التكملة والذيل والصلة للصغاني

الصغاني

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد وآله أجمعين. قال الملتجئ إلى حرم الله تعالى، الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني، أعاذه الله من أن يهوي إلى هوى قلبه، أو يعتقد منعما سوى ربه. هذا كتاب جمعت فيه ما أهمله أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري رحمه الله في كتابه، وذيلت عليه، وسميته كتاب "التكملة، والذيل والصلة" غير مدع استيفاء ما أهمله، واستيعاء ما أغفله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وفوق كل ذي علم عليم. وكم ترك الأول للآخر: ومن ظن ممن يلاقي الحروب ... بألا يصاب فقد ظن عجزا والله تعالى الموفق لما صمدتُ له، والميسر ما صعب منه، والعاصم من الزلل والخلل، والخطأ والخطل. وهو حسبي ونعم الوكيل.

باب الهمز

باب الْهَمزِ فصل الهمز (أجأ) أَجَأ: مُؤَنَّث غَيْرُ مصروفٍ، قال امرؤُ القَيْس: أَبَتْ أَجَأٌ أنْ تُسْلِمَ العامَ جارَها ... فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْهَضْ لها مِنْ مُقاتِلِ وإنَّما صَرَفها لِضَرُورة الشِّعر. ومن العربِ مَنْ لا يَهْمِز أَجَأ. قال ابنُ الكَلْبيّ: وهي لبَنِي نَبْهانَ خاصَّة، وسَلْمَى لسائرِ طَيِّئ. وتزعم العرب أنّ أجأَ في الأصل كان اسمَ رَجُلٍ وكان عاشِقًا سَلْمَى، وكانت العَوْجاء امرَأةً أخرَى تَجْمع بينهما، وأنّهم أُخِذُوا فصُلِبوا على هذه الجِبال، تَعْنِي أجَأَ وسَلْمَى والعَوْجاء، فسُمِّيَت الجِبال بأسمائهم. وقال ابنُ حَبِيبَ: أجأ هو ابنُ عبد الحَيِّ عَشِقَ سَلْمَى بنتَ حامِ بنِ جُمَّى من بني عِمْلِيق ابن حامٍ، وهي أوّل امرأةٍ سُمِّيت سَلْمى، فهَرَب بها أجأ فاتَّبَعها إخْوَتها منهم الغَمِيمُ وفَدَكٌ وفائدٌ، يعني فَيْدًا، والحَدَثانُ والمُضِلُّ، فأدْرَكُوهم بالجبلَيْن فأَخَذُوا سَلْمَى فنزعوا عَيْنَيْها ووضعوها على أحَدِ الجبلَيْن فسُمِّيَ سَلْمَى، وكَتَفُوا أجأ ووضعوه على الجَبَل الآخَرِ فسُمِّيَ أجَأ. وأجَأَ: فَرَّ، قاله ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ. وقال الجَوْهريّ: أجَأٌ على فَعَلٍ بالتحريك أَحَدُ جَبَلَيْ طيِّئٍ، والآخر سَلْمَى، ويُنْسب إليهما

(أزأ)

الأَجَئِيُّونَ مِثالُ الأَجَعِيُّون. والصَّواب إليها أي إلى أجأ، وهي تُؤنَّث كما سبَقَ من قَولِ امرئِ القَيْس. (أزأ) "ح" - الفَرّاءُ: أَزَأْتُ عن الحاجَةِ: كِعْتُ عَنْها. وقال الأَصْمَعِيُّ: أَزَأتُ غَنَمِي: أَشْبَعْتُها. (أوأ) حُكِيَ عن الخَلِيل أنّه كان يُصَغِّرُ آءَةً أوَيْأَةً. قال: فلو قُلْتَ من الآءِ كما قُلْتَ من الثُّوم مَثَامَةً لقُلْت أرضٌ مَآءَة، ولو اشْتُقَّ منه مَفْعُولٌ لَقِيل مَؤُوءٌ مثال مَعُوع، كما يُشْتَقّ من القَرَظ فيقال مَقْرُوظٌ، إذا كان يُدْبغ به أو يُؤْدَم به طَعام، ويُقال من ذلك: أُؤْته بالآءِ. وإنْ بَنَيْت من آءَةٍ مثل جَعْفَرٍ لَقُلْت: أَوْأًى، والأصل أَوْأَءٌ مثلُ عَوْعَعٍ، فقُلِبت الهمزة الأخيرة ياءً فصار أَوْأَيٌ، فانقلبت الياءُ ألِفًا لتحرّكها وانْفِتاح ما قبلها، وإنما انقلبت ألِفًا لأنّ هذا قَلْبٌ مَحْضٌ كقلب الهمزة ياءً في جاءٍ، وليس على جهة التخفيف القياسيّ الذي أنت فيه مُخَيَّر إنْ شئت خَفَّفت وإن شئت حَقَّقت. (أيأ) " ح " - الكِسائِيُّ: بعضُ العَرَب يقولُ: كأَيْأَتهِ يريد كهَيْئَتِهِ. فصل الباء (بأبأ) البَأْبأءُ: زَجْر السِّنَّوْر. والبُؤْبُؤُ مِثالُ هُدْهُد: رأسُ المُكْحُلة. والبُؤْبُؤ أيضًا: بَدَنُ الجَرادَة بلا رَأْسٍ ولا قَوائم. وبُحْبُوحَة كُلّ شيءٍ: بُؤْبُؤه. وقال أبو عُبَيْدٍ عن الأُمَوِيّ: تَبَأْبَأْتُ تَبأبُؤًا: إذا عَدَوْتَ. وقال الأَحْمَر: بَأْبَأَ: أَسْرَع. وقال الجَوْهَرِيُّ: بَأْبَأتُ الصَّبِيَّ: إذا قُلْتَ له بأبِي أنتَ وأُمِّي، قال الراجز:

(بتأ)

وصاحِبٍ ذي غَمْرَةٍ داجَيْتُهُ بَأْبَأْتُهُ وإنْ أَبَى فَدَّيْتُهُ حَتَّى أتَى الحَيَّ وما آذَيْتُهُ وبَيْنَ قَوْلِه: دَاجَيْتُه وقوله بَأْبَأتُه مشطورٌ وهو: * زَجَّيْتُه بالقَوْلِ وازْدَجَيْتُه * " ح " - أَنا بَأْباؤُها، أي عالِمُها. والبُؤْبُؤُ: إنسانُ العَيْن. (بتأ) " ح " - بَتَأَ وبَتَا: أقامَ. (بدأ) ابنُ حَبِيبَ: في كِنْدَةَ: بَدّاءُ بنُ الحارِث بنِ ثَوْر، وهو كِنْدِيٌّ. وفي جُعْفِيّ: بَدّاءُ بنُ سَعْد بن عَمْرو بنِ ذُهْل بن مَرّانَ بنِ جُعْفِيّ. وفي بَجِيلَة: بَدّاءُ بن فِتْيانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ مُعاوِيَةَ بن زَيْدِ بن الغَوْثِ. وفي مُرادٍ: بَدَّاءُ بنُ عامِرِ بن عَوْبَثانَ بنِ زاهِرِ بنِ مُراد. قال ابنُ السِّيرافِيّ: بَدّاءٌ فَعّالٌ من البَدْء مصروفٌ. أبو زَيْد: أَبْدَأْتُ من أرض إلى أُخْرَى: إذا خَرَجتَ منها إلى غيرها، إبْداءً. وأنشد الجوهريُّ للكُمَيْت في هذا التركيب: فكأَنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ ... مِمَّا يُصافِحُ من لَهِيب سَُهامِها وليس للكُمَيْتِ على هذا الرَّوِيِّ شيء. " ح " - بِداءَةُ الأَمْرِ: ابتداؤُه، والبِدايَةُ لَحْنٌ. (بذأ) باذَأتُه بِذاءً: فاحَشْتُه، ومنه قولُ الشَّعْبِيّ: إذا عَظُمَت الحَلْقَة فإنما هي بِذاءٌ ونِجاءٌ. (برأ) قال الزَّجَّاجُ: وقد رَوَوْا: بَرَأْتُ من المَرَض أبْرُؤُ بُرْءًا، قال: ولم يَجِئْ فيما لامُه همزةٌ فَعَلْتُ أفْعُل، وقد استَقْصَى العلماءُ باللُّغة هذا فلم يَجِدوا إلّا في هذا الحَرْف.

(بشأ)

وقال أبو عَمْرٍو: البَراءُ: أوّل يومٍ من الشهر، هذا قولُه وَحْدَه. وقد أَبْرَأَ: إذا دخل في البَراء. وابْنُ البَراء: أَوّل يومٍ من الشَّهْر. وقد سَمَّوْا بَراءً. (بشأ) " ح " - بَشاءَة: موضِعٌ. (بطأ) " ح " - لم أَفْعَلْه بُطْءَ يا هذا، وبُطْأَى، أي الدَّهْرَ، في لغة بني يربوع. (بكأ) البَكاءَةُ بالمَدِّ: لُغَة في البُكُوءِ مصدرِ بَكُؤَت النّاقَةُ، وزاد أبو زَيْدٍ فيه البُكْءَ بالضم. وأَيْنُقٌ بَكايا مِثْلُ بِكاءٍ. وقال اللَّيث: البَكءُ - بالفتح - نَباتٌ كالجِرْجِير، الواحدة بَكْأَة. وأنشد الجوهريّ في هذا التركيب: فَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقاحُهُ ... ويُعَللَنَّ صَبِيَّه بِسَمارِ والرِّواية: ولَيَأْزِلَنّ بالواو منسوقًا على ما قبله وهو: فَلَيَضْرِبَنَّ المرءُ مَفْرقَ خالِهِ ... ضَرْبَ الفَقارِ بمِعْوَلِ الجَزّارِ والبَيْتان لأبي مُكْعِثٍ الأَسَدِيّ. " ح " - عند بعضهم: البَكاةُ مقصورة مُعْتَلّة. (بهأ) أبو سَعِيد: ابْتَهَأتُ بالشّيء مثلُ بَهَأْتُ به، أي أَنِسْتُ به وأَحْبَبْتُ قُرْبَه. قال الأَعْشَى: وفي الحَيِّ مَنْ يَهْوَى هَوانَا ويَبْتَهِي ... وآخَرُ قد أَبْدَى الكَآبَةَ مُغْضَبُ فتَرك الهمزَ من يَبْتَهِئُ. (بوأ) أبو زَيْد: أَبَأتُ القومَ مَنْزِلًا لغةٌ في بَوَّأتُهم منزلًا. وقال الأخفش: أَبَأْتُ بالمَكانِ: أقمتُ به. وتَبَوَّأَ: نَزَل وأقامَ. " ح " - باءَنِي الشَّيْءُ، أي وافَقَنِي. وبَواءٌ: وادٍ بتهامَة.

فصل التاء

فصل التاء (تأتأ) التّأتَأَة: حِكاية الصَّوْت. تقولُ: تَأْتَأْتُ بالتَّيْسِ عند السِّفادِ. والتَّأْتاءُ: مَشْيُ الصبيّ الصغير؛ والتَّبَخْتُر في الحرب أيضا؛ ودُعاءُ التَّيْس إلى العَسْبِ. والتِّئْتاءُ: العِذْيَوْطُ، وهو الّذي يُحْدِث عند الجِماع. وقال ابنُ الأعرابِيّ: هو الّذِي يُنْزِل قبل أنْ يُولِجَ، ونَحْوَ ذلك قال الفَرّاءُ. (تفأ) أهملَه الجوهريّ. ويُقال: تَفِئَ بالكسر تَفَأً بالتحريك: إذا احْتَدَّ وغَضِبَ. فصل الثاء (ثأثأ) ثَأْثَأْتُ النّارَ: أطْفَأْتُها. وثَأثَأَ: عَطَّشَ وهو من الأضداد. وثَأثَأْتُ غَضَبَه أي سَكَّنْتُهُ. وثَأْثَأته: حَبَسْتُهُ. وقال ابنُ دُرَيْد: ثَأثَأتُ الرجلَ عن مَكانِه: إذا أزَلْتَهُ عنه. وقال أبو زَيْدٍ: تَثَأثَأتُ تَثَأْثُؤًا: إذا أردتَ سَفَرًا ثمّ بَدَا لك المُقامُ. وقال الجوهريّ: أبو عمرو: أثَأْتُه بسَهْمٍ إثاءَةً: رميتُه، والكِسائيّ مثلُه، والصواب أَنْ يُفْرَدَ له تركيبٌ بعد تركيب (ثمأ)، لأنّه من باب أَجَأته أُجِيئُه وأَفَأْتُه أفِيئُه. وذكره الأزهريُّ في تركيب أثأَى وهو غيرُ سَديدٍ أيضا. " ح " - الثَّأْثاءُ: دُعاءُ التَّيْسِ إلى الضِّراب كالتَّأتاء، عن أبي عَمْرو. (ثطأ) يُقال: ثَطَاتُه: إذا وَطِئْتَه. (ثمأ) اللَّيْثُ: الثَّمْءُ: طَرْحُك الكَمْأةَ في السَّمْنِ ونحو ذلك، يُقال: ثَمَأْتُ الكمأةَ أَثْمَؤُها. " ح " - الثَّمْءُ: إشْباع الصِّبغ. وثَمَأَ ما في بَطْنِه: رَماه. (ثوأ) " ح " - ثاءَة: موضِع ببلاد هُذَيْل.

فصل الجيم

فصل الجيم (جأجأ) اللَّيْثُ: تَجَأْجَأتُ: كَفَفْتُ وانْتَهَيْت، وأنشد: سَأَنْزِعُ منك عِرْسَ أَبِيكَ إنِّي ... رَأَيْتُكَ لا تَجَأْجَأُ عن حِماها وتَجَأْجَأت عنه، أي هِبْتُه. وقال أبو عَمْرو: الجَأْجاءُ: الهَزِيمَة. وفلان لا يَتَجَأجَأُ عن فلانٍ، أي هوَ جَرِيءٌ عليه. " ح ": جُؤْجُؤ: قَرْيةٌ بالبَحْرَيْن. (جبأ) الجُبَّاء بالضمّ والمدّ والتَّشْديد مثال جُبَّاعٍ، والجُبَّاءة بالهاء أيضا مِثالُ جُبَّاعَة: التي لا تَرُوعُ إذا نَظَرَتْ. وقال الأصمعيّ: هي الّتي إذا نَظَرَتْ إلى الرِّجال انْخَزَلَت راجِعةً لصِغَرِها. قال ابنُ مُقْبِلٍ: وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبّاءٍ ولا نَصَفٍ ... مِنْ دَلِّ أمثالِها بادٍ ومَكْتُومُ عانَقْتُها فانْثَنَت طَوْعَ العِناق كَما ... مَالَتْ بشارِبِها صَهْباءُ خُرْطُومُ كأنه قال: ليست بصَغِيرة ولا كَبِيرة، ويُرْوَى: غير جُبَّاعٍ بالعَيْن، وهي القَصِيرة. وَجَبَأَ: تَوارَى، وَأَجْبَأتُه: وارَيْتُه. وقال الأصمعيّ: ويُقال للمرأة إذا كانت كَرِيهَة المنظَرِ لا تُسْتَحْلَى: إنَّ العَيْنَ لَتَجْبَأُ عنها. وقال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ: لَيْسَت إذا سَمِنَتْ بجابِئَةٍ ... عنها العُيونُ كَرِيهةَِ المَسِّ ويُرْوَى: إذا رُمِقَتْ، أي إذا نُظِرَ إليها. وقال ابن دُرَيْد: أجْبَأتُ على القَوْمِ: إذا أَشْرَفْتَ عليهم. والجَبْءُ بالفتح: نَقِيرٌ يجتمع فيه الماءُ، والجَمْعُ أجْبُؤ. وقال ابن دُرَيْد: امرأةٌ جَبْأَى على فَعْلَى: قائمةُ الثَّدْيَيْن. وَجَبَأْتُ عُنُقَه: أمَلْتُها. وقال ابنُ الأعرابيّ: جَبَأَ وجَأَبَ، أي باعَ الجَأْبَ وهو المَغْرَةُ. وجَبْأَةُ البَطْن: مَأْنَتُه. " ح " - جَبِئَ: لغةٌ في جَبَأ. والجَبْءُ: الأَكَمَةُ. والجُبّاءُ والجُبَّأُ: نوعٌ من السِّهام.

(جرأ)

وجَبَأٌ: جبلٌ باليَمَن، وقيل: قريةٌ. وجُبَّأ: بلدةٌ من أعْمالِ خُوزِسْتان. وجُبَّأ أيضا: قريةٌ من النَّهْرَوان. (جرأ) الجَرائِيَةُ، على وَزْن كَراهِيَة: الْجُرْأة. والجَرِيءُ والمُجْتَرِئُ: الأسَدُ. وقال ابنُ هانئ: الجِرِّيئَةُ بالهمز والمَدِّ: الحَوْصَلَةُ، لغةٌ في الجِرِّيَّة. (جزأ) ثَعْلَبٌ في قوله تعالى: {وجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءًا} أي إناثًا، يعني به الَّذِين جعلُوا الملائكةَ بَناتِ الله، تعالَى الله عَمَّا افْتَرَوْا. قال: وأنْشِدْت لبعض أهل اللُّغَة بيتًا يدلُّ على أن مَعْنى جُزْء مَعْنَى الإناث، ولا أَدْرِي البَيْتُ مصنوعٌ أم قديم؛ أنشدوني: إنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يومًا فلا عَجَبٌ ... قد تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكارُ أَحْيانًا أي آنَثَتْ، أي وَلَدت أُنْثَى. قال الأزهريّ: واستدَلَّ قائل هذا القول بقوله جَلَّ وعَزَّ: {وَجَعَلُوا المَلائِكَةَ الَّذين هُمْ عِبَادُ الرَّحْمن إناثًا}. وأنشد غيرُه لبعض الأنْصار: نَكَحْتُها من بَناتِ الأَوْسِ مُجْزِئَةً ... للعَوْسَجِ اللَّدنِ في أَبْياتها زَجَلُ يعني امرأةً غَزَّالةً بمغازِلَ سُوِّيَت من العَوْسَج. قال الأزهريّ: البيت الأوّل مصنوعٌ، يعني قولَه: إن أجْزَأَت. وهذا رَجُلٌ جازِئُكَ من رَجُلٍ، أي ناهِيكَ وكافِيكَ. وقد سَمَّوا مَجْزَأة. " ح " - أجْزَأَ المَرْعَى: الْتَفَّ نَبْتُه. وأجْزَأْتُ الخاتِمَ في إصْبَعي: أدْخَلْتُه فيها. والمَجْزُوءُ من الشِّعْر: ما سَقَط منه جُزْءان. والجُزْءُ: رمْلٌ لبني خُوَيْلد. وقال الفرّاء: طعامٌ جَزِيءٌ وشَبِيعٌ لما يُجْزِئ ويُشْبِع. وجَزِئْتُ بالرُّطْبِ عن الماء: لغةٌ في جَزَأتُ عن ابن الأعرابيّ.

(جسأ)

(جسأ) الكسائيُّ: جُسِئت الأرضُ فهي مَجْسُوءَة من الجَسْءِ، وهو الجَلَدُ الخَشِن. الّذِي يُشْبِه الحَصَى الصّغار. (جشأ) شَمِرٌ عن ابنِ الأعْرابِيّ قال: الجَشْءُ: الكَثِيرُ. وقد جَشَأَ اللَّيْلُ، وجَشَأَ البَحْرُ: إذا أظْلَمَ وأشرَفَ عليك. وجُشاءُ اللَّيْل والبَحْرِ: دُفْعَتُهما. وقال اللَّيث: جَشَأتِ الغَنَم، وهو صَوْتٌ يَخْرُجُ من حُلوقِها، وأنشد قولَ امرِئ القَيْس: إذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لها ثُغاءً ... كأنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ ويُرْوَى: * إذا ما قامَ حالِبُها أرَنَّتْ * ويُرْوَى: إذا مُشَّتْ مَحالِبُها، أي مُسِحَت بالكَفّ. وقال الجوهرِيّ: قال الرّاجِز: ولَمْ تَبِتْ حُمَّى بِهِ تُوَصِّمُهْ ولَمْ يُجَشِّئْ عن طَعامٍ يُبْشِمُهْ والرواية: لَمْ يَتَجَشّأْ عن طعامٍ يُبْشِمُهْ ولَمْ تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُهْ وهو لأبي محمّد عبدِ الله بن رِبْعِيّ الفَقْعَسِيّ. (جفأ) ابنُ الأعرابيّ: يقال: جَفَأْتُ الغُثاءَ عن الوادِي، أي كَشَفْتُ. وأجْفَأَتِ البلادُ: إذا ذهب خَيْرُها، وكذلك تَجَفَّأت، قال: ولَمَّا رَأَتْ أنّ البِلادَ تَجَفَّأَتْ ... تَشَكَّتْ إلَيْنا عَيْشَها أمُّ حَنْبَلِ وقال الزَّجَّاجُ: جَفَأْتُ البابَ أجْفَؤُه جَفْأً وأجْفَأْتُه إجْفاءً: إذا أغْلَقْتَهُ. وقال الحِرْمازِيُّ: إذا فَتَحْتَه. " ح " - الجُفاءُ: الخالِيَةُ من السُّفُنِ. وأَجْفَأَ الرجلُ ماشِيَتَهُ: أَتْعَبَها بالسَّيْر ولم يَعْلِفْها. (جلا) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْد: جَلَأتُ به الأرضَ، أي ضَرَبْتُ به، مثل حَلَأتُ بالحاء. وجَلَأْتُ بِه: رمَيْتُ به.

(جمأ)

(جمأ) أهْمَلَه الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: التَّجَمُّؤ: أنْ يَنْحَنِيَ على الشَّيْء تَحْتَ ثَوْبهِ. والظَّليمُ يَتَجَمَّأ على بَيْضِه. " ح " - تَجَمَّأَ القومُ: اجْتَمَعُوا. والجَماءُ: الشَّخْصُ، يُمَدّ ويُقْصَر، وهَمْزَةُ المَمْدُودِ غير مُنْقَلِبَة. (جنأ) أَجْنَأَ على الشَّيءِ: أكَبَّ، قاله الأصمعيُّ. قال: والمُجْنَأَةُ: حُفْرَة القَبْرِ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذلِيّ: إذا ما زَارَ مُجْنَأَةً عَلَيْها ... ثِقالُ الصَّخْرِ والخَشَبُ القَطِيلُ (جيأ) شَمِرٌ: جَيَّأتُ القِرْبَةَ: خِطْتُها. وأَنْشَد للجُمَيْح: تَخَرَّقَ ثَفْرُها أيَّامَ خُلَّتْ ... على عَجَلٍ فَجِيبَ بها أَدِيمُ فَجيَّأها النِّساءُ فخانَ منها ... كبَعْثاةٌ ورادِعَةٌ رَدُوم الرّادِعَةُ: الِاسْتُ. والرَّدُومُ: الضَّرُوط. وقال ابْنُ السِّكّيت: امرأةٌ مُجَيَّأَةٌ: إذا أُنْضِيَتْ، فإذا جُومِعَت أحْدَثَتْ. ورجل مُجَيَّأٌ: إذا جامَعَ سَلَحَ. وقال ابن الأعْرابيّ: جايَأَنِي الرَّجُل مِنْ قُرْب، أي قابَلَنِي. ومَرَّ بي مُجايَأةً، أي مُقابَلةً. وقال أبو زيد: يُقال: جايَأْتُ فلانًا، أي وافَقْتُ مَجِيئَه. ويُقال: لو قد جاوَزْتَ هذا المَكانَ لَجايَأتَ الغَيْثَ مُجايَأَةً وجِياءً، أي وافَقْتَه. والجَيْأةُ بالفَتْح: الموضع الّذي يجتمع فيه الماءُ، وكذلك الجِئَةُ مثالُ جِعَة، والثانية محذوفة على وَزْن عِدَةٍ. قال الكُمَيْت: ضَفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ... مُنَضِّبَةً ستَمْنَعُها وطِينَا والجَيْأةُ، موضعٌ أو مَنْهل، أنشد شَمِرٌ: لا عَيْشَ إلّا إِبِلٌ جُمَّاعَهْ مَوْرِدُها الجَيْأَةُ أو نُعَاعَهْ

فصل الحاء

وقول الجوهريّ: وجاءانِي على فاعَلَنِي غلط، والصواب جايَأَنِي لأنّه مُعْتلّ العين مهموز اللّام لا على العكس. " ح " - في كتاب الحُروف لأبي عَمْرٍو الشَّيْبانيّ: الجَيْئَةُ: الدَّمُ والقَيْحُ. وأنشد البيت: فَجَيّأَها النساءُ فجاء مِنها ... قَبْعَذَاةٌ ورادفَةٌ رَذُوم أو قَبَعْثاة. شَكَّ أبو عَمْرٍو. وقال أبو سَعِيد: الرَّذُوم معجمة، لأنّ ما رَقّ من السَّلْح يَسِيل. وفي أشعار بني الطمَّاح في ترجمة الجُمَيْح بن الطّمّاح: تَخَرَّم ثَفْرُها أيام حلّتْ ... على نَمَلَى فجِيبَ لها أدِيمُ فجَيَّأَها النِّساءُ فصار مِنْها ... قَبَعْثاةٌ ورادِفَةٌ رَذُوم قَبَعْثاة: عَفَلَة. فصل الحاء (حبأ) " ح " - ابن الأعرابي: الحَبْأة: الطِّينةُ السَّوْداء. (حتأ) أبو عَمْرو: أحْتَأتُ الثَّوبَ: إذا خِطْتَه. والحَتِيءُ على فَعِيلٍ: لغةٌ في الحَتيّ بغير همز، وهو سَوِيقُ المُقْل. ويُنْشَد بيتُ المُتَنَخِّل الهُذَليّ: لا دَرَّ دَرِّيَ إنْ أطْعَمْتُ نازِلَكُمْ ... قِرْفَ الحَتيءِ وعِنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ مهموزًا. " ح " - الحَتْءُ: حَطُّ المَتاع عن الإبِل؛ والضَّرْبُ؛ والنِّكاحُ؛ وإدامةُ النَّظَر. وحَتَأْتُ الشَّيْءَ وأَحْتَأْتُه: إذا أحْكَمْتَه. (حجأ) اللِّحْيانيّ: ما لَهُ مَلْجَأٌ ولا مَحْجَأٌ بمعنًى واحد. وقال أبو زيد: إنَّهُ لحَجِئٌ إلى بني فُلانٍ: أي لاجِئٌ إليهم. " ح " - حَجَأْتُ عنه كذا، أي حَبَسْتُه عنه. (حدأ) قال الفَرّاء في كتاب المَقْصور والمَمْدود: حَدِئَت الشَّاةُ: إذا انْقَطَع سَلاها في بَطْنها فاشْتَكَت عنه. والحِدَأةُ: سالِفَةُ الفَرَس، وهي ما تقدّم من عُنُقِه، قاله الأصمعيّ، وأنشد: طَوِيلُ الحِداءِ سَلِيمُ الشَّظَى ... كَرِيمُ المِراحِ صَلِيبُ الخَرَب

(حزأ)

الخَرَب: الشَّعَرُ المُقْشَعِرُّ في الخاصِرة. (حزأ) احْزَوْزَأت الإبِلُ: إذا اجْتَمَعَت؛ والطائرُ يَحْزَوْزِئُ، وهو ضَمُّه نَفْسَهُ وتَجافِيه عن بَيْضِهِ، قال: * مُحْزَوْزِئَيْنِ الزِّفَّ عَنْ مَكْوَيْهِما * وترك همزه رُؤْبَةُ فقال: يَرْكَبْنَ تَيْمَاءَ وما تَيْماؤهُ يَهْماء يَدْعُو جِنَّها يَهْماؤه والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ بنا احْزِيزاؤُه وحَزَأ المرأةَ: جامَعها. (حشأ) حَشَأتُ بَطْنَه بالعصَا: إذا ضَرَبْتَه بها. (حصأ) حَصِئْتُ من الماء، أي رَوِيتُ مثلُ حَصَأْتُ. وحَصِئَ الصَّبيُّ من اللَّبَنِ: إذا رَضِعَ حَتَّى تَمْتَلِئَ مَعِدتُه، وكذلك الجَدْيُ، لغةٌ في حَصَأَ فيهما. (حضأ) حَضَأَتِ النَّارُ: التَهَبَت. وأَبْيَضُ حَضِيءٌ، أي يَقَقٌ. (حطأ) حَطَأَ يَحْطِئُ: إذا جَعَسَ جَعْسًا رَهْوًا، قال: احْطِئْ فإنَّك أنتَ أقْذَرُ مَنْ مَشَى ... وبذاكَ سُمِّيتَ الحُطَيْئَةَ فاذْرُِقِ " ح ": الحِطْءُ: البقِيّة من الماءِ. والحِنْطئُ: القَصِيرُ. (حفأ) الاحْتِفاءُ: الاقْتِلاعُ. وقيل: هو افْتِعالٌ من الحَفَأ، ومنه قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم حين سُئِل مَتَى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: " مالَمْ تَصْطَبِحُوا أو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفِئُوا بهما [؟ بها] بَقْلًا فشَأنَكُم بها ". هذا التفسيرُ على رِوايَة من رَوَى تَحْتَفِئُوا بالحاء المُهْمَلة وبالهَمْز.

(حفسأ)

(حفسأ) أهْمَله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِكِّيت: رجل حَفَيْسَأٌ: إذا كان قَصِيرًا لئِيمَ الخِلْقَة. وذكر الجوهريُّ الحَفَيْسَأ مع ذِكْرِ الحَيْفَس في بابِ السّين. (حكأ) احْتَكَأتِ العُقْدَةُ: اشْتَدَّت. وتقولُ: سمعتُ الأحادِيثَ فما احْتَكأَ في صَدْرِي منها شيءٌ، أي ما تَخالَج. وقال أبو حاتم: قال الأصمعِيُّ: أهلُ مكّة حرسها الله تعالى يُسَمُّون العَظاءَة الحُكَأَة على مثال هُمَزة، والجَمِيع الحُكَأ مَقْصُورًا. قال أبو حاتم: وقالت أمُّ الهَيْثَم: الحُكاءةُ ممدودةٌ مهموزةٌ، وهو كما قالت. (حلأ) شَمِرٌ: الحَالِئَةُ: ضربٌ من الحَيَّات تَحْلَأ منْ تَلْسَعُه السُّمَّ كما يَحْلَأ الكَحّالُ الأَرْمَد حُكاكَهُ فَيَكْحُلُه بها. واسمُ تلك الحُكاكَة: الحُلاءُ بالضمِّ والمدِّ، قال أبو المُثَلَّم الهُذَليّ: وأَكْحُلْكَ بالصابِ أو بالحُلاءِ ... فَفَقِّح لكُحْلِكَ أو غَمِّضِ يُخاطِب عامِرَ بنَ العَجْلان. ويُرْوَى: بالحَلُوء. وأنشد الجوهريّ لامرئ القَيْس في هذا التركيب: * كمَشْيِ أتانٍ حُلّئَتْ عن مَناهِلِ * والرواية: * كمَشْيِ الأتانِ حُلّئَتْ بالمنَاهِلِ * وصدرُه: * وأَعْجَبَنِي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالدٍ * وروى أبو عُبَيْدة: * ويا عَجَبَى يَمْشِي الحِزِقَّةَ خالِدٌ * بكَسْرِ الحاءِ والزَّايِ ونَصْبِ الهاء ورَفْع خالدٍ. وقال أبو زيد: يُقال: أَحْلَأتُ الرجلَ إحْلاءً: إذا حَكَكْتَ له حُكاكَةَ حَجَرَيْن فدَاوَى بحُكاكَتهما عَيْنَيْه من الرَّمَد. والمِحْلَأَةُ: الحديدةُ التي تَحْلأ بها الحالِئَةُ الجِلْد، أي تَقْشِرُه. " ح ": الحَلاءةُ: الأرضُ الكثيرة الشجر. ورَجُلٌ تِحْلِئَةٌ: يَلْزَق بالإنسان فيَغُمُّه.

(حمأ)

والحَلاءةُ: موضع، وقد تُكْسَر. والحِلاءُ: جِبالٌ قُرب مَيْطانَ لا نَبات بها. واحدُه حِلاءة، وتُنْحَتُ منها الأَرْحِيَةُ وتُحْمَل إلى المَدِينة. (حمأ) الحَمْأَة: نَبْتٌ ينْبُت بنَجْدِ في الرَّمْل وفي السَّهْل. وإنه لحَمِئُ العَيْن مثل نَجِئ العَيْن. عن الفرّاءِ قال: ولم نسْمَع منه فِعْلا. (حنأ) الحِنّاءتان: رملتان في دِيارِ تَمِيم. قال أبو منصور الأزهريّ: ورأيتُ في دِيارهم رَكِيَّةً تُدْعَى الحِنَّاءة، وقد وَرَدْتُها، وفي مائها صُفْرة. وقال اللّحْيانيّ: أخْضَرُ ناضِرٌ، وباقِلٌ، وحانِئٌ. ووادِي الحِنّاء: وادٍ يُنْبِتُ الحِنّاءَ الكثيرَ، على مرحلتين من زَبِيدَ ممّا يلي تَعِزّ، وهو مَنْصَفٌ بين زَبِيدَ وتَعِزّ. وقد سَمَّوا حِنّاءَة. وتَحَنَّأَ الرَّجلُ من الحِنّاء، كما يُقال: تَكَتَّم مِن الكَتَم. أنشد الدِّينَوَريّ لرجُلٍ من بني عامر: تَرَدَّدَ في القُرّاص حَتَّى كأَنَّما ... تَكَتَّم من أَلْوانِه أو تَحَنَّأَ " ح " - حَنَأْتُ المرأةَ: جامَعْتُها. وحَنَأَت الأرضُ: اخْضَرَّت والْتَفَّ نَبْتُها. عن ابن الأعرابيّ. فصل الخاء (خبأ) اخْتَبَأْتُ له خَبِيئًا: إذا عمَّيتَ له شيئًا ثمّ سألتَه عنه. قاله ابنُ دُرَيْد. وقال اللَّيْث: الخِباءُ مَدَّتُه هَمْزة، وهو سِمَة تُخْبَأُ في موضع خَفِيّ من الناقَةِ النَجِيبة، وإنَّما هي لُذَيْعَةٌ بالنار، والجمع أخْبِئَةٌ مهموزةً. " ح " - خابَأتُه ما كَذَا: حاجَيْتُه. وكَيْدٌ خابئٌ: خائب.

(ختأ)

وخَبْءٌ: وادٍ بالمَدِينة؛ وخَبْءٌ: موضِعٌ بمَدْيَن. والخَبْأَةُ: البِنْتُ، وفي المثل: خَبْأَةٌ خيرٌ من يَفَعَةِ سَوْءٍ. (ختأ) إذا تَغَيَّر لَوْن الرجُلِ من مَخافة شيءٍ نَحْوِ السُّلْطان وغيره فقد اخْتَتَأَ. (خجأ) أبو زَيْد: إذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتَّى يُبْرِمَك قلت: أخْجَأنِي إخْجاءً. وقال شَمِرٌ: خَجَأْتُ خُجوءًا: إذا انْقَمَعْتَ. وخَجِئْتُ: إذا استَحْيَيْتَ. والخَجَأُ بالتَّحريك: الفُحْشُ. " ح " - خَجَأْتُه بالعَصا: ضَرَبْتُه بِها. (خرأ) الخُرْآنُ: جَمْع خُرْءٍ، مثل خُرُوء. " ح " - أمّا المسموع في حديث سَلْمانَ الفارسيّ رضي الله عنه، وقيل له: " لقد عَلَّمَكم نَبِيُّكُم كلَّ شيءٍ حَتَّى الخِراءَةَ ". فبكَسْر الخاء لا غَيْر. وهكذا ذَكَرها الأزهريُّ. والحديث في سُنَنِ أبي داوُدَ. (خسأ) يقال: اخْسَأ إلَيْكَ، كما يُقالُ: اخْسَأ عَنِّي. وخَسِئَ: لغةٌ في اللَّازِم دون المُتَعَدِّي. وأنشد الجوهريُّ: * كالكَلْبِ إنْ قُلْتَ له اخْسَأْ فانْخَسَأ * والرِّواية: اخْسَأْ انْخَسَأْ، بغَيْر فاءٍ. (خطأ) الخَطِيئَةُ على تقدير فَعِيلَة: النَّبْذ اليَسِيرُ من كلّ شيءٍ، يُقال: على النَّخْلة خَطِيئَةٌ من رُطَبٍ. ويُقال: بأرْضِ بني فُلانٍ خَطِيئَةٌ من وَحْشٍ، أي نَبْذ منه أخْطَأَتْ أمكِنَتَها فظَلَّت في غير مواضِعها المُعتادة. ويقال: خُطِّئَ عنك السُّوءُ: إذا دَعَوْا له أن يُدْفَعَ عنه السُّوءُ. " ح " - خَطَأَت القِدْرُ بزَبَدِها: إذا ألْقَتْهُ عند الغَلَيان. والمُسْتَخْطِئَة: الحائل من الإبِل.

(خفأ)

(خفأ) أهْمَلَه الجوهرِيُّ، وقال اللَّيْث: خَفَأتُ الرجلَ خَفْأً: إذا اقْتَلَعْتَه وضربتَ به الأرضَ مثل جَفَأتُه جَفْأً بالجيم، وإليه وَجَّه بعضُهم قولَه صلّى الله عليه وسلّم في المَيْتَة فرَوَى " ما لَمْ تَخْتَفِئُوا " بالهَمْز والخاء المُعْجَمة. ويقال: خَفَأَ فلانٌ بَيْتَه: قَوَّضه وألْقاهُ. (خلأ) يُقالُ: ناقَةٌ خالئٌ بغير هاءٍ من الخلاء، ولا يُقال: خالِئةٌ. والتَِّخْلِئُ: الدُّنْيا، قال: لوْ كانَ في التَِّخْلِئِ زَيْدٌ ما نَفَعْ لأَنَّ زَيْدًا عاجِزُ الرَّأْيِ لُكَعْ إذا رَأَى الضَّيْفَ تَوارَى وانْقَمَعْ أي لو كانت له الدُّنْيا. وقال الجوهريّ: وفي حديث سُراقَةَ: " ما خَلَأَتْ ولا حَرَنَتْ، ولكنْ حَبَسَها حابِسُ الفِيل " ونِسْبَةُ الحديث إلى سُراقَةَ سهْوٌ، وإنّما هو حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قاله عامَ الحُدَيْبِيَةِ، رَواه المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَة ومَرْوانُ بن الحَكَم. (خنأ) " ح " - خَنَأْتُ الجِذْعَ وخَنَيْتُه: قَطَعْتُه. فصل الدال (دأدأ) الدَّأدَأَةُ: صوتُ وَقْعِ الحِجارة في المَسِيل. والدَّادِيّ: المُولَعُ باللَّهْو الذي لا يَكادُ يَتْركُه. ودَأْدأَ القَوْمُ وتَدَأْدَءُوا، أي ازْدَحَمُوا. " ح " - دَأْدَأْتُه: حَرَّكْته فتَدَأدَأَ. وتَدَأْدَأ الخَبَرُ: أبْطَأَ. والدَّأداءُ: ما اسْتَوَى من الأرض. وذكر الأزهريّ الدّادِي في هذا التركيب على أنَّه مهمُوزٌ، وذكره أبو عُمَرَ عن أبي عَمْرٍو في ياقُوتَة الهادِي غير مَهْموز.

(دبأ)

(دبأ) أهْمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْد: دَبَّأتُ الشَّيْءَ ودَبَّأْتُ علَيْه تَدْبِيئًا: إذا غَطَّيْتَ عليه ووارَيْتَه. ودَبَأْتُه بالعَصا دَبْأً: ضَرَبْتُه بها. " ح " - دَبَأَ: سَكَن. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّبْأةُ: الفِرارُ. (درأ) رَجُلٌ ذو تُدْرَأةٍ: إذا كان مُدافِعًا ذا عِزٍّ ومَنْعَةٍ مثلُ تُدْرَإ. ودَرَأتِ النّارُ: إذا أضاءَتْ. ودَرَأتُ له وِسادَةً، أي بَسَطْتُها. ودَرَأتُ وَضِينَ البَعِير: إذا بَسَطْتَه على الأرضِ ثم أبْرَكْتَه عليه. قال المُثَقِّبُ العَبْدِيّ، واسمُه عائذُ بنُ مِحْصَن: تَقُولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِينِي: ... أَهَذا دِينُه أَبَدًا ودِيني؟ ! (دربأ) أهمله الجوهريّ. ويقال: تَدَرْبَأَ الشيءُ: تَدَهْدَأَ. (دفأ) أدْفَأْتُ الرجلَ إدْفاءً: إذا أَعطيتَه عطاءً كثيرًا. والدِفْء: العَطيَّة. وأَدْفَأَ القوم، أي اجْتَمَعُوا. " ح " - في كتاب رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم لوَفْد هَمْدان: " هذا كِتابٌ من محمّد رسول الله لمِخْلاف خارِفٍ وأهل جَنابِ الهَضْب وحِقاف الرَّمْل، مع وافِدنا ذي المِشْعار مالك بن نَمَطٍ ومن أسْلَم من قومه، على أنّ لهم فِراعَها ووِهاطَها وعزَازَها ما أقاموا الصَّلاة وآتَوْا الزكَاة، يأكلون عِلافَها ويَرْعَوْن عَفاءَها، ولنا من دِفْئِهم وصِرامِهم ما سلّموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصَدَقة الثِّلْبُ والنابُ والفَصِيل والفارِضُ

(دكأ)

والداجِنُ والكَبْشُ الحَوَرِيّ، وعليهم فيه الصالِغُ والقارِح ". (دكأ) التَّداكُؤُ: التَّدافُع. (دنأ) يُقال: نَفْسُ فلانٍ تَتَدَنَّؤه، أي تَحْمِلُه على الدَّناءة. (دوأ) يقال رجل داءٌ، بالرفع، أي ذُو داءٍ، ورجلان داءان، ورجالٌ أدْواءٌ، قاله شَمِر. ويقال: امرأةٌ داءَةٌ، والدَّوْءُ في المصدر أصوب من الدَّاءِ، وفي لغةٍ أخرَى: رجل دَيِّئٌ وامرأةٌ دَيِّئَةٌ على فَيْعِل وفَيْعِلة. وسَمِعْتُ دَوْدَأَةً، أي جَلَبَة. " ح " - داءةُ: جَبَلٌ يَحْجُزُ بين النَّخْلَتَيْن الشآمِيَة واليَمانِيّة من نَواحِي مَكَّةَ حرسها الله تعالَى. والأدْواء: موضع. فصل الذال (ذأذأ) أهمله الجوهريّ، وقال أبو عَمْرٍو: الذَّأْذَأَةُ والذَّأْذاء: الزَّجْرُ. والذَّأْذَأَةُ أيضًا الاضْطِرابُ في المَشْيِ، وكذلك التَّذَأْذُؤ. (ذبأ) " ح " - ابنُ الأعرابيّ: الذَّبْأَة: الجارِيَةُ الرَّعُوم، وهي المَهْزُولةُ المَلِيحَةُ الهُزال، الخَفِيفةُ الرُّوح. (ذرأ) يُقال: ما بيني وبينه ذَرْءٌ، أي حائلٌ. وأذْرَأتُه إلى كذا؛ أي ألْجَأْتُه. وقال الأحمر: أَذْرَأَنِي فلانٌ وأَشْكَعَنِي، أي أغْضَبَنِي. وقال أبو زيد: أذْرَأْتُ الرجلَ بصاحِبه إذراءً: إذا حَرَّشْتَه عليه وأوْلَعْتَه به. وقال الجوهريّ: قال الراجز: * رَأَيْن شَيْخًا ذَرِئَتْ مَجالِيه * وهو مُغَيَّرٌ، وهو لأبِي محمّد الفَقْعَسِيّ، والرواية:

(ذيأ)

قالتْ سُلَيْمَى إنّنِي لا أَبْغِيهْ أَراهُ شَيْخًا عارِيًا تَراقِيهْ مُرْمَصَّةً من كِبَرٍ مآقِيه مُقَوَّسًا قد ذَرِئتْ مَجالِيهْ رأتْ غُلامًا جاهِلًا تُصابِيهْ يَقْلِي الغَوانِي والغَوانِي تَقْلِيهْ هكذا رأيتُه بخطّ السُكَّرِيّ في أراجيزه. والمعنى على تقديم يَقْلِي وتأخير رَأَتْ. " ح " - أذْرَأْتُ الدَّمْعَ: أذْرَيْتُه. وتُسمَّى العَنْزُ ذِرْءَة، وتُدْعَى للحَلَبِ فيُقال: ذِرْءَ ذِرْءَ. (ذيأ) تَذَيَّأَ وَجْهُه: وَرمَ. فصل الراء (رأرأ) رجلٌ رَأراءُ العَيْنِ على فَعْلالٍ: إذا كان يُكْثِرُ تَقْلِيبَ حَدَقَتَيْه، مثلُ رَأْرَإ على فَعْلَلٍ. وامرأةٌ رَأْراءٌ أيضا بغير هاء، قال: شِنْظِيرَةُ الأَخْلاقِ رَأراءُ العَيْنْ وقال أبو زيد: رَأرَأتُ بالغَنَم رَأرَأةً: إذا دَعَوْتَها، وهذا في الضَأْن والمَعِز. والرَأْرَأَة: إشْلاؤُكَها إلى الماءِ. ورَأرَأَتِ الظِباءُ بأذْنابِها: بَصْبَصَتْ مثل لَأْلَأَتْ. والرَأرَأَةُ: اسمُ امرأةٍ، وهي بِنْتُ مُرّ بنِ أدِّ بن طابِخَةَ، ويقال فيها: الرَّأْراءُ بالمدّ أيضا. (ربأ) رَبَأتُ المالَ: أصْلَحْتُه. ورَبَّأْتُه: أَذْهَبْتُه. " ح " - الرَبْأَةُ: الإداوةُ تُعْمَلُ من أَدَمٍ أرْبَعَة. ورَبَأْتُ فيه: عَلِمْتُ عِلْمَه، عن الفرّاء. (رتأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: رَتَأت العقدَة بالهمز مثل رتَوْتُها؛ والرَجُلَ: خَنَقْتُهُ. والرَتَآنُ مثلُ الرَتَكان. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: ما رَتَأَ كَبِدَهُ اليَوْمَ بطَعامٍ: أي ما أكلَ شيئًا يَهْجَأُ به جُوعُه، ولا يُقال رَتَأَ إلا في الكَبِد.

(رثأ)

" ح " - أرْتَأ: ضَحِكَ في فتور. ورَتَأ: أقام. وقال الفرّاء: يُقال: خرجتُ أَرْتَأُ رُتوءًا شديدا، أي أنْطَلِقُ. (رثأ) ارْتَثَأْتُ الرَثِيئَةَ، أي شَرِبْتُها. (ردأ) قال اللّيث: لغةٌ للعرب أرْدَأْتُ على الخَمْسِين، أي زدْتُ، وهو تصحيف، والصوابُ أرْدَيْتُ بلا هَمْز. وقال ابنُ شُمَيْل: رَدَأْتُ الحائطَ أرْدَؤُه: إذا دَعَمْته بخشب أو كِبْسٍ يَدْفَعُه أنْ يسقُط. وقال يونُس: أرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المَعنى. والأَرْداءُ: الأَعْدالُ الثَقِيلَة، كلّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ، وقد اعْتَكَمْنا أرْداءً ثِقالًا: أي أَعْدالًا. وقال اللَّيثُ: تقول: رَدَأتُ فلانًا بكَذا وكَذا: جَعَلْتُه قُوَّةً له وعمادًا كالحائط تَرْدَؤُه برِدْءٍ من بِناءٍ تُلْزِقُه به. وتَرَادَءُوا، أي تعَاوَنُوا. " ح " - ردأ الإبِلَ: أحْسَن القِيام عليها. وأردأتُ السِتْرَ: أرْخَيْتُه. (رشأ) الدينوريُّ: الرَشَأُ: شجرةٌ تَسْمُو فوقَ القامَةِ، وَرَقُها كوَرَقِ الخِرْوَع ولا ثَمَرة لها، ولا يَأْكُلُها شيءٌ. " ح " - رَشَأتِ الظَّبْيَةُ: وَلَدَت. وَرَشَأَها: جامَعَها. (رطأ) رَطَأَ المرأةَ: جامَعَها. وَأَرْطَأَتْ: بَلَغَت أن تجامع. وَرَطَأ بسَلْحِه: رَمَى به. والرَّطْآءُ: الحَمْقاءُ، على وزنِها، والرَّطِيئَةُ أيضًا على فَعِيلَةٍ. (رفأ) أَرْفَأَت السفينةُ، نَفْسُها: إذا دَنَتْ إلى الجَدِّ، أي الشَّطِّ، قاله أخُو ذِي الرُّمَّة. واليَرْفَئِيّ في قول امرِئ القَيْس:

(رقأ)

فإنّي ورَحْلِي والقِرابَ ونُمْرُقِي ... عَلَى يَرْفَئِيٍّ ذِي زَوائدَ نِقْنِقِ الظَّلِيمُ الفَزِعُ النافِرُ المُوَلِّي هارِبًا. واليَرْفَئِيُّ في قول الشاعر: كَأَنَّهُ يَرْفَئِيٌّ باتَ في غَنمٍ ... مُسْتَوْهَلٌ في سَوادِ اللَّيْلِ مَذْءُوبُ عَبْدٌ سِنْدِيٌّ أَسْوَدُ. واليَرْفَئِيُّ: الظَّبْيُ أيضا. ويَرْفَأُ: مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّاب رضي الله عنه. " ح " - أَرْفَأَ: جَنَحَ. وَأَرْفَأَ: امْتَشَطَ. (رقأ) رقَأْتُ الدَّرَجَة: لغة في رَقِيتُ. والمَرْقَأَةُ والمِرْقَأَةُ لغتان في المَرْقاةِ والمِرْقاة. وقال الجوهريّ: وفي الحديث: " لا تَسُبُّوا الإبِلَ " وليس هو بحَديثٍ، إنّما هو قولُ العَرَب يُجْرُونَه مُجْرَى الأَمْثالِ. وأصله من قَوْلِ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ في وصيّة كتب بها إلى طَيِّئٍ فقال فيها: ولا تَضَعُوا رِقابَ الإبِلِ في غير حَقِّها فإنَّ فيها ثَمَنَ الكَرِيمَةِ، ورَقُوءَ الدَّمِ، وبأَلْبانِها يُتْحَفُ الكَبِيرُ، ويُغَذَّى الصَّغِيرُ، ولو أَنَّ الإبِلَ كُلِّفَت الطَّحْنَ لَطَحَنَتْ. (رمأ) " ح " - ابن الأعرابيّ: أَرْمَأْتُ على الخَمْسِينَ ورَمَأْتُ، أي زِدْتُ، مثلُ أَرْمَيْتُ وَرَمَيْتُ. وقال أبو زَيْدٍ: أَرْمَأْت إليه إرْماءً: دَنَوْتُ. ومُرَمَّآت الأخبارِ: أباطِيلُها. (رنأ) رَنَأَ إليه: نَظَر، لغة في رَنا. وقال الأصمعيُّ: جاءَ يَرْنَأُ في مِشْيَتِه: إذا جاء يَتَثَاقَلُ فيها. (روأ) أبو الهَيْثَمِ: الرَّاءُ: زَبَدُ البَحْر قال: كَأَنَّ بِنَحْرِها وبِمِشْفَرَيْها ... ومَخْلِجِ أَنْفِها رَاءً ومَظًّا (رهأ) اللّيثُ: الرَّهْيَأَةُ: أَنْ يجعل أحَد العِدْلَين أَثْقَلَ من الآخَرِ، يُقال: رَهْيَأتَ حِمْلَكَ.

(ريأ)

والرَّهْيَأَة: أنْ تَعْرَوْرِقَ العَيْنانِ من الجَهْدِ أو من الكِبَرِ، وأنشد: إنْ كان حَظُّكُما من مالِ شَيْخِكُما ... نَابًا تَرَهْيَأُ عَيْناها من الكِبَرِ (ريأ) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: رَيَّأْتُ في الأمْرِ مثلُ رَوَّأْتُ. فصل الزاي (زأزأ) قِدْرٌ زُؤَزِئَةٌ وزُؤازِئَةٌ بالهمز فيهما: العَظيمةُ الواسِعة، وذكرها الجوهريّ في المعتلّ، وهي مهموزةٌ من الزَأْزَأَة وهي الضَمُّ، قال أو حِزام غالِبُ بنُ الحارِث العُكْلِيُّ: وعِنْدِي زُؤازِئَةٌ وَأُبَةٌ ... تُزَأْزِئُ بالدَأْثِ ما تَهْجَؤُه تُزَأزِئُ: أي تَضُمُّ. والزَأْزأَةُ: التحريك. وزَأْزَأَ الظَلِيمُ: إذا مَشَى مُسْرِعا ورَفَع قُطْرَيْه، أي طَرَفَيْه رَأْسَهُ وذَنَبَهُ. وتَزَأْزَأَت المرأةُ: اخْتَبَأَتْ، قال جريرٌ: تَبْدُو فتُبْدِي جَمالًا زَانَهُ خَفَرٌ ... إذا تَزَأْزَأَت السُّودُ العَناكِيبُ وتَزَأْزَأَت المَرْأةُ: إذا مَشَتْ وحَرَّكَت أَعْطافَها، وهي مِشْيَةُ القِصارِ. وتَزَأْزَأَ: تَزَعْزَع. (زبأ) " ح " - ابنُ الأعرابيّ: الزَبْأَةُ: الغَضْبَةُ. (زكأ) أَزْدَكَأتُ منه حَقّي: أي أَخَذْتُه. وَزَكَأها: جامَعَها. " ح " - زَكَأْتُ إليه: أي لَجَأْتُ، عن أبي زَيْدٍ. (زنأ) ابنُ الأعرابيّ: الزَّنِيءُ على فَعِيلٍ بالهمز: السِقاءُ الصَغِير. " ح " - زَنَأْتُ: طَرِبْتُ، وأَسْرَعْتُ. ولَزِقْتُ بالأَرْضِ. وزَنَأَه: أي خَنَقَهُ. والزَّناءُ: مَوْضع.

(زوأ)

(زوأ) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيّ: زَوْءُ المَنِيَّة: ما يَحْدُث منها، بالهَمْز. وقال أبو عَمْرٍو: قد زاءَ الدَهْرُ بفلانٍ: انْقَلَبَ به، وهذا دليلٌ على أنّه مهموزٌ، قال أبو عَمْرٍو: فَرِحْتُ بهذه الكَلِمَة. فصل السين (سأسأ) أبو عَمْرو: السَأْساءُ: زَجْرُ الحِمارِ. قال اللَّيْثُ: السَأْسَأَةُ من قولك: سَأْسَأْتُ بالحِمارِ: إذا زَجَرْتَه لِيَمْضِيَ. وقد يُذْكَرُ سَأْ ولا يُكَرَّرُ فيكونُ ثُلاثيًّا، قال: لَمْ تَدْرِ ما سَأْ لِلْحَمِيرِ ولَمْ ... تَضْرِب بكَفٍّ مَخابِطَ السَّلَم " ح " - تسَيَّأَتْ علىّ أموركم وتسأسأت: اختلفت فلا أدري أيها أَتبَعُ. (سبأ) ابنُ الأعرابيّ: إنّك تُرِيد سُبْأَةً، بالضم: أي إنّك تريد سَفَرًا بَعيدًا، سُمِّيت سُبْأة لأنّ الإنسان إذا طالَ سَفَرُه سَبَأَتْهُ الشمسُ ولَوَّحَتْهُ، وإذا كان السَفَر قَرِيبا قِيلَ تُرِيد سُرْبَةً. وقال الزجّاج في قوله تَعالَى (مِنْ سَبَإٍ): هي مدينةٌ تُعْرَف بمَأرِبَ، منْ صَنْعاء على مَسِيرَة ثلاثِ لَيالٍ. فمَنْ لَم يَصرِف فلأنّه اسمُ مدينة، ومَنْ صَرَف فإنّه اسمٌ للبَلَدِ، فيكون مُذَكَّرا سُمّي به مُذَكَّر. ويُقال: أَسْبَأتُ لأَمْرِ اللهِ إسْباءً، وذلك إذا أَخْبَتَ له قَلْبُك. " ح " - سَبَأْتُه: صافَحْتُه. وسَبِي الحَيَّة وسبِيئُها: سِلْخُها. (ستأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: المُسَنْتَأُ، مقصورًا مهموزًا: الرجلُ يكونُ رَأْسُه طَوِيلًا كالكُوخِ.

(سخأ)

(سخأ) " ح " - سَخَأْتُ النارَ، لغةٌ من سَخوْتُها وسَخَيْتُها، عن الفَرّاء. والعُودُ من الأَوّل مِسْخَأٌ على مِفْعَلٍ، ومن الثاني والثالث مِسْخاءٌ على مِفْعالٍ. (سدأ) أهمله الجوهريّ. وقال الكِسائي: السِنْدَأوَةُ: الرجلُ الخَفِيفُ؛ والشَّدِيدُ المُقْدِمُ أيضا، ووَزْنُه فِنْعَلْوَةُ، قال: سِنْدَأْوةٌ مِثْلُ الفَنِيقِ الجافِرِ كأَنَّ تَحْتَ الرَحْلِ ذِي المَسامِرِ قَنْطَرَةً أوْفَتْ على القَناطِرِ وكذلك السِنْدَأوُ بلا هاءٍ، والجمع السِنْدَأْوُونَ. (سرأ) السرْءُ: بَيْضُ الجَرادَة والسَمَكةِ. وقيل: لا يُسَمَّى سَرْأً حتّى تُلْقِيَه. وقال أبو زَيْدٍ: ضَبَّةٌ سَرُوءٌ على فَعُولٍ، وضِبابٌ سُرُؤ على فُعُل. وقال ابن درَيْد: تقول: سَرأتِ المَرْأة: إذا كَثُرَ وَلَدُها، فهي تسْرَأ سَرْأً. " ح " - الفرّاء: سرّأتِ الجرادةُ تسرئه: لغة في سَرَأتْ. (سطأ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو سعيد: سَطَأَ المَرْأَةَ: إذا باضَعَها، مثل شَطَأَها، بالشين معجمةً. (سلطأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن بُزُرْج: اسْلَنْطَأتُ: أي ارْتَفَعْتُ إلى الشيءِ أَنْظُر إلَيْه. (سوأ) " ح " - سُواءَةُ - بالضمّ والمدّ - من الأعْلام. سُؤْتُه سَواءَةً: لغةٌ في سَوائِيَة، عن أبي زَيْد. (سيأ) " ح " - تَسَيّأ بحقِّي: أقَرّ به بعد إنكاره. وقال الفراء: تسَيَّأت علىّ أمورُكم فلا أدري أيّها أتْبَع.

فصل الشين

فصل الشين (شأشأ) أبو عَمْرٍو: الشَأْشَاءُ: زَجْرُ الحِمار. والشَأْشاءُ: الشِيصُ. والشَأْشاءُ: النَخْلُ الطوالُ. وقال غيره: شَأْشَأَت النَخْلَةُ: لمْ تَقْبَلِ اللَّقاحَ، ولم يَكُنْ لِلْبُسْرِ نَوًى، مثلُ صَأْصَأَتْ. وتَشَأْشَأ القَوْمُ: إذا تَفَرّقُوا. وتَشَأشَأ أمْرُهم: إذا اتَّضَعَ. وفي الحَدِيث: أنّ رَجُلًا من الأَنْصارِ أَناخَ ناضِحًا فَرَكِبَهُ ثم بَعَثَهُ فتَلَدَّنَ عليه بعضَ التَلَدُّنِ، فقال: شَأْ لَعَنَكَ اللهُ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " انْزِل عَنْهُ ولا تَصْحَبْنا بِمَلْعُونٍ ". شَأْ: زَجْرٌ بعد حَذْفِ التَكْرِير. (شبأ) " ح " - ابن الأعرابيّ: الشَبْأَةُ: فَراشَة القُفُل. (شسأ) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: مَكانٌ شاسِئٌ جاسِئٌ: أي غَلِيظٌ. (شطأ) جَمْعُ شاطئ الوادِي شُطْآنٌ وشَواطِئُ. وشَطَأْتُ في شَواطِئ الوادِي شَطْأً وشُطوءًا: مَشَيْتُ. وشَطَأَها، أي وَطِئَها، قال: يَشْطَؤُها بفَيْشَةٍ مِثْلِ أَجَا لَوْ وُجِئَ الفِيلُ بها لَمَا نَجَا ويُقالُ: لَعَنَ اللهُ أُمًّا شَطَأَتْ بِهِ، أي طَرَحَتْه. وقال ابنُ السِكِّيت: شَطَأتُ بالحمْل: أي قَوِيتُ عَلَيْه؛ وشَطَأْتُ البَعِيرَ بالحِمْلِ: أَثْقَلْتُه، وبِكِلَيْهما فُسِّر قولُ أبي حِزامٍ غالِبِ بنِ الحارِثِ العُكْلِيِّ: لِأَرْؤُدِها ولِزُؤّبِها * كَشَطْئِكَ بالعِبْءِ ما تَشْطَؤُه وأَشطَأَ الرجلُ: إذا بَلَغ ابْنه مَبْلغَ الرجال، أي صار مِثْلَه، عن الدينوريّ، مثل أَصْحَبَ. " ح " - شَطَّأَ الوادِي تَشْطيئًا: سالَ جانِباهُ، عن ابن الأعرابيّ.

(شقأ)

(شقأ) المِشْقاة، بالكسر: المِدْراةُ، قاله اللّيث. والمِشْقاء على مِفْعالٍ، والمِشْقَى بالقَصْرِ: لغةٌ في المِشْقا مهموزا مَقْصُورًا، وهو المُشْطُ. " ح " - المَشْقِئُ: المَفْرِقُ: كالمَشْقأ، عن الفرّاء. (شكأ) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: به شَكَأٌ شديدٌ، بالتحريك: أي تَقَشُّرٌ. وقال غيرُه: شَكَأَ نابُ البَعِير: طَلَعَ، مثل شقَأَ. وقال ابنُ السِكِّيت: شَكِئَتْ أظفارُه شَكَأً: تَشَقَّقَتْ. (شنأ) شَنَأْتُ الرجلَ: لغةٌ في شَنِئْتُه بالكسر. وقال اللّيْث: رجلٌ شَناءَةٌ وشَنائِيَةٌ، مثلُ كَراهَةٍ وكَراهِيَةٍ: مُبَغَّضٌ سَيِّئُ الخُلُق. وشَنِئْتُ، أي أَخْرَجْتُ، قال العَجّاج: زَلَّ بَنُو العَوّامِ عن آل الحَكَمْ وشَنِئُوا المُلْك لِمَلْكٍ ذي قِدَمْ أي أَخْرَجُوا مَن عِنْدهم. وقال الجوهريّ: قال الفرزدق: فلَوْ كان هذا الأَمْرُ في جاهِلِيَّة ... شَنِئتُ به أوْ غَصَّ بالماءِ شارِبُه وهو إنْشادٌ مُداخَلٌ، والرواية: فَلَوْ كان هذا الأَمْر في جاهِلِيَّة ... عَرَفْتُ مَنِ المَوْلَى القَلِيلُ حلائِبُهْ ولو كانَ هذا الأَمْرُ في غير مُلْكِكُم ... شَنِئتُ به أوْ غَصَّ بالماءِ شارِبُهْ ويُرْوَى: لَأَدَّيْتُه أوْ غَصَّ. (شوأ) أهمله الجوهري. قال اللّيْثُ: شُؤْتُ به، أي أُعْجِبْتُ به وفَرِحْتُ. قال: وشُؤْتُهُ أَشُوؤُه، أي أَعْجَبتُهُ. (شيأ) يقال: شَيَّأَ اللهُ وَجْهَهُ: إذا دَعَوْتَ عليه بالقُبْحِ. قال سالِمُ بنُ دَارَةَ يَهْجُو مُرَّ بنَ واقِعٍ المازِنِيَّ:

فصل الصاد

حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبَى يا صِبْيانْ إنَّ بنِي فزَارَةَ بنِ ذُبْيانْ قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُمْ بِإِنْسان مُشَيَّأٍ سُبْحانَ وَجْه الرَّحْمانْ ويُرْوَى: أَعْجِبْ بخَلْقِ الرَّحْمان، هكذا أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ، وقد ذكرتُ صِحَّةَ الإنْشَادِ في تركيب " ح د ب د " من حَرْف الدالِ. يُقال: لَعِبَ الصِبْيانُ حدَبْدَبَى، وهي لُعْبَةٌ لهم. وقالت امرأةٌ من العَرَب: إِنِّي لَأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا وأُبْغِضُ المُشَيَّئِينَ الزُّعْبَا وقال أبو سعيدٍ: المُشَيَّأُ مثلُ المُوتَن، قال الجعديّ: زَفِيرُ المُتِمّ بالمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ ... بكاهِلِهِ فلا يَرِيمُ المَلاقِيَا وقال أبو عُبَيْد: الشَّيَّآنُ مثلُ الشَّيَّعانِ: البَعِيدُ النَّظَرِ الكَثِيرُ الاشْتِراف، ويُنْعَتُ به الفَرَسُ، قال ثَعْلَبةُ بن صُعَيْرِ بنِ خُزاعِيّ: ومُغِيرَةٍ سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها ... قَبْلَ الصَباحِ بشَيَّآنٍ ضامِرِ " ح " - تَشَيَّأَ الرَجُلُ: سَكَنَ غَضَبُه. فصل الصاد (صأصأ) ابنُ السِكِّيت: هو في صِئْصِئ صِدْق، وفي ضِئْضِئِ صِدْقٍ، بالصاد والضاد: أي في أَصْلِ صِدْقٍ. (صبأ) أبو زيد: أَصْبَأتُ القومَ إصْباءً: إذا هَجَمْتَ عليهم وأنتَ لا تَشْعُر بمَكانِهم، وأنشد: هَوَى عليهم مُصْبِئًا مُنْقَضَّا فغَادَرَ الجَمْعَ به مُرْفَضَّا قال: ويُقال: صَبَأتُ على القَوْم وصَبَعْتُ، وهو أنْ تَدُلَّ عليهم غَيْرَهُم. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: قُرِّب إليه طعامٌ فما أَصْبَأَ فيه، أي فما وَضَعَ إصْبَعَه فيه. وقُرِّبَ إليه طعامٌ فاقْتَفَّه والْتَمَأَه والْتَمَأَ عليه.

(صتأ)

(صتأ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دُرَيْد: صَتَأْتُ لِلشَّيْءِ في معنى صَمَدْتُ له. (صدأ) الصَدْآء: ركِيَّة ليس عندهم ماءٌ أَعْذَبَ من مائها، على فَعْلاء من الصَدَإِ، ومنه المَثَلُ: " ماءٌ ولا كَصَدْآءَ "، هذا على قَوْلِ مَنْ هَمَزَ. وفي نوادِرِ أبي مِسْحَلٍ: تَصَدَّى له، وتَصَدَّأ له، أي تَعَرَّض له. " ح " - صَدِئَ الرجلُ: إذا انْتَصَب فنَظَرَ. (صمأ) " ح " - يقال: ما صَمَأك عَلَيَّ، وما صَماكَ؛ أي ما حَمَلَك عليَّ. وصَمَأْتُه فانْصَمَأَ. (صوأ) " ح " - الصاءُ والصِياءَةُ: الصاءَةُ. (صيأ) الصَيْئَةُ بوزن الصَيْعَةِ: الصاءَةُ وهي ما يَخْرُج من رَحِمِ الشاةِ بعد الوِلادة من القَذَى. فصل الضاد (ضأضأ) الضُؤْضُؤُ، مِثالُ هُدْهُدٍ: الأَصْلُ، مثلُ الضِّئْضِئِ، عن ابن دُرَيْد. وقال أبو عمرٍو: الضَّأْضَأُ: أَصْواتُ الناسِ في الحَرْبِ، مثلُ الضَّوْضاءِ. " ح " - الضّئْضِيءُ بالمدّ: الأصْل. (ضبأ) ضَبَا إليه: لَجَأَ إليه. والضابِئُ: الرَّمادُ. وعن ابن السِّكِّيتِ أنَّ أبا حِزامٍ العُكْلِيّ أَنْشده: فهاءُوا مُضَابِئَةً لَمْ يُؤَلِّ ... بادِئُها البَدْءَ إذْ يَبْدَؤُهْ

(ضدأ)

[وقال] ابن السِّكِّيتِ: المُضابئة: الغِرارَة المُثْقَلة تُضْبِئُ مَنْ يَحْمِلها تَحْتَها، أي تُخْفِيه، قال: وعَنَى بها هذه القَصِيدَة المُنَبَّرة، وفسّر البيت. واضْطَبَأَ: اخْتَفَى، مثل ضَبَأَ، وعليه فَسَّر بيتَ أبِي حِزامٍ العُكْلِيِّ من رَواه بالباء: تَزَؤُّلَ مُضْطَبِئٍ آرِمٍ ... إذا ائْتَبَّهُ الإدُّ لا يَفْطَؤُهْ " ح " - ضَبَأَ: طَرَأَ وَأَشْرَفَ. ضابِئٌ: وادٍ يَدْفع من الحَرَّة في ديارِ بني ذُبْيان. وضَبَّاء: موضعٌ. (ضدأ) " ح " - ضَدِئ ضَدَأً: غَضِبَ. (ضرأ) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: ضرَأَ يَضْرَأُ: إذا خَفِيَ. " ح " - وانْضَرَأت الإبِلُ: مَوَّتَتْ، والنَّخْلُ والشَّجَرُ: [يَبِسَتْ]. (ضنأ) اضْطَنَأْتُ: اسْتَحْيَيْتُ، وعليه فَسَّر البيتَ المذكور من رَواه بالنُّون. " ح " - ضَنِئَ المالُ: مثل ضَنَأَ. (ضوأ) ضَوَّأت من الأَمْرِ تَضْوِئةً؛ أي حِدْثُ، قاله اللَّيْث. وقال أبو زيْدٍ: التَّضَوُّءُ: أن يقومَ الإنْسانُ في الظُّلْمَة حتّى يَرَى بضَوْءِ النارِ أَهْلَها ولا يَرَوْه. قال: وعَلِقَ رجلٌ من العَرَبِ امرأةً، فلمّا كان الليلُ اجْتَنَحَ إلى حيث يُرَى ضَوْءُ نَارِها فَتَضَوَّأَها، فقِيل لها: إنَّ فُلانًا يَتَضَوَّؤُكِ لكَيْما تَحْذَرِيه فلا تُرِيه إلَّا حَسَنًا، فلمَّا سَمِعَت ذلك حَسَرَت عن يَدَيْها إلى مَنْكِبَيْها ثم ضَرَبَت بكفّها الأخرَى إبطها وقالت: يا مُتَضَوِّئاه! هذا في اسْتِك إلى الإبِطاهْ. فلما رَأَى ذلك رَفَضَها. يُقال ذلك عند تَعْيِيرِ مَنْ لا يُبَالِي ما ظَهَرَ منه منْ قَبِيحٍ. " ح " - ضَوْءُ بنُ سَلَمَة اليَشكُرِيّ، وضَوْءُ بن اللَّجْلاج الشَّيْبانِيّ: شاعران.

(ضهأ)

(ضهأ) أبو زيد: الضَّهْيَأ مهموزٌ مقصورٌ، مثلُ السَّيالِ، وجَناتُهُما واحدةٌ في سِنْفَةٍ، وهي ذات شَوْك ضعيف. ومَنْبِتُه الأَوْدِيةُ والجِبالُ. وكذلك امرأةٌ ضَهْيَأٌ صفةٌ للمَرْأَة التي لا تَحِيضُ. وفَلاةٌ ضَهْيَأَةٌ: لا ماءَ فيها، وامْرَأَةٌ ضَهْيَأَةٌ: لا لَبَنَ لها، ولا ثَدْيَ لها. وضَهْيَأَ فلانٌ أَمْرَه: إذا مَرَّضه ولمْ يصرِمْه. وقال الدِّينَورِيّ: أخْبَرني بعضُ أعْرابِ الأَزْدِ قال: الضَّهْيَأُ: شَجَرةٌ منَ العِضاه عَظِيمَةٌ لها بُرْمة وعلّفة، وهي كثيرةُ الشَّوْك، وعلّفها أحْمَرُ شديد الحُمْرَة، وورقُها مثل وَرَقِ السَّمُر. والضَّهْيَأتان: شِعْبان يجيئان من السَّراة قُبالَة عُشَرَ، وهو شِعْبٌ لهُذَيل. وضُهاءُ بالضَّم والمَدّ: بَلدةٌ دُفِنَ فيها ابنٌ لساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وفيه يقول: لَعَمْرُكَ ما إنْ ذُو ضُهاءٍ بهَيِّن ... عَلَيَّ وما أعْطَيْتُه سَيْبَ نائِل أي لم أَتَوَجَّع عليه كما هو أَهْلُهُ، ولم أفعلْ ما يجب له عليَّ. وذو ضَهاءٍ: ابنُه. (ضيأ) " ح " - أهمله الجوهريُّ. وضَيَّأت المرأةُ: كَثُرَ وَلَدُها، وهو تصحيفُ ضَنَّأت. فصل الطاء (طأطأ) طَأْطَأَ الفارِسُ فَرَسهُ: إذا رَكَضَ دَابَّتَه بفَخِذَيْه ثم حَرَّكه للحُضْرِ، قال المَرّار بن مُنْقِذٍ: شُنْدُفٌ أَشدَفُ ما ورَّعْته ... فإذا طُوطِئَ طَيّاٌر طِمِرّْ الشُنْدُف: المُشْرِف. الأَشْدَف: المائلُ في أَحَد شِقَّيْه بَغْيًا. وقال الجوهريّ: قولُهم: تَطَأطَأَ لهم تَطَأْطُؤ الدُّلاةِ، الصوابُ: وفي الحَدِيث، فإنّه حديثُ عُثمان رضيَ الله عنه. " ح " - الطَأْطاءُ: الجَمَلُ القَصِير الأَوْقَص.

(طبأ)

(طبأ) " ح " - الطَّبْأَةُ: خَلِيقَةُ الرَجُلِ، كَرِيمَةً كانت أو لَئِيمَةً. (طثأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: طَثَأَ: إذا لَعِبَ بالقُلَة. وقال غيرُه: طَثَأَ: أَلْقَى ما في جَوْفِه. (طرأ) طُرْآنُ: جَبَلٌ فيه حَمامٌ كثير، وهو فُعْلان من طَرَأَ، يقال: حَمامٌ طُرْآنيٌّ. والطارِئَةُ: الدَاهِيَةُ. " ح " - الطُرْآنُ: الطَرِيقُ؛ والأَمْرُ المُنْكَر أيضًا. (طسأ) " ح " - طَسَأْتُ: لغةٌ في طَسِئْتُ. وطَسَأْت أيضًا: اسْتَحْيَيْتُ. (طشأ) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: الطُشْأَةُ: الزُّكام. وأَطْشَأَ: أصابَهُ ذلك. " ح " - الطُشَأَة لغة في الطُشْأَة. وطَشَأَها: نَكَحَها، مثل شَطَأَها، عن الفراء. (طفأ) " ح " - مُطْفِئَةُ الرَضْفِ: الدَّاهِيَة. (طفشأ) أهمله الجوهريّ. وقال الأمويّ: الطفنْشأ: الضَعِيفُ من الرِجال. (طلسأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن بُزُرْج: اطْلَنْسَأْتُ: تَحَوَّلْتُ من مَنْزِلٍ إلى مَنْزِلٍ. (طلفأ) ابنُ دُرَيْدٍ: الطَلَنْفَأُ والطَّلَنْفَى، يُهْمَزُ ولا يهمز: الكَثِيرُ الكَلامِ.

(طنأ)

(طنأ) الطِنْءُ بالكسر: المَنْزِلُ. قال أبو حِزام العُكْلِيُّ: وعِنْدِيَ لِلدَّهدإ النّابِئينَ ... طِنْءٌ وجُزْءٌ لهم أجْزَؤُهْ وأَطْنَأَ: إذا مالَ إلى المَنْزِل. والطِنْءُ أيضا: البِساطُ. وأَطْنَأَ: إذا مالَ إلى البِساطِ فنامَ عليْه كَسَلًا. والطِنْءُ: المَيْلُ بالهَوَى. والطِنْءُ: الأَرْضُ البَيْضاءُ. والطِنْءُ: الرَوْضَة. والطِنْءُ: الرِّيبةُ. وهو أيضًا: بَقِيَّة الماءِ في الحَوْض. وأَطْنَأَ: إذا مالَ إليه فشَرِبَهُ. وفي النَوادِرِ: الطِنْءُ: شيءٌ يُتَّخَذ لِصَيْدِ السِباعِ مثل الزُّبْيَة. وقال اللَّيْثُ: الطِنْءُ في بعض الشِّعْر: اسمٌ للرمَادِ الهامِدِ. والطِنْءُ: الفُجُور. والطَّنَأَةُ: الزُّناةُ. " ح " - طَنَأَ: اسْتَحْيا. والطِنْءُ: حَظِيرَةٌ من حِجارَة. فصل الظاء (ظأظأ) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرو: الظَأْظاءُ: صَوْتُ التَيْسِ إذا نَبَّ. والظَأْظاءُ: حِكايةُ كلامِ الأَعْلَم والأَهْتَم. (ظبأ) " ح " - الظَّبْأَة: الضَبعُ العَرْجاءُ. (ظمأ) الظَمَاءُ، بالمَدّ: لغة في الظَمَإ بالقَصْرِ، ومنه قِراءةُ ابن عُمَيْر: (لا يُصِيبُهم ظَمَاءٌ) بالمَدّ. ويُقال للفَرَس إذا ضُمِّر: قد أظْمِئَ إظْماءً وظُمِّئ تَظْمِئَةً. قال أبو النَّجْم يصف فَرَسًا: نُظَمِّئُ الشَحْمَ ولَسْنا نَهْزِلُهْ نَطْويهِ والطَيُّ الرَفِيقُ يَجْدُلُهْ أي نعتصر ماءَهُ بالتَعْرِيق حتّى يَذْهب رَهَلُه ويكنِزَ لَحْمُه.

(ظوأ)

والمَظْمَئِيُّ: الذي تَسْقِيه السماءُ، والمَسْقَوِيّ: الذي يُسْقَى سَيْحًا، وهما منسوبان إلى المَظْمَإ والمَسْقَى، مصدري ظَمِئَ وسَقَى. وقال الأصمعيّ: رِيحٌ ظَمْأَى، أي حارّة عَطْشَى ليست بليّنَة، قال ذو الرُّمَّة يصف السراب: يَجْرِي ويَرْتَدُّ أحْيانًا وتَطْردُهُ ... نكباءُ ظَمْأَى من القَيْظِيَّة الهُوجِ وقال ابن شُمَيْل: ظَماءةُ الرَجُل، بالفتح على فَعالة: سُوءُ خُلُقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتِه وقلّة إنْصافه لمُخالِطِيه، والأصلُ في ذلك أَنَّ الشَرِيبَ إذا ساءَ خُلُقه لم يُنْصِفْ شُرَكاءَهُ. (ظوأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الظَوْءَةُ: الرَجُلُ الأَحْمَق. (ظيأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الظَيْئَةُ: الرَجُلُ الأَحْمَق. فصل العين (عبأ) ابن الأعرابيّ: المِعْبَاة، بالكسر: خِرْقَةُ الحائِضِ. وعَبْءُ الشَمْسِ: ضِياؤُها، ويُخَفَّف، فيُقال: عَبٌ، مثلُ يَد ودَم، قال في التخفيف: إذا ما رَأَتْ شَمْسًا عَبُ الشَمْسِ بادرتْ ... إلى مِثْلِها والجُرْهُمِيّ عَمِيدُها ويُرْوى: والجارمِيّ، بالجيم والراء المكسورة. والمَعْبَأُ بالفتح: المَذْهَبُ. وإذا رأيتَ الشيءَ فذَهَبْت إليه فقد عبَأت له، قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ولا الطِنْءُ من وَبَئِي مُقْرئٌ ... ولا أَنَا من مَعْبَئِي مَزْنَؤُه (عدأ) أهمله الجوهريُّ. ويقال: العِنْدَأْوَةُ: الالْتِواءُ. وتمَامُها في (ع ن د).

فصل الغين

فصل الغين (غأغأ) أهمله الجوهريّ. الغَأغاءُ: صوتُ العَواهِقِ الجَبَلِيَّة. (غبأ) أهمله الجوهريّ. وغَبَأْتُ إليه وله غَبْأً: قَصَدْتُ له. (غرقأ) النضر: الغِرقئ: البَياضُ الذي يُؤْكَل. وقال الفَرّاء: القِشْرَة التي تحت القَيْض القِيقِيَّة، ويُقال: القِيقاءَةُ، فأمّا الغِرْقِئُ فهو القِشْرَةُ المُلْتَزِقَةُ ببَياضِ البَيْضِ. والأَحْمَرُ: مثلَ قولِ الفَرَّاء ونَحْوه. وقال ابنُ دُرَيْد: يقال في لُغة أهْل اليَمَن المَرْغُوب عنها: غَرْقأت البَيْضَةُ: إذا خَرَجَت وعليها قِشْرُها الرَقِيقُ. وقال بعضُهم: غَرْقَأَتِ الدجَاجَةُ إذا فعلت ذلك بِبَيْضِها. وحقّ هذا التركيب أن يذكر في القافِ لاتّفاقهم على زيادة الهمزة. فصل الفاء (فأفأ) رجلٌ فَأْفَأٌ، بالقصر، مثل فَأْفَاءٌ بالمَدّ، قاله اللِّحْيانِيّ. (فبأ) " ح " - أهمله الجوهريُّ. الفَبْئَةُ: المَطَرَةُ السَرِيعَةُ ساعةً ثم تَسْكُن. (فتأ) الفَرّاء: فَتُؤَ يَفْتُؤُ: لغةٌ في فَتأَ يَفْتَأ. وفي نوادِرِ الأعْرابِ: فَتِئْتُ عن الأَمْرِ فَتْأً إذا نَسِيتَ وانْقَدَعْتَ عنه. (فثأ) قال أبو حاتم: من اللَّبَن الفاثئ، وهو الّذي يُغْلَى حتّى يرتفعَ له زَبَدٌ ويتقطَّعَ من التَغَيُّرِ، وقد فَثَأَ يَفْثَأ. وقال أبو زيد: يُقال: فَثَأْت الماءَ فَثْأً: إذا ما سَخَّنْتَه. وفَثئَت القِدْر: سَكَن غَلَيانُها. " ح " - أَفْثَأَ بالمَكانِ: أقامَ به.

(فجأ)

(فجأ) فَجَأهُ الأَمْر: لغة في فَجِئَه. وقال ابنُ الأنباريّ: فَجِئت النَاقَةُ: إذا عَظُمَ بَطْنُها، والمصدرُ الفَجَأ مقصورًا مهموزًا. والمُفاجِئُ: الأَسَدُ. " ح " - فَجَأ المرأةَ: جامَعها. والافْتِجاءُ: الفَجْأَةُ. (فرأ) فَرَأٌ: جزيرةٌ من جزائر اليَمَن ما بين عدن والسِّرَّيْن. (فسأ) الأصمعيّ: تفَاسَأَ الرجلُ تَفاسُؤًا: لغةٌ في تَفاسَى تفاسِيًا: إذا أَخْرَج ظَهْرَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَسَأ: دُخولُ الصُّلْبِ. وفي وَرِكَيْه فَسَأٌ. قال: * بناتِي الجَبْهَةِ مَفْسُوءِ القَطَنْ * وفَسَأتُه بالعَصا وتَفَسَّأْتُه بها: إذا ضَرَبْتَه بها. " ح " - فَسَأَهُ: مَنَعَه. وتَفَسَّأَ فيهم المَرَضُ: مثلُ تَفَشَّأ. (فشأ) أَفْشَأَ الرجلُ: اسْتَكْبَرَ، قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ونِدُّكَ مُفْشِئٌ رَيَّخْتُ منه ... نَؤُورًا آضَ رِئدَ نَؤُورِ عُوطِ رَيَّخْت: لَيَّنْت. والنَّؤُور: النَّفُور. والعُوطُ: جمع عائط، وهي التي لم تَلْقَح. وتَفَشَّأَهم المَرَضُ: أي عَمَّهم، مثلُ تَفَشَّأ بِهم المَرَضُ، قالت امرأةٌ في طاعُونٍ: وأَمْرٍ عَظِيم الشَّأن يُرْهَبُ هَوْلُه ... ويَعْيَا بِه مَنْ كانَ يُحْسَبُ راقِيا تَفَشَّأَ إخْوانَ الثِّقاتِ فعَمَّهُم ... فأسْكَتُّ عَنِّي المُعْوِلاتِ البَواكِيا وقال ابن بُزُرْج: الفَشْءُ من الفَخْر، من أَفْشَأت، ويقال: فَشَأْت.

(فضأ)

(فضأ) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيّ في باب الهَمْز: أَفْضَأتُ الرجلَ، أي أَطْعَمْتُه، هكذا رواهُ شَمِرٌ عن أبي عُبَيْدٍ، وقد صَحَّف وأنّه أَقْضَأَهُ، بالقاف كما ذكره الجوهريّ. (فطأ) أَفْطَأْتُ الرجلَ: أَطْعَمْتُه. وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: أَفْطَأ الرَّجُلُ: إذا جامَع جِماعًا كثيرًا. وأَفْطَأَ: إذا اتَّسَعَتْ حالُه. وأَفْطَأَ: إذا ساءَ خُلُقُه بعد حُسْنٍ. وتَفاطَأَ فلانٌ عن القَوْم بعد ما حَمَل عليهم تَفاطُؤًا، وذلك إذا انْكَسَر عنهم ورَجَع. " ح " - فطَأَتِ الغَنَمُ بأوْلادِها: وَلَدَتْها. وفَطَأَ القَوْمَ: رَكِبَهم بما لا يُحِبُّونَ. (فقأ) يقالُ: أصابَتْنا فَقْأَةٌ: أي سَحَابَةٌ لا رَعْدَ فيها ولا بَرْقَ، ومَطَرُها مُتقارِبٌ. والفَقَأُ، بالتحريك: خُروجُ الظَّهْرِ. وقال شمرٌ: الفَقْءُ: كالحُفْرَةِ أو الجُفْرَة، شَكّ أبو عُبَيْد، في وَسَط الجَرَّة، وجَمْعُه نُقْآنٌ. والمُفَقِّئَة: الأوْدِيَةُ التي تشقّ الأَرْضَ شَقًّا. قال الفرزدق: وتَعْدِلُ دارِمًا بِبَنِي كُلَيْبٍ ... وتَعْدِلُ بالمُفَقِّئَةِ الشِّعابَا وقال أبو عُبيدة: المُفَقِّئة يعني بها قولَه: غَلَبْتُك بالمُفَقِّئِ والمُعَنِّي ... وبَيْت المُحْتَبِي والخافِقاتِ وقد ذكره الجوهريّ مُسْتَوْفًى في (ع ن ي)، ورَواه أبو عُبَيْدَة: السِّبابا، أراد أنّ أشْعارِي يُفَقِّئُ عينيك وإنَّما أنتَ تَسُبُّني. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفُقْأَةُ: جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ تكون على الأَنْفِ، فإنْ لم تَكْشِفْها عند الوِلادَة ماتَ الوَلَدُ. وقال اللّيثُ: انْفَقَأَت العَيْنُ، وانْفَقَأت البَثْرَةُ. وأَكَلَ حَتَّى كادَ يَنْفَقِئُ.

(فلأ)

وقال ابن الأعرابيّ: أَفْقَأَ الرجلُ: إذا انْخَسَف صَدْرُه من عِلَّةٍ. وقال اللِّحْيانِيّ: قِيلَ لامْرَأَةٍ: إنَّكِ لا تُحْسِنِين الخَرْزَ فافْتَقِئيه: أي أَعِيدِي عَلَيْه، يُقال: افْتَقَأْتُه: إذا أَعَدْتَ عليه، وذلك أنْ تجعلَ بين الكُلْيَتَيْن كُلْيَةً كما تُخاطُ البَوارِي إذا أُعِيدَ عَلَيْها. والفَقِيءُ: عِلَّةٌ تمنعُ خُروجَ البَوْل والبَعر. " ح " - الفُقْأَةُ والفَقَأَةُ: مثلُ الفَقْءِ، لِلسَّابياء، عن الفَرّاء والكِسائيِ. (فلأ) " ح " - أهمله الجوهري. وفَلَأَ الشَيْءَ فَلْأً: أَفْسَدَه. (فنأ) أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَنَأُ، بالتحريك: الكَثْرَةُ، ومالٌ ذُو فَنَاءٍ أو فَنَأٍ، وذُو فَنَعٍ: أي ذو كَثْرَة. " ح " - ويُقال: أتانَا فَنْءٌ من الناسِ: أي جَماعةٌ. (فيأ) ابنُ الأعرابيّ عن المُفَضّل: يقالُ للقِطْعَة من الطَيْرِ: فَيْءٌ، وعَرَقَةٌ، وصَفٌ. ويُقال: يافَيْءَ مالِي، وهي كلمةُ أَسَفٍ مثلُ يا هَيْءَ مالِي، ويا شَيْءَ مالِي، وقيل: هو من الكَلام الذي ذَهَبْ مَنْ كان يُحْسِنُه. أنشد الكِسائيُّ لنُوَيْفِعِ بن لَقِيطٍ الأَسَديّ: يَا فَيْء مالِي مَنْ يُعَمرْ يُفْنِهِ ... مَرُّ الزَمانِ عليهِ والتَقْلِيبُ حَتَّى يَعُودَ من البِلَى وكَأَنَّه ... في الكَفّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ والوجهُ أنّه جعلَ فَيْءَ وهَيْءَ وشَيْءَ في موضع فِعْلِ الأمْرِ، فَبناها، ولم يُمْكنْ أنْ تُبْنَى على سُكُون لأجْلِ سُكونِ ما قَبْلَها فحَرَّكها بالفتح لالْتِقاء الساكنين، كما فعلوا ذلك في أَيْن وكَيْف. والفعل الذي هذه الأسماءُ في مَوْضِعِه: تَنَبَّهْ وتَبَيَّنْ واسْتَيْقِظْ وما أَشْبَهَ ذلك. ويا تدخلُ في فِعْلِ الأَمْرِ لأنَّها للتَّنْبِيهِ، فَيُنَبَّهُ بها المَأْمورُ كما يُنَبَّهُ بها المَدْعُوّ، كما قال ذو الرُّمَّة:

فصل القاف

ألَا يا اسْلَمِي يا دَارَ ميَّ على البِلَى ... ولا زالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعائِك القَطْرُ " ح " - الفَيْئَةُ: الحِدَأَةُ التي تَصْطاد الفَرارِيجَ من الدّيار، والجمعُ فَيْئاتٌ. والتَفْيِئَةُ: تَفْعِلَة من الفَيْءِ، والتاءُ زائدة. فصل القاف (قأقأ) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاُء: القِئْقِئَةُ: القِشْرَةُ الرّقيقةُ التي تحت القَيْضِ من البَيْضِ. وقال اللّحْيانِيّ: يُقالُ لِبَياض البَيْضِ القِئْقِئ، قال: كَأَنَّما بِنْتُ أبِي المُحَيْزِئَهْ قاعِدَةً في إتْبِها لُؤَيْلِئَهْ والجِلْدُ منها غِرْقِئُ القُؤَيْقِئَهْ " ح " - القَأْقاءُ: صَوْتُ غِرْبان العِراق، عن أبي عَمْرو. (قبأ) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: قَبَأْت من الشَرابِ أَقْبَأُ، مثل قَئِبْت أَقْأَبُ: إذا امْتَلَأْتَ منه. " ح " - القَبْأَةُ: شَجَرَةٌ. وقَبَأْتُ الطعامَ: أَكَلْتُه. (قثأ) القُثّاءُ: لغةٌ في القِثّاءِ. (قدأ) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: رجل قِنْدَأْوَةٌ بالهمز، أي خَفِيفٌ. وقال الفرّاء: هي من النُوقِ: الجَرِيئَةُ، وجملٌ قِنْدأْوٌ. والقِنْدَأْوُ: السَّيِّئُ الغِذاء، والسَّيِّئُ الخُلُق أيضا. وقال الجَرْمِيُّ: الغَلِيظُ القَصَب، وقيل: الكَبِير الرَأْس، الصَغِيرُ الجِسْم المَهْزُول. وقيل: هو المُقْدِم. ووَزْنُ قِنْدَأْوة: فِنْعَلْوَة.

(قرأ)

وذكر الجوهريّ القِنْدأوَة في حرف الدال ظَنًّا منه أنّ وزنها فِعْلَأْوَة، وهاهُنا موضعُ ذِكْرها، هذا إذا هُمزَتْ لأنّ أبا الهَيْثَم قال: تُهْمَز ولا تُهْمَز، فإنْ لم تُهْمَزْ فَوزْنُها فِنْعالَة، وموضعُ ذِكْرِها باب المعتلّ في تركيب (ق د و). (قرأ) قال الأصمعيّ: لا يُقال أَقْرئه السلامَ لأنّه خَطَأ. قال الأزهريّ: وسمعتُ أعرابيًّا من بني عُقَيْلٍ وهو يُمْلِي عَلَىَّ كِتابًا إلى بعض إخْوانه، وقال في آخره: اقْتَرِئْ مِني السلامَ. وقال قُطْرُبٌ في القرآن، في أَحَدِ قَوْلَيْه: يقال: قَرَأْتُ القرآنَ، أي لَفَظْتُ به مَجْموًعا، أي أَلْقَيْتُه. وقال في قول عَمْرِو بن كُلْثُوم: ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا أيْ لم تُلْقِه. وأَقْرَأتِ النُّجومُ: غابَتْ. وأَقْرَأتُ مِنْ سَفَرِي، أي انْصَرفْتُ. وقَرَأَ: أيْ تَنسَّكَ، مثل تَقَرَّأَ. ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعْر. وهذا الشِّعْر على قَرْءِ هذا الشِعْر، أي على طرِيقَتِه ومِثالِهِ. وقارَأْتُ فُلانًا مُقارَأَةً، أي دَارَسْتُه. واسْتَقْرَأتُ فُلانًا. والمُقْرَئِيُّون، على مثال المُفْعَلِيِّين: جماعةٌ من أصحابِ الحَدِيث وغَيْرِهم، يُنْسَبُون إلى بلد باليَمَن، على مرحلةٍ من صنعاءَ، وبها يُصْنَعُ العَقِيقُ، وفيها مَعْدِنُه. منهم: صُبَيْحُ بن مُحْرِز، وشَدّادُ بنُ أَفْلَحَ، وجُمَيْعُ بن عَبْدٍ، وذو قَرْناتٍ جابِرُ بنُ أَزَذَ، وراشدُ بنُ سَعْدٍ، وسُوَيْدُ بنُ جَبَلَةَ، وشُرَيْحُ بنُ عُبَيْد، وغَيْلانُ بنُ مَعْشَرِ، ويُونُسُ بنُ عُثْمانَ، وأبو اليَمانِ، ولا يُعْرف له اسمٌ، وأُمُّ بَكْرٍ بنتُ أَزَذَ. وابنُ الكَلْبِيّ يفتح المِيمَ من المُقْرَئيّين، وأصحابُ الحَدِيث يضمُّونها. " ح " - أَقْرَأْتُ من أَهْلِي: دَنَوْتُ منهم. (قرضأ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: من غَرِيب شَجَرِ البَرِّ القِرْضِئُ، بالكسر، واحِدتُه قِرْضِئَةٌ. وقال غيرُه: القِرْضِئُ: نَبْتٌ زَهْرُه أشدُّ صُفْرَةً من الوَرْسِ، ينبتُ في أصْلِ السَلَم والسَمُرِ والعُرْفُطِ ونحوها.

(قضأ)

(قضأ) ابن بُزُرْج: يُقال إنّهم لَيَتَقَضَّؤُون منهُ أنْ يُزَوِّجُوه، أي يَسْتَخِسُّونَ حَسَبَهُ. (قمأ) قَمُؤَت الماشِيَةُ قَماءَةً: سَمِنَت، مِثلُ قَمَأَت قُمُوءًا وقُمُوءَةً. والقَمْأَةُ، بالفتح: المكانُ الذي لا تَطْلُعُ عليه الشَمْس، وكذلك المَقْمَأَةُ والمَقْمُؤَةُ. وما يُقامِئُني الشَيْءُ، أي ما يُوافِقُنِي. وتَقَمَّأْتُ المكانَ، أي وافَقَنِي فأَقَمْتُ بهِ. " ح " - قَمَأْتُ بالمَكانِ: أَقَمْتُ به. وقَمَأْتُ الرجلَ: قَمَعْتُه. (قنأ) المُؤَرّج: ضَرَبَ فلانٌ فُلانًا حتّى قَنِئَ، أي ماتَ. وقَنَأَهُ قَنْأً. وأَقْنَأْته: حَمَلْتُه على قَتْلِه. " ح " - قَنَأَ اللَّبَنَ: مَزَجَهُ. وقَناءٌ، بالمَدّ: ماءٌ. (قيأ) " ح " - اسْتَقْيَأَ: أي تَقَيَّأَ، أنشد الدِّينَوريُّ: وكُنْتَ من دائك ذا أَقْلاسِ فاسْتَقْيِأً بثَمَرِ القَسْقَاسِ القَلْسُ: القَيْءُ. فصل الكاف (كأكأ) كَأْكَأَ: نَكَصَ، مثلُ تَكَأْكَأَ. وقال أبو عَمْرٍو: الكَأْكاءُ، بالمَدّ: الجُبْنُ الهالِعُ. والكَأْكاءُ، أيضا: عَدْوُ اللِّصّ. وقال أبو زَيْدٍ: تَكَأكَأَ الرجلُ: إذا ما عَيَّ بالكَلامِ فلم يَقْدِرْ على أنْ يتكلّم. وكَأْكَأَ: تَجَمَّعَ، مثلُ تَكَأْكَأَ. (كثأ) الكِنْثَأَوُ: العَظِيمُ اللِّحْيَة الْكَثُّها، ووزنه فِنْعَلْوُ.

(كدأ)

وقال أبو حاتِم: من الأَقِطِ الكَثْءُ، وهو: ما يُكْثَأُ في القِدْرِ ويُصَبُّ، ويكون أعْلاه غليظًا وأَسْفَلُه ماءً أَصْفَر. وقال الدينوريّ: الكَثْأُ، بالفتح: جِرْجِيرُ البَرِّ، وهو النَّهَقُ والأَيْهُقان. قال: وقال لي أعرابيٌّ: الكَثاةُ: الجِرْجِيرُ، ولم يَهْمِز. (كدأ) كَدِئَ الغُرابُ في شَحِيجِه يَكْدَأُ كَدَأً، كنَكِد يَنْكَدُ نَكَدًا، كأنّه يَقِيءُ من شَحِيجِه. والكِنْدَأْوُ، بكسر الكاف: الجَمَلُ الغَلِيظُ الشّديدُ، ووزنه فِنْعَلْوُ. وكَوْدَأَ كَوْدَأَةً: إذا عَدَا. (كرثأ) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيّ: الكِرْثِئُ بالثاء المنقوطة بثلاث: السَحابُ المُرْتَفِع المُتَراكِم؛ وقِشْرُ البَيْض الأَعْلَى الذي يُقال له القَيْضُ، لغةٌ في الكِرْفِئ بالمعْنَيَيْن، وكأنّهم أَبْدَلُوا الثاءَ من الفاء، كقولهم: جَدَفٌ وجَدَثٌ. " ح " - الكَرْثَأةُ: النَبْتُ المُجْتَمِع المُلتَفّ. وكَرْثأ شَعْره: الْتَفَّ، وكذلك تَكَرْثَأَ. وتَكَرْثَأَ الناسُ: تَكَثَّرُوا. وبُسْرٌ كَرِيثاءُ وكَراثاءُ، مثل قَرِيثاء , وقَراثاء. (كرفأ) قال الجوهريُّ: قال الشاعر يصف جيشا: كَكرْفِئَةِ الغَيْثِ ذَات الصَبِيـ ... ـر تَرْمِي السَحابَ ويُرْمَى بها والرواية: ويُرمَى لَها. والقصيدة لامِيَّةٌ، وقَبْله: ورَجْراجَةٍ فَوْقها بَيْضُها ... عَلَيْنا المُضاعَفُ زِفْنا لَها وهو للخَنْساءِ. " ح " - الكَرْفَأَةُ: الضِّخَمُ؛ والكَثْرَةُ. وكَرْفَأَ: اسْتَكْثَفَ. والكِرْفِئَةُ: ثمرة شَجَرَةِ الشَفَلَّح؛ وهي ثمرةٌ كأَنَّها رأسُ زَِنجِيّ أسْوَدَ. وتَكَرْفَأَ الناسُ: اخْتَلَطُوا.

(كسأ)

(كسأ) يقال: جِئْتُك كُسْءَ الشَهْرِ، وفي كُسْئِه، بالضم: أي بعد ما مَضَى كُلّه. " ح " - كَسَأتُ وَسَطَه بالسَيْفِ: مثلُ كَشَأْتُه. (كشأ) كَشَأتُ وَسَطَه بالسَّيْفِ: إذا قَطَعْتُه؛ وكَشَأْتُه: قَشَرْتُه. وقال أبو عَمْرو: كَشِئْتُ الطعامَ كَشْأً: إذا أَكَلْتَه حَتَّى تَمْتَلِئَ منه. وأَكْشَأَ: إذا أكَلَ الكَشِيءَ، وهو اللَّحْم اليابِس. " ح " - وكَشَأَها: جامَعَها. وكَشِئَتْ يَدُهُ: تَشَقَّقَتْ. وما في حَسَبِه كُشْأَةٌ: أي عَيْبٌ. (كفأ) أَكْفَأْتُ في سَيْرِي: إذا جُرْتُ عن القَصْد. وقال اللّيثُ: رأيتُ فلانًا مُكْفَأَ الوَجْه: إذا رَأيتَه كاسِفَ الوَجْهِ ساهِمًا. وأَصْبَح فلانٌ كَفِيءَ اللَّوْنِ على فَعِيلٍ: أي مُتَغَيِّره، كَأَنَّه كُفِئَ فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ، وكذلك انْكَفَأَ لَوْنُه. وفي حديث عُمَرَ بن الخَطّاب رضي الله عنه " أَنَّهُ انْكَفَأَ لَوْنُه في عامِ الرَّمادةِ حين قال: لا آكُلُ سَمْنًا ولا سَمِينًا، وأَنَّه اتَّخَذ أيّام كان يُطْعِم الناسَ قِدْحًا فيه فَرْضٌ، وكان يَطُوف على القِصاع فيَغْمِز القِدْحَ فإنْ لم تَبْلُغ الثَّريدةُ الفَرْضَ، فتَعالَ فانْظُرْ ماذا يَفْعَل بالّذي صَنَع الطَعامَ ". ويقال: بَنَى فلانٌ ظُلَّةً يُكَافِئُ بها عَيْنَ الشَمْس، أي يُدافِعُ، ومنه حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه: " لنَا مَوْلاةٌ تَصَدَّقَتْ علينا بخِدْمَتِها، ولنا عَباءتان نُكافِئُ بهما [عنا] عَيْنَ الشَمْسِ، وإنِّي لَأَخشَى فَضْلَ الحِساب ". ويقال: كافَأَ الرجلُ بين فارِسَيْنِ برُمْحِه: إذا وَالَى بينهما فَطَعَنَ هذا ثمّ هذا. قال الكُمَيتُ: وعَاثَ في غابِرٍ منها بِعَثْعَثَةٍ ... نَحْرَ المُكافِئ والمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ وقال الجوهريّ: كقول رُؤْبة:

(كلأ)

أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْمِ الشُحِّ مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِنْح وليس الإنشاد كما ذَكر، وإنما هو: غَمْرُ الأَجارِيّ كَرِيمُ السِنْح إذا قَتامُ الباخِلِين البُلْحِ أَغْبَرٍُ في هَيْجٍ كَذُوبُ اللَّمْحِ أَمْطَرَ عَصْرًا مدجن مِسحِّ أَبْلَجُ لم يُولَدْ بنَجْمِ الشُحّ وهذا آخِرُ الأرْجُوزة. وقد جاء السِنْحُ بالحاء بمعنى السِنْخ بالخاء: الأَصْل، فلا يكون إكْفاء. " ح " - كَفَأَهُ: تَبِعَه. والكَفَأ: ميل في السّنامِ. وكَفَأَت الغَنَمُ في الشِعْبِ: دَخَلَت فيه. والكَفِيءُ: بَطْنُ الوادِي، وكذلك الكِفْءُ. (كلأ) كَلَّأتُ إلى فلانٍ في الأَمْرِ تكْلِيئًا: تَقَدَّمتُ إليه. وكَلَّأتُ في فلانٍ: نَظَرْتُ إليه مُتَأَمِّلًا فأَعْجَبَنِي. وكَلَأتُ الرجلَ كَلْأً، أي ضَرَبْتُه بالسَوْط. (كمأ) شمر: الكَمّاء: الذي يَتَتَبَّع الكَمْأَةَ. قال: وسمعتُ أعرابيًّا يقول: بَنُو فلانٍ يَقْتُلُون الكَمّاءَ الضعيفَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: تَكَمّأَتْ عليه الأرضُ: إذا غَيَّبَتْه وذَهَبَتْ به. وأَكْمَأْتُ الرجلَ: أَطْعَمْتُه الكَمْأَة، مثل كَمَأتُه. " ح " - تَكَمَّأتُ الأَمْرُ: تَكَرَّهْتُه. (كيأ) رجلٌ كَيْئَةٌ، أي جَبانٌ مثل كَيْءٍ، والهاء للمبالغة، قال أَبُو حِزامٍ العُكْلِيّ: لِلا نَأنَأٍ جُبَّأٍ كَيْئَةٍ ... عَلَىَّ مآبِرُهُ تَنْصَؤُهْ وأَكَأْتُ الرجلَ إكاءَةً وإكاءً: إذا ما أرادَ أَمْرًا ففاجَأتَه على تَئِفَّة ذلك فهَابَكَ ورجع عنه.

فصل اللام

فصل اللام (لألأ) يقال: لَأْلأَت النارُ لَأْلأَةً: إذا تَوَقَّدَت. " ح " - اللِّئالةُ: حرفةُ اللَّآّل. ولَوْنٌ لُؤْلُؤانٌ: يُشْبِه اللُّؤْلُؤَ. ولَأْلَأَ الدَمْعَ: حَدَرَهُ. واللُّؤْلُؤَةُ: البَقَرَة الوَحْشِيَّة. واللَّألاءُ: الفَرَحُ التّامُّ. وأَبُو لُؤْلُؤَة: غُلامُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَةَ قاتِلُ عُمَرَ بن الخَطّاب رضي الله عنه. ولَأْلَأَت العَنْزُ: اسْتَحْرَمَتْ. وقال الفَرّاء: لَالَاتِ العَنْزُ، فتركوا الهَمْز، وعَنْزٌ مُلالٍ فاعْلَم بترك الهَمْز. (لبأ) لَبَّأتِ الناقَةُ تَلْبِيئًا. وناقةٌ مُلَبِّئٌ، بلا هاء، بوزن مُلَبِّع: إذا وَقَعَ اللَّبَأُ في ضَرْعِها. وقال أبو الهَيْثم في قول طُفَيْل: رَدَدْنَ حُصَيْنًا من عَدِيٍّ ورَهْطِه ... وتَيْمٌ تُلَبِّي في العُروجِ وتَحْلُبُ أي تَجْلُبُ اللِّبَأَ وتَشْرَبُه، وصَوّب قولَه الأزهريّ، وإنما تركَ هَمْزَه ولم يجعلْه من لَبَّ بالمَكان وأَلَبّ. وفي حديث بعضِ الصَحابة: إذا غَرَسْتَ فَسِيلَةً، وقيل إنَّ الساعةَ تَقُومُ فلا يَمْنَعْك أن تَلْبَأها، أي تَسْقِيَها، وذلك أَوّل سَقْيِك إيّاها. واللَّبْأَةُ بالفتح، واللَّباءَةُ بالمَدّ: الأَسَدَةُ. " ح " - اللُّبَأَةُ، مثالُ التُّخَمَةِ: اللَّبُؤَة. (لتأ) ابن الأعرابيّ: لَتَأَ: إذا نَقَصَ، كأنّه مقلوبُ أَلَتَ. ولَتَأَ به: إذا ضَرَطَ أَوْ رَمَى بخُرْئِه. واللَّتِيءُ: اللَّازِمُ للمَوْضِع. واللَّتِيءُ أيضًا: مَنْ لتَأْتَهُ أي أَصَبْتَه. قال أَبُو حِزامٍ العُكْلِيُّ: بِرَأمٍ لِذَآّجَةِ الضَِنْءِ لا ... يَنُوءُ اللَّتيءُ الَّذِي يَلْتَؤُه الذَآّجَة: الشَفَّافَةُ.

(لثأ)

(لثأ) أهمله الجوهريّ. وقال الفَرّاء: لَثَأ الكلبُ: إذا وَلَغَ. (لجأ) اللَّجَأُ، بالتحريك: الزَوْجَةُ. " ح " - اللَّجَأَةُ: الضِفْدِعَةُ. ولَجِئْتُ إليه: لغةٌ في لَجَأْت. ولَجَأٌ: موضعٌ. وذُو المَلاجِئ من الأَقْيال. (لزأ) لَزَأْتُ القِرْبَةَ: مَلَأْتُها. ولَزَأتُ الرجلَ: أَعْطَيْته. وتَلَزَّأْتُ رِيًّا: إذا امْتَلَأْتَ رِيًّا. " ح " - أَلْزَأْتُ القِرْبَةَ: لغةٌ في لَزَأْتُها. (لظأ) " ح " - اللَّظَأُ، بالتحريك: الشيءُ القَليل. (لفأ) أبو عَمْرو: لَفَأَه حَقَّه: إذا أَعْطاه إيّاه كُلَّه. ولَفَأَه حَقَّه: أَعْطاه أَقَلَّ من حَقّه، قال أبو سعيد: قال أبو تُرابٍ: أَحْسِبُ هذا الحَرْفَ من الأضداد. قال أبو الهَيْثَم: ومنه قولُهم: رَضِيَ من الوَفاءِ باللَّفاء. وأورده الجوهريّ في الناقِص لا في المهموز، وهذا موضعه. " ح " - لَفِئَ: بَقيَ. وأَلْفَأَ: أَبْقَى. (لكأ) أبو عُبيد عن الفرّاء: لكَِئْتُ به: لَزِمْتُه، جاء به مهموزًا. وقال اللّيثُ: لَكَأْتُهُ بالسَوْط لَكْأً: إذا ضَرَبْتَه به. وقال أبو عَمْرٍو: لَفَأَهُ حَقَّهُ ولَكَأَهُ: إذا أعْطاه كُلَّه. (لمأ) أَلْمَأْتُ على الشَّيْءِ: إذا احْتَوَيْتَ عليه، مثل أَلْمَأْتُ بِهِ. وقال ابنُ كَثْوَةَ: ما يَلْمَأُ فَمُه بكَلِمَةٍ، أي لا يَسْتَعْظِم شيئًا تَكَلَّم به من قَبِيحٍ. " ح " - لَمَأتُ عليه ولَمَأْتُه: إذا ضَرَبْتَ عليه يَدَك مُجاهَرَةً وسِرًّا. والْمَلْمُؤَةُ: الموضعُ الّذي يُؤْخَذُ فيه الشَّيْءُ.

(لوأ)

(لوأ) " ح " - اللاءَةُ بوزن اللَّاعَةِ: ماءٌ من مياهِ بني عَبْس. واللَّوْءَةُ: السَّوْءَةُ، عن ابن الأعرابيّ. (لهلأ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو الهَيْثَم: تَلَهْلَأْتُ، أي نَكَصْتُ. فصل الميم (مأمأ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: المَأْمَأَة: حكايةُ صَوْتِ الشاةِ إذا وَصَلَتْ صَوْتَها فقال: مِيءْ مِيءْ، وكذلك الظَّبْيُ، ويقال: مَأْمَأَتِ الشاةُ والظَّبْيَة. (مرأ) يقالُ: مَرَأَ: أي طَعِم، ويقالُ: ما لَكَ لا تَمْرَأُ: أي لا تَطْعَم. ومَرَأَ الطَّعامُ لغةٌ في مَرُؤَ ومَرِئَ. ومَرْأةُ بالفَتْح: قريةٌ، قال ذو الرُمَّة: فَلَمَّا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ ... دَساكِرُ لمْ تُرْفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها وتقول: هذا مُرْءٌ بالضمّ أيضًا، ورأيت مَرْءًا بالفتح، ومررتُ بمِرْءٍ بالكسر، مُعْرَبًا من مكانَيْن. وتقول: هذا أمْرَأٌ بفتح الراء، وكذلك رأيت أَمْرَأً، ومررت بأمْرَإٍ، بفتح الرّاءات. " ح " - مَرِئَ الرجلُ: صار كالمَرْأة حَدِيثًا وهَيْئَةً. ومَرَأْتُ المرأةَ: نَكَحْتُها. ومَرْأةُ: قرية مأْرِبَ. والمَرْءُون جمع المَرْء. (مسأ) أبو زيد: يُقال: رَكِب فلانٌ مَسْءَ الطَّرِيق: إذا ركب وَسَط الطَّرِيق. " ح " - مَسَأت بين القَوْمِ وأمْسَأت: أفْسَدْت، مثل مَأَسْت. وتَماسأَ ما بَيْنَهم. ومَسَأْتُه: خَدَعْتُه. ومَسَأَ على الشَّيْءِ: مَرَن عليه. ومَسَأْتُ حَقَّه: أَنْسَأتُه. وتَمَسَّأَ الثَّوْبُ: تَفَسَّأ.

(مطأ)

(مطأ) أهْمَلَه الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَج: مَطَأَ المَرْأَةَ: إذا باضَعَها. (ملأ) المُلاءُ بالضَّمّ والمَدّ: سَيْفُ سَعْد بن أبي وَقّاص. قال ابنُ النُّوَيْعِم يَرْثِي عُمَر بنَ سَعْدٍ حين قَتَلَه المُخْتارُ بن أبِي عُبَيْدٍ: تَجَرَّد فيها والمُلاءُ بكَفِّه ... ليُخْمِدَ منها ما تَشَذَّرَ واسْتَعَرْ المَلَأُ: الأشراف. " ح " - والمُمْلِئُ من الشّاءِ: التي يكون في بَطْنِها ماءٌ وأغْراسٌ فَيُخيّل إلى الناس أنّ بها حَمْلًا. وقال ابن الأعرابي: جَعْبَةٌ مَلْآنَةٌ، وامْرَأةٌ ثَكْلَانة، ذَكَرهُما في نوادره. والمُلاءَةُ: أمّ المُرْتَجِز، فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم. (موأ) أهمله الجوهريُّ. وقال اللِّحْيانِيّ: مَاءَتِ الهِرَّةُ تَمُوء، مثل ماعَتْ تَمُوع، أي صاحَت. ويقال: هِرَّءٌ مَؤُوءٌ، على فَعُول. وصَوْتُها المُواءُ، على فُعال. والمائئَةُ والمائئَّةُ: السِّنَّوْرُ. " ح " - أَمْوَأَ: إذا صاحَ صِياحَ الهِرّ. فصل النون (نأنأ) النَّأْناءُ على وَزْن النَّعْناع، والنُّؤْنُؤ بالضمّ على وَزْن النُّعْنُع: الضَّعِيفُ. " ح " - نَأْنَأْتُه: أحْسَنتُ غِذاءَهُ. (نبأ) نابَأْتُ الرَّجُلَ ونابَأَنِي: إذا أخْبَرْتَه وأَخْبَرَك. وقيل: نابَأْتُهُم: تركتُ جِوارَهُم وتَباعَدْتُ عنهم، قال ذو الرُّمَّةِ يهجو قومًا: زُرْق العُيُونِ إذا جاوَرْتَهم سَرَقُوا ... ما يَسْرِقُ العَبْدُ أو نابَأْتَهُمْ كَذَبُوا والاستِنْباءُ: الاستِخْبار. وقال أبو زيد: نبأْتُ أَنْبَأ نَبْأً ونُبوءًا: إذا ارتَفَعْتَ. وكُلّ مرتفع نابِئٌ ونَبِيءٌ، ومنه

(نتأ)

الحديث: " لا يُصَلَّى على النَّبِيء " أي المكان المُرْتَفِع المُحْدَوْدِب. " ح " - الإنْباءُ: أنْ تَرْمِيَ ولا تُنْفِذَ. ونُباءٌ: موضع بالطّائِف. (نتأ) انْتَتَأَ: أي ارْتَفَع. وانْتَتَأَ أيضا: انْبَرَى، وبكليهما فُسِّرَ قولُ أبي حِزامٍ العُكْلِيّ: فَلَمَّا انْتَتَأْتُ لِدِرِّيئِهمْ ... نَزَأتُ عليهِ الوَأَى أَهْذَؤُهْ النُتَأَةُ: ماء لبَني عُمَيْلة، وقيل نُخَيْلاتٌ لِبَنِي عُطارِد. (ندأ) النُّدْأَةُ بالضمّ من الفَرَس: ما فَوْق السُّرَّة. والنُّدْأة في لَحْم الجَزُور: طَرِيقةٌ مُخالِفَة لِلَوْن اللَّحْم. وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّدْأَةُ: الدُّرْجَة التي يُحْشَى بها خَوْرانُ النّاقَة ثُمَّ تُخَلَّلُ إذا عُطِفَتْ على وَلَدِ غَيْرِها؛ أو على بَوٍّ أُعِدَّ لها. ونَوْدَأَ نَوْدَأَةً: إذا عَدَا. " ح " - نَدَأَ علينا فلانٌ: طَلَع. ونَدَأْتُه: ذَعَرْتُه. نَدَأْتُ بِه الأرضَ: ضربتُه بها. (نسأ) قولُه تَعالَى: (إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الكُفْر). قال الفَرّاء: النَّسِيءُ مَصْدَرٌ. وقال الأزهريُّ: النَّسِيءُ بمعنَى الإنْساء اسمٌ وُضِعَ موضع المَصْدر الحقيقي من أَنْسَأتُ. قال: وقد قال بعضهم: نسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأتُ، ومنه قَولُ عُمَيْرِ بن قَيْسِ بن جِذْل الطّعان: أَلَسْنا النّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نجعلُها حَرامَا والنَّسْء: المرأةُ إذا بَدَأ حَمْلُها مثلُ النَّسِيء. وكل سَمينٍ ناسِئ. وقال الجوهريّ: قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ: سَقَوْنِي النَّسْءَ ثمّ تَكَنَّفُونِي ... عُداةَ اللهِ من كَذِبٍ وزُورِ والرِّواية: النِّسْيَ، بالكسر غير مهموز، أي مُسْكِرًا أنساهُ العَقْل. ويقال لكل مُسْكِرٍ نِسْيٌ، وذلك أنّهم سقوْه الخمر وطلبوا إليه أن يَفْتَدُوا منه امرأتَه أُمَّ وَهْب واسمُها سَلْمَى بامرأةٍ أخرى

(نشأ)

لأنه كان سَباها، فلما سكر أجابهم إلى ذلك. ويُرْوَى: سَقَوْنِي الخَمْر. على أنّ أبا عبيد روى عن الفرّاء في المُصَنَّفِ على ما ذَكره الجوهريّ وفَسَّرُوه بأنهم مَرُّوا به ومعهم قِرْبَةُ لَبَنٍ وقدْ أجْدَب ولا لَبَنَ عنده، وشربوا وشرب معهم من اللّبن وأكْثَرَ منه فغَمَرَه ونام كالسكران، فلما أرادوا ذلك خالفوه إلى امرأته. وإنّما البلاءُ من الأوّلِين. وأنشد الجوهريّ أيضا قولَ الشَّنْفَرَى: غَدَوْنَ من الوادِي الّذي بين مِشْعَلٍ ... وبين الحَشا هَيْهات أَنْسَأْتُ سُرْبَتي وروى أبو المِنْهال: الحَشا أيضا. والرّواية: الجَبا، بالجيم والباء، وهو موضع، والحَشا تصحيف. وقال الجوهريّ: وقال: أمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَهُ ... بمِنْسَأَةٍ قد جَر حَبْلُك أَحْبُلَا والرّواية: قد جاء حَبْلٌ بأَحْبُلٍ. والبيت لأبي طالِبٍ عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، وفي شعره: لا أَبَا لَكَ صِدْتَه، أي جعلته أَصْيَدَ، أي مائلَ العُنُقِ، قاله لخداشِ بن عبد الله بن أبي قَيْسِ بن عَبْد وُدٍّ في قتله عَمْرَو بنَ عَلْقَمَة بن المُطَّلب. " ح " - نَسَأتُه: كَلَأْتُه. ونَسَأَتِ الظَّبْيَةُ غَزَالها: رَشَّحَتْه. ونَسَأَتْهُ: سَقَتْه النَّسْءَ. وفلان نِسْءُ نِساء، أي خِدْنُهُنَّ وحِدْثُهُنَّ. (نشأ) المُسْتَنْشَآتُ في قول الشَّمَّاخ: عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآت كأنَّها ... هَوادِجُ مَشْدُودٌ عليها الجَزائز ويروى الجَزاجزُ: المَرْفوعات. وقال الأزهري: ناشِئَةُ اللَّيل مصدرٌ جاء على فاعِلَة، وهي بمعنى النَّشْءِ، مثل العافِيَة بمعنى العَفْو، والعاقِبَة بمعنى العَقْبِ، والخاتِمَة بمعنى الخَتْم. ونَشَأَ اللَّيْلُ: ارْتَفَع. وقال ابنُ السكّيت عن أبي عَمْرٍو: وتَنَشَّأْتُ إلى حاجَتي: نَهَضْتُ إليها ومَشَيْت، وأنشد لبُرْجِ بن مُسْهِرٍ الطائيّ: فلَمَّا أنْ تَنَشَّأَ قام خِرقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَِقٌ هَضُومُ وقال الدِّينَوريّ: النَّشْأةُ بالفتح والنَّشِيئَةُ من كلّ النبات: ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعدُ، وأنشد:

(نصأ)

أَرِناتٍ صُفْرِ المَناخِرِ والأَشْـ ... ـداقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَة اليَعْضِيدِ قال: وقال ابنُ الأعْرابيّ: التَّفِرَة: ما ابتدأَ من الطَّرِيفَة يَنْبُت لَيّنا صِغارا رَطْبا، فإذا غَلُظ قليلا وارتفع وهو رَطْب فهو النَّشِيئَةُ، فإذا يَبِسَ فهو الطريفة. قال: وسمعتُ غير واحدٍ من الأعراب يقول: تَنَشَّأَ فلانٌ غادِيًا: إذا ذهب لحاجَتِه. " ح " - أبو زَيْد: تقول هُذَيْل: أَنْشَأَتِ النَّاقَةُ: إذا لَقِحَت. (نصأ) " ح " - نَصَأْتُه: أخذتُ بناصِيَتِه، مثل نَصَوْتُه، عن الفرّاء. (نفأ) " ح " - نَفْءٌ: موضِع. (نكأ) اللّيث: نَكَأْتُ في العدُوِّ أَنْكَأُ نَكْأً، لغةٌ في نَكَيْتُ أَنْكِي نِكايَةً، أي قتلتُ فيهم وجَرحتُ. ونَكَأْتُ حَقَّه نَكْأً: أي قَضَيْتُه، مثل زَكَأْتُه. وانْتَكَأتُ منه حَقِّي، أي قبضتُه وأخذته، مثل ازْدَكَأْتُه. ولتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً، أي هو يَقْضِي ما عليه ولا يَمْطُل. " ح " - نَكَأَةُ الطُّرْثُوث ونُكَأَتُهُ ونَكَعَتُه ونُكَعَتُه، وهي حَمْراءُ تَظْهر في رأس الطُّرْثُوثَة. (نمأ) " ح " - ابن الأعرابيّ: النَمَأ، بالتّحريك مهموزًا مقصورًا: الصِغارُ من القَمْل. (نوأ) اسْتَنَأْتُ الرجلَ: طلبتُ نَوْءَهُ، أي رِفْدَه، كما يُقال: شِمْتُ بَرْقَه. والمُسْتَنَاءُ: المُسْتَعْطَى، قال ابنُ أحمر: الفاضِلُ العادِلُ الهادِي نَقِيبَتُه ... والمُسْتَناءُ إذا ما يَقْحَط المَطَرُ وقال الجوهريّ: قال الشاعر: مَنْ إنْ رآكَ غَنِيًّا لانَ جانِبُهُ ... وإنْ رَآك فَقِيرًا ناءَ فاغْتَرَبَا

(نيأ)

والبَيْتُ مُغَيَّر، والحَمْلُ فيه على الكِسائيّ، وصِحَّة إنشادِه: إذا افْتَقَرْت نَأَى واشْتَدَّ جانِبُه ... وإنْ رَآكَ غَنيًّا لانَ واقْتَرَبَا وقبلَه: إنّ اتْباعَكَ مَوْلَى السُّوءِ تَسْأَلُهُ ... مِثْلُ القُعُودِ ولَمَّا تَتَّخِذْ نَشَبَا وهُما لسَهْمِ بن حَنْظَلَةَ الغَنَوِيّ. (نيأ) " ح " - نَيَّأْتُ الأَمْرَ: إذا لم تُحْكِمْه. فصل الواو (وأوأ) " ح " - أبو عَمْرٍو: الوَأْوَاءُ: صِياح ابنِ آوَى. (وبأ) يُقال: وَبَأَتْ ناقَتي تَبَأُ، أي حَنَّتْ. وقال القُشَيْرِيُّون: وَبِئَت الأرْضُ تَيْبَأ. وتَوَبَّأْتُ البلدَ، أي استَوْخَمْته، وكذلك الماءُ، مثلُ اسْتَوْبَأْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أوبِئَ الفَصِيلُ يُوبَأ إيباءً: إذا سَنِقَ لِامْتلائه. والمُوبِئُ: القَلِيلُ من الماءِ. قال: ويقال للماء إذا انْقَطع: ماءٌ مُوبِئٌ. ووَبَأتُ المَتاعَ ووَبَّأْتُه، بوزن عَبَأْتُه وعَبَّأْتُه، بمعناهُما. (وجأ) أَوْجَأَتِ الرَّكِيَّةُ وأَوْجَتْ: إذا لم يكن فيها ماءٌ. وأَتَيْناه فوَجَّأْناه ووَجَّيْناه، أي وجدناه وجيئا ووَجيًّا: لا خَيْر عنده. وتَوَجَّأْتُه بيدي، أي وَجَأْتُه: يعني ضَرَبْتُه. " ح " - وَجَأَها: جامَعها. والوَجِيئة: البَقَرة. وماءٌ وَجْءٌ ووَجاءٌ: لا خَيْرَ عنده. وزاد الفَرَّاء: وَجَأٌ. (ودأ) يُقالُ: وَدَأ فلانٌ بالقوْم: إذا غَشِيَهُمْ بالإساءة. وقال الكِسائيّ: وَدَأَ الفَرَسُ يَدَأُ، مثال وَدَع يَدَعُ: إذا أدْلَى. وكذلك وَدَى يَدِي.

(وذأ)

وقال ابنُ الأعرابيّ: المُوَدَّأَةُ: حُفْرَة المَيِّت. وتَوَدَّأَتْ عليه الأرضُ، أي استَوَتْ عليه، مثل ما تَسْتَوِي على المَيِّت. وتَوَدَّأت عليه الأَخبارُ: أي انقَطَعَت دُونَه. وأنشد لهُدْبَة بن خَشْرَم: ولِلْأَرْضِ كَمْ مِنْ صالِحٍ قد تَوَدَّأَتْ ... عَلَيْهِ فَوَارتْه بلَمَّاعَةٍ قَفْرِ ويُرْوَى: تَلَمَّأَت. وقال أبو مالك: تَوَدّأتُ على مالِي، أي أخَذْتُه وأحْرَزْتُه. " ح " - وَدِئَ خَبَرُه: انْقَطَع. وقال الفَرّاءُ: سَمِعْتُ بعضَ بَنِي نَبْهان من طَيِّئ يقول: دَأْنِي، يريد دَعْنِي. (وذأ) أبو مالك: ما بِه وَذْءَةٌ ولا ظَبْظابٌ، أي لا عِلَّةَ به، بالهَمْزِ مثل وَذْيَة. " ح " - وَذَأَتِ العَيْنُ: نَبَتْ. (ورأ) " ح " - ذكر الجوهريّ وَراء بمعنى خَلْفٍ في المُعْتَلّ، وهذا موضع ذِكرِه لأنّه مهموز. (وزأ) " ح " - وَزَّأْتُهُ تَوْزِئَةً: حَلَّفْته بكل يمين. (وضأ) المِيضَأَةُ: المِطْهَرَة، وهي الَّتي يُتَوَضَّأُ منها أو فيها، ومنه قولُ النبيّ صلى الله عليه وسلم لأبِي قَتادَةَ: سَحَرَ ليلَةِ التَّعْرِيسِ: " احْفَظ عليك مِيضَأَتَك فسَيَكُون لها نَبَأٌ ". " ح " - أبو عَمْرٍو: تَوَضَّأَ الغُلامُ: إذا أَدْرَكَ، وتَوَضَّأت الجَارِيَةُ: إذا أَدْرَكَت. (وطأ) المَوْطَأُ: موضع وَطْءِ القَدَم. وقال اللَّيْث: هو المَوْطِئُ، قال: وكلّ شيءٍ يكون الفِعْل منه على فَعِلَ يَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإنّ المَفْعَلَ منه مَفْتوح العَيْن إلا ما كان من بَناتِ الواوِ، على بِناءِ وَطِئَ يَطَأُ وَطْأً، ومنه حديث طَهْفَة بن أبي زُهَيْر النَّهْدِيّ " من أرْضٍ غائلَة النِّطاء غَلِيظَةِ المَوْطَإ ". والوَطَأَةُ بالتّحريك: أبناءُ السُّبُل، مثلُ الواطِئَة. ورَجُلٌ مُوَطَّأُ الأكْنافِ: إذا كان سَهْلًا دَمِثًا كَرِيمًا ينزِل به الأضيافُ فيَقْرِيهم. ورَجُلٌ موَطَّأُ العَقِب، أي سُلْطانٌ يُتَّبَعُ وتُوطَأُ عَقِبُه، ومنه قولُ عَمَّارِ بن ياسِرٍ رضي اللهُ عنه حين وَشَى به

رجلٌ إلى عُمَرَ رضي الله عنه: " اللَّهُمَّ إنْ كان كَذَب عليَّ فاجْعَلْهُ مُوَطَّأ العَقِب ". " ح " - سِياقُ الحَدِيث: لمّا قَدِمَتْ وُفود العَرَب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام طَهْفَة بن أبي زُهَيْرٍ النَّهْديّ فقال: أَتَيْناكَ يا رَسُولَ الله من غَوْرَيْ تِهامةَ بأكْوارِ المَيْس، تَرْتمِي بنا العيسُ، نَسْتَحْلِب الصَّبير، ونَسْتَخْلِبُ الخبِير، ونَسْتَعْضِدُ البَرِيرَ، ونَسْتَخِيلُ الرِّهام، ونَسْتحِيلُ أو نَسْتَجِيلُ الجَهام، من أرضٍ غائلة النِّطاء، غَلِيظَة المَوْطَأ، قد نَشِفَ المُدْهُنُ، ويَبس الجِعْثِنُ، وسَقَط الأمْلُوج، وماتَ العُسْلُوج، وهَلَك الهَدِيُّ، ومات الوَدِيُّ. بَرِئنا يا رسولَ الله من الوَثَن والعَنَن، وما يُحْدِثُ الزَّمَن، لنا دعوةُ السَّلام، وشريعةُ الإسلام، ما طَمَا البَحْر، وقام تِعارُ. ولنا نَعَمٌ هَمَلٌ أغْفالٌ، ما تبِض ببلال، ووقِيرٌ كثير الرَّسلِ قليل الرِّسل، أصابَتْها سُنَيَّةٌ حمراءُ مُؤَزِلَة، ليس لها عَلَلٌ ولا نَهَل. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ بارِكْ لهم في مَحْضِها ومَخْضِها ومَذْقِها، وابْعَثْ راعِيَها في الدَّثْرِ بيانِع الثَّمَر، وافْجُر له الثَّمَد، وبارِكْ له في المالِ والوَلَد. مَنْ أقام الصَّلاةَ كان مُسْلِمًا، ومن آتَى الزَّكاةَ كان مُحْسِنًا، ومن شَهِد أن لا إله إلا الله كان مُخْلِصا. لكم يا بني نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْك، ووَضائعُ المِلْك، لا تُلْطِط في الزَّكاة، ولا تُلْحِد في الحَياة، ولا تَتَثاقل عن الصَّلاة ". وكتب معه كتابًا: بسم الله الرحمن الرحيم: " من محمد رسولِ الله إلى بَني نَهْدِ بن زَيْد، السلامُ على مَنْ آمن بالله ورسوله، لكم يا بَنِي

(وكأ)

نَهْدٍ في الوَظِيفَة الفَرِيضَة، ولكم العارِضُ والفَرِيشُ، وذو العِنان الرَّكُوب، والفَلُوُّ الضَّبِيس، ولا يُمْنَعُ سَرْحُكم، ولا يُعْضَد طَلْحُكم، ولا يُحْبَس دَرُّكم، ما لم تُضْمِروا الإماق، وتأكلوا الرِّباق. مَن أقرّ بما في هذا الكتاب فله من رَسُول الله الوفاءُ بالعَهْد والذمّة، ومَنْ أبَى فعليه الرِّبْوَة ". (وكأ) اللّيْث: تَوَكَّأت الناقَةُ وهو تَصَلُّقُها عند مَخاضِها. قوله: تَصَلُّقها من قولهم تَصَلَّقَتِ المَرْأة: إذا أَخَذها الطَّلْق فصَرَخت. " ح " - في نوادر أبي عُبَيْدة: أَوْكَأْتُ عليه أي تَوَكَّأتُ. (ومأ) " ح " - وَمَّأْتُ: لغة في وَمَأْتُ، عن الفَرَّاء. فصل الهاء (هأهأ) ابنُ دُرَيْد: هَأْهَأْتُ بالقوم: إذا دَعَوْتَهم، أو بالإبلِ: إذا زَجَرْتَها فقلتَ لها: هَأْهَأْ. والهَأْهَأَة: القَهْقَهَة. وقال اللِّحْياني: رجلٌ هَأْهَأٌ وهَأْهاءٌ، من الضَّحِك على فَعْلَل وفَعلال، وأنشد: يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ هَأْهَأَةٍ ذاتِ جَبِينٍ سارِجِ سارِج: واضِح (هتأ) الفَرّاء: فيها هَتَأٌ شَديدٌ، مقصورًا، وهُتوءٌ، أي شَقٌّ وخَرْقٌ. وهَتِئَ الرجلُ: إذا انْحَنَى، مثل هَدِئَ. والأَهْتأُ: الأَهْدأُ، وهو الأَحْدَب. وقال أبو الهَيْثَم: جاء بَعْد هَتْأَةٍ من اللَّيل، مثل هَدأة. وقال اللحيانيّ: جاء بعد هَتِيءٍ وهَتْءٍ، على فَعِيلٍ وفَعْل، وهِتاءٍ وهِيتاءٍ مَمْدُودَيْن. وقال ابن السِّكِّيت: ذهَب هِتْءٌ من اللَّيل، أي قِطْعَة. وما بَقِيَ إلا هِتْءٌ، وما بَقِيَ من غَنَمِهم إلّا هِتْءٌ: وهي أقلّ من الذّاهِبَة.

(هجأ)

(هجأ) أبو عَمْرو: هَجَأْتُ الطَّعامَ، أي أَكَلْتُه. وأهْجَأْتُه: أطْعَمْتُه. قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: وعِنْدِي زُؤَازِئةٌ وَأْبَةٌ ... تُزَأْزِئُ بالدَّأْثِ ما تَهْجَؤُهْ والهُجَأَةُ، مثالُ هُمَزَة: الأَحْمَقُ. والهَجَأُ بالتّحريك: كلّ ما كُنْتَ فيه فانْقَطَع عنك، ومنه قولُ بَشّارٍ وقَصَرَه ولمْ يَهْمِزْه والأصل الهمز: وقَضَيْتُ مِنْ وَرَقِ الشَّبابِ هَجًا ... منْ كُلِّ أحْوَرَ رَاجِحٍ قَصَبُهْ وَأَهْجَأْتُه حَقَّه، وأَهْجَيْتُه حَقَّه: إذا أَدَّيْتَه إليه. وتَهَجَّأتُ الحُروفَ مثل تَهَجَّيْتُها. " ح " - الأَصمعيُّ: هَجَأْتُ الإبلَ والغَنَم: كَفَتْتُها لتَرْعَى. (هدأ) يقال: نظرتُ إلى هَدْئه بالهَمْز: أي سِيرَتِه، مثل هَدْيِه بلا هَمْز، وإنّما أسْقَطوا الهمز فجعلوا مكانَها الياء وأصلُها الهَمْزُ من هَدَأَ يَهْدَأ: إذا سَكَن. وأَتَيْتُه بعد هَدِيءٍ من اللّيل على فَعِيل، ومَهْدَإٍ على مَفْعَل بفتح الميم، مثل هُدُوءٍ وهَدْء وهَدْءَة. ويُرْوَى بيتُ عَدِيّ بن زَيْد: شَئِزٌ جَنْبِي كَأَنِّي مَهْدَأً ... جَعَلَ القَيْنُ عَلَى الدَّفّ الإبَرْ بفتح الميم نَصْبًا على الظَّرْف. والهَدَأَةُ بالتحريك: ضَرْبٌ من العَدْو. " ح " - الهُدَّاءَةُ: الفَرَسُ الضامِر؛ ولا يُوصَفُ بالهُدَّاءة إناثُ الخَيْل. (هذأ) أبو زَيْد: فيما رَوَى ابنُ هانِئٍ عنه: هَذَأْتُ العَدُوَّ هَذْءًا: إذا أَبَرْتَهُم وأَفْنَيْتَهم. وهَذَأْتُه بلِساني: إذا أَسمعْتَهُ ما يَكْره. " ح " - الهَذْأةُ: المِسْحاةُ. وهَذَأَت الإبِلُ: إذا تساقَطَتْ. وهَذِئَ من البَرْدِ: هَلَكَ، مثل هَرِئَ. (هرأ) الهَرِيئَةُ، فَعِيلة: الوَقْتُ الذي يشتدّ فيه البَرْدُ.

(هزأ)

وأَهْرَأَ الكَلامَ: إذا أكثرَ ولم يُصِبْ. ورجلٌ هُرَأٌ، مثالُ صرَدٍ: أي هَذَّاءٌ. وامرأةٌ هُرَأَةٌ، وقومٌ هُرَءُون. وقال أبو عبيد: سَمِعْتُ الأصمعيَّ يقول في صِغار النَّخْلِ أوّلَ ما يُقْلَع شيءٌ منه منْ أُمّه فهو الجَثِيثُ، وهو الوَدِيُّ، والهِراءُ بالكَسْرِ والمَدّ، والفَسِيلُ. وأنشد الدّينَوريُّ: أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفًا جَمِيعًا ... مِنَ المَرْجُوّ ثاقِبَةُ الهِراءِ قال: النَّخْل إذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصوله، فذلك معنى قولِه: ثاقِبَةُ الهِراءِ، ويروى: من الجَبّارِ آرِزَةُ الهِراء. " ح " - هَرِئَ اللَّحْمُ هَرْءًا وهُرْءًا عن الفرَّاء، وهُرُوءًا عن الكسائيّ: إذا تَهَرَّأَ. (هزأ) هَزَأْتُ الراحِلَةَ: إذا حرَّكْتَها. وهَزَأَهُ البَرْدُ، وأَهْزأَهُ: أي قَتَلَه، لغة في هَرَأَه وأَهْرأَه بالراء غير معجمة. " ح " - هَزِئ: ماتَ، وكذلك هَزَأ. وأَهْزأَتْ به ناقَتُه: أَسْرَعَت. وأَهْزَأَ: دخَلَ في شِدَّةِ البَرْد. (همأ) الهِمْءُ بالكسر على وَزْن الظِمْءِ، واحد أَظْماء الإبل: الثَّوْبُ الخَلَق، والجَمْع أَهْماءٌ. " ح " - أَهْمَأتُ الثَّوْبَ: أَبْلَيْتُه. (هنأ) هَنَأْتُ البعيرَ أَهْنِئُه بالكسر: إذا طَلَيْتَه بالقَطِران، لغةٌ في أَهْنَؤُه بالفتح؛ والمَصْدَرُ الهَنْءُ والهِناءُ بالكسر والمَدّ. والاستِهْناءُ: الاستِعْطاء. قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ألزِّئ مُسْتَهْنِئِي في البَدِيءِ ... فَيَرْمَأُ فِيهِ ولا يَبْذَؤُهْ والهَنِيءُ والمَرِيءُ: نَهْران أَجْراهما بعضُ الملوك؛ قال جَرِير: أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُرات جَوارِيًا ... مِنْها الهَنِيء وسائِحٌ في قَرْقَرَى

(هوأ)

ويقال: إنّ الهِناءَ، على وزن الضِّياءِ: عِذْقُ النّخلة. ومَضَى هَنْءٌ من اللَّيْل، أي طائفةٌ منه. وإبِلٌ هَنْأَى، مِثال سَكْرى: إذا رَعَت دُونَ الشِّبَع. " ح " - هَنَأَ: نَصَر. واسْتَهْنَأَ: اسْتَنْصَرَ. وهَنِئْتُ بِه: فَرِحْت. واهْتَنَأْتُ مالِي: أَصْلَحْتُه. (هوأ) يقال هُؤْتُه بخَيْرٍ، وهُؤْتُه بشَرٍّ: أي أَزْنَنْتُه، مثل هُؤْتُ به خَيْرًا وهُؤْتُ به شَرًّا. وقال أبو عَمْرو: هُؤْتُ به، أي فَرِحْتُ به. ويقولون: إنّ هاءَ بالفتح تكون تَلْبِيةً، قال: لَا بَلْ يُجِيبُك حِيْنَ تَدْعو باسْمِه ... فيَقُولُ هاءَ وطالَما لَبَّى ويُقالُ: لا هاءَ اللهِ ذا بالمَدّ، مثل لا هَا اللهِ ذا بالقَصْر، بمعنى: لا وَاللهِ ذا. وقال الجوهريّ: قال الراجز: * في مُهْوَأَنٍّ بالدَّبَى مَدْبُوشِ * والرّواية: مِنْ مُهْوَأَنٍّ. والرجز لرُؤْبَة، وقبلَه: * جاءوا بأُخْراهُمْ على خُنْشُوشٍ * والمُهْوَئِنُّ لغةٌ في المُهْوَأَنّ، عن ابن خَالَوَيْه. " ح " - المُهْوَئن: العادَةُ. ومضى مُهْوَئِنٌّ من اللَّيْل، أي هَوِيٌّ منه. وهَوِئَتْ نَفْسِي إلى كذا، أي هَمَّت، عن اليَزِيديّ. (هيأ) يُقال: هاءَ يَهاءُ هَيْئَةً. والهَيِّئُ على فَيْعِلٍ: الحَسَنُ الهَيْئَة من كلّ شيء. والمُهايَأَةُ: أَمْرٌ يَتَهايَأُ القوم فيَتَراضَوْنَ به. " ح " - المُتَهَيِّئَةُ من النُّوق: التي قَلّما تُخْلِفُ إذا قُرِعَتْ أَنْ تَحْمِل. فصل الياء (يأيأ) ابنُ دُرَيْد: يَأْيَأْتُ: حكاية صَوْت، أنْ يقول للقَوْمِ يَأْ يَأْ لِيجتَمِعُوا.

(يرنأ)

" ح " - اليَأياءُ: صِياحُ اليُؤْيُؤ. (يرنأ) الفِعْلُ من اليُرَنَّإِ واليَرَنَّإِ بضمّ الياء وفَتْحها مقصورين، واليُرَنَّاءِ بالضمّ والمدّ، للحِنّاءِ: يَرْنَأَ، يقال: يَرْنَأَ رَأْسَه، كما يُقالُ من الحِنّاءِ: حَنَّأَ؛ وهذا من غَرِيب الأفْعال. آخر باب الهمز والحَمْد لله ربّ العالَمِين، وصلّى الله على سيّدنا محمَّدٍ وآلهِ أجْمَعِين.

باب الباء

باب الباء فصل الهمزة (أبب) الأَبُّ لِلْبَهائم كالفاكِهَة للنّاس. قال: فأنزلْتَ ماءً من المُعْصِراتِ ... فأنْبَتَّ أَبًّا وغُلْبَ الشَّجَرْ وقال ابنُ الأعرابيّ: أَبَّ: إذا حَرَّك. وأَبَّ: إذا هَزَم بحَمْلَةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها. وأَبَّ الرجلُ بيده إلى سَيْفه: إذا رَدَّ يَدَه ليَسْتَلَّه. وقال قوم: إنّما هو آبَ بالمَدِّ، وليس بثَبْتٍ. والأُباب بالضَّمّ: مُعْظم السَّيْل والمَوْج، كالعُباب، وقيل: إن الهمزة فيه مُبْدَلةٌ من العَيْن، قال: * أُبابُ بَحْرٍ ضاحِك هَزُوقِ * والأَبُّ: الخَصْرُ في لغة هُذَيل. وأَبَّةُ اسم رَجُلٍ، وبه سُمِّيت أَبَّة العُلْيا والسُفْلى، وهما قَرْيتان من لَحْجٍ، كما سُمِّيت أَبْيَنُ بأَبْيَنَ بنِ زُهَيْر. وإبُّ بالكسر: قريةٌ باليَمَن من مِخْلاف جَعْفر. " ح " - أَبَّبَ: صاح. واتْئَبَّ: اشْتاقَ. وتَأَبَّبْتُ به: تَبَجَّحتُ وتَعَجَّبْتُ. وأَبَّةُ: مدينةٌ بإفْرِيقِيَةَ. وأَبَّ أَبَّهُ: قَصَد قَصْدَه.

(أتب)

(أتب) رجلٌ مُؤَتَّبُ الظُّفُر: أي مُعْوَجُّه. " ح " - المِئْتَبَةُ: الإِتْبُ. والتَّأَتُّبُ: الاستِعْداد؛ والتَصلُّبُ أيضا. (أثب) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: المِئْثَبُ: الأرضُ السَّهْلة. والجمع المآثِبُ. أنشد أبو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ في كتاب الأنواء، وهو لكُثَيّرٍ: وهَبَّتْ رِياحُ الصَّيْف يَرْمِينَ بالسَّفَا ... تَلِيَّةَ باقِي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ وفي نوادر الأعراب: المِئْثَبُ: ما ارْتَفَع من الأرضِ. وقال أبو عمرو: المِئْثَبُ: الجَدْوَلُ. وقال ثَعْلَبٌ عن ابن الأعرابيّ في هذا كُلِّهِ بترك الهَمْزِ. " ح " - المَآثِبُ في البَيت: مَوضعٌ. (أدب) قال أبو عُبَيْد: المَأْدُبَة: الصَّنِيعُ يصنعه الإنسان فيَدْعُو إليه الناسَ. والمَأْدَبَة مَفْعَلة من الأدَبِ. ومنه حديثُ ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه: " إنَّ هذا القُرآنَ مَأْدَبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا من مَأْدَبَته ". فتبيّن أنها ليست من الطَّعام في شيء. ويقال للبَعِير إذا رِيضَ وذُلِّل: أدِيبٌ ومُؤَدَّبٌ. وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلِيّ: فَهُنَّ يُصَرِّفْن النَّوَى بَيْن عالِجٍ ... ونَجْرانَ تَصْرِيفَ الأدِيبِ المُذَلَّلِ وقال أبو عَمْرو: يُقال: جاش أَدَبُ البَحْر، وهو كَثْرَة مائه، وأنشد: * عن ثَبَجِ البَحْرِ يَجِيشُ أَدَبُه * وقال الجوهريّ: الأَدْبُ: العَجَب، قال الراجز:

(أرب)

بِشَمَجَى المَشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ حَتَّى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ والرَجَز لمَنْظُورِ بن حَبَّة، وبين المَشْطُورَيْن سِتَّةُ مشَاطِير ساقِطَة، وهي: وَثْبَ مِسَحّ اليَبَسات الحُقْبِ غَلَّابَة للناجِيات الغُلْبِ كَأَنَّ دَفَّيْها خَلِيجَا سَهْبِ بَيْنَ سَوادِ قُنَّةٍ وهَضْبِ أرْأَمْتُها الأنْساعَ قَبْلَ السَّقْبِ إرْءامَ كُرْه وعِطافَ عَصْبِ ويُرْوَى: خَلِيفا سَهْب. " ح " - الأُدْبَةُ: المَأْدَبَة. وأَدَبِيُّ: جَبَلٌ قُرْبَ عُوارِض. (أرب) تَأَرَّبَ الرجلُ: تكلَّف الإِرْبَ، وهو الدَّهاءُ، قال رُؤْبة: فانْطِقْ بإرْبٍ فوقَ مَنْ تَأَرَّبَا والإرْبُ يَدْهَى خِبَّ من تَخَبَّبَا وإرابُ بالكسر: موضعٌ، قال الفَرَزْدق: وَرَدُوا إرابَ بجَحْفَلٍ من وائلٍ ... لَجِبِ العَشِيِّ ضُبارِكِ الأركانِ وقال مُساوِرُ بنُ قَيْسٍ: وجَلَبْتُه من أهْلِ أُبْضَةَ طائعًا ... حَتَّى تَحَكَّم فيه أهْلُ إرابِ والإِرْبِيان على فِعْلِيان بالكسر: ضربٌ من الحِيتانِ، عن ابن دُرَيْد، وقال: أحسبه عَرَبِيًّا. وأرِبَ الرجلُ: إذا احتاجَ إلى الشيء وطَلَبه، يَأرَبُ أَرَبًا، وعَدَّاهُ ابنُ مُقْبِلٍ بالباء فقال: وإنَّ فينا صَبُوحًا إنْ أَرِبْت بِه ... جَمْعًا بَهِيًّا وآلافًا ثمانِينَا وعليه فَسَّر شَمِرٌ قولَ عُمَرَ بن الخَطّاب رضي الله عنه حين سَأَلَهُ الحارثُ بنُ أَوْس عن المَرْأة تَطُوفُ بالبيت ثم تَنْفِرُ من غير أنْ تطوفَ طَوافَ الصَّدَرِ إذا كانت حائضا، فأفتاه أنْ تفعلَ ذلك، قال الحارث: كذلك أفْتانِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: " أرِبْتَ مِن يديك! أتسألني وقد سمِعته من رسول الله صلى

(أزب)

الله عليه وسلم كَيْ أخالفَه؟ ! "، فقال: معناه ذَهَبَ ما في يَدَيْك حتى تَحْتاج. وأَرِبَ بالشَّيء: أي كَلِفَ، فهو أرِبٌ به، قال عَدِيُّ بنُ الرِّقاع: وما لا مْرِئ أَرِبٍ بالحَيَا ... ةِ عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ والأُرْبَةُ بالضمّ: حَلْقَةُ الآخِيَّة، والجمع أُرَبٌ، قال الطِرِمَّاح: ولا أَثَرُ الدَُّوارِ ولا المَآلِي ... ولَكِنْ قد تُرى أُرَبُ الحُصونِ " ح " - الأَرْبُ: ما بين السَّبَّابة والوُسْطَى. وأَرِبَتْ معدتُه: فَسَدت. وأُرْبَةُ الكَلْب: قِلادَتُه. وقدْرٌ أَرِيبَةٌ، أي واسِعَة. وأَرِّبِ السِكِّينَ: حَدّدْه. والمَأْرِبَةُ: لغة في المَأْرَبَة والمَارُبَة. (أزب) الفَرَّاء: الإِزْبُ بالكسر: الرجلُ القَصِيرُ، قال رؤبة: لا تَعْدِليني واسْتَحِي بإزْبِ كَزِّ المُحَيَّا أَنِحٍ إرْزَب وقال اللّيث: الإزْبُ: الذي تَدِقُّ مَفاصِلُه ويكون ضَئيلًا، ولا تكون زيادتُه في ألْواحِه وعظامه، ولكن تكون زيادتُه في بَطْنِه وسَفِلَتِه كأنَّه ضاوِيٌّ مُحْثل. قال: وأنشدني أبو بكرٍ الإياديّ للأعْشَى: ولَبُونِ مِعْزابٍ أَصَبْتُ فَأَصْبَحَتْ ... غَرْثَى وآزِبَةٍ قَضَبْتُ عِقالَها هكذا رواه لي بالباء المُعْجَمة بواحدة، وهي التي تَعافُ الماء وترفعُ رأسَها. وقال المفضَّل: إبِلٌ آزِبَةٌ أي ضامِزَةٌ بجِرَّتها، لا تَجْتَرُّ. ورواه أبو العَبّاس عن ابن الأعرابيّ: وآزِيَةٍ، بالياء

(أشب)

المعجمة باثْنَتَيْنِ من تحتها، وقال: هي العَيُوفُ القَذُورُ كأنّها تشربُ من الإزاء، وهو مَصَبُّ الدَّلْو، وسُيْذكر في موضعه إنْ شاء الله تعالى. والإزْبُ أيضًا: الدَّاهِيَةُ. والأَزْبَةُ بالفتح: الشِدَّةُ، وكذلك الأَزْمَةُ واللَّزْبَةُ. " ح " - تَأَزَّبوا المالَ بينهم: تَقَسَّمُوه. (أشب) قال الجوهريّ: قال الشاعر: ويَأْشِبُني فيها الَّذِين يَلُونَها ... ولو عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُونِي بباطِلِ والرِّواية: بطائلِ، أي بأَمْرٍ فيه طائلٌ ومَيْنٌ. يقول: لو علموا قِصَّتِي لم يقولُوا إنّي أصبتُ منها طائلًا، ويروى: فيها الأُلاءُ يَلُونَها. والبيت لأبي ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ. " ح " - رجلٌ أشْبانِيٌّ: شديد الحُمْرة. وقال الأخفش: يَأْشُب لغة في يَأْشِبُ. (ألب) التَّأْلب، مثال الثَّعْلَبِ: الرجلُ الغَلِيظُ الخَلْق المُجْتَمِعُ. وَأَلَبَ يَألِبُ، مثال ضَرَبَ يَضْرِب: إذا عادَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَلُوبُ: الذي يُسْرِعُ، يقال: أَلَبَ يَأْلِبُ ويَأْلُب، مثال يَضْرِب ويَنْصُر، وأنشد لمُدْرِكِ بنِ حِصْن: أَلمْ تَرَ يَا أنّ الأحادِيثَ في غَدٍ ... وبَعْدَ غَد يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرائِد أي يُسْرِعْن. وقال ابنُ بُزُرْجَ: المِئْلَب: السَّرِيع، قال العَجَّاج: وإنْ تُناهِبْه تَجِدْه مِنْهَبَا في وَعْكَة الجِدِّ وحِينًا مِئْلَبَا والأَلْبُ: نَشاط السَّاقي. والأَلُوبُ: النَّشِيط، قال: تَبَشَّرِي بماتحٍ أَلُوبِ مُطَرِّحٍ شَنَّتَهُ غَضُوبِ والأَلْب: مَيْلُ النفْس إلى الهوَى. والأَلْبُ: ابْتداءُ بُرْءِ الدُّمَّل. والأَلْب: العَطَش. والأَلْبُ: التَّدْبِير على العَدُوّ من حيثُ لا يَعْلم. والأُلْبَةُ، بالضّمّ: المجَاعَةُ، يقال: أصابت القَوْمَ ألْبَةٌ.

(أنب)

والأَلَبُ، بالتحريك: البَيْضُ من جلُود الإبِل، وقال بعضُهم: هو الفُولاذُ من الحَدِيد، مثلُ اليَلَب. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الإِلْبُ بالكسر: شَجَرَةٌ شاكَةٌ كأنّها شجرة الأُتْرُجِّ، ومَنابِتُها ذَرَا الجِبال، وهي قليلة جدًّا لا يقوم مَقامَها شيءٌ من الضِّجاج. قال: وأَخْبَثُ الإلْب إلْبُ حَفَرْضَض، وحَفَرْضَض: جبلٌ من السَّراةِ في شِقِّ تِهامَةَ. " ح " - الإلْبُ: الفِتْرُ في اليَدِ؛ ومَسْكُ السِّخْلَة؛ وشدّة الحُمَّي والحَرّ؛ والسَمُّ القاتل. والألَبَةُ: الحَجَفَةُ، عن الفَرّاء. (أنب) ابنُ الأعرابيّ: الأَنابُ: ضربٌ من العِطْر يُضاهِي المِسْكَ. وقال أبو زَيْد: الأنابُ: المِسْكُ، وأنشد: تَعُلُّ بالعَنْبَرِ والأنابِ كَرْمًا تَدَلَّى من ذُرَا الأَعْنابِ يَعْنِي جارِيةً تَعُلّ شعرَها بالأنابِ. والأَنَبُ بالتحريك: الباذِنْجان. (أوب) الأَوْبُ: السَّحابُ؛ والأَوب: الرِّيح؛ والأَوْبُ: جماعة النَّحْل. قال المُتَنَخِّل الهُذَليّ، واسمُه مالِكُ بنُ عُوَيْمرٍ، يرثي ابنَه أُثَيْلَة: رَبّاءُ شَمَّاءُ لا يَدْنُو لقُلَّتِها ... إلا سَحابٌ وإلّا الأَوْبُ والسَبَلُ ورَمَيْنا أوْبًا أوْ أَوْبَيْن: أي رِشْقًا أو رِشْقَيْن. ويُقال: بيني وبينه ثلاثُ مآوِبَ، أي ثلاثُ رَحَلاتٍ بالنهار. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: أنَا غُذَيْقُها المُرَجَّب وحُجيْرُها المُأَوَّب. قال: والمُأوّب: المُدَوَّرُ المُقَوَّرُ المُلَمْلَم. وآبَ فلانٌ يدَه إلى سَيْفِه: أي مَدَّ يدَه إليه لِيَسْتَلَّه. وناقةٌ أَؤُوبٌ: سَرِيعَةٌ. والمُآوَبَةُ: تَبارِي الرِّكاب في السَّيْر، قال: * وإنْ تُؤاوِبْه تَجِدْه مِئْوَبَا * وقال ساعِدَةُ بن العَجْلان:

(أهب)

أَلَا يا لَهْفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ ... فقَلْبِي من تَذَكُّرِه بَلِيدُ فلَوْ أَنِّي عَرَفْتُك حين أرْمِي ... لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَدِيدُ ومعناه جاءك. وقال أبو زَيْد: يُقال: آبَكَ اللهُ، أي أَبْعَدَك، دعاءٌ عليه، وذلك إذا أَمَرْته بخُطَّةٍ فعَصاك ثم وقَعَ فيما يَكْره، فأتاك فأَخْبَرك بذلك، فعند ذلك تقول له: آبَكَ الله تعالى. وأنشد لرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ يُخاطب قَلْبهُ: فآبَكَ هَلَّا واللَّيالِي بغِرَّةٍ ... تُلِمُّ وفي الأيّام عَنْك غُفُولُ وقال آخر: فآبَكِ أَلَّا كُنْتِ آلَيْتِ حَلْفةً ... عليه وأَغْلَقْتِ الرِتاجَ المُضَبَّبا وقال الزجَّاج: قرأ أبو جَعْفَر: (إنَّ إلَيْنا إيّابَهم) بالتَّشْدِيد. قال: وهو مَصْدَرُ أَيَّبَ إيّابًا، على فَيْعَل فِيعالًا من آبَ يَؤُوبُ، والأصلُ فيه إيْواب فأُدْغِمت الياء في الواو، وانقلبت الواوُ إلى الياءِ لأنّها سُبِقَتْ بسكون. وقال الفّرّاء: التَّشْدِيد فيه خَطَلٌ. " ح " - الأوْباتُ: القوائمُ، الواحدة أَوْبَةٌ. والآيِبَةُ: شَرْبَةُ القائلَة. ومَآبَةُ البئْر: مُجْتَمع مائها. ومَآبُ: مدينة من نواحِي البَلْقاء. وآبَة: مدينةٌ بإفريقية. وآبَة: بليدة قرْب ساوَة تسميها العامَّةُ أَؤُوَة. وأَوِبَ، أي غَضِب. وأوْأَبَهُ، أي أَغْضَبَه. (أهب) إهابٌ بالكسر: من أسماء الرجال. وأهابُ بالفَتْح: موضعٌ بقرب المدينة، ومنه الحديث الذي يرويه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

(أيب)

أبو هُرَيْرة رضي الله عنه أنّه قال: " تَبْلُغ المَساكِنُ أَهابَ أو يَهابَ " شك الرّاوِي، فيكون مثل الألَنْجُوج واليَلَنْجُوج، وأَلَمْلَمَ ويَلَمْلَم، والأَزنِيّ واليَزَنِيّ، وعَدَن أَبْيَن ويَبْيَنَ. وأَيْهَبُ: موضع. " ح " - الآهِبَةُ بالمَدِّ: جمع إهاب، عن ابن الأعرابيّ. (أيب) " ح " - الأيْبَة: الأوبة. فصل الباء (ببب) اللّيْث: بَبَّةُ: يُوصَف به الأحمق. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَبّ: الغُلامُ السَّمِين. وقال مَرَّة: يُقال للغُلام المُمْلَتِئ البَدَن نَعْمَةً وشَبابا: بَبَّةٌ. وقال أبو عَمْرٍو: بَيْبَبَ: إذا سَمِنَ. والبَأبَبَةُ: هَدِيرُ الفَحْل، قال رُؤْبَة: إذا المَصاعِيبُ ارْتَجَسْنَ قَبْقَبَا بَخْبَخَةً مَرًّا ومَرًّا بَأْبَبَا وفَحْلٌ بَبِبٌ على فَعِل بكسر العين، قال: يَسُوقُها أَعْيَسُ هَدَّارٌ بَبِبْ إذا دَعاها أَقْبَلَت لا تَتَّئبْ وقال الجوهريّ: يُقال للأحمق الثّقيل: بَبَّةٌ؛ وهو أيضًا لَقَب عبد الله بنِ الحارث بنِ نَوْفَل بنِ الحارث بنِ عبد المُطَّلِب والِي البَصْرَة، قال الفَرَزْدق: وبايَعْتُ أقْوامًا وَفَيْتُ بعَهْدِهم ... وبَبَّة قد بايَعْتُه غَيْرَ نادِمِ وهو أيضًا اسمُ جارِيَةٍ، قال الراجز: لَأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ * جارِيَةً خِدَبَّهْ مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ * تَجُبُّ أهلَ الكَعْبَهْ أي تَغْلِبُهم حُسْنًا. وفيه غَلَطان: أَحَدُهما أنّ الرِواية: وهو نائمُ؛ والقافيةُ مَضْمُومَة، وذلك أنّ يَزِيدَ بنَ مُعاوِية لما مات خرجت بنو تَمِيمٍ حين بَلَغَهُم أنّ عبدَ الله بنَ زِياد ابن أَبيهِ ترك دار الإمارة لعَبْد الله بن الحارث حين أدْخلُوه الدارَ فأَمَّرُوه

(بسب)

عن غير مَشُورَةٍ من أهلِ اليمَنِ ورَبيعَة، قال الفَرَزْدَق البيتَ. وذكر محمّد بن سعد في الطبقات أنَّ البيت لسُحَيمِ بن وَثِيلٍ اليَرْبُوعيّ. وقال: بَنَى عبدُ اللهِ دارًا بالبَصْرة ووَلَّاه أهلُ البَصْرَة، فأَقَرَّه عبدُ الله بن الزُّبَيْر، فصعد المِنْبَرَ فلم يَزَلْ يُبايِعُ لابن الزُّبَيْرِ حتّى نَعَسَ فجعل يُبايِعُهم وهو نائم، فقال سُحَيْمٌ: وبايَعْتُ أيْقَاظًا فَأَوْفَيْتُ بَيْعَتِي ... وبَبَّةُ قد بايَعْتُه وهو نائمُ فثَبَت بالطَّرِيقين أنّ الرواية: وهو نائمُ. والغلط الثاني أَنَّه قال: وهو أيضًا اسم جارِيَة، وهو عَبْدُ الله بن الحارث المذكور. وقَولُه: قال الراجز، الصَّوابُ: قالت هِنْدُ بنتُ أبي سُفْيان وهي أمُّ عبدِ الله. وإنشادُ الرجز المَنْهُوك على الصَّواب: واللهِ رَبّ الكَعْبهْ * لَأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيَةً كالقُبَّهْ * مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ تُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهْ * تَجُب أهْلَ الكَعْبَهْ * يُدْخِلُ فيها زُبهْ * " ح " - دارُ بَبَّةَ بمكَّة حَرَسها الله تعالى على رأسِ رَدْمِ عُمَر بنِ الخَطَّاب رضي الله عنه. (بسب) " ح " - بَسْبَةُ: من قُرَى بُخاراء. (بشب) " ح " - بَشْبَةُ: من قُرَى مَرْوَ. (بنب) " ح " - بانَبُ: قريةٌ من قُرَى بُخاراء. (بوب) البَابَةُ: ثَغْرٌ من ثُغُور الرُّوم. وبابَة بنُ مُنْقِذٍ: راوِي أبي رِمْثَة. والأَبْوابُ: ثغرٌ من ثُغور الخَزَر. ولو اشْتُقَّ من البَوَّابِ فِعْلٌ على فِعالَةٍ لقيل: بِوابَة بإظهار الواو، ولا تقلب ياءً لأنه ليس بمَصْدَرٍ محضٍ، إنّما هو اسمٌ.

وقال أبو مالِك: يُقال: أتانا فُلانٌ بِبابِيَّةٍ أي أُعْجُوبَة. وأنشد قولَ الجَعْدِيّ: فَذَرْ ذا ولَكِنَّ بابِيَّةً ... حَدِيثُ قُشَيْرٍ وأَقْوالُها وبالبَحْرَين موضعٌ يُعرف بِبَابَيْن، وفيه يقول قائلُهم: إنَّ ابْنَ بُورٍَ بَيْنَ بابَيْنِ وجَمْ والخَيْلُ تَنْحاهُ إلى قُطْرِ الأَجَمْ وضَبَّةُ الدُّغْمانُ في رُوسِ الأَكَمْ مُخْضَرَّةً أعْيُنُها مثلُ الرَّخَمْ وقال ابنُ السِّكيت: البابَةُ عند العَرَبِ: الوَجْهُ، والباباتُ: الوُجوه، وأَنْشَد لابن مُقْبل: بَنِي عامِرٍ ما تَأمُرُون بشاعِرٍ ... تَخَيَّرَ باباتِ الكِتابِ هِجائيَا قال: معْناه تَخَيَّر هِجائِيَ من وُجوه الكِتاب. وقال أبو العَمَيْثَل: البَابَةُ: الخَصْلَة، وقيل: باباتٌ: سُطورٌ، يقال: بابَةٌ وباباتٌ وأَبْوابٌ. وبتَصْغِير بابٍ سُمِّيَ جَدُّ أبي مُوسَى عِيسَى بنِ خَلَّادِ بنِ بُوَيْبٍ العِجْليّ البَغْدادِيّ. وقد سَمَّوا بابًا وبُوبَةَ بالضمّ. والبَوَّابُ: فرسُ زِيادِ بنِ أبيه، من نَسْل الحَرُونِ، وهو أخُو الذائِد بن البَطِين بن البِطانِ بن الحَرُون. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَلَّاجُ أَبْوِبَةٍ ... يَخْلِطُ بِالبرِّ منهُ الجِدَّ واللِّينا والقافيةُ مَضْمُومَةٌ، والرِّواية: * مِلْءُ الثَّوايَةِ فيه الحَدُّ واللِّينُ * وهو للقَتَّالِ الكلابِيّ، واسمُه عبدُ اللهِ بنِ مُجِيبٍ، يَرْثِي حَنْظَلَة بنَ عبدِ اللهِ بنِ الطُّفَيْل، وفي هذه القصيدة أبياتٌ مُقْواةٌ. " ح " - بابانُ: مَحَلَّةٌ بأسفلِ مَرْوَ. والبابُ: بُلَيْدَةٌ من أعمال حَلَبَ. وبابٌ: جَبَلٌ قُرْب هَجَرٍَ. وبابَةُ: قريةٌ من قُرَى بخاراء.

(بيب)

والبُوبُ: قريةٌ من أعمالِ بَنا، من حُوفِ مِصْر. وقال الفَرَّاء: بابَ الرجلُ: إذا حَفَر كُوَّةً. (بيب) الحارِثُ بنُ بَيْبَةَ سَيِّد مُجاشِعٍ. وأهل البصرة يسمّون الساقي الذي يطوف عليهم بالماء بَيّابًا. " ح " - البِيبُ: كُوَّةُ الحَوْضِ والمَثْعَبِ. فصل التاء (تأب) ذكر الجوهريُّ رحمه الله التَّوْأَبانِيَّيْن في هذا الفصل، والتاء في التَّوْأبانِيَّيْن غير أصلِيّة، وموضِعُها فصل الواو. (تبب) تَبَّبْتُ فلانًا تَتْبِيبًا: قلتُ له تَبَّا. ورجلٌ تابٌّ: ضعيفٌ، والجمعُ أَتْبابٌ. وقال أبو زَيْد: إنَّ من النِّساء التابَّةَ، وهي الكَبِيرَة. ورجلٌ تابٌّ: كبيرٌ. وقال غيرُه: حِمارٌ تابُّ الظَّهْرِ: إذا دَبِرَ، وجَمَلٌ تابٌّ كذلك. وقال الدِّينَوَرِي: التَّبِّيُّ بالبَحْرَيْن كالسِهْرِيز بالبَصْرَة، وهو الغالب على تَمْرِهم. وقال غيرُه: التَّبِّيُّ: ضربٌ من تَمْرِ البَحْرَيْن رَدِيءٌ يأكله سُقّاط الناس. قال الجعديّ: وأَعْرَضَ بَطْنًا تحت دِرْع تَخالُه ... إذا حشِيَ التَّبِّيَّ زِقًّا مُقَيَّرَا وتَبَّ: قَطَع، مثل بَتَّ. وتَبْتَبَ على فَعْلَلَ: أي شاخَ. " ح " - وقعُوا في تَبُوبٍ مُنْكَرة: أي مَهْلَكة. وأَتَبَّ الله قُوَّتَه: أضْعَفها. وهو بِتِبَّة: أي حال شَدِيدَةٍ. والتَّبُّوت: ما انْطَوَت عليه الأضْلاع كالصَّدْرِ والقَلْب. واسْتَتَبَّهُ: اسْتَضْعَفَه.

(تجب)

(تجب) أهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال اللَّيْث: التِّجابُ على فِعالٍ بالكسر: ما أُذِيبَ مَرَّةً من حِجارَة الفِضَّة. وقد بَقِيَتْ فيها فِضَّةٌ، الواحِدة: تِجابَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التِّجْبابُ على وزن التِّجْفافُ: الخَطُّ من الفِضَّةِ يكون في حَجَرِ المَعْدِن. (ترب) أبو العَبّاس: التَّتْرِيبُ: كَثْرَةُ المالِ؛ والتَّتْرِيبُ: قِلَّةُ المالِ أيضا. قال: وأَتْرَبَ الرجلُ: إذا مَلَك عَبْدًا مُلِكَ ثَلاثَ مَرَّات. وتَرَبْتُ الكتاب بالتَّخْفِيف، وترَّبْتُه بالتشديد، مثلُ أَتْرَبْتُه، فهو مَتْرُوبٌ ومُتَرَّبٌ ومُتْرَبٌ. وتَرَبَتْ فُلانَةُ الإهابَ لتُصْلِحَه، بالتخفيف، وكذلك تَرَبْتُ السّقاءَ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: كُلُّ ما يُصْلَح فهو مَتْرُوبٌ؛ وكل ما يُفْسَدُ فهو مُتَرَّبٌ، مشدّدا. ورِيحٌ تَرِبٌ بلا هاءٍ: إذا جاءت بالتُّرابِ، مثلُ تَرِبَةٍ بالهاء، وقال ذُو الرُّمَّة: لا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها ... مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ وتُرَيْبةُ مصغَّرَةً: موضعٌ باليَمَن. وتُرْبانُ بالضمّ: موضعٌ بين الحَفِير والمَدِينة، وهي ما بَيْنَ مَلَلٍ والصُّلْصُل، قال حَسَّان بن ثابِت: فَلَمَّا عَلَا تُرْبانَ وانْهَلَّ وَدْقُهُ ... تَداعَى وأَلْقَى بَرْكَهُ وتَهَزَّما تَهَزُّمُه: تَشَقُّقُهُ بالماء. " ح " - التَّرْبَةُ: الضَّعْفَةُ. والمُتارَبَةُ: مُصاحَبَة الأَتْرابِ. وتُرابَةُ: بَلْدَة باليَمَن. وماتِيرَبُ: مَحَلَّة بسَمَرْقَندَ. وإتْرِيبُ: من قُرَى مصر. (تعب) الفرّاء: أَتْعَبَ فلانٌ القَدَحَ: إذا مَلَأَه، فهو مُتْعَبٌ. وإذا أُعْنِتَ العَظْمُ المَجْبور فقد أُتْعِبَ، قال ذو الرُّمَّة:

(تغب)

إذا نالَ منها نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُه ... بها كانْهياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ المُتَتَمِّم: الذي كان به كَسْر يمشي به ثم أَبَتَّ فَتَتَمَّم. وقال الزَّجاجُ: أتْعَبَ القوْمُ: إذا تَعِبَتْ ماشِيَتُهم. " ح " - المَتاعِبُ: الوِطابُ المَمْلُوءة. (تغب) في حديث الزُّهْرِيّ رحمه الله أنّه قال: " مَضَتْ السُّنَّةُ أنّه لا تَجُوزُ شَهادة خَصْمٍ ولا ظَنِينٍ ولا ذِي تَغْبَةٍ في دِيْنه "، هي فَعْلَة من التَّغَب، والمُراد الفَسادُ في دِينه وعَمَله وسُوء أفْعالِه. ورُوِيَ تَغِبَّة بكسر الغَيْن وتشديد الباء. ويقال للقَحْطِ: تَغَبَةٌ بالتحريك، ولِلْجُوعِ اليَرْقُوعِ وهو الشَّدِيدُ: تَغَبَةٌ. وقول المُعَطَّلِ الهُذَليّ: لَعَمْرِي لقد أَعْلَنْتَ خِرْقًا مُبَرَّأً ... من التَّغْبِ جَوّابَ المَهالِك أَرْوَعَا فالتَّغْبُ: القَبِيح والرِّيبةُ، واحِدَتُها: تَغْبة. وَأَتْغَبَه غيرُه. (تلب) يُقال: تَبًّا له وتَلْبًا يُتْبِعُونه التَبَّ. والتَّلِبُ بفتح التَاء وكسر اللّام: اسمُ رَجُل. وهو التَّلِبُ بن ثَعْلَبَة العَنْبَرِيّ التَّميمِيُّ، له صُحْبَةٌ وروايةٌ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. والتَّلِبُ العَنْبرِيّ شاعرٌ جاهليّ، وهو غير التَّلِب بن ثَعْلَبَة. والمَتالِبُ: المَقاتِلُ. " ح " - التِّلِبُّ: موضع. (تنب) أهمله الجوهريُّ، وقال الدِّينَوَرِيّ: التَّنُّوب، مِثال التَّنُّوم: شَجَرٌ يَعْظُم جِدًّا ويسمُو ومَنابِتُه جِبالُ دُروبِ الرُّومِ وهو اسمٌ أعجميٌّ. ومنه يُتَّخَذُ أَجْوَد القَطِران. وتِنَّبُ، مثال قِنَّب: قريةٌ بالشامِ.

(توب)

(توب) التَّوَّاب من صِفاتِ الله تعالى، أي يَتُوب على عَبْدِه بفَضْله إذا تابَ إليه من ذَنْبِه. والتَّوَّاب: التائِبُ. " ح " - التابَةُ: التَّوْبَةُ. ويَتِيبُ: جَبَلٌ من جِبال المَدِينة. فصل الثاء (ثأب) الأصمعيّ: الثَّأَبُ بالتحريك: أنْ يأكُلَ الإنسان شيئًا أو يشربَ شيئًا تَغْشاهُ له فَتْرَةٌ كفترة النُّعاسِ من غير غَشْيٍ يُغْشَى عليه، ويقالُ منه: ثُئبَ على ما لم يُسَمّ فاعله. وقال ابنُ دُرَيْد: ثُئبَ الرجلُ فهو مَثْؤُوبٌ: إذا أصابَهُ كَسَلٌ. وتَثَأَّب على تَفَعَّل: مثل تَثاءَبَ على تَفاعَل، قال رُؤْبَةُ: وإنْ حَداهُ الحَيْنُ أو تَذَأَّبا ... أَبْصَرَ هِلْقامًا إذا تَثَأَّبا " ح " - تَثَأَّبَ الخَبَر، أي تَحَسَّسَه. (ثبب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّبابُ: الجُلوسُ. وثَبَّ: إذا جلَسَ جُلُوسًا مُتَمَكِّنا. " ح " - وقال أبو عَمْرٍو: ثَبْثَبَ: إذا جَلَس جُلوسًا مُتَمَكِّنًا. (ثرب) ثَرَبَ يَثْرِبُ، مثال ضَرَب يَضْرِب، وأَثْرَبَ يُثْرِبُ، مثل أَفْعَل يُفْعِل: لغتان في ثَرَّبَ يُثَرِّب، مثال جَرَّب يُجَرِّب. قال في ثَرَب: إنِّي لأَكْرَهُ ما كَرِهْتَ من الَّذِي ... يُؤْذِيكَ سُوءَ ثَنائِه لم يَثْرِبِ وقال في أَثْرَب: ألا لَا يَغُرَّنَّ امْرَأً مِن تِلادِه ... سَوامُ أخٍ دانِي الوَسِيطَة مُثْرِبِ المُثْرِبُ: القَليلُ العَطاء، وهو الذي يَمُنُّ بما أَعْطَى.

(ثطب)

وشاةٌ ثَرْباءُ: سمينةُ عظيمة الثَرْب. وجمع الثَّرْبِ أَثْرُبٌ وثُرُوبٌ، ثم تُجْمع الأَثْرُب أثارِبَ، ومنه الحديث: " أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الصلاةِ إذا صارت الشّمسُ كالأَثارِبِ " شبَّه بها ضِياءَ الشمس إذا رَقَّ عند العَشِيّ. وأَثارِبُ: موضعٌ بالشام. " ح " - ثَرَبْتُ المريضَ: نَزَعْتُ عنه ثَوْبَه. وثَرَّبْتُه: طَوَيْتُه. وأَثْرِبُ: لغة في يَثْرب. وثَرَبانُ: حِصْنٌ من أعمال صَنْعاء. وثَرْبٌ: رَكِيَّةٌ في بلاد مُحارِب. وأثارِبُ المذكُور في المَتْن هو على ثلاثة فَراسخ من حَلَب. (ثطب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ الثُّنْطُبُ: مِجْوابُ القَفَّاصِ. (ثعب) الأَثْعَبِيُّ بالفتح: الوَجْه الفَخْم في حُسْنٍ وبَياضٍ، ومنهم من يقول: وَجْهٌ أُثْعُبانِيّ بالضَمّ وبزيادة النّون , وكذلك الأُثْعُبان بغير ياء النسب، قال: * إنّي رأيتُ أثُعبانًا جَعْدَا * والأُثعُوب: السائِلُ. قال سلامةُ بن جَنْدَل يصف فَرَسًا: في كُلِّ قائمة منه إذا انْدَفَعَتْ ... منهُ أَساوٍ كفَرْغِ الدَّلْو أُثْعوبِ الأساوِي: الدُّفعَات من الجَرْي. ورأيت القَوْمَ مُثْعابِّينَ ومُذْعابِّينَ كأنَّهم عُرْفُ ضِبْعانٍ، وهو أن يَتْلُوَ بعضُهم بعضًا. ويُرْوَى: في كلّ قائمةٍ منه إذا انْدفَعَت ... شُؤْبُوب شَدٍّ كفَرْغ الدَّلْوِ أُثْعوبِ والأول إمّا أن يكونَ إقواءً أو خَفْضًا على الجِوار، كقولهم: جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ.

(ثعلب)

وقال الدّينَوَرِيُّ: الثُّعْبُ بالضَمّ الواحدةُ ثُعْبَة، وهي شبيهة بالثُّوعَةِ إلَّا أَنَّها أَخْشَنُ وَرَقًا، وساقُها أَغْبَرُ، وليس لها حَمْلٌ ولا منفعةَ فيها، وهي من شَجَرِ الجبل يَنْبُت في مَنابِت الثُّوَع، ولها ظِلٌّ كَثِيفٌ. " ح " - الثُّعْبَة: الفَأْرَةُ. (ثعلب) أبو عَمْرو: الثَّعْلَبُ: أصل الراكُوبِ في الجِذْعِ من النَّخْل. وقال مَرَّةً أخرى: أصْلُ الفَسِيل إذا قُطِعَ من أُمِّه. ويقال: ثَعْلَبَ الرجلُ من آخَرَ: إذا راغَ عَنْهُ، وقيل: إنّ صَوابَه: تَثَعْلَب أي تَشَبَّه بالثَّعْلَب في رَوَغاته، قال رؤبة: إذا رآني شاعِرٌ تَثَعْلَبا ... وإنْ حَداهُ الحَيْنُ أو تَذَأَّبَا وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّعْلَبَةُ: الاسْتُ. والثَّعالِبُ: قَبائلُ من العَرَب شَتَّى؛ ثَعْلَبَةُ في بني أَسَدٍ؛ وثَعْلَبَةُ في بني قَيْس؛ وثَعْلَبَةُ في بني تَمِيم؛ وثَعْلَبَةُ في رَبِيعَةَ. وثُعَيْلِبات: موضعٌ، قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَص: فَراكِسٌ فثُعَيْلِباتٌ ... فذاتُ فِرْقَيْنِ فالقَلِيبُ ويُرْوَى: فثُعالِباتٌ. وقَرْنُ الثَّعالِب، ودَيْرُ الثّعالِب: موضعان. وقال الجوهريّ: الثَّعْلَبُ مَعْروفٌ. قال الكسائِيُّ: الأُنْثَى منه ثَعْلَبَةٌ، والذكر ثُعْلُبان، وأنشد: أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبانُ برَأْسِه ... لقد ذَلَّ مَنْ بَالَت عليه الثَّعالِبُ هكذا أنشد الثُّعْلُبانُ بالضَمِّ، والنونُ مرفوعةٌ. والصواب: الثَّعْلَبانِ تَثْنِية ثَعْلَب. والبيتُ لراشِدِ بن عَبْدِ رَبّه وكان سادِنًا لصَنَمٍ كان لبَنِي سُلَيْمِ بن مَنْصور، وكان اسْمُه إذْ ذاكَ غاوِيَ بنَ عبد العُزَّى، وقيل ظالِمَ بنَ عبدِ يَغُوثَ، فبيْنَا هو عند الصَّنَم ذات يَوْم إذ أَقْبَلَ ثَعْلَبان يشتَدَّان حتّى تَسَنَّما رأْسَه فبالَا عليه فقال البيت، ثم قال: يا مَعْشَر بني سُلَيْم؛ لا واللهِ لا يَضُرُّ ولا يَنْفَع ولا يُعْطِي ولا يَمْنَع، ثم كَسَرَهُ ولَحِقَ بالنبيّ

(ثغب)

صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسْمُك؟ قال أنا غاوِي بن عبد العزَّى: قال بل أنت رَاشِدُ بن عَبْدِ رَبِّه، وعقد له على قَوْمه. " ح " - حَوْضُ الثَّعْلب: مكانٌ خَلْف عُمان. وذُو ثُعْلُبان واسمه دَوْس من الأذْواء. (ثغب) " ح " - الثَّغْبُ: الطَّعْنُ والذَّبْح. وتثَغَّبَتْ لَبَّتُه بالدَّمِ. (ثقب) يُقال: أَثْقِبْ نارَك إثْقابًا: أي أَوْقِدْها، مثل ثَقِّبْها. والثاقِبُ: النَّجْمُ الذي ارتفع على النُّجوم، من قول العَرَب للطائر إذا لَحِقَ ببَطْن السماء: قد ثَقَبَ. ويقال: حَسَبٌ ثاقِبٌ: إذا وُصِفَ بالارتفاع. والثَّقِيبُ والثَّقِيبَةُ من الرجال والنِّساء: الشَّدِيدُ الحُمْرَة، والمَصْدَرُ الثَّقابَةُ، وقد ثَقُب يَثْقُب. وطريقُ العِراق من الكوفة إلى مكّة حرسها الله تعالى يقال له: مِثْقَبٌ بالكسر. وقال ابن دُرَيْدٍ: مِثْقَبٌ: طريقٌ كان بين الشام والكُوفَة، وكان يُسْلَك في أيام بني أُمَيَّة. والمَثْقَبُ: الطَّرِيقُ العَظِيم، قاله أبو عَمْرو، ليس بتصحيف المَنْقَب بالنون. وصِناعَةُ الثاقِبِ ثِقابَة بالكسر. والثَّقِيبُ من الإبل: الغَزِيرَةُ اللَّبَن مثل الثاقِب، وقيل هي التي تُحالِب غِزار الإبِل فتَغْزُرُهنّ. وتَثَقَّبْتُ النارَ تَثَقُّبًا حين قَدَحْتَها، وذلك إذا فَحَصْت لها في الأرضِ ثم جعلتَ عليها بَعَرًا وضِرامًا ثم دَفَنْتَها في التُّرابِ، وكذلك أَثْقَبْتُها. " ح " - يَثْقُب: موضعٌ بالبادية. وثُقَيْبٌ: طريقٌ من أعْلَى الثَّعْلَبِيَّة إلى الشام. وثَقْبٌ: من قُرَى اليَمامة. وثُقْبانُ: من قُرَى الجَنَدِ. (ثلب) ثَلَبْتُ الإناءَ: ثَلَمْتُه. وتَثَلَّبَ: تَثَلَّم. وثَلَبْتُ الرجُلَ: طَرَدْتُه.

(ثوب)

وقال الفَرَّاءُ: ثَلِبَ جِلْدُه بالكسر يَثْلَبُ ثَلَبًا: إذا تَقَبَّضَ. والثَّلَبُ: الوَسَخُ أيضا. ويُقال: إنّه لثَلِبُ الجِلْد. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الثَّلِيبُ: كَلَأ عامَيْن أَسْوَدُ , وهو مثلُ الدَّرينِ، وأنشد لعُبادَة العُقَيْليّ: رَعَيْنَ ثَلِيبًا ساعَةً ثم إنّنا ... قَطَعْنا عَلَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسَا " ح " - بِرْذَوْنٌ مُثالِبٌ: يأكُلُ الثَّلِيبَ. (ثوب) تقولُ العَرَب: الكَلَأ بموضِع كذا مثلُ ثائِب البَحْر، يعنون أَنَّه غضٌّ رَطْبٌ كأنّه ماء البَحْرِ إذا فاضَ بعد ما جزَرَ. وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثابَةً: إذا كففتَ مخائِطَهُ. وقال اللَّيْثُ: لا يُقال للرَّجل ثَيِّبٌ إلَّا أنْ يُقال: وَلَدُ الثَّيِّبَيْن. وحكى يونُسُ وغيرُه قالوا: التَّثْوِيبُ: الصَّلاة بعد الفَرِيضة، يقال: تَثَوَّبْتُ، أي تَطَوَّعْت بعدَ الفَرِيضة، ولا يكون التَّثْوِيبُ إلّا بعد المَكْتُوبَة، وهو العَوْدُ للصَّلاةِ بعد الصَّلاةِ. وبئرٌ ثَيِّبٌ، أي يثوبُ الماءُ فيها. ويقال: ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاستَثاب مالًا، أي اسْتَرْجَع مالًا. وثابَ الحَوْضُ: امتلَأَ، وأَثَبْتُه أنا، قال: قد ثَكِلَتْ أُخْتُ بني عَدِيِّ أُخَيَّها في طَفَلِ العَشِيِّ إنْ لم يَثُِبْ حَوْضُكَ قبلَ الرِيّ وقال أبو زيد: رجلٌ ثَوَّابٌ: الَّذي يبيع الثِّياب. والثِّيابُ يُعبَّر بها عن القَلْبِ، وعليه فَسَّر بعضُ أهلِ التَّفْسير قولَه تعالى: (وثِيابَكَ فَطَهِّر)، ومنه قولُ عنترة: فَشَككْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمّ ثِيابَهُ ... ليس الكَرِيمُ على القَنا بمُحَرّم وثَوّابُ بنُ عُتْبَة المَهْرِيّ البَصْرِيّ بتشديد الواو.

فصل الجيم

وأما ثَوْبٌ بمعنى المَلْبُوس ففي الأعلام كثير. وقد سَمَّوْا: ثُوَيْبًا مُصَغَّرًا، وثُوَبَ مثال زُفَرَ، وثَوْبانَ بالفتح. وقال الجوهريّ: قال الراجز: لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْوُبَا حَتَّى اكْتَسَى الرأسُ قِناعَا أَشْيَبَا أمْلَحَ لا لَذًّا ولا مُحَبَّبَا وسقط بين المَشْطُورَيْن الأوَّلَين مشطورٌ وهو: * مِنْ رَيطِهِ واليُمْنَةَ المُعَصَّبَا * ويُرْوَى أبيضَ مكان أَمْلَح، وهما سِيّان في المَعْنى. والرَّجَز لَمْعُروفِ بن عبد الرَّحمن. ويُرْوَى: لكلِّ عَيْش. وهكذا أنشده سيبويه. وإنشاد أبي عَمْرو في كتاب الجِيم: لكُلِّ عَصْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبا رَيْطًا وبُرْدَ عَصْبِيَ المُنَشَّبا " ح " - للهِ ثَوْبَا فُلان: أي للهِ دَرُّه. وثِيبان: اسم كُورة. وثَوْبُ الماء: السَّلَى والغِرْس. ومَثْوَبٌ: بلدٌ باليَمن. وبئرٌ ذاتُ ثَيِّب مثل قولهم: بِئرٌ ثَيِّبٌ. وقال الفَرّاء في كلام بني دُبَيْر: في ثَوْبَيْ أَبي أن أَفِيَ لَكَ , كقولك: في ذِمَّتي وذِمَّةِ أبِي أنْ أَفِيَ لَكَ. والثَّوابُ: العَسَلُ. فصل الجيم (جأب) ابنُ الأعرابيّ: جَأَبَ وجَبَأَ: إذا باعَ الجَأبَ وهو المَغَْرَة. والجَأْبُ: السُّرَّة أيضا. والجَأْبُ: الأَسَدُ. وجَأْبَةُ البَطْنِ وجَبْأَتُه: مَأْنَتُه. وكاهِلٌ جَأْبٌ: غليظ. وخَلْقٌ جَأْبٌ: جافٍ، قال الراعي: فَلَمْ يَبْقَ إلَّا آلُ كلّ نَجِيبَةٍ ... لها كاهِلٌ جَأْبٌ وصُلْبٌ مُكَدَّحُ

(جبب)

والجَأْنَبُ: القَصِيرُ، على فَعْنَلٍ، القَمِيءُ من صَنْعة الخَلْق، قال امرؤُ القَيْس: عَقِيلَةُ أخْدانٍ لها لا ذَمِيمَةٌ ... ولا ذاُت خَلْقٍ إنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ ويُقال امرأةٌ جَأْنَبٌ وجَأْنَبَةٌ، وفَرَسٌ جَأْنَب وقال الجوهريّ: قال الراجز: * والله راعٍ عَمَلِي وجَأْبِي * والرّواية: والعِلْمُ أنّ الله واعٍ جَأْبي بالواو. والرجز للعجّاج، وإنّما نقله من الإصلاح. " ح " - الجُؤُوبَة: كُلُوح الوَجْه. وجأبٌ: موضع. (جبب) ابن دُرَيْد: الجَبْجابُ والجُباجِبَ بالضمّ: الماءُ الكثير. وأهلُ اليَمَنِ يُسَمُّون الطَّبْلَ الجَبَاجِبَ بفتح الجيم. وجُبْجُبٌ على وَزْنِ هُدْهُدٍ: ماءٌ معروف، قال: يا دارَ سَلْمَى بجُنُوب يَتْرَبِ بجُبْجُبٍ أو عن يَمِينِ جُبْجُبِ يَتْرَب: قريبٌ من اليَمامَة. وامرأةٌ جَبّاء: إذا لم يَعْظُم صَدْرُها. وجُبَّةُ العَيْن: حِجاجُها. والجُبَّة: من أسماءِ الدِّرْع، والجمعُ جُبَبٌ، قال الراعي: لنا جُبَبٌ وأرْماحٌ طِوالٌ ... بهنّ نُمارِسُ الحَرْبَ الزَّبُونَا وجُبَيْبُ بن الحَاِرث، مُصغَّرا: من الصَّحابة. وأبو عُمَرَ أحمد بن خالِدِ بن يَزِيدَ بن الجَبّابِ بفتح الجيم والباء مشدّدة، من مُحَدِّثي الأندلس. وجُبابَةُ السَّعْدِيّ، بضم الجيم شاعرٌ من لُصوص العَرَب.

وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنَّ دَفِينَ سِحْرِ النبيّ صلى الله عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ طَلْعة. قال شَمِرٌ: أرادت داخلَها إذا أُخْرِج منها الكُفرَى. وجُبَّةُ القَرْنِ: الّتي فيها المُشَاشةُ. ورجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجِبٌ: إذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْن. وجَمَلٌ جُباجِبٌ: ضَخْم. وقال ابن دُرَيْد: الجُباجِبُ: إهالَةٌ تُذابُ، ذكره في باب فُعالِل بضم الفاء. ونُوق جَباجِبُ، قال: جَراشِعٌ جَباجِبُ الأَجْوافِ حُمُّ الذُّرَا مُشْرِفَةُ الأَنْوافِ وجَبْجَبَ: إذا سَمِن؛ وجَبْجَب: إذا ساحَ في الأَرْضِ عبادة؛ وجَبْجَب: إذا تَجَر في الجَباجِب. وجابَّتِ المَرْأَةُ صاحِبَتَها: إذا فاخّرَتْها في الحُسْن. والجَبْجَبَة بالفتح: أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرَةُ الماءِ. " ح " - الأَجَبُّ: الفَرْجُ، مثل الأَجَمّ. واسْتَجَبَّ السِقاءُ: غَلُظَ. والحُبُّ: إذا لم يَنْضَحْ؛ وضَرِيَ. وجَباجِبُ: موضعٌ بمنًى. والمُجابَّة: أن يَصْنَعَ الرجلُ طَعامًا فيصنَعُ غيرُه مثلَه. والتَجابُّ: أن يَتناكَح الرجلان أُخْتَيْهما. والجُبابات: موضع عند ذي قار. وجَبابٌ: موضعٌ في ديار أَوْدٍ. وقال الزُّبَيْر: الجَباجِبُ: جبال مكّة حرسها الله تعالى، وقيل: أسواقُها، وقيل: مَنْحَرٌ بمِنًى كان يُلْقَى به الكُرُوش. وجُبُّ: مدينة في بلاد البَرْبَرة. والجُبُّ: أحدُ مَحاضِر طَيِّئ بسَلْمَى. والجُبُّ: ماءٌ بديار بَنِي عامر. وجُبُّ عَمِيرَة: موضعٌ قربَ فُسْطاط مصرَ. والجُبُّ: ماءٌ لبنى ضَبِينَةَ. وجُبُّ الكَلْبِ: من قُرى حَلَب. وجَبَّانُ: قريةٌ من أعمال الأهواز. وجُبَّةُ: من قرى النَّهْرَوان.

(جتب)

وجُبَيْب: مَوْضع. ودَيْرُ الجُبّ: دَيْرٌ شَرْقيّ المَوْصِل. والجَبابُ: القَحْطُ الشديد. وإبِلٌ مُجَبْجَبَةٌ: ضخمةُ الجُنُوب، أنشد ابنُ الأعرابيّ لصَبِيَّةٍ قالت لأبِيهَا: يا أَبَتا وَيْهًا أَبَهْ * حَسَّنتَ إلّا الرَقَبَهْ فحَسِّنَنْها يا أَبَهْ * كَيْما تَجِيءُ الخَطَبَهْ بإبل مُجَبْجَبَهْ * للفَحْلِ فيها قَبْقَبَهْ ويروى: مُخَبْخَبَة، تريد مُبَخْبَخَة فقَلَبت. (جتب) " ح " - جُتاوِبُ: موضعٌ من ضَواحِي مَكَّةَ حَرَسَها الله. (جحجب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: جَحْجَبٌ: اسمٌ. وجَحْجَبَى: من الأنْصار، قال مالِكُ بن العَجْلان الخَزْرَجِيّ: بَيْنَ بني جَحْجَبَى وبَيْنَ بَنِي ... عَوْفٍ فأَنَّى لجارِيَ التَلَف " ح " - الجَحْجَبَة: التردّد في الشيء , والمجِيء والذهاب، قالها ابن دريد في كتاب الاشتقاق. (جحرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: فَرسٌ جَحْرَبٌ وجُحارِبٌ، وهو العظيم الخَلْق. " ح " - الجُحْرُبانِ: عِرقان في لِهْزِمَتَيْ الفَرس. والجُحْرُب: القَصِير الضخم الجَنْبَيْن. (جحنب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الجَحْنَبُ والجُحانِبُ: القصير، وامرأةٌ جَحْنَبَةٌ. وقال اللَّيْث: الجَحْنَبُ: الرَّجُل الشَّدِيد، وأنشد: وصاحبٍ لي صَمْعَرِيٍّ جَحْنَبِ كاللَّيْث خِنّابٍ أَشَمَّ صَقْعَبِ وقال النَّضر: الجَحْنَبُ: القِدْرُ العظيمة، وأنشد: ما زالَ بالهِياطِ والمِياطِ حَتَّى أَتَوْا بجَحْنَبٍ قُساطِ

(جخب)

(جخب) أبو الهيثم: الجِخابَة بالكسر: الأَحْمَق، مثل الجَخابَة بالفتح. وقال شَمِرٌ: هو الجَخّابة بالفتح والتشديد. والجِخَبُّ مثال هِجَفٍّ: البعيرُ العظيم؛ والصِّنديد. " ح " - الجَخِبُ: المَنْهُوك الأجْوف. (جخدب) اللَّيْث: جُخادِبَى وأبو جُخادِبَى من الجنادِب , الباء مُمالَةٌ , والاثنين جُخادِبَيان لم يَصْرِفوه. والجُخْدُب والجُخْدَب: الأسد. (جدب) يُقال: عامٌ جُدُوبٌ، وأرض جُدُوبٌ من الجَدْب. وجَدَبٌّ على وزن هِجَفّ اسمٌ للجَدْب. " ح " - ما أَتَجَدَّب أن أَصْحَبَك، أي ما أسْتَوْخِم. وقال الفَرّاء: مُسْتَقْبَلُ جَدَبَ، أي عابَ، يَجْدِبُ، ويَجْدُبُ. (جذب) ناقةٌ جاذَِبةٌ بالهاء: للقَلِيلة اللَّبَن، بُنِيَ اللَّفْظُ على جَذَبَتْ، قال الحُطَيْئة يهجو أُمَّه: لِسانُكِ مِبْرَدٌ لم يُبْقِ شَيْئًا ... ودَرُّكِ دَرُّ جاذِبَةٍ دَهِينِ الدهين: مثل الجاذبَة. وقال اللَّيْث: إذا خَطب الرجلُ امرأةً فردَّته , قيل: قد جاذَبَتْه، قال: وكأنّه من قولك: جاذَبْتُه فجَذَبْتُه , أي غَلَبْتُهُ فبانّ منها مَغْلوبا. وقال أبو عَمْرٍو: ما أَغْنَى عَنِّي جِذِبّانًا، بكسر الجيم وتشديد الباء، وهو زِمامُ النَّعْل. ويقال: تَجَذَّبَ اللّبَن: إذَا شربه، قال العُدَيْل: دَعَتْ بالجِمال البُزْلِ للظَّعْنِ بعد ما ... تَجَذَّب راعِي الإبْل ما قد تَحَلّبا " ح " - أخذ في وادِي جَذَبات: إذا أخْطَأَ ولم يُصِبْ.

(جرب)

(جرب) قال الأصمعيّ: الجِرْبياءُ من الرِّياح الشَّمال. وقال اللّيْث: الجِرْبِياءُ: شمالٌ بارِدَةٌ، قال: وقال أبو الدُّقَيْش: إنما جِرْبِئاؤُها بَرْدُها، فهَمَزَ. والمُجَرَّبُ: الأسد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَرْباءُ: الجارِية المَلِيحة، سُمّيت جَرْباء لأن النساء يَنْفِرْن عنها لتَقْبِيحها بمحاسِنها مَحاسِنَهُنّ، وكان لعَقِيلِ بن عُلَّفَة المُرّيِّ بنتٌ يُقال لها الجَرْباء وكانت من أَحْسَنِ النساء. وقال اللَّيْث: الجَرِيبُ: الوَادِي وجمعُه: أَجْرِبَةٌ. والجَرِيبُ: وادٍ معروف في بلاد قَيْسٍ، وحَرَّة النّارِ بحِذائه. وجُرَيْبٌ مصغّرا: وادٍ باليَمَن. والجِرْبُ بالكسر: القَراحُ؛ وجَمْعه: جِرَبَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَرَبُ: العَيْب؛ والجَرَبُ: صَدأُ السَّيْف. وقال أبو عَمْرو: الجَرَبُّ من الرجالِ: القَصِير الخَبُّ، قال عَبايَة السُّلَمِيّ: إنَّك قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا تَحْسِبُه وَهْوَ مُخَنْذٍ ضَبَّا ليس بشافِي أمَّ عَمْرٍو شَطْبَا " ح " - رجلٌ جِرْبِياء: ضعيف. وجُرْبانُ السَّيْف والقَمِيص مثل جُرُبّانِهما. وأَعْطني جُرْبان دِرْهم، أي وَزْن درهم. والجُرُبَّة: جَبلٌ لبني عامِرٍ. وجَرْبَةُ: قرية بالمَغْرب. وجَرِبَ الرجلُ، أي جَرِبَت إبِلُه وسَلِمَ هو. وجَرِبَ: إذا عَطِبَتْ جِرْبَتُه، وهي قَراحُه. وأبو الجَرْباء: عاصِم بنُ دُلَف، صاحبُ خِطام جَبَلِ عائشة رضي الله عنها يوم الجَمَل، وكان يقولُ: أنا أبو الجَرْباء واسْمِي عاصِمُ اليَوْمَ قَتْلٌ وغَدًا مآتِمُ والاجْرِنْباءُ: النَّوْم على غير وِسادَة. والجِرِنباة: السيّئة الخُلُق. والجِرِبّانَةُ: الضَخْمة. واجْرَأَبَّ: اشْرَأبَّ.

(جرثب)

(جرثب) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُرَيْد: جَرْثَبٌ أوجُرْثُبٌ: موضع. (جرجب) الجُرْجُبان بالضمّ وتخفيف الباء، والجُرْجُب مثال طُرْطُبٍّ وزُخْرُبّ: البَطْن. وقد ملأ جُرْجبَّه وجَراجِبَهُ. " ح " - وجَرْجَبْتُ القدحَ: أتَيْتُ على ما فيه. (جردب) الجَرْدَبَة: النَّهَم. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجِرْداب: وَسَط البحر، وهو معرّب كِرْداب. وقال ابنُ دُرَيْد: الجُرْدُبان بالضمّ لغة في الجَرْدَبانِ بالفتح. (جرشب) ابنُ الأعرابيّ: الجُرْشُبُ بالضَمّ: القصير السَّمِين. وقال ابنُ شُمَيْل: جَرْشَبَتِ المرأةُ: إذا وَلَّتْ وهَرِمَت؛ وأمراةٌ جَرْشَبِيَّةٌ بالفتح. (جرعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْدٍ: الجَرْعَب: الجافي. وجَرْعَبٌ أيضًا من الأعلام. واجْرَعَبَّ: صُرِع. " ح " - الجُرْعُوب: الضَّخم الشدِيد الجَرْع للماء. وجَرْعَبْتُ الماء: شرِبتُه شُرْبًا جيِّدا. (جزب) أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجِزْب بالكسر: النَّصيب. والجُزْبُ بالضم: العَبِيد. وبَنُو جُزَيْبَة مأخوذٌ من الجُزْب، قال: ودُودانَ أَجْلَتْ عن أبانَيْنِ والحِمَى ... فِرارًا وقد كُنَّا اتَّخَذْناهُمُ جُزْبًا والمِجْزَبُ بالكسر: الحسن السَِّبْرِ الطاهرُه. (جشب) الجَشَّابُ بالفتح والتّشديد من النَّدَى: الّذِي لا يزَال يقع على البَقْل , قال رؤبة يصف الأتان:

(جعب)

وَهْيَ تَرَى لَوْلا تَرَى التَّحْرِيما رَوْضًا بجَشّابِ النَّدَى مَأْدُومَا وطعامٌ جَشْبٌ بالفتح وجَشِيبٌ: أي غليظ، مثل جَشِبٍ مثال كَتِف، ومَجْشُوب. وسِقاءٌ جَشِيبٌ: أي غليظ، خَلَقٌ. ورجلٌ مُجَشَّبٌ: خَشِنُ المَعِيشة، قال العجّاج: * ومِنْ صُباحٍ رامِيًا مُجَشَّبَا * والمِجْشَب: الضخم الشُّجاع. وأهل اليَمَنِ يسمُّون قُشُور الرُّمَّان: الجُشْب بالضم. " ح " - جَشَبَ اللهُ شَبابه: ذَهَب به، وقيل: رَدَّأه وأَقْمَأه. وبنو جَشِيبٍ: بطنٌ من العَرَب. عن ابن دُرَيْد. (جعب) أبو عمرو: الجَعْبِيُّ: ضربٌ من النَّمْل. وقال اللّيث: هو نَمْلٌ أحمرُ، والجمع جَعْبِيّاتٌ. والجَعْباء بالفتح والمَدِّ، والجِعِبَّي على مثال الزِّمِكَّي والزِّمِجَّي: الاسْتُ. وجَعَّبَه تَجْعِيبًا مثل جَعَبه جَعْبًا، أي صَرَعَه. والجَعْبُ: الجَمْع، يقال: جَعَبْتُ الشيءَ جَعْبًا، وإنّما يكون ذلك في الشيء اليَسِير. والمِجْعَبُ بكسر الميم: الصِّرِّيع من الرِّجال، يَصْرَعُ ولا يُصْرَعُ. ويقال: جاء جَيْشٌ يَتَجَعْبَى، أي يركَبُ بعضُه بَعْضًا. والمُتَجَعِّبُ: المَيِّتُ. والجَعْبُ: الكُثْبَةُ من البَعَرِ , تقول العربُ: والله لا أُعْطِيه جَعْبًا: إذا أَوْمَأُوا إلى الشيءِ اليسير. " ح " - نَمْلةٌ جَعْباءُ: كبيرة، وكذلك الناقة والشاة. والأجْعَب: الضخمُ البَطْن الضعيفُ العمل. والجُعْبُ: ما انْدالَ من تحت السُّرَّةِ إلى القُحْقُح. (جعتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: جُعْتُب بالضم اسمٌ مأخوذ من فِعْلٍ مُمات. قال: والجَعْتَبَة: الحِرْصُ والشَّرَه.

(جعدب)

(جعدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجُعْدُب , بالضَّمّ: نُفَّاخات الماء. وجُعْدُبَةُ: اسم رجل من أهْل المدينة. والجُعْدُبَة: ما بين صِمْغَيِ الجَدْيِ من اللِّبَأ عند الوِلادَة. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال: لِبَيْتِ العَنْكَبوت: الجُعْدُبَة. (جعشب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: الجَعْشَب: الطَّوِيل الغليظ. (جعنب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: الجَعْنَبُ: القَصِير. (جغب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: يُقال: رجلٌ شَغِبٌ جَغِبٌ، إتْباعٌ لشَغِب، ولا يُفْرَدُ جَغِبٌ. (جلب) ابنُ الأعرابيّ: أَجْلَبَ الرجلُ الرجلَ: إذا توعَّده بالشَّرِّ وجمع عليه الجمع. وقال اللَّيْث: الجُلْبةُ بالضم: العُوذةُ التي يُخْرَز عليها الجِلدُ، وجمعها: الجُلَبُ، قال عَلْقَمة بن عَبَدَة يصف فرسًا: بِغَوْجٍ لَبانُه يُتَمُّ بَرِيمُه ... على نَفْثِ راقٍ خَشْيَةَ العَيْنِ مُجْلِبِ قوله: يُتَمُّ بَرِيمُه: أي يُطال إطالة لسَعَة صَدْره. والمُجْلِبُ: الذي يَجْعَل العُوذَة في جِلْد ثم يَخِيطُ عليها فَيُعَلِّقُها على الفَرَس، ومن فتح اللَّام أراد أنَّ على العُوذَة جُلْبَة؛ والبَرِيم: أراد به الخيط الذي يَعْقِد عليه العُوذَة. والغَوْج: الواسع جِلْدِ الصَّدْر. وقال اللَّيْث: الجُلْبَة: الحَديدة يُرْقَعُ بها القَدَحُ وهي حديدة صغيرة. والجُلْبَة في الجَبَل: إذا تراكَم بعضُ الصخر على بعض فلم يَكُن فيه طريقٌ تأخذ فيه الدوابُّ. وقال ابن السِّكِّيت: قالت العامِريَّة: الجِلْباب: الخِمار. وقال اللَّيث: الجِلْبابُ: ثَوْبٌ أوسع

من الخِمار ودُونَ الرِّداء، تُغطِّي به المرأة رأسَها وصَدْرَها. وأمَّا حديثُ علِيّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه: " مَنْ أَحَبَّنا أهلَ البَيْت فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ جِلْبابًا أو تِجْفافًا " , فقد قال ابنُ الأعرابيّ: الجِلْبابُ في هذا الحديث الإزارُ , أراد بالإزار إزارًا يُشْتَمَلُ به فيُجَلِّلُ جميعَ الجسد. والجِلِبّابُ بكسر اللام وتشديد الباء على فِعِلّال مثال سِنِمّارٍ: الجِلْباب. والجُلْبَةُ: الرُّوبَة التي تُصبّ على اللَّبَن الحلِيب لِيَرُوبَ. والجُلَّبان بتشديد اللام: الخُلَّرُ لغة في الجُلْبان بتخفيف اللام ساكِنةً، عن الدِّينَوَريِ. وامرأةٌ جِلِبَّانَة وجُلُبَّانة بكسر الجيم واللام وبضمهما والباء مشددة: سيّئة الخُلُق صاحِبَةُ جَلَبَة. وقال شَمرٌ: الجُلُبَّانَةُ من النِّساء: الجافِيَة الغليظة , كأن عليها جُلْبَةً، أي قِشْرَة غليظة. وقال حُمَيْدُ بن ثَوْر: جُِلُِبّانة وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفِي مَنْ بَغَى خَيْرًا لديها الجَلامِدُ والتَّجْلِيبُ: أنْ تؤخذ صوفةٌ فتُلْقي على خِلْف الناقة , ثم تُطْلَى بطينٍ أو عَجِين لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ، يقال: جَلِّبْ ضرع حَلُوبتك؛ ويُقال جَلَّبته عن كذا وكذا تَجْلِيبًا، أي مَنَعته. ويقال: إنّه لفي جُلْبَةِ صِدْقٍ، أي في بُقْعَة صِدق. وفي حديث صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ: " إلَّا بجُلُبّانِ السِلاح ". قال شمر: قال بعضُهم: جُلُبّان السلاح: القِراب بما فيه , كأنّ اشتقاقه من الجُلْبَة وهي الجِلْدة التي تُجْعل على القَتَب، والجِلْدة التي تُغَشِّي التَّمِيمة لأنها كالغشاء. وقال الأزهريّ: الجُلُبّانُ: شبه الجرَاب من الأَدَم يُوضع فيه السيفُ مَغْمودا، ويَطْرح فيه الراكبُ سَوْطه وأداتَه، ويعلّقه من آخِرَة الرَّحْل. وقال ابن دُرَيْد: الجُلُبّان بضم اللام وتشديد الباء: قِرابُ الغِمْد.

وجُلْبُ الليل بالضم: سَواده. قال جِرانُ العَوْدِ، واسمه عامِرُ بن الحارِث: نَظَرتُ وصُحْبَتِي بخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ اللَّيْلِ يَطْرُدُه النَّهارُ ويُرْوَى: حُمولًا بعد ما مَتَعَ النَّهار. وهذه الرواة أصحّ. وقال الجوهريّ: قال المتنخّل الهذليّ: قد حالَ بين تَراقِيه ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوع جَيَّارٌ وإرْزيزُ وليس الإنشاد على ما ذَكَره. والرواية: قد حالَ دُونَ دَريسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ... مِسْعٌ لها بعِضاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ كأنَّما بَيْن لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوع جَيَّارٌ وإرْزِيزُ يصف ضَيْفًا يَعْتَرِيه وهذه حاله؛ مُؤَوّبة: ريحٌ باردة تجيء مع اللَّيل. ومِسْعٌ: الشَّمال. والجَيَّار: حَرٌّ من الجُوع في الجَوْف تجيش به النفْس، وإرْزِيزٌ: إفْعيلٌ من الرَزِّ وهو الغَرْزُ كأنّه يَجِدُه على كَبده. وقال الجوهريّ أيضا: وجِلْبُ الرَّحْل أيضا وجُلْبُهُ: عِيدانه، قال: عالَيْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ والرواية: بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِلْبَ الكُورِ. والرجز للعَجّاج، ويروى: وجِلْبَ كُورِي. والجُلْبَة: بَقْلةٌ. والجَلْبُ بالفتح: الجِنايَة، يقال: جَلَب عليه، إذا جَنَى عليه. وناقة جَلَنْباةٌ: سَمِينة صُلْبة، قال الطِّرمّاح: كَأَنْ لم تَخِدْ بالوَصْل يا هِنْدُ بيننا ... جَلَنْباةُ أَسْفارٍ كجَنْدَلة الصَّمْد وقال ابنُ دُرَيْد: جِلِّيبٌ مثل فِسِّيق: موضع. وقال ابن الأعرابيّ: من خَرزات الأعرابِ: اليَنْجَلِبُ، وهو لِلرُّجوع بعد الفِرار، قال: وتقول المرأة: أُعيدُهُ باليَنْجَلِبْ ... إنْ يُقِمْ وإنْ يَغِبْ وتقول:

(جلحب)

أَخَّذْتُه باليَنْجَلِبْ * فلا يَرِمْ ولا يَغِبْ ولا يَزَلْ عند الطُّنُبْ " ح " - جُلّابُ: قرية من أعمال الرُّهَا. وجُلَّابٌ: نهر مدينة حَرَّان، سُمِّيَ باسم هذه القرية. والجِلْبِنَانَةُ: الجُِلُِبَّانَةُ. وجَلِبَ: اذا اجتمع. (جلحب) رجلٌ جِلْحابٌ وجِلْحابَةٌ وجُلاحِبٌ وجَلْحَبٌ، وهو الضَّخْمُ الأجْلح، قاله ابنُ السكِّيت. وقال أبو عَمْرو: الجِلْحَبُّ: الرجل الطَّوِيل القامَة، وأنشد: وهْيَ تُرِيدُ العَزَبَ الجِلْحَبَّا يَسْكُب ماءَ الظَّهْرِ سَكْبَا وإبِلٌ مُجْلَحِبَّةٌ: مجتمعة. " ح " - جَلْحَبٌ: من الأعلام. (جلدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الجَلْدَبُ بالفتح: الصُّلْب الشديد. (جلعب) أبو زيد: المُجْلَعِبُّ: الذاهِبُ؛ والرجلُ الشِّرِّير أيضا، قال: * مُجْلَعِبًّا بين راوُوقٍ ودَنّ * والجَلَعْباة من الإبل: التي قد قَوَّسَتْ ودَنَتْ من الكِبَر. وقال الليث: الجَلَعْبُ والجَلَعْبَى: الجَمل الصُّلْب، وعلى اللغتين يُنْشد قوله: * جِلْفًا جَلَعْبًا ذا جَلَبْ * وجَلْعَبَى. " ح " - الجِلِعْبانةُ من النساء: السيّئة الخُلُق الضَّيِّقَتُه. وجَلْعَبٌ: جبل بناحية المدينة، وهو الذي ذُكِر في المتن.

(جلهب)

(جلهب) " ح " - الجُلْهُوب من النِّساء: العَظيمة الرَّكَبِ. والجِلْهابُ: الوادي. (جنب) قوله تعالَى (على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ): أي في قُرْبِ الله وجِوارِه، قاله الفرّاء، وقال ابنُ الأعرابيّ: أي في قرب الله من الجَنّة. وقال الزجّاج: أي في الطّريق الذي هو طريقُ الله الذي دعانِي إليه، وهو توحيدُ الله. وتقول من الجَنابة جَنِبَ بالكسر؛ وتَجَنَّبَ مثلُ أَجْنَبَ وجَنُب، ويقال أَجْنَب: إذا تباعَدَ. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه بَعَث خالدَ بنَ الولِيد على المُجَنِّبَة اليُمْنَى، والزُّبَير على المُجَنِّبَة اليُسْرَى، وجعل أبا عُبَيْدَةَ على الحُبُسِ أو الحُسَّرِ وهم البَياذِقَةُ ". وقال ابن الأعرابيّ: أَرسلوا مُجَنَّبَتَيْن: أي كَتِيبَتَيْن أَخَذتا ناحِيَتَيْ الطريق. وقال غيرُه: المُجَنِّبة اليُمْنَى: مَيْمَنة العَسْكر، والمُجَنِّبَة اليُسْرى: مَيْسَرَة العسكر. ورجل جَنْبَةٌ: أي ذُو عُزْلَةٍ عن الناس. وقال ابن السِكِّيت: الجَنِيبَةُ: صُوف الثَّنِيِّ، والعَقِيقَة: صوف الجَذَع، قال: والجَنِيبَة من الصوف، أفضلُ وأكثر. والجنابُ بالفتح: أرض معروفة بنجد. والجَنابُ أيضا: جَبَلٌ على مَرْحلة من الطائف يقال له جَنابُ الحِنْطَة. وجَنْبُ بن عبد الله الكُوفيّ من المُحَدِّثين. وقد سَمَّت العَرَب بجَنابٍ وجَنُوبٍ. ومؤذِّن سجاحٍ المُتَنَبِّئةِ اسمه جَنْبَةُ بن طارِقٍ بسكون النون؛ وكذلك عبد الوَهَّاب بنُ جَنْبَة الغَنَوِيّ شيخ المُبَرّد. وجَنّابَةُ بالفتح والتَّشديد: بلدٌ بساحل فارس يحاذِي خارَكَ. ومَرُّوا يَسيرُون جَنابَتَيْهِ، مثل جَنابَيْه. وجَنِبْتُ إلى لِقائه بالكسر: أي اشْتَقْتُ. وأَجْنَبْتُه الشيءَ مثل جَنَبْتُه وجَنّبْتُه. والجُنابَى مثل كُسالى: لُعْبَةٌ يتجانب الغلامان فيعتصم كلّ واحدٍ من الآخر. وجَنابُ الهَضْب: موضع، وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد هَمْدان: " من مُحَمَّدٍ

(جنحب)

رسول الله لمِخْلافِ خارفٍ أهلِ جَنابِ الهَضْبِ وحِقافِ الرَّمْل " الحديث. والمِجْنَبُ بالكسر: السِّتْر. والمِجْنَبُ أيضا: مثلُ الباب يقوم عليه مُشْتار العَسل، وبه فَسَّر بعضُهم قولَ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَليّ: صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ السُّبُوب: الجِبال. والطَّغْيَةُ: رأس الجبل الأملس لا تستقر عليه العُقاب. والجَنِيبُ: لَوْنٌ من التَّمر جيّد. وفي حديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: " بِعِ الجَمْع بالدَّراهم، ثم ابْتَعْ بالدَّراهِم جَنِيبًا ". الجَمْع: صنوفٌ من التَّمْر تجمع، وكانوا يبيعون صاعَيْن من التمر بصاع من الجَنِيبِ، فقال ذلك تنزيها لهم عن الرِّبا. وقال الجوهريّ: قال أبو دُوادٍ: وفي اليَدَيْنِ إذا ما الماءُ أَسْهَلَها ... ثَنْىٌ قليلٌ وفي الرِجْلَيْن تَجْنِيبُ والرواية: أَسْهَلَهُ، وهو يصف فرسًا؛ والماءُ أراد به العَرَق، وأَسْهَلَهُ: أي أسالَهُ. وثَنْيٌ: أي يَثْنِي يَدَيْه. " ح " - جَنْباءُ: موضِعٌ ببلاد تَمِيم. وجُنَّبُ: ناحية من نَواحي البصرة شرقيّ دِجْلة ممّا يلي الفُرات. والجَوانب: بلاد. واسْتَجْنَبَ: مثلُ جَنَبَ وجَنِبَ وأَجْنَب، عن الفرّاء. قال: والجُنَبَة مثال هُمَزَةٍ ما يُجْتَنَب. (جنحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجِنْحابُ: القَصِيرُ المُلَزَّز. (جوب) جَوَّبْتُ القَمِيصَ، أي عَمِلْت له جَيْبًا مثل جَيَّبْتُه. واجْتابَ: احْتَفَر، قال لبيدٌ يصف بقرةً احْتَفَرَتْ كِناسًا تَكْتَنُّ فيه من المَطر في أصل شجرة: تَجْتابُ أَصْلًا قالِصًا مُتَنَبِّذًا ... بِعُجُوبِ أَنْقاءٍ يَمِيلُ هَيامُها ويروى تَجْتاف بالفاء. ويقال للأسد: جائبُ العَيْنِ ومُجْتابُ الظَّلام.

(جهب)

ورجلٌ جَوَّابٌ: إذا كان قَطَّاعًا للبلاد، سَيَّارا فيها، ومنه قولُ لُقمانَ بنِ عادٍ في صفة أخيه: خُذِي منّي أَخِي ذَا الأَسَدْ، جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدْ، وبحرٌ ذو زَبَدْ. أراد أنَّهُ يَسْرِي ليلَه كلّه. وجابَةُ المِدرَى من الظِّباء: المَلْساء اللَّيِّنة القَرْنِ. وقال شمر: جابَةُ المِدْرَى أي جائبَتُهُ، أي حين جابَ قرنُها الجِلْدَ فطَلَع. وتُجِيبُ: امرأةٌ، وهي بنت ثَوْبانَ بنِ سُلَيْم، أمّ عَدِيٍّ وسعدٍ ابْنَيْ أَشْرَس بنِ شَبِيبِ بن السَّكُون. وجَوْبٌ بالفتح: اسمُ رَجُلٍ، وهو جَوْبُ بن شِهابِ بن مالِك بن مُعاوية بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَم بن خَيْرانَ بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدان. " ح " - جابانُ: مِخْلافٌ من مخاليف اليَمَن. وجابانُ أيضا: قريةٌ من قُرَى واسِطٍ، منها ابن المُعَلِّم الشاعر. وقد سَمَّوا جابان. والجابَتان: موضع. وجُوبانُ: من قُرَى مَرْوَ. وجَوْبٌ: موضع. وجُوبَةُ صَيْبَى: من قُرَى عَثَّرٍَ. وجِيبٌ: حِصْنان يقال لهما الجِيبُ الفَوْقانيّ والجِيبُ التَّحْتانِيّ، بين القُدْسِ ونابُلُس. (جهب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِجْهَبُ: القليلُ الحَياءِ. وقال النَّضْر: أَتَيْتُهُ جاهِبًا، أي علانِيَةً. " ح " - الجَهْبُ: الوجه السَّمِْجُ الثَّقِيل. فصل الحاء (حبب) الحِبُّ بالكسر: القُرْطُ، قال الراعي: وفي بَيْتِ الصفيح أبو عِيالٍ ... قَلِيلُ الوَفْرِ يَغْتَبِقُ السَّمارَا يُقَلِّبُ بالأنامِل مُرْهَفاتٍ ... كَساهُنَّ المناكِبَ والظُّهارَا تَبيتُ الحَيَّةُ النَّضْناضُ منه ... مَكانَ الحِبِّ يَسْتَمِع السِّرارا

يصف صائدًا في بيتٍ من حِجارة منضودة، تبيت الحَيَّاتُ قريبةً منه قُرْبَ قُرْطِه لو كان له قُرْطٌ. وأَحَبَّهُ اللهُ فهو مَحْبوب، ومثله مَحْزُون ومَزْكُوم، ومَخْبُول ومَكْزُوز ومَقْرُور، وذلك أنَّهم يقولون في هذا كلّه قد فُعِلَ بغير ألِفٍ، ثم بُنِيَ مفعولٌ على فُعِلَ وإلّا فلا وَجْه له، فإذا قالوا: أَفْعَلَه الله فهو كلّه بالأَلِف. وأُمّ مَحْبُوبٍ: كُنية الحَيَّة. وحُبُّ الله تعالى لعَبْدِه أنْ يوفّقه لطاعته ويهدِيَه لدِينة الذي ارتضاه؛ وحُبُّ العَبْد لمولاه أن يُطِيعَه ولا يَعْصِيَه. والحِبَّة: الحَبيبَةُ. وقال اللَّيْث: قال بعضُ الناس في تفسير الحُبّ والكَرامة؛ الحُبُّ: الخَشَباتُ الأربع التي تُوضَع عليها الجَرَّة ذات العُرْوَتَين؛ والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوق تلك الجَرَّة من خَشبٍ كان أو من خَزَف. وحَبْحَبَةُ النارِ: اتِّقادُها. وقال ابن دريد: الحَبْحَبُ والحَبْحَبَة: جَرْيُ الماءِ قليلًا قليلًا. وأهلُ اليَمَنِ يسمُّون البِطِّيخَ الشاميّ، الذي تسمِّيه الفُرْس الهِنْدِيَّ، الحَبْحَبَ؛ وبعضُهم يسمِّيه الجَوْحَ. والحَبْحَبِيُّ: البعيرُ الضَّئيل الجِسْم، قال ابنُ أَحْمَرَ: فصَدَّقَ ما أقولُ بحَبْحَبِيٍّ .... كفَرْخِ الصَّعْوِ في العام الجَدِيبِ وكان اسْتَرْفَد فأعطاه المسترفَد بعيرًا هذه صفته. ورجلٌ حَبْحابٌ: قصيرٌ، وبه سُمِّيَ الرجلُ حَبْحابًا؛ والحَبْحابُ أيضًا: الخَفِيفُ السريع. والحَبْحَبَةُ: السُّرْعة. وسِرْنا قَرَبًا حَبْحابًا، أي جادًّا، مثل حَثْحاث. وحَبْحَبٌ: موضع. وقال اللِّحْيَانيّ: حَبْحَبْتُ بالجمل حِبْحابًا بالكسر: إذا زَجَرْتَه. وحَبَّ: إذا تَوَدَّد؛ وحَبَّبْتُه تَحْبِيبًا حتى تَحبَّبَ من هذا، وكذلك حَبَّبْتُ القِرْبَةَ: إذا مَلَأْتَها. والحَباب بالفتح: الطَّلُّ يُصْبِح على الشجر.

والحَبْحابُ: الدَّمِيمُ السَّيِّئُ الخُلُق والخَلْقِ. والحَبْحابُ أيضًا: سَيْفُ عَمْرو بن الخَلِيّ، وبه قَتَل النعمانَ بنَ بَشِيرٍ الأنصارِيّ. والحَبْحَبَةُ تقع موقع الجَماعة. وفي المَثَلِ: " أَهْلَكتَ من عَشْرٍ ثمانِيًا وجئتَ بسائرها حَبْحَبَةً ". والحَبْحَبَة: الضَّعِيف، يقال عند المَزْرِيَة على المِتْلافِ لِمالِه. وذكر ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ: حُبَّ بالضم: إذا أُتْعِبَ، وحَبَّ بالفتح إذا وَقَف. وقد سَمَّوا حِبّانَ وحُبّانَ، بالكسر والضمّ؛ وحَبِيبًا، على فَعِيلٍ؛ وحُبَيِّبًا على تصغيره؛ وحُبَيْبًا على وزن كُمَيْتٍ؛ وحَبَّةَ بفتح الحاء؛ وحَبِيبَةَ على فَعِيلَة؛ وحُبَيْبَةَ على وزن جُهيْنَة؛ وحَبابةَ على وزن سَحابَة؛ وحَبابًا كسحابٍ؛ وحُبابًا كعُبابٍ. وقال الجوهريّ: قال الكُمَيْت: يَرَى الرَّاءُون بالشَّفَراتِ منها .... كنارِ أبي حُباحِبَ والظُّبِينَا والرواية: وَقُودَ أبِي حُباحِبَ والظُّبينَا. ومنها: أي من السُّيُوف. ووادي حَبّان بالفَتْح: من اليمن، قريبٌ من وادي حَبْقٍ. وقال الجوهريّ: قال هُدْبَةُ بن الخَشْرَم: فما وَجَدَتْ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ ... ولا وَجْدَ حُبِّي بِابْنِ أمِّ كِلابِ وليس البيت لهُدْبَةَ. " ح " - أَحْبابٌ: موضع إلى جَنْب السَّوارِقيّة من دِيار بني سُلَيْم. والحُبابِيَّةُ: قريتان بمصر. وحَبُّ: قَلْعة باليَمَن. وحَباحِبُ: بلد. وحِبَّانُ: من محالّ نَيْسابُورَ. وبُطْنانُ حَبيبٍ: بلدٌ بالشام. وحُبَيْبَة: من نواحي البَطِيحَة. والحُبَيِّبَة: من قُرى اليَمَامَة. وحُبَّى: موضع. وأُولاتُ الحُبِّ: عَيْنٌ بإضَمَ من ناحِية المدينة. وحِبَبُ الماء: لغةٌ في حَبَبه، عن الفراء. وقال الكسائيّ: لك عندي ما أَحَبْتَ: أي أحْبَبْتَ.

(حترب)

(حترب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الحَتْرَبُ على وزن جَعْفر: القَصِير، قال: وأَحْسِبُه مَقْلُوبًا من حَبْتَرٍ. (حثرب) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ السكِّيت: حَثْرَبَ الماءُ وحَثْرَبَت البِئْر: إذا كَدِرَ ماؤها واخْتَلَطَت به الحَمْأَة، قال: لَمْ تَرْوَ حتَّى حَثْرَبَتْ قَلِيبُها نزحا وخافَ ظَمَأً شَرِيبُها والحِثْرِبَةُ: لغة في الحِثْرِمَة، وهي الناتِئةُ في وَسَط الشَّفَةِ العُلْيا من الإنسان. " ح " - الحُثْرُب: الماءُ الخاثر. (حثلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الحِثْلِبُ بالكسر: عَكَرُ الدُّهْن أو السَّمْن، في بعضِ اللّغات. (حجب) الحِجاب: ما اطَّرَد من الرَّمْل وطال. وحاجِبُ الفِيل: كان شاعرًا من الشعراء. وقال أبو عمرو: الحِجاب: ما أَشْرَف من الجبَل؛ وقال غيره: الحِجابُ: الحَرَّة، وقال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ: فَشَرِبْنَ ثمّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَه ... شَرَفُ الحِجاب ورَيْب قَرْعٍ يُقْرَعُ وقيل في قوله تعالى (حَتَّى تَوارَتْ بالحِجابِ): إنه جَبَلٌ دون جبل قاف، كانت الشمس من ورائه. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ اللهَ لَيَغْفِرُ لِلْعَبْدِ ما لم يَقَع الحِجابُ "، قيل: يا رسولَ الله وما الحِجابُ؟ قال ": أن تَمُوتَ النَّفْسُ وهي مُشْرِكَة ". وقال ابنُ مَسْعودٍ: " من اطَّلَع على الحِجاب واقعَ ما وَراءه "، معناه: إذا مات الإنسانُ واقَعَ ما وَراء الحِجابَيْن، حِجاب الجَنَّةِ وحِجاب النّار، لأنَّها قد خَفِيا. وحِجابُ الشَّمْس: ضَوْءُها، أنشد الغَنَوِيّ للقُحَيْفِ العُقَيْلِيّ: إذا ما غَصِبْنَا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً ... هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْس أو مَطَرَتْ دَما

(حدب)

ويقال: احْتَجَبَت الحامِلُ بيَوْمٍ من تاسِعِها، وبيَوْمَيْن من تاسِعِها، يقال ذلك للمرأة الحامِلِ إذا مَضَى يومٌ من تاسِعها. يقولون: أصبحت مُحْتَجِبَةً بيوم من تاسعها. وامرأةٌ مُحَجَّبَةٌ شُدّد للمبالَغة، كما قالوا مُخَبَّأَة ومُخَدَّرة. " ح " _ الحَجَبُ: مَجْرَى النَّفَس. وحَجِبَ صَدْرُه: ضاق. الحَجِبُ: الأَجَمَةُ. وذُو الحاجِب، ويُقال ذو الحاجِبَيْن: من قُوَّادِ الفُرْس. (حدب) تَحَدَّبَتِ المرأةُ على وَلَدِها: إذا أَشْبَلَت عليه ولم تَزَوَّجْ. والمُتَحَدِّب: المتعلِّق بالشيء. وحَدَبُ البُهْمَى: ما تَناثَر منه فَرَكِبَ بعضُه بعضًا، كحَدَبِ الرّمْل، قال الفَرَزْدَقُ: غَدا الحَيُّ من بَيْنِ الأُعَيْلامِ بَعْدَ ما ... جَرى حَدَب البُهْمَى وهاجَت أعَاصرُهْ وحُدْبُ الأُمور: شَوَاقُّها، واحدتُها حَدْباء، قال الرّاعِي: مَرْوانُ أَحْزَمُها إذا نَزَلَتْ بِه ... حُدْبُ الأُمورِ وخَيْرُها مأْمُولا وسَنَةٌ حَدْباء: شَدِيدةٌ. والحَدَب: الأَثَرُ في الجِلْد. وحَدَبُ الشّتاء: شِدَّة بَرْدِه، قال ابنُ أَحْمَرَ في صفة فَرَس: لمْ يَدْرِ ما حَدَبُ الشتاءِ ونَقْصُه ... ومَضَتْ صَنابِرُه ولم يَتَخَدَّدِ أراد أنّه كان يتعهَّده في الشتاء ويقوم عليه. وحَدابِ على فَعال مثلُ قَطامِ: السَّنَة المُجْدِبَةُ. وفي وَظِيفَي الفَرَس عُجايَتاهُما، وهما عَصَبَتان تحملان الرّجْل كلّها، وأَمّا أحْدَباهُما فعِرْقان. وقال بعضُهم: الأَحْدَبُ في الذّراع: عِرْق مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذراع. والأُحَيْدِبُ: جبلٌ عنده بَلَد الحَدَثِ الذي غَيَّرَ بِناءه سيْفُ الدولة.

(حرب)

وحَدَبْدَبَى: لُعْبَةٌ لِلنَّبِيط، والعامّة تجعل مكان الباء الأولى نونًا ومكان الباء الثانية لامًا وهو خطأ، قال: كَأَنَّ النَّبِيطَ يَلْعَبُون الحَدَبْدَبَى ... على مَوْضِع الصَّفْحاتِ من دَبَراتها سَكَّن الفاء ضرورةً. وقال سالِمُ بنُ دَارَة: حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبَى يا صِبْيانْ إنّ بني فَزارَةَ بنِ ذُبْيانْ قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بإنْسانْ مُشَيَّأٍ أَعْجِبْ بخَلْقِ الرَّحْمانْ هكذا أنشده الجوالِيقيّ، وقد ذكرت صِحّة الإنشاد في تركيب (ح د ب د) من حرف الدال. والحُدَيْبِيَةُ مثال دُوَيْهيَة وخُوَيْخِيه: بئرٌ معرفة. " ح " _ أَحْدَبَ الشيخُ: احْدَوْدَب. والأَحْدَبُ: جبلٌ لبني فَزارة. والحِدابُ: مَوْضعٌ بحَزْن بني يَرْبُوعَ. والحُدَيْباء: ماءٌ لبني جَذِيمَة. وحَدابِ وقيل حَدابُ: موضعٌ، عن الفرَّاء. (حرب) الحُرْبَةُ بالضمّ: الغِرارَةُ السَّوْداء. وقال اللّيث: الحُرْبة: الوِعاء، قال: وصاحِبٍ صاحَبْتُ غَيْرِ أَمْجَدَا تَراهُ بَيْن الحُرْبَتَيْن مُسْنَدَا ورجلٌ مِحْرابٌ: صاحِب حَرْبٍ، مثلُ مِحْرَبٍ. والمِحْراب: الأَجَمَة، ومَأْوَى الأسد؛ والمِحْرابُ: عُنُق الدابّة، قال: * كَأَنْهَا لَمَّا سَمَا مِحْرابُها * والحارث الحَرَّابُ: مَلِكٌ من ملوك كِنْدَةَ، قال لَبِيدٌ: والحارِث الحَرَّابُ خَلَّى عاقِلًا ... دارًا أقامَ بها ولم يَتَحَوَّلِ وعُتَيْبَةُ بن الحَرَّابِ الخَثْعَميّ شاعِرُ فارس. وقد سَمَّت العربُ حَرْبًا. وحَرْبَةُ بالفتح: موضعٌ، غير مصْروفٍ. وقال أبو إسحاقَ الزَجَّاج: وحَرْبَةُ أيضا يومُ الجُمُعَة، سُمّيَت حَرْبَةَ لأنها في بيانها ونُورها

(حردب)

كالحَرْبة، والجمعُ حَرَبات، مثالُ جَفْنَةٍ وجَفَنات، فإذا كَثُرَتْ فهي الحِرابُ، ويجوز في الكثير أيضا حَرَباتٌ وحَرْبات بتحريك الراء وإسْكانها، والإسْكان قليل، قال ذو الرُمَّة: إذا قُلْتُ وَدِّعْ وَصْلَ خَرْقاءَ واجْتَنِبْ ... زِيارَتَها تُخْلِق حِبالَ الوَسائلِ أَبَتْ ذِكَرٌ عَوَّدْنَ أَحْشاءَ قَلْبِه ... خُفوقًا ورَفْضاتُ الهَوَى في المَفاصِلِ رَفْضاتُ الهَوَى: تفتّحه وتفرّقه، ولو قال: رَفَضات انكسر البَيْت. والحَرْبِيَّة: مَحَلّة من مَحالّ بغداد من الجانب الغربيّ. وحَرْبَى مثال سَكْرَى: قريةٌ على مرحلتين من بغداد. وحارِبٌ: موضع بالشام. والحَرَبَةُ بالتحريك: الطَّلْعَة إذا كانت بقِشْرها. وحَرَّبَه: إذا أَطْعَمه الحَرَبةَ. وأَحرَبَهُ: وَجَدَه مَحْرُوبًا. والمُحَرَّبُ والمُتَحَرِّبُ: الأسد. وقال اللّيث: شُيوخٌ حَرْبَى، الواحد حَرِبٌ شبيه بالكَلْبَى والكَلِب. وأنشد قولَ الأَعْشَى: وشُيوخٍ حَرْبَى بشَطَّيْ أَرِيكٍ ... ونِساءٍ كأنَّهنَّ السَّعالِي قال الأزهريّ: ولم أسمع الحَرْبَى بمعنى الكَلْبَى إلا هاهُنا، ولعلّه شبَّهه بالكَلْبَى أَنّه على مِثالِه، ويُرْوَى: صَرْعَى. " ح " _ أَحْرَبْتُ الحَرْبَ: هَيَّجتها. والحِرْباءُ: النَشَزُ من الأرض، كالحِزْباء بالزاي. واحْرَنْبَأَ: لغة في احْرَنْبَى، عن الكسائيّ. (حردب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: حَرْدَبٌ اسم. والحَردَبَةُ: خِفَّة ونَزَقٌ. وأبو حَرْدَبَة أحدُ اللُّصوص المشهورين. قال الرّاجِز: اللهُ نَجَّاكَ من القَصِيم وبَطْنِ فَلْج من بني تَميم ومن غُوَيْث فاتح العُكُوم ومن أَبِي حرْدَبَةَ الأَثيم ومالِكٍ وسَيْفِهِ المَسْمُومِ " ح " _ الحَرْدَبُ: حَبُّ العِشْرِق.

(حزب)

(حزب) حَزَّبَ فلانٌ أصحابَه أحْزابًا، بالتشديد، أي جَمَعَهم. والحِزْبُ بالكسر: النَّصيب، يقال: أَعْطِنِي حِزْبِي من المال، أي حَظِّي ونَصيبي. وتَحازَب القومُ: إذا مالَأَ بعضُهم بعضًا. وأمرٌ حَزِيبٌ، أي شديدٌ. والحُنْزُوب: ضربٌ من النبات. والحِنْزابُ: الدِّيكُ؛ وضربٌ من القَطا أيضا. وذاتُ الحِنْزابِ: موضعٌ، قال رُؤْبة: يَضْرَحْنَ من قِيعانِ ذاتِ الحِنْزابْ في نَحْرِ سَوَّارِ اليَدَيْنِ ثَلّابْ وحَزُّوبٌ مثال تَنُّور: اسْمٌ. " ح " - هُذَيْلٌ تسمّى السلاح: الحِزبَ تشبيهًا وسَعَةً. وحازَبْتُه: كنت من حِزبِه. (حسب) المِحْسَبَة بكسر الميم: الوِسادَةُ من أَدَم، وتَحَسَّبَ الرجلُ: إذا تَوَسَّدَ المِحْسبة. وقولُه تعالَى (وكَفَى باللهِ حَسِيبًا) يكون بمعنى مُحاسِبًا، ويكون بمعنى كافِيًا. والحِسابُ يُجْمَع على أَحْسِبَة، مثل شِهاب وأَشْهِبَة. والحُسْبانَة: السَّحاب. والحُسْبانَةُ: الصاعِقَةُ. والحُسْبانَةُ: البَرْد. وقال ابنُ السِكِّيت: احْتَسَبْتُ فلانًا: اخْتَبَرْتُ ما عنده؛ والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عند الرجالِ لَهُنَّ أي يَخْتَبِرْن. وقال اللّيث: الحَسْبُ والتَّحْسِيبُ: دَفْن الميّت في الحِجارة، وأنكر هذا المعنى الأزْهريُّ وابنُ فارس. وقولُه تعالى: (وتَرْزُق مَنْ تَشَاءُ بغَيْرِ حِسابٍ) أي بغير تَقْتيرٍ وتضييق. ومحمّد بن عُبَيْدِ بنِ حِساب الغُبَرِيّ البَصْرِيّ بكسر الحاء، ومحمّد بن إبراهيمَ بنِ حَمْدَوَيْهِ البُخارِيّ الحَسّاب بالفتح والتشديد يُعْرف به، من المُحَدِّثين. وقال الجوهريُّ: قال الشاعر: ونُقْفِي وَلِيدَ الحَيِّ إنْ كان جائعًا ... ونُحْسِبُه إنْ كانَ ليس بجائعِ

(حشب)

والصوابُ: قالت امرأةٌ، فإنّ البيتَ لامْرَأة من قَيْس يُقال لها أمّ العَبّاسِ. (حشب) الحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذكَر. قال أَسَدُ بن ناعصَةَ التَّنُوخِيّ ولم يصحِّحه الرُّواةُ: وخَرْق تَبَهْنَسُ ظِلْمانهُ ... يُجاوِبُ حَوْشَبَهُ القَعْنَبُ قيل: القَعْنَبُ: الثعلب الذكر. والحَوْشَبُ أيضًا: العِجْل، قال: كأَنَّها لمَّا ازْلَأَمَّ الضُّحَى ... أُدْمانَةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ والحَوْشَبُ أيضا: الضامِرُ، وهو من الأضداد، قال: في البُدْنِ عِفْضاجٌ إذا بَدَّنْتَهُ ... وإذا تُضَمِّرُه فحَشْرٌ حَوْشَبٌ أي ضامِرٌ. والحَوْشَبُ والحَوْشَبَة: الجماعة من الناس. وحَوْشَبٌ من أسماء الرجال. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج: في رُسُغٍ لا يتَشَكَّى الحَوْشَبَا ... مُسْتَبْطِنًا مع الصَّمِيم عَصَبَا وقد سقط بينهما قولُه: قد أَكْنَبَتْ نسُورُه وأَكْنَبَا ... مِنَ الجِحاف الجَنْدَلَ المُضَرَّبَا واحْتَشَب القومُ احْتِشابًا: إذا اجْتَمعوا. وقال أبو السَّمَيْدَع الأعرابيّ: الحَشِيبُ من الثِّياب: الغَلِيظ. " ح " - أَحْشَبَنِي وأحْشَمَنِي، أي أَغْضَبَنِي. وحَوْشَبٌ: من مَخاليف اليَمن. (حصب) يقال: حَصَبَ القومُ عن صاحِبهم وأَحْصَبُوا: إذا تَوَلَّوْا عنه مُسْرِعين، كحاصِبِ الريح. ويقال: إنَّ الحَصْبَ انْقِلاب الوَتَرِ من القَوْس، قال: * لا كَزَّةِ السَّيْرِ ولا حَصُوبِ * وقال الفَرّاء: الحَصِبَة بكسر الصاد: لغةٌ في الحَصْبة والحَصَبَة بتسكينها وبتحريكها.

(حصرب)

ويقال: إنّ الحَصَبَ من الألبان: الذي لا يخرج زُبْدُه من بَرْدِهِ، وقال الجوهريّ: قال لَبيدٌ: جَرَّت عليه أنْ خَوَتْ من أهلها ... أذْيالَها كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ ولم أَجِدْ للبيدٍ على هذا الروىّ شيئا. وتَحاصَب القومُ: إذا تقاذَفُوا بالحَصَى، ومنه الحديث الذي جاء في مقتل عُثمان رضي الله عنه: " تَحاصَبُوا في المسجد حتّى ما أُبْصِرَ أديمُ السماء ". ويقال للسَّحاب الَّذِي يَرْمِي بالبَرَدِ والثلج: حاصِبٌ. وقال الأَعْشَى: لَنا حاصِبٌ مثلُ رِجلِ الدَّبَى ... وجَأْواءُ تُبْرِقُ عنها الهَيُوبَا أراد بالحاصِب: الرُّماة. والتَّحْصِيبُ: النَّوْمُ بالشِّعب الذي مخرجُه إلى الأبطح ساعةً من الليل ثُمّ يخرج إلى مكّة حرسها الله تعالى، وكان مَوْضعًا نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أنْ سَنَّه، فمن شاء حَصَّبَ ومن شاء لم يُحَصِّب. وحُصِبَ الرجلُ فهو مَحْصُوب من الحَصِْبَة. وأرض مَحْصَبة: ذات حَصْبَة، كما يقال مَجْدَرة، أي ذات جُدَرِيّ. وقد سمّت العرب حُصَيْبًا مصغّرا. وبُرَيْدَة ابن الحُصَيْب الأَسْلَمِيّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ولده محمّد بن الحُصَيْب بن أَوْس بن عبد الله بن بُرَيْدة. والحُصَيْب أيضا: موضع باليمن. " ح " - تَحَصَّب الحَمامُ: خرج إلى الصَّحارِي لطلب الحَبّ. (حصرب) " ح " - الحَصْرَبَةُ: الضّيقُ والبُخْل. (حصلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحِصْلِبُ على وزن ضِفْدِع: التُّراب، ومنه حديث ابنِ عبّاس رضي الله عنهما: " أرضُ الجَنَّة مَسْلُوفَةٌ، وحِصْلِبُها الصِّوارُ، وهوائها السَّجْسَج.

(حضب)

" ح " - (تمام الحديث): وبُحْبُوحَتُها رَحْرَحانِيَّة، ووسطها جَنابِذُ من فِضّة وذهب، يسكنها قومٌ من أهل الجَنَّة كالأعراب في البادِية ". وذكر أبو عُبَيْد قوله: " أرض الجَنَّة مَسْلُوفة " فقط في حديث عُبَيْدِ بن عُمَيْر. وذكره الخَطَّابيّ لابن عباسٍ، وزاد ما في المتن، وذكر أنّه نقله من كتاب أبي عُمَر، يعني اليواقيت. وزاد أبو عُمَرَ ما صَدّرتُ به الحاشِيَة. (حضب) أَحْضَبْتُ النارَ: أَوْقَدْتُها. وقال الكسائيّ: حضبت النارَ: إذا خَبَتْ فأَلْقَيْت عليها الحطبَ لِتَقِدَ. وقال أبو حاتم: المِحْضَب: المِقْلَى. وأَحْضابُ الجَبَل: جَوانبه، واحدها حِضْبٌ، وهو سَفْحُه. وقال الفَرّاء: الحَضْب بالفتح: سُرْعة أَخْذ الطَّرْق الرَّهْدَنَ إذا نَقَر الحَبَّة. قال: والحَضْبُ: انْقِلاب الحَبْل حتّى يسقط؛ والحَضْبُ أيضا: دُخول الحَبْل بين القَعْو والبَكْرة، وهو مثلُ المَرَس، تقول: حَضِبَتِ البَكْرَةُ ومرِسَت، وتأمرُ فتقول: أَحْضِبْ بمعنى أمرِسْ: أي رُدَّ الحَبْل إلى مَجْراه. " ح " - تَحَضَّب الرجلُ: أخد في طريقٍ حَزْنٍ وترك البَعِيد. (حضرب) " ح " - الحَضْرَبَةُ: الحَظْرَبَةُ. (حطب) يقال: حطَب فلانٌ بفلانٍ: إذا سَعَى به، ومنه قولُه تعالى (حَمَّالَة الحَطَبِ)، نزلت في أمّ جَمِيلٍ امرأةِ أبي لَهَبٍ وكانت تَمْشِي بالنَّمِيمة. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: العِنَبُ كلّ عام يُقْطع من أعالِيه شيءٌ، ويسمَّى ما يُقْطع من أعاليه الحِطاب، ويُقال قد اسْتَحْطَب عِنَبُكم. وقال أبو تُرابٍ: سمعتُ بعضَهم يقول: احْتَطَبَ عليه في الأمر واحْتَقَبَ، بمعنًى واحد. وقد سَمَّت العربُ حُوَيْطِبًا، وحَطَّابًا. والحَطَّابُ بن الحارث بن مَعْمَرٍ من مُهاجِرَة الحبشة؛ وحَطّابُ بنُ حَنَشٍ الجُهَنيّ كان أحد الفُرْسان. وبنو حاطِبَة: بطْن من العَرَب.

(حطرب)

وحَطِيبٌ: وادٍ باليَمَن. " ح " - والحَطُوبَةُ: شِبْهُ حُزْمة من حَطب. وإذا نَصَر الرجلُ القومَ قيل: حَطَب في حَبْلهم. (حطرب) " ح " - الحَطْرَبة والخَطْربة: الضِّيق، عن ابنِ دُرَيد. (حظب) الحُظُبَّى بضمتين وتشديد الباء: صُلْبُ الرجُل، ويُقال إنّه عِرْق في الظَّهر، ويقال إنّ الحُظُبَّى: الجِسْم، وبالمعاني الثلاثة فُسِّر قولُ الفِنْدِ الزِّمَّانِيّ، واسمُه شَهْل بن شَيْبان، وفِنْدٌ لَقَب: ولولا نَبْلُ عَوْضٍ في * حُظُبَّايَ وَأَوْصالِي لَطَاعَنْتُ صُدُورَ الخَيْـ * ـل طَعْنًا ليس بالآلِي وقال أبو زَيْد: الحُظُنْبَى بالنون: الظَّهر، وأنشد البيتَ في حُظُنْبَاي. ورجل حُظُبٌّ على وزن عُتُلٍّ، وحِظَبّ على وزن هِجَفّ: ضَيّق الخُلُق؛ وقيل: هو الجافِي الغليظ؛ وقيل: هو البَخِيل. ووَتَرٌ حُظُبٌّ: غليظ. وقال الفَرّاء: رجل حُظُبَّة حُزُقَّة: إذا كان ضَيّق الخُلُق، وأنشد في الحُظُبّ لهُدْبَة بن الخَشْرَم: حُظُبًّا إذا مَازَحْتِه أَوْ سَألْتِه ... قَلاكِ وإنْ باعَدْتِ رَاءَى وسَمَّعَا وحَظَب، أي امْتَلَأَ. قال: وحَظَب بَطْنُه وكَظَبَ: إذا انْتَفخ. " ح " - الفرّاء: حَظَبَ حِظابَةً لغة في حَظَبَ حُظوبًا، ويَحْظِبُ بالكسر لغة. وحُظُبَّى من الأعلام. والحُظُبَّة: السريع الغَضَب، عن الفرّاء؛ والمُحْظَئِبُّ والمُحْظَنْبِي كذلك. (حظرب) المُحَظْرَب: الضَّيِّق الخُلُق. " ح " - حَظْرَبْتُ السِّقاءَ: ملأته. وتَحظْرَبَ: امتلأَ عَداوةً. (حظلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الحَظْلَبَة: السرعةُ في العَدْو.

(حقب)

(حقب) ابن دريد: الأَحْقَبُ زعموا اسم بَعْضِ الجِنّ الذين جاءوا يستمعون القرآنَ من النبيّ صلى الله عليه وسلم. وللأَحْقَبِ حديثٌ في المَغازِي من غزوة تَبُوك. والحُقْبَةُ بالضم: سُكون الرِّيح، لغة يمانية، يقال: أصابتنا حُقْبَةٌ في يومنا. وفي الحديث الذي لا طُرُقَ له: " لا رَأْيَ لحاقِنٍ ولا حاقِبٍ ولا حازِقٍ ". الحازِقُ: الذي ضاق خُفُّه. الحاقِبُ: الذي احتاجَ إلى الخلاء يَتَبَرَّز، وحَضَر غائطُه. والقارَة الحَقْباء، لا يُقال لها حَقْباءَ حتّى يَلْتوِي السَّرابُ بحَقْوَيْها. وقال الأزهريّ: قلت: والقارَةُ الحَقْباء: التي في وَسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ، وهو يَبْرق للناظر ببياضِه مع بُرْقَة سائرِهِ. واسْتَحْقَبَ: شَدَّ الحَقِيبَةَ من خَلْفٍ، وكذلك ما حُمِل من شيءٍ من خَلْف، قال النابغة: مُسْتَحْقِبُو حَلَق المَاذِيّ خَلْفَهُمُ ... شُمُّ العَرانِينِ ضَرَّابُون للهَامِ والعرب تُسَمِّي الثعلبَ مُحْقَبًا لبياضِ إبِْطَيْه. وقالت أمّ الصَّرِيح الكِنْدِيّةُ، وكانت تحت جَرِيرٍ، ووقع بينها وبين أُخْت جرير لِحاءٌ وفِخار فقالت: أَتَعْدِلِين مُحْقَبًا بأوْسِ والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ ما ذاك بالحَزْم ولا بالكَيْسِ عَنَتْ أن رِجال قومها عند رِجالها كالثَّعْلب عند الذئب. ومن أمثالِهم: " اسْتَحْقَب الغَزْو أصحابَ البَراذِين ". يُقال ذلك عند ضِيقِ المخارج. " ح " - الحَقْباء: فرسُ سُراقَةَ بنِ مِرْداسِ أخي العَبّاس بن مِرْداس. (حقطب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحَقْطَبَة: صِياح الحَيْقُطان، وهو ذَكَر الدُّرّاج. ذكرها ثعلبٌ في ياقُوتَة الثَّعْلَبة. (حلب) الحِلابُ بالكَسْر: الإناءُ الَّذي يُحْلَب فيه اللبنُ، مثلُ المِحْلَب. قال إسماعيل بنُ بَشَّار:

صاحِ هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ وعَناقُ تَحْلِبَةٍِ: التي تُحْلَبُ قبل أنْ يَضْرِبَها الفحلُ. فيها خَمْسُ لُغاتٍ ذكر الجوهريّ منها ثلاثًا وبقيت ثِنْتان، وهما: تِحْلَبة بكسر التاء وفتح اللام، وتُحْلَبة بضم التاء وفتح اللام. وأَحْلَبت القومَ إحلابًا: إذا حَلَبْت لهم الإحْلابَةَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ناقةٌ حَلْباة رَكْباةٌ: أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَب وتُرْكَب، مثل حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ. وكذلك الحَلَبُوت. وجمع حَلْبَة الخَيْل حَلائبُ على غير قياس. ولا يُقال للواحدة منها حَلِيبَةٌ ولا حِلابَة، قال العَجّاج: * وسابِقُ الحَلائب اللِّهَمُّ * يريدُ جَمْعَ الحَلْبة. والحَلائبُ: الجَماعات، ومنه المثل: " لَيِّثْ قليلًا تَلْحَقِ الحَلائبُ ". وأنشد الباهِليّ للجَعْدِيّ: وبَنُو فَزارَة إنَّهُ ... لا تُلْبِثُ الحَلَبَ الحَلائبْ حُكِي عن الأصمعيّ أنّه قال: لا تُلْبِثُ الحَلائبَ حَلَبَ ناقَةٍ حتَّى تَهْزِمَهم. قال: وقال بعضُهم: لا تُلْبِثُ الحَلائبَ أن تُحْلَب عليها، تُعاجِلُها قبل أن تأتِيَها الأَمْدادُ، وهذا زَعَمَ أَثْبَتُ. وحَلائبُ الرَّجُل أَنْصاره من بني عَمِّه خاصَّةً، هكذا يقول الأصمعيّ، فإن كانوا من غير بني أَبِيه فليسوا بحَلائب، قال الشاعر: ونَحْنُ غَداة العَيْنِ لمّا دَعَوْتَنا ... مَنَعْناك إذْ ثابَتْ عليكَ الحَلائبُ وقال ابنُ الأعرابيّ: الحُلُبُ: السُّود من كلّ الحَيوان. قال: والحُلُب: الفُهَماء من الرِّجال. وقال اللَّيْثُ: الحَلْب بالفتح: الجُلوسُ رُكْبَةٍ، يقال: احْلُبْ فكُلْ. ويُقال أيضا: احْلُب ثم اشْرُبْ: أي ابْرُكْ ثم افْهَم.

(حلتب)

وقال ابن الأعرابيّ: حَلَبَ يَحْلُبُ: إذا جلس على رُكْبَتَيْه. قال: ويُقال للأَمَة البارِكَةِ من كَسَلِها حَلْباءُ على فَعْلاء. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال يصف فرسًا: بِعارِي النَّواهِقِ صَلْتِ الجَبِيـ ... ـنِ يَسْتَنُّ كالتَّيْسِ ذي الحُلَّبِ والرواية: في الحُلَّبِ. والبيتُ للنابغة الجَعْديّ ويُرْوَى: أَجْرَدَ كالصَّدَعِ الأشعَبِ. وحوالِب البئر: منابع مائها، وكذلك حوالِب العُيون الفَوَّارةِ، وحَوالِب العيون - الدامِعَة، قال الكُمَيْت: تَدَفَّقَ جُودًا إذا ما البِحا ... رُ غاضَتْ حَوالِبُها الحُفَّلُ أي غارت مَوادُّها. ويَوْمٌ حَلَّابٌ: إذا كان فيه نَدًى. وحُلْبُبٌ مثال شُؤْبُب: ثَمَر نَبْت. والحُلَّبان بضم الحاء وتشديد اللام: نبت يَتَحَلَّب. " ح " - حَلَبٌ: مَحَلّة من مَحالّ القاهِرة. وحَلَبان: موضع قُرب نَجْران. وحُلْبَةٌ: حِصْن في جبل بُرَعَ. وحَلْبَةُ: وادٍ بتِهامَةَ. والحَلْبَة: مَحَلّة من مَحالّ بَغْداد الشرْقية. والمَحالِب: بُلَيد باليَمَن. والحُلْبَةُ: سوادٌ صِرْفٌ. وحَلِبَ: اسْوَدَّ. والحُلَيْبَةُ: موضعٌ داخل دار الخلافة المعظمة أجلّها الله تعالى. وقال الأصمعيّ: سمعتُ العربَ يقولون: هم يَحْلِبُون ويَحلُبون. (حلتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: حَلْتَبٌ، اسمٌ يُوصَف به البَخِيلُ. (حنب) الحَنَبُ: اعْوِجاجٌ في الساقَيْن. والحَنْبَاء عند الأصمعيّ: المُعْوَجَّة الساقَيْن في اليَدَيْن، قال: وهي عند ابن الأعرابيّ في الرِجْلَيْن.

(حنجب)

ويُقال: حَنَّبَ فلانٌ أَزَجًا مُحْكَمًا: أي بَناه مُحْكَمًا فحَناه. ويُقال: حَنَّبَهُ الكِبَر: إذا نَكَّسَهُ. ورجلٌ مُحَنَّبٌ، أي شَيْخ مُنْحَنٍ، وأنشد اللّيث: يَظَلُّ نَصْبًا لِرَيْب الدَّهر يَقْذِفُهُ ... قَذْفَ المُحَنَّبِ بالآفاتِ والسَّقَمِ والتَّحْنِيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحِبُه بالشدّة وليس ذلك باعْوِجاج. " ح " - أَسْوَدُ حُنْبُوبٌ: مثل حُلْكُوك. وتَحَنَّبَ عليه، أي تَحَنَّن. ومُحَنِّبٌ: بئرٌ؛ وأرضٌ بالمدينة. (حنجب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الحُنْجُب، بالضم: اليابِسُ من كلّ شَيْءٍ. (حنطب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: حَنْطَبٌ من الأسماءِ. والمُطَّلِب بن عبد اللهِ بن حَنْطَبٍ من الصحابَة. والحَنْطَبَة: الشَجاعَةُ. " ح " - الحَنْطَبُ: جنسٌ من أَحْناش الأرْض، ذكره ابنُ دُرَيْدٍ في الاشتقاق. (حوب) الحَوْبُ: الجَمَل، قال: هي ابْنَةُ حَوْبٍ أمُّ تِسْعِين آزَرَتْ ... أخا ثِقَةٍ تَمْرِي جَباهَا ذَوائِبُه يصف كِنانَةً عُمِلت من جلد بَعِيرٍ وفيها تسعون سَهْمًا، وقوله: أخا ثِقَةٍ، يعني سَيْفًا. وجَباها: حَرْفُها. وذَوائِبُه: الهاء راجعة إلى السَّيْف، يريد أنّه تقلّد السيفَ، ثم تقلّد بعده الكِنانَة فذَوائبُ السَّيفِ تَمْرِي حَرْفَ الكِنانة. ثمّ كَثُر حتى صار زَجْرًا للجَمَل. وقال الفرزدقُ: وما وَجِعَتْ أَزْدِيَّةٌ من خِتانِها ... ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ ثم يُدْخَل على حَوْب الألفُ واللام ويُجْرَى مُجرَى الأسماء، كقول الكُمَيْت: هَمَرْجَلَةِ الأَوْبِ قبل السِّيا ... طِ والحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ والحَلُ وحكى بعضُهم: حَبْ لا مَشَيْتَ؛ وحَبٍ لا مَشَيْتَ، وحابِ لا مَشَيْتَ، وحابٍ لا مَشَيْتَ. وقال اللَّيْث: الحَوْبُ: الأبُ، والحَوْبَة: الأمُّ. والمُحَوَّبُ: الذي يَذْهب مالُه ثم يَعُود.

والحُوب: البَلاء، قاله ابنُ الأعرابيّ: وقال خالد بن جَنْبَةَ: الحُوبُ: الوَحْشَة. وفي الحديث أنّ أبا أيُّوبَ أراد أن يُطَلِّقَ أمَّ أَيُّوب فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ طَلاقَ أمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ "، أراد: إنّ طَلاقَها لَوَحْشَة. والحُوبُ: الهَلاك، ويُنْشد لأبي دُواد الإيادِيّ. يَا كُلُّ حِصْنٍ وإنْ طَالَتْ سلامَتُه ... يَوْمًا سَتَدْخُله النّكْراءُ والحُوبُ أي كُلّ امرئٍ هالك وإنْ طالت سلامَتُه. ويُقال: سَمِعْت منْ هذا حَوْبَيْن، ورأيتُ منه حَوْبَيْن، أي فنيْن وضَرْبَيْن، قال ذو الرُمَّة: تَسْمَع من تَيْهائه الأفْلالِ عن اليَمِينِ وعن الشِّمالِ حَوْبَيْنِ من هَماهِم الأَغْوالِ ويُرْوَى فَنَّيْن. وقد رُوِي عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الرّبَا سبعون حَوْبًا أَيْسَرُها مثل وقُوعِ الرَّجُل على أُمِّه. وأَرْبَى الرِّبا عِرْضُ المُسْلِم ". قال شَمِرٌ: قولُه سبعون حَوْبًا كأنّه سبعون ضَرْبًا من الإثم. والحَوْبانُ: موضع بين تَعِزَّ والجَنَد. والحَوْأَبُ: وادٍ في وَهْدَةٍ من الأرض واسع. وحافِرٌ حَوْأَبٌ، أي وَأْب مُقَعَّب. وجَوْفٌ حَوْأَبٌ، أي واسِع، قال رؤبة: * سَرْطًا فما يَمْلَأُ جَوْفًا حَوْأَبَا * والحَوْأبُ أيضا: الجَمَل الضخم، قال رُؤبة أيضا: * أَشْدَقُ هِلْقامًا قُبابًا حوأَبا * والحوأَبَةُ: الغِرارَةُ الضخمة. وقال ابن دريد: الحَوْأَبة: الدَّلْو العظيمة. وقال ابن الأعرابيّ: الحَوْأَبة: العُلْبَة الضَّخمة، وأنشد: بِئْسَ مَقامُ العَزَبِ المَرْمُوعِ حوأبةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ

فصل الخاء

الرُّماع بالضم: وَجَع يعترض في ظَهْر الساقِي حتى يمنعه من السَّقْي، وقيل: المَرْمُوعُ: المَصْفُور. والرُّماع: الصُّفار. ويُرْوَى: المَرْبُوع من حُمَّى الرِبْع. والحَوْأب: اسم امرأةٍ، وهي الحَوْأب بنت كَلْبِ بن وَبَرَةَ، إليها نُسِبَ، وبهى سُمّيّ الماءُ المعروف. وقال الزَّجّاج: أَحْوَبَ الرجلُ: إذا صار إلى الحَوْبِ وهو الإثْم. "ح" - الحَوْبَة: امرأةُ الرجُلِ. والحَوْبَةُ: سُرِّيَّتُهُ، مِلْكُ يَمينه. والحَوْبَةُ: الدَّايَة. والحَوْبَة وسط الدار. والحابة: الحوبة بمعنى الذنب. فصل الخاء (خبب) الخَبُّ بالفتح: الحَبْلُ من الرَّمْلِ إلّا أنّه لاطئٌ بالأرض. والخَبُّ أيضًا: سَهْلٌ بين حَزْنَيْن تكون فيه الكَمْأَة. قال عديُّ بنُ زيد لِنَدِيمه عَبْدِ هِنْدِ بن لَخْم: تُجْنَى لك الكَمْأَة رِبْعِيَّةً ... بالخَبِّ تَنْدَى في أصول القَصِيصْ والخُبُّ بالضم: الغامِضُ من الأرض. والخَبِيبُ: الخَدُّ من الأَرْض. وقال الجوهريّ: الخَبِيبَةُ أيضا: صُوف الثَّنِيّ؛ والصواب الجَنِيبَة بالجيم والنون. والخُبَّةُ بالضم: المكان يَسْتَنْقِع فيه الماءُ، تَنْبُت حَوالَيْه البُقول. وقال ابنُ دُرَيْد: تَخَبْخَبَ بَدَنُ المرأة والرَّجل: إذا كان سَمِينًا فَهُزِلَ. وقال أبو عَمْرٍو: خَبْخَب: إذا اسْتَرْخَى بَطْنُه؛ وخَبْخَبَ: إذا غَدَر. والخَبْخابُ: رَخاوَةُ الشيء المُضْطَرِب. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخُِباب: ثَوَران البَحْر. وقد سَمَّت العرب خَبَّابًا. وقال الجوهري: قال حُمَيْدٌ الأرقط: * قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدِي * وليس الرَّجَزُ له. " ح " - الخُبُّ: لِحاءُ الشَّجَرةِ. وأَخْبابُ الفَحِثِ: الحَوايا.

(خترب)

وخِبُّ وخُبَيْبٌ: موضعان. وخُبَّةٌ: أرضٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إبلٌ مُخَبْخَبَةٌ، أي مُبَخْبَخَة، أي كُلُّ من رآها قال: ما أَحْسَنَها! ما أَسْمَنَها! وقال الأصمعيُّ: بل هي الكَثِيرة التي لا تُرَدُّ كَثْرَةً. (خترب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: خُتْرُب بالضمّ: موضع. (خدب) الخَدْبُ فيما يُقال: الحَلَبُ الكثير. وخَيْدَبٌ: موضعٌ من رِمال بني سَعْد. وقال العَجّاج: * بِحَيْثُ ناصَى الخَبِراتِ خَيْدَبا * وقال الأصمعيّ: من أمثالِهم في الهَلاك قولهم: " وقَعُوا في وادِي خَدَباتٍ ". قال: ويقال ذلك فيهم إذا جارُوا عن القَصْد. وسَيَفٌ خَدِبٌ: قاطعٌ، وسِنانٌ خدِب، ونابٌ خَدِبٌ، قال بِشْرٌ: إذا أَرْقَلَتْ كأنّ أَخْطَبَ ضالَةٍ ... على خَدِبِ الأَنْياب لَمْ يَتَثَلَّمِ والخَدْباءُ: العَقُورُ من كلّ الحَيوان. والخُنْدُبُ بالضمّ: السيِّءُ الخلُقِ. "ح " - التَّخَدُّبُ: السَّيْر الوَسَط. (خدرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: خَدْرَبٌ: اسمٌ مثال جَعْفر. (خدلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: ناقةٌ خِدْلِبٌ بالكسر: مُسِنَّةٌ مُسْتَرْخِيَة. والخَدْلَبَة: مِشْيَةٌ فيها ضعْف. (خذعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخُذْعُوبَةُ: القِطْعَةُ من القَرْعَة أو القِثَّاء أو الشَّحْمِ. وضربه فَخَذْعَبَهُ بالسَّيْف مقلوب بَخْذَعَه.

(خذعرب)

(خذعرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: خَذَعْرَبٌ: اسمٌ زعموا، ولا أدري ما صحّته. (خرب) أَخْرُبُ بفتح الهمزة وضم الراء: موضع، قال امرؤ القيس: خَرَجْنا نُعالِي الوَحْشَ بين ثُعالَةٍ ... وبين رُخَيّاتٍ إلى نَجّ أَخْرُبِ وخَرُّوبٌ على وزن تَنُّورٍ: موضع. قال الجُمَيْحُ الأسديّ واسمه مُنْقِذٌ: أَمْسَتْ أمامةُ صَمْتًا ما تُكَلّمُنا ... مَجْنُونَةٌ أم أحَسَّت أَهْلَ خَرُّوبِ وخَرُّوبٌ أيضا: فَرَس النُّعمان بن قُرَيْع أحد بني جُشَمَ بنِ بَكْر، قال الأخطل: فَوارِسُ خَرُّوبٍ تَناهَوْا فإنّما ... أخو المَرْءِ مَنْ يَحْمَى له ويُلائمُهْ وخُرَيْبَةُ: موضع بالبَصْرة تسمى البُصَيْرَة الصُّغرى. وجَمْعُ الخَرِبَةِ خَرِبٌ، كما أن جمع الكَلِمَة كَلِمٌ. وقال اللَّيث: الخُرابَة بالضم: حَبْلٌ من لِيفٍ أو نحوه. وخُرابة الإِبْرَة: خُرْتُها. وقال أبو عُبَيْدة: في دوائر الفرس دائرة الخَرَب، وهي الدائرة التي تكون عند الصَّقْرَيْن، ودائرتا الصَّقْرَيْن هما اللَّتان عند الحَجَبَتَيْن والقُصْرَيَيْن. وقال الأصمعيّ: الخَرَبُ: الشَّعَرُ المُقْشَعِرُّ في الخاصِرَة، وأنشد: طَوِيلُ الحِداءِ سَلِيمُ الشَّظَى ... كَرِيمُ المَراحِ صَلِيبُ الخَرَبْ الحَدأةُ: سالِفَةُ الفَرَس، وهي ما تقدّم من عُنُقه. والتَّخْرَبُوت: الناقة الفارِهَة، وزنُها تَفْعَلُوت. ومَخْرَبَةُ بنُ عَدِيّ من بني الضُّبَيْب الذين غزاهم زيد بن حارِثَة رضي الله عنه، بفتح الميم وسكون الخاء. ومُخَرِّبة، بضم الميم وتشديد الراء المكسورة، اسمُه مُدْرِكُ بنُ خُوطٍ العَبْدِيّ من الصحابة، وجَّهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أَزْدِ عُمان؛

(خرخب)

وكذلك أسماءُ بنت مُخَرِّبة، وقيل: أسماءُ بنت سَلامةَ بن مُخَرِّبة بن جَنْدَل بن أُبَيْرِ بن نَهْشَل بن كارِم، أمُّ الحارث وأبي جَهْل ابني هِشام بن المُغِيرة؛ وأمُّ عيّاش وعبد الله ابني أبي رَبِيعة بن المُغِيرة. والمُثَنَّى بن مُخَرِّبَة العَبْديّ خرج مع التَّوّابين في ثلاثمائة من أهل البصرة. والخِرِبّان على فِعِلّان بكسر الخاء والراء وتشديد الباء: الجَبان. والخَرَبُ بالتحريك: موضع، قال امرؤ القيس: لِمَنِ الدار تَعَفَّتْ مُذْ حِقَبْ ... بِجُنُوبِ الفَرْد أَقْوَت فالخَرَبْ " ح " - خَرَّبْت المَزادةَ: جعلت لها خُرْبَةً. والخَرْبَةُ: الغِرْبال. واسْتَخْرَبَ الرجلُ: انْكَسَر من أمرٍ أصابَه. واسْتَخْرَبْتُ إليه: إذا فارقَك فَوجَدتَ عليه. والخَرَبُ: الجَبان. والخُرَّابُ: السَّهْم؛ والنَّفِيُّ من المَطَر. وأَخْرابٌ: موضع بنَجْدٍ. وخَرِبٌ: جبلٌ قُرْبَ تِعارَ. وخَرِبٌ أيضا: أرضٌ عريضةٌ بين هِيتَ والشَّأمِ. وذُو الخَرِب: من نواحِي سُرَّ مَنْ رَأَى. وخُرْبَى: موضع كان ينزله عَمْرُو بنُ الجَمُوح. والخَرَبَة: أرض ممّا يلي ضَرِيّةَ. وخَرِبَةُ المَلِك على ستّ مراحل من قِفْطَ، يوجد فيها الزُّمُرُّد. وخَرُّوبةُ: حصنٌ على سواحل بحر الشَّأْم، مُشْرِفٌ على عَكّاءَ. وخَرَب الدارّ: مثل خَرَّبَها وأَخْرَبَها، عن أبي عمرٍو وابنِ الأعرابيّ. وقال الفرّاء: الخِرْنابتان: الخِنّابَتان. (خرخب) أهمله الجوهريّ، وقال اللَّيْث: الخُرْخوب: الناقة الخَوَّارَة الكَثِيرَةُ اللَّبَن في سرعةِ انْقِطاع.

(خرشب)

(خرشب) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دريد: خُرْشُبٌ على وزن بُرْقع من أسماء الرِجال. والخُرْشُب: الضابِطُ الجافِي. والخُرْشُبُ: الطَّوِيل السَّمِين. " ح " - خَرْشَبَ عَمَلَه: إذا لم يُحْكِمْه، مثلُ خرْبَشَه. (خرعب) " ح " - الخَراعِيبُ: الغِزارُ من الإبل. (خزب) ابن دريد: الخَيْزَبَة والخَيْزُبَة بفتح الزاي وضمّها: اللَّحْمَة الرَّخْصة اللَّيِّنَةُ. قال: والخَزَبُ: الخَزَفُ المعروف في بعض اللُّغات. وتَخَزَّبَ ضَرْعُ الناقةِ عند النِّتاج: إذا كان فيه شِبْه الرَّهَل. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَزْباء: الناقةُ التي في رَحِمِها ثآليلُ تَتَأَذَّى بها. وقال أبو عَمْرو: العرب تسمِّي مَعْدِنَ الذَّهَب خُزَيْبَةَ، وأنشد: لقد تَرَكَتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وَغْدٍ ... يُمَشِّي بين خاتامٍ وطاقِ " ح " - الخَيْزبانُ: الذَّكَر من فِراخِ النَّعام. وخَزَبةُ: أرضٌ باليَمامة. وخَزَبٌ: جَبَلٌ قريب من خَزَبَةَ. والخَوْزَبُ: وَرَمٌ في حَياء الناقة. (خزرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخَزْرَبَة: اخْتلاط الكلام وخَطَلُه. (خزلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخَزْلَبَةُ: القَطْع السريع. (خشب) رَجُلٌ خَشِبٌ: عارِي العَظْم بادِي العَصَب. ويُقال: وَقعْنا في خَشْباء: أي شديدة. والخُشْبانُ بالضم: الجِبال الخُشْنُ التي ليست بضِخامٍ ولا صِغار. والخَشَبِيَّةُ: قوم من الجَهْمِيَّة، يقولون: إنّ الله لا يَتَكَلَّم، ويقولون: القُرآنُ مخلوق.

(خشرب)

وسَيْفٌ مَشْقُوق الخَشِيبَةِ: أي عُرِّضَ حين طُبِع، وقال العبّاس بن مِرْداس: جَمَعت إليه نَثرتِي ونَجِيبَتيِ ... ورُمْحِي ومَشْقُوقَ الخَشيبَة صارِمَا والخَشْب: الشَّحْذُ. والأخاشِبُ: جبال الصَّمَّانِ ليس قُرْبها جِبالٌ ولا إكامٌ. وقد سَمَّت العربُ خشَيْبَة مصغّرة، وخُشْبانَ بالضمّ. واخْتَشَبَ فلانٌ الشِّعْر: إذا قال كما جاء ولم يَتَنَوَّق فيه، مثل خَشَبَ، وقال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: قد عَلِمَ الراسخُ في الشِّعْرِ الأَرِبْ والشعراءُ أَنَّنِي لا أَخْتَشِبْ حَسْرَى رَذاياهُم ولكنْ أَقْتَضِبْ الأَرِبُ: العالِمُ. والمُخَيْشِبَةُ: قرية باليَمَن. والمُخَيْشِيبُ: موضع قريب من زَبِيدَ. " ح " - مالٌ خَشِبٌ، أي هَزْلَى. وأرضٌ خَشابٌ: تسيل من أَدْنَى مطَر. وخُشُبٌ: وادٍ على مَرْحَلَةٍ من المدينة. وخُشُبٌ: وادٍ باليَمامة أيضا. وخُشْبانُ: موضع. وذو خَشَبٍ من مَخاليف اليَمن. والخَشَبِىُّ: منزلٌ على ثلاث مَراحل من الفُسْطاط. وخَشَباتٌ: موضع وراء عَبّادان على بحر فارِسَ، يُطلق منها الحَمامُ غُدْوَةً فتأتي بغدادَ العَصْر، وبينها وبين بَغْداد أكثر من مائة فرسخ. (خشرب) " ح " - الخَشْرَبَةُ في العمل: أَلَّا تُحْكِمَه. (خصب) " ح " - الأَخْصاب: ثِيابٌ معروفة. والخَصْبَةُ: الطَّلْعة. ودَيْرُ الخَصِيب عند بابِلَ. (خضب) خَضِبَ الشجرُ يَخْضَب، مثل عَلِمَ يَعْلَمُ واخْضَوْضَبَ لغتان في خَضَبَ بالفتح إذا اخْضَر. ويقال: كفٌّ مَخْضُوبَةٌ كما يُقال خَضِيبٌ، فأمّا قولُ الأَعْشَى:

(خضرب)

أَرَى رَجُلًا منهم أسِيفًا كَأنَّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفًّا مُخَضَّبَا فإنّه ذهب به إلى تذكير العُضْو من الأعْضاء. وأخْضَبَت الأرضُ إخْضابًا: إذا ظهر نَبْتُها. والخَضُوبُ: النَّبْ ُالذي يُصِيبُه المَطَر فيَخْضِبُ ما يَخْرُج من البَطْن. وخَضَبَ العَرْفَجُ: إذا أَوْرَقَ. " ح " - خُضابٌ: موضعٌ باليَمَن. (خضرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الخَضْرَبة: اضطرابُ الماء. وماءٌ خُضارِبٌ بالضم: إذا كان يَمُوجُ بعضُه في بعضٍ ولا يكون إلّا في غَدِير أو وادٍ. ورَجُل مُخَضْرَبٌ: إذا كان فَصِيحًا بَليغا، قال طَرَفة: وكائِنْ تَرَى مِنْ يَلْمعِيٍّ مُخَضْرَبٍ ... وليس له عند العَزائم جُولُ قال الأزهريّ: هكذا أنشده أبو الهَيْثَم بالخاء والضاد. (خضعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخَضْعَبَةُ: الضَّعْف. وقال غيرُه: الخَضْعَبة: المرأة السَّمِينة. (خضلب) أهمله الجوهريّ. قال ابنُ دريد: تَخَضْلَب أَمْرُهم: إذا اخْتَلَط. (خطب) يقال لِلْيَدِ عند نُصُول سَوادها من الحِنّاءِ خَطْباءُ، ويقال ذلك في الشَّعَر أيضا. وقال ابنُ دُريْد: خَيْطُوبٌ مثال قَيْصُومٍ: موضع. وقيل في تفسير قول الله تعالى (وفَصْلَ الخِطاب): هو أنْ يحكم بالبَيِّنَة أو اليمِين؛ وقيل: معناه أَنْ يفصل بين الحقّ والباطل، ويميّز بين الحُكْم وضدّه؛ وقيل: معناه: أمّا بَعْدُ. ودَاوُد أوّل من قال أمّا بعد؛ وقيل: معناه الفِقْهُ في القَضاء.

(خطرب)

وقال الجوهريّ: قال الزَّفَيان: وصاحبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ خَطْباءُ وَرْقاءُ السَّراةِ عَوْهَقُ وللزَّفَيان أرجوزة أَوّلها: * أَنَّى أَلَمَّ طَيفُ لَيْلَى يَطْرُق * وليس المَشْطُوران فيها. " ح " - الخُطْبانُ من وَرَقِ السَّمُرِ: الخُضْرُ. وأخْطَبُ: جبل بنَجْد. والخَطَّابِيَّة: قريةٌ من قُرَى بَغْداد من الجانِب الغربيّ. (خطرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الحَطْرَبَة والخَطْرَبَةُ: الضِّيقُ. وجاء فلان يُخَطْرِبُ: إذا تَقَوَّلَ ما لم يَكُنْ. ورجلٌ خُطْرُبٌ وخُطارِبٌ: مُتَقَوِّل. (خطلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد الخَطْلَبةُ: كَثْرَةُ الكلام واختلاطه، يقال: تركت القومَ في خطْلَبَةٍ. (خعب) " ح " - الخَيْعابَةُ: الرَّجل الردِيءُ الدَّنِيء. (خلب) امرأة خَلَبُوتٌ: خَدَّاعةٌ مثلُ الرَّجل. والخُلبُ: الوَشْيُ. ويُقال للثَّوْبِ إذا كانت نُقُوشه كمَخالِب الطَّيْرِ مُخَلَّبٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قال رجل لطَبَّاخِه: خَلِّبْ مِيفاكَ حَتَّى يَنْضَج الرَّوْدَق. خَلِّب: أي طَيِّنْ، ويقال للطِّينِ خُلْبٌ. والمِيفَى: طَبَقُ التَّنُّور. والرَّوْدَق: الشِّواء. وقال الليث: امرأةٌ خَلْباءُ: إذا كانت خَرْقاءَ، وقد خَلِبَتْ بالكَسْر. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَلْباءُ من النّساء: الخَدُوع. والخِلِّيبَى: الخِلابَةُ. وقال الجوهريّ: قال الزاجر: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ

(خنب)

والرجز لرؤبة، وبين المَشْطُورَيْن مشطورٌ ساقط وهو: * غَوْجٌٍ كبُرْجِ الآجُرِ المُلَبَّن * غَوْجٌ: أي لَيِّنَةُ الأعطاف. والمُلَبَّن: أي قد لُبِّن وطُبخ. (خنب) الخِنَّبُ على وزن القِنَّب: الطَّوِيل. والخِنَّابُ من الرِجالِ: الأَحْمَق المتصرِّف، يَخْتَلِجُ هكذا مَرَّة وهكذا مَرَّة، أي يذهب. والخُنَّأْبَةُ بضم الخاء: طَرَفُ الأَنْفِ، مثلها مكسورة الخاء. وجاريةٌ خَنِبَةٌ بكسر النون: غَنِجَة رَخِيمة، مُشَبَّهَة بالظَّبْيَة الخَنِبَة؛ أي العاقِدة عُنُقَها وهي رابِضَةٌ، قال: كَأنَّها شاةُ ظِباءٍ خَنِبَهْ ولا يَبيتُ زوْجُها على إبَهْ والخِنْبُ بالكسر: باطِنُ الرُّكْبَةِ وهو المَأْبِضُ، وجمعه أخْنابٌ. والخِنْبُ أيضا: الفُرْجَةُ بين إصْبَعَيْن، وجمعه أَخْنابٌ أيضا. ورأيتُ فُلانًا على خَنْبَةٍ وخَنْعَةٍ، بالفتح: أي فَسادٍ، مثلُ عَقِرَ وبَقِرَ: إذا تَحيَّرَ؛ وما ذُقْتُ عَلُوسًا ولا بَلُوسًا، وجئ به من عَسِّكَ وبَسِّكَ، فعاقب بين العَيْن والباء. وخَنِبَ بالكسر: هَلَكَ؛ وأَخْنَبَ: أَهْلَكَ؛ وأَخْنَبَ أيضا: قَطَعَ. والمُخْنَبَةُ: القَطِيعَةُ. وقال الزَجّاج: خَنِبَ الرجلُ وأَخنَبَ: إذا هَلَك. ويُقال: إنَّه لذو خَنَباتٍ وهو الذي يَصْلُح مَرةً ويَفْسُد أُخْرَى. وقال شَمِرٌ: الخَنَباتُ: الغَدْرُ والكَذِبُ، ويقال: لن يَعْدَمكَ من اللَّئيم خَنابَةٌ، أي شَرٌّ. وقال ابنُ دُرَيد: خَنِبَ يَخْنَبُ خَنَبًا، وهو شبيهٌ بالخُنانِ في الأنْف. وخَنْبٌ بالفتح في أسماء المُحَدِّثِين واسعٌ. " ح " - الخِنّابَةُ: الكِبْرُ، وقد تَخَنَّبَ. والخَنابُ - مثال السَّحاب: الطَّوِيل. (خنتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخُنْتُبُ والخُنْتَبُ مثل جُندبٍ وجُنْدَبٍ: نَوْفُ الجارِيَةِ قبل أن تُخْفَضَ. والخُنْتُبُ أيضاً: المُخَنَّث.

(خنثب)

وقال ابنُ السِكِّيت: الخُنْتُب: القَصِير، وأنْشَد: فأَدْرَكَ الأَعْثَى الدَّثُورَ الخُنْتُبا يَشُدُّ شَدًّا ذا نَجاءٍ مِلْهَبَا (خنثب) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: الخِنْثَبَة: الناقة الغَزِيرة الكَثِيرة اللَّبَنِ، مثل الخِنْثَعْبَة. (خنزب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الخُنْزُوب والخِنْزابُ: الجَرِيءُ على الفُجُور. وفي الحَدِيث أنّ عثمانَ بن أبي العاصِ الثَّقَفِيّ رضي الله عنه قال: يا رسول الله إنّ الشَّيْطانَ قد حال بَيْني وبين صَلاتي وقُرْآني يَلْبِسُها عليَّ، فقال: " ذاك شَيْطانٌ يُقال له خَنْزَبٌ، فإذا أحْسَسْته فتَعَوَّذْ باللهِ منه، واتْفُِلْ على يَسارِك ثَلاثًا ". (خنضب) " ح " - الخِنْضابُ: شَحْمُ المُقْلِ. وامرأةٌ خُنْضُبَة: سَمِينَةٌ (خنظب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخُنْظُبَة بالضم: دُوَيْبَّةٌ زعموا. (خنعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخُنْعُبَة بالضمّ: النُّونَةُ. وقال اللّيث: هي مَشَقُّ ما بَينَ الشارِبَيْنِ بحِيالِ الوَتَرةِ. وقال ابن دُرَيْد: هي المُتَدَلِّيَة في وَسَط الشَّفَة العُلْيا في بعض اللغات. " ح " - شَعَرٌ خَنْعَبٌ: طَوِيل. (خوب) ابن الأعرابيّ: خابَ يَخُوب خَوْبًا: إذا افْتَقَر. (خيب) يقال: جعل الله سَعْيَ فُلانٍ في خَيّابِ ابنِ هَيّابٍ، وبَيّابِ ابن بَيَّابٍ، مثلٌ للعَرَب، ولا يقولون منه خابَ ولا هابَ. والخَيَّاب: القِدْحُ الَّذِي لا يُورِي.

فصل الدال

وقال الفرّاء: خابَ: إذا خَسِرَ؛ وخابَ: إذا كَفَر. وقال أبو زيد: خَاءِ بِكَ عَلَيْنا: أي اعْجَلْ، قال الكُمَيْت: إذا ما شَحَطْنَ الحادِيَيْنِ حَسِبْتَهُمْ ... بخاءِ بِك اعْجَلْ يَهْتِفُون وحَيَّهَلْ وكذلك في الاثْنَيْنِ والجمِيع والمُؤنَّث، يقال: خَاءِ بِكَ وخاء بِكُما، وخَاءِ بِكُمْ، وخَاءِ بِكُنَّ للنساء. وإن قلت: خَأْ بِكَ جاز. وذكره الجوهريّ في آخر الكتاب، وذكره الأزهريّ في تركيب " خ ى ب " فذكرتُه فيه. وقال الكِسائيّ: وَقَعوا في وادِي تُخَيِّبَ بفتح الخاء وكسر الياء ومعناه: الباطِلُ. فصل الدال (دأب) دَوْأَبٌ: اسم فرس كان لبَنِي العَنبَر. وبنو دَوْأَبٍ: رهط هِشام الذي كان يُهاجِيه من بني امرئ القَيْسِ بن زَيْد مَناة، قال ذو الرُمَّة: بَنِي دوأبٍ إنّي وَجَدْت فَوارسِي ... أَزِمَّةَ غاراتِ الصَّباحِ الدَّوالِقِ وعبدُ الرَّحْمنِ بن دَأبٍ الذي قال له بعضُ العَرَب وهو يُحدِّثُ: أهذا شيء رَوَيْته أم شيء تَمَنَّيْتَه؟ أي افْتَعَلْتَه. (دبب) طَعْنَةٌ دَبُوبٌ، أي تَدِبُّ بالدَّمِ؛ وجِراحَةٌ دَبُوبٌ: يَدِبُّ الدَّمُ منها سَيَلانًا، وبكلَيْهِما فُسِّر قولُ المُعَطَّلِ الهُذَليّ: واسْتَجْمَعُوا نَفَرًا وراد جَبانَهُمْ ... رَجُلٌ بصَفْحَتِه دَبُوبٌ تَقْلِسُ أي نَفَرُوا جميعًا. والأَدَبُّ من الإبِلِ بمنزلة الأَزَبّ، وهو الكثير الشَّعَر. وبإظهار التَّضْعِيف جاء الحديث أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " يا لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ، تَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأب ". ودُبُّ بن كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ بنِ حَيْدانَ. ودُبُّ بن مُرَّةَ بنِ ذُهْل بنِ شَيْبانَ، كلاهما بالضَمّ. والدَّبْدَبَة: العُجْرُوف من النَّمْل، وذلك أَنَّه أَوْسَعُ خَطْوًا وأَعْجَلُ نَقْلًا.

(دجب)

والدّبَّابَةُ: شيءٌ يُتخذ في الحُروب يُدْخَل فيها الرجالُ ثم تُدْخَل في أَصْل حِصْن فيَنْقُبونَه وهم في جَوْفِ الدَبَّابَة. والدَبَّة بالفتح: الكَثِيب من الرَّمْل. ورجلٌ دَبُوبٌ ودَيْبُوب للَّذِي يَدِبُّ بين القَوْم بالنَّمِيمة. وفي الحَديث: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ دَيْبُوبٌ ولا قَلَّاعٌ "؛ وقيل: الدَّيْبُوب: الذي يَجْمَع بين الرِجال والنساء؛ والقلّاع: الواشِي بالرَّجُل ليَقْتَلِعَه. وبالخَلْصاء رملٌ يُقال له الدَبّابُ، وبحذائه دُحْلانٌ كثيرة، ومنه قولُ الراعِي: كأنَّ هِنْدًا ثَناياها وبَهْجَتَها ... لَمَّا الْتَقَيْنا على أدْحالِ دَبَّابِ وقال ابنُ الأعرابيّ: المِدْبَبُ: الجَمَلُ الذي يمشي دَبا دَبا. والدَّبُوب: الناقة السَّمِينة، وقد ذكرها الجوهريّ، والدَّبابُ مَشْيُها. وقال سِيبَوَيْهِ: يقال للضَّبُع دَبابِ يريدون دِبِّي، كما يُقال: نَزالِ وحَذارِ. وقد سَمَّت العرب دَبّابًا بالفتح والتشديد. " ح " - الدُّبادِبُ: الكَثِيرُ الصّياح والجَلَبَة. والدُّبادِبُ: الضَّخْم من الرِجال. والدَّبَبُ: وَلَد البقرة أَوّلَ ما تَلِدُه. ودَبابٌ: جبل في بلاد طَيّء. ودِبابٌ: موضع بالحِجاز كثيرُ الرَّمْل. ودُبَّى من نَواحِي البصرة. ودَبوبٌ: موضع في بلاد هُذَيْل. والدُبَّةُ: موضعٌ قريبٌ من بدْرٍ. وشَجَرة الدُبّ شجرة التِّلْك. ودِبِّي حَجَلْ: لُعْبَةٌ للأَعْراب، عن الفَرّاء. (دجب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّجُوب، بفتح الدّال جُوالِقٌ يكون مع المَرأة في السَّفَر خفيفٌ تَجْعل فيه الطعامَ وغيره، قال: هَلْ في دَجُوبِ الحُرَّةِ المَخِيطِ وَذِيلَةٌ تَشْفِي من الأَطِيطِ الوَذِيلَةُ: قطعةٌ من سَنام تُشَقُّ، شَبَّهها بسبيكةِ فضّة. والأطِيط: عصافير الجُوع، أراد به أن أَطِيطَ أَمْعائه من الجُوع كأَطِيطِ النِّسْع.

(دحب)

(دحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: دَحَبْتُ الرجلَ دَحْبًا: إذا دَفَعْتَه. والدَّحْبُ والدَّحْمُ: كناية عن الجماع، والاسم الدُّحابُ. ودُحَيْبَة: اسمُ امْرَأَة. " ح " - غَنَمٌ دُحَبَةٌ: كثيرة. (دحقب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: دَحْقَبَه: إذا دَفَعَه من وَرائه دَفْعًا عَنِيفا. (دخدب) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: جَاِريَةٌ دَخْدَبَةٌ ودِخْدِبَة بفتح الدالين وكسرهما: إذا كانت مكْتَنِزَةً. (د د ب) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريُّ: الدَّيْدبانُ: الطَّلِيعَةُ، فارسيُّ معرَّب، وأصله ذِيذَهْ بان، فلمّا أُعْرِبَ غُيِّرت الحركة وجُعِلت الذال دالًا. وذكر الجوهريّ الدَّيْدَبُون: اللَّهْوُ، في باب النون، والصَّوابُ ذِكْرُه في هذا الموضع، ووَزْنُه فَيْعَلُون. " ح " - الدَّيْدَبُ: حِمارُ الوَحْش؛ والرَّقِيبُ. (د ر ب) الدَّرْبُ: بابُ السِّكَّة الواسِعَة. والدَّرْبانِيَّةُ: ضرب من البَقَر تَرِقُّ أَظْلافُها وجُلودُها ولها أَسْنِمَةٌ. والدَّرْدابُ: صوتُ الطَّبْلِ. والدَّرْدَبِيُّ: الضَّرَّاب بالكُوبَة. وقال ابن الأعْرابيّ: الدَّاربُ: الحاذِقُ بصناعته. والدَّارِبَة: العاقلة؛ والدّارِبَة أيضا الطَّبّالَةُ. والدّرْدَبَة: عَدْوٌ كعَدْوِ الخائف كأنّه يتوقّع من ورائه شيئًا، فهو يَعْدُو ويتلَّفت. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَرْبَى فلانٌ فُلانًا يُدَرْبِيه: إذا أَلْقاه، وأنشد:

(درجب)

اِعْلَوَّطَا عَمْرًا لِيُشْبِياهُ في كلّ سُوءٍ ويُدَرْبياهُ يُشْبِياهُ ويُدَرْبياه: أي يُلْقِياه فيما يَكْره. والمُدَرَّب: الأَسَدُ. والدُّرُبُّ مثال عُتُلٍّ: نوعٌ من السَّمك أصفر كأنّه مُذْهَبٌ. " ح " - الدَّرْبُ: قريةٌ من قُرَى اليَمَن. ودَرْبٌ: موضعٌ بنِهاوَنْد. ودُرُبَّى: ناحِيَة في سَواد العِراق شرقيّ بَغْداد. وناقةٌ دَرَبُوتٌ: ذَلُولٌ، مثل تَرَبُوتٍ. (درجب) " ح " - دَرْجَبَت الناقةُ وَلَدها: رَئِمَتْهُ، قَلبُ دَرْبَجَت. (درحب) " ح " - الدِّرْحابَةُ: القَصِير، كالدِّرْحايَة عن ابن فارِس. (دعب) الدُّعْبُوب والدُّعابُ بالضم: ضرب من النَّمْل. والدُّعْبُوب: النَّشِيطُ. والدُّعْبُوب: الأَحْمَقُ. والدُّعْبوبُ: الفَرَس الطَّويل. وقال الدينوري: الدُّعْبوبُ: حبّة سوداءُ تؤكَلُ، الواحدة دُعْبُوبَةٌ. وقد قال النَّجاشِيّ: * فِيهِ ثَآلِيلُ كحَبِّ الدُّعْبُبِ * فحَذَف الواوَ كما يُقْصَر المَمْدود. وقال غيرُه: هي مثل الدُّعاعَة. والدُّعاعَةُ: حَبَّةٌ سوداء يأكُلها فُقَراء البادِيَة إذا أَجْدَبُوا. ويُقال لِنَمْلَةٍ سَوْداءَ تُشاكِلُ هذه الحَبَّة دُعابة. والدُّعْبُوب من الرِّجال: المَأْبُونُ المُخَنَّثُ. قال أبو دُوادٍ الإيادِيّ: يا فَتًى ما قَتَلْتُم غَيْرَ دُعْبُو ... بٍ ولا من قُوَارةِ الهِنَّبْرِ الهِنَّبْرُ: الأَديم. وليلةٌ دُعْبُوبٌ: ليلةُ سوءٍ شديدة، قال إبراهيم بن هَرْمَةَ: ويَعْلَمُ الضَّيْفُ إمّا ساقَهُ صَرَدٌ ... ولَيْلَةٌ من محاقِ الشَّهْرِ دُعْبُوبُ والدَّعْب: الدَّفْعُ، ومنه يقال: دَعَبَها: إذا جامَعها. وماءٌ داعِبٌ: يَسْتَنُّ في سَبِيله.

(دعتب)

ورجلٌ دَعِبٌ مثال كَتِف، وداعِبٌ، ودُعْبُبٌ ودَعّابة: مَزَّاحٌ، والهاء للمبالغة. والدُّعْبُب: المُغَنِّي المُجِيدُ. والدُّعْبُب: الغلام الشابُّ البَضُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدُّعْبُب: ثمر نَبْت. قال: وحلبُبٌ أيضا مثلُه. وتَدَعَّبْتُ عليه، أي تَدَلَّلْت. وإنّه لَيَتَداعَبُ على الناسِ، أي يَرْكَبُهم بمُزاحٍ وخُيَلاءَ، ويَغُمُّهم ولا يَسُبُّهم. " ح " - رِيحٌ دُعْبِيَّةٌ: شديدة. (دعتب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دريد: دَعْتَبٌ: موضعٌ، وقد جاء في شِعْر شاذٍّ أَنْشَدَناه أبو عُثْمان لرَجُل من كَلْب: حَلَّتْ بِدَعْتَبَ أُمُّ بَكْرٍ والنَّوَى ... مِمَّا يُشَتِّتُ بالجَمِيع ويَشْعَبُ وقال ابن دريد: وليس تأليف دَعْتَب بصحيح. (دعرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الدَّعْرَبَة: العَرامَة. (دعسب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدَّعْسَبة: ضربٌ من العَدْوِ. (دعشب) " ح " - دَعْشَبٌ: اسمٌ. (دكب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَدْكُوبَةُ: المَعْضُوضَة من القِتال. (دلب) ابنُ الأعرابيّ: الدُّلْبَة بالضمّ: السَّوادُ. قال: والدُّلْبُ: جنسٌ من سُودانِ السِّنْدِ، وهو مقلوبٌ من الدَّيْبُل. " ح " - الدالِبُ: الجَمْرَة التي لا تُطْفَأ.

(دلعب)

(دلعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الدِّلَعْبُ مثال سِبَحْل: البَعِير الضّخم. (دنب) " ح " - الدِّنَّبُ مثل الدِّنَّبَة. (دنحب) " ح " - الدَّنْحَبَةُ: الخِيانَةُ. (دوب) " ح " - دُوبانُ: قرية قُرْبَ صُورَ. (دهب) " ح " - الدَّهْبُ: العَسْكَر المُنْهَزِم. (دهلب) " ح " - الدَّهْلَبُ: الثَّقيل. ودَهْلَبٌ من الأعلام. فصل الذال (ذأب) يقال: هم ذُؤابَة قَوْمهم: يعني أشرافَهم. وذُؤابَةُ النَّعْل: المتعلِّق من القِبال. وذُؤابَةُ السَّيفِ: عِلاقَةُ قائمة. والذِّئْبَة: داءٌ يأخذ الدابَّةَ، ويُنْقَب عنه بحديدةٍ في أصل أُذُنه فيُستخرجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بِيضٌ أصغرُ من حبّ الجاوَرْس. وبِرْذَوْنٌ مَدْءُوبٌ من الذِّئبة. وأبو ذِئْبَةَ: شاعر من بني رَبِيعَة بن ذُهْل بن شَيْبان. ورَبِيعة بن الذِّئْبَة شاعرٌ فارِسٌ؛ والذئبة أمُّه، وأبوه عَبْدُ يالِيلَ بنِ سالِمٍ. وذَئبَ الرجلُ بالكسر: إذا صار خَبيثا، مثل ذَؤُب. واسْتذْأَبَ النَّقَدُ: صار كالذِّئب، ويضرب مثلًا للذُّلَّانِ إذا عَلَوْا الأعِزَّةَ. ويُقال للمرأةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها: ما أَحْسَنَ ما ذَأَّبَتْه، قال الطِرِمّاح: إذْ أَشالَ الحَيُّ أيْليَّةً ... ذَأَّبَتْها نِسْوَةٌ من جُذامِْ وذَأَبْتُ الشيءَ: جَمَعْتُه. وقد سَمّت العربُ ذُؤابًا، وذُؤابَةً، وذُؤَيْبًا، وذُؤَيْبَةً، وذِئْبًا. " ح " - الذِئْبان: كوكبان أبيضان بين العوائد والفرقدين، وقُدّامهما كواكبُ صغار تسمّى أظفار الذئب.

(ذبب)

ودَارَةُ الذُّؤَيْب لبنِي الأَضْبط بنِ كلاب وهما دارتان؛ والذُّؤَيْبانِ ماءان لهم. ودارَةُ الذِّئْب بنَجْدٍ في ديار بني كلابٍ وهي غير دارَة الذُّؤَيْبِ. وذِئْبَةُ: فَرَسُ حاجزٍ الأزْديّ. (ذبب) ذُبابٌ: جبل بالمدينة. والذُّبابُ: الجُنُون، ومنه يقال للمَجْنُون مَذْبُوبٌ، وأنشد شَمِرٌ للمَرَّارِ بن سَعِيد: وفي النَّصْرِيّ أحْيانًا سَماحٌ ... وفي النَّصْريّ أحيانًا ذُبابُ وأصابَ فلانًا من فلانٍ ذُبابٌ لاذِعٌ، أي شَرٌّ. ورُوِي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه رأى رَجُلًا طويلَ الشَّعَرِ فقال: " ذُبابٌ ذُبابٌ "، أي هذا شُؤْم. ورجلٌ ذُبابِيٌّ مأخوذ من الذُباب وهو الشُّؤْم. وذَبَّ الرجلُ: إذا شَحَبَ لَوْنُهُ. ورجل ذَبُّ الرِيادِ: إذا كان زوّارا لِلنِّساء، قال: ما لِلْكواعِب يا عَيْساءُ قد جَعَلَت ... تَزْوَرُّ عنِّي وتُثْنَي دُونِيَ الحُجَرُ قد كُنْتُ فَتَّاحَ أَبْواب مُغَلَّقَةٍ ... ذَبَّ الرِّيادِ إذا ما خُولِسَ النَّظَرُ وسَمَّى مُزاحمٌ العُقَيْلِيّ الثورَ الوحشيَّ الأَذَبَّ، فقال: بِلادًا بها تَلْقَى الأَذَبَّ كأَنَّه ... بها سابرِيٌّ لاحَ منه البَنائقُ أراد: تَلْقَى الذَّب، فقال الأَذَبَّ لحاجَته، قاله الأصمعيّ. وأَذَبُّ البعيرِ: نابُه. قال الأغْلَب العِجْلِيُّ - ويُرْوَى لدُكَيْن وهو موجودٌ في أراجيزهما -: كَأَنَّ صَوْتَ نابه الأَذَبِّ صَرِيفُ خُطَّافٍ بقَعْوٍ قَبِّ الأَذَبُّ: الطَّوِيل. وهو أحد تَفْسِيرَيْ بيت النابغَة الذُّبْيانيّ يُخاطب النُّعْمان: يا أوْهَبَ النَّاسِ لِعَنْسٍ صُلْبَهْ ذات هِبابٍ في يدَيْهَا خَدْبَهْ ضَرَّابَةٍ بالمِشْفَرِ الأَذَبَّهْ فيما رُوِي بفتح الذالِ. وأَسقط الجوهريُّ المشطور الثاني، والصواب إثْباته. وقال الزَّجّاجُ: أَذَبَّ الموضعُ: إذا صار فيه الذُّباب.

(ذرب)

وذَبْذَبَ الرجلُ: إذا منع الجِوارَ والأَهْلَ، أي حَماهُم؛ وذَبْذَبَ: إذا آذَى. والذَّباذِبُ: الذَّكَر وليس بجَمْع ذَبْذَب، أو جُمِعَ بما حوله، قالت امرأةٌ لزوجها واسمها غَمامَةُ، وزوجها أَسَدِيٌّ: يا حَبَّذا ذَباذِبُكْ * إذِ الشّبابُ غالِبُكْ والذَّبِّيُّ: الجِلْوازُ. وقد سمّت العربُ ذُبابًا. والذَّبّابُ، بفتح الذال وتشديد الباء: هو ذَبّابُ بنُ مُعاويَة العُكْلِيّ الشاعر. " ح " - الذُّبابة: موضعٌ بِأَجأَ. وذُبابَةُ: موضع بعَدَنِ أَبْيَنَ. وذَبْذَبٌ: رَكِيَّةٌ بموضع يقال له مَطْلُوبٌ. والذُّنْبُبُ: الثَّوْر الوَحْشِيّ النشيط. (ذرب) الذَّرَبُ بالتحريك: الصَّدَأُ. أبو زيد: يُقال للغُدَّةِ ذِرْبة والجمع ذِرَبٌ، مثل قِرْبة وقِرَب. ورَماه بالذَّرَبِيْن: أي بالشَرّ والاختلاف. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّذْرِيبُ: حملُ المرأة وَلَدها الصَّغِير حتى يَقْضِيَ حاجَته. وتَذْرَبُ: اسم مَوْضِع. قال ابن دُرَيْد: إنّه فَعْلَلٌ، والصواب أنه تَفْعَل. والمِذْرَبُ: اللّسان. " ح " - الذَّرابُ: السّمُّ. والذَّرْبُ: إزْميلُ الإسْكاف. والذَّرَبَى والذَّرَبَيَّا: العَيْبُ. (ذعب) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: يقال: رأيت القومَ مُذْعابِّين ومُثْعابِّين كأنّهم عُرْفُ ضِبْعانٍ، وهو أنْ يَتْلُوَ بعضُهم بعضًا. وانْذَعَبَ الماءُ، وانْثَعَبَ: إذا سال واتَّصَل جَرَيانُه في النهر. " ح " - الذُّعْبانُ: الفَتِيُّ من الذِئاب. وتَذَعَّبَتْهُ الجنُّ: أَفْزَعته. (ذعلب) الذِّعْلِبَةُ: النعامة؛ وجملٌ ذِعْلِبٌ سريعٌ. وقال ابنُ شُمَيلٍ: لا يُقال جمَلٌ ذِعْلِبٌ.

(ذكب)

وقال أبو عُبَيْدَة: الذَّعالِيبُ: الواحدة ذِعْلِبَةٌ وهي الحاجة الخَفِيفَة. وقال الجوهريّ: الذَّعالِيبُ: قِطَعُ الخِرَق. قال: * مُنْسَرِحًا عنه ذعالِيبُ الخِرَق * والرواية: إلّا ذَعالِيبَ بالنصب، والرجز لرُؤْبة. وقال الجوهريّ أيضا: اذْلَعَبَّ الجَمَلُ اذْلِعْبابًا: انطلَق، وذلك من النَّجاء والسُّرعة، قال الأغلبُ العِجْلِيّ: * ماضٍ أمامَ الرَّكْبِ مُذْلَعِبِّ * وليس هذا التركيب مَوْضِع ذكر هذه اللُّغَة فيه، بل موضعه تركيب " ج ل ع ب "، والرواية: * ناجٍ أمامَ الرَّكْبِ مُجْلَعِبِّ * " ح " - المُتَذَعْلِبُ: الخَفِيفُ الثِّياب. (ذكب) " ح " - المَذْكُوبَةُ: المرأة الصالِحَةُ. (ذلعب) " ح " - اذْلَعَبَّ في سَيْرِه: أسْرَعَ. (ذنب) ذِنابُ الوادِي بالكسر وذَنَبَتُه: الموضِع الذي يَنْتهي إليه سَيْلُه مثل ذَنَبِه وذِنابَتِه. والذِّناب: خَيْطٌ يشدّ به ذَنَب البعير إلى حَقَبه لئلا يخْطِر به فيُلَطِّخَ ثوبَ راكِبه. واسْتَذْنَب فلانًا، أي تَجَنّاهُ. والذَّنُوب: موضعٌ، قال عَبيدُ بن الأَبْرص: أَقْفَر من أَهْلِه مَلْحُوبُ ... فالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ وذَنَبُ الثعلب: نَبْت، وقيل: هو الذَّنَبانُ بعينه. وذَنَّبَ الجَرادُ: إذا غَرَّز ليَبِيضَ. وذَنَّبَ الضَبُّ: إذا خَرَج بذَنَبه من جُحْرِه. وقال اللَّيْث: التَّذْنيبُ للضِّبابِ والفَراشِ ونحو ذلك: إذا أرادت التَّعاظُلَ والسِّفاد، وأنشد لخِداشِ بن زُهَيْرٍ: تَفْسُون من تحت أثْوابٍ لها عَتَبٌ ... فَسْوَ الضِّباب إذا هَمَّتْ بتَذْنِيبِ

وضَبٌّ أَذْنَبُ: طويلُ الذَّنَبِ. والذُّنَيْبِيُّ: ضربٌ من البُرود، قال: لَمْ يَبْقَ من سُنَّةِ الفارُوق نَعْرِفُه ... إلَّا الذُّنَيْبِي والّإ الدِرَّةُ الخَلَقُ فترك ياء النِّسبة. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الذُّنَيْباء: حَبَّة تكون في البُرِّ يُنَقَّى منها حتى تَسْقِط. وقال أبو عُبيدة: فرسٌ مُذَأْنِبٌ، وقد ذَأْنَبَتْ: إذا وقع ولدُها في القُحْقُحِ، وهو مُلْتَقى الوَرِكَيْن من باطن، ودَنا خُروج السِّقْيِ، وارتفع عَجْبُ ذَنَبها وعُكْوَته. وضَرَب فلانٌ بذَنَبه: إذا أقام وثَبَت. ومنه حديثُ عليٍّ رضي الله عنه حين ذَكَر الفِتَنَ فقال: " إذا كان ذلك ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبه فيجتمون إليه كما يجتمع قَزَعُ الخَرِيف ". قيل: أراد أنّه يضرب في الأرض ذاهِبًا بأَتْباعه الَّذين يَرَوْن رَأْيَه ولا يُعرِّج على الفتنة. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِذْنَبُ: الذَّنَب الطويل. ويقال: ركب فلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ: إذا سبق فلم يُدرَك. وإذا رَضِيَ بحظٍّ ناقص قيل: قد رَكِبَ ذَنَب البعيرِ. وقال الجوهريّ: المُسْتَذْنِبُ: الذي يكونُ عند أذْنابِ الإبِل، قال الشاعر: * مثلُ الأجِيرِ اسْتَذْنَب الرّواحِلا * وهو تصحيفٌ، والرواية: شَلَّ الأجِيرِ، ويُروى: شَدَّ بالدال، والشَلُّ: الطَرْدُ. والرجز لرؤبة، وقَبْلَه: * مُسْتَصْدِرًا عن مَنْهَلٍ أو ناهِلَا * المُسْتَصْدِر: الصادر عن المَنْهَل وقد شَرِب منه، والناهِلُ هاهنا: العَطْشان، وأراد أن يقول: أو وارِدًا فقال: ناهِلًا إذْ قام مَقامَ الوارد، لأنّ الوارِدَ هو العَطْشان. " ح " - استَذْنَبَ الأمرُ: اسْتَتَبَّ. والذِّنابة: موضعٌ باليَمن. والذُّنابَة: موضع بالبَطائح. والذّنائبُ: ثلاث هَضَباتٍ بنجد، وبها قبر كُلَيْبِ وائلٍ. والذَّنَبَةُ: ماءة بين إمَّرَةَ وإضاخ. والذَّنَبانُ: ماءٌ بالعِيصِ. وذَنَبُ الحُلَيْف: من مياه بني عُقَيْل.

(ذوب)

وقال الفرّاء: التُّذْنُوب بضم التاء، لغة في التَّذْنُوب بفتحها. (ذوب) ذابَ الرجلُ: إذا دامَ على أكْلِ الذَّوْبِ وهو العَسَل. وذَابَ الرجلُ: إذا حَمُقَ بعد عَقْل. وظهرت في ذَوْبَةٌ، أي حَمْقَة. وناقةٌ ذَؤُوبٌ، أي سَمِينَةٌ وليست في غاية السِّمَن. وأذابَ فلانٌ أَمْرَه، أي أَصْلَحَه. والمِذْوَبُ: الذي يُذابُ فيه السَّمْنُ ونحوُه. وقد سَمَّت العربُ ذَوّابا بالتشديد. وفي الصّحابة رجل يُقال له ذَوّابٌ. (ذهب) الذَّهَبُ: مُحَّةُ البَيْضِ. والذَّهُوب بالفتح: اسمُ امرأةٍ. والذُّهاب: موضعٌ. ويُقال لموضع الغائط: المَذْهَبُ كِنايةً. وفي الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا أرادَ الغائطَ أَبْعَد المَذْهَب ". وبُرْدٌ مُذْهَبٌ: أي مُوَشًّى. ومُذْهَبٌ أيضا فرسٌ لغَنِيّ بن أَعْصُرَ. وذَهْبانُ بالفتح: موضعٌ بساحل بَحْرِ اليَمَن. والمَذْهَب: الذَّهابُ نَفْسُه. ويُقال: ذَهَبَ به: بمعنى أذْهَبَه. وضاقَتْ عليه مَذاهِبُه، أي طُرُقه. وفُلانٌ حَسَنُ المَذْهَبِ أو قبيح المَذْهَب، أي حَسَن الطريقة أو قَبيح الطريقة. وقال اللّيث: المُذْهِبُ: اسمُ شيطانٍ، يُقال هو من وَلَدِ إبْليس، يَبْدُو للقُرّاء فيَفْتِنُهم في الوُضوءِ وغيره، وهو الذي ذكره الجوهريّ وقال: به مُذْهَبٌ. والصواب كسر الهاء. وقال الجوهريُّ: قال الراجز: ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رَآها ثُرْمُلَهْ وقال: يا قَوْمِ رأيتُ مُنْكَرَهْ شَذْرَةَ وادٍ ورأيتُ الزُّهَرَهْ والرواية: ذَهِبَ لَمَّا أنْ رآها تَزْمُرَهْ " ح " - الذَّهَّابُ بالفتح والتشديد، واسمُه عَمْرُو بنُ جَنْدَل بن مَسْلَمة، شاعر. قال ابنُ الكلبيّ: لُقب بقوله: وما سَيْرُهن إذْ عَلَوْن قُراقِرًا ... بذي يَمَمٍ ولا الذَّهاب ذَهابُ

(ذيب)

سَمَّى ابنُ الكلبيّ الذَّهَّاب في كتاب جمهرة النسب عَمْرَو بنَ جَنْدل، وفي كتاب ألقاب الشعراء من تأليفه: مَالِك بن جَنْدل. والمُذْهَب: من أسماء الكَعْبَة. والمُذْهَب أيضًا: فرس أبْرَهَة بن عُمَيْرِ بن كُلْثُوم. (ذيب) " ح " - الذَّيْب: العَيْب. فصل الراء (رأب) رجلٌ مِرْأَبٌ ورَآّبٌ: إذا كان يَرْأَب صُدوعَ الأقداح؛ ويُصْلح بين الناس. وأقوامٌ مَرائيبُ، وقال الطِّرِمّاح يمدحُ قَوْمًا: نُصُرٌ للذَّلِيلِ في نَدْوَةِ الحَيِّ ... مَرائِيبُ للثَّأَى المُنْهاضِ وقال الجوهريّ: قال أُمَيَّةُ يصف السَّماءَ: سَرَاةُ صَلَايَةٍ خَلْقاءَ صِيغَتْ ... تُزِلُّ الشَّمْسَ ليس بها رِئابُ أي صُدُوعٌ، والرواية: ليس لها إيابُ، أي ليس للشَّمْس رُجوعٌ إذا زَلَّتْ عن السماءِ للغروبِ لمَلاسَةِ السّماء. وقال أيضا: قال كعبُ بن زُهَيْرٍ: طَعَنَّا طَعْنَةً حمراءَ فيها ... حَرامٌ رَأْبُها حتّى المَماتِ وليس لكَعْبٍ على قافية التاء شيءٌ، وإنّما هو لكَعْبِ بن الحارِث المُرادِيِّ. " ح " - الرَّأْبُ: السيّد الضَّخْمُ. وارْتَأَبَ، أي رَأَبَ. والمُرْتَأَبُ: المُغْتَفَر. (ربب) يقال: فُلانَةُ رَبَّة البَيْت، وهُنَّ رَبَّاتُ الحِجال. وفي حديث عُرْوَةَ بنِ مَسْعُود أنّه " لمّا أسْلَم وانصرف إلى قومه قَدِمَ عِشاءً فدخل منزِلَه فأَنْكَر قومُه دخولَه مَنْزِله قبل أنْ يَأْتِيَ الرَّبَّةَ، ثم قالُوا: السَّفَرُ وخَضْدُهُ؛ فجاءوا مَنْزِلَه فحَيَّوْهُ تحيّة الشِّرك، فقال:

عليكُمْ بتَحِيَّة أهلِ الجَنَّةِ السَّلام ": أرادوا بالرَّبَّة اللَّاتَ؛ واستعير الخَضْدُ وهو كَسْرُ الشيءِ الليِّن من غير إبانةٍ لِما يَنال المسافرَ من التَّعَب والانكسار. أريد السَّفرُ وخَضْدُه مانِعاهُ أو مُثَبِّطاهُ فحُذِفَ. وأرض مَرَبٌّ ومَرْبُوبَةٌ: لا يزال بها مطرٌ. وناقةٌ مُرِبٌّ بلا هاءٍ: لازِمَةٌ للفَحْلِ. والرِّبَّةُ بالكسر: الجَماعة الكثيرة، والجمع أَربَّةٌ. وقيل: الرِّبَّةُ: عشرة آلاف. وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الرُّبَّةُ: الخير اللازِمُ بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلْبَقُ فلا يَكادُ يَذْهَب. وقال: اللَّهُمَّ إنّي أسألك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّةُ عَيْش؟ قال: طَثْرَتُة وكَثْرَتُه. وقال ابنُ الأنْبارِيِّ: قرأ الحَسَنُ وغيرُه: (رُبِّيُّون) بضم الراء، نُسِبُوا إلى الرُّبَّةِ، والرُّبَّةُ عشرة آلاف، قال: وقرأ ابنُ عبّاس: (رَبّيُّون) بفتح الراء. ويُقال لرئيس المَلّاحين: الرُّبّانُ بالضم، وقال شَمِرٌ: الرُّبَّانِيُّ بالضم مَنْسوبًا، وأنشد للعَجّاج: * صَعْلٌ من السام ورُبَّانِيُّ * وقال ابنُ الأنبارِيّ: يقال: رَبٌّ مشدّدًا، ورَبٌ مخفّفًا، وأَنْشد المُفَضَّل: وقد عَلِم الأَقْوام أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ ... رَبٌ غَيْرُ مَنْ يُعْطِي الحُظوظَ ويَرْزُقُ ويقال: أتيتُه في رُبَّى شَبابِه ورُبابِ شَبابِه بالضم، ورِباب شَبابِه ورِبَّانِ شَبابِه بالكسر، أي في أَوّلِه. والرَّبَّانُ الرُّبَّانُ، بفتح الراء عن أبي عبيدة وبضمِّها عن الأصمعيّ: الجماعة. والرَّبُوبُ: ابنُ امرأةِ الرَّجُل من غَيْرِه. وقد قال أحمد بن يَحيَى للقوم استُرْضِعَ فيهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم أرِبّاءُ النبيّ صلى الله عليه وسلم، كأنّه جَمْعُ فَعِيلٍ بمعنى فاعل. وقال أبو عَمْرٍو: الرُّبَّى: الحاجَة، يُقال لي عند فلانٍ رُبَّى. والرُّبَّى: العُقْدَة المُحْكَمة. وفي المَثَل: " إن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهرَك فَأَرْخِ من رُبَّى أَزْرِك " يقول: إنْ عوَّلْتَ علىَّ فدعني أَتْعَب، واسْتَرْخِ أنتَ واسْتَرِح. والرُّبَّى: النِّعْمة والإحسان.

ورُبَّ فيها لغاتٌ: رَبَّ بفتح الراء وتشديد الباء؛ ورَبَ بفتح الراء وتخفيف الباء؛ ورُبُ الراء مضمومةٌ والباء مضمومةٌ مخففة؛ ورُبْ بضمّ الراء وإسكان الباء. ورَبابٌ، بفتح الراء وتخفيف الباء، يَرْوِي عن ابن عبّاسٍ، رَوَى عنه تَمِيمُ بنُ حُدَيْر؛ ورَبابٌ عن مكحولٍ الشاميّ، رَوَى عنه أيُّوبُ بن موسى. ورَبّانُ بفتح الراء والباء مشددة هو الحافِي بن قُضاعة، لَقَبُه رَبّانُ؛ ورَبّانُ أيضًا هو عِلافٌ، وإليه تُنْسَب الرِّحال العِلافِيَّة؛ وكذلك رَبّانُ بن حاضِرِ بن عامِرٍ. وقال ابنُ دريد: رَبَّ بالمكانِ، أي أقامَ به، مثل أَربَّ. والمُرْتَبُّ: المُنْعِمُ، ورَبُّ النِّعْمَة؛ والمُنْعَم عليه أيضا. وبكليهما فسِّر رَجَزُ رؤبة: ورَغْبَتِي في وَصْلِكُم وحَطْبِي في حَبْلِكُم لا أَئْتَلِي ورَغْبِي إلَيْكَ فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ وأرضٌ مِرْبابٌ: تَرُبُّ الناسَ وتَجْمَعُهم. وقال الجوهريّ: وقال آخر: أو دُرَّةٌ بَيْضاءُ صافِيَةٌ ... مِمَّا تَرَبَّبَ حائرُ البَحْرِ والرواية: من دُرٍَّة بيضاءَ صافِيَةٍ، والبيتُ لحَسَّان، وقبله: ولأَنْتِ أَحْسَنُ إذْ بَرَزْتِ لنا ... يومَ الخُروجِ بساحة القَصْر ويروى: من دُرَّةٍ أَغْلَى المُلُوكُ بها. وقال الجوهريُّ أيضا: الرِّبابَةُ أيضا: العَهْدُ والمِيثاقُ، قال الشاعر: وكُنْتُ امرأً أفْضَتْ إلَيْكَ رِبابَتِي ... وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فضِعْتُ رُبُوبُ والرواية: وأنت امرؤ، يُخاطب الشاعرُ وهو عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ، الحارِثَ بنَ جَبَلَة بنِ أبِي شَمِرٍ الغَسّانِيّ، والرواية المشهورة: أمانَتِي بدل رِبابَتِي. " ح " - رَباب: موضع بمكّة، حرسها الله تعالى، عند بئر مَيْمُون؛ ورَبابٌ أيضا: جبلٌ

(رتب)

بين المدينة وفَيْدَ. ورُبابٌ: أرضٌ بين دِيار بني عامِرٍ والحارِثِ بن كَعْب. والرَّبَّانُ: رُكنٌ ضخم من أرْكان أَجَا. والرُّبَّانِيَّة: ماء باليَمامة. (رتب) ابن الأعرابيّ: أَرْتَبَ الرجلُ: إذا سَأَل بعد غِنًي. وقال اللَّيْث: الصَّبِيُّ يُرْتِبُ الكَعْبَ إرتَابًا. والرَّتَبُ بالتحريك: أنْ تَجْعَل أربعَ أصابعِك مضمومةً كالبَرْزخ. وقال ابن دريد: الرَّتَبُ: الفَوْتُ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ، أو بين البنْصِر والوُسْطَى، والمعروف في الأوّل البُصْمُ، وفي الثاني العَتَبُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّتْباءُ: الناقةُ المُنْتَصِبة في سيرها. والتَّرْباءُ: الناقة المُنْدَفِنَةُ. والتُّرْتُب على تُفْعُلٍ بضم التاءّيْن: التُّرَاب؛ والتُّرْتُب أيضا: العَبْدُ السَّوْءُ. والتُّرْتَبُ: الأَبَدُ؛ وجاء الناسُ تُرْتَبًا: أي جميعًا، وهاتان بفتح التاء الثانية. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: * وكان لنا فَضْلٌ على الناسِ تُرْتَبا * والصواب في الإعراب فَضْلا، والرّوايةُ: حَقًّا، وصدر البَيْت: * مَلَكْنَا ولم نَمْلِكْ وقُدْنا ولم نُقَدْ * والبيت لزِيادَةَ بنِ زَيْد. ومعناه: كان ما ذَكَرْتُ من مناقِب آبائي من قَبْلُ فَضْلًا تُرْتَبًا لنا على غَيْرِنا. " ح " - اتَّخَذْتُ تُرْتُبَّةً، أي شِبْه طريق يَطَؤُه. (رجب) الرَّجَب بالتحريك: الحَياءُ والعِفَّةُ. ورَجَبٌ من أسماء الرِّجال. والرُّجْبُ بالضمّ: واحد الأرْجابِ أي الأمْعاءِ. وَرَجَبْتُه أَرْجُبُه رَجْبًا، مثلُ نَصَرْتُه أَنْصُره نَصْرًا؛ ورَجَبْتُه رُجُوبًا أيضا: عَظَّمْتُه، وَأَرْجَبْتُهُ إرْجابًا كذلك. ورَجَبْتُه بقَولٍ سَيِّئٍ، أي رَجَمْته به وصَكَكْتُه.

(رحب)

(رحب) ابن الأعرابيّ: الرَّحْبَة بالتسكين: ما اتَّسَع من الأرض، وجمعها رُحَبٌ مثل قَرْية وقُرًى. قال الأزهريّ: يجيء شاذًّا في باب الناقص، فأمّا السالم فما سمعتُ فَعْلَة جُمِعَت على فُعَل، وابنُ الأعرابيّ ثِقَةٌ لا يقول إلّا ما قد سَمِعَه. وأَرْحَبُ: فحلٌ نسبت إليه النَّجائب، وقيل: موضعٌ. والرُّحْبَى: مَنْبِضُ القَلْبِ من الدَّوَابّ والإنسان. وقال ابنُ دُرَيْد: الرُّحَيْباوان، الواحدة رُحَيْباءُ، من الفَرسِ: أعْلَى الكَشْحَيْن. وبنو رَحْبَةَ: بطنٌ من حِمْيَر. وَرَحْبَة مالكِ بنِ طَوْق: مدينةٌ أحدثها مالكٌ على شاطئ الفرات. ورحابة بالضمّ: أُطم بالمدينة. والرِّحاب بالكسر في الأودية الواحدة رَحْبَة، وهي مَواضع متواطِئةٌ يَسْتَنْقِعُ الماءُ فيها، وهي أسرع الأرضِ نَباتًا، تكون عند منتهَى الوادِي وفي وَسَطِه، وقد تكون في المَكانِ المُشْرِف يَسْتَنْقِع فيها الماءُ وما حولها مُشْرِفٌ عليها. وإذا كانت في الأرض المستوِيَةِ نزلها الناسُ، وإذا كانت في بَطْنِ المَسِيل لم ينزلهْا الناسُ، وإذا كانت في بَطْن الوادي فهي أقْنَةٌ، يعني فهي حُفْرَةٌ تُمْسِك الماء ليست بالقَعِيرة جِدًّا، وسَعَتُها قَدْرُ غَلْوَةٍ، والناس ينزلون ناحيةً منها؛ ولا تكون الرِّحاب في الرمل، وتكون في بطون الأرض وفي ظَواهرها. وقد سمّت العَرَبُ رَحْبًا بالفتح، ومُرَحَّبًا مثال مُطَهَّر، ومَرْحَبًا مِثالُ مَعْبَدٍ. ورَحِبَ الشيءُ بالكسر رَحَبًا بالتحريك، وأَرْحَبَ، لُغتان في رَحُبَ بالضَّمّ. " ح " - رُحابٌ: من عَمَل حَوْران. والرِّحابُ: ناحية أذْرِبَيْجَان ودَربنْد، وأكْثر أَرمِينيّة يشملها هذا الاسْمُ. ورُحَبَى: موضع. ورَحْبٌ: موضعٌ ببلاد هُذَيْل. ورَحْبَةُ دِمَشق: قريةٌ من قُراها. ورَحْبَةُ: وادٍ يسيل في الثَّابُوت. ورَحْبَة خُنَيْسٍ: مَحَلَّةٌ بالكُوفَة. ورَحْبَة الهَدّار: موضعٌ باليَمامَة. ورَحْبَةُ يَعْقوبَ ببغداد، منسوبة إلى يعقوب بن داود وزير المَهْدِي.

(ردب)

ومَرْحَبٌ: صنم كان بِحَضَرَمَوْتَ. وذُو مَرْحَب: رَبِيعَةُ بن مَعْدِي كَرِبَ كان سادِنَه. ومَرْحَبٌ: فرسُ عبد الله بن عبدٍ الحنَفَيّ. (ردب) ابن الأعرابيّ: الرَّدْبُ: الطريق الذي لا يَنْفُذُ. ويقال للبالُوعة من الخَزَفِ الواسعة إرْدَبَّةٌ، شُبِّهَتْ بالإرْدَبّ المِكْيال. وقال الجوهريّ: قال الأَخْطل: والخُبْزُ كالعَنْبَرِ الهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ ... والقَمْح سبعون إرْدَبًّا بدِينارِ وليس البيت له. " ح " - التَّرَدُّبُ: الرِّئْمانُ واللَّطافة. (رزب) رأْسُ المَرْزُبانِ: رأسٌ خارِجٌ إلى البحر على مُكَلَّإٍ قريب من الشِّحْرِ. " ح " - رَزَب على الأرض، أي لَزِم فلم يَبْرَحْ. والمَرْزُبانِيَّة: قريةٌ على نهر عِيسَى فوق المحوَّل، بَنَى بها الإمام الناصر لدين الله قدّس الله رُوحَه دارًا ورِباطًا لأهل التَّصوُّف، تَقَبَّله الله منه؛ وجعلني الإمام المُسْتَنْصِرُ بالله، أنارَ اللهُ بُرْهانَه، شيخ ذلك الرباط، وأَوْزَعَنِي اللهُ شُكْر نِعَمهم. (رسب) جَبَلٌ راسِبٌ، أي راسِخٌ. والرَّاسِبُ والرَّسُوب: الرجلُ الحَلِيم. وكان لخالد بن الوَلِيد سيفٌ سَمَّاه مِرْسَبًا، وفيه يقول يَوْمَ مُؤْتَةَ: ضَرَبْتُ بالمِرْسَبِ رَأْسَ البطْرِيقِ عَلَوْت منه مَجْمَع الفُرُوقِ بصارِمٍ ذي هَبَّةٍ فَتِيقِ المِرْسَبُ: الذي يُرْسِبُ في الضَّرِيبة كأنّه آلةٌ للرُّسوب. وبين أَضْرُبِ المَشاطِيرِ تَعادٍ، لأنّ الضرْبَ الأوّل مقطوعٌ مُذالٌ، والثانِي والثَّالِث مَخْبُونان مَقْطُوعان. ابن الأعرابيّ: المَراسِبُ: الأَواسِي. والرَّسُوبُ: سيفُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو من السُّيوف السَّبعَة التي أَهْدَتْها بِلْقِيسُ إلى سليمانَ صلواتُ الله عليه. والرَّوْسَبُ: الداهية.

(رشب)

" ح " - أَرْسبَ القومُ: ذهبت أَعْيُنُهم في رُءُوسِهم من الجُوعِ. وراسِبٌ: أرض. وسَيْفٌ رُسَبٌ مِثالُ صُرَدٍ، أي رَسُوبٌ. والرَّسُوبُ: سيفُ الحارِث بن أبي شَمِرٍ الغَسَّانِيّ. (رشب) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: المَراشِبُ: جَعْوُ رُءوسِ الخُرُوس. الجَعْو: الطِينُ، والخُرُوس: الدِّنان. ويسمّى في بعض اللغات النارَجِيلُ الفارِغُ الذي يُغْتَرَف به: الرُّشْبَةَ بالضم، كما يُسَمَّى المَدْعة بالفَتْح. (رضب) ابن الأعرابيّ: الرُّضابُ: فُتاتُ المِسْكِ. وقال الأصمعيّ: قِطَعُ المِسْك، والرَّضْبُ: الفِعْلُ. والمَراضِبُ: الأَرْياقُ العَذْبَة. والرُّضاب: قِطَعُ الثَّلْج والسُّكَّر والبَرَد، قاله عُمارة بن عَقِيلٍ. والرُّضابُ: لُعابُ العَسَل وهو رَُِغْوَتُه. ورُضابُ النَّدَى: ما تقَطَّع منه على الشَّجَر. والرجلُ يَتَرَضَّبُ الجارِيَةَ، أي يَرْتَشِفُ رِيقَها. (رطب) رَطِبَ الرجلُ بما عِنْدَه بالكسر يَرْطَبُ رَطَبًا بالتحريك: إذا تكلّم بما عنده من خطإٍ أو صَوابٍ. وجارِيَةٌ رَطْبَةٌ: رَخْصَة. ويُقال للغلام الذي فيه لِينُ النِّساء: إنَّه لرَطْبٌ. وأَرْطَبَ القومُ: إذا أَرْطَبَ نخلُهم. والرَّطابَةُ: الرُّطُوبَة. " ح " - رَكِيَّةٌ مُرْطَبَةٌ: عَذْبَةٌ بَيْن رَكايا مِلاحٍ. ورَطِبَ الشيءُ يَرْطَبُ لغة في رَطُبَ يَرْطُبُ، عن ابن الأعرابيّ. (رعب) الرَّعْبُ بالفتح: الرُّقْيَةُ من السِّحْر وغيره، وهو كلامٌ تَسْجَع به العربُ يَرْعَبُون به السِّحْرَ زعموا. وفاعل ذلك راعِبٌ ورَعّابٌ. ويُقالُ: الرّاقِي يَرْعَبُ رَعْبًا: إذا فَعَل ذلك. والرَّعْبُ، أيضا: الرُّعُْبُ.

(رعبلب)

والرَّعِيبُ: المَرْعُوب. وارْتَعَبَ: فَزِعَ. ورَعَّبْتُه تَرْعِيبًا وتَرْعابًا: أَفْزَعْتُه. والحمامُ يُرَعِّبُ في صَوْته تَرْعِيبًا، وهو شدّة صَوْته وقُوَّتُه. ويُسَمَّى الوَعِيدُ رَعْبًا، قال رؤبة: * ولا أُجِيبُ الرَّعْبَ إنْ رُقِيتُ * والرُّعْبُوبَةُ: أصلُ الطَّلْعَة. ويُقال: أَطْعَمَنا رُعْبُوبَةً من سَنام، وهو الرُّعْبَبُ أيضًا، قال: ثُمَّ ظَلِلْنا في شِواءٍ رُعْبَبُهْ مُلَهْوَجٍ مِثْل الكُشَى نُكَشِّبُهْ وقال أبو عمرو: المَرعَبَةُ: القَفْزَة المُخِيفة، وهي أنْ يَثِبَ الرجلُ فيَقْعُدَ بجَنْبك وأنت غافلٌ عنه فتَفْزَع منه. " ح " - راعِبٌ: أَرْضٌ تُنْسَبُ إليها الحَمامُ الرَّاعِبِيَّة. والرُّعْبُ: الرُّعْظُ. ورَعَبْتُه: كسرتُ رُعْبَه؛ ورَعَّبْتُه: أَصْلَحْتُ رُعْبَه. وجَمْعُه الرِّعَبَةُ. والمُرَعْبِبُ: المُمْتَلِئُ سِمَنًا. والرَّعْباء: موضعٌ، عن ابن دُرَيْد. (رعبلب) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: الرَّعْبَلِيبُ: المُلاطِفَةُ، قال الكُمَيْت يصف ذئبا: يَرانِي في اللِّمامِ له صَدِيقًا ... وشادِنَةُ العَسابِرِ رَعْبَلِيبُ شادِنَةُ العَسابِر: أولادُها. وقال غيرُه: رَعْبَلِيبٌ: يُمَزِّق ما قَدَر عليه، مِن رَعْبَلْتُ الجِلْدَ إذا مَزَّقْتَه. فعلى هذا الباءُ زائدةٌ، وقد ذكرتُه في حرف اللام أيضًا لهذه العلّة. (رغب) الرَّغْبَى كالشَّكْوَى، والرُّغْبَى كالنُّعْمَى، والرَّغْباء كالنَّعْماء، والرَّغَبُوتُ، والرَّغَبُوتَى: الرَّغْبَةُ في الشيءِ أو عَنْه، تقول العربُ: إليك الرَّغْباءُ ومنك النَّعْماء. ومنه ما رُوِيَ في تَلْبِيَةِ ابن عُمَرَ رضي الله عنه: والرَّغْباءُ إلَيْك. وأمّا ما رَوَتْ أسماءُ بنتُ أبي بَكْرٍ رضي الله عنهما أنَّ أُمَّها جاءت وهي راغِبَةٌ، في العَهْد الذي

(رقب)

كان بين رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وبين قُرَيْشٍ وهي كافِرَةٌ تسأَلُني، فسألتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَأَصِلُها؟ فقال: " نَعَمْ، صِلي أُمَّكِ ". فقولها: راغِبَةٌ، أي طامعَةٌ تسألُ شيئا. وقال شَمِرٌ: رجلٌ مُرْغِبٌ، أي مُوسِرٌ له مالٌ رَغِيبٌ. والمَراغِبُ: المُضْطَرَباتُ للمَعاش. والمَرْغابُ: موضعٌ أَقْطَعَه معاويةُ بن أبي سُفْيان كابِسَ بنَ رَبيعَة، وكان يُشَبَّه بالنَّبيّ صلى الله عليه وسلم. ومَرْغابَيْن: اسمٌ موضوعٌ لنهرٍ بالبَصْرَة. وإبِلٌ رِغابٌ: كثيرةُ الأَكْلِ، قال لَبِيدٌ: ويَوْمًا من الدُّهْمِ الرِّغابِ كأَنَّها ... أَشاءٌ دَنا قِنْوانُه أو مَجادِلُ وتَراغَبَ المكانُ: اتَّسَعَ فهو مُتَراغِبٌ. وقد سَمَّوْا راغِبًا ورَغِيبًا، ورَغْبانَ مثال حَمْدَانَ. " ح " - الرُّغابَى: زيادةُ الكَبِد مثل الرُّغامَى. ورَغْباءُ: اسمُ بِئْر. ومَرْغابُ: من قُرَى هَراة؛ ومَرْغاب أيضا: نَهْرٌ بمَرْو الشَّاهجانِ. ومَرْغَبُون: من قرى بُخاراء. والرُّغْبانَةُ: سَعْدانَةُ النَّعْلِ، وهي عُقْدَةُ الشِّسْعِ التي تَلِي الأَرْضَ؛ ووقع في المُحيط بالزّاي والعَيْن المهملة، وهو تصحيفٌ قبيحٌ، وزاده قُبْحًا ذكره إيّاها في الرباعيّ. والرَّغَبان: الرَّغْبَة. والمِرْغابُ: سَيْفُ مالِكِ بن دِينارٍ الفَزارِيّ. وقال ابن الأعرابيّ: الرُّغْبَةُ بالضّمِ: الرَّغْبَة. (رقب) قول الله تعالى (وفي الرِّقاب): أي في عِتْقِ الرِّقابِ، أرادَ المكاتَبينَ يُعانُ فَكّ رِقابهم. ويقال: أَعْتَقَ اللهُ رَقَبَتَه، ولا يُقال: أَعْتَقَ الله عُنُقَهُ. والرَّقِيبُ: ضربٌ من الحَيّاتِ خَبيثة، والجمع الرّقيباتُ، والرُّقُبُ. وأَرْقَبانُ: موضعٌ، قال الأخطل: أَزَبُّ الحاجِبَيْن بعَوْفِ سَوْءٍ ... من النَّفَرِ الَّذِين بأَرْقَبان وبالزّاي أصَحُّ. والأَرْقَب: الأسد. وأَعْطَى مِنْ رَقَبةِ مالِه، أي من خالِصه.

(ركب)

ورجلٌ رَقَبانٌ، بالتحريك بغير ياء النِّسْبة، وهو الغَلِيظ الرَّقَبة. والأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأسديّ: شاعرٌ، واسمُه عَمْرُو بن حارِثَةَ. ورَقَبَةُ بالتحريك: من أسماءِ الرِّجال. ويُقال: وَرِثَ فلانٌ مالًا عن رِقْبَةٍ، بالكسر، أي عن كَلالَةٍ لم يَرِثْه عن آبائه. ووَرِثَ مَجْدًا عن رِقْبَةٍ: إذا لم يكن آباؤه أَمْجادًا، وقال الكميت: كأنَّ السَّدَى والنَّدَى مَجْدًا ومَكْرُمَةً ... تلك المَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ أَيْ وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائه، ولم يَرِثْها من وَراءُ وَراءُ. والمُراقَبَة في أجزاء الشِّعْر عند التجزئة بين حرفين: هي أن يَسْقُط أحدُهما ويَثْبُتَ الآخَرُ ولا يَسْقُطان جميعًا ولا يَثْبُتان جميعا. وهي في مَفاعِيلُنْ التي للمُضَارع، لا يجوز أن تَتمَّ، إنّما هي مَفاعِيلُ أو مَفاعِلُنْ. ورَقِيبُ الرَّجُل: خَلَفُه من وَلَدِه أو عَشِيرته. والرَّقِيبُ: اسمُ فَرَسِ الزِّبْرِقان بن بَدْر. وأُمُّ الرَّقُوب: الدّاهِية. " ح " - الرُّقْبَةُ للنَّمِرِ كالزُّبْية للأَسَد والذِّئب. والرَّقْباء: التي لا يعيشُ لها وَلَدٌ كالرَّقُوب. ومَرْقَب: قلعةٌ تُشْرِف على ساحل بحر الشام. والمَرْقَبَة: جبلٌ كان فيه رُقَباء هُذَيْل. وذُو الرُّقَيْبَةِ المُزَنِيّ: هو ابنُ عبد الرَّحْمانِ بن كَعْبِ بن زُهَيْرٍ. (ركب) رَواكِبُ الشَّحْم: طَرائقُ بعضُها فوقَ بَعْض في مقدَّم السَّنام، فأمّا التي في المؤخَّر فهي الرَّوادِف. والرَّكَّابَةُ بالفتح والتشديد: شِبْهُ فَسِيلَةٍ في أَعْلَى النَّخْلة عند قِمَّتها، فربّما حَمَلت مع أُمِّها، وإذا قُلِعَت كان أَفْضلَ للأم. وقال ابنُ دريد: هي الرَّاكِبَة، فأما قول العامَّة رَكَّابَةٌ فخطأ. قال: ومَرْكُوبٌ: موضع معروف بالحِجاز. ورَكِيبُ الرجلِ: الذي يَرْكَبُ معه. وفي الحَدِيث: " بَشِّرْ رَكِيبَ السُّعاةِ بقِطْعٍ من

جَهَنَّمَ مثلِ قُورِ حِسْمَى ". الرَّكِيبُ: الراكِبُ، ونظيرُه ما ذكره سيبويه من قولهم: ضَرِيبُ قِداحٍ لضارِبِها، وصَرِيمٌ للصارِم، وعَرِيفٌ للعارِف في قول طَرِيفِ بن تَمِيم العَنْبَرِيّ: أَوَ كُلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبِيلَةٌ ... بَعَثُوا إلَيَّ عَرِيفَهُم يَتَوَسَّمُ والسَّاعِي: المُصَدِّق. والقُورُ: جمع قارَةٍ، وهي اصغرُ من الجَبَل، وحِسْمَى: بَلَد جُذام، والمراد برَكِيب السُّعاةِ من يَرْكَبُ عُمَّالَ العَدْل بالرَّفْعِ عليهم، ونِسْبَة ما هم منه برآء من زِيادة القَبْض والانْحِراف عن السَّوِيّة إليهم. ويجوز أن يُراد به من يركبُ منهم الناسَ بالغَشْمِ، أو من يصحبُ عُمَّال الجَوْرِ ويركبُ معهم. وفيه بيان أنّ هذا كان بهذه المنزلة من الوَعِيد فما الظَّنُّ بالعُمَّال أنْفُسِهم. والرَّكْبَةُ بالفتح: المرّة من الرُّكوب، ومنه حديث حُذَيْفَةَ بنِ اليَمان رضي الله عنهما أنّه قال: " إنّما تَهْلِكُون إذا لم يُعْرَفْ لذي الشَّيْبِ شَيْبُه، وإذا صِرْتم تَمْشون الرَّكَباتِ كأنّكم يعاقِيبُ حَجَلٍ لا تَعْرِفون معروفًا ولا تُنْكِرُون مُنْكَرًا ". انتصاب الرَّكَباتِ بفعلٍ مضمر هو حالٌ من فاعِل تَمْشُون، والرَّكَباتُ واقعةٌ موقع ذلك الفِعْل مُسْتَغْنًى به عنه، والتقدير: تَمْشُون تَرْكَبُون الرَّكَبات، كما أنّ أرْسَلَها العِراكَ، على أَرْسَلَها تعترك العِراكَ، والمعنى: تَمْشُون راكِبينَ رءُوسَكُم، أي هائمين سادِرِين تسترسِلون فيما لا ينبغي من غير رُجوعٍ إلى فِكْر، ولا صُدُورٍ عن رَوِيّة، كأنكم في تسرُّعِكم إليه وتطايُرِكم نحوَهُ يَعاقِيب. ويقال: نخلٌ رَكِيبٌ، وهو ما غُرِس سَطْرًا على جَدْوَل أو غير جدول، وقد يُقال للقَراحِ الذي يُزْرَع فيه رَكِيبٌ. وقال تَأَبط شَرًّا: ويَوْمًا على أهلِ المَواشِي وتارَةً ... لأَهْل رَكيبٍ ذي ثَمِيلٍ وسُنْبُلِ ويقالُ: هو ما بين نَهْرَي الكَرْم، وهو الظَّهْرُ الذي بين النَّهْرَيْن. والرَّكيبُ أيْضًا: يكون اسمًا للمُرَكَّبِ في الشيء مِثْلِ الفَصّ ونحوه، لأنّ المُفَعَّل والمُفْعَلَ كُلٌّ يُرَدُّ إلى فَعِيلٍ، تقول: ثَوْبٌ مُجَدَّدٌ وجَدِيدٌ، ورجلٌ مُطْلَق وطَلِيقٌ.

(رنب)

والرُّكُوب: جمع رَكْبٍ، مثل شَربٍ وشُروبٍ. ورجلٌ مُرَكَّبٌ: إذا استعار فرسًا يُقاتِل عليه فيكون له نِصْفُ الغَنِيمة ونِصْفُها لصاحب الفَرَس. والراكِبُ: رأسُ الجَبَل. والرُّكْبَة: أصْلُ الصِلّيانَةِ إذا قُطِعَت. وجَمْع الرِّكاب من الإبل الرَّكائِبُ والرِّكاباتُ مثل الرُّكُبِ. إذا كانت رِكابٌ لِي ورِكابٌ لك ورِكابٌ لهذا، يُقال: جئنا في رِكاباتنا، وهي رِكابٌ وإنْ كانت مَرْعِيَّةً. والرّياح رِكابُ السَّحاب. والمَرْكَبُ: الدَّابة، تقول: هذا مَرْكَبِي، والجميع المَراكِبُ. والمَرْكَبُ أيضا المَصْدَر، تقول: ركبتُ مَرْكَبًا، أي رُكوبًا. والمَرْكَبُ المَوْضِع. ورُكْبانُ السُّنْبُل: سوابِقُ السُّنْبُل التي تَخرج في أوَّله، يقال: قد خرجت في الحَبِّ رُكْبانُ السنبل. ورَكْبٌ المِصْرِيّ، بالفتح، قيل هو من الصَّحابَة، وأنكر بعضُهم صُحْبَتَه. ورَكْبٌ أيضا: أبو قَبِيلَة من الأشْعَرِينَ. وناقةٌ رَكْباةٌ بلا نون على فَعْلاة: تَصْلُح للرُّكوب مثلُ رَكْبانَةٍ، وكذلك رَكَبُوتٌ على فَعَلُوتٍ. " ح " - الرُّكَبُ: من مَخالِيف اليَمَن. ورُكْبَةُ: وادٍ من أوْدِيَة الطائف. ورَكْبانُ: موضع قُرْب وادي القُرَى. والرِكابِيَّة: موضع على عشرة أَمْيالٍ من المدينة. ومَرْكُوبٌ: وادٍ خَلْفَ يَلَمْلَم، أعلاهُ لهُذَيْلٍ وأسْفَلُه لكِنانَةَ، وهو المذكور في المَتْن. وقال الفَرّاء: تقول: مَنْ فَعَل ذَاكَ؟ فيقولون: ذو الرُّكْبَةِ، أي هذا الّذي مَعَك. ورَقاشِ بِنْتُ رُكْبَةَ أمّ عَدِيّ بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غالِب. وذُو الرُّكْبَةِ، واسْمُه مُوَيْهِبٌ: شاعر. والرِّكَبَةُ مِثال عِنَبَةٍ: جَمْعُ رَاكِبٍ، عن الكسائيّ. (رنب) يقال: أرضٌ مَرْنَبَةٌ: كثيرة الأرانِبِ، مثل مُؤَرْنِبَة. ابنُ دريد: المَرْنَبُ: فأرةٌ في عِظَمِ اليَرْبُوع، قصيرةُ الذَّنَب. والمَرْنَبانِيَّة: أَكْسِيَةٌ تُصْنَع لَوْنُها لَوْنَ الأرنب، وقيل: هي التي خُلِطَ غَزْلُها بوَبَرِ الأرانب كالمُؤَرْنَبَة، وقد رُوِي بيتُ النابِغَة:

(رهب)

تَراهُنَّ خَلْفَ القَوْمِ زُورًا عُيونُها ... جُلوسَ الشُّيُوخِ في مُسوكِ الأَرانِبِ في ثياب المَرانِب. أبو عَمْرٍو: المَرْنَبَة: القَطِيفةُ ذاتُ الخَمْل. وأَرْنَبٌ فَعْلَلٌ عند أكثر النحويّين والألف أصليّة. وأمّا الليث فزعم أنّها زائدةٌ، وقال: لا تجيء كلمةٌ في أَوّلها ألفٌ فتكون أصليّة إلا أنْ تكونَ الكلمةُ ثلاثة أحرُفٍ مثل الأَرْضِ والأَمْرِ والأَرْشِ. وقال الدِّينوَرِيّ: الأرَيْنِبَةُ: عُشْبةٌ شبيهةٌ بالنَّصِيّ إلا أنّها أرقّ وأضْعَف وأَلْيَنُ، وهي ناجِعَةٌ في المال جدًّا، ولها إذا جَفَّتْ سَفًا إذا حُرِّك تطايَر فارْتَزَّ في العُيونِ والمَناخِر. وقال الجوهريّ: وقال الشاعر: لَها أشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه ... من الثَّعالِي ووَخْزٌ من أرَانِيها والرواية مُتَمَّرَة، وتُتَمِّرُه تصحيفٌ. والبيتُ لأبِي كاهلٍ اليَشكُرِيّ. " ح " - الأَرْنَبانِيُّ: الخَزُّ الأدْكَن الشديد الدُّكْنَة. وذاتُ الأرانِب: موضع. وأَرَنْبُويَةُ، ويقال: رَنْبُويةُ: قريةٌ من قُرَى الريّ، مات بها الكسائيّ ومحمّد بن الحَسَن الفقيه الشَّيْبانيّ. وقال ابنُ السِكّيت: تصغير الأَرْنب أُرَيْنِب، عَنَيْتَ مُذكَّرًا أو مُؤنَّثا، فإذا أردت أن تميّز الذكَر من الأنْثَى قُلْتَ: رأيتُ أرْنبًا على أَرْنَبَةٍ، وأُرَيْنِبًا على أُرَيْنِبَةٍ. وأَرْنَب: من أعلامِ النّساء. (رهب) الرّهابِنَةُ في جمع الرّاهِب خَطَأٌ. والرُّهْبانُ يكون واحدًا أيضا فيكونُ على بناء فُعْلان. ووجه الكلام أنْ يكون جَمْعًا بالنون. وإنْ جَمَعْت الرُّهْبانَ الواحدَ رَهابينَ ورَهابِنَةً جاز، وإنْ قلت رُهْبانُون كان صوابًا. وقال مقاتِل في قوله تعالى (واضْمُمْ إلَيْكَ جَناحَكَ من الرَّهَبِ): إنَّ الرَّهَبَ بالتحريك كُمُّ مِدْرَعَتِه. وأَرْهَبَ الرجلُ: إذا أطالَ رَهَبَه، أيْ كُمَّه.

(روب)

وأَرْهَبَ: إذا ركب رَهْبًا، وهو الجَمَلُ العالِي. والإرْهابُ: قَدْعُ الإبِل عن الحَوْض وذِيادُها. وقولُه صلى الله عليه وسلم: " لا زِمامَ ولا خِزامَ ولا رَهْبانيَّة ولا تَبَتُّلَ ولا سِياحَةَ في الإسْلام " هي كالاخْتِصاء أو اعتِناق السلاسِلِ ولُبْسِ المُسوحِ وتَرْكِ أكل اللَّحْمِ ومُواصَلة الصَّوْمِ، وغير ذلك. وتَرَهَّبَ غَيْرَه: إذا تَوَعَّدَه. وقال العَجّاج يصف عَيْرا وآتُنَهُ: تَكْسُوه رَهْباهًا إذا تَرَهَّبَا على اضْطِمارِ اللَّوح بَوْلًا زَغْرَبا رَهْباها: التي تَرْهَبُه، كما يُقال هالِكٌ وهَلْكَى. والرَّهْباءُ بالمد: اسمٌ من الرّهَبِ، يُقال: الرَّهْباءُ من الله والرَّغْباءُ إليه. ويقال: رَهَبُوتَى خيْرٌ من رَحَمُوتَى، ورَهْباكَ خَيْرٌ من رَغْباكَ بالفتح فيهما، ورُهْباك خيرٌ من رُغْباك بالضمّ فيهما. والمُرَهَّبُ من الإبل بالتشديد وفتح الهاء: إذا بَرَك ثم أرادَ أن يَثُورَ ترَدَّدَ مرَّة أو مرَّتَيْن ثم تَحامَلَ. ورَهِبَ رَهْبًا بالفتح لغة في رَهِبَ رَهَبًا بالتحريك. وحُكِيَ عن أعْرابيٍّ أنه قال: رَهَّبَتْ ناقةُ فلانٍ بالتشديد فَقَعد عليها يُحاييها، أي جَهَدَها السَّيْرُ فعَلَفَها وأَحْسَن إلَيْها حتى ثابَتْ إليها نَفْسُها. ورَهْبَى على مِثال سَكْرَى: موضعٌ، قال ذو الرُمَّة: بِرَهْبَى إلى رَوْضِ القِذافِ إلى المِعَى ... إلى واحِفٍ تَرْوادها ومَجالُها ودَجاجَةُ بن زُهْوِيّ بن عَلْقَمَة بن مَرْهُوبِ بن هاجرِ بن كَعْبِ بن بجَالَة: شاعرٌ فارسٌ. وقد سَمَّوا راهِبًا ومُرْهِبًا بكسر الهاء. والرَّاهِبُ والمَرْهُوب: الأَسَدُ. ومَرْهوبٌ أيضا: فَرَسُ الجُمَيْحِ بن الطَمّاحِ الأَسَدِيّ. والأَرْهابُ بفتح الهمزة: ما لا يَصِيدُ من الطَّيْر كالبَُِغاث. " ح " - الرُّهْبانُ: الرَّهْبَةُ، وكذلك الرَّهَبانُ. (روب) الرُّوبَةُ بالضم: المَكْرَمَةُ من الأَرْضِ الكثيرةُ النَّباتِ، وقد تُهْمَز. ويُقال: الرُّوبَةُ: الفَقْرُ. والرُّوبَة: شجرةُ النِّلْكِ. قال الليث: النِّلْكُ شجرةُ الدُبِّ، الواحدة نِلْكَةٌ وهي شجرةٌ حَمْلُها زُعْرُورٌ

(ريب)

أصفرُ. قال الأزهريّ: ونَحْوَ ذلك قال ابنُ الأعرابيّ في النِلْك إنّه الزُّعْرور. والرُّوبَةُ: الكَسَلُ والتّوانِي. ورابَ اللَّبَنُ رَوْبًا، بالفتح، مثل رُؤُوبٍ، على فُعُولٍ. والرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرائبُ، أيضا. وقال ابنُ الأعرابيّ: رابَ: إذا كَذَبَ. وقال أبو زيد: يُقال: دَعِ الرَّجُلَ فقد رابَ دَمُه، يَرُوبُ رَوْبًا: أي قد حانَ هَلاكُه، يُقال ذلك إذا تَعَرَّض لما يَسْفِكُ دَمَه: وهذا كقولهم: فلانٌ يَجِيشُ نَجِيعُة، ويَفُورُ دَمُه. ويقال: رَوَّبَتْ مَطِيَّةُ فلانٍ تَرْوِيبًا: إذا أَعْيت. " ح " - رُوبَى مِثال طُوبَى: قريةٌ من قُرَى دُجَيْلٍ. ورُوبٌ: موضعٌ قُرْب سَمَنْجانَ من نَواحِي بَلْخَ. (ريب) أَرابَنِي: أَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ، وأنشد أبو زَيْدٍ: أخُوكَ الّذِي إنْ رِبْتَه قال إنَّما ... أرَبْتَ وإنْ عاتَبْتَه لانَ جانبُه ورابَنِي الأمرُ رَيْبًا: إذا نابَنِي وأصابَنِي. " ح " - بَيْتُ رَيْبٍ: حِصْنٌ باليمن. فصل الزاي (زأب) " ح " - زَأَبْتُ الإبلَ: سُقْتُها. (زبب) يقال: زَبَّت الشمسُ: دنت للغروب مثل أَزَبَّت. وقال شَمر: تَزَبَّب الرجلُ: إذا امتلأ غَيْظًا. والزَبُّ بالفتح: مَلْؤُكَ القِرْبة إلى رأسها، يقال: زَبَبْتُها فازْدَبَّت. وزَبَّ الشيءَ وازْدَبَّه: إذا حَمَله. والزَّبِيبُ: زَبَدُ الماء، ومنه قوله: * حتى إذا تَكَشَّفَ الزبيبُ * والزَّبِيبُ: السَمُّ في فَم الحَيَّة. وقال شمر: الزُبُّ بالضم: الأنْفُ بلغة أهل اليمن. ويُقال للدّاهِية المُنْكَرة: زَبّاءُ ذاتُ وَبَرٍ. وفي حديث عامر بن شَراحِيل الشَّعْبيّ أنّه سُئل عن

مسألة فقال: " زَبّاءُ ذاتُ وَبَرٍ، أعْيَتْ قائدَها وسائقَها، لو ألْقِيَت على أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم لأَعْضَلَت بهم " أراد أنّها صعبةٌ مُشْكِلَة، شبّهها بالناقة النَّفُور من كل شيء، كأَنّ الناس لم يَأْنَسوا بهذه المسألة ولم يعرفوها. وزَبّانُ: اسمٌ، فمن جله فَعْلان لم يصرِفْهُ والنون حينئذ غير أصليّة، وهو من الزبّ وهو الحَمْل؛ ومن جعله فَعّالًا صرفه وجعله من الزَبْنِ. وزُبَيْبُ بن ثَعْلَبة العَنْبَرِيّ، مصغّرا: له صُحبة ورواية عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. وعبد الرَّحْمانِ بن زَبِيبَةَ، بفتح الزاي. وزَبَابُ بن رُمَيْلَة، أخو الأَشْهَب، واسم أَبِيه ثَوْرٌ، ورُمَيْلَةُ أُمّه: شاعرٌ، وإيّاه عَنَى الفرزدقُ بقوله: دَعا دَعْوَةَ الحُبْلَى زَبابٌ وقد رَأَى ... بَنِي قَطَنٍ هَزُّوا القَنَا فتَزَعْزَعا وصَفِيَّةُ بنتُ جُنْدَب بن حُجَيْرِ بن زَبّاب، بالتشديد: أمّ الحارث بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشِم. والزَبّابُ: بائع الزَّبِيب، وهو الزّبِيبيُّ أيضا. والزَّبِيبيُّ أيضا: النَّقِيع المتَّخَذ من الزبيب. وقال الجوهريّ: قال الكُمَيت: أوْ يَتناسَى الأزَبُّ النُّفورا والرواية: النِّفارا، وقبل البيت: رَجائِيَ بالعَطْفِ عَطْفِ الحُلُومِ ... ورَجْعَةَ حَيْرانَ إنْ كان حارَا وصَدْر البيت الذي ذكره: * وخَوْفِيَ بالظَّنِّ أنْ لا ائْتِلافَ * وقال أبو عَمْرو: زَبْزَبَ: إذا انْهزَم في الحرب وزَبْزَبَ أيضًا: إذا غَضِب. " ح " - يقال: آل فلان مُزِبون: كَثُرَتْ أموالُهم وكثُرُوا هم. ونَِهْيا زَباب: ماءان لبني أبي بَكْرِ بنِ كلابٍ. والزَبّاء: ماءةٌ لبني سَلِيط. والزَبّاء أيضا: عَيْنٌ باليَمامة. والزَبّاء: ماءة لبني طُهَيَّة. والزَبّاوان رَوْضتان لآل عبد الله بن عامر بن كُرَيْز. والزبّاءُ: مدينة على شاطئ الفُرات. والزَبّاء: فرسُ الأُصَيْدِف الطائيّ. والزَّبْزَبُ: دَابَّةٌ تُشبه السنّور، تأخذ الصِّبْيان من المُهود.

(زحب)

(زحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الزَّحْبُ: الدُنُوُّ من الشيء، يُقال: زَحَبْتُ إلى فُلانٍ وزَحَبَ إلَيَّ: إذا تَدانَيا. (زخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّخْباء: الناقةُ الصُّلْبة على السَيْر. (زخلب) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ دريد: فلانٌ مُزَخْلِبٌ: إذا كان يَهْزأ بالناسِ، هذا عن أبي مالِك، وذُكِر أيضا عن مكَوْزَةَ الأعرابيّ. (زدب) " ح " - الأَزْدابُ: الأَنْصِباء، الواحِدُ زِدْبٌ. (زذب) الزَّذابِيَةُ: أهل بَيْت باليَمامة. (زرب) الزِّرْبُ: مَسِيلُ الماءِ، وقد زَرِبَ الماءُ وسَرِبَ: إذا سال. وقال المُؤَرّجُ: زَرابِيُّ النَّبْتِ: إذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرَة، وقد ازرَبَّ ازْرِبابًا. والزِّرْباب بالكسر على وزن التِّرْياق: الذَّهَب، وقيل: ماءُ الذَّهَب، فعلى هذا هو معرّب، وأصلُه بالفارسيّة زَرْآبْ. والزِرْيابُ: الأصْفر من كلّ شيء. والمِزْرابُ: المِرْزاب، وهو المِئْزابُ. " ح " - عَيْنُ زَرْبَةَ، ويقال: زَرْبَى: من الثُّغورِ، قُرْبَ المَصِيصَة. والزّرائبُ: بُلَيْدٌ في أوائل اليَمَن. ويومُ الزَّرِيب: من أيّام العَرَب. (زردب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: زَرْدَبَه وزَرْدَمَهُ: إذا خَنَقه. (زرغب) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الزَّرْغَبُ: الكَيْمُخْت. (زرنب) ابنُ الأعرابيّ: الكَيْنَةُ: لحمةُ داخِلِ الزَّرَدانِ، والزَّرْنَبَة خَلْفَها. " ح " - الزَّرْنَبُ: بَعَرُ الوَحُش؛ والزَّعْفرانُ.

(زعب)

(زعب) قِرْبَةٌ مَزْعُوبةٌ، أي مملوءة. وزَعَب المرأةَ: إذا جامَعَها فملأ فَرْجَها بِفَرْجه، وقال ابن دريد: إذا ملأه ماءً. وقال الخليل: الزاعِبيُّ منسوبٌ إلى زاعِب. وقال المُبرّد: هو مَنْسُوب إلى رجل من الخَزْرَج يقال له زَاعِبٌ يعمل الأسِنَّة. وقال الأصمعيّ: الزّاعِبيّ: الذي إذا هُزَّ كَأَنّ كُعوبَه يجرِي بعضُها في بَعْضٍ لِلينِه، وهو من: مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْلِه: إذا مَرّ مرًّا سَهْلا. وقال شَمِرٌ في قوله: * زَعَبَ الفؤادُ ولَيْتَه لم يَزْعَبِ * بمعنى زَعَمَ، أبدلَ الميمَ باءً مثلَ عَجْبِ الذنب وعَجْمِه. والزُّعْبُوب: اللئيم القصير، والجمع الزُّعْب على غير قياس، وأنشد الفرّاء: من الزُّعْب لم يَضْرِب عَدُوًّا بسَيْفِه ... وبالفَأْسِ ضَرّابٌ رءُوسَ الكَرانِفِ وزَعَبَ لي زِعْبًا من مالِه بالكسر، أي قِطْعَة. وزَعَبَه وازْدَعَبَه: أي قَطَعَه. وزَعِيبُ النَّحْل دَوِيُّها. وزَعِيبُ الغُراب: نَعِيبُه، وقد زَعَبَ، أي نَعَب. ووَتَرٌ أَزْعَبُ: غليظ. وزِعْبٌ بالكسر: أبو قَبِيلَة، وهو زِعْبُ بن مالِكٍ، ومن وَلَده معنُ بن يَزيد بن الأَخْنَس بن الحُباب بن جُرَّةَ بنِ زِعْبٍ. ولمَعْنٍ ولِيَزِيدَ كليهما صُحْبة. وقد سَمّت العربُ زُعَيْبًا مصغّرا. وقال الجوهريّ: قال الطِرمّاح: وأجْوِبَة كالزاعِبيَّة وخْزُها ... يُبادِهُها شَيْخُ العِراقَيْنِ أَمْرَدا وليس البيتُ للطرِمّاح بن حَكِيم. وقال أيضًا: وأَمّا قول ابن هَرْمَةَ: * يكادُ يَهْلِكُ فيها الزّاعِبُ الهادِي * فيقال هو السَيَّاحُ في الأَرْض. وليس البيتُ لابن هَرْمَة. " ح " - تَزَعَّبُوا المالَ: اقْتَسَمُوه وتَزَعَّب في الأكْل والشُّرب: أكْثَر. والتَّزَعُّبُ: النّشاط والحِدّة. وزَعابَةُ: من قرى اليَمامة.

(زغب)

(زغب) الزُّغْبَة بالضم: دُوَيْبَّة صغيرةٌ شَبِيهَةٌ بالفَأْرة. وعبد اللهِ بن زُغْبٍ الإيادِيّ، بالضمّ، له صُحْبة. وقد سَمَّت العَرَب زُغْبَةَ بالضمّ، وزُغَبْيًا مصغَّرًا، وزَغْباء بالفتح والمَدّ. ورَجُلٌ زَغِبُ الشَّعَرِ. والزُّغابَةُ بالضم: أصغرُ الزَّغَبِ، تقول: ما أصَبْتُ منه زُغابَةً. والزَّغَبُ: شَعَرُ المُهْر أَوَّلَ ما يَنْبتُ، قال دُكَيْنُ بن رَجاءٍ الفُقَيْمِيّ: كانَ لنا وهْوَ فُلُوٌّ نَرْبُبُهْ مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهْ مُجَعْثَنٌ، أي مُجْتَمِعٌ بعضُه إلى بعض. " ح " - الزُّغابَى: أصغر الزَّغَب. والأَزْغَبُ والزُّغَبُ من الجِبال: المُخْتَلِطُ بياضُه بسَواده. وأَخَذه بزَغَبِه، أي بحِدْثانه. والزَّغْباءُ: جبلٌ من جِبال القَبَلِيَّة. وزُغَيْبَة: ماءٌ شرقيّ سُمَيْراء. وزَغْبَةُ: موضع. والزُّغْبُبُ: القَصِيرُ البَخيل. وزُغْبَةُ بالضم: قَبيلة من العَرَب بالمَغْرِب. (زغدب) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الزَّغْدَب بالفتح: الهدِيرُ الشديد، قال رُؤبة: يَرُجُّ زَأرًا وهَدِيرًا زَغْدَبَا من فَرْغِ هَدْلاءَ تَبُلُّ الغَبْغَبا ويُرْوَى: يُرِجُّ، يصف فَحْلًا. والهَدْلاء: الشِقْشِقَة. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّغْدَبُ والزُّغادِب بالضمّ: الزَّبَد الكثير، قال رؤبة: إذا رَأَيْنَ خَلْقَه الجُخادِبَا وزَبَدًا من هَدْرِهِ زُغادِبَا وقال أبو زيد: الزُّغادِب: الضَّخْم الوجه السَّمِجُه العظيم الشَّفَتَيْن. ويقال: فلان يُزَغْدِبُ على الناس: إذا كان يُلْحِفُ في المسألة، هذا عن مَكْوَزَةَ الأعرابيّ. " ح " - الزَّغْدَبَةُ: الغَضَب. (زغرب) عَيْنٌ زَغْرَبَةٌ. ورَجلٌ زَغْرَبُ المعروفِ: كثيرُه. وبئرٌ زَغْرَبٌ وزَغْرَبَةٌ، وبحر زَغْرَبٌ

(زقب)

وزَغْرَبيٌّ، مثل أَحْمَرَ وأَحْمَرِيٍّ، وقَعْسَرٍ وقَعْسَرِيّ ودَوّارٍ ودَوَّارِيّ. قال سُوَيْدُ بن أبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيّ: زَغْرَبِيٌّ مُسْتَعِزٌّ بَحْرُه ... لَيْسَ للماهِرِ فيه مُطَّلَعْ " ح " - الزَّغْرَبَة: الضَّحِك. (زقب) زَقَبَ الجُرَذُ في جُحْرة: دَخل. وقال أبو زيد: زَقَّبَ المُكّاءُ تَزْقِيبًا، وأنشد: وما زَقَّبَ المُكّاءُ في سَورَةِ الضُّحَى ... بنَوْرٍ من الوَسْمِىّ يهتَزُّ مائِد " ح " - رَمَيْتُهُ من زَقَبٍ، أي من قُرْب. وزُنْقُبٌ: ماءٌ لني عَبْس. وأَزْقَبان: موضع. (زقلب) " ح " - زِقْلابُ بنُ حَكَمَة بن زَبّان، كان يصحب الوليدَ بنَ عبدِ الملك ويُضْحِكُه. (زكب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّكْبُ بالفتح: إلقاءُ المرأةِ ولَدَها بدَفْعة واحدة، يقال: زَكَبَتْ به. وزَكَب بنُطْفَتِه وزَكَم بها، أي أنْفَصَ بها. ويقال: هو أَلْأَمُ زَكْبَةٍ وزَكْمَةٍ في الأرض، أي أَلْأَمُ شيءٍ لَفَظَه شيءٌ. وانْزَكَب: إذا انْقَحَم في وَهْدة أو سَرَب. والزَّكْب: النِكاح. والزَّكْب أيضا: المَلْءُ، يُقال: زَكَبَ إناءَه: إذا مَلَأَه؛ وقيل: هو زَكَتَ بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها. والمَزْكُوبَةُ: المَلْقُوطةُ من النّساء. والمَكْزُوبَةُ من الجوارِي: الخِلاسِيّة في لَوْنها. والزَّكِيبَةُ بلغة أهل مصر: شِبْهُ مِخْلاة من الأوْعِيَة دُونَ الجُوالِق. (زلب) أهمله الجوهريُّ. ويُقالُ: زَلِبَ الصبيُّ بأُمِّه زَلَبًا بالتحريك: إذا لَزِمَها ولم يُفارِقُها. وقال الليث: ازْدَلَبَ في معنى اسْتَلَب، وهي لغةٌ رديئة. والزَّلابِيَةُ من الحَلاوَى مَعْرُوفة. " ح " - زُولابٌ: موضعٌ بخُراسان. والزُّلْبَة: النَّبْلَة.

(زلحب)

(زلحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: زَلْحَبَ من قولهم: تَزَلْحَبَ عنه: إذا زَلَّ عنه. (زلدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: يقال: زَلْدَبْتُ اللُّقمَة: إذا ابْتَلَعْتَها، وليس بثَبْت. (زلعب) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: ازْلَعَبَّ السحابُ: إذا كَثُفَ، قال: تَبْدُو إذا رَفَع الضَبابُ كُسورَه ... إذا ازْلَعَبَّ سَحابُهُ لم تَبْدُ لِي (زلهب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: زَلْهَبٌ - زعموا -: خَفِيفُ اللّحْيَة، ولا أَحُقُّه. " ح " - الزَّلْهَبُ: الخَفِيفُ اللَّحْمِ. (زنب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: زَنِبَ بالكسر: إذا سَمِنَ. والأَزْنَبُ: السَّمِين، وبه سُمِّيت المرأة زَيْنَبَ. وقال ابن الأعرابيّ: الزَّيْنَبُ: شجرٌ حَسَنُ المَنْظرِ طيّب الرائحة، وبه سُمّيت المرأةُ. وواحِدَةُ الزَّيْنَبِ الشّجرِ: زَيْنَبَةٌ. وقال ابن دريد في باب فَيْعَل: وزَيْنَبُ اشتقاقُه من زُنابَةِ العَقْرَب، وهي إبْرَتُها التي تَلْدَغ بها، وكذلك زُناباها، وأَمّا زُبانَيا العَقْرب فَقَرْناها، وليس ذلك من زَيْنَبَ بشيء. " ح " - الزَّأْنَبَى: مَشْىٌ في بُطْءٍ. والزَّيْنَبُ: الجَبانُ. والزِّينابَةُ: سمكةٌ دقيقة. (زنجب) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمرو: الزُّنْجُب مثال قُنْفُذ، والزَّنْجُبان بفتح الزاي وضم الجيم: المِنْطَقَة. " ح " - الزَّنْجَبَة والزَّنْبَحَة: العُظّامة التي تُعَظّم بها المرأةُ عَجِيزتَها. (زوب) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: زابَ يَزُوبُ: إذا انسَلَّ هَرَبًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: زابَ: إذا جَرَى.

(زهب)

والزّابُ: بلدةٌ بعُدْوَة الأُنْدُلُس. ممّا يلي المَغْرِب. والزّابان: نَهْران معروفان، زابُ المَوْصِل وزابُ إرْبلَ، وقيل: أصلُهما الزّابيان، والعامَّة تقول الزّابان، وربَّما سَمَّوْهما من حوالَيْهما من الأنهارِ الزَّوابِيَ. (زهب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُراب: يُقال: أعطاه زِهْبًا من مالِه، بالكسر، وزُهْبَةً بالضم، أي قِطعة، فازْدَهَبَ، أي احْتَمَلَ. (زهدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: زَهْدَبٌ اسمٌ. (زيب) ابن الأعرابيّ: الأَزْيَبُ: القُنْفُذُ. قال: والأَزْيَبُ: من أسماء الشيطان. والأَزْيَب: الدّاهِيَة. وقال أبو عَمْرو: الأَزْيَبُ: النَّشِيطُ. وقال اللّيْث: يُقال للرجل القَصِير المُتقارِب الخَطْوِ: أَزْيَبُ. والأَزْيَبُ: الأَمْرُ المُنْكَر، قال: * وَهْيَ تُبِيتُ زَوْجَها في أَزْيَبِ * وتَزَيَّبَ لَحْمُه: إذا تَكَتَّل واجتمع. " ح " - الأَزْيَبُ: اللّئِيمُ. وإنّه لَإزْيَبُّ البَطْشِ، أي شديدُه؛ وإنّها لإزْيَبَّةٌ، أي بَخِيلَةٌ متشدّدة. ورَكَبٌ إزْيَبٌّ: عظيم. والزَّيَبُ: قريةٌ على ساحل بحر الرُّومِ قُرْب عَكّاء. فصل السين (سأب) أبو زيد: سَئِبْتُ من الشَّراب أَسْأَبُ سَأْبًا: إذا شَرِبْتَ منه، ويُقال منه: رجلٌ مِسْأَبٌ كما يُقال من قَئِبَ مِقْأَب. " ح " - سَأَبْتُ من الشَّراب لغةٌ في سَئِبْتُ. (سبب) السِبُّ بالكسر: الوَتِدُ، في بعض اللّغات. وقال الجوهريّ: سَبَّه يَسُبُّه: طَعَنَهُ في السَبَّةِ، قال: فما كانَ ذَنْبُ بَنِي مالِكٍ ... بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فسَبّ

يعني مُعاقَرَةَ غالِبٍ وسُحَيْم، فقوله: سُبّ: شُتِمَ. وسَبَّ: عَقَر؛ والرِّواية بأن شَبَّ بفتح الشين المعجمة، أي بَلَغ من الشَباب، وليس من الشَتْم في شيء. وشُهْرة القصّة عند أهل الأدب تُنادِي بصحّة المعنى، وذلك أنّ امرأةً من بني رِياحٍ نَذَرَت إنْ زَوَّجَت ابْنَها عَجْرَدًا أن تَنْحَر جَزُورَيْن، فزَوَّجت فَنَحَرت جَزُورَيْن لِنَدْرِها، فوافق ذلك نَحْرَ غالِب، فظنّ أنّها مُؤامَّة له، فثارت الفِتْنة، وفي ذلك يقول الأخْوصُ الرِياحيّ: فَكُنّا بخَيْرٍ قَبْلَ قُبَّةِ عَجْرَدٍ ... وقَبْلَ جَزُورَيْ أمِّه يومَ صَوْأرِ ويوضح أيضا صحّةَ ذلك البيتُ الذي يلي البَيْتَ المُسْتَشْهَدَ به وهو: عَراقِيبُ كُومٍ طِوالِ الذُّرَى ... يَخِرُّ بَوائكُها للرُّكَبْ بأبْيَضَ يهتَزُّ ذِي هَبَّةٍ ... يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ وسُحَيْمٌ هو سُحَيْم بن وَثِيل، والبيتُ لِذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ. وقال ابنُ شُمَيْل: الدَهرُ سَبّاتٌ بالفتح، أي أحوالٌ، حالٌ كذا وحالٌ كذا، يقال: أصابَتْنا سَبَّةٌ من بَرْدٍ في الشتاء، وسَبَّةٌ من صَحْو، وسَبَّةٌ من حَرٍّ، وسَبَّةٌ من رَوْح: إذا دامَ ذلك أيّامًا. وسَبَّةُ بن ثَوْبان في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ. والسَّيفُ يسمَّى سَبّابَ العَراقِيب. وجاء في رجز رؤبة المُسَبِّي بمعنى المُسَبِّب، قال: إنْ شاءَ رَبُّ القُدْرَةِ المُسَبِّي أمَّا بأعْناقِ المَهارِي الصُهْبِ أردا المُسَبّب، مثل قولِ العجّاج: * تَقَضِّيَ البازِي إذا البازِي كَسَرْ * وتَسَبْسَب الماءُ: إذا سالَ. " ح " - المِسَبَّةُ: الإصْبَع السَبّابة. وسَبَّى: ماءةٌ لبني سُلَيْم. والسَّبِيبَةُ: موضعٌ؛ وسَبيبَةُ أيضا ناحِيَةٌ من أعمال إفْرِيقِيَة. وذو الأَسْبابِ: المِلْطاطُ بن عَمْرٍو الْحِمْيَريّ، مَلكَ مئةً وعشرين سَنَة. ورجلٌ مَسَبَّةٌ، بفتح الميم وبالهاء، مِثْلُ مِسَبٍّ عن الكسائيّ.

(ستب)

(ستب) " ح " - السَّتْبُ: ضربٌ من السَّيْرِ فَوقَ العَنَقِ، مقلوبُ السَّبْت. (سحب) ابنُ دريد: يقال: ما زلت أَفْعل ذلك سَحابةَ يومي، أي طولَ يومِي. والسَّحاب: سَيْفُ ضِرارِ بن الخَطّاب الفِهْرِيّ، وفيه يقول: فَمَا السَّحابُ غَداةَ الجَرِّ من أُحُدٍ ... بناكِلِ الحَدِّ إذْ عايَنْتُ غَسّانَا ورجلٌ سَحْبانُ: أي جَرّافٌ يجرُف كلَّ ما مَرَّ به. والسُّحْبَة بالضم: فَضْلَة ماءٍ تبقَى في الغَدِير، يقال: ما بَقِيَ في الغدير إلَّا سُحَيْبَةٌ من ماءٍ، أي مُوَيْهَة قليلة. " ح " - السُّحابَةُ: السُّحْبَة. وسُحْبانُ: اسمُ فَحْل. (سحتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: سَحْتَبٌ: اسمٌ، وهو الجريء المُقْدِمُ. (سخب) السَّخَبُ: لغةٌ في الصَّخَبِ، ومنه حديث أبي ذَرٍّ الغِفارِيّ رضي الله عنه في ذِكْر المنافِقين: " خُشُبٌ باللَّيْل سُخُبٌ بالنَّهارِ ". يقول: إذا جَنَّ عليهم الليلُ سَقَطُوا نيامًا، فإذا أصبحوا تَساخَبُوا على الدُّنيَا شُحًّا. والصاد والسين يجوز في كلّ كلمة فيها خاءٌ. (سدب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: وأحْسِبُ أنّي سمعتُ: جملٌ سِنْدَأبٌ: صُلْبٌ شَدِيد. قال الشيخ الإمام الصغانيّ مؤلف الكتاب: النُّون والهمزةُ زائدتان مِثْلُهما في سِنْدَأوٍ، وقِنْدَأو، وحِنْطَأْو. (سذب) أهمله الجوهريُّ. والسَّذابُ: هذا البَقْلُ المعروف فارسيٌّ معرَّبٌ، وعربيُّه الصحيحُ: الفَيْجَلُ والفَيْجَنُ. (سرب) السَّرْبُ: الخَرْزُ، يقال: سَرَبْتُ القِرْبَةَ.

وقال أبو عَمْرو: السِّرْبُ بالكسر: الطَّرِيقُ، وأنشد بيتَ ذي الرُمَّة: خَلَّى لَها سِرْبَ أولاهَا وهَيَّجَها ... من خَلْفِها لاحقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ بكسر السين. وسُرْبَة بالضم: موضعٌ، قال امرُؤ القيس: كَأنِّي ورَحْلِي فَوْقَ أَحْقَبَ قارِحٍ ... بِسُرْبَةَ، أوْ طاوٍ بعِرْنان مُوجِسِ ويُرْوى: بشُربة معجمة، ويروى بحَرْبة. وقال أبو زيد: سُرِبَ الرجلُ سَرْبًا فهو مَسْرُوبٌ، وهو دخانُ الفِضَّة يدخل في خَياشِيم الإنسان وفَمِه ودُبُرِه فيأخذُه حُصْرٌ عليه، فربّما أَفْرَقَ ورُبَّما مات. قال: والاسمُ: الأُسْرُبُ. وقال شمر: الأُسْرُب مخفّف الباء وهو بالفارِسِيّة: سُرُب. وقال الجوهريّ: قال ذُو الرمّة يصف ماءً: سِوَى ما أصابَ الذّئبُ منه وسُرْبَةٌ ... أطافَتْ بها من أُمَّهات الجَوازِلِ والرّواية: أطافتْ به، أي بالماء المذكور قبله. وقال الجوهري أيضا: قال الشَّنْقَرَى: غَدَوْنا من الوادِي الَّذِي بَيْنَ مِشْعَلٍ ... وبَيْنَ الحَشا هَيْهاتَ أنْسَأْتُ سُرْبَتِي والرّواية: وبين الجَبَا بالجِيم والباء، وهو موضع، وأوّل من صَحَّف فيه أبو المِنْهال. وسَرابُ بالفتح: اسمُ ناقَةِ البَسُوس، ومنه المثل: " أَشْأَمُ من سَرابَ ". وقال أبو مالك: تَسَرَّبْتُ من الماءِ. ومن الشَّراب: أي تَمَلَّأْت منه. " ح " - المُنْسَرِبُ من الرّجال: الطَّوِيل جدًّا. وسَرْبَى: موضعٌ من نواحي الجَزِيرة. وسُواربُ: من قُرَى اسْتَراباذ بمازَنْدران. وسَرابِ مثلُ قَطامِ: لغةٌ في سَرابَ ناقة البَسوس. والمَسْرَبَة بالفتح: لغةٌ في المَسْرُبة بالضمّ.

(سرحب)

(سرحب) رجلٌ سُرْحُوبٌ: أي طويلٌ. وقال الأصمعيّ: سمعتُ بعضَ العرب يقول: اسمُ ابنِ آوَى السُّرْحُوب. " ح " - يقال للنَّعْجَة إذا أُشْلِيَتْ لِلْحَلْب: سُرْحُوبْ سُرْحُوبْ. (سردب) أهمله الجوهريّ. والسِّرْدابُ بكسر السين، والعامّة تفتحها: الجُبُّ الكبير، وهو مُعَرّب سَرْدآب بفتح السين وبالمَدّ. (سرعب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْث: السُّرْعُوب: اسم ابنِ عِرْس، قال: * وَثْبَةَ سُرْعُوبٍ رَأَى زَبابَا * (سرندب) أهمله الجوهريّ. وسَرَنْدِيبُ: بلدٌ بناحية الهنْد معروف. (سرهب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو الدُّقَيْش: امرأةٌ سَرْهَبَةٌ كالسَّلْهَبَة من الخيلِ، في الجسْم والطُّول. والسَّرْهَبُ: المائقُ الأكُولُ الشَّرُوب. (سسب) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَوَرِيّ: السَّيْسَبان: شجرٌ ينبت من حَبِّه ويطول ولا يَبْقَى على الشتاء، له ورقٌ نحوُ وَرَق الدِّفْلَى حَسَنٌ، والناس يزرعونه في البَساتين يريدون حُسْنَه، وله ثَمَرٌ نحوَ خرائط السِّمْسِم إلّا أنّها أرقُّ، فإذا هبّت عليه الريح خَشْخَشَ كما يُخَشْخش السَّنا والعِشْرِقُ؛ قال: وهو خَوّارٌ كالخِرْوَع في الخُؤُورَة والضَّعْف، أنشدني أبو إسحاقَ البَكْرِيّ: كأنَّ صَوْتَ حَلْيِها إذا جَفَلْ ... ضَرْبُ الرِّياح سَيْسبانًا قد ذَبَلْ وقال الفرّاء: يقال: سَيْسَبانٌ وسَيْسَبَى. وجعله رؤبة سَيْسابًا فقال: راحَتْ وراحَ كعِصِيّ السَّيْسابْ مُسْحَنفِرَ الوِرْدِ عَنِيفَ الأَقْرابْ

(سطب)

(سطب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَساطِبُ: سَنادِينُ الحَدّادِين. والمَساطِبُ: المِياهُ السُّدُم. وقال أبو زيد: هي المَسْطَبَةُ والمِسْطَبَة، وهي المِجَرّة؛ ويقال للدُّكّان يقعُد عليه الناسُ مَسْطَبَة. وقال أبو عَمْرٍو: الأُسْطُبَّةُ: مُشاقَةُ الكَتّان. والصادُ في كلّها لُغة. (سعب) التَّسَعُّبُ: التَّمَطُّط. والسَّعْبُ: كلّ ما تَسَعَّبَ من شَرابٍ أو غيره. وانْسَعَب الماءُ: إذا سالَ. قال النَّضْرُ: السَّعابِيبُ: ما اتَّبَع يَدَك من اللَّبَن عند الحَلْب مثل النُّخاعَة يتمطَّط، قال: والواحدةُ سُعْبُوبَةٌ. وفي نوادر الأعراب: فلانٌ مُسَعَّبٌ له كذا ومُسَغَّبٌ، ومُسَوَّعٌ، ومُسَوَّغٌ، ومُزَعَّبٌ، بمعنًى واحِد. وقال الجوهريّ: قال ابن مُقْبل: يَعْلُون بالمَرْدَقُوش الوَرْدِ ضاحِيَةً ... على سَعابِيبِ ماء الضالَةِ اللَّجِزِ أراد اللَّزِجَ فقَلَبه. انتهى قولُه، وهو تصحيف قبيح، وزاده قُبْحا تفسيره اللّفظ بقوله: أراد اللَّزِج، وهو موضعُ المَثَل: " رُبَّ كَلِمَة تَقولُ دَعْني "، والرواية: اللَّجِن بالنُون، والقصيدة نونيّة أولها: قد فَرَّقَ الدّهرُ بين الحَيِّ بالظَّعَنِ ... وبَيْنَ أهواء شِرْبٍ يومَ ذِي يَقَنِ وقبله: يَرْفُلْنَ في الرَّيْط لم تَنْقَبْ دَوابِرُه ... مَشْيَ النِّعاج بحِقْف الرَّمْلَةِ الحُرُنِ يَثْنِينَ أعناقَ أُدْمٍ يَخْتَلِينَ بها ... حَبَّ الأَراكِ وحَبَّ الضالِ من دَنَن يَعْلُون ... واللَّجِن: المُتَلَجِّن يصير مثل الخِطْمِيّ إذا أُوخِفَ بالماء. وناقةٌ لَجُونٌ: أي بَطِيئة من هذا. " ح " - التَّسَعْبُب: التَّسَعُّبُ. والمَساعِبُ: خُيوطُ العَسَل. (سغب) السُّغُوب والسّغابَةُ: السَّغَب. قال ابن دريد: وقال بعضُ أهل اللّغة لا يكون السَّغَب إلّا الجوعَ من التَّعَب، قال: وربّما سُمِّيَ العَطَشُ سَغَبًا، وليس بمستعمل.

(سقب)

وأَسْغَبَ الرجلُ فهو مُسْغِبٌ: إذا دَخَل في المجاعة. " ح " - فُلانٌ مُسَغَّبٌ له كذا: أي مُسَوَّغٌ. (سقب) يقال: أبياتُ القَوْم مُتَساقِبَةٌ، أي مُتَقارِبَةٌ. والمَنْزِلُ سَقَبٌ ومُسْقِبٌ. وذكر ناسٌ أنّ الساقِبَ القَرِيبُ والبعيدُ، واحتجّوا للبَعِيد بقوله: تَرَكت أباكَ بأرْضِ الحِجازِ ... ورُحْتَ إلى بَلَدٍ ساقِبِ وناقةٌ مُسْقِبٌ بلا هاء من السّقْب. وكانت المرأةُ في الجاهلية إذا ماتَ زوْجُها حَلَقت رأسَها وخَمَشَتْ وَجْهَها، وحَمَّرت قُطْنةً من دَمِ نفسها ووَضَعَتْها على رأسِها، وأخرجت طَرَف قُطْنَتها من خَرْقِ قِناعها، لِيَعْلَمَ الناسُ أنّها مصابَةٌ، ويسمّى ذلك السِقابَ، قالت خَنْساءُ: لَمّا اسْتَبانَتْ أَنَّ صاحِبَها ثَوَى ... حَلَقت وعَلَّتْ رأْسَها بسِقابِ أَنشده لها الأزهريّ ولم أجِدْه في شِعْرِها. (سقلب) أهمَلَهُ الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: سَقْلَبٌ اسمٌ. والسَّقْلَبُ: جِيلٌ من الناس، يُنْسَب إليه سَقْلَبيٌّ، والجمع سَقالِبَة. والسَّقْلَبَة: مصدر قولك سَقْلَبَه، أي صَرَعَه. (سكب) السَّكَبُ بالتحريك: الرَّصاصُ. والسَّكَبَةُ في بعض اللّغات: الهِبْرِيَةُ التي تسقُط من الرَّأسِ، وهي الحَزازُ. ومن أفْراسِ النبيّ صلى الله عليه وسلم: السَكْبُ، وقيل هو السَكَب بالتّحريك، سُمِّي بالسّكَبِ وهو شَقائقُ النُّعْمان. قالت امرأةٌ ترقّص هَنَها: إنّ حِرِي حَزَنْبَلٌ حَزابِيَهْ كالسَّكَبِ المُحْمَرِّ فَوْقَ الرّابِيَهْ إذا جَلَسْتُ فوقَهُ نَبَا بِيَهْ كأنَّ في داخِلِه زَلابِيَهْ والسَّكْب أيضا: فرس شَبيبِ بن مُعاوية بن حُذَيْفَة بن بَدْرٍ.

(سلب)

وسَكَبَة بن الحارِث بالتَّحريك، له صُحْبَةٌ وهو من أَسْلَم. وعن عائشةَ رضي الله عنها " أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي فيما بين العِشاء إلى انْصِداع الفَجْر إحْدَى عَشَرَة رَكْعَةً، فإذا سَكَب المؤذِّنُ بالأولَى من صلاةِ الفَجْرِ قامَ فَرَكَع ركعتين خَفِيفَتَيْن "؛ سَكَب: تريد أَذَّنَ، وأصلُه من سَكْب الماء، كما يقال: أَفْرَغَ في أُذُنِي حدِيثًا؛ وأخذ في خُطْبَةٍ فسَحَلَها؛ وهَضَب في الحَديث؛ وكان ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما مِثَجًّا، فاستعير للإفاضة في الكلام. والإسْكابَة: خشبةٌ على قدر الفَلْسِ، إذا انْشَقَّ السِقاء جعلوها عليه ثمّ صَرُّوا عليها بِسَيْرٍ حتّى يَخْرِزُوه مَعَهُ. يقال: اجْعَل لي إسْكابَةً، فيتّخذُ ذلك. والأُسْكُوب والإسكابُ في بعض اللّغاتِ: الإسْكافُ، أو القَيْنُ. وقالوا: أُسْكُبَّةُ البابِ وأُسْكُفَّةُ البابِ بمَعْنًى. وغلامٌ سَكْبٌ: إذا كان خَفِيفَ الرّوح نَشيطًا في عَمَلِه. ويقال: هذا أَمْرٌ سَكْبٌ: أي لازِمٌ؛ ويقال: سُنَّةٌ سَكْب. وقال لَقِيطُ بن زُرارَةَ لأخِيه مَعْبَدٍ لمّا طَلَب إليه أَنْ يَفْدِيَهُ بمائتين من الإبِل، وكان أسِيرا: " ما أنا بِمُنْطٍ عنك شَيْئًا يكون على أَهْل بيتِك سُنَّةً سَكْبًا، ويَدْرَبُ له الناس بِنا دَرْبًا ". وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال للسِكَّةِ من النَّخْل أُسْكُوبٌ. " ح " - سَكَبَةُ السِقاءِ: إسْكابَتُهُ، عن الفَرّاء. وسَكابٌ، مُجْرًى: فَرَسُ الأجْدَعِ بن مالك الهَمْدانِيّ. (سلب) يُقالُ لعُنُق الأَسَدِ الأُسْلُوبُ لأنها لا تَتَثَنَّى. والأُسْلُوبُ: الشُّموخُ أيضًا، يقال: أَنْف فلانٍ في أُسْلُوبٍ، أي في شُموخٍ، أي هو مُتَكَبّر، قال الأعشى: أَلَمْ تَرَوْا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ أَنَّ بَنِي قِلابَةَ القَلُوب أُنوفُهم مِلْفَخْرِ في أُسْلُوبِ وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبُوبِ

(سلحب)

وقال اللّحيانيّ: امرأةٌ سَلُوبٌ وسلِيبٌ ومُسَلِّب، بتشديد اللام المكسورة بلا هاء، وهي التي يَمُوت زَوْجُها أو حَمِيمُها فَتَسلَّبُ عليه. وقال أبو زَيْد: يقال للرَّجُلِ: ما لي أَراكَ مُسْلَبًا بسكون السّين وفتح اللام، وذلك إذا لم يَأْلَفْ أَحَدًا، ولا يَسْكُنُ إليه أَحَدٌ، وإنّما شُبِّهَ بالوَحْش. يقال: إنّه لَوَحْشِىٌّ مُسْلَب، أي لا يَأْلَفُ ولا تَسْكُنُ نَفْسُه. ويقال: اسْلُب هذه القَصَبَة، أي قَشِّرْها. وسَلَبُ القَصَبة والشَجَرَة: قِشْرُهما؛ وسَلَبُ الذَّبِيحَة: إهابُها وأَكْرُعُها وبَطْنُها. وأسْلَبَت الشجرةُ: إذا ذَهَب حَمْلها وسَقط وَرَقُها. وقال ابن الأعرابيّ: السُلْبَةُ بالضم: الجُرْدَة، يقال: ما أَحْسَن سُلْبَتَها. وسَلَبُوتٌ فَعَلُوتٌ من السّلَب. ومُسَلَّبٌ بفتح اللام المشدّدة: موضعٌ قريبٌ من زَبِيد. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: فَنَشْنَشَ الجِلْدَ عَنْها وهي بارِكَة ... كما تُنَشْنِشُ كَفَّا قاتِلٍ سَلَبَا والرِوايةُ: يُنَشْنِشُ الجلدَ، أي يُنَشْنِشُ الجازِرُ الجلدَ. والبيت لمُرَّة بن مَحْكان. ويُروى: يُنَشْنِشُ اللحمَ. " ح " - سَلِبَ: إذا لَبِس السِّلابَ، وهي الثّياب السُّود. والمُسْتَلِبُ: سيفُ عَمْرِو بن كُلْثُومٍ التَّغْلَبيّ. والمُسْتَلِبُ أيضًا: سيفُ أبي دَهْبَل الجُمَحِيّ. (سلحب) قال الجوهريّ: قال جِرانُ العَوْد: فَخَرَّ جِرانٌ مُسْلَحِبًّا كأنَّه ... على الدَفّ ضِبْعانٌ تَقَطَّر أَمْلَحُ والروايَةُ: فَخَرَّ وقِيذًا مُسْلَحِبًّا كأنَّه ... على الكَِسْر ضِبْعانٌ تَقَعَّرَ أَمْلَحُ (سلخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: رجلٌ سَلْخَبٌ على وزن سَلْهَب، أي فَدْمٌ. وقال غيره: غَلِيظٌ، والإعْجامُ أصحّ.

(سلهب)

(سلهب) " ح " - سَلْهَبٌ: اسمُ كَلْبٍ. (سنب) ابن الأعرابِيّ: رجلٌ سَنُوبٌ، أي مُتَغَضِّبٌ. والسَّنُوب: الرجلُ الكَذّابُ المُغْتابُ. والسِّنْبابُ: الرجلُ الكَثِيرُ الشَرّ. والسَّنْباتُ والسَّنْبَة: سُوء الخُلُق، وسُرْعة الغَضَب وأنشد: قَدْ شِبْتُ قبلَ الشَّيْبِ من لِداتِي وذاكَ ما أَلْقَى من الأذاة من زَوْجَةٍ كثيرةِ السَّنْباتِ وقال أبو عمرو: المَسْنَبَةُ: الشِّرَّة. وقال ابن الأعرابيّ: السِّنابُ والسِّنابَة: الطويل الظَّهْرِ والبَطْنِ. قال: والسَّنْباءُ: الاسْتُ. " ح " - السَّنابُ: الشَرُّ الشديد. (سنتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: السُنْتُب بالضم: السَّيّءُ الخُلُق. " ح " - السَّنْتَبَةُ: الغِيبَةُ المُحْكَمَةُ. (سنطب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: السَّنْطَبَةُ: طُولٌ مُضْطَرِب. والسِّنْطابُ: مِطْرقة الحَدّاد. (سنعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: السُّنْعُبَة في بعض اللُّغات: ابن عِرْس. قال: وسمعتُ أبا عِمْرانَ الكِلابيّ يقول: السُّنْعُبَة: اللَّحْمَة الناتِئة في وَسَط الشَّفَة العُلْيا. ولا أدري ما صحّته. (سوب) " ح " - السُّوبَةُ: السّفَر البَعِيد، كالسُّبْئَة عن ابن الأعرابيّ.

(سهب)

(سهب) السَّهْباءُ بالمَدّ: بئرٌ لبني سَعْدٍ، وروضةٌ أيضا تُسَمَّى السَّهْباء. والسَّهْبَى بالقصر: مَفازَةٌ، قال جَرِيرٌ: سارُوا إليكَ من السَّهْبَى ودُونَهُم ... فَيْحانُ فالحَزْنُ فالصَمّانُ فالوَكَفُ وسُهوبُ الفَلاةِ: نَواحِيها الَّتي لا مَسْلَك فيها. وأَسْهَبْتُ الدابَّة: أهمَلْتُها. وقال طُفَيْلٌ الغَنَويّ: نَزائعَ مَقْذُوفًا على سَرَواتِها ... بما لم تُخالِسْها الغُزاةُ وتُسْهَبُ أي قد أُعْفِيَت حتى حَمَلت الشحمَ على سَرَواتها. ومكانٌ مُسْهِبٌ: لا يمنع الماءَ ولا يُمْسِكُه. والمِسْهابُ: الذي يُسْهِبُ في كلامه فيُكْثر. " ح " - السَّهْبُ: الأَخْذُ. والمُسْهَبُ: الطَّوِيلُ. والمُسْتَهِبُ: الجَوادُ. والسَّهْبُ: سَبَخَةٌ بين حَمَّتَيْن فالمِضْياعَة. وراشد بن سِهابِ بن عَبْدَةَ، أخو أَوْسٍ: شاعِرٌ، وليس في العرب سِهابٌ بالسين المهملة غير أبِيهِما. (سيب) السِّيبُ بالكَسْر: الوَدَْع. والسِّيبُ: نهرٌ في ذُنَابةِ الفُراتِ. والسَّيْبُ بالفتح: مُرْدِيُّ السفينة. وسَيْبان بالفتح: أبو قَبِيلَة، وهو سَيْبانُ بن الغَوْثِ بن سَعْدِ بنِ عَوْفِ بن عَدِيّ بن مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْل بنِ عَمْرِو بن قَيْسِ بن مُعاويةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بن وائِلِ بنِ الغَوْثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبِ بن زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسع بنِ حِمْيَرَ، يُنسب إليه جماعةٌ من أهل العلْم، منهم أبو العَجْماءِ عَمْرو بن عبد الله السَّيْبانِيّ؛ ويحيى بن أبي عَمْرٍو السَّيْبانِيّ؛ وأيوب بن سُوَيْد السَّيْبانِيّ. " ح " - دَيْرُ السابان بَيْن حَلَب وأَنْطاكِيَةَ. والسِّيبُ: نهرٌ بالبَصْرَة عليه قَرْية كبيرةٌ.

فصل الشين

والسِّيب أيضا بخُوارَزْمَ. وذاتُ السَّيْب: رَحَبَةٌ من رِحاب إضَمَ. وسَيْبانُ: جَبَلٌ من وراءِ وادي القُرَى. والمَسِيبُ: واد. والسَّيَّابَةُ: لغةٌ في السَّيابَة، عن أبي عُمَرَ. فصل الشين (شأب) يقال للجارية إنّها لحَسَنةُ شآبِيب الوَجْه، وهو أوَّلُ ما يَظْهَر من حُسْنها في عين الناظِر إليها. " ح " - شآبِيبُ الشّمْس: طرائقُها إذا طَلَعَت. والشُّؤْبُوب: شِدّة حَرّها. (شبب) شَبَّ الغُلامُ شُبوبًا وشَبيبًا مثلُ شَبابًا وشَبِيبَةً وشَبًّا. وشَبَّ الفَرَسُ شَبًّا وشُبُوبًا وشَبيبًا مثل شَبابًا. قال ذو الرُّمَّةِ: بذى لَجَبٍ تُعارِضُه برُوقٌ ... شُبُوبَ البُلْقِ تَشْتَعِل اشْتِعالَا بذى لَجَب: يعني الرَّعْدَ، أي كما تَشِبُّ الخيلُ فيستَبينُ بياضُ بَطْنها. واشْتَبَّت المرأةُ من قِبَلِها من الشَّباب. وشَبابُ النهار: أَوَّلُه. وفي الحديث: " اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكم عند البَوْل "، يقول: استَوْفِزُوا عليها ولا تُسِفُّوا من الأَرض. والمُشِبُّ: الأسَدُ. أبو زيد: نِسوةٌ شَبائبُ في معنى شَوابَّ، وأنشد: عَجائِزًا يَطْلُبْن شَبًّا ذاهِبَا يَخْضِبْنَ بالحِنّاء شَيْبًا شائِبَا يَقُلْنَ كُنَّا مَرَّة شَبائِبَا وقال الأزهريّ: شَبائبُ جمع شَبَّة، مثل ضَرائر جمع ضَرَّة، وكَنائن جمع كَنَّة. وقال أبو عَمْرو: شَبْشَبَ الرجُلُ: إذا تَمَّمَ. وشُبَّ: إذا رُفِعَ. وقال ابن الأعرابيّ: من أسماء العَقْرَب الشَّوْشَبُ. ويُقالُ للقَمْلَة الشَوْشَبَةُ.

(شجب)

وشُبّانُ بضمّ الشين: لَقَب جعفر بن جِسْرِ بن فَرْقَدٍ البَصْرِيّ. وشَبّانُ بالفَتْح هو عبد العَزِيز بن محمّد بن جَعْفَر بن المُؤْمِن العَطَّار، ويعرف بابن شَبَّانَ. وقد سَمَّوْا شَبابًا وشَبِيبًا. " ح " - شَبٌّ: شَقٌّ في أَعْلَى جَبَل جُهَيْنَة باليَمَن. (شجب) تَشاجَبَ الأَمْرُ: اخْتَلَط ودخل بعضُه في بعض. وقال ابنُ شُمَيْل: شَجْبُ الرَّجُلِ: حاجَتُه وهَمُّه. وامرأةٌ شَجُوبٌ: ذاتُ هَمٍّ قَلْبُها متعلِّق به. وقال الأصمعيّ: يُقال: إنّكَ لَتَشْجُبُنِي عن حاجَتي: أي تَجْذِبُني عنها. وفرسٌ يَشْجُب اللِّجامَ، أي يَجْذِبُه، وشَجَبَهُ الفارِسُ: جَذَبَهُ. وتَشَجَّبَ: تَحَزَّنَ، قال العجّاج: ذَكَرْن أَشْجابًا لمن تَشَجَّبَا وهِجْن أعْجابًا لمن تَعَجَّبَا " ح " - شاجِبٌ: واد بالعَرَمة. (شحب) يقال: شُحِبَ لَوْنُه، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، ويَشْحَبُ بالفتح لُغة. وقال ابن دُريد: شَحَبْتُ الأرضَ أشْحَبُها شَحْبًا: إذا قَشَرْتَها بمِسْحاة وغيرِها، لغة يَمانِيَة. (شخب) " ح " - شَخَبٌ: حِصْنٌ على نقِيلِ صَيْدٍ. (شخدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: شُخْدُبٌ: دُوَيْبَّة من أَحْناش الأرض. (شخزب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الشَّخْزب والشُّخازِبُ: الغَلِيظ الشّديد. (شخلب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: مَشْخَلَبَةٌ: كلمة عِراقيّة ليس على بِنائها شيء من العربيّة،

(شذب)

وهي تتّخذ من اللِّيف والخَرَز، أَمثالَ الحُليّ. وهذا حديثٌ فاشٍ في الناس: يا مَشْخَلَبَهْ، ماذا الجَلَبَهْ. تَزَوَّجَ حَرْمَلَهْ، بَعُجوزٍ أرْمَلَهْ. وقد تُسَمَّى الجاريةُ مَشْخَلَبَةً بما يُرَى عليها من الخَرَز كالحُلِيّ. (شذب) شَذَبَهُ يَشْذِبُه شَذْبًا، مثل ضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْبًا: إذا قَطَعَه، قال رؤبة: يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ من ذَاتِ النَّهَقْ أَحْقَبُ كالمِحْلَجِ من طُولِ القَلَقْ النَّهَقُ: الجِرجير البَرِّيّ. ويَشْذِبُ: يَطْرد. والشاذِبُ: المفرد المَأْيُوس من فَلاحِه كأنّه عَرِيَ من الخَيْر. والمِشْذبُ بالكسر: بالمِنْجَل. وتَشَذَّبَ القَومُ: إذا تَفَرَّقُوا. والشَّذَبُ: مَتَاعُ البَيْت من القُماش وغيره. والشَّذَبُ: القُشور، والعِيدان المتفرّقة. وقال الجوهريّ: قال الكُمَيْت: بل أَنْتَ في ضِئْضِئِ النُّضار من النَّبْـ ... ـعَةِ إذْ حَظُّ غَيْرِك الشَّذَبُ والرواية: في الضِّئْضِئِ النُّضار من النَّبْـ ... ـعَةِ إذ جُزْءُ غَيرك الشَّذَبُ على الصفة، يمدحُ عبدَ المَلكِ بن بِشْر بن مَرْوان. " ح " - ذُو الشَّوْذَبِ من الأَقْيال. (شرب) الشَّرابُ: اسمٌ لما يُشْرَبُ من ماءٍ وغيره. والشِّراب بالكسر: مصدرُ المُشارَبَةِ. والشِّرْبُ بالكسر: وقتُ الشُّرْب. ورجلٌ شَرُوبٌ: شديدُ الشُّرْب. والشَرَّابُ: الكثير الشُّرْب. والمُشْرِبُ بكسر الراء: العَطْشان، ويقال: اسْقِنِي فإنِّي مُشْرِبٌ. والمُشْرِبُ أيضا: الذي عَطِشَت إبِلُه. ورجلٌ مُشْرِبٌ: حان لإبِلِه أن تَشْرَبَ. وهذا عند اللّيث من الأضْداد. وجاءت الإبِلُ وبها شَرَبَةٌ بالتحريك، أي عَطَشٌ، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها. وطعام ذو شَرَبَةٍ إذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ.

وشَرِبَ: إذا عَطِش. وشَرِب: إذا ضَعُف بَعِيرُه. وشُرْبَةُ بالضم: موضع. وأَشْرَبْتُ إبِلَكَ: أي جعلت لكُلِّ جَمَلٍ قَرِينًا. ويقول أحدُهم لناقته: لَأَشْرِبَنَّكِ الحِبالَ والنُّسوعَ، أي لَأَقْرِنَنَّك بها. وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ، أي جعلت الحبالَ في أَعنَاقِها، قال: * يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ * والشارِبان في السَّيْف، أسْفَلُ القائم: أنْفانِ طَوِيلان أحدهما من هذا الجانِب والآخَرُ من هذا الجانب، والغاشِيَةُ: ما تَحْت الشّارِبَيْن. والشارِبُ والغاشِيَةُ يكونان من حَدِيد وفِضَّة وأَدَم. والشارِبُ: الضَّعْفُ في جميع الحيوان، يقال: في بَعِيرِك شارِبُ خَوَرٍ، أي ضَعْفٌ؛ ويقال: نِعْمَ البَعِيرُ هذا لَوْلا أنّ فيه شارِبَ خَوَرٍ، أي عِرْقَ خَوَرٍ. ويقال للزَّرْع إذا خَرَجَ قَصَبُه: قد شَرِبَ الزَّرعُ في القَصَب. وقال أبو عَمْرٍو: شَرَّبَ قَصَبُ الزَّرْع: إذا صار الماءُ فيه. والمَشْرَبَة: أرضٌ لَيِّنَةٌ لا يزال فيها نبتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ. وقال اللِّحْيانِيّ: يقال: طَعامٌ مَشْرَبَةٌ: إذا كان يُشْرَبُ عليه الماءُ، كما قالوا: شرابٌ مُسْفَهَةٌ من سَفِهْتُ الماءَ: إذا أَكْثرتَ منه فلم تَرْوَ. والشَّرْبُ بالفتح: الفَهْم، وقد شَرَبَ يَشْرُبُ مثل كَتَبَ يَكْتُب. ويقال لِلْبَلِيد: احْلُبْ ثم اشْرُبْ، أيْ ابْرُكْ ثم افْهَم. وحَلَب إذا بَرَكَ. والشُّرْبُبُ بالضمّ: الغَمْلَى من النّبات، وهو ما الْتَفَّ بعضُه فوقَ بعض. وفَرقَ أبو زَيْد بين الماءِ الشَّروب والشَّرِيب، فقال: الشَّرِيبُ: الّذِي فيه عُذوبَةٌ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه، والشَّرُوبُ دُونَه في العُذُوبَة، وليس يَشْرَبُه الناس إلّا عند الضَّرورة. وقد تَشْرَبُه البهائم.

(شرجب)

وقال النَّضْرُ: يقال للسُّنْبُل إذا جَرَى فيه الدّقِيق قد شَرِبَ الدقيقَ. وقال أبو عبيدة: هو الشارِبُ، حيئنذ يقال: شارِبُ قَمْح، وفي قِصّة أُحُد: أنّ المشركين نزلُوا على زَرْعِ أهلِ المدينةِ وخَلَّوْا فيه ظَهْرَهم، وقد شَرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ. وقال الجوهريّ: وشُرْبُبٌ بالضمّ: موضعٌ، وهو في شعر لبيد بالهاء: * هَلْ تَعْرِفُ الدارَ بسَفْحِ الشُّرْبُبَهْ * وليس لِلَبِيد على هذا الروىّ شيء. " ح " - شَرِبٌ: موضعٌ بقُرْب مكّة حرسها الله تعالى، وفيه كانت وقعةُ الفِجارِ العُظمَى. وشِرْبٌ بالكسر: موضع آخر. وشَرِيبٌ: جَبلٌ نجديّ في ديار بني كلاب. وشُرَيْبٌ: بلدٌ بين مكَّة حرسها الله تعالى والبَحْرَيْن. وشُورَبانُ: من قُرَى كِسَّ. وشَرِبَ: إذا عَطِشَت إبِلُه، وإذا رَوِيَتْ، عن ابن الأعرابيّ. وذُو الشُّوَيْرِبِ: شاعرٌ واسمُه عبد الرَّحمان أخو بني أبِي بَكْر بن كِلاب كان في زمن عُمَرَ بنِ عبد العزيز. وأَشْرَبْنا: أي رَوِيَتْ إبِلُنا. (شرجب) الشَّرْجَبُ: الفَرَسُ الجَواد الكريم. قال ابنُ الأعرابيّ: الشُّرْجُبانَةُ بالضمّ وقد تُفْتح: شجرةٌ مُشْعانَّةٌ طوِيلةٌ يتَحلّب منها كالسَمِّ، ولها أغصانٌ. وقال ابنُ دُرَيْد: الشَّرْجُبان: ثَمَرُ نَبْتٍ شبيه بالحَنظلِ مرّ لا يؤْكل. وقال الدّينوريّ: الشَّرْجَبان: شُجَيْرة كشجر الباذِنْجانِ سواء، ولها أيضا حَمْلٌ كالباذِنْجان، غير أنَّه أبيضُ، ولا يؤكل ولكن يُخْلَط بالغَلْقَة، وقال هو الغِلْقَة بالكسر، إذا أرادوا إنقاعَ الجُلود فيها لِتَنْمَرِقَ فتُلْقَى في الدباغ، قال: وهو كثير الشَّوْك وَرَقُه وقُضْبانُه.

(شرحب)

(شرحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشَّرْحَبُ: الطَّوِيلُ. وقد سَمَّوْا شَرْحَبا. (شرعب) الشُّرْعُوب: نَبْتٌ، أو ثمر نَبْت. (شزب) الشَّوْزَب: العَلامة مثل المَئِنَّة، قال: * غُلامٌ بين عَيْنَيْة شَوْزَبُ * " ح " - الشُّزْبَةُ: مثل الفُرْصَة عن الفرّاء، قال: والقومُ مُتَشازِبونَ على الماء: إذا كان لكلّ واحد منهم حَظٌّ يَنْتَظِره. (شسب) الشِّسْب بالكسر: القَوْس التي شَسَبَ قَضِيبُها حتى ذَبَل. وقال الجوهريّ: قال الوَقّاف العُقَيْليّ: فقلتُ له حانَ الرَّواحُ ورُعْتُه ... بأَسْمَرَ مَلْوِىٍّ من القِدّ شاسِبِ وليس البيتُ للوَقّافِ وإنّما هو لمُزاحِمٍ العُقَيْليّ. (شصب) الشَّصْبُ بالفتح: السَّمْطُ، والسَلْخُ أيضا. والشَصَّابُ: القَصّابُ. والشِّصْبُ: بالكَسْرِ والشَّصيبُ: النَّصِيبُ، كالشِّقْصِ والشَّقِيصُ، يقال: اشْتَرَى شِصْبًا من شاةٍ. ويُقال: الشُّصُبُ بضمّتين: الشاةُ المسلُوخةُ. ويُقال: شَصَبَتِ الناقَةُ على الفَحْلِ: إذا أَكْثرَ ضِرابَها فلم تَلْقَح لَهُ. والشَّصْبُ والشَّصَبُ: اليُبْسُ، وقد شَصِبَ يَشْصَبُ. ورَجُلٌ شَصيبٌ، أي غَرِيب. والشَّيْصَبانُ: الذّكَر من النَّمل. ويقال: هو حُجْرُ النَّمل. والشَّيْصَبانُ: الشَّيْطان. " ح " - الفَرّاء: بئرٌ بعيد الشَّصِيبَةِ: إذا اشتدّ عَمَلُها وبَعُدَ قَعْرُها. (شطب) شَطَبَ، أي بَعُدَ، يقال: شَطَبَت الدارُ. ويقال: شَطَبَ: عَدَلَ، وفي حديث عامرِ بن

رَبيعة " أنّه حَمَلَ على عامِرِ بن الطُّفَيْل فَطعَنه فشَطَبَ الرمْحُ عن مَقْتَلِهِ " أي مال عنه وعَدَل ولم يَبْلُغْه، قال: التابِعُ الحَقَّ لا تُثْنَى فَرائضُه ... يُقَوِّمُ الحَقَّ إنْ هُوَ مالَ أوْ شَطَبا وشاطِبَةُ: بلد. ورجلٌ شاطِبُ المَحَلِّ، أي بَعيدُه. ويُقال للفَرَس السَّمين الذي انْبَتَر مَتْناه وتَبايَنَت غُرُورُه: مَشْطُوبُ المَتْن والكَفَل، وقال الجَعْدِيّ: مِثْلُ هِمْيانِ العَذارَى بَطْنُه ... أَبْلَقُ الحَقْوَيْن مَشْطُوبُ الكَفَلْ والشَّطْبَةُ: السَّيفُ، وعليه فَسَّر أبو سَعِيدٍ حديثَ أمّ زَرْع: " مَضْجَعُه كمَسَلِّ شَطْبَةٍ " قال: أردات أنّه كالسَّيْف يُسَلّ من غِمْده. كما قال العُجَيْر السَّلُوليّ يرثي أبا الحَجْناءِ: فَتًى قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبّانُهُ وبآدِلُه ويُرْوَى: أباجِلُه. وقالت زَيْنب أخت يزيد بن الطَّثْرِيّةِ ترثي أخاها: فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا متآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبّاتُهُ وأباجِلُه والشِّطْبَةُ: القِطْعة من السَّنام تُقطع طولًا لئلا تَنْشَدِخَ، مثل الشَّطِيبة. وأرضٌ مُشَطَّبَةٌ: إذا خَطَّ فيها السيلُ خَطًّا ليس بالكَبِير. وقال ابنُ دريد: شَطِبٌ مثالُ كَتِفٍ: اسم جَبَلٍ معروف. وأَنْشَد لعَبِيدِ بن الأَبْرَص، ويروى لأَوْسِ بن حَجَرٍ أيضا: كأَنَّ أَقْرابَهُ لمّا عَلا شَطِبًا ... أَقْرابُ أَبْلَقَ يَنْفِي الخَيْلَ رَمّاحِ وقال امرؤ القَيْس: عَفا شَطِبٌ من أهلِه فغُرُورُ ... فمَوْبُولَةٌ إنّ الدِّيارَ تَدُورُ والشَّطائب: الشَّدائدُ كالشَّصائب سَواءٌ. " ح " - شُطاب: نَخْلٌ لبني يَشْكُر باليَمامَة. والشَّطْبَتانِ من أوْدِيَة اليَمامَة.

(شعب)

(شعب) ابن دريد: سُمِّي شَعْبانُ لتَشَعُّبِهم فيه، أي لِتَفَرُّقِهم في طَلَب المِياه. وشَعَّبْتُ الشيءَ تَشْعيبًا، أي فَرَّقْتُه. وشُعَيْبٌ اسمٌ عربيُّ يُمْكن أن يكون تصغير شِعْبِ أو تصغير أَشْعَب، كما قالوا في تصغير أَسْوَدَ سُوَيْدٌ، وهو تصغير التَّرْخيم. وانْشَعَبَ الرجلُ: إذا مات، قال يزيدُ بن مُعاوِيَةَ: حَتَّى تُصادفَ مالًا أو يُقالَ فَتًى ... لاقَى الَّتي تَشْعَبُ الفِتْيانَ فانْشَعَبا وهذه عَصًا في رأسِها شُعْبانِ بغير هاء سَماعًا من العَرَب. ورُوِيَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إذا جَلَس بين شُعَبِها الأرْبَع، ومَسَّ الخِتانُ الخِتانَ فقد وَجَب الغُسْل ". قال بعضهم: شُعَبُها الأَربعُ يَداها ورِجْلاها، كَنَى به عن الإيلاج. وقال غيرُهم: شُعَبُها الأَربع رِجلاها وشُفْرَا فَرْجِها، كنى بذلك عن تَغْيِيبِ الحَشَفة في فَرْجِها. والعربُ تقول: أَبِي لَكَ، وشَعْبي لك، معناه: فَدَيْتُك، قال: قال رأيتُ رَجُلًا شَعْبِي لَكْ ... مُرَجَّلًا حَسِبْتُه تَرْجِيلَكْ معناه: رأيتُ رجلًا - فَدَيْتُك - شَبَّهْتُه إيّاك. وقال يونس: شَعْبانُ وشَعابينُ. ورَمَضانُ ورَماضِينُ. وقال ابنُ شُمَيْلِ: الشِّعْب بالكسر: مَسِيلُ الماءِ في بَطْنٍ من الأرْضِ له حرفان مُشْرفان، وعَرْضُه بَطْحَةُ رجل إذا تَبَطَّحَ، وقد يكون بين سَنَدَي جَبَلَيْن. وقال الليث: الشُّعَب: الأصابِعُ، قال: والزَّرْعُ يكون على وَرَقة ثم يُشَعِّبُ. وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ، عليه سِمَةُ الشَّعْب. وشَعَبَهُ يَشْعَبُه شَعْبًا: إذا صَرَفَهُ. وشَعَبَ اللِّجامُ الفَرَسَ: إذا كَفَّهُ ولم يَدَعْه يَمْضِي على جِهَتِه، قال دُكَيْن: شاحِيَ فِيهِ واللِّجامُ يَشْعَبُه

(شعنب)

وفي الشِّمالِ سَوْطُه ومِخْلَبُهْ وأما قولُ دُكَيْن أيضا: يَرْفَعُ طَرْفًا بِرَفِيعٍ مَشْعَبُهْ ومُقْلَةً صادِقَةً لا تَكْذِبُهْ فإنّه أراد بالمَشْعَبِ شُؤُونَه. وقال ابنُ شُمَيْل: شاعَبَ فلانٌ الحياةَ، وشاعَبَتْ نفسُ فلان، أي زايَلَت الحيَاةَ وذَهَبَتْ، قال الجَعْدِيّ: ويَبْتَزُّ فيه المَرْءُ بَزَّ ابنِ أُمّهِ ... رَهِينًا بِكَفَّيْ غَيْرِه فُيشاعِبُ قال أبو عَمْرٍو الشَّيبانيّ: يُشاعِب: يُفارِق، أي يفارِقُهُ ابنُ أمّه، وبَزّ ابن أمّه: سِلاحُه. وقد سَمَّوْا شُعْبَةَ وشَعْبانَ. " ح " - بئر الشَّعُوبيّ: قريةٌ من نواحِي اليَمَن من مِخْلاف سِنْجان. وشِعْبانِ: ماءٌ لبَنِي أبِي بكرِ بن كِلاب. وشُعْبٌ: وادٍ بين الحَرَمَيْن يصبُّ في وادِي الصَّفْراء. والشُّعْبَتان: أكمةٌ لها قَرْنان ناتئان. وشُعْبَةُ: موضع قُرْب يَلْيَل. وذاتُ الشِّعْبَيْن من أودِيَة اليَمامة. وشَعُوبُ: قصرٌ باليَمَن. وشُعَيْبٌ: موضع. والشُّعَيْبَةُ: وادٍ. (شعنب) أهمله الجوهريُّ. وقال النّضر: يُقال للتَّيْسِ إنّه لمُشَعْنَِبُ القَرْنِ، وهو المُسْتقيم القَرْن. وكذلك مُشَغْنَِبُ القَرْنِ بالعَيْن والغَيْن، وفتح النُّون وكسرها. قال: والشَّعْنَبَة أن يستقيمَ قرنُ الكَبْش ثم يلتوي على رأسِه قِبَلَ أذُنِه. (شغب) يقال: فلانٌ شِغَبٌّ على وَزْنِ هِجَفّ: كثير الشَّغْبِ. قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ: نَدْفَعُ عنها المُتْرَفَ الغُضُبَّا ذا الخُنْزُوانِ العَرِكَ الشِّغَبَّا وقال شمر: شَغَبَ فلانٌ على الطريق يَشْغَبُ شَغْبًا.

(شغرب)

وفلانٌ مِشْغَبٌ: إذا كان عانِدًا عن الحقِّ، قال الفرزدق: يَرُدُّونَ الحُلُومَ إلى جِبالٍ ... وإنْ شاغَبْتُهم وُجِدُوا شِغابَا أي خالَفْتهم عن الحِلْم إلى الجَوْر، وتَرْكِ القَصْد إلى العنُودِ. ورُوِيَ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة الهُذَلِيّ: هَجَرت غَضُوبُ وحَبَّ من يَتَجَنَّبُ ... وعَدَت عَوادٍ دونَ وَلْيِكَ تَشْغَبُ أي تَجُور بك عن طريقك. وأبو القاسِم عبدُ المَلِك بن عليّ بن شَغَبَةَ البصْرِيّ بالتحريك من المحدّثين. وشَغْبٌ بالفتح: موضعٌ، قال كثير: وأَنْتِ الّتِي حَبَّبْت شَغْبًا إلى بَدَا ... إلَيَّ وأوْطانِي بِلادٌ سِواهُما بَدَا: موضِعٌ. (شغرب) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو سعيد: الشَّغْرَبِيَّةُ بالرّاء: اعْتِقالُ المُصارِع رِجله برِجْلِ آخَر وصَرْعُه إيّاه شَزْرًا، مثلُ الشَّغْزَبِيّة بالزاي، وأَنْشد للعجّاج: بَيْنا الفَتَى يسعَى إلى أمْنِيّهْ يَحْسِبُ أنّ الدَّهْرَ سُرْجُوجِيَّهْ عَنَّتْ له داهِيَةٌ دُهْوِيَّهْ فاعْتَقَلَتْه عُقْلة شَزْرِيّهْ لفْتاءَ عن هَواهُ شَغْرَبِيَّهْ (شغزب) اللَّيث: مَنْهَلٌ شَغْزَبِيٌّ: مُلْتَوٍ عن الطريق، قال العجّاج يصف مَنْهلا: * مُنْخَرِقٌ أَزْوَرُ شَغْزَبِيُّ * " ح " - الفرّاء: الشَّغْزَبيُّ: الشَّغْزَبِيّة. (شغنب) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الشُّغْنُوب، الغَين قبل النّون: الغُصْن الرطْبُ الناعِم. وابنُ شَغْنَبٍ على وزن جَعْفَر: شاعر مشهور. وتَيْسٌ مُشَعْنَبٌ ومُشَعْنِبٌ ومَشَغْنَبٌ ومَشَغْنِبٌ، بالعين والغين، وبفتح النون وكسرها، من الشّغْنَبة، وهي: أن يستقم قَرْن الكَبْش ثم يَلْتَوِي على رأسِهِ قِبَلَ أُذُنِه. " ح " - شُغْنُوبٌ من الأعلام.

(شقب)

(شقب) الشِّقْب بالكسر: شَجَرٌ. وقال الدّينوريّ: الشِّقْب: شجرٌ من شَجَرِ الجبال ينبُت فيما زعموا في شِقَبَتها. وقال ابن دُرَيد: قال أبو مالك: الشِنْقابُ: طائرٌ، ولم يجئ به غيره، قال: فإن كان هذا صحيحا فإنّ اشتقاقَه من الشِقْب، والنون والألف زائدتان. " ح " - الأَشْقابُ: موضعٌ قُرْب مكة حرسها الله تعالى. وشَقَبان: قَرْية. (شقحطب) أبو عَمْرو: الشَّقَحْطَبُ: الكبش الذي له أربعةُ قُرُون. " ح " - قال أبو عمرو: جمع الشَّقَحْطَب شَقاحِطُ وشَقاطِبُ. (شكب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشُّكْبُ بالضمّ والشُّكْم والشُّكْدُ: العَطاءُ، وروَى بعضُهم قول أبي سَهْمٍ الهذليّ: فسامُونا الهِدانَةَ من قَرِيب ... وهنّ معًا قيامٌ كالشُّكُوبِ وقال: هي الكَراكِيُّ. ورواه الأصمعيّ كالشُّجوبِ، وهي عَمَدٌ من أَعْمِدَة البَيْت. والشُّكْبانُ: شِباكٌ يُسَوِّيها حَشّاشُو البادية من اللِّيف والخُوص، يُجعل لها عُرًى واسعةٌ، يتقلّدها الحَشّاش، ويجمع فيها الحشيش الذي يَحْتَشُّ، والنونُ في الشُّكبان نونُ جمع، وكأنّها شُبْكانٌ فقُلِبت إلى الشُّكْبان. وفي نوادر الأعراب: الشُّكْبانُ: ثوبٌ يُعْقَد طرفاه من وراء الحَقْوَيْن والطَرَفان الآخَران في الرأس، يَحْتَشُّ فيه الحَشّاش على الظَّهْرِ، ويُسَمَّى الحالَ. وأبو عبد الله أحمد بن إشْكابٍ الصَّفَّارُ الكوفيّ من ثِقاتِ أصحاب الحديث. (شكرب) " ح " - إشْكَرْبُ: مدينةٌ شرقيَّ الأندُلُسِ. (شلب) " ح " - شِلْبُ: مدينةٌ غربيَّ الأندُلُسِ.

(شلخب)

(شلخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: رجلٌ شَلْخَبٌ: فَدْمٌ، ووقع في بعض نسخ الجَمْهرة بالإهمال، والإعجام أَصَحُّ. (شنب) شَنِبَ يومُنا، بالكسر، يَشْنَبُ شَنَبًا، فهو شَنِبٌ وشانِبٌ: إذا بَرَدَ، والاسم الشُّنْبَةُ بالضمّ، قال: مُنَصَّبُها حَمْشٌ أَحَمُّ يَزِينُه ... عَوَارِضُ فيها شُنْبَةٌ وغُروبُ والمَشانِبُ: الأَفْواه الطَّيِّبَةُ. ابن الأعرابيّ: المِشْنَبُ: الغُلام الحَدَث المحدَّدُ الأسْنان المُؤَشَّرُها فَتاءً وحَداثَةً. اللّيث: رُمّانةٌ شَنْباءُ: وهي الإمْلِيسِيَّة، وليس فيها حَبّ، إنّما هو ماء في قِشْرٍ على خِلْقَة الحَبّ من غير عَجَمٍ. (شنخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشَّنْخَبُ: الطّوِيلُ. والشِّنْخاب: رأسُ الجَبَلِ. (شنزب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشَّنْزَبُ: الصُّلْب الشَّديد. " ح " - شُنْزُوبٌ: موضع. (شنظب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الشُّنْظُب بالضمّ: موضعٌ بالبادِيَة. قال ذو الرُمَّة: دَعاها من الأصْلابِ أصْلابِ شُنْظُبٍ ... أَخادِيدُ عَهْدٍ مُسْتَحِيلِ المَواقِعِ والشُّنْظُبُ: كلّ جُرُف فيه ماء. أبو زيد: الشُّنْظُبُ: الطَّوِيلُ الحَسَن الخَلْق.

(شنعب)

(شنعب) أهمله الجوهريّ. وشَنْعَبٌ من أسماءِ الرّجال. والشنْعابُ والشِّنْغابُ، بالعين والغين: الرّجُل الطّوِيلُ، قالهما ابنُ دُرَيْد. (شنغب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الشِّنْغاب: الطَّوِيل الدَّقِيق من الأَرْشِيَة والأغْصان. والشُّنْغُوب: عِرْقٌ طويل من الأرض دَقِيق. ابن الأعرابيّ: الشُّنْغُب: الطَّوِيل من جميع الحيوان. (شنقب) " ح " - الشِّنْقابُ والشُّنْقُبُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر. (شهب) الأشْهَبُ من أسماء الأسد، والأَشْهَب من أسماء الرّجال؛ والعَنْبَرُ الجَيِّدُ لونُه أَشْهَبُ. وسَنَةٌ شَهْباء: إذا كانت مُجْدِبَة. والشَهْباءُ اسمُ فرسِ القَتَّال البَجَلِيّ، وهو قَيْسُ بن الحارِثِ. والشُّهابَةُ بالضمّ وبالهاء: اللَّبَن الممزوج بالماء، مثل الشَّهاب. والشَّهَبانُ، الهاء قبل الباء: شجرٌ معروف يشْبِهُ الثُّمام، وهو الشَّبَهانُ بعَيْنِه. والأَشْهَبان: عامان أبْيضان ليس بينهما خُضْرَةٌ من النّبات، أنشد المازِنِيّ: وما أَخَذَا الدّيوانَ حَتَّى تَصَعْلَكا ... زَمانًا وحَتَّ الأَشْهَبانِ غِناهُما ويقال للرجل الشُّجاع: شِهابٌ، وجَمْعُه شُهْبانٌ، قال ذو الرمَّة: وإنْ شاء داعِيها أَتَتْه بمالِكٍ ... وشُهْبانِ عَمْرٍو كُلُّ شَوْهاءَ صِلْدِمِ أي داعِي هذه الإبل، وأراد بشُهْبانِ عَمْرٍو بَنِي عَمْرِو بنِ تَمِيم، وأما بنو المُنْذِر فإنهم يُسمَّوْن الأشاهِبَ لجَمالهم، قال الأعشي: وبَنِي المُنْذِر الأشاهِبِ بالحِيـ ... ـرَة يَمْشُون غُدْوَةً كالسُّيُوفِ وشَهَّبَ البَرْد الشجرَ: إذا غَيَّر ألْوانَها؛ وشَهَّبَ الناسَ البَرْدُ.

(شهجب)

وقال الزّجاج: أَشْهَبَ الفَحْلُ: إذا وُلِدَ له الشُّهْبُ. " ح " - الشُّهْبُ: موضع. وشَهَبَتْهُم السَّنةُ: جَرَدَتْ أموالَهم. ويقال للثلاث من الشهر شُهْبٌ. والشُّهْبُ: الجَبَل الذي قد علاه الثَّلْج. وجَمْعُ الشهابِ شِهْبان، لغةٌ في شُهْبانٍ. وقال الفرّاء: شَهَبَتْهُ الشمسُ تَشْهَبُه: إذا لَوَّحَتْه. (شهجب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الشَّهْجَبَةُ: اخْتلاطُ الأمر. وتَشَهْجَبَ الأَمْر: إذا دَخَل بعضُه في بعضٍ. (شهرب) أبو عمرو: الشَّهْرَبَةُ: الحُوَيْض الذي يكون أسفلَ النَّخْلة. قال أبو خَيْرَةَ: الشَّهْرَبَةُ أصلها شَرَبَةٌ فزيدت الهاءُ، كما قالوا تَهَرْشَفَ أي تَحَسَّى قليلًا قليلًا، وكان تَرَشَّفَ فزيدت الهاء. " ح " - شَهْرابانُ: قريةٌ من نواحِي الخالِصِ. (شوب) يقال للرجل إذا نَضَح عن الرجُلِ ودافع ولم يُبالِغ: قد شابَ عنه، وشَوَّبَ. والشَّوْبُ: القِطْعة من العجين، ويقال: هي الفَرَزْدَقة، وهي الخُبْزَةُ الغليظة. والشَّوْبُ: العسل. أبو حاتم سألت الأصمعيَّ عن المَشاوِب وهي الغُلُفُ، فقال: يقال لغِلافِ القارُورة مُشاوَبٌ على مُفاعَلٍ لأنَّه مَشُوبٌ بحمْرَةٍ وصُفْرَةٍ وخُضْرَةٍ. قال أبو حاتم: يجوز أن يُجْمَع المُشاوَبُ على مَشاوِب. " ح " - اشْتابَ: اخْتَلَط. (شيب) ابنُ دُرَيد: الشِّيبُ بالكسر: جَبَلٌ معروف، قال عَدِيّ بن زيد: أرِقْتُ لِمُكْفَهِرٍّ بات فيه ... بَوارِقُ يَرْتَقِينَ رُءُوسَ شِيبِ وقيل: الشِّيبُ هاهنا سَحائبُ بِيضٌ. وأمّا قولُ الكُمَيْت: وما فُدْرٌ عَواقِلُ أحْرَزَتْها ... عَمايَةُ أوْ تَضَمَّنَهُنَّ شِيبُ فإنه جَبَلٌ

فصل الصاد

ولا يُقال امرأةٌ شَيْباءُ، اكْتَفَوْا بالشَّمْطاء من الشَّيْباء، إلّا ما سُمِعَ من قولهم: باتَتْ بلَيْلَة شَيْباء. وعبدُ الله بنُ الشَّيّابِ، وقيل: ابن أبي الشَّيّاب بفتح الشين، وقيل بضمّها، والياء مشدّدة، من الصَّحابة. وقال الجوهريّ: قال ابنُ السكّيت في قول عَدِيّ: * والرَّأْسُ قد شابَهُ المَشِيبُ * وليس الشِّعْر لعَدِيّ بن زَيْدٍ ولا لِعَديّ بن الرِقاع. وقال الجوهريّ أيضا في الكُمَيْت: إذا أَمْسَت الآفاقُ غبْرًا جُنُوبُها ... بِشَِيْبانَ أو مِلْحانَ واليومُ أَشْهَبُ. والرِّواية لِشَِيْبان باللّام لا بالباء. " ح " - جبَلُ شَيْبَةَ بمكّة حرسها الله تعالى متّصل بجَبَل دَيْلَمِيّ. والشَّيْبانِيّة: قريةٌ قُرْب قِرْقِيسياءَ. وشِيبَةُ: جبلٌ بالأنْدلسِ. وشِيبِينُ: قريةٌ بين بُلْبَيْسَ والقاهرة. وتُجْمع الشَّيْبَةُ شِيَبًا، عن الفرّاء. فصل الصاد (صأب) أبو عبد الرّحْمان نُبَيْهُ بنُ صُؤابٍ المَهْرِيّ بالضمّ من التابِعين. " ح " - الصُّؤْبَةُ بالهمز: أنْبارُ الطَّعام، عن الفرّاء، مثلُها غَيْرَ مهموزةٍ. (صبب) التَّصَبْصُبُ: شدّة الجُرْأةِ والخِلاف. والصَبْصابُ: ما بَقِيَ من الشيء، أو ما صُبَّ منه، وقال المَرّار بنُ سَعِيد: يَظَلّ نساءُ بني عامِرٍ ... تَتَبَّعُ صُبْصَابَهُ كُلَّ عامِ ويُرْوَى: تَبِيع صَياصِيَهُ.

ويُقال للعَرَق الصَّبِيبُ، قال: * هَواجِرٌ تَحْتَلِبُ الصَّبِيبَا * أبو عمرو: الصبيب: الجَلِيدُ، وأنشد في صفة الشّتاء: ولا كَلْبَ إلّا والِجٌ أنْفُهُ اسْتَهُ ... وليس به إلَّا صَبًا وصَبِيبُها ابنُ دريد: الصُّبُّ بالضم: كلُّ ما صَبَبْتَه من طَعام أو غيره مُجْتَمِعًا. وبعيرٌ صَبْصَبٌ، وصُباصِبٌ بالضمّ: إذا كان شديدًا غليظًا، قال: * أَعْيَسُ مُضْبُورَ القَرا صُباصِبُ * ابنُ الأعرابيّ: صُبَّ الرجلُ والشَّيْءُ إذا مُحِقَ. وصَبْصَبَ: إذا فَرَّقَ جَيْشًا أو مالا. وقال أعرابيٌّ: اصْطَبَبت من المَزادة ماءً، أي أخذتُه لنَفْسِي. واصْطَبَّ الماءُ: أي انْصَبَّ، قالت أعْرابِيَّة: لَيْت بُنَيَّ قد سَعَى وشَبَّا وصادَ لِي أُرَيْنِبًا وضَبَّا ومَنَع القِرْبَةَ أن تَصْطَبَّا وَحَملَ السِلاحَ فاتْلأَبَّا وَضَربه ضَرْبًا صَبًّا: إذا ضربه بحدّ السيف. ومِئةٌ فصَبًّا: أي فدُون ذلِك، ومئةٌ فصاعِدًا أي ما فَوق ذلك. ويقال: صُبَّ رِجْلُ فلانٍ في القَيْد إذا قُيِّد، قال الفرزدق: وما صَبَّ رِجْلي في حَدِيدِ مُجاشِع ... مع القَدْرِ إلّا حاجَةٌ لي أُرِيدُها وقال الجوهريّ: ومنه قولُ عَلْقَمةَ بنِ عَبَدَةَ: فَأَوْرَدَها ماءً كأنّ جِمامَهَ ... من الأَجْنِ حِنّاءٌ معا وصَبِيبُ والرّواية: فأوْرَدْتُها ماءً، على الحِكاية عن نَفْس المتكلّم، وقبله: وناجِيَةٍ أفْنَى رَكِيبَ ضُلوعِها ... وحارِكَها تَهَجُّرٌ فدُؤُوبُ " ح " - الصَّبِيبُ: العَسَلُ الجَيّدَةُ؛ وشجرة تشبه السَّذاب يُخْتَضَب بها.

(صحب)

والصَّباب: جَفْرٌ لبنِي كِلاب. وصَبِيبٌ، وقيل صُبَيِّبٌ: موضعٌ. (صحب) الصِّحابَةُ بالكسر لغةٌ في الصَّحابة بالفتح، عن الفَرّاء. والصِّحابُ والصِّحابَةُ بالكسر مَصْدَرَا قوْلِك: صاحَبَك اللهُ وأحْسَنَ صِحابَتَك. وتقول للرَّجُل عند التَّوْديع: مُعانًا مُصاحَبًا، ومن قال: مُعانٌ مُصاحَبٌ فمعناه أنت مُعانٌ مصاحَبٌ. ويقال إنّه لَمِصْحابٌ لنا بما نُحِبُّ، قال الأعشي: إنْ تَصْرِمِي الحَبْلَ يا سُعْدَى وتَعْتَزِمِي ... فَقَدْ أراكِ لنا بالوُدِّ مِصْحابَا وأَصْحَبْتُ الرجلَ، أي مَنَعْتُه، قال: يَرْعَى برَوْض الحَزْن من أَبِّهِ ... قُرْبانَه في عانَةٍ تُصْحَبُ ويقال: إنّه ليَتَصَحَّبُ من مُجالَسَتنا: أي يَسْتَحْيِي منها. ابن دريد: بنو صُحْب، يعني بضم الصاد: بَطْنان، واحدٌ في باهِلَةَ وآخَرُ في كَلْب. وقال غيرُه: صُحْبُ بنُ المُخَبَّلِ، وصُحْبُ بنُ ثَوْرِ بن كَلْب بن وَبَرةَ كلاهما بالضمّ. وفي باهِلَةَ صَحْبُ بن سَعْد بن عَبْدِ بن غَنْم بالفتح، ومِنْ وَلَدِه الأشْعَثُ بن يَزِيدَ الباهِلِيّ ثم الصَّحْبِيّ شاعِرٌ. وصَحَبْتُ المذبوحَ: إذا سَلَخْتَه، في بعض اللغات. والصاحِبُ: فرسٌ لغَنِيٍّ من نَسْلِ الحَرُون. " ح " - المَصْحَبِيّة من مِياه بني قُشَيْر. وقال الفرّاء: رجلٌ مُصْحِبٌ وهو الذي يُحَدِّث نفسَه؛ قال: وقد سَمِعْتُ بفتح الحاء. (صخب) يُقال: تَصاخَبُوا: إذا تَصايَحُوا وتَضارَبُوا. " ح " - الصَّخْبَةُ: خَرَزَةٌ من خَرَزاتِ العَرَب تستعملها في الحبّ والبُغض والمُسافَرة والصّخَب.

(صرب)

(صرب) ابن دُرَيد: كلّ شيءٍ أمْلَسَ فهو صَرَبٌ. ومن رَوَى بيت امرِئ القيس: كَأَنَّ على الكِتْفَيْن منهُ إذا انْتَحَى ... مَداكَ عَرُوس أو صَرَابَةَ حَنْظَلِ بالباء المعجمة بواحدة، أراد امْلِيساسَهُ. والصِّرْبُ بالكسر، والصِّرم: البُيُوت القليلة من ضَعْفَى الأعراب. " ح " - صَرَبَ: قَطَع. وصَرَبَ: كَسَبَ. وأَصْرَبَ: أَعْطَى. والصِرابُ من الزّرع: ما زُرِعَ بعد ما يُرْفَعُ في زمن الخَرِيف. وصَرِبَ: إذا اجْتَمَع. والتَصْرِيب: أكْلُ الصَّمْغ. والتَّصْرِيب: شُرْبُ اللّبنِ الحامض. واصْرابَّ اللَّبَنُ: إذا امْلاسَّ. (صرخب) صَرْخَبَ، أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الصَّرْخَبَةُ والصَّرْبَخَة، الخِفَّة والنّزَقُ. (صعب) اسْتَصْعَبْتُ الشيءّ: وجدتُه صَعْبًا. وبَنُو صَعْب: بطنٌ من العرب. والصَّعْبُ بن جُثامَةَ بن قَيْسٍ اللَّيْثِيُّ من الصحابَة. والصَّعْبَةُ: أُخْتُ مُعاذِ بن جَبَلٍ؛ والصَّعْبَةُ بنت سَهْلٍ، كلتاهما من الصّحابِيّات رضي الله عنهما. والصَّعْبُ: الأسد. ويُقال في الرَّمْلِ مُصْعَبٌ مثلُ الجَمَلِ. وجمع مُصْعَبِ الجَمَلِ مَصاعِبُ ومَصاعِيبُ، وجمع الصَّعْبِ صِعابٌ. " ح " - الصُّعْبُوب: الصَّعْبُ. وصَعْبٌ: مِخْلافٌ باليَمَن. والصِّعابُ: جبلٌ بين اليَمَامَةِ والبَحْرَين. والصَّعْبِيَّةُ: ماءٌ لبني خُفاف. وقال الفَرّاء: أَصْعَبَ وصَعُبَ: صار صَعْبًا. (صعرب) أهملَه الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الصُّعْرُوبُ والصُّعْبُورُ: الصَّغِيرُ الرأْسِ من الناس وغيرِهمْ.

(صعنب)

(صعنب) صَعْنَبَى: موضعٌ باليمامة. (صغب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُرابٍ: يُقال لبَيْض القَمْلةِ صُغابٌ بالضمّ كما يُقال: صُؤابٌ. " ح " - المَصْغَبةُ: لغةٌ في المَسْغَبَةُ. (صقب) صَقَبْتُ الشيءَ: إذا رفَعْتَه، نحو البِناءِ وغيره. وأَصْقَبَتِ الدارُ: إذا قَرُبَت. ويقال: هو جارِي مُصاقِبي. وقد أَصْقَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِه، أي دنا منك وأمكنك رَمْيُه. الكسائيّ: لَقيتُه صِقابًا بالكسر، أي مُواجَهَة. "ح " - الصَّيْقبانِيّ: العَطّار. والصِّقاب: الرُّعافُ يُجْعَلُ في خِرْقَة. والصاقِبُ: البَعِيدُ، وهو من الأضداد، قال الشاعر: تَرَكْتَ أَباكَ بأَرْضِ الحِجازِ ... ورُحْتَ إلى بلدٍ صاقِبِ (صقعب) صَقْعَبُ: اسم رجلٍ، قال حَسّان: بَاهَى ابنُ صَقْعَبَ إذْ أَثْرَى بكَلْبَتِه ... قُلْ لِابْن صَقْعَبَ أَخْفِ الشَّخْصَ واكْتَتِم أراد كَلْبَة الحَدّاد. " ح " - نابٌ صَقْعَبٌ: مُصَوّت. (صقلب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الصِقْلابُ: الرجلُ الأبيضُ. وقال أبو عَمْرو: الصِقْلابُ: الأَحْمَرُ. وقال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطّهَوِيّ يصف فَحْلًا: يُدْنِي مَقَذَّيْ رأسِه الصِقْلابِ ... مِنّي وقد لاحَتْ به أَنْدابِي قال الأزهريّ: والصَقالِبَةُ: جِيلٌ حُمْر الألوانِ صُهْب الشُّعور، يتاخم بلادُهم بلادَ الخَزَرِ وبعْضَ جِبال الرُّوم. وقيل للرجُلِ الأَحْمَرِ صِقْلابٌ تشبيهًا بهم. " ح " - رَأْسٌ صِقْلابٌ: شَدِيد. وبَعير صِقْلابٌ: شديد الأَكْل.

(صلب)

وبصقِلّيَة مدينةٌ يقال لها صَقْلَبُ. وبلاد الصَّقالِبَة بين بُلْغَرَ وقُسْطَنْطِينَة. (صلب) الصَّلِيبُ: العَلَم، قال النابغة: ظَلّت أقاطِيعُ أنْعامٍ مُؤَبَّلَةٍ ... لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْراءِ مَنْصُوبِ والزّوراء: المفازة المائلَةُ عن القَصْد والسّمْت. وقال الأصمعيّ: الزَّوراءُ: هي الرُّصافَةُ، رُصافةُ هِشام، وكانت للنُّعمان وكان واليها. وقيل: سَمَّى النابغةُ العَلَمَ صَلِيبًا لأَنّه كان عليه صَلِيبٌ لأنّه كان نصرانيًّا. والصَلَبُ من الأرض بالتحريك: أَسنادُ الإكمام والرَّوابي، مثلُ الصُّلْب بالضم، وجمعه الأَصْلابُ، قال رؤبة: نَغْشَى قَرَا عارِيَةٍ أَقْراؤُه تَحْبُو إلى أصْلابِه أمْعاؤه والأمعاء: مسائلُ صِغارٌ. والتَّصْلِيبُ: خِمْرَةٌ للمرأة. ويُكْرَهُ للرجل أنْ يُصَلِّيَ في تَصْلِيب العمامة حتَّى يجعلَهُ كَوْرا بعضَ ذلك فوقَ بعض. يُقالُ: خمارٌ مُصَلَّبٌ؛ وقد صَلَّبَتْ خِمارَها، وهي لِبْسَةٌ معروفة عند النساء. وقد تَصَلَّب فلانٌ، أي تَشَدَّد. وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: " في الصُّلْبِ الدِّيَة " فيه قولان: أنْ يُصابُ صُلْبُ الرجل بشيء يَذْهبُ به الجماعُ فلم يَقْدِرْ عليه، فسُمّيَ الجماعُ صُلْبًا لأنّ المَنِيَّ يخرج منه؛ والآخر أنْ يَحْدَبَ الرجلُ بكَسْرِ صُلْبه. شمرٌ: صَلَبَتْه الشمسُ تَصْلُبُه وتَصْلِبُةُ، بالضمّ والكسر صَلْبًا: إذا أَحْرَقَتْه فهو مصلوبٌ، أي مُحْرَق، قال أبو ذُؤَيْب: مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشَمْسُ تَصْلِبُه ... كأنَّه عَجَمٌ بالبيدِ مَرْضُوحُ النَضْر: الصَّلِيبُ: مِيسَمٌ في الصَّدْر والعُنُق، خَطّانِ أحدُهُما عَلَى الآخر، يقال: بعيرٌ مَصْلُوبٌ وإبِلٌ مُصَلَّبَةٌ. أبو عمرو: أصْلَبَتِ الناقةُ إصْلابًا: إذا قامت ومَدَّت عُنُقَها نحو السماء لِتَدِرَّ لِوَلَدِها جَهْدَها إذا رَضَعَها، ورُبَّما صَرَمَها ذلك، أي قَطَعَ لَبَنَها.

(صلقب)

والصُّلَّبيّ: الذي جُلِيَ وشُحِذُ بحِجارة الصُّلَّب. وفي الحديث " أنّه لمّا قَدِمَ مَكّةَ أَتَاه أصحابُ الصُلُبِ " قيل: هم الذين يَجْمعون العظامَ إذا لُحِبَ عنها لُحمانُها فيَطْبُخُونها بالماء، فإذا خَرَج الدسمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به. والصَّوْلَبُ، مثل التَّوْلَب، والصَّوْلِيبُ: البَذْرُ الذي يُنثر على الأرض ثم يُكْرَب عليه، قال الأزهريّ: وما أُراهُ عربيًّا. والصالِبُ: الصُّلْب، قال العبّاس بن عبد المطّلب رضي الله عنه: تُنْقَلُ من صالِبٍ إلى رحِمٍ ... إذا مَضَى عالَمٌ بدا طَبَقُ وقال آخر: كَأَنَّ حُمَّى بك مَغْرِيَّةً ... بين الحَيازِيم إلى الصالِب أراد من صُلْب، وكذلك قوله إلى الصالِب، إلى الصُلْب؛ ويجوز أن تجعل إلى بمعنى مع، كأنّه قال مع الصالِب. " ح " - دَيْر صَلِيبَا: ديرٌ مقابِل باب الفِرْدَوْس بدِمَشْق. ودَيْرُ صَلُوبا: قريةٌ من قُرَى المَوْصِل. والصَّلُوبُ: مكان. والصُّلَيْبُ: جبلٌ عند كاظِمَة. وقال أبو عمرو: الصُّلَبُ مثال صُرَدٍ: طائرٌ يُشْبه الصَّقْرَ ولا يَصِيد، وهو شَديد الصِّياح. وتَصْلُبُ: ماءةٌ بنجد. والصُّلْبُوب: المِزْمار، وقيل: القَصَبة التي في رأسِ المِزْمار. وماءٌ صَلِيبٌ: يُسْمَن عليه، ويُصَلِّبُ الإبلَ. وصَلِبَ بكسر اللام: إذا قَوِيَ، عن ابن الأعرابي. وذُو الصَّلِيب: الأخْطل التّغْلَبيّ الشاعر. (صلقب) أهمله الجوهريّ. والصِلْقابُ: الذي يَصُكُّ بعضَ أسنانِه ببَعْض، قال رؤبة: يَعْدِلُ عن رَاؤُولِ أَشْغَى صِلْقابْ لِسانَ مِشْفاء طَويلِ الأَشْصابْ مِشْفاء: أي مِشْراف.

(صلهب)

(صلهب) الليث: الصَّلْهَبُ، هو البَيْت الكبير، وأنشد لرؤبة: مَدَّ عَمْرٌو لك مَجْدًا صَلْهَبَا واسِعَةً أَظْلالُه مُقَبَّبَا يريد عَمْرَو بنَ سُهَيْل بن عبد العزيز بن مَرْوان. الأصمعيّ: الصَّلْهَب: الرجُل الطَّوِيل. أبو عمرو: الصَّلاهِبُ من الإبل: الشِّدادُ. " ح " - اصْلَهَبَّت الأشْياءُ: امتدَّت على جِهَتِها. (صنب) ابن الأعرابيّ: المِصْنَبُ: المُولَع بأكْلِ الصِّنابِ. قال: والصِّنابُ، والصِّنابَةُ: الطَّوِيل الظَّهر والبَطْن، ويقال فيهما بالسين أيضا. (صنخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصِنْخابُ: الجمل الضَّخم. (صنعب) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الصَّنْعَبَةُ: الناقَةُ الصُّلْبَة. (صوب) الأصمعيّ: يُقال: أصابَ فلانٌ الصَّوابَ فاخطأَ الجَوابَ، معناه أَنّه قَصَد الصَّوابَ وأرادَهُ فأخطأَ مُرادَهُ ولم يَعْمِدِ الخَطأَ ولم يُصِبْ. وقال أبو بَكْرٍ في قول الله تعالى (تَجْرِي بأَمْرِه رُخاءً حَيْثُ أَصابَ)، أراد: حيثُ أَرادَ، وأنشد: وغَيَّرَها ما غَيَّرَ الناسَ قَبْلَها ... فَناءَتْ وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِيبُها أراد: تُرِيدُها. ويُقال: تركتُ الناسَ على مَصاباتِهِم، أي على طَبَقاتهم ومَنازِلِهم. ابن الأعرابيّ: المِصْوَبُ: المِغْرَفَةُ. قال: وإذا قال له أَنْتَ مُصابٌ قال: أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي. ابن دريد: الصَّوْبُ: لَقَبٌ لرجلٍ من العرب، وهو أبو قَبيلةٍ منهم، فقال رجلٌ منهم في كلامِه كأَنَّه يُخاطِب بَعِيرَه:

(صهب)

حَوْبْ حَوْبْ، إنّه يومُ دَعْقٍ وشَوْبْ، لا لَعًا لِبَنِي الصَّوْبْ. وقد سَمَّوْا صَوابًا. وصَوْبَةُ: فَرَسُ حَيّانَ بنِ مُرَّة بنِ جَنْدَلَة. وقال ابنُ دريد: مَطَرٌ صَيُّوبٌ مِثال تَنورٍ، وأصله فَيْعُولٌ، أي كَثِيرُ الانْسِكابِ. وقال الجوهريّ: الصابُ: عُصارةُ شجر مُرٍّ، قال الهُذلِيُّ: إنِّي أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا ... كأنَّ عَيْنِيَ فيها الصابُ مَذْبُوحُ والصواب: الصابُ شَجَرٌ مُرٌّ، وإنّما أخذه من كتاب الليث، أليس أنّهُ يقول فيها الصابُ مَذْبُوح، أي مَشْقُوقٌ، والعُصارة لا تُذْبح، وإنما تُذْبَحُ الشجرةُ فتخرج منها العُصارة، والرّواية في البيت: نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَّيْلَ. وهو لأبي ذُؤَيْبٍ الهُذليّ. " ح " - صَوْبَةُ: فرسُ العَبّاسِ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ. (صهب) الأَصْهَبُ: الأَسَدُ. والصَّياهِبُ: الصُّخور الصِّلابُ، الواحد صَيْهَبٌ، وقيل: هي الأرْضُ المُسْتَوِية، قال القطاميُّ: حَدا في صَحَارَى ذِي حِماسٍ وعَرْعَرٍ ... لِفاحًا يُغَشِّيها رُؤوسَ الصَّياهِبِ ويقال: الصَّهْيَبُ: الموضع الشّدِيد، قال كثيّر: تُواهِقُ واحْتَثَّ الحُداةُ بِطاءَها ... على لاحِبٍ يَعْلُو الصَّياهِبَ مَهْيَعِ ويقال: جَمَلٌ صَيْهَبٌ، وناقةٌ صَيْهَبَةٌ: إذا كانا شديدَيْن، شُبِّها بالصَيْهَبِ: الحِجارَة. وقال هِمْيانُ بن قُحافَةَ: حَتَّى إذا ظَلْماؤها تَكَشَّفَتْ عَنِّي وعَنْ صَيْهَبَةٍ قد شَدِفَتْ أي عن ناقة صُلْبَة قد تَحَنَّتْ. ويَومٌ صَيْهَبٌ: شديدُ الحَرِّ.

فصل الضاد

وكلّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع من الجبَل تَحْمَى عليه الشمسُ حتَّى يَنْشَوِيَ اللحمُ عليه فهو صَيْهَبٌ، قال: * وَغْرٌ تَجِيشُ قُدُورُه بصَياهِبِ * قال الأزهريّ: وقال اللّيث: هو بالضاد مُعْجَمة. ويومٌ أَصْهَبُ: شديدُ البَرْدِ. وبين البَصْرَة والبَحْرَين عَيْنٌ تُعْرف بعَيْن الأصْهَبِ، قال ذو الرُمَّة وجمعه على الأَصْهَبِيّات: دَعاهُنَّ من ثَأْجٍ فأَزْمَعْنَ وِرْدَهُ ... أو الأَصْهَبيّات العُيُونُ السَّوائِحُ والصَّهْباءُ: موضعٌ قريبُ من خَيْبَرَ. والمَوْتُ الصُّهابيُّ: الشديد، كالموت الأَحْمَر. قال الجِعْدِيُّ: فجِئْنا إلى المَوْتِ الصُّهابِيّ بَعْدَ ما ... تَجَرَّدَ عُرْيانٌ من الشَرِّ أَحْدَبُ والمُصَهَّبُ: صَفِيفُ الشِّواء والوَحْشِ المُخْتَلِطُ. وقال الزَجّاج: أَصْهَبَ الفحلُ: وُلِدَ له الصُهْب. " ح " - الضَّأْنُ تُدْعَى للحَلَبِ فيُقال: اصْهَبْ صاهِب، وهو اسمٌ لها. فصل الضاد (ضأب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: الضُؤْبانُ بالهَمْز من الجِمال: السَّمِينُ الشديدُ، وأنشد بالهَمْز: لَمَّا رأيتُ الهَمَّ قد أَجْفانِي قَرَّبْتُ للرَّحْلِ وللظِّعانِ كُلَّ نيافيّ القَرا ضُؤْبانِ الليث: بلغني أنّ الضِئْبَ شيءٌ من دَوابِّ البحر، ولستُ على يقينٍ منه. وقال ابن الفَرَجِ: سمعتُ أبا الهَمَيْسَعِ يُنْشِد: إنْ تَمْنَعي صَوْبَكِ صَوْبَ المَدْمَعِ يَجْرِي على الخَدِّ كضِئْبِ الثَّعْثَعِ

(ضبب)

قال الأزهري: الثَعْثَعُ: الصَّدَفُ، وضِئْبُه: ما فيه من حَبِّ اللُّؤلُؤ، شَبّه قَطَرانَ الدَمْعِ به. (ضبب) يقال: أَضْبَبْتُ على الشيء: أي أشْرَفْتُ على أنْ أظْفَر به. ويقال: أَضَبَّت أرضُ بني فُلانٍ: إذا كَثُرَ ضِبابُها. وأَضَبّت الأرضُ بالنباتِ: طلَع نَبَاتُها جميعًا. وأَضَبَّ القومُ: نَهَضُوا في الأمرِ جميعا. ومَضَبٌّ: موضع. وضَبيبُ السّيفِ، على فَعِيلٍ: حَدُّه، ومنه حديثُ عبدِ اللهِ بن عَتِيك: " ثُمّ وضعتُ ضَبيبَ السَّيْفِ في بَطْنِه حتَّى أخَذَ في ظَهْرِه " يعني أبا رافِعٍ عبدَ الله بن أبي الحُقَيْقِ، ويقال: سَلَامُ بن أبي الحقيْق. والضُّبَيْبُ مُصَغَّرًا: فرسُ حَسّانَ بنِ حَنْظَلَةَ الطائيّ. والضُّبَيْبُ أيضا: فَرَسُ حَضْرَميّ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ. ابنُ دريد: الضّبُّ: وَرَمٌ يكون في صدْر البَعِير، فإذا أصابَ ذلك البَعِيرَ فالبعيرُ أَسَرُّ، والناقة سَرّاءُ، قال الشاعر: وأَبِيتُ كالسَرّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإذا تَحَزْحَزُ عن عِداءٍ ضَجَّتِ العِداء: الموضعُ المُتَعادِي. ابن دريد: رجلٌ ضُباضِبٌ: إذا كان قَوِيًّا، وبُضابِضٌ مثله. ورجلٌ ضُباضِبٌ: فَحّاشٌ جَرِيءٌ. أبو زَيْد: رجلٌ ضِبْضِبٌ وامرأةٌ ضِبْضِبَةٌ بالكسر، وهو الجَرِئُ على ما أَتَى. أبو عَمْرٍو: ضَبْضَبَ: إذا حَقَدَ. ويقال: خرجنا نَصْطاد المَضَبَّةَ، بفتح الميم، أي نَصِيد الضِّبابَ، جمعوها على مَفْعَلةٍ كما قالوا للشُّيوخ مَشْيَخَةٌ، وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ. ابنُ شُمَيْل: التَضْبيبُ: شِدّة القَبْض على الشيء كَيْلا يَنْفَلِتَ من يَده، يقال: ضَبَّبَ عليه تَضْبيبًا. وقد سَمَّوْا ضَبًّا وضَبابًا بالفتح، وضِبابًا بالكسر، ومُضِبًّا بضمّ الميم وكسر الضاد. وقال الجوهريّ: قالت السمكةُ: وِرْدًا يا ضَبُّ، فقال:

(ضرب)

أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا * لا يَشْتَهي أنْ يَرِدَا إلَّا عَرادًا عَرِدَا * وصِلِّيانًا بَرِدَا * وعَنْكَثًا مُلْتَبدَا * قوله: بَرِدَا تصحيفٌ من القدماء فتبعهم الخَلَفُ، والرواية: زَرِدَا، وهو السريع الازْدِراد أي الابْتِلاع، ذكره أبو محمّد الأعرابيّ. وقال الجوهريّ أيضا: قال الشاعر: أطافَتْ بفُحَّال كأنَّ ضِبابَهُ ... بُطُونُ المَوالِي يَوْمَ عِيد تَغَدَّتِ والروايةُ: يُطِفْنَ، وقد ذكره يعقوبُ على الصِحَّةِ. والبيت لبَطِينٍ التَّيْميّ وكان وَصّافًا للنَخْل. " ح " - قَلْعَةُ الضِّباب بالكُوفَة. وضَبَّةُ: قَريةٌ بتِهامَة. والضُّبَيْبُ: موضع. والضَّبُّ: اسم الجَبَل الذي مَسْجِد الخِيفِ في أصْله. والضَّبَّةُ: اسم ناقة الأَحْبَشِ بن قَلَحٍ العَنْبَرِيّ. والضَّبُوبُ: فرس جُمانَةَ بنِ ربيعةَ الحارِثِيّ. (ضرب) الضَّرِيبُ: الشَّهْدُ. وأنشد بعضُهم قول الجُمَيْح: يَدِبُّ حُمَيَّا الكأسِ فيهم إذا انْتَشَوْا ... دَبِيبَ الدُّجَى وَسْطَ الضَّرِيب المُعَسَّلِ والضَّرِيبَة: اسم رجل من العَرب. ومَضْرَبُ السيفِ ومَضْرَبَتُهُ بالفتح فيهما، مثلُ مَضْرِبِهِ ومَضْرِبَتِهِ بالكسر فيهما. والضارِبُ: مُتَّسَع الوادِي. والضارِبُ: المُتَحَرّك. والضارِبُ: الطَّوِيلُ من كلّ شيء. وَحَيَّةٌ مُضْرِبَةٌ، أي ساكِنَةٌ لا تَتحرَّك، مثلُ مُضْرِب. والمِضْرَبُ: الفُسْطاط العظيم. وناقةٌ ضارِبٌ: إذا ضَرَبها الفَحْلُ، والجمع ضَوارِبُ. واسْتَضْرَبَت الناقةُ: إذا أرادت الفَحْلَ. وفي الحديث: " نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضَرْبَة الغائِص "، وهو أن يقولَ الغائصُ للتاجِر: أَغُوصُ غوْصَةً فما أخرجتُ فهو لَك بكذا، فَيَتَّفِقان على ذلك، ونُهِيَ عنه لأنّه غَرَرٌ.

وفي الحديث: " اضْطَرَب خاتمًا من حَدِيدٍ " أي سألَ أن يُضْرَبَ له. ويقال: اضْطَرَب الحَبْلُ بين القَوْم: إذا اخْتَلَفَتْ كلمتُهم. ويقال: أَضْرَبَ خُبْزُ المَلَّة، فهو مُضْرِبٌ: إذا نَضِجَ، وأَنَى له أن يُضْرَبَ بالعَصا أو يُنْفَضَ عنه رَمادُه وتُرابه، قال ذو الرُمَّة: ومَضْرُوبةٍ في غير ذَنْبٍ بَرِيئةٍ ... كَسَرْتُ لأصْحابِي على عَجَلٍ كَسْرَا وأَضْرَبَ الناسُ من الضَّرِيبِ، كأجْلَدُوا من الجَلِيد، وأصْقَعُوا من الصَّقِيعِ. الليث: أَضْرَبَت السَمائِمُ الماءَ حتى أَنْشَفَتْهُ الأرض. والرِّيحُ والبَردُ يُضْرِبُ النّبات إضرابًا. وقد ضَرِبَ النّباتُ بالكسر فهو نَباتٌ ضَرِبٌ: إذا ضَرَبَه البَرْدُ. وقال أبو زيد: أَرْضٌ ضَرِبَةٌ: إذا أصابَها الجَلِيدُ فأحْرَق نَباتَها. وفلانٌ يَضْرِبُ المَجْدَ، أي يَكْسِبُه ويَطْلُبه. ويَضْطَرِبُه، أي يَكْتَسِبُه. وقال الكُمَيْت: رَحْبُ الفِناءِ اضْطِرابُ المَجْدِ رَغْبَتُهُ ... والمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لمُضْطَرِبِ والرِوايةُ الصحيحةُ: مَصْرُوب لمُصْطَرِبِ، بالصاد المهملة، أي أنفع مَجْمُوع لجامع. ويقال للرجُلِ إذا خافَ شيئًا فخَرِقَ بالأرْضِ جُبْنًا: قد ضَرَبَ بذَقْنِه الأرْضَ، وقال الراعِي يصف غِرْبانًا خافَتْ صَقْرًا: ضَوارِبُ بالأذْقانِ من ذِي شَكِيمَةٍ ... إذا ما هَوَى كالنَّيْزَكِ المُتَوقِّدِ ويقال: رأيتُ ضَرْبَ نِساءٍ، أي رأيتُ نِساءً. قال الراعِي: وضَرْبَ نِساءٍ لو رَآهُنَّ راهِبٌ ... لَهُ ظُلَّةٌ في قُلَّةٍ ظَلَّ رانيَا وقال أبو زيد: يُقال: ضَرَبْتُ له الأرضَ كلّها، أي طَلَبْتُه في كلّ الأرض.

(ضغب)

أبو عُبَيْدة: ضَرَبَ الدهرُ بَيْنَنا، أي بَعَّدَ ما بَيْنَنا. ويقال: ضَرَبَ الزَّمانُ، أي مَضَى، وبكِلَيْهِما فُسِّر قولُ ذي الرُمَّة: فإنْ تَضْرِب الأَيّامُ يا مَيَّ بَيْنَنا ... فلا ناشِرٌ سِرًّا ولا مُتَغَيِّرُ ويقال: ضَرَب فلانٌ الغائطَ: إذا مَضَى إلى موضِعٍ يقْصِي فيه حاجَتَه. ويُقال: فلانٌ أَعْزَبُ عَقْلًا من ضارِبٍ، يريدون هذا المَعْنَى. " ح " - ضارِبُ السَّلَم: موضعٌ باليَمامة. وضَرِيبَةُ: وادٍ يدفَعُ سَيْلُه في ذاتِ عِرْقٍ. وضُرابِيَةُ: كُورةٌ من كُوَر مِصْرَ من نواحي حَوفٍ. وضَرَّبَتْ عَيْنُه: غارَتْ. وضَرَّبَ: شَرِبَ الضَّرِيبَ من اللّبَن. وضَرَّبَ: تَعَرَّض للضَّرِيب، وهو الثَّلْج. (ضغب) أبو عَمْرٍو: الضَاغِبُ: الرجلُ يَخْتَبِئُ في الخَمَرِ فيُفَزِّعُ الإنْسانَ بصَوْتٍ مثلِ صَوْتِ السِّباع أو صَوْت الوَحْشِ، فيُقال: ضَغَبَ فهو ضاغِبٌ. وأنشد: يا أَيُّها الضَّاغِبُ بالغُمْلُولْ إنَّكَ غُولٌ وَلَدَتْكَ غُولْ " ح " - ضَغَبَ المرأةَ: نَكَحَها. (ضوب) الضُّوبانُ: كاهِلُ البَعِير. وضابَ الرجلُ: إذا اسْتَخْفَى؛ وضابَ: إذا خَتَلَ عَدُوًّا. (ضهب) لَحْمٌ مُضَهَّبٌ: أي مُقَطَّعٌ، عن المُفَضّل. والضَّيْهَبُ: المكانُ يُحْمَى حتَّى يُشْوَى عليه اللَّحْمُ. الليث: كُلّ قُفٍّ أو حَزْنٍ أو مَوْضِع من الجَبَل تَحمَى عليه الشمسُ حتَّى يَنْشَوِيَ اللَّحْمُ عليه فهو ضَيْهَبٌ. قال: * وَغْرٌ تَجِيشُ قُدوره بضَياهِبٍ * وقال الأزهري: هو بالصاد غير مُعْجَم. " ح " - ضَهْبُ القومِ: اختلاطُهم.

فصل الطاء

والمُضاهَبَةُ: المُكاشَفَةُ بالقَبِيح. وضَهْضَبَ النارَ: جَمَعَها. والضَهْباءُ: التي قد عَمِلت فِيها النارُ من القِسِيّ. فصل الطاء (طبب) قالت مَيْمُونَةُ بنت كَرْدَمٍ: " رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداعِ وهو على ناقَةٍ معه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتّابِ، فسمعتُ الأعرابَ والناسَ يقولون: الطَبْطَبِيَّةَ الطَّبْطَبِيَّة " أي الدِرَّةَ الدِرَّةَ، نصبًا على التحذير، كقولك: الأسدَ الأسدَ، وإنما سَمَّوْا الدِرَّة بذلك نسبةً لها صَوْت وَقْعِها إذا ضُرِبَ بها، وهو طَبْ طَبْ، ومنه طَبْطابُ اللَّعِب وهو: خَشَبَةٌ عَرِيضة يلعبُ بها الفارِس بالكُرَة؛ وطَبْطَبَ اليَعْقُوب: إذا صَوَّتَ. ويجوز أن يريدوا دُعاءَ الناسِ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وحَوْشَهم عليه بهذا الشِّعار، كأنَّهم قالوا: هَلُمُّوا، صاحِبَ الطَبْطَبِيَّةِ وحامِلَها. وقيل: معناه أنّهم كانوا يسعون إليه ولأَقْدامِهم طَبْطَبَةٌ فجعلَتْهم يقولون ذلك، ولا قَوْلَ ثَمَّهْ، ولكنّه كقول القائل جَرَت الخَيْلُ فقالت: حَبَطِقْطِقْ، وهي حِكاية وَقْع سَنابِكِها. وفي المَثَل: قَرُبَ طِبٌّ، ويُرْوَى: قَرُبَ طِبًّا كقولك: نِعْمَ رَجُلًا. وأصلُه فيما يُقال أَنَّ رجلًا تَزَوَّجَ امرأةً وقد هُدِيَتْ إليه، وقعد منها مَقْعَد الرجلِ من المرأةِ فقال لها: أَبِكْرٌ أنت أم ثَيّبٌ؟ فقالت: قَرُبَ طِبٌّ. ويقال: طَبَّبْتُ الدِيباجَ تَطْبِيبًا: إذا أَدْخلتَ بَنِيقَةً تُوَسّعُه بها. وقال ابن دريد: فأمَّا الطَبْطابُ الذي يُلْعَبُ به فليس بعربيّ. وقال الجوهري: قال الكُمَيْت: وما إنْ طِبُّنا جُبْن ولَكِنْ ... مَنايانَا ودَوْلَةُ آخَرِينا وليس البيتُ للكُمَيْت، وإنّما هو لِفَرْوَةَ بن مُسَيْكٍ. وللكُمَيْت قصيدةٌ على هذا الوَزْن والرَوِيّ، أولُها:

(طحب)

* أَلَا حُيّيتِ عَنَّا يا مَدِينَا * وليس هذا البيتُ منها، ووقع البيتُ في بعض نُسَخ الصّحاح غيرَ مَنْسوبِ فلا مؤاخَذَة. " ح " - الطَبْطابُ: طائرٌ له أُذُنان كبيرتان. والمُطابَّةُ: المُداوَرَةُ. (طحب) " ح " - طِحابٌ: موضعٌ؛ ومنه يَوْمُ طِحاب. (طحرب) الطِحْرِبُ بالكسر: الغُثُاء، قال: سَرَى في سَوادِ اللَّيْل يَنْزِلُ خَلْفَهُ ... مَواكِفُ لم يَعْكُِف عليهِنَّ طِحْرِبُ أبو عمرو: طَحْرَبَ القِرْبَةَ: إذا مَلَأَها ابن الأعرابيّ: طَحْرَبَ: إذا قَصَّعَ؛ وطَحْربَ إذا عَدا فارًّا. اللّيث: الطَّحْرَبَةُ: الفُساءةُ. (طخرب) " ح " - ما عَلَيْه طُِخْرُِبَةُ، أي خِرْقة. (طحلب) أبو عبيدة: طَحْلَبَت الأرضُ: أوّلُ ما تَخْضَرّ بالنَباتِ. أبو عَمْرٍو: طَحْلَبَه: إذا قَتَلَه. " ح " - الطِّحْلِبُ: الطُّحْلُبُ. وما تَرَك عليه طِحِْلِبَةً: أي شَعَرَةً. (طرب) اسْتَطْرَبَ الحُداةُ الإِبِلَ: إذا خَفَّتْ في سَيْرِها من أجل حُدائِهِم بها. قال الطِرِمّاح: واسْتَطْرَفَت ظُعْنُهم لَمَّا احْزَأَلَّ بهم ... آلُ الضُّحَى ناشِطًا من داعِباتِ دَدِ ورواه الأزهريُّ: واسْتَطْرَبَت بالباء. وطَيْرُوبٌ على فَيْعولٍ: اسمٌ. اللّيثُ: الأَطْرابُ: نُقاوَة الرّياحِين وأذكاؤها.

(طرعب)

ورجلٌ طَرُوبٌ ومِطْرابٌ: إذا كان كثير الطَرَب، قال عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ: طَحابِكَ قَلْبٌ في الحِسانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشَّبابِ عَصْرَ حانَ مَشِيبُ " ح " - الطُّرْطُبّ: الذَّكَر. وطارابُ: من قُرَى بُخاراءَ. وطُرابِيَةُ: كُورةٌ من كُوَرِ مِصْرَ، من ناحِيَةِ أسْفل الأَرْضِ. والمَطارِبُ: من مَخالِيف اليَمَن. والطُرْطُبُ: مثل الطُرْطُبِّ. (طرعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: الطَرْعَبُ بالفتح: الطَّوِيلُ القَبِيحُ الطُّول. (طسب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَطاسِبُ: المِياهُ السُّدُمُ. (طعب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقالُ: ما به من الطَعْبِ، أي ما به من اللَّذَّةِ والطِّيب. (طعزب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الطَّعْزَبَةُ زعموا الهُزْء والسُّخْرِيَةُ، قال: ولا أدري ما حقيقتُه. (طعسب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الطَعْسَبَةُ: عَدْوٌ في تَعَسُّفٍ. (طغب) " ح " - طُوغابُ: مدينةٌ من نواحِي إرْمِينِيَة. (طلب) بئرٌ طَلُوبٌ: بعيدةٌ، وَأَبْآرٌ طُلُبٌ، قال أبو وَجْزَةَ:

(طلحب)

وإذا تَكَلَّفْتُ المَدِيحَ لِغَيْرِه ... عالَجْتُها طُلُبًا هُناك نِزاحَا وفُلانَةُ طِلْبُ فلانٍ: إذا كان يَطْلُبها ويَهْواها. وأمّ طِلْبَةَ: العُقابُ. والتَطَلُّبُ: طَلَبٌ في مُهْلَةٍ من مَواضِعَ. وعَلِيُّ بنُ مُطْلِبٍ البَرْقِيّ: من رُواةِ الحَدِيثِ، وهو بسكون الطاءِ وكَسْر اللّام. وقد سَمَّوْا طُلَيْبًا مصغّرا، وطالِبًا، وطَلّابًا. " ح " - بِئرُ مُطَّلِب: على طريق العِراق، تُنْسَب إلى المُطَّلِبِ بن عبدِ اللهِ بن حَنْطَبٍ. وطَلُوب: بئرٌ عن يمين سَمِيراءَ. وطَلُوبَةُ: جَبَلٌ. وطَلِبَ: إذا تَباعَد. والطُلْبَةُ: السَفْرَةُ البَعِيدةُ. (طلحب) أهملَهُ الجوهريّ. وقال خليفةُ الحُصَيْنِيّ: المُسْلَحِبُّ والمُطْلَحِبُّ: المُمْتَدّ. (طنب) الطَّنَبُ بالتحريك: مصدرُ طَنِبَ الفَرَسُ طَنَبًا: إذا طال ظَهْرُه، وهو عَيْبٌ. والفَرَسُ أطْنَبُ والأنْثَى طَنْباءُ. قال النابِغَة: لقَدْ لَحِقْتُ بأُولَى الخَيْلِ تَحْمِلُنِي ... كَبْداءُ لا شَنَجٌ فيها ولا طَنَبُ وجَيْشٌ مِطْنابٌ: بعيدُ ما بين الطَرَفَيْن ولا يكاد يَنْقَطِع، قال الطِرِمّاح: عَمِّي الذي صَبَحَ الحَلائِبَ غُدْوَةً ... في نَِهْروانَ بجَحْفَلٍ مِطْنابِ والتَّطْنِيبُ: أنْ تُعَلِّقَ السِقاءَ من عَمُودِ البَيْتِ ثمّ تَمْخَِضُه. ونَهْرٌ مُطْنِبٌ: بعيدُ الذَّهابِ، قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ: كأنَّ امْرأً في الناسِ كنتَ ابْنَ أمِّهِ ... على فَلَجٍ من بَطْنِ دِجْلَةَ مُطْنِبِ ويقال: رأيتُ إطْنابَةً من خَيْلٍ ومن طَيْر.

(طهب)

وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه " أنّ الأَشْعَثَ تَزَوَّج امرأةً على حُكْمِها، فرَدَّها عُمَر رضي الله عنه إلى أطْنابِ بَيْتِها "، يعني رَدَّها إلى مَهْر مِثْلِها من نِسائها. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ لسَلَمَةَ بنِ صَخْرٍ، وقد ظاهَرَ من امرأَتِه: " أَطْعِمْ وسْقًا من تَمْرٍ سِتّينَ مِسْكِينًا. فقال: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ما بَيْنَ طُنُبَيْ المَدِينَةِ أحدٌ أحْوَجَ مِنِّي " أراد بطُنُبَيْ المَدِينة طَرَفَيْها، شَبَّهَ حَوْزَة المدينةِ بالفُسطاط. وقال شَمِرٌ: هو جارِي مُطانِبِي: أي طُنُبُ بَيْتِه إلى طُنُبِ بَيْتِي. والإطْنابَةُ: سيرُ الحِزام المَعْقُودُ إلى الإبْزِيم، وجمعُه الأطانِيبُ، قال النابغة الذُّبْيانِيُّ: حَتَّى اسْتَغَثْنَ بأهْلِ المِلْحِ ضاحِيَةً ... يَرْكُضْنَ قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأطانِيب ويقال: عقد الأطانِيب: الأَلْبابُ والحُزُم إذا اسْتَرْخَت. وخَيْلٌ أطانِيبُ: يتبعُ بعضُها بعضًا، ومنه قول الفَرَزْدَق: وقدْ رَأَى مُصْعَبٌ في ساطِعٍ سَبِطٍ ... منها سَوابِقَ غاراتٍ أطانِيبِ " ح " - طُنُب: موضع بين ماوِيَّةَ وذاتِ العُشَرِ. (طهب) " ح " - الطَّهَبُ: من أسماءِ الأشْجارِ الصِغار. (طهنب) " ح " - بَعيرٌ طَهْنَبَى، أي شديدٌ. (طيب) طابَةُ: مدينةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقد صَحّ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن اللهَ سَمَّى المَدِينَةَ طَابَةَ ". والطَّيِّبُ والمُطَيَّبُ: ابنا النبيّ صلى الله عليه وسلم. والطَيِّبُ: الحَلالُ. ويقال للدّاخِلِ والقادِمِ: أَوْبَةً وطَوْبَةً، يريدون الطِّيبَ.

وقال أبو بكرٍ: طُوباكَ إنْ فَعَلْتَ ذاكَ، هذا مِمّا يلحنُ فيه العَوَامُّ، والصوابُ: طُوبَى لك. وقيل: طُوبَى: الجَنَّةُ بالهِنْدِيَّةِ، فعلى هذا يكون أصلُها تُوبَى بالتاء فعُرِّبتْ، فإنّه ليس في كلام أهلِ الهِند طاءٌ. وقال سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ: طُوبَى: الجَنَّةُ بالحَبَشِيَّة. ويقال: طُوبَى لهم: حُسْنَى لَهُمْ، ويُقال: خَيْرٌ لهم. والإطابَةُ: الاسْتِنْجاءُ، مثلُ الاسْتِطابَةِ، قال الأَعْشَى: يا رَخَمًا قاظَ على يَنْخُوبِ يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئ المُطِيبِ وأَطابَ الرجلُ: إذا تَكَلَّم بكلامٍ طَيِّب؛ وأَطابَ: قَدَّمَ طَعامًا طَيِّبًا؛ وأَطابَ: وَلَدَ بَنِينَ طَيِّبِين؛ وأَطابَ: تَزَوَّجَ حَلالًا، قالت امرأةٌ لخِدْنِها: لمَا ضَمِنَ الأَحْشاءُ مِنْكَ عَلاقَةً ... ولا زُرْتَنا إلَّا وأنْتَ مُطِيبُ أي مُتَزَوّجٌ. الأصمعي: يُقال: أطْعَمَنا من مَطايِبها وأَطايِبِها. وقال الكسائيّ: واحد المَطائب مَطْيَبٌ. وطابَ القِتالُ، أي حَلّ. وفلانٌ طَيّبُ الإزارِ، أي عَفِيفٌ، قال النابغة: رِقاقُ النّعالِ طَيّبٌ حُجُزاتُهُمْ ... يُحَيَّوْنَ بالرَّيْحانِ يَوْمَ السَّباسِبِ أي هم أَعِفّاءُ الفُرُوجِ. وماءٌ طَيّبٌ: عَذْبٌ. وبَلَدٌ طَيّبٌ: لا سِباخَ فيه. وفلانٌ طَيّبُ الأَخْلاقِ: إذا كان سَهْلَ المُعاشَرَة. وقد سَمَّت العربُ طَيْبَة. وقد حَجَم النبيَّ صلى الله عليه وسلم أبو طَيْبَة. " ح " - طاب: من قُرَى البَحْرَيْن. وطابان: من قُرَى الخابُورِ. وبمصر قَرْيتان يقال لكل واحدة منهما الطَيِّبَةُ. وطِيبَةُ: من أسماءِ زَمْزَم. وطِيبَةُ أيضا: قريةٌ كانت عند زَرُودَ. والطِّيبُ: بلدٌ بين واسِطٍَ وخُوزِسْتان. وأيْطَبَّة العَنْزِ وأيْطَبَتُها: استحرامُها، عن أبي زيد.

فصل الظاء

الأَطْيبان: النومُ والنّكاحُ، وقيل: الفَمُ والفَرْجُ، عن يعقوب، فصار لهما ثلاثَةُ مَعانٍ. فصل الظاء (ظأب) ابن الأعرابيّ: ظَأَبَ: إذا جَلَّبَ. وظَأَبَ: تَزَوَّجَ. وظَأَبَ: ظَلَم. وجمع الظَّأُبَ الظُّؤُوبُ، ويقال: ثَلاثَةُ أَظْؤُبٍ. (ظبب) الظَبْظابُ: بَثْرٌ يخرُجُ بالعَيْنِ. ابنُ الأعرابيّ: الظَبْظابُ: البَثْرَةُ التي تَخْرُج في وُجُوه المِلاح. والظَبْظابُ: كلامُ المُوعِدِ بِشَرٍّ. وأنشد: * مُواغِدٌ جاء له ظَبْظابُ * قال: والمُواغِد بالغين: المُبادِرُ المُتهدّدُ. وظَبْظَبَ: إذا صاحَ. وقال الجوهريّ: قال رؤبة: * كأَنَّ بي سِلًّا وما بين ظَبْظابْ * والرّواية: وما من ظَبْظبابْ. وبعده: * بِي والبِلَى أَنْكَرُ تيكَ الأَوْصابْ * ولا يتمّ المعنى إلا بالذي هو الرِواية. " ح " - ظَبْظابٌ: اسمُ مَلِكٍ من مُلوك اليَمَن. وظُبْظِبَ الرجلُ: إذا حُمَّ. وتَظَبْظَبَ الشيء: إذا كان له وقعٌ يَسِيرٌ. (ظرب) الظَّرِبُ، بكسر الراءِ: فرسٌ من أفراسِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريّ: قال عامرُ بنُ الطُّفيْل: ومُقَطِّع حَلَقَ الرِحالَةِ سابِح ... بادٍ نَواجِذُه عن الأَظْرابِ ولم أجده في شعره، وإنّما هو لِلَبِيد، وقبله: تَهْدِي أوائلَهُنَّ كلُّ طِمِرَّةٍ ... جَرْداءَ مثلِ هِراوَةِ الأَعْزابِ وظُرِّبَت حَوافِرُ الدابَّة تَظْرِيبًا فهي مُظَرَّبَةٌ: إذا صَلُبَتْ واشْتَدَّت. ويقال: إنّ الأظْرابَ أرْبَعُ أسْنانٍ خَلْف النَّواجِذ.

(ظنب)

أبو زيد: الظَّرِباء على مثال فَعِلاء، بفتح الفاء وكَسْر العين وبالمَدِّ: دابَّةٌ شِبْه القِرْد. وقال أبو الهَيْثَم: هو مقصورٌ على هذا المِثال. وفي المثل هما يَتماشَنانِ جِلْدَ الظَرِبان، أي يَتشاتَمان؛ والمَشْن: مسحُ اليَدَيْن بالشيءِ الخَشِن. " ح " - ظَرِبُ لُبْنَ: موضعٌ. والظَّرِبُ أيضا: بِرْكةٌ بين القَرْعاء وواقِصَة. وظَرِيبٌ: موضعٌ. وظُرَيْبةُ: موضعٌ. وظَرِبَ بصاحِبِه: لَصِقَ به، عن الفرّاء. (ظنب) الظِنْبُ: أصلُ الشَجَرَة. قال جُبَيْهاءُ الأَشْجَعِيّ في عَنْزٍ اسْمُها صَعْدَةُ، ويقال: غَمْرَةُ: فلَوْ أَنَّها طافَتْ بظِنْبٍ مُعَجَّمٍ ... نَفى الرِقَّ عنه جَدْبُه فهو كالحُ لجاءتْ كأنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَسالِيجُه والثامِرُ المُتَناوِحُ وقال اللّيث في قول سَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ: كُنَّا إذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ... كان الصُّراخُ له قَرْعُ الظنَابِيبِ إنّ الظُّنْبُوبَ هاهنا مِسمارٌ يكون في جُبَّةِ السِنانِ حيثُ يُركَّبُ في عالِيَةِ الرُّمْحِ. فصل العين (عبب) العُنْبَبُ: كثرةُ الماءِ. قال: فصَبَّحَتْ والشَمْسُ لَمْ تُقَضِّب عَيْنًا بغَضْيانَ ثَجُوجَ العُنْبَب هو فُنْعَلٌ من العَبِّ، والنونُ ليست بأصلِيّةٍ، وهي كنون العُنْصَلِ. والعُنْبَبُ أيضا: وادٍ، قال نُصَيْبٌ: ألا أيُّها الرَبْعُ الخَلاءُ بعُنْبَبٍ ... سَقَتْك الغَوادِي من مُراحٍ ومُعْزَبِ والعَبْعَبَةُ: الصُّوفَةُ الحَمْراء. والعَبْعَبُ: الشابُّ التامُّ. والعَبْعَبُ: الطويلُ من الرجال.

ودُرْنَى بنتُ عَبْعَبَةَ: شاعرةٌ. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج: * بَعْدَ الجَمالِ والشَّبابِ العَبْعَبِ * وليس للعَجّاج على هذا الرَوِيّ إلّا أرجوزةٌ واحدة، وهي: * هل تَعْرِف الدارَ لأمِّ جُنْدَبِ * وليس هذا المشطورُ فيها. وإنّما الرِوايةُ: * من الجَمالِ والشَّبابَ العَبْعَبَا * وانتصب العَبْعَبُ لأنّه صفةٌ للشَّباب، وهو منصوبٌ بالفعل الذي في المشطور الّذي قَبْلَه وهو: * وقد يُرائينَ عَلَيَّ المُدْهَبَا * وتَعَبْعَبْتُ الشيءَ: إذا أتيتَ عليه كُلِّه. والعُبَبُ على مِثالِ صُرَدٍ: عِنَبُ الثَّعْلب، وشَجَرَةٌ يقال لها الرّاءُ. قال ابنُ حَبِيبٍ: هو العُبَبُ. ومن قال عِنَبُ الثَّعْلَب فقد أخطأ. قال أبو وَجْزَةَ: إذا تَرَبَّعْتُ ما بَيْنَ الشَّرِيقِ إلى ... روض الفِلاجِ أولاتِ السَّرْحِ والعُبَبِ وقال الدِّينَوريّ: قال أبو زِياد: من الأغلاثِ العُبَبُ، وهي شجرة تُشْبه الحَرْمَل إلّا أنها أَطْوَل في السماء، تَخْرُج خِيطانًا، ولها سِنَفَةٌ مثلُ سِنَفَةِ الحَرْمَل، وقد تَقْضَمُ المِعْزَى من وَرَقِها ومن سِنَفَتِها إذا يَبِسَت. ابنُ الأعرابيّ: العُبُبُ بضمَّتين: المِياهُ المُتَدَفّقة. وَعَبُ الشمسِ وعُبُّها بالتّخفيف والتّشديد: ضَوْءُها، قال فاقدُ بن عطارد: وثَوْرَةُ عِزّ لا تُرامُ مَخُوفَةٌ ... ورأسُ عَبِ الشَمْسِ المَخُوفُ ونابُها والعُبابُ: مُعْظم السَّيْل وارتفاعُه وكثرتُه. وعَبْعَبَ: إذا انْهَزَم. وعُباعِب بالضمّ: موضعٌ. واليَعْبُوبُ: اسمُ فَرَسِ النُّعْمان بن المُنْذِر. واليَعْبُوب أيضا: فَرَس الأَجْلَحِ بن قاسِطٍ الضِبابِيّ. ورَجُلٌ عَبْعابٌ قَبْقابٌ: إذا كان واسع الحَلْقِ والجَوْف جَلِيلَ الكلام. " ح " - العُبُّ: الرُدْنُ. والأَعَبُّ: الفَقِيرُ؛ والغَلِيظُ الأَنْفِ أيضا.

(عبرب)

وثَوْبٌ عَبْعَبٌ، أي واسِعٌ. وعُباعِبٌ: ماءٌ لبني قَيْسِ بن ثَعْلَبَة. وذو عُبَبٍ: وادٍ. وعَبْعَبٌ: صَنمٌ كان لقُضاعَةَ، وليس بتصحيف غَبْغَب. وعُنْبُبٌ: لغةٌ في عُنْبَبٍ في اسم وادٍ. والعُبابُ: فرسُ مالِكِ بن نُوَيْرَة اليَرْبُوعيّ. (عبرب) أهملَه الجَوْهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: العَبْرَبُ بالفتح، والعَرَبْرَب: السُمّاقُ. قال: وقِدْرٌ عَبْرَبِيّة وعَرَبْرَبِيّة. (عتب) يُقال: ما في طاعَتِي لك عَتَبٌ، أي ما فيها أمرٌ يُفْسِدها. والعَتَبُ: الغِلَظُ من الأرْضِ، قال أبو النَّجْم: * عن عَتَبِ الأرْضِ وعن وُعُورِها * أبو عمرو: عَتَبَ من مكانٍ إلى مكانٍ، ومِنْ قَوْلٍ إلى قول: إذا اجتازَ من موضِع إلى موضع. والفِعْلُ: عَتَبَ يَعْتِبُ. قال: والمَعْتَبُ: ما بين الجَبَلَيْن. ويقال: عَتّبْ لي عَتَبَةً في هذا الموضع: إذا أردتَ أنْ تَرْقَى به إلى موضع يُصْعَدُ فيه. وقال اللَّيْث: إذا أُعْنِتَ العَظْمُ المَجْبُورُ قِيل: قد أُعْتِبَ. وعَتَبةُ الوادِي: جانِبهُ الأَقْصَى الّذي يَلِي الجَبَل. وقال أبو سعيد في قول الأَعْشَى: وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ ... يَصِلُ الصَّوْتَ بذي زِيرٍ أَبَجّْ إنَّ العَتَبَ: الدَسْتاناتُ، وقيل: العَتَبُ: العِيدان المَعْرُوضة على وَجْه العُود، منها تُمَدُّ الأَوْتارُ إلى طَرَفِ العُود. أبو العَبّاس: العرب تَكْنِي عن المرأة بالعَتَبَة، والنَّعْلِ، والقارُورَةِ، والبَيْتِ، والدُّمْيَةِ، والغُلّ،

(عترب)

والقَيْدِ، والرَّيْحانَة، والقَوْصَرَّة، والشاة، والنَّعْجَة. ومنه حديثُ إبراهيم الخَلِيل صلواتُ الله عليه: " غَيّرْ عَتَبَة بابِك ". قال: والعِتْبُ: الرَّجُل الذي يُعاتِبُ صاحِبَه كثيرًا أو صَدِيقَه في كلّ شيءٍ إشفاقًا عليه، ونصيحةً له. والعَتُوبُ: الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتاب. ابن الأعرابيّ: الثُبْنَة: ما عتَّبْتَه من قُدَّامِ السَّراوِيل. وفي حديث سَلْمانَ الفارِسِيّ رضي الله عنه " أنّه كان عَتَّبَ سَراوِيلَه فَتَشَمَّر ". التَّعْتِيبُ: أن يَجْمَع الحُجْزَةَ ويَطْوِيَها من قُدَّامُ. وقال ابنُ السِّكِّيت في قول عَلْقَمَة بنِ عَبَدَة: لا في شَظاها ولا أَرْساغها عَتَبٌ ... ولا السَنابِكُ أَفْناهُنَّ تَقْلِيمُ ويُرْوَى: عَنَتٌ بالنون والتاء المعجمة باثنتين من فَوْقها، أي عَيْب. ولا يُتَعَتَّبُ عليه في شَيْءٍ، أي لا يُعاب. وقد سَمَّوْا عُتْبَةَ بالضمّ، وعُتَيْبَةَ مُصَغَّرًا، وعَتَبَة بالتحريك، وعَتّابا. ومن أسماء النّساء: عَتّابَةُ بالفتح والتّشديد. وقال الجوهري: قال الشاعر: أَخِلّاءِ لو غَيْرُ الحِمامِ أَصابَكُمْ ... عَتَبْتُ، ولَكِنْ ليس للدَّهْرِ مُعْتَبُ والرواية: ولَكْن ما عَلَى المَوْتِ مَعْتَب والبيتُ للغَطَمَّشِ من بني شَقِرَةَ بن كَعْبِ بن ثَعْلَبَة. " ح " - جُفْرَةُ عَتِيبٍ: إحدى مَحالِّ البَصْرَة. والعِتِّيبَى: المُعاتَبَة. وما عَتَبْتُ بابَه، أي لم أَطَأْ عَتَبَتَه. وقريةٌ عَتِيبَةٌ: قليلةُ الخَيْر. (عترب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُتْرُب بالضَمّ والعُنْزُب كذلك، الأوَّلُ بالتاء والراء المهملة، والثاني بالنُّون والزّايِ، والعَبْرَبُ بباءين وبالرّاء: السُّمَّاق، وليس بعضُها بتَصْحِيف بَعْض.

(عثرب)

(عثرب) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَوريّ: العُثْرُب بالضمّ: شجرٌ نحوُ شَجَرِ الرُّمّان في القَدْرِ، ووَرَقُه أحمر مثلُ وَرَق الحُمّاضِ، وكذلك ثَمَرُه، وهو حامِضٌ عَفِصٌ، وهو مَرْعًى جَيِّدٌ تَرِقُّ عليه بُطونُ الماشِيَة أوّلَ شيءٍ ثم تَعْقِدُ عليه الشَّحْمَ بعد ذلك، وتَرْعاه كُلّ الماشِيَة من الإبِل والغَنَم وغيرِها، وله عَسالِيجُ حُمْرٌ تُقْشَرُ كما يُقْشَرُ الرِيباسُ ويُؤْكل، وله حَبٌّ كحَبِّ الحُمّاضِ، ومنابِتُه السُّهولُ، الواحدة منه عُثْرُبَةٌ. (عثلب) عَثْلَبٌ مِثالُ جَعْفَرٍ: اسمُ ماءٍ، قال الشَمَّاخ: وصَدَّتْ صُدودًا عن شَرِيعَةِ عَثْلَبٍ ... ولِابْنَيْ عِياذٍ في الصُّدورِ حَرائزُ وشيخٌ مُعَثْلَبٌ: إذا أدْبَرَ كِبَرًا. وعَثْلَبَ الماءَ: إذا جَرَعَه جَرْعًا شَدِيدًا. ابن السِكِّيت: طَعَاٌم مُعَثْلَبٌ، وقد عَثْلَبُوه أي رَمَّدوه في الرَّمادِ، أو طَحَنُوه فجَشُّوا طَحْنَه لمكان ضَيْفٍ يأتيهم، أو أرادوا الظَّعَْنَ، أو غَشِيَهم حقّ. " ح " - تَعَتْلَبَ الرجلُ: ساءت حالُه وهُزِلَتْ. والعَثْلَبَةُ: البَحْثَرَةُ. (عجب) أبو عمرو: العَجْبُ والعِجْبُ والعُجْبُ: الرجلُ يُعْجِبُه القُعُودُ مع النِّساء ومُحادَثَتُهُنّ، ولا يَأْتِي الرِّيبة، وقيل: هو الذي تُعْجَبُ النِساء به. وجَمَلٌ أَعْجَبُ: إذا كان غَلِيظا. وناقَةٌ عَجْباءُ. وقيل: ناقةٌ عَجْباءُ: إذا دَقّ مُؤَخَّرُها وأَشْرَفَت جاعِرَتاها. وبَنُو عَجِببٍ: بَطْنٌ من العَرَب. ولَقِيطُ بنُ شَيْبَانَ بنِ جَذِيمَةَ بن جَعْدَةَ بن العَجْلانِ بن سَعْدِ بن جَشْوَرَةَ بن عَجْبِ بن ثَعْلَبَة بن سَعْد بنِ ذُبْيانَ بنِ بَغِيضٍ: شاعِرٌ. عَجْبُ بن ثَعْلَبَة بسكون الجيم.

(عجرقب)

وعَجَبٌ بالتحريك هو سَعِيدُ بن عَجَبٍ. وأحمد بن سَعِيدٍ البَكْرِيّ يُعْرف بابنِ عَجَبٍ. وعُجَيْبَةُ بن عبد الحميد: من أهلِ اليَمامة مُصَغّرا. وأمّا قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: " عَجِبَ اللهُ من قَوْمٍ يدخلون الجَنَّةَ في السَّلاسِل "، وقوله: " يَعْجَبُ ربُّكَ من الشابِّ ليست له صَبْوَةٌ "، فإن العَجَبَ في الحديثين من الله تعالى يُفَسَّرُ بالرِّضَا. وقال أبو بكر: " عَجِبَ اللهُ " أي عَظُم ذلك عنده وكَبُرَ جزاؤُكم منه. وقولُه تَعالى (بَلْ عَجِبْت ويَسْخَرُون) إذا قُرِئَتْ على الحكاية عن نَفْسِ المُتَكَلِّم معناه: بل عَظُم فِعْلُهم عِنْدِي. ويُقالُ: قِصَّةٌ عَجَبٌ. وفي النوادر: تَعَجَّبَنِي فلانٌ وتَفَتَّنَنِي: أي تَصَبَّانِي. " ح " - رَجُلٌ تِعْجابَةٌ: صاحبُ أعاجِيبَ. ومُنْيَةُ عَجَبٍ: جهةٌ بالأَنْدُلُس. والعَجْباءُ: التي يُتَعجَّبُ من حُسْنِها، والَّتي يُتَعَجَّبُ من قُبْحِها. (عجرقب) " ح " - العَجَرْقَبُ من نعتِ المُرِيب الخبيث. (عدب) العَدابَةُ: الرَّحِم. والعَدُوب بفتح العين: الرَّمْلُ الكثير. والعُدَبِيُّ بضمّ العين: الكَرِيمُ الأخْلاق من الرِّجال، وقيل: هو الذي لا عَيْبَ فيه. قال كَثِيرٌ المُحارِبيّ: سَرَتْ ما سَرَتْ من لَيْلِها ثم عَرَّسَت ... إلى عُدَبِيٍّ ذِي غَناءٍ وذِي فَضْلِ " ح " - العُدابُ: موضعٌ. (عذب) أَعْذبَ القومُ، أي عَذُب ماؤُهم.

وعَذَّبتُه تَعْذِيبًا مثل أَعْذَبْتُه إعْذابًا: إذا مَنَعْتَه عن أمْرٍ، كما تقول: فَطَمْتُه عن هذا الأَمْر. ابنُ بُزُرْجَ: عَذَّبْتُه عَذابَ عِذَبِين، وأصابَه مِني عَذابُ عِذَبِينَ، وأصابَهُ مني العِذَبُونَ: أي لا يُرْفَعُ عنه العَذابُ. وعَذَبْتُه: مَنَعْتُه، مثل أَعْذَبْتُه. والمَعْذُوبُ: المَحْبُوس. واسْتَعْذَبَ فلانٌ عن كذا: إذا انْتَهَى عنه. وأَعْذَبَ أيضًا، فيكون أَعْذَب لازِمًا وواقعًا. قال عَبِيدٌ: وتَبَدَّلُوا اليَعْبُوبَ بعد إلهِهِمْ ... صَنَمًا فَقِرُّوا ياجَدِيلَ وأَعْذِبُوا ويُقال للفَرَس وغيره: باتَ عَذُوبًا: إذا لم يَأْكُلْ شَيْئًا ولم يَشْرَب، لأنّه مُمْتَنِعٌ من ذلك، قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَص يَصِفُ عُقابًا: باتَتْ على إرَمٍ عَذُوبًا ... كَأَنَّها شَيْخَةٌ رَقُوبُ والعَذُوبُ أيضًا: الذي ليس بَيْنَه وبين السماءِ سترة؛ وكذلك العاذِب. والعَيْذابُ: بلدٌ على الساحِلِ بإزاء جُدّة. والعَذَبُ بالتحريك: ما يخرج على أَثَرِ الوَلَدِ من الرَّحِم. قال الأزهريُّ: وأخبرني المُنْذِرِىّ عن أبي الهَيْثَمِ أنّه قال: العَذابَةُ: الرَّحِم، وأنشد: وكُنْتُ كذاتِ الحَيْضِ لم تُبْقِ ماءَها ... ولا هِيَ من ماء العَذابَةِ طاهِرُ قال: والعَذابَةُ: الرَّحِمُ، هذه حكايةُ ما ذَكَر الأزهريّ في العَيْنِ مع الذال المعجمة، وأهمل ذكره في العين مع الدال المهملة. ويقال: مررتُ بماءٍ ما به عَذِبَةٌ: أي لا رِعْيَ فيه ولا كَلَأَ. وقال الدِّينَوريّ: العَذَبُ: شجرةٌ من الدِقِّ، وأنشد: * مُنْهَتِكُ الشَعْرانِ نَضّاخُ العَذَبْ * وعَذَبُ النَوائِحِ: هي المَآلِي، وهي المَعاذِب أيضا، واحِدَتُها: مِعْذَبَة. وقال أبو عَمْرو: جمع عَذَبَة النائحةِ مَعاذِبُ على غير قِياس.

(عرب)

ويُقال للجِلْدة المُعَلَّقةِ خَلْفَ مُؤَخِرَة الرَّحْلِ من أعْلاه: عَذَبَةَ. وعَذَبَةُ شِراكِ النَّعْل: المُرْسَلَةُ من الشِراك. والعَذَباتُ: فرسُ يَزِيدَ بنِ سُبَيْعٍ. " ح " - العَذَبَةُ: شجرةٌ تُمَوِّتُ البُعْرانَ. والاعْتِذابُ: أن تُسْبِلَ للعِمامَةِ عَذَبَتَيْنِ من خَلْفها. وذاتُ العَذْبَة: موضع. ويوم العَذَبات من أَيّامِهِم. العُذَيْبَةُ: ماءٌ قريبٌ من يَنْبُعَ. (عرب) يقال: تَعَرَّبَ الرجلُ: إذا أقام بالبادِيَةِ، قال: تَعَرَّبَ آبائِي فهَلَّا وَقاهُمُ ... من المَوْتِ رَمْلَا عالِجٍ وزَرُودِ يقول: أقامَ آبائِي بالبادِيَة ولم يَحْضُرُوا القُرَى. والعَرَب بالتحريك: النَّشاطُ، قال: * كُلُّ طِمِرٍّ غَذَوانٍ عَرَبُهْ * ويُرْوَى: عَدَوانٍ. ويُنْشَد بيتُ النابغة: والخَيْلَ تَنْزِعُ عَرْبًا في أَعِنَّتِها ... كالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُؤْبُوبِ ذي البَرَدِ بالعين المهملة ويُفَسّر بالنشاط. والعَرُوبُ: العاصِيَةُ لزَوْجِها الخائِنَةُ بفَرْجِها، الفاسِدَةُ في نَفْسها، قال: فما خَلَفٌ من أُمِّ عمْرانَ سَلْفَعٌ ... مِنَ السُّودِ وَرْهاءُ العِنانِ عَرُوبُ العِنانُ من المُعانَّةِ وهي المُعارَضَةُ. وقيل: سُمِّيت العَرَبُ لأنَّه نشأ أولادُ إسماعِيلَ بعَرَبَةَ، وهي مِنْ تِهامَةَ، فنُسِبُوا إلى بلدهم؛ ورُوِيَ في حديثٍ: " خَمْسَةُ أنْبِياءَ من العَرَب، وهم: إسْماعِيلُ، ومُحَمّدٌ، وشُعَيْبٌ، وصالِحٌ وهُودٌ "، وهذا يدلّ على أنّ لِسان العَرَب قديمٌ، وهؤلاء الأنبياء كُلّهم كانوا يسكنون بلادَ العَرَب، فكان شُعَيْبٌ وقومُه بأرْضِ مَدْيَن، وكان صالحٌ وقومُه ثَمُودُ ينزلون بناحِيَة الحِجْرِ؛ وكان هُودٌ وقومُه عادٌ ينزلون الأَحْقافَ من رِمالِ اليَمَن، وكانوا أهْلَ عَمَدٍ، وكان إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ والنبيُّ

المُصْطَفى محمّد صلى الله عليه وسلم من سُكَّان الحَرَم. وكُلُّ مَنْ سَكَن بلادَ العرب وجَزيرتَها ونَطَق بلسانِ أهلها فهُمْ عَرَبٌ يَمَنُهُمْ ومَعَدُّهُم. قال الأزهريّ: والأقْربُ عندي أنّهم تَسَمَّوا عَرَبًا باسم بَلَدِهم العَرَبات. وقال إسحاقُ بن الفَرَج: عَرَبَةُ: باحة العَرَب، وباحَةُ دارِ أبي الفَصاحَة إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ عليهما السلام، قال: وفيها يقول قائلُهم: وعَرْبَةُ أرضٌ ما يُحِلُّ حَرامَها ... من الناسِ إلّا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم، أُحِلّت له مَكَّةُ ساعةً من نَهار، ثم هي حَرامٌ إلى يوم القيامة. قال: واضطُرَّ الشاعرُ إلى تسكين الراء من عَرَبَة فسَكَّنها، وأَنشد قولَ الشاعِر: ورُجَّت باحَةُ العَرَباتِ رَجًّا ... تَرَقْرَقُ في مَناكِبها الدِّماءُ قال: وأقامَت قُرَيْشٌ بِعَرَبَةَ فتَنَخَتْ بها وانتشر سائرُ العرب في جزيرتها، فنُسِبوا كلُّهم إلى عَرَبَةَ، لأنّ أباهم إسماعيلَ بها نَشَأ، ورَبَلَ أولادُه فيها فكَثُرُوا، فلمّا لم تحملْهم البلادُ انتشروا وأقامَتْ قريشٌ بها. ابن الأعرابيّ: العَرّابُ بالفتح والتشديد: الذي يَعْمَلُ العَرباتِ، واحدتُها عَرابَةٌ، وهي شُمُلُ ضُروعِ الغَنَم. والعَرَباتُ: طريقٌ في جَبَلٍ بطريق مصر. والعَرابُ: حَمْلُ الخَزَم، وهو شجرٌ يُفْتَلُ من لِحائه الحِبالُ، الواحدة عَرابَةٌ، تأكُلُه القُرود، وربّما أكله الناسُ في المَجاعة. وعَرِبَ السَّنام بالكسر: إذا وَرِمَ وتَقَيّح. ويُقال: ألْقَى فلانٌ عَرَبُونَهُ: إذا أَحْدَثَ. الفرّاء: أعْرَبْتُ إعْرابًا، وعَرَّبْتُ تَعْريبًا: إذا أَعْطَيْتَ العُرْبانَ. والنُّون في العُرْبان والعُرْبون والعَرَبُون على وزن الزَّرَجُون، أي الّذي تُسَمِّيه العامَّةُ الرَّبُون، زائدةٌ من هذا الوَجْه، وموضعُ ذِكْرِه هذا المَوْضع؛ وأَصْلِيَّةٌ من وجه آخَرَ، وهو أنْ يُقال: عَرْبَنَ، وموضعُه حرف النّون كما ذكره الجوهريّ.

والعَرَبْرَبُ والعَبْرَبُ: السُّمَّاقُ. وقدْرٌ عَرَبْرَبِيَّةٌ وعَبْرَبِيَّةٌ أي سُمّاقِيَّة. والتَّعْرِيب: تَعْرِيبُ الفَرَس، وهو أن يُكْوَى على أشاعِرِ حافِرِه في مَواضعَ ثُمّ يُبْزَغُ بِمِبْزَغٍ بزْغًا رفِيقًا لا يُؤَثِّرُ في عَصَبه لِيَشْتَدَّ أَشْعَرُه. والتَّعْريبُ أيضا: الإكْثارُ من شُرْب العَرَب وهو الماءُ الكثير الصافي. والتَّعْريبُ: أن يتَّخذ قَوْسًا عربيَّةً. والتَّعْريبُ: تَمْريض العَرِب، وهو الذَّرِبُ المَعِدَة. وعَريبٌ على فَعيل: فرسُ ثَعْلَبَةَ بن أُمِّ حَزْنَةَ العبْديّ. وأبو االعَرَب القَيْرَوانيّ بالتحريك: من كبار المؤرِّخين وأصحاب التَّصانيف، واسمُه محمَّدُ بنُ أحْمَدَ بن تَميم. وبَشيرُ بن جابر بن عُرابٍ بضم العين: مِنَ الصَّحابة. وعُرابيّ بن مُعاوية بن عُرابيّ، بزيادة ياء النَسَب: من أتْباع التابعين. وعَرابِيّ بفتح العين، واسمُه محمّد بن الحُسَيْن بن المُبارَك. وعَرَبِيٌّ، كأنّه منسوبٌ إلى العَرَب، في أسماء الرِّجال كثيرٌ. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْت: وَجَدْنا لَكُم في آل حاميمَ آيَةً ... تَأَوَّلَها منَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ والرِّواية: منكم، ولا يَسْتَقيم المعنَى إلا إذا رُوي على ما وَرَدَت به الرِّوايةُ، أي باعَدَها عن نَفْسه. ووقع في كتاب سيْبَوَيْة أيضًا: منَّا. وقال الجوهريّ أيضا: والعَرَبَة أيضا: النَفْسُ، قال الشاعرُ: لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فَضْلَ نائِلِكُمْ ... نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طابَتْ لها العَرَبُ والبَيْتُ مُغَيَّرٌ، وهو لابن مَيّادَةَ يمدحُ الوَلِيدَ بنَ يَزيدَ، والروايةُ: لَمَّا أَتَيْتُكَ منٍ نَجْدٍ وساكنه ... نَفَحْت لي نَفْحَةً طارت بها العَرَبُ وقال الجوهريُّ أيضًا: وعَرابَةُ بالفتح اسمُ رَجُلٍ من الأَنْصار من الأَوْس، قال الحُطَيْئَة: إذا ما رَايَةٌ رُفِعَتْ لمَجْدٍ ... تَلَقّاهَا عَرَابَةُ باليَمين

(عرزب)

وليس البيتُ للحُطَيْئَة وإنما هو للشَمّاخ. وذكر المُبَرِّدُ وابنُ قُتَيْبَة ومحمّدُ بنُ سَعْد: أَنَّ الشَمَّاخَ خرج يريدُ المدينة فلَقِيَهُ عَرابَةُ بن أَوْس، فسأله عَمَّا أَقْدَمَه المدينةَ فقال: أردتُ أنْ أمْتارَ لأَهْلِي، وكان معه بَعيران، فأَوْقَرَهُما عَرابَةُ تَمْرًا وبُرًّا، وكَساهُ وأَكْرَمَه، فخرج من المدينة وامْتَدَحه بالقَصيدة التي يَقُول فيها: رَأَيْتُ عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو ... إلى الخَيْرات مُنْقَطع القَرين إذا ما راية ... وهو عَرابَةُ بنُ أَوْس بن قَيْظيّ بن عَمْرو بن زَيْد بن جُشَمَ، من بني مالك بن الأَوْس. " ح " - عَرَبانُ: بُلَيْدَةٌ بالخابُور. وعَرَبُ: ناحيَةٌ قرب المدينة. والعُرْبُب: الماءُ الكثير. وعَرَبَ، أي أَكَلَ. وأَعْرَبَ على فَرَسه: إذا أجْرَاه، عن الفراء. قال: وبعضهم يقوله بالغين المعجمة. قال: والعَرَبُ والعَرِبُ: الماءُ الكثير. والأَعْرابيّ: فَرَس عَبّاد بن زياد بن أبيه، وكان مُقْتَضَبًا لا يُعْرف له أبٌ. وكان من خُيول أهل العَالِيَة. (عرزب) أهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دريد: العَرْزَبُ: الصُلْبُ، الشَدِيدُ الغَلِيظ. والضَحّاكُ بنُ عبدِ الرَّحْمان بن عَرْزَب، من التابعين. " ح " - العِرْزَبُّ: مثل العَرْزَب. (عرطب) أبو عَمْرو: العَرْطَبَةُ: الطُنْبُور. (عرقب) أبو عمرٍو: وتقول العَرَبُ: إذا أعْياكَ غَرِيمُكَ فَعَرْقِبْ، أي احْتَلْ. وقال أبو خَيْرَةَ: العَراقِيبُ: خيَاشِيمُ الجبال. ويقال: عَرْقِبْ لِبَعِيرِك: أي ارْفَع بعُرْقُوبَيْهِ حَتّى يَقُومَ.

(عزب)

والعربُ تسمِّي الشَِّقِرّاقَ طَيْرَ العَراقِيبِ، وهم يتشاءَمُون به، قال الفرزدق: إذا قَطَنًا بَلَّغْتِنِيه ابنَ مُدْرِكٍ ... فلَاقَيْتِ من طَيْرِ العَراقِيب أَخْيَلَا وتقولُ العَرَب: إذا وَقَع الأَخْيَلُ على البَعِيرِ: ليُكْسَفَنَّ عُرْقُوباهُ. وعُرْقُوبٌ: اسمُ فَرَسِ زَيْدِ الفَوارِس الضَّبِّيّ. " ح " - تَعرْقَبْتُ عن كذا: عَدَلْتُ. والعُرْقُوبُ: عِرْفانُ الحُجَّةِ. وتَعَرْقَبْتُ الدابَّةَ: رَكِبْتُها من خَلْفِها. وعَراقِيبُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ حِمَى ضَرِيَّةَ. ويَوْمُ العُرْقُوب: من أيّام العَرَب. والعُرْقُوب: الحِيلَة. (عزب) امرأةٌ عَزَبٌ بلا هاءٍ مثلُ عَزَبَةٍ، قال العُجَيْر: إذا العَزَبُ الهَوْجاءُ بالعِطْرِ نافَحَتْ ... بَدَتْ شَمْسُ دَجْنٍ طَلَّةٌ ما تَعَطَّرُ وقال: يا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا على عَزَبْ على ابْنَةِ الحُمارِسِ الشّيخ الأَزَبّْ قال أبو حاتم: ولا يقال: رجلٌ أَعْزَبُ. وأجاز غيرُه: رجلٌ أَعْزَبُ، وقالوا: رَجُلٌ عَزَبٌ للَّذي يَعْزُب في الأرض. وأَعْزَبَ عن فلانٍ حِلْمُه، أي ذَهَب وبَعُدَ، مثل عَزَبَ، قال الأعْشَى: كِلانا يُرائى أَنَّه غيرُ ظالمٍ ... فأَعْزَبْتُ حِلْمى اليَوْمَ بل هو أَعْزَبا جعل أَعْزَبَ لازِمًا وواقعًا، ومثلُه: أمْلَقَ الرجُلُ، وأمْلَقَ مالَهُ الحَوادِثُ والخُطُوب. والمِعْزاب: الَّذي يَعْزُبُ بماشِيَتِه عن الناسِ مثل المِعْزابَة. وقال ابنُ حَبِيبٍ: المَعازِبُ: الإماءُ، الواحدة مِعْزَبَةٌ. وأَشْبع أبو خِراشٍ الكَسْرة فوَلَّد ياءً حيث يقول: بصاحِبٍ لا تَنالُ الدَّهْرَ غِرَّتَه ... إذا افْتَلَى الهَدَفَ القِنَّ المَعازِيبُ

(عزلب)

افْتَلَى: اقْتَطعَ. والهَدَفُ: الثَّقِيل، أي إذا شَغَل الإماءُ الهَدَفَ القِنَّ. وقال أبو سعيدٍ الضَّرير: يُقال: ليس لفُلانٍ امرأة تُعَزِّبُهُ بالتشديد: أي تُذْهِبُ عَزَبَتَه بالنّكاح، مثل قولك هي تُمَرّضُه أي تقوم عليه في مَرَضِه. ومُعَزِّبَةُ الرجل: امرأتُه يَأوى إليها فتقوم بإصلاح طَعامه وحفْظ أَداتِه، فيُقال: ما لفلان مُعَزِّبَةٌ تُقَعِّدُهُ. وفي نوادر الأَعْراب: فلانٌ يُعَزِّب فلانًا، أي يكونُ له مثلَ الخازن. ومن أمثالهم: " إنّما اشتريتُ الغَنَمَ حِذارَ العازِبَة " والعازِبَةُ: الإبِل. قاله رجلٌ قد كانت له إبلٌ فباعَها واشترَى غَنَمًا لئلا تَعْزُِبَ فعَزَبَتْ غَنَمُه، فعاتَبَ على عُزُوبِها. يقال ذلك لمن تَرَفَّقَ أَهْوَنَ الأُمُور مَؤُونة فلَزِمَه فيه مَشَقَّةٌ لم يَحْتَسبْها. وهِراوةُ الأَعْزاب: فَرَسٌ كانت مشهورةً في الجاهليّة، ذكرها لَبيدٌ وغيرُه من قُدَماء الشُعراء كانوا وَقَفُوها على الأَعْزاب، فكان العَزَبُ منهم يَغْزُو عليها فإذا استفادَ مالًا وأهْلًا دفعها إلى آخر. وفي المَثَل: " أعَزُّ من هِراوَة الأَعْزاب " قال لَبيدٌ: تَهْدى أوائلَهُنَّ كُلُّ طمرَّة ... جَرْداءَ مثْلِ هِراوَة الأَعْزاب " ح " - عازبٌ: جبلٌ. والعَوْزَبُ: العجوز. (عزلب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَزْلَبَةُ: زعموا، يُكْنَى بها عن النِّكاح، قال: ولا أحُقُّهُ. (عسب) العَسْبُ: الولد، قال كُثَيّر يصف خيلا أسقطت أولادَها: يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ ... تَخُصُّ به أمَّ الطَرِيقِ عِيالَها الوالقيّ: فرسٌ لخُزاعَةَ. وناصحٌ: لسُوَيْد بن شَدّاد العَبْشَميّ. وقال أبو حزام العُكْليّ: ومَنْ ثَهَتَتْ به الأرْطالُ حَرْسًا ... ألَا يا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَريط

(عسرب)

ثهتت: دعت. والأرطال: الغِلْمان. وحَرْسًا: دَهْرًا. والفاقِعَةُ: السارقَةُ. والشَرِيطُ: العَيْبَة. الليث: اليَعْسُوبُ: دائرةٌ عند مَرْكَضِ الفارِس حيثُ يَرْكُضه برِجْله من جَنْبِ الفَرَس. وقال النّضْرُ: هو خَطٌّ من بَياض الغُرَّة يَنْحَدر حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدابَّة ثم ينقطع. واليَعْسُوب: فرسُ الزُّبَيْر بن العَوّام رضي الله عنه. واليَعْسُوبُ أيضا فَرَسُ أبي طارق الأحْمَسِيّ. " ح " - رأسٌ عَسيبٌ: بعيدُ العَهْد بالتَّرْجيل. وأعْسَبَ الذئبُ: عَدا وفَرَّ. وعِسابٌ: موضعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسها الله تعالى. ويَعْسُوبٌ: جَبَلٌ. والعَسُوبُ: السَيِّد، على فَعُول. واليَعْسُوبُ أيضا: من أفراس رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عسرب) أهملَهُ الجَوْهَريّ. والعَسْرَب: الأسد. (عسقب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: العَسْقَبَة: جُمود العَيْن في وقت البُكاءِ. والعِسْقِبَةُ بالكسر: عُنَيْقِيدٌ يكون منفردًا مُلْتَزِقًا بأصل العُنْقُود الضّخْم، والجَميعُ: العَساقبُ، والعِسْقِبُ. (عشب) العَشَبَة من الرجال: القَصِيرُ، ويُقال أيضا: رجلٌ عَشَبٌ وامرأةٌ عَشَبَةٌ، وهما القَصيران مع دَمامَة. (عشجب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دُريد: العَشْجَبُ: الرجلُ المستَرْخِي. (عشرب) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريّ: العَشَرَّبُ: السَهْمُ الماضِي. ومن أسماءِ الأسَدِ: العَشْرَبُ، والعَشَرَّبُ، والعُشارِبُ.

(عصب)

(عصب) في الحَديثِ: أنّ الزُّبَيْرَ بنَ العَوّامِ لمَّا أقبلَ نحو البَصْرة سُئل عن وَجْهِه فقال: عَلِقْتُهم إنّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ قَتادَةً تَعَلَّقَتْ بنُشْبَهْ قال شَمِرٌ: وبلغني أنّ بعض العَرَب قال: غَلَبْتُهم إنّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ قَتادَةً مَلْوِيَّةً بنُشْبَهْ قال: والعُصْبَة بالفتح والضَمّ عن الدينوري، ونَسَبَ الضمَّ إلى الأزْديّ، والفَتْحَ إلى أبى عَمْرو: نباتٌ يَتَلَوَّى على الشجر، وهو اللَّبْلابُ. والنُشْبَةُ من الرِجال: الذي إذا عَبَثَ بشيءٍ لم يَكَدْ يُفارقُه. وأنشد لكُثَيِّر: بادِيَ الرَّبْعِ والمَعارف منها ... غَيْرَ رَسْم كعُصْبَة الأَغْيال وقال أبو الجَرّاح: العُصْبَةُ: هَنَةٌ تَلْتَفُّ على القَتادَة لا تُنْزَع عنها إلّا بعد جَهْد، وأنشد: تَلَبَّسَ حُبُّها بِدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عُصْبَة بِفُرُوعِ ضال والعَصُوبُ: المرأةُ الرَّسْحاءُ. وعَصَبَ فُوهُ يَعْصِبُ عَصْبًا، مثل ضَرَبَ يَضْربُ ضَرْبًا: إذا ذَبَّ ويَبِسَ ريقُهُ. وفُوهٌ عاصبٌ. وعَصَبَ الرجلُ بَيْتَه، أي أقامَ في بَيْتِهِ لا يَبْرَحُه لازمًا له. ويُقالُ: عَصَبَ القَيْنُ صَدْعَ الزُجاجة بضَبَّة من فضَّة: إذا لاءمَها بها مُحِيطَةً به. " ح " - عُصَيْبَ: موضعٌ في بلاد مُزَيْنَة. (عصلب) العَصْلَبَة: شدة العَصَب. (عضب) المَعْضُوبُ: المَخْبُول الزَّمِنُ الّذي لا حَراكَ به، يقال: عَضَبَتْهُ الزَّمانَةُ تَعْضِبُه بالكسر عَضْبًا: إذا أقْعَدَتْه عن الحَرَكة وأَزْمَنَتْه. وقال أبو الهَيْثَم: هو العَرَجُ والشَّلَلُ والخَبَلُ. وتدعو العَرَب على الرجُل فتقول: ما لَهُ عَضَبَهُ الله؛ يَدْعُون عليه بقَطْعِ يَده ورجْله.

(عطب)

ويُقال: عَضَبْتُهُ بالعَصَا: إذا ضربتَه بها، أَعْضِبُه بالكسر عَضْبًا. ويُقال: عَضَبْتُه بالرُّمح أيضا، وهو أن يَشْغَلَه عنه. وقال غيرُه: عَضَبَ عليه، أي رَجَعَ عليه. وفلانٌ يُعاضبُ فلانًا أي يُرادُّهُ. ويقال للغُلام الخَفيف الحارِّ الرأس، الخَفيف الجِسْم: عَضْبٌ. ويُقال لوَلَد البَقَرة إذا طَلَع قَرْنُه، وذلك بعد ما يأتي عليه حَوْلٌ: عَضْبٌ، وذلك قبل إجْذاعه. وقال الطائفيُّ: إذا قُبِضَ على قَرْنه، فهو عَضْبٌ والأُنْثى عَضْبَةٌ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنِىٌّ، ثمّ رَباعٌ، ثم السَّدَسُ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمَةُ، فإذا اسْتَجْمَعَتْ أسنانُه فهو عَمَمٌ. " ح " - عَضَبْتُ الشاةَ مثل أَعْضَبْتُها، عن الفراء. (عطب) العَوْطَبُ: الداهِيَةُ. ابنُ الأعرابيّ: العَوْطَبُ: أعمقُ موضع في البَحْر. وقال في مَوْضعٍ: العَوْطَبُ: المُطْمَئنُّ بين المَوْجَتَيْن. قال: والعَطْبُ: لِينُ القُطْن والصُّوف. يقال: عَطَبَ يَعْطُبُ عَطْبًا وعُطُوبًا. وهذا الكَبْشُ أَعْطَبُ من هَذا، أي أَلْيَنُ. وقال أبو سعيد: التَّعْطيبُ: علاجُ الشرابِ لتَطيبَ ريحُه، يقال عَطَّب الشرابَ تَعْطيبًا. وأنشد بيت لَبيد: إذا أَرْسَلَتْ كَفُّ الوَلِيدِ عِصامَهُ ... يَمُجُّ سُلافًا من رَحيقٍ مُعَطَّبِ ورواه غيرُه: من رَحيق مُقَطَّب. وهو المَمْزُوج. " ح " - اعْتَطَبْتُ بعُطْبَة: إذا أَخَذْتَ النار فيها. (عظب) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيثُ: عَظَبَ الطائرُ يَعْظِبُ عَظْبًا، وهو سُرْعَةُ تَحْريك الزِّمِكَّى. وَرَوى أبو تُراب عن الأَصْمَعيّ: حَظَبَ على العَمَل وعَظَبَ: إذا مَرَنَ عليه.

(عقب)

وعَظَبَتْ يَدُه: إذا غَلُظَتْ على العَمَل. وعَظَبَ جِلْدُه: إذا يَبِسَ. ويُقال: إن فلانًا لحَسَنُ العُظُوب على المُصيبَة إذا نَزَلَت به، أي إنَّهُ حَسَنُ التَصَبُّر، جَميلُ العَزاء. وعَظَبَ فلانٌ على ماله، وهو عاظبٌ: إذا كان قائمًا عليه. وقد حَسُنَ عُظُوبُه عَلَيْه. ابنُ الأعرابيّ: العَظُوب: السَّمين. يقال عَظِبَ يَعْظَبُ: إذا سَمِنَ. وفي النوادر: كُنْتُ العامَ عَظِبًا وعاظبًا: وهو نُزولُه الفَلاةَ ومَواضعَ اليُبْس. وقال الجوهريّ: قال لبيدٌ: مِنْ قُلَلِ الشِّحْرِ فذَاتِ العُنْظُبَهْ وليس للبيد على هذا الرَّوِيّ شيء. " ح " - عَظَّبَنِي عن بِغْيَتِي: سَوَّفَنِي عنها. ورجلٌ عِظْيَبُّ الخَلْقِ: عَظيمُه. وعِظْيَبُّ الخُلُقِ: سَيِّئُة. (عظرب) " ح " - العِظْرِبُ: الأفْعَى الصّغيرَة. (عقب) العُقابُ بالضم: شِبْهُ لَوْزَةٍ تخرُجُ في إحدَى قوائم الدَابَّة. والعُقاب، فيما يقال: خَيْطٌ صغيرٌ يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَة القُرْط يُشَدّ به. وأَعْقابُ البئرِ: الحِجارَةُ يُعَقَّب بها طَيُّها من خَلْف، ويُقال: إنّ الخَزَفَ الّذِي يُدْخَلُ بين الآجُرّ في طَيّ البِئْر: عُقابٌ. ويقال إنّ العُقابَ: الحَجَرُ يقوم عليه الساقي بين الحَجَرَيْن يَعْمِدانِهِ. والعُقابُ: مَسِيلُ الماء إلى الحَوْض، قال: كَأَنَّ صَوْتَ غَرْبِها إذا انْثَعَبْ سَيْلٌ على مَتْن عُقاب ذي حَدَبْ اللّيثُ: المُعَقِّبُ: الذي يَنْزِلُ في البئر فَيَرْفعُ الحَجَرَ الناتِئَ الزائلَ عن مكانه المُسَمَّى العُقابُ. والعُقابُ: فرسُ حُمَيْضَةَ بن سَيّارٍ الفَزاريّ. وأبو عُقاب: من التابِعِين. وابنُ عُقابَ الشاعرُ، وعُقابُ أمُّه، واسمُ أبِيه عَبْدُ الله بن قَبِيصَةَ، واسمُه جَعْفَرٌ. وعبد المَلكِ بن عَقَّابٍ المَوْصِلِيّ بالفتح والتشديد: من المُحَدِّثِين.

وعُقَيْبُ بنُ عَمْرو بن عَدِيٍّ مُصَغَّرًا: من الصَّحابة. وقد سَمَّوْا عُقْبَةَ. والعُقَّيْب، بضمّ العَيْن وتشديد القاف: طائرٌ معروف. ابن دريد: العُقَيِّبُ: موضع. ويُقال: وَطِئَ الناسُ عَقِبَ فُلانٍ، وهُوَ مُوَطَّأُ العَقِبِ: إذا مَشَوْا في أَثَره لِتَأَمُّرِه عليهم وانْقِيادِهم له. وفي حديث أَنَسٍ: " أَنَّه سُئِلَ عن التَّعْقِيبِ في رَمَضانَ فأَمَرهُم أَنْ يُصَلُّوا في البُيُوت "، التَّعْقِيبُ: هو أنْ يُصَلُّوا عَقِبَ التَّروِيح. وفي حديثٍ آخَرَ: " أَنّ نَعْلَ النَبِيّ صلى الله عليه وسلم كانت مُعَقَّبَةً مُخَصَّرَةً مُلَسَّنَةً "، أي مُصَيَّرًا لها عَقِبٌ، مُسْتَدِقَّة الخَصْر، وهو وَسَطُها، مُخَرَّطَةَ الصَدْرِ: مُدَقَّقَتَه من أَعْلاه على شَكْلِ اللِّسان. والعَقُوبُ: الّذي يَخْلُفُ من كان قَبْلَه في الخَيْرِ مثلُ العاقِبِ، ومَصْدَرُه: العَقْبُ والعُقُوبُ. وقد رَوَى كَعْبُ بن عُجْرَةَ رضيَ الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " مُعَقّباتٌ لا يَخِيبُ قائِلُهُنَّ أو فاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلّ صَلاةٍ: ثلاثٌ وثلاثون تَسْبِيحَةً، وثلاثٌ وثلاثون تَحْمِيدَةً، وأربعٌ وثلاثون تَكْبِيرَةً ". قال شَمِرٌ: أراد بالمُعَقّبات تَسْبِيحاتٍ تَخْلُف بأَعْقابِ الناس. قال: والمُعَقِّبُ من كلّ شيءٍ: ما خَلَفَ بعَقِب ما قَبْلَه. وأنشد ابنُ الأعرابيّ للنَّمِرِ بن تَوْلَب: ولَسْتُ بشَيْخ قد تَوَجَّهَ دالِفٍ ... ولَكِنْ فَتًى من صالِحِ القَوْمِ عَقَّبا يقول: عُمِّرَ بعدَهُم وبَقِيَ. ويقال: عَقَّبَ في الشَيْب بأخْلاقٍ حَسَنة. وقيل: سُمّينَ مُعَقِّبات لأنّها عادَتْ مَرَّةً بعد مَرّة. ويُقالُ: لَقِيتُ منه عُقْبَةَ الضَبُعِ، ولقيتُ منه اسْتَ الكَلْب: أي لقيتُ منه الشِدَّةَ. وفي حديثِ النبيّ صلى الله عليه وسلم " أنَّه نَهَى عن عَقْب الشَيْطانِ في الصَّلاةِ "، وهو أنْ

يَضَع أَلْيَتَيْهِ على عَقِبَيْه بين السَجْدَتَيْنِ، وهو الذي يَجْعلُه بعضُ الناس الإقْعاءَ. وقيل: هو أَنْ يَتْرُكَ عَقِبَيْهِ غيرَ مغسولَتَيْن في وضُوئِه. وقال سُفْيانُ في قَوْله تعالى (ولم يُعَقِّبْ): أي لم يَمْكُثْ. وقال قَتادَةُ: لم يَلْتَفِت. وقال مجاهدٌ: لم يَرْجعْ. قال شَمرٌ: وكُلّ راجعٍ مُعَقّب، قال العَجَّاجُ: * وإنْ تَونَّى التالِياتُ عَقَّبا * والمِعْقَبُ: الخِمارُ، قال امرُؤُ القَيْس: وحارَ بَعْدَ سَوادٍ بَعْد جِدَتِه ... كمِعْقَب الرَّيْط إذْ نَشَّرْتَ هُدّابهْ يقال: سُمّيَ الخمارُ مِعْقَبًا لأنّه يَعْقُبُ المُلاءَةَ ويكونُ خَلَفًا منها. والمِعْقَبُ: القُرْطُ. والمِعْقَبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ. والمِعْقَبُ: بعيرُ العُقَب. والمِعْقَبُ: الذي يُرَشَّح للخلافَةِ بعد الإمام. وقولُه تعالى (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه)، قال الفراء: أي لا رَادَّ لحُكْمِه. وعَقَبْتُ الرَّجُلَ: أخذتُ من مالِهِ مِثْلَ ما أخَذَ مِنّي، وأنا أَعْقُبُه بضمّ القاف، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ. ويقالُ: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه. فأما العاقِبُ فَعَقْبُه أخْذُ مالِه دُونَ السُّلْطان. ويَعْقُوبُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمُهُ إسْرائِيلُ، وقيل له يَعْقُوبُ لأنَّهُ وُلِدَ مع عِيصَوْ في بَطْنٍ واحد، وُلِدَ عِيصَوْ قَبْلَهُ ويعقوبُ مُتَعَلّقٌ بعَقِبِهِ، خَرَجا معًا؛ فعِيصَوْ أبو الرُّومِ، قاله اللَّيث. وتُسمَّى الخَيْلُ يَعاقِيبَ تَشْبِيهًا بيَعاقِيب الحَجَل، قال سَلَامَةُ بنُ جَنْدَلٍ: وَلَّى حَثِيثًا وهَذا الشَيْبُ يَطْلُبُه ... لَوْ كانَ يُدْرِكُه رَكْضَُ اليَعاقِيب واسْتَعْقَبَ فلانٌ من فِعْله نَدَمًا. واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ وتَعَقَّبْتُه: إذا طَلَبْتَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَه. ويُقال: من أينَ كانت عَقِبُكَ؟ أي من أَيْنَ أقْبَلْتَ. وعَقِبٌ: مَوْضِع. قال عُكَّاشَةُ بن أَبِي مَسْعَدَةَ:

(عقرب)

حَوَّزَها من عَقِبٍ إلى ضَبُعْ ... في ذَنَبانٍ ويَبيسٍ مُنْقَفِعْ ابنُ شُمَيْل: يُقال: باعَنِي فلانٌ سِلْعَةً وعَلَيه تَعْقِبَةٌ إنْ كانت فيها. وقد أَدْرَكَتْنِي في تلك السِلْعَة تَعْقِبَةٌ. ويقال: ما عَقَّبَ فيها فعَلَيْك في مالِك، أي ما أَدْرَكَني فيها من دَرَكٍ فعليكَ ضمَانُه. والمُعَقَّب: الرجلُ الّذِي يُخْرَج من حانَةِ الخَمّار إذا دَخَلَها من هو أَعْظَمُ قَدْرًا منه، قال طَرَفَه: وإنْ تَبْغِنِي في حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقَنِي ... وإنْ تَلْتَمِسْنِي في الحَوانِيتِ تَصْطَدِ أي لا أكون مُعَقَّبًا. وعُقْبَةُ السَّرْوِ والجَمالِ بالضَمّ: لغةٌ في عِقْبَتِهما بالكسر، وكذلك عُقْبَةُ القَمَر بالضمّ لغة. وتِعْقابٌ بالكسر: اسم رجُل. ومنه كَفْرُ تِعْقابٍ. وقال الجَوْهَريّ: قال الطِرِمّاح: عُقابٌ عَقَنْباةٌ كأنَّ وَظِيفَها ... وخُرْطُومَها الأَعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ وليس البيتُ للطِرِمّاحِ وإنّما هو لجِرانِ العَوْد. " ح " - يَعْقُوبا: قريةٌ على عشرة فَراسِخَ من بَغْدادَ، على طريق خُراسان. وثنِيَّة العُقابِ، المُطِلَّةُ على دِمَشْقَ. ونِيقُ العُقابِ موضعٌ بالجُحْفَةِ. والعَقْبَةُ والعِقْبَةُ: ضربٌ من ثِياب الهَوْدَجِ مُوَشًّى كالعَقْمَةِ والعِقْمَة. والعُقاب: فَرسُ الحارِثِ بن جَوْنٍ العَنْبَرِيّ. " ح " - والعُقابُ أيضا: فَرَسُ مِرْداسِ بن جَعْوَنَة السَّدُوسِيّ. (عقرب) اللَّيث: العَقْرَب، الذَّكَر والأنثَى فيه سواء. ويُقال للرَّجُلِ الّذي يَقْتَرِض أعْراضَ الناسِ: إنَّه لَتَدِبُّ عَقارِبُه. قال ذُو الإصْبع العَدْوانِيّ: تَسْرِي عَقارِبُه إلَيَّ ... ولَا تَدِبُّ له عَقارِبْ

(عكب)

هكذا أنشده الأزْهَرِيّ واللّيْثُ لذي الإصْبَع، وإنّما هو للزِبْرِقان بن بَدْر، قاله في عَلْقَمَةَ بنِ هَوْذَةَ، أي ولا تَدِبّ له مِنّي عَقارِبِي. والعَقْرَبَةُ: الأَمَةُ العاقِلَةُ الخَدُوم. اللّيث: العَقْرَبُ: سَيْرٌ مَضْفُورٌ في طَرَفِهِ إبْزيمٌ يُشَدّ به ثَفَرُ الدابَّة في السَّرْج. ابنُ دُرَيْد: العَقْرَبَةُ: حديدةٌ نحو الكلّاب تُعَلَّق بالسَرْج والرَّحْل. وعَقْرَبُ النَّعْل: سَيْرٌ من سُيُوره. وحمارٌ مُعَقْرَبُ الخَلْق: مُلَزَّزٌ مجتَمعٌ شَديدٌ. قال العَجّاج: عَرْدَ التَّراقي حَشْوَرًا مُعَقْرَبَا والعُقْرُبّانُ، بضمّ العَيْن والراء وتَشْديد الباء: دُوَيْبَّةٌ يقال لها دَخَّالُ الأذُن. وعَقْرَباء بفَتْحهما وبالمد: أرضٌ. وعنْدَ الصَرْفَة من منازل القَمَر عَقْرَبٌ يُقال لها عَقْرَبُ الرِّباع. وعَقْرَبٌ: فرسُ عُتْبَةَ بن رَحَضَة الغفاريّ. " ح " - عَقاربُ الشّتاء: شدَّةُ بَرْده (عكب) العَكَبُ بالتحريك: غِلَظ في اللُّحِيّ. وقال ابنُ دريد: العَكَبُ: غِلَظُ الشَفَتَيْن. وعلى القَوْلَيْن يقال: أمَةٌ عَكْباءُ وآمٍ عُكْبٌ: إذا كانت جافِيَةَ الخَلْق عِلْجَة. والعَكُّوبُ على وَزْن التَنُّور: الغُبارُ، مثل العَكُوب مخفّفا. والعُكوبُ: غَلَيانُ القِدْر إذا ثارَ عُكابُها، أي بُخارُها، قال: كَأَنَّ مُغِيرات الجُيوش الْتَقَتْ بها ... إذا اسْتَحْمَشَتْ غَلْيًا وفاضَ عُكُوبُها وعَكَبَت الخَيْلُ. وطَيْرٌ عُكُوبٌ، أي عُكُوفٌ، قال: تَظَلُّ نُسُورٌ من شَمام عَلَيْهِمُ ... عُكُوبًا مع العِقْبان عِقْبان يَذْبُلِ والباءُ لغةُ بني خَفاجَة من عُقَيْل.

(علب)

ابنُ الأعرابيّ: غلامٌ عَصْبٌ وعَضْبٌ وعَكْبٌ: إذا كان خَفيفًا نَشيطًا في عَمَله. قال: والعَكْبُ: الشدَّة في الشَرِّ والشَيْطَنَة، ومنه قيل للْمارد من الإنْس والجِنّ عِكَبٌّ. والعَكْبُ: الغُبارُ مثلُ العَكُوب. ابنُ دُريد: العِكَبُّ: الذي لِأُمِّه زَوْجٌ. قال: ولا أدري ما صِحَّة ذلك. والعَنْكَبُوتُ جَمْعُها عَناكِيبُ وعَنْكَبوتاتٌ، وتُصَغّر عُنَيْكِبًا وعُنَيْكيبًا. وذكرها سيبويه في موضعين، فقال في مَوْضِع: عَناكِبُ فَناعِلُ، وقال في موضع آخَرَ: فَعالِلُ. والنحوِيُّون كلّهم يقولون: عَنْكَبُوتٌ فَعْلَلُوتٌ، فعلى القول الأوَّلِ تكون النونُ زائدةً، فيكونُ اشتِقاقُها من الغِلَظِ. ويُقال للعَنْكَبُوتِ: العَنْكَبُ، والعَنْكَباءُ، والعَنْكَبُوهُ والعَنْكَباةُ، والأخيرتان بلغة أهل اليَمَن. وقد تُذَكَّر، قال: عَلَى هَطّالِهِم منهم بُيُوتٌ ... كأنَّ العَنْكَبُوتَ هو ابْتَناهَا هَطّالٌ: جَبَل. " ح " - الأَعْكَبُ: الذي تَدانَى بعضُ أصابِعِ رِجْلَيْه من بَعْضٍ مع تَراكُبٍ. ومنه: تَعَكَّبَتْنِي الهُموم. وعَكَّبَتِ النارُ: دَخَّنَتْ. وعَنْكَبٌ: ماءٌ بأَجأَ لِبَنِي فَرِير بن عُنَيْنِ بن سَلامان. واعْتَكَبَت الإبِلُ: أثارَت الغُبارَ. (علب) يقال: عَلَّبتُ السيفَ تَعْلِيبًا: إذا حَزَمتَ قائِمَه بعِلْباءِ البَعِير، فهو مُعَلَّبٌ، مثلُ عَلَبْتُه فهو مَعْلُوبٌ، قال امرؤ القيس: فظَلَّ لِثيرانِ الصَّرِيم غَماغِمٌ ... يُدَعّسُها بالسَمْهَرِيّ المُعَلَّبِ ولَحْمٌ عَلْبٌ بالفتح: صُلْبٌ، مثلُ عَلِبٍ، بكسر اللام.

(علهب)

والعِلْبُ بالكسر، من الناس: الّذي لا يُطْمَعُ فيما عنده من كَلِمَةٍ ولا غَيْرِها. والعِلْبُ أيضا، من الأَرْض: الغَلِيظُ الَّذِي لو مُطِرَ دَهْرًا لم يُنْبِتْ خَضِرًا. وكُلُّ موضع خَشِن صُلْب من الأرضِ فهو عِلْبٌ. والعِلْبَةُ والجمع عِلَبٌ، مثل سِدْرَةٍ وسِدَر: أبْنَةٌ غليظةٌ من الشَجَر تُتَّخذُ منها المِقْطَرةُ، قال الشاعر: في رِجْلِه عِلْبَةٌ خَشْناءُ من قَرَظٍ ... قد تَيَّمَتْهُ فَبالُ المَرْءِ مَتْبُولُ أبو زيد: العُلُوبُ: منابِتُ السِّدْر، الواحدُ عِلْبٌ بالكَسْر. ابنُ الأعْرابيّ: العُلَبُ: جمعُ عُلْبَة بالضَمّ، وهي الجَنْبَةُ، والدَّسْماءُ، والسَّمْراء. وعُلْبَةُ من أَسْماء الرجال. واسْتَعْلَبَ اللَّحْمُ: إذا غَلُظَ ولم يكنْ هَشًّا، مثل عَلِبَ. واسْتَعْلَبَت الماشيةُ البَقْلَ: إذا ذَوَى فأَجِمَتْه واستَغْلَظَتْه. والعَلِبُ بكسر اللام: الوَعِلُ الضَخْمُ المُسنّ. وعِلْيَبٌ مثال حِذْيَم بالكسر: اسمُ واد، لغةٌ في الضَمّ، قاله ابنُ دريد. شَمرٌ: هؤلاء عُلْبُوبَةُ القَوْم: أي خِيارُهم. " ح " - عَلْبَى: ظَهَر عَلابِيُّهُ من الكِبَر. والمُعَلْباةُ: الَّتي ثُقِبَت بالمِذْرَى في عِلْباوَيْها. وعَلْبَيْتُه: قَطَعْتُ عِلْباءهُ. وعِلْبُ الكُرْمَة: آخرُ حدّ اليَمامَة إذا خَرَجْتَ منها تريدُ البَصْرةَ. وعِلْبيَةُ: مُوَيْهةٌ بالدَّآّث. وقال أبو عَمْرو في ياقوتَةِ القُطْرُب: العُلْبُبُ: موضعٌ. والعُلْبَةُ: النخلةُ الطَّويلَة. (علهب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ شُمَيْل: العَلْهَبُ على وزن جَعْفَر: التَّيْسُ من الظباء الطَّويلُ

(عنب)

القَرْنَيْن، من الوَحْشيَّة والإنْسيَّة. ويُوصَفُ به الثورُ الوَحْشِيُّ، قال: مُوَشًّى أكارعُه عَلْهَبَا والعَلْهَبُ: الرجلُ الطَويلُ. والمرأةُ عَلْهَبَةٌ. (عنب) المُعَنَّبُ بفتح النون: الرجلُ الطَّويل. وإذا كان القَطِرانُ غليظًا فهو مُعَنَّبٌ. وأَنْشَد: لَوْ أَنَّ فيه الحَنْظَلَ المُقَشَّبَا والقَطِرانَ العاتِقَ المُعَنَّبَا وقال شَمرٌ في كتاب الجِبال: العُنابُ بالتخفيف: النَبْكَةُ الطَّويلَة في السماء الفاردَةُ المُحَدَّدَةُ الرأْس، يكونُ أسْوَدَ وأحْمَرَ، وعلى كلّ لَوْن يكون، والغالِبُ عليها السُمْرَةُ. وهو جَبَلٌ طويلٌ في السَّماء لا يُنْبتُ شيئًا، مُسْتَديرٌ. قال: والعُنابُ واحدٌ. قال: ولا تَعُمُّه أي لا تَجْمَعُه، ولو جَمَعْتَه لقلتَ العُنُب، قال: * كَمَرَةٌ كأَنَّها العُنابُ * وعُنابٌ أيضا: جبلٌ في طريق مَكَّة حَرَسها الله تعالى، قال المَرَّارُ بن سَعيد: جَعَلْنَ يَمِينَهُنَّ رِعانَ حَبْس ... وأَعْرَضَ عن شَمائِلها العُنابُ اللّيث: العُنابُ: الجَبَلُ الصغير الأَسْوَد. والعُنّابُ بالضَمّ والتشديد: ثَمَرُ الأَراك، قاله ابنُ دريد. قال: وعَيْنَبٌ، مثالُ غَيْهَبٍ: موضعٌ من الشِّحْرِ. ورجلٌ عانِبٌ: ذو عِنَبٍ، كما قالوا: لابِنٌ وتامِرٌ. وعَنّابٌ: يَبِيعُ العِنَبَ. وقد سَمَّوْا عَنّابًا وعِنَبَةً. وقال الجوهريّ: وعَنّابُ بنُ أبِي حارِثَةَ رَجُلٌ من طَيِّءٍ، وهو تصحيفٌ، والصَوابُ عَتّابٌ بالتاء المعجمة باثنتين من فَوْقها. " ح " - عَنَّبَ الكَرْمُ، من العِنَب. وعُنْبُبُ السَّيْلِ والقَوْم: مُقَدَّمُهما. ورجلٌ أَعْنَبُ الأنْف: ضَخْمُهُ. والعِنَبُ: اسم بَكْرَةٍ خَوّارَة، ومنه يَوْمُ العِنَبِ بين قُرَيْشٍ وبين بني عامِرٍ.

(عندب)

قال خِداشُ بن زُهَير: كذاكَ الزَّمانُ وتَصْريفُه ... وتِلْكَ فَوارِسُ يَوْمِ العِنَبْ والعُنابَة: ماء على ثلاثِ مَراحِلَ من فَيْدَ. وبِئرُ أبي عِنَبَةَ: على مِيلٍ من المدينة. وحِصْنُ العِنَب: من نَواحي فِلَسْطينَ. والعُنابُ: فرسُ مالك بن نُوَيْرة اليَرْبُوعيّ. (عندب) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَدْنان: المُعَنْدِبُ: الغَضْبانُ. قال: وأنْشَدَتْني الكلابيّة لعَبْدٍ يُقالُ له وَفِيقٌ: لَعَمْرُكَ إنّي يَوْمَ واجَهْتُ عِيرَهَا ... مُعِينًا لَرَجْلٌ ثابتُ الحِلْمِ كاملُهْ وأَعْرَضْتُ إعْراضًا جَميلًا مُعَنْدِبًا ... بعُنْق كشُعْرُورٍ كَثيرٍ مَواصلُهْ الشُّعْرُور: القثّاءُ. (عنزب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُنْزُب عل مثال قُنْفُذ: السُمَّاقُ، وليس بتَصْحيف عَبْرَب. (عهب) العَيْهَبُ من الرِّجال: الضَّعِيفُ عن طَلَبِ وِتْرِه. وعَوْهَبَهُ وعَوْهَقَهُ: إذا ضَلَّلَهُ، وهو العِيهابُ والعِيهاقُ بالكَسْر. أبو زيد: عَهِبْتُ الشيءَ أَعْهَبُهُ، وغَهِبْتُه أَغْهَبُه: إذا جَهِلْتَه، وأنشد: وكائنْ تَرَى من آمِلٍ جَمْعَ هِمَّةٍ ... تَقَضَّتْ لَيالِيهِ ولم تُقْضَ أَنْحُبُهْ لُمِ المَرْءَ إنْ جاء الإساءةَ عامِدًا ... ولا تُحْفِ لَوْمًا إنْ أَتَى الذَنْبَ يَعْهَبُهْ أي يَجْهَله. قال الأزهريّ: والمعروفُ في هذا الغَيْن. (عيب) يقال: رجلٌ عَيّابَةٌ: إذا كان يَعِيبُ الناس، والهاء للمبالغةِ.

فصل الغين

وعَيْبَةُ الرَّجُل: مَوْضِعُ سِرّه. والعَرَبُ تُكْنِي عن الصُّدورِ بالعِيابِ، وذلك أنّ الرجلَ يضعُ في عَيْبَتِه حُرَّ مَتاعِه وصَوْنَ ثِيابِه، ويَكْتُم في صَدْرِه أَخَصَّ سِرِّه، ويَطْوِي قَلْبَه على الأَهَمِّ من أَمْرِه، فسُمِّيت الصُدورُ والقُلوبُ عِيابًا على التَّشْبِيه، قال الشاعر: وكادَتْ عِيابُ الوُدِّ منَّا ومنْكُمُ ... وإنْ قِيلَ أبْناءُ العُمُومَة تَصْفَرُ أراد بعياب الوُدِّ صُدُورَهُم. وفي صُلْح الحُدَيْبِيَة حين صالَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ مكّة وكَتَب بينه وبينهم كتابًا، فكَتَب: " أَنْ لا إغْلالَ ولا إسْلالَ، وأَنَّ بينهم عَيْبَةً مَكْفُوفَةً " قيل الإغْلالُ: لُبْسُ الدُّرُوع. والإسْلالُ: سَلُّ السُيوف. وقال ابنُ الأعرابيّ: معناه أنّ بيننا صَدْرًا نَقِيًّا من الغلِّ والخِداعِ فيما عَقَدْناه، مَطْوِيًّا على الوَفاءِ بما أبْرَمْناهُ من الصُلْح. وكانت خُزاعَةُ عَيْبَةَ نُصْح رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. وقال اللّيث: العِيابُ بالكسر: المِنْدَفُ. قال الأزهريّ: ولم أسمَعْه لغَيْرِه. " ح " - العائبُ: الخاثِرُ من اللَّبَنِ، وقد عابَ السِّقاءُ. وأُعْيَبُ: موضعٌ باليَمَن. وقيل: إنَّه فُعَيْلٌ، والصَّوابُ أَنَّه أَفْعَلُ أخْرِجَ على الأَصْل. فصل الغين (غبب) الغُبَّةُ بالضَمّ: البُلْغَةُ من العَيْش، مثل الغُفَّة. وقال ابن دريد: الغُبُّ بالضمّ: الضارِبُ من البَحْرِ حتَّى يُمْعِنَ في البَرّ. وهو من الأسماء التي لا تصريفَ لها. ويقال: مِياهٌ أغْبابٌ: إذا كانت بعيدة. قال ابنُ هَرْمة: يقولُ لا تُسْرِفُوا في أمرِ رِيِّكُمُ ... إنَّ المِياهَ بجَهْدِ الرَكْبِ أَغْبابُ

(غدب)

هؤلاء قومٌ سَفْرٌ ومعهم من الماء ما يَعْجِزُ عن رِيِّهم فلم يَتَراضَوْا إلّا بترك السَرَفِ في الماء. وأَغَبَّ اللحمُ: إذا أَنْتَنَ، مثل غَبَّ. والمُغِبُّ: الأسدُ. والمَغَبَّة بالفتح: العاقِبَةُ، يقال: لهذا الأَمْر مَغَبَّةٌ وَخِيمَةٌ، أي عاقبة. والغَبْغَبُ: صَنمٌ كانوا يَعْبدونه في الجاهِلِيّة ويَذْبحون عليه. قال ابن دريد: وقال قوم هو العَبْعَبُ بالعين غير المعجمة. وأما قولُ جَرِيرٍ: والتَغْلَبِيّة حين غَبَّ غَبِيبُها ... تَهْوِي مَشافرُها لِشَرِّ مَشافِرِ فإنّه أراد بقوله: غَبَّ غَبِيبُها: ما أَنْتَن من لُحوم مَيْتَتِها. وأبو غَبابٍ، بفتح الغين وتخفيف الباء: كُنْية جِرانِ العَوْدِ الشاعر. وغُبابٌ بضمّ الغَيْن والباءُ مخفّفة، واسمُه ثعلبة بن الحارِث بن تَيْم الله بن ثَعْلَبَة بن عُكابَة، سُمِّي بذلك لأَنَّه قال في حَرْبِ كَلْب: أَغْدُو إلى الحَرْبِ بقَلْب امْرِئ ... يَضْرِبُ ضَرْبًا غير تَغْبِيب " ح " - غُبَيْبٌ: ناحيةٌ باليَمامة. (غدب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دريد: الغُدْبَةُ: لَحْمةٌ غليظةٌ في لَهازِم الإنسان وغيره. وقالوا: رجل غُدُبٌّ، أي غليظٌ كثيرُ العَضَل. وغَدْباءُ: موضعٌ، قال: * ظَلَّتْ بغَدْباءَ بِيَوْمٍ ذي وَهَجْ * (غرب) اسْتُغْرِبَ الرجلُ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه: بالَغَ في الضَّحِك، مثلُ اسْتَغْرَبَ. والغَرْبُ: التمادي. والغَرْبُ: الراوِيَة. قال لبيدٌ: غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحمودٌ مَصارِعُه ... لاهِي النَّهارِ لِسَيْر اللَّيْلِ مُحْتَقِرُ

وقال الأزهريّ: الغَرْبُ: الدَلْوُ هاهُنا. وسَيْفٌ غَرْبٌ: قاطعٌ، قال يصف سَيْفًا: * غَرْبًا سريعًا في العِظامِ الخُرْسِ * ولِسانٌ غَرْبٌ: حَدِيدٌ. وقال الليث: الغَرْبُ: يومُ السَّقْيِ، وأنشد: * في يَوْمِ غَرْبٍ وماءُ البِئْرِ مُشْتَرَكُ * وقال الأزهريّ: أي في يَوْمٍ يُسْتَقَى فيه بالغَرْب، أي الدَلْوِ. وأبو الغَرْب: عَوْفُ بن كُسَيْب، أُمّه الرَبْذَاءُ بنتُ جريرِ بنِ الخَطَفَى. والغَرْبِيّ: الفَضِيخُ من النَّبِيذ. والغَرْبِيُّ: صِبْغٌ أحمر. وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ بلا هاء، والعَنْقاءُ المُغْرِبُ: الداهِيَةُ، هكذا جاء بغير هاء، وهي التي أَغْرَبَت في البلاد فَنَأَتْ ولم تُحَسّ ولم تُرَ. وقال أبو مالك: العَنْقاءُ المُغْرِبُ: رأسُ الأَكَمَة في أعلَى الجَبَل. وأنكر أن تكون طائرًا، وأنشد: وقالُوا الفَتَى ابنُ الأَشْعَرِيَّة حَلَّقتْ ... به المُغْربُ العَنْقاءُ إن لم يُسَدَّدِ ومنه قالوا: طارت به العَنْقاءُ المُغْرِب. وحُذفت هاءُ التأنيث كما قالوا لِحْيَةٌ ناصلٌ، وناقةٌ ضامرٌ، وامرأةٌ عاشقٌ، ذهبوا بها إلى النَّسب، أي ذاتُ نُصُولٍ، وذاتُ ضَمْر، وذاتُ عِشْقٍ. ويقال: هل جاءكم منْ مُغَرَّبَةٍ خَبَرٌ بفتح الرّاء، كما قالوا بكسرها، أي الخَبَرَ الذي طَرَأ عليهم من بلدٍ سِوَى بلدِهم. وغَرَّبَ في البلاد وأَغْرَبَ: إذا أَمْعَنَ فيها، ويُنْشَد بيتُ ذي الرُمَّة: فَراحَ مُنْصَلِتًا يَحْدُو حَلائِلَهُ ... أَدْنَى تَقاذُفِهِ التَّغْريبُ والخَبَبُ بالغين المعجمة. ابنُ الأعرابيّ: التَّغْريبُ: أن يأتيَ بِبَنينَ بِيض. والتَّغْريب: أن يأتِيَ ببنينَ سُود. والتَّغْريبَ: أن يَجْمَع الغُرابَ وهو الحَليتُ والثَلْجَ فيأكُلَهُ. والحَلِيتُ: هو الصَّقيعُ والضَّريب إذا ابيَضَّ على الأرض. والغَريبُ من الكلام: العُقْمِيّ الغامض.

وغَريبٌ من أسماء الرجال، وغُرابٌ بالضَمّ كذلك. والغَرِيبُ: فَرَسُ زَيْد الفَوارس. والغُرابُ: فرسُ غَنِيّ بن أَعْصُرَ. وأَغْرَب الساقي: إذا أَكْثَر الغَرَب، أي ما حَوْلَ الحَوْض من الماء والطين. والغُرْبَة بالضم: بياضٌ صرْفٌ. والحُلْبَةُ: سوادٌ صرْفٌ. والغَرْبيّ: الغَريبُ. والمَغاربُ: السُّودانُ، والمَغاربُ: الحُمْران. وأُغْرِبَ عليه، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه: إذا صُنعَ به صَنيعٌ قَبِيحٌ. وأَغْرَبَ الرجلُ في مَنْطقه: إذا لم يُبْقِ شيئًا إلّا تَكَلّم به. وأَغْرَب الفرسُ في جَرْيه، وهو غايَةُ الإكثار منه. وأَغْرَب الرجلُ: إذا بالَغ في الضَحك حتّى تَبْدُوَ غُروبُ أَسْنانِه. والغُرابُ: قَذالُ الرأس، يقال: شابَ غُرابُه، أي شَعَرُ قَذاله. وطار غُرابُ فلانٍ: إذا شابَ. وأَسْوَدُ غُرابِيّ مثلُ أَسْودُ غِرْبِيبٌ. ورِجْلُ الغُراب: حشيشةٌ أصلُها إذا طُبخَ نَفَع من الإسْهال المُزْمن. وغُرابُ البَرير: عُنْقُوده الأسود، وجمعه غِرْبانٌ. قال بشْرُ بن أبي خازم: رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفلُ لَوْنَها ... سُخامٌ كغرْبان البَرير مُقَصَّبُ وفي الأحاديث بلا طُرُقٍ: " إنّ اللهَ يُبْغضُ الشَّيخَ الغِرْبِيبَ "، أي الذي يُسَوّدُ شَيْبه بالخِضاب. وفي حديث آخر: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الغُرَباء فقال: " الّذي يُحْيُون ما أماتَ الناسُ من سُنَّتِي ". وفي حديث آخر: " إنّ فيكم مُغَرِّبِين. قالوا: وما المُغَرِّبون؟ قال: الّذِين تَشْرَكُ فيهم الجِنّ "، سُمُّوا مُغَرِّبين بكسر الراء لأنّهم جاءوا من نسبٍ بعيد. ورَحا اليَدِ يُقالُ لها الغَريبَةُ؛ لأنّ الجِيرانَ يَتعاوَرُونَها، وأنشد بعضُهم: كَأَنَّ نَفِيَّ ما تَنْفِي يَداهَا ... نَفيُّ غَرِيبَة بِيَدَي مُعِينِ

(غسلب)

الإعانَةُ أن يَسْتَعِين المُدِيرُ بيدِ رَجُلٍ أو امرأة. يضع يَده على يدِهِ إذا أدارَها. وإذا نَعَتُوا أرْضًا بالخصْب قالوا: وَقَع في أرض لا يَطِيرُ غُرابُها. ويقولون: وَجَدَ تَمْرَةَ الغُراب؛ وذلك أنّه يَتَتَبَّعُ أجْوَدَ التَمْرِ فَينْتَقيه. وقال الجوهريّ: قال الأعْشَى: * كما دَعْدَعَ ساقي الأعاجِم الغَرَبا * وليس البيتُ للأَعْشَى، وإنّما هو للَبيدِ بن رَبيعةَ، وصدرُه: * فدَعْدَعا سُرَّة الرَّكاءِ كما * " ح " - غُرابٌ: موضعٌ بدمشق. وغُرابَةُ: جبالٌ سُودٌ. والغُرابِيُّ: من حُصون اليَمَن. والغُراباتُ: موضع. والغُرُبات: موضع. وغُرَيْبٌ: وادٍ في ديار كَلْبٍ. ونِهْيُ غُراب: موضعٌ. وغَرِبَ: إذا اسْوَدَّ وَجْهُه من السَّمُومِ. وأَغْرَبَ على فَرَسه: إذا أجْراه وبالفرس حاجة إلى البَوْل فاحْتَقَنَ فماتَ، قاله الكسائيّ. (غسلب) " ح " - الغَسْلَبَةُ: انتزاعُك الشَيْءَ من يد الإنسان غَصْبًا. (غسنب) " ح " - أهمله الجوهريّ. وغَسْنَبْتُ الماء: ثَوَّرْتُه. (غشب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الغَشْبُ. لُغَة في الغَشْم. وغَشْبٌ: موضع. (غشرب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الغَشَرَّبُ على وزن العَمَلَّس: الأَسَدُ. (غصب) غَصَبْتُ الجلْدَ غَصْبًا: إذا أَزَلْتَ عنه شعره ووَبَرَه نَتْفًا وقَشْرًا بلا عَطْن في الدباغ، ولا إغْمال في نَدًى أو بَوْل، ولا إدْراج.

(غصلب)

(غصلب) " ح " - الغَصْلَبُ: الطَّويلُ المُضْطَربُ. (غضب) الغَضْب بالفتح، والغَضُوب: الأسَدُ. وفي سُلَيْم بن مَنْصُور: غَضْبُ بنُ كَعْب. وفي الأَنْصار: غَضْبُ بن جُشَم بن الخَزْرَج. والغَضْبَةُ: الصخرةُ الصُلْبَة المُسْتَديرة، قال رؤبة: قال الحَوازي وأَبَى أنْ يُنْشَعَا أَشَرْيَةٌ في قَرْيَةٍ ما أَشْفَعا وغَضْبَةٌ في هَضْبَة ما أَمْنَعَا وقيل: هي المُرَكَّبَةُ في الجَبَل المُخالفَةُ، قال سَوَّارُ بنُ المُضَرَّب: كأَنَّ يَدَيْهِ حين يُقالُ سِيرُوا ... على أَقْصَى التَّنُوفَة غَضْبَتانِ والغَضْبَةُ: جُنَّةٌ تتّخذ من جُلود الإبل تُلْبَس للقِتال. ورَجُلٌ غَضُوبٌ: شَدِيدُ الغَضَب. وغَضُوبُ: اسمُ امرأةٍ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ منْ يَتَجَنَّبُ ... وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِكَ تَشْغَُبُ وبَنُو غَضُوبَةَ: بطنٌ من العَرَب. ورجلٌ غُضُبٌّ بغير هاء، مثل عُتُلٍّ، وغَضُبَّةٌ بفتح الغين: أي يَغْضبُ سريعًا، مثل غُضُبَّة بضمَّتَين. والغُضاب بالضم: القَذَى في العَيْنَيْن. والغُضاب أيضا: داءٌ. يقال منه: غُضِبَ بَصَرُ فلان، على ما لم يُسَمّ فاعله: إذا انْتَفَخَ من الغُضابِ ما حَوْلَه. ورجلٌ غُضابٌ أيضا: إذا كان غَليظَ الجِلْد. والمَغْضُوبُ: الذي رَكِبَه الجُدَرِيُّ. وغَضْبَى، على مثال سَكْرَى: فَرَسُ خَيْبَريِّ بنِ الحُصَيْن الكَلْبيّ. وقال الجوهريّ: وغَضْبَى أيضا اسمُ مِئَة من الإبل، وهو تصحيفٌ، والصَّوابُ غَضْيا بالياء المعجمة باثنتين من تحتها. " ح " - الغَضُوبُ: الحَيَّةُ الخَبِيثَة. والناقَةُ العَبُوسُ.

(غضرب)

والغَضْبَةُ: جلدةُ الحُوت، وجِلْدَةُ الرَأْس. وجِلْدَةُ ما بين قَرْنَي الثَوْر. والأغْضَبُ: ما بين الذَّكَرِ إلى الفَخذ. وغَضْبان: جبلٌ في أطراف الشام. والغُضابِيُّ: الكَدرُ في مُعاشَرَته ومُخالَفته. وقال الفراء: أصبح جِلْدُه غَضْبَةً واحدةً من الجُدَريّ: أي قطعة. قال والغِضابُ بالكسر: القَذَى في العَيْنَيْن. وأَغْضَبَت العَيْنُ: إذا قَذَفت ما فيها. ورَجُلٌ غَضَبَّةٌ بفتحتين، مثالُ جَرَبَّة: لغةٌ عن أبي زيد في غُضُبَّة وغَضُبَّة. (غضرب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: مكانٌ غَضْرَبٌ وغُضارِب: إذا كان كَثِيرَ النَبْت والماء. (غلب) المَغْلَبَةُ بالفتح، والغُلُبَّى بضمتين وتشديد الباء مقصورةً: الغَلَبَةُ، يُقال: كانت المَغْلَبَةُ لفُلان، قالت هنْدُ بنتُ عُتْبَةَ تَرْثى أباها: يُطْعمُ يَوْمَ المَسْغَبَهْ * يَدْفَعُ يَوْمَ المَغْلَبهْ واغْلَوْلَبَت الأرضُ: إذا الْتَفَّ عُشْبُها. واغْلَوْلَبَ القومُ: إذا كَثرُوا. ورجلٌ غُلَبَةٌ: إذا كان غالِبًا، مثلُ غُلُبَّةٍ بضمَّتيْن. ويَغْلِبُ بنُ رَبِيعَة بن نَمِرٍ الحَضْرَميّ. ويَغْلبُ بنُ كُلَيْب الحَضْرَميّ، بالياء المعجمة باثنتين من تحتها. وغَلْبُونُ من أسماء الرجال، وكذلك غالِبٌ، وغُلَيْبٌ مُصَغَّرًا، وغَلَّابٌ وغَلابٌ بالتّشديد والتّخفيف. " ح " - الغَلَابِيَةُ: الغَلْبَةُ. وبعيرٌ غُلالِبٌ: يَغْلِبُ بسَيْره. وقال الفراء: رجلٌ غِلِبَّى وغُلُبَّى، أي غالبٌ. والأَغْلَبُ الكَلْبيُّ واسمُه بِشْرُ بن حَرْزَم بن خُثَيْم بن جَعْوَل، والأَغْلَبُ بنُ نُباتَةَ الأَزْدِي: شاعران.

(غنب)

ورجلٌ غَلَبَّةٌ، وبفتحتين، مثلُ جَرَبَّة: لغةٌ عن أبِي زَيْد في غَلُبَّةٍ. (غنب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الغُنُبُ: داراتُ أَوْساطِ الأَشْداقِ. قال: وإنّما تكون في أشْداق الغِلْمان المِلاح، ويقال: بَخَصَ غُنْبَتَه، وهي الّتي تكونُ في وَسَطِ خَدّ الغُلامِ المَلِيح. (غندب) أهملهُ الجوهريّ. وقال الليث: الغُنْدُبَة بالضَمّ والغُنْدُوبُ: لَحْمَة صُلْبَةٌ حوالي الحُلْقُومِ، والجَميعُ غَنادِبُ، قال رؤبة: إذا اللَّهاةُ بَلَّتِ الغَباغِبَا حَسِبْتَ في أرْآدِهِ غَنادِبا هكذا أنشده الأزهريّ، والمَشْطُور الثاني ليس في رَجَزِه. وقيل الغُنْدُبَتان: شِبْهُ الغُدَّتَيْن في النَّكَفَتَيْن في كُلّ نَكَفَةٍ غُنْدُبَةٌ. والمُسْتَرَطُ بين الغُنْدُبَتَيْن. واللَّغانِينُ: الغَنادبُ وما عَلَيْها من اللَّحْمِ حولَ اللَّهاةِ. (غهب) اغْتَهَبَ الرجلُ: سارَ في الظُّلْمَة، قال الكُمَيْت: فَذاكَ شَبَّهْتُه المُذَكَّرَةَ الْـ ... ـوَجْناءَ في البِيدِ وهْيَ تَغْتَهِبُ أي تُباعِدُ في الظُلْمَة. والغَيْهَبُ: الرجلُ الذي فيه غَفْلَة أو هَبْتَة. قال الشُوَيْعِر: حَلَلْت بِهِ وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ثُؤرَتِي ... إذا ما تَناسَى وِتْرَهُ كُلُّ غَيْهَب وقال كَعْبُ بنُ جُعَيْل يصف الظَّليم: غَيْهَبٌ هَوْهاءَةٌ مُخْتَلِطٌ ... مُسْتَعارٌ حِلْمُه غَيْرُ دَئلْ

(غيب)

والغَيْهَبانُ، برفْع النون: البَطْن. " ح " - الغَيْهَبةُ: الجَلَبَةُ في القِتال. (غيب) غابَهُ يغِيبُهُ: إذا اغْتابَهُ، وغابَهُ أيضا: عابَهُ. وغابَ: إذا ذَكَر إنسانًا بخَيْر أو شَرّ. والغِيبَةُ فِعْلَةٌ منه، تكون حسنةً أو قَبِيحَةً. والغَيْبُ: الشَكُّ. ابنُ الأعرابي: (يُؤْمِنُون بالغَيْب) أي يُؤْمنون بالله. والغَيْبُ: شَحْمُ ثَرْبِ الشاة. اللّحْيانِيُّ: امرأةٌ مُغِيبٌ: إذا غاب زُوْجُها، مثل مُغيبَة، وزاد ابنُ دُرَيْد مُغْيِب، بسكون الغَيْن وكسر الياء، مثالُ مُطْفل. ويُقالُ: بَدَا غَيَّبانُ الشَجَرَة وهو عُرُوقُها التي تَغَيَّبَت في الأرض فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَت. شَمِرٌ: عن الهَوازنيّ: الغابَةُ: الوَهْدَة. وقال أبو جابِرٍ الأسَديّ: الغابَةُ: الجَمْعُ من الناس، وأنشد الهَوازنيّ: إذا نَصَبُوا رماحَهُمُ بغابٍ ... حَسِبْتَ رماحَهُمْ سَبَل الغَوادي " ح " - غابٌ: موضعٌ باليَمَن. والغُيُوبةُ والغَيْبُوبَةُ: مصدرا غابَ، عن الفَرّاء. فصل الفاء (فرب) أهمله الجوهريُّ. وفَرابُ مِثال سَحابٍ: قريةٌ في سَفْح جَبَل على ثمانية فَراسخ من سَمَرْقَنْدَ. وفُرّابٌ مِثال كُفّارٍ: قرية من قُرى أَصْفَهان. وفِرْيابُ مِثال جِرْيال، ويُقال فِيرِيابُ مِثال كِيمِياء، ويُقال فارِيابُ مثال قاصِعاءَ: بَلْدةٌ من نَواحي بَلْخَ. وفاراب: ناحِيَةٌ وَراءَ نهر سَيْحُون في تُخُوم بلاد التُرْك، وإليها يُنْسب خالُ الجوهريّ، مُصَنّفُ دِيوانِ الأَدَب. " ح " - فَرَّبَت المرأةُ: ضَيَّقَتْ فَرْجَها، مثلُ فَرَّمَت، بالأَدْوِية. (فرفب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ وأبو عَمْرو: الفَرافِبُ: شجرٌ تُعمل منه الرِّحالُ.

(فرقب)

(فرقب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّحْيانيّ: ثوبٌ فُرْقُبِيٌّ وثُرْقُبِيّ: منسوب. وقال الفَرّاء: زُهَيْرٌ الفُرْقُبيّ. وقال اللّيْث: الفُرْقُبيَّة: ثيابٌ بِيضٌ من كَتّان. (فرنب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفِرْنِبُ بالكَسْر: الفأرةُ. قال: يَدِبُّ باللَّيْلِ إلى جارِهِ ... كضَيْوَنٍ دَبَّ إلى فِرْنِبِ فصل القاف (قأب) إناءٌ قَوْأبٌ وقَوْأَبِيٌّ: كثيرُ الأَخْذِ للماء، قال: * مُدٌّ من المِدادِ قَوْأَبِيُّ * وهو فَوْعل. (قبب) القَبُّ: ضربٌ من اللُّجُمِ أصْعَبها. وقَبْقَبَ الرجُلُ: حَمُقَ. والقَبْقابُ: الكَذَّابُ. والقَبْقابُ: الخَرَزَة التي يُصْقَل بها الثِيابُ. والقَبْقابُ: فَرْجُ المَرْأَة، ويقال: القَبْقابُ: الواسِعُ الكَثِيرُ الماءِ، إذا أَوْلَجَ الرجلُ ذَكَرَه فيه قَبْقَب، أي صَوَّت، قال: * لَعْساءُ يا ذات الحِرِ القَبْقابِ * وقال الفرزدق: لَكَمْ طَلَّقَتْ في قَيْسِ عَيْلانَ من حِرٍ ... وقد كان قَبْقابًا رِماحُ الأراقِمِ والقَبْقابُ: النعلُ المُتَّخَذَة من خَشَب، بلغة أهل اليَمَن. والقِبْقِبُ بالكسر: صَدَفٌ من صَدَف البحر، فيه لَحْمٌ يُؤْكَل. والقُبابُ بالضم: ضربٌ من السَمَك يُشْبِه الكَنْعَد، قال جَرِيرٌ: لا تَحْسِبَنَّ مِراسَ الحَرْبِ إذ خَطَرَتْ ... أَكْلَ القُبابِ وأَدْمَ الرُغْفِ بالصِّيرِ والقُباب أيضا: القاطِعُ، قال رؤبة:

(قتب)

أَشْدَقُ ذُو شَداقم وأنْيابْ مُسْتَفْيِلُ الجِسْم قُبابُ الأَقْبابْ أي عظيم الجِسْم. والقابُّ: السَنَةُ الثالِثَة. وقال خالدُ بن صَفْوانَ لابْنِهِ في مُعاتَبَة: يا بُنَيَّ إنَّكَ لا تُفْلِحُ العامَ ولا قابِلَ ولا قَابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ. وكلّ كلمة منها اسمٌ لسنةٍ بعد سَنَةٍ. والقَبَابُ والمُقَبْقِبُ: الأَسَدُ. وقُبَّ بَطْنُه، وقَبَّه غَيْرُه، وهو شِدَّةُ الدمْجِ للاسْتِدارة، قال امرُؤ القيس يصف فرسًا: رَقاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَدِمٌ ... ولَحْمُها زِيَمٌ والطَيُّ مَقْبُوبُ وفي المُقَطّعات من الأحاديث بلا طُرُق: " خَيْرُ الناس القُبِّيُّون "، قال أحمد بن يَحْيَى: هم الَّذين يَسْرُدون الصَوْمَ حتى تَضْمُرَ بُطونُهم. " ح " - القُباقِبُ: الجافي. وماءٌ لبني تَغْلِبَ. وقِبابُ: موضعٌ بسَمَرْقَند. وقِباب أيضا: أَقْصَى مَحَلّة بنَيْسابُور على طريق العِراق. وقِبابُ الحُسَيْن: كانت خارج بَغْداد على طريق خراسان. والقِباب: موضع بنَجْدٍ على طريق حاجِّ البَصْرة. والقُبابَةُ: أُطُمٌ من آطام المَدينة. وقَبّانُ: مدينةٌ بأذْربيْجان. وقُبَيْباتٌ: بئرٌ دون المُغِيثَة. ومَحَلّة ببَغْداد. وماءٌ في مَنازِل بَني تَميم. وقُبِّينُ: موضعٌ بالعِراق. وذكر الأزهريُّ القَبْقاب: الخَرَزَة في هذا التركيب، وفي ياقُوتة القَبْقاب: هو القَيْقابُ مُصَحَّحا مُحَقَّقًا. وذُو القُبَّةِ: حَنْظَلَةُ بن ثَعْلَبَة بنِ سَيّار العِجْلِيّ نَصَب قُبَّةً بصَحْراءِ ذي قار فتعطَّفَتْ عليه ربيعةُ وهَزَمُوا الفُرْس. (قتب) يقال: أَقْتَبْتُ زيدًا يمينًا إقْتابا: إذا غَلَّظْتَ عليه اليَمينَ، وهو مُقْتَبٌ عليه. ويقال: ارْفُق به ولا تُقْتِبْ عليه في اليَمين.

(قثب)

وقتابٌ، بفتح القاف ويقال بكَسْرِها والتاءُ مُخَفّفة: هو ذُو قِتَاب بنُ مالِك بنِ زَيْدِ بن سَهْل، أخو السَّمَعِ بن مالِك، رَهْط أبِي رُهْم أحْزابِ بن أَسِيد. " ح " - قِتْبانُ: موضعٌ باليَمَن. وقِتْبان أيضًا من الأَعْلام. والقَتْبُ: إطْعامُ الضَيْف الأَقْتابَ المَشْويّة. واسم ذي قَتابٍ المذكور في المَتْن: الحَقْل. (قثب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: المَقاثِبُ: العَطايا. (قحب) شَيْخٌ قَحْبٌ وقَحْمٌ وقَحْرٌ، أي مُسِنٌّ، ويقال للعَجُوزِ بالهاء، وكذلك شَيْخٌ قَحْبٌ للّذي يَأْخُذُه السُّعالُ. (قرب) أَقْرَبَ القومُ إبِلَهم من القَرَب. وأَقْرَبَ السيفَ إقْرابًا: إذا أَدْخَلَه في القِراب، مثلُ قَرَبَهُ قَرْبًا. ويقول الرجلُ لصاحبه إذا اسْتَحَثَّه: تَقَرَّبْ، يريد اعْجَلْ، قال مُرَّةُ بنُ هُمامِ بنِ مُرَّةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبان: يا صاحِبَيَّ تَرَحَّلَا وتَقَرَّبَا ... فلَقَدْ أَنَى لمُسافِرٍ أنْ يَطْرَبَا ويُقال: فلانٌ يَقْرُبُ أمرًا، أي يَغْزُوه، وذلك إذا فَعَل شيئًا أو قال قَوْلًا يَقْرُبُ به أمْرًا يَغْزُوه، وتقول: لقد قَرَبْتُ أمرًا ما أدْري ما هو. ويَسْتوي في القَريب - نقيض البَعيد - الذَكَرُ والأنْثَى والفَرْدُ والجَمْع، تقول: هو قَريبٌ وهي قَريبٌ وهم قَرِيبٌ وهُنَّ قَريبٌ؛ وكذلك القَوْلُ في البَعيد، قال ابنُ السكّيت: لأنّه في تَأْويل هُوَ في مكان قَريب منّي، وقد يجوز قَريبَةٌ وبَعيدَة بالهاء تَبْنيها على قَرُبَتْ وبَعُدَتْ، وأنشد: لَيالِيَ لا عَفْراءُ منْكَ بَعيدةٌ ... فتَسْلَى ولا عَفْراءُ منك قَريبُ والقَريبُ: السمك المُمَلَّح ما دام في طَراءَته. وقَريبُ بن ظَفَر: كان رسولَ أهل الكوفة إلى عُمَرَ رضِيَ الله عنه. وقَريبٌ العَبْديّ: كوفيٌّ رَوَى الحديث.

وقَريبَةُ بنت زَيْد بن عَبْد رَبِّه: أخْتُ عبد الله الّذي أُرِيَ النّداءَ. وقُرَيْبٌ مصغّرا: والدُ الأصْمَعيّ. وقُرَيْبُ بن يَعْقُوبَ الكاتبُ، وقُرَيْب أحدُ رُؤساء الخَوارِج. وقُرَيْبَةُ بنت الحارث العُتْواريَّة مُصَغَّرة، وقُرَيْبَة بنتُ أبي قُحافَة أخْتُ أبي بَكْر الصدّيق رضي الله عنه، وقُرَيْبَةُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ أخْتُ أمّ سَلَمَة، قيل فيها قَريبَةُ بالفتح، صحابِيَّاتٌ. وأبو الحَسَن عليّ بن أحمد بنِ الحُسَيْن العِجْليّ الكوفيّ، يُعْرَفُ بابن أبي قِرْبَة بكسر القاف. والقِرَبيون من المُحدّثين فيهم كَثْرَة. وأبو عليّ محمدُ بنُ محمد بن يَحْيَى القَرّابُ الهَرَوِيّ صاحبُ التَصانيف. وقال شَمرٌ: الإبلُ المُقْرَبَةُ: التي حُزمَت للرُّكوب، أي شُدَّتْ عليها الحُزُم، قالها أعرابيٌّ من غَنِيّ. وقال: المُقْرَبَةُ من الخيْل: التي قد ضُمّرَتْ للرُّكُوب. ويُقال: قد حَيَّا وقَرَّبَ: إذا قال: حَيَّاكَ الله وقَرَّبَ دارَك. وفي حديث سَعْد بن أبي وَقّاص أنَّه قال: " خرج عبدُ الله يعني أبا النَبيّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوْم مُتَقَرِّبًا مُتَخَصِّرًا حتّى جلسَ في البَطْحاء، فَنَظَرتْ إليه لَيْلَى العَدَويَّة فدَعَتْه إلى نَفْسها فقال: أَرْجعُ، ودخل على آمنَةَ فأَلَمَّ بها ثم خَرَج، فقالت: لقد دَخَلْتَ بنُور ما خَرَجْتَ به ". قوله: مُتَقَرِّبًا، أي واضعًا يَدَه على قُرْبه وخاصرَته. والمَقْرَبُ والمَقْرَبَةُ: الطريق المُخْتَصَر. ومنه ما جاء في أحاديث بلا طُرُق: " مَنْ غَيَّرَ المَطرَبَةَ والمَقْرَبَة فعَلَيْه لَعْنَةُ اللهِ "، وقال طُفَيلٌ: مَعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها ... تُثيرُ القَطَا فى مَنْقَلٍ بَعْدَ مَقْرَبِ وقال الرّاعي: يَحْدُون حُدْبًا مائلًا أَشْرافُها ... في كُلّ مَقْرَبة يَدَعْنَ رَعيلَا والمَطْرَبُ والمَطْرَبَة: الطريقُ المُنْشَعِبُ من الجادَّة. وفي حديث لا يَثْبُتُ: " اتَّقُوا قُرابَ

المُؤمن - ويُرْوَى قُرابَةَ المُؤْمن بالضَمّ - فإنَّهُ يَنْظُر بنُور الله " أي فِراسَتَهُ وظَنَّه الذي هو قَرِيبٌ من العلْم والتَحَقُّق لصِدْقه وإصابته. وقال ابن دريد: جاء القومُ قُرابَى، على فُعالَى بالضم، مثالُ فُرادَى: أي مُتقاربين. قال: والتِّقِرّاب بكَسْر القاف وتَشْديد الرّاء: التَقَرُّبُ، مثل التِّكِلّامِ والتِّمِلّاق والتِّحِمّال. والقَرَبُ بالتحريك: البئْرُ القريبةُ الماء، فإذا كانت بعيدةَ الماء فهي النَّجاءُ، قال: يَنْهَضْنَ بالقوم عَلَيْهنَّ الصُلُبْ مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاء والقَرَبْ أراد بالصُّلُب: الدّلاء عليها العَراقي. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " إذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رُؤيا المُؤْمن تَكْذبُ " ثلاثةُ أقاويلَ: أحدُها أنَّه أراد آخرَ الزمان واقْترابَ الساعة، لأنّ الشيء إذا قَلَّ وتَقاصَرَ تَقارَبتْ أطرافُه، ومنه قيل للقَصير: مُتَقارِبٌ ومُتَآزفٌ. والبَحْرُ المُتَقارِبُ في العَرُوض: هو الّذي تَرَكَّبَ من فَعُولُنْ ثَمانِيَ مَرّات الّتي هي على خَمْسَة أَحْرُف. ويَقُولون: تقارَبَت إبلُ فُلان، إذا قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ، قال جَنْدَل الطُهَويُّ: غَرَّكَ أنْ تقارَبَتْ أَباعِرِي ... وأَنْ رأيتَ الدَهْرَ ذا الدَوائرِ ويَعْضُدُه قولُه صلى الله عليه وسلم: " في آخر الزَّمان لا تَكادُ رُؤْيَا المؤمن تَكْذب، وأَصْدَقُهم رُؤْيَا أَصْدَقُهم حَديثًا ". والثاني: أنه أراد اسْتِواءَ اللّيل والنّهار، يزعم العابرُون أنّ أصدق الأزْمان لوقُوع العبارَة، وَقْتُ انْفِتاق الأَنْوار، ووقتُ إدْراك الثمار، وحينئذ يَسْتَوي الليلُ والنهارُ. والثالث: أنّه من قوله صلى الله عليه وسلم " يَتقارَبُ الزَّمانُ حتَّى تكونَ السنةُ كالشَّهْر، والشهرُ كالجُمُعَة، والجُمُعَة كاليَوْمِ، واليَوْمُ كالساعة "، قالوا: يُريدُ زَمَن خُروج المَهْديّ وبَسْطه العَدْلَ، وذلك زمانٌ يُسْتَقْصَر لاسْتلْذاذه فتَتَقارَبُ أَطْرافُه. وتَقارَبَ الزرعُ: إذا دَنا إدْراكُه.

(قرتب)

وقولُه تعالى (قُلْ لا أَسْأَلُكُم عليه أَجْرًا إلَّا المَوَدَّةَ في القُرْبَى): أي إلَّا أنْ تَوَدُّونِي في قرَابَتي، أي في قَرابَتي منكم. " ح " - قُرابٌ: جَبَلٌ باليَمَن. وقُرْبَى: ماءٌ قريبٌ من تَبالَة. وذاتُ قُرْب: موضعٌ. ويَوْمُ ذات قَرْب: يومٌ من أيامهم. والقَوْرَبُ: الماءُ الذي لا يُطاقُ كَثْرَةً. والقُرْبُ: إطْعامُ الضَّيْف الأقْرابَ. والتَّقْريبُ: وَجَعُ الخاصرَة. وقَرِبَ: اشْتَكَى خاصِرَتَه. (قرتب) أهمله الجوهريُّ. وقُرْتُبُ بالضَمّ: قَرْيةٌ من قُرَى زَبِيد. " ح " - المُقَرْتَبُ: السَّيِّئُ الغذاء. (قرشب) ابنُ الأعرابيّ: رجلٌ قِرْشَبٌّ: سَيِّءٌ الحال. وقال الأَصْمعيُّ: القِرْشَبُّ: الأَكُول. وقال أبو مالك: القِرْشَبُّ: الضَخْمُ. والجَمْعُ القَراشبُ. والقِرْشَبُّ: الأَسَدُ. (قرضب) القُراضِبُ والقِرْضابُ: الأسد. " ح " - ما رَزَأْتُه قِرْضابًا، أي شيئًا. والقِرْضِبُ: ما يَبْقَى في الغِرْبال يُرْمَى به. والقَرْضَبَةُ: دون العَدْو. والقِرْضابُ: سيفُ مالك بن نُوَيْرَة. (قرطب) قَرْطَبَ الرجلُ: إذا عَدا عَدْوًا شديدًا، قال: إذا رآني قد أَتَيْتُ قَرْطَبَا وجالَ في جِحاشه وطَرْطَبَا والقُرْطُبَى بالضم: السيفُ، والقُرْطُبَى أيضا: سَيْفٌ معروفٌ، قال ابنُ الصامِت من بني جُشَم: رَفَوْنِي وقالُوا لا تُرَعْ يا ابن صامِتٍ ... فَظَِلْتُ أُنادِيهم بثَدْيٍ مُجَدَّدِ

(قرطعب)

وما كنت مُغْتَرًّا بأصحابِ عامِرٍ ... مع القُرْطُبَى بَلَّتْ بقائمهِ يَدِي وقيل: هو لخالِدِ بن الوَلِيد. وأما القَرْطَبان الّذي تَقولُه العامَّة للذي لا غَيْرَةَ له، فهو مُغَيَّرٌ عن وَجْهِه. قال الأَصْمَعيّ: هو الكَلْتَبان، مأخوذٌ من الكَلَب وهو القِيادَة، والتاء والنون زائدتان، قال: وهذه اللّفظةُ هي القَدِيمة عن العَرَب، قال: وغَيَّرَتْها العامّةُ الأُولَى فقالت: القَلْطَبان، قال: وجاءت عامَّةٌ سُفْلَى فَغَيَّرت علَى الأُولَى فقالت: القَرْطَبان. وقرْطُبَةُ بالضم: بَلَدٌ من بلاد المَغْرب. " ح " - قَرْطَبَ فلانٌ الجَزُورَ: إذا قَطَع عظامَها ولَحْمَها. والقُراطبُ: القَطّاعُ. (قرطعب) يقال: ما لفُلان قُرُطْعُبَة، بضم القاف والراء وسكون الطاء وضمّ العين، وقُرَطْعَبَة، بضم القاف وفَتْح الراء والعَيْن، أي ما لَهُ قليلٌ ولا كَثِيرٌ، قالهُ ابنُ دُرَيد، وأنشد: فما عَلَيْه من لِباسٍ طِحْرِبَهْ وما لَهُ من نَشَبٍ قُرُطْعُبَهْ (قرعب) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دريد: اقْرَعَبَّ: انقَبَض من البَرْد أو غيره. " ح " - يقال: ما لَكَ مُقْرَعِبًّا، أي مُلْقيًا برَأسِك إلى الأَرْضِ غَضَبًا. (قرقب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُرْقُبُ مثال كُرْكُم: البَطْنُ. وقال اللَّيْثُ: هو القَرْقَبُ. " ح " - قُرْقُوبُ: بلدة مُتَوَسّطَةٌ بين واسِط والبَصْرَة والأهْوازِ، وكانت تُعَدّ من أعمالِ كَسْكَر. " ح " - والقُرْقُب: طيرٌ صِغارٌ كالصِّعاءِ. (قرنب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُرْنُب مِثالُ بُرْقُع: الخاصِرَة. (قزب) أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: القازِبُ: التاجرُ الحَرِيص، مرّةً في البرّ ومرّةً في البَحْرِ.

(قسب)

والقِزْبُ: اللَّقَب. وقال ابن دريد: القَزَبُ بالتحريك: الصَّلابَةُ والشِدَّة، يقال: قَزِبَ الشيءُ يَقْزَبُ قَزَبًا: إذا صَلُبَ واشْتَدَّ. لغة يمانية. " ح " - القَزْبُ: النِّكاحُ الكَثِير. (قسب) قَسُبَ قُسُوبَةً بالضمّ: صَلُبَ واشْتَدّ. وقال ابنُ دُرَيْد: قَيْسَبٌ: ضَرْبٌ من الشجر. وقد سَمَّوْا قَيْسَبَة. وقال الدِّينَوَريّ: أخبرني بعض أعرابِ عُمانَ قال: القَيْسَبَةُ شُجَيْرَةٌ تَنْبُتُ خُيوطًا من أصل واحد، وترتفع قَدْرَ الذِراع، ولها ورقةٌ خضراءُ شديدةُ الخُضْرَة مُدَوَّرَةٌ، وفيها تطويلٌ، صغيرةٌ، ونَوْرُها مِثْلُ نَوْرِ البَنَفْسَج سواءً. ابن الأعرابيّ: القَسُوبُ: الخُفُّ. والقاسبُ: الغُرْمُول المُتْمَهِلّ. (قسحب) أهمله الجوهريُّ. وفي الأَبْنِيَةِ: القُسْحُبُّ مِثالُ طُرْطُبٍّ: الضخم. (قسقب) أهمله الجوهريُّ. وفي الأبْنِيَة: القُسْقُبُّ مِثالُ طُرْطُبٍّ: الضخم. (قشب) ابن دُرَيد: القِشْبَةُ بالكسر: الخَسِيسُ من الناسِ، لغةٌ يمانيَةٌ. قال: وزعم بعضُ أهلِ اللُّغة أنَّ القِشْبَةَ وَلَدُ القرْد. قال: ولا أدْرِي ما صحَّتُه. والقَشْبُ: من كلام الفِرَى، يقال: قَشَّبَنَا فلانٌ، أي رَمانا بأَمْر لم يَكُنْ فينا، قال: قَشَّبْتَنا بفَعال لَسْتَ تاركَهُ ... كما يُقَشِّبُ ماءَ الجُمَّة الغَرَبُ وفي حديث عُمَر رضي الله عنه أنّه قال لبعض بَنِيه: " قَشَبَكَ المالُ "، أي خَبَلَك وأَفْسَدَك وذهبَ بعَقْلك. والقَشيبُ: الخَلَقُ، وهو من الأضْداد. وسَيْفٌ قَشيبٌ: ذو قِشْب بالكَسْر، وهو الصَدَأ. وقَشَبَ السَيْفَ: إذا صَقَلَه وأزالَ قِشْبَه. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه " مَرَّ وعليه قُشْبانيّتان "، أي بُرْدتان خَلَقان.

(قصب)

وقَشَبَهُ الدُّخانُ: إذا آذَتْهُ رِيحُه وبلَغَ منه. والقاشِبُ: الذي قِشْبُه ضاوِيٌّ، أي نَفْسُه. والقاشِبُ: الخَيّاطُ الّذي يَلْقُطُ أقْشابَهُ، وهي عُقَدُ الخُيُوط، ببُزاقه إذا لَفَظ بها. " ح " - قَشيبٌ: قَصْرٌ باليَمَن. (قصب) واحدُ قَصَب الثِّياب: قَصَبِيٌّ. وسأل أبو العَبّاس أبا عَبْد الله بن الأعْرابيّ عن تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: " بَشِّرْ خَديجَةَ ببَيْتٍ في الجَنَّة من قَصَب "، فقال: القَصَبُ هاهُنا الدُرُّ الرَّطْبُ والزَبَرْجَدُ الرَّطْبُ المُرَصَّع بالياقوت، قال: والبَيْتُ هاهُنا بمعنى القَصْر. ودِرَّةٌ قاصبَةٌ: اللَّبَن الّذي يَسْهُلُ خُروجُه من إحْلِيلِ الضَرْعِ كأنَّها قضيبُ فِضَّة. والقُصّابَة، بالضَمّ والتّشْديد: الغَدِيرَةُ: وقد ذكرها الجوهريّ، فإنْ أَنْتَ قَصَّبْتَها فهي تَقْصِيبَةٌ، والجميعُ التَّقاصِيبُ. والتَّقْصيبُ: شَدُّ اليَدَيْن إلى العُنُقِ. وسُمِّيَ القَصّابُ قَصّابًا لذلك، وقيل: سُمِّيَ قَصّابًا لتَنْقِيَته أَقْصابَ البَطْنِ. والمُراهنُ إذا سَبَقَ قيل: أَحْرَزَ قَصَبَةَ السَبْق، لأنّ الغايةَ التي يُسْتَبَق إليها تُذْرَعُ بالقَصَب، وتُرْكَز تلك القَصَبَةُ عند نهاية الغاية، فمن سَبَقَ أَخَذها. وقال الأصمعيّ في باب السَّحاب الذي فيه رَعْدٌ: المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ؛ شُبِّه السحابُ ذو الرَّعْدِ بالزَامِرِ. ورجلٌ قَصَّابَةٌ لِلناسِ: إذا كان يَقَعُ فيهم، والهاءُ للمُبالَغة. " ح " - إذا كَثُفَت الرَّغْوَةُ على اللَّبَن فهو مُقَصِّبٌ. والمُقَصِّبُ أيضًا: الذي يُحْرِزُ قَصَبَ السِباقِ. والنَّعْجَةُ تسمَّى القَصَبَ، وتُدْعَى فيُقال: قَصَبْ قَصَبْ. والقَصَباتُ: من قُرَى اليَمامَة. والقَصَبَةُ: قريةٌ من قُرَى العِراق. (قصلب) " ح " - القُصْلُب: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ. (قضب) يُقال لِلْمَنْجَلِ: مِقْضَبٌ ومِقْضابٌ.

وأهلُ مكّة حَرَسها الله تعالى يُسَمُّونَ القَتَّ القَضْبَ. والقَضْبُ أيضًا من الشَجَر: كل شَجَرٍ سَبِطَتْ أغصانُه وطالَتْ. والقَضْبُ: اسمٌ يقع على ما قَضَبْتَ من أغصان لتَتَّخِذَ منها سهامًا أو قِسِيًّا. قال العَجّاج: وفارِجًا من قَضْب ما تَقَضَّبا تَرنُّ إرْنانًا إذا ما أَنْضَبَا أراد بالفارج: القَوسَ. وقال النَّضْرُ: القَضْبُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسيُّ، قال أبو دُواد: رَذايا كالبَلايا أوْ * كعيدان من القَضْب ويُقال إنَّه من جِنْسِ النَّبْعِ. وقَضِيبٌ: وادٍ معروفٌ باليَمَن، لا تدخلُه الألفُ واللام. ويَوْمُ قَضيبٍ: يومٌ للعربِ، قال عبدُ الله بن سَلِيمَةَ: أَلَا صَرَمَتْ مَوَدَّتَنا جَنُوبُ ... ففَرَّعْنا ومالَ بها قَضِيبُ والمَقْضَبَة بالفتح: مَوْضعُ القَضْب، وقد ذكرها الجوهريُّ، وتُجْمَع مَقاضبَ ومَقاضيبَ، قال عُرْوَةُ بن مُرَّةَ أخُو أبي خراش الهُذَليّ، ويُرْوَى لأبِي خراش أيضا: لَسْتُ لمُرَّةَ إنْ لم أوفِ مَرْقَبَةً ... يَبْدُو لي الحَرْثُ منها والمَقاضيبُ والمُقْتَضَب: البَحْر الثّالِثَ عَشَر من العَرُوض، وبيتُه قولُ سيرينَ أخْت ماريَةَ القبْطيّة: هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا * إنْ لَهَوْتُ من حَرَجِ وقال الجوهريّ: قال الأعْشَى: ولَبُون مِعْزاب حَوَيْتُ فأصْبَحَتْ ... نُهْبَى وآرِكَة قَضَبْتُ عِقالَها والرواية: وآزلَة باللام، ويُرْوَى: وآزِبة، أي ضامِزَةٍ لا تَجْتَرُّ. ويروى: فأصْبَحَت عَزْبَى. " ح " - القِضْبَة: القطعةُ من الإبل ومن الغَنَم. والنّاقَةُ القِضْبَة: هي اللَّطيفَة الخَفيفة، وكذلك الرجل.

(قطب)

والقِضْبانُ: لغةٌ في القُضْبان جمع قَضِيب. وتَقَضَّبتِ الشمسُ، وقَضَّبَت: امتَدّ شُعاعُها كالقُضْبان. وقَضيبٌ: رجلٌ من ضَبَّةَ؛ يقال: " أَصْبَرُ من قَضيب ". (قطب) قَطَّبْتُ الشَّرابَ تَقْطيبًا: مَزَجْتُه. قال ابنُ مُقْبل: أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ دُون شِعارها ... يُقَطِّبُه بالعَنْبَر الوَرْد مُقْطِبُ ويُرْوَى يُبَكِّلُه. وقال أبو زيد: في الجَبين، المُقْطِبُ، وهو ما بَيْن الحاجبَيْن. والقَطيبُ: فرس صُرَد بن جَمْرَةَ اليَرْبُوعيّ. وقد سَمّت العربُ قُطَيْبَةَ مصغَّرًا. والقاطبُ والقَطُوب: الأَسَدُ. وقال الدينوريّ: القُطْبُ بالضم: يَذْهَب حِبالًا على الأرض طُولًا، وله زَهْرَةٌ صَفْراءُ وشَوْكَةٌ إذا أَحْصَد ويَبس يَشُقُّ على الناس أن يَطؤُوها، مُدَحْرَجَةٌ كأنَّها حَصاةٌ، الواحدة قُطْبَة. " ح " - قَطَبَ القومُ وأَقْطَبُوا: اجْتَمَعُوا. وقِرْبَةٌ مَقْطُوبَةٌ، أي مَمْلوءة. وقِطابٌ: اسمُ مَوْضِع. وقُطابَةُ: قريةٌ من قُرَى مصر. والقُطَيِّبات: جبلٌ. والقُطَبِيَّةُ: ماءٌ لبني زِنْباع. وجمعُ قُطْب الرَّحَى قِطَبَةٌ وأَقْطابٌ. (قطرب) القُطْرُب: اللِّصُّ الفارِهُ في اللُّصُوصيَّة. والقُطْرُب: الذئبُ الأَمْعَط، والقُطْرُب: الجاهلُ الّذي يَظْهَرُ بجَهْله، والقُطْرُب: الجَبانُ وإنْ كان عاقِلًا، والقُطْرُبُ: السَّفيهُ، والقُطْرُبُ: المَصْرُوعُ من لَمَمٍ أو مَرار. والقُطْرُبُ في اصطلاح الأَطِبّاء: نوعٌ من المالَنْخُولِيا، وأكثرُ حُدوثه في شَهْر شُباطَ،

(قعب)

يُفْسدُ العَقْل، ويُقَطِّبُ الوَجْهَ، ويُدِيمُ الحُزْن، ويُهَيِّم باللَّيْل، ويُخَضِّرُ الوَجْهَ، ويُغَوّر العَيْنَيْن، ويُنْحلُ البَدَن. وفي حديث ابن مَسْعود رضي الله عنه: " لا أَعْرفَنَّ أحَدَكم جِيفَةَ لَيْلٍ قُطْرُبَ نَهار ". قال أبو عُبَيْد: يقال: إنّ القُطْرُبَ دُوَيْبَّةٌ لا تستريح نَهارَها سَعْيًا، فشَبَّه عبدُ الله به الرجلَ يسعَى نهارَه في حوائج الدُّنيا، فإذا أَمْسَى أَمْسَى كالًّا مُزْحفًا فيَنامُ لَيْلَهُ حتّى يُصْبحَ لمِثْل ذلك، فهذا جِيفَةُ لَيْلٍ قُطْرُبُ نَهار. والقُطْرُوبُ: لغةٌ في القُطْرُب. " ح " - القَطْرَبَةُ: السُّرْعَة. وقَرْطَبَه وقَطْرَبَه، أي صَرَعَه. (قعب) سُرَّةٌ مُقَعَّبَةٌ: التي قد دَخَلت في البَطْن وعَلا ما حَوْلَها، فصار مَوْضِعُها كأنّه قَعْبٌ، قال الأغلَبُ العِجْلِيّ: جاريَةٌ من قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَهْ قَبَّاءٌ ذاتُ سُرَّة مُقَعّبَهْ والقاعِبُ: الذّئبُ الصَيّاحُ. والقَعْبَةُ، بالهاء: شِبْه حُقَّة مُطْبَقَة يكون فيها سَوِيقُ المَرْأة. وقَعْبُ الكلام: غَوْرُه. " ح " - القُعْبَة: النُّقْرة في الجَبَل. والقَعِيبُ: العَدَدُ والكَثْرَةُ. وعُقابٌ قَعَنْباةٌ، مثل: عَقَنْباةٍ وبَعَنْقاةٍ. (قعثب) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: القُعْثُبان: دُوَيْبَّةٌ كالخُنْفَساء تكونُ على النَّبات. والقَعْثَبُ: الكَثير. (قعسب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريْد: القَعْسَبَة: عَدْوٌ شديدٌ بفَزَعٍ كالكَعْسَبَة. والقُعاسِبُ، بالضَّمّ: الطَّوِيلُ. (قعضب) القَعْضَبُ: الضَّخْمُ الجَرِيءُ. والقَعْضَبَةُ: الشِّدّة. وقَرَبٌ قَعْضَبِيٌّ: شديد.

(قعطب)

(قعطب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: القَعْطَبَةُ: القَطْعُ، يقال: ضَرَبه فقَعْطَبَهُ: إذا قَطَعَه. وخِمْسٌ قَعْطَبِيٌّ: لا يُبْلَغ إلا بالسَّيْر الشّديدِ البَصْباص، وقَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ: شديدٌ. (قعقب) " ح " - القَعْقَبةُ: الجَرْحُ. (قعنب) أهمله الجَوْهَرِيُّ. وقال اللّيث: القَعْنَبُ: الشَّدِيدُ، ومنه يُقال للأسدِ: القَعْنَبُ والقُعانِبُ. والقُعانب أيضًا: الصُّلْبُ من كلّ شيء. والقَعْنَبَةُ: اعْوِجاجٌ في الأَنْف. والقُعْنُب بالضَّمّ: الأنفُ المُعْوَجُّ. والقَعْنَبُ: الثعلبُ الذَّكَر. قال أسدُ بن ناعِصَةَ ولم تُثْبِتْه الرُّواة: وخَرْقٍ تَبَهْنَس ظِلْمانُهُ ... يُجاوِبُ حَوْشَبَهُ القَعْنَبُ الحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذّكَر. ومحمّد بن مَسْلَمَةَ بنِ قَعْنَبَ من المُحَدِّثين. (ققب) القَيْقَبُ: سَيْرٌ يدورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما، قال أبو النَّجْم: يَزِلُّ لِبْدُ القَيْقَبِ المِرْكاحِ عن مَتْنِه منْ زَلَق رَشّاحِ فجعل القَيْقَبَ السَّرْجَ نفسَه، كما يُسَمُّون النَّبْلَ ضالًا، والقَوْسَ شَوْحَطًا. وقال ابنُ دريد: ويُسَمَّى القَيْقَبانَ أيضا. قال العَجّاج: تَكادُ تُذْرِي القَيْقبانَ المُسْرَجَا لَوْلَا الأبازِيمُ وَأَنَّ المِنْسَجا ناهَى من الذِئْبَة أنْ تَفَرَّجَا والقَيْقَبُ أيضا: الحَدِيدُ الّذي في وَسَطِه فَأْسُ اللِّجام، قال: إنّيَ من قَوْمِيَ في مَنْصبِ ... كمَوْضع الفَأْسِ من القَيْقَبِ

(قلب)

" ح " - القَيْقابُ: الخَرَزَةُ التي تُصْقَلُ الثيابُ. (قلب) القَلْبُ أَخَصُّ من الفُؤاد، ومنه الحديث: " أتاكُم أهلُ اليَمَن، هُمْ أرَقُّ قُلوبًا وأَلْيَنُ أفْئِدَةً "، فوصف القُلوبَ بالرقَّة، والأفئدةَ باللِّين. وفي الحديث: " آجَرَ مُوسَى نفسَه من شُعَيْب بشِبْعِ بَطْنِه وعِفَّة فَرْجه، فقال له خَتَنُهُ: لك منها - يعني من نَتائج غَنَمه - ما جاءتْ به قالِبَ لَوْن. فلمّا كان عند السَّقْيِ وضَع موسَى قَضيبًا على الحَوْض فجاءت به كُلّه قالِبَ لَوْن غيرَ واحد أو اثْنَيْن، ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ، ولا كَمُوشٌ ولا ضَبُوبٌ، ولا ثَعُولٌ ". ورُوِيَ: " وقف بإزاءِ الحَوْض، فلمّا وَرَدَت الغَنَمُ لم تَصْدُر شاةٌ إلّا طَعَن جَنْبَها بعَصاه، فوضعتْ قَوالِبَ ألْوان "، تفسيره في الحديث أنّها جاءت على غَيْر ألْوانِ أمَّهاتها. وقالِبُ الخُفّ وغَيْره، بالكسر: لغةٌ في القالَب بالفتح. وفي الحديث: " إنّ لِكُلّ شيء قَلْبًا، وإنّ قَلْبَ القُرآن يس ". قال الليث: يُقال: جئتُكَ بهذا الأَمْرِ قَلْبًا، أي مَحْضًا لا يَشُوبُه شَيْءٌ. وفي حديثٍ آخَرَ " أنّ يَحْيَى بنَ زَكَريّاء كان يَأْكُل الجَرادَ وقُلُوبَ الشَجَر "، يعني ما رَخُص فكان رَخْصًا من البُقُول الرَّطْبَة. والقِلَّابُ بالكسر والتشديد: الذئبُ. والقُلْبَةُ بالضمّ: الحُمْرَةُ. ابنُ دريد: عَرَبِيٌّ قُلْبٌ، بالضم: أي خالِصٌ، مثل قَلْب. وقَلَبْتُ المملوكَ عند الشِّرَى أَقْلِبُهُ قَلْبًا: إذا كَشَفْتَه لِتَنْظُرَ إلى عُيُوبِه. ويُقال لِلْبَلِيغ من الرجالِ: قدْ رَدَّ قالَِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مَوْضِعَ النُّقْبِ. وفي حديث ابنِ مَسْعُود رضي الله عنه: " كان الرِّجالُ والنِّساءُ في بني إسْرائيلَ يُصَلُّونَ جميعًا، وكانت المرأةُ إذا كان لها الخَلِيلُ تَلْبَس القالَبَيْنِ تَطاوَلُ بهما لخَلِيلِها، فألْقِي عَلَيْهِنَّ الحَيْضُ "، فُسّر القَالَبان بالرَّقِيصَيْن من الخَشَب. والرَّقِيصُ: النَّعْلُ بلغة اليَمَن. وإنّما أُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ الحَيْضُ عُقوبةً لئلا يَشْهَدْن الجماعةَ مع الرِّجال.

(قلطب)

وبنو القُلَيْبِ قبيلة من العَرَب. والقَلُوبُ بالفتح: المُتَقَلِّبُ الكَثِيرُ التَّقَلُّب. قال الأَعْشَى: أَلَمْ تَرَوْا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ أنَّ بَني قَلَّابَةَ القَلُوبِ أنوفُهُمْ مِلْفَخْرِ في أُسْلُوبِ وشَعَرُ الأسْتاه بالجَبُوبِ والقِلَّوب والقلِّيبُ: الأسَدُ، كما يُقال له السِرْحانُ. " ح " - القَلْبُ: ماءٌ عند حَرَّة بني سُلَيْم. وقَلْبٌ: مِياهٌ لبَني عامِر بنِ عُقَيْلٍ. وقُلَيِّبٌ: ماءٌ بنَجْد. وهَضْبُ القَلِيب، أيضا: بنَجْد. والمَقْلُوبَةُ: الأُذُن. وقال الفرّاء: وقد سَمِعتُ: أَقْلَبَكُمُ اللهُ مَقْلَبَ أوْلِيائه وأَهْل طاعَته. وذُو القَلْبَيْن: جَمِيلُ بن مَعْمَرِ بن حَبيب الجُمَحِيّ، وكانت قريشٌ تُسَمّيه ذا القَلْبَيْن، وفيه نَزَلَتْ: (ما جَعَل اللهُ لرَجُلٍ منْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِه). (قلطب) " ح " - القَلْطَبانُ: القَرْطَبان. (قلهب) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: القَلْهَبُ بالفتح: القَدِيمُ الضَّخْمُ من الرِجال. والقَلْهبانُ: الطَوِيلُ. " ح " - القَلْهَبَةُ: السَّحابَةُ البَيْضاء. (قنب) القُنْبُ بالضم: شِراعٌ ضَخْمٌ من أَعْظَمِ شُرُعِ السَفِينَة. الليث: المِقْنَبُ: زُهاءُ ثَلاثمائَةٍ من الخَيْلِ. والقُنَّبُ - بالضم - الأَبَقُ: لغة في القِنَّب بالكسر. والقَنيبُ، على فَعِيل: السَّحابُ. والقُنابَةُ، بالضم: أطُمٌ من آطام المَدِينة.

(قوب)

والقانِبُ: الذئبُ العَوّاءُ، والقانِبُ أيضا: الفَيْجُ المُنْكَمِشُ. وأَقْنَبَ الرجلُ: إذا اسْتَخْفَى من سُلْطانٍ أو غَرِيم. وتَقَنَّبَ القومُ وقَنَّبُوا وأَقْنَبُوا تَقَنُّبًا وتَقْنِيبًا وإقْنابًا: إذا صارُوا مِقْنَبًا، ومنه قولُ ساعِدَةَ بن جُؤَيَّة: عَجِبْتُ لِقَيْسٍ والحَوادِثُ تُعْجِبُ ... وأَصْحابُ قَيْس يَوْمَ سَارُوا وقَنَّبُوا ويُرْوى: وأَقْنَبُوا. وقيل: معنى قَنَّبُوا: باعَدُوا في السَّيْر. والقِنابُ والمِقْنَبُ: مِخْلَبُ الأَسَدِ في غِطائه الذي يَسْتُرُه فيه، وقد قَنَبَ الأسدُ بمِخْلَبه: إذا أدْخَلَه في وِعائه، يَقْنِبُهُ بالكسر قَنْبًا. وقال الدّينورِيّ: القُنوبُ: بَراعِيمُ النَّباتِ، وهي أَكِمَّةُ زَهْرِه، فإذا بَدَت البَراعيمُ قيل أَقْنَبَ. وقولُ رؤبة: والأُسْدُ في آجامِها قَوانِبَا يَخْشَيْنَ منه مصْهَرًا مُواثِبَا أي دَواخِلَ، ويُقال: اقْنُبْ في هذا الوَجْه أي ادْخُلْ. " ح " - وادٍ قانِبٌ: إذا كان سَيْلُه يَجْرِي من بُعْدٍ. والقُنابُ: الوَرَقُ المُسْتَدير في رُؤُوسِ الزَرْعِ أوّلَ ما يُثْمِرُ. وقِنابُ القَوْس: وَتَرُها. وقُنابَة: أطُمٌ بالمَدِينة لأُحَيْحَةَ بن الجُلاح، وهي المذكورةُ في المَتْن. والقَيْنابُ: السِفْسِيرُ النَّشِيطُ، وهو الفَيْجُ هاهُنا. والمَقانِبُ: الذّئابُ الضارِيَة. (قوب) قابَ الرجلُ: إذا قَرُب؛ وقابَ: إذا تَقَوَّبَ جِلْدُه؛ وقابَ: إذا هَرَبَ، يَقُوبُ قَوْبًا. والقُوبِيُّ: المُولَعُ بأَكْلِ الأَقْوابِ، أي الفِراخ. ويُقالُ: قابَةٌ وقُوَبٌ بمعنى قائِبَة وقُوبٍ، وقال ابنُ هانِئٍ: القُوَبُ: قُشور البَيْض. وقال الكُمَيْت يصف بَيْضَ النَعامِ:

(قهب)

عَلَى تَوائمَ أَصْغَى من أَجِنَّتها ... إلى وَساوِسَ عنها قابَت القُوَبُ يقول: لمّا تحرّكَ الولد في البَيْض تَسَمّع إلى وَسْواس، جعل تلك الحَرَكَةَ وَسْواسًا. وأُمّ قُوب: الداهِيَةُ. وقَوَّبْتُ الأرضَ تَقْويبًا: إذا أَثَّرْتَ فيها. " ح " - القُوبَةُ والقُوَبَةُ: القُوَباءُ، عن الفرّاء. (قهب) القُهابُ والقُهابِيُّ، بالضم فيهما: الأبيضُ. والقَهْبُ: المُسِنُّ، قال رؤبةُ: إنَّ تَميمًا كان قَهْبًا مِن عادْ أَرْأَسَ مِذْكارًا كَثِيرَ الأوْلادْ يَعْجِزُ عنهم عَدُّ كُلِّ عَدَّادْ والقَهْبِيُّ: اليَعْقُوبُ، وهو الذّكَرُ من الحَجَل، قاله اللّيثُ، وأنْشَدَ: فأضْحَتِ الدارُ قَفْرًا لا أَنيسَ بها ... إلّا القِهادُ مع القَهْبيّ والحَذَفُ والقَهُوبَةُ، مِثالُ رَكُوبَة: من نِصال السِّهام ذاتُ شُعَب ثلاث، وربّما كانت حَديدَتَيْن تَنْضَمّان أحْيانًا وتَنْفَرجان، والجميعُ القَهُوباتُ، وقيل: القَهُوباتُ: السهامُ الصغارُ المُقَرْطساتُ واحدتُها قَهُوبَةُ. قال الأزهري: وهذا هو الصّحيح في تَفْسير القَهُوبَة. " ح " - أَقْهَبَ عن الطّعام: أَمْسَكَ ولم يَشْتَه. وقال ابنُ دُرَيْد في باب النَّوادر: العَريضُ من النِّصال يُسَمَّى القَهَوْباة، بفتح الهاء، وبالهاء. (قهزب) " ح " - القَهْزَبُ: القَصير. (قهقب) أهمله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرو: القَهْقَبُّ والقَهْقَمُّ: الجَمَلُ الضَخْمُ. قال رؤبةُ: * ضَخْمَ الذَّفارَى جَسْرَبًا قَهْقَبَّا * ويُخَفّف، يقال رُؤبة: * أَحْمَسُ وَقّاعًا هِقَبًّا قَهْقَبَا *

(قهنب)

وقيل: القَهْقَبُ: الضَّخْمُ الطَّويل، وكذلك القَهْقَبُّ بالتشديد. ابنُ الأعرابيّ: القَهْقَبُ بالتخفيف: الباذِنْجانُ. (قهنب) أهمله الجوهريّ. والقَهْنَبانُ بالفَتْح: الطَّويلُ، وكذلك القَهَنَّبُ مثال شَمَرْدَل. وقال أبو زياد: هو الطَّويلُ الأَجْنَأُ، وأنشد: بِئسَ مَظَلُّ العَزَب القَهَنَّبِ ماتحَةٌ ومَسَدٌ منْ قِنَّبِ " ح " - ظَلَّ مُقَهْنِبًا على الماء، أي دائمًا. فصل الكاف (كأب) الكَأبُ، على فَعْلٍ بالفتح: الحُزْنُ، وقد أَكْأَبْتُه. وقال الزجّاج: كَئِبَ وأكْأَبَ بمعنًى، والكَأْباءُ: الحُزْنُ على فَعْلاء بالمدّ، ورجل كَئِبٌ على فَعِلٍ. " ح " - ما به كُؤَبَة بمعنى تُؤَبَة، أي ما يُسْتَحيا منه. (كبب) الكُبُّ بالضم: حَمْضَةٌ ذاتُ شَوْك. وقال الدّينوريّ: تَسْمُو ذِراعًا ولا ورقَ لها، وزعم أنّها جيّدة للأُسْرِ، إنْ كانت رَطْبَةً اعْتُصر ماؤها، وإنْ كانت يابسةً طُبِخَت وشُرِب ماؤها مع دُهْنِ السِّمْسم. وقال ابنُ الأعرابيّ: من الحَمْضِ النَّجِيلُ والكُبّ، وأَنْشَد: يا إبِلَ السَعْدِيّ لا تَأْتَبِّي لِنُجُل القاحَة بعد الكُبِّ وهو شجرٌ جَيّد الوَقُود. وكَبَّ: إذا أوْقَدَ الكُبَّ. وكَبَّ: إذا ثَقُلَ وَأَلْقَى عليه كُبَّتَه أي، ثِقْلَه. والكُبَّةُ: الإبِلُ العظيمة، تقول: إنك لكالبائع الكُبَّةَ بالهُبَّة. والهُبَّةُ: الرِيحُ. قال الأزهريّ: وهكذا قال أبو زيدٍ في هذا المثل، شَدّد الباءَيْن من الحرفين، ومنهم من رواه: لكالبائع الكُبَةَ بالهُبَة، بتخفيف الباءَيْن من

(كتب)

الحَرْفين، جعل الكُبَةَ من الكابي والهُبَةَ من الهابي. والكُبْكُوبُ والكُبْكُوبَة: الجمَاعة المُتَضَامَّة. ورجلٌ كُبْكُبٌ وكُباكِبٌ: مُجْتَمِع الخَلْق شديدُه، والجمع كَباكِبُ بالفتح، وكلّ فُعالِلٍ، صفةً للواحدِ، فإنّ الجمعَ فَعالِل، بفتح الفاء، مثلُ جُوالِقٍ وجَوالِقَ. وكُباكِبٌ أيضا: جبلٌ، قال رؤبة: أَرْأسُ لو تَرْمي به كُباكبَا ما مَنَعَتْ أَوْعالُها العَلاهِبا ونَعَمٌ كُبابٌ بالضم: إذا رَكِبَ بعضُه بَعْضًا من كثرته، قال الفرزدق: كُبابٌ من الأخْطار كان مُراحُه ... عَلَيها فأَوْدَى الظِّلْفُ منه وجامِلُه وقَيْسُ كُبَّةَ: قبيلةٌ من بني بَجيلَةَ، قال الراعي يَهْجُوهم: قُبَيِّلَةٌ من قَيْس كُبَّةَ ساقَها ... إلى أَهْل نَجْد لُؤْمُها وافْتقارُها والكَبَّةُ بالفتح: الصَدْمَةُ بين الجَبَلَيْن، قال أَوْسُ بنُ حَجَر: لا يَثْبُتُون على مُتونها شَرَفًا ... حتَّى يَمِيلَ بُعَيْدَ الكَبَّة الخُنُفُ الخُنُفُ: جمع الخَنيف، وهو رَديءُ الكَتّان. ويُقال للجاريَة السَّمينَة: كَبْكابَةٌ وبَكْباكَةٌ، ووَكْواكَةٌ وكَوْكاءَةٌ، ومَرْمارَةٌ، ورَجْراجَة. والكَبْكابُ: نوعٌ من التَّمْر غَليظٌ كبير. والكَبْكَبُ بالفتح: لُعْبَةٌ يلعبُ بها الصبْيانُ. " ح " - كُبَيْبٌ: ماء بالعُرَيْمَة بين الجَبَلَيْن. وكُبَّةُ: فرسُ قَيْس بن الغَوْث بن أَنْمار بن أراش بن عَمْرو بن الغَوْث بن نَبْت بن مالك بن زَيْد بن كَهْلان بن سَبَأ. (كتب) يقال: كَتَّبْتُ الغلامَ تَكْتيبًا: إذا عَلَّمْتَهُ الكتابَة، مثل أكْتَبْتُه. ابن الأعرابيّ: سمعتُ أعْرابيًّا يقول: أَكْتَبْتُ فَم السقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ، أي لم يَسْتَوْكِ

(كثب)

لجَفائه وغِلَظه. وأَكْتَبْتُ القِرْبَةَ: خَرَزْتُها، مثل كَتَبْتُها. اللِّحيانيّ: الكُتْبَةُ بالضم: السَيْرُ الذي يُخْرَز به المَزادة، والجَميعُ: الكُتَبُ. والكُتْبَةُ أيضا: السَّيْرُ الذي يُشَدُّ به حَياءُ البَغْلَة لئلا يُنْزَى عليها. والكِتْبَةُ بالكسر: اكْتِتابُك كتابًا تَنْسَخُه. والكِتْبَة أيضا: الاكْتتابُ في الفَرْض والرِّزْق. ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فُلانًا: إذا سألَه أن يَكْتُبَ له كتابًا في حاجَة، وعليه فَسّر بعضُهم قولَه تعالى (وقالُوا أَساطيرُ الأَوَّلين اكْتَتَبَها)، أي اسْتَكْتَبَها. وقولُه تعالى (كتابَ الله عَلَيْكُمْ): مصدرٌ أريد به الفعْل، أي كتَبَ الله عليكم، وهذا قَوْلُ حُذّاق النحويِّين. وقال الكوفيُّون: هو منصوبٌ على الإغْراء بعَلَيْكم، وهو بعيدٌ لأنّ ما انْتَصَبَ بالإغراء لا يَتَقَدَّم على ما قام مَقام الفعْل وهو عَلَيْكم، وقد تقدّم في هذا الموضع. ولو كان النَّصّ: عَلَيْكُم كتابَ الله، لكان نَصْبُه على الإغراء أحسنَ من المَصْدر. " ح " - اكْتَتَبَ بَطْنُه: أمْسَكَ، فهو مُكْتَتِبٌ ومُكْتَتَبٌ عليه، ومَكْتُوبٌ عليه، والمُكْتَوْتِبُ: المُنْتَفخُ المُمْتَلئُ ممّا كان. (كثب) يقال: كَثَبَ القومُ: إذا اجْتَمَعُوا فهم كاثبونَ. وكاثَبْتُ القَوْمَ: دَنَوْت منهم. والكُثّاب بالضم والتشديد: سَهْمٌ لا نَصْلَ له ولا ريشَ، يَلْعَبُ به الصِّبيان. أنشد الأصمعيّ يَصفُ حَيَّة: كَأَنّ قُرْصًا من طَحين مُعْتَلِثْ هامَتُه في مثْل كُثَّاب العَبثّْ تَرْجُفُ لَحْياهُ بمَوْت مُسْتَحِثْ تَلَمُّظَ الشَّيْخ إذا الشَّيْخُ غَرِثْ

(كثعب)

والكَثِيبُ: موضعٌ بساحل بحر اليَمَن، وفيه مسجدٌ مُتَبَرَّك به. " ح " - كَثَبَ عليه: حَمَلَ وكَرَّ. وكَثَبَ كِنانَتَهُ: قَلَبَها. وكَثَبَ لَبَنُ الناقَةِ: قَلَّ. وكُثّابَةُ البَكْر والفَصيل؛ ببلاد ثَمُود: المكانُ الّذي كان فيه الفَصيل. والكُثْبَةُ من الأرض: المُطْمَئِنَّة بين الجِبال. وكُثابٌ: موضِعٌ بنَجْد. وكَثَبٌ: وادٍ في ديارِ طَيِّئ. وكُثْبَةُ: موضعٌ. والكَثِيبُ: قريةٌ بالبَحْرَيْن. والكَثْنَبُ، وقيل الكَنْثَبُ: الصُّلْبُ الشَّديد. (كثعب) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: امرأةٌ كَثْعَبٌ وكَثْعَمٌ، وهي الضَخْمَةُ الرَّكَب. ورَكَبٌ كَثْعَبٌ: ضَخْمٌ، مثلُ كَعْثَب. (كحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: كَوْحَب على فَوْعَل: موضعٌ. والكَحْبُ: الحِصْرِمُ بلغة أهلِ اليَمَن. والحَبَّة منه كَحْبَةٌ. وكَحَّبَ العِنَبُ تَكْحِيبًا: إذا انْعَقَد بعد تَفْتِيح نَوْره، ومنه ما جاءَ في ذكر الدَجَّال: " ثم يُكَحِّبُ " أي يَجِلُّ حَبُّه. ويُقال: الدراهِمُ بين يَدَيْه كاحبَةٌ: إذا واجهَتْكَ كثيرةً. والنارُ إذا ارْتَفَع لَهَبُها فهي كاحبَةٌ. " ح " - الكَحْبُ: الدُّبُرُ. (كحكب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: كَحْكَبٌ مثالُ فَرْفَخ: مَوْضَعٌ. (كدب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَكْدُوبَةُ من النّساء: النَّقِيَّةُ البَياضِ.

(كذب)

وقرأ ابنُ عَبّاس وأبو السَّمّالِ والحَسَن: (بدَم كَدِب). وسُئل أبو العَبّاس عن قراءةِ من قَرَأ بدَم كَدِب فقال: إنْ قَرَأ به قارِئٌ فله مَخْرَج، قيل له: فما هُو؟ قال: الدَّمُ الكَدبُ الذي يَضْرِب إلى البَياضِ، مأخوذٌ من كَدَْبِ الظُفُرِ، وهو وَبَشُ بَياضِه، وكذلك الكُدَيْباءُ فكأنَّه قد أَثَّر في قَمِيصِه فلحِقَتْه أعْراضُه كالنَّقْشِ عليه. " ح " - ذكر أبو عُمَرَ: كَدْبُ الظُفْرِ وكَدَبُه وكَذْبُه وكَذَبُه، أربع لُغات في ياقوتَة حَيَّاك الله وبَيَّاك. (كذب) يُقال: كاذَبْتُه مُكاذَبَة وكِذابًا، ومنه قراءة عليّ والعُطارِدِيّ والأَعْمشِ والسُّلَمِيّ والكِسائِيّ وغيرهم: (ولا كِذابًا)، وقيل: هو مصدرُ كَذَب كِذابًا، مثل كَتَبَ كِتابًا. وعن عُمَرَ بنِ عبد العزيز: (كُذّابًا) بضم الكافِ وبالتَشْديد، ويكون صفةً على المُبالَغَة كوُضّاء وحُسّان، يقال كَذَبَ كُذّابًا أي مُتناهيًا. والكُذُبْذُبان: الكَذّابُ، ووزنه فُعُلْعُلانٌ بالضَمّاتِ الثلاثِ، ولم يَذْكُره سيبويه فيما ذَكَر من الأمثلة. وقال اللِّيحانيّ: رجلٌ تِكْذابٌ وتِصْداقٌ: أي يَكْذِبُ ويَصْدُق. وكَذّابُ بَنِي الحِرْمازِ: راجزٌ من رُجّازِ العَرَب، واسمُه عبدُ الله بن الأَعْوَرِ. والكَذّابانِ: مُسَيْلِمَة الحَنَفِيّ والأَسْوَدُ العَنسيّ. والكَذُوبُ والكَذُوبَةُ: من أسماء النَّفْس. ويُقال للناقَة التي يَضْربها الفَحْلُ فتَشُول ثم تَرْجِعُ حائلًا: مُكَذّبٌ وكاذِبٌ بلا هاء، وقد كَذَّبَتْ وكَذَبَتْ. ويُقال للرَّجُل يُصاح به وهو ساكت يُرِي أنّه نائمٌ: قد أَكْذَبَ، وهو الإكْذابُ. ابنُ الأعرابيّ: المَكْذُوبَةُ من النِساء: الضَّعيفَة. قال: والمَذْكُوبَةَ: المرأةُ الصالحَة. وقال ابنُ شُمَيْل: كَذَبَك الحَجُّ، أي أَمْكَنَك الحَجُّ فحُجَّ. وكَذَبَك الصَّيْدُ، أي أَمْكَنَك الصَّيْدُ فارْمِه. وقولُه تعالى (بدَمٍ كَذِبٍ): أي مَكْذُوب فيه. وقيل: ذي كَذِب. والعربُ تقول للكَذب مَكْذُوب، وللضَعْف مَضْعُوف، وللعَقْلِ مَعْقُولٌ،

(كرب)

وللْجَلَد مَجْلُود، وللعَقْد مَعْقُودٌ يريدون عَقْدَ رَأي، فيجعلون المصادرَ في كثيرٍ من الكلام مَفْعُولا. وقال الجوهري: وأنشد ابو زيد: فإذا سَمِعْتَ بِأَنَّني قد بِعْتُها ... بوصال غانية فقُلْ كُذُّبْذُبُ والرواية: قد بِعْتُه، يعني جَمَلَهُ، والبيتُ لجُرَيْبَةَ بنِ الأَشْيَم، وقبله: قَدْ طالَ إيضاعي المخدَّمَ لا أَرَى ... في الناس مثْلي في مَعَدٍّ يَخْطُبُ حَتَّى تَأَوَّبْتُ البيوتَ عشَيَّةً ... فحَطَطْتُ عنهُ كُورَهُ يتَثَأَّبُ فإذا ... " ح " - كَذّابُ بني كَلْب: اسمُه جَنابُ بن مُنْقذ بن مالك، وكَذّاب بَنِي طابِخَةَ وهو من كَلْب أيضا: شاعران. والكَيْذُبان المُحاربيّ، واسمُه عَديُّ بن نَصْر بن بداوَةَ: شاعرٌ أيضا. وقال ابن الأعرابيّ: الكُذْبَى والمَكْذَبَة والكُذْبانُ: الكَذِبُ. (كرب) الكَرْبُ بالفتح: الفَتْل، يقال: كَرَبْتُه كَرْبًا: أي فَتَلْتُه، وقال الكميت: فَقَدْ أَرانِيَ والأَيْفاعَ في لُمَةٍ ... في مَرْتَعِ اللَّهْو لمْ يُكْرَبْ ليَ الطِّوَل وكَرْبَتُ الدَّلْوَ فهي مَكْرُوبَةٌ مثل أَكْرَبْتُها. وتَكَرَّبْتُ الكُرابَةَ: أي تَلَقَّطْتُها من الكَرَب. ابن الأعرابي: التَّكْريبُ: أن تَزْرَعَ في الكَريب الجادِس. والكَرِيبُ: القَراحُ، والجادِسُ: الذي لم يُزْرَعْ قطُّ. والكَرِيبُ أيضا: المَكْرُوب، كالحَزِين بمعنى المَحْزُون؛ والكَرِيبُ: الشُّوبَقُ: وهو الفَيْلَكُون، والشُّوبَقُ: خَشَبَةُ الخَبَّاز التي بها يُرَغِّف الرَّغِيفَ ويُدَوِّرُه، قال: لا يَسْتَوِي الصَّوْتانِ حِينَ تَجاوَبَا ... صَوْتُ الكَرِيب وصَوْتُ ذِئْب مُقْفِرِ ابن دُرَيد: الكَرِيبُ: الكَعْبُ من القَصَبِ أو القَنَا.

(كرتب)

وأَكْرَبْتُ السِّقاءَ إكْرابًا: إذا مَلَأتَهُ، وأَنْشَد: بَجَّ المَزادِ مُكْرَبًا تَوْكِيرَا والمُكْرَباتُ: المَفاصِلُ الشَدِيدَةُ. ووظِيفٌ مُكْرَبٌ: إذا امْتَلَأَ عَصَبًا. والمَلائكةُ الكَرُوبِيُّون: أَقْرَبُ الملائكة إلى حَمَلَة العَرْش. وقال أبو العالِيَةِ: الكَرُوبِيُّون سادةُ المَلائكة، منهم جَبْرئيلُ ومِيكائِيلُ وإسْرَافِيلُ، وأَنْشَد شَمِرٌ لأُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْت: مَلائكةٌ لا يَفْتُرُون عِبادَةً ... كَرُوبِيَّةٌ منهم رُكوعٌ وسُجَّدُ وكُرَيْبٌ مُصَغَّرا: من أسْماءِ الرِجال. وذُو كُرَيْب: مَوْضِعٌ، أَنْشَد الأصمعيّ: تَرَبَّعَ القُلَّةَ فالغَبِيطَيْنْ فذَا كُرَيب فجَنُوبُ الفَأْوَيْنْ وأبو عبد الله عَمْرُو بنُ عُثْمان بن كُرَبَ بن غُصص المَكِّيّ، بضم الكاف وفتح الراء: أحدُ المُتَكَلّمين المشهورين. وكُرْبَةُ بالضَمّ: لَقَبُ أبي نَصْرٍ مَحْمُودِ بنِ سُلَيْمانَ بن أبي مَطَر، كان قاضيا ببَلْخ. " ح " - كَرَبَ: أَكَلَ الكُرابَةَ. وكَرَبَ: أَخَذَ الكَرَبَ من النَّخْلِ. وكَرَبَ: إذا زَرَعَ في الكَرِيب، وهو القَراحُ البِكْر. وكَرَبَ: إذا طَقْطَقَ الكَرِيبَ، وهو الشُّوبَقُ؛ وكذلك كَرَّب. والتَّكْرِيبُ: أكْلُ الكُرابَة، وهي ما يَبْقَى بين السَّعَفِ من الرُّطَب. وكَرِبَ: إذا انْقَطَع كَرَبُ دَلْوِه. وقال أبو عُمَرَ: قالت الدُّبَيْرِيَّةُ في معنى البيت المذكور: لا يَسْتَوِيان لأنَّ صوتَ الكَرِيب لا يكونُ إلَّا في عُرْسٍ أو خِصْب، وصَوْت الذئْب لا يَكُون إلّا في قَحْط أو قَفْر. (كرتب) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريّ: يُقال: تَكَرْتَبَ فلانٌ علينا: إذا تَقَلَّبَ.

(كرشب)

(كرشب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الكِرْشَبُّ والقِرْشَبُّ: واحد، وهو المُسِنُّ. (كركب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُرْكُبُ مثالُ كُرْكُم: ضَرْبٌ من النَّبات طَيِّبُ الرائحة. (كرنب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُرْنُبُ بالضَمّ: الكَرَنْبُ. والكِرْنيبُ: المَجِيعُ، يُقال: كَرْنِبُوا لِضَيْفِكُم. والكَرْنَبَةُ: أكْلُ التَّمْرِ باللَّبَنِ. (كزب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَزَبُ بالتحريك: صِغَرُ مُشْطِ الرِّجْلِ وتَقَبُّضُه، وهو عَيْبٌ. والكُزْبُ بالضم: لغةٌ في الكُسْب، وهو عُصارَةُ الدُّهْنِ، كالكُزْبُرَة والكُسْبُرَة. والمَكْزُوبَة: الخلاسِيَّةُ من الألوان. " ح " - الكَوْزَبُ: البَخِيلُ الضَيِّقُ الخُلُق. والكُزْبُ: شَجَرٌ صُلْب. (كسب) رَجُلٌ كَسُوبٌ: كثير الكَسْبِ. وكَسابِ: اسمٌ للذِّئْب، وربّما جاء في الشعر كُسَيْبًا؛ وأبو كاسِب كُنْيَتُه. وقال أحمدُ بن يَحْيَى: كلّ الناس يَقُولون: كَسَبَكَ فلانٌ خَيْرًا، إلّا ابنُ الأعرابيّ فإنّه يقول: أَكْسَبَك فلانٌ خَيْرًا. وكُسَيْبٌ مصغّرا، وكاسِبٌ، وكَيْسُبَةُ بزيادة الياءِ: من أسماءِ الرِجال. ويُقال لوَلَد الزِّنَى: ابنُ كُسَيْب. والكِسْبُ بالكسر: لغةٌ في الكَسْب بالفتح. " ح " - الكَسُّوبُ: نبتٌ يُشْبه العُصْفُرَ، له قِرْطِمٌ. ويُقال: ما تَرَك كَسُّوبًا ولا لَسُّوبًا، أي شيئا.

(كسحب)

وكَيْسَبُ: قريةٌ بين الرَّيِّ وخُوارِ الرَّيِّ. وهو طَيِّبُ المَكْسَب، والمَكْسِبِ: أي الكَسْب، عن الفَرّاء. (كسحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: ذكر بعضُ أهلِ اللُّغَةِ أنّ الكَسْحَبَة مَشْيُ الخائِف المُخْفِي نَفْسَه، قال: وليس بثَبْت. (كشب) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: الكَشْبُ بالفتح: شدّة أكْلِ اللَّحْمِ وغيره، والتَكْشِيبُ للمُبالَغة، قال: ثُمَّ ظَلِلْنا في شِواءٍ رُعْبَبُهْ مُلَهْوَجٌ مثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ وكُشُبٌ بضمَّتين: اسمُ جَبَلٍ بالبادِيَة، قال بَشامَةُ بن عَمْرو المُرِّيّ: فَمَرَّتْ على كُشُبٍ غُدْوَةً ... وحاذَتْ بجَنْب أرِيكٍ أَصِيلَا " ح " - كَشَبَى: اسمُ جَبَل. (كظب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَظَبَ يَكْظُبُ كُظُوبًا: امْتَلَأ سِمَنًا. (كعب) يُقال: ثَدْيٌ كاعِبٌ، ومُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ بكسر العَيْن المشدّدة وفتحها، ومُتَكَعِّبٌ. وكَعَّبْتُ الشيءَ تَكْعِيبًا: إذا مَلَأتَهُ، ويقال للدَّوْخَلَةِ: المُكَعَّبَةُ، بفتح العَيْن. والكُعْبَةُ بالضم: عُذْرَةُ الجارِيَة، قال: أَرَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهْ قد كان مَخْتُومًا ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وقولهم: أَعْلَى اللهُ كَعْبَه، أي أعلَى جَدَّه، وقيل: أعلَى اللهُ شَرَفَه الثابِتَ، وأصلُه من كَعْبِ القَناة، كما يُقال: رَفَع الله أعْلامَ مَجْدِه، وقيل: هو من كَعْبِ الساقِ، فإنّ الإنسان ما دام قائمًا فكَعْبُه عالٍ، فإذا خَرَّ أو انْجَدَلَ أو انْتَكَسَ زَالَ عُلُوُّ كَعْبِه.

(كعشب)

والكَعْبُ في اصطلاح الحُسَّابِ: هو أنْ يُضْرَبَ عدَدٌ في مثْله، ثم يُضْرَبَ ما ارْتَفَع في العَدَد الأوّل، فما بَلَغَ فهو المُكَعَّبُ؛ والمالُ والعَدَدُ الأول هو الكَعْبُ، مثلُ أنْ تَضْرِبَ ثلاثةً في ثلاثةٍ فَتَبْلُغ تِسْعَةً، ثم تَضْرِبَ التِسْعَة في ثلاثَةٍ فتبلغ سَبْعَةً وعِشْرِين، فالكَعْب ثلاثةٌ، والمُكَعَّبُ والمالُ سَبْعَةٌ وعِشْرون. وأَكْعَبَ الرجلُ إكْعابًا، وهو أنْ يَنْطَلِق مُضارًّا لا يُبالِي ما وَراءَه. " ح " - الثَّوْبُ المُكَعَّبُ هو المَوْشِيُّ. وأَكْعَبَ: أَسْرَعَ نَجاءً. والكُعْكُبِيَّةُ والكُعْكُبَّة: ضَرْبٌ من المَشْطِ. والكُعْكُبَّة: النُّونَةُ من الشَعَرِ، وهي أن تَجْعَل المرأةُ شَعَرَها أرْبَعَ قَصائبَ مَضْفُورَةً ثم تُداخِلُ بَعْضَهُنَّ في بَعْضٍ حَتَّى يَعُدْنَ كُعْكُبًّا. وذو الكَعْب: نُعَيْمُ بنُ سُوَيْدِ بنِ خالِدٍ الشَيْبانِيّ. (كعشب) أمرأةٌ كَعْثَبٌ: ذاتُ رَكَبٍ ضَخْم. ويُقال لِقُبُلِ المَرْأة: هو كَعْثَبُها، وأجَمُّها، وشَكْرُها. (كعدب) " ح " - الكُعْدُبَةُ: نُفَّاخاتُ الماء. (كعب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِكّيت: كَعْسَبَ: إذا عَدَا وهَرَبَ. وكَعْسَبٌ: من الأعْلامِ. (كعنب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ شَمَيْل: يُقال للتَّيْس: إنَّه لمُكَعْنَبُ القَرْنِ، وهو المُلْتَوِي القَرْنِ حتّى صار كأنَّه حَلْقَةٌ. والكَعْنَبُ والكُعانِبُ: الأسدُ. وقال ابنُ دريد: كَعانِبُ الرأسِ، بالفتح: عُجَرٌ تكون فيه؛ والكَعْنَبُ: القَصير. (ككب) الكَوْكَبُ: البَياضُ في سَوادِ العَيْنِ، ذَهَبَ البصرُ أو لم يَذْهَب. ويُقال لِقَطَرات الجَلِيد التي

تقعُ على البَقْلِ باللَّيْلِ: كَوْكبٌ أيضا؛ والكَوْكبُ: شِدَّةُ الحَرّ ومُعْظَمُهُ، قال ذو الرُمَّة: ويَوْمٍ يُظِلُّ الفَرْخَ في بَيْتِ غَيْرِه ... لَهُ كَوْكَبٌ فوق الحِدابِ الظَواهِرِ وقال أيضا: رَبْلًا وأَرْطَى نَفَتْ عنهُ ذَوائِبَُهُ ... كَواكِبَُ الحَرِّ حَتَّى ماتَتِ الشُّهُبُ ويَوْمٌ ذو كَواكِبَ: إذا وُصِفَ بالشِّدَّة كأنَّه أَظْلَمَ بما فِيه من الشَدائِد حَتّى رُئِيَ كواكبُ السماءِ، قال طَرَفة: إنْ تُنَوِّلْهُ فقد تَمْنَعُهُ ... وتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ وقال: * تُرِيهِ الكَواكِبَ ظُهْرًا وَبِيصَا * وغُلامٌ كَوْكَبٌ: إذا تَرَعْرَعَ وقارَبَ المُراهَقَةَ وحَسُنَ وَجْهُه. وقال المُؤَرّجُ: الكَوْكَبُ: الماءُ، والكَوْكَبُ: السَّيْفُ. والكَوْكَبُ: سَيّدُ القَوْمِ وفارِسُهُم، والرجلُ بسِلاحِه كَوْكَبٌ، والكَوْكَبُ: المَحْبِسُ، والكَوْكَبُ: الجماعةُ من الناس، والكَوْكَبُ: المِسْمارُ، والكَوْكَبُ: الخطَّةُ تُخَالِفُ لَوْن أرْضِها. وكَوْكَبُ البئرِ: عَيْنُها، وكَوْكَبُ الأَرْضِ: الطَّلْقُ من الأَدْوِيَة. والكَواكِبُ: الجِبالُ، الواحد كَوكبٌ. وقال الأزهريّ: سمعتُ غيرَ واحدٍ من العرب يقولُ للزُّهَرَة من بَيْنِ الكَواكب: الكَوْكَبَة، يُؤَنّثونَها، وسائرُ الكَواكب يُذَكَّر. فيقال: هذا كَوْكَبٌ قد طَلَع. وأمّا قولُه: بئْسَ طَعامُ الصِبْيَة السَّواغبِ كَبْداءُ جاءتْ من ذُرَي كُواكبِ فإنّه أراد بالكَبْداء رَحًى تُدارُ باليَد نُحِتَتْ من جَبَلِ كُواكبٍ، وهو جَبَلٌ بعَيْنه تُنْحَت منه الأَرْحِيَةُ.

(كلب)

وكَوْكَبَى على فَوْعَلَى: موضعٌ. وقَرْيَةٌ يقال لها كَوْكَبِيَّة. ومن أَمْثالِهم: دَعَوْا دَعْوَةً كَوْكَبِيَّةً، وذلك أنّ عامِلًا لآلِ الزُّبَير ظَلَمَ أهْلَ قَرْيَةِ كَوْكَبيَّةَ، فدَعوْا عليه دَعْوَةً، فلم يَلْبَثْ أن ماتَ، فصار مَثَلًا. وقد سَمَّوْا كَوْكَبًا. وحَقُّ لَفْظَةِ كَوْكَب أنْ تذكر في تركيب " وك ب " عند حُذّاق النَّحْوِيِّين، فإنّها صُدِّرَت بكاف زائدة عندهم، إلّا أنّ الجوهريّ رحمه الله أَوْرَدها هاهُنا فتَبِعْتُه غير راضٍ به، ولعلّه تَبع فيه اللَّيْثَ فإنّه ذكرها في باب الرُّباعيّ ذاهبًا إلى أنَّ الواوَ أصْلِيَّةٌ. وكَوْكَبانُ: حِصْنٌ من حُصونِ اليَمَنِ، على مرحلةٍ من صَنْعاءَ. " ح " - كَوْكَبُ: قلعةٌ على جَبَلٍ مُطِلّ على طَبَرِيَّةَ. وكَوْكَب: من الأعلام. (كلب) الكَلْبُ: أوَّلُ زِيادَةِ الماءِ في الوادِي. والكَلْبُ: حَدِيدَةُ الرَّحَى على رَأْس القُطْبِ. والكَلْبُ: خَشَبَة يُعْمَدُ بها الحائط. ولِسانُ الكَلْبِ: سيفٌ كان لأَوْسِ بن حارِثَةَ بن لَأَم الطائِيّ، وفيه يقولُ: فإنَّ لِسانَ الكَلْبِ مانِعُ حَوْزَتِي ... إذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأفْناءُ بُحْتُرِ ولِسانُ الكَلْب أيضًا: نَبْتٌ، عن ابن دريد. وكذلك كَفُّ الكَلْب. والكَلْبُ: مَزْنُوقُ [فرس] عامرِ بن الطُفَيْل، من وَلَدِ داحِس، ويُسَمَّى الوَرْدَ والمَزْنُوقَ. والكَلْبُ بنُ الأَخْرَسِ: فَرَس خَيْبَرِيّ بن الحُصَيْنِ الكَلْبيِّ. ابنُ دريد: الكَلْبُ: أَنْ يَقْصُرَ السَيْرُ على الخارِزِ فيُدْخِلَ في الثَقْب سَيْرًا مَثْنيًّا، ثمّ يَرُدّ رأسَ السَّيْرِ الناقِصِ فيه، ثُمَّ يُخْرِجَه. والكَلْبُ: الأسدُ. وبَنُو الكَلْبَة: بطنٌ، وهي أُمُّهم. وأمّ كَلْبَةَ: الحُمَّى. وقال الدِّينَوَرِيّ: أمُّ كَلْب: شُجَيْرَةٌ جَبَلِيّة وجَلَدِيَّة، لها نَوْرٌ أصفرُ وورقٌ أيضا أصفرُ في خِلْقَةِ وَرَق الخِلافِ، يَسْتَحْسِنُها الناظِرُ إليها، فإذا

حَرَّكَهَا فاحَتْ بأَنْتَنِ رائِحَة وأَخْبَثِها. أخبرني أعرابيٌّ قال: ربَّما تخلّلتها الغَنَمُ فحاكَّتْها فأَنْتَنَت حتى يتَجَنَّبَها الحُلَّابُ فتَباعَدَ عن البيوتِ من نَتْنِها. قال: وليست بمَرْعًى. وكَلَبْتُ البعيرَ أَكْلُبُه كَلْبًا: إذا جَمَعْتَ بين جَرِيرِه وزِمامِه بخَيْط في البُرَةِ. والكَلَبُ بالتحريك: الحِرْصُ، وقد كَلِبَ كَلَبًا: إذا اشتدَّ حِرْصُه على طَلَب شيءٍ. وقال الحَسَنُ: " إنَّ الدُّنْيَا لمّا فُتِحَتْ على أهْلِها كَلِبُوا عليها - واللهِ - أَسْوَأَ الكَلَب، وعَدا بعضُهم على بعض بالسَّيْف ". وقال في بعض كلامه: " وأَنْتَ تَتَجَشَّأُ من الشِّبَع بَشَمًا وجارُكَ قد دَمِيَ فُوهُ من الجُوعِ كَلَبًا "، أي حِرْصًا على شيءٍ يُصِيبُه. والكَلَبُ أيضا والمَكْلَبَة: القِيادَةُ. قال الأصْمَعِيّ: ومنه اشْتِقاقُ الكَلْتَبان، الَّذي تقولُ العامَّةُ: القَلْطَبانُ أو القَرْطَبان، والتاءُ على هذا زائدة. والكَلَبُ: الأكْلُ الكثيرُ بلا شِبَع. والكَلَبُ: يُبْسُ القِدِّ. والكَلَبُ: وُقوعُ الحَبْلِ بَيْن القَعْوِ والبَكْرَة، وهو المَرَسُ والحَضْبُ. والكَلَبُ: أَنْفُ الشِّتاء وَحَدُّه. والكَلَبُ: صِياحُ الّذِي قد عَضَّهُ الكَلْبُ الكَلِبُ. وقال المُفَضَّلُ: أصلُ هذا أَنَّ داءً يقعُ على الزَّرْع فلا يَنْحَلُّ حَتّى تَطْلُعَ عليه الشمسُ فيَذُوبُ، فإنْ أكلَ منه المالُ قَبْلَ ذلك مات. قال: ومنه ما رُوِيَ عن النَبيّ صلى الله عليه وسلم: " أَنَّهُ نَهَى عن سَوْمِ اللَّيْل "، أي عن رَعْيِه، وربّما نَدَّ بعيرٌ فأَكَلَ من ذلك الزَرْعِ قبل طُلُوع الشمس، فإذا أَكَلَه ماتَ فيأتِي كَلْبٌ فيأكُلُ من لَحْمِه فيَكْلَبُ، فإذا عَضَّ إنْسانًا كَلِبَ المَعْضوضُ، فإذا سَمِعَ نُباحَ كَلْب أجابَهُ. ودَهْرٌ كَلِبٌ: قد أَلَحَّ على أَهْلِه بما يَسوءُهُمْ، قال: مَا لي أرَى الناسَ لا أَبَا لَهُمُ ... قَدْ أَكَلُوا لَحْمَ نابِحٍ كَلِب ويُقال للشَجَرة العارِيَةِ الأغْصان والشَّوْك اليابس المقْشَعرِّ: كَلِبَةٌ. وأرضٌ كَلِبَةُ الشَّجَر، أي خَشنَةٌ يابسَةٌ لم يُصِبْها الرَّبيعُ بعدُ ولم تَلِنْ. وقال الدينوريّ: الكَلِبَةُ من الشِّرْش، وهو صغارُ شَجَر الشَّوْك،

وهي تُشْبه الشُّكاعَى. وقال: وذَكَر أبو نَصْر أنّها من الذُّكُور. والكُلْبَةُ بالضم: السَّيْرُ أو الطاقَةُ من اللِّيف تُسْتَعمل كما يُسْتَعمل الإشْفَى الذي في رأسه جُحْرٌ، يُدْخَلُ السيرُ أو الخيطُ في الكُلْبَة وهي مَثْنِيَّةٌ فتُدْخَلُ في موضع الخَرْز ويُدْخِلُ الخارزُ يَدَه في الإدارَة ثُمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أو الخَيْطَ، ويُقالُ: اكْتَلَبَ الخارزُ: إذا اسْتَعْمل الكُلْبَةَ. وأما قولُه صلى الله عليه وسلم وذَكَرَ المُخْدَجَ فقال: " له ثَدْيٌ كثَدْي المَرْأة، وفي رأس ثَدْيِهِ شُعَيْراتٌ كأنَّها كُلْبَة كَلْب أو كُلْبَةُ سِنَّوْر " فإنّما هي الشَعَرُ النابتُ في جانِبَيْ خَطْمه. ومن فَسَّرَها بالمخالب نظرًا إلى مجيء الكَلالِيب في مخَالِب البازي فقد أَبْعَدَ. وأرضٌ مُكْلَبَةٌ: كثيرةُ الكِلاب، وأهلُ المدينة يُسَمُّونَ الجَرِّيَّ مُكالِبًا. وكَلالِيبُ البازي: مَخالِبُه. وعبدُ الله بنُ كُلّابٍ المُتَكَلِّم، بضَمّ الكافِ وتَشْدِيد اللّام؛ وأبو هَيْذام كَلّابُ بنُ حَمْزَة، بفتح الكاف وتَشديد اللّام: شاعِرٌ، وكَلّابٌ العُقَيْليّ: شاعرٌ أيضا. وقال الجوهريّ: قال الشاعِرُ يصف فَرَسًا: كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إذ نَجْنُبُهْ سَيْرُ صَناعٍ في أَسِيرٍ تَكْلُبُهْ وبين المشطورَيْنِ مشطورٌ ساقطٌ، وهو: * من بَعْدِ يومٍ كامِل نُؤَوِّبُهْ * والرَّجَزُ لدُكَيْن بن رَجاء. " ح " - كَلْبٌ: أُطُمٌ. ونهرُ الكَلْبِ: بين بَيْرُوتَ وصَيْداء. والكَلْبُ: موضِعٌ بين قُومِسَ والرّيّ. وكَلْبُ الجَرَبَّة: موضعٌ. ودَيْرُ الكَلْب: من ناحية باعَذراء من أعمال المَوْصل. وكَلْبَةُ: موضع من نَواحِي عُمانَ على الساحِل. وكُلْبَةُ: مكانٌ في ديار بَكْرِ بن وائل. والكُلَيْبانُ: موضع.

(كلتب)

وعَمْرُو ذُو الكَلْب: شاعرٌ من هُذَيْل. وتصغيرُ الكلابِ: أكَيْلِبٌ، تردّها إلى أقلّ الجَمْع وهو أَكْلُبٌ. ويقال: كَلَبَ يَكْلِبُ، وهو أنْ يُمْسِي القَفْرَ فيَنْبحَ فتَسْمَعَ الكلابُ نُباحَه فتُجِيبَهُ، فيعلم أنّه قريبٌ من ماء أو حِلَّة. ولِسانُ الكَلْب: سيفُ تُبَّع أبي كَرِبَ، وكان طولُهُ ثلاثَ أذْرُع كأَنّه البَقْلُ خُضْرَةً، مُشَطَّبٌ عَرِيضٌ. ولسانُ الكَلْب أيضا: سَيْف عَمْرِو بن زَيْد الكَلبيّ. ولِسانُ الكَلْب أيضًا: سيفُ زَمْعَةَ بنِ الأَسْوَد بن المُطَّلِب، ثُمَّ صارَ إلى ابْنِه عَبْدِ الله، وبه قُتِلَ هُدْبَةُ بن الخَشْرَمِ. (كلتب) أهملَهُ الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الكَلْتَبُ والكُلْتُبُ، بالفتح والضَمّ: شبيهٌ بالمُداهَنَة. قال: ويُقال: مَرَّ يُكَتْلِبُ في الأَمْرِ. والكَلْتبان، ذُكر في " ك ل ب " وفي " ق ر ط ب ". (كلحب) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَلْحَبَة: صوتُ النارِ ولَهِيبُها، يقال: سمعتُ حَدَمَةَ النارِ وكَلْحَبَتَها. وكَلْحَبَةُ العَرَنِيُّ: شاعر، وقال أبو عُبَيْدة: كَلْحَبَة اسمُه عبدُ الله بنُ كَلْحَبَةَ، ويُقال: هُبَيْرة بن كَلْحَبَةَ فارِسُ العَرادَة، ويُقال: اسمُه جَرِيرٌ. وأثْبَتُ ذلك أنّ اسمَه هُبَيْرةُ بنُ عبدِ الله بنِ عَبْدِ مَناف بن عَرِينِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن يَرْبُوعِ بن حَنْظَلَة. (كنب) كَنِبَ الرجلُ وأَكْنَبَ: إذا غَلُظَ. وكَنِبَتْ يَدُه، مِثْلُ أَكْنَبَتْ، قال ابنُ دريد. وكَنَبَ في جِرابِه شَيْئًا: إذا كَنَزَه فيه، قال دُرَيْد بن الصِّمَّة: وأَنْتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفا مُتَعَكَّشٌ ... من الأَقِطِ الحَوْليّ شَبْعانُ كانِبُ

(كنتب)

مُتَعَكّشٌ: مُتَقَبِّض مُتَداخِلٌ. والعُكّاشَةُ بالضَمّ والتشديد: العَنْكَبُوت. " ح " - الكَنِيبُ من الشجر: ما تَحَطَّمَ وتَكَسَّر شَوْكُه. وكَنَبَ كُنُوبًا: اسْتَغْنَى. والمُكْنَئبُّ: الغَلِيظُ القَصير. وكُنُبُ: اسمٌ لمدينة أشْرُوسَنَةَ بما وَراءَ النهْرِ. (كنتب) " ح " - الكُنْتُبُ والكُناتِبُ: القَصِير. (كنثب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكِنْثابُ بالكسر: الرَّمْلُ المُنْهالُ. الكَنْثَبُ، وقيل الكَثْنَبُ: الصُلْبُ الشَديدُ. (كنحب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: كَنْحَبٌ: قالوا نَبْتٌ، وليس بِثَبْت. (كنخب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: ذكر يُونُسُ فيما زَعَموا أنّه سَمِع بعضَ العَرَب يقول: ما هَذه الكَنْخَبَة، يريد الكَلامَ المُخْتَلِطَ من الخَطَأ. (كوب) ابنُ الأعرابيّ: كابَ يَكُوبُ: إذا شَرِبَ بالكُوب، وكذلك اكْتابَ يَكْتابُ، كما يُقال: كازَ واكْتازَ: إذا شَربَ بالكُوز. قال: والكَوَبُ بالتحريك: دِقَّةُ العُنُق وعِظَمُ الرأس. والكُوبَة بالضَمّ: النَّرْدُ، ويقال: الشطْرَنْج. " ح " - كَوَّبْتُ الشيءَ: أي دَقَقْتُه بالكُوب، أي بالفِهْر. والكُوبَةُ: الحَسْرَة على ما فات. وكابَةُ: مَوْضع ببلاد بني تَميم، وقيل: ماءٌ من وَراء نُباجِ بني عامرٍ. (كهب) " ح " - ابن الأعرابيّ: الكَهْبُ: الجامُوسُ المُسنّ.

(كهدب)

(كهدب) " ح " - الكَهْدَبُ: الثَّقِيل الوَخْم. (كهكب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَهْكَبُ، على مِثال فَرْنَخٍ: الباذِنْجان. فصل اللام (لبب) اللَّيث: رجلٌ مَلْبُوبٌ: إذا وُصِفَ باللُبِّ، قال: وحازِيَةٍ مَلْبُوبَةٍ ومُنَجَّس ... وطارِقَة في طَرْقِها لَمْ تَشَدّد وقولهم: لَبابِ لَبابِ، مثل حَذامِ وقَطامِ: أي لا بأس. واللَّبابُ بالفتح: الكَلَأ القَلِيلُ، قال: أَفْرِغْ لِشَوْل وفُحولٍ كُومِ باتَتْ تَعَشَّى اللَّيْل بالقَصِيم لَبابَةً من هَمَقٍ هَيْشُوم وقال ابن الأعرابيّ: هي لُبايَةٌ، بضمّ اللّام والياء المعجمة باثنتين من تحتها، وأنشد الرجزَ وقال: هي شجرةُ الأَمْطِيّ، وهو الذي يُعْمَلُ منه العَلَك. وقد سَمَّوْا سَمَّ الحَيَّة لُبًّا بالضمّ. واللَّبْلَبَةُ: حكايةُ صوتِ التَّيْسِ عند السفاد. ويقال للماءِ الكَثير يَحمِلُ منه الفَتْحُ ما يَسَعُه فيَضِيقُ صُنْبُوره عنه من كَثْرَتِه، فيَسْتَدِيرُ الماءُ عند فَمِه ويَصِيرُ كأنَّهُ بُلْبُلُ آنِيَة: لَوْلَبٌ. وقال الأزهريّ: لا أدري أَعَرَبِيٌّ أوْ مُعَرَّب، غير أَنَّ أهلَ العِراقِ أولِعُوا باستعمال اللَّوْلَب. واللَّبْلَبَةُ: التَفَرُّق. واللَّبْلَبُ: المُشْفِقُ على الشَيْءِ، قال مُخارِقُ بنُ شِهاب في صفة تَيْسِ غَنَمِه: ورَاحَتْ أُصَيْلانًا كأَنَّ ضُروعَها ... دِلاءٌ وفيها وَاتِدُ القَرْنِ لَبْلَبُ " ح " - دَيْرُ لِبَّى: مَوْضِعٌ.

(لتب)

ولُبابٌ: جبلٌ لبَنِي جَذِيمَة. ولَبَبٌ: موضعٌ. واللُّبْلُب بالضَمّ: المُشْفِقُ البارُّ بأهْلِه وجِيرانِه، مثلُ اللَّبْلَب. (لتب) يقال لَتَبَ عليه ثِيابَه: إذا شَدَّها عليه، ولَتَبَ عَلَى الفَرَس جُلَّه: إذا شَدَّه عليه. ولَتَّبَهُ تَلْتِيبًا، شُدِّد للمُبالَغَة، قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَة: فَلَه ضَرِيبُ الشَوْلِ إلا سُؤْرَهُ ... والجُلُّ فَهْوَ مُلَتَّبٌ لا يُخْلَعُ ويروى: مُرَبَّبٌ، يَعْني فَرَسه. وقال اللَّيْث: اللَّتْبُ: اللُّبْسُ، يقال: لَتَبَ عليه ثَوْبَه والْتَتَبَ، وهو لُبْسٌ كأنّه لا يُرِيد أن يَخْلَعَهُ. وقال غيرُه: أَلْتَبَ عليه إلْتابًا، أي أَوْجَبَه فهو مُلْتِبٌ. والمِلْتَبُ: اللازِمُ بَيْتَهُ فِرارًا من الفِتَن. والمَلاتِبُ: الجِبابُ الخُلْقان. وبنو لُتْبٍ بالضَمّ: حيٌّ من الأَزْدِ، منهم عبدُ الله بن اللُّتْبِيّة، الذي اسْتَعْمَلَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الصَدَقاتِ. وأهلُ الحديث يقولون: الأتْبِيَّة، وبعضهم يفتح التاء، والصَّواب ما بَيَّنْتُ. (لجب) " ح " - ابنُ دريد: إذا رَاشُوا السَّهْمَ بلا نَصْل فهو المِنْجابُ والمِلْجابُ. (لحب) يُقال: الْتَحَبَ فلانٌ مَحَجَّةَ الطَّرِيقِ: إذا رَكِبَها. " ح " - لَحَبَ المرأةَ: جامَعَها. (لخب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَخَبَهُ لَخْبًا: إذا لَطَمَه. والمُلاخَبَةُ: والمُلاطَمَة، والمُلَخَّبُ: المُلَطَّمُ في الخُصومات. ولَخَبَةُ بالتحريك: موضعٌ بظاهِرِ عَدَن أَبْيَن وضَواحِيها. (لذب) " ح " - لَذَبَ بالمَكان لُذُوبًا: أقامَ به.

(لزب)

(لزب) اللِّزْبُ بالكَسْر: الطَّرِيقُ الضَيِّقُ، ورَجُلٌ عَزَبٌ لَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبَةٌ لَزَبَةٌ، إتْباعٌ. ويُقال: ماءٌ لَزِبٌ، أي قليلٌ، ومياهٌ لِزابٌ. وكذلك عامٌ لَزِبٌ، وعَيْشٌ لَزِبٌ. وقد جاء اللَّزَباتُ - بالتحريك - في جَمْع لَزْبَةٍ بالتسكين على أنّها اسمٌ، قال رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُوم: يَهِينُون في الحَقِّ أَمْوالَهُمْ ... إذا اللَّزَباتُ انْتَحَيْنَ المُسِيمَا (لسب) لَسَبَتْهُ الحَيَّةُ لَسْبًا: لَدَغَتْه. واللَّسْبُ: الجَمْعُ. " ح " - ما تَرَكْتُ لَسُّوبًا ولا كَسُّوبًا، أي شَيْئا. (لشب) أهمله الجوهريُّ. واللَّوْشَبُ: الذِئبُ. (لصب) طريقٌ مُلْتَصِبٌ: ضَيِّقٌ. وسيفٌ مِلْصابٌ: إذا كان يَنْشَبُ في الغِمْدِ فلا يَخْرُجُ. وقال الجوهريّ: اللَّواصِبُ، في شِعْر كُثَيِّر: الأَبْآرُ الضَيِّقَةُ البَعِيدَةُ القَعْر، وفيها قولان: أحدُهما ما ذكره الجوهريّ، والثاني: ما قاله أبو عَمْرو: أَنَّه أرادَ بها إبِلًا قد لصِبَتْ جُلودُها، أي لَصِقَتْ من العَطَش، والبيتُ: لَواصِبُ قد أَصْبَحَتْ وانْطَوَتْ ... وقد أَطْوَلَ الحَيُّ عنها لبَاثَا (لعب) التَّلْعابُ بالفتح: اللَّعبُ. ومَلاعِبُ الرِّيح: مَدارجُها. ومَلاعبُ الصِّبْيان والجَواري في الدار، من ديارات العَرب: حيثُ يَلْعَبُون، الواحدُ مَلْعَبٌ. ويُقال: تَرَكْتُه في مَلاعب الجنِّ، أي حيثُ لا يُدْرَى أَيْنَ هُو. ولَعِبَت الريحُ بالمَنْزل: إذا دَرَسَتْه. ولَعِبَ الصَبيُّ، بالكَسْر: إذا سالَ لُعابُه، مثل لَعَبَ بالفتح، قاله ابنُ دُرَيْد، قال: ويُنْشَدُ بيتُ لَبيد:

(لغب)

لَعَبْتُ على أَكْتافهم وحُجورهمْ ... وَلِيدًا وسَمَّوْني مُفيدًا وعاصمَا بالوَجْهَيْن. قال: وقالُوا لَعِبْتُ، أي سالَ لُعابي. ورجلٌ لُعَبَةٌ، بفتح العين: كثيرُ اللَّعب، ورجلٌ لُعْبَةٌ، بسكونها: يُلْعَبُ به. وتَثْنِيَةُ مُلاعب ظلِّه: مُلاعبا ظلّه، والثلاثة مُلاعباتُ أَظْلالِهِنَّ. ويُقال: رأيتُ ثلاثَ مُلاعباتِ أظلالٍ لَهُنَّ، ولا تقل أظْلالِهِنَّ، لأنّه يصير مَعْرِفَة. واللَّعّابُ: فرسٌ من خَيْل العَرَب مَعْروفٌ. واسْتَلْعَبَت النَخْلَةُ: إذا أَطْلَعَتْ طَلْعًا وفيها بَقيَّةٌ من حَمْلها الأَوَّل، قال الطرمّاحُ يصف نَخْلَة: أَلْحَقَتْ ما اسْتَلْعَبَتْ بالَّذي ... قَدْ أَنَى إذْ حانَ حينَ الصرامِْ ولَعُوبُ: منْ أسماء النساءِ، سُمّيت لكَثْرَة لَعبها، ويجوز أنْ تُسَمَّى لَعُوبَ لأنَّه يُلْعَبُ بها. واللُّعْبَةُ البَرْبَريَّة: دواءٌ كالسَوْرَنْجان، تُجْلَب من نواحي إفْريقيَةَ يُغَشُّ بها السَّوْرَنْجان. وقال أبو بَكْر بنُ السَرّاج في إملائه: هذا ما ذُكِرَ أنّ سيبويه أَغْفَلَه من الأَبْنِيَة، وهي: تِلِقّامَة وتِلِعّابَة، بكسر التاء واللّام وتشديد القاف والعين. " ح " - التِّلْعيبَةُ: الكَثيرُ اللَّعب مثل التِّلْعابَة، عن الفراء. والنِّسْبَة إلى اللَّعْباء لَعْبانيٌّ على غير قياس. ومُلاعبُ الأَسنَّة الحارثيّ، اسمُه عبدُ الله بنُ الحُصَيْن بنُ يَزيدَ. ومُلاعبُ الأَسنَّة الجَرْمىّ، اسمُهُ أَوْسُ بنُ مالك. (لغب) أبو زيد: لَغَبْتُ القومَ أَلْغَبُهم لَغْبًا: إذا حَدَّثْتَهُمْ بحَدِيثٍ خَلْفٍ، وأنْشَد: * أَبْذُلُ نُصْحِي وأَكُفُّ لَغْبِي * وقال الزِّبْرِقان: أَلَمْ أَكُ باذِلًا وُدِّي ونَصْرِي ... وأَصْرِفُ عَنْكُمُ ذَرَبي ولَغْبي ويُقال: كُفَّ عَنَّا لَغْبَكَ، أي سَيِّئَ كَلامِك. ولَغَّبَ فلانٌ دابَّتَه تَلْغِيبًا: إذا تَحامَلَ عليها حَتَّى أَعْيَا.

(لكب)

وقال الجوهريُّ: قال تَأَبَّطَ شَرًّا: وما وَلَدَتْ أمِّي من القَوْمِ عاجزًا ... وما كانَ رِيشي منْ ذُنابَى ولا لَغْب وكان له أخٌ يُقال له: ريشُ لَغْب. والصَّوابُ: رِيشَ بِلَغْبٍ. والبيتُ الّذي ذَكَرَه لم أجِدْه في دِيوانِ شِعْرِه وليس له، وإنَّما يُرْوَى لأبي الأَسْوَد الدُؤَلِيّ يُخاطِب الحارثَ بنَ خالِدٍ، وبعده: ولا كُنْتُ فَقْعًا نابِتًا بقَرارَةٍ ... ولَكِنَّنِي آوِي إلَى عَطَنٍ رَحْبِ والقطْعةُ خمسةُ أبيات، ويُرْوَى لطَريف بن تَميم العَنْبَريّ، وقد قرأتُه في في ديوانَيْ شِعْرِهما. والمَلاغِبُ، جمع المَلْغَبَة من الإعْياء. " ح " - اللَّغْبُ: ما بَيْنَ الثَّنايا من اللَّحْم، وأَخَذْتُ بلَغَب رَقَبَته: إذا أَدْرَكَه. (لكب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَلْكَبَةُ بالفتح: الناقَةُ المُكْتَنِزَةُ اللَّحْم. (لوب) اللَّابَةُ: الإبلُ السُّودُ إذا اجْتَمَعَت. واللَّيابُ: أَقَلُّ من ملْء الفم، يُقال: ما وَجَدْنا لَيابًا، أي قَدْرَ لَعْقَة من الطَّعامِ نَلُوكُها. ولابٌ اسمُ رَجُل سَطَّرَ أَسْطُرًا وبَنَى عليها حسابًا، فقيل: أَسْطُرُ لابٍ، ثمّ مُزج الاسْمان ونُزعَت الإضافةُ، وأُدْخلت عليهما اللَامُ، فقيل: الأَسْطُرْلابُ والأَصْطُرْلابُ لأنَّ في الكَلمَة السين المُتَقَدّمة على الطاء كالسِّراطِ والصِّراط. وقال الدِّينَوَريُّ: لُوباءُ ولُوبِياءُ، وهي التي تُسَمِّيها العامَّة اللُّوبِياءُ، قال أبو زياد: هي اللُّوباءُ، وقال: هكذا تقولُه العربُ، وكذلك قال بعضُ الرُّواة، قال: والعَرَبُ لا تَصْرِفُه، وزعم بعضُهم أنّه يُقال لها الثامرُ، ولم أجِدْ ذلك معروفًا. وقال الفَرّاء: هو اللُّوبِياءُ والجُوذِياءُ والبُورِياءُ، كلّها على فُوعِلاءُ، قال: وهذه كلّها أعجميّة. وقال الجوهريُّ: قال بشْرٌ يذكر كَتِيبَةً: مُعالِيَةٌ لا هَمَّ إلَّا مُحَجِّرٌ ... وحَرَّةُ لَيْلَى السَهْلُ مِنْها فَلُوبُها قوله: يذكر كَتِيبَةً غَلَطٌ، ولكنه يذكُر امرأةً وَصَفها في صَدْر هذه القصيدة أنَّها مُعالِيَةٌ،

(لهب)

أي تَقْصِدُ العالِيَةَ، وارتفع قولُه مُعاليَةٌ على أنّها خَبَرُ مبتدإ محذوف. ويجوزُ انْتِصابُه على الحالِ. وأَلابَ الرَّجُلُ: عَطِشَتْ إبِلُه، فهو مُلِيبٌ، أنشد الأَصْمَعيُّ لأَبي الأَخْزَرِ الحِمّانِيّ: صُلْبٍ مُلِيبِ ورْدِهِ مُحِرِّهِ وإنْ يُصَرِّرْها انْطَوَت لصِرِّهِ " ح " - اللُّوبُ: البَضْعَةُ التي تَدُور في القِدْرِ. واللُّوابُ: اللُّعابُ. واللَّابُ: من بلاد النُّوبَة. (لهب) اللِّهابَةُ، بالكَسْر: جمعُ لِهْب بمعنى اللِّصْب، مثلُ الأَلْهاب واللُّهُوب. ولِهابَةٌ فِعالَةٌ من التَلَهُّب. وقال عُمارَةُ: اللِّهابَةُ: لِهابَةُ بني كَعْب بن العَنْبَر بأسْفَل الصَّمّانِ. واللِّهابَةُ: واد بناحِيَة الشَّواجِنِ، فيه رَكايا يَخْرِقُه طَريقُ بَطْن فَلْج. وقال ابنُ دُرَيْد: اللَّهْباء: موضع. ولَهْبانُ: موضعٌ. ولَهْبانُ: اسم قَبِيلَة من العَرَب. والمِلْهَبُ بالكَسْر: الرائعُ الجَمال. ابنُ دُرَيْد: اللَّهَبَةُ بالتحريك: قبيلةٌ من العَرَب. اللَّيْثُ: اللَّهَبُ بالتحريك: الغُبارُ الساطِع. ويُقال للفَرَسِ المُثِير للغُبارِ: مُلْهِبٌ. وأَلْهَبَ البَرْقُ إلْهابًا. وإلْهابُهُ: تَدارُكُه حَتَّى لا يكونَ بين البَرْقَتَيْن فُرْجَة. واللِّهْبُ بالكسر: وَجْهٌ من الجبل كالحائط لا يُسْتطاع ارْتِقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أفُقِ السَماء، والجميعُ اللُّهوبُ. ويُسْتَعْمل اللُّهاب بالضَمّ في العَطَشِ كما يُسْتَعْمل في اتِّقادِ النار. " ح " - الثَّوْبُ المُلَهَّبُ: الذي لم يُشْبَع بحُمْرَة. واللَّهْبانُ كاللَّهْفان. واللُّهْبَةُ: بَياضٌ ناصعٌ نَقيٌّ. واللَّهْبُ: لغةٌ في اللَّهَب، كالشَمْعِ والشَمَعِ، والنَّهْرِ والنَّهَرِ. ومنه قِراءَةُ ابن كَثِيرٍ: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهْبٍ) بإسْكانِ الهاء.

فصل الميم

فصل الميم (ملب) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: المَلابُ بالفتح: نوعٌ من العِطْر. ويُقال للزَّعْفرانِ: المَلابُ، والشَعَرُ، والفَيْدُ، والعَبِيرُ، والجِسادُ، والجَسَدُ، والمَرْدَقُوش، والجادِيُّ، والجادياءُ، والكُرْكُمُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْعُ، والرادِنُ، والرَّدْنُ، والناجُودُ، والتامُورُ، والقُمَّحانُ، والجَيْهُمانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُونُ، والإرْقانُ، والزَّرْنَبُ، والسَّجَنْجَلُ. والمَلَبَةُ بالتحريك: الطاقَةُ من شَعَرِ الزَعْفرانِ، وتُجْمَعُ مَلَبًا. فصل النون (نبب) النُّبابُ بالضم: نَبيبُ التَّيْس، وكذلك النَّبْنَبَةُ. أبو عَمْرو: نَبْنَبَ الرجلُ: إذا هَذَى عند الجِماع. ونَبْنَبَ أيْضًا: إذا طَوَّل عَمَله وحَسَّنَه. ابنُ دريد: النَّبَّةُ، النون قبل الباء: الرائحةُ الكَرِيهة، والبَنَّة، الباء قَبْلَ النُّون: الرائحَةُ الطَيِّبَةُ. والأنْبُوب: طريقةٌ نادرة في الجَبَل، قال مالِكُ بن خالِدٍ الخُناعِيّ: في رَأْسِ شاهقَة أُنْبُوبُها خَصِرٌ ... دُونَ السماءِ لها في الجَوِّ قُرْناسُ ويقال لأَشْرافِ الأَرْضِ، إذا كانت رَقاقًا مرتفعةً: أَنابيبُ. وقال يَصِفُ وُرُودَ العَيْرِ الماءَ: * بكلّ أنْبُوب له امْتِثالُ * وقال ذو الرُمَّة: إذا احْتَفَّتِ الأعلامُ بالآلِ والْتَقَتْ ... أنابِيبُ تَنْبُو بالعُيونِ العَوارِفِ عَسَفْتُ اللَّواتي تَهْلكُ الرِّيحُ بَيْنَها ... كَلالًا وجِنَّانُ الهِبَلِّ المُسالِفُ أي البلادَ اللَّواتي. وجِنّانُ الهِبَلِّ: شَياطِينُها. والهِبَِلُّ: الضِّخامُ. والمَسالِف: الذي قد تَقَدَّم. ويُقال: الْزَمِ الأنْبُوبَ: أي الطَّرِيقَ. " ح " - الأنْبُبُ: الأنْبُوبُ أو مقصورٌ منه. وتَنَبَّبَ الماءُ من كذا، أي تَسايَلَ منه. وأَنْبابَةُ: قريةٌ من أعمال الرَيِّ.

(نجب)

(نجب) رجلٌ نَجْبٌ بالفتح، أي سَخِيٌّ كريمٌ. وأَنْجَبَ الرجلُ: جاء بوَلَدٍ جَبانٍ، أُخِذَ من النَّجَبِ وهو قِشْرُ الشَّجَر. ونَجَّبْتُ الشَجَر تَنْجِيبًا: قَشَّرْتُه. " ح " - ذُو نَجَب: وادٍ في دِيارِ مُحارِب. والنَّجْبُ: موضعٌ في دِيار بني كلاب. والنَّجْبَة: ماءةٌ لبني سَلُول. (نحب) النَحْبُ بالفتح: النَّوْمُ. والنَحْبُ أيضا: النَّفْسُ. والنَّحْبُ: المَوْتُ. والنَحْبُ: الطُّولُ. والنَحْبُ: السمَن. والنَحْبُ: الشِدَّة. والنَحْبُ: القِمارُ. وتَناحَبَ القومُ: إذا تواعَدُوا للْقِتالِ إلى وقتٍ ما، وفي غير القِتالِ أيضًا. " ح " - النَّحْبُ: العَظِيمُ من الإبِل. (نخب) النُّخْبَةُ بالضمّ: المختارُ، مثلُ النُّخَبَةِ بفتح الخاء. والنُّخْبَةُ أيضا: الجبانُ، والجَمْعُ النُّخَباتُ، قال جريرٌ يهجو الفرزدقَ: أَلَمْ أَخْصِ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُم ... فأَمْسَى لا يَكِشُّ مع القُرُومِ لَهُمْ مَرٌّ وللنُّخَباتِ مَرٌّ ... فقد رَجَعُوا بغيرِ شَظًى سَلِيم والنُّخْبَةُ: الشَّرْبَةُ العَظِيمة، عن أبي زَيْد، وهي بالفارسيّة: دُوسْتْ گانِي. والمَنْخُوب: الذي قد ذَهَب لَحْمُهُ وهُزِل. والنِّخَبُّ على مِثالِ هِجَفّ: المَنْخُوبُ. ابنُ الأعرابيّ: أَنْخَبَ الرجلُ: جاء بِوَلَدٍ جَبانٍ، وأَنْخَبَ: جاء بوَلَدٍ شُجاع، فالأوّل من المَنْخُوب بمعنى الجَبان، والثاني من النُّخَْبَة. والنَّخْبَة، بالفتح: خَوْقُ الثَّفْرِ، وقيل: الاسْتُ، قال جريرٌ: وهل أَنْتَ إلَّا نَخْبَةٌ من مُجاشِعٍ ... تُرَى لِحْيَةً من غير دِين ولا عَقْل وقالت امرأةٌ لضَرَّتها: إنَّ أباكِ كان عَبْدًا جازرًا ويَأْكُلُ النَّخْبةَ والمَشافِرَا

(نخرب)

الفرّاء: المَنْخَبَة: اسم أُمّ سُوَيْد. واليَنْخُوبُ: الطَّوِيلُ. ويَنْخُوبُ: اسمُ مَوْضِع، قال الأعشَى: يا رَخَمًا قاظ على يَنْخُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئ المُطِيبِ ابن دريد: كَلَّمْتُه فنَخَبَ عَلَىَّ: إذا كَلّ عن جَوابِك. " ح " - النِّخِبُّ، مثالُ فِلِزّ: لغةٌ في النِّخَبّ. وأكثر ما يُرْوَى في شِعْر جَرِيرٍ: ولِلنَّخَبات، بفتح النُونِ. (نخرب) النُّخْرُوب والجمع نَخارِيبُ: الثُّقَبُ التي فيها الزَّنابِيرُ، ويُقال: إنَّه لأضْيَقُ من النُّخْرُوب. والثَّقْبُ في كُلّ شيءٍ نُخْرُوبٌ. وشَجَرَةٌ مُنَخْرَِبَةٌ: إذا بَلِيَتْ وصارت فيها نَخارِيبُ. (نخشب) أهمله الجوهريُّ. ونَخْشَبُ، على وزن جَعْفَر: اسمُ بَلَد، والنسبة إليه على اللَّفْظ نَخْشَبىٌّ، وعلى التَغْيِير: نَسَفيٌّ، فإنّهم تَواضَعوا على أن يقولوا لِنَخْشَبَ: نَسَفُ. (ندب) نَدُبَ الرجلُ - بالضمّ - نَدابَةً: خَفَّ في العَمَل. ونَدْبَةُ: مولاةُ ميمونةَ بنت الحارِث رضِيَ الله عنها، لها صُحْبةٌ. والحَسَنُ بنُ نَدْبَةَ، وهي أمُّه وأبوه حَبِيبٌ: من أصحاب الحديث. ومَنْدُوبٌ: فَرَسُ مُسْلِم بن رَبِيعَةَ الباهليّ. وأَنْدَبَ نَفْسَه، أي خاطَرَ بها. والنَّدَبُ بالتحريك: قبيلةٌ من الأزْدِ، وهي النَدَبُ بنُ الهُونِ، منهم بِشْرُ بنُ حَرْب النَدَبِيُّ، ومحمّد بنُ عبدِ الرحْمانِ النَّدَبيُّ. وجُرْحٌ نَدِيبٌ: ذو نَدَبٍ، قال ابنُ أمّ حَزْنَةَ يَصِفُ طَعْنَةً، واسمُه ثَعْلَبَةُ بن عَمْرو: فإنْ قَتَلَتْهُ فلم آلُهُ ... وإنْ يَنْجُ منها فجُرْحٌ نَدِيبُ ويُرْوَى: رُغِيبُ. ويقال: خُذْ ما انْتَدَبَ وانْتَدَم، أي نَضَّ.

(نرب)

وقد رَوَى أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " انْتَدَبَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ في سَبِيلِه، لا يُخْرِجُه إلّا إيمانٌ بي وتصديقٌ برُسُلِي، أنْ أَرْجِعَهُ بما نالَ من أَجْر أو غَنِيمَة، أو أُدْخلَه الجَنَّةَ "، قوله: انْتَدَبَ الله: أي أجابَهُ إلى غُفْرانه. وأَنْدَبَهُ الكَلْمُ: أي أَثَّرَت فيه الجِراحَةُ، قال حَسّان بن ثابت رضي الله عنه: لَوْ يَدِبُِّ الحَولِيُّ مِنْ ولد الذَرِّ ... عَلَيْها لأَنْدَبَتْها الكُلُومُ ولم يُرِدْ بالحَوْلِيّ ما أتَى عليه الحَوْلُ، ولكنْ جعله في صِغَرِه كالحَوْلي من وَلَد الحافر والخُفّ في صغره. وقال الجوهريُّ: قال عُرْوَةُ: أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْد ولم أَقُمْ ... عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا ولي نَفْس مُخْطِر وهُما جَدّاه. قوله: وهُما جَدَّاهُ غلط، وذلك أنّ زيدًا جَدُّه، لأنه عُرْوَةُ بن الوَرْد بن زَيْدِ بن ناشِبِ بن هِدْمِ بن لَدْمِ بن عَوْذ بن غالب بن قُطَيْعَة بن عَبْس، ومُعْتَمٌّ هو ابنُ قُطَيْعَة وليس أجْداده. وبابُ المَنْدَب: مَرْسًى من مَراسي بَحْر اليَمَن على ثلاثة مَراحِلَ من عَدَنَ. " ح " - إنَّه لعَرَبِيٌّ نُدْبَة: إذا تَكَلَّمَ فأَفْصَح. والنَّدْبَةُ من كلّ حافر وخُفّ: الّتي لا تَثْبُت على سيرَة واحدة. ومَنْدُوبٌ: موضعٌ. ومنه يَوْمُ مَنْدُوب. (نرب) " ح " - النَيْرَبَى: الداهِيَةُ. ونَيْرَبَ الرجلُ: نَمّ. ونَيْرَبَ، أي نَسَجَ. ونَيْرَبُ: قريةٌ بدِمَشْق. ونَيْرَبُ أيضًا: قريةٌ من أعمالِ حَلَب. والمَنْرَبَةُ: النَّمِيمَةُ. (نزب) نَزْبُ الظَّبْيِ ونُزابُهُ: نَزِيبُهُ، وهو للذَّكَر خاصَّة. والنَّزَبُ: اللَّقَبُ، مثلُ النَّبَزِ. " ح " - النَّيازِبُ: الظِّباءُ.

(نسب)

(نسب) المَنْسِبُ والمَنْسِبَةُ: النَّسيبُ في الشِّعْرِ. ورجلٌ نَسيبٌ مَنْسُوبٌ: ذُو حَسَب ونَسَب؛ وشِعْرٌ مَنْسُوبٌ: فيه نَسيبٌ. والجميع المَناسِيبُ، قال سلامةُ بنُ جَنْدَلٍ: هَلْ في سُؤالِك عن أسْماءَ مِنْ حُوبِ ... أمْ في السَّلامِ وإهداءِ المَناسيبِ أبو زيد: يُقال للرَّجل إذا سُئل عن نَسَبِه: اسْتَنْسِبْ لنا، بمعنى انْتَسِبْ لنا حتّى نَعْرِفَك. وفي نوادر الأعراب: نَيْسَبَ فلانٌ بينَ فُلانٍ وفُلانٍ نَيْسَبًةً: إذا أَدْبَرَ وأَقْبَلَ بينهما بالنمِيمة وغَيْرِها. ونَسيبَةُ: هي أمُّ عُمارَةَ بِنتُ كَعْب الأنصاريّة، ونَسيبَةُ بنتُ سِماك بن النُّعْمان، كلتاهُما لها صُحْبَةٌ والنونُ منهما مَفْتوحةٌ. ونُسَيْبَةُ: أُمُّ عطيَّة الأنصارية، ونُسَيْبَةُ بنتُ نِيارِ بن الحارث، كلتاهما لها صُحْبَةٌ أيضا، والنون منهما مَضْمُومة. وقَيْسُ بنُ نُسَيْبَةَ قَدمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بَنِي سُلَيْم فأسْلَم. ونُسَيْبَةُ بنتُ شِهابِ بن شَدّادٍ، هي التي قال فيها مُتَمّم بن نُوَيْرَة: أَفَبَعْدَ مَنْ وَلَدَتْ نُسَيْبَةُ أشْتَكِي ... زَوْءَ المَنِيَّة أوْ أُرَى أَتَوَجَّعُ وقال الجوهريّ: النَيْسَبُ الّذي تَراهُ كالطَّرِيق من النَّمْل نَفْسها، وهو فَيْعَلٌ، قال: * عَيْنًا تَرَى الناسَ إليها نَيْسَبَا * والروايةُ: مُلْكًا تَرَى الناسَ إلَيْه، أي أعْطه مُلْكًا. والزجرُ لدُكَيْن. " ح " - أَنْسَبُ: من حُصونِ بَنِي زُبَيْدٍ باليَمَن. ويَنْسُبُ بالمَرْأة: لغةٌ في يَنْسِبُ بِها، عن الكسائيّ. (نشب) المَنْشَبَةُ: المالُ، قال ابنُ دُرَيْد: ولم يَقُلْهُ غيرُ أبي زَيْد. والمَناشِبُ: بُسْرُ الخَشْو، قال ابن الأعرابيّ: المِنْشَبُ: الخَشْوُ، يقال: أتَوْنا بمِنْشَبٍ خَشْو يأخُذُ بالحَلْق.

(نصب)

ونَشِبَ فلانٌ مَنْشَبَ سُوء: إذا وَقَع فيما لا مَخْلَصَ له منه. والنَّشّابُ بالفتح: مُتَّخِذُ النُشّابِ. ونُشْبَةُ بالضم: من أسماءِ الذِئْب. وانْتَشَبَ فلانٌ طعامًا، أي جَمَعَهُ، واتَّخَذ منه نَشَبًا. وانْتَشَبَ حَطَبًا: جَمَعَه، قال الكُمَيْت: وأَنْفَدَ النَّمْلُ بالصَّرائِم ما ... جَمَّع والحاطِبُونَ ما انْتَشَبُوا ويُرْوَى: الخابِطُون. وأَنْشَبَت الرِّيحُ، أي أَعَجَّتْ واشْتَدَّ هُبُوبُها. " ح " - النِّشابُ: الوَتَرُ. والنُّشْبَةُ: الذي إذا نَشِبَ في الأمْرِ لم يَكَدْ يَنْحَلّ عنه. والنَّشَبُ: شَجَرُ القِسِيّ كالنَّشَمِ. ونَشَّبَ في الأَمْرِ: ابْتَدَأ كنَشَّمَ. وبُرْدٌ مُنَشَّبٌ: مُوَشًّى. ونَشِبَهُ الأمر: أي لَزِمهُ، عن الفرّاء. وفي كتابِ يافِعٍ ويَفَعَةٍ: وتَنْسُبُ إلى بني نُشْبَةَ نُشَبِيٌّ، مثلُ سُلَمِيّ. (نصب) قَرَأَ زيدُ بنُ عَلِيّ: (فإذَا فَرَغْتَ فانْصِبْ) بكسر الصاد، قيل: هي لغةٌ في النَصْبِ، ومعنى كَسْرِ الصاد وفَتْحِها واحدٌ، وقيل: معناها، فانْصِبْ نَفْسَك للدُّعاءِ. ونَصَبَه المَرَضُ: أتْعَبَهُ، مثلُ أَنْصَبَه. وهَمٌّ ناصِبٌ أي مُنْصِبٌ. ويَنْصُوبُ: موضعٌ. ابن دريد: المَناصِبُ: موضعٌ معروف. والمِنْصَبُ بالكسر: شيءٌ من حديدٍ تُرْفَعُ عليه القُدُور. والمَنْصَبَةُ بالفتح: النَّصَبُ، يقال: عيشٌ ذو مَنْصَبَةٍ، أي ذُو كَدٍّ وتَعَب.

(نطب)

والنُّصْبَةُ بالضم: السارِيَة، في بعض اللُّغات. والتَّناصِيبُ: الصُّوَى والأعلامُ، وهي الأَناصِيبُ، قال ذو الرمّة: طَوَتْها بنا الصُهْب المَهارَى فأصْبَحَتْ ... تَناصِيبُ أَمْثالَِ الرِّماحِ بها غُبْرَا وأَناصيبُ أيضا: موضعٌ بعينه، قال عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأ: واسْتَجْدَبَتْ كُلَّ مُربٍّ مُعْلَمِ ... بَيْنَ أناصِيبَ وبين الأَدْرَمِ والنُّصُبُ بضمّتَيْن: النَصَبُ والتَّعَبُ، ومنه قراءةُ ابنِ عُمَيْر وعبدِ الله بن عُبَيْد: (لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنا هذا نُصُبًا). وقال القُتَبِيُّ: جعلتُه نُصْبَ عَيْنِي، بالضَمّ، ولا تقل: نَصْبَ عيني. ونِصابُ الشمسِ، بالكسر: مَغِيبُها ومَرْجِعُها الذي ترجعُ إليه. وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ، بالتشديد: مُسْتَوِي النِّبْتَةِ، كأنَّه نُصِبَ فسُوِّيَ. والنَّصّابُ: الذي يَنْصِبُ نفسَه لعَمَلٍ لم يُنْصَبْ له، مثلُ أنْ يَتَرَسَّل وليس بِرَسُول. وقال الجوهريّ في النِسْبَة إلى نَصِيبِين: ومنهم من يُجْرِيه مُجْرَى الجَمِيع، والنسبة إليه على هذا القول نَصِيبِينيٌّ، والصوابُ حذفُ نُونِه. وقد انقلبت عليه المسألة. " ح " - ذات النُّصْبِ: موضعٌ على أربعةِ أمْيالٍ من المدينة. والناصِبُ: فرسُ حُوَيْصِ بنِ بُجَيْرِ بنِ مُرّة. (نطب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: النَطْبُ بالفتح: ضَرْبُكَ بإصْبَعِك أُذُنَ الرجلِ، يقال: نَطَبْتُه أَنْطُبُه. والمِنْطَبُ والمِنْطَبَةُ: المِصْفاةُ، وخُرُوقُ المِصْفاةِ تُدْعَى النَّواطِبَ، قال: * ذِي نَواطِبَ وابْتِزالِ * والنِّطاب: حبلُ العاتِقِ، أنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لزِنْباعٍ المُرادِيّ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: هو لهُبَيْرَةَ بنِ عبد يَغُوث:

(نعب)

نحن ضَرَبْنَاه على نِطابِهِ بالمَرْجِ من مَرْجَحَ إذْ ثُرْنا بِهِ بِكُلِّ عَضْبٍ صارِمٍ نَعْصَى بِهِ يَلْتَهِمُ القِرْنَ على اغْتِرابِهِ ذاكَ وهَذَا انْقَضَّ من شِعابِهِ قُلْنَا بِهِ، قلنا بِهِ، قُلْنَا بِهِ قُلْنَا بِهِ: أي قَتَلْناه. ويقال للرجل الأَحْمَقِ: مَنْطَبَةٌ. " ح " - ناطبْتُ القومَ، مثلُ هارَشْتُ. والناطِبَةُ: المِصْفاة. (نعب) ابن دريد: بنو ناعِبٍ: حيٌّ من العَرَب، قال: وأَحْسِب أيضا أنّ بني ناعِبَةَ بُطَيْنٌ منهم. ابن الأعرابيّ: أنعَبَ الرجلُ إنْعابًا: إذا نَعَرَ في الفِتَنِ. " ح " - ناعِبٌ: موضع. وذُو نَعْبٍ: من أَلْهانَ بنِ مالِكٍ، أخِي هَمْدانَ بن مالِك. (نغب) نَغَبَ الإنسانُ، بالفتح، يَنْغَبُ ويَنْغِبُ: إذا ابْتَلَعَ. (نقب) قَرَأ مقاتِلُ بنُ سُليمان: (فَنَقِبُوا في البِلاد) بكَسْرِ القافِ المُخَفَّفة، أي سارُوا في الأَنْقاب حتى لَزِمَهم الوصفُ به. وقرأ الأعْمَشُ والحَسَنُ وعُبَيْدٌ: (فَنَقَبُوا) بفتح القافِ المُخَفَّفة، على أصْلِ الفِعْل، أي سارُوا. وقال ابنُ مِقْسَمٍ: هو من النَّقابَةِ أي اللّطافَة في النَّظرِ والحَذاقَةِ في الأمورِ. ويُقال: نَقِبَ الرجلُ، بالكسر: إذا صارَ نَقِيبًا، مثلُ نَقُبَ بالضمّ. والنُّقْبَةُ بالضمِّ: الصَدَأ، قال لبيد: جُنوحَ الهالِكِيِّ على يَدَيْه ... مُكِبًّا يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصالِ والنَّقِيبُ: المِزْمارُ، فعيلٌ بمعنى مَفْعول. ويُقال: ما لهم نَقِيبَةٌ، أي نَفاذُ رَأْيٍ. ابنُ الأعرابيّ: أنْقَبَ الرجلُ في البلاد إنْقَابًا سارَ فيها، وأَنْقَبَ أيضا: صار حاجِبًا أو نَقِيبًا. والنِّقابُ بالكسر: البَطْن، وفي المثل في الاثْنَيْن يتَشابهان: فَرْخانِ في نِقابٍ. " ح " - النَّقيب: لِسانُ المِيزانِ.

(نكب)

ودَارِي بنِقابِ دارِه، أي بحِذائها. والنَّقِيبَةُ: الطبيعة. والمَناقِبُ: اسم جَبَلٍ مُعْتَرِض. والنِّقابُ: موضعٌ من أعمال المَدِينة يَنْشَعِب منه طَرِيقان إلى وادي القُرَى ووادي المِياة. ونَقْبُ: قريةٌ باليَمامَة. ونَقَبانَةُ: ماءةٌ لسِنْبِسَ بأجَأ. ونُقَيْبٌ: موضعٌ بين تَبُوكَ ومَعان. (نكب) انْتَكَب الرجلُ كِنانَتَه أو قَوْسَه: إذا أَلْقاها على مَنْكِبه. ونَكَّبَ الرجلُ الرجلَ تَنْكِيبًا، أي نَحَّاه، وهو لازمٌ ومتعدٍّ، وذكر الجوهريُّ اللازم فقط؛ ومن المتعدِّي قولُ عُمَرَ رضي الله عنه: " نَكِّبْ عَنَّا ابنَ أمِّ عَبْدٍ "، أي نَحِّهِ، قاله لِهُنَيٍّ مولاه. " ح " - نَكَبَ به: طَرَحَه. والنُكْبَةُ كالصُّبْرة. ويَنْكُوب: موضعٌ. والمُتَنَكِّبُ الخُزاعِيُّ: شاعِرٌ، واسمُه عَمْرُو بن جابِرٍ، لُقِّبَ مُتَنَكبا لقوله: تَنَكَّبْتُ لِلْحَرْبِ العَضُوضِ التي أَرَى ... أَلَا مَنْ يُحارِبْ قَوْمَهُ يَتَنَكَّبِ والمُتَنَكِّب السُلَمِيّ ثم البَجَلِيّ: شاعرٌ أيضا. (نوب) يقالُ للمَطَرِ الجَوْدِ: مُنِيبٌ. وأصابَنا رَبِيعُ صِدْقٍ مُنِيبٌ حَسَنٌ، وهو دُونَ الجَوْد. ابنُ الأعرابيّ: نابَ فلان: إذا لَزِم الطاعَةَ. وقد سمَّت العربُ مُنِيبًا. " ح " - لا نَوْبَ بِي، أي لا قُوَّةَ لي. وخَيْرٌ نائبٌ: كثير. وبَيْتُ نُوبَى: بُلَيْدَةٌ من أعمالِ فِلَسْطِين. ومُنِيبٌ: ماء من مِياهِ بني ضَبَّةَ بنَجْدٍ.

(نهب)

(نهب) المِنْهَبُ، بكسر الميم: الفَرَسُ الفائقُ في العَدْو، قال العجّاج: * وإنْ تُناهِبْهُ تَجِدْه مِنْهَبَا * ويقال أيضًا: حُضْرٌ مِنْهَبٌ، قال رؤبةُ: أنْتَ الفَسِيحُ عَطَنًا ولَبَبَا وأَنْت لا يَنْساكَ مَنْ قد جَرَّبَا مِنْكَ إذا يَوْمُ التَّجارِي نَحَّبَا عَقْبًا مِعَنًّا وحِضارًا مِنْهَبَا وتَناهَبَتِ الإبِلُ الأرضَ: إذا أَخَذَتْ بِقَوائمها منها أَخْذًا كثيرًا. وفي النوادر: النَّهْبُ: ضربٌ من الرَكْض. وناهَبَ الناسُ فلانًا: إذا تَناوَلُوه بكلَامِهم، مثلُ نَهَبُوه. ومُناهِبٌ: فرسٌ لبني ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوع، من وَلَد الحَرُون. " ح " - نَهْبانِ: جبَلان بتهامَةَ. والنَّهِيبُ: موضعٌ. والغابِرُ من نَهَبَ الشَّيْءَ يَنْهُبُ ويَنْهَبُ، ويُقالُ: نَهِبَ يَنْهَبُ أيضًا، الأوّلُ والثالِثُ عن الفَرّاء. ومِنْهَبٌ. فرسُ غُوَيَّةَ بنِ سُلْمِيٍّ الضَبِّيّ. (نيب) لَيْلَى بِنْتُ نابِ بنِ حُنَيْفٍ، أمّ عِتْبانَ بنِ مالِكٍ الأنصاريّ، لها صُحْبَةٌ. وقال الجوهريُّ: قال الراجزُ: حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ فما تَكادُ نِيبُها تُوَلِّي وبَيْنَ المَشْطُورَيْن مشطورٌ ساقِطٌ وهو: * وغَتْمُ نَجْم غَيْرُ مُسْتَقِلِّ * والرَجَزُ لمَسْعُودِ بنِ قَيْدٍ الفَزارِيّ، وقَيْدٌ لَقَبٌ، واسْمُه عُثْمان. " ح " - نَهْرُ نابٍ: قُرْبَ أَوانَى. وذُو الأَنْيابِ: هو قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ بنِ عَمْرِو بنِ السِمْط. وذُو الأَنْيابِ: سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، من الصَّحابَة.

فصل الواو

فصل الواو (وأب) قِدْرٌ وَئِيبَةٌ، على فَعِيلة: أي قَعِيرَةٌ، من الحافِرِ الوَأْبِ. وأَوْأَبْتُ الرجلَ: أَغْضَبْتُه. (وبب) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابي: الوَبُّ: التَهَيُّؤ للحَمْلَة في الحَرْب. " ح " - وَبْوَبَ الرجلُ: إذا حَمَل على العَدُوّ. (وتب) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: وَتَبَ يَتِبُ وَتْبًا: إذا ثَبَتَ بالمَكان فلم يَزُلْ. (وثب) الوِثابُ، بالكسر: الفِراشُ بلُغَة حِمْيَر. والميثَبُ: الأَرْضُ السَّهْلَة، قال يَصِف نَعامَةً: قَرِيرَةُ عَيْنٍ حين فَضَّتْ بخَطْمِها ... خراشِيَّ قَيْضٍ بين قَوْزٍ ومِيثَبِ وقال ابنُ الأعرابيّ: المِيثَبُ: الجالِسُ. والمِيثَبُ: القافِزُ. وقال أبو عَمْرٍو: المِيثَبُ: الجَدْوَلُ. وقال غيره: المِيثَبُ: ما ارتفع من الأَرْض. " ح " - الوَثَبَى: الوَثّابَةُ. ومَوْثَبٌ، ويقال مَوْثِبٌ: موضع. ومِيثَبٌ: ماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْل. ومِيثَبٌ: مالٌ بالمدينة من إحدَى صَدَقات النبيّ صلى الله عليه وسلم. ومِيثَبٌ: موضعٌ بمكّة حَرَسها الله تعالى، عند بِئْر خُمَّ. (وجب) الوَجْبُ والرأسُ والقَرْعُ: الّذي يُوضَعُ في النِضال والرِّهان، فمن سَبَقَ أخَذَه. والوَجبُ - أيضا - من النُّوقِ: الّتي يَتَعَقَّدُ اللَّبَأُ في ضَرْعِها. وفي نوادر العرب: وَجَبْتُه عن كذا، ووَكَبْتُه: إذا رَدَدْتَه عنه حَتَّى طالَ وُجُوبُه ووُكُوبُهُ عنه. والمُوَجِّبُ، بالكسر والتشديد: الناقةُ الّتي لا تَنْبَعِثُ سِمَنًا. " ح " - الوَجِيبَةُ: الوَظِيفَةُ. والوِجابُ: مناقِعُ الماء. ومَوْجِب: بَلَدٌ بين القُدْسِ والبَلْقاء.

(وحب)

وفي كتاب يافِعٍ ويَفَعَة: وَجَبَ البَيْعُ وَجُوبًا، كالواو التي في الوَلُوع. (وحب) " ح " - الوُحاب: داءٌ يأخذ الإبلَ. (وذب) " ح " - الوِذابُ: الوِذامُ، وهي الكَرِشُ والأَمْعاء. (ورب) الوِرْبُ بالكسر: العُضْوُ. ولا يُنْكَر أن يكونَ الوِرْبُ لغة في الإرْب، كما يقولون للمِيراث إرْثٌ ووِرْثٌ. والمُوَارَبَة: المُداهاةُ والمُخَاتَلَةُ، وقال بعض الحُكماء: مُوارَبَةُ الأرِيب جَهْلٌ وعَناء، لأنّ الأرِيبَ لا يُخْدَع عن عقله. قال الأزهريُّ: المُوارَبَةُ مأخوذَةٌ من الإرْب وهو الدَّهاء، فحُوِّلَت الهمزة واوًا. ويقال: سحاب وَرِبٌ: واهٍ مُسْتَرْخٍ. قال أبو وَجْزَةَ: وقدْ تَذَكَّرَ عِلْمَ الدَهْرِ من شَبِمٍ ... صابَتْ به دُفَعاتُ اللَّامِعِ الوَرِبِ ابن الأعرابي: التَّوْرِيبُ: أن يُوَرِّيَ عن الشيء بالمُعارَضات المُباحات. " ح " - الوَرْبُ: الفِتْرُ بين السَّبّابة والإبْهام؛ وما بين الضِلْعَيْن؛ وفَمُ جُحْرِ الفَأْرة والعَقْرب. والوَرْبَةُ: الاسْتُ. (وزب) " ح " - الوَزّابُ: اللِصُّ الحاذِق. وقال الفَرّاء: أَوْزَبَ في الأرض: ذهَبَ. (وسب) الوَسَبُ، بالتحريك: الوَسَخُ، وقد وَسِبَ وَسَبًا، ووَكِبَ وَكَبًا. ابنُ رديد: كَبْشٌ مُوسِبٌ: كثيرُ الصُّوف. قال: والوَسْبُ، بالفتح في بعض اللّغات: خَشَبٌ يُجْعل في أسفلِ البئر إذا كان تُرابُها مُنْهالًا، والجَمْع: وُسُوبٌ. " ح " - وَسْبَى: ماءٌ لبني سُلَيْم.

(وشب)

والمِيسابُ من الرُّطَبِ: مثلُ المُجَزَّع. (وشب) ابنُ دريد: الوَشْبُ من قولهم: تَمْرةٌ وَشْبَةٌ: غليظةُ اللِّحاء، لغةٌ يَمانِيَة. (وصب) أَوْصَبَ الرجلُ: إذا مَرِضَ، مثلُ وَصَبَ، عن الزَجّاج. " ح " - الفرّاء: رجلٌ مُوصِبٌ: إذا كان وَلَدُه وَصابَى: أي مَرْضَى. (وطب) يُقال للرجل إذا مات أو قُتِلَ: صَفِرَتْ وِطابُه. وقيل: إنّهم يعنون بذلك خُروجَ دَمِه من جَسَده. (وظب) الفرّاء: يُقال لِجَهازِ ذَواتِ الحافِرِ: وظْبَةٌ. والمِيظَبُ: الظُرَرُ، أَنْشد ابنُ الفَرَج للأَغْلَب: كأَنَّ تحتَ خُفِّها الوَهّاصِ ميظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمَلاصِ المَلاصُ: الصَّفَا الأَبْيَض. وقال الجوهريُّ: ورجلٌ مَوْظُوبٌ: إذا تَداوَلَت مالَهُ النَّوائِبُ، قال: * بكُلِّ وادٍ جَدِيبِ البَطْنِ مَوْظُوبِ * والشِّعْرُ مُداخَلٌ. وهو لسَلامَة بنِ جَنْدَلٍ، والرِّوايةُ: بكُلِّ وادٍ حَطِيبِ الجَوْفِ مَجْدُوبِ. وصَدْرُه: * كُنَّا نحلُّ إذا هَبَّتْ شَآمِيَة * ومَوْظُوبِ في البيت الّذي يليه، وهو: شِيب المَبارِك مَدْرُوسٍ مَدافِعُه ... هابِي المَراغِ قَلِيل الوَدْقِ مَوْظُوبِ " ح " - الوَظْب: الوَطْء. (وعب) وَعَبْتُ الشيءَ، أي أخَذْتُه أجْمَعَ، مثل اسْتَوْعَبْتُهُ. ورُوِي في الحديث: " في الأَنْفِ إذا أُوعِب جَدْعُه الدِيَةُ ". وأَوْعَبْتُ الشيءَ في الشيءِ: إذا أدْخَلْتَه فيه كُلَّه.

(وغب)

والوِعابُ: مواضعُ واسعةٌ من الأرضِ، الواحِدُ وَعْبٌ، ويُقال: طَرِيقٌ وَعْبٌ: إذا كان واسِعًا، وبَيْتٌ وَعِيبٌ على فَعِيل: واسِعٌ. وفي حديث حُذَيْفَةَ رضي الله عنه: " نومةٌ بعد الجِماعِ أَوْعَبُ لِلْماءِ "، أي أحْرَى أن تُخْرِجَ كُلّ ما بَقِيَ من ماءِ الرجلِ وتَسْتَقْصِيه. (وغب) قال الجوهريُّ: الوَغْبُ: الأحمقُ، قال الراجز: * ولا بِبِرْشامِ الوِخامِ وَغْبِ * وهو تصحيفٌ. والرواية: ولا ببِرْشاعِ بالعَيْن، وهو الأَهْوَج الضَّخْم الجافِي. وقد أنشده في باب العين على الصواب مع خَلَل آخرَ في الرَجَز، وقد بَيَّنْتُهُ هناك. " ح " - الوَغْبُ: الغِرارةُ. (وقب) المِيقَبُ: الوَدَعَة. ويقال: إنّهم يَسِيرُون سَيْرَ المِيقابِ، وهو أن يُواصِلوا بين يَوْم ولَيْلة. والوَقْبِيُّ: المُولَع بصُحْبَة الأوْقابِ، وهم الحَمْقَى. والمِيقابُ: الرجلُ الكثيرُ الشُرْبِ للماء. والأَوْقابُ: الكُوَى، الواحد وَقْبٌ. والأَوْقابُ والأَوْغابُ: قُماشُ البَيْت، مثل: البُرْمَةِ والرَّحَيَيْن والعَمَدُ. ابنُ دريد: رَكِىٌّ وَقْباءُ: غائرةُ الماءِ. ووَقْبُ المَحالَةِ: الثَّقْبُ الذي يَدْخُل فيه المِحْوَر. " ح " - المِيقابُ: الحَمْقاء، وقيل: الواسِعَةُ الهَنِ، وقيل: المُحْمِقَة. وذَكَرٌ أَوْقَبُ: وَلَّاجٌ في الهَنات. (وكب) اللّيث: الوَكْبُ: سَوادُ اللَّوْنِ من عنَب أو غيرِ ذلك إذا نَضِجَ، وقد وَكَّبَ العِنَبُ تَوْكِيبًا: إذا أَخَذَ فيه تَلْوِينُ السَّوادِ، واسمه في تلك الحالِ مُوَكَّبٌ.

(ولب)

قال الأزهريّ: الذي نعرفُه في ألْوانِ الأَعْنابِ والأرْطابِ إذا ظَهَر فيها أَدْنَى سَواد أو صُفْرَة: التَّوْكيتُ، وبُسْرٌ مُوَكَّتٌ، وهذا معروفٌ عند أصحاب النَّخِيل في القُرَى العربية. وأَمّا الوَكَب بالباء فإنّ أبا العباس رَوَى عن ابنِ الأعرابيّ أَنَّه قال: الوَكَبُ: الوَسَخ، يُقال وَكِبَ الشيءُ يَوْكَبُ وَكَبًا، ووَسِبَ وَسَبًا، وحَشِنَ حَشنًا: إذا رَكِبَه الوَسَخُ والدَّرَن. والتَّوكيبُ: المُقارَبَةُ في الصِرارِ. وناقةٌ مُواكِبَة: تساير المَوْكِبَ. " ح " - أَوْكَبَه: أغْضَبَه. وأَوْكَبَ الطائرُ: ضرب بجَناحَيْه وهو واقِعٌ. والوَكّابُ: الكثيرُ الأَحْزان. (ولب) ولَبْتُ الشيءَ: وَصَلْتُه. " ح " - أوْلَبَ: أسْرَعَ. وأَوْلَبُ: بَلَدٌ. (وهب) ابنُ الأعرابيّ: وَهَبَنِي الله فِدَاك بمعنى: جَعَلني. والمَوْهَبَةُ، بالفتح: السَّحابَةُ تقع حيث وَقَعْت. ويُقال: هذا وادٍ مُوهِبُ الحَطَبِ، أي كثيرُ الحَطَب. وقد سَمَّوْا واهِبًا، ووَهِيبًا، ووَهْبانَ على وزن سَكْرانَ. وأمّا وُهْبانُ بضمّ الواو، فهو وُهْبانُ بن القَلُوصِ شاعِرٌ من عَدْوانَ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْس. " ح " - مَوْهَبَةُ: حِصْنٌ من أعمالِ صَنْعاءَ. وواهِبٌ: جَبَلٌ لبني سُلَيمٍ. (ويب) " ح " - وَيْبًا له، ووَيْبٍ له، ووَيْبِهِ، ووَيْبِ غَيْرِه، وهاتان عن أبي عُمَرَ. وقال الفَرّاء: وَيْبِكَ بالكَسْر لغةٌ، كما تقول: وَيْبٍ بِكَ. فصل الهاء (هبب) حكى يونس: هَبَّ فلانٌ حينًا ثم قَدِمَ، أي غابَ دَهْرًا، وأَيْنَ هَبَبْتَ حَنَّا، أي أينَ غِبْتَ عنا. وناسٌ يقولون: غابَ فلانٌ ثم هَبَّ، وهو أَشْبَه.

قال الأزهريّ: وكأنَّ الذي حُكِيَ عن يُونسَ أصله من هَبَّة الدَهْر. ورَأَيْتُه هَبَّةً، أي مرَّةً واحدة، ومنه قولُ تَمِيمَةَ - وقيل سَهيْمَةَ - بنت وَهْب بن عُبَيْدٍ، امرأةِ رِفاعَةَ القُرَظيِّ: " فإنَّه يا رسولَ الله قد جاءني هَبَّةً ". وأَهْبَبْتُ السيفَ: إذا هَزَزْتَه فاهْتَبَّه وهَبَّه أي قَطَعَه. وثَوْبٌ أَهْبابٌ، أي قِطَعٌ. وهَبَّبْتُ الثَوْبَ تَهْبيبًا، أي خَرَّقْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: هُبَّ بالضمِّ: إذا نُبّهَ. وهَبَّ بالفَتْح: إذا انْهَزَم. وقال النضرُ بن شُمَيْل في حَدِيثٍ رواه بإسنادِه عن رَغْبانَ قال: " لَقَدْ رأيتُ أصحابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَهُبُّونَ إليهما كما يَهُبُّون إلى المَكْتُوبَة " يعني الركعتَيْن قبل المَغْرب. قال النضر: قولُه يَهُبُّونَ أي يَسْعَوْن. والهَبْهَبِيُّ: القَصَّابُ. وهَبْهَبَ: إذا ذَبَحَ. ويُقال لِلْجَمَلِ السرِيعِ الخَفِيف هَبْهَبِيٌّ، قال الراجز: كم قد وَصَلْنا هَوْجَلًا بهَوْجَلِ بالهَبْهَبيّاتِ العِتاقِ الزُمَّلِ والهَبْبَيُّ أيضا: تَيْسُ الغَنَم. ويُقال للفَتَى السَّرِيعِ في الخِدْمَة: هَبْهَبيٌّ وهَبْهابٌ. والهَبْهَبُ: الخَفِيفُ من الذِئاب، قال الأخطل: عَلَى أَنّها تَهْدِى المَطِيّ إذا عَوَى ... من اللَّيلِ مَمْشُوقُ الذِّراعَيْنِ هَبْهَبُ وناقةٌ هَبْهَبِيَّةٌ: سريعةٌ خَفِيفة، قال ابنُ أحْمَرَ: تَماثِيلُ قِرْطاس على هَبْهَبيَّة ... نَضَا الكُورُ عن لَحْم لها مُتَخَدِّدِ والهَبهاب: السَّرابُ، وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبَةً: تَرَقْرَقَ، وهَبْهَبَ: إذا زَجَر، وهَبْهَبَ: إذا انْتَبَه. وهُبَيْبُ بنُ مُغْفِل الغفارِيّ: من الصَحابة، وإليه يُنْسَبُ وادِي هُبَيْبٍ الذي بطريق الإسْكندريّة. وقال الجوهريُّ: وهَبْهَبْتُه: دَعَوْتُه لِيَنْزُوَ فتَهَبْهَبَ: تَزَعْزَع. والصوابُ: وهَبْهَبْتُ به: دَعَوْتُه. " ح " - الهَبْهابُ: لُعْبَةٌ للصِّبيانِ. والهَباب: الهَباء.

(هجب)

وقال الفَرّاءُ: يَهُبُّ التَيْسُ، لغةٌ في يَهِبُّ. (هجب) أهمله الجوهريُّ. والهَجْبُ: السَّوْقُ والسُّرْعَة. وهَجَبْتُه بالعَصا: ضَرَبْتُه بها. (هدب) الهَدَبُ والهُدّابُ: أغْصانُ الأَرْطَى ونحْوِها ممّا لا وَرَق له، وجمعُه أَهْدابٌ، والواحدُ: هَدَبَةٌ. وأَهْدَبَ الشَّجَرُ: إذا خَرَج هَدَبُه. وهَدَبَهُ: إذا قَطَعَه. وفي الحديث: " لا يَمْرَضُ مؤمنٌ إلا حَطَّ الله هُدْبَةً من خَطاياه "، أي قِطْعَة. والهَيْدَبَى، بالدال والذال: جنسٌ من مَشْيِ الخَيْل، فيه جِدٌّ، قال امرؤ القيس: إذا راعَهُ من جانِبَيْهِ كِلَيْهِما ... مَشَى الهَيْدَبَى في دَفّهِ ثم بَرْبَرا في دَفّهِ: في جَنْبِه، كأنَّه يحرّك رأسَه من ذا الجانِب مَرَّةً ومن ذا الجانب مَرَّة. وشَجَرٌ أَهْدَبُ: كثير الوَرَق. وهَيْدَبُ الدَمْعِ: ما انْصَب كأنّه خُيوطٌ متّصِلة، قال: بدَمْعٍ ذي حَزازاتٍ ... على الخَدَّيْنِ ذي هَيدَبْ والهَيْدَبُ: رَكَبُ المرأة إذا كان مُسْتَرْخِيًا لا انْتِصاب له. وقد سَمَّوْا هُدْبَةَ بالضَّمّ، وهَدَّابًا. وهِنْدابَةُ: اسم امرأةٍ، وهي أمُّ أبي هِنْدابَة الشاعِرِ الكِنْدِيّ، وهو أحَدُ الشعراء الفُرْسان، واسمه زِيادُ بن حارِثَةَ بنِ عَوْفِ بن قَتِيرَةَ، وأُمُّه هِنْدابَةُ سَوْداءُ، قال ذلك ابنُ دريد. والهَدِبُ بكسر الدال: الأَسَدُ. والهُدَبَةُ: مِثالُ هُمَزَةٍ: طائرٌ. " ح " - الهُدُبُّ: الضخمُ الجافِي. ورجلٌ هَيْدَبِيُّ الكلامِ، أي كثِيرُه. والهَدَِبيَّةُ: ماءةٌ قريبَةٌ من السَّوارِقِيَّة. وهَيْدَبٌ: فرسُ عَبْدِ عَمْرِو بنِ راشِدٍ.

(هذب)

(هذب) هَذَبْتُ الشيءَ: قطعتُه، وهَذَبْتُ أيضا: أَسْرَعْتُ. وإبلٌ مَهاذِيبُ: سِراعٌ، قال رؤبة: ضَرْحًا وقد أَنْجَدْن من ذات الطُوَقْ صَوادِقَ العَقْبِ مَهاذِيبَ الوَلَقْ وأَهْذَبَت السحابةُ ماءَها: إذا أسالَتْهُ بسُرْعَة. ويقال: ما في مَوَدَّتِه هَذَبٌ، بالتحريك: أي صَفاءٌ وخُلوصٌ، قال الكُمَيْت: مَعْدِنُك الجَوْهَرُ المُهَذَّبُ ذو الأَنْـ ... ـضُرِ بَخْ بَخْ ما فَوْقَ ذا هَذَبُ والمُهاذَبَةُ والمُهابَذَة: الإسراعُ. " ح " - هَذَبَ القومُ: كَثُرَ لَغَطُهم وأصْواتُهم. (هذرب) أهمله الجوهريُّ. والهَذْرَبَةُ: كثرة الكلام، لغةٌ في الهَذْرَمَة، قاله ابنُ دريد. " ح " - الفَرّاء: ما زال ذلك هُذَيْرِباهُ، أي هِجِّيراهُ. والهُذَرَبانُ: الخفيفُ في كَلامِه وفي خِدْمَته. (هذلب) " ح " - الهَذْلَبَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَة. (هرب) قال الأصمعيُّ في قولهم: ما لَهُ هارِبٌ ولا قارِبٌ: معناه لَيْس أحدٌ يَهْرُبُ منه، ولا أحدٌ يَقْرُبُ إليه، أي فليسَ هو بِشَيْء. ويقال: هَرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأرض: أي غاب، قال أبو وَجْزَة: ومُجْنَأً كإزاءِ الحَوْضِ مُنْثَلِمًا ... ورُمَّةً نَشِبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ وهَرِبَ الرجلُ، بالكسر: إذا هَرِمَ. والمَهْرَبُ: الهَرَبُ؛ وموضِعُ الهَرَب أيضا. وساحَ فلانٌ في الأَرْضِ وهَرَبَ فيها، بالفتح. وأَهْرَبَ فلانٌ فُلانًا: إذا اضْطَرَّه إلى الهَرَب. وأَهْرَبَتِ الريحُ ما على وَجْه الأرضِ من التُرابِ والقَمِيم: إذا سَفَتْ به. وقد سَمَّوْا هَرّابًا ومُهْرِبًا. ابن دريد: الهُرْبُ بالضمّ: لغةٌ يمانِيَة، يقولون: ضَرَبَهُ فبَدا هُرْبُ بَطْنِه، أي ثَرْبُه. " ح " - المِهْرَب: الخَشَبَة التي يُقْبِلُ بها الزارِع ويُدْبِر.

(هرجب)

والهارِبِيَّة: مُوَيْهَةٌ لبني هارِبَةَ بنِ ذُبْيان. " ح " - والهَرَبانُ: الهَرَب. (هرجب) قال الجوهريّ: قال الراجز: * تَنَشَّطَتْه كُلُّ هِرْجابٍ فُنُقْ * وهذا الإنشادُ فاسدٌ. والرَّجَز لرُؤْبة، والرواية: تَنَشَّطَتْه كُلّ مِغْلاةِ الوَهَقْ مَضْبُورَةٍ قَرْواءَ هِرْجابٍ فُنُقْ " ح " - الهِرْجَبُّ: الهِرْجابُ، وهو الطويل من الناسِ وغيرهم. (هردب) " ح " - الهَرْدَبَةُ: عَدْوٌ فيه ثِقَلٌ. (هرشب) " ح " - عَجُوزٌ هِرْشَبَّةٌ: مُسِنَّةٌ. (هزب) ابنُ دريد: الهَوْزَب: النَّسْرُ، سُمّي هَوْزَبا لطُولِ عُمُرِه. والهازِبَى: جِنْسٌ من السَّمَك. " ح " - الهَيْزَبُ: الحَدِيدُ. ولَيْثٌ هَيْزَبٌ. والهازِباءُ: لغةٌ في الهازِبَى. (هزرب) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دريد: الهَزْرَبَةُ: الخِفَّةُ والسُرْعَة. (هسب) " ح " - ابنُ الأعرابيّ: الهَسْبُ: الكِفايَةُ. (هصب) " ح " - ابنُ الأعرابِيّ: الهَصْبُ: الفِرارُ. (هضب) يقال: أصابتهم الهُضُوبَةُ من المَطَر. والهِضَبُّ مِثالُ الهِجَفّ: الصُلْبُ الشديدُ. وأَهْضَبَ القومُ في الحَدِيث، أي أفاضُوا، مثلُ هَضَبُوا واهْتَضَبُوا. وقولُ الكميت: مُخَيَّفٌ بعضُه وَرْدٌ وسائرُه ... جَوْنٌ أفانِينَُ إجْرِيَّاهُ لا هَضَبُ قوله: لا هَضَبُ، أي لا لَوْنٌ واحدٌ.

(هقب)

واسْتَهْضَب: صار هَضْبًا، قال رؤبة: إذا الأعادِي زَعْزَعُوه اسْتَكْلَبا في مُرْجحِنِّ الهَضْب حيثُ اسْتَهْضَبَا " ح " - هَضَبَ: مشى مَشْيَ البَلِيد من الدَوابِّ. وغنمٌ هَضِيبٌ: قليلَةُ اللَّبَن. (هقب) " ح " - الهَقْبُ: السَّعَة. والهِقَبُّ: الضخمُ الطّوِيلُ من النَّعامِ. والهَقَبْقَبُ: الصُّلْبُ الشَّدِيد. (هكب) أهمله الجوهريُّ. والهَكَبُ بالتحريك: الاسْتِهْزاءُ، قال ابنُ الأَعرابِيّ: أصلُه هَكَمٌ بالميم. " ح " - الهَكْبُ كالهَكَبِ. (هلب) ابنُ شُمَيْل: إنَّه لَيَهْلِبُ الناسَ بلِسانِه: إذا كان يَهْجُوهم ويَشْتِمُهم، يُقال: هو هَلّابٌ، أي هَجّاء. وهَلَّبَه شدّد للكَثْرة أو المُبالَغة، وهو مُهَلَّبٌ، أي مَهْجُوٌّ. وفي الكانون الأوّل: الصِنّ، والصِنَّبْرُ، والمَرْقيُّ في القَبْر؛ وفي الكانون الثاني: هَلَّابٌ ومُهَلِّبٌ وهُلَيْبٌ، وهي أيّامٌ شَديداتُ البَرْد. وهَلَّابٌ ومُهَلِّب وهُلَيْبٌ يَكُنَّ في هُلْبَةِ الشهر، وهُلْبَة الشهر: آخِرُه. ومن أسماءِ الشِتاء: هالِبُ الشَّعَرِ، ومُدَحْرِجُ البَعَرِ. ويقال: هُلْبَةُ الشِتاء وهُلُبَّتُه بمعنًى واحد. وذَنَبٌ أَهْلَبُ: مُنْقَطِعٌ، قال المُسَيَّب بن عَلَسٍ: وأَنَّهُمُ قد دَعَوْا دَعْوَةً ... سَيَتْبَعُها ذَنَبٌ أَهْلَبُ أي مُنْقَطِعٌ عنكم، كقوله: الدُنْيا وَلَّت حَذَّاءَ، أي مُنْقَطِعَة. والأَهْلَبُ أيضا: الذي لا شَعَرَ عليه. والأَهْلَبُ أيضا: الكَثِيرُ شَعَرِ الرَّأْسِ والجَسَد. ويُقال: وقعنا في هُلْبَةٍ هَلْباءَ، أي في داهِيَةٍ دَهْياء. والهُلابَةُ بالضم: غُسالَةُ السَلَى، وهي في الحُوَلاءِ، والحُوَلاءُ: رأسُ السَلَى، وهو غِرْسٌ

كقَدْر القارُورَةِ تراها خَضْراءَ بعد الوَلَد، تُسَمَّى هُلابَةَ السقْيِ. وهَلَبَتْنا السماءُ تَهْلُبُنا هَلْبًا، أي بَلَّتْنا بشيء من نَدًى أو نحوِ ذلك، وفي حديث خالد بن الوَلِيد رضي الله عنه أنَّه قال لمَّا حَضَرَتْهُ الوفاة: " لقد طَلَبْتُ القَتْلَ مَظانَّه فلم يُقَدَّر لي إلّا أنْ أموتَ على فِراشِي. وما مِنْ عَمَلِي شيءٌ أرْجَى عِنْدِي بعد لا إله إلا الله منْ لَيْلَة بِتُّها وأنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِي والسَّماءُ تَهْلُبُني " أي تَمْطُرُني مطرًا شديدًا، ومنه ليلةٌ هالِبَةٌ. وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه: " رحم الله الهَلُوبَ ولَعَنَ اللهُ الهَلُوبَ "، الهَلُوب: التي تُحِبّ زَوْجَها وتَنْفِرُ من غَيْره وتَعْصِيه، والتي تُحِبُّ خِدْنَها وتَعْصِي زَوْجَها وتُقْصِيه؛ فَعُولٌ من هَلَبْتُهُ بلسانِي وأَلَبْتُه: إذا نِلْتَ منه نَيْلا شديدًا، لأنّها نَيّالَةٌ إمّا من زوجها وإمّا من خِدْنِها؛ أو من هَلَبَ يَهْلُب: إذا تابَع، يقال: هَلَبَ الفرسُ: إذا تابَعَ الجَرْيَ، لأنّها تابعت أَمْرَيْن مَحَبَّةً ونِفارًا. وأَهْلَبَ في عَدْوه إهلابًا، وألْهَبَ إلْهابًا. وعَدْوُه ذو أهاليبَ. ويُقالُ: رَكِبَ كُلٌ مِنّا أُهْلُوبًا من الثَّناءِ، أي فَنًّا، وهي الأهالِيبُ. ورَوَى شَمِرٌ عن بعضهم أَنَّه قال: لأَنْ يَمْتَلِئَ ما بين عانَتِي إلى هُلْبَتِي. فإنّ الهُلْبَة ما فوْقَ العانَة إلى قَرِيبٍ من أسْفَلِ البَطْن. وأبو قَبِيصَةَ يَزِيدُ بن قُنافَة الطائِيّ، وقيل اسمُه سَلّامٌ، ولَقَبُه الهُلْبُ بالضَمّ، كذا يقوله أصحاب الحديث، كان أَقرَع فمَسَح النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأسَه فنَبَت شَعَرُه؛ وأهلُ اللّغة يقولون: الهَلِبُ بفتح الهاء وكسر اللام، وهو الصَواب. وأُهْلُوبٌ: فرسُ دَهْرِ بن عَمْرِو بن رَبِيعَة الكلابيّ. وقال الجوهريُّ: قال أبو زُبَيْدٍ يصف رجلًا: * أَحَسَّ يَوْمًا من المَشْتاةِ هَلَّابا * وإنّما يصفُ امرأةً لا رجلًا، وصَدْرُه:

(هلجب)

* تَرْنُو بعَيْنَيْ مَهًا مُجْتابِ سِدْرَتِه * واسمُ المرأة خَنْساءُ. " ح " - الهَلْباءُ: موضعٌ بين مَكَّة حرسها الله تعالى وبين اليَمامَة. ويوم الهَلْباءِ من أَيّامهم. (هلجب) " ح " - الهِلْجابُ: القِدْرُ الضَّخْمَة. (هنب) المِنْهَبُ: الفائقُ الحُمْقِ. وهِنْبٌ بالكسر: هو هِنْبُ بن القَيْن بن أَهْوَدَ بنِ بَهْراءَ بنِ عَمْرو بن الحافِي بن قُضاعَة. وجَنْدَلُ بن وَالِقِ بنِ هِنْبٍ من المُحَدِّثين، وُكْنيته أبو عَلِيّ. ونَفَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُخَنَّثَيْن، أحدُهما هِنْبٌ والآخَرُ ماتِعٌ، قال ابنُ الأعرابيّ: هذا هو الصحيح، يعني بالنون والباء المجمعة بواحدة، قال: فَصَحَّفَه أصحابُ الحَدِيث وقالوا: هِيتٌ، يعني بالياء المعجمة باثنتين من تحتِها والتاء المعجمة باثنتين من فوقها. قال الأزهريّ: رواه الشافعيّ وغيرُه: هِيتٌ، يعني بالوَجْه الأخير. قال: وأظُنُّه صَوابًا. والهُنَّبَى على فُعَّلَى بتشديد العَيْنِ بالقَصْر، والهُنَّباء بالمَدّ وتشديد العَيْن أيضا: المرأةُ الوَرْهاء. وقد زلَّت قَدَم الجوهريّ رحمه الله في هذه اللُّغَة وذكر كلامًا يدلُّ على أنّها عنده فَعْلاء بفتح الفاء وسكون العين مُؤَنَّث أَهْنَب على أَفْعَل، فقال: الهَنَبُ بالتحريك مصدرُ قولك: امرأة هَنْباءُ، أي بَلْهاءُ بَيّنَةُ الهَنَب. قال الشاعر: * مَجْنُونَةٌ هَنْباءُ بِنْتُ مَجْنُونْ * فعلى هذا تكون القافِيَةُ مُقَيَّدةً. ووزن البيت: مُسْتَفْعِلن مُسْتَفْعِلُنْ فَعُولان، وإنّما هو تصحيفٌ، والقافِيَة مُطْلَقَةٌ، والبيتُ من البَسِيط، وهو للنَّابِغَة الجَعدِيّ، وإنْشاده: وشَرُّ حَشْوِ خِباءٍ أنتَ مُولِجُه ... مَجْنُونَةٌ هُنَّباءٌ بنتُ مَجْنونِ تَسْتَخْنِثُ الوَطْبَ لم تُنْقَضْ مَرِيرَتُه ... وتَقْضَم الحَبَّ صِرْفًا غيرَ مَطْحونِ والهُنَّباءُ أيضا: الأَحْمَقُ. (هنتب) " ح " - هَنْتَبَ في أمْرِه، أي اسْتَرْخَى وتَوانَى.

(هوب)

(هوب) أَهْوَبُ على أَفْعَل: موضعٌ بساحل اليَمَن، وهو فُرْضَةُ زَبِيدَ مِمّا يَلِي عَدَنَ، وفُرْضَتُها الأخرى التي تَلِي جُدَّةَ غُلافِقَةُ. " ح " - هَوْبُ دابِرٍ: أَرْضٌ، وقيل: هَوْتُ بالتاء، وهو أَصَحُّ. (هيب) الليث: الهابُ: زَجْرُ الإبل عند السَّوْق، ويقال: هابِ هابِ، وقد أهابَ بها الرجلُ. والإهابَةُ أيضا: دُعاءُ الإبِلِ. قال الأزهريّ: وسمعتُ عُقَيْلِيًّا يقولُ لِأَمَةٍ كانت تَرْعَى خَيْلًا رَوائِدَ فَجَفَلَتْ في يومٍ عاصِفٍ، فقال لها: أَلَا وأَهِيبِي بها تَرِعْ إلَيْك. فجعل دُعاءَ الخَيْل إهابَةً أيضا. وقيل: في قول عُبَيْد بنِ عُمَيرٍ: " الإيمانُ هَيُوبٌ "، أي المُؤْمن هَيُوبٌ، أي مَهْيُوبٌ لأنّه يَهابُ الله تعالى فيَهابُهُ الناسُ، أيْ يُعَظِّمون قَدْرَه ويُوَقِّرونه. قال الأزهري: وسمعتُ أعرابيًّا يقول لآخَرَ: اعْلَقْ تَهابُ الناسَ حَتَّى يَهابُوكَ، أمَرَه بتَوْقِير الناسِ كي يُوَقِّرُوه. والهَيَّبانُ بفتح الياء: الجَبانُ. والهَيَّبانُ أيضا: التَّيْسُ، والهَيَّبانُ: الراعِي الخَفِيفُ. والهَيّبانُ: زَبَدُ أفْواهِ الإبِل، والهَيّبانُ: التُّرابُ، قال: أَكُلَّ يَوْمٍ شِعِرٌ مُسْتَحْدَثُ نَحْنُ إذًا في الهَيَّبانِ نَبْحَثُ وقال ذو الرُمَّة يصفُ إبِلًا وإزْبادَها مَشافِرَها: تَمُجُّ اللُّغامَ الهَيَّبانَ كأَنَّه ... جَنَى عُشَرٍ تَنْفِيهِ أشْداقُها الهُدْلُ وهَيَّبانُ الأَسْلَمِيُّ: من الصَّحابة، هكذا يقولُه أهلُ اللّغة، وأهلُ الحديث يقولون: هَيْبان بسكون الياء، وبعضُهم يقول: هَيْفانُ بالفاء. والمَهِيبُ والمَهُوبُ والمُتَهَيَّبُ: الأسدُ. واهْتابَ: أي فَزِعَ، قال امرُؤ القيس: ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقبانُ قُلَّتَهُ ... أَشْرَفْتُه مُسْفِرًا والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ

فصل الياء

" ح " - الهابُ: الحَيَّةُ. وقال الفرّاء: هو يَخِيبُ ويَهِيبُ، منكرةٌ إلّا أنْ تكون إتْباعًا. فصل الياء (يشب) أهمله الجوهريُّ. وحَجَرُ اليَشْبِ مُعَرَّبٌ، وأصلُه بالفارِسِيَّة يَشْم بالمِيم. (يطب) " ح " - ياطِبُ: مِياهٌ في أَجَأَ. (يلب) الأصمعيُّ: اليَلَبُ: جُلودٌ يُخْرَزُ بعضُها إلى بَعْضٍ، تُلْبَسُ على الرُؤُوسِ خاصَّةً، وليست على الأجْسادِ. وقال النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ: اليَلَبُ: خالِصُ الحَدِيد، وقيل: اليَلَبُ: الفُولاذُ، قال يصف بَكْرَةً: * ومِحْوَر أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ * قال ابْنُ السِكّيتِ وغيرُه: هذا من أغلاط الشُّعراء، سمعوا قَوْلَ عَمْرِو بن كُلْثُومٍ: عَلَيْنا البَيْضُ واليَلَبُ اليَمانِي ... وأَسْيافٌ يَقُمْنَ ويَنْحَنِينَا فظَنَّ بعضُهم أنّ اليَلَبَ أجْوَدُ الحَديد فقال: * ومِحْور أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ * وقال الجوهريّ: قال أبو دِهْبِل: دِرْعِي دِلاصٌ سَكُّها سَكُّ عَجَبْ ... وجَوْبُها الفاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ والرِوايَةُ: سِرِّ اليَلَبْ، أي خالِصِه. " ح " - اليَلَبُ: جُنَنٌ تُتَّخَذ من لُبُودٍ حَشْوُها عَسَلٌ ورَمْلٌ. (يوب) أهمله الجوهريُّ. وشُعَيْبٌ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو ابنُ يَوْبَبَ، وابنُ أَخِيه مالِكُ بن دُعْرِ بن يَوْبَبَ الّذي استخرجَ يوسفَ صلوات الله عليه من الجُبِّ. ويَوْبَبُ على وزن مَهْدَدَ. آخر حرف الباء

باب التاء

باب التاء فصل الألف (أبت) قال الشَّيْبانِيُّ: أَبِتَ من الشَّرابِ، بالكسر: انْتَفَخ، ويقال إنّه بالتاء المثلّثة، وهو الصحيح. وقال الجوهريّ: قال رؤبة: * من سافِعاتٍ وهَجير أَبْتِ * والرواية: وهَجيرٍ حَمْتِ. وأما أَبْتِ ففي مشطورٍ قبلَه بأحَدَ عَشَر مشطورًا، وهو: * وأَرْضُ جِنٍّ تَحْتَ حَرٍّ أبْتِ * (أتت) ابنُ دُريدٍ: أَتَّهُ يَؤُتُّه: إذا شَدَخَه. (أرت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عمرو: الأَرْتَهُ: الشَعَرُ الذي على رَأْسِ الحِرْباء. والأُرَتانِ، بضَمّ الهمزة وفتح الراءِ: موضعٌ. أنشد الأصمعيُّ: تَرَدَّفَتْ أبْيَضَ كالمِنْوالِ لِلأُرَتَيْن أُرَتَي أَوْعالِ (أست) الأسْتِيُّ والأُسْدِيُّ: السَّدَى، ذكر الجوهريُّ وابنُ فارس الأسْدِيَّ في " أس د " على أنّه فُعْلِيّ، فذكرتُه فيه، وفَسَّراهُ بضَرْبٍ من الثِيابِ، واستشهدا عليه ببيت الحُطَيْئة: مُسْتَهْلِكِ الوِرْدِ كالأَسْدِيّ قد جَعَلَتْ ... أَيْدِي المَطِيّ به عادِيَّةً رُغُبَا ووقع في بعض نُسَخ الصّحاح: من النَّباتِ، بالنون، وكِلاهما خُلْفٌ. والأُسْتِيُّ والأُسْدِيّ:

(أصت)

السَّتَى والسَّدَى، سَتَى الثَّوْبِ وسَداهُ، ووزنُهما عندي أفْعُول، والهمزة زائدةٌ، وموضعها باب المعتلّ، وسنذكرهما إنْ شاء الله تعالى في المعتَلّ. أبو زيد: يُقال: ما لَكَ اسْتٌ مع اسْتِكَ: إذا لم تكن له ثَرْوَةٌ من مالٍ ولا عَدَدٌ من رِجال، يقول: فاسْتُه لا تُفارِقُه وليس له مَعَها أُخْرَى من رجالٍ ولا مالٍ. وقال الجوهريّ: وأُنشد لأبِي نُخَيْلَة: ما زالَ مُذْ كانَ على اسْتِ الدَهْرِ ذا حُمُقٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَحْرِي والرِّوايةُ: ما زال مَجْنونًا على اسْتِ الدَّهْرِ في جَسَد يَنْمِي ... ... ويُرْوَى: * في حَسَبٍ عالٍ وحُمْق يَحْرِي * ويُرْوَى: على اسِّ الدَهْرِ، بوصل ألف القَطْع. ويُروى: ذا حَسَب يُعْلِي. " ح " - لقيتُ منه استَ الكَلْبة، أي ما كَرِهْتُ. ووَقَع في اسْتِ الكَلْب، أي في الداهية. وتركتُه باسْتِ المَتْنِ، وهو مَتْنُ الأَرض، أي تركتُه بالصَحْراء الواسِعَة، ليس له شيء. " ح " - وأَسْيُوتُ: جبلٌ مُطِلّ على مِرْباطَ. وقال الفَرّاء: لَعِبَ به اسْتَ الكَلْبَة، وهي أن يجيءَ أحدُهم إلى الرَّجُل فيأخذَ ساقًا بهذه اليَدِ وساقًا بهذه اليَدِ، ثم يَرْفَعَهُ حَتّى يُلْقِيَهُ على ظَهْره، ثم يجرَّه على يَدَيْه. (أصت) " ح " - أَصَتَتِ الأرضُ تَأْصِتُ أَصْتًا: إذا لم يكن فيها كَلَأٌ ولا بَقْلٌ. (أفت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَفْتُ بالفتح: الناقَةُ التي عندها من الصَبْر والبَقاء ما ليس عند غَيْرِها، قال رؤبةُ: ويُرْوَى للعَجّاج: إذا بَناتُ الأَرْحَبِيّ الأَفْتِ قارَبْنَ أَقْصَى غَوْلِهِ بالمَتِّ أي أَقْصَى بُعْدِه بالمَدِّ في السَّيْر. وقيل: الأَفْتُ: السَّريع الذي يَغْلب الإبِلَ على السَّيْر. وقال ابنُ أحْمَرَ:

(أقت)

كَأَنِّيَ لمْ أَقُلْ عاجٍ لأَفْت ... تُراجِعُ بعدَ هِزَّتِها الرَّسيمَا وقال أبو عمرو: الأَفْتُ: الكريمُ من الإبل. قال الأزهريّ: الإفْتُ: الكريمُ، رأيتُه في نسخة قُرئت على شَمر: * إذا بَناتُ الأَرْحَبِيّ الإفْت * بكسر الأَلِف: فلا أَدْرِي أَهي لغةٌ أمْ خطأ. " ح " - أَفْتٌ: حيٌّ من هُذَيْل. والإفْكُ يُقال له: الإفْت. (أقت) " ح " - الأَقْتُ والتَّأقيتُ: تحديدُ الأوْقاتِ، وقُرئ: (وإذا الرُّسُلُ أُقِتَتْ) و (أُقِّتَتْ)، مخفّفة ومشدّدة. (ألت) الأُلْتَةُ بالضَمّ: العَطِيَّة الشَقْنَةُ، أي القَليلة. ابن درديد: آلَتَهُ يُولِتُهُ إيلاتًا: نَقَصَه، مثلُ أَلَتَهُ يَأْلِتُهُ أَلْتًا، ومنه حديثُ عبد الرحْمان بن عَوْف رضي الله عنه: " ولا تُغْمدُوا سُيوفَكُم من أعْدائكم فتُوتِرُوا ثَأْرَكُم وتُؤْلتُوا أَعْمالَكم "، يُرْوَى بالهمز وتَرْكه. " ح " - أُلْتَى: قَلْعةٌ قربَ تَفْليسَ. والأُلْتة بالضَمّ: اليَمينُ الغَمُوس. (أمت) يُقال: سرْنا سَيْرًا لا أمْتَ فيه، أيْ لا ضَعْفَ فيه ولا وَهَن. ومنه حديثُ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه: " إنَّ الله حَرَّمَ الخَمْرَ فلا أَمْتَ فيها "، أراد أنَّه حَرَّمها تَحْريمًا بليغا لا هَوادَة فيه ولا لِينَ ولكنه شَدَّد في تحريمها. وجائزٌ أنْ يكونَ المعنَى أنَّه حَرّمها تحريمًا لا شكَّ فيه. قال رؤبةُ: ويُرْوى للعَجَّاج: ما في انْطلاق رَكْبِه مِنْ أَمْتِ إلّا بتَقْحيم النَّجاء الكَفْتِ الكَفْت: السَّريع، أي من فتُور واسْتِرْخاء. ابن الأعرابيّ: الأَمْتُ: وَهْدَةٌ بين النُّشُوزِ. والأَمْتُ: الطَريقةُ الحَسَنة. " ح " - المُؤَمَّتُ: المَمْلُوءُ.

(أنت)

والأَمْتُ: الحَزْرُ. (أنت) الأنيتُ: المَحْسُود، فعيلٌ بمعنَى مَفْعول. فصل الباء (بتت) الكسائيّ: انْبَتَّ الرجلُ: إذا انْقَطع ماءُ ظَهْره، وأنشد: لَقَدْ وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ عند القِيامِ وانْبتاتًا في السَّحَرْ والبَتُّ بالفتح: قريةٌ من قُرَى العِراق. وأَحْمَقُ باتٌّ: شديدُ الحُمْق، كذا قاله الليث. وقال الأزهريّ: هو تابٌّ من التَّبابِ، وهو الخُسْران. " ح " - بَتَّى: قريةٌ لبني شَيْبان وَراء حَوْلايا. وبَتّان: ناحيةٌ من نَواحي حَرّانَ. وسَكْرانُ ما يَبِتُّ: لغةٌ في يَبُتُّ ويُبِتُّ، عن الفرّاء. (بحت) يُقال: بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ، أي شديدٌ. ومحمّد بنُ عليّ بن بَحْت: أبو الفَضْل السَمَرْقَنْدِيّ من أصحابِ الحديث. (بحرت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَذبٌ بِحْرِيتٌ بالكسر، وحِبْريتٌ وحَنْبَريتٌ: أي خالصٌ مجرّد لا يَسْتُرُه شيء. (بخت) البَخّاتُ: الذي يَقْتَنِي البَخاتِيَّ ويستعملها. ورَجلٌ بَخِيتٌ: ذو بَخْت. وبُخْتَ نَصَّر، بالضَمّ: مشهورٌ. وبُخْتٌ، وبُخَيْتٌ مُصَغَّرًا: في الأسماء واسع. " ح " - بَخَتُّ الرجلَ: ضَرَبْتُهُ. (برت) البِرْتُ بالكسر، والبِرِّيتُ: الخِرِّيتُ، أي الدَّلِيلُ الماهِر. والبِرْتُ أيضا: الفأسُ، مثل البُرْت، بالضمّ فيهما.

(بست)

وعبدُ الله بن عيسَى بنِ بِرْت بن الحُصَيْن البَعْلَبَكيّ: من أصحاب الحَدِيث. وقال شَمِرٌ: البُرْتُ - بالضمّ - بلغتهم، يعني بلغةِ أهل اليَمَن: السُّكَّرُ الطَّبَرْزَذُ. والحَزْنُ والبِرِّيتُ: أَرْضان بناحيَة البَصْرَة لِبَنِي يَرْبُوعَ، قال رؤبة: كأَنَّنِي سَيْفٌ بها إصْلِيتُ تَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ والبِرِّيتُ والبِرِّيتُ: المُسْتَوَى من الأرْض. والبِرِّيتُ عند اللَّيْث التاءُ فيه بدلٌ عن الهاءِ، قال: هو اسمٌ مشتقٌّ من البَرِّيَّة، فكأنما سُكِّنت الياء فصارت الهاءُ تاءً لازمةً كأنّها أصليّة، كما قالوا عِفْرِيتٌ والأصلُ عفْريَةٌ، ولذلك ذكره الجوهريُّ في " ب ر ر "؛ وقيل فيه: البِرِّيتُ بكسر الباء، فتكون التاءُ أصليّه، وموضعه هنا، وهو فِعِّيلٌ، مثلُ السِكّيت والزِمِّيت. وخِرْتَ بِرْتَ، بالكسر فيهما: اسمُ بَلَدٍ، اسمان جُعِلا اسمًا واحدًا. أبو عمرو: بَرِتَ الرجلُ: إذا تَحَيَّر. والبُرْتَة: الحَذاقَةُ بالأمر. وأَبْرَتَ: إذا حَذَِقَ صِناعة ما. وابْرنْتَى علينا فلانٌ ابْرِنْتَاءً: إذا انْدَرَأَ علينا. مُلْحَقٌ بأفْعَنْلَلَ بياء. " ح " - البَرْتُ: القَطْعُ. وخَمْرَبِرْتَ: قَرْيةٌ من نَواحِي خِلاطَ. والبَرِّيتُ: فرسُ إياسِ بن قَبِيصَةَ الطائيّ، ويقال فيه: البُرَيْت مصغّرا، وعلى الوَجْهَينِ شَواهِدُ الأشعار. (بست) أهمله الجوهريُّ. وبُسْت بالضَمّ: بلدٌ من أعمالِ سِجِسْتان. " ح " - بَسْتٌ: وادٍ بأرض بابِلَ. (بشت) أهمله الجوهريُّ. وبُشْتُ بالضمّ: بلدٌ من أعمال نَيْسابُورَ. " ح " - بَشِيتُ: ضيعةٌ بفِلَسْطِينَ. وبَشْتانُ: من قُرَى نَسَفَ.

(بعت)

(بعت) " ح " - المَبْعُوت: المَبْعُوثُ، كما يقال للخَبِيثِ: خَببت. (بغت) الباغُوتُ: عيدٌ للنَّصارَى. (بقت) أهمله الجوهريّ. وبَقَتَ الأقِطَ وبَقَطَه: إذا خَلَطَه. والمُبَقَّتُ: مُبَقَّتانِ: المُبَقَّتُ الأَكْبَرُ واسمُه عبدُ الله بنُ مُعاوِيَة بنِ أبي سُفْيان، والمُبَقَّتُ الأصغر، واسمُه بَكّارُ بنُ عبدِ الملك بنِ مَرْوان. ويُقال للرَّجُل إذا كان أَحْمَقَ: مُبَقَّتٌ. (بكت) اللّيثُ: بَكَّتَه بالعَصا تَبْكِيتًا، وبالسَّيْف ونحوه. " ح " - المُبَكِّتُ: المرأةُ المِعْقاب. (بلت) أبو عمرو: البِلِّيتُ على فِعّيلٍ، مثلُ سِكّيرٍ: الرجلُ السِكّيت. وقال أيضا: هو الرَجُل اللَّبِيبُ العاقِلُ الأرِيبُ، وأنشد: أَلا أَرَى ذا الضَعْفَةِ الهَبِيتَا المُسْتَطارَ قَلْبُه المَسْحُوتَا يُشاهِلُ العَمَيْثَلَ البِلّيتَا الصمَكِيكَ الهَشِمَ الزِمّيتَا [الهبيتا: الأحمق. المسحوتا: الذي لا يشبع. يشاهل: يشار. العميثل: السيد. الهَشِم: السخيّ]. ويُقال لَئِنْ فَعَلْتَ ذلك لَيَكُونَنْ بَلْتَةَ ما بَيْني وبَيْنك: إذا أَوْعَدَه بالهِجْران. وقال الجوهريّ: وقولُ الشاعِرِ: * وما زُوّجَتْ إلّا بمَهْرٍ مُبَلَّتِ * والرواية: * لَنَا عَنْوَةً إلَّا بمَهْرٍ مُبَلَّتِ * والبيتُ للطِرِمّاح، وصدرُه: * وما ابْتَلَّتِ الأَقْوامُ لَيْلَة حُرَّة * ويُقال: أَبْلَتَه يَمِينًا: أي أحْلَفَه، وبَلِتَ هو. والبُلَت، على وزن الصُّرَد: طائرٌ مُحْتَرِقُ

(بنت)

الرِيش، وإن وَقَعَتْ رِيشَةٌ منه في الطَّيْرِ أَحْرَقَتْه، ومنه الحَدِيثُ في قِصَّةِ سُلَيْمان صَلوات الله عليه: " احْشُرُوا الطَّيْرَ إلّا الشَّنْقاء والرَّنْقاءَ، والبُلَتَ ". الشَّنْقاء: التي تَزُقُّ فِراخَها، والرَّنْقاءُ: القاعِدَةُ على البَيْض. " ح " - بَلْتَيْتُ اللَّحْمَ بَلْتاةً: قَطَعْتُه. ومَلْبَت: موضعٌ. الكسائيّ: قَوْلٌ مُسَرَّجٌ ومُبَلَّت، أي مُحَسَّنٌ. والانْبِلاتُ: الانْقِطاع. (بنت) أهملهُ الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: بَنَّتَ فلانٌ عن فُلانٍ تَبْنِيتًا: إذا استَخْبَرَ عنه، فهو مُبَنِّتٌ: إذا أَكْثَرَ السُؤالَ عَنْه، وأنشد: أَصْبَحْتُ ذا بَغْيٍ وذا تَغَبُّشِ وذَا أضاليلَ وذا تَأَرُّشِ مُبَنِّتًا عن نَسَباتِ الحِرْبِشِ وعن مَقالِ الكاذِبِ المُرَقّشِ التَغَبُّش: الرُّكوبُ بالظُلْم. " ح " - بَنَّتَهُ بكذا، أيَ بكَّتَه به. وبُنْتُ: من قُرَى بَلَنْسِيَةَ من بلاد المَغْرب. وبَنَّتَه الحَدِيثَ: حَدَّثَه بكُلّ ما في نَفْسه، عن الفَرّاء. (بهت) ابنُ دريد: رجلٌ باهِتٌ وبَهُوتٌ. وباهَتَهُ: فاعَلَهُ من البُهْتان. وقَرَأ الخَلِيلُ: (فباهَتَ الّذي كَفَرَ)، وقَرأ غيرُه: فَبَهَتَ وفَبَهِتَ وفَبَهُتَ، بالحَرَكات الثلاث في الهاء. وقال الجوهريُّ: وأما قولُ أبِي النَّجْم: سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عَلَيْها فإنّ عَلَى مُقْحَمَةٌ، لا يُقال بَهَتَ عليه، وإنما الكلامُ بَهَتَهُ، وهو تصحيفٌ وتَحْرِيفٌ. والرِّوايَةُ: وانْهَتِي عَلَيْها بالنُّون من النَّهِيت، وهو الصّوت، يقولها أبو النَّجْمِ لامرأتِه، وبعدَه: فإنْ أَبَتْ فازْدَلِفِي إلَيْها وانْتَزِعي منْ خُصَلٍ صُدْغَيْهَا

(بوت)

ثم اقْرَعِي بالوَدِّ مِرْفَقَيْها واتَّخِذِي الله بِهِ عَلَيْهَا لا تُخْبِرُ الدَّهْرَ بِهِ ابْنَتَيْهَا وأنشد الأصمعيّ بعد قوله إليها: وأَعْلِقِي يَدَيْكِ في صُدْغَيْهَا ثم اقْرَعِي بالوَدِّ مِرْفَقَيْهَا ورُكْبَتَيْها واقْرَعِي كَعْبَيْهَا وظاهِرِي النَذْرَ به عَلَيْها لا تُخْبِرُ الدَّهْرَ بذاكِ ابْنَيْهَا وأبو حَفْصٍ عُمْرُ بنُ مُحَمّدِ بن حُمَيْدِ بن بَهْتَةَ، من أصحابِ الحديث، بالفَتْح. (بوت) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيّ: البُوتُ بالضم: من شَجَرِ الجِبال، الواحدةُ بُوتَة، ونبَاتُها نَبات الزُّعْرُور، وكذلك ثَمَرَتُها إلّا أنّها إذا أيْنَعَت اسْوَدَّت سَوادًا شديدًا وحَلَتْ حَلاوةً شديدًة، ولها عُجَيْمَةٌ صغيرةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي تُسَوِّدُ فَمَ آكِلِها ويَدَ مُجْتَنِيها، وثَمَرَتُها عَناقِيدُ كعَناقِيدِ الكَباثِ، والناس يأكلونها. " ح " - بُوتَةُ: من قُرَى مَرْوَ، ويُنْسب إليها بُوتَقِيٌّ. (بيت) البَيْتُ: الشَرَفُ من بُيوتات العَرَب، وهي جمع البُِيُوتِ. ويُقالُ: بَيْتُ بني تَمِيمٍ في بني حَنْظَلَة: أي شَرَفُها. وقال العبّاسُ بنُ عبد المُطَّلب رضي الله عنه يمدحُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: حَتَّى احْتَوَى بَيْتُك المُهَيْمِنُ مِنْ ... خِنْدِفَ عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ أراد ببَيْتِه شَرَفَه العالِي. وقولُه تعالى (ولِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ): أي سَفِينَتي. والبَيْتُ: القَبْرُ، قاله ابنُ دريد، وأنْشَد لِلَبِيدٍ: وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِهِ ... وعِنْدَ الرِداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ والبَيْتُ: القَصْر، ومنه الحديث: " بَشِّرْ خديجةَ ببَيْتٍ في الجَنَّةِ من قَصَب) أي بقَصْر. والمَبِيتُ: الموضعُ الّذي يُباتُ فيه. ويُقال للفَقِيرِ: المُسْتَبِيتُ. وفلانٌ لا يَسْتَبيتُ لَيْلَةً: أي ليس له بِيتُ لَيْلَة من القُوت.

فصل التاء

وهو جارِي بَيْتًا لِبَيْتٍ وبَيْتٌ لِبَيْت، كقولهم: بَيْتَ بَيْتَ مَبْنِيًّا على الفَتْح، أي ملاصِقًا. " ح " - سِنٌّ بَيُّوتَةٌ: لا تَسْقُط. وتَبَيَّتَهُ عن حاجَتِه: حَبَسَه عنها. وابْتاتَ، أي بَيَّتَ. والتَّبْيِيتُ في النَّخْل: أن تُشَذِّبَها من شَوْكِها وسَعَفِها. فصل التاء (تبت) أهمله الجوهريُّ. وتُبُّتُ، بضمَّتين والباءُ مُشدَّدة: أرضٌ يُنْسَب إليها المِسْكُ الذَّكِيُّ. (تحت) أهمله الجوهريُّ. وتَحْتُ: نقيضُ فَوْقَ. والتُّحوتُ: السَّفِلَةُ، ومنه الحديث: " مِنْ أشراطِ الساعَةِ أنْ تَخْفَى الوُعولُ وتَظْهَرَ التُّحوتُ "، أراد بالوُعُولِ عِلْيَةَ الناسِ وذَوِي الشَرَف منهم. (تخت) " ح " - التَّخْتُ فارِسِيٌّ مُعَرّب. (ترت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: التُّرْتَةُ: رَدَّةٌ قبيحةٌ في اللِّسان من العَيْب. (تمت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: التَّمْتُ: ضربٌ من النَبْتِ له ثَمَرٌ يُؤْكَل. (تنت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عُمَرَ: تَنِّتِي، أي جَوِّدِي نَسْجَكِ. (توت) الحَوْلاءُ بنتُ تُوَيْتِ بنِ حَبِيب بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى، لها صُحْبَة. وقال ابنُ عَبّاس رضي الله عنهما: لَمّا بايعَ الناسُ عبدَ اللهِ بنَ الزُبَيْر، قلتُ: أيْنَ المَذْهَبُ عن ابنِ الزُبَيْر، أبُوه حَوارِيُّ الرسولِ صلّى الله عليه وسلّم، وجَدَّتُه عَمَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةُ بنتُ عبد المطلب، وعَمَّتُه خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زوجُ النَبيّ صلى الله عليه وسلم،

(تيت)

وخالَتُه أمُّ المؤمنين عائشةُ، وجَدُّه صِدِّيقُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أبو بَكْر، وأمُّه ذات النِّطاقَيْن، فشَدَدْتُ على عَضُدِه، ثم آثَرَ عَلَىّ الحُمَيْداتِ والتُّوَيْتاتِ والأساماتِ " الحديث، أراد بَنِي حُمَيْد وبَنِي تُوَيْتٍ وبَنِي أُسامَةَ، قبائلَ من أسَدِ بن عَبْدِ العُزَّى، وهي: حُمَيْدُ بنُ أُسامَةَ بن زُهَيْر بن الحارِثِ بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ؛ وتُوَيْت بن حَبِيب بن أَسَدِ بن عَبْدِ العُزَّى بنِ قُصَيّ، وأسامَةُ بن زُهَيْرِ بنِ الحارِثِ بن أسَدِ بنِ عبد العُزَّى بنِ قُصَيّ. (تيت) " ح " - تَيْتُ، ويُقالُ تَيِّت، مثالُ مَيْت ومَيِّت: جبلٌ بالمَدِينة. فصل الثاء (ثبت) يقال للجَرادِ إذا رَزَّ أذْنابَه لِيَبيضَ: ثَبَتَ، وأَثْبَتَ وثَبَّتَ. وتصغيرُ ثابِتٍ من الأسماءِ ثُبَيْتٌ. فأمّا الثابِتُ إذا أردتَ به نَعْتَ شيء فتَصْغِيرُه ثُوَيْبِتٌ. وقد سَمَّوْا ثُبَيْتًا مصغَّرا، وثَباتًا. وإثْبيتُ: قيل مَوْضِعٌ أو جَبَلٌ، والصحيحُ أنّه ماءٌ لبَنِي يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَة. " ح " - داءٌ ثُباتٌ: يُثْبِتُ الإنسانَ حَتَّى لا يَتَحَرَّكَ. والثُّباتُ: الإثْخانُ في القَتْل. والثِّباتُ: السَّيْرُ الّذي يُشَدّ به الشيءُ، وهو أيضًا شِبامُ البُرْقُعِ وهو خُيوطُه. (ثتت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرَة، وجمعه ثُتُوتٌ. والثَّتُّ أيضا: العِذْيَوْطُ. (ثرت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: رجلٌ مُثْرَنْت، ومُثْرَنْدٍ، أي مُخْصِبٌ. واثْرَنْتَى الرجلُ واثْرَنْدَى: إذا كَثُر لَحْمُ صَدْرِه. (ثمت) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّمُوتُ: العِذْيَوْطُ. (ثنت) " ح " - رجلٌ ثِنْتايَةٌ: فَحّاشٌ سَيِّءُ الخُلُق.

(ثوت)

(ثوت) أهمله الجوهريُّ. وأبو خُزَيْمَةَ إبراهيمُ بنُ يزيدَ الثَّاتِي، منسوبٌ إلى جَدِّه الثّانيَ عَشَر، من العُبَّادِ الزُهّادِ. " ح " - ثَاتٌ: مِخْلافٌ من مَخالِيف اليَمَن، إليه ينْسَبُ ذُو ثات مِقْوَلٌ من مَقاوِلِهم المشهورين. (ثهت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: الثَّهْتُ: الدُّعاء. والمَثْهُوتُ: المَدْعُوُّ، قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ومَنْ ثَهَتَتْ به الأَرْطالُ حَرْسًا ... ألَا يا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَرِيطِ " ح " - الثّاهِتُ: الحَلْقُ يَخْرُج منه الصَوْتُ. فصل الجيم (جتت) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَتُّ: الجَسُّ لِلْكَبْشِ لِتَنْظُرَ أسَمِينٌ أم لا. (جرت) أهمله الجوهريّ. وجُرْتُ بالضَّمّ: قريةٌ من قُرَى صَنْعاء اليَمَنِ، وإليها يُنْسَب يَزِيدُ بن مُسْلِم من أصحابِ الحَدِيث. (جرفت) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: جِيرُفْتُ: كُورَةٌ من كُوَرِ كَرْمانَ. قال الصاغانيُّ مؤلّف الكتاب: هي بكَسْرِ الجِيم، وضَمّ الراءِ، وسُكُون الفاء. (جفت) أهمله الجوهريّ. وفي النَّوادِر: اجْتَفَتَ المالَ واكْتَفَتَه، وازْدَفَتَه، وازْدَعَبَه، واكْتَلَطَه، واكْتَدَرَه: إذا اجْتَرَفَه واسْتَحَبَه أجْمَع. (جلت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: جَلَتَهُ: ضَرَبَه، مثلُ جَلَدَه، لغةٌ أو لُثْغَة. وكذلك اجْتَلَتَه مثلُ أجْتَلَدَه. واجْتَلَتَ الشيءَ أيضا: أيْ شَرِبَهُ أو أكلَه أجْمَعَ.

(جوت)

وجالُوتُ: اسمٌ أعجميٌّ لا يَنْصَرِف. " ح " - الرجُلُ المَجْلُوتُ الأَلْيَةِ: هو الخَفِيفُها، وقد جُلِتَتْ أَلْيَتُه، أي انْحَدَرَت في فَخِذِه. وجُلُلْتا: من نَواحِي النَّهْرَوان. (جوت) كان أبو عَمْرٍو يكسر التاءَ من قولِ الشاعر: دَعاهُنَّ رِدْفِي فارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه ... كما رُعْتَ بالجَوْتِ الظِماءَ الصَّوادِيَا ويقول: إذا دَخَلت عليه الألِفُ واللام ذهَبَتْ منه الحِكاية. " ح " - الفرّاء: جَوْتِ جَوْتِ، وجَوْتُ جَوْتُ: مِثْل جَوْتَ جَوْتَ. فصل الحاء (حبت) أهمله الجوهريُّ. وحَبْتَةُ بالفتح: هي أمّ سَعْدِ بنِ بَحِيرِ بنِ مُعاوِيَةَ، وقيل فيه: بُجَيْرٌ، بالجِيم مصغّرا، وهي حَبْتَةُ بنتُ مالِكٍ. وسَعْدٌ له صُحْبة. وحَبْتَةُ أيضا في نَسَب الأنْصارِ، وهي حَبْتَةُ بنتُ الحُباب. وأبو يُوسُفَ القاضِي من وَلَدِ سَعْدِ بنِ حَبْتَةَ. " ح " - حِبْتُونُ: جبلٌ بناحِيَة المَوْصِل. (حبرت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَذِبٌ حِبْرِيتٌ - بالكسر - وبِحْرِيتٌ وحَنْبَرِيتٌ، أي خالِصٌ مجرّدٌ لا يَسْتُرُه شيء. (حتت) يُقال: حَتَّ اللهُ مالَهُ حَتًّا: إذا أَفْقَرَه. والحَتْحَتَة: السُرْعَة. وبعيرٌ حَتْحَتٌ، مِثالُ صَرْصَر: إذا كان سَرِيعًا. وربّما قالوا: تَحَتْحَتَ وَرَق الشَجَرِ في معنى تَحاتَّ. وقال شَمِرٌ: تركتُهم حَتًّا فَتًّا بَتًّا. والحَتُوت من النَّخْل: التي يَتَناثَرُ بُسْرُها. وهي شَجَرٌ مِحْتاتٌ: مِنْثار.

(حرت)

وفي حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال لسَعْدٍ يومَ أُحُد: " احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداكَ أَبِي وأُمِّي "، أي أرْدُدْهُم وادْفَعْهُم. وانْحَتَّ: انْقَشَر. والحُتُّ بالضم: قبيلةٌ من كِنْدَةَ، يُنْسبون إلى بَلَدٍ، ليس بأُمٍّ ولا بأبٍ. والحُتابُ بنُ عَمْرٍو الأنْصارِيّ أخو أبي اليَسَرِ كَعْبِ بن عَمْرٍو، مات في حَياة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وقد أَسْلَم. والحُتاتُ بنُ يَحْيَى بن جُبَيْرٍ اللّخْمِيّ من المُحَدّثين. وقال الجوهريّ: وأمّا قولُ الفرزدق: فإنَّك واجِدٌ دُونِي صَعُودًا ... جراثِيمَ الأقارِعِ والحُتاتِ فيَعْنِي به حُتاتَ بنَ زَيْدٍ المُجاشِعِيّ. وإنّما هو حُتاتُ بنُ يَزِيدَ، وحُتاتٌ لقبٌ، واسمُه بِشْر. " ح " - الحَتْحاتُ: الحَثْحاثُ. وأَحَتَّ الأَرْطَى: يَبِسَ. وسَويقٌ حَتٌّ، أي غيرُ مَلْتُوتٍ. وما في يَدِي منهُ حَتٌّ، أي شيءٌ. وما تَرَكُوا إلّا رَمادَ حَتّانَ، أي قَدْرَ ما يُنْفَخُ به في الرِّيحِ. وحُتات: قَطِيعَةٌ بالبَصْرَة. وحَتَّى: جبل. وقال الفَرّاء: يُقال حَتّاهُ، أي حَتَّى هُوَ. قال: والحَتاتُ: الجَلَبَة. والحَتُّ: سيفُ أبِي دُجانَةَ رضي الله عنه. والحَتُّ أيضا: سَيْفُ كَثِيرِ بنِ الصَّلْتِ الكِنْدِيّ. (حرت) اللَّيث: حَرَتَ الشيءَ يَحْرُتُه، وهو قَطْعُكَ إيّاه مستديرًا كالفَلْكَة. قال الأزهريّ: لا أَعْرِفُ ما قال اللَّيْث في الحَرْت أنّه قَطْعُ الشيء مُسْتَدِيرًا، وأظنّه تَصْحِيفًا. والصوابُ: خَرَتَ الشيءَ يَخْرُتُه، بالخاء، لأنّ الخُرْتَةَ هي الثَقْبُ المستديرُ. أبو عَمْرٍو: الحُرْتَةُ بالضَّمّ: أَخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدَل إذا أَخَذَ بالأَنْف. ابن الأعرابيّ: حَرِتَ الرجلُ: إذا ساءَ خُلُقُه. " ح " - الحَرْتُ: صَوْتُ قَضْم الدَّابَّةِ. والحَراتُ: صَوْتُ الْتِهابِ النارِ.

(حفت)

(حفت) الحَفْتُ: الإهْلاكُ. حَفَتَه، أي أَهْلَكَه. (حلت) يومٌ ذُو حَلِيت: إذا كان شَديدَ البَرْد. والحَلْتُ: لُزومُ ظَهْرِ الخَيْل. والحُلاتَةُ: نُتافَةُ الصُّوفِ. وحِلِّيتٌ، مِثالُ سِكِّيتٍ: موضعٌ. وقال أبو حاتِمٍ: حُلَّيْتٌ مِثالُ قُبَّيْط، قال امرؤُ القَيْس: فغَوْلٍ فحِلِّيتٍ فنَفْيٍ فمَنْعِج ... إلى عاقلٍ فالخَبْتِ ذي الأَمَراتِ " ح " - حُلاتَةُ الرَّحِم: ما تَقْذِفُه في حِدْثانِ نتاجِها. وجَمَلٌ مِحْلاتٌ: يُؤَخِّر حِمْلَه أبَدًا. وحَلَتَ بسَلْحِه: رَمَى به. وحُلَيْت: موضعٌ وليس بتصحيف حِلِّيت. والحَلَتانُ: موضع. (حمت) التَّحْمُوت: الزِقُّ يكونُ فيه السَّمْن والزَّيْت، ووزنه تَفْعُولٌ، والتاء زائدة. ويومٌ حَمِيت: شديدُ الحَرّ. وتَمْرٌ حَمْتٌ وحَمِتٌ وحامِتٌ: شديدُ الحَلاوة. ويُقال للتَّمْرَة الشديدةِ الحَلاوَةِ: هي أَحْمَتُ حَلَاوَةً من هذه، أي أَشَدّ حَلاوَةً. وتَحْمُوتٌ تَفْعُولٌ منه، قاله ابنُ دريد. ابنُ شُمَيْلٍ: حَمَتَك اللهُ عليه، أي صَبَّكَ الله عليه بحَمْتِك. " ح " - تَحَمَّتَ لوْنُه: تَخَلَّص، أي صار خالِصًا. (حنبرت) أهملهُ الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كذبٌ حَنْبَرِيتٌ وبِحْرِيتٌ وحِبْرِيتٌ، أي خالِصٌ لا يَسْتُرُه شيءٌ. (حوت) حُوتُ بن الحارِث الأصْغَرِ بن مُعاوِيَةَ بن الحارث الأَكْبَر. وقال ابنُ حَبيب: في كِنْدَةَ بنو حُوت، وهو الحارثُ بنُ الحارث بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثَوْر، وهو كِنْدَةُ. قال: وفي هَمْدانَ: حُوتُ بنُ سَبُع بنِ صعب. وأَبُو بَكْرٍ عُثمانُ بنُ مُحمَّد المَعافِرِيّ، يُعْرَف بابْن الحُوتِ، من أَهْلِ طُلَيْطُلَةَ، من المُحَدِّثِين.

فصل الخاء

والحائتُ: الكَثِيرُ العَذْل. " ح " - يُجْمَعُ الحُوتُ على أَحْوات وحِوَتَة. وحاوَتَهُ: إذا دَافَعَه وعاسَرَه. والمُحاوَتَةُ: المُكالَمَةُ بمُشاوَرَة أو مُواعَدَة، وهو في البَيْع. فصل الخاء (خبت) خَبْتُ: صحراء بَيْنَ مكّة حرسها الله تعالى والمَدِينة على ساكنيها السلام، يُصْرَفُ لسكون الوَسَط، ولا يُصْرف للعلميّة والتأنيث، فإذا قيل: خَبْتُ الجَمِيشِ فيجوز أن يُجْعَل الجَمِيشُ صفةً لخَبْتٍ، فيقال: خَبْتُ الجَمِيشُ، وخَبْتٌ الجَمِيشُ، ويجوز أنْ يُضاف إلى الجميشِ فيُقال: خَبْتُ الجَميشِ. وفي حديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " لا يَحِلُّ لأَحَدٍ منكم مِنْ مالِ أخِيهِ شيء إلّا بِطِيب نَفْسِه. فقال عَمْرُو بنُ يَثْرَبِيّ: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ إنْ لَقِيتُ غَنَمَ ابنِ عَمِّي أأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال: إنْ لَقِيتَها نَعْجَةً تحملُ شَفْرَةً وزِنادًا بخَبْتَِ الجَمِيشِ فلا تَهِجْها ". ويقال: خَبَتَ ذِكْرُه: إذا خَفِيَ. اللّيْث: الخَبِيتُ من الأشياء: الحَقيرُ الرّدِيءُ. وأنشد للسَّمَوْءل اليَهُودِيّ: يَنْفَعُ الطَيِّبُ القَلِيلُ من الرِّزْ ... قِ ولا يَنْفَعُ الكَثِيرُ الخَبِيتُ قال الأزهريّ: أظنّ هذا تَصْحيفًا، والشيءُ الحَقير الرَّدِيءُ يُقال له الخَتِيتُ، بتاءين، وهو بمعنى الخَسِيس، فصَحَّفَه وجعله خَبِيتًا. قال الصَّغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: أصابَ اللّيْثُ في الإنْشاد وأخطأَ في التَّفْسِير، وأخْطأَ ظَنُّ الأَزْهريّ. وقال ابنُ عَرَفَة: أراد الخَبِيثَ بالثاء المُثَلَّثَةِ فأبدلَ منها التاءَ للقافِيَة، كما أَبْدل منها أيضا في قوله: وأَتانِي اليَقِينُ أَنِّي إذا ما ... مُتُّ أو رَمّ أعْظُمِي مَبْعُوتُ " ح " - خَبْتُ: من قُرَى زَبِيد. (ختت) خَتَّ، بالفتح: مَوْضِعٌ.

(خرت)

ويَحْيَى بنُ موسَى البَلْخِيّ يُعْرَف بابن خَتّ، من ثِقاتِ المُحَدِّثِين. والخَتُّ أيضا: الطَّعْنُ بالرِّماحِ مُدارَكًا. " ح " - الخَتَتُ: فُتورٌ يَجده الإنسانُ في بَدَنِه. وخَتٌّ المذكورُ: هو مَوْضِعٌ من نَواحِي جِبال عُمان. وخُتَّى: مدينةٌ بباب الأبواب. (خرت) يُقال: طريق مَخْرَتٌ، بالفتح: إذا كان مُسْتَقِيمًا بَيِّنًا، وطرقٌ مَخارِتُ، وسُمِّيَ مَخْرَتًا لأنَّ له مَنْفَذًا لا ينسدّ على مَنْ سَلَكه. ابنُ الأعرابيّ: رَادَ خُرْتُ القَوْمِ: إذا كانوا غَرِضِينَ بمَنْزِلهم لا يَقِرُّونَ، ورادَتْ أَخْراتُهم. ومنه قولُ الأَعْشَى: وإنّي وَجَدِّكَ لَوْ لَمْ تَجِئْ ... لقد قَلِقَ الخُرْت الّإ انْتِظارَا وقيل: الخُرْتُ: ضِلَعٌ صغيرةٌ عند الصَّدْر، وجمعُه أَخْراتٌ، ورُويَ بيتُ طَرَفَة: وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلُوفُه ... وأَخْراتُهُ لُزَّتْ بدَأيٍ مُنَضَّدِ بدل أَجْرِنَة. وقال اللّيْث: هي أضلاعٌ عند الصَدْرِ مَعًا. والخَراتانِ، بالفتح: كَوْكَبان نَيِّران، وهما زُبْرَةُ الأَسَدِ، وهي مواضعُ الشَّعَرِ على أكْتافِه، مشتَّق من الخُرْتِ وهو الثَّقْبُ، فكأنّهما يَنْخَرِتانِ إلى جَوْف الأسد، أي يَنْفُذان إلَيْه. قال: إذا رَأَيْتَ أَنْجُمًا من الأَسَدْ جَبْهَتَه أوِ الخَراتَ والْكَتَدْ بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ ففَسَدْ وطابَ أَلْبانُ اللِّقاحِ فبَرَدْ ذكره الأزهريُّ في هذا التركيب، وموضعُه أبوابُ المُعْتَلّ وآخِرُه هاءٌ، مثلُ سَراةِ الظَّهْر. وخِرْتَ بِرْتُ: بلدٌ، بكسر الخاء والباء، اسمان جُعِلَا اسمًا واحدًا. وقال الجوهريّ: قال: * وبَلَدٍ يَعْيَا به الخِرِّيتُ *

(خست)

والرواية: في بَلْدَة يَعْيا بِها. والرَّجَزُ لرُؤْبَة. " ح " - خِرْتَ بِرْتُ: هو في أَقْصَى دِيارِ بَكْرٍ من بلاد الرُّومِ، وبينه وبين مَلَطْيَةَ مسيرةُ يَوْمَيْن، وهو الحصْنُ المعروف بحِصْنِ زياد. (خست) " ح " - خَسْتُ: ناحِيةٌ من بلادِ فارِسَ. (خفت) يقال: زَرْعٌ خافِتٌ، كأنّه بَقِيَ فلم يَبْلُغ غايةَ الطُّول، ومنه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: " مَثَلُ المُؤْمن الضَّعِيفِ كمَثَلِ خافِتِ الزَّرْعِ، يَميلُ مَرَّةً ويَعْتَدِلُ أُخْرَى "، والمعنى أنّ المُؤْمِنَ مُرَزَّأٌ في نَفْسِه وأهْلِه ومالِه. والخافِتُ أيضا: السحابُ الذي ليس فيه ماءٌ، ومثل هذه السَّحابة لا تَبْرَح مكانَها، إنّما يَبْرَحُ ويَسِيرُ من السّحابِ ذو الماءِ، والذي يُومِضُ لا يَكادُ يَسِيرُ. وامرأةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ، فالخَفوتُ: التي تأخُذُها العَيْنُ ما دامت وَحْدَها فتَقْبَلُها، فإذا صارت بين النِّساءِ غَمَرْنَها. واللَّفوت: تُفَسّر في مَوْضِعها إنْ شاء الله تعالى. والخُفْتُ بالضم: السَّذابُ. والإبلُ تُخافِتُ المَضْغَ: إذا اجْتَرَّتْ. " ح " - الخَفْتُ: لغةٌ في الخَبْت. وأَخْفَتَت الناقةُ: إذا نُتِجَتْ لِيَوْمِ مُلْقَحِها. وخُفْتِيان: قَلْعَتان من أعمال إرْبِل. (خلت) " ح " - خِلِّيتٌ: اسمُ الأَبْلَقِ الفَرْد الذي بِتَيْماءَ. (خمت) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيثُ: الخَمِيتُ، على فَعِيلٍ: السَّمِينُ بالحِمْيَرِيّة. (خنت) أهملهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخِنَّوْتُ، مِثال السِّنَّوْرِ: دابَّةٌ من دَوابِّ البَحْر. والخِنَّوْتُ: الجَلْدُ الكَمِيشُ الذي لا يَنامُ على وِتْرٍ. وتَوْبَةُ بن مُضَرِّس الشاعِرُ لَقَبُه الخِنَّوْتُ. " ح " - الخنَّوْتُ: العَيِيُّ الأَبْلَهُ. (خوت) خاتَ الرجلُ وأَنْفَضَ: إذا ذَهَبَتْ مِيرَتُه.

فصل الدال

وخَوَّاتُ بنُ صالِحِ بنِ جُبَيْرٍ الأنصارِيّ، وعَمْرُو بن رِفاعَةَ بنِ خَوَّاتِ بن عامِرٍ، من المُحَدِّثين. " ح " - خات مالَهُ يَخُوتُه ويَخِيتُه واخْتاتَهُ: إذا تَنَقَّصَه، مثلُ تَخَوَّتَه. وخِيتُ: من قُرَى بَلْخَ. وقال الفرّاءُ: الخَوّاتُ: الذي يأكلُ كُلَّ ساعةٍ ولا يُكْثِرُ. وانخاتَتِ العُقابُ: انْقَضَّت. فصل الدال (دست) الدَّسْتُ: الدَّشْتُ. (دشت) قال الجوهريّ: أنشد أبو عُبَيْدَة للأَعْشَى: قد عَلِمَتْ فارِسٌ وحِمْيَر والـ ... ـأعْرابُ بالدَّشْتِ أَيُّكُمْ نَزَلا والروايَةُ: أَيُّهم، على المُغايَبَة. " ح " - دَشْتُ: قريةٌ من قُرَى أَصْفَهانَ. ودَرِدَشْتُ: مَحَلَّةٌ بها. والدَّشْتُ أيضا: بُلَيْدَةٌ بين إرْبِلَ وتَبْرِيز. ودَشْتُ الأَرْزَنِ: موضعٌ بشِيرازَ. (دعت) " ح " - الدَّعْتُ: الدَّفْعُ العَنِيفُ. فصل الذال (ذعت) ذَعَتَ فلانٌ فلانًا في التُّرابِ ذَعْتًا: إذا مَعَكَهُ فيه مَعْكًا. والذَّعْتُ: الدَّفْعُ العَنِيف. (ذمت) " ح " - ذَمَتَ يَذْمِتُ: هُزِلَ وتَغَيَّر. فصل الراء (ربت) " ح " - الرَّبْتُ: الاسْتِغْلاقُ. والتَّرْبِيتُ: ضَرْبُ المَرْأة بِيَدِها قليلًا قليلًا على جَنْب الصَبيّ لِيَنامَ.

(رتت)

(رتت) ابنُ الأعرابيّ: رَتْرَتَ الرجلُ: إذا تَعْتَعَ في التاءِ. أبو عَمْرٍو: الرُتَّى: المرأةُ اللَّثْغاءُ. " ح " - الرُّتّانُ: جَمْعُ الرَتّ بمعنى الرَّئيسِ. (رفت) ارْفَتَّ الجَبَلُ ارْفِتاتًا: إذا انْقَطَع. والرُّفَتُ، بضمّ الراء وفتح الفاء: التِّبْنُ، ويقال: أنا أَغْنَى عَنْكَ من التُفَهِ عن الرُّفَتِ. والتُفَهُ: عَناقُ الأَرْض، وهو لا يَرْزأُ التِّبْنَ والكَلَأ. والتاءُ في الرُّفَتِ أصلِيّة. " ح " - فلانٌ رُفَتٌ طُحَنٌ، أي يَرْفِتُ كُلَّ شيء ويَكْسِرُه. (روت) " ح " - الرّاتُ: التِّبْنُ بلغة بعض أهْلِ اليَمَن، والجمعُ: رُواتٌ. فصل الزاي (زأت) " ح " - زَأَتَهُ عَلَيَّ غَيْظٌ، أي مَلَأَه. (زتت) " ح " - التَّزْتيتُ: الزَّتُّ. (زرت) " ح " - زَرَتَه: خَنَقَهُ. (زعت) " ح " - زَعَتَهُ: خَنَقَهُ. (زفت) يقال: زَفَتَ فلانٌ في أُذُنِ الأَصَمِّ الحَديثَ زَفْتًا، أي أَفْرَغَ. وازْدَفَتَ المالَ أي، اجْتَرَفَهُ واسْتَوْعَبَه أجْمَع. " ح " - الزَّفْتُ: المَلْءُ، والغَيْظُ، والطَرْدُ، والسَّوْقُ، والدَّفْعُ، والمَنْع، والإرْهاقُ، والإتْعابُ. (زكت) أزْكَتُّ القِرْبَة إزْكاتًا: مَلأْتُها، مثلُ زَكَتُّها زَكْتًا وزَكَّتُّها تَزْكيتًا. ابن دُرَيدٍ: زَكْتٌ: موضعٌ معروف. " ح " - زَكَتُّهُ الحديثَ: إذا أَوْعَيْتَه إيّاه. وأصْبَحَ مَزْكوتًا من القُرِّ: إذا اشْتَدَّ عليه.

(زمت)

والمَزْكُوت: الجَرادُ الذي في بَطْنِه بَيْضٌ. والمَزْكُوت: الكَمِدُ من الهَمّ. (زمت) الزُّمَّتُ: طائرٌ أسودُ يَتَلَوَّنُ في الشَّمْسِ ألْوانًا، أحْمَرُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْن دُونَ الغُدافِ شَيْئًا. ويُقال: ازْمَأَتَّ يَزْمَئِتُّ ازْمِئْتاتًا: إذا تَلَوَّنَ ألْوانًا مُتَغايرة. (زنت) أهمله الجوهريُّ. وزِناتَةُ بالكَسْرِ: قبيلةٌ من قَبائل المَغْرِب. (زيت) الزَّيْتُون في قولِه تعالى (والتِّينِ والزَّيْتُون): قال الفرَّاء: هو مسجِدٌ بالشَّأْمِ، وقيل: الزَّيْتُون: جِبالُ الشامِ. وازْداتَ فلانٌ: إذا ادَّهَنَ بالزَّيْت، وهو مُزْداتٌ، وتَصْغِيرُه بتَمامِه مُزَيْتِيتٌ. ويقال للَّذِي يَبِيعُ الزَّيْتَ زَيّاتٌ. والزَّيْتِيَّةُ: فرسُ لَبِيدِ بن عَمْرو الغَسّانِيّ. والزَّيْتُ: فرسُ مُعاوِيَةَ بنِ سَعْدِ بن عَبْدِ سَعْدٍ. وقد سَمَّوْا زَيْتُونًا، وهو فَعْلُونٌ، كالقَيْعُون من القاعِ. " ح " - الزَّيْتُونُ: قريةٌ على غَرْبيّ النِّيلِ بالصَّعيد، وإلى جَنْبِها قريةٌ أخرى يُقال لها المَيْمُون. والزَّيْتُونَةُ: موضعٌ كان يَنْزله هِشامُ بنُ عبدِ المَلك في بادِيَةِ الشامِ. وعَيْنُ الزَّيْتُونَة بإفْرِيقِيَةَ. وأحْجارُ الزَّيْت: موضعٌ بالمَدِينَة. وقَصْرُ الزَّيْت بالبَصْرَة: صُقْعٌ قريبٌ من كَلّائها. الزَّيْتِيَّةُ المذكورةُ في المَتْنِ سُمّيت بذلك لأنَّها عَرِقَتْ فأَنْكَرها عَمْرٌو للَوْنها عند العَرَق. فصل السين (سأت) الفرّاء: السَّأَتانُ بالتَّحْرِيك: جانِبَا الحُلْقُوم حيثُ يَقَعُ فيهما إصْبَعَا الخَنَّاقِ، والواحدُ: سَأَتٌ.

(سبت)

(سبت) السَّبْتُ: الحَيْرَةُ. والسَّبْتُ أيضا: الغُلامُ العارمُ الجَريءُ، قال: يُصْبحُ سَكْرانَ ويُمْسِي سَبْتَا وفَرَسٌ سَبْتٌ: إذا كان جَوادًا كثيرَ العَدْو. أبو زيد: السَّبْتاءُ: الصَّحْراء، وجمعُها السَّباتَى، ومن العَرب مَنْ يجمع السَّبَنْتَى سَباتَى أيضا، والأَكْثرُون يَجْمَعُونه سَبانتَ. وسَبْيَةُ بالفتح: بلدٌ بالمَغْرب. وسُبَيْتٌ مُصَغَّرا: من الأعلام. وقال الدينوريّ: السِّبِتُّ: معرّبٌ من شِبِتّ. قال الصغانيّ: حقيقةُ هذا أنّ اللّفظ مُعْرَّبٌ وأصله شِوِذُ، مثالُ إبِل، فأُبْدلت الذالُ ثاءً مُثَلّثَةً لقُرْب مَخْرجَيْهما، والواو باءً، فصارَ: شِبِث، ثم أعْربَ فصُيّرَت الشينُ سينًا مُهْمَلةً، والثاءُ المُثَلَّثَة تاءً، وشُدّدَتْ لأنّ فِعِلًّا - مثالُ ضِبِرّ وطِمِرّ - أكثرُ من فِعِلٍ مثالِ إبِل، فإنّه لم يُرْوَ بهذا الوزن إلا امرأةٌ بِلِزٌ وأتانٌ إبِدٌ في غير الصفات. وقال الجوهريّ: قال الشَّمّاخُ يَرْثي عُمَرَ بنَ الخَطّاب رضي الله عنه: وما كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ وفَاتُهُ ... بكَفَّيْ سَبَنْتَى أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ هكذا أنشده أبو تَمّامٍ في الحَماسة له، وليس له. وقال أبو رِياشٍ: إنَّه لِمُزَرِّد أخِي الشَمّاخ، وليس له أيْضُا. وقال أبو مُحَمَّدٍ الأعرابيُّ: إنَّه لجَزْء أخي الشَمّاخ، وهو الصَّحيحُ، قاله أبو عُبَيْد الله محمّدُ بنُ مُوسَى المَرْزُبانيُّ في تَرْجَمته. وقيل إنّ الجِنَّ قد ناحَتْ عليه بهذه الأبيات. " ح " - رجلٌ سَبْتٌ وسُباتٌ، أي داهٍ مُنْكَر. والسِبْتانُ: الأَحْمَق. وفي خَدِّه انْسباتٌ، أي طُولٌ وامْتِدادٌ. وشاةٌ سَبْتاءُ: مُنْتَشرة الأذُنِ في طُولٍ أو قِصَر. وكَفْرُ سَبْتٍ: موضعٌ بين طَبَرِيَّةَ والرَمْلَة. (سبرت) ابنُ دُرَيْد: السِّبْراتُ: الفَقِيرُ، مثلُ السُّبْرُوتِ والسِّبْريت.

(ستت)

" ح " - سَبْرَتٌ: سوقٌ قديمٌ بأطْرابُلُسَ. وسَبْرَتَ: قَنَع. والمُسَبْرَتُ: الذي لا شَعَرَ عليه. والسَّنْبَريتُ: السَّيِّئُ الخُلُق. (ستت) ابنُ الأعرابيّ: السَّتُّ بالفتح: الكلامُ القَبيحُ، يقال: سَتَّهُ وسَدَّهُ: إذا عابَهُ. ومن المُحَدِّثاتِ سُتَيْتَةُ بِنْتُ الحُسَيْن بنِ إسماعيلَ المَحامِليّ؛ وسُتَيْتَةُ بنتُ عبدِ الواحدِ بنِ محمّدِ بن عُثْمانَ بن سَبَنْكَ؛ وسُتَيْتَةُ مولاةُ يَزِيدَ بنِ مُعاوية، ولا أدْرِي رَوَتْ شيئًا أمْ لا. " ح " - حِصْنُ ابنِ سِتِّينَ من فُتوحِ مَسْلَمَةَ بن عبدِ الملك بن مَرْوانَ مُقابلَ مَلَطْيَةَ. (سحت) يُقال: بَرْدٌ بَحْتٌ وسَحْتٌ ولَحْتٌ، أي صادِقٌ، مثلُ ساحَةِ الدارِ وبَاحَتها. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه أَحْمَى لجُرَشَ حِمًى فكَتَبَ لهم بذلكَ كتابًا [فيه]: " فمَنْ رَعاه من الناسِ فمالُهُ سُحْتٌ " أي هَدْرٌ. يقالُ: مالُ فُلانٍ سُحْتٌ، أي لا شَيْء على من اسْتَهْلَكَه، ودَمُهُ سُحْتٌ: أي لا شيءَ على مَنْ سَفَكَهُ. ومُبَرِّحُ بنُ شهابِ بن الحارِث بن ربِيعة بن شُرَحْبِيلَ بن عَمْرو بن سُحَيْت الرُّعَيْنِيُّ اليافعيُّ، أحد وَفْدِ رُعَيْنٍ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم. " ح " - أسْحَتَ الرجلُ في تِجارَته، أي كَسَبَ سُحْتًا. وعامٌ أسْحَتُ وأرْضٌ سَحْتاءُ: لا رِعْيٌ فيها. والسِّحْتيتُ: السَّويقُ القَليلُ الدَّسَم الكثيرُ الماء. وبالخاء أَعْرَفُ، والسُّحْتُوتُ أيضا. والمَفازَةُ اللَّيِّنَةُ التُرْبَة: سُحْتُوتٌ. وثوبٌ سَحْتٌ وسَحْتِيٌّ: خَلَقٌ. وقال الفَرّاء: رجلٌ مَسْحُوتُ المَعِدَةِ: إذا كان يَتَّخِمُ كثيرًا. قال: والناسُ يقولون: الّذي لا يَتَّخِم. (سخت) السُّخْتُ، بالضمّ: ما يَخْرُج من بُطونِ ذَواتِ الحَوافِر قبلَ أَنْ تَأكلَ. والسِّخْتِيتُ: الدَّقيقُ الحُوّارَى، قال:

(سرت)

ولَوْ سَبَخْتَ الوَبَرَ العَمِيتَا وبِعْتَهُمْ طَحِينَكَ السِّخْتِيتَا * إذًا رَجَوْنا لك أَنْ تَلُوتَا * اللَّوْتُ واللَّيْتُ: الكِتْمانُ، وكذلك السَّوِيقُ الدَّقِيقُ الطَحْنِ. والسَّخِيتُ على فَعِيلٍ: الشَّدِيدُ، وعلى هذه اللّغة أنشد أبو عَمْرو قولَ رؤبة: * هل يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سَخِيتُ * وسَخْتانُ، على فَعْلانَ، بالفَتْح، وسُخَيْتٌ مُصَغَّرًا: من أسماءِ المُحَدِّثِين. وقال الجوهريُّ: قال رؤبة: هَلْ يُنَجِّيَنِّي حَلِفُ سِخْتِيتُ أو فِضَّةٌ أو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ والرّواية: هل يَعْصِمَنِّي، وفضَّةٌ، بغير هَمْزة. وقال أيضًا: قال رُؤْبة: * وَهِيَ تُثِيرُ الساطعَ السخْتِيتا * وليس الرَّجَزُ لرُؤْبَة وإنّما هو من الأَصْمَعِيّات. " ح " - خَرْقٌ مَسْخُوتٌ: أمْلَسُ مُطْمَئنّ. والسخْتِيانُ: جِلْدُ الماعِزِ المَدْبُوغُ. فارسيٌّ مُعَرّب. (سرت) " ح " - سُرْتُ: مدينةٌ على البَحْر بَينَ بَرْقَةَ وأَطْرابُلُسِ المَغْرِب. وسُرِتَّةُ: مدينةٌ بالأنْدُلُس. (سفت) ابنُ دُرَيد: السَّفِتُ: الطَّعامُ الذي لا بَرَكَة فيه. لغةٌ يَمانِيَةٌ. (سكت) الساكُوتَةُ مصدر قولِك سَكَتَ ساكُوتَةً، أي سُكوتًا. ورجلٌ سَاكُوتَةٌ أيضا. وسَكْتٌ بالفتح: أي كَثيرُ السُّكُوت. وكذلك رَجُلٌ سِكْتِيتٌ مثلُ سِخْتِيت. والسَّكْتُ، بالفتح: من أصْواتِ الأَلْحانِ شِبْهُ تَنَفُّس بين نَغْمَتَيْن من غير تَنَفُّس، يُرادُ بذلك فَصْلُ ما بَيْنَهُما. والسَكْتَتان في الصَّلاةِ تُسْتَحَبّان، أنْ تَسْكُتَ بعد الافْتِتاح سَكْتَةً ثم تَفْتَحُ القِراءَة، فإذا فَرَغَت من القِراءة سَكَتَّ أيضا سَكْتَةً ثم تَفْتَتِحُ ما تَيَسَّر من القرآن.

(سلت)

" ح " - السُّكْتَةُ: بَقِيَّةُ ما يَبْقَى في الوِعاء. والأَسْكاتُ: الأَوْباشُ. والأَسْكاتُ: البَقايا؛ وهي أيضًا أيّامُ الفَصْلِ في دُبُر الصَيْفِ وهي المُعْتَدِلاتُ. ورجلٌ سُكَيْتٌ وسُكَّيْت، أي سِكِّيتٌ؛ عن أبي عَمْرو. (سلت) انْسَلّت فلانٌ عَنّا: إذا انْسَلّ وهم لا يَعْلَمُون. وذَهَب مِنّي الأمرُ فَلْتَةً وسَلْتَةً، أي سَبَقَنِي وفاتَنِي. " ح " - سَلَتَ بسَلْحِه: رَمَى به، واسْتَلَتَ القَصْعَةَ مثلُ سَلَتَها. (سلحت) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: السُّلْحُوت من النِساء: الماجِنَةُ. وقال ابنُ السِكّيت: هي السُّحْلُوتُ. (سمت) الفرّاء: سَمَتَ لهم يَسْمِتُ سَمْتًا: إذا هو هَيّأَ لهم وَجْهَ العَمَلِ ووَجْهَ الكَلامِ والرَّأيِ. وسَمَنْتُ مِثالُ السَمَنْد: قرية تُناوحُ قُوصَ بالصَّعِيد. (سمرت) " ح " - السُّمْرُوتُ: الطَّوِيل. (سنت) السَّنُّوتُ والسِنَّوْتُ، مِثالُ التَّنُّورِ والسِنَّورِ: الزُبْدُ. وقيل: الشِبِثُّ، وقيل: الرَّازِيانَجُ، وقيل: الرُبُّ. " ح " - السَّنُّوتُ: ضربٌ من التَمْرِ، والجُبْنُ أيضًا. والمَسْنُوتُ: الّذي بَيْنما هو مَعَك ليس لَكَ إلَيْه جُرْمٌ إذْ فاجَأْتَهُ غَضْبانَ من غَيْرِ غَضَب. فصل الشين (شبت) أهمله الجوهريُّ. والشِبِتُّ، وزن الطِمِرّ، هذه البَقْلَهُ المعروفةُ، وتَمامُ شَرْحه في " س ب ت " وفي الثاءِ المثلّثة.

(شبرت)

(شبرت) " ح " - شُبْرُتُ: قلعةٌ من قِلاعِ ساحلِ الأَنْدُلُس. (شتت) الأصميّ: شَتَّ بقَلْبي كذا وكذا، أي فَرَّقَه، ويُقال: جاء القومُ شَتاتَ شَتاتَ، أي أشْتاتًا. وقال أبو زيد في قول الشاعِرِ: شتَّان بيْنُهُما في كُلِّ مَنْزِلَةٍ ... هذا يُخافُ وهذا يُرْتَجَى أَبَدَا فرَفَعَ البَيْنَ لأنّ المعنى وَقَع له. قال: ومن العرب مَنْ ينصب بَيْنَهُما في مثل هذا الموضع، فيقول: شَتَّان بَيْنَهُما، ويُضْمِر ما، كأنّه يقول: شَتَّ الذي بَيْنَهُما كقولِ الله تعالَى (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكم) أي تقطَّع الذي بينكم. وقال الجوهريُّ: الشَّتِيتُ: المُتَفَرِّق، قال رؤبة يصف إبِلًا: جاءتْ مَعًا وأَطْرَقَتْ شَتِيتَا وهِيَ تُثِيرُ الساطِعَ السِخْتِيتَا وليس لرُؤْبَة على هذا الرَّوِيِّ شيءٌ، وإنّما هي من الأصْمَعِيّات، والإنْشادُ مُداخَلٌ والرِواية: جاءتْ مَعًا واطْرَقَتْ شَتِيتا وتَرَكَتْ راعِيَها مَسْبُوتَا قَدْ كادَ لَمَّا نامَ أنْ يَمُوتَا وَهِيَ تُثِيرُ ساطِعًا سِخْتِيتَا " ح " - الفَرّاء: شَتّانِ، بكسر النُّونِ، لغةٌ في شَتّانَ بفَتْحِها. (شخت) الشَّخَتُ، بالتحريك: الدَّقِيقُ من كلِّ شيء، مثلُ الشَّخْتِ بالفتح، قال: أَقاسِيمُ جَزَّأها صانِعٌ ... فمِنْها النَّبِيلُ ومِنْها الشَخَتْ وإنّه لَشَخْتُ العَطاءِ، أي قَلِيلُ العَطاء. " ح " - التَّشْخِيت: الإبْلاغُ. (شمت) ابنُ الأعرابيّ: الاشْتماتُ: أَوَّلُ السِمَنِ، وإبِلٌ مُشْتَمِتَةٌ من السِّمَن والإنْقاء: إذا كانت كذلك، وأَنشَد:

فصل الصاد

أرَى إبِلي بعد اشْتِماتٍ كأَنَّها ... تُصيتُ بسَجْع آخِرَ اللَّيْل نِيبُها ويقال: خرجَ القَوْمُ في غَزَاةٍ فقَفَلُوا مُتَشَمِّتِينَ، والتَّشَمُّت: أن يَرْجعُوا خائِبِين لَمْ يغْنَمُوا. والتَّشْميتُ: الجَمْعُ، يُقال: اللَّهُمَّ شَمِّتْ بَيْنَهُما. " ح " - مَلِكٌ مُشَمَّتٌ، أي مُحَيَّا. فصل الصاد (صتت) الصُتَّةُ: الجَماعةُ. والصَّتُّ: الصَّرُّ، وفيه نَظَرٌ. ورجلٌ مِصْتِيتُ: ماضٍ مُنْكَمِشٌ. والصُّنْتُوتُ: الفَرْدُ الحَرِيدُ. " ح " - هُوَ صِتُّ فُلانٍ: أي ضِدُّه. وتَصاتُّوا: تَحارَبُوا. وصَتَتُّهُ بِداهِيَةٍ أو بكلام: رَمَيْتُه. والصُّتِّيَّةُ: المِلْحَفَة، وقيل: ثوبٌ من أثوابِ اليَمن. والصِّنْتِيتُ: الكَتِيبَةُ. وأَوّل الحديث الّذي ذكره الجوهريّ، وهو حديث ابنِ عَبّاس رضي الله عنهما: " أنَّ بَنِي إسرائيلَ لَمَّا أمِرُوا أن يَقْتُلَ بعضُهم بَعْضًا قامُوا صَتَّيْنِ "، ويُرْوَى: صَتِيتَيْن. وقال الفَرّاءُ في نَوادِره: الصِّتُّ بالكسر: الصَّتيتُ. (صحت) " ح " - الأصمعيّ: إنّ فلانا لَيَتَصَحَّتُ عن مُجالَسَتِنا، أي يَسْتَحِي. (صخت) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: اصْخاتَّ المَرِيضُ: بَرَأَ. واصْخَاتَّ الجُرْحُ: سَكَنَ وَرَمُه. (صعت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ شُمَيْل: جَمَلٌ صَعْتُ الرُّبَةِ: إذا كان لَطِيف الجُفْرَةِ. وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ فيما رَوَى أبو العَبّاس عنه: هَلْ لكِ يا خَدْلَةُ في صَعْتِ الرُبَهْ مُعْرَنْزِم هامَتُه كالجُبْجُبَهْ وقال: الرُّبَةُ: العُقْدَة، وهي هنا الكَوْشَلَةُ، وهي الحَشَفَةُ. الصَّعْتُ: الرجلُ المَرْبُوع القامة.

(صفت)

(صفت) اختلف أهلُ اللّغة في صِفَة المرأة إذا قيل رَجُلٌ صِفْتاتٌ، فقيل: صِفْتاتَةٌ على القِياس، وقيل: صِفْتاتٌ مثلُ الرجلِ، وقيل: لا تُنْعَت الأنثَى بالصِفْتات. وقال ابن دريد: الصِفِّتانُ مثال صِلِّيان، والصِفِتّانُ مثالُ طِرِمّاح: الرجلُ القَوِيُّ الجافِي. " ح " - الصِفِتُّ: الذي يُصَفْتِتُ الناسَ، أي يَغْلِبُهم في الصِّراع. والتَّصَفْتُت: التَّقَوِّي والتَّجالُد. (صلت) الصَّلَتانُ، بالتحريك، من الشُعَراء: الصَّلَتانُ العَبْدِيُّ، واسمه قُثَمُ؛ والصَلَتانُ الضَّبِّيّ؛ والصَّلَتانُ الفَهْمِيّ. وقال الجوهريُّ: قال عامِرُ بنُ الطُّفَيْل: وأَمّا المَصالِيتُ يَوْمَ الوَغَى ... إذا ما المَغاوِيرُ لم تُقْدِمِ والإنشادُ مُغَيَّرٌ، والروايةُ: وأَنَّا المَصالِيتُ يَوْمَ الوَغَى ... إذا ما العَواوِيرُ لم تُقْدِمِ العوارير الجبناء، وقيل البيت: وقد عَلِم الحَيُّ من عامِرٍ ... بأنَّ لنا ذِرْوَة الأَجْسَمِ (صمت) الكِسائِيّ: تقولُ العَرَبُ: لا صَمْتَ يَوْمًا إلى اللَّيْل، ولا صَمْتَ يَوْمٍ، ولا صَمْتَ يَوْمٌ. فمن نصبَ أرادَ لا يَصْمُتُ يومًا إلى اللَّيْل، ومن خَفَض فلا سؤالَ فيه، ومن رَفَع أرادَ لا يُصْمَتُ يومٌ إلى اللّيل. وسَيْفٌ صَمُوتٌ، أي رَسُوبٌ؛ وإذا كانَ كذلك قَلَّ صوتُ خُروجِ الدَمِ، قال الزُّبَيْرُ بنُ عبدِ المُطَّلِب. ويَنْفِي الجاهلَ المُخْتالَ عَنِّي ... رُقاقُ الحَدِّ وَقْعَتُه صَمُوتُ ولقيتُه بوَحْشِ اصْمِتْ، موصولةَ الألِفِ ساكنةَ التاءِ، وبوَحْشِ إصْمِتَةَ، بقطع الهمزة وزيادة الهاء، أي بمَكانٍ قَفْرٍ لا أنِيسَ به. وما ذُقْتُ صَماتًا، أي شيئًا.

(صمعت)

والحُروفُ المُصْمَتَةُ: ما عَدَا حُرُوفَ الذَّلَاقَة، وهي ما في قَوْلك: مُرْ بنفلٍ. والإصْماتُ أنه لا يكاد يُبْنَى منها كلمةٌ رُباعِيَّة أو خُماسِيّة مُعَرّاةٌ من حُروف الذَّلاقة، فكأَنَّه قد صُمتَ عنها. وجاريةٌ صَمُوتُ الخَلْخالَيْن: إذا كانت غَليظةَ الساقَيْن لا يُسْمَع لخَلْخالها صَوْتٌ لغُمُوضه في رِجْلها. " ح " - الصامِتُ من الإبِل: عشْرُون ونَحْوُها. والصَّمُوتُ: الشُّهْدَةُ المُمْتَلِئَةُ التي ليست فيها ثُقْبَةٌ فارغَةٌ. والصُّماتُ: العَطَشُ. والمُصْمِتُ: سيفُ شَيْبانَ النَّهْدِيّ. (صمعت) أهمله الجوهريّ. وفي نَوادر أبي عَمْرو: الصَّمْعَيُوتُ: الحَدِيدُ الرَّأسِ. (صنت) " ح " - الصَّنُّوت: الدَوْخَلّة الصغيرة. والإصْناتُ: الإحْكام. (صوت) الصِّيتَةُ بالهاء: الصِّيتُ، قال لَبِيدٌ: وكَمْ مُشْتَرٍ من ماله حُسْنَ صِيتَةٍ ... لآبائه في كُلّ مَبْدًى ومَحْضَرِ ورجلٌ صَيِّتٌ على فَيْعِلٍ: له صِيتٌ وذِكْرٌ. وأصاتَ الرجلُ بالرَجُلِ: إذا شَهَرَهُ بأمْرٍ لا يَشْتَهيه. وانْصاتَ به الزمانُ: إذا اشْتَهَر. والانْصِياتُ أيضًا: الذَّهابُ في تَوارٍ. " ح " - صاتَ يَصاتُ: لغةٌ في صاتَ يَصُوتُ. وما بها مِصْواتٌ، أي أحدٌ يُصَوِّتُ. وأَصَات: صار ذا صِيتٍ. وذَهَبَ صاتُهُ في الناس، أي صِيتُهُ. والصِّيتُ: المِطْرَقَةُ نفسُها، وقيل: الصائغُ، وقيل: الصَيْقَلُ. فصل الضاد (ضغت) أهمله الجوهريّ. وقال الخليلُ: الضَّغْتُ بالفتح: اللَّوْكُ. (ضوت) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: ضَوْت: اسمُ مَوْضع.

(ضهت)

(ضهت) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الضَّهْتُ الوَطْءُ الشَديدُ، زعموا، ضَهَتَهُ يَضْهَتُه ضَهْتًا: وَطِئَه وَطْئًا شَديدًا. فصل الطاء (طلت) أهمله الجوهريُّ. وطالوتُ، فاعُولُ: اسمٌ أعجميٌّ، قال ابنُ دريد: فأَمَّا طالُوتُ وجالُوتُ وصابُونُ فليس من كلام العَرَب، وإن كان طالُوتُ وجَالُوتُ في التَّنْزيل، فهما اسمان أعْجَميّان. فصل الظاء (ظأت) " ح " - ظَأَتَهُ، أي خَنَقَه، مثلُ ذَأَتَهُ، وذَأَطَهُ. فصل العين (عتت) ابن الأعرابيّ: العُتْعُت بالضمّ: الجَدْي، وقال أبو عَمْرٍو: هو العَتْعَت بالفتح. ويُقالُ للشّابّ القَويّ الشَديد: عُتْعُتٌ بالضم. قال: لَمّا رأتْهُ مُودَنًا عِظْيَرَّا قالت أريدُ العُتْعُتَ الذِّفِرَّا فلا سَقاها الوابِلَ الجِوَرَّا إلهُها ولا وَقاها العَرَّا وقرأ ابن مَسْعود: (عَتَّى حين)، في معنى حَتَّى حين. " ح " - ابنُ الأعرابيّ: العَتْعَتَةُ: الجُنون. (عرت) العَرْتُ بالفتح: الدَّلْكُ، ويقال: عَرَتَ أنْفَهُ: إذا أَخَذَه بأصابِعه فدَلكَهُ يَعْرُتُه ويَعْرِتُه. عَرِتَ الرُّمْحُ: لغةٌ في عَرَتَ. (عفت) العَفِيتَةُ: العَصِيدَة. وقال ابنُ دريد: يُقال رجلٌ عِفِّتانُ، بتشديد الفاء، ويُقال بتشديد التاء: وهو الرجلُ القويُّ الجافِي، ووزْنُه فِعِّلان أو فِعِلّان بكسر العين والفاء.

(عمت)

أنشد الأصمعيّ: حَتَّى يَظَلَّ كالخِفاءِ المُنْجَئِثْ بعد أزابِيّ الغِفّتانِ الغَلِثْ المُنْجَئِثُ: المَصْرُوع. والأزابِيُّ: النَّشاط. والغَلِثُ: الشديدُ العِلاجِ. وقيل: العِفِّتانِيّ. ويُرْوى الرَّجَز: * بَعْدَ أزابِي العِفِّتانِيِّ الغَلِثْ * بتخفيف الباء من أزابي. (عمت) عَمَّتُّ العَمِيتَ تَعْمِيتًا. وفلانٌ يَعْمِتُ أقرانَهُ عَمْتًا: إذا كان يَقْهَرهُمْ ويَكُفُّهم، يقال ذلك في الحَرْبِ وجَوْدَةِ الرَّأْيِ والعِلْم بأمْرِ العدُوّ وإثْخانِه. " ح " - العَمْتُ: أن تَضْرِبَ بالعَصا ولا تُبالِي من أَصَابَ. (عنت) عَنَّتَه تَعْنيتًا: إذا شَدَّد عليه وأَلْزَمَه ما يَصْعُبُ عليه أَداؤُه. وأَكَمَةٌ عَنُوتٌ وعُنْتُوتٌ بالضم: إذا كانت شاقَّةَ المَصْعَد. وعُنْتُوتُ القَوْسِ: هو الحَزّ الذي تدخُلُ فيه الغانَةُ. والغانَةُ: حَلْقةُ رأسِ الوَتَر. والعُنْتُوتُ أيضا: يَبِيسُ الحَلِيّ. والعُنْتُوت: جبلٌ في الصَّحراء. " ح " - العانِتُ من النِساءِ: العانِسُ. والعَنْتُوتُ: أوَّلُ كلِّ شيءٍ. وعَنْتَتَ قَرْنُ العَتُودِ: شَصَرَ وارْتَفَع. وعَنْتَتَ عنه: أَعْرَضَ. (عهت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو الوازِعِ: يُقال: فلانٌ مُتَعَهِّتٌ: ذو نِيقَةٍ وتَخَيُّرٍ، كأنّه مقلوبٌ عن المُتَعَتِّهِ. فصل الغين (غتت) يقال: غَتَّه بالكلامِ غَتًّا: إذا بَكَّتَهُ تَبْكِيتًا، والغَتُّ أيضا: أنْ تُتْبِعَ القَوْلَ القَوْلَ، والشُرْبَ الشُرْبَ. قال:

(غلت)

شَدَّ الضُحَى فغَتَتْنَ غَيْرَ بوَاضِعٍ ... غَتَّ الغَطاطِ مَعًا علَى إعْجالِ وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " طُولُ حَوْضِي كما بَيْنَ مَكَّةَ إلى أَيْلَةَ، وعَرْضُه ما بَيْنَ المَدِينةِ إلى الرَّوْحاءِ، يَغُتُّ فيه مِيزابانِ من الجَنَّة "، قيل: معناه: يَجْرِي جَرْيًا له صَوْتٌ وخَرِير، وقيل: يُدارِكُ دَفْقَهُ. وغَتَّ الشارِبُ الماءَ جَرْعًا بعد جَرْع، ونَفَسًا بعد نَفَسٍ من غير إبانَةِ الإناءِ عن فِيهِ. وغَتَتُّ الدابَّةَ شَوْطًا أو شَوْطَيْن: إذا رَكَضْتَها وأتْعَبْتَها. وغَتَّه فهو مَغْتوت، أي غَمَّه فهو مَغْمُومٌ. قال رؤبةُ يذكُر تَنْجِيَةَ الله تعالى موسَى ويُونُسَ صلواتُ الله عليهما: إنَّ الذي نَجَّى وما نَدِيتُ نَجَّى، وكُلُّ أَجَلٍ مَوْقُوتُ مُوسَى، ومُوسَى فَوْقَه التابُوتُ وصاحِبُ الحُوتِ وأَيْنَ الحُوتُ والحُوتُ في الماءِ له نَهِيتُ وظُلُماتٌ تَحْتَهُنَّ هِيتُ لِلْحُوتِ في أثْنائِه بُيُوتُ وزَبَدُ البَحْرِ له كَتِيتُ واللَّيْلُ فوقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ تَراهُ والحُوتُ له نَئِيتُ كِلاهُما مُغْتَمِسٌ مَغْتُوتُ يُدْفَعُ عَنْهُ جَوفُه المَسْحُوتُ وجَوْشَنُ الحُوتِ له مَبِيتُ ويُرْوَى: وكُلْكَلُ الحُوتِ. " ح " - غَتَّه: خَنَقَه. (غلت) الغَلْتُ بالفتح: الإقالَةُ في الشِّرَى والبَيْع. وغَلْتَةُ اللَّيْلِ: أَوَّلُه، قال: وجِئْ غَلْتَةً في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وارْتَحِلْ ... بيَوْمِ مُحاقِ الشَّهْرِ والدَبَرانِ ورجلٌ غَلُوتٌ في الحِساب: أي غَلُوطٌ. قال رؤبة:

(غمت)

وكنتُ مِجْذامًا إذا عُصِيتُ إذا الْتَوَى بِي الأَمْرُ أَوْ لُوِيتُ إذا اسْتَدارَ البَرِمُ الغَلُوتُ حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ ويُرْوَى: المَحِيتُ. " ح " - اغْتَلَتَنِي فلانٌ وتَغَلَّتَنِي: أخَذَنِي على غِرَّةٍ. والغَلْتَةُ: الاسمُ من الغَلَت. (غمت) غَمَتَه في الماءِ: إذا غَطَّهُ فيه. وغَمَتَه: إذا غَطَّاه. " ح " - غَمَتَ نَفَسًا: إذا قال برَأسِهِ عند الشُرْب. وغَمِتَ من الودكِ: إذا أَسْنَقَهُ. فصل الفاء (فأت) " ح " - افْتُئِتَ فلانٌ: مات فُجاءَةً. (فتت) الفَتُّ بالفتح: الشَّقُّ في الصَّخْرَة، والجمعُ فُتُوتٌ. ويقال: فلانٌ يَفُتُّ في عَضُدِ فُلانٍ. وفُتَّ في عَضُدِ فلانٍ على ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وعَضُدُه أهلُ بَيْتِه: إذا رامَ ضِرارَهُ بتَخَوُّنِهِ إيّاهم. الفراء: أولئك أهْلُ بيتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ: إذا كانوا مُنْتَشِرين غَيْرَ مُجْتَمِعين. والفُتَّةُ بالضم: الكُتْلَةُ من التَّمْرَة. والفَتْفَتَةُ: أنْ تَشْرَبَ الإبلُ دُونَ الرِيِّ. ابنُ الأعرابيّ: فتْفَتَ الراعِي إبِلَهُ: إذا رَدَّها عن الماءِ ولم تَقْصَعْ صَوّارَها. " ح " - ما في يَدِي منك حَتٌّ ولا فَتٌّ، أيْ شَيْءٌ. وكان بَيْنَ القَوْمِ فَتافِتُ، أي سِرارٌ. وهي الّتي لا تُسْمَعُ ولا تُفْهَم. (فخت) يُقال للمرأة إذا مَشَتْ مُجْتنِحَةً: تَفَخَّتَتْ تَفَخُّتًا، كأنّه مشتقٌّ من مَشْيِ الفاخِتَة. ويُقال: هو هو يَتَفَخَّتُ، أي يَتَعَجَّبُ، فيقولُ: ما أَحْسَنَه. ابنُ الأعرابيّ: الفَخْتُ: نَشْلُ الطَّبّاخِ الفِدْرَةَ من القِدْرِ.

(فرت)

وفاخِتَةُ: اسْمُ أمِّ هانئ بنتِ أبي طالِب؛ وفاخِتَةُ بِنْتُ عَمْرو الزاهِرِيَّةُ، وفاخِتَةُ بنتُ الوَلِيدِ بن المُغِيرَةِ المَخْزُومِيَّة: صحابِيّاتٌ. " ح " - الفَخْتُ: قَرِيبُ الشَّبهِ من الفَخّ. والفَخْتُ: ثُقُوبٌ مستديرةٌ في السَّقْفِ، وقد انْفَخَت. وَفَخَتَ رأسَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَه به. (فرت) فَرُتَ الماءُ - بالضم - فُرُوتَةً: عَذُبَ. وفَرِتَ الرجلُ، بكسر الراء: إذا ضَعُفَ عَقْلُه بعد مُسْكَةٍ. " ح " - الفُراتُ: البَحْرُ نَفْسُه. (فست) " ح " - الفُسْتاتُ: لغةٌ في الفُسْطاطِ. (فلت) تَفَلَّتَ إليه: نازَعَ إليه. وتَفَلَّتَ عَلَيْه: تَوَثَّبَ عليه. والفَلَتانُ: الرجلُ الشديدُ الصُّلْبُ. والفَلَتانُ أيضا: الجَرِيءُ، وامْرَأَةٌ فَلَتانَةٌ. والفَلَتانُ بنُ عاصِم الجَرْمِيُّ له صُحْبَةٌ. وطَرَفَةُ بنُ أَلاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المُنْذِر بنِ سَلْمَى بنِ جَنْدَلِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دارِمٍ: شاعِرٌ. وقد سَمَّوْا أفْلَتَ وفُلَيْتًا. ابنُ الأعرابيّ: الفَلُوتُ: الثوبُ الّذِي لا يَثْبُت على صاحِبِه لخُشُونَتِه أو لِينِه. ويُقال: ليس من هذا الأمْرِ فَلَتٌ، أي لا تَنْفَلِتُ منه. وفي صفة مجلِس النبيّ صلى الله عليه وسلم، رَواه عليٌّ رضي الله عنه: " لا تُثْنَى فَلَتاتُه "، أي هَفَواتُه وزَلّاتُه، أي إذا فَرَطَتْ من بعض حاضِرِيه سَقْطَةٌ لم تُنْشَرْ عنه. وقيل: هذا نَفْيٌ لِلْفَلَتات ونَثْوها، كقول ابنِ أحمر: لا تُفْزِعُ الأرْنَبَ أهْوالُها ... ولا تَرَى الضَب بها يَنْجَحِرْ لأنّ مجلسَه كان مَصُونًا عن السَقَطات واللَّغْو، وإنما كان مجلسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ وحِكْمَة بالِغَة، وكلام لا فُضُولَ فيه.

(فهت)

" ح " - الفِلاتُ: المُفاجَأَةُ. وفَرَسٌ فِلْتانٌ مثل فَلَتان، وفُلَتٌ وفَلَّتٌ: سَرِيعٌ. وقد سَمَّوْا فَلِيتَةَ. (فهت) " ح " - المَفْهُوت: المَبْهُوت. (فوت) قال السُدِّيّ في تفسير قوله تعالى (ما تَرَى في خَلْقِ الرَّحْمَنِ من تَفَوُّتٍ) في قراءة حَمْزَةَ والكِسائيّ: أي من عَيْب، يقولُ الناظِرُ، لو كان كَذا وكَذا كانَ أحْسَنَ. ورجلٌ فُوَيْتٌ، مُصَغَّرًا: الذي يَتَفَرَّدُ برَأْيِه لا يُشاوِرُ أحَدًا، وامرأةٌ فُوَيْتٌ كذلك، عن الرِياشِيّ، وهَمَزَهُما أبو زَيْد. " ح " - افْتاتَ الشَيْءُ، أي فاتَ. وافْتاتَ الكلامَ، أي ابْتَدَعَه. فصل القاف (قتت) القَتُّ بالفتح: الكَذبُ، قال رؤبةُ: قُلْتُ وقَوْلِي عِنْدَهم مَقْتُوتُ مقالَةً إذ قُلْتُها قَوِيتُ وفي الحديث " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ادَّهَنَ بزَيْتٍ غَيْر مُقَتَّتٍ ". المُقَتَّت: هو الذي فيه الرَّياحينُ يُطْبَخ بها الزَّيْتُ حَتَّى يَطِيبَ ويُتَعالَجَ به للرِياحِ. فمعنى الحديث أنَّه ادَّهَن بزَيْتٍ بَحْتًا لا يُخالِطُه طِيبٌ. وقال خَالِدُ بن جَنْبَةَ: مُقَتَّتُ المَدِينَة لا يُوفِي به شيء، أي لا يَغْلُو بشَيْءٍ. قال: والتَقْتِيتُ: جَمْع الأفاويهِ كُلِّها في القِدْر وطَبْخُها. قال: ولا يُقال قُتِّتَ إلّا الزَيْتُ بهذه الصِفَة. وقال الزَجَّاجُ: أقْتَتُّ الدُهْنَ: إذا طَيَّبْتَه بالرَّياحِين. أبو زيد: هو حَسَنُ القَدِّ وحَسَنُ القَتِّ، بمعنًى واحد، وأنشد: كَأَنَّ ثَدْيَيْها إذا ما ابْرَنْتَى حُقّانِ من عاجٍ أجِيدَا قَتَّا أي قَدًّا وخَرْطًا. والقَتّاتُ: الذي يَبِيعُ القَتَّ. ومِمّن يُنْسَب من المُحَدِّثين إلى بَيْع القَتّ فيهم كَثْرَةٌ.

(قرت)

" ح " - القَتُّ: اتِّباعُك الرَّجُلَ سِرًّا لتَعْلَمَ ما يُرِيد؛ وشَمُّ الراعِي بَوْلَ البَعِيرِ الذي أصابَه الهُيام. والقُتاتُ: موضعٌ باليَمَن. وتَقْتِيتُ الحَدِيث، وقَتْقَتَتُه: قَتُّه. (قرت) قَرِتَ الرجلُ: إذا تَغَيَّر وَجْهُه من حُزْنٍ أو غَيْظٍ. وقَرَتَ الجِلْدُ: إذا ضُرِبَ فاخْضَرَّ. اللّيث: مِسْكٌ قارِتٌ، وهو أَجَفُّه وأجْوَدُه، وأنشد: * يُعَلُّ بِقَرّاتٍ من المِسْكِ قاتِنِ * هكذا أنْشَدَه، وهو مُغَيَّرٌ من شعر الطِّرِمّاح، والرِّوايةُ: كطَوْفِ مُتَلِّي حَجَّةٍ بين غَبْغَبٍ ... وقُرَّتِ مُسْوَدٍّ من النُّسْكِ قاتِنِ " ح " - القارِتُ والمُقْتَرِتُ: الّذي يأخُذُ كُلّ شيء وَجَدَهُ. والقَرَتُ: الجَمَدُ. والقَرِيتُ: القَرِيسُ. وقُراتٌ: وادٍ بين تِهامَة والشَّأْمِ وكانت به وَقْعَةٌ. وقَرَتَيَّا: بلد من نَواحِي فِلَسْطِين. وقَرَتانِ: موضعٌ. وقارُوت: حصن على عِبْرِ دارِينَ. وقَرِتَ الدَّمَ: لُغَةٌ في قَرَتَ. (قربت) أهملهُ الجوهريُّ. وقال اللِّحْيانِيّ: قَرَبُوتُ السَّرْجِ: قَرَبُوسُه. (قلت) القَلْتُ: مؤنئةٌ وتصغيرها: قُلَيْتَةٌ، وناقةٌ بها قَلَتٌ، بالتحريك، أي هي مِقْلاتٌ، وقد أقْلَتَتْ، وهو أَنْ تَضَع واحدًا ثم تَقْلَتُ رَحِمَها فلا تَحْمِلُ. قال الطِرِمّاحُ: لنَا أمٌّ بها قَلَتٌ ونَزْرٌ ... كأمِّ الأُسْدِ كاتِمَةُ الشَّكاة اللّيث: امرأةٌ مِقْلاتٌ، وهي: التي لَيْس لها إلّا وَلَدٌ واحدٌ، وأنشد: وَجْدِي بها وَجْدَُ مِقْلاتٍ بوَاحِدِها ... ولَيْسَ يَقْوَى مُحِبٌّ فَوْقَ ما أَجِدَ وأَبَى ما قال اللَيْثُ في المِقْلات الأزْهَرِيُّ.

(قلهت)

ورجلٌ قَلْتٌ وقَلِتٌ، أي قليلُ اللَحْم. " ح " - شاةٌ فَلْتَةٌ: ليستْ بحُلْوَةِ اللَّبَن. والقَلْتَيْن، كما يُقال البَحْرَيْن: قريةٌ باليَمامَة. وقُلْتَةُ: قريةٌ من قُرَى مِصْر. وقال الكسائيُّ: أَقْلَتَ فلانٌ فلانًا: إذا عَرَّضَه للهَلَكَة. (قلهت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: قَلْهَتُ: موضعٌ، قال: وكذلك قَلْهاتُ. ذَكَرهُ في الرُّباعِيّ وجعل التاءَ أصلِيّة. (قنت) القُنوتُ: السُّكوتُ، ومنه قولُ زيدِ بنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه: " كُنَّا نتكلَّمُ في الصلاةِ، يُكَلِّمُ أَحَدُنا أخاهُ في حاجَتِه حَتّى نزلَتْ هذه الآيَة: (حافِظُوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطَى وقُومُوا للهِ قانِتِين)، فأمِرْنا بالسُكُوت ". قال الزَّجّاج: المشهورُ في اللُّغَةِ أَنَّ القُنُوتَ: الدُّعاءُ، وأَنّ القانِتَ: الدَاعِي. والقَنِيتُ: القَتِينُ، أي القَلِيلةُ الطُّعْمِ. " ح " - سِقاءٌ قَنِيتٌ: أي مُسِيلٌ. ابنُ الأعرابيّ: أَقْنَتَ: إذا دَعا على عَدُوِّه. وأَقْنَتَ: إذا أطالَ القِيامَ في الصَلاةِ. وأَقْنَت: إذا أدامَ الحَجَّ. وأَقْنَتَ: إذا أطالَ الغَزْوَ. وأَقْنَتَ: إذا تَواضَعَ للهِ. (قوت) القائتُ: الأسدُ. وإذا نَفَخَ نافِخٌ في النارِ تقولُ له: انْفُخْ له نَفْخًا قُوتًا، يَأْمُرُه بالرِّفْق والنَفْخِ القليل. وقال الجوهريُّ: أقاتَ على الشَّيْءِ اقْتَدَرَ عليه. قال الشاعر: وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَفْسَ عَنْهُ ... وكُنْتُ على مَساءَتَهِ مُقِيتَا والرِّوايَةُ: أُقِيتُ، والقافيةُ مضمومةٌ، وبعده: يَبِيتُ اللَّيْلَ مُرْتَفِقًا ثَقِيلًا ... على فَرْشِ القَناةِ وما أَبِيتُ تَعِنُّ إليَّ مِنْهُ مُؤْذِياتٌ ... كما تَبْرِي الجَذامِيرَ البُرُوتُ والأَبْياتُ لثَعْلَبَةَ بنِ مُحَيْصَةَ الأَوْسِيّ من الأنْصارِ، وهو جاهِلِيٌّ في هذه الأبيات. وقيل: هي لِرِفاعَةَ أَخي بَنِي عَوْفِ بنِ مالِكٍ من الأَوْسِ، وهو جاهليٌّ. " ح " - القِتاتَةُ: من الأَعْلام، والأصلُ قِواتَةٌ.

فصل الكاف

فصل الكاف (كبت) قال الفَرّاءُ في قوله تعالى (كُبِتُوا): أي غِيظُوا وأُخْزُوا يَوْمَ الخَنْدَق. وإنّما قال ذلك لأنّ أصْلَ الكَبْتِ: الكَبْد، فقُلِبت الدالُ تاءً، أخِذَ ذلك من الكَبِد وهي موضعُ الغَيْظ والحِقْد، فكأنَّ الغَيْظَ لَمّا بَلَغَ بهم مَبْلَغَ المَشَقَّة أصابَ أكْبادَهُم فأَحْرَقَها، ولذلك يُقال للأعْداء سُودُ الأكْبادِ. " ح " - المُكْتَبِتُ: المُمْتَلِئ غَيْظًا. (كبرت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيد: الكِبْرِيتُ: الياقوتُ الأَحْمَر، وقال اللّيْثُ: الكِبْرِيتُ الأحْمَرُ يقال هو من الجَوْهَرِ، ومَعْدِنُه خَلْفَ بلادِ التُّبُّتِ، وادِي النَّمْلِ الّذي مَرّ به سُلَيْمانُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم. وكَبْرَتَ فلانٌ بَعِيرَه: إذا طَلاه بالكِبْرِيت مخلوطا بالدَّسَم والخَضْخاضِ، وهو ضربٌ من النَّفْطِ أَسْوَدُ رَقيقٌ لا خُثورَةَ فيه، ولَيْسَ بالقَطِران لأنّه عُصارَةُ شَجَرٍ أَسْوَد خاثِر. وقد ذكر الجوهريُّ الكِبْرِيتَ في فصل الكاف من باب الراء على أنّه فِعْلِيتٌ، وإنّما هو فِعْلِيلٌ، وهذا موضعُ ذِكْرِه كسِبْرِيتٍ، والتاءُ أصْلِيَّةٌ لقَوْلِهم: كَبْرَتَ بَعِيرَه. (كتت) يقال كَتَتْت الكلامَ في أُذُنِه واكْتَتْتُّه، مثلُ: قَرَرْتُه. وكَتَّهُ: أَرْغَمَه. والكَتِيتُ: البَخِيلُ، قال عَمْرُو بن هُمَيْلٍ الهُذَلِيّ: تَعَلَّمْ أنَّ شَرَّ فَتَى أُناسٍ ... وأَرْضَعَهُ خُزاعِيٌّ كَتِيتُ والكَتِيتَةُ: العَصِيدَةُ. والاكْتِتاتُ: الاسْتِماعُ. والكُتَّةُ بالضم: شَرَطُ المالِ وقَزَمُه، وهو رُذالُه. والكَتْكَتَةُ والتَّكَتْكُتُ: تقارُبُ الخَطْوِ، يُقال: مَرَّ يُكَتْكِتُ ويَتَكَتْكَتُ. " ح " - كُتْكُتُ، غَيْرَ مُجْراةٍ، وكُتْكُتَى: لُعْبَةٌ.

(كحت)

والكَتَّةُ: ما كان في الأرْضِ من خُضْرَةٍ قليلًا، إمّا رَيِّحَةً وإمّا نَباتًا. وكُتَّةُ: عَلَمٌ لعَنْزِ سُوءٍ، عن الفَرّاء. وكَتَّهُ، أي ساءَهُ. (كحت) الأَكْحَتُ: القَصِيرُ. (كرت) تِكْرِيتُ: بلدةٌ معروفةٌ، والتاء زائدةٌ. (كست) أهمله الجوهريُّ. والكُسْتُ بالضمِّ: لغةٌ في القُسْطِ. ورُوِيَ في الصَحِيح: " من كُسْتِ ظَفارِ "، والمُحَدِّثون يَرْوُونَ: من كُسْتِ أَظْفارٍ. والصوابُ الأَوَّل. (كعت) أَكْعَتَ الرجلُ إكْعاتًا: إذا انْطَلَق مُسْرِعًا. وأبُو مُكْعِتٍ الأسَدِيُّ شاعِرٌ، واسمُه مُنْقِذُ بنُ خُنَيْسٍ، وقيل: الحارِثُ بنُ عَمْرٍو، قَدِمَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأَنْشَدَه: يَقُولُ أبُو مُكعِتٍ صادِقًا ... عليكَ السَّلامُ أبا القاسِمِ سَلامُ الإلَهِ ورَيْحانُه ... ورَوْحُ المُصَلِّينَ والصائِمِ في أبياتٍ. " ح " - الكُعْتَة: طَبَقُ القارُورَة. وأَكْعَتَ: قَعَدَ. وأَكْعَتَ: رَكِبَ مُنْتَفِخًا من الغَضَب. (كفت) الكَفْتُ بالفتح: القِدْرُ الصغيرةُ، مِثْلُ الكِفْتِ بالكسر. وبَقِيعُ الغَرْقَد يُسمَّى كَفْتَةَ بالفتح. ويُقال: وَقَع في الناسِ كَفْتٌ، أي موتٌ. والكَفِيتُ والكِفاتُ: السَّيْرُ السَّرِيعُ. والكِفاتُ أيضًا: الطَيَران السَّرِيعُ. وهذا جِرابٌ كَفِيتٌ: إذا كان لا يُضِيعُ شيئًا مِمّا يُجْعَل فيه، وكذلك كِفْتٌ. وروِي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " حُبِّبَ إلَيَّ النِساءُ والطِيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ ": أي ما أكْفِتُ به مَعِيشَتي، أي أَضُمّها، وقيل: رُزِقْتُ القُوَّةَ على الجِماع. قال الأزهري: وقال بعضُهم في قوله: رُزِقْتُ الكَفِيتَ، أي أنَّها قِدْرٌ أُنْزِلَتْ من السَّماءِ فأكلَ منها وقَوِيَ على الجِماع بما أَكَل منها؛ ولا يَصِحُّ نُزُولُ القِدْرِ من السَّماء عند أصْحابِ الحَدِيث. والكَفّاتُ: الأسَدُ. واكْتَفَتَ المالَ، أي اسْتَوْعَبَه أَجْمَعَ.

(كلت)

" ح " - الانْكِفات: الانْصِرافُ والانْقِباضُ أيضًا. والمُنْكَفِتُ: المُلَزَّزُ الخَلْق المُجْتَمِعُ، وقيل: الضامِرُ. وماتَ كِفاتًا، أي مُفَاجَأَةً. وفَرَسٌ كُفَتٌ وكُفَتَةٌ، أي يَثِبُ جميعًا فلا يُسْتَمْكَنُ منه لِاجْتماعِ وَثْبِه. ورجلٌ كَفِتٌ: لغةٌ في كَفْتٍ، عن الكسائي. قال أبو سَعِيد: خُص بَقِيعُ الغَرْقَد من المَدِينة بأنْ سُمِّيَ كَفْتَةَ لأنّها تَقْبضُ الناسَ. قال ابنُ السِكّيتِ: فإنْ كان كما قالَ فَكُلّ مَقابِرَ في الدُّنْيا كَفْتَة، وأيّ مَقابِرَ لا تَقْبِضُ الناسَ؟ ! وليس ذلك كما ذَكَر. وقد سألتُ من رأيْتُ من المَدَنِيّين لِمَ سُمِّيَتْ كَفْتَةَ؟ فقال: لأنّه لا يَبْقَى من الإنْسانِ إذا دُفِنَ فيها شيءٌ من شَعَرٍ ولا بَشَرٍ ولا ضِرْس ولا عظْمٍ إلّا ذَهَبَ، وذلك لأنَّها سَبْخَةٌ فلا تَلْبث أنْ تأكلَ كلّ ما يُدْفَن فيها. والكَفِيتُ: فرسُ حَبّانَ بنِ قَتادَة السَّدُوسِيّ. (كلت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن فارِس: الكَلْتُ بالفتح: الجَمْعُ، يُقال: امرأةٌ كَلُوتٌ. وفَرَسٌ فُلَّتٌ كُلَّتٌ: إذا كان سَرِيعًا. وإنَّهُ لكُلَتَةٌ فُلَتَةٌ كُفَتَةٌ، أي يَثِبُ جَمِيعًا فلا يُسْتَمْكَن منه لاجْتماع وثْبِه. ويُقال: خُذْ هذا الإناءَ فاقْمَعْه في فَمِه ثم أَكْلِتْهُ في فِيه فإنّه يَكْتَلِتُه. وذلك أنّه وَصَف رجلًا يشربُ النَّبِيذَ يَكْلِتُه كَلْتًا ويَكْتَلِتُه. والكالِتُ: الصابُّ. والمُكْتَلِتُ: الشارِبُ. قال الأزهريُّ: وسمعت أعرابيًّا يقول: أَخَذْتُ قَدَحًا من لَبنٍ فكَلَتُّه في قَدَحٍ آخَرَ. وأنشد ابْنُ الأعرابِيّ لأبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ: وصاحِبٍ صاحَبْتُهُ زِمِّيتِ مُنْصَلِتٍ بالقَوْمِ كالكِلِّيتِ قال: والكِلِّيتُ: حجرٌ مُسْتَطِيلٌ كالبِرْطِيل يُسْتَرُ به. وقال ابنُ دُرَيْد: يُسَدُّ بِهِ وَجارُ الضَبُعِ، ويقال فيه، الكَلِيتُ على فَعِيل. وأنشد الأصمعيُّ لأبي محمّدٍ أيضًا:

(كمت)

لَيْسَ أخُو الفَلاةِ بالهَبِيتِ ولا الَّذِي يَخْضَعُ بالسُّبْرُوتِ ولا الضَّعِيفِ أمْرُه الشَتِيتِ غَيْرَ فَتًى أرْوَعَ في المَبِيتِ مُبَرْطِسٍ في قَوْلِه بِلِّيتِ مُنْقَذِفٍ بالقَوْمِ كالكَلِيتِ يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الحُوتِ قال: والكُلْتَةُ: النَّصِيبُ من الطَعام وغَيْرِه. وكَلَتُّ الفرسَ وصَلَتُّه: إذا رَكَضْتَهُ؛ وصَبَبْتُهُ مِثْلُه. ورجلٌ مِصْلَتٌ مِكْلَتٌ: إذا كان ماضِيًا في الأمور. وانْكَلَت: تَقَدَّمَ. " ح " - الانْكلاتُ: الانْصِبابُ والانْقِباضُ. وكَلَتَ بِه: رَمَى بِه. والكُلْتَةُ: الشِّدَّةُ. (كمت) يقال: تَمْرَةٌ كُمَيْتٌ في لَوْنِها، وهي من أصلب التُمْرانِ لحاءً، وأطْيَبِها مَمْضَغًا. وقال الأسْوَدُ بنُ يَعْفُر: وكُنْتُ إذا ما قُرِّبَ الزادُ مولَعًا ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ والكُمَيْتُ بن مَعْرُوفٍ: مخضرمٌ، وجَدُّه الكُمَيْتُ بن ثَعْلَبة شاعرٌ جاهِلِيّ. والكُمَيْتُ بنُ زَيْدٍ أبُو المُسْتَهِلِّ الأَسَدِيّ الكُوفِيّ، إسْلاميٌّ، وهو الشاعِرُ المَشْهورُ. والكُمَيْتُ: فَرَسٌ لبَني العَنْبَرِ؛ والكُمَيْتُ لعَمْرٍو الرحّالِ بن النُعْمانِ الشَيْبانِيّ؛ والكُمَيْتُ: فرس الأَجْدَعِ بن مالِكٍ الهَمْدانِيّ. والكُمَيْتُ بنتُ الزَّيْتِ: فرسُ مُعاوِيَةَ بنِ سَعْدٍ العِجْليّ. والكُمَيْتُ: فرسُ المُعْجَبِ بن شُيَيْم الضَبِّيّ. والكُمَيْتُ لرَجُلٍ من بني نُمَيْرٍ. والكميتُ: فرسُ ابن الخِمَّةِ الكَلْبيّ. والكُمَيْتُ: فرس مالِكِ بن حَرِيم الهَمْدانِيّ. " ح " - خَيْلٌ كُماتيٌّ، أي كُمْتٌ. وكَمَتَ الغَيْظَ: أَكَنَّهُ. وأخذتُ الشيءَ بِكَمِيتَتِه، أيْ بأصْلِه. وأنشد أبو عُمَر في ياقُوتَة " فَلَحَتُوكم ": ليَبْكِ عُبَيْدًا كُلُّ عَظْمٍ مُؤَرَّب ... وكُلُّ كُمَيْتٍ ... ... ... .

(كنت)

وقال يصفُ رجلًا بخيلًا: كان يُكْرِمُ الطَّعامَ والشَّرابَ، فلما مات أهانَهُما وَرَثَتُه. والكُمَيْتُ: فرسُ عُمَيْرَةَ بنِ طارِق. والكُمَيْتُ أيضا: فَرَسُ يَزِيدَ بنِ الطثريَّة. (كنت) أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه، وكانَ في خُلُقِه فهو كُنْتِيٌّ وكانِيٌّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: الكُنْتِيُّ: القَوِيُّ الشَّدِيد، وأَنْشد: وقد كُنْتُ كُنْتِيًّا فأصبحتُ عاجِنًا ... وشَرُّ رِجالِ الناسِ كُنْتُ وعاجنُ ورَوَى غيرُه: فأصْبَحْتُ كُنْتِيًّا وأصْبَحْتُ عاجِنًا ... وشَرُّ خِصالِ المَرْءِ كنْتُ وعاجِنُ يقول: إذا قامَ اعْتَجَنَ، أي عَمَدَ على كُرْسُوعِه. وقال أبو زيد: الكُنْتِيُّ: الكَبِيرُ، وأنشد: إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِسًا لِقُوتٍ ... فلا تَصْرُخْ بكُنْتيٍّ كَبِيرِ ويقال أيْضًا: كُنْتُنِيٌّ، ويُنْشَد: وما كُنْتُ كُنْتِيًّا وما كُنْتُ عاجِنًا ... وشَرُّ الرِجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع اللغَتَيْن في البَيْت. والاكْتِناتُ: الخضوع، والاكْتِناتُ الرِّضَا، قال أبو زُبَيْدٍ الطائِيّ: مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلَمًا ما فَوْقَه قَنَِعُ مُسْتَضْرِع: خاضِعٌ. مُجْتَلَمًا: قُطِعَ لَحْمُه بالجَلَم. وقال عديُّ بن زَيْدٍ: فاكْتَنِتْ لا تَكُ عَبْدًا طائرًا ... واحْذَرِ الإقْبالَ مِنَّا والثُّؤَرْ ويُرْوَى: الأقْتال. ذكر الجوهريّ رحمه الله الكُنْتِيَّ وذَكر البيتَ على الاشْتِقاقِ، وذكرتُ ما ذَكَر وما لم يَذْكُر على اللَفظِ، وزِدْتُ ما حَقّه أن يُذْكَرَ في هذا التَرْكيب. " ح " - سِقاءٌ كَنِيتٌ، أيْ مَسِيكٌ. وكَنِتَ السِّقاءُ وكَتِنَ، أي حَشِنَ.

(كنعت)

(كنعت) " ح " - الكَنْعَتُ: الكَنْعَدُ لضَرْب من السَّمَك. (كوت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عُبَيْدَة: الكُوتِيُّ: الرجلُ القَصِيرُ. " ح " - الكُوتِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ مَعْروفٌ. (كيت) يقال: كَيَّتَ الوِعاءَ تَكْيِيتًا: إذا حَشاهُ. " ح " - الأَكْياتُ: الأَكْياسُ. فصل اللام (لتت) اللَّتُّ، بالفتح: الدَّقُّ والفَتُّ والسَّحْقُ، قال امرُؤُ القَيْس: تَلُتُّ الحَصَى لَتًّا بسُمْرٍ رَزينَةٍ ... مَوارِنَ لا كُزْمٍ ولا مَعِراتِ يَصِفُ الحُمُرَ، أي بحَوافِرَ سُمْرٍ. وذلك أصْلَبُ لها. ولُتاتُ الشَّجَر ما فُتَّ من قِشْرِه اليابِس الأعلى. وقَرَأ ابنُ عَبّاسٍ رضي الله عنهما ومُجاهِدٌ وعِكْرَمةُ ومَنْصُورُ بن المُعْتَمِر والأعْمَشُ والسِّخْتِيانِيّ: (أَفَرَأَيْتُم اللَّاتَّ والعُزَّى) بتشديد التاء، وهذا هو الأصلُ، لأنّ الصنم إنّما سُمّي باسم الرجلِ اللّاتِّ الذي كان يَلُتُّ عند هذا الصَّنَم السَّوِيقَ بالسَّمْنِ، فخُفِّف وجُعِل اسمًا للصَّنَم. والوَقْفُ على اللَّاتِ بالتاء لاتّباعِ المُصْحَف، وكان الكِسائيّ يقفُ عليها بالهاء، قال الزَّجّاج: وهذا قِياسٌ. قال الأزهريّ: وهذا يدلُّ على أنّه لمْ يجعَلْها من اللَّتَّ. وكأنَّ المُشْرِكِينَ الّذين عَبَدُوها عارَضُوا باسْمِها اسمَ اللهِ عَزَّ وجلَّ، تعالَى اللهُ عُلُوًّا كبيرًا عن إفْكِهم ومُعارَضَتهم. " ح " - ابنُ الأعرابيّ: اللَّتْلَتَة: اليَمينُ الغَمُوسُ. (لحت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَج: بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ، أي صادِقٌ. ولَحَتَ فلانٌ عَصاهُ لَحْتًا: إذا قَشَرَها، ومنه حَدِيثُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ هذا الأَمْرَ لا يَزالُ فِيكُمْ وأَنْتُم وُلاته ما لَمْ تُحْدِثُوا أعْمالًا، فإذا فَعَلْتم ذلك بَعَثَ الله عليكم شَرَّ خَلْقِه فَلَحَتُوكُمْ كما يُلْحَتُ القَضِيب "، ويُرْوَى: " فالْتَحَوْكُم كما يُلْتَحَى القَضِيبُ ". ويُقال: لَحَتَهُ بالعَداوَةِ لَحْتًا. " ح " - لحَتَهُ بالعَصا: ضَرَبَه بها.

(لخت)

(لخت) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: اللَّخْتُ بالفتح: العَظِيمُ الجِسْم. وامرأةٌ لَخْتٌ: مُفْضاةٌ. وحَرٌّ سَخْتٌ لَخْتٌ، أي شَدِيدٌ. (لرت) لُرْتُ: موضعٌ بالأنْدُلُس. (لفت) لَفَتُّ اللِّحاءَ عن الشَجَرِ: إذا قَشَرْتَهُ. واللَّفُوتُ: العَسِرُ الخُلُق. واللَّفُوت أيضا: الناقَةُ الضَّجُورُ عند الحَلَبِ تَلْتَفِتُ فتعَضُّ الحالِبَ فيَنْهَزُها بِيَدِه فتدرّ، وذلك إذا مات ولدها فَتَدُرُّ تَفْتَدِي باللّبَنِ من النَهْزِ. ومنه حديثُ عُمَرَ رضي الله عنه حِينَ وَصَف نَفْسَه بالسِياسة: " وأَرُدُّ اللَّفُوتَ، وأَضُمُّ العَنُودَ، وأُكْثِرُ الزَّجْرَ، وأقِلُّ الضَرْبَ، وأَشْهَرُ بالعَصَا، وأدْفَعُ باليَدِ، ولولا ذَلِكَ لَأغْدَرْتُ ". العَنُودُ: المائلُ عن السَّنَن. لأغْدَرْتُ: أي لغادَرْتُ الحَقَّ والصَّوابَ وقَصَّرْتُ في الإيالَةِ. ولِفْتُ بالكسر: ثَنِيَّةٌ بين الحَرَمَيْن. وقال رجلٌ لابْنِهِ: إيّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ. اللَّفُوت: التي عَيْنُها لا تَثْبُت في موضع واحد، إنّما هَمُّها أنْ تَغْفُلَ عنها فَتَغْمِزَ غَيْرَك. والرَّقُوب: التي تُراقِبُه أن يَمُوتَ فتَرِثَه. ويُقال للرّاعِي: هو يَلْفِتُ الماشِيَةَ بالعَصَا، أيْ يَضْرِبُها بها لا يُبالِي أيَّها أَصابَ. ورجلٌ لُفَتَةٌ رُفَتَةٌ: إذا كان كذلك. وفلانٌ يَلْفِتُ الرِيشَ على السَّهْم: أي لا يَضَعُه مُتَآخِيًا مُتَلائِمًا ولكن كَيْفَ يَتَّفِق. " ح " - اللَّفْتُ: الحَمْقاء. واللَّفْتاءُ: الحَوْلاءُ؛ والعَنْزُ الّتي اعْوَجَّ قَرْناها. ولَفَتَه بالعَصا: ضَرَبه بها. واللِّفْتُ: البَقَرةُ، عن ثعْلَب. واللِّفْتُ أيضا: حَياءُ اللَّبُؤَةِ. ولِفْتُ المَذْكورة في المَتْن قد تُفْتَحُ لامُها. (لوت) أهمله الجوهريُّ. وقال خالِدُ بن جنْبَةَ: اللَّوْتُ: الكِتْمانُ. ويُقال: لاتَ يَلُوتُ: أَخْبَرَ بغير ما يُسْألُ عنه. " ح " - لَواتَةُ: ناحِيَةٌ بالأنْدُلُس. ولَواتَةُ أيضًا: قَبِيلَةٌ من البَرْبَر.

(ليت)

(ليت) ليت: إذا جَعَلْتَها اسْمًا نَوَّنْتَها وأَعْرَبتها. قال أبو زُبَيْد حَرْمَلَةُ بنُ المُنْذِرِ الطائيّ: لَيْتَ شِعْرِي وأيْنَ مِنِّيَ لَيْتٌ ... إنّ لَيْتًا وإنَّ لَوًّا عَناءُ أيُّ ساعٍ سَعَى لِيَقْطَعَ شِرْبِي ... حِينَ لاحَتْ للصابِحِ الجَوْزاءُ فَنَوَّنَ لَيْتًا وثَقَّلَ لَوًّا وأعربَهما. وقال النابغةُ: ألا يا لَيْتَنِي والمَرْء مَيْتُ ... وما يُغْنِي من الحَدَثانِ لَيْتُ وقال الجوهريّ: قال أبو وَجْزَةَ: العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطفٍ ... والمُطْعِمون زَمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ وهذا الإنْشادُ فاسِدٌ، ولعلَّه نَقَلَه من بعضِ كُتُبِ اللُّغَة. والإنْشادُ الصحيحُ: العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ ... والمُسْبِغُون يَدًا إذا ما أَنْعَمُوا والمانِعُونَ من الهَضِيمَةِ جارَهُمْ ... والحامِلُونَ إذا العَشِيرَةُ تَغْرَمُ واللّاحِفُونَ جِفانَهُم قَمَع الذُّرَا ... والمُطْعِمُون زَمانَ أَيْنَ المُطْعِم فصل الميم (متت) مَتَّى، على وَزْنِ حَتَّى: اسمُ أبِي يُونُسَ صلواتُ الله عليه. قال اللَّيْثُ: سُمِّيَ مَتَّى على فَعْلَى، فُعِلَ ذلك لأنّهم لمّا لمْ يكن لهم في كَلامِهم في إجْراءِ الاسْمِ بعد فَتْحِهِ على بِناء مَتَّى حملوا الياء على الفَتْحَة التي قَبْلَها فجَعَلُوها أَلِفًا، كما يقولون: مِنْ غَنَّيْتُ غَنَّى، ومن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى. قال الصغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: إنْ جعلتَ مَتَّى على فَعَّل فِعْلًا ماضِيًا من التَمْتِيَةِ بمعنى التَّمْدِيد كتَمَطَّى من تَمَطَّطَ، فموضِعُه المُعْتَلّ، وإن جعلتَه فَعْلَى من المضاعَفِ فهذا موضِعُه. وأبو يَزِيدَ محمّدُ بنُ يَحْيَى بنِ خالدِ بن يَزِيدَ بنِ مَتَّى المَدَنِيّ من المُحَدِّثين. وقال أبو حاتِمٍ: سألتُ الأصْمعيّ عن قَوْلِ مُزاحِمٍ العُقَيْليّ: أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ مَتَّى عُهُودُها ... وهَلْ تَنْطِقًا بيداءُ قَفْرٌ صَعِيدُها وعن تَشْدِيد مَتَّى، وعن مَعْناه في هذا البيت، فقال: لا أدْرِي. قال أبو حاتِم: ثَقَّلَها كما

(محت)

تُثَقَّلُ رُبَّ وتُخَفَّفُ، وهي مَتَى خَفِيفَة فثَقَّلَها. قال أبو حاتم: وإن كان يُرِيد مصدر مَتَتْ ُمَتًّا، أي طَوِيلًا أو بَعِيدًا عُهُودُها بالناسِ، فلا أَدْرِي. ومَتْمَتَ الرجلُ: إذا تَقَرَّبَ بمَوَدّة أو قَرابَةٍ، مثلُ مَتَّ. ومَنْ سُمِّيَ مَتًّا على فَعْلٍ من المُحَدِّثينَ فكَثِيرٌ. (محت) عَرَبيٌّ بَحْبٌ مَحْتٌ، أي خالِصٌ. " ح " - يقال: لأَمْحَتَنَّكَ، أي لَأَمْلَأَنَّك غَضَبًا. (مرت) مَرَتَ الشَّيْءَ: إذا مَلَّسَه، بالتاء والثاء جميعا. وقال الجوهريُّ: قال الراجز: ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنْ ظَهْراهُما مِثْلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ وبينهما مَشْطورٌ ساقِطٌ، وهو: * مُشْتَبِهَيْنِ قَذَفَيْنِ صعْبَيْنْ * والرِّوايةُ في الأوّل: أغْبَرَيْنِ مَرْتَيْن. والرَّجَزُ لِخِطامِ الرِّيح المُجاشِعِيّ، واسمُه بِشْرُ بن عِياضٍ. وقال الجوهريُّ أيضًا: قال ذو الرُمَّة: كُلَّ جَنِين لَثِق السِرْبالِ مَرْتِ الحِجَاجَيْنِ من الإعْجالِ وبين المشطورَيْن مشطورٌ ساقط، وهو: حَيّ الشَّهِيق مَيّتِ الأوْصَالِ والرواية في الأوّلِ: كُلَّ جَهِيضٍ. والمَرْتُ: الأرضُ التي لا يَجِفُّ ثَراها ولا يَنْبُت مَرْعاها. ومارُوتُ: اسمٌ أعْجَمِيّ بدليل مَنْع الصَرْف، ولو كان من المَرْتِ كما زَعَم بعضُ الناسِ لانْصَرَفَ. " ح " - مَرَتُ: قريةٌ على مَرْحَلَةٍ من أرْمِيَةَ. (مصت) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيثُ: المَصْتُ: لغة في المَسْط، فإذا جعلوا مَكانَ السّين صادًا جعلوا مكانَ الطاءِ تاءً، وهو: أنْ يُدْخِلَ يَدَهُ فيَقْبِضَ على الرَّحِمِ فيَمْصُتَ ما فِيها مَصْتًا. ابن دريد: مَصَتَ الرجلُ المرأةَ ومَصَدَها. يُكْنَى عن الجماع. (معت) " ح " - المَعْتُ: الدَّلْكُ.

(مقت)

(مقت) المَقْتِيُّ، بالفتح: وَلَدُ الرَّجُل الّذي يَتَزَوّجُ امرأةَ أبيهِ بَعْدَه. (مكت) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: مَكَتَ بالمَكان، ومَكَدَ به، فهو ماكِتٌ، وماكِدٌ: إذا أَقام به. واسْتَمْكَتَتِ البَثْرَةُ استمْكاتًا: إذا امْتَلأَت قَيْحًا. (ملت) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: مَلَتُّ الشيءَ أَمْلِتُهُ مَلْتًا، ومَتَلْتُه مَتْلًا: إذا زَعْزَعْتَه وحَرَّكْتَه. " ح " - الأَماليتُ: الإبلُ السِّراعُ. والمِلّيتُ: سِنْفُ المَرْخ. (موت) المَوْتُ: السُكُونُ، يقال: ماتَتِ الرِّيحُ: إذا سَكَنَتْ. والمَوْتُ: النَّوْمُ، يقال: ماتَ وهَوَّمَ: أي نامَ. والمَوْتُ: البِلَى، يقال: ماتَ الثَّوْبُ: أي بَلِيَ. والمَوْتَة: الواحدةُ من المَوْتِ. وقال أبو زَيْد في كتاب خَبْئَةٍ: قال أبو السَقْرِ، رجلٌ من بني تَمِيمٍ: وقَع في الغنَم المَوْتانَ، فَفَتَح أَوَّلَها وأَسْكَنَ الواوَ. وأَماتَ الشيءَ طَبْخًا: إذا بالَغَ في طَبْخِه. ومنه الحديثُ في البَصَلِ والثُّوْم: " فأَمِيتُوهُما طَبْخًا "، وكذلك أَماتَ الخَمْرَ: إذا بالَغ في إغْلائها. وأبو بكر يَمُوتُ بنُ المُزَرَّعِ بنِ يَمُوتَ العَبْدِيّ: من أصحاب الحَدِيث، واسمُه محمد، ويَمُوتُ لَقَبٌ. وتَمُوتُ، بالتاء المعجمة باثنتَيْن من فَوْقِها: امرأةٌ قال فيها أبُوها أبُو فِرْعَوْنَ: سَمَّيْتُها إذْ وُلِدَتْ تَمُوتُ والقَبْرُ صِهْرٌ ضامِنٌ زَمِيتُ لَيْسَ لِمَنْ ضُمّنَهُ تَرْبِيتُ " ح " - أماتَ الناسُ: وقع الموتُ في إِبِلِهم. والمُماوَتَةُ: المُصابَرَةَ. والمُسْتَمِيتُ: الغِرْقِئُ. وذُو المُوْتَةِ: فرسٌ كان لِبَنِي أَسَدٍ من نَسْلِ الحَرُونِ، وكان يَأخُذُه شِبْهُ الجُنونِ في الأوْقاتِ.

فصل النون

فصل النون (نأت) النَّآّتُ، مثلُ النَّهّات: الأَسَدُ. " ح " - نَأَتَ: حَسَدَ، مثلُ أَنَتَ. (نبت) التَّنْبِيتُ والتِّنْبِيتُ، بفتح التاءِ وكَسْرِها: اسمٌ لما يَنْبُت من دِقِّ الشَّجَر وكِبارِه. قال رؤبةُ: مَرْتٍ يُناصِي خَرْقَها مُرُوْتُ صَحْراءَ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ ورجلٌ خَبِيتٌ نَبِيتٌ: إذا كان خَسِيسًا حَقِيرًا، وكذلك شيءٌ خَبِيتٌ نَبيتٌ. ونَبَتَ ثَدْيُ الجاريَة نُبوتًا: نَهَدَ. وقد سَمَّوْا نَباتًا بالفتح، ونَباتَةَ ونُباتَةَ بالضَمّ، ونُبَيْتًا ونُبَيْتَةَ مُصَغَّرَيْن، ونَبْتًا ونابِتًا. " ح " - نابِتٌ: موضعٌ بالبَصْرَة. وذاتُ النابِتِ منْ عَرَفاتٍ. ونَباتَى: موضعٌ. (نتت) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُرابٍ: يُقال ظَلَّ لِبَطْنِه نَتِيتٌ ونَفِيتٌ بمعنًى واحد. ونَتْنَتَ الرجل: إذا تَقَذَّرَ بعدَ نَظافَةٍ. " ح " - النَّتِيتُ: الكَتِيتُ. والنُّتَّة: النُّقْرَة الصغيرةُ في الصَّفْوان. (نحت) نَحَتَ السَّفَرُ البعيرَ أو الإنسانَ: إذا أَنْضاهُ، فهو نَحِيتٌ. قال رؤبةُ: يُمْسِي بها ذُو الشِرَّةِ السَّبُوتُ وهْوَ من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ بها: أي بصَحْراء. والسَّبُوتُ: الدائمُ العَنَق. والنَّحْتُ والنُّحاتُ: الطَّبيعَةُ. والنَّحِيتَةُ، قال ابنُ دريد: وجَمْعُها نُحُتٌ، وهي جِذْمُ شَجَرةٍ يُنْحَت فيُجَوَّفُ كهيئة الحُبِّ للنَّحْل. والوَليد بن نُحَيْتٍ، مصغّرا، هو الذي قَتَلَ جَبَلَة بن زَحْرٍ يومَ الجَماجِم. " ح " - النَّحائتُ: موضعٌ. والنَّحْتُ: النكاحُ. ونَحَتَه، أي صَرَعَه. وبَرْدٌ نَحْتٌ، أي صادقٌ. والنَّحِيتُ: النَّئِيت. والنُّحَتُ: النُّقَرُ في الصَفَا. والنَّحِيتُ: المُشْطُ.

(نخت)

(نخت) أهمله الجوهريُّ. وفي النوادر: نَخَتَ فلانٌ لفُلانٍ وسَخَتَ له: إذا اسْتَقْصَى في القَوْل. النَّخْتُ: النَّقْرُ، وهو أن تأخُذَ من الوِعاءِ تَمْرَةً أو تَمْرَتَيْن. " ح " - والنَّخْتُ في الطَّيْرِ: مثلُ النَّتْخِ. (نصت) نَصَتَ نَصْتًا وانْتَصَتَ انْتِصاتًا: إذا سَكَتَ، قال الطِّرِمّاح: يُخافِتْنَ بعضَ المَضْغِ من خَشْيةِ الرَّدَى ... ويُنْصِتْنَ لِلسَّمْعِ انْتِصاتَ القَناقِن وأَنْصَتَ فلانٌ فلانًا: إذا أَسْكَتَه، قال: أَبُوكَ الّذي أَجْدَى عَلَيَّ بنَصْرِه ... فأَنْصَتَ عَنّي بَعْدَهُ كُلَّ قَائلِ (نعت) يُقال: فرسٌ نَعْتٌ، للّذي هو غايَةٌ في العِتْقِ وما كان نَعْتًا، ولقد نَعُتَ يَنْعُت نَعاتَةً، فإذا أَردْتَ أنّه تَكَلّف فِعْلَهُ قُلْتَ نَعِتَ. واسْتَنْعَتُّه، أي اسْتَوْصَفْتُه. وقِيلَ: فَرَسٌ نَعْتٌ ومُنْتَعِتٌ: إذا كان موصوفًا بالعِتْقِ والجَوْدَةِ والسَّبْقِ. وقال الأخْطل: إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ ... بمُنْتَعِتاتٍ لا بِغالٌ ولا حُمْرُ والمُنْتَعِتُ من الدوابّ والناسِ: الموصوف بما يُفَضِّلُه على غَيْرِه من جِنْسه، يقال: نَعَتُّه فانْتَعَتَ، كما يُقال: وصَفْتُه فاتَّصَف. ابنُ الأعرابيّ: أنْعَتَ الرجلُ إنْعاتًا: إذا حَسُنَ وَجْهُه حَتّى يُنْعَتَ. والنَّعِيتُ بنُ عَمْرِو بن مُرَّة؛ والنَّعِيتُ الخُزاعِيُّ واسمُه أَسِيدٌ: شاعِران. والنَّعِيتُ من بني سامَةَ بنِ لُؤَيّ، ذكره أبو فِراسٍ. " ح " - إنَّ عَبْدَك لَنُعَتَةٌ وإنّ أَمَتَك لَنُعَتَةٌ، أي غايةٌ في الرِّفْعة. (نغت) " ح " - النَّغْتُ: جَذْبُ الشَّعَر. (نكت) جَمْعُ النُّكْتَة: نِكاتٌ بالكسر، مثلُ نُقْطَةٍ ونِقاطٍ، وبُرْمَةٍ وبِرامٍ. ويقالُ لشبْهِ الوَسَخ في المِرْآةِ: النُّكْتَةُ. والنَّكّاتُ، بالفتح والتشديد: الطَّعّانُ في الناسِ، مثلُ النَّزَّاكِ.

(نوت)

ويُقال للعَظْمِ المَطْبُوخِ فيه المُخُّ فيُضْرَبُ بطَرَفِه رَغِيفٌ أو شَيْءٌ ليَخْرُجَ مُخُّه: قَدْ نُكِتَ فهو مَنْكُوتٌ. والظَّلِفَةُ المُنْتَكِتَةُ: هي طَرَفُ الحِنْوِ من القَتَبِ والإكافِ إذا كانت قصيرةً فنَكَتَتْ جنْبَ البعير إذا عَقَرَتْه. (نوت) ابن دريد: ناتَ الرجلُ يَنُوتُ ويَنِيتُ نَوْتًا ونَيْتًا: إذا تَمايَلَ من ضَعْفٍ. قال: هكذا قال أبو مالِكٍ ولم يَقُلْه غيرُه. (نهت) ابنُ دريد: النّاهِتُ: الحَلقُ لأنّه يُنْهَتُ منه. والنَّهّاتُ والمِنْهَتُ: الأَسَدُ. " ح " - النَّهَّاتُ: فرسُ لاحِقِ بن النَّجّارِ بن خَيْبَريّ السَّدُوسِيّ. (نيت) " ح " - النَّيْتُ: النَّوْتُ. فصل الواو (وبت) " ح " - وَبَتَ بالمكانِ: أقامَ به، مثل وَتَبَ. (وتت) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الوُتُّ والوُتَّةُ: صِياحُ الوَرَشانِ. " ح " - الوَتاوِتُ: الوَساوِسُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَتُّ بالفتح: صياح الوَرَشانِ. (وكت) وكَتَ الشيءَ يَكِتُه وَكْتًا: إذا أَثَّر فيه. والوَكْتُ: الشيءُ اليَسِيرُ. والوَكْتُ في المَشْيِ: القَرْمَطَةُ. ووَكَتَ القَدَحَ وَكْتًا ووكَّتَهُ تَوْكِيتًا: إذا مَلَأَه. " ح " - الوَكِيتُ: السِّعايَةُ والوِشايَةُ. والواكِتُ في البعيرِ مثلُ الناكِتِ. والوُكْتَةُ: فُرْضَةُ الزَّنْد. والمَوْكُوت: الكَمِدُ من الهَمّ.

(ولت)

(ولت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زيد: الوَلْتُ النُّقْصان، ويُقال: وَلَتَه حَقَّهُ يَلِتهُ وَلْتًا: إذا نَقَصَه، وأَوْلَتَهُ يُولِتُهُ كذلك، وفي حَدِيث عبدِ الرَّحْمان بنِ عَوْفٍ رضي الله عنه: " ولا تُغْمِدُوا سُيوفَكُم عن أعدائكم فتوتِروا ثَأْرَكُم وتُولِتُوا أَعْمالَكم ". قال ابنُ الأعرابيّ: ولم أَسْمَع أَوْلَتَ يُولِت إلّا في هذا الحديث. (وهت) الوَهْتَةُ: الهَبْطَةُ من الأرض، وجمعُها وَهْتٌ. وقد وَهَتَهُ يَهِتُه وَهْتًا: إذا ضَغَطَه، فهو مَوْهُوتٌ. فصل الهاء (هبت) هَبَتَهُ، أي هَبَطَهُ، ومنه حديثُ عُمَرَ رضي الله عنه أنّه قال: " لَمّا ماتَ عُثْمانُ بنُ مَظْعُونٍ على فِراشِه هَبَتَهُ الموت عِنْدِي مَنْزِلةً حين لم يَمُتْ شَهِيدًا. قال: فلمّا ماتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على فِراشِهِ وأبُو بَكْرٍ على فِراشِهِ عَلِمْتُ أَنَّ مَوْتَ الأَخْيارِ على فُرُشِهِم ". قال الفَرّاء: هَبَتَهُ، يعني طَأْطَأَهُ ذلك عِنْدِي وحَطَّ من قَدْرِه، وكُلّ مَحْطُوطٍ شيئًا فقد هُبِتَ وهو مَهْبُوتٌ. قال الفرّاء: وأَنْشَدني أبو الجَرّاح: وأَخْرَقَ مَهْبُوتِ التَّراقِي مُصَعَّدِ الْـ ... ـبَلاعِيم رِخْوِ الْمَنْكِبَيْنِ عُنابِ فالمَهْبُوتُ التَراقِي: المَحْطُوطُها النَاقِصُها. (هتت) الهَتُّ بالفتح: تَمْزِيقُ الثِّيابِ والعِرْضِ. والهَتُّ أيضًا: حَطُّ المَرْتَبَة في الإكْرام. والهَتُّ: الصَبُّ، يقال: هَتَّ المَزادَة وبَعَّها: إذا صَبَّها. والهَتُّ: مُتابَعَةُ المَرْأةِ الغَزْلَ. والهَتُّ: حَتُّ وَرَقِ الشَجَرةِ، ومنه الحديث: " أَقْلِعُوا عن المَعاصِي قبل أنْ يَأْخُذَكم اللهُ فيَدَعَكُم هَتًّا بَتًّا " أي يَدَعَكُم هَلْكَى مَطْرُوحِين مَقْطُوعِين. والحَرْفُ المَهْتُوت: هو التاءُ، لضَعْفِه وخَفائِه. وهَتَّ وهَتْهَتَ: إذا كَسَر. وسمعتُ هَتَّ قَوائم البَعيرِ على الأرْضِ: إذا سمعتَ وَقْعَها. والشَّيْءُ مَهْتُوتٌ وهَتِيتٌ، أي مَكْسُورٌ. وهَتْهَتَ في كَلامِه: إذا أَسْرَع، وفي المَثل: إذا وَقَفْتَ البعيرَ على الرَّدْهَةِ فلا تَقُلْ له هَتْ.

(هرت)

وبعضُهم يقول: فلا تُهَتْهِتْ بِه. وقال أبو الهَيْثَم: الهَتْهَتَةُ: أنْ تَزْجُرَه عند الشُّرْب، قال: ومعنى المَثَلِ: إذا أَرَيْتَ الرَّجُلَ رُشْدَه فلا تُلِحَّ عليه، فإنّ الإلْحاحَ في النَّصِحية يَهْجُم بك على الظِنَّة. (هرت) يقال للأَسَد هَرِتٌ، بكسر الراء، وهَرِيتٌ وهَرُوتٌ وهَرّاتٌ. والانْهِراتُ: الانْشِقاقُ. والهَرِيتُ من الرجال: الّذي لا يَكْتُم سِرًّا ويَتَكَلَّم بالقَبِيح. وفي الحديث: " أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفًا مُهَرَّتَةً ثم مَسَحَ يَدَهُ بمِسْح ثُمَّ صَلَّى "، يُقالُ هَرَّتُّ اللَّحمَ تَهْرِيتًا وهَرَّدْتُه تَهْرِيدًا: إذا بالَغْتَ في إنْضاجِه. ويُقال للخَطِيبِ من الرِجال: أَهْرَتُ الشِقْشِقَةِ، قال تَميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقْبلٍ: عادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ وكانَ بِها ... هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلَّامُونَ لِلجُزُرِ وهارُوتُ: اسمٌ أعجميٌّ بدليل مَنْعِ الصَّرْف، ولو كان من الهَرْتِ كما زَعَم بعضُ الناسِ لَانْصَرَف. (هرمت) أهمله الجوهريّ. وقال النَّضْرُ: الهَرامِيتُ: الرَّكايَا، قال الرَّاعِي: ضُبَارِمَةٌ شُدْقٌ كأنَّ عُيونَها ... بَقايَا نِطافٍ من هرامِيتَ نُزَّحُ وقال الأصمعيّ: عن يَسار ضَرِيَّةَ: رَكايا يُقال لها هَرامِيتُ، وحَوْلَها جِفار. (هفت) حَبٌّ هَفُوتٌ: إذا صارَ إلى أَسْفَلِ القِدْرِ وانْتفَخَ سَرِيعًا. والهَفْتُ من الأَرْضِ: مِثْلُ الهَجْلِ، وهو المَكانُ المُتطامِنُ في سَعَةٍ. وسُمِع أعْرابِيٌّ يقول: رأيتُ جِمالًا يَتَهادَوْنَ في ذلك الهَفْت. والهَفْتُ من المَطَر: الّذي يُسْرِعُ انْهِلالُهُ. وكلامٌ هَفْتٌ: إذا كَثُرَ بلا رَوِيَّةٍ. والهَفْتُ: الحُمْقُ الوافِرُ. " ح " - الهَفُوت: المُتَحَيِّر. (هلت) انْهَلَتَ يَعْدُو وانْسَلَتَ. وهَلَتَهُ وسَلَتَهُ، أي قَشَرَه. " ح " - الهُلاتَةُ: غُسالَةُ السَّخْلة السَّوْداء مِنْ غِرْسِه.

(هلقت)

(هلقت) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عمرو: جُوعٌ هِلَّقْتٌ وهِلَّقْسٌ مِثالُ جِرْدَحْلٍ، أي شَدِيدٌ. (همت) " ح " - أَهْمَتُوا الضَحِكَ والكَلامَ بينهم: أَخْفَوْهُما. وهَمَت الطَّعامُ المَثْرُودُ: تَوارَى في الدَّسَم. (هنبت) " ح " - الهَنْبَتَةُ: التَّوَانِي والاسْتِرْخاء. (هوت) الهُوتَةُ بالضم: الأرْضُ المُنْخَفِضَة، مثل الهَوْتَة بالفتح. وجَمْعُها هُوَتٌ. (هيت) ابنُ دُرَيْدٍ الهِيْتُ: المَوْضِع الغامِضُ من الأرْضِ. فصل الياء (يهت) " ح " - أَيْهَتَ اللَّحْمُ، وَأَوْهَتَ، أي أَنْتَنَ. آخر حرف التاء

باب الثاء

باب الثاء فصل الهمز (أبث) يقال: أَبَثَ الرجلُ الرجلَ، بالفتح، يَأْبِثُ أَبْثًا. وقال ابنُ دريد: أَبَثَ الرجلُ على الرجلِ: إذا سَبَعَه عند السُّلْطان. ابنُ الأعرابيّ: الأبْثُ: القَفْزُ: وقد أَبَثَ يَأْبِثُ أَبْثًا. " ح " - المُؤْتَبِثَةُ: السِّقاءُ يُمْلَأ لَبنًا ثم يُتْرَكُ فَيَنْتَفِخُ. (أثث) ابنُ دُرَيد: كُلّ شيءٍ وَطَّأْتَهُ ووَثَّرْتَه من فراشٍ أو بِساطٍ فقد أَثَّثْتَه تَأْثِيثًا. قال: وأَثَاثَةُ على وَزْن فَعالَة بالفتح، يعني أنّها لغةٌ في أُثاثة بالضم في اسم الرَّجُلِ. والأَثَاثِيُّ بنُ الخُزَزِ بن ذي الصوفَةِ بن أَعْوَجَ لِلْحَبِطَاتِ. والأَثاثِيُّ: هي الأثافِيُّ، أُبْدلت الفاءُ ثاءً في لغة تَمِيم. (أرث) نعجةٌ أَرثاءُ: وهي الرَّقْطاءُ فيها سَوادٌ وبَياضٌ. والأرَثُ: الأُرَفُ، وهي الحُدودُ بين الأَرَضِين، واحدُها أُرْثَةٌ وَأُرْفَةٌ بالضم. والأُرْثَةُ أيضا: الأَكَمَةُ الحَمْراء. وقال الدينوريّ: الأرْثُ: شوكٌ شبيهٌ بالكُعْرِ إلّا أنّ الكُعْرَ أَسْبَطُ منه وَرَقًا، وله قضيبٌ واحدٌ في وَسَطه في رَأْسِه مثلُ الفِهْر المُصَعْنَبِ غير أنْ لَا شَوْكَ فيه، فإذا جَفَّ تَطاير، ليس في جَوْفِهِ شيءٌ، وهو مَرْعًى للإبِل خاصَّةً تَسْمَنُ

(أنث)

عليه، غير أنّه يُورِثُها الجَرَبَ، ومَنابِتُه غِلَظُ الأرْضِ. والإراثُ: النَّارُ، قال الشاعر: قَصِيرُ الثَّلاثِ طَوِيلُ الثَّلاثِ ... لهُ غُرَّةٌ مِثلُ ضَوْءِ الإراثِ (أنث) يُقال للرَجُل: أَنَّثْتَ في أَمْرِك تَأْنيثًا، أي لِنْتَ له ولم تَتَشَدَّد، وكذلك تَأَنَّثْتَ في أَمرِك تَأَنُّثًا. اللّحيانيّ: سيفٌ مِئْناثَةٌ، بالهاء: إذا كانت حَدِيدَتُه لَيِّنةٌ، ويجوز مِئْناثٌ. قال: ويُقالُ للْمَوات الذي هو خِلافُ الحَيَوان: إناثٌ، قال الله عزّ وجَلَّ: (إنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إلا إناثًا)، قيل في التَّفْسير: مَواتًا، مثلَ الحَجَرِ والخَشَبِ والشَّجَر. ويُقال: هذه امرأةٌ أُنْثَى: إذا مُدِحَتْ بأنّها كاملَة من النساء، كما يُقال رجلٌ ذَكَرٌ إذا وُصفَ بالكَمال. والأُنْثَيان من أَحْياءِ العَرَب: بَجيلَةُ وقُضاعَةُ، قال الكُمَيْت: فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْنِ تهادَتَا ... أَذاتِيَ إبْراقَ البَغايَا إلى الشَّرْبِ وفي حديث إبْراهِيمَ النَّخَعِيّ أنّه قال: " كانُوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيبِ ولا يَرَوْن بِذُكُورَته بَأْسًا ". قال شمر: أراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النِّساء، مثل الخَلُوقِ والزَّعْفرانِ، وأمّا ذُكورةُ الطِيب فما لا لَوْنَ له، مثل الغالِيَةِ والكافُورِ والمِسْكِ والعُودِ والعَنْبَرِ، ونحوها من الأدْهان التي لا تُؤَثِّرُ. والأَنِيثُ من الرجال: المُخَنَّث شِبْهُ المَرْأة، قال الكُمَيْت: وشَدَّبْتُ عنهم شَوْكَ كُلِّ قَتادَةٍ ... بفارِسَ يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّرُ وجاء في الشعر: أَناثَى في جَمْع أنْثَى، وإذا قلتَ للشَيْءِ تُؤَنِّثُه فالنعتُ بالهاء، مثلُ المَرْأة، فإذا قلتَ تؤنّث فالنَّعْتُ مثلُ الرَّجُلِ بغير هاء، كقولك مُؤَنَّثَةٌ ومُؤَنَّثٌ. فصل الباء (بثث) بَثَتْهُ السِرَّ: مثل أَبْنَثْتُه. وبَثَثْتُ الغُبارَ: إذا هَيَّجْتَه، مثلُ بَثْبَثْتُه. " ح " - ضَرَبْتُه فَوقَع مُبَثَّثًا، أي مَغْشِيًّا عليه.

(بحث)

(بحث) اسْتَبْحَثَ وابْتَحَثَ وتَبَحَّثَ بمعنَى بَحَث. والبَحْثُ: المَعْدِنُ يُبْحَث فيه الذَّهَبُ والفِضَّةُ. والبَحْثَةُ التي جاءت في الحَدِيثِ " أنَّ غُلامَيْن كانا يَلْعبان البَحْثَةَ " هي لَعِبٌ بالتُّراب. وقال ابن شُمَيْل: البُحَّيْثَى مثالُ خُلَّيْطَى: لعبةٌ يلعبون بها بالتُّرابِ. والبُحاثَةُ: الترابُ الذي يُبْحَثُ عَمَّا يُطْلَبُ فيه. وابْتَحَثَ الصبيُّ: لَعِبَ به فهو مُبْتَحِثٌ، أنشد الأصعميُّ: كَأَنَّ آثارَ الظُّّرابِي تَنْتَقِثْ حَوْلَك بُقَّيْرَى الوَلِيدِ المُبْتَحِثْ وسورةُ التَّوْبَة كان يُقال لها البَحُوثُ لأنّها بَحَثَتْ عن المنافِقين وأسْرارِهم. والبَحُوثُ من الإبل: التي تَبْحَثُ الترابَ بأيْدِيها أُخُرًا، أي تَرْمِي به إلى خَلْفها. والباحِثاءُ من جِحَرة اليَرابِيعِ: تُرابٌ يُخَيَّل إليك أنّه القاصِعاءُ وليس بها. والجميعُ باحِثاواتٌ. وبَحّاثٌ: اسمُ رَجُل. (برث) ابنُ الأعرابيّ: البَرْثُ: الرجلُ الدَّلِيلُ الحاذِقُ، جاء به في باب الثاء، وقد ذكرتُه في باب التاء. وبراثى: قريةٌ من نَهَرِ المَلِك. وجامِعُ بَراثَى: من جَوامِع بَغْداد. " ح " - بَرِثَ الرجلُ: إذا تَنَعَّمَ تَنَعُّمًا واسِعًا. (برعث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: بَرْعَثٌ: مكانٌ، قال: والجَمْعُ بَراعِثُ. (برغث) البَرْغَثَةُ: لونٌ شَبِيهٌ بالطُّحْلَة. (بعث) البَعِيثُ بنُ حُرَيْثٍ الحَنَفِيّ؛ والبَعِيثُ: بَعِيثُ بَنِي رِزامٍ التَّغْلَبِيّ؛ والبَعِيثُ بنُ بَشيرٍ راكِبُ الأَسَدِ السُّحَيْمِيّ: شعراء. والبَعِيثُ أيضا: فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ.

(بغث)

والمُنْبَعِثُ: من الصّحابة، كانَ اسمُه مُضْطَجِعًا فَسَمّاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مُنْبَعِثًا. والباعُوثُ: اسْتِسْقاءُ النَّصارَى، يَخْرجون بصُلْبانِهم إلى الصَّحراء فيَسْتَسْقُون، ومنه حَدِيثُ عُمَرَ رضي الله عنه لَمَّا صالَحَ نَصارَى أهلِ الشامِ كَتَبُوا له كِتابًا: " إنّا لا نُحْدِثُ في مَدِينتنا كَنِيسةً ولا قِلِّيَّةً ولا نُخْرِجُ سَعانِينَ ولا باعُوثا ". القِلِّيَّة: شبْه الصَّوْمَعَة. ورُوِي: باغُوتًا، بالغين المعجمة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها، وهو: عِيدٌ لهم. والبَعَثُ، بالتَحْرِيك: البَعْثُ. والبَعِثُ، بكسر العين: المُتَهَجِّدُ الذي لا يَنامُ، أنشد الأَصْمَعيّ: يا رَبِّ رَبِّ الأَرِقِ اللَّيْلَ البَعِثْ لَمْ يُقْذِ عَيْنَيْه حِثاثُ المُحْتَثثْ يُقال: بَعِثَ من نَوْمِهِ بَعَثًا، مثل أَرِقَ أَرَقًا. (بغث) البَغِيثُ واللّغِيثُ العطامُ يُغَشُّ بالشَعِير. والأَبْغَثُ: الأَسَدُ. (بلث) " ح " - البَليثُ: كلأُ عامَيْن أسْوَدُ كالدَّرِينِ. ودَمِيثٌ بَلِيثٌ: إتْباع. (بلعث) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: رجلٌ بَلْعَثٌ وامرأةٌ بَلْعَثَةٌ، وهي الرَّخاوَةُ في غِلَظِ جِسْم وسِمَنٍ. (بلكث) أهمله الجوهريّ. وبُلْكُوثٌ وخالدٌ ابْنا طَرِيفٍ، وإيّاهما عَنَى الأخطلُ بقوله: فأصْبَحَ جاراكُمْ فَتِيلًا ونافِيًا ... أَصَمَّ فزَادُوا في مَسامعِه وَقْرَا وقال أيضا: سَرَيْنَ لِبَلْكُوثٍ ثَلاثًا عَوامِلًا ... ويَوْمَيْنِ لا يَطْعَمْنَ إلّا الشَّكائِما وبَلاكِثُ: موضعٌ. قال أبو بَكْرِ بنُ عبد الرَّحْمانِ بن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ في امرأتِهِ صالِحَةَ بنت أبي عُبَيْدةَ بنِ المُنْذِر:

(بنث)

بَيْنَما نحنُ بالبَلاكِث فالقا ... عِ سِراعًا والعِيسُ تَهْوِي هُوِيَّا خَطَرَتْ خَطْرَةٌ على القَلْبِ مِنْ ... ذِكْراكِ وَهْنًا فما اسْتَطَعْتُ مُضِيَّا قُلْتُ لَبَّيْكِ إذْ دَعانِي لَكِ الشَّوْ ... قُ ولِلْحادِيَيْنِ كُرَّا المَطِيَّا (بنث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَيْنِيثُ: ضربٌ من سمك البَحْر، ووزنه فَيْعِيل، فإن كانت ياءاه زائِدَتَيْن فهو من الثُلاثِيّ. وكلامُ العَرَب يَجِيءُ على فَيْعول وفَيْعال. ولم يَجِئْ على فَيْعِيل غير البَيْنِيثِ. قال الأزهريّ: لا أَدْرِي أعَربِيٌّ هو أم دَخِيل. (بوث) أباثَ عن الشيءِ: بَحَثَ عنه إباثَةً. وتَرَكْتُهُم حاثِ باثِ: إذا تَفَرَّقُوا. وباثَ مَتاعَهُ يَبُوثُه بَوْثا: إذا بَدَّدَه. " ح " - ابْتاثَ عن الشيءِ، أي بَحَث، مثلُ باثَ وأَباثَ. (بهث) قال الجوهريّ: بُهْثَةُ بالضم: أبُو حَيٍّ من سُلَيْم، وهو بُهْثَةُ بنُ سُلَيْم بنِ مَنْصُورٍ. قال الجُهَنِيّ: تَنادَوْا يَالَ بُهْثَةَ إذْ رَأَوْنا ... فقُلنا أَحْسِنِي مَلَأَ جُهَيْنَا والرواية: فَنادَوْا، بالفاء معطوفًا على ما قبله، وهو: فَجاءُوا عارِضًا بَرِدًا وجِئْنَا ... كمِثْلِ السَّيْلِ نَرْكَبُ وازِعَِيْنَا والجُهَنِيُّ: هو عَبْد الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى. والبُهْثَةُ: البقرةُ الوَحْشِيَّة. قال: كَأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ ... أو شِقَّةٍ خَرَجَتْ من جَوْفِ ساهُورِ ويُرْوَى: ناهُورِ. " ح " - البَهْثُ: البِشْرُ وحُسْنُ اللِّقاءِ. يقال: تَباهَثَ إلَيْه وبَهَثَ. (بهكث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَهْكَثَةُ: السُّرْعَة فيما أُخِذ فيه من العَمَل.

فصل التاء

فصل التاء (تفث) ابنُ شُمَيْل: رجلٌ تَفِثٌ، أي مُغْبَرٌّ شَعِثٌ لمْ يَدَّهِنْ ولم يَسْتَحِدَّ. قال الأزهريّ: لم يُفَسِّر أحدٌ من اللغويّين التَّفَثَ كما فَسَّره ابنُ شُمَيْل، جَعَل التَّفَثَ الشَّعَثَ، وجعل قضاءَهُ إذْهاب الشَّعَث. (توث) " ح " - قال ابنُ فارِسٍ في كِتاب " عِلل المُصَنَّفِ الغَرِيب ": من العَرَبِ مَنْ يقول التُّوثُ بالثَّاء. والتُّوثَةُ: من محالِّ بَغْداد الغَرْبِيَّة فيها جامعُ. فصل الثاء (ثلث) يقال: ناقةٌ ثَلُوثٌ للناقَةِ التي صُرِمَ خِلْفٌ من أخْلافها؛ والتي تُحْلَبُ من ثَلاثة أخْلافٍ تَلُوثٌ أيضا. قال أبو المُثَلَّم الهُذَليّ: أَلَا قُولَا لعَبْدِ الجَهْلِ إنَّ الصَّـ ... ـحِيحَةَ لا تُحالبُها التَّلُوثُ وناقةٌ مُثَلِّثَةٌ: لها ثلاثةُ أخْلافٍ. قال أيضا: فتَقْنَعُ بالقَلِيل تراه غُنْمًا ... وتَكْفِيكَ المُثَلِّثَةُ الرَّغُوثُ وقال كَعْبٌ لعُمَرَ رضي الله عنه: أَنْبئْنِي ما المُثْلِثُ؟ فقال: المُثْلِثُ - لا أبا لَكَ - هو الرَّجُلُ يَمحَل بأخِيهِ إلى إمامِهِ، فيَبْدَأُ بنَفْسِه فيُعْنِتُها، ثم بأخِيه، ثُمَّ بإمامِه، فذلك المُثْلِث وهو شَرُّ الناس. قال شمرٌ: هكذا رَوَى لنا البَكْراوِيّ عن أبِي عَوَانَةَ بالتَّخْفِيف مُثْلِثٌ، وإعْرابُه بالتَشْديد مُثَلِّثٌ من تَثْلِيث الشيء. ويَثْلِثً على وَزْنِ يَضْرِبُ: موضعٌ، وقد تُفْتَح اللامُ، قال امرُؤ القَيْسِ: قَعَدْت له وصُحْبَتِي بين ضارِجٍ ... وبَيْنَ تِلاعِ يَثْلَثٍ فالعَرِيضِْ وتَثْلِيثُ: موضعٌ آخَرُ، قال أعشَى باهِلَةَ: فجاشَتِ النَّفْسُ لَمّا جاء فَلُّهُمُ ... وراكِبٌ جاءَ من تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ وثَلاثٌ: موضعٌ.

وثَلاثانُ: موضعٌ، وقيل: ماء لبَنِي أسَدٍ. قال: أَلَا حَبَّذا وادِي ثَلاثانَ إنَّنِي ... وَجَدْتُ به طَعمَ الحَياةِ يَطِيبُ والثُّلاثيّ: ما يُنْسَب إلى ثَلاثَةِ أشْياء، أوْ كان طولُه ثَلاثَ أذْرُع، يقال: ثوبٌ ثُلاثِيٌّ ورُباعيٌّ. وكذلك الغُلامُ، يُقالُ: غُلامٌ خُماسِيٌّ، ولا يُقال سُداسِيٌّ، لأنّه إذا تَمَّتْ له خَمْسٌ صار رَجُلًا. والأسْماءُ والأفْعالُ الثُلاثيَّة: التي اجْتَمَع فيها ثَلاثَةُ أحْرُف. ويُقال لِوَضِينِ البَعِيرِ ذُو ثَلاثٍ، قال الطِّرِمّاحُ. طَواهَا السُّرَي حَتّى انْطَوَى ذُو ثَلاثها ... إلَى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ ويقال: ذُو ثَلاثها: بَطْنُها والجِلْدتان: العُليا والجِلْدَةُ التي تُقْشَرُ بعد السَّلخِ. والثَّلاثاءُ لَمَّا جُعِل اسْمًا جُعِلت الهاءُ التي كانت في العَدَد مَدّةً فَرْقًا بين الحالَيْن، وكذلك الأرْبعاءُ من الأرْبَعَة، فهذه الأسماءُ جُعِلَت بالمَدّ توكيدًا للاسم، كما قالوا حَسَنَةٌ وحَسْناءُ، ونحوُها قَصَبَةٌ وقَصْباءُ حيث أَلْزَمُوا النعتَ إلْزامَ الاسم، وكذلك الشَّجْراءُ والطَّرْفاءُ، والواحدُ من كلّ ذلك بوَزْن فَعَلَة. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الثَّلِثانُ، مِثالُ الظَّرِبان: شَجَرَةُ عِنَبِ الثَّعْلَب. أخبرني بذلك بعض الأَعْراب، قال: وهو الرَبْرَقُ أيضا، وهو ثُعالَةُ. قال: وسمعتُ غيرَه يقول: الثَّلْثان. وقال الجوهريّ: وأَثْلِثُهم بالكَسْر: إذا كُنتَ ثالِثَهُمْ أو كَمَّلْتَهم ثلاثةً بنَفْسِك، قال: فإنْ تُثْلِثُوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خامِسٌ ... يَكُنْ سادِسٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ والإنشادُ مُداخَلٌ. والرواية: فإنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خَامِسٌ ... يَكُنْ سادِسٌ حتى يَكُونَ لنا الفَضْلُ وإنْ تَسْبَعُوا نَثْمِنْ وإنْ يَكُ تاسِعٌ ... يَكُن عاشِرٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ والشعر لعَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ. " ح " - تَثْنِية الثَّلاثاء: ثَلاثاءان، عن الفَرّاء، ذهبَ إلى تَذْكيرِ الاسْم.

فصل الجيم

فصل الجيم (جأث) يُقال: أَجْأَثه حِمْلُهُ، إجْآثًا: إذا أَثْقَلَه. والجَأثانُ: ضربٌ من المَشْيِ، قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى: عَفَنْجَجٌ في أهْلِهِ جَآّثُ جَآّبُ أخْبار لها نَجَّاثُ الجَآّبُ: الجَلَّاب، من الجَأْبِ، وهو الكَسْب. الأصمعيّ: جَأَثَ يَجْأَثُ جَأْثًا: إذا نَقَلَ الأَخْبارَ " ح " - الجَآّثُ: الصَّخَّابُ. (جثث) الانْجِثاثُ: الانْقِلاعُ. وجُثَّ الرجلُ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه: إذا فَزِعَ وخافَ. والمُجْتَثُّ من العَرُوض وَزْنُه مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ. وإنّما استُعْمِلَ مَجْزُوءًا، وبَيْتُه: البَطْنُ منها خَمْيصٌ * والوجْهُ مِثْلُ الهِلالِ " ح " - جَثَّهُ بالعَصا: ضَرَبه بها. والجِثَّةُ: البَلاءُ. وجَثْجَثَ البرقُ: سَلْسَل وأوْمَضَ. والتَّجَثْجُثُ: أن يَنْتَفِضَ الطائرُ ويَرُدَّ رَقَبَته في جُؤْجُئه. والجُثاثَةُ: ماء لِغَنِيٍّ. والجَثْجَثُ: الشَّعْرُ إذا كَثُرَ نَبْتُه. والجَثُّ: الدَّوِيُّ. وجَثَّتِ النَّحْلُ تَجُثُّ: إذا سَمِعْتَ لها دَوِيًّا. (جدث) " ح " - الجَدَثَةُ: صوتُ الحافِرِ والخُفِّ ومَضْغِ اللَّحْم. (جرث) الجِرْثِيَةُ: الحَنْجَرَةُ. وتَجَرْثَى الرجلُ: إذا نَتَأَتْ حَنْجَرَتُه. والجُرَثيُّ: ضربٌ من العِنَب. كالجُرَشِيِّ. (جربث) " ح " - جُرْبُثٌ: موضع.

(جنث)

(جنث) ابن الأعرابي: التَّجَنُّثُ: أنْ يَدَّعِيَ الرَّجلُ إلى غير أصْله. وقال أبو عُبَيْدَة: الجُنْثِيُّ والجِنْثِيُّ، بالضَمّ والكَسْرِ: أَجْودُ الحديد، هذا الذي سمعناه من بني جَعْفر. " ح " - تَجَنَّثَ الطائر: إذا جَثَمَ وبَسَط جَناحَيْة؛ وتَجَنَّثَ عليه: إذا رَئمَه وأحَبَّه. والتَجَنُّثُ: التَلَفُّف على الشَّيْءِ يُوارِيه. (جوث) الجَوَثُ، بالتحريك: عِظَمُ البَطْنِ في أعْلاه كأنَّه بَطْن الحُبْلَى. والنعتُ: أَجْوَثُ وجَوْثاءُ. ابنُ دريد: الجَوْثُ: اسْتِرْخاء أسْفَلِ البَطْن. " ح " - الصواب أنْ يُذْكَرَ جُواثَى في تركيب " ج أث " كما ذكره الأزهريّ، ولعلّه نقله من الجمهرة. فصل الحاء (حبث) أهملَهُ الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: الحَبِثُ، بكسر الباء: ضربٌ من الحَيّاتِ، وأَنْشَدَ: إنْ يَكُ قد أولِعَ بي وقَدْ عَبِثْ فاقْدُرْ له أُصَيْلَةً مِثْلَ الحَفِثْ أوْ مَجَّ أنيابِ قُزاتٍ أو حَبِثْ أو نابَ حادٍ جَرْشَبٍ شَثْنٍ شَرِثْ القُزاتُ: جَمعُ قُزَةٍ، وهي حَيَّةٌ عَوْجاء بَتْراء. (حثث) يُقال: امرأةٌ حَثِيثَةٌ في موضعِ حاثَّةٍ؛ وامراةٌ حَثِيثٌ في موضع مَحْثُوثَةٍ، قال الأعْشَى: تَدَلَّى حَثِيثًا كانَّ الصُِّوا ... رَ يَتْبَعُه أزْرَقِيٌّ لَحِمْ شَبَّه الفرسَ في السُّرْعة بالبازِيّ. والحُثُّ، بالضم: الخَفِيُّ المُتَفَرِّق من الرَّمْلِ والتُّرابِ، وليس بطِينَةٍ صَمِغَةٍ. وقيل: هو اليابِس من الرَّمْلِ الخَشِن، أنشد الأصمعيُّ: احْرِمْهُ كلَّ رَزَمانِيٍّ مُلِثّْ وَدَعقاتِ الدُّرَآنِ المُنْدَلِثْ حَتَّى يُرَى في يابِسِ الثَّرْياءِ حُثْ يَعْجِزُ عن رِيِّ الطُّلَىّ المُرْتَغِثْ

(حدث)

والحَثْحَثَةُ: اضْطِرابُ البرقِ في السَّحابِ؛ وانْتِخالُ المَطَر أو الثَلْج. والحَثُوثُ: السَرِيعُ. وحُثَّ الرجلُ، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، فهو مَحْثُوثٌ أي ذُعِرَ فهو مَذْعُورٌ، بالحاء، مثلُ جُثَّ بالجيم. والحُثْحُوثُ: السَّرِيعُ. ويقال: حَثْحَثُوا ذلك الأَمْرَ ثم تَرَكُوه، أي حَرَّكُوه. وحَيَّةٌ حَثْحَاثٌ: ذو حَرَكةٍ دائمة. واحْتَثَّ، أي حَثَّ، وهو لازِمٌ ومُتَعَدٍّ. " ح " - مِعْزَى حُثْحُوثٌ: منكَرَة، والحُثْحُوث: الكثيرُ عن أبي عَمْرو. والأَحَثُّ: موضع. (حدث) الحَدَثان: الفأسُ، والجمع حِدْثان، قال عُوَيْجٌ النَّبَهانِيُّ: وجَوْن تَزْلَقُ الحِدْثانُ عنهُ ... إذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجابَا أراد بجَوْنٍ جَبَلًا. وقولُه: أجابَا، يعني صَدَى الجَبَل يُجِيبُ الصَوْتَ. قال الفَرّاءُ: تقولُ العَرَب: أهْلَكَتْنا الحَدَثانُ، يذهبون به إلى الحَوادِثِ، قال: أَلَا هَلَكَ الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ ... ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ إذا نُغِيرُ وحَمّالُ المِئِينَ إذا أَلَمَّتْ ... بِنا الحَدَثانُ والأَنِفُ النَّصُورُ وأَحْدَث الرجلُ، وأحْدَثَت المرأةُ: إذا زَنَيَا، يُكْنَى بالإحْداث عن الزِنَى. ومُحْدَثاتُ الأمورِ: ما ابْتَدَعَه أهلُ الأَهْواءِ من الأشْياء الّتي كان السَّلَفُ الصالِحُ على غَيْرِها، ومنه الحَدِيثُ: " وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها ". وأَحْدَثَ الرَّجُلُ: ابْتَدَعَ، والمُحْدِثُ: المُبْتَدِعُ، ومنه الحديثُ في المدينة: " مَنْ أحْدَثَ فيها حَدَثًا أوْ آوَى مُحْدِثًا فعَلَيه لعنةُ الله والملائكةِ والناس أجمعين، لا يَقْبَلُ اللهُ منه يومَ القِيامَة صَرْفًا ولا عَدْلًا ". وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه: إذا جَلاهُ، مثلُ حادَثَ.

(حرث)

وجَماعةٌ من المُحَدِّثِين يُقال لهم الحَدَثانِيُّون، يُنْسَبُون إلى بعضِ أجْدادِهم. وأَوْسُ بن الحَدَثانِ النَّصْرِيّ من الصَّحابَة. والحَدِيثَةُ: قريةٌ على الفُرات، وكذلك المحدثُ. والمُحْدَث أيضًا: قريةٌ من قُرَى واسِطٍَ. والحادِثُ: قريةٌ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَن. والحَدَثُ، بالتَّحْرِيك: بلدٌ بأرضِ الرُّومِ، وعنده جَبَلٌ يُقال له الأُحَيْدِبُ. " ح " - المُحْدَثُ: ماءٌ لبني الدِّيلِ بتهامَةَ. والمُحْدَثَةُ: ماءٌ ونخلٌ ولها جُبَيْلٌ يُسَمَّى عَمُودَ المُحْدَثَةِ. والمُحْدَثُ: موضعٌ على سِتّةِ أمْيالٍ من النَّقْرة. وناقةٌ مُحْدِثٌ: حديثةُ النِّتاجِ. وأَحْدُث: موضعٌ، وليس بتَصْحِيفِ أَجْدُث بالجيم المَرْوِي في شِعْر المُتَنَخِّل. (حرث) أبو عَمْرو: حَرِثَ الرجلُ: جمعَ بين أرْبَع نِسْوَةٍ. وحَرِثَ أيضًا: إذا تَفَقَّة وفَتَّشَ. وحَرَثَ امْرَأَتَه: جامَعَها جاهِدًا مُبالِغًا، وأنشد المُبَرّدُ: إذا أَكَلَ الجَرادُ حُرُوثَ قَوْمِي ... فحَرْثِي هَمُّه أَكْلُ الجَرادِ والحَرْثُ: المَحَجَّةُ المَكْدُودةُ بالحَوافِرِ. والحَرْثُ: أصلُ جُرْدانِ الحمارِ. والحَراث بالفتح، والحُرْثَةُ: الفُرْضَةُ التي في طَرَفِ القَوْسِ للْوَتر، وقد حَرَثْتُ القَوْسَ أَحْرُثُها: إذا هَيَّأْتَ لها حَراثًا. والحُرْثَةُ: عِرْقٌ في أصلِ أداف الرَّجُلِ. ومحْراثُ الحَرْبِ: ما يُهَيّجُها. وقد سَمَّوْا حَرّاثًا وحُرَيْثًا ومُحَرِّثًا وحُرْثانَ. والحارثُ: الأَسَدُ.

(حركث)

" ح " - الحِراثُ: السهمُ الّذي لمْ يَتِمَّ بَرْيُه. وحَرِث لعياله: لغةٌ في حَرَثَ. وذو حُرَثَ بنُ الحارِث الحِمْيَرِيُّ من أهل بَيْت المُلْك. (حركث) " ح " - الحَرْكَثَةُ: الزَّعْزَعَةُ، يقال: حَرْكَثَه من مَوْضعه. (حنث) المَحانثُ: مَواقعُ الإثْم. والحِنْثُ: المَيْلُ من باطل إلى حَقّ، أو من حَقّ إلى باطل، يُقالُ: قد حَنِثْتَ عَلَيَّ، أي ملْتَ إلى هَواكَ عَلَيَّ، وقد حَنِثْتَ مع الحَقّ على هَواكَ. (حنبث) أهملهُ الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: حَنْبَثٌ: اسمٌ، قال: ولا أدْري ما صحَّتُه. (حنكث) " ح " - الحَنْكَثُ: نبتٌ. (حوث) أَحاثَت الخَيْلُ الأرضَ: إذا دَقَّتْها. وأَحَثْتُ الأَرْضَ وأَبَثْتُها، في مُحاثَةٌ ومباثة: إذا أَثَرْتها وطَلَبْتَ ما فيها. " ح " - النضرُ: الحَوْثُ: عِرْقُ الكَبد. وتَرَكَهُ حِيثَ بِيثَ، بالكَسْر. والحُوثَةُ: من الأَعْلام. (حيث) الكسائيّ: حَيْثِ، مَبْنِيًّا على الكسر: لغةٌ في الضَمّ والفَتْح. فصل الخاء (خبث) الخُبْثُ، بالضم: الزِّنَى، ومنه الحديثُ: " أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِل فقيل: يا رَسُولَ الله أَنَهْلِكُ وفِينا الصَّالحُون؟ فقال: نَعَمْ، إذا كَثُرَ الخُبْثُ "، يُقالُ منه: خَبُثَ بالمَرْأة، ومنه الحديث: " أنّه وُجِدَ فلانٌ مع امرأة يَخْبُثُ بها ".

(خبعث)

والخابثُ من كلّ شيء: الرَّدِيءُ. وفي عُهْدَة الرَّقِيق: " لا داءَ ولا خِبْثَةَ ولا غائلَةَ "، فالدّاءُ: ما دُلّسَ به من عَيْب يَخْفَى أو علَّة لا تُرَى. والخِبْثَة، بالكسر: أَلّا يكونَ طِيَبَة. لأنّه سُبيَ من قَوْم لا يَحِلُّ اسْتِرْقاقُهم لعَهْدٍ تقدّم لهم، أو حُرّيّة في الأصْل ثبتت لهم. والغائلة: أن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بمِلْك صَحَّ له، فيجب على بائعِه رَدُّ الثَّمَن إلى المُشْتَرِي. ورجلٌ خِبِّيثٌ، مِثالُ فِسّيقٍ: كثيرُ الخُبْثِ. والخِبِّيثَى: الخُبْثُ، مِثالُ خِطّيبَى. والخَباثِيَةُ، مثالُ عَلانِيَة: الخَباثَةُ، عن ابن دريد. وأمّا قولُهم: نَزَلَ به الأَخْبَثانِ فالبَخَرُ والسَّهَرُ. ويقال للشّيْءِ الكَريهِ الطَّعْم والرائحةِ: خَبِيثٌ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكُرَّاثِ، ومنه حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَكَلَ مِنْ هذه الشَجَرَة الخَبيثَة فلا يَقْرَبَنَّ مساجِدَنا ". والشجرةُ الخَبيثَةُ في القُرآن: الحَنْظَلُ، وقيل: الكَشوثُ. واسْتَخْبَثَ الشيءَ: ضِدّ اسْتَطابَهُ. وقال الكِسائي: وَقَعُوا في وادِي تُخَبِّثَ، بفتح الخاء وكسر الباء، ومعناه الباطِلُ، وليس بتَصْحِيفِ تُخَيِّبَ. " ح " - الفرّاءُ: تقولُ العَرَبُ: لَعَنَ اللهُ أَخْبَثِي وأَخْبَثَك، أي الأَخْبَثَ مِنَّا. (خبعث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: اخْبَعَثَّ في مِشْيَتِه اخْبِعْثاثًا: إذا مَشَى مِشْيَةَ الأَسَد. (خثث) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الخُثَّةُ، بالضمّ: البَعَرَةُ اللَّيِّنَةُ، وقيل: هي ما أُوخِفَ من أَخْثاءِ البَقَرِ وطُلِيَ به شيءٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخُثُّ: غُثاءُ السَّيْل إذا خَلَّفَهُ ونَضَب، وكذلك الطُّحْلَبُ إذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه حتّى يَسْوادَّ. " ح " - التَّخْثِيثُ: الجَمْعُ والرَمُّ. والاخْتِثاثُ: الاحْنِشامُ. والخَثَّةُ والخُثَّةُ: قَبْضَةٌ من كُسارِ العِيدانِ تُقْتَبَسُ بها النّارُ. (خرث) الخِرْثاءُ، بالكسر والمَدّ: النَّمْلُ الذي فيه حُمْرَةٌ، الواحدة: خِرْثَاءةٌ.

(خنث)

" ح " - الخَرْثاءُ من النِساء: الضَخْمَةُ الخاصِرَتَيْن المُسْترخِيَةُ اللَّحْم. (خنث) يقال لِلمُخَنَّث: خُناثَةُ وخُنَيْثَةُ. ويقال للرَّجُلِ: يا خُنَثُ، وللمرأةِ: يا خَناثِ، مثلُ يا لُكَعُ ويا لَكاعِ. ويقال: اطْوِ الثوبَ على خِناثِه، بالكسر، وعلى أَخْناثه، أي على مَطاوِيهِ. وأَخْناثُ الدَّلْوِ: فُرُوغُها. وجَمْعُ الخُنْثَى خِناثٌ مثلُ إناثٍ، قال: لَعَمْرُك ما الخِناثُ بَنُو قُشَيْرٍ ... بنِسْوانٍ يَلِدْنَ ولا رِجالِ وذُو خَناثَى: موضعٌ. قال يَصِفُ ضَأْنًا: شَدَّ لها الذِئْبُ بذِي خَناثَى مُسْحَنْكَكَ الظَّلْماءِ والأَمْلاثَا والخُنْثَى: فرسُ عَمْرِو بن عَمْرِو بن عُدُسٍَ، طَلَبَه عليها مِرْداسُ بنُ أبي عامِرٍ السُلَمِيّ يومَ جَبَلَة ففَاتَ، فقال مِرْداسٌ: تَمَطَّتْ كُمَيْتٌ كالهِراوَةِ صِلْدِمٌ ... بعَمْرو بنِ عَمْرو بعد ما مُسَّ باليَدِ فلَوْلَا مَدَى الخُنْثَى وطُولُ جِرائها ... لَرُحْتَ بَطِيءَ المَشْي غَيْرَ مُقَيَّدِ وامرأةٌ مِخْناثٌ: مُتَكَسِّرَةٌ. " ح " - رأيتُ خِنْثًا من الناس، أي جماعةً مُتَفَرِّقين. وخَنَثَ فلانٌ فلانًا، أي هَزِئَ به. والخِنْثُ: باطِنُ الشِّدْقِ عندَ الأَضْراسِ من فَوْقُ وأسْفَلُ. (خنبث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: رجلٌ خُنْبُثٌ وخُنابِثٌ، بالضمّ فيهما: أيْ مَذْمُومٌ، يُرادُ به الخِيانَةُ وما أَشْبَهَها. (خنطث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الخَنْطَثَة: مَشْيٌ فيه تَبَخْتُرٌ، يقال: أَقْبَلَ يُخَنْطِثُ. لغةٌ يَمانيَةٌ. (خنفث) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخُِنْفُِثَةُ: دُوَيْبَّة، زعموا. (خوث) الخَوْثاءُ: الحَدَثَةُ الناعِمَةُ ذاتُ صُدْرَة. قال أُمَيَّةُ بنُ حُرْثانَ: عَلِقَ القَلْبُ حُبَّها وهَواهَا ... وهي بِكْرٌ غَرِيرَةٌ خَوْثاءُ

(خيث)

ويُرْوَى: خَوْدٌ عَمِيمَةٌ. " ح " - الأَخْوَثُ: الأَلُوفُ. وخُوَيْثٌ: بلدٌ في دِيارِ بَكْرٍ. (خيث) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرو: التَّخَيُّثُ: عِظَمُ البَطْنِ واسْتِرْخاؤهُ. فصل الدال (دأث) الدَّأثُ بالفتح: الثِّقْلُ، والجمعُ أَدْآثٌ، قال رؤبةُ يمدحُ الحارِثَ بنَ سُلَيْم الهُجَيْمِيّ: وإنْ فَشَتْ في قَوْمِكَ المَشاعِثُ مِنْ أَصْرِ أَدْآثٍ لها دَآئِثُ أَصْلَحْتَ حَتَّى تَذْهَبَ النَّكائِثُ المشَاعِثُ: تَشْعيثُ الدَّهْرِ الأمْوالَ وذَهابُه بها. والدَّآئِثُ: الأُصولُ. والدِئْثُ والدِعْثُ، بالكَسْرِ: الحِقْدُ الذي لا يَنْحَلُّ. والدَّآثُ على وَزْنِ دَعاتِ: واد، وقال كثَيّر: إذا حَلَّ أهْلِيَ بالأَبْرَقَيْـ ... ـنِ أَبْرَقِ ذِي جُدَدٍ أوْ دَآثَا والأَدْأَثُ: رملٌ معروفٌ يُسْمَع فيه عَزِيفُ الجِنّ، قال رُؤْبَة: والضِّحْكِ لَمْعَ البَرْقِ في التَّحَدُّثِ تَأَلُّقَ الجنِّ برَمْلِ الأَدْأَثِ ودَأَثْتُه دَأْثًا: دَنَّسْتُه، قال رُؤبة: في طَيِّبِ العِرْقِ وطِيبِ المَحْرَثِ أحْرَزْتُه في خالِدٍ لم يُدْأَثِ أي في حَسَب خالِدٍ. " ح " - الدِّئْثان: الحُلْقُوم. والدُّؤْثيُّ: الدَّيُّوث. (دبث) أهمله الجوهريُّ. ودُبَيْثَى: قريةٌ من أعمال واسِطٍَ. (دثث) دَثَثْتُه أَدُثُّه دَثًّا، وهو الرَّمْيُ المُقارِبُ من وَراءِ الثِياب. والدَثُّ والدَفُّ: الجَنْبُ. والدَّثُّ: الضَّرْبُ المُؤْلِمُ، والدَّثُّ: الرَمْيُ بالحِجارَة.

(دحث)

والدُّثَّةُ: الزُّكامُ القليلُ. ودُثَّ فلانٌ دَثَّةً: وهو الْتِواءٌ في بعض جَسَدِه. والدُّثَّاثُ: صَيَّادُو الطَّيْرِ بالمِخْدَفَة. " ح " - الدَّثُّ: الدَّفْعُ. وتَداثَثْنا بالكَلامِ: تَرَامَيْنا به. ودَثٌّ من خَبَرٍ: رَجْمٌ منه. (دحث) " ح " - الدَّحُثُ: مقلوبُ حَدُثٍ، وهو الجَيِّدُ السِّياقِ للْحَدِيث. (درعث) " ح " - الدَّرْعَثُ: البعيرُ المُسِنُّ الثَّقيل. (دعث) الدَعْثُ، بالفتح: تَدقيقُك التُّرابَ على وَجْه الأرْض بالقَدَم أو باليَدِ أو غَيْر ذلك تَدْعَثُه دَعْثًا. وكُلّ شيء وُطِئَ عليه فقد انْدَعَثَ، ومَدَرٌ مَدْعُوثٌ. والدِّعْثُ، بالكسر: بَقِيَّة الماء، قال: ومَنْهَلٍ ناءٍ صُواهُ دَارسِ وَرَدْتُهُ بذُبَّلٍ خَوامسِ فاسْتَفْنَ دِعْثًا تالدَ المَكارسِ دَلَّيْتَ دَلْوِي في صَِرًى مُشاوسِ تالدَ المكارس: أي قديمَ الدِّمَن. والمُشاوسُ: الذي لا يَكاد يُرَى من قِلَّتِه. ابنُ دُرَيْدٍ: بنو دَعْثَةَ: بَطْنٌ من العَرَب. والدِّعْثُ، بالكسر: الذَّحْلُ. " ح " - أدْعَثَ في الشَرِّ: أمْعَنَ فيه. والمُدْعِثُ: السارِقُ المُرِيبُ. وما أَدْعَثْتُ عنه شَيْئًا، أي ما أَبْقَيْتُ. وتَدَعَّثَتْ صُدُورُهم، أي أَحِنَتْ. (دعبث) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الدُّعْبُوثُ: المَأْبُون. (دلث) دَلَثُ يَدْلِثُ دَلِيثًا، مثلُ دَلَفَ يَدْلِفُ دَلِيفًا: إذا قارَبَ خَطْوَهُ مُتَقَدِّمًا. وادَّلَثْتُ القَطِيفَةَ ادِّلاثًا، على افْتَعَلْتُ افْتِعالًا: إذا غَطَّيْتَ بها رَأْسَك وجَسَدَك. والمَدالِثُ: الثُّغُور والفُرُوجُ. " ح " - الدَّلْثاءُ من النُّوقِ: التي تَمُدُّ هادِيَها من ضَعْفٍ بها.

(دلبث)

وتَدَلَّثَ: تَفَحَّمَ. ودُلْثَةٌ من مالٍ، أي ثُلَّةٌ، وكذلك من رِجالٍ ومن شَرابٍ. (دلبث) أهمله الجوهريُّ. وقال الدينوريُّ: الدَّلْبُوثُ أصلُه ووَرَقُه مثلُ نَبات الزَّعْفَران سَواءً، وبَصَلَتُه أيضا في لِيفَةٍ، وهي تُطْبَخُ باللَّبَنِ وتُؤْكَل. (دلعث) جَمَل دِلْعاث ودِلْعَث ودِلَعْث: ذَلولٌ شديد. ودِلْعَوْثٌ ودِلَعْثَى: ضَخْمٌ. (دلمث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الدَّلْمَثُ والدُّلامِثُ: السَّرِيعُ. (دلهث) الدَّلْهَثُ: الأَسَدُ. " ح " - الدَّلْهَثَةُ: السُّرْعَةُ والتَّقَدُّم. (دمث) يقال: دَمِّثْ لِيَ الحَدِيثَ تَدْمِيثًا، أي اذكُرْه لي. " ح " - أرْضٌ دَمْثاءُ: سَهْلَةٌ. (دهث) " ح " - الدَّهْثُ: الدَّفْع باليَد، وبه سُمّيَ الرجلُ دَهْثَةً. (دهكث) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الدَّهْكَثُ: القَصِير. (دهمث) دهمث: الدُّهْمُوث: الكريم من الرجال. (دوث) الدَّوْثة: الهزيمة. (ديث) التَّدَيُّثُ: القِيادَةُ. والدِّيثُ بنُ عَدْنانَ، بالكسر: أَخُو مَعَدّ بنِ عَدْنان. " ح " - الفَرّاء: الدَّيَثانيُّ: الكابُوسُ. والأَدْيَثانِ: وادِيانِ مُنْصَبّانِ من حَزْمِ دَمْخٍ.

فصل الراء

فصل الراء (ربث) رَبَّثْتُه عن حاجَتِه تَرْبِيثًا: حَبَسْتُه، مثل رَبَثْتُه رَبْثًا. ويُقال: دَنا فلانٌ ثم ارْباثَّ ارْبِيثاثًا، أي احْتَبَسَ. ابنُ السكِّيت: إنّما قلتُ ذلك رَبيثَةً منِّي، أي خَديعَةً، وقد رَبَثْتُه أَرْبُثُهُ رَبْثًا. ورُبَثُ بن قاسط بنِ بَهْراءَ، على وزن زُفَر، في نَسَب قُضاعَةَ. " ح " - ارْتَبَثَت الغَنَمُ: إذا تَفَرَّقَتْ. (رثث) الرَّثُّ: السَّقَطُ من مَتاعِ البَيْت. " ح " - الأَرَثُّ: الرَّثُّ. والمُرِثُّ: الَّذِي رَثَّ حَبْلُه. (رعث) رَعِثَت العَنْزُ، بالكسر، رَعَثًا، بالتحريك: إذا ابْيَضَّتْ أطْرافُ زَنَمَتَيْها. والرَّعْثَةُ، بالفتح: التَّلْتَلَةُ تُتَّخَذُ من جُفِّ الطَّلْعَة يُشْرَبُ بها. ويُقال: الرَّاعُوثَةُ والأرْعُوثَهُ، لغةٌ في الرَاعُوفَة والأُرْعُوفَة، وهي: صخرةٌ تُتْرَكُ في أَسْفَل البئرِ إذا احْتُفِرَتْ تكون هُناكَ، ويقال: هي حَجَرٌ يكونُ على رَأْس البئر يَقُوم عليها المُسْتَقِي. " ح " - الرَّعْثاءُ: عِنَبٌ له حَبٌّ طوالٌ، ورَعَثَتْهُ الحَيَّةُ: قَرَمَتْهُ ونالَتْ منهُ قليلًا. (رغث) رُغِثَت المرأة، على ما لم يُسَمّ فاعلُه، تُرْغَثُ رَغْثًا: إذا اشْتَكَتْ رُغَثاءَها. والرَّغَثاءُ بفتح الراء: لغةٌ في الرُغَثاء بضَمِّها. وقال الزَّجَّاج: رَغَثْتُ الرَّجلَ بالرُمْحِ وأَرْغَثْتُه: إذا طَعَنْتَه به مَرَّةً بعد مَرَّة. " ح " - أرْضٌ رَغاثٌ: لا تَسيلُ إلّا من مَطَر كَثِيرٍ. والمَرْغَثُ: موضعُ الخاتَم من الإصْبع.

(رمث)

(رمث) أرْضٌ مُرْمثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ. ويُقال: لفُلان عَلَى فُلان رَمَثٌ ورَمَلٌ: أي مزيَّةٌ. ويقال: رَمَّث فلانٌ على الأرْبَعين، أي زادَ. وقد سَمَّوْا رِمْثَةً، بالكسر. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: وأخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَهُ ... ونَصَحْتُه في الحَرْب نَصْحَا هكذا وقع في النُّسَخ: رُوَيْسَه، بضمّ الراء وفتح الواو، وهو تصحيفُ، والرّواية: دَرِيسَه، وهو الخَلقُ من الثّياب، والبيتُ لأبِي دُواد. " ح " - اسْتَرْمَثْتُ الناقةَ: تركتُها وقلتُ لعلّها تُفيقُ. واسْتَرْمَثْتُ الرجلَ في ماله وأَرْمَثْتُ، أي أَبْقَيْتُ. وأَرْمَثْتُ الحبلَ: لَيَّنْتُه. ورجلٌ رِمْثٌ نِكْثٌ: خَلَقُ الثياب؛ والضّعيف المَتْن أيضًا. وأَرْمَثَ عليه في المَنْطق: أَرْبَى عليه. وبِئْرٌ مَرْمُوثَةٌ: لها مَقامٌ من خَشَب. ورَمَث أمْرُهم: اخْتَلَط. وهم في مَرْمُوثاءَ من أَمْرِهم. ويُقال للنَّعْجَة من بَقَر الوَحْشِ: رَمَّاثَةٌ. (روث) المَراثُ، بالفتح: خوْرانُ الفَرَسِ، وهو موضعُ خُروجِ الرَوْثِ. ورُوَيْثَةُ: منهلٌ بين مَكَّةَ حرسها الله تعالى والمدينة، على ساكِنها السلامُ. " ح " - إذا نَخَلْتَ البُرَّ فما بَقِيَ في الغِرْبالِ من قَصَبِه فهو الرَّوْثَةُ. (ريث) تَرَيَّثَ علينا فلانٌ، أي أَبْطَأَ. ويُقال: ما قَعَدَ فلانٌ عندنا إلّا رَيْثَ أنْ حَدَّثَنا بحَدِيث ثُمَّ مَرَّ، أي ما قَعَدَ إلّا قَدْرَ ذلك. قال الشاعر: لا تَرْعَوِي الدَّهْرَ إلّا رَيْثَ أنْكِرُها ... أَنْثُو بذاكَ عَلَيْها لا أُحاشِيهَا يُعاتِبُ فِعْلَ نَفْسه، ويُقالُ. أيضًا: رَيْثَمَا. " ح " - رَيَّثَ الرجلُ والفَرَسُ: أَعْيَيَا أوْ كادا. والتَّرْيِيثُ: التَّلْيِينُ.

فصل الشين

فصل الشين (شبث) أبو عَمْرٍو وابنُ الأعرابيّ: الشَّبَثُ بالتحريك: العَنْكَبُوت. ورَجُلٌ شُبَثَةٌ ضُبَثَةٌ: إذا كان مُلازِمًا لقِرْنِه لا يُفارِقُه. وقال الأزهريُّ: وأمّا البَقْلَةُ التي يُقال لها الشِّبِثُ فمعروفةٌ، ورأيتُ البَحْرانيّينَ يُسَمُّونَها: السِبِتَ بالسين، قَلَبُو الشِّينَ سِينًا، وقلبوا الثاء تاءً، وهي بالفارِسِيَّة شِوِذْ. انتهى قوله. والصوابُ فيه: السِّبِتُّ، بالسين غير المُعْجَمَة والتاء المُعْجَمَة باثنتين من فوقها وتَثْقِيل آخره، وقد ذكرتُه في موضعه، على وَزْنِ قولهم: فَرَسٌ ضِبِرٌّ وطِمِرّ. وقد سَمَّوْا شَبَثًا بالتحريك، وشُباثًا بالضم، وشُبَيْثًا مُصَغَّرًا. والشُّبَيْثَةُ: قريةٌ. والشَّنْبَثُ والشُّنابِثُ: الغَلِيظُ. والشَّنْبَثُ والشُّنابِثُ أيضا: الأَسَدُ. " ح " - شَبابِيثُ النَّارِ: كَلالِيبُها، واحدُها شَبُّوثٌ وشُبَّاثٌ. والشُّبَيْثُ: جُبَيْلٌ بنواحِي حَلَبَ. ودارةُ شُبَيْث: موضعٌ لبني الأَضْبَطِ ببَطْنِ الجَرِيب. وشُبَيْثٌ: ماءٌ لهم. (شثث) أبو عَمْرو: الشَّثُّ: الدَّبْرُ، وهو النَّحْلُ. قال: حَدِيثُها إذْ طالَ فيه النَّثُّ أَطْيَبُ من ذَوْب مَذاهُ الشَّثُّ " ح " - ما تَكَسَّرَ من رَأسِ أعْلَى الجَبَلِ فيَبْقَى كهَيْئَةِ الشُرْفةِ فهو شَثٌّ، وجمعُه شِثاثٌ. (شحث) أهمَلهُ الجوهريّ. وقال اللّيْثُ: شَحِيثَا: كلمةٌ سُرْيانِيَّة، وأَنَّهُ تَنْفتِحُ بها الأَغالِيقُ بلا مَفاتِيح. ومِمَّا يُخْطئ فيه العَوامّ قولُهم: شَحَّاثٌ، لِلشَّحَّاذِ.

(شرث)

(شرث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْث: الشَّرَثُ بالتَّحْرِيك: غِلَظُ ظَهْرِ الكَفِّ من بَرْدِ الشتاءِ وتَشَقُّقُه، وقد شَرِثَتْ يَدُه، بالكَسْرِ، وكذلك انْشَرَثَتْ. أنشد الأصعميُّ: * مُنْشَرِثٌ أَعْقابُه انْشِراثَا * قال أبو عَمْرو: سَيفٌ شَرِثٌ، وسِنانٌ شَرِثٌ. قال طَلْقُ بن عَدِيٍّ في رَجُلٍ طَرَدَ نَعامةً على فَرَسه: يَحْلِفُ لا تَسْبِقُه فما حَنِثْ حَتَّى تَلافاهَا بِمَطْرُور شَرِثْ أي بسِنان مَطْرُور، أي حَدِيد. والشَّرْثُ والشَّرْثَةُ، بالفتح: النَّعْلُ الخَلَقُ. قال تَأبَّط شَرًّا: بشَرْثَةٍ خَلَقٍ يُوقَى البَنانُ بها ... شَدَدْتُ فيها سَرِيحًا بعد إطْراقِ ويُرْوَى: يُوقِي البَنانُ، بالرفع. والسّرِيحُ: القِدُّ. " ح " - شُرِثَ السهمُ في بَرْيِهِ، وشُرِّثَ: إذا لم يُسَوَّ. (شعث) رجلٌ شَعْثانُ الرأْسِ، أي أَشْعَثُ الرأسِ. ويُقال: تَشَعَّثَهُ الدَّهْر، أي أَخَذَه. وتَشَعَّثَ الدهرُ مالَهُ، أي أَخَذَ مالَه. وتَشَعَّثْتُ من الطَّعام: أَكلْتُ قليلًا. ويُقال للبُهْمَى إذا يَبِسَ سَفاهُ: أَشْعَثُ. قال ذو الرُّمَّةِ: ما ظَلَّ مُذْ وَجَفَتْ في كلّ ظاهِرَةٍ ... بالأَشْعثِ الوَرْدِ إلّا وَهْوَ مَهْمُومُ قال الأصمعيّ: أساء ذو الرُمَّةِ في هذا البيت، وإدخالُ إلّا هاهُنا قَبِيحٌ، كأنّه كره إدْخال تَحْقِيقٍ على تَحْقِيقٍ، ولم يُردْ ذو الرُمَّة ما ذهبَ إليه، إنّما أراد لم يَزَلْ من مكانٍ إلى مكانٍ يَسْتَقْرِي المَراتِعَ إلّا وهو مَهْمُوم، لأنّه رأي المَراعِيَ قد يَبِسَت، فما ظَلّ هاهُنا ليس بتحقيق إنّما هو كلامٌ مَجْحود محقّق بإلَّا. والمُشَعَّثُ في العَرُوضِ: ما سَقَط أحَدُ متحرِّكَيْ وَتِدِه، ولا يكون إلّا في الخَفِيف والمُجْتَثّ، وإنّما سُمّيَ المُشَعَّثَ لأنَّك أَسْقطتَ

(شفث)

من وَتِدِه حركة في غير مَوْضِعها فتشعَّثَ الجزءُ. ويجوزُ التَّشْعيث في العَرُوض أيضًا إذا كان البيتُ مُصَرَّعًا. وشَعَّث منه، أي نَضَحَ عَنْهُ وذَبَّ. وكَرْدَمُ بنُ شُعْثَةَ بنِ زُهَيْرٍ، الذي طَعَن دُرَيْدَ بن الصِمَّة، بضمّ الشين. وشُعَيْثٌ مصغّرًا: في الأعلام واسعٌ، وكذلك الشَّعْثاءُ. " ح " - الأَشْعَثُ: الوَتِدُ، لِتَشَعُّثِ رأسِه بالدَقِّ. وشُعْث: موضع بين السَّوارِقِيّةِ ومَعْدِنِ بني سُلَيْم. وقيل: الشُعْثُ وعُنَيْزاتٌ: قَرْنان صغيران بين السَّوارِقِيَّة والمَعْدِن. ومن مِياهِ بني نُمَيْرٍ الشُّعَيْثِيَّةُ والزَّيْدِية، وهما ببَطْنِ وادٍ يُقال له الحَرِيم. (شفث) أهمله الجوهريّ. وشَفاثَى: قريةٌ من سَوادِ العِراقِ. (شكث) أهمله الجوهريّ. وحكى الدِّينَوَرِيُّ: الشَّكُوثاء: لغةٌ في الكَشُوثاءِ. " ح " - الشَّكَوْثَى: لغةٌ فيه. (شلث) شَلاثَى: من قُرَى البَصْرَة. الشُّلْثانُ: السُّلْطانُ، عن الخارْزَنْجِيّ. (شوث) أهملهُ الجوهريُّ. والشُّوَيْثِيُّ: نوعٌ من التَّمْرِ. فصل الصاد (صبث) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاء: الصَّبْثُ: تَرْقِيعُ القَمِيص ورَفْوُهُ؛ يقال: رأيتُ عليه قَمِيصًا مُصَبَّثًا. فصل الضاد (ضبث) الضَّبْثَةُ: من سِماتِ الإبل، إنّما هي حَلْقَةٌ ثمّ لها خُطوطٌ من وَرائها وقُدَّامها، يقال: بعيرٌ مَضْبُوثٌ، وبه الضَّبْثَةُ، وقد ضَبَثْتُه، وتكُونُ الضَّبْثَةُ في الفَخِذِ في عُرْضِها. والضَّبْثُ: الضَرْبُ. وضُبِثَ به: إذا قُبِض عليه. ورجلٌ ضُباثِيٌّ، قال:

(ضغث)

* وكَمْ تَخَطَّتْ من ضُبَاثِيٍّ أَضِمْ * وضُباثٌ بالضمّ: هو أبو زَيْدِ بنُ ضُباثِ بنِ نِهْرِشٍ، ومُنَجَّى بنُ ضُباثٍ، وعَطِيَّةُ بنُ ضُباثٍ سُمُّوا الرِّقاعَ لأنّهم تَلَفَّقُوا كما تَلَفَّقُ الرِقاعُ. والضُّباثُ، والضَّبِثُ بكسر الباء، والضابِثُ والضَّبُوثُ، والمِضْبَثُ بكسر الميم، والمُضْطَبِثُ: الأسدُ. والاضْطِباثُ: الضَّبْثُ. أنشد الأصعميّ: * ولا بِجِعْظارٍ مَتَى ما يَضْطَبِثْ * " ح " - ضُباثُ الأَسَد: بَراثِنه. والضُّباثِيَةُ: الذِّراعُ الضَّخْمَة الواسِعَةُ الشديدةُ. (ضغث) اضْطَغَثَ الضِّغْث، كما يُقال: احْتَطَبَ الحَطَبَ، أنشد الأصمعيُّ: إنْ يَخْلِه بعِرْقِهِ أو يَجْتَثِثْ لا يَخْلِ حتَّى اللَّيلِ ضِغْثَ المُضْطَغِثْ يَخْلِه: يَقْطَعْه. وقال الجوهريُّ: الضاغِثُ: الذي يَخْتَبِئُ في الخَمَرِ يُفَزِّعُ الصبْيان بصوت يُرَدِّدُه في حَلْقِه. وهو تصحيفٌ، والصواب: الضاغبُ بالباء المعجمة بواحدة، وقد ذَكَره الأزهريُّ وابنُ فارس على الصحّة. " ح " - ضَغَثْتُ الثَّوْبَ: غسلتُه ولم أنَقِّه. وأصابَ الأرضَ تَضْغِيثٌ من مَطَر، وهو: ما بَلَّ الأرضَ والنباتَ. وضَغَثَ الوَرَلُ، أي صَوَّت، عن الفرّاء. فصل الطاء (طحث) " ح " - الطَّحْثُ: الضَّرْبُ باليَدِ. (طخرث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيثُ: طَخْمُورَث: اسمُ مَلِك من عُظَماء الفُرْسِ، يقال إنّه مَلَكَ سَبْعَمائة سَنَة، وله بِناءٌ بأَصْفَهانَ. (طرث) قال الأزهريُّ: وفي رُسْقاقِ نَيْسابُورَ قريةٌ يُقال لها طُرْثِيز، وتَكْتَبُ طُرَيْثِيثْ.

(طرخث)

" ح " - الطِّرْثُ: طَرَفُ البَظْرِ، وتسمّى الكَمَرَةُ طُرْثوثًا على التَّشْبِيه. والطَّرْثُ: كل نَبات طَرِيٍّ غَضٍّ. (طرخث) " ح " - الطَّرْخَثَةُ، والطَّرْثَخَةُ: الخفَّةُ والنَّزَقُ. (طرمث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: رجلٌ طُرْمُوثٌ: ضعيفٌ. " ح " - الطُّرْمُوثُ والطُّرْمُوسُ: خُبْزُ المَلَّة. (طلث) أهمله الجوهريُّ. وقال ثَعْلبٌ: طَلَثَ الماءُ طُلوثًا: سالَ. وطَلَّثَ الرجلُ على الخَمْسِين: زادَ. والطُّلْثَةُ: الرجلُ الضَّعِيفُ العَقْلِ الضَّعِيفُ البَدَنِ الجاهِلُ. (طلحث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: طَلْحَثَه: إذا لَطَخَهُ بأمر يَكْرَهُه. (طلخث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الطَّلْخَثَةُ: التَّلْطِيخُ بالشيءِ. وذكر أبو مالِك وأبو الخَطّابِ الأَخْفَشُ طَلْحَثَه وطَلْخَثَه: إذا لَطَخَه بأَمْر يَكْرَهُه. (طمث) ابنُ حبيب: وفي إياد بنِ نِزار وائلَةُ بنُ الطّمَثانِ بنِ عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بن إياد. " ح " - الطَّمْثُ: الدَّنَسُ والفَسادُ. (طهث) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرو: الطُّهْثَةُ: الضَعِيفُ العَقْلِ وإن كان جِسْمُه قَوِيًّا. فصل العين (عبث) العِبِّيثُ: الكثيرُ العَبَث. وعَوْبَثانُ بنُ مُرادِ بنِ مَذْحِج بن يَحابِرَ بنِ مالِك. والعَوْبَثُ: شِعْبٌ، قال رؤبة: أَسْرَى وقَتْلَى في غُثاءِ المُغْتَثي بشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ

(عثث)

وقال ابنُ حَبِيب: في مُراد بَدّاءُ بنُ عامِر بنِ عَوْبَثانَ بنِ زاهِرِ بن مُراد. " ح " - العِبْثَةُ: أقلُّ من العَبِيثَة. والعَبِيثُ: ضربٌ من الرَياحِينِ. (عثث) العَثْعَثُ: الفَسادُ. وعَثْعَثَ متاعَه: إذا حَرَّكَه. وأما قولُ الشاعر: تُرِيكَ وذا غَدائرَ وارِدات ... يُصِبْنَ عَثاعِثَ الحَجَباتِ سُودِ فإنّ العَثْعَثَ: ما لانَ من الوَرِك. والعَثاعِثُ: الشَدائدُ، وذُكِر لعَلِيٍّ رضي الله عنه زَمانٌ فقال: ذاكَ زَمانُ العَثاعِثِ، أي الشَدائد. وعَثْعَثَ بالمَكانِ: إذا أقامَ به. وأَطْعَمَنِي سَوِيقًا حُثًا وعُثًّا بالضَمّ: إذا كان غَيْرَ مَلْتُوت بدَسَم. والعُثَّةُ: المرأةُ البَذِيئةُ. والعِثاثُ، بالكسر: رَفْعُ الصَّوْتِ بالغناء، والتَرَنُّمُ فيه؛ ويقال: عَثَّثَ تَعْثِيثًا، وعاثَّ مُعاثَّةً وعِثاثًا. قال كُثَيّرٌ يصف قَوْسًا: وصَفْراء تَلْمَعُ بالنَّابِلِينَ ... كَلَمْعِ الخَرِيعِ تَحَلَّتْ رِعاثًا هَتُوفًا إذَا ذَاقَها النَّازِعُونَ ... سَمِعْتُ لها بَعْدَ حَبْض عِثاثًا وقال بعضهم: هو شِبْهُ تَرَنُّم الطَّسْتِ إذا ضُرِبَ. والعِثاثُ أيضا: الأَفاعِي الّتي يأكل بعضُها بعضًا في الجَدْب. ويُقال للْحَيَّةِ: النَّكْراءُ والعَثّاءُ. وتَعاثَثْتُ فُلانًا وتَعالَلْتُه. ويُقال: اعْتَثَّهُ عِرْقُ سُوء: إذا تَعَقَّلَهُ أن يَبْلُغَ الخَيْرَ. وقد سَمَّوْا عَثْعَثًا. " ح " - عَثَّنِي: أَلَحَّ عليَّ. والعُثَّةُ: الحَمْقاءُ. وعَثْعَثْتُ إليه: رَكَنْتُ. وعَثْعَث: جبلٌ بالمدينة يُقال له سُلَيْعٌ، عليه بُيُوتُ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى، تُنْسب إليه ثَنِيَّةُ عَثْعَث. وعَثْعَثٌ أيضا: اسمُ مُغَنّ. والعَثُّ: عَضُّ الحَيَّةِ.

(عثلث)

(عثلث) عِثْلِيثٌ: حصنٌ بسواحِلِ الشامِ، يُعْرَف بالحِصْنِ الأَحْمرِ. (عدث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَدْثُ: سُهولَةُ الخُلُقِ، وبه سُمّيَ الرجلُ عُدْثانَ بالضَمّ. (عرث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَرْثُ بالفتح: الانْتِزاعُ، يُقال: عَرَثَه عَرْثًا: إذا انْتَزَعَه. قال: ويُقال: عَرَثَه عَرْثًا: إذا دَلَكَهُ. (عرطنث) أهمله الجوهريُّ. والعَرْطَنِيثَا، مثالُ دَرْدَبِيسَا: أصْلُ شجرةٍ يُقال لها بَخُورُ مَرْيَمَ، ويُغْسَلُ به الصُّوفُ. وهو رُومِيٌّ، ويُقال له بالفارسيَّةِ فُلالْ، بضمّ الفاء. (عكث) ابنُ دريد: العَكْثُ، أُمِيتَ أصلُ بِنائه، وهو: اجْتِماعُ الشَّيْءِ والْتِئامُهُ. " ح " - العَكِيثُ: بَوْلُ الفيل. وتَعَنْكَثَ الشيءُ: اجْتَمَعَ، عن ابن دُرَيْدٍ، قال: وعَنْكَثٌ: اسمٌ. (علث) سِقاءٌ مَعْلُوثٌ: مدبوغٌ بالأَرْطَى. وأَعْلاثُ الزادِ: ما أكِلَ غَيْرَ مُتَخَيَّرٍ من شيء. ورجلٌ عَلِثٌ: مُلازِمٌ لمَنْ يُطَالِبُ. والعَلْثُ بالفتح: الجَمْعُ. والعُلاثَةُ: الرجلُ الذي يَجْمَعُ من هاهُنا وهاهُنا. والعَلْثُ أيضا: قريةٌ مَوْقُوفةٌ على العَلَوِيَّةِ شَرْقِيَّ دِجْلَةَ، والسَوادُ أرْضُ خَراجٍ، وهي ما بين العُذَيْبِ إلى عَقَبَة حُلْوانَ، ومن العَلْثِ إلى عَبّادان. واعْتَلَثَ الرجلُ العُلاثَة: خَلَطها، أنشد الأصمعيُّ: * حتى إذا ما اعْتَلَثُوا العُلاثَا * العُلاثُ: جمع عُلاثَةٍ. والتَّعَلُّثُ: تركُ الإحْكامِ، قال رُؤبة: مُعَجِّلٌ قبل احْتِثاثِ الحُثَّثِ تَحْبِيرَ حِبْرٍ ليس بالتَّعَلُّثِ " ح " - العَلِثُ والمُعْتَلِث الّذِي يُنْسَب إلى غير أبيه.

(عنث)

وتَعَلَّث، أي تَعَلَّق. والعُلْثَةُ: العُلْقَةُ. وقال الفَرّاء: تَعَلَّثْتُ له الذُنوبَ، مثلُ تَمَحَّلْتُ. (عنث) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: العَنْثُوَةُ والعُنْثُوَةُ، والفتحُ أعْلَى: يَبيسُ الحَلِيّ خاصّةً إذا اسْوَدَّ وبَلِيَ. ويُقال له عَنْثَةٌ وعُنْثَةٌ أيضا، وهي فَعْلُوَة. والثاء لامُ الكلمة. وشَبَّه الراجزُ شَعَراتِ اللِّمَّةِ به بعد الشَّيبِ فقال: * عَلَيْهِ من لِمَّتِهِ عَناثِ * وهي جَمْعُ عُنْثُوَة، كالتَّراقِي والعَناصِي في جَمْعَيْ تَرْقُوَة وعَُنْصُوَة. قال الأزهريّ: عَناثِي الحَلِيّ: ثَمَرَتُها إذا ابْيَضَّت ويَبِسَت قبل أنْ تَسْوَدَّ وتَبْلَى. قال: هكذا سمعتُه من العَرَب. وشَبَّه الراجِزُ بَياضَ لِمَّتِه ببَياضِها. وباعَيْناثَى: قريةٌ من قُرَى العِراقِ. (عنطث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَنْطَثُ: نَبْتٌ. (عوث) أهمله الجوهريّ. وفي نوادر الأعراب: يقال: عَوَّثَنِي فلانٌ عن أمرِ كذا تَعْوِيثًا، أي ثَبَّطَني عنه. وتَعَوَّثَ القومُ تَعَوُّثًا: إذا تَحَيَّرُوا. ويُقال: عَوَّثَنِي حَتّى تَعَوَّثْتُ، أي صَرَفَني عن أمْرِي حتّى تَحَيَّرْت. وتقولُ: إنّ لي عن هذا الأمْرِ لَمَعاثًا، بالفتح، أي مَنْدُوحَةً، أي مَذْهَبًا ومَسْلَكا. " ح " - عاثَهُ، مثلُ عَوَّثَهُ. (عيث) العَيْثَةُ، بالفتح: الأرضُ السَّهْلة الدَهِسَةُ، قال ابنُ أَحْمَرَ: إلى عَيثَةِ الأطْهارِ غَيَّرَ رَسْمَها ... بَناتُ البِلَى مَنْ يُخْطِئِ المَوْتُ يَهْرَم وقال الأصمعيُّ: عَيْثَة: بلدٌ بالشُّرَيْفِ. وقال المُؤَرِّجُ: هي بالجَزِيرة. وروى ابنُ الأعرابِيّ بيتَ القَطاميِّ: سَمِعْتُها ورِعانُ الطَّوْدِ مُعْرِضَةٌ ... مِنْ دُونِها وكَثِيبُ العَيْثَةِ السَّهِلُ

فصل الغين

والعائثُ والعَيُوثُ والعَيَّاثُ: الأسَدُ. وعَيْثَى مثلُ عَجَبَى، قال ابنُ مُقْبِلٍ: عَيْثَى بلُبِّ ابنَةِ المَكْتُومِ إذْ لَمَعَتْ ... بالرَّاكِبَيْنِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفَا " ح " - يُقال: عَيَّثَ يفعلُ كذا، أي طَفِقَ. وعَيَّثَتْ طَيْرُه: إذا اخْتَلَطَتْ عليه، عن الفرّاء. فصل الغين (غبث) غَبِيثَةُ الناس: أخْلاطُهم. وجاء فلانٌ بغَبِيثَةٍ في وِعائه، أي بُرٍّ وشَعِيرٍ وقد خُلِطا. وظَلَّتِ الغَنَمُ غَبِيثَةً واحِدَةً وبَكِيلَةً واحدةً؛ وهو أَنَّ الغَنَم إذا لَقِيَتْ غَنَمًا أخرَى دَخَلَتْ فيها واخْتلَطَ بعضُها ببَعْضٍ. والعينُ في كُلّ هذا لُغَة. (غثث) الغُثَّةُ، بالضم: البُلْغَة من العَيْشِ، وكذلك الغُفَّةُ والغُبَّةُ. واغْتَثَّتِ الخَيْلُ واغْتَفَّتْ واغْتَبَّتْ: إذا أصابَتْ شيئًا من الرَّبِيع. والغَثْغَثَةُ: القِتالُ الضَّغِيفُ بلا سلاحٍ، شُبِّه بغَثْغَثَةِ الثَّوْب إذا غُسِلَ باليَدَيْن. وغَثْغَثَ بالمَكانِ: إذا أقامَ به. وما يَغَِثُّ عليه أحَدٌ، أي ما يَدَعُ أَحَدًا إلّا سَأَلَه. وغَثَّثَتِ الإبلُ تَغْثِيثًا: إذا سَمِنَتْ قَلِيلًا قَلِيلًا. ويُقالُ: أنا أَتَغَثَّثُ ما أنا فِيهِ حَتَّى أسْتَسْمِنَ، أي أسْتَقِلُّ عَمَلِي لآخُذَ به الكَثِيرَ من الثَّوابِ. والغَثِثُ، بكسر الثاء، والغُثاغِثُ: الأسد. " ح " - الغَثِيثَةُ من النَّخْلِ: التي تُرْطِبُ ولا حَلاوَة لها؛ وكذلك الأَحْمَق الّذي لا خَيْرَ فيه. وذُو غُثَثٍ: ماءٌ لغَنيٍّ. وقيل: جُبَيْلٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ. (غرث) غَوْرَثُ بنُ الحارِثِ: هو الّذِي سَلّ سَيْفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من غِمْده وأرادَ أنْ يَفْتِكَ به، فرماه اللهُ بزُلَّخَةٍ بين كَتِفَيْه. (غلث) الغَلْثَى: اسمُ شَجَرةٍ إذا أُطْعِم ثَمَرَها السِباعُ قَتَلَها. قال أبو وَجْزَةَ: * كَأَنَّها غَلْثَى من الرُّخْمِ تَدِفْ * ويُقالُ: قُتِل بالغَلْثَى، وهو شيءٌ يُخْلَطُ في طَعامِ النَّسْر فَيَأْكُلُه فيَقْتُلُه.

(غنث)

والغَلِيثُ واللَّغيثُ: ما يُسَوَّى للنَّسْر مَسْمومًا. أنشد الأصمعيُّ: * كما يُسَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثَا * أراد بالهَوْزَب النَّسْرَ المُسِنَّ. وقال ابن دريد: غَلِثَ الطائرُ، بكسر اللام: إذا أَلْقَى من حَوْصَلَته شَيْئًا كان اسْتَرَطَه. وغَلِثَ الزَّنْدُ، بالكسر: إذا لم يُورِ، وكذلك اغْتَلَثَ. وقال أبو زيد: يُقال: اغْتَلَثْتُ زَنْدًا: إذا انْتَجَيْتَه من شَجَرٍ لا تَدْري أَيُوري أمْ لا. أبو زيد: اغْلَنْثَوْا على القَوْمِ اغْلِنْثاءً: إذا عَلَوْهُم بالضَّرْب والشَّتْمِ والقَهْر، كذا قاله بالثاء المعجمة بثلاثٍ. " ح " - الغَلِث: الذي يأخُذُه عن الطَعامِ والشَّراب نَشْوَةٌ وتَمايُلٌ. ومن النُّعاسِ: تَكْسِيرُه وكَسَلُه. والغَلِثُ: المَجْنُون. (غنث) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: غَنِثَ من اللَّبَنِ يَغْنَثُ غَنَثًا: وهو أنْ يَشْرَبَ ثم يَتَنَفَّسَ، يقال: إذا شَرِبْتَ فاغْنَثْ ولا تَعُبَّ. يقال: غَنَثْتُ في الإناءِ نَفَسًا أو نَفَسَيْن، قال: قالَتْ له باللهِ يا ذا البُرْدَيْن لَمَّا غَنَثْتَ نَفَسًا أو اثْنَيْن والتَغَنُّثُ: اللُّزُومُ، وتَغَنَّثَنِي الشيءُ: إذا ثَقُلَ عَلَيَّ، قال أُمَيَّةُ بن أبي الصَّلْتِ: سلامَكَ ربَّنَا في كُلّ فَجْرٍ ... بَرِيئًا ما تَغَنَّثُكَ الذُّمُومُ أبو عمرو: الغُنّاثُ: الحَسَنُو الآدابِ في الشُّرْب والمُنادَمَة. وغَنِثَتْ نَفْسُه غَنَثًا: إذا لَقِسَتْ. وقال ابنُ حَبِيبٍ: في بني مالِكِ بن كِنانَة غَنْثُ بنُ أَفْيانَ بنِ القَحْمِ بن مَعَدِّ بن عَدْنانَ. (غوث) ابنُ دريد: غاثَهُ يَغُوثُه، هذا هو الأصلُ فأمِيتَ، والمَغُوثَةُ: الإغاثَةُ، يقال: اسْتَغَثْتُ بفلانٍ فما كان لي عنده مَغُوثَةٌ، أي إغاثَةٌ. وقد سَمَّوْا غِياثًا ومُغِيثًا. " ح " - المَغاوِثُ: المِياهُ.

(غيث)

وإنَّهُ لذو غَوِيثٍ، أي شِدّة عَدْو؛ وهو أيضًا: ما أَغَثْتَ به المُضْطَرَّ من طَعامٍ أو نَجْدة. والمُغِيثِيَّةُ: من مدارِسِ بغدادَ الشَّرقيَّة. (غيث) مُغِيثَةُ، بضَمِّ الميم: رَكِيَّة على الطريق مِمّا يَلِي القادِسِيَّة، وَرَكيَّةٌ أخرَى تُعْرَفُ بمغِيثِ مَأْوان بين الرَّبَذَة ومَعْدِنِ النَّقْرَة، ومُغِيثَةُ أيضا: قريةٌ من أعمالِ بَيْهَق. ومُغِيثٌ: زوجُ بَرِيرَةَ. وفي تَمِيمٍ: غَيْثٌ، وهو حَبِيبُ بنُ عامِرٍ. وفي عَبْسٍ: غَيْثُ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم. والغَيِّثُ على فَيْعِل: غَيْثُ بن عَمْرِو بن الغَوْثِ بن طَيِّئٍ. وبئرٌ ذَاتُ غَيِّثٍ، أي ذاتُ مادَّةٍ، قال رؤبة: أنا ابْنُ أنْضادٍ إليها أُرْزِي نَغْرِفُ من ذِي غَيِّثٍ يُؤَزِّي الأَنْضادُ: الأشْرافُ. وأرْزِي: أُسْنِدُ. ويُؤَزِّي: يُفَرِّق. ويُرْوَى: ونُؤْزِي بتسكين الهَمْز، أي نُفْضِلَ عليه ونُضْعِفَ. وفرسٌ ذو غَيِّثٍ: إذا أتاهُ جَرْيٌ بعد جَرْيٍ. " ح " - صوّب إيرادَ مُغِيثَةَ في اسْمَي الرَّكِيَّتَيْنِ في هذا التركيب قولُ بعضِهم فيهما بفَتْح الميم، وإلا فموضعُ ذِكْرِهما تركيب " غ وث ". وغاثَ النَّوْرُ يَغِيثُ، أي أضَاءَ. وقال اللَّيْث: الغَيْثُ: الكلأ يَنْبُت بماء السماءِ. والتَّغَيُّثُ: السِمَنُ. فصل الفاء (فثث) الفَثُّ: الهَبِيدُ، وهو شَحْمُ الحَنْظَلِ، ويقال: إنَّ الفَثَّ الفَسِيلُ يُقْتَلَعُ من أَصْله. وانْفَثَّ الرجلُ من هَمٍّ أصابَهُ انْفِثاثًا، أي انْكَسَر، أنشد الأصمعيُّ لنَفْسِه: وإنْ يُذَكَّرْ بالإلهِ يَنْخَنِثْ وتَنْهَشِم مَرْوَتُه فَتَنْفَثِثْ وتَمْرٌ فَثٌّ وفَذٌّ، وهو المُتَفَرِّقُ الذي لا يَلْزَقُ بعضه ببَعْضٍ. وفَثَّ جُلَّتَه: نَثَرَها. وما رأَيْنَا جُلَّةً أكثرَ مَفَثَّةً منها، بالفتح: أي أكْثَرَ نَُزَْلًا.

(فحث)

ويقال: وُجِدَ لِبَنِي فُلانٍ مَفَثَّةٌ: إذا عُدُّوا فوجِدَ لهم كَثْرَةٌ. (فحث) الفَحِثُ، بكسر الحاء: الجَوْفُ. يقال: مَلَأَ أَفْحاثَهُ، أي جَوْفَه. وفَحَثْتُ عن الشَّيء: إذا فَحَصْتَ عنه. وافْتَحَثْتُ ما عندَ فلانٍ: إذا ابْتَحَثْتَ. (فرث) الفَرْثُ: الرَّكْوَةُ الصَغِيرة، والفَرْثُ: غَثَيانُ الحُبْلَى. وانْفَرَثَتِ الحُبْلَى وتَفَرّثَتْ، وهو أنْ تَخْبُثَ نَفْسُها في أوّل حَمْلها فيكثُر نَفَثُها لِلْخَراشِيّ التي على رَأس مَعِدَتِها. والفُراثَةُ: ما أُخْرِجَ من الكَرِشِ. والمَفارِث: المواضِعُ التي يُفْرَثُ فيها الغَنَمُ وغيرُها. " ح " - الفَرَثُ: الشِّبَعُ. وفَرِثَ القومُ: تَفَرَّقُوا. ومكانٌ فَرِثٌ: لا جَبَلٌ ولا سَهْلٌ. وإنّها لَمُنْفَرَثٌ بها: إذا غَثَتْ نَفْسُها من ثِقَلِ الحَبَلِ. فصل القاف (قبث) أهمله الجوهريُّ. وقَباثُ بنُ أشْيَمَ، بفتح القاف: من الصَّحابَة. وقَباثُ بنُ رَزِينٍ اللَّخْميّ: من أصحابِ الحديث. وقَبَثَ به، وضَبَثَ به: إذا قَبَضَ عليه. (قبعث) " ح " - القَبَعْثَى: العَظِيمُ القَدَم. وجَمَلٌ قَبَعْثَى: ضَخْمُ الفَراسن، وناقَةٌ قَبَعْثاةٌ. والقَبَعْثَاةُ: عفَلُ المَرْأة. (قثث) والقَثُّ: القَلْعُ. القُثاثُ: المَتاع. واقْتَثَّهُمْ، أي اسْتَأْصَلَهُم. واقْتَثَّ حَجَرًا من مَكانِه: إذا اقْتَلَعَهُ. ويُقال للْوَدِيّ أَوَّلَ ما يُقْلَعُ من أُمِّة: قَثِيثٌ وجَثِيثٌ. وفلانٌ ذو مَثَقَّةٍ، بالفتح: أي ذو عَدَد كَثِيرٍ؛ وما أَكْثَرَ مَقَثَّتَهم.

(قحث)

والمِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ، بالكسر: خشبةٌ مستديرةٌ عريضةٌ يلعبُ بها الصبْيان، يَنْصِبُون شيئًا ثم يَجْتَثُّونَه بها عن مَوْضعه، تقول: قَثَثْناه وطَثَثْناهُ قَثًّا وطَثًّا. وقَثْقَثْتُ الوَتِدَ: إذا أَرَغْتَه بيَدِكَ كي تَنْزِعَه. وذَهْبَنُ بنُ قرْضم بنِ العُجَيْل بن قِثاث الوافدُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكسر القاف. وأهل الحديث يَفْتَحُونَها. " ح " - القَثُّ: نبتٌ. والقَثُّ: السَوْقُ. والقَثِيثَةُ والقَثاثَةُ: الجَماعةُ. والقَثَّاثُ: القَتَّاتُ. والقثِّيثَى: جمعُ المال وغيره. والقَثْقَثَةُ: وفَاءُ المِكْيال. (قحث) " ح " - قَحَثْتُ الشيءَ: أَخَذْتُه عن آخره. (قرث) تَمْرٌ قَراثاءُ، وهو أَجْوَد التَّمر، مثلُ قَرِيثاءَ. " ح " - قَرَثَنِي الأمرُ، أي كَرَثَنِي. واقْتراثُ البُسْرَتَيْن والثّلاث: اجْتماعُهُما ودُخولُ بَعْضِهما في بَعْض. والقَرْثُ: الرَّكْوَةُ الصغيرة. وقَرِثَ: إذا كَدَّ وكَسَبَ. وذكر أبو عُمَر القَرث للرَّكْوةِ الصّغِيرةُ في ياقوتةِ " المَرْث ". (قرعث) أهمله الجوهريّ: وقال ابن دريد: قَرْعَثٌ: اسمٌ، واشتقاقُه من التَقَرْعُثِ وهو التَجَمُّع. (قعث) الأصمعيُّ: القَعِيثُ: الهَيِّنُ اليَسِيرُ. واقْتَعَثَ الحافِرُ اقْتِعاثًا: إذا اسْتَخْرَج تُرابًا كثيرًا من البئر. والقُعاثُ بالضم: داءٌ يأخُذُ الغنمَ في أنُوفِها. وقال الجوهريُّ: قال رؤبةُ: * أَقْعَثَنِي منهُ بسَيْبٍ مُقْعِثِ * ولرؤبة رجزٌ على هذا الرَّوِيّ أوّلُه: * أَتعْرِفُ الدارَ بذاتِ العَنْكَثِ * وليس هذا المشطورُ فيه، وفيه مشطورٌ فيه هذه اللُّغَةُ، وهو: * ما شاءَ من أبْوابِ كَسْبٍ مِقْعَثِ * " ح " - قَعَّثَ: اسْتَأصَل.

(قلعث)

(قلعث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: يُقالُ: مَرَّ يَتَقَلْعَثُ في مَشْيِه ويَتَقَعْثَلُ: إذا مَرَّ كأنّه يَتَقَلَّعُ من وَحَلٍ. (قمعث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: القُمْعُوثُ: الدَّيُّوثُ. قال: ولا أحْسِبُها عَرَبِيًّا مَحْضًا. (قنطث) أهمله الجوهريُّ. والقَنْطَثَةُ: زَعَمُوا العَدْوَ بفَزَعٍ، قاله ابنُ دُريد، قال: وليس بِثَبْتٍ. (قنعث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: رجلٌ قِنْعاثٌ، وهو الكَثِيرُ الشَّعَرِ في الوَجْهِ والجَسَد. (قيث) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: التَّقَيُّثُ: الجَمْعُ والمَنْعُ. فصل الكاف (كبث) كَبَثْتُ اللحمَ، أي غَمَمْتُهُ، فهو مَكْبُوثٌ وكَبِيثٌ. ورجلٌ كُنْبُثٌ وكُنْبُوثٌ وكُنابِثٌ: مُنْقَبِضٌ بَخِيلٌ، والنون زائدة. والكُنْبُثُ أيضًا: الصُّلْبُ الشَدِيد. وتَكَنْبَثَ الرجلُ: إذا تَقَبَّضَ. " ح " - كَبَّثْنَا السَّفِينَةَ تَكْبِيثًا: إذا جَنَحَتْ إلى الأرضِ فَحَوَّلْنا ما فيها إلى أُخْرَى. (كبعث) " ح " - الكَبَعْثاةُ: عَفَلُ المرأةِ. (كثث) رجلٌ أَكَثُّ اللِّحْية وكَثِيثُها، مثلُ كَثِّ اللِّحْية. ابنُ دريد: الكَثاثاء، بالفتح والمَدّ: أرْضٌ كثيرةُ التُّراب. ابن شُمَيْل: الكاثُّ: ما يَنْبُتُ مِمَّا يَتَناثَرُ من الحَصِيد فَيَنْبُتُ عامًا قابِلًا. " ح " - كَثَّ بِخُرْئه: رَمَى به. والكُثْكُثَى، مقصورًا: لُعْبَةٌ بالتُرابِ، وفتح الفَرَّاءُ الكافَيْن. (كحث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: كَحَثَ له من المال كَحْثًا: إذا غَرَفَ له منه بيَدَيْهِ غَرْفًا.

(كرث)

(كرث) الكَراثُ، بالفَتْح وتَخْفِيف الراءِ: شجرٌ، وليس بالكُرَّاثِ بالضمّ وتشديد الرّاء، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَلِيّ: وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفاقٌ فعَرْوانُ الكَراثِ فَضِيمُها دَبُوبٌ ودُفاقٌ وعَرْوانُ وضِيمٌ: مَواضِعُ، وقيل: الكَراثُ في هذا المَوْضِعِ جَبَلٌ. وأمّا بَيْتُ أبي ذَرَّةَ الهُذَلِيّ، هذا قولُ السُكَّرِيّ، وقال الأصمعيّ: هو دُرَّة بضم الدال، وقال لِحَبِيبِ بن اليَمانِ: ما اسمُك؟ فقال: حَبِيبُ بن اليمانِ، فقال أبو ذَرَّة: إنّ حَبِيبَ بنَ اليَمانِ قد نَشِبْ في حَصِدٍ من الكَراثِ والكَنِبْ فلا مَقالَ في أنَّ الكَراثَ هاهُنا نَبْتٌ أو شَجَرٌ، ومنه سُمِّيَ الرَّجُلُ كَراثَة. وقال الدِّينوريّ: أخبرني أعرابيٌّ من أَزْدِ السَّراةِ قال: الكَراثُ شُجَيْرَةٌ جميلةٌ لها وَرَقٌ دِقاقٌ طِوالٌ، وخِطْرَةٌ ناعِمَةٌ إذا فُدِغَتْ هُرِيقَتْ لَبَنًا، والناسُ يَسْتَمْشُون بلَبَنِها. " ح " - انْكَرَثَ الحبلُ، أي انْقَطَع. وإنَّه لَكَرِيثُ الأَمْرِ: إذا كَعَّ ونَكَص. (كشث) الكَشُوثاءُ والكَشُوثَى والشَّكُوثاءُ والشَّكُوثَى، يُمَدُّ ويُقْصَرُ، فإذا قُصِرَ كُتِبَ بالياءِ، وأهلُ السَّواد يَضُمُّون الكافَ فيقولون: كُشُوثٌ، وجَوَّزَه الدينوريّ، وبعضُهم يزيد الهمزةَ المضمومَة في أَوَّلِه فيقول: أُكْشُوثٌ، وكلاهما مُسْتَرْذَلٌ خَلْفٌ، ذكره الدينوريّ أيضا وجَوَّزَه، وهو: نباتٌ أَصْفَرُ مُجْتَثٌّ لا أصْلَ له يَتَعَلَّق بأطْرافِ الشَّوْكِ. (كلث) أهمله الجوهريّ. وانْكَلَثَ: إذا تَقَدَّم. ذكره ابنُ فارسٍ ولم يُتابَعْ عليه، ولعلّه انْكَلَتَ بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها، فإنّه يقال: رجلٌ مِكْلَتٌ مِصْلَتٌ: إذا كان ماضِيا في الأمور. (كلبث) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الكُلْبُثُ والكُلابِثُ بالضَمّ فيهما: المُنْقَبِضُ البَخِيل. " ح " - الكَلْبَثُ والكُلَبثُ: لغتان أُخْرَيان.

(كنث)

(كنث) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الكُنْثَةُ بالضَّم: نَوَرْدَجَةٌ تُتَّخَذُ من آسٍ وأغْصانِ خِلافٍ تُبْسَطُ وتُنَضَّد عليها الرياحِينُ ثمّ تُطْوَى. قال: وإعرابُه كُنْثَجَةٌ، وبالنَّبَطِيّة كُنْثا. (كنبث) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الكُنْبُثُ والكُنابِثُ: المُتَقَبِّضُ البَخِيلُ. وتَكَنْبَثَ: إذا تَقَبَّضَ. " ح " - الكُنْبُثُ والكُنابِثُ: الصُّلْبُ. وكَنْبَثَ مثل تَكَنْبَث. (كندث) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الكُنْدُثُ والكُنادِثُ: الصُّلْبُ. (كنفث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الكُنْفُثُ والكُنافِثُ: القَصِيرُ. (كوث) أهمله الجوهريّ. وقال النَّضْرُ: كَوَّثَ الزرعُ تَكْوِيثًا: إذا صار أَرْبَعَ وَرَقاتٍ وخَمْسَ وَرَقاتٍ. قال الأزهريُّ: وأرَى المَقْطوعَ الذي يُلْبَس القَدَمَ سُمِّيَ كَوْثا تشبيهًا بكَوْثِ الزَرْعِ. ويُقال له: القَفْشُ، وهو معرَّب. وأمّا كُوثَى التي بالسَّواد فهي قَرْيَةٌ، وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه: " مَنْ كان سائلًا عن نِسْبَتِنا فإنَّا نَبَطٌ من كُوثَى "، ورُوِيَ عن ابن الأعرابيّ أنّه قال: سأل رجلٌ عليًّا رضي الله عنه فقال: أَخْبِرْنِي يا أميرَ المؤمنين عن أَصْلِكم مَعاشِرَ قُرَيْشٍ؟ فقال: نحنُ قَوْمٌ من كُوثَى. قال ابنُ الأعرابيّ: واختلَفَ الناسُ في قوله " نحنُ قومٌ من كُوثَى "، فقالت طائفةٌ: أراد كُوثَى السَّوادِ الّتي وُلِدَ بها إبراهيمُ صلواتُ الله عليه؛ وقال آخرون: أرادَ كُوثَى مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالى، وذلك أنّ مَحَلَّةَ بني عبدِ الدّارِ يُقال لها كُوثَى، فأراد عليُّ رضي الله عنه أَنَّا مَكِّيُّون أُمِّيُّون من أمِّ القُرَى، وأنشد لحَسّان: لَعَنَ اللهُ شَرَّةَ الدُّورِ كُوثَى ... ورَماها بالفَقْرِ والإمْعارِ لَسْتُ أعْنِي كُوثَى العِراقِ ولكنْ ... شَرَّةُ الدُّورِ دارُ عَبْدِ الدّارِ

فصل اللام

قال الأزهريّ: والقولُ هو الأوّلُ، لقول عليّ رضي الله عنه: " فإنّا نَبَطٌ من كُوثَى "، ولو أراد كُوثَى مَكَّة حَرَسها الله تعالى لما قال: نَبَطٌ، وكُوثى العِراق من مَحالِّ النَّبَط، وهو سُرَّةُ السَوادِ، فأراد عليٌّ رضي الله عنه أنّ أبانا إبْراهيم صلواتُ الله عليه كان من نَبَطِ كُوثَى وأنّ نَسَبَنا انتهَى إليه. ونحو ذلك قال ابنُ عَبّاسٍ رضي الله عنهما: " نحنُ مَعاشِرَ قُرَيْشٍ حَيٌّ من النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى ". وهذا منهما تَبَرُّؤٌ من الفَخْرِ بالأنْسابِ ورَدْعٌ عن الطعن فيها، وتحقيقٌ لقول الله تعالى: (إنَّ أَكْرَمَكُمْ عندَ اللهِ أتْقاكُم). " ح " - كَوَّثَ فلانٌ بغائِطه، وهو أنْ يُخْرِجَه أمثالَ رُءُوسِ الأرانِبِ. وزرعُ بَنِي فُلانٍ [كاثٌ] وهو ما يَنْبُتُ في الأرضِ المُسْتَحِيلة مِمَّا تَناثَرَ فيه حيث حُصِدَت. وقال أبو عمرٍو: الكَوْثَةُ: الخِصْبُ. فصل اللام (لبث) التَّلَبُّثُ: التَّمَكُّث. ويُقال: لِي لُبْثَةٌ في هذا الأمرِ، أي تَوَقُّفٌ. واسْتَلْبَثَ: اسْتَبْطَأ، وفي الحديث: " حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ ". " ح " - الْبِثْ عن فلان، أي انْتَظِرْهُ حتَّى يُبْدِيَ انتظارُك إيّاه خَطَأَ رَأْيِه. وإنّه لَخَبِيثٌ لَبِيثٌ نَبِيثٌ. (لثث) ابنُ الأعرابيّ: اللَّثُّ: الإقامةُ. ابن دريد: اللَّثُّ: النَّدَى. ولَثْلَثْتُهُ: مَرَّغْتُه. والرجلُ اللَّثْلاثَةُ، واللَّثْلاثُ: البَطِيءُ في كلِّ أمْرٍ، كُلَّما ظَنَنْت أنّه أجابَك إلى القِيام في حاجَتِك تَقاعَسَ. واللَّثْلَثَةُ: الضَّعْفُ. ولَثْلَثَ كلامَه: إذا لم يُبَيِّنْه. وقال الجوهريّ: قال رؤبة: * لا خَيْرَ في وُدِّ امْرِئ مُلَثْلَثِ * ولرؤبة رجزٌ أوّله: أَتَعْرِف الدارَ بذاتِ العَنْكَثِ وليس هذا المَشْطورُ فيه، على أنّ الرجز غير منسوب إلى رؤبةَ في بعض نُسَخِ الصِّحاح، فلا مُؤاخذة.

(لطث)

" ح " - لَثْلَثْتُ البعيرَ: كَدَدْتُه. ولَثْلِثُوا بنا ساعَةً: أي رَوِّحُوا قليلًا. (لطث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: اللَّطْثُ: الضّرْبُ بعَرْضِ اليَدِ أو بعُود عَرِيض، وهو الصَكُّ أيضا. واللَّطْثُ أيضا: الجَمْعُ. واللَّطْثُ: الفَساد. ويُقال: لَطَثَهُ بحَجَر، ولَطَسَهُ: إذا رَماهُ. والمَلاطِثُ: المواضعُ التي تُلْطَثُ بالحِمْلِ وبالضَّرْب، قال رؤبةُ: ما زالَ بَيْعُ السَرَقِ المُهايثُ بالضَّعْفِ حَتَّى اسْتَوْقَرَ المَلاطِثُ ويُرْوَى: المُلاطِث بالضم، وهو الجامِعُ. قال ابنُ الأعرابي: وهو الوَجْه. ولَطَثَنِي الأمرُ: إذا غَلُظَ عليَّ وصَعُبَ، أنشد ابنُ دُرَيْد: * أَرْجُوكَ لمّا اسْتُلْطِثَ المَلاطِثُ * وبه سُمِّيَ الرجلُ مِلْطَثًا. وتَلاطَثَ الموجُ في البَحْر: إذا تَلاطَم؛ وتَلاطَثَ القومُ: إذا تَضارَبُوا بأَيْدِيهِم. (لعث) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الأَلْعَثُ: الثَّقيلُ البَطيءُ من الرِجالِ؛ وقد لَعِثَ لَعْثًا، قال أبو وَجْزَةَ: نَفَّضْتُ عَنِّي نَوْمَها فسَرَيْتُها ... بالقَوْمِ مِنْ تَهِمٍ وأَلْعَثَ وانِ التَّهِم والتَّهِنُ: الذي قد أَثْقَلَهُ النُّعاسُ. (لغث) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: اللَّغِيثُ والغَلِيثُ: ما يُسوَّى لِلنَّسْرِ يُجْعَلُ فيه السَمُّ، فيؤخَذُ رِيشُه إذا ماتَ. واللَّغِيثُ والغَلِيثُ والبَغِيثُ أيضا: الطَّعامُ يُغَشُّ بالشَعِيرِ، قال أبو مُحَمَّد الفَقْعَسِيّ: * إنَّ البَغِيثَ واللَّغِيثَ سِيّانْ * وباعَتُهُ يُقال لهم: البُغَّاثُ واللُّغاثُ. (لفث) أهمله الجوهريّ. والأَلْفَثُ: الأَحْمَقُ، مثل الأَلْفَتِ. واسْتَلْفَثْتُ ما عِنْدَه، أي اسْتَنْبَطْتُ واسْتَقْصَيْتُ.

(لقث)

" ح " - اسْتَلْفَثَ الخَبَرَ: كَتَمَهُ. (لقث) أهملهُ الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: لَقِثْتُ الشيءَ ألْقَتُه لَقْثًا: إذا أَخَذْتَه أخْذًا سريعًا مُسْتَوْعِبًا. (لكث) أهمله الجوهريّ. وقال الفَرّاء: اللُّكاثِيُّ بالضَمّ: الشديدُ البَياضِ، مأخوذٌ من اللُّكاثِ، وهو الحَجَرُ البَرّاقُ الأمْلَس يكون في الجِصّ. وقال اللِّحْيانيّ: اللُّكاث والنُّكاثُ: داءٌ يأخُذُ الإبِلَ، وهو شِبْهُ البَثْرِ يأخُذُها في أفواهِها. واللُّكَّاثُ، بالضم والتشديد: الجَصَّاصُون الصُنَّاعُ منهم، لا التِّجارُ. " ح " - اللَّكْثُ: الضَّرْبُ. ولَكِثَ عليه الوَسَخُ، أي لَصِقَ به. واللَّكَثُ: الداءُ، وهو اللُّكاثُ المذكور في المَتْن. ولَكَثْتُهُ، أي جَهَدْتُه وحَمَلْتُ عليه في سَقْيٍ أو دُؤُوب، والفعلُ من لَكَثِ الإبِلِ ولُكاثِها، لَكِثَتْ تَلْكَثُ. (لوث) اللَّوْثُ: الشَّرُّ. واللَّوْثُ: الجِراحاتُ. واللَّوْثُ: المُطالَباتُ بالأَحْقادِ. واللَّوْثُ: شبْهُ الدَّلالَة ولا يَكُون بَيِّنَةً تامَّة. واللَّوْثُ: تَمْراغُ اللُّقْمَة في الإهالَة. واللُّواثُ واللُّواثَةُ، بالضَمّ فيهما: الدَّقِيقُ الّذي يُذَرُّ على الخِوانِ لئلَّا يَلْتَصِقَ به العَجِين. واللُّواثَةُ أيضًا: الجَماعَةُ من الناسِ مثلُ اللَّوِيثَة، وكذلك من سائر الحَيوانِ. والتَّلَوُّثُ بالأَمْرِ: التَّلَطُّخ به. والْتاثَ: افْتَعَلَ من اللَّوْثِ، وهو القوَّة. أنشد المازنيّ: فالْتاثَ مِنْ بَعْدِ البُزولِ عامَيْنْ فاشْتَدَّ ناباهُ وغَيْرُ النَّابَيْن ونَباتٌ لائثٌ ولاثٌ على القَلْبِ: إذا الْتَفَّ والْتَبَسَ بعضُه على بَعْضٍ. قال العَجّاجِ: لاثٍ بها الأَشاءُ والعُبْرِيُّ واللَّائث أيضًا: الأَسَدُ. وألاثَ: أبْطَأَ، قال عديّ بن زيد: وأَلْهَدْنَ ما أَغْنَى الوَلِيُّ فلم يُلِثْ ... كأنَّ بحافاتِ النِّهاءِ المزَارِعا

(لهث)

يَلْهَدْنَ: أي يَأكُلْنَ. ويُروَى: يَلْهَزْن. لم يُلِثْ: أي لم يُبْطِئْ بعضُه على بَعْض. ويقال للسيّد الشريف: مِلْوَثٌ، بالكسر. " ح " - الْتاثَ البعيرُ: سَمِنَ. والأَلْوَثُ: القويُّ، وهو من الأضداد. ولاثَ، أي لاكَ. وفلانٌ لَواثَةٌ: أي يَتَلَوَّثُ في كلّ شيء، ويَتَلَطَّخُ به. وأَلْوَثَتِ الأرضُ: أَنْبَتَتِ الرُّطْبَ في اليابِس. واللُّوثاتُ: الخِرَقُ تُجْمَعُ ويُلْعَبُ بها، وهي اللُّوثَةُ. وأَلَثْتُ به مالِي: إذا اسْتَوْدَعْتَه إيّاه. والْتاثَنِي عن كذا، ولَوَّثَني عنه: أي حَبَسَني. (لهث) أبو عَمْرو: اللُّهَّاثُ: عامِلُو الخُوصِ مُقْعَداتٍ، وهي الدَّواخِلُ. واللُّهْثَةُ، بالضم: التَّعَبُ. واللُّهْثَةُ أيضًا: العَطَشُ. واللُّهْثَةُ: النُّقْطة الحَمْراء التي تَراها في الخُوصِ، والجمع: اللِّهاثُ بالكسر. واللُّهاثيُّ من الرِجالِ: الكَثِيرُ الخِيلانِ الحُمْرِ في الوَجْه. والالْتِهاثُ: اللَّهْثُ، أنشد الأصمعيّ: وإنْ رَأَى طالِبَ دُنْيَا يَلْتَهِثْ يَمْلُجُ خِلْفَيْها ارْتِغاثَ المُرْتَغِثْ " ح " - لُهاثُ المَوْتِ: شدّتُه. وذكر الفَرَّاء اللُّهاث: النُّقَطُ في الخُوصِ، والقِياسُ الكَسْر، كنُقْطَةٍ ونِقاطٍ، وبُرْمَةٍ وبِرامٍ. (ليث) الأَلْيَثُ: الشُّجاعُ، وجمعُه: لِيثٌ بالكَسْر. وبَنُو ليث: حيٌّ من كِنانَةَ. وتَلَيَّثَ فلانٌ: إذا صار لَيْثِيَّ الهَوَى، وكذلك لَيَّثَ تَلْيِيثًا. ولَيْثٌ مِلْيَثٌ، بكسر الميم: أي شَدِيدٌ قويّ. قال رؤبة: *وقد مُنُوا مِنْكَ بلَيْثٍ مِلْيَثِ * واللَّيْثُ في لغة هُذَيْل: اللَّسِن البَلِيغُ الجَدِلُ. واللِّيثُ، بالكسر: موضعٌ بين السرَّيْن ومَكَّة حرسها الله تعالى.

فصل الميم

ويومُ اللِّيث: يومٌ من أيام العَرَب، قال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهُذَلِيّ يرثي ابْنَه: وقدْ كانَ يَوْم اللِّيثِ لَوْ قُلْتَ أسْوَةً ... ومَعْرِضَةً لو كُنتَ قُلْتَ لقائلِ وقال الدينوريّ: إذا اختَلط نَبْتُ العامِ بيابِس عامِ أَوَّلَ فذلك اللِّيثُ. وقد أَلاثَتِ الأَرْضُ. " ح " - المُلَيَّثُ: السَّمِينُ المُذَلَّل. والمُلَيِّيثُ، مثالُ عُصَيْفِيرٍ: الخَدْلُ الكَثِيرُ الوَبَرِ. فصل الميم (متث) أهمله الجوهريُّ: ومَتُّوثُ، مثالُ سَفُّود: قلعةٌ بين الأهْواز ووَاسطَ. (مثث) مَثْمَثَ السِّقاءُ: إذا رَشَحَ، مثل مَثَّ. ومَثْمَثَ: إذا أَشْبَع الفَتِيلَة من الدُّهْن. ويقال: مَثْمِثُوا بنا ساعةً: أي رَوّحُوا بنا قليلا. ومَثَّ الجُرْحَ، أي نَفَى عنه غَثيثَتَه. وقال الجوهريّ: يقال: أخذَهُ فمَثْمَثَه ومَزْمَزَه: إذا حَرَّكَهُ وأَقْبَلَ به وأَدْبَر، وأنشد: ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحثاثَا نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثَا قال: يقولُ انْتَكَفْتُ أَثَرَهُ، والأَفْعَى تُخَلّطُ المَشْيَ، فأراد أنّه أصابَ أَثَرًا مُخَلَّطًا. انتهى ما ذكره. والروايَةُ: نَكَّفَ، يُريد أنّ الحَيَّةَ يَسْتَحثّ نَفْسَه إذا طَلَب شيئًا. والصوابُ في التفسير: انْتَكَفَ أَثَرَهُ. والرَّجَزُ من الأراجيز الأَصْمَعيّات. " ح " - مَثْمَثْتُه في الماءِ: غَطَطْتُه. (مرث) يُقال للصَّبيّ إذا أخَذَ وَلَد الشاة: لا تُمَرِّثْهُ بيَدك فلا تُرْضعُه أُمُّه، أي لا تُوَضّرْه بلَطْخ يَدك. وذلك أنّ أُمّه إذا شَمَّت منه رائحةَ الوَضَر نَفَرَت منه، والمصدر التَّمْريثُ. ومَرَّثْتُ الشيءَ أيضا: إذا فَتَّتْتَهُ. قال: قَراطِفُ اليُمْنَةِ لم تُمَرّثِ والمَرَثُ: الحلْمُ والوَقارُ. والمَرِثُ: الحَلِيمُ.

(مغث)

" ح " - مَرَثَه بالعَصا: ضَرَبَهُ بها. وأرض مُمَرَّثَةٌ: أصابَها مطرٌ ضعيفٌ. والمِمْرَثُ: الحَلِيمُ. (مغث) المَمْغُوث: المَحْمُوم، وقد مَغِثَ، أي حُمَّ. وبينهما مِغاثٌ بالكسر، أي لِحاءٌ وحِكاكٌ. ورجل مُماغِثٌ: إذا كان يُلاجُّ الناسَ ويُلادُّهم. ومَغَثْتُه في الماءِ مَغْثًا: غَرَّقْتُه. وعُتَيْبةُ بن الحارِثِ كان يُلَقَّبُ ماغِثًا. وقال الجوهريُّ: قال الراجِزُ: مَمْغُوثَةً أعْراضُهم مُمَرْطَلَهْ كما تُلاثُ في الهناءِ الثَّمَلَه والروايةُ: كما تُماثُ، بالميم لا غير، وبين المَشْطُورَيْن مشطورٌ ساقِطٌ، وهو: * في كُلِّ ماء آجِنٍ وسَمَلَهْ * والرجزُ لصَخْر، ويُقال: صُخَيْر بن عُمَيْرٍ. والمَغْثُ أيضا: الشَّرُّ والقتالُ، قال حسّان بنُ ثابت: نُوَلِّيها المَلامَةَ إن أَلَمْنا ... إذا ما كان مَغْثٌ أو لِحاءُ يقول: نُوَلِّي الخَمْرَ المَلامَةَ ونُحيلُها عليها. " ح " - الماغِثُ: العابِثُ. (مكث) رافِعٌ وجُنْدُبٌ ابنا مَكِيثِ بن عَبْدِ الله الجُهَنِي، لهما صُحْبَة. وابنُ رافِعٍ الحارثُ بن رافِعِ بن مَكِيثٍ، وجَنابُ بنُ مَكِيثٍ، رَوَيا الحديث. وقال الجوهريّ: ورجلٌ مَكِيثٌ، أي رَزِينٌ، قال صخر: * فإنِّي عن تَقَفُّرِكم مَكِيثُ * كذا قال: قال صَخْرٌ. والبيتُ لأبِي المُثَلَّم الهُذَليّ، مُجاباةً عن قول صَخْرٍ فيه: لَيْتَ مُبَلِّغًا يأتِي بقَوْلِي ... لِقاءَ أَبِي المُثَلَّمِ لا يَريثُ وصدرُ بيتٍ أنْشده الجوهريّ: * أَنَسْلَ بَنِي شِعارَةَ مَنْ لِصَخْرٍ * وشِعارَةُ لقبٌ لصَخْرٍ. يقول: لا أَتْبَعُ أَمْرَكُم، ويُرْوَى: عن تَفَقُّرِكم، أي عن أنْ أَفْعَلَ بكم فاقِرَةً. (ملث) ابن دريد: مَلْثُ الظَّلامِ، بالفتح: مثلُ مَلَثِ الظَّلامِ، بالتّحريك.

(ميث)

ابنُ الأعرابِيّ: المُلْثَةُ والمَلَثُ: أوّل سَوادِ اللَّيْل. وقال الجوهريّ: وأَنْشَدَ لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُهَوِيِّ: ومَنْهَلٍ منَ الأنيس ناءِ دَاوَيْتُه برُجُع أَبْلاءِ إذا انْغَمَسْنَ مَلَثَ الإمْساءِ وبين المَشْطورِ الأَوّل والثاني سِتّةُ مشَاطِيرَ، وهي: مجَنَّةٍ مُنْخَرِق الهَواءِ شَبِيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَماءِ قَدِ اكْتَسَى نِيمًا من الهَباءِ ثُمَّتَ يُمْسِي يابِسَ الأَنْداءِ على أفاعِيهِ من البَأْسَاءِ والضُرِّ سِيمَى المَحْلِ والإقْواءِ داويته ... ... ... ... وبين المَشْطُورِ الثاني والثّالِثِ مشطورٌ، وهو: سَواهِمًا ولَسْنَ بالأَشْفاءِ والرّوايةُ في المشطور الثالث: * إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَلْماء * والإغْساءِ لا الإمْساء. " ح " - مَلَثَهُ بالعَصا: ضَرَبَه بها ضَرْبًا خفيفًا. والمَلِثُ: الذي لا يَشْبَعُ من الجِماع. ومالَثْتُه بالكَلامِ: دَاهنْتُه. ومَلَثَ السَبُع والأَرْنَبُ: ضَعُفَا عن الجَرْي. ومُلِّثُ: قَرْيَةٌ من سَواد العراق. (ميث) مَيَّثْت الشيءَ في الماءِ تَمْييثًا: إذا مَرَسْتَه فذابَ [ما] فيه من زَعْفَرانٍ وتَمْر. وامْتاثَ الرجلُ لِنَفْسه أقِطًا: إذا مَرَسَه في الماء وشَربَهُ؛ وامْتاثَ: خَلَطَ. وبكليهما فُسّر قولُ رؤبة: فقُلْتُ إذ أَعْيا امْتِياثًا مائثُ وطاحَت الأَلْبانُ والعَبائِثُ ويقال لغِرْقئ البَيْض: المُسْتَميثُ. " ح " - امْتاثَ: أصابَ لِين المَعاش والرَّفاهِيَة. ورجلٌ مَيّثُ القَلْب، أي ليّنُه. ومَيْثاءُ: موضعٌ بالشام. وذُو المِيث: موضعٌ بعَقيق المَدينة.

فصل النون

فصل النون (نأث) أهمله الجوهريُّ. وقال رؤبة: واعْتَرَفُوا بعد الفِرارِ المُنْأَثِ إذْ أَنْبَطَ الحافِرُ ما لم يُنْبَثِ يقال: نَأث عَنِّي: إذا بَعُدَ، والمُنْأَثُ: المُبْعَد، والمَنْأَثُ بالفتح: السَّعْيُ، يقال: نَأَثَ يَنْأَثُ نَأْثًا ومَنْأَثًا. (نبث) انْتَبَثَ النَّبِيثَةَ: نَبَثَها، أي أَخْرَجَها. وأنشد الأصمعيّ: قَلَّ غَناءً عنكَ أَنْ أَمْسَى تَمِثْ وأنتَ رَهْنٌ لسَفاةِ المُنْتَبِثْ واسْتَنْبَثَ: اسْتَخْرَج. والأُنْبُوثَةُ: لُعْبَةٌ يلعب بها الصِّبْيان، يَحْفِرُون حَفِيرَةً، ويَدْفِنُون فيها شَيْئًا، فمَنْ أخْرَجَه فقد غَلَبَ. " ح " - نَبَثَ: غَضِبَ. وانْتَبَثَ السويقُ في الماءِ: ربَا. وانْتَبَثْتُ العَصا: تَناوَلْتُها. والنَّبَثُ: الأَثَرُ. وانْتَبَثَ: قَلَّصَ على الأَرْضِ في قُعودِه. (نثث) النَثْنَثَةُ: الرَّشْحُ، يقال: نَثْنَثَ الزِقُّ: إذا رَشَحَ. ونَثْنَثَ الرجل أيضا: إذا عَرِقَ عَرَقًا كثيرًا. والنُثَّاثُ: المُغْتابُون. وقال الجوهريّ: وفي الحَدِيث: " وَأَنْتَ تَنِثُّ نَثَّ الحَمِيت " والرِواية: نَثِيثَ الحَمِيت. وهو حديثُ عُمَرَ رضي الله عنه، حين أتاهُ سائلٌ فقال له: هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ، فقال له عمر رضي الله عنه: " أَهَلَكْتَ وأَنْتَ تَنِثُّ نَثِيثَ الحَمِيث؟ ! "، على أنّه قد وُجد في بعض النُّسَخ على الصحّة. " ح " - النِّثاثُ: الدُّهْنُ الذي يُدْهَنُ به الجُرْحُ. ونَثَّ الجُرْحَ: دَهَنَهُ. والمِنَثَّةُ: صوفةٌ يُدْهَنُ بها. ونَثَثْتُ يَدِي: مَسَحْتُها. (نجث) رجلٌ نَجَّاثٌ، ونَجِثٌ بالكسر، أي بَحَّاثٌ عن أحادِيثِ الناسِ، يَتَتَبَّع الأخبارَ ويستخرِجُها، أنشد الأصمعيّ:

(نعث)

لَيْسَ بقَسَّاسٍ ولا نَمٍّ نَجِثْ ولا بِجَوَّاظِ العَشِيّاتِ مَغِثْ ونَجَثَ عن الشَّيْء: بَحَث عنه. واسْتَنْجَثَ الشيءَ: اسْتَخْرَجَه؛ وكذلك انْتَجَثَه، أنشد الأصمعيّ: أو يَسْمَعُ العَوْراءَ تُنْثَى لم يُبِثْ سَفاتَها عن سَوْئِها فَيَنْتَجِثْ يُبِثْ: يَبْحَثْ. ويُقال: بُلِغَتْ نَجِيثَتُه، ونَكِيثَتُه: إذا بُلِغ مَجْهُودُه. والدِّرْعُ نُجُثُ الرَّجُلِ، بضَمَّتَيْن، وبَيْتُ الرجلِ الّذي يكون فيه نُجُثٌ أيضا، بمنزلة الغِلافِ. " ح " - النَّجِيثُ: بَقْلَةٌ تُشْبه النَّجْمة. والانْتِجاثُ: ظُهورُ سِمَنِ الدابَّةِ وشَحْمِها. (نعث) " ح " - أَنْعَث في مالِه: أَسْرَفَ. ويُقال: هم في إنْعاثٍ: إذا دَأبُوا في أَمْرِهم. ونَعَثَهُ وانْتَعَثَهُ، أي أَخَذَه وتَنَاوَلَه. والإنْعاث: الأخْذُ في الجَهازِ لِلْمَسِير. (نغث) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّغَثُ: الشَّرُّ الدائمُ الشَّدِيدُ. (نفث) في الحديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم " كان إذا اسْتَفْتَح القِراءةَ في الصَّلاة قال: أَعوذ باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجِيم من هَمْزِهِ ونَفْثِهِ ونَفْخِهِ، قيل: يا رسولَ الله ما هَمْزُهُ ونَفْثُهُ ونَفْخُه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَمْزُهُ فالمُوْتَةُ، وأَمَّا نَفْثُهُ فالشِّعْرُ، وأمَّا نَفْخُه فالكِبْر "، أراد بالمُوتَةِ الجُنُون. أَنافِثُ: موضعٌ باليَمَن. (نقث) النَّقْثُ والانْتِقاثُ: الاسْتِخْراجُ. ونَقَث عن الشيءِ، وانْتَقَثَ عنه: إذا حَفَر عنه، ويُرْوَى في حديث أمِّ زَرْعٍ: " لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى، ولا سَمينٍ فَيُنْتقَثَ "، وأنشد الأصمعيّ: كأنَّ آثارَ الظَّرابِي تَنْتَقِثْ حَوْلَكَ بُقَّيْرَى الوَلِيدِ المُبْتَحِثْ

(نكث)

ونَقَثْتُ العَظْمَ وانْتَقَثْتُه: اسْتَخْرَجْتُ ما فيه من المُخّ. والنَّقْثُ: النَّمِيمَةُ. والنَّقْثُ: الخَلْط، يُقال: نَقَثَ القومُ حَدِيثَهُم: إذا خَلَطُوه كما يُخْلَط الطَّعام. ونَقاثِ، مثالُ قَطامِ: الضَّبُعُ. " ح " - نَقَثْتُ الرجلَ بالكَلامِ، أي آذَيْتُه. (نكث) يقال: حَبْلٌ أَنْكاثٌ، أي منكوثٌ، وهو ممّا جاء منه الواحدُ على لفظ الجَمْع كأنَّهم جعلوه أجزاءً؛ وكذلك حبلٌ أَرْمامٌ، وأرْماثٌ، وأحْذاقٌ؛ وبُرْمَةٌ وقِدْرٌ وجَفْنَةٌ وقَدَحٌ أَعْشارٌ فيها كلّها؛ ورُمْحٌ أَقْصادٌ، وثَوْبٌ أَخْلاقٌ، وأَسْمالٌ؛ وبِئْرٌ أنْشاطٌ؛ وبلدٌ أَخْصابٌ وسَباسِبُ. ويُقال: تَناكَثَ القومُ عُهودَهم: إذا تَناقَضوها. ونَكائثُ الإبِلِ: قُواها، قال الراعي يصف ناقَةً: تُضْحِي إذا العِيسُ أَدْرَكْنا نَكائِثَها ... خَرْقاءَ يَعْتادُها الطُّوفانُ والزُّؤُد والنُّكاثُ، بالضَمّ: داءٌ يأخُذُ الإبِلَ، وهو شِبْهُ البَثْرِ يأخُذُها في أَفْواهِها. وبَعِيرٌ مُنْتَكِثٌ: إذا كان سَمِينًا فهُزِلَ، قال: ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رَأسَه ... وقد كَفَرَ اللَّيْلُ الخُرُوقُ المَوامِيَا " ح " - النَّكِيثَةُ: الطَّبِيعَةُ. ونَكَثَ السِّواكُ: تَشَعَّث رَأْسُه. والنُّكاثَةُ: ما حَصَلَ في فيكَ من تَشَعُّث السّواكِ؛ وما انْتَكَثَ من طَرَفِ حَبْلٍ. فصل الواو (ورث) الوارِثُ في صِفاتِ اللهِ تعالى: هو الباقي بَعْد فَناءِ خَلْقِه، يَرِثُ الأرض ومَنْ عليها وهو خَيْرُ الوارِثِين، أي يَبْقَى ويَفْنَى مَنْ سِواه، فيَرْجِعُ ما كانَ مِلْكَ العِباد إلَيْه وَحْدَه لا شَرِيكَ له. وفي دُعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بسَمْعي وبَصَرِي، واجْعَلْه الوارِثَ منّي "، ويُرْوَى: أَمْتِعْنا بأَسْماعِنا وأَبْصارِنا واجْعَلْها، على

(وعث)

التَّوْحِيد في الرّوايتَيْن، والضَّمِيرُ للمَصْدر، أي اجْعَلِ الإمْتاعَ أو المُتْعَةَ بالسَمْعِ والبَصَرِ الوارِثَ منّي، كما يُقال: عبدُ اللهِ أَظُنُّه مُنْطَلِقٌ، بالرفع، تجعلُ الهاءَ ضميرًا لظَنَّ، كأنّك قلت: عبد الله أَظُنُّ ظَنّي مُنْطَلقٌ. قال ابنُ شُمَيْل: أيْ أَبْقِها معي حَتَّى أموتَ. وقال غيرُه: أراد بالسَمْعِ المَسْمُوعاتِ وهي ما يُسْتَمَعُ والعَمَلَ به، وبالبَصَرِ الاعْتِبارُ بما يَرَى، ونُورَ القَلْبِ الذي يُخْرِج من الحَيْرَة والظُّلْمَة إلى الهُدَى. ابن دريد: بَنُو الوِرْثَة: بطنٌ من العَرَبِ يَنْتَسِبُون إلى أُمّهم. ووَرَّثْتُ النارَ: أَثَرْتُها، لغةٌ في أَرَّثْتُها: إذا حَرَّكْتَ جَمْرَها لتَشْتَعِلَ. ووَرْثانُ: اسم موضع، قال الرَّاعي: وغَدا من الأَرْض الَّتِي لَمْ يَرْضَها ... واختارَ وَرْثانًا عليها مَنْزلَا " ح " - الوَرْثُ: الطَرِيُّ من الأشياء. وبَيْنَ وَرْثانَ وبَيْلَقانَ سَبْعَةُ فَراسِخَ. ووَرْثِينُ: قريةٌ من قُرَى نَسَفَ. (وعث) وَعِثَ الرملُ بالكسر، ووَعُثَ بالضَمّ: إذا تَعَسَّر سُلُوكُه. وطريقٌ وَعْثٌ، بالفتح، ووَعِثٌ وأَوْعَثُ. قال رؤبة: * لَيْسَ طَرِيقُ خَيْرِه بالأَوْعَثِ * ونَقًا مُوَعَّثُ: إذا كان يَعْسُرُ المَشْي فيه. " ح " - الوَعْثُ: الهُزالُ. ووَعَثْتُه: حَبَسْتُه وصَرَفْتُه. ووَعِثَتْ يَدُه: انْكَسَرَتْ. (وكث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الوِكاثُ: ما يُسْتَعْجَل به من الغَداء، يقال: اسْتَوْكَثْنَا: أي أَكَلْنا شَيْئًا نَتَبَلَّغُ به إلى وَقْت الغَداء. (ولث) ابن الأعرابيّ: الوَلْثُ: بقيّة العَجِين في الدَّسِيعَة؛ وبقيَّة الماءِ في المُشَقَّرِ؛ والفَضْلَةُ من النَّبِيذ تبقَى في الإناء، وهو البَسِيل أيضا.

(وهث)

والوَلْثُ: التَّوْجِيهُ. إذا قُلْتَ للمَمْلُوك هو حُرٌّ بعد مَوْتِي: فهو الوَلْثُ. وقد وَلَث فلانٌ لنا من أَمْرِنا وَلْثًا، أي وَجَّهَ. قال رؤبة: * أَرْجُوكَ إذْ أَغْبَطَ شَرٌّ والِثُ * أي دائمٌ. " ح " - دَيْن والِثٌ، أي مُثْقِلٌ. والوَلْثُ: الوَعْدُ الضَّعِيفُ. والوَلْثُ: أَثَرُ الرَّمَدِ في العَيْنِ. (وهث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: الوَهْثُ: الانْهماكُ في الشَّيْءِ. والواهِثُ: المُلْقِي نَفْسَه في الشيء. ووَهَثْتُ الشيءَ: إذا وَطِئْتَه وَطْأً شديدًا. وتَوَهَّث في الشيء: إذا أمْعَنَ فيه. فصل الهاء (هبرث) " ح " - هَبْراثانُ: من قُرَى دِهِسْتانَ. (هثث) يُقال للرَّاعِيَة إذا وَطِئتِ المَرْعى من الرُّطْبِ حتَّى تُوبِئَ: قد هَثْهَثَتْه، وأنشد الأَصمعيُّ: أَنْشُدُ ضَأْنًا أَمْجَرَتْ غِثاثَا فهَثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هَِثْهاثَا والهَثُّ: الكَذِبُ. ورَجُلٌ هَثَّاثٌ وهَثْهاثٌ: إذا كان كَذِبُه سُماقًا. " ح " - قَرَبٌ هَثْهاثٌ: سريعٌ؛ وبَلَدٌ هَثْهاثٌ: كثيرُ التُّرابِ؛ وشيءٌ هَثْهاثٌ: مُخَلَّطٌ. (هرث) " ح " - الهِرثُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ. والهُرْثُ: قريةٌ من أعْمالِ واسِطٍَ، ومنها ابنُ المُعَلِّم الشاعر. (هلث) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: الهَلْثَى، بالفتح والقصر، والهَلْثاءُ والهِلْثاءُ، بالفتح والكسر ممدودين، والهُلْثَةُ بالضم: الجَماعَةُ من الناسِ

(هوث)

وقد عَلَتْ أصواتُهم، وكذلك الهَلْثاءَة والهِلْثاءَةُ بالهاء. والهُلاثُ، بالضم: الاسْترْخاء يَعْتَرِي الإنسانَ. " ح " - هَلْثَى: صُقْعٌ من أعمال البَصْرَة بينها وبين البَحْر. (هوث) " ح " - أبو عَمْرو: الهَوْثَةُ: العَطْشَةُ. (هيث) المهايَثَةُ: المُكاثَرَة. والمُهايِثُ: الكَثِيرُ الأخْذِ الّذي يَغْتَرِفُ الشيءَ ويَجْتَرِفه، قال رؤبة: ما زالَ بَيْعُ السَّرَقِ المُهايِثُ بالضِّعْفِ حَتّى اسْتَوْقَرَ المُلاطِثُ ويقال: هاثَ من المالِ يَهِيثُ هَيْثًا: إذا أصابَ منه حاجَتَه. وهاثَ في المالِ: إذا أَفْسَد فيه وأَخَذَ بغَيْرِ رِفْقٍ. أبو زيد: هِثْتُ له من المالِ أَهيثُ هَيْثًا وهَيَثانًا: إذا حَثَوْتَ له. أبو عمرو: التَّهَيُّث: الإعْطاءُ. " ح " - اسْتهاثَ: أكْثَر. واسْتهاثَ: أفسَدَ، مثلُ هاثَ. فصل الياء (يفث) أهمله الجوهريُّ. ويافِثُ أخو سامٍ وحامٍ. وهُمْ بَنُو نُوحٍ، صلواتُ اللهِ عليه، وهو أبو التُرْكِ ويَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، وسامٌ أبو العَرَب، وحامٌ أبو الحَبَشِ والسُّودانِ. وأَيافِثُ، مثالُ أثارِبَ: موضعٌ باليَمن. آخر حرف الثاء

باب الجيم

باب الجيم فصل الهمز (أبج) " ح " - الأَبَجُ: الأَبَدُ، يقال: آخِرُ الأَبَج، أي آخرُ الأَبَد. (أجج) أبو عَمْرو: أَجَجَ الرجلُ: إذا حَمَلَ على العدو. وآجَجَ الماءَ، على أفْعَلَ، أي أَمَرَّه، أَنْشد الأصمعيّ: فوَرَدَتْ عَذبا نُقاخًا سَمْهَجَا أَزْرَقَ لَمْ يُنْبَطْ أجاجًا مُؤْجَجَا وتَأجاجُ النارِ: أَجِيجُها. قال أعرابيٌّ يدعو على صاحِبِه: كاللَّهَبِ الساطِعِ في تَأْجاجِهِ ... يَنِشُّ بالسَمِّ لَدَى انْبِعاجِهِ يقول: سَلَّط الله عليه حَيَّةً إذا مَجَّ السَمَّ نَشَّ ذلك المَوْضِعُ كما يَنِشُّ اللَّحْمُ النيِّئُ في إنْضاجِه. ويَأجَجُ على وزن يَسْمَعُ: مكانٌ من مَكَّة حَرَسها الله تعالى على ثَمانِية أمْيالٍ، وكان من منازل عبد اللهِ بن الزُّبَيْر، فلما قتله الحَجَّاجُ أنْزَلَه المُجَذَّمِين، قال العَجّاج: وإنْ تَصِرْ لَيْلَى بسَلْمَى أوْ أَجَا أو باللِّوَى أو ذِي حِسًى أو يَأجَجَا وقال الجوهريّ: قال رؤبة: لَوْ أَنَّ يَأجُوجَ ومَأجُوجَ مَعَا وعادَ عادٍ واسْتَجاشُوا تُبَّعَا وقد سقط من بين المَشْطُورين مشطورٌ، وهو: * والنّاسُ أحلافًا علينا شِيَعَا *

(أذج)

" ح " - أَجَّ يَئِجُّ: إذا عَدَا، لغةٌ في يَؤُجُّ، عن ابن دريد، رَدَّها عليه أَبُو عُمَرَ في فائت الجَمْهَرة. وقال الفَرّاء عن المُفَضَّل: يَأْجِجُ، بالكَسْر في اسم المَكان، قال: والذي كان النحويُّون يَرْوُونَه: يَأجُجُ. (أذج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: أَذَجَ: إذا أَكْثَرَ من الشَرابِ. (أرج) الأَرْجُ: الإغراءُ بين الناسِ. والأَرَجانُ، بالتحريك: سَعْيُ المُغْرِي بينهم؛ ورجلٌ أَرَّاجٌ، قال رؤبة: يَكْفِيكَ هَرْجَ المِهْتَكِ الهَرَّاجِ وأَرَجانَ الكاذبِ الأَرّاجِ وتَأَرَّجَت النارُ: تَوَهجَت. والأَريجَةُ بالهاءِ: الرائحةُ الطيّبة، وجمعُها الأَرائجُ. والمُؤَرَّجُ: الأَسَدُ. والتَّأْرِيجُ في الحِساب مَعْرُوفٌ عند الكُتَّابِ. والأَوارَجَةُ: من كُتُبِ أصحاب الدّواوِينِ في الخَراجِ ونَحْوِه، وهو تَعْرِيبُ أَوارَة، قال قُدامَةُ: تَفْسِيرُها الناقِلُ، لأنّه يُنْقَل إليها الإنْجِيذَجُ الّذي يُثْبَتُ فيه ما على كلّ إنسانٍ، ثُم يُنْقل ذلك إلى جَرِيدَة الإخْراجاتِ وهي عِدَّةُ أَوارَجاتٍ. " ح " - الأَرّاجُ: الكَذّاب. والمُؤَرِّجُ السَّدُوسِيّ: هو أبو فَيْدٍ المُؤَرِّجُ بنُ عَمْرِو بنِ الحارِثِ بنِ ثَوْرِ بنِ حَرْمَلَةَ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سَدُوسَ. (أزج) الأَزُوجُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ. وفرسٌ أَزُوجٌ، قال النَّصرِيُّ: * فزَجَّ رَمْداءَ جَوادًا تَأْزِجُ * وأَزَّجَ الأَزْجَ، أي بَناهُ وطَوَّلَهُ. ويُجْمَعُ أَزَجُ البناءِ على إزَجَة أيضا، مثالُ ذَكَرٍ وذِكَرَةٍ، على وزن عِنَبَةٍ. " ح " - الأزِجُ: الأَشِرُ. وأَزِجَ: أَسْرَعَ، مثلُ أَزَجَ. وبابُ الأَزَجِ من المَحالّ الشَرْقِيَّة ببَغْداد. الفَرّاء: أَزِجَ أَشَدَّ الأُزوجِ. وأَزِجَ، أي تثَاقَلَ عَنِّي حِينَ اسْتَعَنْتُه.

(أشج)

(أشج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: الأُشَّجُ أكثر من الأُشَّقِ، وهما معًا هذا الدَّواءُ. وقال في القاف: هو دخيلٌ في العربيةِ، والصحيحُ أَنَّه صَمْغُ الطُرْثُوث يُشْبهُ الكُنْدُرَ. (أمج) أَمَجٌ بالتحريك: موضعٌ. وأَمِجَتِ الإبِلُ، مِثالُ عَطِشَت، تَأمَجُ: إذا اشْتَدَّ بِها حَرٌّ أو عَطَشٌ. وأَمَجُ، مِثالُ أَسَرَ: إذا سارَ سَيْرًا شديدًا. (أوج) أهمله الجوهريُّ. والأَوْجُ: ضدّ الْهُبوطِ، وهو من اصطلاحات المُنَجِّمِينَ. فصل الباء (بأج) بَأَجَ بَأْجًا، وبَأَّجَ تَبْئِيجًا: صاحَ. " ح " - هو في أمْرٍ بَأْجٍ، أي سَواءٍ. وبَأَجْتُه، أيْ صَرَفْتُه. (ببج) أهمله الجوهريُّ. ومحمّد بن الحَسَنِ بن عليّ بنِ نَصْرِ بن باباجَ: من أصحابِ الحَدِيثِ. (بثج) " ح " - ابْثاجَجْتُ: اسْتَرْخَيْتُ وتَثاقَلْت. (بجج) في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال: " أخرِجُوا صَدَقاتِكُم فإنَّ اللهَ قد أَراحَكُم من الجَبْهَةِ والسَجَّةِ والبَجَّةِ "، البَجّة: دمُ الفَصِيد، أي قد أنعم الله عليكم بالتخْلِيص من مَذَلَّةِ الجاهليّة وضَيْقَتِها، ووسَّع لكم الرِزْقَ وأفاءَ عليكم الأَمْوالَ، فلا تُفَرِّطُوا في أداءِ الزكاة، فإنَّ عِلَلَكم مُزاحَة. وبُجْبُجُ بنُ خِداشٍ المُقْرِئُ، من أهل تَوْزَرَ من مُحَدِّثِي القَيْرَوانِ. والبُجُّ، بالضم: سَيْفُ زُهَيْرِ بن جَنابٍ، قال: ضَرَبْتُ قَذالَهُ بالبُجّ حَتَّى ... سَمِعْتُ البُجَّ قَبْقَبَ في العِظام وقد سَمَّوْا بَجًّا بالفتح. ورَجُلٌ بَجْباجٌ وبُجابِجُ: إذا كان بادِنًا؛ ورَمْلٌ بَجْباجٌ: مجتمِعٌ ضخمٌ، قال الراعِي: كَأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعاقِدُه ... بعانِكٍ من ذُرَا الأنْقاءِ بَجْباجِ

(بحزج)

وجارِيَةٌ بَجْباجَةٌ: سمينةٌ، قال أبو النّجم: دارٌ لبَيْضاءَ حَصانِ السِتْرِ بَجْباجَةِ البُدْنِ هَضِيم الخَصْرِ والبُجُجُ، بضمّتين: الزِقاقُ المُشَقَّقَةُ. وتَبَجْبَجَ لحمُه: كَثُرَ واسْتَرْخَى. " ح " - البَجَّةُ: بَثْرَةٌ تأخذ في العَيْنِ. والبَجاجَةُ من الناس: الرَّدِيءُ منهم. وباجَجْتُه فبَجَجْتُه، أي بارَزْتُه وبادَيْتُه. والبُجُّ: الفَرْخُ، ومنه قولُ عليّ رضي الله عنه: " إنّي زعيمٌ بأنّه لا يَهِيجُ على التَقْوَى زَرْعُ قَوْم، ومن يُطِعِ اللهَ عَزَّ وجلَّ يَغْذُه كما يَغُرُّ الغُرابُ بُجَّهُ ". (بحزج) " ح " - المُبَحْزَجُ: الماء المُغْلَى النِّهايَةُ في الحَرّ. وقال الجوهريّ: قال العجّاج: بفاحِمٍ وَحْفٍ وعَيْنَيْ بَحْزَجِ " ح " - وليس الرجزُ له، وليست له أُرجوزةٌ جيميّةٌ مكسورةٌ أَصْلًا. (بخدج) " ح " - البَخْدَجَةُ في المَشْيِ: تفتُّحٌ وفَرْجَحَةٌ. وبَكْرٌ بَخْدَجٌ، أي سَمِين مُنْتَفِجٌ. وبَخْدَجُ: اسمُ رجل. (بدج) أهمله الجوهريُّ. وفي حديث الزُّبَيْر أنَّه حَمَلَ يومَ الخَنْدَق على نَوْفَلِ بن عَبْد الله بن المُغِيرَة بالسَّيْفِ حَتَّى شَقَّه باثْنَتَين، وقَطَعَ أبْدُوجَ سَرْجِهِ، ويُقال: خَلَصَ إلى كاهِلِ الفَرَسِ، فقيل: يا أبَا عَبْدِ الله ما رَأَيْنا مِثْلَ سَيْفِكَ. فيقولُ: واللهِ ما هُوَ السَّيْفُ، ولَكِنَّها الساعدُ أكْرَهْتُها. أبْدُوجُ السَّرْجِ: لِبْدُه، وكأنَّها كلمة أعجميّة؛ وقيل: هو أبْدُودٌ، وهو لِبْد بِدادَيْهِ. (بذرج) أهمله الجوهريُّ. والباذَرُوجُ: بقلةٌ معروفةٌ، وهي الحَوْكُ، والصَوْمَرُ، وهو بالفارِسِيّة: بادرُو.

(برج)

(برج) بَرِجَ الرجلُ، بالكسر: إذا اتَّسَع أمْرُه في الأكْلِ والشُرْب. وحِسابُ البُرْجانِ، هو قولُك: ما جُداءُ كَذَا في كذا، وما جَذْرُ كذا في كذا، فجُداؤُه مَبْلَغُه، وجَذْرُه أَصْلُه الذي يُضْرَب بعضُه في بَعْضٍ، وجملتُه البُرْجانُ، يُقال: ما جَذْرُ مِئَة؟ فيُقالُ عَشَرَةٌ، ويُقال: ما جُداء عَشَرَة؟ فيُقال: مِئةٌ. وقال شَمرٌ: بُرْجانُ: جِنْسٌ من الرُّومِ يسمَّوْن كذلك، قال الأعشَى: وهِرَقْلًا يَوْمَ ذِي ساتِيدَما ... مِنْ بَنِي بُرْجانَ في البَأْسِ الرُّجُحْ يقال: هُمْ رُجُحٌ على بَنِي بُرْجانَ، أي هم أَرْجَحُ في القِتال وشدّة البأس منهم. والبُرْجُ بنُ مُسْهرٍ الطائيّ: شاعرٌ. وأبو البُرْجِ القاسِمُ بن حَنْبلٍ الذُّبْيانِيّ: شاعرٌ إسلاميّ. وأَبْرَجَ الرجلُ إبْراجًا: إذا بَنَى بُرْجا. أنشد الأصمعيّ: * وصَدَرَتْ تُحْسَبُ بُرْجًا مُبْرَجًا * وكذلك بَرَّجَ تَبْرِيجًا، قال العجّاج: * كأَنَّ بُرْجًا فَوْقَها مُبَرَّجَا * وبَرْجَةُ، بالفتح: فَرَسُ سِنانِ بنِ أبِي حارِثَةَ المُرِّيّ. وقال رؤبة: يا فَضْلُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَبْراجِ يا فَضْلُ يا ابنَ السادَةِ الأَبْلاجِ الأبراجُ: الحِسان، الواحد بَرَجٌ بالتحريك. وقال أبو عمرٍو: الأَبْراجُ: المُضِيئَة المعلُومة المَعْروفة. وأَبْرَجَ الرجلُ: إذا جاء بِبَنِينَ مِلاحٍ. ابن الأعرابيّ: البارِجُ: المَلّاحُ الفارِهُ. الأصمعيّ: البَوارِجُ: السُفُن الكِبار، واحدتُها بارِجَةٌ، وهي القَوادِسُ والخَلايا. وقال اللّيث: البارِجَةُ: سفينةٌ من سُفُنِ البحر تُتَّخَذُ لِلْقتال. " ح " - تقولُ: ما فلانٌ إلّا بارجةٌ، تريد أنّه قد جُمِعَ فيه الشَرُّ.

(بردج)

(بردج) بِرْدِيجُ: بلدٌ، بكسر الباء، والعامّة تفتحها كما يفتحون باء بِلْقِيسَ وغيرها. " ح " - هُوَ بأقْصَى أذْرَبِيجانَ، بينه وبين بَرْذَعَةَ أربعةَ عشرةَ فَرْسَخًا، والماءُ محيطٌ به. (برزج) " ح " - البُرْزَجُ: الزِّئْبَرُ، فارسيٌّ معرب. (برنج) أهمله الجوهريّ. وقال الدينوريُّ: البارَنْجُ: جَوْزُ الهِنْدِ، وهو النَأْرَجِيلُ. والبِرَنْجُ، مثالُ هِرَقْلٍ: من الأدْوِيَةِ معروفٌ، وهو معرَّب بِرَنْك. (بزج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: البازِجُ: المُفاخِرُ، وقال أعرابيٌّ لرجل: أعْطِنِي مالًا أُبازِجُ به، أي أفاخِرُ به. وهو يَبْزُجُ عَلَيَّ فلانًا ويَمْزُجُه ويَزْمُكُه ويَزُكُّه، أي يُحَرِّشُه. وهُما يَتَبازَجانِ ويَتمازَجانِ، أي يَتَفاخَران. والمُبَزَّجُ: المُحَسَّن المُزَيَّن. قال العَجَّاج: وإنْ يَكُنْ ثَوْبُ الصِّبَا تَضَرَّجَا فقد لَبِسْنا وَشْيَهُ المُبَزَّجَا ويُرْوَى: المُبَرَّجا، بالراء، أي صُوِّرَ فيه تَصاويرُ البُرُوج، بُروجِ السُّور. وقال شَمِرٌ: أَتَيْنا فُلانًا فجَعَلَ يُبَزِّجُ في كلامِهِ، أي يُحَسِّنُه. والمُبارك بنُ زَيْدِ بنِ جَرِيشِ بنِ بَزَجٍ البُخارِيّ، بالتحريك: من المُحَدِّثين. " ح " - بَوازِيجُ: بلدٌ قُرْب تَكْرِيتَ، فتحها جَرِيرُ بنُ عبد اللهِ البَجَلِيُّ. والبَزِيجُ: الرجلُ المُكافئُ على الإحِسانِ. (بزرج) أهمله الجوهريُّ. وبَزُرْجُ، بفتح الباء وضمّ الزاي وسكون الراء، وبُزُرْج، بضم الباء، كلاهما من الأعلام، وهو معرّب بُزُرْك، وهو بالفارسية: الكَبِيرُ. (بسج) أهمله الجوهريّ. وبُوسَنْجُ: بلدٌ من أعمال هَراةَ، تعريبُ بُوشَنْك، على سبعةِ فَراسِخَ من هَراةَ غَرْبِيّها.

(بظمج)

" ح " - بُوسَنْجُ: قريةٌ من قُرَى تِرْمِذَ على أربعةِ فَراسِخَ منها. (بظمج) " ح " - البِظْماجُ من الثّياب: ما كان أحدُ طَرَفَيْه مُخْمَلًا. وقيل أَوْسَطُه مُخْمَلٌ وطَرفاه مُنَيَّران. (بعج) بَعَجَهُ الحُبُّ: أبْلَغَ إليه، واشْتَدّ حُزْنُه ووجَدَ لَه. وباعِجَةُ القِرْدانِ: موضعٌ معروفٌ. وانْبَعَجَ السحابُ بالمَطَرِ وانْبَعَقَ: إذا كَثُرَ صَبُّه. وامرأةٌ بَعِيجٌ، أي بَعَجَتْ بَطْنَها لزَوْجها ونَثَرت. ونِساءٌ بَعْجَى. وبَعَجْتُ بَطْنِي لفُلانٍ: بالَغْتُ في نَصِيحَتِه، قال الشَمّاخ: بَعَجْتُ إلَيْه البَطْنَ ثم انْتَصَحْتُه ... وما كُلُّ من يُفْشَى إليه بناصِح وبَنُو بُعْجَهَ، بضم الباء: قبيلةٌ من العرب. وبُعْجَةُ بنُ قَيْسٍ وَلِيَ صَدَقات كَلْبٍ للمنصور. وأما بَعْجَةُ بنُ عبد الله بن بدر الجُهَنِيّ من التابِعين، فإنّه بفَتْح الباء، وكذلك بَعْجَةُ بنُ زَيْدٍ الجُذَاميّ، وهو من الصَّحابة. (بغنج) " ح " - التَّبَغْنُج: أشَدّ من التَّغَنُّج. (بلج) بَلِجَ الرجلُ، بالكسر، وثَلِجَ: إذا فَرِح. وأبْلَجَه وأَثْلَجَه: إذا فَرَّحه، وهو بَلِجٌ وثَلِجٌ. وأبْلَجَهُ أيضا: أوْضَحَهُ، قال: الحَقُّ أَبْلَجُ لا تَخْفَى مَعالِمُه ... كالشَّمْسِ تَظْهَرُ في نُورٍ وإبْلاجِ وأَبْلَجَت الشمس: إذا أضاءت. ورجلٌ بَلْجٌ، بالفتح: أي طَلْقُ الوَجْهِ. وقد سَمَّوْا بَلْجًا وبَلاجًا. والبُلُجُ، بضَمَّتَيْن: النَّقِيُّو مَواضِعِ القَسَماتِ من الشَّعَرِ. وبِلِّيجُ السفينة، وأُبْلُوج السُّكَّر، مُعَرَّبان. والعامّة تفتح الهمزةَ وهي مضمومة.

(بنج)

وقال الجوهريُّ: قال العَجّاجُ: حَتَّى بَدَتْ أعْناقُ صُبْحٍ أَبْلَجَا والروايةُ: حَتَّى تَرَى أَعْناقَ. " ح " - بَلَجْتُ البابَ: فَتَحْتُه. والثَّوْرُ الأبْلَجُ: مثلُ الأَقْرَنِ. وبَلْجانُ: قريةٌ بين البَصْرَة وعَبَّادان. وبَلْجانُ أيضًا: من قُرَى مَرْوَ. وبَلْجٌ: اسمُ صَنَمٍ، وحَمَّامُ بَلْجٍ: من حَمّامات البَصْرَة. (بنج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيّ: البِنْجُ بالكَسْر: الأصْل، يقال: رَجَع إلى حِنْجِه وبِنْجِهِ، أي إلى أصله وعِرْقِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَبْنَجَ الرجلُ: إذا ادَّعَى إلى أصْلٍ كريم. والبَنْجُ بالفتح: نبتٌ له حَبٌّ يُسْبِتُ ويُخَلِّطُ العَقْلَ. وبَنَّجَهُ تَبْنِيجًا: إذا أطْعَمَه البَنْجَ، وهو فارسيّ معرّب، وهو بالفارِسِيَّة: بَنْك. " ح " - بَنَّجَتِ القَبْجَةُ من جُحْرِها، أي صاحَتْ، وهو دخيلٌ. وبَنْجُ: من قُرَى رُوذَكَ من نَواحي سَمَرْقَنْد. وقال أبو عَمْرٍو: بَنَجَ: إذا رَجَع إلى بَنْجه، أي أصْله الكريم أو اللئيم. (بهج) امرأةٌ مِبْهاجٌ، على وزن مِعْطارٍ: الّتي غَلَبَتْ عليها البَهْجَةُ. ونسوةٌ مَباهِيجُ. قال ذو الرُمَّة: في رَبْرَبٍ مُخْطَفِ الأَحْشاءِ مُلْتَبِسٍ ... منهُ بِنا مَرَضُ الحُور المَباهِيجِ وتَباهَجَ الرَّوضُ: إذا كَثُر نَوْرُه، وقال أسَدُ بن ناعِصَةَ: في بَطْنِ وادٍ مُسْجَهِرٍّ رَفْرَفٍ ... نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ وبَهَّجَ اللهُ وجهَه تَبْهيجًا، أي حَسَّنَه. وباهَجْتُ الرجلَ: باهَيْتُه.

(بهرج)

واسْتَبْهَجَ الرجلُ: اسْتَبْشَر، أنشد الأصمعيّ: كأَنَّ دِيباجًا يُرَى مُدَبَّجا عَلَيْه في عَبْعَبِه مُسْتَبْهِجَا أيْ يُبهجُه ويُفْرِحه. " ح " - المِبْهاجُ من الأَسْنِمَة: السَّمِينَةُ. والمُبهاهَجَةُ: المُباراةُ. (بهرج) البَهْرَجَة: أنْ يُعْدَل بالشيءِ عن الجادَّة القاصِدَة إلى غيرها. ونظر أعرابيُّ إلى دِجْلَة فقال: إنّها البَهْرَجُ لكلّ أحد، أي المُباحُ. وأما قول أَبِي مِحْجَن لسَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ: قد كنتُ أَشْرَبُها إذْ كان يُقامُ عَلَيَّ الحَدُّ وأُطَهَّرُ منها، فأما إذْ بَهْرَجْتَنِي فلا أَشْرَبُها أبدًا، فإنَّه أراد أَهْدَرْتَني بإسْقاطِ الحَدِّ عَنِّي، يقال: بَهْرَجَ السلطانُ دَمَ فلانٍ، أي أَهْدَرَه. " ح " - ماءٌ مُبَهْرَجٌ للْواردين، أيْ مُهْمَلٌ لا يُمْنَعُ منه أَحَدٌ. (بهرمج) أهمله الجوهريّ. وذكر الدِّينَوَريُّ بَهْرامَجَ البَرِّ من الرَّياحين الطَيِّبَة اللَّذيذَة عند النَّفْس، وهو معرّب، ويُقال له بالعربيّة: الرَّنْفُ. وقال: البَهْرامَجُ: فارسيٌّ وهو الرَّنْفُ، وهو ضَرْبان: ضربٌ منه مُشْرَبٌ شَعَرُ نَوْرِه حُمْرَةً، ومنه أَخْضَرُ هَيادبِ النَّوْر. والبَهْرامَجُ هو الّذي يُسَمَّى الخلافَ البَلْخيّ، وكلا النَّوْعَيْن طَيِّبُ الرائحَة. (بوج) باجَ الرجلُ يَبُوجُ بَوْجًا وبَوَجانًا، وباجَ البَعيرُ: إذا أعْيَا، وقد بُجْتُ أنا: مَشَيْتُ حَتَّى أَعْيَيْتُ، قال الحارِثُ بن حِلِّزةَ: قد كُنْتَ حِينًا تَرْتَجى رِسْلَها ... فاطُّرِدَ الحائلُ والبائجُ ويُرْوَى: الدالِجُ. وباجَ البَرْقُ وانْباجَ: إذا تَكَشَّفَ. وبَوَّجَ تَبْويجًا، وبَاجَ بَوْجًا: إذا صاحَ. والبَوَّاجُ: الصَّيَّاحُ، قال رؤبةُ: * يَرْمِينَ أصْواتَ الصَّدَى البَوَّاجِ * وإسماعيلُ بنُ باجَةَ الشِّيرازِيّ من المُحَدِّثِين. وقال الجوهريُّ: قال الأصمعيُّ: انْباجَتْ عليهم بَوائجُ مُنْكَرَةٌ: إذا انْفَتَقَت عليهم دَواهٍ، وأَنْشَدَ للشَمَّاخ يَرْثي عُمَرَ بنَ الخَطّاب رضي الله عنه:

فصل التاء

قَضَيْتَ أمورًا ثم غادَرْتَ بَعْدَها ... بَوائجَ في أَكْمامِها لَمْ تُفَتَّقِ وليس للشَّمّاخ على هذا الرَوِيّ شيءٌ، لكنّه اتّبَع أبا تَمّام، فإنّه ذَكَرَه لهُ في الحَماسة. وقال أبو رياش: إنّه لِمُزَرِّد أخِي الشَمَّاخ، وليس له، وقال أبو محمَّد الأعرابيّ: إنّه لِجَزْء أخي الشَمَّاخ، وهو الصَحيح، ذكره المَرْزُبانيّ في تَرْجَمته. " ح " - البائجُ: عِرْقٌ في باطن الفخذ مُنْشَعبٌ من النَّسَا. فصل التاء (ترج) ابنُ الأعرابيّ: تَرِجَ الرجلُ، بالكسر: أَشْكَلَ عليه شَيْءٌ من عِلْمٍ أو غيره. أبو عَمْرو: تَرَج: إذا اسْتَتَرَ. " ح " - رَجُلٌ تَرِيجٌ: شديدُ الأعْصاب. (تلج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التُّلَجُ: فَرْخُ العُقاب. " ح " - أَتْلَجَ الشيءَ في الشيء، أي أدْخَلَه فيه. (تنج) " ح " - ابنُ الأعرابيّ: التُنْجِيُّ: ضربٌ من الطَّيْر. (توج) ابنُ الأعرابيّ: يُقال للصَّليجَة أي السَّبِيكَة من الفضَّة: تاجَةٌ، وأصلُها بالفارسيّة: تازَهْ، للدرْهَم المَضْرُوب حديثًا. وقولُ همْيان بن قُحافَةَ: يَلُذْنَ منْ هَديره حَوارجَا تَنَصُّفَ النَّاسِ الإمامَ التَائجَا التَّنَصُّفُ: الخدْمة، أراد ملِكًا ذا تاج، وهذا كما يُقال: رجلٌ دارعٌ، ذو درْعٍ. وتَوَّجُ: اسم موضع، وهو مَأسَدة، ووزنه فَعَّل، مثلُ بَقَّم، قال مُلَيْحُ بن الحَكَم الهُذَليّ: لِيُورِدَها الماءَ الّذِي نَشَطَتْ له ... ومنْ دُونه أَثْباج فَلْجٍ فَتَوَّجُ والمَتاوِجُ في قول جَنْدل: وهُنَّ يَعْمِينَ من المَلامِجِ بِقَرد مُخْرَنْطم المَتاوجِ على عُيونٍ لُجَّإ المَلاحجِ

فصل الثاء

حَيْثُ يُتَتَوَّجُ بالعمامَة. وملامجُها: أفواهُها. والقَرِدُ: اللُّغامُ الجَعْدُ. والمَلاحجُ: مَداخلُ العَيْن. لُجَّأ: قد غابَت، أي صار الزَبَدُ لها تاجًا. " ح " - تاجَتْ إصْبَعي في جَنْبه، أي ثاخَت. والتاجيَّة: مَقْبرة ببَغْداد، نُسِبَتْ إلى مدرسة بناها تاجُ المُلْك أبو الغَنائم. والتاجيّة أيضا: نهرٌ بالكُوفة. وأما الدارُ العزيزةُ المعروفة بالتاج فأَسَّسَها المُعْتَضد وأَتَمَّها ابنُه المُكْتَفي. وتَوَّجُ: مدينةٌ قريبةٌ من كازَرُونَ. ومَنْ قيل لَه ذُو التاجِ ستةٌ: أبو أُحَيْحَةَ سعيدُ بنُ العاصِ بن أُمَيَّة، ومعْبَدُ بنُ عامِرِ بن المُلَوَّح، وحارثَةُ بن عَمْرو بن أبي رَبيعَة، ولَقيطُ بنُ مالِكٍ الأَسديّ، وهَوْذَةُ بن عليّ الحنفيّ، ومالكُ بنُ خالد بن صَخْر بن عَمْرو السَّلَميّ. فصل الثاء (ثأج) ثَأْجٌ، بالفتح: قَريَةٌ بالبَحْرَين، فيها نخلٌ. قال ابنُ مُقْبِلٍ: يا جارتَيَّ على ثَأجٍ سَبِيلَكُمَا ... سِيرَا حَثِيثًا أَلَمَّا تَعْلَما خَبَرِي إنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتي ... ولا أُبالي ولو كُنَّا على سَفَرِ (ثبج) أَثْباجُ القَطَا: صُدُورُها. والثَّبَجُ، بالتحريك: اضْطِرابُ الكَلامِ وتَفْنِينِه؛ وتَعْمِيَةُ الخَطِّ وتَرْكُ بَيانِه. والثَّبَجَةُ في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: " وانْطُوا الثَّبَجة "، هي الوَسَط، وأَلْحَقَ تاءَ التأنيث بالثَّبَج لانْتقاله من الاسْمية إلى الوَصْفيّة، والمراد: اعْطُوا المُتَوَسِّطة بينَ الخيار والرُذال. وقالت بنتُ القَتّال الكلابيّ تَرْثي أخاها: كأَنَّ نَشيجَنا بذَوات غِسْلٍ ... نَهيمُ البُزْل تُثْبَجُ بالرِّحال أي تُوضَعُ الرِحالُ على أَثْباجها. وأمّا قولُ الكُمَيْت يمدحُ زِيادَ بنَ مَعْقِلٍ: ولَمْ يُوائمْ لهم في رَتْبها ثَبَجًا ... ولم يَكُنْ لَهم فيها أبا كَرِب

(ثجج)

فإنّ ثَبَجًا هذا رجلٌ من اليَمَن غَزاهُ مَلكٌ من الملوك فصالَحَه عن نَفْسه وعن أهْله ووَلَده، فتَركَ قومَه فلم يُدْخلْهم في الصُّلْح، فغزا المَلكُ قومَه، فصار ثَبَجٌ مثلًا لمن لا يَذُبُّ عن قومه، وأراد الكُمَيْت أنّه لم يفعلْ فعْلَ ثَبَج ولا فعْل كَرب، ولكنّه ذبَّ عن قومه. واثْباجَجْتُ، أي اسْتَرْخَيْتُ. والثَبَجُ أيضا: طائرٌ. وأما قولُ إياد بن القَعْقاع الدُّبَيْريّ: إذا تَمَطَّت نازحًا خِلِجَّا مَرْتًا تَرَى الهامَ به مُثْبَجَّا فمعناهُ: تَرى أَثْباجَهُ وهُنَّ وُقوعٌ. وخلِجًّا: بعيدًا. " ح " - الثِّباجُ: جبلٌ باليَمَن. والثَّبَّاجُ: موضع. وتَثَبَّجَ بالعَصا: مثلُ ثَبَجَ بها. واثْبَأَجَّ السقاءُ: امْتَلأ. واثْبَأَجَّ الرجلُ: ضَخُمَ. والمُثَبَّجَة: البُومَةُ، ويقالُ: الأَنُوقُ. وتَمامُ الحديث: كَتب لوائل ابن حُجْر: " منْ مُحَمَّدٍ رسول الله إلى المُهاجر بن أَبُو أُمَيَّةَ: إنّ وائلًا يُسْتَسْعى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوال، حيثُ كانُوا من حَضْرَمَوْتَ. ويُرْوَى: إلى الأقْيال العَباهلَة من أهل حَضْرَمَوْتَ، بإقامِ الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، في التِّيعَة شاةٌ، والتِّيمَةُ لصاحبها، وفي السُّيُوب الخُمْس، لا خِلاطَ ولا وِراطَ، ولا شِناقَ ولا شِغارَ، ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى، وكُلُّ مُسْكر حرامٌ. ويُرْوَى: إلى الأَقْيال العَباهلَة والأَرْواع المَشابيب من أهل حَضْرَمَوْتَ، بإقام الصلاة المَفْرُوضة، وأَداء الزَّكاة المَعْلُومة عند مَحلها، في التّيعَة شاةٌ، لا مُقْوَرَّة الأَلْياطِ ولا ضِناك، وأَنْطُوا الثَّبَجَة، وفي السُّيوب الخُمْسُ، ومن زَنَى ممْ بِكْر فاصْقَعُوه مِئَةً واسْتَوْفِضُوه عامًا، ومن زَنَى ممْ ثَيّب فَضَرجُوه بالأضامِيم، ولا تَوْصِيمَ في دِين الله، ولا غُمَّةَ في فَرائضِ الله، وكُلُّ مُسْكِر حَرامٌ. وائلُ بنُ حُجْر يَتَرَفَّلُ على الأَقْيالِ أميرٌ أَمَّرَهُ رسولُ الله فاسْمَعُوا وأَطِيعُوا ". (ثجج) ثَجَّ الماءُ نَفْسُه وانْثَجَّ، أي انْصَبَّ، وكذلك تَثَجْثَجَ. وأَثْجَجْتُه إثْجاجًا، مثلُ ثَجَجْتُه. ورجلٌ مِثَجٌّ، بالكسر: إذا كان خطيبًا مُفَوَّهًا.

(ثحج)

والثَّجَّةُ، بالفتح: الرَوْضَةُ إذا كان فيها حِياضٌ ومَساكاتٌ للماء تَصَوَّبُ في الأرض، لا تُدْعَى ثَجَّةً ما لمْ يكن فيها حياضٌ، وجمعُها ثَجَّاتٌ. " ح " - وَطْبٌ مُثَجِّجٌ صَرِدٌ: وهو من الألبانِ ما لم يَجْتَمع زُبْدُه. والثَّجيجَةُ: زُبْدَة اللَّبَن التي تَلْزَق باليَدِ والسِقاءِ. (ثحج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريُّ: ثَحَجَهُ وسَحَجَه: إذا جَرَّه جَرًّا شديدًا. (ثخبج) " ح " - المُثَخْبِجُ: الرَّهِلُ اللَّحْم. (ثريج) " ح " - الاثْرِنْباجُ: الافرِنْباجُ. (ثعج) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الثَّعَجُ والعَثَجُ لغتان، وأصوَبُهما العَثَجُ، وهما جماعةٌ من الناسِ في السَّفَرِ. (ثفج) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: ثَفَجَ ومَفَجَ: إذا حَمُقَ، ورجلٌ ثَفاجَةٌ مَفاجَةٌ، أي أَحْمَقُ مائِقٌ. (ثلج) ثَلِجَ الرجلُ، بالكسر: إذا فَرِحَ، وأَثْلَجَنِي كذا، أي فَرَّحَنِي. ونَصْلٌ ثُلاجِيٌّ: إذا اشْتَدَّ بَياضُه. وقال الزجّاج: أَثْلَجَتِ السماءُ، لغةٌ في ثَلَجَت: إذا أَتَتْ بالثَلْج، وثَلَجَهُ: إذا بَلَّه ونَقَعَه، قال عَبيدٌ: في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الربيعُ قَرارَها ... مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُوَّدُ وماءٌ ثَلِجٌ، أي بارِدٌ. والمَثْلَجَة: موضعُ الثَّلْج. والثَّلَّاجُ: بائِعُه. وبنو ثَلْج بن عَمْرٍو، لهم عَدَدٌ. وقد سَمَّوْا ثَلّاجًا. وجَبَلُ الثَّلْج: جبلٌ بدِمَشْقَ، قال حَسّان بن ثابِتٍ: مَلَكا من جانِب الثَلْجِ إلى ... جانِبَيْ أيْلَةَ منْ عَبْدٍ وحُرّْ

(ثمج)

ويقال: أَثْلَجْنا، أي أصَبْنا الثَّلْجَ. " ح " - أَثْلَجَتْ نَفْسِي: لغةٌ في ثَلَجَتْ. والإثْلاجُ: الإفْلاجُ. وأَثْلَجَ ماءُ البِئْر: أقْلَعَ. (ثمج) " ح " - المُثْمِجُ: الذي يَشِي الثِيابَ بألْوانِ الوَشْي، والمُثْمِجَةُ من النّساء: الصَّناعُ بالوَشْي. والثَّمْجُ: التَّخْلِيط. (ثوج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الثَّوْجُ بالفتح، يُعْمَلُ من الخُوصِ، نحو جُوالِقِ الجَصّ يُحْمل فيه التُّرابُ، قال: وهو عربيٌّ صحيح. وقال أبو تُرابٍ: الثَّوْجُ: لغةٌ في الفَوْج. فصل الجيم (جأج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: جَأَجَ: إذا وَقَفَ جُبْنًا. (جبج) " ح " - أبو عَمْرو: جَبَجَ: إذا عَظُمَ جسْمُه بعد ضَعْفٍ. (ججج) أهمله الجوهريُّ. وجُجَّ: لقبُ مَنْصورِ بن نافِعٍ البُخارِيّ، من المُحَدِّثين. (جرج) شَبَثُ بنُ قَيْس بن جَرِيجٍ على فَعِيلٍ، هو الذي مَدَحه الحُطَيْئة. وبنو جُرْجَةَ المَكِّيُّون، بالضَمّ. وجُرْجُ بغير هاءٍ: في أسماء مُحَدِّثي الأنْدُلُس كثيرٌ. وجَرَجَةُ، بالتحريك: الذي كان على مقدّمة عَسْكر الرُّومِ يومَ اليَرْمُوكِ وأَسْلَم. " ح " - جُرْجُ: من نواحِي فارِسَ. وجُرْجانُ: بلدٌ، وهو معرَّبُ كُرْكان. والجُرْجانِيَة: قصبة بلادِ خُوارزم، وهم يسمونها كركانچ. والتَّجْريجُ: التَّزْلِيقُ. وجَرِجَ: إذا مَشَى في الجَرَجَة. (جيج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: جِيجِ بالكسر: اسمٌ لقَوْلِ المُورِدِ إبِلَه لها: جِيْ جِيْ، على قول من يُلَيِّنُ الهمزَة، أوْ لا يَجْعَلُها من أصلِ الجَيْئَةِ والمَجيء، قال مسعودُ بن جَحْلٍ الفَزارِيُّ:

فصل الحاء

أَوْرَقَ من إقِعْدانِها مَحْدُوجَا ذَكَّرَها الوِرْدَ بقَوْل جِيجَا فصل الحاء (حبج) حَبَجَ العَلَمُ: إذا بَدَا، وكذلك حَبَجَت النارُ: إذا بَدَتْ بَغْتَةً. وأَحْبَجَ فيهما: أَعْلَى، قال العجّاج: * عَلَوْتُ أخْشاهُ إذا ما أَحْبَجَا * وأَحْبَجَ الشيءُ: إذا قَرُبَ منك فَأَشْرَف حَتَّى رَأَيْتَه، قال رؤبة: وَاعْتَنَّ رملٌ مُحْبِجُ الإحْباجِ ورَوَى ابنُ الأعرابيّ: مُحْبَج، بفتح الباء، وهو الجيّد. " ح " - الحَبَجُ: البَعْرُ المُتَكَبِّبُ في البَطْن. وكَيٌّ عند خاصِرَة البَعِير. وأَحْبَجَت العُرُوقُ: شَخَصَتْ ودَرَّتْ. وحَبَجَ: اكْتَنَفَ. والحَبَجُ: شُجَيْرَةٌ سحْماء تُتَّخَذُ من بعضِها قِداحٌ. وحَبَجْنا السيرَ: سِرْنا سَيْرًا شَدِيدًا. والحُبُجُ: من نواحِي المَدِينة. والحِبْجُ: الجَمْعُ من الناسِ. وحِبْجُ الدِّيارِ وحَبْجُها: مُجْتمَعُ الحَيّ. (حبرج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَبارِيجُ: طُيُور الماء المُلَمَّعة. وقال غيرُه: الحُبْرُج، بالضمّ: من طَيْرِ الماء، والجمع: حَبارِجُ. وقال ابن دريد: الحُبارِج بالضَمّ: ذَكَرُ الحُبارَى. (حجج) الحَجُوج، بالفتح: الطَّرِيق يستقيم مَرَّةً ويَعْوَجُّ أُخْرى، قال: أَحَدُ أيّامِكَ من حَجُوجِ ... إذا اسْتَقامَ مَرَّةً يَعُوجُ ابنُ دريد: الحَجَّة بالفتح: خَرَزَةٌ أو لؤلؤةٌ تُعَلَّقُ في الأُذُنِ. ورأسٌ أَحَجُّ: صُلْبٌ، قال المَرَّارُ بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ: ضَرَبْنَ بكلّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ ... أَحَجَّ كأنَّ مُقْدِمَه نَصِيلُ

(حدج)

والحُججُ: الطُّرُقُ المُحَقَّرة. حَجاجُ الشمسِ وحِجاجُها، بالفتح والكسر: حاجِبُها، وهو قَرْنُها. ويقال: بدا حَِجاجُ الشمس. وحَجاجا الجَبَلِ، وحِجاجاه أيضا: جانِباه. وحَجَجْتُ عن الأمرِ، أي كَفَفْت، مثلُ حَجْحَجْتُ. ويقال للرجلِ الكثيرِ الحَجّ إنّه لحَجَّاجٌ، بفَتْح الجيم من غير إمالَة؛ وكلّ نعتٍ على فَعَّال فهو غير مُمالِ الألِفِ، فإذا صُيِّر اسمًا خاصًّا فإنّه يتحوّل عن حال النَّعْتِ فتَدْخُله الإمالَة، كاسْمَي الحَجَّاج والعَجَّاج. أبو عَمْرو وابن الأعرابيّ: الحَجَّةُ بفتح الحاء: شحمة الأُذُن. وحَجْحَجَ بالمكان: إذا أقامَ به. ويَحُجُّ، بفتح الياء وضمِّ الحاء، وهو يَحُجُّ الفاسيُّ؛ واسمُه موسَى بنُ أبِي حاجٍ أبو عمْرانَ، فقيهُ أهل القَيْروان. وقال الجوهريّ: قال الراجز: بكلّ شَيْخٍ عامرٍ أو حاججِ والرواية: بكل مَأْجُورٍ مُلَبٍّ حاججِ والرّجز لجَنْدَل بنِ المُثَنَّى. " ح " - حَجَّ علينا فلانٌ، أي قَدِمَ. وفرسٌ أحَجُّ، كالأَحَقِّ. والحَجْحَجُ: الفَسْلُ من الرِّجال. وحَجَّ: زجرٌ للغَنَم. وحَجَّاجُ: قريةٌ من قُرَى بَيْهَقَ. والحُجُجُ: الجِراحُ المَسْبورَةُ. (حدج) الحَدَجُ بالتحريك: حَملُ البِطِّيخِ ما دام رَطْبًا، الواحدة حَدَجَةٌ. ويُقال ذلك لِحَسَكِ القُطْبِ ما دام رَطْبًا، والحُدْجُ: لغةٌ فيه. ابنُ السكِّيت: سمعتُ أبا صاعِدٍ الكلابيّ يقول: قال رجلٌ من العَرَب لصاحِبه في أَتانٍ شَرُودٍ: الْزَمْها رَماها اللهُ براكِبٍ قليلِ الحِداجَة، بَعِيدِ الحاجَة. أراد بالحِداجَة: الأَداةَ. ويُقال: حَدَجْتُه بِبَيْعِ سوء: أي فَعَلْتُ ذلك بِه. قالت امرأةٌ تزوَّجها رجلٌ على سِتِّين بَكْرةً:

(حدرج)

حَدَجْتُ ابنَ مَحْدُوجٍ بسِتِّينَ بَكْرَةً ... فلمَّا اسْتَوتْ رِجْلاه ضَجَّ من الوِقْرِ ويقال: حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ ومَتاعِ سَوْءٍ: إذا ألْزَمْتَه بَيْعًا غَبَنْتَه فيه، ومنه قولُ الشاعر: يَعِجُّ ابنُ خِرْباقٍ من البَيْع بَعْدَ ما ... حَدَجْتُ ابنَ خِرْباقٍ بجَرْباءَ نازِعِ قال الأزهري: جعله كبَعِيرٍ شُدَّ عليه حَداجَتُه حين ألْزمه بَيْعًا لا يُقال منه. وقال ابنُ شُمَيْل: أهلُ اليَمامة يُسَمُّون بِطِّيخًا عندهم أَخْضَرَ مثلَ ما يكونُ عِنْدنا أيام التِّيرَماه بالبَصْرَةِ: الحَدَجَ. وقد سَمَّت العَرَبُ حَدّاجًا ومَحْدُوجًا وحُدَيْجًا. وأهل العِراقِ يُكَنُّون هذا الطائر الّذي نُسَمِّيه اللَّقْلَقَ أبا حُدَيْج. والحَدَجَةُ، بالتحريك: طائرٌ يُشَبَّه بالقَطَا. " ح " - أَحْدَجْتُ الناقةَ مثلُ حدَجْتُها. وحَدَجَه بالعَصَا: ضَرَبَه بها. (حدرج) قال ابنُ دريد: حِدْرِجانُ بالكسر: اسمٌ. وقال الجوهريّ: قال الفرزدق: أَخافُ زِيادًا أنْ يَكُونَ عَطاؤُه ... أداهِمَ سُودًا أو مُحَدْرَجَة سُمْرَا والرواية: * فلَمّا خَشِيتُ أنْ يكونَ عَطاؤُه * وجوابه: فَزَعْتُ إلى حَرْفٍ أَضَرَّ بِنَيِّها ... سُرَى اللَّيْلِ واسْتِعْراضُها بَلَدًا قَفْرًا " ح " - ما بالدّارِ من حَدْرَجٍ، أي أَحَدٍ. (حرج) الحُرْجُ، بالضم: موضعٌ. وحِراجُ الظَّلْماء، بالكسر: ما كَنُفَ منها وتَراكَبَ، قال ابن مَيّادَةَ: أَلَا طَرَقَتْنا أمُّ أوْسٍ ودُونَها ... حِراجٌ من الظَّلْماءِ يَعْشَى غُرابُها خَصّ الغُراب لحِدَّةِ بَصَره، يقول: فإذا لم يُبْصرْ فيها الغُراب مع حدّة بَصَره فما ظنُّك بغيره. وحارِجٌ: موضعٌ على ساحل اليَمَن.

ويُقال للغُبارِ الساطِعِ المنضمّ إلى حائط أو سَنَدٍ: قد حَرِجَ إليه، قال: وغارَةٍ يَحْرَجُ القَتامُ لَها ... يَهْلِكُ فيها المُناجِدُ البَطَلُ وقال لَبِيدٌ: فعَلَوتُ مُرْتَقَِبًا إلى مَرْهُوبَةٍ ... حَرَِجٍ إلى أعْلامِهِنَّ قَتامُها مَرْهُوبَةٍ: أرض مَخُوفة. والحَرِجُ: الذي لا يكاد يَبْرحُ القِتال. والحَرَجُ من الإبل: الّتي لا تُرْكَبُ، ولا يَضْرِبُها الفحْلُ ليكونَ أَسْمَنَ لها، إنّما هي مُعَدَّةٌ. والحِرْجُ، بالكسر: الحِبالُ تُنْصَبُ للسَّبُع. قال: وشَرُّ النَّدامَى مَنْ تَبِيتُ ثِيابُه ... مُخَفِّقَةً كأَنَّها حِرْجُ حابِل والحِرْجُ: الثِيابُ التي تُبْسَط على حَبْل لِتَجِفَّ، والجمع: حِراجٌ. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " حَدّثوا عن بني إسْرائيلَ ولا حَرَجَ "، فإنّ الحَرْبِيَّ قال: لا حَرَجَ، أي لا إثْمَ إنْ لم تَفْعَلوا. وأحْرَجَ الرجلُ المرأةَ بتَطْلِيقَة وكَسَعَها بالمُحْرِجاتِ: أي بثَلاثِ تَطْلِيقات. وقال: أَحْرِج لِكَلْبِكَ من صَيْده فإنّه أَدْعَى لَهُ إلى الصَّيْدِ، أي اجْعَل له نَصِيبًا منه. وسَمُرَةُ بنُ جُنْدَب بن هلال بن حَرِيج، على فَعيل بفتح الفاء: صحابيٌّ مشهور. قال الأصمعيّ: الحِرْجانِ بالكسر: رَجُلان، كان يُقال لأحدهما حِرْجٌ، هو رجلٌ من بني عَمْرِو بن الحارِث من هُذَيْل، ذكره حُذَيْفة بنُ أنسٍ في شِعْره فقال يُخاطِبُ البُرَيْق: أَلَمْ تَقْتُلُوا الحِرْجَيْنِ إذ أَعْورَا لكم ... يَمُرّانِ في الأَيْدِي اللِّحاء المُضَفَّرَا وقال الجوهريّ: الحَرَجُ: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضه إلى بعض يُحْمَلُ فيه المَوْتَى، عن الأصمعي، قال: وهو قولُ امرئ القَيْس: فإمَّا تَرَيْنِي في رِحالَة سابِح ... علَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أكْفانِي والرّواية: رِحالَة جابِرٍ، وهو جابِرُ بن حُنَيّ بن عَدِيٍّ التَغْلَبِيّ، وكان يحملُه هو وعَمْرُو بن قمِيئَة. وبعده، وهو جواب فإمّا:

(حربج)

فَيا رُبَّ مَكْروبٍ كَرَرْتُ وَراءَهُ ... وعانٍ فَكَكْتُ الغُلَّ عنهُ فَفَدَّانِي ووقع في بعض نُسَخ الصّحاح على الصِحَّة، ذُكِر في بعضها عَجز البيت فَقَط. وقال الجوهريّ أيضا: قال رؤبة: * عايَنَ حَيًّا كالحِراجِ نَعَمُه * وليس الرَجَزُ لرُؤْبَةَ، إنّما هو للعَجَّاج، وبعده: يَكُون أقْصَى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُه وقد أنشدهُ في الميم على الصِحَّة للعَجّاج. " ح " - لَيْلَةٌ مِحْراجٌ: شديدةُ القُرّ تَحْرِجُ إلى ذَرًى وكنّ. وحَرِجَت الصَّلاةُ: حَرُمَتْ، وأحْرَجْتُها: حَرَّمْتُها. " ح " - والحُرْجَةُ: الدّلْوُ الصغيرة. (حربج) " ح " - الحِرْباجُ: الضَّخْم، وكذلك الحُرْبُج. (حرزج) " ح " - أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهري: الحَرازِجُ: مياهٌ لِجُذامَ. (حشرج) قال المُبَرّد: الحَشْرَجُ: الكُوزُ الرَّقِيقُ الحارِيّ في قول جَمِيلٍ: فَلَثَمْتُ فاهَا آخِذًا بقُرُونِها ... شُرْبَ النَّزِيفِ ببَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ والحَشْرَجُ: كَذَّانُ الأرْضِ، الواحدةُ حَشْرَجَةٌ. قال ثعلبٌ: والحَشْرَجُ: النُّقْرَةُ في الجَبَل يجتمع فيها الماءُ فَيَصْفُو. " ح " - حَشْرَجٌ: من الأعلام. (حضج) حَضَجْتُ به الأرضَ: إذا ضَرَبْتَ به الأرضَ. وحَضَجْتُ الرجلَ أيضًا: إذا أدْخَلْتَ بَطْنَه ما كاد يَنْشَقُّ منه. وامرأةٌ مِحْضاجٌ: واسعةُ البَطْنِ. والمِحْضَجُ: ما تُحَرّك به النارُ. والحَضْجُ، بالفتح: ما يَبْقَى في حِياضِ الإبِل من الماء، مثلُ الحِضْجِ بالكسر. وحَضَجْتُ فلانًا في الماء: غَرَّقْتُه.

(حفج)

وحَضَجَ الرجلُ: عَدا. والمِحْضَجُ: الحائدُ عن الطَّرِيق. وفي الحديث: " أنَّ بَغْلَةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَناوَلَ الحَصَى لِيَرْمِيَ به يومَ حُنَيْنٍ فَهِمَتْ ما أرادَ فانْحَضَجَت "، أي انْبَسَطَت، قاله ابنُ الأعرابيّ، وأنشد: ومُقَتَّت حَضَجَتْ به أَيّامُه ... قد قادَ بَعْدُ قَلائصًا وعِشارا المُقَتَّتُ: الفقيرُ، يقول: انْبَسَطَتْ أيّامُه في الفَقْر فأغْناه اللهُ وصار ذا مال. والحِنْضِجُ، بالكسر: الرجلُ الرِّخْوُ الّذِي لا خَيْرَ عنده. قال ابنُ دُرَيْد: النون فيه زائدة. " ح " - الحِضاجُ: الزِقُّ المُسْنَدُ إلى شيء. والحُضاجُ: المُتَقَوِّسُ الظَّهْرِ الخارِجُ البَطْنِ. والتَّحْضِيجُ: شِبْه التَّضْجِيعِ في الكَلام. والحِضْجُ: الناحِيَة. (حفج) " ح " - أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: رجلٌ حَفَنْجَى، مِثالُ عَلَنْدَى: رِخْوٌ لا غَناءَ عِنْده. (حفضج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: رجلٌ حِفْضاجٌ وحِفْضِجٌ، بالكسر: إذا كَثُرَ لحمُه واسْتَرْخَى بطنُه، ورجلٌ حُفاضِجٌ مثله، والمرأةُ كذلك، الذَكر والأُنْثَى فيه سواء. ويُقال: إنّ فلانا مَعْصُوبٌ ما حُفْضِج، مثل العِفْضاج والعُفاضج وما عُفْضِجَ. (حفلج) " ح " - الحُفالِجُ: الأَفْحَجُ. والحِفْليجُ: القَصِيرُ. والحَفالِجُ: صغارُ الإبِل، الواحدُ حَفَلَّجٌ. والحَفْلَجُ: الذي يُحَرِّك جسدَه إذا مَشَى. (حفنج) " ح " - الحَفَنَّجُ: القَصِيرُ. (حلج) حَلَج: إذا مَشَى قليلًا قليلًا؛ وحَلَجَ الدِّيكُ أيضا: نَشَرَ جَناحَيْه ومَشَى إلى أُنْثاه لِيَسْفِدَها. وحمارٌ مِحْلَجٌ ومِحْلاجٌ، أي خَفِيفٌ. ويقال: الطويلُ.

(حمج)

وحَلَجْتُ الخُبْزَةَ: إذا دَوَّرْتَها. وتُسَمَّى الخَشَبَةُ التي تُوَسَّعُ بها الخُبْزَةُ مِحْلاجًا ومِرْقاقا. ومِحْلاجٌ: فرسُ حَرْمَلَة بنِ مَعْقِلِ بن المُتَمَنِّي. والحِلاجَةُ، بالكسر: حِرْفَةُ حَلَّاجِ القُطْن. والحَليجَةُ: عُصارةُ الحِنّاءِ، والجمعُ حُلُجٌ. ويُقال: دَعْ ما تَحَلَّجَ في صَدْرِك وما تَخَلَّجَ في صَدْرك، بالحاء والخاء، أي ما شَكَكْتَ فيه، ومنه حديث عديّ بنِ حاتمٍ: " لا يَتَحَلَّجَنّ في صَدْرِك طَعامٌ ضارَعْتَ فيه النَّصْرانِيَّةَ "، أي لا يَدْخُلَنَّ قَلْبَك منه شيءٌ، يعني أنَّه نظيف. " ح " - الحَلُوجُ من السَّحابِ: البارِقَةُ. وتَحَلُّجُها: تَبَرُّقها واضْطِرابُها. والمَحالِجُ: محاوِرُ البَكَرَة. وحَلَجَهُ مئةَ سَوْطٍ: ضَرَبَه. ونَقْدٌ مُحْلَجٌ: وَحِيٌّ حاضرٌ. واحْتَلَجْتُ منه حَقِّي: أَخَذْتُه. والحَلِيجَةُ: الزُّبْدَة يُحْلَب عليها اللَّبَن. وحَلَجَ بها، أي حَبَقَ. والحُلُجُ: التُّمُور بالألْبان. والحُلُج: الكَثِيرُو الأَكْل. (حمج) التَّحْمِيجُ: تَغيُّرٌ في الوَجْهِ من الغَضَبِ ونحوِه، وفي حديث عُمرَ رضي الله عنه أنّه قال لرجلٍ: " ما لِي أراك مُحَمِّجًا "، التَحْمِيجُ هاهُنا: إدامَةُ النَّظَر مع فَتْحِ العَيْن وإدارَةِ الحَدَقَةِ فزعا أو وَعيدًا. قال أبو العِيال الهُذَلِيّ: وحَمَّجَ لِلْهَلاكِ المَرْ * ءُ حَتَّى قَلْبُه يَجِبُ والتَّحْمِيجُ أيضا: الهُزالُ، وأنكره الأزهريّ. " ح " - الحَمُّوجُ من أولاد الظِّباء: الصَّغِيرُ، أوْ وَلَدُ الأُرْوِيَّة، أو وَلَدُ البَقَرِ. (حنج) أحْنَجَ الشيءُ واحْتَنَجَ: مالَ. والحَنّاجُ: المُخَنَّثُ، وهو من حَنَجْتُ الحَبْلَ أحْنِجُه حَنْجًا: إذا فَتَلْتَه فَتْلًا شديدًا. وقال اللَّيْثُ: المِحْنَجَةُ: شيءٌ من الأدوات. والإحْناجُ: السُّكُون والا .... ، قال رؤبة: بالمَنْطِقِ المَعْلومِ والإحْناجِ المُعْرَبِ المَعْرُوف لا اللَّجْلاجِ " ح " - أحْنَجْتُه: أَسْرَعْته فِيهِ. وحَنَجَتْه حاجَةٌ: عَرَضَتْ له.

(حنبج)

(حنبج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث وغيرُه: الحُنْبُج والحُنابِج، بالضم: الضَّخْمُ المُمْتَلئ من كُل شيء، والجمع الحَنابِجُ بالفتح، قال هِمْيان بن قُحافَةَ: كأَنَّها إذْ ساوَتِ العَرافِجَا مِنْ داسِمٍ والجَرَعَ الحَنابِجَا العَرافج: أماكِنُ تُنْبِت العَرْفَجَ. وداسمٌ: موضعٌ. والجَرَعةُ: الرابِيَة العظيمة من الرَّمْل. وقالوا: سُنْبُلَةٌ حُنْبُجَةٌ: ضخمةٌ، قال جَنْدَلٌ الطُّهَوِيّ يصف الجَرادَ: يَفْرُكُ حَبَّ السُنْبُلِ الحَنابِجِ فَرْكًا كفَرْكِ القُطْنِ بالمَحالِجِ ويُرْوَى: الكُنافج. ويروى: الخُنافج. والحَنابِجُ: صِغارُ النَّمل أيضا. أبو زيد: الحِنْبج، بالكسر: القَمْلُ، وقال الأصمعي: هو بالخاء مُعْجَمة. " ح " - الحُنَيْبِج: ماءٌ لغَنِيّ. (حندج) أهمله الجوهريُّ. وقال الليث: الحَنادِيجُ: رَمَلاتٌ قِصارٌ، واحِدُها حُنْدُوجٌ وحُنْدُوجَةٌ؛ وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَنادِيجُ: حِبالُ الرَّمْل الطّوال. وقال اللّيث: حُنْدُجٌ: هي رملةٌ طَيّبة تُنْبِتُ ألْوانًا من النَّبات، قال ذو الرُمَّة: عَلَى أُقْحوانٍ في حَنادِيجَ حُرَّةٍ ... يُناصِي حَشاهَا عانِكٌ مُتَكاوِسُ يُناصي: يُواصِلُ. حَشاها: نَواحِيها. عانِكٌ: رملٌ مُتعِقّدٌ طَوِيلٌ صعبٌ. وحُنْدُجٌ: اسمُ رجلٍ؛ قال رجلٌ في ابنٍ له اسْمُه حُنْدُجٌ يُخاطِبُ امرأَتَه: لا تَعْذُلِي في حُنْدُجٍ إنَّ حُنْدُجًا ... ولَيْثَ عِفِرِّينٍَ لَدَيَّ سَواءُ " ح " - الحَنَادِجُ: العِظامُ من الإبِل. (حوج) ابن دُريد: الحَوْجُ: لغةٌ يمانِيَةٌ، يقولون للرَّجُل: حَوْجًا لك، أي سلامةً لك؛ كما يقولون للعاثِرِ: لَعًا.

(حيج)

والحُوج، بالضم: الفَقْرُ. والتَّحَوُّجُ: طَلَبُ الحاجَةِ، قال العَجَّاج: والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجَا إلَّا احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجَا قال شَمِرٌ: يقول: إذا بَعُدَ مَنْ تُحِبُّ انْقطع الرجاءُ إلّا أنْ يكونَ حاضِرًا لحاجَتِكَ قريبًا منها. وقال الجوهريّ: قال الكميت: غَنِيتُ فلَمْ أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بِغْيَة ... وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأصابِعِ وليس للكُمَيْت على قافِيَة العَيْن المكسورة شيءٌ، وإنّما هو مُغَيَّرٌ من شعر كُثَيِّر، قال: وأُعْدمُ بعد الوَفْرِ ثم يَزِيدُني ... عَفافًا ولَمْ أَكْدُدْكُم بالأصابِعِ أَصَبْتُ الغِنَى يومًا فلم أَنْأَ عنكُمُ ... ولَمْ أَتّخِذْ أَعْراضَكُم كالبَضائعِ " ح " - حَوَّجْتُ لفلان: إذا تركتَ طريقَك في هَواهُ. وحَوَّجَ بنا الطريقُ ولَوَّجَ، أي عَوَّجَ. وخُذْ حُوَيْجاءَ من الأرْضِ، أي طَرِيقًا مخالِفًا مُلْتَوِيًا. واحْتاجَ إليه، أي انْعاجَ. وذو الحاجَتَيْن: محمّد بن إبراهيمَ بنِ مُنْقِذ، كان أوّل من بايَعَ السَفَّاحَ. (حيج) أهمله الجوهريُّ. وقال الكسائيّ: أحْيَجَت الأرضُ وأَحاجَت: إذا أَنْبَتَتِ الحاجَ. قال: وتصغير الحاجِ، وهو الشَّوْكُ: حُيَيْجٌ. وعلى هذا تركيب الحاجِ من الياءِ لا من الواو. وحاجَ الرجلُ يَحِيجُ، أي احْتاجَ، لغةٌ في يَحُوجُ، عن اللّحيانيّ. فصل الخاء (خبج) خَبَجَها خَبْجًا وخَفَجَها خَفْجًا: إذا باضَعَها. والخَباجاءُ: الفحلُ الكَثِير الضِّراب. " ح " - الخَبِجُ والخَباجاءُ: الأحْمَقُ. والخُنْبُجَة: الدَّنُّ. (خبعج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عمرو: الخَبْعَجَةُ: مِشْيَةٌ مُتقارِبَةٌ مثلُ مِشْيَةِ المُرِيبِ، يقال: جاء يُخَبْعجُ إلى رِيبَةٍ، وأَنْشَدَ للنَّصرىّ:

(خجج)

كأَنَّه لَمَّا غَدا يُخَبْعِجُ صاحبُ مُوقَيْن عليه مَوْزَجُ وقال: جاء إلى حِلَّتِها يُخَبْعِجُ فكُلَّهُنَّ رائمٌ يُدَرْدِجُ (خجج) الخَجُّ بالفتح: الدَّفْعُ. والخَجُّ أيضا: الجِماعُ. والخَجُّ: الالْتِواءُ. والخَجُّ: الشَّقُّ. ورجلٌ خَجاجَةٌ وخَجْخاجَةٌ، أي أَحْمَقُ لا يَعْقل. والخَجَوْجَى: الرجلُ الطَّويلُ الرِّجْلَيْن. وريحٌ خَجَوْجاةٌ: تَخُجُّ في كلّ شَقّ، أي تَشْتَقُّ، وقيل: هي رِيحٌ طويلةٌ دائمةٌ، وقيل: هي البَعِيدَة المَسلَك الدائمَةُ الهُبوب، قال ابنُ أَحْمَر: عَشْواء رَعْبَلَة الرَّواحِ خَجَوْ ... جَاة الغُدُوِّ رَواحُها شَهْر الخَجْخَجَةُ، توصفُ في سُرْعَة الإناخَةِ وحُلُولِ القَوْم. وخَجْخَجَ الرجلُ وجَخْجَخَ: إذا لم يُبْد ما نَفْسِه. والخَجْخَجَةُ كلمةٌ يُكْنَى بها عن النِّكاحِ، يقال: باتَ يُخَجْخِجُها لَيْلَتَه. " ح " - خَجَّ بسَلْحِه: رَمَى به. (خدج) " ح " - خَدَجَتِ الناقةُ تَخْدُجُ، بالضَم: لغةٌ في تَخْدِجُ بالكَسْر، عن الفرّاء. (خرج) ناقةٌ خَرُوجٌ: تَبْرُك ناحيةً من الإبل. ومن صفات الخَيْل: الخَرُوجُ أيضا، وكذلك الأُنْثَى، بغير هاء، والجميعُ الخُرُجُ، وهو الذي يَطُول عُنُقه فيَغْتال عُنُقُه كلَّ عِنان جُعِلَ في لِجامِه، قال: كُلُّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلَى ... وخَرُوجٍ تَغْتالُ كُلَّ عِنان وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان: إذا ظَهَرتْ نَجابَتُه وتَوَجَّه لإبرام الأُمور وإحْكامِها، وعَقَل عَقْلَ مثلِه بعد صِباهُ.

والخَوارِجُ: قومٌ من أهلِ الأهْواء لهم مقالةٌ على حِدَةٍ. وقال ابنُ دُرَيْد: إنّما لَزِمَهم هذا الاسمُ لخُرُوجِهم على النّاسِ. وقال أبو عُبَيْد في قول الله تعالى (ذَلِكَ يَوْمُ الخُرُوجِ)، قال: الخُرُوجُ اسمٌ من أسماءِ يوم القِيامة، قال العَجّاج: أَلَيْسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجَا أعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا وقال الخليلُ بن أحمد: الخُروجُ: الألِفُ التي بعد الصِلَةِ في الشِّعْر، كقول لَبِيدٍ: عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فمُقامُها ... بمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها فالمِيمُ الرَوِيُّ، والهاءُ الوَصْلُ، والأَلفُ الخُروجُ. والأَخْرَجُ: المُكّاءُ، الطائرُ المعروفُ. والأَخْرَجان: جَبَلان معروفان. وللعَرَب بِئْرٌ احْتُفِرَت في أصْلِ جبلٍ أسْوَدَ يُسمُّونها أسوَدَة، وبئرٌ أخرَى احْتُفرَت في أصلِ جبل أَخْرَجَ يُسَمُّونها أَخْرَجَة. وقال الجوهريّ: ظليمٌ أَخْرَجُ: بَيِّن الخَرَج، قال العجّاج: إنّا إذا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجَا ولَبِسَتْ للْمَوْت جُلًّا أَخْرَجَا والرواية: إنّا إذا مُذْكى الحُرُوب أَرَّجَا مِنْها سُعارًا واسْتَشاطَتْ وَهَجَا ونَجْنَجَتْ بالخَوْف مَنْ تَنَجْنَجَا ولَبِسَتْ للشَرِّ جُلًّا أخْرَجَا والخَرْجاء: منزلٌ بين مَكَّة حَرَسها الله تعالى والبَصْرَة، سُمّيت بذلك لأنّها أرضٌ تَرْكَبُها حِجارَةٌ بِيضٌ وسُودٌ. وخَراجِ، على وَزْن قَطامِ: اسمُ فرسِ جُرَيْبَة بن الأَشْيَم الأَسَدِيّ. وابنُ خُرْجَةَ، بالضم: من المُحَدِّثين، واسْمُه عُمَرُ بنُ أحْمَدَ بنِ القاسِم بن أَبانِ بن خُرْجَةَ النّهاوَنْديّ. وأَخْرَج الرجلُ: إذا اصْطادَ الخُرْجَ من النعام. وأَخْرَج الرجلُ أيضا: إذا تَزَوَّج بخِلاسِيَّة. وأخرجَ أيضا: إذا أَدَّى خَرْجَه أو خَراجَه. وأخرجَ: مَرَّ به عامٌ نِصْفُه خِصْبٌ ونصفه جَدْبٌ. وفي حدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " الخَراجُ بالضَّمانِ "، ومعنى الخَراجِ في هذا الحديث غَلَّةُ العَبْد

(خرزج)

يشتريه الرجلُ ويستَغِلُّه زمانًا، ثمّ يَعْثُر منه على عَيْب دَلَّسَه البائعُ ولم يُطْلِعْه عليه، فله رَدُّ العَبْد على البائع والرجوعُ عليه بجميع الثَّمَنِ، والغَلَّة التي استَغَلَّها المُشْتَرِي من العَبْدِ طَيِّبَةٌ له، لأَنّه كان في ضَمانِه، ولَوْ هَلَك هَلَك من مالِه. وخَرَّجَ فلانٌ لَوْحَهُ تَخْرِيجًا: إذا كَتَبه فتَرَك فيه مَواضِعَ لم يَكْتُبْها. والكتابُ إذا كُتِبَ فتُرِكَ فيه مَواضِع لم تُكْتَبْ فهو مُخَرَّجٌ. وخرَّجَ فلانٌ عَمَلَه: إذا جعله ضُروبًا يُخالِفُ بعضُها بَعْضًا. وأما قولُ زُهَيْرٍ يصف خَيْلًا: وخَرَّجَها صَوارِخُ كُلِّ يَوْم ... فقَدْ جَعَلَتْ عَرائكُها تَلِينُ فمعناه أنّ منها ما به طِرْقٌ، ومنها ما لا طِرْق به. والاخْتِراجُ: الاسْتِخْراجُ، وقال ابن عَبّاس رضي الله عنهما: " لا بَأْسَ أنْ يَتَخارَجَ القومُ في الشَّرِكَة تكونُ بينهم، فيَأْخُذَ هذا عَشَرَةَ دَنانِيرَ نَقْدًا ويَأْخُذَ هذا عَشَرَة دَنانِيرَ دَيْنًا ". وقال أبو عُبَيْد في قول ابنِ عَبّاسٍ: " يَتَخارج الشَرِيكان وأهلُ الميراث "، يقول: إذا كان المَتاعُ بين وَرَثَة لم يَقْتَسِمُوه، أو بين شُرَكاءَ وهو في يَدِ بعضِهم دُونَ بَعْض، فلا بَأْسَ بأنْ يَتَبايَعُوه وإنْ لم يَعْرِفْ كُلَّ واحدٍ منهم نَصِيبَه بعَيْنِه ولم يَقْبِضْه، ولو أراد رجلٌ أجْنَبيٌّ أنْ يشترِيَ نَصِيبَ بعضِهم، لم يَجُزْ حَتَّى يَقْبضَه البائعُ قبلَ ذلك. قال الأزهريّ: وقد جاء هذا عن ابنِ عَبّاس مُفَسَّرًا على غير ما ذَكَرَه أبو عُبَيْد. عن عبد الرحمان بن مَهْدِيّ: التَّخارُج أَنْ يأخُذَ بعضُهم الدارَ وبعضُهم الأرضَ. ويُقال: فلانٌ خَرَّاجٌ وَلّاجٌ، يُقال ذلك عند تأكيد الظَرْفِ والاحْتِيال. " ح " - خُرْجٌ: واد في دِيار تَميم. وخُرْجانُ، ويُقال خَرْجانُ: من مَحالِّ أصْفَهان. وخَرَجَةُ: ماء، عن الفَرّاء. وخارُوجٌ: ضربٌ من النَّخْل. (خرزج) أهمله الجوهريُّ. وخارْزَنْجُ: بلدةٌ إليها يُنْسَب أحمد بن محمَّد البُشْتِيُّ، ويعرف بالخارْزَنْجِيّ صاحبُ كتاب التَّكْمِلة لكتاب الخَلِيل. (خرفج) الخِرْفاجُ والخِرْفِيجُ والخُرفُجُ والخُرافِجُ: رَغَدُ العَيْشِ.

(خزج)

قال ابنُ دُرَيْد: نَبْتٌ خِرْفِيجٌ: إذا كان غَضًّا ناعِمًا. وخَرْفَجَ الشيءَ: إذا أَخَذَه أَخْذًا كثيرًا، قال الشاعِرُ: خَرْفَجَ مَيَّارُ أبِي ثُمامَهْ إذْ أَمْكَنَتْهُ سُوقَها اليَمامَهْ وخَرُوفٌ خُرَفِجٌ، مثال عُلَبِط: أي سَمِينٌ. (خزج) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: المِخْزاجُ من النُّوقِ: التي إذا سَمِنَت صار جِلْدُها كأنّه وارِمٌ من السِّمَن، وهو الخَزَبُ أيضا. والخَزْجُ بن عامِرٍ، بالفتح: في نَسَبِ دِحْيةَ بنِ خَلِيفَةَ الكَلْبِيّ. واسمُ الخَزْجِ زَيْدٌ، وإنّما سُمّيَ الخَزْجَ لِعِظَم جُثَّته. (خزرج) " ح " - خَزْرَجَت الشاةُ، أي خَمَعَتْ. والخَزْرَجُ: الأسَدُ. (خزلج) أهمله الجوهريُّ. وفي النوادر: يُقال: فلانٌ يَتَخَزْلَجُ في مِشْيَتِه، أي يُسْرِعُ. (خسج) " ح " - الخَسِيجُ: الخِباءُ أو الكساء المَنْسُوج من صُوف. (خسفج) أهمله الجوهريّ. وقال الدّينوريّ: الخَيْسَفُوج: حَبّ القُطْنِ. والخَيْسَفُوج أيضا: الخَشَبُ البالِي، ورُبّما خُصَّ به العُشَرُ. والخَيْسَفُوجةُ: سُكَّان السَّفينة، ويُنْشَد بيتُ النابِغَة: يَظَلُّ من خَوْفِه المَلّاحُ مُعْتَصِمًا ... بالخَيْسَفُوجَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَد. ويُرْوَى: بالخَيْزُرانَة. (خضج) " ح " - تَخَضَّجَت الشاةُ: عَرَجَتْ وخَمَعَتْ. وأَخْضَجْتُم الأَمْرَ: نَقَضْتم. وانْخَضَجَ خُفُّه: زاغ. (خضرج) " ح " - الخِضْرِيج: المَبْطَخَةُ.

(خفج)

(خفج) قال اللّيثُ: الخَفَجُ بالتحريك: نباتٌ ينبتُ في الرَّبِيع، الواحدة خَفَجَةٌ، وهي بقلةٌ شَهْباءُ لها وَرَقٌ عِراضٌ. وخَفَجَ الرجلُ: إذا اشْتَكَى ساقَيْهِ من التَّعَبِ. وخَفَجَها: إذا باضَعَها. والخَفِيجُ: الشَّرِيبُ من الماء. " ح " - الخَفَنْجَى من الرِّجالِ: الرِّخْوُ الذي لا غَناء عنده، والخَفِيجُ: الضَّعِيفُ الرِّجْل. وتَخَفَّجَ: مالَ. وأخْفاجُ الوادِي: أَلْجافُه. (خفرج) " ح " - الخَفْرَجَةُ: حسن الغِذاء، مثلُ الخَرْفَجَة، عن الفراء. والخَفَرْنَجُ: الناعِمُ. (خلج) سحابٌ خَلُوجٌ: أي متفرّقٌ، وقيل: هو الكَثِيرُ الماء الشَّدِيدُ البَرْق؛ وناقةٌ خَلُوجٌ: كثيرةُ اللَّبَنِ تَحِنُّ إلى وَلَدِها. ويُقال: هي الّتي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها. والخَلْجُ: ضربٌ من النِكاحِ وهو إخْراجه، والدَّعْسُ: إدْخالُه، قال خَوّاتُ بنُ جُبَيْرٍ الأنصاريّ: وذات عِيالٍ واثِقينَ بعَقْلِها ... خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتِ وشَدَّتْ يَدَيْها إذْ أَرَدْتُ خِلاطَها ... بنِحْيَيْنِ من سَمْنٍ ذَوَيْ عُجَراتِ فكانَ لها الوَيْلات من تَرْكِ سَمْنِها ... ورَجْعَتِها صِفْرًا بغَير بَتاتِ فشَدَّتْ على النِحْيَيْنِ كَفًّا شحيحةً ... على سَمنِها والفَتْكُ من فَعَلاتِي ويُقال: إنّي لَبَيْنَ خالِجَيْن في ذلك، أي نَفْسَيْن. وخَلَجَت المرأةُ وَلَدَها تَخْلِجُه: فَطَمَتْه. وقال أعرابيٌّ: لا تَخْلِجِ الفَصِيلَ عن أُمِّه فإنّ الذئبَ عارفٌ بمكان الفَصِيلِ اليتيم، أي لا تُفَرّق بينه وبين أُمّه. وخَلَجْتُ الشيءَ: حَرَّكْتُه، وقال الجعديُّ:

وفي ابْنِ خُرَيْقٍ يوم تَدْعو نِساؤُكم ... حواسرَ يَخْلِجْنَ الجمالَ المَذَاكِيا أي يُحَرّكْنَ. والخَلَجُ، بالتحريك: الفَسادُ. وقومٌ خُلُجٌ، بضمتين: مَشْكوكٌ في نَسَبهم مُتَنازَعون. قال الكميت: فأيُّ ذاكَ أَبُهْتانٌ مَقَالَتُكُم ... أَمْ أنْتُمُ خُلُجٌ أبناءُ عُهَّار ابن الأعرابيّ: الخُلُجُ: المُرْتَعِدُو الأَبْدان. والإخْلِيجُ: نَبْتٌ، عن أبِي مالِك. وفرس إخْلِيجٌ: جوادٌ سريعٌ. والخِلِجُّ، مثال فِلِزٍّ: البَعِيدُ. أنشد الأصمعيُّ لإيادِ بنِ القَعْقاع الدُّبَيْرِيّ: إذا تَمَطَّتْ نازِحًا خِلِجَّا مَرْتًا تَرَى الهامَ بِهِ مُثْبَجَّا والفحلُ إذا أُخْرجَ من الشَّوْلِ قَبْلَ فُدُورِه فقد خُلِجَ، وإن أُخْرِجَ بعد ما يَفْدِرُ فقد عُدِلَ فانْعَدَل، وأنشد اللّيْثُ لذي الرُّمَّةِ: رفِيقَ أَعْيَنَ ذَيَّالٍ تُشَبِّهُهُ ... فَحْلَ الهجان تَنَحَّى غيرَ مَخْلُوجِ والأَخْلَجُ: الطَّوِيلُ من الخَيْلِ الّذي يَخْلِجُ الشَدَّ خَلْجًا، أي يَجْذِبه. قال ابنُ مُقْبِل يصف فرسا: وأَخْلَجَ نَهّامًا إذا الخَيْلُ أَوْعَثَتْ ... جَرَى بسلاحِ الكَهْلِ والكَهْلِ أَجْرَدا والخِلاجُ والخِلاسُ: ضربٌ من البُرُودِ المُخَطَّطَة. قال ابنُ أَحْمَرَ: إذا انْفَرَجَتْ عنه سَمادِيرُ حَلْقَةٍ ... بِبُرْدَيْن من ذاكَ الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويُرْوَى: الخِلاس. وخالَجَ قلبي أمْرٌ: إذا نازَعَكَ منه فِكْرُك، وكذلك اخْتَلَج في صَدْرِي. ومنه الحديثُ أنّه صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابِه صَلاةً جَهَر فيها بالقراءة، وقَرَأَ قارِئٌ خَلْفَه فجَهَر، فلمَا سَلَّمَ قال: " لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بعضَكُم خالَجَنيها "، أي نازعني، فجَهَر فيما جَهَرْت فيه، حتى كأنّه انْتَزَعَ من لِسانِي ما كنتُ أَقْرَؤُه، فلم أسْتَمرَّ عليه.

وتَخالَجَتْني الهُمُوم: نازَعتْني. وما تَخالَجَنِي في ذلك الأمر شَكٌّ، وما تَخَلَّجَ في صَدْري، وما تَخَلَّجَ بالخاء والحاء، أي ما أَشُكُّ فيه. وتَخَلَّجَ أيضا: اضْطَرَب وتَحَرك، ومنه حديثُ شُرَيْح بن الحارث: أنّ نسْوَةً شَهِدْنَ عنده على صَبيٍّ وَقَع حَيًّا يَتَخَلَّجُ، فقال: إنَّ الحَيَّ يَرِثُ المَيِّتَ، أَتَشْهَدْن بالاسْتِهْلال؛ فأَبْطَل شهادَتَهُنَّ. ويُقال للمَيِّتِ والمَفْقُود: اخْتُلِجَ من بَيْنهم فذُهِبَ به. والمُخْتَلَج من الوُجُوه: القليلُ اللَّحْم الضامِرُ. وقال المُخَبَّل واسمُه ربيعةُ بن مالِكٍ السَعْدِيّ: وتُريكَ وَجْهًا كالصَّحيفَة لا ... ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ ولا جَهْمُ وأبو الخَلِيج: عائذُ بنُ شُرَيْح الحَضْرَميُّ، من التابِعين. وأبو شُبَيْل: خَلِيجٌ العُقَيْليّ، من الفُصحاء الرَّشيديِّين، وهو القائل: وتابَ خَلِيجٌ تَوْبةً قُرشيَّةً ... مُباركةً غَرَّاء حينَ يَتُوبُ وكان خَلِيجٌ فاتكًا في زَمانه ... له في النِّساءِ الصالحات نَصيبُ فأَمْسَى خَلِيجٌ تائبًا مُتَحَرِّجًا ... يَخافُ ذُنوبًا بعدَهُنَّ ذُنوبُ فيا رَبِّ غَفْرًا للخَلِيج ذُنُوبَهُ ... فها هُوَ يا رَبِّي إليكَ مُنِيبُ وعبد المَلك بن خُلَّج الصَّنعانيّ، بضم الخاء وتَشْديد اللّام: من أتْباع التابِعين. وخِلْجٌ بالكسر، وقيل خَلِجٌ بكسر اللام: شاعرٌ، واسمُه عبد الله بن الحارث، لُقِّبَ بقَوْله: كأَنَّ تَخالُجَ الأَشْطان فيهمْ ... شآبِيبٌ تَجُودُ من الغَوَادي وقال الجوهريّ: خَلَجَه يَخْلِجُه خَلْجًا، واخْتَلَجَهُ: إذا جَذَبَه وانْتَزَعه، قال العَجّاج: فإنْ يَكُنْ هذا الزَّمانُ خَلَجَا فقَدْ لَبِسْنَا عَيْشَه المُخَرْفَجَا وقد سَقَط بين المَشْطُورَيْن ستّة مَشاطيرَ، وهي: حالًا لحالٍ تَصْرفُ المُوَشَّجَا فقد لَجَجْت في هَواك لَجَجَا حَتَّى رَهبْنا الإثْمَ أو أنْ تُنْسَجَا عَنَّا أقاويلُ امرئٍ تَسَدَّجَا

(خمج)

أَوْ تَلْحَجَ الأَلْسُنُ فينا مَلْحَجَا وإنْ يَكُنْ ثَوْبُ الصِّبا تَضَرَّجَا فَقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَه المُبَزَّجَا هكذا الروايَةُ، فأمّا لَفْظُ المُخَرْفَج فهو في المَشْطور الّذي قبل المَشْطُور الأَوَّل، وهو: * مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا * " ح " - خَلِيجٌ: جبلٌ من جبال مَكَّة حَرَسَها الله تعالى. (خمج) خَمِجَ اللَّحْمُ، بالكسر، يَخْمَجُ خَمَجًا، بالتحريك: إذا أَنْتَنَ؛ وخَمِجَ الرُّطَبُ أو التَّمْرُ: إذا فَسَدَ جَوْفُه وحَمُضَ. وناقةٌ خَمِجَةٌ: ما تَذُوقُ الماءَ من دائها. الخَمَجُ، بالتحريك أيضا: فَساد الدِّين. ورجلٌ مُخَمَّجُ الأخْلاقِ، أي فاسِدُها. وقد سَمَّوْا خَمَجًا. " ح " - الخَمَجُ: سُوءُ الثَّناءِ. وخُمايَجانُ: من قُرَى كارزِينَ من بلاد فارِسَ. (خنج) أهمله الجَوْهَرِيّ. وقال الأزهريّ: خناجُ بالضم: قبيلةٌ من العَرَب. وقالت أَعرابيَّةٌ لها ضَرَّةٌ من بني خُناجَ: لا تُكْثرِي أُخْتَ بَني خُناجِ وأَقْصِرِي من بَعْضِ ذا الضَّجاجِ فَقَدْ أَقَمْناكِ على المِنْهاجِ أَتَيْتُه بمثْلِ حُقِّ العاجِ مُضَمَّخ زُيِّنَ بانْتفاجِ بمثْله نِيلَ رِضَى الأَزْواجِ (خنزج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الخَنْزَجَةُ: التَّكَبُّر، قال الأَسَدِيّ: فَلمْ يَنُؤْ خَنْزَجَةً وكِبْرا لَأَكْوِيًا تِلْكَ الخُدودَ الصُّعْرَا " ح " - خَنْزَجٌ: موضعٌ، ويقال فيه: خَيْزَجٌ بالياء.

فصل الدال

فصل الدال (دبج) الدَّبْجُ، بالفتح: النَّقْشُ، قال ابن دريد: أصله فارسيٌّ معرّب. وروي عن إبراهيم النَّخَعِيّ أنّه كان له طَيْلَسان مُدَبَّجٌ، قالوا: هو الذي زُيِّنَ تَطارِيفُه بالدِّيباج. ورجلٌ مُدَبَّجٌ، وهو القَبيحُ الرأسِ والخِلْقَة. والمُدَبَّجُ أيضا: ضربٌ من الهامِ؛ وضربٌ من طَيْرِ الماء، يقال له أَغْثَرُ مُدَبَّجٌ، وهو مُنْتَفِخُ الرِّيش قَبِيحُ الهامَة، ويكون في الماء مع النُّحامِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال للناقة إذا كانت فَتِيَّةً شابَّةً: هي القِرْطاسُ والدِّيباجُ. (دجج) دَجَّ البيتُ: إذا وَكَفَ. ودَجَجْتُ السِّتْرَ دَجًّا: إذا أَرْخَيْتَه، والسِتْرُ مَدْجُوجٌ. ودَجَّ: إذا تَجَرَ. والداجُّ: التاجِرُ. ودَجُوجٌ على فَعُولٍ، بالفتح: اسمُ جَبَلٍ في بلاد قَيْس. ودَجُوجَى: موضعٌ آخرُ، قال مسعودُ بن جَحْلٍ الفَزارِيّ: قَرَّبَها البَقَّارُ من دَجُوجَى يَوْمَيْن لا نَوْمًا ولا تَعْريجَا والدَّجَجانُ، على وزن رَمَضان: الصَّغِيرُ الّذي يَدِجُّ خَلْفَ أمّه، الراضِعُ، والأنثى دَجَجانَةٌ، قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ السَّعْديّ: هاجت تَداعَى قَرَبًا أَفائجَا بِذاكَ تَدْعُو الدَجَجانَ الدَاججَا الأفائجُ: الأفْوَاجُ، أي تَدْرُجُ بذاك الدُّعاء. والدُجُجُ، بضمّتين: الجبالُ السُّودُ. والدُّجُج أيضا: تَراكُمُ الظَّلامِ. وليلةٌ دَجْداجَةٌ: مُظْلِمَةٌ. وبحرٌ دَجْداجٌ، قال رؤبة: واجْتَبْنَ في ذِي لُجَج دَجْداجِ أَدْهَمَ يَخْضَرُّ اخْضِرارَ الساجِ

(دحج)

ويُرْوَى: أخْضَرَ، أي أَسْوَدَ. ولفُلانٍ دَجاجَةٌ، أي عِيالٌ. وقد سَمَّوْا دَجاجَةً. وذو الدَّجاجِ الحارِثيّ: شاعر. والمُدَجِّجُ والمُدَجَّجُ في قول الحارِث بن الطُّفَيل الأَزْديّ: ومُدَجَِّجا يَعْدُو بشكَّته ... مُحْمَرَّةً عَيْناه كالكَلْب : الدُّلْدُل من القُنْفُذِ. وتَدَجْدَجَ الليلُ: أَظْلَم، قال: حَتَّى إذا ما لَيْلُها تَدَجْدَجا واجْتابَ لَوْنُ الأُفُقِ اليَرَنْدَجا " ح " - أسْوَدُ دُجْدُجٌ ودُجاجيٌّ: حالِكٌ. والدَّيْدَجان من الإبِل: الحَمُولَةُ. (دحج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرو: دَحَجَ الرجلُ المَرْأَةَ: إذا جامَعَها. وقال ابنُ دريد: دَحَجَه دَحْجًا: إذا سَحَبَه. (درج) دَرَجْتُ الشيءَ دَرْجًا، ودَرَّجْتُه تَدْرِيجًا: إذا طَوَيْتَه، مثلُ أَدْرَجْته إدْراجًا. ودَوارجُ الدَّابة: قوائمها، الواحِدَةُ دارِجَةٌ. وكُلُّ بُرْجٍ من بُروجِ السَماءِ ثلاثون دَرَجَةً. وأَدْرَجَه الله، أي أفْناهُ. والدِّرِّيجُ، كالسِكِّير: شيءٌ يُضْرَب به، ذُو أوْتار كالطّنبور. ويُقال للدَبَّابات التي تُسَوَّى لحَرْبِ الحِصار يَدْخُل تحتَها الرِجالُ: الدَرَّاجاتُ. ويُقال: رَجَع على إدْراجِهِ، بكسر الهمزة، أي رَجَع في الطريق الذي جاء منه، عن شَمر، مثلُ أَدْراجِه بفتح الهمزة. وقولُ ذي الرمَّة: إذا مَطَوْنا نُسوعَ المَيْسِ مُصْعِدَةً ... يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أرْباضِ المَداريجِ فالإدْراجُ: أنْ يَضْمُرَ البعيرُ فَيَضْطَربَ بِطانُه حتّى يستأخِرَ إلى الحَقَب فيَسْتَأْخِرَ الحِمْلُ، وإنّما يُسْنَفُ بالسِّناف مَخافةَ الإدْراجِ.

وأَدْرَجْتُ الدَّلْوَ: إذا مَتَحْتَ بها في رفْق، قال: يا صاحِبَيَّ أدْرِجَا إدْراجَا بالدَّلْو لا تَنْضَرجِ انْضراجَا ولا أُحِبُّ الساقِيَ المِدْراجَا كَأَنَّه مُحْتَضِنٌ أوْلادَا ويُسَمّى الدّالُ والجِيمُ: الإجارَةَ. والرِّيحُ إذا عَصَفَت اسْتَدْرَجَت الحَصَى، أي صَيَّرَتْه إلى أنْ يَدْرُجَ على وَجْه الأرضِ من غير أنْ تَرْفَعَه إلى الهَواءِ، فيُقال: دَرَجَتْ بالحَصَى واسْتَدْرَجَتِ الحَصَى، أمّا دَرَجَتْ به فجَرَتْ عليه جَرْيًا شديدًا دَرَجَتْ في سَيْرِها، وأمّا اسْتَدْرَجَته فصَيَّرتْه يَجْرِي عليها إلى أنْ دَرَجَ الحَصَى هُوَ بنَفْسِه. ويُقالُ: اسْتَدْرَجَت الناقةُ وَلَدَها: إذا اسْتَتْبَعَتْه بعد ما تُلْقيه من بَطْنِها. واسْتَدْرَجَه كلامي، أي أَقْلَقَه حَتَّى تَرَكَهُ يَدْرُج على الأرْض. وقال الأعْشَى: لَيَسْتَدْرجَنْكَ القَولُ حَتَّى تَهِرَّهُ ... وتَعْلَمَ أنِّي عَنْكُمُ غَيْرُ مُلْجَم واسْتِدْراجُ الله تعالى عبادَهُ أَنَّهم كُلّما جَدَّدُوا خطيئةً جَدَّد لهم نِعْمَةً، وأَنْسَاهم الاستِغْفارَ. وقيل: هو أنْ يَأْخُذَهم قليلًا قليلًا ولا يُباغِتَهم. يُقال: امْتَنَع فلانٌ من كَذا وكَذا حَتَّى أتاهُ فلانٌ فاسْتَدْرَجَه، أي خَدَعَه حتَّى حَمَلَه على أنْ دَرَجَ في ذلك. ويُقال: اسْتَدْرَجت المَحاورُ المَحالَ، أي صَيَّرَتْه إلى أنْ يَدْرُجَ، وقال ذو الرُمَّة: وإنْ رَدَّهُنَّ الرَّكْبُ راجَعْنَ هِزَّةً ... دَرِيجَ المَحالِ اسْتَدْرَجَتْه المَحاوِرُ دَرِيجَ المَحالِ، أي كما تَدْرُجُ البَكَرَةُ، ويُرْوَى اسْتَقْلَقَتْه. وحَوْمانَةُ الدُرَّاج، بالضَمّ: لغةٌ في الدَّرّاج بالفَتْح، قال زُهَيْرٌ: أَمِنْ أمّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ ... بحَوْمانَةِ الدُّرّاج فالمُتَثَلَّم وقد سَمَّت العربُ دَرّاجًا بالفتح. فأَمّا أبو دُرَّاجٍ عليُّ بنُ محمد من المُحَدِّثين، فهو بالضَمّ. ودَرِجَ، مِثالُ تَعِبَ، أي مات: لغة في دَرَج. ودَرِجَ أيضا: صَعِدَ في المَراتب. ودَرِجَ: إذا لَزِمَ المَحَجَّة من الدِّين أو الكلامِ.

(دربج)

والمُدَرَّجُ: بين ذاتِ عِرْقٍ وعَرَفات، بتشديد الراءِ المفتوحة. " ح " - الدَرّاجُ: النَّمّامُ. والدَرّاجُ: القُنْفُذُ. وبنو فُلانٍ دَرْجُ يَدِك، أي لا يَعْصُونَك. وقد دَرَّجَنِي هذا الأمرُ، أي عَضَّلْتُ به وضِقْتُ؛ ودَرَّجَنِي الطَّعامُ: أي كَظَّنِي. والدُرَّجُ: هي الأُمورُ التي تُعْجِزُ. والرجلُ إذا كان مَغْمُومًا قيل إنَّهُ لَبِدُرْجَةٍ. وأَدْرَجَ بناقَتِه: صَرَّ أَخْلافَها. ودَرْبُ دَرَّاجٍ: من مَحالِّ المَوْصِل. والدَرَجُ: السَّفِيرُ بينَ الاثْنَيْنِ للصُّلْحِ. ودَرِجَ: دامَ على أكْلِ الدُرّاجِ. والدُرْجَةُ بالضمّ، والدُرَجّة بضم الدال وفتح الراء وتشديد الجيم: لغتان في الدَّرَجة والدُّرَجة، عن الفراء. وقال ابن دريد: الأُدْرُجَّة: التي تسميها العامة دَرَجة. (دربج) أهمله الجوهريُّ. وفي النوادر: دَرْبَجَت الناقةُ ودَرْمَجَت: إذا دَبَّتْ دَبِيبًا. ودَرْبَجَت أيضا؛ ودَرْدَجَتْ ودَرْدَبَت: إذا رئِمَتْ وَلَدَها. ويقال للمُخْتالِ في مِشْيَته المُتَبَخْتر: إنَّه لَدُرابِجُ بالضّمِّ، ودُرامِجُ. قال هِمْيانُ بنُ قُحافَة السَّعْدِيّ: ثُمَّتَ وَلَّى البَخْتَرَى دَرابِجَا عاتٍ عن الزَّجْرِ وقِيلِ جاهِ جَا البَخْتَرى: مشيةٌ فيها خُيَلاءُ. " ح " - دَرْبَج الرجل: إذا لانَ بَعْدَ صُعُوبة. (دردج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الدَّرْدَجَةُ: رِئمانُ النَاقَة وَلَدَها، وقال ابنُ رَقَبَةَ البَصْرِيُّ: جاءَ إلى جِلَّتِها يُخَبْعجُ فكُلُّهُنَّ رائِمٌ تُدَرْدِجُ الخَبْعَجَةُ: مِشْيَةٌ مُتَقاربَةٌ مثلُ مِشْيَة المُريب. وقال اللّيث: وإذا تَوافق اثْنانِ بمَوَدَّتِهِما قيل: قد دَرْدَجَا، قال: * حتى إذا ما طاوَعا ودَرْدَجَا *

(درسبج)

(درسبج) أهمله الجَوْهَريّ. وقال الأزهريّ: وما قُدّامَ القَرَبُوس من فَضْلَةِ دَفَّةِ السَّرْجِ يُقال له: الدَرْواسْبَج. قال الصغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: هو مُعَرَّبٌ يُقال له بالفارسيَّة: دَرْوازَهْ كاه. (درمج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ادْرَمَّجَ: إذا دَمَرَ بغير إذْنٍ، يُقال: ادْرَمَّجَ عليهم، ذكره الجوهريُّ منسوقًا على دمج. والمَنْسُوق ما لم يُعَدْ ذكْرُه في موضعه لا يُعْتَدّ به. ودَرْمَجَت الناقةُ وهي دُرامِجٌ، بالضم: إذا دَبَّتْ دَبِيبًا؛ ودَرْمَجَتْ أيضا: إذا رَئمتْ وَلَدَها، الميمُ مُبْدَلَةٌ من الباء. " ح " - الدُّرامِجُ والدُّرابِجُ: المُخْتالُ في مشْتَيِه. (درنج) " ح " - الدُرانِجُ: الدُرابِجُ. (دزج) أهمله الجوهريّ. والدَيْزَجُ من الخَيْل مُعَرَّبٌ، وهو تَعْريبُ دِيزَهْ، بكسر الدال، فلمّا عَرَّبوه فتحوا الدّالَ، لأن فَيْعَلًا بالفتح كثير، وبالكسر محصورٌ، وكذلك هو من الأَكْحال. (دسج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: المُدَّسِجُ: دُوَيْبّةٌ تَنْسُج كالعَنْكَبُوت. " ح " - انْدَسَجَ الرجلُ وانْسَدَجَ: إذا انْكَبَّ على وَجْهه. والمُدَّسجُ كالمُنْتَسِج. (دستج) أهمله الجوهريُّ. والدَسْتَجَةُ: تعريبُ دَسْتَة، يقال دَسْتَجَةٌ من كذا، كما يُقال: حُزْمَةٌ وضِغْثٌ، والجَمْعُ الدَّساتِجُ. والدَّسْتِيجُ من الأوانِي: ما يُجْعَل فيه من المائعات، وهو معرّب دَسْتِي، أي ما يُنْقَل باليَد ويُحَوَّل. (دعج) دُعَيْجٌ، مُصَغَّرًا: من الأعلام. والدُعْجَةُ، بالضَم: الدَّعَجُ. " ح " - المَدْعُوجُ: المَجْنُون. وبه دَعْجاءُ.

(دعسج)

(دعسج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: دَعْسَجَ دَعْسَجَةً: إذا أَسْرَع. (دعلج) الدَّعْلَجُ: الجُوالِقُ المَلْآنُ. والدَّعْلَجُ: ألْوانُ الثِيابِ؛ والدَّعْلَجُ: الذي يَمْشِي في غير حاجَةٍ؛ والدَّعْلَج: الكَثِيرُ الأَكْل من الناسِ والحيوان؛ والدَّعْلَج: الشَابُّ الحَسَنُ الوَجْه الناعِمُ البَدَنِ؛ والدَعْلَجُ: النَباتُ الّذي قد آزَرَ بعضُه بَعْضًا؛ والدَّعْلَجُ: الذِئْبُ؛ والدّعْلَجُ: الحِمارُ. ودَعْلَجٌ: من الأعْلامِ. ودَعْلَجٌ: اسمُ فَرَسِ عَبْدِ عَمْرِو بن شُرَيْحِ بن الأَحْوَصِ. والدَّعْلَجُ والدَعْلَجَة: الظُّلْمَة. والدَعْلَجَةُ: الأَخْذُ الكثير، قال الأَسْعَر الجُعْفِيّ: باتَتْ كِلابُ الحَيِّ تَسْنَحُ بَيْنَنا ... يَأْكُلْنَ دَعْلَجَةً ويَشْبَعُ من عَفَا " ح " - الدَّعْلَجَةُ: الدَحْرَجَة. ودَعْلَجَ في حَوْضِه: جَبَى فِيه. والدَّعْلَجُ: الناقةُ التي لا تَنْساق إذا سِيقَتْ؛ وأَثَرُ المُقْبِلِ والمُدْبِر. (دغبج) أهمله الجوهريّ. ودَغْبَجُ مِثالُ جَعْفَرٍ: موضعٌ قريبٌ من مَرّانَ. قال الصغانيّ مؤلف هذا الكتاب: وقد وَرَدْتُه وأَقَمْتُ به. " ح " - المُدَغْبَجُ: الوارِمُ الرَّهِلُ. ودَغْبَجُوا المَال: أَوْرَدُوا كلّ يومٍ. وهم يُدَغْبِجُون أَنْفُسَهُم، أي هم في النَّعِيم والأَكْل. (دغنج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الدَغْنَجَةُ: عِظَمُ المَرْأة وثِقَلُها. والدَغْنَجَةُ: مِشْيَةٌ مُتقارِبَةٌ. والدَغْنَجَةُ: كَرُّ الإبِلِ على الماءِ وإقبالٌ وإدْبارٌ. (دلج) يقال للّذي يَنْقُل اللَّبَن - إذا حُلِبَتْ الإبِلُ - إلى الجِفانِ: دالِجٌ، والعُلْبَةُ الكبيرةُ الّتي يُنْقَل فيها اللَّبَنُ هي المِدْلَجَةُ. والمَدْلَجَة بالفتح: كِناسُ الوَحْشِيّ. والمُدْلِجُ، بضمّ الميم: من أَسْماءِ القُنْفُذِ، سُمِّيَ مُدْلِجًا لأنّه لا يَهْدَأ باللَّيْل سَعْيًا، ويقال له: أبو مُدْلِج أيْضًا، قال عَبْدَة ابنُ الطَبِيب العَبْشَميّ:

(دمج)

قومٌ إذا دَمَسَ الظلامُ عليهم ... حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ حَدَجُوا قَنافِذَ، أي رَحَلُوها، والمعنى يسهرون في الاحْتِيال فِعْلَ القنافِذِ. وقد سَمَّوْا دُلَيْجًا ودَلَّاجًا. ومُدَّلِجُ بنُ المِقْدام، بفتح الدالِ المشدَّدة: من أصحاب الحديث. وقال الجوهريُّ: الدَّوْلَجُ: كِناسُ الوَحْشِ، مثلُ التَّوْلَج، قال: * واجْتَابَ أَدْمانُ الفَلاةِ الدَوْلَجَا * والرِّواية: واجْتافَ، بالفاء. والرجَزُ للعَجَّاجِ، ويُرْوَى: التَّوْلَجا. " ح " - الدَّلَجانُ: الجَرادُ الكَثير. (دمج) الدَّمْجُ، بالفتح: الضَفِيرَةُ. ودَمَجَتِ الأرنبُ تَدْمُجُ في عَدْوِها، وهو سُرْعَةُ تَقارُبِ قَوائمها في الأرض. والمِدْماجَةُ: العِمامَة، وقال أبو الهَيْثَم: مِفْعالٌ لا تدخُلُ فيه الهاء، وقد جاء حَرْفان نادِران: المِدْماجَةُ وهي العِمامَةُ، والمِجْذامَةُ: الرجلُ القاطِعُ للأمُورِ. " ح " - الدُّمَّيْجَةُ: الرجلُ النَّوَّام اللّازِمُ منزلَه الدامِجُ فيه؛ وراجَعَ دِمْجَه: أي عِكْرَه. والدِّمْجُ: الخِدْنُ، والنَظِيرُ. وصُلْحٌ دِماجٌ، مثلُ دُماجٍ. ودُماج: موضعٌ. ودخلت الهاء على مِفْعال في قولهم: المِعْزابَةُ، للّذي يَعْزُبُ بماشِيَتِه عن الناسِ في المَرْعَى؛ والمِقْدامَةُ: البطل المُقْدِم على العَدُوّ؛ وامرأةٌ مِفْضالَةٌ في قومها: إذا كانت ذات فَضْل على قَوْمِها سَمْحَة. (دملج) الدَّمالِيجُ: الأرَضُون الصِّلابُ. والدَّمْلَجَةُ والدِّمْلاجُ: تسويةُ صنعةِ الشيءِ كما يُدَمْلَجُ السِّوارُ، قال رؤبةُ:

(دنج)

إذْرَقَّ بَعْدَ مُدْمَج الإدْماجِ ودُمْلُجِيٍّ حَسَنِ الدِّمْلاجِ مَجْدُولُ عُنْقِي وبَدَتْ أوْداجِي بعد مِعَنٍّ في الصِّبا مَعَّاجِ أي بعد شَبابٍ مِعَنٍّ، ومُعَنًّى يُرْوَى أيضا. " ح " - الدُّمْلَج: لغةٌ في الدُّمْلُج. (دنج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدُّنُجُ: العُقلاءُ من الرِجالِ. أبو عَمْرو: الدِّناجُ، بالكَسْرِ: إحْكامُ الأمرِ وإتْقانُه. والدَّاناجُ: لقبُ عبدِ الله بن فَيْرُوزَ البَصْرِيِّ، ويُقال إنّه فارسيٌّ معرّب، وهو بالفارسية: دَانا، أي العالِمُ. " ح " - ترابٌ دانِجٌ ودارِج، وهو الذي تُغَشِّيه الرِّياحُ رُسومَ الديارِ وتُثِيرُه وتَدْرُجُ به. (دهبرج) أهمله الجوهريُّ. والدَّهْبَرَّج، بتشديد الراء: مُعرَّب دَهْ بَرّه، أي عَشْرُ رِيشاتٍ، قال أبو نواس: * بين خَوَافِيهِ إلى الدَّهْبَرَّجِ * (دهج) " ح " - النعجةُ تسمَّى أَدْهَجَ، وتُدْعى للحَلْب فيقال: أَدْهَجْ أَدْهَجْ. (دهرج) " ح " - الدَّهْرَجَةُ: السّير السَّريع. (دهمج) الدُّهامِجُ، بالضم: البعير ذو السَّنامَيْن، مثلُ الدُّهانِجِ، وقال الأصمعيّ: الدُّهامِج والدُّهانِجُ: البعيرُ الذي يُقارِبُ الخَطْو ويُسْرِع. والدَّهْمَجُ، والدُّهامِجُ أيضا: العَظِيمُ الخَلْقِ من كلّ شيء. " ح " - دَهْمَجَ الخَبَرَ: زادَ فيه. والدَّهْمَجَةُ: اخْتِلاطٌ في المَشْي. والدَهْمَجُ: الواسِعُ السَّهْل. (دهنج) الأصمعيُّ: الدُّهانِجُ والدُّهامِجُ: البعيرُ الّذي يُقارِبُ الخَطْوَ ويُسْرِعُ، يقال: دَهْنَج دَهْنَجَةً، ودَهْمَجَ دَهْمَجَةً. والدَّهْنَجُ، مِثالُ جَعْفَرٍ: جوهرٌ كالزُّمُرّد، مثلُ الدَّهَنَجِ بالتحريك، وهو معرّبُ دَهَنَهْ، قال:

(ذوج)

تُمْسي مَباذِلُها الفِرنْدُ وهِبْرزٌ ... حَسَنُ الوَبِيِص يَلُوح فيه الدَّهْنَجُ وقال ابن دريد: الدَّهْنَجُ والدُّهانِجُ: العظيمُ الخَلْق من كلّ شيء. وقال الجوهريُّ: قال العَجّاج يُشَبِّه به أطرافَ الجَبَلِ في السَّراب: كأَنَّما الأَرْعَنُ مِنْهُ في الآلْ بَيْنَ الضُّحَى وبَيْنَ قَيْلِ القَيَّالْ إذا بَدَا دُهانجٌ ذُو أعْدالْ والرِّواية: * كَأَنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْهُ في الآلْ * فعلَى هذا لا يكون تشبيه أطْرافِ الجَبَل. ويُرْوَى: * كأَنَّ آلَ الرَّعْنِ مِنْهُ في الآلْ * فعلَى هذا يَتَوَجَّه التَّشْبِيه. (ذوج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: داجَ الرجلُ يَدُوجُ دَوْجًا: إذا خَدَم. والدَّاجَةُ: تُبَّاع العَسْكَر. وجاء رجلٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: " ما تَرَكْتُ من حاجَة ولا دَاجَة إلّا أتَيْتُ "، أراد أَنّه لم يَدَعْ شيئًا دَعَتْه إليه نفسُه من الشَّهَوات إلّا أَتاها. ويقال: داجَةٌ إتباعٌ لحاجَة، ويُقالُ: الدَّاجَةُ ما صَغُرَ من الحَوائج، والحاجَةُ ما عَظُمَ. (ديج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: داجَ يَدِيجُ دَيْجًا ودَيَجانًا: إذا مَشَى قليلًا. والدَّيَجان، بالتَّحْرِيك: الحَواشي الصِّغارُ. وقال هِمْيانُ بن قُحافَةَ السَّعْدِيّ: هاجَتْ تدَاعَى قرَبًا أفائجَا بذاكَ تَدْعُو الدَّيَجانَ الدَّاجِجَا هاجَتْ: تحانَّتْ للقَرَب. والأَفائج: الأَفْواجُ. ويُرْوَى: الدَجَجَان، وهُما سواءٌ، أي الصغار التي تَدِجُّ خَلْفَها. " ح " - الدَّيَجانُ: رِجْلٌ من الجَراد، مثلُ الدَّلَجان.

فصل الذال

فصل الذال (ذأج) ذَئجَ، بالكسر: إذا أَكْثَرَ من شُرْب الماءِ، مثل ذأَجَ بالفتح. أبو عمرو: ذَأَجَ: إذا شَرِبَ قليلًا قليلًا. وذَأَجَه، بالفتح: ذَبَحَهُ. " ح " - أحْمَرُ ذَءُوجٌ: قانِئٌ. (ذجج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذجَّ الرجلُ: إذا قَدِمَ من سَفَرٍ، فهو ذَاجٌّ. وذَجَّ أيضا: شَرِبَ. (ذحج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: ذَحَجَه وسَحَجَه بمعنًى واحد. وذَحَجَتْه الرِيحُ: إذا جَرَّتْهُ من موضع إلى موضع. وأَذْحَجْتُ، أي أَقَمْتُ. ومَذْحِجُ: أكمةٌ وَلَدَتْ مالِكًا وطَيّئًا أمُّهما عِنْدَها فَسُمّوا مَذْحِجًا، وقيل: أذْحَجَت أمُّهما علَيْهما بعد مَوْتِ أبيهما أدَدٍ فسُمُّوا مَذْحِجًا. وذكر الجوهريُّ مَذْحِجًا في فصل المِيم ظَنًّا منه أنّ الميم أصْلِيَّة، وأحالَه على سيبويهِ، وهو غلطٌ، وموضعُ ذِكره هذا الفصل. (ذعج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الذَّعْج: دفعٌ شديدٌ، وربَّما كُنِيَ به عن النِّكاح، يقال: ذَعَجَها يَذْعجها ذَعْجًا، قال الأزهريُّ: ولم أَسْمَع الذَّعْجَ بهذا المعنى لغير ابنِ دريد، وهو من مَناكِيره. (ذلج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: ذَلَجَ الماءَ في حَلْقِه: إذا جَرِعَهُ. (ذوج) " ح " - الذَّوْجُ: الشُّرْبُ. (ذيج) " ح " - الذَّيْجُ: الشُّرْبُ، ذكره أبو عُمَرَ في ياقوتَةِ الهَيْجِ. قال: والذِّياجُ: المُنادَمَةُ. فصل الراء (ربج) الرَّبْجُ، بالفتح: الدِّرْهم الصَّغِيرُ الخَفِيف. وقال الأزهريّ: وسَمعْتُ أعرابيًّا يُنْشِد ونحن يؤمئذ بالصَمَّانِ:

(رتج)

تَرْعى من الصَمّانِ رَوْضًا آرِجَا من صِلِّيان ونَصِيًّا رابِجَا ورُغُلًا باتَتْ به لَوهِجَا فسألتُه عن الرابِج، فقال: المُمْتَلئُ الرَّيَّانُ. وأنْشَدَنيه أعرابيٌّ آخر فقال: ونَصِيًّا واثِجَا، وهو الكَثِيفُ المُمْتَلئُ، وفي هذه الأُرْجُوزة: * وأَظْهَرَ الماءُ لها رَوابِجَا * يصفُ إبِلًا وردت ماءً عِدًّا بعد الجزْء، فلما رَوِيَتْ انْتَفَجت خواصِرُها وعَظُمَت، وهو معنى قوله: رَوابِجَا. وأَرْبَجَ الرجلُ: إذا جاء بِبَنِينَ قصار. " ح " - تَرَبَّجَت الوالدةُ على وَلَدها، أي أَشْبَلَتْ. والرَّوْبَجُ: دِرْهَمٌ صغيرٌ يتَعامَلُ به أهلُ البَصْرَة. والرَّباجِيَةُ: الحَمْقاءُ. والرَّباجيّ: الضَّخْمُ والجافِي الَّذي بين القَرْيَة والبادِيَة. والإرْبِجانُ: نبتٌ. (رتج) ابن دريد: رَتَجْتُ البابَ فهو مَرْتُوجٌ: أي أَغْلَقْتُه؛ قال: وأباهُ الأصْمَعِيّ. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مَنْ رَكِبَ البَحْرَ إذا أَرْتَجَ فقد بَرِئَت منه الذمَّة "، رواه شَمِرٌ: أَرْتَجَ على أَفْعَلَ، مثلُ أَكْرَمَ. وقال: يقال أَرْتَجَ البحرُ: إذا هاجَ، وقال العِتْرِيفِيّ: أَرْتَجَ البحرُ: إذا كَثُرَ ماؤُه فَغَمَرَ كلَّ شيء؛ قال: وقال أَخُوه: السَّنَةُ تُرْتِجُ: إذا أَطْبَقَت بالجَدْبِ ولم يَجِد الرجلُ منهُ مَخْرَجًا، وكذلك إرْتاجُ البَحْرِ لا يجد صاحِبُه منه مَخْرَجًا، وإرْتاجُ الثَلْجِ: دَوامُه وإطْباقُه. والخِصْبُ إذا عَمَّ الأرضَ فلم يُغادِرْ منها شيئًا فقد أَرْتَجَ. قال: * في ظُلْمَة من بَعِيدِ القَعْرِ مِرْتاجِ * وأَرْتَجَت الأتانُ: إذا حَمَلت، لأنّها إذا عَقَدَتْ على ماءِ الفَحْل انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلمْ يَدْخُلْه، فكأنّها أَغْلَقَتْه على مائه. قال ذو الرُمَّة: كأَنَّا نَشُدُّ المَيْسَ فَوْقَ مَراتِجٍ ... من الحُقْبِ أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها أَسْفَى: صار له سَفًا، أي خرجَ سَفاهُ، وهو شَوْكُ البُهْمَى، فذهَبْنَ يطلُبْنَ الماءَ لأنّه قد ذَهَبَ البَقْلُ. وناقةٌ رِتاجُ الصلا، بالكسر: إذا كانت وَثِيقةً وَثِيجة، قال ذو الرمَّة:

(رجج)

رِتاجَ الصَّلَا مَكْنُوزَةَ الحاذِ يَسْتَوِي ... علَى مِثْلِ خَلْقاءِ الصَّفاة شَلِيلُها الشَّلِيلُ: المِسْحُ، والرَّتائج: الصُّخُور، الواحدة رِتاجة. وقال ابنُ دريد: أرضٌ مُرْتَجَةٌ: كثيرةُ النَّبات. " ح " - مالٌ رِتْجٌ وغَلْقٌ: خلاف الطَّلْق؛ وسكَّةٌ رتْجٌ: لا مَنْفَذَ لها. ورَتَجَ الصَبيُّ رَتَجانًا: دَرَجَ دَرَجانًا. واسْتُرْتِجَ عليه مثلُ أُرْتِجَ، عن الفرّاء. والرُّويْتجُ: موضعٌ. (رجج) ابنُ دريد: رَجَّ الشيءُ رَجًّا: إذا اهْتَزَّ. وقيل لابْنَة الخُسِّ: بمَ تَعْرفينَ لَقاحَ ناقَتِك؟ قالت: أَرَى الطَّرْفَ هاجًّا، والسَنام راجًّا، وأَراها تَفاجُّ ولا تَبُول. والرَّجْراجُ: شيءٌ من الأدْويَة. والرِجْرِجَة: الجماعةُ الكثيرةُ في الحَرْب؛ والرِّجْرِجَة أيضا من القوم: الّذي لا عَقْلَ له. وفلانٌ كثيرُ الرِّجْرِجَة، أي كثير البُزاق. ورَجَجْتُ البابَ، أي بَنَيْتُهُ. وارتَجَّ الكلامُ: إذا الْتَبَس. وقال الجوهريّ: قال الراجز: قد بَكَرَتْ مَحْوَةُ بالعَجاجِ فَدمَّرَت بَقيَّةَ الرَّجاجِ وبينهما مشطورٌ، وهو: * فَتَرَكَتْ من عاصد وناجِ * ودَمَّرَت، بالواو. " ح " - الرَّجْرَجَة: الإعْياءُ والحَفَا. ويُقال في الخَيْل إذا أَقْرَبَتْ وارتَجَّ صَلاها: قد أَرَجَّتْ فهي مُرِجٌّ. وناقةٌ رَجّاءُ: مُرْتَجَّةُ السَّنام. ورَجَّهُ عن الأمر: حَبَسَه عنه. ورَجّانُ: واد بنَجْد. ورَجّانُ: بلدٌ، وهو الذي يقال له أَرَّجانُ، وأَرَّجانُ أَصَحُّ. والرَّجْراجَة: من قُرَى البَحْرَيْن. (ردج) الأَرْداجُ في قول رُؤْبَةَ: * كأَنَّما سُرْوِلْن في أرْداجِ * : الأَرَنْدَج. " ح " - رَدَج رَدَجانًا، مثل دَرَجَ دَرَجانًا.

(رذج)

وقال الفرّاء: الإرَنْدَجُ، بالكسر: لغةٌ في الأَرَنْدَج بالفتح. وقال أبو مِسْحَل: اليَرَنْدَجُ: السَّوادُ الذي يُسَوَّدُ به الخُفُّ. (رذج) أهمله الجوهريُّ. وقال شمر: الرَّيْذجانُ: الإبل تَحْمِلُ حُمولَة التِّجارَة، وأنشد: إذا حَدَوْتَ الرَّيْذَجانَ الدارِجَا رَأَيْتَهُ في كلِّ بَهْوٍ دامِجا (رعج) أرضٌ رَعِجَةٌ، مثال نَبِقَة، ومِرْعاجٌ: خَصِبَةٌ. ابن دُرَيْد: رَعَجَه الأَمْرُ وأَرْعَجَه، أي أَقْلَقه. قال الأزهريّ: وهذا مُنْكر، ولا آمَنُ أن يكونَ تصحيفًا، والصواب: أَزْعَجَه بالزاي. وارْتَعَجَ: أي ارْتَعَد. " ح " - رَعِجَ مالُه: كَثُرَ. وأَرْعَجَ الرجلُ: أَيْسَر، وقد رَعَجَه الله عز وجل. (رفج) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الرَّفُوجُ: أصلُ كَرَب النَّخْل، قال: ولا أدري أَعَرَبيٌّ هو أم دخيل. وقال ابن دريد: هي لغةٌ أَزْدية. (رمج) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الرامِجُ: المِلْواحُ الّذي تُصاد به الصُّقُورُ ونَحْوها من الجَوارح. والرَّمْجُ، بالفتح: إلْقاء الطائر سَجَّهُ، أي ذَرْقَهُ. والتَّرْمِيجُ: إفسادُ السُّطور بعد كِتْبَتها، يقال: رَمَّجَ ما كَتَبَ بالتُّراب حتى فَسَد. " ح " - الرَّماجُ: كُعوبُ الرُّمْح وأَنابيبُه. (رنج) " ح " - الرَّانِجُ: مثلُ التَّعْضُوض من التَّمْر، الواحدة رانِجَةٌ، وهو أملسُ صَغيرٌ لا تَحْزيزَ فيه. (روج) " ح " - رَوَّجَتْ علينا الرِّيحُ: اختلَطَتْ فلا يُدْرَى من أَيْنَ تَجيء. والرَّوّاجُ: الذي يَتَرَوَّجُ ويَلُوبُ حولَ الحَوْض. (رهج) الرَّهَجُ، بالتحريك: الشَّغْبُ. والرِّهْجِيجُ: الضَّعيفُ، قال مسعودُ بن جَحْل الفَزاريّ:

(رهمج)

فَهْيَ تَبُذّ الرُّبَعَ الرِّهْجِيجَا في المَشْي حَتّى يَرْكَبَ الوَسِيجَا وأَرْهَجَت السماءُ إرْهاجًا: إذا هَمَّتْ بالمَطَر. ونَوْءٌ مُرْهِجٌ: كثيرُ المَطَر، قال مُلَيْح بنُ الحَكَم الهُذَليّ: ففي كُلِّ دارٍ منك في القَلْب حَسْرَةٌ ... يكونُ لها نَوْءٌ من العَيْن مُرْهِجُ ابن الأعرابيّ: أَرْهَجَ إذا أَكْثَرَ بَخُورَ بَيْتِه. " ح " - الرَّهَجة: السَّحابَةُ التي لا ماءَ فيها. والرُّهْجُوج والرِّهْجِيجُ: الناعِمُ. (رهمج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الرَّهْمَجُ: الواسعُ. (رهنمج) أهمله الجوهريّ. والراهْنامَجُ: معرّبُ راه نامَهْ، ومعناه: كتابُ الطَّريق، وهو الكتاب الذي يَسْلُكُ به الرَّبابِنَةُ البَحْرَ، ويهتدون به في معرفَة المَراسي وغَيْرها. فصل الزاي (زأج) أهمله الجوهريّ. وقال شَمرٌ: زَأَجَ بينَ القَوْمِ: إذا حَرَّشَ بينهم. (زبج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: أخذتُ الشيءَ بزَأْبَجِه وزَأْمَجِه: إذا أخذه كُلّه. (زبردج) أهمله الجوهريُّ. وقال ثعلبٌ: الزَّبَرْدَجُ: الزَّبَرْجَدُ على القلب. وأنشد: مَداهِنُ عِقْيانٍ وأَوْراقُ فِضَّةٍ ... على قُضُبٍ مُخْضَرَّةٍ من زَبَرْدَجِ (زبنج) أهمله الجوهريّ. وابنُ زَبَنَّجَ: راويةُ ابنِ هَرْمَة، على وَزْن سَفَنَّج. (زجج) زَجَجْتُ بالشيءِ من يَدِي زَجًّا: إذا رَمَيْتَ به. وهو رَمْيُك بالشيء تَزُجُّ به عن نَفْسِك. ويقال للظَلِيم إذا عَدَا: يَزُجُّ برِجْلَيْه.

وذكر ابنُ فارس في المُجْمَلِ: يقال زَجَجْتُه: جعلتُ له زُجًّا. وأَزْجَجْتُه: نزعتُ زُجَّهُ. وهو خطأٌ، وإنَّما قاسه على أَنْصَلْتَهُ، أي نزعتُ نَصْلَه. وقد قال ابنُ الأعرابيّ: أَزْجَجْتُ الرُّمْحَ: جعلتُ له زُجًّا، وأَنْصَلْتُه: جعلْتُ له نَصْلًا. قال: وأنْصَلْتُه: نَزَعت نَصْلَه، قال: ولا يُقال: أَزْجَجْتُه، إذا نزعتَ زُجَّه. والزُّجُّ: نَصْلُ السَّهْم. قال زهيرُ بنُ أبِي سُلْمَى: ومَنْ يَعْصِ أطْرَاف الزِجاجِ فإنَّه ... يُطِيعُ العَوالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ قال ابنُ السكّيت: يقولُ: مَنْ عَصَى الأمرَ الصغيرَ صارَ إلى الأمْرِ الكبير. والزُّجُّ أيضا: موضعٌ، وفي الحَدِيث: " حَتَّى لَقُوهُم بزُجّ لَاوَةَ ". قال المرقّش الأكبر: لاتَ هَنَّا ولَيْتَنِي طَرَفَ الزُجّ ... وأَهْلِي بالشَأْمِ ذاتِ القُرُون وزِجاجُ الفَحْلِ: أنيابُه. قال أبو محمّد الفَقْعَسِيّ يصف فَحْلًا: أَكْلَفُ لم يَثْنِ يديه آبِضُ ولم يُدَيِّثْه بحَبْلٍ رائضُ لِشَعَف الطَلْح هَصُورٌ هائضُ بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائضُ له زِجاجٌ ولَهاةٌ فارِضُ جَدْلاءُ كالوَطْب نَحاهُ الماخِضُ والأَزَجُّ من النعام: الذي فوق عَيْنَيْه ريشٌ أبيضُ، والجميع: الزُجُّ. وازْدَجَّ الحاجبُ: إذا تَمَّ إلى ذُنابَى العَيْن، قال رؤبة: * تَزْدَجُّ بالجادِيِّ أوْ تلَغَّمُهْ * الجاديُّ: الزعفرانُ. والزُّجُجُ، بضمتين: الحَميرُ المُقَتَّلَةُ. والزُّجُجُ أيضا: الحِرابُ المُنَصَّلَة. وأجمادُ الزجاج، بالصَمَّان، قال ذو الرمّة:

(زرج)

فظلَّت بأجْماد الزِّجاج سَواخطًا ... صيامًا تُغَنِّي تَحْتَهُنَّ الصَّفائحُ يعني الحَمير سَخطتْ على مَرْتَعها ليُبْسه. والزَّجَّاجُ: الذي يَعْمَلُ الزُّجاجَة؛ والزُّجاجيّ: بائعُها. " ح " - المَزْجُونُ من الغُروب: الذي لا يُديرُونَه ويُلاقُونَ بين شَفَتَيْهِ ثُمَّ يَخْرُزُونَه. (زرج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: يُقال: زَرَجَهُ بالرُّمْح يَزْرُجُه زَرْجًا: إذا زَجَّه به، وقال اللّيثُ: الزَّرْجُ في بعض جَلَبَة الخَيْل وأصواتها. والزَّرَجُونُ ذكره الجوهريّ في النون، وموضعُه هذا لأَنّ وَزْنَه فَعَلُون، والجيم لامُ الكَلِمَة، ولو كان وَزْنُه فَعَلُولًا لكان الجوهريُّ مصيبًا في إيراده إيّاهُ ثَمَّ، على أنّه قد قيل ذلك. قال ابن جنِّي: النون فيه بمنزلة سين قَرَبُوس، وقال في قول الراجز: هَلْ تَعْرفُ الدار لأُمّ الخَزْرَجِ منها فَظلْتَ اليومَ كالمُزَرَّجِ أي كالنَشْوان، فحذف النون لما اشْتَقَّ منه فِعْلًا، وقد ذكرتُ ما ذَيَّلْتُ على ما ذَكَر هُنا. ابنُ شُمَيْل: الزَّرَجُونُ: شجرُ العِنَب، كل شَجَرةٍ زَرَجُونَةٌ، وقال الليث: الزَّرَجُون، بلغة أهلِ الطائف وأهل الغَوْر: قُضْبانُ الكَرْم، وأنشد: بُدِّلُوا من مَنابت الشِّيح والإذْ ... خرِ تِينًا ويانِعًا زَرَجُونَا يعني أنّهم هاجَرُوا إلى ريف الشأم. وقال أبو مِسْحَل: الزَّرَجُون: ماءُ المَطَر الصافي المُسْتَنْقِعُ في الصَّخْرة. (زرنج) أهمله الجوهريّ. وزَرَنْج، بفتح الزاي والراء وسكون النون: اسمُ كُورة معروفة، قال عُبَيْدُ الله بن قَيْس الرقيّات: جَلَبَ الخيلَ منْ تهامةَ حَتَّى ... وَرَدَت خَيْلُه قُصورَ زَرَنْج " ح " - زَرَنْجُ المذكورة: هي قَصَبَةُ سجسْتانَ، وسجسْتانُ اسمٌ للكورة كلّها. وزَرْنُوجُ، ويُقال زَرْنُوق: بلدٌ من بلاد التُّرْك وَراء أُوزجَند.

(زعج)

(زعج) الزَّعَجُ، بالتحريك: القَلَقُ، وقال ابنُ دريد: زَعَجْتُه بمعنى أَزْعَجْتُه. وقال اللّيثُ: لو قيل: أَزْعَجْتُه فازْدَعَج لكان قِياسًا. " ح " - الزَّعْجُ: الطَّرْدُ والصِّياح. (زعبج) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاء: الزَّعْبَجُ والزِّعْبِجُ، على مثالِ جَعْفَرٍ وزِبْرِج، والأوّل أَصَحُّ: ما خَفَّ من السَّحابِ ورَقَّ. وقال أبو عُبَيْدة: الزَّعْبَجُ: الغَيْم الأبيض؛ وقال الفَرّاء: الزَعْبَجُ: سَحابٌ رَقِيق؛ وقال أبو عُبَيْدٍ: وأنا أُنْكر أنْ يكونَ الزَّعْبَجُ من كلام العرب، قال: والفَرَّاء عندي ثِقَةٌ. والزَّعْبَجُ: الحَسَن من كلّ شيء، من الحَيوانِ والجَوْهر. وقال أبو عُبَيْدَة: الزَّعْبَجُ: الزَّيْتُون. (زعلج) " ح " - الزَّعْلَجَةُ: سوءُ الخُلُق، زعموا، ذكره ابنُ دريدٍ بالعين المهملة، وذكره ابنُ عَبّادٍ بالغَيْن المعجمة، والأوّل هو الصواب. (زغبج) أهمله الجوهريّ. وقال الدينوريّ: أخبرني بعضُ الأعراب قال: الزَّغْبَجُ: ثَمَرُ العُتْم، وهو مثلُ النَّبِقِ الصِغار يكونُ أخْضَر ثم يَبْيَضُّ ثم يَسْوَدُّ فَيَحْلُو في مَرارَةٍ، وله عَجَمَةٌ مثل عَجَمَة النَّبِقِ، وهو يُؤْكل ويُطْبخ أيضا وهو رَطْبٌ بالماءِ، ثم يُصَفّى ماؤه ويُطْبخ حتى يُعْقَدَ فيكون رُبًّا يُؤْتَدَم به، ويُشْرب بالماءِ ويُتَداوَى به. كذا ذكره بالغَيْن. (زلج) ناقةٌ زَلِيجَةٌ، أي سريعةٌ. وفرسٌ زَلُوجٌ: سَرِيعٌ. وقِدْحٌ زَلُوجٌ: سريعُ الانْزِلاق من القَوْسِ، قال الداخلُ بنُ حَرامٍ الهُذلِيّ: شَديدُ العَيْرِ لم يَدْحَضْ عليه الـ ... ـغِرارُ فقِدْحُه زَعِلٌ زَلُوجُ ويُرْوَى: دَرُوج. والزَّلُوج: فرسُ عبد الله بن جَحْشٍ الكِنانيّ. قال أبو النَّدَي: هو اسمُ ناقَة لا اسم فَرَسٍ، وهو الصواب.

(زمج)

ويُقال: سِرْنا عَقَبَةً زَلُوجًا، أي بعيدةً طويلةً. والزَّلَجانُ: التقدّم في السُّرْعَة. والزُّلُجُ، بضمتين: الصُّخورُ المُلْس. والزَّالِجُ: الّذي يَشْرَب شُرْبًا شديدًا من كلّ شيء. والزالِجُ أيضا: الناجِي من الغَمَراتِ. والزَّالِجُ من السِّهام: إذا رَماه الرَّامِي فقَصَر عن الهَدَفِ وأصابَ صَخْرَةً إصابَة صُلْبَةً فاسْتَقَلَّ من إصابَةِ الصَّخْرَةِ إيّاه فقَوِيَ وارْتَفَع إلى القِرْطاسِ، وهو لا يُعَدُّ مُقَرْطِسًا، فيقالُ لصاحِبِه: * الحَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْمٍ زَلَجَ * وزَلَجْتُ البابَ أي أَغْلَقْتُه بالمِزْلاج، مثل أَزْلَجْته. والزِّلاجُ، بالكسر: المِزْلاج. والتَّزْلِيجُ: مُدافَعَةُ العَيْشِ بالبُلْغَةِ، يقال: عيشٌ مُزَلَّجٌ. قال ذو الرمّة: كأنَّها بَكْرَةٌ أدْماءُ زَيَّنَها ... عِتْقُ النِجارِ وعَيْشٌ غيرُ تَزْلِيج والمُزَلَّجُ من الرِجال: الذي ليس بكامِلٍ؛ والمُزَلَّجُ: الدُّونُ من كلّ شيء؛ والمُزَلَّجُ: البَخِيلُ؛ وحُبٌّ مُزَلَّجٌ: فيه تَغْرِيرٌ، قال مُلَيْحٌ: وقالَتْ أَلَا قدْ طالَ ما قد غَرَرْتَنا ... بِخَدْعٍ وهَذا مِنْكَ حُبٌّ مُزَلَّجُ وزَلَّج فلانٌ كَلامَه تَزْلِيجًا: إذا أَخْرَجَه وسَيَّرَه، قال ابنُ مُقْبِلٍ: وصالِحَة العَهْدِ زَلَّجْتُها ... لِواعِي الفُؤادِ حَفِيظِ الأُذُنْ يعني قصيدةً أو خُطْبَة. وسُمِّي عبدُ الله بن مَطَرٍ من بني حَنْظَلَة مُزْلِجًا - بكسر اللّام مُخَفَّفَة - ببَيْتٍ قاله، وهو: نُلاقِي بها يَوْمَ الصَّباحِ عَدُوَّنا ... إذا أكرِهَتْ فيها الأَسِنَّةُ تَزْلَجِ ويقال: تركتُ فلانًا يَتَزَلَّجُ النَبِيذَ: أي يُلِحُّ في شُرْبِه. " ح " - ناقةٌ زَلَجَى: سَرِيعَة. (زمج) زَمَجَ على القوم: إذا دَخَل عليهم بغير إذْنِهم. وزَمَجَ بين القَوْمِ: إذا حَرَّشَ. وقال الجوهريُّ: الزُمَّجُ، مِثالُ الخُرَّد: اسمُ طائرٍ يقال له بالفارسيّة: دَهْ بِراذَران. والصّوابُ: دُو بِراذَران. قال اللّيث: ترجمتُة أَنّه إذا عَجَز

(زمهج)

عن صَيْدِه أعانَهُ أخُوه على أَخْذِه. ودُو معناه اثْنان. " ح " - زِمِجَّةُ الظَّلِيم: مِنْقارُه. (زمهج) " ح " - كَلَأٌ مُزْمَهِجٌّ، أي أَنِيقٌ ناضِرٌ كثير. (زنج) الزَّنَجُ، بالتحريك: شِدَّة العَطَش، يُقال: زَنَجَ الرجلُ، وهو أنْ تُقْبَضَ أَمْعاؤُه ومصَارِينُه من الظَّمأ فلا يَسْتَطِيع أنْ يُكْثِر الشُّرْبَ أو الطُعْم. وزُنَيْجٌ، مصغّرا: لَقَبُ أبِي غَسّانَ مُحَمّدِ بنِ عَمْرٍو الرازِيّ، من الثِّقاتِ الأَثْبات. " ح " - المَزْنَجَةُ: الزِّنْجُ. وعطاءٌ مُزَنَّجٌ: قليلٌ. وزُنْجُ: من قُرَى نَيْسابُور. وزَنْجانُ: بلدٌ، وهو معرّب زَنْكان. والزِّناجُ: المُكافأة. (زنفج) " ح " - الزَّنْفَجَة: الداهيَة. (زوج) الزَّوْجُ: اللَّوْن، قال الأعْشَى: وكُلُّ زَوْجٍ من الدِيباجِ يَلْبَسُه ... أبُو قُدامَة مَحْبُوًّا بذاك مَعَا وقال شَمِرٌ: زاجَ بَيْنَ القَوْم وزَمِجَ: إذا حَرَّشَ. ويُقال للمَرْأةِ إنَّها لكَثِيرةُ الزِّوَجَةِ، على مثال القِرَدَة، أي الأَزْواج. وقولُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " من أَنْفَقَ زَوْجَيْن في سبيل الله دَعاهُ خَزَنَةُ الجَنَّة كُلُّ خَزَنَة بابٍ: أيْ فُلَُ هَلُمَّ "، مَعْناه عَبْدان أو فَرَسان أو بَعِيران من إبِلِه، وكان الحَسَنُ يقول: دِيناران أو دِرْهمان أو عَبْدان أو اثْنان من كلّ شيء. وقال ابن شُمَيْل: الزَّوْجُ: اثْنان، كلّ اثنين زَوْجٌ. قال: واشْتَرَيْتُ زَوْجيْن من خِفافٍ، أي أَرْبَعَة، ورَدَّ قولَ ابنِ شُمَيْل قولُ اللهِ تعالى (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ)، فإنّ معناه: ثمانيةَ أفراد. ابنُ السِكّيت: لا يُقالُ: زَوَّجْتُ منه امرأَةً، ولا هو من كلام العَرَب. وزاجُ: لَقَبُ أبي صالح أحْمدَ بن مَنْصُورٍ الحَنْظَلِيّ. " ح " - الفَرّاء: تَزَوَّجه النَّوْمُ: خالَطَه.

(زهزج)

(زهزج) " ح " - الزَّهازِجُ: عَزِيف الجِنِّ وجَلَبَتُها، واحدتها زَهْزَجٌ. (زهلج) " ح " - تَزَهْلَجَ الرُّمْحُ: اطَّرَدَ. ولم أَزَلْ أُزَهْلِجُه حتّى لان، أيْ أُدارِيه. فصل السين (سبج) الفرّاء: السَّبِيجَة: كساءٌ أسْوَدُ مِثل السُّبْجَة، وسُبْجَةُ القَمِيص: لَبِنَتُه ودَخارِيصُه، قال حُمَيْدُ بن ثَوْر. إنَّ سُلَيْمَى واضِحٌ أَبْدانُها ... لَيّنة الأطْرافِ مِنْ تَحْتِها السُّبَجْ وأما قولُ هِمْيان بن قُحافَةَ السَّعْدِىّ: أو لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضِ سابِجَا لَدَقَّ منهُ العُنْقَ والدَّوارِجَا فإن السابِجَ في الرَّجزِ: السّند بزُعْم الرّاجز، وظنّ أن كلّ شيء من قِبَلِ السِّنْد سابِجيٌّ لمّا سَمِعَهُم يُسَمُّون البَذْرَقَةَ الّذِين هُمْ ذَوُو جَلَدٍ من السِنْدِ يكونون مع اسْتِيامِ السَّفِينَة البَحْرِيَّة، وهو رأسُ المَلَّاحِين: سَيابجَة، فجعلَ الفيلَ نفسه سابِجًا ظَنًّا منه أنّ أرضَ السِنْد أرضُ الفِيَلَة. والسُبْجَةُ، بالضم: البَقِير، مثلُ السَّبِيجَة، قال رُؤبة: وازْدَدْنَ أَخْلاطًا من العُسَّاجِ وُرْقًا كَسبْي السِّندِ في الأَسْباجِ " ح " - كِساءٌ مُسَبَّجٌ: عَرِيضٌ. (سبرج) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: سَبْرَجَ فلانٌ عَلَىَّ هذا الأَمْرَ، أي عَمّاهُ. " ح " - سابَرُّوجُ: موضعٌ من نَواحِي بَغْدادَ. (سبنج) أهمله الجوهريُّ. وقال محمّد بن سَلّام: السَّبَنْجُونَةُ: فَرْوَةٌ من ثعالِبَ، وقال أبو حاتِم: هو لَوْنُ الخُضْرة، أي آسْمانْجُون، والميم والباء تَتَعاقَبان.

(ستج)

(ستج) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الإسْتاجُ. والإسْتِيجُ، من كلام أهْلِ العِراق: وهو الّذي يُلَفُّ عليه الغَزْلُ بالأصابعِ لِيُنْسَجَ، تُسَمّيه العَجَمُ أُسْتُوجَهْ وأُسْجُوتَهْ، وهما مُعَرّبتان. (سجج) قال أبو سعِيدٍ الضَّريرُ في قولِه صلى الله عليه وسلم: " أَخْرِجُوا صَدَقاتِكمْ، فإن اللهَ قد أَراحَكُم من الجَبْهَة والسَّجَّةِ والبَجَّة "، أَنَّ السَّجَّةَ: اللَّبَنَةُ التي رُقِّقَتْ بالماء، وأنكر قولَ من قال: إنّها صَنَمٌ. والسُّجُجُ، بضمتين: الطّاياتُ المُمَدَّرةُ. والسُجُجُ أيضا: النُّفُوس الطَّيِّبَةُ. ابن الأعرابيّ: ما بين طُلُوع الفَجْر إلى طُلُوع الشمسِ يُقالُ له: السَّجْسَجُ. وقال الجوهريّ: وفي الحديث: " الجَنَّةُ سَجْسَجٌ "، والرِواية: " أَرْضُ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ، وحِصْلِبُها الصِّوارُ، وهواؤُها السَّجْسَجُ "، وهو حديثُ ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما. " ح " - سُجَّ الشَّرابُ: مُذِقَ، وكذلك سُجْسِجَ. (سحج) سَحَجْتُ رَأْسِي بالمُشْطِ سَحْجًا، وهو تَسْرِيحٌ لَيِّنٌ على فَرْوَة الرَأس. والسَّحْج في جَرْيِ الدَّوابِّ: دُونَ الشَّدِيد. وحِمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ، قال النابغَةُ: رَباعِيَّةٌ أَضَرَّ بها رَبَاعٌ ... بذات الجِزْعِ مِسْحاجٌ شَنُون وقال العَجّاجُ: وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالًا مُدْرَجَا جَرْداءَ مِسْحاجٍ تُبارِي مِسْحَجًا وقال ابنُ دريد: ناقةٌ مِسْحاجٌ: تَسْحَجُ الأرضَ بخُفِّها فلا تَلْبَثُ أنْ تَخْفَى. وقال أيضا: سَيْحُوجُ: موضعٌ. ويُقال: مَرَّ يَسْحَجُ، أيْ يُسْرِعُ. قال مُزاحِمٌ العُقَيْليّ:

(سخج)

على أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٍ وقَدْ أَتَى ... له مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَيْرَ أَرْبَعُ ويُرْوَى: يَسْحَقُ. " ح " - المِسْحَجُ كالمِبْراةِ يُبْرَي بها الخَشَبُ. (سخج) " ح " - السَّخاوِجُ: الأرضُ التي لا أَعْلامَ بها ولا ماءَ. (سدج) " ح " - سدَجَه بالشيءِ: ظَنَّه به. وانْسَدَج: انْكَبَّ على وَجْهِه. (سذج) السَّاذَجُ: مُعَرَّب ساذَه. (سرج) المَسْرَجَة، بالفتح: التي يُوضَع عليها السِّراجُ، وقد أَسْرَجْتُ السِّراجَ إسْراجًا. وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ، أي بَهَّجَه وحَسَّنه. والسِرْجِيجَةُ: الطَبِيعَةُ، مثلُ السُرْجُوجَة. السَّرّاجُ: مُتَّخِذُ السُّروجِ، وحِرْفَتُه السِّراجَةُ بالكسر. والسَّرَّاج أيضا: الكَذّابُ، وقد سَرَجَ، مثلُ السَدَّاجِ بالدالِ، وقد سَدَجَ. ويُقال: تَكَلَّمَ فلانٌ بِكَلِمَةٍ فسَرَجَ عليها بأسْرُوجَة. وسَرْجُ بنُ إبراهيمَ الخليل، صَلَوات الله عليه، أمُّه قَطُورَا بنتُ يَقْطُن امرأةٌ من الكَنْعانِيّين، تَزَوَّجها بعد موتِ سارَةَ. وسَرْجٌ سِواهُ. وسِراجٌ في الأعْلامِ واسِعٌ. " ح " - السُرْجَج، كالطُّرْيَق: الدائم. وسَرَجَت المرأةُ شَعْرَها بمعنى سَجَرَت، أي ضَفَرَتْ، ويُشَدَّدُ أيضًا. والسُّرْجُوج: الأَحْمَق. وسَرْجٌ: موضعٌ. وسَرْجَةُ: موضعٌ قُرْبَ سُمَيْساطَ. وسَرْجَةُ أيضا: قريةٌ من قُرَى حَلَب. وسَرْجَةُ: حِصْنٌ بين نَصِيبين ودُنَيْسَر.

(سردج)

وسَرِجَ وَجْهُه: حَسُنَ، وسَرِجَ: كَذبَ، لغة في سَرَجَ. وسَرُوجُ: بلدةٌ قريبة من حَرّان من دِيار مضر. (سردج) أهمله الجوهريُّ. وسَرْدَجَهُ، أي أَهْمَلَه، قال أبو النَّجْم: قدْ قَتَلَتْ هندٌ ولم تَخَرَّجِ وتَرَكَتْكَ اليَوْمَ كالمُسَرْدَجِ (سرنج) " ح " - السِّرَنْجُ: شيءٌ من الصَّنْعَةِ كالفُسَيْفِساء. (سرهج) " ح " - السَّرْهَجَة: الإباءُ والامْتِناعُ؛ والفَتْلُ الشديدُ، يقال: حَبْلٌ مُسَرْهَجٌ. (سفتج) أهمله الجوهريُّ. والسُّفْتَجَةُ، بضم السين وفتح التاء: تعريبُ سُفْتَه، وهو أنْ يُعْطِيَ الرجلُ عَشَرَةَ دَنانيرَ لآخَرَ، وللآخِذِ بِبَلَدِه مالٌ فيُوفِيه إيّاها ثَمَّ، فيَسْتَفِيدُ المُعْطِي الأمْنَ من خَطَر الطريق. وفِعْلُه السَّفْتَجَةُ، بالفتح. (سفلج) " ح " - السَّفَلَّجُ: الطَوِيلُ. (سفنج) الليثُ: السَّفَنَّج: طائرٌ كثيرُ الاسْتِنانِ، قال: جاءتْ به مِنِ اسْتِها سَفَنَّجَا سَوْداءُ لمْ تَخْطُطْ له بِنِيلَجَا ويقال: سَفْنَجَ فلانٌ لفُلانٍ النَّقْدَ سَفْنَجَةً، أي عَجَّلَه، قال: يا شَيْخُ لا بُدَّ لنا أنْ نَحْجُجَا وقد حَجَّ في ذا العامِ مَنْ تَحَرَّجَا فابْتَعْ لنا جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجَا وعَجِّلِ النَّقْدَ له وسَفْنِجَا لا تُعْطِهِ زَيْفًا ولا نَبَهْرَجَا أي وَجِّه له النَقْدَ أسْرَعَ من السَّفَنَّجِ السَّرِيعِ. (سكبج) أهمله الجوهريُّ. السِّكْباجُ: معرّبٌ، مركَّبٌ من سِكْ، وهو الخَلُّ بالفارسيّة، ومن بأجٍ، وهو اللَّوْن، وهو بالفارسِيّة با.

(سلج)

والسَّكْبِينَجُ من الأدْوِيَة، معرّب .... ، وهو صَمْغُ شَجَرَةٍ لا منفعةَ فيها بلْ في صَمْغها، وقيل: إنّ من القِنَّة نَوْعًا يَسْتَحيلُ فيصير سكْبينَجًا. (سلج) السِّلِّجانُ، مثال صِلِّيان: الحُلْقُوم، يقال: رماه الله في سِلِّجانه. وقال شَمِرٌ: سَلِجَتِ الإبلُ، بالكسر، تَسْلَجُ: إذا اسْتَطْلَقتْ بُطُونُها عن أَكْلِ السُّلَّجِ، عندي أجوَدُ من سَلَجَ يَسْلُج، مثل كَتَبَ يَكْتُب. وسَلَج الفصيل الناقةَ: إذا رَضِعَها. ويُقال: هو يَتَسَلَّجُ الشَّرابَ ويَسْتَلِجُه، أي يُلِحُّ في شُرْبِه، والمعنى: يُدْخِلُه في سِلِّجانِه. والسَّلالِيجُ: الدُّلْب الطِوالُ. ويُقال للسَّاجَةِ التي يُشَقُّ منها البابُ: السَّلِيجَةُ. والسِّلَّجْنُ، على مثال شِنَّخْف: الكَعْكُ، قاله شَمِرٌ، وأنشد: * يَأْكُلُ سِلَّجْنًا بها وسُلَّجا * قال الأزهريُّ: ولم أسمع السِّلَّجْنَ لغيره، وكأنّ الراجِزَ أراد: يأْكُلُ سِلَّجْنًا ويَرْعَى سُلَّجًا؛ والنون زائدة. والسُّلَّجون، بالضَّمّ والتشديد: ضربٌ من السُّلَّج. " ح " - السَّلْجُ والسَّجْلُ: العَطاءُ. وطعامٌ سَلَجْلَجٌ وسُلَجْلِجٌ وسَلِيجٌ: طَيِّبٌ يُتَسَلَّجُ، أي يُبْتَلَع. (سلعج) " ح " - سَلَعُوجٌ، مثال قَرَبُوس: اسمُ بَلْدَة. (سلمج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: السَّلْمَجُ: النَّصْلُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ، قَلْبُ سَلْجَم، والجمع سلامِجُ، قال: نَغْدُو بِكَلْبَيْنِ وقوْس فارِجِ وقَرَن وصِيغَة سَلامِجِ (سلهج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: السَّلْهَجُ: الطَّوِيلُ. (سمج) سمَّجه تَسْمِيجًا: إذا جعَلَه سَمْجًا.

(سمحج)

(سمحج) فرسٌ سَمْحَجٌ: قَبّاءُ غليظةُ النَّحْضِ. والسِّمْحاجُ: الأتانُ الطويلةُ الظَّهْر، مثلُ السَّمْحَجِ. والسَّمْحَجَةُ: الطُّولُ في كلّ شيء. وقَوْسٌ سَمْحَجٌ: طوِيلَةٌ. قال الطِّرمّاح يصف صائدًا: تَلْحَسُ الرَّصْفُ له قَضْبَةٌ ... سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطامِْ " ح " - السُّمْحُوجُ: الطَّوِيلُ البَغِيضُ. (سمرج) ابنُ شُمَيْل: السَّمَرَّجُ: يومٌ يُنْتَقَد فيه دَراهِمُ الخَراجِ، يُقال سَمْرِجْ له: أي أَعْطِه. (سمعج) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاءُ: السَّمْعَجُ، مِثالُ جَعْفَر: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الحُلْوُ. (سملج) أبو عَمْرو: السَّمَلَّجُ، على مثال عَدَبَّس: اللَّبَنُ الحُلو. وقال الدِّيْنَوريّ: السَّمَلَّجُ: عُشْبٌ من المَرْعَى، قال الراجِزُ: هادِيَةٌ فيه تَلُفُّ العَوْسَجَا والخَضِرَ السُّطّاحَ والسَّمَلَّجَا والسُّطّاحُ: من نَبات السَّهل، وقال اللّيث: هو اللَّبَنُ السُّمالِجُ، وهو الطَّيِّبُ الطَّعْم. وسِمِلّاجٌ، على مِثال سِنِمّارٍ: عيدٌ من أعياد النَّصارَى. وسَمْلَجْتُ الشيءَ في حَلْقِي: إذا جَرِعْتَه جَرْعًا سَهْلا. " ح " - السَّمَلَّجُ من السِّهام: اللَّطِيفُ. (سمهج) السَّمْهَجَةُ: الفَتْلُ الشديد، يقال: حَبْلٌ مُسَمْهَجٌ. وحَلَفَ حَلِفًا مُسَمْهَجًا، قال: يَحْلَِفُ بَجٌّ حَلِفًا مُسَمْهَجَا قُلْتُ له يا بَجُّ لا تَلَجْلَجَا وفرسٌ مُسَمْهَجٌ: مُعْتَدِلُ الأَعْضاء، قال: قد أغْتَدِي بِسابِح صافِي الخُصَلْ مُعْتَدِلٍ سُمْهِجَ في غَيْرِ عَصَلْ ولَبَنٌ سَمْهَجٌ: خُلِطَ بالماء. وماءٌ سَمْهَجٌ: سهلٌ لَيِّنٌ، قال:

(سنج)

* فَوَرَدَتْ عَذْبًا نُقاخًا سَمْهَجا * وسَماهِجُ: بالفتح: موضعٌ بين عُمانَ والبَحْرَيْن. وسَماهِيجُ، إشْباعُ سَماهِجَ، وقيل: موضعٌ قَرِيبٌ من سَماهِيجَ. ولَبَنٌ سُماهِجٌ عُماهِجٌ، بالضَمّ، وهما اللَّذان ليسا بحُلْوَيْن ولا آخِذَيْ طَعْمٍ. وسَمْهَجَ كلامَه: كَذَبَ فيه. والسِّمْهاجُ: الكَذِبُ، قال رؤبة: يا نَضْرُ قد أُولِعْتِ باللَّجاجِ والقَوْلِ من بَواطِلِ السِمْهاجِ وأرضٌ سَمْهَجٌ: واسعةٌ؛ ورِيحٌ سَمْهَجٌ: سهلة. " ح " - سَمْهَجَ الدراهمَ، أي رَوَّجَها؛ وسَمْهَجَ: أرْسَل؛ وسَمْهَجَ: أَسْرَعَ. والسَّمْهَجِيجُ: اللَّبَنُ الدَسِمُ الحُلْوُ؛ والّذِي خُلِطَ بالماءِ أيضًا. (سنج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: السُنُجُ، بضمّتين: العُنّابُ. والسِّناجُ، بالكسر: أَثَرُ دخانِ السِّراج في الحائط. وسَنْجَةُ المِيزانِ: صَنْجَتُه، والسين أَفْصَح وأَعْرَبُ. وسَنْجَةُ أيضا: لقبُ حَفْصِ بن عُمَر الرَّقّيّ. وسِنْجُ، بالكسر: قريةٌ من قُرَى مَرْوَ. وسِنْجانُ: قصبةٌ من أعمالِ نَيْسابُورَ على ثلاثةٍ وعشرين فَرْسَخًا منها. " ح " - كُلّ شيءٍ لَطَخْتَه بلَوْنٍ سِوَى لَوْنِه فقد سَنَجْتَه. وسَنْجَةُ بالفتح: نهرٌ عظيمٌ بين حِصْنِ منصورٍ وكَيْسومٍ من ديارِ مُضَرَ. وسُنْجُ، بالضم: قريةٌ بِبامِيانَ. (سنبذج) أهمله الجوهريّ. والسُّنْباذَجُ، بالضمّ: حَجَرٌ يجلُو به الصَّيْقَلُ السيوفَ، وهو معرّب سُنْباذَهْ. (سوج) ابنُ الأَعْرابيّ: الساجُ: الطَّيْلَسانُ الأَسْوَد. قال: وساجَ يَسُوجُ سَوْجًا وسُواجًا وسَوَجانًا: إذا سار سيْرًا رُويْدا، وأنشد:

(سهج)

* غَرّاء لَيْسَتْ بالسَّؤُوجِ الجِلْبحِ * أبو عَمْرٍو: السَّوَجانُ: الذَّهابُ والمَجِيء. والسُّوج، بالضَمّ: موضعٌ. وأبو سُواجٍ الضَّبِّيّ: أخُو بَني عبد مَناةَ بن بَكْر بنِ سَعْدِ بنِ ضَبَّةَ، وهو فارسُ بَذْوَةَ. " ح " - كِساءٌ مُسَوَّجٌ: اتُّخِذَ مُدَوَّرًا. والسِّياجُ: كلّ ما أُحِيطَ به على شَيْء، مثل النَخْلِ والكَرْم. وكُلّ حائط سِياجٌ مُسَقَّفًا كان أو غَيْر مُسَقَّف. (سهج) ريحٌ سَهُوجٌ: شديدةٌ. وخطيبٌ مِسْهَجٌ: فَصِيحٌ؛ والمِسْهَجُ: الذي يَنْطِقُ في كلّ حَقّ وباطِلٍ. والأَساهِيجُ: ضروبٌ مختلفةٌ من السَّيْر. وقال الجوهريّ: قال منظورٌ الأسديّ: هلْ تَعْرِفُ الدارَ لأمِّ الحَشْرَجِ ... غَيَّرَها سافِي الرِياحِ السُهَّجِ وبينهما مشطورٌ، وهو: * بَيْنَ الحبالات وبَيْنَ الأَخْرَجِ * " ح " - ريحٌ سَهْوَج، مثل جَرْوَلٍ: مثلُ سَهُوجٍ. (سيج) أهمله الجوهريّ. وقال الليثُ: يقال: سَيَّجَ حائطَهُ بالسِياجِ، أي حَظَرَ كَرْمَه بالشَّوْكِ لئَلّا يُتَسَوَّرَ. وسِيجانُ بنُ فَدَوْكَسِ بنِ عَمْرٍو، بالكسر. ووَهْبُ بنُ مُنَبّه بن كامِلِ بن سَيْج، بالفتح، وقيل بالكَسْر، وقيل بالتَّحْرِيك. " ح " - سَيِجٌ، مثال كَتِفٍ: بَلَدٌ بالشِّحْرِ. فصل الشين (شبج) " ح " - أبو عَمْرو: الشَّبَجُ: الأَبْوابُ، الواحد شَبَجَةٌ، وقال غيره: الشَّبَجُ: البابُ العالِي البناء، وأَشْبَجَه، أي رَدَّه. (شجج) شَجَجْتُ الشَّرَابَ بالمِزاجِ: مَزَجْتُه.

(شحج)

وكان بينهم شِجاجٌ، أي شَجَّ بعضُهم بعضا. والأَشَجُّ العَصَريّ له صحبة، واسمه المُنْذِر، وقيل قَيْسٌ، وقيل عبدُ الله، وهو أَشَجُّ عبد القَيْسِ، وسِواهُ جماعةٌ لُقِّبُوا بالأَشَجّ. " ح " - شَجَّجَ الرجلُ، أي صَمَّمَ. (شحج) الشَحَجانُ: صوتُ الغُرابِ. وشَحَجَ الغُرابُ: إذا أَسَنَّ وغَلُظ صَوْتُه. ويُقال للغِرْبانِ مُسْتَشْحَجاتٌ، أي اسْتُشْحجْنَ فشَحَجْنَ. قال ذو الرُمَّة: ومُسْتَشْحَجاتٌ بالفِراقِ كأَنَّها ... مَثاكِيلُ من صُيَّابَةِ النُّوبِ نُوَّحُ يُحَقِّقْنَ ما حاذَرْتُ من صَرْفِ نِيَّةٍ ... لِمَيَّةَ أَمْسَت في عَصا البَيْنِ تَقْدَحُ القادح: آكلٌ يقع في العَصا. ابن دُرَيد: بنو شَحّاج: بَطْنان من العَرَب، كلاهما في الأَزْد، لهم بقيةٌ بالمَوْصِل. وطَلْحَةُ بن الشَحَّاجِ من المُحَدّثين. (شرج) شَرَجْتُ الشَّرابَ شَرْجًا: مَزَجْتُه؛ والشارجُ: الشَّريكُ، وكُلّ شيء جَمَعْتَ بعضَه إلى بَعْض فقد شَرَجْتَه. وشَرَجَ: إذا كَذَبَ، يقالُ: سَدَجَ، وسَرَجَ، وشَرَجَ، وبَشَكَ، وخَدَبَ: إذا كَذَب، والشَرَّاجُ: الكَذّاب. والشَرْجَةُ، بالفتح: حُفْرَةُ تُحْفَر ثم تُبْسط فيها سُفْرَةٌ ويُصَبُّ الماءُ عليها فتَشْرَبُه الإبلُ، قال في صفة إبل عِطاشٍ سُقِيَتْ: سَقَيْنا صَوادِيهَا على مَتْنِ شَرْجَةٍ ... أضامِيمَ شَتَّى من حِيالٍ ولُقَّحِ والشَرْجَةُ: بلدٌ على ساحِلِ بحر اليَمَن ممَا يَلِي جُدَّة وأنتَ ذاهبٌ من اليَمَن. والشَّرِيجُ: المِثْلُ، مثل الشَّرْج. والشَّرِيجان أيضا: لَوْنانِ مُخْتلفان، ويُقال لخَطَّيْ نِيرَيْ البُرْدِ شَرِيجان أحدُهما أَخْضَرُ والآخر أبْيَضُ أو أحمرُ، قال في صفة القَطا:

(شطرج)

سَبَقْتُ بوِرْدِه خُرّاطَ سِرْبِ ... شَرائجُ بَيْنَ كُدْرِيٍّ وجُونِ وقال آخر: شَرِيجانِ من لَوْنَيْن خِلْطانِ منهُما ... سَوادٌ ومنه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ والشَّرِيجَةُ: جَدِيلةٌ من قَصَبٍ للحَمامِ؛ والشَّرِيجَةُ: العَقَبَةُ الّتي يُلْصَق بها رِيشُ السَّهْم، فإن رِيشَ بغِراء فالغِراءُ الدُّومَةُ. ويقال: مررتُ بفَتياتٍ مُشارِجاتٍ، أي أتْراب مُتساوِياتٍ في السِنّ، وقولُ الأَسْوَد بن يَعْفُرَ النَهْشَلِيّ: يَُشْوِي لنا الوَحَدَ المُدِلّ بحُضْرِهِ ... بشَرِيجِ بَيْنَِ الشَدِّ والإرْوادِ أي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديدٍ وشَدٍّ فيه إرْوادٌ. وعليّ بن محمّد بن عُمَرَ الشَّرِيجِيّ من أصحاب الحَدِيث. وشَرِجَ بالكسر: إذا سَمِنَ سَمِنًا حَسَنًا. وشَرِحَ بالحاء: إذا فهمَ. وزَيْدُ بنُ شُراجَة، بالضم، وقيل هو بالحاء، وهو بالجيم أَصَحّ. أبو زيد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَجْتُها وأَشْرَجْتُها وشَرَّجْتُها: شَدَدْتُها. وشَرَّجْتُ العَسَلَ وغَيْرَه بالماء: إذا مَزَجْتَه، قال أبو ذُؤَيْب يصف عَسَلًا: فشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَجَبِيَّةٍ ... سُلاسِلَة من ماء لِصْبٍ سُلاسِلِ وشَرَّجَ اللَّبَنَ: نَضَّدَه، مثلُ شَرَجَ. " ح " - الشَّرَجُ: فَرْجُ المرأةِ. والمُشارَجَةُ: المُشابَهَةُ. وشَرْجٌ: واد باليَمَن. وشَرْجُ العَجُوزِ: موضعٌ قَرِيبٌ من المَدِينة. (شطرج) أهمله الجوهريّ. والشِطْرَنْجُ، بكسر الشِّين: هذه اللُّعبة المعروفة، وقد يُقال بالسِين المُهْمَلَة ولا يُفْتَح أوّلُه، وهو إمّا من الشَّطارَة أو من التَّسْطير، لأنّه يُعَبَّأ ويُسَطَّر. والشِّيطَرَجُ، بكسر الشين: من الأَدْويَة، معروف، وهو معرّب چتْرَك بالهنديّة.

(شفرج)

(شفرج) الشُّفارجُ، بالضم: طِرِّيانٌ رَحْرَحانيّ، وهو الطَّبَق فيه الفَيْخاتُ والسُّكُرَّجات. (شمج) الشَّمْجُ: الخَلْطُ، يقال: شَمَجَهُ يَشْمُجه شَمْجًا. وشَمَجُوا من الشَّعِيرِ والأَرُزِّ ونَحْوِهما: إذا اخْتَبَزُوا منه شِبْهَ قِرَصَةٍ غِلاظٍ. أبو عَمْرو: شَمَجَ: إذا اسْتَعْجَل. وقال الجوهريّ: وبنو شَمَجِ بن جَرْمٍ من قُضاعة، وبنو شَمَجِ بنِ فَزارَة من ذُبْيانَ، والمعروفُ بنو شَمَجَى بنِ جَرْمٍ، على فَعَلَى، وأما بنو شَمْخ بن فَزارَة فبالفَتْح، وآخرُه خاءٌ معجمة. (شمرج) الشَّمْرَجة: حُسْنُ قيام الحاضنَة على الصَّبيّ. واشتقاقُ اسم المُشَمْرَج من ذلك. وثَوْبٌ شُمْرُوجٌ: رَقيقٌ على فُعْلُول. " ح " - شَمْرَجَ لي عَكَديَّا: أي خَلَّطَه. وكَذِبٌ شِمْراجٌ: مُخَلَّطٌ. والشَّماريجُ: الأَباطِيلُ. (شنج) تقول هُذَيْل: غَنَجٌ على شَنَج، بالتحريك فيهما. والغَنَجُ: الرَّجُلُ؛ والشَّنَجُ: الجَمَلُ، أي رجلٌ على جمل. ومُشَنَّجٌ: من الأعلام. (شيج) أهمله الجوهريّ. وخَلّادُ بنُ عَطاءِ بن الشِّيج، بالكسر: من المحدِّثين. فصل الصاد (صبج) " ح " - الصَّوْبج: الذي يُخْبَزُ به. (صجج) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: صَجَّ: إذا ضَرَب حَديدًا على حَديدٍ فصَوَّتا، والصَّجَجُ: صوتُ ضربِ الحديدِ بَعْضِه على بعضٍ.

(صرج)

(صرج) صَرَّجَ البِرَكَ والحِياضَ تَصْرِيجًا، أي أعْمَلَ فيها الصارُوجَ، كما يُقال من الطِّين: طَيَّنَ. (صعنج) " ح " - المُصَعْنَجُ: المَنْصُوب المُدَمْلَك. (صلج) الصَّلَجُ، بالتحريك: الصَّمَمُ. والأَصْلَجُ: الأَصَمُّ، وليس بتصحيفِ الصَّلَخ بالخاء، بل هي لغةٌ صحيحةٌ فصيحةٌ لأعْرابِ قَيْسٍ وتَمِيم. وفُلانٌ يتَصالَجُ علينا: أي يتَصامُّ. والأَصْلَجُ أيضا: الشَّدِيدُ الأَمْلَسُ. والصَّوْلَجُ: الفِضَّة، يقال: هذه فِضَّة صَوْلَجٌ وصَوْلَجةٌ أيضا: إذا وُصفَتْ بالصَّفاء والخُلُوص. والصُّلُجُ، بضمّتين: الدراهِمُ الصِّحاحُ. والصَّلِيجَةُ: سبيكةُ الفِضَّة المُصَفّاة. والصُّلَّجَةُ، بضم الصاد وفتح اللّام المشددة: فِيلَجَةٌ واحِدَة من القزِّ. " ح " - صَلَجَ الفِضّةَ: أذابَها. وصَلَجَ الذَكَرَ: دَلَكَه. وصَلَجَه بالعَصا: ضَرَبه بها. وصَلِيجَا: من الأَعْلام. (صلهج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيّ: الصَّلْهَجُ: الصخرةُ العَظِيمة. (صمج) صَوْمَجٌ: موضِع، ويُقال: صَوْمَجانُ، أنشد ابن دُرَيْد، وهو لِسَوّارِ بنِ المُضَرَّب: ويَوْمٌ بالمَجازَةِ والكَلَنْدَى ... ويَومٌ بين ضَنْكَ وصَوْمَجانِ وهذه كُلّها مَواضِعُ، والأصحّ أنّه بالحاء المهملة، وقد ذُكِر هُنالِكَ، وأنْشِد الشعر على الصِحَّة. (صملج) " ح " - الصَمَلَّجُ: الصُلْبُ. (صنج) ابنُ الأعرابيّ: الصُّنُجُ، بضمّتين: الشِّيزَةُ، أي قِصاعُ الشِّيزَى. اللّيث: الأُصْنُوجَةُ: الدُّوالِقَةُ من العَجِين، وهو أنْ يُمَدَّ العجينُ مَدًّا حتّى يصيرَ كأنّه سَيْرٌ.

(صنهج)

ولَيْلةٌ قَمْراء صَنّاجَة وصَيّاجَة: إذا كانت مُضِيئةً. وسُمِّىَ أَعْشَى بني قَيْسٍ: صَنَّاجة العَرَب، لجَوْدَة شِعْرِه، ويقال لِغَزَلِه ورِقّة شِعْره. وصَنَّجَ فلانٌ بفلانٍ: صَرَعَه. " ح " - صَنْجَةُ: نهرٌ بين دِيارِ مُضَرَ ودِيار بَكْرٍ، عليه قنطرةٌ عظيمة. وصَنَجَهُ بالعَصا: ضَرَبه بها. وصَنَجْتُ الناسَ صُنُوجًا: إذا رَدَدْتَ كُلًّا إلى أصْلِه. وما أدْرِي أيْ صَنْج هو: أيْ أيّ الناسِ. (صنهج) " ح " - عَبْدٌ صِنْهاجٌ وصِنْهاجَةٌ، وهو العَرِيق في العُبودِيَّة. وصِنْهاجَةُ: قومٌ بالمَغْرِب من البَرابر من أوْلاد صِنْهاجَةَ الحِمْيَريّ، وكان مع إفْريقِيسَ بنِ قَيْس بإفْريقِيَةَ، وبه سُمّيت. قاله ابن الكَلْبيّ. (صوج) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الصَّوْجانُ من الإبِلِ والدَّوابِّ: كُلّ يابس الصُّلْب. ونَخْلَةٌ صَوْجانَةٌ: وهي اليابسَةُ الكَزَّةُ السَّعَف والعَصا. ويُقال: ما أدْري أَيّ صَوْجان هو، أَيْ أَيّ الناسِ هو. (صهج) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: الصَّيْهَجُ: الصخرةُ العظيمةُ، وكذلك الصَّلْهَج. وبَيْتٌ صَيْهُوجٌ: إذا مُلّسَ. وظَهْرٌ صَيْهُوجٌ: أَمْلَسُ. قال جَنْدَلٌ: على ضُلُوعِ بَهْوَةِ المَنافِجِ تَنْهَضُ فِيهنَّ عُرَى النَّسائجِ صَعْدًا إلى سَناسِن صَياهِجِ " ح " - ناقَةٌ صَيْهَجٌ وصَلْهَجٌ، أي شديدة.

(صهبج)

(صهبج) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: وَبَرٌ صُهابِجٌ، أي صُهابِيٌّ. وبنو تَمِيم يُبْدِلُون من ياءي النَّسَب جيمًا مُشَدّدة، وخَفَّفها هِمْيانُ بن قُحافَة فقال: تُثِيرُ بالأَيْدِي عَجاجًا راهِجَا عَجاجَةً تَرَى لها لَواهِجَا تَطِيرُ عنها الوَبَرَ الصُهابِجا عِقَيقَه والآخَرَ الفَلائجَا (صهرج) صَهْرَجْتُ: قَرْيتان من قُرَى مصرَ شَماليّ القاهرة. (صيج) أهمله الجوهريّ. وفي نوادر الأعراب: ليلةٌ قَمْراءُ صَيَّاجَةٌ وصَنَّاجَةٌ، أي مُضِيئةٌ. فصل الضاد (ضبج) " ح " - ضَبَجَ: إذا أَلْقى نَفْسَه على الأرْضِ من كَلال أو ضَرْب. (ضجج) الضَّجاجُ، بالفتح: خَرَزَةٌ. والضِّجاجُ، بالكسر: صَمْغٌ يُؤْكَل رَطْبًا، فإذا جَفّ سُحق ثم كُتِّل وقوِّي بالقِلْي ثم غُسِلَ به الثوبُ، فَيُنَقِّي تَنْقِيَةَ الصابون، وقال الدِّينَوَرِيّ: أخبرني أعْرابيٌّ من أهل عُمانَ قال: الضِجاجُ: صمغُ شَجَرة مثل شَجَرَة اللُّبان شاكَة غير عظيمة لا نعلَمُها تنبت إلّا بجَبَل يُقال له قَهْوان من أرضِ عُمانَ، وهو صَمْغٌ أبيضُ يُغْسَل به الثِيابُ فيُنَقِّيها إنْقاءَ الصابُونِ، ويَغْسِلُ الناسُ به رؤوسَهُم. قال: وله حَبٌّ مثلُ حَبِّ الآسِ أَسْوَدُ يَلْذَعُ اللَّسانَ. والضَّجاجُ، بالفتح: العاجُ، وهو مثل السِّوارِ للمَرْأة، قال الأَعْشَى: وتَرُدُّ مَعْطُوفَ الضَّجاجِ عَلى ... غيل كأنَّ الوَشْمَ فِيهِ حِلَلْ والضَّجاجُ: القَسْرُ، قال العَجّاج: وأَغْشَتِ الناسَ الضَّجاجَ الأَضْجَجا وصاحَ خاشِي شَرِّها وهَجْهَجَا

(ضرج)

فأظهر التَضْعِيف وبنى منه أَفْعل لحاجتِه إلى القافِية. وقال الدِّينَوريّ: يُسَمَّى كلّ شَجَر تُقْشَبُ بها السِّباعُ أو الطَّيْر: الضِّجاجَ، وفعله التَّضْجِيج. " ح " - ضَجَّجَ: ذَهَبَ، وقيل: مالَ. (ضرج) ضَرَجْتُه ضَرْجًا: إذا لَطَخْتُه، قال ذو الرُّمَّة: في صَحْنِ بَهْماءَ يَهْتَفُّ السَّهامُ بها ... في قَرْقَر بلُعابِ الشَّمْسِ مَضْرُوجِ والمَضارِجُ: المَشاقُّ. قال هِيْمانُ بن قُحافَةَ السَّعْديّ: أَنْعَتُ قَرْمًا في الهَدِير عاجِجَا عَبْلَ السَّراةِ سَنِمًا عَفاضِجَا يَسُنُّ أنْيابًا له لَوامِجَا أَوْسَعْنَ مِنْ أَشْداقِه المَضارجَا والإضْرِيجُ: الخَزُّ الأحْمَرُ. والإضْرِيجُ: الصِّبْغُ الأحمرُ. وضَرَّجَت المرأةُ جَيْبَها: إذا أَرْخَتْه. وضَرَّجْنَا الإبِلَ، أي رَكَضْناها في الغارَة. وضَرَجَت الناقةُ بجِرَّتِها، وجَرَضَتْ. وانْضَرَجَت العُقابُ على الصَّيْد: إذا انْقَضَّت، قال امرؤُ القَيْس: على هَيْكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُؤاله ... أفانِينَ جَرْيٍ غيرَ كَزٍّ ولا وانِ كتَيْسِ الظِباءِ الأَعْفَرِ انْضَرَجَت له ... عُقابٌ تَدَلَّتْ من شَمارِيخِ ثَهْلانِ وقيل: انْضَرَجت له: انْبَرَت له، وقيل: أخذت في شِقٍّ. وتَضْرِيجُ الكلامِ من المَعاذِير، وهو تَزْوِيقُه وتَحْسِينُه. ويُقال: خير ما ضُرِّجَ به الصِّدْقُ، وشَرُّ ما ضُرِّجَ به الكَذِب. والمُضَرِّجُ: الأَسَدُ. وتَضَرَّجَ الخَدُّ عند الخَجَل: إذا احْمارَّ. وقال الجوهريّ: وقول ذُو الرمّة: * ضَرَجْنَ بُرودًا عن تَرائبِ حُرَّةٍ *

(ضربج)

أي شَقَقْن، ويُرْوى بالحاء، أي أَلْقَيْن. والرواية: البُرُودَ، مُعَرّفة تعريفَ الجنْس. والجُزْءُ مَقْبُوض، وبالجيم هو الصوابُ. وعَجُز البيت: * وعَنْ أَعْيُنٍ قَتَّلْنَنا كُلَّ مَقْتَلِ * " ح " - تَضَرَّجَت المرأةُ: إذا تَبَرَّجَت. (ضربج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دِرْهَمٌ ضَرْبَجِيٌّ بالفتح، أي زائفٌ، وأنشد لأبي شَنْبَلٍ الأعْرابيّ: فكانَ ما جادَ لي لا جادَ منْ سَعَةٍ ... دَراهِمٌ زائفاتٌ ضَرْبَجِيّاتُ (ضلج) " ح " - الضَّوْلَجُ: الفِضّة عن ابن عَبّاد، وهو تصحيفُ الصَوْلَج، بالصاد المهملة. (ضمج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّمَجُ بالتحريك: من نَعْتِ الرَجُلِ السَّوء، قال: وهو هَيَجانُ الخَيْعامَة، وهو المَجْبُوسُ المَأْبُون، وقد ضَمِجَ بالكسر. والضَّمَج أيضا: آفةٌ تُصيب الإنسانَ. وضَمِجَ الرجل بالأَرْضِ وأَضْمَجَ: إذا لَصِقَ بها. والضَّمْجُ بالفَتْح مثل الضَّمْخ بالخاء، قال هِمْيانُ: كأَنَّ حِنّاءً عليه ضامِجَا يَسُنُّ أَنْيابًا له لَوامِجَا أي لاصِقًا. والضَّمْجُ أيضا: دُوَيْبّة تَلْسَع مُنْتِنَةُ الريح. وقال أعرابيُّ من بني تَميمٍ يذكر دَواب الأرض وكان في بادِيَة الشأم: وفي الأرضِ أحْناشٌ وسَبْعٌ وخارِبٌ ... ونحنُ أسارَى وَسْطَهُم نَتَقَلَّبُ رُتَيْلَا وطَُبُّوعٌ وشِبْثانُ ظُلْمَةٍ ... وأَرْقَطُ حُرْقُوصٌ وضَمْجٌ وعَنْكَبُ الطَّبُّوعُ: من جِنْس القُراد إلّا أنّ لِعَضِّهِ ألمًا شديدًا، وربّما مات مَعْضُوضُه، ويُعَلَّل بالأشْياء الحُلْوَة. وذكره الجاحظ في ذَواتِ السُّمُوم. وقال الأزهريّ، هو النِبْرُ عند العَرَب.

(ضمعج)

(ضمعج) الأصمعيّ: بعيرٌ ضَمْعَجٌ: إذا تَمَّ خَلْفُه واسْتَوْثَجَ من التَّمام، وكذلك الفَرَس. (ضوج) الضَّوْجان من الإبل والدوابِّ: كلّ يابِسِ الصُلْبِ. قال رؤبةُ يصف فَحْلًا: يَمْطُو السُرَى بِعُنُقٍ عَنَطْنَطِ في ضَبْرِ ضَوْجانِ القَرا لِلْمُمْتَطِي ونخلةٌ ضَوْجانَةٌ: وهي اليابِسَةُ الكَزَّة السَعَفِ. والعَصَا الكَزّة ضَوْجَانَةٌ. ذكره اللّيثُ في الصاد المهملة، وذكره الأزهريّ في هذا التركيب. وانْضَوَجَ في الوادِي: دَخَل فيه. وقال رجلٌ من الأعراب: فَلَقِيْنَا ضَوْجٌ من أضْواجِ الأَوْدِيَة فانْضَوَج فيه، وانْضَوَجْتُ على أَثَره. وتَضَوَّج الوادِي: إذا كثرت أَضْواجُه. " ح " - ضاجَ وانْضاجَ: اتَّسَع. (ضهج) " ح " - أَضْهَجَت الناقةُ: أَلْقَت وَلَدَها، مثلُ أَجْهَضَت. (ضيج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ضاجَ: مالَ وعَدَل، يَضِيجُ ضُيُوجًا وضَيَجانًا، مثل يَضُوجُ ضَوْجًا، وأنشد: إمَّا تَرَيْنِي كالعرِيشِ المَفْرُوجْ ضاجَتْ عِظامي عن لَفِيءٍ مَضْرُوجْ فصل الطاء (طبج) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: طَبِجَ بالكسر، يَطْبَجُ طَبَجا، بالتحريك: إذا حَمُقَ، والطَّبَجُ: اسْتِحْكام الحَماقَة. وتَطَبَّجَ في الكلام: إذا أَخَذ في فُنونٍ شَتَّى، كتَنَوَّع وتَفَنَّنَ. والطِّبِّيجَةُ، بالكسر: الاسْتُ.

(طبهج)

(طبهج) أهمله الجوهريُّ. والطَّباهَجَةُ: اللَّحْمُ المُشَرَّح، وهي مُعَرَّبة تَباهَة. (طزج) أهمله الجوهريُّ. والطازَجُ: الطَّرِيُّ، معرّب تازَه. (طفسنج) أهمله الجوهريّ. وطَفْسُونَجُ: بلدٌ على شاطئ دِجْلَة. (طنج) أهمله الجوهريّ. وطَنْجَةُ: بلدٌ على ساحلِ بحرِ المَغْرِب، معروفٌ. والطُّنُوجُ: الصُّنُوفُ، يقال: الناسُ طُنُوجٌ كثيرة. (طهج) " ح " - الطَّيْهُوج: ذكر السِّلْكانِ، وهو معرّب. فصل الظاء (ظجج) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: ظَجَّ: إذا صاحَ في الحَرْبِ صِياحَ المُسْتَغِيث؛ قال الأزهريّ: الأصلُ فيه ضَجَّ، ثم جُعِلَ ضَجَّ في غير الحَرْب، وظَجَّ، بالظاء، في الحَرْب. فصل العين (عبج) أهمله الجوهريّ. وقال شُجاعٌ السُلَمِيُّ: العَبَجَةُ والعَبَكَةُ، بالتحريك فيهما: الرَّجُلُ البَغِيضُ الطَّغامَةُ الّذي لا يَعِي ما تقولُ ولا خَيْرَ فيه. (عثج) العَثْجُ، بالفتح: إدامةُ الشُّرْب شيئًا بعد شيء، يُقال منه: عَثَجَ يَعْثِجُ، مثل ضَرَبَ يَضْرِبُ، والاسمُ منه العُثْجَة. ومَرَّ عَثْجٌ من اللّيلِ، وعَثَجٌ بالفتح وبالتحريك: إذا مَرَّت قطعةٌ منه. والعَثْجُ والعَثَجُ أيضا: الجَماعةُ من الناسِ في السَفَرِ. وفي تَلْبيَةِ بعض العَرب في الجاهلِيَّة:

(عجج)

يا رَبِّ لَوْلا أنَّ بَكْرًا دُونَكا يَبرُّكَ الناسُ ويَفْجُرُونَكا ما زال مِنَّا عَثَجٌ يَأْتُونَكا ويُقال للجَماعة من الإبل تَجْتَمِع في المَرْعَى عَثَجٌ، قال الراعي: بَناتُ لَبُونه عَثَجٌ إلَيْهِ ... يَسُفْنَ اللِّيتَ منه والقَذالَا يصف فَحْلًا، ويُرْوَى: لَبُونِها، أي لَُبونُ هذه الإبل. وقال ابنُ الأعرابيّ: سألتُ المُفَضَّل عن معنى هذا البيت فأنْشَد لابن قَيْسِ الرُقَيّات: لم تَلْتَفِتْ للداتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائها قال: فقلتُ: أرِيدُ أَبْيَنَ من هذا، فأنشأ يقول: خُمْصانَةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها ... رُودُ الشَّبابِ غلا بِهَا عَظْمُ يقول: من نَجابَة هذا الفَحْل ساوَى بَناتُ اللَّبُونِ من بَناتِه قَذَالَه من حُسْن نَباتِها. والعَثْجَجُ، بالفتح: الجَمْع الكثير. والعَثَوْجَج: البَعِيرُ السريعُ الضَخْم، يُقال: قد اعْثَوْجَجَ اعْثِيجاجًا. " ح " - الفرّاء: العُثْجَةُ، بالضم: الجَماعَة. والعَثَنْجَجُ: الضَّخْم. (عجج) يقال: عَجَّ القومُ وأَعَجُّوا، وهَجُّوا وأَهَجُّوا، وخَجُّوا وأَخَجُّوا: إذا أَكْثَرُوا في فنونه الرُّكُوبَ. ورَوَى ابنُ عُمَر رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " لا تَقُوم الساعَةُ حتى يأخُذَ الله شرِيطَتَه من أهلِ الأرْضِ فيَبْقَى عَجاجٌ لا يعرفون مَعْروفًا ولا يُنْكرون مُنْكَرًا "، قال الأزهريّ: أظنُّه: شُرْطَتَه، أي خِيارَه، إلا أنّ شَمِرًا كذا رواه: شَرِيطَتَه. قال شَمِرٌ: العَجاجُ من الناسِ كنحو الرَّجاجِ والرَّعاع، وأَنْشَد: يَرْضَى إذا رَضِيَ النِساءُ عَجاجَة ... وإذا تُعُمِّدَ عَمْدُه لم يَغْضَب والعَجْعَجَة من قولهم: عَجْعَجَ البعيرُ: إذا ضُرِبَ فَرَغا، أو حُمِل عليه حِمْلٌ ثقيلٌ، قال:

(عدرج)

* أَعْيَسُ إنْ عَجْعَجْنَ لم يُعَجْعِج * والعَجْعاجُ من الخَيْل: النَّجِيبُ المُسِنُّ. ويُقال: لَبَّدَ فلانٌ عَجاجَتَه، أي سَكَّنَها، أي كَفَّ عمّا كان فيه. (عدرج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: عَدَرَّجٌ، على مِثال عَمَلَّسٍ: اسمٌ، وهو الخفيفُ السَّرِيعُ. " ح " - ما بِها مِن عَدَرَّجٍ، أي أَحَد. (عذج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن الأعرابيّ: رجلٌ مِعْذَجٌ، بالكسر: إذا كان كثير اللَّوْمِ، قال قُعَيْسُ بنُ بُرَيْدٍ أحدُ بني مَرْثَدٍ: فعاجَتْ علينا من طُوالٍ سَرَعْرَع ... على خَوْفِ زَوْجٍ سَيِّئ الظَّن مِعْذَجِ والعَذْجُ، بالفتح: الشُّرْبُ. " ح " - المِعْذَجُ: الغَيُورُ السَيِّئ الخُلُق. (عذلج) غلامٌ عُذْلوجٌ: حسن الغِذاء. (عرج) قولُ الله تعالى: (مِنَ الله ذِي المَعارِجِ)، أي ذِي الفَواضِل والنِّعْمة، وقيل: مَعارِج الملائكة، وهي مصاعِدُها، أي تصعدُ فيها وتَعرُج فيها. والمَعْرَجُ، بالفتح: العُروجُ. وبنو الأَعْرَج: حيٌّ من العَرَب. والعُرْج من المُحَدِّثين فيهم سَعَة. والأُعَيْرِجُ: حَيَّةٌ صَمّاءُ لا تَقْبَل الرُقْيَةَ وتَطْفِرُ كما تَطْفِرُ الأفْعَى، والجميعُ الأُعَيْرجات، وقال ابن شُمَيل: الأعَيْرِجُ: حَيّةٌ عريضٌ له قائمةٌ واحدةٌ عريضةٌ نحوَ الأَصَلَة؛ وقال ابن الأعرابيّ: هو يَقْفِزُ على الفارس حَتَّى يكونَ معه في سَرْجه؛ قال اللّيث: ولا يُؤَنَّثُ الأُعَيْرِجُ. والعُرَيْجاء: الهاجِرَة. وعُرَيْجاء أيضًا: موضعٌ معروف، وهي مَعْرفةٌ لا تدخلُها آلة التَّعْريف، قال شَبيبُ بنُ البَرْصاء: لَكنْ سُهَيَّةُ تَدْري أَنَّنِي ذَكَرٌ ... على عُرَيْجاءَ لَمّا ابْتَلَّت الأزُرُ

(عربج)

وإنَّ فُلانًا لَيَأْكل العُرَيْجاءَ: إذا أكلَ كلّ يوم مَرَّةً واحدَة. ونُسَيْرُ بنُ دَيْسَمِ بن ثَوْر بن عَرِيجَةَ، بفتح العين: صاحبُ قَلْعَة نُسَيْر. والعارِجُ: الغائبُ. وقال شَمِرٌ: العَرَبُ تجعل عُرْجَ بمعنى الضِّباعِ، مَعْرِفَةً لا تَنْصرفُ، تجعلُها - يعني الضِباعَ - بمنزلة قَبِيلَة. وقال أبو مُكْعِتٍ الأسَدِيّ: أوَ كَان أَوَّلَ ما أَثَبْتَ تَهارَشَتْ ... أولادُ عُرْجَ عليكَ عِنْدَ وَِجارِ وأَعْرَجَ الرجلُ: إذا كان له عَِرْجٌ من الإبل. وأَعْرَجَ الرجلُ وعَرُجَ: دخلَ في وَقْتِ غَيْبُوبَة الشَّمْس. وقد سَمَّوْا عُراجَةَ، بالضمّ. " ح " - الأَعْرَجُ: الغُراب. وثَوْبٌ مُعَرَّجٌ: فيه خُطوطٌ مُلْتَوِيَة. والعَرِجُ من الإبل: الذي لا يستقيم بَوْلُه. وذُو العَرْجاء: أَكَمَةٌ بأرض مُزَيْنَةَ. والعَرْجَةُ: قريةٌ بالبَحْرَين. والعَرِجَة ماءٌ من مِياه بني نُمَيْرٍ. والعَرْجُ: بلدٌ باليَمَن بين المَحالِب والمَهْجَمِ. والعَرْجُ: موضعٌ ببلاد هُذَيْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال هذه عُراجُ قد جاءت، للضَّبُعِ، لا تُجْرَى. واعْرَنْجَج في أَمْرِه: جَدَّ فيه. (عربج) " ح " - العُرْبج: نعتٌ للكَلْبِ الضَّخْم. (عرطج) " ح " - عُرْطوجٌ: اسمُ مَلك. (عرفج) " ح " - عَرْفَجاءُ: موضعٌ، لا تدخله الألف واللّام، وقيل: هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ. والعَرافِجُ: الرِّمال التي لا طَرِيق فيها. ولَيُّ العَرْفَجَة: ضربٌ من النِكاحِ. (عزج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: العَزْجُ، بالفتح: الدَّفْع، وربما كُنيَ به عن الجماع.

(عسج)

وعَزَجَ الأرضَ بالمِسْحاة: إذا قَلَبَها، كأنّه عاقَبَ بين عَزَقَ وعَزَجَ. (عسج) العَواسِجُ: قبيلةٌ معروفةٌ. وفي بلاد باهِلَةَ معدنٌ من معادن الفضَّة يقال له عَوْسَجَةٌ. والعَوْسَجَة: موضعٌ باليَمَن، وهي من محاطّ الحاجّ. وعَوْسَجٌ: فرسُ طُفَيْلِ بن شُعَيْث الكَلْبيّ. " ح " - اعْسَجَّ الشيخُ اعْسِجاجًا: مَضَى وتَعَوَّجَ من الكِبَرِ. وعسَجَ المالُ: أَخَذَهَا داءٌ من رِعْيَة العَوْسَج. (عسلج) جاريةٌ عُسْلُوجَةُ النبات والقَوام، أي ناعمَةٌ. وقَوامٌ عُسْلُجٌ، أي قَدٌّ ناعمٌ. قال العجّاج: * وبَطْنَ أَيْم وقَوامًا عُسْلُجَا * " ح " - طَعامٌ عَسَلَّجٌ: رَقيقٌ، وهو الذي فيه دَقيقٌ وماءٌ، وقيل: الطَّيّبُ. وعَسَلَّجُ: قريةٌ بالبَحْرَيْن ذاتُ نخل وزرع، تَسْقيها شُعْبَةٌ من عَيْن مُحَلَّم. (عسنج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: العَسَنَّجُ: الظَّلِيمُ. (عشنج) " ح " - العَشَنَّجُ: المُنْقَبضُ الوَجْهِ السَّيِّئُ المَنظَر. (عصج) " ح " - الأَعْصَجُ: الأصْلَعُ. (عصلج) " ح " - العَصَلَّجُ: المُعْوَجُّ الساق. (عضفج) " ح " - العُضافِجُ: العُفاضِجُ. (عضمج) " ح " - العَضْمَجَةُ: الثَّعْلَبَةُ. (عفج) المِعْفَجَةُ، بالكسر: العَصَا.

(عفشج)

والمِعْفَجُ: الأَحْمَقُ الذي لا يَضْبِطُ العملَ والكَلامَ، وقد يُعالِجُ شيئًا يعيشُ به على ذلك، يقالُ: إنّهم لَيَعْفِجُونَ ويَعْثِمُون، والعَثْم: أنْ يَعْثمَ بعضَ الأمْرِ ويَعْجِزَ عن بعض. ابنُ شُمَيْلٍ: العَفِجَةُ: نِهاءٌ إلى جَنْبِ الحِياضِ، فإذا قَلَص ماءُ الحياضِ اغْتَرَفُوا من ماء العَفِجَة ويشربون منها. واعْفَنْجَجَ الجمَلُ: إذا أسرعَ ومضَى؛ وناقةٌ عَفَنْجَجٌ: سريعةٌ. (عفشج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: العَفْشجُ: الطَّوِيلُ الوَخِْمُ. (عفضج) العَفْضَجُ بالفتح: الضَّخْمُ السَّمِينُ الرِّخْوُ؛ والعَفْضَجُ أيضا: الصُّلْبُ الشَّدُيد، عن ابنِ دريد. (علج) العِلْجُ، بالكسر: حِمارُ الوَحْشِ إذا سَمِنَ وقَويَ، قال صَخْرُ الغَيِّ: ولا عِلْجانِ يَنْتابانِ رَوْضًا ... كثيرًا نَبْتُهُ عُمًّا تُؤامَا ويُقال للرَّغِيف الغَلِيظ الحُرُوف: عِلْجٌ أيضا. وبنُو العُلَيْج، مصغَّرًا، وبنُو العِلاج: بَطْنان من العرب. وناقةٌ عَلِجَةٌ، بكسر اللام، أي شديدةٌ. وتُجْمَع عَلِجاتٍ، قال: أَتاكَ منها عَلِجاتٌ نِيب أَكَلْنَ حَمْضًا فالوُجوه شِيبُ وقال أبو دُوادٍ: عَلِجاتٌ شُعْرُ الفَراسِنِ والْأَشْـ ... ـداقُ كُلْفٌ كَأَنَّها أَفْهَارُ وكذلك ناقةٌ عُلْجُومٌ، ووزن عُلْجُوم فُعْلُوم، والميم زائدةٌ. وقال الجوهريُّ: والعُلْجَنُ بزيادة النون: الناقةُ الكِنازُ اللَّحْم، قال: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقاء اليَدَيْنِ خَلْبَنِ

(علهج)

والرِّوايةُ: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاثٍ علْجَنِ غَوْجٍ كبُرْجِ الآجُرِ المُلَبَّنِ تَخلِيطَ خَرْقاء اليَدَيْنِ خَلْبنِ والرجز لرؤبة. وقال بعده: - والمُعَلْهَجُ: الهَجينُ، بزيادة الهاء - قال الأخْطَلُ: فكَيْفَ تُسامِينِي وأنْتَ مُعَلْهَجٌ ... هُذارِمَةٌ جَعْدُ الأنامِلِ حَنْكَلُ ولم أجده في شعر الأخْطَلِ غياثِ بن غَوْثِ. ورجلٌ عُلَّجٌ، بضم العين وتشديد اللام؛ وعُلَجٌ مثالُ صُرَدٍ: شديدٌ صِرِّيعٌ مُعالِجٌ للأمور، قال العَجّاج: * مِنّا خَراطِيمَ ورَأْسًا عُلَّجَا * ويقال: هذا عَلُوجُ صِدْقٍ، وعَلُوكُ صِدْقٍ، بفتح العين: لِما يُؤْكَلُ؛ وما تَعَلَّجْتُ بعَلُوج، ولا تَعَلَّكْتُ بعَلُوكٍ، ولا تَأَلَّكْتُ بأَلُوك. والمُعالَجَة والعِلاجُ: المُداواةُ. والمُعالِجُ: المُداوي سواءٌ عالَج جَرِيحًا أو عَلِيلًا أو دابَّةً. واعْتَلَجَ القومُ: إذا اتَّخَذُوا صِراعًا وقِتالًا. " ح " - عَلَجانُ الناقةِ، بلغة هُذَيْل: اضْطِرابُها. والمَعْلُوجَى، بالقصر: لغةٌ في المَدّ. والعَلَجانَةُ: تُرابٌ تجمعُه الرِّيحُ في أصْلِ الشجرة. واسْتَعْلَجَ المِغْلاقُ، من العلاج. وعَلَجانُ وعَلَجانَةُ: مَوْضِعان. (علهج) العَلْهَجَةُ: أن يُؤْخَذَ الجلدُ فيُقدَّمَ إلى النارِ حَتَّى يَلِينَ فيُمْضَغ ويُبْلَع، وكان ذلك مِنْ مآكل القَوْمِ في المَجاعاتِ. " ح " - المُعَلْهَجُ: الأحْمَقُ اللَّئيم. والعَلْهَجُ: شجرٌ. (عمج) العَمْجُ: بالفتح: الالْتِواءُ. وعَمَجَ في الماءِ: إذا سَبَحَ. والعَمُوجُ: السابحُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ الهذليُّ: أَجازَ إلَيْها لُجَّةً بعد لُجَّةٍ ... أَزَلُّ كَغُرْنَيْقِ الضُّحُولِ عَمُوجُ

(عمضج)

وتَعَمَّجَ السَّيْلُ في الوادِي: إذا تَعَوَّج يَمْنَةً ويَسْرَةً. قال العَجّاج: مَيّاحَةٌ تَميحُ مَِشْيًا رَهْوَجَا تَدافُعَ السَّيْلِ إذا تَعَمَّجَا (عمضج) " ح " - العَمْضَجُ والعُماضِجُ: الصُّلْبُ الشديدُ من الخَيْلِ والإبِل. (عمهج) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيُّ: العَمْهَجُ بالفتح: الطَّوِيلُ من كلِّ شيءٍ؛ والعَمْهَجُ أيضا: السَّرِيعُ. وعُنُقٌ عَمْهَجٌ: طويلٌ، قال هِمْيانُ بن قُحافَةَ: مُبْطَنَةً أعناقُها العَماهِجَا تُثِيرُ بالأَيْدِي عَجاجًا راهِجَا وكذلك العُمْهُوجُ والعُماهِجُ، بالضم: المُمْتَلِئ لَحْمًا وشَحْمًا، قال: * مَمْكُورَةٌ في قَصَبٍ عُماهِجِ * ونَباتٌ عُماهِجٌ، أيضا، أي أخْضَرُ مُلْتَفٌّ. والعُماهِجُ مثلُ الخامِطِ من اللَّبَنِ عند أَوّلِ تَغَيُّرِه. وقيل: هو اللَّبَنُ الخاثِرُ من ألْبانِ الإبل. قال: * تُغْذَى بمَحْضِ اللَّبَنِ العُماهِجِ * والعَماهِيجُ: الألبانُ الجامِدَة. " ح " - شابٌّ عُماهِجٌ، أي مختال. والعُماهِجُ: الطويلُ. (عنج) عَنَجَةُ الهَوْدَجِ، بالتحريك: عِضادَتُه عند بابِه تَسُدُّ البابَ. والعُنْججُ، بالضم: الضَّيْمُران من الرَّياحِينِ. وقال الجوهريّ: أنشد أبو عَمْرٍو لهِمْيانَ بنِ قُحافَةَ السَّعْدِيّ: * عَنَجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدَحُ * وليس لِهِمْيان على الحاءِ رَجَزٌ. ورجلٌ مِنْعَجٌ، بالكسر: مُتَعَرِّضٌ للأمُور. وعِناجُ فُلانٍ إلى فُلانٍ، أي أَمْرُه. ولا أرَى لأَمْرِكَ عِناجًا، أي مِلاكًا، قال الرَّبِيعُ بن أبي الحقيقِ:

(عنبج)

وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ... كمَخْضِ الماءِ ليس له أَتاءُ والعِناجُ أيضا: وَجَعُ الصُّلْبِ والمَفاصِل. وأَعْنَج الرجلُ: إذا اشْتَكَى عِناجَه، أي وَجَعَه. ويُقال لِجيادِ الإبلِ: عَناجِيجُ، كما يُقال ذلك لجِيادِ الخَيْل. ومحمّد بنُ عبد الرحمن بنِ عَنْج، بالفتح: من كِبار أتْباعِ التابعين، وقد يُقال بالتَّحْرِيك. " ح " - العَنْجُ: الرَّجُلُ بلغة هُذَيْل، ذكرهُ ابنُ عَبّاسٍ، والصواب: الغَنَجُ، بالتحريك والغين المعجمة، وقد ذكرتُه في موضعه. واسْتقام عُنْجُوجُ القَوْم، أي سَنَنُهُمْ. وعَناجِيجُ الشَّباب: أَوّلُه. وعَنَجَ البَعِيرَ: مثلُ أَعْنَجَ. وأَعْنَجَ: إذا اسْتَوْثَقَ من أُموره. (عنبج) " ح " - العُنْبُجُ، والعُنْبُوج: الأحْمَقُ. والعُنْبُجُ: الرِّخْوُ الثَّقِيلُ، وأكثرُ ما يُوصَف به الضِّبْعان؛ والوَتَر الضَّخْم. (عنثج) " ح " - العُناثِجُ، والعَنْثَجُ: الفادِرُ السَمِينُ الضَّخْم. (عنفج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: العَنْفَجيجُ: الناقةُ البَعيدَة ما بين الفُرُوج. وقال غيرُه: العَنْفَجيجُ من الإبل: الحديدةُ المُنْكَرَةُ. وقيل: وهي المُسِنَّةُ الضَّخْمَة. قال ابنُ مُقْبلٍ: وعَنْفَجِيج تَصُدُّ الجِنَّ جِرَّتُها ... حَرْف طَلِيح كَرُكْنِ الرَعْنِ من حَضَنِ (عنهج) " ح " - العُناهِجُ: الطَّوِيلُ.

(عوج)

(عوج) ناقَةٌ عاجٌ: إذا كانت مِذْعانَ السَّيْرِ لَيِّنَةَ الانْعِطاف، ومنه قولُ ذو الرُمَّة: تَقَدَّى بي المَوْماةُ عاجٌ كأنَّها ... مُسَيَّحُ أطْرافِ العَجِيزة أَصْحَرُ ويُرْوَى: تُهاوِي بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ. والعاجُ أيضًا: الذَبْلُ، وهو ظَهْر السُلَحفاة البحريّة، وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال لِثَوْبانَ: " اشْتَرِ لفاطِمَةَ سِوارًا من عاجٍ "، قال الأزهريّ: لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أنْيابِ الفِيَلَة لأنَّ أَنْيابَها مَيْتَةٌ، وإنّما العاج الذَّبْلُ، قال أبو خِراشٍ الهُذَلِيّ: فجاءتْ كخَاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ جاجَةً ... ولا عاجَةً منها تَلُوحُ على وَشْم والعَوّاجُ: بائعُ العاجِ. وعَوَّجْتُ الشيءَ: رَكَّبْتُ فيه العاجَ. ويُقال لقَوائمِ الدابَّة: عُوجٌ، ويُستحبّ ذلك فيها. وفي المَثَل: " الأيّامُ عُوجٌ رَواجِعُ "، يقال ذلك عند الشَّماتَة، يَقُولُها المَشْمُوت به، أو تُقال عنه. وقد يُقال عند الوَعِيد والتَّهَدُّد. قال الأزهريُّ: عُوجٌ هاهنا جمعُ أَعْوَج، ويكون جمعًا لعَوْجاءَ، كما يُقال أَصْوَرُ وصُورٌ، ويجوز أنْ يكونَ جمع عائجٍ، فكأنّه قال عُوُجٌ على فُعُلٍ فخَفَّفه، كما قال الأخْطل: وهُنَّ يَشْدُونَ مِنِّي بَعْضَ مَعْرِفَةٍ ... وهُنَّ بالوُدِّ لا بُخْلٌ ولا جُودُ وعُوجُ بنُ عُوقٍ، رجلٌ ذُكِر من عِظَم خَلْقِهِ شَناعَةً. وذُكِر أنّه وُلِد في منزلِ آدَمَ فعاش إلى زمن مُوسَى، وأنّه هَلَك على عِدّان مُوسَى، وكانَ يكونُ مع فراعِنَةِ مصرَ. ويقال كان صاحِبَ الصخرة التي أرادَ أن يُطْبِقَها على عَسْكرِ مُوسى، وهو الّذي قَتَله مُوسَى. وأَعْوَجُ الأَكْبَرُ: فرسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُر. " ح " - ذو عاجٍ: وادٍ. والعَوْجاءُ: هَضْبَةٌ تُناوِجُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ. والعَوْجاءُ من أسامِي المَواضع في عِدّة مواضع.

(عهج)

وجَبَلا عُوج: جَبَلان باليَمَن. والعَوَجانُ: نَهَرٌ. ودَارَةُ عُوَيْجٍ: معروفة. والعَوِيجُ: فرسُ عُرْوَةَ بنِ الوَرْد. والعَوْجاءُ: فرس عامِرِ بن جُوَيْنٍ الطائِيّ. (عهج) العَوْهَجُ: الناقةُ الفَتِيّة؛ والعَوْهَجُ: النَّعامةُ الطَّوِيلَةُ الرجْلَيْن، قال العَجّاج: كالحَبَشِيّ الْتَفَّ أو تَسَبَّجَا في شَمْلَةٍ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجَا والعَوْهَجُ، والعَوْمَجُ، والعُمَّجُ: الحَيَّة، قال رؤبة: * حَصْبَ الغُواةِ العَوْهَجَ المَنْسُوسَا * ويُرْوَى: العَوْمَج. والعَوَاهِجُ: قومٌ من العَرَب، قال: يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواهِجِ شَرَّابَةٍ للَّبَنِ العُماهِجِ تَمْشِي كمَشْيِ العُشَراءِ الفاسِجِ حَلَّالةٍ للسُرَرِ البَواعِجِ لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ كأنَّ رِيحًا من خُزامَى عالِجِ تُطْلَى به دُونَ الضَجِيع الوالِجِ " ح " - العَوْهَجُ: الظَّبْيَةُ التي في حَقْوَيْها خُطَّتان سَوْداوان. وعَوْهَجٌ: فحلُ إبِلٍ كان لهم. فصل الغين (غسلج) أهمله الجوهريّ. وقال الدينوريّ: أخبرني أعرابيٌّ من عَنَزَة قال: الغَسْلَجُ، بالفتح: مثلُ القَفْعاءِ أَعْوادٌ تَرْتَفِعُ قَدْرَ الشِّبْرِ له وُرَيْقَةٌ صغيرةٌ مُدَوَّرة لَزِجَةٌ، وله زَهْرَةٌ مثلُ زَهْرَة المَرْو الجَبليّ ويُغْسَل به الثِيابُ فيُنْقِي، وأرانِيه فإذا هو البَنْجُ الأسود. " ح " - الغَسْلَج والغَسَلَّجُ من الطعام والشَّراب: ما لا تَجِدُ له طَعْمًا؛ والأمرُ بين الأَمْرَيْن أيضا. (غصلج) " ح " - الغَصْلَجَة في اللَّحم: إذا لم تُمَلِّحْه ولم تُنْضِجْه ولم تُطَيِّبْه.

(غلج)

(غلج) يقال: عَيْرٌ مِغْلَجٌ: شَلَّالٌ لعَانَتِه، قال العَجّاج: * سَفْواءَ مِرْخاءَ تُبارِي مِغْلَجَا * والغُلُجُ: الشَّبابُ الحَسَن. وتَغَلَّجَ الحِمارُ: إذا شَرِب وتَلَمَّظَ بلِسانه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأُغْلُوجُ: الغُصْنُ الناعِم. (غمج) فَصِيل غَمِجٌ: يَتغامَجُ بين أرْفاغِ أُمِّه، قال: * غُمْجٌ غَمالِيجُ غَمَلّجات * " ح " - الغَمِجُ والمُغَمَّج من المياه: ما لم يَكُنْ عَذْبًا. (غملج) أهمله الجوهريّ وقال ابنُ الأعرابيّ: رجل غَمْلَجٌ وغَمَلَّجٌ، مثال جَعْفَرٍ وعَمَلَّس، وغِمْلِيجٌ وغُمْلُوجٌ وغِمْلاجٌ وغُمالِجٌ: إذا كان مَرّةً قارِئًا ومرّةً شاطِرًا، ومرّةً سَخِيًّفا ومرّةً بَخِيلًا، ومرّةً شُجاعًا ومَرّةً جَبانًا، ومرّةً حَسَنَ الخُلُقِ ومرّةً سَيِّئَهُ، لا يَثْبُتُ على حالة واحدة، وهو مَذْموم مَلُوم عند العَرَب؛ ويُقال للمَرْأة غَمْلَجٌ وغَمَلّجٌ وغِمْلِيجَةٌ وغُمْلُوجَة، قال: ألا لا تَغُرَنَّ امْرأً عُمَرِيةٌ ... على غَمْلَج طالَت وتَمَّ قَوامُها عُمَريَّةٌ: ثِيابٌ بالمدينةِ مَصْبُوغَة. (غمهج) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الغُماهِجُ: الضَّخْم السَّمِين، مثل العُماهِج، بالعين المهملة. (غنج) غُنْجَةُ بالضَمّ، مَعْرِفَة لا تَدخُلُها الألِفُ واللام ولا تَنْصَرِف: القُنْفُذ. والغِناجُ: دُخانُ النَّؤُورِ الذي تجعله الواشِمَةُ على خُضْرَتِها لِتَسْوَدَّ، وهو الغُنْجُ أيضًا. وجارِيَةٌ مِغْناجٌ: غَنِجَةٌ. والغُناجُ: الغُنْجُ. قال رؤبة:

(غندج)

بَيْضاءُ صَفْراءُ اصْفِرارَ العاجِ في نَعَجٍ منها وفي انْبِلاجِ سَدْرَى بها داءٌ من الغُناجِ في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماجِ (غندج) أهمله الجوهريُّ. وغَنْدَجانُ: بلدٌ. " ح " - هي بُلَيْدَةٌ بأرضِ فارسَ في مَفازَةٍ مَعْطَشَة. (غوج) تَغَوَّجَ الفرسُ في مَشْيِه: إذا تَعَطَّف. فصل الفاء (فتنج) أهمله الجوهريّ. والفُوتَنْجُ: هذا الدَواءُ المعروفُ، وهو تعريبُ پُوتَنَك. (فثج) فَثَجَ: إذا نَقَصَ في كلّ شيء. وفَثَجَ الماءَ الحارَّ بالبارِد: إذا كَسَرَ حَرَّه به. وعدَا حَتَّى أُفْثِجَ، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، أيْ أعْيا وانْبَهَرَ، مثلُ أَفْثَجَ. والفاثِجُ: الناقةُ الحائلُ السَّمِينَة، قال ابن دريد: ورُبَّما قيل للكَوْماءِ السَّمِينة فاثِجٌ وإن لم تكُنْ حائلًا. " ح " - أَفْثَجَ عَنِّي: تَرَكَني وخَلَّى عَنِّي. (فجج) الفُجُج، بضمتين: الثُّقَلاء من الناسِ. ورجلٌ فَجْفَجٌ وفُجافِجٌ: وهو الكَثيرُ الكلامِ المُتَشَبِّع بما ليس عِنْده، قال: حَيْثُ تَرَى الكُنابث الفُجافِجَا يَلْغَطُ أحْيانًا وحِينًا نابِجَا وأَفَجَّ الرجلُ إفْجاجًا: إذا سَلَك الفَجَّ. وأَفَجَّ الرجلُ رِجْلَيْهِ: إذا باعَدَ بينهما، وكذلك الدابَّةُ. وقَوْسٌ مُنْفَجَةٌ انْفِجاجًا: إذا بان وَتَرُها عن كَبدِها.

(فحج)

والإفْجيجُ: الوادِي الواسِع. وقال ابن دريد: الإفْجِيج: الوادِي الضَّيِّقُ العَمِيق، بلغة أهل اليَمَن، وغيرهم يجعل كل واد إفْجيجًا، قال أبو دواد: كُدْرِيَّتَان بإفْجِيجَيْن فَوْقهما ... لَحْمٌ رَكام كلَحْم الآدَمِ الشَّبَبِ " ح " - الفُجاجُ: الفَجّ. والفُجَّةُ: الفُرْجَةُ. وفَجَّ الأرضَ بالفَدّانِ: شَقَّها شَقًّا منكرًا. والفَجاجَةُ: البِطّيخُ الذي لم يَنْضَجْ. (فحج) أَفْحَجَ الرجلُ: إذا أَحْجَمَ. " ح " - أَفْحَجَ عن الشيءِ: انْثَنَى عنه. (فخج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: فَخَجَ: إذا تَكَبَّر. " ح " - الفَخَجُ: أَسْوَأُ من الفَحَج تَبايُنًا. (فدج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو واللّحيانيّ والأصمعيّ: الفَوْدَجُ: الهَوْدَجُ، والجميع الفَوادجُ. قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ السعديّ: يَتْبَعُ دُهْمًا جِلَّةً حَراجِجَا كُومًا كأَنَّ فَوْقَها الفَوادِجَا وفَوْدَجُ العَرُوسِ: مَرْكَبُها، وقال اليزيديّ: الفَوْدَجُ: شيءٌ يتّخذه أهلُ كَرْمانَ بمنزلة الهَوْدج للأَعراب، وربّما قالوا للنّاقة الواسِعَة الأرْفاغِ: واسعَة الفَوْدَج. والفَوْدَجات: موضعٌ، قال ذو الرُمَّة: لَهُ عَلَيْهن بالخَلْصاء مَرْبَعَةٌ ... فالفَوْدَجاتِ فَجَنْبيْ واحِفٍ صَخَبُ (فذنج) أهمله الجوهري. والفُوذَنْجُ: هذا النَّبْتُ المعروفُ، وهو مُعَرَّبٌ، ويقال له بالفارسيّة: پُودنَة. (فرج) الفارِجُ: الناقةُ التي انفرجَتْ عن الوِلادَة، فهي تُبْغِض الفحلَ وتكره قُرْبَه، أنشد ثعلبٌ:

أَحْبَبْتِنِي إذْ ضَعُفَتْ دَوارِجِي مَحَبَّةَ الفارِجِ قُرْبَ الهائجِ يقول: لَمَّا كَبِرَت سِنِّي أَبْغَضْتِنِي ولم تُحِبِّينِي. وامرأةٌ فُرُجٌ: إذا كانت في ثَوْبٍ واحد، لغةٌ يمانِيَة. والفَرُّوجُ، بالتشديد: قَميصُ الصَّبيّ الصغير. والّذِي في الحديث " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال حِينَ نَزَعَ فَرُّوجَ حَرِيرٍ لَبِسَه: لا يَنْبَغِي هذا لِلْمُتَّقِينَ " هو القَباءُ الّذي فيه شَقٌّ من خَلْفِه. والفَرُوج، بالتخفيف: القَوْسُ إذا انْفَرَجَت سِيَتاها. وبَنُو مُفْرِجٍ، بإسْكان الفاء وكسر الراء: قبيلةٌ من العَرَب. وقد سَمَّوْا مُفَرِّجًا وفَرَجًا وفُرَيْجًا وفَرّاجًا. وانْفِراجُ الهَمّ: انْكِشافُه. ابن الأعرابي: فَتَحات الأَصابعِ يُقال لها: التَّفَارِيجُ، واحدُها تِفْراجٌ. وخروق الدَّرابِْزِينِ يُقال لها: التَفارِيجُ، والحُلْفُقُ أيضا. وقال ابن دريد: هو مصنوع. قال ذو الرُمَّة: تَلْوِي الثَّنايا بأَحْقِيهَا حَواشِيَهُ ... لَيَّ المُلاءِ بأبْوابِ التَفارِيجِ الثَّنايَا: الطُرُق في الجبالِ. يقول: فالثَنايا تَلْوِي حَواشِيَ السَّرابِ، أي بَلغ السَّرابُ أوساطَ الثَنايا، وحواشِيه: أطرافه. ورجلٌ تِفْرِجة، بالكَسْرِ، وتِفْراجَةٌ: إذا كان جَبانًا ضعيفًا. ابن الأَنباريّ: رجلٌ نِفْرِجاءُ، وهو الجَبان، بكَسْرِ النون والراء ممدود لا يُجْرَى. وتَفاريج القَباء: الشُّقوقُ الّتي فيه، واحدتُها تِفْرِجَة. وفِرْجَة الهَمّ، بالكسر، مثلُ فَرْجَتِه وفُرْجَتِه. أبو زَيْد: يُقال للمُشْطِ: النَّحِيتُ، والمُفْرَّجُ، والمِرْجَلُ. وأنشد ثعلبٌ للعَبّاسِ بن الفَرَجِ الرِياشِي يصف رجلًا شاهِدَ الزُّور: فاتَهُ المَجْدُ والعَلاءُ فأَضْحَى ... يَفْتُقُ الخيسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّجْ ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا، أي أفْلَجُها.

(فرتج)

وأَفْرَج القومُ عن قَتِيلٍ: إذا انْكَشَفُوا. وأَفْرَجَ فلانٌ عن مكانِ كذا وكذا: إذا أَخَلَّ به وتَرَكَه. وقولُ القَطامِيّ: مُتَوَسِّدِينَ زِمامَ كُلِّ نَجِيبَةٍ ... ومُفَرَّجٍ عَرِقِ المَقَدِّ مُنَوَّقِ أراد: وزمامَ كُلِّ مُفَرَّجٍ، وهو الوَساعُ. ويُقال المُفَرَّجُ: الّذي بانَ مِرْفَقُه عن إبْطِه. والفَرّاجُ: الكثيرُ الفَرَج عن المَكْرُوبينَ، قال رؤبةُ يمدحُ الفضلَ بنَ عبدِ الرحمن الهاشِمِيّ: خَوّاضِ كُلِّ غَمْرَةٍ فَرّاجِ للْكَرْبِ في يوم الوَغَى المَوَّاجِ " ح " - الفَرِيجُ: البارِدُ. والفَرِيجُ: الناقةُ الّتي وَضَعَت أَوَّلَ بَطْنٍ حَمَلَتْه. وفَرَّجَ، أي هَرِمَ. والفَرْجُ: كورةٌ كبيرةٌ من نَواحِي المَوْصِل. والفَرْجُ أيضا: طريقٌ بين أَضاخَ وضَرِيَّةَ. وفَرَجُ، بالتحريك: مدينةٌ بالأنْدُلُس، تعرف بوادِي الحِجارَة. وفُرْجُ، بالضم: مدينةٌ بآخِرِ أعمالِ فارِسَ. وفَرْواجانُ: قريةٌ من قُرَى مَرْوَ. وفي الياقُوتَةِ: إذْ قَرُبَتْ مَدارِجِي، وقال: مَدارِجُه ودَوارِجُه وشَواهُ: أَطْرافُه. والفُرُّوج: لغةٌ في الفَرُّوجِ لِلْفَرْخ. (فرتج) فِرْتاجُ، بالكسر: موضعٌ في بلادِ طَيِّئٍ. (فرحج) " ح " - فَرْحَجَ في مِشْيَتِه: تَفَحَّجَ. والفَرْحَجَى في المَشْيِ: شِبْهُ الفَرْشَحَة. (فرنج) أهمله الجوهريُّ. والإفْرَنْجَة: جِيلٌ من الناس معرّب إفْرَنْك بالرُّوميَّة، والقِياس كسرُ الراءِ وإخْراجُه مُخْرَج الإسْفِنْط، على أنّ فتح الفاء من الإسْفِنط لغةٌ، وكسرُها أعْلَى.

(فسج)

(فسج) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: الفاسِجُ: الحامِلُ، وقيل: الحائلُ من النُّوقِ السمِينَةُ، قال جُلَيْحٌ: * تَحْدِي بنا كُلُّ خَنُوفٍ فاسِجِ * ويُقالُ: قَلُوصٌ فاسجٌ: إذا أعْجَلَها الفحلُ فضَرَبها قبلَ وَقْتِ الضِرابِ. وقال أبو عَمْرٍو: وهي السريعةُ الشابَّة، قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ: يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضُماعِجَا والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواسِجَا وذكر الجوهري الفاسِجَ منسوقًا على الفاثج، وأهْملَ ذِكْره هاهنا، فلم يُغْنِه ذِكْره ثَمَّ، فذَكَرْتُه في موضعه أَوْفَى ممّا ذَكَرَه. " ح " - أَفْسَج عَنِّي، أي ترَكَنِي وخَلَّى عَنِّي. والتَّفْسِيج: المُفاجَّةُ، مثل التَّفْشِيج. (فضج) تَفَضَّجَ جسدُه بالشَّحْمِ، وهو أن يأخذَ مأخَذَه فتَنْشَقُّ عُروقُ اللَّحْم في مَداخل الشَّحْم بين المَضائغِ. ويُقال: تَفَضَّج بَدَن الناقةِ: إذا تَخَدَّد لَحْمُها، قال العَجّاج: تَعْدُو إذا ما بُدْنُها تَفَضَّجَا إذا حِجَاجَا مُقْلَتَيْها هَجَّجَا وكُلّ شيء تَوَسَّعَ فقد تَفَضَّج. وانْفَضَجَ فلانٌ بالعَرَقِ: إذا سالَ به، مثلُ تَفَضَّج. وانْفَضَجَت الدَّلْوُ: إذا سالَ ما فيها من الماء؛ وانْفضَجَت سُرَّتُه: إذا انْفَتَحَت، قال الكُمَيْت: يَنْفَضِجُ الجُودُ من يَدَيْه كَمَا ... يَنْفَضِجُ الجَوْدُ حِينَ يَنْسَكِبُ وانْفَضَجَ الأُفُق: إذا تَبَيَّن. وقال عَمْرُو بنُ العاصِ لمُعاوِيَةَ رضي الله عنهما: " أَما واللهِ لقد تلافَيْتُ أَمْرَكَ وهو أَشَدُّ انْفِضاجًا من حُقِّ الكَهْدَلِ - ويُرْوَى: الكَهْوَل -، فما زِلْتُ أَرُمُّه بوَذائِلِه، وأَصِلُه بوَصائِلِه حَتّى تَرَكْتُه على مِثْلِ فَلْكَة المُدِرِّ "، أي أشدّ اسْتِرْخاءً وضَعْفًا من بيت العَنْكَبُوت، وقيل: الكَهْدَلُ: العَجُوز، وحُقُّها: ثَدْيُها. وقيل: الكَهْدَل: ضربٌ من الكَمْأة، وحُقّه: بَيْضَتُه، والوَذائل: سبائك الفِضّة.

(فلج)

وانْفَضَجت القَرْحَةُ: إذا انْفَرَجَت؛ وانْفَضَجَ بَدَنُه سِمَنًا، وأَنْشَد أبو زيد: قد طُوِيَتْ بُطُونُها طَيَّ الأَدَمْ بَعْدَ انْفِضاجِ البُدْنِ واللَّحْمِ الزِّيَمْ وقولُ ابنِ أَحْمَرَ: أَلَمْ تَسْأَلْ بفاضِجَةَ الدِّيارَا ... مَتَى حَلَّ الجميعُ بها وسارَا أي حَيْثُ انْفَضَجَ واتَّسَع، وهي أرضٌ لبني سُلَيْم. ورجلٌ عِفْضاجٌ مِفْضاجٌ، وهو العظيمُ البَطْنِ المُسْتَرْخِيهِ. " ح " - الفَضِيجُ: العَرَقُ. (فلج) ابن الأعرابيّ: أَفْلَجَ سَهْمُه مثلُ فَلَجَ. والفُلْجَةُ، بالضم: الفُلْجُ. وفَلْجَةُ، بالفتح: منزلٌ بالبادِيَة بين البَصْرَة ومَكَّة حَرَسها الله تعالى. وإفْلِيجُ: موضعٌ. والفَلُّوجُ: الكاتِبُ، قال ابنُ الطُّفَيْل: تَوَضَّحْنَ في عَلْيَاءَ قَفْرٍ كأنَّها ... مَهارِيقُ فَلُّوجٍ يُعارضْنَ تَالِيَا وفَلالِيجُ السَّوادِ: قُراهَا، الواحدةُ فَلُّوجَة. وفَلُّوجٌ: موضعٌ. وأمْرٌ مُفَلَّجٌ: ليس بمُسْتَقِيم على جِهَتِه. وفَلَّجْتُ المالَ بينهم تَفْلِيجًا: قَسَمْتُه، قال أبو دُوادٍ: ففَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئًا ... وفَرِيقٌ لطابِخِيه قُتارُ وقال اللّيث: الفَلَج: تَباعُد ما بين القَدَمَيْن أُخُرًا. وقال الجوهريّ: والفَلْجُ أيضا: نهرٌ صغير. قال: فَصَبَّحَا عَيْنًا رِوًى أو فَلْجَا والصواب: الفَلَجُ بالتحريك: النَهَرُ. وكذلك في الرَّجَزِ وهو للعَجَّاج، والرِوايةُ: * تَذَكَّرا عَيْنًا رِوًى أوْ فَلَجَا * ويُرْوَى: رَواءً فَلَجَا.

(فنج)

وقال الجوهريّ أيضا: والأَفْلَجُ من الرِّجالِ: البَعِيدُ ما بين الثَّدْيَيْن، وهو تصحيفٌ، والصوابُ: ما بين اليَدَيْنِ، تثنية يَدٍ. (فنج) أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابيّ: الفُنُج بضمَّتين: الثقلاء من الناس. وفَنَّجٌ، بفتح الفاء وتشديد النُّون، مثال بَقَّمٍ: من التابِعين. وفُنَّجٌ أيضا: لَقَبُ فَتْحِ بنِ نَصْرٍ المِصْرِيّ، من المحدِّثِين. " ح " - فَنَجُ: إعرابُ فَنَك. (فوج) يقال مَرَّ بنا فائجُ وَلِيمَةِ فلانٍ: أي فَوْجٌ ممّن كان في طَعامِه. والفَيْجُ: الجَماعة من الناسِ، وأصلُه فَيِّجٌ مِنْ فاجَ يَفُوجُ، كما يُقالُ هَيِّنٌ من هانَ يَهُون، ويقال: هَيْنٌ. وقول عَدِيّ: أمْ كيف جُزْتِ فُيُوجًا حَوْلَهم حَرَسٌ ... ومُتْرَصًا بابُه بالسَكِّ صَرَّارَا قيل: الفُيُوجُ: هم الّذين يدخلُون السِّجْنَ ويَخْرُجُون يَحْرسون. " ح " - فاجَ المِسكُ، أي فاحَ. ويقال: لست برائح حتى أُفَوِّجَ: أي أُبْرِدَ عن نَفْسي. والإفاجَةُ: أن تُرْسِلَ الإِبلَ على الحَوْضِ تَعْرِضها على الماءِ قِطْعَةً دون قِطْعَة. واستُفِيجَ الرجلُ: اسْتُخِفَّ. (فهج) قال الجوهري: وقد تُسَمَّى الخَمْرُ فَيْهَجًا، قال الشاعر: ألا يا أصْبَحِينا فَيْهَجًا جَدَرِيَّةً ... بماءِ سَحابٍ يَسْبِق الحَقَّ باطِلِي والرِوايَةُ: ألا يا اصْبَحاني، على التَّثْنِيَة. والبيتُ لمَعْبَدِ بن سَعْنَةَ الضَّبّيّ. والحَقّ: المَوْتُ. والباطل: اللهْو. " ح " - الفَيْهَجُ: المِصْفاةُ.

فصل القاف

فصل القاف (قجج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَجْقَجَةُ: لُعْبَةٌ لهم، يُقال لها عَظْمُ وَضّاحٍ. (قربج) أَهْمَله الجوهريّ. والقُرْبَجُ، بضمّ الأول وفتح الثالث: الحانُوت، فارسيٌّ معرّب. (قطج) أهْمَله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: القَطاجُ: قَلْسُ السَّفِينَة. والقَطْجُ بالفتح: إحْكام فَتْل القَطاجِ. قال: ويُقال: قَطَجَ إذا اسْتَقَى من البئْر بالقَطاجِ. (قلج) " ح " - القُولِنْجُ: هذه العِلَّةُ المعروفةُ، أعاذَنا الله منها، وقال الفرّاء: سمعت القُولَنْج. (قنج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: استُعْمِل من وُجوهه، يعني من تركيب (ق ج ن) قِنَّوْجُ، وهو موضعٌ في بلاد الهِنْد، لم يزد عليه. قال الصنعانيّ مؤلّف هذا الكتاب: وزنُه فِعَّوْلٌ مثلُ سِنَّوْرٍ وعِجَّوْلٍ، وهو معرّب كَنَوُج، بفتح الكاف والنون وضمّ الواو، وكان قد فَتَحه السلطان محمودُ بن سُبُكْتِكِين، ثم استولَى عليه الكُفّار بعد، ففُتِحَ في زمانِ الإمام الناصر لدين الله أبي العَبّاسِ أحمَدَ أميرِ المؤمنين، قَدّس الله رُوحَه، فتحه السُلطانُ شمسُ الدّين إيلْتُتْمِشْ، تغمَّده اللهُ برحمته، حين أُرْسِلْتُ إليه من الدِيوان العَزِيزِ مَجَّده الله تعالى. وسَوَّرَ عليه سُورًا حَصِينًا، وهو الآن من بِلاد الإسْلام. (قنفج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: القِنْفِجُ بالكسر: الأَتانُ العَرِيضَةُ القَصِيرَة. (قوج) أهمله الجوهريّ. وأحمدُ بنُ قاجٍَ: من أصحابِ الحديث.

فصل الكاف

فصل الكاف (كأج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَأَجَ الرجلُ: إذا ازْدادَ حُمْقُه. قال: والكِئاجُ: الفدَامَةُ والحَماقَةُ. (كثج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: كَثَجَ من الطَّعامِ يَكْثِجُ، مثلُ ضَرَب يَضْرِب: إذا أَكَل منه ما يَكْفيه. ابنُ السِكِّيت: كثَجَ من الطّعام: إذا امْتارَ فَأَكْثَرَ. (كجج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: الكُجَّة بالضمّ والبُكْسَة والتُونُ: لُعْبَةٌ، وهي أن يأخذ الصبيّ خَزَفَةً فَيُدَوِّرَها كأنّها كُرَةٌ، ثم يَتقامَرُون بها، وفي حديث ابنِ عَبّاسٍ رصي الله عنهما: " في كلّ شيءٍ قِمارٌ حَتَّى في لَعِبِ الصِّبْيانِ بالكُجَّة ". وكَجَّ الصبِيُّ: إذا لَعِبَ بالكَُِجَّة. وقُتَيْبَةُ بنُ الحَسَن البُخارِيّ من أصحابِ الحديثِ، ولَقَبُ الحَسَن: كُجٌّ، بالضم. وأما ابْنُ كَجٍّ القاضي فإنّه بالفتح. " ح " - ابنُ الأعرابيّ: الكَجْكَجَةُ: لُعْبَةٌ للأعْرابِ يُسَمُّونها اسْتَ الكَلْبَة. (كدج) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: كَدَجَ الرجلُ: إذا شَرِبَ من الشَّرابِ كِفايَتَه. (كذج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريّ: الكَذَجُ بالتحريك: المأوَى، فارسيٌّ معرّب، وهو معرّب كَذَهْ. (كرج) الكَرَجُ بالتحريك: بَلدٌ فارِسيّ معرَّبٌ، وهو تعريب كَرَه: وهو بَلَدُ أبِي دُلَفٍ العِجْلِيّ. والكَرَجُ أيضا: قريةٌ من قُرَى الدِّينَوَرِ، بينها وبين الدِّينَوَرِ أقلّ من فرسخ. وكَرِجَ الخُبْزُ وأَكْرَجَ، مثالُ سَمِعَ وأَكْرَم: إذا فَسَدَ وعَلَتْه خُضْرَة، مثلُ كَرَّجَ وتَكَرَّج. " ح " - الكَرارِجَةُ: سمكٌ خُضْرٌ أَقْصَرُ من الشِّبْرِ، مدحرجَةٌ، وكذلك الكُرَيْرِج. ورجلٌ كُرَّجِيٌّ: مُخَنَّثٌ.

(كربج)

(كربج) أهمله الجوهريُّ. والكُرْبَجُ، والقُرْبَجُ، والقُرْبَقُ، على فُعْلَلٍ، بضم الفاء وفتح اللام: الحانُوت، فارسيٌّ معرّب. " ح " - الكُرْبَجُ: متاعُ حانوتِ البَقَّال. (كسج) قال الأصمعيّ: الكَوْسَجُ: الناقِصُ الأسْنان. " ح " - الكَوْسَجُ، من البراذين: ما لا يَجْرِى ولا يُهَمْلِجُ. وقال الفَرّاء: الكُوْسَجُ بضم الكاف: لغةٌ في فَتْحها، ولم يُفَسِّره. وكَوْسَجَ الرجلُ: صار كَوْسَجًا، عن ابن الأعرابيّ. (كسبج) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الكُسْبُج، مِثالُ بُرْقُع: الكُسْبُ، وهو معرّب. (كستج) أهمله الجوهريّ. والكُسْتِيجُ في حديث عُمَرَ رضي الله عنه: " أَنَّه أَمَرَ أهْلَ الذِّمَّةِ بإظْهار الكُسْتِيجات "، هو خَيْطٌ غليظٌ بغِلَظِ الإصْبَع يَشُدُّه الذِّمِّي فوق ثِيابِه دُون ما يَتَزَيَّنُون به من الزَّنانِيرِ المُتَّخَذَةِ من الإبرِيسَم، وهو مُعَرَّبُ كُسْتِي بِسُكُون الياء. والكُسْتَجُ كالحُزْمَة من اللّيف، فارسيٌّ معرّب. (كلج) الكُلُجُ، بضمّتين: الأشدّاء من الرِّجال. والكَلَجُ الضَّبِّيّ: كان رجلًا شُجاعًا. وكَيْلَجَةُ: من المحدِّثين، واسمه محمّد بن صالِح. " ح " - أبو عَمْرِو: الكَلَجُ: الرجلُ الشُّجاع الكَرِيم. (كمج) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الكَمَجُ بالتحريك: طَرَفُ مَوْصِلِ الفَخِذِ من العَجُز، وأنْشَد لطَرَفَةَ، ولم أَجِدْه في دَواوين شِعْره: وبفَخْذَيْ بَكْرَةٍ مَهْرِيَّةٍ ... مِثْلِ دِعْصِ الرَّمْلِ مُلْتَفِّ الكَمَجْ (كنفج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: الكُنافِجُ: الكثيرُ من كلّ شيءٍ، قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ:

فصل اللام

لا نَوْمَ حَتَّى تَبْعَجَ البَواعِجَا والرِّمْثَ بالصَرِيمَةِ الكُنافِجَا وقال شَمِرٌ: الكُنافِجُ: السَّمِينُ المُمْتَلِئ، وسُنْبُلٌ كُنافِجٌ: مُكْتَنِزٌ، وأنشد لِجَنْدَلِ بن المُثَنَّى: * يَفْرُكُ حَبَّ السُنْبُلِ الكُنافِجِ * فصل اللام (لبج) اللَّبَجَة بالتحريك، واللُّبْجةُ بالضم، وزاد ابنُ دريدٍ اللُّبُجَة بضمَّتَيْن: حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ يكون فيها خمسةُ كَلالِيبَ، كأنّها كَفٌّ بأصابِعِها، تَنْفَرِجُ فتُوضَعُ في وَسَطِها لَحْمَةٌ ثم تُشَدّ إلى وَتِد، فإذا قَبَضَ عليها الذئبُ الْتَبَجَتْ في خَطْمِه فَقَبَضَتْ عليه وصَرَعَته، والجميعُ اللَّبَجُ واللُّبُجُ. " ح " - لَبَجَه بالعَصا: ضَرَبَه بها. واللِّباجُ: الأحْمَقُ الضَّعِيف. (لجج) اللُّجَّةُ بالضم، واللُّجُّ: الجَماعة الكثيرةُ، كلُجَّةِ البَحْرِ. ولُجُّ الوادِي: جانِبُه، وعَيْنٌ مُلْتَجَّةٌ: شديدةُ السَّوادِ، يقال: كأنَّ عَيْنَهُ لُجَّةٌ. وقال العَجّاج يصفُ اللَّيل: ومُخْدِرُ الأَبْصارِ أَخْدَرِيُّ حَوْمٌ غُدافٌ هَيْدَبٌ حُبْشِيٌ لُجٌّ كأنَّ ثِنْيَهُ مَثْنِيُّ أي كأنّ عِطْفَ اللّيل معطوفٌ مرَّةً أخْرَى فاشْتَدَّ سوادُ ظُلْمَتِه. والمُلْتَجَّةُ: الأرض الشديدةُ الخُضْرَة الْتَفَّتْ أوْ لم تَلْتَفَّ، وهذه أرضٌ بَقْلُها مُلْتَجٌّ. واسْتَلَجَّ فلانٌ مَتاع فلانٍ وتَلَجَّجَه: إذا ادّعاهُ. وفي الحديث: " إذا اسْتَلَجَّ أحدُكم بِيَمِينِه فإنَّهُ آثَمُ له عند اللهِ من الكَفَّارَة "، معناه أنْ يَلَجَّ فيها ولا يُكَفِّرها، ويَزْعُم أنّه صادِقٌ. ويُقال: هو أنْ يَحْلِفَ ويَرَى أنّ غَيْرَها خيرٌ منها فيُقْسِمُ على البِرِّ فيها وتَرْكِ الكفّارة، فإنّه آثَمُ له من التَّكْفِيرِ والحِنْثِ، وتَرْكِ إتْيان ما هو خَيْرٌ.

(لحج)

وفي فُؤادِ فلانٍ لَجاجَةٌ: وهو أن يَخْفِقَ ولا يَسْكُنَ من الجُوعِ. والأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجِيجُ واليَلَنْجُوجِيُّ: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به. " ح " - تَلَجْلَجَ دارَه منهُ، أي أَخَذَها. ويقال للجَمَلِ: إنّه لأَدْهَمُ لُجٌّ. واللُّجَّةُ: الفِضَّةُ؛ والمِرْآة أيضا. " ح " - واللُجُّ: المكانُ الحَزْنُ في الجَبَلِ لا يَرْقاه أحدٌ. وأَلَجَّتِ الإبِلُ: صَوَّتَتْ، ورَغَت. " ح " - وقال الفَرّاء: بجرٌ لِجِّيٌّ: لغةٌ في لُجِّيٍّ، مثلُ كُرْسِيّ وكِرْسِيّ. واللُّجُّ: سَيْفُ عَمْرِو بن العاصِ السَّهْمِيّ، رضي الله عنه. (لحج) لَحَجَه بالعَصا: إذا ضَرَبَه بها؛ ولَحَجَهُ بِعَيْنِه. واللَّحَجُ بالتحريك: الغَمَصُ نَفْسَه. وأَلْحَجَهُ اللهُ إلى كذا: أيْ أَلْجَأَه إليه. والمَلْحَجُ: المَلْجَأُ، وقد لَحَجَ إلَيْه، أي لَجَأ، قال العَجَّاج: فقد لَجَجْنا في هَواكِ لَجَجَا حَتَّى رَهِبْنا الإثْمَ أوْ أنْ تُنْسَجا فينا أقاوِيلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا أو تَلْحَجَ الأَلْسُنُ فينا مَلْحَجَا أي تَقُولُ فينا فتَمِيلَ عن الحَسَنِ إلى القَبِيح. ويُقال لِزَوايا البَيْتِ أَلْحاجٌ، واحِدُها لُحْجٌ، بالضَمّ، والأَلْحاج أيضا: الأَدْحالُ. والأَلْحاجُ أيضا: جَمْعُ لَحْج ولُحْج، بالفتح والضمّ؛ وهُما: كِفَّةُ العَيْنِ ووَقْبَتُها، وقال رؤبة: كَأَنّها من عُقَبِ الإيساجِ باقِي نِطافٍ غُزْنَ في الأَلْحاجِ فُسِّرَت الأَلْحاجُ بالمَعْنَيَيْن. ولَحْجٌ بالفتح: اسمُ بَلَدٍ على مرحلة من عَدَنِ أَبْيَن، سُمِّي برجُلٍ اسمُه لَحْجُ بنُ وائلِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بن زهُيْرِ بن أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ بنِ سَبَأ.

(لخج)

(لخج) أهمله الجوهري. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: اللَّخَجُ بالتَّحْرِيكِ: أَسْوَأُ الغَمَصِ، تقول: عَيْنٌ لَخِجَةٌ، وشَكَّ الأزْهرِيُّ في صِحَّتِه، وقال: هو عِنْدِي اللَّخَخُ، بخاءَيْن. (لذج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: لَذَجَ الماءَ في حَلْقِهِ وذَلَجَه: إذا جَرِعَه. " ح " - لَذَجَنِي فلانٌ: أَلَحَّ عليَّ في المسألة، مقلوبُ لَجَذَنِي. (لزج) " ح " - رجلٌ لَزْجَةٌ ولَزِجَةٌ ولَزِيجَةٌ: وهو المُلازِجُ الّذي لا يَبْرَحُ. (لعج) لَعَجَ الشيءُ في صَدْرِي يَلْعَج لَعْجًا: إذا خَلَجَ. ولاعَجَه ذلك الأمرُ: إذا اشْتَدَّ عليه. والْتَعَجَ الرجلُ: إذا ارْتَمَضَ من هَمٍّ يُصِيبُه. قال الأزهريّ: وسمعتُ أعْرابيًّا من بني كُلَيْبٍ يقول: لمّا فَتَح أبو سعيدٍ القَرْمَطِيُّ هَجَرَ سَوَّى حِظارًا من سَعَفِ النَّخْلِ ومَلَأَهُ من النِساءِ الهَجَرِيّاتِ، ثُمَّ أَلْعَجَ النارَ في الحِظار فاحْتَرَقْنَ. أراد أَوْقَدَها فيه، تقول: أَلْعَجَ النارَ في الحَطَب: إذا أَوْقَدَها فأَحْرَق الحَطَب بها. والمُتَلَعِّجَةُ: الشَهْوانِيَّةُ من النِساء المُتَوَهِّجَة الحارَّة المَكانِ. (لفج) اللَّفْجُ، بالفتح: الذُّلُّ. وأَلْفَجَنِي إلى ذلك الاضْطِرارُ إلْفاجًا، أي اضْطَرَّنِي إلى من ليس لِذلك بأَهْلٍ. وقال الجوهريُّ: أَلْفَجَ الرجلُ، أي أَفْلَسَ. قال رُؤْبَة: أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإلفاج شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ والرِّوايَةُ: في اليُسْرِ والإلْفاج، أي في الغِنَى والفَقْر. " ح " - المُسْتَلْفَجُ: المُلْفَجُ؛ والذاهِبُ الفؤادِ من الفَرَقِ؛ واللّاصِقُ بالأرْضِ الّذي لا يستطيع أن يَبْرَح من الهُزال والضَّعْف.

(لمج)

(لمج) اللُّمْجَةُ بالضم: ما يُتَعَلَّل به قَبْلَ الغَداءِ، وهي اللُّهْنَةُ والسُّلْفَةُ واللُّهْجَة، يقال: تَلَمَّجَ من اللُّمْجَة. واللّامِجُ واللَّمِيجُ: الكَثِيرُ الجِماعِ. واللَّميجُ أيضا: الكَثِيرُ الأَكْل. ولَمَجَها: إذا جامَعَها. وقَدَّمَ رجلٌ آخَرَ إلى السُلْطان وادَّعَى عليه أنَّهُ قَذفَهُ وقال له: لَمَجْتَ أُمَّكَ. فقال المُدَّعَى عليه: إنّما قلتُ: مَلَجْتَ أمَّكَ. فخَلَّى سَبِيلَه. " ح " - رُمْحٌ مُلَمَّج، أي مُمَرَّن مُمَلَّس. (لمهج) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: يُقال لَبَنٌ سَمْهَجٌ لَمْهَجٌ: إذا كان حُلْوًا دَسِمًا. (لوج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ما لِيَ فيه حَوْجاءُ ولا لَوْجاءُ، ولا حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ، أي ما لِي فيه حاجَةٌ، وقيل: شَكٌّ ومِرْيَةٌ. وكَلَّمْتُه فما رَدَّ عليَّ حَوْجاء ولا لَوْجاء، أي كَلِمَةً قبيحةً ولا حَسَنَةً، ذكره الجوهريّ في الحاءِ ولم يُعِدْه هاهُنا. وما لِي عليه حِوَجٌ ولا لِوَجٌ. وقال ابن جِنِّى: اللَّوْجاءُ من قولهم: لُجْتُ الشيءَ أَلُوجُه لَوْجًا: إذا أَدَرْتَه في فِيكَ، والْتِقاؤهُما أنّ الحاجَةَ مُتَرَدّدَةٌ على الفِكْر ذاهبةٌ جائيَةٌ إلى أنْ تُقْضَى، كما أنّ الشيءَ إذا تَرَدَّدَ في الفَم كَأنَّه لا يَزالُ كذلك إلى أنْ يُسيغَهُ الإنْسانُ أو يَلْفِظَه. (لهج) اللُّهْجَةُ واللُّمْجَةُ: السُّلْفَةُ واللُّهْنَةُ. والمُلَهَّجُ: الذي يَنامُ ويَعْجِزُ عن العَمَل. فصل الميم (مأج) مَأْجَجٌ: موضعٌ. قال سيبويه: هو فَعْلَلٌ. " ح " - المَأْجُ: الأحمقُ المُضْطَرِبُ. ورأيتُ القَوْمَ في مَأج، أي في قِتالٍ واضْطِرابٍ.

(متج)

(متج) أهمله الجوهري. وقال أبو تُرابٍ: يُقال: سِرْنا عَقَيَةً مَتُوجًا ومَتُوحًا ومَتُوخًا، أي بَعِيدَةً. ثَلاثُ لُغاتٍ. " ح " - مِتِّيجَة: بَلَدٌ من أَعْمالِ إفْرِيقِيَةَ. (مثج) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: مَثَجْتُ البئْرَ مَثْجًا: إذا نَزَحْتَها. " ح " - مَثَجَ بالعَطِيَّة: سَمَحَ بها. ومَثَجَ: خَلَطَ. ومَثَجَ: أَطْعَمَ. (مجج) المَجَجُ، بالتحريك: بُلُوغ العِنَبِ ونُضْجُه. وفي الحديث: " لا تَبِع العِنَبَ حتَّى يَظْهَرَ مَجَجُه ". وفي حديثٍ آخَرَ " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَأْكُلُ القِثَّاءَ بالمُجاجِ "، أي بالعَسَل، فقد جاء المُجاجُ بمعنَى العَسَلِ من غير إضافَته إلى النَحْل. والمَجاجُ بالفَتْح: العُرْجُونُ، قال: نَقائِلٌ لُفَّتْ على المَجاجِ والنَّقائِلُ: الفَسِيلُ. ومَجٌّ، بالفتح: من الأعْلام. ابنُ الأَعْرابيّ: المُجُجُ، بِضَمَّتَيْن: السُّكارَى. والمُجُج أيضا: النَّحْلُ. وكَفَلٌ مُمَجْمَجٌ: إذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمَةِ، وقد تَمَجْمَجَ، قال العجّاج: * وكَفَلًا رَيّانَ قد تَمَجْمَجَا * ويُرْوَى: * وكَفَلًا وَعْثًا إذا تَرَجْرَجَا * ويُقال للرَجُل إذا كان مُسْتَرْخِيًا رَهِلًا: مَجْماجٌ، قال أبو وجْزَةَ: فاقْوَرَّ لاحِقَةً منهُ أَياطِلُهُ ... خاظِي الخَصائلِ نَهْدٌ غَيْرُ مَجْماجِ ويقال مَجْمَج بي، ونَجْنَجَ بي: إذا ذَهَب في الكلام مَذْهبًا على غير الاسْتِقامة، ورَدَّك من حالٍ إلى حال.

(محج)

" ح " - المَجَجُ: اسْتِرْخاءُ الشِّدْقَيْن. وأَمَجَّ العُودُ: جَرَى فيه الماءُ أَيّام الرَّبِيعِ. ومَجَّجَ فلانٌ: إذا أرادَكَ بالعَيْبِ. (محج) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيث: المَحْجُ بالفتح: مَسْحُ شيءٍ عن شيءٍ. والرِيح تَمْحَجُ الأرضَ: تذهب بالتُرابِ حتَّى تَتَناوَلَ من أَدَمَةِ الأرض تُرابَها. قال العَجّاج: ومَحْجُ أرْواح يُبارِينَ الصَّبَا أَغْشَيْنَ مَعْرُوفَ الدِيارِ التَّيْرَبا ومَحَجْتُ اللَّحْمَ: قَشَرْتُه. ومَحَجْتُ الأَدِيمَ: دَلَكْتُه، وكذلك مَحَجْتُ الحَبْلَ: إذا دَلَكْتَه لِيَلِينَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: مَحَجَ: إذا كَذَب. والمَحّاجُ: الكَذّابُ وأنشد: ومَحّاجٌ إذا كَثُرَ التَّجَنِّي ومَحَجَ المرأةَ ومَخَجَها: إذا جامَعَها. ومَحَجَ اللَّبَنَ: إذا مَخَضَهُ. وماحَجْتُ الرجلَ مُماحَجَةً ومِحاجًا: إذا ماطَلْتَهُ. ومِحاجٌ بالكسر: فَرَسُ مالِكِ بنِ عَوْفٍ النَّصْرِيّ. " ح " - سِرْنَا عُقْبَةً مَحُوجًا: أي بَعِيدَةً. (مخج) تَمَخَّجْتُ الماءَ: إذا حَرَّكْتَه. قال: * صافِي الجِمامِ لَمْ تَمَخَّجْه الدَّلا * أي لم تَمَخَّضْه. (مدج) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: مُدَّج: سمكةٌ بَحْرِيَّة، وأَحْسِبُه مُعَرَّبًا، وأَنْشَد أبو الهَيْثَمِ في المُدّج: يُغْنِي أبا ذِرْوَةَ عن حانُوتِها عَنْ مُدَّجِ السُوقِ وأَنْزَرُوتِها قال: مُدَّجٌ: سَمَكٌ اسمُه مُشَّق. وأَنْزَرُوتها: يريد عَنْزَرُوتَها.

(مدلج)

(مدلج) " ح " - المَدْلُوج: الدُّمْلُوج. (مذج) " ح " - تَمَدَّجَ البِطِّيخُ: نَضَجَ. والتَّمَذُّج: الامْتِلاءُ، والانْتِفاجُ، والاتِّساعُ. والتَّمْذيجُ: التَّوْسِيعُ. (مذحج) " ح " - مَذْحِجُ: أَكَمَةٌ باليَمَن. (مرج) إبِلٌ مَرَجٌ، بالتحريك: إذا كانت تَرْعَى ولا راعِيَ لها، ودابَّةٌ مَرَجٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، قال أُمَيَّةُ ابنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيّ: أَوْ جَأْبَةٌ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ فَردَةٌ ... مِنْ رَبْرَبٍ مَرَجٍ أُولاتِ صَياصِي وأَمْرَجْتُ الدابَّةَ إمْراجًا: رَعَيْتُها. وناقةٌ مِمْراجٌ: إذا كان من عادَتِها أنْ تُلْقِيَ وَلَدَها بَعْدَ ما صار غِرْسًا. وقال ابنُ دريد: رجلٌ مِمْراجٌ: إذا كان يَمْرُجُ أمورَه. والمَرْجانُ: البُسَّذُ، عند بعضهم. وقال الدِّينوريُّ: أخبرني بعضُ الأعراب أنّ المَرْجانَ بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ ترتفع قِيسَ الذِراعِ لها أغْصانٌ حُمْرٌ ووَرَقٌ مُدَوَّرٌ عرِيضٌ كثيفٌ جدًّا رَطْبٌ رَوِيٌّ، وهو مَلْبَنَةٌ ولا تَرْعاه الإبلُ، ولكنِ البَقَرُ والغَنَمُ، ولها نَوْرٌ ضعيفٌ لا يُذْكَر، الواحدة مَرْجانَةٌ. وقد سَمَّوْا مَرْجانَةَ. وخُوطٌ مَرِيجٌ: مُتداخِلٌ في الأغْصانِ قد الْتَبَسَت شَناغِيبُه، أي أَغْصانُه الطَّوِيلَة. قال الداخِلُ بنُ حَرام الهُذَلِيُّ يصف بَقَرَةً: فَراغَتْ فالْتَمسْت به حَشاهَا ... فخَرَّ كأنّهُ خُوطٌ مَرِيجُ أي: فخَرَّ السَّهْمُ. وفي حديث كَعْبٍ وذَكَر مَلْحَمَةً لِلرُّوم فقال: " وللهِ مَأْدُبَةٌ من لُحُومِ الرُّوم بمُروجِ عَكّاءَ "، وهي بَلَدٌ بالشَأْم أضِيفَت المُروجُ إليها.

(مرتج)

وقال الجوهريُّ: قال أبو دُواد: مَرِجَ الدِّينُ فأَعْدَدْتُ له ... مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوك الكَتدَ والروايَةُ: أَرِبَ الدَّهْرُ. وقد أنشدَه في " أر ب " على الصِحَّة. " ح " - المَرِيج: العُظَيْم الأَبْيَضُ وَسَط القَرْن، وجَمْعُه أَمْرِجَةٌ. والرَّبْرَبُ المَرَجُ: البِيضُ. وأَمْرَجَ العَهْدَ: إذا لم يَفِ به. ومرْجُ الأطْراخُون: قُرْبَ المَصِيصَةِ. ومَرْجُ الخَليج: من نَواحِي ثُغورِ المَصِيصَة. ومَرْج الدِّيباج: وادٍ بينه وبين المَصِيصَة عشرةُ أميال. ومَرْجُ الصُفَّرِ بدمشقَ. ومَرْجُ فِرِّيش: بالأَنْدُلُس. ومَرْجُ عَذْراءَ: بغُوطَةِ دِمَشْق. ومَرْجُ بَني هُمَيْم بالصَّعيد في مِصْرَ شرقيَّ النِيل. ومَرْجُ المَوْصِل ويُعْرَف بمَرْجِ أبي عَبْدَة من جانِبها الشرقيّ. ومَرْجُ الضَّيازِن: بالجَزيرة قُرْبَ الرقّة، مضافٌ إلى الضَيْزَن بن مُعاوِيَةَ صاحِب الحَضْرِ. ومَرْجُ عبد الواحد بالجَزِيرة. (مرتج) أهمله الجوهريّ. وقال البُشْتِيُّ: المَرْتَجُ، على مِثال جَعْفَرٍ، والمَرْتَكُ، والمِرِّيخُ، وليس بتصحيف المَرْتَج: المُرْدارسَنْجُ، ذكره صاحب التَكْملة في باب فَعْلَلٍ، وذكره الغُورِيُّ في جامِعه في باب مَفْعَل، وليس له وَجْهٌ لأنَّه مُعَرَّبٌ، فتكون حُروفه أصْلية، ولا وَجْهَ إلى فَتْح الميم، كما ذكر صاحبُ التَكْمِلة لأنّه تعريبُ مُرْدَه أي المَيّت. والميم من مُرْدَه مضمومةٌ، فكذلك من مُعَرَّبه، والدَّالُ والتّاءُ قَرِيبتا المَخْرج. ومعنى المُرْدارسَنْج: الحَجَرُ المَيِّت، فانْضِام المِيم في المُرْتَج كانْضِمامها في المُرْدارسَنْج. (مردرسج) أهمله الجوهريّ. والمُرْدارسَنْج معروفٌ، وهو معربٌ وأصلُه بالفارسيّة مُرْدارسَنْك، ومعناه الحَجَر المَيِّت، ويكتبون في كُتُبِ الطِبّ مُرْداسَنج بغَيْرِ الراءِ الثانِيَة.

(مزج)

(مزج) ابنُ دريد: المِزْجُ بالكسر: اللّوزُ المُرُّ، لغة فارسيّة معرَّبة، يتكلم بها أهلُ اليَمَن. وقال غيره: هو المَزِيجُ. والمَزِيجُ: المَمْزُوج. ومَزَّجَ السُنْبُلُ تَمْزِيجًا: إذا لَوَّنَ من خُضْرَةٍ إلى صُفْرَةٍ. وقال ابنُ شُمَيْل: يَسْأل السائلُ فيُقالُ: مَزِّجُوه، أي أَعْطُوه شيئًا، وأنشد: وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ وأَنْطَوِي ... إذا الماءُ أَمْسَى لِلمُمَزَّجِ ذا طَعْم وتمازَجَ الشيئان وامْتَزجا، أي اخْتَلَطا. وقال الجوهريّ: المَزْجُ: العَسَل. قال أبو ذُؤَيْبٍ: فجاءَ بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ ... هو الضَّحْكُ إلّا أنّه عَمَلُ النَحْلِ والصوابُ: المِزْجُ بكسر الميم في اللُّغَة وفي البَيْت. والمِزاجُ: اسمُ ناقَةٍ، قال: فدَعَوْتُها باسم المِزاجِ فأَقْبَلَت ... رَتَكًا وكانتْ قَبْلَ ذلك تَرْسُف " ح " - المُمازَجَةُ: المُفاخَرَة. ومَزَجْتُه على فُلانٍ: أي غِظْتُه وحَرَّشْتُه. والمِزاجُ: موضعٌ على مَتْن القَعْقاع من طريق الكُوفَة، وقيل: موضعٌ في شرقيّ المُغِيثَة. والمَوازِجُ: موضعٌ، وقال أبو عَمْرو: المَواجِزُ، وقد ذُكر في الزّاي. (مشج) واحد الْأَمْشاجِ مَشَجٌ، مثلُ سَبَبٍ وأسْبابٍ، ومِشْجٌ، مثلُ قِتْبٍ وأَقْتابٍ، ومَشِجٌ، مثلُ كَتِفٍ وأَكْتافٍ، قال الشَّمَّاخ: طَوَتْ أحشاءَ مُرْتَجةٍ لِوَقْتِ ... على مَشَِجٍ سُلالَتُه مَهِينِ وقال الجوهريّ: قال الشاعر: كَأَنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منها ... خِلَال الرِّيشِ سِيطَ به المَشِيجُ

(معج)

والرواية: كَأَنَّ الرِّيشَ والفُوقَيْن منها ... خِلَال النّصْلِ سِيطَ به مَشِيجُ ويُرْوَى: منهُ، أي من السَّهْم، ومنها: أي من السِّهام. والبَيْتُ للدَّاخِلِ أخي بَنِي سَهْمِ بن معاوية الهُذَليّ. ويُرْوَى: خِلافَ النَّصْل، أي بَعْدَ. واسم الداخِلِ زُهَيْرٌ. " ح " - الأمْشاجُ: التي تَجْتَمِعُ في السُّرَّةِ. (معج) مَعَجَ الرجلُ جارِيَتَهُ يَمْعَجُها: إذا نَكَحَها. ومَعَجَ المُلْمُولَ في المُكْحُلَة: إذا حَرَّكَه فيها. وفَعَلَ ذلك في مَعْجَةِ شَبابِه، أي في عُنْفُوانِه. " ح " - تركتُ القَوْمَ في مَعْجٍ ومَأجٍ، أي في قِتالٍ واضْطِرابٍ، والتَّمَعُّجُ: التَّلَوِّي والتَّثَنِّي. " ح " - قَلْبُ التَّعَمُّجِ. (مغج) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: مَغَجَ: إذا عَدَا. ومَعَجَ: إذا سارَ. (مفج) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: رجلٌ ثَفاجَةٌ مَفاجَةٌ: إذا كان أحْمَقَ مائقًا، وقد ثَفَج ومَفَج. (ملج) مَلِجَ الصَّبيُّ، بالكسر، يَمْلَجُ: إذا رَضِعَ، مثلُ مَلَجَ بالفتح. والمَلِيجُ: الرَّضِيعُ. والمَلِيجُ أيضا: الجَليلُ من الناسِ. والمُلُج: الجِداءُ الرُضَّع. والمُلْجُ بالضم: نَواةُ المُقْلِ. والأَمْلَجُ: الأسْمَرُ، والجمعُ مُلْجٌ. والأَمْلَجُ: هذا الدواءُ المعروفُ، وهو تعريبُ آمْلَه. وفي حديث طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيّ: " وسَقَطَ الأُمْلُوجُ، ومات العُسْلُوج ". قال القُتَبيُّ: الأُمْلُوجُ: ورقٌ كالعِيدان ليس بعَرِيضٍ مثل وَرَقِ الطَّرْفاء والسَرْوِ ويكون لبَعْضِ الشَجَر، والجميعُ الأمالِيجُ. وقال الأزهريّ: هو عندي نَوَى المُقْلِ، مثلُ المُلْجِ سواءً. ويُرْوَى:

(منج)

" وسَقَطَ الأُمْلُوج من البَكارَة ": أي هُزِلَت البَكارَةُ فسَقَط عنها ما عَلاها من السِّمَن برَعْيِ الأُمْلُوج، فَسُمِّي السِّمَن نفسَه أمْلوجًا على سبيل الاستعارة، كقوله يصف غَيْثًا: أَقْبَلَ في المُسْتَنِّ من ربَابِه أَسْنِمَةُ الآبالِ في سَحابِه ومَلِجَ الرجلُ: إذا لاكَ الأُمْلُوجَ. وامْلاجَّتْ عَيْناه: إذا رأيْتَهُما وهما شَهْلاوان من الكِبَرِ. وامْلاجَّ الصَّبيُّ، وامْلَأَجَّ، مَهموزًا وغير مهموز: إذا طَلَعَ. ومحمّد بن مُعاوِيَة بنِ مالَجَ، بفتح اللام: من أصْحابِ الحديث. ومَلِيجُ، على فَعِيلٍ: قريةٌ من قُرَى رِيفِ مِصْرَ. ومِلَنْجَةُ، بكسر الميم وفتح اللام وسكون النون: مَحَلَّة من مَحالِّ أَصْفهانَ. " ح " - مُلْجُ: ناحِيَةٌ من نَواحِي الأَحْساء. وامْتَلَجَ: ارْتَضَعَ. (منج) أهمله الجوهريّ. والمُنْجُ، بالضم: الماشُ الأَخْضَرُ، وهو تعريبُ مُنْك. وقال اللّيث: المَنْجُ، بفتح الميم: إعرابُ الفَنْك، دخيلٌ في العربيّة. قال: وهو حَبٌّ إذا أُكِلَ أَسْكَرَ آكلَه وغَيَّرَ عَقْلَه. وذكرنا البَنْجَ، بالباء، في مَوْضِعِه. " ح " - المَنْجُ: التَمْرُ يَجْتَمِع منه اثْنَتانِ وثَلاثٌ يلزق بعضُها ببَعْضٍ. ومَنْجانُ: من قُرَى أصْفَهان. ومَنُوجان: بلدٌ، وهو معرّب مَنُوغانُ. (مهج) الأُمْهُوجُ: اللَّبَن إذا سَكَنَتْ رَِغْوَتُه وخَلَصَ ولم يَخْثُرْ. ومَهَجَ الرجلُ: إذا حَسُنَ وَجْهُه بعد عِلَّةٍ. ورجُلٌ مَمْهُوجُ البَطْنِ، أي مُسْتَرْخِيه. " ح " - امْتُهِجَ فلانٌ: انْتُزِعَتْ مُهْجَتُه.

(موج)

(موج) المُؤُوجُ: مُؤُوج الداغِصَة، ومُؤُوجُ السِلْعَة، تَمورُ بين الجِلْدِ والعَظْمِ، وقد ماجَتْ تَمُوج. " ح " - مَوْجَةُ الشَّباب: عُنْفُوانُه. ويُقال للنَّاقة إذا كانت ناجِيَةً وجالَتْ أنْساعُها لاخْتِلاف يَدَيْها ورِجْلَيْها: إنّها لمَوْجَى، على فَعْلَى. وماجَ عن الحقِّ: مالَ. وأبو عبد الله محمّد بن يَزِيدَ بنِ ماجَه القَزْوِيني صاحِبُ السُنَنِ. (ميج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابي: المَيْجُ: الاخْتِلاط. " ح " - النُّعْمانُ بنُ مُقْرَن بن عائِذِ بن مِيجَى المُزَنيُّ: من الصَحابَة. فصل النون (نأج) نَأَجَ البُومُ: إذا نَأَمَ. ونَأَجَ الثَّوْرُ: إذا خارَ. والحديثُ المَنْؤُوجُ: المَعْطُوفُ، أنشد ابنُ السِكّيت: قَدْ عَلِمَ الأَحْماءُ والأَزاوِيجْ أنْ لَيْسَ عَنْهُنَّ حديثٌ مَنْؤُوجْ والنَّآّجُ: الأسَدُ. " ح " - نَئِجْتُ: إذا أَكَلْتَ أكْلًا ضعيفًا. (نبج) المِنْبَجُ، بالكسر. الرَجُلُ يُعْطِي بِلِسانه ما لا يَفْعَلُه. والنَّبَجَة، بالتحريك: الأَكَمَةُ. والجَمْعُ النِّبَاجُ، ونِباجُ ثَيْتَلٍ: موضعٌ. ويُقال نِباجُ بني سَعْدٍ بالقَرْيَتَيْن، وهو غَيْرُ نِباجِ بني عامِرٍ. والنَّابِجَةُ والنَّبِيجُ: كان من أَطْعِمَة العَرَب في الجاهليّة، يُخاضُ الوَبَرُ باللَّبَنِ ويُجْدَحُ، قال الجَعْدِيّ يذكر نساءً: تَرَكْنَ بِطالَةً وأَخَذْنَ جِدًّا ... وأَلْقَيْنَ المَكاحِلَ للنَّبِيجِ ونَبَجَت القَبْجَةُ: إذا خَرَجَت من جُحْرِها.

(نتج)

والأَنْبَجُ: حَمْلُ شجرةٍ هنديّةٍ على خِلْقَةِ الخَوْج مُحَرَّف الرأْسِ ونَواهُ ذُو خَمْلٍ يُرَبَّبُ بالعَسَل ويُحْمَل إلى العِراق، ونيئُهُ حامِضٌ يُفَلَّقُ ويُخَفَّف؛ قال الخليلُ: إنّه بكسر الباء، ولو قال بفَتْحِها لكان صَوابًا، وهو تعريبُ أنَبْ. وأَنْبَجَ الرجلُ: إذا خَلَّط كلامَه. وأَنْبَجَ الرجلُ: قَعَد على النِّباجِ، أي الإكامِ، وقال أبو عَمْرٍو: نَبَجَ. ويُقال لِلْمِجْدَحِ الذي يُجْدَح به السَّوِيقُ: النَّبّاجُ؛ ونَبَجَ: إذا جَدَح وخاضَ. أبو عَمْرٍو: النُّبُجُ: الغَرائرُ السُّودُ. والكِساءُ الأَنْبَجانِيُّ، بفتح الباء: لِلمَنْبَجانِيّ، على غير قياس، منسوبٌ إلى مَنْبِجَ. ويَزِيدُ بن سَعِيدٍ النِّباجِيُّ. وسَعِيدُ بن بُرَيْدٍ، تصغير بُرْدٍ، النِّباجِيُّ: من الزُّهّادِ. وأبو مُقاتِلٍ عبدُ الله بنُ خالدٍ الأَزْدِيّ لَقَبُه ناباجُ. وعليُّ بنُ ناباجَ البُخارِيُّ، وهو عليّ بن خَلَفٍ، ولَقَبُ خَلَفٍ ناباجُ، وكِلاهُما مُحَدِّث. " ح " - تَنَبَّجَ العَظْمُ وانْتَبَجَ: إذا وَرِم. والنابِجَةُ: الداهِيَةُ. والنَّبَجانُ: الوَعِيدُ. وثَرِيدٌ أَنْبَجانِيٌّ: إذا كانت له سُخونَةٌ. (نتج) انْتَجَتِ الناقةُ: إذا ذَهَبَت على وَجْهِها فوَلَدَت حيثُ لا يُعْرَف مَوْضِعُها. وقد قال الكُمَيْت بيتًا فيه لَفْظٌ ليس بالمُسْتَفِيض في كلام العَرَب، وهو قوله: لِيَنْتَتِجُوها فِتْنَةً بَعْدَ فِتْنَةٍ ... فَيَفْتَصِلُوا أَفْلاءَها ثُمَّ يَرْبُبُوا فأَظْهَر التَّضْعِيفَ، أي لِيُوَلِّدُوها، والمعروف في كلامهم: لِيَنْتِجُوها. وقال ذو الرُّمَّة: قدِ انْتُتِجَتْ من جانِبٍ من جُنُوبِها ... عَوانًا ومِنْ جَنْبٍ إلى جَنْبِهِ بِكْرَا

(نثج)

قال: انْتُتِجَت على افْتُعِلت، من نُتِجَت، فاسْتِجازَةُ ذِي الرُّمَّة انْتُتِجَتْ في مَعْنَى نُتِجَت لا في معنى انْتُتِجَت، أي هذه النارُ انْتُتِجَت من جانِبٍ من جُنُوبها، يعني خُرُوجَ النار من فُرْضَةِ الزَّنْدِ. وأُنْتِجَت الناقةُ: لغةٌ في نُتِجَت، عن الزَّجَّاج. " ح " - أَنْتَج القومُ: إذا كانت عندهم إبِلٌ حَوامِلُ تُنْتَجُ. وتَنَتَّجَت الناقةُ: تَزَحَّرَتْ ليِخْرُجَ وَلَدُها. والمِنْتَجةُ: الاسْتُ، والصحيحُ أنَّها بالثاء المُثَلَّثَة. (نثج) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِنْثَجَة بالكسر: الاسْتُ، سُمِّيت مِنْثَجَةً لأنها تَنْثِجُ، أي تُخْرِجُ ما في البَطْن. ويُقال لأَحَدِ العِدْلَيْن إذا اسْتَرْخَى: قد اسْتَنْثَجَ، قال هِمْيَانُ بن قُحافَة: يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَهَا الضَّماعِجَا والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواثِجَا بصَفْنَةٍ تَزْفِي هَدِيرًا نَاثجَا تَرَى اللَّغادِيدَ بها حَوابجَا شَبَّهَ شِقْشِقَةَ الفَحْلِ بالصَفْنَةِ، وهِيَ الصُفْنُ. والحَوابجُ: المُنْتَفِخَة. " ح " - خَرَج فلانٌ مِنْثَجًا، أي خَرَج وهو يَسْلَحُ سَلْحا. ونَثَجْتُ بَطْنَه بالسِكّينِ: إذا وَجَأتَهُ. والنِّثْجُ: الجَبانُ الذي لا خَيْرَ فيه. والنُثُجُ: أُمَّاتُ سُوَيْدٍ. (نجج) نَجْنَجَ القومُ: إذا صافُوا في المَوْضِع الذي تَرَبَّعُوا فيه ثم عَزَمُوا على تَحَضُّرِ المِياه. قال ابنُ دُرَيْد: النَّجْنَجَة: المَنْع. قال: فَنَجْنَجَها عن ماءِ حَلْيَةَ بَعْدَ ما ... بَدَا حاجِبُ الإصْباحِ أو كادَ يُشْرِقُ وتَنَجْنَجَ: إذا تَحَرَّك، قال العَجّاج: إنَّا إذا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجَا منها سُعارًا واسْتَشاطَتْ وَهَجَا ونَجْنَجَت بالخَوْفِ مَنْ تَنَجْنَجَا ولَبِسَتْ لِلشَرّ جُلًّا أَخْرَجَا وقال الجوهريّ: قال جَرِيرٌ.

(نخج)

فإنْ تَكُ قَرْحَةٌ خَبُثَتْ ونَجَّت ... فإنَّ اللهَ يَشْفِي مَنْ يَشاءُ وليس البيت لجَرِيرٍ. وإنّما هو للقَطِران. وأنشده أبو عُبَيْدٍ له في المُصَنَّفِ على الصِحَّة. وقال الجوهريُّ: تَنَجْنَجَ لَحْمُه، أي كَثُرَ واسْتَرْخَى، وهو تصحيفٌ. وصوابُه تَبَجْبَج بباءَيْن. " ح " - النَجُّ: السُّرْعَةُ. والنَّجُوجُ: السَّرِيعُ. وتَنَجْنَج: تَحَيَّر. (نخج) " ح " - النَّخْجُ: السَّيْلُ يَنْخَجُ في سَنَدِ الوادِي، أي يُصَوِّتُ ويَصْدِمُ. والنَّخْجُ: صَوْتُ الاسْتِ. واسْتَنْخَجَ المَكانُ لِلْحَفْرِ، والقَوْمُ للصُلْحِ: إذا لانُوا. (نرج) أهمله الجوهريُّ. وفي نَوادِرِ الأعْرابِ: النَّوْرَجُ: سِكّة الحَرّاثِ. وكذلك النَّيْرَج. وأهْلُ اليَمَنِ يُسَمُّون الذي يُداسُ به الطَّعامُ من حَدِيد كانَ أو من خَشَبٍ: نَوْرَجًا. والنَّوْرَجُ أيضا: السَّرابُ. ويقال: أَقْبَلت الوحْشُ والدَوابُّ نَيْرَجًا، وعَدَتْ عَدْوًا نَيْرَجًا، وهو سُرْعَةٌ في تَرَدُّدٍ، قال العَجّاج: تَذَكَّرا عَيْنًا رَواءً فَلَجا فَراحَ يَحْدُوها وراحَتْ نَيْرَجَا وقال اللّيْث: النِيرَنْج: أخَذٌ كالسِحْر وليس بسحْرٍ، إنّما هو تَشْبِيهٌ وتَلْبِيسٌ. ونَيْرَجْتُ المَرْأةَ: نَكَحْتُها. والنارَنْجُ: هذا الثَّمَر المعروفُ، وهو معرّب، وهو بالفارِسِيّة: نارَنْك. " ح " - النَّوْرَجَةُ والنَّيْرَجَةُ: الاخْتِلافُ إقْبالًا وإدْبارًا، وكذلك في الكَلامِ، وهي النَّمِيمَة والمَشْيُ بها. (نزج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: نَزَج: إذا رَقَصَ.

(نسج)

والنَّيْزَجُ: جَهازُ المَرْأة إذا كان نازِيَ البَظْرِ طوِيلَهُ. أنشد ابنُ السِكِّيت: * بِذاكَ أَشْفِي النَّيْزَج الخِجامَا * (نسج) ناقةٌ نَسُوجٌ: وهي الّتي لا يَضْطَرِبُ حِمْلُها عليها، وقيل: هي التي تُقَدِّم جَهازَها إلى كاهِلِها لِشِدَّةِ سَيْرِها. ونَسَجَ الشاعِرُ الشِّعْرَ، ونَسَجَ الرَجُلُ الكَلامَ: إذا لَخَّصَهُ وزَوَّرَهُ. والكَذَّابُ يَنْسُجُ الزُّورَ. قال العَجّاج: حَتَّى رَهِبْنا الإثْمَ أوْ أنْ تُنْسَجَا عنّا أَقاوِيلُ امْرِئٍ تَسَدَّجَا والنَسَّاجُ: الذي يَنْسُجُ الثوبَ، قال: يا حَبَّذَا القَمْراءُ واللَّيْلُ الساجْ وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النَسَّاجْ ويُسَمَّى الزَرّادُ نَسَّاجًا. والنُسُج، بضمّتين: السَّجَّادات. (نضج) " ح " - المِنْضاجُ: السَّفُّودُ. (نعج) أبو نَعْجَةَ صالحُ بن شُرَحْبِيلَ بنِ أبِي رُماحٍ النَّمَرِيُّ، من الشُّعراء الذين غَلَبَتْ كناهم على أسمائهم، من رَبيعَة. والأَخْنَسُ بنُ نَعْجَةَ الكَلْبيُّ: شاعرٌ. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج: في ناعِجاتٍ من بَياضٍ نَعَجَا والرِواية: نَعِجاتٍ، بغير ألف. وقال أيضا: ومَنْعَجٌ بالفتح: موضعٌ، والصواب فيه كَسْرُ العين، ولعله نقلَهُ من كتاب الفارابي. (نفج) النِّفاجَة، بالكسر: رُقْعَةٌ للقَمِيص تحت الكُمِّ، وهي تلك المُرَبَّعَة. وقال ابنُ السِكِّيت: تُسَمَّى الدَّخارِيصُ التَّنافِيجُ، لأنها تَنْفُجُ الثَوْبَ فَتُوَسِّعه.

(تفرج)

والنُّفُج، بضمّتين: الثُّقلاء من الناس. والنِّفِّيجُ: الذي يجيءُ أَجْنَبِيًّا فيَدْخُلُ بين القوم ويَسْمُل ويُصْلِحُ أَمْرَهم. وقال ثعلبٌ: النِّفِّيجُ: الذي يَعْتَرِضُ بين القوم لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد، والجمعُ النُّفُج. وامرأةٌ نُفُجُ الحَقِيبَة: إذا كانت ضَخْمَة الأرْداف والمآكم. قال النابِغة الذُّبْيانِيّ: مَحْطُوطَةُ المَتْنَيْنِ غَيْرُ مفُاضَةٍ ... نُفُجُ الحَقِيبَة بَضَّةُ المُتَجَرِّدِ وصَوْتٌ نافِجٌ: جافٍ غَلِيظٌ، قال هِمْيانُ بنُ قُحافةَ السَّعْدِيّ: تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زَجْرًا نافِجَا مِنْ قِيلِهم أَيَا هِجًا أَيا هجَا وقيل: أراد بالزَّجْز النافِج الّذي يَنْفُج الإبلَ حتى تَتَوَسَّع في مَراتِعها ولا تَجْتَمِع. والإنْفاجُ: إبانةُ الإناء عن الضَرْعِ عند الحَلْبِ، ومنه حديثُ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه " أَنّه تَزَوَّج حَبِيبَةَ بنتَ خارِجَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ وهم بالسُّنْحِ في بني الحارِث بن الخَزْرَج، فكان إذا أَتاهُم يَأْتِيه النِساء بأغنامِهم فَيَحْلُبُ لَهُنَّ، فيقولُ: أَأُنْفِجُ أمْ أُلْبِد؛ فإن قالت أَنْفِجْ باعدَ الإناءَ من الضَّرْع حتى تَشْتَدّ الرَّغُوَةُ، وإنْ قالت أَلبِدْ أَدْنَى الإناءَ من الضَرْعِ حَتّى لا تكونَ له رغوةٌ ". الإلْبادُ: إلْصاقُ الإناء بالضَّرْع. والمُتَنَفِّجُ، بوزن مُتَفَعِّلٍ: الّذي يَفْتَخِرُ بأَكْثَر ممّا عنده. ويُقال: ما الذي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك؟ أي أَظْهَرَه وأَخْرَجَه. " ح " - الأَنْفَجانِيُّ: المُفْرِطُ فيما يَقُولُ. والنُّفْجَةُ والنُّفّاجَةُ: الدِخْرِيصُ. والمَنافِجُ: ما تُعَظِّم به النساء أعْجازَهُنَّ. (تفرج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن الأنباريّ: رجلٌ نِفْرِجاءُ، بالمدّ، لا يُجْرَى: وهو الجَبانُ. وقال غيره: النِّفْرِجَةُ والنِفْراجَةُ: الجَبانُ الضعيفُ. وهذا موضعُ ذكْره وإن ذُكِر في (ف ر ج) لمَعْنًى. " ح " - رجلٌ نِفْرِجٌ ونِفْراجٌ: جَبانٌ. ونِفْرِيجٌ: كثير الكَلامِ. ونَفْرَجَ: أكْثَر الكلامَ.

(نلج)

(نلج) أهمله الجوهريّ. والنِّيلَجُ: دُخانُ الشَّحْمِ يعالَجُ به الوَشْمُ حتى يَخْضرَّ، وهو معرّب، وهو من النَّؤُور بالعربيّة. (نمذج) أهمله الجوهريّ. والأُنْمُوذَج والنَّمُوذَج، مثالُ الشيءِ الّذي يُعْمَل عليه، تعريبُ نَمُوذَه. والثاني هو الصواب. (نوج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ناجَ يَنُوجُ نَوْجًا: إذا رَاءَى بعَمَلِه. والنَّوْجَةُ: الزَّوْبَعَة من الرِياح. (نهج) أَنْهَجْتُ له الطريقَ إنْهاجًا، أَي أَبَنْتُه وأَوْضَحْتُه، مثلُ نَهَجْتُه. وأَنْهَجْتُ الثوبَ أيضا: أَخْلَقْتُه. واسْتَنْهَجَ الطريقُ: صار نَهْجًا. " ح " - نَهَجَ الأمرُ: اسْتَبانَ، وسمعتُ نَهْجَةَ الناسِ، أي رِزَّهُم. وتَنَهَّجْتُه، أي قَهَرْتُه. وفلانٌ يُنْهَجُ، على ما لم يسمّ فاعلُه: لغةٌ في يَنْهَجُ: إذا انْبَهَرَ. ونَهَجَ بالفتح: لغةٌ في نَهِجَ بالكسر، عن الفراء. (نهرج) أهمله الجوهريّ. والنَّهْرَجَة: المُجامَعَة. وطَرِيقٌ نَهْرَجٌ: واسِعٌ. فصل الواو (وأج) أهمله الجوهريّ. والوَأْجُ: الجُوعُ الشديد. (وثج) الثِّيابُ المَوْثُوجَة: الرِّخْوَةُ الغَزْلِ والنَّسجِ. (وجج) الوَجُّ: السُّرْعَةُ. والوُجُجُ، بضمّتين: النَّعامُ السَّريعَةُ. وأَمَّا قولُ طَرَفَة، أنشده له الأزهريُّ وليس له:

(وحج)

وَرِثَتْ في قَيْسَ مُلْقَى نُمْرُقٍ ... ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّْ فقيل: الوَجُّ: القَطَا، وقيل: النعام. وقال الجوهريّ: وَجُّ: بَلَدٌ بالطائِف، وفي الحديث: " آخِرُ وَطْأةٍ وَطِئَها اللهُ بوَجّ "، يُرِيدُ عليه السلام: غَزاةَ الطائِفِ. وفيه غلطان: أحدُهما أَنَّ وَجَّ هي الطائفُ نفسُها لا بَلَدٌ بالطائف. والثاني: قولُه: يريد غَزاةَ الطائف، غلطٌ أيضا، ولعلّه أخذه من الغَرِيبَيْن، المراد غَزْوَةُ حُنَيْنٍ. وحُنَين وادٍ قِبَلَ وَجّ، لأنّها آخِرُ غَزاةٍ أوْقَعَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المُشرِكِين. وأمّا غَزْوَتا الطائِف وتَبُوكَ فلم يَكُنْ فيهما قِتالٌ. (وحج) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ الوَحَجُ: الملجأ، لغةٌ صحيحةٌ في الوَجَحِ، قال حُمَيْدُ بن ثَورٍ: فَضْخَ السُقاةِ بصُباباتِ الرَّحاَ ... ساعةَ لا يَنْفَعُها منهُ وَحَجْ تَفادِيًا من فَلَتانٍ عابِسٍ ... قدْ كُدح اللَّحْيان منهُ والوَدَجْ وقد وَحِجَ، بالكسر، وَحَجًا، بالتحريك: إذا الْتَجَأ. قال: فلا وَحَجٌ يُنْجِيكَ إنْ رُمْتَ حَرْبَنا ... ولا أَنْتَ مِنّا عندَ تلكَ بآمِلِ وأَوْحَجْتُه إلى كذا: أَلْجَأْتُه. " ح " الأَوْحاجُ: الأماكِنُ الغامِضَةُ، واحدتُها وَحْجَةٌ. (ودج) يُقال: فلانٌ وَدَجِي في فُلانٍ: أي سَبيلي ووَسِيلَتِي. وتَوْدِيجُ الدابَّة مثلُ وَدْجِها. وَتوْدِيجُ: بلدٌ، وهو مَعْبرٌ من مَعابِرِ جَيْحُون ممّا يَلِي تِرْمِذَ. (ورج) الأَوارِجَةُ، من كُتُب أصْحابِ الدَّواوِين في الخَراج ونَحْوه. إنْ جَعَلْتَ الأَوارِجَة أَفاعِلَةً فهذا موضع ذكرِها، وإنْ جعلتها فَواعِلَةً فموضِعُها فصلُ الهَمْزِ من الجيم. وقد ذُكِرَتْ ثَمَّ. (وسج) ناقةٌ وَسُوجٌ عَسُوجٌ: سريعةُ السَّيْرِ. وجَمَلٌ وَسّاجٌ عَسَّاجٌ.

(وشج)

وعُقْبَةُ بن وَسّاجٍ من المُحَدّثين. وبُكَيْر بن وَسّاجٍ من الشُعراء. " ح " - وَسِيجُ: من نَواحِي تُرْكِستان، بما وَراءَ النَهْر. (وشج) وَشَجَ فلانٌ مَحْمِلَهُ وَشْجًا: إذا شَبَكَه بِقِدٍّ أو شَرِيطٍ لئلا يَسْقُطَ منه شيءٌ. وقال الكسائيُّ: هم وَشِيجَةٌ في قَوْمِهم ووَلِيجَةٌ، أي حَشْوٌ. " ح " - الوَشِيجَةُ: موضعٌ بعَقِيقِ المَدِينة. (ولج) الَوَلَجُ، بالتحريك: الطريقُ في الرَّمْلِ. وأَوْلاجُ الوادِي: مَعاطِفُه، واحدها وَلَجَةٌ، وتُجْمَع الوَلَجَ. وأمّا ما أنشدَ ابنُ الأعرابيّ، وهو لعُبَيْدِ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ، وزعم ثعلبٌ أنّه من مَنْحُولاتِه، وهو لطُرَيْحٍ: أَنْتَ ابنُ مُسْلَنْطَحِ البِطاحِ ولَمْ ... تُطْرَقْ عليْك الحُنِيُّ والوُلُجُ فإنَّ الحُنِيَّ والوُلُجَ: الأزِقَّة. والوُلُج أيضا: النَّواحِي. والوُلُج: مغارِفُ العَسَلِ. وأَتْلَجَهُ الحَرُّ فيه، أي أوْلَجَه. وجاء في بعض الرُقَى: " أَعُوُذ باللهِ من كُلِّ نافِثٍ ورافثٍ، وشرّ كلّ تالجٍ ووالجٍ ". والتُّلَجُ، بضم التاء وفتح اللام: فَرْخُ العُقاب، وأَصْلُه: وُلَجٌ. ووَلَّجَ ماله تَوْلِيجًا: إذا جعله في حَياتِه لبَعْضِ وَلَدِهِ فتسامَع الناسُ بذلك فانْقَدَعوا عن سُؤالِه. " ح " - وَلْوالِجُ: بلدٌ من أعمال بَدَخْشان. (ومج) " ح " - الخارْزَنْجِي: الوَمّاجُ: الفَرْجُ، ذكره بالجيم وهو بالحاء. (ونج) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الوَنَجُ بالتحريك: ضربٌ من الأوْتارِ، وقيل: هو معرّبُ وَنَهْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الوَنَجُ، بفتْح النون: المِعْزَفُ أو العُود بالفارِسِيّة، وقد تكلّمت به العرب.

(ويج)

" ح " - وَنَجُ: قرية من أعمالِ نَسَفَ، معرّب وَنَهْ. (ويج) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الوَيْجُ: خَشَبَةُ الفَدّانِ، بلغة عُمان. فصل الهاء (هبج) ابنُ دريد: الهَبِيجُ: الظَّبْيُ الذي له جُدَّتانِ مُسْتَطيلتان في جَنْبَيْه بين شَعَرِ بَطْنِه وظَهْره. والهَوْيَجَةُ: بطنٌ من الأرْضِ، وقيل: المُطْمَئِنُّ منها، وقيل مُنْتَهَى الوادِي حيثُ تَدْفَع دَوافِعُه، قال: إذا شَرِبَتْ ماءَ الرِّجَامِ وَبَّركَتْ ... بهَوْبَجَةِ الرَيّانِ قَرَّتْ عُيونُها وفي حديث أبي مُوسَى أَنَّهُ لما أرادَ حَفْرَ رَكايا الحَفَر قال: " دُلُّونِي على مَوْضِعِ بئْرٍ تُقْطَع به هذه الفَلاةُ. فقالوا: هَوْبَجَةٌ تُنْبِتُ الأَرْطَى بين فَلْجٍ وقُلَيْجٍ ". فحَفَر الحَفَر ولم يكن بالمَنْجَشانِيّة وماوِيَّةَ قَطْرةٌ إلّا ثِمادٌ أَيّامَ المَطَر. ثم استَعْمَلَ سَهَرَة العَنْبَريّ على الطّرِيق، فأذِنَ لِمَنْ شاءَ أنْ يَحْفِرَ، فابتدأُوا في يومٍ سَبْعِينَ فَمًا من أفْواهِ البِئار. وقال النَّضْر: الهَوْبَجَةُ أنْ يُحْفَرَ في مَناقِع الماء ثمادٌ يُسِيلُونَ إليها الماءَ فتَمْتَلِئ فيَشْرَبُون منها، وتُعِينُ تلك الثمادَ إذا جُعِلَ فيها الماء. " ح " - الهَبَيَّجُ: الذي لا خَيْرَ فيه؛ وهو بالخاء أعْرَف. والهَوابِجُ بأرْضِ اليَمامَة رِياضٌ. (هبرج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الهَبْرَجُ: المَشْيُ السَّرِيع الخَفِيفُ. وقال الَّليْثُ: الهَبْرَجَةُ: الاخْتِلاط في المَشْيِ، قال العَجّاج: * يَتْبَعْن ذَيّالًا مُوَشًّى هَبْرَجَا * وقال الأصمعيّ: الهَبْرَجُ: المُخْتالُ. وقال غيرهُ: الهَبْرَجُ والمُوَشَّى واحدٌ. وقال أبو نَصْرٍ: سألتُ الأصمعيّ مَرَّةً: أيُّ شيءٍ هَبْرَجٌ؟ فقال: مُخَلِّطٌ في مَشْيِه. " ح " - المُهَبْرَجُ من الأَوْتارِ: المُخْتَلِفُ المَتْنِ الفاسِدُ.

(هجج)

والهَبْرَجُ: الضَّخْمُ السَّمِين من كلّ شيء. وهو الهِبْرَجُ أيضا. والهَبْرَجَةُ: الوَشْىُ. (هجج) الهَجاجَةُ: الهَبْوَةُ التي تَدْفِنُ كلّ شَيْء بالتُراب وغيره. وسَيْرٌ هَجاجٌ: شديدٌ. قال مُزاحِمٌ العُقَيْلِيّ: وتَحْتِي من بناتِ العِيدِ نِقْضٌ ... أَضَرَّ بنِيِّهِ سَيْرٌ هَجَاجُ هكذا أنشده الأزهريّ، والرِوايَةُ: * أَضَرّ بِطِرْقِه سَيْرٌ هَجَاجِي * وأصلُه هَجاجِيٌّ فَسَكَّن للقافِيَة، وهي مكسورةٌ. والهجِيجُ: الخَطُّ في الأرضِ. وهَجْهَجْتُ بالجَمَل: إذا زَجَرْتَه، فقُلْت: هِيجِ، قال ذو الرُمَّة: أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعْناقَ ناجِيَةٍ ... تَنْجُو إذا قال حادِينا لها هِيجِ وقال اللّيث: إذا حَكَوْا ضاعَفُوا هَجْهَجَ، كما يُضاعفون الوَلْوَلَة من الوَيْل، فيقولون: وَلْوَلَت المرأةُ: إذا أَكْثَرت من قولها: الوَيْلَ. واسْتَهَجّ الرجلُ: إذا لم يُؤامِرْ أَحَدًا، ورَكِبَ رَأْيَه. وفَحْلٌ هَجْهاجٌ: في حِكايَة شِدَّةِ هَدِيره. ورَجُلٌ هَجْهاجَةٌ: وهو الذي لا عَقْلَ له ولا رَأْيَ. وأرضٌ هَجْهَجٌ: جَدْبَةٌ لا نَبْتَ فيها، والجَمِيعُ هَجاهِجُ، وقال الجُلاحُ بن قاصِدٍ العامِرِيّ: * في أرْضِ سَوءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِج * والهُجَهِجُ: الكَبْشُ، على مِثال عُلَبِطٍ. وماءٌ هُجَهِجٌ أيضا: لا عَذْبٌ ولا مِلْحٌ. ويُقال: ماءُ زَمْزَمَ هُجَهِجٌ. والهُجاهِجُ، مثال عُلابِط: الضَّخْمُ. وقال الجَوْهَريّ: ورَكِبَ فلانٌ هَجاجَ، غَيْرَ مُجْرًى، وهَجاجِ أيضا مِثْل قَطامِ: إذا رَكبَ رأسَه، قال: * وقد رَكِبُوا على لَوْمِي هَجاجِ * وهكذا أنشده أبو عبيد، والرواية: إذا رَكِبُوا، وصدر البيت: * فلا تَدَعُ اللّئامُ سَبِيل غَيٍّ * والبيتُ للمُتَمَرِّس بن عبد الرَّحْمانِ الصُحارِيّ. وقال الجوهريّ أيضا: وقولهم هَجْهَجَ: زَجْرٌ للغَنَم، مبنيّةٌ على الفتح، قال الراعي:

(هدج)

* بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ بهَجْهَجَ ناعِقُه * والصواب: هَجْهَجْ، مبنيّ على السُكون، وإنّما حَرَّكه في الشِّعْر للضرورة، وصدرُ البَيْت: ولَكنَّما أَجْدَى وأمْتَعَ جَدُّه وقال الجوهريّ أيضا: وَهَجْ، مُخَفَّف: زَجْرٌ للكَلْب، يُسَكَّنُ ويُنَوَّن، كما يقال: بَخٍ وبَخْ، قال الشاعر: سَفَرَتْ فقلتُ لها هَجٍ فتَبَرْقَعَت ... فذَكَرْتُ حِينَ تَبَرْقَعت هَبّارَا والرِوايَةُ: ضَبّارَا: بالضاد مُعْجَمَةً. والبيت للحارثِ بن الخَزْرَجِ الخَفاجِيّ، وأنشده المَرْزُبانيّ للخَزْرج بن عَوْف. " ح " - الهَجِيجُ: الأرضُ الطَّوِيلَة تَسْتَهِجُّ السائرَةَ، أي تَسْتَعْجِلُهم. وهو مُهْتَجٌّ في الأَمْرِ: أي مُتَمادٍ فيه. والهَجْهاجُ: الأحْمَقُ. والهَجْهاجَةُ مثله. والهَجْاجُ: الداهِيَةُ. والهُجُّ: النِّيرُ على عُنُقِ الثَّوْر. (هدج) قِدْرٌ هَدُوج: سَرِيعَةُ الغَلَيان. والهُداجُ بالضَمّ، مثلُ الهَدَجان، قال: ويَأْخُذُه الهُداجُ إذا هَداه ... وَلِيدُ الحَيّ في يَدِهِ الرِداءُ وبنو هَدّاجٍ، بالفتح والتشديد: حيٌّ من العَرَب. وهَدّاجٌ أيضا: فرسُ الرَّيْبِ بن شَرِيقٍ السَّعْدِيّ. واسْتَهْدَجَ: إذا عَجِلَ؛ والمُسْتَهْدِجُ: العَجْلانُ. والمُسْتَهْدَجُ، بالفتح: الاسْتِعجالُ، وبالوجهين رُوِيَ قولُ العَجّاج: واسْتَبْدَلت رُسومُه سَفَنَّجا أَصَكَّ نَغْضًا لا يَني مُسْتَهْدِجَا (هرج) أرضٌ مِهْراجٌ: إذا كانت حَسَنَة النَّباتِ. وهَرَج القَوْمُ في الحَدِيثِ: إذا أَفاضُوا فيه فاكْثَرُوا. والهَرّاجَةُ: الجَماعة يَهْرِجُون في الحديث.

(هربج)

والهِرْجُ، بالكسر: الضَّعِيفُ من كلّ شيء، قال أبو وَجْزَة: والكَبْشُ هِرْجٌ إذا نَبَّ العَتُود له ... زَوْزَى بأَلْيَتِه للذُلِّ واعْتَرَفَا وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: بابٌ مَهْرُوجٌ: وهو الذي لا يُشَدُّ، يدخُلُه الخَلْق، وقد هَرَجَه الإنسانُ يَهْرُجُه إذا تَرَكَه مَفْتُوحًا. قال ابنُ مُقْبِلٍ يصف فَرَسًا: هَرْجَ الوَلِيدِ بخَيْطٍ مُبْرَمٍ خَلَقٍ ... بين الرَّواجِبِ في عُودٍ من العُشْرِ شَبَّهه بخُذْرُوفِ الوَلِيدِ في دُرُورِ عَدْوِه. " ح " - الهِرْجُ: الأحمقُ. والهِرْجَةُ مِنَ القِسِيِّ: اللَّيِّنَةُ. وأَهْرج في كلامِه: خَلَّط وأَكْثَرَ. (هربج) " ح " - الهَرْبَجَةُ: أن يُساءَ العَمَلُ ولا يُحْكَمَ. (هردج) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الهَرْدَجَةُ: سُرْعَة المَشْيِ. (هزج) يُقال: مَضَى هَزِيجٌ من اللَّيْلِ، أي هَزِيعٌ. وهَزَّجَ المُغَنِّي الصَّوتَ تَهْزِيجًا. وأَهْزَجَ الشاعرُ وأَزْجَرَ وأَرْمَلَ وأَقْصَدَ، من الهَزَجِ والرَّجَزِ والرَّمَلِ والقَصِيد. (هزلج) ظليمٌ هَزَلَّجٌ، بتشديد اللام: سريعٌ. والهَزْلَجَة: اخْتِلاطُ الصَّوْت. قاله ابنُ دريد. (هضج) " ح " - هَضَّجَ الرجلُ ماله تَهْضِيجًا: إذا لم يُجِدْ رَعْيَها. وصِبْيانٌ هَضِيجٌ: صِغارٌ. (هلج) ابن الأعرابيّ: الهُلْجُ في النَّوْم: الأَضْغاثُ، والهالِجُ: الكثيرُ الأَحْلامِ بلا تَحْصِيلٍ. ومحمّد بن العَبَّاسِ بن هَلْج البَلْخِيّ: من أصحابِ الحديث.

(هلبج)

وقال أبو زَيْد: هَلَجَ يَهْلِجُ هَلْجًا: إذا أَخْبَرَ بما لا يُؤْمَنُ به. والإهْلاجُ والإهْماجُ: الإخْفاءُ. قال رُؤبة: كأَنَّ بَرْقًا طارَ في ارْتِعاجِ إبْراقَهُنَّ الضِحْكَ ذا الإهْلاج ويُرْوَى: الإهْماج. (هلبج) الهِلْباجَةُ: اللَّبَنُ الثَّخِين. ورجلٌ هُلَبِجٌ مثالُ عُلَبِطٍ، وهُلابِجٌ مِثالُ عُلابِطٍ: فَدْمٌ ثَقِيلٌ. (همج) الهَمَج، بالتحريك: الجُوعُ. والهَمَجَة: النَّعْجَةُ الهَرِمَة. والأَهْماجُ: الأَسْماجُ، قال رُؤبة: * في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماجِ * والهامِجُ من كلّ شيءٍ: المَتْروك يَمُوج بعضُه في بَعْض. وظَبْيَةٌ هَميجٌ: وهي الفَتِيَّةُ من الظِّباء الحَسَنَةُ الجِسم، وقال قومٌ: بل هي التي لها جُدَّتان في طُرَّتَيْها. والهَمِيجُ أيضا: الخَميصُ البَطْن. والهَمِيجُ: التي أصابَها وَجَعٌ فذَبَل وَجْهًا، وبالمعاني الثَّلاثَة فُسِّر قولُ أبي ذُؤيْب: كَأَنَّ ابْنَةَ السَهْمِيِّ يَوْمَ لَقِيتُها ... مُوَلَّعَةٌ بالطُرَّتَيْنِ هَميجُ وقال حُمَيد بن ثَوْرٍ: هَميجٌ تَعَلَّلُ عن خاذِلٍ ... نَتِيجِ ثَلاثٍ يَغِيضُ الصَرَى يعني الوَلَد نَتِيجُ ثَلاثٍ. يَغِيضُ الصَرَى: يعني لَبَنَ أُمِّه يَغِيضُه الرَّضاعُ. والإهْماجُ والإهْلاج: الإخفاء. قال رُؤْبَة: كَأَنَّ بَرْقًا طارَ في ارْتِعاجِ إبْراقَهُنَّ الضِحْك ذا الإهْماجِ ويُرْوَى: الإهْلاج.

(همرج)

واهْتَمَجَ وَجْهُه: ذَبَل؛ واهْتَمَجَت نَفْسُه: إذا ضَعُفَتْ من حَرٍّ أو ضَعْفٍ. (همرج) ابن دُرَيْد: الهَمْرَجة: الخِفَّةُ والسُّرْعَة. " ح " - الهَمْرَجة: لَغَط الناسِ وأَصْواتُهم. ويقال: الهُمْرُجان. وأَخَذَنِي فلانٌ هَمْرَجَةً، أي باطِلًا. والهَمَرَّجُ: الماضِي. (هملج) ابن الأعرابيّ: شاةٌ هِمْلاجٌ: لا مُخَّ فيها لهُزالِها، وأنشد: أَعْطَى خَلِيلِي نَعْجَةً هِمْلاجَا لا يَجِدُ الراعِي بها لَماجَا رَجاجَةً إنّ لها رَجاجَا وأَمْرٌ مُهَمْلَجٌ: مُذَلَّل مُنْقادٌ. (هنج) " ح " - تَهَنَّجَ الفَصِيلُ، إذا تَحَرَّكَ وأَخَذَتْ فيه الحَياةُ. (هيج) هِيجِ بالكسر، مبنيًّا على الكسر: زَجْرٌ للناقَةِ، قال ذو الرمّة: أمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعْناقَ ناجِيَةٍ ... تَنْجُو إذا قال حادِينا لَها هِيجِ ويُقال أيضا: هِجْ بسُكُون الجيم، قال جَنْدَلٌ: فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَتائجِ تَكَفُّحُ السَمائِم الأَواجِجِ وقِيلُ عاجِ وأَيا أَيَاهِجِ فكَسَر القافِيَة. والهاجَةُ: الضِفْدِعَةُ الأنْثَى. والنَّعامَةُ يقال لها: هاجَةٌ، وتصغيرُها هُوَيْجَة، ويقال هُيَيْجَة، وجَمْعُها هاجاتٌ. ويُقال للسَحابِ أَوّلَ ما يَنْشأ: هاجَ له هَيْجٌ حسن. قال الراعي: تُراوِحُها رَواعِدُ كُلِّ هَيْجِ ... وأَرْواحٌ أَطَلْنَ بها الحَنِينَا ويُقال: يَوْمُنا يَوْم هَيْج. أيضا: أي يَوْمُ غَيْمٍ ومَطَرٍ، ويَوْمُنا يَوْمُ هَيْجٍ، أيضا: أي يَوْم رِيح، قال الراعِي:

فصل الياء

ونار وَدِيقَةٍ في يومِ هَيْجٍ ... من الشِّعْرَى نَصَبْتُ لها الجَبِينَا يريد: يَوْمُ ريح. والمِهْياجُ من الإبل: الّذي يَعْطَشُ قبلَ الإبل. وهاجَت الإبِلُ: إذا عَطِشَت. " ح " - هَيْج: موضِعٌ. فصل الياء (يرج) أهمله الجوهريُّ. واليارَجُ: القُلْبُ والسِّوارُ، فارسيٌّ مُعَرّب، وهو بالفارِسِيّ يارَهْ. والهُذَيْلُ بن النَّضْرِ بن يارَجَ: من أصحاب الحَدِيث. والإيارَجَةُ، جَمْع إيارَجُ: للأدْوِيَة المَعْجُونة المَعْرُوفة، تعريب إيارَه، وهو اسمٌ للمُسْهِل المُصْلِح عند الأطبّاء، وتفسيره: الدَواء الإلهِيُّ، وقد يُسَمُّونَ كُلَّ مُسْهلٍ دواءً إلهِيًّا. (يوج) ياجُ: قلعةٌ بصِقِلّيَةَ، وبعضُهم بكسر الجيم. آخر حرف الجيم وهو آخر المجلد الأول والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله أجمعين يتلوه في الثاني حرف الحاء

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

باب الحاء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الحاء فصل الهمز (ء ج ح) الأَجَاحُ، والإجَاحُ، والأُجَاحُ، بالحَرَكات الثّلاثِ: السِّتْرُ. ذَكَره الجَوْهريّ في فَصْل الواو، ولا يُغْني ذِكْرُه ثَمَّ عن الإعَادة في مَوْضِعه. * * * (ء ح ح) أَحْأَحَ الرَّجُلُ، إذا أَكْثَر من قَوْله: يا أحَاحُ. وأَحَّى الرَّجُلُ، إذا رَدَّد التَّنَحْنُحَ في حَلْقِه؛ وأَصْل " أَحَّى ": أَحَّحَ؛ كتَظَنَّى، وتَقَضَّى البازِي. * * * (ء ز ح) أَزَحَتْ قَدَمُه، إذا زَلَّتْ؛ وكذلك: أَزَحَتْ نَعْلُه؛ قال الطَِّرمّاحُ يَصِف ثَورًا وحشِيًّا: تَزِلُّ على الأَرْضِ أَزْلامُهُ ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ * ح - أَزَحَ العِرْقُ: اضْطَربَ ونَبَض. والتَّأَزُّحُ: التَّباطُؤُ والتَّقاعُس. والأَزُوح: الحَرُون. * * * (ء ش ح) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال أبو عَدْنانَ: أَشِحَ، بالكَسْر، يَأْشَح، إذا غَضِبَ. والأَشْحانُ: الغَضْبانُ، وامرأَةٌ أَشْحَى. قال الأَزْهرِيّ: وهذا حَرفُ غَريبٌ، وأَظُنّ قَوْلَ الطِّرِمّاح مِنه: مَلًا بائِصًا ثم اعْتَرَتْه حَمِيَّةٌ ... على تُشْحَةٍ من ذائِدٍ غَيْرِ واهِنِ

(ء ف ح)

أراد " على وُشْحة "، فقَلب الواوَ هَمْزةً في الفِعْل، وقَلبها تاءً في الشِّعر، كما قالوا: تُرَاث، ووُرَاث، وأُراث؛ وتُكْلَان، في " وُكْلان ". ومَعْنى قوله " على تُشْحَة ": على حَمِيّة غَضَب، من أَشِح يَأْشَح. والإشَاح، والأُشَاح: لُغة في: الوِشَاح، والوُشاح. * * * (ء ف ح) * ح - أَفِيح؛ ويُقال: أُفَيْح: موضعٌ قَرِيب من بلاد مَذْحِج. * * * (ء م ح) أَهْمله الجَوْهرِيّ. وفي النَّوادِر: أَمَح الجُرْحُ يَأْمِحُ أَمَحَانًا، إذا ضَرَب بِوَجعٍ. * * * (ء ن ح) فَرَسٌ أَنُوحٌ، إذا جَرَى قَرْقَرَ؛ قال العَجّاجُ: جَرَى ابنُ لَيْلَى جِرْيَةَ السَّبُوحِ ... جِرْيَةَ لا كابٍ ولا أَنُوحِ هكذا أَنْشَده الأَزْهرِيّ، والرِّوايةُ " أَزوحِ ". * ح - رَجُلٌ آنِحَةٌ: قَصِيرٌ. والأُنَّحَةُ من النِّساء: النَّمَّامَة. * * * (ء وح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال أبو عَمْرو: الآحُ، على وَزن " باب، وناب ": بَيَاضُ البَيْض الذي يُؤْكَل؛ وصُفْرتُه، يُقال لها: المَاحُ؛ قاله أبو عَمرو، ولم يَقُل " المُحُّ " بل قال " الماحُ "، على وَزن " الآحِ ". * ح - آحِ، حِكايةُ صَوْتِ السَّاعِل. * * * (ء ي ح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال أبو عَمْرو: أَيْحَى، ومَرْحَى: كَلِمَتا تَعجُّب: يقال لِلمُقَرْطِس: أَيْحَى، وإيحَى، ومَرْحَى. * * *

فصل الباء

فصل الباء (ب ح ح) تَبَحْبَحْتُ الدَارَ، إذا تَوسَّطْتُها. والقومُ في ابْتِحَاحٍ؛ أي: في سَعَةٍ وخِصْب. والبَحْبَحِيُّ: الواسِعُ في النَّفَقَة الواسِعُ في المَنْزِل. وبَحْبَحٌ القَصَّابُ، مِثال " فَدْفَدٍ ": من التّابِعين. ويُقال للدِّينار: أَبَحُّ: لغِلَظٍ في صَوْتِه؛ ومنه قولُ الجَعْدِيّ: وأَبَحَّ جُنْدِيٍّ وثاقِبةٍ ... سُبُكٍ كثاقِبةٍ من الجَمْرِ جُنْدِيّ: ضُرِب بجُنْدٍ من أَجْنَادِ الشام. والثّاقِبةُ: سَبيكةٌ من ذَهب تَثْقُبُ؛ أي: تَتَّقِد. والبَحَّاءُ في البادية: رابِيةٌ تُعْرَف برَابِية البَحَّاء؛ وقال كَعْبُ بنُ زُهَير: وظَلَّ سَرَاةَ اليَومِ يُبْرِم أَمْرَهُ ... برَابِيةِ البَحَّاء ذاتِ الأَعَابِلِ * ح - الأَبَحُّ: السَّمِينُ. والبَحْبَاح: الذي اسْتَوى طُولُه وعَرْضُه. وقيل لبَعضِ بَنِي عامر: بَقي عندكم شَيءٌ؟ فقال: بَحْباحِ، أي: لم يَبْقَ شَيء. والبَحباحة: السَّمِْحَة من النِّساء. والبَحْبَحةُ: جَماعةُ القَوْم. * * * (ب د ح) الأَبْدَحُ، والمَبْدُوحُ: ما اتَّسَع من الأَرْض، كما يُقال: الأَبْطَح، والمَبْطُوح؛ قال أبو النَّجْم: * إذا عَلا دَوِّيَّهُ المَبْدُوحَا * ويُرْوَى: المَنْدُوحَا، بالنُّون، وهو أَصَحُّ وأكْثَر. والأَبْدَح، أيضًا: العَرِيضُ الجَنْبَيْن من الدَّوابِّ؛ قال: حتَّى يُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ ... بِمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغيبِ المَجْرَحِ والبَدْحُ، بالفَتح: نَوْعٌ من السَّمَك؛ وقيل: هي سَمَكةٌ قريبٌ من خَمْس أَصَابِعَ. وامْرأةٌ بَيْدَحٌ: بادِنٌ.

(ب ذ ح)

وبُدَيْح، مُصغَّرًا، هو بُدَيح، مولَى عَبدِ الله بن جَعفر بن أبِي طالِب، وحَدَّث عنه. وبُدَيْحٌ المُغَنِّي، كان إذا غَنَّى قَطَع غِنَاءَ غَيْرِه بحُسْنِ صَوْته. وأَبُو البَدَّاحِ بنُ عاصِم بنِ عَدِيّ العَجْلانِيّ؛ ويُقال: أبو البَدَّاح: لقَبٌ، وكُنْيته: أبو عَمْرو، من التَّابِعين. وفي المَثَل: أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، بفَتح الدالِ الثانِية من " دُبَيْدَح "، ومعناه: أَكله بالباطِل، أو أَكل مالَه بِسُهولةٍ مِن غَير أن نالَه نَصَبٌ؛ يُضْرَب للأَمْر الذي يَبْطُل ولا يَكُون. وقال الأصمعيُّ: أَصْلُه " دُبَيْح "، تَصْغِير " أَدْبَح "، مُرخَّمًا. وحَكَى الأَصمعِيُّ أنّ الحَجّاجَ قال لِجَبَلَة: قُلْ لِفُلانٍ: أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ؛ فقال له جَبَلةُ: خُواسْتَه إِيزِدْ بخُوَرْدِي بِلاشْ ماشْ. وفي حَدِيث بَكر بنِ عبد اللهِ: كان أصحابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يتَمازَحُون حتى يتَبَادَحُون بالبِطِّيخ، فإذا حَزَبهم أَمْرٌ كانُوا هم الرِّجَالَ أَصحابَ الأَمْر. التَّبادُحُ: التَّرامِي بشيءٍ فيه رَخاوةٌ. و " حتى " هذه، هي التي يُبتدأ بعدها الكَلامُ، كالتي في قَولِ امْرئِ القَيس: مَطَوْتُ بهم حتّى تَكِلُّ غُزَاتُهمْ ... وحتّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بأَرْسَانِ والتَّقْدِير: حتّى هُم يتَبادَحُون، ولو كانت الجارَّةَ لسَقَطتْ النُونُ، لإضمار " أن " بعدها. * ح - البَدْحُ: القَطْعُ والشَّقُّ. والأَبْدَحُ: الطَّوِيلُ من الرِّجال. والبَدْحَاءُ مِن النِّسَاء: الواسِعةُ الرُّفْغ. * * * (ب ذ ح) * ح - بَذَحْتُ الجِلْدَ عن العِرْق: قَشَرْتُه. والبَذَحُ. والمَذَحُ: سَحْجُ الفَخِذَيْن. ويُقال: لو سَأَلْتَهم عن هذا ما بَذَحُوا فيه بشيءٍ؛ أي: لم يُغْنُوا شَيْئًا. قال الفَرّاءُ: البِذْحُ، بالكَسْر: قَطْعٌ في اليَد، ولا يُجاوزُ. * * *

(ب ر ح)

(ب ر ح) يُقَال للأَسَد والشُّجَاع: حَبِيلُ بَرَاحٍ؛ أي: كأَنّ كُلَّ واحدٍ مِنهما قد شُدّ بالحِبَال فلا يَبْرَحُ. وقال الدِّينورِيُّ: البَيْرُوح: أَصْلُ المَغْدِ، وهو اللُّفَّاحُ البَرِّيُّ، والناسُ يَتَدَاوَوْن به. وقال الأَطِبّاءُ: هو اسْمٌ لأَصْل غَيْرِه أَيضًا، وهو شَبِيهٌ بصُورة إنسان، فلِهذا سُمِّي بَيْرُوحًا، فإنّه اسْمُ صَنم، وهي لَفْظةٌ سُرْيانِيّة، ومَعناها: يُعْوِزها الرُّوحُ. وقد سَمَّت العَربُ: بَيْرَحًا، على " فَيْعَل ". وبَيْرَحَى، فَيْعَلَى: أَرْضٌ بالمَدِينة. ومنه حديثُ أبي طَلْحة، رضي الله عنه، قال: يا رَسُولَ اللهِ، إنّ أحبَّ أَمْوالِي إلىّ بَيْرَحَى وإنها صَدَقةٌ لله أرْجُو بِرَّها وذُخْرَها عند الله؛ فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: بَخْ! ذلك مالٌ رابِحٌ، بَخْ! ذلِك مالٌ رابِحٌ - أو رائِحٌ. وقد صَحَّفها أَصحابُ الحَدِيثِ فقالُوا: بِئْرُ حَاءٍ، وليست " ببِئْرٍ " مُضافة إلى " حاءٍ " كبِئْر رُومَةَ، وبِئْر أَرِيس، وبِئْرِ جَمَلٍ، وبِئْر بُضَاعةَ. وبِئْر ذِي أَرْوَانَ. والبَرَاحُ: اسْمُ أُمِّ عُتْوَارَةَ بنِ عامِر بنِ لَيْث بنِ بَكْر بنِ عَبْد مَنَاةَ. وأَمْرٌ بِرَحٌ، مثال: عِنَب؛ أي: مُبَرِّحٌ. وبَرِيحُ بنُ خُزَيمةَ بنِ تَيْم الله، في نَسَب تَنُوخَ. وبِرْحُ بنُ عَسْكُرٍ، بكسر الباء وسُكون الراء؛ وعُسْكُر، بوزن: بُرْقُع - ويقال: ابن حُسْكُل، بوزن: بُرْقُع، أيضًا - القُضاعيّ، وَفَدَ على النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم. والبَرُوحُ، والبَرِيحُ: البارِحُ من الصَّيْد؛ قال رُؤْبَةُ يَصِفُ فَرَسًا: تَراه بَعد المِئَةِ الطَّرُوحِ ... مَع الهَوَادِي مِعْطَفَ السَّنِيحِ وتارةً تَمُرُّ بالبَرِيحِ ... عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ ويُرْوَى: بالبَرُوح.

(ب ر ب ح)

وقال الجَوْهرِيُّ: أمّ بَرِيح: اسْمٌ للغُرَاب؛ والصَّوابُ: ابنُ بَرِيح. * ح - بَرَحَ عليّ؛ أي: غَضِب. والبَرَاحُ: الرَّأْيُ المُنْكَر. وبَعِيرٌ بَرْحَةٌ من البُرَحِ؛ أي: خِيَارٌ. وبَرَّحَ اللهُ عنه؛ أي: فَرَّجَ وكَشَف. وبُرَحَايَا: اسْمُ وَادٍ. وبنْتُ بارِحٍ: الدَّاهيةُ، عن الفَرّاء؛ وكذلك: ابنُ بَرِيحٍ؛ عن غَيره. وبُرَيْحُ بنُ مُعاويَة، مُصغَّرًا: بَطْنٌ. * * * (ب ر ب ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَرْبَحٌ، على مِثال " بَرْبَط ": مَوضعٌ؛ قال: وقَبْرٌ بأَعْلَى مُسْحُلانَ مَكَانُهُ ... وقَبْرٌ سُقِيَ صَوْبَ السَّحاب بِبَرْبَحَا قَبْرٌ بمُسْحَلان، يَعنِي: قَبْرَ المُنذِر، أَبِي النُّعمان بن المُنْذر؛ وقَبْرٌ بِبَرْبَحَ، يعنِي قَبْرَ عَمرو بن مامَةَ، عَمّ النُّعمان، قَتِيلٍ مُرَاد. * * * (ب ر ق ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَرْقَحةُ: قُبْحُ الوَجْه. * * * (ب ط ح) البَطِح، مثال " كَتِف ": الأبْطَحُ؛ قال لَبِيدٌ: يَزَعُ الهَيَامَ عَن الثَّرَى ويمُدُّهُ ... بَطِحٌ تَهَايُلُه على الكُثْبَانِ وقُرَيْشُ البِطَاح: هُم الَّذين يَنْزلون الشِّعْبَ بين أَخْشَبَي مكَّةَ، حَرسَها الله تعالى. وقُرَيْشُ الظَّواهِر: هم الذين يَنْزلون خارِجَ الشِّعْب، وأَكْرَمُها قُرَيْشُ البِطَاح.

(ب ل ح)

والبُطَاحُ، بالضم: مَرضٌ يَأْخُذ من الحُمَّى؛ والبُطاحِيُّ، مَأْخُوذٌ منه. وبُطَاحٌ: مَنْزلٌ لِبَنِي يَرْبُوعٍ؛ قال لَبِيدٌ: تَرَبَّعتِ الأشْرافَ ثم تَصَيَّفَتْ ... حِسَاءَ البُطَاحِ وانْتَجَعْنَ السَّلائِلا ويُقال: هُو بُطْحَةُ رَجُلٍ، مِثْلُ قَولك: قامَةُ رَجُلٍ. وبُطْحَانُ، بالضَّم: مَوضعٌ بالمَدينة. وبَطَحَانُ، بالتَّحْريك: مَوضعٌ آخَرُ في دِيَار تَميمٍ؛ قال العَجّاجُ: أَمْسَى جُمَانٌ كالرَّهِينِ مُضْرَعَا ... بِبَطَحَانَ لَيْلَتَيْنِ مُكْنَعَا وفي الحَديث: كان عُمَرُ، رضي الله عنه، أَوّلَ مَن بَطَّحَ المَسْجِدَ؛ أي: أَلْقَى فيه الحَصَى ووَثَّره به. وفي حَدِيثٍ آخَرَ: كان كِمَامُ أَصْحابِ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بُطْحًا؛ أي: لازِقةً بالرَّأْس غَيْرَ ذاهِبةٍ في الهَواءِ. والكِمَامُ: جَمع كُمَّةٍ، وهي القَلَنْسُوة. وانْبَطح الوادِي بهذا المَكانِ؛ أي: اسْتَوْسَع فيهِ. * * * (ب ل ح) البُلَحُ، مِثال: صُرَد: طائِرٌ أعْظَمُ من النَّسْرِ، مُحْترِقُ الرِّيش، يُقال: إنه لا تَقَع رِيشةٌ من رِيشه وَسْطَ رِيشِ سائِر الطَّيْر إلّا أَحْرَقَتْه؛ ويقال: هو النَّسْر القَدِيمُ إذا هَرِم؛ والجميعُ: البِلْحَانُ، مثال: صُرَدٍ، وصِرْدَانٍ. والبَوالِحُ من الأَرَضِين: التي قد عُطِّلَتْ فلا تُزْرَعُ ولا تُعْمَرُ. والبالِحُ: الأَرْضُ التي لا تُنْبِتُ شَيْئًا؛ قال: سَلالِي قَذُورَ الخارِثِيّةِ ما تَرَى ... أَتبْلَحُ أم يُعْطَى الوَفَاءَ غَرِيمُها ويُقال: بَلَحَ ما عَلَى غَرِيمي؛ إذا لم يَكُن عِنْده شَيْءٌ.

(ب ل د ح)

وبَلَحَتْ خُفَارَتُه؛ إذا لم يَفِ؛ قال بِشْرٌ: ألا بَلَحَتْ خُفَارَةُ آلِ لَأْمٍ ... فلا شَاةً تُرَدُّ ولا بَعِيرَا وبَلَحَ الماءُ بُلُوحًا، إذا ذَهَب؛ وبِئْرٌ بَلُوحٌ؛ قال: * ولا الصَّمَارِيدُ البِكَاءُ البُلْحُ * الصِّمْرِدُ: النَاقةُ القَليلةُ اللَّبَن. وقال ابنُ شُمَيل: اسْتَبَق رَجُلان، فلمّا سَبَق أحدُهما صاحِبَه تَبَالَحا؛ أي: تجاحَدَا. * ح - البَلَحْلَحُ: القَصْعةُ التي لا قَعْرَ لها، والمَشْهور: الزَّلَحْلَحَةُ. والبَلُوحُ: القاطِعُ لِرَحمِه. * * * (ب ل د ح) بَلْدَحَ الرَّجُلُ، وتَبَلْدَحَ، إذا وَعَدك ولم يُنْجِز العِدَةَ. * ح -: امْرأَة بَلْدَحٌ: بادِنةُ. * * * (ب ل ط ح) * ح - بَلْطَحَ؛ أي: بَلْدَحَ. * * * (ب ن ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: البُنُحُ، بضَمَّتين: العَطَايَا؛ وكأنّه في الأَصْل: مُنُحٌ؛ جَمع: مَنِيحَة؛ فقُلبت المِيمُ باءً. * ح - بَنَّحَ اللَّحْمَ، إذا قَطَّعَه وقَسَمه؛ وقيل: بَيَّح؛ وقيل: نَيَّح. عن الفَرَّاء. * * * (ب وح) يُقال: تَركْتُ القَوْمَ بَوْحَي؛ أي: صَرْعَى. وباحَ القَوْمَ: [صَرَعَهُمْ]. والباحةُ: النَّخْلُ الكَثِيرُ؛ أَنْشد أَعْرابيٌّ مِن بَني بَهْدَلَة: أَعْطَى فأَعْطَاني يَدًا ودَارَا ... وباحَةً خَوَّلَها عَقَارَا [يدًا]: جَماعةَ قَوْمِه وأَنْصارِه. وباحٌ: صاحبُ الرَّسائِل الباحِيَّة. أبو زَيْدٍ: وَقَعُوا في بُوحٍ؛ أي: في اخْتِلاطٍ.

(ب ي ح)

وفي حَدِيث النَّبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال لِعُبادَةَ بنِ الصَّامِت: إنّ عَلَيْك السَّمْعَ والطَّاعةَ في عُسْرِك ويُسْرِك، ولا تُنازِع الأَمْرَ أَهْلَه إلا أَنْ تُؤْمَر بِمَعْصِيَةٍ بَوَاحًا. ومَعْنَى " البَوَاحِ ": الظَّاهِر المَكْشُوف، وجعَل " البَواح " صِفَةً لِمَصْدر مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: إلّا أن تُؤْمَر أَمْرًا بَوَاحًا؛ أي: بائِحًا؛ وبَراحًا، بالرّاء أيضًا، مَرْوِيٌّ، وهو بمَعْناه. والمُبِيحُ: الأَسَدُ. * ح - البُوحُ: الأَصْلُ. وبُوحُ: من أَسْماء الشَّمْسِ، قاله ابنُ عَبّاد، وبالياء أَعْرفُ وأَشْهَرُ. والبَاحَةُ: قامُوسُ البَحْرِ ومُعْظمُه. * * * (ب ي ح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وبَيْحَانُ: اسمُ رَجُلٍ. وهو أبُو قَبيلةٍ تُنْسَب إليها الإبِلُ البَيْحَانِيَّة؛ والبَلَدُ المَعْروفُ باليَمَن؛ كنِسْبَة أَبْيَنَ ولَحْج. * ح -: البَيْحانُ: الذي يَبُوحُ بِسِرِّه. وقال الفَرَّاءُ: تَنْبِيحُ اللَّحمِ: تَقْطِيعُه وتَقْسِيمُه. * * * فصل التاء (ت ح ح) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: التَّحْتَحَةُ: الحَرَكةُ؛ يُقال: ما يَتَحْتَحُ عن مَكانِه؛ أي: ما يتَحَرَّكُ، ولو جاء في الحِكاية (تَحْتَحَه)، تَشبيهًا بشَيْءٍ، لجازَ وحَسُن. * ح - التَّحْتَحةُ: صوتُ حَرَكةِ السَّيْرِ. * * * (ت ر ح) التَّرِحُ، بكَسْرِ الرّاء: القَلِيلُ الخَيْر؛ قال أبو وَجْزةَ السَّعْدِيّ: يُحَيُّونَ فَيَّاضَ النَّدَى مُتَفَضِّلًا ... إذا التَّرِحُ المَنَّاعُ لم يَتَفَضَّلِ

(ت ش ح)

والتَّرَحُ: الهُبُوطُ؛ يُقال: ما زِلْنَا اللَّيْلَةَ في تَرَحٍ، أي: في هُبُوط؛ قال: كأنَّ جَرْسَ القَتَبِ المُضَبَّبِ ... إذا انْتَحَى بالتَّرَحِ المُصَوَّبِ والتَّرْحُ: الفَقْرُ؛ قال عَمْرو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَلِيّ: كَسَوْتُ على شَفَا تَرْحٍ ولُؤْمٍ ... فَأَنْتَ على دَرِيسِكَ مُسْتَمِيتُ أي: على شَرَفِ فَقْرٍ وقِلّة؛ يقالُ: قَلِيلٌ تَرْحٌ. وأما قَوْلُ علِيّ رضي الله عنه: نَهَانِي رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن لِباسِ القَسِّيِّ المُتَرَّحِ، وأن أَفْتَرِشَ حِلْسَ دابَّتِي الذي يَلِي ظَهْرَها، وألّا أَضَع حِلْسَ دابَّتي على ظَهْرها حتّى أذْكُرَ اسْمَ الله؛ فإنّ على كُلِّ ذِرْوَةٍ شَيْطانًا، فإذا ذَكَرْتُم اسْم اللهِ ذَهَب؛ فإن " المُتَرَّحَ " هو الذي صُبِغَ صَبْغًا مُشْبَعًا؛ قال: يَتْبَعْنَ سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ ... يَقُودُها هادٍ وعَيْنٌ تَلمَحُ شَمْطَاءَ أَعْلَى بَزَّهَا مُطَرَّحُ ... قد طالَ ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ وتَارَحُ، بفتح الراء: أبو إبراهِيمَ الخليلِ، صلواتُ الله عليه. * ح - عَيْشٌ مُتَرَّحٌ: شَدِيدٌ؛ وسَيْلٌ مُتَرَّحٌ: قَلِيلٌ فيه انْقِطاعٌ. والمُتْرِحُ: الذي لا يَزال يَسْمع ويَرَى ما لا يُعْجِبُه. * * * (ت ش ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال الأَزْهَرِيّ: التُّشْحَةُ: الجِدُّ والحَمِيَّةُ، ذكرتُ أَصْلَها في " فَصل الهَمْز " وكَتبتُها هاهنا على اللَّفْظ. * ح - التَّشَحُ، والتُّشْحَة: الجُبْنُ والفَرَقُ؛ يُقال: رَجُلٌ أَتْشَحُ؛ ويُقال: الحَرَدُ وخُبْثُ النَّفْسِ. * * * (ت ف ح) المتْفَحَةُ: المَوْضِعُ الذي يَنْبُت فيه التُّفّاحُ الكَثِيرُ. * ح - التُّفَّاحَتان: رُءُوسُ الفَخِذَين في الوَرِكَيْن، تَشْبِيهًا. * * *

(ت وح)

(ت وح) * ح - تاحَ له الشَّيْءُ يَتُوحُ، لُغةٌ في: تاحَ يَتِيح. * * * (ت ي ح) التَّيَّحَانُ: الطَّويلُ. والمِتْيَاحُ: الكَثِيرُ الحَرَكَة، العِرِّيضُ. * * * فصل الثاء (ث ح ح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: الثَّحْثَحَةُ: صَوْتٌ فيه بُحَّةٌ عند اللَّهاةِ؛ وأَنْشد: * أَبَحُّ مُثَحْثِحٌ صَحِلُ الشَّحِيح * وقَرَبٌ ثَحْثَاحٌ، وحَثْحَاثٌ؛ أي: جادٌّ شَدِيدٌ. * * * (ث ع ج ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو تُرَابٍ: اثْعَنْجَحَ المَطَرُ؛ يَعْني: اثْعَنْجَر، إذا سالَ وكَثُر ورَكِب بَعْضُه بَعْضًا؛ وأَنْشَد: جَوْنٌ تَرَى فيه الرَّوَايَا دُلَّحَا ... كأنّ جِنَّانًا وبُلْقًا ضُرَّحَا فِيه إذَا ما جِلْبُهُ تَكَلَّحَا ... وسَحَّ سَحًّا ماؤُهُ فاثْعَنْجَحَا * * * فصل الجيم (ج ب ح) أَهْمَله الجَوْهِريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: جَبَحَ القَوْمُ بِكِعابِهم، وجَبَخُوا بها، وجَمَحُوا بها، إذا رَمَوْا بها لِيَنْظُرُوا أيُّها يَخْرُجُ فائِزًا؛ قال حاتِمٌ: فإذا مَا مَرَرْتَ في مُسْيَطِرٍّ ... فاجْبَحِ الخَيْلَ مِثْلَ جَبْحِ الكِعَابِ [مُسْيَطِرٍّ؛ أي: طَريق مُمْتدّ]. ويُرْوَى: فاجْبَخ. وقال اللَّيْثُ في " جَبَحَ القومُ بكِعابِهم " مِثْلَه. والجَبْحُ، والجِبْحُ: خَلِيَّةُ العَسَل، وثَلاثةُ أَجْبُحٍ، وأَجْباحٌ كثيرةٌ؛ قال الطِّرِمّاح يُخاطبُ ابْنَه:

(ج ح ح)

وإنْ كُنْتَ عِنْدي أنتَ أَحْلَى من الجَنَى ... جَنَى النَّحْلِ أَضْحَى واتِنًا بَيْن أَجْبُحِ واتِنًا: مُقِيمًا. * * * (ج ح ح) الجَحُّ، بالفَتح: بَسْطُ الشَّيءِ وسَحْبُه؛ يُقال: جَحَّهُ يَجُحُّهُ. والجَحُّ، أيضًا: أَكْلُ الجُحِّ، بالضم، وهو البِطِّيخُ الصَّغِيرُ المُشَنَّجُ، أو الحَنْظَلُ. والجَحْجَحُ، بالفَتْح: السَّيِّدُ، مِثْلُ: الجَحْجَاحِ؛ قاله ابنُ دُرَيْد: وقال أبو عَمْرو: هو الفَسْلُ من الرِّجَال؛ وأَنْشَد: لا تَعْلَقِى بِجَحْجَحٍ جَبُوسِ ... ضَيِّقَةٍ ذِرَاعُهُ يَبُوسِ وجَحْجَحْتُ عن الأَمْرِ: كَفَفْتُ. وجَحْجَحْتُ عن القِرْنِ: كَعَعْتُ ونَكَصْتُ. * ح - الجَحْجَحَةُ: المُبادَرَةُ. والجُحْجُحُ: الكَبْشُ العَظِيمُ الضَّخْمُ. وجَحْجَحَ: اسْتَقْصَى. وجَحْ جَحْ، جُحْ جُحْ: زَجْرٌ للضَّأْن. * * * (ج د ح) المِجْدحُ: سِمَةٌ من سِمَاتِ الإبِل على أَفْخاذِها. وأَجْدَحْتُ البَعِيرَ، إذا وَسَمْتَه بسِمَةِ المِجْدَح. وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: المِجْدَحُ: نَجْمٌ صغِيرٌ بين الدَّبَرانِ والثُّريّا. * ح - يُقال في زَجْر المَعِز: جِدِحْ. * * * (ج ر ح) جَرَحَ فلانٌ فلانًا، إذا سَبَعَه؛ وجَرَحه بلِسَانِه، إذا شَتَمه؛ قال امْرُؤ القَيْس: ولو عَن نَثَا غَيْرِه جاءَنِي ... وجُرْحُ اللِّسانِ كجُرْحِ اليَدِ والجَرْحُ: خِلافُ التَّعْدِيل؛ يُقال: جَرَحَ الحاكِمُ الشّاهِدَ، إذا عَثَر منه على ما يَسْقُط معه عَدالتُه، مِن كَذِبٍ وغَيْرِه.

(ج ر د ح)

وقال أبو عُبَيدةَ: يُقال لإنَاث الخَيْل: جَوارِحُ؛ واحدتُها: جارِحةٌ؛ لأَنّها تَكْسِبُ أَرْبابَها بنِتَاجِها. ويُقال: ما لَه جارِحَةٌ؛ أي: ما له أُنْثَى ذاتُ رَحِمٍ تَحْمِلُ. وقال ابنُ شُمَيْل: جَوارِحُ المالِ: ما يُولَد. ويُقال: هذِه الجاريةُ، وهذِه الفَرَسُ والناقةُ والأَتانُ، من جَوارِح المَالِ؛ أي: إنها شَابة مُقْبِلَةَ الرَّحِم والشَّبَابِ يُرْجَى وَلَدُها. والجَرَّاح، من الأَعْلام. * ح - جَرَِح، إذا أَصابَتْه جِراحَةٌ في بَدنِه. وجَرِحَ، إذا جُرِحَتْ شَهادَتُه. * * * (ج ر د ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الأَزْهرِيّ: يقال جِرْدَاحٌ مِن الأَرْضِ، وجِرْدَاحَةٌ، وهي إكَامُ الأَرْض؛ ومنه يُقَالُ: غُلامٌ مُجَرْدَحُ الرَّأْس. * ح - الفَرّاء: جَرْدَحَ عُنُقَه، ولم يُفَسِّره. * * * (ج ز ح) الجَزْحُ: القَطْعُ، وبه فَسَّر بَعضُهم بيتَ ابن مُقْبِل: وإنِّي إذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ ... لِمُخْتَبِطٍ من تالِدِ المَالِ جازِحُ أي: قاطعٌ له قِطْعةً مِن مالي؛ كما يُقال: فَلَذَ له مِن مالِه فِلْذةً. وقال الجَوهري: جَزَحْتُ له من المَالِ جُزْحَةً. إذا قَطَعتَ له منه قِطْعَةً؛ قال: * وإنِّي له مِنْ تالِد المَال جازِحُ * والإنْشاد فاسِدٌ، والشِّعْرُ لابنِ مُقْبِل، والرِّوايةُ ما ذَكَرْتُ. * ح - جَزح الشَّجَرَ، إذا ضَرَبه لِيَحُتَّ وَرقَه. وغُلامٌ جَزَحٌ، وجَزِحٌ، إذا نَظَرَ وتَكَايَس. وجَزَحَت الظِّبَاءُ: دَخَلتْ في كِنَاسِها. وجَزَحَ: مَضَى لِحاجَته؛ عن الفَرَّاء. * * *

(ج ط ح)

(ج ط ح) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: يُقال للعَنْزِ إذا اسْتَصْعَبتْ على حالِبها: جِطِحْ؛ أي: قِرِّي، فتَقِرّ. وقال زَائِدةُ: جِطِحْ، يُقال للسَّخْلة إذا زُجِرتْ، ولا يُقال للعَنْز. * * * (ج ل ح) في حَدِيث أبي أيُّوبٍ الأَنْصارِيّ، رضي الله عنه: من بَاتَ على سَطْحٍ أَجْلَحَ فلا ذِمَّةَ له. قال شَمِرٌ: هو السَّطْحُ الذي لم يُحَجَّرَ بجِدارٍ ولا غَيْرِه. وجَلَحَ السَّبُعُ على الإنْسانِ، إذا حَمَل عليه، قال امْرُؤُ القَيْس: أرَانَا مُوضِعِينَ لِحَتْمِ غَيْبٍ ... ونُسْحَرُ بالطَّعَامِ وبالشَّرَابِ عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ... وأَجْرَأُ من مُجَلَّحَةِ الذِّئابِ ويُرْوَى: لأَمْرِ غَيْبٍ. أي: نَحْنُ عَصافِيرُ جُبْنًا وضَعْفًا؛ وذِبَّانٌ طَمَعًا، ودُودٌ؛ أي: نَصِير بعد المَوت دُودًا، ونَحن أَجْرأُ من مُجَلَّحةِ الذِّئاب. وقيل: أراد: يُخْلَق من الرَّجِيع الدُّودُ والذِّبّانُ، ثم تَصِير غِذَاءً للعَصافِير. حكاه أبُو حاتِم عن الأَصمعيّ. والجِلْواحُ، والجِلْواخُ، بالحاء والخاء: الأَرْضُ الواسِعةُ. وقد سَمَّت العَرَبُ: جُلَيْحَةَ. والمُجَالِحُ: الأَسَدُ. * ح - الجِلْحَاءَةُ: الأَرْضُ التي لا تُنْبِتُ شَيْئًا. والإجْلِيحُ: نَبْتٌ. والجَلْحَاءُ: من قُرَى دُجَيْل. * * *

(ج ل ب ح)

(ج ل ب ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو عَمْرو: الجِلْبِحُ، بالكَسر: العَجُوزُ الدَّمِيمةُ؛ وأَنْشَد للضَّحّاك العامِريّ: إنِّي لأَقْلَِى الجِلْبِحَ العَجوزَا ... وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزَا العُكْمُوزُ: الحادِرةُ التارّة. * ح - الجِلْبِح: الدَّاهِيةُ. * * * (ج ل د ح) أَهْم َله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجُلادِحُ، بالضم: الطَّوِيلُ؛ وجَمْعُه: جَلادِحُ؛ قال: * مِثل الفَنِيقِ العُلْكُمِ الجُلادِح * والجَلَنْدَح، بفتح الجِيم: الثَّقيلُ الوَخِم. وناقَةٌ جُلَنْدِحَةٌ، بضمِ الجِيم: صُلْبةٌ شَدِيدةٌ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: لا يُوصَفُ بها إلّا الإنَاثُ. * * * (ج م ح) جَمَحَ الصَّبِيُّ الكَعْبَ بالكَعْبِ، إذا رَمَاه حتى يُزِيلَه عن مَكَانِه. والجُمَّاحُ، بالضم والتَّشْديد: هو مِثْل رُءُوس الحَلِيِّ والصِّلِّيَانِ، ونحو ذلك، ممّا يَخْرُج على أَطْرافه شِبْهُ سُنْبُل، غَيْرَ أنَّهُ لَيِّنٌ كأَذْنَاب الثعَالب. وقال الأمَوِيّ: الجُمَّاحُ: ثَمَرَةٌ تُجْعل على رَأْس خَشبةٍ يَلْعبُ به الصِّبْيانُ. والجُمَّاحُ، أيضًا: المُنْهزمون من الحَرْب. والعَربُ تُسمِّي ذَكَرَ الرَّجُل: جُمَيْحًا، ورُمَيْحًا؛ وتُسَمِّي هَنَةَ المَرْأةِ: شُرَيْحًا؛ لأَنه مِن الرَّجُل يَجْمَح فيَرْفعُ رَأسَه، وهو منها يكون مَشْرُوحًا؛ أي: مَفْتُوحًا. وقد سَمَّت العَربُ: جَمَّاحًا، وجُمَيْحًا، وجُمَحَ، وجَمُوحًا. والجَمُوحُ: فَرسُ مُسْلِم بنِ عَمْرو الباهِليّ. وعبدُ الله بنُ جِمْحٍ العَبْقَسِيّ، بالكسر: شاعرٌ. * ح - جُمَحُ: جَبَلٌ لبَني نُمَيْر. * * *

(ج ن ح)

(ج ن ح) جَنَاحَا العَسْكَر: جانِبَاه. وجَنَاحَا الوَادِي: أنْ يكُونَ له مَجْرًى عن يَمِينه ومَجْرًى عن شِمَاله. والجَنَاحُ: اليَدُ؛ وقِيل: العَضُدُ، في قَولِه تعالى: (واضْمُمْ إليك جَنَاحَكَ مِن الرَّهْبِ). والجَنَاحُ: الإبْطُ، في قَوْلِه تَعالَى: (واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَناحِك). والجَنَاحُ: الجانِبُ، في قَوله تَعالَى: (واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ)؛ أي: أَلِنْ لهما جانِبَك. وجَناحُ الشَّيء: نَفْسُه؛ ومنه قَولُ عَدِيّ بنِ زَيْد: وأحْوَرُ العَيْن مَرْبُوبٌ لَه غُسَنٌ ... مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا وقِيل: جَناحُ الدُّرّ: نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ. وقال أبو عَمْرو: وكُلُّ شَيْءٍ جَعلتَه في نِظَامٍ، فهو جَنَاحٌ. والجَنَاحُ: فَرَسُ محمّد بنِ مَسْلَمةَ الأَنصارِيّ. وجَنَاحٌ: فَرَسُ الحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيك. وجَنَاحٌ: فرسٌ لبني سُلَيْم. ويُقال: رَكِبَ القَوْمُ جَناحَي الطَّائِر، إذا فَارَقُوا أَوْطانَهم. أَنْشَد الفَرّاءُ، وهو لحاضِر بنِ حطاطَى: ألم تُنْبئْكَ عَن سُكَّانِها الدّارُ ... كأنّهمْ بجَناحَيْ طائِرٍ طارُوا ويُقال للرَّجُل إذا جَدَّ في الأَمْر واحْتَفَل: رَكِبَ فلانٌ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ؛ قال الشَّمَّاخُ يَرْثِي عُمَر بنَ الخَطّاب، رضي الله عنه، وقيل هو للجِنّ ناحَتْ عليه؛ والصَّحِيحُ أنّه لجَزْءِ بنِ ضِرَارٍ، أخِي الشَّمَّاخ: فمن يَسْعَ أو يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ ... ليُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ ويُقال: نَحن على جَناحِ سَفَرٍ؛ أي: نُريدُ السَّفَر. وفلانٌ في جَنَاح فُلانٍ؛ أي: في ذَرَاهُ وكَنَفِه. وأَشْرَعَ فُلانٌ جَنَاحًا إلى الطَّرِيق؛ أي: رَوْشَنًا ومَنْظَرًا؛ وأمّا قَوْلُ الطرِمّاح: يَبُلُّ بِمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَة ... أَفَاوِيقَ مِنْها هِلَّةٌ ونَقُوعُ

فإنّه يريدُ بالجَناحَيْن: الشَّفَتَيْن؛ ويُقال: أَرَاد بهما: جَناحَي اللَّهَاة والحَلْقِ. وقد سَمَّت العَربُ: جَناحًا، وجِنْحًا، بالكَسر. وكان أبو مَهْدِيّة قد بَنَى بيْتًا في ظاهِر خَنْدَقِ البَصْرة، وسَمّاه: جَنّاحًا، بالتَّشْديد؛ قال يُونُسُ: دَخلنا على أبي مَهْديّةَ في عَقِب مَطَرٍ نَسْأله عن حالِه، فقُلْنا له: كيفَ أنت يا أبا مَهْدِيّة؟ فقال: عَهْدِي بجَنّاح إذا ما ارْتَزَّا ... وأَذْرَتِ الرِّيحُ تُرابًا نَزَّا أنْ سَوْف تُمْضِيه وما ارْمَأزَّا ... كأنّما لُزَّ بِصَخْرٍ لَزَّا * أَحْسَنَ بَيْتٍ أَهَرًا وبَزَّا * قال: وما كان في البَيْت إلا حَصِيرٌ مُخَرَّق. وقال الزّجّاجُ: أَجْنَحَ اللَّيلُ، إذا مال، مِثْلُ: جَنَحَ. وفي حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه أَمَر بالتَّجَنُّح في الصَّلاة، فَشكا ناسٌ إليه الضَّعْفَ، فأَمَرهم أن يَسْتَعِينُوا بالرُّكَب. التَّجَنُّحُ، والاجْتِناحُ، في السُّجُود: أن يَعْتمِدَ على رَاحَتَيْه مُجَافِيًا لِذِراعَيْه، غَيْرَ مُفْترِشِهما؛ قال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاع: يَبِيتُ يَحْفِرُ وَجْهَ الأَرْضِ مُجْتَنِحًا ... إذا اطْمَأَنَّ قَليلًا قامَ فانْتَفَلَا أي: ذَهب ونَفر. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الاجْتِناحُ في الناقة، كأنّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إلى مُقَدَّمها من شِدّة انْدِفاعِها، تَحْفِزُها رِجْلَاها إلى صَدْرِها. وقال شَمِرٌ: اجْتَنَحت النّاقةُ في سَيْرِها، إذا أَسْرَعَتْ؛ وأَنْشَد: مِنْ كُلِّ وَرْقَاءَ لها دَفٌّ قَرِحْ ... إذا تَبَادَرْنَ الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ وقال أبو عُبَيدةَ: المُجْتنِحُ من الخَيْل: الذِي يَكُون حُضْرُه واحدًا لأحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه؛ أي: يَعْتمِدُه في حُضْرِه. * ح - النَّعْجَةُ إذا أُشْلِيَت للحَلْب، يُقال لها: جَنَاحْ جَنَاحْ. والجَنَاحُ، هي السَّوْدَاءُ. وجَنَحَ يَجْنِحُ، بالكَسر، لغةٌ في: يَجْنَح؛ ويَجْنُح؛ عن الفَرّاء.

(ج وح)

وذو الجَناحَيْن: جَعفرُ بنُ أبِي طالب. رَضِي الله عنه، قاتَل يومَ مُؤْتَةَ حتى قُطِعتْ يَدَاه جمِيعًا ثم قُتِل؛ فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: إنّ الله قد أَبْدَله بيدَيْه جَنَاحَيْن يَطِير بهما في الجَنّة حيثُ شاءَ. وذُو الجَنَاح: شَمِرُ بنُ لَهِيعَةَ الحِمْيريّ. وجَنَاحٌ: فَرسُ عُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْط. * * * (ج وح) المِجْوَحُ: الذِي يَجْتاحُ كُلَّ شَيْءٍ، وقال رُؤْبَةُ: وخافَ أُسْدًا أو كِبَاشًا نُطَّحَا ... مِن آلِ عَبّاسٍ وعَضْبًا مِجْوَِحَا والجَاحُ: لُغةٌ في الأُجَاح؛ أي: السِّتْر. والجَوْحُ، بلُغة بَعضِ أَهْلِ اليَمَن: البِطِّيخُ الشَّاميُّ، وبَعضُهم يُسمِّيه: الحَبْحَبُ. * ح - الأَجْوَحُ: الواسِع من كُلِّ شَيء؛ والجَمع: جُوحٌ. وجَوَّحْتُ رِجْلِي: أَحْفَيْتُها. وجاحَ، إذا عَدَل عن المَحَجَّة. * * * فصل الحاء (ح ر ح) حَرَحْتُ المَرْأَةَ، بالفَتح، أَحْرَحُهَا، إذا أَصَبْتَ حِرَهَا، وهي مَحْرُوحَةٌ. ورَجُلٌ حَرِحٌ، بكسر الراء: مُولَعٌ بالأَحْراحِ يُحِبُّها. * ح - الحِرَة: الحَرُّ؛ قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ يَصِفُ ضَبُعًا، ويُرْوَى للأَعْلَم: تَراها الضُّبْعُ أَكْبَرَهُنّ رَأْسًا ... جَرَاهِمةً لها حِرَةٌ وثِيلُ والحِرُّ، بالتَّشْديد، لُغة في " الحِرِ " بالتَّخفِيف. * * * (ح ن ح) أهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جِنْحٌ، بالكَسر: زَجْرٌ من زَجْر الغَنَم. * * * فصل الدال (د ب ح) يُقال: ما بِالدَّار دِبِّيحٌ، [ولا دِبِّيجٌ]، بالحاء والجيم، والحاءُ أفصحُ من الجِيم؛ أي: أحدٌ، قال ذلك ابنُ الأَعْرَابيّ.

(د ح ح)

قال: ودَبَّحَ، إذا ذَلَّ. ورَمْلَة مُدَبِّحة؛ أي: حَدْباءُ، ورِمَالٌ مَدَابِحُ. والتَدْبِيحُ، أيضًا: تَدْبِيحُ الكَمْأَة، وهو أن تَنْتفِخ عنها الأَرْضُ ولا تَصْلَعُ؛ أي: لا تَظْهَر. * ح - دَبَّح في بَيْتِه، إذا لَزِمَه فلم يَبْرَحْه. ودَبَّحَ، إذا طَأْطَأ رَأْسَه، مِثْلُ ذَبَّح، عن الفَرّاء. وأَكَلَ ماله بأَبْدَحَ، ودُبَيْدِحَ؛ أي: أَكَله بالباطِل، أو بسُهُولة من غير أن ينالَه نَصَبٌ. * * * (د ح ح) دَحَّ في قَفاه، يَدُحُّ دَحًّا، مِثل: دَعَّ، سَواءً؛ قال: قَبِيحٌ بالعَجُوزِ إذا تَغَدَّتْ ... من البَرْنِيّ واللَّبَنِ الصَّرِيحِ تَبَغِّيهَا الرِّجَالَ وفي صَلاهَا ... مَواقِعُ كُلِّ فَيْشَلةٍ دَحُوحِ ودَحَّها، أيضًا: نَكَحَها. وقال الفَرَّاءُ: تَقُول العَرَبُ: دَحَّا مَحَّا، يُرِيدون: دَعْهَا مَعَهَا. والدَّحْدَحُ، بالفَتح؛ والدُّحَادِحُ، بالضّم؛ والدَّحْدَاحَةُ: القَصِيرُ. ودِحِنْدِحٌ، بالكَسْر: دُوَيِّبَّةٌ؛ وفي المثَل: هو أَهْونُ عليَّ مِن دِحِنَدِحٍ. قال ابنُ الأَعرابِيّ: فإذا قِيل للعَرَب: ما دِحِنْدِحٌ؟ قالوا: كَلَا شَيْءٍ. وقيل: إنّه لُعْبةٌ من لُعَب صِبْيان الأَعْرابِ يَجتَمِع لها الصِّبْيانُ فيَقُولُونها، فمن أخْطَأها قام على رِجْلٍ وحَجَلَ على إحْدَى رِجْلَيْه سَبْعَ مَرَّاتٍ. ورُوِي عن يُونُسَ أنّه قال: تَقُول العَرَبُ للرَّجُلِ يُقِرُّ بما عَليه: دِحْ دِحْ، ودِحٍ دِحٍ؛ يُريدون: قد أَقرَرْتَ فاسْكُت. * ح - الدَّحُوحُ: المَرأةُ والناقةُ العَظِيمتَان. ودَحَّها: جامَعَها؛ ذَكره ابنُ السِّكِّيت في " كتابَ الفَرْق ". * * *

(د د ح)

(د د ح) * ح - الفَرّاء: الدَّوْدَحَةُ: السِّمَنُ. * * * (د ر ح) الدُّرَّحُ: الهَرَمُ التَّامُّ. وناقةٌ دَرِحٌ، لِلهَرِمَة. * ح - الدَّرْحُ: الدَّفْعُ؛ عن أبي عُمَرَ. * * * (د ر ب ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال اللِّحْيانيُّ: دَرْبَحَ الرَّجُلُ، ودَرْبَخَ، إذا حَنَى ظَهْرَه، وطَأْطَأة. ودَرْبَح، إذا عَدَا مِن فَزَعٍ. * * * (د ر د ح) أبو عُبَيْدٍ: الدِّرْدِحَةُ، بالكَسر، من النِّسَاء: التي طُولُها وعَرْضُها سَواءٌ؛ وجَمْعُها: الدَّرادِحُ؛ قال أبُو وَجْزةَ: وإذْ هِيَ كَالبَكْرِ الهِجَانِ إذَا مَشَتْ ... أَبَتْ لا تُماشِيها القِصَارُ الدَّرَادِحُ وقيل للعَجُوز، أيضا: دِرْدِحٌ. * ح - الدِّرْدِحُ: المُولَع بالشَّيء المُلْهَجُ به. * * * (د ل ح) * ح - الدُّلَحُ من الخَيْل: الكَثِيرُ العَرَق. * * * (د ل ب ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو عُبَيْد: دَلْبَحَ، إذا حَنَى ظَهْرَه. وقال الأَزْهَرِي: قال لي صَبِيٌّ مِن بَنِي أَسَدٍ: دَلْبِحْ؛ أي: طَأْطِئْ ظَهْرَك. * * * (د م ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: دَمَّحَ الرَّجُلُ تَدْمِيحًا، إذا طَأْطَأ رَأْسَه. * ح - الدَّمَحْمَحُ: المُسْتَدِيرُ المُلَمْلَمُ. * * * (د م ل ح) * ح - دَمْلَحْتُ الشَّيءَ، ودَمْحَلْتُه: دَحْرَجْتُه. والدُّمْلُحَة: الضَّخْمَةُ التّارَّةُ. * * *

(د ن ح)

(د ن ح) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: دَنَحَ الرَّجُلُ دُنُوحًا، ودَنَّحَ تَدْنِيحًا، إذا ذَلَّ. والدِّنْحُ، بالكَسر: يَوْمُ عِيدٍ من أَعْيَاد النَّصَارَى. قال ابنُ دُرَيْدٍ: لا أَحْسِبُه عَرَبيًّا، وقد تَكلَّمت به العَربُ. * * * (د ن ب ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّنْبُحُ، بالضَّمّ: السَّيِّءُ الخُلُق. * * * (د وح) يُقال: داحَت الشَّجرةُ، تَدُوحُ، إذا عَظُمَت، فهي دائِحةٌ؛ وجَمعها: دَوَائِحُ؛ قال الرَّاعِي: غَذَاهُ وحَوْليُّ الثَّرَى فَوْقَ مَتْنِه ... مَدَِبُّ الأَتِىِّ والأَرَاكُ الدَّوائِحُ * ح - داحَ بَطْنُه، وانْدَاح؛ أي: عَظُم وامْتَلَأ. والدَّاحُ، من الأَسْوَِرَة: ذُو قُوًى مَفْتُولةٍ؛ وقيل: هو الخَلُوقُ من الطِّيبِ؛ وهو أيضا: وَشْيٌ وخُطُوطٌ: على الثَّوْرِ وغَيره. * * * فصل الذال (ذ ب ح) الذَّابحُ: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَين النَّصِيل والمَذْبَح. والذِّبْحَةُ، بالكسر؛ والذِّبَحُ، مثالُ " العِنَب ": ضَرْبٌ من الكَمْأة أَبْيَضُ. والذُّبَاحُ، على فُعَال، بالضَّم: نَبْتٌ من السَّمِّ؛ قال النّابغةُ: واليَأْسُ مِمَّا فاتَ يُعْقِبُ راحَةً ... ولَرُبَّ مَطْمَعَةٍ تَكُون ذُباحَا وقال العَجّاجُ: * كاسًا من الذِّيفَانِ والذُّبَاحِ * وقال الأَعْشَى: ولكِنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ وسَلْعٍ ... يُخَاضُ عَليه مِن عَلَقِ الذُّبَاحِ

وقال أبو الهَيْثم: الذُّبَاحُ: تَشقُّقٌ بين أَصَابِعِ الصِّبْيانِ من التُّراب، بالتَّخْفِيف؛ وأَنْكر التّشدِيد، وذَهَب إلى أَنّه من الأَدْواء التي جاءت على " فُعَال ". والذُّبَاحُ، أيضًا: وَجَعٌ في الحَلْق. والذُّبَاحُ: الذَّبْحُ؛ يُقال: أَخَذَتْهُمْ بَنُو فُلانٍ بالذُّبَاحِ؛ أي: بالذَّبْح؛ أي: ذبَحُوهم. ونَهى رَسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذَبائِح الجِنّ، وهي أن يَشْتَرِي الرَّجُلُ دارًا، أو يَسْتَخْرِجَ العَيْنَ، أو ما أَشْبَه ذلك، فيَذْبَحَ لها ذَبِيحةً للطِّيَرةِ. وهذا التَّفْسِيرُ في الحَديث، ومعناه: أنَّهم إنْ لم يَذْبَحُوا ويُطْعِمُوا خافُوا أن يُصيبَهم فيها شَيْءٌ من الجِنّ يُؤْذِيهم، فأَبْطل النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، هذا. وقال ابنُ سِيرين: لمّا كان زَمَنُ المُهَلَّبِ أُتِي مَرْوانُ بَرجُلٍ كَفَر بَعد إسْلامه؛ فقال كَعْبٌ: أَدْخِلُوه المَذْبَحَ وضَعُوا التَّوْراةَ وحَلِّفُوه بالله. قال شَمِرٌ: المَذابحُ: المَقاصِيرُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: مَذابحُ النَّصَارَى، هي بُيُوتُ كُتُبهم؛ واحِدُها: مَذْبَحٌ. والذُّبَحَ، مِثَال " صُرَد ": الجَِزَرُ البَرِّيّ، وله لونٌ أَحْمَرُ؛ قال الأَعْشى: وَشُمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ إذا ... صُفِّقَتْ وَرْدَتَها لَوْنَ الذُّبَحْ ويُرْوَى: صُفِّقَتْ بُرْدَتُها؛ وبُرْدتها: لَوْنُها وأَعْلامها. ويُقال: ذَبَحتْ فلانًا لِحْيَتُه، إذا سالتْ تَحْتَ الذَّقَن، وبَدَا مُقَدَّمُ حَنَكِه؛ فَهو مَذْبُوح بها؛ قال الرَّاعِي: منْ كُلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَته ... بادِي الأَذَاةِ على مَرْكُوِّه الطَّحِلِ يَصِف قَيِّم ماءٍ مَنَعه الوِرْدَ. ويُقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ؛ أي: خَنَقَتْه. وقال النَّضْرُ: الذَّابِحُ: مِيسَمٌ يَسِمُ على الحَلْقِ في عُرْضِ العُنُق. ويُقال للسَّمَةِ: ذابِحٌ. والمِذْبَحُ، بالكَسْر: ما تُذْبَحُ به الذَّبِيحةُ، من شَفْرَةٍ وغَيرِها.

(ذ ح ح)

وعُبَيد بنُ عَمْرِو بنِ صُبْحِ بنِ ذُبْحان، بالضم، الرُّعَيْنِيُّ، له صُحْبةٌ، وسِوَاه مَنِ اسْمُه: ذُبْحانُ، كثِيرٌ. وذُبْحَانُ، أيضًا: بَلَدٌ باليَمَن، على مَرْحَلَتَيْن من عَدَنِ أَبْيَنَ. والتَّذْبِيحُ: الطَّأْطَأَةُ؛ يُقال: ذَبَّحَ، إذا طَأْطَأَ رَأْسَه للرُّكُوع. فأمّا الذي في الحَدِيث فهو بالدّال المُهْمَلة لا غَيْرُ، فأمّا في كَوْنِهِما بمعنًى واحدٍ فهُمَا سَوَاءٌ، والرِّواية مُتَّبَعةٌ. * ح - الذُّبَحُ، مِثَالُ " صُرَد ": لُغَةٌ في الذِّبَح، مثال " عِنَب "، لِضَرْبٍ من الكَمْأَة. عن الفَرّاء. * * * (ذ ح ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال أبُو عَمْرو: الذَّحَاذِحُ: القِصَارُ مِن الرِّجَال؛ واحِدُهم: ذَحْذَاحٌ، ثم رَجَع إلى الدّال. ابْنُ دُرَيْدٍ: ذَحْذَحَتِ الرِّيْحُ التُّرابَ، إذا سَفَتْه. * ح - الذَّحُّ: الضَّرْبُ بالكَفِّ. والذُّحْذُحُ: الذَّحْذَاحُ. * * * (ذ ر ح) بَنُو ذَرِيحٍ: حَيٌّ من أَحْيَاء العَرَب. وذُرَيْحٌ، مُصغَّرًا، هو الحِمْيَريّ، من المُحَدِّثين. وأَذْرُحُ، بالفَتْح والرّاءُ مَضْمومةٌ: بَلَدٌ. ورَوى ابنُ عُمَرَ عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أَمَامكُم حَوْضٌ كما بَيْن جَرْبَاء وأَذْرُحَ. وهو أَفْعُلُ، من قَولهم: طَعامٌ مَذْرُوحٌ، من الذَّرَارِيح. والذِّرِّيحُ، مثال " فِسِّيق "؛ والذُّرْنُوح، بزِيَادة النُّون: لُغة في " الذُّرُّوح ". والذَّرَانِحُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ بين كاظِمَةَ والبَحْرَيْن، قال المُثَقِّبُ العَبْديُّ: مَرَرْنَ على شَرافِ فَذَاتِ رِجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذَّرَانِحَ بِاليَمِين ولَبَنٌ مُذَرَّحٌ، وعَسَلٌ مُذَرَّحٌ: غَلَب عليهما الماءُ. وذَرَّحَ، أيضًا، إذا طَلَى إدَاوَتَه الجَدِيدَةَ بالطِّين، لتَطِيبَ رائِحتُها. والذَّرَحُ، بالتَّحْرِيك: شَجرةٌ تُتَّخَذ مِنها الرِّحَالَةُ.

(ذ ق ح)

وقال الجَوْهرِيُّ: قاله الرَّاجِزُ: قالتْ لَهُ وَرْيًا إذا تَنَحْنَحْ ... يا لَيْتَهُ يُسْقَى على الذُّرَحْرَحْ الإنْشَادُ مُطْلَقٌ؛ والرِّوايةُ: " يُسْقَى دَمَ الذُّرَحْرَحِ "، وكأنّه نَوَى الوَقْفَ ثم حَرَّكه إلى الكَسْر، وقَبْله: زَوْجٌ لِورهَاءِ الضُّحَى مِكْدَحِ ... ساهِرَةِ اللَّيْلِ عَسُوسٍ مِصْدَحِ والرَّجَزُ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ. * ح - لَبَنٌ ذَرَاحٌ؛ أي: ضَيَاحٌ. والذُّرَّاحُ، والذُّرْنُوح، والذُّرُحْرُحُ، وكذلك الذُّرَّحْرَحُ، بتَشدِيد الراء الأُولى، وهذه عن الفَرّاءِ: [دُوَيِّبَّةٌ أعْظَمُ من الذُّبَاب شَيئًا، حَمْراءُ مُنَقَّطةٌ بسَوَاد]. وذُو ذَرَاريحَ: من الأَقْيَال. وذُو ذَرَارِيحَ، أيضًا: من سَادَات تَمِيمَ، واسْمُه: رَبِيعةُ. ويَزيدُ بنُ ذُرَحَ السَّكُونِيّ، شاعِرٌ. * * * (ذ ق ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وفي نَوادر الأَعْراب: يُقَال: فلانٌ مُتَذَقَّحٌ للشَّرِّ، ومُتَلَقَّحٌ، بمَعْنًى واحد. * ح - تَذَقَّحْتُ لِفُلانٍ: تَجَرَّمْتُ وتَجَنَّيْتُ عليه ما لم يُذْنِبْه. وفُلانٌ ذُقَّاحَةٌ: يَفْعَل ذلِك. * * * (ذ ل ح) * ح - الذُّلَّاحُ: اللَّبَنُ المَمْزُوجُ بالمَاء. * * * (ذ وح) ذَوَّحَ إبِلَه، إذا بَدَّدَها، تَذْوِيحًا. وذَوَّحَ مالَه، إذا فَرَّقَه؛ قال: * علَى حَقِّنَا في كُلِّ يَوْمٍ تَذَوَّحُ * والمِذْوَحُ: المُعَنِّفُ؛ قال رُؤْبَةُ: * قَتْلَى وبالحِصْنَيْن حَوْذًا مِذْوَحَا * الحَوْذُ: الحَثُّ.

فصل الراء

* ح - الفَرَّاءُ: جَعَلْتُ أَذُوحُ غَنَمِي ذَوْحًا؛ أي: أَجْمَعها. * * * فصل الراء (ر ب ح) الرَّبَحُ، بالتَّحْرِيك: الخَيْلُ والإبِلُ تُجْلَبُ لِلبَيْع. والرَّبَحُ، أيضًا؛ الشَّحْمُ. والرَّبِيحُ: الَّذي يُرْبَحُ فيه. وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الرُّبَّاحُ، بالضم والتَّشْديد: الفَصِيلُ، والحاشِيةُ الصَّغِيرُ الضَّاوِي؛ وأَنْشَد: حَطَّتْ به الدَّلْوُ إلى قَعْر الطَّوِي ... كأنّما حَطَّتْ برُبَّاحٍ ثَنِي قال أبو الهَيْثم: كيف يكون فَصِيلًا صَغيرًا وقد جَعله ثَنِيًّا؛ والثَّنِيُّ: ابْنُ خَمْسِ سِنِين. وضَرْبٌ من التَّمْر، يُقال له: زُبُّ رُبَّاحٍ. ورَبَاحُ، بالفَتح: قَلْعةٌ بالأَنْدُلُس، يُنْسب إليها جماعةٌ من أَهْل الحَديث والأَدَب. وقد سَمَّوا: رُبَيْحًا، مُصغَّرًا. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: أَرْبَحَ الرَّجُلُ؛ إذا ذَبَحَ الرُّبَحَ لضِيفَانه، وهي الفُصْلانُ الصِّغَار؛ يقال رابِحٌ، ورَبَحٌ، مثل: حارِسٍ، وحَرَس؛ وأَنْشد قَوْلَ خُفَافِ بنِ نُدْبَة: قَرَوْا أضْيَافَهُمْ رَبَحًا بِبُحٍّ ... يَجِيءُ بفَضْلِهنّ الحيُّ سُمْرِ قال: ومَن جعل " الرَّبَحَ " الفَصِيلَ، جَمعه: رِبَاحًا؛ مِثْل: جَمَل وجِمَال. يقُول: أَعْوزَهم الكبَارُ فَتقَامَرُوا على الفِصَال. وقال شَمِرٌ: الرَّبَح: الشَّحْمُ؛ قال: ومَن رَواه: رُبَحًا ببُحٍّ، فهو وَلَدُ النَّاقة؛ وأَنْشد: * وقد هَدِلَتْ أَفْواهُ ذِي الرُّبُوحِ * وقال الجَوْهَريُّ: والرَّبَاحُ، أيضًا: دُويِّبّة، كالسِّنَّور، يُجْلَبُ منه الكَافورُ، وأُصْلِح في بَعض النُّسَخ. والرَّبَاحُ، أيضًا: بَلَدٌ يُجْلَب منه الكافُور.

(ر ج ح)

وكلاهما خُلْفٌ وتَحرِيف؛ والصواب: أن الكافُور صَمْغُ شَجَرٍ يكون داخِلَ الخَشَب؛ فإذا حَرَّكْتَ الخَشَبَ تَخَشْخَش الكافُورُ فيه، فيُنْشَر الخَشَبُ ويُسْتَخْرج منه؛ والكافُورُ الرَّبَاحِيّ: جِنْسٌ منه. * ح -الرُّبَحُ: الجَدْيُ. والتَّرَبُّحُ: ألَّا تَدْري أين تَذْهَبُ حَيْرَةً. ورَبَّحَ: إذا اتَّخَذ القِرْدَ في مَنْزِله. والرُّبَّاح: الجَدْيُ. عن الفَرّاء. * * * (ر ج ح) الرُّجُوحُ: الرُّجْحَانُ. وامْرَأةٌ راجحٌ؛ أي: رَجَاحٌ. ورَجَحْتُ الشَّيءَ بِيَدِي؛ أي: رَزَنْتُه ونَظَرْتُ ما ثِقْلُه. وأَرَاجِيحُ الإبِل: اهْتِزازُها في رَتَكَانِهَا إذا مَشَتْ، والفِعْلُ: الارْتِجاحُ والتَّرَجُّح، وهو التَّذبْذُبُ بَيْن الشَّيْئَيْن. والمِرْجَاحُ من الإبِل: ذو الأَرَاجِيح. والأَراجِيح، أيضًا: الفَلَواتُ، كأنّها تَتَرجّح بمَن سار فيها؛ أي: تُطوِّح به يَمينًا وشِمَالًا: قال ذو الرُّمة: بِلالٍ أبي عَمْرٍو وقَدْ كان بَيْنَنا ... أراجِيحُ يَحْسِرْن القِلاصَ النَّواجِيَا والمَرْجُوحَةُ: الأُرْجُوحَةُ التي يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ. وارْتَجَحَ في الأُرْجُوحَةِ. ويُقال للحَبْل الذي يُرْتَجَحُ فيه: الرُّجَّاحَةُ، والنُّوَّاعَةُ، والنُّوَّاطَةُ، والطُّوَّاحَةُ. وجِفَانٌ رُجُحٌ: مَمْلوءةٌ من الثَّرِيد واللَّحْم؛ قال لَبِيدٌ: وإذا شَتَوْا عادتْ عَلَى جيرَانِهمْ ... رُحُجٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ وكَتَائِبُ رُجُحٌ: جَرَّارَةٌ ثَقِيلةٌ؛ قال لَبِيدٌ أيضًا: بِكَتائِبٍ رُجُحٍ تَعَوَّدَ كَبْشُها ... نَطْحَ الكِبَاشِ كأنّهُنّ نُجُومُ ونَخْلٌ مَرَاجِيحُ، إذا كانَتْ مَوَاقِيرَ؛ قال الطِّرمّاحُ: نخْلُ القُرَى شَالَتْ مَرَاجِيحُهُ ... بالوِقْرِ فانْدالَتْ بأَكْمامِهَا

(ر ح ح)

انْدالتْ: تَدَلَّت أكمامُها واسْتَرْخَتْ حِين ثَقُلَ ثمَارُها. ويُقال للجارِية إذا ثَقُلَتْ رَوَادِفُها فتَذَبْذَبَتْ: هي تَرْتَجِح عليها؛ ومنه قولُ العَجّاجِ: * ومَأْكِمَاتٍ يَرْتَحِجْنَ وُرَّمَا * وقد سَمَّوْا: رَاجِحًا. * ح - مَرْجَح، من الأَعْلام. * * * (ر ح ح) شَيْءٌ رَحْرَحٌ، ورهْرَهٌ، ورَحْرَحَانٌ، ورَهْرَهانٌ؛ أي: واسعٌ مُنْبَسِطٌ. وقَصْعَةٌ رَحْرَحَانيّةٌ: واسِعةٌ. والرَّحَّةُ: الحَيَّةُ إذا تَطَوَّقَتْ؛ وأَصْلُها: الرَّحْيَةُ؛ شُبِّهَتْ الحَيَّةُ بالرَّحَا إذا اسْتَدارَتْ، فأعِلّتْ الياءُ وجُعِلت حاءً، كقولِهِم: قِنٌّ، وأصلُه: قِنْيٌ، من القِنْيَة، ثم أُدغِمَت الحاءُ في الحاءِ. ورَحْرَحَ الرَّجُلُ، إذا لم يُبَالِغْ قَعْرَ ما يُريدُ. يُقال: رَحْرَح فلانٌ بالشَّيء إذا عَرَّضَ ولم يُبيِّنْ. ورَحْرَحْتُ عنه، إذا سَتَرْتَ دُونه. والرُّحُحُ، بضَمَّتَين: الجِفَانُ الواسعةُ. وقال الجَوْهرِيّ: قال عَوْفُ بنُ عَطِيَّةَ التّمِيميّ: هَلَّا فَوَارِسُ رَحْرَحَانَ هَجَوْتُمُ ... عُشَرًا تَنَاوَحُ في سَرَارَةِ وَادِي والصَّوابُ: التَّيْميّ، بميم واحدة، من تَيْم الرَّبَاب، وهو عَوْفُ بن عَطِيّةَ بن الخَرِع؛ واسم الخَرِع: عَمْرو. * * * (ر د ح) الرُّدْحِيُّ: الكاسُورُ، وهو بَقَّالُ القُرَى. والرَّدْحُ: الوَجَعُ الخَفِيفُ. والرُّدَاحُ: الشَّجَرَةُ العَظِيمةُ الواسِعةُ. والرَّدَاحُ: المُخْصِبُ. ورَدُحَت المَرْأةُ، بالضم: ضَخُمَت عَجِيزتُها، فهي رادِحَةٌ، بالهاء. والمَوائِدُ الرَّادِحةُ: العِظَامُ الثِّقَالُ؛ قال الطِّرِمّاحُ: هو الغَيْثُ للمُعْتَفينَ المُفِيضُ ... بفَضْل مَوائِده الرَّادِحَهْ وكَبْشٌ رَدَاحٌ: ضَخْم الأَلْيَةِ.

(ر ز ح)

والرَّدَاحُ: الجَمَلُ المُثْقَلُ حِمْلًا؛ ومنه قولُ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، وقد ذُكِرَت الفِتْنةُ عِنْدَه: لَأَكُونَنَّ فيها مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاح الذي يُحْمَل عليه الحِمْلُ الثَّقِيلُ فيَهْرَجُ فيَبْرُكُ ولا يَنْبَعِث حتى يُنْحَر. يَهْرُج؛ أي: يَسْدَرُ. وفي حَديث أبي مُوسَى، وذَكَر الفِتَنَ فقال: وبَقيَت الرَّدَاحُ المُظْلِمةُ التي مَنْ أَشْرَف لها أَشْرَفَتْ له. أراد " بالرَّدَاح ": الثَّقِيلةَ. وقولُه: من أَشْرَف لها أشْرفت له؛ أي: من غَالَبها غَلَبَتْه. ومنه قولُ عليّ بنِ أببي طالِب، رضي الله عنه: إنّ مِنْ وَرَائكم أُمُورًا مُتَماحِلةً رُدُحًا - ورُوي: رُدَّحًا، بتشديد الدال أيضًا - وبَلاءً مُكْلِحًا مُبْلِحًا. المُتَماحِلَة: المُمْتَدّة. ويُقال: لكَ عن هذا الأَمْر رُدْحَةٌ، بالضمّ، ومُرْتَدَحٌ؛ أي: سَعَةٌ ومَنْدُوحَةٌ. وقال الجَوْهرِيُّ: قال الشاعرُ: * بِنَاءَ صَخْرٍ مُرْدَحٍ بَطِينِ * والرِّوايةُ " وَطِينِ "؛ والرَّجَزُ لحُمَيْدٍ الأَرْقَط، وقَبْله: * أَعَدَّ في مُحْتَرسٍ كَنِينِ * ويُرْوَى: مُكْتَرَزٍ؛ أي: مُكْتَمَنٍ. وقد سَمّت العَربُ: رُدَيْحًا، ورَدْحَانَ. * ح - النَّضْر: يُقال: ما صَنَعَتْ فُلانةُ؟ فيُقال: سَدَحَت ورَدَحت؛ سَدَحَت: أَكْثَرت مِن الوَلَد؛ ورَدَحت: ثَبَتَت وتمَكَّنَت. وكذلك الرَّجُل إذا أصابَ حاجَتَه، والمرأةُ إذا حَظِيت عند زَوْجها. وقال الفَرّاءُ: يُقال: أَقامَ رَدَحًا مِن الدَّهْرِ؛ أي: حَرْسًا. * * * (ر ز ح) رَزَحَه بالرُّمْح، يَرْزَحُه رَزْحًا، إذا زَجَّه به. والمَرْزَحُ: ما اطْمَأنَّ مِن الأَرْضِ؛ قال الطِّرِمّاحُ: كأنّ الدُّجَى دُون البِلادِ مُوَكَّلٌ ... بِبَمٍّ بجَنْبَىْ كُلِّ عِلْوٍ ومَرْزَحِ ورَزَاحُ بنُ عَدِيّ بنِ كَعْب، بالفَتحِ. ورِزَاحُ بنُ عَديِّ بنِ سَهْم، بالكَسر. وكذلك: رِزَاحُ بنُ رَبيعة بن حَرَام بن ضِنّة.

(ر س ح)

وقال الجَوْهَريُّ: قال الشَّيْبانيُّ: المِرْزِيحُ: الشَّدِيدُ الصَّوْت؛ وأَنْشَد: ذَرْ ذَا ولَكنْ تَبَصَّرْ هَل تَرَى ظُعُنًا ... تُحْدَى لِسَاقَتِها بالدَّوِّ مِرْزِيحُ والصَّوابُ: المِرْزيحُ: الصَّوْتُ، هكذا ذَكره ابنُ فارس والأَزْهريّ، وأَنْشدَا البَيْتَ. أي: لِسَاقتِها صَوْتٌ. وقاسَه الجَوْهَريّ على أَصْل بناء " مِفْعيل "، كالمِنطيق، والمحْضِير، أو انْقَلب عليه الصَّوتُ الشَّديدُ بالشّديدِ الصَّوْت. والبيت لزِيَاد المِلْقطِيّ. ورَازِح: أبو قَبِيلة، من خَوْلانَ. * * * (ر س ح) الرّسْحاءُ: القَبِيحةُ من النِّساء؛ والجَميعُ: رُسْحٌ. * * * (ر ش ح) يُقال لكُلِّ ما دَبّ على الأَرْض مِن خَشَاشِها وأَحنَاشها: راشِحٌ. والرَّاشِحُ: الجَبَلُ يَنْدَى أصْلُه. والرَّواشِحُ: جبَالُ تَنْدَى، فرُبّما اجْتَمع في أُصولها ماءٌ قَلِيلٌ، فإنْ كَثُر سُمِّي: وَشَلَا، وإنْ رأيْتَه كالعَرَق يَجْرِي خِلال الحِجارةِ سُمِّي: راشِحًا. وقال الزَّجَّاجُ: أَرشَح الرُّجُلُ عَرَقًا، مثْلُ: رَشَحَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّشِيحُ: نَبْتٌ على وَجْه الأَرْض، أَغْصانُه وعُروقُه لِطَافٌ. ورَشَّحْتُ مالِي تَرْشِيحًا، إذا أَحْسَنْتَ القِيَامَ عليه. ورَشَّح النَّدَى النَّبْتَ، إذا رَبَّاه. ورَشَّحَت الظَّبْيَةُ وَلَدَها: لحَسَتْه من النَّدْوَةِ حِينَ تَلِدُه؛ قال: * أُمُّ الظِّباءِ تُرَشِّحُ الأَطْفَالا * وبَنُو فُلانٍ يَسْتَرْشِحُونَ البَقْلَ؛ أي: يَنْتَظِرُون أنْ يَطُولَ فيَرْعَوْه. ويَسْتَرْشحُونَ البُهْمَى: يُرَبُّونه لِيكبُرَ؛ وذلك المَوْضِعُ: مُسْتَرْشَحٌ؛ قال ذو الرُّمّة: يُقلِّب أَشْباهًا كأنَّ مُتُونَها ... بمُسْتَرشَحِ البُهْمَى من الصَّخْرِ صَرْدَحُ أي: مَلْسَاء.

(ر ص ح)

* ح - الرَّواشِحُ: ثُعْلُ الشَّاة خاصَّةً. والرَّشْحُ: القَفْزُ والأَشَرُ. وفلانٌ أَرْشَحُ فُؤَادًا مِن فُلانٍ؛ أي: أَذْكَى. واسْتَرْشَح البُهْمَى: عَلَا وارْتَفَع. * * * (ر ص ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبُو سَعيدٍ: الرَّصَحُ، بالتَّحريك: قُرْبُ ما بَيْن الوَرِكَيْن؛ والرَّجُلُ أَرْصَحُ، والمَرأةُ رَصْحَاءُ؛ والجَمْع: رُصْحٌ؛ وكذلك الرَّصَعُ، بالعَيْن. * * * (ر ض ح) الرَّضِيحُ: النَّوَى المَرْضُوحُ. * ح - ارْتَضح فلانٌ من كذا؛ أي: اعْتَذَر. * * * (ر ف ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو حاتِم: الأَرْفَحُ: الذي يَذْهَبُ قَرْنَاه قِبَلَ أُذُنَيْه في تَباعُدِ ما بَيْنَهما. قال: ومِن قُرُون البَقَرِ: الأَرْفَحُ، وساقَ بِمَعْناه. وفي حَديث النّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا رَفَّح رَجُلًا قال: بَارَك الله عليك، وبارك الله فيك، وجَمَع بَيْنكُم في خَيْر. التَّرْفِيحُ، والتَّرْفِئةُ: أنْ يُقَال للمُتَزَوِّج: بالرِّفاءِ والبَنِين، كما يُقال: سَقَّيْتُه، وفَدَّيْتُه، إذا قُلْتَ له: سَقَاك الله، وفَدَيْتُك؛ والمَعْنَى: أنَّه كان يَضَع الدُّعَاءَ له بالبَرَكة مَوْضِعَ التَّرْفِئة والتَّرْفِيح، والحاء والهَمْزة من مَخْرَج واحدٍ؛ ولمّا قِيل لكُلِّ مَن يَدْعُو للمُتَزَوِّج بأيّ دَعْوةٍ دَعَا بها: قد رَفَّأَ، تَصرَّفُوا فيه بقَلْب هَمْزته حاءً، وإذا كانُوا ممَّن يَقْلِبون اللّام في " قاتَله " عَيْنًا، فهُم بهذا القَلْب أَخْلَقُ. * * * (ر ك ح) الرَّكْحُ، بالفَتح: الاعْتِمادُ؛ يُقال: رَكَحَ السَّاقِي على الدَّلْو، إذا اعْتَمَد عليها نَزْعًا؛ أَنْشد الأَصْمعيّ: فَصادَفَتْ أَهْيَفَ مِثْلَ القِدْحِ ... أَحْرَدَ بالدَّلْو شَدِيدَ الرَكْحِ والرُّكْح، بالضم: الأَسَاسُ؛ والجَمْع: أَرْكَاح؛ قال ابنُ ميَّادَةَ: ومُفَقَّرٍ غَرِدِ الزِّجَاجِ كأنَّهُ ... إِرَمٌ لِعَادَ مُلَزَّزُ الأَرْكَاحِ

(ر م ح)

ويُرْوَى: ومُضَبَّرٍ؛ يَعْنِي: رَأسَها. والزِّجَاجُ: الأَنْيابُ. والرَّكْحَاءُ: الأَرْضُ الغَلِيظةُ المُرْتَفِعَةُ. والأَرْكَاحُ: بُيُوتُ الرُّهْبَانِ. والرَّكَّاحُ، بالفَتح والتَّشْدِيد: فَرَسُ رَجُلٍ من بَنِي ثَعْلبةَ بنِ سَعْد بنِ ذُبْيانَ. وأَرْكَحْتُ إليه: أَسْندْتُ إليه؛ وقِيل: أَلْجَأتُ إليه. ويُقَال: إنّ لفُلانٍ ساحةً يَتَرَكَّحُ فيها؛ أي: يَتَوسَّعُ. وتَرَكَّحَ فلانٌ في المَعِيشةِ، إذا تَصَرَّفَ فيها. وتَرَكَّحَ بالمَكَانِ: تَلَبَّثَ به. ويُقال: لكَ عن هذا الأَمْرِ رُكْحَةٌ، ومُرْتَكَحٌ؛ أَي: مَنْدُوحةٌ وسَعَةٌ. * ح - الرَّكْحُ: الاسْتِنَاد، مثل: الإرْكَاح. والرَّكَّاحُ: اسْمُ كَلْبٍ. ورَكَاحٌ: مَوْضعٌ. * * * (ر م ح) الأَرْمَاحُ: نُقْيَانٌ طِوَالٌ بالدَّهْنَاء. وذَكَرُ الرَّجُلِ: رُمَيْحُه؛ وفَرْجُ المَرْأَةِ: شُرَيْحُها. وذو الرُّمَيْحِ: ضَرْبٌ من اليَرابِيع طَوِيلٌ الرِّجْلَيْن، في أَوْسَاط أَوْظِفَته في كُلِّ وظِيفٍ فَضْلُ ظُفُرٍ. وتَقُولُ العَرَبُ للرَّجُل إذا اتَّكَأَ على العَصَا هَرَمًا: أَخَذَ رُمَيْحَ أبِي سَعْدٍ. وأبُو سَعْدٍ هو: مَرْثَدُ بنُ سَعْد، وهو أَحَدُ وَفْد عادٍ. وعُبَيْدُ الرَّمّاحِ، وبِلالُ الرَّمَّاحِ: رَجُلان من العَرَب. وقد سَمَّوْا: رُمْحًا، ورُمَيْحًا. وذو الرُّمْحَيْنِ: رَجُلٌ من قُرَيْش، سُمِّيَ بذلك لِطُوله. ورُمَاحٌ، بالضم: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قال طَرَفةُ: عَفَا من آلِ حُبَّى السَّهْـ ... ـبُ فالأَملاحُ فالغَمْرُ فعَوْقٌ فَرُمَاحٌ فاللِّـ ... ـوَى مِنْ أَهْلِه قَفْرُ

(ر ن ح)

وقال ابنُ دُرَيدٍ: وسَألْتُ أعْرَابيًّا فقُلتُ له: ما النَّاقةُ القِرْوَاحُ؟ قال: الَّتي كأَنّها تَمْشِي على أرْمَاح؛ يعني: طُولَ قَوائِمها. وقال الجَوْهَريّ: وكان يُقال لأبِي بَرَاءٍ عامِرِ بن مالك بن جَعْفر بن كِلَاب: مُلَاعِبُ الأَسِنّة، فجَعله لبِيدٌ: مُلاعِبَ الرِّمَاح، لحاجَته إلى القَافِية؛ فقال يَرْثِيه، وهو عَمُّه: قُومَا تَنُوحان مع الأَنْوَاحِ ... وأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ * أَبا بَراءٍ مِدْرَهَ الشِّيَاحِ * والرِّوَايةُ: قُومَا تَجُوبَانِ مَع الأَنْواحِ ... في مَأْتمٍ مُهجِّرِ الرَّوَاحِ يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوْجُهٍ صِحَاحِ ... في السُّلُب السُّودِ وفي الأَمْسَاحِ * وأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ * * ح - يَوْمٌ كظِلِّ الرُّمْحِ: طَوِيلٌ ضَيِّقٌ. وإذا وَقَع بين قَوْمٍ شَرٌّ؛ قِيل: كَسَرُوا بَيْنهم رُمْحًا. ورَمَحَ البَرْقُ: لَمَع. والرُّمْحُ: الفَاقَةُ والفَقْرُ. ورِمَاحُ الجِنّ: الطَّاعُون. ودَارَةُ رُمْحٍ: في دِيَار بنِي كِلَاب؛ ويُقال لها: ذاتُ رُمْحٍ أيضًا. وذاتُ رُمْحٍ، أيضًا: قَريةٌ بالشّام. ومَن كان يُلَقَّبُ ذا الرُّمْحَيْن أَرْبَعةٌ: عَمْرُو بنُ المُغيرة بنِ عَبد الله [بن عُمَرَ] بن مَخْزوم، لُقِّب بذلك لطُول رِجْلَيْه؛ ومالكُ بنُ رَبيعة بن عَمْرو، فارِسُ الضَّحْيَاء، وكان يُقاتِل برُمْحَيْن بيَدَيْه جَميعًا؛ ويَزيدُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيّ؛ وعَبْدُ بن قَطَن بن شَمِرٍ. * * * (ر ن ح) الرَّنْحُ، بالفَتْح: الدُّوَارُ؛ قال رُؤْبَةُ: * خَواضِعًا مِن صادِماتِ الرُّنْحِ * والمُرَنَّح، بفَتْح النُّون المُشَدَّدة: ضَرْبٌ من العُودِ، من أَجْوَده، يُسْتَجْمَرُ به. والمَرْنَحَةُ: صَدْرُ السَّفِينَة.

(ر ن ح ح)

والارتِنَاحُ: التَّمايُلُ؛ قال مُخَاشِنُ بنُ الكَلْب يَدْعُو على امْرأَةٍ بأن تُلْدَغَ: ابْعَثْ على جَوْفَاءَ في الصُّبْحِ الفَضِحْ ... حُوَيْرِيًا مِثْلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ تَظَلُّ مِنْه كالأَمِيم المُرْتَنِحْ ... متَى يُصِبْ مِن كَعْبِها عِرْقًا يُرِحْ الأَمِيمُ: الذي قد شُجّ على رَأْسِه. ويُرِحْ؛ أي: يُرِحْها من الدُّنْيَا. * ح - الرَّنْحُ: نَحْوُ العُصْفُورِ من دِمَاغِ الرَّأْسِ، كأنه يَأْمَنُ مِنْه. * * * (ر ن ح ح) * ح - التَّرَنْحُحُ: إدَارةُ الكَلَام. * * * (ر وح) الرُّوحُ، في قوله تَعالَى: (يومَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا): قال ابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله عنهما: هو مَلَكٌ في السَّماءِ الرّابعة، وَجْهُه على صُورة الإنْسان، وجَسَدُه على صُورة المَلَائِكة. والرُّوحُ، أيضًا: النَّفْخُ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ في نارٍ اقْتَدَحها وأَمَر صاحِبَه بالنَّفْخِ فيها: فلمّا بَدَتْ كَفَّنْتُها وهْيَ طِفْلَةٌ ... بِطَلْسَاءَ لم تَكْمُلْ ذِرَاعًا ولا شِبْرَا وقُلتُ له ارْفَعْها إليْكَ فأَحْيِهَا ... برُوحِكَ واقْتَتْه لنا قِيتَةً قَدْرًا أي: واجْعَل النَّفْخَ. ويُرْوَى: لها؛ أي: للنّار. وقال ابنُ شُمَيْل: الرَّاحَةُ من الأَرْضِ: المُسْتَويةُ، فيها ظُهُورٌ واسْتِوَاءٌ، تُنْبِتُ كَثِيرًا، جَلْدٌ من الأَرْض، وفي أَمَاكِنَ منها سُهُولٌ وجَراثِيمُ، ولَيْست من المَسِيل في شَيْءٍ ولا الوَادِي؛ وجَمْعُها: الرَّاحُ، كثِيرةُ النَّبْتِ. وذُو الرَّاحَةِ: سَيْفٌ كانَ للمُخْتَار بنِ أَبِي عُبَيْدٍ. وفي العَربِ عِدَّةُ مواضِعَ يُسَمَّى كُلُّ واحدٍ منها بالرَّاحَة؛ منها: راحَةُ بني شُرَيْف باليَمَن، على مَرْحَلَتَيْن من صَعْدَةَ؛ ومنها: راحَةُ بني سُلَيْمان، وهي على مَرْحَلَتَيْن من حَرَض؛ ومنها: راحَةُ

فَرْوَعٍ: مَوْضعٌ في بِلاد خُزَاعَة لبنِي المُصْطَلِق، كانت بها وَقْعَةٌ. وقال الدِّينوريُّ: قال أبُو زِيَادٍ: مِن العُشْبِ: رَاحَةُ الكَلْبِ، وهي على قَدْرِ راحَةِ الكَلْب سَواءً، لَيْست لها زَهْرَةٌ، ولا تَنْبُت إلّا في شِدّة الأَرْض، وتَسَطَّحُ، ووَرَقُها عِرَاضٌ قِصَارٌ. وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ، من الصَّحَابة. وبَنُو رَوَاحَةَ: بَطْنٌ من العَرَب. وأبو رُوَيْحَةَ: أخُو بِلالٍ، مُؤذِّنِ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم. ورَوْحٌ، في الأَعْلامِ، واسِعٌ. والرَّيِّحَةُ، على فَيْعِلَةٍ: نَبَاتٌ يَخْضَرُّ بَعد ما يَبِسَ وَرَقُه وأَعالِي أَغْصانِه، إذا بَرَد عليه اللَّيْلُ، فيَتَفَطَّرُ بالوَرَق من غَيْر مَطَرٍ. ويَوْمٌ رَوْحٌ، بالفَتْح؛ أي: طَيِّبٌ. ولَيْلَةٌ رَوْحَةٌ: طَيِّبةٌ. والرَّوْحَانُ، بالفَتْح: مَوْضعٌ في أَقْصَى بلادِ بني سَعْد؛ قال جَريرٌ: تَرْمِي بأَعْيُنها نَجْدًا وقد قَطَعَتْ ... بَيْن السَّلَوْطَحِ والرَّوْحَانِ صَوَّانَا ورَوَحَان، بالتَّحْريك: مَوْضِعٌ؛ قاله ابنُ دُرَيْدٍ. وأَرْيِحَاءٌ: بَلَدٌ بالشّام، وقد أَجْلَى عُمَرُ، رضي الله عنه، يَهُودَ المَدِينةِ إلى تَيْماءَ وأَرْيِحَاءَ. والرَّائِحَةُ، مَصْدرُ: رَاحَتْ الإبِلُ، على فاعِلَة، مثل: الرَّاغِيَة، والثَّاغِيَة، بمعنى: الرُّغَاءِ، والثُّغَاء. ومَحْمِلٌ أَرْوَحُ؛ وأَرْيَحُ؛ أي: واسِعٌ؛ قال: * ومَحْمِل أَرْيَح حَجَّاجِيّ * ويُقال لكُلّ واسِعٍ: أَرْيَحُ. والرِّيَاحَةُ: أنْ يَرَاحَ الإنْسانُ إلى الشَّيء ويَنْبَسِطَ إليه. وقَعَدْنا في الظِّلّ نَلْتَمِس الرَّوِيحَةَ، بفَتح الراء؛ أي: الراحَة. والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ. والغُصْنُ يَسْتَرْوِحُ، إذا اهْتَزَّ. والمَطَرُ يَسْتَروِحُ الشَّجَرَ؛ أي: يُحْيِيه. وهُمَا يَرْتَوِحَان عَمَلًا؛ أي: يَتَعاقَبانِه.

فصل الزاي

وقال اللَّيْثُ: التَّرْويحَةُ في شَهْر رَمَضانَ، سُمِّيَت تَرْوِيحةً لاسْترَاحَةِ القَوْمِ بَعد كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ. وقال الجَوْهَريُّ: أَرَاحَ: تَنَفَّسَ؛ قال امْرُؤُ القَيْس: لها مَنْخِرٌ كوِجَارِ السِّبَاعِ ... فمِنْهُ تُرِيحُ إذا تَنْبَهِرْ والرِّوَايةُ: كوِجَار الضِّبَاع. وقال الجَوْهَريّ أيضًا: وقال يَصِفُ الدَّمْعَ: * كأنّه غُصْنٌ مَرِيحٌ مَمْطُورْ * والرِّوَايَةُ: * غُصْنٌ مِن الطَّرْفَاءِ رَاحٌ مَمْطُورْ * والرَّجَز لِحُمَيْدٍ الأَرْقَط. * ح - رُوحِينُ: قَرْيةٌ في جَبَل لُبْنَانَ، قَرِيبةٌ من حَلَب، وفي لِحْفِ الجَبَل قَبْرُ قُسِّ بن سَاعِدَةَ. والرِّيَاحِيّةُ: ناحيةٌ بواسِط. والرَّوْحَاءُ: مَوْضِعٌ بين الحَرَمَيْن على سِتّةٍ وثلاثين مِيلًا من المَدِينة، كذا ذَكَره. وقِيل: ثلاثين؛ وقيل: أَرْبَعِين. وهي من ناحية الفُرعِ، وهي غَيْرُ ما ذَكَرها الجَوهريّ، والتي ذَكَرها هي مِن قُرَى رَحَبةِ الشّأم. والرَّوْحَاءُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى نَهر عِيسَى بنِ عَليّ. ورُوَيْحَانُ: موضعٌ بفارِسَ. والمُرْتَاحُ: الخامِسُ من خَيلِ الحَلْبَة. والمُرْتَاحُ، أيضًا: فَرسُ قَيْسِ الجُيُوشِ الجَدَلِيّ. فصل الزاي (ز ج ح) * ح - الزَّجْحُ: السَّجْحُ. * * * (ز ح ح) زَحَّه يَزُحُّه زَحًّا، إذا دَفَعه ونَحَّاه.

(ز ر ح)

وقال الجَوْهَريّ: قال ذُو الرُّمَّةِ: يا قابِضَ الرُّوحِ عن جِسْمٍ عَصَى زَمَنًا ... وغافِرَ الذَّنْبِ زَحْزِحْنِي عَن النَّارِ ولَيس البَيْتُ لذي الرُّمَّة، ولا هو مَوْجُودٌ في دَواوين شِعْره، وإنما أَخذه من طَبقات الشُّعراء لابن قُتيبة، وإنما هو لأبي نُوَاس، ذَكَره أبو عُمَر في " اليَواقيت "، وذَكَر له قِصَّةً. * ح - زَحَّه: جَذَبه في عَجَلَةٍ. والزَّحْزَاحُ: البَعِيدُ. * * * (ز ر ح) المَزْرَحُ: المُتَطَأطِئُ من الأَرْضِ. والزُّرَّاحُ، بالضَّم والتَّشْديد: النَّشِيطُو الحَرَكَاتِ. * ح - زَرَحَ: إذا زَالَ مِن مَكانٍ إلى مَكَانٍ. * * * (ز ق ح) * ح - الزَّقْحُ: صَوْتُ القِرْدِ؛ عن الفَرَّاء. * * * (ز ل ح) ابنُ الأَعْرابيّ: الزُّلُحُ: الصِّحَافُ الكِبَارُ، حَذفَ الزِّيادة مِن جَمْع " الزَّلَحْلَحَة ". * * * (ز ل ق ح) أَهْمَلَه الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّلنْقَحُ: السَّيِّئُ الخُلُق. * * * (ز م ح) الزَّوْمَحُ: الأَسْوَدُ القَبِيحُ من الرِّجَال الشِّرِّيرُ. والزُّمّاحُ، بالضّم والتَّشْديد: طائرٌ؛ كانت الأعرابُ تَقُول: إنهُ يَأْخُذ الصَّبِيَّ من مَهْدِه. قال: وزَمَّحَ الرَّجُلُ، إذا قَتل الزُّمّاحَ، وهو هذا الطَّائِرُ الذي يَأْخُذُ الصَّبِيَّ؛ قال قيسُ بن رِفَاعَة: أَعَلَى العَهْدِ بَعْدَنا أُمُّ عَمْرٍو ... لَيْتَ شِعْرِي أَمْ عَاقَها الزُّمَّاحُ

(ز ن ح)

والزُّمَّحُ، مثال " القُبَّر ": الضَّعِيفُ. وقال ابنُ دُرَيدٍ: رَجُلٌ زِمَحْنَةٌ، مثال " عِرَضْنَة ": بَخِيلٌ ضَيِّقٌ. * * * (ز ن ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الزُّنُحُ، بضَمَّتين: المُكافِئُون على الخَيْرِ والشَّرِّ. وقال أبو خَيْرَةَ: إذا شَرِبَ الرَّجُلُ الماءَ في سُرْعةِ إسَاغةٍ، فهو التَّزْنِيحُ. وقال الأزهري: وسَمَاعِي من العَرَب: التَّزَنُّح؛ يُقال: تَزَنّحْتُ الماءَ تَزَنُّحًا، إذا شَرِبْتَه مَرَّةً بعد أُخْرَى. وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: زنَحَ الرَّجُلُ، إذا ضايَقَ إنْسانًا في مُعامَلةٍ أو دَيْن. * ح - التَّزَنُّحُ: التَّفَتُّحُ في الكَلام؛ ورَفْعُ الرَّجُلِ نَفْسَه فَوق قَدْرِه. الزَّنُوحُ: السَّرِيعَةُ من النُّوقِ. وزَنَحه: مَدَحَه. والمُزَانَحةُ: المُمَادَحةُ؛ عن الفَرَّاء. * * * (ز وح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرو: الزَّوْحُ: تَفْرِيقُ الإبِل. ويُقال: الزَّوْحُ: جَمْعُها إذا تَفَرَّقَتْ. والزَّوْحُ: الزَّوَلَانُ. وأَزَاحَ الأَمْرَ، إذا قَضَاه. * ح - زُوَاحٌ، وقيل: زَوَاحٌ: مَوْضِعٌ. * * * فصل السين (س ب ح) سَبَحَ في الأَرْضِ، إذا أَبْعَدَ فيهَا. وسَبَحَ اليَرْبُوعُ في الأَرْض، إذا حَفَر فِيهَا. وسَبَحَ في الكَلَام، إذا أَكْثَر فيه. والسُّبُحَاتُ: مَواضِعُ السُّجُود. وقولُه تعالى: (فسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ)؛ أي: فصَلُّوا له المَغْرِبَ والعِشَاءَ؛ (وحينَ تُصْبِحُونَ): صلاةَ الفَجْر؛ (وعَشِيًّا): العَصْر؛ (وحينَ تُظْهِرُون): الأولَى. وسُبْحانُ بنُ أَحْمَدَ، من أَولاد الرَّشِيد.

وأَحْمَدُ بنُ خَلَف السَّابِحُ، [وبَرَكَةُ بنُ عليّ بن السابِح]، كلاهُما من أَصحاب الحَدِيث. وسَبَّاحٌ: اسْمُ بَعيرٍ؛ قال: لو قِسْتَ ما بَيْنَ مُناخَيْ سَبَّاحْ ... لِثِنْيِ دُهْمانَ وبِكْرِ الوَضَّاحْ * لقِسْتَ مَرْتًا مُسْبَطِرَّ الأَبْدَاحْ * ثِنْيُ دُهْمانَ: العِشاءُ الآخِرةُ. وبِكْرُ الوَضَّاحِ: صَلاةُ الغَداة. والأَبْدَاحُ: الجَوانِبُ. والسَّبْحَةُ، بالفَتح: ثِيابٌ من جُلُودٍ، [وجَمْعُها: سِبَاحٌ]؛ قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ: وسَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْطٍ ... إذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّبَاحِ وسَبْحَةُ: اسمُ فَرَسِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم. وسَبْحَةُ، أيضًا: فَرَسُ جَعْفرِ بنِ أبِي طالب، رضي الله عنه، اسْتُشْهِد عليها يومَ مُؤْتَةَ فعَرْقَبها. وسَبْحَةُ، أيضًا: فَرَسُ يزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ. وكِسَاءٌ مُسَبَّحٌ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ. ومُسَبِّحٌ، من الأَعْلام. وقوله تعالَى: (لَوْلا تُسَبِّحُونَ)؛ أي: تَسْتَثْنُون، وفي الاستِثناء تَعْظِيمُ الله تعالى والإقْرارُ بأنَّه لا يَشَاء أَحَدٌ إلّا أنْ يَشَاء الله، فَوَضَع تَنْزِيهَ الله مَوْضِعَ الاسْتثْنَاء. وقَولُه تعالَى: (والسَّابِحاتِ سَبْحًا)؛ قِيل: هي السُّفُنُ؛ وقيل: أَرْواحُ المُؤْمِنين تَخْرُج بسُهُولة؛ وقيل: المَلائكةُ تُسَبِّحُ بين السَّماء والأَرْض. * ح - النَّضْر: سُبْحَانَ الله، هو السُّرْعَةُ إليه، والخِفَّةُ في طَاعَتِه. ويُقال للنَّفْسِ: سُبْحَانُ؛ يُقال: أنتَ أَعْلَمُ بما في سُبْحانِك. وسَبَاحٌ: عَلَمٌ لأَرْضٍ مَلْسَاءَ عِند مَعْدِن بَني سُلَيْم. وسَبْحَةُ: فَرَسُ المِقْدَادِ بنِ الأَسْود، فيما يُقال.

(س ب د ح)

والسَّبُوحُ: فرسُ رَبِيعةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيّ، وهي بِنْتُ واقعٍ. * * * (س ب د ح) * ح - السَّبَادِحُ: تُسْتَعْمَل في قِلّة الطّعام؛ يُقال: أَصْبَحْنا سَبادِحَ، ولِصِبْيَانِنَا عَجَاعجُ من الغَرَثِ. * * * (س ج ح) المَشْيُ السَّجِيحُ: اللَّيِّن السَّهْلُ. ومِشْيةٌ سُجُحٌ، بضَمَّتين؛ قال حَسَّانُ بن ثَابِت: دَعُوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحًا ... إنّ الرِّجَالَ أُولُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ ويُرْوَى: التَّخاجِيَ، من باب " التَّفاعُل "، بغير هَمْزِ. وسَجَحَت الحَمَامَةُ: سَجَعَتْ؛ ورُبّما قالُوا: مِزْجَحٌ، لُغةٌ في: مِسْجَحٌ؛ كالأَزْد، والأَسْد. وسَجَحْتُ له بِشيءٍ من الكَلام، وسَرَحْتُ؛ وسَجَّحْتُ، وسَرَّحْتُ، إذا كانَ كَلامٌ فيه تَعْرِيضٌ بمَعْنًى من المَعَانِي. وانْسَمَحَ لِي بكَذا، وانْسَجَحَ، وانْسَرَح، بمَعْنًى واحدٍ. والمَسْجُوحُ، في قَول العَجَّاج: إلى فَتًى في البَاعِ ذي مَنْدُوحِ ... مُرزَّأٍ بسَيْبِهِ نَفُوحِ في النَّاسِ مِنْ فَلْذٍ ومن مَمْنُوحِ ... هُنَّا وهَنَّا وعَلى المَسْجُوحِ أي: على الجِهَة. * ح - السُّجَاحُ: الهَوَاءُ. والسَّجْحَاءُ: الطَّويلةُ الظَّهْر. ويُقَال: قَعَدْتُ منه سِجَاحَ وَجْهِه؛ أي: تُجَاهَ وَجْهِه؛ عن الفَرَّاء. * * * (س ح ح) السُّحُّ، بالضم: تَمْرٌ يابِسٌ مُتَفَرِّقٌ لا يَلْتَزِقُ ولا يَكْتنِزُ؛ لُغَة يمانِيَةٌ. قال الأَزْهَرِيّ: وسَمِعتُ البَحْرانِيِّين يَقُولُون لجِنْسٍ من القَسْب: السُّحُّ، بالضَّم؛ وبالنِّبَاج عَيْنٌ يُقال لها: عُرَيْفِجَانُ، تَسْقي نَخِيلًا كَثِيرةً، يُقال لتَمْرها: سُحُّ عُرَيْفِجَانَ، وكان يُفضَّل على أَجْناس القَسْبِ التي بنَواحِي البَحْرَيْن. والسَّحَاحُ: الهَوَاء. ومَطَرٌ سَحْسَحٌ: شَدِيدٌ. * * *

(س د ح)

(س د ح) سَدَح بالمَكَانِ، إذا أَقَامَ به. وسَدَحَتِ المَرْأةُ عِنْد زَوْجها؛ أي: حَظِيَتْ. والسَّدْحُ: القَتْلُ. والتَّسْدِيحُ، مُبالغةُ السَّدْح؛ قال رُؤْبَةُ: غادَرَ بالمَرْجيْنِ مِمَّا سَدَّحَا ... قَتْلَى وبالحِصْنَيْنِ حَوْذًا مِذْوَحَا * ح - سَدَحْتُ القِرْبَةَ: مَلَأتُها. وسَدحتِ المَرْأةُ: أَكْثَرتْ مِنَ الوَلَدِ. * * * (س ر ح) سَرَحْتُ ما فِي صَدْرِي، سَرْحًا: أَخْرَجْتُه؛ قال: * وسَرَحْنَا كُلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ * والسَرْحُ، أيضًا: انْفِجارُ البَوْلِ بعد احْتِبَاسِه. وأَعْطَاه عَطَاءً سَهْلًا سَرْحًا. ودُعَاءٌ لهم للمَرْأَة إذا طُلِّقَتْ: اللهُمّ اجْعَلْه سَهْلًا سَرْحًا. وسَرْحٌ، في الأَعلام، واسِعٌ. وعُمَرُ بنُ سَعِيدِ بنِ سَرْحَةَ، من رُوَاة الزُّهْرِيّ. وسَرْحَةُ: اسمُ كَلْبٍ. وقال رَجُلٌ لِرَجُلٍ: إنّ عَطاءكَ لَسَرِيحٌ، وإنّ مَنْعَكَ لَمُرِيحٌ. والسَّرِيحَةُ: الطَّرِيقَةُ مِن الدَّمِ، إذا كانت مُسْتَطِيلةً. والسَّرِيحَةُ مِن الأَرْض: الطَّرِيقةُ المُسْتَويةُ الظَّاهرةُ في الأَرْض الضَّيِّقَة، وهي أكْثَرُ شَجَرًا ممّا حَوْلها، فتَراها مُسْتطيلةً شَجِيرةً، وما حولَها قَلِيلُ الشَّجَر، ورُبّما كانت عَقَبَةً؛ وجَمْعُها: سَرَائِحُ. والسَّرَائحُ، أيضًا: قِطَعُ الثِّيَابِ. والمِسْرَحُ، بالكَسر: المُشْطُ. والمَسْرَحُ، بالفَتح: المَرْعَى الذي يُسْرَح فيه الدوابُّ للرَّعْيِ؛ وجَمْعُه: مَسَارِحُ. وفَرَسٌ سُرُحٌ، بضَمَّتين؛ أي: سَرِيعٌ. وعَطَاءٌ سُرُحٌ: سَريعٌ بلا مَطْلٍ. وسُرُح: ماءٌ لِبَنِي العَجْلان؛ قال ابنُ مُقْبِل: قالتْ سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ مِن سُرُحٍ ... لا خَيْرَ في العَيْشِ بَعْدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ

وجَمْع السِّرْحانِ: سَرَاحٍ؛ مِثْلُ: ثَمانٍ؛ وسِرَاحٌ، مِثْل: ضِبْعَانٍ، وضِبَاعٍ؛ قال طُفَيْلٌ: وخَيْلٍ كأَمْثَالِ السِّراحِ مَصُونَةٍ ... ذَخَائِرُ ما أَبْقَى الغُرابُ ومُذْهَبُ وقال الجَوْهَريّ: السَّرْحُ: شَجَرٌ عِظَامٌ طِوَالٌ؛ الواحدةُ: سَرْحَةٌ؛ يُقال: هي الآءُ، على وَزْن " العاع "، وليس السَّرْحُ الآءَ، وإنما أَخَذه من كَتَاب اللَّيْث. وقال الدِّينَوريُّ: للسَّرْح عِنَبٌ يُسَمَّى الآءَ، واحدتُه: آءة، يأْكُلُه النَّاسُ، أَبْيَضُ، ويَزُبُّونَ منه الرُّبَّ، وله أَوَّل شَيءٍ بَرَمَةٌ يَخْرُج فيها هذا الآءُ. وقال الجَوْهَريّ أيضًا: وسَرْحَة، في قَول لَبِيد: لِمن طَلَلٌ تَضَمَّنَه أثَالٌ ... فسَرْحَةُ فالمَرَانةُ فالخَيَالُ وهو تَصْحيفٌ، والصَواب: فشَرْجَة؛ بالشِّين المُعْجَمة والجيم. والحِبَالُ: حِبَالُ الرَّمْل؛ والخَيَال، بالخاء المُعْجَمة، تَصْحِيفٌ. * ح - السَّرْحَةُ: الأَتَانُ التي أَدْرَكَتْ ولم تَحْمِلْ. وسَرَحَ؛ أي: سَلَحَ. وسِرْيَاحٌ: اسمُ كَلْب. وذو السَّرْح: وادٍ بَيْن الحَرَمَيْن قُرْبَ مَلَلٍ. وسَرِحَ، إذا خَرَج في أُمُوره سَهْلًا. وسَرَاحِ، مِثال " قطامِ ": اسمُ فَرَسٍ. عن ابن دُرَيْدٍ. وسَرَّاحٌ، بالفَتْح والتَّشديد: فَرسُ مُحَلَّق بن حَنْتَم الكَِلابيّ. والسِّرْحَانُ: فَرَسُ عُمارَةَ بنِ حَرْب البُحْتُريّ. والسِّرْحَانُ، أيضا: فَرسُ مُحْرِز بن نَضْلَةَ. والسَّرْحانُ، أيضًا: اسمُ كَلْبٍ. وذَنَبُ السِّرْحَان: الفَجْرُ الكَاذِبُ. وسِرْحَانُ الحَوْض: وَسَطُه. وبَنُو مُسرِّحٍ: بَطْنٌ من العَرَب. وسَوْدَةُ بِنْتُ مِسْرَح، بكَسر الميم، وقيل: مِشْرَح: من الصَّحابيَّات.

(س ر ت ح)

ومُسَرَّحٌ، بفَتْح الرَّاء المُشَدَّدة، من الأَعْلام. * * * (س ر ت ح) * ح - ناقَةٌ سِرْتَاحٌ، مِثلُ سِرْدَاحٍ: كَرِيمةٌ. * * * (س ر د ح) السَّرْدَاحُ: جَماعةُ الطَّلْحِ؛ واحدتُها: سِرْدَاحَةٌ. والسِّرْدَاحُ: النَّاقةُ الطَّوِيلةُ؛ وجَمْعُها: السَّرَادِحُ. وقال أبو عَمْرٍو: نُوقٌ سَرَادِحُ؛ الوَاحدةُ سِرْداحَةٌ، وهي الطَّوِيلةُ؛ وأَنْشد الأَصْمعيُّ: وكَأنِّي في فَحْمَةِ ابن جَمِيرٍ ... في نِقَابِ الأُسَامَةِ السِّرْدَاحِ [الأُسَامةُ: الأَسَدُ. و] نِقَابُه: جِلْدُه. والسِّرْدَاحُ مِن نَعْتِه، وهو القَوِيُّ الشَّدِيدُ التَّامُ. * * * (س ط ح) المِسْطَحُ: الكُوزُ الذي يُتَّخَذ للسَّفَرِ، ذو الجَنْب الواحِد. والمِسْطَح: الْمِحْور الذي يُبْسَطُ به الخُبْزُ. والمِسْطَحُ: حَصِيرٌ يُتَّخَذُ من خُوصِ الدَّوْمِ؛ قال تَمِيمُ بنُ أُبَيّ بنِ مُقْبِل: إذا الأَمْعَزُ المَحْزُوُّ آضَ كَأَنَّهُ ... من الحَرِّ في حَدِّ الظَّهِيرةِ مِسْطَحُ وقال ابنُ شُمَيْلٍ: إذا غُرِسَ الكَرْمُ عُمِدَ إلى دَعَائِمَ فحُفِرَ لها في الأَرْضِ، لكُلِّ دِعَامَةٍ شُعْبَتَان، ثم تُؤْخَذُ خَشَبَةٌ فَتُعْرَضُ على الدِّعَامَتَيْن، وتُسَمّى هذه الخَشَبَةُ المَعْرُوضَةُ: المِسْطَحَ؛ ويُجْعَل على المَسَاطِح أُطَرٌ من أَدْنَاها إلى أَقْصَاها، تُسَمَّى المَسَاطِح بالأُطَر: مَسَاطِحَ. والسَّطِيحُ، والمَسْطُوح: القَتِيلُ، كأنّ الطاء بَدَلٌ مِن الدّال؛ قال: * حتّى تَرَاه وَسْطَها سَطِيحَا * * ح - السَّطْحُ: مَوْضِعٌ بين الكُِسْوة وغُبَاغِب، كانت فيه وَقْعةٌ للقَرْمطِيّ أبي القاسِم، صاحب النّاقة في أيّام المُكْتَفِي. ومِسْطَحُ بنُ أُثَاثة، من الصَّحَابة.

(س ف ح)

(س ف ح) سَفَحَ الدَّمعُ، نَفْسُه، سُفُوحًا، وسَفَحَانًا، فهو سافِحٌ؛ ودُمُوعٌ سَوافِحُ. قال المُرَقِّشُ الأَصْغَرُ، واسْمُه رَبِيعةُ: أمِنْ رَسْمِ دارٍ ماءُ عَيْنَيْكَ يَسْفَحُ ... غَدَا مِنْ مُقامٍ أَهْلُهُ وتَرَوَّحُوا وقال ذُو الرُّمَّةِ: أَمِن دِمْنَةٍ جَرَّتْ بها ذَيْلَها الصَّبَا ... لِصَيْدَاءَ مَهْلًا ماءُ عَيْنَيْكَ سافِحُ أي: من أَجْل رَسْم دارٍ، ومن أَجْل دِمْنَة. وقوله " مَهْلًا "؛ أي: كُفَّ ولا تَبْكِ. وقال الطِّرِمَّاحُ: مُفَجَّعَةً لا دَفْعَ للضَّيْم عِنْدَهَا ... سِوَى سَفَحانِ الدَّمْعِ في كُلِّ مَسْفَحِ وانْسَفَحَ: انْصَبَّ. والسَّفّاحُ: رَجُلٌ من رُؤَساء العَرَب سَفَحَ ماءَه في غَزْوةٍ غَزَاهَا، فسُمِّيَ: السَّفَّاحُ؛ قال الأخْطَلُ: وأَخُوهُمَا السَّفَّاحُ ظَمَّأَ خَيْلَهُ ... حَتَّى وَرَدْنَ جِبَى الكُلَابِ نِهَالَا والسَّفَّاحُ، أيضًا: سَيْفُ حُمَيْد بن بَحْدَلٍ الكَلْبِيّ؛ قال الطائِيُّ: هذا حُمَيْدٌ قد أَتاكُمْ مُعْلِمًا ... يَدَّرِعُ اللَّيْلَ ويَمْشِي قُدُمَا * بسَيْفِه السَّفّاحِ ما تَلَعْثَما * وجَمَلٌ مَسْفُوحُ الضُّلُوعِ: لَيْس بِكَزِّها. وبَعِيرٌ مَسْفُوحٌ: سُفِح في الأَرْضِ ومُدَّ؛ قال حُميْدُ بنُ ثَوْرٍ: فقَرَّبْتُ مَسْفُوحًا لِرَحْلِي كأَنَّهُ ... قَرَا ضِلَعٍ قَيْدَامُهَا وصَعُودُهَا وناقةٌ مَسْفُوحَةُ الإبْطِ؛ أي: واسِعَةُ الإبْطِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: بمَسْفُوحَةِ الآبَاطِ عُرْيانةِ القَرَا ... نِبَالٍ تَوالِيها رِحَابٍ جُيُوبُها ويُرْوَى: * بنائِية الأَخْفَاف من شُعَف الذُّرَى *

(س ل ح)

ويُرْوَى: * ... مِن قَمَع الذُّرَى * تَوالِيها: أَعْجازُها ومَآخِيرُها. وجُيُوبُها: صُدُورُها. والمَسْفُوحُ: فَرَسُ صَخْر بنِ عَمْرو بنِ الحارث. والسَّفِيحُ: الكِسَاءُ الغَلِيظُ. ويُقال لكُلّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لا يُجْدِي عَلَيْه: مُسَفِّحٌ؛ وقد سَفَّح تَسْفِيحًا؛ قال: ولطالما أَرَّبْتَ غَيْرَ مُسَفِّحٍ ... وكَشَفْتَ عن قَمَعِ الذُّرَى بحُسَامِ أَرَّبْتَ: أَحْكَمْتَ. والتَّسَافُحُ: التَّزَانِي. * * * (س ل ح) يُقال للسَّيْفِ وَحْدَه: السِّلَاحُ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ للأَعْشَى: ثَلاثًا وشَهْرًا ثُمّ صارَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحَ سِفَارٍ كالسِّلَاحِ المُفرَّدِ وقيل: هو القَوْسُ التي لا وَتَرَ عليها. والعَصَا، وَحْدَها، تُسَمَّى: سِلَاحًا، أيضًا. ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَال: السِّلَاحُ، والسِّلَحُ، والسُّلْحَان. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: السَّلَحُ: ماءُ السَّماءِ في الغُدْرَانِ، وحَيْثُما كان؛ يُقال: ماءُ العِدِّ، وماءُ السَّلَحِ. ويُقال: هذه الحَشِيشةُ تُسَلِّحُ الإبِلَ تَسْلِيحًا، إذا اسْتَكْثَرتْ مِنها. ومُسَلَّحَةُ، بفَتح اللام: مَوضعٌ؛ قال جَرِيرٌ: لهمْ يَوْمُ الكُلَابِ ويَوْمَ قَيْس ... هَرَاقَ على مُسَلَّحَةَ المَزَادَا وسَلَّحْتُه هذا السَّيْفَ، تَسْلِيحًا؛ أي: جَعلتُه سِلَاحَه؛ ومنه حَدِيثُ عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنَّه لمَّا أُتِيَ بسَيْفِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِر دَعَا جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ فسَلَّحه إيّاه.

(س ل ط ح)

وقال الجَوْهَرِيُّ: قال الطِّرِمّاحُ: وذَكَرَ ثَوْرًا يَهُزُّ قَرْنَه للكِلَاب ليَطْعَنَها بِه: يَهُزُّ سِلَاحًا لم يَرِثْهَا كَلَالةً ... يَشُكُّ بها منْها أُصُولَ المَغابِنِ والرّوايةُ: غُمُوضَ المَغابنِ. * ح - سَلْحِينُ: حِصْنٌ عظِيمٌ كان بأَرْضِ اليَمن، بُنِي في سَبْعِينَ أو ثمانِينَ سنةً. وسُلْحٌ: ماءٌ بالدَّهناء، لِبنِي سَعْد، عليه نُخَيْلاتٌ لهم. وسَلَاحِ: مَوْضعٌ أسْفَلَ من خَيْبَرَ. وسَلَاحٌ، أيضًا: ماءٌ لِبَنِي كِلَاب مِلْحٌ لا يَشْربُ منه أحدٌ إلّا سَلَحَ. * * * (س ل ط ح) السُّلاطِحُ، بالضَّمّ: العرِيضُ؛ قال السّاجِعُ: غَيْثٌ سُلاطِح، يُنَاطِح الأبَاطِح. والسَّلَنْطَحُ: الفَضَاءُ الواسِعُ. والسَّلَوْطَحُ: مَوضِعٌ؛ قال جَرِيرٌ: تَرْمِي بأَعْيُنها نَجْدًا وقد قَطَعَتْ ... بَيْنَ السَّلَوْطَحِ والرَّوْحَانِ صَوَّانَا * ح - سُلاطِحٌ: وادٍ في دِيَار مُرَاد. والسَّلْطُوح: جَبَلٌ أَمْلَسَ. * * * (س م ح) يُقال: عَلَيْك بالحقِّ فإنّ فيه لَمَسْمَحًا؛ أي: مُتَّسَعًا؛ كما قالوا: إنّ فيه لَمَنْدُوحَةً؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: وإنِّي لأَسْتَحْيِي وفي الحَقِّ مَسْمَحٌ ... إذا جَاء باغِي العُرْفِ أَنْ أَتَعَذَّرَا ويُرْوَى: مَسْبَحٌ.

(س ن ح)

والسِّمَاحُ، والسِّبَاحُ: بُيُوتٌ من أَدَمٍ؛ قال مالكُ بنُ خالد الهُذَلِيّ: وصَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْط ... إذا كان المَسَارِحُ كالسِّمَاحِ ويُرْوَى: كالسِّبَاح. والحَنِيفيَّةُ السَّمْحَةُ؛ أي: التي لَيس فيها ضِيقٌ ولا شِدّةٌ. وسَمحَةُ، وقيل: سَبْحَةُ: فَرَسُ جَعْفرِ بنِ أبِي طالب، رضي الله عنه. وفي بَجِيلَة: سُمْحَةُ بنُ سَعْد؛ وفي قَيْس: سُمْحَةُ بنُ هِلالٍ: كلاهما بالضّمّ. وقد سَمَّوْا: سَمْحًا، بالفَتْح، وسُمَيْحًا، مُصَغَّرًا. وسُمَيْحَةُ، مُصغَّرةً: بِئْرٌ بالمَدِينة مَعْروفةٌ بالغُزْرِ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثابت: حَسِبْتُ قُدُورَ الصَّادِ حَوْلَ بُيُوتِنَا ... قَنَابِلَ دُهْمًا بالمَحَلَّة صُيَّمَا يَظَلُّ لَدَيْها الواغِلُونَ كأَنَّما ... يُوافُونَ بَحْرًا من سُمَيْحَةَ مُفْعَمَا وقال أيضًا: وأَبِي في سُمَيْحَةَ القائلُ الفَا ... صِلُ يَوْمَ الْتَقَتْ عَليه الخُصُومُ كانت الأَوْسُ والخَزْرَجُ تَحاكَمتْ عِندها إلى جَدِّه المُنْذِر بنِ حَرَام. والسَّمْحَةُ: القَوْسُ المُواتِيةُ؛ قال أبُو خِرَاشٍ الهُذلِيّ: وفي الشِّمَال سَمْحَةٌ من النَّشَمْ ... جَشَّاءُ من أَقْواسِ شَيْبانَ القُدُمْ شَيْبانُ: رَجُلٌ. والقُدُم: القَدِيمة؛ واحدُها: قَُِدْمَهٌ. * ح - التَّسْمِيحُ: المُسَامَحةُ. وقال ابنُ السِّكّيت في كتاب التَّصغِير: ويُصغِّرون " سَمْحًا ": سُمَيْحًا، بالتَّخْفِيف؛ وسُمَيّحًا، بالتشديد؛ لأن " سَمحًا " في مَذْهَب " سَمِيح ". * * * (س ن ح) السُّنْحُ، بالضَّمّ: اليُمْنُ والبَرَكَةُ؛ ورَوَى ابن الأَعْرابيّ قَوْلَ رُؤْبَةَ: وكَم جَرَى مِن سانح بِسُنْحِ ... وبارِحاتٍ لم تَجِئْ بِبَرْحِ

(س ن ط ح)

بضم السِّين، وفَسَّره باليُمْن والبَرَكة. والسُّنْحُ، أيضًا: موضعٌ بقُرْب المَدينة، كان به مَسْكن أبي بَكْر، رضي الله عنه. ويُقال: خَلَّ عن سُنُحِ الطِّرِيق، وسُجُحِ الطِّرِيق، بمَعْنًى واحدٍ. وسَنَحَه عَمَّا أَراد؛ أي: صَرَفه ورَدَّه. والسَّنِيحُ: الخَيْطُ الذي يُنْظَمُ فيه الدُّرُّ، قَبْلَ أن يُنْظَم فيه الدُّرُّ، فإذا نُظِم، فهو عِقْدٌ؛ وجَمْعُه سُنُحٌ. والسَّنِيحُ، أيضًا: الدُّرُّ والحُلِيُّ؛ وقال أبو دُوَادٍ يَذْكُر نِسَاءً: ويُغَالِينَ بالسَّنِيحِ ولا يَسْـ ... ـأَلْنَ غِبَّ الصَّبَاحِ ما الأَخْبارُ وقد سَمَّت العَربُ: سُنَيْحًا، مُصَغَّرًا؛ وسِنْحَانَ، بالكسر. واسْتَسْنَحْتُه عن كذا، وتَسَنَّحْتُه؛ أي: اسْتَفْصَحْتُه. * ح - سِنْحَانُ: مِخْلافٌ باليَمَن فيه حُصُونٌ وقُرى. * * * (س ن ط ح) أَهْمَلَه الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرو: السِّنْطاحُ من النُّوقِ: الرَّحِيبَةُ الفَرْج؛ قال: يَتْبَعْنَ سَجْحَاءَ من السَّرَادِحِ ... عَيْهَلَةً حَرْفًا منَ السَّنَاطِحِ * * * (س ي ح) قَوْلُه تَعالى: (الحامِدُون السَّائِحون)؛ أي: الصائمون. وقولُه تَعالى: (سائِحاتٍ)؛ أي: صائِماتٍ. والمُسَيَّحُ من الطُّرُقِ: المُبيَّنُ شَرَكُه؛ أي: طُرُقُه الصِّغَارُ. ويُقال للحِمَار الوَحْشِيّ: مُسَيَّحٌ، لجُدَّته التي تَفْصِلُ بين البَطْنِ والجَنْب؛ قال ذو الرُّمَّة: تُهَاوِي بِيَ الظَّلْمَاءُ حَرْفٌ كأنّها ... مُسَيَّحُ أَطْرَافِ العَجِيزَةِ أَسْحَمُ يَعْني: حِمارًا وَحْشِيًّا، شَبّه الناقةَ به؛ ويُرْوَى: " تَشُجّ بِيَ الظَّلْماءَ ".

فصل الشين

وإذا صارَ في الجَرَادِ خُطُوطٌ سُودٌ وصُفْرٌ وبِيضٌ فهو المُسَيَّحُ. وأَسَاح الفَرسُ ذَكَرَه، وسَيَّحَه؛ وأَسَابه، وسَيَّبَه، إذا أَخْرَجه من قُنْبِه. وأَسَاحَ فلانٌ نَهَرًا، إذا أَجْرَاه؛ قال الفَرَزْدَقُ: وكَمْ للمُسْلِمينَ أَسَحْتَ يَجْرِي ... بإذْنِ الله مِنْ نَهَرٍ ونَهْرِ وأَسَاحَ الفَرَسُ بذَنَبِه؛ أي: أَرْخاه. وذَكَره الجَوْهَرِيّ بالشِّين مُعْجَمة، وهو تَصْحِيف. وسَيْحُونُ: نَهَرُ التُّرْك. والسَّيَّاحُ: الكَثِيرُ السِّيَاحَة. * ح - جَبَلُ سَيّاحٍ: حَدٌّ بَيْن الشّأم والرُّوم. والسُّيُوحُ: من قُرَى اليَمامَة. وسَيْحُ البَرَدانِ، وسَيْحُ الغَمْرِ، وسَيْحُ النَّعَامَة: أَوْدِيةٌ باليَمَامة. وسَيْحَانُ: قَرْيةٌ من أَعْمال مآبَ، بالبَلْقَاء؛ ويُقال: بها قَبْرُ مُوسَى بنِ عِمْرَان، صَلواتُ الله عليه. وسَيْحُونُ: نَهْرٌ بما وَراء النَّهَرِ قُرْبَ خُجَنْدَة، بعد سَمَرْقَنْد، يَجْمدُ في الشِّتاء، وهو المَذْكُور في المَتْن. وسَاحِينُ، الذي ذَكره الجَوْهريّ بالبَصْرَة، هو سَيْحَان. * * * فصل الشين (ش ب ح) يُقَال: شَبَحَ الدَّاعي، إذا مَدَّ يَدَه للدُّعَاءِ؛ قال جَرِيرٌ: وعَلَيْكَ مِنْ صَلَواتِ رَبِّك كُلَّما ... شَبَحَ الحَجِيجُ مُلَبِّدِينَ وغَارُوا ويُقال في التَّصْرِيف: أَسْماءُ الأَشْبَاح، وهو ما أَدْرَكه الحِسُّ والرُّؤْيَةُ. ويُقال: هَلَك أَشْباحُ مالِه، إذا هَلَك ما يُعْرَفُ من إبِله وغَنَمه وسائِر مَوَاشِيه؛ قال الشاعرُ: ولا تَذْهَبُ الأَحْسَابُ مِن عُقْرِ دَارِنَا ... ولكِنَّ أَشْباحًا مِنَ المالِ تَذْهَبُ وشَبَح لنا؛ أي: مَثَلَ لنا.

(ش ح ح)

* ح - المُشَبَّحُ: المَقْشُورُ. والشَّبَحَتانِ: خَشَبَتَا المِنْقَلَة. والشَّبَائِحُ: عِيدانٌ مَعْرُوضةٌ في القَتَبِ؛ الوَاحدةُ: شَبِيحَةٌ. وشَبَّاحٌ: وادٍ بأَجَأ. وشَبَّح، إذا كَبِرَ فَرَأَى الشَّبَحَ شَبَحَيْن. * * * (ش ح ح) الشَّحُّ، والشِّحُّ، بالفَتْح والكَسْر، لُغَتان في: الشُّحّ، بالضَّمّ. ورَجُلٌ شَحْشَحٌ، وتَحْشَاحٌ، وشَحْشَانٌ؛ أي: شَحيحٌ. ورَجُلٌ شَحْشَحٌ: سَيِّئُ الخُلُق. وأَرْضٌ شَحْشَحٌ: لا تَسِيلُ إلّا مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ. وغُرَابٌ شَحْشَحٌ: كَثِيرُ الصَّوْتِ. والشَّحْشَحُ: الفَلَاةُ الوَاسِعةُ: قال مُلَيْحٌ: تَخْدِي إذا ما ظَلامُ اللَّيْلِ أَمْكَنَها ... مِنَ السُّرَى وفَلاةٌ شَحْشَحٌ جَرِدُ وحِمَارٌ شَحْشَحٌ: خَفِيفٌ؛ ومنهم مَن يَقُول: شُحْشُحٌ؛ قال حُمَيْدٌ: يُقَدِّمُها شَحْشَحٌ جائِرٌ ... لمَاءٍ قَعِيرٍ يُرِيدُ القِرَى وشَحْشَحَ الصُّرَدُ، إذا صَاتَ. والمُشَحْشَحُ: القَلِيلُ الخَيْرِ؛ قال رُؤْبَةُ: فَدَاكَ وَخْمٌ لا يَنِي مُشَحْشَحَا ... لا يَفْسَحُ السَّوْأةَ عَنْهُ مَفْسَحَا والشَّحْشَحةُ: الحَذَرُ؛ قال رُؤْبَةُ أيضًا: واذْكُر إذا الأَمْرُ الجَلِيُّ جَلَّجَا ... وإنْ َتَخَشَّى خانِفٌ أو شَحْشَحَا إنّ كِتَابَ اللهِ فيمَا قَدْ وَحَى ... ماضٍ يَسُوقُ فَرَحًا وتَرَحَا جَلَّحَ: صَمَّم ومَضَى. والخانفُ: المُعْرِضُ.

(ش د ح)

* ح - امْرأةٌ شَحْشَاحٌ: كأنّها رَجُلٌ. وأَوْصَى فُلانٌ في صِحَّتِه وشِحَّته؛ أي: في حالِه التي يَشَحُّ عَلَيْها. وإبِل شَحائِحُ: قَلِيلةُ الدَّرِّ. وقال الفَرّاءُ: الشَّحْشَحُ، والشَّحْشَحَانُ: الطَّوِيلُ. قال: والشَّحْشَاحُ، والشَّحْشَحَانُ: الغَيُورُ. * * * (ش د ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال أبُو عَمْرو: كَلَأٌ شَادِحٌ؛ أي: واسِعٌ. وانْشَدَح الرَّجُلُ، انْشِدَاحًا، إذا اسْتَلْقَى وفَرَّجَ رِجْلَيْه. وناقَةٌ شَوْدَحٌ: طَوِيلةٌ على وَجْهِ الأَرْضِ؛ قال الطِّرِمَّاحُ: قَطَعْتُ إلى مَعْروفِها مُنْكَراتِهَا ... بفَتْلَاءَ مَِمْرانِ الذِّرَاعَيْنِ شَوْدَحِ ويُقالُ: لَك عَن هذا الأَمْر مُشْتَدَحٌ، ومُرْتَدَحٌ، ومُرْتَكَحٌ، ومُنْتَدَحٌ، ومُفْتَسَحٌ؛ وشُدْحَةٌ، ورُدْحَةٌ، ورُكْحَةٌ، ونُدْحَةٌ، وفُسْحَةٌ؛ أي: مَنْدُوحةٌ وسَعَةٌ. وشَدَحَ: سَمِنَ. والأَشْدَحُ: الواسِعُ من كُلِّ شَيْءٍ. * * * (ش ر ح) الشَّرْحَةُ، بالفَتح: قِطْعةٌ من اللَّحْم. والشَّرْحَةُ مِن الظِّبَاءِ: الذي يُجاءُ به يابِسًا كما هو لم يُقَدَّدْ. وشَرْحَةُ بنُ عَوَّةَ، مِن بَنِي سَامَةَ بن لُؤَيٍّ. وبنو شَرْحٍ: بَطْنٌ مِن العَرَب. وشُرَاحَةُ الهَمْدَانِيّةُ، بالضَّمِّ، وهي التي أَقَرَّت على نَفْسها بالزِّنَى عِند عَلِيّ، رضي الله عنه. وسَهْلَةُ بِنْتُ شُرَاحَةَ، قد حَدَّثَتْ. وشُرَيْحٌ، وشَرَّاحٌ، بالفَتْح والتَّشْدِيد، في الأَسْماء، واسِعٌ. ورُبّما كُنِّي عن فَرْجِ المَرْأة بـ " شُرَيْح ". وشَرَحَ الرَّجُلُ جارِيَتَه شَرْحًا، إذا سلَقَهَا على قَفَاها ثم غَشِيَها؛ وقال ابنُ عَبَّاسٍ: كان أَهْلُ الكِتَاب لا يَأْتُون نِسَاءَهم إلّا على حَرْفٍ، وكان هذا الحَيُّ من قُرَيْش يَشْرَحُون النِّساءَ شَرْحًا.

(ش ر د ح)

وقال عَطَاءٌ السائِبيُّ لِلْحَسَن: يا أبَا سَعِيد، أَكان الأَنبِياءُ يَشْرَحُون إلى الدُّنْيا والنِّسَاءِ مع عِلْمِهم بالله؟ فقال: إنّ لله تَرائِكَ في خَلْقِه. يُريد: أكانوا يَنْبَسِطُون إليها ويَرْغَبُون في اقْتِنائِها رَغْبَةً واسِعةً. تَرائِكَ؛ أي: أُمورً أَبْقاهَا اللهُ في العِبَاد من الأَمَل والغَفْلة، بها يَكُون انْبِساطُهم واسترْسَالُهم إلى الدُّنْيا. والشَّارِحُ، في كَلام العَرب من أَهل اليَمن: الذي يَحْفَظ الزَّرْعَ من الطُّيُورِ وغَيْرِها؛ قال: وما شاكِرٌ إلا عَصافِيرُ قَرْيةٍ ... يَقُومُ إليها شارِحٌ فيُطِيرُهَا وقال رَجُلٌ من العَرب لِفتَاهُ: ابْغِنِي شارِحًا، فإنّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ، وإني أَخَافُ عليه الطِّمْلَ. المُغَوَّس، والمُشَنَّخُ، المُنَقَّحُ من السُّلَّاءِ. والشَّرْحُ: الفَهْمُ. والشَّرْحُ: الفَتْحُ. والشَّرْحُ: افْتِضاضُ الأَبْكَار. * * * (ش ر د ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: رَجُلٌ شِرْدَاحُ القَدَمِ، إذا كانَ عَرِيضَها وغَلِيظَها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ شِرْدَاحٌ: رِخْوٌ كَثِيرُ اللَّحْم. * ح - الفَرّاءُ: الشرْدَاحُ: الطَّوِيلُ العِظَامِ، مِن النِّسَاء والإبِل. * * * (ش ر م ح) الشَّرْمَحُ، والشَّرْمَحِيُّ: القَوِيُّ. والشَّرَمَّحُ، مثال " العَدَبَّسِ ": الطَّوِيلُ؛ قال: أَظلّ عَلَينا بَيْنَ قَوْسَيْنِ بُرْدَهُ ... أشَمُّ طُوَالُ السَّاعِدَيْن شَرَمَّحُ وهم الشَّرَامِحُ، والشَّرَامِحَةُ. * ح - شرْمَاحٌ: قَلْعةٌ مُطِلَّةٌ على قَرْيةِ أبي تُرابٍ، قُرْبَ نَهَاوَنْدَ. * * * (ش ف ح) * ح - المُشَفَّحُ: المَحْرُومُ الذي لا يُصِيب شَيْئًا. * * *

(ش ف ل ح)

(ش ف ل ح) الشَّفَلَّحُ: شِبْهُ القِثَّاء يَكُون على الكَبَرِ، وهو ثَمَرُ الكَبَر إذا تَفَتَّح وفِيه حُمْرَةٌ. * ح - الشَّفَلَّحُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ على سُوقٍ لها أَرْبعةُ حُرُوفٍ، ولو شِئْتَ ذَبَحْتَ بِكُلِّ حَرْفٍ منها شاةً؛ وهو أيضًا: ما تَشَقَّقَ من بَلَحِ النَّخْل. * * * (ش ق ح) الأَشْقَحُ: الأَشْقَرُ. والشُّقْحَةُ: الشُّقْرَةُ. ورُغْوَةٌ شَقْحَاءُ، إذا كانت لَيْسَتْ بخَالِصَةِ البَيَاضِ. والشَّقْحُ، بالفَتح: الكَسْرُ؛ يُقال: لأَشْقَحَنَّكَ شَقْحَ الجَوْزِ بالجَنْدَل؛ أي: لأَكْسِرَنَّكَ. ويُقال لِحَيَاء الكَلْبةِ: شَقْحَةٌ. وسَمِعَ عَمَّارٌ رَجُلًا يَسُبُّ عائشةَ، رضي الله عنها، فقال له بَعد ما لَكَزه لَكَزَاتٍ: أَأَنْتَ تَسُبُّ حَبِيبةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم! اقْعُدْ مَنْبُوحًا مَقْبُوحًا مَشْقُوحًا. مَنْبُوحًا؛ أي: مَشْتُومًا. والشَّقِيحُ: النَّاقِهُ مِن المَرَض. وشَاقَحْتُ فُلانًا، وشَاقَيْتُه، وبادَيْتُه، إذا لاسَنْتَه بالأَذِيّة. * ح - الشُّقَّاحُ: اسْتُ الكَلْبِ. وحُلَّةٌ شَقَحِيَّةٌ: حَمْرَاءُ. * * * (ش ك ح) * ح - الشَّوْكَحَةُ: شِبْهُ رِتَاجِ البَابِ؛ والجَمْعُ: شَوْكَحٌ. * * * (ش ل ح) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الشَّلْحَاءُ: السَّيْفُ الحَدِيدُ، بلُغَةِ أَهْل الشِّحْر؛ والجَمْعُ: الشِّلْحُ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّلْحَى، مَقْصُورٌ، وهي لُغةٌ مَرْغُوبٌ عنها. والتَّشْلِيحُ: التَّعْرِيَةُ.

(ش م ر ح)

يُقَال: شُلِّحَ فُلانٌ، إذا خَرَج عليه قُطَّاعُ الطَّرِيقِ فسَلَبُوه ثِيَابَه وعَرَّوْه، وهي لُغةُ أَهْل السَّوَادِ والنَّبَط. والمُشَلَّح، من بُيُوتِ الحَمَّام: الذي يَنْزِعُ فيه الرَّجُلُ ثِيَابَه. * ح - شِلْحُ: قَرْيةٌ بقُرْبِ عُكْبَراء. شَمِر. * * * (ش م ر ح) * ح - الشَّمْرَحُ: الطَّوِيلُ، كالشَّرْمَحِ. * * * (ش ن ح) ابنُ الأَعْرَابيّ: الشُّنُحُ، بضَمَّتَين: السُّكَارَى. وقال الأَزْهَريّ: النُّشُحُ، أَشْبَهُ بمَعْنَى السُّكَارَى. * ح - شَنَّحْتُ عليه: شَنَّعْتُ عليه. * * * (ش وح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: شَوَّحَ، إذا أَنْكَرَ. * * * (ش ي ح) يُقال: إنَّهم لَفِي مَشِيحَى مِن أَمْرِهم، مَقْصُورًا؛ أي: يُحَاوِلون أَمْرًا يَبْتَدِرُونَه. ويُقال: مَعْناهُ: في اخْتلاطٍ مِن أَمْرِهم. والمَشْيُوحَى، مَقْصُورًا: أَرْضٌ تُنْبِتُ الشِّيحَ؛ مِثْل: المَشْيُوحَاء، مَمْدُودًا. والشَّيْحَانُ: الذي يَتَهَمَّشُ عَدْوًا يُراد به السُّرْعَةُ. والشَّيْحَانُ، والشِّيحَانُ: الطَويلُ، بالفتح والكَسر؛ قال أبو العِيَال الهُذَلِيّ: مُشِيحٌ فَوْقَ شَِيْحَانٍ ... يَميحُ كأنَّهُ كَلِبُ [يَميحُ، أي: يَدُور]. وشَايَحَ؛ : أي قاتَلَ؛ وأمّا قَوْلُ النَّابِغة: تُشِيحُ على الفَلاةِ فتَعْتَلِيها ... بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ فمَعْناهُ: تُدِيمُ السَّيْرَ.

فصل الصاد

وأَشْيَحُ: حِصْنٌ من حُصُون اليَمن. وشَيَّحَ الرَّجُلُ تَشْيِيحًا، إذا نَظَر إلى خَصْمِه فضَايَقَه. وأبو حِبَرَة، شِيحَةُ بنُ عَبْد الله، فبالكَسْر: من التَّابِعين. وقال الجَوْهَريّ: أشَاحَ الفَرَسُ بذَنَبِه، إذا أَرْخَاه. وقد أَخَذه من كِتَاب اللَّيْث، وهو تَصْحيفٌ، والصَّوابُ: أَسَاح، بالسِّين المهملة، كما ذَكَره الأَزْهَريّ. * ح - الشِّيَاح: القَحْطُ. وشَيَّحَهُ: حَذَّرَه وأَبْعَده. وشَيْحَانُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ، أَعْلَى من الجِبال التي حَوْلَ القُدْس. وذو الشِّيح: مَوْضعٌ باليَمَامَة. وذو الشِّيح، أيضًا: مَوْضِعٌ بالجَزِيرة. وذاتُ الشِّيح: مَوْضِعٌ بالحَزْنِ، من دِيَار بَنِي يَرْبُوع. * * * فصل الصاد (ص ب ح) صَبَحْتُ فُلانًا؛ أي: أَتَيْتُه صَبَاحًا، قال بُجَيْرُ بنُ زُهَيْر المُزنِيّ، وكان أَسْلَمَ: صَبَحْنَاهُمْ بأَلْفٍ من سُلَيْمٍ ... وسَبْعٍ من بنِي عُثْمانَ وافِي وقال آخَرُ: نحنُ صَبَحْنَا عامِرًا في دَارِهَا ... جُرْدًا تَعَادَى طَرَفَيْ نَهارِهَا والمَعْنَى: أَتَيْناهُم صَبَاحًا بأَلْفِ رَجُلٍ من بَني سُلَيْم، وأَتَيْنَاهُم صَبَاحًا بِخَيْلٍ جُرْدٍ. والصَّبُوحُ: الناقةُ التي تُحْلَبُ وَقْتَ الصُّبْح؛ والجَمْعُ: الصَّبَائِحُ؛ قال: ما لِيَ لا أَسْقِي حُبَيِّبَاتِي ... صَبَائِحي غَبَائِقي قَيْلَاتِي وكذلك الكَلَامُ في " الغَبُوق " و " القَيْل ". ودَمٌ صُبَاحِيٌّ، بالضَّم: شَدِيدُ الحُمْرة، قال أبو زُبَيْد:

غَذَاهُ بِلُحْمانِ الرِّجَالِ وصَائِكٍ ... عَبِيطٍ صُبَاحِيٍّ من الجَوْفِ أَشْقَرَا وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّبَاحِيَّةُ: الأَسِنَّةُ العِرَاضُ، لا أَدْرِي إلى ما نُسِبَتْ. وقد سَمَّت العَرَبُ: صَبِيحًا، على فَعِيل؛ وصُبَيْحًا، مُصَغَّرا؛ وصَبَاحًا، بالفَتح والتَّخْفيف؛ وصَبَّاحًا، بالفَتْح والتَّشْديد، وصُبَاحًا، بالضم والتَّخْفيف؛ وصُبْحًا، بالضم، ومُصَبِّحًا، بالكَسْر والتَّشْدِيد. وأَتَيْتُه ذا صَبُوحٍ، وذا غَبُوقٍ؛ وذاتَ الصَّبُوح، وذاتَ الغَبُوق، إذا أتاه بُكْرَةً وعَشِيَّةً. والصُّبْحَةُ: كُلُّ شَيءٍ تعَلَّلْتَ به قَبْلَ الصَّبُوح. والصَّبِيحُ، على " فَعِيل ": فرسٌ لِبنِي مُعَتِّبٍ الثَّقفِيّ. والصَّبْحَاءُ: فَرسٌ لرجُلٍ مِن باهِلةَ. والمُصَبِّحُ: فرسُ عَوْفِ بن الكاهِن السُّلَمِيّ. والتَّصْبِيحُ: الغَدَاءُ؛ يُقال: قُرِّبَ إلىّ تَصْبِيحِي، وهو اسمٌ بُنِي على " تَفْعِيل "، مثل: التَّرْعِيب، للسَّنام المُقَطَّع، والتَّنْبِيت، اسْمٌ لما نَبَتَ من الغِرَاس؛ والتَّنْوِيرِ، اسمٌ لِنَوْرِ الشَّجَر. وفي حَدِيث المَبْعَث: أنّ النَّبِيّ، صلى الله عليه وسلم، كان يتيمًا في حِجْرِ أبي طالبٍ. فكان يُقَرَّبُ إلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيَخْتَلِسُونَ ويَكُفُّ، ويُصْبِحُ الصِّبْيان غُمْصًا ويُصْبِحُ صَقِيلًا دَهِينًا. انْتصاب " غُمْصًا " و " صَقِيلًا " على الحال لا الخَبر؛ لأنّ " أَصْبَح " هذه تامّة، بمَعْنى الدُّخول في الصَّبَاح، كأَظْهَر، وأَعْتَمَ. وصَبَّحْنَا القومَ خَيْرًا، أو شَرًّا؛ قال: وصَبَّحَه فَلْجًا فلا زَالَ كَعْبُهُ ... عَلى كُلِّ مَنْ عَادَى مِن النّاسِ عَالِيَا ويُقَال: صَبَّحْتُ القَوْمَ الماءَ، إذا ما سَرَيْتَ بِهمْ حتى تُورِدَهم الماءَ صَباحًا؛ قال: وصَبَّحْتُهمْ ماءً بفَيْفَاءَ قَفْرَةٍ ... وقد حَلَّق النَّجْمُ اليَمَانِيُّ فاسْتَوَى وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ صَبَحَانٌ، بالتَّحريك: إذا كان يُعَجِّلُ الصَّبُوحَ؛ ورَوَى المَثَل: أَكْذَبُ من الأَسِير الصَّبَحَانِ، بفَتْح الباء.

وتَصَبَّحَ: أَكَلَ أَوَّلَ الصَّبَاحِ، من الصُّبْحَةِ، كتَلَهَّنَ، من اللُّهْنَة؛ وتَسَلَّفَ، من السُّلْفَة؛ وتَلَمّجَ، من اللُّمْجَة؛ وتَلَهّجَ، من اللُّهْجَة؛ ومنه حَدِيثُ النَّبِيّ، صلى الله عليه وسلم: مَن تَصَبَّحَ بِسَبْع تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لم يَضُرَّه ذلك اليَوْمَ سَمٌّ ولا سِحْرٌ. ويُقالُ لِلرَّجُلِ يُنَبَّه مِن سِنَةِ الغَفْلة: أَصْبِحْ، أي: انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُكَ؛ قال رُؤْبَةُ: فقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِ المَحْنُوشِ ... أَصْبِحْ فمَا مِن بَشَرٍ مَأْرُوشِ المَحْنُوش: المَلْدُوغُ؛ أي: قُلْ لِذَاكَ الحاسِدِ المُزْعَج، الذي كأَنّه لَدَغَه حَنَشٌ. والمَأْرُوشُ: المَخْدُوشُ؛ أراد أنّ عِرْضَه وافِرٌ غيرُ مَخْدُوشٍ ولا مَكْلُوم. والمُصْبَحُ، بضَمِّ الميم: الصَّبَاحُ؛ والمُمْسَى: المَسَاءُ؛ قال أُميَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْت: الحَمْدُ لله مُمْسَانَا ومُصْبَحَنا ... بالخَيْرِ صَبَّحَنَا رَبِّي ومَسَّانَا وقَد اصْبَاحَّ شَعَرُه اصْبِيحَاحًا؛ أي: عَلَتْه حُمْرةٌ. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال يَصِفَ فَرَسًا: كانَ ابْنُ أسْمَاءَ يَعْشُوهُ ويَصْبَحُهُ ... مِنْ هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ وإنما هو: " كان ابْنُ شَمّاء "، واسْمُه: شَرْسَفَةُ بنُ حُلَيْفٍ، فارسُ مَيَّارٍ، قَتَلَه قُرْطُ بنُ التَّوْأَم اليَشْكُرِيّ، والبَيْتُ لِقُرْطٍ. * ح: ذو صُبَاحِ: مَوْضِعٌ. وذو صُبَاح، أيضًا: مِن أقْيال حِمْيَر. وجِبَالُ صُبْح: في دِيَار بَني فَزَارة. وصُبْحٌ، وصُبَاحٌ: ماآنِ في جِبَالِ نَمَلَى بقُرْبِ المَدِينَة.

(ص ح ح)

وصَيْحَةُ: قَلْعَةٌ في دِيَارِ بَكْرٍ، بين آمِدَ ومَيَّافارِقِين. والصُّبَاحُ: شُعْلَةُ القِنْدِيل. والصَّبْحَانُ: الجَمِيلُ الصَّبِيحُ. والحَقُّ الصَّابِحُ: البَيِّنُ. والصُّبَّاحُ، بالضَّم والتَّشْدِيد: الصَّبِيحُ؛ عن الكِسَائيّ. ويُقال لِمكَّةَ، حَرَسها الله تعالى: أُمُّ صُبْحٍ. * * * (ص ح ح) الصُّحُّ، بالضَّم: الصِّحَّةُ، وقد حُمِلَ على نَقِيضِه، وهو السُّقْمُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: تَقُول العَرَبُ: في صُحِّة وسُقْمِه. والصَّحَاحُ، بالفَتح: الصِّحَّةُ، أيضًا؛ وفي بَعض كَلامِهم: ما أَقْرَبَ الصَّحَاحَ مِن السَّقَام؛ أي: ما أَقْرَبَ الصِّحّةَ من السَّقَم. وأَصَحَّهُ الله تعالى؛ أي: أَزَال سَُقَْمَه. وأَتَيْتُ فلانًا فأَصْحَحْتُه؛ أي: وَجَدتُه صَحِيحًا. وصَحَاحُ الطَّرِيقِ: ما اشْتَدَّ منه ولم يَسْهُلْ ولم يُوطَأ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقةً: إذا وَجَّهَتْ وَجْهَ الطَّرِيقِ تَيمَّمَتْ ... صَحَاحَ الطَّريقِ عِزَّةً أنْ تَسَهَّلا ويُقَال لِلَّذي يَأتِي بالأَبَاطِيل: مُصَحْصِحٌ؛ وقِيل: إنّ المُصَحْصِحَ: الذي صَحَّت مَوَدَّتُه. وصَحْصَحَ الأَمْرُ، إذا تبَيّنَ، ولَيْسَ بقَلْبِ " حَصْحَصَ "؛ لأَنّه يُقال أيضًا: ضَحْضَحَ الأَمْرُ، بالضاد مُعجمةً، إذا تَبَيَّنَ، وإنّما مَعْناهما: صار في صَحْصَحٍ فانْكَشَف ولم يَسْتَتِر، وفي ضَحْضَاحٍ فبانَ ولم يَغِبْ عن النَّظَرِ. وصَحْصَحٌ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قال: لو قد عَلِمْتَ يابْنَ أُمّ صَحْصَحْ ... أَنّا إذا صِيحَ بِنَا لا نَبْرَحْ حتَّى نَرى جَماجِمًا تَطَوَّحْ ... إنّ الحَدِيدَ بالحَديدِ يُفْلَحْ وقال ابنُ حَبِيب: في تَمِيم بَنُو الصَّحْصَحِ، وهم بَنُو عامِر بنِ زَيْدِ منَاةَ بنِ تَميم؛ وبَنُو حُصَيْنٍ،

(ص د ح)

ويَزِيدَ، ابْنَي عامِرٍ؛ وفي طَيِّئ: بنو الصَّحْصَح بنِ مالك بنِ عَمْرو بنِ ثُمامَةَ بنِ مالِك بنِ جَدْعَاء؛ وفي رَبيعة: مُحْرِزُ بنُ الصَّحْصَح، أحدُ بَني تَيْم الله بن ثَعْلَبَة بنِ عُكَابَةَ، قاتِل عُبَيْدِ الله بن عُمَر بن الخَطَّاب يَوْمَ صِفِّينَ، وسَلبَه سَيْفَ عُمَرَ: الوِشَاحَ. * ح - السَّفَرُ مَصِحَّةٌ، بكَسر الصّاد، لُغةٌ في " المصَحَّة "، بفَتْحها. وصَحْصَحٌ: مَوضِعٌ بالبَحْرَيْن. والصَّحْصَحَانُ: مَوضِعٌ بين حَلَبَ وتَدْمُرَ. والصَّحِيحُ: فرسٌ لأَسَدِ [بن] الرَّهِيص الطَّائيّ. * * * (ص د ح) رَجُلٌ مِصْدَحٌ، بالكَسْر: صَيَّاحٌ. ودِيكٌ صَدُوحٌ. والصَّدَحُ، بالتَّحْريك: أَنْشَزُ من العُنَّابِ قَليلًا، وأشَدُّ حُمْرَةً؛ وحُمْرتُه تَضْرِبُ إلى السَّوَاد. والصَّدَحُ، أيْضًا: الأَسْوَدُ. والصَّدَحُ: الأَكَمَةُ الصَّغِيرةُ الصُّلْبةُ الحِجَارَةِ؛ والجَمْعُ: صِدْحَانٌ، مِثْلُ: شَبَثٍ وشِبْثَانٍ. والأَصْدَحُ: الأَسَدُ. * * * (ص ر ح) صَرَحَ الشَّيْءَ صَرْحًا، وأَصْرَحَهُ إصْرَاحًا، إذا أَظْهَره وبَيّنه، مِثْلُ: صَرَّحَه تَصْرِيحًا. والمِصْرَاحُ: النّاقةُ التي لا تُرَغِّى، يَشْفَتِرُّ شُخْبُها ولا يُرَغِّى أَبَدًا. قال ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّرَّاحُ: طائرٌ كالجُنْدَُبِ، يَأْكُلُه النَّاسُ، وهو عَرَبيّ. ويُسَمُّون آنِيةً من أَوَانِي الخَمْر: صُرَاحِيَّةً. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: لا أَدْرِي ما أَصْلُها. وكَلِمَةٌ صُرَاحِيَةٌ، بالتَّخْفيف؛ أي: خالِصَةٌ، بمَعْنَى الصُّرَاحِ. وخَمْرٌ صَراحِيَةٌ، غَيْرُ مَمْزُوجَةٍ. وقال الجَوْهريُّ: صَرِيحٌ: فَحْلٌ مُنْجِبٌ.

(ص ر د ح)

ومن خَيْل العَرَبِ فَرَسَان مُسَمَّيان بالصَّرِيح، أحدُهما لبنِي نَهْشَلٍ، والآخَرُ لِلَخْمٍ، من نَسْل الدِّينارِيّ. وقال الجَوْهَريُّ: قال عَبِيدٌ: * فَتْخَاءُ لَاحَ لهَا بالصَّرْحَةِ الذِّيبُ * وليس لِعَبيدٍ على قافية الباء في البَسِيط شيءٌ، وإنما هو للنُّعمان بن بَشِير، وصَدْرُه: * كأنّها حِين فاضَ الماءُ واخْتَلَفتْ * ويُرْوَى: واحْتَلَفَتْ. ويُرْوَى: صَحْماءُ. ويُرْوَى: بالصَّحْرةِ، وهي فَضَاءٌ بين جِبَالٍ. ووجَدْتُ هذا البَيْتَ أيضًا في مَنْحُولات شِعْرِ امْرئ القَيْس، ورِوَايتُه: صَقْعاء لاحَ. * ح - صَرَّحَ الرَّامِي، إذا رَمَى ولم يُصِبْ. وصَرَّحَتِ الإبِلُ: خَرَجَتْ من مِنًى. والصَّرْحُ: بِنَاءٌ عَظِيمٌ قُرْبَ بابِلَ؛ يقال: إنّه قَصْرُ بُخْتَ نَصَّرَ. والصَّرِيحُ: فرَسُ عَبْدِ يَغُوثَ بن حَرْبٍ. * * * (ص ر د ح) ضَرْبٌ صُرَادِحِيٌّ؛ أي: شدِيدٌ بَيِّنٌ. * * * (ص ر ف ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ حَبِيب: الصَّرَنْفَحُ: الصَّيَّاحُ. * * * (ص ر ق ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الصَّرَنْقَحُ مِن الرِّجَالِ: الشَّدِيدُ الشَّكِيمةِ الذي له عَزِيمةٌ، لا يُطْمَع فيما عِنْدَه ولا يُخْدَعُ؛ وقيل: الصَّرَّنْقَحُ: الظَّرِيفُ، وقال جِرَانُ العَوْدِ: ومنْهُنّ غُلٌّ مُقْفَلٌ لا يَفُكُّهُ ... من القَوْمِ إلا الشَّحْشَحَانُ الصَّرَنْقَحُ ويُقال: صَرَنْقَحٌ، وصَلَنْقَحٌ. * * * (ص ف ح) صَفَحْتُ الرَّجُلَ، أَصْفَحُه صَفْحًا، إذا سَقَيْتَه أيَّ شَرَاب كان ومَتَى كانَ.

وصَفحْتُه الشَّيءَ صَفْحًا، أيضًا؛ أي: عَرَّضْتُه، فهو مَصْفُوح، أَنْشَد أبُو الهَيْثَم: يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهًا جَأْبَا ... صَفْحَ ذِرَاعَيْه لِعَظْمٍ كَلْبَا أي: صَفْحَ كَلْبٍ ذِراعَيْه لِعَظْمٍ، ونَصَب " كَلْبًا " على التَّفْسِير. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَفِ صَفْحًا، [إذا عَرَضْتُها وَرَقَةً وَرَقَةً]. وصَفَحْتُ القَوْمَ، إذا عَرَضْتُهم واحِدًا واحِدًا. وسُئِل النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، عن الاسْتِطَابَة، فقال: أَوَلا يَجِدُ أَحَدُكم ثلاثةَ أَحْجارٍ، حَجَرَيْن للصَّفْحَتَيْن، وحَجَرًا للمَسْرُبَة؛ أي: لناحِيتَي المَخْرَج. وفي الحَدِيث: مَلائِكةُ الصَّفِيح الأَعْلَى؛ أي: السَّماءِ العُلْيَا. والصَّافِحُ: النّاقةُ التي فَقَدَتْ وَلَدَها فغَارَّتْ وذَهَبَ لَبَنُها؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحًا. وفي جَبْهَته صَفَحٌ، بالتَّحرِيك؛ أي: عِرَضٌ فاحِشٌ. ومنه: إبراهيمُ الأَصْفَحُ: مُؤذِّنُ أَهْلِ المَدِينَة. والأَصْفَحُ، من الأَعْلام. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ويُكْرَه في الخَيْل القَنَا والصِّفَاحُ، فأمَّا القَنَا، فأَنْ يَحْدَوْدَِبَ الأَنْفُ مِن وَسَطه فترَاه شاخِصًا، وإذا أَفْرَطَ ذاك ضاقَ المَنْخِرُ فكان عَيْبًا. وأما الصِّفَاحُ: فشَبِيهٌ بالمَسْحَةِ في عُرْضِ الخَدِّ يُفْرِطُ بها اتِّساعُه؛ فذلك مَكْرُوهٌ أيضًا مُسْتَقْبَحٌ. والصُّفَّاحُ، بالضَّمّ والتَّشْديد، من الإبِل: التي عَظُمَتْ أَسْنمَتُها، فكأنَّ سَنَامَ النَّاقةِ يَأْخُذُ قَرَاها؛ والجَمْعُ: صُفَّاحَاتٌ؛ وصَفَافِيحُ. وصِفَاحُ نَعْمَانَ: جِبَالٌ تُتَاخِمُ نَعْمَان وتُصَادِفُه. ورَأْسٌ مُصْفَحٌ بَيِّنُ الإصْفَاح: الذي له جَوانِبُ. والمُصْفَحُ: العَرِيضُ الذي له صَفَحَاتٌ، لم يَسْتَقِمْ على وَجْهٍ واحِدٍ. والمُصْفَحُ: المَقْلُوبُ؛ يُقَالُ: أَصْفَحْتُ الشَّيْءَ؛ أي: قَلَبْتُه. والصَّفُوحُ، في صِفَات الله تَعالى: العَفُوُّ.

(ص ق ح)

والصَّفُوحُ: نَعْتُ المَرْأَةِ المُعْرِضَةِ الصَّادَّةِ الهاجِرَةِ. وناقةٌ مُصَفَّحَةٌ تَصْفِيحًا، ومُصَوَّاةٌ؛ أي: مُصَرَّاةٌ. * ح - الصُّفَّاحُ، بالضَّم والتَّشديد: مَوْضِعٌ قرِيبٌ من ذَرْوَةَ. * * * (ص ق ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ أَصْقَحُ: بَيِّنُ الصَّقَحِ، بالتَّحْريك، وهي لُغَةٌ يمانِيَةٌ، وهو الصَّلَعُ؛ والصَّلَعَةُ هي الصَّقَحَةُ. * * * (ص ل ح) الصِّلْحُ، بالكَسْر: نَهْرٌ بمَيْسَانَ. وصُلْحٌ، بالضَّم: هو صُلْحُ بنُ عبد الله بنِ سَهْل بنِ المُغِيرة الأَنْدَلُسِيّ. وسَعيدُ بنُ صُلْحٍ القَزْوِينيّ، من المُحدِّثِين. ورَجُلٌ صالِحٌ: مُصْلِحٌ؛ فالصَّالح في نَفْسِه؛ والمُصْلِح في أَعْمَالِه وأُمُوره. ويُقَال: أَصْلَحْتُ إلى الدَّابةِ إصْلاحًا، إذا أَحْسَنْتَ إليها. ورَوْحُ بنُ صَلاحٍ المُرَادِيّ، من المُحدِّثِين. وقد سَمَّت العَرَبُ: صالحًا، ومُصْلِحًا، وصُلَيْحًا مُصَغَّرًا. * ح - رَجُلٌ صِلْحٌ؛ أي: صالحٌ. وصالِحانُ: مَحلّةٌ من مَحالِّ أصْفِهَانَ. والصالِحيَّةُ: قَرْيةٌ قُرْبَ الرُّهَى، من أَرْض الجَزِيرة. والصَّالحيّةُ، أيضًا: قَرْيةٌ كَبِيرةٌ في لخْفِ جَبَل قاسِيُونَ، من غُوطَةِ دِمَشْقَ، سَكَنَها جَمَاعةٌ من الصَّالحينَ. والصَّالحيّةُ، أيضًا: مَحلَّةٌ من مَحالِّ بَغْدَادَ. والصَّالِحيَّةُ، أيضًا: قَرْيةٌ بين النَّهْرَيْن، من قُرَى بَغْدَاد. وصَلاحُ: مِن أَسْمَاء النِّسَاءِ. * * * (ص ل ب ح) * ح - الصِّلْبَاحُ: سَمَكٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ. * * *

(ص ل د ح)

(ص ل د ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: الصَّلْدَحُ، مِثال " جَعْفر ": الحَجَرُ العَرِيضُ. وجاريةٌ صَلْدَحَةٌ: عَرِيضَةٌ. وناقةٌ صُلَنْدِحَةٌ، وصَلَنْدَحَةٌ، بضم الصَّاد وفَتحها: صُلْبَةٌ، ولا يُوصَف بها إلَّا الإنَاثُ. والصَّلَوْدَحُ، والصَّلَوْدَدُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. * * * (ص ل ط ح) * ح - الصَّلْطَحُ: الضَّخْمُ. * * * (ص ل ف ح) * ح - المُصَلْفَحُ: العَظِيمُ من الرُّؤوسِ. * * * (ص ل ق ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال شَمِرٌ: الصَّلَنْقَحُ، والصَّرَنْقَحُ: الشَّدِيدُ الشَّكِيمَة؛ وقيل: الظَّرِيفُ. * * * (ص م ح) صَمَحَه الصَّيْفُ، إذا أذابَ دِمَاغَه بِحَرِّه؛ قال رُؤْبَةُ: وأَنَا في تَحَلُّمِي وفَسْحِي ... عن نَفَسِ المَكْرُوبِ حَرَّ اللَّفْحِ في كُلِّ يَوْمٍ مُسْمَهِرِّ الصَّمْحِ ... يَرْهَبُ زَأْرِي كَلِبَاتُ النَّبْحِ ويَوْمٌ صامِحٌ، وصَمُوحٌ، إذا اشتدّ حَرُّه؛ قال الطِّرِمَّاحُ: يَذِيلُ إذا نَسَمَ الأَبْرَدَانِ ... ويَخْدُِرُ في الصَّرَّةِ الصَّامِحَهْ ومنه يُقال للكَيّ: صُمَاحٌ، وصُمَاحِيٌّ، بالضم؛ قال العَجّاجُ: ذُوقِي عُقَيْدُ وَقْعَةَ السِّلاحِ ... والدَّاءُ قَد يَبْرَأُ بالصُّمَاحِ عُقَيْدُ: قبِيلةٌ من بَجِيلةَ، في بَكْرِ بنِ وَائِل. يَقُول: آخِرُ الدَّاءِ الكَيّ.

(ص م د ح)

والصُّمَاحُ، أيضًا: النَّتْنُ؛ وقِيل: العَرَقُ المُنْتِنُ؛ وقِيل: الصُّنَانُ؛ قال الحارثُ بنُ خالِدٍ: ساكِناتُ العَقِيقِ أَشْهَى إلى النَّفْـ ... ـسِ مِنَ السَّاكِنَاتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتَضَوَّعْنَ لو تَضَمَّخْنَ بالمِسْـ ... ـكِ صُمَاحًا كأنَّه رِيحُ مَرْقِ المَرْقُ: الإهَابُ المُنْتِنُ؛ وأَنْشَد الأَصْمعِيُّ في صِفَة ماتِحٍ: إذا بَدَا مِنْه صُمَاحُ الصَّمْحِ ... وفاضَ عِطْفَاهُ بمَاءٍ سَفْحِ والصُّمَاحُ: ضَرْبٌ من الدَّوابِّ دُونَ الوَبْرِ؛ قال رَجُلٌ من عُكْلٍ: كأنّما هُوَ وَحَرُ الصُّمَاحِ ... أَوْ شَحْمَةُ الأَرْضِ هَوَتْ في الرَّاحِ وصَمَحَه بالسَّوْطِ: ضَرَبه. وحافِرٌ صَمُوحٌ؛ أي: شَدِيدٌ؛ قال أبو النَّجْمِ: لا يَتشَكَّى الحافِرَ الصَّمُوحَا ... يَلْتَحْنَ وَجْهًا بالحَصَى مَلْتُوحَا وقال أبو وَجْزَةَ: بَنُو عَلَّةٍ ما نَحْنُ فِينَا جَلادَةٌ ... زِبَنُّونَ صَمَّاحُونَ رُكْنَ المُصَامحِ والصَّوْمَحانُ: مَوْضِعٌ؛ قال سَوّارُ بنُ المُضَرَّبِ: فلا أَنْسَى لَيالِيَ بالكَلَنْدَى ... فَنِينَ وكُلُّ هذا العَيْشِ فانِ ويَوْمًا بالمَجَازَةِ يَوْمَ صِدْقٍ ... ويَوْمًا بين ضَنْكَ وصَوْمَحَانِ قال ابنُ دُرَيْدٍ: وهذه كُلُّها مَواضِعُ. ويُقال: صَمَحْتُ فُلانًا أَصْمَحُهُ صَمْحًا، إذا أغْلَظْتُ له في المَسْألَة، أو غَيْرِ ذلك. والأَصْمَحُ: الذي يَتعمَّدُ رُؤُوسَ الأَبْطَال بالنَّقْفِ والضَّرْبِ، لِشَجَاعَتِه. * ح - الصُّمَاحُ: شَحمةٌ تُذَابُ فتُوضَعُ على شَقِّ الرِّجْلِ للتّدَاوي. * * * (ص م د ح) أَهْمَله الجَوهَرِيّ.

(ص وح)

وقال أبو عَمْرٍو: رَجُلٌ صَمَيْدَحٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ. والصُّمادِحُ: الشَّدِيدُ من كُلِّ شَيءٍ؛ ويُقال: الخالِصُ من كُلّ شَيْءٍ، حتى إنّه ليُقَالُ: ذَكَرٌ صُمَادِحٌ؛ قال: فشَامَ فِيها مِذْلَغًا صُمَادِحَا ... فصَرَخَتْ لقد لَقِيتُ ناكِحَا * رَكْزًا دِرَاكًا يَكْظِمُ الجَوَانِحَا * المِذْلَغ، والأَذْلَغُ، والأَذْلَغِيُّ: الذَّكَرُ. والصُّمَادِحُ، أيضًا: الأسَدُ. * ح - صَمْدَحَ يَوْمُنَا: اشْتَدَّ حَرُّه. ويومٌ صَمَيْدَحٌ: شَدِيدُ الحَرّ. وركِبَ صُمَادِحَ الطَّرِيقِ؛ أي: واضِحَهَ. * * * (ص وح) الصَّوْحُ، بالفَتْح: وَجْهُ الجَبَلِ القائمُ، كأنّه حائِطٌ؛ مثْلُ: الصُّوح، بالضمّ. والصّاحَةُ من الأَرْضِ: التي لا تُنْبِتُ شَيْئًا أَبَدًا. والصُّوحَانْ، بالضمّ: اليابِسُ الصُّلْبُ. ونَخْلةٌ صُوحَانَةٌ: كَزَّةُ السَّعَفِ. والصُّوَاحُ من اللَّبَنِ: ما غَلَبَ عليه الماءُ. والصُّوَاحُ: النَّجْوةُ من الأَرْض. والصُّوَّاحَةُ، بالتَّشْدِيد: اسمٌ لما تَشَقَّقَ من الشَّعَرِ. والمُنْصَاحُ: الفائِضُ الجارِي على وَجْه الأَرْض، وعلى هذه اللُّغَة اسْتَشهَد ابنُ الأَعْرابيّ بقَوْلِ عَبِيد بنِ الأَبْرص؛ ويُرْوَى لأَوْسِ بنِ حَجَر: فأَصْبَح الرَّوْضُ والقِيعَانُ مُمْرِعَةً ... مِن بَيْنِ مُرْتَفِقٍ مِنْهَا ومُنْصَاحِ هكذا رَواه " مُرْتَفِق "، بالفاء؛ وقال: المُرْتَفِق: المُمْتلئُ. * ح - الصُّوَاحُ: طَلْعُ النَّخْلِ. وصَاحَاتُ: جِبَالٌ بالسَّرَاةِ. وصاحَتَانِ: موضعٌ آخَرُ. * * *

(ص ي ح)

(ص ي ح) صاحَت النَّخْلةُ؛ أي: طالَتْ. وصِيحَ بِبَنِي فُلانٍ، إذا فَزِعُوا. وصِيحَ في آلِ فُلانٍ، إذا هَلَكُوا؛ قال امْرُؤُ القَيْس: دَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ في حَجَرَاتِه ... ولكنْ حَدِيثٌ ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ البَيْتُ مَخْرُومٌ. ويُرْوَى: حَديثًا. يُخاطِب خالِدَ بنَ أَصْمَعَ، وكان جارًا لامْرِئ القَيْسِ. والصَّائِحَةُ: صَيْحَةُ المَنَاحَةِ. وتَصَايَح غِمْدُ السَّيْفِ، على " تَفَاعَل "، إذا تَشَقَّقَ. وذَكَر الجَوْهَريّ رَحمه الله " الصَّيْحَانِيَّ "، ولم يَذْكُر ما نُسِب إليه؛ وفيه قَوْلان. أحدُهما: ما ذَكَره الأَزْهرِيُّ؛ فإنّه قال: سمِّي: صَيْحَانِيًّا؛ لأن " صَيْحان " اسمُ كَبْشٍ كان يُرْبَط إلى نَخْلةٍ بالمَدِينة فأَثْمَرتْ تَمْرًا صَيْحانِيًّا، فنُسِبَ إلى صَيْحَانَ. والثَّاني: ما ذَكَر ابنُ خالَوَيْه، فإنّه قال: سَمعْتُ أبا عُمَرَ الزَّاهِدَ يَقُولُ: إنّما سُمِّيَ الصَّيْحَانِيُّ: صيْحانِيًّا؛ لأنّهم أَتَوْا بكَبْش، يُقال له: الصَّيّاحُ، فرُبِطَ إلى نَخْلةٍ، فنُسِبَت النَّخْلَةُ إلى الصَّيَّاح، فعلى هذا " الصَّيْحَانِيّ " نِسْبةً إلى " الصَّيّاح " يَكُون من تَغْيِير النَّسَب، كما قالُوا: صَنْعانِيٌّ، وبَهْرانِيٌّ، ودَسْتَوانِيٌّ، وبَحْرانِيٌّ، ورَوْحَانِيٌّ، وصَيْدَلانِيٌّ، وصَيْدَنانِيٌّ، ورَقَبَانِيٌّ، ولِحْيَانِيٌّ، ومَنْظَرانِيٌّ، ومَخْبَرانِيٌّ. والصَّيّاحُ، أيضًا، من الأَعْلام. * ح - الصَّيَّاحَةُ: نَخْلٌ باليَمامَةِ. والصَّيّاحُ: ضَرْبٌ من العِطْر، والغِسْل. * * * فصل الضاد (ض ب ح) قد سَمَّت العَرَبُ: ضَبَّاحًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وضُبَاحًا، بالضَّم؛ وضُبَيْحًا، مُصغَّرًا. والضُّبَيْحُ، أيضًا: فَرَسُ الحُصَيْنِ بنِ حُمَامٍ. والضَّبِيحُ، على " فَعِيل ": فَرَسُ الرَّيْبِ بنِ شَرِيق. والضَّبِيحُ، أيضًا: فَرَسُ الشُّوَيْعِر، وهو محمّدُ بنُ حُمْرانَ الجُعْفِيُّ.

(ض ح ح)

* ح - المُضَابَحةُ: المُكَاشَفةُ بالقَبِيح. وضُبَاحٌ: اسمُ مَوْضِع. وضَبْحٌ: المَوْضِعُ الذي يَدْفَعُ منه أوَائِلُ الناسِ مِن عَرَفَاتٍ. والضَّبْحَاءُ: القَوْسُ التي قد عَمِلَتْ فيها النّارُ. والضَّبِيحُ: فَرَسُ الحازُوقِ الحَنفِيّ الخارِجيّ. والضَّبِيحُ، أيضًا: فَرَسُ الأَسْعَر الجُعْفِيّ. والضَّبِيحُ، أيضًا: فَرَسُ خَوّات بن جُبَيْر. * * * (ض ح ح) الضَّحْضَاحُ: الكَثِيرُ؛ قال ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ: فاسْتَدْبَرُوا كُلَّ ضَحْضَاحٍ مُدَفِّئَةٍ ... والمُحْصَنَاتِ وأَوْزَاعًا مِن الصِّرَمِ وقال الأَصْمعِيُّ: هي المُنْتَشِرةُ على وَجْهِ الأَرْضِ؛ ومنه قَوْلُه: تُرَى بُيُوتٌ وتُرَى رِمَاحُ ... وغَنَمٌ مُزَنَّمٌ ضَحْضَاحُ وضَحْضَحَ الأَمْرُ: إذا تَبَيَّنَ. * * * (ض ر ح) ضَرَحَتِ السُّوقُ، ضُرُوحًا: كَسَدَتْ. وأَضْرَحَها فلانٌ: أي: أَكْسَدَها. والضَّرَحُ، بالتَّحْريك: الفاسِدُ من الرِّجَالِ. وأَضْرَحْتُه؛ أي: أَفْسَدْتُه. ونِيَّةٌ ضَرَحٌ، وطَرَحٌ، وطَمَحٌ، ونَزَحٌ، ونَفَحٌ، ومَصَحٌ؛ أي: بَعِيدةٌ. والمَضْرحِيُّ، من كُلّ شَيءٍ: الطَّوِيلُ. والمَضَارِحُ: مَواضِعُ مَعْرُوفَةٌ. وقد سَمَّت العَرَبُ: ضَرَّاحًا، ومُضَرِّحًا، وضَارِحًا، وضُرَيْحًا، مُصغَّرًا؛ ومنه: عَرْفَجةُ بن ضُرَيْح، مِن الصَّحَابة؛ وقيل فيه: ابنُ شُرَيْح. وضَارَحْتُ الرَّجُلَ: رامَيْتُه وسابَبْتُه. * ح - ضارِحْ صاحِبَك؛ أي: قارِبْه. وضَرِيحَةُ: مَوْضِعٌ. والضَّرْحُ: الجِلْدُ.

(ض ي ح)

(ض ي ح) ضِحْتُ اللَّبَنَ ضَيْحًا: مَزَجْتُه بالمَاء، مِثْلُ: ضَيَّحْتُه تَضْيِيحًا. والضَّيْحُ، أيضًا: المُقْلُ إذا نَضِجَ. وقد أَضَاح؛ أي: حانَ له أَنْ يُؤْكَلَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قد أُمِيت " ضِحْتُ ". والضِّيحُ، بالكَسْر: تَقْوِيةٌ لِلَفْظ " الرِّيح " في قَولهم: جاء بالضِّيح والرِّيح، وليس " الضِّيحُ " بشيءٍ ولا مَعْنَى له. وتَضَيَّحَ اللَّبَنُ: صارَ ضَيَاحًا. وتَضَيَّحَ الرَّجُلُ: شَرِبَ الضَّيَاحَ؛ ومنه حَديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: مَن اعْتَذر إليه أَخُوه مِن ذَنْبٍ فرَدَّه لم يَرِدْ على الحَوْض إلا مُتَضَيِّحًا؛ وهو الذي يَرِدُ الحَوْضَ بعد ما شُرِبَ أَكْثَرُه وبَقِي شَيْءٌ مُخْتلِطٌ بغَيْرِه؛ ومَعْناه: لم يَرِد الحَوْضَ إلّا مُتأخِّرًا عن الوَارِدين؛ لأنَّ مَن يرِدُ آخرًا شَرِبَ البقِيَّةَ الكَدِرَةَ المُشْبِهَةَ لِلَّبَن الضَّيَاحِ. وقال الأَزْهَريّ: سَمِعْتُ أعْرَابيًّا يَقُول: ضَوِّحْ لِي لُبَيْنَةً؛ ولم يَقُلْ: ضَيِّحْ. قال: وهَذا مما أُعْلِمُك أنهم يُدْخِلون أَحَدَ حَرْفيِ اللِّين على الآخَر؛ كما يُقال: حَوَّضَه، وحَيَّضَه؛ وتَوَّهَه، وتَيَّهه. وقد سَمَّوْا " ضيَّاحًا "، بالتَّشديد. * ح - الضَّيْحُ: العَسَلُ. والضَّاحَةُ: البَصَرُ؛ يُقال: ما أَجْوَدَ ضَاحَتَهُ! وقال الفَرَّاءُ: عَيْشٌ مَضْيُوحٌ؛ أي: مَمْذُوقٌ. * * * فصل الطاء (ط ح ح) المِطَحَّةُ، بالكَسْر، مِن الشَّاة: مُؤَخَّرُ ظِلْفِها؛ وقيل: المِطَحَّةُ: هَنَةٌ مِثْلُ الفَلْكَةِ تَكُون في رِجْلِ الشّاةِ تَسْحَجُ بها الأَرْضَ. والطُّحُحُ، بضَمَّتَيْن: المَسَاحِجُ. وانْطَحَّ الشَّيءُ، إذا انْبَسَط؛ قال: قد رَكِبَتْ مُنْبَسِطًا مُنْطَحًّا ... تَحْسِبُه تَحْتَ السَّرَابِ المِلْحَا وطَحْطَحَ في ضَحِكِه، وطَهْطَه، وكَتْكَتَ، بمَعْنًى. وما عَلى رَأْسِه طِحْطِحَةٌ، بالكَسْر؛ أي: شَعَرةٌ. وأتَانَا وما عليه طِحْطِحَةٌ؛ أي: شيءٌ. * ح - الطَّحْطَاحُ: الأَسَدُ. وأَطَحَّه: أَسْقَطَه ورَمَاه؛ عن الفَرّاء. * * *

(ط ر ح)

(ط ر ح) طَرْفٌ مِطْرَحٌ، بالكَسر: بَعِيدُ النَّظَر. وفَحْلٌ مِطْرَحٌ: بعِيدُ مَوْقِع المَاءِ في الرَّحِم. ورُمْحٌ مِطْرَحٌ: طَوِيلٌ. ورَجُلٌ طَرُوحٌ: مُحْبِلٌ؛ وقالت امْرأَةٌ مِن العَرَب: إنّ زَوْجِي لَطَرُوحٌ؛ تُريد أَنّه إذا جامَعَ أَحْبَلَ. والطِّرْحُ، بالكَسْر: الشَّيءُ المَطْرُوحُ. وطَرِحَ الرَّجُلُ، إذا ساءَ خُلُقُه. وطَرِحَ، إذا تَنَعَّمَ تَنَعُّمًا واسِعًا. وقد سَمَّوْا: طَرَّاحًا، بالفَتح والتَّشْديد؛ ومَطْرُوحًا؛ ومُطَرَّحًا؛ وطُرَيْحًا، مُصَغَّرًا. وجاءَ فلانٌ مُتَطَرِّحًا، إذا جاء يَمْشِي مَشْيًا مُتساقِطًا، كمَشْي ذِي الكَلال. وأَهْلُ العِرَاق يُسمُّون الطَّيْلَسَانَ إذا وُضِعَ على الرَّأْسِ: الطَّرْحَةَ. * ح - الطَّرَاحُ: البَعِيدُ. وطَرْحَانُ: مَوْضِعٌ بينه وبين الصَّيْمَرَة، التي بأَرْض الجَبَل، قَنْطرةٌ عَجِيبَةٌ ضِعْفُ قَنْطَرة حُلْوَانَ. * * * (ط ر ش ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّرْشَحةُ: الاسْتِرْخَاءُ. ويُقَال: ضَرَبَه حتى طَرْشَحَه. * * * (ط ر م ح) الطُّرْمُوحُ: الطَّوِيلُ. ويُقَال: إنّه لَطِرِمّاحٌ في بَني فُلانٍ، إذا كان عالِيَ الذِّكْرِ والنَّسَب. وقال أبو زَيْدٍ: إنّك لطِرِمّاحٌ، وإنَّكما لَطِرِمَّاحَانِ، وذلك إذا طَمَحَ في الأَمْرِ. وأَدْرَج الجَوْهَريّ هذا التَّرْكيب في تَرْكِيب " ط ر ح "، وحَكَم بزيَادة المِيم؛ والصَّوابُ إفْرَادُه. * الطَّرْمَحُ: البَعِيدُ الخَطْوِ. والطَّرْمَحانِيَّةُ: التَّكَبُّرُ. والطِّرِمّاحُ بن الجَهْم: شاعِرٌ. * * * (ط ف ح) المِطْفَحَةُ، بالكَسر: المِغْرَفَةُ التي يُؤْخَذُ بها طُفَاحَةُ القِدْرِ.

(ط ل ح)

ونَاقةٌ طَفَّاحَةُ القَوَائِم؛ أي: سَرِيعَتُها؛ قال ابنُ أَحْمَرَ: طَفَّاحَةُ الرَّجْلَيْن مَيْلَعَةٌ ... سُرُحُ المِلاطِ بَعِيدةُ القَدْرِ ويُقال: إناءٌ طَفْحَانُ، للَّذي يَفِيضُ مِن جَوانِبه. وقَصْعَةٌ طَفْحَى؛ مثْلُ: مَلْآن، ومَلْأَى. وفي أحَادِيثَ بلا طُرُقٍ: مَن قال كذا غُفِر له، وإنْ كان عليه طِفَاحُ الأَرْضِ ذُنُوبًا: أي: مِلْؤُها حتى تَطْفَحَ. * ح - رُكْبَةٌ طافِحَةٌ؛ أي: يابِسَةٌ لا يَقْدِرُ صاحِبُها أنْ يَقْبِضَها. وطَفَحَت المَرْأةُ بالوَلَدِ، إذا وَلَدَتْه لِتَمامٍ. * * * (ط ل ح) طَلَحْتُ البَعِيرَ، طَلْحًا: حَسَرْتُه، مِثْلُ: طَلَّحْتُه تَطْلِيحًا. والطَّلْحُ: المَوْزُ. ومَطْلَحٌ، وذو طَلَحِ: مَوْضِعانِ؛ قال الحُطَيْئةُ يُخَاطب عُمَرَ بنِ الخَطّاب، رَضِي الله عنه: ماذا تَقُول لأَفْراخٍ بذي طَلَح ... حُمْرِ الحَوَاصِل لا ماءٌ ولا شَجَرُ ويُرْوَى: بذِي مَرَخٍ، وذِي أَمَرٍ، وذي سَلَمٍ. وسَمَّى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طَلْحَةَ بن عُبَيْد الله يوم أُحُدٍ: طَلْحَةَ الخَيْر؛ ويوم غَزْوة ذاتِ العَشِيرة: طَلْحَةَ الفَيَّاضَ؛ ويَوْمَ حُنَين: طَلْحَةَ الجُودِ. وذَكر الجَوْهَريّ، رَحمه الله، طَلْحَةَ الطَّلَحَات، ولم يَذْكُر سَبَب إضَافته إلى " الطَّلَحَات ". وهو أنّ في نَسَب أُمِّه ما يَقْتَضي ذلك؛ فإنّها صَفِيّة بنتُ الحارثِ بنِ طَلْحَةَ بنِ أبي طَلْحَة بنِ عَبْد مَنَاف، وهو مِن الأَعْلام التي اجْتُرِئ على إضافتها، لأنّ العَلَم إذا تُؤُوِّلَ بواحدٍ من الأُمَّة المُسَمَّاة به اجْتُرِئ على إضَافتِه وإدْخال " لام التَّعْريف " عليه، كزَيْد الخَيْل، وابن قَيْس الرُّقَيَّات، ومُضَرِ الحَمْرَاء، ورَبِيعةِ الفَرَس، وأَنْمارِ الشَّاة؛ وكقَوْل الأَخْطَل: وقد كان مِنْهُمْ حاجِبٌ وابْنُ عَمِّهِ ... أبو جَنْدَلٍ والزَّيْدُ زَيْدُ المَعَارِكِ

(ط ل ف ح)

* ح - الطِّلْحُ: الخالِي الجَوْفِ من الطَّعَامِ. وفلانٌ طِلْحُ مالٍ؛ أي: مُصْلِحُه؛ وطِلْحُ نِسَاءٍ؛ أي: يَتْبَعُهُنّ. وطَلَّحَ عليه؛ أي: أَلَحَّ عَلَيْه. وطَلْحٌ: مَوضعٌ بين المَدِينة وبَدْر. وطَلْحُ الغَبَارِيّ: مَوْضِعٌ لبنِي سِنْبِسٍ، بالجبَلَيْن. وذُو طُلُوحٍ: رَجُلٌ مِن بنِي وَدِيعَة بنِ تَيْمِ الله. * * * (ط ل ف ح) * ح - الطُّلافِحُ: المُخُّ الرَّقِيقُ. وطَلْفَحَهُ: أَرَقَّهُ. والطَّلافِحُ: العِرَاضُ. * * * (ط م ح) ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو الطَّمَحِ: قَبِيلةٌ من العَرَب. ويُقَال للفَرَسِ، إذا رَفَع يَدَيْه: قد طَمَّحَ تَطْمِيحًا. وطَمَحَ به: ذَهَبَ به؛ قال تَمِيمُ بنُ أبَيِّ بنِ مُقْبِل: قُوَيْرِحِ أَعْوَامٍ رَفِيعٍ قَذَالُهُ ... يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلِ يَطْمَحُ أي: يَجْرِي ويَذْهَبُ بالكَهْلِ وبَزِّه. وطَمْحَاتُ الدَّهْرِ، بالتَّخْفِيف: شَدائِدُه؛ قال: باتَتْ هُمُومِي في الصَّدْرِ تَحْضَؤُهَا ... طَمْحَاتُ دَهْرٍ ما كُنْتُ أَدْرَؤُهَا " ما " ها هنا: صِلَةٌ. * ح - الطِّمْحُ: شَجَرٌ خَشِنٌ؛ كذا ذَكَره ابنُ عبّاد في " المُحيط "، وإنّما هو الظِّمَخُ، مِثَالُ: عِنَب، بالظاء والخاء المُعْجَمَتين: وإنما ذكرتُه لئلا يَطَّلِعَ مُطَّلِعٌ فيَحْسَبُه صَحِيحًا قد أُخِلَّ به.

(ط ن ح)

والطَّمَّاحِيَّةُ: ماءٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ، نُسِب إلى رَجُلٍ اسْمُه: الطَّمَّاحُ. * * * (ط ن ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: طَنِحَت الإِبِلُ، بِالكَسْر، وَطَنِخَتْ، بالحاء والخاء، إذا بَشِمَت، فهي طَوَانِحُ، وطَوَانِخُ. قال: وأَخْبَرني عبدُ الرّحمن، عن عَمِّه الأَصْمعيّ، قال: يُقَال: طَنِحَت الإبِلُ، إذا سَمِنَت؛ وطَنِخَت، إذا بَشِمَت. * * * (ط وح) طَوَّحَ بالشَّيء تَطْوِيحًا: أَلْقَاه في الهَواء. وطَوَّحُوا بفُلانٍ، إذا حَمَلُوه على رُكُوبِ مَفازَةٍ يُخَافُ هَلاكُه فيها. * ح - التَّطْوِيحُ: الضَّرْبُ بالعَصَا. والمِطْوَاحُ: العَصَا. ونِيّةٌ طَوَحٌ، وطَرَحٌ: بَعِيدةٌ. وأَطَاح أَكْثَرَ شَعَرِة؛ أي: أَسْقَطَه. عن الفَرّاء. * * * (ط ي ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو سَعيدٍ: يُقَالُ: أَصَابَت الناسَ طَيْحَةٌ؛ أي: أُمُورٌ فَرَّقَتْ بَيْنهم. وكان ذلك في زَمَنِ الطَّيْحَةِ. وطَيَّحَ الرَّجُلُ بِثَوْبِه، إذا رَمَى به في مَهْلَكَةٍ. وأَطَاحَ مالَه، إذا أَهْلَكَه؛ " وأَطَاحَ " ذُو جِهَتَيْن. * ح - الطَّيْحُ: الخَشَبةُ التي في أَصْلِ الفَدَّانِ. * * * فصل الفاء (ف ت ح) الفَتْحُ: افْتِتاحُ دَارِ الحَرْب. وقولُه تعالى: (ففَتَحْنا أَبْوَابَ السَّمَاءِ)؛ أي: أَجَبْنا الدُّعَاءَ. والفَتَّاحُ، والفَتَّاحَةُ، بالفَتْح والتَّشْديد: طائِرٌ. والمِفْتَحُ، بالكَسْر: المِفْتَاحُ.

(ف ث ح)

والمَفْتَحُ، بالفَتْح: الكَنْزُ، والخِزَانةُ؛ كما يُقال: مَخْزَنٌ. وكُلُّ خِزَانةٍ كانت لصِنفٍ من الأَشْياء فهي مَفْتَحٌ؛ ومنه قولُه تعالَى: (ما إنّ مَفَاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبَة)؛ أي: كُنوزَه وخَزَائِنَه. والفَتْحَى، على فَعْلَى، الرِّيحُ؛ قاله ابنُ بُزُرْجَ؛ وأَنْشَد: أَلا كُلُّهُمْ لا بَارَكَ اللهُ فِيهِم ... إذا ذُكِرَتْ فَتْحَى مِن الرِّيحِ عاجِبُ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الفَتُوح، بفَتْح الفاء: الوَسْمِيُّ، وهو أوَّلُ المَطَر. والفُتْحَةُ، بالضَّمّ: تَفَتُّح الإنْسَان بما عِنْدَه مِن مُلْكٍ أو أَدَبٍ، يَتَطاوَلُ به؛ ويُقال: ما هَذِه الفُتْحَةُ التي أَظْهَرْتَها وتَفَتَّحْتَ بها عَلَيْنا. والفِتَاحَةُ، بالكَسْر: الحُكْمُ [بين خَصْمَيْن]، مِثْلُها بالضَّمّ. والحُرُوفُ المُنْفَتِحَةُ: ما عَدَا المُطْبَقَةَ، والمُطْبَقَةُ هي: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء. وفاتَح الرَّجُلُ امْرَأَتَه، إذا جَامَعَها. وفاتَحَه، إذا قاضَاه. وقال ابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله عنهما: ما كُنْتُ أَدْرِي ما قَوْلُه عَزّ وجَلَّ: (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْن قَوْمِنا) حتى سَمِعْتُ بِنْتَ ذِي يَزَنٍ تَقُولُ لِزَوْجها: تَعَال أُفَاتِحْكَ. وتَفاتَحَ الرَّجُلانِ، إذا تَفَاتَحَا كَلامًا بَيْنهما وتَخَافَتَا دُونَ النّاسِ. وقد سَمَّوْا: فَتْحًا، وفُتُوحًا، ومِفْتَاحًا، وفُتَيْحًا، مُصغَّرًا. * ح - فاتِحةُ الكتَابِ: سُورةُ الحَمْد. والفَتْحُ: مَجْرَى السِّنْخِ مِن القِدْح. والفِتَاحُ: مَخْرُ الأَرْضِ ثم حَرْثُها. والمِفْتَاحُ: سِمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُق. * * * (ف ث ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الفَثِحُ، مِثْل الفَحِث، وَزْنًا ومَعْنًى؛ والجَمْعُ: أَفْثَاحٌ. * * * (ف ج ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُريْدٍ: الفُجْحُ: قَبِيلةٌ من العَرَب، اسْمُ أَبِيهم فَجُوحُ.

(ف ح ح)

(ف ح ح) الفُحُحُ، بضَمَّتيْن: الأَفَاعِي الهائِجَةُ. وفَحَّ الإِنْسَانُ في نَوْمه، وفَحْفَحَ، إذا نَفَخَ. وفَحْفَحَ، إذا بَحَّ. ورَجُلٌ فَحْفَاحٌ، إذا كانَ في صَوْتِه بُحَّةٌ. وشُخْبٌ فَحْفَاحٌ؛ قال: كَأنّ صَوْتَ شُخْبِها الفَحْفَاحِ ... بَيْنَ الأَبَاهِيم وبَيْنَ الرَّاحِ * سُعَالُ شَيْخٍ مِنْ بَني الجُلاحِ * حَكَى صَوْتَ شُخْبِ لَبَنِها فشَبَّهه بقَوْل السَّاعِل: آحْ، آحْ؛ ويُرْوَى: كأنّ صَوْتَ شُخْبِها الفَيَّاحِ ... بَيْنَ الأَباهِيمِ وبَيْن الرَّاحِ تَزَحُّرُ المُنْتَصِرِ الفَحْفَاحِ ... لاقَى أَذًى مِنْ خَطَلٍ مُتَاحِ وفَحْفَحَ الرَّجُلُ: إذا صَحَّحَ المَوَدَّة وأَخْلَصَها. والتَّفْحَاحُ: الفَحِيحُ؛ أَنْشد الأَصْمَعيُّ لِرَجُلٍ مِن عُكْلٍ: أَصْطادُ مِنْ مَضَبَّةٍ سُحَّاحِ ... إذا تَقَابَلْنَ إلى التَّفْحَاحِ * * * (ف د ح) * ح - أَفْدَحْتُ الأَمْرَ، واسْتَفْدَحْتُه: وَجَدْتُه فادِحًا. * * * (ف ذ ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَفَذَّحَت النَّاقةُ، وانْفَذَحَتْ، إذا تَفاجَّتْ لِتَبُولَ. * * * (ف ر ح) قال ابنُ دُرَيْد: فَرِحٌ، وفَرْحَانُ، وفارِحٌ؛ مِن قَوْمٍ فَرَاحَى، وفَرْحَى. قال: وقَد قالُوا: رَجُلٌ فَرْحَانُ، وامْرَأةٌ فَرْحَانَةٌ، ولا أَحْسِبُها لغةً عاليَةً. وقد قالُوا أيضًا: امْرَأةٌ فَرْحَى. وقد سَمَّوْا: فَرَحًا. * * * (ف ر س ح) * ح - الفِرْسَاحُ: الأَرْضُ العَريضَةُ، والصّوَاب بالإعْجام. * * *

(ف ر ش ح)

(ف ر ش ح) الفِرْشَاحُ مِن النِّساءِ، ومن الإبِل: الكَبِيرةُ السَّمِْجَة. والفِرْشَاحُ مِن السَّحَاب: الذي لا مَطَرَ فيه. والفِرْشَاحُ: الأَرْضُ العَرِيضةُ. * ح - الفَرْشَحَى، والفَرْشَجَى: الفَرْشَحَةُ. والفِرْشِيحُ: الذَّكَرُ. * * * (ف ر ك ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرّاءُ: الفِرْكَاحُ: الرَّجُلُ الّذي ارْتَفَع مِذْرَوَا اسْتِه وخَرج دُبُرُه، وهو المُفَرْكَحُ؛ أَنْشَد الفَرَّاءُ: * جاءَتْ به مُفَرْكَحًا فِرْكَاحَا * * * * (ف س ح) الفُسَاحُ، بالضّم: الفَسِيحُ؛ ومنه حَدِيثُ أمِّ زَرْعٍ: عُكُومُها رَدَاحٌ، وبَيْتُها فُسَاحٌ. وفَسَحَ الخُطَى، إذا باعَدَ بَيْنها. قال الأَزْهرِيّ: وسَمِعتُ أعرابيًّا من بني عُقَيل، يُسمَّى شَمْلَة، يَقُول لخَرَّازٍ كان يَخْرِزُ له قِرْبَةً: إذا خَرَزْتَ فَافْسَحِ الخُطَى لئلّا تَنْخَرِمَ الخُرَزُ. يَقُول: باعِدْ بَيْن الخُرْزَتَيْن. والفَسْحُ: شِبْه الجَوَاز؛ يُقَال: فَسَحَ له الأَمِيرُ في السَّفَرِ؛ وكَتَب له الفَسْحَ. وأَفْسَح المَكَانُ، إذا اتَّسَعَ، مِثْلُ فَسُحَ؛ عن الزَّجّاج. ويُقال: انْفَسَحَ طَرْفُك، إذا لم يَرْدُدْه شَيْءٌ عن بُعْدِ الطَّرْفِ. ومُرَاحٌ مُنْفَسِحٌ، إذا كَثُرتْ نَعَمُه، وهو ضِدّ: قَرِعَ المُرَاحُ. وقد انْفَسَح مُرَاحُهُمْ، إذا كَثُرتْ إبِلُهُمْ؛ قال مالكُ بنُ الحارث الهُذلِيّ: فلُومُوا ما بَدَا لَكُمُ فإنِّي ... سأُعْتِبُكُم إذا انْفَسَحَ المُرَاحُ * ح - مَرَّ يَمْشِي الفَيْسَحَى، وهو أن يُبْعِدَ الخَطْوَ. * * *

(ف ش ح)

(ف ش ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الفَشْحُ، مِن قَوْلهم: تَفَشَّحَت النَّاقةُ، إذا تَفاجَّتْ، وانْفَشَحَت؛ وأَنْشَد: إنَّكِ لو صَاحَبْتِنا مَذِحْتِ ... وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانْفَشَحْتِ وقال ابنُ الأَعْرابيّ: فَشَحَ، وفَشَجَ؛ وفَشَّح، وفَشَّج، إذا فَرَّج ما بَيْن رِجْلَيْه، بالحاء والجيم. وفَشَاحِ، على وَزْن قَطَامِ: الضَّبُعُ. * ح - فَشَحْتُ عنه فَشْحًا، وفَشَّحْتُ عنه تَفْشِيحًا: عَدَلْتُ عنه وتَرَكْتُه. وتَفَشَّحها: جامَعها. * * * (ف ص ح) الفِصْحُ، بالكَسر: الصَّحْوُ من القُرِّ؛ يُقال: هذا يَوْمٌ فِصْحٌ، وإن كان فيه غَيْمٌ ومَطَرٌ ورِيحٌ، بَعد ألّا يَكُونَ فيه قُرٌّ. ويُقال: فَصَحَك الصُّبْحُ، وفَضَحك؛ أي: بانَ لك وعَليكَ ضَوْؤُه. وفَصَّحَ اللَّبَنُ تَفْصيحًا، إذا ذَهَب عَنه اللِّبَأُ. * ح - الفَصْحُ: الفَصِيحُ، والفَصَاحَةُ؛ يُقَال: ما أَبْيَن فَصْحَه؛ أي: فَصَاحَتَه. ويَوْمٌ مُفْصِحٌ، مِثْلُ: فِصْحٍ؛ عن الفَرّاء. * * * (ف ض ح) الفِضَاحُ، بالكَسْر: الفَضِيحَةُ. ويُقال للمُفْتَضِحِ: يا فَضُوحُ. ويُقال للنَّائم وَقْتَ الصَّبَاح: فضَحَكَ الصُّبْحُ فَقُمْ؛ معناه: أنّ الصُّبْحَ قد اسْتَنارَ وتَبَيَّن حتى بَيَّنَك لِمن يَرَاك وشَهَرَك. وسُئِلَ بَعْضُ الفُقَهاءِ عن فَضِيح البُسْرِ؛ فقال: لَيس بالفَضِيح، ولكنّه الفَضُوحُ؛ أَرَاد أنّه يُسْكِرُ فيَفْضَحُ شارِبَه إذا سَكِرَ منه. وفاضِحَةُ: اسمُ مَوْضِع؛ قال ابنُ أَحْمَرَ: أَلَمْ تَسْألْ بفَاضِحَةَ الدِّيَارَا ... متَى حَلَّ الجَمِيعُ بِها وسَارَا ويُرْوَى: بفاضِجَةَ، بالجيم.

(ف ط ح)

* ح - فاضِحٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالى. وفاضِحٌ، أيْضًا: وادٍ بالشُّرَيْفِ، شُرَيْفِ بَنِي نُمَيْرٍ، بنَجْدٍ. ويُقال: هو فَضِيحٌ في المَال؛ أي: سيِّئُ القِيَامِ عَليه. والصُّبْحُ الفَضَحُ: الذي تَعْلُوه حُمْرةٌ. * * * (ف ط ح) * ح - الأَفْطَحُ في اليَدَيْن، كالأَفْدَعِ. ونَاقةٌ فَطُوحٌ: ضَخَمَةُ البَطْنِ. وفَطَحْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها. * * * (ف ق ح) الفَقْحَةُ، والفقَّاحَةُ، بالفَتْح فيهما: الرَّاحَةُ، راحَةُ اليَدِ، لُغةٌ يمانِيَةٌ، سُمِّيت بذلك لاتِّسَاعِها؛ والجَمْعُ: الفِقَاحُ. وفَقَحْتُ الرَّجُلَ: أَصَبْتُ فَقْحَتَه، كما يُقَال: رَأَسْتُه. * ح - الفَقْحَةُ: الزَّهَرُ من النَّبْت. * * * (ف ل ح) فَلَحْتُ للقَوْمِ، وبالقَوْمِ: أَفْلَحُ فِلاحةً، وهو أن يُزَيِّن البَيْعَ والشِّرَى للبائِع والمُشْترِي. والفَلْحُ: النَّجْشُ، وهو زِيادَة المُكْترِي لِيزِيدَ غَيْرُه فَيَغُرَّ به. وفي الحَديث: كُلُّ قَوْمٍ على زِينَةٍ من أَمْرِهم ومَفْلَحَةٍ من أَنْفُسِهم؛ وهي " مَفْعَلة " من " الفَلاح "؛ أي: هم رَاضُون بِعَمَلهم، مُزَيَّنٌ أَمْرُهُم في أَعْيُنهم، مُعْتَقدون أنَّهم على اقْتِطَاعِ قِسْمَةِ الخَيْرِ، وحِيَازَةِ السَّهْمِ الأَوْفَرِ من الصَّلاح والبِرِّ. والفَلَّاحُ: المُكَارِي، في قَوْل عَمْرو بنِ أَحْمَرَ البَاهِليّ: لَهَا رَِطْلٌ تَكِيلُ الزَّيْتَ فِيهِ ... وفَلَّاحٌ يَسُوقُ بها حِمَارَا وقد سَمَّوْا: أَفْلَحَ؛ وفَلَّاحًا؛ وفُلَيْحًا، مُصَغَّرًا؛ ومُفْلِحًا. وأَفْلَحَ بالشَّيْءِ؛ أي: عاشَ به؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ: أَفْلِحْ بما شِئْتَ فَقَدْ يُبْلَغُ بالضَّـ ... ـعْفِ وقَدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ

(ف ل د ح)

ويُرْوَى: " أَفْلِج بِما شِئْتَ ". يَقُول: عِشْ بما شِئْتَ مِن عَقْلٍ وحُمْقٍ فقد يُرْزَقُ الأَحْمَقُ ويُحْرَمُ العاقِلُ. ويُقَال: فَلَّحْتُ بهم تَفْلِيحًا، إذا مَكَرَ بهم وقال لهم غَيْرَ الحَقِّ. والتَّفْلِيحُ: الاسْتِهْزاءُ أيْضًا. * - الفَلِيحَةُ: سَنِفَةُ المَرْخِ، ولا تُسَمَّى فَلِيحَةً حتى تَنْشَقّ. والفَلَّاحُ: المَلَّاحُ. ويُقال للمَرْأَةِ، إذا أُرِيدَ تَطْلِيقُها: اسْتَفْلِحِي بأَمْرِك؛ أي: فُوزِي به، وهو المَذْكُورُ في المَتْن. * * * (ف ل د ح) * ح - حَضْرمِيُّ بنُ الفَلَنْدَح المَشْجَعِي، شاعِرٌ، ذَكَره الآمِدِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الفَلَنْدحُ: الغَلِيظُ. * * * (ف ل ط ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَأْسٌ فِلْطَاحٌ، ومُفَلْطَحٌ: عَرِيضٌ. وفَلْطَح القُرْصَ، إذا بَسَطَه؛ وقال رَجُلٌ مِن بَلْحَارِثِ بنِ كَعْب يَصِفُ حَيَّةً، وهو ابنُ أَحْمَرَ البَجَليُّ، ثم العَتَكِيُّ: خُلِقَتْ لهَازِمُهُ عِزِينَ ورَأْسُهُ ... كالقُرْصِ فُلْطِحَ مِنْ طَحِينِ شَعِيرِ * ح - فِلْطَاحٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ف ل ق ح) * ح - رَجُلٌ فَلْقَحِيٌّ، إذا كانَ يَضْحَكُ في وُجُوهِ النَّاسِ. وتَفَلْقَحَ: اسْتَبْشَرَ. * * * (ف وح) قال الجَوْهَرِيُّ: أَفاحَ دَمَهُ: هَرَاقَهُ؛ قال: نَحْنُ قَتَلْنَا المَلِكَ الجَحْجاحَا ... ولم نَدَعْ لِسَارِحٍ مُرَاحَا * إلّا دِبَارًا ودَمًا مُفَاحَا * وقد سَقَطَ بين المَشْطُورَيْنِ الأَوَّلَيْنِ خَمْسةُ أَبْياتٍ مَشْطُورَةٌ؛ والرَّجزُ للَيْلَى الأَخْيَلِيّة، والرِّوَايةُ: نَحن قَتَلْنَا المَلِكَ الجَحْجَاحا ... دَهْرًا فهَيَّجْنَا به الأَنْواحَا

(ف ي ح)

لا كَذِبَ اليَوْمَ ولا مِرَاحَا ... قَوْمِي الَّذِينَ صَبَّحُوا صَبَاحَا يَوْمَ النُّخَيْل غارَةً مِلْحَاحَا ... مَذْحِجَ فاجْتَحْنَاهُمُ اجْتِياحَا فلم نَدَعْ لِسَارِحٍ مُرَاحَا ... إلَّا دِبَارًا ودَمًا مُفَاحَا * نَحْنُ بَنُو خُوَيْلِدٍ صِرَاحَا * قالتْ ذلك في قَتْل دَهْرٍ الجُعْفِيّ، وكان سَيِّدَهُم. وأَنْشَده أبو زَيْدٍ في نَوادِره لأبِي حَرْبٍ الأَعْلَم، وقال: إنّه جاهِليّ. * * * (ف ي ح) قال اللَّيْثُ: الفَيْحُ، والفُيُوحُ: خِصْبُ الرَّبِيع في سَعَةِ البِلاد؛ وأَنْشَد لأَبي النَّجْمِ: * يَرْعَى سَحَابَ العَهْدِ والفُيُوحَا * ورَوَاهُ ابْنُ الأَعْرابيّ: " والفُتُوحَا "، بالتّاء المُعْجَمَة باثْنَتَيْن من فَوْقها؛ قال الأَزْهَرِيُّ: وهو الصَّوابُ. وناقَةٌ فَيَّاحَةٌ، إذا كانت ضَخْمَةَ الضَّرْعِ غَزِيرَةَ اللَّبَن؛ قال: قد يَمْنِحُ الفَيَّاحَةَ الرَّفُودَا ... يَحْسِبُها حالِبُها صَعُودَا الصَّعُودُ: النَّاقَةُ التي تُخْدِجُ فتُعْطَفُ على وَلَدِ عامٍ أَوَّلَ. ويُقال: أَفِحْ عَنْكَ مِن الظَّهِيرَةِ؛ أي: أَبْرِدْ. وفَيْحَانُ: اسْمُ مَوْضع، وهو " فَعْلانُ " من " الأَفْيَح "، وهو الواسِعُ؛ وقِيل: إنّه " فَيْعالُ "؛ والأَوَّلُ أَصَحُّ. وفَيْحُونَةُ: مِن أَسْماءِ نِسَاءِ العَرَب. * ح - فَيْحَةُ: مَوْضِعٌ في دِيَار مُزَيْنَةَ. وفَيْحَانُ: في بلاد بني سَعْد، وهو المَذْكُور في المَتْن. * * * فصل القاف (ق ب ح) قَبَحَ فُلانٌ بَثْرَةً بوَجْهِه، إذا فَضَخَها حتّى يَخْرُجَ قَيْحُها. وكُلُّ شَيْءٍ كسَرْتَه، فقد قَبَحْتَهُ. والقُبَاحُ، بالضَّم: القَبِيحُ. والقَبَاحَى: القِبَاحُ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: القُبَّاحُ: الدُّبُّ الهَرِمُ. والمُقَابَحَةُ، والمُكَابحَةُ: المُشَاتَمَةُ.

(ق ح ح)

* ح - قَبْحَانُ: مَحَلَّة بالبَصْرة. وناقةٌ قَبِيحةُ الشَّخْبِ؛ أي: واسعةُ الأَحَالِيل. * * * (ق ح ح) يُقال: لأَضْطَرَّنْكَ إلى تُرِّكَ، وقُحَاحِكَ؛ أي: أَصْلِك. وصَدَقَني قُحَاحَ أَمْرِه؛ أي: فَصَّه وخَالِصَه. وقَرَبٌ قَحْقَاحٌ، ومُقَحْقِحٌ؛ وحَقْحَاقٌ، ومُحَقْحِقٌ؛ وقَهْقَاهٌ، ومُقَهْقِهٌ؛ وهَقْهَاقٌ، ومُهَقْهِقٌ؛ أي: شَدِيدٌ. ويُقال لِضَحِك القِرْدِ: القَحْقَحَةُ. * - القَحِيحُ: فَوْقَ العَبِّ. والقُحْقُحُ: مَوْضِعٌ. * * * (ق د ح) القَدَّاحُ: مُتَّخِذُ الأَقْدَاحِ. والقِدَاحَةُ، بالكَسْر: صِنَاعَتُه. والقَدّاحُ، أيضًا: أَطرَافُ النَّبْتِ الغَضِّ. وقال اللَّيْثُ: القَدَّاحُ: أَرآدٌ رَخْصَةٌ من الفِسْفِسَةِ؛ والواحدةُ: قَدَّاحَةٌ. والقَدُوحُ، في قوله: ولأَنْتَ أَطيَشُ حين تَغْدُو سادِرًا ... رَعِشَ الجَنانِ مِن القَدُوحِ الأَقْدحِ هو الذُّبابُ، ولا تَراه إلّا يَقْدَح بيَدَيْه؛ كما قال عَنْترةُ: هَزِجًا يَحُكُّ ذِرَاعه بذِرَاعِه ... قَدْحَ المُكِبِّ على الزّنادِ الأَجْذَمِ وكُلُّ ذُبابٍ: أَقْدَحُ. وفُلانٌ يَفُتُّ في عَضُد فُلانٍ، ويَقْدَح في ساقِه؛ فعَضُدُه: أَهْلُ بَيْتِه؛ وساقُه: نَفْسُه. وقَدَحَ في القِدْح يَقْدَحُ، إذا خَرَق في القِدْح لِسنْخِ النَّصْلِ. ويُقال: صَدَقني وَسْمُ قِدْحِه؛ قال أبو زَيْد: مَعْناه: قالَ الحَقَّ.

ويُقَال: أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك؛ أي: اعْرِفْ نَفْسَك؛ قال جَريرٌ يَهْجُو الفَرَزْدَقَ: ولَكِنْ رَهْطُ أُمِّكَ مِن شُِيَيْمٍ ... فأَبصِرْ وَسْمَ قِدْحِكَ في القِدَاحِ وفي حَديث عَمْرو بنِ العَاص، رضي الله عنه، أنّه اسْتَشار غُلامَه وَرْدانَ، وكان حَصِيفًا، في أَمْر عَليّ وأَمْر مُعَاوية، رَضِي الله عنهما، فأَجَابه وَرْدَانُ بما في نَفْسه؛ وقال له: الآخرةُ مَع عَليّ والدُّنْيا مَع مُعاويةَ، وما أُرَاكَ تَخْتار على الدُّنْيا؛ فقال عَمْرٌو: يا قَاتَلَ اللهُ وَرْدَانًا وقِدْحَتَهُ ... أَبْدَى لَعَمْرُكَ ما في النَّفْسِ وَرْدَانُ القِدْحَةُ، بالكَسر: اسمٌ مُشْتَقٌّ من: اقْتِداح النّار بالزَّنْد؛ والقَدْحَةُ، بالفَتْح: للمَرّة. ضَرَبه مَثَلًا لاسْتِخْراجِه بالنَّظَر حَقِيقَةَ الأَمْر؛ ومنه الحَديثُ الذي جاء بلا طُرُقٍ: لو شَاء الله لَجَعل للناس قَِدْحةَ ظُلْمةٍ كما جَعَل لهم قَِدْحةَ نُورٍ. وقال الجَوْهرِيّ: القَدِيحُ: ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ فيُغْرَفُ بِجَهْد؛ قال: فَظَلَّ الإمَاءُ يَبْتَدِرْنَ قَدِيحَهَا ... كما ابْتَدَرَتْ كَلْبٌ مِيَاهَ قُرَاقِرِ وهَكذا أَنْشده ابنُ فارسٍ، والرِّوايةُ " تَظَلُّ "، ولا يَصِحُّ المَعْنَى إلّا به، وليس يَحْكِي حَالةً واقعةً كما حَكَاها امرؤُ القَيْس بقَوْله: فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِينَ بِلَحْمِهَا ... وشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ والبيتُ للنّابغة الذُّبْيانيّ يَمْدَح أبا الشَّقْراء النُّعْمانَ بنَ جَبَلة، وقَبْله: له بِفَِناءِ البَيْتِ دَهْمَاءُ جَوْنَةٌ ... تَلَقَّمُ أَوْسَاطَ الجَزُورِ العُرَاعِرِ بَقِيّةُ قِدْرٍ مِن قُدُورٍ تُورِثَتْ ... لآلِ الجُلاحِ كابِرًا بَعْدَ كابِرِ تَظَلُّ ... ... ... * ... ... ... ... ...

(ق ذ ح)

وقال الجَوْهَرِيّ: قال جَميلٌ: رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى ... وفي الغُرِّ مِن أَنْيَابِها بالقَوَادِحِ وهَكَذا أَنشَده اللَّيْثُ، والأَزْهَريُّ له؛ والرِّوايةُ: " في عَيْنَي أُذَيْنَة "، وهي بِنْتُ عَمِّ صعْبِ بن كُلْثُوم، والبَيْتُ لِرَجُلٍ من بَنِي شَمَجَى. * ح - قَدَّاحٌ: موضِعٌ في دِيَار بني تَمِيم. وذو مُقَيْدِحَانَ بنُ أَلْهَانَ بنِ مَالكٍ، من الأَقْيَال. والقِدْحُ: فَرسٌ كان لغَنِيّ، مِن نَسْل الحَرُون. * * * (ق ذ ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ الفَرَج: قاذَحَني فلانٌ مُقاذَحَةً؛ أي: شَاتَمني مُشَاتَمةً. * ح - تَقَذَّحَ لي بِشَرٍّ؛ أي: تَشَرَّرَ. * * * (ق ر ح) القارِحُ: الأَسَدُ. والقارِحُ، أيضًا: القَوْس البائِنَةُ عن وَتَرِها؛ وقيل: هو تَصْحِيف " الفارِجة ". والقُرَاحُ: سِيفُ القَطِيف؛ قال النَّابغةُ يَصِفُ النَّخْلَ: قُراحِيَّةٍ أَلْوَتْ بِلِيفٍ كأنَّهُ ... عِفَاءُ قِلاصٍ طارَ عَنْها تَوَاجِرِ تَواجر: تَنْفُقُ في البَيْع، لِحُسْنها؛ وقال جَرِيرٌ: ظَعَائنَ لم يَدِنَّ مَع النَّصَارَى ... ولا يَدْرِينَ ما سَمَكُ القُرَاحِ ويُقال للصُّبْح: أقْرَحُ؛ لأنه أبيضُ في سَواد؛ قال ذو الرُّمّة: وسُوجٌ إذا اللَّيْلُ الخُدَارِيُّ شَقَّهُ ... عن الرَّكْبِ مَعْرُوفُ السَّمَاوَةِ أَقْرَحُ السَّماوَةُ: الشَّخْصُ.

والقَرْحَاءُ: فَرَسُ عاصِمِ بنِ أبي عَمْرو بن حُصَيْن. والقُرَيْحَاءُ: هَنَةٌ تَكُونُ في بَطْنِ الفَرَسِ، مِثْلُ رَأْسِ الرَّجُل، وهيَ مِن البَعِير: لَقَّاطَةُ الحَصَى. وقَرِيحُ بنُ المُنَخَّلِ، بفَتح القاف، في نَسَب سَامة بن لُؤَيّ. ورَجُلٌ قَرِيحٌ: خالِصٌ؛ قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ: وإنّ غُلامًا نِيلَ في عَهْدِ كاهِلٍ ... لَطِرْفٌ كنَصْلِ السَّمْهَرِيّ قَرِيحُ نِيلَ؛ أي: قُتِل. في عَهْد كاهلٍ؛ أي: وله عَهْدٌ ومِيثاقٌ. وقَرِيحُ السَّحَابةِ: ماؤُها؛ قال تَمِيمُ بنُ أبَيّ بن مُقْبِل: وكأنما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحَابَةٍ ... بعَرًا تُنازِعُه الرِّيَاحُ زُلالِ والقَرِيحُ: السَّحَابةُ أَوَّلَ ما تَنْشَأ؛ قال الطِّرِمّاحُ: ظَعائِنُ شِمْنَ قَرِيحَ الخَرِيفِ ... مِن الأَسْعَدِ الفُرْغِ والذَّابِحَه والقُرْحُ، بالضَّم: أَلَمُ الجُرْحِ. وقُرْحُ كُلِّ شَيءٍ: أَوّلُه. ويُقال: فلانٌ في قُرْحِ الأَرْبَعين؛ أي: أَوّلِها. وقُرْحَةُ الرَّبِيع: أَوَّلُه؛ وكذلك قُرْحَةُ الشِّتَاء. وقُرْحانُ: اسْمُ كَلْبٍ؛ قال ابنُ دُرَيْد: وله حَدِيثٌ. ويُقال: أنْتَ قُرْحانٌ مِن هذا الأَمْر، وقُرَاحِيٌّ؛ أي: خارِجٌ؛ قال الفَرزْدَقُ: نُدَافِعُ عَنْكُمْ كُلَّ يَوْمٍ عَظِيمَةٍ ... وأنْتَ قُرَاحِيّ بِسيفِ الكَوَاظِمِ أَراد: بكَاظمةَ، وهي مَوْضعٌ؛ أي: خِلْوٌ منه سَلِيمٌ. وقال أبُو عَمْرٍو: قُرَاحُ: قَرْيَةُ على شاطئ البَحْر، نَسَبَه إليها.

والقُرْحَانُ، والقُرَاحِيُّ، أيضًا: الذي لم يَشْهد الحَرْبَ. والقُرْحَانُ: الذي قد مَسَّتْهُ القُرُوحُ، وهو من الأَضْدَاد. وقال شَمِرٌ: إنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ " قُرْحَانَ "، وإنْ شِئْتَ لَم تُنوِّنْ. وطَرِيقٌ مَقْرُوحٌ: قد أُثِّر فيه فصَار مَلْحُوبًا بَيِّنًا مَوْطُوءًا. والقِرْوَاحُ مِن الإبلِ: التي تَعافُ الشُّرْبَ مع الكِبَار، فإذا جَاء الدَّهْداهُ، وهي الصِّغَارُ، شَرِبتْ مَعَهنّ. ووَشْمٌ مُقَرَّحٌ، إذا نَقَشَت الواشِمَةُ في اليَدِ بالإبْرَة. والمُقَرَّحَةُ: الإبلُ التي بها قُرُوحٌ في أَفْواهِها فَتَهدَّلَتْ لِذَلك مَشافِرُها؛ قال البَعِيثُ: ونَحْنُ مَنَعْنَا بالكُلَابِ نِسَاءَنَا ... بضَرْبٍ كَأَفْواهِ المُقَرَّحَةِ الهُدْلِ ابن الأَعْرابيّ: لا يُقَرِّحُ البَقْلُ إلّا مِن قَدْر الذِّراعِ، مِن مَاءِ المَطرِ فما زَاد. قال: وتَقْريحُه: نَبَاتُ أَصْله وظُهورُ عُودِه. قال: ويَذُرُّ البَقْلُ مِن مَطَرٍ ضَعِيفٍ قَدْرِ وَضَحِ الكَفِّ، ولا يُقَرِّحُ إلا مِن قَدْرِ الذِّراعِ. واقْتَرحْتُ الشَّيءَ: اسْتَنْبَطْتُه مِن غَيْر سَمَاعٍ. واقْتَرَحْتُه، أيضًا: اجْتَبَيْتُه، واخْتَرْتُه؛ وكذلك: قَرَحْتُه قَرْحًا. وقَرَحْتُ بِئْرًا، واقْتَرَحْتُها، إذا حَفَرْتَ في مَوْضِع لا يُوجَد فيه الماءُ؛ قال: ودَوِّيَّة مُسْتَوْدَع رَذَياتُهَا ... تَنَائِف لم يُقْرَحْ بِهِنّ مَعِينُ والأَقْرُحُ، بضَمِّ الرَّاء: مَوْضِعٌ؛ قال رُؤْبَةُ: يا دارَ سَلْمَى بجُنُوبِ الأَقْرُحِ ... بَيْنَ رَحَى المِثْلِ وبَيْنَ الأَسْفُحِ ابن دُرَيْد: القِرْحِيَاءُ: الأَرْضُ المَلْسَاءُ، ووَزْنُه: فِعْلِياء، مِثْل: الكِبْرياء.

(ق ر د ح)

وقال الجَوْهرِيّ: القُرْحَانُ: ضَرْبٌ مِن الكَمْأَة؛ الواحدةُ: قُرْحَانَةٌ، وكذا قال اللَّيْثُ. وقال الدِّينَورِيّ: واحدُها: أَقْرَحُ، وهو ضَرْبٌ مِن الكَمْأة بِيضٌ صِغَارٌ، كأنّه ذَهَب به إلى مِثْل: أَصْلَعَ وصُلْعَانٍ، وأَعْوَر وعُورَانٍ. والأَقْرَحَان: مَوْضعٌ؛ قال ذو الرُّمّة: وآدَمَ لَبَّاسٍ إذا وَقَدَ الضُّحَى ... لأَفْنَانِ أَرْطَى الأَقْرَحَيْنِ المُهَدَّلِ أي: مُرْتَدٍ بالشَّجَر إذا اشْتَدّ الحرُّ. * ح - ببَغْدَاد أَرْبَعُ مَحالَّ تُعْرَفُ كُلُّ واحدةٍ بقَراحِ فُلانٍ، وهي: قَراحُ ابنِ رَزِين، وقَرَاحُ ظَفَر، وقَراحُ القاضِي، وقَراحُ أبِي الشَّحْم. وقِرْحِيَاء: مَوْضعٌ. وذو القَرْحَى: موضعٌ بوَادِي القُرَى. والقُرَاحِيَتانِ: الخاصِرَتان. وتَقَرَّح له؛ أي: تَهيَّأ له. والمُقَرِّحَةُ: أوّلُ الإرْطَابِ. عن الفَرّاء. وذو القَرْح: كَعْبُ بنُ خَفَاجَة بن عَمْرو بن عُقَيْل. وقُرْحَانُ: اسمُ كَلْبٍ. وقَرْحَاءُ: فرسُ عُقْبَة بن مُكْرَم. * * * (ق ر د ح) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْث: القُرْدُحُ، والقُرْدُوح: الضَّخْمُ من القِرْدَانِ. والقُرْدُحُ، أيضًا: القصِيرُ. والقَرْدَحُ، بالفَتح: ضَرْبٌ من البُرُود. ويُقَال: قَرْدَحَ الرَّجُلُ، إذا أَقَرَّ بمَا يُطْلَبُ إليه، أو بما طُلِبَ منه. والقَرْدَحَةُ: الإقْرارُ على الضَّيْم. وأَوْصَى عبدُ الله بنُ خازمٍ بَنِيه عِنْد مَوْته، فقال: إذا أصَابَتْكُم خُطَّةُ ضَيْم لا تَقْدِرُون على دَفْعِه فقَرْدِحُوا له، فإنّ اضْطَرابَكم أَشَدُّ لِرُسُوخِكم فيه. * * *

(ق ر ذ ح)

(ق ر ذ ح) * ح - اقْرَنْذَح لي، وهو شِبْه التَّجَنِّي. والمُقْرَنْذِحُ: المُسْتَعِدُّ للشَّرِّ. * * * (ق ر ز ح) القُرْزُحُ، بالضّم: اسمُ فَرَسٍ. وامْرأةٌ قُرْزُحَةٌ: قَصِيرةٌ؛ وقيل: هي الدَّمِيمةُ القَصيرةُ، والجَميعُ: قَرَازِحُ. والقُرْزُحُ: شيءٌ كان نِسَاءُ العَرَبِ يَلْبَسْنَه. * * * (ق ر ش ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابن دُرَيْد: قَرْشَح الرَّجُلُ، إذا وَثَب وَثْبًا مُتَقارِبًا. * * * (ق ز ح) القَزْحُ، بالفَتح: الأَبْزارُ، أَبْزارَ القِدْر، مثل القِزْح، بالكَسْر. وقَزَحَ الشَّيءُ، وقَحَز، إذا ارْتَفَع. ويُقال: سِعْرٌ قازِحٌ، وقاحِزٌ؛ أي: غالٍ. وقَزَحْتُ القِدْرَ، إذا جَعَلْتَ فيها التَّوابِلَ، قَزْحًا، مثْل: قَزَّحْتُها تَقْزِيحًا. والقِزْحُ، بالكَسْر: خُرْءُ الحَيَّةِ؛ والجَمْعُ: أَقْزَاحٌ. والقُزْحَةُ: الطَّرِيقةُ من صُفْرةٍ وحُمْرةٍ وخُضْرَة؛ والجمع: قُزَحٌ، فإن أُخِذَتْ " قَوسُ قُزَحَ " مِن الطَّرائق التي فيها صُرِفَتْ وأُلْحقت بزَيْدٍ، وعَمْرو. وعن ابْن عَبّاسٍ، رضي الله عنهما، أنّه قال: لا تَقُولُوا قَوْسَ قُزَحَ، فإنّ قُزَح من أَسْمَاء الشَّيَاطِين. وقيل: هو اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بالسَّحَابِ، فإذَا كان هَكَذا أَلْحَقْتَه بعُمَر، وزُحَلَ. وأَطْلَقَ الجَوْهريّ - رَحِمه الله - القَوْلَ في تَرْكِ الصَّرْفِ، وهو على التَّقَاسِيم كما تَرَى. وقيل: سُمِّيتْ: قَوْسَ قُزَحَ. لارْتِفَاعِها، من: قَزَحَ الشَّيءُ، إذا ارْتَفَع. وقُزَحٌ، أيضًا: اسمُ مَلِكٍ من مُلوك العَجَم، تُضَافُ القَوْسُ إليه أيضًا.

(ق س ح)

وقال اللَّيْثُ في قَوْلِ الأَعشَى: جالِسًا في نَفَرٍ قد يَئِسُوا ... في مُحِيلِ القِدِّ مِن صَحْبِ قُزَحْ أراد بـ " قُزَح "، ها هُنا: لَقَبًا له، ولَيْس باسْمٍ. وقَوَازِحُ المَاءِ: نُفّاخَاتُه التي تنْتَفِخ ثم تَنْفقِئُ فتَذْهَبُ؛ قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ: لَهُمْ حاضِرٌ لا يَجْهَلُونَ وصَارِخٌ ... كسَيْلِ الغَوَادِي يَرْتَمِي بالقَوَازِحِ أي: مِن الكَثْرة والسُّرْعَة. وفلانٌ غَيْرُ مَلِيح ولا قَزِيح، وهو " فَعِيل " من " القَِزْح ". وقال أبو زَيْدٍ: قَزَحتِ القِدْرُ تَقْزَحُ، قَزحًا، وقَزْحَانًا، إذا أَقْطَرتْ ما خَرَج منها. وتَقَزَّحَ النَّبَاتُ، إذا تَشَعَّبَ شُعَبًا كَثِيرةً؛ وفي حَدِيث ابن عَبَّاس. رَضِيَ الله عنهما، أنّه كَرِه أنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ إلى الشَّجَرةِ المُقَزَّحَةِ. قيل: هي التي تَشَّعَّبَتْ شُعَبًا كَثِيرةً. وعن ابنِ الأَعْرابيّ أنّه قال: مِن غَرِيب شَجَرِ البَرِّ المُقَزَّحُ؛ وهو شَجَرٌ على صُورَة التِّينِ له غِصَنَةٌ قِصَارٌ، في رُؤوسِها مِثْلُ بُرْثُن الكَلْبِ. واحْتَمَلَتْ عنْد بَعْضهم أن يُرَادَ بهَا الَّتي قَزَّحَتْ عليها الكِلابُ والسِّبَاعُ بأَبْوَالها، فكره ابنُ عَبَّاسٍ، رَضي الله عَنْهما، الصَّلاةَ إليها لذَلك. * ح - القازِحُ: مِن نَعْتِ الذَّكر الصُّلْبِ. * * * (ق س ح) أَهْمَله الجَوْهريّ. ويُقال: قَسَحَ الشَّيْءُ قَسَاحَةً وقُسُوحَةً: صَلُبَ. وقَسَحَ الرَّجُلُ، وأَقْسَح: كَثُرَ إنْعَاظُه. وقَاسَحَه: يابسَه. والقَسْحُ، بالفَتْح: الفَتْلُ الشَّدِيدُ. يُقَالُ: حَبْلٌ مَقْسُوحٌ. والقَسَحُ، بالتَّحْريك: اليُبْس. وقال اللَّيْثُ: هو بَقِيَّةُ الإنْعَاظِ؛ قال: ويُقال: إنّه لقُسَّاحٌ مَقْسُوحٌ. * * *

(ق ش ح)

(ق ش ح) * ح - ثَوْبٌ قاشِحٌ، وقاسِحٌ: غَليظٌ. والقُشَاحُ، والقُسَاحُ: اليابِسُ. وقَشَاحِ: الضَّبُع، وهو تَصْحيف " فَشَاحِ ". * * * (ق ف ح) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال شَمِرٌ: قَفَحَتْ نَفْسُه عَن الشَّيْءِ، إذا كَرِهَتْه. وقَفَحَ عن الطَّعَام: امْتَنَع عنه؛ قال الطّرِمّاحُ: يَسُوفُ خُرَاطَةَ مَكْرِ الجَنَا ... بِ حتَّى يَرَى نَفْسَهُ قافِحَهْ الخُرَاطَةُ، مِن الوَرَق والعِيدَان: ما انْخَرَط. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَفَحْتُ الشَّيْءَ، أَقْفَحُه قَفْحًا، إذا اسْتَفَفْتَه كما يُسَفُّ الدَّوَاءُ. قال: والقَفْحُ، لُغةٌ يَمانِية. * ح - القَفِيحَةُ: الزُّبْدَةُ تُحْلَبُ عَلَيها الشَّاةُ. وعَجَاجَةٌ قَفْحَاءُ، وهي أنْ تَرَى شُعُوبًا تَتَشعَّبُ منها. * * * (ق ل ح) القِلْحُ، بالكَسْر: المُتَوَسِّخُ مِن الثِّيَاب. والقُلاحُ، بالضَّم: اللُّطَاخُ الَّذي يَلْزَقُ بالثَّغْر. والأَقْلَحُ: الجُعْلُ، لِسَدَكِه بالقَذَر. وعاصمُ بنُ ثابتِ بن أبي الأَقْلَح، حَمِيُّ الدَّبْر. والأَقْلَحُ بنُ بَسَّام البُخَارِيّ، من المُحدِّثين. وتَقَلَّحَ فلانٌ البِلادَ تَقَلُّحًا، وتَرَقَّعَهَا ترَقُّعًا؛ فالتَّرقُّعُ في الخِصْب، والتَّقَلُّحُ في الجَدْبِ. * * * (ق ل ف ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: قَلْفَح ما فِي الإنَاء، إذا أَكَلَه أَجْمَعَ. * * * (ق م ح) القُمَّحَانُ، بالضَّمّ والتَّشْدِيد: الزَّعْفَرانُ. وشَهْرَا قُمَاحٍ، بالضَّمِّ، عن ابْن الأَعْرَابيّ، للكانُونَيْن؛ وأَنْشَد بَيْتَ مالك بنِ خالد الهُذَليّ: فَتًى ما ابْنُ الأَغَرِّ إذا شَتَوْنَا ... وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُمَاحِ

(ق ن ح)

واقْتَمَحَ البُرُّ: صارَ قَمْحًا؛ أي: صارَ الذي في السُّنْبُل له نُضْجٌ وبُلُوغٌ. وقال ابْنُ شُمَيْل: يُقَال: إنّ فُلانًا لَقَمُوحٌ للنَّبِيذ؛ أي: شَرُوبٌ له. وقد قَمِحَ الشَّرابَ والنَّبِيذَ والمَاءَ واللَّبَنَ، بالكَسْر؛ واقْتمَحَه، وهو شُرْبُه إيّاه. وأمّا الخُبْزُ والتَّمْرُ، فلا يُقَالُ فيهما: قَمِحَ، بالكَسْر. * ح - أَقْمَحَ السُّنْبُلُ، إذا جَرَى فيه الدَّقِيقُ. ورَوِيتُ حتى انْقَمَحْتُ؛ أي: تَرَكْتُ الشَّرَابَ. وقَمَّحَ فلانٌ فُلانًا: دَفَعه بالقَلِيل عن الكَثِير يَجِبُ له. والقِمْحَانَةُ: ما بَيْن القَمَحْدُوَةِ ونُقْرَةِ القَفَا. وأَقْمَحَ بأَنْفِه: شَمَخَ به. والقُمُّحَانُ، بضَم الميم المُشدَّدَة، لغةٌ في فَتْحها: في الذي يَعْلُو الخَمْرَ. * * * (ق ن ح) قَنَحَ الشَّارِبُ، بالفَتْح، إذا رَوَِي فرَفَعَ رَأْسَه رِيًّا. وقال أبُو زَيدٍ: قَنَحْتُ مِن الشَّراب. أَقْنَحُ قَنْحًا، إذا تكارَهْتَ على الشُّرْبِ بَعْد الرِّيّ. وتَقَنَّحْتُ منه تَقَنُّحًا، وهو الغالبُ على كَلامِهم. وفي حَديث أُمِّ زَرْع: وأَشْرَبُ فأَتَقَنَّحُ، فيمَن رَواه بالنُّون. وقَنَحْتُ البابَ قَنْحًا، فهو مَقْنُوحٌ، وذَلك إذا نَحَتَّ خَشَبَةً ثم رَفَعْتَ البابَ بها. تَقُول للنجّار: اقْنَحْ باب دَارِنَا؛ فيَصْنعَ ذلك. * ح - أَقْنَحَ البابَ، مِثْلُ: قَنَّحَه. * * * (ق وح) * ح - يَقُوحُ الجُرْحُ، ويَتَقَوَّحُ، مِثْلُ: يَقِيحُ، ويتَقَيّح. * * * (ق ي ح) جَمْعُ قاحَةِ الدارِ: قُوحٌ، مِثلُ: باحَةٍ وبُوحٍ. وسَاحَةٍ وسُوحٍ، وَلابَةٍ ولُوبٍ، وقَارة وقُورٍ. وأَقاح الجُرْحُ، مِثْلُ: قَاحَ. وأَقَاحَ الرَّجُلُ، إذا صَمَّم على المَنْع بعد السُّؤَال. والقَاحَةُ: مَوْضعٌ بين الحَرَمَيْن على ثَلاثِ مَراحِلَ مِن المَدِينة. * * *

فصل الكاف

فصل الكاف (ك ب ح) كَبَحْتُ الرَّجُلَ عن حاجَتِه كَبْحًا: رَدَدْتُه عَنْها. وكَبَحَ الحائِطُ السَّهْمَ كَبْحًا، إذا أَصَابَ الحائِطَ حين رُمِي به فرَدّه عَن وجْهِه. وقيلَ لأَعْرَابيٍّ: ما للصَّقْرِ يُحِبُّ الأَرْنَبَ ما لا يُحِبُّ الخَرَبَ؟ فقال: لأنّه يَكْبَحُ سَبَلَتَه بذَرْقِه فيَرُدُّه. حَكَى ذلك الأَصْمعيّ، ثم قال: رَأَيْتُ صَقْرًا كأنّما صُبَّ عليه وِخَافٌ مِنْ خِطْمِيّ. يعني: مِن ذَرَقِ الحُبَارَى. والكابِحُ: ما اسْتَقْبَلك ممّا يُتَطَيَّر منْه، من تَيْس وغَيره؛ وجَمْعُه: كَوابح: قال البَعِيثُ: ومَرُّ عَرَاقِيبِ الوُحُوشِ أمَامَهُمْ ... ومُغْتَدِياتٌ بالنُّحُوسِ كَوابِحُ والكُبْحُ، بالضَّم: الرَّخْبِينُ، وهو ماءُ اللَّبَن المَطْبُوخ، يُطْبَخُ إلى أَنْ يَسْوَدَّ ويَكُونَ له قِوَامٌ، وهو نَوْعٌ مِن المَصْلِ، إلّا أنّ الكُبْحَ أَسْوَدُ والمَصْلُ أَصْفَر. ويُقال: إنّه لمُكْبَحٌ ومُكْمَحٌ، بفَتْح الباء والميم؛ أي: شامِخٌ. وقد أُكْبِحَ وأُكْمِحَ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا كان كَذلك. * ح - بَعِيرٌ أَكْبَحُ: شَدِيدٌ. والمُكابَحةُ: المُشَاتَمةُ. وأَكْبَحْتُ الدَّابَّةَ، لُغَةٌ ضَعِيفةٌ في " كَبَحْتُها ". * * * (ك ت ح) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الكَتْحُ، دُون الكَدْح، مِن الحَصَى والشَّيءِ يُصِيبُ الجِلْدَ فيُؤَثِّر فيه؛ قال أبو النَّجْم يَصِفُ الحَمِيرَ: يَلْتَحْنَ وَجْهًا بالحَصَى مَلْتُوحَا ... ومَرَّةً بحَافِرٍ مَكْتُوحَا وقال آخَرُ: * فأَهْوِنْ بذِئْبٍ تَكْتَحُ الرِّيحُ باسْتِهِ * أي تَضْرِبُه الرِّيحُ بالحَصَى. ومَن رَوَاه " تَكْثَح "، بالثّاء المُعْجَمة بثَلاثٍ، فمَعْنَاه: تَكْشِفُ.

(ك ث ح)

وكَتَحَتْة الرِّيحُ، وكَثَحَتْه، إذا سَفَتْ عليه التُّرابَ، أو نازَعَتْه ثِيَابَه. ويُقَال: كَتَحَ الدَّبَى الأَرْضَ، إذا أَكَلَ ما عَليها؛ قال: لهم أَشَدُّ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ذلكُم ... مِن الكَواتِح مِنْ ذاك الدَّبَى السُّودِ وكَتَحَ الطَّعَامَ، إذا أَكَل منه حتى شَبِعَ. * * * (ك ث ح) كَثَحَت الرِّيحُ السِّتْرَ وغَيْرَه: إذا كَشَفَتْه، تَكْثَحه كَثْحًا. والكَثْحُ: كَشْفُ الرَّجُل ثَوْبَه عن اسْتِه. قال ابنُ دُرَيْد: وهو عَربيٌّ صَحِيح. وتَكَثَّحَ بالتُّرابِ، وبالحَصَى، إذا تَضَرَّبَ به. وكَثَح مِن المال ما شاء، مِثْلُ: كَسَحَ. وكَثَحَتْه الرِّيحُ، إذا سَفَت عليه التُّراب، أو نازَعتْه ثِيَابَه. * ح - تَكَاثَحَا بالسُّيُوف، مِثْلُ: تَكَافَحَا. وكَثْحَةٌ مِن النّاسِ، وكَفْحَةٌ؛ أي: جَماعةٌ لَيْسَتْ بكَثِيرة. * * * (ك ح ح) أَهْمَلَه الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: الكُحُحُ، بضَمَّتَيْن: العَجَائِزُ الهَرِمَاتُ. وناقَةُ كِحْكِحٌ، بالكَسْر، إذا أَسَنَّتْ وذَهَبَتْ حِدَّةُ أسْنَانِها. * ح - الكِحْكِحُ، بالكَسْر، لُغَةٌ في " الكُحْكُح "، بالضَّم. * * * (ك د ح) يُقَالُ: كَدَحَ فلانٌ وَجْهَ فُلانٍ، إذا عمل به ما يَشِينُه. وكَوْدَحٌ، من الأَعْلام. وكَدَحَ وَجْهَ أَمْرِه، إذا أَفْسَدَه. * * * (ك د ر ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: كِدْرَاحٌ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ. * * * (ك ذ ح) * ح - كَذَحَتْهُ الرِّيحُ: رَمَتْهُ بالحَصَى والتُّرَاب. * * *

(ك ر ح)

(ك ر ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال الأَزْهرِيُّ: الأَكْرَاحُ: بُيُوتُ الرُّهْبَانِ؛ الواحِدُ: كِرْحٌ، بالكَسْر. والكَارِحَةُ: خَلْقُ الإنْسانِ، ويُقال بالخاء. * * * (ك ر ب ح) * ح - الكَرْبَحَةُ: الكَرْتَحَةُ. * * * (ك ر ت ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: كَرْتَحَهُ، إذا صَرَعَه. ويُقَال: تَكَرْتَح في مِشْيَته، إذا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا. * * * (ك ر د ح) ابنُ دُرَيْدٍ: كَرْدَحَاءُ: ضَرْبٌ من المَشْي فيه تَقَارُبُ خَطْوٍ، ذَكَره مَمْدُودًا مع: عَقْرَبَاء، وكَرْبَلاء، وقياسُه القَصْر، كخَيْزَلَى، وخَوْزَلَى، وخَيْزَرَى، وهَيْدَبى، وقَعْوَلَى. والكِرْدِحُ، بالكَسْر: العَجُوزُ، وربمَا سَمَّوْا الصُّلْبَ: كِرْدِحًا. ورَجُلٌ كِرْدَاحٌ: سَرِيعُ العَدْو. والكُرَادِحُ، بالضَّم: القَصِيرُ. وكَرْدَحَه، إذا صَرَعَه. وتَكَرْدَحَ في مِشْيَته، إذا مَرّ مرًّا سَريعًا. * * * (ك ر ف ح) * ح - المُكَرْفَحُ: المُشَوَّهُ. * * * (ك ر م ح) * ح - الكَرْمَحَةُ: الكَرْتَحَةُ. * * * (ك س ح) الكُسَاحُ، بالضَّم: مِن أَدْواء الإبِل. وجَمَلٌ مَكْسُوحٌ: لا يَمْشِي من شِدّة الظَّلْع. وعُودٌ مُكَسَّحٌ. ومُكَشَّحٌ؛ أي: مُقَشَّرٌ مُسَوًّى؛ قال الطّرِمّاحُ: جُمالِيَّةٍ تَغْتَالُ فَضْلَ جَدِيلِهَا ... شَنَاحٍ كصَقْبِ الطَّائِفِيّ المُكَسَّحِ

(ك ش ح)

والمُكَاسَحَةُ: المُشَارَبةُ الشَّدِيدَةُ. * ح - الكَسْحُ: العَجْزُ. والكَسِيحُ: العاجِزُ. * * * (ك ش ح) كَشَّحَ الإبِلَ تَكْشِيحًا، إذا كَوَاها في أَسْفَلِ ضُلُوعها. وعُودٌ مُكَشَّحٌ، ومُكَسَّحٌ؛ أي: مُقَشَّرٌ مُسَوًّى؛ قال الطّرِمّاحُ: جُمالِيَّةٍ تَغْتَالُ فَضْلَ جَدِيلها ... شَنَاحٍ كصَقْبِ الطَّائِفي المُكَشَّحِ والكَشْحُ: القَطْعُ. والمِكْشَاحُ: الفَأْسُ. وكشح البيت؛ أي: كسح، يعني: كَنَسَ. وكَشَحَت الدَّابّةُ، إذا أَدْخَلَت ذَنَبَها بَيْن رِجْلَيها؛ قال الشَّمَّاخ: يَأْوِي إذا كَشَحَتْ إلى أَطْبَائِها ... سَلِبُ العَسِيبِ كأنّه ذُعْلُوقُ وأمّا قَوْلُ زِيَادِ بن مُنْقِذِ بن حَمَل، أخِي المَرَّار: يَا لَيْتَ شِعْرِيَ عن جَنْبَيْ مُكَشَّحةٍ ... وحيثُ تُبْنَى مِن الحِنَّاءةِ الأطُمُ عَنِ الأَشَاءة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها ... وهل تَغَيَّر مِنْ آرامِها إرَمُ فهي مَوضِعٌ. وبعضُهم يَرْوِيها بالسِّين المُهْملة؛ وقَرأتُ بخَطِّ السُّكّرِيّ في شِعْر زِياد: " مُكَسِّحة "، بكسر السِّين المُهملة، " وحَيْثُ تُبْنَى من الجَبّانَة ". والكَشُوحُ، من السُّيُوف السَّبعة التي أَهْدَتْها بِلْقِيسُ إلى سُلَيمانَ، صلواتُ الله عليه.

(ك ف ح)

* ح - الكَشْحُ: الوَدْعُ، والجَمْع: الكُشُوح. وتَكَشَّح المَرْأةَ: جامَعَها. والكَشَحُ: ذاتُ الجَنْب. والمِكْشَحُ، والمِكْشَاحُ: حَدُّ السَّيْف. * * * (ك ف ح) كَفَحْتُ الشَّيءَ، وكَثَحْتُه، إذا كَشَفْتَ عنه غِطَاءَه. وكَفَحْتُه بالعَصَى، وكَفَخْتُه بها؛ أي: ضَرَبْتُه. والكَفْحَةُ، والكَثْحَةُ: الجماعةُ مِن النّاس لَيْسَت بكَثِيرة. وفي الحَدِيث: أَعْطَيْتُ مُحمَّدًا كِفَاحًا؛ قال النَّضْرُ: أي كَثِيرًا مِن الأَشْياء، مِن الدُّنْيا والآخِرة. وأَكْفَحْتُه عنِّي إكْفَاحًا؛ أي: رَدَدْتُه. وكافَحْتُه؛ أي: قَبَّلْتُه. * ح - الكَفِيحُ: الكَمِيعُ. وكفِحَ: خَجِلَ. وكَفِحَ: جَبُن. وأَسْوَدُ أَكْفَحُ: شَدِيدُ السَّوَاد. * * * (ك ل ح) كَلاحِ، مِثلُ: " قَطَامِ ": السَّنَةُ المُجْدِبةُ. وأَكْلَحه كَذا وكَذا؛ أي: عَبَّسَه. والتَّكَلُّحُ: التَّبَسُّمُ. وقال ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ كَوْلَحٌ، على فَوْعَل؛ أي: قَبِيحٌ. * ح - كالَحَ القَمَرُ: لم يَعْدِلْ عن المَنْزِل. * * * (ك ل ت ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الكَلْتَحَةُ: ضَرْبٌ مِن المَشْي. * ح - كَلْتَحٌ: من الأَعْلام. * * * (ك ل د ح) أَهْمَله الجَوْهرِي. وقال ابنُ دُرَيْد: الكَلْدَحَةُ: ضَرْبٌ مِن المَشْي. * * *

(ك ل م ح)

(ك ل م ح) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال اللِّحْيانِيُّ: يقال: بِفِيهِ الكِلْمِحُ، والكِلْحِمُ، بالكسر؛ أي: التُّرابُ. * * * (ك م ح) الكَمْحُ: رَدُّ الفَرسِ باللِّجام، لُغة في " الكَبْح ". والكَمَحَةُ: الرَّاضَةُ. والكَيْمُوحُ: التُّرابُ؛ يُقال: بفِيه الكَيْمُوحُ. والكَيْمُوحُ: المُشْرِفُ. والكَوْمَحَانِ: حَبْلانِ مِن حِبَال الرَّمْلِ مَعْروفَان؛ قال تَميمُ بنُ أُبَيّ بنِ مُقْبِل يَصِف سَحابًا: أَنَاخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إناخَةَ الْـ ... ـيَمانِي قِلاصًا حَطَّ عَنْهنّ أَكْوُرَا وقال ابنُ دُرَيد: الكَوْمَحُ: الذي تَملأ فاه أسْنَانُه حتى يَغْلُظَ كَلامُه؛ قال: اهْجُ الْقلاخَ واحْشُ فَاهُ الكَوْمَحَا ... تُرْبًا فأَهْلٌ هُوَ أَنْ يُقَبَّحَا وأَكْمَحَتِ الزَّمَعَةُ، إذا ابْيَضَّتْ وخَرَج عليها مِثْلُ القُطْن. والزَّمَعُ: الأُبَنُ في مَخَارِجِ العَنَاقِيد. ويُقال: إنّه لمُكْمَحٌ، ومُكْبَحٌ، بفَتح المِيم والباء؛ أي: شَامِخٌ. وقد أُكْمِحَ، وأُكْبِحَ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا كان كذلك. * ح - المَكَامِيحُ من الإبِل: المَقَارِيبُ. * * * (ك ن ت ح) أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَنْتَحُ، والكَنْثَحُ، بالْفَتح: الأَحْمقُ. * * * (ك ن ث ح) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الكَنْثَحُ، والكَنْتَحُ: الأَحْمقُ. * * *

(ك ن س ح)

(ك ن س ح) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الكِنْسيحُ، على وَزْن " قِنْدِيل ": أَصْلُ الشَّيءِ ومَعْدِنُه. * ح - الكِنْسِحُ: الأَصْلُ، مِثْلُ: الكِنْسِيح. * * * (ك ي ح) الكَيَحُ، بالتَّحْريك: الخُشُونَةُ والغِلَظُ؛ وأَسْنَانٌ كِيحٌ؛ قال: * ذا حَنَكٍ كِيحٍ كَحَبِّ القَِلْقِلِ * وكِيحٌ أَكْيَحُ: خَشِنٌ غَلِيظٌ، كما يُقال: يومٌ أَيْوَمُ، ولَيْلٌ أَلْيَلُ؛ قال رُؤبَةُ يَصِفُ دَلْوًا: صَكَّتْ بِهِنِّ كُلَّ كِيحٍ أَكْيَحِ ... فجِئْنَ بَعْدَ الصَّكِّ والتَّطَوُّحِ مُكَدَّحَاتٍ وهِيَ لم تَكَدَّحِ ... وهْيَ رَدَاحٌ بأَكُفِّ المُتَّحِ وأَكَاحَ فلانٌ فُلانًا، إذا قاتَله فغَلَبَه. وأَكَاحَه، أيضًا، إذا أَهْلَكَه. وكَوَّح الزِّمَامُ البَعِيرَ، إذا ذَلَّلَه؛ قال: إذا رَامَ بَغْيًا أوْ مِرَاحًا أَقَامَهُ ... زِمَامٌ بِمَثْنَاهُ خِشَاشٌ مُكَوِّحُ * ح - كاحَهُ: غَلبه بالمُكَاوَحَة. وهو كِواحُ مالٍ: أي: حَسَنُ القِيَامِ عليه. وما أَكَاحَنِي؛ أي: ما أَعْطَانِي. وسُلَيْمٌ تَقُول: ما كاحَ فيه السَّيْفُ، وما أَكَاحَ، لُغةٌ في: حَاكَ فيه، وأَحَاكَ. وكُحْتُ الرَّجُلَ أَكُوحُه، إذا غَطَطْتَه في مَاءٍ أو تُرابٍ. * * * فصل اللام (ل ب ح) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: اللَّبَحُ: الشَّجَاعَةُ. واللَّبَحُ، أيضًا: اسمُ رَجُلٍ؛ ومِنْه حَدِيثٌ يُرْوَى بلا طُرُقٍ: تَباعَدَتْ شَعُوبُ مِن لَبَحٍ فعَاشَ أيَّامًا.

(ل ت ح)

* ح - لُبَاحٌ: مَوْضِعٌ. واللَّبَحُ. المُسِنُّ مِن النَّاسِ؛ يُقَالُ: لَبَحَ، وأَلْبَح، ولَبَّحَ. * * * (ل ت ح) اللَّتْحُ، بالفَتْح: ضَرْبُ الوَجْه والجَسَد بالحَصَى حتى يُؤَثِّر فيه، من غَير جَرْحٍ شَدِيدٍ؛ قال أبو النَّجْم: * يَلْتَحْنَ وَجْهًا بالحَصَى مَلْتُوحَا * ولَتَحَه بِيَدِه لَتْحًا، إذا ضَرَبَه بِهَا. وفلانٌ أَلْتَحُ شِعْرًا مِن فُلانٍ؛ أي: أَوْقَعُ على المَعَانِي. وقال الأَصْمَعِيُّ: كان جَرِيرٌ أَلْتَحَ أَصْحابِه هِجَاءً. ولَتَحْتُ فلانًا بِبَصرِي؛ أي: رَمَيْتُه به. ولَتَحَها لَتْحًا، إذا نَكَحها وجَامَعها. ورَجُلٌ لاتِحٌ، ولُتَّاحٌ، ولِتْحَةٌ، ولَتِحٌ، إذا كان عاقِلًا داهِيًا. * ح - اللَّتَحُ: ألّا تَدَعَ عِنْد إنْسَانٍ شَيْئًا إلّا أَخَذْتَه. * * * (ل ح ح) لَحَّت القَرَابَةُ بَيْني وبَيْن فُلانٍ، إذا صارَتْ لَحًّا، أي: لاصِقَ النَّسَبِ. ومَكَانٌ لَحِحٌ؛ أي: ضَيِّقٌ، مِثلُ: لاحٍّ؛ قال الشَّمَّاخُ: وإنْ شَرَكَ الطَّرِيقِ تَرَسَّمَتْه ... بِخَوْصَاوَيْنِ في لَحِحٍ كَنِينِ يَعنِي: مُسْتَقَرَّ عَيْني النَّاقة. وأَلَحَّت النَّاقَةُ، إذا خَلَأَت كالجَمَلِ سَوَاءً. * ح - خُبْزَةٌ لَحْلَحَةٌ: يابِسَةٌ. ورَجُلٌ مُلَحْلَحٌ: سَيِّدٌ.

(ل د ح)

ومَكانٌ لَحْلَحٌ: ضَيِّقٌ. واللُّحُوح: شِبْهُ خُبْزِ القَطَائِف، يُصْنَع باليَمَن، يُؤْكَل باللَّبَن. * * * (ل د ح) أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: اللَّدْحُ: الضَّرْبُ باليَدِ؛ يُقَال: لدَحهُ. ولَتَحه، ولطَحَه، بمَعْنًى. * * * (ل ز ح) * ح - التَّلَزُّحُ: تحَلُّبُ فِيكَ مِن أَكْلِ رُمَّانَةٍ، أو إجّاصَةٍ. * * * (ل ط ح) اللَّطْحُ، كاللَّطْخِ، إذا جَفَّ وحُكَّ فلم يَبْقَ له أَثَرٌ. * * * (ل ق ح) قال أبُو الهَيْثَم: اللَّقْحَةُ، بالفَتْح: لُغَةٌ في " اللِّقْحَة "، بالكَسْر. واللَّقَاحُ: طَلعُ الفُحَّالِ. وفي حَديث عُمَرَ، رضي الله عنه، أنّه كان يُوصِي عُمَّالَه إذا بَعَثهم فيَقُول: وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المُسْلِمين. أَراد بإدْرَار اللِّقْحة: أَن يَجْعَلوا ما يَجِيء منه عَطَاءُ المُسْلِمين، كالخَرَاج والفَيْءِ، كثِيرًا غَزِيرًا. وقال سَعِيدُ بنُ المُسيَّب: المَلاقِيحُ: ما فِي ظُهور الجِمَال؛ والمَضامِينُ: ما في بُطُون الإنَاث. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: إذا كانَ في بَطْن النَّاقة جَمَلٌ، فهِي: ضامِنٌ، ومِضْمانٌ؛ وضَوامِنُ، ومَضامِينُ. وقال شَمِرٌ: تَقُول العَرَبُ: إنّ لِي لِقْحَةً تُخْبِرني عن لِقَاح النّاسِ؛ تَقول: نَفْسِي تُخْبِرني فتَصْدُقُني عن نُفُوس النّاس، إنْ أَحْبَبْتُ لهم خَيْرًا أَحَبُّوا لِي خَيرًا، وإنْ أحْبَبْتُ لهم شَرًّا أَحَبُّوا لِي شَرًّا. وقال زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: مَعْناه: إنِّي أَعْرِفُ ما يَصير إليه لِقاحُ الناس بما أَرى مِن لِقْحَتي. يقال ذلك عِنْد التَّأكيد، للبَصَر بخَواصِّ أُمُور النّاس أو عَوَامِّها.

(ل ك ح)

وقال الجَوْهريّ: قال الرَّاجزُ: إنّا وَجَدْنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خَيْرًا منَ التَأْنَانِ والمَسَائِلِ وعِدَةِ العَامِ وعَامٍ قابِلِ ... مَلْقُوحةً في بَطْنِ نابٍ حائِلِ وقد سَقط بين قوله " الهوامل " وبين قوله " خَيرا " مَشْطُورٌ، وهو: * بين الرُّسَيْسَينِ وبَين عاقِلِ * والرَّجَزُ للُوطِ بنِ عُبَيْد الطائِيّ. ويُرْوَى لمالِكِ بن الرَّيْب أيضًا، وقد قرأتُه في شِعْره على ما ذَكَره الجَوْهَرِيّ. واسْتَلقَحَتِ النَّخْلُ؛ أي: أَنَى لها أنْ تُلَقَّحَ. ويُقال للرَّجُلِ إذا تَكَلَّم فأَشَار بيدَيْه: تَلَقَحَّتْ يَدَاه، يُشَبَّهُ بالنّاقة إذا شالَتْ بذنَبها تُرِي أَنَّها لاقِحٌ لئلَّا يَدْنُوَ منها الفَحْلُ، فيُقال: تَلَقَّحَتْ؛ قال: تَلَقَّحُ أَيْدِيهمْ كأنّ زَبِيبَهمْ ... زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وَهْيَ تَلَمَّجُ أي: إنّهم يُشِيرون بأَيديهم إذا خَطبوا. والزَّبِيبُ: شِبْهُ الزَّبَد يَظْهَر في صَامِغَيِ الخَطِيب إذا زَبَّب شِدْقَاه. والصِّيدُ: التي أَصَابها داءُ الصَّيَد في رُؤُوسها فيَسِيلُ من أُنُوفها مثْلُ الزَّبَد. * ح - اللُّقَاحُ: ماءُ الفَحْلِ. ورَجُلٌ مُلَقَّحٌ؛ أي: مُجَرَّبٌ. وتَلَقَّحْتُ لفلانٍ: تَجَنَّيْتُ عليه ما لم يُذْنِبْه. واللِّقْحَةُ: العُقَابُ. * * * (ل ك ح) أهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: لَكَحَهُ يَلْكَحُهُ لَكْحًا، إذا ضَرَبه بيَدِه، شَبِيهًا بالوَكْز؛ قال الرَّاجِزُ: يَلْهَزُه طَوْرًا وطَوْرًا يَلْكَحُ ... حتَّى تَرَاهُ مائِلًا يُرَنَّحُ * * *

(ل م ح)

(ل م ح) أَلْمَحَت المَرْأةُ مِن وَجْهها إلْمَاحًا، إذا أَمْكَنَتْ مِن أنْ تُلْمَحَ، تَفعل ذلك الحسْنَاءُ تُرِي مَحاسِنَها مَن يَتَصَدَّى لها ثم تُخْفِيها؛ قال ذو الرُّمَّة: وأَلْمَحْنَ لَمْحًا مِن خُدودٍ أَسِيلةٍ ... رِوَاءٍ خَلا ما أَنْ تَشِفَّ المَعَاطِسُ " ما " صلةٌ؛ يقول: رَقَقْن ولم تَبْلُغ رِقَّتُهُنَّ أَنْ تَشِفَّ أُنُوفُهُنّ. والثَّوْبُ إذا شَفَّ رأَيْتَ ما ورَاءَه، ولو شَفَّ الأَنْفُ لَرَأَيْتَ داخِلَه. واللُّمَّاح، بالضّم والتَّشديد: الصُّقُور الذَّكِيَّةُ. * ح - الأَلْمَحِيُّ: الذي يَلْمَحُ كَثِيرًا. والْتُمِحَ بَصَرُه: التُمِع وذُهِب به. * * * (ل وح) قال ابنُ دُرَيْدٍ: (في لَوْحٍ مَحْفُوظٍ): فهَذَا لا يُوقَف على كُنْه صِفَته، ولا نَسْتَجِيزُ الكَلامَ فيه إلا التَّسْلِيمَ للقُرْآن واللُّغَةِ. واللِّياحُ: الصُّبْحُ. وكان لِحَمْزَةَ بنِ عَبْد المُطَّلب، رَضي الله عنه، سَيْفٌ يُقال له: لِيَاحٌ، قال فيه يَومَ أُحُدٍ، وقد قَتَلَ به عُثْمانَ بن أبِي طَلْحَة: قد ذَاقَ عُثْمانُ يومَ الجَرِّ مِن أُحُدٍ ... وَقْعَ اللِّيَاحِ فأَوْدَى وهُوَ مَذْمُومُ وأَبْيَضُ لَيَاحٌ، بالفتح، لغةٌ في " لِيَاح "، بالكسر. وبَعِيرٌ مِلْواحٌ: عظِيمُ الأَلْواح جَيِّدُها. ورَجُلٌ مِلْواحٌ، كذلك. وامرأةٌ مِلْواحٌ، إذا كانت سَرِيعةَ الهُزَال. ودَابَّةٌ مِلْواحٌ، إذا كانتْ سرِيعَةَ الضُّمْرِ؛ قال العَجَّاجُ: * مِن كُلِّ شَقَّاءِ النَّسَا مِلْواحِ * والمِلْواحُ: أن تَعْمِدَ إلى بُومةٍ فتَخِيطَ عَيْنَيْها وتَشُدَّ في رِجْلَيْها صُوفةً سَوْدَاءَ، وتَجعل لها مَرْبَأَةً، ويَتَرَبَّى الصَّائدُ في القُتْرَة ويُطَيِّرها ساعةً بعد ساعةٍ، فإذا رآها الصَّقْرُ أو البازِي سَقَطَ عليها، فأَخَذَه الصَّيَّادُ؛ فالبُومَةُ ومَا يَلِيها يُسَمَّى: مِلْواحًا.

فصل الميم

والمِلْوَاحُ: سَيْفُ عَمْرو بنِ أبِي سَلَمة؛ وفيه يَقُول سُرَاقَةُ البارِقيّ: إذا قَبَضَتْ أنامِلُ كَفِّ عَمْرٍو ... على المِلْوَاحِ واحْتَدَمَ اللِّقَاءُ والمُلَوَّحُ: سَيْفُ ثابِت بنِ قَيْس. وقد سَمَّوْا: مُلَوَّحًا، بفتح الواو المُشَدَّدة. وقال الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَد: أَقَبُّ البَطْنِ خَفَّاقُ الحَشَايَا ... يُضيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ اللِّيَاحِ والرِّوايَةُ: * أَقَبُّ الكَشْح خَفَّاقٌ حَشَاهُ * ولا مَعْنى لـ " الحشَايَا " ها هنا، والبيتُ لمالكِ بنِ خالدٍ الخُنَاعِيّ. * ح - المِلْواحُ: الطويلُ. ولُحْتُه بِبَصرِي: أَبْصَرْتُه. واسْتَلاحَ: تَبَصَّر. وتَقُول: لَوِّح الصَّبِيَّ؛ أي: قُتْه ما يُمْسِكَه. والمُلْتَاحُ: المُتَغيِّرُ. * * * فصل الميم (م ت ح) المَتْحُ: القَطْعُ؛ يُقال: مَتَحَه، إذا قَلَعَه وقَطَعه مِن أَصْله. ويُقال للجَراد، إذا رَزَّ بذَنَبه في الأَرْض لِيَبِيضَ: مَتَحَ، ومَتَّح، وأَمْتَحَ. وفَرْسَخٌ مَتَّاحٌ؛ أي: مُمْتَدٌّ. وفَرَسٌ مَتَّاحٌ؛ أي: مَدَّادٌ. وامْتَتَحْتُ الشَّيءَ، وانْتَتَحْتُه: انْتَزَعْتُه. والإبلُ تتَمَتَّحُ في سَيْرها، إذا تَرَوَّحَتْ بأَيْدِيها؛ قال ذو الرُّمة يَصِفُ نَاقَته صَيْدَحَ: تَراهَا وقَدْ كَلَّفْتُها كُلَّ شُقَّةٍ ... لأَيْدِي المَهَارَِى دُونَها مُتمَتَّحُ * ح - مَتَحَه: صَرَعَه. ومَتَحَه سَوْطًا: ضَرَبه. * * *

(م ج ح)

(م ج ح) أَهْمَله الجَوْهريُّ. وقال اللِّحيانِيُّ: التَّمجُّحُ: التَّكَبُّر. ومِجَاحٌ، بكسر الميم: فَرَسُ مالكِ بنِ عَوْفٍ النَّصْرِيّ. هكذا ضَبطه ثَعلب بخَطِّه في كِتاب " أسماء خَيْل العرب وفُرْسانها "، عن ابن الأَعْرابيّ، قال: وله يَقُول يومَ حُنَيْن: أَقْدِمْ مِجَاحُ إنّه يَوْمٌ نُكُرْ ... مِثْلِي على مثْلِك يَحْمِي ويَكُرّْ وذَكَر أبو مُحمّد الأَعْرابيّ أنه: مَحَاجٌ، مِثَالُ: سَحَابٍ، وآخره جيم؛ وأَنْشد الرَّجز؛ وقال أيضًا: فرسُ أبي جَهْل بن هِشَام، يقال له: مِجَاحٌ. * * * (م ح ح) قال ابنُ شُمَيْلٍ: مُحُّ البَيْض: ما في جَوْفه مِن أَصْفَرَ وأَبْيَض؛ كُلٌّ مُحٌّ: أراد أنّ المُحَّ لا يَخْتَصُّ بالصُّفْرة فَقط، لكنّه يَنْطَلقُ على البَيَاض والصُّفْرة. وَرَجُلٌ مَحْمَحٌ، مِثَال: فَدْفَد؛ أي: خَفِيفٌ نَزِقٌ. وقال اللِّحْيانِيُّ: قال العامِريُّ: قلْتُ لِبَعْضِهم: أَبَقِيَ عِنْدكم شَيْءٌ؟ فقالُوا: هَمْهَامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْمَاحِ، وبَحْبَاحِ؛ أي: لم يَبْقَ شَيءٌ؛ يُقَال ذلك لِنَفَاد الشَّيْء. ومَحْمَحَ الشَّيْءَ، إذا أَخْلَصَ مَوَدَّتَه. * ح - الأَمَحُّ، والأَبَحُّ: السَّمِينُ. وأَرْضٌ مَحَاحٌ: قَلِيلَة الحَمْض. وتَمَحْمَحَتِ المَرْأةُ: دَنَا وَضْعُها. وتَمَحْمَح: مِثْلُ: تَبَحْبَحَ. * * * (م د ح) قال الجَوْهرِيّ: قال يَصِفُ فَرَسًا: فلمَّا سَقَيْنَاهَا العَكِيسَ تَمَدَّحَتْ ... خواصِرُها وازْدَادَ رَشْحًا وَرِيدُهَا

(م ذ ح)

قوله " يَصِفُ فَرَسًا " سَهْوٌ، وإنّما يَصِفُ أُمَّ خَنْزَرٍ ويَهْجُوها، والبَيْتُ للرَّاعِي. وقال أيضًا: وامْدَحَّ بَطْنُه، لُغَة في " انْدَحَّ "، إذا اتّسَعَ، وهو تَصْحِيفٌ، والصَّواب: وامَّدَحَ، على " افْتَعل "؛ ذكره ابنُ دُرَيد مِن غَير ذِكْر القَرِينة. * * * (م ذ ح) التَّمَذُّحُ: التَّمَدُّدُ؛ يُقال: شَرِبَ حتّى تَمَذَّحَتْ خاصِرَتاه؛ أي: انْتَفَجَتا مِن الرِّيّ؛ أَنشد أبو عُبَيْدٍ للرّاعِي: فلما سَقَيْناها العكِيسَ تَمَذَّحَتْ ... خوَاصِرُها وازْدَادَ رَشْحًا وَرِيدُها * ح - الأَمْذَحُ: المُنْتِنُ. يقال: ما أَمْذَح رِيحَه! والمَذَحُ: عَسَلُ جُلِّنَارِ المَظِّ. وتَمَذَّحَه الرَّجُلُ: امْتَصَّه. * * * (م ر ح) يُقَالُ: ذَهَب مَرَحُ المَزَادَةِ، إذا انْسَدَّتْ عُيونُها فلم يَسِلْ منها شَيءٌ؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْد: مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحُّ سُيُوبَ الْـ ... ـمَاءِ سَحًّا كأنَّهُ مَنْحُورُ هكذا أَنْشَده الأَزْهَريّ؛ والرِّوايةُ: " هَزِجٌ وَبْلُه ". ويُقال: لا تَمْرَحْ بعِرْضِكَ؛ أي: لا تُعَرِّضْه. وأَرْضٌ مِمْرَاحٌ، إذا كانتْ سَريعةَ النَّبات حِينَ يُصِيبها المَطَرُ. وقِيلَ: المِمْرَاحُ مِن الأَرْضِ: التي حَالَتْ سَنَةً، فهي تَمْرَحُ بنَبَاتِها. ومَرَحَيًّا، بالتَّحْريك. على " فَعَلَيًّا ": زَجْرٌ في الرَّمْيِ؛ ذكره سِيبَوَيه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كلِمةٌ تُقال عِند الإصَابة في الرَّمْي.

(م س ح)

* ح - كَرْمٌ مُمَرَّحٌ: مُثْمِرٌ؛ وقيل: مُعَرَّشٌ. ومَرَحَيَّا: موضِعٌ. والمِرَاحُ: شِعَابٌ يَنْظُر بَعْضُها إلى بَعْض. ومُرَيْحٌ: اسمُ أُطُم بالمَدِينة لِبنِي قَيْنُقاع، عِنْد مُنْقَطع جِسْر بُطْحَانَ. ومَرْحَى: اسمُ ناقةِ عَبد الله بنِ الزُّبَيْر. * * * (م س ح) المَسْحُ: القَوْلُ الحَسَنُ مِن الرَّجُل، وهو في ذلك يَخْدَعُك؛ يُقَال: مَسَحْتُه بالمَعْرُوف؛ أي: بالمَعْرُوف مِن القَوْل، وليس معه إعْطَاءٌ، وإذا جَاء إعْطَاءٌ: ذَهَب المَسْحُ؛ وكذلك التَّمْسِيحُ. ويُقال للمَرِيض: مَسَح الله ما بِكَ، ومَصَحَ؛ والصّاد أَعْلَى. وقال المُنْذِريّ: يُقَال: مَسَحه اللهُ؛ أي: خَلَقَه خَلْقًا مُبارَكًا. ومَسَحَه، أيضًا؛ أي: خَلَقَه قَبِيحًا مَلْعُونًا. قال: ومَسَحْتُ النّاقَة مَسْحًا، ومَسَّحْتُها تَمْسِيحًا؛ أي: هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها. والمَسْحُ: المَشْطُ. والماسِحَةُ: الماشِطَةُ. وتَلُّ ماسِحٍ: موضعٌ بِقِنَّسْرِينَ؛ قال امرؤُ القَيْس، في رِواية ابن حَبِيب: يُذَكِّرُها أَوْطَانَها تَلُّ ماسِحٍ ... مَسَاكِنَها مِن بَرْبَعِيصَ ومَيْسَرَا ورواه غَيْرُه: وما جَبُنَت خَيْلِي ولكنْ تذَكَّرتْ ... مَرابِطها ... ... ... ... ... ... ومَسَح الشَّيْءَ، إذا بَرَّك عَلَيه؛ أي: قال له: بارَك الله عَليك؛ وبه فَسَّر قُطْرُبٌ قولَ الله تعالى: (فَطفِقَ مَسْحًا بالسُّوقِ والأَعْناق). ومَسَحَ، إذا كَذَبَ. والمَسِيحُ: الصِّدِّيقُ.

والمَسيحُ، أيضًا: المَمْسُوحُ بالبَرَكة. والمَسِيحُ: المَمْسُوحُ بالشُّؤْم. والمَسِيحُ، والمَاسِحُ، والمِمْسَحُ، والتِّمْسَحُ، بكسر التاء: الكَذَّابُ؛ أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: إنِّي إذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ ... ذُو نَخْوَةٍ أو جَدِلٌ بَلَنْدَحُ * أو كَيْذُبَانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ * والتَّمْسَاحُ، بالفَتْح: الكَذِبُ، مِثْلُ: التَّذْكَار، للذِّكْر؛ والتَّسْيَار، للسَّيْر؛ قال: * بالإفْكِ والتَّكْذَاب والتَّمْساحِ * والمَسِيحُ: الكَثِيرُ السِّياحة في الأَرْضِ، كأنّه يَمْسَحُ مِساحَةً. والمَسِيحُ: المَمْسُوحُ بالشَّيءِ؛ مِثْلِ الدُّهْنِ ونَحْوِه. وقال أبو عُبَيْد في " المَسِيح " اسْم " عِيسَى "، صلواتُ الله عليه: أَصْلُه بالعِبرانِيّة: مَشِحَا، فعُرِّب وغُيِّر، كما قِيلَ: مُوسَى؛ وأَصْله: مُوشَى. قال الصَّغَانيُّ، مُؤلِّفُ هذا الكِتاب: هو في التَّوراة: مِشِّيتِيهُو، ومَعْناه: وَجَدْتُه في المَاء. والمِسِّيحُ، على مثال: فِسِّيق، وسِكِّير: الكَثِيرُ المِسَاحة للأَرْضِ؛ ومنه رِوَايةُ بَعْضِ المُحَدِّثِينَ: المِسِّيحُ، في اسْم الدَّجَّال. وقال أبو الهَيْثَم: سُمِّي: مِسِّيحًا؛ على وَزْن سِكِّيت، لأنّه الذي مُسِحَ خَلْقُهُ؛ أي: شُوِّه. وأمّا في اسْم عِيسَى، صَلَواتُ الله عليه، فإنَّ ابنَ دُرَيْدٍ قال: فأمّا المَسِيحُ عِيسَى بنُ مَرْيَمَ، صلواتُ الله عليه، فاسْمٌ سَمّاه الله به، لا أُحِبُّ أنْ أَتَكلَّمَ فيه. وقال عَطَاءٌ: كانَ أَمْسَحَ الرِّجْلِ لا أَخْمَصَ له. وقال ابنُ عَبَّاسٍ: سُمِّي به لأنَّه كان لا يَمْسَحُ ذا عاهَةٍ إلا بَرَأَ. والمَسِيحُ، والماسِحُ: الكَثيرُ الجِمَاع. وفي صِفَة النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، مَسِيحُ القَدَمَيْن؛ أراد أنَّهما مَلْسَاوَان لَيْسَ فيهما وسَخٌ

ولا شُقَاقٌ ولا تَكَسُّرٌ، فإذا أَصَابَهما الماءُ نَبَا عَنْهما. والمَسِيحُ: المَمْسُوحُ الوَجْه، وذَلك ألَّا يَبقَى على أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِه عَيْنٌ ولا حاجِبٌ إلا اسْتَوَى. والمَسِيحُ: المِنْدِيلُ الأَخْشَنُ. والتِّمْسَحُ: التِّمْسَاحُ. والعَرَبُ تَقُولُ: بِه مَسْحَةٌ مِنْ هُزَال، كما يُقال: به مَسْحَةٌ منْ جَمَال؛ وهذا خِلافُ ما قاله شَمِرٌ، فإنَّه قال: العَرَبُ تَقُول: هَذَا رَجُلٌ عَليه مَسْحَةُ جَمالٍ، ومَسْحَةُ عِتْقٍ وكَرَم، ولا يُقالُ ذلك إلَّا في المَدْح؛ قال: ولا يُقالُ: عليه مَسْحَةُ قُبْح. ويُوهِنُ قَوْلَ شَمِرٍ ما رُوِيَ في بَعْض الأَخْبَار: نَرْجُو النَّصْرَ على مَنْ خَالَفَنا، ومَسْحَةَ النِّقْمَة على مَنْ سَعَى. مَسْحَتُها: آيَتُها وحِلْيَتُها. والمَسْحَاءُ: أَرْضٌ حَمْراءُ. والمَسْحَاءُ: المَرْأةُ المُسْتَويَةُ القَدَم لا أَخْمَصَ لَهَا. والمَسْحَاءُ: التي لَيْسَ لِثَدْيَيْها حَجْمٌ. والمَسْحَاءُ: العَوْرَاءُ البَخْقَاءُ التي لا تَكُونُ عَيْنُها مُلَوَّزَةً. والمَسْحَاءُ: السَّيَّارَةُ في سِيَاحَتِها. والمَسْحَاءُ: الكَذَّابَةُ. وتَمَاسَحَ القَوْمُ: إذا تَبَايَعُوا فتَصافَقُوا. وامْتَسَحْتُ السَّيْفَ مِن غِمْدِه: إذا اسْتَلَلْتَه. والمُمَاسَحَةُ: المُلايَنَةُ والمُعَاشَرَةُ، والقُلُوبُ غَيْرُ صَافِيَة. وفُلانٌ يُتَمَسَّحُ به؛ أي: يُتَبَرَّكُ به لِفَضْله وعِبادَته، كأنَّه يُتَقَرَّبُ إلى الله بالدُّنُوِّ مِنْه؛ وأَمَّا ما أَنْشَده سِيبَوَيْه: كأنَّها بَعْد كَلالِ الزَّاجِرِ ... ومَسِحِي مَرُّ عُقَابٍ كاسِرِ فإنّ الرَّاجز أَراد " ومَسْحِه ": فأَدْغَمَ. * ح - التِّمْسَحُ: المُدَاهِنُ. والأُمْسُوحُ: كُلُّ خَشَبةٍ طَويلة في السَّفِينة. وجَاء فلانٌ يتَمَسَّحُ؛ أي: لا شَيء مَعَه كأنّه يَمْسَح ذِراعَه.

(م ش ح)

والمُسُوحُ: الطُّرُقُ الجادَّةُ؛ الواحدةُ: مِسْحٌ. ومَسِيحَةُ: وادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَان. وذو المَسْحةِ: جريرُ بنُ عَبد الله البَجَليّ، له صُحْبةٌ، وسَمّاه النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم: ذا المَسْحَةِ. * * * (م ش ح) أَهْمَلَه الجَوْهرِيّ. وقال أبُو عَمْرو: أَمْشَحَت السَّنَةُ، إذا أَجْدَبَتْ؛ وأَمْشَحَت السَّماءُ؛ أي: تَقَشَّعَ السَّحَابُ. والمَشَحُ، بالتَّحْريك، مِثْلُ: المَشَق، وهو اصْطِكَاكُ الرَّبْلَتيْن. * * * (م ص ح) مَصَحَ الشَّيءُ. وقال اللَّيْثُ: مَصَحَ النَّدَى يَمْصَحُ مُصُوحًا، إذا رَسَخ في الثَّرَى. ومَصَحَتْ أَشَاعِرُ الفَرَس، إذا رَسَخَتْ أُصُولُها حتَّى أَمِنَتْ أنْ تَنْتَتِفَ أو تَنْحَصَّ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ: * عَبْلُ الشَّوَى ماصِحَةٌ أَشاعِرُهْ * والأَمْصَحُ: الظِّلُّ الناقِصُ الرَّقيقُ؛ وقد مَصِحَ، بالكَسْر. * ح - امْتَصَحَ في الأَرْضِ: ذَهَبَ فيها. والمُصَاحَاتُ: مُسُوكُ الفُصْلانِ تُحْشَى فتُتْرك للنّاقةِ كَيْ تَظُنَّ أَنّها وَلَدتْه. * * * (م ض ح) مَضَحَ عن الرَّجُل، إذا ذَبَّ عَنْه. ومَضَحَت الإبلُ، ونَضَحَت، إذا انْتَشَرت. ومَضَحَت الشَّمْسُ، ونَضَحَت، إذا انْتَشَر شُعاعُها على الأَرْض. * * * (م ط ح) أَهْمَلَه الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَطْحُ: الضَّرْبُ باليَدِ، ورُبّما كُنِي به عن النِّكاحِ، فقالُوا: مَطَحَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ. * ح - امْتَطَح الوَادِي: إذا ارْتَفع وكَثُر ماؤُه. * * *

(م ل ح)

(م ل ح) المَلْحُ، بالفَتْح: سُرْعَةُ خَفَقَان الطَّائِر بجَناحَيْه؛ قال: * مَلْحَ الصُّقُورِ تَحْتَ دَجْنٍ مُغْبِنِ * ومَلَحْتُ الشَّاةَ مَلْحًا، إذا سَمَطْتَها؛ ومنه حدِيثُ الحَسَن البَصْرِيّ، وذُكِرَتْ له النُّورَةُ، فقال: أتُرِيدُونَ أن يَكُونَ جِلْدِي كجِلْدِ الشّاة المَمْلُوحةِ. ويُقَال: مَلَح اللهُ فيه؛ أي: بارَك اللهُ فيه. وفلانٌ مَمْلُوحٌ فيه؛ أي: مُبَارَكٌ لَه في عَيْشه وماله. وبَعِيرٌ مَمْلُوحٌ؛ أي: سَمِينٌ؛ وقد مُلِحَ. وقال يُونُس: لم أَسْمَع أحدًا مِن العَرَب يَقُول: ماءٌ مالِحٌ؛ قال: ويُقَال: سَمَكٌ مالِحٌ. والمَلِيحُ: الحَلِيمُ. والمَمْلَحَةُ، بالفَتْح: المَلَّاحَةُ. ومَلَحَةُ البَعِير، بالتَّحْريك: حَيْثُ يَمُوتُ. ومَلَحَةُ الجَزُور: حَيْثُ تُنْحَر. ومَلَحٌ: مَوْضِعٌ؛ قال الأَعْشَى: آفِقًا يُجْبَى إليه خَرْجُهُ ... كُلُّ ما بَيْن عُمَانٍ فالمَلَحْ وقال جَرِيرٌ: تُهدِي السَّلامَ لأَهْلِ الغَوْرِ مِن مَلَحٍ ... هَيْهَاتَ مِن مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدَانَا وهو ماءٌ لِبني العَدَوِيَّة. وقال الجَوْهَريّ، وأَنْشَد بَيْتَ أَبِي الطَّمَحَان: وإنِّي لأَرْجُو مِلْحَها في بُطُونكمْ ... وما بَسَطَتْ مِن جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرَا والقافيةُ مَكْسُورة. ويُرْوَى: " أَشْعَثَ مُقْتِرِ "، أيضًا؛ وقَبْل البَيْت: أَمَالُوا ذُرَاهَا واسْتَحَلُّوا حَرَامَهَا ... على كُلِّ حَيٍّ مِنهُمُ حَبْسُ أَشْهُرِ والمُلْحَةُ، بالضَّم: المَهابَةُ. والمُلْحَةُ، أيضًا: البَرَكَةُ. وفي الحَدِيث: الصادقُ يُعْطَى ثَلاثَ خِصَال: المُلْحَة، والمَحَبَّة، والمَهَابة: أي: البَرَكة.

ويُقَال: أَصَبْنا مُلْحَةً وتَمْلِيحًا مِن الرَّبِيع؛ أي: شَيْئًا يَسِيرًا منه. والمَلَّاحُ، بالفتح والتَّشديد: مُتَعَهِّد النَّهَر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه؛ وصَنْعَتُه: المِلاحَةُ، والمَلَّاحِيَّة. وقِيل: المُلَّاحُ، بالضم والتشدِيد، في قَوْل أبي النَّجم: ظَلَّت بِنِيرانِ الحَرُورِ تَصْطَلِي ... في حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ يَخُضْنَ مُلَّاحًا كذاوِي القَرْمَلِ ... فهَبَطَتْ والشَّمْسُ لم تُرَجَّلِ مِن بُقُول الرِّياض؛ الواحدة: مُلَّاحَةٌ، وهي بَقْلَةٌ ناعمةٌ عريضةُ الأَوْراقِ غَضَّةٌ فيها مُلُوحَةٌ، مَنَابِتُها القِيعَانُ. قال الدِّينَورِيّ: يُؤْكَل مع اللَّبن يُتَنَقَّلُ بِه. والمِلْحُ، بالكَسْر: الحُرْمَةُ والذِّمَامُ؛ يقال: بين فُلانٍ وفُلانٍ مِلْحٌ ومِلْحَةٌ، إذا كان بَيْنهما حُرْمَةٌ وحَلِفٌ؛ والأَصْل فيه: المِلْحُ المُطَيَّبُ به الطَّعَامُ، لأنّ أهْلَ الجاهليّة كانُوا يَطْرَحُونَه في النَّارِ مع الكِبْرِيتِ، ويَتحالَفُون عَلَيْه، ويُسَمُّون تِلْكَ النَّارَ: الهُولَةَ، بالضَّم؛ ومُوقِدَها: المُهَوِّلَ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَر: إذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بوَجْهِه ... كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ والمِلْحُ، أيضًا: الشَّحْمُ. وقال أبو العبَّاس: اخْتَلف النَّاسُ في قَوْل مِسْكِينٍ الدَّارِميّ: أَصْبَحَتْ عاذِلَتِي مُعْتَلَّةً ... قَرِمَتْ بَلْ هِيَ وَحْمَى للصَّخَبْ أَصْبَحَتْ تَبْزُقُ في شَحْم الذُّرَى ... وتَعُدُّ اللَّوْمَ دُرًّا يُنْتَهبْ لا تَلُمْها إنّها مِنْ نِسْوةٍ ... مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ فقال الأَصْمعيّ: هذه زِنْجِيَّةٌ؛ ومِلْحُها: شَحْمُها، ها هنا، وسِمَن الزَّنْج في أَفخاذِها. ويُقَال للرَّجُل الحَدِيد: مِلْحُهُ على رُكْبَتَيْه؛ وكَذلك الرَّجُلُ الَّذي لا وَفَاءَ له، ولا تَثْبُتُ مَحَبَّتُه،

ولا يُوثَقُ بوُدِّه؛ لأنّ الرُّكْبَة لَيْسَتْ بمُسْتَقَرٍّ لما يُلْقَى عليها. والمِلْحُ: المَلاحَةُ. والمِلْحُ: المَطْعُومُ، يُذكَّر ويُؤَنَّث، والتَّأْنِيثُ أكْثَرُ. والمِلْحُ: العِلْمُ. والمِلْحُ: العُلَمَاءُ. ومِلْحَةُ، من الأَعْلام، وكَذلك: مَلِيحٌ، على فَعِيل؛ ومِلْحَانُ. ويقال: سَمَكٌ مِلْحٌ؛ أي: مَمْلُوحٌ. والمِلاحُ، بالكَسر: الرِّيحُ التي تَجْرِي بها السَّفينةُ؛ وبه سُمِّي " المَلَّاحُ ": مَلَّاحًا. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: وقيل: سُمِّي: مَلَّاحًا، لمُعَالجته الماءَ المِلْحَ بإجْرَاء السُّفُن فيه. وقيل: مِن " مَلَحَ "، إذا أَسْرَعَ. والمِلاحُ، أيضًا: المِخْلاةُ، بلُغَة هُذَيل؛ قال: رُبَّ عاتٍ أَتَوْا به في وَثَاقٍ ... خاضِعٍ أو بِرَأْسِه في مِلاحِ وفي الحَديث: إنّ المُخْتارَ لما قَتَل عُمَرَ بنَ سَعْدٍ جَعل رَأْسَه في مِلاحٍ وعَلَّقَها؛ أي: في مِخْلاةٍ. والمِلاحُ، أيْضًا: سِنَانُ الرُّمْح؛ أي: جَعل رَأْسَه في مِخْلاة وعَلَّقها، أو نَصَبه على رَأْسِ رُمْح. والمِلاحُ: السُّتْرَةُ. والمِلاحُ: أنْ تَهُبَّ الجَنُوبُ بعَقِب الشَّمَال. وقيل: إنّ اشْتِقاق " المَلَّاح " مِن هذا. والمِلاحُ: أن تَشْتكِي الناقةُ حَيَاءَها فتُؤْخَذُ خِرْقَةٌ ويُطْلَى عليها دَواءٌ ثم تُلْصَقُ على الحَيَاءِ فيَبْرَأ. والمِلاحُ: المُرَاضَعَةُ. والمِلاحُ: المِيَاهُ المِلْحُ. وأُمَيْلِحُ، ومُلَيْحَةُ، مُصَغَّرَيْن: أَسْمَاءُ موْضِعَيْن. وأَمْلَحَ المَاءُ: صارَ مِلْحًا؛ ويُنْشَد بَيْتُ نُصَيْبٍ، يَذْكُر امرأةً اسمُها زَيْنَبُ: وقد أَنْكَرَتْني الأَرْضُ بَعْد اغْتِباطِها ... بمَعْرِفَتي والأَرْضُ طَيِّبةٌ خِصْبُ وقد عادَ مَاءُ الأَرْضِ بَحْرًا فَزادَنِي ... علَى مَرَضِي أَنْ أَمْلَح المشْرَبُ العَذْبُ ويُرْوَى: أَنْ أَبْحَر. وأَمْلَحْتُ القِدْرَ، إذا جَعَلْتَ فيها شيئا من الشَّحْم. وأَمْلَح البَعِيرُ، إذا حَمَلَ الشَّحْمَ. وأَمْلَحَ الرَّجُلُ: جاءَ بشَيْء مَلِيح. ومَلَّحْتُ الشَّاةَ تَمْلِيحًا: سَمَطْتُها.

(م ن ح)

ومُلِّحَتْ النَّاقَةُ تَمْلِيحًا، وذلك إذا لم تَلْقَحْ فعُولجتْ داخِلتُها بشَيء مالِح. ومَلَّحَ فلانٌ، إذا لم يُخْلِص الصِّدْقَ. وامْتَلَح الرَّجُلُ، إذا خَلَط كَذِبًا بحَقٍّ. والتَّمَلُّحُ: السِّمَنُ. * ح -: مَلَّحَتْ ناقَتُك وشَاتُكَ: صار لبَنُهَا مالحًا مِن طُول التَّرْكِ. والمُتَمَلِّحُ: صاحِبُ المِلْح. والمِلاحُ: بَرَدُ الأَرْض حين يَنْزِل الغَيْثُ. ومَلَح عِرْضَه، إذا اغْتَابَه. ومِلْحَانُ: مِخْلافٌ من مخَالِيف اليَمن. ومِلْحَانُ، أيضًا: جَبَلٌ في دِيار بَني سُلَيْم. والمَلْحَاءُ: وادٍ باليَمَامةِ. ومِلْحتانِ، مِن أَوْدِية القِبْلِيَّة. وذات المِلْح: مَوْضِعٌ. وقَصْرُ المِلْح: على فَراسِخَ يَسِيرةٍ مِن خُوَار الرَّيّ. ومُلَيْحٌ: وادٍ بالطَّائف. ومَلِيحٌ: قَرْيةٌ منْ قُرَى هَرَاةَ. والمَلُّوحَةُ: قَرْيةٌ مِن قُرَى حَلب. وأُمَيْلِح: مَاءٌ لِبَنِي رَبِيعةِ الجُوع. والمَلْحَةُ، بالفَتْح: لُجَّةُ البَحْر؛ عن الفَرَّاء. ومَلَحْتُ السَّمَك، أَمْلِحُ، لُغَة في: أمْلَحُ؛ عن الكسَائيّ. * * * (م ن ح) المَنِيحُ: السَّهْمُ الذي له حَظٌّ؛ قال عَمْرُو بن قَمِيئة: بأَيْدِيهِمِ مَقْرُومَةٌ ومَغَالِقٌ ... يَعُودُ بأَرْزاق العِيَالِ مَنِيحُهَا

(م ي ح)

والمَنِيحُ، أيضًا: قِدْحٌ مِن قِدَاح المَيْسِر يُوثَق بفَوْزِه، فيُسْتَعار، يُتَيَمَّن بفَوْزِه؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: إذا امْتَنَحَتْه مِنْ مَعَدٍّ عِصَابَةٌ ... غَدَا رَبُّهُ قبْلَ المُفِيضِينَ يَقْدَحُ يَقُولُ: إذا اسْتَعارُوا هذا القِدْحَ غدَا صاحِبُه يَقْدَحُ النَّارَ لِثِقَته بفَوْزِه؛ فهذا هو المَنِيحُ المُسْتَعار. والمَنِيحُ: فَرَسُ القُرَيْم، أخِي بني تَيْم، واسْمُه: مَسْعُودٌ. ومَنِيح، في الأَعْلام، كَثِيرٌ. ورَجُلٌ مَنَّاحٌ فَيَّاحٌ، إذا كان كَثِيرَ العَطَايَا. ومُوسى بنُ عِمْران بنِ مَنَّاحٍ المَدَنِيّ، من المُحدِّثين. وقد سَمَّوْا: مانِحًا. وامْتَنَح: أخَذ العَطَاء. وامتُنِحْتُ المالَ: رُزِقْتُه؛ قال ذو الرُّمَّة: نَبَتْ عَيْنَاكَ عن طَلَلٍ بِحُزْوَى ... عَفَتْه الرِّيحُ وامْتُنِح القِطَارَا ويُرْوَى: وامْتَنحَ، وهو من الأَوَّل. وفي حَديث أُمِّ زَرْع: وآكُلُ فأَتَمَنَّحُ؛ أي: أطْعِمُ غَيْري. ومانَحَت العَيْنُ، إذا سالتْ دُمُوعُها فلم تَنْقَطِع. والمُمَانِحُ مِن الأَمْطار: المَطَرُ الذي لا يَنْقَطعُ. * ح - المَنِيحَةُ: فرسُ دِثَارِ بنِ فَقْعَس الأَسَدِيّ. والمَنِيحُ: فَرَسُ قَيْسِ بن مَسْعود الشَّيْبانِيّ. * * * (م ي ح) المِيَاحَةُ: الامْتِياحُ؛ قال ابنُ دُرَيْد: وكان في تَلْبية بَعْض أَحْيَاء العَرَب: اللَّهمّ إنّا أتَيْنَاكَ لِلمِيَاحة لا للرَّقَاحَة، أي: نَمْتاحُ مِن لَدُنْك ولا نُرقِّحُ عَيْشًا؛ أي: لا نُصلِحُه. ومَيَّاحٌ، في الأَعْلام، واسعٌ. والمائِحُ: فرسُ مِرْداسِ بنِ حُوَىٍّ الأَسَدِيّ. ويُقال لصُفْرة البَيْض: الماحُ؛ ولِبَياضِه: الآحُ. وبعضُهم يَجْعل " الماحَ " البَياض. وامْتَاحَت الشَّمْسُ ذِفْرَى البَعِير، إذا اسْتَدَرَّت عَرَقَه؛ وقال ابْنُ فَسْوةَ يَذْكر جَمَله ومُعَذِّرَه: إذا امْتَاحَ حَرُّ الشَّمْسِ ذِفْراهُ أَسْهَلَتْ ... بأَصْفَرَ مِنها قاطِرًا كُلَّ مَقْطَرِ الهاء في " ذِفراه " للمُعذِّر.

فصل النون

* ح - ماحَةُ الدَّارِ، وباحَتُها: ساحَتُها. والمُمَايَحَةُ: المُخالَطةُ. والتَّمَيُّحُ: التَّكَفُّؤُ. والمِيحُ: الشِّيصُ مِن النَّخْل؛ وفيه نَظَرٌ. ومَيَّاحٌ: فَرَسُ عُقْبَةَ بنِ سالم الهِزَّانيّ. * * * فصل النون (ن ب ح) نَبَحت الحَيَّةُ، إذا فَحَّتْ. وقال أبو خَيْرة: النُّبَاحُ: صَوْتُ الأُسُود، يَنْبَِحُ نُباحَ الجُِرْو. ورَجُلٌ نَبَّاحٌ، ونَبَّاجٌ: شَدِيدُ الصَّوْتِ. وقال اللَّيثُ، النَّبَّاحُ: مَنَاقِفُ صِغارٌ بِيضٌ يُجاء بها مِن مَكَّة - حَرَسها الله تعالى - تُجْعَل في القَلائِد والوُشُح؛ الواحدة: نَبَّاحَةٌ. وعامِرُ بنُ النَّبَّاح: مُؤذِّن عليّ، رضِيَ الله عنه. وأبو النَّبَّاح: مُحمدُ بنُ صالح البَصْريّ، من المُحدِّثِين. والنَّبْحَاءُ: الصَّيَّاحَةُ مِن الظِّبَاء. والنُّبَّاحُ: الهُدْهُد الكَثِيرُ القَرْقَرَة. وفي المَثلِ: فلانٌ لا يُعْوَى ولا يُنْبَح؛ يَقُول: هو مِن ضَعْفه لا يُعْتَدّ به ولا يُكَلَّم بخَيْرٍ ولا شَرٍّ؛ قال امرؤُ القَيس، يُشبِّب بامْرأةٍ اسمها شَمُوسُ: وشَمائِلي ما تَعْلَمِين ومَا ... نَبَحتْ كِلابُك طارِقًا مِثْلِي وقال الجَوْهرِيّ: قال الأَخْطَلُ: إنَّ العَرارَة والنُّبُوحَ لِدارِمٍ ... والعِزَّ عِنْد تكامُلِ الأَحْسَابِ وليس البيتُ للأَخْطل، وإنما هو للطِّرِمَّاح، والرِّواية: لطيِّئ؛ وبَيت الأَخْطَل قولُه: إنَّ العَرَارَة والنُّبوحَ لِدارِم ... والمُسْتَخِفَّ أَخُوهُمُ الأَثْقالا * ح - ذو نُباحٍ: حَزْمٌ مِن الشَّرّبَّةَ بأَطْرَاف تَيْمَن. وذَكر ثَعْلَبٌ " النُّبَّاحُ "، بالضم، مع: الجُمَّاح، والرُّبَّاح. * * *

(ن ت ح)

(ن ت ح) نَتَح الجِلْدُ العَرَقَ، والعَرَقُ مَنْتُوحٌ؛ قال أبُو النَّجْم: جَوْنٍ كأنَّ العَرَقَ المَنْتُوحَا ... لَبَّسهُ القِطْرَانَ والمُسُوحَا وانْتَتَحْتُ الشَّيْءَ، وامْتَتَحْتُه؛ أي: انْتَزَعْتُه. ونَتحَتِ المَرْأَةُ، إذا نَظَرَت ثم اخْتَبَأَتْ. وقال الجَوْهَرِيّ: والانْتِيَاحُ: مِثْلُ " النَّتْح "؛ قال ذو الرُّمّة يَصِفُ بَعِيرًا يَهْدِر في الشِّقْشِقَة: رَقْشَاءَ تَنْتَاحُ الرُّغَامَ المُزْبِدَا ... دَوَّمَ فيهَا رِزَّهُ وأُرْعِدَا وفيه ثَلاثةُ أَغْلاط، أحَدُها: أنّ التَّرْكِيبَ صَحِيحٌ، فلا مَدْخَلَ للانْتِيَاح فيه؛ لأنّه أَجْوَفُ؛ والثاني: أن الانْتِيَاحَ لَيْسَ له مَعْنًى في اللُّغَة؛ والثالثُ: أنّ الرِّوَاية في الرَّجز: تَمْتاحُ، بالميم؛ أي: تُلْقِي اللُّغَامَ، فلا شاهِدَ فيه. * * * (ن ج ح) سَيْرٌ ناجِحٌ؛ أي: وَشِيكٌ، مثل: نَجِيح؛ قال لَبِيدٌ: فمَضَيْنَا فقَضَيْنَا ناجِحًا ... مَوْطِنًا نَسْأَلُ عَنْهُ ما فَعَلْ ورَجُلٌ نَجِيحٌ: مُنْجِحٌ للحاجَاتِ؛ قال أَوْسٌ: نجِيحٌ جَوَادٌ أخُو مَأْقِطٍ ... نِقَابٌ يُحَدِّثُ بالغَائِبِ وقد سَمَّت العَرَبُ: نَجِيحًا؛ ونُجْحًا، بالضم؛ ونَجَاحًا؛ ومُنْجِحًا. وقال أبُو عَمْرو: النَّجَاحَةُ: الصَّبْرُ. ويُقال: ما نَفْسِي عنه بِنَجِيحةٍ؛ أي: بصَابِرةٍ؛ قال الرَّمَّاحُ بنُ مَيَّادَة: وما هَجْرُ لَيْلَى أنْ تَكُونَ تباعَدَتْ ... عَلَيْكَ ولا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولي ولا أنْ تَكُونَ النَّفْسُ عَنها نَجِيحةً ... بشَيءٍ ولا مُلْتَاقَةً بِبَدِيل

(ن ح ح)

وأَنْجَحَ بك البَاطِلُ؛ أي: غَلَبك الباطِلُ، وكُلُّ شَيْءٍ غَلبك فقد أَنْجَحَ بِكَ؛ وإذا غَلَبْتَه فقد أَنْجَحْتَ به. * * * (ن ح ح) نَحَّ الجَمَلَ يَنُحُّه، إذا حَثَّه. ويُقال: ما أَنَا بنَحْنَحِ النَّفْس عن كَذَا، على مِثال: نَفْنَفٍ؛ أي: ما أَنا بطَيِّبِ النَّفْسِ عنه. ونُحَيْحُ بنُ عَبْد الله، مُصغَّرًا، وهو ثُعَالَةُ بنُ حَرَامِ بنِ مُجَاشِع بنِ دَارِم. ونَحْنَح السَّائِلَ، إذا رَدَّه رَدًّا قَبِيحًا. وقَوْمٌ نَحانِحةٌ؛ أي: بُخَلاءُ. * ح - النَّحَاحَةُ: السَّخَاءُ والبُخْل، وهي مِن الأَضْدَاد. والنَّحَاحَةُ، أيضًا: الصَّبْرُ. * * * (ن د ح) النَّدْحُ، والنُّدْحُ، بالفَتح والضَّم: الكَثْرةُ؛ قال العَجَّاجُ: صِيدٍ تَسَامَى وُرَّمًا رِقَابُها ... بِنَدْحِ وَهْم قَطِمٍ قَبْقَابُها ونَدَحْتُ الشَّيْءَ نَدْحًا؛ أي: وسَّعْتُهُ. وأَرْضٌ مَنْدُوحَةٌ: بَعِيدةٌ واسِعَةٌ؛ قال أبو النَّجْم: يُطَوِّحُ الحَادِي به تَطْويحًا ... إذا عَلا دَوِيَّةُ المَنْدُوحَا وقد سَمَّت العربُ: نادِحًا. وبنو مُنَادِح: بَطْنٌ مِن جُهَيْنة. قال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُ، أو من قُضَاعة. وذَكَر الجَوْهرِيّ: انْدَحَّ بَطْنُه. وانْدَاحَ، في هذا التَّرْكيب؛ والأَوَّلُ مُضاعفٌ والثاني أَجْوَفُ، وليس هذا التَّركيب مَوضِعَ ذِكْر واحدٍ مِنْهما. * ح - الأَنْدُوحَةُ: أُفْحُوصُ القَطَا. والنِّدْحُ: الشيءُ تَراه مِن بَعِيدٍ؛ وهو الثِّقْلُ أيضًا. والنُّدُوح: النَّواحِي. * * *

(ن ز ح)

(ن ز ح) النَّزِيحُ: البَعِيدُ. والمِنْزَحَةُ، بالكَسْر: ما نَزَحْتَ به البِئْرَ، مِن دَلْوٍ أو غَيْرِها. وقال أبو ظَبْيَةَ الأَعْرابِيّ: النَّزَحُ: المَاء الكَدِرُ. وقال الجَوْهرِيّ: قال ابنُ هَرْمَةَ يَرْثِي ابْنَه: فأَنْتَ مِن الغَوائِلِ حِينَ تُرْمَى ... ومِنْ ذَمِّ الرِّجَالِ بِمُنْتَزاحِ قولُه: " يَرْثي ابنه "، وَهْمٌ، وإنما يَذْكُر بَعْض القُرشيِّين، وكان قاضيًا لِجَعْفَرِ بنِ سُليمَان بن عَلِيّ. * * * (ن س ح) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال اللَّيْثُ: النَّسْحُ، والنُّسَاح: ما تَحاتَّ عن التَّمْر مِن قِشْره وفُتَاتِ أَقْمَاعِه ونحو ذلك، مما يَبْقَى في أَسْفَل الوِعَاء. والمِنْسَاحُ: شَيءٌ يُدْفَع به التُّرَابُ، أو يُذَرَّى به؛ يُقال: نَسَح التُّرابَ، إذا أَذْرَاهُ. ونَسِحَ، بالكَسْر، إذا طَمِعَ. ونَِسَاحٌ: وادٍ باليَمامة. * ح - نُسَيِّحٌ: وادٍ باليَمَامة، وهو غَيْرُ " نِسَاح ". يوم نِسَاحٍ: يومٌ من أيَّامِهم. * * * (ن ش ح) نَشَح الشَّارِبُ، إذا شَرِب حتى امْتَلأ. والنُّشُحُ، بضَمَّتَين: السُّكَارَى. وسِقَاءٌ نَشَّاحٌ: مُمْتلِئٌ نَضَّاحٌ. ونَشَحْتُ الخَيْلَ نَشْحًا: سَقَيْتُها دُونَ الرِّيّ سَقْيًا يَفْثَأُ غُلَّتها؛ قال الرَّاعِي يَذْكُر ماءً وَرَدَه: نَشَحْتُ به عَنْسًا تُجَافِي أَظَلَّهَا ... عن الأُكْمِ إلَّا ما وَقَتْها السَّرائِحُ وقال الجَوْهَرِيّ: قال أبو النَّجم يَصِفُ الحَمِيرَ:

(ن ص ح)

* حتّى إذا ما غَيَّبَتْ نَشُوحَا * وهذا إنْشادٌ مُدَاخَل، والرِّوايةُ: حتَّى إذا وَلَّيْنَه الكُشُوحَا ... وجامِعًا قد غَنِيَتْ نَشُوحَا وَلَّيْنَه؛ أي: الصائِدَ. والجامِعُ: الحامِلُ. * * * (ن ص ح) قال المُؤَرِّجُ: النِّصَاحَاتُ: حبالٌ يُجْعَلُ لها حِلَقٌ وتُنْصَبُ للقُرُود إذا أَرَادُوا صَيْدَها، يَعْمِدُ الرَّجُلُ فيَأْتِي بِعدَّة حِبَالٍ ثم يَأْخُذ قِرْدًا فيَجْعَلُه في حَبْلٍ منها، والقُرودُ تَنْظُر إليه من فَوْق الجَبَل، ثم يَتَنَحَّى الحابِلُ فتَنْزِلُ القُرُودُ فتَدْخُل في تِلْك الحِبَالِ، وهو يَنْظُر إليها من حَيْثُ لا تَراه، ثم يَنْزل إليها فيَأْخُذُ ما نَشِبَ منها في الحِبَال؛ وهو قولُ الأَعْشَى: فتَرَى الشَّرْبَ نَشَاوَى غُرَّدًا ... مِثْلَ ما مُدَّتْ نِصَاحَاتُ الرُّبَحْ قال: والرُّبَحُ: القُرُودُ، وأَصْلُها: الرُّبَاحُ. وقِيل: نِصَاحَاتُ: جِبَالٌ، بالجيم، من جِبَال السَّرَاة. والرُّبَحُ: طَيْرٌ شِبْهُ الزَّاغِ. ويُرْوَى البَيْتُ على هذا التَّفْسير: مِثلَ ما مَدَّت، بفَتح الميم؛ أي: غَنَّت؛ ويُقال للمُغَنِّي: مُدَّ لَنا؛ أي: غَنِّ لَنا؛ شَبَّه غِناء السُّكَارَى وتَرَنُّمَهُم بأصْوَات هذا الطَّيْر، وكانَ يَنْبَغي أن يَقُولَ: مِثْلَ ما مَدَّ رُبَحُ نِصَاحاتٍ؛ لأنّ المَدّ للرُّبَح، ولكنَّه جَعل الصَّوْت للنِّصَاحَاتِ، اتِّسَاعًا، لأنها تُجِيبُ الطَّيْرَ إذا صَوَّتَتْ؛ أي: صَوْت الصَّدَى. وقد سَمَّوا: ناصِحًا، ونَصِيحًا. والنَّصْحاءُ: مَوْضِعٌ. ومِنْصَح: بَلَدٌ؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ: ولكنّما أَهْلِي بِوادٍ أَنِيسُه ... سِبَاعٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنَى ومَوْحَدُ لهنَّ بما بَيْن الأَصَاغِي ومِنْصَحٍ ... تَعَاوٍ كما عَجَّ الحَجِيجُ المُلَبِّدُ الأَصاغِي: بَلَدٌ. والمِنْصَحَةُ: الإبْرةُ.

(ن ض ح)

ونَصَح الغَيْثُ البِلادَ نَصْحًا، إذا اتَّصَل نَبْتُها فلم يَكُن فيه فَضاءٌ ولا خَلَلٌ. ويُقال: نَصَحَ الغَيْثُ البِلادَ، ونَصَرهَا، بمعنًى واحد. والأَرْضُ المَنْصُوحة: المَجُودةُ. ويُقال: إنّ في ثَوْبك مُتَنَصَّحًا؛ أي: موضِعَ خِيَاطةٍ وإصْلاح؛ كما يُقال: إنّ فيه مُترَقَّعًا. والمَنْصَحِيّة، بالفَتْح: ماءٌ بتِهامَة، لِبَنِي الدِّيل. وقال الجَوْهرِيُّ: يُقال: انْتَصِحْنِي إنَّني لك ناصحٌ، وهو تَصْحيفٌ، والصَّواب: قال: * فقال انْتصِحْني إنّني لك ناصِحٌ * وتَمامُه: * وما أَنا إنْ خَبَّرْتُه بأَمِين * والبيتُ لجابِر بن الثَّعْلَب الجَرْمِيّ. * ح - النَّصَاحِيَةُ: النَّصَاحَةُ، عن أبِي زَيْد. وناصِحٌ: فرسُ الحارث بنِ مَرَاغة الحَبَطِيّ؛ وقيل: فرسُ فَضالةَ بنِ هِنْدِ بنِ شَرِيك. * * * (ن ض ح) النَّضُوحُ: الوَجُورُ، في أيّ مَوْضِع مِن الفَم كان؛ قال أبو النَّجْم يَصِف رامِيًا: أَنْحَى شِمالًا هَمَزَى نَضُوحَا ... وهَتَفَى مُعْطِيَةً طَرُوحَا ويُرْوَى: نَحَّى؛ أي: مَدَّ شِمَالَه في القَوْس. وهَمَزَى: شَدِيدةُ الدَّفْع للسَّهْم. وهَتَفَى: ذاتُ صَوْتٍ. ويُقال لكُلِّ ما رَقَّ: نَضَحٌ. ونَضَّاحُ بنُ أَشْيَم الكَلْبيّ، بالفَتْح والتَّشْدِيد. وإذا ابْتَدأ الدَّقِيقُ في حَبِّ السُّنْبُل، وهُو رَطْبٌ، فقد نَضَح وأَنْضَح، لُغَتان. وتَنَضَّحَت العَيْنُ بالماءِ، إذا رَأَيْتَها تَفُورُ. ويُقال: هو يُناضِحُ عن قَوْمِه ويُنَافِح، نِضَاحًا ونِفَاحًا؛ أي: يَذُبّ عَنْهم؛ قال: * ولو بُلِي في مَحْفِلٍ نِضَاحِي * أي: نَضْحِي وذَبِّى عنه. * ح - اسْتَنْضَح الرَّجُلُ في الوُضُوء: رَشَّ على نَفْسِه المَاءَ. وقَوْسٌ نُضَحِيَّةٌ: نَضَّاحَةٌ بالنَّبْلِ. وأَنْضَح عِرْضَه: لَطَّخَه، مِثْلُ: أَمْضَخَه. * * *

(ن ط ح)

(ن ط ح) في الحَدِيث: فارسُ نَطْحَةٌ أو نَطْحَتَان، ثم لا فارِسَ بعدَها أَبَدًا؛ معناه: فارسُ تَنْطِحُ مَرَّةً أو مرَّتين فيَبْطُل مُلْكُها ويَزُول أَمْرُها، فحَذف " تَنْطِح " لبَيان مَعْناه. ورَجُلٌ نَطِيحٌ؛ أي: مَشْؤُومٌ. * * * (ن ظ ح) أَهْمله الجَوْهرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: أَنْظَحَ السُّنْبُلُ، إذا رَأَيْتَ الدَّقِيقَ في حَبِّه. قال الأَزْهَرِيّ: الذِي حَفِظْنَاه وسَمِعْناه مِن الثِّقَات: نَضَحَ السُّنْبُل، وأنْضَحَ، بالضاد، وقد ذكرتُه في باب الحاء والضاد؛ والظاء، بهذا المَعْنى، تَصحِيف، إلا أن يكون مَحْفوظًا عن العَرب، فيكُون لغةً من لُغاتهم، كما قالوا: بَضر المَرْأة، لبَظْرِها. * * * (ن ف ح) قال اللَّيْثُ: الله هو النَّفّاحُ: المُنْعِمُ على عِبَادِه؛ قال: آذَنَنَا شُرابِثٌ رَأسُ الدَّيْرْ ... شَيْخًا وصِبْيانًا كنِغْرانِ الطَّيْرْ إنّ الّذي أَغْنَاكَ يُغْنينَا جَيْرْ ... والله نَفَّاحُ اليَدَينِ بالخَيْرْ قال الأَزهرِيّ: لم أَسْمع، النَّفّاح في صِفَات الله تعالى التي جاءت في القُرآن، ثم في سُنّة المُصْطفى، صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز عِند أهل العِلْم أن يُوصَف الله، جَلّ وعَزّ، بصفَةٍ لم يُنْزلْها في كِتابِه، ولم يُبيِّنها على لِسَان نَبِيِّه، صلى الله عليه وسلم. والنُّفّاحُ، بالضّم؛ والنَّفَحَان: النَّفْحُ. والنِّفِّيحُ، مثال: فِسِّيق؛ والمِنْفَحُ، بالكَسر: هو الرَّجُل المِعَنُّ الدَّاخِلُ مع القَوْم وليس شَأنُه شَأْنَهُمْ. والنَّفِيحَةُ، مثالُ: النَّطِيحة: شَطِيبةٌ مِن نَبْع؛ قال مُلَيْحٌ الهُذَلِيّ: أَنَاخُوا مُعِيداتِ الوَجِيف كأنَّهَا ... نَفائحُ نَبْعٍ لنْ تَرِيعَ ذَوابِلُ ويُقال للقَوْسِ: النَّفِيحة، أيضًا.

(ن ق ح)

والبِنْفَحَةُ، الإنْفَحَةُ، والباء مُبْدَلةٌ من المِيم، زائدةٌ. وزاد ابنُ السِّكِّيت: إنْفَحَّةُ الجَدْي، بكسر الهَمزة وتَشديد الحاء؛ قال: ولا تَقُل: أَنْفَحة، بفَتح الأَوّل. * ح - نَفَح لِمَّتَه: حَرَّكَها. والنَّفْحَة مِن الأَلْبان: المَحْضَةُ. والإنْفَحَة: شَجَرةٌ تُشْبه الباذِنْجانَ، ثمَرتُها تُسمَّى الحِصْرَم. ونِيَّةٌ نَفَحٌ؛ أي: بعِيدةٌ. وانتَفح به؛ أي: اعْتَرض له. وانْتَفَحْنا إلى مَوْضع كذا؛ أي: انْقَلَبْنا. * * * (ن ق ح) نَقَحْتُ العَظْمَ: أَنْقَحُه نَقْحًا، إذا اسْتَخْرَجْتَ ما فِيه من المُخّ. والنَّقْحُ، أيضًا: تَشْذِيبُكَ عن العَصَا أُبَنَها. والنَّقَح، بالتَّحْريك: الخالِصُ مِن الرَّمْلِ؛ قال أبو وَجْزَةَ: طَوْرًا وطَوْرًا يَجُوبُ العُقْرَ مِن نَقَحٍ ... كالسِّنْدِ أَكْبَادُهُ هِيمٌ هَرَاكِيلُ السِّنْد، والسَّنَد، بالكَسر والتَّحريك: ثيابٌ بِيضٌ. وأَكْبَادُ الرَّمْلِ: أَوْسَاطُه. والهَرَاكِيلُ: الضِّخَام من كُثْبانِه. وأَنْقَحَ الرَّجُلُ إنْقَاحًا: اذا قَلَع حِلْيَةَ سَيْفِه في الجَدْب والفَقْرِ. وأَنْقَحَ شِعْرَه، أيضًا، إذا حكَّكَه؛ مثْلُ: نَقَّحَه. * ح - ناقَحه: سابَّه. * * * (ن ك ح) يُقال: نَكَح المَطَرُ الأَرْضَ، إذا اعْتَمَد عليها. ونَكَحَ النُّعَاسُ عَيْنَه، إذا غَلَب عَليها، وكذلك: ناك المَطَرُ الأَرْضَ، وناك النُّعَاسُ عَيْنَه. وامرأةٌ نَاكِحةٌ، بالهاء؛ أي: ذاتُ زَوْج، مِثلُ: ناكِح، بغَيرها؛ قال: ومِثْلُكَ ناحَتْ عَلَيه النِّسَا ... ءُ مِنْ بَيْن بِكْرٍ إلى ناكِحَهْ وفلانٌ يَسْتكرِمُ المنَاكِحَ، إذا استكرم النِّساءَ. * ح - النَّكْحُ: البُضْعُ. * * *

(ن وح)

(ن وح) نَوَّحَ، بفَتح النُّون والواو مُشدَّدة: قَبيلةٌ في نَواحِي حَجْر. * ح - النَّوائحُ: مَوْضِعٌ. * * * (ن ي ح) أَهْمَلَه الجَوْهرِيّ. وقال اللَّيْث: النَّيْح: اشْتِدادُ العَظْم بَعْد رطُوبَته، مِن الكَبِير والصغِير. وإنَّه لَعَظْمٌ نَيِّحٌ، على " فَيْعِل ". ويُقال: ناحَ الغُصْنُ، يَنِيحُ نَيْحًا ونَيَحانًا، إذا تَمايَل. وما نَيَّحْتُه بخَيْرٍ؛ أي: ما أَعْطَيْتُه شَيْئًا. وإذا دَعَوْتَ لأَحدٍ قُلْتَ: نَيَّح الله عَظْمَك. * ح - نَيَّح اللهُ عِظَامَه، إذا رَضَّضَها؛ وهو من الأَضْداد. * * * فصل الواو (وت ح) الوَتِيحُ: القَلِيلُ. وأَوْتَحْتَ مِنِّي: بَلَغْتَ، وكذلك: أَوْتَخْتَ، بالخاء مُعْجَمة؛ أَنشد ابنُ الأَعْرابيّ: دَرادِقًا وهِي الشُّيُوخُ قُرَّحَا ... قَرْقَمَهُمْ عَيْشٌ خَبِيثٌ أَوْتَحَا أي: يَأْكُلُون أَكْلَ الكبَار وهُم صِغَارٌ. وأَوْتَح [القَوْمَ]: جَهَدَهُم. ويُقال: ما أَغْنَى عَنِّي وَتَحَةً، بالتَّحريك، ولا وَدَحَةً، ولا وَذَحَةً؛ أي شَيْئًا. * * * (وج ح) المُوجَحُ: الجِلْدُ الأَمْلَسُ؛ قال أبو وَجْزَةَ: جَوْفاءَ مَحْشُوَّةً في مُوجَحٍ مَعِضٍ ... أَضْيافُه جُوَّعٌ مِنْهُ مَهازِيلُ أَضْيافُه، قِرْدانُه. والوَجَحُ: شِبْه الغَارِ؛ قال: بكُلّ أَمْعَزَ مِنها غَيرِ ذِي وَجَحٍ ... وكُلِّ دَارةِ هَجْلٍ ذَاتِ أَوْجَاحِ هَكذا ذَكره الأَزهَرِيّ في هذا التَّرْكيب، واسْتَشهد بالبَيْت؛ والصَّواب: الوَحج، بتَقْديم الحاء على الجيم، والقَصيدةُ جِيميّة، وقَبْله:

(وح ح)

يا دارَ أَسْماءَ قد أَقْوَتْ بأَنْشاجِ ... كالوَشْمِ أو كإمَامِ الكَاتِبِ الهَاجِي * ح - أَوْجَحْتُه إلى كذا: ألْجأتُه إليه. * * * (وح ح) الوَحُّ: الوَتِدُ؛ يُقال: هو أفْقَرُ مِن وَحٍّ، وهو الوَتِدُ، وهذا قولُ المُفضَّل. وقال غَيْرُه: وَحٌّ: كان رَجُلًا فَقِيرًا، فضُرِب به المَثل في الحاجَة. ووَحّْ: زَجْرٌ للبَقرِ؛ يُقال: وَحْوَحْتُ بِها. ورَجُلٌ وَحْوَحٌ: شَدِيدُ القُوَّة يَنْحِم عِنْد عَملِه، لِنشاطِه وشِدَّته؛ ورِجالٌ وَحاوِحُ. والأَصْلُ في الوَحْوَحَة: الصَّوْتُ مِن الحَلْق. وكَلْبٌ وَحْوَاحٌ، ووَحْوَحٌ؛ قال: يا رُبّ شَيْخٍ مِن لُكَيْزٍ وَحْوَحِ ... عَبْلٍ شَدِيدٍ أَسْرُهُ صَمَحْمَحِ يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشَاءٍ مُصْلَحِ ... حتى أَتَتْه مِئةٌ كالإنْفَحِ أي: جاءت صافيةَ السَّحْناء كأنّها إنْفَحةٌ. والوَحْوَحُ: ضَرْبٌ مِن الطَّيْرِ. وتَوَحْوَح الظَّلِيمُ فوق البَيْضِ، إذا رَئِمَها وأَظْهَر وَلُوعَه بِها، قال تمِيمُ بنُ أُبَيِّ بنِ مُقْبِل: كبَيْضةِ أُدْحِىٍّ تَوَحْوَحَ فَوْقَها ... هِجَفّانِ مِرْيَاعَا الضُّحَى وَحَدَانِ * * * (ود ح) يُقال: ما أَغْنَى عَنِّي وَدَحَةً ولا وَذَحَةً؛ أي: شَيْئًا. ووَدْحَانُ، من الأَعْلام. ابنُ السِّكِّيت: أَوْدَحَ الرَّجُلُ، إذا أَقَرَّ بالبَاطِلِ. وقال أبُو عَمْرٍو الشَّيْبانيّ: إذا أَقَرَّ، ولم يَقُل " بالبَاطل "؛ وأَنْشَد: أَوْدَحَ لمَّا أَنْ رَأَى الجِدَّ حَكَمْ ... وكُنْتُ لا أُنْصِفُه إلَّا اطْرَغَمُّ * وجَارَ في القَوْل وأَخْنَى وظَلَمْ * حَكَمٌ، اسْمُ رَجُلٍ. واطْرَغَمَّ: تَكَبَّر. وقال أبو زَيْدٍ: الإيدَاحُ: الإقْرَارُ بالذُّلِّ، والانْقيادُ لمن يَقُودُه؛ وأَنْشَد: وأَكْوِي على قَرْنَيْهِ بَعْدَ خِصَائِه ... بنَارِي وقَدْ يُخْصَى العَتُودُ فَيُودِحُ * ح - أَوْدَحْتُ الحَوْضَ: أَصْلَحْتُه. * * *

(وذ ح)

(وذ ح) الوَذَحُ، بالتَّحْريك: احْتِرَاقٌ وانْسِحاجٌ يَكُون في باطِن الفَخِذَيْن. والوَذَاحُ: المَرْأَةُ الفَاسِدةُ تَتْبَعُ العَبِيدَ. ويُقَال: ما أَغْنَى عَنِّي وَتَحَةً، ولا وَدَحةً، ولا وَذَحَةً؛ أي: شَيْئًا. ويُقَالُ: عَبْدٌ أَوْذَحُ، إذا كانَ لَئِيمًا. وقال أبو عُبَيْدَةَ، أحدُ بَني ناصِرَةَ بنِ سُلَيْمٍ، يَهْجُو أبا وَجْزَة السَّعْدِيَّ: مَوْلَى بَنِي سَعْدٍ هَجِينًا أَوْذَحَا ... يَسُوقُ بَكْرَيْنِ ونَابًا كُحْكُحَا وبِشْرُ بنُ وُذَيْح التَّيْمِيّ، شاعرٌ، ولَقَبُه: الحَتَّاتُ، لُقِّبَ بقَوْلِه: ومَشْهدِ أَبْطالٍ شَهِدْتُ كأنَّما ... أَحُتُّهُمُ بالمَشْرَفِيّ المُهَنَّدِ * ح - الوَذْحُ. والذَّوْحُ: السَّبْقُ الشَّدِيدُ. * * * (وش ح) جاريةٌ غَرْثَى الوِشَاحِ، كنايةٌ عن الهَيَفِ. ووِشَاحٌ، من الأَعْلام. وأمّا قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ: مُسْتَشْعِرًا تَحْتَ الرِّدَاءِ وِشَاحَةً ... عَضْبًا غَمُوضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلِ فقِيلَ: الوِشاحَةُ: السَّيْفُ بعَيْنِه. وذُو الوِشَاح: سَيْفُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، رَضِي الله عَنْه. * ح - وَشْحَى: مِن مِيَاه بَنِي عَمْرو بنِ كِلاب. وذو الوِشَاحِ: سَيْفُ شَيْبانَ النَّهْديّ. * * * (وض ح) الأَوَاضِحُ: الأيّامُ البِيضُ، ومنه الحدِيثُ: أنّه، صلى الله عليه وسلم، أَمَر بصِيَام الأَواضِح: ثَلاثَ عَشرَةَ، وأَرْبعَ عَشرَةَ، وخَمْسَ عَشرَةَ. وأَصْلُ " الأَوَاضح ": وَوَاضِحُ، فقُلِبتْ الواوُ الأولَى هَمْزَةً، كقَولهم في جَمع " واسِطَة "، " وواصِلَة ": أَواسِط، وأَواصِل؛ والمَعْنَى: ثالثةُ ثَلاثَ عَشرَةَ، فحَذَف المُضاف لِعدَم الإلْبَاس، وكذلك الباقِيَتان.

والوَضَحُ: الشَّيْبُ، ومنه حَدِيثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم: غَيِّرُوا الوَضَحَ؛ أي: خَضِّبُوه. والعَرَبُ تُسَمِّي النَّهَارَ: الوَضَّاحَ؛ واللَّيْلَ: الدُّهْمانَ. وبِكْرُ الوَضَّاحِ: صَلاةُ الغَداةِ؛ وثِنْيُ دُهْمَانَ: العِشَاءُ الآخِرَةُ؛ قال: لو قِسْتَ ما بَيْنَ مُنَاخَيْ سَبَّاحْ ... لِثِنْي دُهْمَانَ وبِكْرِ الوَضَّاحْ * لقِسْتَ مَرْتًا مُسْبَطِرَّ الأَبْدَاحْ * سَبَّاحٌ: بَعِيرُه. والأَبْدَاحُ: النَّواحِي والجَوانِب. وفي حَدِيث المَبْعَث: أنّ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، كان يَلْعَبُ وهو صَغِيرٌ مع الغِلْمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ؛ وهي لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرَاب يَعْمِدُونَ إلى عَظْمٍ أَبْيَضَ فيَرْمُونه في ظُلْمَة اللَّيْلِ ثم يتَفرَّقُون في طَلَبِه، فمن وَجَده مِنْهم فلَه القَمْرُ. قال الأَزْهَريّ: ورأيتُ الصِّبْيانَ يُصَغِّرُونَه، فيَقُولُون: عُظَيْمُ وَضّاحٍ؛ وأَنْشَدَني بَعْضُهم: عُظَيْمُ وَضّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ... لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِن لَيْلَهْ ويُقَالُ: أَوضَاحٌ مِن النَّاسِ، وأَوْبَاشٌ. قال الأَصْمعيُّ: يُقَالُ: في الأَرْض أَوْضَاحٌ مِن كَلَأ، إذا كان فيها شَيءٌ قد ابْيَضَّ. قال: وأكْثَر ما سَمِعْتُهم يَذْكُرُون الوَضَح في الكَلَأ للنَّصِيّ والصِّلِّيَان الصَّيْفيّ الذي لم يَأْتِ عليه عامٌ فيَسْوَدّ. ويُقال للنَّعَمِ: وَضِيحةٌ؛ والجَمْعُ: وَضَائِح؛ قال أبُو وَجْزةَ: لِقَوْمِيَ إذْ قَوْمِي جَمِيعٌ نَواهُمُ ... وإذ أَنا في حَيٍّ كَثِيرِ الوَضَائِحِ وإذا اجْتَمَعَت الكَواكِبُ الخُنَّسُ مع الكَوَاكِب المُضِيئة، من كَواكِب المَنَازِل، سُمِّين جَميعًا: الوُضَّحَ. والوَاضِحُ، والمُتَوَضِّحُ، من الإبِلِ: الأَبْيَضُ. ولَيس بالشّدِيد البَيَاضِ، أَشَدُّ بيَاضًا من الأَعْيَس والأَصْهَب، وهو المُتَوَضِّحُ الأَقْرَاب؛ قال الرَّاعِي: مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ فيه شُهْبَةٌ ... شَنِجَ اليَدَيْن تَخَالُه مَشْكُولا ويُرْوَى: شُكْلَةٌ.

(وط ح)

وقال اللَّيْثُ: ومن الأَلْوان إذا كانَ بَيَاضٌ غالبٌ في أَلْوان الشَّاء قد فَشَا في الصَّدْرِ والظَّهْر والوَجْهِ؛ يقال: به تَوْضِيحٌ. وتُوضِحُ: مَوْضعٌ بَيْن إِمَّرَةَ إلى أَسْوَدِ العَيْن. وقال ابنُ حَبِيب: هو من مَنازِل بنِي كِلابٍ؛ قال امْرؤُ القَيْس: فتُوضِحَ فالمِقْرَاةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَا ... لِمَا نَسَجَتْها مِن جَنُوبٍ وشَمْأَلِ وقال لَبِيدٌ: زُجَلًا كأنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَهَا ... وظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفًا أَرْآمُهَا وأمّا قَوْلُ المُرَقِّش الأَصْغَر: فلمّا انْتَبَهْتُ بالخَيَالِ ورَاعَنِي ... إذا هُوَ رَحْلِي والبِلادُ تَوَضَّحُ فإنّ مَعناه: والبِلادُ خالِيَةٌ. * ح - وَضَحَت النَّاقةُ باللَّبنِ، إذا أَلْمَعَتْ وأَقْرَبَتْ. والوَضَحَةُ: الأَتَانُ. والوَضَحُ: ماءٌ لِبنِي كِلاب. والوَضَّاحِيَّةُ: قَرْيَةٌ تُنْسَبُ إلى الوَضَّاحِ، مَوْلًى لِبَني أُمَيَّةَ، وكان بَرْبَرِيًّا. * * * (وط ح) وَطَحَه يَطِحُه وَطْحًا، إذا دفَعَه باليَدَيْن في عُنْفٍ. والوَطِيحُ، والسُّلالم: حِصْنَان بخَيْبَر. وتَواطَحَت الإبلُ على الحَوْضِ، إذا ازْدَحَمَتْ عَلَيه. * * * (وق ح) يُقال: وَقِّح حَوْضَك؛ أي: امْدُرْه حتّى يَصْلُبَ فلا يَنْشَفَ المَاءَ، وقد يُوَقَّحُ بالصَّفَائِح؛ قال أبو وَجْزَة: أَفْرِغْ لَهَا في ذِي صَفِيحٍ أَوْقَحَا ... مِنْ هَزْمةٍ جابَتْ صَمُودًا أَبْدَحَا

(وك ح)

أي: من بِئْرٍ خَسِيفٍ نُقِّيَتْ. أَبْدَحَ؛ أي: واسِعًا. * * * (وك ح) الوُكُحُ: بضَمَّتَين: الفِراخُ الغَلِيظَةُ. والأَوْكَحُ: الحَجَرُ. وحَفَرَ حتى أَوْكَحَ؛ أي: بَلَغَ الأَوْكَحَ، وهذا كما يُقَالُ: حَفر حتّى أَكْدَى؛ أي: بلَغَ الكُدْيَةَ فلا يَنْفَُذُ فيها حدِيدُه. وأَوْكَحَ عَطِيَّتَه إيكَاحًا؛ أي: قَطَعها؛ كما يُقال: أَكْدَى عَطِيَّته. ويُقال: أَراد أَمْرًا فأَوْكَحَ عَنْه؛ أي: كَفَّ عَنه وتَركَه. وسَأَلتُه فاسْتَوْكَح؛ أي: أَمْسَك ولم يُعْطِ. * ح - أَوْكَح: أَعْيَا. * * * (ول ح) * ح - إذا حَمَلْتَ على البَعِير ما لا يُطِيقُ حَمْلَه، فَقَد وَلَحْتَه. * * * (وم ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الوَمْحَةُ، بالفَتْح: الأَثَرُ مِن الشَّمْس. والوَمَّاحُ، بالفَتح والتَّشديد: صَدْعُ فَرْجِ المَرْأة؛ وأَنْشَد أبو عَمْرٍو لِرِيَاحٍ الدُّبَيْرِيّ: لمّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ ... سَمِعْتُ مِن فَوْق البُيُوتِ كَدَمَهْ إذا الخَرِيعُ العَنَقفِيرُ الحُذَمَهْ ... يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيدُ الضَّمْضَمَهْ أَرًّا بِعَتَّارٍ إذا ما قَدَّمَهْ ... فيها انْفَرَى وَمَّاحُها وخَرَمَهْ * * * (ون ح) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: وأنَحْتُ الرَّجُلَ مُوانَحَةً، مِثل: واءَمْتُة مُواءَمةً. * * * (وي ح) قال بَعْضُ أَهْل اللُّغَة: الأَصْلُ في: ويحٍ، ووَيْسٍ، ووَيْلٍ: وَيْ، وُصِلَت بحاء مَرَّةً، ومَرَّةً بسِين، ومرَّةً بلام.

فصل الياء

وقال الجَوْهريّ: قال حُمَيْدٌ: * ووَيْحٌ لِمَنْ لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَمَا * وليس البَيْتُ لحُمَيْد، وإنّما أَخذه من كِتاب اللّيث، فإنه أَنْشَده له، وصَدْرُه عِنْدَه: * ألَا هَيَّمَا ممّا لَقِيتُ وهَيَّمَا * * * * فصل الياء (ي وح) * ح - ويُقَال: يُوحَى: الشَّمْسُ. آخر حرف الحاء والحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسَّلامُ على النبيّ الأُميّ محمدٍ وآله وصَحبه أَجمعين

باب الخاء

بسم الله الرحمن الرحيم باب الخاء فصل الهمز (ء خ خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَخِيخَةُ: دَقِيقٌ يُصَبُّ عليه ماءٌ ويُبْرَقُ بزَيْتٍ أو بِسَمْنٍ، ولا يَكُون إلا رَقِيقًا؛ قال: يَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَهْ ... تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ عن الأَخِيخَهْ شَبَّه صَوْتَ مَصِّه العِظَامَ التي فيها المُخُّ بجُشَاءِ الشَّيْخ، لأنّه مُسْتَرْخِي الحَنَكِ واللَّهَواتِ، فلَيْسَ لجُشَائِه صَوْتٌ. قال: وزَعَم قَوْمٌ أنّ بَعْضَ العَرَب يَقُول: أَخٌّ: وأَخَّةٌ، مُثَقَّلٌ؛ ذَكَره ابنُ الكَلبيّ؛ قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّةُ ذلك. قال: وأَخٌّ: كلمةٌ تُقَالُ عِنْد التَّأَوُّه أو التَّكَرُّه للشَّيء. ويُقَال للصَّبيّ إذا نُهِيَ عن فِعلِ شيْءٍ قَذِرٍ: إخِّ، بالكَسْر، بمَنْزلة قَول العَجَم: كِخّ، كأنه زَجْرٌ، وقد تُفْتَح الهَمْزةُ؛ قال أعْرابيٌّ، وليس للعَجَّاج كما وَقع في بَعض كُتب اللُّغة: * لا خَيْر في الشَّيْخِ إذا ما اجْلَخَّا * ويُرْوَى: جَخَّا؛ وأصْلُه: جَخَّ، والألفُ للإطْلاق؛ ويُرْوَى: " جَخَّي "، من: التَّجْخِية * وسَالَ غَرْبُ عَيْنِه ولَخَّا * ويُرْوى: " واطْلَخَّ غَرْبُ ". وكانَ أَكْلًا دائمًا وشَخَّا تَحْت رُِوَاق البَيْتِ يَغْشَى الدُّخَّا وانْثَنَتِ الرِّجْلُ فصَارَتْ فَخَّا وكان وَصْلُ الغانِياتِ إخَّا

(ء ر خ)

ويُروى: " كِخَّا ". وإخّ، بالكَسْر، أيضًا: صَوْتُ إنَاخَة الجمَل لِيبْرُكَ، ولا يُقال: أَخَّخْتُ الجَمَلَ، وإنما يَقُولون: أنَخْتُه. * ح - أُخَّى: ناحيةٌ من نَواحِي البَصْرة، في جانب دِجْلة الشَّرقيّ، ذَاتُ أَنْهار وقُرًى. * * * (ء ر خ) الأُرْخِيُّ: الفَتِىُّ مِن البَقَر. والأرْخِيّةُ: وَلَدُ الثَّيْتَلِ. واشْتِقَاقُ التَّأْريخ من " الأَرْخ " و " الإرْخ "، لأنه حديثٌ، كأنّه شَيءٌ حَدَثَ. وقال ابْنُ بُزُرْجَ: آرَخْتُ الكتابَ، فهو يُؤَارَخُ. قال: وفَعَلْتُ منه: أَرَخْتُ أَرْخًا، وقالوا، من " الأَرْخِ "، وَلَد البَقَرة: أَرَخْتُ أَرْخًا. * ح - الأُرْخَةُ: الاسْمُ: من التَّأْرِيخ. والأَرْخُ: قَرْيةٌ في أَجَأ، أحدِ جَبَلَي طَيِّئ. * * * (ء ز ح) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال الدِّينوريّ في " كِتاب النَّبات "، في ذِكْر الأَثْل: إنّ " الأزْخ "، بالزّاي: وَلَدُ البقرة، لُغةٌ في " الأَرْخ "، بالراء. * * * (ء ل خ) ائْتَلَخ العُشْبُ، إذا عَظُم وطَالَ. وأَرْضٌ مُؤْتَلِخةٌ: مُعْشِبَةٌ. وائْتَلَخ ما في البَطْن، إذا تَحَرَّك وسَمِعْتَ له قَرَاقِرَ. * ح - ائْتَلَخ اللَّبَنُ: حَمُضَ. * * *

(ء ى خ)

(ء ى خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وإيخِ، وهِيخِ، مَبْنِيَّيْن على الكَسْر: كَلِمتان تُقالان عِند إنَاخَة البعِير. * * * فصل الباء (ب خ خ) البَخُّ: السَّرِيُّ من الرِّجال. ودِرْهَمٌ بَخِّيٌّ، إذا كُتِب عليه: " بَخّ "؛ ودِرْهَمٌ مَعْمَعيٌّ، إذا كتِب عليه: " مع "، مُضاعَفًا، لأنّه مَنْقُوصٌ، وإنما يُضاعَف إذا كان في حالِ إفْرادِه مُخَفَّفًا؛ لأنه لا يتَمكَّن في التَّصْرِيف في حالِ تَخْفِيفه، فيَحْتمِل طُولَ التَّضاعُف، ومِن ذلك ما يُثَقَّلُ فيُكْتَفى بتَثْقِيله؛ وإنما حُمِل ذلك على ما يَجْرِي على أَلْسِنة النَّاس، فَوَجَدُوا " بَخّ " مُثَقَّلًا في مُسْتَعْمل الكَلام، ووجدوا " مع " مُخَفَّفًا، وجَرْسُ " الخاء " أَمْتَنُ من جَرْس " العَيْن "، فكَرِهُوا تَثْقِيل " العَيْن ". وقال الأَصْمعيّ: دِرْهَمٌ بَخِي، الخاء خَفِيفةٌ: مَنْسُوبٌ إلى " بَخْ "، خَفِيفة الخاء، وهو كَقَوْلهم: ثَوْبٌ يدِيٌّ، للوَاسِع؛ ويُقال للضَّيِّق، وهو مِن الأَضْداد. قال: والعامَّة تَقُول: بَخِّيٌّ، بتَشْدِيد الخاء، وليس بصَوَاب. وقال أبو حاتم: لو نُسِبَ إلى " بَخْ "، على الأَصْل، قيل: بَخَوِيّ، كما إذا نُسِب إلى " دَمٍ "، قيل: دَمَويّ. وبَخَّ الرَّجُلُ: إذا سَكَن من غَضَبه. وتَبَخْبَخَت الغَنَمُ، إذا سَكَنَتْ حَيْثُ كانت. وتَبَخْبَخ لَحْمُه، وهو الذي تَسْمَع له صَوْتًا من هُزَالٍ بعدَ سِمَن. وإبِلٌ مُبَخْبَخَةٌ، ومُخَبْخَبَةٌ: عَظِيمةُ الأَجْوافِ؛ مَأْخُوذٌ من " بَخْ بَخْ "؛ ومُخَبْخبة؛ مَقْلوبَةٌ من " مُبَخْبَخَة ". * ح - بَخَّ في النَّوْمِ؛ أي: غَطَّ، وكَذلك: بَخْبَخَ. * * * (ب د خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْث: امرأةٌ بَيْدخةٌ: تارَّةٌ، لُغَةٌ حِمْيريّة، وبه سُمِّيت المَرْأةُ: بَيْدَخَ؛ وأَنْشَد: هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ لآلِ بَيْدَخَا ... جَرَتْ عَليها الرِّيحُ ذَيْلًا أَنْبَخَا

(ب ذ خ)

والبَدِيخ، والبَذِيخُ؛ والمَدِيخ، والمَذِيخ: العَظِيمُ الشَّأن المُتَكَبِّرُ؛ والجمع: بُدَخَاء، وبُذَخَاء؛ ومُدَخَاء، ومُذَخَاء؛ قال سَاعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: بُدَخَاءُ كُلُّهُمُ إذا ما نُوكِرُوا ... يُتَقَى كما يُتَقَى الطَّلِيُّ الأَجْرَبُ ويُرْوَى: بُذَخاء، ومُذَخاء. وفلانٌ يَتبدَّخ، ويَتبذَّخ؛ ويتمَدّخ، ويتَمَذَّخُ؛ أي: يتَعظَّمُ ويتَكَبَّر. * * * (ب ذ خ) يُقال: بِذِخْ، بكَسْر الباء والذال، مِثْل: بَخْ؛ قال: نحنُ بَنُو صَعْبٍ وصَعْبٌ لأَسَدْ ... فبِذِخٍ هل تُنْكِرًا ذاك مَعَدْ والبُذاخِيُّ، بالضَّم: العظِيمُ؛ قال رُؤْبَةُ: طارَ العَدَوْلِيُّ كأقْحَافِ البُرَمْ ... بالسَّاحِلَيْن عن بُذَاخيٍّ عَظِمْ وقال ابنُ دُرَيْد: البَيْذَخُ: نَخْلَةٌ مَعْرُوفة بهذا الاسْم، والياء زَائِدةٌ. * ح - بَذَخْ؛ لُغةٌ في: بِذِخْ. وقال الفَرّاء: بَعِيرٌ بَذِخٌ، وبِذْخٌ، وبَذَّاخٌ، إذا كان هَدَّارًا ومُخْرِجًا شِقْشِقَتَه. * * * (ب ذ ل خ) أهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: بَذْلَخ الرَّجُلُ بَذْلَخَةً، وبِذْلاخًا، فهو مُبَذْلِخٌ وبِذْلاخٌ، وهو الذي تُسمِّيه العَامّةُ: المُطَرْمِذُ، والطِّرْمَاذ. * * * (ب ر خ) أهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَرْخُ، بالفَتْح: النَّمَاءُ والزِّيَادة.

(ب ر ب خ)

وقال اللَّيثُ: البَرْخُ، بلُغة عُمَان: الرَّخِيصُ، يُقَال: كَيْفَ أَسْعَارُهم؟ فيُقال: بَرْخٌ؛ أي: رَخِيصٌ؛ قال العَجَّاجُ: ولو أقُولُ بَرِّخُوا لَبَرَّخُوا ... لِمارَسِرْجِيسَ وقَد تَدَخْدخُوا بَرَّخُوا: بَرَكُوا، بالنَّبطيَّة؛ وقيل: جَعَلوا لنا منه نَصِيبًا، وأصْلُه بالفارسيَّة: بَرْخ، وهو بَعْض الشَّيء. وقيل: بَرِّخُوا؛ أي: اخْضَعُوا؛ أي: لو قُلْت لهم: صَلُّوا لمارَسِرْجيسَ لصَلُّوا. * ح - البَرْخُ: القَهْرُ، ودَقُّ العُنُق والظَّهْر. والبَرِيخُ: المَكْسُور الظَّهْر. والبَرْخُ: ضَرْبٌ يَقطع بَعْضَ اللَّحم بالسّيف. * * * (ب ر ب خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْث: البَرْبَخُ: مَنْفَذُ الماءِ ومَجْراه، وهو الإرْدَبَّة. * ح - بَرْبَخٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ب ر ز خ) بَرَازِخُ الإيمان: ما بَيْن أَوَّله وآخِره؛ وقِيل: ما بَيْن الشَّكِّ واليقِين. * * * (ب ز خ) البَزَخُ: الخَزَفُ، بلُغة عُمَان. وبَزَّخَ تَبْزِيخًا: اسْتَخْذَى؛ ويُرْوَى قَوْلُ العَجّاج على هذه اللُّغة: ولو أَقُول بَزِّخُوا لَبَزَّخُوا ... لمارَسِرْجيس وقد تَدَخْدَخُوا * ح - بَزْخاء: فَرسُ عَوْف بن الكاهِن السُّلَميّ. * * * (ب ز م خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَزْمَخَ، إذا تَكَبّر. * * * (ب ط خ) البَطْخُ، والمَطْخُ: اللَّعْقُ. ويُقال للأَحْمق: باطِخُ المَاء، وماطِخُ الماءِ.

(ب ل خ)

* ح - رَجُلٌ بُطَاخِيٌّ: ضَخم. وإبِلٌ بَطِخَةٌ؛ ورِجَالٌ، كذلك. * * * (ب ل خ) البَلْخُ، بالفَتْح، والبُلاخُ؛ بالضم: شَجَرُ السِّنْدِيَان، وهو الشَّجَرُ الذي يُقْطَعُ منه كُذِينَاتُ القَصَّارين. والبَلْخُ، أيضًا: الطُّولُ. وبَلْخٌ: مدينةٌ مَعْرُوفةٌ. والبَلْخَاءُ: الحَمْقَاءُ. ونِسْوَةٌ بِلاخٌ، بالكَسْر: ذَواتُ أَعْجازٍ؛ قال: سَقَى دِيَارَ خُرَّدٍ بِلاخِ ... مِنْ كُلِّ هَيْفاءِ الحَشَا دُلاخِ وقال السُّكَّريُّ، في قَوْل الأَخْطَل: أقْفَرتِ البُلْخُ مِنْ عَيْلانَ فالرُّحَبُ ... فالمَحْلبِيَّاتُ فالخَابُورُ فالشُّعَبُ البُلْخُ، بالضَّم: جَماعةُ " بَليخٍ "، وهو نَهَرٌ بالجَزيرة، ويُقال: بَلْخٌ، وبُلْخٌ، وأَبَالِخُ، وبَلِيخَاتُ، وبَلائِخُ. هذا آخِرُ ما قَاله. * ح - البُلاخِيَّةُ: العَظِيمةُ؛ وقيل: الشَّرِيفةُ. وبَلَخَانُ: مدينةٌ قَريبةٌ من أَبِيوَرْدَ. * * * (ب وخ) قال الجَوْهَريّ: قال رُؤْبَةُ: * حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ * والرِّوايةُ: " حتَّى يُفِيقَ " لا غَير، فلا يَكُون له في الرَّجَز حُجَّة. * ح - أَبَخْتُ النَّارَ: أَطْفَأْتُها؛ والحَرْبَ: سَكَّنْتُها. وبَاخَ اللَّحْمُ بُؤوخًا: تَغَيَّر؛ عن الفَرّاء. * * *

فصل التاء

فصل التاء (ت خ خ) التَّخْتَخَةُ: اللُّكْنَةُ. ورَجُلٌ تَخْتَاخٌ، وتَخْتَخَانِيٌّ؛ أي: أَلْكَنُ، وهو نحو اللَّخْلَخانِيّ، إلَّا أنّ " اللَّخْلَخانِيّ ": الحَضَرِيّ المُتَجَهْوِرُ المُتَشَبِّه بالأَعْراب في كَلامِه. * ح - التَّخُّ: عُصَارَةُ السِّمْسِم. وأَصْبَحَ فلانٌ تاخًّا؛ أي: لا يَشْتَهي الطَّعَامَ. وأَتَخَّ العَجِينَ: حَمَّضَه. وتِخْ تِخْ: زَجْرٌ للدَّجَاج. * * * (ت ر خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: التَّرْخُ، والرَّتْخُ: الشَّرْطُ اللَّيِّن، وهو قَطْعٌ صِغَارٌ في الجِلْد. يُقَال: اتْرَخْ شَرْطِي، وارْتَخْه، مثل: جَذَب، وجَبَذ. * * * (ت ن خ) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: تَنَخَ بالمَكَانِ تُنُوخًا، مِثل: جَلَس جُلُوسًا؛ وتَنَّخَ تَتْنِيخًا: أقام به، ومنه اشْتِقاق " تَنُوخَ "، بالفَتْح؛ لأنّ قَبائلَ تَنُوخَ اجْتَمَعُوا وتحالفُوا فتَنَخُوا في مَواضِعهم. وذَكَر الجَوْهريُّ، رحِمه الله، " تَنُوخَ " في فَصْل النُّونِ، وموضعه ها هُنا. وتَنِخَ: بالكَسْر، وطَنِخَ، إذا اتَّخَمَ. * ح - تانَخَه في الحَرْب؛ أي: ثابَتَه. وأَتْنَخَه الدَّسَمُ: أَتْخَمَه. * * * (ت وخ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: تَاخَتِ الإصْبَعُ في الشَّيء الوَارِم الرِّخْو، وثَاخَت، ويُنْشد على اللُّغَتين قولُ أبي ذُؤَيْب: قَصَرَ الصَّبُوحُ لها فشُرِّجَ لَحْمُها ... بالنَّيِّ فَهْيَ تَنُوخُ فيها الإصْبَعُ أي: قَصَر صاحِبُها. ويُرْوَى: قُصِرَ الصَّبُوحُ؛ ويُرْوَى: رُصِنَ الصَّبُوح؛ أي: أُقِيمَ لها وأحْكِم أَمْرُها. * * *

(ث ي خ)

(ث ي خ) أَهْمَله الجَوْهريُّ. وقال أبُو زَيْدٍ: تاخَه بالمِتْيَخةِ؛ ووتَخَه بالمِيتخَة؛ ومَتَخه بالمِتِّيخَة، بتشديد التاء؛ أي: ضَرَبه بالعَصَا. ويُرْوَى باللُّغات الثَّلاث ما رُوِي عن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنه أَتى بأَبِي شُمَيْلة، وهو سَكْرانُ، فقَبَض قَبْضَةً من تُراب فضَرَب بها وَجْهه، ثم قال: اضْرِبُوه، فضَرَبُوه بالثِّياب والنِّعال والمِتِّيخة. ورُوي: أتى بشَارِبٍ فأَمرَهم بجَلْده، فمِنهم من جَلده بالعَصا، ومنهم من جَلده بالنَّعل، ومنهم مَنْ جَلده بالمِتِّيخة. ورُوِي: خَرَج وفي يَدِه مِتِّيخةٌ في طَرفها خُوصٌ مُعْتَمِدًا على ثابت بن قَيْس. قال بعضُهم في " المِتِّيخَة ": إنّها من: تَاخ يَتُوخ، وليس بصَحِيح، ولو كانت منه لَصَحَّت الواو، كقولك: مِسْورة، ومِرْوحَة، ومِحْوقَة؛ ولكِنها من: طَيَّخة العَذَابُ، إذا أَلح عليه؛ ودَيَّخة، إذا ذَلَّله؛ لأن التاء أخْت الطاء والدَّال؛ كما اشْتَقّ سِيبَويه قَوْلَهم: جَمَلٌ تَرَبُوتٌ، من " التَّدْرِيب ". وقيل: المِتْيَخَةُ، والمِيتَخَةُ، والمِتِّيخَةُ: كُلُّها أَسْمَاءٌ لجَرِيد النَّخل، وأَصْلِ العُرْجُون. وقيل: الحديثُ: مِتِّيخة، مثل: سِكِّينة، واللُّغات ثلاثٌ. * * * فصل الثاء (ث ل خ) أَهْمله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: ثَلَخ البَقَرُ ثَلْخًا، إذا رَمَى خَثَاه أيّامَ الرَّبيع، عند أَكْلِه الرُّطْبَ. وثَلِخَ، بكَسر اللَّام، يَثْلَخُ ثَلَخًا، بالتَّحْريك، إذا تَلَطَّخ. وثَلَّخْتُه تَثْلِيخًا، إذا لَطَّخْتَه. * * * فصل الجيم (ج ب خ) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الجَبْخُ: إجالَتُك الكِعَابَ في القِمَارِ؛ والجَمْخُ، مِثْلُه؛ وأَنْشد لحاتِم: فإذا ما مَرَرْتَ في مُسْبطِرٍّ ... فاجْبَخِ الخَيْلَ مِثْلَ جَبْخِ الكِعابِ

(ج خ خ)

والأَجْباخُ، في قَول طَرَفة يَهْجُو عَمرو بنَ هِنْدٍ: أَبا الجُرَامقِ تَرْجُو أنْ تَدِين لَكُمْ ... يابْنَ الشَّدِيخِ ضِبَاعٌ بين أَجْبَاخِ الحِجارَةُ؛ والشَّدِيخُ: المَشْدُوخ. * ح - الأَجْباخ: أمْكِنةٌ فيها نَخِيلٌ. * * * (ج خ خ) جَخْ، بالفَتح: كلمةٌ تُوضَع مَوْضِعَ " بَخْ "، و " بِدِْخْ "، وتُكَرَّر، ويُبْنَى مِنها الفِعْلُ. وجَخَّ الرَّجَلُ، إذا تَحوَّل من مَكانٍ إلى مَكَانٍ. وجَخَّ، أيضًا، إذا رَفَع بَطْنَه وفَتَحَ عَضُدَيْه في السُّجُودِ؛ ومنه حدِيثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، أنه كان إذا سَجَد جَخَّ. ومن رَوَى: " إذا صَلّى جَخّ "، فمَعناه: تَحرَّك من مَكانٍ إلى مكانٍ. وجَخَّ جارِيَتَه، إذا مَسَحَها. وجَخَّ برِجْله، وخَجَّ بِها، وجَخَا بها، وخَجا بِها، على القَلْب، إذا نَسَف بها التُّرابَ في مَشْيِه. والجَخْجَخَةُ: أنْ يَهْمِرَ الرَّجُلُ فلا يَكُونُ لكَلامِه جِهَةٌ. وجَخْجَخَ الرَّجُلُ، إذا كَتَم ما فِي نَفْسِه. والجَخْجَخَة: صَوْتُ تَكَسُّر المَاءِ. والجَخْجَخَةُ: الصِّياحُ والنِّدَاء. وتَجَخْجَخَ اللَّيْلُ، إذا تَراكَمت ظُلْمتُه واشْتدّت؛ قال: لِمن خَيَالٌ زارَنا مِنْ مَيْدَخَا ... طافَ بِنا واللَّيْلُ قد تَجَخْجَخَا وجَخْجَخَ، إذا قال: جَخْ جَخْ؛ كما تَقُول: بَخْبَخ، من: بَخْ بَخْ، وهي كلمةٌ يُتكلَّم بها عِنْد تَفْضِيل الشَّيء. وجَخْجَخَ: دَخل في مُعْظم الشَّيء وسَوادِه. * ح - الجَخُّ: الهِلْبَاجةُ الوَخِْمُ الثَّقِيلُ. وتَجَخْجَخَ؛ أي: اسْتَرْخَى. * * * (ج ل خ) اجْلَخَّ الشَّيْخُ، إذا ضَعُف وفَتَر عِظَامُه وأَعْضَاؤُه. وقيل: اجْلَخَّ: سَقَط فلا يَنْبعِثُ ولا يَتَحرَّكُ؛ قال: لا خَيْرَ في الشَّيْخِ إذا ما اجْلَخَّا وسَال غَرْبُ عَيْنِه واطْلَخَّا

(ج م خ)

ويُقال: اجْلَخَّ، وجَخَّ، وجَخَّى، إذا فَتَح عَضُدَيْه في السُّجُود. وجُلاخٌ، بالضَّم: من الأَعْلام. * ح - ابنُ الأَعْرابيّ: قال بَعْضُ صِبْيانِ العَرَبِ: لا أُحْسِن اللَّعِب، إلّا جِلِخْ جِلِبْ؛ أو أكْل إِنْفَحة، بيضاء مُصْلَحَة، في صِغْوِ مِقْدَحَة. قيل: ما هذه اللُّعبة؟ قال: الشَّغْزَبِيّة. والجَلْخُ: ضَرْبٌ من النِّكاح. وجَلَخ بَطنَه؛ أي: سحَجَه. وجَلَخَ بِه: صَرَعه. والجَلْخُ: المَدُّ. وجَلَخه بالسَّيف: بَضَع مِن لَحْمه بَضْعَةً. ومُجالِخٌ: وادٍ بتِهامَة في أَرْضِ جُهَيْنة. والاجْلِنْخاء: التَّقَبُّض والبُرُوك. * * * (ج م خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الأَصْمعيّ: الجَمْخُ، والجَفْخُ: الكِبْرُ. وقال غيْرُه: الجَمْخُ: الفَخْرُ؛ رَجُلٌ جامخٌ، وقَوْمٌ جُمَّخٌ. والمُجَامَخةُ: المُفَاخَرَةُ. * * * (ج ن ب خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الجُنْبُخُ، مثال " قُنْفُذ ": الضَّخْمُ، بلُغَة مُضَر. والقَمْلَةُ الضَّخْمَةُ: جُنْبُخَةٌ. وعِزٌّ جُنْبُخٌ؛ قال: * والحَسَبُ الأَوْفَى وعِزٌّ جُنْبُخُ * ابن السِّكِّيت: الجُنْبُخُ: الطَّوِيلُ؛ وأَنْشَد: إنَّ القَصِيرَ يَلْتَوِي بالجُنْبُخِ ... حتى يَقُولَ بَطْنُه جِخِنْجِخِ والجُنْبُخ: العالِي؛ قال رُؤْبَةُ: * أَنْمِي إلى قَمْقَامِ عِزٍّ جُنْبُخِ * * * *

(ج ن د خ)

(ج ن د خ) * ح - الجُنْدُخُ: الضَّخْمُ من الجَرَاد. * * * (ج وخ) شَمِرٌ: جَوَّخَ السَّيْلُ الوَادِي تَجْوِيخًا، إذا كَسَر جَنْبَتَيْه. ويُقال: تَجَوَّخَتْ قَرْحَتُه، إذا انْفَجَرَتْ بالمِدّة. * ح - الجُوخَة: الحُفْرَة. وجَوَّخَه: صَرَعه. وجَوْخَاء، وجَوْخَى: موضعٌ قُرْبَ زُبَالَةَ. وجَوْخَى، أيضا: من أعْلام الإمَاء. وجَوْخَى، أيضًا: من أَعمال واسِط. * * * فصل الخاء (خ ن خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وخَنُوخُ: إدْرِيسُ النَّبيّ، صَلواتُ الله عليه؛ وبَعْضُهم يَقُول: أُخْنُوخُ. * * * (خ وخ) الخَوْخَاءَةُ، والهَوْهَاءَةُ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ؛ وضَرْبٌ من الثِّيَاب أَخْضَرُ يُسَمِّيه أَهْلُ مَكَّةَ - حَرَسها الله تعالى - الخَوْخَةَ. وخَاخٌ: اسْمُ مَوْضِع؛ يقال له: رَوْضَةُ خاخٍ، بين الحَرَمَيْن، حَيْثُ وُجِدَتْ أُمُّ سَارَة، زَوْجُ حاطِب بن أَبي بَلْتَعةَ، مَعَها كِتابُ حاطِبٍ. وخَاخ، يُصْرَف ولا يُصْرَف. * ح - أَخَاخَ العُشْبُ إخَاخَةً، إذا خَفِيَ وقَلَّ. * * * فصل الدال (د ب خ) * ح - الدُّبَّاخُ: لُعْبَةٌ. * * * (د خ خ) ابنُ الأَعْرَابيّ: الدَّخُّ، بالفَتْح: الدُّخَانُ؛ مِثْل: الدُّخّ، بالضَّم. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّخَادِخُ، بالضَّم: مَأْخُوذٌ من " الدَّخْدَخَة "، وهي تَقَارُب الخَطْو.

(د ل خ)

وتَدَخْدَخَ الشَّيءُ، إذا اخْتَلَط ظَلامُه. والدَّخْدَاخُ: دُوَيْبَّةٌ صَفْراءُ كَثِيرةُ الأَرْجُلِ. ومَرَّ مُدَخْدِخًا، أي: مُسْرِعًا. وتَدَخْدَخَ الرَّجُلُ، إذا تَقَبَّضَ. ودَخْدَاخٌ، أبو الجُلاخ، أخُو بَشّار بنِ بُرْد. وخِدَاشُ بن الدَّخْداخ: من تَلامِذَة مالِك بنِ أَنَس. * ح - الدَّخَخُ: سَوادٌ وكُدُورَةٌ. ويُقال: دَخْدِخْ عَنِّي الدُّخَانَ؛ أَي: كُفَّه. * * * (د ل خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرو: الدَّلَخُ، بالتَّحْريك: السِّمَنُ؛ يُقَال، دَلِخَ يَدْلَخُ، فهو دالِخٌ: ودَلُوخٌ؛ وأَنْشَد لأَبي دَارةَ التَّغْلَبِيّ: يُسائِلُنَا مَن ذا أَضَرَّ به التَّنَخْ ... فقُلتُ الَّتي لأْيًا تَقُومُ الدَّلَخْ وإبِلٌ دُلَّخٌ، ودَوالِخُ. ورَجُلٌ دالِخٌ؛ أي: مُخْصِبٌ؛ وقَوْمٌ دالِخُونَ. وامْرأةٌ دُلَخةٌ، مثال: هُمَزَة؛ أي: عَجْزَاء. وكذلك امْرَأةٌ دَلاخٌ، بالفَتْح؛ ونِسوة دِلاخٌ؛ أَنْشَد الفَرّاءُ: أَسْقَى دِيَارَ خُرَّدٍ دِلاخِ ... يَمْشِينَ هَوْنا مِشْيَةَ الإرَاخِ ويُرْوَى: أَسْقَى دِيَارَ خُرَّدٍ بلاخِ ... مِنْ كُلِّ هَيْفاءِ الحَشَا دَلاخِ قال: بِلاخ: ذواتُ أَعْجاز. * ح - الدَّلُوخُ من النَّخْل: الكَثِيرةُ الحَمْلِ. * * * (د م خ) الدَّمْخُ: الشَّدْخُ؛ يُقَال: دَمَخه، إذا شَدَخَه. والدِّمَاخُ، بالكَسْر: جَبَلٌ بنَجْد. * ح - دَمَخَ: ارْتَفَع. ولَيْلٌ دامخٌ: لا حَارٌّ ولا بارِدٌ. والدُّمَاخُ: لُعْبةٌ للأَعْراب؛ عن الفَرَّاء. * * *

(د ن خ)

(د ن خ) أَهْمله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ وغَيْرُه: دَنَّخَ الرَّجُلُ تَدْنِيخًا، إذا طَأْطَأَ رَأْسَه وخَضَع وذَلَّ؛ قال العَجَّاجُ: وإنْ رآنِي الشُّعَراءُ دَنَّخُوا ... ولو أَقُولُ بَزِّخُوا لبَزَّخُوا ويقال للرَّجُلِ إذا لم يَبْرَح بيتَه: قد دَنَّخ في بَيْته. والتَّدْنِيخُ في البِطِّيخة: أن يَنْهزم بَعْضُها ويَخْرُجَ بَعْضُها. ورَجُلٌ مُدَنِّخ الرَّأْسِ، إذا كان فيه ارْتفاعٌ وانْخفاضٌ. يُقال: دَنَّختْ ذِفْراه، إذا أَشْرَفتْ قَمَحْدُوَتُه عَليها ودَخَلت الذِّفْرَى خَلْف الْخُشَشاوَيْن. الدَّنَخان بالحِمْل: التَّثاقُل به في المَشْي. * * * (د ن ف خ) أَهْمله الجَوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: دَنْفَخٌ: كلمة عَربيَّةٌ ابتذلَتْها العامّة، وهو الضَّخْمُ. * ح - دَنْفَخٌ: من الأَعْلام. * * * (د وخ) لَيْلٌ دائِخٌ: مُظْلِمٌ. * * * فصل الذال (ذ ذ خ) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الذَّوْذَخُ، مثال: " الكَوْكَب ": العِذْيَوْطُ، وهو الّذي يُحْدِثُ عِنْد الجِمَاع. والذَّوْذَحُ: العِنِّينُ، أيضًا. * ح -الذَّخْذَاخُ: الذي يُنَقِّبُ عن كُلّ شَيءٍ. والذَّخْذَخانُ: ذو المَنْطق المُعْرِب. وذَاذِيخُ: قريةٌ قُرْبَ سَرْمِين، من أَعْمال حَلَب. * * *

(ذ م خ)

(ذ م خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الليثُ: الضِّمَخُ، والذِّمَخُ: ثَمَرُ الشَّجَر. * * * (ذ ي خ) ذَيَّخ فلانٌ فُلانًا، إذا ذلَّلَه. وذَيَّخَت النَّخْلَةُ، إذا لم تَقْبل الإبَارَ ولم تَعْقِدْ شَيْئًا. والمَذْيَخَةُ: الذِّئابُ، بلِسَان خَوْلانَ، مِن اليَمَن. والذِّيخُ، بالكَسْر: الكِبْرُ. والذِّيخُ: القِنْوُ من أَقْناء النَّخْلِ؛ والجمع: ذِيَخَةٌ، مِثْل: دِيك ودِيَكة؛ هكذا أَوْرَده الأَزْهَريُّ في الذال المُعجمة، عن العَدَبَّس، كما ذكَرَه الجَوْهريُّ عنه في الدَّال المُهملة؛ والمُعْجَمَةُ لُغةُ أَهْل سَوَاد العِراقِ، والفَصِيحُ بالدَّال المُهْمَلة، كما ذَكَره الجَوْهَريُّ. * ح - الذِّيخُ: الذِّئْبُ، والرَّجُلُ الجَرِيءُ، والفَرَسُ، والحِصَانُ، وكَوْكبٌ أَحْمَرُ. وأَذَاخَ الرَّجُلُ بالمَكَانِ: أَطَافَ به ودارَ. * * * فصل الراء (ر ب خ) رَبِخَت المَرأةُ، بالكسر، تَرْبَخُ رَبَاخًا، إذا غُشِي عليها من شِدَّة الشَّهوة؛ مثل: رَبَخَت، بالفَتح. ورَبِخَت الإِبلُ في الرَّمْل، أيضًا، وأَرْبَخت، إذا اشتَدَّ عليها السَّيْرُ فيه. وأَرْبَخ الرَّجُلُ، إذا وقَعَ في الشَّدائد. وأَرْبَخ الرَّمْلُ، إذا تَكاثَف. وأَرْبَخ، إذا اشْتَرى جاريةً رَبُوخًا. ورَجُلٌ رَبِيخٌ: ضَخْمٌ؛ قال: ولمّا اعْتَرت طارقاتُ الهُمُومِ ... رَفَعْتُ الوَلِىَّ وكُورًا رَبِيخَا على بازِلٍ لم يَخُنْهَا الضِّرَابُ ... وقد شَرَخ النَّابُ منها شُرُوخَا

(ر ت خ)

وقال الجَوْهريُّ: الرَّبيخُ من الرِّجَال: العَظيمُ المُسْتَرْخِي؛ والصوابُ: " من الرِّحال "، بالحاء المُهملة، ولولا ذِكْره " المسترخي " لحُمِل على تصحيف النَّاسخ. * ح - رَابِخٌ: موضعٌ بنَجد. * * * (ر ت خ) جِلْدٌ أَرْتَخُ؛ أي: يابسٌ. والرَّتْخُ، والتَّرْخُ: قَطْعٌ صغارٌ في الجلد خاصةً، وإذا لم يُبالغ الحجَّامُ في الشرط قيل: أَرْتَخ، بالأَلف. وقُرَادٌ رَتِخٌ، بكسر التاء: هو الذي شَقَّ أعلَى الجِلْد فَلَزِق به. ورَتَخ بالمكان رُتُوخا؛ مثل: تنَخَ تُنوخًا؛ أي: أَقَام به. * ح - الرِّتَخَةُ: الرَّدَغة من الطِّين. ورَتَخْتُ من الشَّيء: تخَلَّفْتُ عنه. * * * (ر خ خ) ابنُ الأَعْرَابيّ: أَرْضٌ رَخَّاءٌ: رِخْوَةٌ لَيِّنةٌ. وقال أَبُو زَيد: الرَّخّاء: الأَرْضُ المُنْتفخة التي تَكسَّرت تحت الوَطء؛ وجَمْعها: الرَّخاخِيُّ؛ والنَّفْخَاءُ، مثلها؛ وجَمعها: النَّفَاخِيُّ. وقال ابْنُ شُمَيْل: رَخَّاءُ الأَرْضِ: ما اتَّسَع منها ولان لا يَضُرُّك، اسْتَوى أو لم يَسْتَوِ. ورَخَّه؛ أي: وَطِئَه، قال ابنُ مُقْبِل: فلَبَّدَه مَسُّ القِطَار ورَخَّه ... نِعَاجُ رُؤَافٍ قَبْلَ أن يتَشَدَّدَا أي: وطئه فأَرْخاه. ورُؤاف: موضعٌ. والرُّخّ بالضَّم: مِن أَدَواتِ لُعْبةِ الشَّطْرَنْج، فارسيٌّ مُعَرَّب؛ والجَمْع: رِخَخَة، مثَال: " قِرَدَة ". وأَرَخَّ إرْخَاخًا، وأَلَخّ إلْخاخًا، إذا بالغ في الشَّيء، كائنًا ما كان. وارْتَخَّ العَجِينُ ارْتِخاخًا، إذا اسْتَرْخَى. وارْتَخّ رَأْيُه، إذا اضْطَرَب. وسَكْرَانُ مُرْتَخٌّ، ومُلْتَخٌّ. * ح - طِينٌ رَخْرَخٌ، ورَخْرَاخٌ: رَقِيقٌ. ورُخَّانُ: قَرْيَةٌ من قُرَى مَرْوَ. ورُخٌّ: رُبُعٌ من أَرْباع نَيْسَابُور. والرُّخُّ: طائرٌ كبِيرٌ يَحْمل الكَرْكَدن، فيما يُقال. ورَخَّةُ: مَوْضِعٌ. * * *

(ر د خ)

(ر د خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الرَّدْخُ، بالفَتْح: الشَّدْخُ. والرَّدَخُ، بالتَّحْريك: الرَّدَغُ، لُغَةٌ عُمانِيَّة. * * * (ر س خ) رَسَخَ الغَدِيرُ رُسُوخًا: نَشّ ماؤُه ونَضَب فذَهَب. ورَسَخَ المَطَرُ رُسُوخًا، إذا نَضَب نَدَاه في داخِل الأَرْضِ فالْتَقَى الثَّرَيَانِ. وأَرْسَخْتُ الشَّيءَ: أَثْبَتُّه. * * * (ر ص خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الأَزْهَريّ: رَصَخَ في الأَمْرِ، ورَسَخ، بمَعْنًى واحد. * * * (ر ض خ) الرَّضِيخَةُ: العَطِيَّة القَلِيلةُ. والرَّضْخُ مِن الخَبَر: ما تَسْمَعه ولا تَسْتَيْقِنُه؛ يُقال: هم يَتَرَضَّخُون الخَبَر. وراضَخَ فلانٌ شَيْئًا، إذا أَعْطَى وهو كارِهٌ؛ وقد راضَخْنَا منه شَيْئًا؛ أي: أَصَبْنَا. وقال المُبَرِّدُ: يُقال: فلانٌ يَرْتَضِخُ لُكْنَةً عَجَمِيَّةً، إذا نَشَأ مع العَجم صَغِيرًا ثم صار مع العَرَب، فهو يَنْزِعُ إلى العَجَم في أَلْفاظٍ من أَلْفاظِهم، لا يَسْتَمرّ لسانُه على غَيْرها ولو اجْتَهد. قال: وكان صُهَيْبٌ يَرْتَضِخُ لُكْنَةً رُوميَّةً؛ وذلك أنه سُبي وهو صَغِيرٌ، سَبَتْه الرُّومُ فبَقِيتْ لُكْنَةٌ في لِسَانِه؛ وكان عَبْدُ بني الحَسْحَاس يَرْتَضِخُ لُكْنَةً حَبَشِيّةً مع جَوْدة شِعْره، وكان سَلْمَانُ يَرْتَضِخُ لُكْنَةً فارسيَّةً. * ح - رَضَخَ به الأَرْضَ؛ أي: جَلَدَه بها. ويُقال: هل رَضَخَتْ تُيُوسُكم؟ وذلك إذا أَخذَتْ في النِّطَاح. * * * (ر ف خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَيْشٌ رافِخٌ؛ أي: رافِغٌ. * ح - الرُّفُوخُ: الدَّوَاهِي.

(ر م خ)

(ر م خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: الرِّمَخُ: اسمٌ مِن أسْماء الشَّجر المُجْتَمع. والرَّمْخَاءُ: الشاةُ الكَلِفَةُ بأَكْل الرِّمَخ. والرِّمَخَةُ، على مِثَال " عِنَبة ": البَلَحُ؛ والجمع: رِمَخٌ، وهو السَّدِي والسَّتِي، بلُغة أَهْل المَدِينة؛ وهو السَّيَابُ، بلُغة أَهْل وادِي القُرَى؛ والخَلالُ، بلُغة أَهْل البَصْرة وأَهل البَحْرَين، والرِّمَخُ، بلُغة طَيِّئ. وأَرْمَخَت النَّخْلةُ؛ قال عَبّاسُ بنُ تَيَّحَانَ الطَّائيّ: * تَحْتَ أَفانِينِ وَدِيٍّ مُرْمِخِ * وأَرْمَخ الرَّجُلُ: لانَ وذَلَّ. ونَعَامَةٌ رَامِخٌ: إذا حَضَنَت بَيْضَها. * ح - رَمَخَت الشابَّةُ، إذا أَخذت في السِّنّ، وإذا أَنْقَت، أيضًا. * * * (ر ن خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الشَّيْبانِيّ: رَنَخَ، إذا فَتَر. والرَّانِخُ: الفاتِرُ. ورَنَّخ فلانٌ فلانًا تَرْنِيخًا، إذا ذَلَّلَه. والتَّرَنُّخُ: التَّشبُّثُ بالشَّيْء. * * * (ر وخ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وفي النَّوادِر: يُقال تَسَوَّخْنا في الطِّين، وتَرَوَّخْنَا فيه؛ أي: وَقَعْنا فيه. * * * (ر ي خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال الأَزْهَريّ: رَاخَ يَرِيخُ رُيُوخًا، إذا اسْتَرْخَى. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: راخَ يَرِيخُ، إذا تَبَاعَد ما بَيْن فَخِذَيْه وانْفَرَج حتى لا يَقْدِر على ضَمِّهما؛ وأَنْشد لِمَنْظُورِ بنِ حَبَّةَ:

فصل الزاي

أَمْسَى حَبِيبٌ كالفُرَيْخِ رَائِخَا ... يَقُولُ هذا الشَّرُّ لَيْس بائِخَا * باتَ يُمَاشِي قُلُصًا مَخائِخَا * وهكذا وجدتُه في رَجز مَنْظُورٍ، وقَرأتُه في رَجز أبِي محمَّد الفَقْعسِيّ، بخط السُّكَّريّ: " كالفَرِيج " بفَتح الفاء، والجيم، فيُرْوَى لمَنْظُور، ولأبِي محمد. والتَّرْيِيخُ: التَّوْهِينُ. ويُسمَّى العُظَيْمُ الهَشُّ الوالِجُ في جَوْف القَرْن: مُرَيَّخَ القَرْن. وقال أبو خَيْرة: هو المَرِيخُ، على " فَعِيل "، والمرِيجُ، بالجيم، أيضًا؛ ويُجْمعان: أَمْرِخَة، وأَمْرِجة. حَكاه له أبو تُراب في كتاب " الاعْتِقَاب ". وضَرَبُوا فلانًا حتى رَيَّخُوه؛ قال العَجَّاجُ: * لِوَقْعِها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ * وقال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ونِدِّكَ مُفْشئٍ رَيَّخْتُ مِنه ... نَؤُورٍ آضَ رِئْدَ نَؤُورِ عُوطِ وقال اللَّيْثُ: المُرَيَّخُ: المُرْدَارْسَنْج، كذا ذَكَره في هذا التَّرْكِيب. * ح - رِيخٌ، موضعٌ بخُراسَان. * * * فصل الزاي (ز خ خ) الزَّخَّةُ، بالفَتح، والمِزَّخَّة، بالكَسْر، عن ابن الأَعْرابيّ: المَرْأةُ. وقال اللَّيْثُ: المَزَخَّةُ، بالفَتَح: فَرْجُ المَرْأَة. وزَخَّ بِبَوْلِه، وضَخّ به، إذَا رماه مُمْتَدًّا. ورُبما وضع الرَّجُلُ مِسْحَاته في وَسط نَهَرٍ ثم يَزُخُّ بِنَفْسه؛ أي: يَثِب. والزَّخُّ؛ والنَّخُّ: السَّيْرُ العَنِيفُ. وحادٍ مِزَخ، ومنَخٌّ؛ قال: لقد بَعَثنا حادِيًا مِزَخَّا ... أَعْجَمَ إلّا أنْ يَنُخَّ نَخَّا وزَخْزَخ الرَّجُلُ امْرَأَتَه، إذا جامَعها؛ يُقال: باتَ يُزَخْزِخُها. وامرأةٌ زَخَّاخَةٌ: تَزُخُّ بالمَاءِ عِند الجِمَاع. * * *

(ز ر خ)

(ز ر خ) * ح - الزَّرخُ: الزَّجُّ بالرُّمْح. * * * (ز ر ن خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال شَمِرٌ: الزِّرْنِيخُ، بالكَسْر، ويُقال له: الزِّرْنيقُ، وكلاهما مُعرَّب، وهو حَجَرٌ مَعْروفٌ، منه أَبْيَضُ، ومِنه أَصْفَرُ، ومِنه أَحْمَرُ. * ح - زِرْنِيخُ: قَرْيةٌ من قُرَى الصَّعِيد. * * * (ز ل خ) زَلِخَت الإبلُ، بالكَسر، تَزْلَخُ زَلَخًا، بالتحريك، إذا سَمِنَتْ. وزَلَخه بالرُّمْح زَلْخًا، مِثْل: ضَرَبه ضَرْبًا، إذا زَجَّه زَجًّا لا طَعْنًا. والزَّلَخَان، والزَّلَجَان، في المَشْيِ: التقدُّم في السُّرْعَة. وزَلِيخَا: اسمُ صاحبة يُوسُف، صلواتُ الله عليه. ومَكانٌ زَلِخٌ، بكَسر اللَّام: مَزِلٌّ زَلَقٌ، مثْل: " زَلْخ "، بسُكُونها. والزُّلَّخَةُ، مثال " القُبَّرة ": وَجَعٌ يَأْخُذُ في الظَّهْر فيَجْسُو ويَغْلُظ حتى لا يَتَحرّك الإنْسانُ من شِدّته؛ ومنه الحديثُ: " أنّ غَوْرَثَ بنَ الحارثِ المُحاربِيّ أَراد أن يَفْتُِكَ به فلم يَشْعُر به إلّا وهو قائمٌ على رأْسِه ومعه السَّيْفُ قد سَلَّه من غِمْده، فقال: اللَّهم اكْفِنِيه بما شِئْتَ. قال: فانكَبَّ لِوَجْهه مِن زُلَّخَةٍ زُلِّخَها بين كَتِفَيْه ونَدَر سَيْفُه ". قال الرَّاجزُ: كأنّ ظَهْري أَخَذَتْه زُلَّخَهْ ... لمّا تَمَطَّى بالفَرِيِّ المِفْضَخَهْ ورُوِيَ أنّ أُمَّ الهَيْثَم الأَعْرابيّة اعْتَلَّت، فزَارها أبو عُبَيْدَة، وقال لها: عَمَّ كانَتْ عِلَّتُكِ؟ فقالت: كُنْتُ وَحْمَى للدِّكَةِ، فشَهِدْتُ مَأْدُبة، فَأَكَلْتُ جُبجُبَةً، من صَفِيف هِلَّعةٍ، فاعْتَرَتْني من ذلك زُلَّخة؛ قُلنا لها: ما تَقُولين يا أُمَّ الهَيْثَم؟ فقالت: أوَ للنّاسِ كَلامان؟ ! زَلَّخ الرَّجُلُ الشَّيْءَ؛ أي: مَلَّسَه. * * *

(ز م خ)

(ز م خ) العُقْبَةُ الزَّموخُ: البَعِيدةُ. أبو زَيْد: عُقْبَةٌ زَمُوخٌ وحَجُونٌ: شَدِيدةٌ. ابنُ الأَعْرابيّ: زَمُوخٌ وبَزُوخٌ؛ أي: عَسِرَةٌ نَكِدةٌ، وأَنْشد لرجُلٍ مِن بَني كِلاب، اسْمُه مُعَيَّة: أَبَتْ لِي عِزَّةٌ بَزَرَى زَمُوخُ ... إذا رَامَها عِزٌّ يَدُوخُ ويُرْوَى: بَزُوخ، وبَذُوخ. وزَمَخ بأَنْفِه، وشَمَخ؛ أي: تَكَبَّر. * ح - كَيْلٌ زَامِخٌ: وافِرٌ. ونَوًى زَمَخٌ؛ أي: بَعِيدةٌ. وزُمَّيْخُ: كُورةٌ مِن بَيْهَق. * * * (ز ن خ) زَنَخَ القُرَادُ زُنُوخًا، ورَتَخ رُتُوخًا، إذا شَبِثَ بمَن عَلِق بِه؛ أنْشَد أبُو عَمْرٍو لأبِي دَارَة التَّغْلَبيّ: فقُمْنا وزَيْدٌ زانِخٌ في خِبَائِها ... زُنُوخَ القُرَادِ لا يَرِيمُ إذا زَنَخْ ويُرْوى: رُتُوخَ ... إذا رَتَخْ. والتَّزَنُّخُ: التَّفَتُّح في الكَلام، ورَفْعُ الرَّجُلِ نَفْسَه فَوْق قَدْرِه. * ح - زَنِخَ السَّخْلُ، إذا كانَ يَرْتَضِع ثم رَفَع رَأْسه من غَصصٍ أو يُبْس حَلْقه؛ عن الفَرَّاء. * * * (ز ي خ) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال شَمِرٌ: زاخَ الرَّجُلُ وزَاحَ، بالخاء والحاء؛ أي تَنَحَّى؛ ويُرْوَى بَيْتُ لبِيدٍ: لو يَقُوم الفِيلُ أو فَيَّالُه ... زاخَ عن مِثْل مَقَامِي وزَحَلْ بالحاء والخاء. وقال عَمْرو بنُ الأَشْعَث بنِ لَجَأ: ثُمَّتَ زَاخَتْ عن مَقَامِ الحُوَّمِ ... في عَطَنٍ سَهْلِ المُنَاخِ دَهْثَمِ وزَاخ الرَّجُلُ يَزِيخُ، أيضًا: إذا جار.

فصل السين

وأزَاخ؛ أي: نَحَّى؛ وحُكِي عن أَعْرَابيّ من قَيْس أنّه قال: حَمَلوا عليهم فأزَاخُوهم عن مَوْضعِهم؛ أي: نَحَّوْهم. * ح - تَزَيَّخَ؛ أي: تَزَيَّلَ. * * * فصل السين (س ب خ) تَسْبيخ العُرُوقِ: سُكونُها مِن ضَرَبَانٍ وأَلَمٍ فيها. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: سَمعتُ أَعرابيًّا يقول: الحَمد لله على تَسْبِيخ العُرُوق، وإسَاغَة الرِّيق. * ح - سَبَخْتُ في الأَرْضِ: تباعَدْتُ فيها. وأَسْبَخَتِ الأَرْضُ: صارتْ سَبِخَةً. والسَّبَخَةُ: موضعٌ بالبَصْرة، إليها يُنْسَب: فَرْقَدُ بنُ يَعْقُوب السَّبَخِيّ. والسَّبْخَة، بالفَتح: لُغةٌ في " السَّبَخَة "؛ عن الكِسَائيّ. * * * (س خ خ) يُقال: سُخَّ في أَسْفَل البِئْر؛ أي: احْفِرْ. وسُخَّ في الأرض، ورُخَّ في الحَفْر؛ والإمْعَان، في السَّيْر، جميعًا. والسَّخَّاءُ، والرَّخَّاءُ: الأَرْضُ الرِّخْوَةُ. والسَّخاسِخُ، في قَول القُطَامِيّ: تواضَع بالسَّخاسِخ مِنْ مُنِيمٍ ... وجَادَ العَيْنَ وافْتَرشَ الغِمَارَا الأَرْضُ اللَّيِّنة. * ح - سَخَاخُ: موضعٌ بالشّاشِ من ما وراءَ النَّهر. * * * (س د خ) * ح - انْسَدَخ: انْبَسَط. * * * (س ر ب خ) يُقال: ظَلِلْتُ اليومَ مُسَرْبِخًا، ومُسَنْبِخًا؛ أي: ظَلِلْتُ أَمْشِي في الظَّهِيرة. والمُسَرْبَخُ: البَعِيدةُ من الأَرَاضِي؛ قال أبو دُوَاد: أَسْأَدَتْ لَيْلةً ويَوْمًا فلمّا ... دَخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ

(س ر د خ)

المَرْدون: المَنْسُوج بالسَّرَاب؛ والرَّدْنُ: الغَزْلُ؛ والرَّدَن، بالتَّحْريك: المَغْزُول. * ح - مَهْمَهٌ سِرْباخٌ: واسعٌ. وسَرْبَخَ؛ أي: مَشَى مَشْيًا رُوَيْدًا. * * * (س ر د خ) * ح - السُّرْدُوخُ: التَّمْرُ يُصَبُّ عليه المَرَقُ. * * * (س ل خ) الأَسْلَخُ، في بَعْض اللُّغات: الأَصْلَحُ؛ وفي بَعضها: الأَصَمُّ؛ قال: * حُيِّيتِ يا بِنْتَ الشُّيَيْخ الأَسْلَخِ * والسَّالِخُ: جَرَبٌ يَكون بالجَمَل يُسْلَخُ منه، وكذلك الظَّليم إذا أَصَاب رِيشَه داءٌ، والنَّباتُ إذا سَلَخ ثم عاد أَخْضَرَ كُلُّه، فهو سالخٌ، من الحَمْض وغَيْره. والسَّلِيخَةُ: شيءٌ مِن العِطْر كأَنّه قِشْرٌ مُنْسَلِخٌ ذو شُعَب. وسَلِيخةُ البانِ: دُهْنُ ثَمَرِة قَبْل أن يُرَبَّب بأَفَاوِيه الطِّيب، فإذا رُبِّب ثَمَرُه بالمِسْك والطِّيب ثم اعْتُصِر، فهو مَنْشُوشٌ، وقد نُشَّ نَشًّا؛ أي: اخْتَلط الدُّهْنُ برَوائح الطِّيب. واسْلَخَّ الرَّجُلُ اسْلِخاخًا، إذا اضْطَجع؛ قال: * إذا غَدَا القَوْمُ أَبَى فاسْلَخَّا * وسَلِيخٌ مَلِيخٌ؛ أي: لا طَعْمَ له. * ح - الأَسْلَخُ: الشَّدِيدُ الحُمْرة. والسَّلِيخَةُ: الوَلَدُ. ورَجُلٌ سَلِيخٌ مَلِيخٌ، إذا كان شَدِيدَ الجِمَاع ولا يُلْقِح؛ عن الفَرّاء. * * * (س م خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: السِّماخُ، لُغَة في " الصِّمَاخ "، وهو والِجُ الأُذُن عِند الدِّماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُه سَمْخًا، إذا أَصَبْتَ سِمَاخَه فعَقَرْتَه. ويُقال: سَمَخَنِي شِدَّةُ صَوْتِه وكَثرةُ كَلامِه.

(س م ل خ)

* ح - سَمَخَ الزَّرْعُ: وهو أَوّلُ ما يَطْلُع. وإنَّه لحَسنُ السِّمْخة؛ وكأنَّه مَأخُوذٌ من " السِّمَاخ ": العِفَاص. * * * (س م ل خ) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال النَّضْرُ: سِمْلاخُ الأُذُن، وسُمْلُوخُها، لغة في: صِمْلاخِها، وصُمْلُوخها. والسُّمَالِخِيُّ، والصُّمالخيّ، من اللبن: الذي حُقِن في السِّقاء ثم حُفِر له حُفرةٌ ووُضِع فيها حتى يَرُوب؛ يُقال: سَقاني لَبَنًا سُمالِخِيًّا وصُمالِخِيًّا؛ وهما أيضا مِن الطَّعام واللَّبن: الذي لا طَعْم له. وسَمَالِيخُ النَّصِيّ: أَمَاصِيخُه، وهي ما تَنْزِعه مِنه، مِثْلُ القَضِيب. * * * (س ن خ) بَلَدٌ سَنِخٌ، بكَسر النُّون؛ أي: مَحَمَّةٌ. وسِنْخُ الحُمَّى. ونَصْر بنُ أحمد بن إسماعيل بن سانِخ، من المُحَدِّثين، ويُقال بالحاء المُهْمَلة. * * * (س ن ب خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وفي النَّوادِر: ظَلِلْتُ اليَوْمَ مُسَنْبِخًا ومُسَرْبِخًا؛ أي: ظَلِلْتُ أَمْشِي في الظَّهِيرة. * * * (س وخ) يُقال: تَسَوَّخْنا في الطِّين، وتَرَوَّخْنَا فيه؛ أي: وَقَعْنَا فيه. وقال الجَوْهَرِيّ: صارت الأَرْضُ سَوَاخَى، على " فَعَالَى "، بفَتْح اللّام، وذلك إذا كَثُرَت رِزَاغُ المَطَرِ. والصَّوابُ: سُوَّاخَى، بالضَّمّ والتَّشْدِيد، مِثَال: شُقَّارَى؛ وتَصْغِيرها: سُوَيْوِخَةٌ، وظهور حَرْفَي التَّضْعِيف في التَّصْغِير يَدُلّ على تَشْدِيد عَيْن الكَلِمَة. وسُوخ، بالضّم: قَرْيَةٌ. * * * (س ي خ) * ح - يَسِيخُ، لُغَة في: يَسُوخ. والسِّيَاخُ: بِنَاءُ الطِّين. * * *

فصل الشين

فصل الشين (ش خ خ) * ح - يُقال للصَّبِيّ: شَخَّ بِبَوْلِه، إذا امْتَدّ كالقَضِيب وسُمِعَ صَوْتُه. والشَّخُّ: البَوْلُ نَفْسُه، وصَوْتُ الشَّخْبِ، أَيْضًا. والشَّخْشَخَةُ، حَرَكةُ القِرْطَاس، أو الثَّوْب الجَدِيد؛ كالخَشْخَشَة. وشَخْشَخَ بِبَوْلِه، مِثل: شَخَّ به؛ عن الفَرَّاء، قال: ويُقال: إنّه لَشَخْشَاخٌ بالبَوْل. * * * (ش د خ) الأَشْدَخُ: الأَسَدُ. والشَّدَخُ، والشَّدَخَةُ، مِثْلُ: الجَذَع، والجَذَعة. والشادِخُ: الصَّغِيرُ إذا كان رَطْبًا. ويُقال: الشَّدَخُ: الذي لِغَيْر تَِمَام، ولا يَكُون إلا سَُِقْطًا. وقال ابنُ عُمَر، رَضي الله عنهما، في السَُِّقْط: إذا كان شَدَخًا أو مُضْغَةً فادْفِنْه في بَيْتك. وأَمْرٌ شادِخٌ: مائِلٌ عن القَصْد، وقد شَدَخ يَشْدَخ؛ قال أبو النَّجْم: مُقْتَدِرُ النَّفْسِ على تَسْخِيرِها ... بأَمْرِهِ الشَّادِخِ عن أُمُورِهَا أَيْ: يَعْدِلُ عن سَنَنِها. ويَعْمَرُ الشُّدّاخُ، على " فُعَّالٍ "، نعتًا، خَرَج مَخْرَج: رَجُلٍ طُوَّالٍ، وماءٍ طُيَّابٍ؛ ومن العَرب مَن يَقُول: يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ، بالفَتْح والتَّشْديد: أحدُ حُكَّام العَرَب في الجاهِلِيّة، وُصِف بِهذه الصِّفة، لأنّه حَكم بين خُزَاعةَ وقُصَيّ، حين حَكَّموه فيما تنازَعُوا فيه من أَمْر الكَعْبة وكَثُر القَتْل، فشَدَخ دِمَاء خُزَاعة تَحْت قَدَمِه وَأَبْطَلها؛ فقَضَى بالبَيْت لقُصَيّ. * ح - أَشْدَاخٌ: موضِعٌ بِعَقِيق المَدِينة. * * * (ش ذ خ) * ح - الشَّاذِياخُ: مدينةٌ بنَيْسَابُور. وشَاذِياخُ؛ أيضا: قريةٌ من قُرَى مَرْوٍ. * * *

(ش ر خ)

(ش ر خ) الشَّرْخُ: الأَصْلُ. والشَّرْخُ، والشَّلْخُ: نَجْلُ الرَّجُلِ. وبَنُو شَرْخٍ: بَطْنٌ مِن العَرَب. * ح - الشُّرُوخُ؛ العِضَاهُ. * * * (ش ر ب خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الشِّرْبَاخُ: الكَمْأَةُ الفَاسِدَةُ التي قد اسْتَرْخَتْ وفَسَدَت. * * * (ش ل خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو زَيْد: الشَّلْخُ، بالفَتْح: الأَصْلُ. وقيل: شَلْخُ الرَّجُل، وشَرْخُه: نَجْلُه. وقال الأزْهَريُّ: نُطْفَتُه. وقال أبو عَدْنان: قال لِي كِلابيٌّ: فلانٌ شَلْخُ سُوءٍ؛ وأَنْشَد بَيْتَ لَبِيد: ذَهَب الَّذين يُعاشُ في أَكْنافِهمْ ... وبَقِيتُ في شَلْخٍ كجِلْدِ الأَجْرَبِ والشَّلْخُ: فَرْجُ المَرْأة. وشَالَخُ: جَدُّ إبْراهيمَ، صَلواتُ الله عليه. * ح - شَلَخه بالسَّيْفِ: هَبَرَه به. * * * (ش م ح) مَفَازَةٌ شَمُوخٌ؛ أي: بَعيدةٌ. وقد سَمَّوا: شامِخًا، وشَمْخًا. وشَمْخُ بنُ فَزَارَة: بَطْنٌ؛ وذَكره الجَوْهريُّ بالجيم، وهو تَصْحِيف. * ح - نِيَّةٌ شَمَخٌ؛ أي: بَعيدةٌ. والشَّمّاخُ بنُ أبي شَدَّاد، والشَّمّاخُ بنُ المُخْتار، والشَّمّاخُ بنُ حُلَيْف، والشَّمّاخُ بنُ العَلاء، والشمّاخُ بنُ عَمْرو، شُعَراء. * * * (ش م ر خ) يُقَال: شَمْرِخِ العِذْقَ؛ أي: اخرِطْ شَمارِيخَه بالمِخْلَب قَطْعًا. وذو الشِّمْراخ: فرسُ مالِك بن عَوْف النَّصْرِيّ. وقَولُ الجَوْهريّ: " والفَرَسُ: شمْراخٌ، أيْضًا " غَلَطٌ، ولا يُقال للفَرَس: شِمْراخٌ. * * *

(ش ن خ)

(ش ن خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرٍو: المُشَنَّخُ مِن النَّخْل: الذي نُقِّح عنه سُلَّاؤه: وقد شَنَّخ عليه نَخْلَه تَشْنيخًا. وأمّا قَوْلُ ذي الرُّمّةِ يَصِفُ مَهْمَهًا، فَأَنَّثه على تَأوِيل الفَلاة والمَفَازة: يَخْشَى بها الجُونِيُّ بالقَيْظِ الرَّدَى ... إذا شَنَاخِي قُورِها تَوَقَّدَا فقد قال الأَزْهريُّ: أراد: شَناخِيب قُورِها، وهي رُؤُوسها؛ الواحدة: شُنْخُوبة، كأنّ الباء زائدةٌ. ويُرْوَى: شَنَاحِي، بالحاء المُهْمَلة، وهو الطَّويلُ، وهذا أَكثرُ وأَصْوَبُ. * * * (ش ن د خ) أَهمله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: الشُّنْدُخ، بالضَّمِّ: الوَقَّادُ من الخَيْل. وقال أبُو عُبَيْدة: الشُّنْدُخ مِن الخَيْل، والإبل، والرِّجال: الشَّدِيدُ الطَّوِيلُ المُكْتَنِز اللَّحْم؛ قال: * بشُنْدُخٍ يَقْدُمُ أولَى الأَلْفِ * وقال أبو زُبيد الطَّائيّ: شُنْدُخٌ يَقْدُمُ الخَمِيسَ بذِي المِغْـ ... ـفَرِ مُسْتَنْتِلًا كقِدْحِ السَّرَاءِ وقال طَلْقُ بنُ عَدِيّ: ولا يَرَى الفَرْسَخَ بَعْدَ الفَرْسَخِ ... شَيْئًا على أقَبَّ طاوٍ شُنْدُخِ والشُّنْدُخُ، أيضًا: الأَسَدُ. وقال الفَرَّاءُ: الشُّنْدُخِيُّ: الطَّعَامُ يَجْعَله الرَّجُلُ إذا ابْتَنَى دارًا أو بَيْتًا. * ح - الشُّنْدُخُ: طَعامُ القادِم مِن سَفرٍ؛ هكذا ذَكَره ابنُ عَبَّاد، والذي ذُكِر في المَتْن هو نَقْلُ الأَزْهَريّ. وقال الفَرّاء: الشِّنْداخُ: والشُّنْدَاخُ، والشُّنْدُوخُ، والشُّنْدُخ، والشُّنْدُخَة، كُلُّه: طَعامُ الوِجْدانِ للضَّالَّة؛ يُقال: شَنْدِخُوا لنا فقد وَجدتُم الضَّالَّة، فَيُقَدَّم ما حَضَر. * * *

(ش ي خ)

(ش ي خ) شَيَّخْتُ عليه؛ أي: عِبْتُ عليه وشَنَّعْتُ. وقال أبو عُبَيْد: شَيَّخْتُ بالرَّجُل تَشْيِيخًا، وسَمَّعْتُ به تَسْمِيعًا، إذا فَضَحْتَه. وقال أبو زَيْد: من الأَشْجار: الشَّيْخُ، وهو شَجرةٌ، يقال لها: شَجَرةُ الشُّيُوخ، وثَمَرتُها جِرْوٌ كجِرْو الخِرِّيع، وهي شَجرة العُصْفُر، مَنْبِتها الرِّياضُ والقُرْيان. وشَيْخٌ، من الأَعْلام. والشَّيْخَةُ: رَمْلَةٌ بَيْضَاءُ في بِلاد أَسَد وحَنْظَلة؛ قال ذُو الخِرَق الطُّهَوِيُّ: ويَسْتَخْرِجُ اليَرْبُوعَ مِن نافِقَائِه ... ومن جُحْرِه بالشَّيْخَةِ اليُتَقَصَّعُ وشَيْخَانُ: لَقَبُ مُصْعَبِ بن عَبد الله بن مُصْعب الواسِطيّ، من المُحَدِّثين. وتَشَيَّخَ تَشَيُّخًا؛ أي: شاخَ. * ح - الشَّيْخُون: الشَّيْخُ. وشَيْخَانُ: موضعٌ بالمَدينة، كان فيه مُعَسْكَر رَسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُد، وهُناك أَجاز مَن أَجاز ورَدَّ مَن رَدَّ. وقال أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيّ، رَضي الله عنه: كُنتُ مِمَّن رُدَّ مِن الشَّيْخين. وقيل: هُما أُطُمان سُمِّيا به؛ لأن شَيْخًا وشَيْخَةً كانا يَتَحَدَّثان هناك. ورُسْتاق الشَّيْخ: من كُوَرِ أَصْفَهَان. وقال يُونُس: سَمِعتُ العَرَب تُصَغِّر " الشَّيْخَ ": شُوَيْخًا. والمَشْيُخَاءُ: المَشْيُوخَاء. * * * فصل الصاد (ص ب خ) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: الصَّبيخةُ، لُغةٌ في: سَبِيخة القُطْن، والسِّين فيها أَفْشَى. قال: والصَّبَخةُ، لُغة في " السَّبَخَة ". * * * (ص خ خ) صَخَّ الغُرابُ بمنْقارِه في دَبَرةِ البَعِير، يَصُخُّ، بالضَّم، إذا طَعَن. والصَّخُّ: الضَّرْبُ بالحَدِيد والعَصَا الصُّلْبة على شَيْءٍ مُصْمَتٍ. * ح - صَخِيخُ ... * * *

(ص ر خ)

(ص ر خ) الاسْتِصْراخُ: الإغَاثةُ. وسَمِعتُ صارِخَةَ القَوم؛ أي: صَوْتَ اسْتِغاثتهم، مَصْدر على " فاعِلة ". والصَّارِخةُ، أيضًا، بمعنى الإغاثَة، مَصدر على " فاعلة "، أيضًا؛ قال: فكانُوا مُهْلِكِي الأَبْناءِ لَوْلا ... تَدارَكَهُمْ بصارِخةٍ شَفِيقُ أي: بإغاثة. وقيل: الصارخةُ، بمعنى: الصَّرِيخ؛ أي: المُغِيث. والتصارُخُ، الاصْطِراخُ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الصَّرَّاخُ: الطَّاوُوسُ. وقال ابنُ دُرَيد: يُقال: سمِعتُ الصَّرْخَة الأُولى؛ أي: الأَذان. وكان النبيّ، صلى الله عليه وسلم، إذا سَمِع الصَّارِخَ قام فصَلَّى. صُرْخٌ: جَبَلٌ بالشَّام. وأَصْرَخَ: أَعَان. * * * (ص ر ب خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الصَّرْبَخَةُ، والصَّرْخَبَةُ: الخِفَّةُ والنَّزَق. * * * (ص ل خ) جَمَلٌ أَصْلَخُ، وناقَةٌ صَلْخَاءُ، وإبِلٌ صَلْخَى، وهي الجُرْبُ. والجَرَبُ الصّالخُ، وهو النَاخِسُ الذي يَقَع في دُبُرِه فلا يُشَكّ أنّه سَيَصْلَخُه، وصَلْخُه إيّاه: أنّه يَشْمَل بَدَنَه. والعَرَب تَقُول للأَسْوَد من الحيَّات: صالِخٌ، وسالِخٌ؛ حَكاه أبو حاتِم، بالصّاد والسِّين. وقيل: أَثْقَلُ ما تَكُون الحيَّاتُ إذا صَلَخَت جِلْدَهَا. وفلانٌ يَتصالخُ علينا؛ أي: يَتَصامُّ. * ح - دَاهِيةٌ صَلُوخٌ: مُهْلِكَةٌ. واصْلَخَّ الرَّجُل، اصْلِخاخًا: اضْطَجَع.

(ص م خ)

(ص م خ) أبو زَيْد: كُلُّ ضَرْبةٍ أثَّرَتْ في الوَجْه، فهي صَمْخٌ؛ قال العَجَّاجُ: لِهامِهِمْ أرُضُّهُ وأَنْقَخُ ... أُمَّ الصَّدَى عن الصَّدَى وأَصْمَخُ وصَمَخَتْهُ الشَّمْسُ: أَصَابَتْه. وقال أبُو حَاتم: الشَّاةُ إذا حُلِبَتْ عِنْد وِلادِها يُوجَد في أَحَالِيل ضَرْعها شَيْءٌ يابِسٌ، يُسمَّى: الصِّمَخَ، والصِّمَغَ؛ الواحدةُ: صَِمَخَةٌ، وصَِمَغَةٌ، فإذا فُطِر ذلك أَفْصَحَ لَبَنُها بعد ذلك واحْلَوْلَى. وصَمَخْتُ عَيْنَه، إذا ضَرَبْتَها بجُمْع كَفِّك. وقال ابنُ دُرَيْد: الأُصْمُوخُ: الصِّمَاخُ. وقال الجَوْهَريّ: قال رُؤْبَةُ: * حتَّى إذا صَرّ الصِّماخَ الأَصْمَعَا * والرِّوايةُ: بَسْلٌ إذا صَرَّ. والبَسْلُ: الكَرِيهةُ. * ح - صُمَاخ: ماءٌ. وامْرَأَةٌ صَمِخَةٌ: غَضَّةٌ. وصِمَاخٌ مِن ماءٍ: قَليلٌ منه. والصَّمَّاخَةُ: القُطْنَةُ. * * * (ص م ل خ) الصُّمْلُوخُ: أَصْلُ النَّصِيّ؛ وجَمْعه: الصَّماليخُ؛ قال الطِّرِمَّاحُ: سَمَاوِيَّةٌ زُغْبٌ كأنّ شَكِيرَهَا ... صَمالِيخُ مَعْهُودِ النَّصِيّ المُجَلَّحِ وهي ما رَقّ مِن نَبَاتِ أُصُولها. والصُّمَالِخيُّ، والسُّمالِخيُّ، من اللَّبن: الذي حُقِن في السِّقاء، ثم حُفِر له حُفرَةٌ ووُضِع فيها حتى يَرُوب؛ يُقال: سَقَاني لَبَنًا صُمالِخيًّا. * * *

(ص ن خ)

(ص ن خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الأَزْهريّ: الصَّنَخَةُ، والسَّنَخَةُ، بالتَّحْريك: الدَّرَنُ؛ ومنه حديثُ أبي الدَّرْدَاء: نِعْمَ البَيْتُ الحَمّامُ يُذْهِبُ الصَّنَخَة ويُذَكِّر النَّارَ. ورُوي: الصَّنَّة، وهي الرَّائحةُ الخَبيثَةُ، ومنها اشْتقاق " الصُّنَان ". * ح - الصِّنْخُ: السِّنْخُ. وفَمٌ صَنِخٌ: خَرَجَتْ أَسنَاخُه. ورَجُلٌ صُناخِيَّةٌ: ضَخْمٌ. * * * (ص وخ) الصَّاخَةُ: وَرَمٌ في العَظْمِ مِن كَدْمةٍ أو صَدْمَةٍ، يَبْقَى أَثَرُه كالمَشَش؛ وثَلاثُ صاخَاتٍ؛ والجميعُ: الصَّاخُ؛ قال: * بِلَحْيَيْه صاخٌ مِن صِدَامِ الحَوَافِر * * ح - صاخَ؛ أي: سَاخَ. وبلد صُوَّاخٌ: تَصُوخُ في الأَرْجُل. * * * فصل الضاد (ض خ خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الضَّخُّ، امتدادُ البَوْل. وضَخُّ الماءِ، مِثْلُ: نَضْخِه. والمِضخَّةُ، بالْكَسر: قَصَبَةٌ في جَوْفها خَشَبَةٌ يُرْمَى بها المَاءُ. * ح - الضَّخُّ: الدَّمْعُ. * * * (ض ر د خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: الضِّرْدِخُ، بالكَسْر: العَظِيمُ مِن كُلِّ شَيْءٍ؛ قال عَبّاسُ بنُ تَيَّحَانَ: غَرَسْتُ في جَبّانةٍ لم تُسْبِخِ ... كُلَّ صَفِيٍّ ذاتِ فَرْعٍ ضِرْدِخِ * تَطَلَّبُ الماءَ متَى ما تَرْسَخِ * وقال ابنُ دُرَيْد: نَخْلةٌ ضِرْدَاخٌ: صفِيَّةٌ كَريمةٌ؛ وأَنْشَدَ لعَبّاسٍ أيْضًا:

(ض م خ)

* ليس بِضِرْداخٍ نَبَتْ أَغْرَاسَا * ويُروى: كَشِرْداخٍ. * * * (ض م خ) الضَّمْخُ: لَطْخُ الجَسَد بالطِّيب حتَّى كأَنَّما يَقْطُر؛ يُقال: ضَمَخْتُها ضَمْخًا، واضْطَمَخَتْ. * ح - الضَّمْخَةُ، مِن الرُّطَب: الذي قد تَفَطَّر منه شَيْءٌ. والضَّمْخَةُ: المَرْأةُ، أو الناقةُ، السَّمِينةُ. * * * (ض وخ) * ح - الخارزَنْجِيّ: ضَاخٌ: مَوْضعٌ بالبادِية. والضَّاخَةُ: الدَّاهِيةُ. * * * فصل الطاء (ط ب خ) الطِّبَاخَةُ، بالكسر: صِنَاعة الطَّبَّاخ. والمِطْبَخُ، بالكَسر: الإنَاءُ يُطْبَخُ فيه، القِدْرُ وما أَشْبَهَها. والطِّبِّيخُ، بلُغة أَهل الحِجَاز: البِطِّيخُ. وامرأةٌ طُباخِيَّةٌ، ولُبَاخِيَّةٌ، بالضَّمّ وياء النِّسْبَة المُشَدَّدة: شابَّةٌ مُكْتَنِزَةٌ؛ وقيل: عاقِلةٌ مَلِيحَةٌ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ للأَعْشَى: عَبْهرَةَ الخَلْقِ طُبَاخِيَّةً ... تَزِينُه بالخُلُقِ الطَّاهِرِ ويُرْوَى: لُبَاخِيَّةٌ. وعَبْهَرَةُ الخَلْق: حَسَنَتُه. ويُقَال: في كَلامِه طُبَاخٌ؛ أي: قُوَّةٌ وإحْكَامٌ. وقال ابنُ الأَعْرابيِّ: يُقال للصَّبيّ إذا وُلِد: رَضِيعٌ، وطِفْلٌ، ثم فَطِيمٌ، ثم دَارِجٌ، ثم جَفْرٌ، ثم يافِعٌ، ثم مُطَبِّخٌ، ثم شَدَخٌ، ثم كَوْكَب. والطَّبِيخَانِ: الجَصُّ والآجُرُّ؛ ومنه الحَدِيثُ الذي لا طَرِيقَ له: إذَا أَراد اللهُ بِعَبْدٍ سُوءًا جَعَلَ مالَه في الطَّبِيخَيْن. * ح - المَطَابِخُ: مَوْضِعٌ بمكَّةَ، حَرَسها الله تعالى. * * *

(ط ب ر خ)

(ط ب ر خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. والطِّبْرَاخُ، ويُقال: الطِّمْراخُ، هو لَقَبُ والد عليّ بن أبِي هاشِم، من أَصْحاب الحَدِيث. * * * (ط خ خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الطُّخُوخُ مِن شَرَسِ الخُلُقِ وسُوءِ المُعَاشَرة. والطَّخْطَاخُ، بالفَتْح: السَّيِّءُ الخُلُق. والطَّخْطَاخُ: اسْمُ رَجُلٍ، ورُبّما حُكِي به صَوْتُ الحُليّ؛ والغَيْمُ المُنْضَمُّ بَعْضُه إلى بَعْض. والطَّخْطَخَةُ: تَسْوِيَةُ الشَّيْءِ وضَمُّ بَعْضِه إلى بَعْض. وتَطَخْطَخَ السَّحَابُ: انْضَمّ بَعْضُه إلى بَعْض؛ قال ذو الرُّمّة: أَغْبَاشُ لَيْلٍ تِمَامٍ كانَ طَارَقَهُ ... تَطَخْطُخُ الغَيْمِ حتّى ما لَه جُوَبُ قال أبو عُبَيْد: المُتَطَخْطِخُ: الأَسْوَدُ. ويُقَال للرَّجُلِ الضَّعِيفِ النَّظَرِ: مُتَطَخْطِخٌ؛ والجَمِيعُ: مُتَطَخْطِخُون. والطَّخْطَخَةُ: حِكَايةُ الضَّحِك إذا قال: طِيخ طِيخ، وهو أَقْبَحُ القَهْقَهَة. والطُّخَاطِخُ، بالضَّم: الظُّلْمَةُ. * ح - طَخَّ: رَمَى. وطَخَّ المَرْأةَ: جامَعَها. * * * (ط ر خ) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الطَّرْخَةُ، بالفَتْح: مَأجَلٌ يُتَّخَذُ كالحَوْض الواسِع عند مَخْرَج القَنَاة، يَجْتمِعُ فيها الماءُ، ثم يُفَجَّرُ منها إلى المَزْرَعَة. قال اللَّيْثُ: هي دَخِيلٌ، لَيْسَتْ بفارسيّةٍ لَكْنَاءَ، ولا عَربِيَّةٍ مَحْضَةٍ. قال: وطَرْخَانُ: اسْمٌ للرَّجُل الشَّرِيف، بلُغة أَهْلِ خُرَاسَان؛ والجَميعُ: الطَّرَاخِنَةُ؛ وأَهْلُ الحَدِيث يَضُمُّون الطّاء، وعامَّتُهم يَكْسِرُونها، وهي مَفْتُوحَةٌ.

(ط ر ث خ)

والطَّرْخُونُ، نَباتٌ مَعْرُوفٌ؛ وقيلَ: إنّ عاقَرَ قَرْحَا، هُو أَصْل الطَّرْخُون الجَبليّ. والطِّرِّيخُ، يُتَّخَذُ مِن السَّمك الصِّغار، تُجْمَعُ فتُمَلَّحُ وتُكْبَسُ بشيءٍ ثَقِيلٍ؛ ويُؤْخَذ عَنها الماءُ الّذي يَعْلُوها بعد الكَبْسِ، ثم تُحْشى بها الغَرَائِرُ وتُحْمَل إلى البِلاد، وأَكثر ما تُحْمل من خِلاطَ. * ح - طَرْخَا بادِ: مِن قُرَى جُرْجَانَ. * * * (ط ر ث خ) * ح - الطَّرْثَخَةُ، والطَّرْخَثَةُ: الخِفَّةُ والنَّزَقُ. * * * (ط ل خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: الطَّلْخُ، والمَطْخُ: الغِرْيَنُ الّذي يَبْقَى فيه الدَّعَامِيصُ، لا يُقْدَرُ على شُرْبه. وطَلَخَ الشَّيْءَ بالطَّلْخ؛ أي: لَطَخَه به. وفي حدِيث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنّه كان في جِنَازةٍ فقال: أَيُّكُمْ يَأتِي إلى المَدِينَة فلا يَدَعُ فيها وَثَنًا إلا كَسَره، ولا صُورَةً إلّا طَلَخَها، ولا قَبْرًا إلَّا سَوَّاه؟ وقال شَمِرٌ: طَلَخَها؛ أي: سَوَّدها، ومنه: اللَّيْلَةُ المُطْلَخِمَّةُ، والميمُ زائدةٌ. وامْرَأَةٌ طَلْخَاءُ؛ أي: حَمْقَاء؛ أَنْشَد شَمِرٌ: فلم أَرَ مِثْلِي زَوْجَ طَلْخَاءَ خِرْمِلٍ ... أَقَلَّ عِتَابًا في السَّدَادِ وأَشْكَعَا ويُرْوَى: طَلْخَاءَ لَطْخَةٍ. تَقُول: أَغْنُوا عَنَّا لَطْخَتَكُم؛ واللَّطْخَةُ: الأَحْمَقُ. وقال اللَّيْثُ: اطْلَخَّ دَمْعُ عَيْنِهِ اطْلِخَاخًا؛ أي: تَفَرَّق؛ وأَنْشَدَ: لا خَيْرَ في الشَّيْخ إذا ما اجْلَخَّا ... وسَالَ غَرْبُ عَيْنِهِ فاطْلَخَّا وقال أبو الهَيْثَم: اطْلخَّ دَمْعُ عَيْنِه، إذا سَالَ. * ح - طَلْخَاءُ: مَوْضِعٌ بمِصْرَ على النِّيل المُفْضِي إلى دِمْيَاطَ. * * * (ط م خ) * ح - طَمَخَ بأَنْفِه: تَكَبَّرَ. * * *

(ط ن خ)

(ط ن خ) طَنِخَ، بالكَسْر، إذا سَمِنَ. ومَرَّ طِنْخٌ من اللَّيْلِ، بالكَسْر؛ أي: طائفَةٌ منه. قال ابنُ دُرَيْد: لا أَدْرِي ما صِحَّتُه. والطَّنَخَةُ، بالتَّحْريك: الأَحْمَقُ. وطَنَّخَ الدَّسَمُ قَلْبَه تَطْنِيخًا، إذا غَلَبَ الدَّسَمُ عَلَيه؛ وقال رُؤْبَةُ: * عَوْدٌ لِعَوْد لَيْسَ بالمُطَنَّخِ * وكذلك: أَطْنَخَ إطْنَاخًا؛ يُقالُ: نَشْربُ هذه الأَلبانَ فتُطْنِخُنا عن الطَّعام؛ أي: تُغْثِينَا. * * * (ط وخ) * ح - طُوخ: قَرْيةٌ في صَعِيد مِصْر غربِيَّ النِّيل. * * * (ط ي خ) الطَّيْخَةُ، واللَّطْخَةُ: الأَحْمَقُ؛ والجَمْع: طَيْخَاتٌ، ولَطْخَاتٌ، وهُو الأَحْمَقُ الذي لا خَيْرَ فيه. وأَتَانَا فلانٌ زَمَن الطَّيْخةِ؛ أي: زَمَنَ الفِتْنَةِ. والطَّيْخُ: الانْهِمَاكُ في البَاطِل. وطَيَّخَة العَذَابُ، إذا أَلَحَّ عليه فأَهْلَكَه. وطَيَّخَة السِّمَنُ، إذا امْتَلأ سِمَنًا. والطِّيخُ، بالكَسْر: حِكَايةُ الضَّحِك؛ تَقُول: قال الناسُ: طِيخِ طِيخِ، وهو مَبْنِيٌّ على الكَسْر؛ أي: قَهْقَهُوا. * ح - إبِلٌ مُطَيَّخَةٌ: مَطْلِيَّةٌ بالقَطِرَان. * * * فصل الظاء (ظ م خ) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ، وأبو عَمْرٍو: الظِّمَخُ؛ الوَاحدة، ظِمَخَةٌ؛ مِثال: عِنَبٍ وعِنَبَة: شَجرةٌ على صُورة الدُّلْب يُقْطَع منها خُشُبُ القَصَّارِين التي تُدْفَنُ؛ وهو العِرَنُ أيضًا؛ الواحدة: عِرْنَة، مثال، السِّدَر والسِّدْرَة.

فصل العين

وذَكَر اللَّيْثُ في " الضاد " أَن الضِّمَخ، والذِّمَخ: ثَمرةٌ مِن ثَمَر الشَّجَر؛ قال: والضِّمَخُ، في لُغة طَيِّئ: التِّينُ. وأَهْمل ذِكْرَه الدِّينورِيّ. * ح - ذَكر في " ياقُوتَة القَمْد ": ظِمْخَةٌ، وظِمَخٌ، مثل: كِسْرةٍ وكِسَرٍ؛ وظِمْخَةٌ وظِمْخٌ، مثل: تِينَةٍ وتِينٍ. * * * فصل العين (ع هـ ع خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: سَمِعْنا كلِمةً لا تَجُوز في التأْليف، قال: وسُئِل أَعْرابيٌّ عن ناقَته؛ فقال: تركتُها تَرْعَى العُهْعُخَ، بالضَّم. قال: وسَأَلْنا الثِّقَاتَ مِن عُلَمَائهم فأَنْكَروا أن يَكُونَ هذا الاسْمُ مِن كَلام العَرب. قال: وقال الفَذُّ مِنْهم: هي شَجَرَةٌ يُتداوَى بها وبِوَرَقِها. قال: وقال أَعْرابيٌّ آخَرُ: إنَّما هو الخُعْخُعُ، بخاءَيْن. قال اللَّيْثُ: وهذا مُوافِقٌ لقِيَاس العَربيّة وللتّأْليف. * * * فصل الفاء (ف ت خ) الفَتْخَاء: شِبْهُ مِلْبَنٍ مِن خَشَبٍ يَقْعُد عليه مُشْتَارُ العَسَل ثم يُمَدُّ من فَوْقُ حتى يَبْلُغَ مَوْضِع العسَل؛ قال أبو ذُؤَيْب: على فَتْخَاء تَعْلَمُ حَيْثُ تَنْجُو ... وما إنْ حَيْثُ تَنْجُو مِن طَرِيقِ وقِيل: عَنى بالفَتخاء: رِجْلَه. وناقَةٌ فَتْخَاءُ الأَخْلاف، وهو ارْتِفَاعُ أَخْلافها قِبَلَ بَطْنِها؛ وهو في المَرْأة والضَّرْع مَدْحٌ، وفي الرَّاحِلة ذَمٌّ. ويُقال للفَاتِر الطَّرْفِ: أفْتَخُ الطَّرْفِ؛ قال الأَعْشَى: فهْيَ تَتْلُو رَخْصَ الظُّلُوفِ ضَئِيلًا ... أَفْتَخَ الطَّرْفِ في قُوَاهُ انْسِرَاقُ ويُروى: فاتِر الطَّرف. وفِتَاخٌ، بالكسر: اسمُ مَوْضِع؛ قال ذو الرُّمّة: لِميَّةَ إذْ مَيٌّ مَعَانٌ تَحُلُّهُ ... فِتَاخٌ فَحَزْوَى في الخَلِيط المُجاوِرِ

(ف خ خ)

* ح - عَدَا حتّى أَفْتَخَ وأَنْثَجَ؛ أي: أَعْيَا. وفُتُوخُ الأَسَدِ: مَفاصِلُ مَخالِبه. * * * (ف خ خ) الفَخَّةُ: اسْتِرْخَاءٌ في الرِّجْلَيْن. والفَخَّةُ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ. والفَخَّةُ: المَرْأَةُ القَذِرةُ؛ قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ: أَلَسْتَ ابْنَ سَوْدَاءِ المَحَاجِرِ فَخَّةٍ ... لَها عُلْبَةٌ لَخْوَى ووَطْبٌ مُجَزَّمُ وفَخٌّ: مَوْضعٌ بمَكَّة - حَرَسها اللهُ تَعالى - عِند التَّنْعِيم، دُفِن به عبدُ الله بنُ عُمَر بنِ الخَطَّاب، رَضِي اللهُ عنهما. وقال بِلالُ بنُ رَبَاحٍ، رَضِي اللهُ عَنه: ألَا لَيْتَ شِعْرِي هَل أبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بفَخٍّ وحَوْلِي إذْخِرٌ وجَلِيلٌ وهَلْ أَرِدَنْ يَوْما مِيَاهَ مَجَنةٍ ... وهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَابَةٌ وطَفِيلُ ويُرْوَى: بوَادٍ؛ ويُرْوَى: بمكَّة حَوْلِي. وشابَةُ، بالباء، هي الصَّواب، وبالميم تَصْحِيفٌ. وقال اللَّيْثُ: فَخِيخُ الأَفْعَى، مِثلُ: فَحِيحِها. * ح - فَخْفَخَ، إذا فاخَر بالبَاطِل. وافْتَخَّ الرَّجُلُ في النَّوْمِ؛ أي: غَطَّ. وفَخَّتِ الرَّائحةُ؛ أي: فاحَتْ. * * * (ف د خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: فَدَخْتُ بالحَجَرِ رَأْسَه، أَفْدَخُه فَدْخًا، إذا شَدَخْتَه، ولا يَكُون الفَدْخُ إلّا للشَّيء الرَّطْبِ. * * * (ف ر خ) الفَرْخُ مِن الرِّجالِ: الذَّلِيلُ المَطْرُودُ. وفَرْخٌ، من الأَعْلام. وفَرُّوخٌ: من وَلد إبْراهيمَ، صلواتُ الله عليه، كان وُلِد بَعد إسْماعِيلَ وإسْحاقَ، عليهما السَّلامُ، كَثُرَ نَسْلُه ونَمَى عَدَدُه، وَلَد العَجَمَ الَّذين هُم في وَسْطِ البِلاد. والفَرْخَةُ: السِّنَانُ العَرِيضُ. وفُرَيْخٌ، مُصَغَّرًا: لَقَبُ أَزْهَرَ بنِ مَرْوَانَ الرَّقاشِيّ، مِن المُحَدِّثين.

(ف ر س خ)

والمَفَارِخُ: المَواضعُ التي تُفَرِّخُ فيها الطَّيْرُ. وفَرِخَ الرَّجُلُ، بالكَسْر، إذا زَال فَزَعُه واطْمَأَنَّ. وفَرِخَ إلى الأَرْضِ؛ أي: لَزِق بها، فَرَخًا بالتَّحْريك؛ ويُقال: إنّ صاحِب الآمَّةِ إذا سَمِع الرَّعْدَ أو الطَّحْنَ فَرِخَ إلى الأَرْض. ويُقال للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ: قَد فَرَّخَ تَفْرِيخًا؛ أَنْشَد اللَّيْثُ للعَجَّاج: وما لَقَينا مَعْشَرًا فَيَنْتَخُوا ... مِنْ شُنَّإ الأَقْوامِ إلّا فَرَّخُوا يَنْتَخُوا: يَتَكَبَّرُوا. وفَرَّخُوا؛ أي: ضَعُفُوا، كأنَّهم فِراخٌ من ضَعْفِهم. وقيل: مَعْنَاه: ذَلُّوا. * * * (ف ر س خ) فَراسِخُ اللَّيْلِ والنَّهارِ: سَاعَاتُهُما وأَوْقَاتُهُما. وفي حَديث حُذَيْفَة: ما بَيْنَكما وبَيْن أنْ يُصَبَّ عَلَيكم الشَّرُّ فَراسِخَ إلّا مَوْتُ رَجُلٍ، فلو قَد مَاتَ صُبَّ عَلَيكم الشَّرُّ فَراسخَ. قال ابنُ شُمَيل: كُلُّ شَيءٍ دائمٍ كَثيرٍ لا يَنْقَطِع: فَرْسَخٌ. وفراسِخُ الأَيَّام: هي حيثُ يَأخُذ اللَّيْلُ من النَّهارِ، والنَّهارُ من اللَّيْل. وقال أبو زِيَادٍ: ما مُطِرَ النَّاسُ مِن مَطَرٍ بَيْنَ نَوْءَيْن إلّا كانَ بَيْنَهما فَرْسَخٌ. والفَرْسَخَةُ، والتَّفَرْسُخ: انْكِسارُ البَرْد. يُقالُ: فَرْسَخَتْ عنه الحُمَّى، إذا انْكَسَرَتْ. ويُقالُ: امْرأتِي مَحْمُومةٌ ولو افْرَنْسَخَتْ عنها الحُمَّى لجِئْتُك. وسَراوِيلُ مُفَرْسَخَةٌ، ومُخَرْفَجَةٌ؛ أي: واسِعةٌ. وقال بعضُ العَربِ: أَغْضَنَتِ السَّمَاءُ أَيَّامًا بعَيْنٍ ما فيها فَرْسَخٌ؛ يَقُولُ: لَيس فيها فُرْجَةٌ ولا إقْلاعٌ. وانْتَظَرْتُك فَرْسَخًا من النَّهَار؛ يَعْنِي: طَوِيلًا. وقيل: سُمِّي الفَرْسَخُ فَرْسَخًا، لأنَّه إذا مَشَى صاحبُه اسْتَراحَ عنه وجَلَسَ. وإذا احْتَبَسَ المَطَرُ اشْتَدَّ البَرْدُ، فإذَا مُطِر الناسُ كان للبَرْد بَعد ذلك فَرْسَخٌ؛ أي: سُكُونٌ؛ وهذا قولُ ابن الأَعْرَابيّ.

(ف ر ض خ)

وقال أبو سَعِيد الضَّرِيرُ: الفَراسِخُ: بَرازِخُ بَين سُكُونٍ وفِتْنَةٍ، وكُلُّ فِتْنَةٍ، بَيْن سُكُونٍ وتحرُّك، فَهي فَرْسخٌ. * ح - الافْرِنْسَاخُ، والتَّفَرْسُخُ: الانْفِرَاجُ؛ يقال: افْرَنْسَخ عنه الهَمُّ، وتَفَرْسَخ؛ أي: انْفَرَج. * * * (ف ر ض خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ فِرْضَاخٌ: ضَخْمٌ عَرِيضٌ؛ وفَرَسٌ فِرْضَاخَةٌ، وامْرأةٌ فِرْضَاخَةٌ، وقَدَمٌ فِرْضَاخَةٌ. وفي ذِكْر الدَّجَّال: أبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ مُضْطَرِبُ اللَّحم، طَوِيلُ الأَنْف، كأنّ أَنْفَه مِنْقارٌ، وأُمُّه امرأَةٌ فِرْضاخِيَّةٌ، عَظِيمةُ الثَّدْيَيْن. " الياء " في " فِرْضاخِيَّة " مَزيدةٌ للمُبالغة، كما في " أَحْمَرِيّ ". والفِرْضِخُ، بالكَسْر: العَقْرَبُ. * ح - رَجُلٌ مُفَرْضَخٌ؛ أي: ضَعِيفٌ. * * * (ف ر ن خ) * ح - الفَرْنَخةُ: اللِّينُ بَعد الصُّعُوبَة، والسُّكُونُ بَعد النِّفَار. * * * (ف س خ) الفَسْخُ: الضَّعْفُ والجَهْلُ. وأفْسَخْتُ قَدَمَهُ إفْسَاخًا: أَزَلْتُها عن مَوْضِعها. * ح - ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ فَسْخَةٌ، وفَسْخٌ، إذا كان ضَعِيفَ العَقْل والبَدَن. * * * (ف ش خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: الفَشْخُ، بالفَتْح: الظُّلْم. والفَشْخُ، أيضًا: ضَرْبُ الرَّأْسِ باليَدِ؛ يقال: فَشَخَه يَفْشَخُهُ فَشْخًا. والفَشْخُ، عِند أَهْلِ الحِجَاز، كالصَّفْع عند أهْل العِرَاق. والفَشْخُ: الكَذِبُ في اللَّعِب. * ح - التَّفْشِيخُ: إرْخَاءُ المَفاصِل. * * * (ف ض خ) الفَضِيخُ من اللَّبَن: السَّمَارُ، وهو الذي غَلَبَ عليه المَاءُ. والفَضُوخُ: الشَّرَابُ الذي يَفْضَخُ شارِبَه؛ أي: يُسْكِره ويَكْسِرُه.

(ف ق خ)

والمِفْضَخَةُ، بالكَسر: حَجَرٌ يُفْضَخُ به البُسْرُ. والمِفْضَخَةُ، أَيضًا: الدَّلْوُ؛ قال: كأنّ ظَهْرِي أَخَذَتْهُ زُلَّخَهْ ... لَما تَمَطَّى بالفَرِيّ المِفْضَخَهْ وفَضْخُ المَاء: دَفْقُه؛ ومنه حدِيثُ عليٍّ، رَضي الله عنه، أنّه قال: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فسألتُ المِقْدَادَ أنْ يَسْأل النبيّ، صلى الله عليه وسلم، عنه؛ فقال إذا رَأَيتَ فَضْخَ المَاءِ فاغْتَسِلْ. وحُكِي عَن بَعْضِهم أَنَّه قِيل له: ما الإزَاءُ؟ قال: حَيْثُ تَفْضَخُ الدَّلْوُ، أي تُدْفَقُ فتَفِيضُ في الإِنَاءِ. وفَضَخْتُ عَيْنَه، فَضْخًا: فَقَأْتُها. وانْفَضَخَت الدَّلْوُ، إذا دَفَقَت ما فِيها مِن المَاءِ. ويُقال: بَيْنَا الإنْسانُ ساكتٌ إذ انْفَضَخَ؛ وهو شِدَّةُ البُكاءِ وكَثْرَةُ الدَّمْعِ. والانْفِضَاخُ: الانْفِتَاحُ والانْشِقَاقُ، مِثْلُ: القارُورةِ والسِّقاءِ والقَرْحَةِ. والافْتِضاخُ: الفَضْخُ؛ ومِنْه الحَدِيثُ الذي يُرْوَى عن أبي هُرَيْرَة، رضِي الله عنه، أنَّه قال، لمّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْر: كُنَّا نَعْمِدُ إلى الحُلْقَانَةِ - وهي التَّذْنُوبَة - فنَقْطَع ما ذَنَّبَ مِنها حتى نَخْلُصَ إلى البُسْر ثم نَفْتَضِخُه. * ح - فُضِخَ الرَّجُلُ في البَيْع: غُبِنَ. ورَجُلٌ فَضِيخَةٌ، وفاضِخَةٌ من الفَوَاضِخ، إذا لم يَكُنْ بمُصِيبِ الرَّأْي. * * * (ف ق خ) * ح - الفَقْخُ: القَفْخُ. * * * (ف ل خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال شَمِرٌ: فَلَخْتُه، وقَفَخْتُه، إذا سَلَعْتَه وأَوْضَحْتَه. والفَيْلَخُ: الرَّحَى؛ وقِيل: أَحَدُ رَحَيي المَاءِ، واليَدُ السُّفْلى مِنْهما؛ قال: إذا هُمْ مَشَوْا جَرُّوا البُرُودَ وَكَأْسُهُمْ ... تَدُورُ كما دَارَتْ على القُطْبِ فَيْلَخُ * ح - فَلَّخْتُه بالسَّوطِ تَفْلِيخًا: ضَرَبْتُه به. * * *

(ف ن خ)

(ف ن خ) فَنَخْتُ رَأْسَه، فَنْخًا، إذا فَتَتَّ العَظْمَ مِن غَيْر شَقٍّ ولا إدْمَاء. والفَنِيخُ: الرِّخْوُ الضَّعِيفُ؛ وقالت امْرَأَةٌ: ما لِي وللشُّيوخ، يَمْشُونَ كالفُرُوخِ، والحَوْقَلِ الفَنِيخ! وقال الجَوْهَريّ: قال العَجَّاجُ: تالله لَوْلا أَنْ تُحَشَّ الطُّبَّخُ ... بِيَ الجَحِيمَ حِينَ لا مُسْتَصْرَخُ لَعَلِمَ الأَقْوَامُ أَنِّي مِفْنَخُ ... لِهَامِهمْ أَرُضُّهُ وأَنْقَخُ وقد سَقَطَ بَيْنَ المَشْطور الثَّاني والثالث مَشْطُور، وهو: * في دُخَّلِ النَّارِ وقد تَسَلَّخُوا * والرِّواية: لَعَلِمَ الجُهَّالُ. * * * (ف ن ش خ) * ح - الفَنْشَخَةُ، الإعْيَاءُ، وأَنْ تَتْرُكَ الأَمْرَ وتَتَأَخَّرَ عنه. وفَنْشَخَ عِندَ البَوْلِ، إذا فَحَّجَ بَيْنَ رِجْلَيْه. وإذا اجْتَمَع الناسُ عَلى رَجُلٍ ثم تَبَدَّدُوا عَنْه، قِيل: فَنْشَخُوا عنه. وفَنْشَخَ الرَّجُلُ: كَبِرَ. والمُفَنْشِخُ: السَّاقِطُ النائمُ. وتَفَنْشَخَت المَرْأةُ في الجِمَاع، إذا باعَدَتْ بين رِجْلَيْها. وفَنْشَخٌ، من الأَعْلام. * * * (ف ي خ) الفَيْخَةُ: السُّكُرُّجَةُ. لأنها تُفَيَّخُ كما تُفَيَّخُ العَجِينةُ، فتُجْعَل كالسُّكُرُّجَة؛ قال: ونَهِيدةٍ في فَيْخَةٍ مع طِرمَةٍ ... أَهْدَيْتُها لِفتًى أَرادَ الزَّغْبَدَا وفَيْخَةُ البَوْلِ: اتِّساعُ مَخْرَجه وكَثْرتُه. وفَيْخَةُ الحَرِّ: شِدَّتُه وغُلَوَاؤُه. وفَيْخَةُ النَّباتِ: التِفَافُه وكَثْرَتُه. والإفَاخَةُ: أن يُسْقَطَ في يَدِه؛ قال الفَرَزْدَقُ: أَفاخَ وأَلْقَى الدِّرْعَ عَنْه ولم أَكُنْ ... لأُلْقِيَ دِرْعِي مِنْ كَمِيٍّ أقَاتِلُهْ

فصل القاف

وأَفَاخَ فُلانٌ من فُلانٍ، إذا صَدَّ عنه؛ قال: أَفاخُوا مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ لمّا ... رَأَوْنا قد شَرَعْنَاها نِهَالَا * ح - أَفِخْ عَنْك مِن الظَّهِيرة؛ أي: أَبْرِدْ. * * * فصل القاف (ق ف خ) القَفْخَةُ، بالفَتْح: مِن أَسماء البَقَر المُسْتَحْرِمة. والقَفِيخَةُ: طَعَامٌ من تَمْرٍ وإهَالةٍ يُصَبُّ على جَشِيشَةٍ. وأَقْفَخَتْ أَِرْخُهُمْ؛ أي: اسْتَحْرَمَتْ بَقَرَتُهُمْ، وكَذلك الذِّئْبَةُ إذا أَرَادت السِّفَاد. * ح - امرأةٌ قَفَاخٌ: حادِرَةٌ حَسَنَةٌ. * * * (ق ل خ) القَلْخُ: الضَّرْبُ باليَابِس على اليَابِس. والقَلْخُ، أيضًا: والقَلْحُ، بالخاء والحاء: الحِمَارُ المُسِنُّ؛ قال: أَيَحْكُمُ في أَمْوالِنا ودِمَائِنَا ... قُدَامَةُ قَلْخُ العَيْرِ عَيْرِ ابنِ جَحْجَبِ والقَلْخُ، أيضًا: الفَحْلُ إذا هَاجَ. ويُقال للفَحْلِ عِند الضِّرابِ: قَلْخْ قَلْخْ، بالفَتْح وسُكُون الخاء. والقُلاخُ، من الأَعْلام، ذَكَره الجَوْهَريّ، رحمه الله، ووَهم فيه، قال: وقُلاخٌ، بالضَّم: اسْمُ شاعِرٍ، وهو: قُلاخُ بنُ حَزْنٍ السَّعْدِيّ؛ قال: أنا القُلاخُ في بُغَائِي مِقْسَمَا ... أَقْسَمْتُ لا أَسْأَمُ حتَّى يَسْأَمَا انْتهى قولُ الجَوْهَريّ. وإنَّما هو قُلاخٌ العَنْبَريّ، من شُعَراء البَصْرة؛ وقُلاخُ بنُ حَزْنٍ السَّعْديّ: غَيْرُه؛ وهو الذي يَقُول: أنا القُلاخُ بنُ جَنَابِ بنِ جَلا ... أبُو خَنَاثِيرَ أَقُودُ الجَمَلا وجَنَابٌ: جَدُّهُ؛ وكُنْيَتُهُ: أَبُو خِرَاشٍ. وقُلاخُ بنُ يَزِيدَ أحدُ بَني عَمْرِو بنِ مالك: شاعرٌ آخَرُ. وقَلَّخْتُه بالسّوْط تَقْلِيخًا، إذا ضَرَبْتَه به. * ح - قَلَخ الشَّجَرَةَ: قَلَعَها. وقُلاخٌ: موضعٌ باليَمن. * * *

(ق م خ)

(ق م خ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الأَصْمعِيّ: أَقْمَخَ بأَنْفِه إقْمَاخًا، إذا شَمَخ بأَنْفه وتَكَبَّر. * * * (ق ن ف خ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: القَنْفَخُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، فيما زَعَموا. وقال الفَرَّاءُ: داهِيةٌ قَِنْفِخٌ. * * * (ق وخ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال شَمِرٌ، عن الأَخْفَش: لَيْلةٌ قاخٌ؛ أي: سَوْداءُ؛ وأَنْشَد: كم لَيْلةٍ طَخْيَاءَ قاخًا حِنْدِسَا ... تَرَى النُّجُومَ مِنْ دُجَاهَا طُمَّسَا وقاخَ البَطْنُ، يَقُوخُ قَوْخًا، إذا فَسَد مِن دَاءٍ. * * * فصل الكاف (ك خ خ) * ح - كِخّ، بالكسر: كلمةٌ تُقال للصَّبيّ إذا زُجِرَ عن تَنَاوُلِ شيءٍ، وعِنْدَ التَّقَذُّر من الشَّيءِ أيضًا. وكَخَّ في نَوْمِه: غَطَّ فيه. * * * (ك ر خ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: كَرْخُ: مَحَلَّةٌ من مَحَالِّ بَغْدَادَ. والكَرَاخَةُ، بلُغَة أَهل السَّواد: الشُّقَّةُ من البَوارِي. والكارِخُ، بلُغتهم: الرجلُ الذي يَسُوق الماءَ. وأُكَيْرَاخُ: مَوْضِعٌ. وهذا ممّا رُدَّ على اللَّيْث، وأنّه بالحَاء المُهْملة. وكَرْخَايَا: شِرْبٌ يَفِيضُ الماءَ من عَمُودِ نَهَرِ عِيسَى، وفُوَّهَتُه تَحْت مُحَوَّلٍ قَريبةٍ منها، ويَرْمِي بَزُّهُ فاضِلَ مائِه إلى الصَّرَاةِ. وكَرُوخُ، بفَتح الكاف: قَرْيةٌ من أَعْمالِ هَرَاةَ.

(ك ش خ)

* ح - ومن الكُرُوخ: كَرْخُ باجُدَّا، وهو كَرْخُ سُرَّ مَنْ رَأَى؛ وكَرْخُ جُدَّانَ، وهو بُلَيْدةٌ في آخِر وِلاية العِرَاق، تُنَاوِح خانِقِينَ؛ وكَرْخُ الرَّقَّةِ، من أَرْضِ الجَزِيرة؛ وكَرْخُ مَيْسَانَ، وهو بِسَوَاد العِرَاق؛ وكَرْخُ خُوزِسْتان، وأَكْثَرُهم يَقُول: كَرْخَةُ؛ وكَرْخُ عَيْرَتا، من نَوَاحِي النَّهْرَوان. وكَرْخِينِي: قَلعةٌ بين دَقُوقَ وإِرْبِلَ، على تَلٍّ عالٍ. * * * (ك ش خ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الكَشْخَانُ، ليس من كَلام العَرَب، ومَعْناه: الدَّيُّوثُ لا غَيْرَةَ له؛ فإن أُعْرِب، قِيل: كِشْخَانٌ، على " فِعْلالٍ "، يَعْني: بكسر فاء الكَلِمَة. ويُقال للشَّاتِم: لا تُكَشِّخْ فُلانًا؛ أي: لا تَقُل له: يا كَشْخَانُ. وقال الأَزْهريُّ: إذا جَعَلْتَه ثُلاثيًّا جاز " كَشْخَانُ "، على " فَعْلانَ "، وإن جَعَلْتَ النُّون أَصْليَّةً كان رُبَاعيًّا؛ والفعْلُ منه: كَشْخَنَه؛ أي: قال له: يا كَشْخَانُ؛ ولا يَجُوز أن يَكُون عَرَبيًّا، لأنه يَكُون على مِثَال " فَعْلالٍ "، و " فَعْلالٌ " لا يَكُون في غَير المُضَاعَف، فهو بِنَاءٌ عَقِيمٌ، فافْهَمْه. قُلتُ: وقد جاء: ناقَةٌ بها خَزْعَالٌ، وليس بمُضَاعَف. * * * (ك ش م خ) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الكَشْمَخَةُ: بَقْلَةٌ تَكُون في رِمَالِ بَني سَعْد تُؤْكَلُ، طَيِّبَةٌ رَخْصَةٌ.

(ك ش م ل خ)

وقال الأَزْهريّ: أَحْسِبُ " الكَشْمَخَةَ " نَبَطِيَّةً. * * * (ك ش م ل خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الدِّينوريّ، عنْد ذِكْره " الكَشْمخة ": وهي المُلَّاحُ: وأَهْلُ البَصْرة يُسَمُّون " المُلَّاحَ ": الكُشْمَلَخَ. * * * (ك ف خ) أَهْمَله الجَوْهَري. وقال أبو عُبَيْد: كفَخْتُه بالعَصا كَفْخًا، إذا ضَرَبْتَه بها. وكَفَخْتُه، أيضًا، يكون بمعْنَى: قَفَخْتُه؛ يُقَالُ: كَفَخَه على رَأْسِه، إذا ضَرَبَه. ورَجُلٌ مِكْفَخٌ؛ قال رُؤْبَةُ: بكُلِّ عَضْبٍ وعَمُودٍ مُكْفَخِ ... يُطايِرُ الرَّأْسَ إذ لم يَفْضَخِ والكَفْخَةُ: الزُّبْدةُ المُجْتَمِعةُ البَيْضَاء؛ أنشد شَمِرٌ: لها كَفْخَةٌ بَيْضَا تَلُوحُ كَأَنَّها ... تَرِيكَةُ قَفْرٍ أُهْدِيَتْ لأَمِيرِ * * * (ك م خ) كَمَخَه باللِّجَام، إذا كَبَحه. والكُمَاخُ، بالضَّم: الكِبْر والتَّعَظُّم. *ح - كَمْخٌ، ويُقال: كَمَاخُ: مدينة بالرُّوم. * * * (ك وخ) الكاخُ، لُغة في " الكُوخ "، وهما دَخيلان في العَربِيَّة؛ والجَمْع: كُوخاتٌ، وكِيخَانٌ، وأكْوَاخٌ، وكِوَخَةٌ. * * * فصل اللام (ل ب خ) اللَّبْخُ، بالفَتْح: احْتِيالٌ لأَخْذِ شَيْءٍ. واللَّبْخُ، من القَتْلِ، والضَّرْبِ، والشَّتْم.

(ل ق خ)

واللُّبُوخُ: كَثْرَةُ اللَّحْمِ في الجَسَدِ. واللَّبِيخُ، النَّعْتُ؛ أي: اللَّحِيم. وقال الدِّينوريّ: اللَّبَخَةُ، بالتَّحريك: شَجَرَةٌ عَظِيمةٌ مِثْلُ الأَثْأَبَة، وَرَقُها يُشْبِهُ وَرَقَ الجَوْز؛ وأَنْشَد: مَن يَشْربِ المَاءَ ويَأْكُلِ اللَّبَخْ ... تَرِمْ عُرُوقُ بَطْنِه وتَنْتَفِخْ وهُو من شَجر الجِبَال. قال: وأَخْبَرَنِي مَن خَبَره: أنّ بأَنْصِنَا من صَعِيد مِصْرَ، وهي مَدِينةُ السَّحَرة، شَجَرَةٌ تُسَمَّى: شَجَرَ اللَّبَخ، وهي عِظَامٌ أَمْثالُ الدُّلْبِ، له ثَمَرٌ يُشْبِهُ التَّمْرَ، حُلْوٌ إلَّا أنّه كَرِيهٌ، وهو جَيِّدٌ لِوَجَع الضِّرْس. قال: وإذّا نُشِرَ هذا الشَّجَرُ أَرْعَفَ ناشرَه، ويُنْشَر أَلْوَاحًا يَبْلُغ اللَّوْحُ مِنها دَنانِيرَ كَثِيرةً، وإذا ضُمَّ اللَّوْحَان منها ضَمًّا شَديدًا الْتَحما فصارا لَوْحًا واحدًا. قال الصَّغانيُّ، مُؤَلِّف هذا الكِتَاب: وقد أَبْصَرْتُ هذه الشَّجَرةَ في زَبِيدَ، ورَأَيْتُ ثَمَرَتَها، وهي مِثْلُ المِشْمِشَةِ الخَضْراء، وأَهْلُ زَبِيدَ يَطْبُخُونها مع اللَّحْم. وقد رَوَى أبُو بَاقِلٍ الحَضْرَمِيُّ، وقالَ: بَلَغَنِي أنَّ نَبِيًّا شكا إلى الله الحَفْرَ، فأَوْحَى إليه: أنْ كُل اللَّبَخَ. الحَفْرُ، والحَفَرُ: فَسَادُ أُصُولِ الأَسْنَان. واللِّبَاخُ، بالكَسْر: اللِّطَامُ والضَّرَابُ. * * * (ل ق خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: اللَّتْخُ، مِثْلُ اللَّطْخ. واللَّتْخُ، أيضًا: الشَّقُّ؛ يُقال: لَتَخَه بالسَّوْط؛ أي: سَحَله وشَقَّ جِلْدَه وقَشَره. والتَلَتُّخُ: التَلَطُّخُ. * * * (ل خ خ) لَخَّ في كَلامِه، إذا جَاءَ به مُلْتَبِسًا مُسْتَعْجِمًا. ووادٍ لاخٌّ. ولاخٌ، بالتَّشْدِيد والتَّخْفِيف؛ ولاحٌّ، بالحاء المُهْملة. فاللَّاخُّ، واللَّاحُّ، مُشَدَّدَيْن، هما المُلْتَفُّ المُتَضايِقُ المُتَلاحِزُ، واللَّاخُ، مُخَفَّفًا،

(ل ط خ)

هو المُعْوَجُّ، من الأَلْخَى، وهو المُعْوَجُّ الفَمِ. ورُوِي بالأَوْجُه الثَّلاثة حديثُ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، في قِصّة إسماعيلَ وإسْكان إبراهيمَ، صلواتُ الله عليهما، إيّاه الحَرَم؛ قال: والوَادِي يَوْمئذٍ لاخٌ. ولَخْلَخَانُ: قبيلةٌ؛ ويُقال: مَوْضِعٌ. واللَّخْلَخَةُ: ضَرْبٌ من الطِّيب. وقال اللَّيْثُ: امرأةٌ لَخّةٌ، بالفَتْح: قَذِرَةٌ مُنْتِنَةٌ؛ وأَنْشد للَّعِينِ المِنْقَريِّ: أَلَسْتَ ابْنَ سَوْدَاءِ المحَاجرِ لَخَّةٍ ... لها عُلْبَةٌ لَخْوَى ووَطْبٌ مُحزَّمُ * ح - لَخَّه بالطِّيبِ: طَلاه به. ولَخَخْتُه في الجَبَل: تَتَبَّعْتُه. واللَّخُّ في الحَفْرِ: أن يَكُون مائِلًا؛ وفي الخَبَرِ أن تَتَخبَّره وتَسْتَقصِيه. ولَخَّه: لَطَمَه. وأَصْلٌ لَخُوخٌ: مَعْيُوبٌ. * * * (ل ط خ) رَجُلٌ لُطَخَةٌ، مثالُ هُمَزة، مِن رجَالٍ لُطَخَاتٍ، وهم الحَمْقَى الَّذين لا خَيْرَ فيهم؛ ويُلَطِّخُ الناسَ بالرِّيَبِ. وكذلك اللِّطِّيخُ، مِثَال: فِسِّيق. ورَجُلٌ لَطِخٌ؛ أي: قَذِرُ الأَكْل. واللَّطُوخُ: ما يُلْطَخ به الشَّيْءُ، كاللَّعُوق، والسَّعُوط، والوَجُور، والنَّطُول، والنَّشُوق، واللَّدُود. * * * (ل ف خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: لَفَخَه على رَأْسِه. يَلْفَخُه، إذا ضَرَبه بالعَصَا؛ وكذلك، قَفَخَه. * ح - اللَّفْخُ: اللَّطْمُ. * * * (ل م خ) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: اللِّمَاخُ: اللِّطَامُ، يُقالُ: لامَخْتُه مُلامَخَةً ولِمَاخًا؛ وأَنْشَد لأَبَّاقٍ الدُّبَيْرِيّ يُخاطِب امْرأَتَه:

(ل وخ)

وأَوْرِخيهِ أَيَّمَا إيرَاخِ ... قَبْلَ لِمَاخٍ أَيِّمَا لِمَاخِ وكذلك: لاخَمْتُه مُلاخَمةً ولِخَامًا. * ح - تَلَمَّخ بكَلامٍ قَبِيح: أَتَى به. * * * (ل وخ) * ح - لُخْته فالْتَاخَ: خَلَطْتُه فاخْتَلَط. والْتَاخَ العَجِينُ: اخْتَمَر. وصار الزُّبْدُ لِيَاخَةً مع اللَّبَن، إذا ذَابَ مَعه، وأَصْله: لِوَاخَة. * * * فصل الميم (م ت خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَتَخْتُ الشَّيْءَ، أَمْتَخُه وأَمْتُخه، مَتْخًا، إذا انْتَزَعْتَه من مَوْضِعه. ومَتَخَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ؛ يَمْتَخُها مَتْخًا، إذا جَامَعها. ومَتَخت الجَرَادَةُ في الأَرْض، إذا غَرَزَتْ ذَنَبها فيها لِتَبِيضَ. وعُودٌ مِتِّيخٌ، ومِرِّيخٌ؛ أي: طَوِيلٌ لَيِّنٌ. * ح - مَتَخه بالمِتِّيخةِ: ضَرَبه بها؛ أي: بالعَصَا. والمَتْخُ. القَطْعُ، والإبْعادُ في السَّيْر. ومَتَخ بسَلْحِه: رَمَى به. ومَتَخ فيه: رَسَخ. * * * (م خ خ) المُخَاخَةُ، بالضَّم: ما خَرج من العَظْم في فَمِ المَاصِّ له. وشَحْمُ العَيْن قد يُسَمَّى: مُخًّا؛ قال أبو مَيْمُونٍ النَّضْرُ بنُ سَلَمَة العِجْليُّ: لا يَشْتكِينَ عَمَلًا ما أَنْقَيْنْ ... ما دَام مُخٌّ في سُلامَى أو عَيْنْ يَصِفُ الخَيْلَ. وإبِلٌ مَخائِخُ، إذا كانَت خِيَارًا؛ قال مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ: أَمْسَى حَبِيبٌ كالفُرَيْخ رائِخَا ... يَقُولُ هَذَا الشَّرُّ لَيْس بائِخَا * باتَ يُمَاشِي قُلُصًا مَخائِخَا *

(م د خ)

وأَمْرٌ مُمِخٌّ، إذا كانَ طائِلًا من الأمُور. ومَخْمَخْتُ ما في العَظْمِ، إذا اسْتَخْرَجْتَ مُخَّه. * خ - المَخُّ: اللَّينُ. * * * (م د خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: المَدْخُ: العَظَمَةُ. ورَجُلٌ مَدِيخٌ؛ أي: عظِيمٌ عَزِيزٌ؛ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذلِيّ: مُدَخَاءُ كُلُّهُمُ إذا ما نُوكِرُوا ... يُتَقَى كما يُتَقَى الطَّلِيُّ الأَجْرَبُ ويُرْوَى: بُدَخَاء. والمَدْخُ، أيضًا: المَعُونَةُ التامَّةُ؛ وقد مَدَخَه، يَمْدَخُه مَدْخًا. والتَّمادُخُ: البَغْيُ؛ قال: تَمَادَخُ بالحِمَى جَهْلًا عَلَيْنَا ... فهلَّا بالقَنَانِ تَمادَخِينَا والتَّمَدُّخُ، تَعَكُّسُ النَّاقةِ في سَيْرها وتلَوِّيها عَن الانْبِعَاث. وقالوا: تَمَدَّختِ الإبِلُ، إذا امْتَلأَتْ شَحْمًا. وامْتَدَخ، مِثْلُ: تَمادَخَ؛ قال الزَّفَيَانُ: فَلا تَرَى في أَمْرِنا انْفِسَاخَا ... عَن عُقَدِ الحَقِّ ولا امْتِدَاخَا * ح - رَجُلٌ مَدُوخٌ، مُتَمادِخٌ، يَعْمَلُ الشَّيْءَ لِعَجَلةٍ. * * * (م ذ خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الدِّينوري: المَذْخُ، عَسَلٌ يَظْهَر في جُلَّنَارِ المَظّ، وهو رُمَّانُ البَرِّ، ويَكْثُر حتّى يَتَمَدَّخَهُ النَّاسُ؛ أي: يَتَمَصَّصُوه، يَمْتَصُّ منه الإنْسانُ حتَّى يَتَمَلَّأَ، وكَذلكَ الإبلُ تَأْكُلُه مع عَسَلِه حتى تَبَطَّنَ، وتَجْرُسُه النَّحْلُ. وتَمَذَّخَت النَّاقَةُ، وتَمَدَّخَتْ؛ إذا تَعَاكَسَتْ في سَيْرهَا. * * *

(م ر خ)

(م ر خ) المَرْخاءُ: النّاقَةُ المُنْبَسِطَةُ في سَيْرِهَا نَشَاطًا. والمَرْخُ، بالفَتْح: المَزْحُ؛ وفي حَدِيث عائِشةَ، رَضِي الله عَنها: أَنَّ النَّبيَّ، صلى الله عليه وسلم، كان عِنْدها يومًا، فدَخَل عليه عُمَرُ، فقَطَّبَ وتَشَزَّنَ له، فلما انْصَرَفَ عادَ النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، إلى انْبساطِه الأَوَّل؛ قالت: فقلتُ: يا رَسُولَ الله، كُنْتَ مُنْبَسِطًا، فلما جَاء عُمَرُ انْقَبَضْتَ؛ قالتْ: فقال لي: يا عائشةُ، إنّ عُمَرَ لَيس ممّن يُمْرَخُ معه؛ أي: ممّن يُمْزَحُ مَعه. وشَجَرٌ مَرِخٌ، بكَسْر الرّاء، ومِرِّيخٌ، مثالُ " سِكِّيت "؛ أي: رَقيقٌ لَيِّنٌ. والمِرِّيخُ، أَيْضًا: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ. والمِرِّيخُ: القَرْنُ في جَوْفِ القَرْنِ. وقال أبو خَيْرَةَ: المَرِيخُ، والمَرِيجُ، بالخاء والجيم: القرْنُ، ويُجْمعان على: أَمْرِخَةٍ، وأَمْرِجَةٍ. ومن أَمْثَالهم، هذا حَيَاءُ مَارِخَةَ. ومارِخَةُ: امْرأَةٌ كانت تَتَخَفَّرُ، ثم عُثِر عليها وهي تَنْبُش قَبْرًا. والمَرُوخُ: ما يُمَرِّخُ به الإنْسانُ بَدَنَه، من دُهْنٍ أو غَيْره؛ يُقال: تَمَرَّخْتُ بالمَرُوخ. * ح - أبو عَمْرو: المارِخُ: الجارِي. والمارخُ: المُجْرِي. والأَمْرَخُ، من الشَّاء والبَقر: الذي فيه نُقَطُ حُمْرةٍ وبَيَاضٍ. والمَرْخُ: الذَّنَبُ. ومَرْخٌ، ومَرْخَتَان، ومَرَخٌ: مَواضِعُ. ومَرَخاتٌ: مَرْسَى من مَرَاسِي بَحْر اليَمَن. وذو مَرَخٍ: وادٍ بين فَدك والوَابِشة. وذو مُرَّاخٍ: وادٍ. والمُرَيْخُ: فَرَسُ الحارِث بنِ دُلَفَ العِجْلِيّ. * * * (م س خ) مَسَخْتُ الناقةَ مَسْخًا، إذا هَزَلْتَها وأَدْبَرْتَها من الإتْعَابِ؛ قال الكُمَيْتُ يَصِفُ ناقةً:

(م ص خ)

لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلونَ ولَم ... يَمْسَخْ مَطَاهَا الوُسُوقُ والقَتَبُ وفَرَسٌ مَمْسُوخُ الكَفَلِ، إذا قَلّ لَحْمُ كَفَله، وهو عَيْبٌ. وامْرأةٌ مَمْسوخَةُ العَجُزِ، إذا كانَت رَسْحَاءَ. وأَمْسَخَ الوَرَمُ، إذا انْحَمَصَ. والمِسْخِيَّةُ، بالكَسْر: نَوْعٌ من البُسُطِ. *ح - المَسِيخ: الضَّعِيفُ. وامْتَسَخ سَيْفَه، إذا اسْتَلَّه. * * * (م ص خ) المَصْخُ، لُغَةٌ في: " المَسْخ ". والامْتِصَاخُ: اجْتذَابُكَ الشَّيْءَ عن جَوْفِ شَيْءٍ آخَرَ؛ وكذلك: التَّمَصُّخُ. وقال أبُو عَمْرٍو: أَمْصَخَ الثُّمَامُ: خَرَجَتْ أمَاصِيخُة؛ أي: خُوصُه. والمَصُوخَةُ، من الغَنَم: ما كان ضَرْعُها مُسْتَرْخِيَ الأَصْلِ، كأنّها امتُصِخَتْ ضَرَّتُها فامَّصَخَتْ عن البَطْن؛ أي: انْفَصَلَتْ. وقال الأَزْهَريُّ: وقد رَأَيْتُ في البادِية نَبَاتًا، يُقال له: المُصَّاخُ، والثُّدَّاءُ، له قُشُورٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْض، كلَّما قُشِرَتْ أُمْصُوخَةٌ ظَهَرَتْ أُخْرَى، وهو ثَقُوبٌ جَيِّدٌ، وأَهْلُ هَرَاةَ يُسَمُّونَه: دِلِيزاد. * * * (م ض خ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: المَضْخُ، لُغةٌ شَنْعاءُ في " الضَّمْخ "، وهو لَطْخ الجَسَد بالطِّيب. * * * (م ط خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: مَطَخَه بِيَدِه، إذا ضَرَبه بها. ومَطَخَ عِرْضَه: إذا دَنَّسَه. والمَطْخُ: اللَّعْقُ؛ ومِن أَمْثال العَرَب: أَحْمَقُ ممَّن يَمْطَخُ المَاءَ؛ يَقُول: لا يَشْرَبُه ولَكنْ يَلْعَقُه، لِحُمْقه؛ أَنْشَد شَمِرٌ: وأحْمَق ممّن يَمْطَخُ المَاءَ قالَ لِي ... دَع الخَمْرَ واشْرَبْ مِنْ نُقَاخٍ مُبَرَّدِ ويُرْوَى: يَبْطَخُ.

(م ل خ)

والمَطْخُ: مَتْخُ الماءِ بالدَّلْوِ من البِئْر؛ وقد مَطَخْتُ مَطْخًا؛ قال محمدُ بن عِلْقَة التَّيْمِيّ: أَمَا ورَبِّ الرَّاقِصَاتِ الزُّمَّخِ ... يَخْرُجْنَ من بَيْن الجِبَال الشُّمَّخِ يَزُرْنَ بَيْتَ الله عِنْد المَصْرَخِ ... لَتُمْطَخِنَّ بالرِّشَاءِ المِمْطَخِ ويُقال للرَّجُل الكَذّاب: مَطْخٌ؛ أي: باطِلٌ. والطَّلْخُ، والمَطْخُ: ما يَبْقَى في الحَوْضِ من المَاء، والدَّعامِيصِ، لا يُقْدَرُ على شُرْبه. * ح - المَطْخُ: الأَكْلُ الكَثِيرُ. وفَرَسٌ ماطِخٌ: رِخْوُ العَدْوِ. ويُقَال للكَذَّاب: مِطِخْ مِطِخْ. * * * (م ل خ) مَلَخْتُ المَرْأَةَ مَلْخًا، إذا جامَعْتَها. وإذا ضَرَبَ الفَحْلُ الناقةَ فلم يَلْقَحْها، فهو مَلِيخٌ. وفَرَسٌ مَلِيخٌ، إذا كان بَطِيءَ الإلْقَاح. والمَلْخُ: التَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ. والمَلْخُ: رِيحُ الطَّعَامِ. وغُلامٌ مَلَّاخٌ: أَبَّاقٌ. ومَلَخَ الفَرَسُ، إذا لَعِبَ. وامْتَلَخْتُ اللِّجَامَ من رَأْسِ الدَّابَّة، إذا أَخْرَجْتَه. وامْتَلَخْتُ الرُّمْحَ من مَرْكزِه، وامْتَلَخْتُ الرُّطَبَةَ من قِشْرها. وتمَلَّخَتِ العُقَابُ عَيْنَه: انْتَزَعَتْها. ومالَخَها، إذا مالَقَها ولاعَبَها. ومُسْتَمْلِخُ بنُ عِكْرمَة بن أبي ذُؤَيب الهُذَلِيّ. * ح - إنّه لَمُتَمَلِّخُ الصُّلْبِ؛ أي: مَوْهُونُه. * * * (م وخ) أَهْمَله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الماخُ: سُكُونُ اللَّهَبِ؛ ويُقال: مَاخ الغَضَبُ. وبَاخ، إذا سَكَن. وأبو حامِدٍ أحمدُ بن خَنْب بنِ أَحْمَدَ بنِ راجِيانَ بنِ جامدِ يَانَ بنِ ماخٍَ، ويُقال: ماخَكَ، البُخَاريُّ، من المُحَدِّثين.

(م ي خ)

* ح - ماخُ: مَحَلَّةٌ ببُخَاراء. ومَسْجِدُ ماخ: مَسْجدٌ بها مَنْسُوبٌ إلى مَجوسيّ أَسْلم وبَنى دارَه مَسْجِدًا. وماخَانُ، وماخُوَانُ: قَرْيَتان من قُرَى مَرْوٍ. وماخَانُ، من الأَعْلام. * * * (م ي خ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: ماخَ يَمِيخُ مَيْخًا، وتَمَيَّخَ تَمَيُّخًا، وهو التَّبختُر في المَشْي؛ وزَيَّفه الأَزْهَريّ، وقال: هو بالحاء المُهْملة. * * * فصل النون (ن ب خ) النَّبْخُ: أَصْلُ البَرْدِيّ يُؤْكَل في القَحْطِ. وأَرْضٌ نَبْخاءُ: رِخْوةٌ، ولَيس من الرَّمْل، وهي من جَلَدِ الأَرْضِ ذاتِ الحِجَارة؛ وكذلك: النَّفْخَاءُ؛ والجَمْع: نَبَاخَى، ونَفَاخى. وخُبْزةٌ أَنْبَخَانِيَّةٌ، كأنّها كُورُ الزَّنابِير؛ وقيل: هي الضَّخْمةُ. ورَجُلٌ أَنْبَخُ، وجَمَلٌ أَنْبَخُ، إذا كان جافِيًا. وقال اللَّيْثُ: التُّرابُ الأَنْبَخُ: الأَكْدَرُ اللَّوْنِ الكَثِيرُ؛ وأَنْشَد: * جَرَّتْ بِه الرِّيحُ تُرابًا أَنبَخَا * والأَنْبَخَانُ: العَجِينُ النَّبَّاخُ؛ يَعْنِي: الفاسِدَ الحامِضَ؛ وقد نَبَخ العَجِينُ يَنْبِخُ نُبوخًا. وثَرِيدٌ أَنْبَخَانِيٌّ، إذا كان له بُخارٌ وسُكُونَةٌ؛ وقيل: هو الذي يُسَوَّى من الكَعْك والزَّيْت، فانْتَفخ حين صُبّ عليه الماءُ واسْتَرْخَى. أبو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلكِبْرِيتَةِ التي تُثْقَبُ بها النّارُ: النَّبْخَةُ. وأَنْبَخَ الرَّجُلُ، إذا أَكَلَ أَصْلَ البَرْدِيّ، وهو النَّبْخُ المَذْكُور. وأَنْبَخ، أيضًا: عَجَنَ عَجِينًا أَنْبَخَانًا. وأَنْبَخ: زَرَعَ في أَرْضٍ نَبْخَاءَ. * ح - النَّابِخَةُ: الأَرْضُ البَعِيدَةُ. والنَّابِخَةُ: المُتكَلِّمُ. * * *

(ن ت خ)

(ن ت خ) نَتَخَ فلانٌ ببَصَره إلى الشَّيء، إذا نَظَر إليه. والنَّتْخُ: النَّسْجُ. والمَنْتُوخُ: المَنْسُوجُ؛ ومنه حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما: إنّ في الجَنَّة بِسَاطًا مَنْتُوخًا بالذَّهَبِ. والمُتَنَتِّخُ: المُتَفَلِّي. * * * (ن ج خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: نَجِيخُ الماء، وناجِختُه: صَوْتُه وصَدْمُه. وقال اللَّيْثُ: النَّجْخُ: نَجْخُ السَّيْلِ، وهو أنْ يَنْجَخَ في سَندِ الوَادِي فيَحْذِفَه في وَسَط المَاء؛ وأَنْشد: * ذو ناجِخٍ يَضْرِبُ ضَوْجَيْ مَخْرِمِ * هكذا أنْشَده، والرِّوايةُ: * ذي ناجِخٍ يَضْرِبُ ضَوْجَىْ مُفْعَم * وقَبْله: * شِرْبَانِ مِن طامٍ نُقَاخِ المَجْمَمِ * والرَّجَزُ لأَبِي نُخَيْلَة. وقال آخَرُ: * مُفْعَوْعِم يَنْجَخُ في أَمْواجِه * والنُّجَاخُ: صَوْتُ السَّاعِل. ويُقال للرَّجُل إذا غَلُظَ صَوْتُه مِن سَعْلَةٍ أو زُكَامٍ: أَصْبَح ناجِخًا، ومُنَجِّخًا. وامْرأَةٌ نَجَّاخَةٌ، وهي الرَّشَّاحَةُ التي تُمَسِّحُ الابْتِلالَ؛ وقيل: هي التي لها نَجَخَاتٌ عِنْد الجِمَاعِ؛ أي: دُفَعَاتٌ إذا جُومِعَتْ؛ وقيلَ: هي التي يَنْتجِخُ سُرْمُها كانْتِجاخِ سُرْمِ الدَّابَّة إذا صَوَّتَ. وحَبْلُ رَمْلٍ، يُسَمَّى: مُنْجِخًا؛ قال: أمِنْ حِذَارِ مُنْجِخٍ تَمَطَّيْنْ ... لا بُدّ مِنْهُ فانْحدِرْنَ وارْقَيْنْ * أو يَقْضِيَ اللهُ ذُبَاباتِ الدَّيْنْ * وتَنَاجَخَت الأَمْواجُ، إذا اضْطَرَبت في أصُول الأَجْرَاف حتى تُؤَثِّر فيها. * ح - النَّجِيخَةُ: الزُّبْدَةُ تَلْصَقُ بجَوانِب المِمْخَضِ لا تَجْتَمِع. والنَّجْخُ: الفَخْرُ. والتَّناجُخُ: التَّفاخُرُ. ونَجَخَ النَّوْءُ: هَاجَ. * * *

(ن خ خ)

(ن خ خ) قال اللَّيْثُ: النَّخَّةُ، والنُّخَّةُ، لُغتان: اسمٌ جامِعٌ للحُمُر، ووَافَقَ ما ذَكَر قولَ ابنِ الأَعْرَابيِّ. وقيلَ: النَّخَّةُ: الرِّعَاءُ؛ وقيل: الجَمَّالُونَ. ويُقال: هذا من نُخِّ قَلْبي، ونُخَاخَة قَلْبي؛ أي: مِن مُخِّ قَلْبي وصَافِيه. ونَخْنَخ: إذا سارَ سَيْرًا شَدِيدًا. * * * (ن د خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ مِنْدَخٌ: لا يُبالِي ما قِيل له من الفُحْش ولا ما قال. وقال ابنُ دُرَيْد: النَّدْخُ، من قَولك: تَنَدَّخ فلانٌ، إذا تشَبَّعَ بما لَيْس عِنده. والنَّدْخُ، مِثْلُ: الصَّدْم؛ يَقُولُ راكِبُ البَحْرِ: نَدَخْنَا ساحِلَ كذا، وأَنْدَخْنا المَرْكَبَ ساحِلَ كذا. * * * (ن ذ خ) * ح - نَذَخَ، وأَنْذَخَ: أَسْرَعَ. والنَّوْذَخُ: الجَبَانُ. * * * (ن س خ) نَسَخه اللهُ قِرْدًا، ومَسَخه، بمعنًى واحدٍ؛ عن الفَرّاء، وأبِي سَعِيد. والنَّسْخُ: أن يُحَوَّلَ ما في الخَلِيَّة مِن العَسَلِ والنَّحْل إلى غَيْرها. والمُناسَخَةُ في المِيرَاث: مَوْتُ وَرَثةٍ بَعد وَرَثةٍ، وأَصْلُ المِيراث قائمٌ لم يُقْسَمْ. وتَنَاسُخُ الأَزْمِنَةِ: انْقِرَاضُ قَرْنٍ بعد قَرْنٍ. وأَهْلُ التَّناسُخ: فِرقَةٌ تَقُولُ بتَناسُخ الأَرْوَاحِ؛ وأَصْل " التَّناسُخ ": التَّداوُل. * ح - بَلْدَةٌ نَسِيخَةٌ، ونُسَخِيَّةٌ: بَعيدةٌ. والنُّسُوخُ: قَريةٌ عن يَسار القادسيّة، لولد عِيسَى بنِ عليّ بن عبد الله بن عبّاس، ومن ورائها: خَفّانُ. * * * (ن ض خ) المِنْضَخَةُ، والمِنْضَحةُ: الزَّرَّاقَةُ؛ وهما عِنْد العَوامّ: النَّضَّاخَةُ، والنَّضاحَةُ، والمَعْنَى سَوَاءٌ. * * * (ن ط خ) * ح - هو نِطْخُ شَرٍّ؛ أي: صاحِبُ شَرٍّ. * * *

(ن ف خ)

(ن ف خ) النَّفِيخُ: الذي يَنْفُخُ في النَّار، المُوَكَّلُ بذَلك؛ قال: في الصُّبْحِ يُذْكِي لَوْنَه زَخِيخُ ... مِن شُعلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ قال: صار الذي يَنْفُخُ نَفِيخًا، مِثل الجَلِيس ونَحْوه، لأنّه لا يَزال يَتَعَهَّدُها بالنَّفْخ. والنُّفَّاخُ، بالضَّم والتَّشْديد: نَفْخَةُ الوَرم مِن داء يَأْخُذ حَيْثُ أَخَذ. والنُّفَّاخَةُ: هَنةٌ مُنْتَفِخَةٌ تَكُون في بَطْن السَّمَكَة، وهي نِصابُها، وبهَا، فيما زَعَمُوا، تَسْتَقِلُّ السَّمَكَةُ في المَاء وتَتَرَدَّدُ. والنُّفَّاخَةُ، الحَجاةُ التي تكُون فَوْقَ المَاء. ورَجُلٌ إنْفِخَانٌ، وأُنْفُخَانٌ؛ وإنْفِخَانِيٌّ، وأُنْفُخانِيٌّ؛ وامرأةٌ إنْفِخَانةٌ، وأُنْفُخَانَةٌ، وإنْفِخَانِيَّةٌ، وأُنْفُخانِيَّةٌ، بالكسر والضم؛ ورَجُلٌ مَنْفُوخٌ، وقَوْمٌ مَنْفُوخُون: إذا امتلئُوا سِمَنًا في رخَاوَةٍ. والنُّفُخُ، بضَمَّتَين: الفَتَى المُمْتَلئُ شَبَابًا؛ وكذلك الجاريةُ، بغَيْر هاءٍ. وقال أبو زَيْد: هذه نَفْخَةُ الرَّبيع؛ ونَفْخَتُه: اكْتِهالُ نَبْته. والنَّفْخُ: ارْتِفاعُ الضُّحَى. وجَمْعُ " نَفْخاءِ الأَرض ": نَفَاخَى. واسْتَنْفخ: انْتَفَخَ؛ قال رُؤْبَةُ: * ومِرْغَمٍ كالدُّمَّل المُسْتَنْفِخِ * * ح - النَّفَّاخُ، بَلَدٌ من بِلاد العَرَب. * * * (ن ق خ) النُّقَاخُ: النَّوْمُ في العافية والأَمْن. ويُقال: هذا نُقَاخُ العَربيّة؛ أي: خالِصُها. وظَلِيمٌ أَنْقَخُ: قَلِيلُ الدِّمَاغ؛ قال طَلْقُ بنُ عَدِيّ: حتَّى تَلاقَى دَفُّ إحْدَى الشُّمَّخِ ... بالرُّمْح من دُون الظَّليم الأَنْقَخِ فانْجَدَلَتْ كالرُّبَعِ المُنَوَّخِ

(ن ك خ)

وانْتَقَختُ المُخَّ من العَظْم، إذا اسْتَخْرجْتَه مِنه. * ح - ناقةٌ نَقَخَةٌ: تَثَاقَلُ في مَشْيها سِمَنًا. والنُّقَّاخ، في مُقَدَّم القَفَا، بين الأُذُن والخُشَشاء. * * * (ن ك خ) أَهْمَله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: النَّكْخُ، لُغةٌ يَمانِيَةٌ، يُقال: نَكَخَه في حَلْقِه، إذا لَهَزه. * * * (ن وخ) النَّوْخَةُ: الإقامَةُ. والمُنَاخُ: المَوْضِعُ الذي تُناخُ فيه الإبِلُ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: لا يُقال: ناخَ البَعِيرُ. والمُنِيخُ: الأَسَدُ. ومَوْضِعُ ذِكْر " تَنُوخ " فصل التاء، لأَصَالة " التاء ". * ح - النَّابِخةُ، والنَّائِخَةُ: الأَرْضُ البَعيدةُ. وذُو مَنَاخ: لَهِيعةُ بنُ عَبد شَمْس الحِمْيريُّ، من الأَقْيَال. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: تَنَوَّخَ البَعِيرُ، ولا يُقال: ناخَ، ولا أَناخ؛ أراد بـ " تَنَوَّخ ": اسْتَناخَ. * * * فصل الواو (وت خ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال أبو زَيْدٍ: وَتَخَه بالعَصَا، إذا ضَرَبه بها. والمِيتَخةُ: العَصَا. وما أَغْنَى عَنِّي وَتَخَةً، بالتَّحْريك، ووَتَحَةً؛ أي: شَيْئًا يَسِيرًا. والوَتَخَةُ، أيضًا: الوَحْلُ. وأَوْتَخْتَ مِنِّي، وأَوْتَحْتَ مِنِّي: بَلَغْتَ مِنِّي. * * * (وث خ) أَهْمَله الجَوْهريُّ. وفي النَّوادِر: يُقال لِما اخْتَلَط مِن أَجْنَاسِ العُشْب الغَضِّ: وَثِيخةٌ، ووثِيغَةٌ. والوَثَخَةُ، بالتَّحْريك: البِلَّةُ؛ يُقال: في الحَوْضِ وَثَخَةٌ من المَاء، وبِلَّةٌ، وهِلَّةٌ.

(وخ خ)

* ح - أَصْبحَت الأَرْضُ وَثِخةً؛ أي: ذاتَ وَحْلٍ. وهي في الطَّعامِ: ما رَقّ مِنه واخْتَلَط بالوَدَك؛ ومن اللَّبن: ما ثَخُنَ. وفلانٌ مَوْثُوخ الخَلْق، ومُوَثَّخُه؛ أي: ضَعِيفُة. * * * (وخ خ) الوَخُّ، بالفَتح: الأَلمُ. والوَخُّ، أيضًا: القَصْدُ. ورَجُلٌ وَخْوَاخٌ: رِخْوُ اللَّحْم، مُسْتَرْخِي البَطْن، مُتَّسع الجِلْد؛ قال: لَيْثٌ إذا طاحَ امْرؤٌ نَقَّاخُ ... صَدْقٌ إذا ما كَذَّبَ الوَخْوَاخُ وكذلك تَمْرٌ وَخْوَاخٌ: رِخْوٌ. والوَخْوَاخُ: العِنِّينُ. والوَخْوَاخُ: الكَسْلانُ. والوَخْوَخَةُ: حِكَايَةُ بَعض أَصْوات الطَّيْر. * * * (ور خ) أَرْضٌ وَرِخَةٌ، ووَبِخَةٌ: مُلْتَفَّةُ العُشْب. وقال الدِّينوريّ: أَخْبرني بعضُ أَعْراب السَّرَاة، قال: الوَرْخُ، بالفَتح: شَجَرٌ يُشْبه المَرْخَ في نَباته، غَير أنه أَغبرُ اللَّون، له وَرَقٌ دِقاقٌ مِثل وَرَق الطَّرْخُون إذا كبِرَ؛ قال: وأَنْشدني، وهو لِيَعْلَى بن مُسْلم بن أبِي قَيْس: بوادٍ تَهَامٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ ... وأَسفَلُه بالوَرْخ والشَّبَهَانِ * ح - أَرْضٌ وَرِيخَةٌ، إذا كانت مُبْتَلَّةً رَطْبةً؛ وقد اسْتَوْرَخت، وتَوَرَّخت؛ أي: تَرَطَّبت. * * * (وس خ) اسْتَوْسَخ الثَّوْبُ؛ أي: وَسِخَ، ووَسَّخْتُه أنا تَوْسِيخًا. * ح - يُقال في مُسْتَقْبَل " وَسِخ ": يَأسَخ، ويَيْسَخ؛ لغتان في " يَوْسَخ ". ووَسْخاءُ: مَوضعٌ. * * * (وش خ) * ح - الوَشْخُ: الرَّدِئُ الضَّعِيفُ. والوَشَخَةُ: ما عُمِل من الخُوصِ. والوَشَخُ: من أَسْماء دَواخِلِ التَّمْر. * * *

(وص خ)

(وص خ) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الوَصَخُ، لُغة في " الوَسَخ ". * * * (وض خ) * ح - المِيضَاخُ: الناقةُ لا يَجتمع حَلْبُها في ضَرْعها إلا بانْتشار دِرَّتها. ورأيتُ بها أَوْضَاخًا من النَّاس؛ أي: قلِيلًا. ووَضَخْتُه: أَعْطَيْتُه، مثل: رَضَخْتُه. واسْتَوْضَخَ، من " الوَضُوخ "؛ عن الفرّاء. قال: وأَوْضَخَت البِئْرُ، قَلَّ ماؤُها. * * * (وط خ) أَهمله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ فارس: تواطَخ القَوْمُ الشَّيْءَ، وتَواطَحُوه بَيْنهم؛ أي: تَدَاولُوه، والحاء المُهملةُ أَعْلَى وأَكثر. * * * (ول خ) أَهْمله الجَوْهرِيُّ. وقال الفَرّاء: أرض وَلَخَةٌ، ووَلِيخَةٌ، ومُؤْتَلِخَة، ووَرِخَةٌ: مُلتَفَّةُ العُشْبِ كثِيرتُه. * ح - الوَلِيخُ: ثَوْبٌ مِن كتّان. والوَلِيخةُ من اللَّبن: ما خَثُر منه. واسْتَوْلخَت الأَرْضُ: ابْتَلَّت. * * * (وم خ) أَهْمله الجَوْهرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الوَمْخَةُ، بالفتح: العَذْلَةُ المُحْرِقةُ، وأصل " الوَمْخة ": الوَبْخة، فقُلِبت " الباء " ميمًا، لقُرْب مَخْرَجَيْهما. * * * (وي خ) أَهْمله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: وأمّا " وَيْخٌ " فلم يَجِئ على بِنائها في جَميع الكلام إلّا خَمْس كَلمات: ويخ، وَيْس، وَيْل، وَيْه، وَيْح، قَط. * * * فصل الهاء (هـ ب خ) الهَبَيَّخَةُ: الجارِيةُ، بالحِمْيريّة. والهَبَيَّخَى: مِشْيَةٌ في تَبَخْتُر؛ أَنْشد اللَّيْثُ: جَرَّتْ عليه الرِّيحُ ذَيْلًا أَنْبَخَا ... جَرَّ العَرُوسِ ذَيْلَها الهَبَيَّخَى

(هـ ي خ)

واهْبَيَّخَتِ الجارِيةُ في مِشْيَتها، وهي تَهْبَيِّخُ، اهْبِيَّاخًا، إذا تَبَخْتَرَتْ. والهَبَيَّخُ: الرَّجُلُ الذي لا خَيْرَ فيه. * * * (هـ ي خ) أَهْمله الجَوْهَريُّ. وهِيخِ، وإيخِ، بالكسر، مَبْنيَّتَيْن على الكَسر: كَلِمتان تُقالان عند إناخَة البَعِير. * ح - الهِيَّخُ: الجَمَلُ الذي إذا قيل له: " هِيخِ "، هَدَر. وهَيَّخْتُه: حَثَثْتُه على السِّفَاد. والمُسْتَهِيخ: الذي يَفْعل ذلك. وإخْ، وهِخْ: لغةٌ، في: إيخِ، وهِيخِ. * * * فصل الياء (ي ت خ) أَهْمله الجَوْهَريّ. ويَتَاخ، وإليه يُنْسب أحمدُ بنُ محمّد بن يَزيد اليَتاخيّ، من المُحدِّثين. * * * (ي ف خ) أَهْمل الجَوْهريُّ ذِكْره في هذا المَوْضع. واليافُوخُ، من لم يَهْمِزْه جَمعه على " يَوافيخ "، وهو " فاعُول ". ويَفَخْتُه، فهو مَيْفُوخٌ؛ أي: أَصَبْتُ يافُوخَه، كما يقال: أَذَنْتُه، وعِنْتُه. * * * (ي ن خ) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال اللَّيْثُ: اليَنَخُ، من قَوْلك: أَيْنَخْتُ الناقَةَ، إذا دَعَوْتَها إلى الضِّراب؛ تقول: إينِخْ، إينِخْ. وقال الأَزْهريّ: هذا حَرْفُ زَجْرٍ لها، كقَولك: إخْ إخْ * * * (ي وخ) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال اللَيْثُ: وأَمَّا " يَوْخ " فلم يَجئ على بِنائها غير " يَوْم " قَط. * * * آخر حرف الخاء والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيدنا ومولانا النبي الأُمّيّ وعلى آله الطيبين، وعِترته وأصحابه الطاهرين أجمعين

باب الدال

بسم الله الرحمن الرحيم باب الدال فصل الهمز (ء ب د) يقال: أتانٌ أَبِدٌ، بفَتح الهَمزة وكَسْر الباء؛ وإبْدٌ، بالكسر؛ أي: وَلُودٌ؛ مثل: إِبِدٍ، بكَسْرتين. والإبِدَانِ: الأَمَةُ والفَرَسُ، لأنهما تَأْتِيان كُلَّ عامٍ بوَلد. وأَتَانٌ إِبِدٌ: مُتَوَحِّشَةٌ تَسْكُنُ البَيْداءَ. وناقةٌ إبِدَةٌ، بالهاء، إذا كانت وَلُودًا. وقال الدِّينوريّ: الأَبِيدُ، على " فَعيل ": نَباتٌ مثلُ زَرْع الشَّعِير سَواء، وله سُنْبُلةٌ كسُنْبُلة الدُّخْنَة، فيها حبٌّ صِغارٌ أصغر من الخَرْدَل أُصَيْفِر، وهو مَسْمَنَةٌ للمَال جدًّا. ولا أَفْعله أَبَد الأَبَدِيَّة؛ أي: يَدَ الدَّهْر. وأَبِيدَةُ، على " فَعيلة ": مَوضعٌ. ومَأْبِدٌ، على مثال " مَسْجِد ": موضعٌ أيضًا؛ قال أبو ذُؤَيب الهُذليّ: فجاء بمِزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ... هو الضَّحْكُ إلّا أنَّه عَمَلُ النَّحْلِ يمانِيَةٍ أَحْيا لها مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ ويُرْوَى: أَسْقِيَةٍ. والمِزْجُ، بكَسر الميم: العَسَل. والضَّحْك: الطَّلْع. وآلُ قَرَاس: أَجْبُل بارِدة. والأَرْمية، والأَسْقِية، جَمْعَا: رَمِيّ؛ وسَقيّ، على " فَعِيل "، وهما السَّحابتان العَظيمتا القَطَر الشَّدِيدتا الوَقْع. وقد صَحَّف الجَوْهريّ، رحمه الله، حيث ذكر " مَظَّ مَأْبد " في " م ي د "، وهو " مَفْعِل "

(ء ج د)

من " أب د "، كما ترى، لا " فاعل " من " م ي د "، كما ذَكر. وتَأَبَّد وَجْهُه: كَلِفَ. وتَأَبَّد الرَّجُلُ: طالت عُزْبَتُه. وتَأَبَّد، إذا قَلّ أَرَبُه في النِّساء؛ وليس بتَصحيف " تأَبَّل ". * ح - أُبَّدَةُ: مدينةٌ بالأَنْدُلُس. ولا أَفعله أَبَدَ الأَبَدِين، مثال " الأَرَضِين "، لغة في " الآبدين "، بالمَدّ. * * * (ء ج د) الإجَادُ، بالكَسر، كالطَّاقِ القَصِير. * * * (ء ح د) يُقال في الأَمْر المُتَفاقِم: إحْدَى الإحَد؛ قال رَجُلٌ من غَطَفانَ: إنّكُمْ لن تَنْتَهُوا عن الحَسَدْ ... حتّى يُدَلِّيكمْ إلى إحْدَى الإحَدْ * وتَحْلُبُوا صَرْمَاءَ لم تَرْأَمْ وَلَدْ * ويُقال: فلانٌ إحْدَى الإحَد؛ كما يُقال: واحِدٌ لا مِثْلَ له؛ يقال: هو إحْدَى الإحَد، وواحِدُ الإحَدِين، وأَحَدُ الأَحَدِين، وواحِدُ الآحَاد. وسُئِل سُفْيانُ الثَّوريُّ عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنةَ، فقال: ذاك أحَدُ الأَحَدِين. قال أبو الهَيْثم: هذا أَبْلَغُ المَدْح. وقال أبو زَيد: يُقال: لا يَقُوم لهذا الأَمْر إلّا ابْنُ إحْدَاها؛ أي: الكَريمُ مِن الرِّجال. وأَحِدْتُ إليه؛ أي: عَهِدْتُ إليه، قَلَبُوا " العَين " همزة، " والهاء " حاء، وحروف الحَلق قد يُقام بعضُها مُقام بعض؛ أَنْشَد الفرَّاءُ قولَ الرَّاعِي: بانَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحِدُوا ... فلا تَمَالُكَ عن أَرْضٍ لها عَمَدُوا يُريد: بالعَهْد الذي عَهِدُوا. وقِيل في قَول رُؤْبَةَ: وما عَلِمْنا أَحَدًا مِن أَحْدِ ... سَدَّى من المَعْرُوفِ ما تُسَدِّي يُريد: من أَحَد. وقال الأَصْمعيُّ: يُريد: مِن عَهْد. وسُئِل أبو العبّاس عن " الآحاد ": أهي جَمْع " الأَحَد "؟ فقال: معاذَ الله! لَيْس لـ " الأَحد "

(ء خ د)

جَمْعٌ، ولكنْ إن جَعلتَها جمع " الواحد " فهو مُحتمل، مثل: شاهد وأَشْهاد؛ قال: ولَيس للواحد تَثْنيةٌ، ولا للاثْنَين واحدٌ من جِنْسه. وقال الأَزْهريُّ: وأما " أَحَدٌ " فلا يُوصف به غَيْرُ الله، عَزَّ وجَلّ، لخُلوص هذا الاسم الشَّريف له، جَلَّ ثَناؤه. ويَقُولون: أَحَدٌ، وآحَادٌ، كسَددٍ وسَدَاد. * ح - أَحَدٌ: مَوْضعٌ؛ وقيل: هو أَحَدٌّ، بتَشديد الدال، فإن صَحّ فموضعُ ذِكْره تَرْكيبُ " ح د د ". * * * (ء خ د) * ح - اللَّيْثُ: المُسْتَأخِدُ: المُسْتكِينُ، لِمَرضِه، وهو تَصْحيف، والصَّواب الذّال المُعْجَمة. * * * (ء د د) الأَدُّ، لُغةٌ في " الوُدّ "، للصَّنَم. وأَدَدْتُ الحَبْلَ، إذا مَدَدْتَه. وأَدَّ البَعِيرُ في سَيْرِه، يَئِدُّ أَدًّا، إذا أَسْرَع وسارَ سَيْرًا شَدِيدًا. والتَّأدُّدُ: التَّشَدُّدُ. * ح - أُدُدٌ، لُغةٌ في " أدَدٍ "، عن سِيبوَيْه. * * * (ء ر د) * ح - أَرْدٌ، بالراء: من قُرَى بُوسَنْجَ. وأَرْدٌ: من بِلاد فَارِس. وأَرْدسِنَانُ: بُلَيْدَةٌ قَريبةٌ من أَصْفَهَان. * * * (ء س د) الأسْدَانُ، والمَأْسَدةُ: الأُسُودُ، مثل: المَضَبَّة، والمَشْيَخَة. وأَسَدْتُ الرَّجُلَ، أَسْدًا: سَبَعْتُه. والأَسِدَةُ، بكسر السِّين: الحَظِيرةُ؛ عن ابن السِّكِّيت. والأُسَادَةُ، والوُسَادَةُ، بالضّمّ فيهما، لغةٌ في الكَسْر.

(ء ص د)

وقد سَمَّوا أَسِيدًا، على " فَعِيل "، وأُسَيْدًا، مُصغرًا؛ وأما " أُسَيِّدًا "، بتَشديد الياء المَكسورة، من الأَعلام، فمَوضع ذِكْره " فصل السين "، فإنّ الهَمزة فيه زائدةٌ؛ وكذلك: أُسَيِّدَةُ بِنْتُ عَمْرو بن رَبَابَة. والأَسِيدُ، على " فعِيل ": الشَّدِيدُ. واسْتُؤْسِدَ: هُيِّجَ. * * * (ء ص د) الإصَاء، والآصِدَة: الطِّبَاقُ؛ يُقال: أَطْبَق، عليهم الإِصاد، والوِصَاد. * ح - إصْدَةُ القَوْمِ: مُجْتَمَعُهم؛ والجمع: الإصَدُ. * * * (ء ط د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو عُبَيد: أَطَّدَ اللهُ مُلْكَه تَأْطِيدًا، ووَطَّده تَوْطِيدًا؛ أي: ثَبَّتَه. * ح - يُقال لعِيدَان العَوْسَج: الأَطَدُ. * * * (ء ف د) الأَفَدَةُ: التَّأخِيرُ. وأَسْرِعُوا فقد أَفِدْتُم؛ أي: أَبْطَأْتُم، وكأنه من الأَضْداد. واسْتَأْفَد تَرَحُّلُنا؛ أي: دَنَا. * ح - الأَفَدُ: الأَجَلُ. وخَرَجْنا مُؤفِدِين؛ أي: في آخر الشَّهْر والوَقْت. * * * (ء ك د) أَكَدْتُ الحِنْطَةَ؛ أي: دُسْتُها. وأَمْرٌ أَكِيدٌ؛ أي: وثِيقٌ مُحْكَمٌ. والإكَادُ، والوِكَادُ: السَّيْرُ الذي يُشَدُّ به القَرَبُوسُ إلى دَفَّتَي السَّرْج؛ والجمع: الأَكائِدُ، والوَكائِد. * ح - التَّآكِيدُ: السُّيُورُ التي يُشَدّ بها القَرَبُوسُ إلى دَفَّتَي السَّرْج. * * *

(ء ل د)

(ء ل د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. والإِلْدةُ، والوِلْدَةُ، مثل: إرْث، ووِرْث؛ قال الشَّنْفَرَى: فأَيَّمْتُ نِسْوانًا وأَيْتَمْتُ إلْدَةً ... وعُدْتُ كما أَبْدَأْتُ واللَّيْلُ أَلْيَلُ ويُرْوى: فآيَمْتُ. * ح - تَأَلَّد؛ أي: تَحَيَّر. وأُلِدَ، لغةٌ في: وُلِد. * * * (ء م د) الآمِدُ، على مثال " فاعِل ": المَمْلُوءُ من خَيْر أو شَرٍّ. ويُقال للسَّفِينة، إذا كانت مَشْحُونَةً: غامِدٌ وآمِدٌ، وغامِدَةٌ وآمِدَةٌ. وأَمَّد تَأْمِيدًا؛ أي: بَيَّنَ الأَمَد؛ مثل: أَجَّلَ تَأْجِيلًا؛ أي: بَيَّنَ الأَجَل. * ح - أَمَدٌ مَأمُودٌ: مُنْتَهًى إليه. وأَصْبَح سِقاؤُك مُؤَمَّدًا؛ أي: ليس فيه جُرْعَةٌ مِن ماء. والأُمْدَةُ: البَقِيّةُ. * * * (ء ن د ر ور د) أَهْمله الجَوْهَريّ. والأَنْدَرْوَرْدُ: نَوْعٌ من السَّراويل مُشَمَّرٌ فَوْق التُّبَّان، يُغَطِّي الرُّكْبةَ؛ ومنه حديثُ سَلْمانَ الفارسيِّ، رَضي الله عنه: قالت أُمُّ الدَّرداء، رضي الله عنها: زَارنا مِن المَدائن إلى الشّام ماشِيًا وعليه كِسَاءٌ وأَنْدَرْوَرْدُ. وفي حَديث عليّ، رَضي الله عنه: أَقْبَل وعليه أَنْدَرْوَرْدِيَّةٌ، وهي مَنْسُوبة إليه؛ أي: سَرَاويلُ. وقال ابنُ أَبي نَجِيح: كان أَبي يَلْبس أَنْدَرْوَرْدَ. قال عليُّ بنُ خَشْرَم: وهي التُّبَّانُ، وهي كَلمةٌ أَعْجميّةٌ اسْتَعملتْها العربُ. * * * (ء ود) تآوَدَه الأَمْرُ، إذا ثَقُل عليه؛ وأما قَوْلُ الشاعر: إلى ماجِدٍ لا يَنْبَحُ الكَلْبُ ضَيْفَه ... ولا يَتآداه احْتمالُ المَغارِمِ أراد: لا يَتآوده، فقَلَبه.

(ء ي د)

ويُقال: رَماه الله بإحْدى المآوِد، والمَوَائد؛ أي: الدَّواهِي. * ح - أَوِيدُ القَوْم: أَزِيزُهم وحِسُّهم. الآوَدُ، والأَوْدَاء: الأَعْوَج، والعَوْجَاء. وأُدْتُ العُودَ: عَطَفْتُه. وذو أَوْدٍ: مَرْثَدٌ، من مُلوك اليَمن، مَلَكَ سِتَّمائة سَنَةٍ. * * * (ء ي د) قال الجَوْهريّ: قال الرَّاجز: عن ذي إيَادَيْن لُهَامٍ لَوْ دَسَرْ ... برُكْنِه أرْكانَ دَمْخٍ لانْعَقَرْ والرِّواية: عن ذي قَدامِيسَ. وفي هذه الأُرْجوزة: * من ذي إيادَيْن إذا جَدَّ اعْتَكَرْ * والرَّجَز للعَجّاج. والإيَادُ: الجَبَلُ المَنيع. والإيَادُ، أيضًا: السِّتْرُ والكَنَفُ. * ح - أَيْدٌ: مَوْضع بنَواحِي المَدينة، من بلاد مُزَينة. والإيَادُ: الهَواء؛ عن أبي زَيد. * * * فصل الباء (ب ج د) يُقال: عَليه بَجْدٌ مِن النَّاس؛ أي: جَماعةٌ؛ والجَمع: بُجُود؛ قال كَعبُ بنُ مالكٍ: تَلُوذُ البُجُودُ بأَذْرائِنَا ... مِن الضُّرِّ فِي أَزَماتِ السِّنِينَا وقَوْلُ النّاس: أَبْجَد هَوَّز؛ يُقال: إنَّ هذه الحُروفَ أَسْماءُ مُلُوك.

قال أبُو عَبد الله حَمْزةُ بنُ الحَسَن الأَصْفَهانيّ: يُقال: إنَّ أَوَّلَ مَن وَضَع الكتابةَ العَربيَّةَ قَوْمٌ من الأَوائل نَزَلُوا في عَدْنانَ بن أدَدٍ واسْتَعْرَبُوا ووَضعوا هذه الكتابةَ على عَدد حُروف أَسْمائِهم، وكانُوا سِتَّةَ نَفَر، أسماؤُهم: أَبْجَد، هَوَّز، حُطِّي، كَلَمَنْ، سعفص، قرشت، وإنهم مُلوك مَدْيَن، ورَئيسُهم كَلَمَنْ، هَلكوا يوم الظُّلَّة مع قَوم شُعَيب، فقالت ابنةُ كَلَمَنْ تُؤَبِّنُه: كَلَمَنْ هَدَّمَ رُكْني ... هُلْكُهُ وَسْطَ المَحَلَّهْ سَيِّدُ القَوم أَتاه الـ ... ـحَتْفُ نارًا وَسْطَ ظُلَّهْ جَعَلت نارٌ عليهمْ ... دَارَهُمْ كالمُضْمَحِلَّهْ ثم وَجد مَن جاء بعدهم حُروفًا لَيست من أَسمائهم، وهي ستّة: الثاء، والخاء، والذال، والضاد، والظاء، والغين، فسموها الرَّوادِفَ. قال قُطْرُبٌ: هو أَبو جَاد، وإنّما حُذفت " واوه وأَلفه "، لأنه وُضع لدلالة المُتعلِّم، فكُره التَّطْويلُ والتَّكْرارُ، وإعادةُ المِثْل مَرَّتَيْن، فكَتَبُوا " أبجد " بغير " واو "، ولا " ألف "، لأن " الألف " في " أبجد "، والواو في " هوز "، قد عُرِفت صُورتهما، وكل ما مُثِّلَ من الحُروف استُغْنِي عن إعادته. وبَجُودَاتٌ، في دِيار سَعدٍ: مواضعُ مَعْرُوفة؛ ورُبّما قالوا: بَجُودَةُ. ابنُ الأعرابيّ: بَجَّد بالمَكَان تَبْجيدًا، إذا أَقَام به. وبُجَيْدٌ، مُصغَّرًا، وبِجَادٌ، بالكَسر، في الأَعْلام كَثِيرٌ. وثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ، على مثال: " قُعْدُدٍ " - ويقال: ابن جَحْدَر -: مولى رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم. والطُّفَيْلُ بنُ راشِد العَبْسيّ، ثم البِجَاديّ: شاعرٌ. * ح - البَجْدَةُ: الأَصْلُ. والبَجْدَة: الصَّحْرَاءُ. وبُجْدَانُ: جَبَلٌ.

(ب خ د)

وذو البِجَادَيْن: من الصَّحابة، وكان اسْمُه: عَبْدَ العُزَّى، فسَمَّاه النبيّ، صلى الله عليه وسلم: عبدَ الله، وكان شاعِرًا. * * * (ب خ د) ابْخَنْدَى البَعِيرُ، واخْبَنْدَى، إذا عَظُم. وابْخَنْدت الجاريةُ، واخْبَنْدَتْ، إذا تَمّ قَصَبُها. وجَمع تَكْسِير " البَخَنْداة "، و " الخَبَنْداة ": بَخانِد، وخَبَانِد. وقال الجَوْهريّ: قال الرَّاجزُ: * إلى خَبَنْدَى قَصَبٍ مَمْكُورِ * والروايةُ: على " خَبَنْدَى "؛ والرَّجزُ للعجّاج. * * * (ب د د) البِدُّ، بالكَسر؛ والبَدِيدُ، والبَدِيدَةُ: المِثْلُ والنَّظِيرُ. والبَدُّ: التَّعَبُ. وبَدْبَدٌ، مِثَالُ " فَدْفَدٍ ": مَوْضِع. وأَضْعَفَ فلانٌ على فُلانٍ بَدَّ الحَصَى؛ أي: زاد عليه عَدَد الحَصى؛ قال الكُمَيْتُ: من قال أَضْعَفْتَ في جُودٍ على هَرِمٍ ... أَضْعافَ بَدِّ الحَصَى قِيلَتْ له أَجَلُ ويُرْوَى: بَدْءِ الحَصَى، وبَذِّ الحَصَى. والحارثُ، وعَمرو، ابنا حِلِّزةَ بنِ مَكْرُوه بن بُدَيْد، مُصَغَّرا، اليَشْكُريّ: شَاعِران. ويُقال: بَدَّدَ فلانٌ تَبْدِيدًا، إذا نَعَسَ وهو قاعِدٌ لا يَرْقُد. وتَبَدَّد الحَلْيُ صَدْرَ الجارِيَة، إذا أَخَذه كُلَّه. وتَبَدَّد القومُ الشَّيْءَ؛ أي: اقْتَسموه بِدَدًا؛ أي: حِصَصًا، ومنه حديثُ عِكْرِمَة: أنّ رَجُلًا بَاعَ من التَّمَّارين سَبْعَة أَصْوُعٍ بدِرْهم، فتَبدَّدُوه بَيْنهم، فصار على كُلّ رَجُل مِنهم حِصَّةٌ من الوَرِق، فاشْتَرى من رَجُلٍ مِنهم تَمْرًا، أَرْبَعَةَ أَصْوُعٍ بدِرْهم، فسأل عِكْرَمَة، فقال: لا بَأْسَ، أَخَذْتَ أَنْقَص ممّا بِعْتَ. وقال الجَوْهريّ: الأَبَدُّ، الرَّجُلُ العَظِيمُ الخَلْق؛ والمَرْأَةُ بَدَّاءُ؛ قال: * أَلَدُّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأَبَدِّ * والرِّواية: بَدَّاء تَمْشي؛ وقَبله: * من كُلِّ ذاتِ طائِف وزُؤْدِ *

(ب ر د)

الطائِفُ: الجُنُونُ. والزُّؤْدُ: الفَزَع. والرَّجَزُ لأبي نُخَيْلة. وقال الجَوْهَريّ: طَيْرٌ أَبَادِيدُ، ويَبَادِيدُ؛ أي: مُتَفَرِّقٌ؛ وأَنْشَد: كأنّما أَهْلُ حِجْرٍ يَنْظُرونَ مَتَى ... يرَوْنَني خارجًا طَيْرٌ يَبَادِيدُ والرِّوايَةُ: طَيْرُ اليَنادِيد، بالنون والإضافة؛ والقافِيةُ مَكسورة؛ وقبله: ونَحن في عُصْبةٍ عَضَّ الحَديدُ بهمْ ... مِن مُشْتَكٍ كَبْلَةً مِنْهُمْ ومَصْفُودِ والبَيْتُ لِعُطارِد بن قُرَّان، من اللُّصُوصِ. ورَوى أبو عُبَيدة: طَيْرُ التَّبادِيد؛ أي: مُتَفَرِّقة. * ح - ابنُ الأَعْرابيّ: البُدَّةُ، بالضم: النَّصِيب، وبالكسر خطأ، ذكره أبو عَمْرو في " ياقوتة العَقم ". وبَدْ بَدْ، مثل: بَحْ بَحْ. وأَتانا بِبَدْبَدَةٍ؛ أي: بدَاهية. وجاءت الخَيْلُ بَدَادَ بَدادَ، مثل: بَدادِ بَدَادِ. * * * (ب ر د) يُقال: بَرَدْتُ الخُبْزَ بالماء، إذا صَبَبْتَ عليه الماءَ فبَللتَه؛ واسم ذلك الخُبز المَبْلُول: البَرُودُ، والمَبْرُودُ. وبَرَدَ مُخُّ فلانٍ، إذا هُزِل. وقَوْلُه، صلى الله عليه وسلم: الصَّوْمُ في الشِّتاء الغَنيمةُ الباردةُ؛ هي التي تَجِيء عَفْوًا مِن غَير أن يُصْطَلى دُونها بنَارِ الحَرْب، ويُبَاشَرَ حَرُّ القِتال؛ وقيل: الثَّابتة؛ وقيل: الطَّيِّبةُ؛ وكُلُّ مُسْتَطابٍ مَحْبُوب عِنْدهم: بارِدٌ. والأَبَارِدُ: النُّمُور، واحدها: أَبْرَدُ؛ ويُقال للنَّمِر الأُنثى: أَبْرَدَةُ. والبَرَّادةُ: كَوَّازَةُ يُبَرَّدُ الماءُ عليها. ويُقال: وَقَع بَينهما قَدُّ بُرودِ يُمْنَةٍ؛ أي: بلغا أَمْرًا عظيما، لأن " اليُمْن "، وهي بُرود اليَمن، غاليةُ الثمن، فهي لا تُقَدُّ إلا لأمْرٍ عظِيم. وقال الزَّجّاجُ: أَرْضٌ مُبْرَدَةٌ: أَصابها البَرْدُ؛ لُغة في " مَبْرُودة ".

وبَرَدَى، على " فَعَلى "، بالتَّحْريك: اسمُ نَهَرٍ بِدِمَشْق؛ قال حَسَّانُ بنُ ثابت: يَسْقُون مَن وَرَدَ البَرِيصَ عليهمُ ... بَرَدَى يُصَفَّق بالرَّحِيق السَّلْسَلِ والبَرِيصُ، بالصاد المُهملة، أيضا: نَهَرٌ بها، وبالضَّاد المُعْجمة تَصْحيف؛ أَراد: ماءَ بَرَدَى. وبَرَدَيَّا، على " فَعَلَيّا ": موضعٌ بالشام؛ وقيل: نَهَرٌ. ويُقال: أصابه بُرَادٌ؛ بالضم، وهو ضَعْفُ القَوائم، من جُوعٍ أو إعْيَاءٍ، ومنه قِيل: بُرِدَ فلانٌ، إذا ضَعُفَتْ قَوائِمُه. وقال أبو عَمرو، وابنُ شُمَيْل: ثَوْبٌ بَرُودٌ: ليس له زِئْبَِرٌ. والأُبَيْرِدُ بنُ هَرْثَمةَ العُذْرِيّ: شاعرٌ، وهو غير " الأُبَيْرِد اليَرْبُوعيّ " الذي ذَكَره الجَوْهَريّ. والأبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ: رَجُلٌ سارَ إلى بَني سُلَيْم فقَتَلوه. وبُرْدَةُ، بالضَّم، وبُرَيْدَةُ، تَصْغِيرُها. وبَرَّادٌ، على " فَعَّال "، بالتَّشديد: من الأَعْلام. وبَرَدَةُ، بالتَّحْرِيك: بِنْتُ مُوسَى بن نَجِيحٍ. وبَرَدَانُ، بالتَّحْريك: لقَبُ إبرَاهيمَ بنِ أَبي النَّضْر سالم، مولَى عُمَرَ بنِ عُبَيْد الله. وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ، وخَلَفُ بنُ محمد بن بَرْدَادٍ، على مثال " بَغْداد ". وهاشمُ بنُ البَرِيد، على " فَعِيل ". وبَرْدُ الخِيَارِ، بالفَتْحِ، مُضافًا إلى " الخِيار ". وعَرْعَرَةُ بنُ البِرِنْد، على وزن " فِرِنْد السَّيف ": من المُحَدِّثين. وقال ابنُ دُرَيْد: تِبْرِدُ، بالكَسْر: مَوضعٌ. * ح - البُرَدَاءُ: الحُمَّى بالقِرَّة. وتَرك سَيْفَه مُبَرَّدًا؛ أي: بارِزًا. وبَرْدَةُ العَيْن: وَسَطُها. وضَرْبٌ من اللَّبَن، يُقال له: بُرْدةُ الضَّأْن.

(ب ر ج د)

وتُسَمَّى النَّعْجَةُ، بَرْدَةَ، وهي اسمٌ لها عَلَمٌ، وتُدْعَى فيُقال: بَرْدَة بَرْدَة. وبُرْدَان: غَدِيرانِ بنَجْد. وبَرَدٌ، بالتَّحريك: مَوضعٌ. وبَرْدٌ، ورُؤَافٌ: جَبَلان. وبَرَدُّونُ: قَرْيَةٌ من قُرى ذَمَار. والبارِدةُ: مِن أَعْلام النِّساء. وذو البُرْدَيْن، كان من الأَجْواد، واسمه: رَبِيعةُ بنُ رِيَاح الهِلاليّ. وذو البُرْدَيْن، أيضا: عامرُ بنُ أُحَيْمِر بن بَهْدلة بن عَوف. وبِرَنْدُ السَّيف، وبِرِنْدُه، بفتح الراء وكسرها، مثل: فِرِنْده، بكَسرها؛ عن الفرّاء. * * * (ب ر ج د) ابنُ دُرَيْد: بَرْجَدٌ: لقبُ رَجُلٍ من العَرب. * * * (ب ر خ د) * ح - البَرْخَدَةُ: التارة الناعمة. * * * (ب ر ق ع د) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وبَرْقَعِيدُ: بَلَدٌ على أَرْبعة مَنازِل مِن المَوْصِل. * * * (ب ع د) يُقال: بُعْدًا له وسُحْقًا، نَصْبٌ على المَصْدَر، وتَمِيمُ تَرْفَع فتَقُول: بُعْدٌ له وسُحْقٌ؛ كقولك: غلامٌ له وفَرَسٌ. وقال ابنُ شُمَيْل: رَاوَدَ رَجُلٌ مِن العَرَب أَعْرابِيّةً عن نَفْسها، فَأَبَت إلّا أن يَجْعل لها شَيْئًا، فجَعل لها دِرْهَمَيْن، فلما خالَطها جَعلت تَقُول: غَمْزًا ودِرْهَمَاك لك، فإنْ لم تَغْمِزْ فبُعْدٌ لك. رَفعت " البُعْد ".

(ب غ د)

قال: وقال رَجُلٌ لابْنِه: إنْ غَدَوْتَ على المِرْبَد رَبِحْتَ عَنَاءً أو رَجَعْتَ بِغَيْر بُعَدٍ؛ أي: بغَيْر مَنْفَعَة. وقال أَبو زَيْد: يُقال: ما عِنْدك بُعَدٌ، وإنّك لَغَيْرُ بُعَدٍ؛ أي: ما عِنْدك طائلٌ، إذا ذَمَّه. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: يُقال: إنّه لذُو بُعْدَةٍ؛ أي: ذو رَأْيٍ وحَزْمٍ؛ وإنّك لغَيْرُ أَبْعَدَ؛ أي: لا خَيْرَ فِيك، ليس لك بُعْدُ مَذْهبٍ. وأَبْعَده الله؛ أي: لَعَنه اللهُ. * ح - يُقال: جِئْتُ بَعْدَيْكُما؛ أي: بَعْدَكما؛ قال: ألّا يا اسْلَما يا دِمْنَتَيْ أُمِّ مَالِكٍ ... ولا يَسْلَمًا بَعْدَيْكُما طَلَلانِ وبَعْدَانُ: مِخْلافٌ من مَخاليف اليمَن. ورأيته بَعيداتٍ بَيْنٍ، لُغة في: بُعَيْدات بَيْنٍ؛ عن الفَرّاء. * * * (ب غ د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وتَبَغْدَد الرَّجُلُ، إذا انْتَسَب إلى بَغْدادَ، وتَشَبَّه بأَهْلها، على قِياس: تَمَعْدَد، وتَمَضَّر، وتَقَيَّس، وتَنَزَّر، وتَعَرّب. * * * (ب ل د) البَلَدُ والبَلْدَةُ، من أَسْماء مَكَّةَ، حَرَسَها الله تَعالى؛ ومنه حديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَلَيْس البَلْدَةَ. والبَلَد، أيضًا: المَقْبَرَةُ؛ ويقال: هو نَفْسُ القَبْر. والبَلْدةُ: راحَةُ الكَفِّ. وتَبَلَّد الرَّجُلُ، إذا قَلَّب كَفَّيْه. والمُبْلِدُ: الحَوْضُ القَديمُ. والمَبْلُودُ: الذي ذَهَب حَياؤُه وعَقْلُه؛ قال أبو زُبَيْد: مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَيَاءَ جَلِيدَ الْـ ... قَوْم حتّى تَرَاهُ كالمَبْلُودِ وتَبَلَّد الرَّجُلُ، إذا نَزَلَ ببَلدٍ لَيس به أَحَدٌ. وتَبَلَّد، أيضًا: ضَرب بيَده على بَلْدَة غَيْره؛ يُقال: تَبَلَّدنِي.

(ب ل ن د)

وبَلَدُ: بَلَدٌ بالجَزيرة التي منها المَوْصِل. وبَلَدُ، أيضًا: قَريةٌ من قُرى بَغْدَاد. وابْلَنْدَى، إذا كَثُر لَحْمُ جَنْبَيْه عِظَمًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رجُلٌ مُبْلَنْدٍ، إذا عَرُضَ وطال. * ح - حَصَاةُ القَسْم: المُقْلَةُ، فإنْ كانت بُنْدُقَةً، من ذَهب، أو فِضَّةٍ، أو رَصَاص، فهي البُلْدُ؛ قالها أبُو عَمْرو. وبَلْدٌ: جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّة. وبَلَدُودُ: من نَواحِي المَدِينة. والحِرْباء: ابْنُ بَلْدَته، للزُومه الأَرْضَ. وبُلْدَةُ الوَجْه: صُورتُه وهَيْئَتُه. * * * (ب ل ن د) * ح - البَلَنْدُ: أَصْلُ الحِنَّاء. * * * (ب ن د) قال اللَّيْثُ: البَنْدُ: حِيَلٌ مُسْتَعْمَلَة؛ يقال: فلانٌ كَثِيرُ البُنُود؛ أي: كَثِيرُ الحِيَل. والبَنْدُ: الذي يُسْكَرُ من المَاء؛ قال أبو صَخْرٍ: فإنْ مَعَاجِي لِلخِيَام ومَوْقِفِي ... بوَانِيَةِ البَنْدَيْن بالٍ ثُمَامُهَا يَعْني: بُيوتًا أُلْقِي عليها ثُمَامٌ أو شَجَر. وعَوْفُ بنُ أبي جَمِيلة الأَعْرابيّ، واسْمُ " أبي جميلة ": بِنْدُويَةَ، بكسر الباء. ومحمَّد بنُ بِنْدُويَةَ الخُرَاسانيّ، من المُحدِّثين. * ح - البَنُّودَةُ: الدُّبُر. وبَنْدٌ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الكَلْبيّ: أُمّةٌ، يقال لهم: البِنْد، مِنها السِّند، بالبَحْرَيْن؛ ذكره في كتاب " افْتراق العرب ". * * *

(ب ود)

(ب ود) * ح - البَوْدُ: البِئْرُ. * * * (ب هـ د) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وذ بَهْدَى، على " فَعْلَى ": اسمُ مَوْضع. وبَهْدَى: ابنُ سَعْد بن الحارث بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَد بنِ خُزَيْمَة. وأُمُّ بَهْدٍ: بِنْتُ رَبيعةَ بنِ سَعْدِ بنِ لُجَيْم. * ح - البَوَاهِدُ: الدَّواهِي. * * * (ب ي د) البَيْدَاءُ: أَرْضٌ مَلْسَاءُ بَين الحَرَمَيْن، وهي مَنْزِلٌ نَزَله رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم. وأَتَانٌ بَيْدَانَةٌ: تَسْكُن البَيْدَاءَ؛ وهي غَيْرُ ما ذَكَر الجَوْهَريّ، فإنّه قال: البَيْدَانةُ: الأَتَانُ، اسمٌ لها، وفيما قال نَظَر؛ والجميع: البَيْداناتُ. * ح - أَتَى فلانٌ بطَعامٍ بَيْدٍ؛ أي: رَديء. وبَيْدانُ: ماءةٌ لبني جَعْفر بن كِلاب. * * * فصل التاء (ت ق د) قال ابنُ الأَعْرابيّ: التِّقْدَةُ، بالكَسْر: الكَرَوْيَاء؛ قالها بعد ذِكْره " التِّقْدَة " بمعنى " الكُزْبَرَة ". وصَوّبها الأَزْهريُّ. وذَكَرها الأَزهريّ في " النُّون " أيضًا عنه، بعد قَوله: النَّقَدُ: السِّفَلُ مِن النَّاس؛ والنِّقْدة: الكَرَوْيَاء. * * * (ت ق ر د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: التِّقْرِدُ، بالكَسر: الكَرَوْيَاء. وقال الأَزْهريُّ، وهو التِّقْدةُ، كما ذَكَره ابن الأَعْرابيّ، وأَنكر " التِّقْرِد ". وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: التِّقْرِدَة: الحَبُّ الذي يُقَال له: الكَرَوْيَاء؛ قال: وأَهْلُ اليَمن يُسَمُّون الأَبْزار، كُلَّها: تِقْرِدَةً. وقال الدِّينوريّ: التِّقْرِدُ: الكَرَوْيَاء، فيما ذَكر بَعْضُ الرُّواة. * * *

(ت ل د)

(ت ل د) التَّلَدُ، بالتَّحْريك: التَّلِيدُ. ابن الأَعْرابيّ: تَلَّد الرَّجُلُ، إذا جَمع ومَنَع. وتَلِيدٌ، على " فَعِيل "؛ وتُلَيْدٌ، مُصَغَّرًا، من الأَعْلام. * ح - تَلِد: أَقام؛ مثل: تَلَدَ؛ عن الفَرّاء. * * * (ت ي د) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: التَّيْدُ، بالفَتح: الرِّفْقُ؛ يُقال: تَيْدَكَ يا هَذا؛ أي: اتَّئِدْ، منه حَديثُ عُمر، رضِي الله عنه: تَيْدَكُم. * ح - تَيْدَد: موضعٌ، ذَكره ابنُ الكَلبيّ في كتاب " افْتِراق العَرب ". * * * فصل الثاء (ثء د) الثَّأْدُ: الأَمْرُ القَبِيحُ. والأَثآدُ: العُيُوبُ. ويُقال للمَرأة: إنهَا لثَأْدَةُ الخَلْقِ؛ أي: كَثيرةُ اللَّحْم. وفيها ثآدةٌ، مثال " ثَعَادَة ". وقال الدِّينوريّ: الثَّأْدُ، والثَّعْدُ: ما لَانَ من البُسْر. والنَّباتُ النَّاعِمُ الغَضُّ: ثَعْدٌ، وثَأْدٌ، ومَأْدٌ. قال: وقال بَعْضُ العَرب: إذا نَعَتَّ غَضُوضَته قُلتَ: مَعَدَ، وثَعَدَ، ونَاعَم، مثال: " فاعَل ". ويُقال: أقمتُ فلانًا على ثَأَدٍ؛ أي: على مكَانٍ غير مُوافق؛ قال: زَجُور لِنَفْسي أنْ تُقِيمَ على الهَوَى ... على ثَأَدٍ أو أنْ أَقُولَ لها حِنِّي * * * (ث ر د) ابنُ شُمَيْل: ثوبٌ مَثْرُودٌ؛ أي: مَغْمُوس في الصِّبْغ. وعيسَى بنُ إبراهيمَ بن مَثْرُود، أبو مُوسَى الغافِقيّ. والثَّرُودَةُ: الثَّرِيدةُ.

(ث ر م د)

والثَّرْدُ، بالفَتْح: نَبْتٌ. وثَرِدَ الرَّجُلُ من المَعْرَكةِ، إذا حُمِلَ مُرْتَثًّا. وأُثْرُدَانٌ، اسمٌ للثَّريد؛ قال الفَرَّاء: هو على لَفَظ الأَمْرِ، ثم زِيدَت عليه ألفٌ ونُونٌ، فأَشْبَه الأَسْمَاء، وخَرج من حَدِّ لَفظ الأَمْرِ. واثْرَنْدَى الرَّجُلُ، إذا كَثُرَ لَحْمُ صَدْرِه. * ح - أَرْضٌ مُثَرَّدَةٌ: أصابها تَثْرِيدٌ مِن مَطَر؛ أي: لَطْخٌ؛ ومَثْرُودَةٌ، مِثْلُها. وأَصَابها ثُرْدُودٌ من مَطَرٍ ضَعيف. والثَّرْدُ، في الخِصَاء: أن تُدْلَك الخُصْيانُ مَكَانَهما. * * * (ث ر م د) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الثَّرْمَدُ، بالفَتْح: ضَرْبٌ من الحَمْض. وقال الدِّينوريُّ: تَسْمُو الثَّرْمَدَةُ دُونَ الذِّرَاع. قال: وهي أَغْلظُ من القُلَّام، وهي أغْصَانٌ بلا وَرَقٍ، شَدِيدة الخُضْرَة، وإذا تَقادَمَتْ سَنَتَيْن غَلُظَت سَاقُها فاتُّخِذَتْ أَمْشَاطًا، لِصَلابتها وجَوْدَتها. قال: وتَصْلُب حتى تَكَاد تُعْجِزُ الحَدِيدَ وتَبْيَضُّ. قال: ويُتَّخَذ مِنها لِصَلابتها الزَّواجِلُ. قال: ويكُون طُولُ ساقِها إذا تقادَمت شِبْرًا. وثَرْمَداءُ: مَوْضعٌ؛ وقيل: ماءٌ في دِيَارِ بَنِي سَعْد؛ قال العَجَّاجُ: لِقَدَرٍ كانَ وَحَاهُ الوَاحِي ... بِثَرْمَداءَ جَهْرَةَ الفِضَاحِ * ح - ثَرْمَدَ اللَّحْمَ: أَسَاء عَمَلَه. وثَرْمَده بالرَّماد. وثَرْمَدٌ: شِعْبٌ بأَجَأَ، لِبني ثَعْلَبة، مِن بَني سَلامَانَ، مِن طَيِّئ. * * * (ث ع د) * ح - المُثَعْثَِدُّ: الغُلامُ النَّاعِم. * * *

(ث غ د)

(ث غ د) * ح - ليس عِنْده ثَغْدٌ ولا مَغْدٌ؛ أي: قَليلٌ ولا كَثِيرٌ. * * * (ث ف د) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الثَّفَافِيدُ: سحائِبُ بِيضٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ. والثَّفَافِيدُ: بَطائِنُ كُلِّ شَيءٍ، من الثِّياب وغَيْرها. وقد ثَفَّدَ دِرْعَه؛ أي: بَطَّنها. قاله أبو العبّاس؛ وغَيْرُه يقول: فَثَافِيد. * ح - هكذا في " التَّهذيب ": فَثافيد؛ وفي " اليواقيت ": مَثَافِيد. * * * (ث ك د) أَهْمله الجَوْهريُّ. وثُكُدٌ، بضَمَّتين: اسمُ ماءٍ؛ قال الأَخْطَلُ: حَلَّتْ ضُبَيْرَةَ أَمْواهَ العِدَادِ وقَدْ ... كانَتْ تَحُلُّ وأَدْنَى مائِها ثُكُدُ * ح - ثُكْدٌ: ماءٌ لِبَني نُمَيْر. * * * (ث ل د) * ح - ثَلَد الفِيلُ، وثَلَط، بمعنًى. * * * (ث م د) الأَثْمَدُ، بفَتح المِيم؛ ويقال: الأَثْمُد، بضمها: مَوْضعٌ؛ قال امْرُؤُ القَيْس: تَطَاوَل لَيْلُك بالأَثْمُدِ ... ونام الخَلِيُّ ولم تَرْقُدِ * ح - ثَمَدَ، واثْمَادَّ؛ أي: سَمِن. واسْتَثْمَدنِي: طَلَب مَعْرُوفِي. * * *

(ث م ع د)

(ث م ع د) * ح - المُثْمَعِدُّ من الوُجُوه: الظاهِرُ البَشَرةِ، الحسَنُ السَّحْنَة. يُقال: غُلامٌ ثَمْعَدٌ. * * * (ث م غ د) * ح - الفَرَّاءُ: أَتَانا بجَدْيٍ مُثْمَغِدٍّ شَحْمًا؛ أي: مُمْتَلئٍ. * * * (ث هـ د) * ح - الثَّهْوَدُ: الثَّوْهَدُ، على القَلْب. * * * (ث هـ م د) * ح - الثَّهْمَدُ: العَظيمةُ السَّمِينَةُ. * * * فصل الجيم (ج ح د) الجُحَادِيُّ، بالضم وتَشْدِيد الياء: الضَّخْمُ من كُلِّ شَيْءٍ. والجُحَادِيَّةُ: القِرْبَةُ المَمْلُوءةُ لَبَنًا؛ أو الغِرَارةُ المَمْلوءةُ تَمْرًا أو حِنْطَةً؛ أَنْشَد أبو عُبَيْدة: وقالُوا عَليكُم عاصِمًا نَسْتغِثْ به ... رُوَيْدَكَ حتى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ وحتَّى تَرَى أنّ العَلاةَ تَمُدُّها ... جُحَادِيَّةٌ والرَّائِحاتُ الرَّواسِمُ والعَلاةُ: صَخْرةٌ يُجعل لها إطَارٌ من الأَخْثاء ومن اللَّبَن والرَّمَاد، ثم يُطْبخ فيها الأَقِطُ - وتُجْمع: عَلًا - أي: يُصبّ منها في العَلاة للتأْقِيط؛ فذلك مَدُّها فيها. وفَرَسٌ جَحِدٌ؛ والأُنْثى: جَحِدَةٌ؛ والجميعُ: جِحَادٌ، وهو الغَلِيظُ القَصِير. وقال الجَوْهَريُّ: قال الفَرَزْدَقُ: وبَيْضَاءُ من أَهْل المَدِينة لم تَذُقْ ... بَئِيسًا ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ والرِّوَايةُ: لِبَيْضاء؛ وقَبل البَيْت: إذا شِئْتُ غَنّانِي من العَاجِ قاصِفٌ ... على مِعْصَمٍ ريَّانَ لَمْ يَتَخدَّدِ وقال الزَّجاجُ: أَجْحَدْتُه: صادَفْتُه بَخِيلًا. * ح - الجَحّادُ: البَطيءُ الإنْزَال. * * *

(ج خ د)

(ج خ د) * ح - الجُخَاديّ: الصَّحْنُ يُحْلبُ فيه؛ والضَّخْمُ مِن الإبل. والجَرَادُ: أبو جُخَادٍ. * * * (ج د د) الجَدَدُ، بالتَّحْريك: كالسِّلْعَة تَكون بعُنُق البَعِير. وقال أبو عَمْرو: الجُدْجُدُ: بَثْرَةٌ تَخْرُج في أَصْل الحَدَقَة. والجُدُودةُ، بالهاء: جَمع الجَدِّ، أَبِي الأَب، وأَبي الأمّ، مثل: الأُبُوَّة، والأُمُومة، والعُمُومَة، والخُؤُولة. ويُقَال: لفلانٍ أَرْضٌ جادُّ مِئَةِ وَسْقٍ؛ أي: تُخْرِج مِئَةَ وَسْقٍ إذا زُرِعَت. قال الأَصْمعيُّ: هو كلامٌ عربِيّ. وفي حديث أبِي بَكْر، رَضي الله عنه، أنه قال لابنتِه عائِشة، رضي الله عنها: إنِّي كنتُ نَحَلْتُك جادَّ عِشْرينَ وَسْقًا من النَّخْل وبوُدِّي أنَّك حُزْتِيه، فأَما اليَوْمَ فهو مالُ الوَارِثِ. وتَأْويلُه: أنّه كان نَحْلَها في صِحَّته نَخْلًا كان يُجَدُّ منه في كُلِّ سَنَةٍ عِشْرونَ وَسْقًا، ولم يكن أَقْبَضَها ما نَحَلها بلِسانه، فلمّا مَرِض رَأى النُّحْلَ، وهو غَيْرُ مَقْبُوضٍ، غَيْرَ جائِزٍ لها، فأَعْلَمها أنّه لم يَصِحَّ لها، وأنّ سائرَ الوَرثة شُركاؤُها فيه. الأَصْمعيّ: كُنَّا عِنْد جِدَّة النَّهَرِ، بالهاء، وأصْلُها نَبَطِيٌّ أَعْجَمِيٌّ؛ وهي في لُغَتهم: كِدّا، فأُعْرِبَت. قال: وقال أبُو عَمْرو: كُنَّا عند أَميرٍ، فقال جَبَلةُ بنُ مَخْرَمَةَ: كُنَّا عِنْد جِدِّ النَّهَرِ؛ فَقُلْتُ: جِدَّةِ النَّهر، فما زِلْتُ أَعْرِفُها فيه. ويُقَال: هذا الطَّرِيقُ أَجَدُّ الطَّرِيقَيْن؛ أي: أَوْطَؤُهما وأشَدُّهما استواءً وأقلُّهما عُدَوَاءَ. الأَصْمعيُّ: يُقال للنَّاقة: إنّها لَمِجَدَّةٌ بالرَّحْلِ، بالكَسر، إذا كانَتْ جادَّةً في السَّيْر. قال الأَزْهريُّ: لا أَدْري أَقالَ: مِجَدَّةٌ أو مُجِدَّةٌ؟ فمن قال: مِجَدَّة، فهي من: جَدَّ يَجِدُّ؛ ومن قال: مُجِدَّةٌ، فهي من " أَجَدَّ ".

والجِدَادُ، بالكَسْر: جَمْعُ الجَدُودِ من الأُتُنِ؛ قال الشَّمَّاخُ: كأنّ قُتُودِي فَوْقَ جَأْبٍ مُطَرَّدٍ ... مِن الحُقْبِ لاحَتْه الجِدَادُ الفَوارِزُ وفي المَثَل: صَرَّحَتْ جِدَّاءُ، وصَرَّحَتْ بِجِدَّاءَ، غَيْرَ مُنْصَرِفَيْن؛ وبِجِدٍّ، مُنْصَرِفًا، وبجِدَّ، غَيْرَ مُنْصرف؛ وبِجِدَّان وبجِذّانَ، وبجِلْدَانَ، وبجِلْذَانَ، وبِجِلْدَاء وبجِلْذَاءَ، وبقِدَّانَ وبقِذَّانَ، وبِقِرْدَحْمَةَ وبِقَرْذَحْمَةَ، وبِقِدَّحْمَةَ وبقِذَّحْمَةَ؛ وأَخْرَجَ اللَّبَنُ زُغْدَتَه، كُلُّ هذا في الشَّيء إذا وَضُحَ بعد الْتِباسِه؛ وهو على الجُملة: موضعٌ بالطَّائِف، لَيِّنٌ مُسْتَوٍ، كالرَّاحة لا خَمَرَ فيه يُتَوارَى به، والتاء في " صَرَّحَتْ " عبارة عن القِصَّة والخُطَّة. وقد سَمَّت العَرَبُ: جَدِيدًا، ومَجْدُودًا. وقال أبُو عَمْرو: الجُدَّادُ، بالضَّمّ والتَّشْديد: الجِبَالُ الصِّغَارُ، وبه فَسَّر قَوْلَ الطِّرِمَّاح: تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدَّادِها ... مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أو نُؤَامِْ أي: جُدَّادِ هذه الأَرْضِ. وجُدَيْدُ بنُ الخَطَّاب الكَلْبيّ، مُصَغَّرٌ؛ وكذلك: جُدَيْدُ بْنُ أَسَد. وبَنُو جُدَيْدٍ، أيضًا: بَطْنٌ من الأَزْد. وجَدَّانُ، بالفَتْح، هو ابنُ جَدِيلةَ بنِ أَسَد بنِ رَبيعةَ بنِ نِزَار. * ح - يُقال: أَجَدَّتْ قُرُونِي من ذلك الأَمر، إذا أنتَ تَرَكْتَه ورَفَضْتَه. والجَدَّادُ: صاحِبُ الحانُوت الذي يَبِيع الخَمْرَ ويُعالجُها. والجُدُّ: ثَمَرٌ، من ثَمَر الشَّجر غَيرِ المُطْعَم، كثَمر الطَّلْح والسَّمُر. والجُدُّ: البُدْنُ، والسِّمَنُ. والجَدُودُ من الإبل: السَّمِينَةُ.

(ج ر د)

وجُدَّانُ: مَوْضعٌ. وجُدُّ الأَثَافِيّ، وجُدُّ المَوالِي: مَوْضِعان بعَقِيق المَدِينة. والجَدِيدةُ، بلَفظ ضدّ " العَتِيقة ": قَرْيَتان، بمصر. والجَدِيدُ، نَهَرٌ، أَحْدثه مَرَوانُ بنُ أبي الجَنُوب بن مَرْوان بن أبي حَفْصة، باليَمامة. والجُدَيِّدةُ، مُصَغَّرة، تَصْغير " جدِيدة ": قَلعةٌ حَصِينةٌ، وأَعْمَالُها مُتَّصلةٌ بأعمال حِصْنُ كِيفَى. وذو الجَدَّينِ: فارسُ الضَّحْيَاء، واسْمُه: عَمْرُو بنُ رَبيعةَ بن عَمْرو. وذو الجَدَّين: عبدُ الله بنُ عَمْرو بن الحارثِ بنِ هَمَّام. وجَدَّ البَيْتُ يَجِدُّ جَدًّا، إذا وَكَف؛ عن ابن الأَعْرابيّ. * * * (ج ر د) جَرَادٌ، بالفَتح: جَبَلٌ. وجَرَادٌ، وجَرَادَةٌ، من الأَعْلام. والجُرَادُ: موضعٌ ببلاد تَمِيم. وجَرَادَةُ العَيَّارِ: فَرَسٌ؛ وأَنْكَره بَعْضُهم، وقال في قول ابنِ أَدْهَم النَّعامِيّ الكَلْبيّ: ولقد لَقِيتَ فَوارسًا مِنْ رَهْطِنَا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرَادَةِ العَيَّار: أنّ العَيّار: اسم رَجُل أَثرم، أَخذ جرادةً ليَأْكُلَها، فخَرَجت من مَوضع الثَّرَم بعد مُكابَدةِ العَنَاء؛ وهو الصّواب. والجَرَادة: فَرَسُ أبِي قَتَادَةَ الحارثِ بنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصارِيّ، رَضي اللهُ عنه. والجَرَادَةُ: فَرَسُ سَلامةَ بنِ نَهَار بن أَبي الأَسْوَدِ بنِ حُمْرَانَ بنِ عَمْرو بنِ الحارِثِ بن سَدُوسَ.

والجَرَادَةُ: فَرَسٌ كانت لعامِر بنِ الطُّفَيْل، أَخَذها سَرْجُ بنُ مالكٍ الأَرْحَبيّ. وجَرَدْتُ القُطْنَ: حَلَجْتُه. ويُقال للمِحْلَج: المِجْرَدُ. والجَرَّاد، بالفَتح والتَّشديد: جَلَّاءُ آنِية الصُّفْر. وإِجْرِدٌّ، بكسر الهَمزة والراء وتَشْديد الدال وتَخْفِيفها: بَقْلَةٌ تدُلُّ على الكَمْأَة، تَنْبُت في مَوَاضِع الكَمْأَة، لها حبٌّ كأنَّه الفُلْفُل. وقال أبو زَيْد: الكَفْنَةُ: عُشْبَةٌ مُنْتَشِرةُ النِّبْتَةِ على الأَرْض، يقال لها، ما كانت رَطْبَةً: كَفْنَةٌ، فإذا يَبِسَتْ فهي الإجْرِدُ؛ وتَميمٌ تُسَمِّيها: الإجْرِدَ، على كُلِّ حالٍ؛ قال: جَنَيْتُها من مُجْتَنًى عَوِيصِ ... مِن مَنْبِتِ الإجْرِدِّ والقَصِيصِ لَمْحًا بِعَيْنَيْ ضامِرٍ خَمِيصِ ... حَيْثُ يُدوِّي الآلُ بِالشُّخُوصِ فمن خَفّف، فهو مِثْلُ: إثْمِيدٍ؛ ومن ثَقَّل، فهو مثل: الإكْبِرِّ؛ يقال: هو إكْبِرُّ قَوْمه. وجُرَادٌ، بالضم: اسمُ رَمْلةٍ بالبادِية. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جُرَادَى، على " فُعَالى ": مَوضِعٌ. وجُرْدَانُ: وادٍ بَين عَمَقِينَ ووادِي حَبَّانَ، من اليَمَن. والمُجَرَّدُ، بالفَتح والتَّشْديد، من أَسْمَاء الذَّكَر. وفي حَديث ابن مَسْعُودٍ، رَضِي الله عنه: جَرِّدُوا القُرآنَ لِيَرْبُوَ فيه صَغِيرُكمْ، ولا يَنْأَى عنه كَبِيرُكمْ، فإنّ الشَّيْطَانَ يَخْرُج من البَيْت تُقْرأ فيه سُورةُ البَقَرة. قِيل: أَراد تَجْرِيدَه عن النَّقْط والفَواتح والعُشُور، لئَلا يَنْشَأ نَشْءٌ فيَرَوْا أنَّها من القُرْآن. وقيل: هو حَثٌّ على ألّا يُتَعلّم معه غَيْرُه من كُتب الله، لأنّها تُؤْخَذ عن النَّصارى واليَهُود، وهم غَيْرُ مَأْمُونين. وقيل: إنّ رَجُلًا قَرَأ عِنْده، فقال: أَسْتعيذُ بالله مِن الشَّيطان الرَّجِيم؛ فقال ذلِك. وفيه وجْهٌ، أُسلوبُ الكَلام ونَظْمُه عليه أَدلُّ، وهو أن تُجْعل " اللّام " من صِلة " جَرّدوا "، ويكون المَعنى: اجْعلوا القرآن لهذا وخُصّوه به واقْصُروه عليه، دون النِّسْيان والإعْراض عنه؛ من قولهم:

(ج ر هـ د)

جُرِّد فلانٌ لأَمْر كَذا، وتجَرَّد له؛ وتَلْخِيصُه: خُصُّوا القُرآن بأنْ يَنْشَأَ على تَعَلُّمه صِغارُكم، وبأَلّا يَتَباعَدَ عن تِلاوته وتَدَبُّره كِبارُكم، فإنّ الشَّيْطان لا يَقِرُّ في مَكَانٍ يُقْرَأ فيه. وفي حَديث عُمَرَ، رَضي الله عنه: تَجَرَّدُوا بالحَجِّ وإنْ لم تُحْرِمُوا. قال إسحاقُ بنُ مَنْصُورٍ: قلتُ لأَحمد، رحمةُ الله عليه: ما قَوْلُه: " تَجَرَّدُوا بالحَجِّ "؟ فقال: يَعْني: تَشَبَّهوا بالحَاجِّ. قال: وقال إسحاقُ بنُ إبْراهِيمِ، كما قال. وقال ابنُ شُمَيْل: جَرَّدَ فلانٌ الحَجَّ، إذا أَفْرَد ولم يَقْرِنْ. * ح - جَرَّدَ، إذا لَبِسَ الجُرُودَ، وهي الثِّيابُ الخُلْقانُ. والأَجْرَدُ، من أَسْماء الذَّكَر. والجَرْدُ: التُّرْسُ. والجَرْدُ: الفَرْجُ، للذَّكَر والأُنْثَى. الجَرِيدةُ: خَيْلٌ لا رَجَّالَةَ معها؛ والبَقِيَّةُ من المَالِ. ورُمِى على جَرَدِه، وأَجْرَدِه؛ أي: على ظَهْرِه. وجُرَادٌ: ماءٌ في دِيار بني تَميم. والجُرَادَةُ: رَمْلَةٌ بعَيْنها. والجُرَادِيُّ: قَرْيةٌ من أَعْمالِ صَنْعَاء. والجَرَدَةُ: من نَواحِي اليَمَامة. وخَرابَةُ ابْنِ جَرْدَةَ: من مَحالِّ بَغْدادَ؛ وابنُ جَرْدَةَ: كانَ تاجرًا مُتَمَوِّلًا. وجَرُودُ: من أَعْمال غُوطَة دِمَشْقَ. والجَرْدَاءُ: فَرَسُ أَبِي عَدِيّ بن عامِر بنِ عُقَيْل. والجَرَادَةُ: فَرسُ عُبَيْد الله بن شُرَحْبِيل. * * * (ج ر هـ د) اجْرَهَدَّ الشَّيْءُ، إذا امْتَدّ وطَالَ. واجْرَهَدّ الطَّرِيقُ، إذا اسْتَمَرّ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * على صَمُودِ النَّقْبِ مُجْرَهِدِّ *

(ج س د)

وقال الأَخْطَلُ: مَسامِيحُ الشِّتاءِ إذا اجْرَهَدَّتْ ... وعَزَّتْ عِند مَقْسَمِها الجَزُورُ أي: اشْتَدَّت وامْتَدّ أَمْرُها. والجَرْهَدَةُ: الوَحَاءُ في السَّيْر. وجَرْهَدُ بنُ خُوَيْلِد الأَسْلميّ، من الصَّحَابة. والجَرْهَدُ، والجُرْهُدُ: السَّيَّارُ النَّشِيطُ. والجَرْهَدة، بالفَتح؛ ويُقال: الجِرْهَدَّةُ، مثال " مِرْزَبَّة ": جَرَّةُ المَاء. * * * (ج س د) الجُسَادُ، بالضَّمّ: وَجَعٌ في البَطْن، يُسَمَّى: بِيجِيذَقَ، مُعرَّب: بِيجِيدَه. وقال الخَلِيلُ: صَوْتٌ مُجَسَّدٌ؛ أي: مَرْقُومٌ على مِحْنَةٍ ونَغَماتٍ. وذو المَجَاسِد: رَجُلٌ من العَرَب كان يَلْبَسُ الثِّيَابَ المُجَسّدَةَ. * ح - جَسَدَاءُ: مَوْضِعٌ. وذُو المَجاسِد: عامرُ بنُ جُشَمَ بنِ حَبِيب اليَشْكُرِيّ، أوّلُ من صَبَغَ ثِيابَه بالجِسَاد، وهو الزَّعْفَران. * * * (ج ض د) أَهمَله الجَوْهَريّ. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ جَضْدٌ، بالفتح؛ أي: جَلْدٌ، يُبْدِلُون اللَّام ضَادًا. * * * (ج ع د) الجَعْدَةُ: الرَّخِلُ. والجَعادِيدُ، والصَّعارِيرُ: أوّلُ ما يتَفَتَّحُ الإحْلِيلُ باللِّبَأ، فيَخْرُجُ شيءٌ أَصْفَرُ غلِيظٌ يابسٌ، فيه رَخَاوَةٌ وبَلَلٌ، كأنَّه جُبْنٌ فيَنْدِصُ من الطُّبْيِ مُصَعْرَرًا؛ أي: يَخْرُج مُدَحْرَجًا، ونَحْوَ ذلك. قال أبُو حاتِم في " الصَّعَارِير " و " الجَعاديد ": وقال: يَخْرُج اللِّبَأُ أَوَّلَ ما يَخْرُجُ مُصَمِّغًا.

(ج ل ب د)

وقد سَمَّوا: جَعْدًا؛ وجُعَيْدًا، مُصَغَّرًا. * ح - وَجْهٌ جَعْدٌ: مُسْتَدِيرٌ قَلِيلُ المِلْح. وهو جَعْدُ القَفَا؛ أي: لَئِيمُ الحَسَبِ. * * * (ج ل ب د) * ح - جَلْبَدَةُ الخَيْل: أَصْواتُها. * * * (ج ل د) قَوْلُه تَعَالَى: (وقالُوا لجُلُودِهم لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا)؛ أي: لِفُرُوجهم، فكَنَى بـ " الجُلُود " عنها. قال الفَرَّاءُ: الجِلْدُ، ها هنا: الذَّكَر، كَنَى الله عنه بالجِلْد؛ كما قال: (أوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم من الغَائط)؛ أي: أَو قَضَى أحَدٌ مِنْكم. وهَذه أَرْضٌ جَلَدَةٌ، بالهاء، أي صُلْبَةٌ؛ مثل: " جَلَد "، بغير هاء. ويُقال للنَّاقة النّاجِيَة: جَلْدَةٌ مُكْتَنِزةٌ صُلْبَةٌ؛ قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: وكُنْتَ إذا ما قُدِّمَ الزَّادُ مُولَعًا ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تَوَسَّفِ ومنها حديثُ عليّ، رَضيَ الله عنه: أنَّه كان يَنْزِعُ الدَّلْوَ بتَمْرةٍ ويَشْتَرطُ أنَّها جَلْدةٌ؛ وذلك أنّ الرُّطَبَة إذا صَلَّبَتْ طابَتْ جِدًّا. وأُجْلِدَ النَّاسُ، مِن الجَلِيد. وجَلِدَ البَقْلُ، بكَسْر اللَّام، كما يُقَالُ في الأرْضِ: جُلِدَتْ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه. وقال الزَّجَّاجُ: جَلِدَ المَوْضِعُ، وأَجْلَد، من الجَلِيد. وأَجْلَدْتُه إلى كذا؛ أي: أَحْوَجْتُه إليه. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: جَلْدًا، بالفَتح؛ وجُلَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ وجِلْدَةَ، بالكَسْر؛ ومُجالِدًا. وأمّا عبدُ الله بنُ محمد بن أبي الجَلِيد الأَسَدِيّ، من المُحدِّثين، فهو بفَتح الجيم وكسر اللَّام. وعن حُذَيْفَةَ: أنّ رَجُلًا قال: يا رَسُول الله، أَبِيتُ اللَّيْلَةَ عِنْدك فأصَلِّي مَعَك؛ قال: أنْتَ لا تُطِيق ذلك؛ فقال: إنِّي أُحِبُّ ذلك يا رَسولَ الله؛ فجاء الرَّجُلُ فدَخَل معه، فافْتَتَحَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، السُّورةَ التي تُذْكَر فيها البَقَرة، وتَرَتَّل في القِراءة ورَكَع، ثم افْتَتَح آلَ عِمْرانَ، فجُلِد بالرَّجُلِ نَوْمًا. جُلِد به؛ أي: سَقَط.

(ج ل خ د)

وقال الشّافعيّ، رحمه الله: كَان مُجالِدٌ يُجْلَدُ؛ أي: يُكَذَّبُ. وحَمَلْتُ الإنَاءَ فاجْتَلَدْتُه، واجْتَلَدْتُ ما فيه، إذا شَرِبْتَ كُلَّ ما فيه. والمُجَلِّد: الذي يُجَلِّد الكُتُبَ. والمُجَلَّدُ: مِقْدَارٌ من الحِمْلِ مَعْلُومُ الكَيْلِ أو الوَزْن. وجُلُنْدَى، بضم اللام مَقْصُورًا؛ وجُلَنْداءُ، بِفَتْحها مَمْدُودًا؛ لُغتان في " جُلَنْدَى "، بفَتْحها مَقْصُورًا: اسم مَلِك عُمَان؛ قال الأَعْشَى: وجُلَنْدَاءُ في عُمَانَ مُقِيمًا ... ثم قَيْسًا في حَضْرَمَوْتَ المُنيفِ * ح - جَلَدَ المَرْأَةَ: جامَعَها. وجَلَدْتُه على الأَمْرِ: أَكْرَهْتُه عَليه. والجَلَنْدَى، والجَلَنْدَدُ: الفاجرُ؛ و " العاجزُ " تَصْحِيف. * * * (ج ل خ د) رَجُلٌ جَلَخْدَى، لا غَنَاءَ عِنْده. * * * (ج ل ع د) اجْلَعَدَّ الرَّجُلُ: إذا امْتَدَّ صرِيعًا. وجَلْعَدْتُه أنا؛ قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: كانُوا إذا ما عايَنُونِي جُلْعِدُوا ... وضَمَّهُمْ ذو نَقِمَاتٍ صِنْدِدُ الصِّنْدِدُ: السَّيِّدُ. وقال الجَوْهَريُّ: قال الفَقْعسِيُّ: صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلَاعِدَا ... لم يَرْعَ بالأَضْيافِ إلّا فَارِدَا وهكذا أنشده أبو عُبَيْدٍ في " المُصنَّف "؛ والرَّجَزُ لرجُل مِن بَنِي أَسَدٍ. وقال الأَصْمَعيّ: هو لِحَجْلٍ، مولَى بَنِي فَزَارَة؛ والرِّوايةُ: صَوَّى لَهَا ذا كدْنَةٍ جُلَاعِدَا ... صاحَبَها ساعَاتِها الشَّدَائِدَا بَنَى له العُلَّفُ قَصْرًا مارِدَا ... لا يَرْتَعِي بالصَّيْفِ إلَّا فارِدَا

(ج ل ف د)

هكذا أَنْشده الأَصمعيُّ في " الأَصْمعيّات "، وقد وَجَدْتُه في أَراجِيز أبي مُحَمّد الفَقْعَسِيّ، والرِّوايةُ: ... ... ... جُلاعِدَا ... يُكَسِّرُ الطَّلْحَ لَها مُعَاوِدَا * ح - الجَلْعَدَةُ: السُّرْعةُ في الهَرَب. * * * (ج ل ف د) * ح - الجَلْفَدَةُ: الجَلَبَةُ التي لا غَناءَ لَها. * * * (ج ل م د) قال اللَّيْثُ: رَجُلٌ جَلْمَدٌ، وجَلْمَدَةٌ، وهو الشَّدِيدُ الصُّلْبُ. والجَلْمَدَةُ: البَقَرَةُ. ابنُ دُرَيْدٍ: أَرْضٌ جَلْمَدَةٌ: ذاتُ حِجارةٍ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: الجِلْمِدُ، بالكَسر: أتَانُ الضَّحْلِ، وهي الصَّخْرةُ التي تَكُونُ في المَاء القَلِيلِ. * ح - الجُلْمُودُ، والجَلْمَدُ: المَسَانُّ من الإِبِل. * * * (ج م د) الجَمْدُ، بالفَتْحِ: القَطْعُ. وسَيْفٌ جَمَّادٌ: قَطَّاعٌ؛ أَنْشَد أبو عَمْرٍو الأَزْديّ: واللهِ لو كُنْتُمْ بأَعْلَى تَلْعَةٍ ... مِن رُوسِ فَيْفَا أو برُوسِ صُمَادِ لَسَمِعْتُمُ مِن ثَمَّ وَقْعَ سُيُوفِنَا ... ضَرْبًا بكُلِّ مُهَنَّدٍ جَمَّادِ الكِسَائِيُّ: ظَلَّت العَيْنُ جُمَادَى؛ أي: جامِدَةً لا تَدْمَعُ؛ وأَنْشَد: مَنْ يَطْعَمِ النَّوْمَ أو يَبِتْ جَذِلًا ... فالعَيْنُ مِنِّي للْهَمِّ لم تَنَمِ تَرْعَى جُمَادَى النَّهارِ خاشِعَةً ... واللَّيْلُ مِنْها بِواكِفٍ سَجِمِ أي: تَرْعَى النَّهارَ جامِدَةً، فإذا جَاء اللَّيْلُ بَكَتْ. وجُمَادَى خَمْسَةٍ؛ هي: جُمَادَى الأُولَى، وهي الخامِسَةُ مِن أَوّل شُهور السَّنَة. وجُمَادَى سِتَّةٍ؛ هي: جُمَادَى الآخِرة؛ قال لَبِيدٌ: حتّى إذا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ ... جَزَءَا فَطَالَ صِيَامُهُ وصِيَامُهَا وجُمْدَانُ: جَبَلٌ.

(ج م ع د)

والجَوامِدُ: الأُرَفُ، وهي الحُدُودُ بين الأَرَضِين؛ واحدُها: جامِدٌ؛ ومنه الحديثُ: إذا وُضِعَت الجَوامدُ فلا شُنْعَةَ. ويُقال: فُلانٌ مُجَامِدِي، إذا كان جارَكَ بَيْتَ بَيْتَ. ورَجُلٌ مُجْمِدٌ، إذا كان أَمِينًا بَين القَوْم. وأَجْمَدُ بنُ عُجَيَّانَ الهَمْدانيُّ، من الصَّحابة. وجِمَادُ بنُ أبِي أَيُّوب، بالكَسْر: من المُحدِّثين. وجَمَدُ بنُ مَعْدِي كرِبَ، بالتَّحْريك. * ح - الجَمَادُ، والجِمَادُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب والبُرُود. وجَمَدَ لي عليه حَقٌّ؛ أي: وَجَبَ. وأجْمَدْتُه أنا عليه. وجُمُدُ: جَبَلٌ بنَجْد. وجَمَدُ: قَرْيةٌ من نَواحِي دُجَيْل. * * * (ج م ع د) * ح - الجَمْعَدُ: الحِجَارةُ المَجْمُوعَةُ. (ج ن د) الجَنَدُ، بالتَّحْريك: أَرْضٌ غَليظةٌ فيها حِجَارَةٌ بِيضٌ. وجَنَدُ بنُ شَهْرَانَ: بَطْنٌ من المَعَافِر. وعليُّ بنُ جَنَدٍ الطَّائِفيّ، من المُحَدِّثين. وقد سَمَّوْا: جُنَادَةَ؛ وجَنَّادًا؛ وجُنَيْدًا. والهَيْثَمُ بنُ مُحَمّد بنُ جَنَّادٍ الجُهَنِيّ، بالفَتح والتَّشْديد، من المُحدِّثين. وخَلَّادُ بنُ عَبْد الرَّحْمن بن جُنْدَةَ الصَّنْعانيّ، بالضَّمّ، من المُحَدِّثين. وجَنْدٌ، بالفَتْح: بَلَدٌ كَبيرٌ على شَطِّ سَيْحُونَ. ويَوْمُ أَجْنَادَيْنِ: يومٌ مَعْرُوفٌ، كان بالشَّأم بأَجْنادَيْن، مَوْضِعٍ بها، أَيَّامَ عُمَر، رَضِي الله عنه. * * * (ج هـ د) بَنُو جُهَادَةَ، بالضَّم: بَطْنٌ مِن العَرَب. والجُهَيْدَى: الجَهْدُ؛ كالعُهَيْدَى، من العَهْد، والعُجَيْلَى، من العَجَلَة.

(ج ود)

وفي حَدِيث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: تَعَوَّذُوا بالله مِن جَهْد البَلاء، ودَرَك الشَّقَاء، وسُوء القَضَاء، وشَمَاتة الأَعْداء. قِيل: إنَّ جَهْد البَلاء: الحالةُ التي تَأْتِي على الرَّجُل يَخْتار عَليها المَوْتَ. ويُقال: جَهْدُ البَلاء: كَثْرَةُ العِيالِ وقِلَّةُ الشَّيْء. وفي حَدِيث الحَسن البَصْرِيّ: لا يَجْهد الرَّجُلُ مالَهُ ثم يَقْعُد يَسْأل النَّاسَ. قال النَّضْرُ: قَوْلُه " يَجْهد "؛ أي: يُعْطِي هاهُنا وهاهُنا. وقولُه تَعالى: (جَهْدَ أَيْمانهم)؛ أي: بالَغُوا في اليَمِين واجْتَهدوا فيها. وأَجْهَدْتُهُ، بمعنى: جَهَدْتُهُ؛ قال الأَعْشَى: فجَالَتْ وجَالَ لها أَرْبَعٌ ... جَهَدْنَ لهَا مع إِجْهَادِهَا وأَجْهَدْتُه على أنْ يَفْعَل كَذا وكَذا. وأَجْهَدَ القَوْمُ علَينا في العَدَاوَةِ. وأَجْهَدَ فيه الشَّيْبُ إجْهَادًا، إذا بَدَا فيه وكَثُر؛ قال عَديٌّ: لا يُواتِيكَ إذْ صَحَوْتَ وإذ أَجْـ ... ـهَدَ في العارِضَيْنِ مِنْك القَتِيرُ ويُقال: أَجْهَد لك الطَّريقُ، وأَجْهد لك الحقُّ؛ أي: بَرز وظَهَر ووَضَح. يُقال: أَجهَد لك هذا الأَمْرُ فارْكَبْه؛ أي: أَمْكَنَك وأَعْرَض لك. وأَجْهَدَ لي القَوْمُ؛ أي: أَشْرَفُوا. وأَجْهَد: اخْتَلَط. والجَهَادُ، بالفَتْح، والجَهَاضُ، والعَقَشُ، والحَشَرُ، والغَيْلَةُ، والكَبَاثُ، والبَرِيرُ، والمَرْدُ: ثَمَرُ الأَرَاك. * ح - جُهَادَاك أنْ تَفْعل كذا؛ أي: قُصَارَاكَ. * * * (ج ود) أبو عُبَيْد: الجُودُ، بالضّم: الجُوعُ؛ يُقال: جُودًا له؛ وجُوسًا له؛ قال أبو خِراشٍ الهُذليّ يَرْثِي زُهَيْرَ بنَ العَجْوَة: تَكادُ يَدَاه تُسْلِمَانِ إزَارَهُ ... مِن الجُودِ لمّا اسْتقْبَلتْه الشَّمائِلُ ويُرْوَى: من القُرِّ لما اسْتَدْلقَتْهُ؛ أي: استَخْرجَتْه مِن حَيْثُ كان. والشَّمائلُ: جمع الشَّمَال؛ أي، إذا هاجَت الشَّمَالُ في الشِّتاء؛ والشَّمائل، أيضًا: الأَرْيَحِيةُ؛ أي: هَزَّتْهُ شَمائِلُه.

وقال: كاد يُعْطي إزَاره، وكَره أن يَقُول: أَعْطى إزَاره، فيكون قد وَصَفه بالأَفْن والجُنُون. ويُفَسَّر " الجُودُ " في البَيْت، أيضًا: بالسَّخاء. ويُقال للذي غَلبه النَّوْمُ: مَجُودٌ؛ كأنّ النَّوْمَ جادَه؛ أي: مَطَره؛ قال لَبِيدٌ: ومَجُودٍ من صُبَابَاتِ الكَرَى ... عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ ويُقال: جِيدَ فلانٌ، إذا أَشْرَف على الهَلاك، كأنّ الهَلاك جادَه؛ قال خِدَاشُ بنُ زُهَيْرٍ: تَرَكْتُ الوَاهِبِيَّ لَدَى مَكَرٍّ ... إذا ما جَادَه النَّزْفُ اسْتَدَارَا وجَاد فلانٌ فلانًا، إذا غَلبه بالجُود. ويُقال: إنِّي لأُجَادُ إلى لِقَائك؛ أي: أُسَاقُ؛ كأنّ هَوَاه سَاقَه إليه. وأَجادَ بالرَّجُل أَبَواه، إذا وَلَداه جَوَادًا؛ قال الفَرَزْدَقُ: قومٌ أبوهُمْ أبُو العاصِي أَجَادَ بِهِمْ ... قَرمٌ نَجِيبٌ لحُرَّاتٍ مَناجِيبِ وقال أبُو سَعِيد: سمعتُ أَعْرابيًّا يَقُول: كُنْتُ أَجْلس إلى القَوْم يَتَجاوَبُون الحدِيثَ ولا يَتَجاوَدُون؛ فقلتُ له: ما يَتَجاوَدُون؟ قال: يَنْظُرون أيُّهم أَجْود حُجَّةً. وجَوَّادُ بنُ أُثَيْرٍ، بتَشْدِيد الوَاو. وجَوَادُ بنُ عَمْرٍو الصَّدَفِيّ، بتَخْفيف الواو، محدِّثٌ، وإليه تُنْسَب سَقِيفةُ جَوَاد. وأبُو الجُودِيّ، من التابعين، لا يُوقَف على اسْمه، ولا يُعْرف إلّا بكُنْيته. وأبو الجُودِيّ: الحارثُ بنُ عُمَيْر، مُتأخِّرٌ، من شُيُوخ شُعْبَة بنِ الحَجَّاج. وقال أبُو زَيْد: وَقَع القَوْم في أبِي جَادٍ؛ أي: في البَاطِل. * ح - يَجُودَةُ، مَوْضعٌ في بِلاد تَميم. وجَوُّ جَوَادَةَ: في بِلاد طَيِّئ. والجُودُ: قَلْعَةٌ في جَبَل شَطِبٍ. وجُودَةُ: والٍ. وأُجِيدَت الأَرْضُ من المَطَر، مِثل: جِيدَت. * * *

(ج ي د)

(ج ي د) امْرأَةٌ جَيْدَانةٌ، مثال " عَيْدَانَةٍ ": حَسَنةُ الجِيد. وأَجْيَدُ بنُ عبد الله الكِنْدَيُّ، من المُحَدِّثين. * ح - الجِيدُ: المِدْرَعَة الصَّغِيرةُ. * * * فصل الحاء (ح ت د) الحَتِدُ، بكسر التاء: الخالِصُ الأَصْل مِن كُلِّ شَيءٍ؛ وقد حَتِدَ، بالكَسر، يَحْتَدُ حَتَدًا؛ قال الرَّاعِي: حتَّى أُنِيخَتْ لَدَى خَيْرِ الأَنامِ مَعًا ... من آل حَرْبٍ نَمَاهُ المَنْصِبُ الحَتِدُ وحَتَّدْتُه تَحْتِيدًا؛ أي: اخْتَرْتُه لِخُلُوصِه وفَضْله. وقال الجَوْهَرِيُّ: عَيْنٌ حُتُدٌ، بضَمِّ الحاء والتاء، إذا كان لا يَنْقَطِع ماؤُها، من عُيُون الأَرْض. وليس كما ذَكَر، وإنّما هِي: مِن العَيْن الجارِحَة. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الحُتُدُ: العُيُون المُنْسَلِقَةُ؛ واحدتُها: حَتَدٌ، وحَتُودٌ، والانْسِلاقُ لا يَكُون لِعُيون المَاء. * ح - الحُتُودُ: المَشَارِعُ. والحُتُدُ: جَوْهَرُ الشَّيءِ. * * * (ح ث ر د) الحِثْرِدُ: الغُثَاءُ اليابِسُ في أَسْفَل الكُرِّ، وفي قَعْر السَّبِيّ. * * * (ح د د) ابنُ دُرَيْدٍ: حَدَّ السِّكِّينَ، يَحُدُّها حَدًّا، إذا مَسَحها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ. وبَنُو حَدَّانَ بْنِ قُرَيْعٍ، بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني سَعد؛ منهم: أَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ. وسَعِيدُ بنُ ذِي حُدَّان، من التَّابِعين، بالضَّمّ. وفي هَمْدَان: ذو حُدَّان بنُ شَرَاحِيل. والحَسَنُ بنُ حُدَّانَ، من المُحدِّثين.

(ح د ب د)

وقد سَمَّوْا: حَدِيدًا، على " فَعِيل "؛ وحُدَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ وحِدَادًا، بالكَسْر؛ وحُدَادًا، بالضَّمّ. ورَجُلٌ حُدٌّ، بالضَّمّ؛ أي: مَحْدُودٌ عن الخَيْر؛ أي: مَحْرومٌ ومُحارَفٌ، فكأَنَّه ازْدِواجٌ لِقَوْلهم: جُدٌّ، بالجيم، إذا كان مَجْدُودًا. واسْتَحَدَّ الرَّجُلُ؛ أي: احْتَدَّ؛ قاله اللَّيْثُ. وتَحَدَّد بِهم؛ أي: تَحَرَّشَ بهم. وحَدَّةُ، بالفَتح: مَوْضعٌ بين مَكّة، حَرَسها الله تعالى، وبين جُدَّة. وحدَّةُ، أيضًا: قَريةٌ قَرِيبةٌ مِن صَنْعاءَ. وقال شَمِرٌ: يُقَالُ لامْرأة الرَّجُل: هِي حَدَادتُه. ويَقُولُون للرَّجُل يَكْرهُون طَلْعَته: حَدَادِ حُدِّيةِ، مَبْنِيًّا على الكَسر، كحذَامِ، وقَطَامِ. * ح - ما لِي عَن هذا الأَمْر مَحَدٌّ؛ أي: مُحْتَدٌّ. وحَدَّدْتُ له: وإليه؛ أي: قَصَدْتُه. وحَدَادُك أن تَفْعَل كذا؛ أي: جَهْدُك. والحُدَّةُ، مثل: الصُّبّة، والكُثْبَة. وحَدَّاءُ: مَوْضعٌ. والحَدَّادَةُ: قَرْيةٌ بين دامِغَانُ وبَِسْطَامَ. والحَدَّادِيّةُ: قَريةٌ من أَعْمال بَطِيحة واسِط. وحَدَد: أَرْضٌ لِكَلْب. وحَدَدٌ، أيضًا: جَبَلٌ مُطِلٌّ على تَيمَاء. وحَدَوْدَى، وحَدَوْدَاءُ: موضعٌ ببِلاد عُذْرَة. وحَدَّاءُ: وادٍ فيه حِصْنٌ ونَخْلٌ، بين جُدَّةَ ومَكّةَ، حَرسها الله تعالى، ويُسمُّونها اليومَ: حَدَّة؛ قال أبو جُنْدَب الهُذليّ: بغَيْتُهُمُ ما بَيْنَ حَدَّاءَ والحَشَا ... وأَوْرَدْتُهمْ ماءَ الأُثَيْلِ فعَاصِمَا والأُثَيْل، وعاصِمٌ: ماءان. * * * (ح د ب د) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيِّ: الحَدَنْبَدَى: العَجَبُ؛ وأَنْشَد لسَالِم بنِ دَارَةَ: حَدَنْبَدَى حَدَنْبَدَى حَدَنْبَدَانْ ... حَدَنْبَدَى حَدَنْبَدَى يا صِبْيَانْ

(ح ر د)

إن بَنِي سُوَاءَةَ بنِ غَيْلانْ ... قَد طَرَّقَتْ ناقَتُهمْ بإنْسَانْ مُشَيَّأِ الخَلْقِ تَعالَى الرَّحْمَنْ ... لا تَقْتُلُوه وأَحْذَرُوا ابْنَ عَفَّانْ هَكَذا أَنْشَده في " الياقوتة "، وقال: وَلَدَتْ ناقَتُهم حُوَارًا نِصْفُه إنْسانٌ ونِصْفُه جَمَلٌ. وقد مَرّ في " الباء " على رِواية أُخْرَى. * * * (ح ر د) الأُحْرَدُ: البَخِيلُ مِن الرِّجَال اللَّئِيمُ، قال رُؤْبَةُ: وكُلُّ مِخْلافٍ ومُكْلَئِزِّ ... أَحْرَدَ أَو جَعْدِ اليَدَيْنِ جِبْزِ المُكْلَئِزُّ: الضَّيِّق المُجْتَمعُ. والجِبْزُ: الغَلِيظُ الجافِي. والرَّجُلُ، إذا ثَقُلَتْ عليه دِرْعُه فلم يَسْتَطع الانْبِساطَ في المَشْي، قيل: حَرِدَ، فهو أَحْرَدُ، قال: * إذا ما مَشى في دِرْعِه غَيْرَ أَحْرَدِ * وقد قيل في قَوْله تَعالى: (وغَدَوْا على حَرْدٍ قادِرِين): إنّ " حَرْدًا " كانت قَرْيَتهم، اسْمُها: حَرْدٌ. والحِرْدَةُ، بالكَسْر: بَلَدٌ على ساحِل بَحر اليَمَن. قال ابنُ دريد في " باب الحاء والدال في الرُّباعيّ ": وهي هاءُ التَّأنيث، وليس لها مُذكَّر في مَعْناها، فاسْتَجزنا إدْخالها في هذا الباب. والحِرْدَةُ، أيضًا: مَبْعَرُ الإبل؛ أي: مِعَاهَا؛ مِثْل " الحِرْد "، بلا هَاء. وقال أبو عُبَيْدة: حَرْدَاءُ، على " فَعْلاء "، مَمْدُودة: لَقَبُ بَنِي نَهْشل بن الحارثِ، لُقِّبُوا بهذا اللَّقَب؛ ومنه قَوْلُ الفَرَزْدق: لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْر ما رَغْمُ نَهْشَلٍ ... عَلَىَّ ولا حَرْدَائِهَا بكَبِيرِ وقد عَلِمَتْ يوم القُبَيْبَاتِ نَهْشَلٌ ... وأَحْرَادُها أنْ قَدْ مُنُوا بِعَسِيرِ وزِيَادُ بنُ الحَرِد، مَوْلَى عَمْرو بن العاصِ، بكَسْر الراء. وقال الزَّجّاجُ: أَحْرَدْتُ الرَّجُلَ؛ أي أَفْرَدْتُه. وحَرَّد الرجُلُ، إذا أَوَى إلى كُوخٍ. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال ذو الرُّمَّة: يَعْتَسِفانِ اللَّيْلَ ذا السُّدُودِ ... أَمَّا بكُلِّ كَوْكَبٍ حَرِيدِ

(ح ر ق د)

والرِّوايةُ: يَدَّرِعَان. وبين المَشْطُورَيْن مَشْطُورٌ ساقِطٌ، وهو: * مِثْلَ ادِّرَاع اليَلْمَقِ الجَدِيدِ * * ح - حَرِدَ الرَّجُلُ، إذا ثَقُلَت عليه الدِّرْعُ فلم يَسْتَطِعْ الانبساطَ في المَشْي. ورَجُلٌ حَرْدٌ فَرْدٌ، وحَرِدٌ فَرِدٌ، وحارِدٌ فارِدٌ. والمَحَارِدُ: المَشَافِرُ. وحَرَدايدُ الجَبل: حُرُوفُه. وأَحْرَد في السَّيْر: أَغَذَّ فيه. وحُرْدَانُ: مِن قُرَى دِمَشْقَ. والحُرَيْدَاء: رَمْلةٌ ببلادِ بَني أبي بَكْرِ بن كِلاب. * * * (ح ر ق د) ابنُ الأَعْرابيّ: الحِرْقِدُ، بالكَسْر: أَصْلُ اللِّسَان. * * * (ح ر م د) عَيْنٌ مُحَرْمِدَةٌ، إذا كَثُرت الحَمْأَةُ فيها؛ يَعني: عَيْنَ المَاء. * ح - الحِرْمِدُ، لغة في " الحَرْمَد ". * * * (ح ش د) الحَشَّادُ، بالفَتْح والتَّشْديد: اسْمُ وادٍ. وناقَةٌ حَشُودٌ: يُسْرِعُ اجْتمَاعُ اللَّبَن في ضَرْعها. وعِذْقٌ حاشِدٌ، وحاشِكٌ؛ أي: كَثِيرُ الحِمْلِ. وعِند فلانٍ حَشَدٌ، بالتَّحْريك؛ أي: جماعةٌ قد احْتَشَدُوا له، لغة في " حَشَدٍ " بالفَتْح، عن ابن دُرَيْد. وقال أبُو عَمْرٍو: يُقَال للرَّجُل؛ إذا نَزَل بقَوْمٍ فأَكْرَموه وأَحْسَنُوا ضِيافَته: قد حَشَدُوا له. * ح - ناقةٌ حَشُودٌ: لا تُخْلِفُ قَرْعًا واحدًا أنْ تَحْمِلَ. * * * (ح ص د) دِرْعٌ حَصْدَاءُ: مُحْكَمَةٌ ضَيِّقَةُ الحَلَقِ. وشَجَرَةٌ حَصْدَاءُ: كَثيرةُ الوَرَق. والحَصَدُ، بالتَّحْريك: شَجَرٌ؛ الواحدةُ: حَصَدَةٌ. وقيل: الحَصَدُ: ما جَفَّ من النَّبات فأَحْصَد؛ وبكلَيْهما فُسِّر قولُ النَّابغة الذُّبياني:

(ح ض د)

يَمُدُّه كُلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِب ... فيه حُطَامٌ من اليَنْبُوتِ والحَصَدِ ويُرْوَى: الخَضَد، بخاءٍ وضاد مُعْجَمَتين. والحَصَادُ، بالفَتْح: نَبْتٌ له قَصَبٌ يَنْبَسِطُ في الأَرض، له وُرَيْقةٌ على طَرَف قَصَبه؛ قال ذو الرُّمَّة يَصِف ثَوْرًا: قَاظَ الحَصَادَ والنَّصِيَّ الأَغْيَدَا ... والجَدْرَ مَسْقِيَّ السَّحَابِ أَرْبَدَا الجَدْرُ: نَبْتٌ. والحَصَادُ، أيضًا، اسمٌ للبُرِّ المَحْصُود بعد ما يُحْصَد. وحَصَادُ كُلِّ شَجَرَةٍ: ثَمَرَتُها. وحَصَادُ البُقُول البَرِّيّة: ما تَناثَر مِن حَبِّها عند هَيْجها؛ قال ذو الرُّمَّة: إلَى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرِّيحُ بالضُّحَى ... عَلَيهنّ رَفْضًا مِن حَصَادِ القَلاقِلِ القِلْقِلُ، والقَلاقِلُ، والقُلْقُلانُ، شَيْءٌ واحدٌ. والمُقْعَدَاتُ: الفِرَاخُ التي لم تَنْهَضْ ولم يَنْبُتْ رِيشُها. وحَصَادُ البَرْوَقِ: حَبَّةٌ سَوْدَاءُ؛ ومنه قَوْلُ ابْنِ فَسْوَةَ: كأنّ حَصَادَ البَرْوَقِ الجَعْدِ جَائِلٌ ... بذِفْرَى عَفَرْنَاةٍ خِلافَ المُعَذَّرِ شَبَّه ما يَقْطُر مِن ذِفْرَاها، إذا عَرِقَتْ، بحَبِّ البَرْوَقِ، الذي جَعَله حَصَادَه، لأنّ ذلك العَرَقَ يتَحَبَّبُ فيَقْطُر أَسْوَدَ. واحْتَصَد الزَّرْعَ: حَصَده؛ قال الطِّرِمّاحُ: إنّما نَحْن مِثْلُ خامَةِ زَرْعٍ ... فمَتى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصِدُهْ * ح - حَصَد، وعَصَد: ماتَ. واسْتَحْصَد الرَّجُلُ: غَضِب. * * * (ح ض د) * ح - الحُضُدُ، والحُضَدُ: الحُضُضُ؛ ذكرهما الفَرّاء في " نَوَادِره ". * * * (ح ف د) قال النَّضْرُ: يُقال لِطَرْفِ الثَّوْبِ: مِحْفَدٌ، بكَسْر الميم.

(ح ق د)

والمَحْفِدُ، مِثال " مَجْلِس ": قَرْيةٌ من قُرَى اليَمَن، من مَيْفَعَة. ومِثال " مَقْعَد ": قَرْيةٌ بأَسْفل السَّحُول. ابنُ الأَعْرابيّ: الحَفَدَةُ: صُنَّاع الوَشْي. * ح - قِيل في قَوله تَعالى: (بَنِينَ وحَفَدَةً)؛ أي: بَنات. والاحْتِفادُ: الاحْتِفالُ. والمِحْفَدُ: شيءٌ تُعْلَفُ فيه الدَّوابُّ. * * * (ح ق د) ابْنُ الأَعْرابيّ: حَقِدَ المَعْدِنُ؛ وأَحْقَدَ، إذا لم يَخْرُجْ منه شَيْءٌ وذَهَبتْ مَنَالَتُه. ومَعْدِنٌ حاقِدٌ، ومُحْقِدٌ، ضِدّ: المُنِيلِ، والمُرْكِزِ. وحَقِدَت السَّمَاءُ؛ وحَقِبَتْ: إذا لم يَكُنْ فيها قَطْرٌ. ومَصْدرُ " حَقَدَ على الرَّجُل ": الحَقْدُ، بالفَتْح. * ح - المَحْقِد؛ والمَحْفِدُ؛ والمَحْتِدُ: الأَصْلُ. والحَقُود، والمُحْقِدُ: الناقةُ التي تُلْقِي وَلَدَها وعَليه شَعَرٌ. وحَقَدَت النّاقةُ: امْتَلَأَتْ شَحْمًا. * * * (ح ق ل د) الحَقَلَّدُ: الضَّعِيفُ؛ ويُقال: الآثِمُ، في قَول زُهَيْرٍ: تَقِيٌّ نَقِيٌّ لم يُكَثِّرْ غَنِيمةً ... بنَهْكَةِ ذِي قُرْبَى ولا بحَقَلَّدِ وقال شَمِرٌ: قال الأَصْمعيّ: " الحَقَلَّدُ "، في قول زُهَير: الحِقْدُ والعَدَاوةُ. قال شَمِرٌ: والقَوْلُ ما قال أبو عُبَيْد: إنّه الآثِمُ، وقَول الأَصْمَعيّ ضعِيفٌ. ورَواه ابنُ الأَعْرابيّ: " ولا بحَفَلَّد "، بالفاء. قال أبو الهَيثم: الحَفَلَّد، بالفاء، باطِلٌ، والرُّواةُ مُجْمِعون على " القاف ". * ح - الحِقْلِدُ: السَّيِّئ الخُلُق الثَّقِيلُ الرُّوح، مِثْل: الحِلْقِد. * * *

(ح ل ب د)

(ح ل ب د) * ح - ضَأنٌ حُلَبِدَةٌ: ضَخْمَةٌ. * * * (ح ل ق د) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ: الحِلْقِدُ، بالكَسْر: هو السَّيِّئُ الخُلق الثَّقيلُ الرُّوح. * * * (ح ك د) أَهمله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: المَحْكِدُ: المَحْتِدُ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ: لَيْس الإمَامُ بالشَّحِيح المُلْحِد ... ولا بوَبْرٍ في الحِجَازِ مُقْرِدِ إن يُرَ بالأَرْضِ الفَضَاء يُصْطَدِ ... أو يَنْجَحِرْ فالجُحْرُ شَرٌّ مُحْكِدِ وقيل: المَحْكِدُ: المَلْجَأُ. * ح - حَكد إلى أَصْلِه: رَجَع. وأَحْكَد إلى الشَّيء، وأَخْلد إليه: تَقَاعَس إليه. وأَحْكَدْتُ إليه، وحَاكَدْتُ: اعْتَمَدْتُ. * * * (ح م د) الحَمْدُ: الرِّضَى؛ يُقال: حَمِدْتُ الشَّيْءَ، إذا رَضِيتَه. وقَوْلُ العَرَب: أَحْمَدُ إليكَ اللهَ؛ مَعْناه: أَحْمد مَعك الله؛ كَقَوْل الجَعْديّ: ولَوْحُ ذِرَاعَيْن وفِي بِرْكَةٍ ... إلى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ مَعناه: أَشْكُر إليكَ نِعْمَه وأُحَدِّثك بها. وقال اللَّيْثُ: وقيل، وهو أَبْلَغُ في العِبارة: معناه: أنْهِي إليك أنّ الله مَحْمُودٌ؛ ومنه حديثُ ابن عَبّاسٍ، رضِي الله عَنهما: إنِّي أَحْمد إليكم غَسْلَ الإحْلِيل؛ ومعناه: أَرْضاه لَكم، وأُفْضِي إليكم بأنّ فِعْلَه مَحْمُودٌ مَرْضِيٌّ. أقام " إلى " مُقام " اللام " الزائدة، كقَوله تعالى: (بأنّ رَبَّك أَوْحَى لها)؛ أي: أَوْحَى إليها. ويُقال: حَمَدْتُ على فُلانٍ، إذا غَضِبْتَ عليه. وحَمَادِ له، مِثْل " قَطامِ "، إذا حَمِدْتَه؛ قال المُتَلمِّسُ: جَمَادِ لها جَمَادِ ولا تَقُولِي ... طَوَالَ الدَّهْرِ ما ذُكِرَتْ حَماد

(ح م ر د)

وقد سَمَّوْا: أَحْمَدَ؛ وحامِدًا؛ وحَمَّادًا؛ وحَمْدَانَ؛ وحَمْدُونَ؛ وحَمْدِينَ؛ وحَمْدِي، بِإِسْقاط النُّون؛ وحَمْدًا، بإِسْقاط الياء بعد النُّون؛ وحُمَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ وحَمُّودًا، على وَزْن " تَنُّور "؛ وحَمْدَوَيْه، مثل " نَِفْطَوَيْه ". * ح - الحَمَادَةُ: ناحيةٌ باليَمَامَة. والمُحَمَّدِيَّةُ: عِدَّةُ مواضِعَ: قريةٌ مِن نَواحي بَغْدادَ، من طَريق خُراسَان، أَكْثَرُ زَرْعها الأَرُزُّ؛ وبَلْدةٌ من أَعْمَال بَرْقَةَ، من ناحِيَة الإسْكَنْدرِيّة؛ ومَدينةٌ بنَواحِي الزَّابِ، من أَرْض المَغْرب؛ ومَدينةُ المَسِيلة، بالمَغْرب أيضًا، تُسمَّى: المُحمَّدِيّة، اخْتَطَّها أبو القاسم مُحمدُ بنُ المَهْديّ، المُلَقَّب بالقائم؛ ومَدينةٌ بكَرْمَانَ؛ ومَحَلَّةٌ بالرَّيِّ، وهي التي كَتَب ابنُ فارِسٍ، مُصَنِّف " المُجْمَل "، عدَّةَ كُتُبٍ بها. * * * (ح م ر د) * ح - الحِمْرِدَةُ: الغِرْيَنُ في أَسْفَل الحَوْض. * * * (ح ن د) أَهْمله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الحُنُد؛ بضَمَّتَين: الأَحْسَاءُ؛ واحدها: حَنُودٌ، وهو حَرْفٌ غَرِيب. قال الأَزْهَريُّ: وأَحْسِبُها " الحُتُدُ "؛ بالتاء، من قولهم: عَيْنٌ حُتُدٌ: لا يَنْقطع مَاؤُها. * * * (ح ن ج د) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الحُنْجُدُ، بالضمّ: الحَبْلُ من الرَّمْل الطَّويلُ. * ح - الحُنْجُودُ، والحُنْجُورُ: الحَنْجَرةُ. * * * (ح ود) * ح - قال يُونُسُ: يقال: صَارت الحُمَّى تُحاوِدُه؛ أي: تَتَعَهَّدُه. وحاوِدٌ: أبُو قَبِيلةٍ، من حُدَّانَ. * * * (ح ي د) حُيُودُ البَعِير: مِثْلُ الوَرِكَيْن والسَّاقَيْن؛ قال أبو النَّجْم يَصِفُ فَحْلًا: يَقُودُها ضَافِي الحُيُودِ هِجْرَعُ ... مُعْتَدِلٌ في ضَبْرِه هَجَنَّعُ

فصل الخاء

أي: يَقُود الإبِلَ فَحْلٌ هذه صِفَتُه. واشْتَكَت الشاةُ حَيَدًا، إذا نَشِبَ وَلَدُها فلم يَسْهُلْ مَخْرَجُه. ويُقال: قَدَّ فُلانٌ السَّيْرَ فَحَيَّدَه، إذا جَعَل فيه حُيُودًا. وقد سَمَّوا: حَيْدَة، بالفَتح؛ وحِيدًا، بالكَسْر؛ وأَحْيَدَ، وحَيَادَةَ، وحَيْدَانَ. وفلانٌ حَيْدُ فُلان، وحِيدُهُ، بالفَتح والكَسر؛ أي: مثْلُه. * ح - هو يَمْشِي الحَيَدَى؛ أي: مِشْيةَ المُخْتَال. وما تَرَكْتُ له حَيَادًا ولا لَيَادًا؛ أي شَيْئًا. وما رَأَيْتُ بإبِلِكم حُيَادًا؛ أي شَخْبًا من اللَّبَن. والحَيْدَةُ: نَظَرُ سَوْءٍ. وحَيْدُ عُوَّرٍ؛ ويُقال: قُوَّرٍ؛ ويُقال: حَوْدُ حُوَّرٍ: جَبَلٌ بين حَضْرَمَوْتَ وعُمَانَ، فيه كَهْفٌ، ويُتَعلَّم فيه السِّحْرُ، فيما يُقال. * * * فصل الخاء (خ ب د) أَهْمله الجَوْهَريُّ في هذا التَّرْكيب. وقال الأَصْمَعيُّ: جاريةٌ خَبَنْدَاةٌ: وهي التامَّةُ القَصَب؛ قال العَجَّاجُ: تَمْشِي كَمَشْيِ الوَحِلِ المَبْهُورِ ... على خَبَنْدَى قَصَبٍ مَمْكُورِ وقال غَيْرُه: اخْبَنْدَى البَعيرُ، وابْخَنْدَى، إذا عَظُم. وقال اللَّيْثُ: جَمْع " الخَبَنْدَى ": خَبَنْدَيَاتٌ، وخَبَانِد. واخْبَنْدَى، وابْخَنْدَى، إذا تَمَّ قَصَبُهُ. * * * (خ د د) الخَدُّ، بالفَتْح: الجَماعةُ؛ يُقال: رَأيتُ خَدًّا مِن النَّاسِ؛ أي: طَبقةً وطائفةً؛ وقَتَلَهم خَدًّا فَخَدًّا؛ أي: طَبَقةً بعد طَبقةٍ؛ قال الجَعْدِيُّ: شَراحِيلُ إذْ لا يَمْنَعُونَ نِسَاءَهُمْ ... وأَفْنَاهُمُ خَدًّا فَخَدًّا تَنَقُّلَا

(خ ر د)

والخُدُود، في الغُبُط والهَوَادِج: جَوانبُ الدَّفَّتَيْن عن يَمينٍ وشِمالٍ، وهي صَفَائحُ خُشُبها؛ الواحدُ: خَدٌّ. والخَدُّ: الطَّرِيقُ. والخُدَّةُ، بالضَّمّ وبالهاء: خَدُّ الإنْسَانِ؛ قالها ابنُ دُرَيْد. والخُدْخُدُ: مِثال " هُدْهُد "؛ والخُدَخِدُ، مِثال " عُلَبِط ": دُوَيْبَّةٌ. * ح - المُخَادَّةُ، من رَجُلَيْن: أنْ يَحْنَقَ أحدُهما على الآخَر فيُعارِضَه في عَمَلِه. وخَدَّاءُ، وخَدَّادٌ: مَوْضِعَان. والخُدُودُ: مِخْلافٌ مِن مَخالِيف الطَّائِفِ. وكان يُسَمُّون " الكُوفَةَ ": خَدَّ العَذْراء، لِنزاهَتها وطِيبها. وخُدَدُ، مِثال " زُفَر ": مَوْضِعان، أَحَدُهما بدِيار بني سُلَيم؛ والآخر: عَيْنٌ بهَجَرٍَ. * * * (خ ر د) أبو عَمْرٍو: الخارِدُ: السَّاكِتُ، مِن حَيَاءٍ لا مِن ذُلٍّ. والمُخْرِدُ: السَّاكتُ من ذُلٍّ لا حَيَاءٍ. ابنُ الأَعْرابيُّ: خَرَدَ، إذا ذَلَّ. وأَخْرَدَت المَرْأةُ إخْرَادًا، إذا اسْتَحْيَتْ. * ح - خَرْدٌ: لَقَبُ سَعْدِ بنِ زَيْد مَنَاةَ. * * * (خ ر ب د) * ح - الخُرَبِدُ، من الأَلْبَانِ: الرَّائِبُ الحامِضُ الخاثِرُ. * * * (خ ض د) الخَضَادُ، بالفَتْح: وَجَعٌ يُصيبُ الإنْسانَ في أَعْضائِه لا يَبْلُغ أنْ يَكُونَ كَسْرًا، وهو الخَضَدُ، بالتحريك؛ قال الكُمَيْتُ: حتّى غَدَا ورُضَابُ الماءِ يَتْبَعُهُ ... طَيَّانَ لا سَأَمٌ فيه ولا خَضَدُ ورَجُلٌ مِخْضَدٌ، بكَسر الميم: شَديدُ الأَكْل. وانْخَضَدت الثِّمارُ الرَّطْبةُ، إذا حُمِلَت من مَوضع إلى مَوْضِع فتَشدَّخَتْ. وخَضِدَت الثِّمارُ، تَخْضَد خَضَدًا، مثل: نَكِدَت تَنْكَدُ نَكَدًا، إذا غَبَّتْ أيّامًا فضَمَرَتْ وانْزَوَتْ.

(خ ف د)

* ح - أَخْضد المُهْرُ، إذا جاذَبَ المِرْوَدَ مَرَحًا ونَشَاطًا. * * * (خ ف د) خَفَد خَفْدًا، وخَفَدَانًا، إذا أَسْرَع في المَشْي. والخَفَيْفَدُ، على " فَعَيْعَل ": الظَّلِيمُ السَّريعُ؛ والجَمْعُ: الخَفَافِد. والخُفْدُودُ: طائِرٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَفَدَانُ، بالتَّحْريك: مَوْضعٌ. * ح - قيل: هذا الطَّائرُ، هو الخُفّاش؛ يُقال: أَبْصَرُ من خُفْدُودٍ. والخَفَيْدَدُ: فَرَسُ أبِي الأَسْود بنِ حُمْرَانَ بنِ عَمْرٍو. * * * (خ ل د) الخَلَدَةُ، بالتَّحريك: القُرْطُ، وقيل: السِّوَارُ، وبكُلِّ واحدٍ منهما فُسِّر قولُه تعالَى: (وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ)؛ فقيل: مُقَرَّطون، وقيل: مُسَوَّرُون؛ أَنْشد ابنُ دُرَيْدٍ: ومُخَلَّدَاتٍ باللُّجَيْن كأَنَّما ... أَعْجَازُهُنّ أَقَاوِزُ الكُثْبَانِ وخَلَد الرَّجُلُ خَلْدًا، وخُلُودًا؛ وخَلَّدَ تَخْليدًا، إذا أَبْطأ شَيْبُه وأَسَنَّ ولم يَشِبْ؛ مِثْلُ: أَخْلَد إِخْلادًا. وخَلَدْتُ إلى الأَرْض خُلُودًا؛ وخَلَّدْتُ إليها تَخْليدًا، لُغَتان قَليلتان، في: أَخْلَدْتُ إليها إخْلادًا. وسَوَّى الزَّجَّاجُ بين " خَلَد " و " أَخْلَد ". وقد سَمَّوْا: خالدًا؛ وخالدَةَ؛ وخَلْدَةَ، بالفَتْح؛ وخُلَيْدًا، وخُوَيْلِدًا، مُصَغَّرَيْن؛ وخَلَّادًا، بالفتح؛ ومَخْلَدًا، بفَتح الميم وسكون الخاء؛ ومُخَلَّدًا، بضَمّ الميم وفتح اللام المُشدَّدة. وأمّا " خُلْدٌ "، بالضم، فهو: خُلْدٌ؛ واسمُه: عبدُ الرَّحْمن الحِمْصيّ، من التَّابعين. وأما " يَخْلُدُ "، فهو: يَخْلُدُ بنُ النَّضْر بنِ كنانَة. * ح - الخُلُدُ: قَصْرٌ بناه المَنْصورُ على شاطئ دِجْلَةَ، وكان مَوْضعَ المارَسْتَان العَضُديّ اليومَ، وبُنيت حوالَيْه منازلُ فصَارتْ مَحلَّةً كَبيرةً، عُرفت بالخُلْد؛ والأَصْل فيه القَصْرُ المَذْكُور.

(خ م د)

وأَمّا: جَعْفَرُ بنُ نُصَيْرٍ الخُلْديّ، فليس بمَنْسُوبٍ إلى هذه المحَلَّة، وإنما هو لَقَبٌ له. * * * (خ م د) أَخْمَدَ، إذا سَكَن وسَكَت؛ قال لَبِيدٌ: * مِثْلَ الَّذي بالغِيلِ يَقْرُو مُخْمِدَا * أي: ساكنًا قد وَطَّنَ نَفْسَه على الأَمْر. * * * (خ ود) اللَّيْثُ: الخِيدُ، بالكَسْر، فارسيَّةٌ، عَرَّبُوها وحَوَّلُوا الذَال دالًا. قال الأَزْهَريُّ: يعني به: الرَّطْبَة. قال الصَّغانيُّ، مُؤلِّف هذا الكتاب: الّذي أَعْرِفه من هَذه اللُّغة للرَّطْبَة: خِوِيد، بزيَادة الواو. وقال اللَّيْثُ: خَوَّدْتُ الفَحْلَ تَخْوِيدًا، إذا أَرْسَلْتَه في الإِبِل؛ وأَنْشد للَبِيد: وخَوَّدَ فَحْلَها مِن غَيْر شَلٍّ ... بِدَارَ الرِّيحِ تَخْوِيدَ الظَّليمِ قال الأَزْهريُّ: وغَلِطَ اللَّيْثُ في تَفْسير " التَّخْويد "، والرِّوايةُ: فَحْلُها، بالرَّفْع؛ يَصِفُ بَرْدَ الزَّمان، وإسْرَاع الفَحْل إلى مُرَاحه مُبادِرًا هُبُوبَ الرِّيح البارِدة بالعَشيّ، كما يُخَوِّدُ الظَّليمُ، إذا راحَ إلى بَيْضه وأُدْحِيّه. * ح - تَخْوَّدَ الغُصْنُ: تَثَنَّى. وخَوَّدُ، مِثَال " شَمَّر ": مَوْضِعٌ. * * * فصل الدال (دء د) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال اللَّيْثُ: إذا أَرادُوا اشْتِقاق الفِعْل مِن " دَدٍ " لم يَنْقَد، لكَثْرَةِ الدَّالَاتِ، فيَفْصِلُون بَين حَرْفَي الصَّدْر بهَمْزة، فيَقُولون: دَأْدَدَ، يُدَأْدِدُ، دَأْدَدَةً، وإنما اخْتَارُوا الهَمْزة لأَنّهَا أَقْوَى الحُرُوف. * * * (د د د) أَهْمَله الجَوْهريُّ.

(د ر د)

وقال اللَّيْثُ: أَنْشَد بعضُ الرُّواة قَوْلَ الطِّرِمّاح: واسْتَطْرَفَتْ ظُعْنُهُم لمّا احْزَأَلّ بهمْ ... آلُ الضُّحَى ناشِطًا مِنْ دَاعِبٍ دَدِد أَرَاد بـ " النّاشط ": شَوْقًا نَازِعًا؛ وإنما قال: " دَدِد "، لأنه لمّا جَعَله نَعتًا لـ " داعب " كَسَعه بدَالٍ ثالثة، لأنّ النَّعْتَ لا يتَمكَّن حتّى يَتمّ ثَلاثةُ أَحْرُفٍ فما فَوقها، فصار " دَدِدًا ". ويُرْوَى: من داعِبَات دَدِ. * ح - الدَّدُ: الحِينُ مِن الدَّهْر. * * * (د ر د) أبو الدَّرْدَاء، وأُمُّ الدَّرْدَاء، مِن الكُنَى. * * * (د ع د) * ح - يُقال لأُمِّ حُبَيْنٍ: دَعْدٌ. * * * (د ود) أبو زَيْدٍ: دِيدَ الطَّعَامُ، فهو مَدُودٌ، إذا وَقَع فيه الدُّودُ. والدُّوَادُ، على " فُعَال "، بالضَّمِّ: الحَصَفُ يَخْرُج من الإنْسان. ودُوَيْدٌ، مُصَغَّرًا، من الأَعْلام كَثِيرٌ؛ وأما الرَّجَزُ الذي يُرْوَى: اليومَ يُبْنَى لدُوَيْدٍ بَيْتُهُ ... لو كانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ أَوْ كَانَ قِرْنِي واحدًا كَفَيْتُهُ ... يا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ ورُبَّ غَيْلٍ حَسَنٍ لَوَيْتُهُ ... ومِعْصَمٍ مُخَضَّبٍ ثَنَيْتُهُ فهُو لِدُوَيْدِ بن زَيْد، وكان قد عاشَ أَرْبَع مِئَةٍ وخَمْسِين سَنَةً، وأَدْرك الإسْلامَ وهو لا يَعْقِل، فارْتَجَز به عِنْد مَوْتِه. * ح - الدُّوَادُ: الرَّجُلُ السَّريعُ، وصِغَارُ الدُّودِ، أيضًا. ويُقالُ: أَحْقَرُ من دُوَادَ. ودُودَانُ: اسمُ وَادٍ. ودَوَّدَ، إذا لَعِب بالدَّوْدَاةِ، وهي الأرْجُوحَةُ. والدَّوْدَاةُ: الجَلَبَةُ، أيضًا؛ عن الفَرَّاء. * * *

فصل الذال

فصل الذال (ذ ود) قال ابْنُ شُمَيْل: الذَّوْدُ: ثَلاثةُ أَبْعِرَةٍ إلى خَمْسَةَ عَشَر. وقال أبُو الجَرَّاح: كذلك قال، والنَّاسُ يَقُولون: إلى العَشْر. ومِذْوَدَا الثَّوْر: قَرْنَاهُ؛ قال زُهَيْرٌ يَذْكُر بَقَرَةً: نَجَاءٌ مُجِدٌّ لَيْسَ فيه وَتِيرَةٌ ... وتَذْبِيبُها عَنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ ومِعْلَفُ الدَّابَّة: مِذْوَدُه. والمَذَادُ: المَرْتَعُ؛ قال: * لا تَحْبِسَا الحَوْسَاءَ في المَذَادِ * وذَوَّادٌ، بالفتح والتَّشْديد؛ وذُوَيْدٌ، مُصَغَّرًا، من الأَعْلام. * ح - مِذْوَدٌ: اسمُ جَبَل. والذَّائِدُ: لقبُ امْرِئ القَيْس بنِ بَكْر بن امْرِئ القَيْس بنِ الحارث بنِ مُعاوية الكِنْديّ، وهو جاهليٌّ؛ لُقِّب به لقَوْله: أذُودُ القَوافِيَ عَنِّي ذِيَادًا ... ذِيَادَ غُلامٍ غَوِيٍّ جَرَادَا وذِيَادُ بنُ عَزِيز بن الحُوَيْرث، شاعِرٌ. وذَوَّادٌ: سَيْفُ ذي مَرْحَبٍ؛ القَيْلِ الحَضْرميّ. والذَّائِدُ: سَيْفُ خُبَيْبِ بنِ إسَاف. * * * فصل الراء (رء د) الرَّؤُودَةُ، على " فَعُولة "، بفتح الفاء: النّاعمةُ الحَسَنَةُ الغِذَاء. * ح - رائِدُ الضُّحَى، مِثل: رَأْد الضُّحَى. وذَهَبنا في رَأْدِ الأَرْض؛ أي: خَلائها. * * * (ر ب د) الأَرْبَدُ: ضَرْبٌ من الحَيَّات خَبِيثٌ. وأَرْبَدُ بنُ ضَابِئٍ الكِلابيُّ، وأَرْبَدُ بنُ شُرَيْحٍ المَازِنيّ، شاعِرَانِ. والأَرْبَدُ، والمُتَربِّدُ: الأَسَدُ. والرَّابِدُ: الخازِنُ. والمُرْبَدُّ: المُوَلَّعُ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ. وارْبَدَّ لَوْنُه، وارْبَادَّ، مثل: احْمَرّ واحْمَارّ؛ ومنه الحديثُ: والآخَرُ أَسْودُ مُرْبَدٌّ كالكُوز مُجَخِّيًا.

(ر ث د)

* ح - مِرْبَدُ النَّعَمِ: مَوْضِعٌ على مِيلَيْن من المَدِينة. والرَّبِيدَةُ: قِمَطْرُ المحَاضِر. * * * (ر ث د) المَرْثَدُ، الكَرِيمُ من الرِّجَالِ. * ح - رَثَد الماءُ: كَدِرَ. وأَرْثَدَت الرَّكِيَّةُ. ويَرْثَدُ: وادٍ. * * * (ر ج د) الرَّجْدُ، بالفَتْح: الارْتِعَاشُ. ويُقال، أيضا: رُجِدَ رَأْسُه رَجْدًا، ورُجِّدَ تَرْجِيدًا. * * * (ر خ د) الرِّخْوَدُّ، أصله: " الرَّخْو "، زِيدت فيه " الدَّال " مَكْسُوعًا بها. * ح - الرَّخْوَدَةُ في السَّيْرِ: لِينٌ فيه. وهُمْ في رَخْوَدَةٍ من العَيْش. * * * (ر د د) الرِّدُّ، بالكَسْر: عِمَادُ الشَّيْء الّذي يَرُدُّه ويَدْفَعُه. والرِّدَّةُ: تَقاعُسٌ في الذَّقْن. ومَرْدُودٌ: فَرَسُ زِيَادٍ، أخِي مُحَرِّقٍ الغَسّانيّ. ورَجُلٌ مَرْدُودٌ، ومُرِدٌّ، إذا طالتْ غُرْبَتُه؛ ويُقال: عُزْبَتُه، وهذه أَصَحّ؛ لأَنَّه يتَرادُّ الماءُ في ظَهْره. وناقَةٌ مُرِدٌّ، إذا بَرَكَت على نَدًى وانْتَفَخَ ضَرْعُها وحَيَاؤُها. وقِيلَ: إذا شَرِبَتْ الماءَ فوَرِمَ ضَرْعُها وحياؤُها من كَثْرة الشُّرْب. ونُوقٌ مَرَادٌّ، وكذلك الجِمَالُ إذا أَكْثَرت مِن شُرْب الماء فَثَقُلت. ورَدَّادٌ: اسمُ رَجُلٍ كان مُجَبِّرًا، يُنْسب إليه المُجَبِّرُون، فكُل مُجَبِّر يُقال له: رَدَّادٌ. والرَّدَّادُ، في الأَعْلام، واسِعٌ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الرُّدُدُ، بضَمَّتَيْن: القِبَاحُ من النَّاسِ.

(ر ش د)

* ح - الرِّدَّةُ: صَدَى الجَبَل؛ وأن تَشْرَبَ الإبلُ عَلَلًا. والرَّدِيدُ: الجَفْلُ من السَّحَابِ. وهذا أَمْرٌ لا مُرِدَّةَ فيه؛ أي: لا فائِدةَ، مثل لا رَادَّةَ. والرُّدَّى: المَرْدُودةُ في الطَّلاق. * * * (ر ش د) الرَّشِيدُ، في صِفَة الله تَعالى: الهَادِي إلى سَواء الصِّرَاط؛ والذي حَسُنَ تَقْدِيرُه فيما قَدَّرَ. ورَشِيدٌ، أيضًا: قريةٌ تُقارِبُ الإسْكَنْدرِيّة، على ساحِل البَحْر، يُنْسب إليها جماعةٌ من الفُضَلاء وأَصْحاب الحَدِيث. وقال الفَرّاء، وأبو زَيْد: وُلِد فلانٌ لِغَيْر رَِشْدةٍ؛ ووُلد لزَنْيَةٍ، بفَتْح الرَّاء والزاي، كما قالوا: لِغَيَّةٍ، بفَتْح الغين؛ وأَنْشَد أبو زَيْد هذا البيتَ بالفتح: لذِي غَيَّةٍ من أُمِّهِ أَو لرَشْدةٍ ... فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْل مُنْجِبُ وكذلك قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ: ألا أيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نَفْسَهُ ... لشَيءٍ نَحَتْه عن يَدَيْك المَقَادِرُ وكائِنْ تَرَى مِنْ رَشْدَةٍ في كَريهَةٍ ... وكَمْ من غَيَّةٍ تُلْقَى عَليها الشَّرَاشِرُ يَقُول: كَمْ رُشْدٍ لَقِيتَه فيما تَكْرهه، وكَمْ مِن غَيٍّ فيما تُحِبُّه وتَهْواه. والشَّراشِرُ: النَّفْسُ، والمحَبَّةُ. ويُقال: يا رِشْدِينُ، يُراد: يا راشِدُ. ورِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ، من أَصْحاب الحَديث. ويَقُولون للحُرْفِ: حَبُّ الرَّشَادِ، يَتَطَيَّرونَ من لَفْظ " الحُرْف "، لأنه حِرْمانٌ، فيقُولون: " حَبُّ الرَّشَادِ " تَفاؤُلًا. ويُقال للحَجَر الذي يَملأ الكَفَّ: الرَّشَادَةُ، بالهاء؛ وجَمْعها: الرَّشَادُ. وقال ابنُ الأَنْباريّ: الرَّشَدَى، من الرُّشْدِ؛ وأَنْشد الأَحْمَرُ: لا نَزَلْ كَذا أَبَدًا * ناعِمينَ في الرَّشَدَى ومِثْلُه: امْرأَةٌ غَيْرَى، من " الغَيْرة "، وحَيْرَى، من " التَّحيُّرِ ".

(ر ص د)

وقد سَمَّوا: راشِدًا؛ ورَشِيدًا، على " فَعِيل "؛ ورُشَيْدًا، مُصغَّرا؛ ورُشْدًا، بالضم؛ ورَشَدًا، بالتَّحْريك؛ ورِشدَانَ؛ ومُرْشِدًا؛ ورَشَادًا؛ ومَرْشَدًا، بالفَتْح. وقال ابنُ دُرَيْد: كان قَوْمٌ من العَرَب، يُقال لهم: بَنُو الزِّنْيَة، فسَمَّاهم النّبي، صلى الله عليه وسلم: بَني الرِّشْدَة. وقال لرجُلٍ: ما اسْمُك؟ ، قال: غَيَّانُ، فقالَ: بلْ أَنْتَ رَشْدَانُ. واسْتَرْشَد: طَلَبَ الرَّشَادَ. واسْتَرْشَد لأَمْرِه، أيضًا، إذا اهْتَدَى له. والرَّشيدُ، والرَّاشِدُ، والمُسْتَرْشِدُ، من ألْقَاب الخُلَفاء الماضِين، قدَّس الله أَرْوَاحَهم أَجْمَعين. * ح - الرَّشِيدِيَّةُ: نَوْعٌ من الأَطْعِمَة؛ ويُقال له بالفارسيّة: رِشْتَه، وبالتُّركيّة: أُكْرَا. والرَّاشِدِيَّةُ: قَرْيةٌ مِن قُرَى بَغْدَاد. * * * (ر ص د) الرَّصَائِدُ، والوَصَائِدُ: مَصَايِدُ تُعَدُّ للسِّبَاعِ. والرَّاصِدُ: الأَسَدُ. والمِرْصَادُ: المَكَانُ الَّذي يُرْصَدُ فيه العَدُوُّ، وهو مِثْل المِضْمَارِ الذي تُضْمَر فيه الخَيْلُ للسِّبَاقِ، مِن مَيْدانٍ ونَحْوه. ورُوِي عن ابْن سِيرِينَ أنه قال: كانُوا لا يُرْصِدُونَ الثِّمارَ في الدَّيْن، ويَنْبَغي أن يُرْصَد العَيْنُ في الدَّيْن. وفَسَّره ابنُ المُبَارك، فقال: إذا كان على الرَّجُلِ دَيْنٌ؛ وعِنْدَه من العَيْن مِثْلُه، لم تَجِبْ الزَّكَاةُ عليه، وإنْ كان عَليه دَيْنٌ؛ وأَخْرَجَتْ أَرْضُه ثَمَرَةً يَجِبُ فيها العُشْر، لم يَسْقُطْ العُشْرُ عنه؛ من أَجْل ما عَليه من الدَّيْن. والإرْصَادُ: المُكَافأةُ بالخَيْر. وقد جَعَله بعضُهم في الشَّرِّ، أيضًا؛ وأَنْشد لعَبد المُطَّلب، حِين أرادت حَلِيمةُ أنْ تَرْحَل بالنبيّ، صلى الله عليه وسلم، إلى أَرْضها: لاهُمَّ رَبَّ الرَّاكِب المُسَافِرِ ... احْفَظْهُ لِي مِن أَعْيُنِ السَّواحِرِ * وحَيَّةٍ تُرْصِدُ بالهَوَاجِرِ * فالحَيَّةُ لا تُرْصِدُ إلا بالشَّرِّ. وأَرْضٌ مُرْصِدَةٌ: فيها شَيءٌ مِن رَصَدٍ. وقال ابنُ شُمَيْل: هي التي مُطِرت وهي تُرْجَى لأن تُنْبِتَ.

(ر ض د)

* ح - رُصِّدُ: قَرْيةٌ مِن بَعْدانَ، مِخْلافٍ من مَخالِيف اليَمَن. والرُّصْدَةُ: حَلْقَةٌ من صُفْر؛ أو فِضَّة، في حِمَالة السَّيف؛ يُقال: رَصَدْتُ لهَا رُصْدَةً. * * * (ر ض د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وفي نَوادِرِ الأَعْراب: رَضَدْتُ المَتَاعَ، فارتَضَدَّ؛ ورَضَمْتُه، فارْتَضَم، بمَعْنًى واحدٍ. * * * (ر ع د) الرَّعْدُ: اسْمُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحَابَ كما يَسُوقُ الحَادِي الإبلَ بحُدَائِه. وذَكَر الله تعالَى المَلائِكةَ بعد الرَّعْد، كما يُذْكَر الجِنْسُ بعد النَّوْع. وقال الفَرّاءُ: في الطَّعَام رُعَيْدَاءُ، مَمْدُودٌ، وهو ما يُرْمَى به إذا نُقِّي؛ هكذا ذَكره بالعَيْن المُهْمَلة. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: كَثِيبٌ مُرْعَدٌ؛ أي: مُنْهَالٌ؛ وقد أُرْعِد إرْعادًا؛ وأَنْشَد: بكَفَلٍ يَرْتَجُّ تَحْتَ المُجْسَدِ ... كالدِّعْصِ بَين المُهَدَاتِ المُرْعَدِ أي: ما تمَهَّدَ. وتَرَعْدَدَت الأَلْيَةُ، إذا تَرَجْرَجَتْ. * ح - الرِّعْدِيدَةُ: الجَبَانُ، والهاء للمُبَالغَة. ورَعَدَت السَّماءُ تَرْعَدُ، لغةٌ، عن الفَرَّاء في " تَرْعُدُ ". والرَّعَوْدَدُ: اسمُ ناقَةٍ. * * * (ر غ د) يُقالُ: قَوْمٌ رَغَدٌ، ونِسَاءٌ رَغَدٌ. وقال الدِّينوريُّ: الرُّغَيْدَاءُ: حَبَّةٌ تَكُون في الحِنْطَة تُنَقَّى منها حتى تُسْقَط؛ هَكذا ذَكره " بالغين المُعْجَمة ". والمُرْغَادُّ: النائِمُ الّذي لم يَقْضِ كَرَاه، فاسْتَيْقَظ وفيه ثَقَلَةٌ. والمُرَغَادُّ: الغَضْبَانُ الذي لا يُجِيبُك. والمُرَغَادُّ: المَريضُ الذي لم يُجْهَد، وعُرِفَتْ فيه ضَعْضَعَةٌ من غَير هُزَال. * ح - ارْغَلَدّ، " افْعَللَّ "، من " الرَّغَد "، واللام زائدَة. * * * (ر ف د) يُقال للرَّجُل إذا ماتَ: هُرِيقَ رِفْدُه.

(ر ق د)

وفي الحديث: مِن اقْتراب السَّاعة أن يكون الفَيْءُ رِفْدًا؛ أي: أن يَكُون الخَرَاج، الذي هو لجماعة أَهْلِ الفَيء، صِلاتٍ لا يُوضَعُ مَواضعَه، ولكنْ يُخَصُّ قَوْمٌ دُونَ قَوْم، على قَدْر الهَوَى لا بالاسْتِحْقاق. وقد سَمَّوْا: رِفْدًا؛ ورُفَيْدًا؛ ومُرْفِدًا. وقال الزَّجّاجُ: أَرْفَدْتُ الدّابّة: جَعَلتُ لها رِفادةً؛ مثل: رَفَدْتُها. والتَّرْفِيدُ: نَحْوٌ من " الهَمْلَجَة "؛ قال أُميَّةُ بنُ أبي عائِذ الهُذَليّ: وإنْ غُضَّ مِن غَرْبِها رَفَّدَتْ ... وَسِيجًا وأَلْوَتْ بجَلْسٍ طُوَالِ أراد بـ " الجَلْس ": أصلَ ذَنَبها. * ح - الرَّافِدَان: البَصْرة والكُوفة. ونَهَرٌ له رافِدَان؛ أي: نَهَران يَمُدّانه. والرَّفْدَةُ: ماءَةٌ في سَبَخَة بالسَّوارِقِيّةِ. * * * (ر ق د) قال اللَّيْثُ: الرُّقَادُ: النَّوْمُ باللَّيْلِ خَاصَّةً. والرُّقُودُ: النَّوْمُ مُطْلَقًا. ورُقَادٌ، في الأَعْلام، واسعٌ. * ح - أَصَابَتْنا رَقْدَةٌ من حَرٍّ، وهي قَدْرُ عَشْرة أيّام. وهو يَرْقُودٌ؛ أي: يَرْقُد كَثِيرًا. والتَّرْقيدُ: ضَرْبٌ من المَشْي. والرَّاقُودُ: سَمكةٌ قَدْر إصْبَعٍ مُدَحْرَجةٌ. وطَريق مُرْقِدٌ: بَيِّنٌ. * * * (ر ك د) قال الجَوْهَريُّ: قال الشاعِرُ: أَرَتْهُ من الجَرْباءِ في كُلِّ مَنْزلٍ ... طِبَابًا فَمَرْعاهُ النَّهارَ المَرَاكِدُ

(ر م د)

والرِّوايةُ: في كُلِّ مَنْظر * طِبَابًا فمَأْوَاه ... ويُرْوى: " فَمَثْواه ". والبَيْتُ لأبي سَهْمٍ أُسَامَةَ بن الحَارِث الهُذليّ. * ح - ناقَةٌ رَكُودٌ: يَرْكُد لَبَنُها؛ أي: يَدُوم فلا يَنْقَطع. * * * (ر م د) أَرْمَد القَوْمُ: أَمْحَلُوا. وأَرْمَدُوا، أيضًا: هَلَكَتْ مَوَاشِيهم. وأبُو الرَّمْداءِ البلَوِيّ، له صُحْبةٌ؛ هكذا يَقُولُه أصحابُ الحَدِيث " بالميم "؛ وقيل: هو أبو الرَّبْذَاء، بالباء والذال المُعْجَمة؛ والصَّوابُ: بالباء والدال المُهْملة. وقال ابنُ دُرَيْد: بنو الرَّمْدِ، وبَنُو الرَّمْدَاءِ: بَطْنان مِن العَرَب. والرَّمَادَةُ: مَوْضِعٌ؛ قال ذو الرُّمَّة: أَمِنْ أَجْلِ دارٍ بالرَّمَادةِ قد مَضَى ... لها زَمَنٌ ظَلَّتْ بِكَ الأَرْضُ تَرْجُفُ والمُرْمَئِدُّ: الماضِي الجارِي؛ قاله ابنُ دُرَيْدٍ. وقال الجَوْهَريّ: قال أبُو وَجْزَةَ: صَبَبْتُ عَلَيْكُمْ حاصِبِي فتَرَكْتُكُمْ ... كأَصْرَامِ عادٍ حِينَ جَلَّلَها الرمْدُ وليس لأَبي وَجْزَة على هَذا الرَّوِيّ شيءٌ، وقد ذَكره أبو عُبَيد في " المُصَنَّف " له. * ح - الرَّمَادَةُ: عِدَّةُ مواضِع، منها: رَمادةُ اليَمَن، إليها يُنْسَب أحمد بن مَنْصُور الرَّمَاديّ، صاحبُ عَبد الرَّزّاق. ورَمادةُ فِلَسْطِين، وهي رَمَادَةُ الرَّمْلة. ورَمادَةُ المَغْرِب. والرَّمَادَةُ: بلْدَةٌ لَطِيفةٌ بين بَرْقَةَ والإسْكَنْدَرِيّة. والرَّمَادَةُ: بَلْدةٌ من وَراء القَرْيَتَيْن، وهي مَنْصَفٌ بين مَكّة، حَرسها الله تعالَى، والبَصْرة. والرَّمَادةُ: مَحلَّة كبيرةٌ في ظاهِر مَدينة حَلَب. والرَّمَادةُ، قَرْيةٌ من قُرَى بَلْخَ. والرَّمَادَةُ: قَرْيةٌ؛ وقيل: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ. وأَرْمَدَّت عَيْنُه، مثل: رَمِدَتْ.

(ر ن د)

وما تَرَكُوا إلا رِمْدَةَ حَتَّانَ؛ أي: لم يَبْقَ مِنهم إلَّا ما تَدْلُك به يدَيْك ثم تَنْفُخه في الرِّيح بعد ما تَحُتُّه. ورَمَادَانُ، موضعٌ. * * * (ر ن د) الرنْدُ، عِند أَهْل البَحْرينِ: شِبْهُ جُوالِقٍ، واسِع الأَسْفل، مَخْرُوط الأَعْلَى، يُسَفُّ من خُوصِ النَّخْل، ثم يُخَيَّط؛ ويُضَرَّبُ بالشُّرُط المَفْتُولة من اللِّيف حتى يتَمَتَّنَ، فيَقُومَ قائمًا ويُعَرَّى بعُرًى وَثِيقة، يُنْقَلُ فيه الرُّطَبُ أيَّامَ الخِرَاف، يُحْمَلُ منه رَنْدَانِ على الجَمَل القَوِيّ. قال الأَزْهرِيّ: ورأيتُ هَجَرِيًّا يَقُول له: النَّرْدُ، وكأنَّه مَقْلُوبٌ مِنه. * ح - ذُو رَنْدٍ: مَوْضعٌ على جادَّة حاجِّ البَصْرة. ورُنْدَةُ: حِصْنٌ من أَعْمال تاكُرُنَّى، بالأَنْدُلُس. * * * (ر هـ د) أَهْمله الجَوْهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الرَّهَادَةُ: النَّعْمَةُ. يُقال: فَتاةٌ رَهِيدَةٌ؛ أي: ناعِمَةٌ رَخْصَةٌ. ورَهَدْتُ الشَّيءَ رَهْدًا، إذا سَحَقْتَه سَحْقًا شَدِيدًا. والرَّهِيدةُ: بُرٌّ يُدَقُّ ويُصَبُّ عليه لَبَنٌ. وما عِنْدي في هذا الأَمْر رَهْوَدِيَّةٌ، ولا رَخْوَدِيَّةٌ؛ أي: لَيس عِندي فيه رِفْقٌ ولا مُهاودَةٌ. ورَهَّد الرَّجُلُ تَرْهِيدًا، إذا حَمُق حمَاقَةً مُحْكَمَةً. * ح - أَمْرٌ مُرَهْوَدٌ: لم يُحْكَم. وتَرَكْتُهم مُرَهْوَدِين؛ أي: غَيْرَ عازِمين على أَمْرٍ. * * * (ر ود) رِيحٌ رَوْدٌ، ورَائِدَةٌ: لَيِّنَةُ الهُبُوب. وامْرَأةٌ رُوَادٌ، ورَائِدَةٌ: طَوَّافَةٌ في بُيُوتِ جَاراتِها. وقال الزَّجَّاجُ: أَرَادَت الإبِلُ، إذا رَغَتْ. واسْتَرَادَ الكَلَأَ: طَلَبَه. والمُسْتَرَادُ: المَرَادُ. وقد سَمَّت العَرَبُ: رَوَّادًا، بالفَتح والتَّشْديد. وماتُرِيدُ: مَحَلَّةٌ مِن مَحَالِّ سَمَرْقَنْدَ، وإليها يُنْسَبُ: أبو مَنْصُورٍ المَاتُرِيديّ، المُتَكلِّم.

(ر ي د)

والرِّوَنْدُ الصِّينيُّ: دَواءٌ مَعْروفٌ، ولَيس بعَربيٍّ مَحْضٍ، والأَطِبَّاءُ يَقُولون: الرَّاوَنْد. ورَاوَنْدُ: موضعٌ من نَواحِي أصْبَهانَ؛ قال رَجُلٌ من بَني أَسَد، اسْمُه نَصْرُ بنُ غالِب، يَرْثِي أَوْسَ بن خالد، وأُنَيْسًا: أَلَمْ تَعْلَمَا ما لِي برَاوَنْدَ كُلِّهَا ... ولا بخُزَاقَ مِنْ صَدِيقٍ سِوَاكُمَا والرَّوْدَدُ: العاطِفُ؛ قال رُؤْبَةُ: وإنْ رَأَينَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا ... قَواصِرًا بالعُمرِ أو مَوَادِدَا قال الجَوْهَريُّ: قال هِمْيانُ بنُ قُحَافَةَ: جَرَّتْ عَليها كُلُّ رِيحٍ رِيدَتِ ... هَوْجَاءَ سَفْوَاءَ نَؤُوجِ الغَدْوَتِ ولَيس الرَّجَزُ لهِمْيَانَ، وإنّما هو لعِلْقَةَ التَّيْمِيّ، ولِهِمْيَانَ رَجَزٌ على هذه القَافِية، فاشْتَبه على ابنِ السِّكِّيتِ، فأَنْشَده له، وتَبعه الجَوْهَريُّ. * ح - الرُّوَيْداءُ، والرُّوَيْدِيَّةُ: الرِّفْقُ. والرِّيدَةُ: الإرَادَةُ، والأَصْلُ: روْدَةٌ. وأبو الحُسَين أحْمدُ بنُ يَحيى الرَّوَنْدِيُّ، من أَهْل مَرْو الرُّوز. * * * (ر ي د) * ح - رَيْدَةُ: مدينةٌ على مَرْحَلةٍ من صَنْعاءَ. ورَيْدانُ: حِصْنٌ باليَمن. * * * فصل الزاي (زء د) الزُّؤْد، بالضَّم؛ والزُّؤُد، بضَمَّتَيْن: الفَزَعُ؛ قال أبو حِزَام العُكْلِيّ: بَلَى زُؤُدًا تَفْشَّغَ في العَوَاصِي ... سأُفْطِسُ منه لا فَحْوَى البَطِيطِ تَفَشَّغَ: تَفَرَّق. والعَوَاصِي: العُروقُ التي تَنْعَرُ بالدَّمِ. * * * (ز ب د) زَيْبُدانُ، على " فَيْعُلان ": مَوْضِعٌ. والزُّبَّادُ، بالضَّم والتَّشْديد: الزُّبْدُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّبَادَةُ، بالفَتْح: الدابَّةُ التي يُحْلَبُ الطِّيبُ مِنها، أَحْسِبه عربيًّا إنْ شاء الله. هذا نصُّ ابن دُرَيْد.

(ز ب ر ج د)

قال الصَّغانيُّ، مُؤلِّفُ هذا الكتاب: تكلَّم الفُقهاءُ في هذا الطِّيب، وذَكرُوه في كُتُبهم، وقالُوا: إنه يُحْلَبُ من دابَّةٍ؛ وقد غَلِطُوا في ماهِيَّته، وغَلِط ابنُ دُرَيْد في تَسْمية الدابَّة " الزَّبَادة "، والصواب أن " الزَّبَاد ": اسمٌ لذلك الطِّيب، وليس يُحْلَب من الدَّابة، وإنَّما هو وَسَخٌ يجتمع تَحت ذَنبها على المَخْرَج، فَتُمْسَكُ هذه الدابَّةُ وتُمْنَعُ الاضْطِرابَ، ويُسْلَتُ ذلك الوَسَخُ المُجْتَمع هُناك بلِيطَةٍ أو بخَزَفَةٍ، وهي دابَّةٌ أكْبَرُ من السِّنَّوْر الكَبير، أَهْلَبُ، وقد رأيتُها بمَقْدَشُوهَ، يقال لها: سِنَّوْرُ الزَّبَاد، ودابّةُ الزَّبَادِ. وزَبَادُ بنُ كَعْب، وزَبَادُ بِنْتُ بِسْطامِ بنِ قَيْس؛ فهو ممّا سُمّي به الرَّجُلُ والمَرْأة. ومحمدُ بنُ أَحْمدَ بن زَبْدَا المَذارِيُّ، ويُقال: ابنُ زَبَادِ، وهو بـ " ابْن زَبْدَا " أَشْهَرُ. وزُبْدَةُ بِنتُ الحارث، بالضَّم: أخْتُ بِشْر بنِ الحارث. وزُبَيْدَةُ: امْرأةُ الرَّشِيد. وزَبْدُ بن سِنَانٍ، بالفَتْح. وزَبَدُ، بالتَّحْريك، هي: أُمُّ وَلدِ سَعْدِ بنِ أبي وَقَّاص. وأبو الزُّبْد، بالضَّم: محمدُ بن المُبارك بن أبي الخَيْر العامِريُّ. وتَزَبَّدَ الرَّجُلُ الشَّيءَ، إذا أَخَذ زُبْدَته؛ أي: صَفْوَتَه. والتَّزَبُّدُ: الابْتِلاعُ، أيضًا. والزَّبِدُ، بفَتْح أوله وكَسْر ثانيه: فَرَسُ الحَوْفَزَانِ، وهو الحارثُ بنُ شَرِيك؛ والزَّعْفَرانُ، أيضًا، له، وهو الزَّعْفَرانُ بن الزَّبِد. * ح - زَبَادٌ: بَلَدٌ من بِلادِ المَغْرب. وقال ابنُ حَبيب: زَبَدٌ: جَبَلٌ باليَمَنِ. وزَبَدٌ: قَرْيةٌ بقِنَّسْرِينَ، لبَنِي أَسَد. وزَبَدٌ: مَوضعٌ قَبْل حِمْص؛ وقيل: إنّ " زَبَد ": حِمْصٌ. * * * (ز ب ر ج د) * ح - زَبَرْجَدٌ: لقبُ قَيْس بنِ حَسَّان بن عَمْرو بن مَرْثَد: لُقِّب به لِجَماله. * * * (ز ر د) المِزْرَدُ، بالكَسْر: خَيْطٌ يُخْنَقُ به البَعِيرُ لِئَلّا يَدْسَعَ بِجِرَّتِه فيَمْلَأَ راكِبَه.

(ز غ د)

والزَّرِدُ، بكَسر الراء: السَّرِيعُ الازْدِرَاد؛ ومنه الرَّجَزُ الذي يُعْزَى إلى الضَّبِّ: أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا * لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا إلّا عَرَادًا عَرِدَا * وصِلِّيَانًا زَرِدَا * وعَنْكَثًا مُلْتَبِدَا * والرُّوَاةُ يَرْوُون: وصِلِّيانًا بَرِدَا؛ وهو تَصْحيف وَقع من القُدَماء فتَبِعهم الخَلَفُ، والصَّوابُ: زَرِدَا. والزَّرَدَانُ، على " فَعَلان "، بالتَّحْريك، مِثل " غَطَفان ": فَرْجُ المَرْأة، سُمِّي " زَرَدَانًا "، لأَنَّهُ يَزْدَرِد الأُيُور؛ أي: يَسْترِطها. وقيل: لأَنَّه يَزْدَرِد الأُيور؛ أي: يَخْنُقُها، لِضِيقِه. * ح - زَرْدُ: من قُرَى اسْفَرَائِنَ. وزَرْدَةُ: قَلْعَةٌ حَصِينةٌ قرِيبةٌ من دَرِتَنْك. * * * (ز غ د) نَهَرٌ زَغَّادٌ؛ أي: زَخّارٌ كَثيرُ المَاء؛ وقد زَغَدَ، وزَخَر، وزَغَرَ؛ قال أبو صَخْرٍ: كأنّ مَنْ حَلّ في أَعْياصِ دَوْحَتِهِ ... إذا تَوَلّج في أَعْياصِ آسَادِ إنْ خَافَ ثَمَّ رَوَايَاهُ على فَلَجٍ ... مِن فَضْلِه صَخِبِ الآذِيِّ زَغَّادِ وقال الجَوهريّ: قال الرَّاجِزُ: * قُلْخًا وبَخبَاخَ الهَدِيرِ الزَّغْدِ * والرِّوايةُ: بَخٍّ وبَخْباخِ؛ والرَّجَزُ لأبي نُخَيْلة، وقَبْله: جاءُوا بِوِرْدٍ قَبْلَ كُلِّ وِرْدِ ... بِعَدَدٍ عاتٍ على المُعْتَدِّ بَخٍّ ... ... ... ... ... * ح - الإزْغَادُ: الإرْضَاعُ. وزَغَده بالكَلام؛ أي: حَرَّشَه. والمُزْغَئِدُّ: الغَضْبَانُ. والمُزْغَئِدُّ، مِن النَّعْمَة: الرَّغِدُ. * * * (ز غ ب د) أَهْمله الجَوْهرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الزَّغْبَدُ: الزُّبْدُ. * * * (ز غ ر د) أَهْمله الجَوْهرِيّ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: الزَّغْرَدَةُ: ضَرْبٌ مِن هَدِير الإبِل يُرَدِّدُه الفَحْلُ في جَوْفِه. * * *

(ز ف د)

(ز ف د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وفي نَوادِر الأَعْراب: الزَّفْدُ، بالفَتْح: المَلْءُ؛ يُقال: زَفَدْتُ الفَرَسَ الشَّعِيرَ. * * * (ز م ر د) * ح - قال أبو عُمَر، في " فائِت الجَمْهرة ": الدَّالُ والذَّال تَتَعاقَبان؛ يقال: زُمُرُّدٌ، وزُمُرُّذٌ. * * * (ز ن د) الزَّنَدُ، بالتَّحْريك: الدُّرْجَةُ التي تُدَسُّ في حَيَاء النَّاقة إذا ظُئِرتْ على وَلدِ غَيْرها؛ قال أَوْسٌ: أَبَنِي لُبَيْنَى إنّ أُمَّكُمُ ... دَحَقَتْ فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنَدُ وزَنْدُ بنُ الجَوْن أبو دُلامَةَ الشّاعر، بالفَتْح. وزَنْدُ بنُ يَرَى بنِ أَعْراقِ الثَّرَى. وقد سَمَّوا: زِنَادًا. وتَزَنَّد فلانٌ، إذا ضاقَ بالجَوَاب وغَضِب؛ قال عَدِيٌّ: إذا أَنْتَ فاكَهْتَ الرِّجَالَ فلا تَلَعْ ... وقُلْ مِثْلَ ما قالُوا ولا تَتَزَنَّدِ ويُقال للدَّعِيّ: مُزَنَّدٌ. وزَنَّدَ الرجُلُ، إذا كَذَب. وزَنَّدَ، إذا عاقَب فَوْق ما لَه. ويُقال: ما يُزْنِدُكَ أَحَدٌ على فَضْلِ زَيْدٍ، ولا يُزَنِّدُك؛ أي: لا يَزيدُك. * ح - زَنَدْتُ القِرْبَةَ، وزَنَّدْتُها: مَلأتُها. وزَنِدَ: عَطِشَ. والزَّنْدُ: شَجَرٌ شاكَةٌ. وأَزْنَد في وَجَعه: رَجَع. * وزَنْد: قَرْيةٌ من قُرَى بُخَاراء. وزَنْدَةُ: مَدينةٌ بالرُّوم. وزَنْدَ رُودُ، مُرَكَّبٌ: نَهَرٌ عِنْد أَصْفهان. وزَنْدَوَرْدُ: مَدينةٌ كانت قُرْبَ واسِطٍ، خَرِبت بعِمارة واسِط. وزَنْدَنَةُ: قَرْيةٌ من قُرَى بُخَارَاء، تُنْسب إليها الثِّيابُ الزَّنْدنِيجيّة، بزِيَادة الجِيم.

(ز هـ د)

وزَنْدِينا: قَرْيَةٌ من قُرَى نَسَفَ. وزَنْدَانُ: قريةٌ بِمَالِينَ؛ وقَرْيَةٌ بِمَرْوَ، أيضا؛ وناحيةٌ بالمَصِيصَة. وزَنَّدَ؛ إذا أَوْرَى زَنْدَه. وزَنَدٌ، بالتَّحْريك: مَوْضِعٌ. * * * (ز هـ د) قال الخَلِيلُ: الزَّهَادَةُ، في الدُّنْيا؛ والزُّهْدُ، في الدِّين. وامْرَأةٌ زهِيدٌ: ضَيِّقةُ الخُلُق؛ وكذلك: رَجُلٌ زاهِدٌ، وزهِيدٌ؛ أَنْشد أبو طَيْبَةَ: * وتَسْأَلِي القَرْضَ لئيمًا زاهِدَا * وزَهُدَ، بالضّم: لُغة في " زَهِد ". ورجُلٌ زَهِيدُ العَيْنِ، إذا كان يُقْنِعه القَلِيلُ؛ ورَغِيبُ العَيْنِ؛ إذا كان لا يُقْنِعه إلا الكَثِيرُ. والتَّزْهِيدُ: التَّبْخِيلُ؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: ولَلْبَخْلَةُ الأُولى لِمنْ كان باخِلًا ... أعَفُّ ومَنْ يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّدِ أي: يُبَخَّل. والزَّهَدُ، بالتَّحريك: الزَّكاةُ؛ وأَصْله من " القِلَّة "، لأن الزَّكاة للمال أقلُّ شيء فيه. وزاهدُ بنُ عَبد الله بن الخَصِيب؛ وأبو الزَّاهِد المَوْصِليّ، من أَصحاب الحَديث. وكَتَب خالدُ بنُ الوَلِيد إلى عُمَرَ، رضي الله عنهما: أَنَّ النَّاسَ قد انْدَفَعُوا في الخَمْر وتَزَاهَدُوا الحَدَّ؛ أي: احْتَقروه ورَأَوْه زَهِيدًا. * ح - أزْهَدْتُ النَّخْلَ، لغة في " زَهَدْتُه ". * * * (ز ود) الزَّوْدُ، بالفَتْح: تَأسِيسُ الزَّاد. وزُوَيْدَةُ، مُصَغَّرةً: اسمُ امْرأةٍ من المَهالِبَة. وزَوَّادُ بنُ عَلُّونَ الحَدِيثيُّ؛ وزَوَّادُ بنُ مَحْفوظٍ القُرَيْعِيّ البَصْرِيّ، أخو " ذَوّادٍ "، بالذال المُعْجَمة، من أَصْحاب الحَدِيث. * ح - أَزْوادُ الرَّكْبِ، من قُرَيْش، ثَلاثةٌ، وهم: مُسَافِرُ بنُ أبِي عَمْرو، وزَمَعَةُ بنُ الأَسْوَد، وأبُو أُمَيَّةَ بنُ المُغِيرَة بنِ عَبد الله بنِ مَخْزوم، لأنّه لم يَكُن يتَزَوَّدُ معهم أحدٌ في سَفَرٍ، يُطْعِمُونه ويَكْفُونه. وزَادُ الرَّكْبِ: فرسٌ، فيما يُقال، ولا يَثْبُت، إلّا أنّ أبا النَّدَى قال: كان للأَزْدِ، كانُوا وفَدُوا على سُلَيمانَ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، فجَعله زادَهم، وأَعْطاه إيّاهم.

(ز ي د)

وذُو زُودٍ، واسْمُه: سعِيدٌ، كتب إليه أبو بَكْرٍ، رضي الله عنه، في شَأْنِ الرِّدَّة الثانية، مِن أَهل اليَمن. وأَزَدْتُ الرَّجُلَ، مِن الزَّاد، مِثل: زَوَّدْتُه. * * * (ز ي د) اللَّيْثُ: هذه إِبلٌ كَثِيرةُ الزَّيَائِد؛ أي: كثيرةُ الزِّيَاداتِ؛ وأَنْشَد: بِهَجْمَةٍ تَملَأُ عَيْنَ الحاسِدِ ... ذَاتِ سُرُوجٍ جَمَّةِ الزَّيَائِدِ أي: كَثيرة الزِّيَادَاتِ. وقد سَمَّوا: زَيْدًا؛ وزُيَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ وزِيَادًا؛ وزَيَّادًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وزِيَادَةَ؛ وزَيَّادَة، بالفَتح والتَّشْديد؛ ومَزْيَدًا. والعَلاءُ بنُ زَيْدَلٍ، بزِيَادة " اللّام ". وزَيْدَكٌ، بزِيادة " الكاف ". وقال الجَوْهري: الزِّيَادَةُ: النُّمُوُّ؛ وكذلك الزُّوَادَةُ. وهو تَصْحِيف، والصَّوابُ: الزِّيَارَة، والزُّوَارَةُ، بالراء، بلا ذِكْر النُّمُوِّ. * ح - زِيَادانُ، ناحِيةٌ، ونَهَرُ البَصْرة، يُنْسَبُ إلى زِيَادٍ، مَوْلَى بني الهُجَيْم. والزِّيادِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بالقَيْرَوان، مِن إفْرِيقِيةَ. والزَّيْدِيَّةُ: قَرْيةٌ مِن سَوَاد بَغْدَادَ. والزَّيْدِيُّ: قَرْيةٌ باليَمَامَة. وزَيْدٌ: مَوْضعٌ قُرْبَ مَرْجِ خُسَافٍ. وزَيْدانُ: صُقْعٌ مِن أَعْمال الأَهْواز. وزَيْدَانُ: اسمُ قَصْر. وزَيْدَانُ: مَوْضِعٌ بالكُوفَةِ. وأبو زَيْدَانَ: دواءٌ خَشَبيٌّ نافعٌ من السُّمُومِ ووَجَع المَفاصِلِ. وزَيْدَاوَنُ: قَرْيةٌ من قُرَى السُّوسِ. ويَزِيدُ: نَهَر بدِمَشْق. ويَزِيدانُ: نَهَرٌ بالبَصْرَة. واليَزِيديَّةُ: اسمٌ لمدِينة شَرْوَانَ. وذُو الزَّوائِدِ الجُهَنِيّ، له صُحْبَةٌ. * * * [فصل السين] (سء د) السَّأَدُ، بالتَّحرِيك: انْتِقَاضُ الجُرْح؛ يُقال: قد سَئِدَ جُرْحُه، يَسْأَدُ سَأَدًا، فهو سَئِدٌ؛ قال:

(س ب د)

فَبِتُّ مِن ذَاكَ ساهِرًا أَرِقًا ... أَلْقَى لِقَاءَ اللَّاقِي مِن السَّأَدِ وبَعِيرٌ به سُؤَادٌ، بالضّم، وهو دَاءٌ يَأْخُذ الناسَ والإبِلَ والغَنَمَ على الماء المِلْحِ؛ وقد سَئِد، فهو مَسْؤُودٌ. * ح - سَئِد؛ أي: شَرِبَ. * * * (س ب د) سَبَدَ شَعَرَه سَبَدًا، وأَسْبَدَه إسْبَادًا، إذا حَلَقَه. و" سَبُّودٌ "، قال ابْنُ دُرَيْد: ذَكَر بَعْضُ أَهْل اللُّغة أنَّه الشَّعَرُ، وليس بِثَبْتٍ. والسُّبَدُ، مثل " صُرَدٍ ": العانَةُ. والسُّبَدُ: ثَوْبٌ يُسَدُّ به الحَوْضُ المَرْكُوُّ لئلَّا يَتَكَدَّرَ الماءُ، يُفْرَشُ فيه وتُسْقَى الإبلُ عليه؛ قال أبو سَعِيدٍ: وإيّاه عَنَى طُفَيْلٌ بِقَوْله: تَقْرِيبُها المَرَطَى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ ... كأَنَّها سُبَدٌ بالمَاءِ مَغْسُولُ وقال الأَصمعيُّ: يُقال: بأَرْض بَنِي فُلانٍ أَسْبادٌ؛ أي: بَقَايَا مِن نَبْتٍ؛ واحدُها: سَبِدٌ، مثال " كَتِف "؛ وقال لَبِيدٌ: سَبِدًا مِن التَّنُّوم يَخْبِطُه النَّدَى ... ونَوادِرًا مِن حَنْظَلٍ خُطْبانِ وأَسْبَدَ النَّصِيُّ إسْبَادًا، وسَبَّدَ تَسْبِيدًا، إذا نَبتَ منه شيءٌ حَدِيثٌ فيما قَدُم منه؛ وقال الطِّرِمَّاحُ: أوْ كأسْبادِ النَّصِيّة لم ... تُجْتَذَلْ في حاجِرٍ مُسْتَنامِْ وقال أبو سَعِيد: أَسْبادُ النَّصِيَّةِ: سَنَمتُها؛ قال: وتُسَمِّيهَا العَرَبُ: الفُورَانَ؛ لأنهَا تَفُور. وقال أبو عَمْرٍو: أَسْبَادُ النَّصِيّ: رُؤُوسُه أَوَّلَ ما تَطْلُع؛ قال الطِّرِمّاحُ، يَصفُ قَدَحًا فائزًا: مُجَرَّبٌ بالرِّهَانِ مُسْتَلِبٌ ... خَصْلَ الجَوارِي طَرائِفٌ سَبَدُهْ أَراد: أَنه يُسْتَطْرفُ فَوْزُهُ وكَسْبُه. والسُّبَدُ: الشُّؤْمُ؛ حَكاه اللَّيْثُ، عن أبي الدُّقَيْش، في قَوْل أبي دُوَادٍ الإيَادِيّ: امْرُؤُ القَيْس بنُ أَرْوَى مُؤْلِيًا ... إنْ رآنِي لأَبُوءًا بِسُبَدْ قُلْتَ بُجْرًا قُلْتَ قَوْلًا كاذِبًا ... إنّما يَمْنَعُنِي سَيْفِي ويَدْ

(س ب ر د)

وفي قَيْسٍ: سُبَدُ بنُ رِزَامِ بنِ مازِنِ بنِ ثَعْلبةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ. والسَّبَنْدَى، في لُغة هُذَيل: الطَّوِيلُ؛ والجَمْعُ: السَّبَانِدة، والسَّبَانِدُ. وفي نَوادر الأَعْراب: السَّنَادِرَةُ، والسَّبَانِدَةُ: الفُرَّاغُ، وأَصحابُ اللَّهْو والتَّبَطُّل. * ح - سَبَّدَ شارِبُه: طالَ حتى سَبَغ على الشَّفَة. وسَبَّد رَأْسَه، إذا سَرَّحه وبَلَّه ثم تَرَكه. والسِّبْدُ، والسِّيدُ: الذِّئْبُ. والأَسْباد: ثِيَابٌ سُودٌ. والإسْبِيدَةُ: داءٌ يَأْخُذ الصَّبِيَّ مِن حُمُوضَة اللَّبَن والإكْثارِ منه، فيَضْخُمُ بَطْنُه لذلك؛ يُقال: صَبِيٌّ مَسْبُودٌ. وسُبَدُ: مَوْضعٌ قريبٌ مِن مَكَّة، حَرسها الله تَعالى. * * * (س ب ر د) أَهْمَله الجَوْهرِيُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَبْرَدَ شَعَرَه، إذا حَلَقَه. والنَّاقةُ، إذا أَلْقت وَلَدها لا شَعَرَ عليه، فهو المُسَبْرِدُ. * * * (س ج د) الأَسْجادُ، في قَول الأَسْود بنِ يَعْفُرَ النَّهْشليّ: مِن خَمْرِ ذِي نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّقٍ ... وافَى بها لِدَرَاهِمِ الأَسْجَادِ قِيل: اليَهُود؛ وقيل: النَّصارَى. رَوَى ابنُ الأَعْرابيّ " بكسر الهَمزة "، وفَسَّرها: اليَهُود؛ ورَوَى أبو عُبيدة " بالفتح "، وقال: يُقال: أَعْطَوْنا أَسْجادًا؛ أي: الجِزْية. وعَيْنٌ ساجِدَةٌ، إذا كانَتْ فاتِرَةً. ونَخْلةٌ ساجِدةٌ، إذا أَمالها حِمْلُها، قال لَبِيدٌ: بَين الصَّفا وخَلِيج العَيْنِ ساكِنَةٌ ... غُلْبٌ سَواجِدُ لم يَدْخُل بها الحَصَرُ وقوله تَعالى: (وادْخُلوا البابَ سُجَّدًا)؛ أي: رُكَّعًا.

(س ح د)

وقال الجَوْهَريّ: قال حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ: فُضُولُ أزِمَّتِها أَسْجَدَتْ ... سُجُودَ النَّصارَى لأَرْبابِهَا وهو غَلَطٌ؛ والرِّواية: لأَحْبارها، والقَصيدةُ رَائيّة، وقَبْلَه: فلمّا لَوَيْنَ عَلَى مِعْصَمٍ ... وكَفٍّ خَضِيبٍ وإسْوارِهَا * ح - الساجدُ: المُنْتَصِبُ، في لُغة طَيِّئ؛ وهو من الأَضْداد. * * * (س ح د) * ح - السُّحْدُدُ: الشَّدِيدُ المارِدُ. * * * (س خ د) السُّخْدُودُ: الرَّجُلُ الحَدِيدُ. والمُسَخَّدُ: الخَائِرُ النَّفْس. * ح - يَوْمٌ سَخْدٌ: حارٌّ. وشَبَابٌ سَخْوَدٌ: ناعِمٌ. وسُخِدَ وَرَقُ الشَّجَرِ، إذا نَدِيَ ورَكِب بَعْضُه بَعْضًا. * * * (س د د) أبو عُبَيْدة: السُّدُّ، بالضمّ، إذا جَعَلُوه مَخْلوقًا من فِعْل الله، فإنْ كان من فِعْل الآدَمِيِّين فهو: سَدٌّ، بالفَتْح. وفي حَديث الشَّعْبيِّ: ما سَدَدْتُ على خَصْمٍ قَط؛ أي: ما قَطَعْتُ عليه. والسِّدَادُ، بالكسر: الشيءُ من اللَّبَن يَيْبَس في إحْلِيل النّاقة. وأَما قَوْلُ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَليّ: ومِن الحَوادث لا أَبا لَكِ أَنَّني ... ضُرِبَتْ عليَّ الأَرْضُ بالأَسْدَادِ فمعناه: سُدَّت عليَّ الطُّرق؛ أي: عَمِيتْ عليّ مَذَاهبي؛ وإنّما قال ذلك لأنَّه كان قد عَمِي. وسِدَاد بنُ رُشَيْدٍ الجُعْفِيّ، بكَسر السِّين، رَوَى عن جَدّته أُرْجَوانَةَ. ابْنُ الأَعْرابيّ: السُّدُدُ، بضَمَّتين: العُيُونُ المَفْتُوحَة لا تُبْصِر بَصَرًا قَوِيًّا؛ يُقال منه: عَيْنٌ سادَّةٌ. وقال أبو زَيْدٍ: عَيْنٌ سادَّةٌ وقائِمَةٌ، إذا ابْيَضَّتْ لا يُبْصِر بها صاحبُها ولم تَنْفقِئ بَعْدُ.

(س ر د)

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: يُقال للنّاقة الهَرِمَةِ: سادَّةٌ. والسُّدُّ: الظِّلُّ. وسُئِل أبو بَكْرٍ الصِّدِّيق، رَضي الله عنه، عن الإزَار، فقال: سَدِّدْ وقارِبْ؛ من " السَّدَادِ "، وهو القَصْد؛ أي: اعْمَل بالقَصْد فيه، فلا تُسْبِلْه إسْبالًا ولا تُقَلِّصْه تَقْليصًا. وقارِبْ؛ أي: اجْعَلْه مُقارِبًا وَسَطًا بين التَّشْمِير والإِرْخاء. وقال الجَوْهريّ: قال الأَعْشَى: ماذَا عليها وماذَا كانَ يَنْقُصُها ... يَوْمَ التَّرحُّلِ لو قَالتْ لنا سَدَدَا ولم أَجِدْه في شِعْره. * ح - السُّدُّ: ماءُ سماءٍ في حَزْم بَني عُوَالٍ، جُبَيْلٍ لغَطَفَانَ. وقيل: السُّدُّ: ماءُ سَماءٍ، جَبَلُ شَوْرانَ مُطِلٌّ عليه. وقال محمدُ بنُ إسحاق الفاكِهيُّ: سُدُّ أبي جِرَابٍ: أَسْفَلَ من عَقَبة مِنًى، دونَ القُبُور، على يَمين الذَّاهِبِ إلى مِنًى؛ مَنْسوبٌ إلى أبي جِراب عبد الله بن محمّد بن عَبد الله بن الحارث بن أُميَّة الأَصْغر. وسُدُّ قَناةَ: وادٍ يَنْصَبُّ في الشُّعَيْبة. وسِدِّينُ: بلدٌ بالسَّاحِل. والسِّدُّ، بالكسر: الكَلامُ الصَّحِيح. * * * (س ر د) السَّرَّادُ: الزَّرَّادُ. والسَّرَادُ، بالتَّخْفيف: ما أضَرَّ به العَطَشُ مِن التَّمْر فيَبِسَ قَبْلَ نُضْجه. وقال الفَرَّاءُ: السَّرَادَةُ؛ الخَلَالَةُ الصُّلْبَةُ؛ وقد أَسْرَدَ النَّخْلُ إسْرادًا. وسِرِنْدَادُ، مثال " فِرِنْداد ": مَوْضِعٌ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: السَّرَنْدَى: السَّريعُ في أُمُوره إذا أَخَذ فيها. وسُرْدُدٌ، مثال " قُعْدُد "؛ وسُرْدَدٌ، مثال " جُنْدَب ": وادٍ في بِلاد تِهامَةَ. وقال الأَصْمَعيُّ: هو سَرْدَدٌ، وفَتَحَ السِّين؛ والمَسْمُوع من العَرب الوَجْهُ الثاني؛ قال أبو دَهْبَلٍ الجُمَحِيُّ: سَقَى الله جازانًا فمَنْ حَلَّ وَلْيَهُ ... فكُلُّ مَسِيلٍ مِن سِهامٍ وسُرْدَدِ

(س ر م د)

سِهَام، أيضًا: وادٍ ثَمَّ. وقال ابنُ حَبيب: في الأَنْصار: سَلِمَةُ بنُ سَعْد بن عليّ بن أَسَد بن سارِدَةَ بن تَزِيدَ بنِ جُشَمَ بنِ الخَزْرَج. * ح - يُقال لابْنِ الأَمَةِ: ابْنُ مِسْرَدٍ؛ أي: ابنُ قَيْنَةٍ تَسْرُد، وهو شَتِيمةٌ لهم. والسَّرِيدُ: الإشْفَى. وسَرْدَانِيَةُ: جَزيرةٌ في بَحر المَغْرب كَبيرةٌ. والسَّرْدُ: مَوْضِعٌ ببلاد الأَزْد. وسَرْدَرُودُ: قَرْيةٌ من قُرَى هَمَدَانَ. وسَرِدَ، إذا واصَل في صَوْمه؛ مِثْل: سَرَدَ الصَّوْمَ. والسَّرَنْدَى: شاعرٌ من التَّيْم؛ كان يُعِينُ عُمَرَ بْنَ الأَشْعَثِ بنِ لَجأ. * * * (س ر م د) اللَّيْلُ السَّرْمَدُ، في حَديث لُقْمَانَ بنِ عَادٍ: " خُذِي مِنِّي أَخي ذا الأَسَد، جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمدٍ، وبَحْرٌ ذو زَبَدٍ ": الطَّويلُ الّذي كأنّه لا يَكاد يَنْقَطع من طُوله. * ح - سَرْمَدٌ: مَوْضعٌ من أَعْمال حَلَبَ. * * * (س ر هـ د) ماءٌ سُرْهُدٌ؛ أي: كَثِيرٌ. سَنَامٌ مُسَرْهَدٌ، وهو المَقْطُوع يُعَرَّضُ قَطْعًا. * * * (س ع د) السَّعْدَانَةُ: الحَمَامَةُ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: السَّعْدانَةُ: اسْمُ حَمَامَةٍ؛ وأَنْشَد: إذا سَعدَانَةُ الشَّعَفاتِ ناحَتْ ... عَزَاهِلُها سَمِعْتَ لها حَنِينَا ولَيس في هذا الإنْشاد ما يَدُلّ على أنّها حَمَامَةٌ، كأنه قال: حمامةُ الشَّعَفَاتِ؛ اللهم إلّا أن يُجْعَل المُضافُ والمُضافُ إليه اسمًا لحمامَةٍ، فيُقال: سَعْدانَةُ الشَّعَفات: اسمُ حَمامَةٍ. وسَعْدانَةُ الاسْتِ: حِتارُهَا. وسُعْدٌ، بالضَّمِّ: موضعٌ مَعْرُوفٌ بنَجْدٍ؛ قال جَريرٌ: ألَا حَيِّ الدِّيَارَ بسُعْدَ إنِّي ... أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِّيَارَا والسَّعِيدُ: النَّهَرُ.

ويُقال: سَعِيدُ المَزْرَعة: نَهَرُها الذي يَسْقِيها؛ والجَمْع: سُعُدٌ؛ أَنْشد ابنُ الأَعْرابيّ لأَوْسِ بنِ حَجَر: كأنّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ مَوَاقِرُ حَمْلُها السُّعُدُ وقال الدِّينوريّ: " السُّعُدُ " في هذا البَيْتِ: ضَرْبٌ من التَّمْر، وإنْشَادُه: * نَخْلٌ بِزَأْرَةَ حَمْلُها السُّعُدُ * وسَعْدَانُ: اسمٌ للإسْعَاد. وحُكي عن العَرب: سُبْحَانَه، وسُعْدانَه، على مَعنى: أُسَبِّحُه وأُطِيعُه؛ كما سُمِّي " التَّسْبِيحُ " بـ " سُبْحَان "، وهما عَلَمان، كعُثْمان، ولُقْمَان. ويُقالُ لِلَبِنَةِ القَمِيص: سَعِيدَةٌ. والسَّاعِدَةُ: خَشَبَةٌ تُنْصَبُ لِتُمْسِكَ البَكَرة؛ وجَمْعُها: السَّواعِدُ. وفي حَديثِ سَعْدٍ، رضي الله عنه: كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ بمَا على السَّواقِي وما سَعِدَ من المَاء، فنَهانا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك. وقال شَمِرٌ: قولُه " ما سَعِدَ من الماء "، قال بعضُهم: معناه: ما جَاء من الماء سَيْحًا لا يَحْتاج إلى الدَّالية عَليه، يَجيء الماءُ سَيْحًا، لأنّ مَعْنَى " ما سَعِد ": ما جاءَ من غَير طَلَبٍ. وقد سَمَّوْا الرِّجَالَ: سُعَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ ومَسْعُودًا؛ ومَسْعَدَةَ؛ ومُساعِدًا؛ وسَعْدُونَ؛ وسَعْدَانَ؛ وأَسْعَدَ؛ وسُعُودًا. والنِّسَاءَ: سُعَادَ؛ وسَعْدةَ؛ وسَعِيدَةَ؛ وسُعَيْدَةَ، مُصَغَّرَةً. وأَمَّا: سَعَّادُ بنُ سُلَيْمان الجُعْفِيّ، من المُحدِّثين، فهو بالفَتْح والتَّشْديد. ومِن أمثالِهم: دُهْ دُرَّيْنُ، وسَعْدُ القَيْنُ؛ قال الأَصْمَعيّ: مَعْناهما عِنْدهم: الباطلُ؛ قال: ولا أَدْرِي ما أَصْله. وسمع الأَصْمعيُّ أَعْرابيًّا يَقُول: ساعِدُ القَيْنُ؛ يُريد: سَعْدَ القَيْن، فغَيَّره وجَعله " ساعِدًا ". وسَعْدُ القَيْن، هو القَيْنُ الذي ضُرب فيه المَثَلُ: إذا سَمِعْتَ بسُرَى القَيْن فإنَّه مُصْبِحٌ.

وسَعْدٌ، خَبر مُبتدأ مَحذوف، وتَقديرُه: أنت سَعْدُ القَيْنُ، وحُذِف التَّنْوين لالْتِقاء الساكنَيْن. وقال أبو الهَيْثم: سَعْدَ القَيْنِ، مَنْصوبٌ، كأنه يريد: يا سَعْدَ، مُضافًا إلى " القَيْن "، غَير مُعْرَبٍ، كأنه مَوْقُوفٌ. ودُهْ دُرَّيْن، يُفَسَّر، إن شاء الله تَعالى، في مَوْضِعه. * ح - يُقَالُ: أَدْرَكَه الله بسَعْدَةٍ ورَحْمَةٍ. وخَرَجُوا يَتَسَعَّدُون؛ أي: يَطْلُبون السَّعْدَانَ. والسَّعْدُ: ثُلُث اللَّبِنَة؛ والسُّعَيْدُ: رُبعُهَا. وسَعْدٌ: مَوْضعٌ على ثلاثة أَمْيالٍ مِن المَدِينة، كانت غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقَاع قَرِيبةً منه. والسَّعْدُ: جَبَلٌ بالحِجاز بَيْنَه وبَيْنَ الكَدِيد ثلاثُون ميلًا، وعلى جادَّة طَرِيقٍ كان يُسْلَك مِن فَيْدَ إلى المَدِينة. ودَيْرُ سَعْدٍ: من بِلَاد غَطَفَان والشَّأْم. وحَمَّامُ سَعْدٍ: على طَريق حَاجِّ الكُوفَة. ومَسْجِدُ سَعْد: على سِتَّة أَمْيال مِن الزُّبَيْدِيَّة، بين القَرْعاء والمُغِيثة، مَنْسوبًا إلى: سَعْد بنِ أبي وَقّاصٍ. والسَّعْدِيَّةُ، مَنْزِلٌ مَنْسُوبٌ إلى: بَنِي سَعْد بن الحارث. والسَّعْدِيَّةُ، أيْضًا: في بِلاد بَنِي كِلاب. وسَعْدٌ: ماءٌ كان يَجْرِي في أصْلِ أَبِي قُبَيْسٍ، يَغْسِل فيه القَصَّارُون. وسَعْدٌ، أيضًا: أَجَمَةٌ. والسَّعِيدَةُ: بَيْتٌ كانت العربُ تَحُجُّه. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: كان قَريبًا من سِنْدَاد. وقال ابنُ الكَلْبيّ: على شاطِئ الفُراتِ. والسَّعْدَانُ: مَوْضِعٌ. والمَسْعُودَةُ: محَلَّتان من مَحَالِّ بَغْداد؛ إحداهما بالمَأْمُونيّة؛ والأُخْرى في عَقار المَدْرَسة النِّظَاميّة. ومَدْرَسَةُ سَعَادَةَ: مِن مَدارِس بَغْدادَ. وبَنُو سَعْدَمٍ: مِن بَني مالِك بن حَنْظَلَة؛ وأَظُن " الميم " زائدة؛ قاله ابنُ دُرَيْد في الاشْتِقاق. * * *

(س ع ر د)

(س ع ر د) أَهْمله الجَوْهريّ. وإِسْعِرْدُ، بالكسر: بَلَدٌ. * * * (س غ د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. والسُّغْدُ، بالضمّ، مِن سَمَرْقَنْدَ: بَسَاتينُ نَزِهَةٌ، وأَماكِنُ مُثْمِرةٌ؛ ويُقال: أَطْيَبُ أَماكِن الدُّنْيا ثَلاثة: سُغْدُ سَمَرْقَنْدَ، وشِعْبُ بَوَّانَ، وغُوطةُ دِمَشْقَ؛ قال شَقِيقُ بنُ سُلَيْكٍ الأَسَدِيّ: وخافَتْ مِنْ جِبالِ السُّغْدِ نَفْسِي ... وخافَتْ من جِبالِ خُوَارَرَزْمِ ويُرْوَى: وجاشَتْ من جِبالِ السُّغْد؛ ويُرْوَى: خُوَاءَرَزْمِ. وإلى " السُّغْدِ " يُنْسَبُ الفَضْلُ بنُ مُحَمد بنِ نَصْرٍ، وكامِلُ بنُ مُكْرَم، السُّغْدِيّان، من المُحَدِّثين. وفِصَالٌ ساغِدةٌ، ومُسْغَدَةٌ، إذا كانَت رِوَاءً من اللَّبن سِمَانًا. وسُغِدَ فلانٌ، إذا وَرِمَ. والسُّغَادَى: نَبْتٌ. * ح - سُغْدانُ: قَرْيَةٌ من ضَواحِي بُخَارَاءَ. * * * (س ف د) اسْتَسْفَد فلانٌ بَعِيرَه، إذا أَتاه من خَلْفه فرَكِبَه. وقال أبُو زَيْدٍ: أَتَاه فتَسَفَّدَه، وتَعَرْقَبَه، مِثْلُه. * ح - سَفَّدْتُ اللَّحْمَ تَسْفِيدًا، إذا نَظَمْتَه في السَّفُّودِ وشَوَيْتَه. والإسْفِنْدُ: الخَمْرُ، لغة في " الإسفنط "، وبالصاد فيهما، أيضًا. * * * (س ق د) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال أبُو عَمْرٍو: السُّقْدُدُ، مِثال " قُعْدُد "؛ والسِّلْقِد، مثال " خِنْصِر ": الفَرَسُ المُضَمَّر. ويُقال: أَسْقَد فَرَسَه، وسَقَّدَه، وسَلْقَده، إذا ضَمَّره. ومنه قولُ عَبد الله بنِ مُعَيْزٍ السَّعْدِيّ: خَرَجْتُ سَحَرًا أُسَقِّد بفَرَسٍ لِي، فمَرَرْتُ على مَسْجِد بَني حَنيفَة، فَسَمِعْتُهم يَذْكُرُون مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابَ ويَزْعُمون أنَّه نَبِيٌّ، فأَتَيْتُ ابْن مَسْعُودٍ فأَخْبَرْتُه، فبَعَث إليهم الشُّرَطَ، فجاءُوا بهم، فاسْتَتَابَهُمْ فتابُوا؛ فخَلّى عنهم، وقَدَّم ابنَ النَّوَّاحَة فضَرَب عُنُقَه. و" الباء " في " أُسَقِّد بفَرَس " مثل " في "، في قول ذي الرُّمَّة:

(س ك د)

وإن تَعْتَذِرْ بالمَحْلِ من ذي ضُرُوعِها ... إلى الضَّيْفِ يَجْرَحْ في عَراقِيبها نَصْلِي والمَعْنى: أَفْعل التَّضْمِيرَ بفَرَسِي. و" اللام " في " سَلْقد " مَحْكُومٌ بزيادتها، مثلها في " كَلْصَمَ "، بمعنى: " كَصَمَ "، إذا فَرّ ونَفَر، ولَعَلّ " الدال " في هذا التَّركيب مُعَاقِبٌ لـ " الطّاء "، لأنّ التَّضْمِير إسْقَاطٌ لِبَعض السِّمَن، إلا أن " الدال " جُعِلت لها خُصُوصِيَّة بهذا الضَّرْب من الإسْقَاط. * ح - السُّقْدَةُ، ويُقال، السُّقَيْدَةُ: الحُمَّرَةُ؛ والجَمْعُ: السُّقَدُ، والسُّقَيْدات. * * * (س ك د) * ح - سَكْدَةُ: بَلَدٌ على ساحِلِ بَحْر إفْريقِية. * * * (س ل خ د) * ح - نُوقٌ سَلاخِدُ: قَوِيَّةٌ؛ الواحدة: سَلَخْدَاة، وسِلَّخْدٌ. * * * (س ل غ د) السِّلَّغْدُ: الرِّخْوُ مِن الرِّجَال. وقال أبو عُبَيْدٍ: من الخَيْل أَشْقَرُ سِلَّغْدٌ؛ وهو الذي خَلَصَتْ شُقْرَتُه؛ وأَنْشد: * أَشْقَر سِلَّغْد وأَحْوَى أَدْعَج * والأُنْثَى: سِلَّغْدَةٌ. اللَّحيَانيّ: أَحْمَرُ سِلّغْدٌ، وأَحْمَرُ أَسْلَغُ. ابنُ الأَعْرابِيّ: السِّلْغِدُ: الأَكُولُ الشَّرُوبُ مِن الرِّجَالِ. * ح - السِّلَّغْدُ: الغَضْبَانُ. والسِّلْغَدُّ: لُغة في " السِّلَّغْدِ ". * * * (س م د) قال المُبرِّدُ: السَّامِدُ: القائِم في تَحيُّر؛ وأَنْشَد لهُزَيْلَة بِنْتِ بَكْر، تَبْكِي عادًا: قَيْلُ قُمْ فانْظُرْ إلَيهِمْ ... ثم دَعْ عَنْك السُّمُودَا والسُّمُودُ، يَكُون سُرورًا وحُزْنًا؛ وأَنْشَد في الحُزْن لِعبد الله بن الزُّبيرِ الأَسَدِيّ:

(س م ر د)

رَمى الحَدَثانُ نِسْوةَ آلِ حَرْبٍ ... بِمقْدارٍ سَمَدْنَ له سُمُودَا فإنّك لو سَمِعْتَ بُكَاءَ هِنْدٍ ... ورَمْلَةَ إذ تَصُكَّانِ الخُدُودَا سَمِعْتَ بُكَاءَ باكِيَةٍ وبَاكٍ ... أَبَان الدَّهْرُ واحدَها الفَقِيدَا فَرَدَّ شُعُورَهُنّ السُّودَ بِيضًا ... ورَدَّ وُجُوهَهُنّ البِيضَ سُودَا اللِّحيانيّ: هُو لك سَمْدًا سَرْمَدًا، بمعنًى واحد. وقال الجَوْهريُّ: وكُلُّ رَافعٍ رَأْسَه، فهو سامِدٌ؛ قال: * سَوامِدَ اللَّيلِ خِفَافَ الأَزْوَادْ * يَقُول: ليس في بُطُونها عَلَفٌ. وليس المَعْنَى على ما ذَكر، وإنما هو: دوائمَ السَّيْر؛ يُقال: سَمَد يَسْمُدُ سُمُودًا، إذا كان دائما في العَمَل. وقوله، " خِفَافَ الأَزْواد "، يُريد: لا زادَ عليها مع رِحَالها. والرَّجَزُ لرُؤْبَة، وقَبله: * قَلَّصْن تَقْلِيصَ النَّعام الوُخَّادْ * * ح - اسْمَدَّ اسْمدادًا، مِثْل " اسْمَأَدَّ ". والسَّمِيدُ: الحُوَّارَى، لُغة في " السَّميذ ". * * * (س م ر د) أَهْمله الجَوْهريّ. والسُّمْرُودُ: الطَّويلُ. * * * (س م ع د) * ح - الاسْمِعْدَادُ: الاسْمِغْدَادُ. * * * (س م غ د) السِّمَغْدُ، مثالُ " حِضَجْرٍ ": الطَّوِيلُ من الرِّجال الشَّديدُ الأَرْكَانِ؛ أَنْشَد أبو عَمْرٍو لإيَاسِ بنِ خَيْبَرِيّ: حَتَّى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدَا ... وكان قد شَبَّ شَبَابًا مَغْدَا والسَّمَغْدُ، أيضا: الأَحْمَقُ. * ح - السِّمَغْدُ: المُتَكَبِّرُ. * * * (س م ن د) * ح - السَّمَنْدُ، كَلمةٌ فارسيَّةٌ. * * *

(س م هـ د)

(س م هـ د) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: السَّمْهَدُ، مثال " جَعْفَر ": الشَّيءُ اليابسُ الصُّلْبُ. والسَّمَهْدَدُ: الجَسِيمُ من الإبِل. وقد اسْمهَدَّ سَنَامُه، إذا عَظُمَ. * * * (س ن د) الزَّجّاجُ: سَنَدَ الرَّجُلُ في الجَبَل، وأَسْنَد، إذا صَعِدَ. والسَّنَدُ، بالتَّحْريك: ضَرْبٌ من البُرُود. وفي الحَديث: أنَّه رُئِيَ على عائِشَةَ، رضي الله عنها، أَربعةُ أَثْوابٍ سَنَدٍ. قيل: سَنَدٌ، واحدٌ وجَمْعٌ. وقال ابنُ بُزْرَجَ: السَّنَدُ، واحدُ الأَسْناد، من الثِّياب، وهي البُرُود؛ وأَنْشَد: جُبَّةُ أَسْنَادٍ نَقِيٌّ لَوْنُها ... لم يَضْرِب الخَيَّاطُ فيها بالإبَرْ قال: وهي الحَمْراءُ من جِبَابِ البُرُودِ. وقال اللَّيْثُ: السَّنَدُ: ضَرْبٌ مِن الثِّيابِ، قَميصٌ ثم فَوْقه قَمِيصٌ أَقْصَرُ منه، وكذلك قُمُصٌ قِصَارٌ من خِرَقٍ مُغَيَّبٍ بَعْضُها تَحْتَ بَعْضٍ، وكُلُّ ما ظَهر من ذلك يُسَمَّى: سِمْطًا؛ قال العَجَّاجُ، يَصِف ثَوْرًا وَحْشِيًّا: كَأنّ مِن سَبَائِبِ الخَيَّاطِ ... كَتَّانِها أو سَنَدٍ أَسْمَاطِ وقال الخَلِيلُ: الكَلامُ سَنَدٌ ومُسْنَدٌ إليه، فالسَّنَد، كقولك: عَبْدُ الله رجلٌ صالحٌ، " عبد الله " سَنَد، و " رجلٌ صالح " مُسْنَدٌ إليه؛ وغَيْرُه يَقُول، مُسْنَدٌ ومُسْنَدٌ إليه. وسَنَدٌ، أَيْضًا: ماءٌ مَعْروفٌ، لِبَني سَعْد. والمُسْنَدُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ. وعبدُ الله بنُ محمّد المُسْنَدِيُّ الجُعْفيُّ: شَيْخُ البُخاريّ؛ وقيل له: المُسْنَدِيّ، لأنّه كان في وَقْتِ طَلَبه الحَدِيثَ يَتتبَّع الأحادِيثَ المُسْنَدَة ولا يَرْغَب في المَقاطِيع والمَراسِيل. والسَّنِيد، على " فَعِيل ": الدَّعِيُّ؛ قال لَبِيدٌ: وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ منْهُمْ ... رئيسٌ لا أَلَفُّ ولا سَنِيدُ

وسُنَيْدٌ، مُصَغَّرًا، هو: سُنَيْدُ بنُ دَاود، وسُنَيْدٌ، لَقَبٌ، واسْمُه الحُسَينُ، مُحدِّث. وسَنْدَانُ الحَدَّادِ، بالفَتْح، مَعْرُوفٌ. والعَبَّاسُ بنُ سَنْدَانَ، من المُحَدِّثين. والسِّنْدِيَّةُ: قَرْيَةٌ مَعْروفةٌ من قُرَى بَغْدادَ. والسِّنْدِيُّ بنُ شَاهَكَ، صاحبُ الحَرَس، مَعْروفٌ. وأَسْنَدَت الرَّاحِلَةُ في سَيْرِها، وهو سَيْرٌ بَيْن الذَّميل والهَمْلَجَة. وسَنَّدَ الرَّجُلُ تَسْنِيدًا، إذا لَبِس السَّنَدَ مِن البُرُود. وناقةٌ مُسَانِدَةٌ: مُشْرِفَةُ الصَّدْرِ والمُقْدِم. وقال شَمِرٌ: وهي التي يُسانِدُ بَعضُ خَلْقِها بَعْضًا. والسِّنْدَأْوُ، مَذْكُورٌ في " باب الهَمْز ". وقال الجَوْهريّ: والسِّناد في الشِّعرِ: اخْتلافُ الرِّدْفَيْن؛ كقَول الشاعر: * كأنّ عُيونَهُنّ عُيونُ عِينِ * ثم قال: * وأَصْبَح رَأْسُه مثْلَ اللُّجَيْنِ * والرِّواية: اللَّجِين، بفتح اللام وكسر الجِيم؛ ومعناه: الخَبَطُ؛ هكذا فُسِّر البَيْتُ، والبَيْتان لعَبِيد بنِ الأَبْرَص، وصَدْرُ الأَوَّل: * فقد أَلِجُ الخُدُورَ على العَذَارَى * وصَدْرُ الثَّاني: * فإن يَكُ فَاتَني أسَفًا شَبَابِي * * ح - سَنَدَ الخَمْسين؛ أي: قارَبَ لها. وسَنَدَ ذَنَبُ النَّاقة، إذا خَطَر فضَرَب قَطَاتَها يَمْنَةً ويَسْرةً. والمُسَانَدَةُ: المُكَافأةُ على العَمَل. ورَجُلٌ سِنْدَانٌ، وذِئْبٌ، كذلك؛ أي: عَظِيمٌ شَدِيدٌ. والسِّنْدَانَةُ: الأَتَانُ. وسَنْدَادُ، في اسم النَّهْر المَعْرُوف، لُغَة في " سِنْدَاد ". والسَّنْدُ: بلدٌ من إقْليم باجَةَ. وسَنْدَةُ: قَلْعَةٌ بجِبَال هَمَذانَ. والسِّنْدِيَّةُ: ماءةٌ غَرْبِيَّ المُغِيثة، على ضَحْوةٍ من المَعْنِيّة، والمَعْنِيّةُ، على ثَلاثة أَميال من حَفِير. والسِّنْدُ: نَهَرٌ كَبيرٌ بالهِنْد، وهو غَيْرُ بِلاد السِّنْد. والسِّنْدِيُّ: فَرَسُ هِشَامِ بنِ عَبْد الملك. * * *

(س ود)

(س ود) السَّوْدُ؛ بالفَتْح: مُسْتَوٍ في الأَرْضِ كَثِيرُ الحِجَارة خَشِنُها، والغالبُ عليها لَوْنُ السَّوَاد، وقلّ ما يَكُون إلّا عِند جَبَل فيه مَعْدِنٌ؛ والجَميعُ: الأَسْوَادُ؛ والقِطْعة منها: سَوْدَةٌ؛ وبها سُمِّيَت: سَوْدةُ بِنْتُ عَكِّ بنِ الدِّيث بن عَدْنان، أمُّ مُضَرَ بنِ نِزار؛ وسَوْدَةُ بنْتُ زَمَعة، زَوْجُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم. وعثمانُ بنُ أبي سَوْدَة، من المُحدِّثين. وقال أبو عُبَيد: السُّوَادُ، بالضم: السِّرُّ، لغة في " الكَسْر "، مثل: الجُوار، والجِوَار؛ فالجِوارُ، المَصدرُ؛ والجُوَارُ، الاسْمُ. وسُوَادُ بنُ مُرَيّ بن إِرَاشَةَ، من وَلده: جابرُ بنُ النُّعمان، وكَعْبُ بنُ عُجْرَة. والسُّوَادُ، أيضًا: داءٌ يُصيب الغَنَمَ فيَسْوَادُّ مِنه لحُومُها فَتَموتُ. وقد يُهْمَز، فَيُقال: سُئِد، فهو مَسْئُودٌ. والسَّوَادُ الأَعْظَمُ من النَّاس، هم الجُمْهُورُ والعَددُ الأَكْثَرُ. وسَوَادٌ، بالفَتْح، من الأَعْلام، كَثيرٌ. ومن أمْثالهم: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَك؛ أي: اصْبِرْ. وفي حَديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه أتِي بكَبْش أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوادٍ ويَنْظُر في سَوَادٍ ويَبْرُك في سَوادٍ، ليُضَحِّيَ به. قوله: " يَنظر في سَواد "، أراد أنّ حَدَقته سوداء، لأنّ إنْسانَ العَيْن فيها؛ قال كُثَيِّرٌ: وعَنْ نَجَلاءَ تَدْمَعُ في بَياضٍ ... إذا دَمَعَتْ وتَنْظُر في سَوادٍ وقوله: " تَدمع في بياضٍ "، يُريد: أنّ دُموعها تَسِيل على خَدٍّ أَبْيضَ، ونَظَرُها من حَدَقة سَوداء. وقوله: " يَطأ في سَواد "، يُريد: أنّه أَسْودُ القَوائم؛ و " يَبْرُك في سواد "، يُريد: أنّ ما يَلي الأَرْضَ منه إذا بَرك أَسْودُ. والسُّؤْدُدُ، بضَمّ الدال الأولى، مَهْموزًا: السِّيادَةُ، لُغَةُ طَيِّئ. والسُّودَانِيّةُ: طائِرٌ صَغيرٌ بِقَدْرِ قَبْضَة الكَفِّ، تَأكُل العِنَبَ والجَرَادَ؛ وتُسَمَّى: العُصْفُورَ الأَسْوَدَ؛ وبَعْضُهم يُسَمِّيها: السَّوَادِيّةَ. والسُّوَيْدَاءُ: طائِرٌ.

وقَوْلُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: الكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطانٌ. قال الجاحِظُ: إنّما قال ذلك، لأنّ عُقْرَها أَكْثَرُ ما تَكُون سُودًا؛ وقال " شَيطان "، لِخُبْثه لا أَنَّه من وَلَدِ إِبْلِيسَ. والسُّوَيْدَاءُ: بُقْعَةٌ بَينها وبَين المَدِينة سِتَّةٌ وأَرْبعون ميلًا. وقولُه صلى الله عليه وسلم: اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْن ولو كُنْتُم في الصَّلاة؛ أراد بهما: الحَيَّةَ والعَقْرَب. وقَوْلُهم: ما سَقانِي من سُوَيْد قَطْرَةً؛ قال أبو سَعيد: هو المَاءُ بِعَيْنه. وأمّا قولُ طَرَفَةَ: ألَا إنَّني سُقِّيتُ أَسْوَدَ حالِكًا ... ألَا بَجَلِي مِن الشَّرَاب أَلَا بَجَلْ قال أبُو زَيْد: أرَاد الماءَ؛ وقيل: أرَاد: سُقِيتُ سَمَّ أَسْوَدَ. والسُّوَيْدَاءُ: الحَبَّةُ السَّوْدَاءُ، الشُّونِيزُ. والعَرَبُ تَقُول: إذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوَادُ؛ يَعْنُون بـ " البياض ": اللَّبنَ؛ وبـ " السواد " التَّمْرَ؛ وكُلُّ عام يَكْثُر فيه الرِّسْلُ فإنّ التَّمْرَ يَقِلُّ فيه. وقولُه تعالى: (وأَلْفَيا سَيِّدَهَا لَدى البَابِ)؛ أي: زَوْجَها. وتَسَوَّدَ الرَّجُلُ، إذا تَزَوَّج؛ ومنه قَوْلُ عُمَرَ، رَضي الله عنه: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أن تَسَوَّدُوا. قال شَمِرٌ: مَعناه: تَعَلَّمُوا الفِقْهَ قَبل أن تَزَوَّجُوا فتَصِيروا أَرْبَابَ بُيُوتٍ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: المُسَوَّدُ: أَنْ تُؤْخَذَ المُصْرَانُ فتُفْصَدَ فيها النّاقةُ، ويُشَدَّ رَأْسُها، وتُشْوَى وتُؤْكَل. وأَسْوَدُ: اسْمُ جَبَل. وأَسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ؛ قال: إذا زالَ عَنْكم أَسْوَدُ العَيْنِ كُنْتمُ ... كِرَامًا وأَنْتُمْ ما أَقَامَ لِئَامُ أي: لا تَكُونون كِرامًا أبَدًا. وأَسْوَدَةُ: اسمُ جَبَلٍ آخَر. وبَنُو سُودِ، بالضّم: بُطُونٌ مِن العَرَب. وسُودٌ، أيضًا؛ وسَوَادٌ، بالفتح مُخَفَّفا؛ وسَوَّادٌ، مُشَدَّدًا؛ وأُسَيِّدٌ، مُصَغَّرًا، من الأَعْلام. وأُسَيِّدَةُ: بِنْتُ عَمْرو بن رَبَابَةَ.

والسَّيِّدُ، مثال " جَيِّد "، من الأَعْلام. وأُمُّ سُوَيْدٍ: كُنْيَة الاسْتِ. والسِّيدَانةُ: الذِّئْبَةُ. وسِيدَانُ بنُ مُضَارِب، من المُحدِّثِين. وقال الجَوْهريّ: والسَّوْدُ، بفَتْح السِّين، في شِعْر خِدَاشِ بن زُهَيْرٍ العامِريّ: لهُمْ حَبَقٌ والسَّوْدُ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ ... يَدِي لكُمُ والزَّائراتِ المُحَصَّبَا وفي بَعض النُّسخ: يَديّ لَكُمْ. وكُلٌّ تَصْحيفٌ؛ والرِّوايةُ: * بذي بُكُمٍ والعَاديات ... ... * وبُكُمٌ، بضَمَّتين. * ح - كَلْبٌ مُسْوِدَة؛ أي: نَعَمُها سُودٌ. والسُّوَادُ: دَاءٌ يَأْخُذ الإنسانَ من أَكْل التَّمْر؛ وهو أيضًا: صُفْرةٌ في اللّون وخُضْرةٌ في الظُّفُر، يَعْتري من الماء المِلْح؛ وهذا يُهْمَز أيضًا. والتَّسْوِيدُ: قَتْلُ السَّادة. والسِّيَّدُ، مثال: " إمَّع ": المُسِنُّ من المَعَز، مثال " السَّيّد "، على " فَيْعِل ". وساوَدْتُ الأَسَدَ: طَرَدْتُه. وسَاوَدْتُه، كَابَدْتُه. والسَّهْمُ الأَسْودُ: المُبَارَك الذي يُتَيَمَّن به، كأنه أَسْوَدُ من كَثْرة ما أَصَابه مِن دَم الصَّيْدِ. وأَسْودُ الدَّمِ: اسْمُ جَبَلٍ. وأَسْودُ العُشَارَاتِ: جَبَلٌ في بِلاد بَكْر بن وائِل. وأَسْوَدُ النَّسَا: جَبَلٌ لأبِي بَكْر بن كِلاب. والسَّوَادِيَّةُ: قَرْيةٌ بالكُوفة، مَنْسُوبة إلى: سَوَادةَ بنِ زَيْد بن عَديّ. والسَّوْدَتَان: مَوْضِعٌ. والسَّوْدَاءُ: من كُوَر حِمْصَ. والسُّودُ: السُّودَدُ؛ عن الفَرّاء. وذو سِيدَانَ، مِن حِمْيَرَ. ومَاءٌ مَسْوَدةٌ، إذا أَصَابَ عليه السُّوَادُ.

(س هـ د)

وسَاد يَسُودُ، إذا شَرب المَسْوَدَةَ. وسُوَادَةُ: فرسٌ لِبَني جَعْدة، وهي أمُّ سَبَلٍ. * * * (س هـ د) شَيْءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ؛ أي: حَسَنٌ. وقال اللَّيْثُ: سَهْدَدُ: اسمُ جَبَلٍ، لا يَنْصَرِفُ. وفُلانٌ ذو سَهْدةٍ؛ أي: ذو يَقَظَةٍ. وهو أَسْهَدُ رَأيًا مِنْكَ. وغُلامٌ سَهْوَدٌ، إذا كان غَضًّا حَدَثًا؛ أَنْشَد شَمِرٌ: ولَيْتَه كانَ غُلامًا سَهْوَدَا ... إذا عَسَتْ أغْصَانُه تَجَدَّدَا وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَهْوَدٌ: طَوِيلٌ شَدِيدٌ. ويُقال للمَرْأَة، إذا وَلَدَت وَلَدَها بزَخْرةٍ واحدةٍ: قد أَمْصَعَتْ به، وأَسْهَدَتْ به، وأَمْهَدَتْ به. * * * فصل الشين (ش ح د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الشُّحْدُودُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ؛ وقالت أَعْرابيّة، وأَرَادَتْ أَنْ تَرْكَبَ بَغْلًا: لعَلّه حَيُوصٌ أو قَمُوصٌ أو شُحْدُودٌ. * * * (ش خ د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: شَخْدَدٌ: اسمٌ، مَأخُوذٌ من السَّوَاد. * * * (ش د د) الشَّدِيدُ: الشُّجاعُ. والشَّدِيدُ، أيضًا: البَخِيلُ؛ قال الله تعالى: " وإنَّه لِحُبّ الخَيْرِ لَشدِيدٌ "؛ أي: لَبَخِيلٌ. والحُروفُ الشَّدِيدةُ، في قولك: أَجَدْتَ طَبَقَكَ، أو: أَجِدُكَ قَطَبْتَ. وشَدِيدٌ: مولَى أبِي بَكْر، رَضِي الله عنه. وشَدِيدُ بنُ قَيْس، حَدَّثَ ووَلِي بَحْرَ مِصْرَ. والشَّدِيدُ: الأَسَدُ. وشُدَيْدُ بنُ شَدَّاد بن عامر، شاعِرٌ، وهو مُصَغَّرٌ. وقد سَمَّوْا: شَدَّادًا، وَأَشَدَّ. * ح - يَقُولُون: أَشَدُّ لَقد كان كَذا؛ بمعنَى: أَشْهَدُ، ويُخفَّف، فيُقال: أَشَدُ. * * *

(ش ر د)

(ش ر د) يُقال: أَشْرَدْتُه، وأَطْرَدْتُه، إذا جَعَلْتَه شَرِيدًا طَريدًا لا يُؤْوَى. وقد سَمَّوْا بـ " الشَّرِيد ". وشَرَّدَ به تَشْرِيدًا، إذا سَمَّعَ الناسَ بعُيُوبه. * * * (ش ق د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الشِّقْدَهُ، بالكَسْر: جَشِيشَةٌ كَثِيرةُ الإهَالة واللَّبَن، وكأنّها في الأَصْل: القِشْدَةُ، فقُلِبت، كما قيل: جَذَب، وجَبَذ. * * * (ش ك د) قال اللَّيْثُ: الشُّكْدُ، بلُغة أَهْل اليَمن، كالشُّكْر؛ يُقال: إنّه لشاكِرٌ شاكِدٌ. وأَشْكَدْتُه، لُغةٌ قليلةٌ في " شَكَدْتُه "، بمعنَى: أَعْطَيْتُه. وأَشْكَد الرَّجُلُ، إذا اقْتَنى رَدِيءَ المَال. * * * (ش م ر د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الشَّمَرْدَي: نَبْتٌ، أو شَجَرٌ؛ قال الجَحّافُ بنُ حَكيم: لقد أوقِدَتْ نارُ الشَّمَرْدَى بأَرْؤُسٍ ... عِظَامِ اللِّحَى مُعْرَنْزِمَاتِ اللَّهَازِمِ والشَّمَرْداةُ، والشَّمَرْذاةُ: الناقةُ السَّريعةُ. * * * (ش هـ د) سُمِّي: " الشَّهِيدُ " في سبيل الله: " شَهِيدًا "؛ لأنّ مَلائِكَةَ الرَّحمة تَشْهده. وقيل: لأَن الله تَعالى ومَلائكته شُهُودٌ له بالجَنَّة. وقيل: لأنه ممّن يُسْتَشْهد يومَ القيامة مع النّبيّ، صلى الله عليه وسلم، على الأُمَم الخالِية. وقيل: لسُقُوطه بالأَرْض؛ والأَرْضُ الشَّاهِدةُ. والشَّهيدُ، من أَسماء الله تعالى: الأمِينُ في شَهادته. وقيل: الشَّهِيدُ: الذي لا يَغِيب عن عِلْمه شَيْءٌ. وقال اللَّيْثُ: لُغةُ تَميم: شِهِيدٌ، بكسر الشين، يَكسرون " الفاء " من كل " فِعيل ". وقد سَمَّوا: شَهِيدًا؛ وشُهَيْدًا، مُصَغَّرًا.

وقوله تعالى: (شَهِد الله أنّه لا إله إلّا هو)؛ قيل: مَعناه: عَلم الله؛ وقيل: مَعناه: قال الله؛ وقيل: كَتَب الله. وقول المُؤَذِّن: أَشْهد أنْ لا إله إلّا اللهُ؛ مَعناه: أَعْلَمُ وأُبَيِّنُ. وقوله تعالى " وشَاهِدٌ ومَشْهُودٌ "؛ الشاهدُ: النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم؛ والمَشْهُودُ: يومُ القِيَامة؛ وقيل: الشّاهدُ: يومُ الجمُعة؛ والمَشْهُود: يومُ عَرَفة. وقوله تَعالى: (إنَّ قُرْآن الفَجْر كانَ مَشْهُودًا)؛ يَعني: صلاةَ الفجر تَحْضُرها مَلائكةُ النَّهار. وفي حَدِيث أبي أَيُّوبَ الأَنْصاريّ، رضِي الله عنه، أنّه ذَكَر صَلاةَ العَصْر، ثم قال: ولا صَلاةَ بَعدها حتى يَطْلُعَ الشَّاهدُ؛ قيل لأَبِي أَيُّوبَ: فما الشاهِدُ؟ قال: النَّجْمُ. قال شَمِرٌ: وهذا راجعٌ إلى ما فَسَّرَ أبُو أَيُّوبَ: أنّه النَّجْمُ، كأنّه يَشْهد على اللَّيل. وصَلاةُ الشَّاهِد: صلاةُ المَغْرب، وهو اسْمُها. قال شَمِرٌ: وهو راجِعٌ إلى ما فَسَّر أبُو أَيُّوبَ: أنّه النَّجْمُ؛ ولذلك قِيل لها: صَلاةُ البَصَر. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: أنْشَدني أَعْرابيٌّ في صِفَة ثَوْرٍ، لِسُوَيْدِ بنِ كُرَاع: ولو شَاء نَجّاهُ فلم يَلْتَبِسْ بِه ... له غَائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشَاهِدُ قال: الشَّاهِدُ من جَرْيه: ما يَشْهَد له على سَبْقه وجُودَتِه. وقال غَيْرُه: شاهِدُه: بِذْلَةُ جَرْيِه؛ وغائبُه: مَصُونُ جَرْيِه. وشاهِدُ بنُ عَكِّ بنِ عُدْثَانَ، من الأَزْدِ. وأَشْهَدَت الجاريةُ، إذا حاضَت وأَدْرَكَت. وأشْهِد الرَّجُلُ، إذا اسْتُشْهد في سَبِيل الله، فهو مُشْهَدٌ، بفَتْح الهاء؛ أَنْشَد الكِسَائيُّ: * أنا أقُول سأمُوتُ مُشْهَدَا * * ح - الشَّهْدُ: ماءٌ لِبني المُصْطَلق، من خُزَاعَةَ. وأَمْرٌ شاهدٌ: سَرِيعٌ.

(ش ود)

وقيل: سُمِّي " الشَّهيدُ ": شَهِيدًا؛ لأنّه حَيٌّ عند رَبِّه حاضرٌ. وقيل: لأنه يَشهد مَلكُوتَ الله ومُلْكَه. وشَهَّدَ: أَكْثَر مَذْيَه. وقال الفَرّاءُ: وقالوا: المَشْهَدَةُ، والمَشْهُدَةُ. * * * (ش ود) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال اللَّيْثُ: التَّشْوِيدُ: طُلُوعُ الشَّمْس وارْتفاعُها. ويقال: تَشَوَّدَت الشَّمْسُ، إذا ارْتَفعت؛ وهو تَصْحيف، والصَّوابُ بالذّال المُعْجَمة. * * * (ش ي د) أَشَدْتُ الضَّالّة: إذا عَرَّفْتَها. * ح - شَاد: هَلَك. وأَشَدْتُه: أَهْلَكْتُه. والشِّيَادُ: الدُّعاء بالإبِل. * * * فصل الصاد (ص خ د) الصَّيْخَدُ، عَيْنُ الشَّمْس؛ سُمِّيت به لِشدّة حَرّها؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * وَقْدَ الهَجِيرِ إذا اسْتَذَابَ الصَّيْخَدُ * ويُقال للْحِرْبَاء: اصْطَخَدَ، إذا تَصَلَّى بحَرِّ الشَّمْس واسْتَقْبَلَها. وصَخَد فُلانٌ إلى فُلانٍ، صُخُودًا، إذا اسْتَمع منه ومالَ إليه؛ قال أبو ضَبٍّ الهُذَلِيّ: هلَّا عَلِمْتَ أَبَا إِيَاسٍ مَشْهَدِي ... أيَّامَ أنتَ إلى المَوالِي تَصْخَدُ وصَخْدَانُ الحَرِّ، بسكون الخاء: شِدّتُه؛ مثل: صَخَدَانه، بتَحْرِيكها. والمَصاخِدُ: الهَواجِرُ؛ الواحدةُ: مَصْخَدَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: صَيْخَدون؛ قالوا: الصَّلابةُ؛ قال: ولا أَعْرِفُها. * ح - الصَّيْخَاد، لُغة في " الصَّيْخُود ": الصَّخْرَةُ. وأَصْخَدْنَا: دَخَلْنا في الحَرّ، كأَظْهَرنا. وصَخْدٌ: بَلَدٌ، يُصْرَف ولا يُصْرَف. ويُقال: واحدٌ قاحِد صاخِدٌ، وهو الصُّنْبُور. * * * (ص د د) الصَّدُودُ: مَا دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عَيْنًا.

(ص ر د)

والصِّدَادُ، بالكَسر: ما اصْطَدَّتْ به المَرْأةُ، وهو السِّتْرُ. والصَّدَّانِ، والصُّدَّانِ، بالفَتح والضَّم: ناحِيَتا الوَادِي. وصَدْصَدُ، بالفَتْح: اسمُ امْرَأةٍ. والتَّصْدِيدُ: التَّصْفِيقُ. والتَّصَدُّدُ: التعرُّضُ؛ هذا هو الأَصْل، ثم تُبْدَل من الدّال الثانية ياء، فيُقال: التَّصْدِيةُ، والتَّصَدِّي؛ قال الله تعالى: (إِلا مُكاءً وتَصْدِيةً)؛ وقال عَزّ مِنْ قائِل: (فأَنْتَ له تَصدَّى). * ح - يُقال: لا صَدَد لي عن ذلك، ولا حَدَد؛ أي: لا مانِعَ. والصَّدِيدُ: الحمِيمُ أُغْلِيَ حتى خَثِرَ. والصُّدَّادُ: الحَيَّةُ. والصُّدَّانُ: شَرْخَا الفُوق. وصُداصِد: جَبَلٌ لهُذَيْل. والصَّدُود: المِجْولُ. * * * (ص ر د) جَيْشٌ صَرْدٌ، بالفتح؛ وصَرَدٌ، بالتَّحْريك؛ أي: كأَنّه مِن قُوّة سَيْره جَامِدٌ؛ وقال خُفَافُ بنُ نُدْبَةَ: * صَرْدٌ تَوَقَّصُ بالأَبْدَان جَمْهُورُ * والتَّوقُّصُ: ثِقَلُ الوَطْء على الأَرْضِ. ويُقال: جَيْشٌ صَرْدٌ: بَنُو أبٍ واحد لا يُخَالِطُهم غَيْرُهم. قال ابنُ هانئٍ: قال أبُو عُبَيدَةَ: يُقال: مَعه جَيْشٌ صَرْدٌ؛ أي: كُلُّهم بنو عَمِّه. وقال أبو عَمْرٍو: الصَّرْدُ: مَكانٌ مُرْتَفِعٌ مِن الجِبَال، وهو أَبْردُها. وصَرِدَ الفَرسُ، إذا دَبِر مَوْضِعُ السَّرْج منه. وفَرَسٌ صَرِدٌ، إذا ظَهَر ذَلك به. والصَّرِيدَةُ: النَّعْجَةُ التي قد أَنْحَلَها البَرْدُ وأَضَرَّ بها؛ وجَمْعُها: الصَّرائِدُ. وقال قُطْرُبٌ: سَهْمٌ مُصْرَدٌ: مُخْطِئٌ.

(ص ر خ د)

وصَرِدَ السَّهْمُ: أَخْطأ؛ قال: * أَصْرَده المَوْتُ وقَد أظَلَّا * وعليه فَسَّر بعضُهُم قَوْل اللَّعِين المِنْقريّ يُخاطِب جَريرًا والفَرَزْدَق: فما بُقْيَا عَلَيَّ ترَكْتُمانِي ... ولكنْ خِفْتُمَا صَرَدَ النِّبَالِ أي: خِفْتُما أن تُخْطِئَ نِبالكُما. وصَرِدَ السِّقاءُ صَرَدًا، إذا خَرَج زُبْدُهُ مُتَقَطِّعًا، فيُداوَى بالماءِ الحارِّ. وقد سَمَّوْا: صُرَدًا. وصَرَد الرَّجُلُ السَّهْمَ: أَنْفَذَه؛ مِثْلُ: أَصْرَدَه؛ عن الزَّجَّاج. * ح - رَجُلٌ مِصْرَادٌ: قَوِيٌّ على البَرْدِ. والمُصْطَرِدُ: الشَّديدُ الغَيْظ الحَنِقُ. والصُّرَّيْدُ: الصُّرَّاد؛ أي: الغَيْمُ الرَّقيق. ولَبنٌ صَرِدٌ؛ أي: مُتنفِّشٌ لا يَلْتئم. والصَّرْدُ: المِسْمارُ الذي يَكُون في السِّنَانِ يُشَكّ به الرُّمْحُ. والعَنْزُ الصَّرِدَةُ: المُقْشَعِرَّةُ، كأنّ بها داءً. والصَّارِدُ: سَيْفُ عاصِم بن ثابت بن أبي الأَقْلح، رَضي الله عنه. والصَّرْدَاء: جَبَلٌ. * * * (ص ر خ د) * ح - الفَرّاء: الصَّرْخَدُ: من أَسْماء الخَمْر؛ وأَنْشَد: * قَام وُلَاهَا فسَقَوْه صَرْخَدَا * يُرِيد: وُلَاتَها. * * * (ص ع د) صَعْدَةُ: مَوْضعٌ باليَمن. والصَّعِيدُ: القَبْرُ. والصُّعُدَاتُ، في قَوْله، صلى الله عليه وسلم: إيّاكم والقُعُودَ بالصُّعُدَات؛ هي الطُّرُقات؛ واحدها: صَعِيدٌ، ثم صُعُدٌ، ثم صُعُدَات. والصَّعِيدُ: الطريق؛ قال: تَرَى السُّودَ القِصَارَ الزُّلَّ مِنْهُمْ ... على الصُّعُدَاتِ أَمْثَالَ الوِبَارِ وقِيل: هي جَمْعُ: صُعْدَة؛ كظُلُمات، في جَمع: ظُلْمَة.

(ص غ د)

والصُّعْدَةُ، من قَولهم: أَراك تَلْزَم صُعْدَةَ بَابِك، وهي وَصِيدُة، ومَمَرُّ النّاسِ بين يَدَيْه. والتَّصْعِيدُ: الإذَابةُ، ومنه قيل: خَلٌّ مُصَعَّدٌ، إذا عُولج بالنَّار. ويُقال: بلغ كَذا وكذا فصاعِدًا؛ أي: فيما فَوْقَ ذلك. وانْتِصابُه على الحال بعامِلٍ مُضْمَر، فإنّك إذا قُلْتَ: أخذتُه بِدرهمٍ فصاعِدًا، فمعناه: ذَهب الثَّمَنُ صاعدًا. وفلانٌ يَتَّبِعُ صُعَداءَه؛ أي: يَرْفع رَأسَه ولا يُطَأْطئه. وقال ابنُ شُمَيْل: يُقال للناقة: إنها لَفِي صَعِيدَةِ بازِلَيْها؛ أي: قد دَنَت ولمّا تَبْزُلْ؛ وأَنْشَد: سَدِيسٌ في صَعِيدة بازِلَيْها ... عَبَنَّاةٌ ولم تَسِقِ الجَنِينَا وتَصاعَدني الشَّيءُ؛ أي: اشْتَدَّ عليّ؛ ومنه تَصاعُد النَّفَس. والإصَّعُّد، والإصَّاعُدُ: الصُّعُودُ. وقد سَمَّوْا: صاعِدًا. والصُّعَيْداء، مثال " المُرَيْطاء ": مَوْضِعٌ. * ح - صُعْدٌ، وصُعَادَى: مَوْضِعان. والصَّعُوداء: العَقَبةُ الشاقَّةُ. والصُّعْدُدُ، والصَّعْدَاءُ: المَشَقَّةُ. وصَعْدَةُ، اسمُ فَحْلٍ. وصَعْدَةُ: اسمُ عَنْزٍ. وناقة صُعادِيّةٌ: طَويلةٌ. والمِصْعَادُ: حَابُول النَّخْلِ. وصاعِدٌ: فرسُ بَلْعاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنانيّ. وصاعدٌ، أيضا: فَرسُ صَخْر بن عَمرو بن الحارث بن الشَّرِيد. وصَعْدَةُ: فَرسُ ذُؤَيْبِ بنِ هِلالِ بنِ عُوَيْمرٍ الخُزَاعيّ. * * * (ص غ د) أَهْمله الجَوْهَريّ. والصُّغْدِيُّون: من أَصْحَاب الحَدِيث، فيهم كَثْرةٌ.

(ص ف د)

* ح - الصُّغْدُ: ثَلاثةُ مَواضِعَ: صُغْدُ سَمَرْقَنْدَ؛ وصُغْدُ بُخاراء؛ والثَّالث: صُغْدُ بِيلَ، وهو مَدينةٌ بإِرْمِينِيَة، بَناها أَنُوشَرْوَانُ العادِلُ. * * * (ص ف د) * ح - أَصْفَدَه: شَدّه، مثل: صَفَدَه. وصَفَدُ: مدينةٌ من جَبَل لُبْنان. * * * (ص ل د) صَلُدَ الرَّجُل، بالضم، صَلَادَةً؛ أي: بَخِل. وعُودٌ صَلَّادٌ: لا يَنْقَدِحُ. والصِّلْدَاءُ، والصِّلْدَاءَةُ، بالكَسْر والمَدّ: الأَرْضُ الغَلِيظةُ الصُّلْبَةُ. والصَّلَوْدَدُ: الصُّلْبُ. وفَرَسٌ صَلْدٌ، إذا لم يَعْرَقْ، وهو مَذْمُومٌ. وصَلَدَت الدَّابّةُ: ضَربَت بيَدَيْها الأَرْضَ في عَدْوها؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ: وشَفَّتْ مَقاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤَادَه ... إذا يَسْمَعُ الصَّوْتَ المُغَرِّدَ يَصْلِدُ أي: يَضْرِبُ بيَدَيْه الأَرْضَ في عَدْوِه من الفَزَع فتَسْمَعُ له صَوْتًا؛ ويُرْوَى: * أَشَفَّتْ مَقاطيعُ الرُّماةِ فُؤادَها * أي: جَهَدَها. والصَّلِيدُ، والصَّلُودُ: المُنْفَرِدُ؛ يُقال: لَقيتُ فلانًا يَصْلِدُ وَحْدَه؛ قال ساعِدةُ، أيضًا: تالله يَبْقَى على الأَيّامِ ذو حِيَدٍ ... أَدْفَى صَلُودٌ من الأَوْعالِ ذو خَدَمِ الحِيَدُ: كُعُوبُ قَرْنِه. والأَدْفَى: الّذي يَنْحنِي قَرْنَاه إلى ظَهْره. وقيل: الصَّلُودُ: الّذي إذا فَزِع صَلَد في الجَبَل؛ أي: صَعِدَ فيه. والصَّلِيدُ: البَرِيقُ. وصَلَدَتْ صَلْعَةُ الرَّجُلُ، إذا بَرَقَتْ. وفي حَديث عُمَر، رضي الله عنه: أنّ الطَّبِيبَ مِن الأَنْصار سَقاهُ لَبَنًا حِين طُعِن، فَخَرج مِن الطَّعْنة

(ص ل خ د)

أَبْيَضَ يَصْلِدُ؛ يُقال: خَرَجَ الدَّمُ صَلْدًا، وصَلْتًا؛ أَنشد الأَصمَعيُّ لشُرَيْحِ بنِ بُجَيْر الثَّعْلبيّ: تُطِيفُ به الحُشَّاشُ يُبْسٌ تِلاعُهُ ... حِجارَتُه مِن قِلَّة الخَيْر تَصْلِدُ ويُقال: صَلَدَتْ أَنْيابُه، فهي صالِدة، وصَوالِدُ، إذا سُمع صَوْتُ صَرِيفها. وصَلَدَت الأَرْضُ، وأَصْلَدَتْ، إذا صَلُبَتْ. * ح - صَلَّد الرَّجُلُ تَصْلِيدًا، مثل: صَلُدَ. والمُصْلِدُ: اللَّبَنُ يُحْلَبُ في إِنَاءٍ قد أَصَابه دَسَمٌ فلا تَكون له رَغْوَةٌ. وناقَةٌ مِصْلَادٌ، إذا نُتِجَتْ ولم يَكُنْ لها لَبَنٌ. وناقَةٌ صَلْدَةٌ: جَلْدَةٌ. وصَلْدَدٌ: مِن نَوَاحِي اليَمن، فيما يُقَال؛ وقِيل: هو قُرْبَ رَحْرَحانَ. * * * (ص ل خ د) جَمَلٌ صِلَخْدٌ، على مثال " حِبَجْرٍ "؛ وصِلَّخْدٌ، كـ " جِرْدَحْل ": صُلْبٌ؛ وقيل: هو الماضِي؛ أَنْشَدَ اللَّيْثُ: * وأَتْلَعُ صِلَّخْدٌ صِلَخْمٌ صَلَخْدَمٌ * وكذلك: صِلْخَادٌ، مِثال " شِمْلَالٍ "؛ قال رُؤْبَةُ: كأنّ رُبًّا سَالَ بَعْدَ الأَعْقادْ ... على لَدِيدَيْ مُصْمَئِكٍّ صِلْخَادْ المُصْمَئِكُّ: الغَضْبانُ. والصَّيْلَخُود: الصُّلْبَةُ الشَّديدةُ، من النُّوقِ. * * * (ص ل غ د) * ح - الصِّلَّغْدُ: المُتقَشِّر الأَنْفِ حُمْرَةً. * * * (ص م د) ابن دُرَيْدٍ: صَمَدْتُ فلانًا لهذا الأَمْرِ صَمْدًا؛ أي: نصَبْتُهُ له.

(ص م خ د)

أبو زَيْد: صَمَدْتُه بالعَصَا صَمْدًا، إذا ضَرَبْتَه بها. ابنُ الأَعْرابيّ: الصِّمَادُ، بالكَسر: سِدَادُ القَارُورة؛ والسِّدَادُ، غَيْرُ العِفَاص؛ وقد صَمَدْتُها أَصْمُدُها. والصَّمْدَةُ: صَخْرةٌ راسِيَةٌ في الأَرْض مُسْتَوِيَةٌ بمَتْن الأَرْض، وربّما ارْتَفَعت شَيْئًا. وناقةٌ مِصْمَادٌ، وهي الباقِيَةُ على القُرِّ والجَدْبِ، الدائمةُ الرِّسْل؛ ونُوقٌ مَصامِدُ، ومَصامِيدُ؛ قال: بَيْنَ طَرِيِّ سَمَكٍ ومَالِحِ ... ولِقَحٍ مَصَامِدٍ مَجَالِحِ والصَّمَدُ، بالتَّحْريك: الرَّجُلُ الذي لا يَعْطَشُ ولا يَجُوع في الحَرْب؛ وأَنْشَد المُؤَرِّجُ: وسَارِيَةٍ فَوْقَها أَسْوَدُ ... بكَفِّ سَبَنْتَى ذَفِيفٍ صَمَدْ السّارِيَةُ: الجَبَلُ المُرْتَفع الذّاهِبُ في السَّمَاء، كأنّه عَمُودٌ. والأَسْودُ: العَلَمُ. والصَّمَدُ، أيضًا: الرَّفيعُ من كُلِّ شَيْءٍ. وقال الحَسَنُ: الصَّمَدُ: الدَّائِمُ. وقال مَيْسَرةُ: الصَّمَدُ: المُصْمَتُ الذي لا جَوْفَ له. وصَمَّدَ رَأْسَه تَصْمِيدًا، وذَلك إذا لَفَّ رَأسَه بخِرْقَةٍ، أو مِنْدِيلٍ، أو ثَوْبٍ، ما خَلا العِمَامة؛ وهي الصِّمَادَةُ. والمُصَمَّدُ: الصُّلْبُ الذي لَيْس فيه خَوَرٌ. * ح - الصَّمْدُ: ماءٌ للضِّبَابِ. ويومُ الصَّمْد: مِن أَيَّامِهم. ويُقال: أنَا على صِمادَةٍ من أَمْرِي؛ أي: على شَرَفٍ مِنه. وباتَ على صِمَادِ المَاء؛ أي: على أَمِّة. وصَمَدَتْه الشَّمْسُ؛ أي: صَقَرَتْه بلَفْحِها. والصِّمَادُ: الجِلادُ والضِّرَابُ. والصَّمْدَةُ: الناقةُ المُتَعَيِّطَةُ التي لم تَلْقَح. والمُصَوْمِدُ: الغَليظُ. ومَصْمُودَةُ: قَبِيلةٌ من البَرْبَر، بالمَغْرِب. * * * (ص م خ د) * ح - الصَّمَخْدَدُ: الخالِصُ؛ يُقال: أنت في صَمَخْددِ قَوْمِك؛ عن الفَرّاء. واصْمَخَدّ: انْتَفَخ غَضَبًا. * * *

(ص م ر د)

(ص م ر د) أَهْمَله الجَوْهريّ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: الصِّمْرِدُ، بالكَسر: الناقةُ الغَزِيرةُ اللَّبَن. والصَّمارِيدُ: الغَنَمُ السِّمانُ. والصِّمْرِد، " فِعْلِلٌ "؛ والصَّمارِيدُ، " فَعالِيل "، والمِيمان أَصْلِيَّتان. والصَّمَارِيدُ: الأَرَضُون الصِّلَابُ. * ح - الصِّمْرِدُ: القَليلةُ اللَّبَن؛ وهو من الأَضْداد. * * * (ص م ع د) المُصْمَعِدُّ: من أَسْماء الأَسَد. * * * (ص م غ د) أَهْمله الجَوْهريّ. وقال ابْنُ دُرَيْد: الصِّمَغْدُ، مثال " سِبَحْلٍ ": الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. وقال: رَجُلٌ مُصْمَغِدٌّ: مُنْتَفِخٌ، إمَّا من شَحْم وإمَّا مِن مَرَضٍ. * * * (ص ن د) يومٌ حامِي الصَّنَادِيد، إذا كانَ شَدِيدَ الحَرِّ؛ قال: لاقَيْن مِن أَعْفَرَ يَوْمًا صَيْهَبَا ... حامِي الصَّنَاديدِ يُعَنِّي الجُنْدُبَا وبَرْدٌ صِنْدِيدٌ: شَدِيدٌ؛ وكذلك رِيحٌ صِنْدِيدٌ؛ قال تَمِيمُ بنُ أبَيّ بنِ مُقْبِل: عَفَتْهُ صَنادِيدُ السِّمَاكَيْن وانْتَحَتْ ... عَليها رِيَاحُ الصَّيْفِ غُبْرًا مَجَاوِلُهُ وصَنادِيدُ السَّحَاب: ما كَثُرَ وَبْلُه؛ قَال أبُو وَجْزَةَ السَّعْديُّ: دَعَتْنَا لِمَسْرَى لَيْلةٍ رَجَبِيَّةٍ ... جَلَا بَرْقُها جَوْنَ الصَّنَادِيدِ مُظْلِمَا وقال ابْنُ دُرَيْد: صِنْدِدٌ، بالكَسْر: اسمُ جَبل مَعْرُوفٍ بتِهَامَةَ. * ح - صَنْدُودَاءُ: مَوْضعٌ بالشَّام. والصِّنْدِدُ: الصِّنْدِيدُ. * * *

(ص هـ د)

(ص هـ د) يُقال: ما أَقَلَّ صَهَدَانَ هذا اليَوْم، وصَخَدانَه؛ أي: حَرَّه. والصَّهْوَدُ، مثال " جَرْول ": الجَسِيمُ. والصَّيْهَدُ، من نَعْت الذَّكر: الضَّخْمُ، في رَأْسِه مَيَلٌ. وفَلَاةٌ صَيْهَدٌ: لا يُنَال ماؤُها؛ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْليّ: إذا أَعْرَضَتْ مَجْهُولَةٌ صَيْهَدِيَّةٌ ... مَخُوفٌ رَدَاها مِن سَرابٍ ومِغْوَلِ وصَيْهَدُ الحَرِّ: شِدَّتُه. * ح - صَيْهَد: مَوْضعٌ ما بَيْن اليَمَن وحضْرَمَوْت. وفَلاةٌ صَيْهودٌ: لا شَيْءَ فيها. وعِزٌّ صَيْهُودٌ، مَنِيعٌ. ووَقع في الأَزهريّ: " الصَّيْهُود: الجَسِيمُ "، والصَّوابُ: الصَّهْوَدُ. * * * (ص ي د) صِدْتُ فُلانًا صَيْدًا، إذا صِدْتَه له؛ كقَولك: بَغَيْتُه حاجةً: أي: بَغَيْتُها له. وابْنُ صائِدٍ، وابْنُ صَيّادٍ: الذي كان يُظَنُّ أنّه الدَّجَّال. والمَصِيدةُ، على وزن " المَكِيدة ": المِصْيَدةُ التي يُصاد بها؛ وجمعها: المَصايِد، بلا هَمز، مثل: مَعايِش. والعربُ تَقُول: خَرَجنا نَصِيد بيْضَ النَّعَامِ، ونَصيد الكَمْأَةَ. والصَّادُ؛ والصِّيدُ، بالكسر: داءٌ يُصِيبُ الإبلَ في رُؤوسِها، فَيسِيلُ من أُنُوفِها مِثْلُ الزَّبَدِ، وتَسْمُو عند ذلك برُؤُوسِها؛ لُغتان جَيِّدتان في " الصَّيَدِ "، بالتحريك. قال ذلك ابنُ السِّكِّيت. وقيل: الصَّادُ: عِرْقٌ بين عَيْنَي البَعير؛ ومنه يُصيبه الصَّيَدُ. ويُجْمَع على: الأَصْيَاد، ثم: الأَصائد؛ قال حَجْلٌ، مَوْلَى بَني فَزَارة: * وحَيْثُ تَلْقَى الهَامَةُ الأَصَائِدَا * وصَيْدَاءُ: امْرأةٌ شَبَّبَ بها ذو الرُّمَّة، فقال: وإنْ هَوَى صَيْداءَ في ذَاتِ نَفْسِهِ ... لِسَائِر أَسْبَابِ الصَّبَابَة راجِحُ والصَّيْدَانُ: النُّحَاسُ؛ قال كَعْبٌ: وقِدْرًا تَعْرَقُ الأَوْصَالُ فِيهَا ... مِن الصَّيْدَانِ مُتْرَعَةً رُكُودَا

فصل الضاد

وأَصَاد فُلانٌ فلانًا، إذا دَاواه من الصَّيَد فأَزاله؛ قالت الخَنْسَاءُ: وكان أبُو حَسَّانَ صَخْرٌ أَصَادَهَا ... ودَوَّخَها بالسَّيْفِ حتَّى أَقَرَّتِ وأما ما تَقُوله العامَّةُ: أَصَدْتُ الصَّيْدَ، فَخَلْفٌ. والصَّيُودُ: من مَشْهُورات خَيْل العَرَب. والأَصْيَدُ، والصَّيَّادُ، والمُصْطَادُ: الأَسَدُ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: صَيُّودٌ، مِثال " تَنُّور ": سَهْمٌ صائِبٌ. وقال أبُو مالكٍ: يُقال: أَصَدْتَنا مُذ اليَوْم إصادةً؛ أي: آذَيْتَنَا. * ح - صَيْدٌ: جَبَلٌ عالٍ باليَمَن؛ ومنه: نَقِيلُ صَيْدٍ. والصَّيْدَان: الذَّهَبُ. وحَرْفُ " الصّاد "، مُؤَنَّثٌ. وصِدْتُه: جَعَلْتُه أَصْيَدَ. * * * فصل الضاد (ضء د) * ح - ضَئِيدَةُ: اسْمُ مَاءٍ. والضَّأْدُ: مَتَاعُ المَرْأة، فيما يُقَال. * * * (ض ب د) * ح - الضَّبَدُ: الضَّمَدُ، وهو الغَيْظُ. وضَبَّدْتُه: أَذْكَرْتُه ما يُغْضِبه. * * * (ض د د) ضَدَدْتُه عن الأَمْرِ، وصَدَدْتُه عنه، إذا صَرَفْتَه برِفْقٍ. ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو ضِدٍّ، بالكَسْر: قَبِيلةٌ من عادٍ؛ قال عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبٍ يَصِف سَيْفًا: وذو النُّونَيْن مِن عَهْدِ ابْنِ ضِدٍّ ... تَخَيَّرَه الفَتَى مِن قَوْمِ عَادِ * ح - ضَدَّه في الخُصُومَة: غَلَبه. * * *

(ض ف د)

(ض ف د) رَجُلٌ ضَفَنَّد، وضَفَنَّطٌ: رِخْوٌ ضَخْمُ البَطْنِ. * ح - الضَّفْدُ، الضَّرْبُ بِبَاطِن الكَفّ. والضَّفَادِيّ، من الضَّفادع؛ كالأرَانِيّ والثَّعَاليّ. واضْفَادَّ، إذا انْتَفَخ غَضَبًا. * * * (ض م د) ضَمِدَ الدَّمُ؛ أي: يَبِسَ وقَرَتَ، ورُوِي بَيْتُ النَّابِغة: فلا لَعَمْرُ الَّذي قَد زُرْتُه حِجَجًا ... وما هُرِيقَ على غَرِيِّكَ الضَّمِدِ يُقال: ضَمِد الدَّمُ على حَلْقِ الشَّاةِ، إذا ذُبِحَتْ فسَال الدَّمُ ويَبِس على جِلْدِها. وقد سَمَّوْا: ضِمَادًا. * ح - أَضْمَدْتُ القَوْمَ: جمَعْتُهم. والضِّمْدُ: الخِلُّ. * * * (ض هـ د) أَضْهَدْتُ بالرَّجُل إضْهادًا، وأَلْهَدْتُ به إلْهادًا، وهو أن تَجُورَ عليه وتَسْتَأْثِرَ. والمُضْطَهِدُ: الأَسَدُ. والضَّهْيَدُ، بالفَتح وسُكون الهاء: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ؛ وليس في الكَلام " فَعْيَل "، بالفتح، سِوَاه، وهو مَصْنُوعٌ. * ح - ضَهْيَدٌ: موضعٌ؛ وقيل: هو بالصَّاد غَير مُعْجَمَةٍ، وقد تَقدَّم ذِكْرُه، وهو من الأَبْنِية التي فاتَت سِيبَوَيْه. * * * فصل الطاء (ط ر د) الطَّرِيدَانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ، كُلُّ واحِدٍ منهما طَرِيدُ صاحِبِه؛ قال الفَرزْدَقُ: يُعِيدَان لِي ما أمْضَيَا وهُما مَعًا ... طَرِيدَانِ لا يَسْتَلْهِيَانِ قَرَارِي

ومَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ، وطَرَّادٌ؛ أي: طَوِيلٌ. والطَّرِيدَةُ: موضعٌ؛ أنشد ابنُ دُرَيْد: قَضَتْ مِن عُدَادٍ والطَّرِيدةِ حاجَةً ... وهُنَّ إلى أُنْسِ الحَدِيثِ حَقِيقُ وأَجْدِرْ بهذا الإنشاد أن يَكُون تَصْحِيفًا وتَغْيِيرًا، والصَّواب أنّ " الطَّريدة " لُعْبةٌ تُسمِّيها العامّةُ: المَسَّة، والضَّبْطَة، فإذا وَقَعَت يَدُ اللَّاعِب من الرَّجُل على بَدَنِه، رأسِه أو كَتِفه، فهي المَسَّةُ؛ وإذا وقعت على رِجْله، فهي الأَسْنُ؛ قال الطِّرِمّاح، يَصِف جَوارِيَ أَدْرَكْن فتَرفَّعْن عن لَعِب الصِّغَارِ والأَحْداث: قَضَتْ من عِيَافٍَ والطَّرِيدَةِ حاجَةً ... فهُنَّ إلى لَهْوِ الحَدِيثِ خُضُوعُ عِيَافٌ: لُعْبَةٌ. والطَّرِيدةُ: شُقَّةٌ من حَرِير مُسْتَطِيلةٌ. وكذلك الطَّرِيدةُ من الكَلأ والأَرض، هِي الطَّريقة القلِيلةُ العَرْض؛ فمن الأُولى حديث مُعاوية، رضي الله عنه، أنّه صَعِد المِنْبر وفي يَدِه طَريدةٌ. ويُقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَح بها التَّنُّور: الطَّرِيدَةُ. والمِطْرَدَةُ، والمَطْرَدَةُ: مَحَجَّة الطَّرِيق. ويُقال: مكَانٌ طَرَّادٌ؛ أي: مُسْتوٍ واسِعٌ؛ قال العَجَّاجُ: وَعْرٍ نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ ... والوَعْسِ والطَّرَّادِ بعد الوَعْسِ والطَّرِدُ، بكَسر الراء: الماءُ الطَّرْقُ، وهو الذي خاضَتْه الدَّوابُّ، كأنّها طَرَدْته فطَرِد؛ ومنه حدِيثُ قَتادَةَ: يَتَوضَّأ الرجلُ بالماء الرَّمِدِ وبالمَاء الطَّرِدِ. الرَّمِدُ: الذي تَغَيَّر لونُه حتى صار على لَوْن الرَّماد. وبَنُو طَرُودٍ، وبَنُو مَطْرُودٍ: بَطْنان من العَرَب. وقد سَمَّوا: طَرَّادًا، بالفَتح والتَّشْديد؛ وطِرَادًا، بالكَسر والتَّخْفِيف؛ وطُرَيْدًا، مُصَغَّرًا؛ ومُطَرِّدًا. وطَرِّدْ سَوْطَك؛ أي: مَدِّدْه.

(ط ود)

والطَّرَّادُ: سَفِينةٌ صَغِيرةٌ سَرِيعةُ الجَرْي. والطَّرَّادَةُ، من الأَعْلام، مَعْرُوفَة. وفي حَديث النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من الأَئِمّة طَرَّادُون: أي: يَطْرُدُون الناسَ بطُول قيَامهم وكَثْرة قِراءتهم. وقال أبو داوُدَ السِّجِستانيّ: لا أَعْلَمُ الطَّرّادين إلّا الذين يُطَوِّلون على النّاسِ حتى يَطْرُدوهم. والطَّرْدُ والعَكْسُ، في اصْطِلاح الفُقَهاء: أَنْ يَطَّرِدَ الشَّيءُ ويَنْعَكِس، كقَولهم في حَدِّ النار: كُلُّ نارٍ فهو جَوْهَرٌ مُضِيءٌ مُحْرِقٌ، وكُلُّ جَوْهَرٍ مُضِيءٍ مُحْرِقٍ، فهو نَارٌ. والطُّرْدِينُ، بالضَّم: ضَرْبٌ من أَطْعِمَة الأَكْرَاد. * ح - الطِّرَادُ: الرُّمْحُ القَصِيرُ، مِثْلُ المِطْرَد. والطِّرْدَةُ: مُطَارَدةُ الفَارِسَيْن مَرَّةً واحِدَةً. ويَوْمٌ مُطَرَّدٌ: طويلٌ تامٌّ. والطَّرَّادُ: مَوْضِعٌ. والمَطَارِدُ: جِبالٌ بتهامَةَ. * * * (ط ود) ابْنُ الطَّوْد: الجُلْمُودُ الذي يَتَدَهْدَى من الطَّوْد؛ قال: دَعَوْتُ خُلَيْدًا دَعْوَةً فكأنَّما ... دَعَوْتُ به ابْنَ الطَّوْدِ أو هُوَ أَسْرَعُ وطادَ، إذا ثَبَت. وطَوْدٌ: اسمُ عَلَمٍ؛ أَنْشد ابنُ دُرَيْد للأَعْشَى: نَهارُ شَراحِيلَ بنِ طَوْدٍ يَرِيبُنِي ... ولَيْلُ أبي لَيْلَى أَمَرُّ وأَعْلَقُ يُقال: هذا أَعْلق مِن هذا؛ أي: أَمَرُّ منه، وهذا يَدُلّ على زيادة مِيم " عَلْقَم ". * ح - الطِّوَدَةُ: الأَطْوَادُ. والطَّادُ: البَعِيرُ الهائجُ. وهو طادٌ ما يُطَاقُ؛ أي: ثَقِيلٌ في أَمْرِه لا يَبْرح. والانْطِيَادُ: الذَّهَابُ في الهَواء صُعُدًا. وبِنَاءٌ مُنْطادٌ: مُرْتَفِعٌ. وتَطَوَّدَ في الجِبَال، مِثْل: طَوَّد فيها. وطَرِيقٌ مُطَوَّدٌ: بَعِيدٌ.

فصل العين

والمَطادَةُ: المَفَازةُ البَعيدةُ ما بَيْن الطَّرَفَيْن. وطَوْدٌ: اسمُ عَلَمٍ للجَبل المُشْرِف على عَرَفَة، ويَنْقَاد إلى صَنْعاء. وطَوْدٌ، أيضًا: بُلَيْدةٌ بالصَّعيد الأَعْلى، فوق قُوصَ ودون أسْوانَ. * * * فصل العين (ع ب د) العَبْدُ، بالفَتْح: نَباتٌ طَيِّبُ الرَّائحة؛ أَنْشد ابنُ الأَعْرابيّ: حَرَّقَها العَبْدُ بعُنْظُوَانِ ... فاليَوْمُ مِنها يَوْمُ أَرْوَنَانِ قال: والعَبْدُ تَكْلَف به الإبلُ، لأنَّه مَلْبَنَةٌ مَسْمَنةٌ، وهو حادُّ المِزَاج، إذا رَعَتْه الإبِلُ عَطِشَت فطَلبتِ المَاءَ. وعَبْدٌ بَينُ العَبْديّة؛ أي: العُبُودِيّة. والدَّراهمُ العَبْديّة: كانت دراهمَ أفْضَلَ من هذه الدَّراهم، وأَكْثَر وَزْنًا. وعَبَدْتُ بفُلانٍ أُوذِيه، إذا أُغْرِيتَ به. والعَبْدُونُ، والمَعْبَدَةُ، بالفَتح: العَبِيد؛ كالمَشْيَخة، في جمع " الشيخ "، والمَسْيَفة، في جمع " السَّيف "؛ قال الفَرزدقُ: وما كانَتْ فُقَيْمٌ حيثُ كانَتْ ... بِيَثْرِبَ غَيْرَ مَعْبَدَةٍ قُعُودِ والمَعابِدُ: العَبِيدُ، أيضًا؛ وكأنّها جَمع " المَعْبَدة ". والمَعْبَدُ: العِبَادَةُ، وهو مَصْدَرٌ. والمَعَابِدُ: المَساحِي والمُرُورُ؛ واحدها: مِعْبَدٌ، بالكسر؛ قال عَديُّ بنُ زَيْد: ومُلْكَ سُليْمانَ بنِ دَاوُدَ زَلزَلَتْ ... ورَيدَانَ إذ يَحْرُثْنَهُ بالمَعَابِدِ والعَبَدةُ: الصَّلاءَةُ، صَلاءةُ الطِّيب. وقال شَمِرٌ: العَبَدَةُ: البَقَاءُ. والعَبِدُ، مثال " كَتِف ": الجَرَبُ الذي لا يَنْفَعه دَواءٌ. وعَبِدَ، مثال " سمع "؛ أي: نَدِم على شيءٍ يَفُوتُهُ، ويَلُومُ نَفْسَهُ على تَقْصِيرِ ما كان منه. والعَبَادِيدُ: الإكَامُ. وقال الفَرّاءُ: يُقال: صُكَّ به في أُمِّ عُبَيْدٍ، وهي الفَلاةُ، وهي الرَّقّاصَةُ. قال: وقلتُ للقَنَانِيّ: ما عُبَيْدٌ؟ قال، ابْنُ الفَلَاة.

وفي المَثل: نام نَوْمَةَ عَبُّودٍ، وأَنْوَمُ من عَبُّود. قال الشَّرْقيُّ: أَصْلُ ذلك: أنّ عَبُّودًا، هذا، كان رَجُلًا تَمَاوت على أَهْله، وقال: انْدُبْنَني لأَعْلَمَ كَيف تَنْدُبْنَنِي مَيِّتًا؛ فنَدَبْنه، ومَات على الحال. ورَوَى محمدُ بنُ كَعْب القُرَظِيّ، مُعْضَلًا: أن أوّلَ الناسِ دُخولًا الجَنَّةَ عبْدٌ أَسْودُ، يُقال له: عَبُّودٌ، وذلك أنّ لله، عَزّ وجَلّ، بَعَث نَبيًّا إلى أَهْل قَرْيَةٍ، فلم يُؤْمِن به أَحَدٌ إلّا ذلك الأَسْوَدُ، وأنّ قَوْمَه احْتَفرُوا له بِئْرًا فصَيَّروه فيها، وأَطْبَقُوا عليه صَخْرَةً، وكان ذلك الأَسْودُ يَخْرُج فَيَحْتطِب فيَبيع الحَطَبَ ويَشْتَري به طَعَامًا وشَرَابًا، ثم يَأتِي تلك الحُفْرةَ، فيُعِينه الله على تِلك الصَّخْرة فيَرْفَعُها ويُدْلِي إليه ذلك الطَّعَامَ والشَّرَابَ، وأنّ الأَسْوَدَ احْتَطَب يومًا ثم جَلَسَ لِيَسْتريحَ، فضَرَبَ بنَفْسه شِقَّهُ الأَيْسَرَ، فنَامَ سَبْعَ سِنينَ، ثم هَبَّ مِن نَوْمَته وهو لا يَرَى أنَّه نامَ إلَّا سَاعَةً مِن نَهارٍ، فاحْتَمَل حُزْمَتَه فأتَى القَرْيَةَ، فباع حَطَبَه، ثم أَتَى الحُفْرَةَ فلم يَجد النَّبِيَّ فيها، وكان قد بَدَا لِقَوْمه فيه وأَخْرَجُوه، فكان يَسْأل عن الأَسود، فيَقولُون: لا نَدْري أيْن هو؟ فضُرِبَ به المَثَلُ لكُلِّ من نَام نَوْمًا طَوِيلًا. وقيل: كان عَبُّودٌ عَبْدًا أَسْوَدَ حَطَّابًا، فغَبَر في مُحْتَطَبِه أُسْبُوعًا لَمْ يَنَمْ، ثم انْصَرف وبَقِي أُسْبُوعًا نائمًا، فضُرِب به المَثلُ، وقيل: نامَ نَوْمَةَ عَبُّودٍ. وأَما قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثابِت: لَكِنْ سَأَصْرِفُها جَهْدِي وأَعْدِلُها ... عَنْكمْ بقَوْلٍ رَصِينٍ غَيْرِ تَهْدِيدِ إلى الزِّبَعْرَى فإنّ اللُّؤْمَ حالَفَه ... أو الأَجَانِبِ مِن أَوْلادِ عَبُّودِ فإنّه أَراد، عابِدَ بنَ عَبد الله بنِ عُمَر بن مَخْزُوم. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَبُّودٌ: مَوْضِعٌ؛ وقالوا: جَبَلٌ؛ قال الجَمُوحُ الهُذَليّ: كأنّنِي خَاضِبٌ طَرَّتْ عَقِيقَتُه ... أَخْلَى لَه الشَّرْيُ من أَكْنَافِ عَبُّودِ طَرَّتْ: نَبَتتْ.

وأَعْبَدنِي فلانٌ فلانًا؛ أي: مَلَّكَني إيّاه. وأَعْبدَ القومُ بالرَّجُل، إذا ضَرَبُوه. وبَلَدٌ مُعَبَّدٌ: لَيْس فيه أَثَرٌ ولا عَلَمٌ ولا مَاءٌ؛ أَنْشَدَ شَمِرٌ: وبَلَدٍ نائِي الصُّوَى مُعَبَّدِ ... قَطَعْتُه بذَاتِ لَوْثٍ جَلْعَدِ والمُعَبَّدُ، في قَوْل ابن مُقْبِل: وضَمَّنْتُ أَرْسَانَ الحِيَادِ مُعَبَّدًا ... إذا ما ضَرَبْنَا رَأْسَه لا يُرَنَّحُ: الوَتِدُ. والمُعَبَّدُ: المُكَرَّمُ، وهو من الأَضْدَاد؛ قال حاتِمٌ: تَقُولُ أَلَا تُبْقِي عَلَيْكَ فإنّنِي ... أَرَى المَالَ عِنْدَ الباخِلين مُعَبَّدَا ويُرْوَى: تَقُولُ أَلَا أَمْسِكْ عَلَيْك فإنَّنِي ... أرَى المَالَ عِنْدَ المُمْسِكينَ مُعَبَّدَا أي: مُعَظَّمًا مَخْدُومًا. والمُعَبَّدُ، من الإبل: الذي يُتْرَكُ ولا يُرْكَبُ. وعابِدَةُ الحَسْنَاءُ: بنْتُ شُعَيْبٍ، أُخْتُ عَمْرِو بنِ شُعَيْب. وقد سَمَّوا: عَبْدًا، بالفتح؛ وعَبِيدًا، مثل " كَريم "؛ وعُبْدَةَ، بالضم؛ وعُبَّدَةَ، مثال " قُبَّرَة "؛ وعُبَيْدةَ، مثل " جُهَيْنة "؛ وعَبّادًا، بالفَتْح والتَّشديد؛ وعُبَادًا، بالضم والتَّخفيف؛ وعِبَادًا، بالكسر؛ وعَبْدانَ، مثل " سَلْمان "؛ وعِبْدَانَ، مثل " عِمْرَان "؛ وعَبْدونُ؛ وعَبَادةَ، مثل " قَتَادة "؛ وعُبَادَةَ، مثل " جُنَادةَ "؛ ومَعْبَدًا. وقد أَلحقوا أَواخِرَ الأَسْماء: اللّام، والكَاف، والسِّين، مثل: عَبْدَل، وعَبْدَك , وعَبْدُوس. وعَبَادَى، مثل " حَبَالى ": اسمُ نَصْرانِيٍّ، جاء في السِّيَر أنّه أَهْدى إلى رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم. وأمَّا: عَبَّادَةُ المُخنَّثُ، فهو بالفَتْح مُشَدَّدًا؛ وكذلك: عَبَّادَةُ، جاريةُ المُهَلِّبِيَّة، التي قال فيها أبو العَتَاهِية: مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبَابِه ... فإنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْرٍ غُرُورُ أَنْساهُ عَبَّادَةَ ذاتَ الهَوَى ... وأَذْهَبَ الحُبَّ لَدَيْه الضَّمِيرُ خَمْسُونَ أَلْفًا كُلُّها وازِنٌ ... خُشْنٌ لها في كُلِّ كِيسٍ صَرِيرُ

وابنُ غُرَيْرٍ، هو: إسحاقُ بنُ غُرَيْرٍ، وكان يَهْوَى عَبَّادَة، فأراد المَهْدِيُّ أن يَشْتَرِيَها له بخَمْسِين ألْفَ دِرْهمٍ، فلم تُبَعْ، فدَفَع الدَّراهمَ إلى إسْحَاق. وقال أبو عَدْنانَ: سَمِعْتُ الكِلَابيِّينَ يَقُولون: بَعِيرٌ مُتَعَبِّدٌ، ومُتَأَبِّدٌ، إذا امْتَنع النَّاسِ صَعُوبةً، فصار كآبِدة الوَحْش. وعَبَّادانُ: جزيرةٌ أَحاطَ بها شُعْبَتَا دِجْلَةَ ساكِبَتَيْن في بَحْر فارِس: مَعْبَدُ العُبَّاد، ومُلْقَى عِصِيّ النُّسَّاك؛ وفيها المَثَلُ السَّائِرُ: لَيْس وَرَاء عَبَّادَانَ قَرْيَةٌ. وقال الجَوْهريّ: العَبَادُ، بالفَتْح: قبائِلُ شَتَّى. والصوابُ: العِبَادُ، بالكَسْر. * ح - المُعَبَّدُ: المُغْتَلِمُ من الفُحُول. وتَعَبَّدْتُه: طَرَدْتُه حتى أَعْيَا. وعَبَّدَ: ذَهَب شَارِدًا. وعَبِدْتُك: أَنْكَرْتُك. والعَبِدُ: الحَرِيصُ. ومَرَّ راكبًا عَبادِيدَه؛ أي: مِذْرَوَيْه. وتَعَبْدَدُوا: تَفَرَّقُوا. والعُبَيْدَةُ: الفَحِثُ. وأمُّ عُبَيْدٍ: الخاليةُ من الأَرْض؛ وقيل: أَرْضٌ أَخْطأها المَطَرُ. وعابِدٌ: جَبَلٌ مِن أَطْراف مِصْرَ. وعابُودُ؛ بُلَيْدَةٌ من نَواحِي القُدْسِ. وعَبَابِيدُ: مَوْضِعٌ. وعَبَّادُ: قَرْيةٌ بِمرْوَ. والعَبَّادِيَّةُ: من قُرَى المَرْج. ونَهَرُ عَبْدانَ: بالبَصْرة، يُنْسب إلى رَجُلٍ من أَهْل البَحْرَيْن. وعَبْدَانُ: من قُرَى مَرْوَ. والعَبْدُ: جَبَلٌ لبني أَسَدٍ. والعَبْدُ: مَوْضعٌ بالسَّبْعَان، في بلَادِ طَيِّئ. وعَبْدَلٌ، بزِيَادة اللَّام: اسمٌ لِمَدينة حَضْرَمَوْت. وذو عَبَدَانَ: القَيْلُ، من الأُعْبُود بن السَّكْسَكِ بنِ أَشْرَسَ بنِ ثَوْر. * * *

(ع ب ر د)

(ع ب ر د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. قال أبُو عَمْرٍو: امْرأَةٌ عُبْرُدٌ، مثال " عُنْجُد ": بَيضاءُ ناعِمَةٌ. وشَحْمٌ عُبْرُدٌ، إذا كان يَرْتَجُّ. وغُصْنٌ عُبْرُدٌ، وعُبَارِدٌ، إذا كان ناعِمًا لَيِّنًا. وقال اللِّحيانيُّ: جاريةٌ عُبَرِدَةٌ: تَرتجُّ من نَعْمَتها. ويُقال في هذا التَّرْكيب: عُبَرِدٌ، مثال " عُجَلِط ". * * * (ع ت د) عُتَائِدٌ، على " فُعالل "، بالضم: مَوْضِعٌ؛ قال مُزَرِّدٌ: فأَيِّهْ بِكِنْدِيرٍ حِمارِ ابْنِ واقِعٍ ... رآكَ بإيرٍ فاشْتَأَى مِنْ عَتائِدِ أَيِّهْ: صِحْ به. والكِنْدِيرُ: الحِمارُ الغَلِيظُ. وإيرٌ: جَبَلٌ. واشْتأَى: أَشْرَف ونَظَر. والعَتُودُ، على " فَعُول "، بفتح الفاءِ: السِّدْرَة، أو الطَّلْحَة؛ قال شَمِرٌ: أَنْشدني أبو عَدْنَانَ، وذَكر أَنّ أَعْرابيًّا مِن بَلْعَنْبر أَنْشدَه: يا حَمْزَ هَلْ شَبِعْتَ من هَذا الخَبَطْ ... أمْ أَنْتَ في شَكٍّ فَهَذا مُنْتَفَدْ صَقْبٌ جَسِيمٌ وشَدِيدُ المُعْتَمَدْ ... يَعْلُو به كُلُّ عَتُودٍ ذاتِ وَدْ * عُرُوقها في البَحْر تَعْمِي بالزَّبَدْ * قال: أراد: السِّدْرةَ، أو الطَّلْحةَ. والعَمْيُ: الرَّمْيُ. قال: وعَتْوَدٌ، يعني على بناء " جَهْور ": مَأْسَدَةٌ؛ قال تَميمُ بنُ أبَيِّ بنِ مُقْبِل: جُلوسًا بِهِ الشُّمُّ العِجَافُ كأَنَّهُمْ ... أُسُودٌ بِتَرْجٍ أو أُسُودٌ بِعَتْوَدَا هَكَذا ذكر " عَتْودا "، بفَتح العَين، والأَفْصَح الكَسر؛ كما ذكره الجَوْهرِيّ، رَحمه الله. وعَتِيدُ بنُ ضِرَار بنِ سَلَامان، شَاعَرٌ. * ح - العُتَيْدُ: مَوْضعٌ. وعَتْيَدٌ: مَوْضعٌ، وهو مُرْتَجل. وعَتْيَدٌ، وقيل: عِتْيَدٌ، من كِنَانَة. * * *

(ع ج د)

(ع ج د) أَهمله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: العُجْدُ، بالضَّم: الزَّبِيبُ، وهو حبُّ العِنَب، أيضا؛ ويُقال: بل ثَمَرةٌ غَيْرُ الزَّبِيب شَبيهةٌ به. وقال الأَصْمعيّ: العَجَد، بالتَّحريك: الغِرْبانُ؛ واحدتها: عَجَدَةٌ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيّ: فأَرْسَلُوهُنَّ يَهْتَلِكْنَ بِهِمْ ... شَطْرَ سَوَامٍ كأنّها العَجَدُ يَصِفُ خَيْلًا. يقال: اهْتَلَك، إذا جَهَدَ نَفْسَه. وقال المُفَضَّلُ، وأبو عَمْرٍو: العُنْجُدُ، بالضَّمّ: عَجَمُ الزَّبِيب. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: العَنْجَدُ، بالفَتْح: لُغَةٌ في " العُنْجُد ". وقال أبو زَيْدٍ: فيه لُغةٌ ثالثةٌ، وهي: العُنْجَدُ، بضَمِّ العَين وفَتْح الجِيم. قال ابنُ دُرَيْدٍ: ولَيْس له اشْتِقاقٌ يُوضِحُ زِيَادة " النُّون "؛ لأَنّه لَيس في كَلام العَرب: " عَجْدٌ "، ولا " عَجَدٌ "، إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلًا مُمَاتًا. * ح - المُنْعَجِدُ: الغَضُوبُ الحَدِيدُ. وعَنْجَدَ العِنَبُ: صار عُنْجُدًا. * * * (ع ج ر د) العَجْرَدُ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ. وناقَةٌ عَجْرَدٌ. والعَجْرَدُ: الذَّكَرُ؛ قال: * فشامَ في وَمَّاحِ سَلْمَى العَجْرَدَا * وَمَّاحُها: صَدْعُ فَرْجِها. وقال شَمِرٌ: المُعَجْرِدُ، بكَسْر الرَّاء: العُرْيَانُ، مثل " المُعَجْرَد "، بفَتْحها. * ح - عَجْرَدُ: من قُرَى زُنَّارِ ذَمَارَ. وعَجْرَدٌ، من الأَعْلام. * * * (ع ج ل د) * ح - تَعَجْلَدَ الأَمْرُ: عَظُمَ واشْتَدّ. * * * (ع د د) العِدُّ، بالكَسر: القَدِيمُ من الرَّكَايَا؛ وهو من قَوْلهم: حَسَبٌ عِدٌّ؛ أي: قَدِيمٌ؛ أَنْشَد أبو عُبَيْدَة:

فوَرَدَتْ عِدًّا من الأَعْدَادِ ... أَقْدَمَ منْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وفلانٌ عِدُّ فُلانٍ، وعَدِيدُه، وعِدَادُه؛ أي: نِدُّه وقِرْنُه، قال أبو دُوَادٍ: وطِمِرَّة كهِرَاوَةِ الـ ... ـأَعْزَاب لَيْسَ لها عدَائِدْ ويُقال: فلانٌ إنَّما يَأْتِي أَهْلَه العِدَّةَ؛ أي: يَأْتي أَهْلَه في الشَّهْر والشَّهْرَيْن. ابْنُ الأَعْرابيّ: قال: قالت امْرأةٌ، ورَأَتْ رَجُلًا كانت عَهِدَتْه شابًّا جَلْدًا: أيْنَ شَبابُك وجَلَدُك؟ فقال: من طَالَ أَمَدُه، وكَثُر وَلَدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذَهَب جَلَدُه. قال: قولُه: رَقَّ عَدَدُه؛ أي: سِنُوهُ التي يَعُدّها؛ ذَهَب أكْثَرُ سِنيه وقَلّ ما بَقِي، فكان عِنْده رَقِيقًا. والعِدَادُ، في قول أبِي كَبِير الهُذَليّ: هل أنْتِ عارِفَةُ العِدادِ فتُقْصِري ... أَمْ هَلْ أرَاحَكِ مَرَّةً أن تَسْهَرِي: وَقْتُ المَوْت ونُزُولِه، يقول: أَلم يَنْزلْ بك فمَاتَ مَن كُنْتِ تُحِبِّين، فأَسْهَركِ تَوَجُّعك عَليه، ثم نَسِيتِ ذلك، وذَهب عَنك السَّهَرُ، فَتعَزَّى عن هَذه المُصيبَة التي أَنْت فيها أيْضًا. ابنُ شُمَيْلٍ: أَتيتُ فلانًا في يومِ عِدَادٍ؛ أي: يَوْمِ جُمْعَة، أو فِطْرٍ، أو أَضْحًى. والعِدَادُ، والبِدَادُ: المُنَاهَدَةُ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: العَدِيدَةُ: الحِصَّةُ. والعَدائِدُ، والغَدائِدُ، بالعَين والغَين: الحِصَصُ، في قَول لَبِيدٍ: تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعَامةُ للغُلامِ والعُدُّ، والعُدَّةُ، بالضم: بَثْرٌ يَخْرُجُ على وُجُوه المِلَاحِ؛ يُقال: قد اسْتَمْكَتَ العُدُّ فاقْبَحْهُ؛ أي: ابْيَضَّ رَأْسُه من القَيْح فافْضَخْه حتّى تَمْسَح عَنه قَيْحَه. والقَبْحُ: الكَسْر. والعَدْعَدَةُ: العَجَلَةُ والسُّرعة في المَشْي؛ يُقال: مَرَّ يُعَدْعِدُ في مَشْيه. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال للبَغْلِ: عَدْعَدْ، إذا زَجَرْتَه، مِثْل: عَدَسْ. أبو عُبَيْدٍ: العَدْعَدَةُ: صَوْتُ القَطَا، كأنّها حِكَايةٌ.

(ع ر د)

* ح - عَدِيدٌ: ماءٌ لِعَمِيرَةَ، بَطْنٍ مِن كَلْب. وعَدِيدُ القَوْسِ: صَوْتُها، مِثْل: عِدَادِها. وذو مَعَدِّيّ بنُ يَرِيمَ بنِ مَرْثَد، من الأَقْيال. * * * (ع ر د) العَرْدُ، بالفَتْح: الذَّكَرُ إذا انْتَشَر واتْمَهَلَّ وانْتَصَبَ؛ قالتْ امْرَأةٌ من العَرب، وقَد ضَرَبَت يَدَها على عَضُد بِنْتٍ لها تُشِير برَجُلٍ إليها: عَلَنْدَاةٌ يَئِطُّ العَرْدُ فِيهَا ... أَطِيطَ الرَّحْلِ ذي الغَرْزِ الجَدِيدِ قال الرَّواي: فجعلْتُ أُديمُ النَّظَرَ إليها؛ فقالتْ: فمَا لَك منها غَيْر أَنّك ناكِحٌ ... بعَيْنَيكَ عَيْنَيها فَهَلْ ذاكَ نافِعُ والعَرْدُ، أيضًا: الحِمَارُ. وعَرْدَةُ: مَوْضِعٌ؛ قال عَبِيدٌ: فَعَرْدَةُ فقَفَا حِبِرٍّ ... لَيْس بها مِنْهُم عَرِيبُ ويُرْوَى: * فَفَرْدَةُ فَقَفَا عِبِرٍّ * بالفَاء، والعين. والعَارِدُ: المُنْتَبِذُ؛ قال حَجْلٌ، مَولى بَني فَزَارَةَ: تَرَى شُئُونَ رَأْسِه العَوَارِدَا ... الخَطْمَ واللَّحْيَيْنِ والأَرَائِدَا وحَيْثُ تَلْقَى الهَامةُ الأَصَائِدَا ... مَأْرُومةً إلى شَبًا حَدائِدَا قال ابنُ بُزُرْجَ؛ أي: مُنْتَبِذةً بَعْضُها مِن بَعْض. وقال غَيْرُه: أراد: الغَلِيظَةَ. وأَحْمدُ بنُ محمّد بن مُوسى بن العَرَّادِ، من المُحَدِّثين. وعَرَّادٌ، أيضًا: فَرَسُ ماعِزِ بن مُجَالِدٍ البَكَّائيّ. والعَرِدُ، بكسْر الرَّاء: الصُّلْبُ المُنْتَصِبُ؛ ومنه الرَّجَزُ الذي يُرْوَى على لِسَانِ الضَّبّ: أَصْبَح قَلْبِي صَرِدَا ... لا يَشْتَهِي أن يَرِدَا إلَّا عَرَادًا عَرِدَا ... وصِلِّيَانًا زَرِدَا * وعَنْكَثًا مُلْتَبِدَا * الرُّواة يَرْوُون: * وصِلِّيَانًا بَرِدَا * وهو تَصْحِيفٌ وَقع من القُدَماء، فتَبِعهم الخَلَفُ؛ قاله أبُو محمّد الأَعْرابيّ. والزَّرِدُ: السَّريعُ الازْدِرَاد.

والعُرُدُّ، مثال " عُتُلٍّ ": الشَّدِيدُ الصُّلْبُ، من كُلِّ شَيْء؛ يُقَال: رِشاءٌ عُرُدٌّ، ووَتَرٌ عُرُدٌّ؛ قال حَنْظَلَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ سَيّار، يومَ ذِي قارٍ: ما عِلَّتي وأَنا شَيْءٌ إدُّ ... والقَوْسُ فِيها وَتَرٌ عُرُدُّ * مِثلُ ذِرَاعِ البَكْر أو أَشَدُّ * ويُرْوَى: " مِثل جِرَان العَوْد "؛ ويُرْوَى: " وأنا مُؤْدٍ جَلْدُ ". وعَرِدَ الرَّجُلُ، مِثْل " سَمِع "، لُغة في " عَرَّد "، إذا فَرّ؛ عن ابن الأَعْرابيّ. قال: وعَرِدَ، أيضًا: إذا قَوِيَ جِسْمُه بعد المَرَض. وعَرَّدَ النَّجْمُ تَعْريدًا، إذا ارْتَفَع؛ وإذا مَال للغُرُوب، أيضًا، بعد ما تَكَبَّد السَّمَاءَ، قال ذُو الرُّمَّة يَصِف ثَوْرًا: كأنّه العَيُّوقُ حِينَ عَرَّدَا ... عَايَنَ طَرَّادَ وُحُوشٍ مِصْيَدَا وقال ذو الرُّمَّة، أيضًا: والنَّجْمُ بَيْن القِمِّ والتَّعْريدِ ... يَسْتَلْحِقُ الجَوْزَاءَ في صَعُودِ يعني: الثُّرَيَّا بَين حِيَالِ الرَّأسِ وبَين أن يَكُون قد ارْتَفع؛ أي: لم يَسْتَوِ النَّجْمُ على قِمَّة الرَّأْسِ؛ أي: هو بَيْن ذلك. والعَرَادَةُ: فَرَسُ أبي دُوَادٍ الإيَادِيّ. والعَرَادَةُ، أيضًا: فَرَسُ الرَّبيعِ بنِ زِيَادٍ الكَلْبِيّ. والعَرَادَةُ، التي ذَكَرها الجَوْهريّ، هي للكَلْحَبة العُرَنِيّ؛ وقيل: الكَلْحَبةُ: أُمُّه، واسْمُه: هُبَيْرةُ. وعَرَادَةُ: اسمُ رَجُلٍ هَجَاه جَرِيرٌ، فقال: أَتَانِي عَنْ عَرَادَةَ قَوْلُ سَوْءٍ ... فَلَا وأَبِي عَرَادَةَ ما أَصَابَا وكَمْ لَكَ يا عَرَادَ مِن امِّ سَوْءٍ ... بأَرْضِ الطَّلْحِ تَحْتَرِشُ الضِّبَابَا عَرَادَةُ مِنْ بَقِيّةِ قَوْمِ لُوطٍ ... ألَا تَبًّا لِمَا عَمِلُوا تَبَابَا وقال الجَوْهرِيّ: عَرَدَ النَّبْتُ، يَعْرُدُ عُرُودًا؛ أي: طَلعَ وارْتَفَع؛ وكذلك النَّابُ وغَيْرُه؛ ومنه قولُ الرَّاجِز: تَرَى شُئُونَ رَأْسِهَا العَوارِدَا ... مَضْبُورَةً إلى شَبًا حَدَائِدَا

(ع ر ب د)

والصَّوابُ: شُئون رَأْسِه؛ يَصِف جَمَلًا، وسَقَط مِن بَين المَشْطُورَيْن مَشْطُورَان، وهما: الخَطْمَ واللَّحْيَيْن والأَرَائِدَا ... وحَيْثُ تَلْقَى الهامَةُ الأَصَائِدَا والرِّوايَةُ: " مَأْرُومَةً إلى شَبًا "؛ ويُرْوَى: " شَبَا حدائِدَا "، بالتَّنْوين، وبغَيْر التَّنْوين؛ والرَّجَزُ لِرجُلٍ مِن بَني أَسَدٍ. وقال الأَصْمعِيّ: هو لِحَجْلٍ، مَوْلى بَني فَزَارَةَ. * ح - العِرْدَادُ: الفِيلُ؛ وهِرَاوةٌ يُشَدّ بها الفَرَسُ والجَمَلُ. والعَرّادَةُ، قَرْيَةٌ على رَأْسِ تَلٍّ شِبْهِ القَلْعَة، بين رَأس عَيْنٍ ونَصِيبِينَ. والعَرَدَاتُ: وادٍ لِبَجِيلَةَ. والعُرَدَةُ: ماءٌ عِدٌّ مِن مِيَاه بني صَخْر، مِن طَيِّئ. والعُرُّوَنْدُ: من حُصُون صَنْعَاءِ اليَمَن. * * * (ع ر ب د) العِرْبَدُّ، مثال: " جِرْدَحْلٍ ": الشَّدِيدُ مِن كُلِّ شيءٍ؛ قال: * وقَد غَضِبْنَ غَضَبًا عِرْبَدًّا * وقال ابنُ الأَعْرابيّ: العِرْبِدُ، مثال " خِنْصِرٍ ": الحَيَّةُ. والعِرْبِيدُ: المُعَرْبِدُ. * ح - ما زال ذلك عِرْبِدَّه؛ أي: دَأْبَه. وركِبتُ عِرْبِدِّي؛ أي: مَضَيْتُ فلم أَلْوِ على شَيءٍ. وغَضَبٌ عِرْبِدٌّ: شَدِيدٌ. * * * (ع ر ج د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: العُرْجُدُ، والعُرْجُدُّ، مثال " البُرْجُدِ " , " الزُّخْزُبِّ "؛ والعُرْجُود: عُرْجُونُ النَّخْلِ.

(ع ر ق د)

وقال ابنُ شُمَيْل: العُرْجُودُ: ما يَخْرُج مِن العِنَب؛ أَوَّلَ ما يَخْرُج؛ كالثَّآلِيل. * ح - عَرْجَدَةُ: اسمُ رَجُلٍ. * * * (ع ر ق د) * ح - العَرْقَدَةُ: شِدَّةُ الفَتْلِ. * * * (ع ز د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَرِيّ: عَزَدَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ عَزْدًا، ودَعَزَها دَعْزًا، إذا جامَعها. * * * (ع س د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: العَسْدُ، أَصْلُه: الفَتْلُ الشَّدِيدُ؛ يُقال: عَسَدْتُ الحَبْلَ، أَعْسِدُه، بالكسر، عَسْدًا، إذا فَتَلْتَه فَتْلًا شَدِيدًا. وعَسَدْتُ المَرْأَةَ، إذا جامَعْتَها. والعَسْدُ، أيضًا: البَبْرُ. والعِسْوَدُّ، مثال " قِشْوَلٍّ ": العَضْرَفُوطُ مِن العَظَاء. والعِسْوَدَّةُ: دُوَيْبَّةٌ بَيْضَاءُ كأنهَا شَحْمَةٌ، يُقال لها: بِنْتُ النَّقَا، تكُون في الرَّمْل، تُشَبَّه بها بَنانُ العَذَارَى؛ وتُجْمَع: عَسَاوِدَ، وعَسْوَدَّاتٍ. والعِسْوَدُّ، أيضًا: الحَيَّةُ. ورَجُلٌ عِسْوَدٌّ، وجَمَلٌ عسْوَدٌّ، إذا كان قَوِيًّا شَدِيدًا. * * * (ع س ج د) العَسْجَدُ: اسمٌ جامعٌ للْجَوْهَر كُلِّه، مِن الدُّرِّ، والياقُوت. وقال الأَصْمَعِيّ، في قولِ غامانَ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ سَعْد: إذا اصْطَكَّتْ بِضَيْقٍ حَجْرَتَاهَا ... تَلاقَى العَسْجَدِيَّةُ واللَّطِيمُ: إنّ " العَسْجَدِيَّةَ " مَنْسُوبَةٌ إلى سُوقٍ يَكُون فيها العَسْجَد، وهو الذَّهَب. ويُقال: العَسْجَدِيَّةُ: الإبِلُ تَحْمِل الذَّهَبَ. والعَسْجَدُ: البَعِيرُ الضَّخْمُ. وقال أبو عُبَيْدة: العَسْجَدِيَّةُ، ويُقال: العَسْجَدِيّ: فَرسٌ لِبني أَسَد، من نِتَاج الدِّينارِيّ.

(ع س ق د)

* ح - العَسْجَدِيةُ: الكِبَارُ مِن الفُصْلَانِ. وعَسْجَدٌ: فَحْلٌ من فُحول الإبِل؛ قاله أبو زَيْد في " نَوادِرِه "، وبه فَسَّر البَيْتَ المَذْكُورَ في المَتْن، وكذلك قاله ابنُ الأَعْرابيّ في " نَوادِره "، وزَيّفَ قَوْلَ مَن قال: إنّها مَنْسُوبةٌ إلى " العَسْجَد "؛ أي: الذَّهب. * * * (ع س ق د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو عَمْرٍو: العُسْقُدُ، بالضَّم: الطَّوِيلُ الأَحْمَقُ الأَحْمَقُ، كذا قالَهما مَرَّتَيْن مَرَّتَيْن. * ح - العُسْقُدُ: التَّارُّ الجافِي الخَلْق. * * * (ع ش د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَشَدَ يَعْشِدُ عَشْدًا، مثل: ضَرَب يَضْرِب ضَرْبًا، إذا جَمَع. * * * (ع ص د) عَصَدَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ عَصْدًا، إذا جامَعَها. وعَصَدْتُه على الأَمْرِ عَصْدًا، إذا أَكْرَهْتَه عَلَيْه. ومِعْصَدٌ، في قول المُتَلَمِّس: أبَنِي قِلَابَةَ لَم تَكُنْ عادَاتَكُمْ ... أَخْذَ الدَّنِيّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَدِ هو: عَمْرُو بنُ هِنْد؛ وقيل: مِعْصَدٌ، هو: مِعْصَدُ بنُ عَمْرو، الذي وَلِي قَتْلَ طَرَفَةَ؛ وأَكْثَرُ الرُّواة على أنه " مِعْضَد "، بالضاد مُعْجَمَةً. وأما قولُ عَنْتَرة: فهَلَّا وَفَى الفَغْواءُ عَمْرو بنُ جابِرٍ ... بِذِمَّتِه وابنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَدُ فـ " عِصْيَد " بوزن " حِذْيَم ": المَأْبُونُ. ويومٌ عَصَوَّدٌ، وعَطَوَّدٌ، وعَطَرَّدٌ، بوزن " شَمَرْدَل "؛ أي: طَوِيلٌ. ورَكِبَ فلانٌ عِصْوَدَّه، وعِرْبَدَّه، إذا رَكِب رَأْسَه. ورَجُلٌ عُصْوَادٌ، وعِصْوَادٌ؛ بالضَّم والكَسر؛ أي: عَسِرٌ شَدِيدٌ، والمَرأةُ عُِصْواد، أيضا؛ أي:

(ع ص ل د)

صاحِبَةُ شَرّ؛ أَنْشد الأَصمعيّ لِبعض بنِي دُبَيْرٍ، وهو لأَبِي محمّد الفَقْعَسِيّ: يا مَيَّ ذاتَ العَاجِ والمِعْضَادِ ... فَدَتْكِ كُلُّ رَعْبَلٍ عُِصْوَادِ نافِيَةٍ لِلبَعْلِ والأَوْلَادِ ... بِخُلُقٍ زَبَعْبقٍ مِفْسَادِ ووِرْدٌ عِصْوَادٌ: مُتْعِبٌ؛ وأَنْشد: * وفي القَرَبِ العِصْوَادِ لِلْعِيس سائِق * وقَوْمٌ عَصَاوِيدُ في الحَرْب: مُلازِمُون أَقْرَانَهم لا يُفارقُونَهم؛ وأَنْشَد: لمَا رَأَيْتُهمُ لا دَرْءَ دُونَهمُ ... يَدْعُونَ لِحْيَانَ في شُعْثٍ عَصَاوِيدِ وعَصاوِيدُ الكَلامِ: ما الْتَوَى منه. وقد عَصْوَدُوا مُذُ اليَوْمِ عَصْوَدَةً؛ أي: صاحُوا واقْتَتَلُوا. وتَعَصْوَدُوا، كذلك. وعَصِيدَةُ، من الأَعْلام. وعِصْيَدٌ، مثل " حِذْيَم "، بالكَسر: لَقَبُ حِصْن بن حُذَيْفة، أو حُذَيْفَة بن بَدْر؛ أَنْشد ابن دُرَيْدٍ لِعَنْتَرة، وقد سَبَق: * وابن اللَّقيطة عِصْيَدُ * وأَعْصَدْتُ العَصِيدةَ؛ أي: لَوَيْتُها؛ مثل: عَصَدْتُها. * ح - العَصْدُ: المَنِيُّ. يُقال: أَعْصِدْنِي حِمارَك أُنْزِهِ. * * * (ع ص ل د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيدٍ: العَصْلَدُ، والعُصْلُودُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. * * * (ع ض د) العَضُدُ: النَّاصِرُ والمُعِينُ؛ قال تَعالى: (وما كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّين عَضُدًا)؛ أي: أَنْصَارًا. يقال: هو عَضُدِي، وهُم عَضدِي، أيضا؛ قال الأَجْرَدُ، واسْمُه: مُسْلِمُ بنُ عَبد الله بن سُفْيَانَ: مَن يَكُ ذا عَضُدٍ يُدْرِكْ ظُلَامَتَه ... إنّ الذَّلِيلَ الّذي لَيْسَتْ له عَضُدُ

ويُقَال: فَتَّ فلانٌ في عَضُد فُلانٍ؛ أي: كَسَر من نِيّات أَعْوانِه وفَرَّقَهم عنه؛ و " في " بِمَعْنى " مِن "، كقَوْل امْرئ القَيْس: وهل يَنْعَمًا مَنْ كان آخِرُ عَهْدِه ... ثَلاثِينَ حَوْلًا في ثَلاثةِ أَحْوالِ أي: من ثَلاثة أَحْوال. وقال أبو زَيْد: يُقال لأَعْلَى ظَلِفَتَي الرَّحْل، ممّا يَلِي العَراقِي: العَضُدَان؛ وأَسْفَلُهما الظَّلِفَتان، وهما ما سَفَل من الحِنْوَيْن: الواسِط؛ والمُؤْخِرَة. وقال اللَّيْثُ: للرَّحْل العَضُدَان، وهما خَشَبَتانِ لَزِيقَتان بأَسْفلِ الواسِط. والعاضِدُ: الذِي يَمْشِي إلى جانِبِ دابَّةٍ، عن يَمِينه أو عن يَساره. وقد عَضَدَ يَعْضِدُ، والبَعِيرُ مَعْضُودٌ؛ قال: ساقَتُها أَرْبَعةٌ كالأَشْطَانْ ... يَعْضِدُها اثْنان ويَعْلوها اثْنانْ يُقال: اعْضِدْ بَعِيرَك ولا تَقْلُه. وحِمَارٌ عَضِدٌ، وعاضِدٌ، إذا ضَمّ الأُتُنَ مِن جَوَانِبها. وقال أبُو عَمْرو: العِضَادَتَان: العُودان اللَّذَان في النِّير، الَّذي يَكون عَلى عُنُق ثَوْر العَجَلة. قال: والواسِطُ: الذي يَكُون في وَسَطِ النِّير. ويُقالُ: عَضَدَ القَتَبُ البَعِيرَ عَضْدًا، إذا عَضَّه فعَقَرَه. وغلامٌ عَضَادٍ، بالفَتْح، مثل " رَبَاعٍ "، و " شَنَاحٍ ": القَصِيرُ المُكَتَّل المُقْتَدِرُ الخَلْقُ؛ قال: لعلَّكِ إنْ زايَلْتِنِي أَنْ تَبَدَّلِي ... مِن القَوْم مبْطَانَ القُصَيْرَى عَضَادِيَا وناقَةٌ عَضَادٌ، وهي التي لا تَرِد النَّضِيحَ حتّى يَخْلُو لها، تَنْصَرِمُ عن الإِبِل. وقال المُؤَرِّجُ: يقال للرَّجُل القَصِير: العَضَادُ؛ وامرأَةٌ عَضَادٌ، أيضًا؛ وأَنْشَد قَوْلَ العُجَيْرِ السَّلُولِيّ:

(ع ط د)

ثَنَتْ عُنُقًا لم تَثْنِهِ جَيْدَرِيَّةٌ ... عَضَادٌ ولا مَكْنُوزَةُ اللَّحْم ضَمْزَرُ الحَيْدَرِيَّةُ: القَصِيرة. والضَّمْزَرُ: الغَلِيظةُ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقالُ: إذا تَحَرَّتِ الرِّيحُ من هَذِه العَضُدِ؛ أَتاك الغَيْثُ؛ يَعْني: ناحِيَةَ اليَمن. ابنُ شُمَيْلٍ: المِعْضَادُ: سَيْفٌ يَكُون مع القَصّابين يُقْطَع به العِظَامُ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: المِعْضَادُ: ما عَضَدْتَه في العَضُد، من سَيْرٍ أو نَحْوِه. وتَعَاضَد القَوْمُ، إذا تَعَاوَنُوا. وفي حَدِيث طَهَفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر النَّهْديّ: ونَسْتَعْضِدُ البَرِيرَ؛ أي: نَجْتَنيه من شَجره للأَكْل؛ يُقال: عَضَد، واسْتَعْضَد؛ وعَلَا، واسْتَعْلَى؛ وقَرَّ واسْتَقَرَّ. وعُضَيْدَةُ الظِّهْرِيّ، ممن رَوى الحَدِيث. * ح - الكِسَائِيّ: رَجُلٌ عَضَادِيٌّ، وعِضَادِيٌّ، مثل: عُضَادِيّ. وعُضْدَانَ: قَلْعَةٌ من قِلَاع صَنْعاء. والعَضَدِيَّة: ماءٌ غَرْبيَّ فَيْدَ. والأَعْضَدُ: الَّذي إحْدَى عَضُدَيْه أَقْصَرُ من الأُخْرَى. والعَضَادُ، والمِعْضَادُ: الدُّمْلُج؛ وحَدِيدَةٌ كالمِنْجل يَهْصِر بها الرَّاعِي فُروعَ الشَّجَر على إِبِله. والمِعْضَدَةُ: هِمْيَانُ الدَّراهم. وقال الفَرَّاء: امرأةٌ عَضَادٍ، وعَضَادٌ: غَلِيظَةُ العَضُد سَمْجَتُها. * * * (ع ط د) طَريقٌ عَطَوَّدٌ: بَيِّنٌ، يُذْهَبُ فيه حَيْثما يُشَاء. والعَطَوَّدُ، أيضًا: الطَّويلُ؛ يُقال: جَبَلٌ عَطَوَّدٌ، ويَوْمٌ عَطَوَّدٌ. ويُقال: ذَهَبَ يَوْمًا عَطَوَّدًا؛ أي: يَوْمًا أَجْمَعَ؛ قال:

(ع ط ر د)

أَقِمْ أَدِيمَ يَوْمِها عَطَوَّدَا ... مِثْلَ سُرَى لَيْلَتها أَوْ أَبْعَدَا وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: العَطْدُ: أَصْلُ بناءِ " العَطَوَّد "، وهو الشَّديدُ الشَّاقُّ؛ وأَنْشد: لقد لَقِينَا سفَرًا عَطَوَّدَا ... يَتْرُكُ ذا اللَّون النَّضيرِ أَسْوَدَا قوله " العَطْد: أَصل بناء العَطَوَّد " يَدُلُّ على أن " العَطَوَّد ": " فَعَوَّل "، و " الواو " زائدةٌ، وهو ثُلاثِي ذُو زِيادة. * ح - رَجُلٌ عَطَوَّدٌ: نَجِيبٌ. * * * (ع ط ر د) يُقال: عَطْرِدْ لنا عِنْدك هذا يا فُلَانُ عَطْرَدَةً؛ أي: صَيِّره لنا عِنْدك كالعِدَة، واجْعَلْه لنا عُطْرُودًا مِثْلَه. * ح - العَطَوَّدُ، والعَطَرَّدُ: الرَّجُلُ النَّجِيبُ، والسِّنانُ المُذَلَّقُ. وفي المُحيط: " كالعُدَّة والعَتَاد ". * * * (ع ف د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو خَيْرَةَ: عَفَد الرَّجُلُ يَعْفِدُ، مِثالُ: ضَرَب يَضْرِب، إذا صَفّ رِجْلَيْه فَوثَب من غَيْر عَدْوٍ. والاعْتِفَادُ: أنْ يُغْلِقَ الرَّجُلُ بابَه على نَفْسِه فلا يَسأل أَحدًا حتى يَمُوتَ جُوعًا؛ أَنْشَد أبُو عَمْرٍو: وقائلةٍ ذا زَمانُ اعْتِفَادٍ ... ومَنْ ذاكَ يَبْقَى على الاعْتِفَادِ وقال شَمِرٌ: قال مُحمدُ بنُ أَنْس: كانُوا إذا اشْتَدَّ بهم الجُوعُ، وخَافُوا أنْ يَمُوتُوا، أَغْلَقُوا عَلَيْهم بابًا وجَعلوا حَظِيرةً من شَجَرٍ يَدْخُلون فيها، ليَمُوتُوا جُوعًا. قال: ولَقِي رَجُلٌ جَارِيةً تَبْكِي، فقال لها: ما لَك؟ قالت: نُريد أن نَعْتَفِدَ. قال: وقال النَّظَّارُ بنُ هاشِمٍ الأَسَديُّ:

(ع ق د)

صاحَ بهمْ على اعْتفادٍ زَمَنٌ ... مُعْتَفِدٌ قَطَّاعُ بَيْنَ الأَقْرَانْ قال شَمِرٌ: ووَجَدْتُه في كتاب ابن بُزُرْجَ: اعْتَقد الرَّجُل، بالقاف، وأَطَمَ؛ وذلك أن يُغلِق عليه بابًا، إذا احْتَاج، حتى يَمُوتَ. * * * (ع ق د) العَقدُ: عَقْدُ طاقِ البِنَاء. والبِنَاءُ المَعْقُودُ: الذي جُعِلت له عُقُودٌ فعُطِفَت كالأَبْواب. ويُقال أيضًا: عَقَّد البِناءَ تَعْقِيدًا. والعاقِدُ، من الظِّبَاء: الذي ثَنَى عُنُقَه؛ والجَميعُ: العَواقدُ؛ وقال النَّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ: ويَضْرِبْنَ بالأَيْدِي وَرَاءَ بَرَاغِزٍ ... حِسَانِ الوُجُوهِ كالظِّبَاءِ العَواقِدِ وهي: العَواطِفُ، أيضًا. وعَقَد فَمُ الفَرْجِ على المَاء. والحاسِبُ يَعْقِدُ بأَصَابِعه، إذا حَسَبَ. وعَقَدَ فلانٌ عُنُقَه إلى فُلانٍ، وعَكَدها، إذا لَجَأ إلَيْه. والعَاقِدَةُ، بالهاء: النّاقةُ التي عَقَدَتْ بذَنبِها للِّقَاح، ليُعْلَمَ أَنّها لَقِحَتْ. والعَرَبُ تَقُول: عَقَدَ فلانٌ ناصِيَتَه، إذا غَضِبَ وتَهَيَّأ للشَّرِّ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: أثَابُوا أخاهُمْ إذْ أرَادُوا زِيَالَه ... بأَسْوَاطِ قِدٍّ عاقِدِينَ النَّواصِيَا والمِعْقَادُ: خَيْطٌ يُنْظَمُ فيه خَرَزَاتٌ، ويُعَلَّقُ في أَعْنَاق الصِّبْيَان. واليَعْقِيدُ: عَسَلٌ يُعْقَدُ بالنّار، أو طَعَامٌ يُعْقَدُ بالعَسَل. قال ابْنُ دُرَيْدٍ: زَعَم بَعْضُ أَهْل اللُّغَة أنْ لَيْس في كَلام العَرب " يَفْعيل " إلا " يَعقِيد "، و " يَعْضِيد ". وهذا مَرْدُودٌ عليه. والعَقَدَةُ، بالتَّحْريك؛ والعَكَدةُ: أَصْلُ اللِّسَان. والعَقَدَانُ، بالتَّحْريك: ضَرْبٌ من التَّمْر. وتَيْسٌ أَعْقَدُ: يَكُون في قَرْنِه عُقْدَةٌ. وكَلْبٌ أَعْقَدُ: الذي في قَضِيبه كالعُقْدَة.

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: عُقْدَةُ الكَلْب: قَضِيبُه؛ وإنما قِيلَ له: عُقْدَةٌ، إذا عَقَدَت علَيه الكَلْبَةُ فانْتَفَخَ طَرَفُه. والعَقَدُ: تَشَبُّثُ ظَبْيَةِ اللَّعْوَةِ ببُسْرَة قَضِيب الثَّمْثَم. والثَّمْثَمُ: كَلْبُ الصَّيْد. واللَّعْوَةُ: الأنْثَى؛ وظَبْيَتُها: حَياؤُها. والعُقْدَةُ؛ بالضَّم: الوِلَايَةُ. والعُقَدُ: الوِلاياتُ على الأَمْصَارِ، ومنه حديثُ أُبَيِّ بنِ كَعْب: هَلَكَ أَهْلُ العُقَد ورَبِّ الكَعْبَةِ ثلاثًا، ولا آسَى عَلَيْهم، إنّما آسَى على مَن يُهْلِكُون من النّاس. ورُوي: أَهْلُ العَقْدِ. والعُقْدَةُ، أيضا، من المرْعَى، هي الجَنْبَةُ، ما كان فيها من مَرْعَى عامٍ أَوَّلَ، فهو عُقْدَةٌ، وعُرْوَةٌ، فهذا من الجَنْبَة؛ وقد يَضْطَرّ المالُ إلى الشَّجَر، فيُسَمَّى: عُقَدَةً، وعُرْوَةً؛ وإذا كانت الجَنْبَةُ، لم يُقَلْ للشَّجر: عُقْدَةٌ، ولا عُرْوَةٌ؛ وقال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ العَامِلي يَصِف ظَبْيَةً أَكَلت الرَّبيعَ فحَسُن لَوْنُها: خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِرَاقِ جَبِينَها ... مِن عَلْكِها عَلَجَانَها وعَرَادَهَا وعُقْدَةُ بِنْتُ مِعْتَرِ بنِ بَوْلَانَ، يُنْسَب إليها العُقْدِيُّون، منهم: الطِّرِمّاحُ بنُ الجَهْم الطَّائِيُّ، ثم العُقْدِيُّ، الشّاعِر. وكان جَرِيرٌ يُلَقِّبُ الفَرَزْدَقَ: عُقْدَانَ، لقِصَرِه؛ وفيه يَقُول: فيا لَيْتَ شِعْرِي ما تَعَنَّي مُجَاشِعٌ ... ولم يَتَّرِكْ عُقْدَانُ في القَوْسِ مَنْزَعَا أي: أَغْرَق في النَّزْع ولم يَتْرُكْ للصُّلْح مَوْضِعًا. وبَنُو عُقَيْدَةَ: قَبِيلةٌ. والعَقَدُ، بالتَّحْريك: قَبِيلَةٌ من اليَمَن؛ وقيل: مِن بَجِيلَةَ، إليها يُنْسَب أبُو عامر عَبْدُ الملك بنِ عَمْرٍو العَقَديُّ، وبِشْرُ بن مُعَاذٍ العَقَديُّ. والمُعَقِّدُ: السَّاحِرُ.

(ع ك د)

وقال الأَحْمَرُ: التَّعَقُّدُ في البِئْر: أن يَخْرُجَ أَسْفَلُ الطَّيِّ ويَدْخُلَ أَعْلاه إلى جِرَابِ البِئْر؛ وجِرَابُها: اتِّسَاعُها. وتَعَقَّدَت القَوْسُ، قَوْسُ قُزَحَ، في السَّماء، إذا صَارَتْ كأنها عَقْدٌ مَبْنِيٌّ. ابنُ بُزُرْجَ: اعْتَقَد الرَّجُل، وآطَمَ، وذلك أن يُغْلِقَ عليه بابًا إذا احْتَاج حتى يَمُوتَ. وقال غيره: اعْتَفَد، بالفاء. * ح - اسْتَعْقَدَتِ الخِنْزيرةُ: اسْتَحْرَمَتْ. وعُقَدَةُ: أَرضٌ كثيرةُ النَّخْل. وعُقَدَةُ الأَنْصَافِ: مَوْضِعٌ. وعُقَدَةُ الجَوْف: مَوْضِعٌ. وعُقْدَةُ: مَدينةٌ في طَرَف المَفازة، قُرْبَ يَزْدَ. وعُقَدُ - وقيل: عَقِد -: مَوْضِعٌ بين البَصْرة وضَرِيَّةَ. * * * (ع ك د) يُقال: عَكَدَنِي هذا الأَمْرُ؛ أي: أَمْكَنني؛ قال رَجُلٌ من بَلْحَارثِ بنِ كَعْب: سَيَصْلَى بها القَوْمُ الَّذين اصْطَلَوْا بها ... وإلَّا فَمَعْكُودٌ لنَا أمُّ جُنْدَبِ أُمُّ جُنْدَبٍ: الظُّلْمُ والغَشْمُ. ومَعْكُودٌ: مُمْكِنٌ. يَقُولُ: نَقْتُل غَيْرَ قاتِله. والعَكَدَةُ؛ بالتَّحْريك: الرِّيشُ الذي يُنْقَطُ به الخُبْزُ. وعَكَدَةُ الذَّنَبِ: أَصْلُه. وعَكَدَةُ القَلْب: أَصْلُه بَيْن الرِّئَتَيْن. وعَكَدَ عُنُقَه إلى فُلانٍ، وعَقَدَها، إذا لَجَأَ إليه. واعْتَكَدَ الرَّجُل الشَّيْءَ، إذا لَزِمَه. واسْتَعْكَد الطَّائِرُ، إذا انْضَمّ إلى الشَّيْءِ مَخَافةَ الجارِحَةِ. وكذلك: اسْتَعْكَد الضَّبُّ بِحَجَرٍ أو شَجَرٍ، إذا تَعَصَّر به مَخافَةَ عُقَابٍ، أو بَازٍ؛ وأَنْشَد ابْنُ الأَعْرَابيّ للطِّرِمّاح يَصِفُ الضَّبَّ: إذا اسْتَعْكَدَتْ مِنْهُ بكُلِّ كُدَايَةٍ ... من الصَّخْرِ وافَاها لَدَى كُلِّ مَسْرَحِ

(ع ك ر د)

واسْتَعْكَدَ الصَّبِيُّ، إذا سَمِنَ. * ح - عَكَادٌ: جَبَلٌ قُرْبَ زَبِيدَ، وأَهْلُه باقُون على اللُّغة الفَصِيحة. والعُكْدَةُ: القُوَّةُ. وعُكْدَةُ الضَّبِّ: جُحْرُه. * * * (ع ك ر د) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال ابْنُ شُمَيْلٍ: العَكْرَدُ، بالفَتْح؛ والعُكْرُودُ: الغُلامُ السَّمِينُ. وقد عَكْرَدَ؛ أي: سَمِنَ. * ح - عَكْرَدَتْ ناقَتِي عَكْرَدَةً، كأنّك أَرَدْتَ أن تَرْكَب بِها وَجْهًا فرَجَعَتْ قِبَل أُلَّافِهَا، وأَنْتَ كارِهٌ. * * * (ع ل د) عَلِدَ الرَّجُلُ، بالكَسْر، يَعْلَدُ عَلْدًا وعَلَدًا، إذا اشْتَدَّ وصَلُبَ. واعْلَوَّدَ الرَّجُلُ، إذا رَزُنَ وغَلُظَ. وعَلْوَدَ الشَّيْءُ عَلْوَدَةً، إذا لَزِمَ مَكَانَه فلم يُقْدَرْ على تَحْرِيكه. والعَلَنْدَى: شَجَرٌ من العِضَاهِ له شَوْكٌ. والعِلْوَدُّ: السَّيِّدُ الوَقُورُ الرَّزِينُ. وقال ابْنُ شُمَيْلٍ: العِلْوَدَّةُ، من الخَيْل: التي تَنْقَادُ بِقوائِمها وتَجْذِبُ بعُنُقِها القائِدَ جَذْبًا شَدِيدًا، وقَلَّ ما يَقُودها حتى يَسُوقَها سَائقٌ مِن وَرائِها، وهي غَيْرُ طَيِّعَةِ القِيَادِ ولا سَلِسَتِه. وناقَةٌ عِلْوَدَّةٌ: هَرِمَةٌ. والعُلُنْدَى، بالضَّم؛ والعُلادَى، على " فُعُنْلَى " و " فُعَالَى ": الشَّدِيدُ من الإبل. * ح - العَلْدَاةُ: مَوْضِعٌ. * * * (ع ل ك د) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال أبُو الهَيْثم: العِلْكِدُ، بالكَسْرِ: العَجُوزُ الدَّاهِيةُ؛ وأَنْشَد:

(ع ل م د)

وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ ... قَالتْ وَهِي تُوعدُنِي بالكَفِّ * ألَا امْلَأَنَّ وَطْبَنَا وكُفِّ * وقال اللِّحيانِيُّ: غلامٌ عَلْكَدٌ، وعِلْكِدٌ، بالفَتْح والكسر؛ وعُلاكِدٌ، بالضَّمّ؛ وعُلَكِدٌ، مَقْصُورٌ منه: غَليظٌ؛ وكذلك النّاقةُ الغَلِيظَةُ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * أَعْيَسَ مَضْبُورَ القَرَا عِلْكَدَّا * قال: شَدَّدَ " الدَّالَ " اضْطِرَارًا. قال: ومِنْهم من يُشَدِّد " اللَّام ". وقال النَّضْرُ: فُلانٌ فيه عَلْكَدَةٌ وجُسْأَةٌ في خَلْقِه؛ أي: غِلَظٌ. * ح - العُلَكِدُ: اللَّبنُ الخاثِر، مثل " العُكَلِد ". * * * (ع ل م د) العِلْمَادَةُ: ما تُكَبُّ عليه كُبَّةُ الغَزْل؛ والجَمْع: عَلَامِيد. * * * (ع م د) وادِي عَمْدٍ، بالفَتْح: مِن أَوْدِيَة حَضْرَمَوْتَ، وفي حَدِيث عُمَرَ، رضي الله عنه: أيُّ ما جالِبٍ جَلَبَ على عَمُودِ بَطْنه فإنّه يَبِيعُ كَيْف شَاء، ومتى شَاء. عَمُودُ بَطْنه: الذي يُمْسِك البَطْنَ ويُقَوِّيه، فصار كالعَمُود له. الجالِبُ: الذي يَجْلِبُ المَتَاع إلى البِلَاد؛ يقول: يُتْرَك وبَيْعَه لا يُتَعَرَّضُ له حتّى يَبِيعَ سِلْعَته كما شاء؛ فإنّه قد احْتَمَل المَشَقَّةَ والتَّعَبَ في اجْتِلَابه، وقاسَى السَّفَرَ والنَّصَبَ. قال أبو عُبَيْد: والذي عِندي في " عَمُود بَطْنِه "، أنَّه أَرَادَ: أَنَّه يَأْتي بِه على مَشَقَّةٍ وتَعَب، وإنْ لم يَكُن ذلك على ظَهْره، إنما هو مَثَلٌ. وقال اللَّيْثُ: عَمُودُ البَطْن: شِبْهُ عِرْقٍ مَمْدُودٍ، يَمْتَدُّ من لدُنْ الرَّهَابَة إلى دُوَيْنِ السُّرَّةِ في وَسَطِه، يُشَقُّ مِن بَطْنِ الشَّاةِ. قال: وعَمُودُ الكَبِدِ: عِرْقٌ يَسْقِيها. قال ابْنُ شُمَيْلٍ: عَمُودَا الكَبِد: عِرْقانِ ضَخْمَانِ جَانِبَي السُّرَّة يَمينًا وشِمالًا. ويُقال: إنَّ فُلانًا لخارجٌ عَمُودُه مِن كَبِدِه، من الجُوع. ويُقَالُ للوَتِين: عَمُودُ السَّحْرِ. قال: وعَمُودُ السِّنَانِ: ما تَوَسَّط شَفْرَتَيْه من عَيْره النَّاتِئ في وَسَطِه.

وقال النَّضْرُ: عَمُودُ السَّيْفِ: الشَّطِيبَةُ الَّتي في وَسَط مَتْنه إلى أَسْفَله؛ ورُبّما كان لِلسَّيْفِ ثلاثةُ أَعْمِدَةٍ في ظَهْره، وهو: الشُّطَبُ، والشَّطائِب. وعَمُودُ الأُذُنِ: مُعظَمُها وقِوَامُها. وعَمُودُ الإعْصَار: ما يَسْطَع مِنه في السَّمَاء، أو يَسْتَطِيل على وَجْه الأَرْض. وعَمُودَا البِئْر: القَائِمتان اللَّتَانِ يَكُون عَلَيْهما المَحَالةُ؛ قال: * إذا اسْتقَلَّتْ رَجَفَ العَمُودَانْ * والعَمُودُ الحَزِينُ: الشَّدِيدُ الحُزْنِ. ابنُ الأَعْرابيّ: العَمُود، والعِمَادُ، والعُمْدَةُ، والعُمْدَانُ: رَسِيلُ العَسْكر، وهو الزُّوَيْرُ. ويُقال لرِجْلَي الظَّلِيم: عَمُودَان. ويُقال: اسْتَقامَ القَوْمُ على عَمُودِ رَأْيهم؛ أي: على الوَجْه الَّذي يَعْتَمدُون عليه. ويُقال: مَا عَمَدَك؟ أي: ما أَحْزَنَك؟ ويُقال للمَريض: ما يَعْمِدُك؟ أي: ما يُوجِعُك. وعَمَدَنِي المرَضُ؛ أي: أَضْناني. وسَأل أَعْرَابيٌّ أَعْرابِيًّا، وهو مَريضٌ، فقال له: كَيْف تَجِدُك؟ فقال: أمَّا الَّذي يَعْمِدُنِي فَحُصْرٌ وأُسْرٌ. يَعْمِدُه: يُسْقِطُهُ ويَفْدَحُه ويَشْتَدُّ عليه؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ: * ألَا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ اللَّيْلِ عامِدِ * مَعْناه: مُوجِعٌ. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيّ لسِمَاكٍ العامِليِّ: ألا مَن شَجَتْ لَيْلَةٌ عَامِدَهْ ... كما أبدا لَيْلَةٌ واحِدَهْ وقال: " ما " مَعْرِفَةٌ، فنصَب " أبدا " على خُرُوجه من المَعْرفة، ولو خَفَض كان جائِزًا. وقال الأَزْهَريّ: قولُه " لَيْلَةٌ عامِدَة "؛ أي: مُمِضَّةٌ مُوجِعَةٌ. وعَمَدْتُ الرَّجُلَ، إذا ضَرَبْتَه بالعَمُود. وعَمَدْتُه، أيضًا: إذا ضَرَبْتَ عَمُودَ بَطْنِه. والمَعْمُودِيَّةُ: ماءٌ للنَّصَارَى أَصْفَرُ، كانُوا يَغْمِسُون فيه أَوْلادَهم، ويَعْتَقدُون أنّ ذلك تَطْهِيرٌ للمَوْلُود، كالخِتَان لِغَيْرهم. وعَمِد الرَّجُلُ، بالكَسْرِ، إذا غَضِب. وقال النَّضْرُ: عَمِدَتْ أَلْيَتاه من الرُّكُوب، وهو أنْ تَرِمَا وتَختَلِجا. وقال شَمِرٌ: إنَّ فلانًا لَعَمِدُ الثَّرَى؛ أي: كَثِيرُ المَعْرُوف. وعَمِدَ بالشَّيء، إذا لَزِمَه.

(ع م ر د)

والعُمُدُّ، مثال " عُتُلٍّ ": الشابُّ المُمْتَلِئُ شَبَابًا. وهو العُمُدَّانِيُّ؛ والجَمِيعُ: العُمُدَّانِيُّون. وامْرأةٌ عُمُدَّانِيَّةٌ، وعُمُدَّانَةٌ: ذَاتُ جِسْمٍ وعَبَالَة. والعُمُدَّانُ، أيضًا: الطَّوِيلُ من الرِّجَالِ. وامْرَأةٌ عُمُدَّانَةٌ. وعَمَّدْتُ السَّيْلَ تَعْمِيدًا، إذا سَدَدْتَ وَجْهَ جِرْيَته، حتى يَجْتمِع في مَوْضعٍ، بتُرَابٍ أو حِجَارةٍ. ووَشْيٌ مُعَمَّدٌ، لِضَرْبٍ مِنْه. واعْتَمَد فلانٌ لَيلَتَه، إذا رَكِبَها يَسْرِي فِيها. * ح - غَوْرُ العِمَاد: مَوْضعٌ في دِيَار بنِي سُلَيْم. وعِمَادُ الشَّبَى: مَوْضِعٌ بِمِصْرَ. والعِمادِيّةُ: قَلْعَةٌ حَصِينةٌ شَمَالِيَّ المَوْصِل. وعَمُودُ البَانِ، وعَمُودُ السَّفْحِ: جَبَلانِ طويلان. وعَمُود الحَفِيرَةِ: مَوْضعٌ آخَرُ. وعَمُودُ المُحْدَث: ماءٌ لمُحارِبِ بنِ خَصَفَةَ. ومِن مِيَاه بنِي جَعْفَرٍ: عَمُودُ الكَوْدِ، وهو جَرُورٌ أَنْكَدُ. وعَمُودُ سُوُادِمَةَ: أَطْولُ جَبَلٍ ببلَاد العَرب. والمُعْمَدُ: الطَّوِيلُ. وقَلْبٌ مُعَمَّدٌ، مثل: عَمِيدٍ، ومَعْمُودٍ. * * * (ع م ر د) العَمَرَّدُ: الشَّرِسُ الخُلُق القَوِيّ. والعَمَرَّدُ، والعَمَرَّطُ: الذِّئْبُ الخَبِيثُ، السَّرِيعُ في شَرِّه؛ والجمِيعُ: العَمارِدُ، والعَمارِطُ؛ إلّا أنّ " العَمَرَّطَ " قد يُوصَف به الرَّجُلُ الخَبِيثُ، وهو الرجُلُ الدَّاهِيةُ؛ قال جَرِيرٌ: على سَابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّهُ بالضُّحَى ... إذا عَادَ فيه الرَّكْضُ سِيدًا عَمَرَّدَا

(ع ن د)

وقال أبُو عَدْنانَ: أَنْشَدتْني امْرَأةُ شَدَّادٍ الكلابِيّة لأَبِيها: على رِفَلٍّ ذِي فُضُولٍ أَقْوَدِ ... يَغْتالُ نِسْعَيْه بِجَوْزٍ مُوفِدِ * ضافِي السَّبِيب سَلِبٍ عَمَرَّدِ * فسألتُها عن " العَمَرَّد "، فقالت: النَّجِيبُ الرَّحِيلُ مِن الإِبِل. وقالت: الرَّحِيلُ: الذي يَرْتَحِله الرجُلُ فيَرْكَبُه. * ح - العَمَرَّدُ: فَرَسُ وَعْلَةَ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ زَيْد. * * * (ع ن د) سَحَابَةٌ عَنُودٌ: كَثِيرةُ المَطَرِ؛ والجَمْعُ: عُنُدٌ؛ قال الرَّاعِي: باتَتْ إلى دِفْءِ أَرْطاةٍ مُبَاشِرَةً ... دِعْصًا أَرذَّ عَلَيْه فُرَّقٌ عُنُدُ وقِدْحٌ عَنُودٌ، وهو الَّذي يَخْرُج فائِزًا على غَيْرِ جِهَةِ سائِر القِدَاح. وأَعْنَدَ العِرْقُ، إِعْنَادًا، إذا سَالَ. وعَانَدَ الرَّجُلُ صاحِبَه، إذا فارَقه وجَانَبَه؛ وعانَدَه، إذا لازَمه. وكذلك: أَعْنَد الرَّجُلُ صاحِبَه، إذا عارَضَه بالخِلاف؛ وأَعْنَدَه، إذا عارَضه بالوِفَاق. ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ عِنْدَأْوَةٌ، إذا كان مُقْدِمًا على الأَشْياء جَرِيئًا عليها؛ وكذلك: عِنْدَأْوٌ. والعِنْدَأْوَةُ: الجَفْوَةُ والمَكْرُ؛ ومنه قَوْلُهم: إنّ تحت طِرِّيقَتِك لَعِنْدَأْوَةً. والطِّرِّيقَةُ: اللِّينُ والسُّكُون. وقال الأَصْمعِيُّ: مَعناه: إنّ تَحت سُكُونك لنَزْوَةً وطِمَاحًا. وقال غَيْرُه: العِنْدَأْوَةُ، الالْتِواءُ والعَسَرُ؛ وقال: هُو من " العَدَاء ". وهَمَزه بَعْضُهم فجَعل النُّون والهَمْزة زائدَتَيْن، على بناء " فِنْعَلْوة ". وقال غَيْرُه: عِنْدَأْوَةٌ " فِعْلَلْوة ". وعَنْدَةُ، بالفَتْح: امرأةٌ من مَهْرَةَ، وهي أُمُّ عَلْقَمةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ مَالِكِ بن الحَارِث بنِ مُعاوِيةَ الأَكْرَمِين، وهو ابنُ عَنْدَة؛ ولَقَبُهُ: الزُّوَيْرُ. وقد سَمَّوْا: عَنَادًا، وعَنَادَة، بالفَتْح فيهما. * ح - اسْتَعْنَد القَيْءُ: غَلَب. واسْتَعْند رَأْيَه: خَلا به. واسْتَعْنَد البَعِيرُ الصَّبِيَّ: غَلبه على الزِّمَام فجَرّه؛ وكذلك: اسْتَعْنَد الفَرَسُ الرَّسَنَ. واسْتَعْنَدَ عَصَاه: ضَرَب بها في النَّاس.

(ع ن ك د)

واسْتَعْنَد ذَكَرَه: زَنَى في النَّاس. والعَانِدُ، مِن " عَنَد عن الطَّرِيق "؛ ومِن " عَنَدَ العِرْقُ يَعْنِدُ "، بالكَسر، مثل " يَعْنُد "، بالضم، عن الفَرّاء. * * * (ع ن ك د) * ح - العَنْكَدُ: الصُّلْبُ، والأَحْمَقُ. * * * (ع ود) العَوْدُ: فرسُ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ. والعَوْدُ، أَيْضًا: فرسُ أبي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْل. ويُقال لِلفَرَس الأُنْثَى، وللشَّاةِ: عَوْدَةٌ؛ ولا يُقال للنَّعْجة: عَوْدَةٌ. ويقال: هَؤُلاء عَوْدُ فُلانٍ؛ أي: عُوَّادُه؛ كما يُقال: زَوْرُه، لـ " زُوَّارِه ". والعَوَّادُ: الذي يَتَّخِذُ العُودَ ذَا الأَوْتَار. والعُودَانِ: مِنْبَرُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، وعَصاه؛ قال الفَرَزْدقُ يَمْدَح هِشَامَ بن عَبد الملِك: ومَن وَرِثَ العُودَيْنِ والخَاتَمَ الذي ... له المُلْكُ والأَرْضَ الفَضَاء رَحِيبُها والمَعَادُ، في قَوْله تَعالَى (إنّ الذي فَرَضَ عَلَيك القُرْآنَ لَرادُّكَ إلى مَعَادٍ): هو الجَنَّةُ؛ وقِيل: مَكَّة، حَرَسها الله تَعالَى؛ ومَوْلِدُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم. وأمَّا قَوْلُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: إنّ الله يُحِبّ النَّكَلُ على النَّكَل. قيل: وما النَّكَلُ على النَّكَل؟ قال: الرَّجُلُ القَويُّ المُجَرِّبُ، المُبْدِئُ المُعِيدُ على الفَرَس. القَوِيُّ المُجَرِّب، المُبْدئ المُعِيدُ، معناه: الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوه وأَعاد؛ أي: غَزَا مَرَّةً بَعْد مَرَّةٍ، وجَرَّب الأُمُورَ وأَعَاد فيهما وأَبْدَأ. والفَرَسُ المُبدِئ المُعِيدُ: الذي قَد رِيضَ وذُلِّل وأُدِّب، ففارِسُهُ يُصَرِّفُه كَيف شَاء، لِطَواعِيَته وذِلِّه، وأنَّه لا يَسْتَصْعِبُ عليه، ولا يَمْنَعه رِكابَه، ولا يَجْمَحُ به. ويُقال: مَعْنى " الفَرَسِ المُبْدِئ المُعِيد ": الَّذي قد غَزَا عَليه صاحِبُه مَرَّةً بَعْد أُخْرَى؛ وهذا كقَوْلهم: ليلٌ نائِمٌ، إذا نِيمَ فيه؛ وسِرٌّ كاتِمٌ، قد كَتَمُوه. وقال شَمِرٌ: رَجُلٌ مُعِيدٌ؛ أي: حاذِقٌ؛ قال كُثَيِّرٌ:

عَوْمَ المُعِيدِ إلى الرَّجَا قَذَفَتْ به ... في اللُّجِّ دَاوِيَةُ المَكَانِ جَمُومُ قال: وأمّا قَوْلُ الأَخْطَل: يَشُولُ ابْنُ اللَّبُونِ إذا رَآنِي ... ويَخْشَانِي الضَّواضِيَةُ المُعِيدُ فإنّ أَصْل " المُعِيد ": الجَمَلُ الذي لَيْس بِعَيَاءٍ، وهو الذي لا يَضْرِبُ حتى يُخْلَط له؛ والمُعِيدُ: الذي لا يَحْتاجُ إلى ذلك. وقال: والمُعِيدُ مِن الرِّجَال: العالِمُ بالأُمُورِ الذي لَيْس بغُمْرٍ؛ وأَنْشَد: * كما يَتْبَع العَوْدَ المُعِيدَ السَّلائِبُ * والمُعِيدُ: الأَسَدُ. والعِيَدَةُ، مثال " عِنَبَةٍ ": جَمْع " العَوْد "، مِن الإبِل، وهو جَمْعٌ نادِرٌ. وجِرَانُ العَوْد، الشَّاعرُ؛ قيل: اسْمُه المُسْتَوْرِدُ؛ والصَّحِيحُ أنّ اسْمَه: عامِرُ بنُ الحارِث. وعَيْدَانُ، بالفَتْح، مِن الأَعْلام. وأبو الطَّيِّب أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْن المُتَنبِّئُ، كان أبُوهُ يُعرف بِـ " عِيدَانِ السَّقَّاء "، بالكَسر. وقَوْلُ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ النَّهْشليّ: ولقد عَلِمْتُ سِوَى الَّذي نَبَّأْتِنِي ... أنّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْوَادِ قال أبو عُبَيْدَةَ: ذو الأَعْوَاد: جَدُّ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ، من بَنِي أُسَيِّدِ بنِ عَمْرو بنِ تَمِيم، كان مُعَمَّرًا، وكان مِن أَعَزِّ أَهْل زَمانِه، فاتُّخِذَتْ له قُبَّةٌ على سَرِير، فلم يَكُنْ يَأْتيها خائِفٌ إلّا أَمِنَ، ولا ذلِيلٌ إلّا عَزَّ، ولا جائِعٌ إلّا شَبِعَ؛ فيقول: لو أَغْفَل الموتُ أحَدًا لأَغْفَل ذا الأَعْوادِ، وأنا مَيِّتٌ إذ مَات مِثْلُه. ويُقال: أراد بِـ " ذي الأَعواد ": المَيِّتَ، لأَنه يُحْمل على سَرِيرٍ؛ أي: إنِّي مَيِّتٌ كما مَاتَ غَيْري، وذلك أنّها قالت له: تَبْقَى وتَعِيشُ؛ فقال هذا؛ أي: إنْ بَقِيتُ فَسبِيلي سَبِيلُ غَيْري. ويُقال: رَأَيْتُ فُلانًا ما يُبْدِئُ وما يُعِيدُ؛ أي: ما يَتَكَلَّمُ بِبادِئَةٍ ولا عَائِدةٍ؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ، لما اسْتَنْشَده رُدَيْنَةُ قولَه: * أَقْفَر مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبُ * قال: أَقْفَر مِن أَهْلِه عَبِيدُ ... فاليَوْمَ لا يُبْدِي ولا يُعِيدُ

وقال شَمِرٌ: المُتَعَيِّدُ: الظَّلُوم؛ وأَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ لِطَرفَةَ: وقال أَلَا ماذَا تَرَوْنَ لِشَارِبٍ ... شَدِيدٍ عَلَيْنَا سُخْطُهُ مُتَعَيِّدِ أي: ظَلُومٍ، كأنّه قَلْبُ " مُتَعَدٍّ ". وقال رَبِيعةُ بنُ مَقْرُومٍ: يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عَليّ دُونِي ... أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقَابَا ويُرْوَى: * فإنّ المُوعِدِيَّ يَرَوْنَ دُونِي * قال: وقال غَيْرُه: المُتعَيِّدُ: الذي يَتَعَيَّدُ عليه يُوعِدُه. والمُتَعَيِّدُ: المُتَجَنِّي، في بَيْتِ رَبِيعةَ؛ قال رَبيعةُ بنُ مَقْرُومٍ: وأَرْسَى أَصْلَهَا عِزٌّ أَبِيٌّ ... علَى الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِينَا قال: والمُتَعَيِّدُ: الغَضْبَانُ. وقال أبو سَعِيد: تَعَيَّد العائِنُ على من يَتَعَيَّنُ له، إذا تَشَهَّق عليه وتَشَدَّد، ليُبالِغَ في إصَابَته بعَيْنه. وحُكِي عن ابْن الأَعْرابيّ: هو لا يَتَعَيَّنُ عليه، ولا يَتَعَيَّدُ؛ وأَنْشَد ابنُ السِّكِّيت: كأنّها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ... وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ * غَيْرَى على جَارَاتِها تَعَيَّدُ * قال: المُجَلَّدُ: حِمْلٌ ثَقِيلٌ، فكأَنَّها، وفَوْقَها هذا الحِمْلُ وقِرْبَةٌ ومِزْوَدٌ، امْرأةٌ غَيْرَى تَعَيَّدُ؛ أي: تَنْدرِئ بلِسَانها على ضَرَّاتِها وتُحَرِّك يَدَيْها. وفي كَلام بَعْضِهم: الْزَمُوا تُقَى الله واسْتَعِيدُوها؛ أي: تَعَوَّدُوها. وعَيَّدَ فُلانٌ بِبَلَدِ كذا؛ أي: كانَ به ذلكَ اليَوْمَ. * ح - عِيدُو: قَلْعَةٌ بنَواحِي حَلَبَ. وعَيْدَانُ: مَوْضِعٌ. وعُوَادَةُ المَرِيضِ: عِيَادَتُه. وأُمُّ العُود: القِبَةُ؛ والجَمْعُ: أُمَّهَاتُ العُودِ. وعَوَّدَ: أكَل العُوَادَةَ. وله عِنْدَنا عُوَادٌ حَسَنٌ، وعِوَادٌ، بالضَّم والكَسر؛ عن الفَرّاء، لُغتان في " عَوَاد "، ولم يَذْكُر الفَرَّاء " الفَتْح ".

(ع هـ د)

وقيل: اسْمُ " ذِي الأَعْواد "، المَذْكُور في المَتْن: غُوَيُّ بنُ سَلامَة الأسَيِّديّ؛ وقيل: رَبيعَةُ بنُ مُخاشِن الأُسَيِّديّ. وكان يُقال لِمُعاوية بنِ مالكِ بنِ جَعْفر بن كِلاب: مُعوِّدُ الحُكَماء، لقَوْله: أُعَوِّدُ مِثْلَها الحُكَماءَ بَعْدِي ... إذا ما الحَقُّ في الأَشْيَاعِ نَابَا وكان يُقَال لـ " نَاجِية الجَرْميّ ": مُعَوِّدُ الفِتْيان؛ لأنه ضَرَب مُصَدِّقَ نَجْدَةَ الخارِجيّ، فَخَرُق بِناجِيَةَ، فضَربه بالسَّيف حتى قَتَله، وقال في أَبْياتٍ: أُعَوِّدها الفِتْيانَ بَعْدِي لِيَفْعَلُوا ... كفعْلِي إذا ما جارَ في الحُكْم تابِعُ * * * (ع هـ د) العَهْدُ: الوَفَاءُ، قال الله تَعالى: (وما وَجَدْنا لأَكْثَرهم مِن عَهْد). وقيل: عامُ العُهُود: عامُ قِلّة الأَمْطَار. وبَنو عُهَادَةَ: بُطَيْنٌ من العَرَب. وقال ابْنُ شُمَيْلٍ: أنا أُعْهِدُك مِن هذا الأَمْر إعهادًا؛ أي: أنا كَفِيلُك، وأنا أُعْهِدك من إبَاقِه؛ أي أُبَرِّئُك وأُومنُكَ. والاعْتِهادُ: إحْداثُ العَهْد بما عَهِدْتَه. واسْتَعْهَد فُلانٌ مِن فُلانٍ؛ أي: كَتَبَ عليه عُهْدَةً؛ قال الفَرَزْدَقُ: وما اسْتَعْهَد الأَقْوامُ من ذِي خُتُونَةٍ ... من النَّاسِ إلَّا مِنْكَ أو مِن مُحارِبِ ويُرْوَى: من زَوْجٍ حُرَّةٍ. وقال أبو زَيْد: الأَرْضُ المُعَهَّدَةُ تَعْهِيدًا: التي تُصِيبها النُّفْضَةُ من المَطَر. والنُّفْضَة: المَطْرةُ تُصيب القِطْعَة من الأَرْض وتُخْطِئ القِطْعَةَ. ويُقال: أَرْضٌ مُعَهَّدَةٌ، ومُنَفَّضَةٌ. والعُهَّيْدَى، من العَهْد؛ كالجُهَّيْدَى، من الجَهْد، والعُجَّيْلَى، من العَجَلة؛ ومنه قَوْلُ أُم سَلَمَةَ لعائِشةَ، رَضِي الله عنها، لمَّا أَرادت الخُرُوجَ إلى البَصْرة: ما كُنْتِ قائلةً لو أنّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، عارَضَك ببَعْض الفَلَوات ناصَّةً قَلُوصًا مِن مَنْهَلٍ إلى آخَر،

فصل الغين

إنّ بعَيْنِ الله مَهْوَاك، وعلى رَسُوله تَرِدِين، قد وَجَّهْتِ سِدَافَته - وَرُوِي: سِجَافَته - وتَرَكْتِ عُهَّيْدَاه. السِّدَافة، والسِّجَافة: السِّتارة. وتَوْجِيهُها: هَتْكُها وأَخْذُ وَجْهها؛ كقَوْلك لـ " أَخْذ قَذَى العَيْن ": تَقْذِيةً؛ قال العَجّاجُ يَصِفُ جَيْشًا: * يُوَجِّهُ الأَرْضَ ويَسْتاقُ الشَّجَرَ * أي: يأْخُذ وَجْه الأَرْضِ، أو تَغْييرُها وجَعْلُها لها وَجْهًا غَيْرَ الوَجْه الأَوَّل. * * * فصل الغين (غ د د) غُدَّت النَّاقَةُ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، وأُغِدَّتْ، وغُدِّدَتْ؛ فهي مَغْدُودَةٌ، ومُغَدَّةٌ، بفَتْح الغَين، ومُغَدَّدَةٌ. والغُدَدَاتُ: فُضُولُ السِّمَن، وما كانَ مِن فُضُول وَبَرٍ حَسَنٍ؛ أَنْشد أبُو الهَيْثَم للأَعْشَى: وأَحْمَدْتَ إذا نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمَةً ... لها غُدَدَاتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَقُ والغَدَائِدُ، والغِدَادُ: الأَنْصِباءُ؛ قال لَبِيدٌ: تَطِيرُ غَدائدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعَامَةُ للغُلامِ ويُرْوَى: عَدَائِدُ، بالعَيْن المُهْمَلة. * ح - غَدَاوَدُ: مَحَلَّةٌ من حائِطِ سَمَرْقَنْد، على فَرْسَخٍ منها. وغَدَّدَ: أَخَذَ نَصِيبَه. * * * (غ ر د) الغَرَدُ، بالتَّحْريك؛ والغَرَادُ، بالفَتْح: الكَمْأَةُ؛ الواحِدَةُ: غَرَادَةٌ؛ قال: لو كُنْتُمُ صُوفًا لكُنْتُمْ قَرَدَا ... أو كُنْتُمُ لَحْمًا لكُنْتُمْ غَرَدَا هكذا أَنْشد أبو الهَيثم " غَرَدَا "، بالرّاء؛ والعَرَبُ تُسَمِّي " الكَمْأَةَ ": لَحْمَ الأَرْض. والمَغْرُودَاءُ، بالمَدِّ: أَرْضٌ ذاتُ مَغَاريدَ. والغَرَّادُ، عِند أَهْل العِرَاق: المُخَصِّصُ الَّذِي يَعْمَل الأَخْصَاصَ وحَرَادِيَّ القَصَبِ.

(غ ر ق د)

* ح - الغَرْدُ: الخُصُّ. والغَرْدُ: بِنَاءٌ للمُتَوَكِّل؛ بِسُرَّ مَنْ رَأَى. وغَرْدِيَانُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى ما وَراءَ النَّهَر. * * * (غ ر ق د) * ح - غَرْقَدُ البَيْضَةِ: بَياضُها الذي فَوْقَ مُحِّها. * * * (غ ز د) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الغِزْيَدُ، مِثَال " حِذْيَم ": الشَّدِيدُ الصَّوْتِ. والغِزْيَدُ: النَّاعِمُ مِن النَّبَاتِ؛ وأَنْشَد: * هَزَّ الصَّبَا ناعِمَ ضَالٍ غِزْيَدَا * قال الأَزْهَرِيُّ: لا أَعْرِف: الغِزْيَدَ: الشَّدِيدَ الصَّوت؛ وأَحْسِبُهُ: غِرْيَدًا، أو غِرِّيدًا، بالرَّاء؛ من: غَرَّدَ تَغْريدًا؛ وكذلك: الغِزْيَدُ؛ من النَّباتِ، لَيْسَ بمَعْرُوف. قال الصَّغَانيّ، مُؤلِّف هذا الكِتاب: هو الغِرْيَدُ، بالرَّاء المُهْملة؛ وقد ذَكَره الدِّينوريُّ، وأَنْشَد الرَّجَز بعَيْنه. * * * (غ م د) الأَصْمعيّ: غَمِدَت الرَّكِيَّةُ، بالكَسْرِ، غَمَدًا، بالتَّحْرِيك، إذا كَثُر ماؤُها. وقال أبو عُبَيْد: إذا قَلَّ ماؤُها. والغُمَادُ، بالضَّم: أَرْضٌ، يُقال لها: بِرْكُ الغُمَاد. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: القَبِيلَةُ التي يُنْسَب إليها " الغامِديُّون ": غامِدَةُ، بالهَاء، لا " غامدٌ "، بغير هاء؛ وأَنْشَد: ألَا هَلْ أَتَاهَا على نَأْيها ... بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدَهْ ويُقال للسَّفينة، إذا كانت مَشْحُونةً: غامِدَةٌ، وآمِدةٌ؛ وغَامِدٌ، وآمِدٌ؛ وغامدٌ، أو غامدةٌ؛ على اخْتلافٍ فيهما؛ سُمِّي به، لأنه تَغَمّد أَمْرًا، فسَمَّاه مَلِكُهم غامدًا، فقال، واسْمُه عُمَرُ بنُ عَبد الله بن كَعْب بن الحارِثِ بن كَعب بن عبد الله بن مالك بن نَصْر بن الأَزْد: تَغَمَّدْتُ أَمْرًا كان بَيْن عَشِيرَتِي ... فسَمَّانِيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدَا هذا قَوْلُ ابن الكَلْبيّ؛ ويُرْوَى: فأَسْمَانِي. * * *

(غ م ر د)

(غ م ر د) * ح - الغَمارِيدُ، كالمَغارِيدِ. * * * (غ ي د) يُقالُ: فلانٌ يَتَغَايَدُ في مِشْيَته؛ أي: يَتَمايَلُ. * ح - بَرْدِيَّةٌ غَيْدَانَةٌ: غَضَّةٌ. وإنّه لَفِي غَيْدَانِ شَبَابه؛ أي: في حِدْثانِه. وغَيْدَانُ: مَوْضِعٌ باليَمَن. وغَادَةُ: مَوْضِعٌ. * * * فصل الفاء (فء د) المِفْآدُ، على " مِفْعال ": السَّفُّودُ. والتَّفَؤُّدُ: التَّحَرُّقُ. * ح - فَئِدَ الرَّجُلُ: أَصَابه وَجَعٌ في فُؤادِه؛ مِثْلُ: فُئِدَ. * * * (ف ح د) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: واحِدٌ فاحِدٌ. قال الأَزْهَرِيُّ: هَكذَا رَواه أبُو عُمَر بالفاء؛ قال: وقَرَأتُ بخَطّ شَمِرٍ، لابن الأَعْرابيّ، قال: القَحّادُ: الرَّجُلُ الفَرْدُ الذي لا أَخَ له ولا وَلَدَ؛ يقال: واحِدٌ قاحدٌ صاخِدٌ، وهو الصُّنْبُور. قال الأَزْهريُّ: وأَنا واقفٌ في هذا الحَرف، وخَطُّ شَمِرٍ أَقربُهما إلى الصَّواب، كأَنّه مَأخُوذٌ من " قَحَدَة السَّنام "، وهي أَصْلُه. * * * (ف د د) الفَّدَّادَةُ: الضِّفْدِعُ. وفلانٌ يَفِدُّ اليَوْمَ لي ويُعِدُّ، إذا أَوْعَدَكَ. وقال الأَصْمَعِيُّ: يُقال للوَعِيد مِن وَرَاءُ وَرَاءُ: الفَدِيدُ، والهَدِيدُ. ويُقال: مَرَّ بِي فلانٌ يَفِدُّ؛ أي: يَعْدُو؛ ومنه حديثُ أبي هُرَيرة، رضي الله عنه: أنه خَرَج رَجُلان يُريدان الصَّلاةَ؛ قالا: فأَدْرَكْنا أبا هُرَيْرة وهو أمامَنا؛ فقال: ما لكما تَفِدَّان فَدِيدَ الجَمل! قُلنا: أَرَدْنا الصلاةَ؛ قال: العامِدُ إلَيها كالقائِم فيها. وقيل: إذا مَلك أحدُهم المِئِين إلى الأَلْف من الإبل، قيل له: الفَدَّادُ، وهو " فَعَّال "، في مَعْنى النَّسب؛ كقولهم: بَتَّاتٌ، وعَوَّاجٌ.

(ف ر د)

وفَدَّدَ الرَّجُلُ تَفْدِيدًا، إذا مَشَى على الأَرْض كِبْرًا وبَطَرًا. وفَدَّدَ، أيضًا، إذا صَاح في بَيْعِه وشِرَاهُ. وفَدْفَدَ، إذا عَدَا هارِبًا من عَدُوٍّ أو سَبُعٍ؛ قال النَّابغةُ: أَوابِدُ كالسِّلَامِ إذا اسْتَمَرَّتْ ... فلَيْس يَرُدّ فَدْفَدَها التَّظَنِّي ابنُ شُمَيْل: يُقال للَّبَنِ الثَّخِين: فُدَفِدٌ، مثال " عُلَبِط ". * ح - ابْنُ دُرَيْد: الفُدَادَةُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر. * * * (ف ر د) فَرْدَةُ، بالفَتْح: موضعٌ؛ قال لَبِيدٌ: بمَشارِق الجَبَلَيْن أو بمُحَجِّرٍ ... فتَضَمَّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخَامُها وزِيَادُ بنُ الفَرْد، ويُقال: ابنُ أبِي الفَرْد، من الصَّحَابة. وأبو عُمَرَ حَفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيّ، من الجَبْريّة. والفَرُدُ، بضَمّ الرَّاء: الفَرْدُ؛ ويُنْشَد بَيْتُ النَّابِغة: مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيٍّ أَكَارِعَهُ ... طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَُِدِ بفَتْح الراء وضَمّها وكَسْرها، مع فتح الفَاء، وبضَمَّتَين. وتَقُولُ العَرَبُ: قَوْمٌ فُرَادُ، غَيْرُ مُجْرًى؛ قال الفَرّاءُ: أَنْشَدني بَعْضُهم لابن مُقْبِل: تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ تَحْتَ لَبَانِه ... فُرَادَ ومَثْنَى أَصْعَقَتْها صَواهِلُهْ والفَرِيدُ: الشَّذْرُ؛ الواحِدةُ: فَرِيدَةٌ. وقال أبو عُبَيْدةَ: الفَرِيدَةُ: المَحَالَةُ التي تَخْرُجُ مِن الصَّهْوة التي تَلِي المَعَاقِمَ، وقد تَنْتَأ مِن بَعْض الخَيْلِ؛ سُمِّيتْ: فَريدةً، لأنّها وَقَعت بين الفَقَار وبَيْن مَحَالِ الظَّهْر ومَعَاقِم العَجُز. والمَعَاقِمُ: مُلْتَقى أَطْراف العِظَام.

(ف ر ث د)

وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: النُّسُقُ: كَواكِبُ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ الثُّرَيّا، يُقال لها: الفُرْدُودُ. وفَرَّدَ الرَّجُلُ تَفْرِيدًا، إذا تَفَقَّه واعْتَزل الناسَ وخَلَا بمُرَاعَاة الأَمْر والنَّهْي. وفي حَدِيث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: طُوبَى لِلمُفَرِّدِينَ. يقال: فَرِدَ الرَّجُلُ برَأْيِه، وفَرَّدَ، وأَفْردَ، واسْتَفْرَد، بمعنًى، إذا تَفَرَّد به. ويُقال: بَعَثُوا في حاجَتهم راكِبًا مُفَرِّدًا، وهو التَّوُّ الذي لَيْس مَعه غَيْرُ بَعِيره. وقيل: هُم الهَرْمَى الَّذِين هَلَكت لِداتُهُمْ، وبَقُوا يَذْكُرُون الله. وفي حَدِيثٍ آخَرَ: سَبَق المُفَرِّدُونَ؛ قالُوا: وما المُفَرِّدُون؟ قال: الذين أهْتِرُوا في ذِكْر الله، يَضَع الذِّكْرُ عنهم أَثْقالَهم، فيَأْتُون يومَ القِيَامَة خِفافًا. ورَوَى مُسْلِمُ بنُ الحَجّاج، قال: الذَّاكِرُون الله كثِيرًا والذَّاكِراتُ. * ح - فارِدٌ: جَبَلٌ بِنَجْد. وجاءُوا فُرَادَ فُرَادَ. ورَجُلٌ فُرَدَةٌ: يَذْهَب وَحْدَه. والفارِدُ، من السُّكَّرِ: أَجْوَدُه وأشَدُّه بَيَاضًا. والفُرَدَاتُ: الآكَامُ. وسَيْفٌ فَرِدٌ، وفَرِيدٌ: ذو فِرِنْدٍ. وفُرُودُ النُّجُوم، مثل: أَفْرادِها. وفَرْدٌ، وفِرْدٌ، وفُرْدٌ: مواضِعُ. وفَرْدَدُ: من قُرَى سَمَرْقَنْد. وفَرَدَى: مَوْضِعٌ. والفَرْدُ، سَيْفُ عَبْدِ الله بنِ رَوَاحَة، رَضِي الله عَنه. * * * (ف ر ث د) * ح - فَرْثَدَ وَجْهُهُ: كَثُر لَحْمُه وامْتَلَأَ. * * * (ف ر ش د) * ح - فَرْشَدَ: بَاعَدَ بين رِجْلَيْه، مِثْل " فَرْشَط ". * * * (ف ر ص د) الفِرْصِيدُ: الفِرْصَادُ. والفِرْصِدُ، بالكَسر: عَجَمُ الزَّبِيبِ، وهو العُنْجُدُ، أيضًا. * * *

(ف ر ق د)

(ف ر ق د) ابنُ الأَعرابيّ: الفُرْقُودُ: وَلَدُ البَقَرَةِ؛ وأَنْشَد: ولَيلةٍ خامِدَةٍ خُمُودَا ... طَخْيَاءَ تُعْشِي الجَدْيَ والفُرْقُودَا قلتُ: أَراد بـ " الفُرْقُود ": الفَرْقَد، الذي هو النَّجْم، لا وَلَد البَقَرة؛ يعني أنّ الجَدْيَ والفَرْقَدَ، اللَّذَيْن بهما يُهْتَدَى في ظُلُمات البَرّ والبَحْر، هما دَلِيلَا السَّفَر فيهما، يَعْيَشان في هَذه اللَّيْلة لشِدّة ظُلْمَتها، فيَعْجِزان عن أنْ يَهْدِيَا أَحَدًا. * ح - الفَرْقَدُ، مِن الأَرْض: المُسْتَوِي الصُّلْبُ. وفَرْقَد: مَوْضعٌ ببُخَارَاء. وفُرَاقِدُ: شُعْبَةٌ مِن شِقِّ غَيْقَةَ يَدْفَعُ في وَادِي الصَّفْرَاء. * * * (ف ر ن د) قال اللَّيْثُ: فِرِنْدٌ، دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ: اسمُ ثَوْبٍ مِن حَرِيرٍ. ابنُ الأَعْرابيّ: الفِرِنْدُ: الأَبْزارُ؛ وجَمْعُه: فَرَانِدُ. * ح - الفِرِنْدَاةُ: القَطَاة. * * * (ف ر هـ د) فَرْهَادُ، بالفَتْح: اسمٌ أَعْجَمِيٌّ لا يَنْصَرِف، للعَلمِيّة والعُجْمة. والفُرْهُد، بالضمّ: النَّاعِمُ الرَّخْصُ. والفَراهِيدُ: صِغَارُ الغَنَم. ورُبّما سُمِّي شِبْلُ الأَسَدِ: فُرْهُودًا. * ح - فَرْهَادُ جِرْدُ: مِن قُرَى مَرْوَ، وهو مُرَكّب. وجِرْدُ، أصْلُه: كِرْدُ، بالفارسيّة، فعُرِّب. والفَرْهَدُ: الغُلامُ السَّمِينُ الذي راهَق الحُلُمَ، كالفُرْهُدِ. * * * (ف س د) التَّفْسِيدُ: الإفْسَادُ؛ قال أبو جُنْدَُبٍ الهُذَلِيّ: وقُلْتُ لَهُمْ قَدْ أَدْرَكَتْكُم كَتِيبةٌ ... مُفَسِّدَةُ الأَدْبَارِ ما لم تُخَفَّرِ * * *

(ف ص د)

(ف ص د) الفِصَادُ، بالكَسر: الفَصْدُ. والمِفْصَدُ: ما يُفْصَدُ به. وفَصَدَ له عَطَاءً؛ أي: قَطَع له وأَمْضَاه. وقال ابْنُ كَثْوَةَ: الفَصِيدَةُ: تَمْرٌ يُعْجَنُ ويُشَابُ بشَيء مِن دَمٍ، وهو دَوَاءٌ يُدَاوَى به الصِّبْيَانُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: رَأيْتُ في الأَرْض تَفْصِيدًا مِن السَّيْل؛ أي: تَشَقُّقًا وتَخَدُّدًا. وقال أبو الدُّقَيْشِ: التَّفْصِيدُ: أن يَنْقَعَ بشَيْءٍ مِن ماءٍ قَليلٍ. * ح - الفَاصِدانِ: مَوْضعُ مَجْرَى الدُّمُوع على الوَجْه. * * * (ف ق د) الدِّينَوَرِيّ: الفَقْدُ: نَبَاتٌ يُلْقَى في شَرابِ العَسَل فيَشْتَدُّ، ثم يُقال لذلك الشَّراب: الفَقْدُ. قال: والفَقْدُ، هو الذي يُسَمَّى بالفارسيَّة: الفَنْجَنْكُشْتَ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: الفَقْدَةُ: الكَشُوثُ. والفَقْدُ: شَرَابٌ يُتَّخَذ مِن الزَّبِيب والعَسَل. ويُقال: إنّ العَسَل يُنْبَذ ثم يُلْقَى فيه الفَقْدُ فيُشَدِّدُه؛ قاله اللَّيْثُ. وقال: الفَقْدُ: نَبْتٌ يُشْبه الكَشُوثَ. والفُقْدُد، مثال " قُعْدُد ": نَبِيذُ الكَشُوثِ. * ح - فَقَّدَ، إذا أكَل الكَشُوث. ووقع في نُسَخ الأَزْهريّ: الفَقَدُ، بالتَّحْريك؛ والصَّواب: سُكون القاف. * * * (ف ل د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: غُلَامٌ أُفْلُودٌ، إذا كان تامًّا مُحْتَلِما شَطْبًا. * * * (ف ل هـ د) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الفَلْهَدُ، مثال " جَعْفَر ": الغُلامُ السَّمِينُ الذي قد رَاهَق الحُلُمَ.

(ف ن د)

وقال الخَليلُ: الفُلْهُدُ، بالضَّمّ: الحادِرُ السَّمينُ، مثلُ " فُرْهُدٍ "، بالرَّاء. وزَادَ غَيْرُهُما: الفُلْهُود، والمُفَلْهَد. * * * (ف ن د) الفِنْدُ، بالكَسْر: الغُصْنُ مِن أَغْصَان الشَّجَر. والفِنْدُ، أيضًا: أَرْضٌ لم يُصِبْها مَطَرٌ. ولَقِينَا فِنْدًا من النَّاسِ؛ أي: قَوْمًا مُجْتَمعِين. وأَفْنَادُ اللَّيْل: أَرْكَانُه. ولما تُوفِّي النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، صلّى عليه الناسُ أَفْنَادًا. قال أَبُو العَبّاس ثَعْلَبٌ: يَعْني فُرادَى بلا إمام. وقال غَيْرُه: جماعاتٍ بعد جماعاتٍ. وحُزِرَ المُصَلُّون عليه، صلى الله عليه وسلم، ثلاثين ألفًا، ومن المَلائكة ستِّين ألفًا، لأن مع كُلِّ مُؤْمن مَلَكَيْن. وقال النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم: أَتَزْعُمونَ أَنِّي من آخِركم وَفاةً، أَلَا إنِّي أَوَّلُكم وَفاةً، تَتَّبِعُونَني أَفْنادًا، يُهْلِك بعضُكم بَعْضًا؛ أي: تَتَّبِعُونَني ذَوِي فَنَدٍ؛ أي: ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمَة. وفي حَديثٍ آخَر: أنَّ رَجُلًا قال للنبيّ، صلى الله عليه وسلم: إنِّي أريد أَنْ أُفَنِّد فَرَسًا؛ فقال: عليك به كُمَيْتًا، أو أَدْهَمَ أَقْرَحَ أَرْثَمَ مُحَجَّلًا طُلُقَ اليُمْنى؛ أي: أَجْعَلَه فِنْدًا، وهو الشِّمْراخُ مِن الجَبل العَظيم؛ يُريد: أَجْعَلَه مُعْتَصَمًا وحِصْنًا أَلْتجئ إليه كما يُلْتَجَأُ إلى الجَبَل. وقيل: مَعْنَاه: أَقْتَنِي فرسًا؛ لأنّ اقْتِناءَك الشَّيء جَمْعُك له إلى نَفْسك، من قولهم للجَماعة المُجْتمعة: فِنْدٌ. وقيل: التَّفْنِيدُ، بمَنْزلة " التَّضمير "، من " الفِنْد "، وهو الغُصْنُ؛ قال: مِن دُونها جَنَّةٌ تَقْرُو لها ثَمَرٌ ... يُظِلُّه كُلُّ فِنْدٍ ناعِمٍ خَضِلِ كأنَّهُ قال: أُريدُ أن أُضَمِّر فَرَسًا حتى يَصيرَ في ضُمْرِه كغُصْن الشَّجَرة، ويَصْلُح للغَزْو والسِّباق. وقولهم للضَّامِر من الخَيل: شَطْبَةٌ، ممّا يُصَدِّقُه. وفَنَّدَ الرَّجُلُ تَفْنِيدًا، إذا جَلَس على شِمْراخٍ من الجَبَل. وأَما قَوْلُ حُصَيْبٍ الهُذَلِيّ: تُدْعَى خُشَيْمُ بنُ عَمْرِو في طَوائِقِها ... في كُلِّ وَجْهٍ رَعِيلٌ ثم يُفْتَندُ

(ف ود)

فمَعْنَاه: يُفْنَى، من " الفَنَد "، وهو الهَرَم. ويُرْوى: يُقْتَثدُ؛ أي: يُقْطع كما يُقْطع القَثَدُ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: الفِنْدَأْيَةُ: الفَأْسُ؛ وجَمْعها: فَناديد، على غَيْر قِياس. وفي المَثلِ: أَبْطَأُ من فِنْدٍ؛ وفِنْدٌ، هو أبو زَيْد، مولى عائشةَ بنتِ سَعْد بن أبي وَقاص، رَضي الله عنه، وكان أَحَدَ المُغَنِّين المُحْسِنين، وكان يَجْمع بين الرِّجال والنِّساء، وله يقول عُبيدُ الله بنُ قَيس الرُّقَيّات: قُلْ لفِنْدٍ يُشيّعُ الأَظْعَانَا ... رُبّما سَرّ غَيْبَنا وكَفَانَا وكانَت عائشةُ أَرْسَلَتْه يَأْتيها بنَارٍ، فوَجَد قَوْمًا يَخْرُجون إلى مِصْرَ، فخَرَج مَعهم، فأَقام بها سَنَةً؛ ثم قدِمَ فأَخَذ نارًا وجاءَ يَعْدُو، فعَثَرَ وتَبَدَّدَ الجَمْرُ، فقال: تَعِسَت العَجَلة. * ح - الفَنْدُ، لغة في " الفِنْد "، لقِطْعةٍ من الجَبَل. والفِنْدَةُ: العُودُ التامُّ، تُصْنَع منه القَوْسُ. وجاءُوا من كُلِّ فِنْدٍ؛ أي: من كُلِّ فَنٍّ ونَوْعٍ. والتَّفَنُّدُ: التنَدُّمُ. وفَانَدْتُه في الأَمر، وتَفَنَّدْتُه؛ أي: طَلبْتُه مِنْه. وفِنْدٌ: جَبَلٌ بين الحرَمَيْن قُرْبَ البَحْر. * * * (ف ود) تفَوَّدَت الأَوعَالُ فَوْقَ الجِبال؛ أي: أَشْرَفَتْ. * ح - رَجُلٌ مِتْلافٌ مفْوَادٌ؛ أي: مُفِيدٌ. * * * (ف هـ د) الفَهْدُ: مِسْمَارٌ يَسْمُرُ به واسِطُ الرَّحْل؛ قال: مُضَبَّرٌ كأنَّما زَئِيرُهُ ... صَرِيرُ فَهْدٍ واسِطٍ صَرِيرُهُ يَصِفُ صَرِيفَ نَابَي الفَحْل، ويُشَبِّهُه بصَرير هذا المِسْمار. قال خالدٌ: واسِطُ الفَهْد: مِسْمارٌ يُجْعَل في واسِط الرَّحْل. والفَهْدة: الاسْتُ. وفَهْدَتا البَعِير: عَظْمانِ ناتِئَان خَلْفَ الأُذُنَيْن، وهما الخُشَشَاوَان.

(ف ي د)

والفَهَّادُ: صاحِبُ الفُهُود؛ كالكَلَّاب: صاحب الكِلَاب. وفَهَدَ فلانٌ لفُلانٍ؛ وفَأَد؛ ومَهَد، إذا عَمِل في أَمْرِه بالغَيْب جَمِيلًا. وفَهْدٌ، من الأَعْلَام. غُلَامٌ أُفْهُودٌ: سَمينٌ راهَقَ الحُلُمَ. والأَفاهِيدُ: قُنَيْناتٌ بُلْقٌ بقَفَا رَحْرَحَانَ، على مَوْطئ طَرِيق الرَّبَذَةِ مِن نَخْلٍ. والفَهْدَةُ: فرسُ عُبَيد بن مالِكٍ النَّهْشَلِيّ. * * * (ف ي د) فَيْدٌ، من الأَعْلَام. وفَيَّدَ الرَّجُلُ تَفْيِيدًا، إذا تَطَيَّر من صَوْتِ الفَيَّاد؛ أي: ذَكَرِ البُوم. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: ويُقال: إنّهما ليَتَفَايَدان بالمال بَيْنهما؛ أي: يُفيدُ كُلُّ واحدٍ منهما صاحِبَه. والناسُ يَقُولُون: هما يَتَفاوَدَان العِلْمَ؛ أي: يُفِيدُ كُلُّ واحدٍ مِنْهما صاحِبَه. وقال الجَوْهَرِيّ: قال القَتَّالُ: بَكْرَتُهُ تَعْثُر في النِّقَالِ ... مُهْلِكُ مالٍ ومُفِيدُ مالِ والرِّوايةُ: مُتْلِفُ مالٍ ومُفيدُ مالِ ... ولا تَزالُ آخِرَ اللَّيالِي * قَلُوصُه تَعْثُر في النِّقَالِ * * ح - الفَيْدُ: أن تَفِيدَ بيَدِك المَلَّةَ عن الخُبْزَة. والفَيَّادَةُ: الأَكُول. وفَيْدُ القُرَيَّاتِ: مَوْضِعٌ، غَيْر " فَيْد " المَذْكُور. وحَزْمُ فَيْدَةَ: مَوْضِعٌ. * * * فصل القاف (ق ت د) تَقْتُدُ: رَكِيَّةٌ بعَيْنها؛ قال أبو وَجْزَةَ الفَقْعَسِيّ - وقيل: جَبْرُ بنُ عَبْد الرَّحْمنِ -: تَرَبَّعَتْ بَلْوَى إلى رَهَائِها ... حتّى إذا ما طَارَ مِنْ عَفَائِهَا وصارَ كالرَّيْط على أَقْرَائِها ... تَتْبَعُ صاتَ الهَدْرِ من أَثْنَائِها جَابَتْ عَليه الحِبْرُ من رِدَائها ... تذَكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مائِها * وعَتَكَ البَوْلِ على أَنْسَائها *

(ق ث د)

نَصب " بَرْدَ "، لأنه جَعَله بدلًا من " تَقْتُد ". وقَتَادَةُ، من الأَعْلام. وقَتَّدَ الرَّجُلُ القَتَادَ تَقْتيدًا، إذا لَوَّح أَطْرافَه بالنّار؛ يَجيءُ الرَّجُلُ في عامِ جَدْبٍ فيُضْرِمُ فيه النَّارَ حتى يُحْرِقَ شَوْكَه، ثم يُرْعِيه إبِلَه. * ح - قَتَادٌ: عَلَمٌ لِبني سُلَيْم. وذاتُ القَتَاد: مَوْضِعٌ مِن وَرَاء الفَلْج. والقُتُود: جَبَلٌ. وقُتُنْدَةُ: بَلَدٌ بالأَنْدُلُس. والقَتَادَةُ: فرسٌ لِبَكْر بنِ وائل؛ وهي أُمُّ زِيَمَ. والقَتَادِيُّ: فرسٌ كان للخَزْرَج؛ وليس بمَنْسُوب إلى " القَتَادة " المَذْكُورة. * * * (ق ث د) الاقْتِثَادُ: القَطْعُ؛ قال حُصَيْبٌ الهُذَلِيّ: تُدْعَى خُثَيمُ بنُ عَمْرٍو في طَوائِفها ... في كُلِّ وَجْهٍ رَعِيلٌ ثم يُقْتَثَدُ أي: يُقْطَع كما يُقْطَع القَثَدُ؛ ويُرْوَى: يُفْتَنَدُ؛ أي: يُفْنَى، من " الفَنَد " وهو الهَرَمُ. * ح - القَثْدُ؛ أَكْلُ القَثَد. * * * (ق ث ر د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو عَمْرٍو: القُثْرُدُ، بالضَّم: قُمَاشُ البَيْتِ. وقالَ غَيْرُه: هو القِثْرِدُ؛ بالكسر؛ والقُثَارِدُ، وهو القَرْبَشُوشُ؛ قاله ابنُ الأَعْرَابيّ. * ح - رَجُلٌ قُثَارِدٌ: كَثِيرُ القِثْرِد. والقِثْرِدُ: الغَثَاءُ اليابِسُ في أَصْل الكَرْمِ، وفي قَعْر العَيْن. والقَثَارِدُ: الذَّلَاذِلُ. ويُقال للرَّجُل، إذا كثُرت غَنَمُه وصُوفُه وسَخْلُه: إنّه لمُقَثْرِدٌ؛ وقُثَرِدٌ، وقُثَارِدٌ. ورَأَيْتُ قِثْرِدًا من النَّاسِ؛ أي: كَثْرَةً. * * *

(ق م ح د)

(ق م ح د) المَقْحَدَةُ: أَصْلُ السَّنَامِ. وبَنُو قُحَادَةَ، بالضَّم: قَبِيلَةٌ مِن العَرَب؛ منهم: أُمّ يَزِيدَ بنِ القُحَادِيَّة، أَحدِ فُرْسَانِ بَنِي يَرْبُوعَ. ابن الأَعْرَابيّ: القَحَّادُ: الرَّجُلُ الفَرْدُ الَّذي لا أَخَ له ولا وَلَد؛ يُقال: واحدٌ قاحِدٌ. ورَوَاه أبو عُمَر: فاحِدٌ، بالفاء. * ح - القَمْحَدةُ: القَمَحْدُوَةُ. * * * (ق د د) ابْنُ دُرَيْدٍ: قِدَّةُ، بالكَسْر: اسْمُ ماءِ الكُلَابِ. والقُدُّ، بالضَّم: نَوْعٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ، أَكْلُه يَزِيدُ في الجِمَاع، فيما يُقال. والقَيْدُودُ: النَّاقَةُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْر. وقُدَيْدٌ، مُصَغَّرًا؛ وقُدَادٌ، على " فُعَال "، بالضَّم، من الأَعْلَام. والمِقَدُّ، بالكَسْر: الحدِيدَةُ التي يُقَدُّ بها. والقَدِيدِيُّونَ، بفَتْح القاف، في حَديث الأَوْزاعِيّ: " لا يُسْهَم لِلعبْد ولا الأَجِير ولا القَدِيدِيّين ": هم تُبَّاع العَسْكر مِن الصُّنّاع، نحو: الشَّعّاب، والحَدّاد، والبَيْطَار، بلُغة أَهْل الشَّام، كأنّهم: سُمُّوا بذَلك بتَقَدُّدِ ثِيَابِهم. ويُشْتم الرَّجُلُ، فيُقَال له: يا قَدِيديّ، وهو مُبْتَذَلٌ في كَلام الفُرْسِ، أيْضًا. وأمّا قَوْلُ جَريرٍ: إنّ الفَرَزْدَقَ يا مِقْدَادُ زَائِرُكُم ... يا وَيْلَ قَدٍّ عَلى من تُغْلَق الدَّارُ فقالوا: أَرَاد بقوله " يا وَيْل قَدٍّ ": يا وَيْلَ مِقْدَادٍ، فاقْتَصَر على بَعْضِ حُرُوفه؛ كما قال الحُطَيْئة: فِيه الجِيَادُ وفِيه كُلُّ سابِغَةٍ ... جَدْلاءَ مُحْكَمةٍ مِن صُنْعِ سَلَّامِ وإنّما أراد: مِن صُنْع سُلَيْمان والمَقَدُّ، بالفَتْح والتَّشْدِيد: قَرْيَةٌ مِن الأُرْدُنِّ، تُنْسَب إليها الخَمْرُ؛ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ: وهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا ... وهُمْ مَنَعُوه مِن شُرْبِ المَقَدِّي

وقال الجَوْهَرِيّ في " م ق د ": المَقَدِيّ، مُخفَّفة الدَّال: شَرَابٌ مَنْسُوبٌ إلى قَرْيةٍ بالشَّام، يُتَّخَذُ مِن العسَل؛ قال الشَّاعِرُ: عَلِّلِ القَوْمَ قَلِيلًا ... يا بْنَ بنْتِ الفارِسيَّهْ إنّهمْ قد عاقَرُوا اليَوْ ... مَ شَرَابًا مَقَدِيَّهْ انْتَهى ما ذَكر الجَوْهرِيّ. وقد غَلِط في قَوْله " قَرْية بالشّام "، والقَرْية بتَشديد الدال، كما ذكرتُ؛ وأما " المَقدِيّ " بتَخفيف الدال، فَشَرابٌ يُتَّخَذ مِن العَسَل، وهو غير مُسْكِرٍ؛ قال عُبَيد الله بنُ قَيْس الرُّقيَّات: مَقَدِيًّا أَحَلّه اللهُ للنَّا ... سِ شَرَابًا وما تَحِلُّ الشَّمُولُ وقال شَمِرٌ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بنَ سَلَمَةَ يَقُول: المَقَدِّيُّ: طِلَاءٌ مُنَصَّفٌ، مُشَبَّهٌ بما قُدَّ بنِصْفَيْن. وناقَةٌ مُتَقَدِّدةٌ، إذا كانَتْ بين السِّمَن والهُزَال، وهي التي كانَتْ سَمِينةً فَخَسَفَتْ، أو كانَتْ مَهْزُولةً فابْتَدأتْ في السِّمَن؛ يُقال: كانت سَمِينةً فتَقَدَّدَتْ؛ أي: هُزِلَتْ بَعْضَ الهُزَال. و" قَدْ ": كَلمةٌ لا يَكُون الفِعْلُ الماضِي حالًا إلا بإضْمارها، أو إظْهارها معه، وذلك مِثْلُ قَول الله تَعالى: (أو جاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُم)، لا يكون " حَصِرت " حالًا إلّا بإضْمار " قد "، فيَكُون تَقْدِير الكَلام: حَصِرَةً صُدُورُهم. وقال الفَرّاء، في قوله الله عزّ وجلّ: (كَيْفَ تَكْفُرون بالله وكُنْتُم أَمْواتًا): المَعْنى: وقد كُنْتُم، ولولا إضمار " قد " لم يَجُز مِثْلُه في الكَلام، ألَا تَرى أنّ قَوْله، في سُورة يُوسُف: (إنْ كان قَميصُه قُدَّ مِن قُبُل فَصَدَقَتْ): أنّ المَعْنى: فَقَد صَدَقت. وأمّا الحَالُ في المُضَارِع فسائِغةٌ دون " قد "، ظاهرةً أو مُضْمَرةً. وقد يُقَرِّبُ المَاضِيَ مِن الحال، إذا قُلْتَ: قد فَعل؛ ومنه قول المُؤَذِّنِ: قد قامَتِ الصَّلاةُ. ويجوز الفَصْلُ بَيْنها وبين الفِعْل بالقسم، كقولك: قَد والله أَحْسَنْتَ؛ وقد لَعَمْرِي بِتُّ سَاهِرًا.

(ق ر د)

ويَجُوز طَرْحُ الفِعْل بَعْدَها إذا فُهِم؛ كقَوْل النابِغَة: أَفِدَ التَّرحُّلُ غَيْرَ أَنّ رِكَابَنَا ... لمّا تَزُلْ برِحَالِنَا وكأَنْ قَدِ ويُرْوَى: برحالها؛ أي: كأنْ قَد زَالَت. * ح - قُدْقُدَاءُ: من البِلاد اليَمَانِيَة. وقِدْقِدٌ: جَبَلٌ، فِيه مَعْدِنُ البِرَام. والقِدَّةُ، وقد تُخَفَّف: ماءَةٌ، تُسَمَّى: الكُلَابَ. والقَدَادُ، من أَسْماء القَنَافِذ واليَرَابِيع. وقُدَيْدٌ: فَرَسُ عَبْسٍ؛ وقيل: قَيْسِ بنِ عَبد الله الغاضِرِيّ؛ وقيل: الوائِليّ. * * * (ق ر د) القَرْدُ، بالفَتْح، لُغَةٌ في " الكَرْد "، وهُو مَجْثِم الهامَةِ على سَالِفَة العُنُق؛ قال: فَجَلَّلَهُ عَضْبُ الضَّرِيبَةِ صَارِمًا ... فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الذُّؤَابَةِ والقَرْدِ والقَرْدُ، أيضًا: القَصِيرُ؛ أَنْشَد شَمِرٌ: أوْ هِقْلةٌ مِن نَعَامِ الجَوِّ عارَضَها ... قَرْدُ العِفَاءِ وفي يَافُوخِه صَقَعُ العِفاءُ: الرِّيشُ. والصَّقَعُ: القَرَعُ. أبو زَيْدٍ: القِرْدِيدَةُ: الخَطُّ الذي وَسَطَ الظَّهْر. وقال أبو سَعيد: القِرْدِيدَةُ: صُلْبُ الكَلَام. وحُكِيَ عن أَعْرابِيٍّ أنّه قال: اسْتَوْقَح الكَلَامُ فلم يَسْهُل لي، فأَخَذْتُ قِرْدِيدَةً فرَكِبْتُه، ولم أَزِغْ عنه يَمينًا ولا شِمالًا. والقَرَّادُ: سائِسُ القُرُودِ. وذُو قَرَدٍ، بالتَّحْريك: مَوْضِعٌ قريبٌ من مَدينة الرَّسول، صلى الله عليه وسلم؛ ومنه: غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ، وكانوا أَغارُوا على لِقَاح رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم. وفَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيل، إذا لم يَكُن مُسْتَرْخِيًا؛ قال: * قَرِد الخَصِيل وفي العِظَام بَقِيَّة * وقُرْدُودَةُ الشِّتَاء: شِدَّتُه. ويُقال: جاء بالحَديث على قَرْدَدِهِ، إذا جاء به على وَجْهِه. والقَرْدَدُ، أيضًا: ما ارْتَفَع من ثَبَجِ الظَّهْر؛ قال الفَرَزْدَقُ: ولكِنَّهمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ ... رُدَافَى على العَجْبِ والقَرْدَدِ

(ق ر ص د)

رُدَافَى: جَمْع: رَدِيف؛ أي: يَرْكب الاثْنان والثَّلاثةُ. وقُرَادٌ، من الأَعْلام. * ح - قُرَادِدُ: من قُرَى اليَمَن. وقُرَدُ، مثال " زُفَر ": مَوْضِعٌ. وقَرْدَدٌ: جَبَلٌ. والقُرْدُودَةُ: مَوْضعٌ. وقَرْدَى: من قُرَى الجَزِيرة، وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمانين. والقَرَدِيَّةُ: ماءةٌ بين الحاجِز ومَعْدِن النَّقْرة. ويُقال للكِرْدِيدَة، من التَّمْر: قِرْدِيدَةٌ. وإنه لَقَرِدُ الفَمِ، إذا كانَت أَسْنانُه صِغَارًا، خِلْقَةً. والقَرَدُ: شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوث، كأَنّه زَغَبٌ. * * * (ق ر ص د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَرِيّ: ذَكَرَ من لا يُوثَق بِعَربِيَّته " القَرْصَدَ " للقِصْرِيّ، وهو بالفارسِيّة: كَفَهْ؛ قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّتُه. * * * (ق ر م د) شَيْءٌ مُقَرْمَدٌ بالزَّعْفَران والطِّيب؛ أي: مَطْلِيٌّ؛ قال النابغةُ يَصِف رَكَبَ امْرأةٍ: وإذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتَهْدَفٍ ... رَابِي المجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ فإنه أَراد أَنّها طَلَتْه بالزَّعْفَران والطِّيب. وقِيل: المُقَرْمَدُ: المُشْرِفُ؛ وقيل: هو النَّاتِئُ الضَّيِّقُ. وذَكَر الأَوَّلَ الجَوْهِريُّ. وقال اللَّيْث: القِرْمِيدُ: اسمُ الإرْدَبَّة. والقُرْمُوطُ، والقُرْمُودُ: ثَمَرُ الغَضَا. * ح - قَرْمَدَ في المَشْي: قَرْمَطَ؛ عن الفَرَّاء. وقَرْمَدٌ: مَوْضعٌ. * * * (ق ر هـ د) * ح - القَراهِيدُ، أَوْلَادُ الوُعُولِ. والقُرْهُدُ: التارُّ الناعِمُ الرَّخْصُ. * * * (ق ز د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو زَيْدٍ، وابنُ دُرَيْدٍ: القَزْدُ: القَصْدُ.

(ق س د)

وحَكى أبو حَاتمٍ، عن الأَصْمعيّ: أنه أَنْشَد لِمُزَاحِمٍ العُقَيْليّ: فَلَاةِ فَلًا لَمَّاعَةٍ مَنْ يَجُرْ بِهَا ... عن القَزْدِ تَجْحَفْهُ المَنَايَا الجَواحِفُ هَكذا رَواه " بالزاي ". قال ابنُ دُرَيْد: وأَكْثَر ما يَفْعلون ذلك إذا كانت " الزاي " ساكِنَةً. * * * (ق س د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: القِسْوَدُّ، مثال " عِثْولٍّ ": الغَلِيظُ الرَّقَبة القَوِيُّ؛ وأَنْشَد: * ضَخْمَ الذَّفارَِى قاسِيًا قِسْوَدَّا * * * * (ق ص د) مُخٌّ قَصِيد، وقَصُودٌ، وهو دُون السَّمِين وفَوْق المَهْزُول. وقال اللَّيْثُ: القَصِيدَةُ، المُخَّةُ إذا خَرَجَتْ من العَظْم؛ وإذا انْفَصَلَتْ من مَوْضِعها وخَرَجَتْ، قيل: انْقَصَدَتْ. وسَنَامُ البَعِيرِ، إذا سَمِنَ: قصِيدٌ؛ قال المُثقِّبُ العَبْدِيّ: وأَيْقَنْتُ إنْ شاءَ الإلَهُ بأنّهُ ... سَيُبْلِغُني أجلادُها وقَصِيدُها والقَصِيدُ: العَصَا؛ قال حُمَيْدٌ: لَظَلَّ نِسَاءُ الحَيِّ يَحْشُونَ كُرْسُفًا ... رؤُوسَ عِظَامٍ أوْضَحَتْها القَصَائِدُ وناقَةٌ قَصِيدٌ: سَمِينَةٌ مُمْتَلِئةٌ؛ قال الأَعْشَى: قَطَعْتُ وصاحِبي سُرُحٌ كِنَازٌ ... كَرُكْنِ الرَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ قَصِيدُ وقال ابنُ بُزُرْجَ: أَقْصَد الشاعِرُ، وأَرْمَل، وأَهْزَج، وأَرْجَز، من: القَصيد، والرَّمَل، والهَزَج، والرَّجَز. والقَصَدُ، بالتَّحْرِيك: مَشَرَةُ العِضَاه أيّامَ الخَرِيف، تُخْرِجُ بعد القَيْظ الوَرَقَ في العِضَاه أغصانٌ رَطْبَةٌ غَضَّةٌ رِخَاصٌ، تُسَمَّى كُلُّ وَاحدةٍ: قَصَدَةً. وقال ابنُ الأَعْرابي: القَصدَةُ، من كُلِّ شَجَرة ذاتِ شَوْك: أنْ يَظْهَرَ نَباتُها أوَّلَ ما يَنْبُتُ. وقال الدِّينَورِيّ: القَصَدُ: العَوْسَجُ. وقَصُدَتِ الناقةُ، بالضَّم، قَصَادَةً: سَمِنَتْ.

(ق ع د)

والمُقَصَّدُ، من الرِّجَال: الذي لَيس بجَسِيم ولا قَصِيرٍ. وفي صِفة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: كان أَبْيَضَ مُقَصَّدًا. وقد يُسْتَعمل هذا النَّعْتُ في غَير الرِّجال، أيضًا. * ح - المُقَصَّدةُ: سِمَةٌ مِن سِمَات الإبِلِ في آذانِها. * * * (ق ع د) القَعِيدُ: الأَبُ. قال أبو عُبَيْدٍ: عُلْيَا مُضَرَ، تَقُولُ: قَعِيدَك لتَفْعَلَنَّ كذا؛ يَعْنِي: أنَّهم يُحَلِّفونَه بأَبِيه. ويُقال: قَعْدَكَ اللهُ لا آتِيكَ، بالفَتْح، لُغَةٌ في الكَسْر. ورَجُلٌ قَعِيدُ النَّسَب، مثل " القُعْدُد ". والمُقْعَدُ، بفتحِ العَين: فَرْخُ النَّسْر، ورِيشُه أَجْودُ الرِّيش. وقيل: المُقْعَدُ: النَّسْرُ الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ وأُخِذ رِيشُه. وفي حَدِيث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه بَعَث عَشَرَةً عَيْنًا، وأمَّر عليهم عاصِمَ بنَ ثابِت بنِ الأَقْلَحِ - وقيل: ابن أبي الأَقْلَح. واسمُ أبي الأَقْلح: قَيْسٌ - فلَقِيه المُشرِكون، فقال: أبو سُلَيْمانَ ورِيشُ المُقْعَدِ ... ووَتَرٌ مِن مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ وضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيم المُوقَدِ ... وصارِمٌ ذُو رَوْنَقٍ مُهَنَّدِ فَرَمَوْه بالنَّبْل حتَّى قَتَلُوه في سَبْعَةٍ. وبَعَثت قُرَيْشٌ إلى عاصِم لِيَأْتُوا بِرَأْسِه وشَيءٍ من جَسَده، فبَعث الله مِثْلَ الظُّلَّةِ من الدَّبْر فَحَمَتْه. وقِيل: المُقْعَدُ: رَجُلٌ نَبَّالٌ، وكان مُقْعَدًا. ويُرْوَى: المُعْقَد، بتقديم العَين على القاف؛ وهو اسْمُ رَجُلٍ كان يَرِيشُ السِّهَامَ. ورَجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ، وهو الذي في مَنْخِرَيْه سَعَةٌ وقِصَرٌ. وفُلانٌ مُقْعَدُ الحَسَبِ، إذا لم يَكُنْ له شَرَفٌ. وقال الخَلِيلُ: إذا كان بَيْتٌ فيه زِحَافٌ، قيل له: مُقْعَدٌ. ولم يُرِدْ به الخَلِيلُ إلَّا نُقْصَانَ الحَرْف من الفاصِلة؛ كَقَوْل الرَّبيع بن زِيَادٍ العَبْسِيِّ: أَفَبَعْد مَقْتلِ مالِك بن زُهَيْرٍ ... تَرْجُو النِّسَاءُ عَواقِبَ الأَطْهَارِ

فنَقَص مِن عَرُوضه قُوَّةً. والمُقْعَدةُ، مِن الآبارِ: التي احْتُفرَتْ فلم يُنْبَط ماؤُها فتُرِكَت. والمُقْعَداتُ: الضَّفادِعُ. وجَعَل ذو الرُّمَّة فِراخَ القَطَا، قَبْل نُهُوضِها للطَّيَران: مُقْعَداتٍ، فقال: إلى مُقْعَداتٍ تَطْرحُ الرِّيحُ بالضُّحَى ... عَليهِنّ رَفْضًا مِن حَصَادِ القَلاقِلِ والمُقْعَدةُ: الدَّوْخَلةُ مِن الخُوصِ. والقَعَد، بالتَّحْريك: العَذِرَةُ والطَّوْفُ. وقال الدِّينَورِيّ: المُقْعَدَانُ، بضَم العَين: نَبْتٌ يَنْبُتُ نَبَاتَ المَقِر، ولكنْ لا مَرارةَ له، ويَخْرُج مِن وَسَطه قَضِيبٌ يَطُولُ قامَةً، ويَخْرُج في رَأْسِه مِثْلُ قَضِيب العَرْعَرة، وفي خِلْقتها صُلْبةٌ حَمْراءُ يَترامَى بها الصِّبْيَانُ، ولا يَرْعَى المُقْعَدانَ شَيءٌ. وقال غَيْرُه: رَجُلٌ قُعْدُودٌ في النَّسَب، لغةٌ طائيَّةٌ في " القُعْدُد ". والقَعَدَةُ: مَرْكَبُ الإنْسان؛ والطِّنْفِسَةُ، أيْضًا. والقَعُودَةُ: " أُنثى القَعُود " من الإبِل. والقاعِدُ: الجُوالِقُ المُمْتَلئُ حَبًّا. كأنّه مِن امْتِلائه قاعدٌ؛ أَنشد ابنُ الأَعْرابيّ: * يُعْجِلُ إضْجاعَ الجَشِيرِ القَاعِدِ * وقَعَد؛ أي: قام، وهو من الأَضْداد. وروى أُبَيُّ بنُ كَعْب، عن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قَرأ: (فَوَجَدا فيها جِدارًا يُريد أن يَنْقَضَّ فَهدمه ثم قَعد يَبْنيه). قال أبو بكر: مَعناه: ثم قام يَبْنِيه. قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ؛ واسمه: مُنَازِلٌ؛ ويُكْنَى: أبا الأُكَيْدِر: كَلَّا ورَبِّ البَيْتِ يا كَعَابُ ... لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضَابُ ولا الوِشَاحَانِ ولا الجِلْبابُ ... مِنْ دُون أن تَلْتَقِيَ الأَرْكَابُ * ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعَابُ * أي: يَقُوم. ويُرْوَى: تَلْتَقِي الآسَابُ. وفي حديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه نَهَى أن يُقْعَدَ على القَبْر. قِيل: أَرَاد القُعُود للتَّخلِّي والإحْدَاث. وقيل: أرَاد القُعُودَ للإحْداد. وقيل: أَراد تَهْويلَ الأَمْرِ، لأنّ في القُعُود عَلَيه تَهاوُنًا بالمَيِّت والمَوْت.

(ق ف د)

والقَعَدِيُّ: الذي يَرَى رَأْيَ الخَوَارِج. وأَقْعَدَ بالمكَان: أَقامَ به؛ قال: أَقْعَدَ حتَّى لم يَجِدْ مُقْعَندَدَا ... ولا غَدًا ولا الَّذي يَلِي غَدَا أَراد: مَوْضِعَ القُعودِ، و " النُّون " زَائدَةٌ. وأَقْعَدْتُ الرَّجُلَ، وقَعَّدْتُه؛ أَي: خَدَمْتُه؛ قال: * تَخِذَها سُرِّيَّةً تُقَعِّدُهْ * وقال في " الإقْعَاد ": ولَيس لِي مُقْعِدٌ في البَيْت يُقْعِدنِي ... ولا سَوَامٌ ولا مِن فِضَّةٍ كِيسُ واقْتَعد فلانًا عن السخاء لُؤْمُ جِنْثِه؛ قال: فازَ قِدْحُ الكَلْبِيّ واقْتَعَدتْ ... مَعْزَاءَ عن سَعْيِه عُرُوقُ لَئِيمٍ ورَجُلٌ قَعْدِيٌّ، وقِعْديٌّ، وضُجْعيٌّ، وضِجْعيٌّ: كَثيرُ القُعُود والاضْطِجاع. * ح - القُعُودُ: الأَيْمَةُ. ووَرِث فلانٌ بالقُعَّدَى؛ أي: بالقُعْدُد. ورَجُلٌ قُعْدُدٌ، وقُعْدُدَةٌ؛ أي: جَبَانٌ. وأَقْعَد أبَاه: كَفَاه الكَسْبَ. واقْعَنْدَدَ بالمَكانِ: أَقَام به. والقَعُودُ: أَرْبعةُ كَواكِبَ خلْفَ النَّسْر الطَّائِر، تُسَمَّى: الصَّلِيب؛ وهو مِن الجَبَل: المُسْتَوي في أَعْلاه. وقِعْدَةُ الرَّجُل: آخِرُ وَلَده، للذَّكَر والأُنْثى، والواحد والجَمْع. والقُعْدُدُ: البَعِيدُ الآباء إلى الجَدّ الأَكْبر، وهو من الأَضْداد. والقعْدِيّة، والقِعْدِيّة، كالقُعْدِيّ، والقِعْدِيّ. وقَعَدتُ بقِرْنِي؛ أي: أَطَقْتُه. * * * (ق ف د) القَفْدُ، بالفَتح: الصَّفْعُ ببَسْط الكَفّ. قال: والقَفَدَانةُ: غِلَافُ المُكْحُلَةِ، يُتَّخَذ مِن مَشادِبَ؛ أي: يُتَّخَذُ مُخَطَّطًا بحُمْرَة وخُضْرَة وصُفْرَة، ورُبّما اتُّخِذ مِن أَدَم. * ح - ما زِلت أَقْفِدُ لك هذا اليَوْمَ؛ أي: أَعْمَل لك العَمَل. * * * (ق ف ع د) أَهْملَه الجَوْهَرِيّ. وفي الأَبْنِيَة: القَفْعْدَدُ: القَصِيرُ. * * *

(ق ف ن د)

(ق ف ن د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: القَفَنَّدُ: الشَّدِيدُ الرَّأْس. وقال غَيْرُه: العظِيمُ الرَّأْس. * ح - القَفَنْدَدُ، من الرِّجَالِ: العَظِيمُ الأَلْوَاح. * * * (ق ل د) قَلَدَتْهُ الحُمَّى: أَخَذَتْه كُلَّ يومٍ، تَقْلِدُه قَلْدًا، مِثل: ضَرَبَتْه تَضْرِبُه ضَرْبًا. والقَلْدُ، أيضًا: جَمْعُ الماءِ في الشَّيْء؛ يُقال: قَلَدْتُ أَقْلِدُ قَلْدًا؛ أي: جَمَعْتُ ماءً إلى ماءٍ. وقَلَدْتُ اللَّبَنَ في السِّقَاء: جَمَعْتُه فيه. وقال أبُو زَيْد: قَلَدْتُ المَاءَ في الحَوْض، أو في السِّقَاء، أَقْلِدُه قَلْدًا، إذا قَدَحْتَ بقَدَحِك في المَاء ثم صَبَبْتَه في الحَوْض أو في السِّقاء. وقَلَد مِن الشَّراب في جَوْفِه، إذا شَرِب. وقال أبُو حَنيفةَ الدِّينَوريّ: القِلْدُ، بالكَسْر: نحو " القَعْب ". وقيل في قول رُؤْبَةَ: * بِخَفْقِ أَيْدِينَا خُيُوطَ الأَقْلَادْ * إنّها الأَعْناقُ، وهي مُسْتعارة من " القِلَادة ". وقَلائِدُ الشِّعْر، ومُقَلَّداتُه: البَواقِي على الدَّهْر. وقيل لأَعْرابيّ: ما تَقُول في نِسَاء بني فُلانٍ؟ فقال: قَلائدُ الخَيْل؛ أي: هُنَّ كِرامٌ؛ وذلك أنّه لا يُقَلَّدُ مِن الخَيْل إلَّا سابِقٌ كَرِيمٌ. والمِقْلَدُ، بالكَسْر: عَصًا في رأْسِها اعْوِجَاجٌ. والإقْلِيدُ: البُرَةُ التي يُشدّ بها زِمَامُ النَّاقة. والإقْلِيدُ: شَرِيطٌ يُشدّ به رَأْسُ الجُلَّة. والإقْلِيدُ: شَيءٌ يُطَوَّلُ، مثلُ الخَيط من الصُّفْر، يُقْلَدُ على البُرَةِ وخَوْقِ القُرْطِ؛ وبَعْضُهم يَقُول له: القِلَادُ. والقَلْدُ: لَيُّ الشَّيء على الشَّيْء. وهم يَتقالَدُون، ويَتَفارطُون، ويَتَرافَطُون، ويَتَفارَصُون، ويَترافَصُون؛ أي: يَتَنَاوَبُون الماءَ. ومُقَلَّدُ الذَّهَبِ: رَجُلٌ مِن سَاداتِ العَرَب، يُعْرف بهذا اللَّقَب. وبَنُو مُقَلَّدٍ: بَطْنٌ مِن العَرَب. واقْلَوَّدَه النُّعَاسُ، إذا غَشِيه وغَلَبه؛ قال: * والقَوْمُ صَرْعَى مِن كَرًى مُقْلَوِّدِ *

(ق ل ع د)

وضاقَت مَقالِدُ الرَّجُلِ، ومَقالِيدُه، إذا ضاقَتْ عليه أمُورُه. * ح - المِقْلَادُ، والقِلِّيدُ: الخِزَانةُ. والمِقْلَدُ: الوِعاءُ، والمِخْلَاةُ، والمِكْيَالُ. والاقْتِلَادُ: الغَرْفُ. والقَلُود: البِئْرُ الكَثِيرةُ الماء. وذو القِلَادة: الحارثُ بن ضُبَيْعةَ بنِ رَبِيعة بنِ نزَار بن مَعَدّ بن عَدْنان. * * * (ق ل ع د) أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَعَرٌ مُقْلَعِدٌّ، ومُقْلَعِطٌّ: شَدِيدُ الجُعُودَةِ. * * * (ق م د) الأَقْمَدُ: الطَّوِيلُ؛ والأُنْثى: قَمَدَاءُ؛ والجمعُ: قُمْدٌ. وقيل: الأَقْمَدُ: الضَّخْمُ العُنُق الطَّويلُها. والقمود: شبه القسو، من شدة الإباء. ويُقال: قَمَدَ يَقْمُدُ قَمْدًا وقُمُودًا، جامِعٌ في كُلِّ شَيْءٍ. وقَمَدَ قَمْدًا: أقام في خَيْرٍ أو شَرٍّ. والقُمْدُدُ، مثال " قُعْدُدٍ ": القوِيُّ الشَّدِيد. والقُمُدَّانِيُّ: الغَلِيظُ مِن الرِّجَال. * ح - القُمَادُ: الصُّلب الغَلِيظُ. والقُمَادِيُّ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ السمِينُ، مِن النَّاس. وأَقْمَدَ: طَمَحَ بعُنُقه. وأَقْمَدَ: أَنْعَظَ. وأَقْمَدَ: أسَالَ. * * * (ق م ع د) ح - المُقْمَعِدُّ، الذي تُكَلِّمه بِجَهْدك، ولا يَلِينُ لك ولا يَنْقَادُ. * * * (ق م هـ د) القُمْهُدُ، بالضَّمّ: المُقِيمُ في مَكانٍ واحدٍ لا يَبْرَحُ. واقْمَهَدَّ: أَقامَ؛ وأَنْشَد أبُو عَمْرٍو: * وإنْ تَقْمَهِدِّي أَقْمَهِدُّ مَكَانِيَا * والقَمْهَدُ، بالفَتْح: الرَّجُلُ اللَّئِيمُ الأَصْل القَبِيحُ الوَجه؛ قالَه الأُمَويُّ.

(ق ن د)

قال: والاقْمِهْدادُ: شِبْهُ ارْتِعادِ الفَرْخ إذا زَقَّه أَبَوَاه، فتَراه يَكْوَهِدُّ إليهما ويَقْمَهِدُّ نَحْوهما. واقْمَهَدّ، أيضا: أَسْرَعَ. وإطْبَاقُ الخَلِيل، والأَزْهريّ، وابن دُرَيْد على إيراد " اقْمَهَدّ " في الرُّباعي يَرُدُّ على ما قالَه الجَوْهَرِيّ مِن زِيَادة " الهاء " فيه. * * * (ق ن د) محمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ قَنْدٍ البُخارِيّ، من المُحدِّثين. والقِنْدِدُ، والقِنْدِيدُ: حالُ الرَّجُل، حَسَنَةً كانتْ أو قَبِيحةً. وسَمَرْقَنْد، بفَتْح السِّين والميم وسُكُون الرَّاء: بَلَدٌ، وأَهْلُ بغْدَاد أُولِعُوا بإسكان المِيم وفَتْح الرَّاء، وقد ذَكرتُ أَصْل تَرْكيبه في " باب الراء في فَصْل الشِّين المُعْجَمَة ". * ح - سَوِيقٌ مُقَنْدًى، مثل " مَقْنُود ". والقِنْدَأْوُ: السَّيِّئُ الخُلُق. والقِنْدِيدُ: ضَرْبٌ مِن الطِّيب يُتَّخَذُ بالزَّعْفَران. وقَنَادٌ: مَوْضِعٌ شَرْقِيَّ واسِطِ، قُرْبَ الحَوْزِ. والقِنْدِيدُ: الكافُور. والقِنْدِيدُ: المِسْكُ. * * * (ق هـ د) القِهَادُ: شَاءٌ حِجازيّةٌ سُكُّ الأَذْناب؛ أَنْشَد الأَصْمعِيُّ للحُطَيْئة: أَتبْكي أنْ يُسَاقَ القَهْدُ فِيكُمْ ... فمَنْ يَبْكِي لأَهْلِ السَّاجِسِيِّ والسَّاجِسِيَّةُ: غَنَمٌ تَكُونُ بالجَزِيرة؛ وقيل: غَنَمُ بَنِي تَغْلِبَ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: القَهْدُ: الصَّغِيرُ من البَقَر، اللَّطِيفُ الجِسْم. ويُقَال: القَهْدُ: القَصِيرُ الذَّنَبِ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: القَهْدُ: غَنَمٌ سُودٌ تَكُونُ باليَمَن، وهي الحَذَفُ. قال: والقَهْدُ، النَّرْجِسُ، إذا كان جُنْبُذًا لم يَتَفَتَّحْ، فإذا تَفَتَّح، فهو التَّفَاتِيحُ، والتَّفَاتِحُ، والعُيُونُ. وقال الدِّينَوريُّ: القَهْدُ: من أَسْماء النَّرْجِس، ذَكَر ذلك بَعْضُ الرُّواة.

(ق ود)

وقَهَدَ في مِشْيَته، إذا قارَبَ خَطْوَه ولم يَنْبَسِطْ في مَشْيِه، وهو مِن مَشْي القِصَار. * ح - قَهَدٌ، بالتَّحْريك: مَوْضِعٌ. * * * (ق ود) القائِدُ، مِن الجَبَلِ: أَنْفُه. وكُلُّ شَيءٍ، من جَبَلٍ أو مُسَنَّاةٍ، كان مُسْتَطِيلًا على وَجْه الأَرْض، فهو قائدٌ؛ وظَهْرٌ من الأَرْض يَقُود ويَنْقَاد ويتَقَاوَدُ كَذا وكَذا مِيلًا. والقائِدَةُ: الأَكَمَةُ تَمْتَدُّ على وَجْهِ الأَرْضِ. والأَقْوَدُ، من النَّاس: الذي إذا أَقْبَل بوَجْهِه على الشَّيء لم يَكَدْ يَنْصرِفُ عنه؛ قال: وإنَّ الكَرِيمَ مَنْ تَلَفَّتَ حَوْلَه ... وإنَّ اللَّئِيمَ دائِمُ الطَّرْفِ أَقْوَدُ والقَيِّدَةُ، من الإبِل: التي تُقَاد للصَّيْد، يُخْتَلُ بها، وهي الدَّريئَةُ؛ وأصلها " قَيْوِدَةٌ ". والتَّقْوادُ: القَوْدُ؛ قال حَسّانُ بنُ ثابِت: واللهِ لَوْلَا ما أَصَابَ نُسُورَهَا ... بِجُنُوبِ سايَةَ أَمْسِ بالتَّقْوَادِ سايَةُ: وادٍ بَين مَكَّةَ والمَدِينة، قَريبٌ من قُدَيْد. وأَقَاد الغَيْثُ، فهو مُقِيدٌ، إذا اتَّسَع؛ قال ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ الغَيْثَ: سَقَاهَا وإنْ كانَتْ عَلَينا بَخِيلةً ... أغَرُّ سِمَاكِيٌّ أَقَادَ وأَمْطَرَا وقِيل: أَقَاد؛ أي: صارَ له قائِدٌ مِن السَّحَابِ بَيْن يَدَيْه؛ كما قال ابنُ مُقْبِل، أيضًا: له قائِدٌ دُهْمُ الرَّبَابِ وخَلْفَه ... رَوَايَا يُبَجِّسْنَ الغَمَامَ الكنَهْوَرَا أَراد: له قائدٌ دُهْمٌ رَبَابُه، فلذلك جَمَع. والأَوَّلُ مِن بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، الذي هو آخرُها، يُسَمَّى: القائِدَ؛ والثاني: العَنَاقَ؛ وإلى جانِبه كَوْكَبٌ صَغِيرٌ، يُسَمَّى: الصَّيْدَقَ، وهو السُّهَى؛ والثالثُ: الحَوَرَ، بالتَّحْريك. والقَوَّادُ: الأَنْفُ؛ بلُغة حِمْيَرَ. والأَحْمَرُ بنُ قُوَيْدٍ، مَعْرُوفٌ. * ح - جَبَلٌ مُقْوَدٌ؛ أي: مُمْتَدٌّ طُولًا في السَّماء. والمَقَادُ: جَبَلٌ مِن أَرْضِ الصَّمَّانِ. * * *

(ق ي د)

(ق ي د) التَّقْيِيدُ: التَّأْخِيذُ؛ وقالت امْرَأَةٌ لعائشةَ، رَضِيَ الله عنها: أُقَيِّدُ جَمَلي؟ - أرادتْ بذلك: تَأْخِيذَها إيَّاه عن النساء سِوَاها - فقالت عائشةُ، رَضي الله عنها، بعد ما فَهِمَتْ مُرادَها: وَجْهِي مِن وَجْهِكِ حَرَامٌ. وفي حديث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: قَيَّدَ الإيمانُ الفَتْكَ؛ مَعْناه: أَنَّ الإيمانَ يَمْنعُ من الفَتْك بالمُؤْمِن، كما يَمنع ذا العَيْث مِن الفَسَاد قَيْدُه الذي قُيِّد به. والمُقَيَّدُ: مَوضِعٌ يُقَيَّدُ فيه الجَمَلُ ويُخَلَّى؛ ومِنْه قولُ قَيْلَةَ بِنْتِ مخْرَمةَ؛ رَضي الله عنها: يا رَسُولَ اللهِ؛ الدَّهْنَاءُ مُقَيَّدُ الجَمَل ومَرْعَى الغَنَم. وتُقَيِّدُ، " تُفَعِّل " من " التَّقْييد ": أرضٌ حَمِيضَةٌ، سُمِّيَتْ " تُقَيِّد "، لأنَّها تُقَيِّدُ ما كان بها مِن الإبِل يَرْتَعِيها، لكَثْرة حَمْضِها وخُلَّتها. وقَيْدُ السَّيْفِ، هو المَمْدُودُ في أُصُول الحَمَائِل يُمْسِكه البَكَراتُ. * ح - قِيدَ الرَّجُلُ؛ أي: قُيِّدَ. وقَيْدُ الأَسْنَان: اللِّثَةُ. * * * فصل الكاف (كء د) يُقَالُ: وَقَع في كَأْدَاءَ مُنْكَرَةٍ؛ أي: في صَعُودٍ مُنْكَرَةٍ. وعَقَبَةٌ كَأْدَاءُ: شاقَّةٌ؛ قال رُؤْبَةُ: ولم تَكَاءَدْ رِحْلَتِي كَأْدَاؤُهُ ... هَوْلٌ ولا لَيْلٌ دَجَتْ أَدْجَاؤُهُ ورَوَى ابنُ الأَعْرابيّ: أَثْناؤُه. والكَأْدَاءُ: اللَّيْلةُ المُظْلِمَة؛ ويُقال: هي الكُؤَدَاءُ، والصُّعَدَاءُ. وكَأَدَ، وكَأَبَ، وكَأَنَ، ثَلاثَتها في مَعْنَى: الشِّدَّة والصُّعُوبة. * * * (ك ب د) كُبَيْداءُ السَّمَاء، بالمَدّ: ما اسْتَقبَلك من وَسَطِها؛ يقال: حَلَّقَ الطائرُ حتّى صار في كُبَيْداء السَّماء؛ إذا صَغَّروا جَعَلُوها كالنَّعْت؛ وكذلك يَقُولون في " سُوَيْداءِ القَلْب "، وهما نادِرتان، حُفِظَتا عن العَرَب. وكَبِدٌ: لَقَبُ أبي زَيْدِ عَبْد الحَمِيد بن الوَليد، من كِبَار أَصْحابِ الحَدِيث؛ لُقِّب " كَبِدًا "، لِثِقَلِه.

(ك ت د)

وأَفْلاذُ كَبِد الأَرْض: كُنُوزُها وما دُفِن في بَطْنها؛ وقيل: هي مَعَادِنُ الذَّهَب والفِضَّة. وقال الفَرَّاءُ: العَرَبُ تُؤَنِّث " الكَبِدَ " وتُذَكِّره. وتَكَبَّد الأَمْرَ؛ أي: قَصَده؛ قال: * يَرُومُ البِلَادَ أَيَّها يَتَكَبَّدُ * وتَكَبَّدَ الفَلَاةَ، إذا قَصَد وَسَطَها ومُعْظَمَها. والكَبْدَاءُ: الرَّحَى التي تُدارُ باليَد؛ سُمِّيت: كَبْدَاءَ، لِمَا في إدَارَتها من المَشَقَّة؛ قال: بُدِّلْتُ مِن وَصْل الحِسَانِ البِيضِ ... وبالرَّدَاحِ الجَسْرةِ النَّهُوضِ كَبَدَاءَ مِلْحَاحًا على الرَّضِيضِ ... تَخْلَأُ إلَّا بِيَدِ القَبِيضِ أي: بِيَدِ رَجُلٍ قَبِيضِ اليَدِ؛ أي: خَفِيفِها؛ وقال رَاجزٌ من قَيْسٍ: بِئْسَ طَعَامُ الصِّبْيَةِ السَّوَاغِبِ ... كَبْدَاءُ جاءَتْ مِن ذُرَى كُوَاكِبِ وكُوَاكِبُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ بالبَادِية. والأَكْبَدُ: طائِرٌ. * ح - إذا أَضَرَّ الماءُ بالكَبِد، قِيل: كَبَّدَ. وكَبَدْتُه: قَصَدْتُه. والكَبْدَةُ: خَرَزَةُ الحُبِّ. وكَبِدٌ، قُنَّةٌ لِغَنِيّ. وكَبِدٌ، أيضًا: هَضْبةٌ حَمْرَاءُ بالمَضْجَع، في دِيَارِ كِلَاب. ودَارَةُ كَبِدٍ: مَوْضِعٌ لِبَني أبي بَكْر بن كِلَاب. وكَبِدُ الوِهَادِ: مَوْضعٌ في سَماوَة كَلْب. وكَبَدُ السَّماء، بالتَّحريك: لُغةٌ في " كَبِدها "، بكَسْر " الباء ". * * * (ك ت د) يُقال: خَرَجَ القَوْمُ عَلَينا أَكْتَادًا، وأَكْدَادًا، وأَفْلَالًا؛ أي: فِرَقًا وأَرْسَالًا. ويُقال: مَرَرْتُ بجَماعةٍ أَكْتادٍ. ويُقال: هم أَكْتَادٌ؛ أي: أَشْباهٌ لا اخْتِلَافَ بَيْنَهم؛ ويُقال: جَماعاتٌ؛ ويُقال: سِرَاعٌ بَعْضُها إثْرَ بَعْض. وبالمَعانِي الثلاثة فُسِّرَ بَيْتُ ذِي الرُّمَّة: وإذْ هُنَّ أَكْتَادٌ بحَوْضَى كأَنَّما ... زَهَا الآلُ عَيْدَانَ النَّخِيلِ البَواسِقِ

(ك د د)

شَبَّه الأَظْعانَ بالنَّخْل الطِّوَال، عند ارْتِفاع النَّهار. * ح - كَتَدٌ: جَبَلٌ مِن جِبَال مكَّةَ؛ حَرَسها الله تعالى، في طَرَف المُغَمَّس. * * * (ك د د) أبُو عَمْرٍو: الكُدُدُ، بضَمَّتَين: المُجاهِدُونَ في سَبيل الله. والكَدِيدُ: المِلْحُ الجَرِيشُ. وكَدَّدَ الرَّجُلُ، إذا أَلْقَى الكَدِيدَ - أي: المِلْحَ - بَعضَه على بَعْض. وقال ابْنُ الأَعْرابِيّ: الكَدِيدُ: صَوْت المِلْح الجَرِيش إذا صُبَّ بَعْضُه على بَعْض. والكَدِيدُ: ماءٌ بَين الحَرَمَيْن، بين عُسْفَانَ وقُدَيْدٍ. وقال أبُو عُبَيْدةَ: الكَدِيدُ، من الأَرْضِ: البَطْنُ الوَاسِعُ، خُلِق خَلْقَ الأَوْدِية، إلا أَنَّهُ أَوْسَعُ مِنها. وكَدَّ رَأْسَه بالمِكَدِّ، إذا سَرَّحه بالمِسْرَح. وأَكَدَّ الرَّجُلُ، واكْتَدَّ؛ إكْدَادًا واكْتدَادًا، إذا أَمْسَك. ويُقال: كَدَّدَه، وكَدْكَدَه، وتَكَدْكَده، إذا طَرَدَه طَرْدًا شَدِيدًا. والكَدْكَدَةُ، والكَتْكَتَة، والكَرْكَرَةُ، والطَّخْطَخَةُ، والطَّهْطَهَةُ: الإفْراطُ في الضَّحِك. والكَدْكَدَةُ: ضَرْبُ الصَّيْقَل المِدْوَسَ على السَّيْفِ إذا جَلَاه. والكِدْكَادُ، مُطاوِعُ " كَدْكَدة الضَّحِك "؛ أَنْشَدَ اللَّيْثُ: ولا شدِيدٍ ضِحْكُه كِدْكَادِ ... حَدَادِ دُونَ سِرَّها حَدَادِ وقال الجَوْهرِيُّ: قال الكُمَيْتُ: غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بِغْيَةٍ ... وحُجْتُ فلمْ أَكْدُدْكُمُ بالأَصَابِع وليس البَيْتُ للكُمَيْت؛ وإنّما هو مُغَيَّرٌ مِن شِعْر كُثَيِّر؛ والرِّوَايةُ: وأُعْدِمُ بَعْدَ الوَفْرِ ثُمَّ يَزِيدُنِي ... عَفَافًا ولم أَكْدُدْكُمُ بالأَصَابِعِ أَصَبْتُ الغِنَى يومًا فلم أَنْأَ عَنْكُمُ ... ولم أَتَّخِذْ أَعْرَاضَكُمْ كالبَضَائِعِ وأَنشَد الجَوْهَريُّ، أَيْضًا: وعَيْرٌ لَها مِن بَناتِ الكُدا ... دِ يُدَهْمِجُ بالوَطْبِ والمِزْوَدِ

(ك ر د)

والرِّواية: حِمَارٌ لهم، على الجمع؛ ويُرْوَى: حِصَان؛ والبَيْت للفَرَزْدَق. * ح - الكُدَادُ: حُسَافُ الصِّلِّيَانِ. ورأيتُ القَوْمَ أَكْدَادًا، وأَكَادِيدَ؛ أي: مُنْهزمين. والكَدَدُ: الكَتَدُ. والكِدَّةُ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ. والكُدَادَةُ: مَوْضِعٌ بالمَرُّوتِ، لِبَنِي يَرْبُوع. وكُدَدٌ: مَوْضعٌ قُرْبَ أُوارَةَ، على لَيالٍ من البَصْرة. وكَدَدٌ: مَوْضعٌ في دِيار سُلَيْم. والكُدَيْدَةُ: من مِياه أبي بَكْر بن كِلَاب. * * * (ك ر د) الكُرْدَةُ، بالضَّم: المَشَارَةُ من المَزَارع؛ وتُجْمَع: الكُرْدَ، وهو ممَّا وافَق كلامَ العَرب من كلام العَجم؛ كالدَّشْت، والسَّخْت. وزَعم النَّسَّابُون: أنَّ كُرْدَ بنَ عَمْرو بن عامِرٍ، هو الَّذي يُنْسَب إليه الجِيلُ المَعْروفُون؛ وأَنْشَدوا: لَعَمْرُك ما الأَكْرَادُ أَبْنَاءَ فارسٍ ... ولَكِنَّه كُرْدُ بنُ عَمْرِو بن عامِرِ فنَسَبُوهم إلى اليَمن، وجَعلوهم إخْوةَ الأَنْصار. وقال ابنُ الكَلْبيّ: هو: كُرُد بنُ عَمْرِو بن مُزَيْقِياء بن عامِر بن ماء السَّماء. وقال أبو اليَقْظان: هو كُرْدُ بنُ عَمْرو بن عامِر بن ربيعة بن عامِر بن صَعْصَعة. ومُحَمَّدُ بنُ كُرْدٍ الاسْفِرَائِنِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ عَقِيل، المَعْروفُ بابن الكُرَيْدِيّ، كلاهما من المُحَدِّثين. وكذلك: كُرْدِينُ، واسمه: عبدُ الله بن القاسم. وعَبْدُ الحميد بن كِرْدِيدٍ؛ صاحِبُ الزِّياديّ، من الثِّقَات. * ح - الكَرْدُ: القَطْعُ. وشارِبٌ مَكْدُودٌ؛ أي: أُخِذَ فلم يُتْرَكْ منه شَيْءٌ. والكِرْكِيدَةُ؛ والكِرْدِيَةُ: الكِرْدِيدَةُ. وكُرْدٌ: من قُرَى البَيْضَاء. * * * (ك ر ب د) * ح - كَرْبَدَ في عَدْوِه: جَدّ فيه. * * *

(ك ر م د)

(ك ر م د) * ح - كَرْمَدْنا في آثارِهم؛ عَدَوْنا. * * * (ك ز د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كَزْدٌ: اسمُ مَوْضع؛ قال: ولا أَدْرِي ما حَقِيقةُ عَربِيَّته. * * * (ك س د) * ح - الكُسْدُ، لُغة في " القُسط ". وانْكَسَدت الغَنَمُ إلى الغَنَمِ: رجَعَتْ إليها. * * * (ك ش د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ دُرَيْد: كَشَدْتُ الشَّيْءَ، أَكْشِدُه، كَشْدًا، إذا قَطَعْتَه بأَسْنانِك قَطْعًا، كما يُقَطَّع القِثَّاءُ والجزَرُ، وما أشْبَههما. والكَشْدُ، أيضًا: حَبٌّ يُؤْكَل. وقال اللَّيْثُ: الكَشْدُ: ضَرْبٌ من الحَلَبِ، بثَلَاثِ أَصابِعَ؛ وقد كَشَدها يَكْشِدُها كَشْدًا. وناقَةٌ كَشُودٌ، وهي التي تُحْلَب كَشْدًا فتَدُرُّ. والإكْشَادُ: إخْلاصُ الزُّبْدة. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الكَشْدُ، والفَطْرُ، والمَصْرُ، سَوَاءٌ، وهو الحَلَبُ بالسَّبَّابة والإبْهَام. قال: والكَشُود: الضَّيِّقَةُ الإحْلِيل، من النُّوق، القَصِيرةُ الخِلْف. ابنُ الأَعْرابيّ: الكُشُدُ، بضَمَّتين: الكَثِيرُو الكَسْب. والكُشُدُ، أيضًا: الكَادُّون على عِيَالاتهم، الواصِلُون أَرْحامهم؛ واحِدُهم: كاشِدٌ، وكَشُودٌ، وكَشَدٌ. * * * (ك ع د) * ح - الكُعْدَةُ: طَبَقُ القارُورَةِ. * * * (ك غ د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. والكاغَدُ، مَعْرُوفٌ. * * *

(ك ل د)

(ك ل د) ذِيخٌ كالِدٌ؛ أي: قَدِيمٌ. وأبو كَلَدَةَ، من كُنَى الضِّبْعَانِ. والكَلَنْدَى: مَوْضِعٌ؛ قال سَوَّارُ بنُ المُضَرَّبِ: فلا أَنْسَى لَيالِيَ بالكَلَنْدَى ... فَنِينَ وكُلُّ هذا العَيْشِ فانِ ويَوْمًا بالمَجَازَةِ يَوْمَ صِدْقٍ ... ويَوْمًا بَيْن ضَنْكَ وصَوْمَحَانِ وتَكَلَّد الإنْسَانُ: غَلُظَ. * ح - الكَلَدُ: النَّمِرُ؛ والأُنْثى: كَلَدَةٌ. * * * (ك ل هـ د) أَهمله الجَوْهَرِيّ. وأبُو كَلْهَدَةَ، مِن كُنَى العَرَب. * * * (ك م د) كَمَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ، إذا دَقَّه. والكُمُدَّةُ، بضَمَّتين وتَشْديد الدال: الذَّكَرُ. * * * (ك م ر د) * ح - كَمْرَدٌ: قَرْيَةٌ من قُرَى سَمَرْقَنْدَ. * * * (ك م هـ د) * ح - الكُمْهُدُ: العَظِيمُ الكُمَّهْدَة؛ أي: الكَمَرَة. واكْمَهَدَّ: ارْتَعَش من الكِبَر. * * * (ك ن د) كَنَّادُ بنُ أَوْدَعَ الغافقِيّ، بالفَتْح والتَّشْديد، وَفَد على النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم. وقد سَمَّوْا: كَنُودًا. وقال الحَسنُ في قوله تعالى: (إنّ الإنْسَان لرَبِّه لَكَنُودٌ)؛ أي: لَوَّامٌ لِرَبّه يَعُدُّ المَصايبَ ويَنْسَى النِّعَم. وقال اللَّيْثُ: كُنْدُدَةُ البَازِي، بالضَّم: مَجْثِمٌ يُهَيَّأ له من خَشَبٍ أو مَدَرٍ؛ وهو دَخِيلٌ ليس بعَربيّ، وبَيان ذلك أنّه لا يَلْتقي في كَلمة عَربيّة حَرْفان مِثلان إلّا بفَصْلٍ لازِمٍ، كالعَقَنْقل، والخَفَيْفَد، ونحوهما.

(ك ود)

قال الأَزْهرِيّ: قد يَلْتقي حَرْفَان بلا فَصْلٍ بينهما في آخِر الاسم؛ يُقال: رَمَادٌ رِمْدِدٌ، وفَرَسٌ سُقْدُدٌ، إذا كان مُضَمَّرًا؛ والخَفَيْدَدُ: الظلِيم؛ وما له عُنْدُدٌ. وقال المُبَرَّدُ: ما كان من حَرْفين مِن جِنْسٍ واحدٍ فلا إدْغامَ فيه، إذا كان من مُلْحَقات الأَسْماء، لأنه يَنْقُص عن مَقادير ما أُلْحِق به، نحو: قَرْدَدٍ، ومَهْدَدٍ، لأنّه مُلْحق بـ " جَعفَر "؛ وكذلك الجَمْع، نحو: قَرَادِد، ومَهَادِد، مثل " جَعَافِر ". * ح - الكِنْدُ: قِطْعَةٌ مِن الجَبَل. وكُنْدُ: من قُرَى سَمَرْقَنْدَ. وكَنْدُ، بالفَتْح: مِن ناحِيَةِ خُجَنْدَ. * * * (ك ود) كادَ يَكُودُ كَوْدًا، إذا مَنَع؛ ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العاص، رضِي الله عنه: أنّ رَجُلًا قال له: إنّك في هذه البَلاغة والرَّأْي الفاضِل كُنْتَ تَأْتِي حَجَرًا فتَعْبُدُه؛ فقال له: والله لقد كُنْتُ أُجَالِسُ أَقْوَامًا تَزِنُ حُلومُهم الجِبالَ الرَّواسِيَ، ولكن ما قَوْلُك في عُقولٍ كادَها خالِقُها؟ قال أبو العبّاس: قوله " كادها ": مَنَعها. وكَلمة " كاد " تكون صِلةً للكَلام؛ أجاز ذلك الأَخْفَشُ، وقُطْرُبٌ، وأبو حاتِم؛ واحتجّ قُطْرُبٌ بقَول زَيْدِ الخَيْل: سرِيعٍ إلى الهَيْجاءِ شاكٍ سلَاحُه ... فما إنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ وقال حَسَّانُ: وتَكادُ تَكْسَلُ أَنْ تَجِيءَ فِراشَهَا ... في لِينِ خَرْعَبَةٍ وحُسْنِ قَوَامِ مَعناه: وتَكْسَل. وقولُ الله تَعالَى (لم يَكَدْ يَراها)، مَعناه: لم يَرها. واكْوَأَدَّ: ارْتَعش مِن الكِبَر أو الضَّعْف، مِثل " اكْوَهَدّ ". وقال الجَوْهَرِيّ: قال رُؤْبَةُ: * قد كاد مِن طُولِ البِلَى أَنْ يَمْصَحَا *

(ك هـ د)

وليس لِرُؤْبَةَ، ولرُؤْبةَ أرجوزةٌ أَوَّلُها: * قُلْتُ وأَقْوَالِي يَسُؤْنَ الكُشَّحَا * وليس هذا المَشْطُور فيها. * ح - اكْوَأَدَّ، مثال " اكْوَهَدّ "؛ أي: شاخَ. وهو يَكُودُ بِنَفْسِه، مِثْل " يَكِيد ". ويَكُودُ: مَوْضِعٌ. * * * (ك هـ د) كَهَدَ، إذا أَلَحَّ في الطَّلَب. وأَكْهَده صاحِبُه، إذا أَتْعَبه؛ قال الفَرَزْدَقُ: مُوَقَّعَةٍ بِبَياضِ الرُّكُو ... بِ كَهُودِ اليَدَيْنِ مع المُكْهِدِ أَراد بـ " كَهُود اليدَين ": الأتَانَ السَّرِيعة؛ وبـ " المُكْهِد ": العَيْرَ. وقالَ أيضًا يَهْجُو جَرِيرًا وبَنِي كُلَيْبٍ: ولَكنَّهم يُكْهِدُون الحَمِيـ ... ـرَ رُدَافَى على العَجْبِ والقَرْددِ رُدَافَى: جَمْع " رَديف "؛ أي: يَرْكب الاثنانِ والثَّلاثةُ. والقَرْدَدُ، والقُرْدُودُ: ما ارْتَفع مِن ثَبَج الظَّهْر. وأَصَابه جَهْدٌ وكَهْدٌ؛ ولَقِيَنِي كاهِدًا قد أَعْيا، ومُكْهِدًا؛ وقد كَهَد وأَكْهَد، وكَدَهَ وأَكْدَه، إذا تَعِب وأَعْيَا وجَهَدَه الدُّؤُوبُ. * * * (ك ي د) الكَيْدُ: إِخْراجُ الزَّنْدِ النَّارَ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: أَصْحَابُ النَّحْو يَقُولون مِن " كادَ يَكاد ": هُمَا يتَكاوَدَان، وهو خَطأ، والصوابُ: يتَكايَدان. ويَقُول أحدُهم، إذا حُمِل على ما يَكْره: لا واللهِ ولا كَيْدًا ولا هَمًّا؛ يُريدون: ولا أَكَادُ ولا أَهُمّ؛ وهو من المَصادر المَنْصوبة بأَفْعالٍ مُضْمَرة، مما لا يُسْتَعمل إظْهارُ فِعْلِها. واكْتَاد " افْتَعل "، من " الكَيْد ". * * * فصل اللام (ل ب د) لَبَدَ بالمَكانِ، يَلْبُد لُبُودًا: أَقَام به. وثَوْبٌ مَلْبُودٌ، ومُلْبَدٌ؛ أي: مُرَقَّعٌ. وقد لَبَدْتُه أَلْبُدُه، وأَلْبِدُه.

ولَبَدْتُ السَّرْجَ، إذا جَعَلْتَ له لِبْدًا، مِثل: أَلْبَدْتُه. وفي حَدِيث عائِشةَ، رَضي الله عنها: أنّها أَخْرَجَتْ كِساءً للنبيّ، صلى الله عليه وسلم، مُلَبَّدًا. واللِّبْدَةُ، بِالكَسْر: الخِرْقَةُ التي يُرَقَّعُ بها صَدْرُ القَمِيص، والقَبِيلةُ التي يُرَقَّع بها قَبُّهُ. وقَرَأ أبو جَعْفرٍ يزيدُ بنُ القَعْقاع المَدَنِيّ: (أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَّدًا)، بضمّ اللَّام وتَشْديد الباء، فكأنّه أَراد: مالًا لابِدًا؛ يُقال: مالٌ لابِدٌ، ومالَانِ لابِدَان، وأَمْوالٌ لُبَّدٌ؛ والأَموالُ والمالُ قد يَكُونان بمَعْنًى واحدٍ. وقرأ الحسَنُ: (لُبُدًا)، بضَمَّتين، جمع: لابِدٍ. وقَرَأ مُجاهِدٌ مِثْلَ قِراءَة الحَسَن. و " لُبْدًا "، بسكون الباء، أيضًا، كفَارِهٍ وفُرْهٍ، وشَارِفٍ وشُرْفٍ، وعائطٍ وعُوط، وبازِلٍ وبُزْل. وقرأ ابنُ عُمَيْرٍ، وعاصِمٌ، وزيدُ بنُ عَليّ: " لِبَدًا "، بكَسر اللام وفَتْح الباء؛ جَمع: لِبْدَةٍ؛ أي: مُجْتَمِع. وقال اللَّيْثُ: تَقُول صِبيانُ الأَعْراب، إذا رَأَوْا السُّمَانَى: لُبَادَى الْبُدِي لا تُرَيْ؛ فلا تَزَال تَقُول ذلك، وهي لابِدةٌ بالأَرْض؛ أي: لاصِقَةٌ، وهي تُطِيف بها حتى تَأْخُذَها. ولُبَّدَى، على " فُعَّلَى " بالضَّم والتَّشْديد؛ قال الجَرْمِيُّ: دابَّةٌ؛ وقيل: طائِرٌ. ولُبَّدَى، أيضًا: قَوْمٌ مُجْتَمِعُون. واللَّابِدُ، والمُلْبِدُ: الأَسَدُ. وقال الدِّينَورِيّ: اللِّبْدَة، بالكَسْر؛ والجَمِيعُ: لِبَدٌ، وهي نُسالُ الصِّلِّيَان؛ ونُسالُه، كهَيْئَة السُّنْبُل أَزْغَبُ، يَنْسُلُ إذا يَبِس، ثم يَجْتَمِع بَعْضُه إلى بَعْض، فيَتَداخَسُ، فيَصِيرُ كاللِّبْد قِطَعًا؛ وكُلُّ قِطْعَةٍ منه: لِبْدَةٌ. قال أبُو زِيَادٍ: وهو تَأْكُلُه الإبِلُ أَكْلًا شَدِيدًا. وأَلْبَد الشَّيْءَ بالشَّيْء؛ أي: أَلْصَقه به. وفي حدِيث أبِي بَكْر، رضِي الله عنه: أَنَّه كان يَحْلُب فيَقول: أَأُلْبِدُ أم أُرْغِي؟ فإن قالُوا: أَلْبِدْ، أَلْزق العُلْبَةَ بالضَّرْع فحَلَبَ، ولا يكُون لذلك الحَلَب رِغْوةٌ، فَإنْ أَبان العُلْبَةَ رَغَّى الشُّخْبُ، لشِدّة وُقُوعة في العُلْبَة.

(ل ت د)

وأبو لُبَيْدِ بنِ عَبَدَةَ، بضَم اللَّام، وتَحْرِيك الباء مِن عَبَدَةَ: شاعِرٌ فارسٌ. واللُّبَيْدُ، أَيضًا: طائِرٌ. وقال قَتَادةُ، في قَوله تعالى: (الَّذِين هم في صَلاتِهم خاشِعُون)؛ قال: الخُشُوع في القَلْب، وإلْبادُ الْبَصر في الصَّلاة؛ أي: لُزُومُه مَوضِعَ السُّجُود؛ ويجوز أنْ يَكون مِن قَولهم: أَلْبَدَ رَأْسَه إِلْبادًا، إذا طَأْطأه عند دُخول البَاب. واللَّبَّادُ: الذي يَعْمَل اللُّبُودَ. * ح - اللِّبْدَةُ: داخِلُ الفَخِذ. ويُقال: حَمَل اللهُ لِبْدَتك، وأَثْبَت اللهُ لِبْدَتك. ونَبَت لِبْدُك؛ أي: أَمْرُك. وذو لِبَدٍ: مَوْضِعٌ ببِلاد هُذَيْل. ولِبْدَةُ: بلدةٌ بين بَرْقَةَ وإِفْرِيقِيةَ. * * * (ل ت د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو مَالِكٍ: لَتَده بِيَدِه، مِثْل: " وكَزَه ". * * * (ل ث د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَريّ: لَثَدْتُ القَصْعَةَ بالثَّرِيد، مِثْل: " رَثَدْت "، إذا جَمَعْت بَعْضَه على بَعْض وسَوَّيْتَه، فهو لَثِيدٌ، ورَثِيدٌ؛ قال رُؤْبةُ: وإن رَأَيْتَ مَنْكِبًا أو عَضْدَا ... مِنْهنّ تُرْمَى باللَّكِيكِ لَثْدَا اللَّكِيكُ: اللَّحْمُ المُكْتَنزُ. واللِّثْدَةُ، والرِّثْدَةُ، بالكَسر: الجماعةُ يُقيمون ولا يَظْعَنُون. * * * (ل ح د) اللُّحَادَةُ، بالضَّم: المُزْعَةُ مِن اللَّحْم. ورَكِيَّةٌ لَحُودٌ؛ أي: زَوْراءُ؛ أي: مُخالِفةٌ عن القَصْد. وأمّا قَوْل ذي الرُّمّة: إذا اسْتَوْحَشَت آذانُها اسْتَأْنَسَتْ لهَا ... أَنَاسِيُّ مَلْحُودٌ لهَا في الحَوَاجِبِ

(ل د د)

ويُرْوَى: إذا اسْتَوْجَسَتْ؛ أي: اسْتَمَعَتْ، فإنّه شَبَّه مَوْضِعَ إنْسَانِ العَيْن، تَحت الحاجِب، باللَّحْد؛ وذلك حين غارَتْ عُيُونُ الإبِل مِن تَعَب السَّيْر. وقال الجَوْهريّ: قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ: قَدْنِيَ مِن نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدِي ... لَيس الإمَامُ بالشَّحِيحِ المُلْحِدِ وليس الرَّجَزُ لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْر، وقد وَجَدْتُ في أَرَاجيز حُميدٍ الأَرْقَطِ رَجَزًا أَوَّلُه: ليس الإمَامُ بالشَّحيح المُلْحدِ ... ولا بَوَبْرٍ في الحِجَازِ مُقْرِدِ إنْ يُرَ بالأَرْضِ الفَضَاءِ يُصْطَدِ ... أو يَنْجَحِرْ فالجُحْرُ شَرٌّ مُحْكِدِ هذا جَميع الرَّجز، وليس فيه: * قَدْنِيَ مِنْ نَصْر الخُبَيْبَين قَدِي * * ح - أَلْحَدْتُ الرَّجُلَ: أَزْرَيْتُ به. * * * (ل د د) اللَّدِيدَةُ: الرَّوْضَةُ الزهْرَاءُ. واللَّدِيدَةُ: المَحَجَّةُ البَيْضاءُ، وهي الدُّبَّةُ. ولَدَّدَ به، ونَدَّدَ به، إذا سَمَّع به. * ح - لَدَّهُ: حَبَسه. والْتَدّ: زاغَ. والمُتَلَدَّدُ: العُنُق. واللَّدِيدُ: ماءٌ لِبَنِي أَسَد. وتَصْغير " اللُّد " جمع " أَلَدَّ ": ألَيْدُّون. والمِلَدُّ: سَيْفُ عَمْرو بنِ عَبْدِ وُدٍّ. * * * (ل س د) المِلْسَدُ، بالكَسر: الذي يَلْسِدُ أُمَّه، من الفُصْلَان؛ أَنْشَد النَّضْرُ: لا تَجْزَعنّ عَلى عُلَالَةِ بَكْرَةٍ ... بِسْطٍ يُعَارِضُها فَصِيلٌ مِلْسَدُ * * * (ل غ د) لَغَدنِي عَن حاجَتِي: حَبَسَني عَنها. ولَغَدَ أُذُنَه: مَدَّها. ولاغَدَه، والْتَغَده، إذا أَخَذ على يَدِه دُونَ ما يُرِيد. ولُغْدَةُ: صَاحِبُ التَّصَانِيف. * * *

(ل ق د)

(ل ق د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرّاءُ: ظَنّ بَعْضُ العَرب أنّ " اللام " في " لَقد " أَصْليّة، فأَدخل عليها " لَامًا " أُخْرَى، فقال: لَلَقَدْ كانُوا على أَزْمَانِنَا ... لِصَنيعَيْنِ لِبَاسٍ وتُقَى وهو ممّا صَحّفه النَّحْويُّونَ، والرِّواية: " فلَقَد ". * * * (ل ك د) اللَّكْدُ: الضَّرْبُ باليَدِ؛ يُقال: لَكَده لَكْدًا، إذا ضَرَبه بيَدِه، أو دَفَعه. والأَلْكَدُ: اللَّئِيمُ المُلْصَقُ بقَوْمِه؛ وأَنْشَد اللَّيْثُ: يُناسِبُ أَقْوامًا لِيُحْسَبَ فِيهمُ ... ويَتْرُكَ أَصْلًا كان من جِذْمِ أَلْكَدَا ورَجُلٌ لَكِدٌ نَكِدٌ، إذا كان لَحِزًا؛ قال صَخْرُ الغَيّ: والله لَوْ أَسْمعَتْ مَقَالَتَها ... شَيْخًا من الزُّبِّ رَأْسُهُ لَبِدُ مآبُهُ الرُّومُ أو تَنُوخُ أو الآ ... طَامُ مِنْ صَوَّرَانَ أَو زَبَدُ لفاتَح البَيْعَ يَوْمَ رُؤْيَتِهَا ... وكانَ قَبْلُ انْبِيَاعُهُ لَكِدُ ويُرْوَى: ابْتياعُه. ومَشَى فلانٌ وهو يُلاكِدُ قَيْدَه، إذا مَشَى فنَازَعَه القَيْدُ، وهو يُعانِيه ويُعَالِجُه؛ قال أُسَامةُ الهُذَليّ: فمدّ ذِرَاعَيْهِ وأَجْنَأَ صُلْبَه ... وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلَاكِدُ وتَلَكَّدَ فُلانٌ فُلَانًا تَلَكُّدًا، إذا اعْتَنَقه. وقد سَمَّت العَرَبُ: مُلَاكِدًا، ولَكَّادًا. * * * (ل م د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو عَمْرٍو: اللَّمْدُ: التَّواضعُ بالذُّلِّ. * ح - اللَّمْدَانُ: الذَّلِيلُ؛ يُقال: ما حَمْدَانُ إلّا لَمْدَانُ. ولَمَدَه؛ أي: لَدَمَه؛ يَعْنِي: ضَرَبه؛ مثل: جَبَذَ، وجَذَبَ. * * *

(ل ود)

(ل ود) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الأَلْوَدُ: الذي لا يَكادُ يَمِيلُ إلى عَدْلٍ ولا يَنْقَادُ لأَمْرٍ؛ والفِعْلُ منه: لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَدًا، بالتَّحْريك. وقَوْمٌ أَلْوَادٌ؛ قال رُؤْبَةُ: أَسْكَتَ أَجْرَاسَ القُرُومِ الأَلْوَادْ ... الضَّيْغمِيَّاتِ العِظَامِ الأَلْدَادْ الأَلدادُ: جَمَاعةُ " لَدِيدٍ "، هو صَفْحَة العُنُق. وقال أبُو عَمْرو: الأَلْوَدُ: الشدِيدُ الذي لا يُعْطِي طَاعَتَه؛ وأَنْشَد: * أَغْلَبَ غَلَّابًا أَلَدَّ أَلْوَدَا * * * * (ل هـ د) اللَّهْدُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ في صُدُورِها؛ قال: * تَظْلَعُ مِن لَهْدٍ بها ولَهْدِ * * ح - أَلْهَدَ إلى الأَرْضِ: تَثَاقَل إليها. والأَلْهَادُ: الأَوْرَامُ. واللُّهَادُ: الفُوَاق. * * * (ل ي د) * ح - ما تَرَكْتُ له لَيَادًا ولا حَيَادًا؛ أي: شَيْئًا. * * * فصل الميم (مء د) المَئِيدُ: النَّاعِمُ. وامْرَأَةٌ يَمْؤُودٌ، بلا " هاء "؛ أي: ناعِمَةٌ. والمَأْدُ، في لُغة أَهْل الشَّام: النَّزُّ الذي يَظْهَرُ بالأَرْض قَبْل أن يَنْبَع. * ح - أَنْأَدَ الرَّبِيعُ النَّبَاتَ: نَعَّمَه. وجارِيةٌ مَأْدَةٌ: ناعِمةٌ. * * * (م ت د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَتَدَ بالمَكَانِ، يَمْتُدُ مُتُودًا، إذا أَقَام به. * * * (م ث د) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الماثِدُ: الدَّيْدَبَانُ، وهو الرَّبِيئَةُ. * * *

(م ج د)

(م ج د) أَمْجَدَ فلانٌ عَطَاءَه إمْجادًا، ومَجَّدَه تَمْجِيدًا، إذا كَثَّره. وأَمْجَدْتُ الدَّابَّةَ عَلَفًا: أَكْثَرْتُ لها ذلك؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْد: فاشْتَرَانِي واصْطَفانِي نِعْمَةً ... أَمْجَدَ الهَنْءَ وأَعْطانِي الثَّمَنْ أي: كَثَّرَ العَطَاءَ. * ح - مَجَدَ الرَّجُلُ، وأَمْجَدَ، مِثْلُ: " مَجد ". وأَمْجَدَ فلانٌ لوَلَده، في الأُمَّهات. ومَجْدَابَادُ: من قُرَى هَمَذَانَ. ومَجْدُوَنُ: من قُرَى بُخارَاء. ومَجْدُوَانُ: من قُرَى نَسَفَ. وذو ماجِدٍ: قَرْيةٌ من قُرَى ذَمَارَ. وبَنُو مَجِيدٍ: بَطْنٌ عظيمٌ دَخَلُوا في الأَشْعَرِينَ، وهو: مَجيدُ بنُ حَيْدَةَ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ. * * * (م خ د) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: المَخَدَةُ، بالتَّحْريك: المعُونة. * * * (م د د) يُقال: مُدَّنِي يا غُلَامُ؛ أي: أَعْطِنِي مُدَّةً من الدَّوَاء. ولُعْبَةٌ للصِّبيان تُسَمَّى: مِدَادَ قَيْسٍ. وقوله، صلى الله عليه وسلم: سُبْحانَ الله وبحَمْده عَدَدَ خَلْقه، ورِضَى نَفْسِه، وزِنَةَ عَرْشِه، ومِدَادَ كَلِمَاته؛ أي: عَدَدَها وكَثْرَتَها. ويُقَال: جاءَ هذا على مِدَادٍ واحِدٍ؛ أي: على مِثَالٍ واحِدٍ؛ قال جَنْدَلٌ: لم أُقْوِ فِيهنّ ولم أُسَانِدِ ... ولم أَرِشْهُنَّ بِرِمٍّ هامدِ * على مدَادٍ ورَويٍّ واحِدِ * والمَدِيدُ، من البُحُور، وَزْنُه: فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ [فاعِلاتُنْ]. وفلانٌ يُمَادُّ فُلانًا؛ أي: يُماطِلُهُ. ومادَدْتُهم مُدَّةً؛ أي: أَمْهلتُهُم، وضَرَبْتُ للإمْهَالِ أَجَلًا مَعْلُومًا. وقال يُونُس: ما كان من الخَيْر فإنّك تَقُول: أَمْدَدْتُه، وما كانَ من الشَّرِّ فإنّك تَقُول: مَدَدْتُه.

(م ر د)

ابنُ الأَعْرابيّ: مَدْمَدَ مَدْمَدَةً؛ أي: هَرَبَ. * ح - الأُمْدُودُ: العَادَةُ. والأَمِدَّةُ: سَدَى الغَزْل. والمِدَادُ: سِرْقين يُصْلَحُ به الزَّرْعُ؛ يقال: مُدَّ أَرْضَك، وأَرْضٌ مَمْدُودةٌ. وفي ظَهْر الخالِ، وهو ظَهْرُ عارِض اليَمَامة، جَبَلان؛ يقال لهما: المَدِيدَانِ. ومَدِيدٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّة، حَرَسها الله تعالى. وماءٌ مدَّانٌ، مِثْل " إِمدَّان "، والجَمْع: مَدَادِين. * * * (م ر د) المَرِيدُ: الماءُ باللَّبَن؛ قال النّابغةُ الجَعْدِيّ: فلمَّا أَبَى أَنْ يَنْزِعَ القَوْدُ لَحْمَه ... نَزَعْتُ المَدِيدَ والمَرِيدَ ليَضْمُرَا والمُرْدِيُّ، على وَزْن " حُرْديّ القَصَب ": خَشَبَةٌ يَدْفع بها المَلَّاحُ السفِينةَ. والمَرْدُ، بالفَتْح: دَفْعُك السَّفِينةَ بالمُرْدِيّ؛ قال رُؤْبَةُ: إذا اضْمَأَكَّ أَخْدَعاهُ ابْتَدَّا ... صَلِيفُ مُرْدِيٍّ ومُصْلَخِدَّا اصْمَأَكَّ، واضْمَأَكَّ؛ أي: انْتَفخ من الغَضَب. والتِّمْرَادُ، بالكَسْر: بَيْتٌ صَغِيرٌ يُجْعَلُ في بَيْتِ الحَمَام لِمَبِيضِه، فإذا جَعَلْتَ نَسَقًا بَعْضَه فوق بَعْض، فهو التَّمارِيدُ. وقد مَرَّدَه صاحِبُهُ تَمْرِيدًا وتِمْرَادًا. ومَرَدَه، وهَرَده، إذا قَطَعه وهَرَط عِرْضَه. وامْرَأَةٌ مَرْدَاءُ: لم يُخْلَق لها إسْبٌ، وهو شعْرَتُها. وأَمّا قَوْلُ الشَّاعِر: فلَيْتكَ حَالَ البَحْرُ دُونَكَ كُلُّهُ ... ومَنْ بالمَرَادِي مِن فَصِيحٍ وأَعْجَمَا فإنه أَراد: جَمْعَ " مَرْدَاءِ هَجَرٍَ "، وهي اسْمُ رَمْلةٍ بها مَعرُوفة؛ قال أبُو النَّجْم: هلَا سأَلْتُم يَوْمَ مَرْدَاءِ هَجَر ... وزَمَنَ الفِتْنَةِ مَنْ سَاسَ البَشَرْ * مُحمَّدًا عَنَّا وعَنْكُمْ وعُمَرْ *

(م ز د)

وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: لا يُقال: غُصْنٌ أَمْرَدُ، قِياسًا على: شَجَرةٍ مَرْدَاءَ. ومُرَيْدٌ، مُصَغَّرًا، هو: أبو حاتِم الدَّلَّالُ؛ وعَبْدُ الأَوَّلِ بنُ مُرَيْدٍ، من بَني أَنْفِ النَّاقَةِ؛ ورَبيعةُ بِنْتُ مُرَيْدٍ؛ كُلُّهم من الرُّوَاة؛ وكَذلك: أحْمَدُ بنُ مُرَادٍ الجُهَنِيُّ. ومَرَنْدُ، بفَتْحِ الميم والرَّاء، والنُّونُ ساكِنَةٌ: بَلَدٌ من أَذْرَبِيجان، على عَشَرة فَرَاسخ من تَبْرِيزَ. * ح - مَارِدٌ: قُوَيْرَةٌ مُشْرِفَةٌ من أَطْرافِ خيَاشِيم العارِض. والعَارِضُ: جَبَلٌ. ومارِدَةُ: كُورةٌ على سِتّة أَيّام من قُرْطُبَةَ. ومارِدينُ: قَلْعَةٌ مُشْرِفَةٌ على دُنَيْسَرَ. ومُرَادٌ: حِصْنٌ قَرِيبٌ من قُرْطُبَةَ. ومَرْدَاءُ: قَرْيةٌ قُرْبَ نابُلُسَ. وثَنِيَّةُ مَرْدَانَ: بَيْن تَبُوكَ والمَدِينة. ومُرَيْدَاءُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْن. ومُرَيْدٌ: أطُمٌ بالمَدِينة، لبني خَطْمَةَ. ومَرِدَ، إذا تطَاوَلَ في المَعاصِي، لُغَةٌ في: " مَرَد ". ومَرِدَ، دامَ على أَكْل الثَّريدِ. * * * (م ز د) أَهْمَله الجوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: المَزْدَةُ: والمَصْدَةُ، بالفتح: البَرْدُ. * * * (م س د) المَسْدُ، بالفَتْح: إدْآبُ السَّيْرِ باللَّيْلِ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * يُكابِدُ اللَّيْلَ عليها مَسْدَا * وقال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ يَذْكُر ناقةً، شَبَّهها بثَوْرٍ وَحْشيٍّ: كأنّها أَسْفَعُ ذو جُدَّةٍ ... يَمْسُدُهُ الوَبْلُ ولَيْلٌ سَدِ مُلَمَّعُ الخَدَّيْنِ قد أُرْدِفَتْ ... أَكْرُعُهُ بالزَّمَعِ الأَسْوَدِ كأنما يَنْظُرُ مِن بُرْقُعٍ ... من تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبِ المِذْوَدِ يمسُده؛ أي: يَطْوِيه؛ يعني: الثَّوْرَ. لَيْلٌ سَدٍ؛ أي: نَدٍ، ولا يزال البَقْلُ في تَمَامٍ ما سَقَط عليه النَّدَى. أرادَ أَنَّه يَأْكُل البَقْلَ فيَجْزَأُ به عن المَاء فيَطْوِيه ذلك؛ وشَبَّه السُّفْعةَ، التي في وَجْه الثَّوْر، بِبُرْقُعٍ.

(م ص د)

وفُلانٌ أَحْسَنُ مَسَادَ شِعْرٍ من فُلانٍ؛ أي: أَحْسَنُ قِوَامَ شِعْرٍ من فُلانٍ. * * * (م ص د) ابنُ الأَعْرابيّ: المَصْدُ: الرَّعْدُ. ومَصَادٌ، ومُصَادٌ، بفَتْح الميم وضَمِّها، من الأَعْلام. وقال الجَوْهَريّ: المَصَادُ: أَعْلَى الجَبَل؛ قال الشاعِرُ: إذا أَبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعَابَ فإنّهمْ ... مَصَادٌ لمَنْ يَأوِي إليهمْ ومَعْقِلُ والجَمْع: أَمْصِدَةٌ، ومُصْدانٌ. تَوَهّم أن ميم " مَصَاد " أَصْليّة، ولعله أَخذه من كتاب ابن فارِس. وقال الأَزهريّ: ميمُ " مَصَاد " ميمُ " مَفْعَل "، وجُمِع على " مُصْدان "، كما قالوا: مَصِير ومُصْران، على توهم أنّ " المِيم " فاءُ الفِعل. والبيت لأَوْسِ بن حَجَر. * ح - مَصَدْتُه: ذَلَّلْتُه. ومَصَادٌ: اسْمُ جَبَلٍ. والمَصَدَةُ، لغة في " المَصْدة "، للبَرْد. ومَصَادٌ: فرسُ نُبَيْشَةَ بنِ حَبِيب. * * * (م ض د) * ح - المَضْدُ: ضَمْدُ الرَّأْس، لغةٌ يَمَانِيَة. والمَضَدُ، والضَّمَد: الحِقْدُ. * * * (م ع د) المَعْدُ، بالفَتْح: الغِلَظُ. ومُعِدَ الرَّجُلُ، فهو مَمْعُودٌ، إذا ذَرِبَتْ مَعِدَتُه فلم يَسْتَمرِئْ ما يَأْكُله. وامْتَعَدَ فلانٌ سَيْفَه من غِمْده، إذا اسْتَلَّه واخْتَرَطَه. وجاء إلى رُمْحه، وهو مَرْكُوزٌ، فامْتَعَدَه. وذِئْبٌ مِمْعَدٌ، إذا كان يَجذِبُ العَدْوَ جَذْبًا؛ قال ذو الرُّمَّةِ يَذْكُر صائِدًا: كأنَّما أَطْمَارُهُ إذا غَدَا ... جُلِّلْنَ سِرْحَانَ فَلاةٍ مِمْعَدَا ويَكونُ معنَى " المِمْعد ": أن يَجْذِب شَيْئًا. والمُتَمَعْدِدُ: البَعيدُ؛ قال مَعْنُ بنُ أَوْس:

(م غ د)

قِفَا إنّها أَمْسَتْ قِفَارًا ومَنْ بهَا ... وإنْ كانَ مِنْ ذِي وُدِّنَا قد تَمَعْدَدَا وقال الجَوْهَرِيُّ: بَعِيرٌ مَعْدٌ؛ أي: سَرِيعٌ؛ قال الزَّفَيَانُ: لمّا رَأيْتُ الظُّعْن شَالَتْ تُحْدَى ... أَتْبَعْتُهنَّ أَرْحَبِيًّا مَعْدَا والرِّواية: مَغْدا، بالغَين المُعْجَمة، وهو الضَّخْمُ الطَّويلُ، وقد ذَكَرْتُه في مَوْضعه. * ح - مَعَدَ لَحْمَه، وامْتَعَده، إذا نَهَسه. وفي طَيِّئ: مَعَدُّ بنُ مالك؛ وفي خَثْعم: مَعَدُّ بنُ الحارث؛ كلاهما بالفَتْح. * * * (م غ د) المَغْدُ، والمَغَدُ، بالفَتْح والتَّحريك؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ: والتَّحْريك أَعْلى: الباذِنْجَانُ. وقال أبُو عُبَيْد: ومَغْدٌ آخَرُ يُشْبِه الخِيَار، يُؤْكَل، وهو طَيِّبٌ. ومَغَد الرَّجُلُ جارِيَتَه، إذا نَكَحَها. ومَغَدَ الرَّجُلُ، والنَّباتُ، والبَعِيرُ، وكُلُّ شَيْءٍ، إذا طَال. والمَغْدُ: الطَّوِيلُ الضَّخْمُ. وقال الجَوْهَرِيّ: وقال آخَرُ: نَحْنُ بَنُو سُؤَالَةَ بنِ عامِرِ ... أهْلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغَافرِ والصَّوابُ: بَني سُوَاءة، بالهَمز مَكان " اللام "؛ والرَّجَزُ لبعض بني سُوَاءة بنِ عامر؛ وانْتِصابُه على المَدْح والاخْتِصاص. * ح - المَغْدُ: الدَّلْوُ العَظِيمَةُ. * * * (م ق د) المَقَدِيُّ، بتَخْفيف الدال: شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِن العَسَل، وهو غَيْرُ مُسْكِرٍ؛ قال عُبَيْدُ الله بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات: مَقَدِيًّا أَحَلَّه اللهُ للنَّـ ... ـاسِ شَرَابًا وما تَحِلُّ الشَّمُولُ وهو غَير ما ذَكَره الجَوْهريّ، رحمه الله، وزَلَّ فيه، وقد ذَكَرْتُ ما ذَكَر، والصَّوَابَ منه، في فَصل القاف، في " ق د د ". وقال ابنُ دُرَيْد: المَقَدِيَّة: ضَرْبٌ من الثِّيَاب؛ قال: ولا أَدْرِي إلى ما يُنْسب. * * *

(م ك د)

(م ك د) قال اللَّيْثُ: مَكَدَتِ النَّاقةُ، إذا نَقَص لَبَنُها من طُول العَهْد؛ وأَنْشَد: فقد حَارَدَ الخُورُ وما تُحارِدُ ... حتَّى الجِلَادُ دَرُّهُنّ ماكِدُ وقال بَعْضُ العَرب في صِفَة عَجُوزٍ: ما ثَدْيُها بِنَاهِد، ولا دَرُّها بمَاكِد، ولا فُوها بِبَارِد. وغَلّطه الأَزْهَريّ، فقال: المَعْنَى: حتَّى الجِلَادُ اللّواتي دَرُّهُنّ ماكِد؛ أي: دائِم، وقد حارَدْنَ أيضًا. والجِلَادُ: أَوْسَمُ الإبِل لَبَنًا، ولَيْسَت في الغَزَارة كالخُور، ولكنَّها دائمةُ الدَّرّ؛ واحدتها: جَلْدَةٌ. والخُورُ في ألْبانهنّ رِقّةٌ مع الكَثْرة. قال: وقولُ السَّاجِع: وما دَرُّها بماكِد؛ أي: ما لبَنُها بدَائم. ثم قال: ومثل هذا التَّفْسير المُحَال، الذي فَسَّره اللَّيْثُ في " مَكدت الناقة "، ممّا يَجِب على ذَوِي المَعْرفة تَنْبِيه طَلبةِ هذا البابِ من عِلْم اللُّغة عليه، لئلا يَتَعتَّه فيه ذو الغبَاوة تَقْلِيدًا لِلَّيْث. * ح - الأَمَاكِيدُ: بَقايَا الدِّيَاتِ. ومَكَّادَةُ: مدِينةٌ بالأَنْدُلُس. * * * (م ل د) شابٌّ مَلْدٌ؛ أي: ناعِمٌ، والجمِيعُ: أَمْلَادٌ. وكذلك شابٌّ أُمْلُدَانِيٌّ، وشابَّةٌ أُمْلُدَانِيَّةٌ. * ح - المَلْدُ: الغُولُ. وامْرأَةٌ أُمْلُدانِيَّةٌ: ناعِمةٌ. ومَلُودُ - ويُقال: مَلُوذ -: من قُرَى أُوزْجَنْدَ. * * * (م م د) * ح - أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وإِمِّدَانُ، بكَسر الهَمْزة وتَشْدِيد الميم، على " إفْعلان ": مَوْضِعٌ. * * * (م ن د) * ح - مُنْدُ: قَرْيةٌ باليَمن، من مِخْلاف صُدَاءَ، من أَعْمال صَنْعاءَ. * * * (م هـ د) النَّضْرُ: المُهْدَةُ، بالضَّم، من الأَرْض: ما انْخَفَض في سُهُولَةٍ واسْتِوَاء. وقال أبو زَيْد: يُقال: ما امْتَهَد فلانٌ عِنْدِي يَدًا، إذا لم يُولِكَ نِعْمَةً ولا مَعْرُوفًا.

(م ي د)

ورَوَى ابنُ هانِئٍ عَنه: يُقال: ما امْتَهدَ فلانٌ عِنْدِي مَهْدَ ذلك، بفَتح الميم وسُكون الهاء، يَقُولها الرَّجُلُ حين يُطْلَب إليه المَعْرُوفُ بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إليه، ويقولها أيضًا للمُسِيء إليه، حين يَطْلُب مَعْرُوفَه، أو يُطْلَبُ له إليه. * ح - الأُمْهُود: القُرْمُوصُ. وماءٌ مُمَهَّدٌ: لا حَارٌّ ولا بارِدٌ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ، المُهْدُ: نَشَزٌ من الأَرْض. * * * (م ي د) قال أبُو إسْحاقَ: الأَصْلُ عِنْدي في " المَائِد ": أنها " فاعِلة "، لا بِمعنى " مفعولة "، لكن على مَعْناها في الفاعِليّة، كأنها تَميد بما عَليها؛ أي: تتَحَرَّك. والمَيْدَةُ، بالفَتْح، لُغة في " المائدة "؛ أَنْشَد الجَرْمِيُّ: ومَيْدَةٍ كَثِيرةِ الأَلْوَانِ ... تُصْنَعُ للإخْوَانِ والجِيرَانِ ومادَهُم، إذا زَادهم. وقال ثَعْلبٌ: ومِنْه سُمِّيَت " المائدةُ "، لأنها يُزارُ عليها. وقال الفَرّاءُ: سَمِعتُ العَرَب تَقُول: المَيْدَى: الذين أَصَابهم الدُّوَارُ. وقال أبُو بَكْر: لم أَدْرِ ما مِيدَاءُ ذاك؛ أي: لم أَدْرِ ما مَبْلغُه وقِيَاسُه. ولم أَدْرِ ما مِيدَاءُ الطَّرِيق؛ أي: لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانِبَيْه وبُعْدِه؛ وأَنْشَد: إذا اضْطَمَّ مِيدَاءُ الطَّرِيقِ عَلَيْهِما ... مَضَت قُدُمًا مَوْجَ الجِبَالِ زَهُوقُ الزَّهُوقُ، من النُّوق: المُتقدِّمةُ. ودَارِي مِيداءُ دَارِه؛ أي: بحِذَائها. قال الصَّغَانِيُّ: إن كان " مِيداءُ الطَّرِيق " سُمِع على طَرِيق الاعْتِقابِ لـ " مِئْتَائِه "، فهو مَهْمُوز، " مفعال " من: أدَّاه كذا إلى كذا، ومَوْضِعُه أبواب المُعْتَلِّ، كمَوضع " المِئْتَاء "، وإنْ كان بناءً مُسْتَقِلًّا: فهو " فِعْلالٌ "، وهذا موضِعُه. وقد يُقال: مِيدَاءُ ذاك، ومِئْتَاؤُه؛ ودَاري بميدَاء دارِه، ومِئْتائِها، ومِقْدَائِها؛ فهذا يَدُلُّك على أنَّه " مِفْعَال "، لقولهم: قِيد شِبْر، وقِدَى شِبر؛ فعُلِم أن " القاف " فاء الكَلمة، و " الميم " زائِدة.

والكَلمةُ التي هي " المِيداء " مهموزة الفاء، وقد ذَكرها الأَزهريّ في المُعْتلّ الفاء. وقال الجَوْهَريّ: وقولُ ابنِ أَحْمَرَ: ... ... ... ... وصادَفَتْ ... نَعِيمًا ومَيْدَانًا من العَيْشِ أَخْضَرَا يعني: ناعما؛ وهو غَلَطٌ وتَحْرِيف، والرِّواية: أَغْيَدًا؛ والقافية دالية؛ وقَبْلَ البَيْتِ: أَقاتِلَتِي خَنْساءُ أنْ حَلَّ أَهْلُها ... بتَرْجٍَ وأَنْ جَرَّتْ لِفَاعًا ومُجْسَدَا وأَن سَفَرَتْ عن وَجْهِ أَدْمَاءَ باكَرَتْ ... بِهِرْجَابَ مُضْحًى من غَزَالٍ ومَرْقَدَا وأن خَضَمَت رِيقَ الشَّبَابِ وصادَفت ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... وقال الجَوْهريّ، أيضًا: أَنْشَد الأَخْفَشُ لِرُؤبَةَ: نُهْدِي رُءُوسَ المُتْرَفِين الأَنْدَادْ ... إلى أَميرِ المُؤْمنينَ المُمْتَادْ والرِّوايةُ: نُهْدِي رُءُوسَ المُتْرَفِين الصُّدَّادْ ... من كُلِّ قَوْمٍ قَبْل خَرْجِ النُّقَّادْ * إلى أَمير المُؤمنِين المُمْتَادْ * وقال الجَوْهريّ، أيضًا: و " مَائِدٌ " في شِعْر أبي ذُؤَيْب: يمانِيَةٍ أَحْيَا لَهَا مَظَّ مائِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ وهو تَصحِيف، والصواب: مَأْبِدٍ، بالباء المُعْجَمة بواحدةٍ. * ح - مَيْدانُ زِيَادٍ: مَحَلَّة بِنَيْسَابُور، وإليها يُنْسَب: أحمدُ بنُ محمد المَيْدانِيّ، صاحب كتاب الأمثالِ، والسّامِي في الأَسامِي، وغيرهما. والمَيْدَانُ: مَحَلَّة بأَصْفَهانَ. والمَيْدَانُ: مَحَلَّةٌ بِخُوَارَزْمَ. ومَيْدَانُ: مدينة بما وَرَاءَ النَّهَرِ.

فصل النون

وشارعُ المَيْدانِ: من مَحالِّ بَغْدَادَ. والمِيدَانُ، بالكَسْر: واحدُ " المَيَادين "، لغة في " المَيْدان "، بالفتح؛ عن ابن عَبّاد. * * * فصل النون (نء د) النَّؤُودُ، على " فَعُول "، بالفتح: الدَّاهيَةُ. وقد نَأَدَتْه الدَّوَاهِي. والنَّأْدُ: النَّزُّ. يُقال: نَأَدَتِ الأَرْضُ؛ أي: نَزَّتْ. * ح - نَأَدَه: حَسَدَه. * * * (ن ث د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. ونَثِدَت الكَمْأَةُ، بالكَسْر، إذا نَبَتَت. ونَثِد؛ أي: سَكَن ورَكَد. وفي حَديث عُمَرَ، رَضِي الله عنه: وحَضَر طَعَامُه، فجاءَتْ جَاريةٌ بِسَوِيقٍ فناوَلَتْه إيّاه. قال رَجُلٌ: فجَعلْتُ إذا أَنَا حَرَّكْتُه ثَار له قُشَارٌ، وإذا تَركتُه نَثِدَ. القُشَارُ: القِشْرُ. * * * (ن ج د) النَّاجُودُ: الزَّعْفَرانُ. والنَّاجُودُ، أَيضًا: الدَّمُ. والنَّاجُودُ: الخَمْرُ. والنَّجُودُ، من الإبل: التي تَبْرُكُ على المَكَان المُرْتَفِع. والنَّجُودُ، أيضًا: المُتَقَدِّمَةُ. ويُقال للنّاقَةِ، إذا كانت مَاضِيةً: نَجُودٌ؛ وقال أبو ذُؤَيْبٍ: فرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِطٍ ... سَهْمًا فَخَرَّ ورِيشُهُ مُتَصَمِّعُ مُتَصَمِّع؛ أي: مُنْضَمٌّ من الدَّمِ. وقال شَمِرٌ: أَغْرَبُ ما جاء في " النَّجُود " ما جاء في حَديث الشُّورَى: وكانت امرأَةً نَجُودًا؛ يريد: ذاتَ رَأْيٍ. والمُنْجِدَةُ: عَصًا خَفيفةٌ يَسْتَنْجِدُ بها المُسافرُ في سوْقِ الدَّابَّة؛ ومنه الحديثُ: أَذِنَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، في قَطْع المَسَدِ والقائِمتَيْن والمِنْجَدَة. عَنَى بـ " القائمَتَيْن ": قائمتَي الرَّحْل.

وقيل: شُبِّهت العَصَا بالقَضِيب الذي يَكُون مع النَّجَّاد، يُصْلِح به حَشْوَ الثِّيَاب. وقيل: هي العُودُ الذي يُحْشَى به حَقيبةُ الرَّحْل، لتَتَنَجَّد وتَرْتَفع. والمعنى: أَنَّه رَخَّص في قَطْع هذه الأَشْياء من شَجَر الحَرَمِ، لأَنها تُرْفِقُ المارّةَ والمُسافِرين، ولا تُضِرُّ بأُصُول الشَّجَر. والنَّواجِدُ: طَرَائِقُ الشَّحْم؛ الواحِدَةُ: ناجِدَةٌ؛ ومنه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضي الله عنه: ما من صاحبِ إبلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّها إلّا بُعِثَتْ له يَوْمَ القِيامَة أَسْمَنَ ما كانَتْ، على أَكْتافها أَمْثَالُ النَّوَاجِد شَحْمًا، تَدْعُونه أَنْتم الرَّوَادِفَ. الرَّوادِفَ: النَّواجِدُ، أَيضًا. وفي حَديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَنَّه رَأَى امرأَةً تَطُوف بالبَيْت عليها مَناجِدُ من ذَهَبٍ، فقال: أَيَسُرُّكِ أن يُحَلِّيَك اللهُ مَنَاجِدَ من نارٍ؟ قالت: لا؛ قال: فأَدِّي زَكَاتَه. المَنَاجِدُ: هي حُلِيٌّ مُكَلَّلَةٌ بالفُصُوص، مُزَيَّنَةٌ بالجَوَاهِر. قال أبو سَعِيد الضَّرِير: واحدُها: مِنْجَدٌ؛ وهو من لُؤْلُؤٍ وذَهَبٍ، أو قَرَنْفُلٍ، في عَرْضِ شِبْر، يَأْخُذ من العُنُق إلى أَسْفَلِ الثَّدْيَيْن، وسُمِّي بذلك لأنّه يَقع على مَوْقع نِجَاد السَّيْف. وفي حَدِيثٍ آخَرَ: هَلك الفَدَّادُون إلّا من أَعْطى في نَجْدتها ورِسْلِها. النَّجْدَةُ، لها مَعْنَيان، أحدُهما ما ذَكَره الجَوْهَرِيّ، وهو المَشَقَّةُ، تَقُول: لَقِي فُلانٌ نَجْدَةً؛ قال طَرفَةُ يَصِفُ جاريةً: تَحْسِبُ الطَّرْفَ عَليها نَجْدَةً ... يا لقَوْمٍ للشَّبَابِ المُسْبَكِرْ يَقول: يَشُقُّ عَليها النَّظَرُ لِنَعْمَتها، فَهِي سَاجِيَةُ الطَّرْفِ. [والرِّسْلُ: السُّهُولةُ، ومنه قولُهم: على رِسْلك؛ أي: على هِينَتك؛ قال رَبيعةُ بنُ جَحدَرٍ: ألّا إنّ خَيْرَ النَّاسِ رِسْلًا ونَجْدَةً ... لَعَجْلَانُ قَدْ خَفَّتْ لدَيْهِ الأكَارِسُ الأَكَارِسُ، تَخْفِيف " الأَكَارِيس "، وهي الأَصْرَامُ؛ واحدها: كِرْسٌ، ثم أَكْراس، ثم " أَكَاريس " جَمْع الجَمع.

أرَاد: إلّا مَن أَعْطَى على كُرْهِ النَّفْس ومَشَقَّتها، وعلى طِيب منها وسُهُولة. وقيل: مَعناه: أَعْطَى الإبِلَ في حال سِمَنِها وحُسْنها ومَنْعها صاحِبَها أن يَنْحَرَها ويَسْمَح بها، نَفَاسَةً بها؛ فجَعَل ذلك المَنْعَ نَجْدَةً منها؛ ونحوُه قولُهم في المثَل: أَخَذَتْ أسْلِحَتها، وتَتَرَّسَتْ بتِرَسَتِها؛ قالتْ لَيْلَى الأَخْيلِيّةُ: ولا تَأْخُذُ الكُومُ الصَّفَايَا سِلاحَها ... لِتَوْبَةَ في نَحْسِ الشتَاءِ الصَّنَابِرِ والرِّسْلُ: اللَّبَنُ؛ أي: لم يَضَنَّ بها، وهي لُبْنٌ سِمَانٌ]. ونَجْدُ مَرِيعٍ: مَوْضِعٌ. ونَجْدُ خالٍ: مَوْضِعٌ آخَرُ. ويُقال، في قَوْل الشَّمَّاخ: أَقُولُ وأَهلِي بالجَنَابِ وأَهْلُها ... بِنَجْدَيْنِ لا تَبْعَدْ نَوَى أُمِّ حَشْرجِ بِنَجْدَيْن: موضعٌ، يقال له: نَجْدَا مَرِيعٍ. وقولُه تعالى: (وهَدَيْنَاه النَّجْدَيْن)؛ أي: سَبِيلَي الخَيْر والشَّرِّ. وقيل: النَّجْدَان: الثَّدْيَانِ. ونَجَدَ الأَمْرُ نُجُودًا، فهو ناجدٌ، إذا وَضَح واسْتَبان؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ: تَرَى فيه أَنْبَاءَ القُرُونِ التي مَضَتْ ... وأَخْبَارَ غَيْبٍ في القِيَامَةِ تَنْجُدُ أي: تَظْهر؛ ويُرْوَى: تُوجَدُ. والنَّجِيدُ، على " فَعِيل ": الأَسَدُ. وعُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، كُنْيتُه: أبو نَجْد، بالفَتْح. ونُجَيْدٌ، مُصَغَّرا؛ ونِجَادٌ، بالكَسر، من الأَعْلام. وقال الفَرَّاء: نُجِدَ الرَّجُلُ عَرَقًا، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، فهو مَنْجُودٌ، إذَا سَال. ونَجِدَ، بالكَسْر، إذا بَلَّدَ وأَعْيَا. وأَنْجَد الرَّجُلُ، إذا عَرِقَ؛ مثل " نَجِد ". * ح - ناقةٌ نَجُودٌ: تُناجِدُ الإبِلَ فتَغْزُرَ إذا غَزَرْنَ. ونَجَّد تَنْجِيدًا: عَدَا. والمِنجَدُ، في لُغة هُذَيْل: الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ. وأَنْجَدت السَّمَاءُ؛ أي: أَصْحَتْ. * * *

(ن ح د)

(ن ح د) * ح - ناحَدَ: عاهَد؛ فيما يُقال. * * * (ن د د) ابنُ دُرَيْدٍ: إِبِلٌ نَدَدٌ؛ أي: مُتَفَرِّقَةٌ. وذَهَب القَومُ يَنَادِيدَ، وأَنَادِيدَ، إذا تَفَرَّقُوا في كُلِّ وَجْهٍ. ونادَدْتُ فلانًا؛ أي: خالَفْته. * ح - يَنْدَدٌ: مَوْضِعٌ. ومَنْدَدٌ: مَوْضِعٌ. ونَدٌّ: حِصْنٌ باليَمَن. * * * (ن ر د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. والنَّرْدُ، مَعْرُوفٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو أَعْجمِيٌّ مُعَرَّبٌ. وقد جاء في الحَديث الصَّحِيح، عن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: مَن لَعِبَ بالنَّرْدَشِيرِ فكأنَّما غَمس يَدَه في لَحْمِ خِنْزِيرٍ ودَمِه. والنَّرْدُ، أيضًا، عند أَهْل البَحْرَين: شِبْهُ جُوالِقٍ واسِعِ الأَسْفلِ، مَخْرُوطِ الأَعْلَى، يُسَفُّ من خُوصِ النَّخْل، ثم يُخَيَّطُ ويُضْرَبُ بالشُّرُطِ المَفْتُولة من اللِّيف حتى يتَمتَّنَ، فيقُومَ قائِمًا، ويُعَرَّى بِعُرًى وَثِيقَةٍ، يُنْقَلُ فيه الرُّطَبُ أَيَّامَ الخِرَافِ؛ وهو مَقْلوب " الرَّنْد "، وقد ذُكِر في مَوْضِعه. * * * (ن ش د) نَشَدَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، إذا عَرَفَه، بتَخْفيف الرّاء. وقال المُفَضَّلُ الضَّبِّيّ: زَعَمُوا أنّ امرأَةً قالتْ لابْنَتِها: احْفَظِي بَيْتَكِ ممّن لا تَنْشُدِين؛ أي: لا تَعْرِفين. وناشَدْتُ فلانًا مُناشَدةً، إذا حَلَّفْتَه. * ح - تَنَشَّدْتُ الأَخْبَارَ، إذا أَرَغْتها لِتَعْلَمَها. * * *

(ن ض د)

(ن ض د) النَّضِيدَةُ: الوِسَادَةُ، وما حُشِيَ من المَتَاع؛ والجَمْعُ: النَّضائِدُ؛ قال ذلك المُبَرِّدُ في تَفْسِير حَديث أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق، رضِي الله عنه: لَتَتَّخِذُنّ نَضائِدَ الدِّيباجِ وسُتُورَ الحَرِير، ولَتَأْلَمُنّ النَّوْمَ على الصُّوفِ الأَذْربِيّ كما يَأْلَمُ أَحَدُكم النَّوْمَ على حَسَك السَّعْدانِ؛ وأَنْشَد: وقَرَّبَتْ خُدَّامُها الوَسائِدَا ... حتّى إذا ما عَلَّوُا النَّضائِدَا * ح - ناقَةٌ نَضَدٌ، ونَضُودٌ؛ أي: سَمِينةٌ. وانْتَضَدُوا بالمَكانِ: أَقامُوا به. ونَضَادِ: جَبَلٌ بالعَالِية؛ ويُبْنَى عند الحِجازِيِّين على الكَسر، وعند تَميم يُجْرَى مُجْرَى ما لا يَنْصَرِفُ. * * * (ن ف د) الانْتِفَادُ: الاسْتِيفَاءُ؛ قال أبو خِرَاشٍ يَصِفُ حِمارًا: فأَلْجَمها فأَرْسَلَهَا عَلَيْهِ ... ووَلَّى وهُوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ أي: ولَّى الحِمارُ ذاهِبًا. ويُقالُ: في فُلانٍ مُنْتَفَدٌ عن غَيْرِه؛ أي: مَنْدُوحَةٌ وسَعَةٌ؛ قال الأَخْطَلُ: لقد نَزَلْتُ بعَبْدِ الله مَنْزِلَةً ... فيها عَن الفَقْرِ مَنْجَاةٌ ومُنْتَفَدُ وجَلَس فلانٌ مُنْتَفِدًا ومُعْتَنِزًا؛ أي: مُتَنَحِّيًا. وقال نُصَيْرٌ الرَّازِيّ: إنّك لَتَجِد في البِلَادِ مُنْتَفَدًا؛ أي: مُرَاغَما ومُضْطَرَبًا. ويُقال للخُصُوم، إذا ارْتَفَعوا إلى الحَاكِم: قد تنافَذُوا إليه، بالذال مُعْجمةً؛ أي: خَلَصُوا إليه؛ فإذا أَدْلَى كُلُّ واحدٍ منهم بحُجَّتة؛ قيل: تنافَدُوا إليه، بالدال غَيْرَ مُعْجمة؛ أي: أَنْفَدُوا حُجَّتَهم. * ح - فلانٌ مُنْتَفَدُ فُلانٍ، أي: إذا نَفِدَ ما عِنْدَه أَمَدَّه بِنَفَقَةٍ. * * * (ن ق د) نَقَدَتْه الحَيَّةُ؛ أي: لدَغَتْه. والنَّقَّادُ: راعِي النَّقَدِ من الغَنَم؛ قال أبو زُبَيْدٍ الطَّائِيّ: كأنّ أَثْوَابَ نَقَّادٍ قُدِرْنَ لهُ ... يَعْلُو بِخَمْلَتِها الكَهْباءِ هُدَّابَا ويُرْوَى: أهْدَابا.

(ن ق ر د)

والنِّقَادَةُ، بالكَسر، والنِّقَادُ: جَمْع " النَّقَدِ "، من الغَنَم؛ قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: والمالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعَبُون به ... على نِقَادَتِه وَافٍ ومَجْلُومُ القَرَارُ: غَنَمٌ صِغَارُ الآذانِ، لِطافُ الأَجْسَام؛ الوَاحدةُ: قَرَارَةٌ. وهذا مَثَل، يريد: منهم مَن يُعطِي القَلِيلَ، ومنهم من يُعطِي الكَثِير، كما أنّ الصُّوفَ على النَّقَد كثِيرٌ وقَلِيلٌ؛ فاللَّفْظُ على " الصُّوف "، والمَعْنى على " المال ". ونَقَدْت رَأْسَه بإصْبَعِي؛ أي: ضَرَبْتُه. ابنُ الأَعْرابِيّ: النِّقْدَةُ، بالكَسْر: الكَرَوْيَاءُ، وقد مَرّت في " فصل التاء " بِأَبْيَنَ من هَذا. والإنْقِدَانُ: السُّلَحْفَاةُ الذَّكَرُ. * ح - ضَبٌّ ناقِدٌ: سَمِينٌ. وهو مِن نُقَادتِهِم؛ أي: خِيَارِهم. والنَّيْقَدانُ: شجرةُ النُّقْد. وانْتَقَد الوَلدُ: شَبَّ. ونَوْقَدُ: عِدَّةُ قُرًى: نَوْقَدُ قُرَيْش، ونَوْقَدُ سازَةَ، ونَوْقَدُ خُرْدَاخُنَ. * * * (ن ق ر د) * ح - النَّقْرَدَةُ: الإِرْبَابُ بالمَكَانِ؛ يُقال: ما لَك مُنْقَرِدًا؛ أي: مُقِيمًا. * * * (ن ك د) نَكَدَنِي فلانٌ حَاجَتِي، إذا مَنَعني إِياها. وعَطَاءٌ مَنْكُودٌ؛ أي: نَزْرٌ قَلِيلٌ؛ قال رَبِيعةُ بنُ مَقْرُومٍ يَمْدَحُ مَسْعُودَ بنَ سَالِمٍ: لا حِلْمُكَ الحِلمُ مَوْجُودًا عليه ولَا ... يُلْفَى عَطَاؤُكَ في الأَقْوامِ مَنْكُودَا ونَكَدَ الغُرَابُ، إذا اسْتَقْصَى في شَحِيجِه، كأنه يَقِيءُ. ونُكِدَ الرَّجُلُ، فهو مَنْكُودٌ، إذا كَثُر سُؤَالُه وقَلَّ خَيْرُه. وناقَةٌ نَكْدَاءُ، لا لَبَنَ لها؛ تَفَرَّد بها ابنُ فارس، وقد خَالَفه النّاسُ. * ح - تَنَكَّد؛ أي: تَقَيَّأَ. ونَكِيدَى: مدينَةٌ قديمةٌ على ثلاثِ لَيَالٍ من قَيْسَارِيَةَ. * * *

(ن ود)

(ن ود) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: يُقال: نَادَ الإنْسانُ يَنُودُ نَوْدًا، ونَوَدَانًا، مثل: ناسَ يَنُوس، وناعَ يَنُوع، إذا تَمَايل من النُّعَاس. وقَد تَنَوَّد الغُصْنُ تَنَوُّدًا، وتَنَوَّعَ، إذا تَحَرَّك. ونَوَدَانُ اليَهُود في مَدَارِسهم، مَأْخُوذٌ من هذا. * ح - نَوَادَةُ، من قُرَى اليَمَن. * * * (ن هـ د) أبُو عُبَيْدَةَ: إذا قارَبَتِ الدَّلْوُ المِلْءَ، فهو نَهْدُها: يقال: نَهَدَت الدَّلْوُ المِلْءَ؛ فإذا كانَت دُون مِلْئها، قليل: عَرَّضْتُ فيها، وعَرَّقْتُ فيها. ونُهادُ مِئَةٍ، بالضَّم؛ أي: قَرِيبٌ منها. والنَّهْدُ، والنّاهِدُ: الأَسَدُ. والمُخْرَجُ للمُناهَدة: نِهْدٌ، بالكَسْر؛ يقال: هاتِ نهْدَك، وهو التَّوْزيعُ؛ قال رُؤْبَةُ: إنَّ لنَا مِنْ كُلِّ قَوْمٍ نِهْدَا ... من الرِّبَابِ حَلبًا ورِفْدَا وقال الزَّجّاجُ: نَهَد الرَّجُلُ الهَدِيَّةَ؛ وأَنْهَدَها، إذا عَظَّمَها وأَضْخَمها. والنُّهُود: المُضِيُّ على كُلِّ حالٍ. * ح - نِهَاوَنْد: بَلْدَةٌ، تُفْتح نُونُها وتُكْسَر، والكَسْر أَجْود، لقَوْل بَعْضهم: إنّ أَصْلَها: " نِيهاوَنْدُ ". وقال أَبُو زَيْدٍ: إناءٌ نَهْدانُ، إذا كان إلَى ثُلُثَيْه؛ عن الكِسَائيّ. * * * فصل الواو (وء د) المَوائدُ، والمَآوِدُ، على القَلْب: الدَّوَاهِي. وتَوَأَّدَتْ عَليه الأَرْضُ؛ وتَوَدَّأَتْ، على القَلْب، وتَلَمَّأَتْ، وتَلَمَّعتْ، على الإبْدال، إذا غَيَّبَتْه وذَهَبتْ به. * * * (وب د) الوَبَدُ، بالتَّحْريك: النُّقْرَةُ تكُون في الجَبَل. والوَبِدُ، بكَسر الباء: الشَّدِيدُ العَين. وإنَّه لَيَتَوَبَّدُ أَمْوالَ النَّاسِ؛ أي: يُصِيبها بعَيْنه فيُسْقِطُها.

(وت د)

والأَوْبَدُ: مَكَانٌ. والمُسْتَوْبِدُ: الجاهِلُ بالمَكانِ. * ح - الوَبِدُ: الجائِعُ. وأَوْبَدُونِي: أَفْرَدُونِي. ووَبِدَ بَيْتُ الشَّعَر، إذا بَلِيَ. * * * (وت د) الوَتِدَةُ: مَوْضِعٌ بنَجدٍ. ولَيْلَةُ الوَتِدَةُ: لِبَنِي تَمِيمٍ علي بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، اسمٌ للمَوْضع. والوَتِدَاتُ: جِبَالٌ لِبَنِي عَبد الله بنِ غَطَفانَ؛ وقيل: رِمَالٌ بالدَّهْنَاء. ويَوْمُ الوَتِدَاتِ؛ يَوْمٌ مَعْرُوفٌ. وأَوْتَدْتُ الوَتِدَ، مثل " وَتَدْتُه ". ووَتَّدَ فلانٌ رِجْلَه في الأَرْض تَوْتِيدًا، إذا ثَبَّتها؛ قال بَشَّارٌ: ولقد قُلْتُ حين وَتَّدَ في الأَرْ ... ضِ ثَبِيرٌ أَوْفَى على ثَهْلانِ وقال الجَوْهريُّ: وأَنْشَد: لاقَتْ على المَاء جُذَيْلًا واتِدَا ... ولم يَكُنْ يُخْلِفُها المَوَاعِدَا والرِّوَاية: واطِدا. وبين المَشْطُورَيْن تِسْعَةُ مَشاطِير، وهي: لَبًّا بِهنّ وَلَهُنّ راصِدَا ... ما زَال مُذْ كانَ وَليدًا ناهِدَا وشَدَّ بالقَبْضِ عَليها السَّاعِدَا ... صاحَبَها ساعَاتِها الشَّدَائِدَا ساقِيَها وراعِيًا ورَائِدَا ... ما وَرَدَتْ إلّا رَأَتْه شاهِدَا يَسْقِي عَليها أو مُشِيحًا ذائِدَا ... وحادِيًا يَعْلُو بِهَا الفَدَافِدَا إذا رَعَت غِبًّا فيَوْمًا زائِدَا ... ولم يَكُن ... ... ويُرْوَى: وافَتْ على الماء. والرَّجَزُ لأبي محَمّد الفَقْعَسِيّ. والوَتِدُ، في العَرُوض: ما كانَ على ثَلَاثة أَحْرُفٍ، فإنْ تحَرَّك ثانيه فهو مَجْمُوعٌ، ومثاله: بَلَى؛ وإن سَكَن فهو مَفْرُوق، ومثاله: بالَ. * ح - وَتَدْتُ بالمَكَان: أَقَمْتُ به. وأَوْتَدْتُ الوَتِدَ، مثل " وتَدْتُه ". ووَاتِدَةُ: ماءَةٌ. * * *

(وج د)

(وج د) أَوْجَدَه على الأَمْرِ، إذا أَكْرَهه. وتَوَجَّدَ فلانٌ أَمْرَ كذا، إذا شَكَاه. وهم لا يَتَوَجَّدُون سَهَرَ لَيْلِهم؛ أي: لا يَشْكُون ما مَسَّهم من مَشَقَّته. وقال الجَوْهَرِيّ: قال لَبيدٌ، وهو عامِرِيٌّ: لو شِئْتِ قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبَةٍ ... تَدَعُ الصَّوَادِي لا يَجِدْنَ غَلِيلَا وليس البَيتُ لِلَبيدٍ، وإنما هو لجَرِيرٍ، وقَبْلَه: لم أَرَ مِثْلَكَ يا أُمَامَ خَلِيلَا ... أَنْأَى بِحاجَتِنا وأَحْسَنَ قِيلَا نَقَع: رَوِيَ. * ح - وَجِدَ الشَّيءَ، لُغة في " وَجَده ". ووَجَدَ عليه يَجُدُ، لغة في " يَجِد ". ولم أَجَدْ مِن ذلك بُدًّا، لغة في " أَجِد ". والوَجِيدَةُ: ما اسْتَوَى مِن الأَرْض. والوِجَادُ، لغة في " الوِجَاذ "، لِمنَاقِع الماء. * * * (وح د) الوَحْدَانِيَّةُ: الفَرْدَانِيّةُ. والوَحِيدُ: مَوْضِعٌ؛ قال ذُو الرُّمّة: قُلْتُ لِنَفْسِي شَبَهَ التَفَنِيدِ ... هَلْ تَعْرِفُ الأَطْلَالَ بالوَحِيدِ قَفْرًا مَحَاهَا أَبَدُ الأَبِيدِ ... والدَّهْرُ يُبْلِي جُدَّةَ الجَدِيدِ والوَحِيدَانِ: ماآن في بِلَادِ قَيْسٍ، مَعْرُوفان. ويُقال: وَحِد فُلانٌ، بالكَسْر؛ ووَحُد، بالضم؛ أي: بَقِي وَحْدَه؛ وكذلك: فَرِدَ، وفَرُدَ؛ وفَقِهَ، وفَقُهَ؛ وسَقِمَ، وسَقُمَ؛ وسَفِهَ، وسَفُهَ. ويُقال: جَلس على وَحْدِه، وجَلَسَا على وَحْدِهما؛ كما يُقال: جَلَس وَحْدَه، وجَلَسَا وَحْدَهما. وقولُهم: مَرَرْتُ به وَحْدَه، مَنْصُوبٌ عِند بَعْض البَصْرِيِّين على الحالِ. وتَقُول: اقْتَضَيْتُ كُلَّ دِرْهَمٍ على وَحْدِه.

(ود د)

وفَعَل ذاك مِن ذاتِ حِدَتِه، وعلى ذَاتِ حِدَتِه، ومِن ذِي حِدَته؛ أي: مِن ذاتِ نَفْسِه، ومِن ذَاتِ رَأيِه. ولو رَأَيْتَ أَكَمَات مُنْفَرِدَاتٍ، كُلُّ واحدةٍ بائِنةٌ عن الأخْرَى، كانت مِيحَادًا، ومَوَاحِيدَ؛ هذا مَعْنَى " المِيحاد ". وقال الجَوْهرِيّ: المِيحادُ، من " الوَاحد "، كالمِعْشَار، من " العَشَرة ". إن أراد الاشْتِقاق، فما أَقلَّ جَدْواه، إذ لم يُقْرَنْ بذِكْر مَعْناه؛ وإن أراد أنّ " المِعْشَار " عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، كما أنّ " الميحادَ ": فَرْدٌ فَرْدٌ، فقد زَلّ. والمِعْشَارُ: العُشْرُ، واحدٌ من " العَشَرَة "؛ ولا يُقال في " المِيحاد ": واحدٌ مِن الواحِدِ. * ح - الوُحُودَةُ: الوَحْدَةُ؛ ويُقال للمُؤَنَّث: وَحْدَاءُ. وأَقَمْنَا عِنْدهم لَيَالِيَ وَاحِداتٍ. والوَحِيدَةُ: من أَعْرَاضِ المَدِينة، بَينها وبَيْن مَكّة، حَرَسها الله تعالَى. * * * (ود د) وَدَدْتُ الرَّجُلَ أَوَدُّه، مِثْلُ: منَعْتُه أَمْنَعُه، لُغة في " وَدِدْتُه "، بالكَسر؛ قاله الفَرّاء، وأَنْكرها البَصْرِيُّون. ابنُ الأَعْرابيّ: المَوَدَّةُ: الكِتَابُ؛ قال: وقولُه تعالى: (تُلْقُون إليهم بالمَوَدَّةِ)؛ أي: بالكُتُب. والمَوْدَدَةُ. المَوَدَّةُ. قالها الفَرّاءُ؛ وأَنْشَد للعَجَّاج: إنّ بَنِىَّ للِئَامٌ زَهَدَهْ ... لا يَجِدُونَ لِصَدِيقٍ مَوْدَدَهْ وَوَدّانُ: قَرْيةٌ بَين هَرْشَى والأَبْوَاء، من نَواحِي الفُرْعِ. ووُدٌّ، بالضَّم، لُغة في الفَتْح، في اسْم صَنَمٍ، وقُرِئ بهما. * ح - وَدَّانُ: مدينةٌ بإفْرِيقيَةَ. ووَدّانُ، أيضًا: رُسْتاقٌ من نَوَاحِي سَمَرْقَنْد. وبُرْقَةُ ودَّاءَ، من البُرَقِ المَعْرُوفة. وبَطْنُ الوُدَدَاءِ: مَوْضِعٌ. * * *

(ور د)

(ور د) يُقال: إنّ الوَارِدَ: الشُّجاعُ، وفيه نَظَرٌ. وفي حَديث الحَسَن، وابن سِيرينَ، أنّهما كانَا يَقْرَءان القُرآن مِن أَوّله إلى آخِره، ويَكرهان الأَوْرَادَ؛ مَعنى " الأَوراد ": أنهم كانوا قد أحْدَثُوا أنْ جَعَلُوا القُرآنَ أجزاءً، كُلُّ جُزء منها فيه سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَير التّأليف؛ وجَعلوا السُّورةَ الطَّويلةَ مع أُخْرَى دُونها في الطُّول، ثم يَزِيدُون كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْءُ، وكانوا يُسَمُّونها " الأَوْرَاد ". وجَماعةٌ مِن فُرْسان العَرب كانوا فُرْسَانَ الخَيْل الوِرَاد، منهم: حَمْزةُ بنُ عَبد المُطَّلِب؛ وأَحْمَرُ بنُ جَنْدَل؛ وزَيْدُ الخَيْل، كان وَرْدُهُ للنُّعْمان بن المُنذِر، فوهَبه له؛ وكَرْدَمٌ الصُّدَائيّ؛ وعُصْمٌ، قاتِلُ شَرَحْبِيلَ المَلِكِ الكِنْديّ؛ وحُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّب؛ وسُمَيْرُ بنُ الحارث الضَّبِّيّ؛ وحَكِيمُ بنُ قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ؛ وصَخْرُ بنُ عَمْرو بن الحارِث بن الشَّرِيد السُّلَمِيّ؛ ومَعْبَدُ بنُ سَعْنَةَ الضَّبِّيّ؛ وخالدُ بنُ صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ؛ وبَدْرُ بنُ حَمْراءَ الضَّبِّيّ؛ وعَمْرو بنُ وازِعٍ الحَنفيّ؛ وقَيْسُ بنُ ثُمامَةَ الأَرْحَبِيّ، من هَمْدان؛ والأَسْعَرُ الجُعْفِيّ؛ وأهْبَانُ بنُ عادِيَةَ الأَسْلَميّ؛ وعَمْرُو بنُ ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ؛ وفَضَالَةُ بن كَلَدَة المَالِكيّ. وقد سَمَّت العَرَبُ: وَرْدًا؛ ووَرَّادًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ ومُسْتَوْرِدًا. والمُتَوَرِّدُ: الأَسَدُ. ووَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ تَوْرِيدًا، إذا خَرَج نَوْرُها. وقال الجَوْهَرِيّ: قال لَبِيدٌ: ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ ... صادِرٍ وهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ والرِّوايةُ: قد مَثَلْ. ووَارِداتٌ: موضِعٌ؛ قال امْرؤُ القَيْس: سَقَى واردَاتٍ فالقَلِيبَ فَلَعْلَعَا ... مُلِثٌّ سِمَاكِيٌّ فهَضْبَةَ أَيْهَبَا * ح - الوَرْدُ: الجَرِيءُ. وأبُو الوَرْد: كُنْيَةُ الذَّكَر. والإيرَادُ، مِن سَيْر الخَيْل: ما دُون الجَرْي. واسْتَوْرَدَنِي فلانٌ بكذا: ائْتَمنني به ولَزِمَني. ووِرْدَةُ الضُّحَى: وِرْدُها.

(وس د)

ووَرْدٌ: حِصْنٌ من حجَارةٍ حُمْرٍ وبُلْقٍ. ووَارِدَةُ: مَدِينَةٌ. ووَرْدَانُ: وادٍ. وسُوقُ وَرْدَانَ، بمِصْر. ووَرْدَانَةُ: من قُرَى بُخَاراء. والوَرْدَانِيَّةُ: قَرْيَةٌ. والوَرْدِيَّةُ، من مَقابِر بَغْدادَ. ووَرْدَةُ: أُمُّ طَرَفَةَ. والوَرْدُ: فَرَسُ مُهَلْهِل بنِ رَبِيعةَ التَّغْلبيّ. والوَرْدُ، أيضًا: فَرَسُ الأَعْرَجِ عَديّ بن عَمْرٍو الطَّائيّ. والوَرْدُ، أيضًا: فَرَسُ الهُذَيْل بنِ هُبَيْرة. والوَرْدُ، أيضًا: فرسُ جَارِيةَ بنِ مُشَمِّت العَنْبَرِيّ. والوَرْدُ، أيضا: فَرَسُ عامِر بنِ الطُّفَيْل بن مالِك. * * * (وس د) الوِسَادُ، بالكَسر، في قَوله، صلى الله عليه وسلم، لِعَدِيّ بنِ حاتِم، رضِي الله عنه " إنّ وِسَادَك لعَرِيضٌ "، هو كَثْرةُ النَّوْم، لأنّ مَن عَرَّض وِسادَه ووَثَّره طاب نَوْمُه وطَال. وقيل: كَنَى بذلك عن عِرَضِ قَفَاه وعِظَم رَأْسه، وذلك دَلِيلُ الغَباوة؛ ألا تَرى إلى قول طَرَفَةَ: أنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعْرِفُونَهُ ... خَشَاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوقَّدِ ويُلَخِّصُه ما جاء في حَديثٍ آخَر: قلتُ: يا رَسُول الله، ما الخَيْطُ الأَبْيَضُ من الخَيْطِ الأَسْود، أهما الخَيْطان؟ قال: إنّك لعَرِيضُ القَفا إن أَبْصَرْت الخَيْطَين. وذُكِر عند النّبيّ، صلى الله عليه وسلم، شُرَيْحٌ الحَضْرمِيّ، فقال: ذاك رَجُلٌ لا يَتَوَسَّدُ القُرآنَ. يَحْتمل: أن يَكُون مَدْحًا له، ووَصْفًا بأنّه يُعظِّم القُرآن ويُجِلُّه ويُداومُ على قِراءته، لا كَمن يَمْتهِنه ويَتهاون به ويُخِلُّ بالواجب مِن تِلاوَته، وضَرَب " تَوسُّده " مَثَلًا للجمع بين امْتهانه والاطِّراح له ونِسْيانه؛ وأَن يكُون ذَمًّا ووَصْفًا

(وص د)

بأنه لا يُلازم تِلاوتَه ولا يُواظِب عليها ولا يُكِبُّ، مُلازمَةَ النَّائم لوِسَاده وإكبَابَه عليه. فمن الأَوّلِ قولُه، صلى الله عليه وسلم: لا تَوسَّدُوا القُرْآنَ واتْلُوه حَقَّ تِلَاوته، ولا تَسْتَعْجِلوا ثَوابَه، فإنّ له ثَوَابًا؛ وقولُه: مَن قَرأ ثلاثَ آياتٍ في لَيْلة لم يَبِتْ مُتوسِّدًا للقُرْآن. ومن الثاني: ما يُرْوَى: أنّ رَجُلًا قال لأبِي الدَّرْداء: إنِّي أُريدُ أن أَطْلُبَ العِلْمَ فأَخْشى أن أُضَيِّعَه؛ فقال: لأَنْ تَتَوَسَّد العِلْمَ خَيْرٌ لك مِن أنْ تَتَوسَّدَ الجَهْلَ. * ح - الوَسَادَة، والوُسَادَة، لُغتان في " الوِسَادة ". ووِسَادَةُ: مَوْضِعٌ في طَرِيق المَدِينة من الشَّأْم. وذاتُ الوَسَائِد: مَوْضعٌ بأَرْض نَجْدٍ. * * * (وص د) الوِصَادُ، والإصَادُ، كالطِّبَاق. ووَصَد الشَّيءُ: ثَبَتَ. ووَصَدْتُ بالمَكانِ، إذا أَقَمْتَ به. والوَصْدُ: النَّسْجُ. والوَصَّادُ: النَّسَّاج؛ قال رُؤْبَةُ: ما كان تَحْبِيرُ اليَمَانِي البَرَّادْ ... يَرْجُو وإنْ داخَلَ كُلُّ وَصَّادْ * نَسْجِي ونَسْجِي مُجْرَهِدُّ الجُدَّادْ * مُجْرَهِدٌّ؛ أي: ذاهِبٌ. * ح - الوَصِيدُ: عَتَبةُ البَاب؛ والذي يُخْتَن مَرَّتَيْن. وأَوْصَدَ: اتَّخذَ حَظِيرةً. والوَصِيدُ: الحَبْلُ. والوَصِيدُ: اسمٌ لكَهْفِ أَصْحاب الكَهْف؛ في بَعْض الأَقْوَال. * * * (وط د) المِيطَدَةُ: خَشَبةٌ يُوطَّدُ بها المَكَانُ، فيُصَلَّبُ لِأَسَاسِ بِناءٍ أو غَيْره. وقال الفَرّاءُ: وَطَدَ، إذا سَارَ. ويُرْوَى قولُه، صلى الله عليه وسلم " اللهُمّ اشْدُدْ وَطْأَتك على مُضَرَ ": وَطْدَتَك، بالدال.

(وغ د)

وقال البَرَاءُ بنُ مالكٍ يومَ اليَمَامة لخالدِ بنِ الوَلِيد: طِدْنِي إليك؛ وكانت تُصِيبه عُرَوَاءُ مِثْلُ النُّفَضَةِ حتى يُقَطَّرَ؛ أي: ضُمَّنِي إليك. * ح - المُتَواطِدُ: الدائمُ الثّابت، الذي بَعْضُه في إثَر بَعْض. وقال أبُو عَمْرٍو: المُتَواطِدُ: الشَّدِيدُ. * * * (وغ د) الوُغْدَانُ، بالضَّم: جَمْعُ " وَغْدٍ ". * ح - الوَغْدُ: الضَّعِيفُ الخَفِيفُ العَقْل. والوَغْدُ: ثَمَر البَاذِنْجَان، كالمَغْد؛ ولُعْبَةٌ تُدْعَى: المُوَاغَدَةَ. * * * (وف د) يقال: أمْسَيْنا على أَوْفَادٍ، وأَوْفَاز؛ أي: على سَفَرٍ وقد أَشْخَصَنا؛ أي: أَقْلَقَنَا. ووافِدٌ، من الأَعْلام. ووَفَّدْتُه على فُلانٍ، مثل " أَوْفَدْتُه ". * ح - توَفَّدَتِ الأَوْعالُ فوق الجَبل؛ أي: تَشَوَّفَتْ. * * * (وق د) زَنْدٌ مِيقَادٌ: سَرِيعُ الوَرْي. وقَلْبٌ وَقَّادٌ: سريعُ التَّوقُّد في النَّشَاط والمَضَاء. وخاطِرٌ وَقَّادٌ: حادٌّ. ويُقال: أَوْقَدْتُ للصِّبَي نارًا؛ أي: تَرَكْتُه؛ قال: صَحَوْتُ وأَوْقَدْتُ للَّهْوِ نارًا ... ورَدَّ عليَّ الصِّبَى ما اسْتَعَارَا ويُقال: أَبْعدَ اللهُ دارَ فُلانٍ، وأَوْقَدَ نارًا أَثَرَه؛ والمَعْنى: لا رجَعَه الله ولا رَدَّه. وكانُوا إذا خافُوا شَرَّ إنْسانٍ فتحَوَّل عنهم أَوْقَدوا خَلْفَه نارًا لِيَتَحوَّلَ ضَبُعُهم معه؛ أي: شَرُّهُم. وقد سَمَّت العَرَبُ: واقِدًا، ووَقَّادًا، ووَقْدَانَ. * ح - ياقِدُ: قَرْيةٌ مِن نَواحِي حَلَبَ. * * * (وك د) وَكَدَ بالمَكان يَكِدُ وُكُودًا؛ أي: أَقَامَ به. وقال اللَّيْثُ: السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوسُ تُسَمّى: المَياكِيدَ، ولا تُسَمَّى: التَّواكيد. والتَّوْكيدُ: دَخَل في الكَلام على وَجْهَين: تَكْريرٌ صَريحٌ، وغَيْرُ صَريحٍ؛ فالصَّريح نَحوُ قَوْلك: رأيتُ زَيْدًا زَيْدًا؛ وغَير الصَّريح نَحوُ قَوْلك:

(ول د)

فَعَل زيدٌ نَفْسُه، وعَيْنُه؛ والقومُ أَنْفُسُهم، وأَعْيانُهم؛ والرَّجُلان كلاهما، والمَرْأَتان كِلْتاهما؛ والقومُ كلُّهم؛ والرِّجالُ أَجْمعون، والنساء جمع. وجَدْوَى التَّوكيد أَنك إذا كَرَّرت فقد قَرَّرت المُؤَكَّد وما عُلِّق به في نَفْس السَّامع، ومَكَّنْتَه في قَلبه، وأَمَطْتَ شُبْهةً رُبَّما خالَجَتْه، أو تَوَهَّمْتَ غَفْلةً وذَهابًا عمَّا أنتَ بصَدده فأَزَلْتَه؛ وكذلك إذا جِئْت بالنَّفْس والعَين، فإنَّ لظانٍّ أن يَظُنَّ حين قُلْتَ: فَعَل زيدٌ، أنَّ إسْناد الفعل إليه تَجَوُّزٌ أو سَهْوٌ، فإذا قُلْتَ: كَلَّمني أخُوك، فيَجوز أنْ يَكُون كَلَّمك هو، أو أَمر غلامَه أن يُكَلِّمك، فإذا قُلْتَ: كَلَّمني أخُوك تَكْليمًا، لم يَجُز أن يَكُون المُكَلِّم لك إلَّا هُو. ويُقال: ما زَال ذلك وُكْدِي، بالضَّمّ؛ أي: فِعْلي. ووَكَدَه؛ أي: أَصَابَه. وظَلَّ فُلانٌ مُتَوكِّدًا بأَمْرِ كذا؛ أي: قائِمًا مُسْتَعِدًّا. * ح - التَّوَاكِيدُ، والتآكِيدُ، مِثل " المَياكِيد ". والمُوَاكِدَةُ من النُّوق، مِثْلُ " المُوَاكِبَة "، وهي الدَّائبةُ في السَّيْر. ووَكْدٌ: مَوْضعٌ بين الحَرَمَيْن؛ وقيل: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ مُشْرِفٌ على خُلَاطَى، من جِبَال مَكَّةَ، حَرَسها اللهُ تعالَى. * * * (ول د) المَوْلِدُ، بالكَسْر: الوِلَادَةُ. والمَوْلِدُ، أَيضًا: وَقْتُ الوِلَادَة؛ يُقال: مَوْلِدُه سَنَةَ كذا. وبَنُو وِلَادَةَ: بَطْنٌ من العَرَب. وقد سَمَّوْا: وَليدًا؛ ووَلَّادًا، بالفتح مُشدَّدًا. وجَاءنا بِبَيِّنَةٍ مُوَلَّدةٍ؛ أي: لَيْست بمُحَقَّقة. وجَاءنا بكتاب مُوَلَّد: أي: مُفْتَعل. وقال ثَعلبٌ: ممَّا حَرَّفَتْه النَّصارَى في الإنْجيل: يَقول الله تعالى لعِيسى، صلواتُ الله عليه: أنْتَ نَبِيِّي وأنَا وَلَدْتُك؛ أي: رَبَّيْتُك؛ فقالت النَّصارَى: أَنت بُنَيِّي وأنا وَلَدْتُك. وقال ابنُ الأَعْرابيِّ، في قَول الشَّاعر: إذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنادَوْا ... أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِكَ أم غُلَامُ رَماهم بأَنَّهُم يَأْتُون البَهَائِمَ. وقال ابن بُزُرْجَ: رَجُلٌ فيه وُلُودِيَّة؛ أي: جَفاءٌ وقِلَّةُ الرِّفْق والعِلْم بالأُمُور؛ وهي الأمِّيَّةُ.

(وم د)

* ح - فَعل ذلك في وَلُودِيَّته ووُلُودِيَّته؛ أي: في صِغَره. وأُمُّ الوَلِيد: كُنْيةُ الدَّجَاجة. وقال ابنُ السِّكِّيت: مَن قال في جَمع " لِدَةٍ ": لِدَاتٌ، قال في التَّصْغير: وُلَيْدَات، رَدًّا إلى الأَصْل؛ ومن قال: لِدُون، قال: وُلَيْدُون. ومِن العَرب مَنْ يَقُول في تَصْغير " لِدَاتٍ ": لُدَيَّات، على الغَلط، يتَوَهَّم أن نُقْصَانَ " لِدَةٍ " من آخرها، ومن قال هذا قال في تَصغير " لِدُون ": لُدَيُّون. (وم د) لَيْلَةٌ وَمِدٌ، بلا هاء، مثل " وَمِدَة "؛ قال الرَّاعِي، يصفُ امْرَأَةً، وشَبَّهَها بِبَيْض النَّعَامة: كَأَنّ بَيْضَ نَعَامٍ في مَلَاحِفِهَا ... إذا اجْتَلاهُنّ قَيْظٌ لَيْلَةٌ وَمِدُ * * * (وهـ د) * ح - وَهَّدْتُ الفِراشَ، وتَوَهَّدْتُه؛ أي: مَهَّدْتُه. ووَهَدَ: سَقَط. وتَوَهَّدَ المَرأَةَ: جَامَعها. ويُقال لِيوم الاثْنَيْن: أَوْهَدُ. * * * فصل الهاء (هـ ب د) الهَبْدُ، بالفَتْح: كَسْرُ الهَبِيد. وهَبَدْتُه أَهْبِدُه: أَطْعَمْتُهُ الهَبِيدَ. وهَبُّودٌ، على وَزْن " تَنُّورٍ ": اسمُ فَرسٍ سابقٍ لِعَمْرو بن الجُعَيْد المُرادِيّ؛ قالت امْرأَةٌ من اليَمن: أَشَابَ قَذَالَ الرَّأْسِ مَصْرَعُ سَيِّدٍ ... وفارِسُ هَبُّودٍ أَشَابَ النَّواصِيَا وأَنْشَد أبُو الهَيْثم لِطُفَيْلٍ الغَنَوِيّ: شَرِبْنَ بِعُكَّاشِ الهَبَابِيد شَرْبَةً ... وكان لَها الأَحْفَى خلِيطًا تُزَائِلُهْ قال: عُكّاشُ الهَبَابِيدِ: مَاءٌ، يُقال له: هَبُّودٌ، فجَمَعه بما حَوله. وأَحْفَى: اسْمُ مَوْضِع. وقال الجَوْهرِيّ: هَبُّودٌ، بتَشْديد الباء: اسمُ مَوْضِعٍ ببِلاد بني نُمَيْر. فذكرتُ هذا القَدْرَ لئلا يَظُنَّ ظانٌّ أنّ " الهَبابِيد " غير " هَبُّود ". * ح - هَبُّودٌ: اسمُ رَجُلٍ. * * *

(هـ ب ر د)

(هـ ب ر د) * ح - اللَّيْثُ: ثَرِبدَةٌ هِبْرِدَانَةٌ: مُصَعْنَبَةٌ مُسَوَّاةٌ مُلَمْلَمَةٌ. * * * (هـ ج د) أَهْجَد الرَّجُلُ صاحِبَه؛ أي: أَنَامَه. وأَهْجَدَهُ، أيضا: وَجَدَه نائِمًا. وأَهْجَدَ: نَامَ، مِثل " هَجد "؛ عن الزَّجَّاج. وهَجَّدْتُه تَهْجِيدًا؛ أي: أَيْقَظْتُه. * ح - هِجِدْ: زَجْرٌ للفَرَس، مثل " لِجِدْ ". * * * (هـ د د) الهَدُودُ، بالفَتْح: الحَدُورُ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ، هو العَقَبَةُ الشَّاقَّةُ. والهَدِيدُ: الرَّجلُ الطَّوِيلُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: هُدْهُدٌ، وهُدَاهِدٌ، للحَمَام الكَثِير الهَدْهَدَة، يَعْني: الكَثِيرَ الصَّوْت. ويُقال: الهُدَاهِدُ: الحَمَامُ الذَّكَر. وقال اللَّيْثُ: الهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِه الحَمامَ؛ وكلاهما أَنْشَد للرَّاعِي: كَهُدَاهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جَنَاحَهُ ... يَدْعُو بقارِعَةِ الطَّرِيقِ هَدِيلَا وقال الأَصْمَعيّ: الهُدَاهِدُ، في هذا البَيْت: الفاخِتَةُ، أو الورَشَانُ، أو الدُّبْسِيّ، أو الدُّخَّلُ، أو الهُدْهُدُ. قال: ولا أَعْرِفه تَصْغير " هُدْهُدٍ "، كما رُوِي عن الكِسَائِيّ. وقال القُتَبِيّ: لم يُرِد الرَّاعِي بـ " الهُدَاهِد ": الهُدْهُدَ، وإنما أرَاد حمامةً ذَكَرًا يُهَدْهِدُ في صَوْته. والذي يَحْتَجُّ للكِسائيّ يَقُول: هو تَصْغِيرُ " هُدْهُدٍ "، قَلَبوا ياءَ التَّصغير أَلفًا، كما قالوا: دُوَابَّة، في تَصْغير " دابَّة ". ورَجُلٌ هَدَادَةٌ: جَبَانٌ؛ وقَوْمٌ هَدَادٌ؛ أَنْشَد شَمِرٌ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت يَمْدَحُ عَبْدَ الله بنَ جُدْعَانَ: فأَدْخَلَهمْ على رَبِذٍ يَدَاهُ ... بفِعْلِ الخَيْرِ لَيْس من الهَدَادِ ويُقال للرَّجُل: مَهْلًا هَدادَيْك. ويُقال: يُهَدْهَدُ إليّ كَذا؛ أي: يُخَيَّلُ إليّ ويُسَوَّلُ لِي. وهَدِّ - على وزن " عَدِّ " - عن الشَّيءِ: كلمةٌ تُقال عند شُرْب الحِمَار.

(هـ د ب د)

والهَدَّةُ: مَوْضِعٌ بين عُسْفَانَ ومَكَّةَ، حَرَسها الله تَعالى؛ وقِيل: هي مِن الطَّائف؛ وقد تُخَفَّفُ؛ ويقال لها: هَدَةُ زُلَيْفَةَ. وزُلَيْفَةُ: من بُطُونِ هُذَيْل. وهُدَيْدٌ، مُصَغَّرًا، هو: هُدَيْدُ بنُ جُمَحَ. وقال الجَوْهرِيّ: قال العَجَّاجُ: * يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسَا * وليس للعَجّاج، وله رَجَزٌ أَوَّلُه: * يا صَاحِ هل تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرِسَا * وليس ما ذَكره الجوهري فيه، وإنما هو لِعلْقَمةَ التَّيْمِيّ؛ وأَنشده أبو زِيَادٍ الكِلَابيّ في " نَوادره " لسِراجِ بن قُوَّةَ الكِلَابيّ. * ح - إنّه لَهُدَّ الرَّجُل! أي: لنِعْمَ الرَّجُل! والهَدُودُ: الأَرْضُ السَّهْلةُ. وهُم يتَهادُّونَ؛ أي: يتَساءَلون. وما في وُدِّه هَدَاهِدُ؛ أي: رِفْقٌ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الهَدْهَادُ: صاحِبُ مَسائِل القاضِي. * * * (هـ د ب د) قال الجَوْهرِيّ: يُقال: بِعَيْنه هُدَبِدٌ؛ أي: عَمَشٌ؛ قال: إنّه لا يُبْرِئُ داءَ الهُدَبِدْ ... مِثْلُ القَلَايَا مِن سَنَامٍ وكَبِدْ وهو غَلَطٌ، وإنما " الهُدَبِدُ ": العَشَا. وقال المُفَضَّلُ: الهُدَبِدُ: الشَّبْكَرةُ. والهُدَبِدُ، أيضا: الصَّمْغُ الذي يَسِيلُ مِن الشَّجَر أَسْوَد. ثم قال الجَوْهرِيّ عُقَيب ذِكْره الرَّجَز: قولُه " إنه "، بضَمَّة مُخْتلسة، كما قال آخَرُ: فبَيْنَاهُ يَشْرِي رَحْلَه قال قائِلٌ ... لِمن جَمَلٌ رِخْوُ المِلَاطِ نَجِيبُ والرِّواية: ذَلُولُ؛ والقِطعةُ لَامِيَّةٌ، وهي للعُجَيْرِ السَّلُوليّ، وأَوَّلها: وَجَدْتُ بهَا وَجْدَ الّذي ضَلَّ نِضْوُهُ ... بِمَكَّةَ يَومًا والرِّفَاقُ تَزُولُ * * * (هـ ر د) هَرِدَ اللَّحْمُ، مثل " سَمِعَ " إذا نَضِجَ وتَهَرَّأَ. والهُرْدُ، بالضَّم: العُرُوقُ؛ والعُرُوقُ: صِبْغٌ أَصْفَرُ يُصْبَغ به. وقال أبو عَدْنانَ: أَخْبَرني العالِمُ مِن أَعْراب باهِلَةَ أنّ الثَّوب يُصْبَغ بالوَرْس ثم بالزَّعْفَران، فيَجيء

(هـ س د)

لَونُهُ مِثلَ لَوْنِ زَهْرةِ الحَوْذَانَةِ، فذَلك الثَّوْبُ المَهْرُودُ. وهَرَدْتُ الشَّيْءَ، إذا قَدَرْتَ عليه؛ قال ابنُ مَيَّادَةَ: وبَرَزَ السَّيِّدُ والمَسُودُ ... واخْتَلَط الهَارِدُ والمَهْرُودُ والهِرْدُ، بالكَسر: النَّعامَةُ الأُنْثَى. ويُقال: هَرَدْتُ الشَّيْءَ أُهَرِيدُه، بمَعْنى: أَرَدْتُه أُرِيده. وقال اللَّيْثُ: الهُرْدِيَّةُ: قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقاتِ الكَرْم، يُرْسَلُ عَليها قُضْبَانُ الكَرْم؛ واللُّغة الفَصِيحة " الحاء ". وقد سَمَّت العَرَبُ: هُرْدَانَ، مِثال " لُقْمان "؛ وهَيْرُدَانًا. * ح - هَرْدَةُ: مَوْضِعٌ ببلاد أبِي بَكْر. والهُرْدُ: طِينٌ أَحمَرُ. ورَجُلٌ هِرْدٌ؛ أي: ساقِطٌ. وهَرَّدَ، إذا لَبِس المَهْرُودَ. * * * (هـ س د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال المُؤَرِّجُ: يُقال للأَسَد: هَسَدٌ؛ وأَنْشَد: فلا تَعْيَا مُعَاوِيَ عَن جَوَابِي ... ودَعْ عَنْكَ التَّعَزُّزَ لِلْهِسَادِ أي: تَتعزَّزْ للأُسْد فإنّها لا تَذِلّ لك. ويُقال للشُّجَاع: هَسَدٌ؛ مِن هذا. * * * (هـ ك د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: هَكَّدَ الرَّجُلُ على غَرِيمه، إذا تَشَدَّد عليه. * * * (هـ ل د) * ح - هَلَدَ الوَعْكُ النَّاسَ، إذا أَخَذَهم وعَمَّهم. * * * (هـ م د) ابنُ شُمَيْلٍ: الهَمِيد: المالُ المَكْتُوبُ على الرَّجُل في الدِّيوان، فيُقال: هاتُوا صَدَقَته، وقد ذَهَب المالُ؛ يُقال: أَخذه السَّاعِي بالهَمِيد؛ أي: بما ماتَ مِن الغَنم والإِبِل. وأَهْمَدُوا في الطَّعام؛ أي: انْدَفَعُوا. وقال الجَوْهَريّ: أَهْمَد في المَكان: أَقَامَ؛ قال الرَّاجِزُ:

(هـ ن د)

لَمَّا رَأَتْني راضِيًا بالإهْمَادْ ... كالكُرَّزِ المَرْبُوطِ بين الأَوْتَادْ وبَين المَشْطُورَيْن مَشْطُورٌ ساقِطٌ، وهو: * لا أَنْتَحِي قاعدًا في القُعَّادْ * والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ. * ح - هَمَدٌ: ماءٌ لِبَنِي ضَبَّةَ. * * * (هـ ن د) هِنْدٌ، بالكَسر: مِئَتانِ من الإبل؛ قال أبو وَجْزة السَّعْدِيُّ: فِيهمْ جِيادٌ وأَخْطَارٌ مُؤَبَّلَةٌ ... مِن هِنْدَ هِنْدَ وأَزْيَادٌ على الهِنَدِ وأمَّا قولُ جرِيرٍ: سأَذْكُر مِن هُنَيْدَةَ ما عَلِمْتُمْ ... وأَرْفَعُ شَأْنَ جِعْثِنَ والرَّبَابِ فإنّه أَراد: هِنْدَ بِنْتَ عَبد الله بنِ حُكَيْمٍ المُجاشِعِيّ. والأَهَانِدُ: الهُنُود، في قَول رُؤْبَةَ: أَهْدَى إلى السِّنْدِ لُهَامًا حاشِدَا ... حتَّى اسْتَبَاحَ السِّنْدَ والأَهَانِدَا وقد سَمَّوْا: هِنْدًا، وهَنَّادًا، وهُنَيْدًا، وهِنْدِيًّا. والتَّهْنِيدُ: شَحْذُ السَّيْفِ؛ قال: * كُلُّ حُسَامٍ مُحْكَمِ التَّهْنِيدِ * أبُو عَمْرٍو: هَنَّدَ الرَّجُلُ تَهْنِيدًا، إذا قَصَّر. وهَنَّدَ، إذا صَاح صِياحَ البُومَةِ. وهَنَّدَ، إذا شَتَم إنْسانًا شَتْمًا قَبِيحًا. وهَنَّدَ، أَيْضا، إذا شُتِم فاحْتَمَله وأَمْسَك عن شَتْم الشَّاتِم. ودَيْرُ الهِنْد: مَوْضِعٌ؛ قال جَرِيرٌ: لمَّا مَرَرْتُ بدَيْرِ الهِنْدِ أَرَّقَنِي ... صوْتُ الدَّجَاجِ وضَرْبٌ بالنَّوَاقِيسِ ويُرْوَى: " لما تَذكَّرت بالدَّيْرَين ". وأبو جَعْفرٍ الهُِنْدُوانِيّ الفَقِيه، مَنْسُوبٌ إلى مَحَلَّة بِبَلْخَ، يُقال لَها: هُِنْدَوَانَ.

(هـ ود)

* ح - هِنْدَمَنْدُ: نَهْرُ سِجِسْتَانَ، يَنْصَبُّ إليه مياهُ أَلْفِ نَهَرٍ، فلا تَظْهَر فيه الزِّيادةُ، ويَنْشَقُّ منه ألفُ نَهَر، فلا يَظْهَر فيه النُّقْصَانُ. وهُنْدُوَانُ: نَهَرٌ بَيْن خُوزِسْتان وأَرَّجَانَ. * * * (هـ ود) الهَوَادَةُ: الحُرْمَةُ والسَّبَبُ. والمُتَهَوِّدُ: المُتَوَصِّلُ بِرَحِمٍ أو حُرْمَةٍ، المُتَقَرِّبُ بأَحَدِهما؛ قال زُهَيْرٌ: سِوَى رِبَعٍ لم يَأْتِ فيهَا مَخانَةً ... ولا رَهَقًا مِنْ عائِذٍ مُتهوِّدِ ويَهُودَا بنُ يَعْقُوبَ، أخو يُوسُفَ، صلواتُ الله عليهم. وقد يُجْمع " اليَهود " على " يُهْدَانٍ "، بالضم؛ قال حَسّانُ بنُ ثابِتٍ يَهْجُو الضَّحَّاكَ بنَ خَلِيفةَ الأَشْهَلِيّ، في شَأْنِ بَنِي قُرَيْظة، وكان أبو الضَّحَّاك مُنافِقًا، وهو جَدُّ عبد الحَمِيد بن أبِي جَبِيرةَ: أتُحِبُّ يُهْدانَ الحِجَازِ ودِينَهُمْ ... عَبْدَ الحِمَارِ ولا تُحِبُّ مُحمَّدَا والمُهَاوَدَةُ: المُعَاوَدةُ. * ح - كان يُقال لِيَوْم الاثْنَين في الجاهِليّة: أَهْوَدُ، وأَوْهَدُ، وأَهْوَنُ. وهَوَّدَ، إذا أَكَل السَّنَامَ. * * * (هـ ي د) قال يُونُسُ: فلانٌ يُعْطِي الهَيْدَانَ والزَّيْدَانَ؛ أي: يُعْطِي مَن عَرَفَ ومَن لم يَعْرِفْ. ويُقال: ما يُقال له: هَيْدٍ، بالخَفْض في مَوْضع الرَّفْع، حِكاية: صَهٍ، وغَاقٍ، ومَهٍ. والعَرَبُ تَقُول: هَيْدَ، ما لكَ؟ إذا اسْتَفْهَمُوا الرَّجُلَ عن شَأْنه، كما تَقُول: يا هذا، ما لكَ؟ وبهذه اللُّغة رَوَى الأَصمعيُّ قَوْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا: يا هَيْدَ ما لَكَ مِنْ شَوْقٍ وإِيرَاقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الأَهْوَالِ طَرَّاقِ والهَيْدُ: المضْطَرِبُ؛ قال: * أَذاك أَمْ يُعْطِيكَ هَيْدًا هَيْدَبَا * وقال أبو زَيْدٍ: يُقال: مَرَّ بَعِيرٌ فما قال له: هَيْدِ، ما لَكَ؟ فكَسَر الدَّال، حكايةً عن أَعرَابيٍّ؛ وأَنْشد لِكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: لو أَنَّها آذَنَتْ بِكْرًا لقُلْتُ لها ... يا هَيْدِ ما لَك أَوْلَوْ آذَنَتْ نَصَفَا

(ي ر د)

ويُقالُ: لا يَهِيدَنَّكَ هذا عن رَأْيكَ؛ أي: لا يُزِيلَنَّكَ؛ ومنه حَديثُ الحَسَنِ، رَحِمه الله: ما مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ عَمَلًا إلّا سَار في قَلْبه سَوْرَتَان، فإذا كانَت الأُولَى منهما لله فلَا تَهيدَنَّه الآخِرَةُ؛ أي: لا تُزِيلَنَّه ولا تَصْرِفَنَّه؛ يقول؛ إذا صَحَّت نِيَّتُه في أَوَّل ما يُريدُ الأَمْرَ مِن البِرِّ فعَرَض له الشَّيْطانُ، فقال: إنّك تُريد بهذا الرِّيَاءَ، فلا يَمْنَعَنَّه ذلك من الأَمْر الَّذي قد تَقَدَّمَتْ فيه نِيَّتُه. وهذا شَبِيهٌ بالحَديث الآخَر: إذا أَتاك الشَّيْطانُ وأَنت تُصلِّي، فقال: إنّك تُرائِي، فزِدْها طُولًا. * ح - هَيْدَةُ: اسمُ رَدْهَةٍ بأَعْلَى المَضْجَع. وأَيَّامُ هَيْدٍ: أيّامُ مُوتَانٍ، كانَتْ في الجاهِليّة. * * * (ي ر د) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. ويَرْدُ: أبُو إدْرِيسَ النَّبيّ، صلواتُ الله عليه. * * * (ي ز د) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. ويَزْدُ: مَدينةٌ مُتوَسِّطةٌ بين نَيْسَابُورَ وشِيرَازَ وإصْفَهَانَ. ويَزْدُودُ: بَلَدٌ. * ح - يَزْدَابَادُ: من قُرَى الرَّيّ.

باب الذال

باب الذال فصل الهمز (ء خ ذ) الآخِذُ، من الإبل، على " فاعِل ": حين أَخَذَ فيه السِّمَنُ؛ وهي الأَوَاخِذ. والمَآخِذُ: مَآخِذُ الطَّيْر، وهي مَصائِدُها. وإخَاذَةُ الحُجْفَةِ: مَقْبِضُها، وهو ثِقَافُها. واسْتُعْمِل فُلانٌ على الشَّأْم وما أَخَذَ إِخْذَه؛ أي: مَا والَاه. ونُجُومُ الأَخْذِ، قِيل: هي التي يُرْمَى بها مُسْتَرِقُو السَّمْع. وأَصْبَح فلانٌ مُؤْتَخِذًا لِمَرضِه؛ أي: مُسْتَكِينًا. * ح - اسْتَأْخَذ شَعَرُهُ: طالَ حَتَّى احْتَاجَ إلى أَنْ يُؤْخَذ. والإخْذُ: سِمَةٌ على جَنْبِ البَعِير، إذا خِيفَ به مِن مَرَضٍ. والآخِذُ، من اللَّبَن: القارِصُ؛ ومِن الإبل: الذي قَدْ أَخَذ فيه السِّنُّ. ويقال: بادِرْ بزِنَادِك أُخْذَةَ النَّارِ، وهي بَعْد صَلاة المَغْرِب، وهي شَرُّ ساعةٍ يُقْتَدَحُ فيها. والأَخِيذ: الشَّيْخُ الغَرِيبُ. * * * (أذ ذ) أَذَّ يَؤُذُّ أَذًّا، مِثل: هَذَّ يَهُذُّ هَذًّا، إذا قَطَع. وسِكِّينٌ أَذُوذٌ، وهَذُوذٌ؛ أي: قَطَّاعٌ؛ وكَذَلك شَفْرَةٌ أَذُوذٌ، بلا هَاء؛ وأَنْشَد المُفَضَّلُ: يَؤُذُّ بالشَّفْرَةِ أَيَّ أَذِّ ... مِن قَمَعٍ ومَأْنةٍ وفِلْذِ والعَرَبُ تَضَع " إذ " للمُسْتَقْبَل أيضًا؛ قال اللهُ تَعالَى: (ولوْ تَرَى إذْ فَزِعُوا)؛ معناه: ولو تَرَى إذْ يَفْزَعون يومَ القيَامة.

(أز ذ)

وقال الفَرَّاءُ: إنَّما جازَ ذلك، لأَنَّه كالوَاجِب، إذ كان لا يُشَكُّ فيه؛ أي: في مَجِيئه؛ والوَجْهُ فيه: إذا، كما قال الله تعالى: (إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)، (وإذا الشَّمْسُ كُوِّرت). * * * (أز ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والآزَاذُ: نَوْعٌ منَ التَّمْرِ، وهو فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. وقال ابنُ جِنِّيّ: وقد جَاء عَنْهم في الشِّعْر: * يَغْرِسُ فيها الزَّاذَ والأَعْرَافَا * وأَحْسِبه يَعْنِي به " الآزاذ ". وجابرُ بنُ أزَذَ المُقْرِئيّ؛ وأُمّ بَكْر بِنْت أَزَذَ المُقْرِئيّ، بالتَّحْريك: من رُوَاةِ الحَدِيث. * * * فصل الباء (ب ذ ذ) البَذْبَذَةُ: التَّقَشُّفُ. * ح - بَاذَذْتُه الشيءَ: بادَرْتُه. وابْتَذَذْتُ حَقِّي منه: أَخَذْتُه. والبِذَّةُ، والبَذِيذَةُ: النَّصِيبُ، لُغَتان في " الدَّال ". والبِذُّ، والبَذِيذُ: النِّدُّ، والنَّدِيدُ. وفَذٌّ بَذٌّ؛ أي: فَرْدٌ. وكَذلك: أَحَذُّ أَبَذُّ. واسْتَبَذَّ بِرَأْيِه: اسْتَبَدَّ به. والناسُ هَذَاذَيْك، وبَذَاذَيْكَ؛ أي: ها هُنا وها هُنا. وتَمْرٌ بَذٌّ، وبَثٌّ: مُنْتَثِرٌ. وبَذْبَذَهُ؛ أي: غَلَبه، مِثْل: بَذَّهُ. * * * (ب س ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والبُسَّذُ: المَرْجَانُ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قاله الأَزْهَريّ. * * * (ب وذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: باذَ يَبُوذُ بَوْذًا، إذا تَعَدَّى على النَّاس. وقال الفَرَّاءُ: باذَ، إذا افْتَقَر. * ح - باذَ، إذا تَوَاضع، عن ابن الأَعْرَابيّ. * * *

فصل الجيم

فصل الجيم (جء ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الجائِذُ: العَبَّابُ في الشَّرَابِ؛ والفِعْلُ: جَأَذ يَجْأذُ جَأْذًا. وقال أبُو عَمْرٍو نَحْوَه؛ وأَنْشَد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ: مُلاهِسُ القَوْمِ على الطَّعَامِ ... وجائِذٌ في قَرْقَفِ المُدَامِ * * * (ج ب ذ) اجْتَبَذْتُ الشَّيْءَ، مِثْلُ: جَبَذْتُه، فانْجَبَذ. وجَبَاذِ، مثال " قَطَام ": اسمٌ للمَنِيَّة؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيْلٍ - وقال الأَصْمعيّ: حَمِيلٍ -: فاجْتَبَذَتْ أَقْرانَهُمْ جَبَاذِ ... أَيْدي سَبَا أَبْرَحَ ما اجْتِبَاذِ وقيل: جَبَاذِ: النِّيَّةُ الجابِذَةُ لهم؛ وقال في هَذه الأرْجُوزة، أيضًا: بَل مَهْمَهٍ بالرَّكْبِ ذي انْجِبَاذِ ... وذِي تَبارِيحَ وذِي اجْلِوَّاذِ وجُنْبُذ بنُ سَبُعٍ، مثال " عُنْصُل "، من الصَّحَابة، وهو الذي قال: قاتلتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، أولَ النَّهار كافرًا، وقاتَلْتُ معه آخِرَ النَّهار مُؤْمِنًا. * ح - الجَبَذَةُ: الجُمَّارَةُ التي فيها خُشُونَةٌ؛ قَلْبُ " جَذَبةٍ ". وقَصْرُ الجُنْبُذ: قَصْرٌ بالمَدِينَة. * * * (ج خ ذ) * ح - الجَخْوَذَةُ: العَدْوُ. * * * (ج ذ ذ) الجَذَاذُ: فَضْلُ الشَّيء على الشَّيء، كالرَّيْم. والجَذَّانُ، والكَذَّان: حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ؛ الواحدةُ: جَذَّانَةٌ، وكَذَّانَةٌ. والمَجَذُّ: طَرَفُ المِرْوَدِ، وهو المِيلُ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ: قالتْ وقد سَافَ مَجَذَّ المِرْوَدِ ... وعَقَدَ الكَفَّين بالمُقَلَّدِ * أَهكَذا تخْرُجُ لم تُزَوَّدِ * قال: ومَعْناه: أنّ الحَسْنَاءَ إذا اكْتَحَلت مَسَحَتْ بطَرَف المِيل شَفَتَيْها لِتَزْدَادَ حُمَّةً. * ح - جَذَّ: أَسْرَع. وسِنٌّ جَذَّاءُ: مُتَهَتِّمَةٌ.

(ج ر ذ)

والتَّجْذِيذُ: أن تستَتْبِعَ القَوْمَ فلا يَتْبعكَ أَحَدٌ. وجَذَّاءُ: مَوْضِعٌ. وجَذِيذٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّة، حَرَسها الله تعالَى. وجَذْجَذَ، إذا قَطَع. * * * (ج ر ذ) أَجْرَذْتُه إلى كَذا؛ أي: اضْطَرَرْتُه إليه؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيل - وقال الأصمعيّ: حَمِيل -: يَسْتهبِعُ المُواهِقَ المُحاذِي ... عافِيهِ سَهْوًا غَيْرَ ما إجْرَاذِ وذُو أَجْرَاذٍ، بالفَتح: مَوْضِعٌ؛ قال عَمْرٌو، أيضًا: هل تَعْرِفُ الدَّارَ بذِي أَجْرَاذِ ... دارًا لهِنْدٍ وابْنَتَيْ مُعَاذِ * ح - الأَجْرَذ: الأَفْحَجُ. وأَجْرَذَه: أَفْرَده. وجَرَذَت القَرْحَةُ: تعَقَّدَتْ مِثْلَ الجُرَذ. ويُقال لِضَرْبٍ من التَّمر: أُمُّ جِرْذَانٍ؛ ولِضَرْبٍ آخَرَ: الجَراذِينُ؛ الواحدة: جِرْذَانة. وقد سَمَّوْا: جُرَذًا. * * * (ج ر ب ذ) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عُبَيْدَهَ: الجَرْبَذَةُ: من سَيْر الخَيْل. وفَرَسٌ مُجَرْبِذٌ، وهو القَرِيبُ القَدْر في تَنْكِيس الرَّأْس وشِدّة الاخْتلاط، مع بُطْءِ إِحارَة يَدَيْه ورِجْلَيْه. قال: وقد يَكُون " المُجَرْبِذُ "، أيضًا، في قُرْب السُّنْبُك من الأَرْض وارْتِفَاعِه؛ قال: كُنْتَ تَجْرِي بالبُهْرِ خِلْوًا فلمَّا ... كَلَّفَتْكَ الجِيَادُ جَرْيَ الجِيَادِ جَرْبَذَتْ دُونَها يَداكَ وأَزْرَى ... بِك لُؤْمُ الآباءِ والأَجْدَاد وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَرْبَذ الفَرَسُ جَرْبَذَةً، وجرْبَاذًا، وهو عَدْوٌ ثَقِيلٌ. وقال: وفَرَسٌ مُجَرْبِذُ القَوَائم، إذا كان كَذَلك. * ح - الجَرَنْبَذُ، والشَّرَنْبَذُ: الغَلِيظُ. * * * (ج ل ذ) الجَلَاذِيُّ: الصُّنَّاعُ، واحدُهم: جُلْذِيٌّ.

(ج وذ)

وقِيل: هُمْ خَدَمُ البِيعَةِ؛ واحدُهم: جُلَاذِيٌّ. وبهما فُسِّرَ قَوْلُ تَميم بنِ أُبَيّ بنِ مُقْبِل: صَوْتُ النَّواقِيسِ فيه ما تُفَرِّطُه ... أَيْدِي الجَلاذِي وجُونٌ ما يُغَفِّينَا أي: ما يَطْفَأنَ. والجِلَّوْذُ، مثال " عِجَّوْل ": الغَلِيظُ الشَّدِيدُ. * * * (ج وذ) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقيل في قَوْل أبي زُبَيْد: حتَّى إذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ ... واجْتَابَ مِن ظُلْمَةٍ جُوذِيّ سَمُّورِ جُوذيّ، بالنَّبطِيَّة: جُوذِيَا؛ أَرَادَ: جُبَّةَ سَمُّور، لِسَواد السَّمُّور؛ ومُرادُه في البيت: الذي يَلْبَسه المَلَّاحُون. * * * فصل الحاء (ح ب ذ) * ح - الفَرّاءُ: لا تُحَبِّذْني؛ أي: لا تَقُلْ لي: حَبَّذَا. * * * (ح ذ ذ) الحَذُّ: القَطْعُ بسُرْعَةٍ. والحُذَّةُ، والحُزَّةُ، بالضّم: القِطْعَةُ من اللَّحْم؛ قال أَعشَى باهِلَةَ، واسْمُه عامِرُ بنُ الحارث: تَكْفِيه حُذَّةُ فِلْذٍ إنْ أَلَمَّ بِهَا ... من الشِّوَاءِ ويَكْفِي شُرْبَه الغُمَرُ وفي حَديث عُتْبةَ بنِ غَزْوانَ، رَضِي الله عنه: أنّه خَطَب الناسَ، فقال: إنّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بِصُرْمٍ، ووَلَّت حَذَّاءَ، فلم يَبْقَ منها إلّا صُبَابةٌ كصُبَابةِ الإنَاء. قولُه " حذاء "؛ أي: سَرِيعةً مَاضِيةً لا يَتعلَّق بها شَيءٌ. والأَحَذُّ: الضامِرُ. وأَمْرٌ أَحَذُّ: شَدِيدٌ مُنْكَرٌ. وقَصِيدةٌ حَذَّاءُ: سائِرةٌ لا عَيْبَ فيها، وهي غير ما ذَكَرها الجَوْهَريّ. وخِمْسٌ أَحَذُّ: سرِيعٌ؛ قال الطِّرِمّاحُ: كأنِّي بَعْدَ سَيْرِ القَوْم خِمسًا ... أَحَذُّ النَّعْبِ يَلْعَب بالمَنِينِ * * *

(ح ر ف ذ)

(ح ر ف ذ) * ح - الحَرَافِذُ: المَهازِيلُ من الإبل؛ مثل " الحَرَافِض ". * * * (ح ض ذ) * ح - الكِسائيّ: الحُضُذُ، بالذال المُعْجمة: الحُضُض. * * * (ح ن ذ) حَنَاذِ، مثل " قَطَامِ ": اسمٌ للشَّمْس؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيْلٍ - وقال الأصمعي: حَمِيلٍ -: تَسْتَرْكِدُ العِلْجَ به حَنَاذِ ... كالأَرْمَدِ اسْتَغْضَى على استِيخَاذِ يُضْحِي به الحِرْبَاءُ في تَحْنَاذِ ... مِثْلَ الشُّيَيْخِ المُقذَحِرِّ الباذِي * أَوْفَى على رَباوَةٍ يُبَاذِي * أي: يَسْتديم قِيَامَ الحِمار، كأنه مُغْضٍ أَرْمَدُ، مِن شِدّة الحَرّ. والمُقْذَحِرُّ: السَّيءُ الخُلُق. والبَاذِي: الفاحِشُ. والمُباذِي، " مُفاعل " منه. والتَّحْنَاذُ: التَّوَقُّدُ. وفي وادِي السِّتَارَيْن، من دِيَار بَني سَعْد، على ثَلاثِ لَيالٍ من الأَحْسَاء: عَيْنُ ماءٍ، يُقال لذلك الماء: حَنِيذٌ. والحَنِيذ، أيضًا: الماءُ المُسْخَنُ. والحَنِيذُ: ضَرْبٌ من الدُّهْن. وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: شَرَابٌ مُحنَّذٌ، إذا كَثُر مِزَاجُه. وهذا ضِدّ ما قَاله الفَرّاءُ: إن الإحْنَاذَ: الإقْلالُ مِن المِزَاج. وقد سَمَّت العَرَبُ: حَنَّاذًا، بالفَتح والتَّشْديد. * ح - المُحَنْذِي، والمُخَنْذِي، والمُحَنْظِي، والمُخَنْظِي، والمُعَنْظي، والمُغَنْظِي: الشَّتَّامُ. واسْتَحْنَذ: اضْطَجَع في الشَّمس لِيَعْرَقَ. والحَنِيذُ: غِسْلٌ مُطَيَّبٌ. والحِنْذِيذُ: الكثِيرُ العَرَقِ من الخَيْلِ، ومن النَّاسِ. * * * (ح وذ) الحُوذِيُّ: الطَّارِدُ المُسْتَحِثُّ على السَّيْر؛ قال العَجَّاجُ يَصِف ثَوْرًا وكِلَابًا:

فصل الخاء

يَحُوذُهُنَّ ولَهُ حُوذِيُّ ... خَوْفَ الخِلَاطِ فَهُوَ أَجْنَبِيُّ أي: وله طارِدٌ يَطْرُدُه مِن نَفْسه، مِن نَشَاطه وحِدَّته، خَوْفَ مُخالَطة الكِلَاب. أَجْنَبيٌّ: مُجانِبٌ مُتَنَحٍّ. والحِوَاذُ: البُعْدُ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيّ. وقيل: أبو مُحَمَّد -: أَزْمانَ حُلْوُ العَيْشِ ذو لِذَاذِ ... إذِ النَّوَى تَدْنُو عن الحِوَاذِ وحَاذ يَحُوذُ حَوْذًا، بمَعْنَى: حاطَ يَحُوط حَوْطًا. والحَوِيذ، من الرِّجال، على " فَعِيل ": المُشَمِّرُ؛ قال عِمْرانُ بنُ حِطَّانَ: ثَقْفٌ حَوِيذٌ مُبِينُ الكَفِّ ناصِعُهُ ... لا طائِشُ الكَفِّ وَقَّافٌ ولا كَفِلُ يُريد، بالـ " كَفِل ": الكِفْلَ. والحَاذُ: شَجَرٌ - الواحدةُ: حاذَةٌ، مِن شَجر الجَنْبة؛ قال عَمْرو بنُ حُمَيْل - وقال الأَصْمَعيّ: حَمِيل -: أَعْلُو به الأَعْرَفَ ذا الأَلْوَاذِ ... ذَوَاتِ الاُمْطِيِّ وذَاتَ الْحَاذِ الأَعْرَفُ: الجَبَل العَظيم. ولَوْذُ كُلِّ شَيْء: ما حَوْله. والأُمْطِيّ: شَجَرٌ له صَمْغٌ يَمْضَغُه صِبْيانُ الأَعْراب. وقيل: الحاذَةُ: شَجَرَةٌ تَأْلَفها بَقَرُ الوَحْش؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: وهُنّ جُنُوحٌ لدى حَاذَةٍ ... ضَوارِبَ غِزْلانُها بالجُرَنْ * ح - هما بِحَاذٍ واحِد؛ أي: بحالةٍ واحدةٍ. * * * فصل الخاء (خ ذ ذ) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وفي " النَّوادر ": خَذَّ الجُرْحُ خَذِيذًا، إذا سَالَ صَدِيدُه. * * * (خ ر ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. ومَعْروفُ بنُ خَرَّبُوذَ المَكِّيّ، بفَتْح الخاء وتَشْديد الرَّاء المَفْتوحة، من المُحدِّثين؛ وأَهْلِ اللُّغَة. * * *

(خ ن ذ)

(خ ن ذ) ابنُ الأَعْرابيّ: الخِنْذِيذُ: الشاعِرُ المُجِيدُ المُنَقِّحُ المُفْلقُ. والخِنْذِيذُ: الشُّجَاعُ البُهْمَةُ الذي لا يُهْتَدَى لِقِتالِه. والخِنْذِيذُ، السَّخِيّ التامُّ السَّخَاءِ. والخنْذِيذُ: الخَطِيبُ المِصْقَعُ. والخِنْذِيذُ: السَّيِّدُ الحَلِيمُ. والخِنْذِيذُ: العالِمُ بأيّام العَرب، وأَشْعار القبَائِل. وقال اللَّيْثُ: خَنَاذِيذُ الجَبَل: شُعَبٌ طِوالٌ رِقَاقُ الأَطْرَافِ. والخِنْذِيذُ: البَذِيءُ اللِّسانِ من النَّاس؛ والجَمِيعُ: الخَناذِيذُ. وخِنْذيذُ الرِّيح: إعْصَارُها؛ قال العَمَلَّسُ: لَهْفَى عَليك إذا هَبَّتْ شَآمِيّةٌ ... نِسْعيَّهٌ ذاتُ خِنْذيذٍ تُجارِيها وخَنْذَى، إذا خَرَج إلى البَذَاء، وهو الخِنْذِيَانُ. وألف " خَنْذَى "، للإلْحاق. وخَناذِي الجَبَل، مثل: خَنَاذِيذه؛ الواحدة: خُنْذُوَةٌ. وذكر الجَوْهَرِيّ: حَنْظَى، وخَنْظَى، في حَرْف الظاء، وذَكَر أنّ " الأَلف " للإلْحاق، وذَكَر " خَنْذَى " في المُعْتَلّ، وهي من وادٍ واحد، وبمَعْنًى واحدٍ. وقال الجَوْهَرِيّ: وأَنْشد قولَ خُفَافِ بنِ قَيْسٍ، من البَرَاجِم: * وخَنَاذيذَ خِصْبةً وفُحُولَا * وقد انْقَلب عليه الاسْمُ، وإنّما البَيتُ لِعبْد قَيْسِ بنِ خُفَافٍ البُرْجُمِيّ، ويُرْوَى في شِعْر النَّابغة الذُّبْيانيّ، أيضًا، وصَدْرُه: * وبَراذِينَ كابِباتٍ وأُتْنًا * * ح - الخِنْذِيذُ: الطَّويلُ. وتَخَنْذَذَ: صار خَلِيعًا فاتِكًا. والخِنْذِيذُ: فَرَسُ عُقْفَانَ الضِّبَابِيّ. * * * (خ وذ) يُقال: هم من خَوْذَانِ النَّاسِ؛ أي: من خَدَمِهم. وذَهب فلانٌ في خَوْذَانِ الخامِل، إذا أُخِّر عن أَهْل الفَضْل؛ قال عَمْرُو بنُ أَحْمر:

فصل الراء

إذا سَبَّنا مِنْهُمْ دَعِيٌّ لأُمِّهِ ... خَلِيلَانِ من خَوْذَانَ قِنٍّ مُوَلَّدِ وأَمْرٌ خائِذٌ لائِذٌ، ومُخاوِذٌ مُلاوِذٌ، إذا كان مُعْوِرًا. وقال الأُمَويُّ: خَاوَذْتُه مُخاوَذَةً: فَعلتُ مِثْلَ فِعْله؛ أراد أن " المُخَاوَذَة " المُوَافَقَةُ؛ فإن كانت من الأَضْداد، وإلّا فَقَدْ خَالفه النَّاسُ. والخُوذَةُ، بالضَّم: المِغْفَرُ؛ والجَمع: الخُوَذُ، مثل: غُرْفَة، وغُرَف؛ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. * ح - قال الفَرَّاءُ في " نَوادِره ": فلانٌ يَتَخَاوَذُنا بالزِّيَارة؛ أي: يَتَعاهَدُنا. * * * فصل الراء (ر ب ذ) لِثَةٌ رَبِذَةٌ: قَلِيلةُ اللَّحْم؛ قال الأَعْشَى: تَقُلْهُ فِلَسْطِيًّا إذا ذُقْتَ طَعْمَهُ ... على رَبِذَاتِ النَّيِّ حَمْشٍ لِثَاتُهَا ويُرْوَى: نَيِّراتٍ. وأَرْبَذ الرَّجُل، إذا اتَّخَذ السِّيَاطَ الرَّبَذِيَّةَ، وهي مَعْروفة. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: سَوْطٌ ذُو رِبَذٍ؛ وهي سُيُورٌ عِند مُقَدَّم جَلْزِ السَّوْط. والرَّبْذَاءُ: بِنتُ جَرِير بنِ الخَطَفَى، أُمُّ أَبِي الغَرْب عَوْفِ بنِ كُسَيْب. والرَّبْذَاء، وابنُ الرَّبْذَاء، وأبُو الرَّبْذَاء، في الأَعْلام والكُنَى، واسِعٌ. * ح - أَرْبَذْتُ الثَّوْبَ والحَبْلَ: قَطَعْتُهما. الفَرّاءُ: رَجُلٌ رَبَذَانِيٌّ، ومِرْباذٌ، إذا كان مِكْثَارًا مِهْذَارًا. * * * (ر ذ ذ) الزَّجّاجُ: رَذَّت السَّمَاءُ، لُغة في " أَرَذَّتْ ". وأَرَذَّ السِّقَاءُ: سالَ ما فيه؛ وكذلك: أَرَذَّت الشَّجَّةُ. * * * (ر وذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الرَّوْذَةُ: الذَّهَابُ والمَجيءُ. وقال الأَزْهَرِيّ: وأنا واقِفٌ فيها، ولعلّها: رَوْدَةٌ، بالدال، من: راد يَرُود. * * *

فصل الزاي

فصل الزاي (زء ذ) * ح - زَاذَانُ، من الأَعْلام. وبَناتُ زَاذَانَ: الحَمِيرُ. والزَّاذُ، الأَزَاذُ من التَّمْر. * * * فصل السين (س ب ذ) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. والسَّبَذَةُ، بالتَّحْريك: شِبْهُ المِكْتَل، إلا أنّها مَتِينةٌ، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، ولا تَجْتَمع السين والذالُ في كَلِمة من كَلامِ العَرَب. والسَّبَذَةُ؛ وقاضِي سَذُومَ، والبُسَّذُ، والسَّذَابُ، والسَّمِيذُ، والسَّاذَجُ، والإسْفِيذاجُ، والإسْفِيذَبَاجُ، والسُّنْبَاذَجُ، والسَّذَقُ، والأُسْتَاذُ، مُعَرَّباتٌ. * ح - أَسْبَذُ: مدينةٌ بهَجَرَ. * * * (س م ذ) * ح - السَّمِيذُ: الحُوَّارَى. * * * فصل الشين (ش ب ر ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمرٍو: ناقَةٌ شَبَرْذَاةٌ، وشَمَرْذَاةٌ، مثال " عَلَنْداة ": ناجيَةٌ سَرِيعَةٌ؛ قال مِرْدَاسٌ الدُّبَيْرِيُّ: لمَّا أَتَانَا رامِعًا قِبِرَّاهْ ... على أَمُونٍ جَسْرَةٍ شَبْرَذَاهْ القِبِرَّى: طَرَفُ الأَنْفِ. والشَّبَرْذَةُ، والشَّمَرْذَةُ: السُّرْعَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّبَرْذَى: اسمُ رَجُلٍ، وله حديثٌ؛ وأَنْشَد للجَحّاف بنِ حَكِيم: لقد أُوقِدَتْ نارُ الشَّبَرْذَى بأَرْؤُسٍ ... عِظَامِ اللِّحَى مُعْرَنْزِمَاتِ اللَّهَازِمِ * * * (ش ج ذ) أَشْجَذَت الحُمَّى، إذا أَقْلَعَتْ. والمِشْجَاذُ، بالكَسْر: المِقْلَاعُ، كأَنّه بُنِي من الثُّلاثِيّ؛ قال عَمْرو بنُ حُمَيْل - وقال الأَصْمَعي: حَمِيل -:

(ش ح ذ)

كَمْشُ التَّوَالِي رَيِّثُ النَّفَاذِ ... دِرَّاتِ لا خَالٍ ولا مِشْجَاذِ ورَوَى السُّكَّريّ " لا جَالٍ "، بالجِيم؛ أي: مُنْكَشِفٍ. وشَجَاذِ، مثل " قَطَامِ "، مَعْدُولٌ منه؛ قال عَمْرٌو، أيضًا: تَدُرُّ بعد الوَبَلَى شَجَاذِ ... مِنها هَمَاذِيٌّ إلى هَماذِيْ الوَبَلَى: التي تَدُرُّ بعد الدُّفْعَة الشَّدِيدَة، والهَمَاذِيُّ: مُعْظمُ المَطَر. * ح - أَشْجَذه الشيءُ: اشْتَدّ عليه وآذَاه. * * * (ش ح ذ) الشَّحْذُ: القَشْرُ، قال عَمْرُو بنُ حُمَبْلٍ، أَحَدُ بني مُضَرَّس - وقال الأَصْمعيُّ: حَمِيل -: بَقَى على الوَابِل والرَّذَاذِ ... وكُلِّ نَحْسٍ سَاهِكٍ شَحَّاذِ بَقَى، مِثل " رمى "، لغة في " بَقِي ". والنَّحْسُ: الغُبَار. والسَّاهِكُ: السَّاحِقُ. والشَّحَّاذُ: المُلِحُّ في مَسْأَلته؛ وعَوامُّ العِراقيِّين يَقُولون: شَحَّاثٌ، بالثاء، ويُخْطِئون فيه. وقال اللِّحْيَانيُّ: يُقال: شَحَذْتُه بعَيْنِي؛ أي: أَصَبْتُه بها. وشَحَذْتُه، أي: سُقْتُه سَوْقًا شَدِيدًا. وسائِقٌ مِشْحَذٌ؛ وقال أَبُو نُخَيْلَةَ: قُلْتُ لإبْلِيسَ وهامَانَ خُذَا ... سَوْقًا بَنِي الجَعْرَاءِ سَوْقًا مِشْحَذَا واكْتَنِفَاهُمْ مِن كَذَا ومِنْ كَذَا ... تَكَنُّفَ الرِّيحِ الجَهَامَ الرُّذَّذَا وفلانٌ مَشْحُوذٌ عليه؛ قال الأَخْطَلُ: دِيَارٌ لأَرْوَى والرَّبَابِ ومَنْ يَكُنْ ... له عِنْدَ أَرْوَى والرَّبَابِ تُبُولُ يَبِتْ وَهْوَ مَشْحُوذٌ عليهِ ولا يُرَى ... إلى بَيْضَتَيْ وَكْرِ الأُنُوقِ سَبِيل والمِشْحاذُ: الأَرْضُ المُسْتَويةُ، فيها حَصًى، نَحوُ حَصَى المَسْجِد، ولا جَبَلَ فيها؛ قاله ابنُ شُمَيْلٍ. قال: وأَنْكر أبُو الدُّقَيْش " المِشْحَاذ ". وقال غَيْرُه: المِشْحَاذُ: الأَكَمَةُ القَرْوَاءُ التي لَيْسَتْ بضَرِسَةِ الحِجَارة، ولكنّها مُسْتَطيلةٌ في الأَرْض، وليس فيها شَجَرٌ ولا سَهْلٌ.

(ش خ ذ)

أبُو زَيْدٍ: شَحَذَتِ السَّماءُ، تَشْحَذُ شَحْذًا، وهي فَوْق البَغْشَة. وتَشَحَّذَنِي فُلانٌ، إذا طَرَدَني وعَنَّانِي. ومُحَمّدُ بنُ أبي شِحَاذٍ الضَّبِّيّ، بالكَسر: شاعرٌ. والشَّحَذَانُ، بالتَّحريك: الخَفِيفُ فِي سَعْيِه. وشَحَذ الجُوعُ مَعِدَتَه، إذا ضَرَّمها وقَوَّاها على الطَّعَام. * ح - أَشْحَذْتُ السِّكِّينَ، مثل " شَحَذْتُه ". وشَاحَذَتِ النَّاقةُ عند المَخَاضِ، إذا رَفَعت ذَنَبَها ثم أَلْوَتْه إلوَاءً شَدِيدًا. وقال الفَرَّاءُ: المَشَاحِيذُ: رُءُوسُ الجِبَالِ إذا تحَدَّدَتْ؛ الواحدُ: مِشْحَاذٌ. * * * (ش خ ذ) * ح - أَشْخَذْتُ الكَلْبَ: أَغْرَيْتُه، لُغةٌ يَمانِيَةٌ. * * * (ش ذ ذ) شَذَّ عَنِّي الشيءُ شَذًّا، إذا أُنْسِيتَه. وشَاذٌّ، في الأَعْلام، واسعٌ. وأما: شَاذُّ بنُ فَيَّاضٍ، فـ " شَاذٌّ ": لَقَبٌ، واسْمُه: هِلَالٌ. ويُقال: أَشْذَذْتَ يا رَجُلُ، إذا جَاء بقَوْل شاذٍّ نادِرٍ. * * * (ش ر ب ذ) * ح - الشَّرَنْبَذُ، والجَرَنْبَذُ: الغَلِيظُ. * * * (ش ع ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الشَّعْوَذَةُ، والشَّعْوَذِيُّ، لَيْسَا من كَلام أَهْل البَادِية. قال: فأمَّا " الشَّعْوَذَة " فخِفّةٌ في اليَد، وأُخْذَةٌ كالسِّحْرُ يرِي الشَّيْءَ بغَيْرِ ما عليه أَصْلُه في رَأْي العَيْن. قال: والشَّعْوَذِيُّ، اشْتقاقُه منها، لِسُرْعَته، وهو الرَّسُولُ للأُمَراء عَلَى البَرِيد. وشَعْوذُ بنُ عَبْد الرَّحْمن؛ وشَعْوَذُ بنُ خُلَيْدَة، من المُحَدِّثين.

(ش ع ب ذ)

وشَعْوَذُ بنُ مالِك بنِ عَمْرو بن نُمَارةَ بنِ لَخْمٍ، رَهْطُ النُّعْمانِ بن المُنْذِر. * ح - تَشَعْوَذَ بَعْضُ القَوْم بَعْضًا، إذا الْتَقَوْا. * * * (ش ع ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ، ومنْهم من يَقُول للمُشَعْوِذ: المُشَعْبِذ. وقد شَعْبَذَ شَعْبَذَةً. * * * (ش ق ذ) الشِّقْذُ؛ بالكسر: فَرْخُ القَطَا؛ والجَمْعُ: شَقَاذَى. وما فيه شُقْذٌ ولا نُقْذٌ، بالضَّم؛ أي: ما فيه عَيْبٌ. وكَذلك: ما به شَقَذٌ ولا نَقَذٌ، بالتَّحْريك. ويُقال، أيضًا: ما له شَقَذٌ ولا نَقَذٌ، أي: شَيْءٌ. * * * (ش م ذ) رَجُلٌ شَمَذَانٌ، بالتَّحْريك: يَرْفَع إزَارَه إلى رُكْبَتَيْه. يُقال: أَشْمِذْ إزَارَك؛ أي: ارْفَعْه. ويُقال للنَّخِيل؛ إذا أُبِّرَتْ: قد شَمَذَتْ. ونَخِيلٌ شَوامذُ؛ أَنْشد الأصمعيُّ بَيْت لَبِيدٍ: بَيْن الصَّفا وخَليجِ العَيْن ساكِنَةٌ ... غُلْبٌ شَوامِذُ لم يَدْخُل بهَا الحصَرُ وقال: حَصِرَ النَّبْتُ، إذا كانَ في مَوْضعٍ غَلِيظٍ ضَيِّقٍ فلا يُسْرعُ نَبَاتُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّيْمُذَانُ: الذِّئْبُ، مِثْلُ " الشَّيْذُمَان ". وشَمَذَت المَرْأةُ فَرْجَها، إذا احْتَشتْ بخِرْقَةٍ، إذا خافَت خُرُوجَ رَحِمها؛ قال الجُمَيْحُ، واسْمُه: مُنْقِذٌ: تَشْمُذُ بالدِّرْعِ والخِمَارِ فلا ... تَخْرُجُ من جَوْفِ بَطْنِها الرَّحِمُ * ح - المِشْمَذُ: العِمامَةُ؛ كالمِشْوَذ. والأَشْمَذَةُ، واليَشْمَذَةُ: السَّريعَةُ الطَّيران من الطُّيُور. * * * (ش م ر ذ) * ح - الشَّمْرَذَى التَّغْلَبيّ، من رِجَالات تَغْلبَ؛ ويُقال فيه: الشَّبْرَذى، بالباء.

(ش م هـ ذ)

(ش م هـ ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو سَعيدٍ: الشَّمْهَذَةُ: التَّحْدِيدُ، يُقال: شَمْهَذ حَدِيدَتَهُ، إذا رقَّقَها وحَدَّدَها. وكَلَبةٌ شَمْهَذٌ، أي: خَفِيفَةٌ حَدِيدَةُ أَطْرَافِ الأَنْياب؛ قال الطِّرمّاحُ يَصِفُ الكِلَابَ: شَمْهَذُ أَطْرَافُ أَنْيابِها ... كَمَناشِيلِ طُهَاةِ اللِّحَامِْ * * * (ش ن ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِي. وأحْمَدُ بنُ مُحمّد بن شَنْبَذَ الدِّيْنَورِيّ، من المُحدِّثين. وعليُّ بنُ شَنْبُوذَ، من القُرَّاء. * ح - محمدُ بن أحمد بن أيّوب بن شَنْبُوذَ، صاحبُ الشَّوَاذِّ، ضَرَبه أبو عَليّ بنُ مُقْلَةَ أسْواطًا، فدَعَا عليه بقَطْع اليَد، فاتَّفق أن قُطِعَت يَدُه واسْتُجِيبت دَعْوَتُه. * * * (ش وذ) فلانٌ حَسَنُ الشِّيذَة، بالكَسْر؛ أي: حَسَن العِمَّةِ. وشَوَّذْتُه تَشْويذًا؛ أي: عَمَّمْتُه. وشَوَّذَت الشَّمْسُ؛ أي: مالَتْ للمَغِيب، وذلك أنّها كأنّها غُطِّيَت بالغَيْم؛ أَنْشد شَمِرٌ: لَدُنْ غَدْوَةً حتَّى الشَّمْسُ شَوَّذَتْ ... لَدَى سَوْرةٍ مَخْشيَّةٍ وحِذَارِ وأَمَّا قَوْلُ أُمَيّةَ بنِ أبي الصَّلْت: وشُوِّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ ... في الجِلْبِ هِفًّا كأنَّه كَتَمُ فإنّ معنى " شُوِّذَت ": عُمِّمَت؛ أي: صار حَوْلها جِلْبُ سَحابٍ رَقيقٍ لا مَاء فيه، وفيه صُفْرَةٌ، وكذلك تَطْلُع الشَّمسُ في الجَدْب وقِلَّةِ المَطَر. والمِشْوَاذُ، على " مِفْعال ": العِمَامَةُ. وقال عَمْرو بنُ حُمَيل - وقال الأَصْمَعيُّ: حَمِيل -: كأَنَّ أَوْبَ ضَبْعه المَلَّاذِ ... ذَرْعُ اليَمانِينَ سَدَى المِشْوَاذِ المَلَّاذُ: السَّرِيعُ. * ح - هو خَيْر الأَشَاوذ؛ أي: الخَلْق.

فصل الصاد

فصل الصاد (ص ب هـ ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والأَصْبَهْبَذِيَّةُ، بالفَتْح: نَوْعٌ من درَاهِم العِرَاق، فارسيَّةٌ مُعَرَّبة؛ و " صادُها " في الأَصل " سين ". * ح - أَصْبَهَبْذَانُ: مدينةٌ ببلاد الدَّيْلَم. والأَصْبَهَبْذِيَّة: من مَدارس بَغْدادَ، بين الدَّرْبَيْن. * * * فصل الطاء (ط ر م ذ) الطِّرْمِذَانُ: المُفَاخِرُ النَّفَّاجُ، الذي يَقُول ولا يَفْعَل. * * * (ط ف ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: طَفَذَ المَيْتَ يَطْفِذُه، إذا رَمَسَه. والطَّفَذُ: القَبْرُ؛ والجَمْعُ: أَطْفَاذٌ. * * * (ط ن ب ذ) أَهْمَله الجَوءهَرِيّ. وطُنْبُذُ، مثال " قُنْفُذ ": قَرْيَةٌ من أَعْمَال مِصْرَ، إليها يُنْسب: مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ الطُّنبُذِيُّ، رَضِيعُ عَبد الملك بنِ مَرْوان: من مُحدِّثي التَّابِعين. * * * فصل العين (ع ش ج ذ) * ح - عَشْجَذَت السَّمَاءُ، وأَشْجَذَت؛ أي: ضَعُفَ مَطَرُها. * * * (ع ن ذ) * ح - عَنْذَى به، أَغْرَى به. وامْرَأةٌ عِنْذيَانٌ: سَيِّئةُ الخُلُق. * * * (ع وذ) العَوَذُ، بالتَّحْريك، اللَّجَأُ؛ يُقال: فلانٌ عَوَذٌ لِبَني فُلانٍ؛ أي: لَجَأٌ لهم يَعُوذُون إليه. وتَعَاوذ القَوْمُ في الحَرْب، إذا تَوَاكَلُوا وعاذ بَعْضُهم ببَعْض.

فصل الغين

وقال الجَوْهَرِيُّ: قال الرَّاجزُ: قالتْ وفِيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ ... عَوْذٌ بِرَبِّي مِنكُم وحُجْرُ وبَيْنهما مَشْطُورٌ سَاقِطٌ، وهو: * وأُبَّهَاتُ أَنْفٍ وكِبْرُ * وقد سَمَّت العَرَبُ: عائِذًا، وعائِذَةَ، ومُعَاذًا، ومُعَاذَةَ، وعَوْذًا، وعِيَاذًا، ومُعَوِّذًا. وأبو إدْريسَ الخَوْلانيّ، اسمه: عائِذُ الله. وأبو عليٍّ القالِيُّ، اسْمُه: إسماعيلُ بنُ القاسم بن عَيْذُون. * ح - المُعْوِذُ: الحَدِيثَةُ النِّتّاج، كالعَائِذ. والعَوائِذُ، من الكَواكب الشآمِيَةِ: أربعةُ كَواكِبَ على تَرْبيع مُخْتلف، في وسطها كَواكبُ، تُسَمَّى: الرُّبَعَ. ومُعَاذَةُ: ماءةٌ لِبَني الأُقَيْشر وبَني الضِّبَاب. وسِكَّةُ مُعَاذٍ: من سِكَكِ نَيْسَابُورَ، تُنْسَب إلى مُعاذِ بنِ مُسْلم. والعَاذُ: موضِعٌ قرِيبٌ من سَرِفَ. والعَاذُ: موضعٌ ببِلَاد كِنَانةَ. * * * فصل الغين (غ ذ ذ) ابنُ الأَعْرَابيّ: الغَاذَّةُ، والغَاذِيَةُ؛ مِثَال " السَّارية ": رَمَّاعَةُ الصَّبيّ. أبُو زَيْدٍ: تَقُول العَربُ للّتِي نَدْعُوها نَحن " الغَرَبَ ": الغَاذُّ. وأَغَذَّ الجُرْحُ، وأَغَثَّ: إذا أَمَدَّ. ويُقال: غَذذْتُك شَيْئًا؛ أي: ما نَقَصْتُك. وغَذْغَذْتُ منه؛ أي: نَقَصْتُ؛ وغَضْغَضْتُ منه، كذلك. والتَّغَذْغُذُ: الوُثُوبُ. * * * (غ ل ذ) * ح - شَيْءٌ غَلِيذٌ، بمعنى " غَلِيظ ". * * * (غ ن ذ) * ح - غَنْذَى به، مثل عَنْذَى به. * * * (غ ي ذ) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعرَابيّ: الغَيْذَانُ: الذي يَظُنُّ فيُصِيب. * ح - المُغْتاذُ، لُغة في " المُغْتاظ ". * * *

فصل الفاء

فصل الفاء (ف خ ذ) فَخَّذْتُ القَوْمَ عن فُلانٍ تَفْخِيذًا؛ أي: خَذَّلْتُهم عنه. وفَخَّذْتُ بَيْنهم؛ أي: فَرَّقْتُ. * ح - الفَخْذَاءُ: التي تَضْبِط الرَّجُلَ بين فَخذَيْها. والتَّفَخُّذُ: التأخُّرُ عن الأَمْر. وقال الفَرَّاءُ: حُلِبَت الناقةُ في فَخِذها، والعنْزُ في رُبَابِها وفي فَخِذها؛ وفَخِذُها: نِصْفُ شَهْر. واسْتَفْخَذَ: اسْتَخْذَى؛ عن الفَرّاء، أيضًا. * * * (ف ذ ذ) ابنُ هانِئ، عن أبِي مالِك: ما أَصَبْتُ منه أَفَذَّ ولا مَرِيشًا. قال: الأَفَذُّ، بالفاء: القِدْحُ الذي لَيس عليه رِيشٌ. قال أبُو مالكٍ: ولا يَجُوز غَيْر هذا ألبتَّةَ، يَعْني غَيْرَ الفَاء، وغَيْرُه بالقَاف. ابنُ الأَعْرَابيّ: فَذْفَذَ الرَّجُلُ، إذا تَقَاصَر لِيَثِبَ خَاتِلًا. * ح - اسْتَفَذَّ بالأَمْرِ، وتَفَذَّذ به؛ أي: اسْتَبَدّ. وأَكلْنا فُذَاذَى، وفُذَاذًا، وفُذَّاذًا؛ أي: مُتفرِّقين. * * * (ف ر هـ ذ) * ح - فُرْهُوذٌ، وفُرَاهِيذُ، والفُرْهُذ، ذكرها ابنُ عَبّاد مُعْجَمةً، وهي مُهْمَلة. * * * (ف ط ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الفَطْذُ: الزَّجْرُ عن الشَّيْء. * * * (ف ل ذ) أَفْلَاذُ كَبِدِ الأَرْض: كُنُوزُها. وأَفْلَاذُ كَبِدِ البَلَد: رِجَالُه. والفُولَاذُ، من الحَديد: الجُرَازُ الذَّكَر، النَّقيُّ من الخَبَث، وهو مُعَرَّب " بُولاد ". والفَالُوذُ: الذِي يُؤْكَلُ، هو مُعَرَّبُ " بالُودة "، ومَعْناه: المُصَفَّى المُرَوَّقُ.

(ف ن ذ)

* ح - سَيْفٌ مَفْلُوذٌ: طُبِعَ مِن الفُولاذ. والفِلْذُ من النَّاسِ: صاحبُ مُطارَحَة ومُفَالَذَة، يُفَالِذُ النِّساءَ. والتَّفْلِيذُ: التَّقْطِيعُ. * * * (ف ن ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهَريّ: الفانِيذُ، الذي يُؤْكَل، مُعَرَّب، وهو بالفارسيّة " بانيذ ". * * * فصل القاف (ق ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرَّاءُ: حِنْطَةٌ قُبَاذِيَّةٌ، بالضَّم؛ أي: عَتِيقَةٌ رَدِيئَةٌ. * ح - قُبَاذُ: اسمُ أبي كِسْرَى. وقُبَاذِيانُ: من نَواحِي بَلْخَ. * * * (ق ذ ذ) يُقال: إنّ لِي قُذَاذَاتٍ وجُذَاذَاتٍ، فأمّا " القُذاذات " فقِطَعٌ صِغَارٌ تُقْطَع من أَطْرَاف الذَّهَب؛ والجُذَاذَاتُ: قِطَعُ الفِضَّة. وقال ابن دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مَقْذُوذٌ: إذا كان يُصْلِح نَفْسَه ويَقُوم عليها. ويُقال: هو مَقْذوذُ القَفَا. وإنه للئِيمُ المَقَذَّينِ، إذا كان هَجِينَ ذلك المَوْضِع. والمِقَذُّ، بالكَسر: السِّكِّينُ، وما يُقَذُّ به الرِّيشُ. والقُذَذُ، مِثال " صُرَدٍ ": البُرْغُوثُ، وهو واحدٌ وليس بجَمْعِ " قُذَّةٍ ". قال ذلك الأَصْمَعيُّ، وأَنْشَد: أَسْهَرَ لَيْلِي قُذَذٌ أَسَكُّ ... أَحُكُّ حتّى مِرْفَقِي مُنْفَكُّ وقال اللَّيْثُ: القُذَّة، بالضّم: كَلمةٌ تَقُولها صِبْيانُ الأَعْرابِ، يَقُولون: لعِبْنَا شَعارِيرَ قُذَّةَ؛ قُذَّةُ، لا يُصْرَف. ابنُ الأَعْرَابيّ: الأَقَذُّ، من السِّهَام: المُسْتَوِي البَرْيِ الذي لا زَيْغَ فيه ولا مَيْلَ. وقذَذْتُهُ: ضَرَبْتُ مَقَذَّة؛ أي: قَفَاه؛ قال أبو وَجْزَةَ: قامَ إليها رَجُلٌ فيه عُنُفْ ... له ذِرَاعٌ ذاتُ نِيرَيْنِ وكَفّْ * فَقَذَّها بين قَفاها والكَتِفْ *

(ق ش ذ)

والتَّقَذْقُذُ: أن يَرْكَبَ الرَّجُلُ رَأْسَه في الأَرْض وَحْدَه، أو يَقَعَ في الرَّكِيَّة، يُقال: تَقَذْقَذَ في مَهْوَاةٍ فهَلَك؛ وتقَطْقَطَ، مِثْلُه. ابنُ الأَعْرَابيّ: تَقَذقَذ في الجَبَل، إذا صَعِدَ فيه. * ح - القُذَّانُ: البَياضُ في الفَوْدَيْن، من الشَّيْبِ؛ وفي جَناحَي الطَّيْر. ومَقَذٌّ: مَوْضِعٌ. * * * (ق ش ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وذَكر الأَزْهَريُّ فيه ما هو بالدَّال المُهْمَلة، وأحَاله على اللَّيث، ولم أَجد في كِتاب اللَّيْث مِنه شَيْئًا. * * * (ق ش م ذ) * ح - القَشْمَذِينُ: السَّماءُ؛ بلُغَة بعض أَهْل اليَمَن. * * * (ق ل ذ) * ح - القَلَذُ: شيءٌ يَعْلَقُ بالبَهْم لا يُفارِقُه، كالقَمْل، حتى يَقْتُله؛ وبَهْمَة قَلِذَةٌ. * * * (ق ن ف ذ) يُقال للنَّمّامِ: قُنفُذُ لَيْلٍ، وأَنْقَدُ لَيْلٍ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال ذو الرُّمّة: كأنّ بذِفْرَاها عَشِيَّةَ مُجْرِب ... لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللِّيتِ يَنْتِحُ ولذي الرُّمّة قَصيدةٌ أَوَّلُها: أَمَنْزِلتَيْ مَيٍّ سَلامٌ عليكُمَا ... على النَّأيِ والنَّائي يَوَدُّ ويَنْصَحُ وهي تِسعةٌ وخَمسون بيتًا، وليس هذا البيتُ فيها. ويقال للشَّجَرَةِ، إذا كانَتْ في وَسَط الرَّمْل: القُنْفُذَةُ، والقُنْفُذُ. * ح - تَقَنْفَذْتُه بالعَصَا، وهو كضَرْب القُنْفُذ. والقُنْفُذَةُ، من مِيَاه بني تَمِيم. * * * (ق ي ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الأَصْمَعيّ: أَقْياذُ: مَوْضِعٌ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ، وقيل أبو مُحمَّد:

فصل الكاف

دارٌ لِسُعْدَى وابْنَتَيْ مُعَاذِ ... أَزْمَانَ حُلْوُ العَيْشِ ذو لِذَاذِ إذِ النَّوَى تَدْنُو عن الحِوَاذِ ... كأَنّها والعَهْدَ مِن أَقْيَاذِ * أُسُّ جَرامِيزَ على وِجَاذِ * الحِوَاذُ: البُعْدُ. والوِجَاذُ: جَمْعُ " وَجْذ "، وهو نُقْرَةٌ في الجَبَل. * * * فصل الكاف (ك ذ ذ) أَكَذَّ القَوْمُ إكذَاذًا، إذا صارُوا فِي كَذَّانٍ من الأَرْض. وهذا يَنْقُضُ مال قال اللَّيْثُ في " الكَذَّان " أنه " فَعّال "، إذ لو كان كما قال، لكان الفِعْلُ منه: أَكْذَنَ، بالنُّون. * ح - ابْنُ الأَعْرابيّ: الكَذْكَذَةُ: الحُمْرَةُ الشَّديدَةُ. وكَذَّ، إذا خَشُنَ. * * * (ك غ ذ) * ح - الكاغَذُ: لُغةٌ " الكاغَدِ ". * * * (ك ل ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الكِلْوَاذُ، بالكَسر: تابوتُ التوْرَاةِ؛ قال: كأنَّ آذانَ اللَّبِيجِ الشَّاذِي ... دَيْرُ مَهَارِيقَ على الكِلْوَاذِ يُقال: لُبِجَ المَرِيضُ، إذا أَلْقَى نَفْسَه من مَرَضٍ أو إعْيَاءٍ؛ فهو لَبِيجٌ. وأمّ كِلْوَاذٍ: الدَّاهِيَةُ. وكَلْواذَى، بالفَتْح: قَرْيةٌ أَسْفَلَ بَغْدَادَ. وذَكَر ثَعْلبٌ في " المقصور والممدود ": أنّها تُمَدّ وتُقْصَر. * ح - كَلْواذُ: أَرْضُ هَمْدَانَ. * * * (ك ن ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ كُنَابِذٌ، بالضم؛ أي: جَهْمٌ غَليظٌ. * * *

(ك وذ)

(ك وذ) يُقال للإزَارِ الذي لا يَبْلُغ إلّا الكَاذَةَ: مُكَوَّذٌ؛ وكَوَّذ تَكْوِيذًا. * ح - الكاذَانُ: الكَوْذَانُ الضَّخْمُ السَّمِينُ. والتَّكْوِيذُ، في النِّكاح: أنْ يَطْعُنَ النَّاكِح في جَوانِب الرَّكَبِ ولا يُدْخِلُه. وهو، أيضًا: الضَّرْبُ بالعَصَا في الاسْت. * * * فصل اللام (ل ج ذ) لَجَذَ، بالفَتْح، لُغة في الكَسر، إذا لَحِسَ. ودَابَّةٌ مِلْجَاذٌ مِلْسَاسٌ، إذا أَخَذ البَقْلُ بمُقَدَّمِ فِيه؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيل - ويُقال: حَمِيل -: وكُلُّ ذَبٍّ أَكْحَلِ المَقَاذِي ... أَعْيَسَ مِلْسَاسِ النَّدَى مِلْجَاذِ * ح - لَجَذَنِي على كذا؛ أي: حَضَّني عليه. واللِّجَاذُ: الغِرَاءُ؛ ولَيسَ بثَبْتٍ. * * * (ل ذ ذ) لَذَّ الطَّعَامُ، إذا صَارَ لَذيذًا. واللَّذَاذَةُ: السُّرْعَةُ في العَمَل. واللَّذْلَاذُ: الرَّجُلُ الخَفيفُ السَّريعُ في عَمَله؛ وكَذلك الذِّئْبُ؛ قال عَمرو بنُ حُمَيل - ويُقَال: حَمِيل -: لِكُلِّ عَيَّالِ الضُّحَى لَذْلَاذِ ... لَوْنِ التُّرَابِ أَعْقَدِ الشِّمَاذِ أراد بـ " عَيَّال الضُّحَى ": ذِئْبًا يتَعيَّل في عِطْفَيْه؛ أي: يتَثَنّى. والأَعْقَدُ: الذي يَلْوِي ذَنَبه كأنَّه مُنْعَقِدٌ. وقيل في قَوْله تَعالى: (من خَمْرٍ لَذَّةٍ)؛ أي: ذاتِ لَذَّةٍ. * ح - الأَلِذَّةُ: الَّذين يَأخُذون لَذَّتَهم. ورَوْضةُ مُلْتَذٍّ: مَوْضعٌ قَرِيبٌ من المَدِينة. * * * (ل وذ) التَّلْوَاذُ: المُلَاوَذَةُ، وهي أن يَسْتَتِرَ بعضُ النّاس بِبَعْضٍ؛ قال عمرو بنُ حُمَيل - ويقال: حَمِيل -: يُرِيغُ شُذَّاذًا إلى شُذَّاذِ ... من الرَّبَابِ دائِمِ التَّلْواذِ وقال الزَّجَّاجُ: في قوله تعالى: (يتَسَلَّلون مِنْكم لِوَاذًا): مَعْنى " اللِّواذ ": الخِلَاف؛ أي: يُخالفُون خِلَافًا.

فصل الميم

وقال ابنُ السِّكِّيت: خيرُ بَني فُلانٍ مُلَاوِذٌ؛ أي: لا يَجيءُ إلا بَعد كَدٍّ؛ وأَنْشَد للقُطَامِيّ: وما ضَرَّها أنْ لم تَكُن رَعَتِ الحِمَى ... ولم تَطْلُبِ الخَيْرَ المُلَاوِذَ مِن بشْرِ وقال أبُو زَيْدٍ: لي عِشْرونَ من الإبِلِ أو لِواذُها؛ أي: قَرِيبٌ منها. ويُقال: هو بِلوْذَانِ كذا؛ أي: بناحِيَة كذا؛ قال عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِليُّ: كأنّ وَقْعَتَه لَوْذَانَ مِرْفَقِهَا ... صَلْقُ الصَّفا بأَديمٍ وَقْعُهُ تِبَرُ واللَّاذُ، واللَّاذَةُ: ثِيابٌ من الحَرِير تُنْسَج بالصِّين. وأَلَاذَه إلى كذا: أَلْجَأه إليه. وأَلَاذَ الطَّرِيقُ بالدَّار إلاذَةً، والطَّرِيقُ مُلِيذٌ بالدَّارِ، إذا أَحاط بها. وأَلَاذَت الدَّارُ بالطَّرِيق، إذا أَحَاطَت به. وأَلَاذَ بالقَوْمِ، مثل: لاذَ بهم، وهي المُدَاورةُ من حَيْثُ كان. ولَاوَذُ بنُ سَامِ بنِ نُوح: أبُو عِمْلِيقٍ، ويُقال: عِمْلِقٍ. * ح - أَخَذْتُه باللَّوْذَانِيَّةِ، وهي المُرَاوَغةُ. ولَوْذٌ: جَبَلٌ باليَمَن. ولَوْذُ الحَصَى: مَوْضِعٌ. ولَوْذَانُ: مَوْضِعٌ، أيضًا. * * * فصل الميم (م ذ ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَصْمَعِيّ: مَذْمَذَ الرَّجُلُ، إذا كَذَبَ. ورَجُلٌ مَذْمَاذٌ، إذا كان صَيَّاحًا. ورَجُلٌ مَذِيذٌ؛ ومِذْمِيذٌ؛ أي: كَذَّابٌ. ورجل مَذْمَذِيٌّ؛ أي: ظَرِيفٌ. * * * (م ر ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَصْمَعِيّ: مَرَذَ فلانٌ الخُبْزَ، ومَرَدَه، ومَرَثَه، إذا ماثَه. * * * (م ل ذ) مَلَذَ على يَدِه؛ أي: مَسَح.

(م ن ذ)

ومَلَذُ الظَّلامِ، ومَلَثُه، واحد: وهو اخْتِلَاطُه. وامْتَلَذْتُ من فُلانٍ كذا؛ أي: أَخَذْتُ منه عَطِيَّةً. * * * (م ن ذ) قال الفَرَّاءُ: مُنْذُ، ومُذْ، هما مَبْنِيَّان من: " مِن "، ومِن " ذُو ". قال: وهي التي بمَعْنى " الذي "، في لُغة طَيِّئ، ولهذا قال: مِنْذُ، بكسر الميم، لُغة؛ فإذا خُفِضَ بهما ما بَعْدهما أُجْرِيَتا مُجْرَى " من "، وإذا رُفِعَ بهما ما بَعْدهما أُجْرِيَتا مُجْرَى " الَّذي " فرُفِع ما بَعْدَهما بإضمار " كان " في الصِّلة، كأنه قال: مِن الَّذي هُو يَوْمان. " ومُذْ " مَحْذوف من " مُنْذُ "، ولهذا إذا صُغِّرَ " مُذْ " اسْمًا، قيل " مُنَيْذٌ؛ لأنّ التَّصْغير يَرُدّ الأَسْمَاء المَحْذُوفةَ إلى أُصُولها. * ح - مِذْ، لُغة في " مُذْ "؛ عن الفَرّاء. * * * (م وذ) الماذِيُّ: خالِصُ الحَدِيد وجَيِّدُه. وقيل: الماذِيّ: الحَدِيدُ كُلُّه، الدِّرْعُ، والمِغْفَر، والسِّلاحُ، أَجْمعُ، ما كان من حَدِيدٍ فهو ماذِيٌّ. * ح - المَاذُ: الحَسَنُ الخُلُق، الفَكِهُ النَّفْسِ. * * * (م ي ذ) ابنُ الأَعْرابيّ: المِيذُ: جِيلٌ من الهِنْد. قال الصَّغَانيّ، مُؤلِّفُ هذا الكِتاب: لم أعْرِفْهم ولم أَسْمَع بهم. * * * (ن ب ذ) يُقال للشَّاةِ المَهْزُولَةِ، التي يُهْمِلُها أَهْلُوها: نَبِيذَةٌ. ويُقال لما يَنْبُت من تُرابِ الحَفِيرَةِ: نَبيذَةٌ، ونَبِيثَةٌ. ونَهى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن المُنَابَذَةِ في البَيْع، وهي أن يَقُول الرَّجُل لِصاحِبه: انْبِذْ إليّ الثَّوْبَ، أو غَيْرَه من المَتاع، أو أَنْبِذُه إليك، وقد وَجَب البَيْعُ بكذا وكذا. ويُقال: إنّما هي أنْ يَقُول: إذا نَبَذْتَ الحَصَاةَ فقد وَجَبَ البَيْعُ.

(ن ج ذ)

وممَّا يُحَقِّقُه الحَديثُ الآخَرُ: أَنَّه نَهَى عن بَيْعِ الحَصَاةِ. ورَوَاه النَّضْرُ: نَهَى عن المُنابَذَة والإلْقَاء. قال: وهُما واحدٌ، وذلك أن يَأْخُذَ رَجُلٌ حَجَرًا في يَدِه ويَقُولَ به نَحْوَ الأَرْض، كأَنَّه يُمْسِك الميزان بيَده، فيَقُول: إذا وَجَب البَيْعُ فيما بَيْنَكما، يَعْني فيما بَين البائع والمُشْتَري، أَلْقَيْتُ الحَجَرَ. ورَوَى ابنُ عبّاسٍ، رَضي الله عنهما: أنّ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، مَرَّ على قَبْرِ مَنْبُوذٍ فأَمَّهُم وصَلُّوا خَلْفه. ويُرْوَى: قَبْرٍ، بالتَّنْوين، على الصِّفة؛ أي: قَبْرٍ بَعيدٍ من القُبور؛ وبغَير تنوين، على الإضَافة؛ أي: على قَبْرِ لَقِيطٍ. وقال اللَّيْثُ: المَنْبُوذُون: هم أَوْلادُ الزِّنَى الذين يُطْرَحُون. وقال الأَزْهَرِيّ: المَنْبُوذ: الوَلَدُ الذي تَنْبِذُه الوالدةُ حينَ تَلِدُه فيَلْتَقِطُه رَجُلٌ من المُسْلمين ويَقُومُ بِأَمْره ورضَاعه؛ وسَواءٌ حَمَلَتْه أُمُّه من زِنًى أو نِكاحٍ؛ ولا يَجُوز أن يُقال له: وَلَدُ الزِّنَى، لمّا أَمْكَن في نَسَبه من الثَّبات. * ح - على المَاء أَنْباذٌ من النَّاس؛ أي: أَوْبَاشٌ. * * * (ن ج ذ) النَّجْذُ: شِدَّةُ العَضِّ بالنَّاجِذ. وعَض على ناجِذه، إذا بَلَغَ أَشُدَّهُ. وفي حَدِيث عَليّ، رَضِي الله عنه: أنّ المَلَكَيْن قاعدان على نَاجِذَي العَبْد يَكْتُبَان. قال أبُو العبَّاس: مَعْنى " النَواجذ " في قول عليّ، رَضِي الله عنه: الأَنْيَابُ، وهو أَحْسَنُ ما قِيل في " النَّواجذ "؛ لأنه رُوي في صِفَة النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه كان جُلُّ ضَحِكه التَّبَسُّم _. * ح - نَجَذه؛ أي: أَلَحَّ عليه. وتَناجَذُوا على كَذا. والنَّجْذُ: الكَلَامُ الشدِيدُ. * * * (ن خ ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والنَّواخِذَةُ: مُلَّاكُ سُفُن البَحْر، أو وُكَلاؤُهم عليها، لُغة مُولَّدة مُعَرَّبة.

(ن ذ ذ)

وقد اشْتَقُّوا منها الفِعْل، فقالوا: تَنَخَّذَ فلانٌ، كما قالوا: تَرَأَّسَ، وتَصَدَّرَ. * * * (ن ذ ذ) * ح - ابنُ الأَعْرابيّ: نَذَّ نَذِيذًا، إذا بالَ. * * * (ن ف ذ) أبُو عُبَيْدٍ: من دوائر الفَرَس دَائِرَةٌ نافِذَةٌ، وذلك إذا كانَت الهَقْعَةُ في الشِّقَّيْن جَميعًا، فإن كانت في شِقٍّ واحدٍ فهي هَقْعَةٌ. وفي حَديث ابن مَسْعُودٍ، رَضي الله عنه: إنكم مَجْمُوعون في صَعِيدٍ واحدٍ يُسْمِعُكم الدَّاعِي ويُنْفِذكُم البَصَرُ. يُقال: أَنْفَذْتُ القَوْمَ، إذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وَسْطِهم؛ فإن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قُلْتَ: نَفَذْتُهم أَنْفُذُهم. قال أبُو عُبَيْدٍ: قال الأَصْمَعِيّ: هكذا سَمِعْتُه من ابن عَوْنٍ يَقُولها. وقال أبو زَيْد: يُنْفِذُهم البَصَرُ إنْفاذًا، إذا جَاوَزهم. قال الكِسائِيُّ: نَفَذَني البَصَرُ يَنْفُذُني؛ أي: بَلَغني وجازَني. قال أبو عُبَيْدٍ: والمَعْنَى: أنّه يُنْفِذُهم بَصَرُ الرَّحْمن، تَبارك وتَعالى، حتى يَأْتِي علَيْهم كُلِّهم ويُسْمِعُهم داعِيه. وفي حَديثِ عُمَرَ، رضي الله عنه: أنّه طافَ بالبَيْت مع فُلانٍ، فلما انْتَهى إلى الرُّكْن الغَرْبيّ، الذي يَلِي الأَسْوَدَ، قال له: أَلا تَسْتَلِمُ؟ فقال له: انْفُذْ عنك، فإنّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، لم يَسْتَلِمْه؛ ومعناه: امْضِ عن مَكانِك وجُزْه، ولا مَعْنى لـ " عَنْك ". قال ابنُ الأَعْرابيّ: قال أبُو المُكارِم: النَّوافِذُ: كُلُّ سَمٍّ يُوصِلُ إلى النَّفْس، فَرَحًا أو تَرَحًا؛ قلتُ له: سَمِّها، قال: الأَصَرَّان، والخِنَّابَتَان، والفَمُ، والطِّبِّيحَةُ. قال: الأَصَرَّان: نُقْبَتا الأُذُنَيْن. ويُقال للخُصُوم، إذا ارْتَفَعوا إلى الحَاكم: قد تنافَذُوا إليه، بالذال مُعْجَمةً؛ أي: خَلَصُوا إليه؛ فإذ أَدْلَى كُلُّ واحدٍ منهم بحُجَّته، قيل: تَنَافَدُوا، إليه، بالدال غَيْر مُعْجمةٍ، أي: أَنْفَدُوا حُجَّتَهم.

(ن ق ذ)

(ن ق ذ) ابنُ دُرَيْد: النَّقَذُ، بالتَّحْريك، مَصْدَرُ " نَقِذ " بالكَسر، يَنْقَذُ نَقَذًا، إذا نَجَا. والنَّقْذُ، بالفَتح: الإنْقاذ؛ قال لُقَيْمُ بنُ أَوْسٍ الشَّيْبانيّ: أفَكان شُكْرُكَ أَنْ زَعَمْتَ نَفَاسَةً ... نَقْذِيكَ أَمْسِ ولَيْتَني لَم أَشْهَدِ نَقْذِيك، كما تَقول: ضَرْبيك؛ أي: نَقْذِي إيّاك، وضَرْبِي إيّاك. وأَهْلُ اليَمن يَقُولون للعَاثر: نَقْذًا لك؛ أي: سَلَامَةً لك. ونَقَذَةُ، بالتَّحْريك: مَوْضعٌ. والنَّقِيذَةُ: الدِّرْعُ، لأنَّ صاحِبَها إذا لَبِسها أَنْقَذَتْه من السُّيُوف؛ قال يَزيدُ بنُ الصَّعِق: أَعْدَدْتُ للحَدَثَانِ كُلَّ نَقِيذَةٍ ... أُنُفٍ كلَائحةِ المُضِلِّ جَرُورِ أُنُف: لم يَلْبسها غَيْرُه. كَلائِحة المُضِلِّ، هو السَّرَابُ. * ح - ما له شَقَذٌ ولا نَقَذٌ؛ أي: شَيْءٌ. وما فيه نَقَذٌ؛ أي: عَيْبٌ. * * * (ن هـ ذ) * ح - الزُّهَرَةُ، تُسَمَّى: أَنَاهِيذَ؛ قاله ابنُ عَبَّادٍ، وهو فارسيٌّ غَيْرُ مُعَرَّبٍ، لا مَدْخَل له في كَلام العَرَب. * * * فصل الواو (وب ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. والمُوبَذَانُ: فَقِيهُ الفُرْسِ. وقيل: المُوبَذُ، والمُوبَذَانُ: حاكِمُ المَجُوس؛ والجَميعُ: المَوَابِذَةُ، والهاء للعُجْمَة. * * * (وج ذ) * ح - مَكانٌ وَجِذٌ: به وِجَاذٌ. وأَوْجَذَه إليه: اضْطَرَّه. * * * (وق ذ) وَقَذَه الحِلْمُ: أي: سَكَّنَه، ومنه حَديثُ عُمَرَ، رَضي الله عنه: إنِّي لأَعْلَمُ مَتى تَهْلِك العَرَبُ، إذا سَاسَها مَن لم يُدْرِك الجاهليَّةَ، فيَأْخُذَ بأَخْلاقها،

(ول ذ)

ولم يُدْركه الإسْلام فيَقِذَه الوَرَعُ؛ أي: يُسَكِّنَه ويَبْلُغَ منه مَبْلَغًا يَمْنَعُه من انْتِهاك ما لا يَجْمُل ولا يَحِلُّ. ويُقال: ضَرَبه على مَوْقِذٍ من مَواقِذه، وهو المِرْفَقُ، أو طَرَفُ المَنْكِب، أو الرُّكْبة، أو الكَعْبُ. وأَوْقَذْتُه: تَرَكْتُه عَلِيلًا؛ مثل " وَقَذْتُه "؛ عن الزّجّاج. * * * (ول ذ) * ح - الوَلْذُ: سُرْعَةُ المَشْي والحَرَكَة. والوَلَّاذُ: المَلَّاذُ. * * * (وم ذ) * ح - الوَمَذَةُ: البَيَاضُ النَّقِيُّ. * * * فصل الهاء (هـ ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال اللَّيْثُ: الهَبْذُ؛ والإهْبَاذُ، والاهْتِبَاذُ، والمُهَابَذَةُ: الإسْراعُ في المَشْي والطَّيرَان؛ قال أبو خِرَاشٍ: يُبادِرُ قُرْبَ اللَّيْلِ وهو مُهَابِذٌ ... يَحُثُّ الجَنَاحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ ويُرْوَى: * يُبادِر جِنْحَ اللَّيْلِ وهو مُوَائِلٌ * يَصِف طائِرًا. * * * (هـ ذ ذ) جَمَلٌ هَذَّاذٌ؛ أي: سَبَّاقٌ مُتَقدِّمٌ؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيْل - وقيل: حَمِيل -: كُلُّ سَلُوفٍ للقَطَا بَذَّاذِ ... قَطَّاعِ أَقْرانِ القَطَا هَذَّاذِ وإزْميلٌ هَذٌّ: قَطَّاعٌ. ونابٌ هُذَاذٌ، بالضَّم، كذلك؛ قال عَمْرو بنُ حُمَيْل - ويُرْوَى: حَمِيل -: إذا انْتَحَى بنَابِه الهُذَاذِ ... أَفْرَى عُرُوقَ الوَدَجِ الغَواذِي وقال الجَوْهرِيّ: قال عَبْدُ بَنِي الحَسْحَاح: إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُه ... هَذَاذَيْك حتَّى لَيْس للبُرْدِ لابِسُ والرِّوايةُ: ... ... بالبُرْد بُرْقُعٌ ... دَوَالَيْك حتى كُلُّنا غَيْرُ لابِسِ والقافية مَكْسُورة.

(هـ ر ذ)

* ح - قَرَبٌ هَذْهَاذٌ: سَرِيعٌ. وسَيْفٌ هَذْهَاذٌ: قَطَّاعٌ. والهُذَاذُ: الهَذُّ. والهَذَاهِذُ: الَّذين يَقُولُون لكُلِّ من رأَوْا: هذا مِنْهم ومن خَدَمهم. * * * (هـ ر ذ) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الأَزْهريّ: رُوي قَولُه، صلى الله عليه وسلم، في ذِكْر نُزول المَسيح، عليه السلام: يَنْزل عند المَنَارة البَيْضاء شَرْقِيَّ دِمَشْقَ في مَهْرُوذَتَين، بالدَّال والذال؛ أي: بين مُمَصَّرتين، على ما جاء في الحَديث. قال: ولم نَسْمعه إلا في الحَدِيث. * * * (هـ م ذ) الهَمَاذِيّ: السُّرْعَةُ في الجَرْي؛ يُقال: إنّه لذو هَمَاذيّ. وهَمَذَانُ، بالتَّحْريك: بَلَدٌ، وهو مُعرَّب " هَمْيَان ". الهَمَذَانُ: الرَّسَمَانُ في السَّيْر. والهَمَذَانِيُّ، الكَثِيرُ الكَلَامِ. وسُمِّيت " هَمَذَان " بهَمَذَانَ بن الفَلُّوج بن سام بن نُوح، وهو الذي بَنَاها؛ قاله ابنُ الكَلْبيّ. * * * (هـ ن ب ذ) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابْنُ دُرَيْد: الهَنْبَذَةُ: واحدة " الهَنَابذ "، وهي الأُمُور الشِّدَاد، مثل: الهَنبَثَة، والهَنَابث. * * * (هـ وذ) الهاذَة: شَجَرةٌ لها أَغْصَانٌ سَبْطةٌ لا وَرقَ لها؛ وجَمْعُها: الهَاذُ. وقال الأَزْهَريّ: رَوَى هذا النَّضْرُ؛ والمَحْفوظُ لنا في باب الأَشْجار: الحَاذُ. * ح - قال أبو عُمَر في " فائت الجَمْهرة ": اليَهُوذِيّ: اليَهُودي؛ والله أَعْلم.

باب الراء

باب الراء فصل الهمز (ء ب ر) أَبَر الشَّيْءَ، بالفتح؛ أي: أَصْلَحه. وأَبِرَ، بالكَسر: صَلَحَ؛ قال: فإنْ أَنْتِ لم ترْضَيْ بسَعْيِيَ فاتْرُكِي ... لِيَ البَيْتَ آبُرْهُ وكُونِي مَكَانِيَا وأَبَر، إذا اغْتَاب. والأَبَّارُ: صانِعُ الإبْرَة ومُسَوِّيها. وإشْياف الأَبّار: من أَدْوِيَة العَيْن. والمِئْبَرُ: مَوْضِعُ الإبْرَة. والمِئْبَرُ: ما يُلَقَّحُ به النَّخْلُ. وآبُرُ: على " فاعُل "، بضَم العين، مثل: آمُلَ، والآنُك: قَرْيَةٌ من قُرى سِجِسْتَان، وإليها يُنْسَبُ: محمدُ بن الحُسين الآبُريّ، أَحدُ الحُفَّاظ. وائْتَبَر البِئْرَ: احْتَفرها، قَلْبُ " ابْتَأَر "؛ قال القُطاميّ: فإنْ لم تَأْتَبِرْ رُشْدًا قُرَيْشٌ ... فَلَيْسَ لسائِر النَّاس ائْتِبَارُ يَعني: اصْطنَاعَ الخَيْر والمَعْروف وتَقْدِيمَه. وقال الدِّينَورِيّ: الإبْرَةُ: بالكَسر: فَسيلُ المُقْل؛ والجَمْعُ: أَبَرَاتٌ، وإِبَرٌ. وقال الجَوْهَريّ: قال الرَّاجزُ: تَأَبَّرِي يا خَيْرَةَ الفَسِيلِ ... إذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْل بالفُحُولِ وسَقَط بَيْنهما: * تَأَبَّرِي منْ حَنَذٍ فشُولِي * وحَنَذٌ: مَوْضِعٌ؛ والرَّجَز لأُحَيْحةَ بن الجُلَاحِ. * ح - الأَبَّارُ: البُرْغُوثُ. وأَبْرين، لُغَة في " يَبْرين ". والآبَارُ: كُورةٌ من كُوَرِ واسِطَ. وآبارُ الأَعْرَاب: مَوْضعٌ بين الأَجْفَر وفَيْدَ. * * *

(ء ت ر)

(ء ت ر) * ح - الفَرّاء، عن يُونُس: أَتَّرْتُ القوسَ، لُغة في " وَتَّرْت ". * * * (ء ث ر) السَّيْفُ المَأْثُور: الذي مَتْنُه حَديدٌ أَنِيثٌ، وشَفْرتُه حَدِيدٌ ذَكَرٌ. ويُقال: هو الذي في متْنِه أَثَر وبوَجْهه إثَارٌ، بالكَسْر. قال شَمِرٌ: ولو قُلْتَ " أُثُورٌ " كُنْتَ مُصِيبًا. والإثَارُ: شِبْهُ الشِّمال يُشَدُّ على ضَرْع العَنْز، شِبْهُ كيسٍ، لئلَّا تُعَانَ. ورُوِي عن ابن عَبّاس، رضي الله عَنهما، في قَوله تَعالى: (أو أَثَارَةٍ من علْم): أَنّه عِلْمُ الخَطّ الذي كان أُوتِي بَعْضَ الأَنْبيَاء. وفي نَوادر الأَعْراب: أَثِرَ فُلانٌ يَفْعل كذا؛ أي: طَفِقَ، وذلك إذا أَبْصَر الشَّيْءَ وضَرِي بمَعْرِفَتِه وحِذْقِه. أبُو زَيْد: قد أَثِرْتُ أَنْ أَقُولَ ذلك، آثَرُ أَثَرًا؛ أي: عَزَمْتُ. وقال ابنُ شُمَيْل: إن أَثِرْتَ أن تَأتيَنا فَأتنا يَوْمَ كذا وكذا؛ أي إن كان لا بُدَّ أنْ تَأْتيَنا فَأْتِنا يومَ كذا وكذا. ويُقال: قد أَثِرَ أن يَفْعل ذلك الأَمْرَ؛ أي: فَرَغ له. والإثْرَةُ، بالكَسْر: الإيثَارُ؛ والجَمع: الإثَر؛ قال الحُطَيْئةُ يَمْدَح عُمَر بنَ الخَطّاب، رَضي الله عنه: ما آثَرُوك بهَا إذْ قَدَّمُوك لَهَا ... لكنْ لأَنْفُسهمْ كانَتْ بِكَ الإِثَرُ أي: الخيَرَةُ والإيثَارُ. ويُقال: آثَر كذا وكذا بكذا؛ أي: أَتْبَعه إيّاه؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعيّ: سَقَى الله أَرْضًا حَلّها قَبْرُ مالك ... ذَهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ فأَمْرَعَا وآثَرَ سَيْلَ الوَادِيَيْن بدِيمَةٍ ... تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا من النَّبْت خِرْوَعَا أي: أَتْبَع مَطَرًا تَقَدَّم بدِيمةٍ بَعْده. وقيل: أَثَر، على أَصْله، من " الأَثَرَةِ ". والخرْوَعُ: اللَّيّنُ من كُلّ شيء.

(ء ج ر)

وقال الجَوْهَرِيّ: قال عُرْوةُ بنُ الوَرْد: وقالوا ما تَشاءُ فقُلْتُ أَلْهُو ... إلى الإصْبَاحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ والرِّوايةُ: وقالت؛ يَعْني: امْرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ؛ واسْمُها: سَلْمَى. * ح - افْعَلْ هذا أَثِيرَةَ ذي أَثِير، وأَثْرَ ذِي أَثِير، وأَثْرَ ذي أَثِير، لغات في: آثِرَ ذِي أَثِير. والأثْرَى: الأَثَرَة. والتُّؤْثُور: الجِلْوازُ. وقال الفَرّاءُ: افْعل هذا أَثَرًا ما؛ مثل قولك: آثِرًا ما. وذو الآثَار: لقَبُ الأَسْود بن يَعْفُر النَّهْشَليّ، لأنّه كان إذا هَجَا قَوْمًا ترَك بهم آثَارًا، وشِعْرُه في أَشْعار الشُّعراء مثل آثار الأَسد في آثار السِّبَاع لا يَخْفَى. * * * (ء ج ر) الآجُرُ، على " فاعُلٍ "، بضم العين، وليس بتَخفيف " آجُرٍّ "، كما زَعَم بعضُ النّاس، وهو مِثْل " الآنُك "؛ والجمع: أَآجِرُ؛ قال ثَعْلَبةُ بنُ صُعَيْر المازِنيّ يَصِفُ ناقَتَه: تُضْحِي إذا دَقَّ المَطِيُّ كأنّها ... فَدَنُ ابْنِ حَيّةَ شادَه بالآجُرِ ولَيْس في الكلام " فاعُل "، بضم العَين؛ وآجُر، وآنُك، أَعْجَميّان، ولا يَلْزم سِيْبَوَيْه تَدْوِينُه، وفيه لُغات: يَأجُور؛ وآجِر، بكسر الجيم؛ وآجِرُون، كأنه جَمْعه؛ وآجُرُون، بضم الجيم؛ قال أبو دُوَادٍ: ولقد كانَ في كَتائِبَ خُضْرٍ ... وبَلَاطٍ يُلَاطُ بالآجُِرُونِ أو يَكون جُمِع جَمْع " أَرْضٍ ". وقال الكِسائيّ: الإجارَةُ، في قَول الخَليل: أنْ تكونَ القافِيةُ " طاءً "؛ والأُخْرى " دالًا "، أو " جيما " و " دالا "، وهي " فِعَالة " لا " إفْعَال " واشتقاقها من: أُجُور الكَسْر. والإِنْجَار: السَّطْحُ؛ والجَمْع: الأَنَاجِير. وفي حَدِيث المَبْعث: فتَلَقَّى الناسُ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في السُّوقِ وعلى الأَناجِير. ابنُ السِّكِّيت، ما زال ذاك إِجِّيرَاه؛ أي: عادَتَهُ. * ح - آجَرَه الرُّمْحَ، لُغة في " أَوْجَره ". ودَرْبُ الآجُر: مِن دُرُوب بَغْدادَ الغَرْبيّة، وهو اليَوْمَ خَرَابٌ.

(ء خ ر)

ودَرْبٌ آخَرُ، بنَهَر مُعَلًّى، عند خَرابة ابن جَرْدَةَ، يُقال له: دَرْبُ الآجُرِّ، أيضًا. * * * (ء خ ر) آخِرَا النَّاقَةِ: خِلْفاها المُؤَخَّران؛ وقادِمَاها: خِلْفاها المُقَدَّمان. ولَقِيتُه أُخْرِيًّا، بالضَّمِّ، مَنْسُوبًا؛ وإخْرِيًّا، بالكسر؛ وإِخِرِيًّا، بكَسْرتين؛ وآخِرِيًّا؛ أي: بأَخَرَةٍ. ومن العَرب من يقول: في أُخْرَاتِكم، بَدَل " أُخْرَاكم "؛ قال: ويَتَّقِي السَّيْفَ بأُخْرَاتِه ... مِن دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ وقال شَمِرٌ في عِلَّة قَصْر قولهم " أَبْعد الله الأَخِرَ ": إنَّ أَصْله: الأَخِير؛ أي: المُؤَخَّرُ المَطْرُوحُ، فأَنْدرُوا " الياء ". وآخُرُ، على مثال " آمُل " طَبَرِسْتانَ: قَصَبةُ دِهِسْتانَ، يُنْسب إليها جماعةٌ من أصْحاب الحَدِيث. * * * (ء ذ ر) * ح - الأَدَرَةُ: الأُدْرَةُ. وقومٌ مآدِيرُ، أي: أدْرٌ. * * * (ء ر ر) أَرَّ الرَّجُلُ ثُفْرَ النَّاقة، إذا أَدْماه بالإرَار. والإرَارُ، بالكسر: شِبهُ ظُرُرَةٍ يَؤُرُّ بها الرَّاعِي رَحِمَ النَّاقة إذا ضَرَبها الفَحْلُ فلم تَلْقَح وانْقَطع لَبَنُها، يُدْخِل يَدَه في رَحِمها فيَقْطَعُ ما هُناك بالإرَار. وقِيل: الإرارُ: غُصْنٌ من شَوْكِ القَتَاد وغَيره، فيَضرِبُه بالأَرْض حتى تَلينَ أَطرافُ شَوْكه، ثم يَبُلُّه، ثم يَذُرُّ عليه مِلْحًا مَدْقُوقًا. والأَرِيرُ: حكايةُ صَوْت المَاجِن عند القِمَار والغَلَبَة؛ يقال: أَرَّ يَؤُرُّ أَرِيرًا. وأَرّ الرَّجُلُ النَّارَ، إذا أَوْقَدها؛ قال يَزيدُ بنُ الطَّثْريّة يَصِفُ البَرْقَ: كأنّ حِيرَيَّةً غَيْرَى مُلَاحِيَةً ... باتَتْ تَؤُرُّ به مِن تَحْتِه القَصَبَا وحَكاها آخَرُون: " تُؤَرِّي "، بالياء، من " التَّأرِيَة ". أبو زَيْد: ائْتَرَّ الرَّجُلُ ائْتِرارًا، إذا اسْتَعْجَل. قال الأزْهَريّ: لا أَدْري بالراء أم بالزَّاي. * ح - أَرَّه: سَاقَه وطَرده. * * *

(ء ز ر)

(ء ز ر) الأَزْرُ، بالفَتْح: التَّقْوِيَةُ؛ يُقال: أَزَرْتُه آزِرُه أَزْرًا؛ ومنه قراءةُ ابنِ عامر (فأَزَره)، بالقَصْر. وآزَر إيزارًا؛ أي: ساوَى. وقال الأَصْمَعِيُّ، في قولِ الشاعر: بمَحْنِيَةٍ قد آزَرَ الضَّالَ نَبْتُها ... مَجَرِّ جُيُوشٍ غانِمينَ وخُيَّبِ أَراد: أنّ نَبْتَ هذه المَحْنِيَة طالَ حتى سَاوَى السِّدْر، لأنّ الناسَ هابُوه فلم يَرْعَوْه. والأَزْرُ: الضَّعْفُ، وهو من الأَضْداد، فمَن جعله " الضَّعْفَ " فَسّر قوله تعالى: (اشْدُد به أَزْرِي)؛ أي: شُدّ به ضَعْفي، وقَوِّ به ضَعْفي. والإزْرُ، بالكَسر: الأَصْلُ. وآزَرُ، بالمَدّ: اسمُ صَنَم؛ وعليه فَسّر بَعْضُهم قوله تعالى: (وإذ قال إبراهِيمُ لأَبِيه آزَرَ)؛ ومعناه: أَتَتَّخِذُ آزَر إلهًا، ولم يَنْتَصب بـ " أَتتَّخذ " الذي بعده؛ لأنّ الاستفهام لا يعمل فيما قبله، لأنه قد استوفى مَفْعُولَيْه؛ وقيل: " آزَر "، عندهم: ذمٌّ في لُغتهم، كأنّه قال: وإذ قال إبراهيم لأَبيه المُخْطِئ. ومَن رَفع على أحد التَّأويلين فمَعناه: يا مُخْطئ، يا أَعْوج، يا خَرِف. وأَجْمعوا أنّ أباه اسمُه: تَارحُ. أبو عُبَيدة: فرسٌ آزَرُ، وهو الأَبْيَض الفَخِذَيْن ولَوْنُ مَقادِيمه أَسْوَدُ، أو أيُّ لَوْنٍ كان. ويُقال: فُلانٌ عَفِيفُ المِئْزَر، وعَفِيفُ الإِزار، إذا وُصِف بالعِفّة عما يَحْرُمُ عليه من النِّساء. ويَجُوز أن تَقُول: اتَّزَر بالمِئْزر، أيضًا، فيمن يُدْغِم " الهَمْزة " في " التاء "، كما يُقال: اتَّمَنه، والأصل: " ائْتَمنه ". * ح - المُؤَزَّرَةُ مِن النِّعَاج؛ كأنّها أُزِّرَتْ بسَوَادٍ. وتُسَمَّى النَّعْجةُ: الإزَار. وتُدْعَى للحَلَب، فيُقالُ: إزَار إزَار. وآزَرُ: ناحيةٌ بين سُوق الأَهْواز ورَامَهُرْمُزَ. * * * (ء س ر) الأَسَرُ، بالتَّحْريك: الزُّجَاجُ. والأُسُر، بضَمَّتين: قَوائمُ السَّرِير.

(ء ش ر)

والأُسْرَةُ، بالضَّم: الدِّرْعُ الحَصِينةُ، قالها شَمِرٌ، وأَنْشد لِسَعْد بنِ مالك بن ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسِ بن ثَعْلبة، جَدِّ أبِي طَرَفَة بنِ العَبْد: والأُسْرَةُ الحَصْداءُ والْـ ... ـبَيْضُ المُكَلَّلُ والرِّمَاحُ وقد سَمَّت العَرَبُ: أَسِيرَةَ، على " فَعِيلة "، بفتح الفاء؛ وأُسَيْرًا وأُسَيْرةَ، مُصَغَّرَيْنِ. وتَآسِيرُ السَّرْج: السُّيورُ التي بها يُؤْسَرُ. وتَأَسَّر فلانٌ عَليَّ تَأَسُّرًا، إذا اعْتَدَّ وأَبْطأَ؛ هكذا رُوِي عن أبي زَيد، إلّا أبا عُبَيْدٍ، فإنه رُوي عنه: تَأَسَّنَ، بالنون، ويُحْتمل أن تكونَا لُغَتين، و " الراء " أقربُهما إلى الصواب وأعْرفُهما. وقوله تَعالى: (وشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ)؛ أي: مَفاصِلَهُم. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: أي: مَصرَّتَي البَوْل والغَائِط، إذا خَرَج الأَذَى تَقَبَّضَتَا. ويُقال: مَعْناه: أنّهما لا تَسْتَرْخِيَانِ قَبْلَ الإرَادَةِ. والإسَارُ، بالكَسر، لُغة ضعيفة في " اليِسَار "؛ بِالكسر، للشِّمَال. * ح - نَبْتٌ أَسِيرٌ: مُلْتَفٌّ. * * * (ء ش ر) الأَشُرُ، بضَم الشِّين، لُغة في " الأَشِر "، بكَسْرها. وأَشِيرُ، على " فَعِيل "، بفَتْح الفَاء: بَلَدٌ بالمَغْرِب. * ح - تَأشِيرُ الجَرَادة: الذي تَعَضُّ به؛ والجَمعُ: التَّآشِيرُ. * * * (ء ص ر) الإصْرَان: ثَقْبَا الأُذُنَيْن. وأمَّا ما أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ: إن الأحَيْمِرَ حينَ أَرْجُو رِفْدَه ... عَمْرًا لأَقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرَانِ الأَقْطَعُ: الأَصَمُّ. والإصْرَان: جَمْعُ " إصْرٍ ". وفي حَديث عُمَرَ، رَضي الله عنه: مَن حَلَف على يَمينٍ فيها إصْرٌ فلا كَفَّارَةَ لها. الإصْرُ: أن يَحْلف بطَلاقٍ أو عِتْقٍ أو نَذْرٍ. والإصَارُ، والأَيْصَرُ: كساءٌ يُحْتَشُّ فيه. وقيل: الإصَارُ: وَتِدُ الطُّنُب. وقال الزَّجَّاجُ: أَصَرْتُ البَيْتَ، وآصَرْتُه، إذا جَعَلْتَ له إصَارًا.

(ء ط ر)

* ح - الإصَارُ: الزَّنْبِيلُ. وائْتَصَر النَّبْتُ: طالَ وكَثُر. وائْتَصَرَت الأَرْضُ: اتَّصَل نَبْتُها. وإنَّهم لمُؤْتَصِرُو العَدَد؛ أي: عَدَدُهم كَثِيرٌ. * * * (ء ط ر) المَأْطُورُ: البِئْرُ التي ضَغَطَتْها بِئْرٌ إلى جَنْبِها؛ قال العَجَّاجُ: وباكَرَتْ ذا جَمَّةٍ نَمِيرَا ... لا آجِنَ المَاءِ ولا مَأْطُورَا والمَأْطُورَةُ: العُلْبَةُ يُؤَطَّرُ لرَأْسها عُوَيْدٌ ويُدَارُ، ثم يُلْبَسُ شَفَتَها، ورُبَّما ثُنِي على العُود المَأْطُور أَطْرَافُ جِلْدِ العُلْبَة فتَجِفُّ عليه؛ قال الشَّاعِرُ: وأَوْرَثَك الرَّاعِي عُبَيْدٌ هِرَاوَةً ... ومَأْطُورَةً فَوْقَ السَّوِيَّةِ منْ جلْدِ السَّوِيَّةُ: مَرْكَبٌ من مَرَاكِب النِّسَاء. أبُو عُبَيْدَةَ: الأُطْرَةُ: طَفْطَفَةٌ غَلِيظَةٌ كأنَّها عَصَبَةٌ مُرَكَّبَةٌ في رَأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ، وعند ضِلَعِ الخَلْف تَبِينُ الأُطْرَةُ. والتَّأْطِيرُ: أن تَبْقَى الجارِيَةُ زَمَانًا في بَيْتِ أبَوَيْها لا تَتَزَوَّجُ، مِثْل التَّعْنيس. وأَوَاطِرُ الرَّحِم: أَوَاصِرُهَا. * ح - المَأْطُورُ: المَاءُ يَكُونُ في السَّهْلِ فيُطْوَى بالشَّجَر مَخَافَةَ الانْهيَارِ. * * * (ء ف ر) أَفَرَت القِدْرُ تَأْفِرُ أَفْرًا، إذا جاشَ غَلَيَانُها؛ وأَنْشَد اللَّيْثُ: * باخُوا وقِدْرُ الحَرْبِ تَغْلِي أَفْرَا * ويُقال: اسْتَأفَرَتِ الإبِلُ، إذا سَمِنَتْ. الأَصْمَعِيُّ: الناسُ في أُفُرَّةٍ؛ يَعني: اخْتلاطًا، ذكرها في باب " فُعُلَّة "، بضم الفَاء والعَين وتَشْديد اللَّام. الفَرَّاءُ: أُفُرَّةُ الصَّيْفِ: أَوَّلُه؛ ويُقال: بفَتْح أَوَّلها. * ح - أَفَرْتُ القَوْمَ: طَرَدْتُهم. ومَزَائِدُ أُفُرٌ، مثل " وُفُرٍ ". وأَفْرَانُ: من قُرَى نَسَفَ.

(ء ك ر)

وأَفُرُّ: بلدٌ في سَواد العِراق، قَريبٌ من نَهَر جَوْبَرَ. وأَفَرَّةُ الصَّيْف، بفَتْحَتين، مثْل " جَرَبَّةٍ "، لُغة، عن أبي زَيد، في " أُفُرَّة "، و " أَفُرَّة ". * * * (ء ك ر) الأُكْرَةُ، لُغَةٌ مُسْتَرْذلة في " الكُرة ". * ح - قيل لِخرَّازٍ: هَل أَكَّرْتَ الطِّرَاقَ؟ أي: هَل جَعَلْتَ له أُكَرًا؟ * * * (ء م ر) قال أبُو الهَيْثَم: لا يُقال: أُومُرْ فُلانًا، ولا أُوخُذْ منه شَيْئًا، ولا أُوكُلْ؛ وإنّما يُقال: مُرْ، وخُذْ، وكُلْ؛ في الابْتدَاء بالأَمْر، اسْتِثقالًا للهَمْزَتَيْن؛ فإذا تَقدَّم قَبْل الكَلام " واو "، أو " فاء "، قُلْتَ: وَأْمُر فلانًا؛ كما قال الله تَعالى: (وَأْمُر أَهْلَك). فأمّا " كُلْ "، من " أَكَلَ يأْكُل "، فلا يَكَادون يُدخلون فيه " الهَمْزة " مع " الفاء " و " الواو "، ويقولون: وَكُلَا، وَخُذَا، وارفعاه فَكُلاه؛ ولا يَقُولون: فَأْكُلاه. قال: وهَذه حُروفٌ جاءتْ عن العَرب نَوادِرَ؛ وذلك أنَّ أَكْثَر كَلامها في كُلّ فِعْلٍ أَوّلُه هَمْزة، مثل: أَبِلَ يَأبِلُ، وأَسَرَ يَأْسِرُ، أن يَكْسروا " يَفْعَل " منه؛ وكذلك: أَبَقَ يَأْبِقُ؛ فإذا كان الفِعْلُ الذي أَوّلُه هَمْزة، و " يَفْعِل " منه مَكْسُورٌ، مَرْدُودًا إلى الأَمْر، قيل: إيسِرْ فُلانًا، إيبِق يا غُلام؛ وكان أصْلُه " إأسِرْ "، بهَمْزَتَيْن، فكَرِهُوا جَمعًا بين هَمْزَتَين، فحَوّلُوا إحْدَاهما " ياءً "، إذا كان ما قَبلها مَكْسُورًا. قال: وكان حَقُّ الأَمْر مِن " أَمَرَ يَأْمُرُ "، و " أَخَذَ يَأْخُذُ "، و " أَكَلَ يَأْكُلُ "، أن يُقال: أُأْمُرْ، أُأْخُذْ، أُأْكُلْ، بهَمْزَتَين، فتُركت " الهَمزةُ " الثانية، وحُوِّلت " واوًا " للضّمة، فاجْتَمع في الحَرْف ضَمّتان بَينهما " واو "، والضَّمّة من جِنس " الواو "، فاستَثْقلت العربُ جمعًا بين ضَمَّتين و " واو "، فطَرحوا هَمْزَهُ، و " الوَاوَ "، لأنه بَقِي بعد طَرْحهما حَرْفان، فقالوا: مُرْ فُلانًا بكذا وكذا، وخُذْ من فلان، وكُلْ، ولم يَقُولوا: أُؤْكُل، ولا أُؤْمُر، وأُؤْخُذ، إلا أنّهم قالوا في " أَمَرَ يَأْمُر "، إذا تقدّم قَبل ألف أَمْره " واو " أو " فاء "، أو كَلامٌ يَتَّصل به الأَمْر، من " أَمَر يَأمُر "؛

فقالوا: الْقَ فلانًا وأمُرْهُ، فرَدُّوه إلى أَصْله؛ وإنما فَعَلوا ذلك لأنّ " ألف " الأَمْر إذا اتَّصَلت بكَلام قَبلها سَقَطت، كقَولك: اضْرِب فلانًا؛ فإذا قُلْتَ: واضْرِبْ فلانًا، أو فاضْرِب فلانًا، سَقَطت " الأَلِف " في اللفظ؛ ولم يَفْعلوا ذلك في " كُلْ "، و " خُذْ "، إذا اتَّصل الأَمْرُ بهما بكلامٍ قَبله، فقالوا: الْق زَيْدًا وخُذْ منه كذا؛ ولم نَسْمع: وَأْخُذْ، كما سمعنا: وَأْمُرْ؛ قال الله، عَزّ وجَلّ: (وكُلا مِنها رَغَدًا) ولم يَقُل (وأْكُلا). فإنْ قِيل: لِمَ رَدُّوا " وَأْمُر " إلى أَصْلها، ولم يَرُدُّوا " كُلَا " ولا " خُذَا "؟ قيل له: لِسَعة كَلام العَرب رُبّما رَدُّوا الشيء إلى أَصْله، ورُبّما بَنَوْهُ على ما سَبَق له، وربّما كَتَبُوا الحَرْفَ مَهْموزًا، وربّما كَتَبوه على تَرْك الهَمْزة، ورُبَّما كَتَبوه على الإدْغام، وربما كَتَبُوه على تَرْك الإدْغام، وكُلُّ ذلك جائزٌ واسِعٌ. وقال الأَصْمَعيُّ: سِنانٌ مُؤَمَّرٌ؛ أي: مُحَدَّدٌ؛ وقال تَميمُ بنُ أُبيّ بن مُقْبِل: وقد كانَ فِينَا مَنْ يَحُوطُ ذِمارَنَا ... ويُحْذِي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرَا وقال خالدٌ: هو المُسَلَّطُ. قال: وسَمِعتُ العَرَب تَقُول: أَمِّرْ قَنَاتَك؛ أي: اجْعل فيها سِنَانًا. والزّاعبيّ: الرُّمحُ الّذي إذا هُزَّ تَدَافع كُلُّه، كأنّ مُؤخَّرَه يَجْرِي في مُقَدَّمه؛ ومنه قولُهم: مَرَّ يَزْعَبُ بِحِمْلِه، إذا كان يَتَدَافع؛ قاله الأَصْمعيّ. وقال اللَّيْثُ، اليَأْمُورُ، من دَوَابِّ البَرِّ، يَجْري على مَن قَتله في الحَرَم والإحْرَام، إذا صِيد، الحُكْمُ. وذَكَر عَمْرُو بنُ بَحْرٍ الجاحظُ " اليَأْمُور " في باب الأَوْعال الجَبَليّة، والأَيائِلِ، والأَرْوَى. وهو اسمٌ لِجِنْسٍ منها، بوَزْن " اليَعْمُور "؛ واليَعْمُورُ: الجَدْيُ. وإمَّرَةُ، على مثال " هِلَّعَة ": جَبَلٌ. وقال حَبيبُ بنُ شَوْذَبٍ: كان الحِمَى، حِمَى ضَرِيَّة، على عَهْد عُثمانَ، رضي الله عنه، سَرْحَ الغَنَم سِتَّةَ أَمْيَالٍ، ثم زَاد الناسُ فيه فَصار خَيَالٌ بإمَّرَةَ، وخَيَالٌ بأَسْودِ العَيْن. قال: وحِمَى الزَّبَذَةِ نَحْوٌ من حِمَى ضَرِيَّةَ. سَرْحَ الغَنم؛ أي: مَوْضِعَ سَرْحِها. الخَيَالُ: خُشُبٌ كانُوا يَنْصِبُونها وعليها ثيابٌ سُودٌ ليُعْلَم أنَّها حِمًى. وأَسْوَدُ العَيْن: جَبَلٌ.

(ء ور)

وقال أبُو زَيْدٍ: ما بها تَأْمُورٌ؛ أي: ما بها أَحَدٌ، مَهْمُوزًا. قال: ويُقال: ما في الرَّكِيّة تَأْمُورٌ، يَعْنِي الماءَ. قال: وهو على قِيَاس الأَوّل. وهذه التَأْمُورُ " تَفْعُول "، والتاء زائدة، ومَوْضعُ ذِكْره هذا المَوْضع. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: ما بالدار تُؤْمُورٌ؛ أي: ما بِها أَحَدٌ. وذُو أَمَرٍ، بالتَّحريك: مَوْضِعٌ؛ قال مُدْرِكُ بنُ لَأْيٍ: ترَبَّعَتْ مُوَاسِلًا فذَا أَمَرْ ... فَمُلْتَقَى البَطْنَيْنِ مِن حيثُ انْفَجَرْ مُواسِلٌ: جَبَلٌ. والبَطْنَان: مَوْضِعان. * ح - التُّؤْمُور، واحد " التآمِير "، وهي الأَعْلام في المَفَاوِز؛ عن الفَرّاء. قال: ورَجُلٌ أَمَّرٌ، بفَتْح الهَمْزة، لُغَة في " إمَّرٍ ". * * * (ء ور) ابنُ السِّكِّيت: آرَ الرَّجُل حَلِيلتَه يَؤُورُها، إذا جامَعها. وآرَةُ، وقُدْسُ: جَبَلان لِمُزَيْنةَ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثابتٍ يَهْجُو مُزَيْنَةَ: رُبَ خَالَةِ لكَ بَيْن قُدْسَ وآرَةٍ ... تَحْتَ البَشَامِ ورَفْغُها لم يُغْسَلِ * ح - وادِي آرَةَ - وقيل: يارَة -: بالأَنْدُلُس. واسْتَأْوَرَت الإبِلُ: نَفَرَتْ، وكان نِفارُها في السَّهْل؛ واسْتَوْرَأَتْ، إذا كان نِفَارُها في الجَبَل. والأَوْرُ: الشَّمَالُ. والآرُ: العَارُ. * * * (ء هـ ر) أَهْرُ، بالفَتْح: بَلَدٌ بين أَردَبِيلَ وتَبْرِيزَ. * ح - الأَهَرَةُ: الحالُ الحَسَنَةُ. * * * (ء ي ر) الأَيِّرُ، والهَيِّرُ، على مِثَال " فَيْعِل ": الشَّمَالُ؛ وكذلك: الأَؤُورُ، على " فَعُول "؛ قال: * شآمِيّة جِنْحَ الظَّلام أَؤُورُ * وأَيْرٌ، وإِيرٌ؛ وهَيْرٌ، وهِيرٌ؛ وأَيِّرٌ، وهَيِّرٌ: الصَّبَا؛ عن غَيْر يَعْقُوب.

فصل الباء

ورَجُلٌ مِثْيَرٌ، على وَزْن " مِعْيَر ": الكَثِيرُ الجِمَاع. وإيرٌ، وهِيرٌ، بالكسر: مَوْضِعٌ بالبادية؛ قال الشَّمَّاخُ: على أَصْلابِ أَحْقَبَ أَخْدَرِيٍّ ... مِن اللَّائي تَضَمَّنَهُنَّ إيرُ وأَمَّا حديثُ عليّ، رَضي الله عنه: من يَطُلْ أَيْرُ أَبِيه يَنْتَطِقْ به؛ ضَرَب طُولَ الأَيْر مَثَلًا لكَثْرة الوَلَد؛ كما قال السُّرادِقُ السَّدُوسِيّ: أغاضِبَةٌ عَمْرُو بنُ شَيْبَانَ أَنْ رَأَتْ ... عَدِيدِي إلى جُرْثُومَةٍ ودَخِيسِ فلو شَاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكُم ... طَويلًا كأَيْرِ الحارِث بنِ سَدُوسِ قال الأَصْمعيُّ: كان للحارث بن سَدُوس أَحَدٌ وعِشْرون ذَكَرًا. والانتطاق: مَثَلٌ للتَّقْوَى والاعْتِضاد؛ والمَعْنى: من كَثُر إخْوَتُه كان مِنْهم في عِزٍّ ومَنَعَةٍ. وأيَّارُ، بالفَتْح والتَّشْديد: مُعْظَمُ الرَّبيع. ويُقال له بالشَّام: أَيّارُ الوَرْد؛ والصَّحيح أنه بالسُّرْيانيّة، وهو الشَّهْرُ الثامِنُ من شُهورهم، بين نَيْسانَ وحَزِيرَانَ. * ح - الإيَّارُ: الهوَاءُ. والإيرُ: القُطن، ونُحاتَةُ الفِضَّة. وأُيَايِرُ: مَنْهلٌ بالشَّامِ، شَماليَّ حَوْرَانَ. فصل الباء (بء ر) الزَّجَّاجُ: أَبْاَرْتُ الرَّجُلَ: جَعَلْتُ له بِئْرًا. * ح - يُقال: ثَلاثُ آبُرٍ، في جَمْع قِلّة " البِئْر "، مثل " أَبْؤُرٍ "؛ عن الفَرّاء. * * * (ب ت ر) البُتَيْرةُ، تَصغِير " البَتْرة "، وهي الأَتَانُ. وفي نَهْدِ بنِ زَيْدٍ: بُتَيْرَةُ، وهو: الحارثُ بنُ مَالك بن نَهْد. والبُتَيْراءُ: الشَّمْسُ في أوّل النَّهار قَبْل أن يَقْوَى ضَوْؤُها ويَغْلِب، كأنّها سُمِّيت بـ " البَتراء "، مُصَغَّرةً، ولتقاصُر شُعاعها عن بُلوغ تَمام الإضَاءة والإشْرَاق

(ب ث ر)

وقِلَّته؛ وفي حَديث عليٍّ، رَضي الله عنه، حين قال له عَبدُ خَيْرٍ: أَأصَلِّي الضُّحَى إذا بَزَغَت الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَبْهرَ البُتَيْراءُ الأَرْضَ. وبَتِيرَةُ بنُ الحارث بن فِهْر، بفَتْح الباء، في قُرَيْش. ابنُ الأَعْرَابيّ: أَبْتَرَ الرَّجُلُ، إذا أَعْطَى. وأَبْتَرَ، إذا مَنَعَ. وأَبْتَرَ، إذا صَلَّى الضُّحَى حين تُقَضِّبُ الشَّمْسُ؛ أي: تُخْرِجُ شُعاعَها كالقُضْبَان. وقيل في قَوله تعالى (إنّ شانِئَك هو الأَبْتر): هو المُنْقَطِعُ عنه كُلُّ خَيْرٍ. * ح - الانْبِتارُ: العَدْوُ. والبَتْرَاءُ: مَوْضِعٌ. وبُتْرَانُ: مَوْضِعٌ في دِيَار بَني عامِر. وبُتْرٌ: أَجْبُلٌ من الشَّقِيق مُطِلَّاتٌ على زُبَالَةَ. والبُتْرُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ بالأَنْدُلُس. وبتْرِيرُ: حِصْنٌ مِن أَعْمال مُرْسِيَةَ. * * * (ب ث ر) البَثْرُ: الماءُ القَلِيلُ؛ وهو من الأَضْداد؛ قاله أبو عُبَيدة. وبُثَيْرُ بنُ أبِي قُسَيْمَةَ السَّلَامِيّ، من المُحَدِّثين، كأنَّه تَصْغيرُ " بَثْرٍ ". وبَثِيرَةُ بنُ مَشْنُوءٍ القُضَاعِيُّ، بفَتْح " الباء ". وبَثْرٌ: مَوْضِعٌ، قاله أبُو عُبَيْدة؛ وأَنْشد الأَصْمَعيّ لأَبي جُنْدَبٍ الهُذلِيّ: إلى أَيٍّ نُسَاقُ وقَدْ وَرَدْنَا ... ظِمَاءً عن مَسِيحَةَ ماءَ بَثْرِ يقول: إلى أيْن نُسَاق عن هذا المَاء الرَّوَاء، ونَحنُ في حالِ ظَمَأٍ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: بَثْرٌ: ماءٌ يُعْرَف بذَاتِ عِرْقٍ، وبه فَسّر قولَ أبي ذُؤَيْب: فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُهُ ... بَثْرٌ وعانَدَه طَرِيقٌ مَهْيَعُ افْتَنَّهنَّ: طَرَدَهُنّ وفَرَّقَهنّ. وعانَدَه؛ أي: عارَضَه. وماءٌ باثِرٌ، ونابِع، إذا كان باديًا من غَيْر حَفْر. والباثِرُ: الحَسُود. والمَبْثُورُ: المَحْسُودُ. والمَبْثُورُ، أيضًا: الغَنِيُّ التامُّ الغِنَى.

(ب ث ع ر)

* ح - ابْثَأَرَّت الخَيْلُ، إذا رَكَضَت تُبادِرُ شَيْئًا تَطْلُبه. والبَثْرَاءُ: جَبَلٌ. * * * (ب ث ع ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبو السَّمَيْدَعِ: ابْثَعَرَّت الخَيْلُ، وابْذَعَرَّتْ، إذا رَكَضت تُبادِر شيئًا تَطْلُبه. * * * (ب ج ر) ابنُ الأَعْرابيّ: الباجِرُ: المُنْتَفِخُ الجَوْف. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: باجِرٌ، بكسر الجيم: اسمُ صَنَمٍ كان للأَزْد في الجاهليّة، كانوا يَعْبُدونه. أبو عَمْرو: إنّه ليَجِيءُ بالأَباجِير، وهي الدَّوَاهِي. قال الأَزْهَريّ: وكأَنّها جَمْعُ: بُجْرٍ، وأَبْجَارٍ، ثم " أَبَاجِير " جَمْعُ الجمع. وبَجِرْتُ عن هذا الأَمْر، بالكَسر، وابْجَارَرْتُ، واثْبَاجَجْتُ، وابْتَارَرْتُ، على " افعالَلْتُ "؛ أي: اسْتَرْخيتُ وتَثَاقَلْتُ. وقال اللِّحْيَانيّ: يُقال للرَّجُل، إذا أَكْثر من شُرْب الماء ولم يَكَد يَرْوَى: قد بَجِرَ بَجَرًا، ومَجِرَ مَجَرًا، ونَجِرَ نَجَرًا؛ وهو بَجِرٌ مَجِرٌ نَجِرٌ؛ وكَذلك المُمْتَلِئُ مِن اللَّبَن. وبَجْرَةُ، بالفَتْح، من الأَعْلام. * ح - البَجَراتُ - ويُقال البُجَيْرات -: مياهٌ كَثِيرةٌ مِن مِيَاه السَّماء في جَبل شَوْرَانَ المُطِلِّ على عَقِيق المَدِينة. وهذه بَجْرَةُ السِّمَاك، مِثْلُ " بَغْرَتِه "، وذلك إذا أَصَابك المَطَرُ عند سُقُوط السِّماك. والأَبْجَرُ: فَرَسُ عَنْتَرةَ بنِ شَدّادٍ العَبْسِيّ. * * * (ب ح ر) البَحْرَةُ: المُنْخَفِضُ مِن الأَرْض. ويُقال للرَّوْضة: بَحْرَةٌ. وقال اللَّيْثُ: إذا كان البَحْرُ صَغِيرًا، قيل له: بُحَيْرَةٌ. قال: وأمّا البُحَيْرةُ التي بالطَّبَرِيَّة فإنه بَحْرٌ عَظِيمٌ، وهو نَحْوٌ مِن عَشَرة أَمْيال في سِتَّة أَمْيَال، وغُؤُورُ مائها علامةٌ لِخُروج الدَّجَّال. وصَفِيَّةُ بِنتُ بَحْرَةَ، من التابعيَّات. ويَمينُ بنُ مُعاويةَ بنِ بَحْرَةَ العَائِشيّ، شاعِرٌ.

ويُقال للحَارَاتِ والفَجَواتِ: البِحَارُ؛ قال أبو دُوَادٍ: ألَا مَن يَرَى لِي رَأيَ بَرْقٍ شَرِيقِ ... أَسَال البِحَارَ فانْتَحى لِلعَقِيقِ ويُرْوَى: النِّجَادَ؛ أي: الأَماكن المُرْتَفعة. وقيل: البِحَارُ: الأَرْيَاف. وقال الزَّجَّاج في قوله تعالى (ظَهَر الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْر): مَعْناه: ظَهر الجَدْبُ في البَرِّ، والقَحْطُ في مُدن البَحْر التي على الأَنْهارِ والرِّيف. وقال ابنُ دُرَيْد: أَحْسِب موضِعًا بنَجْد يُسَمَّى: بِحارَ، بالكَسْر، يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ. وقال السِّيرَافيّ: بُحار، بالضَّم: مَوْضِعٌ، ولا أَدْري لُغَة فيه، أو هو غَيْرُه. وذو بِحَارٍ: أرْضٌ سَهْلَةٌ تحُفُّها جِبَالٌ؛ قال بِشْرُ بنُ أبِي خازِم: أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ ... ومِن دُونِ لَيْلَى ذو بِحَارٍ ومَنْوَرُ وقيل: ذو بِحَارٍ، ومَنْوَرٌ: جَبَلان في ظَهْر حَرَّةِ بَني سُلَيْم. وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ، بضَمَّتين. وبنو بَحْرِيّ: بَطْنٌ منهم. وهشامُ بنُ بُحْرَانَ السَّرْخَسِيّ، بالضَّم، من أَصْحاب الحَدِيث. وقد سَمَّوْا: بَحْرًا، بالفَتْح؛ وبُحَيْرًا؛ مُصَغَّرًا؛ وبَحِيرًا، على " فَعِيلٍ "، بالفتح؛ وبَحِيرَا، مَقْصُورًا؛ وبَيْحَرًا؛ وبَيْحَرةَ، بزيادة الياء. والبَحِرُ، والبَحِيرُ: الذي به السِّلُّ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ: وغِلْمَتِي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ... وآبِقٌ منْ جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ والسَّحِيرُ، والسَّحِرُ: الذي قد انْقَطَعت رِئَتُه. والباحِرُ: الكَذَّابُ. والباحِرُ: الفُضُوليّ. وأَبْحَر الرَّجُلُ، إذا أَخَذَه السِّلُّ. وأَبْحَرَ، إذا اشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِه. وأَبْحَرَ، إذا صادَف إنْسانًا على غَيْر اعْتمادٍ وقَصْدٍ لِرُؤْيَته. وأَبْحَرت الأَرْضُ، إذا كَثُرَ مَنَاقعُ الماء بها. ولو قيل: أَبْحَرْتُ الماءَ؛ أي: وَجَدْتُه بَحْرًا؛ أي: مِلْحا، لم يَمْتَنع.

والبَحْرَةُ: مُسْتَنْقَعُ المَاء. وقال الأَزْهَريّ: وإنما ثَنَّوْا " البَحْرَين "، لأنّ في ناحِية قُرَاها بُحَيْرَةً على باب الأَحْساء وقُرَى هَجَرٍ، بَيْنها وبين البَحر الأخْضَر عَشَرةُ فَراسِخَ. وقَدَّرْتُ البُحَيْرةَ ثَلاثَةَ أَمْيَال في مِثْلها، ولا يَغِيض ماؤُها، وماؤُها راكدٌ زُعَاق؛ وقد ذَكرها جرِيرٌ فقال: كأنّ دِيَارًا بَيْنَ أَسْنُمَةِ النَّقَا ... وبَين هَذالِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُ هكذا ذَكر الأَزْهريّ " البُحَيْرة ". وفي النقائض: " النَّحِيزة ". قال ابنُ شُمَيْلٍ: الهُذْلُول: المَكانُ الوَطِيءُ في الصَّحْراء لا يَشْعُر به الإنْسَانُ حتى يُشْرِفَ عليه. قال: وبُعْدُه نَحْوُ القَامَةِ، يَنْقادُ لَيْلةً أو يَوْمًا، وعَرْضُه قِيدُ رُمْحٍ أو أَنْفَسُ، له سَنَدٌ، ولا حُرُوفَ له. والاسْتِبْحَار: الانْبِساطُ والسَّعَةُ؛ قال الطِّرِمّاحُ: بمِثل ثَنائِك يَحْلُو المَدِيحُ ... وتَسْتَبْحِرُ الأَلْسُنُ المادِحهْ يُقال: اسْتَبْحر الشّاعِرُ، إذا اتَّسَع له القَوْلُ. والبَحَّارُ: المَلَّاح. والبَحَّارَةُ: الجَماعةُ، كالجَمّالة. * ح - ناقة باحِرَةٌ: صَفِيَّةٌ. والبَاحِرَةُ: شَجَرَةٌ من شَجر الجِبَال شاكَةٌ. والبَحُور، من الخَيْل: الذي يَجْرِي فلا يَعْرَقُ، ولا يَزيد على طُول الجَرْي إلا جَوْدَةً. ولقِيتُه صَحْرةً بَحْرَةً، بالتَّنوين، لُغة. وبَحْرانَةُ: بَلَدٌ باليَمن. وبَحْرانُ - وقيل بالضم -: مَوْضِعٌ بناحيةِ الفُرْع. والبَحْرَةُ، من أَسْماء مَدينة النبيّ، صلى الله عليه وسلم. وبَحْرَةُ، أيضًا: مَوْضِعٌ بالطَّائفِ.

(ب ح ت ر)

وبَحْرَةُ: مَوْضعٌ بالبَحْرَين. وبُحَيْرٌ: جَبَلٌ بِتِهَامَةَ. وبَحيرَابَادُ: من قُرَى مَرْوَ. والبَحِيرَيَّةُ: من نَوَاحِي اليَمامَة. وقال ابنُ السكِّيت: تَصْغِير " بُحور "، و " بحار ": أُبَيْحِر، ولا يجوز أن تُصغِّر " بِحَارًا " على لَفْظها، فتقول: بُحَيِّر، لأن ذلك يُضارع الواحدَ، فلا يكون بين تَصغير الواحد وتَصغير الجَمع إلّا التَّشْديد؛ والعَربُ تُنْزِل المُشَدَّدَ مَنْزِلةَ المُخَفَّف. * * * (ب ح ت ر) بُحْتُرٌ: فَحْلٌ من فُحُول إبل العَرَب؛ قال ذو الرُّمَّة: صُهْبًا أَبُوهَا داعِرٌ وبُحْتُرُ ... تَحْدُو سُرَاهَا أَرْجُلٌ لا تَفْتُرُ أي: تَسُوق ظُهُورَها. وتَبَحْتَر الرَّجُلُ: انْتَسَب إلى بُحْتُرٍ، مثل: تَمَضَّر، وتَنَزَّر، وتَقَيَّسَ، وتَمَعْدَد. وجُدَيُّ بنُ تَدُولَ بنِ بُحْتُرٍ، شاعِرٌ جاهِليٌّ. * * * (ب ح د ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَدْنانَ: البُحْدُرِيُّ، والبُهْدُرِيُّ، بالضّم: المُقَرْقَمُ الذي لا يشِبُّ. * * * (ب خ ر) البَخْرُ، بالفَتْح، مَصْدر: بَخَرَت القِدْرُ تَبْخَرُ، إذا ارْتَفع بُخارُها. وفي حَديث عُمَرَ، رَضي الله عنه: إيّاكم ونَوْمَةَ الغَدَاةِ فإنّها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ. ورَأَى عَليٌّ، رَضي الله عنه، رَجُلًا في الشَّمْس، فقال: قُمْ عَنها فإنها مَبْخَرةٌ مَجْفَرةٌ، تُتْفِلُ الرِّيحَ، وتُبْلِي الثَّوْبَ، وتُظْهر الدَّاءَ الدَّفينَ. وبَخُورُ مَرْيَمَ: شَجَرةٌ يُقال لأَصْلها: العَرْطَنِيثَا، ويُغْسل بأَصْلها هذا الصُّوفُ. وهذه بَخْرَةُ السِّمَاك، إذا أَصَابك المَطَرُ عند سُقُوطِه. ورَجُلٌ مُبْخِرٌ: ذو بَخَرٍ؛ وامْرأَةٌ مُبْخِرَةٌ.

(ب خ ت ر)

والباخِرُ، والماخِرُ: ساقِي الزَّرْع، و " الباء " مُبدلة من " الميم "، مثل: سَمَّد رَأْسَه، وسَبَّده. وعليُّ بنُ بُخَارٍ الرَّازِيّ، بالضَّم، من المُحدِّثين. وبُخارَى، مثال سُكَارَى: بلدٌ؛ وهو مَمْدُودٌ في شِعْر الكُمَيْت، قال: ويَوْمَ بِيكَنْدَ لا تُقْضَى عجائِبُهُ ... وما بُخاراءُ مِمَّا أَخْطأ العَدَدُ ويُرْوَى: ويومَ قِنْدِيدَ. * ح - البَخْرَاءُ: ماءَةٌ مُنْتِنَةٌ على مِيلَيْن من القُلَيْعة، في طَرَف الحِجاز. والبُخَارِيّةُ: سِكَّةٌ بالبَصْرة، أَسْكَنَها زيادُ ابنُ أَبِيه أَلْفَ عَبْدٍ من بُخاراء، فأُضِيفَت إليهم. والمَبْخُورُ: المَخْمُور. * * * (ب خ ت ر) رَجُلٌ بِخْتيرٌ، بالكسر، وبَخْتَرِيٌّ؛ أي: مُتَبَخْتِرٌ. والبَخْتَرِيُّ، من الأَعلام. * * * (ب خ ث ر) * ح - بَخْثَر الشيْءَ، وبَحْثَره: بَدَّدَه. وتَبَخْثَرُوا: تَفَرَّقُوا. والبَخْثَرةُ: الكَدَرُ. * * * (ب د ر) البَدْرُ: بالفَتْح: الطَّبَقُ؛ سُمِّيَ " بَدْرًا " لاسْتدَارتِه؛ ومنه الحديثُ: أُتِي النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، ببَدْرٍ فيه أَجْرٍ زُغْبٌ. والبَدْرُ، أيضًا: الغُلامُ المُبَادِرُ. والنَّجْمُ بنُ بُدَيْرٍ، من القُرَّاء. وأَبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتيم، بمَعنى: بادَرَ. وقال الدِّينَورِيّ: البادِرَةُ: أَجْوَدُ الوَرْسِ، وأَحْدَثُه نَبَاتًا. وبَيْدَرَ الرَّجُلُ الطَّعامَ بَيْدَرَةً، إذا كَوَّمَه. وبُنْدَارُ: لَقَبُ مُحمّد بنِ بَشَّارٍ العَبْديّ؛ ومعناه: الذي يَخْزُن البَضائِعَ عِنده ليَوْمِ الغَلاء، وهو مُعَرَّبٌ. والبَنْدَرُ، في اصْطلاح سَفَر البَحْر: المَرْسَى والمُكْلَأُ. والمُبْتَدِرُ: الأَسَدُ. * ح - يُقال: ضَرَبه البَدَرَى؛ أي: مُبَادَرةً. ولسانٌ بَيْدَرَى؛ أي: مُسْتَوِيَةٌ.

(ب ذ ر)

وغَيْثٌ بَدْرِيٌّ: ما كان قَبْل الشِّتَاء. وفَصِيلٌ بَدْرِيٌّ: سَمِينٌ. وقال الفَرَّاءُ: أَوَّلُ النِّتَاج: البَدْرِيّةُ، ثم الرِّبْعِيّة، ثم الدَّفَئِيَّةُ. * * * (ب ذ ر) البَذيرُ من النَّاس: الذي لا يَسْتَطيع أن يُمْسِكَ سِرَّه. وبُذُرَّى، على " فُعُلَّى "، بضَمَّتَين مُشدَّدة الراء: الباطِلُ. وطَعَامٌ كثِيرُ البُذَارة؛ أي: كَثِيرُ النَّزَلِ؛ قال أبو دَهْبَلٍ: أَعْطَى وهَنَّأَنَا ولم ... تَكُ مِن عَطِيته الصَّغَارَهْ ومِن العَطِيَّةِ ما تَرَى ... جَذْمَاءَ ليس لها بُذَارَهْ أبو عَمْرو: البَيْذَرَةُ: التَّبْذير. والنَّبْذَرَةُ، بالنون والباء: تَفْرِيقُ المال في غَيْرِ حَقِّه. وتَبَذَّرَ المَاءُ، إذا تَغَيَّر واصْفَرَّ؛ قال تَميمُ بنُ أُبَيِّ بنِ مُقْبِل: قُلُبًا مُبَلِّيَةً جَوائِزَ عَرْشِها ... تَنْفِي الدِّلَاءَ بآجِنٍ مُتَبَذِّرِ وبَيْذَرٌ، على " فَيْعل ": اسم؛ قاله ابنُ دُرَيْد. ورَجُلٌ هَيْذَارٌ بَيْذَارٌ؛ وهَيْذارةٌ بَيْذَارةٌ؛ إذا كان كَثِيرَ الكلام. * ح - رَجُلٌ تِبْذَارَةٌ: كثِيرُ الكَلام، مثل " بَيْذَارة ". وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ بَيْذَرَانِيٌّ: مِكْثَارٌ. والمُسْتبْذِرُ: المُسْرِعُ الماضِي. * * * (ب ذ ق ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرَّاءُ: ابْذَقَرَّ، وامْذَقَرَّ، إذا تَفَرَّق. وفي حَديث عَبد الله بن خَبَّاب، وقَتَلَتْه الخوارجُ على شاطئ نَهَر، فسال دَمُهُ في الماء، فما ابْذَقَرَّ؛ ويُرْوى: فما امْذَقَرَّ. قال الرَّاوِي: فأَتْبَعْته بَصَرِي كأنّه شِرَاكٌ أَحْمَرُ؛ أي: لم يَمتَزج دمُه بالماء، ولكنّه مَرَّ فيه كالطَّرِيقة، ولذلك شَبهه بالشِّرَاك الأَحْمر. وقيل: ابْذَقَرَّ، وابْذَعَرَّ، بمَعْنًى؛ أي: لم يَتَفرَّق أَجْزَاؤُه بالمَاء فيَمْتَزِجَ به، ولكنّه مَرَّ فيه مُجْتَمِعًا مُتَمَيِّزًا منه.

(ب ر ر)

(ب ر ر) بَرَرْتُ والدِي؛ وبَرَرْتُ قَسَمِي؛ بالفَتْح، لُغة في " بَرِرْتُ "، بالكَسر. وقال اللَّيْثُ: العَربُ تَسْتَعْمل " البَرَّ " في النَّكرة، تَقُول: جَلَسْتُ بَرًّا؛ وجَرَجْتُ بَرًّا. قال الأَزْهريّ: هَذا من كَلام المُولَّدين، وما سَمِعْتُه من فُصحاء العَرب في البادية. ويُقال: أَفْصَحُ العَرب أَبَرُّهُم؛ معناه: أَبْعدهم في البَرِّ والبَدْوِ دَارًا. وفي كَلامِ سَلْمَان، رَضي الله عنه: من أَصْلح جَوَّانِيَّه أَصْلَح الله بَرَّانِيَّه؛ المعنى: من أَصْلح سَرِيرتَه أَصْلَح الله عَلَانِيتَه: جاءت هاتان الكَلمتان على النِّسبة إلى " الجَوّ "، و " البَرّ "، بالأَلف والنون. والبِرُّ، بالكَسر: وَلد الثَعْلبِ. والبِرُّ، أيضًا: الفَأْرةُ؛ وقِيل: الجُرَذُ. والبِرُّ، أيضًا: دُعَاءُ الغَنم إلى العَلَف. والبِرُّ: الفُؤَادُ، في قول خِدَاشِ بنِ زُهَيْرٍ: يَكُون مَكانَ البِرِّ مِنِّي ودُونَه ... وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأؤَامِرُه أي: أَجعله مكَان فُؤادي وأُشاوره في الأُمور. والبَرْبَرَةُ: صَوْتُ المِعْزَى. والبَربَرِيُّ: الكَثِيرُ الكَلام بلا مَنْفَعة. والبَرْبَارُ، والمُبَرْبِرُ: الأَسَدُ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: البَرَابِيرُ: أن يَأْتِيَ الرَّاعي، إذا جاعَ، إلى السُّنْبل فيَفْرُكَ منه ما أَحَبَّ ويَنْزِعَه من قُنْبُعِهِ، وهو قِشْرُه، ثم يَصُبَّ عليه اللَّبَنَ الحَلِيبَ ويُغْلِيَه حتى يَنْضَجَ، ثم يَجْعلَه في إناءٍ واسِعٍ، ثم يُبَرِّدَهُ، فيكونُ أَطْيَبَ من السَّمِيذ. وبَرْبَرٌ المُغَنِّي، مثال " فَدْفَدٍ "، من المُحَدِّثين. وقول رُؤْبةَ: أرْوِي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْمَاطِ ... أَفْرَاغَ ثَجَّاجَيْن في الأَغْواطِ قيل: هما دَلْوان لهما بَرْبَرةٌ في المَاء؛ أي: صَوْتٌ. وقد سَمَّوْا: بَرًّا، وبَرَّةَ، بالفتح فيهما؛ وبُرَيْرًا، مُصَغرا. وبُرَّةُ، بالضّم، هو: بُرَّةُ بنُ رِئَابٍ، الذي يُقال له: جَحْشُ بنُ رِئَابٍ؛ وجَحْشٌ: لَقبه. * ح - البِرُّ: الحَجُّ. وابْتَرَّ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ مُنْفَرِدًا من أَصْحابه.

(ب ز ر)

والمُبَرِّرُ، من الضَّأن، كالمُرَمِّد، وهي التي في ضَرْعها لُمَعٌ عِند الأَقْرَاب. والبَرَابِرُ: الجِدَاءُ. والبَرْيَراء: من أَسْماء جِبَال بني سُلَيْم. والبَرَّة: المَوْضِعُ الذي قَتل فيه قابيلُ هابِيلَ. وبَرَّةُ العُلْيا؛ وبَرَّةُ السُّفْلى: قَريتان باليَمَامَة. وبَرَّةُ، من أَسْماء زَمْزَم. وبَرَّ يَبُرُّ، إذا قَهَر بفَعَالٍ أو مَقَالٍ. والبُرَّى: الكَلمةُ الطَّيِّبة. ومَبَرَّةُ: أَكمةٌ دُون الجار إلى المَدِينة. * * * (ب ز ر) بَزَرْتُ القِدْرَ: أَلْقَيْتُ فيها الأَبْزَارَ. والبازُورُ: الرَّجُل المُرِيبُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا قَوْلُ العامَّة: بُزُور البَقْل، وغَيْره، فخَطأٌ: إنّما هو بَذْرٌ. والمَبْزُورُ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الوَلد؛ يُقال: ما أَكثر بَزْرَه؛ أي: وَلَدَه. وعِزَّةٌ بَزَرَى، على " فَعَلَى "، بالتَّحْريك: ذاتُ عَدَدٍ كَثيرٍ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ لرَجُلٍ من بَني كلَاب، اسمه: مُعَيَّة: أَبَتْ لِي عِزَّةٌ بَزَرَى بَزُوخُ ... إذا ما رَامَها عِزٌّ يَدُوخُ قال: وبَزَرَى: عَدَدٌ كَثِيرٌ؛ وأَنْشَد لرَجُل من بَني فَزارةَ، يقال له: أبو المُهَنَّدِ: قد لَقِيتْ سِدْرَةُ جَمْعًا ذا لُهَى ... وعَدَدًا فَخْمًا وعِزًّا بَزَرَى والبَزَرَى، أيضا: لَقَبٌ لِبَنِي أبي بَكْر بنِ كلَاب. وتَبَزَّرَ الرَّجُلُ، إذا انْتَمَى إليهم؛ قال القَتَّالُ الكِلَابيّ: إذا ما تَجَعْفَرْتُمْ عَلينا فإنّنَا ... بَنُو البَزَرَى من عِزَّةٍ نَتَبَزَّرُ وأبُو البَزَرَى: يَزيدُ بنُ عُطَارِدٍ، من التَّابِعين، وكَسْر " الراء " خَطَأٌ. والبَزْرَاءُ: المَرْأَةُ الكَثِيرةُ الوَلَد. * ح - بَزَر القِرْبَةَ؛ أي: مَلَأَها. وبُزَارُ - ويُقال -: أَبْزار: من قُرَى نَيْسَابُورَ. * * * (ب ز ع ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.

(ب س ر)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَزْعَرٌ: اسمٌ، وهو مُشْتَقٌّ من قَوْلهم: فلانٌ يَتَبَزْعَرُ على النَّاس، إذا كان يُسيءُ خُلُقَه. * * * (ب س ر) البُسْرَةُ، بالضَّم: رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ. والبُسْرَةُ، أيضًا، خَرَزَةٌ. وبَسَرَ النَّهَرَ، إذا حَفَرَ فيه بِئْرًا وهو جافٌّ. والبِسَارَةُ، بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على أَهْل الهِنْد والسِّنْد في الصَّيْف، لا يُقْلعُ عَنهم ساعةً، فتلك أيّام البِسَارَةِ؛ وبالشِّين المُعْجمة تَصْحيفٌ. وأَهْلُ اليَمن يُسَمُّون أيّام انْقِطاع السُّفُن عَنهم: أيّامَ البِسَارَة. والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ من السِّنْد يَسْتَأْجرُهم أهلُ السُّفُن البَحْريّة لمُحارَبةِ عَدُوِّهم؛ واحدهم: بيْسَرِيٌّ. وأَبْسَرَ البُسْرَ إبْسَارًا، خَلَطَهُ بالتَّمر فنَبَذَهما. وأَبْسَر الدُّمَّلَ إبْسَارًا، أَيْضًا: عَصَرَه قَبْل النُّضْجِ، لغتان في " بسر "، فيهما. ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ: لا تُنْضِجُ البُسْرَ. وقال الجَوْهَرِيّ، قال ذُو الرُّمَّة: رَعَى بَارِضُ البُهْمَى جَمِيمَا وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حتى آنَفَتْهُ نِصَالُهَا والرِّواية: " رَعَت "، " و " آنَفَتْها "، على التَّأنِيث؛ يَصِف الأُتن، وشَبَّه النُّوق بها، وقَبْل البَيْت: طِوَالُ الهَوادِي والحَوَادِي كأَنّها ... سَمَاحيجُ قُبٌّ طارَ عَنْها نُسَالُهَا الحَوَادِي: الأَرْجُلُ. وقد سَمَّوا: بُسْرًا، بالضَّم؛ وبُسْرَةَ، بالهاء؛ وبُسَيْرًا، مُصَغَّرًا. وابْتَسَر السَّفَرَ: ابْتَدأَه؛ ومنه الحَدِيثُ: اللَّهُمَّ بك ابْتَسرْتُ، وإليك تَوَجَّهْتُ، وبك اعْتَصَمْتُ، وعليك تَوَكَّلْتُ. والبَسُورُ: الأَسَدُ. * ح - تَبَسَّر النَّهَارُ: بَرَدَ. وابتُسِر لَوْنُه، أي انْتُقِعَ. وتَبَسَّرْتُ؛ أي: خَدِرْتُ. والبَسْرَةُ: مِن مِيَاه بنِي عُقَيْل. وبُسْرُ: ضَيْعةٌ من أَعْمال حَوْرَانَ. * * *

(ب س ك ر)

(ب س ك ر) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وبِسْكَرَةُ؛ بالكَسْر: بَلَدٌ بالمَغْرب. * * * (ب ش ر) بَشَرْتُ بكذا، بالفَتْح؛ أي: فَرِحْتُ به. وبَشَرْتُ الأَدِيمَ: أَبْشِرُه، بالكَسْر، لُغة في " أَبْشُره "، بالضَّم. وناقَةٌ بَشِيرَةٌ: لَيْسَت بمَهْزُولة ولا سَمِينة. وقيل: هي التي لَيْست بالكَرِيمة ولا الخَسِيسة. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: المَبْشُورةُ: الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الخَلْق واللَّوْن. والبُشَارةُ، بالضَّمّ: حَقُّ ما يُعْطَى على التَّبْشير. وقال اللِّحْيانيّ: البُشَارَةُ: ما قَشَرْتَ من بَطْن الأَديم؛ والتِّحْلِيءُ: ما قَشَرْتَ عَن ظَهْره. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: هم البُشَارُ، والقُشَارُ، والخُشَارُ، لِسُقَاط النَّاس. ويُقال للطَّرَائِق التي تَرَاها على وَجْهِ الأَرْضِ من آثار الرِّيح، إذا هي جَرَّتْه: التَّبَاشِيرُ. ويُقال لآثار جَنْبِ الدَّابَّة من الدَّبَرِ: تَباشِيرُ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: ونِضْوَةُ أَسْفَارٍ إذا حُطَّ رَحْلُهَا ... رَأَيْتَ بدَفَّيْها تَباشِيرَ تَبْرُقُ ويقال: أَبْشَرتِ النَّاقَةُ، إذا لَقِحَتْ، فكأَنَّها بَشَّرت باللَّقَاحِ؛ وقولُ الطِّرِمّاحِ يُحقِّق ذلك، وهو: عَنْسَلٍ تَلْوي إذا أَبْشَرَتْ ... بخَوَافِي أَخْدَرِيٍّ سُخَامِْ وقال الزَّجَّاجُ: أَبْشَرْتُ الأَدِيمَ، فهو مُبْشَرٌ، لغة في: بَشَرْتُه، فهو مَبْشُورٌ، إذا قُشِر. والتَّبَشُّرُ: الاسْتِبْشَارُ. وقد سَمَّوْا: بِشْرًا، بالكَسْر؛ وبَشِيرًا، على " فَعيل "؛ وبُشَيْرًا، مُصَغَّرًا؛ ومُبَشِّرًا؛ وبَشَّارًا؛ وبِشَارةَ، بالكسر. وأمّا جارِيَةُ عَوْفِ بن عَبْد الله، فَهي بِشْرَةُ، بالكَسْر. وقال الجَوْهَريّ: قال الرَّاجزُ: تَعْرِف في أَوْجُهها البَشائِرِ ... آسَانَ كُلِّ آفِقٍ مُشَاجِرِ

(ب ص ر)

وقد سَقَط مَشْطُورٌ بَيْنهما، وهو: * وفي نَقِيِّ القَصَبِ السَّبَاطِرِ * والأرْجُوزة من الأَصْمعيّات؛ وتُروى لدُكَيْن. * ح - البِشْرُ، جَبَلٌ بنَجْدٍ. وبَشِيرٌ: جُبَيْلٌ أَحْمرُ من جِبال سَلْمَى. وبَشِيرٌ، أيضًا: مِن بِلاد الأَنْدُلُس. وقَلْعةُ بَشِير: مِن قِلاع زَوْزَنَ. وحِصْنُ بَشِير: على يَسار الجائِي من الحِلَّة إلى بَغْدَادَ. وذو بِشْرَيْن: جَدُّ عامِرِ بن شَرَاحِيلَ الشَّعْبيّ. والبَشِيرُ: فرسُ محمّد بن أبي شِحَاذٍ الضَّبِّيّ. وبِشْرَةُ: فَرَسُ أبي كُرْزٍ ماويَّةَ بنِ قَيْسٍ الهَمْدَانِيّ. * * * (ب ص ر) قوله تعالى (بَل الإنْسانُ على نَفْسِه بَصِيرةٌ)؛ قال الفَرّاء: على الإنْسان من نَفْسه رُقَبَاءُ يَشْهَدُون عليه بعَمَله: اليَدَان، والرِّجْلان، والعَيْنَان، والذَّكَرُ، والجَوَارِحُ؛ وأَنْشد: كأنّ على ذِي الظِّنْء عَيْنًا بَصِيرةً ... بمَقْعَدِهِ أو مَنْظَرٍ هو ناظِرُهْ يُحاذِرُ حتّى يَحْسِبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ ... مِن الخَوْفِ لا تَخْفَى عَلَيْهم سَرائِرُهْ وقد سَمَّت العَرَبُ: بَصِيرًا، وبَصيرةَ، وبَصْرَةَ. وأمّا جَدّ " نَصْر بن دُهْمَانَ "، فاسْمُه: بِصَارٌ، بالكسر. ويُكَنُّون " الضَّريرَ ": أبا بَصِيرٍ، تَفَاؤُلًا. وقال الفَرَّاء، وأبُو عَمْرٍو: أَرْضُ فُلانٍ بُصْرَةٌ، بضَم الباء، إذا كانت حَمْراءَ طَيِّبَةً. والأَباصِرُ: موضعٌ. والبَاصَرُ، بفتح الصاد، ووزنه " فاعَلَ ": القَتَبُ الصَّغير؛ والجميع: البَواصِرُ. والبَصِيرَةُ: العِبْرةُ يُعْتَبرُ بها؛ قال قُسُّ بنُ ساعِدَةَ: في الذَّاهِبينَ الأَوَّلِـ * ـينَ مِن القُرُون لَنَا بَصائِرْ أي: عِبَرٌ. والبَصِرَةُ، بكسر الصّاد؛ والبَصَرَةُ، بالتَّحْريك، لغتان في " البَصْرَة "، بِفَتْحِها.

(ب ض ر)

وقال اللَّيْثُ: إذا فَتَح الجِرْوُ عَيْنَه، قِيل: بَصَّرَ تَبْصِيرًا. وأَبْصَر الرَّجُلُ إبْصَارًا، إذا عَلَّق على بَابِ رَحْلِه بَصِيرةً؛ أي: شُقَّةً. والبَصِيرُ: الأَسَدُ. وبُوصِيرُ: قَرْيَةٌ من قُرَى مِصْرَ. وبُوصِيرٌ: نَبْتٌ يُتَدَاوَى به. * ح - أَبْصَرَ الرَّجُلُ: أتَى البَصْرَةَ، مثل " بَصَّرَ ". والبُصْرُ: القُطْنُ. ويُسَمُّون اللَّحْمَ: البَاصُورَ؛ أي: إنَّه جَيِّدٌ للبَصَرِ، يَزِيدُ فيه. وبَصَرَه بالسَّيْف: قَطَعه. والباصُورُ: رَحْلٌ دُون القِطْع، وهو عِيدَانٌ تُقَابَلُ، شَبِيهةٌ بأَقْتاب البُخْتِ. والبُصَرُ: جَرَعَاتٌ من أَسْفل وادٍ بأَعْلى الشِّيحَة، مِن بِلاد الحَزْن. وبُصْرَى: قَرْيةٌ من قُرَى بَغْداد، قُرْبَ عُكْبَرَاء. وبَصِيرُ الجَيْدُور: من نَواحي دِمَشْقَ. وبَصِرْتُ به، لغة في " بَصُرْتُ "؛ عن الفَرَّاء. * * * (ب ض ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرّاء: البَضْرُ: نَوْفُ الجَارِيَة قَبْل أن تُخْفَضَ. قال: وقال المُفَضَّلُ: مِن العَرَب من يَقُول البُضْرُ، ويُبْدِل الظاء ضَادًا، فيقول: قد أَشْتكي ضَهْري، ومنهم من يُبْدل الصَّاد ظاء، فيَقُول: * قد عَظَّت الحَرْبُ بني تَميم * وقال ابنُ الأَعْرابيّ: البُضَيْرة، تَصْغير " البَضْرة "، وهي مُطُولُ الشَّيء؛ ومنه قَوْلُهم: ذَهَب دَمُه بِضْرًا مِضْرًا خِضْرًا، بالكسر؛ أي: هَدَرًا. ورَوَى أبو عُبَيْدٍ، عن الكِسَائيّ: ذَهَب دَمُه خِضْرًا مِضْرًا، وذَهَب بِطْرًا، بالطَّاء غَيْر المُعْجَمَة. * * * (ب ط ر) رَجُلٌ بِطْرِيرٌ: صَخَّابٌ طَوِيلُ اللِّسَانِ؛ وامْرأَةٌ بِطْرِيرَةٌ، " فِعْلِيل " و " فِعْلِيلة "، من " البَطَر ".

(ب ظ ر)

وقال شَمِرٌ: قال سَلَمَةُ: البِيَطْرُ: الخَيَّاطُ، في قَوْل الرَّاجز: باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلَامِ ... جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قال شَمِرٌ: صَيَّر البَيْطَارَ خَيَّاطًا، كما صَيَّرُوا الرَّجُلَ الحاذِقَ إسْكَافًا، كُلَّ صانعٍ كان؛ قال الشَّمّاخ: * وشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاها إسْكَافْ * والبَطِرُ، من الأَعْلام. * * * (ب ظ ر) البَظْرَةُ، بالفَتْح: حَلْقَةُ الخاتَِمِ بلا كُرْسِيٍّ. والبَظْرَةُ، أيضًا: القَلِيلَةُ من الشَعَرِ في الإبْطِ، يَتَوانَى الرَّجُلُ عن نَتْفِها، فيُقال: تَحت إبْطِه بُظَيْرَةٌ. وقال أبُو خَيْرَةَ: امْرَأةٌ بِظْرِيرٌ، بالظاء مُعْجَمَةً، صَخَّابَةٌ طَوِيلةُ اللِّسانِ، شَبَّه لِسَانَها بالبَظْرِ. وذَكرها أبُو الدُّقَيْش بالطَّاء المُبْهَمَة. وقال اللَّيْثُ: وقَوْلُ أبي الدُّقَيْش أَحَبُّ إلَيْنَا. ويُقال: فلانٌ يُمِصُّ فُلَانًا ويُبَظِّره، إذا قال له: امْصُصْ بَظْرَ فُلَانَةَ. وقال اللِّحْيانيّ: يُقال للبَظْر: البَيْظَرُ، والبُنْظُر. والمُبَظِّرَةُ: الخافِضَةُ. يُقال: بَظَّرها، إذا خَفَضها. * ح - الفَرّاء: تَقُول للأَمَة إذا شَتَمْتَها: يا بَيْظَرُ. * * * (ب ع ر) المِبْعَارُ: الشَّاةُ، أو النَّاقَةُ، تُباعِرُ حالِبَها، وهو البِعَارُ، بالكَسْر، ويُعَدُّ عَيْبًا، لأنّها ربّما أَلْقَتْ بَعَرها في المِحْلَب. ومَبَاعِرُ الشَّاةِ، والإبِل: حَيْثُ تُلْقِي البَعَرَ مِنه؛ واحدُها: مَبْعَرٌ. والبُعَارُ، بالضَّمّ؛ في لُغة أَهْل اليَمن: النَّبِقُ الكِبَارُ. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو بُعْرَانَ: حَيٌّ من العَرَب. قال: والبَعَّارُ: لَقَبُ رَجُلٍ مَعْرُوفٍ. والبَيْعَرَةُ: مَوْضِعٌ.

(ب ع ث ر)

وبَنُو تَميم يَقُولون: بِعِيرٌ، بكَسر الباء، للبَعِير. وباعِرْبَايْ: مَوْضعٌ بناحية نَصِيبِينَ، غَزَاهم بُخْتُ نَصَّرَ. وقال ابنُ حبِيب: باعِرْبَايْ: الَّذين ليس لأَبْوابهم أَغْلَاقٌ. * ح - بَعْرِينُ: بُلَيْدَةٌ بين حِمْصَ والسَّاحِل. وبَعَّرْتُه، وأَبْعَرْتُه: نَثَلْتُ ما فيه من البَعَر. والبِعْرَانُ، لغة في " البُعْران "، جمع " بَعِير "؛ عن الفَرّاء. * * * (ب ع ث ر) حَمْلَةُ، وصِلَةُ، ابنا بَعْثَرٍ، من بَني بَكْر بن عامِر. * * * (ب ع ذ ر) * ح - أبو زَيْد: فَرْفَرَني فِرْفَارَةً؛ وبَعْذَرَني بِعْذَارَةً؛ أي: نَفَضَني. * * * (ب ع ك ر) * ح - بَعْكَرَهُ بالسَّيْف، مثل " كَعْبَرهُ به ". * * * (ب غ ب ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: البُغْبُور: الحَجَر الذي يُذْبَحُ عليه القُرْبَانُ للصَّنَم. والبُغْبُورُ: مَلِك الصِّين. * * * (ب غ ث ر) بَغْثَرُ بنُ لَقِيط، مثال " جَعْفر ": شاعِرٌ جاهِليٌّ. وأما بُغْثُرٌ الكَلْبِيّ، فهو بالضَّم، مثال " بُرْجُد ". أبُو زَيْدٍ: البَغْثَر، بالفَتْح، من الرِّجَال: الثَّقِيلُ الوَخِْمُ؛ وأَنْشَد للحارث بن مُصَرِّف بنِ الحارث بن أَصْمَعَ: هذا مَقَامي فاتَّخِذْ مَقَامَا ... إنِّي إذا مُحِرُّ قَوْمٍ حامَا بَلَلْتُ رِحْمي واتَّقَيْتُ الذَّامَا ... ولم يَجِدْنِي بَغْثَرًا كَهَامَا المُحِرُّ: الذي إبلُه عِطَاشٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَغْثَرُ، والدَّغْثَرُ: الأَحْمَق. * * *

(ب غ ش ر)

(ب غ ش ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وبَغْشُورٌ، بفَتْح الباء: بَلَدٌ من أَعْمَال هَرَاةَ، بَيْنَه وبَيْن هَرَاةَ خَمْسَةٌ وعِشْرُون فَرْسَخًا، " وفَعْلُول " في الأَسماء نادرٌ، ولم يُسْمَعْ على هذا الوَزْن غَيْرُ " صَعْفُوق "، لكنْ هذا نادِرٌ فيما يتَعلَّق بالعَربيّة لا غَيْرَ، والنِّسْبَةُ إليه: بَغَويّ، على غَير قِيَاسٍ. * * * (ب ق ر) البَقَرَةُ: دارَةٌ قَدْرُ حَافِرِ الفَرَسِ. والباقِرُ: الأَسَدُ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال طُفَيْلٌ الغَنَويّ يَصِفُ فَرَسًا: * لها مِثْلُ آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ * قوله " يصِف فرسًا " غَلَطٌ، وإنما يَصِفُ كَتِيبةً؛ وصَدْرُ البَيْت: * أَبَنَّتْ فما تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ * وقَبْل البَيْت: فرُحْنَا بأَسْرَاهُمْ مع النُّهْبِ بَعْدَمَا ... صَبَحْنَاهُمُ مَلْمُومَةً لا تُكَذِّبُ أي: كَتِيبَةً مُجْتمعةً غَيْرَ مُنْتَشرة. والبَقّارُ: لُعْبَةٌ. وبَقَر فلانٌ في بَنِي فُلانٍ، إذا عَلِم أَمْرَهُم. وجاء فلانٌ يَجُرُّ بَقَرةً؛ أي: عِيالًا. وعَيْنُ البَقَرِ: عَيْنٌ بِعَكَّاءَ. وعُيُون البَقَرِ: نوعٌ مِن العِنَب، أَسْودُ، كِبَارُ الحَبِّ، مُدَحْرَجٌ، لَيْس بصَادِقِ الحَلَاوة. وبَيْقَرَ الرَّجُلُ، إذا حَرَصَ على جَمع المَالِ ومَنْعِه. وبَيْقَرَ، إذا مَاتَ. وقال شَمِرٌ: أَصْلُ " البَيْقَرة ": الفَسَادُ. والبَيْقَرَةُ: كَثْرةُ المَتَاع والمَال. وبَيْقَر الدَّارَ، إذا نَزَلَها. وبَيْقَرَ الفَرَسُ، إذا خامَ بِيَدِه، كما يَصْفِنُ برِجْلِهِ، خامَ بِيَدِه، إذا قَلَبها ووَقَاها الأَرْضَ. وبَيْقَرُ: مَوْضعٌ. وقال ابن دُرَيْدٍ: " الياء "، فيه، زائدة. وذكر في باب " فَيْعول ": بَيْقُورٌ: مَوْضِعٌ. وقال: والبَيْقُرانُ: نَبْتٌ، ذَكَره أبُو مَالِكٍ.

(ب ق ط ر)

وبُقَيْرُ بنُ عَبْد الله بن شِهَاب بن مالك، من المُحَدِّثين. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الشَّاعِرُ: ... ... ... ... ... كما ... بَيْقَرَ مَنْ يَمْشي إلى الجَلْسَدِ ورواه أبو حَنِيفَةَ الدِّينَوريّ، في " كتاب النبات " مَنْسُوبًا إلى عَديّ بن ودَاعٍ، وأَنْشَد: فبَاتَ يَجْتابُ الشُّقَارَى كَمَا ... بَيْقَرَ مَن يَمْشي إلى الخَلَصَهْ * ح - البَقّار: الحَدَّادُ. وعَصًا بَقّارِيّةٌ، لِبَعْض العِصيّ. والمَبْقَرةُ: الطَّرِيق. والبَيْقَرُ: الحائِكُ. والأُبَيْقِرُ: الذي لا خَيْرَ فيه ولا شَرَّ. والباقِرُ: عِرْقٌ في المَآقي. وحَدَّثْتُك الصُّقَرَ والبُقَرَ؛ أي: الكَذِبَ، وكذلك الصُّقَّارَى والبُقَّارَى. وبَقَرٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ خَفَّانَ. وقُرونُ بَقَرِ: في ديَار بَنِي عَامر. وذو بَقَرٍ: واد عِند حِمَى الرَّبَذة. وبَقَرَةُ: ماءَةٌ عن يَمين الحَوْأَب. وبَقِيرَةُ: مَدِينةٌ شَرْقيَّ الأَنْدُلُس. وبَقِيرَةُ: حِصْنٌ من أَعْمَال رَيّةَ بالأَنْدُلُس. والبُقَيْرَة: فَرَسُ عَمْرو بنِ صَخْرِ بنِ أَشْنَعَ. * * * (ب ق ط ر) * ح - الفَرّاء: البُقْطِريّةُ، والقُبْطُريّة: الثِّيابُ البِيضُ الواسعَةُ. وبُقْطُرٌ، من الأَعْلام. * * * (ب ك ر) البَكَرةُ، بالتَّحْريك، لُغة في " بَكْرة البِئْر ". والحَلَقُ التي في حِلْية السَّيْف، هي البَكَراتُ. والبَكْرةُ: الجَماعَةُ. وعَسَلُ أَبْكَار: الذي تُعَسِّلُه أَبْكَارُ النَّحْل؛ أي: أَفتاؤها؛ لأنّ العَسَل إذا كان مِنْها كان أَطْيَبَ. وقيل، أَرَاد أَن أَبْكَار الجَوَارِي يَلِينَه؛ والأَوَّل أَصَحُّ.

وفي حَديث الحَجّاجِ، أنّه كَتَب إلى عامِلٍ له بفارِسَ: ابْعَثْ إليّ بعَسَلِ أَبْكَارٍ، من عَسَل خُلَّارَ، من الدَّسْتَفْشَار، الذي لم تَمَسَّه النَّارُ. خُلَّارُ: مَوْضِعٌ بفارِسَ. والدَّسْتَفْشار، كلمةٌ فارسيّة؛ أي: ممَّا عَصَرَتْهُ الأَيْدي وعالَجَتْه. وقول الأَعْشَى: تَنَخَّلَها منْ بِكَارِ القِطَافِ ... أُزَيْرِقُ آمِنُ إكْسَادِهَا بِكَارُ القِطَاف: جمع " الباكر "، كصَاحِب وصِحاب؛ وهو أوّل ما يُدْرِكُ. وابْتَكَرت المَرْأَةُ وَلَدًا، إذا كان أَوَّلُ وَلَدِها ذَكَرًا، وعلى هذا: اثْتَنَتْ، واثْتَلَثَتْ. وقد سَمَّوْا: بَكَّارًا؛ وبُكَيْرًا؛ وبَكْرَةَ، وبَكْرُونَ. وبُكُرٌ، بضَمَّتَين: حِصْنٌ من حُصُونِ صَنْعاءِ اليَمن. وقال الجَوْهرِيّ: ويُجْمَع في القِلّة على " أَبْكُرٍ "، وقد صَغَّره الرَّاجِزُ وجَمَعه بالياء والنُّون، فقال: قد رَوِيَتْ إلَّا دُهَيْدِهِينَا ... قُلَيِّصَاتِ وأُبَيْكِرِينَا وقد سَقَط بَيْنهما مَشْطُورٌ؛ وهو: * إلّا ثَلَاثِينَ وأَرْبعِينَا * والرَّجَزُ من الأَصْمعِيّات. والبَكَراتُ: قاراتٌ سُودٌ بِرَحْرحَانَ؛ وقيل: قاراتٌ بطَرِيق مَكّة، حَرَسها الله تعالى؛ قال امْرُؤُ القَيْس: غَشِيتَ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَراتِ ... فعارِمَةٍ فَبُرْقةِ العِبَرَاتِ * ح - ابْتِكَارُ المَرْأةِ، اقْتِضَاضُها. والبَكْرةُ؛ ماءٌ لِبني ذُؤَيْبةَ، من الضِّبَاب، وعِنْدها جِبالٌ شُمْخٌ، يُقال لها: البَكَراتُ؛ وقد ذُكِرَتْ في المَتْن. وبَكْرٌ: وادٍ ببِلادِ طَيِّئ، قُرْبَ رَمَّانَ. والبَكْرانُ: مَوْضِعٌ بناحِيةِ ضَرِيَّةَ. وبَكَّارٌ: قَرْيةٌ مِن نَواحِي شِيرَازَ. والبَكْرَةُ: لُعْبَةٌ للأَعْراب. والبَكْرتان: هَضْبَتان حَمْراوَان لِبَنِي جَعْفر، وبهما ماءٌ؛ يقال له: البَكْرةُ. * * *

(ب ل ر)

(ب ل ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. والبَلُّورُ، على وزن " التَّنُّور "، والبِلَّوْرُ، مثال " السِّنَّوْر ": الجَوْهَرُ المَعْروف. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: البِلَّوْر؛ الرَّجُلُ الضَّخْمُ الشُّجَاعُ، بتَشْديد اللَّام. قال: وأما البِلَوْرُ، فجَوْهَرٌ مَعْروف، مُخَفَّف اللَّام. * * * (ب ل ن ج ر) * ح - بَلَنْجَرُ: مدينةٌ ببِلَاد الخَزَر، بخَلْف البابِ والأَبْواب. * * * (ب ل غ ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والبُلْغَرُ، مثال " قُرْطَقِ ": جِيلٌ مِن النَّاسِ. * * * (ب ن ر) أَهْمَله الجَوْهَريُّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: المَبْنُورُ: المُخْتَبَرُ. * * * (ب ل هـ ر) * ح - البَلَهْوَرُ: المكانُ الواسِعُ. * * * (ب ور) البُوَيْرَةُ: مَوْضِعٌ، كان به نَخْلُ بَنِي النَّضِير؛ قال حَسَّانُ بنُ ثَابت: لَهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَريقٌ بالبُوَيْرةِ مُسْتَطِيرُ والمِبْوَرُ، بكَسر المِيم: الفَحْلُ الذي يَعْرِفُ الحائِلَ من اللَّاقحِ. وبُورٌ، بالضم، في الأَعْلَام، واسِعٌ. والبُورِيّ: جِنْسٌ مِن السَّمَك، وهو الذي يُقال له باليَمن: السَّمكُ العَربيّ. والبُوارنِيَّةُ: مَنْسُوبةٌ إلى: بُورَانَ بِنْتِ الحَسَنِ بنِ سَهْل، زَوْج أميرِ المُؤْمنين المَأْمُون. * ح - بُورَةُ: بلدٌ مِن أَعْمال مِصْرَ. وبُورَى: قريةٌ قُرْبَ عُكْبَرَاءَ. وبُورِي، بغير آلة التَّعريف، من الأَعْلام. * * *

(ب هـ ر)

(ب هـ ر) البَهِيرَةُ، من النِّساء: السَّيّدةُ الشَّريفَةُ. ويُقال للْمَرأة، إذا ثَقُل أَرْدَافُها، فإذا مَشَتْ وَقَع عليها البُهْرُ: بَهيرٌ؛ ومنه قولُ الأَعْشَى: إذا ما تأَيَّا تُرِيدُ القِيَامَ ... تَهادَى كما قَدْ رَأَيْتَ البَهِيرَا والبَهْرُ، بالفَتح: المَلْءُ. والبَهْرُ: البُعْدُ. وبَهَرْتُه. إذا كَلَّفْتَه فَوْقَ طاقَته؛ أَنْشد ابنُ شُمَيْلٍ للأَخْطَل: إنّ اللَّئِيم إذا سَأَلْتَ بَهَرْتَه ... وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ ابنُ الأَعْرابيّ؛ أَبْهَرَ، إذا جاءَ بالعَجَب. وأَبْهَر، إذا اسْتَغْنَى بعد فَقْرٍ. وأَبْهَر: تَزَوّجَ بَهِيرَةً؛ أي: سَيِّدةً. يُقال: بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ. وأَبْهَر، إذا تَلَوَّنَ في أَخْلَاقه، دَمَاثةً مَرَّةً وخُبْثًا أُخْرَى. وابْتَهَرَ فلانٌ في فُلانٍ، ولفُلانٍ، إذا لم يَدَعْ جَهْدًا ممّا لفُلانٍ، أو عَلَيْه. وكذلك يُقال: ابْتَهَر في الدُّعَاء، وهذا مما جُعِلَت " اللّام " منه " راءً ". وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: ابْتَهر في الدُّعَاء، إذا كان يَدْعُو كُلَّ ساعَةٍ لا يَسْكُت. والمُبَاهَرَةُ، والبِهَارُ: المُفاخَرَةُ. وقال ابنُ الأَعْرابي: البَهَار، بالفتح: لَبَبُ الفَرَس. والبَهْوَرُ، مثال " القَسْوَر ": الأَسَدُ. * ح - الباهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذ شَوَاةَ الرَّأْس إلى اليَافُوخ. والبُهارُ: المَحْلُوجُ من القُطْن. وابْتَهَر: امْتَلأ. وابْتَهَرَ: نامَ على ما خَيَّلَتْ. وانْبَهَر السَّيْفُ: انْكَسر نِصْفَيْن. والباهِرَاتُ: السُّفُنُ، لشَقّها الماءَ. وضَرِيعٌ أَبْهرُ: يابِسٌ. يُقال: مِن أي بُهْرٍ أنت؟ أي: مِن أَيِّ بلَدٍ؟ وبُهْرَةُ: مَوْضِعٌ مِن نَواحي المدينة، وباليَمامة أَيضًا.

(ب هـ د ر)

وبَهَارُ - ويُقال: بَهَارينُ -: من قُرَى مَرْوَ. والأَبْهَرُ: فَرَسُ أبي الحَكم القَيْنيّ. * * * (ب هـ د ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَدْنانَ: البُهْدُرِيّ، والبُحْدُرِيّ، بالضم: المُقَرْقَمُ الذي لا يَشِبُّ. * * * (ب هـ ز ر) البَهْزَرَةُ: النَّخْلةُ التي تَناوَلُها بيَدك؛ أَنْشد ابنُ الأَعْرابيّ: أَعْطَاك يا بَحْرُ الَّذي يُعْطِي النِّعَمْ ... مِن غَيْرِ ما تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ بهَازِرًا لم تَنْتجِعْ مع الغَنَمْ ... ولم تَكُنْ مَأْوَى القُرادِ والحَلَمْ بَيْن نواصِيهنّ والأَرْضِ قِيَمْ وقيل: هي العِظَامُ الضِّخَامُ. * ح - الفَرَّاءُ: واحدةُ " البَهَازر ": بُهْزُرَةٌ. والذي ذَكره الجَوْهرِيّ هو قَوْلُ الكَلْبيّ، ذَكره الفَرَّاء، عن الكَلْبيّ. * * * (ب ي ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وبِيَارُ، مثال " كِتاب ": قَصَبَةٌ بين بِسْطَامَ وبَيْهَقَ. وبِيَارُ، أيضًا: قَرْيَةٌ بِنَسَسا. * * * فصل التاء (تء ر) قال ابنُ الأَعْرابيّ: تَأْرَةٌ، مَهْمُوزة، فلما كَثُر اسْتعمالُها تُرك هَمزُها. وقال غَيْرُه: تَأْرَةٌ، وتَئِرٌ، بالهَمْز فيهما. ويُقال: أَتْأَرْتُ إليه النَّظَرَ، فيُعدَّى " الإنْآر " بـ " إلى "، كما يُعَدَّى بِنَفْسه. والتُّؤْرُورُ، ووزنه " فُعْلُول ": التابِعُ للشُّرْطِيّ، لأنه يُتْئِرُ النَّظَرَ إلى أَوامِره؛ قالت الدَّهْنَاءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ، امْرأةُ العَجّاج: تالله لَوْلا خَشْيَةُ الأمِيرِ ... وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والتُّؤْرُورِ لجُلْتُ بالشَّيْحِ مِن البَقِيرِ ... كجَوَلانِ الصَّعْبَةِ العَسِيرِ ويُرْوَى: الأُتْرُور، وقد ذَكَره الجَوْهَريّ في مَوْضعه وفَسَّره. * ح - التَّأْرُ: الانْتِهارُ. واتَّأَرَني بالعَصَا: ضَرَبَني. * * *

(ت ب ر)

(ت ب ر) التَّبْرَاءُ: الحَسَنَةُ اللَّوْنِ، من النُّوق. وما أَصاب منه تَبَرْبَرًا؛ أي: شَيْئًا. * ح - تَبَر: هَلَك. وتَبَر: أَهْلَك. * * * (ت ت ر) * ح - تَتَرُ: جِيلٌ يُتاخِمون التُّرْكَ، وهم الذين عَناهم النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بقوله: كأنّ وُجُوههم المَجَانُّ المُطْرَقَة. * * * (ت ث ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: التواثِيرُ: الجَلَاوِزَةُ، جَعل " التاء " أَصْلِيّة. * * * (ت ج ر) تَجَرَ، إذا حَذَقَ. وإنّه لتاجِرٌ بذلك الأَمْر؛ أي: حاذِقٌ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ: لَيْسَتْ لِقَوْمي بالكَتِيفِ تِجَارَةٌ ... لكِنَّ قَوْمِي بالطِّعَانِ تِجَارُ أي: لَيْسُوا بحَدَّادِين. والكَتِيفُ: مِسْمارُ الدُّرُوع. وقال الجَوْهَريّ: قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: ولقد أَرُوحُ على التِّجَارِ مُرَجَّلًا ... مَذِلًا بمَالِي لَيِّنًا أَجْيَادِي والرِّواية: فلقد أَرُوح، لأنه جوابُ الشَّرْط، في قوله قَبْله: إمّا تَرَيْنِي قد بُلِيتُ وشَفَّنِي ... ما نِيلَ مِن بَصَرِي ومِن أَجْلَادِي وعَصَيْتُ أَصْحَابَ الصَّبَابةِ والصِّبَى ... وأَطَعْتُ عاذِلَتِي ولانَ قيَادِي فلقد أَرُوحُ ... ... ... ... ... * * * (ت ر ر) ابنُ الأَعْرابيّ: التُّرَّي: اليَدُ المَقْطُوعَةُ. والتَّرَّةُ، بالفَتح: الجارِيَةُ الحَسْنَاء الرَّعْنَاءُ. وقال أيضا: التَّراتِيرُ: الجَوارِي الرُّعْنُ. والتُّرُّ، أيضًا: الأَصْلُ. وبِرذَونٌ تَرٌّ، ومُنْتَرٌّ، إذا كان سَرِيعَ الرَّكْض. وقالوا: التُّرُّ، من الخَيْل: المُعْتَدِلُ الأَعْضاء الخفِيفُ الدَّرِير؛ قال:

(ت ش ر)

وقد أَغْدُو مع الفِتْيَا ... نِ بالمُنْجَرِد التَّرِّ وذِي البِرْكَة كالتَّابُو ... تِ والمَحْزِمِ كالقَرِّ وقال ابنُ الأَعْرابيّ: تَرتَرَ، إذا استَرْخَى في بَدَنه وكَلَامه. والتَّارُّ: المُسْتَرْخِي، مِن جُوعٍ أو غَيْره. * * * (ت ش ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: تِشْرينُ: اسمُ شَهْرٍ من شُهُور الخَرِيف، بالرُّوميّة، وهما تِشْرِينَان: الأَوَّلُ والثانِي قَبْلَ الكانُونَيْن. * * * (ت ع ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: جُرْحٌ تَعَّارٌ، بالتاء والعَين المُهْملة؛ وتَغَّارٌ، بالتاء والغَين المُعْجمة، ونَعَّارٌ، بالنون والعين المُهْملة: الذي لا يَرْقَأ. قال: والتَّعَرُ: اشْتِعالُ الحَرْبِ. وتَعَرَ، إذا صَاحَ. وتِعَارُ، بالكسر: اسْمُ جَبَلٍ في بِلاد قَيْس؛ ومنه حَديثُ طَهْفَةَ بنِ أَبي زُهيْر النَّهْديّ: لَنا دَعْوَةُ السَّلام، وشَريعةُ الإسلام، ما طَما البَحْرُ وقام تِعَار؛ وقال بِشْرُ بنُ أبي خازِم: بِلَيْلٍ ما أَتَيْنَ على أَرُومٍ ... وشَابَةَ عن شَمائِلها تِعَارُ وتِعَارُ، أيضا، من أَعلام الأَنَاسِيّ. * * * (ت غ ر) تَغَرَ الجُرْحُ، وتَعَرَ، ونَعَرَ، إذا سالَ؛ فهو جُرْحٌ تَغَّار، وتَعَّارٌ، ونَعَّارٌ. والتِّيغَارُ، على " تِفْعال "، بالكَسْر: الذي تَقُوله العامة " تِغَار "، بحَذف الياء. * * * (ت ف ر) التَّفِرَةُ. مثال " كَلمة ": نَبْتٌ، وهو أَحَبُّ المَرْعَى إلى المَال. ويقال: التَّفِرَةُ: ما يَنْبُت تَحْت الشَّجَر؛ ويقال: كُلُّ نَبْتٍ له وَرَقٌ؛ فهو تَفِرَةٌ؛ ويُقَال: التَّفِرَةُ، من النَّباتِ: ما لا تَسْتَمْكِنُ منه الرَّاعِيةُ لصِغَرها. وأَرْضٌ مُتْفِرَةٌ: فيها كَلَأٌ صغِيرٌ؛ قال الطِّرِمّاحُ يَصف إِجْلًا، وهو القَطِيعُ مِن البَقر:

(ت ف ت ر)

لها تَفِرَاتٌ تَحْتَها وقُصَارُهَا ... إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ قُصَارُها، آخِرُ أَمْرها الذي تَرْجع إليه. والمَشْرَةُ: أَطرافُ الغُصُون الطَّرِيَّة. والتافِرُ: الوَسِخُ مِن النَّاسِ. ورَجُلٌ تَفِرٌ، وتَفْرَانُ. والتُّفْرَةُ، بالضَّم؛ والتُّفَرَةُ، مثال " هُمَزة "؛ والتِّفْرَة، بالكَسر، لغة في: تَفِرَة الإنسان. وأتْفَر الرَّجُلُ، إذا خَرَجَ شَعَرُ أَنْفِه إلى تَفِرَتِهِ، وهو عَيْبٌ. * * * (ت ف ت ر) * ح - الفَرَّاءُ: التَّفْتَرُ، لُغةٌ لِبني أَسَد في " الدَّفْتَر ". * * * (ت ق ر) * ح - الخَارَزَنْجِيُّ: التَّقِرَةُ، والتَّقِرُ؛ أَحدُهما: الكَرَوْيَاءُ؛ والآخرُ: التَّوابِل. * * * (ت ك ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: التُّكَّرِيُّ: القائِدُ مِن قُوَّاد السِّنْد؛ والجَمِيع: التَّكاكِرَةُ؛ وأَنْشَد: لقد عَلِمَتْ تَكاكِرَةُ ابنِ تِيرَى ... غَدَاةَ البُدِّ أَنِّي هِبْرِزِيُّ وفي كتاب " العين ": التَّكْتَري؛ والجَمْع: التَّكاتِرة، وكذا في الشِّعْر. وقال الصَّغاني، مؤلِّفُ هذا الكِتاب: اتَّفَقَت النُّسَخ على ضَم " التاء " وفتح " الكاف " , وفي بَعْضها بضَم " الكاف " وإلحاقِ " الياء " في آخر الاسْم؛ والصَّوابُ: التَّكُّرُ؛ بفتح " التاء " وضَمّ " الكاف "، بغير إلحاقِ الياء في آخر الاسم، على مثال " جَبُّل ": القَرْية التي أَسفلَ بَغْدَاد؛ والجمع: التَّكاكِرَة. وتُكْرُورٌ: بَلَدٌ مِن بِلاد المَغْرب. * * * (ت م ر) التُّمَيْرُ، والتُّمَّرَةُ، وابنُ تُمَّرَةَ، على مثال " القُبَّرة ": طائرٌ أَصْغَرُ من العُصْفُور؛ وأَنْشَد ابنُ دُرَيْد: * واحْتَمَل اليُتْم فُرَيْخُ التُّمَّرِ * وأَنْشَد الأَصْمَعيّ: وفي الأشَاءِ النَّابِت الأَصَاغِرِ ... مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ

(ت ن ر)

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: تَمْرَةُ العَقْرَب، لا تَنْصرِف. وأبو تَمْرَةَ: طائرٌ. والتَّامُورُ: الخَمْرُ. والتَّامُورُ: الزَّعْفَرانُ. وأَتْمَرت النَّخْلُ، وأَتْمَر الرُّطَبُ. أبو زَيْدٍ: اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ اتْمِئْرارًا، فهو مُتْمَئِرٌّ، إذا كان غلِيظًا مُسْتَقِيمًا. وتَمْرَانُ، بالفَتْح: بَلَدٌ. وتَيْمَرٌ: موضعٌ، وهو مَصْروف، لأنه " فَيْعل "؛ ذَكره ابنُ دُرَيْد. وقيل: هو تَيْمَرَى، على " فَيْعَلَى "، وهو مَوْضِعٌ بالشام؛ قال امْرُؤُ القَيْس: بعَيْنَيكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِب الأَفْلاجِ مِن بَطْنِ تَيْمَرَا * ح - بارك الله فيه، وأَتْمَر، بمَعْنًى. ونَفْسٌ تَمِرَةٌ؛ أي: طَيِّبَة. والتُّمَارَى: شُجَيْرةٌ. وعَيْنُ التَّمْر: غَرْبيَّ الفُرَات، على ثَلاثة أيّام من الكُوفة. وتَمْرَةُ، وتُمَيْرٌ: من قُرَى اليَمامَة. وعَقِيقُ تَمْرَةَ: عن يَمِين الفَرْط. وتَمَرُ، بالتَّحْريك: مَوْضعٌ باليَمامَة. وتُمْتَرُ: من قُرَى بُخَاراء. والتَّيْمَرَةُ الكُبْرَى، والتَّيْمَرَةُ الصُّغْرَى: قَرْيتان من قُرَى أَصْفَهان القَدِيمة. وتَيْمَارٌ: جَبَلٌ. * * * (ت ن ر) التَّنَّارُ: صاحبُ التَّنُّورِ وصانِعُه. وقِيل في قوله تعالى (وفَارَ التَّنُّورُ): إنه تَنُّورُ الصُّبْح. وقال ابنُ عبّاس، رضي الله عَنْهما: إنه التَّنُّور التي بالجَزيرة، وهي عَيْنُ الوَرْدَة؛ والله أَعْلم بما أَراد. وذاتُ التَّنَانِير: عَقَبَةٌ بحِذَاءِ زُبَالَةَ، ممّا يَلي المَغْرِبَ؛ قال:

(ت ور)

ومَرَّتْ على ذَات التَّنَانِير غُدْوَةً ... وقد رَفَعتْ أَذْيَالَ كُلِّ خَدُورِ الخَدُورُ: التي تخَلّفت عن الإبِل، فلما نَظَرت إلى التي تَسِير سارَتْ مَعَها. وتَنِيرَةُ، على " فَعِيلَة ": قرْيَةٌ من قُرَى السَّوَاد. * ح - التَّنُّورُ: جَبَلٌ قُرْبَ المَصِيصَة، يَجْرِي نَهَرُ جَيْحَانَ تَحْته. وتُنَيْنِيرُ: بَلْدَتَان مِن أَعْمَال الخابُور، تُنَيْنِيرُ العُلْيَا، وتُنَيْنِيرُ السُّفْلَى. * * * (ت ور) ابن الأَعْرابيّ: التَّوْرَةُ، بالهاء: الجارِيَةُ تُرْسَل بين العُشَّاقِ. وتُورَانُ، بالضَّم: ضَيْعَةٌ بِبابِ حَرَّانَ. والتَّائِرُ: المُداوِمُ على العَمَل بعد فُتُور. وأَتَرْتُ إليه النَّظَرَ، أُتِيرُ إتارَةً، لُغَةٌ في: أَتْأَرْتُ إليه إتْآرًا. وأَتَرْتُ إليه الرَّمْيَ، إذا رَمَيْتَه تَارَةً بعد تَارَةٍ. * * * (ت هـ ر) التَّيْهُورُ: مَوْجُ البَحْر إذا ارْتَفَع؛ قال: * كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيْهُورِ تَيْهُورَا * وأصْلُه " وَيْهُور "، " فَيْعُول "، من " الوَهْر "؛ والوَهْرُ، والتَّوْهِيرُ: أن تُوقِعَ أحدًا فيما لا مَخْرجَ له مِنْه. * ح - تَارَاءُ: مَوْضِعٌ بالشَّأْم. ومَسْجِدُ تَارَاءَ، من مَساجد النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بين المَدِينة وتَبُوكَ. وتَارانُ: جَزيرةٌ بين القُلْزُمِ وأَيْلَةَ، يَسْكُنها بنو حُدَّانَ. والتِّيرُ: التِّيهُ. وما أَتْيَرهُ! ورَجُلٌ تَيَّارٌ. * * * فصل الثاء (ث ب ر) ثَبَرَ البَحْرُ، بالفَتْح، إذا جَزَرَ. وثَبِرَتِ القَرْحَةُ، بالكَسر: إذا انْفَتَحَتْ. وقال أبو بُرْدَةَ: دَخَلْتُ على مُعاوِيةَ، رَضي الله عنه، حين أَصَابَتْه قَرْحَتُه، فقال: هَلُمّ يابْنَ أخِي فانْظُر؛ قال: فتحَوَّلْتُ فإذا هي قد ثَبِرَتْ؛ فقُلْتُ: لَيْس عليك بَأْسٌ يا أَميرَ المُؤْمِنين. أي: انْفَتَحتْ ونَبِجَتْ وسَالَتْ مِدَّتُها؛ لأنّ عادِيَتَها تَذْهَبُ وتَنْقَطِعُ عِند ذلك.

(ث ب ج ر)

ويُقال: هو على ثِبَارِ أَمْرٍ، وعلى صِيرِ أَمْرٍ، بمَعْنًى واحِدٍ. ومَثْبِرُ النَّاقَة: حَيْثُ تُعَضَّى وتُنْحَر. * ح - المَثْبُورُ: المَلْعُونُ. والمُثَبَّرُ: المَحْدُودُ المَحْرُومُ. واثْبارَرْتُ عن الأَمْر: تَثاقَلْتُ عنه. وامْرَأَةٌ ثَبْرَى؛ أي: غَيْرَى. وثُبْرَةٌ من حِنْطَةٍ؛ أي: صُبْرَةٌ منها. وسِوَى " ثَبِيرِ مِنًى " عِدّةُ أَثْبِرَةٍ، وهي: ثَبِيرُ غَيْنَى، وقد يُمَدّ؛ وثَبِيرُ الأَعْرَج، وثَبِيرُ الأَحْدَب. وثَبِيرٌ، أيضًا، في دِيَارِ مُزَيْنَةَ، أَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، شَرِيسَ بنَ ضَمْرَةَ المُزَنيّ، وسَمَّاهُ: شُرَيْحًا. وتَبَرَ، وثَبَرَ: هَلَكَ. * * * (ث ب ج ر) اثْبَجَرَّ: تَحَيَّرَ. ابنُ الأَعْرَابيّ: الثِّبْجَارَةُ، والثِّنْجَارَةُ: الحُفْرةُ التي يَحْفِرُها ماءُ المِرْزَاب. * * * (ث ج ر) الثَّجَرُ، بالتَّحْريك: العِرَضُ. يُقال: ثَجِرَ، بالكسر: إذا عَرُضَ؛ فهو ثَجِرٌ؛ قال ابنُ مُقْبِل: والعَيْرُ يَنْفُخ في المَكْنَانِ قد كَتِنَتْ ... منه جَحَافِلُه والعَضْرَسِ الثَّجِرِ ويُرْوَى: " الثُّجَرِ "، وهي جَمْع " الثُّجْرَةِ "، وهي ما تَجَمَّعَ في نَبَاته. والثُّجَرُ: سِهامٌ غِلاظُ الأُصُول عِرَاضٌ. وثُجْرَةٌ من لَحْمٍ؛ أي: قِطْعَةٌ. والثُّجَرُ: جَمَاعَاتٌ مُتَفَرِّقَةٌ. وفي لَحْمِة تَثْجِيرٌ؛ أي: رَخَاوَةٌ. وكُلُّ شَيْءٍ عَرَّضْتَه، فقد ثَجَّرْتَه. وخَيْزُرَانٌ مُثَجَّرٌ: ذو أَنَابيبَ؛ قال أبو زُبَيْدٍ يَصِف أَسَدًا: كَأنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ ... إذا جَنَّ فيه الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ * ح - ثَجْرٌ؛ ماءٌ بَين وادي القُرَى والشَّأم؛ وقيل: ماءٌ لبِلْحَارثِ بن كَعْب، قريب من نَجْرَان. ومَثْجُورُ بنُ غَيْلان الضَّبِّيّ، هَجاه جَريرٌ. * * *

(ث ر ر)

(ث ر ر) ثَرَرْتُ السَّوِيقَ , وغَيْرَه؛ إذا بَلَلْتَه؛ أَثُرُّه ثَرًّا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَرَرْتُ الشَّيْءَ أَثُرُّه ثَرًّا، إذا بَدَّدْتَه. قال الصَّغَانِي، مُؤَلِّفُ هذا الكِتَاب: أَحْجِ به أنْ يَكُونَ تَصْحيفَ " نَدَّيْتَه "، وأمَّا " ثَرْثَرْتُه ": بَدَّدْتُه، فصَحِيحٌ. وعَيْنٌ ثُرْثُورَةٌ، إذا كانَتْ كَثِيرةَ المَاء. وقال الدِّينَورِيّ: الإثْرَارُ، أَخْبَرني بَعْضُ الأَعْراب أن " الإثْرار "، هو هذا الذي يُسَمُّونه: الأَنْبَرْبَارِيسَ؛ يعني الذي يُسمَّى بالفارسِيّة: الزِّرِيكَ. * ح - الثُّرْثُورُ: نَهَران بأَرْضِ أَرْمِينِيَةَ: الثُّرْثُور الكَبِيرُ، والثُّرْثُور الصَّغِيرُ. وثَرَّ يَثَرُّ، إذا اتَّسَع. * * * (ث ع ر) قال اللَّيْثُ: الثَّعْرُ، والثُّعْرُ، بالفَتْح والضَّم: لَثًى يَخْرُج من غُصْن شَجَرةِ السَّمُرِ، إذا قُطِرَ منه في العَيْن ماتَ صاحِبُه وَجَعًا. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الثَّعَرُ: بَثْرَةُ الثَّآلِيل. قال: والثُّعْرُورُ، أيضًا: ثَمَرُ الذُّؤْنُون، وهي شَجَرَةٌ مُرَّةٌ. * ح - الثُّعْرُورُ: الغَلِيظُ القَصِيرُ من الرِّجال. وثَعْرَرَ الأَنْفُ، خَرَجتْ منه الثَّعارِيرُ، وهو شَيْءٌ أَبْيَضُ مثل القَطْرة من اللَّبَن. وقيل: هو شَيْءٌ مِثْلُ الحَبّ. وأَثْعَرَ: تَجَسَّسَ الأَخْبارَ بالكَذب. ويقال للزَّائد في الثِّيلِ: الثُّعْرُ؛ وهما ثُعْرَان. * * * (ث ع ج ر) المُثْعَنْجَرُ: وَسَطُ البَحْرِ، وليس في البَحْر ماءٌ يُشْبهه كَثْرَةً؛ ومِنْه قولُ ابن عَبَّاس، رَضِي الله عنهما، وذَكَر عَلِيًّا، رَضِي الله عنه، وأَثْنَى عليه، فقال: عِلْمِي إلى عِلْمِه كالقَرَارَة في المُثْعَنْجَرِ. والجارُّ والمَجْرور في مَحَلّ الحَال؛ أي: مَقيسًا إلى عِلْمه، أو: مَوْضُوعًا في جَنْبِ عِلْمه، ومَوْضُوعةً في جَنْب المُثْعَنْجَرِ. والجَفْنَة المُثْعَنْجِرَةُ: التي يَفِيض وَدَكُها من امْتِلَائها. * * *

(ث غ ر)

(ث غ ر) الثَّغْرُ: بَلَدٌ مَعْرُوفٌ على ساحل بَحْرِ الهِنْدِ، ممَّا يَلِي كَرْمَانَ، وهو مُعَرَّبُ " تِيزَ "، مُمَالًا، كما يُمال " للأَبْرار ". والثُّغْرَةُ: الناحِيَةُ من الأَرْض. وثُغَرُ المَجْدِ: طُرُقُه؛ الواحدَةُ: ثُغْرَةٌ. وكُلُّ طَرِيقٍ يَلْتَحِبُه النّاسُ لسُهُولته، فهو ثُغْرَةٌ؛ وذلك أنّ سالِكيه يَثْغَرُون وَجْهَه، ويَخُدُّون فيه شَرَكًا مَحْفُورَةً. وفي البادِيَةِ نَبَاتٌ، يُقال له: الثَّغَرُ، بالتَّحْريك، ورُبَّما خُفِّفَ، فقِيلَ: ثَغْرٌ؛ قال أبُو وَجْزَةَ: * أَفانِيًا ثَعْدًا وثَغْرًا ناعِمَا * وقال الدِّينَورِيّ: الثَّغْرُ، من خِيَارِ العُشْب؛ والواحدةُ: ثَغْرَةٌ، وهي غَبْراءُ تَضْخُم حَتَّى تَصِيرَ كأنّها زَبِيلٌ مَكْفُوءٌ، ممَّا يَرْكَبها من الوَرَق والغِصَنَةِ، ووَرَقُها على طُول الأَظَافِير وعَرْضِها، وفيها مُلْحَةٌ قَلِيلةٌ، مع خُضْرَتها، وزَهْرَتُها بَيْضاءُ تَنْبُت لها غِصَنَةٌ في أَصْلٍ واحدٍ، وهي تَنْبُتُ في جَلَدِ الأَرْض. وقال أبو نَصْر: له شَوْكٌ لَيْسَ بالقَوِيّ، وهو يُعْجِبُ الإبِلَ؛ والواحِدَةُ: ثَغْرَةٌ؛ وأَمّا قَوْلُ أبِي زُبَيْدٍ يَصِفُ أَنْيابَ الأَسَد: سِبَالًا وأَشْبَاهَ الزِّجَاجِ مَغَاوِلًا ... مُطِلْنَ ولمْ يلقَيْنَ في الرَّأْسِ مَثْغَرًا فإنَّ " مَثْغرًا ": مَنْفَدٌ، فأقَمْنَ مكَانَهنّ من فَمه؛ يَقُول: إنَّه لم يَتَّغِر فيُخْلِفَ سِنًّا بعد سِنٍّ، كسائر الحَيَوان. * ح - أَمْسَى القَوْمُ ثُغُورًا؛ أي: مُتَفَرِّقِينَ. والثَّغُورُ: حِصْنٌ باليَمَن، لِحِمْيَرَ. وثُغْرَةُ: ناحِيةٌ من أَعْراض المَدِينَة. والثُغْرُورُ: الثَّغْرُ؛ أي: مَوْضعُ المَخَافة. * * * (ث ف ر) رَجُلٌ مِثْفَرٌ، ومِثْفَارٌ: نَعْتُ سَوْءٍ وثَنَاءٌ قَبِيحٌ، وهو الَّذي يُؤْتَى. * ح - أَثْفَرْتُه بَيْعَةَ سَوْءٍ: أَلْزَقْتُها بِاسْتِه. وأَثْفَره؛ أي: ساقَه مِن خَلْفِه. * * *

(ث ق ر)

(ث ق ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: التَّثَقُّرُ: التَّردُّدُ والجَزَعُ؛ وأنْشَد: إذا بُلِيتَ بِقِرْنٍ * فاصْبِرْ ولا تَتَثَقَّرْ * * * (ث م ر) الثَّامِرُ: نَوْرُ الحُمَّاضِ، وهو أَحْمَرُ. وقال الدِّينَورِيُّ: زَعم بَعْضُ الرُّوَاة أَنَّه اللُّوبِيَاءُ، في بَعْض اللُّغات. ورُوِي عن ابن عَبَّاس، رَضي الله عنهما، أَنَّه أَخَذ بثَمَرَةِ لِسَانِه وقال: قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أو اسْكُتْ عن شَرٍّ تَسْلَمْ. قال شَمِرٌ: يُريد أَنَّه أَخَذ بِطَرَف لِسَانه. وثَمَرَةُ الرَّأْسِ: جِلْدَتُه. ودَخَل عَمْرو بنُ سَعِيدٍ على مُعاوِيَة، رَضي الله عنه، وقد أَسَنَّ وطَال عُمُرُهُ، فقال له: كَيْف أَنْتَ؟ وكَيْف حالُك؟ فقال: ما تَسْألُ يا أَمِيرَ المُؤْمنين عَمَّن ذَبَلَتْ بَشْرَتُه، وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه؛ أي: نَسْلُه، شَبَّهَه بثَمَرة الشَّجَرة، كما يُقال: هذا فَرْعُ فُلَانٍ وشُعْبَتُه. ويَجُوز أن يُكْنَى بها عن العُضْوِ، ويُريدُ: انْقِطَاعَ قُدْرَته على المُلَامَسة، أو انْقِطَاعَ شَهْوته؛ قال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلَالِ بنِ جَرير: ما زَالَ عِصْيانُنَا للهِ يُرْذِلُنَا ... حتّى دُفِعْنَا إلى يَحْيَى ودِينَارِ إلى عُلَيْجَيْن لم تُقْطَعْ ثِمَارُهُمَا ... قد طالمَا سَجَدَا للشَّمْسِ والنَّارِ يُريد: لم يُخْتَنَا. والثَّمْرَاءُ: جَمْع " الثَّمَرَةِ "، مثل " الشَّجْرَاء " في جمع " الشَّجَرة "؛ وقِيل: الثَمْرَاءُ: شَجَرةٌ بعَيْنها؛ وقيل: هي هَضْبَةٌ بِشِقِّ الطَّائف ممّا يَلِي السَّرَاةَ؛ وبالمَعَانِي الثَّلاثَة فُسِّر قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْب: تَظَلُّ على الثَّمْراء مِنها جَوَارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقَابُهَا وقد سَمَّوا: ثامِرًا، ومُثْمِرًا.

(ث ن ج ر)

ومحَمدُ بنُ عَبد الرحيم بن ثُمَيْرٍ المِصْرِيّ، مُصَغَّرًا، من المُحدِّثين. * ح - ثَمْرٌ: وادٍ. وثَمَرُ: من قُرَى ذَمَارَ، باليَمن. وقال الفَرّاءُ: يُقال: ما نَفْسِي لك بِثَمِرَةٍ؛ أي: لَيْس لك في نَفْسي حَلَاوَةٌ. * * * (ث ن ج ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الثِّنْجَارَةُ، والثِّبْجَارَةُ: الحُفَرَةُ التي يَحْفِرها ماءُ المِرْزَاب. * * * (ث ور) الثَّوْرُ: السَّيِّدُ. والثَّوْرُ: الجُنُونُ. والثَّوْرُ: الأَحْمَقُ، والبَلِيدُ الفَهْم. والثَّوْرُ: فَرَسُ العَاصِي بنِ سَعِيدٍ القُرَشيّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: يُقال: ثَوْرَةٌ مِن رِجَالٍ، وثَوْرَةٌ من مَالٍ، وثَرْوَةٌ من رِجَالٍ، وثَرْوةٌ من مالٍ، للكَثِير؛ قال تَميمُ بنُ أُبَيّ بن مُقْبِل: وثَوْرَةٌ من رِجَالٍ لو رَأَيْتَهُمُ ... لَقُلْتَ إحْدَى حِرَاجِ الحَرِّ من أقُرِ ويُرْوَى: ثَرْوَةٌ، وهي مَرْفُوعَةٌ، مَعْطُوفة على ما قَبْلها، وهو قولُه " فينا خناذِيذُ "؛ وليست " الواو " واو " رُبَّ ". والاسْتِثَارَةُ، والإثَارَةُ، والتَّثَوُّرُ: الانْبِعَاثُ. وأَبُو الثَّوْرَيْن: مُحَمدُ بنُ عَبد الرَّحمن الجُمَحيّ المَكِّيّ، من التَّابِعين. وقد سَمَّوْا: ثُوَيْرًا، مُصَغَّرًا. * ح - الثَّوَّارَةُ: الخَوْرَانُ. وفلان في ثُوَارِ شَرٍّ، وهو الكَثِيرُ. وثَوْرٌ: وادٍ في بِلَاد مُزَيْنَةَ. والثُّوَيْرُ: ماءٌ بالجَزِيرة، مِن منَازِل تَغْلِبَ. وثَوْرَى، وقد يُمَدُّ: نَهَرٌ بِدِمَشْقَ. والثِّيرُ: غِطَاءُ العَيْن. * * * فصل الجيم (جء ر) * ح - الجائِرُ: شِبْهُ حُمُوضَةٍ في الحَلْقِ من أَكْلِ سَمْنٍ أو دَسَمٍ.

(ج ب ر)

وجَأَرَتْ أَرْضُ فُلانٍ: طالَ نَبْتُها. وعُشْبٌ جَأْرٌ: كَثِيرٌ. والجُؤَارُ: قَيْءٌ وسُلَاحٌ يَأْخُذ الإنْسَانَ. والجَأْرُ، كالجأْز، وهو الغُصَّة. والجَئِرُ: السَّمِينُ؛ عن الفَرَّاء. * * * (ج ب ر) الجَبْرُ، بالفَتح: المَلِكُ؛ والجَمْعُ: جِبَارٌ. والجَبْرُ، أيضًا: الشُّجَاعُ، وإن لم يَكُن مَلِكًا. والجَبْرُ: الرَّجُلُ؛ قال ابْنُ أَحْمَرَ: اشْرَبْ براوُوقٍ حُبيتَ بِهِ ... وانْعَمْ صَبَاحًا أيُّها الجَبْرُ أي: أيُّها الرَّجُلُ؛ وقيل: أيُّها المَلِكُ. وبَنُو تَميمٍ يَقُولون: جَبَرْتُ الرَّجُلَ على الأَمْر أَجْبُرُه، بالضم، جَبْرًا، وهي لُغَةٌ مَعْرُوفة. وكان الشَّافِعيُّ، رحمه الله، يَقُول: جَبَر السُّلْطانُ، وهو حِجَازِيٌّ فَصِيحٌ. والجُبُّورَةُ، بالضَّم والتَّشْديد: الجَبَرُوتُ؛ قال مُغَلِّسُ بنُ لَقِيطٍ الأَسَدِيّ: لئن غَضِبَتْ قَيْسٌ لِقَيْسٍ لنَغْضَبًا ... لنَا مِنْهُمُ أنْ تَرْأَمَ الضَّيْمَ خِنْدِفُ فإنّكَ إن عَادَيْتَني غَضِبَ الحَصَى ... عَلَيْكَ وذو الجُبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ وقال المُفَضَّلُ: الجَبَّارُ، بالفَتْح: فِنَاءُ الجَبَّان. وفي الحَدِيث: أن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، ذَكَر الكَافِرَ في النَّار، فقال: ضِرْسُه مِثْلُ أُحُدٍ، وكَثَافَةُ جِلْدِه أَرْبَعُون ذِراعًا، بذِرَاع الجَبَّار. وهو مِن قَول النّاسِ: ذِرَاعُ المَلِك، وكان هذا مَلِكًا من مُلوك الأَعَاجِم، تامَّ الذِّرَاع. وتَجَبَّر فُلانٌ، إذا عادَ إليه مِن مَالِه بعضُ ما ذَهَب. والمُتَجَبِّرُ: الأَسَدُ. وجَوْبَرَةُ، مثل " كَوْثَرة ": قَرْيَةٌ. وجُوَيْبَارَةُ: مِن مَحالِّ أَصْفَهَان. وقد سَمَّوا: جَبْرًا، بالفتح؛ وجُبَيْرًا، مُصَغَّرًا؛ وجَبَّرَ؛ على " فَعَّل "، بفتح الفاء وتَشْديد العَيْن؛ وجَبْرَةَ، مثل " حَمْزَةَ "؛ وجَبَّارًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وجابِرًا؛ وجُوَيْبِرًا، مُصَغَّرًا؛ وجُبَارَةَ، مثل " سُرَاقة "؛ وجِبَارَةَ، مثل " رِفَاعَة ". وفي " جَبْرَئِيلَ " لُغاتٌ، ذَكَر الجَوْهَريّ منها خَمْسًا، على أنه قال في الخامِسَة: جبْرِين، ولم يُقيِّد " الجِيمَ "، ويُقال فيها بفَتح الجِيم وكَسْرها، فهذه سِتُّ لُغاتٍ.

(ج ت ر)

وبقي " جَبْرِيلُ "، مثل " سَمْوِيل ": اسْمُ طائِرٍ؛ وجَبْرَيْلُ، بسكون اليَاء مِن غير هَمْز؛ وجَبْرَيَلُ، بفتح الياء؛ وجَبْرائِلُ، مثل " جَبْراعِل "؛ وجَبْرائِيلُ، مِثل " جَبْرَاعِيل "، بالهمز وتَرْكه؛ وجَبْرَئِلُّ، مِثْل " جَبْرَعِلِّ "، بتَشديد اللّام؛ وجَبْرَالُ، مثل " خَزْعَال "؛ وجِبْرالُ، مثل " تِنْبَال ". فهذه ثَماني لُغات أُخَر، فصار في " جَبْرائيل " أَرْبَعَ عَشْرَةَ لُغَةً. * ح - الجُبَّارُ: النَّخْلُ الذي فَاتَ اليَدَ، لُغَة في " الجَبَّار ". والجَوْزَاءُ: جَبَّارٌ. وبابُ جَبَّارٍ، من قُرَى البَحْرَيْنِ. وجُبَارُ: ماءٌ لبَنِي حُمَيْسٍ. وجَبَرَ: مَلَك. وجَوْبَرَةُ، المَذْكُورة في المَتن، هي من قُرَى دِمَشْقَ. وجَوْبَرَةُ: نَهَرٌ كان بالبَصْرة؛ وقيل: أَصْلُه: جَوَّبَرَّة. وجَوْبَرُ: من قُرَى نَيْسَابُورَ. وجَوْبَرُ: من سَوَاد بَغْدَادَ. * * * (ج ت ر) * ح - الجَيْتَرُ: القَصِيرُ، كالجَيْدَرِ. * * * (ج ث ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: مَكَانٌ جَثِرٌ، بكَسر الثاء: فيه تُرابٌ يُخالطه سَبَخٌ. وثَمُودٌ وجَدِيسٌ، ابْنَا جاثِرِ بنِ إرَمَ بن سامِ بن نُوحٍ. * * * (ج ح ر) بَعِيرٌ جُحَارِيَّةٌ، بالضَّم، إذا كان مُجْتَمِعَ الخَلْق. وجَحَرَه جَحْرًا: أَلْقاه في جُحْرِه؛ ويُنْشَدُ قَوْلُ امْرِئ القَيْس: فأَلْحَقَهُ بالهَادِياتِ ودُونَهُ ... جَوَاحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ أي: مُجْحَرَاتُها؛ وقيل: جَواحِرُها: مُتَخلِّفاتُها؛ يقال: جَحَر عَنَّا خَيْرُك؛ أي: تَخَلَّف فلم يُصِبْنا. وجَحَر الرَّبيعُ، إذا لم يُصِبْك مَطَرُه.

(ج ح ب ر)

وجَحَرَت الشَّمْسُ للغُيُوب، إذا ارْتَفعتْ فأَزَى الظِّلُّ؛ أَنْشَد الأَصْمَعِيُّ لعُكاشَةَ بنِ أبِي مَسْعَدة السَّعْدِي: قد وَرَدَتْ والظِّلُّ آزٍ قَد جَحَرْ ... جاءَتْ من الخَطِّ وجاءَتْ من هَجَرْ قد صَابَها من بَعْدِكمْ شَرٌّ وعَرْ ... ومِنْ مِشَلٍّ فيه ضِغْنٌ وعَسَرْ ورُوي في حَدِيث الدَّجَّال: أنه أفْحَجُ أعْوَرُ مَطْمُوسُ العَيْن، لَيْست بناتِئَةٍ ولا جَحْرَاء. الجَحْراءُ: المُنْجَحِرَةُ. وفيه وَجْهان آخَران، ذكرتُهما فيما بَعد. وأَجْحَرتْ نُجُومُ الشِّتاءِ، إذا لم تُمْطِرْ؛ قال: إذا الشِّتاءُ جَحَرَتْ نُجُومُهُ ... واشْتَدَّ في غَيْرِ ثَرًى أَزُومُهُ والمُجْحِرُ، والمُتَجَحِّرُ: الأَسَدُ. * ح - أَجْحَرْنَا: دخَلْنا في القَحْط. والجَحْرُ: الغارُ البَعِيدُ القَعْر. * * * (ج ح ب ر) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال أبو حَاتِم: الجِحِنْبَارُ، على " فِعِنْلَالٍ "، بالكسر: نَبْتٌ. وقال غَيْرُه: هو العَظِيمُ الجَوْف. وهذا أَشْبَهُ، لأنّ سِيبَوَيْه جَعله صِفَةً. وقال أبو مِسْحَلٍ في " نَوادِره ": الجِحِنْبَارُ: العَظِيمُ الخَلْق. أبو عَمْرٍو: الجحَنْبَرةُ من النِّسَاءِ: القَصِيرَةُ. * * * (ج ح د ر) جَحْدَرَ صاحِبَهُ، وجَحْدَرَ له، إذا صَرَعَه. * ح - الجُحَادِرِيُّ: العَظِيمُ. وجَحْدَرْتُ؛ أي: دَحْرَجْتُ وصَرَعْتُ. وتَجَحْدَرَتِ الطَّيْرُ مِن أَوْكَارِها؛ أي: تَحَرَّكَتْ فطارَتْ. * * * (ج ح ش ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال الفَرَّاءُ: الجُحَاشِرُ: الضَّخْمُ؛ أنْشَد في صِفَة إبِلٍ: تَسْتَلُّ ما تَحْتَ الإزَارِ الحاجِرِ ... بمُقْنَعٍ مِن رَأْسِها جُحَاشِرِ أبو عُبَيْدٍ: الجَحْشَرُ، مِن صِفَات الخَيْل؛ والأُنْثَى: جَحْشَرةٌ؛ وإنْ شِئْتَ قُلْتَ: جُحَاشِرٌ؛ والأُنْثَى: جُحَاشِرَةٌ، وهو الذي في ضُلُوعه قِصَرٌ، وهو في ذلك مُجْفَرٌ كاجْفِرَار الجُرْسُعِ؛ وأَنْشَد:

(ج خ ر)

جُحَاشِرَةٌ صَتْمٌ طِمِرٌّ كأَنَّها ... عُقَابٌ زَفَتْها الرِّيحُ فَتْخَاءُ كاسِرُ قال: والصَّتْمُ: الذي شَخَصَتْ مَحانِي ضُلُوعِه حتى سَاوَتْ بِمَتْنِه، وعَرُضَتْ صَهْوتُه؛ وهو أَصْتَمُ العِظَام؛ والأُنْثَى: صَتْمَةٌ وقال اللَّيْثُ: الجُحَاشِرُ: العَظِيمُ الخَلْق، الحادِرُ الجِسْم، العَبْلُ المَفَاصِل. * ح - جُحْشُرٌ، من الأَعْلام. * * * (ج خ ر) الجَخَرُ، بالتَّحْريك: تغَيُّرُ اللَّحْم. وقال ابنُ دُرَيْد: الجَخَرُ: رَائِحةٌ مَكْرُوهةٌ في قُبُلِ المَرْأة؛ وامْرَأةٌ جَخْرَاءُ؛ وقيل: هي الوَاسِعَةُ التَّفِلَةُ. والعَيْنُ الجَخْرَاءُ: الضَّيِّقَةُ التي فيها غَمَصٌ ورَمَصٌ. وفي حَديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في ذِكْر الدَّجّال: أَنَّه أَفْحَجُ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ العَيْن، ليست بناتِئةٍ ولا جَخْراءَ. ويُرْوَى: حَجْراء، بالجيم بعد الحاء، وهي المُتَحَجِّرةُ الصُّلْبَةُ؛ أي: تَكُون رِخْوَةً لَيِّنَةً. والجَخَرُ: الخَلَاءُ. وقال الأَصْمعِيّ في قَولهم " ببَطْنِه يَعْدُو الذَّكَرُ ": إنّ الذَّكَرَ مِن الخَيْل لا يَعْدُو إلّا إذا كان بَيْن المُمْتَلئ والطَّاوِي، وهو أَقَلُّ احْتِمَالًا للجَخَرِ من الأُنْثَى، والذَّكَرُ إذا خَلَا بَطْنُه انْكَسَر وذَهَب نَشَاطُه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الجَخَرُ، في الغَنم: أن تَشْرَبَ الماءَ ولَيْسَ في بَطْنها شَيْءٌ، فيَتَخَضْخَضُ الماءُ في بَطْنها، فتَراها جَخِرَةً خاسِفَةً. والجاخِرُ: الوادِي الواسِعُ. قال ابنُ الأَعْرَابيّ: أَجْخَر فُلانٌ، إذا وَسَّعَ رَأْسَ بِئْرِه. وأَجْخَرَ، إذا أَنْبَع ماءًا كثيرًا من غَيْر مَوْضِع بِئْرٍ. وأَجْخَرَ، إذا غَسَلَ دُبُرَهُ ولم يُنَقِّها، فبَقي نَتْنُه. وأَجْخَر، إذا تَزَوَّجَ امْرَأَةً جَخْراءَ. وتَجَخَّرَ الحَوْضُ، إذا تَفَلَّق طِينُه وانْفَجَر ماؤُه. * ح - جَخْرٌ: من قُرَى سُغْدِ سَمَرْقَنْدَ. والجَخْرَاءُ: بلدٌ لِبَني شِجْنَةَ. والجَخِرُ: الكثيرُ الأَكْل؛ والجَبانُ؛ والقَلِيلُ لَحْم الفَخِذَيْن؛ والفاسِدُ العَقْل. * * *

(ج خ د ر)

(ج خ د ر) * ح - الجَخْدَرُ، والجُخَادِرُ: الضَّخْمُ. * * * (ج د ر) الجَدَرَةُ، بالتَّحْريك: الحَبَّةُ من الطَّلْع. وجَدَرَ الشَّجَرُ، وأَجْدَرَ، إذا خَرَج ثَمَرُه؛ كأنَّه الحِمِّصُ؛ قال الطِّرِمَّاحُ: فَآلَيْتُ أَلْحَى عاشِقًا ما سَرَى القَطَا ... وأَجْدَرَ مِن وادِي نَطَاةَ وَلِيعُ وأَجْدَرَ الشَّجَرُ، أيضًا، إذا طَالَ. والجَدِيرَةُ، والجَدِيلَةُ: الطَّبِيعَةُ. والجَيْدَرُ: القَصِيرُ. وامْرَأةٌ جَيْدَرَةٌ. وجَدِرَ الكَرْمُ، بالكَسْر، يَجْدَرُ جَدَرًا، بالتَّحْريك، إذا حَبَّبَ وهَمَّ بالإيرَاق. وجَدِرَ البَعِيرُ، فهو أَجْدَرُ؛ والناقَةُ جَدْرَاءُ، من الجَدَرَة. وجَدَرَتْ يَدُه تَجْدُرُ، مثل: نَصَرَت تَنْصُر، إذا مَجِلَتْ؛ عن ابنْ بُزُرْجَ. والمِجْدَارُ: شيءٌ يُنْصَب في المَزَارِع مَزْجَرَةً للسِّبَاعِ والطَّيْر؛ قال: اصْرِمِيني يا خِلْفَةَ المِجْدَارِ ... وصِلِينِي بطُول بُعْدِ المَزَارِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو عامِرِ الأَجْدارِ: حَيٌّ مِن العَرب؛ وسُمِّي: عامِرَ الأَجْدَارِ، أبُوهم، لأنّه كان عليه جَدَرةٌ. وقيل: أوّل مَن كَتب بِخَطِّنا هذا عامرُ بنُ جَدَرَةَ، ومُرَامِرُ بنُ مُرَّةَ، الطّائِيّان. وقد سَمَّت العَرَبُ: جِدَارًا. وجَنْدَرَةُ بنُ خَيْشَنَةَ أبو قِرْصَافَةَ، من الصَّحَابة. واجْتَدَر: اتَّخَذَ جِدَارًا؛ قال العَجَّاجُ: * أَعْضَادُ بُنْيانِ النِّيَافِ المُجْتَدَرْ * وقال الجَوْهريّ: قال رُؤْبَةُ: * وجادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ العُنُقْ * والرِّواية: أو جادِرُ، مَعْطُوفًا على ما قَبْله، وهو: * كأنّها حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ * * ح - جَدَرْتُه: جَعَلْتُه جَدِيرًا. واجْدَرَّ؛ أي: اجْتَرَّ.

(ج ذ ر)

وذو جَدْرٍ: على سِتَّةِ أَمْيالٍ من المَدِينَة، من ناحِيَةِ قُبَاءَ. * * * (ج ذ ر) جَذَرْتُ الشَّيْءَ جَذْرًا، وأَجْذَرْتُه إجْذَارًا: اسْتَأْصَلْتُه. وجَذَرْتُه، أيضًا: قَطَعْتُه. وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الجَذْرُ: جَذْرُ الكَلامِ، وهو أن يَكُون الرَّجُلُ مُحَكَّمًا لا يَسْتَعينُ بأَحَدٍ، ولا يُرَدُّ عَليه ولا يُعاب، فيُقال: قاتَلَه الله! كيف يَجْذِرُ في المُجادَلة! وفي " الجُؤْذَر " أَرْبعُ لُغَات، ذَكَر الجَوْهَرِيّ منها اثْنَتين، وبَقِيت اثْنَتان، وهما: جُوذَرٌ، بلا هَمْز، مثال " فُوفَلٍ " و " عُوطَطٍ "، و " حُولَلٍ "؛ وجَوْذَرٌ؛ مثال " تَوْلَبٍ "، و " جَوْهَرٍ ". والانْجِذارُ: الانْقِطَاعُ من الحَبْل، والصاحِبِ، والرُّفْقَةِ، ومن كُلِّ شَيْء؛ قال: يا طَيْبَ حالَ قَضَاءُ الله دُونَكُمُ ... واسْتَحْصَدَ الحَبْلُ مِنْكِ اليَوْمَ فانْجَذَرَا والمُجَذَّرُ بنُ ذِيَادٍ البَلَوِيّ، من الصَّحَابة؛ واسْمُه: عبد الله؛ والمُجَذَّرُ: لَقَبٌ. وعَلْقَمَةُ بنُ المُجَذَّر الكِنَانِيّ. * ح - ناقَةٌ مُجَذَّرَةُ اللَّحْم؛ أي: لَحْمُها في أَطْرَافِ عِظَامِها وحُجُومِها. واجْذَأَرَّ: انْتَصَبَ. والجِذْرِيَّةُ: السِّنُّ التي بَعْدَ الرُّباعِيَةِ. والجَيْذَرةُ: سَمكةٌ مثلُ الزِّنْجيّ الأَسْود الضَّخْم. والمُجْذَئِرُّ: القاعدُ المُنْتَصُّ للسِّبَابِ، وهو الوَتِدُ؛ والقَرْنُ حتّى يُجاوِزَ النُّجُومَ ولم يَغْلُظ؛ ومن النَّبات: الذي نَبَتَ ولم يَطُلْ. * * * (ج ر ر) الجَرُّ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من سُلاخَةِ عُرْقُوبِ البَعير، تَجْعَل فيه المَرْأةُ الخَلْعَ، ثم تُعَلِّقُه عند الظَّعْن من مُؤَخَّر عِكْمها، فهو أَبَدًا يَتَذَبْذَبُ؛ قال: زَوْجُكِ يا ذاتَ الثَّنَايَا الغُرِّ ... والرَّتَلَاتِ والجَبِينِ الحُرِّ أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ ... دُوَيْنَ عِكْمَيْ بازِلٍ جِوَرِّ * ثم شَدَدْنَا فَوْقَه بِمَرِّ * والجَرُّ، أيَضًا: حَبْلٌ يُشَدُّ في أَدَاة الفَدَّان.

والجَرُّ: أَنْ تَرْعَى الإِبِلُ وتَسِيرَ، أو تَرْكَبَ ناقةً وتَتْرُكَهَا تَرْعَى؛ وهو الانْجِرارُ، أيضًا؛ أَنْشد ابنُ الأَعْرَابيّ لِوَرْدٍ العَنْبَريّ: إنِّي عَلى أَوْبِيَ وانْجِرَارِي ... وأَخْذِيَ المَجْهُولَ في الصَّحَارِي * أَؤُمُّ بالمَنْزلِ والدَّرَارِي * أَرَاد بـ " المنزل ": الثُّرَيَّا. والجَرُّ: الزَّبِيلُ. وفُلانٌ يَجُرّ الإبِلَ جَرًّا؛ أي: يَسُوقُها سَوْقًا رُوَيْدًا؛ قال عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لجَأٍ التَّيْمِيُّ: فَوَرَدَتْ قَبْلَ إِنَى ضَحَائِهَا ... تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنَائِهَا * جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْيَ من خِفَائِهَا * وسَمِعَ جَريرٌ الأُرْجُوزةَ التي مِنها هَذه المَشاطِيرُ، فقال: بِئْسَ ما قال، حينَ وَصَفَ النَّاقَة الكَريمةَ بالعَجُوز وثِنْيِ الخِفَاء! أفَلا قال: * جَرَّ الفَتَاةِ كَنَفَيْ رِدَائهَا *؟ و" العَرُوسِ "، أيضًا؛ فقيل ذلك لِعُمَرَ؛ فقال: أَرَدْتُ ضَعْفَ العَجُوز. والجَرَّةُ: خُبْزُ المَلَّةِ تُجَرُّ مِن النّار. وجُرَّ الفَصِيلُ جَرًّا، فهو مَجْرُورٌ؛ أي: شُقَّ لِسَانُه لِئَلَّا يَرْتَضِعَ، لُغة في " أُجِرَّ "؛ وأَنْشد اللَّيْثُ: * وإنِّي غَيْرَ مَجْرُورِ اللِّسَانِ * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وتَجِرَّةٌ، من: اجْترارك الشَّيءَ لِنَفْسكَ. وفَعل ذلك مِن جَرِيرتكَ؛ أي: مِن جَرَّاكَ، ومن أَجْلك. والجِرَارَةُ، بالكَسْر: حِرْفَةُ الجَرَّار. وفَحْلٌ جُرَاجِرٌ، بالضَّم؛ أي: صَخَّابٌ. والجَرْجَرَةُ، والتَّجَرْجُرُ: صَبُّ الماء في الحَلْق وعليه فُسِّر قولُه، صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الذي يَشْرب في إناء الفِضَّة فإنّما يُجَرْجِرُ في بَطْنِه نارَ جَهَنَّم "، من رَوَى بنَصْب الراء. وقيل: مَعْناه: يَحْدُر فيه نارَ جَهَنَّم. وقال الزَّجَّاجُ: يُجَرْجِرُ في جَوْفه؛ أي يُرَدِّدُه. وفي الحَديث: لا تُجارَّ أَخاكَ ولا تُشارَّه. من رَواهما مُشَدّدَتين، فمعناهما: أنْ يَجْنِيَ كُلُّ واحدٍ منهما على صاحبه. وقيل: المُجارَّةُ: المُماطَلَةُ، وأن يَلْوِيَ بحَقِّه ويُجِرَّه مِن وَقْتٍ إلى وَقْتٍ؛ والمُشَارَّةُ، من الشَّرِّ.

(ج ز ر)

وأما التَّخْفِيفُ، فموضعُ ذِكْره آخرُ الكتاب. وقد سَمَّوْا: جَرِيرًا؛ وجُرَيْرًا، مُصَغَّرًا. وقال الفَرَّاءُ: الجِرْجِرُ، بالكسر: الجرْجِيرُ، مُخَفَّفٌ منه. قال الجَوْهَرِيّ: قال الأَغْلبُ: * جَرْجَرَ في حَنْجَرةٍ كالحُبِّ * وليس الرَّجَزُ للأغْلب، وإنما هو لِدُكَيْن. * ح - اسْتَجْرَرْتُ لفُلانٍ: أَمْكَنْتُه من نَفْسِي فانْقَدْتُ. والجُرْجُورُ: سَمَكَةٌ في البَحْر. والجَرُّ: الحَرْثُ. واجْتَرُّوا: احْتَرَثُوا. وجُرَارٌ: جَبَلٌ. والجَرَّارَةُ: ناحِيَةٌ من البَطِيحة مَوْصُوفةٌ بكَثْرة السَّمَك. وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: المُضَارع من " جَرَّ "؛ أي: جَنَى: يَجَرُّ، بفتح الجيم. وذو الجِرَّةِ: أبُو بابٍ. والمُجِرُّ: سَيْفُ عبد الرَّحمن بنِ سُرَاقَةَ بنِ مالكِ بنِ جُعْشُم الكِنَانِيّ. وذو المَجَرّ: سَيْفُ عُتَيْبَة بنِ الحارثِ بنِ شِهَابٍ. والأَجَرَّانُ: الجِنُّ والإنْسُ، كالثَّقَلَيْن. وبَعِيرٌ جُراجِرٌ: كَثِيرُ الشُّرْب؛ عن ابن الأَعْرَابيّ. * * * (ج ز ر) الجَزِيرَةُ، بالبَصْرة: أرضُ نَخْلٍ بَين البَصْرة والأُبُلَّةِ، خُصَّت بهذا الاسْم. وجزِيرَةُ العَرَب، سُمِّيَتْ بها، لأنّ البَحْرين: بَحْر فارِسَ وبَحر السُّودان - أي بَحْرَ الحَبَش - أحَاطَا بناحِيتَيْها، وأَحَاط بالجانِب الشَّماليّ دِجْلةُ والفُراتُ، وهي أرْضُ العَرَب ومَعْدِنُها. وقال الأَصْمعيّ: جَزِيرةُ العَرَب: ما بَيْن عَدَنِ أَبْيَنَ إلى أطْرَار الشَّأْم في الطُّول؛ وأمّا العَرْضُ فَمن جُدَّةَ وما وَالاها، مِن شَطِّ البَحْر، إلى رِيف العِرَاق. وقال اللَّيْثُ: الجَزِيرةُ، بلُغَة أَهْلِ السَّواد: رَجُلٌ يَخْتارُه أهْلُ القَرْية لما يَنُوبُهم مِن نَفَقَات مَن يَنْزِلُ بهم مِن قِبَلِ السُّلْطان، وأَنْشَد:

(ج س ر)

إذا ما رَأَوْنا قَلَّسُوا من مَهَابَةٍ ... ويَسْعَى عَلَيْنا بالطَّعَامِ جَزِيرُهَا ويُقال: هذا من الجَزَار والجِزَارِ؛ أي: الصَِّرَام. وقد أَجْزَرَ القَوْمُ. وجَزَرْتُ العَسَلَ، إذا شُرْتَه واسْتَخْرَجْتَه مِن خَلِيَّته. وتَوعَّدَ الحَجَّاجُ بنُ يوسُفَ أَنَسَ بنَ مالك، رَضِي الله عنه، فقال: لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ؛ أي: لأَسْتَأْصِلَنَّكَ اسْتِئْصَالَ العَسَل الأَبْيَضِ الغَلِيظ. * ح - الجَزَائِرُ: مَدِينةٌ على البَحْر، بَيْن إفْريقِيَةَ وبِلادِ المَغْرب. وجزَائِرُ السَّعَادة: هي الجَزائِرُ الخَالِدَاتُ التي يَذْكُرها أهْلُ النُّجوم، وهي سِتُّ جَزَائِرَ في أَقْصَى المَغْرب. والجَزْرُ: موضعٌ بالبَادِية. والجَزْرُ، أيضًا: كُورَةٌ بنَواحِي حَلَبَ. وجُزْرَةُ: وادٍ بَين الكُوفَةِ وفَيْدَ. وجُزْرَةُ، أيضًا: مَوضعٌ باليَمامَة. * * * (ج س ر) جَسَرَ الفَحْلُ، وحَسَرَ، وجَفَرَ، وفَدَرَ، إذا تَرَك الضِّرَابَ؛ قال الرَّاعِي: تَرَى الطَّرِفَاتِ العِيطَ مِن بَكَراتِها ... يَرُعْنَ إلى أَلْوَاحِ أَعْيَسَ جاسِرِ ويُرْوَى: جافِرِ. وامْرَأةٌ جَسُورٌ، بلا هاء؛ أي: جَرِيئَةٌ. والجَسَرَةُ، بالتَّحْريك: الجَسَارَةُ. ورَجُلٌ جَسْرٌ، بالفَتْح؛ أي: جَسُورٌ شُجَاعٌ طَوِيلٌ. وقد سَمَّوْا: جَسْرًا، وجَسْرَةَ، بالفَتْح؛ قال الكُمَيْتُ: تَقَصَّفُ أَوْبَاشُ الزَّعانِفِ حَوْلَنَا ... قَصِيفًا كأنَّا من جُهَيْنَةَ أو جَسْرِ وما جَسْرَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلَانَ أَبْتَغِي ... ولكنْ أبا القَيْن اعْتذَارًا إلى الجَسْرِ هكذا أَنْشَده الأَزْهَريّ للكُمَيْت، ولَيْسَ له، ولا للكُمَيْتِ بنِ مَعْرُوف. وقال الجَوْهَريّ: قال ابنُ مُقْبِل: * هَوْجاءُ مَوْضعُ رَحْلها جَسْرُ *

(ج س م ر)

وهَكَذا عَزَاه ابنُ فارس، وأبو عُبَيْد في " المُصَنَّف " في مَوْضعين منه، في " باب نُعوت الطِّوال مع الدِّقَّة أو العِظَم "؛ وفي " كتاب الإبل "، ولَيْس البَيْت لابن مُقْبل، وإنما هو لعَمْرو بن مالك العائِشيِّ، وصَدْرُه: بِعُرَاضَةِ الذِّفْرَى مُكَايِلَةٍ ... كَوْمَاءَ مَوْقع ... ... هكذا الرِّوايَةُ. وجَاريَةٌ جَسْرَةُ السَّوَاعِد؛ أي: مُمْتَلِئَتُها؛ قال: * دارٌ لخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ * وفَرَّق أَصْحابُ الحَديث فيمن سُمِّيَ، ففَتَحُوا بعضًا وكَسَرُوا بَعْضًا؛ فقالوا: جَسْرُ بنُ عَمْرِو بن عُلَةَ، وجَسْرُ بنُ شَيْع الله، وجَسْرُ بنُ مُحارِب، وجَسْرُ بنُ تَيْم بنِ يَقْدُم، بالفتح؛ وقالوا: جِسْرُ بنُ وَهْبٍ، وابنُ ابْنِه جِسْرُ بنُ زَهْرَانَ، وجِسْرُ بنُ فَرْقَدٍ، وجِسْرُ بنُ حَسَنٍ، وجِسْرُ بنُ عَبد الله المُرَادِيّ، وأبو جِسْرٍ المُعَافِرِيّ، بالكسر. والصَّوابُ في كُلِّها الفَتْحُ. والتَّجْسِيرُ: التَّجْرِئَةُ. ويُقال: إنّ فُلانًا ليُجَسِّرُ فُلانًا؛ أي: يُشَجِّعُه. وتَجَاسَر فلانٌ لفُلانٍ بالعَصَا، إذا تَحَرَّك له بها. وأُمُّ الجُسَيْرِ، مُصَغَّرًا، هي أُخْتُ بُثَيْنَةَ؛ قال جَمِيلٌ: حَلَفْتُ برَبِّ الرَّاقِصَاتِ إلى مِنًى ... هُوِيَّ القَطَا يَجْتَزْنَ بَطْنَ دَفِينِ لأَيْقَنَ هذا القَلْبُ أنْ لَيْس لاقِيًا ... سُلَيْمَى ولا أُمَّ الجُسَيْر لِحِينِ * ح - اجْتَسَرتِ السَّفِينَةُ البَحْرَ؛ أي: رَكِبَتْه وخاضَتْه. وقَوْلُهم: يَوم جِسْر أبي عُبَيْد، هو: أبو عُبَيْد بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ، والدُ المُختَار، ومَدَّ جِسْرًا على الفُرات في زَمَن عُمَر، رضي الله عنه؛ وحارَبَ الفُرْسَ، وانْهَزم المُسْلِمُون. والجَسْرَةُ: مِن مَخالِيف اليَمَن. وجِسْرِينُ: مِن قُرَى غُوطَة دِمَشْقَ. * * * (ج س م ر) * ح - الجُسْمُورُ، قِوَامُ الشَّيء، مِن ظَهْر الإنْسَان وجُثَّته. * * *

(ج ش ر)

(ج ش ر) جَشِرَ البَعِيرُ، بالكَسْر، يَجْشَرُ جَشَرًا، بالتَّحْريك، إذا أَصَابه سُعَالٌ. والجَشَّارُ: صاحِبُ مَرْجِ الخَيْلِ. وقد سَمَّوْا، مُجَشِّرًا، بكَسْر الشِّين المُشَدَّدة. وأبو الجَشْر الأَشْجَعِيّ، خالُ بَيْهسِ بنِ هِلال الفَزَارِيّ. وقال الجَوْهَرِيُّ: والجَشَرُ: وَسَخُ الوَطْب من اللَّبَن؛ يُقال: وَطْبٌ جَشِرٌ؛ أي: وَسِخٌ. والصواب: الحَشَرُ، بالحاء المُهْمَلة. وقال الجَوْهَرِيّ، أيضا: قال الأَخْطَلُ: تَسْأَلُه الصُّبْرُ مِن غَسَّانَ إذْ حَضَرُوا ... والحَزْنُ كَيْفَ قَرَاهُ الغِلْمَةُ الجَشَرُ والرِّوَايَةُ: قَراك، بالكاف، لا غَيْرُ. * ح - الجَشَرُ: بُقُولُ الرَّبِيع. وجَشَرَ الفَحْلُ: جَفَر. وجَشَّرْتُ الإناءَ: فَرَّغْتُه. وجَشَّرْتُ فُلانًا: تَرَكْتُه. والجَشَرُ: الرجُلُ العَزَبُ؛ وكذلك: الجَشِير. * * * (ج ظ ر) * ح - المُجْظَئِرُّ: المُعِدُّ شَرَّه، كالمُنْتَصِب. * * * (ج ع ر) الجَعُورُ: خَبْرَاءُ لِبَني نَهْشَلٍ؛ والجَعُورُ، الأُخْرى: خَبْرَاءُ لِبَني عَبد الله بنِ دارِم؛ يَمْلَأُ الغَيْثُ الواحدُ كِلْتَيْهما، فإذا امتلأَتا وَثِقُوا بِكَرَعِ شِتَائِهم؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ: إذا أَرَدْتَ الجَفْرَ بالجَعُورِ ... فاعْمَلْ بكُلِّ مارِنٍ صَبُورِ والجَعْرَاءُ: لَقَبٌ لِقَوْمٍ مِن العَرَب؛ أَنْشَد ابنُ دُرَيْدٍ لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة: ألا أَبْلِغْ بَني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... بما فَعَلَتْ بِيَ الجَعْرَاءُ وَحْدِي ورَجُلٌ مِجْعَارٌ، إذا كَثُرَ يُبْسُ طَبِيعَتِه. وأمّا قَوْلُ الأَعْلَمِ الهُذَليّ، واسْمُه: حُبَيْبُ بنُ عَبد الله: عَشَنْزَرَةً جَواعِرُها ثَمَانٍ ... فُوَيْقَ زِمَاعِها رُسَمٌ حُجُولُ

فقد قال الأَزْهَريّ: " والذي عِنْدي في تَفْسير قَوْله " جواعِرُها ثمانٍ ": كَثْرَةُ جَعَرِها. والجَواعِرُ: جَمْع الجاعِرة، وهي الجَعْرُ، أَخْرَجَها على " فاعِلة " و " فَواعل "، ومَعْناها المَصْدَر، كقَوْل العَرَب: سَمِعْتُ روَاغِي الإبِل؛ أي: رُغاءَها؛ وسمعتُ ثَوَاغي الشَّاه؛ أي: ثُغَاءَها، وكذلك " العافيةُ " مَصْدَرٌ، وجَمْعُها: عَوَافٍ، وقال الله تعالى: (لَيْس لها من دُون الله كاشفة)؛ أي: ليس لها دُونه، عَزَّ وجَلَّ، كَشْفٌ وظُهُورٌ؛ وقال عَزَّ ذِكْرُه: (لا تَسْمعُ فيها لاغِيَةً)؛ أي: لَغْوًا، ومِثْلُه كَثِيرٌ في كَلامِ العَرَب، ولم يُرِدْ عَدَدًا مَحْصُورًا، بقوله " جَواعِرُها ثَمانٍ "، ولكنَّه وَصَفها بكَثْرة الأَكْل والجَعْر، وهي من آكَلِ الدَّوَابّ ". انْتَهى قولُ الأَزْهريّ. قلتُ: وقد فَسّر الجَوْهَرِيّ قولَه " جَواعِرُها ثَمَانٍ " في فصل العَين، وأَهْمَلَ ذِكْرَه في هذا المَوْضع، وذِكْرُه إيّاه ثَمّ لا يُغْنيه عن ذِكْره هنا. والعَشَنْزَرَةُ: الشَّدِيدَةُ. والرُّسَمُ: النُّقَط. ويُرْوى: عَشَنْبَرَةً، بالباء؛ وهي بمَعْنى: " العَشَنْزَرَة ". والجَعْرَانَةُ، بسُكُون العَيْن: مَوْضِعٌ قَريبٌ مِن مَكَّةَ، حَرَسها الله تَعالى، وقد أُولِعَ أَصْحابُ الحَديث بكَسْر العَيْن وتَشْدِيد الرَّاء، والصَّوابُ الأَوّل. والجِعِرَّى، مثال " الزِّمِكَّى ": سَبٌّ يُسَبُّ به الإنْسانُ، إذا نُسِب إلى لُؤْم. والجِعِرَّى، أيضًا: لُعْبَةٌ لِصِبْيَاِن الأَعْراب، وذلك أَنْ يُحْمَل الصَّبِيُّ بين اثْنَيْن على أَيْدِيهما. وأُمُّ جِعْرَانَ، بالكَسْر: الرَّخَمَةُ. وجَيْعَرٌ، على " فَيْعَل "، من أَسْماء الضَّبُعِ. والجُعْرُورُ: دُوَيْبَّة من الأَحْنَاش. * ح - جعْرَانُ: مَوْضِعٌ. والجِعَارُ: سِمَةٌ على الجاعِرَتَيْن؛ يُقال: بَعِيرٌ مُجَعَّرٌ. والجَعَارِي: شِرَارُ النَّاس. والجِعْرَانَةُ: مَوْضِعٌ في أوّل أَرْضِ العِرَاق، من ناحيَة البَاديَةِ، ذَكَرها سَيْفُ [بنُ عُمَر] في " كتاب الفُتوح ". وذو جُعْرَانَ بنُ شَرَاحِيلَ، من الأَقْيَالِ. * * *

(ج ع ب ر)

(ج ع ب ر) قال الجَوْهَرِيّ: قال الرَّاجزُ: يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذَى غَوافِلا ... لا جَعْبرِيَّاتٍ ولا طَهَامِلا وبَيْنهما مَشْطُور ساقِطٌ، وهو: * يَنْطِقْنَ هَوْنًا خُرَّدًا بَهَالِلا * والرَّجَزُ لرُؤْبَة. وجَعْبَرٌ: قَلْعَةٌ على الفُرَات؛ يُقال لها: قَلْعَةُ جَعْبَرٍ. والجَعْبَرُ: القَعْبُ الغَلِيظُ القَصِيرُ الجَدْر، الذي لم يُحْكَمْ نَحْتُه. * * * (ج ع ث ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَعْثَرْتُ المَتَاعَ، إذا جَمَعْتَه. * * * (ج ع د ر) * ح - الجَعْدَرُ: القَصِيرُ. والجَعَادِرَةُ، من الأَوْس، وهُم: بَنُو مُرَّةَ بنِ مالِك بنِ الأَوْسِ. * * * (ج ع ذ ر) * ح - الجَعْذَرِيّ: الجَعْظَرِيّ. * * * (ج ع ظ ر) رَجُلٌ جِعِنْظَارٌ، إذا كان أَكُولًا قَوِيًّا عَظِيمًا جَسِيمًا. وهو: الجَعَنْظَرُ، أيضًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجِعِنْظَارُ: الشَّرِهُ النَّهِمُ. * ح - الجَعْظَرَةُ: سَعْيُ البَطِيء من الرِّجَال، القَريب الخَطْو. والجَعْظَرُ: الضَّخْمُ الاسْتِ، إذا مَشَى حَرَّكَها. * * * (ج ع ف ر) قال اللَّيْثُ: الجَعْفَرُ: النَّهَرُ الكَبيرُ الوَاسِعُ. والجَعْفَرُ: النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ؛ وأَنْشَد المُفَضَّلُ: من للْجَعَافِرِ يا قَوْمِي فقَدْ صَرِيَتْ ... وقد يُسَاقُ لِذَاتِ الصِّرْيَةِ الحَلَبُ * ح - الجَعْفَرِيُّ: قَصْرٌ بَنَاهُ المُتَوَكِّلُ قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأَى. والجَعْفَرِيّة: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ.

(ج ف ر)

والجَعْفَريّةُ، من الكُوَرِ الغَرْبِيَّة بمِصْرَ؛ يُقال لها: جَعْفَرُ دَبْشُو. والجَعْفَرِيّة الباذِنْجانِيّة، بمصْرَ، أيضًا. * * * (ج ف ر) ابنُ دُرَيْدٍ: فَعلتُ ذلك من جَفْرِك؛ أي: من أَجْلِك؛ وكَذلك: من جَفَرِك، ومن جَفْرَيْك. ويُقال للرَّجُل الذي لا عَقْلَ له: إنّه لمُنْهَدِمُ الحال، ومُنْهَدِمُ الجَفْر. والجُفَرَّى، مثال " الكُفَرَّى ": وِعَاءُ الطَّلْع. وإبِلٌ جِفَارٌ، بالكَسْر؛ أي: غِزَارٌ. قال ابنُ الأَعْرابيّ: شُبِّهَتْ بجِفَار الرَّكَايَا. والأَجْفَرُ: مَوْضِعٌ بالبَادِيَةِ. وأَجْفَر الرَّجُلُ، إذا تَغَيَّرتْ رَائِحَةُ جَسَدِه. وأَجْفَرَ، واجْتَفَرَ، وجَفَّرَ تَجْفِيرًا، إذا انْقَطع عن الجِمَاع. واجْتَفَرَ: ذَلَّ. وتَجَفَّرَتِ العَنَاقُ، واسْتَجْفَرَت؛ أي: عَظُمَتْ وسَمِنَتْ. ويُقال: قد تَرَاغَبَ هذا واسْتَجْفَرَ. وعامُ الجُفْرَةِ، بالضَّم: عامُ سَبْعِينَ، أو إحْدَى وسَبْعين. والجُفْرَةُ: بنَاحِيَةِ البَصْرَة، كانَتْ بها حَرْبٌ شَدِيدَةٌ. وقيل لأَبي الأَشْهَبِ جَعْفرِ بنِ حَيَّانَ العُطَارِدِيّ: الجُفْرِيُّ، لأنّه وُلِدَ عامَ الجُفْرَة. وقد سَمَّوْا: جَيْفَرًا. والجَيْفَرُ: الأَسَدُ. والخَشْخَاشُ بنُ جَنَابِ بنِ الحَارث بن مُجْفِرٍ، له صُحْبَةٌ. * ح - جَفَرَ من المَرَضِ، إذا خَرَج منه. والجَوْفَرُ: الجَوْهَرُ. والتَّجْفِيرُ في الرَّكِيَّة: تَوْسِيعٌ في نَواحِيها. والجُفَيْرُ: قَرْيَةُ بالبَحْرَيْن. وجَفِيرٌ: مَوْضِعٌ. والجَفْرُ: مَوْضِعٌ بناحيَة ضَرِيَّةَ. والجَفْرُ: ماءٌ لِبني نَصْر. وجَفْرُ الفَرَسِ: ماءٌ وقَعَ فيه فَرسٌ في الجاهِليّة، فغَبَر فيه أيامًا يَشْرَبُ مِن مَائه، فأُخْرِج صَحِيحًا. وجَفْرُ الشَّحْمِ: ماءٌ لبَنِي عَبْسٍ، ببَطْن الرُّمَّة.

(ج ك ل ر)

وجَفْرُ البَعَرِ: مِن مِيَاه بَنِي أَبي بَكْرِ بنِ كِلَاب. وجَفْرُ الأَمْلاكِ: في نَوَاحِي الحِيرَةِ. وجَفْرُ ضَمْضَمٍ، مَعْرُوفٌ. * * * (ج ك ل ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الجُكَيْرَةُ، تَصْغِيرُ " الجَكْرة "، وهي اللَّجَاجَةُ. وجَكِرَ الرَّجُلُ يَجْكَرُ جَكَرًا، وأَجْكَر إجْكَارًا، إذا لَجَّ في البَيْع. وجَكَّارٌ، بالفَتْح والتَّشديد، من الأَعْلام. * * * (ج ل ب ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والجُلُبَّارُ، بضَمَّتَين وتَشْديد الباء: قِرَابُ السَّيْفِ؛ ويُقَالُ: حَدُّه، لغة في " الجُلُبَّان "، بالنُّون. * * * (ج ل ف ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وجُلَّفَارُ، مثال " جُلَّنَار ": بَلَدٌ من نَواحِي عُمَانَ. وجُلْفَارُ، بسُكون اللام: مِن قُرَى مَرْوَ. * * * (ج ل ن ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. والجُلَّنَارُ: زَهْرَةُ الرُّمَّان، وهو مُعَرَّب " كُلْ أنَار ". والوَرْدُ، بالفارسيّة، يُقال له: كُلْ؛ وأَنَار، هو الرُّمَّان. * * * (ج م ر) الجَامُورُ: جُمّارُ النَّخْلِ. وجَامُورُ الدَّقَلِ: الخَشَبةُ المَثْقُوبَةُ في رَأْسِ دَقَلِ السَّفِينَةِ المُرَكَّبةِ فيه. وجَمَرَ بَنُو فُلانٍ، إذا اجْتَمَعُوا وصارُوا أَلْبًا؛ وكذلك: تَجَمَّرُوا، واسْتَجْمَرُوا؛ قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيُّ: إذا الجِمَارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ ... والرَّأْسُ مِن سعِيدَةَ المُجَمْهَرُ إلى أَبي سُودٍ لهَا تَنَمَّرُ ... رأَيْتَ نِيرَانَ الحَرِيقِ تُسْعَرُ سَعِيدَةُ، وأبو سُودٍ، من طُهَيَّةَ. وقال الزَّجّاجُ: جَمَر الفَرَسُ، وأَجْمَرَ، إذا وثَبَ في القَيْد. وسُئِل أبُو العَبّاسِ عن الجِمَارِ بمِنًى؛ فقال: أَصْلُها من: جَمَرْتُه، وذَمَرْتُه، إذا نَحَّيْتَه.

وقيل: إذا كانت القَبِيلَةُ تَجْتَمِعُ ثَلثمائة فارِسٍ، فهي جَمْرَةٌ. وقد سَمَّوْا: جَمْرَةَ؛ وتَجْمُرَ. والجَمَارُ، بالفَتْح: الجَماعَةُ؛ يُقال: جاء القَوْمُ جَمَارًا، إذا جاءُوا بأَجْمَعهم. وقال المُفَضَّلُ: يُقال: عَدَّ إبِلَه جَمَارًا، إذا عَدَّها ضَرْبَةً واحِدَةً؛ والنَّظَائِرُ: أنْ يَعُدَّ مَثْنَى مَثْنَى؛ قال ابنُ أَحْمَرَ: يَظَلُّ رِعاؤُها يَلْغُون مِنْهَا ... إذا عُدَّتْ نَظائِرَ أو جَمَارَا وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: سَأَلْتُ المُفَضَّلَ عن قَوْله: أَلَم تَرَ أَنَّني لاقَيْتُ يَوْمًا ... مَعَاشِرَ فيهِمُ رَجُلٌ جَمَارَا فَقِيرُ اللَّيْلِ تَلْقَاهُ غَنِيًّا ... إذا ما آنَسَ اللَّيْلُ النَّهارَا فقال: هَذَا مُقَدَّمٌ أُريد به التَّأْخِير، ومَعْناه: مَعَاشِرَ جَمَارًا؛ أي: جَمَاعَةً، فيهم رَجُلٌ فقيرُ اللَّيْل، إذا لم يَكُن له إبِلٌ سُودٌ؛ وفلانٌ غَنِيُّ اللَّيْلِ، إذا كانَتْ له إبِلٌ سُودٌ تٌرَى باللَّيْل. وجُمْرَانُ، بالضّم، بَلَدٌ؛ وليس بتَصْحيف " جُمْدان "، بالدال؛ قال: تَخَطَّأْتُ جُمْرَانَ في لَيْلَةٍ ... وقُلْتُ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ قُسَاسٌ، وحَرْمَلٌ: مَوْضِعَان. والجُمْرَةُ: الظُّلْمة. والجُمْرَة، والجَمِيرَةُ: الضَّفِيرَةُ. وأَجْمَرَت المَرْأَةُ، إذا ضَفَّرَتْ شَعَرَها. وأَجْمَرَ ثَوْبَه، وجَمَّره تَجْمِيرًا، إذا بَخَّرَه. ونُعَيْمُ بنُ عَبد الله المُجْمِرُ، بالتَّخْفِيف، مَوْلَى عُمَر، رَضي الله عنه؛ وقيل له: المُجْمِر، لأنّه كان يُجْمِر المَسْجِدَ. ويُقال، أيضًا: رَجُلٌ جَامِرٌ، للَّذي يَلِي ذلك؛ قاله اللَّيْثُ، وأَنْشَد: * ورِيحٍ يَلَنْجُوجٍ يُذَكِّيهِ جامِرُهْ * ويُقال للَّيْلَةِ التي يَسْتَسِرُّ فيها الهِلَالُ: قد أَجْمَرَتْ. والعَرَبُ تَقُول: لا أَفْعلُ ذلك ما أَجْمَر ابْنُ جُمَيْرٍ. ويُقال للخَارِصِ: قد أَجْمَرَ النَّخْلَ، إذا خَرَصها ثم حَسَبَ فجَمَع خَرْصَها.

(ج م ث ر)

وأَجْمَرْنَا الخَيْلَ؛ أي: أَضْمَرْناها وجَمَعْنَاها. والمِجْمَرُ، قد يُؤَنَّثُ، وهو الذي يُدَخَّن به الثِّيَابُ، يُذْهَبُ به إلى النَّار. وأَخْفَافٌ جُمُرٌ، بضَمَّتيْن، إذا كانت صُلْبَةً؛ قال بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ: فوَرَدَتْ عِنْد هَجِيرِ المُهْتَجَرْ ... والظِّلُّ مَخْصُوفٌ بأَخْفَافٍ جُمُرْ قوله " مَخْصوف "؛ أي: قد قامَت على أَظْلالها، فكأنّ أَخْفَافَها قد خَصَفت الظِّلَّ. * ح - حافِرٌ مُجْمِرٌ، بكَسر المِيم: صُلْبٌ، مثل " مُجْمَر "، بفَتحها؛ عن الفرَّاء. * * * (ج م ث ر) * ح - الجُمْثُورَةُ: التُّرابُ المَجْمُوعُ. * * * (ج م خ ر) * ح - الجُمْخُورُ: الأَجْوَفُ. * * * (ج م ز ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: جَمْزَرْتَ يا فلانُ؛ أي: نَكَصْتَ. * * * (ج م ع ر) الجَمْعَرَةُ: القَارَةُ الغَلِيظَةُ المُشْرِفَةُ. والجُمْعُورُ: الجَمْعُ العَظِيمُ. ويُقال للحِجارَة المَجْمُوعَةِ: جَمْعَرٌ؛ قال جَنْدلُ بنُ المُثَنَّى: تَحُفُّها أُسَافَةٌ وجَمْعَرُ ... وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ تَحُفُّها؛ أي: تَحُفُّ الجَوَابِيَ المَذْكُورَةَ قَبْلَ البَيْت؛ ويقال للأَرْض القَلِيلة النَّبْت: أَرْضٌ أَسِيفَةٌ بَيِّنَةٌ الأَسَافَة. وأَنْشَد أبُو عَمْرٍو في " الجَماعِير " للطِّرِمّاح: وأَنْجَبْنَ عن حَدَبِ الإكَا ... مِ وعَن جَمَاعِيرِ الجَرَاوِلْ وقيل: أُسَافة، وجَمْعَرُ: قَبِيلتان؛ والأَوّلُ هو الصَّحِيح. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الجَماعِيرُ: تَجَمُّعُ القَبَائِلِ على حَرْبِ المَلِك؛ قال: ومنه قَوْلُ جَنْدل بنِ المُثَنَّى: تَحُفُّها أُسَافَةٌ وجَمْعَرُ ... وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ * * *

(ج م هـ ر)

(ج م هـ ر) الجُمْهُورِيُّ: اسْمُ شَرَابٍ يُسْكِرُ. وناقةٌ مُجَمْهَرَةٌ: مُدَاخَلَةُ الخَلْقِ. وقد سَمَّوْا: جُمْهُورًا. * ح - جُمْهُورُ: حَرَّةُ بَني سَعْدٍ. * * * (ج ن ر) أَهمَله الجَوْهَرِيُّ. وجِنَارَةُ، بالكَسْر: قَرْيَةٌ بَيْن اسْتَرَابَاذَ وجُرْجَانَ. * * * (ج ن ب ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الجَنْبَرُ، بالفَتْح: الجَمَلُ الضَّخْمُ. والجِنِبَّارُ: على " فِعِلَّالٍ "، بالكَسر: مِثَالُ " جِحِنبَارٍ ". والجَنْبَرُ: فَرْخُ الحُبَارَى. والجَنْبَرُ، أيضًا: القَصِيرُ، ولَيس بتَصْحيف " حَبْتَرٍ ": بالحاء والباء، بل كِلتاهُما لُغة. وجَنْبَرٌ، فرسُ جَعْدَةَ بنِ مِرْدَاسٍ النُّمَيْرِيّ. * ح - شُبَيْلُ بنُ الجِنِبَّار، شاعرٌ. * * * (ج ن ث ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الجُنْثُرُ، بالضَّمّ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. وقال اللَّيْثُ: هي الجَنَاثِرُ؛ وأَنْشَد: * كُومٍ إذا ما فَصَلَتْ جَنَاثِرُ * * ح - الجُنْثُورَةُ: تُرَابٌ مَجْمُوعٌ. * * * (ج ن ف ر) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الجَنَافِيرُ: القُبُورُ العادِيَّةُ؛ واحدُها: جُنْفُورٌ. * * * (ج ور) ابنُ الأَعْرابيّ: الجارُ: الشَّريكُ في التِّجَارَة، فَوْضَى كانَت الشِّرْكَةُ أو عِنَانًا. والجَارُ: زَوْجُ المَرْأَة. والجَارُ: فَرْجُ المَرْأَةِ. والجَارُ: الطِّبِّيجَةُ، وهي الاسْتُ. والجَارُ: ما قَرُبَ مِن المَنازل مِن السَّاحِل. والجَارُ الصِّنَّارَةُ: السَّيِّئُ الجِوَارِ.

(ج هـ ر)

والجَارُ: الدَّمِثُ الحَسَنُ الجِوَارِ. والجَارُ اليَرْبُوعِيّ: الجَارُ المُنافِقُ. والجَارُ البَرَاقِشِيُّ: المُتَلَوِّنُ في أَفْعَالِه. والجَارُ الحَسْدَلِيُّ: الذي عَيْنُه تَرَاك وقَلْبُه يَرْعاكَ. قال الأَزْهَرِيّ: ولمّا كان الجارُ في كَلام العَرَب، مُحْتمِلًا لِجَميع المَعانِي التي ذَكَرها ابنُ الأَعْرابيّ، لم يَجُز أن يُفَسَّر قَوْلُ النّبي، صلى الله عليه وسلم: " الجارُ أحقُّ بصَقَبِه ": أنّه الجارُ المُلاصِقُ، إلّا بدَلالةٍ تَدُلّ عليه، فوجَب طَلَبُ الدَّلالَة على ما أُريد به، فقَامَت الدَّلالَةُ في سُنَنٍ أُخْرَى مُفَسِّرَةً: أنَّ المُرَاد بـ " الجَارِ ": الشَّرِيكُ الذي لم يُقاسِم، ولا يَجُوز أن يُجْعَل المُقاسِمُ مِثْلَ الشَّرِيك. ويُجْمع " الجار " على " أَجْوَارٍ "؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * ورَسْم دارٍ دارِسِ الأَجْوارِ * والجَوَار، مثال " السَّحاب ": الماءُ القَعِيرُ؛ قال القُطَامِيُّ يَصِفُ سَفِينَةَ نُوحٍ، عَليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: وعامَتْ وهِيَ قاصِدَةٌ بإذْنٍ ... ولولا اللهُ جَارَ بها الجَوَارُ والجَوَّارُ: الذي يَعْمَل لكَ في كَرْمٍ، أو بُسْتَانٍ، أَكَّارًا؛ قالَه اللَّيْثُ. ومُحمّد بنُ شُجَاعِ بنِ جُورٍ الثَّلْجِيّ، بضَم الجيم. وكذلك: محمدُ بنُ إسماعيلَ الكِنْدِيّ، يُعْرف بابْنِ جُورٍ. وقال ابنُ الأَعْرابي: يُقَال: جُرْجُرْ، إذا أَمَرْتَه بالاسْتِعْدَادِ للعَدُوّ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الرَّاجِزُ: زَوْجُكِ يا ذَاتَ الثَّنَايا الغُرِّ ... أَعْيَا فنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ وقد سَقط بَيْنهما مَشْطُورٌ، وهو: * والرَّتِلَاتِ والجَبِينِ الحُرِّ * * ح - شِعْبُ الجَوَارِ: في دِيَارِ مُزَيْنَةَ، قُرْبَ المَدينة. وجُوَرُ: مِن قُرَى أَصْفَهان. واجْتَارُوا؛ أي: تَجَاوَرُوا. * * * (ج هـ ر) الجَهْرُ، بالفَتْح: الرَّابِيَةُ العَرِيضَةُ. وجَهَرَتْهُ الشَّمْسُ، إذا أَسْدَرَتْ عَيْنَه. وجَهَرْتُ الشَّيْءَ: كَشَفْتُه. وجَهَرْتُ الرَّجُلَ: رَأَيْتُه بِلا حِجَابٍ بَيْني وبَيْنَه.

وجَهَرْتُ الكَلَامَ: أَعْلَنْتُه، مُعَدًّى بِنَفْسه لا بالبَاء. والجَهْرَاءُ: ما اسْتَوَى مِن ظَهْر الأَرْضِ، ليس بها شَجَرٌ ولا إِكَامٌ ولا رِمالٌ، إنما هي فَضَاءٌ؛ والجمع: الجَهْرَاوَاتُ. وجَهْرَاءُ الحَيِّ: أَفَاضِلُهم. والجَيْهَرُ، والجَيْهُورُ: الذُّبَابُ الذي يُفْسِدُ اللَّحْمَ. وفلانٌ جَهِيرٌ لِلمَعْروف؛ أي: خَلِيقٌ له. وهم جُهَرَاءُ لِلمَعْرُوف؛ أي: خُلَقَاءُ له. وقيل ذلك، لأنّ من اجْتَهَرهُ طَمِعَ في مَعْرُوفه؛ قال الأَخْطَلُ: جُهراءُ لِلمَعْرُوفِ حِينَ تَرَاهُمُ ... خُلَقَاءُ غَيْرُ تَنَابِلٍ أَشْرَارِ ووَجْهٌ جَهِيرٌ: ظاهِرُ الوَضَاءَة. وفَرَسٌ جَهُورُ الصَّوْتِ؛ والجمع: جُهُرٌ، وهو الَّذي لَيس بأَجَشِّ الصَّوْت ولا أَغَنَّ، ثم يَشْتَدُّ صَوْتُه حتى يَتَبَاعَد. أبو عَمْرٍو: الأَجْهَرُ: الحَسَنُ المَنْظَرِ، الحَسَنُ الجِسْم التَّامُّه. والأَجْهَرُ: الأَحْوَلُ المَلِيحُ الحَوَلَةِ. والجُهْرَةُ، بالضَّم: الحَوَلَةُ. والجَهْرُ: قِطْعَةٌ من الدَّهْر. والجَهْرُ: السَّنَةُ التَّامَّةُ. وحَاكَمَ أَعْرَابيٌّ رَجُلًا إلى القَاضِي، فقال: بِعْتُ مِنه عُنْجُدًا مُذْ جَهْرٍ، فغابَ عَنِّي؛ أي: مُذْ قِطْعَةٍ مِن الدَّهْر. وأَجْهَرَ بقِرَاءَتِه: جَهَرَ بها. وأَجْهَرَ الرَّجُلُ: جاءَ بِبَنِينَ جِهَارَةٍ، وهم الحَسَنُو القُدُود، الحَسَنُو المَنْظَر. وأَجْهَرَ: جاء بابْنٍ أَحْوَلَ. واجْتَهرتُ الرَّجُلَ: رَأَيْتُه بِلا حِجَابٍ بَيْني وبَيْنه. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الرَّاجِزُ: إذا وَرَدْنا آجِنًا جَهَرْنَاهْ ... أو خَالِيًا مِن أَهْلِهِ عَمَرْنَاهْ وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ، وَقَع في كُتُب المُتَقدِّمين؛ والرِّوايةُ: إذا وَرَدْنَ آجِنًا جَهَرْنَهْ ... أو خَالِيًا مِن أَهْلِه عَمَرْنَهْ لا يَلْبَثُ الخُفُّ الذي قَلَيْنَه ... بالبَلَدِ النَّازِحِ أن يَجْتَبْنَهْ

(ج ي ر)

وجَهْوَرٌ، مثال " جَرْوَلٍ ": مَوْضِعٌ؛ قال سَلْمَى بنُ المُقْعَد الهُذَلِيّ، والبَيتُ مَخْرُومٌ: لولا اتِّقَاءُ اللهِ حينَ ادَّخَلْتُمُ ... لَكُمْ ضَرِطٌ بَيْن الكُحَيْلِ وجَهْورِ وقد سَمَّوْا: جَهْوَرًا، أيضًا. * ح - جِهَارٌ: صَنَمٌ كان لِهَوَازِنَ، بِعُكَاظَ. وجَهْرَانُ: مَوْضِعٌ قرِيب مِن صَنْعَاءَ. وحَفَرْتُ فأَجْهَرْتُ؛ أي: لم أُصِبْ خَيْرًا. * * * (ج ي ر) جَيْرَ، بفَتْح الراء، مَبْنِيًّا على الفَتْح، لُغَةٌ في " جَيْرِ "، بكَسرها، مَبْنِيًّا على الكَسْر. ويُوسُفُ بنُ جِيْرَويهِ الطَّيالِسيّ، من أَصْحاب الحَدِيث. وجِيرَانُ، بالكَسر: قَرْيَةٌ من قُرَى أَصْفَهَانَ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الهُذَلِيُّ: قد حَالَ بين تَراقِيهِ ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيزُ وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ، وهو للمُتنخِّل؛ والرِّوَايَةُ: قد حالَ دُون دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ... مِسْعٌ لَهَا بِعِضَاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ كأنّما بَين لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيزُ * ح - جَيَّار: مِن نَواحِي البَحْرَيْن. وجَيَّرُ: من كُوَرِ مِصْرَ الجَنُوبِيّةِ. وجَيْرٍ، بالتَّنْوِين: لُغة في " جَيْرِ ". والجَيَرُ: القِصَرُ والقَمَاءَة. وحَوْضٌ مُجَيَّرٌ: مُصَغَّرٌ؛ وقيل: هو المُقَعَّرُ؛ وقيل، هو المُجَصَّصُ. وجَيِّرَةُ: مَوْضِعٌ بالحِجَاز. * * * فصل الحاء (ح ب ر) حَبْرَةُ، بالفَتْح: بِنْتُ أبِي ضَيْغَمٍ البَلَوِيَّةُ، شاعِرَةٌ. واللَّيْثُ بنُ حَبْرَوَيْه البُخارِيّ، من المُحدِّثين. وسُورَةُ الأَحْبار، هي سُورَةُ المَائِدة؛ قال جَرِيرٌ:

إنّ البَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ ... لا يَقْرَآنِ بِسُورَةِ الأَحْبَارِ جَعَل الفَرَزْدَق عَبْدًا لِبَني مُقَاعِس؛ أي: لا يُوفِيَانِ بالعُهُود. وحَبِرَت الأَرْضُ، وأَحْبَرتْ؛ أي: كَثُرَ نَباتُها. والحُبْرَةُ، بالضّم: قِطْعَةٌ مِن الشَّجَرة كالعُقْدَة، إذا خُرِطَتْ خَرَجَتْ آنِيَتُها مُوشَّاةً كأَحْسَن الخَلَنْج؛ أَنْشَد الدِّينَورِيّ: * والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفَارِ * البَلْطُ: حَدِيدَةُ الخَرَّاط التي يَخْرِطُ بها. والمَحْبَرَةُ، بفَتح الميم والباء؛ والمَحْبُرَةُ، بفَتح الميم وضَمِّ الباء: مَوضِعُ الحِبْرِ؛ ومِثْلُها من الكَلام: المَيْسَرة، والمَيْسُرة؛ والمَفْخَرة، والمَفْخُرة؛ والمَزْرَعة، والمَزْرُعة؛ والمَحْرَمة، والمَحْرُمة؛ والمَأْرَبة، والمَأْرُبة؛ والمَعْرَكة، والمَعْرُكه؛ والمَشْرَقَة، والمَشْرُقَة؛ والمَقْدَرَة، والمَقْدُرة؛ والمَأْكَلَة، والمَأْكُلة؛ والمَأْلَكة، والمَأْلُكة؛ والمَبْطَخَة، والمَبْطُخَة؛ والمَقْثَأة، والمَقْثُؤة؛ والمَقْنأَة، والمَقْنُؤة؛ والمَقْمَأة، والمَقْمُؤة؛ والمَزْبَلة، والمَزْبُلة؛ والمَأْثَرة، والمَأْثُرة؛ والمَشْهَدة، والمَشْهُدة؛ والمَخْرَأة، والمَخْرُؤه؛ وهؤلاء عَبيد قِنٍّ ولَيْسوا بِعَبِيد مَمْلَكَة، ومَمْلُكَة؛ والمَأْدَبة، والمَأْدُبة؛ والمَسْرَبة، والمَسْرُبة؛ والمَشْرَبَة، والمَشْرُبة؛ والمَقْبَرة، والمَقْبُرة؛ والمَخْبَرة، والمَخْبُرة؛ والمَقْرَبة، والمَقْرُبة؛ والمَصْنَعة، والمَصْنُعة؛ والمَحْبَرة، والمَحْبُرة؛ والمَمْدَرة، والمَمْدُرة؛ والمَدْبَغة، والمَدْبُغة. وقال الجَوْهَرِيّ، فيها: المِحْبَرة، بكَسر الميم؛ وإنما أخَذها من الفارابيّ، والصّوابُ مَا ذكرتُ. والحَبَرْبَرُ، على " فَعَلْعَل ": الجَمَلُ الصغِيرُ. وقال أبو عَمْرٍو: الحَبَرْبَرةُ: القَمِيئَةُ. والحَبَابِيرُ: والحَبَارِيرُ: فِرَاخُ الحُبَارَى؛ الواحِدُ: حُبُّورٌ، وحُبْرُورٌ؛ قال زُهَيْرٌ: نَحنُ إلى مِثْلِ الحَبابِيرِ جُثَّمًا ... لَدَى سَكَنٍ مِن قَيْضِها المتفلقِ واليَحْبُورُ: طائرٌ؛ وقيل: هو ذَكرُ الحُبَارَى؛ قال: كأنّكُمُ رِيشُ بَحْبُورَةٍ ... قَلِيلُ الغَنَاءِ عن المُرْتَمِي ويَحَابِرُ: أبو مُرَادٍ، حَيٌّ مِن اليَمَنِ. وحُبْرَانُ، بالضم: أبُو قَبِيلَةٍ، وهو حُبْرَانُ بنُ عَمرِو بنِ قَيْس.

(ح ب ت ر)

وأما أبُو حِبْرَانَ الحِمّانِي، فهو بالكَسْر. وأَحْمَدُ بنُ حَبْرُون الأَنْدُلُسِيّ، شاعِرٌ. وبَنُو الحَبِير، هم: بَنُو عَمْرِو بنِ مالك بن عَبْد الله بن تَيْم بنِ أُسَامةَ بنِ مالكِ بنِ بَكْرِ بنِ حُبَيِّبٍ. والحَبِيرُ بنُ بَحْرَةَ الحَبَطِيُّ، شاعِرٌ. وأما الحُبَيْرُ، مُصَغَّرًا، فهو مُطَرِّفُ بنُ أبِي الحُبَيْر، من المُحَدِّثين. ويُقال لِبائِع الحِبْر، الذي يُكْتَب به: الحِبْرِيُّ، ولبائع الحِبَرَةِ مِن البرُود: الحِبَرِيُّ؛ ولا يُقال لأَحَدهما: حَبَّارٌ. وشِيحَةُ بنُ عَبد الله، من التَّابِعين، يُكْنَى: أبا حِبَرَةَ، مثال " عِنَبة ". ورجُلٌ مُحَبَّرٌ، إذا أَكَلَ البراغِيثُ جِلْدَه فصَارَ لها آثارٌ في جِلْده. وقِدْحٌ مُحَبَّرٌ: أُجِيدَ بَرْيُه. والمُحَبَّرُ، أيضًا: فَرسُ ضِرَارِ بنِ الأَزْوَرِ. وقال الأَصْمَعِيّ، وأَبُو عَمْرٍو: ما أصَبْتُ منه حَبنْتَرًا؛ أي: شَيْئًا. * ح - الحِبَارُ، والحَبَرُ: الأَثَرُ، مثل: الحَبَار. وقيل: على رَأْسه حَبَرْبَرَةٌ؛ أي: شَعَرةٌ. وإذا دُعِيت الشاةُ للحَلَب، قيل: حُبْر حُبْر. وشاةٌ مُحَبَّرَةٌ: في عَيْنها تَحْبِيرٌ مِن سَوادٍ وبَيَاضٍ. وحَبْرَى، ويُقال: حَبْرُون: القَرْيَةُ التي دُفِن بها إبراهيمُ الخَليل، صَلواتُ الله عليه. وحِبْريرٌ: جَبَلٌ مِن نَواحِي البَحْرَيْن. وحِبْرَةُ: أُطُمٌ مِن آطامِ المَدِينة. وحَبِيرٌ، مَوْضِعٌ بالحِجَاز. * * * (ح ب ت ر) حَبْتَرٌ، مِثال " جَعْفَرٍ ": اسْمٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَبْتَرَةُ: ضُؤُولَةُ الجِسْم وقِلَّتُه. * ح - الحَبَيْتَرُ، والحَفَيْتَرُ: القَصِيرُ. والحُبَاتِرُ: القاطِعُ لِرَحِمه. والحَبْتَرُ: الثَّعْلَبُ. * * *

(ح ب ج ر)

(ح ب ج ر) الحُبَاجِرُ، بالضم: الغَلِيظُ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ لرجُلٍ من بَني كِلابٍ، يَصِف الجرَادَ: * يُخْرِجُ مِنها ذَنَبًا حُبَاجِرَا * وكذلك: المُحْبَجِرُّ، مثال: " المُزْمَهِرّ ". والحُبْجُرُ، والحُبَاجِرُ: ذَكَرُ الحُبارَى، مَقْلُوبَا " حُبْرُجٍ " و " حُبَارِج ". * ح - يُقال: به تَحَبْجُرٌ، وهو شِبْهُ التِوَاء في الأَمْعاء. * * * (ح ب ك ر) أُمُّ حَبَوْكَرٍ، وحَبَوْكَرَانَ: الدَّاهِيَةُ. ويُقال: مَرَرْتُ على حَبَوْكَرَى مِن النَّاس؛ أي: جَمَاعاتٍ مِن أَمْكُنٍ شَتَّى. وحَبْكَرَهُ حَبْكَرَةً، إذا جَمَعه. وتَحَبْكَرُوا في الأَمْرِ، إذا تَحَيَّروا. وكذلك: تَحَبْكَرَ الرَّجُلُ في طَرِيقِه. * * * (ح ت ر) الحَتْرُ، بالفَتح: الذَّكرُ مِن الثَّعَالِب. والحَتِيرَةُ: الوَكِيرَةُ. قال الأَزْهَرِيّ: وأنا واقِفٌ في هذا الحَرْف. وبَعْضُهم يَقُول: حَثِيرَة، بالثاء. وقال الزَّجَّاجُ: حَتَرَ الحَبْلَ، إذا شَدَّ فَتْلَه، مثل " أَحْتَره ". والحِتْرُ، بالكَسر: ما يُوصَل بأَسْفَلِ الخِبَاء، إذا ارْتَفَع عن الأَرْضِ وقلَصَ لِيَكُونَ سِتْرًا؛ يُقال: حَتَرْتُ البَيْتَ. * ح - الحِتْرُ: ما ارْتَفع مِن الأَرْضِ وطَالَ. * * * (ح ث ر) الحَثَرُ، بالتَّحريك: البَرِيرُ، وكذلك: العَقَشُ، والجَهَاضُ، والجَهَاذُ، والغَيْلَةُ، والكَبَاثُ، والعُنَّابُ، والمَرْدُ. وأُذُنٌ حَثِرَةٌ، بالكسر، إذا لم تَسْمَع سَمْعًا جَيِّدًا. ولِسانٌ حَثِرٌ: لا يَجِدُ طَعْمَ الطَّعَام. والحَاثِرُ: المُتَفلِّقُ مِن اللَّبَن؛ قد حَثَر يَحْثُر حُثُورًا. وحَثِر الدَّوَاءُ، بالكَسر، إذا تَحَبَّبَ. وحَثَّرَه تَحْثِيرًا، إذا حَبَّبَه. ابنُ شُمَيْلٍ: الحَثَرُ مِن العِنَب: ما لا يُونِعُ، وهو حامِضٌ صُلْبٌ، لم يُشْكِلْ ولم يَتَمَوَّهْ.

(ح ث ف ر)

والحَثَرةُ، من الجِبَأَة، كأنها تُرابٌ مَجْمُوعٌ، فإذا قُلِعَتْ رَأيْتَ الرَّمْلَ حَوْلها. وقال الجَوْهَرِيّ: قال المُتَلَمِّسُ: * نَعَمُ الحَوَاثِر إذا تُسَاقُ بمَعْبَدِ * والرِّوايَةُ: " لِمَعْبد "، باللام. قال ابنُ السِّكِّيت: " اللام " ها هنا، بمعنى " إلى "، ومَعبد: هو أخُو طَرَفة؛ يقول: لن يَغْسِلَ العارَ عن أَحْسابكم والدَّنَس أَخْذُ العَقْل، ولكنْ طَلَبُ الثَّأر. والمَقْتُولُ طَرَفَةُ؛ وصَدْرُه: * لن يَرْحَضَ السَّوْءَاتِ عن أَحْسَابِكمْ * * ح - حَثَرُ الحَدِيدِ: عَكَرُه. ورَجُلٌ مُحْثَرُ الأَنْفِ: ضَخْمُه؛ وقد حَثِرَ أَنْفُه. * * * (ح ث ف ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الحُثْفُر، والحُثْفُلُ: تُفْلُ الدُّهْنِ، وغَيْرِه، في القَارُورة. * * * (ح ج ر) الحِجْرُ، بالكَسْر: القَرَابَةُ؛ قال: يُرِيدُونَ أنْ يُقْصُوهُ عَنِّي وإنَّهُ ... لذُو حَسَبٍ دَانٍ إليّ وذُو حِجْرِ وقال ذو الرُّمّة: فأَخْفَيْتُ شَوْقِي مِن رَفِيقِي وإنّه ... لذُو نَسَبٍ دانٍ إليّ وذُو حِجْرِ وقيل: الحِجْرُ، في البَيْتَين: العَقْلُ. وحاجِرٌ: مَنْزِلٌ مِن مَنازِل الحاجّ بالبَادِية. وحَجُورٌ: مَوْضِعٌ وَرَاءَ عُمَانَ، قال الفَرَزْدقُ يُخَاطِب جَنْدَلَ بنَ الرَّاعِي: لو كُنْتَ تَعْلَمُ ما بِرَمْلِ مُقَيَّدٍ ... فَقُرَى عُمَانَ إلى ذُواتِ حَجُورِ لَعَلِمْتَ أنَّ قَبَائِلًا وقَبَائِلًا ... مِنْ آلِ سَعْدٍ لم تَدِنْ لِأَمِير ومُقَيَّدٌ: بَلَد مِن بِلاد بني تَمِيم. ويُقال: رُمِيَ فلانٌ بِحَجَرِ الأَرْض، إذا رُمِيَ بِدَاهِيَةٍ؛ ومنه قولُ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ لعَلِيٍّ،

رَضي الله عنه، حين سَمَّى مُعَاوِيَةَ، رَضي الله عنه: أَحَدَ الحَكَمَيْن عَمْرو بنَ العاصِ، رَضِي الله عنه: إنّك قد رُمِيتَ بحَجَرِ الأَرْض فَاجْعلْ مَعه ابنَ عَبَّاسٍ، رَضي الله عَنْهما، فإنّه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إلا حَلَّها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَجُورَةُ، والحاجُورَةُ: لعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيَانُ، يَخُطُّونَ خَطًّا مُسْتَدِيرًا ويَقِفُ فيه صَبِيٌّ ويُحِيطُ به الصِّبْيانُ لِيأْخُذُوه. ويُقال للحَجَر: أُحْجُرٌّ، بالضَّم والتَّشْديد؛ أَنْشَد الفَرَّاءُ: * يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ * قال: ومثْله: أُكْبُرُّهُم؛ أي: أَكْبَرُهُم؛ وفَرَسٌ أُطْمُرٌّ، وأُتْرُجٌّ، يُشَدِّدُون آخِرَ الحَرْف. واسْتَحْجَرَ الطِّينُ: صَلُبَ وصار كأنَّه حَجَرٌ؛ وهو مِن بَاب: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واسْتَتْيَست العَنْزُ، واسْتَضْرَبَ العَسَلُ، واسْتَنْسَرَ البَُِغَاثُ. وتَحَجَّرَ عليَّ فُلانٌ ما وَسَّعَه الله؛ أي: ضَيَّقَ؛ ومنه قولُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لأَعْرَابيّ، قال: " اللَّهم ارْحَمني ومُحمدًا ولا تَرْحَم مَعَنا أحدًا ": لقد تَحَجَّرْتَ واسِعًا. واحْتَجَرْتُ الأَرْضَ، إذا ضَرَبْتَ عليها مَنارًا، أو أَعْلَمْتَ عَلَمًا في حُدودِها لِلحِيازَة. وكان للنَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، حَصِيرٌ يَبْسُطُه بالنَّهار ويَحْتَجِرُه باللَّيْل؛ أي: يَحْظُره لِنَفْسه دُون غَيْره. واحْتَجَرَ اللَّوْحَ: وَضَعَه في حِجْرِه. وأَمْسَى المَالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُه، ومُحْتجِزَةً بُطُونُه، بالرّاء والزّاي؛ أي: قد تَشَدَّدت بُطُونُه وتَجَبَّرتْ. ويقال: احْتَجَرَ البَعِيرُ، واحْتَجَزَ، من المالِ: كُلُّ ما بَلَغ نِصْفَ البِطْنَة ولم يَبْلُغ الشِّبَعَ كُلَّهُ. ووادِي الحِجَارَةِ: بَلدٌ بالأَنْدُلُس في ثُغُورها. وجَمْع " الحِجْر " من الخَيْل: حُجُوره، وأَحْجَار. وقِيل: أَحْجَارُ الخَيْل: ما اتُّخِذَ منها للنَّسْل، ولا يَكادُون يُفْرِدون الوَاحِدةَ. وأمَّا قَوْلُ العامَّة للوَاحِدة: حِجْرَةٌ، بالهاء، فمُسْتَرْذَلٌ. وقد سَمَّوْا: حَجَّارًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وحَجَرًا، بالفتح؛ وحِجْرًا، بالكسر؛ وحُجْرَةَ،

(ح د ر)

بالضَّم؛ وحُجَيْرًا، مُصَغَّرًا؛ وحَجْوَرًا؛ مثال " قَسْوَرٍ ". والمُحْتَجِرُ: الأَسَدُ. والحُنْجُورَةُ: شِبْهُ البُرْمَةِ مِن زُجَاجٍ، يُجْعَلُ فيه الطِّيبُ. وقِيل: هي قَارُورةٌ تُجْعَلُ فيها الذَّرِيرَةُ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ: لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ ... حُنْجُورُهُ وحُقُّهُ وسَقَطُهْ وعالِجٌ نَصِيُّهُ وسَبَطُهْ ... والشَّأْمُ طُرًّا زَيْتُهُ وحِنَطُهْ * يَأْوِي إليها أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حُنْجُورٌ: اسْمٌ، وهو وِعَاءٌ كالسَّفَط الصَّغِير؛ وقد جاء في الشِّعْرِ الفَصِيح. وقال قَوْمٌ: دُوَيْبَّة، ولَيس بثَبْتٍ. * ح - حَجُورٌ: مَوْضعٌ باليَمن. وقِيل: قُرْبَ زَبِيدَ مَوْضِعٌ يُسَمَّى: حَجُورَى اليَمن والشَّأم. وحُجْرُ: قَرْيةٌ باليَمن من مَخالِيف بَدْرٍ. وحَجَرُ الذَّهَبِ: مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ. وحَجَرُ شُغْلانَ: حِصْنٌ بجَبَلِ اللُّكَام. وحَجْرَةُ: مَوْضِعٌ باليَمَن. والحُجَيْرِيّاتُ: مَوْضِعٌ، به كانَ مَنْزِلُ أَوْسِ بنِ مَغْرَاءَ. واسْتَحْجَرَ فلانٌ بكَلَامِي؛ أي: اجْتَرأَ عليه. وفي الدُّعَاء: اللهُم إنّي أَحْتَجِرُ بك مِنْه؛ أي: ألْتَجِئُ إليك وأَسْتَعِيذُ بك. والحَنَاجِرُ: بَلَدٌ. وحَنْجَرٌ: مَوْضِعٌ بالجَزِيرة. وذو الحَجَرَيْن الأَزْدِيُّ، كانت له بِنْتٌ تَدُقّ النَّوَى لإبِله بحَجَرٍ، وتَدُقُّ الشَّعِيرَ لأَهْلِها بحَجَرٍ آخَرَ. وأَحْجَارٌ: فَرسُ هَمّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيّ. * * * (ح د ر) الحُدَرَاءُ، على وَزْن " الصُّعَدَاء ": الحَدُورُ؛ وكذلك: الأُحْدُورُ، والحَادُورُ. والحَيْدَرَةُ: الهَلَكَة؛ يُقال: رَمَاه الله بحَيْدَرَةٍ.

والحَيْدَرُ، والحادِرُ: الأَسَدُ. والحَادِرَةُ، ويُقَال: الحُوَيْدِرَةُ: لَقَبُ قُطْبَةَ بنِ أَوْسٍ، لَقَّبَه بهذا اللَّقَب زَبَّانُ بنُ سَيَّارٍ الفَزَارِيّ، وقد وَرَدَا غدِيرًا، فأَرَادَ قُطْبةُ الخَوْضَ فيه، فقال زَبَّانُ، لما تَعَرَّى مِن ثِيَابِه: كأنّك حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ ... رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حَائِرِ يَهْجُوه، ويُشَبِّهه بالضِّفْدِع؛ فقال: لَحَى اللهُ زَبّانَ مِن شاعِرٍ ... أخِي خَنْعَةٍ غادِرٍ فاجِرِ وكان حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ، إذا قِيل له: أَنْشِدْنَا شِعْرًا؛ قال: هل أُنْشِدُكم كَلِمَة الحُوَيْدِرَةِ؟ يعني قَصِيدَته التي أوّلُها: بَكَرَتْ سُمَيّةُ بُكْرةً فَتَمَتَّعِ ... وغَدَتْ غُدُوَّ مُفَارِقٍ لم يَرْبَعِ والحَيْدَارُ، من الحَصَى: ما صَلُبَ واكْتَنَز، وليس بتَصْحِيف " حَيْدَانٍ "، بالنون؛ ومنه قولُ ابن مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقَةً: تَرْمِي النِّجَادَ بحَيْدَارِ الحَصَى قُمُزًا ... في مِشْيَةٍ سُرُجٍ خَلْطٍ أَفانِينَا والحَدْرَةُ، بالفَتْح: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ بِبَيَاضِ جَفْنِ العَيْن. ويُقال: حَدَرُوا حَوْلَه، وحَدَرُوا به، إذا طافُوا به. وحُدَيْرَةُ، مُصغَّرةً: اسمُ فَرَسِ شُرَاحِيلَ بنِ عَبْد العُزَّى الكَلْبيّ. والحَدْرَاءُ، في نَعْتِ الفَرَس، في حُسْنِها خاصَّة. وقد سَمَّوْا: حُدَيْرًا. وقرأ ابنُ عُمَيْرٍ، واليَمانِيُّ: (وإنّا لجَمِيعٌ حادِرُونَ)، بالدَّال المُهْمَلة؛ وقِيل في مَعْناه: مُؤْدُونَ بالكُرَاعِ والسِّلَاحِ، حُذَّاقٌ بالقِتَال، أَقْوِياءُ نَشِيطُون له؛ أو سائِرُون خارِجُون طَالِبُون لِمُوسَى. وتُرْوى هَذه القِرَاءَةُ عن ابن مَسْعُودٍ، رَضِي الله عنه، أيضًا. والحِنْدَوْرَةُ، مِثال " هِرْكَوْلَة ": الحَدَقَةُ. والحُنَادِرُ، بالضَّم: الحَادُّ البَصَرِ. * ح - الحَدُورَةُ: أَرْضٌ لِبَنِي الحارث بن كَعْب.

(ح ذ ر)

وحُدَّرُ: من مَحالِّ البَصْرة، عند خِطّة مُزَيْنَة. وغلام حُدُرٌّ؛ أي: غَلِيظٌ. وعين حُدُرَّى بُدُرَّى: مُمْتَلِئَةٌ. والحادِرُ: الدَّوَاءُ المُسْهِلُ. والأَحْدَرِيّةُ: القَلَنْسُوَةُ. * * * (ح ذ ر) قال اللَّيْثُ: يُقال: حَذِيرَك مِن فُلانٍ؛ أي: أُحَذِّرُكَهُ. وأبو مَحْذُورَةَ المُؤَذِّنُ، اسْمُه: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ؛ وقيل: أَوْسُ بنُ مِعْيَرٍ، والأَوَّلُ أَصَحُّ. ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارٍ الأَسَدِيّ، بالضَّم: حَكَمُ العَرَبِ؛ وإيّاه عَنَى الذُّبْيَانِيُّ بقَوْلِه: رَهْطُ ابْنِ كُوزٍ مُحْقِبي أَدْرَاعِهِمْ ... فيها وَرَهْطُ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ هَكَذا رَوَى الأَصْمعيُّ " مُحْقِبي "، ورَوَى غَيْرُه " مُحْقِبُو ". ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارٍ العُكْلِيُّ، أَحَدُ أَجْوَادِ العَرَبِ، وهو الذي عَنَاه الشَّاعِرُ بِقَوْلِه: وإذا طَلَبْتَ بأَرْضِ عُكْلٍ حاجَةً ... فاعْمِدْ لِبَيْتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ يَهَبُ النَّجِيبَةَ والجَوَادَ بسَرْجِهِ ... والأُدْمَ بَينَ لَوَاقِحٍ وعِشَارِ وكان الأَصْمَعِيّ يَرْوِي في الأَوَّل " حِذَارِ "، بكَسر الحَاء. قال: واحْذَارَرْتُ؛ أي: اجْرَنْفَشْتُ. وحَبِيبَةُ بِنْتُ عَبْد العُزَّى بنِ حُذَارِ، شاعِرَةٌ. وقد سَمَّوْا: حُذَيْرًا؛ ومُحَذِّرًا. وحُذُرَّى، على " فُعُلّى "، بضَمّتين وتَشْديد اللام، مِثال " حُظُبَّى "، و " غُلُبَّى ": الباطِلُ. * ح - أبو حَذَرٍ: دُوَيْبَّةٌ تَرْفَعُ رَأْسَها مَرَّةً وتَخْفِضُه أُخْرَى، وتَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا. والحَذْرَاءُ: الأَكَمَةُ الغَلِيظَةُ، مثل " الحِذْرِيَةِ ". ويُقال: حَذارٍ حَذارٍ، بتَنْوين الأَخِير. وذُو حُذَارٍ، من أَلْهَانَ بنِ مالك، أَخِي هَمْدانَ بن مالك. والاحْتِذَارُ: الحَذَرُ. * * *

(ح ذ ف ر)

(ح ذ ف ر) حَذْفَرْتُ العِدْلَ، وحَزْفَرْتُه؛ أي: مَلَأْتُه. والحَذَافِيرُ: الأَشْرَافُ؛ قال قَيْسُ بنُ ثُمَامَةَ الأَرْحَبِيُّ في فَرَسِه: أَتْبَعْتُهُ الوَرْدَ قد مَالَتْ رِحَالَتُهُ ... والخَيْلُ تَضْبرُ بالقَوْمِ الحَذافِيرِ ويُقَال: اشْددْ حَذَافِيرَك؛ أي: تَهَيَّأْ. وقال قَومٌ: الحَذَافِيرُ: هُم المُتَهيِّئُونَ للحَرْبِ. * * * (ح ذ م ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. والحِذْمِرُ، بالكَسْر: القَصِيرُ. * * * (ح ر ر) الحَرَّةُ، بالفَتْح: البَثْرَةُ الصَّغِيرَةُ. والحَرِيرُ: اسمُ فَرسِ مَيْمونِ بنِ مُوسَى المَرَئِيّ، وهو جَدُّ الكامِلِ، والكَامِلُ، لِمَيْمُونٍ، أيضًا. والحَرَّةُ: العَذَابُ المُوجِعُ. والحَرَّةُ: الظُّلْمَةُ الكَثِيرَةُ. والحَرِّ: زَجْرٌ للبَعِيرِ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ: شَمْطَاءُ جَاءَتْ مِن أَعَالِي البَرِّ ... قَد تَركَتْ حَيْهِ وقالتْ حَرِّ ثم أَمَالَتْ جَانِبَ الخِمِرِّ ... عَمْدًا على جانِبها الأَيْسَرِّ قال: والحَيْهِ: زَجْرٌ للضَّأْن. وقال أبُو عَدْنَانَ: سَاقُ حَرٍّ، بالفَتْح، لهذا الطَّائر. والحُرُّ، بالضَّمّ: الصَّقْرُ. وجُمَيْلُ حُرٍّ: وجُمَيْلُ حِرٍّ، بالضَّم والكَسر: طائِرٌ. والحُرُّ، أيضًا: رُطَبُ الأَزاذِ. وكان يُقَال للرَّجُلِ، إذا أُصِيبَ بمُصِيبَةٍ فلم يَصْبِرْ عليها: ما وُجِدَ حُرًّا؛ قال امْرُؤُ القَيْس: لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إلى أَهْلِه بِحُرّْ ... ولا مُقْصِر يَوْمًا فيَأْتِيني بِقُرّْ أي: ليس قَلْبي في الجَزَع إلى أَهْله بِحُرٍّ؛ أي: لم يَصْبر صَبْرَ الأَحْرَار. وحُرِّيَّةُ العَرَب: أَشْرَافُهم؛ قال ذو الرُّمَّة: فَصَارَ حَيًا فطَبَّقَ بَعْد خَوْفٍ ... على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزَالَى

هذه رِوَايةُ الأَصْمَعِيّ، ويُرْوَى، " الهُزَالا "، على المَصْدر. وأرْضٌ حُرِّيَّةٌ: رَمْلِيّةٌ لَيِّنةٌ. وبِنَاحِيَةِ الدَّهْنَاءِ رَمْلَةٌ وَعْثَةٌ، يُقال لها: رَمْلةُ حَرُورَاءَ، وهي غَيْرُ القَرْية التي نُسِب إليها الحَرُورِيّون، فإنّها بِظَاهِر الكُوفَة. وحَرَّ، إذَا سَخَّنَ ماءً، أو غَيْرَه. وفي حَدِيث عليّ، رَضي الله عنه: أنّه قال لِفاطِمَةَ، رَضِي الله عنها: لو أَتَيْتِ النَّبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فسأَلْتِه خادِمًا تَقِيكِ حارَّ ما أَنْتِ فيه من العَمَل؛ أي: شَاقَّه وشَدِيدَه. وفي الحديث: ما رَأَيْنا أَشْبَه بالنَّبي، صلى الله عليه وسلم، مِن فُلانٍ، إلّا أنّ النّبي، صلى الله عليه وسلم، كان أَحَرَّ حُسْنًا منه؛ يَعْنِي: أرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ. وقال أبُو الهَيْثم: الحِرُّ: فَرْجُ المَرْأة، بتَشْديد الراء؛ لأن العَرب اسْتَثْقَلت " حاءً " قَبْلها حَرْفٌ ساكِنٌ، فحذَفُوها وشَدَّدُوا " الرَّاءَ ". وقد سَمَّوْا: حُرًّا، وحُرَّةَ، بالضّم فيهما؛ ومُحرَّرًا، بفَتح الراء؛ وحَرِيرًا، على " فَعِيل "؛ وحُرَيْرًا، مُصَغَّرًا؛ وحَرَارَة، مثال " قَرَارَة ". * ح - الحُرُّ، مِن الفَرس: سَوَادٌ في ظَاهِر أُذنَيْه. والحَارُّ: شَعَرُ المَنْخِرَيْن. وحَرِّ: زَجْرٌ للحِمَارِ. ومُحرَّرُ دَارِمِ: ضَرْبٌ من الحَيَّات. والحُرَّانِ: كَوْكَبان أَبْيَضان، بين العَوائِذ والفَرْقَدَيْن. وحُرَّانُ: سِكَّةٌ بأَصْفَهان. وحَرّانُ، بالفَتْح، سِوَى البلَدِ المَشْهور: قَرْيةٌ من قُرَى حَلَبَ. وحَرّانُ الكُبْرَى، وحَرَّانُ الصُّغْرى: قَرْيَتان من قُرَى البَحْرَيْن. وحَرّانُ: قَرْيَةٌ بغُوطَة دِمَشْقَ. وحَرّانُ: رَمْلَةٌ بالبادِيَة. وحُرَارٌ: هِضَابٌ بأَرْضِ سَلُول؛ ويُقال " بالزّاي ". وحُرَّى: مَوْضِعٌ. وحُرَيْرَةٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ نَخْلةَ. وحُرِّينُ: بَلَدٌ قُرْبَ آمِد.

(ح ز ر)

ونَهر الحُرِّ، بالمَوْصل: مَنْسُوبٌ إلى الحُرِّ بنِ يُوسُفَ الثّقَفيّ. والحُرُّ، أيضًا: وادٍ بالجَزِيرَة. والحُرُّ: وادٍ بنَجْدٍ. وحَرْحَارُ: مَوْضِعٌ في ديَار جُهَيْنةَ. * * * (ح ز ر) ابنُ الأَعْرابيّ: الحازِرُ: دَقِيقُ الشَّعِيرِ، وله رِيحٌ لَيْسَتْ بِطَيِّبةٍ. قال: والحَزْرَةُ: النَّبِقَةُ المُرَّةُ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الرَّاجِزُ: * الحَزَرات حَزَرَاتُ النَّفْسِ * والرِّوايَةُ: حَزَرَات القَلْبِ؛ وبَعْده: اللُّبُنُ الغِزَارُ غَيْرُ اللُّجْبِ ... خِفَافُها الجِلَادُ عِنْدَ اللَّزْبِ وإنْشَادُ أبِي عُبَيْدٍ " النَّفْس "، والرِّوايةُ " القَلْب "، لا غَيْرُ. وقال أبو حَاتِم في " الأَضْداد ": الحَزَوَّرُ: الضَّعيفُ مِن الرِّجال؛ وأَنْشَد: وما أنَا إنْ دَافَعْتُ مِصْرَاعَ بابِهِ ... بذي ضُؤْلَةٍ فانٍ ولا بحَزَوَّرِ وقال: إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بالمَنِيَّهْ ... حَزَوَّرٌ لَيْسَتْ له ذُرِّيّهْ ووَجْهٌ حازِرٌ؛ أي: عابِسٌ باسِرٌ. * ح - الحَزْوَرَةُ: الناقَةُ المُذَلَّلَةُ. وأَتَاني مُحَزْوِرًا؛ أي: مُتَغَضِّبًا. وحَزْرٌ: مَوْضعٌ بنَجْد. وحَزْرَةُ: وادٍ. وبِئْرُ حَزْرَةَ، مَعْرُوفةٌ. والحَزْرَاءُ: الصَّرْبَةُ الحامِضَةُ. * * * (ح ز ب ر) * ح - الحَيْزَبُورُ: العَجُوزُ، مثل: الحَيْزَبُون. * * * (ح ز ف ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ. وفي " النَّوادِر ": حَزْفَرْتُ العِدْلَ، والعَيْبَةَ، والثِّيَابَ، والقِرْبَةَ؛ وحَذْفَرْتُ؛ أي: مَلَأْتُ. * ح - حَزْفَرَ القَوْمُ القَوْمَ: اسْتَعَدُّوا لهم. والحَزْفَرَةُ، المَسْحَاءُ مِن الأَرْض المُسْتَوية، فيها الحِجَارَةُ. * * *

(ح ز م ر)

(ح ز م ر) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وفي " النَّوادِر ": حَزْمَرْتُ العِدْلَ، مثل: حَزْفَرْتُه. * ح - الحَزْمَرَةُ: الحَزْمُ نَفْسُه لِلْوِعَاء والسِّقَاء. والحَزْمَرَةُ: أن يَتَفَتَّقَ نَوْرُ الكُرَّاثِ، وهي الحَزَامِيرُ. والحَزْمَرُ: المَلِكُ، في بَعْض اللُّغَات. والحُزْمُورُ: جَميعُ الشَّيءِ وجَوانِبُه، كالحُزْفُور، والجُرْمُوز. * * * (ح س ر) الحَسَارُ، بالفَتْح: نَبْتٌ يَنْبُتُ في الرِّيَاضِ، يُسَلِّحُ الإِبِلَ. وقال أبو زِيَادٍ: الحَسَارُ: عُشْبَةٌ خَضْرَاءُ تَسَطَّحُ على الأَرْضِ وتَأْكُلها الماشِيَةُ أَكْلًا شَدِيدًا. وفُلانٌ كرِيمُ المَحْسِر، بكَسْر السِّين، لُغة في فَتْحها؛ أي: المَخْبِر؛ قال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيّ: أَرِقَتْ فما أَدْرِي أَسُقْمٌ طِبُّها ... أَم مِنْ فِرَاقِ أَخٍ كَريمِ المَحْسَِرِ ويُرْوَى: أَسُقْمٌ ما بها. وقد يَجيء في الشِّعر " حَسَر " لازمًا، مثل " انْحَسر "؛ أَنْشد أبو عُبَيْدٍ للعُجَيْرِ السَّلُولِيّ: إذا ما القَلَاسِي والعَمَائِمُ أُخْنِسَتْ ... ففِيهنّ عن صُلْعِ الرِّجَال حُسُورُ وقَيْسُ بنُ المُحَسِّر، من الصَّحابة، رَضِي الله عنه. وقال اللَّيْثُ: الجاريَةُ تَتَحَسَّرُ، إذا صارَ لَحْمُها في مَواضِعه؛ وكَذلك البَعِيرُ؛ قال لَبِيدٌ: فإذا تَغَالَى لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ ... وتَقَطَّعَتْ بَعد الكَلَالِ خِدَامُهَا وتَحَسُّرُ لَحْمِ البَعِير: أنْ يَكُونَ البَعيرُ سَمَّنَه صاحِبُه حتى كَثُرَ شَحْمُه وتَمَكَ سَنَامُه، فإذا رُكِبَ أيّامًا فذَهب رَهَلُ لَحْمِه، واشْتَدَّ ما تَزَيَّمَ مِنْه في مَواضِعه، فقد تَحسَّرَ. وقال الجَوْهَرِيّ: وحَسَر بَصَرُه يَحْسِر حُسُورًا؛ أي: كَلَّ وانْقَطَع نَظَرُه مِن طُول مَدًى، وما أَشْبَه

(ح ش ر)

ذلك؛ فهو حَسِيرٌ، ومَحْسُورٌ، أيضًا؛ قال يَصِفُ ناقَةً: * فشَطْرُهَا نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ * والرِّوَايَةُ: * فنَحْوَها بَصَرُ العَيْنَيْن مَخْزُورُ * مُشْتَقٌّ من: الطَّرْف الأَخْزر؛ وصَدْرُه: * إنّ النَّعُوسَ بها داءٌ يُخامِرُها * والبَيْتُ لِقَيْسِ بنِ خُوَيْلد الهُذليّ؛ ويُقال له: قَيْسُ بنُ العَيْزَارَة، وهي أُمُّه. * ح - الحَسِيرُ: فَرَسُ عَبد الله بنِ حَيّانَ بنِ مُرَّةَ، وهو ابنُ المُتَمَطَّر. * * * (ح ش ر) يُقال: حُشِرَ فُلانٌ في ذَكَرِه، وفي بَطْنِه، إذا كانَا ضَخْمَيْن مِن بَيْن يَدَيْه. وقال الدّينَورِيّ: الحَبَّةُ عَليها قِشْرَتان، فالَّتي تَلِي الحَبَّةَ: الحَشَرةُ؛ والجَميعُ: الحَشَرُ، بالتَّحْريك. وأَهْلُ اليَمن يُسَمُّون اليومَ النُّخَالَةَ: الحَشَرَ؛ والأَصْلُ فيه ما ذَكَرْتُ. والمَحْشَرَةُ، في لُغة أَهْل اليَمن: ما بَقِي في الأَرْض، وما فيها، مِن نَبَاتٍ بَعْد ما يُحْصَدُ الزَّرْعُ، فرُبّما ظَهَر من تَحْته نَبَاتٌ أَخْضَرُ، فذلك: المَحْشَرَةُ؛ يُقال: أَرْسَلُوا دَوابَّهم في المَحْشَرَةِ. وسالِمُ بنُ حَرْمَلَةَ بنِ زُهَيْرِ بنِ عَبد الله بن حَشْرٍ، بالفَتْح، العَدَوِيُّ؛ وعَتَّابُ بنُ سُلَيْمِ بنِ قَيْسِ بنِ خالِد بن أَبي الحَشْر؛ لهما كِلَيْهما صُحْبَةٌ. ودَابَّةٌ حَشْوَرٌ، على " فَعْوَل "، مثل " جَدْوَلٍ ": مُلَزَّزُ الخَلْق شَدِيدُه. والمَحْشَرُ، بفَتْح الشِّين، لُغَة في " المَحْشِر "، بكَسْرِها. وقال الجَوْهَريّ: قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: لَها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإعْلِيطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ وليس البَيْتُ للنَّمِر بنِ تَوْلَبٍ، وإنّما هو لِرَبِيعَةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيّ، ولعلَّه نَقله من كتابٍ قال فيه: قال النَّمَرِيّ، فظَنَّه: النَّمِرَ بنَ تَوْلَب. * ح - الحَشَّارُ: مَوْضعٌ. وعَجُوزٌ حَشْوَرَةٌ: مُتَظَرِّفَةٌ بَخِيلَةٌ. واحْتَشَر فلانٌ في رَأْسِه، إذا كان ضَخْمًا.

(ح ص ر)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وَطْبٌ حَشِرٌ: بين الصَّغِير والكَبِير. وقال غَيْرُه: هو الوَسِخُ. وذَكره الجَوْهَريُّ بالجِيم. * * * (ح ص ر) الحَصِيرُ: وَجْهُ الأَرْض. والحَصِيرةُ: اللَّحْمَةُ المُعْتَرضةُ في جَنْبِ الفَرَس، تَراها إذا ضَمَر. وقال شَمِرٌ: الحَصِيرُ: لَحْمُ ما بَيْن الكَتِف إلى الخاصِرَة. وقد سَمَّوْا: حَصَّارًا، وحَصِيرةَ. والمِحْصَرَةُ: قَتَبٌ صَغِيرٌ يُحْصَر به البَعِيرُ ويُلْقَى عَليه أَدَاةُ الرَّاكِب. يُقال منه: بَعِيرٌ مَحْصُورٌ. وأَرْضٌ مَحْصُورَةٌ؛ أي: مَمْطُورَةٌ. والحاصِرُ، والمُحْتَصِرُ: الأَسَدُ. والحَصُورُ: المَجْبُوبُ؛ ومنه حَدِيثُ عليّ، رَضي الله عنه: أَنَّه بَلَغَ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنَّ قِبْطِيًّا يَتَحَدَّثُ إلى مارِيَةَ، فأَمَرَ عَلِيًّا بقَتْله. قال: فأَخَذْتُ السَّيْفَ وذَهَبْتُ إليه، فلما رآني رَقِيَ على شَجَرَةٍ، فرَفَعَتِ الرِّيحُ ثَوْبَه، فإذا هو حَصُورٌ. وامْرَأَةٌ حَصْرَاءُ؛ أي: رَتْقَاءُ. * ح - الحَصِيرُ: فِرِنْدُ السَّيْف. وتَحَصَّرْتُ الطَّريقَ: رَكِبْتُه. وحَصِيرٌ: حِصْنٌ باليَمن. وحَصِيرٌ: جَبَلٌ ببِلاد غَطَفَانَ. وذو الحَصِيرَيْن، من الشُّجْعَان؛ واسْمُه: عبدُ مالك بن عَبد الإله. وحَصَرُوا به: أَطَافُوا به. وحَصَرُوا به: ضَاقُوا به. * * * (ح ض ر) ابنُ دُرَيْد: فَرَسٌ مِحْضَارٌ: شَدِيدُ العَدْو. وحَضَرْنَا عن ماء كَذا؛ أي: تَحَوَّلنا عنه؛ قال قَيْسُ بنُ العَيْزَارةِ: إذا حَضَرتْ عنه تمَشَّت مَخَاضُهَا ... إلى السِّرِّ يَدْعُوهَا إليه الشَّفَائِعُ

السِّرُّ: مَشْرَبٌ. والشَّفَائِعُ: تُؤَامُ النَّبْت. وحَضَارِ، مثل " قَطَامِ ": اسمٌ للأَمْر؛ أي: احْضُر. وكَلَّمْتُه بحُضْرَةِ فُلانٍ، بالضَّم؛ وبحِضْرَةِ فُلانٍ، بالكَسْر، لُغَتَان في " حَضْرَةِ فلانٍ "، بالفَتْح. والحَضِيرَةُ: جَرِينُ التَّمْر. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: يُقال لأُذُن الفِيل: الحاضِرَةُ؛ ولِعَيْنه: الهاصَّةُ. والحاضِرُ: حَبْلٌ من حِبَالِ الدَّهْنَاء السَّبْعَة، يُقال له: حَبْلُ الحاضِرِ. والحَضْرَاءُ، من النُّوقِ وغَيْرِها: المُبَادِرَةُ في الأَكْلِ والشُّرْبِ. والحَضْرُ: التَّطْفِيلُ. والحُضُرُ، بضَمَّتَيْن: الرَّجُلُ الواغِلُ. وقد سَمَّوْا: حاضِرًا؛ ومُحاضِرًا؛ وحُضَيرًا، مُصَغَّرًا. وحُضِرَ المَرِيضُ، واحْتُضِرَ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا نَزل به المَوْتُ. ومَحْضُورَاءُ، بالمَد، عن الفَرّاء؛ قال ابنُ السِّكِّيت: يُمَدّ ويُقْصَر: ماءٌ من مِياه بَني أَبي بَكْر بنِ كِلَابٍ. وحَضْرَمُوتُ، مثال " عَنْكَبُوت "، لُغة؛ وإذا أَضَفْتَ " حَضْرًا " إلى " مَوْتٍ " فلك ألَّا تُجْرِي الثاني. ونَعْلٌ حَضْرَمِيٌّ، إذا كان مُلَسَّنًا. وقال الجَوْهرِيّ: قالت سَلْمَى الجُهَيِنَّةُ تَرْثِي أخَاها أَسْعَدَ: يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ والبَيْتُ لسُعْدَى الجُهَنِيَّة، لا لِسَلْمَى، وكأنّه أَخَذ من كِتاب " الإصلاح ". * ح - ناقةٌ حَضَارٌ، لغة في " الحِضَار ". والحُضَارُ: الأَبْيضُ، أيضًا. والحَضَارُ: من أَدْوَاء الإبل. والحَضُرُ: الذي يتَعَرَّضُ لِطَعام القَوْم، وهو غَنِيٌّ عنه. وحَضَرٌ، بالتَّحْريك: مَوْضِعٌ. وحَضَّارَةُ: بَلَدٌ باليَمَن.

(ح ض ح ر)

والحَضِرُ، مثال " كَثِفٍ ": الحَضَرِيّ؛ عن الفَرّاء. وحُكي عن الكِسَائيّ: أتانا بِنَعْلَيْن حَضْرَمَوْتِيَّتَيْن. * * * (ح ض ح ر) * ح - حَضْجَرْتُ القِرْبَةَ: مَلَأتُها. وضَرَّةٌ حُضْجُورٌ: ضَخْمَةٌ. * * * (ح ط ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وفي " النَّوادِر ": حُطِرَ بالرَّجُلِ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ؛ أي: جُلِدَ به الأَرْضُ. وسَيْفٌ حاطُورَةٌ، مثل: حالُوقَةٍ. وحَطَرْتُ فُلانًا بالنَّبْلِ، مثل: نَضَدْتُه. والحَطْرُ: النِّكَاحُ. وحَطَرْتُ القَوْسَ: وَتَرْتُها، مثل: أَطَرْتُها. * * * (ح ط م ر) * ح - المُحَطْمَرُ: الغَضْبَانُ. وحَطْمَرَ قِرْبَتَه: مَلَأَها؛ مثل: طَحْمَرَها، وحَطْمَرَها. (ح ظ ر) حَظَرْتُ الشَّيْءَ: حُزْتُه. ويُقال للحَطَبِ الرَّطْبِ الذي يُحَظَّرُ به: الحَظِرُ، بكَسْر الظاء. ويَقُولُون في النَّمَّام: هو يُوقِدُ في الحَظِرِ الرَّطْبِ؛ قال: من البِيضِ لم تَصْطَدْ على حَبْلِ لامَةٍ ... ولم تَمْشِ بَيْنَ الحَيِّ بالحَظِرِ الرَّطْبِ أي: لم تَمْشِ بَيْنَهم بالنَّمِيمَةِ. ويُقال، أيضًا: جاء فلانٌ بالحَظِر الرَّطْبِ، إذا جاء بكَثْرةٍ؛ أَنْشد ابنُ دُرَيْدٍ: أَعانَتْ بَنُو الحَرِيشِ فيها بأَرْبَعٍ ... وجاءَتْ بَنُو عَجْلَانَ بالحَظِرِ الرَّطْبِ ويُقال: جاءَ بالحَظِر الرَّطْبِ، إذا جاء بالكَذِبِ المُسْتَشْنَع. والمِحْظَارُ: ضَرْبٌ مِن الذُّبَابِ. وأَدْهَمُ بنُ حَظْرَةَ اللَّخْمِيّ، بالفَتْح، ومن وَلَده: حَظْرَةُ بنُ عَبَّادٍ، وكان يَرَى رَأْيَ الخَوارِج. والحَظِيرَةُ: بَلَدٌ.

(ح ف ر)

وقال الأَزْهَرِيّ: الحَظَارُ، بالفَتْح: الحَظِيرَةُ، لغة في " الحِظَار "، بالكَسْر، كالحَجَاج، والحِجَاج؛ والجَهَاز، والجِهَاز. وقَوْلُهم: كان هذا زَمَنَ التَّحْظِير: إشارَةٌ إلى ما فَعل عُمَر، رَضي الله عنه، من قِسْمَةِ وادِي القُرَى بَيْن المُسْلِمين وبين بَني عُذْرَةَ، وذلك بَعْد إجْلَاء اليَهُود، وهو كَالتَّأْريخ عِنْدهم. * ح - الحَظَائِرُ: مَوْضِعٌ بالبَحْرَيْن. * * * (ح ف ر) ابنُ الأَعْرَابيّ: حَفَرَ، إذا جامَعَ. وحَفَرْتُ ثَرَى فُلانٍ، إذا فَتَّشْتَ عن أَمْرِه ووَقَفْتَ عليه. وحَفِيرٌ، وحَفِيرَةُ، على " فَعِيل " و " فَعِيلة ": مَوْضِعَان مَعْرُوفَان؛ قال: لِمَنِ النَّارُ أوقِدَتْ بِحَفِيرِ ... لم تُضِئْ غَيْرَ مُصْطَلَى مَقْرُورِ وقيل: بين الحَفِير وبَين البَصْرة ثمانيةَ عَشَر مِيلًا. والحُفَيْرَةُ، مُصَغَّرةً: مَوْضِعٌ بالعِرَاق. والمَحْفُورِيُّ: مَنْسُوبٌ إلى " مَحْفُور ": بُلَيْدَةٌ على شَطِّ بَحْرِ الرُّومِ، تُنْسَجُ فيها البُسُطُ، وبالعَيْن خَطَأٌ. والحِفْرَاةُ، بالكَسْر: الخَشَبَةُ ذاتُ الأَصَابع التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ، يُنَقَّى بها البُرُّ من التِّبْن؛ وقيل: هي الخَشَبةُ المُصْمَتةُ الرَّأْس؛ فأمّا المُفَرَّجَةُ، فهي العَضْمُ، بالضَّاد. وقَوْلُهم: النَّقْدُ عِند الحافِر، بغير " هاء ": أَصْلُه: أنّ الخَيْلَ أَكْرَمُ ما كانَتْ العَرَبُ يَتَبَايَعُونها بَيْنَهم، وكانوا لا يَبِيعُونَها نَسِيئَةً، فيَقُولُ الرَّجُلُ للرَّجُل: النَّقْدُ عِند الحافِر؛ أي: لا يَزُولُ حافِرُهُ حتَّى نَأْخُذَ ثَمَنَه. وقال أبُو العبّاس: هذه كَلِمَةٌ كانُوا يَتَكَلَّمُونَ بها عِند السَّبْقِ والرِّهَانِ، يَقُول: أَوّلُ ما يَقَعُ حافِرُ الفَرَسِ على الحافِر؛ أي: المَحْفُورِ؛ أو الحَافِرَةِ؛ أي: المَحْفُورة؛ فقد وَجَبَ النَّقْدُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفَرُ، والحُفَيْرُ: مَوْضِعانِ، بين مَكَّة، حَرَسها الله تعالى، وبَين البَصْرة.

والأَحْفارُ، المَعْرُوفَةُ في بِلاد العَرَب ثَلاثَةٌ: فمِنها: حَفْرُ أبي مُوسَى، وهي رَكَايَا احْتَفَرَها أبو مُوسَى الأشعرِيّ، رضي الله عنه، على جَادّة البَصْرةِ إلى مَكَّةَ، حَرَسها الله تعالى، وهي ما بَيْن ماوِيّةَ والمَنْجَشَانِيّات، ورَكَايَا الحَفْرِ مُسْتَوِيَةٌ بعِيدةُ الرَّشَاءِ عَذْبةُ المَاء؛ ومنها: حَفْرُ ضَبَّة، وهي رَكَايَا بِناحِيَةِ الشَّواجِن، بَعِيدةُ القَعْر عَذْبَةُ المَاء؛ ومنها: حَفْرُ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وهي بحِذَاء العَرَمَة، وراءَ الدَّهْناءِ، يُسْتَقَى منها بالسّانِيَة، عند حَبْلٍ مِن حِبَال الدَّهْنَاء، يُقال له: حَبْلُ الحاضِر. وأَحْفَرَ الرَّجُلُ، إذا رَعَى إبِلَه الحِفْرَى. وأَحْفَرَ، أيضًا: إذا عَمِل بالحِفْرَاةِ التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ. وقال أبُو حاتِمٍ: يُقال: حافَرَ اليَرْبُوعُ مُحَافَرَةً، وفلانٌ أَرْوَعُ من يَرْبُوعٍ مُحَافِرٍ، وذلك أن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِه فيَذْهَبَ سُفْلًا، ويَحْفِرَ الإنْسَانُ حتى يُعْيِىَ فلا يَقْدِرُ عليه، ويَشْتَبِهُ عليه الجُحْرُ فلا يَعْرِفُه من غَيْره، فيَدَعُه؛ وإذا فَعَلَ اليَرْبُوعُ ذلك قِيل لِمن يَطْلُبه: دَعْهُ فقَد حافَرَ، فلا يَقْدِر عليه أحَدٌ. وقال: إنّه إذا حَافَر حتّى أَبَى أن يَحْفِرَ التُّرابَ ولا يَنْبُثُه، ولا يَدْري وَجْهَ جُحْره، يقال: قد حَثَى؛ فتَرى الجُحْرَ مَمْلُوءًا تُرَابًا، مُسْتوِيًا مع ما سِوَاه، إذا حَثَى، ويُسَمَّى ذلك: الحاثِيَاءُ، مَمْدُودًا؛ يُقال: ما أَشَدّ اشْتِبَاهَ حاثِيَائِه. وقال ابنُ شُميْلٍ: رَجُلٌ مُحافِرٌ: ليس له شَيْءٌ، وأَنْشَد: مُحَافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوَارِي ... لَيْس له مِمّا أَفاءَ الشَّارِي * غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ * ويَحْيَى بنُ سُلَيْمَان الحُفْريّ، بالضم، من المُحدِّثين؛ وقيل له: الحُفْرِيّ، لأَنّ دَارَه كانَتْ على حُفْرَةٍ بِدَرْب أُمّ أَيُّوبَ، بالقَيْرَوَانَ. وأبُو دَاوُدَ الحَفَريّ، بالتَّحريك، وقيل له: الحَفَرِيّ، لأنه كان يَنْزِلُ مَوْضِعًا بالكُوفَة، يُقال له: الحَفَرَةُ. والحَفّارُ: الذي يَحْفِرُ القُبُورَ. وقال الجَوْهَرِيّ: ويُنْشَدُ: * قالُوا انْتَهَيْنَا وهَذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ * والرِّوَايةُ: * أَشْرَفْنَ أو قُلْنَ هذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ *

(ح ف ت ر)

وصَدْرُه: * حتى إذا هُنّ وَرَّكْنَ القَصِيمَ وقَدْ * والبَيْتُ للأَخْطَل. * ح - الحافِّيرَةُ، مُشَدَّدة الفاء: سَمَكَةٌ مسْتَديرةٌ سَوْدَاءُ. وحُفَارُ: مَوْضِعٌ باليَمن. والحَفَائِرُ: ماءٌ لِبني قُرَيْط، على يَسَار الحاجِّ من الكُوفَة. والحَفَّارُ: فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مالكٍ الكِنَانيّ. * * * (ح ف ت ر) * ح - الحَفَيْتَرُ، والحَبَيْتَرُ: القَصِيرُ. * * * (ح ق ر) الحاقُورَةُ: اسمُ إحْدَى السَّمَواتِ، وهي الرَّابِعَةُ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْت: وكأنّ رَابِعَةً لَها حَاقُورَةً ... في جَنْبِ خامِسَةٍ عَنَاصٍ تُمْرَدُ والحُقْرِيَّةُ، مِثل " السُّخْرِيّة ": الحَقَارَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال للرَّجُل الضَّعيف: حَيْقَرٌ، على " فَيْعل ". * * * (ح ك ر) الحَكَرُ، بالتَّحْريك: الحُكْرَةُ. ويُقال: إنّ " الحَكَرَ ": الماءُ المُجْتَمِعُ؛ كأنّه، احْتُكِرَ لقِلَّته. وفلانٌ يَحْكِرُ فلانًا، إذا أَدْخَل عَليْه مَشَقَّةً ومَضَرَّةً في مُعَاشَرَته ومُعَايَشَتِه. والحَكَرُ: اللَّجَاجَةُ. والتَّحَكُّر: الاحْتِكَارُ. والتَّحَكُّرُ، أيضًا: التَّحْقِيرُ؛ قال رُؤْبَةُ: لا يَنْظُرُ النَّحْوِيُّ فيها نَظَرِي ... وإنْ لَوَى لَحْيَيْهِ بالتَّحَكُّرِ * ح - الحَكْرُ: الظُّلْمُ وسُوءُ العِشْرَة. والحُكْرُ: الشَّيْءُ القَليلُ من الطَّعَام. والمُحاكَرَةُ: المُلَاجَّةُ. والحُكْرَةُ: مِن مَخالِيف الطَّائِف. * * *

(ح م ر)

(ح م ر) الأَحْمَرُ: الَّذي لا سِلاحَ مَعه في الحَرْبِ؛ والجَميع: حُمْرٌ، وحُمْرانٌ. وقال اللَّيْثُ، في قَولهم " أَهْلَك النِّسَاءَ الأَحْمَران ": يَعْنون: الذَّهَبَ والزَّعْفَران. وقال شَمِرٌ، في قَوْله: * الأَحْمَرَيْن الرَّاحَ والمُحَبَّرَا * أَراد: الخَمْرَ والبُرُودَ. وقولُهم: الحُسْنُ أَحمَرُ؛ أي: شاقٌّ؛ أي: مَن أَحَبَّ الحُسْنَ والجَمَال احْتَمَل المَشَقَّة وتَكَلَّفَ التَّحَسُّنَ وصَبَر على الأَذَى. وقال مُجاهِدٌ، وأبُو مِسْحَلٍ، في قَول النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم: بُعِثْتُ إلى الأَسْوَدِ والأَحْمَر؛ يُريد: بـ " الأَسْودِ ": الجِنَّ، وبـ " الأَحْمَر ": الإنْسَ؛ سُمُّوا: الأَحْمَرَ، للدَّم الَّذي فيهم. والأَحْمَرُ، أيضًا: الأَبْيَضُ. وامْرَأَةٌ حَمْراءُ؛ أي: بَيْضاء، ومنه قولُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لعائشَةَ، رَضِي الله عنها: يا حُمَيْرَاءُ. وحَمْرَاءُ الأَسَدِ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. وعَن عليٍّ، رضي الله عنه، أنه قد عارَضَه رَجُلٌ من المَوَالِي، فقال: اسْكُتْ يابْنَ حَمْراءِ العِجَان؛ أراد: يابْنَ الأَمَة؛ قال الفَرَزْدَقُ: إذا ما قُلْتُ قافِيةً شَرُودًا ... تَنَحَّلَها ابنُ حَمْرَاءِ العِجَانِ قاله للبَعِيثِ. وقال الأَصْمَعيُّ: جاء بغَنَمِه حُمْرَ الكُلَى، وجَاءَ بها سُودَ البُطُون؛ معناهما: المَهازِيلُ. والحُمْرَةُ، بالضَّم: مِن جِنْسِ الطَّوَاعِين، نَعُوذ بالله مِنه. والحُمْرَةُ، أيضًا: نَبْتٌ. والحُمَرُ، مِثال " صُرَدٍ ": التَّمْرُ الهِنْدِيُّ. قال الدِّينوريّ: قال حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ يَهْجُو بَنِي سَهْمِ بنِ عَمْرٍو: أَزبَّ أَصْلَعَ سِفْسِيرًا له ذَأَبٌ ... كالقِرْدِ يَعْجُمُ وَسْطَ المَجْلِس الحُمَرَا الذَّأَبُ: السَّلَاطَةُ والفُحْشُ في اللِّسَان. وحُمَرُ، أيضًا: جَزيرةٌ. وحُمْرانُ، وحامِرٌ: مَوْضِعان.

وقد سَمَّوْا: أَحْمَرَ، وحُمْرانَ، بالضم؛ وحِمَارًا، بالكَسر؛ وحَمَّارًا، بالفتح والتشديد؛ وحُمْرَةَ، بالضم؛ وحُمَرَ، مثل " زُفَرَ "، وحُمَيْرًا، مُصَغَّرًا؛ وحُمَيِّرًا، كأنّه تَصْغِير " حِمَار ". والمِحْمَرُ: بالكسر: المِحْلَأ، وهو الحَدِيدُ، أو الحَجَرُ، الذي يُحْلَأ به؛ أيْ: يُقْشَرُ تِحْلِئُ الإهَاب. ورَجُلٌ مِحْمَرٌ: لا يُعْطِي إلّا على الكَدِّ والإلْحَاحِ عَليه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو حِمِرَّى، أَرَادَ: مثال " زِمكَّى ": قبيلَةٌ. والحَمَائِرُ: حِجَارَةٌ عِرَاضٌ تُوضَعُ على اللَّحْد، أو على القَبْر؛ واحِدَتُها: حِمَارَةٌ؛ أَنْشَد ابنُ دُرَيْدٍ: إنَّ الَّذي بَيْن الحَمائِرِ والسَّفَا ... بالسَّيِّ حَيْثُ يَخُطُّ فيه الظَّالِمُ والحِمَارَةُ، أيضًا: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ الرَّحْلِ تَقْبِض عليها المَرْأَةُ؛ وهِي في مُقَدَّم الإكَافِ، أيضًا؛ قال الأَعْشَى: وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ فِي بَيْتِهِ ... كما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمَارَا وقيل: الحِمَارُ: ثَلَاثُ خَشَباتٍ، أو أَرْبَعٌ، تُعْرَضُ عَليها خَشبَةٌ وتُؤْسَرُ بها. وقال أبو سَعِيدٍ: الحِمَارُ: العُودُ الذي تُحْمَلُ عليه الأَقْتَابُ. وقال اللَّيْثُ، حِمَارُ الصَّيْقَلِ: الخَشَبَةُ التي يَصْقُلُ عليها الحَدِيدَ. وأُذُنُ الحِمَارِ: نَبْتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ، كأنّه شُبِّه بأُذُنُ الحِمَار. وقال الدِّينَورِيّ: أذُنُ الحِمَارِ، لَه وَرَقٌ عَرْضُه مِثلُ الشِّبْر، وله أَصْلٌ يُؤْكَل أَعْظَمُ من الجَزَرةِ، مِثْلُ السَّاعِد، وفيه حَلَاوَةٌ. وحِمِرُّ القَيْظِ والشِّتَاءِ: أَشدُّهما، مثال " فِلِزٍّ "؛ ويُقال: إنّ وَرَاءك لَقُرًّا حِمِرًّا. ورَجُلٌ حامِرٌ؛ أي: حَمَّارٌ ذو حِمَارٍ، كما يُقال: فارِسٌ، لِذِي الفَرَسِ. وقال شَمِرٌ: حَمِرَ فلانٌ عليَّ، بالكَسر، يَحْمَرُ حَمَرًا، بالتَّحْريك، إذا تَحَرَّق عَليك غَضَبًا وغَيْظًا. وهو رَجُلٌ حَمِرٌ، من قَومٍ حَمِرِينَ. وقال الزَّجَّاجُ: حَمِرَت الدَّابَّةُ، إذا صَارَتْ من السِّمَن بَلِيدةً كالحِمَار.

(ح م ط ر)

وفي حَدِيث شُرَيْحٍ، رَحِمه الله: أَنَّه كان يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخَيْل. الحَمَّارَةُ، مثل " المَحَامِرِ "، سَوَاءً. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: اليَحْمُورُ: طائرٌ مَعْرُوفٌ. ولَقي أَعْرَابيٌّ قُتَيْبَةَ الأَحْمَرَ، فقال: يا يَحْمَرَّى ذَهَبْت في اليَهْبَرَّى؛ يُريد: يا أَحْمَرُ، ذَهبت في الباطِل. وقال الزَّجَّاجُ: أَحْمَرْتُ الدَّابَّةَ، إذا عَلَفْتَها حتى تَحْمَرَ؛ أي: يَتَغَيَّرَ فُوها. قال: وأَحْمَرَ الرَّجُلُ، إذا وُلِدَ له وَلَدٌ أَحْمَرُ. وحَمَّرْتُه تَحْميرًا؛ أي: قُلْتُ له: يا حِمَارُ؛ كأَنَّك نَسَبْتَه إلى البَلادَة. * ح - الحُمُورَةُ: الحُمْرَةُ. والمَحْمُورَاءُ: الحُمُرُ. والحُمْرَةُ: شَجرةٌ تُحِبُّها الحُمُرُ. وتَحَمْيَرَ الرَّجُلُ: ساءَ خُلُقُه. وتَحَمْيَرَ، أيضًا: تَكَلَّم بالحِمْيَريّة. ورُطَبٌ ذو حُمْرَةٍ: شَدِيدُ الحَلاوَةِ. والأَحْمَرُ: نَوْعٌ من التَّمْرِ. والحامِرُ: نَوْعٌ مِن السَّمَك. وحِمَارٌ: وادٍ باليَمن. وحِمَارَةُ: حَرَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وحَمَّارَةُ: مَوْضِعٌ بالجَزِيرَةِ. والحَمْرَاءُ: قَلْعَةٌ بِنَوَاحِي القُدْسِ. والحَمْرَاءُ، أَيضًا: مَدِينةٌ بالأَنْدُلُس. والحُمَيْرَاءُ: مَوْضِعٌ من نَوَاحِي المَدِينة. وحِمْيَرٌ: مَوْضِعٌ غَرْبِيَّ صَنْعاءَ. والحِمْيَرَةُ: مَوْضِعٌ؛ ومَحَلَّةٌ بظاهِرِ دِمَشْق، تُعْرف " بالحِمْيَرِيِّين ". وقال الفَرّاءُ: يُقال: إنّ فُلانًا لَفِي حِمِرِّه؛ أي: في شَرِّه وشِرَّته. والأَسْوَدُ العَنْسِيُّ كان يُلَقَّبُ: ذا الحِمَار؛ واسْمُه: عَبْهَلةُ؛ وقِيل له: الأَسْوَدُ، لعِلاطٍ أَسْوَدَ كان في عُنُقِه. * * * (ح م ط ر) * ح - حَمْطَرْتُ القِرْبَةَ: مَلَأْتُها؛ والقَوْسَ: وَتَرْتُها، مثل: طَحْمَرْتُها. وإبلٌ مُحَمْطَرَةٌ: قائِمَةٌ مُوقَرَةٌ. * * *

(ح ن ر)

(ح ن ر) الحِنَّوْرَةُ: مثالُ " السِّنَّوْرَة ": دُوَيْبَّةٌ دَمِيمَةٌ، يُشَبَّه بها الإنسانُ، فيُقال: يا حِنَّوْرَةُ. وقال أبُو العَبّاس، في " باب فِعَّوْل ": الحِنَّوْرَةُ: دابّةٌ تُشْبِه العَظَاءَ. وحَنَرَ، إذا عَطَف. * ح - حَنَّرْتُ حَنِيرَةً: بَنَيْتُها. * * * (ح ن ب ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال الفَرّاءُ: الحَنْبَرُ، القَصِيرُ. * * * (ح ن ب ت ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وفي الأَبْنِيَةِ: الحِنْبَتْرُ، بالكَسر، على " فِعْلَلٍّ ": الشِّدَّةُ. * * * (ح ن ت ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الحِنْتَارُ: القَصِيرُ الصَّغِيرُ. والحَنْتَرةُ: الضِّيقُ. * * * (ح ن ث ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حَنْثَرٌ، مثال " جَنْدل "؛ وحَنْثَرِيٌّ، إذا حُمِّقَ. * ح - الحَنْثَرَةُ: من مِيَاه بَنِي عُقَيْلٍ. * * * (ح ن ت ف ر) * ح - الحِنْتَفْرُ: القَصِيرُ. * * * (ح ن ز ق ر) * ح - الحِنْزَقْرَةُ: من أَسْماءِ الحَيَّات. * * * (ح ن ص ر) * ح - الحِنْصَارُ: الدَّقِيقُ العَظْمِ العَظِيمُ البَطْنِ. * * * (ح ن ط ر) * ح - الحَنْطَرِيرَةُ: السَّحَابَةُ. وتَحَنْطَرَ: تَرَدَّدَ واسْتَدَارَ. * * * (ح ور) المَحْوَرَةُ، بالفَتْح، من " المُحَاوَرَة "، كالمَشْوَرَة، من " المُشاوَرَة "؛ أَنْشَد اللَّيْثُ:

بحاجَةِ ذِي بَثٍّ ومَحْوَرَةٍ لَهُ ... كَفَى رَجْعُها مِن قِصِّةِ المُتَكَلِّمِ والحَوْرُ، بالفَتْح، التَّحَيُّرُ. والحَوْرُ، أيضًا: ما تَحْتَ الكُورِ، من العِمَامة. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: فُلانٌ حَوْرٌ في مَحَارَةٍ. هكذا سَمِعْتُه " بالحاء "، يُضْرَبُ مَثَلًا للشَّيء الذي لا يَصْلُح، أو كان صالحًا ففَسَد. والمَحَارَةُ: المَكانُ الذي يَحُورُ، أو يُحَارُ فيه. والمَحَارَةُ، أيضًا: المُحَاوَرَةُ. والمَحَارَةُ: جَوْفُ الأُذُن، وهو ما حَوْل الصَّمَاخِ المُتَّسِع. ويُقال للرَّجُلِ، إذا اضْطَرب أَمْرُه: قَد قَلِقَتْ مَحَاوِرُه؛ أَنْشَد ابنُ السِّكِّيت: * يا هَيْءَ ما لِي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي * والمِحْوَرُ: الحَدِيدَةُ التي يَدُورُ فيها لِسَانُ الإبْزِيم في طَرَف المِنْطَقَة. والحَوَرُ، بالتَّحْريك: خَشَبَةٌ، يُقال لها: البَيْضَاءُ. وقال ابْنُ هانِئٍ: يُقال، عِنْد تَأْكِيد المَزْرِيَة على الرَّجُل بقِلَّةِ النَّمَاء: ما يَحُورُ فلانٌ وما يَبُورُ. وذَهَبَ فلانٌ في الحَوَارِ والبَوَارِ، بالفَتْح. وأَحْوَرُ: بَلَدٌ باليَمَن. والحَوْرَاءُ: الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ، سُمِّيتْ بها، لأَنّ مَوْضِعَها يَبْيَضُّ، ومنها الحديثُ: أن النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتِقه حَوْرَاءَ. وعنه، صلى الله عليه وسلم: أنه لمّا أُخْبِر بقَتْل أبِي جَهْلٍ، قال: إنّ عَهْدِي به في رُكْبَته حَوْرَاءُ، فانْظُروا ذلك؛ فنَظَرُوا فرَأَوْه. والحَوْراءُ: مَوْضعٌ قَرِيبٌ مِن المَدِينة، عِنْده مَعْدِنُ البِرَامِ. والحَوَرُ، بالتَّحْريك: الكَوْكَبُ الثّالثُ من بَنَات نَعْشٍ الصُّغْرَى، وهي البِنْتُ الثّالِثَةُ، إذا حَسَبْتَ من أَوَّل البَنَات، وجَعَلْتَ آخِرَ الحِسَاب أَوَّلَ كَواكِبِ النَّعْش. وقال الفَرَّاءُ، في قَوْل العَجَّاجِ: في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ ... بأَفْكِهِ حَتَّى رَأَى الصُّبْحَ جَشَرْ " لا " قائمةٌ في هذا البَيْت صَحيحةٌ، أَراد: في بِئْر ماءٍ لا تُحِيرُ عليه شَيْئًا. وخُفٌّ مُحَوَّرٌ، إذا بُطِّنَ بحُورٍ.

(ح ي ر)

وحَوَّرَ اللهُ فلانًا؛ أي: خَيَّبه ورَجَعَه إلى النَّقْص. والتَّحْوِيرُ: التَّرْجِيعُ. وقد سَمَّوْا: حُورًا، بالضَّم. * ح - أَحَارَت النَّاقَةُ: صارَتْ ذاتَ حُوَارٍ. وتُسَمَّى " عَقْرَبُ الشِّتاء ": عَقْرَبَ الحِيرانِ، ولا يُنْتِجُون فيها؛ أي: تُضِرُّ بالحُوَار. وعَيْنٌ حَوْرَاءُ: مُسْتَدِيرةٌ. والمِحْوَرُ: المِكْوَاةُ. وحَوِّرَتْ خَواصِرُ الإبِل، وهو أن يُؤْخَذَ خِثْيُها فيُضْرَبَ به خَواصِرُها. والحائِرُ: المَهْزُولُ؛ وهو الوَدَكُ، أيضًا. والحَوَرُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِن الرَّصَاصِ المُحْرَق، فتَطْلِي المرأةُ به وَجْهَها. وحَوْرَةُ: قَرْيَةٌ بين الرَّقَّةِ وبالِسَ. والحَوَرُ: ماءٌ. وحَوْرِيّ: من قُرَى دُجَيْل. والمَحَارَةُ: الهَوْدَجُ. والحَوَرْوَرَةُ: المَرْأةُ البَيْضاءُ. والحِيرَةُ: المُحاوَرَةُ؛ والأَصل: حِوْرَةٌ. وقاع المُسْتَحِيرة: بَلَدٌ. * * * (ح ي ر) الحَيَرُ، بالتَّحْريك: الحَيْرَةُ؛ قال العَجَّاجُ: حَيْرَانَ لا يُبْرِئُه مِن الحَيَرْ ... وحْيُ الزَّبُورِ في الكِتَابِ المُزْدَبَرْ ابن دُرَيْدٍ: الحَيَرُ: المَالُ الكَثيرُ. قال: وذَكر الأَصْمَعيّ، عن أبي عَمْرٍو، أنه قال: سَمِعتُ امرأةً من حِمْيَرَ تُرقِّصُ ابْنًا، وتَقُول: يا رَبَّنَا مَنْ سَرّهُ أن يَكْبَرَا ... فَهَبْ له يارَبِّ مالًا حَيَرَا وقولُهم: لا أَفْعَلُه حِيرِيَّ دَهْرٍ؛ أي: أَبَدًا؛ فيه ثلاثُ لُغَاتٍ: حِيرِيُّ دَهْرٍ، بياءٍ مُشَدَّدة - وقد ذَكرها الجَوْهَرِيّ - وحِيرِيْ دَهْرٍ، بياءٍ ساكنة؛ وحِيرِيَ دَهْرٍ، بياءٍ مُخَففّة.

قال ابنُ جِنّي، في " حِيرِي دَهْرٍ "، بالسُّكون: عِندي شيء لم يَذْكُرْه أَحَدٌ، وهو أنّ أَصْلَه: حِيرِيَّ دَهْرٍ، ومَعْناهُ: مُدَّةَ الدَّهْرِ، فكأنَّه مُدَّةُ تَحيُّر الدَّهْرِ وبَقَائه، فلمّا حُذِفتْ إحْدَى الياءَيْن بَقِيتْ الياءُ ساكِنَةً كما كانَت، يَعني: حُذِفَتْ المُدْغَمُ فيها وأُبْقِيتْ المُدْغَمة. ومن قاله بتَخْفيف " الياء " فكأَنَّه حَذَف الأُولَى وأَبْقَى الآخِرَةَ. فعُذْرُ الأَوّل تَطَرُّفُ ما حُذِف، وعُذْرُ الثّاني سُكُونُه. وقال بَعضُ أَهل اللُّغَةِ: إنَّ اشْتقَاقه من قَوْلهم: حِيرُوا بهذا المَوْضِع؛ أي: أَقِيمُوا؛ ويُحكَى عن تُبَّعٍ الأَكْبَرِ، الذي يُقال له: ذو المَنَار: أنَّه لمَّا رَأَى أنْ يَأْتِيَ خُرَاسَانَ خَلَّفَ ضَعَفَةَ جُنْدِه بالمَوْضِع الَّذي كان به، وقال لهم: حِيرُوا بِذَا؛ أي: بهَذا المَكَان؛ فسُمِّي: الحِيرَةَ؛ وكان يُجْرِي عليهم، فسُمُّوا: العِبَادَ. ويُقال، أيضًا: حَيْرِيُّ الدَّهْرِ، بالفَتْح؛ وحارِيُّ الدَّهْر؛ فصار فيه خَمْسُ لُغَات. والحيرِيُّ: الدَّهْرُ كُلُّه. والحِيرَةُ، بالكَسْر: مَحَلَّةٌ بنَيْسَابُورَ، يُنْسَبُ إليها جماعةٌ مِن أَهْل العِلْم. والحِيرَتَانِ: الحِيرَةُ والكُوفَةُ؛ وأَنْشَد الأَحْمَرُ: نحن سَبَيْنَا أُمَّكُمْ مُقْرِبًا ... يَومَ صَبَحْنَا الحِيرَتَيْنِ المَنُونْ والحارَةُ: كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ مَنَازِلُهم، فهم أَهْلُ حَارَةٍ. ويُقال: فلانٌ مِن حارَةِ كذا، ومِن حانَة كذا؛ أي: مَحَلَّةِ كذا. والطرِيقُ المُسْتَحِيرُ: الذي يَأْخُذُ مِن عُرْض مَفَازَةٍ، ولا يُدْرَى أَين مَنْفَذُه؛ قال: ضَاحِي الأَخادِيد ومُسْتَحِيرِهِ ... في لَاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ * ح - اسْتَحار البَعِيرُ: طَلَع. وثَرِيدَةٌ مُسْتَحِيرَةٌ: وَدِكَةٌ. وأَصْبَحت الأَرْضُ حَيْرةً؛ أي: مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً. والحَيْرُ: قَصْرٌ كان بِسُرَّ مَنْ رَأَى. والحِيرَانُ: ماءٌ بِسَلَمْيَةَ. وحَيِّرةُ: بلدٌ بجَبَلِ نِطَاع.

فصل الخاء

وحِيَارُ بنِي القَعْقَاعِ: صُقْعٌ من بَرِّيَّة قِنَّسْرِينَ. وحِيَرُ الدَّهْرِ، مِثْل: حِيرِيّ الدَّهْر. * * * فصل الخاء (خ ب ر) الخَبْرُ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمَن. وخَبْرُ، أيضًا: قَرْيَةٌ من أَعْمَال شِيرَازَ؛ يُنْسَبُ إليها: الفَضْلُ بنُ حَمَّاد، صاحب المُسْنَد. والخَبِرُ، بكَسر الباء: شَجَرُ السِّدْر والأَرَاك. والخَبِرَةُ، أيضًا؛ والجمع: الخَبِرُ، مِثْلُ: نَبِقَةٍ، ونَبِق؛ وكذلك الخَبْرُ، بالفَتْح؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: فجَادَتْكَ أَنْوَاءُ الرَّبِيعِ وهَلَّلَتْ ... عَلَيْكَ رِيَاضٌ مِن سَلامٍ ومِنْ خَبْرِ والخَبُورُ: الأَسَدُ. وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ، خابُورَاءُ، بالمَدّ: مَوْضِعٌ. وأحمدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ مُوسَى بنِ خَبِيرٍ الغُوَيْدِينيّ، على " فَعِيل "، من المُحدِّثين. وقال الجَوْهَرِيّ: قال أبُو النَّجْم: * حتى إذا ما طَالَ مِن خَبِيرِهَا * والرِّوايَةُ: " ما طار "، بالرَّاء. والرِّوايَةُ في حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء، الذي رَوَاه الجَوْهَريّ: اخْبُرْ تَقْلِه، على التَّوحِيد؛ والمَعْنَى: وَجَدْتَهُمْ مَقُولًا فيهم هذا القَوْل؛ أي: ما مِنْهُمْ أحدٌ إلّا وهو مَسْخُوطُ الفِعْل عند الخِبْرَة. والخِبْرُ، بالكَسْر: المَزَادَةُ، لُغَة في الفَتْح. ابنُ الأَعْرَابيّ: المَخْبُورُ: الطَّيِّبُ الإدَامِ. * ح - رَجُلٌ خَبِرٌ: كرِيمُ الخَبَر. والخَبْرُ: من مَنَاقِع الماء في رُؤُوس الجِبَال. وأَخْبَرْتُ اللِّقْحَةَ، وَجَدْتُهَا غَزِيرَةً. واخْبُرْ طَعَامَك؛ أي: دَسِّمْه. والخَبِيرَةُ: الشاةُ تُشْتَرى بَيْن جَمَاعَةٍ فتُذْبَح؛ والصُّوفُ الجَيِّدُ من أَوَّل الجَزِّ. والمَخْبَرَةُ: المَخْرُؤَة.

(خ ت ر)

والخَيْبَرَى: الحَيَّةُ السَّوْدَاءُ. وفَيْفَاءُ الخَبَار: من نَوَاحِي عَقِيق المَدِينة. وخابَرَانُ: ناحيةٌ بَيْن سَرْخَسَ وأَبِيوَرْدَ. وخَبْرَاءُ العَذَقِ: مَوْضِعٌ بناحِيَة الصَّمَّانِ. وخَبِرَةُ: ماءٌ لِبَني ثَعْلَبةَ. وخَبْرِينُ: قَرْيةٌ من أَعْمالِ بُسْتَ. * * * (خ ت ر) الخَتَرُ، بالتَّحْريك: الحَذَرُ، وهو ما يَأْخُذُك مِن شُرْبِ الدَّوَاءِ والسَّمِّ، وغَيْرِ ذلك، حِين تَضْعُفُ. ورَجُلٌ خِتِّيرٌ، مثال " فِسِّيقٍ ": كَثيرُ الخَتْر. ابنُ الأَعْرَابيّ: خَتُرَتْ نَفْسُه؛ أي: خَبُثَتْ. وتَخَتَّرتْ؛ أي: اسْتَرْختْ. والتَّخَتُّرُ: التَّفَتُّرُ والاستِرخَاءُ والكَسَلُ، من حُمَّى أو غَيْرِها؛ يُقال: شَرِبَ اللَّبَنَ حتى تَخَتَّرَ. والخِنْتَارُ، عن الأُمَويّ، والخُنْتُورُ، عن أبي عَمْرٍو: الجُوعُ الشَّدِيدُ. * ح - رجُلٌ مُخَتَّرٌ: مُسْتَرْخٍ. * * * (خ ت ع ر) الخَتْعَرَةُ: الاضْمِحْلالُ. ويُقال: الخَيْتَعُورُ: دُوَيْبَّةٌ تَكُون على وَجْهِ الماءِ، لا تَثْبُتُ في مَوْضِعٍ إلّا رَيْثَما تَطْرِفُ. والخَيْتَعُورُ: النَّوَى البَعِيدَةُ. والخَيْتَعُورُ: الأَسَدُ. والخَيْتَعُورُ، أيضًا: الدُّنْيَا. وقال الفَرَّاءُ: يُقال للشَّيْطَانِ: الخَيْتَعُورُ. * * * (خ ث ر) خَثَّرْتُ الشَّيْءَ تَخْثِيرًا: جَعَلْتُه خاثِرًا. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الخَناثِيرُ: قُمَاشُ البَيْتِ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: الخَنَاتِيرُ، والخَناسِيرُ: الدَّوَاهِي؛ قال القُلَاخُ بنُ حَزْنٍ السَّعْدِيّ: أبو خَنَاثِيرَ أَقُودُ الجَمَلَا ... أنا ابْنُ حَزْنِ بنِ جَنَابِ بنِ جَلَا * ح - رَأَيْتُ خاثِرَةً من النَّاسِ؛ أي: فِرْقَةً. * * *

(خ ج ر)

(خ ج ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الخاجِرُ: صَوْتُ الماءِ على سَفْحِ الجَبَلِ. * * * (خ د ر) جارِيَةٌ مَخْدُورَةٌ، ومُخْدَرَةٌ، بِسُكون " الخاء "، من: خَدَرَها أبُوها؛ وأَخْدَرَها، مِن قَوْلهم: أَخْدرتِ الظَّبْيَةُ خِشْفَها في هَبْطَةٍ من الأَرْضِ؛ وكذلك: أَخْدَرَ الأَسَدَ عَرِينُه، إذا سَتَرَه، فهو مُخْدَرٌ، بفَتْح الدّال. والأُخْدُورُ: الخِدْرُ؛ وقيل: هو جَمع " الخِدْر "، وجَمْعه: أَخَادِير؛ قال: * حَتى تَغامَزَ رَبَّاتُ الأَخَادِيرِ * ويُقال: إن " المِخْدَرَيْن "، بالكَسْر: النَّابَان؛ وإنَّ المِخْدرَ: السَّيْفُ. والخَدَرُ، بالتحريك: ظُلمَةُ اللَّيْلِ؛ قال العَجَّاجُ: عَن مُدْلَجٍ قاسَى الدُّؤُوبَ والسَّهَرْ ... وخَدَرَ اللَّيْلِ فيَجْتَابُ الخَدَرْ ويَوْمٌ خَدِرٌ: شَدِيدُ الحَرِّ؛ قال طَرَفَهُ: وَمَجُودٍ زَعِلٍ ظِلْمَانَهُ ... كالْمَخَاضِ الجُرْبِ في اليَوْمِ الخَدِرْ وقال ابنُ السِّكِّيت: أَراد بـ " الْيَوم الخَدِر ": المَطِيرَ. قال: وإِنَّما خَصَّ اليوم المَطِيرَ للمَخَاضِ الجُرْبِ، لأَنَّها إذا جَرِبَتْ تَوَسَّنَتْ عنها أَوْبَارُها، فالبَرْدُ إليها أَسْرَعُ. والذي يَقُول بالقَوْل الأَوَّل يَقُول: فالحرُّ إليها، أيضًا: أَسْرَعُ؛ لأنّ جِلْدَها السالِم يَقِيها كِلَيْهما. وقال الأَصْمعيُّ: يَقُول عامِلُ الصَّدَقَاتِ: لَيْسَ لي حَشَفَةٌ ولا خَدِرَةٌ؛ فالحَشَفَةُ: اليابِسَةُ؛ والخَدِرَةُ: التي تَقَعُ من النَّخْلِ قَبْلَ أن تَنْضَجَ. والخُدْرَةُ، بالضم: الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ. وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: الخُدْرَةُ، اسمُ أَتَانٍ كانت قَدِيمةً، فيَجُوز أنْ يَكُونَ " الأَخْدريّ "، مِن الحُمُر، مَنْسُوبًا إليها. وقِيل: نُسِب إلى فَحْلٍ، اسْمُه " أَخْدَرُ "، أَفْلَت فضَرَبَ في حُمُر تَكُونُ بكاظِمَةَ. وقال: الخُدْرِيُّ: الحِمَارُ الأَسْوَدُ.

(خ د ف ر)

وقال ابنُ حَبِيبٍ: في رَبِيعةَ بنِ نِزَارٍ: خِدْرَةُ، بالكسر، وهو: عَمْرُو بنُ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ. وأما " خُدْرَةُ "، بالضَّم: حَيٌّ من الأَنْصَار، التي ذَكَرها الجَوْهَرِيّ، فهي لَقَبٌ للأَبْحرِ بنِ عَوْفِ بنِ الحارِثِ بنِ الخَزْرَجِ. وفي بَلِيٍّ: خُدْرَةُ بنُ كاهِلٍ. وحَبِيبُ بنُ خُدْرَةَ، ممن رَوَى الحَدِيثَ. وتَخَدَّرَت الجارِيَةُ في خِدْرِها؛ أي: تَسَتَّرَتْ به. وخُدَارٌ، بالضَّم، فَرَسُ القَتَّالِ الكِلَابِيّ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ، في تَفْسِير قَوْلِ ذي الرُّمَّة: * ولم يَلْفِظ الغَرْثَى الخُدَارِيَّةَ الوَكْرُ * يَقول: بَكَرتْ هذه المَرْأةُ، وهو غَلَطٌ، وإنما أَرَاد: بَكَرت هذه الإبِلُ. * ح - خَدُورَاءُ: مَوْضِعٌ ببِلَادِ بَلْحَارثِ بنِ كَعْب. وخِدَارُ: قَلْعَةٌ على مَرْحَلَةٍ مِن صَنْعَاءَ. وخدَرَ، إذا تَحَيَّر. والخَدَرْنَى: العَنْكَبُوتُ. وخِدْرَانُ، من الأَعْلام. * * * (خ د ف ر) * ح - الخَدَافِرُ: الثِّيابُ الخُلْقَانُ؛ عن أبي مُحمّدٍ الأَسْود. * * * (خ ذ ر) أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الخُذْرَةُ، بالضَّمّ: الخُذْرُوفُ، وتَصْغِيرُها: خُذَيْرَةٌ. وقال أبُو عَمْرٍو: الخاذِرُ: المُسْتَتِرُ من سُلْطَانٍ أو غَرِيمٍ. * * * (خ ذ ف ر) ابن الأَعْرَابيّ: الخَذَنْفَرَةُ: المَرْأةُ الخَفْخَافَةُ الصوْتِ، كأنّ صَوْتَها يَخْرُجُ مِن مَنْخِرَيْها. والخَفْخَفَةُ: صَوْتُ الثَّوْبِ الجَدِيد، إذا حَرَّكْتَه. * * * (خ ر ر) خَرَّ الماءُ الأَرْضَ، يَخُرُّها، بالضّم، إذا شَقَّها. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: خَرَّ الرَّجُلُ يَخُرُّ، بالضَّمّ، إذا سَقَطَ؛ وخَرَّ يَخَرُّ؛ بالفَتْح، إذا تَنَعَّمَ؛ ومنه يُقال للرَّجُل النَّاعِم في طَعامه وشَرابه ولِباسِه وفِرَاشِه: خُرْخُورٌ.

والخَاُّر: الذي يَهْجُمُ عَليك مِن مَكانٍ لا تَعْرِفُه. يُقال: خَرَّ علينا ناسٌ مِن بَنِي فُلانٍ. والخَرِيرُ: صَوْتُ الرِّيح. وخَرِيرُ العُقابِ: حَفِيفُها. والخَرِيرُ، والخَرْخَرَةُ، صَوْتُ النَّمِر في نَوْمِه. والخُرُورُ: صَوْتُ الهِرَّةِ في نَوْمِها. ويُقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ، الذي يُدِيرُه: خَرَّارَةٌ، وهو حِكايةُ صَوْتها " خَرْخَرْ ". والخَرَّارَةُ، بالفَتْح والتَّشْدِيد: طائرٌ. ابنُ الأَعْرَابيّ: خُرَّ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا أجْرِى. وقال ابنُ دُرَيْدٍ الخُرُّ، بالضَّم: أَصْلُ الأذُن، في بَعض اللُّغات؛ يُقال: ضَرَبه على خُرِّ أُذُنِه. وفي حَدِيث حَكِيم بنِ حِزَامٍ، رَضِي الله عنه، حين أَتى النَّبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فقال: بايَعْتُك على أَلّا أَخِرَّ إلّا قائِمًا؛ فقال له النَّبيُّ: صلى الله عليه وسلم: " أمّا مِن قِبَلِنَا فَلن تَخِرَّ إلّا قائِمًا ". قال الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ: لا أَغْبِنُ ولا أُغْبَنُ. قال: ومَعْنَى قَول النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: " أَمّا مِن قِبَلنَا فلَن تَخِرَّ إلّا قائِمًا ": لَسْتَ تُغْبَنُ في دِين الله ولا شَيْءٍ من قِبَلِنا. وقال أبو عُبَيْدٍ: ألّا أَخِرّ إلّا قائمًا؛ أي: أَلّا أَمُوتَ، لأنه إذا ماتَ فقد خَرّ وسَقَط؛ إلّا قائمًا؛ أي: ثَابِتًا على الإسْلام. قال، وقولُ النّبيّ، صلى الله عليه وسلم: " أَمّا مِنْ قِبَلِنا فلن تَخِرّ إلّا قائِما "؛ أي: لسنا نَدْعُوك ولا نُبَايِعُك إلّا قائِمًا على الحَقِّ. والخِرْخُرِ، بالكسر: النّاقَةُ الغَزِيرَةُ؛ قال الرَّاعِي: خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَغُرُّهُ الرَّاعِي السِّجَالَا ويُرْوَى: " جِلَادٌ تُغْرِقُ الصَّيْفيّ "؛ ويُرْوَى: " تُغَرِّق عُوذُها الصَّيْفيّ ". والصَّقَعِيُّ: الحُوارُ الَّذي يُنْتَج في الصَّقِيع، وهو مِن خَيْرِ النِّتَاج. وقال الجَوْهَرِيّ: الخُرُّ، من الرَّحَى: اللُّهْوَةُ، وهو المَوْضِعُ الذي تُلْقِي فيه الحِنْطَةَ بِيَدِك؛ وهو غَلَطٌ، وإنّما اللُّهْوَةُ، ما يُلْقِيه الطاحِنُ في فَم الرَّحى. * ح - الخُرْخُورُ: النَّاقةُ الغَزِيرَةُ. والخَرُورُ، مِن النِّسَاءِ: الكَثِيرةُ ماءِ القُبُل. والخَرْخَارُ: المَاءُ الجارِي. وساقٌ خِرْخِرِيٌّ: ضَعِيفٌ. والانْخِرارُ: الاسْترْخَاءُ.

(خ ز ر)

والخَرّارُ: مَوْضعٌ قُرْبَ الجُحْفَةِ. والخَرَّارَةُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ السَّيْلَحِين، من نَواحِي الكُوفَةِ. وخَرِير: مِن نَوَاحِي الوَشْم باليَمامَة. وخَرُور: مِن نَواحِي خُوارَزْمَ. والخُرَيْرِيُّ: مَنْهَلٌ مِن مَناهِل حِسْنَةَ؛ أَحَدِ أَرْكانِ أَجَأ. * * * (خ ز ر) خَزَرْتُ فُلانًا، خَزْرًا، بالفَتْح، إذا نَظَرْتَ إليه بلِحَاظِ عَيْنِك؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: * لا تَخْزَرِ القَوْمَ شَزْرًا عن مُعَارَضَةٍ * الخازِرُ: الدَّاهِيةُ من الرِّجَالِ. وخَزَرَ، إذا تَدَاهَى. وخَزَرَ، إذا هَرَبَ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: الشَّيْخُ يُخَزِّرُ عَيْنَيه لِيَجْمَعَ الضَّوْءَ حتّى كأنّهما خِيطَتَا، والشَّابُّ، إذا خَزَر عَيْنَيه، فإنّه يَتَدَاهَى بذلك. وخَيْزرٌ، " فيعل ": اسمٌ، مأْخُوذٌ من " الخَزَرِ "؛ قاله ابنُ دُرَيْد. وخَازِرٌ: مَوْضِعٌ كانَتْ به وَقْعةٌ بَين إبراهيمَ بنِ الأَشْتَرِ وبَيْن عُبَيد اللهِ بنِ زِيَادٍ، ويَوْمَئذٍ قُتِل ابنُ زِيَادٍ. وأبو الأَخْزَرِ الحِمَّانِيُّ، شاعرٌ. وخَزَرٌ، بالتَّحْريك: لَقَبُ يُوسُفَ بنِ المُبَارَكِ الرَّازيّ، والقاسِم بنِ عَبد الرحمن بن خَزَرٍ الفارِقيّ، ومحمدِ بنِ عُمَرَ بنِ خَزَرٍ الصُّوفِيّ، كُلُّهم من أصْحَاب الحَديث. وقَوْلُ الشَّاعِر: * مُنْطَوِيًا كَطَبَقِ الخَيْزُورِ * أي: الخَيْزُرَانِ. والخَيْزُرَانُ: المُرْدِيُّ، مُرْدِيُّ السَّفِينَة؛ قال: فَكَأنّها والمَاءُ يَنْطَِحُ صَدْرَهَا ... والخَيْزُرَانَةُ في يَدِ المَلَّاحِ والخَيْزُرَانُ: كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يتَثَنَّى. وأمّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ يَصِفُ الأَسَدَ: كأنّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خَالَط جَوْفَهُ ... إذا حَنَّ فيه الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ فإنّه جَعل " المِزْمَارَ " خَيْزُرَانًا، لأنَّه من اليَرَاع؛ يَقُول: كأنَّ في جَوْفِه المَزَامِيرَ. والمُثَجَّرُ: المُفَجَّرُ.

(خ س ر)

واخْتَلَفُوا في اشْتِقاق " الخِنْزِير "؛ فقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو من " الخَنْزَرة "، وهي الغِلْظَةُ. وقال غَيْرُه: هو من " الخَزَر "، سُمِّي به لِضيقِ عَيْنَيْه. وخَنْزَرٌ: اسمُ رَجُلٍ. وخَنْزَرَ الرَّجُلُ، إذا نَظَر بمُؤْخِر عَيْنه؛ والنُّون زائِدةٌ، ووَزْنُه " فَنْعَلٌ ". والخَنْزَرَةُ، أيضًا: فَأْسٌ غَلِيظَةٌ للحِجَارة. ودَارَةُ خَنْزَرٍ، بالفَتْح: مِن دَارَاتِ العَرَبِ، مِثْلُ: دَارَةِ جُلْجُلٍ، ودَارَةِ صُلْصُلٍ؛ قال الحُطَيْئَةُ: إنَّ الرَّزِيَّةَ لا أَبَا لَكِ هَالِكٌ ... بَيْنَ الدِّمَاخِ وبَيْنَ دَارَةِ خَنْزَرِ تِلْكَ الرَّزِيئَةُ لا رَزِيئَةَ مِثْلُها ... فاقْنَيْ حَيَاءَكِ لا أَبا لَكِ واصْبِرِي * ح - الأَخْزَرِيّ، والخَزَرِيُّ، من العَمَائم: التي تَكُون من نِكْثِ الخَزِّ. وخُزَارُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ وَخْشَ، من نَواحِي بَلْخَ. * * * (خ س ر) قَوْلُه تَعالَى: (إنّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)؛ قال الفَرَّاءُ: لَفِي عُقُوبَةٍ بذُنُوبِه. والخَسْرُ، بالفَتْح؛ والخَسَرُ، بالتَّحْرِيك، لُغتان في " الخُسْرِ "؛ عن ابن دُرَيْدٍ. والخَنَاسِيرُ: الغَدْرُ واللُّؤْمُ؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِر: فإنَّكَ لو أَشْبَهْتَ عَمِّي حَمَلْتَنِي ... ولَكِنَّه قد أَدْرَكَتْكَ الخَنَاسِرُ أي: أَدْرَكَتْكَ مَلائِمُ أُمِّكَ وخُبْثُها. والخِنْسِيرُ: اللَّئِيمُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ خَنْسَرِيٌّ، النُّونُ فيه زَائِدَةٌ، واليَاءَان زائِدَتان: في مَوْضِع الخُسْرانِ. قال: والخَنَاسِرَةُ: جَمْعُ " خَنْسَرٍ "، وهو نَحْوُ " الخَنْسَرِيِّ "، أيْضًا. وسَلْمُ بنُ عَمْرٍو، يُقَال له: سَلْمٌ الخاسِرُ؛ لأنّه باعَ مُصْحَفًا واشْتَرى بثَمَنِه دَفْتَرًا فيه شِعْرٌ؛ وقِيلَ: لأنّه حَصَلَتْ له أمْوَالٌ كثِيرَةٌ، فبَذَّرَها وأَسْرَفَ فيها.

(خ ش ر)

* ح - الخُسْرَوَانِيُّ: نَوْعٌ من الشَّرَابِ. وخُسْرَاوَيْه: من قُرَى واسِطَ. * * * (خ ش ر) خَشَرْتُ الشَّيْءَ: أَرْذَلْتُه، فهو مَخْشُورٌ. وقال أبُو زَيْدٍ: خَشَرْتُ الشَّيءَ أَخْشِرُه خَشْرًا، إذا نَفَيْتَ الرَّدِيءَ منه. والخاشِرُ: السَّفِلَةُ من الناسِ. وقال الجَوْهَريّ: قال الحُطَيْئَةُ: وباعَ بَنيه بَعْضُهُمْ بِخُشَارَةٍ ... وبِعْتَ لذُبْيَانَ العَلاءَ بِمَالِكَا يَقُول: اشْتَرَيْتَ لِقَوْمك الشَّرَفَ بأَمْوَالك؛ وهو تَحْريفٌ، والرِّوَايةُ: بمالِكِ؛ والقافِيةُ مَكْسُورة، يَمْدَح عُيَيْنَةَ بنَ حِصْنٍ الفَزَارِيَّ، حين قَتَلتْ بَنُو عامِرٍ ابْنَه مالِكًا، فَغَزاهُم عُيَيْنةُ فأَدْرَكَهم بثَأْره؛ وقَبْل البَيْت: فِدًى لابْنِ حِصْنٍ ما أُرِيحُ فإنَّه ... ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ في المَهالِكِ سَمَا لِعُكَاظ مِنْ بَعيدٍ وأَهْلِهَا ... بأَلْفَيْنِ حتَّى دُسْتَهُمْ بالسَّنَابِك فباع ... ... ... ... يَقُول: أَبَيْتَ إلّا الإدْرَاكَ بِثَأْرِك؛ ويُرْوَى: الغَلاءَ، بالغين مُعْجَمَةً؛ ويُرْوَى: بخَسَارَةٍ، ولَيْسَتْ بالعَالِيَة. والخُشَارُ: الخُشَارَةُ. * ح - خُشَاوِرَةُ: من سِكَكِ نَيْسَابُورَ. وخَشَرَ، إذا هَرَب جُبْنًا؛ عن ابْنِ الأَعْرَابيّ. وذُو خَشْرَانَ، من أَلْهَانَ بنِ مالِك، أخِي هَمْدَانَ بنِ مالِك. * * * (خ ش ف ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وأمُّ خَنْشَفِيرٍ: الدَّاهِيَةُ. * * * (خ ص ر) الخَصْرُ، بالفَتْح: من بُيُوتِ الأَعْراب، مَوْضِعٌ لطِيفٌ.

وخَصْرُ الرَّمْلِ: طَرِيقٌ أَعْلاه وأَسْفَلهُ في الرَّمْلِ، خاصَّةً؛ قال: * أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَه * ورَجُلٌ مَخْصُورُ البَطْن؛ أي: مُخَصَّرُهُ. وقَدَمٌ مَخْصُورَةٌ؛ أي: مُخَصَّرَةٌ. وثَغْرٌ بارِدُ المَخْصَرِ؛ أي: المُقَبَّلِ. ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ، إذا كانَ في رُسْغِها تَخْصِيرٌ، كأنَّه مَرْبُوطٌ، أو فيه مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ. والاخْتِصَارُ في الجَزِّ: أَلَّا تَسْتَأْصِلَه. ونَهَى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن اخْتِصَار السَّجْدَة؛ وهو على وَجْهَين: أَحدُهما: أن يَخْتَصِرَ الآيَةَ التي فيها السُّجُودُ فيَسْجُدَ بها. والثّانِي: أن يَقْرَأَ السُّورَةَ، فإذا انْتَهى إلى السَّجْدة جاوَزها ولم يَسْجُدْ لَها. ونَهَى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا، ويُرْوَى: مُتَخَصِّرًا؛ هما بمَعْنَى: الواضِعِ يَدَه على خاصِرَيْه. وعنه، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: الاخْتِصَارُ في الصَّلاةِ راحَةُ أَهْلِ النّار. قيل: مَعْنَاه: أنّ هَذا فِعْلُ اليَهُود في صَلاتهم، وهُم أَهلُ النَّار، لا أَنّ لأَهْلِ جَهَنَّم راحةً، لِقَوله تعالى: (لا يُفَتَّرُ عَنْهُم وهم فيه مُبْلِسُون)؛ وقيل: هو أن يأْخُذَ بِيَده مِحْصَرةً يَتَّكِئ عَليها؛ وقيل: الاخْتِصارُ: أنْ يَقْرَأ آيةً، أو آيَتَيْن، من آخِر السُّورَة، ولا يَقْرَأَها بكَمالها في فَرْضِه. وفي حَديثٍ آخَرَ: المُتَخَصِّرُونَ يومَ القِيَامَة على وُجُوههم النُّورُ؛ مَعْناه: المُصَلُّون باللَّيْل، فإذا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهم على خَواصِرهم من التَّعَب؛ وقيل: مَعْنَاه: أن يَأْتُوا يَوْمَ القِيَامَة ومَعهم أَعْمَالٌ يَتَّكِئُون عَلَيْها. والخُصَيْرَى، مثال " المُرَيْطَى ": ما اخْتُصِر من الكَلام واقْتُصِر عليه؛ قال رُؤْبَةُ: وفي الخُصَيْرَى أنْتَ عِنْدَ الوُدِّ ... كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وسَعْدِ خِنْصِرَانُ، من الأَعلام. وذُو المِخْصَرَةِ: عبدُ الله بنُ أُنَيْسٍ، أَعْطاه النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، مِخْصَرةً، وقال: تَلْقَانِي بها في الجَنَّة. * * *

(خ ض ر)

(خ ض ر) خَضَرَ الرَّجُلُ النَّخْلَ، يَخْضُرُه، مثال " كَتَب يَكْتُب "، إذا قَطَعه؛ ومنه يُقال للمِخْلَب: المِخْضَرُ. والخَضَرُ؛ بالتَّحْريك: اسمٌ للرَّخْصِ من الشَّجَر إذا خُضِرَ؛ أي: قُطِع. واليَخْضُورُ: الأَخْضَرُ؛ قال العَجّاجُ يَصِفُ كِنَاسَ الوَحْشِ: بالخُشْبِ دُونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ ... مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ ويُقال: فلانٌ أَخْضَرُ القَفَا؛ يَعْنُون: أنّه وَلَدَتْه سَوْدَاءُ. ويَقُولون للحَائِك: أَخْضَرُ البَطْنِ؛ لأنّ بَطْنَه يَلْزَقُ بخَشَبَتِه فيَسْوَد. ويُقال للَّذي يَأْكُلُ البَصَلَ والكُرَّاثَ: أَخْضَرُ النَّواجِذ. ويُقال: الأَمْرُ بَيْننا أَخْضَرُ؛ أي: المَوَدَّةُ بَيْنَنَا جَدِيدَةٌ لم تَخْلُقْ. وقَوْلُهم: رَمَى اللهُ في عَيْنِ فُلانٍ بالأخَيْضِر؛ وهو داءٌ يَأْخُذُ العَيْنَ. وبنُو فُلانٍ خُضْرُ المَنَاكِبِ، بالضَّمّ، إذا اتَّسَع ما هُمْ فيه من الخِصْب؛ أَنشد الأَصْمَعِيُّ للنَّابغة: يَصُونُونَ أَجْسَادًا قَدِيمًا نَعِيمُها ... بخَالِصَةِ الأَرْدَانِ خُضْرِ المَنَاكبِ قال: ومنه قَوْلُ الأَخْضَر، واسْمُه الفَضْلُ بنُ عبَاسِ بنِ عُتْبةَ بنِ أَبي لَهَب: وأنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي ... أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بَيْتِ العَرَبْ مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ ماجِدًا ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ وقولهم: خُضْرُ المَزَادِ؛ يُقال: هي التي اخْضَرَّتْ من القِدَم؛ ويُقَال: بل هِي الكُرُوشُ. والخُضْرُ: قَبِيلَةٌ مِن العَرَب، ويُنْسَبُ إليها جَمَاعةٌ؛ قال الشَّمَّاخُ: وحَلَّأَها عَن ذِي الأَرَاكَةِ عامِرٌ ... أَخُو الخُضْرِ يَرْمِي حَيْثُ تُكْوَى النَّواحِزُ والخُضْرَةُ: النَّعْمَةُ؛ ومِنه الحَدِيثُ: من خُضِّرَ له في شَيءٍ فَلْيَلْزَمْه؛ مَعْنَاه، من بُورِك له في صِنَاعةٍ، أو حِرْفَةٍ، أو تِجَارةٍ، فَلْيَلْزَمْها. والعَربُ تُسَمِّي الحَمَامَ الدَّواجِنَ: الخُضْرَ، وإن اخْتَلفت ألوانُها، خَصُّوها بهذا الاسْم بِعَيْنه، لِغَلَبة الوُرْقَة عليها.

والخُضْرِيّة: نَخْلةٌ طَيِّبةُ التَّمر خَضْراءُ؛ أَنْشد شَمِرٌ: إذا حَملتْ خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَابَةٍ ... وللشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدنا والبَهَازِرُ ويُقال: هُو لك خَضِرًا مَضِرًا، بفَتْح الأَوّل وكَسْر الثَّانِي؛ أي: هَنِيئًا مَرِيئًا. وخَضْرًا لك ونَضْرًا، مثل: سَقْيًا لك ورَعْيًا. وعَيْشٌ خَضِرٌ، إذا كان غَضًّا رَائِعًا. والخَضِرُ، أيضا: ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ؛ واحدتُه: خَضِرَةٌ. والجَنْبَةُ، مِن الكَلأ: ما له أَصْلٌ غامِضٌ في الأَرْض، مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان، وما ليسَ من أَحْرَار البُقُول التي تَهيجُ في الصَّيْف، والنَّعَمُ لا تَسْتَكْثِر منه؛ ومنه حديثُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه قال: وإنّ ممّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أو يُلِمُّ، إلّا آكِلَةَ الخَضِر؛ قال طَرَفةُ: كبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كَما ... أَنْبَت الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وفي قُبُل الصَّيف تَنْبُت عَسالِيجُ الخَضِر من الجَنْبَة، ولها خَضِرٌ في الخَرِيف إذا بَرَد اللَّيْلُ، وتَرَوَّحَت الرِّبَّةُ والخِلْفَةُ. وفي حَديث عَلِيّ، رضي الله عنه: أنّه خَطَب بالكُوفَة في آخِر عُمره، فقال: سَلِّطْ عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ، يَلْبَسُ فَرْوَتها، ويَأْكُل خَضِرَتَها؛ يَعني: غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها. ويُقال: لَسْتُ لفُلانٍ بخَضِرَةٍ؛ أي: لَسْتُ له بحَشِيشَةٍ رَطْبَةٍ يَأكُلها سَرِيعًا. ويُقال لِسَعَفِ النَّخْلِ، ولِجَرِيده الأَخْضَرِ: الخَضَرُ، بالتَّحْرِيك؛ وإيّاه عَنَى سَعْدُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ: يَظَلُّ يَوْمَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرَا ... وهِيَ خَناطِيلُ تَجُوسُ الخضَرَا أي: تَوَطَّؤُه وتَكْسِرُه. وقال الدِّينَورِيّ: ذُكِرَ عن خَالدِ بنِ كُلْثُوم أنّه قال: الخَضِرُ، واحدَتُه: خَضِرَةٌ؛ وزَعم أنّها بُقَيْلةٌ يُقَال لها: الخَضِرُ؛ وأَنْشَد قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ: يَعْتَادُها قُرَّحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ ... يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ ورَوَاه الأَصْمَعِيّ: " والخُضَرِ "، يَذْهَبُ إلى نَبْتٍ أَخْضَر. ويُقال للخَضِر مِن البُقُول: الخَضْراءُ؛ ومنه الحَدِيثُ: تَجَنَّبُوا مِن خَضْرَائِكم ذَواتِ الرِّيح؛ يعني: الثَّوْمَ والبَصَلَ والكُرَّاثَ.

والخَضْرَاءُ: فَرَسُ سالِم بنِ عَدِيٍّ الشَّيْبانِيّ. والخَضْرَاءُ، أيضًا: فَرَسُ قُطْبَةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلبةَ القَيْنِيّ. والخَضْرَاءُ: فَرَسُ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ بنِ عَرَكِيّ بن حُنْجُودٍ. والجَزِيرَةُ الخَضْراء، بالأَنْدُلُس؛ وبِبِلاد الزَّنْج، أيضًا. والخُضَيْرَاءُ: طائِرٌ. ويُقال للدَّلْو، إذا اسْتُقِي بها زَمَانًا طَوِيلًا حتّى اخْضَرّتْ: خَضْراءُ؛ قال الرَّاجزُ: يُمْطَى مِلاطَاهُ بِخَضْراءَ فَرِيْ ... وإنْ تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِيْ والخُضَارُ، بالضَّم: مَوْضِعٌ كَثِيرُ الشَّجَر. ويُقال: وادٍ خُضَارٌ. وخُضَارُ: بلدٌ على مَرْحلتَيْن مِن الشِّحْر، ممَّا يَلي البَرَّ. والبُقولُ، يُقال لها: الخُضَارَةُ. والخُضَّارُ، بالضَّم والتَّشْديد: طائِرٌ. واخْتَضَر فلانٌ الجارِيَةَ، وابْتَسَرَها، وافْتَرعَها، وابْتَكَرها، وذلك إذا اقْتَضَّها قَبل بُلُوغها. وقيل، في قَوله، صلى الله عليه وسلم: " أَخَذْنا فأْلَك مِنْ فِيكَ، اغْدُ بنا إلى خَضِرَةَ ": إنّ " خَضِرَةَ ": اسمُ عَلَمٍ لِخَيْبر، وكان النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، عزَمَ على النُّهوض إليها، فتَفاءَل بقَوْل عليّ، رضي الله عنه: " يا خَضِرَةُ "، فخَرَجَ إلى خَيْبَرَ، فما سُلَّ فيها سَيْفٌ غَيْرُ سَيْفِ عليّ، رَضِي الله عنه، حتى فَتَحها الله تَعالَى. وقيل: نادَى إنْسَانًا بهذا الاسْم، فتفَاءَل النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بخُضْرَة العَيْش ونَضَارَتِه، كما كان يتَفَاءَل بالاسْم الحَسَن. وفي حَديثٍ آخَرَ: أَنَّه، صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بأَرْضٍ تُسَمَّى: عَثِرَةَ، بكَسر الثاء، أو عَفِرَةَ، أو غَدِرَة، فسَمّاها: خَضِرَةَ. * ح - اخْضَرَّ الشَّيءُ: انْقَطَع. واخْتَضَرْتُ الحِمْلَ: احْتَمَلْتُه. والخُضْرانِيّ، مِن أَلوان الإبِل، وهو الأَخْضَر. والأَخَاضِرُ: الذَّهَبُ واللَّحْمُ والخَمْرُ. وخَضُورَاءُ: اسْمُ ماءٍ. والخُضَرِيّةُ: مِن مَحَالِّ بَغْدَادَ الدَّارِسَة. والخُضَّارَى: نَبْتٌ. * * *

(خ ط ر)

(خ ط ر) الخَطْرُ، بالفَتْح: الإبلُ الكثِيرةُ، مثل: الخِطْرِ، بالكَسر. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَطْرُ: ما يَتَلبَّد على أَوْرَاكِ الإبِل مِن أَبْوالها وأَبْعَارها، إذا خَطَرت بأَذْنَابها. وخَطَرَ الرَّجُلُ بِرَبيعَتِه، إذا هَزَّها عِنْد الإشَالة. وما لَقِيتُه إلّا خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ؛ مَعناها: الأَحْيانَ بَعد الأَحْيَان. ولَعِبُ الخَطْرَةِ بالمِخْرَاق، هو أَنْ يُحَرَّكَ المِخْرَاقُ تَحْرِيكًا، كما يَخْطِر البَعِيرُ بِذَنَبِه. ويُقال: بَيْني وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ. ويُقال: لا جَعَلها الله خَطْرَتَه؛ ولا جَعلها آخِرَ مَخْطِرٍ منه؛ أي: آخِرَ عَهْدٍ منه. والخَطْرَةُ: عُشْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ، لها قَصَبَةٌ، يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عَليها. وخَطْرَةٌ من الجِنّ؛ أي: مَسٌّ مِنْهم. وقد سَمَّوْا: خَطْرَةَ. ويُقال: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ مِن المَرَاتع والبُقَعُ؛ قال ذو الرُّمّة: لها خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ ... لِقَوْمٍ وإنْ هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشَمِ والخَطَّارُ: الأَسَدُ. والخَطَّارُ: فَرَسُ حَنْظَلَة بنِ عامِرٍ النُّمَيْريّ. وأبو الخَطَّار الكَلْبيّ، شاعِرٌ، واسْمُهُ: الحُسَامُ بنُ ضِرَارٍ. وعَمْرُو بنُ عُثْمانَ بنِ خَطَّار، من المُحدِّثين. والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ قال دُكَيْنٌ يَصِفُ فَرَسًا: مَرّ كإِيمَاضٍ بِرَكْضٍ يَنْهَبُهْ ... وانْحَطَّ مِنْ حَالِقِ نِيقٍ تَحْسِبُهْ لو لم تَلُحْ غُرَّتُهُ وجُبَبُهْ ... جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ وقيل: الخَطَّارُ: المِنْجَنِيقُ. وقال الأَصْمعيّ: الخَطَّارُ: الرَّجُلُ الذي يَرْفَع يَده للرَّمْيِ بها. والجُبَبُ: ما ارْتَفَع من التَّحْجِيل فَوْقَ الرُّسْغ؛ واحدتُها جُبَّة. والخَطَّارُ: العَطَّارُ. والخَطَّارةُ: حَظيرةُ المَال؛ أي: الإبِل.

والخَطْرُ، بالفَتْح: مِكْيَالٌ عَظِيمٌ ضَخْمٌ لِأَهْل الشَّأْم. وقال أبُو زِيَادٍ: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طُلُوع سُهَيْلٍ، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طَيِّبَةٌ، يَراها من لا يَعْرِفُها فيَظُنُّ أنَّها بَقْلَةٌ، وإنّما تَنْبُتُ في أَصْلٍ قد كان قَبل ذلك، ولَيْست بأَكْبَرَ ممَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بِفَمه، ولَيْس لها وَرَقٌ، وإنّما هي قُضْبَانٌ دِقاقٌ خُضْرٌ، وقد يُحْتَبَلُ فيها الظِّبَاءُ؛ قال ذو الرُّمّة: تَتَبَّعُ جَدْرًا مِن رَخَامَى وخِطْرَةً ... وما اهْتَزّ مِن ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ ويُرْوَى: مُكُورًا وجَدْرًا مِن رُخَامَى وخِلْفَةٍ ... وما اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِهِ المُتَرَبِّلِ وقال الدِّينَوريُّ، بعد ذِكْرِه ما مَضَى: والخِطْرَةُ، أيضًا: الغُصْنُ؛ والجَمْعُ: الخِطَرَةُ؛ كَذَلك سمعتُ الأَعْرَابَ يَتكلَّمُون به. وهاتَان الخِطْرتان غَيْرُ ما يُخْتَضَبُ به، فإنَّه قد ذَكره الجَوْهَريُّ. والمُخْطِرُ: الذي يَجْعَل نَفْسَه خَطَرًا لِقِرْنِه، فيُبارِزُه ويُقَاتِله؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ: أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ولم أَقُمْ ... عَلى نَدَبٍ يَومًا ولِي نَفْسُ مُخْطِرِ وأُخْطِرْتُ لِفُلانٍ؛ أي: صُيِّرْتُ نَظِيرَه في الخَطَر. وأَخْطَرَني فُلانٌ، إذا صار مِثْلَكَ في الخَطَر. وأمّا قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ: وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاكَ تَخَطْرَا ... كَ وتَمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ فقد قالوا: تَخَطْرَاك، وتَخَطَّاك، بمعنًى واحد. وكان أبُو سَعيد يَرْوِيه " تَخَطَّاك "، ولا يَعْرف " تَخَطْرَاك ". وقال غَيْرُه: تَخَطْرَانِي شَرُّ فُلَانٍ، وتَخَطَّاني؛ أي: جازَنِي. * ح - الخَطَّارُ: دُهْنٌ مُطَيَّبٌ بأَفَاوِيه الطِّيب. والخَطِيرُ: لُعابُ الشَّمْسِ من الهَاجِرَة؛ وظُلْمَةُ اللَّيْل؛ والقَارُ. وخُطَرْنِيَةُ: من قُرَى بابِلَ.

(خ ف ر)

والخُطَيْرُ: سَيْفٌ كان لِعَبْد المَلِك بنِ غافِل الخَوْلانيّ، ثم صار إلى رَوْقِ بنِ عَبَّادِ بنِ محمد الخَوْلانيّ. * * * (خ ف ر) ابنُ دُرَيْدٍ: خَفَرْتُ القَوْمَ أَخْفِرُهم، بالكَسْر، إذا أَجَرْتُهم، مِثْل: خَفَرْتُ بهم. قال: وخَفَرَ فُلانٌ فُلانًا، إذا أَخَذَ منه جُعْلًا لِيُجِيرَه. قال: وخَفَر فلانٌ بفُلانٍ، إذا غَدَر به، كَما قالوا: كَفَل به. وقال أبو الجَرّاحِ العُقَيْليّ: الخَفَارَةُ، بالفَتْح، مثل: الخُفَارَة، بالضَّم. * ح - الكِسَائِيّ: خَفَرْتُ القَوْمَ أَخْفُرُهم، بالضّم، إذا أَجَرْتَهُم. * * * (خ ف ت ر) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال أبُو نَصْرٍ، في قَوْل عَدِيّ بن زَيْد: وغُصْنَ على الخَفْتَارِ وَسْطَ جُنُودِه ... وبَيَّتْنَ في لَذَّاتِه رَبَّ مَارِدِ: هو مَلِكُ الحَبَشة؛ وقيل: مَلكُ الجَزِيرة. وقال ابنُ الكَلْبيّ: هو الحَيْقَار بنُ الحَيْق، من بني قَنَصِ بنِ مَعَدّ. وقيل: هو الجَيْفَارُ. * * * (خ ل ر) خُلَّارٌ، بالضّم والتَّشْدِيد: مَوْضِعٌ بفارِسَ، ومنه حَدِيثُ الحَجّاج: أنّه كَتَب إلى عامله بفارِسَ: ابْعَثْ إليّ بِعَسَلٍ من عَسَل خُلَّارَ، من النَّحْل الأَبْكَار، من الدَّسْتَفْشَارُ، الذي لم تَمَسَّه النَّارُ. الدَّسْتَفْشَارُ: كلِمةٌ فارسيّة، أي: ممّا عَصَرَتْه الأَيْدي وعالَجَتْه. * * * (خ م ر) الخَمْرَةُ، بالفَتْح: الاسْتِخْفاءُ؛ قال ابنُ أَحْمَرَ: من طَارِقٍ يَأتِي على خَمْرَةٍ ... أو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِرْ

وخَمَرْتُ الدَّابَّةَ خَمْرًا، إذا سَقَيْتَها الخَمْرَ. وخُمْرَةُ الطِّيب، بالضَّم: رَائِحتُه؛ مثل: خَمَرَتُه، بالتَّحْريك. وخُمْرَةُ الخَمْرِ: ما غَشِيَ المَخْمُورَ من الخُمَار؛ أَنْشَد اللَّيْثُ: وقد أَصَابَتْ حُمَيَّاهَا مَقَاتِلَهُ ... فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قَلْبِه الخُمَرُ وخُمَيْرَةُ: فَرَسُ شَيْطانِ بن مُدْلِجٍ الجُشَمِيّ. وذو الخِمَار، بالكَسْر: فَرَسُ مالكِ بنِ نُوَيْرَةَ؛ قال جَرِيرٌ: مَنْ مِثْلُ فارِسِ ذي الخِمَار وقَعْنَبٍ ... والخَنْتَفَيْنِ لِلَيْلَةِ البَلْبَالِ والخَمَرُ، بالتَّحْريك: أن تُخرَزَ ناحِيَتَا أَدِيم المَزَادَة ثم تُعَلَّبَا بِخَرَزٍ آخَرَ. وقد سَمَّوْا: مِخْمَرًا، بالكَسْر؛ وخُمَيْرًا. وأَخْمَرَ الرَّجُلُ: دَخَل في الخَمَر. وأَخْمَرْتُ العَجِينَ، وخَمَّرْتُه تَخْمِيرًا، إذا صَبَبْتَ فيه المَاءَ وتَرَكْتَه حتى يَتَغَيَّرَ طَعْمُه. وخَمَّرَ الخَمْرَ: اتَّخَذها. وخَمَّرَ الرَّجُلُ المَكَانَ: إذا لَزِمَه. والمُخَامَرَةُ: المُقَارَبَةُ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: المُخَامَرَةُ: أن يَبِيعَ الرَّجُلُ غُلامًا حُرًّا على أنه عَبْدٌ. وتَخَمَّرت المَرْأَةُ، من الخُمْرَة والخِمَار، جَمِيعًا. وعن أبي ثَرْوَانَ: أنَّه وَصَف مَأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها، [قال]: فتَخَمَّرَتْ أَطْنانُنا؛ أي: طابَت رَوائحُ أَبْداننا بالبَخُور. وقال اللَّيْثُ: المُخْتَمِرةُ، مِن الضَّأْنِ والمِعْزَى، هي التي يَبْيَضُّ رَأْسُها من بَيْن سائِر جَسَدها. * ح - ذات الخِمَار: موضعٌ بتِهامَةَ. وخُمْرانُ: من بِلاد خُرَاسَان. وخُمَيْرٌ: ماءٌ فُوَيْقَ صَعْدَةَ. وباخَمْرَى: مَوْضعٌ بين الكُوفةِ وواسِطَ، وهو إلى الكُوفَةِ أَقْرَب؛ وذكَره الجَوْهَريّ، إلا أنَّني نَبَّهْتُ على مَكَانه. والمِخْمَرُ: المِزْوَدُ.

(خ م ج ر)

ويقال: ما شَمَّ خِمارَك؟ أي: ما سَبَعَك؟ وتَخْمُر: من أعلام النِّساء. وذو الخِمَار: عَوْفُ بنُ رَبيع بن سَمَاعة، وهو ذو الرُّمْحَين، تَقَدَّم شَيِّفةً لِقَوْمه، وكان عليه خِمارُ امْرَأته، فلمّا نَظَر إلى أَعدائه حَمَل عليهم، فجَعَل إذا طَعَن منهم واحدًا قالُوا: مَن طَعَنك؟ فيَقُول: ذو الخِمَار. وذو مِخْمَر الحَبشيّ، له صُحْبَةٌ، وهو ابنُ أخِي النَّجَاشيّ؛ ويُقال فيه: ذو مِخْبَر؛ وكان الأَوزاعيّ يَقُول: هو ذو مِخْمَرٍ، بالميم، لا غَيْر. ويُقال: اجعله في سِرّ خَمِيرك؛ أي: اكْتُمْه. * * * (خ م ج ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الخَمْجَرِيرُ، مثال " جَلْفَزِيز ": الماءُ المِلْحُ. وقال ابنُ دُرَيْد: المُرّ؛ قال: لو كُنْتَ ماءً كُنْتَ خَمْجَرِيرَا ... أو كُنْتَ رِيحًا كانَت الدَّبُورَا * أو كُنْتَ مُخًّا كُنْتَ مُخًّا رِيرَا * وكذلك: الخَمْجَرُ، والخُمَاجِرُ. وقيل: هو الماءُ الذي لا يَبْلُغ أن يَكُون أُجَاجًا، وتَشْرَبه الدوابُّ دُون النَّاس. * ح - بَيْنهم خَمْجَرِيرٌ؛ أي: تَهْوِيشٌ. وماء خُمَجِرٌ، مثال " عُلَبِط "، مثل: خَمْجَرِير. * * * (خ م ط ر) أَهْمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ماءٌ خَمْطَرِيرٌ، مثل: خَمْجَرِير. (خ ن ر) أُمُّ خِنَّوْرٍ، وأُمُّ خَنَوَّرٍ، مثل " جِلَّوْز " و " عِلَّوْص " و " عَذَوَّر ": الضَّبُعُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَنُّورُ، والخَنُّوز، مثال: " التَّنُّور "، بالراء والزاي: الضَّبُعُ. والخَنُّور، والخِنَّوْرُ، والخَنَوَّرُ، مثل: " التَّنُّور " و " العِلَّوْص "، و " العَذَوَّر ": كُلُّ شَجَرةٍ رِخْوَةٍ خَوَّارة.

(خ ن ج ر)

وقال الدِّينَورِيّ: الخَنُّورُ، والخَنَوَّرُ، مثال: " تَنُّور "، و " عَذَوَّر ": قَصَبُ النُّشَّاب؛ وهو أيضًا: كلُّ شَجَرةٍ رِخْوَةٍ خَوَّارَةٍ. والخِنَّوْرُ، والخَنُّورُ، والخَنَوَّرُ، أيضًا: النِّعْمة الظَّاهِرَة. والخِنَّوْرُ، والخَنَوَّرُ، مثل: " عِلَّوْصٍ "، و " عَذَوَّر ": الدُّنْيا. وقال اللَّيْثُ: الخَنَوَّرُ: قَصَبُ النُّشّاب؛ وأَنْشَد: يَرْمُونَ بالنُّشَّابِ ذِي الْـ ... ـآذانِ ذِي القَصَبِ الخَنَوَّرْ وقيل: أراد " الخَوَّارَ "، والنونُ زائدةٌ. ويُقال: الخَنَوَّرُ: كُلُّ شَجَرَةٍ رِخْوَة خَوَّارَة؛ فإنْ صَحَّتْ زِيادَةُ نُونها، فمَوضعُ ذكرها تَرْكيب " خ ور ". والخانِرُ: الصَّدِيقُ المُصَافِي؛ وجَمْعُه: خُنَّرٌ؛ يُقال: فلانٌ لَيْس من خُنَّرِي؛ أي لَيْس من أَصْفِيَائِي. * * * (خ ن ج ر) * ح - الفَرَّاءُ: رَجُلٌ خَنْجَرِيُّ اللِّحْية؛ أي: قَبِيحُها. * * * (خ ن ط ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللِّحْيانيّ: الخِنْطِيرُ: العَجُورُ المُسْتَرْخِيَةُ الجُفُونِ ولَحْمِ الوجْه. * * * (خ ن ف ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وخَنْفَرُ، مثال " صَنْدَلٍ ": قَرْيَةٌ من اليَمَن. وقد سَمَّوْا: خَنْفَرًا. وخُنَافِرٌ، بالضَّم: اسمُ كاهِنٍ؛ وهو: خُنَافِرُ بنُ التَّوْأَمِ الحِمْيَرِيّ. * * * (خ ور) الخَوْرُ، بالفَتْح: الخَلِيجُ من البَحْر. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُه مُعَرَّبًا. والخَوْرُ، أيضًا: مَصَبُّ المَاءِ الجَارِي في البَحْر، إذا اتَّسَع وعَرُضَ. وبَكرَةٌ خَوَّارَةٌ، إذا كانَت سَهْلَةَ جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْوِ؛ قال: عَلِّقْ عَلَى بَكْرِكَ ما تُعَلِّقُ ... بَكْرُكَ خَوَّارٌ وبَكْرِي أَوْرَقُ

(خ ي ر)

وقيل: إنّ احْتِجَاجَ المُحْتَجِّ بِهذا الرَّجَز، للبَكْرة الخوَّارة، غَلَطٌ؛ لأنّ " البَكْر " في الرَّجَز: بَكْرُ الإبِل، وهو الذَّكَرُ منها الفَتِيُّ. ويُقال: فَرَسٌ خَوَّارُ العِنَانِ، إذا كان لَيِّنَ العَطْفِ كَثِيرَ الجَرْيِ؛ وخَيْلٌ خُورٌ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: مُلِحٍّ إذا الخُورُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلَتْ ... تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتْرِ ويُقال: نَحَرَ خُورَةَ إبِله، بالضّم؛ أي: خِيرَتَها. وتلك الخُورَى، بالضَّم والقَصْر؛ يُقال: لك خُورَاها؛ أي: خِيَارُها. وفي بَني فُلانٍ خُورَى من الإبِلِ الكِرَامِ. وخُوارُ بنُ الصَّدِف: قَبِيلٌ من حِمْيَرَ. وخُوَارُ الرَّيّ: قَرْيةٌ مِن قُرَاها. وخَار يَخُورُ؛ أي: عَطَف. ويُقال: إنَّ في بَعِيرِي هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ؛ يكون مَدْحًا ويَكُون ذَمًّا، فالمَدْحُ: أنْ يَكُون صَبُورًا على العَطَش والتَّعَب؛ والذَّمُّ: أن يَكُونَ غَيْرَ صَبُور عليهما. واسْتِخَارَةُ الضَّبُعِ: أن تُجْعَل خَشَبَةٌ في ثَقْبِ بَيْتِها حتى تَخْرُجَ مِن مَكانٍ آخَرَ. * ح - خُورُ: من قُرَى بَلْخَ. وخُورُ سَفْلَقَ: من قُرَى اسْتَرابَاد. * * * (خ ي ر) قال شَمِرٌ: قال أَعْرابيٌّ لخَلَفٍ الأَحْمَرِ، بمَحْضَرٍ من أبي زَيْدٍ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض؟ ! فنَصَبَ " الرَّاء " و " النُّون "؛ فقال له خَلَفٌ: ما أَحْسَنَها من كَلِمَةٍ لو لم تُدَلِّسْها بإسْماعها النَّاسَ! قال: وكان ضَنِينًا. ورَجَع أبُو زَيْدٍ إلى أَصْحَابه، فقال لهم: إذا أَقْبَل خَلَفٌ الأَحْمَرُ فقُولُوا: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمَريض؟ ففَعَلوا ذلك عند إقْبَاله، فعَلِمَ أنه من أبي زَيْدٍ. وقولُه: " ما خَيْرَ اللَّبَنَ "! تَعَجُّبٌ. وخَيْرُبُوَّا: دَواءٌ مَعْرُوفٌ.

وقال شَمِر: يُقال: ما أَخْيَرَه، وخَيْرَه؛ وأَشَرَّه، وشَرَّه؟ وهذا أَخْيَرُ منه؛ وأَشَرُّ منه. وقال ابنُ بُزُرْجَ: قالوا: هم الأَخْيَرُونَ والأَشَرُّونَ، من " الخيَارَة " و " الشَّرَارَة "؛ وهو أَخْيَرُ منك، وأَشَرُّ منك، في " الخَيَارَةِ " و " الشَّرَارةِ "، بإثبات الأَلف؛ وفي الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك؛ وشَرٌّ منك؛ وخُيَيْرٌ منك، وشُرَيْرٌ منك؛ وهو خُيَيْرُ أَهْله، وشُرَيْرُ أَهْله. وقال الأَصْمَعِيّ: يُقال، في مَثَلٍ للقَادِم من سَفَرٍ: خَيْرُ ما رُدّ في أَهْلٍ ومَالٍ؛ أي: جَعَل الله ما جِئْتَ به خَيْرَ ما رَجَع به الغائبُ. وقد سَمَّت العَرَبُ: خَيْرًا، وخَيْرَةَ، وخِيَارًا. ويُقالُ: جَمَلٌ خِيَارٌ، ونَاقَةٌ خِيَارٌ. وبَنُو الخِيَارِ: قَبِيلةٌ من العَرَب. والخِيرُ، بالكَسْر: الهَيْئَةُ. وخَايَرْتُ فُلانًا، فَخِرْتُه؛ أي: نافَرْتُه فغَلَبْتُه. وخُيِّرَ فلانٌ على فُلانٍ؛ أي: حُكِمَ له بالزِّيادَة عَليه. وتَقُولُ: اخْتَرْتُكُم رَجُلًا؛ أي: اخْتَرْتُ منْكُم رَجُلًا؛ قال الله تَعالَى: (واخْتَار مُوسَى قَوْمَه)؛ أي: مِن قَوْمه. وإنما اسْتُجِيزَ وُقُوعُ الفِعْل عَليهم، إذا طُرِحَتْ " من " من الاخْتِيار، لأنَّه مَأْخُوذٌ من قَوْلك: هؤلاء خَيْرُ القَوْم، وخَيْرٌ من القَوْم؛ فلما جَازَتْ الإضَافَةُ مكان " من "، ولم يَتَغَيَّر المَعْنَى، اسْتَجازُوا ذلك؛ أَنْشد الفَرَّاءُ للعَجَّاج: * تَحْتَ الَّتي اخْتَارَ لَه اللهُ الشَّجَرْ * يُريد: اخْتَار الله له مِن الشَّجَر. وقال أبُو العَبَّاس: إنما جَاز هذا لأنّ الاخْتِيَار يَدُلّ على التَّبْعِيض، ولذلك حُذفت " مِن ". وخِيرُ، بالكسر: قَصَبَةٌ من أَعْمال فارِسَ. وخِيَرَةُ، مثال " عِنَبة ": قَرْيَةٌ على مَرْحَلَةٍ من صَنْعاءِ اليَمَن. * ح - خَيْرَانُ، مِن قُرى بَيْتِ المَقْدِس. وخِيَارَةُ، من قُرَى طَبَريَّةَ، بها قَبْرُ شُعَيْبٍ، صلواتُ الله عليه. وخَيْرَةُ الأَصْفَر، وخيْرَةُ المَمْدَرَة: من جِبَال مكّة، حَرَسها الله تَعالى.

فصل الدال

وخَيْرِينُ: قَرْيَةٌ مِن أَعْمَال نِينَوَى. وقال الفَرَّاءُ: هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ، بفَتْح الخَاء واليَاء. * * * فصل الدال (د ب ر) الدَّبْرُ، بالفَتْح: قِطْعَةٌ تَغْلُظُ في البَحْر كالجَزيرَة، يَعْلُوها الماءُ ويَنْضُبُ عَنها. وفي حَدِيث النَّجَاشيّ: ما أُحِبُّ أنّ لِي دَبْرًا ذَهَبًا وأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِن المُسْلمين. فُسِّر في الحَديث " الدَّبْر " بالجَبَل، وانْتِصَابُ " ذَهَبًا " على التَّمْيِيز؛ ومثْلُه قَوْلُهم: عِنْدي راقُودٌ خَلًّا، ورِطْلٌ سَمْنًا. والواو في " وأنّى " بمَعْنى: مع؛ أي: ما أُحِبُّ اجتِمَاعَ هَذَيْن. وقال أبو زَيْدٍ: الدَّابِرُ: رَفْرَفُ البِنَاءِ. والدَّابِرُ، أيضًا: فَوْق الحِسْيِ؛ قال الشَّمَّاخُ: ولمَّا دَعَاهَا مِن أَبَاطِحِ واسِطٍ ... دَوَابِرُ لم تُضْرَبْ عَليها الجَرَامِزُ ويُرْوَى: الجَزَائِرُ، وهي الصُّوفُ الأَحْمَرُ. والدَّابِرَةُ: المَشْئُومةُ. والدَّابِرَةُ: الهَزِيمَةُ. والدَّبَارَةُ، والدَّبَارُ، والمَدْبُورُ: الكَثِيرُ المَال. والمَدْبُورُ: المَجْرُوحُ. ورَوَى أبُو الهَيْثَم: فلانٌ لا يَأْتِي الصَّلاةَ إلا دَبْرِيًّا، بفَتْح الدَّال وسُكُون الباء. والدَّبْرُ، أيضا: المَوْتُ. وقال المُفَضَّلُ، في قَوْلهم " ما يَدْرِي فُلانٌ قَبِيلًا من دَبِيرٍ ": القَبِيلُ: فَوْزُ القِدَاحِ في القِمَار؛ والدَّبِيرُ: خَيْبَةُ القِدْحِ. وقال الشَّيْبانِيّ: القَبِيلُ: طاعَةُ الرَّبّ؛ والدَّبِيرُ: مَعْصِيَتُه. ودَبِيرُ، أيضًا: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من نَيْسَابُورَ؛ وإليها يُنْسَبُ محمدُ بنُ عَبد الله بنِ يُوسُفَ الدَّبِيرِيّ، من المُحدِّثين. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: دَبَر: رَدَّ، ودَبِرَ: تَأَخَّر. وهانِئُ بنُ عَدِيِّ بنِ الأَدْبَر؛ واسم " الأَدْبَر ": جَبَلَةُ، من الصَّحَابة. وأَدْبَر الرَّجُلُ، إذا عَرَفَ قَبِيلَه مِن دَبِيرِه. وأَدْبَر، إذا سافَر في دُبَارٍ؛ أي: يَوْمِ الأَرْبَعاءِ.

وأَدْبَر، إذا تَغَافل عن حاجَةِ صَدِيقِه. وأَدْبَرَ: صارَ له دِبْرٌ، وهو المالُ الكَثِيرُ. وأَدْبَر، إذا انْقَلَبَت فَتْلةُ أُذُنِ النَّاقَة، إذا بُحِرَتْ إلى ناحِيَةِ القَفَا؛ وأَقْبَلَ، إذا صَارَت هذه الفَتْلَةُ إلى ناحِيَةِ الوَجْه. وأَدْبَر الرَّجُلُ، ودَابَرَ، إذا ماتَ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبِي الصَّلْت: عَلِم ابنُ جَدْعَانَ بنِ عَمْـ ... ـرٍو أَنَّهُ يَوْمًا مُدَابِرْ ويُقال: إنَّ فُلانًا لو اسْتَقْبَل من أَمْره ما اسْتَدْبَر لهُدِيَ لوُجْهَةِ أَمْرِه؛ أي: لو عَلِمَ في بَدْءِ أَمْرِه ما عَلِمَ في آخِره لرَشِدَ أَمْره. واسْتَدْبَر، أيضًا: اسْتَأْثَر؛ قال الأَعْشَى: تَمَزَّرْتُها غَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ ... على الشَّرْبِ أو مُنْكِرٍ ما عَلِمْ وإنّما قِيل لِلمُسْتَأْثِر: مُسْتَدْبِرٌ؛ لأنّه إذا اسْتَأْثَر اسْتَدْبَر عنهم ولم يَسْتَقْبِلْهم؛ لأنَّه يَشْرَبُها دُونَهم فيُوَلِّي عَنْهم. وقال الجَوْهَرِيّ: قال بِشْرٌ: تَحَدُّرَ ماءِ المُزْنِ عن جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها والرِّوايةُ: " ماءِ البِئْر "، لا غَيْر؛ وقد أَنْشَده في الشّين على الصحَّة، ولا مَعْنى لـ " ماء المُزْن " في هذا المَوْضع. ورَوَى المُفَضَّلُ: " ماءِ العَيْن ". وقال الجَوْهرِيّ، أيضًا: قال صَخْرُ بنُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيد السُّلَمِيّ: ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُنَاءَ ومَوْحِدًا ... وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أمْسِ الدَّابِرِ ويُرْوَى: مِثْلَ أمسِ المُدْبِر. انْتَهى قَوْلُه. والرِّوايةُ: " أَمسِ المُدْبِر "، لا غَير؛ وبَعْده: ولقد دَفَعْتُ إلى دُرَيْدٍ طَعْنَةً ... نَجْلَاءَ تُزْغِلُ مِثْلَ عَطِّ المَنْحَرِ إنْ تَفْخَرُوا بأَبِي هُبَيْرَة تَفْخَرُوا ... بأشَمَّ لا وَانٍ ولا بِمُقَصِّرِ

(د ث ر)

* ح - دَبِيرَى: قَرْيَةٌ مِن سَوَادِ العِرَاق. ودُبَيْرَةُ: قَريَةٌ بالبَحْرَين. ودَبُّورِيَةُ: مِن قُرَى طَبَرِيَّةَ. والمُدَابَرُ: المَقْمُورُ. ولَيس فُلانٌ مِن شَرْجِ فُلانٍ ولا دَبُّورِه؛ أي: ضَرْبه. والأُدَيْبِرُ: ضَربٌ مِن الحَيَّاتِ. ودُبَيْرٌ: اسمُ حِمَارٍ. * * * (د ث ر) رجلٌ داثِرٌ، وأَدْثَرُ؛ أي: غافِلٌ. والدَّثُور، بالفَتْح: البَطِيءُ الَّذي لا يَكَاد يَبْرَحُ مَكَانَه؛ قال طُفَيْلٌ: إذا سَاقَها الرَّاعِي الدَّثُورُ حَسِبْتَها ... رِكَابَ عَرَاقِيٍّ مَوَاقِيرَ تُدْفَعُ ودَثَر الرَّجُلُ، إذا عَلَتْه كَبْرَةٌ واسْتِشْنَانٌ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّثَرُ: الوسَخُ. وقد دَثَر دُثُورًا، إذا اتَّسَخ. ودَثَر السَّيْفُ، إذا صَدِئَ. وقال أبُو زَيْدٍ: سَيْفٌ داثِرٌ؛ أي: بَعيدُ العَهْد بالصِّقَال. وفلانٌ دِثْرُ مالٍ، بالكَسر؛ أي: حَسَنُ القِيَام عليه. ودِثَارٌ، من الأَعْلام. وادَّثَرَ الرَّجُلُ، يدَّثِرُ ادِّثَارًا، فهو مُدَّثِرٌ: أي: تَدَثَّرَ تَدَثُّرًا، فهو مُتَدَثِّرٌ. والأَصْلُ في " مُدَّثر ": مُتَدَثِّر، فأُدْغِمَت " التاء " في " الدال "، وشُدِّدَت. والمُتَدَثِّرُ مِن الرِّجَال: المَأْبُون. * ح - دَثَر: من حُصُونِ ذَمَارَ الشَّرْقِيَّةِ. وأَدْثَرَ الرَّجُلُ: اقْتَنى دَثْرًا مِن المَال. ودُثِّرَ على القَتِيل: نُضِّدَ عليه الصَّخْرُ. * * * (د ج ر) الدَّجْرُ، بالفَتْح؛ والدُّجْرُ، بالضَّم، والدُّجُرُ، بضَمَّتين: اللُّوبِيَاءُ. والدَّجْرُ، والدُّجْرُ، والدِّجْرُ، بالحَرَكَات الثَّلاث: الخَشَبةُ التي يُشَدُّ عليها حَدِيدَةُ الفَدَّان، ومنهم من يَجْعلها " دُجْرَيْن "، كأنهما أُذُنان.

(د ح ر)

ودَجِرَ الرَّجُلُ دَجَرًا، بالتَّحْريك، وهو الأَحْمَقُ الّذي يَذْهَبُ لغَيْرِ وَجْهِهِ. والدَّيْجُورُ: التُّرابُ نَفْسُه؛ والجَمْعُ: الدَّيَاجِيرُ. ويُقال، أيضًا: تُرَابٌ دَيْجُورٌ؛ أي: أَغْبَرُ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ كلَوْنِ الرَّمَادِ. وإذا كَثُرَ يَبِيسُ النَّباتِ، فهو الدَّيْجُورُ، لِسَوَادِه. وقال الدِّينَورِيّ: إذا كَثُرَ اليَبِيسُ، قِيلَ: عُدامِسٌ، فإذا ازْدَادَ كَثْرَةً، فهو الدَّيْجُورُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّيْجُورُ: الكَثِيرُ مِن الكَلَأ. * ح - دَجِرَ؛ أي: عَكِرَ. ووَتَرٌ مُنْدَجِرُ القُوَى: رِخْوٌ. ودَاجَرُوا: فَرُّوا. * * * (د ح ر) قَرَأَ السُّلَمِيُّ، وابنُ أبِي عَبْلة: (من كُلِّ جانِبٍ * دَحُورًا)، بفَتْح الدَّال؛ أي: داحِرًا، على جِهَة المُبَالَغة. وفيهِ إضْمارٌ؛ أي: يُقْذَفُون من كُلِّ جانِب بدَحُورٍ عن التَّسَمُّعِ؛ أو هو مَصْدَرٌ، كقَبُولٍ، ووَلُوع، ووَضُوءٍ. وقال الجَوْهَرِيّ: الدُّحُورُ: الطَّرْدُ. والصَّوَابُ: الدَّحْر، وبناء " فُعُول " للُّزُوم لا للتَّعَدِّي. * ح - الدَّحْدَرَةُ، بتَكْرير " الدَّال " الثَّانية: الدَّحْرَجَةُ. * * * (د ح م ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَحْمَرْتُ القِرْبَةَ، ودَخْمَرْتُها، إذا مَلَأْتَها. * ح - الدُّحْمُورُ: دُوَيْبَّةٌ. * * * (د خ ر) دَخِرَ، بالكَسْر، يَدْخَرُ دَخَرًا، بالتَّحْريكِ، إذا ذَلَّ. الدَّخْدَارُ: الذَّهَبُ. ودَخْدَرَتْ قُرْطَها: أَذْهَبَتْهُ. * * * (د خ م ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَخْمَرْتُ القِرْبَةَ، ودَحْمَرْتُها، إذا مَلَأْتَها. * ح - دَخْمَرْتُ الشَّيءَ: سَتَرْتُه. * * *

(د ر ر)

(د ر ر) دَرَّ الفَرَسُ، إذا عَدَا عَدْوًا سَهْلًا. ودَرَّ الخَرَاجُ دَرًّا، إذا كَثُرَ أَتَاؤُه. ودَرَّ السِّرَاجُ، إذا ضَاءَ، فهو دارٌّ، ودَرِيرٌ. ودَرَّ وَجْهُ الرَّجُلِ، إذا حَسُنَ وَجْهُه بَعْدَ العِلَّة. والدَّوْدَرَّى، مَقْصُورًا: الَّذي يَذْهَبُ ويَجِيءُ في غَيْر حاجَةٍ؛ أَنْشَد أبو الهَيْثَم: لمّا رأتْ شَيْخًا لها دَوْدَرَّى ... في مِثْلِ خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى يُريد به: الخُذْرُوف. والمُعَرَّى: الذي جُعِلت له عُرْوَةٌ. والدَّوْدَرَّى، أيضا: الآدَرُ. والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ. ودُرٌّ، من أَعْلام الرِّجَال، بالضَّم. ودُرَّةُ، من أَعْلام النِّسَاء. وأدَرَّت الغَازِلةُ دَرَّارَتَها، إذا أَدارَتْها لِتَسْتَحْكِمَ قُوَّةُ ما تَغْزِلُه: من قُطْنٍ أو صُوفٍ. وقال أبُو عَمْرٍو: يُقال للمَرْأة إذا كانَتْ عَظيمَةَ الأَلْيَتَيْن، فإذا مَشَتْ رَجَفَتا: هي تَدَرْدَرُ. وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ تَدَرْدُرًا، إذا اضْطَرَبَت؛ ومنه الحَديثُ، في ذِكْر الخَوارج في نَعْت ذي الثُّدَيَّةِ: إِحْدَى يَدَيْه مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأة، أو مِثْلُ البَضْعَةِ، تَدَرْدَرُ. والدُّرْدُرُ، في قَول الرَّاجز: أُقْسِمُ إنْ لم تَأْتِنَا تَدَرْدَرُ ... لَيُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ دُرْدُرُ: طَرَفُ اللِّسَان. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الشَّاعرُ: كانَ ابنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُهُ ... مِن هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ والرِّوايةُ: كان ابن شَمَّاءَ؛ وهو: شَرْسَفَةُ بن خَليفٍ، فارسُ مَيَّارٍ، قَتَله قُرْطُ بنُ التَّوْأَم اليَشكُريّ؛ والبيتُ لقُرْطٍ. * ح - دَرْيراتٌ: مَوْضِعٌ. ودَرٌّ: غَدِيرٌ في دِيَارِ سُلَيْمٍ، يَبْقَى ماؤُه الرَّبيعَ كُلَّه. ودُرْدُورٌ: مَضِيقٌ بساحِل بَحْرِ عُمَانَ. والدَّرُّ: النَّفْسُ. ودُرَّانَةُ، من أَسْماء النِّسَاءِ. والدَّرْدارُ، والدَّرْدَابُ: صَوْتُ الطَّبْل.

(د ز ر)

والدَّرْدَرَةُ: خَريرُ المَاء؛ ودُعَاءُ المِعْزَى إلى المَاء. والتَّدُرَّةُ: الدَّرُّ الغَزِيرُ. والدَّرْدَرَّى: الدَّوْدَرَّى. والمُضارع من " دَرَّ وَجْهُ الرَّجُلِ ": يَدَرُّ، بفَتْح الدَّال. والدَّوْدَرَّى، الطَّويلُ الخُصْيَيْنِ. * * * (د ز ر) ابنُ الأَعْرَابيّ: الدَّزْرُ: الدَّفْع؛ يقال: دَزَرَه، ودَسَره، إذا دَفَعَه. * * * (د س ر) ابْنُ الأَعْرابيّ: الدَّسْرَاءُ: السَّفِينَةُ. وبَنُو سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاة، كانت تُلَقَّبُ: دَوْسَرَ. والدُّوَاسِرُ، على " فُوَاعِلٍ " بالضَّمّ: الشَّدِيدُ؛ قال: * والرَّأْسُ مِن ثُغَامِهِ الدُّوَاسِرِ * وقِيل: الدُّوَاسِرُ: الماضِي. والدَّوْسَرُ: الأَسَدُ. وقال الدِّينَوَرِيّ: الدَّوْسَرُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في أَضْعاف الزَّرْعِ، وهو في خِلْقَته، غَيْرَ أنّه يُجَاوِزُ الزَّرْعَ في الطُّول، وله سُنْبُلٌ وحَبٌّ ضاوِيٌّ، دقِيقٌ أَسْمَرُ، يَخْتلِطُ بالبُرِّ، نُسَمِّيه: الزِّنَّ. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال الشَّاعِرُ: ضَرَبَتْ دَوْسَرُ فيهمْ ضَرْبَةً ... أَثْبَتَتْ أَوْتَادَ مُلْكٍ فاسْتَقَرّْ والرِّوايةُ: " فينا "، لا غَيْرُ؛ والبَيْتُ للمُثقِّب العَبْدِيّ؛ ويُرْوَى: " ضَرَبَ الدَّوْسَرُ ". * ح - الدَّسْرُ: الجِمَاعُ. والدَّوْسَرَةُ: المَمْضَغَةُ. * * * (د س ت ر) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. والدُّسْتُورُ، بالضَّمّ: النُّسْخَةُ المَعْمُولَةُ للجَماعَات التي منها تَحْرِيرُها، فارسيٌّ مُعَرَّبُ، والعامّة تَفْتح الدّال، وهو خَلْفٌ؛ والجَمْعُ: الدَّسَاتير. * * * (د س ك ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.

(د ط ر)

والدَّسْكَرَةُ: مَوْضِعٌ. والدَّسْكَرَةُ، أيضًا: القَرْيَة؛ أَنْشَد الأَصْمَعيّ لأَعْرابيّ دَعا على صاحبٍ له احْتَجّ عليه بباطلٍ: يا رُبَّ نَضْنَاضٍ رَبِيِّ دَسْكَرَهْ ... صِلِّ صِلَالٍ كعمُودِ العُشَرَهْ وقال اللَّيْثُ: الدَّسْكَرَةُ: بِنَاءٌ يُشْبِهُ قَصْرًا حَوْلَه بُيُوتٌ؛ وجَمْعُها: الدَّسَاكِرُ، تَكُون للمُلوك؛ وهي مُعَرَّبَة. * ح - الدَّسْكَرَةُ: قَرْيَةٌ من نَهَرِ المَلِك. والدَّسْكَرة: قَرْيةٌ في طَرِيق خُرَاسانَ، من أَعْمَال بَغْدَادَ. والدَّسْكَرَةُ: قَرْيَةٌ من خُوزِسْتَانَ. * * * (د ط ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الدَّوْطِيرَةُ: كَوْثَلُ السَّفِينَةِ. * * * (د ع ر) يُقال للنَّخْلة، إذا لم تَقْبَل اللِّقَاحَ: نَخْلةٌ دَاعِرَةٌ، ونَخِيلٌ مَدَاعِيرُ، فتُزَادُ تَلْقِيحًا. وقال أبو المِنْهَالِ: سَأَلْتُ أبا زَيْدٍ عن شَيءٍ، فقال: ما لَك ولهذا! هو كَلامُ المَدَاعِير. ويُقال لِلَوْن الفِيلِ: المُدَعَّرُ؛ قالَه ابْنُ الأعْرَابِيّ. وقال ثَعْلَبٌ: المُدَعَّرُ: اللَّوْنُ القَبِيحُ من جَميع الحَيَوان؛ أَنْشد الأَصْمعيّ: كَسا عامِرًا ثَوْبَ المَذَلَّة رَبُّهُ ... كما كُسِيَ الخِنْزِيرُ لَوْنًا مُدَعَّرًا * ح - الدَّعَرُ: ما احْتَرَق من حَطَبٍ وغَيْرِه. وفي خُلُقِه دَعَارَّةٌ وزَعَارَّةٌ؛ أي: سُوءٌ. والدُّعْرُورُ: اللَّئِيمُ. وقد سَمَّوْا: دُعَرَ. ومالكُ بنُ دُعْرٍ: الذي اسْتَخْرج يُوسُفَ؛ صَلواتُ الله عليه، من الجُبِّ؛ وبالذال المُعْجمة تَصْحِيفٌ. * * * (د ع ث ر) * ح - جَمَلٌ دِعَثْرٌ، مِثَالُ " حِبَجْرٍ ": شَديدٌ يُدَعْثِرُ كُلَّ شَيءٍ؛ أي: " يَكْسِرُه "؛ قالَ العَجَّاجُ:

(د ع س ر)

قد أَقْرَضَتْ حَزْمَةُ قَرْضًا عَسْرَا ... ما أَنْسَأَتْنَا مُذْ أَعَارَتْ شَهْرَا حتى أَعَدْتُ بازِلًا دِعَثْرَا ... أَفْضَلَ من سَبْعِينَ كانَتْ خُضْرَا وكان اسْتَقْرَضَ مِن بِنْته حَزْمَةَ سَبْعِينَ دِرْهَمًا للمُصَدِّقِ، فأَعْطَتْه ثم تَقاضَتْه، فقَضَاها بَكْرًا. * * * (د ع س ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّعْسَرَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ. * * * (د ع ك ر) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبُو عَمْرٍو: ادْعَنْكَرَ السَّيْلُ: إذا أَقْبَلَ وأَسْرَع؛ قال: قد ادْعَنْكَرَتْ بالسُّوءِ والفُحْشِ والأَذَى ... أُمَيَّتُها ادْعِنْكَارَ سَيْلٍ على عَمْرِو وفي كتابِ ابنِ دُرَيْدٍ: " أُسَيْمارُكَ ادْعِنْكَارَ "؛ قال: وهذا البَيْتُ أَخافُ أنْ يَكُونَ مَصْنُوعًا. ويُقال: ادْعَنْكَرَ عَلَيْهِم بالفُحْشِ، إذا اندَرَأَ عليهم بالسُّوء. ورَجُلٌ دَعَنْكَرَانٌ، مثال " هَزَنبَرَانٍ ": مُنْدرِئٌ على النَّاسِ. * * * (د غ ر) الدَّغْرُ: سُوء الغِذَاء للوَلَدِ، وأنْ تُرْضِعَه أُمُّه فلا تُرْوِيه، فيَبْقَى مُسْتَجِيعًا يَعْترِضُ كُلَّ مَنْ لَقِيَ، فيَأْكُلُ ويَمَصُّ، ويَأتِي على الشَّاةِ فيَرْضَعُها، فذلك عَذابٌ للصَّبيّ. وقال أبو سَعِيدٍ، فيما رَدّ على أبي عُبَيْدٍ: الدغْرُ، في الفَصِيل: ألَّا تُرْوِيَه أُمُّهُ فيَدْغَرَ في ضَرْعِ غَيرِها؛ فقَوْلُه، صلى الله عليه وسلم: لا تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنّ بالدَّغْرِ، ارْوِينَانِّهِمْ باللَّبَن لِئَلَّا يَدْغَرُوا في كُلِّ ساعَةٍ ويَسْتَجِيعُوا. والقَوْلُ ما قالَ أبُو عُبَيْدٍ. والدَّغَرُ، بالتَّحْريك: الاسْتِلْآمُ؛ ويُقال: في خُلقِه دَغَر. ويُقال: دَغَرَى لا صَفَّى، بالتَّحْريك؛ أَنْشد ابن دُرَيْد لِعَرْهَمِ بنِ عَبد الله بنِ قَيْس، من بَلْعَدوِية:

(د غ ث ر)

جَاءت عُمَانُ دَغَرَى لا صَفَّى ... بَكْرٌ وجَمْعُ الأَزْدِ حِينَ الْتَفَّا وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: المَدْغَرَةُ، بالفَتْح: الحَرْب العَضُوضُ التي شِعارُها: دَغْرَى. ودَغَرَهُ: ضَغَطَه حتى مَاتَ. * ح - دَغَر في البَيْت: دَخَلَ فيه. واذْهَبْ صاغِرًا داغِرًا؛ أي: دَاخِرًا. ودَغْرَاءُ، لُغة في " دَغْرَى ". * * * (د غ ث ر) أَهْمَله الجَوهرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّغْثَرُ: الأَحْمَقُ. * * * (د غ ف ر) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. والدَّغْفَرُ: الأَسَدُ. * * * (د غ م ر) الدُّغْمُورُ: السَّيِّئ الخُلُق. قال ابنُ دُرَيْدٍ: السَّيِّئُ الثَّنَاء. ودَغْمَرُ: قَلْعَةٌ على ساحِل بَحْر عُمَانَ، ممّا يَلي قَلْهَاةَ. والدَّغْمَرَةُ: العَيْبُ. * * * (د ف ر) كَتِيبَةٌ دَفْرَاءُ؛ أي: بِها صَدَأ الحَديدِ. * ح - الدَّفَرُ: وقُوعُ الدُّودِ في الطَّعَام واللَّحْم ونَحْوهما. وأُمُّ دَفَارٍ: الدُّنْيَا. * * * (د ف ت ر) * ح - الدِّفْتَرُ، لُغة في " الدَّفْتَر "؛ عن الفَرّاء. * * * (د ق ر) الدَّوْقَرَةُ: بُقْعَةٌ تَكُونُ بين الجِبَال المُحِيطَة بها. وقال اللَّيْثُ: هي بُقْعَةٌ تَكُونُ بين الجِبَال في الغِيطَان، انْحَسَرَتْ عَنها الشَّجَرُ، وهي بَيْضَاءُ صُلْبَةٌ لا نَبَاتَ فيها. ويُقَال: إنّها مَنَازِلُ الجِنّ، ويُكْرَه النُّزُولُ فيها؛ والجَمْعُ: الدَّوَاقِيرُ.

(د ك ر)

والدِّقْرَارَةُ: القَصِيرُ مِن الرِّجَال. والدِّقْرَارَةُ: الخُصُومةُ المُتْعِبةُ. والدِّقْرَارَةُ: عادَةُ السَّوْء؛ ومنه حَديثُ عُمَرَ، رَضي الله عنه، حِينَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بنَ مَظْعُونٍ على البَحْرَيْن، فشَهِدُوا عليه بشُرْبِ الخَمْر، فأَتَوْه به، فقال: ائْتُوني بسَوْطٍ، فأَتَاه أَسْلَمُ بسَوْطٍ دَقِيقٍ، فقال عُمَرُ لأَسْلَم: أَقَدْ أَخَذَتْك دِقْرَارَةُ أَهْلِك! ائْتِني بِغَيْرِ هَذا؛ فأَتَاه بسَوْطٍ تَامٍّ، فجَلَدَه به. والمَعْنَى: أنّ عَادَةَ السَّوْءِ، التي هي عَادَةُ مَنْصبِك وقَوْمك، في العُدُول عن الحَقّ، فقد نَزَعَتْك؛ وكانَ أَسْلَمُ عَبْدًا بَجَاوِيًّا. والدُّقْرَانُ، بالضَّمّ: الخُشُبُ التي تُنْصَبُ في الأَرْضِ، يُعَرَّشُ عليها العِنَبُ؛ الواحدة: دُقْرَانَةٌ. والدَّقْرُ، بالفَتْح؛ والدَّقَرَى، بالتَّحْريك: الرَّوْضَةُ الحَسْنَاءُ العَمِيمَةُ النَّبَات. وكذلك: الدَّقْرَةُ، والدَّقِيرَةُ. ودَقْرَانُ، بالفَتْح: وادٍ قَرِيبٌ من الصَّفْرَاء؛ ومنه حديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيره إلى بَدْرٍ: أنَّه مَضَى حتى قَطَع الخُيُوفَ وجَعَلها يَسارًا، ثم جَزَع الصُّفَيْرَاءَ، ثم صَبَّ في دَقْرَانَ حتى أَفْتَقَ من الصَّدْمَتَيْن. أَفْتَق؛ أي: خَرَجَ مِن مَضِيق الوَادي إلى فَتْقٍ؛ أي: مُتَّسَعٍ. وأراد بـ " الصَّدْمَتَيْن ": جانِبَي الوَادِي. ودِقْرَةُ، بالكَسْر: أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أُذَيْنَةَ، وهي من التَّابِعيَّات. * ح - الدَّقْرُ، والدَّقْرَاءُ: الرَّوْضَةُ، كالدقريّ. * * * (د ك ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ: الدِّكْرُ، لَيْس من كَلام العَرَب، ورَبِيعَةُ تَغْلَطُ في " الذِّكْر "، فتَقُول: دِكْرٌ. وقال ثَعْلَبٌ: الدِّكَرُ، بتشْديد الدَّال: جَمْع " ذِكْرَةٍ "، أُدْغِمت " لام " المَعْرِفة في " الذَّال "، فجُعِلَتْ " دَالًا " مُشدَّدَةً، فإذا قُلْتَ: ذِكْرٌ، بغَيْر الأَلف ولام التَّعْرِيف، قُلْتَ بالذَّال. * * *

(د ل ر)

(د ل ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. واللَّامُ والرَّاءُ لا تَجْتَمعان في كَلام العَرَب، فأمّا " دِلِّير "، مِثال " سِكِّيت " و " سِكِّير "، فاسمٌ أَعْجَمِيٌّ، من الأَعْلام، هكذا يَقُوله المُحَدِّثُون على: فِعِّيلٍ، بالكَسْر والتَّشْديد؛ والصَّوابُ " دِلِيرُ "، بالإمَالة، كما يُمَال بـ " كِتاب " و " عِتَاب "، ومَعْناه: الجَسُورُ. * * * (د م ر) الدَّمَارَةُ: الدَّمَارُ؛ يُقال: رأيتُ مِن خَسَارَتِه ودَبَارَتِه، ودَمَارَتِه. وخَسِرٌ دَبِرٌ دَمِرٌ. وقال الجَوْهَرِيّ: قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: تَلَاقَى عَلَيْها من صُبَاحٍ مُدَمِّرًا ... لِنَامُوسِهِ من الصَّفِيحِ سَقَائِفُ والرِّوَايَةُ: " عَليه "؛ يعني: على " مَنْهَل "، ذَكَره في البَيْتِ الذي قَبْله؛ يَصِفُ حِمارًا وآتُنَه، وهُو: فأَوْرَدَها التَّقْرِيبَ والشَّدَّ مَنْهَلًا ... قَطَاهُ مُعِيدٌ كَرَّةَ الوِرْدِ عاطِفُ نَصب " التَّقْريبَ " و " الشَّدَّ " على أَنَّهما مَفْعُولان؛ وقيل: حالٌ. والمُدَمِّرُ: الصَّائِدُ. والتَّدْمُرِيّ: الرَّجُلُ اللَّئِيمُ. ويُقال: ما بالدَّارِ، تَدْمُرِيٌّ؛ أي: أَحَدٌ. وكَذلك: ما بالدَّار تَأمُورٌ، وتَأْمُورِيٌّ، وتُؤْمُرِيٌّ، ودُبِيٌّ، ودِبِّيجٌ، ودِبِّيخٌ، ودُعْوِيٌّ، وطُهْوِيٌّ، وطُوبِيٌّ، وطُووِيٌّ، وطُؤْوِيٌّ، وناخِرٌ، وصافِرٌ، وأَرِيمٌ، وأَرِمٌ، وآرِمٌ، وإِرْمِيٌّ، وأَيْرَمِيٌّ، وعَرِيبٌ، وكَرَّابٌ، ودَيَّارٌ، ودُونِيٌّ، ودُووِيٌّ، ودُورِيٌّ، ودَارِيٌّ، وشَفْرٌ، وشُفْرٌ، ووَابِرٌ، وأَنِيسٌ، وكَتِيعٌ، ودَوِّيٌّ، ونُمِّيٌّ، وعَائِنٌ، وعَيْنٌ، وعَيَنٌ، ولاعِي قَرْوٍ، ونافِخُ ضَرَمَةٍ. * ح - دَامَرَ فُلانٌ اللَّيْلَ: سَهِرَه وكابَدَه. وما رَأَيْتُ تَدْمُرِيًّا أحْسَنَ مِنها، للمَرْأَةِ الجَمِيلة. ودُمَّرُ: عَقَبَةٌ مُشْرِفَةٌ على غُوطَة دِمَشْقَ. والدَّمْرَاءُ: الهَجُومُ من النِّساء وغَيْرِهنّ. والتَّدْمُرِيّ: فَرسٌ كان لِبَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ. * * *

(د م ث ر)

(د م ث ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: بَعِيرٌ دِمَثْرٌ؛ ودُمَاثِرٌ، مثال " هِزَبْر " و " سُرَادِق "، إذا كان كَثِيرَ اللَّحم وَثِيرًا؛ قال العَجَّاجُ: * حَوْجَله الخُبَعْثِنُ الدِّمَثْرُ * * ح - الدِّمَثْرُ: الدَّمِثُ اللَّيِّنُ. والدُّمَاثِرُ، كَذلك. * * * (د م هـ ك ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّمَهْكَرُ: الآخِذُ بالنَّفَس؛ فارسيّ مُعَرَّبٌ، وأَصْلُه بالفارسيَّةِ: دَمَهْ كير. * * * (د ن ر) الدِّينَارِيُّ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ من خَيْلِ العَرَب. ودِينَارٌ، من الأَعْلام. والدِّيْنَورُ: بَلَدٌ. ودَنَّرَ وَجْهُ الرَّجُلِ تَدْنِيرًا، إذا تَلَألَأَ. ودِينَارٌ مُدَنَّرٌ؛ أي: مَضْرُوبٌ. * * * (د ن س ر) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. ودُنَيْسِرُ: بَلَدٌ على مَرْحَلتَيْن من نَصِيبِينَ. * * * (د ن ق ر) * ح - الدَّنْقَرَةُ: تَتَبُّعُ مَدَاقِّ الأُمُور. وهو في عَدْوِ الدّابَّة ومَشْيِها، إذا كانَتْ دَمِيمَةً. وفَرَسٌ دَنْقَرِيٌّ. ورَجُلٌ دَنْقَرِيٌّ: قَصِيرٌ دَمِيمٌ. * * * (د ور) الدَّارُ: القَبِيلَةُ. ومنه قولُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: ألَا أُنَبِّئُكم بخَيْرِ دُورِ الأَنْصار؟ أَرادَ: القبَائِلَ. ومنه الحَدِيثُ: لم تَبْقَ دَارٌ إلّا بُنِي فيها مَسْجِدٌ؛ أي: قَبِيلةٌ.

وتُجْمَع " الدَّارُ ": دُورَانًا، ودِيرَانًا، وأَدْوَارًا، وأَدْوِرَةً. والدَّوَّارَةُ، بالفَتْح والتَّشْديد: من أَدَوَاتِ النَّقَّاش والنَّجَّار، لها شُعْبَتان تَنْضَمّانِ وتَنْفَرجَانِ لِتَقْدِير الدَّارَاتِ، وهي التي يُسَمُّونها: الفِرْجَارَ؛ وهو مُعَرَّبُ " بَرْكَار ". وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقالُ: دَوَّارَةٌ، وفَوَّارَةٌ، لكُلِّ ما لم يتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ، فإذا تَحَرَّك، أو دَار، فهو: دُوَّارَةٌ، وفُوَّارَةٌ. ودَوَّارٌ، بالفَتْح: سِجْنٌ باليَمَامَة؛ قال جَحْدَرُ بنُ مُعَاوِيَةَ العُكْلِيّ: كانَت مَنازلُنَا التي كُنَّا بِها ... شَتَّى فأَلَّفَ بَيْنَنَا دَوَّارُ والدَّوَّارَةُ، أيضًا، والدَّوْرَةُ، والدَّيِّرَةُ: دائِرَةُ الرَّمْلِ، ورُبّما قَعَدُوا فيها فَشَرِبُوا؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: بِتْنَا بدَيِّرَةٍ يُضِيءُ وُجوهَنَا ... دَسَمُ السَّلِيطِ على فَتِيلِ ذُبَالِ ودُوَّارٌ، بالضَّم: مَوْضِعٌ في الرَّمْلِ؛ قال النَّابِغةُ الذُّبْيَانِيُّ: لا أَعْرِفًا رَبْرَبًا حُورًا مدَامِعُهَا ... كأنَّهُنّ نِعَاجٌ حَوْلَ دُوَّارِ والدُّوَيْرَةُ: بَلَدٌ بالرِّيفِ. وأما حَسْنُونُ بنُ الهَيْثم المُقْرِئُ الدُّوَيْرِيّ البَغْدادِيّ، فإنَّه كان يَسْكُن مَوْضِعًا يُقال له: الدُّوَيْرَةُ. والدَّيَّارُ، الدَّيْرَانِيُّ. الدَّوْدَرَى، مثال " ضَوْطَرَى ": الجارِيَةُ القَصِيرةُ؛ قال: * إذا هِيَ قامَتْ دَوْدَرَى جَيْدَرِيَّةٌ * والدَّوِيرِيُّ، بفَتْح الدَّال، ، هو محمدُ بنُ عبد الله بنِ يوسُفَ النَّيْسابُورِيُّ، مُعاصِرُ البُخاريّ، مَنْسُوبٌ إلى " الدَّوِيرَة ": قَرْيَةٌ على فَرْسَخَيْن مِن نَيْسَابُورَ. والمُدَارَاتُ: أُزُرٌ فيها دَارَاتُ وَشْيٍ؛ قال: * وذُو مُدَارَاتٍ عَلَىَّ خُضْرِ * والدُّورُ، بالضَّم: مَوْضِعٌ بالجانِب الشَّرقيّ من مَدِينة السَّلام، إليه يُنْسَب أبو عُمَرَ حَفْصُ بنُ عُمَرَ بنِ صُهْبَانَ الضَّرِيرُ. ودَارَاءُ: مَوْضِعٌ؛ قال:

لَعَمْرُكَ ما مِيعادُ عَيْنَيْكَ والبُكَى ... بِدَارَاءَ إلَّا أن تَهُبَّ جَنُوبُ أعاشِرُ في دَارَاءَ مَن لا أَوَدُّهُ ... وبالرَّمْلِ مَهْجُورٌ إليَّ حَبِيبُ والدَّائِرَةُ، التي تَحْتَ الأَنْف، يُقال لها: دَوَّارَةٌ، ودائِرةٌ، ودَيِّرَةٌ. ودَائِرَةُ رَأْسِ الإنْسان: الشَّعَرُ الذي يَسْتَدِيرُ على الرَّأْس؛ يُقال: اقْشَعَرَّتْ دَائِرَتُه. ودائِرَةُ الحافِر: ما أَحَاطَ به من الثُّنَنِ. والدَّيْرِيّ: مَنْسُوبٌ إلى دَيْرِ عاقُول. وبَعْضُهم يَقُول: الدَّيْرُ عاقُولِيُّ؛ والأَوَّلُ الوَجْهُ. وأَدَرْتُ فُلانًا عن الأَمْر، إذا طَلَبْتَ منه تَرْكَه؛ وأَدَرْتُه عليه، إذا حَاوَلْتَ إلْزامَه إيّاه؛ قال عبدُ الله بنُ عُمَرَ، رَضي الله عنهما: يُدِيرونَنِي عن سَالِمٍ وأُرِيغُه ... وجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَدْوِرَةُ: مَوْضِعٌ. وذُو دَوْرَانَ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ بين الحَرَمَيْن؛ قال حَسّانُ بنُ ثابِتٍ: وأَعْرَضَ ذُو دَوْرَانَ تَحْسِبُ سَرْحَهُ ... مِن الجَدْبِ أَعْنَاقَ النِّسَاءِ الحَواسِرِ * ح - الدَّارِيُّ: المَلَّاحُ. والتَّدْوِرَةُ: قِطْعَةٌ من الرَّمْل مُسْتَدِيرةٌ. والدَّارُ: مَوْضِعٌ بَيْن البَصْرَةِ والبَحْرَيْن. والدَّارَةُ: مَوْضِعٌ من أَعْمال الخَابور. ودُورَانُ: مَوْضِعٌ عِنْد الكُوفَة. ودَوَّرَانُ: من قُرَى فَمِ الصِّلْح. ومَوْضعان، اسم كُلِّ واحدٍ منهما: الدُّورُ، بين سُرَّ مَنْ رَأَى وتَكْرِيتَ. دَارَانُ: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ إرْبِلَ، فيها ماءٌ يَتَلوَّنُ في أَوّل النَّهار، وآخِرَه أَبْيَض، وفي وَسَطه أَسْود. ودُور صُدَيّ، بدُجَيْل. وفي عَمَلِ الدُّجَيْلِ، قَرْيَةٌ تُعرف بدُورِ بَنِي أَوْقَرَ؛ وقَرْيَةٌ أُخْرَى تُسَمَّى: دُورَ حَبِيب. وفي طَرَفِ بَغْدادَ، قُرْبَ دَيْرِ الرُّوم، مَحلَّةٌ، يُقال لها: الدُّورُ، وهي الآن خَرَابٌ. والدُّورُ: قَرْيَةٌ قُربَ سُمَيْسَاطَ. والدُّورُ: مَحلَّةٌ بِنَيْسَابُورَ.

وقد تُجْمَع " الدار ": آدُرًا. ودَاراتُ العَرب تَفَرَّق ذِكْرُنَا إيّاها في " المَجْمَع " على حَسَب الحُرُوف، وها أنا أَسُوق ذِكْرَها مُسْتَوْفًى على حُرُوف المُعْجَم؛ على اللَّفْظِ لا على الاشْتِقاق، وهي: (أ) دَارَةُ أجُدٍ، ودَارَةُ الأَرْآم، ودَارَةُ أَبْرَقَ، ودَارَةُ الأَسْواط، ودَارَةُ الأَكْوَار، ودَارَةُ أَهْوَى. (ب) ودَارَةُ باسِلٍ، ودَارَةُ بُحْتُرٍ، ودَارَةُ بَدْوَتَيْن، ودَارَةُ البَيْضَاء. (ت) ودَارَةُ تِيلٍ. (ج) ودَارَةُ الجَأْبِ، ودَارَةُ الجُثُومِ، ودَارَةُ جُدَيٍّ، ودَارَةُ جُلْجُلٍ، ودَارَةُ الجَمْدِ، ودَارَةُ جَوْدَاتٍ، ودَارَةُ جُهْدٍ. (خ) ودَارَةُ الخَرْجِ، ودَارَةُ الخَلاءةِ، ودَارَةُ الخَنَازيرِ، ودَارَةُ خَنْزَرٍ، ودَارَةُ الخَنْزَرتَيْن؛ ويُقال: الخِنْزِيرَتَيْن. (د) ودَارَةُ داثِرٍ، ودَارَةُ دَمُّونَ، ودَارَةُ الدُّورِ. (ذ) ودَارَةُ الذِّئْبِ، ودَارَةُ الذُّؤَيْب. (ر) ودَارَةُ الرَّدْمِ، ودَارَةُ رَدْهَةَ، ودَارَةُ رَفْرَفٍ. ودَارَةُ رُمْحٍ، ودَارَةُ الرِّمْرِمِ، ودَارَةُ الرُّهَى، ودَارَةُ رَهْبَى. (س) ودَارَةُ سَعْرٍ، ودَارَةُ السَّلَم. (ش) ودَارَةُ شُبَيْثٍ. (ص) ودَارَةُ صَارَةَ، ودَارَةُ الصَّفَائِحِ، ودَارَةُ صُلْصُلٍ. (ع) ودَارَةُ عَسْعَسٍ، ودَارَةُ عُوَارِمٍ، ودَارَةُ عُوَيْجٍ. (غ) ودَارَةُ غُبَيْرٍ، ودَارَةُ الغُزَيِّلِ. (ف) ودَارَةُ الفَرْوَعِ.

(د هـ ر)

(ق) ودَارَةُ القَدَّاحِ، ودَارَةُ قُرْحٍَ، ودَارَةُ القُطْقُطِ، ودَارَةُ القَلْتَيْنِ. (ك) ودَارَةُ كَبِدٍ، ودَارَةُ الكَوْر. (م) ودَارَةُ مَأْسِلٍ، ودَارَةُ المَثامِن، ودَارَةُ مِحْصَنٍ، ودَارَةُ المَرْدَمَةِ، ودَارَةُ المَرَوْرَاتِ، ودَارَةُ مَعْرُوفٍ، ودَارَةُ المَكَامِنِ، ودَارَةُ مَكْمَنٍ، ودَارَةُ مَلْحُوبٍ، ودَارَةُ مَوَاضِيعَ، ودَارَةُ مَوْضُوعٍ. (و) ودَارَةُ واسِطٍ، ودَارَةُ وَسَطٍ، ودَارَةُ وَشْحَى. (هـ) ودَارَةُ هَضْبٍ. (ي) ودَارَةُ اليَعْضِيدِ، ودَارَةُ يَمْعُونٍ، أو يَمْعُوزٍ. * * * (د هـ ر) الدَّهْرُ: الغَلَبَةُ. ويُقال: دَهْرٌ دَهِيرٌ، كما يُقال: أَبَدٌ أَبِيدٌ. ودَهَرَهُمْ أَمْرٌ، فَهُمْ مَدْهُورُون؛ ومنه قَوْلُ أبي طالب للنبيّ، صلى الله عليه وسلم، لما عَرَض عليه الإسْلامَ، وهو مُحْتَضَرٌ: لولا رَهْبَةُ أن تَقُول قُرَيْشُ: دَهَرَهُ الخَرَعُ لفَعلتُ. الخَرعُ: الدَّهَشُ والضَّعْفُ. قال ابنُ الأَنْبارِيّ: يُقال في النِّسْبَةُ إلى الرَّجُلِ مِن بَنِي دَهْرٍ، مِن بَنِي عامِرٍ: دُهْرِيٌّ، بضَم الدَّال، لا غَيْرُ. ودَهِيرٌ، بالفَتْح: من أَجْدَادِ المِقْدَادِ بنِ عَمْرو. ودُهَيْرٌ، مُصَغَّرًا، هو: دُهَيْرٌ الأَقْطَعُ، مِنْ أَتْبَاع التّابِعين. وقد سَمَّوْا: دَهْرًا، ودَاهِرًا. وداهَرُ، بفَتْح الهاء، مَلِك الدَّيْبُلِ، قَتَلَهُ مُحمّدُ بنُ القاسِم الثَّقَفِيّ، ابنُ عَمِّ الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ، واسْتَبَاح الدَّيْبُلَ، وافْتَتَح، من الدَّيْبُل إلى مُولَتَانَ؛ وهو غَيْرُ مُنْصَرِفٍ، للعَلَميّة والعُجْمَة؛ فذَكَره جَريرٌ وقال: وأَرْضَ هِرْقَلٍ قد قَهَرْتَ ودَاهَرًا ... ويَسْعَى لكم من آل كِسْرَى النَّواصِفُ

(د هـ د ر)

وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ دَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ، وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ، وهذا تَصْحِيفُ " جَهْوَريّ الصَوْت " ودَهْوَرْتُ الحائِطَ، إذا طَرَحْتَه حتّى سَقَط. * ح - دَهْرَانُ: من قُرَى اليَمَنِ. ودَهْرٌ: وادٍ دُونَ حَضْرَمَوْتَ. * * * (د هـ د ر) أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: هو الدُّهْدُرُّ، بالضَّم وتَشْديد الرَّاء: الباطِل، ومنه قولُهم: دُهْدُرَّيْن، ودُهْدُرَّيْه: للرَّجُلِ الكَذُوبِ. أبو زَيْدٍ: العَرَبُ تَقُولُ: دُهْدُرَّان لا يُغْنِيان عَنك شَيْئًا. * ح - الدَّهْدَرَةُ: تَحْرِيكُ الاسْتِ. والدُّهْدُورُ: الكَذَّابُ. * * * (د هـ ش ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال أبُو عَمْرٍو: الدَّهْشَرةُ، بالفَتْح: النَّاقَةُ الكَبِيرَةُ. * ح - الدَّهْشَرَةُ: أن تَعْمَلَ بغَيْر رِفْقٍ ولا تَأَنٍّ؛ وهي في الصِّرَاع: سُرْعَةُ الأَخْذِ؛ ودَهْشَرها في الجِمَاع. * * * (د هـ ك ر) * ح - التَّدَهْكُرُ: التَّهَدْكُرُ. * * * فصل الذال (ذء ر) امْراةٌ ذَئِرٌ: على " فَعِلٍ ": مِثْل الرَّجُلِ. وذَئِرَ، إذا أَنِف. وأَذْأَرْتُه: أَلْجأْتُه. وذاءَرَتِ المَرْأةُ، على " فاعَلتْ "، إذا ساء خُلُقُها. * * * (ذ ب ر) الذَّبْرُ، بالفَتح: القِراءَةُ الخَفِيَّةُ السَّهْلةُ، وهذه لغةُ هُذَيْلٍ. وكتَابٌ ذَبِرٌ: سَهْلُ القِرَاءةِ. وقال الأَصمَعيّ: الذِّبَارُ: الكُتُبُ؛ واحدُها: ذَبْرٌ؛ قال ذو الرُّمَّة: أقُول لِنَفْسِي واقِفًا عِنْدَ مُشْرفٍ ... على عَرَصَاتٍ كالذِّبَارِ النَّواطِقِ

(ذ خ ر)

ويُرْوَى: كالرُّسُوم. وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عن قَوْل النّبي، صلى الله عليه وسلم: أَهْلُ الجَنّة خَمْسَةُ أَصْنَافٍ، منهم الذي لا ذَبْرَ له؛ أي: لا نُطْقَ له، من ضَعْفِه، فتَقْدِيرُه على هذا: لا ذَا ذَبْرٍ له؛ أي: لا لِسانَ له ذا مَنْطِق، فحَذَف المُضَاف، الذي هو " ذُو ". ويَجُوز أن يُراد: لا فَهْمَ له، من: ذَبَرْتُ الكِتَابَ، إذا فَهِمْتَه وأَتْقَنْتَهُ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الذَّابِرُ: المُتْقِنُ للْعِلْم؛ ومنه الحَدِيثُ: كان مُعَاذٌ يَذْبُرُه عن رَسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: مَعْناه: يَرْوِيه. وذَبِرَ الرَّجُلُ، إذا غَضِبَ. وذَبَر، إذا نَظَر فأَحْسَن النَّظَرَ، ذَبْرًا وذِبَارَةً؛ وهو راجِعٌ إلى مَعْنى " الإتْقَان ". * * * (ذ خ ر) أبو عَمْرٍو: الذَّاخِرُ: السَّمِينُ. وقال أَبو عُبَيْدةَ: فَرَسٌ مُذَّخِرٌ: وهو المُبْقِي لحُضْرِه؛ والأُنْثَى: مُذَّخِرَةٌ. ويَجُوز: اذَّخَرَ الشَّيءَ، بالذَّال المُعْجَمة. وقد سَمَّوْا: ذاخِرًا. * ح - أَذَاخِرُ: مَوْضِعٌ. والذَّخِيرَةُ: مَوْضِعٌ، يُنْسَبُ إليه التَّمْرُ. * * * (ذ ر ر) ذَرَّ الحَبَّ، إذا نَفَضَه بالمِذَرَّةِ، مثل: ذَرَّاهُ بالمِذْرَاةِ. وذَرَّ عَيْنَه يَذُرُّها ذَرًّا، إذا طَرَحَ فيها الذَّرُورَ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: ذَرَّت الأَرْضُ النَّبْتَ ذَرًّا، إذا أَطْلَعَتْهُ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: ذَرَّ الرَّجُلُ، إذا شَابَ مُقَدَّمُ رَأْسِه. وذَرَّ، إذا تَخَدَّدَ. والذُّرَارَةُ، بالضَّمِّ: ما يَتَنَاثرُ من الشَّيءِ الذي تَذُرُّه. وقال أبُو سَعِيد: ذَرِّيُّ السَّيْفِ: فِرِنْدُه؛ يُقال: ما أَبْيَنَ ذَرِّيَّ سَيْفِه! كأَنَّه نَسَبه إلى " الذَّرِّ "؛ وأَنْشَد:

(ذ ع ر)

وتُخْرِجُ مِنْهُ ضَرَّةُ اليَوْم مَصْدَقًا ... وطُولُ السُّرَى ذَرِّىَّ عَضَبٍ مُهَنَّدِ يَقُول: إذا أَضَرَّتْ به شِدَّةُ اليَوْمِ أَخْرَجَتْ مِنْه مَصْدَقًا وصَبْرًا، وتَهَلَّلَ وَجهُه كأنّه ذَرِّىُّ سَيْفٍ. وكَنَّوْا بأَبِي ذَرَّةَ. * ح - الذَّرِّيُّ: السَّيْفُ الكَثِيرُ المَاءِ. ورَجُلٌ ذَرْذَارٌ؛ أي: ثَرْثَارٌ. والمُضَارِعُ من: ذَرَّ الرَّجُلُ، إذا شابَ مُقَدَّمُ رَأْسِه: يَذَرُّ، بفَتْح الذَّال. * * * (ذ ع ر) ابنُ الأَعْرَابِيّ: الذَّعَرُ، بالتَّحْريك: الدَّهَشُ. والذَّعْرَاءُ، والذُّعْرَةُ، بالضَّم: أُمُّ سُوَيْدٍ. والذُّعَرَةُ، مثال " هُمزة ": طائِرٌ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: أَذْعَرْتُه، بالألف: أَفْزَعْتُه، مثل: ذَعَرْتُه؛ وأَنْشد: غَيْرَانَ شَمَّصَه الوُشَاةُ فأَذْعرُوا ... وَحْشًا عَلَيك وَجَدْتَهُنَّ سُكُونًا والعَرَبُ تَقُول للنّاقةِ المَجْنُونَةِ: مَذْعُورَةٌ. ونُوقٌ مُذَعَّرَةٌ: بها جُنُونٌ. ورَجُلٌ مُتَذَعِّرٌ: مُتَخَوِّفٌ. وجاء في تَفْسِير قوله تعالى: (وجاءَتْ سَيَّارَةٌ فأَرسَلُوا وارِدَهُمْ): أنّ اسْم " الوارِد ": مالكُ بنُ ذُعْرٍ الخُزَاعِيّ. وقد سَمَّوْا: مَذْعُورًا. * ح - أَمْرٌ ذُعَرٌ: مَخُوفٌ. وسَنَةٌ ذُعْرِيَّةٌ: شَدِيدَةٌ. وتَفَرَّقُوا ذَعَارِيرَ، مثل " شَعَارير ". وذَعارِيرُ الأَنْفِ: شيءٌ يَخْرُجُ مِنه مِثْلُ اللَّبَنِ. * * * (ذ غ م ر) أَهْمَله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الذُّغْمُورُ: الحَقُودُ الذي لا يَنْحَلُّ حِقْدُه. * * * (ذ ف ر) الذَّفْرَاءُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَة؛ قالها ابنُ الأَعْرابيّ، وهي التي ذَكَرها الجَوْهريّ،

(ذ ك ر)

إلا أنه اخْتُلِفَ فيها، فالذي ذَكَره الجَوْهَريّ قولُ بَعْضِهم، وهذا قولُ آخَرِين. وقال الدِّينَورِيّ: قال أَعْرَابِيٌّ: كانَت امْرَأةٌ مِن مَوالي ثَقِيف تَزَوَّجَتْ في غامِدٍ، في بَني كَثِيرٍ؛ فكانَتْ تَصْبُغُ ثِيَابَ أَوْلادِها أَبَدًا صُفْرًا، فسُمُّوا: بَني ذَفْرَاءَ؛ يُرِيدُون بذلك، صُفْرَةَ نَوْرِ الذَّفْرَاءِ، فهُم إلى اليَوْم يُعْرَفُونَ بِبَني ذَفْراءَ. والذِّفِرُّ، مثال: " الفِلِزّ ": النَّاقَةُ النَّجِيبَةُ؛ والحِمَارُ الغَلِيظُ. وخُلَيْدُ بنُ ذَفَرَةَ، بالتَّحْريك: مِن المُحَدِّثين. * ح - ذَفَرُ الفَحْلِ: مَاؤُه. ورَوْضَةٌ مَذْفُورَاءُ: كَثِيرَةُ الذَّفْرَاء. وذَفِرَانُ: وادٍ قُرْبَ وادِي الصَّفْراء؛ كذا قال ابنُ إسْحَاقَ، وأَظُنّه: دَقْرَانَ. وذو الذِّفْرَيْن الحِمْيَريّ، أبو شَمِرٍ. * * * (ذ ك ر) قال اللَّيْثُ: الذِّكْرُ: الصَّلاةُ لله تعالى، والدُّعَاءُ والثَّنَاءُ؛ وفي الحَديث: كانَت الأَنْبياءُ إذا حَزَبَهم أَمْرٌ فَزِعُوا إلى الصَّلاة، يَقُومُون فيُصَلُّونَ. وذِكْرُ الحَقِّ، هو الصَّكُّ. والذُّكُورُ: الحُقُوقُ. وقوله تعالى (ولذِكْرُ اللهِ أَكْبرُ)؛ فيه وَجْهان: أحدهما: أنَّ ذِكْرَ الله إذا ذَكَره العَبْدُ خَيْرٌ للعَبْدِ من ذِكْر العَبْدِ للعَبْد؛ والوجهُ الآخَرُ: أنّ ذِكْرَ الله يَنْهَى عن الفَحْشَاءِ والمُنْكَر أَكْبَرَ ممّا تَنْهَى الصَّلاةُ. وقوله تعالى: (أهَذا الّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ)؛ يُريد: يَعِيبُ آلِهَتكم؛ من قَولك للرَّجُل: لَئِنْ ذَكَرْتَني لتندَمَنَّ، وأنت تريدُ: بِسُوءٍ، فيَجُوز ذلك؛ قال عَنْتَرَةُ: لا تَذْكُرِي مُهْرِي وما أَطْعَمْتُهُ ... فيَكُونَ جِلْدُك مِثْلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أي: لا تَعِيبي مُهْرِي، فجعَل " الذِّكْرَ " عَيْبًا. وقد أَنْكَر أبُو الهَيْثم أنْ يَكُون " الذِّكْرُ " عَيْبًا، وقال في قَول عَنْتَرة " لا تَذْكُرِي مُهْري ": مَعناه: لا تُولَعي بذكْره وذِكْر إيثارِي إيّاه باللَّبن على العِيَال. ويُجمع " الذَّكَرُ "، خِلافُ الأُنْثى، بالهَاء.

وذُكُورَةُ الطِّيب: طِيبُ الرِّجَال الذي لَيْس له رَدْعٌ، كالكافُورِ والمِسْك والعُود، وغَيْرِها. و" التاء " في " الذُّكُورَة " لتَأْنِيث الجَمْع، مِثْلُها في " الحُزُونَة "، و " السُّهُولَة ". ومُؤنَّث " الطِّيب "، هو ما يَتَطيَّبُ به النِّساءُ مِن الزَّعْفَران والخَلُوق، وما له رَدْعٌ؛ ومنه حَديثُ النَّخَعِيّ: كانُوا يَكْرَهون المُؤَنَّثَ مِن الطِّيب؛ ولا يَرَوْن بذُكُورَته بَأْسًا. يَقُول الرَّجُلُ للرَّجُلِ: ما اسْمُكَ أَذْكُرْ، بقَطْع " الهمزة "، من " اذْكُر "، إذا أَنْكَره. وأَرْضٌ مِذْكَارٌ، ومُذْكِرٌ: تُنْبِتُ ذُكُورَ العُشْبِ. وفَلاةٌ مِذْكَارٌ: ذاتُ أَهْوَالٍ؛ وقِيل: لا يَسْلُكُها إلَّا الذُّكُورُ مِن الرِّجَال. والتَّذْكَارُ، " تَفْعَال "، من الذِّكْر. ورَجُلٌ ذَكَرٌ، إذا كان قَوِيًّا شُجَاعًا أَنِفًا أَبِيًّا. ومَطَرٌ ذَكَرٌ: شَدِيدٌ وابِلٌ؛ قال الفَرَزْدَقُ: فرُبَّ رَبِيعٍ بالبَلالِيقِ قد رَعَتْ ... بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعَاقٍ ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ: صُلْبٌ مَتِينٌ. وشِعْرٌ ذَكَرٌ: فَحْلٌ. وقولُه تَعَالى: (إنّا أَخْلَصْنَاهم بخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّار)؛ أي: يُذَكِّرُون بالدَّارِ الآخِرة؛ أو إنَّهم يُكْثِرون ذِكْرَ الآخِرة. وقال الفَرَّاءُ: الذكْرَى، ها هنا، بمَعْنى " الذِّكْر "، وبمَعْنَى " التَّذْكِير "، أيْضًا. وامْرَأةٌ مُذَكَّرَةٌ، إذا أَشْبَهَتْ في شَمائِلها الرَّجُلَ، لا في خِلْقتها، بخلاف النّاقَةِ المُذَكَّرَةِ. ويومٌ مُذَكَّرٌ، إذا وُصِفَ بالشِّدَّةِ والصُّعُوبَةِ وكَثْرة القَتْل؛ قال لَبِيدٌ: وإنْ كُنْتِ تَنْعَيْنَ الكِرَامَ فأَعْوِلي ... أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ وطَريقٌ مُذَكَّرٌ: مَخُوفٌ. ودَاهِيَةٌ مُذَكَّرةٌ، ومُذْكِرٌ: شَدِيدَةٌ لا يَقُومُ لها إلا ذُكُورُ الرجَال؛ قال الجَعْدِيّ: لِداهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ... تَدُرُّ بسُمٍّ في دَمٍ يَتَحَلَّبُ والاسْتِذْكَار، للدِّرَاسَة وللْحِفْظِ؛ ومنه قَوْلُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: اسْتَذْكِرُوا القُرْآنَ فلَهُو أشدُّ تَفَصِّيًا من صُدُورِ الرِّجَال من النَّعَمِ مِن عُقُلِها. وقد سَمَّوْا: ذاكِرًا؛ ومَذْكَرًا، بالفَتْح. * * *

(ذ م ر)

(ذ م ر) ذَمَارُ، بالفَتْح: بَلْدَةٌ باليَمن، سُمِّيت بِقَيْلٍ مِن أَقْيَالِ حِمْيَر. ويُقال: بَلَغَ الأَمْرُ المُذَمَّرَ، إذا اشْتَدَّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ذَوْمَرٌ: اسْمٌ. وذَمَرْمَرٌ، مثال " صَمَحْمَح ": حِصْنٌ من أَعْمالِ صَنْعاءَ. * ح - ذَمُورَانُ: من قُرَى اليَمَن. * * * (ذ ور) * ح - الذُّورَةُ: قُدَّامَ الحَوْصَلة مِن الطَّيْر، يَحْمِل فيه الماءَ. والذُّورُ: التُّرَابُ. ورَجُلٌ مَذُورٌ، وقد ذُرْتُه. وذُرْتُه، أَيْضًا: ذَعَرْتُه، والأَصْل الهَمْزُ. وما أَعْطَاه ذَوَرْوَرًا، وحَوَرْوَرًا، وحَبَرْبَرًا؛ أي: شَيْئًا قَلِيلًا. * * * (ذ هـ ر) * ح - ذَهَر فُوهُ: اسْوَدَّتْ أَسْنَانُه. * * * (ذ ي ر) الذِّيرَةُ، بالكَسْر: السِّرْقِينُ، إذا خُلِطَ بالتُّرَابِ. * * * فصل الراء (ر ي ر) قال الفَرّاءُ: الرَّائِرَةُ: الشَّحْمَةُ تَكُون في الرُّكْبَة، عَذْبةٌ طَيِّبةٌ كالمُخّ؛ قال: كَرائِرَةِ النَّعَامَةِ لَوْ يُدَاوَى ... برَيّا نَشْرِها بَرِئَ السَّقِيمُ * ح - رَيَّرَ القَوْمُ، والمَالُ: غَلَبَهم السِّمَنُ؛ وأَوْلادُ المَالِ الصِّغَارُ حتى لا يَقْدِرُوا أن يَتَحرَّكُوا. ورَيَّرَت البِلادُ: أَخْصَبَتْ. ويُقال؛ أيضا: رِيرَ القَوْمُ، ورُيِّرُوا، بهذا المَعْنى.

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

تابع باب الراء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر فصل الزاي (ز أر) زأَر الأسَدُ يَزْأَر، مثل سأَل يَسْأَلُ، لغةٌ في زَأَرَ يَزْئِرُ، مثل ضرَب يضرِب، وزَئِر يزأَر، مثل سَمِع يسمَع، وقد ذكر الجوهريّ الأُخرييْن. وعينُ الزَّأْرة بالبحرين معروفة، والزَّأْرة: قرية كبيرة من قُراها. * * * (ز ب ر) قال ابنُ الأعرابيّ: الزَّبْرُ بالفتح: الصَّبْر. وحارثةُ وحِصْنٌ ابنا قَطَن بن زابِر، وفَدا على النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقد سمَّوْا زَبْرًا بالفتح، وزُبَر مثلَ عمر، وزَبّارًا بالفتح والتشديد، والزُّبَيْر مصغَّرا، وزَنْبرًا وزَنْبَرَة، وزُنْبُورًا، بزيادة النون. وأما عبدُ الرحمن بن الزَّبِير من الصحابة، والزَّبِيرُ بن عبد الله بن الزَّبِير من الشعراء، فبفتح الزاي، من الأعلام الثلاثة. والزَّبِير أيضا: الحَمْأَة. والزَّبِير: الداهية، أنشد الفرّاء لعبد الله بن همّامٍ السَّلُولِيّ: وقد جرّب النّاسُ آلَ الزُّبَيْرِ ... فلاقَوْا من آل الزُّبيرِ الزَّبِيرَا وكذلك الزَّوْبَر، وبها فسّر بعضهم قَولَيِ ابن أحمر والفرزدق، قال ابنُ أحمر: وإن قال غاوٍ مِن تَنُوخَ قصيدةً ... بها جَرَبٌ عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرَا وتنحَّلَه الفرزدق فقال: إذا قال غاوٍ من مَعَدٍّ قصيدةً ... بها جَرَبٌ كانت عليّ بزَوْبَرَا

وزَوْبَرُ: فرس مُطَير بن الأَشْيَمِ الأَسديّ، وهي لا تنصرف للعلَمية والتأنيث. وقال أبو عبيدة وأبو النَّدَى: هي اسم فرس الجُمَيْح الأسديّ، وهو مُنقِذ بن الطَّمَّاح. والزُّبْرَة، بالضمّ: السِّنْدَانُ. والزُّبْرَة أيضا: الشَّعَر الذي بين كَتِفَيِ الأسد. وقال الليث: الزُّبْرَة: شَعَرٌ مجتمع على موضع الكاهل من الأسد وفي مِرْفَقَيْه، وكلُّ شَعَر يكون كذلك مجتمعا فهو زُبْرَةٌ. وأَزْبَرَ الرَّجُل، إذا عَظُمَ جِسْمُه. وأزبر؛ إذا شَجُعَ. والزَّنْبَرُ: الأسد. والزَّنْبَرَى: الثقيل من الرجال. وقال ابنُ الأعرابيّ: من غريب شجر البَرِّ: الزَّنَابير، واحدتها زِنْبيرةٌ وزِنْبَارة وزُنْبُورة، قال: وهو ضرْب من التين، وأهل الحَضَر يسمُّونه الحُلْوانِيّ. وقال الدِّينوَرِيّ: أخبرني أعرابيّ من عَنَزة، قال: الزُّنْبُور: شجرةٌ عظيمة في طول الدُّلْب، ولا عَرْضَ لها، ورقُها مثل ورق الجَوْز في منظرِه ورِيحه، ولها نَوْر مثل نَوْر العُشَر، أبيضُ مُشْرَبٌ، ولها حَمْل مثل الزّيتون سواءً، فإذا نَضِج اسودّ سوادًا شديدا وحَلَا جدًّا، يأكله الناس كالرُّطَب، وله عَجَمة كعَجَمَة الغُبيراء، وهي تَصْبُغ الفمَ كما يَصْبُغُه الفِرصاد، وهي تُغْرَس غرسًا. وغُلامٌ زُنْبورٌ، أي خفيف. والزُّنبُور من الفأْر: العظيم، قال جُبَيْهَاء: فأقنعَ كفَّيْه وأجنح صَدْرَه ... بجَرْعٍ كأثباجِ الزَّبَابِ الزنابِرِ وقال ابن دُرَيد: تَزَنْبَرَ علينا، إذا تكبَّر، كذا ذُكر في باب الباء مع الراء. ويقال: تَزَبَّر الرجل، إذا انتسب إلى الزُّبير، كتَقَيَّسَ، قال مقاتِل بن الزُّبير: وتَزَبّرتْ قَيْسٌ كأنّ عيونَها ... حَدَقُ الكلابِ وأظهرتْ سِيماها ويُرْوى: " إذ أَقْبَلَت قيسٌ ". وقال الجوهريّ: قال الراجز: * أكُون ثَمّ أسدًا زِبِرَّا *

(ز ب ت ر)

والرواية: " هَيّجْتَ منِّي أسدًا "، والرَّجَز للمَرّار بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ. * ح - الكسائيّ: زَبَره يزبِره بالكسر، إذا منَعه، مثل يزبُره بالضم. وتَزَبّر الرجل: اقشعرّ من الغضب. والأزبَر: المُؤذِي. وزَبَرُ الجبَلِ: حَيْده. وزَبَرَ القِربةَ: ملأها. وزَبَرْتُ المتاعَ: نفضتُه. وزَبْراءُ: موضع قرب تيماء. وزَبَران: مِن قرَى الجَنَد. والزَّبِير: موضع قُرْب الثعلبيَّة. والزَّبيرتانِ: ماءتانِ لِطُهيّة من أطراف أخارمِ جُفاف، حيث أفضى في الفُرْع. وكساء مُزَيْبِر ومزوْبِر: لغتان في مزأبَر، ومُزَأبِر، عن الفراء. وزَوْبَرُ: فرس عُرفطة بنِ الطَّمَّاح الأسديّ. * * * (ز ب ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن السِّكِّيت: الزَّبَنْتَرُ من الرجال: المُنْكَر الداهية، إلى القِصَر ما هو، وأنشد: تَمَهْجَرُوا وأيَّمَا تَمَهْجُرِ وهم بنو العَبْدِ اللئِيم العُنْصُرِ ما غرّهم بالأسدِ الغَضَنْفرِ بنِي اسْتِها والجُندَُعِ الزَّبَنْتَرِ الجُنْدَُع: القَصِير أيضا، والتَّمَهْجُر: التكبُّر مع الغِنَى. وقال ابن دُريد: يقال: مرّ فلان يتزَبْتَرُ على الناس، إذا مرّ متكبرّا، كذا قال في باب الباء مع التاء. وقال أيضا: الزَّبَنْتَرى، مثال قَبَعْثَرَى: مِن أسْماء الدَّواهِي. * ح - الزَّبَنْتَر: الداهِية. * * * (ز ب ع ر) أُذُنٌ زِبَعْرَاةٌ: غليظَةٌ كثيرة الشَّعَر.

(ز ج ر)

والزَّبْعَرِيّ والزَّبْعَر، مثال جعفرِيٍّ وجعفرٍ: ضربٌ مِن المَرْو. وقال ابن دُرَيد: الزَّبْعَر: ضرب من النَّبْت له رائحة طَيِّبَة، قال الشاعر: * كالضَّيْمُرانِ تَلُفّه بالزَّبْعَرِ * والمُزْبَعِرُّ، مثال مُزْمَهِرّ: المتغضِّب، قال: وليس بثَبْت. والزِّبَعْرِيّ، مثالُ الهِرَقْلِيّ: ضرْب من السِّهام، منسوب. * * * (ز ج ر) الزَّجَر بالتحريك: ضرب من السَّمَك عِظام، والجمع: الزُّجُور. وقال الجوهريّ: الزَّنْجَرة: قَرْع الإبهامِ على الوُسطَى بالسَّبَّابَة، هكذا ذكره - وهو كلام مختلّ. قال اللّيث: زَنْجَر فلانٌ لنا، إذا قال بظُفُرِ إبهامه على ظُفُرِ سبّابتِه، ثم قَرَع بينهما في قوله: ولا مِثلَ هذا. وقال ابن الأعرابيّ: الزِّنْجِير: ما يأخذُ طَرَفُ الإبهامِ مِن رأسِ السِّنّ إذا قال: مَا لَكَ عندي شيء ولا ذِهْ. وقال أبو زيد: يقال للبياضِ الّذي على أظفارِ الأَحداثِ: الزِّنْجِير والزِّنْجِيرة والفُوفُ والوَبْش. * ح - بَعِير أزْجَرُ وأزْجَلُ، وهو الذي في فَقارِ ظهره انْخِزالٌ مِن دَبَرٍ أو داء. * * * (ز ح ر) التّزحُّر: إخراج النَّفَسِ بأنِينٍ عند عملٍ أو شدّة. ويقال للمرأة إذا ولدت ولدا: تَزَحَّرَتْ عنه، أنشد ابن دُرَيد: إنِّي زَعِيم لكِ أَنْ تَزَحَّرِي عن وافرِ الهَامةِ عَبْلِ المِشفَرِ وأنشد الليث: * عن وَارمِ الجبْهَةِ ضَخْمِ المَنْخِرِ * فلان يزاحر فلانا، إذا كان يعاديه وينتفخ له. * * * (ز ح م ر) * ح - زَحْمَرتُ القربةَ: ملأتُها. * * * (ز خ ر) زاخرتُه فَزَخَرْتُه، مثل فاخرتُه ففخرتُه، وزَخَر بما عنده وفَخَر واحدٌ. والزّاخِر: الشَّرَف العالِي.

(ز خ ب ر)

وإذا جاش القوم للنَّفِير قيل: زَخَرُوا. ويقال: نَبْت زَخْوَر، مثال جَرْوَل، وزَخْوَرِيّ أيضا، إذا تَمّ وطالَ. وكلام زَخْوَرِيُّ: فيه تكبُّر وتوعُّد. وتَزَخْوَرَ الرجل، إذا تكبّر. وقال ابن دريد: زِخْرِيَة مثال هِبْريَة: نَبْت تامّ. * ح - زخرتُه: أطربتُه. والزاخِر: الجذلان. وزخر العشبُ المالَ، إذا سَمّنه وزيّنه. والزُّخْريّ: الطوِيل. وزَخر الدِّقَّ: أذراه في الرّيح. * * * (ز خ ب ر) * ح - زَخْبَرٌ: اسم. * * * (ز د ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يقال: جاء فلان يضرب أزْدَرَيْه وأسْدَرَيْه وأصْدَرَيْه، إذا جاء فارغًا، وقرأ بعض القراء: (يَوْمَئذٍ يَزْدُرُ النَّاسُ أشْتاتًا). وإذا وقعت السين قبل غين أو خاء أو قاف أو طاء جاز إبدالها صادا، كقولك: صالِغ، وأَصبَغَ نِعمَه، وصَخّر، وصَلَخ، ومسّ صَقَر، ويُصاقون، وصُقْتُ، وصَبقْت، والصَّوِيق، والصَّمْلق، والصِّراط، والصَّاطِع، والمُصيْطِر. وإذا وقعت قبل الدالِ ساكنة أبْدِلت زايا خالصة، كقولك في يَسْدَر ويَسْدُل: يَزْدَر ويَزْدُل. قال سيبويه: ولا يجوز المضارعة - يَعْني إشرابَ صوتِ الزاي. وفي لغة كَلْب تُبدَل زايا مع القاف خاصة، يقولون: مَسّ زَقَر. والصاد الساكنة إذا وقعت قبل الدال جاز إبدالُها زايًا خالصة في لغة فصحاء من العرب، ومنه: لم يُحرَم مَنْ فُزْدَ له، وقول حاتم: " هكذا فَزْدِي أنَهْ "، وقال الشاعر:

(ز ر ر)

إذا المرءُ لم يَبْذُل لك الوُدّ مقبِلًا ... يَدَ الدهرِ لم يبذلْ لك الوُدّ مدبِرَا فلا تطلبنّ الإلْفَ بالوُدّ مدبِرًا ... عليك وخُذْ مِن عَفْوِه ما تَيسّرا ودَعْ ذا الهوى قبل القِلَى، تركُ ذا الْهَوَى ... متينَ القُوى خيرٌ مِن الصَرْمِ مُزْدَرَا وأن يضارَع بها الزايُ، فإن تحركت لم تبدَل، ولكنهم قد يضارِعون بها الزاي فيقولون: صَدَر، وصَدفَ، والمَصادِر، والصِّراط. قال سيبويه: والمضارعة أكثر وأعرب من الإبدال، والبيانُ أكثر، ونحو الصادِ في المضارعة الجيم والشين، تقول: هو أجْدَر وأشْدَق. * * * (ز ر ر) قال أبو العباس: الزَّرّة: العقل، يقالُ: زَرَّ، إذا زاد عقلُه وتجارِبُه. قال: وزَرِرَ، إذا تعدّى على خَصمِه، وزَرِرَ إذا عَقَلَ بعد حمق، كذا قال، بإظهار التضعيف فيهما. والوازِم بن زَرٍّ الكلبِيّ، من الصحابة. وابن زَرٍّ الخُوارِيّ: من أهل خُوارِ الرَّيّ من المحدِّثين، واسمه عبد الله بن محمد بنِ عبد الله بنِ محمد بنِ عبد الله بنِ زَرّ. وقال الزجّاج: زَرّ الرجلُ الشيءَ يَزُرُّه زَرًّا، إذا جَمَعه جَمْعا شديدًا. والزِّرّ بالكسر: عُظَيْمٌ تحت القلبِ وهو قِوامه، ومنه قول أبي ذَرّ في عليّ، رضي الله عنهما: " هذا زِرّ الدِّينِ "، أي قِوامه؛ لأنه يشدُّه ويُقيمه. وزِرّا السيفِ: حدّاه، وقال هِجْرِس بن كُليبٍ في كلام له: " أَمَ وسيفِي وزِرَّيه، ورُمحِي ونَصْليْه، وفرَسِي وأذنَيْه، لا يَدَعُ الرجل قاتِلَ أبِيه وهو ينظرُ إليه ". ثم قَتَل جَسّاسا، وهو الذي كان قتل أباه. وزِرّة: كانت من أفراسِ العبّاس بن مِرْداس، أخذتْها منه بنو نَصْر. وقال الأصمعيّ: الأزْرارُ: خَشَبات يُخْرَزْنَ في أعلَى شُقَقِ الخِباءِ، وأصول الخشباتِ في الأرض. وقد سَمَّوْا زُرَيْرًا مصغرا، وزَرِيرًا بالفتح. والزّرِير: الذي يُصْبَغ به، من كلام العجم، وهو نبات له نَوْر أصفر. ورجل زَرِيرٌ، أي خفيف ذكيّ، وأنشد شَمِر: يبيتُ العبد يركَب أجْنَبَيْهِ ... يَخِرُّ كأنه كعبٌ زَرِيرُ

(ز ع ر)

وفلان كَيِّسٌ زُرازِر، بالضمّ، إذا كان خفيفًا وقّادًا تبرقُ عيناه، قال: وَوَكَرَى تجرِي على المَحاوِرِ خَرْساءَ مِن تحتِ امرِئٍ زُرازِرِ والزُّرزُور: الزُّرْزُر، والجمع: الزَّرازِير. وقال ابن الأعرابيّ: زَرْزَرَ الرجل، إذا دام على أكل الزَّرازِر. وزَرْزَرَ، إذا ثبت بالمكان. وقال الجوهريّ: يقال للرجل الحسن الرِّعْيةِ للإبل: إنه لزِرٌّ مِن أزْرَارِها. وإذا كانت الإبل سِمانًا قيل: بها زِرّة. وهذا تصحيف شنيع، والصواب: بَهازِرَةٌ، بفتح الباء وتخفيف الراء، على مثال فعَالِلَة، وموضع ذكرها فصل الباء من هذا الحرف، وقد ذَكَرها في موضعها. * ح - الزَّرْزَار: الذّكِيّ. وتَزَرْزَر: تحرّك. وزَرْزَرْتُ المتاع: نفضتُه. ومركب زُرْزُور: ضيّق. والزّارّة: الذُّبابَة الشَّعْراء. والزُّرارة: كلّ ما رميْتَ به في حائط أو غيره فالتَزَق به. ووقع الكعب زَرِيرًا إذا وقع قائما على أسفله أو أَعلاه، ثم سَقَط. ويقال للأتان عند السَّوْق: زِرَّ زِرَّ. وزُرارة: من محالّ الكوفة. والزَّراورَة: البطارقة، الواحد زِرْوارٌ. وزَرِيرَان: من قُرَى بغداد. وذو الزِّرَّيْن: اسمه سفيان بن مُلْجَم، وقيل: مُلْحِجٍ القِرْديّ. وزِرَّة فرس الجُميح بنِ منقذ بنِ طريف الأسديّ. * * * (ز ع ر) زَعْران بالفتح: اسمٌ. ويقال للأحداث: زُعْرانٌ، بالضم. وقال ابنُ شُمَيل: الزُّعْرُور: شجرة الدُّبّ، وهو غير ما ذكره الجوهريّ. وازعارَّ الرجل، إذا قلَّ شَعَره. وقال ابنُ دريد: زَعْوَرٌ مثالُ جدولٍ: أبو بطنٍ منهم. والزَّيْعر على فَيْعَلٍ: القليل المالِ. * ح - الزُّعَرَة: طائرٌ لا يُرَى إلا مذعورا يهزّ ذنبَه ويدْخُل في الشجر. وإذا دَعَوا الجحشَ للسِّفاد قالوا: زَعَرَّهْ زَعَرَّهْ، وقد زعَّر به. * ح - وزَعْرٌ: موضع بالحجاز. * * *

(ز ع ف ر)

(ز ع ف ر) الزَّعافِر: حيٌّ مِن سعد العَشِيرة. والتَّزعْفُر: التلطّخ بالزعفرانِ والتطيُّب به. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعْفَرَ الرجل. ويقال للفالُوذ: الفالوذَج والفالوذَق والسِّرِطْراط والمُلَوَّص واللِّواص واللَّمْص والمزَعْزَع والزَّعْزَع والمزَعْفَر والصُّفُرُّق وأبو العَلاءِ. والزَّعفران بن الزَّبِدِ هو وأبوه من أفراسِ الحوْفَزانِ، واسمه الحارث بن شَرِيك. والزّعفران أيضا: فرس السّلِيلِ بنِ قيسٍ، أخِي بِسطامٍ. والزَّعفرانِيّة: قرية من قرى بغداد. * ح - الزعفرانِيَّة: قرية على مرحلةٍ من هَمَذَان. * * * (ز غ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الزَّغْر فِعل مُمَات، وهو اغتصابك الشيء، يقال: زَغَرْتُ الشيءَ أزغَرُه زَغْرًا، وازدغَرْته ازدِغارًا. وزَغَرَتْ دِجْلَةُ وزَخَرتْ، إذا مَدَّتْ. وزَغْرُ كلّ شيء: كثْرتُه والإفراط فيه، قال أبو صخر: بل قد أتانِي ناصح عن كاشحٍ ... بعداوةٍ ظهرتْ وزَغْرِ أقاوِلِ وقال ابن دريد: زُغَرُ، يعني مثالَ زُفَر: اسم رجلٍ، قال: وأحسِبه أبا قومٍ من العرب، وقيل: زُغَرُ: اسم ابنةِ لوطٍ، صلوات الله عليه، نزلت بقريةٍ من مشارفِ الشَّامِ فنُسِبت إليها. ومنه عينُ زُغَرَ، وإياها عنى أبو دُوَادٍ بقوله: كَكِنانةِ الزُّغَرِيّ زيّنَها مِن الذّهبِ الدُّلامِصْ وقال ابن دريد: الزُّغَرِيّ في هذا البيت منسوب إلى رجلٍ من العرب اسمه زُغَر، قال: وعينُ زُغَرَ لا أحسِبها عربيّةً مَحْضة. * ح - زُغَرِيُّ الوادِي: ضربٌ من التّمْر. ويقال للحِمار عند النَّهِيق: زَغَرَّهْ. * * * (ز غ ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الزَّغْبَرُ بالفتح: جميع كلِّ شيء، يقال:

(ز ف ر)

أخذ فلان الشيءَ بزَغْبَرِه، إذا أخذه كلّه فلم يَدَعْ منه شيئا. والزَّغْبَر: المَرْوُ الرقِيق الورَقِ، وهو الزَّبْغَر، عن أبي نصر. وزِغبِرُ الثوب بالكسر، وزِغْبُرُه بضمّ الباء: زِئْبُِرُه، وقد زَغْبر وزَأْبَر. * ح - الزُّغْبُور: ضرب من السِّباع. * * * (ز ف ر) المَزْفُورُ من الدوابّ: الشديدُ تلاحمِ المفاصِلِ. وزِفْرُ المسافِرِ، بالكسر: جِهَازه. وزافِرَة البِناءِ: ركنه، والجمع زوافِر. وزافِرٌ؛ وزُفَرُ، مثال عُمَر: مِن الأَعلام. والزُّفَر، أيضا: الأسد. والزُّفَر: الشُّجاع. وقال أبو عبيدة في جُؤْجُؤ الفرسِ: المُزْدَفَر، وهو الموضع الذي يَزْفِر منه، وأنشد: ولَوْحَا ذِراعيْن في بِرْكةٍ ... إلى جؤجؤٍ حسنِ المُزْدَفَرْ وقال ابن دريد: زَوْفَرٌ مِن الازدفار، وإزْفِيرٌ من الزَّفِير. * ح - الزُّفَر: البحر، والنهر الكثير الماء، والجَمل الضخم، والكَتِيبَة، وهي الزافرة. والزَّفْرَة: الوسط، كالزُّفْرَة. والزَّوافِر: القِسِيّ. وزَوَافِرُ المسجدِ: أعمِدته وأسبابه التي تقوِّيه. * * * (ز ق ر) أهمله الجوهريّ. والزَّقْر: لغة في الصَّقْر. وزَقَر لغة في " سقَر "، وقد أشبعتُ الكلام في هذا الأصل في (ز د ر). * * * (ز ك ر) قال الليث: من العُنوزِ عَنْزٌ حمراء زَكْرِيّة وزَكَرِيّة، وهي الشديدة الحمرة. وزَكَرتُ السقاءَ زَكْرًا، وزكّرته تَزْكِيرًا: ملأتُه. وفي زَكَرِيَّاءَ أربع لغاتٍ، ذكر الثلاث منهنّ الجوهريّ، والرابعة زَكَرِي، بتخفيف الياء، وفي التثنيةِ زكَرِيَان، بتخفيف الياء، وفي الجمع زَكَرُون، بطرحِ الياء. * * *

(ز ل ب ر)

(ز ل ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال مجاهد: زَلَنْبُورُ: أحدُ أولادِ إبليسَ الخمسة الذين فَسَّرُوا بهم قوله تعالى: (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وذُرِّيَّتَه أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي)، وعملُه أن يفرّق بين الرجلِ وأهلِه، ويبصِّرَ الرجل عُيُوبَ أهلِه. * * * (ز م ر) الزَّمَّارة، بالفتح والتشديد: السَّاجُور. والزَّمَّارة: عمود حَلْقَتَيِ الغُلّ. والزَّمِير: الحسَن من الرّجالِ. والزَّوْمَر: الغلام الجميل الوجهِ. وزَيْمَرُ، على فَيْعَل: اسم ناقة. وقال ابن دريد: زَوْمَرٌ وزَيْمَرٌ: اسمانِ. وأنشد ابن دريدٍ في (ع ر ش) بيتَ الشَّماخ: ولمّا رَأيتُ الأمرَ عَرْشَ هُوِيّةٍ ... تَسلَّيْتُ حاجاتِ النفوس بزَيْمَرا ثم قال: وزَيْمَرُ اسم ناقَتِه. وزَيْمَرُ أيضا: موضع، قال امرؤ القيس: وكنتُ إذا ما خِفتُ يومًا ظُلامةً ... فإنّ لها شِعْبًا بِبُلْطةِ زَيْمَرَا بُلْطة: اسم وادٍ، أي أَرتحلُ من ذلك المكان إلى غيره. وبنو زُمَيْرٍ، مصغَّرًا: بَطْن من العرب. وزمَّر الرجلُ قِرْبَتَه تَزْمِيرًا، إذا ملأها. وزَمَّر الرجلَ، إذا سَوْجَره بالزَّمَّارة كما يُسَوْجَر الكلبُ. وكتب الحجّاج إلى عامله: ابعث إليّ فلانا مُسَمَّعًا مُزَمَّرًا، أي مقيّدًا مُسَوْجَرًا، من المُسمِع والزَّمَّارة، قال: ولِي مُسْمِعانِ وزَمّارةٌ ... وظِلٌّ مدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّْ هذا بيت مَسْجونٍ ألغزَ بالمُسمِعَين عن القيْدَيْن لأنهما يغنِّيانِه إذا تحركا، وبالزَّمَّارة عن الجامعة، وبالظلِّ المدِيدِ عن ظلمة السجن، وبالحصْن الأمقّ - وهو الطويل في السماء الممرَّد - عن حَصَانة السجنِ ووَثاقة بنيانِه، وأنه لا سبيل إلى المخْلَصِ منه. والزِّمِّير، مِثال الحِرِّيث: سمكٌ له شوكٌ ناتئ وسط ظهرِه، وله صَخَبٌ وقت صيد الصيادِ إياه وقَبْضِه عليه، وأكثرُ ما يصطاد في الأوحال وأصولِ الأشجار في المياه العذبة.

(ز م ج ر)

* ح - الزَّوْمَر: الجماعة. والزُّمَار: لغة في زِمار النّعام. وزمرَ الظَّبْيُ: نَقز. واستزمر الرجل: تَصَاغر. وزَمَرْتُه به: أغريته به. والزِّمَار: الغِرْس على رأس الولد. وزَمّارَاءُ: موضع. وازمأَرّ، مثل ازْمهرّ، أي غضبَ واحمرّت عيناه، عن الفرّاء. * * * (ز م ج ر) ابن الأعرابيّ: الزَّماجِير، بالجيم: زَمَّارات الرُّعيان. وزَمْجَار: بلد. والتَّزَمْجُر: التَّصوُّت. والمتَزَمْجِر والمزَمْجِر: الأسد. * ح - الزِّمَجْر: الصوت. وامجرّ: صوّت. * * * (ز م خ ر) الزّمْخَر: الكثير الملتفّ من الشجر. * ح - زمخر الصوت وازمخرّ، إذا اشتدّ. والنّمِر، إذا غضِب فصاح، فقد تَزَمْخَر. والزَّمخر: المِزْمار الطوِيل. وزَمَاخِير: قرية غربيّ النيل بالصّعِيد الأدنى من أعمال إخْمِيم. وزَمَاخِر: من الأعْلام. * * * (ز م هـ ر) ازمهرَّ اليومُ: اشتدّ بردُه. * ح - الزَّمْهَرِير: القمر. * * * (ز ن ر) زِنِّيرَةُ، بالكسر وتشديد النون: اسم مملوكةٍ كانت تعذَّب في اللهِ، فاشتراها أبو بكر رضي الله عنه فأعتقها. وزنَّرتُ القِربةَ تَزْنِيرًا، إذا ملأتَها. وزَنَّرَ فلان عينه إليّ، اشتدّ نظرُه إليه. وامرأة مُزَنَّرَة: طويلة عظيمة الجسم. * ح - زُنّار ذَمَار: كورة باليمن. والزنانِير: اسم بئرٍ معروفة. * * *

(ز ن ت ر)

(ز ن ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الزَّنْتَرة: الضِّيق، يقال: وقعوا في زَنْتَرةٍ من أمرهم، أي ضِيقٍ وعُسْر. * * * (ز ن ج ر) أهمله الجوهريّ. وزِنجارُ، بالكسر: بلد. والزِّنْجَار أيضا: هذا الصِّبْغ المعروف، وهو معرّب " زَنْكار " بفتح الزاي، فغُيِّر إلى الكسر حال التعريب. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزِّنْجِيرة: ما يأخذ طَرفَ الإبْهامِ من رأس السنّ إذا قال: ما لك عندي شيء ولا ذِهْ. وقال أبو زيد: يقال للبياض الذي على أظفارِ الأحداث: الزِّنجِيرة والزِّنجِير، وقد مرَّ. الزُّنجُور: ضرْب من السَّمَك. * * * (ز ن ج ف ر) * ح - الزُّنْجُفْر: هذا الصِّبغ الأحمر. * * * (ز ن خ ر) * ح - زَنْخَر بمَنْخِره، وهو أن ينفخ فيه. * * * (ز ن ق ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الزِّنقِير: قُلامة الظُّفُر، قال: وهو القِطعة من قُلامة الظُّفُر، وأنشد: فما جادَتْ لنا سَلْمَى ... بزِنقِيرٍ ولا فُوفَهْ قال: وهي القِشرة التي تكون على النَّواة. * ح - الزِّنْقير: النَّقْرُ على الأسنان. * * * (ز ن هـ ر) أهمله الجوهريّ. وفي النوادر: فلان مُزَنْهِرٌ إليّ بعينِه، وهو شِدَّة النظر وأخراج العَيْن. * * * (ز ور) قال أبو عمرو في قول صخْر الغَيّ: وماءٍ وردتُ على زَوْرَةٍ ... كمشي السَّبَنْتَى يرَاحُ الشَّفِيفا أي على ناقةٍ شديدة. وقال أبو زيد: ما له زَوْرٌ، بالفتح، أي رأْي وعقل، لغة في الضمّ. وقيل: سُمِّيَتْ بغدادُ الزَّوْراءَ؛ لازْوِرار قِبْلَتِها.

والزَّوْرَاء: موضع بسُوق المدينة، مدينة النبيّ صلى الله عليه وسلم. قال السائب بن يَزيد، رضي الله عنه: " كان النداء يوم الجمعة، أولُه: إذا جلس الإمام على المِنْبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمر، فلمّا كان عثمان وكثر الناس زاد النداءَ الثالثَ على الزَّوْراء ". والزَّوراء: دار بالحِيرة، كانت للنعمان بن المنذر، ذكرها النابغة الذبيانيّ في شعره فقال: وتُسقَى إذا ما شئتَ غَيْرَ مصرَّدٍ ... بِزوراءَ في أكنافها المِسْكُ كَارِعُ ويروى: " كانِع ". وقال أبو عمرو: زَوراء ها هنا مَكُّوكٌ من فضة فيه طول مثل التَّلْتَلَة، وقد ذكر هذا المعنى الثاني الجوهريّ فقال: والزَّوراء: القَدَح، وأنشد البيت. وقوله: " كارع "، أي كَرَع في نواحيها المِسْك. والكانع: الدَّانِي بعضُه من بعض. وقال أبو عبيدة: الزُّور، بالضمّ: القوة، وهذا وِفاق وقع بين العربية والفارسيّة. وقال شَمِرٌ: الزُّورُ: الرئيس، وأنشد: إذْ أُقْرِنَ الزُّوران: زُورٌ رازِحٌ دارٌ، وزُورٌ نِقْيُه طُلافِحُ الطُّلافح: المهزول. وإسحاقُ بن زُورَان وعليّ بن عبد الله بن زُورَان: من المحدِّثين. ويومُ الزُّوَيْر: يوم معروف وله حديث. وبعير زِوَرٌّ، مِثال هِجَفٍّ: صُلْب مُهَيَّأٌ للأسفار. وناقةٌ زِوَرّة، قال بشير بن النِّكث الكُلَيْبيّ: عجِّلْ لها سقاتَها يابنَ الأغرّْ ... فأَعْلِقِ الحبْل بِذَيّالٍ زِوَرّْ وكلُّ شيء كان صلاحًا لشيء وعِصمةً له فهو زِوارٌ له، بالكسر. قال عَدِيّ بن الرقاع: كانوا زِوارًا لأهلِ الشامِ قد علِموا ... لمّا رأوْا فيهمُ جَوْرا وأضْغَانَا وقال اللّيث: المُزَوَّر من الإبل: الذي إذا سَلّه المُذَمِّرُ من بطن أُمِّه اعوجّ صدرُه فيغمِزُه ليِقيمَه، فيبقى فيه مِن غمزِه أثر يُعْلَمُ أنه مُزَوَّر.

(ز هـ ر)

والزَّارة - غير مهموزةٍ - والزاؤُورة والزَّاوَرَة: الحَوْصَلَة. وزَوّر الطائر تزويرًا، إذا ارتفعت حَوْصلتُه. وفي كتاب الليث: يقال للرجل إذا كان غَليظًا إلى القِصر: إنه لَزَوارٍ وزَواريَةٌ، وهو تصحيف، وإنما الصواب زَوازٍ وزوازِيَةٌ، بِزَاءَيْن. والزِّير: الزِّرُّ، قُلِبت إحدى الزاءين ياء. والزِّير أيضا: الكَتّان، قال الحطيئة. وإن غَضِبَتْ خِلْتَ بالمِشْفريْن ... سَبَائِخَ قُطْنٍ وزِيرًا جُفَالا ويروى: " نُسَالا ". وأهل العراق يُسَمُّون حُبَّ الماء الزِّيرَ. والزِّيرُ والبَمُّ، معروفان، أعجمِيّان. وامرأة زِيرُ رجال - بلا هاء - مثلُ الرجل، قاله الكِسائيّ. وقال ابن الأعرابيّ: الزَّيِّرُ من الرجال: الغضبانُ المقاطع لصاحبِه. قال الأَزهريّ: أرى أصلَه الهمزَ مِن زئير الأسدِ فخُفِّفَ. * ح - الزَّوْر: عَسِيب النخل، بلغة أهل اليمن. والزِّوَرُّ: الأَزْوَرُ. وزُرْت البعير بالزِّيار. والزَّأْرَة: الجماعة من الإبل ما بين الخمسين إلى الستين، وكذلك من الناس. وزَوْرَة - ويقال: زُورَةٌ -: موضع قريب من الكُوفة. وزُورٌ: موضع. وزأْرةُ: حيٌّ من أزْد السَّراة. * * * (ز هـ ر) الأزهر: اللّبن ساعةَ يُحْلَب. وفي الحديث: " أكثروا الصلاة عليّ في الليلةِ الزهراء واليومِ الأزهر "، أي في ليلة الجمعة ويوم الجمعة، والتفسير في الحديث. وأما قول العجّاج يصف ثورا وحشِيا ووَبِيصَ بياضِه: وَلَّى كمصباحِ الدُّجَى المزهُورِ كأنّهُ من آخرِ الهجِيرِ قَرْمُ هِجَانٍ هَمَّ بالفُدُورِ

فصل السين

فإنه أراد بالمزهورِ الزاهِرَ، ويجوز أن يكون أراد المُزْهَر، كما قال لَبِيد: أو مَذْهبٌ جُدَدٌ على ألواحِهِ ... الناطِقُ المبْروزُ والمختومُ أراد المُبْرَز، جُعِلا على لفظيْ يُبْرَز ويُزْهَر. وقضيت منه زِهْرِي، بكسر الزاي، أي وطَرِي وحاجتِي. وقال الجوهريّ: قال الراجز: وقد وكّلتنِي طَلَّتِي بالسَّمْسَرَهْ وأيقظْتني لِطلوعِ الزُّهَرَهْ والرواية: " وصبَّحتنِي "، وبعده: عُسَّيْن مِن جَرّتها المخمَّرهْ وكان ما أصبتُ وسْطَ الغَيْثَرَهْ وفي الزِّحامِ إن وُضِعْتُ عَشَرَهْ والزَّهراوان: سورتا البقرةِ وآل عِمران. والازدهار: الفرَح وإسفارُ الوجه. وإذا أمرتَ صاحبك أن يجدّ فيما أمرتَه قلتَ له: ازدهِر فيما أمرتُكَ به. وقد سَمَّوْا: زاهرًا، وأزهرَ، وزُهَيْرًا، وزَهْرانَ، ومُزْهِرًا، وزُهْرًا، وزُهَرَة، مِثال هُمَزة. والأزهر: الأسد. والزاهر: مُسْتَقًى بمَكة - حرسها الله تعالى - قريب من التَّنعيم. وقال الزّجّاج: زَهَرتِ الأرض وأزْهَرَتْ، إذا كثر زَهَرُها. * ح - الزّهراء: موضع. والزّهراء أيضا: مدينة صَغيرَةٌ قُرْبَ قُرْطُبَة. والزُّهَيْرِيّة: موضعان ببغداد: أحدهما يقال له: ربَضُ زُهَير بن المسَيَّب في شارع باب الكوفة. والثاني: قَطِيعةُ زهير بن محمد الأبِيوَرْدِيّ إلى جانب القطِيعة المعروفة بأبي النجم، وكلاهما اليومَ خراب. والزاهِريّة: مِشية التَّبخْتُر. والمِزْهَر: الذي يُزْهِر النارَ ويرفعها للأضياف. * * * فصل السين (س أر) سائر الناس: بقِيّتُهم، وليس معناه جماعةَ الناس كما زعم مَنْ قَصُرتْ معرفته، مِن أسأرت سُؤْرًا وسؤرةً. والسائر: الباقي، وكأنه من سَئِر يسأَر.

(س ب ر)

وقال ثعلبٌ: يقال: سَأَر إذا أَفضل، جعله واقعا، ومَنْ هَمَز السُّؤرة مِن سُؤَر القرآن جعلها بمعنى بقِيّةٍ مِن القرآن وقِطْعة. ويقال للمرأة التي قد جاوزتْ عنفوانَ شبابِها وفيها بقيّةٌ: إنّ فيها لَسُؤرَةً، ومنه قول حُميد بن ثَوْر: إزاءُ معاشٍ ما تَحُلُّ إزارَها ... مِنَ الكَيْسِ فيها سُؤرةٌ وهي قاعدُ ويروى: " لا يزال نِطاقها شديدا "، وفيها القاعد: الّتي قعدتْ عن الحيض. وأبو خُبيْئةَ الكوفيّ، كان يلقَّب بسُؤْرِ الأسد؛ لأنه افترسه أسد فتركه حيًّا، فعُرِف بذلك. * ح - فلان يتسأّر، أي يشرب سُؤْر النَّبِيذ. * * * (س ب ر) ذهب حَبْرُه وسَبْره، بالفتح، لغة في الكسر. والمَسبُور: الحسن السَِّبْر. والسَّبْر: من أسماء الأسد، قاله المؤرِّج. وقد سَمّوْا سَبْرة. وأبو سَبْرة: كنية السِّمْعِ الأَزلّ. والسِّبر، بالكسر: العَداوة، قال الفرزدق - أنشده الأزهريّ عن المُؤَرِّج -: بِجَنْبَيْ جُلالٍ يَدْفع الضَّيْم منهمُ ... خَوادِرُ في الأَخيَاسِ ما بينها سِبْرُ وقرأت في النَّقائض: لحيٍّ حِلالٍ يَدْفع الضَّيْم عنهمُ ... هَوادرُ في الأجوافِ ليس لها سِبْرُ والسُّبَر، مِثالُ صُرَد، والسُّبْرَة: طائر دون الصَّقْر، أنشد الليث للأخطل: والحارثَ بن أبي عَوْفٍ لَعِبْنَ به ... حتَّى تَعاوره العِقْبانُ والسُّبَرُ - يعني القَنَا. ويقال: سُبْرة وسُبَر. والسِّبْر، بالكسر: الشَّبَه. وقيل للزُّبير: مُرْ بَنِيك حتى يتزوّجوا في الغَرائب؛ فقد غلَب عليهم سِبْرُ أبي بكر ونُحولُه - وكان أبو بكر دقيقَ المحاسنِ نَحِيفًا - فأمره الرّجلُ بأن يزوِّجهم الغرائب ليجتمع لهم حُسن أبي بكر وشِدّةُ غيرِه. وحتى بمعنى " كي "، مثلها في قولك: أسلمت حَتّى أدخُلَ الجنة، قال القَتّال الكلابيّ:

(س س ب ر)

أنا ابنُ المَضْرَحِيِّ أبِي شَلِيلٍ ... وهل يخفى على النَّاسِ النهارُ علينا سِبْرُه ولِكُلّ فَحْلٍ ... على أولادِه منه نِجَارُ والسَّبُّورة والسَّفُّورة: جَريدَةٌ من الألواح يُكْتَب عليها، فإذا استغنَوْا عن المكتوب مَحَوْه، وهي معرَّبة ووزنها " فَعُّولة "، بالفتح والتشديد، ومنه حديث سَلَم العَلَوِيّ: رأيت أَبانا يكتب عند أَنسٍ في سَبُّورة. وسابُور: من الأعلام. والدُّروع السَّابِرِيّة: الدّقيقَةُ النَّسْج في إحكامِ صَنْعة. * ح - سَبْرة: من مدن إفرِيقِيَّة. وسبْراة: ماء لتَيْم الرِّباب. وسُبْرَانُ: من نواحي بامِيَان بين بُسْتَ وكابُلَ. وسَبْرٌ: كثيبٌ بين بدر والمدينة. وسُبَيْرُ: بئر عادِيّة لِتَيْم الرِّباب. وسَبِيرَى - ويقال سُبَارَى: من قُرى بُخاراء. والسُّبْرور: الذي لا مالَ له كالسُّبروت. * * * (س س ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال الدينورِيّ: السِّيسَنْبَر: الريحانة التي يقال لها النَّمَّام؛ سُمِّيَتْ نمّاما لِسطوع ريحها، نمَّت بذلك على نفسها ومَنْ تلبَّس بها، قال: وقد جرى السِّيسَنْبَر في كلام العرب، قال الأعشَى: لنا جُلَّسانٌ عندها وبنفسجٌ ... وسِيسَنْبرٌ والمرزجوشُ مُنَمْنَمَا المُنَمْنَم: أن يجعل شَمّاماتٍ موشّاة بكلّ نَوْرٍ كالوشى المنَمنَم، وهو ما دقَّ وشيُه وصغُرت بيُوته، كالكتاب المُنمْنَم. * * * (س ب ط ر) السِّبَطْرَى، مِثال عِرَضْنَى: مِشْيةٌ فيها تَبَخْترٌ، قال العجّاج: * يمشِي السِّبَطْرَى مِشْيَة البِختِيرِ * واسبطرَّت له البلاد: استقامت. * * * (س ب ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: ناقة ذات سِبْعارةٍ، بالكسر. وسَبْعَرَتُها: حِدّتُها ونشاطها إذا رفعت رأسَها، وخطرَت بذَنَبِها واندفعتْ. * * *

(س ب ع ط ر)

(س ب ع ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: السَّبَعْطَرى، مِثال قَبَعْثَرَى أطول ما يكون من الرجال. * * * (س ت ر) الإستَارَة: السِّتارة. وفي حديث رواه شَمِرٌ: " أيُّما رجل أغلقَ على امرأته بابًا، وأرخى دونَها إستارة، فقد تَمّ صَِدَاقها "، نَظِيرُها الإعظامة، وهي ما تعظِّم به المرأة عجيزتَها. والإشرارة لِما يُشرَّر عليه الأقِط. والمِستَر، بالكسر: السِّتارة أيضا. والسِّتاران في ديار بني سعد: واديان، يقال لأحدهما: السِّتار الأغبر، والآخَرُ: السِّتَار الجابِرِيّ. وقال ابنُ إسحاق: كان رءوس السَّحرة الذين جَمَعهم فرعون لموسى أربعةً، وهم: ساتُورُ وعَاذورُ وحَطْحَط ومُصَفَّى، فهم الذين آمنوا بالله عزّ وجلّ. * ح - السَّتَر: التُّرس. والسِّتْر: الخوف، من قولهم: لا يَسْتَتر من الله. والسِّتارة: قرْية. * * * (س ج ر) ابن دريد: السَّجْر، بالفتح: ضرب من سَيْر الإبل، شبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابّ. وقال أبو عبيدٍ: البحر المسجور: السّاكن. والمِسْجَرة، بالكسر: الخشَبة الّتي يُساط بها السَّجُور في التَّنُّور. والسَّجْوَرِيّ، مِثال جَهْوَرِيّ: الأحمق. وقال أبو زيد: كلبٌ مَسْجور: في عنقِه ساجُور. وسجرتُ الماء في حَلقه: صببتُه، قال مُزاحم: كَمَا سَجَرَتْ في المَهْدِ أُمٌّ حَفيّةٌ ... بِيُمْنَى يديْها من قَدِيٍّ معسَّلِ ويروى: " سَحَرَتْ "، أي عَلّلت، وهذه الرواية أصحّ. القَدِيّ: الطيّب الطعم من الطعام والشراب.

(س ج هـ ر)

وساجِرٌ: موضع، قال سَلَمة بن الخُرْشُب الأنمارِيّ: وأمسَوْا حِلالًا ما يُفرَّقُ جمعُهمْ ... على كلّ ماء بين فَيْدَ وساجِرِ وقيل في قوله تعالى: (وإذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ) بالتشديد، أي فُجِّرَتْ وأفضَى بعضُها إلى بعضٍ فصارت بحرًا واحدًا. يقال: سَجِّرْ هذا الماء، أيْ فَجِّرْه حيثُ تُريد. وشَعَرٌ مسجَّر ومُسَوْجَر، أي مُرْسَل مسترْسِل. وقال ابن دريد: المُسْجئِرّ: الصُّلْب. * ح - السَّوْجَر: ضرب من الشجَر، وقيل إنه الخِلاف. والسَّجْوَرِيّ: الخفِيف من الرجال. وقيل في قوله تعالى: (وإذا البِحارُ سُجِّرتْ) أي غِيضَتْ، وكأنّه من الأضداد. وسِجارُ: قرية من قرى النُّور على عشرين فرسخا من بُخَاراء، ويقال لها جِجار أيضا. * * * (س ج هـ ر) اسْجَهرَّت الرماح، إذا أقبلتْ إليك. واسْجَهَرَّ النبات، إذا طالَ. * * * (س ح ر) فَرَسٌ سَحِيرٌ، مِثالُ كَرِيم: عظِيمُ البطن. والسَّحِيرُ أيضا: الذي يشتكي سَحْرَه، وقيل: هو الذي انقطع سَحْرُه، فإذا أصابه مثل السِّلّ فهو بَحِيرٌ وبَحِر، قال: وغِلْمَتِي منهمْ سُحَيْرٌ وبَحِرْ وقائم مِنْ جَذْب دَلْوَيْها هَجِرْ والهَجِر والهَجِير: الذي يمشي مُثقَلًا متقارب الخطو، كأنّ به هِجارًا لا ينبسِط مما به من الشدّة والبلاء. وطعام مَسْحور، إذا أُفْسِدَ عملُه. وأرض مَسْحُورة: أصابها من المطر أكثرُ ممّا ينبغي فأفْسَدَها. وقال ابن شُمَيل: يقال للأرض التي ليس بها نَبْت: إنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ.

وأرض مَسْحُورةٌ: قليلة اللَّبَن، أي لا كلأ فيها. وقال: البَسْقُ تَسْحَرُ ألبَانَ الغنم، وهو أن ينزل اللبن قَبْلَ الوِلاد. والسَّحَر، بالتحريك، والسُّحْرة: بياض يعلو السّوادَ، لغة في الصَّاد. وسَحَرُ كلّ شيء: طرَفه. وأسحار الفلاة: أطرافُها، قال ذو الرُّمة: مغمِّضُ أسْحَارِ الخُبُوتِ إذا اكتسَى ... من الآل جُلًّا نازحُ الماءِ مقفِرُ فأما أسْحار الوادي لأعالِيه فواحدها سَحْر وسَحَر. وقال ابن شُمَيل: يقال للأرنب: مُقطِّعة الأَسحارِ؛ لأنّها تُقَطِّع أسحار الكلاب لشِدّةِ عَدْوِها، وتقطّع أسحار مَنْ يطلُبها. ويقال: سَحَر، إذا تباعد. وسَحِر، إذا بكّر. وقال الليث: السَّحّارة، بالفتح والتشديد: شيء يَلْعب به الصبيان، إذا مُدّ خرج على لونٍ، وإذا مُدّ من جانبٍ آخر خَرجَ على لونٍ آخر مخالِفٍ للأول. ويقال: سَحَرِيُّ هذه الليلة وسَحَرِيّةُ هذه الليلة، أي سَحَرُها. قال عُبَيْدُ الله بن قيس الرُّقَيّات: ولدتْ أغرّ مباركًا * كالبدرِ وسط سمائها في ليلة لا نَحْس في * سَحَرِيِّها وعِشَائها وسُحَارة الشاةِ، بالضمّ: الرِّئة والحُلقوم وما اقتلعه القَصّاب من ذلك. والإسحارَّة، بالكسر وتشديد الراء: بَقْلة يَسْمَن عليها المال. وقال الدّينوريّ: ويقال أيضا: أَِسحارٌّ، بالفتح والكسر، والرّاء مشددة على كل حال، قال: وسمعتُ أعرابيًّا يقول: السِّحار، فحذف الألف وخَفّف الراء. قال: والسَّوْحر: شجر الخِلافِ، الواحدة سَوْحرة، وهو الصَّفْصَاف أيضا. وقال النَّضْر: الإسحارّة: بقلة حادّة تنبت على ساقٍ، لها ورق صِغار، لها حبّة سوداء كأنها الشِّهْنِيزُ. وقال أبو نصر: هو مِنْ أحرار البقول.

(س خ ر)

وزعم أعرابيٌّ أنه مما يُزْدَرَع ازدرَاعًا، ونباته نباتُ الفُجْلِ غير أنه لا فُجلَة له، وهو خشِن ترتفع مِن وسطِه قصبة في رأسها كُعْبَرة ككُعبرةِ الفُجْلة، فيها حبّ له دُهن، يؤكل ويُتَدَاوى به، وفي ورقه حُرُوفةٌ لا يأكله النّاسُ، ولكنه ناجعٌ في الإبل تُعلَفُه الرَّبائِط من النَّجَائب. وحكَى أبو عمر الجَرْمِيّ فيه فتح الهمزة، ووزنه " إفعالٌ " أو " أفعالٌ "، على كِلا القولين، والهمزة زائدة. وقال الدينورِيّ في باب السين: أخبرني بعض أعرابِ عُمان قال: عندنا نباتٌ يُزرع زرعا يسمّى السَّحّار، ينبُت نباتَ الفُجْل ولا فُجْلَةَ له، وله ورق خشِن يرتفع من وسطِه قصبة، لها في رأسها كُعْبَرة ككُعْبرةِ الفُجْلةِ فيها حبّ مثل الشَّهْدانَج، يُستخرج ذلك، فيُستعمَلُ وتعلَف بقلتُه الرَّبائطَ من النّجائِب، وفيها حُرُوفة، لا يأكلها الناس، ولكنها ناجعة في الإبل. وقال بعضُ المفسرين في قوله تعالى: (إنْ تَتَّبِعُون إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا)، أي ذا سُحْرٍ مثلنا. وسَحَرْتُه أيضا: غَذَوْتُه. ويقال للنبات إذا أخذتْ فيه الصُّفرةُ غير الخالصةِ: قد اسحارّ اسحِيرارًا واصحارّ اصحِيرارًا. وعبد الله بن محمد السِّحْريّ، بالكسر، من رواة سفيان بن عُيَيْنةَ. وقد سَمَّوْا سُحيرًا، مصغَّرا. * ح - السَّحْرُ: أثر دَبَرةِ البعير، إذا برأتْ وابيضّ موضعُها. * * * (س خ ر) * ح - السُّخْر: بَقْلة. * * * (س خ ب ر) * ح - سَخْبَرٌ: موضع. السُّخيْبِرة: ماء لبني الأضْبط بن كِلاب. * * * (س ح ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: اسْحَنْطَرَ الرجل، إذا امتدّ ومال. ويقال: اسْحَنْطَر: طال وعَرُض، مثل اسْلَنْطَحَ سواءً. * * *

(س د ر)

(س د ر) السَّدِيرُ: العُشْب. وقد سَمَّوْا: سَدِيرًا وسُدَيْرا، مصغّرا، وسِدْرةَ، بالكسر. والأسْدَران: عِرقان في العينين. والسِّدار، بالكسر: شبِيهٌ بالخِدْر والكِلّة. والسُّدَّر، مِثال القُبَّر والزُّمَّج: لعبة للصبيان. وتسدَّر بثوبه، إذا تَجَلَّلَ به. والسَّنْدرَة: العَجَلة. والسَّنْدَرة: اسم امرأةٍ كانت تَبِيع القمح وتُوفِي الكيل. ورجل سَنْدَرِيٌّ، إذا كان مستعجلا في أموره، جادًّا فيها. وقوس سَنْدَرِية، قال أبو جُنْدَب الهذليّ: إذا أَدْرَكَتْ أُولاهمُ أُخرياتِهمْ ... حَنَوْتُ لهم بالسَّندرِيّ الموتَّرِ وسنان سَندريٌّ، إذا كان أزْرَقَ حديدًا، قال رُؤبة: * وارتازَ عَيْرَيْ سَنْدَرِيٍّ مُخْتَلَقْ * ارتاز: جَرّب، أي عَيْرَيْ نصلٍ أزرق حدِيد. والسَّنْدَرِيّ: الأسد. والسَّنْدرِيّ: الشديد. والسَّندرِيّ: الجريء. وفي لغة هذيل: الطويل. والسّنادِرة: الفُرَّاغ وأصحاب اللهو والتَّبَطُّل. وقال الجوهريّ: وسَدِرٌ أيضا من أسْماء البحر، قال أُميّة: فكأنّ بِرْقَعَ والملائكُ حَوْلَهُ ... سَدِرٌ تَوَاكَلَهُ القوائم أَجْرَبُ والبيت مختلّ ومغيّر من وجوهٍ؛ أحدها: أن الرواية " تحتها " أي تحت السماء، والثاني: أنه " سِدْر " بالكسر، يعني شجر السِّدْر لا البَحْر، والثالث: أن " أجْرب " بالباء تصحيف. والرواية: " أجرد " بالدال، والقصيدة دالية. وأمية هو ابن أبي الصَّلْت. وقبل البيت: زَفَرَ البُناةُ إلى البناةِ فرفَّعوا ... قَوْراءَ ذاهبةً فكادت تَنْهَدُ تَواكَله القوائم، أي لا قوائم له، قد تركه الناس. والأجرد: الأملس. * ح - ذو سِدْرٍ: موضع. والسِّدْرتان: موضع. والسُّدَير: قاع بين البصرة والكوفة. وموضعٌ في ديار غَطْفان. والسُّدَيرة: موضع بالحجاز.

(س ر ر)

والسِّيدارةُ: الوِقاية التي تكون على رأس المرأة تحت المِقنعة، وهي العُصابة أيضا. والسُّمْدُورة: الملِك، سُمِّيَ بذلك لأن الأبصار تَسْمَدِرّ عن النظر إليه وتتحيَّر. * ح - والسَّمَنْدَر: دابَّةٌ، وهي غير السَّمَندَل. * ح - والسَّنْدرِيّ بن يزيد الكلابيّ: شاعر، وهو الذي دُعي لبِيدٌ إلى مهاجاته فأبى، وهو المذكور في المتْن. * * * (س ر ر) السَّرِير: ما على الأكَمة من الرَّمْل. والسّرِير: النعش الذي يُحْمَلُ عليه الميت، فإذا حُمِل عليه الميت فهو جِنازة. والسَّرِير خَفْض العيشِ ودَعتُه، قال الأعشى يصفُ امرأةً بالنَّعمة: كبَرْدِيّةِ الغَيْلِ وَسْط الغَرِيف ... إذا ما أتى الماءُ منها السَّريرا وقيل: أراد بالسَّرير الأصْلَ الذي استقرّت عليه، ويروى: " السُّرورا " و " السَّدِيرا ". والسُّرور: أطراف الرياحِين أو سُوقها. وقال الليث: السُّرور من النبات: أنصاف سُوقِه العُلا؛ وحقيقته ما استسرَّ من البَرْدِيّة، فرطُبَتْ وحَسُنت ونَعُمَتْ. والسُّرُّ بالضم: ضِدّ الضُّرّ. والتَّسَرُّهُ: السُّرور، مثل التَّضَرُّهِ بمعنى الضُرّ. والسَّارُوراء: السَّرّاء. والتَّسرير: وادٍ. أنشد الأصمعيّ لبعض الرُّجّاز - وهو أبو الأخزر الحِمّانِيّ: رَعَى الربيعَ جانِبيْ حِبِرِّهِ لِمَنْعِجٍ تسريرهِ فسِرِّهِ ومَسارّ بالفتح: حِصن باليمن، والعامة تخفِّف الرّاء. والسِّرُّ، بالكسر: موضع في ديار بني تميم. ورُتْقةُ السِّرَّين: قرية على الساحل بين حَلْيٍ وجُدَّة، منها يخرج مَنْ يحجّ من اليمن في البحر، وبينها وبين مكة - حرسها الله تعالى - أربعُ مراحلَ، قال أبو خِراشٍ الهُذَلِيّ:

فسِيقَتْ من السِّرَّيْن أو بَطْنِ حَلْيَةٍ ... فجاءت وقد كانت مِن الشَّرَطِ القُزْمِ القُزْم: القِصار. وقال أيضا: غَذَاه مِن السِّرَّين أو بَطْنِ حَلْيةٍ ... فروعُ الأَباءِ في عَمِيم السَّوَائِلِ ويروى: " أو بطنِ نخلةٍ "، والسّوائل: شُعَبٌ في الحِرار. وقال أبو الهيثم في قوله تعالى: (ولَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنّ سِرًّا): السرّ: الزِّنَى، وهو قول الحسنِ وأبي مِجْلزٍ. وقال مجاهد: هو أن يخطبها في العِدّة. وقال الفرّاء: يقول: لا يَصِفَنَّ أحدكم نفسَه للمرأة في عِدّتها بالرَّغبةِ في النكاح والإكثارِ منه. ويقال: وُلِد له ثلاثةٌ على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ، وهو أن تُقْطَع سِرَرُهم أشباهًا لا تَخلِطهم أُنثى. وقال ابنُ الأعرابيّ: سرَّه يسُرّه: حَيّاه بالمَسَرة، وهي أطراف الرّياحين. وسَرّ يسَرّ، بالفتح، إذا اشتكَى سُرَّتَه. وقال الليث: السَّرَر، بالتحريك: داءٌ يأخذ البعيرَ في سُرَّته. يقال: بعيرٌ أسرُّ وناقَةٌ سرّاءُ، وهذا التفسير غلط من الليث، إنما السَّرَر وجع يأخذ البعير في كِرْكِرَته، كما ذكر الجوهريّ. وقال الدينورِيّ: السَّرار، بالفتح: واحدته سَرارة وهي السَّيَابة. وأرضٌ سَرّاء: طيّبة. وقد سمَّوْا سَرَّارا، بالفتح والتشديد، وسُرَيرة، مصغَّرة. وسُرَّ مَنْ رَأَى: بلدة استحدَثَها المعتصم بالله - قدّس الله روحه - ولمّا شرع في إنشائها ثَقُل ذلك على عسكره، فلمّا انتقل بهم إليها سُرّ كلٌّ منهم برؤْيتها، فقيل فيها: سُرّ من رأى ولزِمها هذا الاسم، والعامّة تقول: سامَرّا، وقد وَهِم فيها البحتريّ حيث قال: أخَلَيْتَ منه " البَذَّ " وهي قرارُه ... ونَصَبْتَهُ عَلَمًا بـ " سامَرّاءِ " وأما بنْتُ نَبْهان الغَنَوِيّة من الصَّحابيات، فإن أصحاب الحديث يقولون: اسْمها سَرِّى - بالإمالَة كما يقولون في حتَّى: حتِّى، والصواب سَرّاء بوزن ضَرّاء.

(س ط ر)

وقال بعضُ أهل اللغة في قول عائشة رضي الله عنها: " تبرقُ أسارير وجْهِه ": إنها الخدّان والوَجْنتان، ومحاسن الوجه، هي أَشابيب الوَجْه، وسُبُحات الوجه أيضا. وسَرْسَرْتُ شَفْرتِي، أي أَحْددتُها. وفلان سُرْسورِي وسُرْسُورَتِي، أي حبيبي وخاصَّتي. وإنه لسُرْسورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ، إذا كان مصلحًا لها. واستسرّ الرجلُ جاريتَه، بمعنى تسرَّاها، أي اتَّخذها سُرِّيَّة. * ح - السِّرّ: فَرْج المرأة. وتسرّرَ القمرُ، أي استسرّ. والتسري في الثوب: التهلهُل فيه. والسُّرسُور: نصل المغزل. وسُرَّاء: من أسماء: " سُرّ من رأى ". وسُرّاء أيضًا: بُرْقة عند وادي أُرُل. وسرّاء أيضا: ماء عند وادي سَلْمَى. والسَّرار: وادٍ. وأسرار، وادي صنعاءَ باليمنِ الذي يشتقّها. والسَّرَر: وادٍ يَدْفعُ من اليمامةِ إلى أرضِ حَضْرَمَوْتَ. والسُّرَر: أرض بالجزيرة. والسِّرّ: وادٍ بين هجر وذاتِ العُشَر. والسُرّ: قرية من قرى الرَّيّ. وسُرّ: موضع في ديار مُزَينة. وسُرُور: مدينة بقَهُسْتان. والسَّرِير: موضع باليمامة. والسُّرَيْر: وادٍ بالحجاز. والسُّرَّى: السُّرور. وقال الفرّاء: سرَّره الماءُ: بلغ سُرَّتَه. وقال ابنُ الأعرابيّ، السَّرور، بفتح السين: الاسم، والسُّرور، بالضّم: المصدر، يعني المسَرَّة وكذلك السُّرُّ أيضا. * * * (س ط ر) ابن دُريد: السَّطْر، بالفتح: العَتُود من الغنم، في بعض اللغات.

(س ع ر)

والسَّطْر أيضا مصدر قولهم: سَطَر فلان فلانا بالسيف، إذا قطعه كأنّه سَطْرٌ مَسْطُور. ومنه قيل للسِّكين الكبير الذي يقطِّع به القصّاب اللحم: سَاطُور. ويقال للقصّاب: ساطِرٌ وسَطَّارٌ. والسَّاطِرون: اسم ملكٍ من ملوك العجم كان يسكن الحَضْر، وهي مدينة بين دِجْلة والفُرات، غزاه سابور ذو الأكتافِ فأخذه وقَتَله، وإياه عَنَى أبو دُوَاد الإيادِيّ بقوله: وأرَى الموت قد تَدلّى من الحضْـ ... ـرِ على ربِّ أهلِهِ السَّاطِرُونِ وقيل في واحدِ الأساطير: إسطِير وإسطِيرَة. وقال أبو سعيد الضرير: سمعتُ أعرابيًّا فصيحًا يقول، أَسْطَر فلان اسمي، أي تجاوز السَّطْر الذي فيه اسمي. وقال ابن بُزُرْجَ: يقولون للرجل إذا أخطأ فكنَوْا عن خطئِه: أسطر فلانٌ اليوم، وهو الإسطار بمعنى الإخطاء، وهو ما حكاه أبو سعيد عن ابن الأعرابيّ، أي جاوز السَّطْر الذي هو فيه. وسَطّر فلان علينا تَسْطيرا، إذا جاء بالإباطيل أو بأحاديثَ تُشبِه الباطل. وقال الجوهريّ: المِسْطار، بكسر الميم: ضربٌ من الشراب فيه حُموضة. والصَّواب ضمّ الميم، لأنه " مُفْتَعَل " من صار، ذكره الأزهريّ. وعلى هذا موضع ذِكْره فصلُ الصاد. وكان الكسائي يشدّد الراء، فهذا أيضا دليل على ضمّ الميم، لأنه يكون حينئذ مِن اسطارّ يسطارّ، مثل ادهامّ يدهامّ. وقال الجوهريّ أيضا: قال رؤبة: * إنِّي وأسطارٍ سُطِرنَ سَطْرا * ونسبه سيبويه أيضا إلى رؤبة، وليس له، ولا له على هذا الرويّ رجز. * ح - السُّطْرَة: الأُمنِيّة. وسَطّر فلان، أيْ مَنَّى صاحبه الأمانِي. وسَطْرَى، مثال سَكْرَى: من قرى دمشق. * * * (س ع ر) السُّعْرُورة: ما يدخل في الكَُوَّةِ من شُعاع الشمس وضَوْءِ الصبح.

(س ع ب ر)

وعُنُقٌ مِسْعَرٌ، بالكسر، أي شَديد، قال الرّاعي: وحاربَ مِرْفَقُها دَفَّها ... وسامَى بها عُنُقٌ مِسْعَرُ أي بَعُد من دفِّها. وفرس مِسْعَر ومُسَاعِر، وهو الذي تَطِيح قوائمه متفرّقَةً ولا ضَبْر له. ويقال: هذه سَعْرة الأمر، بالفتح، أي أوّلُه وجِدَّتُه. والسَّعْرة أيضا: السُّعال الحادّ. والسَّعَران، بالتحريك: شدّة العَدْو. والسَّعُور: النّاقة السريعة. والساعور: التَّنُّور يُحفَر في الأرض يُختبَز فيه. وقال ابن دريد: الساعور: النار. وساعور النّصارَى: المتقدّم في معرفة الطبّ، وأصلُه بالسُّريانية " ساعُورَا "، ومعناه متفقِّد المرضَى. وقد سَمَّوْا سِعْرًا، بالكسر، وسِعْرَانَ وسُعيرًا - مصغرا - وسُعَر، كقُثَم وزُفَر. وأسعرتُ النار مثل سَعَرتُها. وأسْعَرتُ السَّعر: بيَّنْتُه، مثل سَعَّرْته. * ح - السَّعِر المجنون، والجمع سَعْرَى، مثل كَلِبٍ وكَلْبَى. والسُّعْرة: لون فُوَيق الأُدْمَة. وقال الفرّاء: السُّعْر، بالضم: الجُوع، مثل السُّعار. وقيل: هو أن يفقِد الرجل اللحم، كقولهم: به قَرَم. قال: ويقال: لَأَسْعَرنّ سَعْرَةً، أي لأطوفَنَّ طَوْفَةً. * * * (س ع ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: ماء سَعْبَرٌ مثال جَعْفر: كثير، وبِئر سَعْبَرٌ، بلا هاء، أي غزيرة كثيرة الماء. ومرّ الفرزدق بصديقٍ له فقال: ما تَشْتَهِى يا أبا فِراس؟ فقال: شِواءً رَشْراشًا، ونبيذًا سَعْبرًا، وغِناء يَفْتُقُ السمعَ. الرَّشراش: الذي يقطُر دَسَمًا. ويقال: أخرجت من الطعام سعابِرَه وكعابرَه بمعنًى واحد، وهي ما يخرج من الطعام إذا نُقِّيَ. وقال الدِّينورِيّ: السَّعابِر: حبٌّ ينبت في البُرّ يُفسِده، فيُنقَّى منه ويُخرَج عنه، ذكر ذلك غير واحد. * * *

(س ع ت ر)

(س ع ت ر) السَّعْتَرِيّ والصَّعترِيّ، والصاد أعلَى: الشاطِر، بلغة أهلِ العراق. ورجل صَعْتَرِيّ، والسين لغة رديئة، أي كريم شجاع. وأبو يعقوبَ يوسفُ بن يعقوبَ النَّجِيرَمِيُّ يعرَف بالسَّعترِيّ، بالسين لا غير. * * * (س غ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّغْر، بالفتح، النَّفْيُ، يقال: سَغَره، إذا نفاه. * * * (س ف ر) فرسٌ سافِرُ اللحم، أي قليله: قال ابن مُقْبِل: لا سافِرُ اللّحم مدخولٌ ولا هَبِجٌ ... كاسِي العِظامِ لطيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ والسَّافِرة: أمَّةٌ من الروم، ومنه حديث سعيدِ بنِ المسيَّب: " لولا أصواتُ السافرةِ لسمعتُمْ وَجْبَة الشمس ". جاء تفسير الحديثِ متصلا بالحديث. الوَجْبة: الغُروب، يعني صوته، فحذف المضاف. ويقال أيضا: رجلٌ سَفْر، أي مُسافِر، مثل الجمع، لأنه في الأصل مصدر. وقال الأصمعيّ: سَفَر الصبح، أي أضاء، وأنكر: أسْفَر. والسَّفَر، بالتحريك: إسفار الفجرِ. قال الأخطل: إني أَبِيتُ وهمُّ المرءِ يَعْمِدُهُ ... من أوّلِ الليلِ حتى يبرحَ السَّفَرُ وقد سَمَّوْا: سَفْرًا بالفتح، وسَفَرًا بالتحريك، ومُسافرا. وغالب بن عبد الله بنِ مُسْفِر، بضم الميم وسكون السين، من الصحابة. والسَّفُّورة، بالفتح وتشديد الفاء: جرِيدة من الألواحِ يُكتَب عليها، فإذا استغنَوْا عن المكتوب محَوْه، وهي معرّبة، ويقال لها: سَبُّورة بالباء أيضا. وأسفَر القومُ، إذا دخلوا في سفَرِ الصبح. وقال أبو زيد: أسفرتُ البَعِيرَ، من السِّفار، مثل سَفَرتُه.

(س ف ج ر)

وسَفَّرْتُ الرجل تَسفيرًا، إذا أرسلتَه إلى السّفَر. والمُسَفَّرة: كُبَّة الغَزْلِ. وسافر الرجل، إذا مات، قال أُمية بن أبي الصلت: عَلِمَ ابن جُدعانَ بنِ عمرٍو أنه يومًا مُدابِرْ ومسافِرٌ سفرًا بعيدًا لا يؤوب له المسافِرْ وانسفرت الإبلُ؛ إذا ذهبت في الأرض. * ح - سَفَرت الحربُ: ولّت. وأسفرت: اشتدَّت. وسفِّر نارَك: ألهِبْها. وسفَّرتُ الإبلَ: رَعَّيْتُها السَّفِيرَ. وأسْفرت الشجرة: صار ورقها سَفِيرًا. والسَّفْر: الأثر، ومنه تسفَّر الجلد. وتسفَّرْت النساءَ عن وجوههنّ، واستسفرتُهنّ بمعنًى. وتسفَّرتُه، إذا طلبتَ عنده النِّصف مِن تَبِعةٍ لك قِبَلَه. وتسفَّرْتُ مِن حاجتي شيئا: تداركتُه. وتسفَّرت الإبلُ: رعتْ بين العِشاءين. وسفَّرتُها أنا. والسِّفارة: أن يرتفع شَعَرُه عن جبهته. وسَفَرْتُ الغنم: بعتُ خِيارَها. والناقة المُسْفِرة الحُمْرةِ: التي ارتفعت عن الصهباء شيئا. والسَّفور: سمكة قَدْرَ شِبرٍ، شوكُها كثير. وسَفرٌ: موضع. وسَفَر مَرْطَى: مِن قرى حَرّان. والسَّفِير: موضع. وسَفِيرة: ناحية من بلاد طيِّئ. وسُفَيْر: قارّة بِنجْد. [السَّفيرة: قلادة بعُرًى من ذهب أو فضة]. * * * (س ف ج ر) أهمله الجوهريّ. السَّفْجَر: الصغار، لا واحد له، قال مُهَلْهِل: خَوْدٌ حَطِيط المَتْنتَيْنِ تَرَى ... في متنها أثَرًا كذَرِّ السَّفْجَرِ * * * (س ف س ر) قال الجوهريّ: قال النابغة: وقارقَتْ وهي لم تَجْرَب وباع لها ... من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ

(س ق ر)

وليس البيتُ للنابغة وإنما هو لأَوْس بن حَجَر. * ح - السِّفسارُ: السِّفْسِير، عن الفراء. * * * (س ق ر) الساقور: الحَرّ، والسّاقُور: الحَدِيدة تُحْمَى ويُكْوَى بها الحِمار. والسَّقْر: القِيادة على الحُرَم. وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه: " كلّ سَقّارٍ ملعون "، " أو ملعون كل سقّار "، . وقيل: السَّقَّار: اللَّعّان لغيرِ المستحِقِّين. والسَّقّار: الكافر. والسَّقْر: هذا الطائر ذو الجناحين. والصاد في كل ذلك لغة، وقد سبقت العِلّة في ذلك مشبَعةً مستوعاة، ولله الحمد والمِنَّة. وسلَمة بن سَقّار، بالفتح والتشديد: من المحدّثين. وقد سَمّوْا سَقْرًا، بالفتح، وسُقَيرًا، مصغَّرا. * ح - سَقَر: جبل بمكة - حرسها الله تعالى - مشرف على الموضع الذي بنى فيه المنصورُ القصر. وسَقْران: موضع. وسَقْرَوان: من قُرى طوس. والسَّقْر: النّاس. وأسْقَرت النخلةُ: سال سَقْرُها. ونخلة مِسْقَار. والسَّقْر: أنْ توشّع بالحَطبِ على رَحْلِك وتزمِّله، للمنْعِ منه. * * * (س ق ط ر) أهمله الجوهريّ. وسُقُطْرَى بالمدّ والقصر: جزيرة كبيرة مأهولة بالنصارى. فيها مياه جارية، ونخِيل كثيرة في بحر الهند. وإليها ينسب الصَّبِر، ويُقال: اسْقُطْرَى. * * * (س ق ع ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال: السَّقَعْطَرَى، مثال قَبَعْثَرى: أطول ما يكون من الرجال. * ح - ابن الأعرابيّ: السِّقعطرِيّ، مثال السّقعطرَى [الجِهْبِذ]. * * *

(س ق ن ق ر)

(س ق ن ق ر) أهمله الجوهريّ. والسَّقَنْقُور: وَرَلٌ مائِيّ، يُصاد من نيل مصر، ويقال إنه من نسل التمساح، إذا وضعه خارج الماءِ، فنشأ خارجا. * * * (س ك ر) السَّكْر، بالفتح: الملْء. وقوم من الهاشميين يُعرفون ببني سَكْرةَ. وقال الدِّينَوَرِيّ: ذكر أبو نصر أن السَّكْر بقلةٌ من الأحرار، ولم تبلغنِي لها حِلْية. والسَّكَر، بالتحريك: الغضب، أنشد ابن السكيت: فجاءونا بهمْ سَكَرٌ عَلَيْنَا ... فأجْلَى اليومُ والسَّكْرانُ صاحِ وقال أبو عبيدة: السَّكَر: الطعام، وأنشد: * جَعَلْتَ أعراضَ الكرامِ سَكَرا * أي جعلتَ ذمَّهم طُعْمًا لك. وقال الزجاج: هذا بالخَمْر أشْبَهُ منه بالطعام، والمعنى: تتخمّر بأعراضِ الكرامِ، وهو أبْيَنُ ممّا يقال للذِي يَبْتَرِك في أعراض الناس. وابن سُكّرةَ الهاشِميُّ أبو الحسنِ محمدُ بن عبد الله بن محمد الزاهد، الفاضل الشاعر المشهور. والسُّكَّر: ضرب من الرُّطَب مشبَّهٌ بالسُّكّر المعروفِ في الحلاوة، ومنه بُسْرُ السّكّر. والسُّكُر بضمتين في رواية مَن روى بيت الأخطل: بئس الصُّحاة وبئس الشَّرْبُ شَرْبُهُمُ ... إذا جرى فيهمُ المُزّاءُ والسُّكُرُ بضمتين: السُّكْر، فثقّل. وقال الدّينورِيّ: السَّيْكُران ممّا تدوم خُضْرتُه القيْظَ كلَّه، قال ابنُ الرِّقَاع: وشَفْشَفَ حَرُّ الصيفِ كُلَّ بقِيةٍ ... من النّبت إلا سَيْكُرانًا وحُلَّبَا قال: الشّعر شآمٍ، فسألت شيخا من عرب الشأم عن السَّيْكُرَان فقال: هو السُّخَر، قال:

(س م ر)

ونحن نأكله رَطْبا أيَّما أكلٍ، قال: وله حَبٌّ أخضر كحبّ الرّازِيانَج إلا أنه مستدِير. * ح - السَّكْران: موضع. وسُكَر: موضع على يومين من مصر. والسُّكَّرة: ماء بالقادسيّة. وسُكَيْر العباس: بُليدة بالخابور. * * * (س م ر) رجل مَسْمُور، أي قليل اللحم، شديد أَسْر العظام والعَصَب. وجارية مَسْمُورة: معصوبة الجَسَد، ليست برِخْوة اللحم. والسَّمْرَة، بالفتح: الأُحْدوثة باللّيل. وسَمَر القومُ الخمرَ: شربوها ليلا، قال القُطَاميّ: ومُصَرَّعِين من الكلَالِ كأنما ... سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاء المُعْرَقِ وسامِرُ الإبل: ما رَعَى منها بالليل، يقال: إن إبِلَنا تَسمُرُ، أي تَرْعى ليلا. وناقة سَمُورٌ، أي سريعة، أنشد شمر: فما كان إلّا عن قليل فَأَلْحَقتْ ... بنا الحيَّ شَوْشاءُ النَّجاءِ سَمُورُ والسامرة: قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم، وإليهم نُسِب السامريّ الذي عبَد العجل، الذي سُمِع له خُوارٌ. وقيل: كان عِلْجًا من كَرْمان، وقيل - وهو الأشهر -: إنه كان من عظماء بني إسرائيلَ، منسوب إلى موضع لهم. وإبراهيم بن أبي العباس السامَرِيّ، كذا يقوله أصحاب الحديث بفتح الميم وتخفيف الراء، وليس من سامَرّا التي هي سُرَّ مَنْ رأى. ويقال: لا أفعلُه، ما أسمرَ ابنا سميرٍ - بالهمزة - لغة في " ما سَمَر ابنا سميرٍ "، عن الزجاج، أي ما اختلف الليل والنهار. ومِسْمارٌ: اسم كلب، ومسمار أيضا: فرس عمرٍو الضَّبّيّ. وقال الأزهريّ: قرأت لأبي الهيثم بخَطِّه: فإنْ تَكُ أشطانُ النّوى اختلفتْ بنا ... كما اختلفَ ابنا حابسٍ وسَمِيرِ

قال: ابنا حابس وسمير: طريقان يخالفُ كلّ واحد منهما صاحبَه. وسَمِيراء وسَمِيرى - بالمد والقصر -: موضع على مرحلة من فَيْدَ مما يلِي الحجاز على ممرّ الحاجِّ، أنشد ابن دريد في الممدود: يا رُبّ جارٍ لك بالحَزِيزِ بين سَمِيرَاء وبين تُوزِ وقد سمَّوْا سُميرًا - مصغرا - وسَمُرَة. والسَّمَر، بالتحريك: الليل، قال: لا تَسْقِني إن لم أُزِرْ سَمَرًا ... غَطَفانَ موكبَ جحفلٍ فَخْمِ وقال ابن أحمر: مِن دُونهم إن جِئتَهم سَمَرًا ... عَزْفُ القِيانِ ومجلِسٌ غَمْرُ أراد إن جئتهم ليلا. وأما حديث العُرَيْنِيِّين: " وسَمَر أَعينَهم " فمعناه: أحْمَى لها مساميرَ الحديدِ ثم كَحَلهم بها، والسَّمُّور مثال التَّنُّور: دابّةٌ معروفة يُسَوَّى من جلودِها فِراءٌ غالية الأثمان، قال أبو زُبَيْدٍ الطائيّ يصف الأسد: حَتّى إذا ما رأى الأبصار قد غَفَلَتْ ... واجْتاب مِن ظلمةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ جوذيّ بالنَّبَطِيةِ: جُوذِيا، أراد جُبّة سَمُّورٍ لسَوادِ السَّمُّور. وقال الجوهريّ: السَّمَار بالفتح: اللَّبَن الرقيق، وتسمير اللبن ترقيقه بالماء؛ وأما قول الشاعر: لئن وَرَد السَّمارَ لنَقْتُلَنْهُ ... فلا وأبِيكَ ما وَرَد السَّمَارا فهو اسم موضع. والصواب في اسم هذا الموضع السُّمَار، بالضم، وكذا في الشعر. وهو لابن أحمر، والرواية: " لا أرِدُ السُّمارا ". * ح - ثَبير غَيْنَى - يمد ويقصر - وهو جبلٌ من جِبال مكة - حرسها الله تعالى - كان يُسمَّى في الجاهلية سَمِيرًا. وسُمَيْر: جَبل بديار طَيّئ.

(س م ج ر)

وسُميرة. وادٍ قُرْبَ حُنَين، قتِل به دُرَيد بن الصِّمّة. وسَمُّورة، وقِيل: سَمُّرة: مدينة الجَلالِقة. والسَّامرة: قرية بين الحَرَميْن. وفلان مِسمار الإبل، إذا كان حَسَن القِيام عليها. وسَمْراء: اسم ناقة. والسمراء: العُلْبة. والسَّمَرْمرَة: الغُول. وسِمارة الليلِ: سَمَره، عن الفرّاء، قال: والسَّمَر: الدهر، قال: وعيش مسمور، أي ممذوق. وذو سامر: قَيْل من الأَقْيال. * * * (س م ج ر) * ح - سمْجَرتُ اللبن، إذا أكثرتَ ماءه. * * * (س م د ر) * ح - سمادير: امرأة دُرَيْد بن الصِّمَّة. * * * (س م هـ ر) سمهرَ الزرعُ: إذا لم يتوالد كأنَّه كلُّ حبّة برأسها. وقال أبو زيد: المُسْمَهِرّ: المعتدل. واسمهرّ العَرْدُ، إذا اعتدل وقام. * ح - قال الزُّبير بنُ بكّار: السَّمهريّة مِن الرماح، منسوبة إلى قرية من قُرى الحبشة، وأنا لا أثق بهذا القول. وسَمْهَرٌ: من أسماء الرَّكايا. * * * (س ن ر) السَّنَر: الشَّراسة. والسِّنَّوْرُ مثال عِجَّوْلٍ: فَقَارةُ عنُقِ البَعير من أعلى، أنشد ابن دُريد: كأنّ جِذْعًا خارجًا مِن صَوْرِهِ بين مَقَذَّيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ والسِّنّور أيضا: السَّيّد. والسَّنانِير: رؤساء كلِّ قبيلةٍ، والواحد سِنَّوْر. والسِّنَّورُ: أصل الذَّنَبِ. والسُّنار: الهِرّ، لغة في السِّنّور.

(س ن ب ر)

وقال الجوهري: قال لَبِيد يرثِي قتلى هَوازِن: وجاءوا به في هَوْدجٍ ووراءه ... كتائبُ خُضْرٌ في نسِيجِ السَّنَوَّرِ ولم أجده في رائِيّتِه. وسَنِير: جبل بين حِمص وبعلبكّ. * * * (س ن ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: السَّنْبَر: الرجل العالِم بالشيء المتقِن له. وقد سمَّوْا سَنْبَرًا. * * * (س ن د ر) * ح -[السَّندريّ: الضخم العينين]. * * * (س ن م ر) السِّنِمّار: القَمَرُ. والسِّنِمّار من الرجال: الذي لا ينام بالليل، وهو اللّص في كلام هُذَيل؛ وسُمِّيَ اللصُّ سِنِمّارًا لقلّةِ نومه. * * * (س ن هـ ر) أهمله الجوهريّ. وسُنْهُور، مثال زُنْبُور: بلدة من أعمال الإسكندرية. * * * (س ور) المِسْوَرة، بالكسر: مُتَّكأ مِن أَدَم، وجمعها مَساوِر. والسُّورة، بالضم: عَرَقٌ من عُروق الحائطِ، وتجمع سُوَرًا. وسُورِيَةُ، بتخفيف الياء: الشام. وفي حديث كعبٍ: " إن الله بارك للمجاهدين في صِلِّيانِ أرضِ الرومِ، كما بارك لهم في شعِير سُورِيةَ "، أي يقوم لخيلِهم مَقامَ الشَّعِيرِ في التَّقوِيَةِ، والكلمة رومِية. والسَّوَّار والمساوِر: الأسد. وقد سمَّوْا سارَة، ومَسْوَرةَ، بالفتح، وسَوّارًا، بالفتح والتشديد، وسِوارا، بالكسر، وسُورا، بالضمّ، ومِسْورًا ومُساوِرًا، وسُوَيْرةَ، مصغرة.

(س هـ ر)

فأما المُسَوَّر بن يزيدَ المالِكِيُّ من الصحابة، فبضمّ المِيم وفتحِ الواو المشددة. وقال ابن الأعرابيّ: يقال للرجل: سُرْسُرْ، إذا أمرتَه بمعالِي الأمور. وفي اليمن حِصنان يسمى كلّ واحدٍ منهما مَسْوَرًا، بالفتح، أحدُهما مَسْوَرُ بني المُنْتَابِ، والآخر مَسْوَر بني أبي الفتوح، وهما من حصون صنعاء. * ح - سَوْرَة: موضع. وسُورِين: نهر بالرّيّ. وسُورِين أيضا: قرية على نصف فرسخ من نيسابور، ويقال: سُورِيان. وسُورَيْن، بفتح الراء: محَلّة في طرَفِ الكرْخ. وسُوراء: موضع بالجزيرة. وسُرْتُ الحائطَ، أي تسوّرته. وسُوَرُ الإبل: كِرامها، الواحدة سُورَة. وسُرْتُ إليه سَوْرًا، مثل سُرْتُ سُؤُورًا، عن الفرّاء. قال: والسِّوار والسُّوار لغتان في الإسوار والأُسوارُ: من أساوِرةِ الفرس. وذو الأَسوار: ملك من ملوك اليمنِ، وكان مُسوَّرا. * * * (س هـ ر) السَّاهِرة: العيْن الجارية، وكان يقال: خَيْر المالِ عينٌ ساهرة لعينٍ نائمة. ويقال للناقة: إنها لساهِرةُ العِرْق، وهو طُولُ حَفْلِها وكَثْرةُ لبنِها. وقال وهب بن مُنَبِّهٍ في قوله تعالى: (فإذا هم بالساهِرة): هي جبل عند بيت المقدسِ. وقال قَتادة: الساهرةُ: جهنّمُ. وقال مقاتل: هي أرض الشام. والسَّاهُور: القمَرُ نفسه، قال: كأنّها بُهْثَةٌ ترعى بِأَقْرِيَةٍ ... أو شِقَّةٌ خرجتْ مِن جَنْبِ سَاهُورِ ويروى: " ناهور "، وهو السحاب. البُهثة: البقرة. والشِّقَّة: شِقَّة القمَرِ.

(س هـ ب ر)

وقال ابن دُريد: السَّهَر: القمر بالسُّريانيّة، وهو السَّاهورُ أيضا، وقد ذكره أميّة بنُ أبي الصَّلْت، قال: ولم نسمع إلّا في شعره، وكان يَستعمِل السُّريانِية كثيرًا؛ لأنه كان قد قرأ الكتب، قال: وذكره عبدُ الرحمن بن حسّان. وقال ابن السِّكيت: قِيل ليالِي السَّاهور: التّسع البواقي من آخرِ الشهر. وساهور العينِ: أصلها ومنبع مائِها؛ يعني عينَ الماء، قال أبو النجم: لاقَتْ تميمُ الماءَ في ساهُورِها بين الصَّفَا والعِيصِ مِن سَدِيرِها وقال أبو عمرٍو الشيبانِيّ في قول الشمّاخ: تُوائِلُ مِن مِصَكٍّ أنصَبَتْه ... حَوالِبُ أَسْهرَيْهِ بالذَّنِينِ أسْهَراه: ذَكَرُه وأَنْفُهُ، رواه شَمِر. وقد سَمَّوْا: مُسهِرًا. والسُّهَار، بالضم: السُّهَاد. * ح - الساهور: السَّهَر. والساهور: الكثرة. والساهِرِية: ضرب من العِطْر معروف، والإعْجام تصحيف. * * * (س هـ ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: السَّهْبَرَة: من أسماء الرَّكايا. * * * (س هـ ج ر) * ح - سهجرَ: عَدا عَدْوَ فَزِعٍ. * * * (س ي ر) السِّيَرَاء، بكسر السين وفتح الياء ممدودًا: الذهب الخالص. وقال الفرّاء؛ السِّيَراء: نبتٌ، ولم يصِفه الدّينورِيّ. وقال ابن بُزُرْجَ: سِرتُ الدابةَ، إذا ركبتَها، وإذا أردتَ بها المرعى قلتَ: أَسَرْتُها إلى الكلأ. وأسارَ القومُ أهلَهم وماشِيتَهم إلى الكلأ، وهو أن يُرْسِلوا فيها الرُّعيان ويُقيموا هم. وسيَّر فلانٌ مثلًا، أي جَعَله سائرًا وأرسله. وسيَّر فلان سِيرةً، إذا جاء بأحاديثِ الأوائل. ومُسيَّرٌ: من الأعلام.

فصل الشين

* ح - سَيّرت المرأةُ خِضابَها، إذا خَطّطَتْه. وتسيَّر جِلدُه: تقَشَّر. واسْتَار بِسيرَته، أي استنّ بسُنَّتِه. وهَبِير سيّار: رمْل نَجْدِيّ كانت به وقعة. والسَّيِّرَان: موضع. وسَيَرٌ: كثِيبٌ بين المدينة وبدْر. وسَيْرٌ: بلد باليمن. وسِيرَوان: كورة بالجبل. وسِيرَوان: قرية من قرى نَسَف. وسِيرَاء الذي يصِفُه الدينورِيّ، وهو يشبه الخُلَّة. * * * فصل الشين (ش ب ر) المَشَابِر، بالفتح: أنهار تنخفض فيتأدّى إليها الماء من مواضع. وقال أبو سعيد: المشَابِر: حُزوزٌ في الذراع التي يُتَبَايع بها؛ حَزُّ الشِّبر، وحَزُّ نصف الشِّبر ورُبْعِه، كلّ حزٍّ منها صَغُرَ أو كَبُرَ مَشْبَرٌ. وقال الخليل: الشَّبر: الشيء تُعطِيه النصارى بعضُهم بعضًا، كأنهم كانوا يتقرّبون به. والشَّبْر أيضا: القَدّ، يقال: ما أطولَ شَبْرَه، أي قَدَّه. وقَصَرَ اللهُ شَبْرَه وشِبْرَه، أي طُولَه وعُمْرَه. ومنه يقال: أشبَر الرجل: جاء بِبَنِينَ طِوالِ الأشبارِ، وهي القُدود. والمَشْبُورة: المرأة السَّخِيّة الكريمة. وقِبالُ الشِّبْرِ، بالكسر، وقِبال الشِّسْعِ: الحيّة. وشَبَر، إذا بَطِرَ. وشَبّرتُه تشبِيرًا، أي أعطَيتُه. وشبَّر أيضا: قَدَّر. وشَبَّرُ، أيضا، وشَبِيرٌ، ومُشبِّرٌ - بكسر الباء المشدّدة -: أبناء هارونَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. ورُوِي أن النّبي صلى الله عليه وسلم سمَّى الحَسنَ والحُسين والمحسِّن بأسماء أبناءِ هارون المذكورين. وشُبِّر فتشبَّر، أي عُظِّم فتعظَّم. وشابُور: من الأعلام. * ح - رجل شابِرُ المِيزانِ، أي سارق. والأُشبور: جنس من السّمَك. * * *

(ش ب ذ ر)

(ش ب ذ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: رجل شِبْذارة وشِنْذارة، بالكسر، أي غيور. * * * (ش ب ك ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الشَّبْكرة العَشَا، وهو معرَّب، وذلك أن الأعشى يقال له بالفارسية: شَبْكور، وشَبْ عندهم: الليل، وكُور: الأعمى، ومعناه الذي لا يبصِر بالليل، فبنَوْا منه الفَعْلَلَة، فقالوا: الشَّبْكَرة. * * * (ش ت ر) الشَّتْر، بالفتح: القَطْع؛ يقال: شَتَره يَشْتِره بالكسر، وبه سُمِّيَ عبد الرحمن بن شَتْر من المحدّثين. وقد سَمَّوْا شُتَيْرًا، مصغَّرا. والشَّتَر: بالتحريك: الانقطاع. وابن الشَّتْراء: رجل كان يُصِيب الطريق، وكان يأتِي الرُّفقة فيدنو منهم، حتى إذا همُّوا به نَأَى قليلا ثم عاودهم، حتى يُصيب منهم غِرّةً. وفي الألقاب: أُشْتُرّ مثال أُسْطُمّ، وأصحاب الحديث يفتحون الهمزة. وقال اللِّحيانيّ: رجل شِتِّير شِنِّير، مثال فِسِّيق، إذا كان كثير الشرّ والعيوب سَيّئ الخلُق. * ح - الشُّترة: ما بين الإصبعين. والشَّوْترة من النساء: العَجْزاء. ونَقْبُ شِتَار: نَقْبٌ في جبل بين أرض البَلْقاء والمدينة. وشَتَرُ: قَلْعة من أعمال أَرّانَ بين بَرْذَعةَ وكَنْجَة. وأما ذو شَنَاتِرَ المذكور في الأصل فسُمِّيَ به؛ لأنه كانت له إصبع زائدة واسْمه لَخْتِيعةُ يَنُوفَ. * * * (ش ت ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الشَّيْتَعُور - زعموا -: الشَّعِيرُ، قال: وقد جاء في الشعر الفصيح. * * * (ش ث ر) * ح - قناةٌ شَثِرة، أي مَشِظَة. وشَثِير النَّبت: شَكِيرُه. وشَثِرَتْ عينُه، مثل مَثِرَتْ.

(ش ج ر)

والشَّثِير: قُماش العِيدان. وشُثُورةُ الجبالِ: حروفها، الواحد شِثْر. ومِن أسماء جِبالهم: الشِّثْرُ. * * * (ش ج ر) شَجَرْتُ الدابّة، إذا ضربتَ لجامَها تَكُفُّها حتى فَتحتْ فاها. ومنه حديثُ العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: كنت آخذًا بحَكَمَة بغلةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين وقد شَجَرْتُها. والحروف الشَّجْرِيّة: الجيم والشين والضاد. وكان الأصمعيّ يقول: الشَّجْر: الذَّقَن؛ وكلّ شيء اجتمع ثم فرَّق بينه شيءٌ فانْفرَق فهو شَجَرٌ. وشجَر الشيءَ عن الشيء، إذا نحّاه، قال العجّاج: * وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجَفَا * وشَجِرَ، إذا كَثُر جمعُه. وفلان من شجرةٍ مباركة، أي من أصلٍ مبارك. وقوله تعالى: (كَشَجَرَةٍ طَيّبةٍ)، أصحّ الأقوالِ أنّها النخلة. ويَزِيدُ بن شَجَرَةَ الرُّهَاويّ: من التابِعين. وقال الدينورِيّ: ومن العرب من يقول: شِجَرةٌ وشِجَر، فيكسر الشّين ويفتح الجيم، وهي لغةٌ لبني سُلَيم. وقال الجوهريّ: قال الراجز: * لتَرْوَيَنْ أو ليَبِيدَنَّ الشُّجُرْ * والرواية " السُّجُل " بالسين المهملة وباللام، والرجز لامِيٌّ وبعده: * أو لَأَرُوحًا أُصُلًا لا أَشْتَمِلْ * والرجز لأبي محمدٍ الفَقْعسِيّ. وأبو شَجَّارٍ - بالفتح والتشديد - واسمه عبد الحكَم بن عبدِ الله بن شَجّار الرَّقِّيُّ، من المحدّثين. والشِّجار، بالكسر: عُودٌ يُجعَلُ في فم الجَدْيِ؛ لئِلّا يَرْضعَ أُمَّه. وعُلاثَةُ بن شِجار: له صحبة. والشَّجْرةُ: النُّقطة الصغيرة في ذَقْن الغلام. وقد سمَّوا: شُجَيْرًا، مصغَّرا.

(ش ح ر)

واشتجارُ النَّومِ: تَجافِيه عن صاحبه، قال أبو وَجْزة: طافَ الخيالُ بنا وَهْنًا فأرّقَنَا ... من آل سُعدَى فبات النوم مُشْتَجِرَا والاشتِجار والانشجار: النَّجاء، قال عُوَيْج النَّبْهاني: فَعَمْدًا تَعَدّيناكَ واشتجرتْ بنا ... طِوالُ الهوادِي مُطْبَعَاتٌ من الوِقْرِ ويروى: " انشجرتْ ". والانشجار: التّجافِي أيضا. وقال الجوهريّ: قال الرّاجز: تعرِفُ في أوجهِها البَشَائرِ آسانَ كلِّ آفِقٍ مُشاجِرِ وبينهما مَشْطُورٌ وهو: * وفي نَقِيِّ القَصَبِ السَّباطِرِ * والرّجز لدُكَيْن. * ح - شِجار: موضع. ومَعْدِن الشَّجَرتَين: مَعْدِنٌ بالذُّهْلُول. وما أحسَن شَجْرَةَ ضَرْعِ الناقة، أي قَدْرَه وهيئته، وقيل: عُروقَه وجِلْدَه ولَحْمَه. * * * (ش ح ر) شَحرَ فاه، إذا فَتحه، لغة يَمانيَة. والشَّحْرة: الشَّطّ الضيّق. والشَّحرُرو: طائر. * ح - ذو شِحْر: من الأقيال، وهو ابنُ وَلِيعَة. * * * (ش ح ز ر) * ح - المُشْحَنْزِر: المستعِدّ لِشتم إنسان، وقيل: هو الّذي قد شَبّ قليلًا. * * * (ش ح ط ر) * ح - المُشْحَنْطِر: الجاحِظ العينين. * * * (ش خ ر) الشَّخِير: ما تحَاتّ من الجبل بالأقدام والقوائم، قال: بِنُطْفَةِ بارِقٍ في رأسِ نِيقٍ ... مُنيفٍ دونها منه شَخِيرُ والأَشْخَر: ضرب من الشَّجر، وهو العُشَر، لغة يمانيَة. وشَخْرُ الرَّحْلِ وشَرْخُه: ما بين القادِمَةِ والآخِرة.

(ش ذ ر)

* ح - شَخَر البعِير الغِرارةَ: بدّد ما فيها وخرّقها. وشَخْر الاستِ: شَقُّها. والتَّشخِير أن تُرْفع الأحلاسُ حتى تَسْتَقْدِم الرِّحالةُ. والتّشخير في النَّخْل: وضْع العُذُوق على الجرِيدة لئلّا تنكسر. * * * (ش ذ ر) شَذَّرْتُ النَّظْمَ تَشذِيرًا، إذا فَصّلتَه بالخَرَز، فأمّا قولُهم: شذَّر كلامَه بشِعْرٍ فهي كلمة مولّدة. وشَذَّر به، إذا ندَّد به وسَمَّع. والتشذُّرُ كالنشاط والتسرُّع إلى الأمر. والمُتشَذِّر: الأسد. وتشذّرتِ الناقةُ، إذا رَأتْ رِعْيًا فحرّكَتْ رأسَها فرحًا ومَرَحًا. وقد سَمَّوْا: شَذْرَة، بالفتح. وأبو شَذْرَة: الزِّبْرِقان بن بدر. * ح - رجل شِيذَارة، وشِبْذارَة: غَيُور. والشَّذَيْوَر: قصر بقُومِسَ كان الخوارج التجأوا إليه، ويقال بالسين أيضا. والشَّوْذر: بلد، وقيل: فَقِيرُ ماءٍ. * * * (ش ر ر) شرَّه يَشُرُّه، بالضم، أي عابه. وقال أبو عمرو: الشِّرار، بالكسر: صفائحُ بيضٌ يُجفَّف عليها الكَرِيص. قال: والأَشِرَّة، واحدها شَرِير، وهو ما قَرُب من البحر. وقيل: الشَّرِير: شَجَرٌ ينبتُ في البحر. وقيل: الأَشِرّة: البحور، وقال الكميت: إذا هو أَمْسَى في عُبابَيْ أَشِرَّةٍ ... مُنِيفًا على العِبْرَينِ بالماء أَكْبَدَا ويروى: " إذا هو أضحى ساميا في عُبابِه "، وقال النابغة الجعدِيّ: سَقى بِشَرِير البحرِ حَوْلًا تَمُدُّه ... حلائِبُ قُرْحٌ ثم أصبح غادِيا والشُّرْشُور: طائر صغير مثلُ العصفور، وتسمِّيه الأعراب: البِرْقِشَ.

(ش ز ر)

وشُرَيرةُ بنت الحارثِ: من الصحابِيّات. وأَشَرَّ بنو فلانٍ فلانا، إذا أشْقَذُوه وأوْحَدُوه، وأشْرَرْتُ الثَّوْبَ واللَّحْمَ والأَقِطَ وشرَّرْتها تشرِيرًا، لغتان في شَرَرْتُها شَرًّا. وشَرّره في الناس، أي شَهَرَه. والشَّرْشَرَة: أن يَعَضَّ الشيءَ ثم ينفُضَه، ومنه سُمِّيَ الأسد مُشَرْشِرًا. والشَّرشرة: أن تَحُكَّ سِكِّينا أو غيرها على حَجَرٍ حتى يَخْشُن حَدُّها. * ح - الشَّراشِر: نَبْت. وشَرَّى: ناحية مِن نواحِي هَمَذَانَ. والشَّراشِر: موضع. وشَرَوْرَى: جبل لِبَني سُلَيم، وقِيل: وادٍ بالشام. وقال الفَرّاء: الشَّرِيرُ: الشِّرّير. * * * (ش ز ر) شَزَرَه ونَزرَه، إذا أصابه بالعين. * ح - الأَشْزَرُ مِن اللَّبَنِ: الأحمر. * * * (ش ص ر) الشَّصْرَة، بالفتح: نطحةُ الثَّوْر الرجلَ بقَرْنِه. والشَّصْرة: طائر. وشَصَر بَصَرُ فلانٍ، إذا شخَص. وشَصَرْتُ الناقةَ أشصُرها شَصْرًا، وهو أن يُزَنَّد بِهُلْبِ ذَنبِها في أَخِلّةٍ، تُغْرَز في أشاعِرِها إذا دَحَقَتْ رَحِمُها. وشَصَّرتُها تشصِيرًا، إذا شَدَدْتَ مَنخريْها بِخشبة. والشِّصْر، بالكسر: خِلالُ التزنيد، لغة في الشِّصار. وإذا قَوِيَ ولدُ الظَّبْية فهو شَوْصَرٌ. * * * (ش ط ر) شَطَرَ فلان على أهلِه، إذا تركهم مُراغِمًا أو مخالِفًا. وثوب شَطُور: أحدُ طَرَفي عَرْضِه أطولُ من الآخر، يقال له بالفارسية " كُوسْ "، بضمّة غير مشبَعة. وشَطَرتُ الشيءَ: جعلتُه نِصفين. وشَطّرتِ الشاةُ، إذا صار طُبْيَيْها أطولَ من الآخر. ويقال: هؤلاء مُشاطِرونا، أي دُورهم تتّصل بدُورنا، كما يقال: هؤلاء مُنَاحُونا، أي نحن نحوَهم، وهم نَحْوَنا. * ح - شَطَاطِير: كُورة غربيَّ النيلِ بالصعيد الأدنى.

(ش ظ ر)

والمشطور: الخبز المطلِيُّ بالكامَخ. والمشطور من الرّجز: الذي نقص ثلاثة أجزاء من سِتّتِه. * * * (ش ظ ر) شِظرَةٌ من الجبل، بالكسر: شَظِيّة منه. * ح - شَنْظَر بالقوم، أي شَتَمهم. * * * (ش ع ر) شَعَرْت الخُفَّ والقَلَنْسُوةَ، وأشعرتُهما، وشعّرتُهما، إذا بطّنْتَهما بشعَرٍ. وخُفّ مَشْعُورٌ، ومُشْعَرٌ، ومُشَعَّرٌ. وشَعَرتُ لفلانٍ، أي قلتُ له شِعْرًا، قال: شَعَرْتُ لكم تبيّنْتُ فضلَكُمْ ... على غيرِكُمْ ما سائِرُ النّاس يَشْعُرُ والمشعور والمَشْعُورة والشِّعرى، مِثال الذِّكْرَى: العِلْم بالشيء. وشَعَر فلان لكذا، أي فَطَن له. وشَعِرَ، إذا ملكَ عَبِيدًا. ورَمْلة شَعْراء: تُنبِتُ النَّصِيَّ وما أشبهه، وأما قول الجعدِيّ: فضمَّ ثيابَهُ من غير بُرْءٍ ... على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإنه أراد بالشعْراء خصْيَةً كثيرة الشَّعَرِ النابت عليها. وقوله: " تُنْقِض بالبِهام "، عَنَى أُدْرَةً فيها إذا فُشَّتْ خرج لها صوت كصوتِ المُنْقضّ بالبَهْم، إذا دَعاها. وقال الدّينورِيّ: قال أبو زيادٍ: من الحَمْض الشّعْراءُ ليس لها وَرَق ولا هَدَب، والإبل تحرِص عليها حِرْصًا شديدا، تَخْرُج عيدانًا شِدادا، ولها خشبٌ حطبٌ. والشُّعَيْراء ابنةُ ضَبّةَ بن أدّ؛ ولدتْ لبكر بن مُرّ أخي تميم بن مُرّ، فهم بنو الشُّعَيْرَاء. وقال قوم: بل الشُّعيراء لقب بَكْر بن مُرّ. والأشعَرُ: شيءٌ يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ، كأنه ثُؤْلولٌ تُكْوَى منه. ورجل شَعرانِيٌّ: طويل الشَّعَرِ.

والمشاعر: كل موضعٍ فيه خَمَرٌ وأشجار، قال ذو الرُّمَّة يصف ثَوْرًا وحشِيًّا: يَلُوح إذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُهُ ... إذا ما أَجنَّتْهُ غُيوب المشاعِرِ الواحد مَشْعر بالفتح. أفضى: انكشف. وسئل أبو زياد عن تصغير الشُّعْرُور فقال: أُشَيْعَار؛ رجع إلى أشْعار. والشَّعِيرة في الحُلِيّ: هَنَةٌ تُتَّخذ على خِلْقة الشَّعِيرة. والشَّعْران، بالفتح: ضرب من الرِّمْثِ أخضر يَضْرِب إلى الغُبْرَة. وقال الدِّينورِيّ: الشَّعْران حَمْضٌ تَرْعاه الأرانب وتجثِمُ فيه، فيقال: أرنب شَعْرانِيّة. قال: وهو الأُشْنَانة الضَّخْمة، وله عِيدانٌ دِقَاق تراه من بعيدٍ أسود، أنشد بعض الرواة: * مُنْبَتِك الشَّعْرانِ نضّاخُ الْعَذَبْ * والعذَب: نَبْت. وشُعْران، بالضم، هو شُعْران بن عبدِ الله الحَضْرَميّ. والشَّعُور، بالفتح: فرس للحَبِطات. ويُجمَع الشَّعَرُ شِعارًا، بالكسر. وقال ابن هانئ في قول الأعشى: وكلَّ طويلٍ كأنّ السَّلِيـ ... ـطَ في حيثُ وَارَى الأديمُ الشِّعارا أراد كأنّ السَّلِيط - وهو الزيت - في شَعَرِ هذا الفرسِ لصفائه، أراد أن يخبِر بصفَاء شَعَرِ الفرس، وأنّه كأنه مدهونٌ بالسّلِيط. والمُوارِي في الحقيقة: الشِّعار، والموارَى هو الأديم؛ لأنّ الشَّعَر يُواريه. وفيه قول آخر، وهو أن يجوز أن يكونَ هذا البيت من المستقيم غير المقلوب، فيكونَ معناه: كأنّ السَّليط في حيثُ وارَى الأديمُ الشَّعَرَ يَنْبتُ من اللحم، وهو تحت الأدِيم؛ لأنّ الأدِيم الجِلْدُ، فيقول: فكأنّ الزيت في الموضع الذي يوارِيه الأدِيمُ، ويَنْبُت منه الشَّعَر، وإذا كان الزيت في مَنْبِته نَبَتَ صافيًا، فصار شَعَرُه كأنه مدهون؛ لأن منابته في الدُّهن، كما يكون الغصن ناضرًا رَيّانَ إذا كان الماءُ في أصوله. والشِّعار أيضا: الرَّعد، أنشد أبو عمرو: باتت تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رادةٌ ... وقِطارُ غادِيَةٍ بغيرِ شِعارِ

وقال ابن شُميل والأصمعِيّ: الشِّعار: الشَّجر، وقيّده شَمِرٌ بخطه بكسر الشين، وغيرُهم يفتحها، كما ذكره الجوهريّ. والشَّعَر: ما لا يكون صوفا ولا وبرا. والشَّعَر أيضا: الزَّعْفران، قال: كأنّ دِمَاءهُمْ تجرِي كُمَيْتًا ... ووَرْدًا قانِيًا شَعَرٌ مَدُوفُ ومن أسماء الزعفران: الجسَد، والجِسَاد والفَيْد، والمَلاب، والمَرْدَقُوش، والعَبِير، والجادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْع، والرَّيْهُقان، والرَّدْن والرَّادنُ، والجَيْهُمَان، والناجود، والسَّجَنْجَل والتَّامور، والقُمَّحَان، والأَيْدَع، والرِّقان، والرِّقُون والإرْقَان، والزَّرْنَب. وقد سقتُ ما حضرني من أسماء الزعفرانِ وإن ذكر أكثرها الجوهريّ. وشَعْرُ، غير مصروف: جبل معروف لبني سُليم. وشِعْرٌ - بالكسر: جَبل، قال ذو الرمة: أقول وشِعْرٌ والعرائس بينَنَا ... وسُمْرُ الذُّرَى من هَضْبِ ناصِفَةِ الحُمْرِ وحرَّك العَين بَشِيرُ بن النِّكْثِ، فقال: فأصبحتُ بالأنْفِ من جَنْبَيْ شِعِرْ بُجْحًا تَرَاعَى في نعامٍ وبَقَرْ بُجْحًا: مُعجَبات بمكانهنّ، والأصل " بُجُحٌ " بضمّتين. وقال يونس: يقال للشّاعر المُفْلِقِ: خِنْذِيذٌ، ولمن دونه: شاعرٌ، ولمن دونه شُوَيعِر، ولمن دونه: شُعْرور. وقال ابن دُريد: وجاء أميّةُ بن أبي الصَّلْت في شِعره بالشَّيْتَعورِ، وزعم أنه الشَّعِير. ولم يذكر ابن دريد الشعر. واستشعر القومُ، إذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب، قال النابغة: مستشعِرِين قَدَ القَوْا في ديارهمُ ... دعاءَ سُوعٍ ودُعمِيٍّ وأيُّوبِ يقال: غزاهم هؤلاءِ فتداعَوْا بينهم في بيوتهم بشِعارهم.

(ش ع ص ر)

* ح - شُعارَى: جبل وماء باليمامة. وشَعْرانُ: جبل من نواحِي شَهْرَزُورَ. وشِعْرانُ: من جبال تهامة. وشَعِيرٌ: أرض. وشِعْرَى: جبل عِنْد حَرّة بني سليم. والشِّعار: الموت. وشَعِرَ الرجل: صار شاعرا. وأرض شَعْراء: كثِيرة الشَّعار، أي الشجر. والشُّعَيراء، بلغة هُذَيل: شجرة. وبنو الشُّعَيراء: قبيلة. والشَّعَرِيّات: فراخ الرَّخَم. وذو المِشعار: حمزةُ بن أيفع بنِ دَبِيب بن شَراحيل بنِ ناعِط. والشُّوَيْعِر الكنانِيّ، اسمه ربيعةُ بن عثمان، والشُّويْعر الحنفِيّ، اسمه هانئ بن تَوْبةَ: شاعران. * * * (ش ع ص ر) * ح - الشُّعْصُرُ: الجَوْز البَرّيّ. * * * (ش ع ف ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: شَعْفَرُ: من أسماء النساء، أنشد المنذِريّ: يا ليت أنِّي لم أكن كَرِيَّا ولم أَسُقْ بِشَعْفَرَ المَطِيَّا وقد سَمَّوْا شَعْفُورًا، وهو ملحق في النُّدرة بصَعْفُوق. * ح - شعفَرُ: بطن من بَنِي ثعلبةَ يقال لهم: بنو السِّعْلاةِ. وابن شَعْفَرةَ الكلبيّ الذي كان يهاجِيه المُرْعَش الشاعر، واسم المُرْعش حَمَلُ بن مسعود. وشَعْفَر: فرس سُمَيْر بنِ الحارث الضَّبّيّ. * * * (ش غ ر) الشَّغْر، بالفتح: البُعْد. وقال أبو عمرو بن العلاء: شَغَرْتُ برِجْلِي في الغَرِيب، أي علوتُ الناسَ في حِفظه. وقال ابن دُريد: شَغَر الرجلُ المرأةَ، إذا رفع برِجْلَيْها للجِماع، وأشْغَرها أيضا.

وشاغِرٌ: فحلٌ معروف من فحول الإبل، قال عُمَرُ بن الأشعث بن لَجَأ: قد دُحِسَتْ منه العِظامُ دَحْسَا أدْهَمَ أحوَى شاغِريًّا حَمْسَا أراد: حَمِسًا، أي شديدا، فخفّف. والمِشْغَر من الرماح، بالكسر، كالمِطْرَد، وقال: * سِنانًا من الخَطِّىِّ أَسْمَرَ مِشْغَرَا * وقال ابن دُريد: الشُّغرور: نبت، زعموا. والشَّغُور: موضع معروف في البادية. والشِّغِّير مثال فِسِّيق: الشِّنْظِير. قال ابن دُريد: وليس بثَبْت. وبئرٌ شَغارٌ وبئارٌ شَغارٌ: كثيرةُ الماءِ واسعة الأعطان. والشِّغَار، بالكسر: العداوة. والشِّغَار: أن يَبْرُزَ رجلان من العَسْكريْن فإذا كاد أحدُهما يغلبُ الآخرَ جاء اثنان حتى يُعِينا أحدَهما، فيصيحُ الآخرُ: لا شِغَارَ لا شِغَار. واشْتَغَر فلان علينا، إذا تطاول وافتخر. وتشغّر فلان في أمرٍ قبيح، إذا تمادَى فيه وتعمّق. وقال الجوهريّ: قال أبو النّجم: وعددٍ بَخٍّ إذا عُدّ اشْتَغَرْ كعددِ التُّرْبِ تدانَى وانْتَشرْ والرواية: وعددٍ بخٍّ إذا عُدّ اسْبَطَرّْ مَوْجٌ إذا ما قلتُ يُحصيه اشْتَغَرْ كعدد التُّرْبِ توالَى وانْتَشَرْ ويروى: " تدانَى ". * ح - الشَّغاران: الحالبان للعِرْقين اللّذيْن في جَنْبَي الجمل. والشَّغُور: الناقة الطويلة تَشْخَر بقوائمها، إذا أُخِذَتْ لتُرْكبَ أو تُحْلَب. والشَّغَار: الفارغ. والشَّغّارة: قَدّاحة تَقْدح بها النساء. والشَّغْرَى: حجر تَشْغَر عليه الكلابُ. والشَّوغَر: الموثَّق الخَلْق. وشُغْر: قلعة حصينة على رأس جبل قرب أنطاكِيَة. وشَغَارِ، مثال قَطَامِ: لقب لبني فَزَارةَ. * * *

(ش غ ب ر)

(ش غ ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشَّغْبَرُ: ابنُ آوَى، وذكره ابن دريد في باب الباء والزاي من الرّباعي. وقال أبو عمرو: ومن قال بالزاي فقد صحّف. وتَشَغْبَرت الريحُ، إذا الْتَوَتْ في هبُوبها. * * * (ش غ ف ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الشَّغْفر مِثال جَعْفر: المرأة الحسناء. وشَغْفَرُ: اسم امرأة أبي الطَّوْق الأعرابيّ، وقال فيها وكانت وُصفت بالقبح والشناعة: جَاموسةٌ وفِيلةٌ وخَنْزَرُ وكلّهن في الجَمال شَغْفَرُ فجمعها للتشابه. * * * (ش ف ر) الفَرّاء: يقال ما بالدّار شَفْرةٌ - بالهاء - أي أحَدٌ. وقال اللِّحيانيّ: ما بالدار شُفْرٌ، بالضم، لغة في الفتح، وقد جاء بغير حرف النفي، قال ذو الرُّمَّة: تَمُرّ لنا الأيّامُ ما لَمَحَتْ لنا ... بصيرةُ عينٍ من سوانا إلى شَفْرِ أي تمرّ بنا. ويروى: إلى سَفْر "، يريد المسافرين. وأنشد شَمِر: رأتْ إخوتي بعد الجميع تفرّقوا ... فلم يبقَ إلا واحدًا منهمُ شَفْرُ وشفِرَ، إذا نقَص. والشّافر: المهلِكُ لمالِه. وشَفَرَ، إذا آذى إنسانا. وامرأة شَفِرةٌ وشَفِيرةٌ: نقيضةُ القَعِرَة والقَعِيرة. وأُذُن شُفارِيّة - بالضمّ - أي ضخمة، قاله أبو عُبيد. وقال أبو زيد: هي الطوِيلة. وقال ابن دُريد: شَفارِ: موضع. وقال ابن السِّكّيت؛ التَّشفِير: قِلة النفقة. وعيش مُشَفِّر: ضَيّق قليل، يقال: شفّر مالُ الرجل، إذا قلّ، قال إسماعيل بن عمّار يذكر النّساء: مولعاتٍ بهاتِ هاتِ فإنْ شفَّـ ... ـرَ مالٌ سأَلْنَ منك الخِلاعَا

(ش ف ت ر)

وقال إياس بن مالك بن عبد الله بن خَيبرِيّ: قد شفَّرتْ نفقاتُ القومِ بعدكمُ ... فأصبحُوا ليس فيهمْ غيرُ مَلْهوفِ ورجل شِنْفِيرة، إذا كان سيّئ الخُلق، وأنشد اللّيث: * شِنْفِيرةٍ ذي خُلُقٍ زَبَعْبَقِ * وأما قول الطِّرِمّاح يصف ناقة: ذاتُ شِنِفَّارةٍ إذا هَمَتِ الذِّفْـ ... ـرَى بماءٍ عصائمٍ جَسِدُهْ فإنه بكسر الشين والنون وتشديد الفاء، أراد أنها ذاتُ حِدّةٍ في السير. وقيل: ذات شِنِفَّارة، أي ذات نشاط. والشَّنافِر: البعير الكثيرُ الشَّعَر في الوجه. وشَنَافِرٌ: اسمُ رجل. ولما ذكر الجوهري الشّنْفَرَى في أثناء تركيب (ش ف ر) ذكرتُ ما ذيّلتُ عليه من الرباعي فيه أيضا، وليس هذا موضعه، والنّون أصلية، وقد ذكر الشِّنْظِير أيضا بعد تركيب (ش ط ر) في (ش ظ ر) ظَنًّا منه بزيادة النون. والشِّنْظِير فِعْليل، لا فِنْعِيل، وهكذا الشَّناتر وما أشبهها. * ح - شَفَارُ: جزيرة بين أَرَالَ وقَطَرَ. وشُفَرُ: جبل بالمدينة. وشَفْرٌ: من جبال مكة حرسها الله تعالى. وشَفَّرتُ الشيءَ: استأصلتُه. وشَفّرت الشمسُ للغروب: دنتْ له. وأشفرَ البعيرُ: اجتهد في العَدْو. والمِشْفَر: القطعة من الأرض ومن الرّمل. والمَنْعةُ والشِّدّة. وذو الشُّفْر: هِرّ بن عمرو بنِ عَوْف بنِ عَدِيٍّ أبو تَاجَةَ. وذو الشُّفْر بن أبي سَرْح بن مالك بن جَذِيمة، وهو المُصْطَلِق الخُزاعيّ. * * * (ش ف ت ر) أهمله الجوهريّ. وذكره في آخر تركيب (ش ف ر) ولم يفرد له تركيبا، وليس أحدُ التركيبين من الآخر في شيء.

(ش ق ر)

وشَفْتَر، إذا فرّق. واشفترَّ، إذا انتصب، قال * تَغْدُو على الشَّرّ بوجهٍ مشفتِرّْ * وقال ابنُ الأعرابيّ: اشفترّ السِّراجُ، إذا اتَّسعت النار فاحتجتَ أن تقطع من رأس الذُّبَال [الشَّفَنْتَرَى - من الشفتر - وهو المتفرق] والشفَنْترُ: القيل شعرِ الرأس. * * * (ش ق ر) ابن حبيبَ: شَقْرةُ، بالفتح، هو ابن نَبْتِ بن أُدَدٍ. وشَقْرَةُ بنُ ربيعةَ بنِ كعب بن سعد بن ضَبّةَ بنِ أُدٍّ. والمَشاقِر من الرَّمل: المتصوِّب في الأرض المنقاد، وهو أجْلَدُ الرَّمل. وقيل: هو المَشْقَر، بالفتح، وهو العَقِد من الرّمل المطمئنّ. والمَشاقر في قول ذي الرّمة: كأنّ عُرَى المَرجان منها تعلّقَتْ ... على أُمّ خَشْفٍ من ظباء المَشاقِرِ قيل: موضع، وقيل: هي جمع مَشْقَرِ الرمل، وقيل: واحدها مُشَقَّر مثال مُذَمَّر. والأَشاقر: جبال بين مكة - حرسها الله تعالى - والمدينة، على ساكنيها السلام. والأشقَرُ: فرس مروان بن محمد مِن نسل الذائد. والأشقر أيضًا: فرس قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم. والأشقر: فرس لَقِيطِ بنِ زُرارَة. والشَّقْراء: فرس الرُّقاد بن المنذر الضَّبِّيّ. ولزُهير بن جَذِيمة، ولخالد بن جعفر بن كلاب، ولأسِيد بن حِنَّاءة السَّلِيطيّ، وللطُّفَيْل بن مالك الجعفريّ أفراسٌ، اسم كلّ واحدة منها شَقْراء. والشقْراء بنت الزَّيتِ، وكانت الزيت لمعاوية بنِ سعد بن عبد سَعْد. والشَّقِرَةُ: السِّنْجَرْفُ. وشَقِرَةُ: أبو قبيلة من العرب، لقِّب بذلك بقوله: وقد أَتْرُك الرُّمْحَ الأصمَّ كعوبُه ... به من دِماءِ القوم كالشَّقِرَاتِ وشَقِران: ووزنه فَعِلان، بكسر العين: شقائق النُّعمان، هكذا ذكر في الأبنية. وقال ابن دريد في باب فَعِلان، بكسر العين: الشّقِران: أحسِبُه موضعا أو نَبْتًا.

وشُقْرة - بالضم، هو ابن نُكْرةَ بن لُكَيْز بنِ أفْصَى. وقد سَمَّوْا أشْقَرَ وشُقَيرا - مصغَّرا؛ وشُقْرانَ وشُقْرونَ، بالضم فيهما. والشُّقْر، بالضمّ: الدِّيك. ويقال: جاء بالشُّقَرِ والبُقَرِ، إذا جاء بالكذب، قاله ابن دريد. قال الصَّغانيّ: والصواب عندي بالصاد وبالسين المهملة. والشُّقَّار، بالضم والتشديد، والشُّقَارَى مثالُ حُبارَى: نَبْت، لغة في الشُّقَّارَى، بالضم والتشديد. وقال الجوهريّ: وأنشد للعجّاج: جَارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيرِي سَيْرِي وإشفَاقِي على بَعِيري وكثرةُ الحديث عن شُقُورِي مع الجَلَا ولائحِ القَتِيرِ وهو إنشاد مختلّ، والرواية: جاريَ لا تستنكري عَذِيري سَعْيِي وإشفاقي على بَعِيري وحَذَرِي ما ليس بالمحذُورِ وقَذَرِي ما ليس بالمَقْذُورِ وحِفْظةً أَكَنَّها ضَمِيري وهل يَرُدّ ما خلا تَخْبيري وكثرةَ الحديث عن شُقُوري مع الْجَلَا ولائحِ القَتِيرِ وشُقُرَةُ؛ بضمتين: مَرْسًى بين أحْوَرَ وأَبْينَ. * ح - الشَّقراء: ماءة بالعُرَيْمة بين الجبلين. وشِقْرَى: من ديار خُزاعة. وشُقَرُ: ماء بالرَّبَذَة. وشَقْرُ: جزيرة شرقيَّ الأندلس. وشَقُورة: مدينة بالأندلس شرقِيَّ مُرْسِيَة. والمُشَقَّر: قِربة من أَدَمَ، والقدَح العظيم. والشُّقَّار: سَمكة حَمْراء لها سَنام طويل. والشِّقْرى: تمرٌ جيِّدٌ. والشَّقْراء: فرس شيطان بن لاطِم. وقيل: فرس غَزِيَّة بن جُشَم بن معاوية، وفيها المثل، " أَشأمُ من الشَّقراء على نفسها "؛ وذلك أنها رَمَحَتْ غلاما فأصابت فَلُوَّها فقتلته، وهي المذكورة في المتن.

(ش ك ر)

والشَّقْراء: فرس مُهَلهِل. والشَّقْراء: فرس حوْطٍ الفَقْعَسيّ. * * * (ش ك ر) الشَّكْر بالفتح: النكاح. وبنو شاكر: قبيلة من هَمْدان. وبنو يَشْكُرَ: قبيلتان: إحداهما في الأَزْد؛ والأخْرى في بكْر بنِ وائل. وقد سَمَّوْا شاكرًا وشَكْرًا، بالفتح، وشُكْرًا بالضم، وشَوْكَرًا، وشَكَرًا، بالتحريك، وشُكَيرًا، مصغّرا. وأما محمد بن المنذر السُّلَمِيّ فلقبُه شَكَّرٌ، بفتح الكاف المشددة، وهو من حُفّاظ خُراسان. وعُشْبٌ مَشْكَرة، بالفتح، أي مَغْزَرَةٌ لِلَّبَن. ويقال للفِدْرة من اللّحم إذا كانت سَمينة: شَكْرَى، قال الرّاعي: تَبِيتُ المَحَالُ الغُرُّ في حَجَراتِها ... شَكَارَى مَراها ماؤُها وحَدِيدُها أراد بحديدها مِغْرَفةً من حديد تُساط القِدْرُ بها، وتُغْتَرف بها إهالَتُها. وأَشْكَر ضرْعُ النَّاقة، إذا امتلأ لبَنًا، مثل اشتَكر. وكذلك أَشْكَرتِ الشجرةُ، إذا خرج منها الشَّكِير، مثل اشتَكرتْ. وشاكرتُ فلانا الحديثَ، أي فاتحتُه، وشاكرتُه أيضا: أرَيْتُه أنّي له شاكِر. واشتكرتِ الرّيحُ، إذا اشتدّ هبوبها، قال ابنُ أحمر: المُطعِمون إذا ريح الصَّبَا اشْتَكَرتْ ... والطاعنون إذا ما اسْتُلْحِمَ الثَّقَلُ واشتَكر الحرُّ والبرد كذلك، قال أبو وَجْزة: غَداةَ الخِمْسِ واشتكرتْ حَرُورٌ ... كأنّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ وشَوْكرٌ مثال جَوْهرٍ، من الأعلام. والشَّوْكَرانُ: نباتٌ ساقُه كساق الرَّازِيانَج، ووَرَقه كورق القِثّاء، وقيل: كوَرَق اليَبْرُوح وأصغرُ، وأشدّ صفرةً، وله زَهَرٌ أبيض، وأصله دَقيق لا ثَمر له، وبَزْرُه مثل النّانَخَواء، أو الأَنِيسُون بغير طَعْم ولا رائحةٍ، وله لُعاب. وقال الجوهرَيّ: الشَّيْكُران: ضرْب من النّبت، وقد ذكره الدِّينوريّ في السين المهملة، وقد ذكرته هناك كما ذَكَر.

(ش م ر)

والشّاكِريّ: المستَخْدَم المستأجَر، وهو تعريب " جاكَر ". * ح - شَكْرٌ: جبل باليمن قريب من جُرَشَ. وشُكَرُ: جزيرة شرقيَّ الأندلس. وشُكَيْر: جبل بالأندلس لا يفارقه الثلج صيفًا ولا شتاء. وأَشْكر القومُ: احتلبوا شَكْرَةً شَكْرَةً. وشَكِر فلان: سخَا. والشَّكَائر: النَّواصِي. والمُشْتَكِرة من الرِّياح: الشديدةُ. وقيل المخْتلفة. [اشْتَكَر في عَدْوه: اجتهد]. * * * (ش م ر) رجل شِمْرٌ، بالكسر، أي زَوْلٌ بصيرٌ نافذٌ في كلِّ شيء، أنشد المؤرّج: * قد كنتُ سِفْسِيرًا قَذُومًا شِمْرا * القَذُوم، بالذال المعجمة: السّخِيّ، ويروى بالدال المبهمة. والشِّمْر أيضا: السخِيّ الشّجاع. والشِّمْرَة: مِشيةُ الرّجلِ الفاسد. وشَمَّرُ مثال بَقَّمٍ: اسم فرسِ جَدِّ جميل بن عبد الله بنِ مَعْمرٍ، قال جميل: أبوك حُبابٌ سارقُ الضّيفِ بُرْدَهُ ... وجدِّيَ يا حجّاجُ فارسُ شَمَّرَا ويروى: " شِمَّرَا "، بكسر الشين، رواه أحمد المرزوقيّ. وشَمَّرُ أيضا: اسم ناقةٍ، قال الشّماخ: ولما رأيتُ الأمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ ... تَسلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بشمَّرا ويروى: " عَرَّش هَوْنُه "، أي أبطأ. قال الأصمعيّ: شَمَّرُ: اسم ناقة. وروى ابن دريد " بِزَيْمَرا ". وقال: زَيْمر: اسم ناقتِه. وشَمَرٌ أيضا اسم رجلٍ، قال امرُؤ القيس: فهل أنا ماشٍ بين شُوطَ وَحيَّةٍ ... وهل أنا لاقٍ حَيّ قيسِ بنِ شَمَّرا

قال ابن الكلبيّ: قَيْس بن شمّر وأخوه زُرَيْق ابنا عمِّ جَذِيمةَ بنِ زهير بنِ ثعلبةَ بنِ سَلامان، ويروى: " بين شَحْطٍ "، وهذه كلها مواضع بجبلي طَيِّئ. وبَطْن من خَوْلان يقال لهم: الشَّمِيرِيُّون، بفتح الشين. وشَمِيرٌ، على فَعِيل: جبل باليمن قريبٌ من زَبِيد. والشَّمُّور، مثال التَّنُّور: الألماس. وجاء في حديثٍ في قصّةِ عُوجِ بنِ عَنَقٍ مع موسى عليه السلام: أنّ الهُدهُد جاء بالشَّمُّور فجابَ الصخرة على قَدْرِ رأسِه، هو فَعُّول من الانشمار. وأشْمَر إبِلَه، إذا كَمَشَها وأعجَلَها، أنشد الأصمعيّ: لمّا ارتحلنا وأشمرْنا ركائبَنا ... ودُون واردةِ الجُونيِّ تَلْغاطُ تَلْغاط، من اللَّغَط. وقيل في تسمية مدينة السُّغْد بسمَرْقَنْدَ: إن شَمِرًا اسم ملك من ملوك اليمن، يقال إنه غزا مدينة السُّغد فسمِّيت " شَمِرْ كَنْدَ "، ومعناه مهدومُ شَمِرٍ ومَقْلُوعُة. وقال بعضهم: بل هو بَناها فسمِّيتْ " شَمرْ كَنْتَ "، ومعناه: قرية شَمِرٍ، وكَنْد بالفارسية: قَلَع، وكَنْت - بالتاء - بالتُّرْكِيّة: القرية، فأُعْرِبت سمَرْقند، فجُعِلت الشين المعجمة سِينا مهملة مع فتح السّينِ والميم وسكون الراء، وجعِلت الكاف قافا، وأبدِلت التاء على القول الثاني دالًا لتِجاوُز مخرجَيْهما. وقد سمَّوْا شُمَيْرًا، مصغّرا، ومُشَمِّرًا. والشَّمَار، بالفتح: الرازِيانَج بلغة أهلِ مصر. وشَمِر بن حَمْدَوَيْهِ اللّغوِيّ، مثال كَتِف، والعامَّة تقول: شِمْرٌ، بالكسر. ولِثَةٌ شامِرةٌ ومتَشَمِّرةٌ، أي لازِقةٌ بأسناخِ الأسنان.

(ش م ج ر)

* ح - شَمِيرام: حصن [و] موضع بإرْمِينِيَةَ. وشَمِيران: بلدة بإرمينِيَة، وقرية بمَرْوِ الشّاهجان. وانشمَرَ ماء البئر: ذهب. وشمرتُ النخلَ: صَرَمته. وأشمرَ الجملُ طَرُوقتَه، أي أَلقَحها. وأشمرْتُه بالسيف، أي أدرجْتُه. * * * (ش م ج ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: شَمْجَر، إذا عَدَا عدوًا فَزِعًا. * * * (ش م خ ر) الشُّمَّخْر، بضم الشين وفتح الميم المشددة: المُتَكَبِّر. * ح - شَمَاخِير: جبالٌ بالحجاز بين الطائف وجُرَشَ. والشُّمَّخْرَة: الكِبْر، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ش م خ ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشَّمَخْتَرُ معرّب، ولم يفسّره، وأنشد: والأَزْدُ أمسَى بَحْتُهُمْ شَمَخْتَرَا ضربًا وطعنًا نافذًا عَشَنْزَرا قال الصَّغانِيُّ مؤلف هذا الكتابِ: معناه اللّئِيم، وأصله " شُومْ أَخْتَرُ "، أي ذو الطّالع النّحس. * * * (ش م ذ ر) ابن الأعرابيّ: غلام شِمْذارةٌ وشَمَيْذَرٌ، إذا كان نشِيطًا خفِيفًا. وسَيْرٌ شَمَيْذرٌ: ناجٍ، أنشد ابن دُريد: * وهنّ يُبارِين النَّجاء الشّمَيْذَرا * * ح - الشَّمْذَر: الشَّمَيْذَر. * * * (ش م ص ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الشَّمْصَرة: الضِّيق، يقال: شَمْصَرْتُ عليه، أي ضيّقتُ عليه. وشَمَنْصِير: جبل من جبال هُذيل، وهو شمَاصِير، وهذا البناء مما أغفله سِيبويهِ من الأبنية، قال صخر الغيّ الهُذلِيّ يرثِي ابنه تَلِيدا: لَعَلّك هالكٌ إما غلامٌ ... تبَوَّأَ من شَمَنْصِيرٍ مُقاما * * *

(ش ن ر)

(ش ن ر) رجل شِنِّير، مثال فِسِّيق، إذا كان كثير الشرّ والعيوبِ سَيِّئ الخُلق. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّنْرَة: مِشية الرَّجُلِ الصّالح المُشَمِّر. وقال ابن دريد: بنو شِنِّير: بطن من العرب. وشَنَّرْتُ بالرجل تَشْنِيرا، إذا سمَّعتَ به وفضحتَه. * ح - شُنَارَى، مثال حُبارَى: من أسماء السِّنَّوْر. * * * (ش ن ذ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: رجل شِنْذَارةٌ وشِبْذارةٌ، بالكسر، أي غَيُورٌ، وأنشد: أجَدَّ بهمْ شِنذارةٌ متعبِّسٌ ... عَدُوُّ صديقِ الصالِحين لَعِينُ * * * (ش ن ز ر) * ح - الشَّنْزَرَة: الغِلَظ والخشونة. وشَنْزَر: اسم موضع، واسم رجلٍ، قاله ابن عبّاد. وأما اسم الموضع فهو شَيْزرُ، بالياء، وهو بلد بالشام قرب المَعَرّة. * * * (ش ن ص ر) * ح - يقال: هم في شَنْصَرةٍ مِن أمرهم وشِنصِيرٍ، أي غِلَظٍ وشِدّة. والشِّنصِير: المَعْقِل. * * * (ش ن ظ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: شَنْظَر الرجل بالقوم شَنْظَرةً، إذا شتَمهم، وأنشد: يُشَنْظِرُ بالقوم الكِرامِ ويَعْتَزِي ... إلى شرِّ حافٍ في البلادِ ونَاعِلِ وقال شَمِرٌ: الشِّنْظِير، مثل الشَّنظُرة، وهي الصَّخرة تنفلِق من ركنٍ من أركان الجبلِ فتسقُط. وقال أبو الخطّاب: شَناظِير الجبلِ: أطرافه وحُروفه، الواحد شِنْظِيرٌ. وقال ابن دريد: بنو شِنْظِيرٍ: بُطَيْنٌ من العرب.

(ش ن غ ر)

(ش ن غ ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشِّنْغِير: السيئ الخُلُق البذِيء الفاحش بَيِّنُ الشَّنْغَرَةِ والشِّنْغِيرة. * * * (ش ور) الشَّوْرة، بالفتح: الموضع الّذي تُعسِّل فيه النحلُ. ورِيحٌ شَوَارٌ، بالفتح: رُخاءٌ، لغةٌ يمانيَةٌ. وحَرّة شَوْران: من الحِرارِ الستّ المُحْتزِمة بالحِجاز. والشَّوْرَى: شجر من أشجار سواحِلِ البحر. والشُّوار، والشِّوار، بالضم والكسر: لغتان في الشَّوَار، بالفتح، لمتاع البيت. والشِّوَار، بالكسر: لغة في الشَّوَار، بالفتح: لمتاعِ الرجلِ والمرأة. والشِّيَار: اللباس والهيئة. والمِشْوَار: ما أبقت الدابة مِن عَلَفِها. وقال الخليل: سألتُ أبا الدُّقَيشِ عنه، فقلت: نِشْوار أو مِشوار؟ فقال: نِشوار، وزعم أنه فارسيّ. قال الصّغاني مؤلف هذا الكتابِ: هو معرّب " نِشْخَوار " بزيادةِ الخاءِ. وقصِيدة شَيِّرةٌ، أي حسناء. وفلان شَيِّرُ فلانٍ، أي مشاوِرُه ووزِيرُه، وجمعه شُوَرَاءُ. وأخذَ شَوْرَه وشَوَارَه، أي زِينتَه. وشيء مَشُورٌ، أي مزيَّن، قال الكميت: كأنّ الجراد يُغَنِّينَهُ ... يُبَاغِمْنَ ظبىَ الأنِيسِ المَشُورا والمُشِيرةُ: الإصبع التي يقال لها: السَّبّابة. وقال أبو عمرو: يقال: أشِرْنِي على العسلِ، أي أَعِنِّي على جَنْيِه، كما يقال أَعْكِمْنِي، وأنشد بيت عدِيّ: بِسَماعٍ يَأذَنُ الشَّيْخُ له ... وحديثٍ مثلِ ماذِيٍّ مُشَارْ قال: مُشار: قد أُعِين على أخذِه. ومِن أجدادِ عبد الله بنِ محمدِ بنِ مِيكالَ الأميرِ الذي مدحه ابن دُرَيد في مقصورته: شَوْرُ بنُ شَوْر بنِ شَوْر بن شور، أربعة من الملوك. والتَّشوير: أن تُشَوِّر الدابّة، تنظر كيف مِشْوارُها، أي كيف سِيرَتُها.

(ش هـ ر)

وذكر الجوهريّ شِيارًا ليوم السبتِ، ولم يذكر جمعَه، وقال الزّجّاج: تجمع على أشْيُرٍ وشُيُرٍ، وإن شئت قلت: ثلاثة شِيرٍ، بالكسر، وتُسكن الياءَ وتَبْنيها على " فِعْل " لِتسلَم الياء كما تَقول: صَيُودٌ وصُيُدٌ وصِيدٌ. وجَدّ الشريفِ النَّسّابةِ العُمريِّ محمدٌ، يسمَّى الشِّير، وهو الأسد بالفارسية، والياء غيْرُ مُشبَعة لكنها على الإمالة كإمالة النار والغار. وبنو شَاوِرٍ: بطْن من هَمْدَان. * ح - الشُّورة من الإبل: السَّمِينة، وقيل: الكريمة. واشتَارَ ذنَبَه، مثل اكتارَ. واشتار أمرُه: تَبيّن. والمَشَاوِرُ: أوْتارُ المَنَادِفِ. وشَوْر: جبل قرب اليمامة. وشِيروان: من قرى بُخَاراء. * * * (ش هـ ر) شَهْرانُ، بالفتح: من خَثْعَمَ، وهو أبو قبيلة. وقد سَمَّوْا: شَهْرا وشَهِيرًا ومشهورا، ومُشَهَّرًا، بفتح الهاء المشددة. والشَّهِير: النَّبِيه. وامرأة شَهِيرة، وهي العريضة الضخمَة. وأَتَانٌ شَهِيرةٌ مثلها وقال الليث: الشِّهْرِيّة: ضرب من البراذين وهي بين المُقْرَفِ من الخيل والبِرذَوْن. وقال ابن الأعرابيّ: الشُّهْرة، بالضّم، الفضِيحة. وما أنشده الباهِلِيّ: أفينا تَسُومُ السَّاهِرِيَّةَ بعد ما ... بدَا لك من شَهْرِ المُلَيْساءِ كوكبُ فشَهْر المُلَيْساء: شهر صَفَرٍ، وقيل: هو شهرٌ بين الصَّفَرِيّة والشتاء. وهو وقت تنْقطع فيه المِيرةُ، يقول في آخر الصيفِ تعرِض علينا الساهريّة في وقت ليس فيه مِيرة. والسَّاهِريّة: ضرب من العِطر معروف. والشَّهْر، بالفتح: العالِم، والجمع الشهور، قال أبو طالب يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني والضَّوابِح كلَّ يومٍ ... وما يَتْلو السَّفافِرةُ الشُّهُور هكذا أنشده الأزهري لأبي طالب، ولم أجده في شعره.

(ش هـ ب ر)

والمَشْهور: اسم فرس ثعلبةَ بنِ شِهاب الجَدَليّ. ويومُ شَهْوَرَةَ: بفتح الشين وسكونِ الهاء: من أعظم أيام كنانة. * ح - ذو المُشَهَّرةِ؛ أبو دُجَانةَ سِماكُ بن أوس بن خَرَشة، له صحبة؛ وكانت له مُشَهَّرة إذا خرج بها يختال بين الصَّفَّين، لم يُبْقِ ولم يَذَر. والمشهَّر: فرس مهلهِل بنِ ربيعة. * * * (ش هـ ب ر) الشَّيْهَبُور: المُسِنّة وفيها قوة، قاله ابن دُريد. * ح - شَهْبَر: أجْهَش للبكاء. وشَهْبَر وبَرُ البعِير: اشْهَابَّ. ورجل مُشَهْبَرُ الرأس: كبيرُه مفطوحُه. والشَّهْبر: الضخم الرأس. والشَّنَهْبَرة: الشَّهْبَرَة، والنون زائدة. * * * (ش هـ ج ر) * ح - الشَّهاجِر: الرَّخَمُ، ولا واحد لها. * * * (ش هـ د ر) أبو عمرو: الشِّهْدَارة؛ بالكسر: الرَّجُل القصِير؛ وأنشد الفرّاء للكُمَيت يمدح الحكَم بن الصَّلت: ولم تَكُ شِهْدَارةَ الأَبعدِينَ ... ولا زُمَّحَ الأقربِينَ الشِّرِيرا * ح - شهْدَر الجارِيةُ والغلامُ؛ وهو أن يتحرّكا ما بين ثلاثِ سنين إلى ست سنين. وهي شَهْدَرةٌ؛ وهو شَهْدرٌ. * ح - ويقال للعظيم المتْرَف: شَهْدَرٌ. * * * (ش هـ ر ز ر) أهمله الجوهريّ. وشَهْرَزُورُ، بالفتح: بلد أحدثه زُورُ بنُ الضَّحّاك. * * * فصل الصاد (ص ب ر) الصَّبُور في صفةِ الله تعالى: الحليمُ. وامرأة صَبُورٌ، بلا هاء.

والصَّبِير والصَّبِيرة: الرُّقاقَةُ التي يَغْرِف عليها الطبّاخُ طعام العُرْس. والصَّبِيرُ: الجبل. وأُمُّ صَبّور، مِثال تَنّور: هَضْبة لا منفذ لها، قال: أوقعه الله بِسوء سَعْيه ... في أمّ صَبّورٍ فأوْدَى ونَشِبْ والصَّبْر: الجُرأة. وقوله تعالى: (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ): أي ما أجرأهم، ويقال: ما أعملهم بِعمل أهلِ النّار. وشَهْرُ الصَّبْر: شهرُ الصوم، ومنه حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَرّه أن يذهب كثير من وَحَرِ صَدْرِه فليصمْ شهر الصَّبْر وثلاثةَ أيام من كل شهر ". والصُّبَار، بالضمّ مخفّفًّا: حَمْل شجرةٍ، طعمه أشد حموضةً من المَصْل، له عَجَمٌ أحمر عريض، يسمّى التَّمْرَ الهندِيّ. ويقال لشجره: الحُمَرُ، مِثال صُرَدٍ. والصَّبّارة، بالفتح والتشديد: الأرض الغلِيظة المشرفة الشَّأسة. وأبو صُبَيْرَة، مصغرا: طائر أحمرُ البطن أسود الظهرِ والرأسِ والذَّنَب. والصِّبار، بالكسر: السِّداد وقد سَمَّوْا: صابرا، وصَبِرَة بكسر الباء. وصَبِرٌ مثال كَتِف: جبل مطِلّ على تَعِزَّ. وأصبر الرجل، إذا أكل الصَّبِيرة، وقد ذُكِر معناها. وأصبرَ، إذا وقع في أُمّ صَبُّورٍ. وأصبرَ، إذا وقع في أُمّ صَبّارٍ. وأصْبرَ، إذا قعد على الصَّبِير. وأصْبَر: سَدّ رأسَ الحَوْجَلة بالصِّبَار. وأصْبرَ اللّبنُ، إذا اشتدّت حموضته إلى المَرَارة. واستصبر، أي استكثفَ وتراكَم. والاصطبار: الاقتصاص، ومنه قول عثمان رضي الله عنه: " فهذه يَدِي لعَمّارٍ فليَصْطَبِر ". وصبّر الشيءَ تَصْبيرا، أي كَوَّمه. وصَبّرته أيضا، أي طلبتُ منه أن يصبر.

(ص ح ر)

والصِّنَبْر - مثال هِزَبْر - والصِّنِّبْرُ، بكسر النون المشددة: البرْد، لغتان في الصِّنَّبْرِ، بفتحها مُشَدَّدةً. وأما ما أنشد الفراء: نُطْعِم الشحمَ والسَّديف ونَسْقي الـ ... ـمَحْضَ في الصِّنَّبِرِّ والصُّرَّادِ فالأصل فيه " صِنَبْر " مثال هزبر، ثم شدّد النون، واحتاج الشاعر مع ذلك إلى تشديد الرّاء فلم يمكنه إلا بتحريك الباء؛ لاجتماع الساكنين، فحرّكها إلى الكسر. وقال الجوهري: قال الأعشَى: * قُبَيْل الصُّبْحِ أصواتُ الصَّبارِ * وصدره: * كأنّ تَرَنُّم الحاجاتِ فيها * وليس البيت للأعْشى، والصواب في اللغة وفي البيت: الصِّيَار - بكسر الصاد وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها - وهو صوت الصَّنْج ذي الأوْتار. * ح - الصَّبَر: الجَمَد، والقِطعة صَبَرَةٌ. وصَوْبَرة الشتاءِ: وسطه. وصَابِرُ: مِن سِكَك مَرْوَ. وصَبْرة: بلد قريب من القَيْرَوانِ. وأُمُّ صَبّارٍ: حَرة بني سُلَيْم خاصّة. والصُّنْبُور: الصغير، والداهِية، والريح الباردة، والحارّة. والصَّنْبر: الدّقِيق الضَّعيف مِن كلّ شيء من الحيوان والشجر. وصِنْبِرٌ: جبل، وليس بتصحيفِ ضيْبَرٍ. والصَّبُور: فرس نافعِ بن جَبَلة الحَدَلي. [الصَّبْرَة من البول والأخثاء في الأرض، إذا غَلُظ. وصَبْرَة الحوْض: ما تلبَّد فيه من البول والسِّرْقِين والبعر]. * * * (ص ح ر) الصَّحِير من صوت الحمير: أشدُّ من الصَّهِيل في الخيل.

(ص خ ر)

وصَحَرتْهم الشَّمس: أذَابتهم. والصُّحَار: عَرَق الخيل. وابنا صُحار: بطنان من العرب، يعرفان بهذا الاسم. والأصحَر والمُصْحِر: الأسد. ويقال: أصحر المكان، أي اتسع. * ح - صُحَيْرٌ: موضع قرب فَيْد. وصُحَيْرٌ أيضًا: عَلَمٌ شماليّ جبل قَطَن. والصَّحْر: البياض. ولقيته صَحْرةً بَحْرَةً نَحْرَةً، مُجْرَاة؛ لأنهم لا يمزُجون ثلاثة أشياء. ويقال: أخبرته الخبرَ صُحْرةَ بُحْرَةَ - بالضم - مثل صَحْرةَ بَحْرَةَ، أي كِفاحًا. * * * (ص خ ر) مكان صَخِرٌ ومَصْخرٌ: كثير الصَّخَْر. والصُّخُورة: جمع الصَّخْر؛ كالصُّقورة في جمع الصَّقْر. وقال أبو عمرو: الصَّاخر: صوت الحديد بعضِه على بعضٍ. وقد سَمَّوْا صَخْرةَ. * * * (ص د ر) الأصدران: عِرقان في الصُّدْغيْن. وإذا جاء الرجل فارغا يقال: جاء يضرب أَصْدَرَيْه وأسْدَرَيْهِ وأزْدَرَيْه. ويقال: صدِّر عن بعِيرك، وذلك إذا خَمُصَ بطنُه، واضطرب حِزامُه، فَيُشَدّ حبلٌ من الحزام إلى ما وراء الكِرْكِرَة، فيثبتُ الحزام في موضعه. وقال أبو سعيد في قول طُفَيْل: كأنّه بعد ما صَدَّرنَ من عَرَقٍ ... سِيدٌ تمطَّر جُِنْحَ الليل مَبْلُولُ أي هَرَقْنَ صَدْرًا من العرق ولم يَستفرغْنَه. وقال أبو زيد: نعجةٌ مصدَّرة، إذا كانت سوداءَ الصّدر، بيضاءَ سائرِ الجسد. والصَّدارة، بالفتح: قَرْيَةٌ من قُرَى اليمن. * ح - صَدَرُ؛ وقيل صُدَرُ: من قُرَى بيت المقدس. وصُدَار: موضع قرب المدينة. وصِدارةُ: قرية باليمامة لبنِي جَعْدة. والمُصَدَّر: الذئب. * * *

(ص ر ر)

(ص ر ر) الصَّرُّ، بالفتح: الدَّلْو تسترْخِي فتُصَرّ، أي تُشَدّ، وتُسْمَع بالمِسمَع، وهو عُرْوة في داخِل الدَّلْوِ بإزائها عُرْوةٌ أخرى، أنشد ابنُ الأعرابيّ: إن كانت امّا امَّصَرَتْ فصُرَّها ... إنّ امِّصارَ الدّلوِ لا يَضُرُّها امَّصَر الغزْل، إذا تمسّخ. والصَّرّة: تقطيب الوجهِ من الكراهة. والصَّرّة: الشاةُ المُصَرّاةُ. والصَّرْصَران [و] الصَّرْصَرانِيّ: جِنْس من السَّمَك أملسُ الجِلد ضخْم، قال رؤبة: * مَرْتٍ كجلد الصَّرْصَرانِ الأدْخَنِ * ويروى: " كظهرِ الصَّرْصَرانِ ". والأَصْرار: قبيلة من قبائل اليمن. وقال ابن شُمَيْل: أصَرّ الزرع إصْرَارًا، إذا خرج أطرافُ السَّفا قبل أن يخلُصَ سُنبلُه، فإذا خلص سنبله قيل: قد أسْبَل. وقال في موضع آخر: يكون الزرع صَرَرًا حتى يلتوِي الورق، وييبس طرفُ السنبل، وإن لم يجر فيه القمح. وفي حَدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه أتاه الفضل بن العباس وعبدُ المطّلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يسألانه عن أبويْهما السِّعايةَ، فتواكلا الكلامَ، فأخذ بآذانهما فقال: أَخْرِجا ما تُصَرِّران. أي تجمعان في صُدوركما. * ح - صَرَرٌ: حصن باليمن من نواحي أبْيَنَ. وصِرِّين: بلد بالشام. ويقال لم وقع في أمرٍ لا يقوَى عليه: صَرّ عليه الغزوُ اسْتَه. والصَّرِيرة: الدراهم المصرُورة. والصِّرُّ: طائر كالعصفور قَدْرًا، أصفرُ اللون. والصُّوَيْرَة: الضيِّق الخلقُ والرأى. والصارُّ: الشجر الملتفّ الذي لا تخلُو أصوله من الظِّلّ. وحَجرٌ أصرّ: صُلْب. وصاررته على الأمر: أكرهتُه عليه. والصَّرْصر: الدِّيك.

(ص ط ر)

وقومٌ صَرارة، بالهاء، مثل صَرارٍ، بغير هاء، للذين لم يَحُجُّوا. والصَّاروراء: الصَّرُور، عن الكِسائيّ. * * * (ص ط ر) * ح - الخارْزَنْجيُّ، الصَّطَرُ: العَتُود من الغَنَم. * * (ص ع ر) الصَّعَر، بالتحريك: صِغَرُ الرأس. والصَّعَرُ: أكلُ الصَّعَارير. وصُعَارَى، وصُقَارَى، مِثالُ كُسالَى: موضِعان، قال ذلك ابن دُرَيد. وقال الجوهريّ: قال الراجز: * سُودٌ كحبّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ * والرواية: " سُودًا " بالنصب، يعني أطراف ضَرْعِ الناقة. والرجز لِغَيْلان بنِ حُرَيْثٍ، وقبله: تأخذُ منه تارةً وتَمْتَرِى به قليلًا دَرُّه لم يُفْطَرِ والصُّعُرُّر، بالضَّمات وتشديد الراء الأولى: صَمْغ. والصُّعْرُورة: دُحْرُوجة الجُعَلِ. وتَصَعّر وتَصاعَر، إذا لَوَى خَدَّه مِن كِبْرٍ. وضربه فاصْعَنْرَر، أي الْتوَى مِن الوجع، واستدار مكانَه وتَقبَّض. وربما قالوا: اصعرَّر، فأُدغِمت النُّون في الراء. وكلّ حَمْلِ شجرةٍ يكون أمثالَ الفُلْفلِ نحوِ حَمْلِ الأَبْهُلِ وأشباهِه ممّا فيه صَلابة، فإنّه يسمَّى الصَّعَارِير. وقد سَمَّوْا أصْعَرَ. * ح - صَعْرانُ: أرضٌ. والصُّعَيْرَاء: موضع يقابل صَعْنَبَى. والصَّعارِير: صِغَار اللِّبَأِ أوّلَ ما يُحْلَب، وهو أصفر كالعجِين. والسَّنام الصَّيْعَرِيّ: العظيم. * * *

(ص ع ب ر)

(ص ع ب ر) ابن دريد: الصُّعبور: الصُّعْرُوب، زعموا، وهو الصَّغير الرأس من النَّاس وغيرِهم. * * * (ص ع ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينورِيّ: وقد سَمّوْا موضعا صعترًا، قال الشاعر: بِوَدِّكَ لو أنّا بِفَرْشِ عُنَازةٍ ... بِحَمْضٍ وضَمْرانِ الجنابِ وصعْتَرِ هكذا قال الدينورِيّ. وردّه بعضهم عليه فقال: هو الصَّعْتَر المعروف، لا اسم موضع. قال: والبيت لأبِي الطَّمَحَان القَيْنِيّ يخاطب ناقتَه. * ح - الصَّعْتَرِيّ: الشاطر. وصَعْتَر النَّحْلُ: رَعَى الصَّعْتَرَ. والصَّعَاتر: الصِّعاب الشِّداد. وصَعْتَرَ: زَيَّنَ. * * * (ص ع ف ر) قال ابن دريد: تَصَعْفرت العُنق، إذا التوتْ. واصْعَنْفَرَتْ أيضا. وقال الأزهريّ: تعصفرت العنق تعصفرًا، إذا التوتْ، قَدّم العين على الصاد. * * * (ص ع ق ر) * ح - الصُّعْقُر: بَيْض السّمك. * * * (ص ع م ر) * ح - الصُّعْمور والعُصْمُور: دِلاء المَنْجَنونِ. * * * (ص غ ر) الأصغران: القلب واللسان، ومنه قولهم: المرء بأصغريْهِ، ومعناه أنّ المرء يعلو الأمورَ ويَضْبِطها بجَنانه ولسانه. وأمّا قول الخنساء: حَنِينَ والهةٍ ضَلّتْ ألِيفَتَها ... لها حنِينان: إصغارٌ وإكبار ويروى: * فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ *

(ص ف ر)

فإصغارُها: حَنِينها إذا خَفَضَتْه، وإكبارها: حنينُها إذا رفعتْه. ويقال: هو صِغْرَةُ وَلد أبيه، بالكسر، أي أصغرُهم. وهو كِبْرَة ولد أبيه، أيْ أكبرُهم. وكذلك: فلان صِغْرةُ القوم وكِبْرَتُهم، أي أصغرهم وأكبرهم. ويقول صَبيٌّ من صبيان العرب إذا نُهِيَ عن اللّعب: أنا من الصِّغْرَة، أي من الصِّغَار. وقد سَمَّوْا صَغِيرًا، وصَغِيرةَ، وصُغْرانَ، بالضم. وقال ابن دُريد: صَغْران، بالفتح: موضع. وقال الجوهريّ: قال الراجز: شَلَّتْ يَدَا فارِيَةٍ فَرَتْهَا لو كانت الصَّاِفَي أصغَرتْها وقد سقط بين المشطُورين أربعة مشاطير، وهي: وعَمِيَتْ عينُ الّتِي أَرَتْهَا أساءتِ الخَرْزَ وأنْجَلَتْها أعارتِ الإشْفَى وقَدَّرَتْهَا مَسْكَ شَبُوبٍ ثمّ وفَّرَتْهَا لو كانتِ النَّازعَ أصْغَرتْهَا والرّجَز لِصَريع الرُّكبان، واسمُه جُعَل، ويروى: " وفُقِئتْ عَيْنُ الّتي ". والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيرًا، ويكون شفقةً، ويكون تخصِيصًا، كقول الحُباب بنِ المنذر: " أنا جُذَيلها المُحكَّك وعُذَيقُها المرجَّب "، وأمثلته فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعِيل، كفُليسٍ ودُرَيهِم ودُنَيْنِير. * ح - الصُّغْرَان: الصَّغَار. وارتبعوا لِيُصْغِرُوا، أي لِيُوَلِّدُوا الأصاغِر. * * * (ص ف ر) الصَّفْرَة، بالفتح: الجَوْعة، وفي بعض الحديث: " صَفْرَةٌ في سبيلِ الله خير من حُمْرِ النَّعَم ". ورجل مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ، أي جائع. وصَفْرُ بن إبراهيم العابد، ويقال: صَفَرٌ، بالتحريك. وصَفْران بن المُثَلم، مثال سَلْمان.

والصَّفْرَاء: وادٍ وراء بدْرٍ ممّا يَلِي المدينة، ذو نخلٍ كثير بَثِيرٍ، ويقال لها: الأصافر. وجرادة صَفْراءُ، إذا لم يكن في بطنها بَيض، أنشد ابن دُرَيد: كأنَّ جرادةً صَفْرَاءَ طارتْ ... بأحلام الغَوَاضِرِ أجْمَعِينا والصَّفْراء: الذهب، يقال: ما لِفلانٍ صفراء ولا بَيْضاء، أي ذهبٌ ولا فِضّة. ومنه حديث عليّ رضي الله عنه: " يا بيضَاءُ ابيضِّي، ويا صَفْراءُ اصْفَرِّي وغُرِّي غَيرِي ". وصَفَارُ، بالفتح والتخفيف: أَكَمَة كان يرعى عندها سالم بن سَنّةَ، فلقِّب سالمٌ صَفَارًا؛ بِرَعْيه عندها، وابنه نُفيعُ بنُ صَفَارٍ: شاعر مشهور. والصَّفَّارة، بالتشديد: هَنَةٌ جوفاءُ من نُحاسٍ يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحِمار لِيشرب. والصَّفَّارة أيضا: الاستُ، لغة سَوَادِيّة. وقيل في قوله صلى الله عليه وسلم: " لا عَدْوَى ولا هامةَ ولا صَفَرَ ": إنّ معناه تأخِيرُهم المحرّم إلى صفرٍ في تحريمه. وقد سموا صُفْرَةَ، بالضم. والصُّفْرِيَّة من المهالِبة، نُسبوا إلى أبي صُفْرة. والصُّفْرِيّة من الخوارج، قيل إنّهم نُسِبُوا إلى صُفْرَةِ ألوانهم. وقال الأصمعيّ: إنهم الصِّفْرِيّة، بالكسر، قيل لهم ذلك لخُلُوِّهم من الدِّين. قال: وخاصم رجلٌ منهم صاحِبَه في السجن، فقال له: أنت والله صِفْرٌ من الدِّين. وفي حديثِ أمّ زَرْع: " وصِفْرُ رِدائها ": المعنى أنّها ضامرُ البطن، وكأنّ رِداءها صِفْرٌ، أي خالٍ؛ لِشدّة ضُمور بَطنِها، والرِّداء ينتهي إلى البطن فيقعُ عليه. ويقال أيضا: إنه لفِي صِفْرِه - بالكسر - للذي يعتريه الجنونُ، إذا كان في أيامٍ يزول فيها عقلُه، لغة في صُفْرِه، بالضم.

ومَرْجُ الصُّفَّر، مثال زُمَّج: موضع، ومنه: يوم مَرْج الصُّفَّر، قال حسان بن ثابت: أسَأَلْتَ رَسْم الدارِ أو لم تسألِ ... بين الجوابِي فالبُضَيْعِ فحومَلِ فالمرجِ مَرْجِ الصُّفَّرِيْنِ فجاسمٍ ... فدِيارِ سلمى دُرَّسًا لم تُحْلَلِ وأصْفَرَ الرّجُلُ الشيءَ إصفارًا وصَفّره تصفِيرًا، أي أخْلاه. ومنه الحديث: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المُصَفَّرة "، يروى بتخفيف الفاء وتثْقيلها، قال القُتَبِيُّ: هي المهزولة لخلُوِّها من الشَّحْم، وهذا كنهيِه صلى الله عليه وسلم عن العَجْفاء التي لا تُنْقِي. وقال الجوهريّ: قولُهم في الشَّتْم: فلان مُصفِّرُ اسْتِه، من الصَّفِير لا من الصُّفْرة، أي ضَرّاط. انتهى قوله. قال الصغانيّ مؤلف هذا الكتاب: وأصحُّ التفسيريْن - لِقولِ عُتْبة بنِ ربيعة لأبِي جهل: " يا مُصَفِّرَ استِه، ستعلم أيُّنا اليومَ أجبنُ " - أنه رماه بالأُبْنةِ، وأنه يُزَعْفِر استَه. وصَفُورَةُ، وقيل صَفُورِيَا: إحدى ابنتي شُعيب - صلوات الله عليه - الّتي تزوجها موسى صلوات الله عليه. وقال الجوهريّ: قال ذو الرُّمة: * ... ولا خُورٍ صَفارِيتِ * وكذا وقع في كتاب ابنِ فارسٍ منسوبا إلى ذي الرُّمة؛ وليس له، وليس لِذي الرُّمّة على قافيةِ التاء شعرٌ، وإنما هو لعُمَيْرِ بنِ عاصم، وصدره: وفتيةٍ كسُيوفِ الهندِ لا وَرَقٍ ... من الشّباب ... ... ... ... وقال الجوهريّ: قال أعشى باهِلةَ يرثي أخاه: لا يَتَأَرَّى لِما في القِدْرِ يرقُبُه ... ولا يَعَضّ على شُرْسُوفِهِ الصُّفَرُ والإنشاد مداخل، والرواية: لا يتأرَّى لِما في القِدْرِ يرقُبُهُ ... ولا يزال أَمام القومِ يَقْتَفِرُ لا يغمِزُ الساقَ من أيْنٍ ولا نَصَبٍ ... ولا يَعَضّ على شُرْشُوفِه الصَّفَرُ

(ص ق ر)

* ح - الصَّفَر: العقل. وتصفَّرتِ الإبلُ: سمِنَتْ في الصَّفَرِيَّة. والصُّفَار: القُرَاد. والصّفِيرَة: الضَّفِيرة ما بين أَرْضَيْن. والصُّفْرِيّ: ضرب من التَّمر. والصُّفورِيَّة: جِنس من الثياب. والعَنْز تسمَّى صُفْرَةَ، غير مُجْراة. والصَّفْرَاوات: موضع قريب من مَر الظَّهْران. والصُّفْرَة: مَوْضع باليَمامة. وصَفُّورِيَة: بلدة من نواحِي الأُرْدُنّ. وصفَرٌ: جبَل من جِبال مَلَلٍ. والصُّفْر: موضع. والأصفرانِ: الزبِيب والزَّعْفران، وهذا قول ثالث عن يعقوب، ذكره في كتاب المثنَّى والمكنَّى والمُبَنَّى. والصَّفراء: فرس الحارث الأضجم. والصفراء أيضا: فرس مجاشِعٍ السُّلَمِيّ. [* ح - الصُّفَّار: قصبة الريش كلها.] * * * (ص ق ر) الصَّقْر، بالفتح: الماء الآجِنُ. والصَّقْر: القِيادة على الحُرَم. والصَّقْر: اللعن لِمن لا يستحِقّ. والصقر: النمِيمة. والصَّقْرانِ: الدائرتانِ من الشَّعَر خلف موضعِ اللِّبْد عن يمينٍ وشِمالٍ مِن ظهر الفرسِ، وحدُّ الظهر إلى الصَّقْرين. والصَّقّار: الدّبّاس. والصَّقّار: الكافر. والصاقِرَةُ: النازِلة الشديدة. والصاقورة: السّماء الثالثة، قال أمية ابن أبي الصلت: لِمُصَفَّدِين عليهمُ صاقُورةٌ ... صَمّاء ثالثةٌ تُماع وتُجْمَد والصَّاقُورة أيضا: باطن قِحْفِ الرأس المشرِفُ فوقَ الدِّماغ كأنه قَعْرُ قَصْعةٍ. وجاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقَارى والبُقارى، إذا جاء بالكذب.

(ص ق ع ر)

وقال ابن دريد: صُعارى وصُقارَى: موضعان، ذكرهما في باب فُعالى، بضم الفاء. وقد سَمَّوْا صَقْرا، بالفتح، وصُقَيْرًا، مصغّرا. وقال ابن دريد: الصَّوْقَر: الفأسُ الغلِيظة التي تُكَسَّر بها الحجارة، ووزنه " فَوْعَل ". والصَّوقَرِير، مِثال زَمْهَرِير: حِكاية صوتِ طائرٍ يُصَوْقِرُ في صِياحِه، يُسْمَع في صوتِه نحو هذه النَّغْمة. وتصقَّرتُ بموضعِ كذا، أي تلبَّثْتُ. وصَمْقَرَ اللبن واصْمَقَرّ، إذا اشتدّت حُموضَتُه. ويوم مُصْمَقِرٌّ: شَدِيد الحرّ، والمِيمات زائدة. * ح - قارتان بالمَرُّوتِ من أرض اليمامة، يقال لكلِّ واحدة منهما: الصَّقر. وصَقْرٌ صاقِرٌ: حَدِيدُ البَصَر. وتَصَقّر: صاد بالصَّقْر. وامرأة صَقِرة: ذكيّة شديدة البَصَرِ. واصْطَقَرَّتِ النار وتصقّرتْ: اتَّقدَت وصَقّرْتُها أنا. وصُقِر به الأرض: ضُرِب به. * * * (ص ق ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الصُّقْعُر، بالضمّ: الماء المرُّ الغلِيظ. وقال غيره: الصُّقْعُر، بالضم: الماء الآجِن الغلِيظ. وقيل: الصّقْعَرة: أن يصيح الإنسان في أذُنِ آخر، يقال: فلانٌ يصقْعِر في أُذُنِ فلان. * ح - الصِّنْقَعْر الأقِط، والفِدْرة من الصمغ. * * * (ص ل ر) * ح - أهمله الجوهريّ. والصِّلَّوْر مثالُ العِجّوْل: الجِرِّيُّ. ومنه حديث عَمّار، رضي الله عنه: " لا تأكلوا الصِّلّوْر والأنَقلِيس ".

(ص م ر)

الأَنَقلِيس: المارمَاهِي. وقال ابن شُمَيل: هما المارَماهِي. * * * (ص م ر) ابن الأعرابيّ: الصَّمْر، بالفتح: رائحة المِسْك الطَّرِيّ. والصَّمْر: غَتْمُ البحرِ إذا خَبَّ، أي هاج، وأصل الغَتْم شِدّة الحرّ الذي يكاد يأخذ بالنَّفَس. والصُّمارَى مِثالُ حُبَارَى: الطير. والصَّمارَى مِثال حَيَارى، جمع حَيْران. والصُّمارِيّ مِثال ثوبٍ عُشَارِيّ: الاستُ. وقال الجوهريّ: الصُّماريّ، بالضم: الدُّبُر، ولم يضبِط عَجُزَ الكلمة، فتتناول عنايتُه الأولى أو الثالثة. وتناوُلها الثالثةَ على ما وضع عليه كتابَه أَوْجَهُ. والصُّمَيْر: مَغِيب الشمس. وصَمَرَ الماءُ يصمُر صُمورا، مِثال بَكَر يبكُر بُكُورًا، إذا جرى من حُدُورٍ في مُستوًى فسَكَنَ وهو يَجْرِي. والإصمار والتَّصمير: الدخول في الصُّمَيْر، يقال: أصْمَرْنا، وصمَّرنا، وأقْصَرْنا وقَصَّرنا، وأعرَجنا وعرَّجْنا، بمعنى واحد. وأصْمَر وصَمَّرَ، أيضا، إذا جَمَع ومَنَع، وكذلك صَمَر، بالتخفيف، يقال: صَمَر متاعَه وصَمَّره. والصَّيْمَرَة: بلدة، هي أرض مِهرجان ملِكٍ من مُلوك العجمِ، وهي على خمس مراحلَ من الدِّينَوَرِ. والصَّيْمَرة أيضا بالبصرة، على فَمِ نهرِ مَعْقِل. وقال الدِّينورِيّ: الصَّومَرُ: شجر لا ينبت وحده، ولكنه يتلوَّى على الغافِ قضبانًا، له ورق كورق الأَراكِ، وقضبانه أدقّ من الشوك، وله ثَمَر يشبه البَلُّوط في الخِلْقة، ولكنه أغلظُ أصلا، وأدقُّ طَرَفًا يؤكل، وهو ليِّن، حلو شديد الحلاوة. وأصل الصَّوْمَرة أغلَظُ من الساعد، وهي تسمُو مع الغافةِ ما سَمَتْ.

(ص م ع ر)

وقال ابن دُريد: الصَّوْمر ضَرْب من البقل الذي يسمى الباذَرُوج بالفارسية، لغة يَمَانية. والمتصمِّر: المتشمِّس. * ح - يوم صامر: ساكن الريح. والصَّمْرة: اللبن الذي لا حلاوة له. والصامورة: الحامِض جِدًّا. وقد صَمَر، وصَمِر، وأصْمَر. * * * (ص م ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصُّمْعُور: القصير الشجاع، ولا يحكَم بزيادة الميم إلا بِثَبْت. * ح - الصَّمْعَرة: فَرْوَةُ الرأسِ. وكل شيء شديد صَمْعَرٌ. والصِّمَعْرُ: ما غلظ من الأرض. وصَمْعَرٌ: فرس الجرّاحِ بن أوْفَى الغَطَفَانِيّ وصَمْعَرٌ، أيضا: فرس يزِيد بنِ خَذّاقٍ. وذكر الجوهري ما في هذا التركيب في تركيب (ص ع ر)، حُكْمًا على الميم بالزيادة. وذكرتُ بعضَه ثَمَّ، وأفردت لبعضِه تركيبًا؛ عملًا بالدليليْن. * * * (ص ن ر) قال الليث: الصِّنَار - بالكسر - فارسيٌّ دخيل، وهي شجرة الدُّلْب، وتسمّيها الفُرْس جِنار، قال الدينوريّ: وقد جرى في كلام العرب؛ قال العجاج: * يَشُقُّ دَوْحَ الجَوْز والصِّنَّارِ * والصِّنَّور مِثال عِجَّوْل: البخيل السَّيِّئ الخُلق. والصِّنَّارة: السَّيِّئ الخُلُق، قالهما ابن الأعرابيّ. قال: والصَّنانِير السيّئو الآداب، وإن كانوا ذوِي نباهة. * * * (ص ن ب ر) [الصُّنْبُور: الصَّبيّ الصغير، قال: قامت تُصَلِّي والخِمار من عَمَرْ تقصُّنِي بأسودين من حَدَرْ قَصَّ المقاليب لصنبورٍ ذَكَرْ أَسْوَدَاهَا: عَيْنَاها]. * * * (ص ن خ ر) أهمله الجوهريّ. والصِّنَّخر والصِّنْخِر، مِثال جِرْدَحْل وعِرْمِسٍ: الجمل الضخم، والرجل العظيم الطويل، وكذلك الصُّنَاخِر، مِثال عُذافِر.

(ص ن ف ر)

والصِّنْخِر، بالكسر أيضًا: البُسْر اليابس، والصِّنَّخْر، مِثال جِرْدَحْل: الأحمق. * ح - الصُّنَخْر: لغة في الصُّنَاخِر. * * * (ص ن ف ر) * ح - الصُّنافِرة: الصِّرْف من كلّ شيء. وولدٌ صُنَافِرَة: لا يعرف له أب. وألحقه الله بِصُنَافِرةَ، أي منقطَعِ الأرضِ بالخافق. * * * (ص ور) صُورُ، بالضّم: بلد بساحل بحر الشام. وصُورةُ: مكان من صَدْر يَلَمْلَمَ، قالتْ ذِئب ابنةُ نُبَيْشة بنِ لَأْيٍ الفَهْمِيّة: ألّا إنّ يومَ الشرِّ يومٌ بِصُورةٍ ... ويومُ فَناءِ الدّمْع لو كان فانِيَا وقال الجُمَحيّ: صارَى، غير مصروف: شِعْبٌ، قال أبو خِراش: أقول وقد جاوزتُ صارَى عَشِيّةً ... أَجاوزتُ أُولَى القومِ أم أنا أحلُمُ؟ ويروى: " أخلَّفتُ صارًا "، منونا. وصُورِيَا، مقصور: اسمٌ أعجميّ. والصُّوار، بالضم: لغة في صوار البقر، بالكسر. والصِّواران، بالكسر: صِماغا الفَمِ، والعامة تسميهما الصَّوارين. وصَوّار بن عبدِ شمس، بالفتح والتشديد. وقال الجوهريّ: قال العجاج: * صُرْنَا به الحُكْمَ وأعْيَا الحَكَما * وليس الرّجز له. * ح - صَارةُ المِسْكِ: فأرتُه. واصطارَه، أي ثَناه. والمُصْطار: الفرس الذي يَصْطار الحمارَ عن وجْهِه. وصَارَة الجبلِ: رأسُه. وانصارتِ الجبالُ: انهدّتْ فسقطت.

(ص هـ ر)

وصَوْأَرٌ: ماء لِكلبٍ فوق الكوفةِ مما يلي الشام. وصَوَرَى: وادٍ في بلاد مُزَيْنَة. وصَوْران: من قرى اليمن. وصَوَّرَان: كُورة بحمْصَ. وصُوَّرُ: قرية على شاطئ الخابور. والصَّوْر: قرية على جبلٍ قرب مارِدِين. وذو صُوَيْرٍ: من عَقِيق المدينة. والصُّوران: موضع بقرب المدينة. والمُصَوَّر: سيف بُجَيْر بنِ أوْس الطائِيّ. * * * (ص هـ ر) صَهَرَ رأسَه، إذا دهَنه بالصُّهَارة. وفي حديث الأسودِ بنِ يزيدَ: أنه كان يَصْهَرُ رِجليْه بالشَّحْم وهو مُحْرِم. والصَّيْهور: ما يُوضع عليه متاعُ البيتِ من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوِه. والاصطهارُ: أكل الصُّهارَةِ. والاصطهار أيضا: إذابتُها، قال العجاج: * شَكّ السَّفَافِيدِ الشِّواءَ المُصْطَهرْ * * ح - أصهر الجيشُ للجيش: دنا بعضهم من بعض. وفلان مُصْهِرٌ بنا؛ من القرابة. وقال الفراء: بيننا صِهْرٌ، فنحن نرعاها، فأنَّثها. * * * (ص ي ر) الصَّيْر، بالفتح: رُجُوع المُنْتجِعين إلى محاضِرهم، يقال: أي الصائرة؟ أي أين الحاضرة؟ قال الأعشى: بما قد تَرَبَّعُ رَوْضَ القَطَا ... ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حَتَّى تَصِيرا أي حتى تحضُر المِياهَ. ويقال: جَمَعَتْهُم صَائِرةُ القَيْظ. والصَّيْرة، بالفتح: موضع بجبلِ ذُبْحَان من اليمن. والصِّير، بالكسر: الماء الذي يحضُره الناس. وفي حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين عرض أمرَه على قبائل العربِ: " فلما حضر بنِي شيبان وكلَّم سَراتَهم، قال المثنَّى بن حارثة: إنَّا نزلنا بين صِيريْن: اليمامةِ والسَّمامةِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما هذانِ الصِّيرَانِ؟ قال مياه العرب وأنهار كسرى.

والصَّيِّرة: على رأسِ القارَةِ مثل الأَمَرَةِ، غير أنها طُوِيتْ طيًّا، والأمَرَةُ أطول منها وأعظم، وهما مطّويتان جميعا. فالأمَرَة مُصَعْلَكة طويلة، والصَّيِّرة مستديرة عريضة ذات أركانٍ. وربما حُفِرت فوُجد فيها الفضة والذهب، وهي من صنعةِ عادٍ وإرَمَ. والصيرة، بالكسر: جُبَيل بمُكْلأ عَدَن، على الصّفة المذكورة. وصِيرةُ: دارٌ من فَهْم بالجوْف. ويومُ صِيرَةَ: يوم من أيامهم. والصِّيَار: صوت الصَّنْجِ، أنشد أبو الهيثم: كأنَّ تَرَاطُنِ الهاجاتِ فيها ... قُبَيْل الصُّبْح رَنَّاتُ الصِّيَارِ يريد: رنِينَ الصَّنْج بأوتاره. وقال ابن دُرَيد بعد ذِكرِه صِيرَةَ الغنمِ وجمَعها: وقال البغداديون: صِيارة، وأنشدوا: من مبلغٌ عمرا بأن المرْء لم يُخلق صِيارَهْ؟ انتهى قوله. قال الصّغاني مؤلف هذا الكتاب: هكذا رواه " بأنّ " بالباء. والرواية " فإنّ " بالفاء، والبيت يروى لِعمرِو بنِ مِلْقَطٍ الطائِيّ، ولعمرو بن ثعلبة الطائيّ، وبعده: وحوادثُ الأيام لا ... تَبْقى لها إلّا الحِجاره ها إن عَجْزَةَ أمِّهِ ... بالسّفْحِ أسفلَ من أُوارَهْ والصَّيِّر - على فَيْعِل - مثال صَيِّب: الجماعة. والصَّيِّر أيضا: القبر، يقال: هذا صيِّرُ فلانٍ أي قبره، قال: أمسى مقِيمًا بذِي العَرْصَاءِ صَيِّرُهُ ... بالبِئر غادَرَهُ الأحياءُ وابْتَكَروا وقال عرْوَةُ بن الوَرْد: أحاديثُ تَبْقَى والفَتَى غيرُ خالدٍ ... إذا هو أمْسَى هامَةً فوق صَيِّرِ وقال أبو عمرو: بالهُزَرِ - وهو موضع - أَلْفَا صَيِّرٍ؛ يعنِي قبورا من قبول أهل الجاهلية. وقال الدّينوريّ: قال أبو زيادٍ: الصَّيُّور: الكلأ اليابِس الذي يؤكل بعد خضرته زمانا، قال:

فصل الضاد

وليس لشيء من العشب صَيُّورٌ [إلّا] ما كان من الثَّغْرِ والأفانِي. وقال الجوهريّ: قال جرير يهجو قوما: كانوا إذا جَعَلُوا في صِيرِهِمْ بَصَلًا ... ثم اشْتَوَوْا كَنْعَدًا مِن مالحٍ جَدَفوا وقد انقلب عليه البيت مع تغيِيرِ الرواية، والرواية: كانوا إذا جعلوا في صِيرِهِمْ بَصَلا ... واسْتَوْسَقُوا مالحًا من كَنْعَدٍ جَدَفُوا استوسقوا، أي تابَعوا. * ح - وصِيرٌ: جبل بأجأ في بلاد طيّئ، فيه كهوف شبه البيوت. وصِيرٌ أيضا: جبل على الساحل بين سِيرافَ وعُمانَ. وصِيرُ البَقَر: موضع بنجد. وصَيُّورةُ الأمرِ، لغة في صَيُّورِه. وصَيِّرهُ: لغة في صِيره. وصِير اليهود: أُسْقُفُّهُمْ. * * * فصل الضاد (ض ب ر) الضُّبارة بالضم، والضِّبارة بالكسر: الحُزْمة، والجمع ضَبائِر. وأَضْبَر الفرسُ، إذا جَمَع قوائِمَه، لغةٌ في ضَبَر، عن الزَّجّاج. وقال ابن الأعرابيّ: الضَّبْرُ، بالفتح: الذي يُسَمِّيه أهلُ الحضَر (جَوْزَبُويَا)، وبعضهم (جَوْزَبَوَّا). وقال الليث: الضَّبْرُ: جِلدةٌ تُغَشَّى خَشَبًا يُقَرَّبُ إلى الحُصُون لِقِتَال أهلِها، والجمع الضُّبُور، وهي التي تُسَمَّى الدَّبَّابات. وقال الدِّينَوَرِيّ: الضَّبِرُ، بكسر الباء: لغةٌ في الضَّبْر، بالإسكان، لِشَجرِ جَوْزٍ يكون في جِبال السَّراة، يُنَوِّر ولا يَعْقِد. قال: وسمعتُها من العرب مكسورةَ الباء، وكذلك رواه آخرون عن الأصمعِيّ والواحدة ضَبِرَةٌ.

قال: وأخبرني أعرابيٌّ من أهل السَّراة - وهي مَعْدِنُ الضَّبِر - قال: الضَّبِرُ شجرةٌ عظيمةٌ في عِظَم شجرةِ الجَوْز العظيمة، وورقُها مُدَوَّر عظيم نحو الكَفِّ، وهي كثيرة الورقِ جِدّا، ولذلك هي ظليلةٌ، وذكر كلامًا طويلًا. قال: والضُّبّار، بالضَّمّ والتشديد: قريبُ الشَّبَهِ من شَجَر البَلُّوط، وحَطَبُه جَيِّدٌ مثلُ حطب المَظِّ، قال: فإذا جُمع حَطَبُه رَطْبًا، ثم أُشعِلت فيه النارُ، فَرْقَعَ فَرْقَعَةَ المَخارِيق، ويُفعَل ذلك بقُربِ الغِياضِ التي فيها الأُسْد فتهرُب، الواحدة ضُبّارة. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج يمدح عُمَرَ بنَ عُبَيد الله بنِ مَعْمَرٍ القُرَشِيّ: لقد سَمَا ابنُ مَعْمَرٍ حين اعْتَمَرْ مَغْزًى بعيدًا من بعيدٍ وضَبَرْ تَقَضِّيَ البازِي إذا البازِي كَسَرْ وبين " لقد سما " و " تَقَضِّي " مع تقديم أحدِهما على الآخر سبعةٌ وسبعون مَشْطُورًا. وقال الجوهريّ أيضا: قال الرّاجز يصفُ ناقة: تَرَى شُؤُون رأسِها العَوَارِدا مَضْبُورَةً إلى شَبًا حَدائِدا ضَبْرُ بَراطِيلَ إلى جَلامِدا قوله " يصف ناقة " غَلَطٌ، وإنما يصف جَمَلًا، وهذا موضِع المَثَل: " اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، والرَّجَزُ لأَبي محمد الفَقْعَسيّ، والروايةُ " شُؤُونَ رَأسِه " وقد سَقَطَ بين المَشْطُور الأول والثاني مَشْطُورانِ، وهما: الخَطْمَ واللَّحْيَيْن والأَرائِدا وحيثُ تَلْقَى الهامةُ الأَصائدَا " مَأْرُومَةً " بدل " مَضْبُورَةً ". ويُرْوَى " شَبَا حَدائِدَا " بِلا تَنْوِينٍ على الإضافة، " وشَبًا حدائدا " بالتنوين على الصِّفة. والضِّبْرُ، بالكسر: الإبْطُ، قال جَنْدَل: ولا يَؤُوبُ مُضْمَرًا في ضِبْرِي زادِي وقد شَوَّلَ زادُ السَّفْرِ أي لا أَخْبَأُ طعامِي في السَّفَرِ، فأَؤُوبُ به إلى بَيْتي وقد نَفِدَ زادُ أصحابِي، ولكنْ أُطعِمُهم أيّاه.

ومعنى شَوَّلَ، أي خَفَّ وقَلَّ، كما تُشَوِّلُ القِربةُ إذا قَلَّ ماؤُها. والضَّبُورُ والمُضَبَّرُ: الأَسَد. وناقةٌ مَضْبُورة: مُجْتَمِعة. وعَمْرُو بنُ ضَبَارَةَ: فارسُ رَبِيعَةَ. وفي الرِّبابِ ضَبَارِيٌّ، بالفتح، وفي تَميم ضِباريٌّ، بالكسر. وقد سَمَّوْا ضَنْبَرًا، وهو الشَّدِيد. قال ابنُ دُرَيد: أحسِبُ أنّ النُّونَ فيه زائدة. وضَبّارٌ، بالفتح والتشديد: اسمُ كَلْبٍ. قال الحارثُ بن الخَزْرَج الخَفاجِيُّ - وقال أبو عبيد اللهِ محمدُ بنُ عِمرانَ بنِ موسى المَرْزُبانِيُّ: هو للخَزْرَج بنِ عَوْفِ بنِ جمِيل بنِ معاوية بنِ مالكِ بنِ خفاجة: سَفَرَتْ فقلتُ لها: هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ ... فَذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ ضَبّارا وتَزَيَّنَتْ لِتَرُوعَنِي بجمالها ... فكأنما كُسِيَ الحِمار خمارا فخرجتُ أَعْثُرُ في قَوَادِمِ جُبَّتِي ... لولا الحَيَاءُ أَطَرْتُها إحْضارا وفي الكتاب المنسوبِ إلى الخَلِيل: عَقّارٌ اسمُ كَلْبٍ، ذَكَره مالكُ بنُ الرَّيْب حين رأى الغُول وأنشد البيتَ، ولم أجده في شعر مالك، وذَكَره الجوهريُّ في فصل الهاء من بابَي الجيم والرّاء على أنه هَبَّار؛ فقال في باب الرّاء: الهَوْبَرُ: القِرْدُ الكثير الشَّعَر، وكذلك الهَبّار، وأنشد البيتَ، فعنده هو: هَبّار، بالهاء، ومعناه القِرد، وكذا ذكره ثعلبٌ في ياقُوتته، إلا أنه قال: هَبّارٌ اسمُ كَلْب، والصواب ضَبّار، بالضاد. * ح - الضَّبِيرُ: الذَّكَرُ. وضَيْبَرٌ: جَبَلٌ بالحجاز، قال كُثَيِّر: وقد حال مِن رَضْوَى وضَيْبَرَ دونهمْ ... شَمارِيخُ للأَرْوَى بهنّ حُصُون وضِنْبِرٌ من الأعلام، وهو " فِنْعِل " من الضَّبْر، وهو الوَثْب. * * *

(ض ب ط ر)

(ض ب ط ر) الضِّبَطْرُ، مِثالُ هِزَبْرٍ: الضَّخم المكتنِز. والضِّبَطْرُ أيضا والضَّبَيْطَرُ: الأسد. * * * (ض ب غ ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو حاتم: الضَّبَغْطَرَى، مَقْصُورٌ، ووزنُه " فَعَلَّلى ": الطَّوِيل من الرجال. وقال أحمدُ بنُ يحيى: هو الشَّديد، وقيل: هو الضَّبَغْطَى، وهو شيءٌ يُفَزَّعُ به الصِّبيانُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّبَغْطَرَى: ما حَمَلْتَه على رأسك وجعلت يَدَيْك فوقه، لئلّا يقع. والضَّبَغْطَرَى: اللَّعِينُ الذي يُنْصَب في الزَّرع يُفَزَّعُ به الطَّيرُ. ورجلٌ ضَبَغْطَرَى، إذا حَمَّقْتَه ولم يُعْجِبك. قال ابن الأعرابيّ: وتَثْنِيَتُه ضَبَغْطَران، كأنه تثنية ضَبَغْطَرٍ. * ح - الضَّبَغْطَرَى: الضَّبعُ. * * * (ض ج ر) مكانٌ ضَجْرٌ وضَجِرٌ، أي ضَيِّق، قال ابن دُرَيد: متى ما أُمْسِ في جَدَثٍ مُقِيمًا ... بمَسْهَكَةٍ من الأَرواحِ ضَجْرِ أي ضَيِّق، ويُرْوَى: " بمَهْجَرَةٍ من البلدانِ قَفْرِ " والضُّجْرَةُ، بالضَّمّ: طائر. * * * (ض ج ح ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: ضَجْحَرْتُ القِربَةَ ضَجْحَرَةً، إذا مَلَأْتَها. وقد اضْجَحَرَّ السِّقَاءُ اضْجِحْرارًا، إذا امتلأ، وأنشد في صفةِ إبلٍ غِزارٍ للكُميْت: تتركُ الوَطْبَ شاصِيًا مُضْجَحرًّا ... بعد ما أَدَّتِ الحُقُوقَ الحُضُورا * * * (ض ر ر) الضّارورُ، بلا هاء، والضَّارُوراء، بالمَدّ: الضَّرُورة. والضَّرّاء: الزّمانَةُ. والضَّرَّةُ: شِدَّةُ الحالِ، والأَذِيَّةُ. والضُّرُّ، بالضم: حالُ الضَّرِير.

(ض ط ر)

ورجلٌ ضِرُّ أَضْرارٍ، بالكسر، وصِلُّ أَصلالٍ، وضِلّ أَضلالٍ، إذا كان داهِيَةً في رَأْيِه، وقال أبو خراش: والقومُ أَعْلَمُ لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ... لكان عُرْوَةُ فيها ضِرَّ أَضْرارِ أي لاسْتَنْقَذَه ببَأْسِه وحِيَله. وعُروة أَخُو أبي خِراش، وكان لأبي خِراش عند قُرْطٍ مِنَّةٌ، وأَسَرَتْ أَزْدُ السَّراة عُرْوَةَ فلم يَحْمَدْ نيَابَةَ قُرْطٍ عنه في أَخِيه. وقد سَمَّوْا ضِرَارًا. * ح - أَضرَّه على الشيء: أكرهَه عليه. * * * (ض ط ر) الضَّيْطَرُ: اللَّئِيم، أنشد الليث: * صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لذاكَ الضَّيْطَرِ! * * ح - الضَّيْطَرَى والضَّوْطار: الذي يدخُل السُّوقَ بلا رأس مالٍ فيَحتالُ للكَسْب. * * * (ض غ د ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الضَّغادِرُ: الدَّجاجُ، الواحدةُ ضُغْدُرَةٌ، وأنشد: عَجِبتُ لخِرْطِيطٍ ورَقْمِ جَناحِه ... ورُمّةِ طِخْمِيلٍ ورَعْثِ الضَّغادِرِ قال: الخِرْطيطُ: فراشَةٌ منقوشةُ الجَنَاحَين. والطِّخْمِيلُ: الدِّيك. قال الأزهريّ: ولا أعرفُ شيئًا مما في هذا البيت. * * * (ض ف ر) ضَفَرَ، إذا وَثَبَ. * ح - ضَفِيرٌ: جَبَلٌ بالشام. وضَفِيرَةُ: أرضٌ بوادي العَقِيق. * * * (ض ف ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الضِّفْطارُ، بالكسر: من أسماء الضَّبّ القَدِيمِ، الذي قَبُحَتْ خِلْقَتُه وهَرِمَ. * * * (ض م ر) الضَّمِيرة: الغَدِيرة، وجَمْعُها ضَمائر.

والضَّيْمُرانُ، بضَمّ الميم: الضَّوْمَرانُ من الرَّياحين. وأَضمرتُ صَرْفَ الحَرْفِ، إذا كان مُتَحَرِّكًا فأسكنتَه. والإضمارُ، في اصطلاح العَرُوضِيين: تسكينُ الحرفِ الثاني، وهو يقع في " مُتَفاعِلُنْ "، فيصير " مُسْتَفْعِلُنْ ". والضِّمَار، بالكسر: مكانٌ، أو وادٍ منخفِضٌ، يُضْمِرُ السائرَ فيه. قال الصِّمَةُ بنُ عبد الله القُشَيْريّ، أنشدَه له المَرْزُوقي، والصحيحُ أنه لجَعْدَة بنِ مُعاويةَ بن حَزْن العُقَيْلِيِّ: أَقُولُ لِصاحِبي والعِيسُ تَهْوِي ... بِنا بين المُنِيفَةِ فالضِّمَارِ: تَمَتَّعْ مِن شَمِيم عَرَارِ نَجْدٍ ... فما بعد العَشِيَّةِ مِن عَرارِ وقال الجوهريّ: وضُمْرانُ، بالضَّمّ، الذي في شِعر النّابغة: اسمُ كَلْبَةٍ. والصَّوابُ: اسمُ كَلْب، والبيتُ الذي أشار إليه هو قولُه: فهابَ ضُمْرانُ منه حيثُ يوزعُه ... طَعْنُ المعارِكِ عند المُجْحَرِ النَّجُِدِ ويُروَى: " وكان ". وانْضَمَر القَضِيبُ، إذا ذَهَبَ ماؤُه. وتَضَمَّرَ وجْهُه، إذا انْضَمَّتْ جِلْدَتُه من الهُزالِ. والتَّضْمير: حُسْن ضَفْرِ الضَّمِيرة، وحُسْنُ دَهْنِها. * ح - مكانٌ ضَمْرٌ: ضَيِّق. والضَّمْرُ: الضمِير. والإضْمارُ: الاستقصاء. وضِمارٌ: صَنَمٌ كان يعبُده العباسُ بنُ مرداس ورهْطُه. ولَقيتُه بالضُّمَيْر، أي عند غُروب الشمس. وأَطْعِمُونا من ضَمِيركم، وهو ما ضَمَرَ من العِنَب فليس عِنَبًا ولا زَبِيبا. وضَمِيرٌ: بلدٌ من أعمال عُمان. وضُمَيْرٌ: موضع قُربَ دمشق.

(ض م خ ر)

وضَمْرانُ: وادٍ بنَجْد. وضَمْرٌ: جبل ببلاد بَني سعْد. وضُمْرٌ: جبل ببلاد قَيْس. وضَمْرَة وضَمَارِ: موضعان. * * * (ض م خ ر) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: الضُّمَّخْرُ، مِثالُ الشُّمَّخْر: الضَّخْم. * * * (ض م ز ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: ناقةٌ ضِمْزِرٌ وضِمْرِزٌ: شديدة. * ح - الضَّمْزَر: الأسد. وضَمْزَرَ عليَّ البَلَدُ، أي غَلُظَ. والضَّمْزَر: الأرضُ الصُّلْبة. * * * (ض م ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّماطِيرُ أَذنابُ الأودِيةِ. * * * (ض ور) الضَّوْرُ، بالفتح: الجُوعُ الشَّدِيد، وقال ابنُ دُرَيد: بَنُو ضَوْرٍ حَيٌّ من العَرَب. * ح - اسْتَضْوَرَتِ البَقَرةُ، إذا اشْتَهتِ الفَحْلَ. والضُّور: السّحابةُ السوداءُ. * * * (ض هـ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الضَّهْرُ، بالفتح: خِلْقَةٌ في الجَبَل مِن صَخْرٍ يُخالف جَبْلَته، وأنشد: * رُبَّ عَضْم رأيتُ في وَسْط ضَهْرٍ * العَضْم: مَقْبِضُ القَوْسِ، أرَاد أَنَّه رَأَى عُودًا في ذلك المَوْضِع، فقَطَعه وعَمِلَ منه قَوْسًا. وقال الفَرّاء: باليمن جَبَلٌ يُسَمَّى الضَّهْر، بالضاد. قال: وسُمِّيَ ضَهْرًا؛ لأنه عالٍ ظاهر، فقالوه بالضاد لِيكون فَرْقًا بين الظَّهْرِ ومَوْضِعٍ معروفٍ بضَهْرَ. * * *

فصل الطاء

فصل الطاء (ط ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: طَبَر الرَّجُل، إذا قَفَزَ. وطَبَرَ، إذا اختبأ. قال: ومِن غريبِ شَجَرِ الضِّرْفِ الطُّبّار، بالضم والتشديد، وهو على صُورةِ التِّين إلا أنه أَدقُّ منه. وفي كتب الطِّبّ: هو صِنفٌ من التِّين كِبارٌ أحمرُ قانِئ. وقال اللِّحيانيّ: وقع فلانٌ في بنات طَبارِ وطَمار، مثالُ حَذامِ، وقَطامِ، أي في دَواهٍ. وطَبَرِيَّةُ بالتحريك: قَصَبَةُ الأُرْدُنِّ. ويُسَمَّى بنَصِيبِينَ ثُلُثا الدِّرهمِ الذي هو أربعةُ دَوانِيقَ طَبَرِيًّا، فيقولون: زِنْ طَبَرِيًّا. * ح - طَبَر الحِصانُ الفَرَسَ: ضَرَبها. والطِّبْرُ: رُكْنُ القَصْر. والطَّبْطَر: الغَلِيظ، والجمعُ طَباطِرَةٌ. وطَابَرانُ: إحدى مَدِينَتَيْ طُوسَ، والأخرى نُوقان. وطَبرانُ: مدينة في تُخُوم قُومِسَ. وطَبَرِسْتانُ: بلادٌ واسعةٌ منها دِهِسْتانُ وجُرْجانُ وأَسْتَراباذُ وآمُلُ. وأما الحافِظُ أبو سُليمان الطَّبَرانِيّ، فمن طَبَريّة الشَّأْم المذكورة في المَتْن، وهو مِن تَغْيِيرات النَّسَب. وبناتُ طَبَارَ، بفتح الراء: لغةٌ في كَسْرها، عن الفرّاء. * * * (ط ب ذ ر) * ح - كان بينهم طَبَنْذَرٌ، أي شَرّ. * * * (ط ب ش ر) أهمله الجوهريّ. والطّباشِير: الدّواءُ المعروفُ وهو أُصُولُ القَنَا المُحَرَّقَةُ، يقال: إنها تحترقُ لاحتكاكِ أطرافِها عند عُصُوفِ الرِّياحِ فيخرجُ منها الطَّباشِيرُ، وهو مُعَرَّب. * * *

(ط ث ر)

(ط ث ر) الطَّثْيَارُ، بتقديم الثاء المثلثة، على الياء: البَعُوض، لغةٌ في الطَّيْثار، بتقديم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها على الثاء المثلثة، قاله ابنُ دُرَيد. * ح - طَثْرَةُ الغَنمِ: صُوفُها وسَمْنُها. وأَكْثَرُوا وأَطْثَرُوا بِمَعْنًى. * * * (ط ح ر) قوْسٌ مِطْحَرٌ، بكسر الميم: تَرْمِي بسهمها صعُدًا. وقال ابنُ دُرَيد: بعيدةُ موقع السَّهم، قال: وذكَّروا على تذكير العُودِ، كأنهم قالوا: عُودٌ مِطْحَرٌ. وقال اللَّيث: قوسٌ مِطْحَرةٌ، بالهاء. قال: والقناةُ إذا الْتَوَتْ في الثِّقاف فوثَبَتْ فهي مِطْحَرَةٌ. والمِطْحَر أيضا: الأسد. ونَصْلٌ مُطْحَرٌ، بضَمّ المِيم: مُسالٌ مُطَوَّل. وقال الأصمعيّ: خَتَنَ الخاتِنُ الصَّبيَّ فأَطْحَرَ قُلْفَتهُ، إذا استأصلَها. وقال أبو زَيد: يقال: اخْتِنْ هذا الغلامَ ولا تُطْحِرْ، أي لا تَستأصِلْ. * ح - الطَّحْرُ: الجِماع. * * * (ط ح م ر) قال شَمرٌ: ما في السماء طِحْمِرَةٌ وطِحْرِمَةٌ، بالكسر، أي شَيءٌ من السحاب. وما على رأسه طِحْمِرةٌ، أي شَعْرَة. * ح - طَحْمَرَ: وَثَب. والطِّحْمِيرُ: السَّحابُ. والطُّحامِرُ: العَظِيمُ البَطْنِ. * * * (ط خ ر) الطّاخِر: الغَيْمُ الأسود. وقال الجوهريّ: وأنشد الأصمعيّ: إنّا إذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ وصَدَرَ الشّاربُ منها عن جُرَعْ نَفْحَلُها البِيضَ القليلاتِ الطَّبَعْ والمَشْطُور الثاني لم يَرْوِه الأصمعيُّ، وبين الأول والثالثِ خمسةَ عَشَرَ مشطورًا. والرَّجز لعُكَّاشةَ بن أبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيّ، ويقال لأبي محمد الفَقْعَسِيّ، ولا يَصِحّ. * ح - الطُّخْرُور: الغَرِيب. والمُطَخْرِرُ: الضَّعِيف. * * *

(ط ر ر)

(ط ر ر) أبو الهَيثم: الطَّرَّة، بالفتح: الخاصِرةُ. والطَّرُورُ: طُرَّةٌ تُتَّخَذُ من رَامَِكٍ. وقال أبو زَيد: المُِطَرَّةُ: العادةُ. ويقال للطَّبَق الذي يُؤكَل عليه الطَّعامُ: الطِّرِّيانُ، بوزْنِ الصِّلِّيانِ، وهو " فِعْلِيَان ". واستطَرَّ إتمامُ الشَّكِيرِ الشَّعَرَ، أي أَنْبَتَه حتى يَبلُغَ تمامَه، ومنه قولُ العَجَّاج يصفُ إبِلًا أجْهَضَتْ أولادَها قبل طُرُورِ وَبرِها: والشَّدَنِيّاتُ يُساقِطْنَ النُّعَرْ حُوصَ العُيُونِ مُجْهَضاتٍ ما استَطَرُّ النُّعْرَةُ: الجَنِينُ في الرَّحِمِ قبل أن يَتمَّ خَلْقُه. والمُجْهَضات: اللَّوَاتِي أُجْهِضَتْ، أي أُسْقِطَتْ قبل التَّمام. وقال ابنُ الأعرابيّ: طُرْطُر، إذا أمرتَه بالمُجَاورةِ لبَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، والدَّوامِ على ذلك. قال: والطُّرْطُور: الوَغْدُ الضَّعِيف من الرِّجال، والجمعُ الطَّراطِير، وأنشد: قد عَلِمَتْ يَشْكُرُ مَنْ غُلامُها إذا الطَّراطِيرُ اقْشعَرَّ هامُها وقال ابنُ دُرَيد: الطَّرْطَرَةُ كلمةٌ عربيةٌ، وإن كانت مُبْتَذَلةً عند المُوَلَّدِين، يقال: رجلٌ فيه طَرْطَرَةٌ، إذا كانتْ فيه طَرْمَذةٌ وكثرةُ كلامٍ. وطَرْطَرَ بِضَأْنِه، إذا أشْلاها. وطَرْطَرُ: موضعٌ بالشَّام، قال امرؤُ القيس: أَلَا رُبّ يومٍ صالحٍ قد شَهِدْتُه ... بِتَأْذُِفَ ذاتِ التَّلِّ مِن فوقِ طَرْطَرَا تَأْذُِفُ: موضع. وقال الجوهريّ: قال العباسُ بنُ مِرْداسٍ السُّلَميُّ: ويُعجِبُك الطَّرِيرُ فتَبْتَلِيه ... فيُخْلِف ظَنَّكَ الرجلُ الطَّرِيرُ وليس البيتُ له، وإنما أخذه من الحَماسة، وهو لمعاويةَ بنِ مالك مُعَوِّدِ الحُكَماءِ. * ح - طَرَّتْ ناقَتِي. وبها طَرَرٌ، أي صفا لَوْنُها.

(ط ر ج هـ ر)

واطْرَوْرَى، واظْرَوْرَى: امتلأ مِن بِطْنَةٍ أو غَضَب. وطَرَّ مالَه: جَمَعه. وطَرَّةُ: بُلَيْدَةٌ بإفْرِيقِيَةَ. والطُّرَّى: الأَتانُ المَطْرُورَةُ. والطُّرَّةُ: الإلْقاحُ مِن قَرْعَة واحدة. والمُطِرّ: فَرَسُ مُخَيَّلِ بنِ شِجْنَة. [يَطِرُّ شاربُه: لغةٌ في يَطُرُّ]. * * * (ط ر ج هـ ر) * ح - الطَّرْجَهارَةُ: شِبْهُ طاسٍ يُشْربُ فيه. * * * (ط ر م ذ ر) * ح - الطَّرْمَذاذُ: الصَّلِفُ، كالطِّرْماذِ. * * * (ط ز ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الطَّزَرُ، بالتحريك: هو البَيْتُ الصَّيْفيُّ، قال الأزهريّ: هو مُعَرَّب " تَزَر ". وروى ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ: الطَّزْرُ: الدَّفْعُ باللَّكْزِ، يقال: طَزَرَه طَزْرًا، إذا دَفَعَه. * * * (ط س ر) * ح - ماءٌ طَيْسَرٌ وطَيْسَارٌ، أي كثير. * * * (ط ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الطَّعْرُ، بالفتح: إجبارُ القاضِي الرَّجُلَ على الحُكْم. وقال ابنُ دُرَيد: الطَّعْرُ كنايةٌ عن النكاح. * * * (ط غ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: يقال: طَغَرَ عليهم، ودَغَر، بمعنًى واحد. والطُّغَرُ، وجَمْعُه طِغْرانٌ، مثلُ نُغَرٍ ونغْرانٍ: طائرٌ معروف. * * *

(ط ف ر)

(ط ف ر) الطَّيْفُور: طُوَيِّرٌ صَغِير، والياء زائدة. وقد سَمَّوْا طَيْفُورًا. واطَّفَرَ الراكبُ فَرَسَه اطِّفارًا، على " افتعل افتعالا "، إذا أَدخلَ قَدَمَيْه في رَُفْغَيْها، وهو عَيْبٌ للرَّاكب، وكذلك إذا أَعْدَى البَعِيرَ. * * * (ط م ر) طَمَرَ الْجُرْحُ، إذا انتفخ. وقال ابن دُرَيد: الطَّامُورُ، مثلُ الطُّومار. والطُّمْرُورُ: الشِّقِرَّاقُ. والطُّمْرُور أيضًا: نَعْتُ الفَرَسِ الجَوَاد. وقال ابن دُرَيد: الطُّمْرُورُ: لغةٌ في الطُّمْلُولِ، وهو القانِصُ السِّيِّئُ الحالِ. وقال نافعُ بنُ أبي نُعَيم: كنتُ أقولُ لابنِ دَأْبٍ إذا حَدَّثَ: أَقِمِ المِطْمَرَ، أي قَوِّمِ الحَدِيثَ وصَحِّحْ ألفاظَه ونَقِّحْها، واصْدُقْ فيه. وجاء فلانٌ على مِطْمار أَبِيه، إذا جاء يُشْبِهُه في خَلْقه وخُلُقه، قال أبو وَجْزَةَ: يَسْعَى مسَاعِيَ آباءٍ له سَلَفُوا ... مِن آل قيْنٍ على مِطْمارِهِم طَمَرَا وابْنَا طِمِرٍّ: جبلان معروفان أسودان، بين ذاتِ عِرْقٍ وبُستانِ ابنِ عامر. وابنتا طَمَارِ، مثالِ قَطامِ: هَضْبَتانِ مُرتفعتان، قال وَرْدٌ العَنْبَريّ: وضَمَّهُنَّ في المَسِيلِ الجارِي ابْنَا طِمِرٍّ وابْنَتَا طَمَارِ والطُّمَّرُ، مثالُ الزُّمَّجِ: الأصل، يقال: لَأَرُدَّنَّه إلى طُمَّرِه، أي إلى أصله. والتَّطْمِيرُ: الطَّيّ، قال كعبُ بنُ زُهَير: سَمْحَةٍ سَمْحَجِ القَوَائِم حَقْبا ... ءَ مِن الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيرا ويقال: طَمَّرَ القومُ بيوتَهم، إذا أَرْخَوْا سُتُورَهم على أبوابِهم ونَزَا الفَرَسُ فأَطْمَرَ غُرْمُولَه في الحِجْر، إذا أَوْعَبَه. وجاء فلانٌ إلى فَرَسه فَأَطْمَرَه، إذا وَثَبَ عليه مِن ورائه، وكذلك البَعِيرُ. * ح - رجلٌ مِطْمار: لابِسُ الأَطمار. والطُّمْرُور: الطِّمْر.

(ط م ح ر)

والطِّمْرِرُ: الفَرَسُ الطِّمِرُّ. ومكانٌ طِمِرٌّ: عالٍ. وطَمَّر بناءَه: أعلاه. وأَتَانٌ مُطَمَّرَةٌ: مَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْق. وطُمِرَ في ضِرْسه، أي هاج وَجَعُه. والطِّمَّوْرُ: الأَصْل، مثلُ الطُّمَّرِ. وفَرَسٌ أَطْمَرُ، أي طِمِرّ. وقال الفَرّاء: يقال: كان ذلك في طُمُرَّةِ شَبابِه، أي أَوَّله. قال: ويقال: إنك لَفِي طُمُرِّكَ الذي كنتَ عليه، أي في غَرْبكَ وجَهْلِك. والمَطامِير: فَرَسُ القَعْقاعِ بنِ شَوْرٍ. * * * (ط م ح ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: رجل طُماحرٌ، بالضم، أي عظيمُ الجَوْف. وكذلك الطَّمْحَرِيرُ، بالحاء والخاء. اللِّحْيانيّ: اطْمَحَرَّ، إذا شَرِبَ حتى امتلأ. * * * (ط م خ ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحْيانِيّ: اطْمَخَرّ، إذا شَرِبَ حتى امتلأ، مثلُ اطْمَحَرّ. والطَّمْخَرِير: العظيمُ البَطْن. (ط ن ب ر) * ح - طَنُّوبَرَةُ: مدينةٌ بالأَنْدُلُس. * * * (ط ن ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الطَّنْثَرَةُ، مِن قولهم: أَكَلَ حتى تَطَنْثَرَ، إذا أكل الدَّسَمَ حتى يَثْقُلَ جسمه. وقد سَمَّوْا طَنْثَرَةَ. * * * (ط ن ج ر) أهمله الجوهريّ. والطِّنْجِيرُ، بالكسر: معروف، وهو بالفارسيّة " باتِيلَهْ ". * * * (ط ور) ابن دُريد: الطِّوَرَةُ، مثلُ الطِّيَرةِ في بعض اللغات.

(ط هـ ر)

والطُّورَةُ: فِناءُ الدّار. وقال اللَّيث: ما بالدار طُورانِيٌّ، أي أحد. وقال الأصمعيّ: لَقِيتُ منه الأَطْوَرِينَ - بكسر الراء - أي الدّاهية، مثل الأَقْوَرِينَ والأَمَرِينَ. * ح - طُوَرَانُ: قريةٌ من أَعمال هَراةَ. وطُوران أيضًا: من ناحية المدائِن. والطُّور: جَبَلٌ بِعَيْنِه مُطِلٌّ على طَبَرِيَّة الأرْدُنِّ. والطُّور أيضا: جَبَلٌ عند كُورةٍ تَشتَمِلُ على عدَّة قُرًى، تعرَف بهذا الاسم بأرْض مصرَ القِبْلِيَّة. وطُورِينُ: من قُرَى الرَّيّ. وطَرْطَرَنِي، أي رَمانِي مَرْمًى بعد مَرْمًى. * * * (ط هـ ر) قال ابن دُرَيد: يقولون: طَهَرَه وطَحَرَه، إذا أَبْعَدَه، كما يقولون: مَدَحَه ومَدَهَه. وقد سَمَّتْ العربُ طاهِرًا ومُطَهَّرًا وطُهَيْرًا، مُصَغَّرًا. والطَّهُور: مصدرٌ، كالقَبُول والوَلُوع والوَزُوع، يقال: تَطَهَّرتُ طَهُورًا. ومِفتاحُ الصّلاةِ الطَّهُورُ، وما حُكيَ عن ثَعْلَبٍ أنّ الطَّهُورَ ما كان طاهرًا في نفسه، مُطَهِّرًا لغيره، إن كان هذا زيادةَ بيانٍ لنهايته في الطَّهارة فصوابٌ حَسَنٌ، وإلا فليس فَعُولٌ مِن التَّفْعِيل في شيء؛ وقِياسُ هذا على ما هو مُشْتَقٌّ من الأفعال المُتَعدِّية، كقَطُوع ومَنُوع غيرُ سَدِيدٍ. وطِهْرانُ، بالكسر: قريةٌ من قُرَى الرَّيّ، على فَرْسَخَيْن منها. وطِهْرانُ، أيضا: من قُرَى أَصْفهان. والطُّهْرَةُ بالضَّم: اسمٌ من التَّطْهِير. واطَّهَّر اطَّهُّرًا، أَصلُه تَطَهَّرَ تَطَهُّرًا، فأُدْغِمتْ التاءُ في الطّاء، واجْتُلِبَتْ أَلِفُ الوَصل، لئلّا يُبْتدأَ بالسَّاكن فيَمْتَنِعَ. * ح - الطَّهِير: الطَّاهر. * * * (ط ي ر) طار الشيءُ، أي طال، قال أبو النَّجْم: وقد حَمَلْنَ الشَّحْمَ كلَّ مَحْمَلِ وطار جِنِّيُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ ويُرْوَى: " وقام ".

وطار له كذا، أي صار له، وخَرَج له به سَهْمُه، ومنه قول لَبِيد: تَطِيرُ عدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعامَةُ للغُلامِ وطارتِ الإبلُ بأذنابِها، إذا لَقِحَتْ. وطار طائرُه، أي غَضِبَ، مثل ثار ثائرُه. والمَطِيرَةُ، بفتح الميم: بلدٌ من نواحِي سُرّ مَنْ رَأَى. وطِيرَةُ، بالكسر: ضَيْعَةٌ من ضِياع دمشقَ. وطِيرَى، مقصورًا: قريةٌ من قرى أَصْفَهان. والنِّسبة إليها طِيرانِيّ، على غير قياس. وأَطَرْتُ المالَ وطَيَّرْتُه بين القومِ، أي قَسَمْتُه. وقيل في قول الشاعر - قال ثعلبٌ: هو للعُجَيْرِ أو للعُدَيْل بنِ الفَرْخ -: إذا ما مَشَتْ نادَى بما في ثيابها ... ذَكِيُّ الشَّذَى والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُ إنَّ المُطَيَّر المُشَقَّقُ المَكْسورُ. وقال اللَّيث: يقال للفَحْل من الإبل: هائجٌ، وللكلب مُسْتَطِيرٌ. وقال غيرُه: أجْعلَتِ الكلبةُ واستطارتْ، إذا أرادت الفَحْلَ. واستطار فلانٌ سيفَه، إذا انتزَعه من غِمْده مسرعًا، قال رؤْبة: إذا اسْتُطِيرَتْ من جُفُون الأَغْمادْ فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصّادْ ويُرْوَى: " إذا استُعِيرَتْ ". واستُطِير فلان يُستطار استطارةً، إذا ذُعِرَ، قال عنترةُ يخاطب عُمارةَ بنَ زيادٍ، لَمّا بَلَغَه أنّ عُمارَة كان يقول لقومه: إنكم قد أكثرتُم ذِكْرَه، واللهِ لَوَدِدْتُ أنِّي لَقِيتُه خاليًا حتى أُرِيحَكم منه، وحتى أُعْلِمَكم أنّه عَبْد: أَحَوْلِي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَويْهَا ... لِتَقْتُلَنِي فها أنا ذا عُمارا متى ما تَلْقَنِي فَرْدَينِ تَرْجُفْ ... رَوَانِفُ أَلْيَتيْكَ وتُسْتَطَارا واستُطِير الفَرَسُ، فهو مُستَطار، إذا أسرعَ الجَرْيَ. وأما قولُ عَدِيّ:

فصل الظاء

كأنّ رَيِّقَه شُؤْبُؤبُ غاديةٍ ... لَمّا تَقَفَّى رقِيبُ النَّقْعِ مُسْطارا فإنه أراد: " مُسْتَطارًا "، فحَذَفَ التاءَ، كما قالوا: اسْطَعْتُ واستطعتُ. * ح - طِيرٌ: موضعٌ كانت فيه وَقْعَةٌ. والانْطِيَار: الانْشِقاق. والمُطَيَّرَةُ: ضَرْبٌ من البُرُود. وإذا دُعِيتِ الشّاةُ قِيل: طَيْر طَيْر. والطّائر: فَرَسُ قتَادَةَ بنِ حَرِيزِ بنِ إساف السَّدُوسِيّ. والطيّارُ: فَرَسُ أَبِي رَيْسَانَ الخَوْلانِيّ. * * * فصل الظاء (ظء ر) الظِّئْرُ: الرُّكْنُ من أَركان القَصْر. والظِّئْرُ: الدِّعامةُ تُبْنَى إلى جَنْبِ حائطٍ ليُدعَمَ عليها. والظُّؤْرَى أيضًا: البَقَرَةُ الضَّبِعَةُ، قال أبو حاتم: ولا فِعْلَ لِلظُّؤْرَى. وقال ابن الأعرابيّ: الظُّؤُورَةُ: الدّايةُ. والظُّؤُورَةُ: الرَّضَعَة، مثلُ العُمُومةِ والخُؤُولة والأُبُوَّةِ والأُمُومَةِ والذُّكُورَة. واستظأرتِ الكلبةُ، أي أَجْعَلَتْ واسْتَحْرَمَتْ. وأَظْأَرتْ. وظَاءَرْتُها، على فاعَلْتُها: عَطَفْتُها، مثلُ ظَأَرْتُها. * ح - عَدُوٌّ ظَأْرٌ، أي معه مثلُه. * * * (ظ ر ر) المِظَرَّةُ، بالكسر: كِسَرُ الحَجَرِ ذي الحَدِّ، والجمع مَظَارٌّ. والمِظَرَّةُ أيضا: الحَجَرُ الذي يُقْدَحُ به النّارُ. وقال اللَّيث: يقال: ظَرَرْتُ مِظَرَّةً، وذلك أنّ الناقةَ إذا أبْلَمَتْ، وهو داءٌ يأخذُها في حَلْقَةِ الرَّحِمِ فتَضيقُ، فيأخذُ الرّاعِي مِظَرَّةً ويُدخِلُ يَدَه في بطنها من ظَبْيَتِها، ثم يقطعُ من ذلك الموضعِ كالثُّؤْلُولِ. والأَظِرَّةُ من الأعلام: التي يُهْتَدَى بها، كالأَمَرَةِ، ومنها ما يكون مَمْطُولًا صُلْبًا يُتَّخَذ منه الرَّحَا. وأَظَرَّ الرجلُ، إذا مَشَى على الظُّرَرِ، ومنه المَثَلُ: " أَظِرِّي فإنّك ناعِلَةٌ "؛ فيمَنْ رواه بالظّاء المعجمة.

(ظ ف ر)

* ح - ظَرَرْتُ الذَّبِيحَةَ: ذَبَحتُها بالظُّرَر. والأُظْرُورُ والظُّرْظُور: الظُّرَرُ، وكذلك المُظْرُور. والجمع مَظَارِيرُ وظُرٌّ، بالضم. وقال الجُمحِيّ: ظَرٌّ، بالفتح: ماءٌ. * * * (ظ ف ر) قوله تعالى: (كلَّ ذِي ظُفُر): دَخَلَ في الظُّفُرِ ذَوَاتُ المَناسِمِ من الإبِل والنَّعام؛ لأنّها كالأظفار لها. وظُفِرَ الرجلُ فهو مَظْفُورٌ، من الظَّفَرَة. والأَظْفارُ: شيءٌ من العِطْر أسودُ شِبْه ظُفُرٍ مُقْتَلَفٍ من أَصْلِه يُجْعَلُ في الدُّخْنَة، ولا يُفْرَدُ منه الواحِدُ. وربّما قال بعضُهم: أَظْفارَةٌ واحدةٌ، وليس بجائزٍ في القياس، ويجمعونها على أَظافِيرَ، وهذا في الطِّيب، فإذا أَفْرَدْتَ شيئًا من نحوها ينبغي أن يكون ظُفُرًا وفُوهًا؛ فهم يقولون: أَظفارٌ وأَظافيرُ، وأَفْواهٌ وأَفاوِيهُ، لهذَين العِطْرَين. وقال ابن دُريد: ظَفَار، فمَن أَخرجَه مُخْرجَ ما لا ينصَرِفُ قال: هذه ظَفارُ، ورأيت ظَفارَ، ومررتُ بظَفارَ. وقال الجوهريّ: وظَفارُ، مثل قَطَامِ: مدينةٌ باليمن، يقال: " مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ "؛ وجَزْعٌ ظَفارِيٌّ، منسوبٌ إليها، وكذلك عُودٌ ظَفارِيٌّ، وهو العُود الذي يُتَبَخَّرُ به. انتهى قوله. وفي اليمن أربعةُ مواضعَ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ منها بظَفارِ؛ مدينتان، وحِصْنان. أمّا المدينتان فظفارُ الحَقْل؛ على مَرْحَلتَيْن من صَنعاءَ يَمانِيَها؛ وكان يَنزلُها التَّبابِعةُ، وإليها يُنسَب الجَزْعُ. وظَفارُ السّاحل: قَريب من مِرْباط، بالطاء المهملة، وإليها يُنسَب القُسْطُ، وإن لم يَنْبُت بها، ولكنه يُجْلَبُ إليها من الهِند، ومنها إلى اليمن، كنسبة الرِّماحِ إلى الخَطِّ. وأما الحِصْنان فأحدُهما في بلاد مُرادٍ، يَمانيَ صنعاءَ، على مَرْحَلَتَيْن منها، ويُسَمَّى ظَفَار الواديَيْن، والثاني في بلاد هَمْدان، شامي صنعاءَ - على مَرْحَلَتيْن منها أيضًا، ويسمى ظَفار الظّاهر.

(ظ هـ ر)

وقدْ سَمَّت العربُ ظَفَرًا ومُظَفَّرًا ومظْفارًا. وبَنُو ظَفَرٍ: بطنان من العرب، أحدُهما في الأنصار والآخرُ في بني سُلَيم. وقال ابن دُرَيد: رجل ظَفِيرٌ، إذا كان كثيرَ الظَّفَرِ، قال: وليس بِثَبْت. قال: ورجلٌ مِظفار: كثيرُ الظَّفَرِ. وتظافَرَ القومُ، إذا تظاهَرُوا. وقال الجوهريّ: الظُّفُرُ جَمْعُه أَظْفارٌ وأُظْفُورٌ وأَظافِيرُ. والصَّوابُ أنّ الأُظْفُورَ واحدٌ مثل الظُّفُر، قال الشاعر: ما بينَ لُقْمَتِها الأُولَى إذا انْحَدَرَتْ ... وبين أخْرَى تَلِيها قِيسُ أُظْفُورِ ويُرْوَى: " إذا ازْدَرَدَتْ ". [الأُظْفُور: الدَّقِيقُ الذي يَلْتَوِي على القَضِيبِ من الكَرْمِ. وأَظْفَرَ الصَّقْرُ الخُرَّبَ: أَخَذَ برأسِه] * ح - وما بالدَّارِ شُفْرٌ ولا ظُفْرٌ، أي أحَد. ورأيتُه بظُفْرِه، أي بنفسِه. وقَوْسٌ مُظَفَّرَةٌ، أي قُطِعَ مِن طَرَفَيْها شيءٌ. وقُدّامَ النَّسْرِ كواكبُ يقال لها: الأَظْفار. ومِن حُصُون اليمن ظَفِرَانُ، والظُّفُرُ، وظَفِرُ الفَنْج، والظَّفِيرُ. وظَفِرُ الفَنْج مِن جَبَل وصَابَ مِن أَعْمَال زَبيدَ. وظَفَرُ: موضعٌ قُربَ الحَوْأَبِ. والظَّفَريَّةُ مَحَلَّةٌ شَرْقِيّةٌ مِن مَحالِّ بغدادَ، وكذلك قَراحُ ظَفَرٍ. والمِظْفار: المِنْقاشُ، عن الفَرّاء. * * * (ظ هـ ر) ظَهْرانُ، بالفتح: قرية من قُرَى البَحْرَيْن. ومَرُّ الظَّهْران: موضعٌ بين الحَرَمَيْن. وإلى كِلَيْهما نُسِبَ ما جاء أنّ أبا موسى الأَشْعَرِيَّ كَسَا ثَوْبَيْن في كَفّارَةِ اليَمين ظَهْرانِيًّا ومُعَقَّدًا. المُعَقَّدُ: ضربٌ من بُرُود هَجَرٍ. ويقال: هو ابنُ عَمِّه دِنْيًا، فإذا تباعد فهو ابنُ عَمِّه ظَهْرًا. والظَّهْرُ: ما غاب عنكَ، يقال: تكلَّمتُ بذلك عن ظَهْرِ غَيْبٍ، قال لَبِيد:

وتسمّعَت رِزَّ الأنيسِ فَراعَها ... عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأنِيسُ سَقامُها وقولُه تعالى: (ولا يُبْدِينَ زينَتَهُنَّ إلَّا ما ظَهَرَ مِنْهَا) فيه سبعةُ أقوالٍ، أَصَحُّها الثِّيابُ. وظاهرةُ الغِبِّ هي للغَنَم، لا تكادُ تكون للإبل. وظاهرةُ الغِبِّ أَقْصَرُ مِن الغِبِّ قليلًا. ويقال: حاجَتِي عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ، إذا كانت مُطَّرَحَةً عنده. وظَهَرْتُ به، أي افتخرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم: واظْهَرْ ببِزَّته وعَقْد لِوائِه ... واهْتِفْ بدَعْوَةِ مُصْلِتينَ شَرامحِ ورَوَى القصيدةَ الأصمعيُّ للصَّلتَان؛ أي افتخرْ به على غيره. وفي كتاب عُمَرَ إلى أبي عُبَيدة - رضي الله عنهما -: " فاظْهَرْ بِمَنْ معكَ من المسلمين إليها "، أي اخْرُجْ بهم إلى ظاهرها؛ وابْرُز بهم. وصَلَّى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم العَصرَ والشمسُ في حُجْرَة عائشة، رضي الله عنها، لم تَظْهَرْ بَعْدُ، أي لم تَخْرُج. وظَهَرتُ فلانًا، أي أصبتُ ظَهْرَه؛ فهو مَظْهُورٌ. والمَظْهَرُ؛ بالفتح: المَصْعَدُ؛ قال النابغة الجَعْدِيّ، وأنشده رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: بلغنا السماءَ مَجْدَنا وسَناءَنا ... وإنا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا فغَضِبَ، وقال: " إلى أين المَظْهَرُ يا أبا ليلى "؟ قال: إلى الجَنَّة يا رسول الله، قال: " أَجَلْ إن شاء الله "، ثم أنشده: ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم تَكُنْ له ... بَوادرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إذا لم يَكُنْ له ... حَلِيمٌ إذَا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا

قال: " أجَدْتَ لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ "؛ فَنَيَّفَ على المائة، وكأنّ فاه البَرَدُ المُنْهَلُّ تَرِفُّ غُرُوبُه. وفي الحديث: " ما رأيتُ أحدًا أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ "؛ قيل: عن ظهر يَدٍ، أي ابتداءً من غير مكافأة. ويقال: فلانٌ يأكلُ على ظَهْر يد فلانٍ؛ إذا كان هو يُنْفِق عليه. والفقراءُ يَأكلون على ظَهْرِ أَيْدِي الناس. وأَوْثَقَه الظُّهارِيَّةَ، بالضَّمّ، أي كَتَفه. وقال ابن شُمَيل: الظُّهارِيَّةُ: أَنْ تَعْتقِلَه الشَّغْزبِيَّةَ فتَصْرَعَه؛ يقال: أَخَذَه الظُّهارِيَّة والشَّغْزَبِيَّةَ؛ بمعنًى. وقال الجوهريّ: قال الأَخْطل: * وَجَدْنا بَني البَرْصاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ * ولم أجده في شعر الأَخْطل غياثِ بنِ غَوْث. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَالَ وادِيهم دُرْءًا، مِن غيرِ مَطَرِ أَرضِهم؛ وسَالَ وادِيهم ظَهْرًا، من مَطَرِ أَرضِهم. قال الأزهريّ: وأَحسِبُ الظُّهْرَ بالضَّمّ أَجودُ؛ لأنّه أنشد: ولو دَرَى أنّ ما جاهَرْتَني ظُهُرًا ... ما عُدْتَ ما لَأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ * ح - ظَهُورٌ: موضعٌ بأرض مَهْرَةَ. والظَّهْر: موضع. وبَعِيرٌ مُظْهِر: هَجَمتْه الظَّهِيرةُ. والظُّهْرَةُ: السُّلَحفاة. والظُّهار: الجماعة. وشَرِب الفَرَسُ ظاهرةً، أي كلَّ يوم نصفَ النهار. وقِدْرٌ ظَهْرٌ، وقُدُورٌ ظُهُور، أي قَدِيمة. وأصَبْتُ منه مَطَرَ ظَهْرٍ، أي خَيْرًا كثيرًا. ولِصٌّ عادِيُّ ظَهْرٍ، أي عَدَا في ظَهْرٍ فسَرَقَه. والظُّهارِيَّةُ مِن أُخَذِ الصِّراع: أَنْ تَصرَعَه على الظَّهْر، وهي ضَرْبٌ مِن البُضْع أيضا. وقال الفَرّاء: أَظْهَرت على القُرآن وأَظْهرتُه، أي قرأتُه على ظَهْر لسانِي. وظَهَّر فلانٌ نَجْدًا تَظْهيرًا: عَلَا ظَهْرها. * * *

فصل العين

فصل العين (ع ب ر) عَبَرْتُ الطَّيرَ أَعْبُرُها وأَعْبِرُها، إذا زَجَرْتَها. وعَبَرْتُ متَاعِي، أي باعدتُه. والوادِي يعبُرُ السَّيْلَ عنّا، أي يُباعِده. والعَبُور من الغَنَم: فوق الفَطِيم من إناثِ الغَنَم، يقال: لي نَعْجَتانِ وثلاثُ عَبائِرَ. والعَبُور: الأَقْلَفُ، والجمع العُبُر. وعَبِرَ، بالكسر، إذا حَزِنَ. وقال الفَرّاء: العَبَرُ: الاعتبار. والعرب تقول: اللهمّ اجعلنا ممَّن يَعْبَرُ الدينا ولا يعبُرُها، أي ممن يَعْتَبِر بها ولا يَمُوت سَرِيعًا، حتى يُرْضِيَكَ بالطاعة. والعُبْر، بالضم: السَّحَائبُ التي تَسيرُ سَيْرًا شَدِيدًا. والعُبْر، أيضًا: الثَّكْلَى. وفي الأَزْد عُبْرَةُ، وهو عَوْفُ بنُ مُنْهِبٍ. وفيها أيضا: عُبْرَةُ بن زَهْرَانَ بنِ كَعْب. وعَوْبَرُ: موضعٌ. والمَعْبَرُ، بالفتح: شطُّ نهرٍ هو للعُبُور. والمَعْبَر: اسمُ بَلَدٍ على سَاحِلِ بَحْر الهِنْدِ. وأبو العَبَر الهاشِمِيُّ؛ كان خَلِيعًا يكتسِب بالمُجُون والخَلاعة. وعابَرُ، بفتح الباء، هو ابنُ أَرْفَخْشَذَ بنِ سامِ بن نوحٍ، وإليه اجتماعُ نِسْبَة العربِ وبَنِي إسْرائِيل ومَن شاركهم في نَسَبهم. وقال ابن دُرَيد: مجلِسٌ عَبْرٌ: كثيرُ الأَهْلِ. ويقال: إنّ المُعْبَرَ: خفُّ البَعِير إذا اتَّسع وتباعَد ما بين منْسِمَيْه. والعَبَّار: الجَمَلُ القَويُّ على السَّيْر. وعَبَّر بفلانٍ هذا الأَمْرُ تعبيرًا؛ إذا اشتَدَّ عليه، قال أُسامةُ بنُ الحارث الهُذَلِيّ: وما أَنا والسّيْرَ في مَتْلَفٍ ... يُعَبِّرُ بالذَّكَرِ الضَّابِطِ ويُرْوَى: " يُبَرِّح ". وقال الأَصْمَعيّ: يُقال في الكلام: لَقَد أَسْرَعتَ اسْتِعْبارَكَ الدَّراهِمَ؛ أي اسْتِخْراجَكَ إيّاها.

(ع ب ث ر)

* ح - مُعَبَّرٌ جَبَلٌ من جِبَالِ الدَّهْناءِ. وعَبَّرْتُ به: أَهْلَكتُه. والعُبْر: قَبِيلةٌ. وقَوْسٌ مُعْبَرَةٌ: تامَّةٌ. والمُعْبَرة: النّاقة التي لم تُنْتَج ثلاثَ سِنينَ؛ فيكون أصْلَبَ لها. والمَعابيرُ: خُشُبٌ في السَّفِينَة مَنْصُوبة، يُشَدّ إليها الهَوْجَلُ، وهو أَصغرُ منَ الأَنْجر: تُحْبَس السفينة به. ويومُ العَبَراتِ: مِن أيامهم. والعَبْرَةُ: بلدٌ باليمن. وما أَخَذَ على غربيّ الفُرات إلى بَرِّيّةِ العربِ يُسَمَّى العِبْرُ. والعَبْران: موضعٌ. وعَبَرْتا: قَرْيةٌ مِن قُرَى النَّهْرَوَانِ. وذو العبرةِ: رَبِيعةُ بن الحَرِيش. والعُبْرَةُ: خَرَزَةٌ كان يَلْبَسُها، بمَنْزلَةِ التّاج. * * * (ع ب ث ر) قال اللِّحيانِيّ: وقَعَ بنو فلانٍ في عَبَيْثَرانِ شَرٍّ وعَبَيْثُران شرٍّ وعَبَيْثَرةِ شَرٍّ، إذا وقَعُوا في أَمْرٍ شَدِيدٍ. قال: والعَبَيْثَرانُ: شجرةٌ كثيرةُ الشَّوْكِ، لا يكاد يَتخَلَّصُ منها مَن يُشَاكُها؛ يُضرَب مَثَلًا لكلّ أمرٍ شديد. وعَبْثَرُ بنُ القاسم، من المحدِّثين. وعُبَيْثِرُ بنُ صُهْبانَ القائدُ، مُصَغَّر. وقال ابنُ دُرَيد: في باب ما جاء على " فَعَيْلَل "، بفَتْح الفاء: وعَبَيْثَرٌ اسم. * ح - عَباثِرُ: نَقْبٌ يَنحدِر من جَبَلِ جُهَيْنَة، يسلُكُ فيه من خرج مِن إضَمَ يُريد يَنْبُعَ. * * * (ع ب د ر) أهمله الجوهريّ. والعَبْدَرِيُّ منسوبٌ إلى بَنِي عَبْد الدار. * * * (ع ب س ر) العُبْسُور: النّاقة الصُّلْبَة. * * *

(ع ب ق ر)

(ع ب ق ر) العَبْقَرَةُ من النساء: التَّارَّةُ الجميلةُ، وقال مِكْرَزُ بنُ حَفْص: تَبَدَّل حِصْنٌ بأَزْوَاجِه ... عِشارًا وعَبْقَرَةً عَبْقَرا يَعْني عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً، ذهبتِ الهاءُ فصارتْ في القافيةِ أَلفٌ بَدَلَها. وعَبْقَرُ: من أَسْماءِ النّساءِ. وعَبَاقرُ: ماءٌ لبَنِي فَزارةَ، قال ابنُ عَنَمةَ الضَّبِّيّ: أَهْلي بنَجْدٍ ورَحْلِي في بُيوتكُمُ ... عَلَى عَباقرَ مِن غَوْرِيّةِ العَلَمِ والعَبْقَرِيُّ: الكَذِبُ البَحْت؛ يقال: كَذِبٌ عَبْقَرِيٌّ، أي خالصٌ لا يَشُوبُه صِدْق. * ح - عَبَيْقر: موضعٌ، عن المازِنِيّ. والعَبَوْقَرَةُ: موضعٌ أيضا. * * * (ع ب هـ ر) العَبْهَرُ: النَّرْجِسُ، ويقال: الياسَمِينُ. وقال أبو عَمرو: العَبْهَرُ: الطَّوِيل من الرجال. * * * (ع ت ر) العَتّار: الرجلُ الشُّجاع. والفَرَسُ القويّ على السير. ومن المواضع: الوَحْشُ الخَشِنُ. والعَتّار فيما يُقال: عُضْوُ الرَّجُل؛ كأنّه شُبِّهَ بالرُّمْحِ العاتِر. والعُتُرُ، بضمَّتَين: الفُرُوج المُنْعِظَةُ، واحدُها عاتِرٌ، وعَتُورٌ. والعَتَرُ، بالتَّحريك: الشِّدَّةُ والقُوَّة في جميع الحَيَوان. وعَتَرُ بنُ عامِرٍ في نَسَب أبي موسى الأَشْعَرِيّ. وبَنُو عِتْوَارةَ، بالكسر: حَيٌّ من كِنانَةَ؛ سمِّيَتْ بها لقُوَّتها، وكانوا أُولِى صَبْرٍ وخُشُونَةٍ في الحرب، أنشد اللَّيث: * من حَيِّ عِتْوارٍ ومَنْ تَعَتْوَرا *

(ع ث ر)

وتَعَتْوَرَ الرَّجُل: تَشَبَّهَ بعِتْوَارَةَ، أو انتسبَ إليهم. وبفارسَ قلعةٌ يُقال لها قلعةُ عُمارةَ بنِ عُتَيْر، وهو عُتَيْر بنُ كِدام، مُصَغَّرًا. وفي خُزَاعَةَ عُتْرَةُ بنُ عَمْرو بنِ أَفْصَى، بالفتح. وفي هُذَيلٍ عِتْرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الحارث، بالكسر، وفيها أيضا عِتْرَةُ بنُ عادِيَةَ. والعِتْرَةُ، أيضا: الرِّيقَة العَذْبةُ. والعِتْرَةُ: القِطعة من المِسْك نَفْسِه غيرِ مخلُوطٍ بشيء آخر. وعِتْرٌ: من الأَعلام. وعُتْرَةُ بنُ عامرِ بن كَعْب، بالضم. وفي هَوَازنَ عُتَرُ بنُ حَبِيبٍ، مثالُ زُفَرَ. ومحمدُ بنُ عَتِيرَة الفَزازِيّ: من المُحَدِّثين، بفتح العين. وقال المُبَرَّد: عِتْوَرٌ بالراء: اسمُ وادٍ خَشِنِ المَسْلَكِ، من العَتَر، وهو الشِّدَّة، وليس بتصحيف " عِتْوَدٍ "، بالدال. وجاء على " فِعْوَل " من الأسماء: عِتْوَدٌ، وعِتْورٌ، وخِرْوَعٌ، وذِرْوَدٌ. * ح - والعِتْر: الصَّنَم. والعِتْر: شِبْه الهَذَيان. [العِتْوَارَةُ: الرَّجُلُ القَصيرُ] * * * (ع ث ر) العَثْرُ، بالفتح: الكذب. يقال: فلانٌ في العَثْر والبائِن، يُرادُ في الحَقِّ والبَاطِل. ويقال: إن العَثَّار، بالفتح والتشديد: قَرْحَةٌ لا تَجِفّ، وفي ذلك نظر، وأُنشِد فيه للأَعْشَى: فبانَتْ وقد أَسْأَرَتْ في الفُؤا ... د صَدْعًا يُخالِطُ عَثّارَها وقيل: " عَثّارها " هو الأَعْشَى عَثَر بها فابْتُلِيَ، وتَزَوَّد منها صَدْعًا في الفؤاد. وعُثارَى: اسمُ وادٍ. وقيل في قولهم: " ما له أَثَرٌ ولا عَيْثَرٌ ": إن العَيْثَرَ عَيْنُ الشيءِ وشَخْصُه، قال: لَعَمْرُو أَبيك يا صَخْرُ بنَ عَمْرٍو ... لقد عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعِيفُ يُريد: لقد أَبْصرتَ وعايَنْتَ.

(ع ث م ر)

وقال الأصمعيّ: يُقال: تركتُ القومَ في عَيْثَرَةٍ وغَيْثَرَةٍ، أي في قتالٍ دُونَ القتَال. ويُقال: جَاء فلانٌ رائِغًا عَثَّرِيًّا - بتشديد الثَّاء - إذا جاءَ فارغًا. وفي بعض الحديث: " أبغضُ الخَلْق إلى الله العَثَرِيّ ". العَثَرِيُّ، بالتخفيف: هو الذي ليس في أَمْر الدنيا ولا في أَمْر الآخرة. وكان شَمِرٌ يُشَدِّد الثاء منه، والصَّوابُ تخفيفُها. وفي الحديث: مَرَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم بأرضٍ تُسَمَّى عَثِرَةَ، بكسر الثاء، أو عَفِرَةَ، بكسر الفاء، أو غَدِرَةَ، بكسر الدال، فسماها: خَضِرةَ بكسر الضاد. العَثِرَة: التي لا نباتَ فيها، إنما هي صَعِيدٌ قد علاها العِثْيَرُ وهو الغُبار. والعَفِرَةُ: من عُفْرَةِ الأرض. والغَدِرةُ: التي لا تَسمح بالنبات، وإن أنبتتْ شيئًا أسرعتْ فيه الآفةُ، أُخِذَتْ من الغَدْر. وقال الجوهريّ: قال رُؤْبة: * وبَلْدةٍ مَرْهُوبَةِ العاثُورِ * وليس الرجز لرؤبةَ، وإنّما هو للعَجّاج، وبعده: * تُنازِعُ الرِّياحَ سَحْجَ المُورِ * * ح - أَعْثَرَ به عند السُّلطان: قَدَح فيه. وعِثْرانُ وعُثَيْرٌ وعَثِيرٌ وعِثْيَرٌ: مواضع. وعُثْمُر، بزيادة الميم: جَرَعَةٌ في بلاد طَيِّئ. ووقعوا في عَثارِ شَرٍّ، مثلُ عاثُورِ شَرٍّ، عن الفَرّاء. * * * (ع ث م ر) * ح - العُثْمَرةُ مِن العِنَب: الذي امْتُصَّ ماؤُه، وبَقِيَ قِشْرُه. * * * (ع ج ر) عَجَرتُ على الرَّجُلِ، مِثْلُ حَجَرتُ عليه. والأَعْجَرُ: الأَحْدَبُ. وقد سَمَّوْا أَعْجَرَ وعُجَيْرًا - مُصَغَّرًا - وعاجِرًا وعَوْجَرًا. وقال اللَّيث: المَعَاجِرُ: ضَرْبٌ من الثِّياب تكونُ باليمن.

(ع ج هـ ر)

والعَجاجِيرُ: كُتَل العَجِين. وقال ابن الأعرابيّ: إذا قُطِِّعَ العَجِينُ كُتَلًا على الخِوَان قبْل أن يُبْسَط فهو المُشَنَّقُ. والعَجاجِيرُ والعَجّار: الذي يأكل العَجَاجِير. والعَجّار، أيضا: الصِّرِّيعُ الذي لا يُطاقُ جَنْبُه في الصِّراع، المُشَغْزِبُ لصَرِيعه. وبَنُو عُجْرَةَ، بالضم: قَبِيلةٌ من العَرَب. وجاءَ فلانٌ بالعُجَر والبُجَر، أي بالكذب. وأَشْكُو إلى اللهِ عُجَرِي وبُجَرِي، أي هُمُومي وأحْزَانِي. وقال رَجُلٌ لِرَاعٍ: ما عندكَ يا راعِيَ الغَنَم؟ قال: عَجْراءُ مِن سَلَم. قال: إني ضيفٌ. قال: للضَّيف أعْددتُها. العَجْراءُ: العَصا ذاتُ الأُبَن. وعَجَرَه بها وبَجَرَه، إذا ضرَبَه بها فانتفخ موضعُ الضَّرْب منه. وجاء بالعَجارِيّ والبَجارِيّ، أي بالدَّوَاهِي. والعَجاريُّ أيضا: رُءُوس العِظام. وخَفَّف رُؤْبة الياء للضرورة، فقال: مَرْتٍ كجِلْدِ الصَّرْصَرانِي الأَدْخَنِ يَنْحَضُ أَعناقَ المَهَارَى البُدَّنِ ومِن عَجَارِيهنَّ كلَّ جَِنْجَِنِ قَطَعتُه بَعْدَ الْتِيَاثِ الأَوْسَنِ كما خَفَّف ياء " الصَّرْصَراني ". والالْتِياث: الإبطاء. والأوْسَن: ذو الوَسَن. يقول: إذا أَبْطأَ النائمُ: مضيتُ ولم أَنَم. وواحدةُ العَجارِيّ عَجْراء. وعاجَرَ الرّجلُ الرّجلَ، إذا عَدَا بين يَدَيْه هاربًا. * ح - العُجْرِيّ: الكَذبُ والدَّاهِيَة. والعَجَنْجَرةُ: المُكَتَّلَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوح. والعُجْرور: واحِد العَجارِير، وهي خُطُوط الرَّمْلِ مِن الرِّياح. وعُجْرَةُ: فَرَسُ نَافِعٍ الغَنَوِيِّ. [العَجَوْجرُ: الضَّخْمُ العِظام. واعتجرتْ فلانة بجاريةٍ أو غُلامٍ، وذلك إذا ولَدَتْ بعد يَأْسٍ] * * * (ع ج هـ ر) أهمله الجوهريّ.

(ع د ر)

قال ابن دُرَيد: العَجْهَرة: الجَفاء وغِلَظُ الخَلْقِ. وعَيْجَهورُ: اسمُ امْرَأَة. * * * (ع د ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: العَدْر، بالفتح، والعَدَرُ، بالتَّحرِيك: المَطَرُ الشَّدِيد. يقال: عُدِرت الأَرْضُ، فهي مَعْدُورة. وقال أبو عَمْرو: العادِرُ والعاترُ: الكَذَّاب. والعَدّار، بالفتح والتشديد: المَلّاح، عن ابن الأعرابيّ. والعَدَر، بالتحريك: القِيلةُ الكبيرة، وكأنّ الهمزةَ قُلِبَتْ عَيْنًا، فقِيلَ: عَدِرَ عَدَرًا، والأصل أَدِرَ أدَرًا. وقال ابن دُرَيد: العَدْرَة، بالفتح: الجُرْأَة والإقدام. والعُدارُ - فيما يُقال: دَابَّةٌ باليمن تَنْكِح الناسَ ونُطْفَتُها دُودٌ، يقال في المَثَلِ: " أَلْوَطُ من عُدارٍ ". وقد سَمّت العربُ: عُدارًا، وعَدّارًا، بالفتح والتشديد. وعَنْدَرَ المَطَرُ، فهو مُعنْدِرٌ، أنشد شَمِرٌ: * مُهْدَوْدِرًا مُعَنْدِرًا جُفالا * وعَنْدَرٌ، مثالُ سَنْدَرٍ: جَبَلٌ، قال امْرُؤُ القيس: ولا مثلَ يومٍ في قَدارٍ ظَلِلْتُه ... كأنِّي وأصحابِي بقُلَّةِ عَنْدَرًا فَتَرك صَرْفَه على نيَّة البُقْعةِ. ويُرْوَى: " في قَدارانَ ظَِلْتُه ". وقدارانُ: موضع. * ح - اعْتَدَرَ المكانُ: ابْتَلَّ مِن المَطَر. * * * (ع د ر هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: العَيْدَهُور النَّاقةُ السَّرِيعة. * * * (ع ذ ر) عَذَرتِ المرأةُ الصَّبيَّ، إذا كانت به العُذْرَةُ فغَمَزَتْه، ويُنشَد بيتُ جَرير على هذا المعنى:

غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ ويُقال: إن العاذِرةَ المرأةُ المُستحاضةُ، وفيه نَظَرٌ. وقال ابنُ دُرَيد: العاذِرُ الرَّجيع. قال: وعِذارُ العِراق ما انْفَسَحَ عن الطَّفِّ. والعِذارُ أيضا: طعامُ البناء. وأن يستفيدَ الرجُل شيئًا جديدًا، فيتَّخِذَ طعامًا يدعُو إليه إخوانه. والعِذار: غِلَظٌ من الأرض يَعترِضُ في فضاءٍ واسع. والعَذْراءُ: الرَّمْلَةُ التي لم تُوطأ. ودُرَّةٌ عَذْراءُ: لم تُثْقَب. والعَذْراءُ: السُّنْبُلَة. وعَذْراءُ: قريةٌ بالشَّأْمِ معروفةٌ، قال حَسّان بنُ ثابت: عَفَتْ ذاتُ الأَصابع فالجِواءُ ... إلى عَذْراءَ مَنْزِلُها خَلَاءُ وقيل: عَذْراءُ على بَريد من دمَشْقَ، وبها قُتِلَ مُعاويةُ بنُ حُجْر بن عَدِيّ بن الأدْبَر وأصحابُه، وسُمِّيَ الأَدْبَرَ لأنّ السِّلاحَ أَدْبَرَتْه. والعَذارَى: هي الجَوامِعُ، كالأَغلال تُجْمَع بها الأَيْدي إلى الأَعْناق، واحدتُها عَذْرَاء. والعاذُورُ: ما يُقْطَعُ من مَخْفِض الجارِية. ويُقال: قد ظَهَر عاذِرُه، أي دَبُوقاؤُه. ويُقال: ما عندهم عَذِيرةٌ، أي لا يَعْذِرون، وما عندهم غَفِيرةٌ، أي لا يَغْفِرُون. والعَذِرةُ، بكسر الذّال: ما سَقَطَ من الطَّعامِ إذا نُقِّيَ. والعُذْر، بالضم: النُّجْح، ويقال في الحَرْبِ: لِمَنِ العُذْرُ؟ أي لِمَن النُّجح والغَلَبة. والعُذْرةُ: العلامةُ. والعُذْرَةُ: قُلْفَةُ الصَّبيّ. والعُذْرَةُ: كواكبُ في آخر المَجَرَّة خمسةٌ، ذَكَرها الجوهريُّ.

وقيل: العُذْرَةُ كوكبٌ إذا طَلَع اشتدَّ غَمُّ الحَرّ، وهي تطلُع بعد الشِّعْرَى ولها وَقْدَةٌ، ولا رِيحَ لَهَا، وتأخذُ بالنَّفَس، ثم يَطْلَعُ سُهَيْلٌ بعدها. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ، في لغة قوم من اليمن، وعلى ذلك فَسَّر بعضُ المُفَسِّرين قولَه تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)، قال: معناه أَرْخَى سُتُورَه. وعَذَرُ بنُ وائل بنِ الجُماهِرِ بنِ الأشْعَرِ في نَسَب أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رضي الله عنه، بالتَّحريك. وفي هَمْدانَ عُذَرُ بن سَعْد، مثالُ زُفَر. وأَعْذَرَ الرجلُ إعذارًا، أي اعْتَذَر. وأَعْذَر أيضا: أَنْصَفَ، يقال: أَعْذِرْنِي من هذا، أي أنْصِفْنِي منه. وأَعْذَر فلانٌ في ظَهْرِ فلان بالسِّياط، إذا ضَرَبه فأَثَّر فيه، قال الأَخْطَل: يُبَصْبِصُ والقَنا زُورٌ إليه ... وقد أَعْذَرْنَ في وضَحَ العِجانِ وأَعْذِرْ عَنِّي بَعيرَكَ، أي سِمْهُ بغير سِمةِ بَعيري لِنتَعارفَ إبِلَنا، مثلُ عَذِّرْ عَنِّي بَعِيرَكَ، وأَعْذِرْ علي نَصِيبكَ، أي أَعْلِمْ عليه. وعَذَّرَ فلانٌ تَعذيرًا: اتَّخَذَ طعامَ العِذار. واعتذرت المياهُ، إذا انقطعتْ. ويقال للرجل إذا عاتَبَك على أمرٍ قبل التَّقَدُّم إليكَ فيه: والله ما استَعْذَرْتَ إليّ وما استنذَرتَ إليّ، أي لم تُقدِّم إليّ المَعْذِرَة والإنذار. والاستعذارُ أن تقولَ له: أَعْذِرْنِي منكَ، ومنه الحديث: " استعذرَ النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم أبا بكرٍ من عائشَة " رضي الله عنهما، كأنّه عَتَبَ عليها بعضَ الأمر؛ فقال لأبي بكر، رضي الله عنه: أَعْذِرنِي منها إنْ أَدَّبْتُها. وتَعَذَّرُوا عليه، أي فَرُّوا عنه وخَذَلُوه. وقال الجوهريّ: العاذُورُ سِمَةٌ كالخَطّ، والجمع العَوَاذِير، ومنه قولُ الشاعر: * وذُو حَلَقٍ تقضِي العواذِيرُ بينها * والصوابُ: " بينه "، والبيت لأَبِي وَجْزَةَ، وتمامه: * يَلُوحُ بأَخطارٍ عِظامِ اللقائِحِ * وقبله: إذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيسِّرُ وَسْطَنا ... وإذ نحن في حالٍ من العَيْشِ صالِح

(ع ذ ف ر)

وقال الجوهريّ أيضًا: قال ابنُ أَحْمَرَ: أزاحِمُهم بالباب إذْ يَدْفَعُونَني ... وفي الظَّهْرِ منِّي من قَرا البابِ عاذِرُ والبيت مُغَيَّرٌ، والروايةُ: فما زلتُ حتَّى أَدْحَض الخَصْمُ حُجَّتي ... وقَد مَسَّ ظَهْرِي من قَرَا البابِ عاذِرُ * ح - العَذِيرةُ: الغَدِيرة. والعاذِرَةُ: ذو البَطْن. وقد أَعْذَرَ. ودارٌ عَذِرةٌ: كثيرةُ الآثارِ. وأَعْذرتُها وأَعذرتُ فيها، أي أَثَّرتُ فيها. وعَذَّرتُها: طَمَسْتُ آثارَها. وضَرَبه حتى أَعْذَرَ مَتْنَه، أي أَثْقَله بالضَّرْب واشْتَفَى منه. وأُعْذِر منه: أصابه جراحٌ يُخاف عليه منه. واعْتَذر: شَكَا. واعْتَذر العمامة: أَرْخَى لها عَذَبَتَيْن من خَلْف. وعَذْرَةُ: أرضٌ. * * * (ع ذ ف ر) العَذَوْفَرُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. [تَعَذْفَرَ: تغضَّب] * * * (ع ذ م هـ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: بَلَدٌ عَذَمْهَرٌ، مثالُ سَفَرْجَلٍ: رَحْبٌ واسع. * * * (ع ر ر) العَرُّ، بالفتح: الغُلام، والجارية: عَرَّةٌ. ويقال إنهما المُعْجَلانُ عن الفِطام، وقيل: هما العَرُّ والعَرّةُ، والعَرَار والعَرارةُ. ورجلٌ مَعْرُورٌ، إذا أصابه ما لا يَسْتَقِرُّ عليه. وقد سَمَّوْا مَعْرُورًا. وعُرَّ بَعيرَكَ، أي أَدْنِه مِن الماءِ. وعَرَرْتُهُ عَرًّا: أَتيتُه أطلبُ مَعُروفَه. والمَعْرُورُ: المَقْرُور. والعَرَّةُ: الشِّدَّةُ في الحَرْب. والعَرَّةُ أيضا: الخَلَّةُ القَبِيحة.

وحمارٌ أعَرُّ، إذا كان السِّمَنُ في صَدْره وعُنُقِه أكثَرَ منه في سائر خَلْقِه. وتَزَوَّجَ فلانٌ في عَرارة نساءٍ، إذا تَزَوَّج في اللَّوَاتِي يَلِدْنَ الذُّكُور. والعَرَرُ، بالتَّحريك: صِغَرُ أَلْيَةِ الكَبْشِ. وقيل: كَبْشٌ أَعَرُّ: لا أَلْيَةَ له، ونَعْجَةٌ عَرّاءُ. ويقال للجَارِيَةِ العَذْرَاءِ: العَرَّاءُ. ورجلٌ عارُورَةٌ، إذا كان مَشْؤُومًا. وجَمَلٌ عارُورَةٌ، إذا لم يكنْ له سِنَام. والمَعَرَّةُ: الشِّدَّة. والمَعَرَّةُ: الأَذَى. والمَعَرَّةُ: الغُرْمُ والدِّيَة. والمَعَرَّةُ: الجناية. والمَعَرَّةُ: كَوكبٌ دُونَ المَجَرَّة. والمَعَرَّةُ: قتالُ الجَيشِ دُونَ إذن الأمير؛ ومنه قولُ عُمَرَ، رضي الله عنه: " اللهمَّ إنِّي أَبْرَأُ إليكَ من مَعَرَّة الجَيْش "، وقيل: هي أن ينزلوا بقومٍ فيأكُلُوا من زُرُوعهم شيئًا بغير عِلْم صاحبِ الجَيْشِ. والمَعَرَّةُ: تَلَوُّنُ الوجه من الغَضَب. قال الأزهريّ: جاء أبو العَبّاس بهذا الحَرْف مُشَدَّدَ الرّاء، فإن كان من تَمَعَّرَ وجهُه، فلا تشديدَ فيه، وإن كان " مَفْعَلَةٌ " من العَرّ، فالله أعلم. وقال ابن دُرَيد: العُرَّةُ، بالضَّمّ: الرجلُ المَعْرُور بالشَّرّ. والعُرَّى، مثالُ العُزَّى بالزّاي: المَعِيبَةُ مِن النِّسَاء. والعَرْعَرَةُ، بالفتح: سِدادُ القارُورَة. وعَرْعَرَةُ الإنسان: جلدةُ رأسه. والعَرْعَرَةُ: التَّحْريكُ والزَّعْزَعَةُ. وعَرْعَرَ عَيْنَه؛ إذا فَقَأَها، عن اللِّحْيانِيّ. وحكى ابنُ الأعرابيّ: رَكِبَ عَرْعَرَه، إذا أساء خُلُقَه، هكذا قال بفتح العين، فإذا كان كذا فالمراد الشَّجَر. وقد سَمَّوْا عَرْعَرَةَ. والعُرْعُرَةُ، بالضَّمّ: ما بين المَنْخِرَيْن. والعُرْعُرَة، أيضًا: وِكاءُ القارُورَة. والعِرَارُ، بالكسر: القِتالُ. وقال الجوهريّ: والعَرارةُ: سوء الخُلُق، واسمُ فَرَس، قال الكَلْحَبَةُ العَرِينيّ:

(ع ز ر)

تُسائِلُني بَنُو جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ... أَغَرّاءُ العَرارَة أم بَهِيمُ؟ وهو تصحيفٌ، والصَّوَابُ في اسم الفَرَسِ العَرَادَةُ، بالدال، وكذا في الشِّعْر. وهكذا وَقَع في المُجْمَل، ولعلَّه أَخَذَه منه، وقد ذَكَرَه في الدّال على الصِّحّة. وقال الجوهريّ أيضا: العَرارَةُ: الشِّدَّةُ، قال الأَخْطَل: إنّ العَرارَةَ والنُّبُوحَ لِدارِمٍ ... والعزَّ عند تَكامُلِ الأَحْسابِ وعَجُز البَيْتِ مُغَيَّر، والرِّواية: * والمُسْتَخِفُّ أَخُوهُمُ الأَثْقالا * والقافيةُ لامِيَّة. وقال الجوهريّ أيضا: عَرَّه، أي ساءه، قال العَجّاج: ما آئِبٌ سَرَّكَ إلّا سَرَّنِي نُصْحًا ولا عَرَّكَ إلّا عَرَّنِي وليس الرَّجَز للعَجّاج، وإنما هو لِرُؤْبَةَ، والرِّواية: " شُكْرًا " بدل " نُصْحا ". * ح - وذاتُ العَرار: وادٍ بنَجْد. والعُرّ: جَبَلُ عَدَن. وتَعَرْعَرَ: جَرِبَ. والمَعْرُورَة: التي أصابتْها عَينٌ في لبَنِها. والعُرْعُرَةُ: الرَّكَب. وعاررتُ: تَمَكَّثْت. [ومَعَرَّة النُّعمان مذكورةٌ في ن ع م] * * * (ع ز ر) عَزَرتُ البَعِيرَ عَزْرًا: شَدَدْتُ على خَيَاشِيمه خَيْطًا ثم أَوْجَرْتُه. وعَزَرتُ فلانًا عن كذا عَزْرًا، إذا منعتَه. والعَزْرُ أيضًا: التَّوْقِيفُ على باب الدِّين والفَرائِض والأَحكام. وعَزَرْتُه عَزْرًا: عَظَّمْتُه ونَصَرْتُه، مثلُ عَزَّرْتُه تَعْزِيرًا. وقد سَمَّوْا عَزْرَةً، مثالَ طَلْحَةَ، وعازِرًا، مثالَ قاسِمٍ، وعَيْزارًا. فأمّا الذي أَحْياهُ عِيسَى صلواتُ الله عليه فاسمُه عازَرُ، بفتح الزّاي.

(ع س ر)

وأمّا الذي قَتَله منصورُ بنُ جُمْهُورٍ بالسِّنْد فاسمُه محمدُ بنُ عَزّار بنِ أَوْسِ بنِ ثعلبةَ، بالفتح والتّشدِيد. والعَيْزارُ: الصُّلْبُ من كلّ شيء، ومنه يقال: مَحَالةٌ عَيْزارةٌ، إذا كانت شديدةَ الأَسْرِ. وقد عَيْزَرَها صاحبُها، أنشد أبو عَمْرو: فابْتَغِ ذاتَ عَجَل عَيَازِرَا صَرَّافةَ الصَّوْتِ دَمُوكًا عاقِرَا والعَيْزار: الغُلامُ الخَفِيف الرُّوح، النشيطُ، وهو اللَّقِنُ الثَّقْفُ اللَّقْفُ. والعَزْوَرة والحَزْوَرةُ: الأَكَمَة. والعَزْوَرُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. وقال اللَّيث: العَزِيرُ، على فَعِيل، بلغة أهلِ السَّواد، هو ثَمَنُ الكَلَأِ، والجميع العَزَائر، يقولون: هل أخذتَ عَزِيرَ هذا الحَصِيد؟ أي هل أخذتَ ثَمَن مَرَاعِيهَا؟ لأنهم إذا حَصَدوا باعوا مَراعِيَها. وقال الدِّينَوَرِيّ: العَوْزَرُ: نَصِيُّ الجَبَلِ، كذا نُسمِّيه، وأهلُ نَجْدٍ يُسَمُّونه النَّصِيَّ. * ح - عزَوْرَةُ: موضعٌ قريبٌ من مكةَ - حرسها الله تعالى -، وقيل: ثَنِيَّةُ المَدَنيِّينَ إلى بَطْحَاءِ مكةَ. وعَزْوَرُ: ثَنِيَّةُ الجُحْفَةِ، عليها الطريقُ. والعَيازِيرُ: بَقايا الشَّجَرِ، ولا واحدَ لها. وعَزَره على كذا: أَجْبَرَه عليه. وضَرْبٌ من أَقْداح الزُّجَاجِ يُسَمَّى العَيْزارِيَّة. وقَيْسُ بنُ العَيْزارَةِ: من شعراء هُذيل، والعَيْزارةُ أُمُّه، وهو قَيس بنُ خُوَيْلِد. * * * (ع س ر) العَسْراء: القادمةُ البيضاءُ، أَنْشَد ابنُ دُرَيد: وعَمَّى عليه الموتَ يأتِي طَرِيقَه ... سِنانٌ كعَسْراءِ العُقابِ ومِنْهَبُ ويومٌ أَعْسَرُ: مَشْئُوم، قال مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ الهُذلِيّ: ورُحْنا بقوم مِن بُدَالَةَ قُرِّنُوا ... وظَلَّ لهم يومٌ مِن الشَّرِّ أَعْسَرُ فُسِّر أنه أراد به أنّه مَشْئُوم.

وعليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الخيّاط، يُعْرَفُ بابن العَسْراء، وهو ضعيفُ الحَدِيث. ويقال: بلغتُ مَعْسُورَ فلانٍ، إذا لم تَرْفُق به. وناقةٌ عَوْسَرانِيَّةٌ، إذا كان مِن دَأْبِها تَعْسِيرُ ذَنَبها ورَفْعُه إذا عَدَتْ، قال الطِّرِمّاح: عَوْسَرانيَّة إذا انتُفِضَ الخِمْـ ... ـسُ نِطافَ الفَضِيضِ أَيَّ انتفاضِ الفَضِيضُ: الماءُ السّائل، أراد أنها ترفَعُ ذَنَبَها من النَّشاط وتَعْدُو بعدَ عَطَشِها، وآخرِ ظِمْئِها في الخِمْس. وقال اللَّيث: العَيْسَرَانِيَّةُ والعَيْسُرَانِيَّةُ مِن النُّوق: التي تُرْكَبُ قبل أن تُراضَ، قال: والذَّكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ. قال الأزهريّ: وكلامُ العَربِ على غير ما قال اللَّيث. وقال ابنُ دُرَيد: العَيْسُران، مثالُ هَيْجُمان: نَبْت. وقال ابن الأعرابيّ: العُسُر، بضمّتَيْن: أصحابُ البَتَّريّةِ في التَّقاضِي والعَملِ. وقال ابن شُمَيل: جاءوا عُسارَيَاتٍ وعُسارَى - مثالُ سُكارَى، أي بعضُهم في أَثَرِ بَعْضٍ. وقال ابنُ السِّكِّيت: ذهب القومُ عُسارَيَاتٍ وعُشارَيَاتٍ، إذا ذَهَبُوا أيادِي سَبَا مُتَفَرِّقين في كلِّ وَجْه. وواحدُ العُسارَيَاتِ عُسارَى، مثلُ حُبَارَى وحُبارَيَاتٍ. وقال الدِّينَوَرِيّ: العَسْرَى - ويقال عُسْرَى - وهي بَقْلَةٌ تكون أَذَنَةً ثم تكونُ سِحاءً إذا الْتَوَتْ، ثم تكون عَسْرَى وعُسْرَى، إذا يَبِسَتْ، قال: وما مَنَعاها الماءَ إلّا ضَنَانَةً ... بأطرافِ عَسْرَى شَوْكُها قد تَخَدَّدا يقول: مَنَعاها الماءَ بُخْلًا بالكَلَأِ؛ لأنها إذا شَرِبَتْ رَعَتْ، وإذا كانت عِطاشًا لم تَلتفِتْ إلى المَرْعَى، وهذا هو معنى قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " لا يُمْنَعُ فَضْلُ الماء ليُمنَعَ به فَضْلُ الكَلَأِ ". والمِعْسَر، بكسر الميم: الذي يُقَعِّط على غَرِيمه. والعِسْرُ، بالكسر وقد يُفْتَح: قَبِيلةٌ من قَبَائِلِ الجِنّ، وقال بعضُهم في قول ابن أَحْمر:

(ع س ب ر)

وفِتْيانٍ كجِنَّة آلِ عِسْرٍ ... إذا لم يَعْدِلِ المِسْكُ القُتارا إنّ عِسْرًا قَبِيلةٌ من الجِنّ، وقيل: عِسْرٌ: أرضٌ تسكُنها الجِنّ. وعِسْرٌ في قول زُهَير: كأنَّ عليهمُ بجُنُوبِ عِسْرٍ ... غَمَامًا يَسْتَهِلُّ ويَسْتَطِيرُ موضعٌ. وأما قولُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " مَن جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فله الجَنَّة "، فقد قال ابنُ عَرَفَةَ: سُمِّيَ جَيْشُ تَبُوكَ جَيْشَ العُسْرة؛ لأن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَدَبَ النَّاسَ إلى الغَزْو في حَمَارَّة القَيْظ. فغَلُظَ ذلك عليهم وعَسُرَ، وكان إبّانَ إيناعِ الثَّمرةِ. قال: وإنّما ضُرِبَ المَثَلُ بجيش العُسْرة؛ لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يَغْزُ قبله في عَدَدٍ مثلِه، لأن أصحابَه يومَ بَدْرٍ كانوا ثلاثمائة وبضعة عَشَرَ، ويَومَ أُحُدٍ سَبْعمائة، ويومَ خَيْبَر ألفًا وخَمْسَمائَة، ويومَ الفَتْح عَشَرةَ آلافٍ، ويوم حُنَيْن اثْنَي عَشَرَ ألفًا، ويومَ تَبُوكَ ثلاثين أَلْفًا وزيادةً. وغَزوةُ العُسَيْرَةِ والعُشَيْرَةِ، بالسِّينِ، والشِّينُ المُعْجَمَةُ أَصَحُّ. وقال اللَّيث: أَعْسَرَتِ المرأةُ، إذا عَسُرَ عليها وِلادُها، وإذا دُعِيَ عليها قيل: أَعْسَرَتْ وآنَثَتْ، وإذا دُعِيَ لها قيل: أَيْسَرَتْ وأَذْكَرَتْ. وأَعْسَرْتُ الرجلَ، إذا طالبتَه على عُسْر، مثلُ عَسَرْتُه. وعَسَّرتُ على فلانٍ الأمرَ تَعْسِيرًا. ويُقال: اسْتَعْسَرْتُ فلانًا، إذا طلبتَ مَعْسُورَه. واستَعْسَر الأمرُ وتَعَسَّرَ، إذا صار عَسِرًا. فأمّا الغَزْلُ إذا التبس فلَم يُقْدَر على تَخْلِيصه فيقال فيه: تَغَسَّر، بالغين المعجمة، ولا يقال بالعين المهملة إلا تَجَشُّمًا. * ح - العَسِيرُ: [بئر] بالمدينة، كانت لأَبِي أمَيَّةَ المَخْزُومِيِّ، فسمَّاها النبيّ صلى الله عليه وسلم اليَسِيرة. والعُسْر: لُعبةٌ، وهي أن يَنْصِبوا خَشَبةً، ويَرْمُوا مِن غَلْوَةٍ بأخرى، فمَن أصابها قَمَر. * * * (ع س ب ر) قال اللَّيث: العُسْبُر، مثالُ عُصْفُرٍ: النَّمِرُ، والأنثى عُسْبُرَةٌ. والعُسْبَرَةُ والعُسْبُورَةُ: النَّاقةُ السريعةُ من النَّجائب، أنشد اللَّيث:

(ع س ج ر)

لقد أُرانِيَ والأيامُ تُعْجِبُنِي ... والمُقْفِراتُ بها الخُورُ العَسابِيرُ وقال الأزهريّ: الصحيحُ تقديمُ الباءِ على السِّين في الأخير. كذا حَكَى الأزهريُّ عن اللَّيث، وفي كتاب اللَّيث بتقديم الباءِ على السِّين على الصِّحَّة. والعُسْبُورُ: وَلَدُ الكَلْبِ من الذِّئب. * * * (ع س ج ر) عَسْجَرَ الرجلُ، إذا نَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا. وعَسْجَرَتِ الإبلُ: استمرَّتْ في سَيْرها. والعَسْجَرَةُ: الخُبْثُ، ومنه سُمِّيَتِ السِّعلاة عَيْسَجُورًا. والعَسْجَرُ، مثالُ جَعْفَر: المِلْح. * ح - عَسْجَرُ: موضعٌ. وعَسْجِرُوا لَحْمَكُم، أي مَلِّحُوه. * * * (ع س ق ر) أهمله الجوهريّ. وقال المُؤَرِّج: رجلٌ مُتَعَسْقِرٌ، إذا كان جَلْدًا صَبُورًا، وأَنشد: وصِرْتَ مَلْهُودًا بقاعِ قَرْقَرِ يَجْرِي عليكَ المُورُ بالتَّهَرْهُرِ يا لَكَ مِن قَنْبَرَةٍ وقَنْبَرِ كنتَ على الأيامِ في تَعَسْقُرِ وكأنه مقلوبٌ من التَّقَعْسُر. والتَّهَرْهُرُ: صَوْتُ الرِّيح. * * * (ع س ك ر) عَسْكَرَ الليلُ: تراكمتْ ظُلْمَتُه. وعساكِرُ الهمّ: ما رَكِبَ بعضُه بعضًا وتتابَعَ. وإذا كان الرجلُ قلِيلَ المَوَاشِي لا شيءَ له، قِيلَ: إنه لَقَلِيلُ العَسْكَرِ. وعَسْكَرُ مَكْرَمٍ: بَلَدٌ بين تُسْتَرَ ورامَهُرْمُزَ، وهو مُعَرَّب " لَشْكَر ". وقد سَمَّوْا عَسْكَرًا وعَساكِرَ. * ح - عَسْكَرٌ: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ. وعَسْكَر مِصر: خِطَّةٌ بها. وعَسْكَرُ الرَّمْلَة: مَحَلَّةٌ بمدينة الرَمْلَة. وعَسْكَرُ أَبِي جَعْفَرٍ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرة. ورَصَافَةُ بَغْدَادَ كانت تُعْرَف بعَسْكَر أبي جَعفر.

(ع ش ر)

وعَسْكَرُ القَرْيَتَيْن: حِصْنٌ بالقَرْيَتَين. وعَسْكَرُ الزَّيْتُونِ: من نواحِي نابُلُسَ. وعَسْكَر سُرَّ مَنْ رَأَى. * * * (ع ش ر) العَشِير، على " فَعِيل "، في حساب مساحةِ الأَرَضِين: عُشْرُ القَفِيزِ. والقَفِيزُ عُشْرُ الجَرِيب. والعَاشِرَةُ: حَلْقَةُ التَّعْشِير مِن عَوَاشِرِ المُصْحَفِ، وهي لَفْظةٌ مُوَلَّدة. وجَاءَ القَومُ مَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي عَشَرَةً عَشَرَةً، كما تَقُولُ: مَوْحَدَ مَوْحَدَ، ومَثْنَى مَثْنَى. والعُشْرُ، بالضَّمّ: النُّوقُ التي تُنْزِلُ الدِّرَّةَ القَلِيلَةَ من غير أن تَجْتَمِعَ، قال: حَلُوبٌ لِعُشْرِ الشَّوْلِ في ليلةِ الصَّبَا ... سَرِيعٌ إلى الأَضْيافِ قَبْلَ التَّأَمُّلِ وأبُو العُشَرَاءِ: أُسَامَةُ الدَّارمِيُّ، من المُحَدِّثِين. وزَبّانُ بنُ سَيَّارِ بنِ عَمْرو العُشَراءِ: شَاعِر. وقال ابن السِّكِّيت: ذَهَبَ القَوْمُ عُشَارَيَات وعُسَارَيَاتٍ، إذا ذَهَبُوا أَيَادِي سَبَا مُتَفَرِّقِين في كلّ وَجْهٍ، وواحدُ العُشَارَيَاتِ عُشَارَى، مثلُ حُبَارَى وحُبَارَيَاتٍ. والعُشَارَةُ: القِطْعَةُ من كلّ شَيْءٍ، والجَمْعُ عُشَارَاتٌ، وقال حاتمٌ يذْكُرُ طَيِّئًا وتَفَرُّقَهم: * فَصَارُوا عُشَارَاتٍ بكلِّ مَكَانِ * هكذا رَوَاهُ لحاتم، ولم أَجِدْه في ديوان شِعْرِه. وقال الجوهريّ: قال أبو عُبَيد: ولم يُسْمَع أكثرُ من أُحادَ وثُناءَ وثُلاثَ ورُبَاعَ إلّا في قَوْل الكُمَيت: فلم يَسْتَريثُوكَ حتى رَمَيْـ ... ـتَ فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالًا عُشَارَا والرِّجَالُ باللّام تَصْحِيفٌ، والرِّوايَةُ: " فَوْقَ الرَّجَاءِ "، أي فَوْقَ الرَّجَاءِ الذي كانوا يَرْجُونَ أنَّكَ تَبْلُغُه. ويُرْوَى: " خِلَالًا ". وذُو العُشَيْرَةِ: مَوْضِعٌ بالصَّمّان مَعْرُوفٌ، يُنْسَبُ إلى عُشَرَةٍ نَابِتَة فيه.

(ع ص ر)

ومِن غَزَواتِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم غَزْوةُ ذي العُشَيْرَةِ يَعْترضُ لِعِير قُرَيْشٍ، ويُقَالُ بالسِّين. وقال ابن شُمَيل: رَجُلٌ أَعْشَرُ، أي أحْمَقُ. وعَشَّرتُ القَوْمَ تَعْشِيرًا، إذا كانوا تِسْعةً وزِدْتَ واحدًا حتى تَمَّت العَشَرَةُ. وعَشَّرَ القَوْمُ: صَارَتْ إبِلُهُمْ عِشَارًا، قال مَقّاسُ بنُ عَمْرو. حَلَفْتُ لَهُم بالله حَلْفَةَ صَادِقٍ ... يَمِينًا، ومَنْ لا يَتَّقِ اللهَ يَفْجُرِ لَيَخْتَلِطَنَّ العَامَ رَاعٍ مُجَنِّبٌ ... إذا ما تَلَاقَيْنَا بِرَاعٍ مُعَشِّرِ المُجَنِّبُ: الذي لَيْس في إِبِله لَبَنٌ، يقولُ: ليس لنا لَبَنٌ فنَحْنُ نَغِيرُ عَليْكُم فَنَأْخُذُ إبِلَكُم، فيَخْتلِطُ بَعْضُها ببعْض. وعَشَّرْتُ القَدَحَ تَعْشِيرًا، إذا كَسَّرْتَه فصَيَّرتَه أَعْشَارًا. * ح - عَشَائِرُ، وعِشْرُونَ، وعَشِيرَةُ، وعَشُورَى، وعَشُورَاء: مواضعُ. وعَشَرَةُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس. وعُشَرُ: شِعْبٌ لِهُذَيل. وعَشَّرتُ القَومَ: أَخَذْتُ عُشْرَ أَمْوالِهِمْ، مثلُ عَشَرتُهم، بالتَّخْفِيف. والعُوَيْشِراءُ: القُلّةُ. وعاشِرَةُ الضَّبُعِ، والجَمعُ عَاشِرَاتٌ. والمُعَشِّر: الذي أَنْتَجَتْ إبلُه. * * * (ع ص ر) العَصْرُ، بالفتح: الحَبْس، يُقالُ: ما عَصَرَكَ؟ أي ما حَبَسَكَ؟ والعَصْرُ أيْضًا: العَطِيَّةُ، قال طَرَفَةُ: لَوْ كانَ في أَمْلاكِنَا أَحَدٌ ... يَعْصِرُ فِينَا كالَّذِي تَعْصِرُ والمَعْصُورُ: اللِّسَانُ اليَابِسُ عَطَشًا، قال الطِّرمّاح: يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ ... أَفاوِيقَ منها هِلَّةٌ ونَقُوعُ ويُقال: تَوَلَّى عَصْرُكَ، أي رَهْطُكَ وعَشِيرَتُكَ، وعَوْصَرَةُ: اسمٌ، والواو زَائِدَةٌ.

ويُقال: ما بينهما عَصَرٌ ولا بَصَرٌ، بالتَّحْرِيك. ولا أَعْصَرُ ولا أَبْصَرُ: أي ما بينهما مَوَدَّةٌ ولا قَرَابةٌ. والعَصَرَةُ: فَوْحَةُ الطِّيبِ. وفُلانٌ كَرِيمُ العَصِيرِ، أي كَرِيمُ النَّسَبِ، قال الفَرَزْدَقُ: تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْباءَ حُرَّةٍ ... لِعَوْهَجَ أو للدَّاعِزِيِّ عَصِيرُها والعُصْر، بالضَّمّ، والمُعَصَّر: المَلْجَأُ، قال لَبِيد: فبَاتَ وأَسْرَى القَومُ آخِرَ لَيْلِهم ... وما كانَ وَقّافًا بدارِ مُعَصَّرِ وقال أبو زَيْد: يُقال: نامَ فلانٌ وما نامَ لِعُصْرٍ، وما نام عُصْرًا، أي لم يَكَدْ يَنامُ. وجَاءَ ولم يَجِئْ لِعُصْرٍ، أي لم يَجِئْ حينَ المَجِيءِ، وقال ابن أحْمَر: يَدْعُونَ جارَهُمُ وذِمَّتَه ... عَلَهًا وما يَدْعُونَ مِن عُصْرِ أي يَقُولُون: وا ذِمَّةَ جَارِنا، ولا يَدْعُون ذلك حين يَنْفَعُه. وقال الأصمعيّ: أراد " من عُصُرٍ " فخَفَّف. وقال ابن دُرَيد: جَارِيةٌ مُعْصِرَةٌ، بالهاء، وأنشد لِمَنْظُورِ بن حَبَّةَ: * مُعْصِرَةٌ أَوْ قَدْ دَنَا إعْصَارُها * وفي رَجَزه: " قد أَعْصَرَتْ ". وعَصَّر العِنَبَ تَعْصِيرًا، إذا وَلِيَ عَصْرَه بنَفْسِه. وفي حديث النَّبيّ صلى الله عليه وسلم " أَنه أَمَرَ بِلالًا أن يُؤَذِّن قَبل الفَجْرِ لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُم "، أراد الذي يَضْرِبُ الغَائِطَ منهم؛ فكَنَى عنه بالمُعْتَصِر، إمّا مِن العَصْرِ، أو العَصَرِ، وهو المَلْجَأُ والمُسْتَخْفَى. والعِصَارُ، بالكسر: مَصْدرُ عاصَرْتُ فلانًا مُعَاصَرَةً وعِصَارًا، أي كنت أنا وهو في عَصْرٍ واحِدٍ، أو أَدْرَكْتُ عَصْرَه. وجاءَ فُلانٌ على عِصارٍ من الدَّهْرِ، أي حينٍ. والعِصَارُ: الفُساء، قال الفَرَزْدَق: إذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْر قامَ له ... تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضامِيمِ وأَصْلُ العِصَارِ ما عَصَرَتْ به الرِّيحُ من التُّراب في الهَواء.

وقال أَبو عَمْرو: العُنْصُرُ الدَّاهِيةُ، وقال بعضُهم: العُنْصُرُ الهِمَّةُ والحَاجَةُ، قال البَعِيث: أَلا رَاحَ بالرَّهْن الخَلِيطُ فَهَجَّرا ... ولم تَقْضِ من بينِ العَشِيَّاتِ عُنْصُرَا وقال الجوهريّ: قال الشَّاعر: وأَمْطُلُه العَصْرَيْن حتى يَمَلَّنِي ... ويَرْضَى بنصفِ الدَّيْن والأَنْفُ رَاغِمُ وهذا البيتُ مُغَيَّرُ العَجُز. والرِّوايَة: * بنِصْفِ الدَّيْن في غيرِ نائِلِ * وقبله: أَلِينُ إذا اشْتَدَّ الغَريمُ وأَلْتَوِي ... إذا لانَ حتَّى يُدْركَ الدَّيْنُ قَابِلِي والشِّعْرُ لعبد الله بن الزَّبير الأَسَدِيّ. * ح - عِصْرٌ: جَبَلٌ بين المَدِينَة ووَادِي الفُرْعِ. وعِصَارُ: من مَخَالِيفِ اليَمن. والعَصْرَةُ: شَجَرَةٌ كَبِيرة. وعَصَرَتِ الرِّيحُ وأَعْصَرَتْ: جَاءَتْ بالإعْصار. وعَصَرَ الزَّرْعُ: صار في أَكْمَامِه. وصَلاةُ العَصَرِ: لُغَةٌ في صَلاة العَصْر، عن ابن دُرَيد. [العصْرُ: لُغةٌ في العَصُر والعُصْر والعُصُر] العُصْفُور: الجَرادُ الذَّكَرُ. وقال أبو عَمْرو: يُقال للجَمَل ذِي السَّنَامَيْن: عُصْفُورِيٌّ. ويُقال للرَّجُل إذا جَاعَ: نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنه. والعَصافيرُ: ضَرْبٌ من الشَّجَر له صُورَةٌ كصُورَة العُصْفُور، ويُسَمُّون هذا الشَّجَر: مَنْ رأى مِثْلِي. والعُصْفُور: الكِتابُ. والعُصْفُورُ: مِسْمَارُ السَّفينَة. والعُصْفُورُ: المَلِكُ والسَّيِّدُ. والعُصْفُرِيّ: اسم فَرَسِ محمدِ بن يُوسُف أَخي الحَجَّاجِ، مِن نَسْل الحَرُون. وتَعَصْفَرَتِ العُنُقُ تَعَصْفُرًا، إذا الْتَوَتْ، هكذا ذَكَره الأزهريّ. وقال ابن دُرَيْد: تَصَعْفَرَتْ. * ح - العُصْفُور: شِمْرَاخٌ يَسِيلُ من غُرَّة الفَرَسِ، لا يَبْلُغُ الخَطْمَ. * * *

(ع ص م ر)

(ع ص م ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: العُصْمُورُ: دَلْوُ الدَّوْلاب. وقال اللَّيث: العَصَامِيرُ: دِلاءُ المَنْجَنُونِ. * * * (ع ض ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: العَاضِرُ: المانِعُ، بالعَيْن والغَيْن. وقال زَائِدَةُ: عَضَرَ بِكَلمةٍ، أي بَاحَ بها. العَضْرُ: حَيٌّ مِن اليَمَن. وسَمعْتُ عَضْرَةً، أي خَبَرًا. * * * (ع ط ر) رَجُلٌ عَاطِرٌ، أي مُحِبٌّ للطِّيب، وجَمْعُه عُطُرٌ. والعِطَارَةُ، بالكَسر: حِرْفَةُ العَطَّار. ويُقَال: رَجلٌ مِعْطَارٌ، مثلُ المَرْأَةِ. ونَاقَةٌ مِعْطارَةٌ، أي كَرِيمَة. والمُعْطَرَةُ في قَوْل الرَّاجز: لَهْفَى على عَنْزَيْنِ لا أَنْسَاهُما ... كَأنَّ ظِلَّ حَجَرٍ صُغْرَاهُما * وصَالِغٌ مُعْطَرَةٌ كُبْراهما * هي الحَمْراءُ، وجَعَل الأُخرى ظِلَّ حَجَرٍ؛ لأنها سَوْدَاءُ. وناقَةٌ عَطَّارَةٌ وعَطِرَةٌ: إذا كانت نافِقَةً في السُّوق. وقال أبو عُبَيدة: يُقالُ: بَطْنِي أَعْطرِي، وسائري فَذَرِي. يُقال ذلك لمَنْ يُعْطِيكَ ما لا تَحْتاجُ إليه ويَمْنَعُكَ ما تَحْتاجُ إليه، كَأنَّه في التمثيل رَجُلٌ جائعٌ أَتَى قَوْمًا فَطَيَّبُوه، فقال: بَطْنِي أَحَقُّ مَوْضِعٍ بالعِطْر. وتَعَطَّرت المَرْأَة، إذا أقامَتْ في بَيْت أَبَوَيْها ولم تَتَزَوَّج. وفي الحديث أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يَكْرَهُ تَعَطُّرَ النِّساء وتَشَبُّهَهُنَّ بالرِّجَال. قيل: أَرَادَ " تَعَطُّلَ " فأَبْدَلَ اللَّامَ راءً، كما يُقال: سَمَلَ عَيْنَه وسَمَرَها؛ كأنه كَرِه أن تكون المَرْأَةُ عُطُلًا لا حُلِيَّ عليها.

(ع ظ ر)

وقال الجوهريّ: فأما قَوْل العَجَّاج يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ: * يَتْبَعْنَ جَابًا كَمُدُقِّ المعْطِيرِ * [فإنه يريد العَطّار]. وليس الرَّجز للعَجّاج. * ح - العَطَّارُ: فَرس سَالم بنِ وابِصَةَ الأَسَدِيّ. * * * (ع ظ ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: العَظُورُ: المُمْتَلِئُ من أيّ الشَّرَابِ كان، والجَميعُ عُظُر. وقال شَمِرٌ: العُظارِيُّ: ذُكُورُ الجَرَادِ، وأنشد: غَدَا كالعَمَلَّسِ في حُذْلِه ... رُءُوسُ العَظَارِي كالعُنْجُدِ حُذْله: حُجْزَةُ إزارِه. والعِظارُ، بالكَسْر: الامْتِلاءُ من الشَّرابِ. وقال أبو الجَرّاحِ: إذا كَظَّ الرَّجُلَ شُرْبُ المَاءِ وثَقُلَ في جَوْفه، فذلك الإعْظار. وقد أَعْظَرَنِي الشَّرابُ. وقال أبو عَمْرو: العِظْيَرّ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: القَصِيرُ من الرِّجَال. وقال الأصمعيّ: العِظْيَرُّ: القَوِيُّ الغَلِيظُ، وأنشد: تُطَلِّحُ العِظْيَرَّ ذا اللَّوْثِ الضَّبِثْ حتَّى يَظَلَّ كالحِقَاءِ المُنْجَئِثْ المُنْجَئِثُ: المَصْرُوع المُلْقَى. وقال ابن دُرَيد: رَجُلٌ عِظْيَرٌّ: كَزٌّ غلِيظ. ويُقال: السَّيِّئُ الخُلُق، قال: وهذا اسمٌ مُشْتَقٌّ من فِعْلٍ قد أمِيتَ. عَظِرَ الرَّجلُ، إذا كَرِهَ الشَّيء واشْتَدَّ عليه، ولا يَكَادُون يَتَكَلَّمُون به، ولا يُصَرِّفُون منه فِعْلًا. * ح - عَظَر سِقَاءَه، إذا مَلَأَه. والعَظِرَةُ: النَّاقَةُ اللاقِحُ والحائِلُ، وهي من الأضداد. وقد يَكونُ بالنَّاقَة عِرْقُ العَظَرِ فيُقْطَعُ فتَلْقَح. والعِظْيَرُ - بالتَّخْفِيف - لغةٌ في التَّشْدِيد. * * *

(ع ف ر)

(ع ف ر) قال ابن دُرَيد: العَفْرُ، بالفتح: التُّرَاب، مثلُ العَفَرِ، بالتَّحريك. ويُقالُ للسُّوق الكاسِدَةِ: المَعْفُورَةُ. وعَفَارَةُ: اسمُ امْرَأَة، قال الأعشى: بانَتْ لتَحْزُننا عَفَارَهْ ... يا جَارَتي ما أَنتِ جارَهْ وقد سَمَّوْا عَفَارًا وعُفَيْرًا - مُصَغَّرًا - وعَفْرَاءَ. والعَفْرَاءُ: أَرْضٌ. ويُقال: عليه العَفَارُ والدَّبَارُ وسُوءُ الدَّارِ. والعَفَّارُ، بالتشديد: مُلَقِّحُ النَّخْلِ. والعَفَر؛ بالتَّحْريك: السُّهَامُ الذي يُقال له: مُخاطُ الشَّيطانِ، ويكون مِن الشَّمس أيضا. وقال ابن دُرَيد: عُفَيْرة: اسمُ امْرَأةٍ كانت من حُكَمَاءِ الجاهِلِيَّة. وقال شمِر: رَجُلٌ عِفِرٌّ، مثالُ فِلِزٍّ: خَبيثٌ داهٍ مُنْكَرٌ، ورجالٌ عِفِرُّون، وامرأةٌ عِفِرَّة. وأنشد في وصف امرأة غير مَحْمُودة الصِّفَةِ: وضِبِرَّةٍ مثْلِ الأَتَانِ عِفِرَّةٍ ... ثَجلاءُ ذَاتُ خَواصِرٍ ما تَشْبَعُ والعِفِْرِيُّ: مثلُ العِفِرِّ، والجمع العِفْرِيُّون. ولَيْثُ عِفِرِّينَ، تُسَمِّى به العَرَبُ دُوَيْبّةً تكون مَأْوَاها التُّرابُ السَّهْلُ في أُصُول الحِيطَانِ تُدَوِّرُ دَوَّارَةً، ثم تَنْدَسُّ في جَوْفِها فإذا هِيجَتْ رَمَتْ بالتُّرابِ صُعُدًا. وقال الأصمعيّ: هو دَابَّةٌ مثلُ الحِرْبَاءِ يَتَعَرَّضُ للرَّاكب ويَضْرِبُ بذَنَبِه. والعُفَرْنِيَةُ، مثالُ بُلَهْنِيَةٍ: الدَّاهي. والعُفَرْنِيَةُ، أيضًا: الشَّعَرُ النَّابتُ في وَسَط الرَّأْس. والعَفَرْناةُ: الغُولُ. وعَفّرْتُ الزَّرْعَ تَعْفيرًا، إذا سَقَيْتَه أَوَّلَ مَرّة. وعَفَّرْتُ النَّخْلَة أيضا، إذا فرَغْتَ من تَلْقِيحِها. وتَعَفّرَ الشّيء، إذا تَتَرَّب، يُقال: هو مُتَعَفِّرُ الوجه. وتَعَفَّرَ الوَحْشُ، إذا سَمِنَ، أنشد أبو سَعِيد: ومَجَرِّ مُنْتَحِرِ الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ ... فيه الفِراءُ بِجِزْع وادٍ مُمْكِنِ قال: هذا سَحَابٌ يَمُرُّ مَرًّا بَطِيئًا لكثرة مائه؛ كأنه قد انْتَحَر لكثرة مائه. وطَليُّه: مَنَاتج مائه،

(ع ف ز ر)

بمنزلة أَطْلاءِ الوَحْشِ. والفِرَاءُ: حُمُرُ الوَحْشِ، والمُمْكِن: الذي أَمْكَنَ مَرْعاه. وقال ابن الأعرابيّ: أراد بالطَّلِيِّ نَوءَ الحَمَل، ونَوْءُ الطَّلِيِّ والحَمَلِ واحدٌ عنده. قال: ومُنْتَحِر، أراد أنه نَحَرَه، فكان النَّوْءُ بذلك المكان من الحَمَل. قال: وقولُه " واد مُمْكِن " ينبت المَكْنانَ، وهو نَبْتٌ من أحْرَارِ البُقُول. واعْتَفَرَ الرَّجُلُ صَاحبَه، إذا ساوَرَه. * ح - الكِسائيُّ: العَفْرَى: العِفْرِيَةُ. والعَفِيرَةُ: دُحْرُوجَةُ الجُعَل. والعُفُرَّةُ: الأَخْلَاطُ من النَّاسِ. ورَجُلٌ عَفَرْفَرَةٌ: خَبِيثٌ. والعَفَرْفَرَةُ: الأَسَدُ. وقد جاء بكلام لا عَفْرَ له، أي لا عَوِيصَ فيه. وعَفَارُ: موضعٌ بين مكة - حَرسَها الله تعالى - وبين الطَّائف. وعَفْرَاءُ: قَلْعَةٌ من أَعْمال فِلَسْطِينَ. والعُفْرُ: رمَالٌ بالْبَادية في بلادِ قَيْس. وعُفَارَيَاتٌ: عُقَدٌ بنَوَاحِي العَقِيق. وعَفَرْبَلَا: بَلَدٌ قُرْبَ بَيْسانَ. ووَقَع في عَفَارِ شَرٍّ، مثلُ عَافُورِ شَرٍّ، عن الفَرَّاء. والعِفَرْن، مثالُ هِزَبْر: الأَسَدُ، والنُّون زَائِدَة. والعُفَيْرُ: فَرَسٌ كانت لجُهَيْنَة. * * * (ع ف ز ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: العَفْزَرُ، مثالُ جَعْفَرٍ: الكَثِيرُ الجَلَبَةِ في الباطِلِ. وعَفْزَرٌ: اسمُ رَجلٍ من أهل الحِيرَة، وبابنتِه شَبَّبَ امرؤ القَيْس، بقوله: أَشِيمُ مَصَابَ المُزْنِ أين مَصَابُه ... ولا شَيْءَ يَشْفي منك يا ابنةَ عَفْزَرا وابنةُ عَفْزَرٍ: كانت قَيْنَةً بالحِيرة. عَفْزَرٌ: فَرَسُ سَالِم بن عَامِر بن عَرِيبٍ الكِنَانِيِّ أخي قَيْس. * * * (ع ق ر) العَقَرُ، بالفتح: غَيْمٌ يَنْشَأُ مِن قِبَلِ العَيْن فيَغْشَى عَيْنَ الشَّمْس وما حَوالَيْها.

وقال بعضُهم: العَقْر: غَيْمٌ يَنْشَأُ في عُرْضِ السَّماءِ، ثم يَقْصِد على حِيالِه من غَيْرِ أن تُبْصِرَه إذا مَرَّ بكَ، ولكن تَسْمَعُ رَعْدَه من بَعِيد، قال حُمَيد بنُ ثَوْر يَصفُ نَاقَةً وجَمَلًا: وإذا احْزَأَلَّا في المُنَاخ رأَيْتَه ... كالعَقْرِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ ويُرْوَى: " كالعَرْضِ "، أي السَّحَابِ. وعَقَرَ فُلانٌ النَّخْلَة، فهي مَعْقُورَةٌ وعَقِيرٌ. وعَقْرُ النَّوَى: صَرْفُها حالًا بعد حالٍ، قال أبو وَجْزَةَ: حَلَّتْ به حَلَّةً أَسْمَاءُ نَاجِعَةً ... ثم استمرّتْ لِعَقْرٍ مِن نَوًى قَذَفَا وعُقِرَتْ رَكِيّتُهُمْ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، إذا هُدِمَتْ. وعَقَرَ الرَّجُلُ بالصَّيد: وَقَع به. وعَقَرَ الكَلَأَ، أي أَكَلَه، يُقال: عُقِرَ كَلَأُ هذه الأَرْض، إذا أُكِلَ. ويُقال: إنّ كلَّ فُرْجَةٍ بين شَيْئَين فهي عَقْرٌ وعُقْرٌ - بالفَتح والضَّمّ - لُغَتَان. وسَرْجٌ عَاقُورٌ: غيرُ واقٍ. والعُقُورُ: موضعٌ. وعَقَارُ كلِّ شَيْءٍ: خِيَارُه. وقال الدِّيْنَوَرِيّ: عَقَارُ الكَلَأ: البُهْمَى، يعني يَبِيسها. قال: هذا عند ابن الأعرابيّ، والعَقَار عند غيرِه جميع اليبِيسِ إذا كَثُرَ بأرضٍ واجْتَمَع، فكان عُدَّةً وأَصْلًا يُرجَع إليه. وقال الجوهريّ: قال حُمَيد بنُ ثَوْر: رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شَابَ ماءَها ... بها مِن عَقَاراءِ الكُرُوم دَبيبُ كذا وَقَع " دَبِيب " بالدَّال، والرِّوايَةُ " رَبِيبُ " بالرَّاء، و " دَبِيب " بالدَّال في البَيْت الذي قَبْله، وهو: أَظَلُّ كَأَنِّي شَارِبٌ بمُدَامَةٍ ... لها في عِظَامِ الشَّاِربينَ دَبيبُ وجَمَلٌ أَعْقَرُ، إذا تَهَضَّمَتْ أَنْيابُه. والعُقْرُ، بالضَّمّ: اسْتِبْرَاءُ المَرأةِ، ليُنْظَرَ: أَبِكْرٌ أم غيرُ بِكْر. ويُقالُ: بَيْضَةُ العُقْر: آخرُ بَيْضَةٍ تكونُ للدَّجَاجَةِ لا تَبِيضُ بَعْدها. ويقال: عُقْرُ المَرْأَة: بُضْعُها.

وعَقْرُ النَّخْلَةِ أن يُكشَطَ لِيفُهَا عن قَلْبِها، ويُؤْخَذَ جَذَبُها، فإذا فُعِل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدَتْ. والعُقُرُ، بضمتين: كلُّ ما شَرِبَه إنْسَانٌ فلم يُوَلد له، قال: * سَقَى الكلابِيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ * وقيل: هو العُقْر - بالتَّخفِيف - فثَقَّلَه للقَافِيَة. وكَلَأٌ عُقَارٌ، أي يَعْقِرُ الإبلَ ويَقْتُلها. وقال الدِّينَوَرِيّ: العُقَّار، بالضَّمّ والتشديد: عُشْبٌ يرتَفِع نصفَ القَامةِ، رِبْعِيٌّ له أَفْنَانٌ ووَرَقٌ أوْسَعُ من ورَقِ الحَوْك، شَدِيدُ الخُضْرَةِ، وله ثَمَرةٌ كالبُنَادِق، ولا نَوْرَ لَهُ ولا حَبَّ، وهو لا يُلابِسُه حَيَوانٌ إلا أَمَضَّه، حتّى كأنّما كُوِيَ بالنَّار، ثم يَشْرَى له الجَسَدُ. قال: وتَرَى الكلبَ إذا التبسَ به يَعْوِي ممّا يَنَالُه، وكذلك غيرُ الكلب. قال: ويُدْعَى عُقَّارَ نَاعِمَةَ، وذلك أنّ أَمَةً في أول الدَّهْر رَاعيةً، يُقال لها: نَاعِمَةُ، أَصَابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْه، فأَكَلَتْه وهي تَظُنّ أن الطَّبْخَ يَذْهَب بغَائِلَتِه، فأَحْرَقَ جَوْفَها، فقَتَلَها، فقيل له: عُقَّارُ نَاعِمَةَ. وقال الأصمعيّ: العُقَارُ مَتَاعُ البيتِ، هكذا قاله بالضَّمّ، وخالَفَه النَّاسُ. وقالوا: امْرأةٌ عُقَرةٌ، مثالُ هُمَزَةٍ، وهو داءٌ في الرَّحِم. وقد سَمَّوْا عُقْرَانَ وعَقَّارًا. والعُقَيْر، مُصَغَّرًا: قَرْيةٌ على شَاطِئِ البَحْرِ بحِذَاءِ هَجَرٍ. وأَعْقَر الله رَحِمَها، فهي مُعْقَرَة. وأَعْقَرْتُكَ كَلَأَ موضع كذا، فأَعْقِرْه. وتَعَقَّر شَحْمُ النَّاقَة، إذا اكْتَنَزَ كلُّ مَوْضِع منها شَحْمًا. وتَعَقَّر النَّباتُ، إذا طَالَ. * ح - العُقْرَى: العَقَارُ. والعُقْرُ: الطُّعمة. وقد أعْقَرتُكَ كذا. والعَقارُ: الصِّبْغُ الأَحْمَر. واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ، أي لم أزْجُرْها. وتَعَقَّر الغَيْثُ: دَامَ. والأَعْقَارُ: شَجَر. وحَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ، أي كَرِيمُ الطَّبْع. وعَقْرَى: ماء.

(ع ق ص ر)

وعَقَّارٌ: كَلْبٌ. وعَقَارُ: مَوْضِع بدِيَارِ بَاهِلَةَ، ورَمْلٌ بالقَرْيَتَيْن. وغُبُّ العُقَارِ قَرِيبٌ من بلاد مَهْرَةَ. والعَقْر: مَوْضِع بين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ. ومَعْقَرٌ، بالفتح: وادٍ باليَمَن عند القَحْمَةِ، وكَسْرُ المِيم تصْحِيف، وكذلك تَشْدِيدُ القاف، وإليه يُنْسَب أحمدُ بنُ جَعْفَر من شُيُوخ مُسْلِم. * * * (ع ق ص ر) * ح - العُقَيْصِيرُ: دَابَّةٌ يُتَقَزَّرُ مِن أَكْلِهَا. * * * (ع ق ف ر) تَعَقْفَرَ الرَّجلُ، إذا هَلَكَ. واعْقَنْفَرَتْ عليه الدَّوَاهِي، تُؤَخِّرُ النُّون عن مَوْضِعِها في الفِعْل؛ لأنها زائِدَة، حتى يَعْتَدِلَ بها تَصْرِيفُ الفِعْل. قاله اللَّيث. [العَنْقَفِيرُ: العَقْرَبُ. والعَنْقَفِيرُ من الإبل: التي تَكْبُرُ حتى يَكادُ قَفَاها يمَسُّ كَتِفَيْها من تَقَاعُس عنقها] * * * (ع ك ر) قال ابن دُرَيد: العَكْر، بالفتح: لُغةٌ في العَكَر - بالتَّحْرِيك - لجَمَاعةِ الإبل. وقيل: العَكَرُ ما فَوْقَ الخَمْسمائة من الإبل. والعَكَرُ أيضًا: الصَّدَأُ على السَّيف وغيرِه، قال: فَصِرْتُ كالسَّيْف لا فِرِنْدَ له ... وقد عَلَاه الخَبَاطُ والعَكَرُ قال المُفَضَّلُ: الخَباطُ: الغُبار، ونَسَقَ بالعَكَر على الهاء. فكأنّه قال: وقد عَلَاه - يَعْني السَّيْفَ - وعَكَره الغُبَارُ، قال: ومَنْ جَعَلَ الهاءَ للخباطِ فقد لَحَنَ؛ لأن العربَ لا تُقَدِّم المَكْنِيَّ على الظَّاهر. وتَعْكَرُ، بفتح التاء والكاف: حِصْنٌ من حُصُون اليَمَن، وسَمعتُ أَهل اليَمَنِ يَقُولُون: التَّعْكَر - بالألف واللام - والصوابُ عندي إسقاطهما، وتَعْكَرُ عندي " تَفْعَلُ "، غيرُ مُجْرًى مثلُ تَوْزَرَ، وعلى ما يَقُولُون " فَعْلَلٌ " فينصرفُ، وهو بَعِيد. وتَعْكَرُ، أيضًا: جَبَلٌ من جِبَال عَدَنَ، على يَسار مَن يَخْرُج من الباب إلى البَرّ. وقد سَمَّوْا عاكِرًا وعُكَيْرًا - مُصَغَّرًا - ومِعْكَرًا، وعَكَّارًا، وهو أبو بَطْنٍ منهم.

(ع ك ب ر)

والعَكَرْكَرُ: اللَّبَنُ الغَلِيظُ، قال بِجادٌ الخَيْبَرِيّ: نَجَّعَهُم باللَّبَن العَكَرْكَرِ عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ وقال ابن دُرَيد: وكلُّ مَن كَرَّ بعد فِرَارٍ فقد اعْتَكَر. واعْتَكَر الشَّبَابُ، إذا دَامَ وثَبَتَ حتَّى يَنْتَهِيَ مُنْتَهاه. واعْتَكَرتِ الرِّيَاحُ، إذا جاءَتْ بالغُبار. وقال ابنُ شُمَيل: طعَامٌ مُعْتَكِرٌ، أي كَثِير. * ح - أَعْكَرَ اللَّيْلُ: اشْتَدَّ سَوَادُه، مثلُ اعْتَكَر. والعَكَرُ والعُكَيْر: مِن الأَعْلامِ. وأَعْكَرَ سَنَامُ البَعِيرِ وعَنْكَر: صَار فيه شَحْمٌ. * * * (ع ك ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: العُكْبُرَةُ، بالضَّمّ: الجافِيَةُ من النِّسَاءِ، العَكْباءُ في خَلْقِها، وأنشد: عَكْبَاءُ عَكْبُرَةٌ في بَطْنها ثَجَلٌ ... وفي المَفَاصِل مِن أَوْصَالِها فَدَعُ وأنْشَد أيضًا: * عَكْبَاءُ عَكْبَرَةُ اللَّحْيَيْنُ جَحْمَرِشُ * وعُكْبَرَاءُ، بالمدّ والقصر: قَرْيةٌ من سَوادِ العِرَاق، والنِّسْبة إليها عُكْبَرَاوِيٌّ وعَكْبَرِيّ. وعبد الله بن عَكْبَرَ، هكذا يَقُولُه أَصْحَابُ الحَدِيث - بفتح العين وسكون الكاف - مثالُ جَعْفَرٍ. وبعضُهم يَقُولُ: عُكَيْم، بالميم مُصَغَّرًا، وروايَتَهُم إيَّاه بالميم تَدُلُّ على أنه عُكَيْرٌ، مُصَغَّرًا. * * * (ع م ر) العَمْرُ، بالفتح: الشَّنْف. وقال ابن دُرَيد: العَمْرَةُ الشَّذْرَةُ من الخَرَزِ يُفَصَّلُ بها نَظْمُ الذَّهَبِ. وعَمَر بالمَكَان، إذا أَقَامَ به. وعَمَرَ مالُ الرَّجُلِ يَعْمُر، وعَمَر يَعْمَرُ، إذا كَثُر. وفلانٌ يَعْمُر رَبَّه، أي يَصُومُ ويُصَلِّي. ورَجُلٌ عَمّارٌ، إذا كان كثيرَ الصَّلاةِ وكثِيرَ الصِّيَامِ. ويُقال: عَمَرْتُ رَبِّي وحَجَجْتُه، أي خَدَمْتُه. ورَجُلٌ عَمّارٌ: مُوَقًّى مَسْتُور. ورجُلٌ عَمّارٌ، وهو الرَّجُلُ القَوِيُّ الإيمانِ، الثَّابِتُ في أَمْره، الثَّخِينُ الوَرِع.

العَمّارُ: الزَّيْنُ في المجالس. والعَمّارُ: الطَّيِّبُ الثَّنَاءِ، الطَّيِّبُ الرَّوَائِح. والعَمّارُ: المُجْتَمِعُ الأَمْرِ اللّازمُ للجَمَاعَةِ، الحَدِبُ على السُّلْطانِ. والعَمّار: الرَّجُلُ الحَلِيمُ المَوْقُورُ في كَلامِه. والعَمّارُ: البَاقِي في إيمَانه وطاعَتِه، القَائِمُ بالأَمْرِ والنَّهْي إلى أن يَمُوتَ. والعَمّارُ: الرَّجُلُ يَجْمَعُ أَهْلَ بَيْتِه وأَصْحَابَه على أَدَب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقِيَامِ بسُنَّتِه، وهذا كلُّه عن ابن الأعرابيّ. وقال: أبو عَمْرَةَ كُنْيَةُ الجُوعِ، وأنشد: * إنّ أبا عَمْرَةَ شَرُّ جَارِ * وقال اللَّيث: الإفْلاسُ يُكْنَى أبا عَمْرَةَ، وقيل ذلك لأنّ أبا عَمْرَة كان رسول المُخْتَارِ، وكان إذا نَزَلَ بقومٍ حَلَّ بهم البَلاءُ مِن القَتْلِ والحَرْبِ. والعَمْرَةُ: خَرَزَةُ الحُبِّ. وقال اللِّحْيَانِيّ: سَمعْتُ العامِرِيَّةَ تَقُولُ في كلامِها: تَرَكْتُهم سَامِرًا بمَكَان كذا، وعامِرًا. قال أبو تُرَاب: فسَأَلْتُ مُصْعَبًا عن ذلك، فقال: مُقِيمينَ مُجْتَمِعِين. والبَيْتُ المَعْمُور، جاء في التَّفْسِير أنَّه في السَّمَاءِ بإزاءِ الكَعْبَةِ، يَدْخُلُه كلَّ يَوْمٍ سَبْعُون ألفَ مَلَكٍ، يَخْرُجُون منه ولا يَعُودُون إليه. والعَمْر، بالفتح، والعُمُر، بضمتين: ضَرْبٌ من النَّخْل، وهو السَّحُوقُ الطَّوِيل، وقيل: بل هو نَخْلُ السُّكَّر؛ سَحُوقًا كان أو غير سَحُوقٍ، وهو مَعْرُوفٌ عند أَهْل البَحْرَيْن، وأنشد الرِّيَاشِيُّ في صِفَةِ حَائطِ نَخْلٍ: أَسْوَدُ كاللَّيلِ تَدَجَّى أَخْضَرُهْ مُخَالِطٌ تَعْضُوضُه وعُصُرُهْ بَرْنِيُّ عَيْدانٍ قليلًا قِشِرُهْ وأنشد الدِّينَوَرِيُّ في العُمُر للمَرَّار بنِ مُنْقذ: عَبَقُ العَنْبَرِ والمِسْك بها ... فهي صَفْرَاءُ كعُرْجُونِ العُمُرْ وقال في العَمْر، بالفتح، وفي الحديث: كان ابنُ أبِي لَيْلَى يَسْتاكُ بعَراجِين العَمْر. قال: والعَمْرُ أكثرُ اللُّغَتَيْن، وهذا أحَدُ وُجُوهِ اشتقاقِ اسم عَمْرٍو. والعَمَر، بالتحريك: المِنْدِيلُ أو غيره، تُغَطِّي به الحُرَّةُ رَأْسَها.

وقال ابن الأعرابيّ: العَمَرُ أَلَّا يكونَ للحُرَّة خِمارٌ ولا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي رَأْسَها، فتُدخِلُ رَأْسَها في كُمِّها، وأنشد: * قامَتْ تُصَلِّي والخِمَارُ مِن عُمَرْ * وعَمَرٌ: جَبَلٌ يَصُبُّ في مَسِيلِ مَكَّة حرسها الله تعالى، قال صَخْرٌ الهُذَلِيّ: فَلَمَّا رَأَى العَمْقَ قُدّامَه ... ولمّا رَأَى عَمَرًا والمُنِيفَا أسالَ مِن اللَّيلِ أَشْجَانَه ... كأنّ ظَواهِرَه كُنَّ جُوفَا ويُرْوَى: " رَأَى عَمْقَ "؛ أي رَأَى السَّحَابُ عَمْقَ. والعَميرَةُ: كُوّارَةُ النَّحْلِ. ويُقال: كَثِيرٌ بَثِيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ، إتْبَاعٌ. وأبو عُمَيْر مُصَغَّرًا: كُنْيَةُ فَرْج الرَّجُلِ. وجَلَدَ فلانٌ عُمَيْرَةَ: كنَاية عن الاستمناءِ باليَد. والعُمَيْرَانِ: عَظْمَانِ لهما شُعْبَتَان يَكْتَنِفَان الغَلْصَمَةَ مِن بَاطنٍ. وقال ابن الأعرابيّ: العَمَّرَاتُ، بالفتح والتشديد: هي اللَّحَمَاتُ التي تَكُونُ تَحْتَ اللَّحْي، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ. وقال أبو عُبَيدة: في أَصْلِ اللِّسَانِ عَمْرَتَانِ، ويُقال عُمَيْمِرَتَانِ، وهما عَظْمان صَغِيران في أَصْل اللِّسَان. وقد سَمَّوْا عُمَيْرًا - مُصَغَّرًا - وعُمَيْرَةَ، وعَمِيرًا - على فَعِيل - وعَمِيرَةَ، وعُمَيِّرًا - بكسر الياء المشدَّدة - وعَمَّارًا وعَمّارَةَ - بالفتح والتَّشديد - وعُمَارةَ - بالضَّمّ والتَّخْفِيف - وعَمَّارَةَ - بالفتح والتَّشديد - وعُمَارَةَ - بالضَّمّ والتَّخْفِيف - وعِمَارَةَ - بالكسر - ومَعْمَرًا - بالفتح - ومُعْمرًا - بالضَّمّ، وعُوَيْمرًا وعِمْرَانَ. والعُمْريُّ، بالضَّمّ: السِّدْرُ الذي يَنْبُتُ على الأَنْهارِ، ويَشْربُ الماء. وقال أبو العَمَيْثَلِ الأعرابيُّ: العُمْرِيّ القَدِيمُ على نهرٍ كان أو غيره، وفي حديث محمدِ بنِ مُسْلَمَةَ ومُحَارَبَتِهِ مَرْحَبًا، قال جابرُ بنُ عبد الله الأنصاريّ: " ما رَأَيْتُ حَرْبًا بين رَجُلَيْن قَطُّ عَلِمْتُها مثْلَها، قام كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحِبِه عند شَجَرةٍ عَمْريَّةٍ، فجعل كلُّ واحدٍ مهما يَلُوذ بها من صاحبه، فإذا اسْتَتَر منها بشيء خَذَمَ صَاحبُه ما يلِيه، حتى يَخْلُص إليه، فما زالا يَتَخَذَّمانِها بالسَّيف حتى لم يبقَ فيها غُصْنٌ، وأَفْضَى كلُّ واحدٍ منهما

إلى صَاحبه. يَتَخَذَّمانِها: يَتَقَطَّعانها، ويَجُوز أن تكون المِيم فيه مُعَاقِبةً للبَاءِ، كقَوْلهم: رَماهُ مِن كَثَبٍ ومن كَثَمٍ، وسَبَّد رَأْسَه وسَمَّدَه. وأَعْمَره: أعانَه على أَدَاء العُمْرَةِ، ومنه الحَدِيثُ أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ عبد الرحمن بنَ أبي بَكْر، رضي الله عنهما، أن يُعْمِرَها مِن التَّنْعِيم. وعَمُّورِيَّةُ، بتشديدتين - كذا ذكروا - مِن بلاد الرُّوم، وهو اليوم خَرَابٌ لا سَكَن فيه، والقِيَاسُ تَخْفِيف الياءِ، كما جَاءَت في إرمِينِيَةَ وقُسْطَنْطِينِيَةَ. وقال قُطْرُبٌ: اليَعامِيرُ شَجَرٌ، وقد خُطِّئَ فيه. * ح - العَمْرانِ: اللَّحْمَتان المُتَدَلِّيَتانِ على اللَّهاةِ. والعامِرُ: جَرْوُ الضَّبُع. ويُقال: ما لكَ مُعَوْمِرًا بالنَّاس على بابي؟ أي جَامِعَهُم وحابِسَهم. والعُوَيْمران: الصُّرَدَانِ في اللِّسان. وعَمْرو: اسمُ شَيْطانِ الفَرَزْدَق. والعَمّارَةُ: ماءةٌ جاهِلِيَّةٌ. والعِمَارَةُ: ماءٌ بالسَّلِيلة من جَبَل قَطَن. والعَمَّارِيَّةُ: قريةٌ باليَمَامة. وعَمَرانِ: مَوْضِعٌ. وعَمْرٌ: جَبَل ببلاد هُذَيْل، وقيل: عَمَرٌ. والعِمْرانيَّةُ: قَرْية شَرْقِيّ المَوْصِل. وعُمْرُ الزَّعْفَرانِ: بنَواحِي الجَزِيرة. وعُمْرُ كَسْكَرَ: شَرْقِيَّ وَاسِطٍ. والعَمْرِيَّةُ: ماءٌ بنَجْد لِبنِي عَمْرو بن قُعَيْن. والعُمَرِيَّةُ: مِن مَحَالِّ باب البَصْرَة ببغدادَ. وعُمْرُ نَصْرٍ: بسُرَّ مَنْ رَأَى. والعُمَيْرُ: قُرْبَ مَكَّةَ، حرسها الله تَعالى. وبئْرُ عُمَيْرٍ: في حَزْم بني عَوالٍ. والعُمَيْر، أيضًا: فَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ سَيّارٍ العِجْلِيّ. والتَّعْمِيرُ: جَوْدَةُ نَسْج الثَّوْب، وحُسْنُ غَزْله ولِينُه. وبستانُ ابن عَامر بنَخْلَة، وهو عبدُ الله بن عَامر بنُ كُرَيْز، من رَبِيعةَ. والعامَّة تقول: بستانُ ابن مَعْمَرٍ. وذو عَمْرٍو، أقبل من اليَمَن مع ذي الكَلاع، فرجعا من الطَّرِيق لمَوْتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(ع م د ر)

والعَمَارِي: سَيْفُ أَبْرَهَةَ بن الصَّبّاح الحِمْيَريّ. [العَمَائِر: رُءوس جِبَالٍ بَرْقَةٍ سَهْلةٍ، الواحدة عِمَارَة. والعِمَارَة: رُقْعَةٌ مزيَّنةٌ تُخَاطُ في المِظلَّة إلى الطَّرِيقَة مُكْتَنِفَةً الطَّرِيقَةَ من جَرْفَي العَمُور. وهَضَبُ اليَعَامر: مَوْضِعٌ. ويُقال: لَعَمَرِي، بالتَّحرِيك: لُغَةٌ في لَعَمْرِي] * * * (ع م د ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: العَمَيْدَرُ: الغُلامُ النَّاعِمُ البَدَنِ، الكَثِيرُ المالِ. * * * (ع ن ب ر) العَنْبَر: سَمَكةٌ بَحْريَّةٌ، وهو الذي جاء في حديث أبي عُبَيدة. وتُتَّخَذُ التِّرَسَةُ من جلْدِها، فيقالُ للتُّرْسِ: عَنْبَرٌ، قال العَبّاس بنُ مرْدَاس: لنا عارضٌ كزُهاءِ الصَّرِيـ * ـمِ فيه الأَشِلَّةُ والعَنْبَرُ قال الصَّغانِيّ مُؤَلِّف هذا الكتاب: ورَأَيتُ أَهلَ جُدَّةَ يَحْتَذُونَ أَحْذِيَةً من جلْد العَنْبَر، فيكون أَقوَى وأَبْقَى ما يُتَّخَذُ منه وأَصْلَب، وقد اتخذت أنا حِذاءً من جِلْده. وقال الكِسائيّ: أتيتُه في عَنْبَرةِ الشّتَاءِ، أي في شِدَّته. * * * (ع م ط ر) * ح - أبو العَميْطَرِ السُّفْيانِيُّ الخَارِجُ بدمَشْقَ في أيّامِ محمد الأَمِين. * * * (ع ن ب ر) عَنْبَرَةُ: قَريةٌ بسَوَاحلِ زَبِيدَ. وقد سَمَّوْا عُنَيْبِرَةَ. وعَنْبَرَةُ القِدْرِ: البَصَلُ. وعَنْبَرَةُ القَوْمِ: خُلُوصُ أَنْسَابِهم. ويُقال: أنتَ بهذا البَلَدِ عَنْبَرِيٌّ؛ يُضْرَبُ مثلًا في الهدَايَة. وبنو العَنْبَرِ: أَهْدَى قَوْمٍ. * * * (ع ن ت ر) أبو عَمْرو: العَنْتَرَةُ السُّلوكُ في الشَّدائِد. والعَنْتَرَةُ: صَوْتُ الذُّبَابِ. وقال المُبَرَّد: العَنْتَرَةُ: الشَّجَاعَةُ في الحَرْبِ. * * *

(ع ن ق ر)

(ع ن ق ر) أهمله الجوهريّ. والعُنْقَر، بفتح القاف: أَصْلُ القَصَبِ، مثلُ العُنْقُرِ، بضَمِّها، وقيل: هو أوّل ما يَنْبُت من أُصُولِ القَصَب ونَحْوِه، وهو غَضٌّ رَخْصٌ، قَبْل أن يَظْهَر من الأَرْض، الوَاحِدةُ عُنْقَرةٌ، قال العَجّاج: * كَعُنْقَُرَاتِ الحَائرِ المَسْجُورِ * قال اللَّيث: وأولادُ الدَّهاقِينِ يُقال لهم: عُنْقَُرٌ؛ شَبَّهَهُم لِتَرارَتهم ونَعْمَتهم بالعُنْقَُر. والعُنْقُرَةُ، بالضَّمّ: اسمُ نَاقَةٍ مُنْجِبَةٍ، أنشد الأَصْمَعيّ لِحُصَيْنِ بنِ بُكَيْرٍ الرَّبَعِيّ: ومِن جَدِيلٍ نُقْبَةٌ مُشَهَّرَهْ وفيه من شَاغِرِها والعُنْقُرَهْ * ح - عُنْقُر الرَّجُلِ وعَنْقَرُه: أَصْلُه. والعُنْقُرة: الأُنثى من البَوَاشِق. وعُنْقَرَةُ: من أَسْمَاء النِّسَاء. * * * (ع ور) العُوَّارُ - بالضَّمّ والتَّشدِيد - والأَعْوَرُ: الذي لا بَصَرَ له بالطَّرِيقِ ولا هِدَايةَ، وهو لا يَدُلُّ ولا يَنْدَلُّ، أنْشَد ابن الأعرابيّ: ما لَكَ يا أَعْوَر لا تَنْدَلُّ؟ وكَيْفَ يَنْدَلُّ امْرُؤٌ عِثْوَلُّ؟ وقد يَقُولُون للأَحْوَلِ: أَعْوَرُ، وللحَوْلاءِ عَوْرَاءُ. وكِتَابٌ أَعْوَرُ: دَارِسٌ. ويُقال للَّذِي ليس له أَخٌ من أَبيه وأمِّه: أَعْوَرُ. ويُقال: سُمِّيَ الغُرَابُ أَعْوَرَ؛ لأنه إذا أَرَادَ أن يَصِيحَ يُغَمِّضُ عَيْنَيْه. وقال اللَّيث: ودِجْلَةُ العَوْرَاءُ بالعِرَاق بِميْسانَ. والأَعَاوِرُ: بَطنٌ من العَرَب يُقال لهم: بنو الأَعْوَرِ. وقال ابن دُرَيد: وعُورَانُ قَيْسٍ: خَمْسَةُ شُعَرَاءَ عُورٌ: تَميمُ بنُ أُبَيّ، والرَّاعِي، والشَّمَّاخُ، وابنُ أَحْمَر، وحُمَيد بنُ ثَوْر. ورَجُلٌ عَوِرٌ: رَدِيء السَّرِيرَة، وقُرِئ قوله تعالى: (إنَّ بُيُوتَهَا عَوِرَةٌ) بكسر الواو، أي ذَاتُ عَوْرَة. وقال ابن دُرَيد: بَنُو عُوَارٍ مخففًا قبيلةٌ، والمُعَار في قَوْل بِشْر بن أبِي خَازِم: وَجَدْنَا في كِتَابِ بَني تَميم ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ

(ع هـ ر)

: المضمَّرُ، وقيل للمُضَمَّرِ مُعَارٌ لأن طَرِيقَةَ مَتْنِه نَبَتْ فَصَار له عَيْر ناتِئ، ومنه قَوْل الشَّاعر: أَعِيرُوا خَيْلَكُم ثم ارْكُضُوهَا ... أَحَقُّ الخَيْل بالرَّكْضِ المُعَارُ وقيل هو المَنْتُوف الذَّنَب. وقيل هو السَّمِين، وقال ابن الأعرابيّ: العُوَّارَى: شَجَر تُؤْخَذ جِرَاؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تُحْمل في الأَوْعِيَة إلى مكة حرسها الله تعالى فتُبَاع وتُتَّخَذُ منها مَخَانِق. وعَوَّرْتُ عليه أَمْره تَعْوِيرًا، أي قَبَّحْتُه عليه. وتَعَوَّرَ الكِتَابُ، إذا دَرَسَ. ومُسْتَعير الحُسْن: طَائِر. واعْوَارَّتِ العَيْن اعْوِيرارا، أي عَوِرَتْ. وقال الجوهريّ: وقَوْل الشَّاعر: تَجَاوَبُ بُومُها عن غَوْرَتَيْها ... إذا الحِرْبَاء أَوْفَى للتَّنَاجِي وهو تَحريفٌ، والرِّواية: " أَوْفَى للبَرَاحِ "، والقصيدةُ حَائِيَّةٌ، وقَبْله: ومُقْفِرَةٍ يَحارُ الطَّرْفُ فيها ... على سَنَنٍ بمُنْدَفَعِ الصُّدَاحِ غَوْرَتَاها: جانِباهَا - بالغَيْن مُعْجَمَةً - والبَيْتُ لِبِشْر بن أَبِي خَازِم. * ح - الأَعْوَرُ: الذي لا سَوْطَ مَعَه، والجَمْع عُورٌ. والصُّؤاب في الرَّأْسِ، والجَمْع أَعَاوِرُ. ولَيْلَةٌ عَوْرَاءُ القُرِّ: لَيسَ فيها بَرْدٌ. وعَوَّرَ الرَّاعي الغَنَمَ: عَرَّضَها للضَّيَاع. وأَعَارَت الدَّابَّةُ حَافِرَها: قَلَبَتْه. وتَعَوَّرْتُ: اسْتَعَرْتُ. والزَّمَانُ يستَعِيرُ ثيابَه، إذا كَبَر وخَشِيَ المَوْت. ورَكيَّةٌ عُورَانٌ: مُتَهَدِّمَةٌ، الواحِدَةُ والجَمْع سَواء. وعَاوَرْتُ الشَّمْسَ: رَاقَبْتُها. والإعَارَةُ: اعْتسَارُ الفَحْلِ النَّاقَةَ. وعَوَرْتَا: بُلَيْدَةٌ بِنَواحِيَ نَابُلُسَ، قيل: بها قَبْرُ سَبْعينَ نَبيًّا، منهم عُزَيْرٌ في مَغَارَة ويُوشَعُ. واسْتَعْوَرْتُ عن أَهْلي: انْفَرَدْتُ عنهم، عن الفَرّاء. * * * (ع هـ ر) قال النَّضْرُ عن رُؤْبَةَ: العَاهِرُ: الذي يَتَّبِعُ الشَّرَّ، زَانِيًا كان أو سَارِقًا.

(ع ي ر)

وامْرَأةٌ عَهِرَةٌ، أي عَاهرَةٌ. ولَقِيَ عبدُ الله بنُ صَفْوَانَ بن أُميَّةَ أبا حاضِرٍ الأسَيِّدِيَّ ورَاعَه جَمَالُهُ قال: ممَّن أَنْتَ؟ قال: من بني أسَيِّد بن عَمْرو، وأنا أبُو حاضِرٍ. فقال: أُفَّةً لكَ عُهَيْرَةٌ تَيَّاسٌ! وقال ابن دُرَيد: ذو مُعَاهِرٍ: قَيْلٌ مِن أَقْيال حِمْيَرَ. قال: والعَيْهَرَةُ: الغولُ في بَعْض اللُّغَاتِ، والذَّكَرُ منه عَيْهَرَانٌ - زَعَمُوا - والجمعُ العَياهِيرُ. * ح - جَمَلٌ عَيْهَرٌ تَيْهَرٌ: شَدِيد. وذُو مُعَاهِرٍ: تُبَّعٌ، حَسَّانُ بنُ أَسْعَدَ. * * * (ع ي ر) العَيَّارُ: اسمُ فَرَسِ خَالِد بنِ الوَلِيد، رضي الله عنه. والعَيَّارُ من أَعْلامِ الأَناسِيِّ. وقيل: العَيْرُ في قَوْلِ الحارثِ بنِ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيّ: زَعَمُوا أَنّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْـ ... ـرَ مَوَالٍ لَها وأَنَا الوَلاءُ : كُلَيْبٌ، أي أنَّهم قَتَلُوه، فجَعَل كُلَيْبًا عَيْرًا. قال ابن دُرَيد: وأَنْشَد ابنُ الكَلْبِيِّ لرجُل من كَلْبٍ قَديمٍ فيما ذَكَره، وجَعَل كُلَيْبًا عَيْرًا، كما جَعَله الحَارِثُ - أيضًا - عَيْرًا في شِعْرِه: كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْكَ ذَنْبًا ... غَدَاةَ يَسُومُنا بالفِتْكَرِينِ فَمَا يُنْجيكُمُ منّا شِبَامٌ ... ولا قَطَنٌ ولا أهلُ الحَجُونِ شِبَامٌ وقَطَنٌ: جَبَلان. وقال آخَرُون: هو إيَادٌ، لأنّهم أهلُ حَمِيرٍ. وقيل: هو المُنْذِرُ بنُ مَاءِ السَّماء، لأن شَمِرًا قَتَلَه يومَ عَيْنِ أُبَاغَ، وشَمرٌ حَنَفِيٌّ فهو منهم. وقيل: إنّ العَيْرَ الطَّبْلُ. ورَوَى سَلمَةُ عن الفَرّاء أنه أَنْشَده: * زَعَمُوا أن كلَّ مَن ضَرَب العِيرَ * بكسر العَيْن. وقال أبو الهَيْثَم في قَوْل الله تعالى: (ولما فَصَلَتْ العِيرُ): إنها كانت حُمُرًا، قال: وقولُ مَن قال: العِيرُ الإبلُ خَاصَّةً باطِلٌ، كلُّ ما امتِيرَ عليه من الإبِل والحمير والبِغالِ فهو عِيرٌ.

فصل الغين

وقِيل في قَوْل امْرِئ القَيْس: ووادٍ كجَوْف العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... به الذِّئبُ يَعْوِي كالخَلِيعِ المُعَيَّلِ : إنّ العَيْرَ كان رَجُلًا كَافِرًا، وكان له وادٍ، فأرسَل اللهُ تعالى عليه نارًا فأحْرَقه. وقيل: كان اسمُه حِمارًا فجعله عَيْرًا، لإقَامَةِ الوَزْن. وقيل: هو وادٍ بعينه. وقال اللَّيث: العَيْر اسمُ مَوْضِع كان مُخْصِبًا فغَيَّره الدَّهرُ فأَقْفَرَ، فكانت العربُ تَضْرِبُ به المَثَلَ في البَلَد الوَحْش، وأنشد المُؤَرِّجُ قولَ بشْر بن أَبِي خَازِم: وَجَدْنَا في كتابِ بَني تَميم ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المِعارُ بكسر الميم، قال: والمِعارُ الذي يَحِيدُ عن الطَّريق براكِبه، كما يُقال: حَادَ عن الطَّريق. وقال الأزهريّ: مِعَارُ " مِفْعَلٌ " من عَار يَعِير، كأنّه في الأَصْلِ: " مِعْيَرٌ ". ومِعْيَرٌ من الأَعْلامِ أيضًا. وبُرْقَةُ العِيَرَاتِ: مَوْضع، قال امْرُؤُ القَيْس: غَشِيتَ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فَعَارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيرَاتِ وقال الحُصَيْن بنُ بُكَيْر الرَّبْعيّ: وارْتَبَعَتْ بالحَزْنِ ذَاتِ الصِّيَرَهْ وأَصْيَفَتْ بَيْن اللِّوَى والعِيَرَهْ وقال الجوهريّ: ومنه قول الطِّرِمّاح: وَجَدْنَا في كِتاب بَنِي تَميم ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ والبيتُ لبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِم، وهو مَوْجُودٌ في شعر بِشْر، دُون شَعر الطِّرمّاح. * ح - أَعْيَرْتُ النَّصْلَ: جَعَلتُ له عَيْرًا. والعَيْرُ: الخَشَبَةُ التي تَكُون في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ. وعَيَّرَ المَاءُ، إذا طَحْلَبَ. والأَعْيَارُ: كَوَاكِبُ زُهْرٌ في مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ. والمُسْتَعِيرُ: ما كان شَبِيهًا بالعَيْرِ في خِلْقَتِه. والعِيَارُ: فِعْلُ الفَرَسِ أو الكَلْبِ العَائِرِ. وعَيَّرْتُ الدَّنَانِيرَ: وَزَنْتُها واحدًا واحدًا. * * * فصل الغين (غ ب ر) الغَبْراءُ: اسمُ فَرَسِ حَمَلِ بنِ بَدْر. والغَبْراءُ أيضًا: فَرَس قُدَامَةَ بن مَصَادٍ الكَلْبيِّ.

وقيل: بنُو غَبْرَاء في قَوْل طَرَفَةَ: رَأَيْتُ بني غَبْرَاءَ لا يُنْكِرُونَنِي ... ولا أَهْلُ هَاذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ : هم الذين يَتَناهَدُون في الأَسْفَار. ويُقال: رَجَع فُلانٌ على غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ، إذا رَجَع خَائِبًا ولم يُصِبْ شَيئًا. وقال زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: تَركتُه على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ، إذا خَاصمتَ رَجلًا، فخَصَمْتَه في كلِّ شَيْءٍ؛ وغَلَبْتَه على ما في يَدَيه. وعِزٌّ أَغْبَرُ: ذاهبٌ دَارِسٌ؛ قال المُخَبَّل السَّعْدِيّ: وأَنْزَلَهم دَارَ الضَّياعِ فَأَصْبَحُوا ... على مَقْعَدٍ مِن مَوْطِنِ العِزِّ أَغْبَرَا والغَبَرُ، بالتَّحْريك: دَاءٌ في باطِن خُفِّ البَعير. وقال الأصمعيّ في قَوْل القَطاميّ: يا نَاقَ خُبِّي خَبَبًا زِوَرَّا وقَلِّبي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا : إن المُغَبَّر الذي دَوِيَ باطنُ خُفِّه، والزِّوَرُّ: السَّيْر الشَّدِيد. والغِبْر، بالكسر: الحِقْد، مثل الغِمْر. وقد سَمَّوْا غُبَارًا، بالضَّمّ، وغَبَرَةَ، بالتَّحْريك، وغَابِرًا. والغُبْرَانُ، مثل الغُفْرَانِ، والنُّونُ مَرْفُوعَةٌ: رُطَبَتَان في قِمَع واحدٍ؛ كما أنّ الصِّنْوَانَ نَخْلَتانِ في أَصْل واحدٍ، والجَميع غَبَارِينُ. وقال اللَّيث: المُغبِّرَة قَوْمٌ يُغَبِّرُونَ، يَذْكُرُون اللهَ عَزَّ وجَلَّ بدُعَاء وتَضَرُّع، كما قال: عِبَادُكَ المُغَبِّرَهْ * رُشَّ عَلَيْنا المَغْفِرَهْ وقد سَمَّوْا ما يُطْرِبُون فيه من الشِّعْرِ تَغْبِيرًا؛ كأنهم إذا تَنَاشَدُوه بالأَلْحان طَرِبُوا فَرَقَصُوا وأَرْهَجُوا، فسُمُّوا المُغَبِّرَةَ لهَذَا المَعْنَى. وقال ابن دُرَيد: التَّغْبِيرُ تَهْلِيلٌ أو تَرْدِيدُ صَوتٍ يُرَدَّدُ بقراءة وغيرها. وقال الشافعيُّ رحمه الله: أَرَى الزَّنَادِقةَ وَضَعُوا هذا التَّغْبِيرَ لِيصُدُّوا النَّاس عن ذِكْرِ اللهِ وقراءَةِ القُرْآن. وقال الزّجّاج: سُمُّوا مُغَبِّرينَ؛ لتَزْهِيدِهم النَّاسَ في الفَانِيَةِ، وهي الدُّنْيا؛ وتَرْغيبهم إيَّاهم في الآخرة؛ وهِي الغَابِرَةُ البَاقيَةُ. والغُبْرُورُ: طَائرٌ. والغَوْبَرُ، مثالُ جَوْهَرٍ: جنْسٌ من السَّمَك، وقد يُقال فيه: الغُبَرُ، مثالُ صُرَد. ودَارَةُ غُبَيْرٍ لِبَنِي الأَضْبَطِ: بها ماءٌ يُقالُ له: الغُبَيْرُ.

(غ ب ش ر)

* ح - تَغَبَّرتُ النّاقَةَ: احْتَلبتُ غُبْرَها. والتَّغْبيرُ: ارْتفاعُ اللَّبَنِ. والغَبْرَاءُ: النَّبْتُ في السُّهُولةِ. والغُبَارَةُ: ماءٌ لِبَني عَبْسٍ ببَطْن الرُّمَّة. والغُبَارَاتُ: مَوْضِع. والغَبْرَاءُ: من قُرَى اليَمَامَة. والغَبَر: أَحَدُ مَحالِّ سَلْمَى، أَحَدِ جَبَليْ طَيِّئٍ. ووادِي غُبَرَ: عند حِجْرِ ثَمُودَ. وغُبَرُ أيضًا: بَطيحَةٌ كَبِيرةٌ مُتَّصلة بالبَطائِح. وغَبِيرٌ: ماءٌ لِبَنِي مُحارِب. وغُبَيْراءُ الظَّهْرِ: الأَرضُ. * * * (غ ب ش ر) أهمله الجوهريّ. والغَبَاشِيرُ: ما بين اللَّيل والنَّهارِ من الضَّوْءِ. * * * (غ ث ر) الأَغْثَرُ والغَثْرَاءُ من الأَكْسِيَة: ما كَثُرَ صُوفُه. والغَثْراءُ: الضَّبُع. وقال ابن دُرَيد: رجُل أَغْثَرُ، أي أَحْمَق؛ شُبِّه بالضَّبُعِ لأنها مِن أَحْمَقِ الدَّوَابّ. وعَبَايَةٌ غَثْرَاءُ، أنشد اللَّيث وابن دُرَيد للعَجّاج: تَكْشِفُ عن جَمَّاته دَلْوُ الدَّالْ عَبَاءَةً غَثْرَاء مِن أجْنٍ طَالْ به شَبَّه الغَلفَق فَوْق الماءِ، أي مِن مَاءٍ ذي أَجْنٍ رَكَب رَأسَه طُلْوَةٌ غَطَّتْه. والأَغْثَرُ مِن طَيْرِ الماءِ: الطويلُ العُنُقِ، في لونه غُثْرَةٌ. والأَغْثَرُ والغَثَوْثَرُ: الأَسَدُ. وفي حديث أبي بكرٍ، رضي الله عنه، أنّه سَبَّ ابنَه عبدَ الرحمن فقال: يا غَنْثَرُ - ويُروَى غُنْثَرُ، مثالُ جَنْدَلٍ وجُنْدَبٍ، بفتح أَوَّله وضَمِّه وفتحِ ثالثِه؛ مُشْتَقٌّ من الغَثَارَةِ، وهي الجَهْل، وقِيل: هو من الغَنْثَرة، وهي شُرْبُ الماءِ من غير عَطَشٍ. ويُروَى: يا عَنْتَرُ، وهو الذُّبابُ الأَزْرَقَ؛ شَبَّهَه به تَحْقِيرًا. وأَغْثَرَ الرِّمْثُ، إذا سَالَ منه صَمْغٌ حُلْوٌ. * ح - غَثَرَتِ الأرضُ بالنَّبَات، فهي مُغَثْرِيَةٌ، إذا مادَتْ به. ووَجَدتُ الماءَ مُغَثْرِيًا بالورْدِ، إذا كان مَكْثُورًا عليه.

(غ ث م ر)

والغَثْرَةُ: الخِصْبُ والسَّعَةُ. واغْثَارَّ ثَوْبُكَ، أي كَثُرَ غَثَرُه، أي زِئْبِرُه. وغَثَارِ: الضَّبُعُ، وقال ابنُ الأعرابيّ: هي غُثارُ، لا تُجْرَى. والغَثْرَةُ: ضُفُوُّ الرَّأْس وكَثْرَةُ الشَّعَر. وتَغَنْثَرَ بالماءِ، إذا شَرِبه مِن غَيْرِ شَهْوَةٍ. والغَيْثَرةُ: التَّهَدُّدُ والوَعِيدُ. وقال الأَصْمَعِيّ: الغَثَرِيّ والعَثَرِيّ جميعًا، بالغَيْن والعَيْن: الذي تَسْقِيه السّماء. * * * (غ ث م ر) طعامٌ مُغَثْمَرٌ، إذا كان بقِشْرِه لم يُنَقَّ، ولم يُنْخَل. وقال اللَّيث: المُغَثْمِرُ: الذي يَحْطِمُ الحُقُوقَ ويَتَهَضَّمُها، وأنشد بيتَ لَبِيدٍ على هذه اللُّغة: ومُقَسِّمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّها ... ومُغَثْمِرٌ لحُقوقِها هَضَّامُها * * * (غ د ر) غَدَرَ الرّجلُ يَغْدِر غَدْرًا، مثالُ صَبَرَ يَصْبِر صَبْرًا، أي شَرِبَ ماء الغَدِير. وقال الأزهريُّ: القِياسُ غَدِرَ يَغْدَرُ غَدْرًا، مثلُ كَرِعَ إذا شَرِبَ الكَرَعَ، وهو مَاءُ السَّماءِ. والمَغْدَرَةُ: البِئْرُ تُحْفَرُ في آخِرِ الزَّرْع لِتَسْقِيَ مَذانِبَه. ورَجُلٌ غَدَّارٌ، وامرأةٌ غَدّارٌ وغَدّارةٌ. والغَدْراءُ: الظُّلْمَةُ، يُقال: خَرَجنا في الغَدْراء. والغَديرَةُ، والرَّغِيدَةُ، وهي اللَّبَنُ الحَليبُ يُغْلَى، ثم يُذَرُّ عليه الدَّقِيقُ حتى يَخْتلِطَ، فيَلْعَقَه الغُلامُ لَعْقًا. وقد اغْتَدَرَ القومُ، إذا اتَّخذُوا غَدِيرَةً. وقال الأصمعيّ: تَغَدَّر، أي تَخَلّفَ، من قوله تعالى: (لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً)، أي لا يدَعُ. وأنشد قولَ امرئ القَيْس: عَشِيَّةَ جَاوزْنا حَماةَ وسَيْرُنا ... أَخُو الجَهْدِ لا نَلْوِي على مَنْ تَغَدّرَا ويُروَى: تَعَذّرَا، أي احتَبَس لِما يُعْذَرُ به. وقال ابنُ السِّكِّيت: على فلان غِدَرٌ من الصَّدَقة، بالكسر مثالُ عِنَبٍ، أي بقايا منها، الواحدةُ غِدْرَةٌ، وتُجْمَعُ غِدَرَاتٍ أيضًا، قال الأعشى:

(غ ذ ر)

وأَحْمَدْتَ أَن أَلْحَقْتَ بالأَمْسِ صِرْمَةً ... لها غِدَراتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَقُ وأَلْقتِ الشَّاةُ غُدُورَها، وهي أَقْذَاءٌ وبَقايَا تَبْقَى في الرَّحِمِ تُلْقِيها بعد الوِلادةِ، الواحدُ غَدَرٌ، بالتَّحْريك. وناقَةٌ غَدِرَةٌ غَبِرَةٌ غَمِرَةٌ، إذا كانت تَخَلَّفُ عن الإبلِ في السَّوْق. وأَغْدَرْتُ الشيءَ: تَرَكتُه، مثلُ غادَرْتُه، قال أبو محمدٍ الفَقْعَسِيُّ: هل لكِ والعَارِضُ منكِ عائِضُ في هَجْمَةٍ يُغْدِرُ منها القَابِضُ؟ يُخَاطِبُ امرأَةً اسمُها سَلْمَى، والعارِضُ: المُعْطِي، والعَائِضُ، بمعنى مَعُوضٍ. وغَدَرَتِ المَرأةُ ولدَها غَدْرًا، مثلُ دَغَرتْه دَغْرًا. وقد سمَّوْا غَدِيرًا. ويُقال للغُلام النَّاعِم: غُنْدَرٌ وغُنْدُرٌ، مثالُ جُنْدَبٍ وجُنْدُبٍ. وقال ابن دُرَيد: هو السَّمِين الغَلِيظُ. وغُنْدَرٌ أيضًا، لَقَبُ محمد بن جَعْفَرٍ البَصْرِيِّ، صَاحب شُعْبَةَ بنِ الحَجّاج. وقال المُبَرَّدُ: قَدِمَ ابنُ جُرَيْج البَصرةَ فأَمْلَى، فأكثرَ محمدُ بنُ جَعْفَرٍ استفهامه، فقال له: ما تُريدُ يا غُنْدَرُ؟ وهي كَلمَةٌ يَقُولُونها للمُبْرِم، فغَلَبَ عليه. * ح - غَدْرٌ: من قُرَى الأنبَار. وغُدَرُ: مِن مَخَاليف اليَمَن. وغَدِيرٌ: وادٍ في دِيَارِ مُضَرَ. * * * (غ ذ ر) أهمله الجوهريّ. والغَيْذَارُ: الحمارُ، والجمع الغَيَاذيرُ. وقال ابن فارسٍ: وما أَحسِبُها عربيَّةً صَحيحةً. وقال الأزهريّ: لستُ أعْلَم: غَيْذارٌ أو عَيْذارٌ؟ . * ح - الغَيْذَرَةُ: الشَّرُّ وكَثْرَةُ الكَلامِ والتَّخْلِيطُ، يُقال: هو كَثِيرُ الغَيَاذِرِ. * * * (غ ذ م ر) * ح - غَذْمَرْتُ الشَّيءَ: فَرَّقْتُهُ وإذا خَلَطْتَ بَعْضه ببَعْض. والغُذَمِرَةُ مِن النَّبْتِ: المُخْتَلِطُ. * * *

(غ ر ر)

(غ ر ر) الغَرّ، بالفتح: النَّهرُ الصَّغيرُ، وجَمْعُه غُرُور. والغَرّ أيضًا: مَوْضعٌ بالبَادِية، قال: * فالغَرُّ نَرْعَاهُ فجَنْبَيْ جَفِرهْ * والغَرُّ: حَدُّ السَّيْفِ، ومنه قولُ هِجْرِسِ بنِ كُلَيْب: أَمَ وسَيْفِي وغَرَّيْه، ورُمْحِي ونَصْلَيْه، وفرسي وأُذُنَيْه، لا يَدَعُ الرجلُ قاتلَ أَبيه وهو يَنْظُرُ إليه. ويُرْوَى: " وسَيْفِي وزِرّيْه ". ويُقال: غُرَّ في سِقَائِكَ غَرًّا، وذلك إذا وضعَه في الماءِ ومَلأَه بِيَده، يَدْفَعُ الماءَ في فِيه دَفْعًا بكَفِّه، ولا يَستَفِيق حتى يَمْلَأَه. وغَرَّ فلانٌ فلانًا: فَعَلَ به ما يُشْبِه القَتْلَ والذَّبْحَ بغِرَارِ الشَّفْرَةِ. ويَومٌ أَغَرُّ: شَدِيد الحَرّ. وهَاجِرَةٌ غَرّاء ووَديقَةٌ غَرّاء، قال ذو الرُّمّة: وهاجِرَةٍ غَرّاءَ سامَيْتُ حَدَّها ... إليكِ وجَفْنُ العَيْن بالماء سَائِحُ وقال الأصمعيّ: ظَهِيرَةٌ غَرّاء، أي بَيْضَاءُ من شِدّة حَرِّ الشَّمْس، كما يُقال: هَاجرَةٌ شَهْبَاءُ. والغَرّاء والغُرَيْرَاءُ - عن الدِّينَوَرِيّ - من رَيْحانِ البَرّ. قال: ولها زَهْرةٌ بَيْضَاءُ شَدِيدَةُ البَيَاضِ، وبها سُمِّيتْ غَرّاءَ، قال المَرّارُ بنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ: فيا لَكِ مِن رَيّا عَرارٍ وحَنْوَةٍ ... وغَرّاءَ باتَتْ يَشْمَلُ الرَّحْلَ طِيبُها وقال أبو نَصْر: للغَرّار ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ، يعني بالثَّمَرة الزَّهْرَةَ. والغُرُّ: طَيْرٌ سُودٌ، بِيضُ الرُّءُوسِ، مِن طَيْرِ الماءِ، الوَاحدُ غَرّاءُ: ذَكَرًا كان أو أُنْثَى. والغُرَيْرَاءُ: طَائِرٌ. وفي حِبَال الرَّمل المُعْتَرِضِ في طَرِيق مكةَ - حرسها الله تعالى - حَبْلان يُقال لهما: الأَغَرّانِ، قال: وقد قَطَعنا الرَّمْلَ غيرَ حبليْنْ حَبْلَيْ زَرُودَ ونَقَا الأَغَرَّيْنْ والأَغَرّ: فَرَسُ شَدّادِ بن مُعَاوِيَةَ العَبْسِيّ. وفَرَسُ مُعاويَةَ بنِ ثَوْرٍ البَكّائيّ. وفَرَسُ عَمْرو بنِ النَّاسِئ الكِنَانِيّ. وفَرَسُ طَريفِ بن العَنْبَرِيِّ.

وفَرَسُ مَالِك بنِ حِمار، وفَرَسُ بَلْعَاءَ بن قَيْس الكِنَانِيّ، وفَرَسُ يَزِيدَ بنِ سنَانٍ المُرِّيّ، وفَرَسُ الأَسْعَرِ الجُعْفِيّ. والغَرّاءُ: فَرَسُ ابْنَة هِشَامِ بن عبد المَلك. وقال مُبْتَكِرٌ الأعرابيّ: يقال: بِمَ غُرِّرَ فَرَسُك؟ فيَقُولُ صَاحبُه: بشَادِخَةٍ أو بِوَتِيرَةٍ أو بِيَعْسُوبٍ. واسْتَغْرَرْتُه، أي أتيتُه على غِرَّةٍ. واسْتَغَرَّ أيضًا: اغْتَرَّ. وتَغَرْغَرَتْ عَينُه بالدَّمْع؛ إذا تَرَدَّد فيها الماءُ. وغَارَّ القُمْريُّ أُنْثَاه، إذا زَقَّها. وغَرْغَرَ اللَّحمُ على النَّار؛ إذا صَلَيْتَه فسَمِعْتَ له نشِيشًا، قال الكُمَيت: ومَرضُوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طَاهِيًا ... عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرا ويُروَى: " سَبَقْتُ ". المَرضُوفَةُ: الكَرِشُ، وهذا على القَلْب، أي لم يُؤْنِها الطّاهِي، أي لم يُنْضِجْها، وأراد بالمُحْوَرّ بياضَ القِدْر. وغَرْغَرَه بالسِّكين، إذا ذَبَحه به. وغَرْغَرَه بالسِّنان، إذا طَعَنه في حَلْقِه. والغَرْغَرَةُ: كَسْرُ قَصَبة الأَنْف، وكَسْر رَأْسِ القَارُورة، أنشد أبو زَيْدٍ لذِي الرُّمَّة: وخَضْرَاءَ في وَكْريْنِ غَرْغَرتُ رأسَها ... لأُبْلِيَ إذْ فَارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا وقال الدِّينَوَرِيّ: الغِرْغِر، بالكسر: الواحدةُ غِرْغِرةٌ، وهي مَرتَعٌ، قال الرّاعِي: كأَنّ القَتُودَ على قارِحٍ ... أَطاعَ الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ وزُبّادُ بَقْعاءَ مَوْلِيَّةٍ ... وبُهْمَى أَنَابِيبُها تَقْطُرُ البَقْعاءُ: مُسْتَنْقَعُ الماء. وقال الجوهريّ: قال الرَّاجز: كأنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إذْ نَجْنُبُهْ سَيْرُ صَنَاعٍ في خَرِيزٍ تَكْلُبُهْ وبين المَشْطُورَيْن مَشطورٌ سَاقطٌ، وهو: * مِن بَعْد يَوْمٍ كَاملٍ نُؤَؤِّبُهْ * والرَّجزُ لِدُكَيْنٍ.

(غ ز ر)

وغُرُورٌ: مَوْضِعٌ، قال امرُؤُ القَيْس: عَفَا شَطِبٌ مِن أَهْلِه فغُرُورُ ... فَمَوْبُولَةٌ إنّ الدِّيارَ تَدُورُ وقد سَمَّوْا: أَغَرَّ وغَرُّونَ وغُرَيْرًا، مُصَغَّرًا. وأما ذُو الغُرَّة الهِلالِيُّ فمن الصَّحابة، واسمُه يَعِيشُ. والبَرَاءُ بنُ عَازب، رضي الله عنه، كان يُقال له: ذُو الغُرَّة؛ لِبَياضٍ كان في وَجْهه. * ح - الغَرّاءُ: مَوْضِعٌ في دِيار بَنِي أَسَدٍ. وذُو الغَرّاءِ: مَوْضِعٌ عند عَقِيقِ المَدِينَة. وغُرَارٌ: جبل بتهامَةَ. والغَرّان: مَوْضعٌ. وغَرَّةُ: أُطُمٌ بالمدينةِ لِبَنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، بُنِي مكانَه منارةُ مسجد قُبَاءٍَ. والغُرَيْراءُ: مَوْضِعٌ مِن أَرْض مصْر. وبَطْنُ الأَغَرِّ، هو الأَجْفَرُ: مَنْزِلٌ مِن مَنَازِل الحاجّ. وغَرَّرْتُ القِرْبَةَ: مَلَأتُها. وغَرَّ الماءُ: نَضَبَ. ورجلٌ مُغَارُّ الكَفِّ، أي بَخِيلٌ. والغَارُّ: الذي يَغُرُّ البِئْرَ، أي يَحْفِرُها. والغَارّة: سَمَكَةٌ طَوِيلةٌ. والغُرَّانُ: النُّفّاخَاتُ فوقَ الماء. وتُدْعَى العَنْزُ لِلحَلَبِ، فيقالُ: غُرْغُرَّى. والغُرْغُرَةُ: الحَوْصَلَة. وقال ابن الأعرابيّ: غَرَّ يَغَرُّ، إذا تَصابَى بعد حُنْكَة. وغَرَّ يَغُرُّ، إذا أَكَلَ الغِرْغِرَ. وغَرَّ يَغُرُّ، إذا رَعَي إبِلَه الغِرْغِرَ. والغُرَّى: السَّيِّدَةُ في قَبِيلَتها. وغَرَّ الفَرْخَ غَرًّا، لُغَةٌ في غَرَّها غِرَارًا، عن الأزهريّ. والأَغَرُّ: فَرَسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحَارِث العَبْسِيّ. والأَغَرُّ أيضًا: فَرَسُ عُمَرَ بن أبِي رَبِيعَةَ. والغَرّاءُ: فَرَسُ البُرْجِ بنِ مُسْهِرٍ الطَّائِيّ. * * * (غ ز ر) قال ابن دُرَيد: الغَزْرُ آنِيَةٌ تُتَّخَذُ من حَلْفاءَ وخُوصٍ، عربيٌّ مَعْرُوفٌ. وغُزْرَانُ: موضعٌ.

(غ س ر)

والغُزْر، بالضَّمّ: الغَزَارَةُ. والمُغَازِرُ والمُسْتَغْزِرُ: الذي يَهَبُ شَيْئًا لِيُرَدّ عليه أكثرُ مما أَعْطَى، وفي حديث بعض التَّابِعين: " الجانبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ من هِبَته "، ومَعْناه أن الرَّجُل إذا أَهْدَى إليكَ شَيْئًا لتُكَافِئهُ وتَزِيدَه، فأَثِبْه من هِبَتِه وزِدْه. وقال الدِّينَوَريّ: المُغْزِرَةُ: بقْلَةٌ رِبْعيَّةٌ لها وَرَقٌ صِغَارٌ غُبْرٌ، مثلُ وَرَقِ الحُرْفِ، وزَهَرَةٌ حَمْراءُ شَبِيهَةٌ بِزَهَرَة الجُلْبانِ، وهي تُعْجِبُ البَقَرَ جِدًّا وتَغْزُرُ عليها؛ ولذلك سُمِّيت المُغْزِرَةَ، ويَرْعَاها كلُّ المَالِ. * * * (غ س ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الغَسْرُ والعَسْرُ، بالغَيْن والعَيْن: التَّشدِيد على الغَرِيم. وهذا أمر غَسِرٌ وعسِرٌ، أي مُلْتَبِسٌ مُلْتاثٌ. وقال ابن دُرَيد: الغَسَرُ، بالتَّحْرِيك: ما طَرَحَتْه الرِيحُ في الغَدِير ونحوه، ويقولون: تَغَسَّر الغَدِيرُ، ثم كَثُرَ حتى قالوا: تَغَسَّرَ هذا الأمرُ، أي اخْتَلَط. وقال اللَّيث: تَغَسَّرَ الغَزْلُ، إذا التَبَس، وكذلك كلُّ أمرٍ التبسَ وعَسُرَ المَخْرَجُ منه فقد تَغَسَّر. * ح - يُقال للفَحْلِ إذا ضَرَبَ النَّاقَةَ على غَيْرِ ضَبَعَةٍ: غَسَرَها. * * * (غ ش م ر) الغَشْمَرِيَّةُ: الظُّلْم. * ح - الغَشَامِرُ: الأَصْواتُ، الواحدُ غَشْمَرةٌ. * * * (غ ض ر) الغَضِيرُ: النّاعم من كلِّ شيء، وقيل: الرَّطْبُ الطَّريّ، قال أبو النَّجْم: يَحُثُّ رَوْقاها على تَحْوِيرِها من ذابل الأَرْطَى ومن غَضِيرِها والغَاضِرُ: المُبَكِّر في حَوَائِجِه ودَابَّةٌ غَضِرَةُ النَّاصِيَة، بكسر الضاد، إذا كانت مُبَارَكَةً. ورجلٌ غَضِرُ النّاصِيَة، أي مُبارَكٌ. وقال اللَّيث: القَطاةُ يقال لها: الغَضَارَةُ، وأنكرها الأزهريُّ. والغَضَارُ: خَزَفٌ أَخضرُ يُعَلَّق على الإنسان لِيَقِيَ العَيْن، قالت خَنْسَاءُ بنتُ أبي سُلْمَى، أختُ زُهَيْر:

(غ ض ب ر)

ولا يُغْنِي تَوَقِّي المرءِ شَيْئًا ... ولا عَقْدُ التَّمِيم ولا الغَضارُ إذا لاقَى مَنِيَّتَه فأَمْسى ... يُساقُ به وقد حُقَّ الحِذَارُ وقال شَمِرٌ: الغَضَارُ الطِّينُ الحُرُّ نفسُه، ومنه يُتَّخذُ الخَزَفُ الذي يُسَمَّى الغَضَارُ. وقال ابن دُرَيد: فأمّا الغَضَارةُ التي تُسْتَعملُ فلا أحسِبُها عَربيَّةً مَحْضَةً، فإن كانت عربية فاشْتِقاقُها من غَضَارةِ العَيْشِ. وقد سَمَّوْا غُضَيْرًا وغَضْرانَ. وبَنُو فلانٍ مُغْضِرُون، أي في غَضارةٍ من العَيْش. واغتُضِرَ فلانٌ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا مات شابًّا مُصَحَّحًا. وتَغَضَّر الرجلُ من الشيء، أي انصرفَ وغضَّ عنه. * ح - الغَضَوَّرُ: الأَسَد. وغَضْوَرَ، أي غَضِبَ. وغَضَرَ: قَطَعَ. وغُضارٌ: جَبَلٌ. والغَضَوَّرُ: مَوْضِعٌ، وهو غيرُ غَضْوَرٍ المذكورِ في المَتْن. * * * (غ ض ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الغَضْبرُ والغُضابِرُ، مثال جَعْفَرٍ وعُلابِطٍ: الشَّدِيدُ الغَلِيظ. * * * (غ ض ف ر) غَضْفَرَ، إذا ثَقُل. والغُضافِرُ: الأَسَد. [الغَنَضْفَرُ: الغَلِيظُ كالغَضَنْفَرِ] * * * (غ ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الغَطْر، بالفتح: فِعْلٌ مُماتٌ، يُقال: مَرَّ يَغْطِرُ بيديه، مثلُ يَخْطِر. والغِطْيَرُّ والعِظْيَرُّ: القَصِيرُ الغَلِيظُ، وقيل: المُتَظَاهِرُ اللَّحْم المَرْبُوعُ، أنشد: * لَمّا رَأَتْه مُودَنًا غِطْبَرَّا * * * * (غ ف ر) بَنُو غَافرٍ: بَطْنٌ من العَرَب. وقال ابن دُرَيد: الغِفْر - زعموا - دُوَيْبَّةٌ.

(غ م ر)

وقال الأصمعيّ: الغَفِيرَةُ: الشَّعَرُ الذي يكونُ في الأُذُن. ويُقال: جَاءُوا جَمّاءَ الغَفِيرِ، وجَمّاء الغَفِيرَةِ، وجَمَّ الغَفِيرِ، وجَمَّ الغَفِيرة، وجَمّاء الغَفِيرَى - بالقَصْرِ - والجَمّ الغَفِيرُ. وجَاءُوا بجَمّاءِ الغَفِيرِ والغَفِيرَةِ. والمِغْفَارُ والمُغْفُرُ، مثالُ المُسْعُطِ: المَغْفُور. وقال اللَّيث: صَمْغُ الإِجّاصَةِ مِغْفَارٌ. وقيل: المِغْفَرُ هو العُودُ مِن شَجَر الصَّمْغ، يُمْسَحُ منه ما ابْيَضَّ، فيتَّخذُ منه شَرابٌ طَيِّبٌ. وقالَ بعضُهم: ما اسْتَدَارَ من الصَّمْغ يُقال له: مِغْفَرٌ، وفي المَثَل: هذا الجَنَى لا أَنْ يُكَدَّ المُغْفُرُ. ورَوَى أبو عَمْرو: لا أَنْ تَكُدِّي المِغْفرَا، يضْرَبُ في تَفْضِيلِ الشَّيءِ، يُقال ذلك للرَّجُلِ يُصِيبُ الخَيْرَ الكَثِيرَ. وقال ابن دُرَيد: المَغْفُورَاءُ: أَرْضٌ فيها المَغافِيرُ، وهي مَمْدُودَةٌ. وغُفَيْرَةُ، مثالُ جُهَيْنَةَ: اسمُ امرأة. والحَسَنُ بنُ غُفَيرٍ العَطَّارُ البَصْريُّ، مِن المُحَدِّثينَ. وأَغْفَرَ النَّخْلُ إغْفَارًا، إذا رَكِبَ البُسْرَ شَبِيهٌ بالقِشْر، وأهلُ المَدِينَةِ يُسَمُّونَه الغَفَا. والغَوْفَرُ: نَوْعٌ من البِطِّيخ الخَرِيفِيّ. * ح - الغَفّارِيَّةُ مِن قُرَى مِصْرَ. وغُفْرٌ: حِصْنٌ باليَمنِ، مِن أعْمَال أَبْينَ. وغَفَارَةُ: جَبَلٌ. والغُنَافِرُ: المُغَفَّلُ، والضِّبْعانُ الكَثِيرُ الشَّعْرِ. [الغِفَارَةُ: مثلُ الإزَار من الصُّوف مَنْسُوجٍ، بيضَاءُ أو سَوْدَاءُ. والغَفَرُ، مثلُ الجُوَالِقُ يُجعَل فيه صُوف أو مَتاع] * * * (غ م ر) غَمْرَةُ، بالفتح: مَنْهَلٌ مِن مَنَاهلِ طَرِيقِ مَكّة - حرسها الله تعالى - وهي فَصْلُ ما بين تِهَامَةَ ونَجْدٍ. قال الصَّغانِيّ: وقد وَرَدْتُها. والغَمْرُ: مَوْضعٌ آخر، قال طَرَفَةُ: عَفا مِن آلِ حُبَّى السَّهْبُ فالأَملاحُ فالغَمْرُ وغُمَيْرٌ، مُصَغَّرًا: مَوْضعٌ. وكذلك الغَمِيرُ، مثالُ فَعِيل. وسَمَّوْا غَمْرًا، بالفتح، وغُمَيْرًا وغَامِرًا. ورَجُلٌ مَغْمُورٌ، أي خَامِلٌ.

(غ م ج ر)

وذو غُمَرٍ، مثالُ صُرَدٍ: موضعٌ، قال عُكّاشَةُ بن أبي مَسْعَدَةَ: حيثُ تَلاقَى واسِطٌ وذو أَمَرْ وحيثُ لاقَتْ ذَاتُ كَهْفٍ ذا غُمَرْ ويُقال للشيء إذا كَثُر: غَميرٌ. وليلٌ غمْر: شَديدُ الظُّلْمَةِ، قال الرّاجز يصفُ إبلًا: يَجْتَبْن أثناءَ بَهِيمٍ غَمْرِ داجِي الرِّوَاقَيْنِ غُدافِ الستْرِ وثوبٌ غَمْرٌ، إذا كان سَابِغًا. والغَمَرُ، بالتحريك: المُغَمَّرُ الذي لم يُجَرِّب الأُمُورَ. ويُقال: أَغْمَرَنِي الحَرُّ، أي فَتَر فاجْتَرَأتُ عليه وركبْتُ الطَّريقَ؛ حَكَاها أَبُو عَمْرٍو، ثم شك فقال: أَظُنُّه بالزّاي مُعْجَمَةً. والاغْتِمَارُ: الاغْتِمَاسُ. وغَمَّر الرجلُ فرسَه تَغْمِيرًا، إذا سَقاه في الغُمَر، إذا ضَاقَ المَاءُ. * ح - الغِمَار: وَادٍ بنَجْد. وذُو الغِمار: موضعٌ. والغَمْرانِ: مَوْضعٌ ببلادِ بَنِي أَسَد. والغَمْريَّةُ: ماءٌ لِبَنِي عَبْس. وتَغَمَّرَتِ الغَنَمُ: رَعَتِ الغَمِيرَ. والغَمِرةُ: ثوبٌ أسودُ تَلْبَسُه العَبِيدُ والإماءُ. والتَّغْمِيرُ بالشَّيء: الرَّمْيُ به، وهو الدَّفْعُ. والمُغْتَمِرُ: السَّكْرانُ. والغَمْرُ: سَيْفُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ. والغَمْرُ: أيضًا فَرَسُ الجحَّافِ بنِ حَكِيم. * * * (غ م ج ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الغِمْجَارُ بالكسر: شيءٌ يُصنَعُ على القَوْس من وَهْيٍ بها، وهو غِرَاءٌ وجِلْدٌ؛ تقول غَمْجِرْ قَوْسَكَ، وهي الغَمْجَرَةُ. وقال ابن الأعرابيّ: هو قِمجار، بالقاف. ويُقال: جاد المَطَرُ الرَّوْضَةَ حتى غَمْجَرها غَمْجَرةً، أي مَلَأَها. * ح - غَمْجَرَ المَاءَ؛ إذا تابَعَ جَرْيَه. * * *

(غ م ذ ر)

(غ م ذ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو العَبّاس: الغَمَيْذَرُ: المُخَلِّطُ في كلامه وفَعَالِه، والذي لا يَفْهَمُ شَيئًا، والغلامُ النَّاعِمُ. وغَمْذَرَ غَمْذَرَةً، وغَذْرَمَ غَذْرَمَةً، إذا كالَ فأَكثرَ. * ح - أبو عُمَرَ: الغُلامُ النَّاعِمُ هو العَمَيْذَرُ، بالعين المُهمَلة. * * * (غ ور) الغَوْرُ، بالفتح: مَوْضعٌ بالشَّأْم. والغارُ بنُ جَبَلَةَ، قاله البُخارِيّ، وقال غيرُه بالزّاي. والغارُ أيضًا: مِكْيالٌ لأهل نَسَفَ، وهو مائةُ قَفِيزٍ. والغَوْرَةُ: الشَّمسُ، وقالت امرأةٌ مِن العرَبِ لبِنْتٍ لها: هي تَشْفِينِي من الصَّوْرَة، وتَسْتُرنِي من الغَوْرَة. الصَّوْرة: الحِكَّة. والغَوْرَى، على " فَعْلَى ": الغَوْر، ومنه حديثُ طَهْفَةَ بنِ أَبِي زُهَير النَّهْدِيِّ، رضيَ الله عنه: " أتيناكَ يا رسولَ اللهِ مِن غَوْرَى تِهَامَةَ، بأَكْوَارِ المَيْسِ، تَرْتَمِي بنا العِيس ". والغُورُ بالضَّم: نَاحِيةٌ من بلاد العَجَم. والغُورُ أيضًا: مِكْيالٌ لأهلِ خُوَارَزْمَ، وهو اثْنَا عَشَرَ سُخًّا. والسُّخُّ أربعةٌ وعشرون مَنًّا. والغَوْرَةُ: موضعٌ، قالها ابنُ دُرَيد. وغَوَّرَ النَّهَارُ، أي زَالتِ الشَّمسُ. واسْتَغَارَ، أي أَغَارَ. وقال الجوهريّ: الغَارَانِ: البَطْنُ والفَرْج. قال الشاعر: ألم تَرَ أنّ الدَّهرَ يومٌ وليلةٌ ... وأن الفَتَى يسعى لِغَارَيْه دائِبَا وكذا وَقَع في المُجْمَلِ والإصْلاحِ، والروايةُ " عانِيا "، والقافيةُ يائِيَّة، والشِّعر لزُهَير بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ، وقبله: يا راكبًا إمّا عَرَضْتَ فبَلّغًا ... سِنانًا وقَيْسًا مُخْفِيًا ومُنَادِيَا ألم تَرَ أنّ الدهرَ يومٌ وليلةٌ ... وأنّ الفَتَى يَسْعَى لِغارَيْه عانِيَا يَرُوحُ ويَغْدُو والمَنِيَّةُ قَصْرُه ... ولا بُدَّ مِن يومٍ يَسُوقُ الدَّوَاهِيَا ضَلالًا لِمَن يرجُو الفَلاحَ وقد رَأَى ... حوادثَ أَيامٍ تَحُطُّ الرَّوابِيَا

(غ ي ر)

أَصَبْنَ سُليمانَ الذي سُخِّرتْ له ... شياطينُ يَحْمِلْنَ الجِبال الرَّواسِيا قوله: " يا راكبًا " مَخْرُوم. * ح - المُسْتَغِيرُ: الذي يُرِيدُ هُبُوطَ أرضٍ غَوْرٍ. والغَوْرَةُ: الغَائِرَةُ، وهي القائِلَةُ. وغَوَّرَ النَّجْمُ: غَارَ. واغْتَارَ: انْتَفَعَ. واسْتَغْوِرِ اللهَ، أي اسْتَمِرْه. والغارَةُ: السُّرَّة. والغَوَارَةُ: قريةٌ إلى جَنْب الظَّهْران. والغَوْرَةُ: موضعٌ. وغُورَةُ: قريةٌ عند بابِ هَراة، والنِّسبَةُ إليها غُورَجِيٌّ، على غَيْر قِياس. وغُورِيَانُ: مِن قُرَى مَرْو. وغُورِينُ: أرضٌ. والغِوَرُ: الدِّيَةُ، مثلُ الغِيَرِ، عن الفَرّاء. وذُو غاوَرَ: من أَلْهانِ بنِ مَالك، أَخي هَمْدَانَ بنِ مَالك. * * * (غ ي ر) الغِيَارُ، بالكسر: علامةُ أهلِ الذِّمّةِ، كالزُّنّار للمَجُوس ونحوِه. وقد سَمّوْا غِيَرَةَ، مثالَ عِنَبَةٍ. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: لَنَجْدَعَنَّ بأَيْدينا أُنُوفَكُمُ ... بَنِي أُمَيَّةَ إنْ لم تَقبلُوا الغِيَرَا والروايةُ " بني أُمَيْمةَ " بميمَيْن، والبيت لِزِيادَةَ بنِ زَيْد، وكان مُعاصِرَ هُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ ومُهاجِيَه، ويُرْوَى أيضًا لشَاعرٍ مِن بَنِي رَقَاشٍ يَذْكُر ما صَنَعُوا بهُدْبَةَ. * ح - بَناتُ غَيْرٍ: الكَذِبُ. وخَرَجَ يَغْتارُ لِأَهْلِه، أي يَمْتار، عن الفَرّاء. وغَيْرَةُ: فَرَسُ الحَارِثِ بنِ يَزِيدَ الهَمْدانِيِّ. * * * فصل الفاء (ف أر) قال ابن دُرَيد: الفَئِيرَةُ: حُلْبَةٌ تُطبَخُ مع التَّمْر، شَبِيهٌ بالدَّوَاءِ. وزَادَ الأَزْهريّ الفِئْرَةَ. وقد سَمَّوْا فَأْرًا.

(ف ت ر)

والفُؤَرُ، مثالُ زُفَرَ: ذَكَرُ الفأْر، قال عُكّاشَةُ بنُ أبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيّ: كأنّ حَجْمَ حَجَرٍ إلى حَجَرْ نِيطَ بِمَتْنَيْه مِن الفَأْرِ الفُؤَرْ وقيل: هو كَقَولِهم: لَيْلٌ لائِلٌ، ويومٌ أَيْوَمُ. وفَأَرَ: دَفَن وخَبَأَ؛ وقال خَنْدَقٌ الدُّبَيْرِيُّ لِعَبْدٍ لهم يُقال له صُبَيْحٌ؛ سرقه حِنْطَةً له، فدفَنَها في هِضاب ورَضَم عندهم: إنّ صُبيْحَ ابنَ الزِّنَى قد فَأَرا في الرَّضْم لا يَتركُ منه حَجَرا * ح - الفَأْرُ: العَضَلُ مِن اللَّحْم. والفَأرُ: مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ مِن الطَّعام، وهو دَخِيل. وفَأرُ: بَلَدٌ مِن نَواحِي إِرْمِينِيَةَ. * * * (ف ت ر) فَتَرْتُ الشَّيءَ، إذا قَدَّرتَه بِفِتْرِكَ، كما تَقُولُ: شَبَرْتُه، إذا قَدَّرتَه بِشِبْرِكَ. ومَاءٌ فَاتِرٌ: بين الحارِّ والبَارِدِ. وأَفْتَر الرَّجُل، إذا ضَعُفَتْ جُفُونُه فانْكَسَر طَرْفُه، وفي الحديث: نَهَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن كلِّ مسْكِرٍ ومُفْتِرٍ، قيل: هو الذي يَفْتُر مَن شَرِبَه؛ فإمّا أن يكون أَفْتَره بمعنَى فَتَّره، أي جَعَله فَاترًا، وإمّا أن يكون أَفْتَرَ الشَّرَابُ، إذا فَتَرَ شَاربُه، كقولك: أَقْطَفَ الرجلُ، إذا قَطَفَتْ دَابَّته. وقال الجوهريّ: الفِتْرُ ما بين طَرَفِ السَّبّابَةِ والإبْهَامِ إذا فتَحْتَهما، وأما قولُ الشّاعر: أَصَرَمْتَ حَبْلَ الوُدِّ مِن فِتْرِ؟ فهو اسمُ امرأةٍ؛ رَبْطُ الجوهريِّ الثانِيَ إلى الأولِ وضَمُّه إيّاه إليه في قَرَنٍ واحدٍ يَقْتَضِي أن يكون الثانِي بكَسْرِ الفاءِ، كما هو عادَتُه في تَصْنيفِه، واسمُ المَرْأةِ فَتْرٌ، بالفتح. وعَجُزُ البَيْتِ: وهَجَرْتَها ولَجَجْتَ في الهَجْرِ والبيتُ للأعشى. * ح - فَتَّرَ السَّحَابُ: تَحَيَّرَ وسَكَنَ، وتَهَيَّأَ للمَطَرِ. والفُتْرُ: الذي يُعْمَلُ مِن خُوصٍ يُنْخَلُ عليه الدَّقِيقُ كالسُّفْرَةِ. والفِتَّرُ والفَتْرَةُ: سَمكةٌ إذا وَطئَها الرجلُ أَخَذَتْهُ الفَتْرَةُ في رِجْلَيه، حتى يَغْرَقَ. وقال الفَرّاء: لُغَةُ بَنِي أَسَد التّفْتَر لِلدَّفْتَرِ. * * *

(ف ت ك ر)

(ف ت ك ر) الفِتْكَرِينُ، بكسر الفاء وسكون التاء وفتح الكاف: الدَّاهِيَةُ، لغةٌ في الفِتَكْرِين، مثالِ فِلَسْطِينَ، والفُتَكْرِين مثال الدُّرَخْمين، أنشد ابن دُرَيد قال: أنشد ابنُ الكَلْبيِّ لرجلٍ من كَلْبٍ قَدِيم فيما ذَكَره، وجعل كُلَيْبًا عَيْرًا، كما جَعَله الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ في شعره: كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ منكَ ذَنْبًا ... غَدَاةَ يَسومنَا بالفِتْكَرِينِ فما يُنْجِيكُمُ منّا شِبامٌ ... ولا قَطَنٌ ولا أهلُ الحَجُونِ شِبامٌ وقَطَنٌ: جَبَلانِ. * ح - الفِتَكْرُ والفِتْكِرُ: الدَّاهِيَةُ، وكذلك الفَتَكْرِينُ، بفتح الفاء. * * * (ف ث ر) أبو عَمْرٍو: الفاثُورُ: المِصْحاةُ، وهي النّاجُودُ والباطيَةُ. * ح - الفاثُورُ: الجاسُوس، والجماعةُ الذين يَذهَبُون خَلْفَ العَدُوِّ في الثَّغْر. * * * (ف ج ر) رَكِبَ فلانٌ فَجْرَةَ، غيرَ مُجْرَاةٍ؛ إذا كَذَبَ. وفَجَر من مَرَضه، إذا بَرَأَ. وفَجَرَ، إذا كَلَّ بَصَرُه. وذو فَجَرٍ، بالتحريك: مَوْضعٌ، قال بَشِيرُ بن النِّكْث: حيث تَراءَى مأْسَلٌ وذُو فَجَرْ يَقْمَحْنَ مِن حِبَّتِه ما قد نَثَرْ وقال ابن الأعرابيّ، أَفْجَر الرجلُ، إذا جَاء بالفَجَر، وهو المال الكثِير. وأَفْجَر، إذا كَذَبَ. وأَفْجَرَ، إذا عَصَى بِفَرْجِه. وأَفْجَرَ، إذا كَفَر. والافْتِجَارُ في الكلامِ: اخْترَاقُه من غيرِ أَن تَسْمَعَه مِن أحدٍ وتَتَعَلَّمَه، قال: نازِعِ القومَ إذا نازَعْتَهُمْ ... بأَرِيبٍ أو بَحَلّافٍ أَبَلْ يَفْتَجِرُ القَوْلَ ولم يَسْمَع به ... وهو إنْ قِيلَ اتَّقِ الله احتفل

(ف ح ر)

* ح - الفُجَيْرةُ: اسمُ موضعٍ. والفَاجُورُ: الفَاجِرُ. والفَاجِرُ: السّاحِرُ. وأَفْجَرَ، إذا مالَ مِن حقٍّ إلى بَاطِل. وأفجر يَنبوعا: أخرجه. والمتفجّرُ: فَرَسُ الحارثِ بن وعْلَةَ. * * * (ف ح ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الفَرَج عن أبي مِحْجَنٍ الضِّبابِيّ: يُقال: انْتَحَلَ فلانٌ الكلامَ، إذا أَتَى به مِن قَصْد نَفْسِه، ولم يُتَابِعْه عليه أحدٌ، قال: وقالَ مُدْرِكٌ الضِّبابِيُّ: افْتَحَر الكلامَ والرَّأْيَ بمعناه. * * * (ف خ ر) قال أبو زيد: فَخَرتُ الرجلَ على صَاحِبِه أَفْخَرُه، فَخْرًا، إذا فَضَّلْتَه عليه. والفَيْخَرُ، والجمعُ الفَيَاخِرُ: هو الرجلُ العَظِيمُ الغُرْمُولِ، والفَرَسُ العظيمُ الجُرْدان. وقال ابن الأعرابيّ: فَخِرَ الرجلُ - بالكسر - يفخَر، إذا أنِف، وأنشد للقطاميّ: وتراه يَفْخَرُ أَنْ تَحُلَّ بُيُوتَه ... بمَحَلَّةِ الزَّمِرِ القَصِير عِنَانَا والفِنْخِيرَةُ، بالكسر: شِبْهُ صَخرةٍ تَتَقَلَّعُ في أَعلَى الجَبلِ، وهي أصْغَرُ مِن الفِنْدِيرَة. والفُنْخُرُ: الصُّلْبُ البَاقِي على النِّطاحِ. ورَجلٌ فُنْخُرٌ، بالضَّمّ وفُنَاخِرٌ، وهو العَظِيمُ الجثَّةِ. وقال ابن دُرَيد: الفُنَاخرُ العظيمُ الأَنْفِ. وقال اللَّيث: أَفْخَرَتِ المرأةُ، إذا لم تَلِدْ إلا فَاخِرًا. قال: واسْتَفْخَرْتُ الثَّوبَ، أي اشْتَريتُهُ فَاخِرا، وكَذلك في التَّزْويج. واسْتَفْخَرَ فلانٌ ما شاءَ. * ح - رجلٌ فِخِّيرةٌ: كَثِيرُ الافْتِخَارِ، والهاءُ للمُبالَغَة. وقال ثعلبٌ: لا يَجُوز الفَخارُ، بالفتح؛ لأنه مُوَلَّدٌ. وفي كتاب أَيْمانَ عَيْمانَ: الفِخِّيراءُ: الفِخِّيرُ. * * * (ف د ر) الفِدْرَةُ، بالكسر، والفادِرَةُ: الصَّخْرَةُ الضَّخْمَةُ التي تَرَاهَا في رَأْس الجَبَلِ؛ شُبِّهَتْ بالوَعِل.

(ف ر ر)

وفَدَّر الفَحْلُ تَفْدِيرًا، وأَفْدَر إفْدَارًا؛ إذا انْقَطَع عن الضِّرَاب. * ح - الفُدُرُّ: الفِضَّةُ. وغُلامٌ فُدُرٌّ: قَارَبَ الاحْتِلامَ، وقيل: هو السَّمينُ. وحِجَارَةٌ تُفَدَّرُ، أي تُكَسَّر صِغَارًا وكِبَارًا. وعُودٌ فَدِرٌ: سَريع الانْكِسارِ. ورَجلٌ فُدَرَةٌ وفُرَدَةٌ: يَذهبُ وحدَه. * * * (ف ر ر) الفَرْفَارُ: مَرْكَبٌ من مَرَاكِبِ النِّساء. وفَرْفَرَ الرجلُ، إذا عَملَ الفَرْفَارَ. والفَرْفَارُ: شَجَرٌ صُلْبٌ صَبُورٌ على النّار، يُتَّخَذُ منه العِساسُ والقِصَاعُ. وقال الدِّينَوَرِيّ: الفَرْفَارُ شَجَرٌ عِظامٌ، يسمُو سُمُوَّ الدُّلْبِ، وورقُه مثلُ اللَّوْز، وله نَوْرٌ مثلُ الوردِ الأَحْمَر، ويَغلُظُ حتى يُخرَط منه العِساسُ العِظامُ، والأَقْدَاحُ، وإذا تَقادَمَ شَجَرُه اسودَّ خَشَبُه، فصَارَ كالآبَنُوسِ، وهو صُلْب. وأقْدَاحُ الفَرفارِ رِقاقٌ خِفاف، طَيِّبةُ الرائحةِ، ولصَلابتِه قال الشاعر: * والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ * البَلْطُ: حديدةُ الخَرَّاط، والحُبْرَةُ: قطعةٌ من الشَّجر كَالعُقْدَةِ إذا خُرِطَتْ خرجتْ آنِيَتُها مُوَشَّاةً كأَحْسَنِ الخَلَنْج. وفَرْفَر الرجلُ، إذا أَوْقَدَ بالفَرْفار. ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأةٌ فَرْفارةٌ، إذا كانا صاحِبَيْ خِفَّةٍ وطَيْش. والفَرْفارُ والفُرَافِرُ والفُرَافِرةُ: الأَسَد. والفُرَافِرُ: الرَّجلُ الأَخْرَق. وفَرَسٌ فُرَافِرٌ: يُفَرْفِرُ اللِّجامَ في فِيه. والفُرَافر: سيف. والفُرافِرَةُ: السَّمينَةُ. وعَمْرُو بنُ فُرْفُرٍ الجُذامِيُّ: سَيِّدُ بَنِي وَائلٍ، مثالُ هُدْهُدٍ. والفُرْفُر أيضًا: طائرٌ، أنشد ابن السِّكِّيت: حِجَازِيَّة لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرِ ولم تَأْتِ يومًا أَهْلَهَا بِتُبَشِّرِ والفُرْفُورُ والفُرُرُ: الفُرَارُ. ورجلٌ فُرَرَةٌ، مثالُ هُمَزَةٍ، أي فَرّار. ويُقال: هو فُرُّ قوْمِه، بالضم، وفُرَّةُ قَومِه، أي مِن خِيَارِهم ووَجْهِهم الذي يَفْتَرُّونَ عنه. وهذا فُرَّةُ مالِه، أَي خِيرَتُهُ. وقال ابن دُرَيد: يُقال فُرَّ الأمرُ جَذَعًا، إذا رَجَعَ عَوْدًا لِبَدْئه، وأنشد:

(ف ز ر)

وما أرْتَقَيْتُ على أَكتادِ مَهْلَكَةٍ ... إلا مُنِيتُ بِأمْرٍ فُرَّ لِي جَذَعَا والفَرِيرُ، على فَعيل: أَصْلُ مَعْرِفة الفَرَسِ. وقَيْسُ بنُ الفَرِير، مِن بَني سَلِمَةَ. وفُرِيرُ بنُ عُنَين بنِ سَلامانَ: بَطْنٌ مِن بُحْتُر والفُرَّى والفُلَّى، مثالُ عُزَّى: الكَتِيبَةُ المُنْهَزِمَة. وأفررتُ رَأْسَه بالسَّيف، أي أَفْرَيتُه وشَقَقْتُه. وفَرْفَر، إذا خَرّقَ الزِّقاق وغيرَها. * ح - الفَرِيرُ: الفَمُ. وامرأةٌ فَرَّاءُ، أي غَرَّاءُ. وتَفَرَّرَ بي: ضَحِكَ. والأيامُ المُفِرَّاتُ: التي تُظْهِر الأَخْبَارَ. وفِرِّينُ: موضعٌ. والفُرافِرُ: فَرَسُ عَامرِ بنِ قَيْس بن جُنْدَبٍ الأَشْجَعِيّ. * * * (ف ز ر) الفَازِرُ: ضَرْبٌ من النَّمل فيه حُمْرَة. والفِزْرُ، بالكسر: ابنُ البَبْرِ، وبِنْتُه: الفِزْرَةُ، وأُنْثَاه؛ الفزَارَةُ. قاله ابنُ الأعرابيّ، وأنشد المُبَرَّدُ: ولقد رأيتُ هَدَبَّسًا وفَزَارَةً ... والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرَه كالضيْوَنِ الهَدبَّسُ: البَبْرُ. قال أبو عُمر: سَألتُ ثَعْلَبًا عن البيتِ فلم يَعْرفه. والفِزْرُ: هَنَةٌ كَنَبْخَةٍ تخرجُ في مغرِز الفخِذِ، دون مُنْتَهى العَانَةِ، كغُدَّةٍ من قُرْحَة تَخْرُج بالرَّجُلِ، أو جِرَاحَةٍ. وخَالدُ بنُ فَزْرٍ بالفتح، من التّابعين. وبَنُو الأَفْزَر: بَطْنٌ من العَرَب. وقد سَمَّوْا فُزَيْرًا، مُصَغَّرًا. وأفْزَرْتُ الجُلَّةَ، إذا فَتَّتْتَها. والانْفِزَار: الانْشِقَاق. * ح - فِزْرُ الشيءِ: أَصلُه. والفُزْرَةُ: الطَّرِيقُ الواسِع. * * * (ف س د) * ح - فُسَارَانُ: من قُرَى أَصْفَهانَ. والتَّفَسُّر: الاسْتِفْسَارُ. * * *

(ف ش ر)

(ف ش ر) [فَشَرَ الرَّجُل، إذا تَكَلَّمَ بالقَذَعِ والخَنَى وفَشَّرَ مثلُه، ذَكَره ابنُ عَبّاد]. * * * (ف ص ر) * ح - ابن الأعرابيّ: الفَيْصَنُورُ: الحِمَارُ النَّشِيطُ. * * * (ف ط ر) النَّفَاطِيرُ، بالنُّون، واحدُها نُفْطُورَةٌ، وهي الكَلَأُ المُتَفَرِّقُ. وقال الدِّينَوَرِيّ: قال اللِّحْيَانيُّ: يُقال في الأرض نَفَاطيرُ مِن عُشْب، أي نَبْذٌ مُتَفَرِّقٌ، لا واحِدَ له، قال طُفَيل: أَبَتْ إبلي ماءَ الحِيَاضِ وآلَفَتْ ... نَفَاطِيرَ وَسْمِيٍّ وأَحْناءَ مَكْرَعِ ويُرْوَى: " وساوَرَتْ ". وقَوْلُهم: الفِطْرَةُ صاعٌ مِن بُرٍّ، فمعنى الفِطْرَةِ صَدَقَةُ الفِطْرِ. وأَفْطَر الصَّائِمُ، أي حانَ له أن يُفْطِر. وأَفْطَرَ أيضًا: دخَل في وقْتِ الفِطْرِ، كأصْبَح وأَمْسَى، إذا دَخَل في الوَقْتَين. وقد سَمَّوْا فِطْرًا، بالكسر. وفُطَيْرٌ: اسمُ فَرَس كان لِقَيْس بن ضِرَارٍ، فوهَبَه للرُّقَادِ بن المُنْذِر الضَّبِّيّ. * ح - الفُطْرَةُ: القَلِيلُ مِن اللَّبَنِ. وأَطْعِمَةٌ فَطْرَى، مِن الفَطِير. والفَطْرُ: الغَمْزُ. وذَبَحنا فَطِيرَةً وفَطُورَةً، أي شاةً يومَ الفِطْر. والفَطِيرُ: الدَّاهِيَة. والأَفَاطِيرُ جَمْعُ أُفْطُورٍ، وهو تَشَقُّقٌ يَخْرُج في أَنْفِ الشَّابِّ ووجهِه. والغَابِرُ، من فَطَرْتُ النَّاقَةَ أَفْطُر وأَفْطِر، عن الفَرّاء. * * * (ف ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الفَعْر، بالفتح: لغةٌ يمانِيَةٌ، وهو ضَرْبٌ من النَّبْتِ. زَعَمُوا أنه الهَيْشَرُ، قال: ولا أَحُقُّه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَعْرُ: أَكْلُ الفَعارِير، وهي صِغَارُ الذَّآنِينِ، قال الأزهريّ: وهذا يُقَوِّي قولَ ابنِ دُرَيد. * * *

(ف غ ر)

(ف غ ر) قال اللَّيث: انْفَغَر الوَردُ، إذا فَغَم وتَفَتَّح، قال الأزهريّ: إخَالُه أراد الغَفْوَ، بالواو، فصَحَّفَه، وجَعَله راءً. ودُوَيْبَّةٌ لا تزالُ فاتحةً فاها، يُقال لها: الفَاغِر. وقال ابن دُرَيد: الفَغّارُ رَجلٌ من فُرْسَانِ العَرَب، واسمُه هُبَيْرَةُ بن النُّعمان، وسُمِّيَ ببيتٍ قاله حُجْرٌ الجَعْفِيُّ فيه: فَغَرْتَ لَدَى النُّعْمانِ لمّا رأيتَه ... كما فَغَرتْ للحَيْضِ شَمْطاءُ عارِكُ والفُغْرَةُ، بالضَّمّ: فَمُ الوَادِي والجمع فُغَرٌ، قال عَدِيّ بنُ زيد: كالبَيْضِ في الرَّوْضِ المُنَوِّرِ قد ... أَفْضَى إليه إلى الكَثِيبِ فُغَرْ قال الزَّجّاج: أَفْغَرَ الرجلُ فاه؛ إذا فَتَحه، مثل فَغَره. * ح - وُلِدَ فلانٌ بالفَغْرَة، أي عند إفغارِ النَّجْمِ. وطَعْنَةٌ فَغارِ، مثالُ قطَامِ، أي نافِذَة. * * * (ف ق ر) الفَقْرُ، بالفتح: الهَمّ، والجمع فُقُور. وقال ابن الأعرابيّ: فُقُور النَّفْس مثل شُقُورِها. والفَقْرُ أيضًا: الحَفْر. والفُقْرَةُ، بالضَّمّ: حُفْرَةٌ في الأَرْض. والفُقْرَةُ أيضًا: قُرْمَة البَعِير. وقال الشَّعْبيُّ في قول الله تعالى: (والسَّلامُ عَليَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا): فُقَراتُ ابن آدَم ثلاثٌ: يَوْمَُ وُلِدَ، ويَوْمَُ يَمُوتُ ويَوْمَُ يُبْعَثُ حَيًّا، هي التي ذَكَر عِيسَى. وقال أبو الهَيْثَم: هي الأُمُورُ العِظَامُ، كما قيل في قَتْل عُثْمانَ، رضي الله عنه: اسْتَحَلُّوا الفُقَرَ الثَّلاثَ: حُرْمَةَ الشَّهر الحَرَام، وحُرْمَةَ البَلَد، وحُرْمَةَ الخَلِيفَة. ورَوَى القُتَبيُّ: الفِقَرُ، بكسر الفاء، والصَّوابُ ضَمُّهَا. وأَفْقَرَ المُهْرُ: حَانَ له أَنْ يُرْكَبَ فَقَارُه، مثل أَرْكَبَ. ورجلٌ مُفْقِرٌ، أي قَوِيّ.

وقال ابن شُمَيل: إنّه لمُفْقِرٌ لهذا الأَمْرِ، أي مُقْرِنٌ له ضَابِطٌ. وأرْضٌ مُتَفَقِّرةٌ: فيها فُقَرٌ كَثيرةٌ، أي حُفَرٌ. وفي حَدِيث عُمَرَ رضي الله عنه؛ أنّ العَبّاسَ بنَ عبدِ المُطّلب سأَلَه عن الشُّعَرَاء، فقال: امْرُؤ القَيْس سَابِقُهُم، خَسَفَ لهم عَيْنَ الشِّعْرِ، فافْتَقَرَ عن مَعَانٍ عُورٍ، أَصَحَّ بَصَرٍ. أي أَنْبَطَهَا وأغْزَرَها؛ من قولهم: خَسَفَ البِئْرَ، إذا حَفَرَها في حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بمَاء كَثير، فهي خَسِيف، يُريدُ أنّه أوّل مَنْ فَتَقَ صنَاعَةَ الشِّعْرِ، وفَنَّن مَعَانِيَهَا، وكَثَّرَها وقَصَّدَهَا، واحْتَذَى الشُّعَرَاءُ على مِثَالِه. افْتَقَرَ، افْتَعَلَ منَ الفَقِير، أي شَقَّ وفَتَح، جَعَل للشِّعْرِ بَصَرًا صَحِيحًا، وجَعَل ذَلك البَصَرَ مَفْتُوحًا بَاصِرًا، وهو في المَعْنَى لِمُتَأَمِّلِه، والنَّاظِرِ فيه، كقوله تعالى: (وآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً)، وكذلك وَصْفُه المَعانِيَ بالعُور في الحَقِيقَة لِمُتَأَمِّلِها؛ يعنِي أنها لِغُمُوضِهَا وخَفَائِهَا عليه كأنّه أَعْمَى عَنْها. والمُراد أنّ امْرَأَ القَيْسِ قد أَوْضَح مَعَانِيَ الشِّعْرِ ولَخَّصَها، وكَشَفَ عنها الحُجُب وجَانَبَ التَّعْوِيصَ والتَّعْقِيدَ. ومَحَلُّ عَنْ ومَا دَخَلَ عليه النَّصْبُ على الحَال، كأنّه قال: فَتَح للشِّعْر أَصَحَّ بَصَرٍ مُجَاوِزًا لِلمَعَانِي العُورِ مُتَخَطِّيًا لها. * ح - بَعِيرٌ مُفَقَّر: قَوِيُّ فَقَارِ الظَّهْرِ. ورَجُلٌ مُفَقَّر: مُجزِئٌ لكلِّ ما أُمِرَ به. والفَقِيرُ: المَكَانُ السَّهْلُ، تُحْفَرُ فيه رَكَايَا مُتَناسِقَةٌ. والفِقْرَةُ: القَراحُ مِن الأَرْضِ لِلزَّرْع. والفيْقَرُ: الدّاهِيَة. والتَّفْقِيرُ في أَرْجُلِ الدَّوَابّ: بَيَاضٌ يُخَالِطُ الأَسْؤُقَ إلى الرُّكَبِ مُتَفَرّق. وفَقَارٌ: جَبَلٌ. والفُقَيْرُ: موضعٌ، وليس بتَصْحِيفِ الفَقِير. وذُو الفَقَارِ الهَمْدَانِيّ: اسْمُه مَعْشَرُ بنُ عَمْرٍو. وبَعِيرٌ ذُو فُقْرَةٍ، إذا كان قَوِيًّا على الرُّكُوب. والفَقْرَنُ: سَيفُ أَبِي الخَيْرِ بنِ عَمْرٍو الكِنْدِيِّ، ونُونُه كَنُونَيْ رَعْشَنٍ وضَيْفَنٍ. * * *

(ف ك ر)

(ف ك ر) قال اللَّيث: الفِكْرَى، على " فِعْلى "، بالكسر: اسمٌ، وهي قَليلَةٌ، ومَعْنَاها الفِكْرَةُ. * * * (ف ن ز ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الفَنْزَرُ: بَيْتٌ صَغِيرٌ يُتَّخَذُ على رَأسِ خَشَبَةٍ طُولُها سِتُّونَ ذِرَاعًا، يَكُون الرُّجلُ رَبِيئَةً فيه. * * * (ف ن ق ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الفُنْقُور ثَقْبُ الفَقْحَةِ. * * * (ف ور) قال ابن دُرَيد: الفُورَةُ، تُهْمَز ولا تُهْمَز: ريحٌ تكُونُ في رُسْغِ الفَرَسِ تَنْفَشُّ إذا مُسِحَتْ، وتَجْتَمِعُ إذا تُرِكَتْ. وقال اللَّيث: للكَرِشِ فُوَّارَتَان، وفي باطِنِهما غُدّتَان من كلِّ ذِي لَحْم، ويَزْعُمُون أنّ ماءَ الرّجُلِ يَقَع في الكُلْيَةِ، ثم في الفُوّارَة، ثم في الخُصْيَةِ. وتلك الغُدَّةُ لا تُؤْكَلُ، وهي لَحْمَةٌ في جَوْفِ لَحْم أَحْمَرَ. وأبُو فَوْرَةَ: حُدَيْرٌ السُّلَمِيّ. وقد سَمَّوْا فُورًا وفُورَانَ، بالضَّمّ فيهما. * ح - وفَارَةُ المِسْكِ وفَارَةُ الإبلِ، موضعُ ذِكْرِهما هذا التَّركِيب. يُقال: إنّه لَفَيُّورٌ، أي حَدِيدٌ. والفَوَّارَةُ: قَرْيةٌ بِجَنْب الظَّهْرَان. والفَوْرُ، وقيلَ فُوَرٌ: موضعٌ باليَمامَةِ. وفَوْرٌ: بَلَدٌ على سَاحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ، وهو مُعَرَّبُ " بَوْر ". وفُوفَارَةُ: مِن قُرَى السُّغْد. وفُورَانُ: مِن قُرَى هَمَذَانَ. * * * (ف هـ ر) ناقةٌ فَيْهرَةٌ: صُلْبَةٌ شَدِيدَةٌ. وقال ابنُ دُرَيد: مُتقَدَّمَةٌ، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ. والفُهْر، بالضَّمّ: عيدٌ لليهود. وأَفْهَرَ الرجُلُ، إذا شَهِدَ عِيدَهُم، وأيضًا، إذا شَهِدَ مِدْرَاسَهُم. وأَفْهَرَ بَعِيرُهُ، إذا أَبْدَعَ فأُبْدِعَ به.

(ف هـ د ر)

وأَفْهَرَ: إذا اجْتَمَع لحْمُهُ زِيَمًا زِيَمًا وتَكَتّل فكان مُعَجَّرًا، وهو أَقْبَحُ السِّمَنِ. وأَفْهَرَ الرَّجُلُ، إذا خَلا مع جَارِيَتِهِ لِقَضَاءِ حَاجَتِه، ومعه في البيتِ أخْرَى مِن جَوَارِيه، فأَكْسَلَ عن هذه، أَيْ أَوْلَجَ ولم يُنْزِلْ، فقام مِن هذه إلى أُخْرَى فأَنْزَلَ معها؛ قال ذلك كلَّه ابنُ الأعرابيّ؛ قال: وأَفْهَر الرجلُ، إذا كان مع جَارِيَتِه، والأخرى تَسْمَع حِسَّه، وهو الوَجْسُ المَنْهِيُّ عنه. وتَفَيْهَر الفَرَسُ: إذا تَرادَّ عن الجَرْيِ مِن ضَعْفٍ. وأَرْضٌ مُفْهَرَةٌ، بالفتح: ذاتُ أَفْهَارٍ. * ح - أُفْهِرَتِ الجَارِيةُ، أي خُفضَتْ. * * * (ف هـ د ر) * ح - غُلامٌ فُهْدُرٌ: مُمْتَلِئٌ رَيّانُ، وهو مَقْلوبُ فُرْهُدٍ. * * * فصل القاف (ق ب ر) قال ابن دُرَيد: أَرْضٌ قَبُورٌ، بالفتح، أي غَامضَة. ونَخْلةٌ قَبُورٌ وكَبُوسٌ: التي يكون حَمْلُهَا في سَعَفِها. والمَقْبَرُ، بالفتح: مصدرُ قَوْلكَ: قَبَرْتُه مَقْبَرًا. ورُوي عن ابن عَبّاس، رضي الله عنهما، أنَّ الدَّجَّالَ وُلِد مَقْبُورًا. قال ثَعْلبٌ: مَعْناه أن أُمَّه وَضَعَتْهُ وعليه جِلْدَةٌ مُصْمَتَةٌ ليس فيها شَقٌّ ولا نَقْب، فقالت قابِلَتُه: هذه سِلْعَةٌ وليس بولَد، فقالت أُمُّه: بل فيها وَلَد، وهو مَقْبُور فيها، فشَقُّوا عنه، فاستهلَّ. وقال ابن دُرَيد: القِبرَّي: العَظِيمُ الأَنْفِ. والقِبِرّاةُ: رأسُ الكَمَرةِ، وتَصْغِيرُها قُبَيْرة، على حَذْف الزَّوَائد. وقال الدِّينَورِيّ: القُبَر، مثالُ صُرَد: نَوْعٌ من أَنْوَاعِ العِنَب، أَبْيَضُ فيه طُول، يُزَبَّبُ. وقال الجوهريّ: العَامَّةُ تَقُول القُنْبُرة، وقد جَاءَ ذلك في الرَّجَز، أنشده أبو عُبَيدةَ: جَاءَ الشّتَاءُ واجْثَأَلَّ القُنْبُرُ وجَعَلتْ عَينُ الحَرُورِ تَسْكَرُ وبَيْنهما مَشْطُورٌ سَاقِطٌ وهو: وطَلَعتْ شَمْسٌ عَليها مِغْفَرُ

(ق ب ت ر)

والرَّجَزُ لِجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ، والرِّوايةُ: " عَيْنُ السّمُومِ ". والقُيّارُ، بالضَّمّ والتَّشْديد: مَوْضعٌ بمكةَ حرسها الله تعالى: أنشد الأصمعيّ لِوَرْدٍ العَنْبَريّ: فأَلْقَتِ الأَرْحُلَ في مَحارِ بَيْن الحَجُونِ فإلى القُبّارِ أي نَزَلَتْ فأقَامَت. * * * (ق ب ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: القُبْتُر، مثال عُصْفُر، والقُبَاتر: القَصير. * * * (ق ب ث ر) * ح - القَبْثر والقُبَاثِر: الخَسيسُ الخَامِلُ. * * * (ق ب ج ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو مِسْحَلٍ في نَوَادِرِه: القَبَنْجَر: العَظِيمُ البَطْن. * * * (ق ب ش ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: القُبْشُور: المَرأةُ التي لا تَحِيض. * * * (ق ب ع ث ر) قال اللَّيث: القَبَعْثَرَى: الفَصِيلُ المَهْزُول. والقَبَعْثَرَى: دَابَّةٌ تكون في البحْرِ. * * * (ق ب ع ر) * ح - القَبَعْرُور: الرَّدِيء من التَّمْر. * * * (ق ت ر) القَتْرُ، بالفتح: التَّقْدِيرُ، يُقال: اقْتُر رءوسَ المَسَامِير، أي قَدِّرْها فلا تُغَلِّظْها فَتخْرِمَ الحَلْقَةَ، ولا تُدَقِّقها فتمْرَجَ وتَسْلَس، ويُصدِّق ذلك قولُ دُرَيدِ بنِ الصِّمَّة: بَيْضاءُ لا تُرتَدَى إلا إلى فَزَعٍ ... مِن نَسْجِ دَاوُدَ فيها السَّكُّ مَقْتُورُ والقِتْرُ، بالكسر: السَّهمُ الذي لا نَصْلَ فيه، فيما يُقال. وقال اللَّيث: هي الأَقْتَار: وهي سِهَامٌ صِغَارٌ، يُقال: أُغَالِيكَ إلى عَشْرٍ أو أَقَلّ، فذلك القِتْرُ بِلُغَة هُذيل، يُقال: كَمْ جَعَلتُمْ قِتْرَكُمْ؟ وقِتْرَةُ: اسمٌ من أَسماءِ إبْلِيسَ: ومنه الحديثُ: " ونَعُوذُ باللهِ مِنْ قِتْرةَ ومَا وَلَدَ ". وقد سَمَّوْا قُتَيْرَةَ، مُصَغَّرًا.

(ق ث ر)

وأَقْتَرَ الرَّجُلُ، إذا لَزِمَ، مثلُ قَتَر. وتَقَتَّر فلانٌ عَنّا وتَقَطَّر؛ إذا تَنَحّى، قال الفَرَزْدَق: وكُنّا به مُسْتأْنِسينَ كأَنّه ... أَخٌ أو خَلِيطٌ عن خَلِيطٍ تَقَتَّرا والتَّقْتِير: أنْ تُدْنِيَ مَتاعَكَ بَعْضَه إلى بَعْض، أو بَعْضَ رَكَائِبِك إلى بَعْض، ويقال: قتِّرْ بين الشَّيْئَيْن، أي قارِبْ بَيْنَهما. وعن أَنَسٍ رضي الله عنه: أنّ أبا طَلْحَةَ، رضي الله عنه، كان يرمي والنبي صلى الله عليه وسلم يُقتِّر بيه يَدَيه، وكان رَامِيًا، وكان أبو طَلْحَة رضي الله عنه يُشَوِّرُ نَفْسَه ويَقُول له إذا رَفَع شَخْصَه هكذا: بأَبِي وأُمِّي لا يُصِبْك سَهم، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ يَا رسولَ الله. يُقَتِّر، أي يَجْمَعُ له السِّهام، وقيل: يجوزُ أن يكونَ يُقَتِّر مِن الأَقْتَارِ، وهي نِصالُ الأَهْدافِ. أي يُسَوِّيها له ويُهَيِّئها. ويُشَوِّر نَفْسَه، أي يَسْعَى ويَخِفُّ، يُظْهِر بذلك قُوَّتَه. * ح - قَتَرْتُ الدِّرْعَ: جعلتُ لها قَتيرًا. وسَرْجٌ مُقْترٌ، أي قاترٌ. وتَقَتَّر: غَضِبَ وتَنَفَّشَ. * * * (ق ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: القَثَرةُ: قُمَاشُ البَيْتِ، وتَصْغِيرُها قُثَيْرة. واقتثرْث الشَّيءَ. * * * (ق ح ر) الإنْقَحْرُ والإنْقَحْل: المُسِنُّ الكَبِيرُ، ووزنهما " انْفَعْل ". وكذلك القُحَارِيَةُ، بالضم وتَخْفِيف الياء: مثالُ قُراسِيَة. * ح - القُحَارِيَةُ: الغَضَبُ. والقُحَارِيَةُ: الشَّرُوبُ القَصِير. * * * (ق ح ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: قَحْثَرْتُ الشَّيءَ مِن يَدي؛ إذا بَدَّدتَهُ. * * * (ق ح ط ر) * ح - قَحْطَرْتُ القَوْسَ: وتَّرْتُها. والمَرأةَ: جَامَعْتُها. * * * (ق د ر) القَدْر، بالفتح، والقَدَر، بالتحرِيكِ: الطَّاقَةُ.

وقال الأَخْفشُ في قوله تعالى: (على المُوسِعِ قَدْرُه، وعلى المُقْتِرِ قَدْرُه) وقُرِئَ " قَدَرُه "، أي طَاقَته. والقَدْرُ مِن الرِّحال والسُّرُوجِ نحوها: الوَسَطُ، تَقُول: هذا سَرْجٌ قَدْرٌ، ويُخَفَّفُ ويُثقّل. والقَدَرَةُ: بالتحريك: القارُورَةُ الصَّغِيرَةُ. والقَدَرِيَّةُ: قومٌ يُنْسَبُون إلى التَّكذِيبِ بما قَدَّرَ اللهُ من الأَشْياء. وقال قَوْمٌ مِن مُتَكلِّمِيهم: لا يَلْزَمُنا هذا اللَّقَبُ؛ لأنّا نَنْفِي القَدَرَ عن اللهِ، ومَنْ أَثْبَته فهو أَوْلَى به، وهذا تَمْويهٌ منهم؛ لأنَّهم يُثْبِتُون القَدَرَ لأَنْفُسِهم، ولذلك سُمّوا قَدَرِيَّةً. وقولُ أَهْلِ السُّنَّةِ: إنّ عِلْمَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ سَبَقَ في البَشَر، فعَلِمَ كُفْرَ منْ كَفَر منهم، كما عَلِمَ إيمَانَ مَنْ آمَنَ، فأثبتَ عِلْمَه السَّابِقَ في الخَلْق وكَتَبَه، وكلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له. وقَدَارٌ، مثالُ سَحَابٍ: مَوْضعٌ، قال امرؤُ القَيْس: ولا مِثْلَ يَوْمٍ في قَدَارٍ ظَلِلْتُه ... كأنِّي وأصْحَابِي بِقُلَّة عَنْدَرا وروى ابنُ حَبِيبٍ وأبُو حَاتم: " في قَدَارَانَ ظِلْتُه ". وعَنْدَر: جَبلٌ. وقَيْدَارٌ: اسمٌ، قال ابن دُرَيد: فإن كان عَربيًّا فالياءُ زَائِدةٌ، وهو فَيْعالٌ من القُدْرَة. والقَدِيرُ: القَادِرُ. وفَسَّرَ ابنُ سُرَيج قولَه صلى الله عليه وسلّم: " فإنْ غُمَّ عَليْكُم فاقْدُرُوا له "، أي قَدِّرُوا له مَنَازِلَ القَمَرِ؛ فإنها تُبَيِّنُ لكُم أنّ الشَّهْرَ تِسْع وعشْرُون، أو ثَلاثُون، قال: وهذا خِطَابٌ لِمَن خُصَّ بهذا العِلْم، قال: وقولُه: (فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ) خِطابٌ للعامَّة التي لا تُحْسِنُ تقديرَ المَنازِلِ، قال: وهذا نَظِيرُ النّازِلَةِ التي تَنْزِل بالعَالِم، الذي أُمِرَ بالاجْتِهَادِ فيها، وألَّا يُقَلِّدَ العلماءَ إشْكَالَ النَّازِلة به حتّى يتَبَيّنَ له الصَّوَابُ، كما بَانَ لَهُم. وأما العامَّةُ التي لا اجْتهَادَ لها، فَلَها تَقْلِيدُ أهلِ العِلْم. وسَرْجٌ قَادِرٌ، أي وَاقٍ. وقَدَرْتُ الشيءَ قَدَارَةً، أي هَيَّأْتُ وَوَقَّتُّ، قال الأعْشَى:

فاقْدِرْ بِذَرْعِكَ بَيْنَنا ... إنْ كُنْتَ بَوَّأْتَ القَدَارَه وقال لَبِيد: فَقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّسِ غُدْوَةً ... فوَرَدْتُ قَبْل تبيّن الأَلْوانِ والمِقْدَارُ: اسمُ القَدَرِ، وإذا بلَغَ العَبْدَ المِقْدَارُ، ماتَ، أنشد اللَّيث: لو كَانَ خَلْفَكَ أو أمَامكَ هائِبًا ... بَشَرًا سِواكَ لهابَكَ المِقْدَارُ وتُصَغَّرُ القِدْرُ قُدَيْرَة بِهَاءٍ، كما تُصَغَّرُ قُدَيْرًا بغَيْر هَاء. والقُدَارُ، بالضّم: الثُّعبَانُ العَظِيمُ. والقُدَارُ أيضًا: الرَّبْعَةُ مِن النَّاسِ. والقُدَارُ بنُ عَمْرِو بنِ ضُبَيْعَةَ، كان يَلي العِزَّ والشَّرَفَ في ربيعة. وقال أبُو عَمْرٍو: الأَقْدَرُ مِن الخَيْل، الذي إذا سَارَ وَقَعَتْ رِجْلاه مَواقِعَ يَدَيْه، وأَنشد لرَجلٍ مِنَ الأَنْصَار، وهو عَدِيّ بنُ خَرَشَةَ: وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ ... كُمَيْتٌ لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ الأَحَقّ: الذي لا يَعْرَقُ. والشَّئيتُ: العَثُور. هكذا ذَكَر أبُو عُبَيدٍ في المُصَنَّف. وأَقْدَرَهُ اللهُ على كذا، أي جَعَلَه قَادِرًا عليه. والتَّقْدِيرُ: التَّرْوِئَةُ والتَّفْكِيرُ في تَسْوِيَةِ أَمْرٍ وتَهْيِئَتِه. والتَّقْدِيرُ أيضًا: أَنْ تَنْوِيَ أمْرًا بِعَقْدِكَ فتَقُول: قَدَّرْتُ أمرَ كذا وكذا، أي نَويْتُهُ وعَقَدْتُ عليه. واقْتَدَرَ الشَّيءَ: جَعَلَه قَدْرًا. وقادَرْتُ الرَّجُلَ مُقَادَرَةً، أي قَايَسْتُهُ، وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِه. * ح - القَدْرَاءُ مِن الآذَانِ: التي ليستْ بِصَغِيرةٍ ولا كَبِيرةٍ. ويُقال: كَمْ قَدَرةُ نَخْلِكَ. وغُرِسَ نَخْلُكَ على القَدَرَة، وهو أن يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعْلُومٍ بينَ كلِّ نَخْلَتَيْنِ. وقَدِرَ يَقْدَرُ، لُغةٌ في قَدَرَ يَقْدِرُ، عن ثَعْلَبٍ. والقَدَارُ: القُدْرَةُ. وقُدْرُ الشَّيءِ، بالضَّم: مَبْلَغُه، مثل قَدْرِه، عن الفَرّاء. قال: وقَدَّرَهُ: جَعَلَه قَدَرِيًّا. * * *

(ق د ح ر)

(ق د ح ر) أهمله الجوهريّ. القَيْدحُور والقَيْذحُور، بالدال والذّال: السَّيِّئُ الخُلُقِ. والقِنْدَحْرُ، والقِنْذَحْرُ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: المُتَعَرِّضُ للنَّاس. وقال الفَرّاء: تَفَرَّقَتْ شَعارِيرَ بِقِدَّحْرَةَ وبِقِنْدَحْرَةَ، ولم يَزِدْ. * * * (ق ذ ر) قَذُرَ الشَّيءُ، بالضَّم، يَقْذُرُ، فهو قَذْرٌ، بالفتح. وقَيذَارُ: اسمُ ابنِ إسْمَاعِيلَ، عليه السلام. وقال أبو عُبَيدةَ: القاذُورَةُ: الذي يَتَقَذَّرُ الشيءَ فلا يأكُله، ورُوِي أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان قاذُورَةً، ولا يَأكُل الدَّجاجَ حتى يُعْلَفَ. والقَاذُورَةُ أيضًا: الغَيُورُ مِن الرّجالِ. ورَجُلٌ قَذُرٌ، بضَمِّ الذّال، مثلُ حَذُرٍ ونَدُسٍ. وقَذُورُ: اسمُ امْرَأةٍ، قال: وإنِّي لأَكْنُو عن قَذُورَ بِغَيرِها ... وأعْرِبُ أحيانًا بها فأصَارِحُ ومن كَلامِهم: يابْنَ أمِّ، قد أَقْذَرْتَنا؛ إذا كَثُرَ كَلامُه، وأنشد أبُو عَمْرٍو على هذه اللغةِ قولَ أَبِي كَبِير: ونُضِيتُ مِمّا كُنْتُ فيه فَأَصْبحتْ ... نَفْسِي إلى إخْوانِها كالمُقْذِرِ ويُرْوَى: " مِمّا كان فِيَّ ". * * * (ق ذ ح ر) القَيْذَحُورُ، والقَيْدحُورُ، بالذّال والدّال: السَّيِّئ الخُلُقِ. والقِنْذحْرُ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: المُتَعَرِّضُ للنّاس. وقال النَّضْرُ والأَصْمعِيّ: يُقال: ذَهَبُوا قِذَّحْرَةَ وقِذَّحْمَةَ، بكسرِ القَافِ وتَشْديدِ الذّالِ المَفْتُوحةِ، إذا تَفَرَّقُوا وذَهَبُوا في كلِّ وَجْه. * * * (ق ذ ع ر) * ح - المُقَذْعِرُّ: المُقَذْحِرّ. * * * (ق ذ م ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الدَّيْسَقُ والفَاثُورُ والقُذْمُور: واحِدٌ، وهو الخِوَانُ مِن الفِضَّةِ. * * *

(ق ر ر)

(ق ر ر) قال ابن الأعرابيّ: يقال اطْوِ الثَّوب على قَرِّه وغَرِّه ومَقَرِّه، أي على كَسْرِه. والمِقَرُّ: مَوْضع بكَاظِمَةَ معروفٌ، أنشد الأَصْمعيُّ لبعضِ الرُّجّاز: تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إلى مِقَرِّهِ حيثُ تَدانَى بَحْرُه مِن بَرِّهِ والصُّلبُ وراءَ ذلك قليلًا. وقال ابن الأعرابيّ: المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِير، وأما تَسْمِيَةُ أهلِ اليَمنِ الجُرَيْرَةَ الصَّغِيرَة التي هي فوقَ الكُوزِ ودُونَ الجَرَّةِ المقَرَّةَ، فتَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ. وامرأةٌ قَرُورٌ: لا تمنعُ يَدَ لامِسٍ؛ كأنّها تَقِرُّ وتَسْكُنُ، ولا تَنْفِرُ من الرِّيبة. وفي الحديث: إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِأَنْجَشَةَ: " يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سوقَك بالقَوَارِيرِ ". شَبَّه النِّساءَ بالقَوارِيرِ لِضَعْفِ عَزائمِهِنّ وقِلَّةِ دَوَامِهِنَّ على العَهْد؛ لأنّ القَوَارِيرَ يُسرِعُ إليها الكَسْر ولا تَقْبَلُ الجَبْرَ. وقيل إنّ الغِنَاء رُقْيَةُ الزِّنَا. وقَرُورَاءُ، مثالُ جَلُولاءَ، وقُرَاقِرِيٌّ، بالضمِّ: مَوْضِعَان. وقُرَاقِرُ: فَرَسُ أَشْجَع بنِ رَيْث بنِ غَطَفانَ. وقُرَّى: وَادٍ، وقِيلَ: مَوْضعٌ، قال جَعْفرُ بنُ عُلْبَةَ الحارِثِيّ: أَلَهْفَى بِقُرَّى سَحْبَلٍ حين أَحْلَبَتْ ... عَلَيْنا الوَلايَا والعدُوُّ المُبَاسِلُ ومنه: يومُ قُرَّى، قال ذُو الإصْبَع: كأنّا يومَ قُرَّى إنّما نَقْتُلُ إيّانَا قَتَلْنَا مِنْهُمُ كلَّ فتًى أَبْيَضَ حَسّانَا وقَرَارُ: قَبِيلة مِن اليَمن. والقَرارِيُّ: الحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، يكون مِن أَهْلِ الأَمْصَارِ. ويُقال إنّ كلَّ صَانِع عند العَرَبِ قَرارِيٌّ. وقد جعله الرّاعي قَصّابا، فقال في رواية غَيْرِ ابن حَبِيبَ: وَدَاوِيٍّ سَلَخْنَ الليلَ عنه ... كما سَلَخَ القَرَارِيُّ الإهَابَا والقَرْقَرُ، مثالُ صَرْصَرٍ: الظَّهْرُ، ومنه الحديثُ: خَرَج النبيُّ صلى الله عليه وسلم على صَعْدةٍ يَتْبَعُها حُذَاقِيٌّ عليها قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ منها إلا قَرْقَرُها.

الصَّعْدَةُ: الأَتَانُ. والحُذَاقِيُّ: الجَحْشُ. والقَوْصَفُ: القَطِيفَةُ. والقرْقرُ: الظَّهْر. وعبدُ اللهِ بنُ قَرْقَرٍ مِن المُحدِّثين. وقَرْقَرُ المَرأةِ: لِباسُها، لغةٌ في القَرْقَل. وقال بعضُ العربِ لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنتَ أَم مِنْ قَرْقَرِها؟ أي مِن نَواحِيها الظَّاهِرَةِ. وقَرْقَرَةُ الوَجْهِ: ظَاهرُهُ وما بَدَا مِن مَحَاسِنِه. والقُرَّةُ بالضَّمّ: الضِّفْدِعُ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنو أَسَدٍ بِأَكْلِ القُرَّةِ؛ وذلك أَنَّ أَهْلَ اليَمَنِ كانُوا إذا حَلَقُوا رُءُوسَهم بمِنًى وَضَعَ كلُّ رَجُلٍ على رأْسِه قَبْضَةَ دَقِيقٍ، فإذا حَلَقُوا رُءُوسَهم سَقَطَ الشَّعْرُ مع ذلك الدَّقِيقِ، ويَجْعلُون ذلك الدَّقِيقَ صَدَقَةً، فكان ناسٌ مِن أَسَدٍ وقَيْسٍ يأخُذُون ذلك الشَّعَرَ بِدَقِيقِة، فيَرْمُون بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعون بالدَّقِيقِ، وأنشَد لِمُعاوِيَةَ بنِ أَبِي مُعَاويَةَ الجَرْمِيِّ: أَلَمْ تَرَ جَرْمًا أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَعَ الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبَّدِ شَارِعُ إذا قُرَّةٌ جَاءتْ تَقُولُ أَصِبْ بها ... سِوَى القَمْلِ إنِّي مِن هَوَازِنَ ضَارِعُ والقُرَّةُ: الدُّفْعَة. والقُرَّةُ: ما بَقِيَ في أَسْفَلِ القِدْرِ مِن المَرَقِ اليَابس، يُقال: أَقْبَل الصِّبيانُ على القِدْرِ يتَقرّرُونَها، إذا أَكَلُوا القُرَّةَ. وقد سَمَّوْا قُرَّةَ وقُرْقُرًا - مثالُ هُدْهُدٍ - وقُرَيرًا، مُصَغّرًا، وقَرَارًا، بالفتح، وقِرَارًا، بالكسر. والاقْتِرَارُ: الشِّبَعُ، يُقال: أَكَلَ حتى اقْتَرّ، يُقال في النَّاس وغيرِهم. وقَرَّرْتُ القِدْرَ تَقْرِيرًا، إذا طَبَخْتَ فيها حتى يَلْتصِقَ بِأَسْفَلِها. وقَرَّرَتِ النَّاقَةُ بِبَوْلِها، إذا رَمَتْ به قُرَّةً قُرَّةً، أي دُفْعَةً دُفْعَةً. وقال ابنُ الأعرابيّ: إذا لَقِحَتِ النّاقةُ فهي مُقِرٌّ. وقال الجوهريّ: قال ابنُ أَحْمَرَ: * كالقَرِّ بين قَوَادِمٍ زُعَّرِ * ولم أَجده في ديوان ابنِ أَحْمَرَ، ووجدتُ فيه بيتًا، وليس فيه حُجَّةٌ على القَرِّ، وهو: حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤَه ... والرَّأْسَ غَيرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ

وقال الجوهريّ: وقد قال الرّاجز: قالتْ له رِيحُ الصَّبا قَرْقارِ واختلطَ المَعْرُوفُ بالإنْكَارِ الرَّجَزُ لِأَبِي النَّجمِ، وبين المَشْطُورَيْن عَشَرَةُ أَبْياتٍ مَشْطُورَة، وهي: يَمْرِي خَلايا هَزِمٍ نَثّارِ بين مَتابِيعَ له دُرّارِ فَشَقَّ أَنْهَارًا إلى أَنْهَارِ وحَطَّ مِن سَلْمَى إلى القَرَارِ ومِن أَجَا الغارَ وغيرَ الغَارِ وصَوَّبَ الصَّخْرَ إلى حَضَارِ صَخْرَ ذَاتِ الهامِ مِن سَفَارِ له أَخَادِيدُ على الصَّحَارِي كأَثَرِ الحَرْثِ على الأَثْوَارِ جَوْنٌ كَساها زَهَرَ الجَرْجَارِ فاختَلَط العِرْفانُ بالإنْكَارِ هكذا الرِّوايةُ. * ح - تَقَرُّرُ الإبِل، مثالُ اقْتِرَارِها. والقَرَارَةُ: القَصِيرُ. والقَرُورَةُ: الحَقِيرُ. وهو ابن عِشْرين قارَّةً. والقَرْقَرُ: النَّوَاحِي. والقرقارة: الشِّقشِقة. والقَرْوَرى مِن صِفَةِ الفَرَسِ: المديد الطَّوِيلُ القَوَائم. وقَرَاقِرُ: موضعٌ مِن أَعْرَاض المَدِينَةِ، وليس بتَصْحيفِ قُرَاقر، فإنه بالدَّهْنَاء. وقُرَارُ: مَوْضِعٌ. وقَرَار: موضع بالرُّوم. والقَرُّ: موضعٌ. وقَرَوْرَى: موضعٌ بين الحَاجِر والنَّقْرَة. والقُرَّةُ: قَرْيةٌ قَرِيبةٌ مِن القَادِسِيَّة. وقُرَّةُ العين مِنْ الأَدْوِيَة، ويُقال لها: جِرْجِيرُ الماءِ، تَكونُ في الميَاه القَائِمةِ، وفيها عِطْريَّةٌ تَنْفعُ مِن الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. والقُرَّى: الشِّدَّةُ الوَاقِعَةُ بعد تَوَقِّيها. والقُرَاقِرُ: سَيفُ عَامرِ بنِ يَزِيدَ بنِ عَامرِ بنِ المُلَوّح الكِنانِيِّ. والقَرَّةُ والقِرَّةُ، بالفتح والكسر: لُغَتانِ في القُرَّة، بالضَّم: الضِّفْدِعُ، عن أبي عُمَرَ. وقُرّانُ: فَرَسُ عَمْرو بنِ رَبيعَةَ الجَعْدِيِّ. * * *

(ق ز ب ر)

(ق ز ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيثُ: القُزبُرُ، مثالُ عُصْفُرٍ، والقُزْبُرِيُّ: الذَّكَرُ الطَّوِيلُ الضَّخْمُ. وقَزْبَرَها، أي جَامَعَها. * * * (ق س ر) القَسْوَرَةُ: رِكْزُ النّاسِ وحِسهم، وعليه فَسَّر ابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قولَه تعالَى: (فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرةٍ). والقَسْوَرَةُ: الشُّجَاعُ. والقَسْوَرَةُ: أَوَّلُ اللَّيلِ. وقد سَمَّوا قَسْورًا. وفي نَسَبِ قُضَاعَةَ: أُقَيْسِرُ بنُ الخُفَيْف، مِثالِ نُمَيْرٍ. * ح - قَسْوَرَ النَّبْتُ: كَثُرَ. والرَّجُلُ: أَسَنَّ. وغُلامٌ قَسْوَرٌ وقَسْوَرةٌ: قَوِيٌّ شَابٌّ. وقَسْرٌ: اسمٌ لِجَبَلِ السَّرَاةِ. * * * (ق س ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: القُسْبُرِيّ بالضمّ، والقُزْبُرِيُّ: الذَّكَرُ الطَّوِيلُ الضَّخْمُ. وقَسْبَرَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ، إذا جَامَعَها، وأنشد أبو عَمْرٍو الشَّيْبانِيُّ لابنِ سَعْدٍ المَعْنِيّ: بعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إذْ رأَيْتَ ابنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسبِرُها بِفَرْقُِمٍ يَتَزَبّدُ الوَغْفُ: ضَعْفُ البَصَر. والفَرْقَمُ: الحَشَفَةُ، بالفَاءِ والقَافِ. والعِسْبَارُ: العَصَا، بالسِّين والشِّين. * ح - القِسْبَارُ: الذَّكَرُ. * * * (ق س ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: القَسْطَرِيّ بالفتح: الجِهْبِذُ، بلُغَةِ أَهْل الشَّأْمِ، وهم القَسَاطِرَةُ، أنشد: دَنَانِيرُنا مِن قَرْن ثورٍ ولم تَكُنْ ... من الذَّهبِ المَصْرُوفِ عند القَسَاطِرَهْ ويُقال أيضًا: قَسْطَرٌ وقِسْطَارٌ، والمصدرُ القَسْطَرَةُ. والقَسْطَرِيُّ أيضًا: الجَسِيمُ. * * * (ق ش ر) القاشِرُ: الفِسْكلُ، مثلُ القَاشُور.

(ق ش ب ر)

والقُشْرَةُ، بالضَّم، والقُشَرَةُ، مثالُ هُمَزَة: المَطْرَةُ الشَّدِيدَةُ، التي تَقْشِرُ الحَصى عن الأَرْضِ. والقُشَارَةُ: ما تَقْشِره عن شَجَرة مِن شيءٍ دَقيقٍ. وعَامٌ أَقْشَفُ أَقْشَرُ، أي شَدِيد. والأقَيْشِرُ: شاعرٌ، واسْمُه المُغِيرَةُ. وأسَامةُ بن عُمَيْر بن عامرِ بنِ أُقَيْشِرٍ. واسمُ الأُقَيْشِرِ عُمَيرٌ مِن الصَّحَابة. ولُعِنتِ القَاشِرَةُ والمَقْشُورَةُ، وهي التي تَقْشِرُ بالدَّوَاءِ بَشَرَةَ وَجْهِها لِيَصْفُوَ لَوْنُها. ورجُلٌ مِقْشَرٌ، بالكسر، إذا كان كَثيرَ السُّؤَالِ مُلحًّا. وإذا عَرِيَ الرَّجُلُ عن ثِيَابِه فهو مُقْتَشِرٌ: قال أبو النَّجْم يَصفُ نسَاءً: * يَقُلْنَ للأَهْتَم مِنّا المُقْتَشِرْ * والقَشْوَرُ، مثالُ جَرْوَلٍ: المَرْأَةُ التي لا تَحِيضُ، قاله ابنُ دُرَيد. * ح - قَشْرٌ: اسمٌ لِأَجْبُلٍ. وقُشَارٌ؛ موضعٌ. وقَشْوَرْتُه بالعَصا: ضَرَبتُه بها. والقِشْرَةُ من المعْزَى: الصَّغيرَةُ: كأنها كُرَةٌ. والقِشْرُ - وقيل القُشْرُ: سَمَكَةٌ قَدْرُ شِبْرٍ. * * * (ق ش ب ر) رجلٌ قِشْبارُ اللِّحْيَةِ، وقُشَابِرُ اللِّحْيَةِ، أي طَوِيلُها. والقِشبِرُ، بالكسر، نُفَايَةُ الصُّوفِ وأَرْدَؤُهُ، كأنه نُخَالَةُ تُرَابٍ، قال رُؤْبَة: في خِرَقٍ بَعْدَ الدُِّقاعِ الأَغْبَرِ كخِرَقِ المَوْتَى عِجَافِ القِشْبِرِ * ح - قُشْبَرةُ: مدينةٌ من نَوَاحِي طُلَيْطُلَةَ. وجَرَبٌ قَشَابِرٌ: فَاشٍ شَدِيدٌ. والقِشْبَرُّ: الغَلِيظُ. * * * (ق ش س ر) أهمله الجوهريّ. وملْحٌ قُشَاسَارِيٌّ، بِضَمِّ القافِ، مَنْسُوبٌ إلى قُشَاسَارَ، وهي من بلاد الرُّومِ، وقِيل بينها وبين الشَّأمِ. * * *

(ق ش ع ر)

(ق ش ع ر) القُشَاعِرُ: الخَشِنُ المسّ. واقْشَعَرَّتِ السَّنَةُ: أَمْحلَتْ، وكذلك: اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ. * * * (ق ص ر) ابن السِّكِّيت: ماءٌ قاصِرٌ ومُقْصِرٌ، إذا كان مَرْعَاهُ قَرِيبًا، وأنشد: كانَتْ مِيَاهي نُزُعًا قَواصرا ولم أَكُنْ أُمَارِسُ الجَرَائِرَا النُّزُعُ: جَمْعُ النَّزُوع، وهي البِئْرُ التي يُنْزَعُ منها باليَدَيْن نَزْعًا. وبئْرٌ جَرُورٌ، يُسْتَقَي منها على بَعِير. وقَصَرْتُ الجَمَلَ، فهو مَقْصُور، إذا وَسَمْتَه بِمِيسَمٍ يُسَمَّى القِصَارَ، بالكسر، على قَصَرَةِ العُنُقِ، ولا يقال: إبلٌ مُقَصَّرَةٌ. وفلانٌ قَصِيرُ النَّسَبِ، إذا كان أَبُوه مَعْرُوفًا، إذا ذَكَره الابْنُ كَفَاه عن الإنْتِماء إلى الجَدِّ الأَبْعَدِ، وكذلك امرأةٌ قَصِيرَةُ النَّسَب، قال رُؤْبة: قد رَفَع العَجَّاجُ ذِكْرِي فَادْعُنِي باسمٍ إذا الأَنْسَابُ طَالَتْ يَكْفِنِي وأنشد ابن دريد: أُحِبُّ مِن النِّسْوانِ كلَّ قَصِيرَةٍ ... لها نَسَبٌ في الصَّالِحِينَ قَصيرُ والأُقَيْصِرُ: صَنَمٌ كان يُعْبَدُ في الجاهِلِيَّة. وابن أُقَيْصِرَ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ يُنْسبُ إلى البَصَرِ بالخَيْل. وفي المَثَلِ: " قَصِيرَةٌ مِن طَوِيلَةٍ "، قال ابن الأعرابيّ: القَصِيرَةُ: التَّمْرةُ، والطَّوِيلةُ النَّخْلَةُ، يُضْرَبُ في اخْتِصَارِ الكَلامِ. والمِقْصَرَةُ: خَشَبَةُ القَصَّارِ، وحِرْفَتُه القِصَارَةُ، بالكسر. وقد تجمَعُ القَصِيرَةُ مِن النِّسَاءِ قِصَارَةً، ومنه قول الأعشى: لا ناقِصِي حسَبٍ ولا ... أَيْدٍ إذا مُدَّتْ قِصَارهْ قال الفَرّاء: العربُ تُدْخِلُ الهَاءَ في كلِّ جَمْع على فِعالٍ، تَقُول: الجِمالة والحِمَالَةُ والذِّكَارَةُ والحِجَارةُ. وقال ابن الأعْرابيّ: القَصَرُ، بالتَّحريك، والقَصَار بالفتح: الكَسَلُ: يُقال أَرَدْتُ أَنْ آتِيَكَ، فمَنَعنِي القَصَارُ، وأنشد:

وصَارِمٍ يَقْطَعُ أَغْلالَ القَصَرْ كَأنّ في مَتْنَتِه مِلْحًا يُذَرّ أو زَحْف ذَرٍّ دَبّ في آثارِ ذَرّْ ويروى: كأنّ فوقَ مَتْنِه مِلْحًا يُذَرّْ قال: والعربُ تَكْنِى عن المرأةِ بالقَوْصرَّةِ، وأنشد: أَفْلَحَ مَن كانتْ لَه قَوْصَرَّهْ يَأْكُلُ منها كُلَّ يَوْمٍ مَرّهْ أي مَنْ كانت له امرأةٌ. وأنشد الجوهريّ البيتَ شَاهدًا على أنّ القَوْصَرَّةَ هي التي فيها التَّمْرُ. وقُصَارَةُ الأَرْضِ، بالضَّمّ: طَائِفَةٌ منها قَصيرَةٌ قد عَلِمَ صاحبُها أَنَّها أَسْمَنُها أَرْضًا، وأجْوَدُها نَبْتًا، قَدْرَ خَمْسِينَ ذرَاعًا أو أَكْثرَ. وقُصَارَةُ الدَّارِ: مَقْصُورَتُها، ولا يَدْخُلُها غيرُ صَاحبِ الدَّارِ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال أَبْلِغْ هذا الكلامَ بَنِي فُلانٍ قُصْرَةً ومَقْصُورَةً، أي دُونَ النَّاسِ. ورَضِيَ فُلانٌ بمَقْصَرٍ، بفتح الصَّاد، لغةٌ في مَقْصِر، بالكسر، أي بدُونِ ما كان يَطْلُب. والقُصَارُ، بالضَّمّ، والقُصْرَى: آخِرُ الأمرِ. وفلانٌ جَارِي مُقَاصري، أي قَصْرُه بحِذَاءِ قَصْرِي، أنشد ابن الأعرابيِّ: لِتَذْهَبْ إلى أَقْصَى مُبَاعَدَةٍ جَسْرُ فَمَا بِي إليها مِنْ مُقَاصَرَةٍ فَقْرُ جَسْرٌ: قَبِيلةٌ من مُحَارِب. والقُصَيْر؛ مُصَغَّرًا: بَلدٌ على ساحِلِ البَحْرِ، بَحْرِ اليَمَن، مِنْ بَرِّ مِصْرَ. والقُصَيْرُ أَيضًا: قَرْيةٌ على فَرْسَخٍ مِن دِمَشْقَ. والقُصَيْرُ أيضًا: قَرْيةٌ بظاهر الجَنَدِ. والقُصَيْرُ: جَزِيرَةٌ صَغِيرةٌ عَاليةٌ قَرِيبةٌ من جزِيرَةِ " هَنْكامَ "، ذُكِرَ لِي أَنَّها مَقامُ الأَبْدال والأَبْرَارِ. وقَيْصَرانُ في قَوْلِ الفَرَزْدق: عَلَيهنّ راحُولاتُ كلِّ قَطِيفَةٍ ... من الشَّأْم أو مِنْ قَيْصَرَانَ عِلامُها قِيلَ: ضَرْبٌ مِن الثِّيابِ المَوْشِيّة؛ وقيل: أَرَاد من بلاد قَيْصَرَ.

(ق ص ط ب ر)

وقال الجوهريّ: وفي الحديث: إن الطَّوِيلَةَ قد تُقْصِرُ، وأنّ القَصِيرَة قد تُطِيلُ، والصَّوابُ أن يَقولَ " ويُقال إن الطَّويلَةَ "، فإنه ليس بحَديثٍ، ولكنَّه مِن كَلامِ النَّاسِ. * ح - هو ابنُ عَمِّي قَصِيرَةً وقَصْرَةً، لُغَتَان في قُصْرَةٍ ومَقْصُورَةٍ. والقِصَارَةُ: القَصِيرَةُ، وهو نَادِرٌ. والتَّقْصِيرُ: كيَّةٌ على دابَّةٍ، فربَّما بَرَأَ. والقَصَرَة: الزَّمِكَّى. وتَقَوْصَرَ الرَّجُلُ، مثلُ تَقَاصَرَ. وتَقَصَّرْت به: تَعَلَّلتُ به. وقُصَائِرَة: جَبَلٌ. وقُصْرَانِ: ناحيَتانِ بالرَّيِّ. وقَصْرَانِ: قَصْرانِ بالقَاهِرةِ. * * * (ق ص ط ب ر) * ح - القَصْطَبِيرَةُ: الذَّكَرُ. * * * (ق ط ر) القَاطِرُ: عُصَارَةٌ حَمْرَاءُ، يُقال لها: دَمُ الأَخَوَيْن. وقال ابنُ دُرَيد: كلُّ صَمْغ قَطَرَ مِن شَجَر: فهو قَاطِرٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قَطَرْتُ الثَّوْبَ، أي خِطْتُه. وقَطُوراءُ، بالمَدِّ: اسمُ نَبْتٍ، وهي لُغةٌ سَوَادِيَّةٌ. والقَطَرُ، بالتحريك: أَنْ يَزِنَ جُلَّةً من تَمْرٍ أو عِدْلًا من المَتاع أو الحَبِّ، فيأخُذَ ما بَقِيَ على حِسَابِ ذلك ولا يَزنُه. وكان ابنُ سِيرِينَ يَكْرَهُ القَطَرَ، وهو المُقَاطَرَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ، المُقَاطرَةُ: أن يَأتِيَ رَجُلٌ إلى رجل فيقول له: بِعْني ما لَكَ في هذا البيتِ من التَّمْرِ جِزافا بلا كَيْل ولا وَزْنٍ فيَبِيعَه. وقال الرِّياشِيُّ: أكَرَيْتُه مُقَاطَرَةً؛ إذا أَكْرَاهُ ذَاهِبًا وجَائِيًا. وقَطَرُ أيضًا: مدينةٌ بين القَطِيفِ وعُمَانَ، ونَسَبُوا إليها الثِّيَاب، فخَفَّفُوا فقالوا: ثِيَابٌ قِطْرِيَّةٌ، والأصل قَطَرِيٌّ، كما قالوا: فِخْذٌ للفَخِذِ، قال جَرِير: لَدَى قَطَرِيّاتٍ إذا ما تَغَوَّلَتْ ... بنا البِيدُ غَاوَلْنَ الحُزُومَ القَيَاقيَا

أراد بالقَطَرِيَّات، نَجَائِبَ نَسَبَها إلى قَطَرَ وما وَالاها مِن البَرِّ. وأَقْطَارُ الفَرسِ: ما أَشْرَفَ منه، وهو كاهِلُه وعَجُزُه. والقُطْرَة، بالضَّمّ: الشيءُ التَّافِه اليَسِيرُ الخسِيسُ، يُقال: أَعْطِنِي قُطْرَةً مِن كذا وقُطَيْرَةً منه. والقُطَارِيُّ والقُطَارِيَّةُ: الحَيَّةُ؛ مَأْخُوذٌ من القُطَارِ، وهو السُّمّ الذي يَقْطُرُ من كَثْرته. وقال ابنُ دُرَيد: القَطَّارُ ماءٌ مَعْرُوفٌ. والقَطْرَانُ، بالفتح، والقِطْرَانُ، بالكسر: القَطِرانُ. وقَرَأَ بالوَجْهَيْن الأَعْمَشُ قولَه تعالى: (سَرَابِيلُهمْ مِنْ قَِطْرَانٍ)، وقرأَ بالأولِ عِيسَى بنُ عُمَرَ. وأَقْطَرَ الماءَ، لغةٌ في قَطَّره. ويُقال: به تَقْطيرٌ، إذا لم يَسْتَمْسِكْ بَوْلَه. وتَقَطَّرَ عَنِّي، أي تَخَلَّفَ، وأَنْشد شَمِرٌ لرُؤْبة: إنِّي على ما كان مِنْ تَقَطُّرِي عنكَ وما بِي عَنْكَ مِن تَأَسُّرِ ويُرْوَى " تَعَسُّرِ ". وقال ابن دُرَيد: القِنْطِرُ هذا الطَّائِرُ الذي يُسَمَّى الدُّبْسِيّ، لغةٌ يَمانِيةٌ. وبَنُو قَنْطُورَى وبَنُو قَنْطُورَاءَ، بالقَصْر والمَدّ: التُّرْكُ، ومنه حديثُ حُذَيْفَة، رضي الله عنه: " يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَاءَ أَنْ يُخْرِجُوا أهلَ البَصْرَةِ منها - ويُرْوَى أهلَ العِرَاقِ مِن عِرَاقِهم - كأَنِّي بهم خُنْسَ الأُنُوفِ خُزْرَ العُيُونِ، عِراضَ الوُجُوه ". وقيل: قَنْطُورَاءُ جاريةٌ كانت لإبراهيمَ - صلواتُ الله عليه - وَلَدَتْ له أولادًا؛ التُّرْكُ منهم. واقْطَرّتِ النَّاقَةُ اقْطِرَارًا، فهي مُقْطَرَّةٌ؛ وذلك إذا لَقِحَتْ فَشَالَتْ بِذَنَبِها، وشَمَخَتْ برَأْسِهَا. وقال الأصمعيّ: أَقْطَرَ النَّبْتُ، إذا يَبِسَ وانْحَتَّ عنه حَبُّه، وأَنْشد لبعض الرّجَّاز: حتى إذا ما انْحَتَّ مِن مُقْطَرِّهِ تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إلى مِقَرِّهِ المِقَرّ: موضعٌ بنَاحِيةِ كَاظِمَةَ. والصُّلْبُ وراءَ ذلك قَلِيلًا.

(ق ط ع ر)

وقال الجوهريّ: قال أبو النَّجْم: وانْحَتَّ مِن حَرْشَاءِ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ أَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَارًا تَنْقُلُهْ وقد سَقَطَ بين المَشْطُورَيْن مَشْطُورَان، وهما: وانْشَقَّ عن فُطْحٍ سَواءٍ عُنْصُلُهْ وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودًا فُلْفُلُهْ * * * (ق ط ع ر) * ح - اقْطَعَرَّ واقْعَطرَّ، إذا انْقَطَعَ نَفَسُه. * * * (ق ط م ر) قِطْميرٌ: اسمُ كَلْبِ أَصْحَابِ الكَهْف، قاله ابنُ عَبّاس؛ رضي الله عنهما. وقال ابنُ كَثِير: اسمُه قُطْمُورٌ، وذكر الجوهريّ بعد هذا التَّركِيب قُمْطر وليس هذا مَوْضعَه، لأن المِيمَ أصليّةٌ، وسنُذَيِّلُ عليه ما يُمْكِننَا في مَوْضِعه إن شاء اللهُ تعالى. * * * (ق ع ر) قالت الدُّبيْريَّةُ: القَعْر، بالفتح: الجَفْنَةُ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال ما خَرَجَ من أهل هذا القَعْر أَحَدٌ مِثلُه، كقولك: من أهلِ هذا الغَائِطِ، مثلِ البَصْرَةِ والكُوفَة. والقَعْرُ والقَعْرَةُ: جَوْبَةٌ تَنْجَاب مِن الأَرْض وتَبْهَبِطُ فيها، ويَصْعُب الانْحِدَارُ فيها، والصَّعُودُ منها. والقَعْراء: موضعٌ. وقَدَحٌ مِقْعَارٌ: بَعيدُ القَعْر. وبَنُو المِقْعَار: بَطْنٌ من العَرَبِ. والمِقْعَارُ والقَيْعَارُ والقَيْعَرُ: الذي يَتَقَعَّرُ في كَلامِه. والقَعُّورُ مثالُ تَنُّورٍ: البِئْر العَمِيقَةُ. وقَعُر الشيءُ - بالضَّم - قَعَارَةً. وقُعَارٌ، بالضَّم: جَبَلٌ باليَمَن. والقَعَرُ: بالتحريك، العَقْلُ. وامرأةٌ قَعِرَةٌ وقَعِيرَةٌ: نَعْتُ سَوْءٍ في الجِمَاعِ، وقال ابن دُرَيد: بَعِيدَةُ الشَّهْوَةِ. وقد سَمَّوْا قُعيرًا، مُصَغَّرًا. * ح - قَعَّرَ القَوْمُ: صَاحُوا. وقَعْرَةُ البيت وقَعِيرَتُه: قَعْرُه. والقُعْرَةُ: الوَهْدَةُ. * * * (ق ع ب ر) أهمله الجوهريّ.

(ق ع ث ر)

وعُلَيْم بنُ قُعْبُرٍ الكِنْدِيّ من التَّابِعِينَ، مثالُ عُصْفُر. وقُعَيْرٌ، مُصَغَّرًا، تَصْحِيفٌ. ورجلٌ قَعْبَرِيٌّ، بالفتح: شَدِيدٌ على الأَهْلِ بَخِيلٌ: سَيِّئُ الخُلقِ. وفي حديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال له رجلٌ: يارسولَ الله، مَنْ أَهْلُ النَّار؟ قالَ: " كلُّ قَعْبَرِيٍّ "، قال: يا رَسولَ الله، وما القَعْبَرِيُّ؟ قال: " الشَّدِيدُ على الأَهْلِ، الشَّدِيدُ على العَشِيرَةِ، الشَّدِيدُ على الصَّاحِبِ ". وقيل إنّه مَقْلُوبُ عَبْقَرِيٍّ: مِن قَوْلِهم: ظُلْمٌ عَبْقَرِيٌّ، أي شَدِيد. * * * (ق ع ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عُبَيد: القَعْثَرةُ: : اقتلاعُكَ الشيءَ مِن أَصْله. * * * (ق ع س ر) قال اللَّيث: القَعْسَرِيُّ: الخَشَبَةُ التي تُدارُ بها الرَّحَى الصَّغِيرةُ، يُطْحَنُ بها باليَدِ؛ وأنشد: الْزَمْ بِقَعْسَرِيِّها وألْهِ في خُرِّيِّها تُطْعِمءك من نَفيِّها ويروَى: * وخذ بقَعْسرِيّها * والقَعْسَرَةُ: التّقوِّي على الشيءِ، أنشد ابنُ الأعرابيّ: دَلْوٌ تَمَأَّى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ أو بأَعَالِي السَّلَمِ المُضَرَّبِ بُلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ إذا اتَّقَتْكَ بالنَّقِيِّ الأَشْهَبِ فلا تُقَعْسِرْها ولكنْ صَوِّبِ التَّقِيُّ الأَشْهَب: الماءُ، وقال الدِّينَوَرِيُّ: البِطِّيخُ أَوَّلَ ما يَخْرُجُ يكون قَعْسَرًا صَغِيرًا. * ح - مكانٌ قَعْسَرٌ: قَدِيمٌ. * * * (ق ع ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: قَعْطَلَه، وقَعْطَرَهُ، أي صَرَعَه. قال: والقَعْطَرَةُ: شِدَّةُ الوَثَاقِ، وكلّ شَيءٍ أَوْثَقْتَه فقد قَعْطَرتَه. واقْعَطَرَّ الرجلُ، إذا انْقَطَعَ نَفَسُه مِن بُهْرٍ. * ح - قَعْطَرْتُ القِرْبَةَ: مَلَأتُها. * * *

(ق ف ر)

(ق ف ر) القَفِيرُ: الطّعَامُ غيرُ مَأْدُومٍ. وقال ابن دُرَيد: القَفِيرُ الزَّبِيلُ، لغةٌ يَمَانيَةٌ. وقال أبو عَمْرٍو: القفِيرُ الجُلَّةُ العَظِيمةُ البَحْرَانِيَّةُ، التي يُحْمَلُ فيها القُبابُ، وهو الكَنْعَدُ المَالِحُ. وقال ابن دُرَيد: القَفَرُ: الشَّعَرُ، وأنشد: قد عَلِمَتْ خَوْدٌ بِساقَيْها القَفَرْ لَتَرْوَيًا أو لَتَبِيدَنَّ السُّجَرْ أو لأَرُوحًا أُصُلًا لا أَئْتَزِرْ وقال الأزهريّ: الذي عَرَفْناه بهذا المَعنى الغَفَرُ - بالغَيْن - ولا أعرفُ القَفَرَ، وقد ذكره الجوهريُّ بالغَيْن، وهذا الرَّجَزُ لأَبِي مُحمدٍ الفَقْعَسِيِّ، وفي رَجَزِه " السُّجُل "، " لا أَشْتَمِلْ "، والمَشْطُورُ الأول ليس فيه. وقَفِرَ مَالُ الرَّجُلِ، بالكسر، أي قَلَّ. والقَافُورُ والقَفُّور: كافُورُ الطِّيب. وقُفَيْرَةُ، مُصَغَّرَةً: أُمُّ الفَرَزْدقِ. وقال الجوهريّ: قال صَخْر: * فإنِّي عن تَقَفُّرِكُم مَكِيثُ * وليس البيت لِصَخْرٍ، وإنما هو لأَبِي المُثَلَّمِ يَهْجُو صَخْرًا، وصَدْرُه: * أَنَسْلَ بَنِي شِعَارَةَ مَنْ لِصَخْرِ * شِعَارَةُ: لَقَبٌ لِصَخْرٍ يُسبُّ به. يقول: لا أَتبَعُ أَمْرَكُم. * ح - القَفِيرُ: ماءٌ في طَرِيق الشَّأْمِ بأَرْضِ عُذْرَةَ. واقْتَفَرْتُ العَظْمَ: تَعَرَّقْت. والتَّقْفِيرُ: جَمْعُكَ الشيءَ، نحوَ التّرَابِ وغيره. وأَقْفَرْتُ البَلَدَ، أَصَبْتُه قَفْرًا. والقَفَارُ: لَقَبُ خَالدِ بنِ عَامر؛ لُقِّبَ بهِ لأَنّه أَطْعَم النّاسِ خُبْزًا بِلَبَنٍ في وَلِيمَةٍ ولم يَذْبَحْ لهم. * * * (ق ف خ ر) قال سِيبَوَيْهِ: القُنْفَخْرُ - بضمِّ القافِ مثالُ شُمَّخْرٍ - والقُفَاخِرِيُّ: الضَّخْمُ الفَارغُ. وقال الجَرْميُّ: هو الفَائقُ في نَوْعِه. وقال أبو عَمْرو: امرأةٌ قُفَاخِرَةٌ: حَسَنَةُ الخُلُقِ حَادِرَةٌ. * * * (ق ف د ر) القَفَنْدَرُ: الشَّدِيدُ الرَّأْسِ. والقَفَنْدَرُ أيضًا: الصغير الرَّأْسِ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجز:

(ق م ر)

فما أَلُومُ البِيضَ إلّا تَسْخَرَا وقد رَأيْنَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرَا وبين المَشْطُورَيْن مَشْطُورٌ سَاقِطٌ، وهو: مِنْ غَزَلِ الشَّيْبِ وألَّا تُذْعَرَا إذا رَأَتْ ذَا الشّيْبَةِ القَفَنْدَرَا هكذا الروايةُ، والرَّجَزُ لأَبِي النَّجْم. * * * (ق م ر) قَمِرَ الماءُ، بالكسر، إذا كَثُرَ. وكذلك قَمِرَ الكَلَأُ. وقَمِرَ الرَّجُلُ أيضًا: أَرِقَ في القَمَرِ فلم يَنَمْ. وقَمِرَتِ الإبِلُ، إذا تَأَخَّرَ عَشَاؤُها. وغُبُّ القَمَرِ، غُبٌّ على يَمينِ مَنْ أَيْمَنَ مِن الهِنْدِ بين ظَفَارِ والشَّحْرِ. وبَنُو القَمَرِ: حَيٌّ من العَرَب. وقال ابن الأعرابيِّ: يُقال للذي قَلَصَتْ قُلْفتُه حتى بدا رَأسُ ذَكَرِه: عَضَّه القَمَرُ، وأنشد: فَذاكَ نِكْسٌ لا يَبِضُّ حَجَرُهْ مُخَرَّقُ العِرْضِ جَديدٌ مِمْطَرُهْ في لَيْلِ كَانُونٍ شَدِيدٍ خَصَرُهْ عَضَّ بأَطْرَافِ الزُّبَانَى قَمَرُهْ قال: يقول هو أَقْلَفُ ليس بِمَخْتُونٍ إلا ما نَقَصَ منه القَمَرُ، وشَبَّه قُلْفَتَه بالزُّبانَى، وقيل: معناه أَنَّه وُلِدَ والقَمَرُ في العَقْرَبِ، فهو مَشْؤُومٌ. ويُقال: اسْتَرْعَيْتُ مَالِيَ القَمَرَ، إذا تَركتَه لَيْلًا هَمَلًا بلا رَاعٍ يَحْفَظُه، واسْتَرْعَيتُه الشَّمسَ إذا أَهْمَلْتَه نَهارًا، قال طرَفة: وكان لها جَارَانِ قَابُوسُ منهما ... وبشْرٌ ولم أَسْتَرْعِها الشَّمسَ والقَمَرْ أي لم أُهْمِلْها، وأَرَاد البَعِيثُ هذا المعنى بقوله: بِحَبْلِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ سَرَحْتُها ... وما غَرَّنِي منها الكَواكِبُ والقَمَرْ والقَمْرَاءُ: دُخَّلَةٌ مِن الدُّخَّلِ. وقَمَرُ الشِّتاء يُضْرَبُ به المَثَلُ في الضَّيَاع، فيقال: أَضْيَعُ من قَمَرِ الشِّتاء؛ لأنه لا يُجلَس فيه كما يُجْلَس في قَمَر الصَّيْف للسَّمَر. وقَمَرُ المُقَنَّعِ، هو الذي أَظْهَره في الجَوِّ احْتِيَالًا، ويُقال: إنّه من عَكْس شُعَاع عَيْنِ الزِّئْبَقِ. ويُقال

(ق م ج ر)

في المَثَل: وَضَعتُ يَدِي بين إحدَى مَقْمُورَتَيْن، أي بين إحدَى شَرَّتَيْنِ. وبَنُو قُمَيرٍ، مُصَغَّرًا: بَطْنٌ مِن العَرَب. وقُمَيْرٌ في الأَعلامِ واسِعٌ. وقَمِيرُ، بفتح القَاف، بنتُ عَمْرٍو، امرأةُ مَسْرُوقِ بن الأَجْدَعِ. وقُمْرُ بالضَّمّ: مَوْضعٌ وراءَ بلادِ الزِّنْجِ. والوَرَق القَمارِيُّ: الوَرَقُ الحِرِّيفُ الطَّيِّبُ الطَّعْمِ، الذي يُجْلَبُ من هُناك، ولا يُقال: القُمْرِيُّ. وأَقْمَرْتُ الرَّجُلَ، مثلُ قَمَرتُه. وتَقَمَّرتُ المرأةَ، أي تَزَوَّجتُها. [لَيلةٌ مُقْمَر: مِثْل مُقْمِرَة. والقَمْرُ: قَبِيعَةُ السَّيْفِ]. * * * (ق م ج ر) القَمنْجَر: القَوَّاسُ، وهو فَارِسيٌّ مُعَرَّب، وأصلُه " كَمان كَرْ "، أنشد ابن دُرَيد: * مِثْلَ القِسِيّ عاجَها القَمَنْجَرُ * * * * (ق م د ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: القَمْدَرُ بالفتح: الطَّوِيل. * * * (ق م ط ر) القِمَطْرُ، مثال سِبَحْلٍ: الجَمَلُ القَوِيُّ الضَّخْم، قال حُمَيد بنُ ثَوْر: قِمَطْرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ فوق سَرَاته ... إذا أَرْزَمَتْ مِن تحْتِه الرِّيحُ أَرْزَمَا وقال شَمِرٌ: رَجُلٌ قِمَطْرٌ وقِمَطْرَى، أي قَصِيرٌ، قال العُجيْرُ: سَمِينُ المَطَايَا يَشْرَبُ السُّؤْرَ والحُسَى ... قِمَطْرٌ كحَوّازِ الدَّحارِيج أَغْبَرُ وكَلْبٌ قِمَطْرُ الرِّجْلِ: إذا كان كأَنَّ به عِقَالًا من اعوجَاجِ ساقَيْه، قال الطرمّاحُ يَصفُ كَلْبًا: مُعِيدٍ قِمَطْرِ الرِّجْلِ مُختلِفِ الشَّبَا ... شَرَنْبَثِ شَوْكِ الكَفِّ شَثْنِ البَراثن وقَمْطرَ جَاريَتَه، إذا جامَعَها. وذَكَر الجَوْهَريُّ هذا التركيبَ بعد تَرْكيبِ (ق ط م ر) وهذا مَوْضعُه. * ح - هو يَمْشِي القِمَطْر، وهي الاجتماعُ في المَشْي. وقُمْطِرَ اللَّبَنُ. وأَخَذَه قُماطرٌ، وهو خُبْثٌ يأخذُه من الإنْفَحَةِ. واقْمَطَرَّ النَّبْتُ: ذَوَى. والقِمَطْرُ: المِقْطَرةُ التي تُجْعَلُ في أَرْجُلِ الناسِ. * * *

(ق ن ت ر)

(ق ن ت ر) القَنْتَرُ: القَصيرُ، عن ابن عَبّاد. * * * (ق ن ر) القِنَّوْرُ: مثالُ عِجَّوْلٍ: الطَّويل. والقِنَّورُ أيضًا: العَبْد، قال ابن الأعرابيّ: أنشدني أبو المكَارم: أَضْحَتْ جَلائلُ قِنَّوْرٍ مُجَدَّعةً ... لِمَصْرَع العَبْد قِنَّورِ بنِ قِنَّوْرِ والقَنُّورُ، مثالُ سَفُّود: مَلّاحَةٌ بالبَادِيَةِ، وملْحُها أَجْوَدُ مِلْح. وفي النَّوَادر: رَجُلٌ مُقَنْوِرٌ ومُقَنِّر ومُكَنْوِرٌ ومُكَنِّرٌ، إذا كان ضَخْمًا سَمِْجًا، أو مُعْتمًّا عمَّةً جافيَةً. * * * (ق ن ب ر) حَكَم الجوهريُّ بزيَادة النون في هذا التركيب. وقال اللَّيث: القِنْبِيرُ نَبَاتٌ يُسَمِّيه أهلُ العِرَاقِ البَقَرَ، فيُمَشِّي كَدَوَاء المَشِيِّ. ودَجَاجَةٌ قُنْبُرَانيَّةٌ، وهي التي على رَأْسها قنبُرَةٌ أي فَضْلُ ريش قائم، مثلُ ما على رَأْس القُنْبُرِ. وقال أبو الدُّقَيْش: قُنْبُرَتُها التي على رَأسها. والقُنَّابِرَى: بَقْلَةٌ وهي التُّمْلُولُ، والغُمْلُولُ. * * * (ق ن ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: القَنْثَرُ، مثالُ جَعْفَرٍ: القَصِيرُ. * * * (ق ن ج ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: القُنْجُورُ: الصَّغِيرُ الرَّأْسِ الضَّعِيفُ العَقْلِ. * * * (ق ن خ ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: القِنَّخْرُ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: الواسِعُ المَنْخِرَيْن والفَم، الشَّدِيدُ الصَّوت، الصُّلْبُ الرَّأْس، الباقي على النِّطَاح. قال الأزهريّ: ولا أَدْري ما صحَّتُه، قال: وأَظُنُّ الصَّوَابُ الفِنْخِرُ والفُنَاخِرِيُّ. * * * (ق ن د ف ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: القَنْدفِيرُ: العجوز، فارسيٌّ مُعَرَّب، وأصلُه كَنْدَبِير. * * *

(ق ن س ر)

(ق ن س ر) تَقَنْسَرَ الإنْسَان، إذا شَاخَ وتَقَبَّضَ وعَسَا. وقَنْسَرَتْهُ الشَّدَائدُ، أي شَيَّبَتْهُ. أنشد ابن دُرَيد: وقَنْسَرَتْه أُمُورٌ فاقْسَأَنَّ لها ... وقد حَنَا ظَهْرَه دَهْرٌ وقد كَبِرَا وذكر الجوهريُّ القِنَّسْرَى في (ق س ر) ظنًّا منه أن النُّون زَائِدَة، واشْتِقَاقُ تَفَنْسَر منه يَدْفَعُ ذلك، ومَوْضعُ ذكْره هذا المَوْضعُ. وقد ذَكَره ابنُ دُرَيد والأزهريُّ في الرُّباعِيّ على الصِّحَّة. والقُنَاسرُ: الشَّديدُ، قال رُؤْبَة: قد عَالَجَتْ منه العُِدَى قُنَاسرَا أَشْوَسَ أَبَّاءً وعَضْبًا باتِرَا * * * (ق ن ص ر) أهمله الجوهريّ. وقُنَاصِرِينُ، بالضَّمِّ: مَوْضعٌ بالشَّأْم. والقُنَاصِرُ: الشَّديدُ، قال رُؤْبة: والأُسْدَ إنْ قَاسَرْنَنَا القَواسرَا لاقَيْنَ قِرْضَابَ الشَّوَى قُنَاصرَا * * * (ق ن ص ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: رَجُلٌ قِنْصَعْرٌ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: قَصيرٌ. * * * (ق ن ع ر) القِنْعَارُ: العَظِيمُ من الوُعُولِ، السَّمِينُ. * * * (ق ن غ ر) أهمله الجوهريّ. قال الدِّينَوَريُّ: القَنْغَرُ شَجَرَةٌ مثلُ الكبَرِ، ولا تَنْبُتُ إلا في الصَّخْر، في أَعالِي النِّيق الشَّامخ. والإبل تحرِص عليه. * * * (ق ن ف ر) أهمله الجوهريّ. والقَنْفَرُ، بالفتح: الذَّكَرُ. والقِنْفِيرُ والقُنَافِرُ: القَصِير. * ح - القُنْفُورَةُ: ثَقْبُ الفَقْحَةِ. * * * (ق ن هـ ر) * ح - القَنَهْوَرُ: الطَّويلُ المَدْخُولُ الجلْد. وقيل: هو الخَوَّارُ الضَّعِيفُ. * * *

(ق ور)

(ق ور) قُرتُ الشيءَ أَقُورُه قَوْرًا، أي قَوَّرْتُه. وقُرتُ فُلانًا، إذا فَقَأتَ عَيْنَه. وقال الدِّينَوَريُّ: القَوْرُ، بالفتح: حَدِيثُ القُطْنِ، قال: فأَمَّا العَتِيقُ فيُسمَّى القَضْم. والقَارُ: قَرْيةٌ خَارجَ المَدينَة مَعروفةٌ. والقَارُ: شجرٌ مُرٌّ، قال بشْرُ بنُ أبي خَازم: يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذَاتِ كَهْف ... وما فيهَا لَهُمْ سَلَعٌ وقَارُ يُقال: هذا أَقْيَرُ من هذا، أي أَشَدُّ مَرَارَةً منه، وهذا يَدُلُّ على أن عَيْنَ القَارِ هذا ياءٌ. والقَوَرُ: العَوَرُ. والقُوَارَةُ: ما قَطَعْتَ مِن جَوَانِب الشَّيءِ، فهي المَأْخُوذُ مِن الجَوانب، وهي غيرُ التي أُخِذَ من جَوانِبهَا، وقد ذَكَر الثانيةَ الجوهريُّ. وقَوْرَانُ: مَوْضعٌ: قاله ابن دُرَيد. وتَقَوَّرَ اللَّيلُ، إذا تَهَوَّر، قال ذُو الرُّمَّة: خُوصٌ بَرَى أَشْرَافَها التَّبَكُّرُ قبلَ انْصدَاعِ الفَجْر والتَّهَجُّرُ وخَوْضُهنَّ الليلَ حينَ يَسْكُرُ حتى تَرَى أَعْجَازَه تَقَوَّرُ أشْرَافَها: أَسْنمَتَها، ويُروى " قبل انْصدَاع العين "، أي قَبْل تَفَرُّق البَقَر في المَرْعَى. وتَقَوَّرتِ الحَيَّةُ، إذا تَثَنَّتْ، قال: تَسْري إلى الصَّوْت والظَّلْمَاءُ دَاجيَةٌ ... تَقَوُّرَ السَّيْل لاقَى الحَيْدَ فاطَّلَعَا واقْوَرَّت الأَرْضُ اقْورَارًا، إذا ذَهبَ نَبَاتُها. * ح - القَائرُ: الذي يَمْشي على أَطْرَافِ قَدَمَيه لئلّا يُسْمَع صَوْتُهما. وقَارَ: خَتَل. والمُقَوَّرُ من الإبل: المَطْلِيُّ بالقَطِرَان. واقْتَارَ منِّي غِرَّةً: تَحَيَّنَها. واقْتَارَ: اجْتَاحَ. وانْقَارَ: وَقَع. وانْقَارَ بِه: مالَ به. وقَارَاتُ الحُبَل: مَوْضعٌ باليَمَامَة. وقَارَةٌ: قَرْيةٌ على مَرْحَلَة من حِمْصَ للقَاصِدِ دِمَشْقَ. وقُوَارَةُ: من مَنَازل أَهْل البَصْرَة إلى المَدِينَة. وقُوَرَةُ: من قُرَى إشْبِيلِيَةَ.

(ق هـ ر)

وقُورينُ: مَدينةٌ بالجَزِيرَةِ. وقُورِيَةُ: من نَوَاحي مَارِدَةَ بالأَنْدَلُسِ. وقَوْرَى: مَوْضعٌ بظَاهر المَدِينَة. * * * (ق هـ ر) القَهْرُ، بالفتح: مَوْضعٌ، قال لَبِيد: فَصُوَائِقٌ إنْ أَيمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ ... منها وِحَافُ القَهْر أو طِلْخَامُها والقَاهرَةُ، قَاهِرَةُ مِصْرَ، مَعْرُوفَةٌ. والقَهْقَرُ، مثالُ بَرْبَخٍ: الطَّعامُ الكَثِيرُ الذي يكونُ في الأَوْعيَة مَنْضُودًا، أنشد شَمِرٌ: * باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامي القَهْقَرَا * وقال أبو خَيْرَةَ: القَهْقَرُ والقُهَاقرُ: ما سَهَكْتَ به الشَّيءَ، قال الكُمَيتُ بنُ مَعْرُوفٍ يَصفُ ناقةً: وكأنَّ خَلْفَ حَِجَاجِها من رَأْسِها ... وأَمَامَ مَجْمَعِ أَخْدَعَيْها قَهْقَرُ وقَهْقَر، إذا رَجَعَ القَهْقَرَى. وقال ابنُ الأنباريّ: إذا ثَنَّيْتَ القَهْقَرَى والخَوْزَلَى ثَنَّيْتَهما بإسْقَاط الياء، فقُلتَ: القَهْقَرَانِ والخوْزَلانِ، استثقَالًا للياءِ مع أَلِف التَّثْنيَة وياء التثنية. والقَهْقَرُّ، بتَشْديد الرَّاء فيما يُقال: التَّيْسُ. وقال الدِّينَورِيّ: ذَكَر بعض الرُّوَاةِ أنّ الحِنْطَةَ إذا اسْوَدَّتْ بعد الخُضْرَة فهِي قَهْقَرَةٌ. والقُهَيقِرَانُ: دُوَيْبَّة. * ح - القَاهِرَةُ من كلِّ شَيْء هِي البَادِرَةُ، وهي التَّربِيَةُ والصَّدْرُ. والقَهْقَرُّ: المُسِنُّ. والقُهْرَة من النِّسَاءِ: الشِّرِّيرَةُ. والقُهْقُرُّ: الصَّمغُ، يُقال: أَحْمَرُ كالقُهْقُرِّ، بالضَّمّ: وهو قِشْرَةٌ حَمْرَاءُ على لُبِّ النَّخْلَة. والقَهْقَرَى: القَهْقَرُ مِن الطَّعَام. [القُبْقُورُ: شَيءٌ يَبْنِيه الصِّبْيان من حِجارَة طَوِيلَة، حَجَرٌ فوق حَجَر]. * * * (ق ي ر) القَيّارُ: صاحبُ القِيرِ. ودَرْبُ القَيّار: دَرْبٌ من دُرُوبِ بَغْدَادَ.

فصل الكاف

وقَيّارُ بنُ حَيّانَ الثَّوْرِيّ، الذي نَزَلَ عليه جَرِيرٌ، فَهَجَاهُمَا البَرْدَخْتُ. والقَيِّرُ، على فَيْعِلٍ، مثل هَيِّنٍ ومَيِّتٍ: الإسْوَارُ من الرُّمَاةِ الحَاذِقُ. واقْتَرْتُ حَديثَ القَوْمِ اقْتِيَارًا، إذا بَحَثْتَ عنه. وقَيْرَوَانُ المَغْرِب، مَعْرُوفٌ. * ح - القَيّارُ: مَوْضعٌ بين الرَّقَّةِ ورُصَافَةِ هِشَام بن عبد المَلِك. ومَشْرَعَةُ القَيّار على الفُرَات. والقَيّارَةُ: مَنْزِلٌ للحَاجِّ من واسِطٍَ، على مَرْحَلَتَيْنِ من بئْرٍ لبَنِي عِجْل. والمُقَيَّرُ: مَوْضعٌ بين السِّيبِ والفُرَاتِ، من أَعْمَالِ العِرَاقِ. وقد سَمَّوْا مُقَيَّرًا. * * * فصل الكاف (ك أر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ فَارِسٍ: الكَأَرُ، بالتحريك: أَنْ يَكْأَرَ الرَّجُلُ من الطَّعامِ، أي يُصِيبَ منه أَخْذًا أو أَكْلًا. * * * (ك ب ر) الكَبَرُ، بالتحريك: الطَّبْلُ، والجمع كِبَارٌ، مثلُ جَمَلٍ وجِمَال، ومنه حديثُ عبد الله بن زَيْدٍ الذي أرِي النِّدَاء " أنَّه أَخَذَ عُودًا في مَنَامِه، لِيتَّخِذَ منه كَبَرًا ". وقال الليث: الكَبَرُ: الطَّبْلُ الذي له وَجْهٌ واحدٌ، بلُغَة أَهْلِ الكُوفَة. وكُبْرُ الشَّيءِ، بالضَّمِّ: مُعْظَمُه، ومنه قراءةُ يَعْقُوبَ وحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ: (والَّذي تَوَلَّى كُبْرَه) بالضَّمّ، وعلى هذه اللغة أنشدَ أبو عَمْرٍو قولَ قيْس بن الخَطِيم: تَنَامُ عن كُبْر شَأْنِها فإذا ... قامتْ رُوَيْدًا تَكَادُ تَنْغَرِفُ وقال أبو زَيْد: يُقال هو كِبْرَةُ وَلَدِ أَبِيه وصِغْرَتُهُم، بالكسر؛ أي أَكْبرُهُم وأَصْغَرُهُم، وفلانٌ كِبْرَةُ القَوْمِ وصِغْرَةُ القَوْم. وقال ابنُ بُزُرْجَ، فلانٌ كُبُرُّ وَلَدِ أَبِيه وكُبُرَّةُ وَلَدِ أَبيه، بضمِّ الكاف والباء وتَشْدِيد الرَّاء. وذُو كُبَار: شَرَاحِيلُ الحِمْيَرِيّ من المُحَدِّثين. وذُو كِبَارٍ: بالكسر: قَيْلٌ مِن أَقْيَالِ اليَمَنِ.

والأَكَابِرُ: أَحْيَاءٌ من بَكْرِ بن وَائِلٍ، وهم شَيْبَانُ وعَامِرٌ وجُلَيْحَةُ مِن بَني تَيْمِ الله بن ثَعْلَبَةَ بن عُكَابَةَ؛ أَصَابتْهم سَنَةٌ فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونَزَلُوا على بَدْرِ بنِ حَمْرَاءَ الضَّبيِّ، فأَجَارَهم ووَفَى لهم، فقال بَدْرٌ في ذلك: وَفَيْتُ وَفَاءً لم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ ... بِتِعْشَارَ إذْ تَحْبُو إليَّ الأَكَابرُ والأَكْبَرَان: أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ رَضي الله عنهما، وفي حديث أبي هُريْرَةَ رضي الله عنه: سَجَدَ أَحَدُ الأَكْبَرَيْن في (إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ). وقد سَمَّوْا أَكْبَرَ وكَبيرًا ومُكَبِّرًا: بتَشْدِيدِ البَاءِ المكْسُورَة. وأما حَفْصُ بنُ عُمَرَ بنِ حَبِيب؛ فلَقَبُه كَبْرٌ، بالفتحِ، ويُقال كَفْرٌ بالفَاء. وأَكْبَرَتِ المَرْأَةُ: حَاضَتْ. وفَسَّر مجاهدٌ قوله تعالى: (فَلَمّا رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه) بهذا، وأنشدوا شاهدًا على ذلك: نَأْتِي النِّسَاءَ على أَطْهَارِهِنَّ ولا ... نأتِي النِّسَاءَ إذا أَكْبَرْنَ إكْبَارَا قال الأزهريّ: فإن صَحّتْ هذه اللَّفْظَةُ في اللُّغة بمعنَى الحَيْضِ فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وذلك أن المرأَةَ إذا حاضت أَوَّلَ ما تَحيض، فقد خَرَجَتْ مِن حَدِّ الصِّغَر إلى حَدِّ الكِبَرِ، فقيل لها: أَكْبَرَتْ، أي حَاضَتْ، فدخَلَتْ في حَدِّ الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنَّهْيَ. وسَألَ أبُو الهَيْثَمِ رجلًا مِن طَيِّئٍ فقال: يا أَخَا طَيِّئٍ: أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ قال: لا والله ما تَزَوَّجْتُ، وقد وُعِدْتُ في بِنْتِ عمٍّ لِي، قال: وما سِنُّها؟ قال: قد أَكْبَرَتْ أو كَرَبَتْ، فقال: ما أَكْبَرَتْ؟ فقال: حاضَتْ. قال الأزهريُّ: فلُغَةُ الطَّائيِّ تُصَحِّحُ أن إكْبَارَ المَرْأةِ أوَّلُ حَيْضِها، إلا أنَّ هَاءَ الكنَايَةِ في قوله تعالى: (فَلَمّا رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه) تَنْفي هذا المعنَى. ورُوي عن ابن عَبّاسٍ رضي الله عنهما أَنّه قال: أَكْبَرْنه: حِضْنَ، فإن صَحّتِ الرِّوايةُ عن ابن عباس سَلَّمنا له، وجَعَلنا الهاءَ هاءَ وَقْفة لا هاءَ كنايَة. * ح - الكُبْرُ: جَبَلٌ عَظِيمٌ. وكَبَرُ: نَاحيةٌ مِن خُوزِسْتانَ. والكَبيرَةُ: قَرْيةٌ قُرْبَ جَيْحُونَ. والإكْبَارُ: الإمْذاءُ والإمْناءُ.

(ك ت ر)

وكَبَّرَ كِبّارًا، مثلُ كَبَّر تَكْبيرًا، وهي لغةُ بَلْحارِثِ بن كعب، وكثيرٍ مِن اليمن. واسم ذِي كِبَارٍ المَذْكُور في المَتْن عَمْرٌو. * * * (ك ت ر) الكَتْرُ، بالفَتْح: الحَسَبُ والقَدْرُ. والكَتْرُ أيضًا: وَسَطُ كلِّ شيء. * ح - الكَتْرُ: مِشْيَةٌ كمِشْيَة السَّكْرَان. والهَوْدَجُ الصَّغِير. وحائِطُ جَرينِ التَّمْر والزَّبِيب ونحوِهما. والكِتْرُ - زَعَمُوا - من قُبُور عادٍ، يُشَبَّه به السَّنَامُ. وقال ابن الأعرابيِّ: الكَتْرَةُ، بالفتح: السَّنَامُ، كالكِتْر. * * * (ك ث ر) الكَثْرُ، بالفتح: جُمّارُ النَّخْلِ، لغةٌ عن ابن دُرَيد في الكَثَر، بالتحريك. وقيلَ في قولِه تعالى: (إنّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ): إنّ الكَوْثَرَ الإسلام والنُّبُوَّةُ. والكَيْثَر، على فَيْعَل: الكَثير، أنشد أبو تُراب: هل العِزُّ إلَّا اللُّهَا والثَّرَا ... ءُ والعَدَدُ الكَثيرُ الأَعْظَمُ وكَثَّرْتُ الشَّيءَ تَكْثِيرًا، أي جَعَلتُه كَثِيرًا. وقد سَمَّوْا كَثِيرًا وكَثِيرة وكُثيِّرًا، بتَشْديد اليَاء المكْسُورَة، وكُثْرَةَ بالضَّم، ومُكَثِّرًا بكَسْر الثَّاء المُشَدَّدَة. وكَثْرى، مثالُ سَكْرَى: صَنَمٌ كان لجَدِيس وطَسْمٍ، فكَسَره نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْس بنِ عَرْعَرَةَ، ولَحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وكتَب له كتابًا، قال عَمْرُو بنُ صَخْرِ بن أَشْنَعَ: حَلَفَتْ بكَثْرَى حَلْفَةً غيرَ بَرَّةٍ ... لَتُسْتَلَبًا أثْوَابُ قُسِّ بن عَازبِ * ح - الكَيْثَرُ: السَّخِيّ، مثلُ الكَوْثَر. والكَيْثَر من النَّبِيذ: الاسْتِكثارُ منه. وكَوْثَرُ: قَرْيَةٌ بالطَّائف كان الحَجّاجُ مُعَلِّمًا بها. * * * (ك خ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زَيْد: الكاخِرَةُ أَسْفَلُ من الجَاعِرَة. وكَيْخَارَانُ: مَوْضعٌ باليَمَنِ، وإليها يُنْسَبُ عَطَاءُ بنُ يَعْقُوبَ الكَيْخَارَانِيُّ. * * *

(ك د ر)

(ك د ر) كَدَرَ المَاءَ يَكْدُرُه كَدْرًا، مثالُ نَصَرَة يَنْصُره نَصْرًا، أي صَبَّه. وكَدَرَ المَاءُ أيضًا، أي تَكَدَّرَ، ولغةٌ ثالثةٌ في كَدِرَ، بالكَسر وكَدُرَ، بالضَّمّ. وقال اللَّيث: الكَدَرَةُ، بالتحريك: القُلاعَةُ الضَّخْمَةُ من مَدَرِ الأَرْضِ المُثَارَة، قال العجاج: وإن أصَابَ كَدَرًا مَدَّ الكَدَرْ سَنَابِكُ الخَيْلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَرْ والكَدَرُ: جَمْعَ الكَدَرَةِ، وهي المَدَرَةُ التي تُثِيرُها السِّنُّ، وهي ها هنا ما تُثِيرُ سَنَابِكُ الخَيْل. قال: وإذا حَصَدُوا الزَّرْعَ فوَضَعُوه قَبْضَةً قَبْضَةً، فكلُّ قَبْضَةٍ كَدَرَةٌ، والجميعُ الكَدَرُ. والكَدْرَاءُ، بالمدّ: بلدةٌ باليَمَنِ، يُنْسَبُ إليها الأَدِيمُ. والأكْدَرُ والأكَيْدَِرُ والمُنْكَدِرُ، من الأَعْلام. والأَكَادِرُ: جِبَالٌ مَعْرُوفةٌ، الواحد أَكْدَرُ، قال شَمْحَلَةُ بنُ الأَخْضَرِ: ولو مَلَأَتْ أَعْفَاجَها من رَثِيئَةٍ ... بَنُو هاجِرٍ مَالَتْ بِهَضْبِ الأَكَادِرِ وطَرِيقُ اليَمَامَةِ إلى مَكَّةَ - حرسها الله تعالى - يقال له: طرِيقُ المنكَدِر. وقال أبو عَمْرو: إنّه لَذُو كِنْدِيرَةٍ، أي غِلَظٍ، وأنشد لِعَلْقَمَةَ التَّيْمِيّ: * يَتْبَعْنَ ذَا كِنْدِيرَةٍ عَجَنَّسَا * ويُرْوَى: " ذَا هَدَاهِدٍ ". * ح - الكُدْرُ على ثَمَانِية بُرُدٍ من المَدِينَة. والكُدَارَةُ: ثُفْلُ السَّمْنِ في أَسْفلِ القِدْرِ. والأَكْدَرُ: السَّيْلُ الذي يَقْشِرُ وَجْهَ الأَرْضِ. وأَكْدَرُ: اسمُ كَلْبٍ. وكَوْدَرٌ مثالُ جَوْهَرٍ: اسمُ عَرِيفٍ كان للمُهَاجِر بنِ عبدِ اللهِ الكلابِيِّ. والمُنْكَدِرُ، من أفراس بني العَدَوِيَّة. * * * (ك ر ر) الكَرُّ: واحِدُ الأَكْرَارِ التي يُصَلَّى عليها، وليس بعربيٍّ مَحْضٍ. والتَّكِرَّةُ: التَّكْرَارُ، مثلُ التَّسِرَّةِ والتَّضِرَّة والتَّدِرَّةِ. وكَرْكَرْتُ الشَّيءَ، إذا جَمَعْتَه.

(ك ر د ر)

وكَرْكَرَةُ الرَّحَى: إدارَتُها. والكَرْكَرَةُ أيضًا: الجَشُّ. وعن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، رضي الله عنه: كُنّا نَفْرَحُ بيوم الجُمُعَة، وكانت عَجُوزٌ لنا تَبْعَثُ إلى بُضَاعَةَ، فتَأخُذُ مِن أُصُول السِّلْق فتَطْرَحُه في قِدْرٍ، وتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ من شَعِيرٍ، فكنّا إذا صَلَّيْنَا انْصَرَفْنا إليها فتُقَدِّمُه إلينا، فكنّا نَفْرَحُ بيومِ الجُمُعَة. والكَرَاكِرُ: كرَادِيسُ الخَيْلِ، أنشد اللّيث: ونَحْن بأَرْضِ الشَّرْقِ فِينَا كَراكِرٌ ... وخَيْلٌ جِيَادٌ ما تَجِفُّ لُبُودُها وكَرْكَرْتُ الحديثَ، أي كَرَّرْتُه. وقال ابن الأعرابيِّ: كَرْكَرَ، إذا انْهَزَم. ورَكْرَكَ، إذا جَبُنَ. وقال الجوهريّ: الكِرارُ الأَحْسَاءُ، واحدُهما كَرٌّ وكُرٌّ، قال الشاعر: * بها قُلُبٌ عَادِيَّةٌ وكِرَارُ * والرِّوايةُ " به "، وصدره: * وما سالَ وادٍ مِن تِهَامةَ طَيِّبٌ * والبيت لكُثَيِّرٍ. * ح - نَاقَةٌ مِكَرَّةٌ: تُحْلَبُ في اليوم مَرَّتَين. والكَرِيرُ: نَهَرٌ. وكَرّانُ، من محالّ أَصْفَهَانَ. وحِصْنٌ بالمَغْرِب، على مَرْحَلةٍ من مِلْيَانَةَ. وبَلَدٌ من بلادِ التُّرْكِ بنَاحِيَةِ تُبَّت. وكُرٌّ: مَوْضعٌ بفَارِس. وكُرٌّ: نَهَرٌ يَشُقُّ تَفْلِيسَ. وقال ابن الأعرابيّ: كَرَّ يَكَرُّ، إذا صَاحَ صِيَاح المُخْتَنِق. والكُرَّى: الكَرَّةُ. * * * (ك ر د ر) أهمله الجوهريّ. والكِرْدَارُ، بالكسر، فارِسِيٌّ، وهو مثل البِنَاءِ والأشْجَار، والكِبْس إذا كَبَسَه من تُرَابٍ نَقَلَه من مكَانٍ كان يَمْلِكُه، ومنه قولُ الفقهاء: يَجُوزُ بَيْعُ الكِرْدار ولا شُفْعَةَ فيه؛ لأنَّه مِمَّا يُنْقَلُ. وكَرْدَرُ، بالفتح: بَلَدٌ من بلاد العَجَم. * * * (ك ز ر) أهمله الجوهريّ. وكَازَرُونُ: بَلَدٌ من فَارِس.

(ك س ر)

* ح - كَازَرُ: مَوْضعٌ من نَاحِيةِ سَابُورَ من أَرْضِ فَارِسَ. وكَزَرٌ، من الأَعْلام. * * * (ك س ر) الكَسْر من الحِسَابِ: ما لم يَكُنْ سَهْمًا تَامًّا. والكَسْرُ أيضًا، كَسْرُ الخَيْمَةِ، لغةٌ في الكِسْرِ، بالكسر، عن أبي عُبَيد. ويُجْمَعُ كِسْرَى كَسَاسرةً، على خِلاف القِيَاس، وقد ذكر الجوهريّ أَكَاسِرَةً، وهي أَحَدُ جَمْعَيْه، على غير قِيَاسٍ. وكَسَرَ الرَّجُلُ مَتَاعَه، إذا باعَه ثَوْبًا ثَوْبًا. والكَاسُورُ: بَقَّالُ القُرَى. وفلانٌ يَكْسِرُ عليه الفُوقَ، ويَكْسِرُ عليه الأَرْعَاظَ، إذا كان غَضْبَانَ عليه. والكُسَارَةُ، بالضَّمِّ: ما انْكَسَر من الشَّيءِ وسَقَطَ. والإكْسِيرُ: الكِيمِيَاءُ. والاكْتِسَارُ: الكَسْرُ، قال رُؤْبة: أَكْتَسِرُ الهَامَ ومَرًّا أَخْلِي ... أَطباقَ ضَبْر العُنُقِ الجِرْدَحْلِ وقد سَمَّوْا كِسْرًا، بالكسر، ومُكَسِّرًا، بتَشْدِيدِ السِّينِ المَكْسُورَةِ. وجَمْعُ التَّكْسير ما لا يَسْلَمُ فيه لَفْظُ الوَاحدِ ولا يُبْنَى على حَرَكَة أَوَّلِهِ، كَدِرْهَمٍ ودَرَاهِمَ. وفي الدّائِرَة ثلاثةُ أشياءَ: دَوْرٌ وقُطْرٌ وتَكْسِيرٌ، وهو الحَاصِلُ من ضَرْب نِصْفِ القُطْر في نصف الدَّوْر. وقد يُعَبَّر عن التَّكْسِيرِ بالمِسَاحَة؛ يُقال: ما تَكْسِيرُ دَائِرَةٍ قُطْرُها سَبْعَةٌ، ودَوْرُها اثنانِ وعِشْرُون؟ فيقال: ثَمانيةٌ وثَلاثُونَ ونِصْفٌ. * ح - كِسْرٌ: قُرًى كَثيرةٌ بِحَضْرَمَوتَ، يُقال لها: كِسْرُ قَشَاقِشَ. وكُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ: جَبَلان عَاليَان مُشْرِفَان على أَقْصَى بَحْر عُمَان، صَعْبَا المَسْلَكِ، وَعْرَا المَصْعَدِ. والكَسُور: الضَّخْمُ السَّنَام من الإبِل، وقيل: هو الذي يَكْسِر ذَنَبَه بعدَ ما أشَالَه. وقال الفَرّاء: كَسَرَ الرَّجُلُ، إذا قَلَّ تَعَاهُدُه لِمَالِه. وقال ابن الأعرابيِّ: المُكَسَّرُ فَرَسُ عُتَيْبَةَ بن الحَارِثِ بنِ شِهَاب. * * *

(ك س ب ر)

(ك س ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الكَسْبُرَةُ لُغةٌ في الكُزْبَرَةِ. * * * (ك س ك ر) وكَسْكَرَ، مِثالُ فَرْفَخٍ: من طَسَاسِيج بغْدَادَ، يُنْسَبُ إليها الدَّجَاجُ والبَطُّ. * * * (ك ش ر) قال أبو الدُّقَيْش: إن الكاشِرَ ضَرْبٌ من البُضْع، يُقال: بَاضَعَها بُضْعًا كَاشِرًا، ولا يُشْتَقُّ منْه فِعل. وقال ابن الأعرابيّ: العُنْقُودُ إذا أُكِلَ ما عليه وألْقِيَ، فهو الكَشَرُ، بالتحريك. قال: والكَشَرُ: الخُبْزُ اليَابِسُ. قال: ويقال كَشِرَ، إذا هَرَبَ. * ح - كُشَرُ، من نَوَاحِي صَنْعاءِ اليَمَن. وكَشْرٌ: من جبَالِ جُرَشَ. والكِشْرَةُ: المُكَاشَرَةُ. وهو جَارِي مُكاشِري، مثلُ مُكاسِري، أي هو بحذَائي، كأنّه يُكَاشِرُنِي. وكِشْوَرُ، من قُرَى صَنْعَاءِ اليَمَن. * * * (ك ش م ر) * ح - كَشْمَرَ لِكَذا، إذا أَجْهَشَ للبُكَاءِ. * * * (ك ص ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبُو زَيْد: الكَصِيرُ، لُغةٌ لبَعْضِ العَرَب في القَصِيرِ، قُلِبَتِ القَافُ كَافًا. قال: والغَسَكُ والغَسَقُ: الظُّلْمَةُ. والبُورَقُ والبُورَكُ، لُغَتَان. * * * (ك ظ ر) كَظَرْتُ القَوْسَ، جَعَلتُ لها كُظْرًا. ويُقال: اكْظُرْ زَنْدَكَ، أي حُزَّ فيها فُرْضَةً. وقال اللَّيث: الكُظْرَةُ الشَّحْمَةُ التي قد اقْتَمَّتِ الكُلْيَةَ، فإذا انتُزِعَتِ الكُلْيَةُ كان مَوْضِعُها كُظْرًا، وهُمَا الكُظْرَانِ. وقال ابنُ دُرَيد: الكِظْرُ: عَقَبَةٌ تُشَدُّ في أَصْلِ فُوقِ السَّهْم، وأنشد: * يَشُدُّ على حَزِّ الكِظَامَةِ بالكِظْرِ * وقال أبو عَمْرو الشَّيْبَانيُّ: الكُظْرُ جَانبُ الفَرْج وجمعُه أَكْظارٌ، وأنشد:

(ك ع ر)

واكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ عن وَارِمٍ أَكْظَارُه عَضَنَّكِ تقُولُ: دَلِّصْ سَاعَةً لا بَلْ نِكِ فَدَاسَها بأَذْلَغيٍّ بَكْبَكِ الدَّمَكْمَكُ: الشَّدِيدُ القَوِيّ. والعَضَنَّكُ: المَرْأةُ اللَّفّاء التي ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مع تَرَارَتِها، وذلك لِكَثرةِ اللَّحْم. والتَّدْلِيصُ: النِّكَاحُ خَارجَ الفَرْج، يُقَال: دَلَّصَ ولم يُوعِبْ. والأَذْلَغُ والأَذْلَغِيُّ: المِذْلَغُ الذَّكَرُ. والبَكْبَكُ، إما من قَوْلِهم: بَكَّ الرَّجُل المَرأةَ، إذا جَهَدَها في الجِمَاعِ، أو من قَوْلهم: بَكْبَكَتِ العَنْزُ بَكْبَكَةً، وهي شيءٌ تَفْعَلُه العَنْزُ بِولَدِها. أو من قَوْلهم: بَكْبَكَ، إذا جاء وذَهَب. * * * (ك ع ر) الكَعَرُ، بالتحريك: أَنْ يَمتلِئَ البَطْنُ من الأَكْل. وكَعِرَ الفَصِيلُ كَعَرًا، وكَعَّرَ تَكْعِيرًا، إذا اعْتَقَدَ في سَنَامِه الشَّحْم. وكلُّ عُقْدَةٍ كالغُدَدَةِ فهي كَعِرَةٌ. وقال ابنُ دُرَيد: كَوْعَرَ السَّنَامُ، إذا صَارَ فيه شَحْمٌ، ولا يَكُون ذلك إلّا للفَصِيل. والكَيْعَرُ من الأَشْبَالِ: الذي قد سَمِنَ وحَدَرَ لحمه. ومَرَّ فُلانٌ مُكْعِرًا: إذا مَرَّ يَعْدُو مُسْرعًا. وقال أبو عَمْرٍو: الكَعْوَرَةُ من الرِّجَالِ: الضَّخْمُ الأنْفِ كالزِّنْجيّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الأرْثُ: شَوْكٌ شَبِيهٌ بالكُعْرِ، إلّا أَنَّ الكُعْرَ أَسْبَطُ منه وَرَقًا. * * * (ك ع ب ر) الكُعْبُرَةُ من اللَّحم: الفِدْرَةُ اليَسِيرَةُ، قال: لو يَتَغَدَّى جَمَلًا لم يُسْئِرِ منه سِوَى كُعْبُرَةٍ وكُعْبُرِ * ح - الكُعْبُورَةُ: العُقْدَةُ. وكُعْبُرُ الرَّأْسِ، أَصْلُه. والكُعْبُرة: الوَرِكُ الضَّخْمُ. والكُعْبُرُ: سَلْحُ البَعِيرِ على ذَنَبِه اليَّابِس، وهو من العَسَلِ مُجْتَمِعٌ في الخَلِيَّة. وكُعْبُرَّةُ الطَّعَام، بتَشْدِيد الراء، لغة في تَخْفِيفِها، عن الفَرَّاء. * * *

(ك ف ر)

(ك ف ر) الكَافرُ: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ، وقال ابنُ شُمَيل: الكَافرُ الغَائِطُ الوَطِيءُ. والكَافِرُ والكُفْرُ من الأَرْض: ما بَعُدَ عن النّاس لا يَكَادُ يَنْزلُه أو يَمُرُّ به أَحَدٌ، أنشد اللَّيث في وَصْف العُقَابِ والأَرْنَب: تَبَيَّنَتْ لَمْحةً من فَزِّ عِكْرِشَةٍ ... في كَافرٍ ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ والكَافرَتَان: الأَلْيَتانِ، وقيل: الكَاذَتانِ. والكَفْرُ: اسمٌ للعَصَا الصَّغِيرَةِ القَصِيرَةِ، وهي التي تُقْطَعُ من سَعَفِ النَّخْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَفْرُ: الخَشَبَة الغَلِيظَةُ القصِيرَةُ. والكَفْرُ: تَعْظيمُ الفَارس مَلِكَه. وقال اللِّحْيَانِيُّ: الكُفْرُ التُّرَابُ. وقال الفرَّاء في قوله تعالى: (كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا): إنّها عَيْنٌ تُسَمَّى الكَافُورَ طَيِّبَةُ الرِّيح. والكَافُورُ: نَبَاتٌ بِعَيْنِه له نَوْرٌ أَبْيَضُ كنَوْرِ الأُقْحُوَان. وقال ابن دُرَيد: رَجُلٌ كُفَاريٌّ، أي عَظِيمُ الأُذُنَيْن، مثلُ شُفَارِيٍّ. وقال اللَّيث: رَجلٌ كِفِرِّينٌ وعِفِرِّينٌ، أي عِفْرِيتٌ خَبيثٌ. وقال ابن شُمَيل: القِيرُ ثَلاثةُ أَضْرُب: الكُفْرُ والقِيرُ والزِّفْتُ؛ فالكُفْرُ يُذَابُ ثم يُطْلَى به السُّفُنُ، والزِّفْتُ يُطْلَى به الزِّقَاقُ. والتَّكْفِيرُ تَتْويجُ المَلك بتَاجٍ إذا رُئيَ كُفِّر له، أنشدَ اللَّيثُ يَصِفُ الثَّوْرَ: * مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ * قال: جَعَلَ التَّاجَ نَفْسَه هَا هُنا تَكْفِيرًا. ورَجُلٌ مُكَفَّرٌ، وهو المِحْسَانُ الذي لا يُشْكَرُ على إحْسانه. واكتَفَرَ فُلانٌ، إذا لَزِمَ الكُفُورَ. وكَافَرَنِي فُلانٌ حَقِّي، إذا جَحَدَه حَقّه. وقال الجوهريُّ: قال ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْر المازِنِيّ: فتَذَكَّرا ثَقَلًا رَثيدًا بَعْدَمَا ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمينَها في كَافِر والرِّوَايةُ: " فَتَذَكَّرَتْ " على التَّأْنِيث، والضَّميرُ للنَّعامة، وبعده: طَرِفَتْ مَراودُها وغَرَّدَ سَقْبُها ... بآلاء والحَدَج الرِّوَاءِ الحَادرِ

(ك ف هـ ر)

طَرِفَتْ: تَبَاعَدَتْ. والحَدَجُ: الحَنْظَلُ. وقال الجوهريُّ: قال حُمَيْد: فَوَرَدَتْ قبل انْبلاج الفَجْرِ وابنُ ذُكَاءَ كَامنٌ في كَفْرِ وليس الرَّجَزُ لحُمَيْدٍ، وإنما هو لِبَشِير بن النِّكْثِ، والرِّواية: * وَرَدْتُه قَبْلَ أفُول النَّسْرِ * * ح - الكَافِرُ: الدِّرْعُ. والنَّبْتُ. والكَفَرُ: الثَّنَايَا. والكَوَافرُ: الدِّنَانُ. وكَفَرَيَّةُ: من قُرَى الشَّأْم. وكَافِرٌ: مَوْضعٌ. * * * (ك ف هـ ر) جَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ: صُلْبٌ شَدِيدٌ، لا تَنَالُه حَادِثَةٌ. * * * (ك م ر) ابنُ دُرَيد: الكِمِرَّى، مثالُ الزِّمِكَّى؛ القَصيرُ. والمَكْمُورَاءُ، بالمَدِّ: قَوْمٌ عِظَامُ الكَمَرِ. * ح - الكُمُرَّةُ: الذَّكَرُ العَظِيمُ الكَمَرَة. والمَكْمُورَةُ: المنْكُوحةُ. وكَيْمَرُ: لَقَبُ غَالِبٍ أَبي الفَرَزْدَق، مُشْتَقٌّ من الكَمَرَةِ. * * * (ك م ت ر) * ح - كَمْتَرَ القِرْبَةَ: مَلَأَها. والكِمَتْرَةُ: مَشْيُ الرَّجُل العَرِيضِ الغَلِيظ، كأنّمَا يُجْذَبُ من جَانِبيْه. * * * (ك م ث ر) قال ابنُ دُرَيد: الكَمْثَرَةُ فِعْلٌ مُمَاتٌ، وهو تَداخُلُ الشَّيءِ بَعْضِه في بَعْض، واجتماعُه. * ح - ابنُ السِّكِّيت: وتُصَغِّرُ كُمَّثْرَاةَ كُمَيثِرة، فتُلْقِي إحدَى المِيمَيْن والأَلف، فهذا أَجْوَدُ ما فيها، ومَنْ جَمَعَها على كَمَّثْرَيَات قال: كُمَيْثِرِيَةٌ. وربما جَعَلت العَرَبُ الأَلِفَ والهَاءَ زَائدَتَيْن، فقالوا كُمَيْمِثْرَاةٌ، كما قالوا: [نَاقَةٌ حَلْبَاةٌ رِكْبَاةٌ؛ ثم قالوا، حُلَيْبَاةٌ رُكَيْبَاةٌ. * * *

(ك م ع ر)

(ك م ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد، كَمْعَرَ سَنَامُ الفَصِيل، إذا صَارَ فيه شَحْمٌ. * * * (ك م هـ د ر) * ح - الكُمَّهْدَرَةُ، الكَمَرَةُ. * * * (ك ن ر) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث، الكِنّارَةُ: الشُّقَّةُ من ثيابِ الكَتّان. وفي حديث عبد الله بن عمْرو بنِ العَاص: إنّ اللهَ تعالى أَنْزَلَ الحَقَّ ليُذْهبَ به البَاطِلَ، ويُبْطِلَ به اللَّعِبَ والزَّفْنَ والزَّمّارَاتِ والمَزَاهِر والكِنَّارَاتِ. واخْتُلِفَ في معنى الكِنّاراتِ في هذا الحديث، فقيل: هي العِيدَانُ، وقيل: هي الطُّبُولُ، وقيل: هي الدفُوف، وقيل: هي الطنابير، وتفتح الكِنّارة وتكسر، وتجمع على الكَنانِيرِ. ورجلٌ مُكَنْوِرٌ ومُكَنِّرٌ: ومُقَنْوِرٌ ومُقَنِّرٌ، إذا كان ضَخْمًا سَمِْجًا، أو مُعْتَمًّا عِمَّةً جَافيَةً. * ح - ابن دُرَيد: عبدُ القَيْسِ تُسَمِّي النَّبْقَ الكُنَارَ. * * * (ك ن ب ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبُو حَنيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ: أَجْوَدُ اللِّيفِ لِلحِبَال الكِنْبَارُ، وهو ليف النّارَجِيلِ. وأَجْودُ الكِنْبَار الصِّينِيُّ، وهو أسْوَدُ يُسَمُّونَه القَطِيَّا. * * * (ك ن ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الكُنْثُر - بالضَّم - والكُناثِرُ: المُجْتَمعُ [الخلق]. * ح - كَنْثَرَةُ الحمَارِ: نُخَرَتُه. والكُنْثُرُ والكُناثرُ: حَشَفَةُ الرَّجُلِ. * * * (ك ن ف ر) أهمله الجوهريّ. * ح - وقال ابنُ فَارِس: الكِنْفِيرَةُ: أَرْنَبَةُ الأَنفِ. * * * (ك ن هـ د ر) * ح - الكَنَهْدَرُ: الذي يُنْقَلُ عليه اللَّبِنُ والعِنَبُ ونحوُهما. * * * (ك ن هـ ر) أهمله الجوهريّ.

(ك ور)

وقال أبو عَمْرو: كَنْهَرَةُ، بالفتح: مَوْضعٌ بالدَّهْناءِ بين جَبَليْن فيها قُلاتٌ يَمْلَؤُها ماءُ السماءِ. ونابٌ كَنَهْوَرَةٌ: مُسِنَّةٌ. وذكر الجوهريُّ الكَنَهْوَرُ: السَّحَابُ في (ك هـ ر) ظَنًّا منه أَنَّ النُّونَ زَائِدَةٌ، وليس كذلك، ومَوْضعُ ذِكْره هذا المَوْضع. رَجُلٌ كَنَهْوَرٌ: ضَخْمٌ. ونَاقَةٌ كَنَهْوَرَةٌ. * * * (ك ور) ابن الأعرابيّ: المِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ، بالكسر: العِمَامَةُ. والمَكْوَرُ، بالفتح: رَحْلُ البَعِيرِ، قال تَميمُ بن أُبَيِّ مُقْبِلٍ: أنَاخَ بِرَمْل الكَوْمَحَيْن إنَاخَةَ الـ ... ـيَمَاني قِلاصًا حَطَّ عَنْهنَّ مَكْوَرَا وكذلك المُكْوَرُّ، بضمِّ المِيم وتَشْدِيد الرَّاءِ، أنشد الأَصْمَعيُّ يَصِفُ جَمَلًا: كَأنَّ في الحَبْلَيْن مِنْ مُكْوَرِّهِ مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ المِسْحَلُ: حِمَارُ الوَحْش. والعُونُ: جَمْعُ عَانَة. وقُصِرتْ: حُبِسَتْ لتكُونَ لها ضَرَائرُ. وقال ابن حَبِيبَ: كَوْرٌ، بالفتح: أرضٌ باليَمَامَةِ. وقال ابنُ دُرَيد: كُورٌ - بالضَّمِّ - وكُوَيْرٌ: جَبَلان. والكِوَارَةُ، بالكسر: لَوْثٌ تَلْثَاثُه المرأةُ بخِمَارها، وهي ضَرْبٌ من الخِمْرَة، وقال: عَسْرَاءُ حِينَ تَرَدَّى مِن تفَجُّسِها ... وفي كِوَارَتِها مِنْ بَغْيها مَيَلُ وقال النَّضْرُ: الكِوارَةُ خرْقَةٌ تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسها. والكِوَارُ والكِوارَةُ أيضًا: شَيءٌ كالقِرْطَالَة يُتَّخَذُ من طين. والكُوَّارَةُ، بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ أيضًا. واكْتَارَ الرَّجُلُ، إذا تَعمَّمَ. واكْتَارَ الرَّجُلُ للرَّجُل، إذا تَهَيَّأَ للسِّباب. وذكر ابن دُرَيدٍ في باب مُفْعَلِلٍّ، بسُكُونِ الفَاءِ وفَتْح العَيْن وتَشْدِيدِ اللَّامِ الأَخيرَة: فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ في لُغَةِ مَن هَمَزَ، وهو المُكْتَارُ بِذَنبِه، الذي يَمُدُّ ذَنَبَه في حُضْرِه، وهو مَحْمُودٌ.

(ك هـ ر)

قال الصَّغَانِيُّ مؤلِّفُ هذا الكتاب: إنْ أراد هَمْزَ المُكتارِ فهو مُكْتَئِرٌ على " مُفْتَعِل "، وإنْ صَحَّ المُكْتَئِرُّ - بتَشْدِيد الرَّاء - فمَوضعُه تَركيبُ (ك ت ر). وكُورينُ بالضَّمِّ أبو عُبَيْدَةَ من شُيُوخِ أبي عُبَيدةَ مَعْمَر بن المُثَنَّى. وعبدُ الكُورِيّ: مَرْسًى مِن مراسى البَحْرِ، بَحْر الهنْدِ، قَريبًا من فِيلَكَ. * ح - الكَوْرُ: الطَّبيعَةُ. وأَكَرْتُ عليه: اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه. وكُرْتُ الأَرْضَ: حَفَرْتُها. واسْتَكَارَ: أَسْرَعَ. والاكْتِيَارُ في الصِّراع أَنْ يُصْرَعَ بعضٌ على بَعْض. ودَارَةُ الأَكْوَارِ: في مُلْتَقَى دَارِ بَني رَبِيعَةَ بن عُقَيل ودَارِ نَهِيكٍ. والأَكْوَارُ: جبَال هُناك. كَوْرُ: أَرْضٌ بنَجْرانَ. وكُوَرانُ: من قُرَى أَسْفَراينَ. والكُوَيْرةُ: جَبَلٌ منْ جِبَالِ القَبَلِيَّة. والكِوَارَةُ، بالكسر: العِمَامَةُ، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ك هـ ر) الكَهْرُ، بالفتح: المُصَاهَرَةُ، أنشد أبو عَمْرٍو: يُرَحَّبُ بِي عنْدَ بَاب الأَمير ... وتُكْهَرُ سَعْدٌ ويُقْضَى لهَا أي تُصَاهَرُ. ويُقال: في فُلانٍ كُهْرُورَةٌ، أي انْتِهارٌ لمَنْ خَاطَبَه وتَعَبُّسٌ للْوَجْه، قال زَيْدُ الخَيْلِ: ولَسْتُ بذِي كُهْرُورَةٍ غَيرُ أَنَّني .. إذا طَلَعتْ أُولَى المُغيرَةِ أَعْبِسُ * * * (ك ي ر) يُقال: أَكَارَ عليه يَضْربُه، وهما يَتَكَايَران. وقال ابن الأعرابيّ: الكَيارُ رَفْعُ الفَرَسِ ذَنَبه في حُضْره. والكَيِّرُ، على " فَيْعِل ": الفَرَسُ إذا فَعَلَ ذلك. ويجوز أن يكونَ من كارَ يَكُورُ؛ كمَيِّتٍ من ماتَ يَمُوتُ. ويجوز أن يكونَ من كَارَ يَكِيرُ، كَبَيِّعٍ من بَاع يَبيعُ. * * *

فصل اللام

فصل اللام (ل هـ ب ر) * ح - اللَّهْبَرَةُ: القَصِيرَةُ الدَّمِيمَةُ. * * * فصل الميم (م أر) امْتَأَرَ فلانٌ على فلانٍ، أي احْتَقَدَ عليه. والمُمَاءَرَةُ: المُعَارَضَةُ. قال خِدَاشُ بن زُهَيْر: رَبَاعِيَةً أو قَارِحَ العَامِ قَبْلَهُ ... يُمَائِرُها في جَرْيه وتُمَائِرُهْ وقال ابن الأعرابيِّ في قول خِدَاشٍ أيضًا: تَماءَرتُم في العِزِّ حتّى هَلَكْتُمُ ... كما أَهْلَكَ الغَارُ النِّسَاءَ الضَّرَائرَا معناه تَشَابهْتُم. وقال غيرُهُ: تَبَارَيْتُم. * ح - مَئِرَ جُرْحُه: انْتَقَضَ. وأمْأرَ مَالَهُ: أَسَافَهُ وأَفْسَدَه، وقُرِئ: (أَمْأَرْنَا مُتْرَفِيهَا)، أي أَفْسَدْنَاهم. * * * (م ت ر) يُقال: قُدِحَتِ النَّارُ فتَمَاتَرَتْ، أي تَرَامَتْ. * * * (م ج ر) المَجْرُ، بالفتح: الوَلَدُ الذي في بَطْن الحَامِلِ. والمَجْرُ، أيضًا: الرِّبَا. والمَجْرُ: القِمارُ. والمُحَاقَلَةُ والمُزَابَنَةُ يُقال لهما المَجْر. وشَاةٌ مِمْجَارٌ، إذا كان من عَادَتها عِظَمُ البَطْن والهُزَالُ عند الحَمْلِ. * ح - ذو مَجْرٍ: من نَاحيةِ السَّوَارِقِيّة. * * * (م خ ر) المَخيرُ، على فَعِيل: لَبَنٌ يُشَاب بمَاء. والفَرَسُ يَمتَخِرُ الرِّيحَ لِيكونَ أَرْوَحَ لِنَفَسِه. وامْتِخَارُها: اسْتِقْبَالُها. * ح - المَِخْرَةُ: ما خَرَجَ من الجَوْف من رائحةٍ خَبِيثَة. ومَخَرَ المِحْوَرُ القَبَّ، إذا أَكَلَه فاتَّسَع فيه. * * * (م د ر) الأَمْدَرُ: الأَقْلَف، وبه فَسّر خالدُ بنُ كُلْثُومٍ قَوْلَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

(م ذ ر)

أَلَا هُبِّي بِصَحْنِك فاصْبَحِينَا ... ولا تُبْقي خُمُورَ الأَمْدَرِينَا ورَوَاه بالمِيم. ويُقال للرَّجُلِ الذي لا يَمْتَسِحُ بالمَاءِ ولا بالحَجَر: أَمْدَرُ. والأَمْدَرُ: الكَثِيرُ الرَّجيعِ الذي لا يَقْدِرُ على حَبْسه. ومَدَرَى، على " فَعَلَى " بالتَّحْريك: مَوْضعٌ. ومَدَرَةُ: مَوْضعٌ في دِيار بَني شُعْبَةَ. ومَدَّرَتِ الضَّبُعُ، إذا سَلَّحَتْ. وقال الجوهريّ: ومَدَرُ: قَرْيةٌ باليَمَن، ومنه فُلانٌ المَدَرِيُّ. والمَدَرِيَّةُ: رمَاحٌ كانت تُرَكَّبُ فيها القُرُونُ المُحَدَّدَةُ مَكَانَ الأَسِنَّةِ، قال لبيد: فلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدَرِيَّةٌ ... كالسَّمْهَريَّةِ حَدُّها وتَمَامُهَا يَعْني القُرُونَ، والصَّوَابُ مَدْرِيَّةٌ - بسكون الدّال - أي مُحَدَّدَةٌ، ومَوْضعُ ذِكره بابُ المُعْتَلِّ. وقال الجَوْهَريّ أيضًا: قال الرَّاجز: * لَيْلًا وما نَادَى أَذِينُ المَدَرَهْ * والرِّوَايَةُ: " سَحْقًا "، أي طَرْدًا، والرَّجَزُ لحُصَيْنِ بن بُكَيْرٍ الرَّبَعِيِّ، وقبله: ورَابَهُ مِن رِيبَةٍ ما أَنْفَرَهْ فانْكَشَحَتْ له عَلَيها زَمْجَرَهْ * ح - مَدَرَى: جَبَلٌ بنَعْمانَ. ومَدْرَاءُ: مَاءٌ بنَجْد لبَنِي عُقَيلٍ. * * * (م ذ ر) مَذَارٌ، بالفتح: قَرْيَةٌ. ومَذَّرْتُهُ تَمْذيرًا، فتَمَذَّر، أي فَرَّقْتُه تَفْرِيقًا، فتفَرَّقَ. * ح - تَمَذَّر اللَّبَنُ: تَقَطَّع في السِّقَاء. وامْرَأةٌ مِذَارٌ: نَمُومٌ. والتَّمَاذُرُ: الصَّخَبُ. * * * (م ر ر) المَريرَةُ: عزَّةُ النَّفْسِ. ومَرَّانُ: مَوْضِعٌ.

وقال الدِّينَوَرِيّ: المُرَّةُ بَقْلَةٌ تفرِشُ على الأَرْض لها وَرَقٌ نَاعمٌ مثلُ وَرَقِ الهنْدَبى، أو أَعْرَضُ، ولَها نَوْرَةٌ صُفَيْرَاءُ، وأَرُومَةٌ بَيْضَاءُ فتُقْلَعُ مع أَرُومَتِها وتُغْسَلُ، ثم تُؤْكَل مع الخَلِّ والخُبْز، وفيها عَلْقَمَةٌ يَسيرَةٌ، ولكنها مَصَحَّةٌ، وهي مَرْعًى، ومَنَابِتُها السُّهُولُ وقُرْبُ المَاءِ بحَيْث النَّدَى. ومَرُّ المُؤَذِّنُ بالفتح، وفي طَيِّئ مَرّ بنُ عَمْرو بن الغَوْث. والمَرُّ: الذي يُعْمَلُ به في الطِّين. وذَات الأَمْرَارِ: مَوْضعٌ، أنشد الأَصْمَعيُّ: ووَكَرَى مِن أَثْلِ ذَاتِ الأَمْرَارْ مِثْلِ أَتَانِ الأَهْلِ بَيْن الأَعْيَارْ وقال الزَّجّاجُ: مَرّ الرَّجُلُ بَعِيرَهُ، وأَمَرَّ الرَّجُلُ على بَعيرِه، إذا شَدَّ عليه المِرَارَ، وهو الحَبْلُ. والأَمَرَّانِ: الصَّبرُ والثُّفَّاءُ، ومنه حديثُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " ماذَا في الأَمَرَّيْن من الشِّفَاءِ: الصَّبر والثُّفَّاء ". ومَرَرْتَ يا طعَامُ - بالفتح - تَمُرُّ - بالضَّمِّ - لُغَةٌ في مَرِرْتَ - بالكسر - تَمَرُّ، بالفتح. وقد سَمَّوْا مَرّارًا، بالفتح والتَّشْدِيدِ. وأمّا أبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ فاسمُه إسحاقُ بنُ مِرَارٍ، بالكسر. وثَنيَّةُ المُرَارِ: التي رَوَى جَابرٌ - رضي الله عنه - عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " مَنْ يَصْعَدِ الثَّنِيَّةَ، ثَنيَّةَ المُرَارِ، فإنه يُحَطُّ عنه ما حُطَّ عن بَنِي إسْرَائيلَ ". ومِرَّةُ بنُ سُبَيعٍ، بالكسر. وقال ابن دُرَيد: المُرَّةُ، بالضَّمّ: شَجَرَةٌ مُرَّةٌ. والمَرْمَارُ، بالفتح: الرُّمّانُ الكَثِيرُ المَاءِ، الذي لا شَحْمَ له. وقال ابن الأعرابيّ: مَرْمَرَ، إذا غَضِبَ. ومَرْمَرَه ومَرَّرَه واحِدٌ، أي دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض. وتَمَرْمَرَ، إذا تَحَرَّك، أنْشَد ابنُ دُرَيدٍ لِذِي الرُّمَّةِ: تَرَى خَلْقَها نِصْفًا قَنَاةً قَويمَةً ... ونصْفًا نَقًا يَرْتَجُّ أو يَتَمَرْمَرُ شَبَّه النِّصْفَ الأَعْلَى بالقَنَاةِ، والنِّصْفَ الأَسْفَل بالنَّقَا. وقيل في قوله تعالى: (في يَوْم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) أي مُرٌّ، وكذلك قوله تعالى: (سحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) أي مُرٌّ. ويُقال: اسْتَمرَّ الشَّيءُ، أي مَرَّ.

والمُمِرُّ: الذي يُدْعَى للبَكْرَةِ الصَّعْبَة ليُمِرَّها قبل الرّائِضِ. وقال أبو الهَيْثَم: المُمِرُّ: الذي يَتَعَقَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ، فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبها، ثم يُوَتِّدُ قَدمَيْه في الأَرْضِ كَيْلا تَجُرُّه إذا أَرَادَت الإفْلاتَ منه. وأَمَرَّها بِذَنَبها، أي صَرَفَها شِقًّا لشِقٍّ، حتى يُذَلِّلَها بذلك، فإذا ذَلَّتْ بالإمْرَارِ أَرْسَلَها إلى الرَّائِضِ. وقال الجوهريّ: وأنشدَ أبو عُبَيْدٍ: وجَدْتَنِي أَلْوي بَعِيدَ المُسْتَمرّ أَحْملُ ما حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وشَرّ وبينهما ثلاثةُ مَشاطِيرَ، وهي: ذا نَهْمَةٍ في المُصْمَئِلَّاتِ الكُبَرْ أَبْذَى إذا بُوذِيتُ مِن كَلْبٍ ذَكَرْ أَعْقَدَ بَوَالٍ يُغَذِّي في الشَّجَرْ والرَّجَزُ يُرْوَى للعَجَّاج - وليس له - ولعَمْرِو بن العاصِ، وللنَّجَاشيِّ الحارثيِّ. وقال أبو مُحمّدٍ الأعرابيُّ: إنّه لِمُسَاورِ بن هِنْد. * ح - بَنُو يَرْبُوع يَقُولُون: مِرَّ فلانٌ علينا، أي مَرَّ. والمَرْمَرَةُ: المَطَرُ الكَثِيرُ. والمُرَامرُ: البَاطِلُ. وتَمَرْمَرَ عَلَيْنا، أي تَأَمَّرَ. والمُرْمَارُ: الكُهّان. ومَارَرْتُ البَعِيرَ، إذا أَرَدْتَ أن تَصْرَعَه. والمَرَّارُ: وَادٍ. ومَرّانُ المَذْكُورُ في المَتْن مَوْضعٌ به قَبْرُ تَميم بن مُرٍّ. ومُرَّانُ: مَوْضعٌ قُرْبَ دِمَشْقَ. ومُرٌّ: وادٍ من بَطْنِ إضَمَ. وقيل: هو إضَمُ. والمُرَيْرُ: من مِيَاه بَني سُلَيم. والمُرَيْرَةُ: مَاءٌ لبَني عَمْرِو بن كلاب. وذُو مُرٍّ من أصْحَاب عليٍّ، رضي الله عنه. وذُو مَرِّ بنُ وَائلِ بن الغَوْثِ بن قَطَنِ بن عَرِيب الحمْيريّ. وذُو مَرّانَ: عُمَيْرُ بنُ أَفْلَحَ بنِ شُرَحْبِيلَ، مِن الأَقْيَال. ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن، على التَّثْنِيَةِ كالجَمْع. * * *

(م ز ر)

(م ز ر) ابن دُرَيد: كلُّ ثَمَرٍ اسْتَحْكَم فَقد مَزُرَ. ومَازَرُ، بفتح الزّاي: بَلَدٌ من بِلاد المَغْرِب. ومَزَرَ القِرْبَةَ، إذا لم يَتْرُك فيها أَمْتًا. والمزِيرُ: الظَّرِيفُ. * ح - مَزْرينُ مِن قُرَى بُخَارَاءَ. والمَزْرُ: دُونَ القَرْصِ. ومَزَّرَ القِرْبَةَ، مثلُ مَزَرَها. ومَزَرَه: غَاظَه. * * * (م س ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: المَسْرُ فِعْلٌ مُمَاتٌ. مَسَرْتُ الشَّيءَ أَمْسُرُهُ مَسْرًا، إذا سَلَلتَه فَأخْرَجْتَه. وقال اللَّيث: المَسْرُ فعْلُ المَاسِر، يُقال: هو يَمْسُر النَّاسَ، أي يَغْمِزُ بهم. وقال غيرُه: مَسَرْتُ به، أي سَعَيْتُ. * * * (م ش ر) مَشَرْتُ الشَّيءَ مَشْرًا: أَظْهَرْتُه. وامْرَأةٌ مَشْرَةُ الأَعْضَاء، إذا كانتْ رَيّا. ومَشْرَةُ العُنُقِ: نَضَارَتُه. وقد سَمَّوْا مَشْرًا، بالفتح. والمَشَرُ، بالتحريك: الأَشَرُ. ورَجُلٌ مِشْر، بالكسر: الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ. وتَمَشَّرَ العُودُ، إذا أَوْرَقَ. والتَّمْشِيرُ: نَشَاطُ النَّفْسِ إلى الجِمَاعِ، وفي الحديث الذي لا طُرُقَ له: " إني إذا أَكَلْتُ اللَّحْمَ وَجدْتُ في نَفْسِي تَمْشِيرًا ". والمُشَرَةُ، مثالُ هُمَزَة: طائرٌ. * ح - بَنُو المِشْرِ: بَطْنٌ مِن مِذْحِج، عن ابن دُرَيد. * * * (م ص ر) المَاصِرُ: الحَدُّ والحَاجِزُ، مثلُ المِصْر. ويَزيدُ ذُو مِصْرٍ - بالكسر - رَوَى حَدِيثًا في الأَضَاحي. والمَاصرَانِ: الحَدّانِ. والمَصِيرَةُ: مَوْضعٌ بسَاحِلِ بَحْر فَارِس. وثَوْبٌ مُمَصَّر: مَصْبُوغٌ بالطِّين الأَحْمر، أو بحُمْرَةٍ خَفِيفةٍ.

(م ض ر)

وقال ابن الأعرابيّ: ثَوْبٌ مُمَصَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالعِشْرقِ، وهو نَبَاتٌ أَحْمَرُ طَيِّبُ الرِّيح، تَسْتَعْمِلُه العَرَائسُ. قال أبو عُبَيد: الثِّيَاب المُمَصَّرَةُ التي فيها شَيءٌ من صُفْرَةٍ ليستْ بالكَثِيرَة. وقال شَمِرٌ: المُمَصَّرُ من الثِّيابِ: ما كان مَصْبُوغًا فغُسلَ. وقال أبو سعيدٍ: التَّمْصيرُ في الصَّبْغ أن يَخْرُجَ المَصْبُوغُ مُبَقَّعًا، لم يَسْتَحْكِمْ صِبْغُه. ومَصَّرَ عَطَاءه تَمْصيرًا، إذا فَرَّقَه قَلِيلًا قَليلًا. وجَاءَتِ الإبلُ مُتَمَصِّرَةً إلى الحَوْض، إذا جَاءَتْ مُتَفَرِّقَةً. ويُقَال لِغُرَّةِ الفَرسِ إذا كانت تَدِقُّ مِن مَوْضِعٍ وتغْلُظ من مَوْضِع: غُرَّةٌ مُتَمصِّرَةٌ. وقال أبو سَعِيد: المَصْرُ تَقَطُّعُ الغَزْلِ وتَمَسُّخُه. وقد امّصَرَ الغَزْلُ أيضًا، إذا تَمَسَّخَ. والمُمَصَّرَةُ: كُبَّةُ الغَزْل. ويُقال: لَهُم غَلَّةٌ يَمْتَصِرُونَها - أي هي قَلِيلَةٌ - فهم يَتَبلَّغُون بها. * ح - المِصْرَانُ لغةٌ في المُصْرَانِ، جَمْعُ مَصِير، عن الفَرَّاء. * * * (م ض ر) مُضَارُ اللَّبَنِ، بالضَّمّ: ما سَالَ منه إذا حَمُضَ وصَفَا. وقالَ أبو سَعِيد: تَقُول: مَضَرَ اللهُ لكَ الثَّنَاءَ، أي طَيَّبَه لك. وتُمَاضرُ من أَسْماءِ النِّساء. والتَّمَضُّر: التَّعَصُّبُ لمُضَرَ. ومَضِرَةُ، بكسر الضاد وفَتح المِيم: بَلَدٌ في جِبَال قَيْسٍ. * ح - المُضَارَةُ من الكَلَأِ كاللُّعَاعَةِ، وهي في الماء نصْفُ الشُّرْبِ أو أقَلُّ. وتَمَضَّرَ المالُ: سَمِنَ. وذَهَبَ دَمُه خَضِرًا مَضِرًا، لغةٌ في قولهم: خِضْرًا مِضْرًا. * * * (م ط ر) يُقال: تلك الفَعْلَةُ من فُلانٍ مَطِرَةٌ، أي عَادَةٌ. وما زَال على مَطِرَةٍ واحدة، ومَطِرَّةٍ واحدةٍ، ومَطِرٍّ واحدٍ، إذا كان على رأْي واحدٍ لا يُفَارِقُه. وقال الفَرّاء: المَطْرَةُ القِرْبَةُ، مَسْمُوعٌ من العَرَب. ورَجُلٌ مَمْطُورٌ، إذا كان كَثِير السِّوَاك طيِّب النَّكْهَة، قاله ابن الأعرابيّ.

وأَرْضٌ مَطِيرَةٌ، أي مَمْطُورَةٌ. والمَطِيرَةُ: مَوْضعٌ. ووَادٍ مَطِرٌ، أي مَمْطُورٌ. قال امرؤُ القيس: لها وَثَباتٌ كَصَوْبِ السَّحَابِ ... فَوَادٍ خَطَاءٌ ووَادٍ مَطِرْ وامرأةٌ مَطِرةٌ: كَثيرَةُ الاغْتسالِ والتَّنَظُّفِ والتَّسَوُّكِ، عَطِرَةٌ طَيِّبَةُ الجِرْم، وإن لم تَطَيَّبْ، ومنه الحديثُ: " خيرُ نِسَائِكُم العَطِرَةُ المَطِرَةُ ". وقال ابن دُرَيد: فأمّا مَطْرَانُ النَّصَارَى فليس بعَرَبِيٍّ صَحيح. وقد سَمّوْا مَطَرًا ومَاطِرًا، ومُطَيْرًا، مُصَغَّرًا. ومَطَارٌ، بالفتح: مَوْضعٌ بين الدَّهْنَاء والصَّمَانِ. ومَطَارِ، مثالُ قَطَامِ: مَوْضعٌ، هكذا يُرْوَى بيتُ ذُو الرُّمَّة: إذا لَعِبَتْ بُهْمَى مَطَارِ فَوَاحِفٍ ... كَلِعْب الجَوَارِي واضْمَحَلَّتْ تَمَائِلُه ومَطَارِ وواحفٌ مُتَقابِلان يَقْطَعُ بينهما نهرُ دِجْلَةَ. والعَامّة تقول، مَطَارَى. والمَاطِرُون: موضعٌ آخَرُ، قال يَزيدُ بنُ مُعَاوِيَة: ولها بالمَاطِرُونَ إذا ... أَكَلَ النَّمْلُ الذي جَمَعا خِلْقَةٌ حتى ارْتَبَعتْ ... سَكَنَتْ من جلَّقٍ بيَعَا خِلْفَةُ الشَّجَر: ثَمَرٌ يخرُج بعد الثَّمَرِ الكَثير. قال الدِّينَوَرِيّ: يُقال لسَبُولَة الذُّرَةِ المُطْرَةُ، بالضَّمّ. وتَمَطَّرَ الرَّجُلُ، إذا تَعَرَّضَ للمَطَرِ وبَرَزَ له. والمُسْتَمْطِرُ: المَوْضعُ الظَّاهِرُ البَارِز. وقال ابن بُزُرْجَ: اسْتَمطَرَ الرَّجُلُ، اسْتَكَنَّ من المَطَرِ. واسْتَمْطَر الرَّجُلُ ثَوْبَه: لَبِسَه في المَطَرِ. وقالوا أيضًا: اسْتَمْطَرَ الرَّجُلُ للسِّيَاطِ صَبْرًا عليها. وحُكيَ عن مُبْتَكِرٍ الكلَابِيّ: كَلَّمْتُ فلانًا فأَمْطَرَ، واسْتَمْطَرَ إذا أَطْرَقَ. وقال غيرُه: أمْطَرَ الرجلُ: عَرِقَ جَبِينُه.

(م ع ر)

واسْتَمْطَرَ: أطْرَقَ، يقال: ما لكَ مُسْتَمْطِرًا، أي ساكنًا. وقال الجوهريّ: ومنه قولُ الفَرَزْدق: * اسْتَمْطِرُوا من قُرَيشٍ كلَّ مُنْخَدِعِ * وليس الشِّعْرُ للفَرَزْدق، وإنما هو لأبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيّ، والرِّوايةُ: " فاسْتَمْطَرُوا "، وصَدْرُه: * لا خَيْرَ في حُبِّ مَنْ تُرْجَى فَوَاضِلُه * * ح - ذُو مَطَارَة: جَبَلٌ. ومَطَارَةُ أيضًا: قَرْيةٌ من قُرَى البَصْرَةِ. ومُطَارُ: قَرْيةٌ من قُرَى الطَّائِف. ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ: محتاجٌ إلى المَطَرِ. وأمْطَرْتُ المكانَ: وَجَدْتُه مَمْطُورًا. والمُتَمَطِّرُ: فَرَسُ حَيّانَ بن مُرَّةَ بن جَنْدَلَة. * * * (م ع ر) مَعِر الظُّفُرُ، إذا أَصَابَه شَيءٌ فَنَصَلَ. وقال ابن الأعرابيّ: المَمْعُورُ: المُقَطِّبُ غَضَبًا. وأَمْعَرَت المَواشِي الأَرْضَ، إذا رَعَتْ شَجَرَها فلم تَدَعْ شيئًا يُرْعَى. وقال الباهِلِيُّ في قَوْلِ هِشام أَخي ذِي الرُّمَّة: حتى إذا أَمْعَرُوا صَفْقَى مَبَاءَتِهمْ ... وجَرَّدَ الحَطْب أَثْبَاجَ الجَرَاثيمِ معناه: أَكَلُوه. وأَمْعَرَتِ الأَرْضُ، إذا قَلَّ نَبْتُها. ومَعَّرَ الرَّجُلُ تَمْعِيرًا، إذا فَنَى زَادُه. * ح - خُلُقٌ مَعِرٌ زَعِرٌ: فيه مَعَارَةٌ. ورجلٌ مَعِرٌ: بَخِيل. * * * (م غ ر) مَغْرَانُ، بالفتح: اسْم رجلٍ. ومَاغِرٌ: اسمُ موضعٌ. والمَمْغَرَةُ: الأَرْضُ التي تُخْرَجُ منها المَغْرَةُ. وفي دِيارِ بَني سَعْد رَكِيَّةٌ تُعْرَفُ بمَكَانها، وذلك أنه كان ذا مَغْرَةٍ، وكان يُقال له الأَمْغَرُ. والأَمْغَرُ أيضًا: الأَبيضُ الوَجْه، ومنه الحديث: " أنّ أعرابيًّا جاء حتى قام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو مع أصحابه، فقال: أَيُّكُم ابنُ عبد المُطَّلب؟ فقالوا: هو الأَمْغَرُ المُرْتَفِقُ "، هكذا فَسَّره الأَزْهَريُّ. وأَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ: أَحَدُ شُعَراءِ مُضَرَ.

(م ق ر)

وقال عبدُ الملك لجَرير: مَغِّرْنا يا جَرِيرُ، أي أَنْشِدْنا كَلمَةَ ابن مَغْرَاءَ. وثَوْبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرَةِ. * ح - أَمْغَرْتُه بالسَّهْم: أَمْرَقْتُه به. والمَغْرُ: أَنْ يُمْغَر المحْوَرُ المُحْمَى على القَرْحَةِ طُولًا. ويُقال: غَمَرَ بمِكْوَاتِه، ومَغَرَ بِها. وشَربْتُ شيئًا فتَمَغَّرْتُ عليه، أي وجَدْت في بَطْنِي تَوْصِيبًا. ومَغْرَةُ: مَوْضعٌ بالشَّأم مِن دِيَارِ كَلْب. * * * (م ق ر) ابن دُرَيد: أَمْقَرْتُ لفُلانٍ شَرَابًا، إذا أَمْرَرْتَه له. وقال ابنُ الأعرابيِّ: امْقَرَّ الرجلُ امْقِرَارًا، إذا نَتَأَ عِرْقُه، وأنشد: نَكَحَتْ أمَيْمَةُ عَاجِزًا تِرْعيَّةً ... مُتَشَقِّقَ الرِّجْلَيْن مُمْقَرَّ النَّسَا وعبدُ الله بنُ حَيّانَ بن مُقَيْرٍ - مُصَغَّرًا - من أصحابِ الحَديث. * ح - اليَمْقُورُ: المَقِرُ المُرُّ. ومَقْرَةُ: مدينةٌ بالمَغْرِب. ومَقْرٌ: موضعٌ. [الامْتِقَارُ: أن تَحْفُر الرَّكيَّة إذا نُزحَ الماءُ منها] * * * (م ك ر) المَكْرُ، بالفتح: سَقْيُ الأَرْض، يُقال: امْكُرُوا الأَرْضَ فإنها صُلْبَةٌ، ثم احرُثُوها. ويُقال: مَررتُ بزَرْعٍ مَمْكُورٍ، أي مَسْقيٍّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَكْرَةُ: الرَّطْبَةُ الفَاسدَةُ. والمَكْرَةُ أيضًا: السَّاقُ الغَليظَةُ الحَسْنَاءُ. ومَكْرَانُ، بالفتح: مَوْضعٌ، قال الجُمَيْحُ: كَأنّ راعِيَنَا يَحْدُو بها حُمُرًا ... بينَ الأَبَارِقِ مِن مُكْرانَ فاللُّوبِ والمَمْكُورُ: الأَسَد. ومَكِرَ - بالكسر - أي احْمَرّ، مثلُ مَغِرَ، يقال: أَمْغَرُ أَمْكَرُ. * ح - المَكْرُ: الصَّفِيرُ، وصَوْتُ نَفْخِ الأسد أيضا. والتَّمْكيرُ: الاحتِكَارُ. وامْتَكَرُوا حَبًّا: حَرَثُوه. * * *

(م ور)

(م ور) مُرْتُ الصُّوفَ مَوْرًا، إذا نَتَفْتَهُ. وقال الجوهريّ: قال الأَخْطَلُ: لَمَّا رَأَوْنا والصَّلِيبَ طَالِعَا ومَارَسَرْجِيسَ ومَوْتًا نَاقِعًا خَلُّوا لنا رَاذَانَ والمَزَارِعَا وحِنْطَةً طَيْسًا وكَرْمًا يَانِعَا كأنّما كانوا غُرَابًا واقِعَا وهو إنشاءٌ مُخْتَلٌّ، والرِّوايةُ: لمّا رَأَوْنَا والصَّلِيبَ طَالِعَا ومَارَسَرْجيسَ ومَوْتًا نَاقِعَا وأَبْصَرُوا راياتِنَا لَوَامِعَا كالطَّيْر إذ تَسْتَوْرِدُ الشَّرَائِعَا والبِيضَ في أَكُفِّنَا القَواطِعَا خَلُّوا لنا رَاذَانَ والمَزارِعَا وبَلَدًا بَعْدُ ضِنَاكًا وَاسِعَا وحِنْطَةً طَيْسًا وكَرْمًا يَانِعَا ونَعَمًا لابًا وشاءً رَاتِعَا أَصْبَحَ جَمْعُ الحَيِّ قَيْسٍ شَاسِعَا كأنّما كانوا غُرَابًا واقِعَا قوله: لابًا، أي مُجْتَمِعًا، وقيل: أَسْوَدَ. والنَّعْمُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ. * * * (م هـ ر) قال أبو زَيد: يُقال: لم تُعْطِ هذا الأَمْرَ المَهِرَةَ، أي لَمْ تَأْتِه مِن قِبَلِ وَجْهه. ويُقال أيضًا: لم تأتِ إلى هذا البناءِ المَهِرَة، أي لم تَأْتِه من قِبَلِ وَجْهِه، ولم تَبْنِه على ما كان يَنْبَغي. وأَمْهَرْتُ المرأَةَ، إذا زَوَّجْتَها رَجلًا على مَهْر. والتَّمْهيرُ: طَلَبُ المَهْرِ، قال أبو زُبَيْدٍ يَصِفُ الأَسَدَ: أَقْبَلَ يَرْدِي كما يَرْدي الحِصانُ إلى ... مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ منه بتَمْهِير يقول: أَقْبَلَ كأنَّه حِصَانٌ جاء إلى مُسْتَعْسِبٍ، وهو المُسْتَطْرِقُ لأُنْثَاه. أَرِبٍ: ذي إرْبَة، أي حَاجَةٍ. ومَهْرُ البَغيِّ المَنْهِيُّ عنه هو أُجْرَةُ الفَاجِرَة. وأمُّ أَمْهَار: اسمُ هَضْبَة، قال الرّاعِي: مَرَّتْ على أُمِّ أَمْهارٍ مُشَمِّرَةً ... تَهْوِي بها طُرُقٌ أَوْسَاطُها زُورُ

(م هـ ج ر)

وقد سَمَّوْا ماهرًا ومُهَيْرًا - مُصَغَّرًا - ومَهْرِيًّا ومِهْرَانَ، بالكسر. وقال ابن دُرَيد: يُقال إن بالسِّنْدِ نَهَرًا عظيمًا يُقال له: نَهْرُ مِهْرَانَ، وليس بعربيّ. وبخُرَاسَانَ يُعرف بِجَيْحُونَ، ويُقال إنه منهما تَمْتَدُّ الدنيا، قال أبو النَّجْم: فسَافَرُوا حتى يَمَلُّوا السَّفَرا وسَار هادِيهمْ بهمْ وسَيَّرا بَرًّا وخَاضُوا بالسَّفِين الأَبْحُرَا ما بينَ مِهْرَانَ وبينَ بَرْبَرَا ومِهْرَانُ أيضًا: قَرْيةٌ من قُرَى أصْفَهانَ. والمُتَمَهِّرُ: الأَسَدُ. * ح - يُقال لثَمَرِ الحَنْظَل: المِهَرَةُ، الواحدُ مُهْرٌ، وكَذلك فراخُ حمامٍ يُشْبه الوَرَشَانَ. ومُهْرَةُ الزَّوْر: الكِرْكِرَةُ. وتُسَمَّى النَّعْجَةُ المَاهِرَ، وتُدْعَى فيُقال: ماهِرْ ماهِرْ. ومُهْرَاتُ: بَلَدٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ. ومِهْرَوانُ: بَلَدٌ في سَهْل طَبَرِسْتانَ. * * * (م هـ ج ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن السِّكِّيت: التَّمَهْجُرُ: التَّكَبُّر مع الغِنَى، وأنشد: تَمَهْجَرُوا وأَيَّما تَمَهْجُر وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيم العُنْصُرِ * * * (م ي ر) مَيَّارٌ: فَرَسُ شَرْسَفَةَ بنِ خَلِيفٍ المازِنِيِّ. * * * فصل النون (ن ب ر) النَّبْرَةُ، بالفتح: صَيْحَةُ الفزع. ورَجُلٌ نَبّارٌ بالكلام - بالفتح - أي فَصِيح بلِيغ. * ح - نَبَّرُ: من قُرَى بَغْدَاد. ونَبْرَةُ: إقليمٌ من أعمال مَارِدَةَ. والنَّبْرُ: الانْتهارُ. والنَّبْرَةُ: النُّقْرَةُ في ظَاهِرِ الشَّفَة.

(ن ت ر)

وأَنْبَرْتُ الأنْبَارَ. والنِّبْرُ: القَصِيرُ الفَاحِشُ. * * * (ن ت ر) استنْتَر الرَّجلُ: طَلَبَ نَتْرَ عُضْوِه وجَذْبَه عند البَوْل، وحَرَضَ عليه واهْتَمَّ به، ومنه الحديثُ: " إن أَحَدَكم يُعَذَّبُ في قَبْره، فيقال: إنّه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عند بَوْله). وقال الجوهريّ: قَوْسٌ نَاترَةٌ: تَقْطَعُ وتَرَهَا لصَلابتِها، قال الشاعر: * قَطُوفٌ بِرجْلٍ كالقِسِيِّ النَّوَاترِ * والرواية: * بمختَلِفَاتٍ كالقِسِيِّ النَّوَاترِ * والبيتُ للشَّمّاخ، وصَدْرُه: * يَزُرُّ القَطا منها وتَضْربُ وَجْهَه * يَزُرُّ: يَعَضّ. والقَطا: موضعُ الرِّدْفِ. والضَّمِير في " يَعَضُّ " لِفَحْلٍ ذَكَرَه. * * * (ن ث ر) أَنْثَرَ الرَّجُل يَنْثِرُ إنْثَارًا، إذا أَخْرَجَ ما في أَنْفِه، مثلُ نَثَر يَنْثِر - بالكسر - نَثيرًا. * ح - نَثْرَةُ: مَوْضعٌ. والنَّثْرُ: ما يُنثَرُ. والمِنْثَارُ: النَّخْلُ التي يَتَناثَرُ بُسْرُها. والنَّيْثَرَانُ: الكَثيرُ الكَلامِ، وكذلك النَّثِرُ. * * * (ن ج ر) قال اللَّيث: النَّجيرَةُ: سَقِيفَةٌ من خَشَبٍ لا يُخالطُها قَصَبٌ ولا غيرُه. والمِنْجَارُ: لُعْبَةٌ. وقد سَمَّوْا نَجْرانَ. والنَّوْجَرُ: الخَشَبةُ التي تُكْرَبُ بها الأرْضُ. وقال ابن دُرَيد: المَنْجُور في بَعْض اللُّغَات: المَحالَةُ التي يُسْنَى عليها. والأنْجَرُ: مِرْسَاةُ السَّفِينَةِ، فَارِسيٌّ مُعَرَّب، وأَصْلُه بالفَارسيَّة " لَنْكَرْ ". والنِّجارَةُ، بالكسر: صنَاعَةُ النَّجّارِ. والنُّجَيْرُ، مُصَغَّرًا: حصْنٌ باليَمَن. والنَّجْرُ: القَصْدُ. والمَنْجَرُ: المَقْصَد الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُور عن الطَّرِيق، قال حُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرَّبَعِيُّ: إنِّي إذا حَارَ الجَبَانُ الهدَرَهْ رَكبْتُ من قَصْد الطَّريقِ مَنْجَرَهْ

(ن ح ر)

هكذا رَوَى الأزهريُّ: " مَنْجَرَهْ " بالنون، والرِّوايةُ الصَّحيحَةُ عِنْدِي، مَثْجَرَهْ، بالثاء المثلثة. والمَثْجَرَةُ والثُّجْرَةُ: المَوْضعُ العَرِيض من الوَادي أو الطَّرِيقِ. وقال اللَّيث: نَجَرتُ فلانًا بيَدي، وهو أن تضمّ من كَفِّكَ بُرْجُمَةَ الإصْبَعِ الوُسْطَى، ثم تَضْرِبُ بها رَأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ. وأَبَاه الأزهريُّ وقال: هو النَّحْزُ، بالحاء والزاي. ويُقال للمَرأة: انْجُري لِصبْيَانِكِ ولرعَائِكِ، أي اتَّخذي لهم النَّجيرَةَ من الطَّعَامِ. والإنْجَارُ: لغَةٌ يمانيَةٌ في الإجَّار. والنَّجْرَاءُ: مَوْضعٌ، قال ابنُ حَبيبَ: قُتلَ بها الوَلِيدُ بنُ يَزيدَ بنِ عبد المَلك. * ح - نجَارٌ: مَوْضعٌ. ونُجَارٌ: مَوْضعٌ ببلادِ تَميم. ونُجَارٌ أيضًا: مَاءٌ بحِذَاء جَبَلِ السِّتار. والنِّجَارَةُ: بئرٌ قُرْبَ النُّجَيْر. والنَّجْرُ: النِّكَاحُ. والنَّجِيرةُ: نَبْتٌ قَصيرٌ عَجَزَ عن الطُّول. * * * (ن ح ر) قال ابن الأعرابيِّ: النّاحِرَتَانِ التَّرْقَوَتَانِ من الإبِل والناس. والنَّحيرَةُ: المَنْحُورَة. ويُقال: إنَّ نَحيرَةَ الشَّهْر، أَوَّلُه. والنُّحُورُ: أَوائلُ الشُّهُور. والنُّحْرَة: انْتصَابُ الرَّجلِ في الصَّلاة بإزَاءِ المحْرَابِ، وقيل في قوله تعالى: (فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ): إنّه أُمِرَ بأنْ يَنْتَصِبَ بنَحْرِه بإزَاءِ القِبْلَة، وأَلّا يَلْتفتَ يَمينًا ولا شِمالًا. وقال قَوْمٌ: وانْحَرْ، أي اسْتَقْبِلْ نَحْرَ النَّهارِ، أي أَوَّلَه. وقيل: ضَعِ اليَمينَ على الشِّمال فَوْقَ النَّحْر. والمُنْحُور، بالضَّمّ: النَّحْر، قال غَيْلانُ بنُ حُرَيْث: يَسْتَوْعِبُ البَوْعَيْن من جَريرِهِ مِنْ لَدُ لَحْيَيه إلى مَنْحُورِهِ ويُرْوَى: " حُنْجُورِه "، ويُرْوَى: " مَنْخُورِه "، بالخَاء مُعْجَمَةً. ويُقال للسّحَاب إذا انْعَقَّ بماءٍ كَثير: قد انْتَحَر انْتِحَارًا، قال الرَّاعِي:

(ن خ ر)

فَمَرَّ على مَنازلها فأَلْقَى ... بها الأثْقالَ وانْتَحَر انْتحارا ومُنْتَحَرُ الطَّرِيقِ: سَنَنُه. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ يَصفُ فِعْلَ الأمْطارِ بالدِّيارِ: والغَيْثُ بالمُتَأَلّقَا ... تِ منَ الأهلَّة والنَّوَاحرْ والرِّوايةُ: " في النَّواحر "، ولا يَستَقيمُ المعنى إلا إذا رُوِيَ على الصِّحَّة. * ح - لَقِيتُه صَحْرَةً بَحْرَةً نَحْرةً، أي عِيَانًا، يُنَوَّن كلُّها. [نَحَرْتُ هذا الأمرَ علْمًا، أي قَتلتُه] * * * (ن خ ر) أبو عَمْرو: النَّاخِرُ: الخِنْزيرُ الضّارِي، وجَمْعُه نُخُرٌ. والنِّخْوَارُ، بالكسر: الشَّرِيف المُتَكَبِّر، والجمعُ النَّخاوِرَةُ، مثالُ جِلْوَازٍ وجَلاوِزَةٍ، قال رُؤْبةُ: وبالدَّوَاهِي نُسْكتُ النَّخَاوِرَا فاجْلبْ إلينا مُفْحَمًا أو شَاعِرًا والنَّخّارُ بنُ أَوْسِ بن أُبَيْرٍ القُضَاعِيّ - بالفتح والتّشدِيد - كان أَنْسَبَ العَرَب، ودَخَل على مُعَاويةَ فازْدَراه، وكان عليه عَبَاءَةٌ، فقال: إن العَبَاءةَ لا تُكَلِّمُكَ. والعَدّاءُ بنُ النَّخّارِ جَاهِلِيٌّ. وإبراهيم بنُ الحَجّاج بن نُخْرَةَ الصَّنْعانِيُّ، ويُقال: ابنُ نَخْرَةَ، بالفتح. * ح - النَّخْوَرِيُّ: الوَاسِعُ الفَم والجَوْفِ. والنِّخْوَارُ: الجَبانُ من الرِّجَالِ الضَّعِيفُ. ومِنْخِرُ: هَضْبَةٌ لِبَنِي رَبيعَةَ بن عبد الله بن أبي بكر. والمُنْتَخرُ: مَوْضعٌ بنَاحِيَة فَرْش مَلَلٍ، على لَيلة من المَدِينة. * * * (ن د ر) قال ابنُ حَبِيبَ: نَدَرَ الرَّجُلُ، إذا ماتَ، وأنشدَ لِسَاعِدَةَ بن العَجْلانِ: كِلانَا وإنْ طَالَ أَيَّامُه ... سَيَنْدُرُ عن شُزُنٍ مِدْحَضِ وقال ابن الأعرابيِّ: النَّذْرَةُ الخَضْفَةُ بالعَجَلَة، يُقال: نَدَرَ بها، ومنه الحديثُ: " أَن رَجُلًا نَدَرَ في مَجْلِس عُمَرَ - رضي الله عنه - فأَمَرَ القَوْمَ كُلَّهُم بالتَّطَهُّرِ لِئَلّا يَخْجَلَ النَّادِرُ ".

(ن ذ ر)

والنَّدرَةُ: القِطْعَةُ من الذَّهَبِ أو الفِضَّةِ تُوجَد في المَعْدِن. وفُلانٌ نَادِرَةُ الزَّمَانِ، أي وحِيد العَصْرِ. وقد سَمَّوْا نَادِرًا. وعُتْبَةُ بنُ النُّدَّرِ - بضَمِّ النُّونِ وفَتْحِ الدَّالِ المُشَدَّدَة - من الصَّحَابَة. والأَنْدَرِيُّ، والجمعُ الأَنْدَرُونَ، وهم الفتْيَانُ يَجْتَمعُون في مَواضِعَ شَتَّى، كما قالوا: الأَشْعَرُونَ في الأَشْعَرِيِّينَ؛ قال عَمْرو بنُ كَلْثُوم: أَلَا هُبِّي بصَحْنِكِ فاصْبَحِينَا ... ولا تُبْقي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا والأَنْدَرِيُّ: الحَبْلُ، أنشدَ أبو زَيْد: * كأَنّه أَنْدَرِيٌّ مَسَّه بَلَلُ * وأَعْطَاهُ مائةً نَدَرَى، مثالَ بَشَكَى، إذا أَنْدَرَها له من مَالِه. * ح - نَدْرَةُ: من نَواحِي اليَمَامَةِ. ونَدَرتِ الشَّجَرَةُ: اخْضَرَّتْ. وجِرَابٌ أَنْدَرَانِيٌّ: ضَخْمٌ. ونَوادِرُ: مَوْضعٌ. * * * (ن ذ ر) النَّذْرُ: الأَرْشُ، وهي لغةُ أَهْلِ الحجَازِ. وقال أبو نَهْشَلٍ: النُّذُورُ لا تكونُ إلا في الجِرَاح، صِغَارِها وكبَارها، وهي مَعَاقِلُ تلك الجِرَاح، يُقال: لي قِبَل فُلانٍ نَذْرٌ، إذا كان جُرْحًا وَاحِدًا له عَقْلٌ. وقيل في قوله تعالى: (وجَاءَكُمُ النَّذيرُ): إنه الشَّيْبُ. والنُّذرَى، بالضم، مقصورا: الإنذار. وقد سَمَّوْا نَذِيرًا، ونُذَيْرًا - مُصَغَّرًا ومُنَيْذِرًا. والنَّذِيرَةُ: اسمٌ للوَلَد الذي يُجْعَلُ خَادِمًا للكَنيسَة أو المُتَعَبَّد، من ذَكَر أو أُنْثَى. ونَذِيرَةُ الجَيْشِ: طَليعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمْرَ عَدُوِّهم. وانْتَذَرَ نَذْرًا، أي نَذَرَ، قال مُدْرِكُ بنُ لَأْي: كأنّه نَذْرٌ عليه مُنْتَذَرْ لا يَبْرَحُ التَّاليَ منها إنْ قَصَرْ أي لا يُفارِقُ التَّالِيَ منها - وهو المُتَأَخِّر - إنْ قَصُرَ عنها، حتى يُلْحقَه بها.

(ن ز ر)

والمُتَنَاذَرُ: الأَسَدُ. * ح - النُّذْرُ: جِلْدُ المُقْلِ. * * * (ن ز ر) النَّزيرُ: النَّزْرُ. والنَّزُورُ من الإبِلِ: التي لا تَكَادُ تَلْقَحُ إلَّا وهي كَارِهَةٌ. والنَّزُورُ أيضًا: القَلِيلَةُ اللَّبنِ. والنَّزُورُ: النّاقةُ التي مَاتَ وَلَدُها وهي تَرْأَمُ وَلَدَ غيرِها. والنَّزْرُ: الاسْتِعْجَالُ والاحْتِثَاثُ، يقال: نَزَرَهُ، إذا أَعْجَلَه. ويُقال: ما جِئْتُ إلّا نَزْرًا، أي بَطيئًا. والنَّزِرَةُ، بكسر الزاي: القَلِيلَةُ الوَلَدِ، مثلُ النَّزُور، وفي حديث سَعِيدٍ: كانت المَرْأةُ من الأَنْصَارِ إذا كانت نَزِرَةً أو مِقْلاتًا تَنْذِرُ لَئِنْ وُلدَ لها لتَجْعَلَنَّه في اليَهُود، تَلْتَمِسُ بذلك طُولَ بَقَائِه. وأَنْزَرْتُ الشَّيءَ، أي قَلَّلْتُه. * * * (ن س ر) قال ابن الأعرابيّ: من أَسْمَاءِ العُقَابِ النُّسَارِيَّةُ - بالضَّمِّ - شُبِّهَتْ بالنَّسْر. والنِّسْرينُ - بالكسر - من الوَرْدِ مَعْرُوفٌ. وقَلْعَةُ النُّسَيْر: حِصْنٌ. وقد سَمَّتِ العَرَب نَسْرًا ونَاسِرًا ونُسَيْرًا، مُصَغَّرًا. والحَسَنُ بنُ أحمدَ النَّاسريُّ الجُرْجَانِيُّ، مَنْسوب إلى نَاسِرَ، من قُرَى جُرْجَانَ. وقال الجوهريّ: قال لَبيدٌ يَرْثي قَتْلَى هَوَازِنَ: سَمَا لهُمُ ابنُ الجَعْدِ حتَّى أَصَابَهُمْ ... بذِي لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليس بمِنْسَرِ ولم أجدْه في شِعْرِه. * ح - تَنَسَّر القِرْطَاسُ والثَّوْبُ: ذَهَبَا شَيْئًا فشَيْئًا. وتَنَسَّرَتْ عنه النِّعْمَةُ: تَفَرَّقَتْ. ونَسْرٌ: مَوْضعٌ. وقَلْعَةُ النُّسَيْر المذْكُورَةُ في المَتْن: منسوبة إلى النُّسَيْر بن دَيْسَمِ بن ثَوْرِ بن عَرِيجَةَ بن مُحَلِّم بن هلال بن رَبيعَةَ بنِ ضُبَيْعَةَ. * * * (ن س ت ر) أهمله الجوهريّ. ونَسْتَرُ الزَّاهدُ الفَارِسِيُّ كان في زَمَنِ كسْرَى أَنُوشَرْوَانَ.

(ن س ط ر)

* ح - نِسْتَرُ: صُقْعٌ بسَوَادِ العِراق. ونَسْتَرُو: جَزيرَةٌ بين دمْيَاطَ والإسكندرية. * * * (ن س ط ر) أهمله الجوهريّ. والنُّسْطُوريَّةُ أُمَّةٌ من النَّصَارَى يُخَالِفُون بَقيَّتَهم، أصْحَابُ نُسْطُورَ الحَكيم الذي ظَهَرَ في زَمَان المَأْمُون، وتَصَرَّفَ في الإنْجِيل بحُكْم رَأْيه، وقال إن الله تعالى وَاحِدٌ ذُو أَقَانيمَ ثَلاثَةٍ، وهو بالرُّوميَّةِ نَسْطُورس - بفتح النُّون - إلا أنّ وِزَانَ العربيَّة يُعْدَمُ فيه " فَعْلُولٌ " بفتح الفاءِ، إلا ما شذَّ من صَعْفُوق، فإنْ سُلِكَ بنَسْطُورَ مَسْلَكَ العَرَبيَّة ضُمَّت النُّونُ، وإلا فهو بفتحها في الأصْل. * * * (ن ش ر) ابن الأعرابيّ: إذا هَبَّت الرِّيحُ في يومِ غَيْم قيل: قد نَشَرَتْ، ولا يكون إلا في يوم غَيْمٍ، قال: وامرأةٌ مَنْشُورَةٌ، إذا كانت سَخِيَّةً كَريمَةً. والمَنْشُورُ من كُتُب السُّلْطانِ: ما كان غَيْرَ مَخْتُوم. وإبلٌ نَشْرَى، مثالُ سَكْرَى، إذا انْتَشَرَ فيها الجَرَبُ. وقد نَشِرَ البَعِيرُ: إذا جَرِبَ، يَنْشَرُ، مِثالُ سَمِعَ يَسْمَعُ. والنَّشِيرُ: المِئْزَرُ، ومنه الحديثُ: إذا دَخَلَ أَحَدُكم الحَمَّامَ فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِفُ. وتَنَشَّرَ الرجلُ، إذا اسْتَرْقَى. وقد سَمَّوْا نَشْرًا، بالفتْح. والتَّنَاشِيرُ: كتَابَةُ الغِلْمَانِ في الكُتَّاب. * ح - نُشُور: من قُرَى الدِّينَوَر. والنُّشُرُ: خُرُوجُ المَذِيِّ من الإنْسَانِ. والمَنْشُورُ: الرجلُ المُنْتَشِرُ الأمْر. * * * (ن ص ر) أبو عَمْرٍو: النَّصْرُ، بالفتح: الإتْيَانُ، يُقال: نَصَرْتُ بَلَدَ بَني فلانٍ، أي أَتَيْتُه، وأنشد للرّاعي يُخَاطِبُ الإبلَ: إذا ما انْقَضَى الشَّهْرُ الحَرَامُ فوَدِّعِي ... بلادَ تَميمٍ وانْصُري أَرْضَ عَامِرِ وقال ابنُ دُرَيد: النَّصَارَى مَنْسُوبُون إلى نَصْرانَةَ، وهي مَوْضعٌ، هذا قولُ الأَصْمَعيِّ.

وقال اللَّيث: زَعَمُوا أنَّهم نُسِبُوا إلى قَرْية بالشَّأْم اسْمُها نَاصِرَةُ، وقال غيرُه: نَصُوريَة. وقال أبو خَيْرَةَ: النَّوَاصرُ من الشِّعَاب والمَسَائِلِ: ما جاء من مَكانٍ بَعيدٍ إلى الوادِي، فنَصَرَ سَيْلَ الوَادِي، الواحدُ نَاصِرٌ. وقال ابنُ شُمَيل: النَّواصِرُ مَسَائلُ المياه، الواحدةُ نَاصِرَةٌ؛ سُمِّيَتْ نَاصِرَةً، لأنّها تَجيءُ من مكانٍ بَعيد، حتى تَقَعَ في مُجْتَمَع المَاءِ؛ حيث انْتهَتْ، لأنَّ كلَّ مَسيلٍ يَضِيعُ مَاؤُه فلا يَقَعُ في مُجْتَمَعِ المَاءِ، فهو ظَالمٌ لمَائه. ويَجُوزُ أنْ يَكون واحِدُ النَّصَارَى نَصْريًّا، مثلُ بَعيرٍ مَهْريٍّ، وإبلٍ مَهَارَى، وقد جَاءَ أَنْصَارٌ في جَمْعِ النَّصْرَانِ، قال: * لَمّا رَأَيتُ نَبَطًا أَنْصَارَا * أي نَصارَى. والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ، وفي الأَحَاديث التي لا طُرُقَ لها: " لا يَؤُمَّنَّكُمْ أَنْصَرُ ولا أَزَنُّ ولا أَفْرَعُ ". الأَزَنُّ: الحَاقنُ. والأَفْرَعُ: المُوَسْوِسُ. والنَّصْرانيَّةُ: دِينُ النَّصَارَى. ونَصَرُ، بالتحريك: والدُ إبراهيمَ الضَّبِّيِّ. وكذلك نَصَرُ البِسْطَامِيُّ. ونَصَرَةُ: قَرْيةٌ كان فيها - فيما يُقال - الصَّالحُونَ. وبُخْتَ نَصَّرَ، بفتح الصَّادِ المُشَدَّدةِ. ونَصّارُ بنُ حَرْبٍ المِسْمَعِيُّ، بالفتح والتشديد، من أَصْحَاب الحَديث. والتَّنَصُّرُ: الدُّخُولُ في النَّصْرَانيَّة. وقد سَمَّوْا نَصْرًا، بالفتح، ونَاصرًا، ونَصيرًا، ونُصيْرًا، مُصَغَّرًا، ومَنْصُورًا، ومُنْتَصِرًا. وإمامُ زَماننا سَيِّدُنا ومَوْلانا أبو جَعْفَر المَنْصُورُ المُسْتَنْصِرُ بالله، وجَدُّه الإمامُ أبو العَبّاسِ أحمدُ النّاصرُ لدين الله. خَلَّدَ اللهُ أَيَّامَه، وقَدَّسَ أرواحَ آبَائه الأَئِمّة المَهْدِيِّين. وقال الجوهريّ: قال رُؤْبَةُ: إنِّي وأَسْطَارٍ سُطِرْنَ سطْرَا لَقَائِلٌ يا نَصْرُ نَصْرًا نَصْرا وهكذا نَسَبَه سِيبَويْه إلى رُؤْبَةَ وليس له، ومع هذا هو تَصْحِيفٌ، والرِّوايةُ: " يا نَضْرُ نَضْرًا نَضْرًا "، بالضّاد المُعْجَمَة، يُريد النَّضْرَ حَاجِبَ نَصْر بن سَيّارٍ، وبعدَه: بَلَّغَكَ اللهُ فَبَلِّغْ نَصْرَا نَصْرَ بنَ سَيّارٍ يُثِبْني وَفْرَا

(ن ض ر)

وقال الجوهريّ أيضًا: نُصِرَتِ الأَرْضُ، فهي مَنْصُورَةٌ، أي مَمْطُورَةٌ، قال الشاعر يُخَاطِبُ خَيْلًا: إذا دَخَلَ الشَّهْرُ الحَرَامُ فجَاوِزِي ... بلادَ تَميم وانْصُري أَرْضَ عامر قوله: " يُخَاطِبُ خَيْلًا " غَلَطٌ، وإنما يُخَاطبُ إبِلًا، والبيتُ للرَّاعي، ومعنى " انْصُري " اقْصِدِيها وأتيها، وليس من المَطَر في شَيء، والرِّوايةُ: * إذا ما انْقَضَى الشَّهْرُ الحَرَامُ فوَدِّعي * * ح - النُّصُور: النُّصْرة، ويُجْمَعُ الأنصارُ أَنَاصِيرَ. ونَاصرَةُ: قَرْيةٌ على ثلاثة عَشَرَ مِيلًا من طَبَرِيَّةَ. والنَّاصرِيَّةُ: من قُرَى إفْريقيَة. ونَصْرَةُ: مَحَلَّةٌ من مَحَالِّ بَغْدَادَ الغَربيّةِ، مُتَّصِلَةٌ بدَارِ القَزِّ. والنُّصَرُ، مثالُ صُرَدٍ: النّاصر. * * * (ن ض ر) قال شمِر: نِضْرُ الرَّجُلِ، بالكسر: امرأتُه. والنُّضَار: النَّبْع، وقيل: الخِلاف، يُدْفَنُ خَشَبُه حتى يَنْضُر، ثم يُعْمَل، فيكونُ أَمْكَنَ لِعامِلِه في تَرْقِيقِه. ونُضَار بنُ حُدَيْق، في هَمْدَان. وقال ابنُ الأعرابيّ: أبْيَضُ ناضِرٌ، وأَحْمَرُ ناضِرٌ. والناضر يُقال في جميع الأَلوان، ليس في الخُضْرَةِ وحْدَها. وعُبَيْدُ بنُ نِضارٍ الحَرّانيّ، بالكسر، من المحدّثين. وقد سمَّوْا نُضَيْرًا، مصغّرا. ونَضْرَة، بالفتح. ونَضِيرة، مِثالُ بَجيلَةَ: جارية أُمِّ سَلَمة. * ح - النَّضاراتُ: أَوْديةٌ ببلاد بني الحارثِ بن كَعْب. ويجمع النَّضْرُ الذَّهب على نِضار، بالكسر. وقيل النِّضَار: الذّهب والفِضّة، قاله السّكّريّ. * * * (ن ط ر) النَّطْرُون بالفتح: البُورَق الإرْمَنِيّ.

(ن ط ث ر)

* ح - النِّئْطِر: الداهية. والنُّطَّار: الخيال المنصوبُ بَيْن الزَّرْع. والنِّطَارَةُ: الحفظ. * * * (ن ط ث ر) * ح - النَّطْثَرة: أكلُ الدَّسَم حتى يثقُلَ على قَلْبِه، وهي قلْبُ الطَّنْثَرةِ. * * * (ن ظ ر) ابن الأعرابيّ: النَّظْرَة، بالفتح: الرّحمة. والنَّظْرةُ: الهيْبَة، وقال بعضُ الحكماء: مَن لم تَعْمل نَظْرَتُه لم يَعْمَلْ لِسانُه، ومعناه أنّ النَّظْرَة إذا خَرَجَتْ بإنكَارِ القلْب عَمِلَتْ في القَلْب وإن خرجتْ بإنكار العين دونَ القلب لم تَعْمَلْ. ويُقالُ: فيه نَظْرَةٌ، إذا كان فيه عَيْبٌ. والمنظُور: الذي أصَابَتْه نَظْرَةٌ، وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " أنّه أُتىَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأ في سواد، ويَنْظُرُ في سواد، ويَبْرُك في سَوَادٍ لِيُضَحِّيَ به "، أي هو أسْوَدُ القوائم، أسودُ ما يَلي العينَ منه من الوجْه، وكذلك ما يَلِي الأرْضَ منهُ إذا رَبَضَ. وقيل: أراد بقوله: " ينظُر في سوادٍ " سَوادَ الحَدَقَةِ، قال كُثَيِّرٌ: وعن نَجْلاء تَدْمَعُ في بَيَاضٍ ... إذا دَمَعَتْ وتنظُرُ في سَوَادِ يريد أنَّ خَدَّها أبيض وحَدَقتَها سوداء. وفلان ناطورَة بني فلانٍ، إذا كان المنظورَ إليه فيهم. والمَنْظَرُ، مَصْدَرُ نَظَرَ. ويقال: لقد كنتَ عن هذا الأمر بمنظَرٍ، أي بمَعْزِلٍ فيما أَحْبَبْتَ. قال أبو زُبيدٍ يخاطب غلاما قد أَبَقَ فقُتِلَ: قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ... عن نَصْر بَهْرَاءَ غيرَ ذِي فَرَسِ ونَظَرَتِ الأرضُ، إذا أَرَتِ العَيْنَ نباتَها. وقال ابنُ دُرَيْد: يقول الرَّجُل للرَّجُل: بَيْعٌ؟ فيقول: نِظْرٌ، أيْ أنْظِرْنِي حتَّى أشْتَرِيَ مِنْكَ. قال: ولغةٌ لبعض العرب أنْظُورُ، في معنى أَنْظُر، وأنشد: * حَتَّى كأنَّ الْهَوَى من حَيْثُ أَنْظُورُ * أي أنْظُر. قال: ونَاظِرَةُ: جبل معروف، أو موضعٌ. ويقال: نَظر بينهمْ، أيْ حَكَمَ. ونَظَر لهم، أيْ رَثَى لهم، وأعانهم.

وفرَسٌ نظَّارٌ، إذا كان شَهْمًا، طامِحَ الطَّرْفِ، حديدَ القلبِ، قال: مُحَجّلٌ لاحَ له حِمارُ نابي المَعَدَّيْن وأًى نَظَّارُ حكى ابنُ السِّكّيت عن امرأةٍ أنَّهَا قالتْ لزوجها: مُرَّ بي عَلَى بَني نَظَرَى، ولا تمرَّ بي على بنات نَقَرَى، على " فَعَلَى " بالتحريك، أيْ مُرّ بي على الرّجال الذين إذا نَظَرُوا إليّ لم يَعِيبُوني من ورائي ولا تمُرَّ بي على النساء اللَّوَاتي يُنَقِّرْن عن عيوب مَنْ مَرّ بهنّ. ويقال: ما كان هذا نَظِيرًا لهذا. ولقد أُنْظِرَ بِهِ. وقال الأصمعيّ: يقال: عَدَدْتُ إبِلَ فلانٍ نَظَائِرَ، أيْ مَثْنَى مَثْنَى. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم " أَنّ عبد الله بنَ عبدِ المطّلب مرّ بامرأةٍ كانت تنظُرُ وتَعْتَاف، فدعَتْه إلى أنْ يَسْتَبْضِع مِنْها "، تَنْظُرُ، أي تَتَكهّن، وهو نظرٌ بعلمٍ وفِرَاسةٍ، واسمُها كاظمة بنْتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدةً. وقال ابن الأعرابيّ في الحديث الذي يُرْوى: " إنّ النظر إلى وَجْه عليٍّ عِبادة ": إن تأويلَه أنّ عليًّا - رضي الله عنه - كان إذا بَرَزَ قال الناس: لا إله إلا الله، ما أشْرفَ هذا الفتى! لا إله إلا الله، ما أشْجَعَ هذا الفتَى! لا إله إلا الله، ما أعلم هذا الفتى! لا إله إلا الله، ما أَكْرَم هذا الفتى! لا إله إلا الله. وأما قول الأزهريّ: لا تناظرْ بكتاب الله تعالى، ولا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من قَوْلِهم: ناظرتُ فلانًا، أي صرتُ له نَظِيرًا في المخاطبة، ونَاظَرْت فُلانًا بفلانٍ، أي جعلتُه نظيرًا له، أي لا تَجْعَلْ لهما نظيرا شيئا، فتدعَهما وتأخذَ به. أو لا تَجْعَلْهُمَا مثلا، كقول القائل إذَا جاءَ في الوقت الّذِي يريدُ صاحبه: جئت على قدرٍ يا موسى، وما أَشْبَه ذلك ممَّا يَتَمثَّل فيه الجهلَةُ من أُمورِ الدنيا وخسائس الأعمال بكتاب الله، وفي ذلك ابتذالٌ وامتهانٌ. * ح - النِّظَارُ: الفِرَاسَةُ. والمِنْظار: المِرْآة.

(ن ع ر)

والنَّظُورة والنَّظيرةُ: الطَّليعَةُ. والنَّاظِر: عَظْمٌ يَجْرِي من الجَبْهة إلى الخَياشِيم. والمَنْظُورَةُ: الدَّاهِية. والنَّظَّارُ: فَحْلٌ من فحولِ الإِبلِ. والمَنَاظِرُ: موضع قُرْبَ عَرْضَ وقُرْبَ هِيتَ أيضا. وناظِرُ: قَلْعةٌ من أعمال خُوزِسْتَانَ. * * * (ن ع ر) النَّاعُور: عِرْقٌ يَنْعَرُ بالدَّمِ، فلا يَرْقأُ. ويقال: من أينَ نَعَرْتَ إلينا؟ أيْ مِنْ أينَ أَقْبَلْتَ؟ ونعَرتِ الرّيحُ، إذا هَبَّتْ مع صوتٍ. ورياحٌ نَواعرُ. والنَّعْرة، مثل البَعْرَة، من النَّوْءِ إذا اشْتَدَّ به هبوبُ الرّيح، قال: عِملُ الأنامِلِ ساقطٌ أَرْوَاقُهُ ... مُتَزَحِّرٌ نَعَرَتْ به الجَوْزَاءُ ويقال: غَيْرَى نَعْرَى للمرأة. قال الأزْهَرِيّ: نَعْرَى لا يَجُوزُ أن يكون تأنيثَ نَعْرَانَ، وهو الصّخّاب، لأن فَعْلان وفَعْلَى يجيئان في باب فَعِلَ يفْعَلُ، ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعَلُ. وقال ابنُ دُريد: بنو النَّعيرِ: بَطْنٌ من العرب. ونُعَيْرُ بنُ بدرٍ العَنْبَرِيّ، مصغّرا، من أصْحَابِ الحديث. وقال الليث: النُّعَرَة، مثالُ هُمَزة، هي الخيشومُ، وأنكرها الأزهريّ. وقال الجوهريّ: قال رؤبةُ: * وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ * وليس الرّجز لرؤبة، وإنما هو للعجاج. وقال أيضا: قال الراجز: إنّي وربِّ الكَعْبَةِ المسْتُورَهْ والنَّعَرَاتِ من أبي مَحْذُورَهْ وبينهما مشطور وهو: * وما تَلا محمّدٌ من سُورَهْ * والرَّجَزُ لأبِي دَهْبَل.

(ن غ ر)

* ح - الفراء: نَعَر العِرْقُ يَنْعِرُ، أكثرُ من يَنْعَرُ. وقال أبو زيد: هذه نَعْرَةُ نَجْم كذا وكذا. ونَعْرَةٌ وبَغْرةٌ، وهي الدُّفْعة من الرّيح والمطر. * * * (ن غ ر) نَغَرَتِ القِدْرُ تَنْغَرُ، بالفتح فيهما، ونغَرَتْ تَنْغِرُ، مثال ضَرَبَتْ تَضْرِب، لغتان في نَغِرَتْ تنغَرُ، بكسر الغين في الماضي وفتحها في الغابر. ونغر الدمُ ونَعَرَ وتَغَرَ، كلّ ذلك إذا انفجر. ونغِرت الناقة، بالكسر، إذا ضَمَّت مؤخّرها ومَضَتْ. ويحيى بنُ نُغَيْرٍ؛ مُصَغَّرًا - ويقال: ابن نُقَيْرٍ - النُّمَيْريّ، من الصحابة. ونَغَّرْتُ الصَّبيَّ تَنْغِيرًا، إذا دَغْدَغْتَهُ. والتَّناغُر: التَّنَاكر. * ح - أنغَرت البيْضَةُ: فَسَدَتْ. والنَّغَر: عَيْنُ الماء المِلْح. ونَغَّرتُ منه: صِحْتُ. * * * (ن ف ر) ذُو نَفْرٍ، بالفتح: قَيْلٌ من أقيالِ حِمْيَرَ، وبنو نَفْرٍ: بطن من العرَب. ونافِرَةُ الرَّجُلِ: بنُو أبيه الّذين يَغْضَبُون لِغَضَبِه، قال: لو أنَّ حوْلي مِنْ عُلَيْمٍ نَافِرَهْ ما غَلَبَتْنِي هذه الضَّيَاطِرَهْ وقال ابن الأعرابيّ: النَّفَارِيرُ: العصَافير. والنُّفُورة: الأُسْرَة، يقال: غابت نُفُورَتُنا وغَلَبَتْ نُفُورَتُنَا نُفُورَتَهُمْ. ورجلٌ عَفِرٌ نَفِرُ، مثالُ كَتِفٍ، وعِفْرٌ نِفْرٌ، بالكسر، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ، وعُفَارِيَةٌ نُفَارِيَةٌ، إذا كان ماردًا خَبِيثا. والنُّفَارَةُ، بالضمّ: ما أخذَ النَّافر من المنفُورِ أي الغالبُ من المغلوب. ويقال: بلْ هي ما أَخَذَ الحاكم. وقد سَمَّوْا نُفيْرًا. وأحمد بن الفَضْل بن سهل النِّفَّرِيُّ - بكسر النون وفتح الفاء المشددة - من الرواة، من نِفَّرَ من نواحي بابلَ.

(ن ق ر)

وتَنافر فلانٌ وفلانٌ إلى فلانٍ، أي تحاكما إليه فنَفَرَ أحدَهما نَفْرًا، أي حَكم له بالغَلَبةِ، لغة في نَفَّرَهُ تنْفِيرًا. وقال الجوهري: أنشد أبو عمرٍو: إنَّ لها فوارسًا وفَرَطَا ونَفْرَةَ الحيّ ومَرْعًى وَسَطَا يَحْمُونها من أنْ تُسَامَ الشَّطَطَا والرّواية بعد قوله " وسطا ": ونازِعًا نازِعَ حَرْبٍ مُنْشِطَا يَحْمُون أنفًا أن تُسَامَ شَطَطَا والرّجَزُ لِذِئبٍ الطّائيّ. * ح - نِفارٌ والنِّفْرَاء: موضعان. ونُفْرَةُ الرَّجل: صَحَابته، مثل نَفْرَتِه. والنُّفْرة والنُّفَارة والنُّفُورَة: الحُكْم. والنُّفْرَةُ: ما يُعلَّق على الصبيِّ لدَفْعِ العَيْنِ. * * * (ن ق ر) نَقَرْتُ بالرَّجُلِ، إذا دَعَوْتَهُ إليك من بين الجماعة، مثلُ انْتَقَرْتُ. وأصابتْهم ناقِرَةٌ من الدَّهْرِ، أيْ دَاهِية، والجمع نَوَاقِر. وأتَتْنِي عن فلان نواقِرُ، أيْ كلامٌ يَسُوءني. والنّواقِر: الحُجَجُ المصيبَاتُ؛ كالنِّبَالِ المُصِيبَة. والنَّقْرة؛ بالفتح: موضع بطريق مكة - حَرَسها الله تعالى - وهي التي يقال لها: مَعْدِنُ النَّقْرة. والنَّقَّار: الذِي يَنْقُرُ الرُّكَبَ واللُّجُمَ ونحوَها. والنَّقِيرَة: ركيَّة معروفة كثيرة الماء، بين ثاجٍ وكاظمة. والمِنْقَر، بالكسر: بئرٌ صغيرة ضيِّقَة الرأس كثيرة الماء، بَعيدةُ القَعْرِ، مِثْلُ المُنْقُر، مثالِ المُسْعُطِ. والنُّقَر مثال صُرَدٍ: اسم موضع معروف: ويقال: نَعوذ بالله من العَقَرِ والنَّقَر، بالتَّحريك، فالعَقَرُ الزَّمَانة في الجسد، والنَّقَر ذهابُ المال. وأنْقَر الرّجل بالدَّابة إنقَارًا، وهو صُوَيْتٌ تُزْعَجُ به، مثلُ نَقَرَ بها نَقْرًا. والمُنْقِرُ: اللَّبن الشديد الحُمُوضة. وإنّه لمُنقَّرُ العين، أي غائِرُ العين.

(ن ك ر)

وقال أبو سعيد: المُتَنقِّرُ الدّعّاء على الأهلِ والمالِ، يقول: أراحَنِي الله منكم، ذهبَ الله بماله. والمُنَاقَرة: مُراجعة الكلام بين اثنين، وبثُّهُمَا أحاديثَهما وأُمُورَهُما. والمناقرة أيضًا: المنازَعة. وانْتَقَرَتِ الخيلُ بحوافرها نَقْرًا، أي احتفرَتْ بها. وإذا جَرَتِ السيول على الأرض انْتَقَرَتْ نُقَرًا، يحتبِس فيها شيءٌ من الماء. وقد سَمَّوْا نُقَيْرًا، مُصَغَّرًا. وقال ابن الأعرابيّ: النَّاقُور في قوله تعالى: (فإذا نُقِرَ في النَّاقُورِ): القلب. وقال الجوهريّ: قال العجّاج: * دافَعْتُ عنهم بنَقِيرٍ مَوْتَتِي * وهو تحريف، والرواية: " دافع عَنّي "، يعني دافع الله تعالى عنِّي مَرَضي، الذي كِدْتُ أهلِكُ منه، بعد أن بَكَوْا عَلَيّ، وحَفَرُوا قَبْري. وقال الجوهريّ أيضا: أنقر عنه: كفَّ، ومنه قول الشاعر: * وما أنا عن أعداءِ قومي بمُنْقِرِ * والروايَةُ: * وما أنا عن شيء عناني * وإنّما أخَذَه من كتاب ابن السِّكِّيت، أو من كتاب ابن فارس، وصدره: * لعَمْرُك ما ونَّيْتُ في وُدِّ طَيِّئٍ * والبيت لذُؤَيْبِ بن زُنَيْم الطُّهَوِيّ، والقطعة التي منها هذا البيت ثمانية أبيات، وقد أنشده أبو زيد على الصِّحّة. * ح - الأُنْقُور: نَقِيرُ النَّواة. والنَّقير: ذبابٌ أسود يكون في الماء. وهو مُنْتقِرُ العين، أي غَائِرها. * * (ن ك ر) قال الليث: النَّكِرَةُ اسم لما خرج من الحُوَلاء والخُرَاج من قيح ودم كالصَّدِيدِ، وكذلك من الزَّحِير، يقال: أسهل فلان نكرةً، وليس له فعْلٌ مشتقٌّ، وقال: لا يستعمل نَكِرٌ في غابرٍ، ولا أمرٍ ولا نَهْيٍ. وقد سَمَّوْا نُكْرَةَ، بالضَّم.

(ن م ر)

وذو الكَلاعِ الحمْيريّ اسمه سَمَيْفَع بن نَاكُور. وتناكر القوم، إذا تعادَوْا، فهم مُتَناكِرُون. * ح - حِصْنٌ نَكِيرٌ، أي حصينٌ. وامرأة نُكْرٌ. واسْتَمْشَى فلان نَكْرَاء، أي لونًا ممَّا يُسْهِلُهُ عند شُرْب الدَّوَاء. * * * (ن م ر) قال أبُو تُرابٍ: نَمَر في الشَّجَرِ والجبَلِ، ونَمَل، إذا علا فيهما. وقال أبو حاتم: النَّمْر بن تَوْلَبٍ، بفتح النون وسكون الميم. ونَمِرَ الرّجُلُ، بالكسر، إذا تَنَمَّر، وساءَ خُلُقه. ونَمِرَةُ: مَوْضِع. والنَّمِرَةُ: حديدة لها كلاليبُ يُجْعَل فيها اللحم يُصْطادُ بها الذّئب، وهي اللُّبْجة، لغة يمانيَة وربَّما سُمِّيَتْ النَّامِرة. وقد سَمَّوْا أنمَارا، ونِمْرَانَ، مثالَ عِمْرانَ. ونَمَّرَ وَجْهَه تَنْمِيرًا، أيْ غيَّره. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: * فيها تَماثيلُ أُسُودٍ ونُمُرْ * والرواية: " فيه عياييلُ ". قال ابنُ السِّيرافيّ: عَيَاييل جمع عِيال، وهو المتَبختِر. وقال أبو محمد الأسود: صحَّف ابن السِّيرافي، والصواب " غَيَاييلُ "، معجَمَةً، جمع غَيْلٍ، على غير قياسٍ. والرجز لحُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعيّ. * ح - التَّنمُّر: التَّمَدُّد في الموت عند الوَعيد. وحَسَبٌ نَمِرٌ، أي زاكٍ. وأَنْمَرُوا: صادفوا ماءً نَمِيرًا. والأنْمَارُ: خطوط على قوائم الثَّوْرِ. وأَنْمَارٌ: حيٌّ من خُزاعة. ونُمار: وادٍ لجُشَم.

(ن ور)

ونِمارٌ: من جبال سُلَيْم. وذو نَمِرٍ: وادٍ بنجْد. ونُمْرٌ: مواضع ببلاد هُذَيل. ويوم النُّمار، يومٌ من أيَّام العرب. ونُمَيْرةُ بَيْدَانَ: جبل للضِّبَاب. ونِمْرَى: من نواحي مصر. والنُّمْرَانيّة: قرية بالغُوطة. والنَّميرَتان: هضبتان على فرسخين من الحَوْءَب. ونمِرة المذكورة في المتن: ناحية بعرفَةَ، وقيل: هي الجبل الذي عليه أنصاب الحرَمِ، عن يمينك إذا خرجت من المأزِمَيْن، تُريد الموقِفَ. ونمِرةُ أيضا: موضع بقُدَيْدٍ. ونزل بالأولى النبيّ صلى الله عليه وسلم [رواه عبد الله بن أقرم] * * * (ن ور) ابنُ دُريد: نَارَ الشيء ينُورُ بمعنى أنارَ يُنِيرُ. وقال أبو العباس: سألتُ ابنَ الأعرابيِّ عن قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تَسْتَضيئوا بنار أهل الشِّرْك "، فقال: النار ها هنا الرَّأْيُ، أي لا تشاوِرُوهم. و(اللهُ نُورُ السَّموَاتِ والأَرْضِ)، أي منوّرهما، كما يقال: فلان غِياثُنَا أي مُغِيثُنَا. والنُّور أيضا: الذي يبيِّن الأشياء، ويُري الأبصار حقيقتَها. وذو النُّوريْن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لأنه لم يُعْلَمْ أحدٌ أرْسَلَ سِتْرًا على بنْتَيْ نبيٍّ غيرُه. ونُورُ: قرية من قُرى بخاراء، يُنسب إليها النُّوريُّون من العلماء والزّهاد. وأهل مكة - حرسها الله - يُسَمُّونَ حراءَ جبل النُّورِ. وفلانٌ ينَوِّر على فلانٍ، أي يُلَبِّس ويُشَبِّه عليه أمرَه. قالوا: وليْسَتْ بعربيَّةٍ مَحْضة، وأصلها أن امرأةً كانت تسمّى نُورةَ، وكانتْ ساحرة، فقيل لمن فَعَل فعلها: قد نوَّر فهو منَوِّرٌ. وانْتَوَرَ الرَّجُلُ: تَطَلَّى بالنُّورَة. وقال أبو العباس: لا يقال تَنَوَّر من النُّورَة. * * *

(ن هـ ر)

(ن هـ ر) النَّاهُور: السَّحاب، قال: كأنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بأقْرِيةٍ ... أو شِقَّةٌ خرجتْ من جوف ناهورِ ويُروى: " سَاهور "، وهو القمر. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّهْرَة، بالفتح: الدَّغْرَة، وهي الخَلْسَة. ونهارٌ أَنْهَرُ، كما يقال: لَيْلٌ ألْيَلُ. وأنْهر دَمُه، أي سالَ. وأنْهر العِرْقُ، إذا لما يرقأ، ومعناه سال مَسِيلَ النَّهَر. * * * (ن هـ ب ر) * ح - النَّهْبَرَة: الطويلة المهزولة، وقيل: هي التي أشرفَتْ على الهَلاك. * * * (ن هـ ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: نَهْتَرَ فلان علينا، إذا تحدَّث فكذب. * ح - انتهرَ العِرْقُ، مثل أَنْهَرَ. وأنْهَرْتُ في العَدْو: أبطأتُ فيه. وحَفَرْتُ حتى نهِرْت، وأَنْهرْتُ، أي انتهيت إلى الماء. وأنهرْتُ: لم أصِبْ خيرًا. وأَنْهَرَتِ المرأة: سَمِنَتْ. * * * (ن هـ ث ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: النَّهْثَرة ضربٌ من المشي. * * * (ن هـ س ر) أهمله الجوهريّ. والنَّهْسرة: الأَكْل. ونهسر اللَّحمَ: قَطَّعَه، قال الكُمَيت: ونحنُ تركْنَا جَنْدَلًا يَوْمَ جَنْدَلٍ ... يَحُومُ عليه المضرحيّ المُنَهْسِرُ والنَّهْسَر: ولد الذئب من الضَّبُع. ورجل نَهْسَرٌ: شديد الاكل للَّحم، حَرِيصٌ عليه. (ن ي ر) نَيَّرْتُ الثَّوب تنييرًا، فهو مُنَيَّرٌ، إذا عَمِلتَ له نِيرًا.

فصل الواو

وقال الجوهريّ: قال الزَّفَيان: ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الْغَلْفَقُ يُنير أَوْ يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ وللزَّفَيان أُرجوزة أَوّلُها: * أنَّى أَلمَّ طَيْفُ ليلَى يَطْرُقُ * وليس ما ذكره الجوهري فيها. * ح - نِيرٌ: قرية من قُرى بغْدادَ. وناقة ذات أنْيارٍ، أي كَثِيفَةُ اللَّحْم. وبينهم مُنَايَرَةٌ، أي شرٌّ. وأنار به: صَاتَ به. وهذا أنْيَرُ منه، أيْ أوضح منه. * * * فصل الواو (وأ ر) يقال: وأرْتُ وأْرًا وإرَةً، فهي إرَةٌ مَوْءورَةٌ، مثالُ وزَنتُ وَزنًا وَزِنةً، مقلوب منها. وأوْأرْتُهُ: نَفَّرْتُهُ. وأوْأرْتُه أيضا: أعلمتُه. * ح - وأرَّ فلانٌ فلانًا توئيرًا، إذا ألقاه في شرٍّ، عن أبي زيد. * * * (وب ر) وَبْرُ بن أبي دُلَيْلَة، بالفتح. ووَبَرُ بنُ مُشهَّرٍ، بالتحريك. وزُمَيْلُ بن وُبَيْرٍ، مصغّرًا: قاتلُ سالم بن دَارَة. ووُبِّرَتِ النَّخْلة تَوْبيرًا: لُقِّحَتْ. والوِبَارة: جمع وَبْر، يقال: فلان أذَمُّ من الوِبَارة. ووَبَرَة، بالتحريك: من الأعلام. * ح - وَبَّرَ رَأْلُ النّعام: ازْلَغَبَّ. ولقِيت منه بناتِ أوْبَر، أي الدَّاهية. ووَبَر: أقام، مثل وبَّر. والوَبْرَاء: عُشْبَةٌ غَبْراء مُزْغِبة، ذات قصَبٍ ووَرَق. والوِبَارُ: شجرة حامضة، تكون بتَبَالة. ووُبَيْرٌ: وادٍ باليمامة. ووَبَرة، من قُرى اليَمَامة. ويقال في قاتل سالم: ابنُ أُبَيْرٍ أيضا. * * *

(وت ر)

(وت ر) الوَتِيرَة: غُرَّة الفرسِ المستديرَةُ. والوتيرة أيضا: الورْدَة البَيْضاء. والوتيرة: غُرَيْضِيفٌ في جوف الأذُن من أعلَى الصِّماخ، قبل الْفَرْع. وتَوَتَّرتِ القوسُ: صَارَتْ مُوتَّرةً، يقال: وتَّرْتُها فتَوتَّرت. * ح - الوُتْر: وادٍ باليمامة. والوَتَرُ: جبلٌ لهُذَيْلٍ. والوَتَران: موضع ببلاد هُذَيلٍ. والوَتيرُ: اسم ماء بأسفل مكة - حرسها الله تعالى - لخُزاعة. وبعض أصحاب الحديث يقولونه بالنون. والوتائر: موضع. ووَتَرَة البيت: ما يوتَّر بالأعْمِدة. ويجمع وَتَرُ القوس وِتَارًا، عن الفَرّاء. * * * (وث ر) الوَثْر، بالفتح: نُقْبَةٌ من أدَمٍ تُقَدُّ سُيُورًا، عَرْض السَّيْرِ منها أربع أصابع. أو شِبْرٌ تُلبَسُه الجارية الصغيرة قبل أن تُدْرِك، وتَلْبَسُه الحائِضُ. أَنْشَد أبو زياد: * عُلِّقْتُها وهْيَ عليهَا وَثْرُ * ووُثَيْرُ بنُ المنذر، مصغَّرًا، من المحدّثين. * ح - الوَثْر: النَّزْو. والواثر: الثّابت على الشيء. والوَثْر، مثلُ السَّراويل لا سَاقيْ له. وقيل: هو شبه صِدَارٍ. وقيل: حَوْفٌ من أَدَم. والأَوْثَر: العداوة. * * * (وج ر) يقال: إن فلانا لذو وَجْرَةٍ، إذا كان عظيم الخَلْق. * ح - وَجْرٌ: جبل بين أجأ وسَلْمَى. ووَجْرٌ أيضا: قرية بهَجَرٍَ. ووَجْرَى: مدينة قريبةٌ من إرْمِينِيَةَ، شديدة البرْد. ويقال: فلانةٌ وَجْراء، أي خائِفة. والميجَار: شبه صَوْلَجانٍ، تُضْرَبُ به الكُرَة. [الوَجْرَة: النُّقْرة التي ينصبُّ عليها الماء من فَوْق فيحفرُها]. * * *

(وح ر)

(وح ر) وحِر الطعامُ - بالكسر - إذا وقعت فيه الوَحَرَة، فهو طعامٌ وحِرٌ. ولحمٌ وَحِرٌ: دَبَّتْ عليه الوَحَرَة. وقال أبو عمرو: الوَحَرة إذا دَبَّتْ على اللَّحْم أَوْحرته، وإيحارها إياه: أنْ يأخذ آكلَه القَيْءُ والمشي. وامرأة وَحْرة: سوداءُ دَميمة. * * * (ود ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يقال وَدِّرْ وجهَك عنّي، أي نَحِّه وبَعِّده. ويقال للرجل إذا تجهّم له: وَدَرَهُ وَدْرًا قَبِيحًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال: تودَّر في الأمر، أي مال. وقال أبو زَيْد: ودَّرْتُ فلانًا توديرًا، إذا أغويتَه حتى يتكلَّف ما يقع منه في هَلَكة. ويقال أيضا: وَدَّرَ فلان ماله فتودّر، أي بَذَّرَ وأسْرَف. وقد يكون التَّوَدُّر في الصِّدْق والكذبِ، وهو إيرادُكَ صاحبَك مَهْلَكَةً. * ح - الفرّاء: وَدَرْتُ أدِرُ وَدْرًا: سَدِرْتُ وكادَ يغشى عليّ. * * * (وذ ر) الوَذَرَةُ، بالتحريك، وجمعها وَذَرٌ: فِدْرَةُ اللحم، لغة في الوَذْرةِ؛ بالفتح. وقد وَذَرْتُ الوَذَرَ وَذْرًا، إذا بَضَعْتَهَا بضعًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَذْرَةُ بُظَارَةُ المرأَةِ. * ح - وذارُ: قريةٌ من قُرَى سَمَرْقَنْد. ووذَارُ أيضا، من قُرَى أصْفَهان. ووَذْرَة: ناحية بالأندلس. والوَذَارَة: قُوَارَةُ الخيَّاط. ويقال للشَّفَتَيْن: الوَذْرَتَان. * * * (ور ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَرُّ والوَرَّة: بالفتح فيهما: الوَرِكُ. والوَرْوريُّ: الضعيف البصر، عن الفرّاء.

(وز ر)

* ح - أبو عبد الله الوَرْوَرِيُّ النّحويّ، من معاصرِي أبي تمام. وقال الفرّاء: المُوَرْوِرُ والمُوَزْوِر، بالراء والزّاي: المغرِّد. * * * (وز ر) الوزير، من الأعلام. * ح - أوزَره: جَعَل له وَزَرًا. وأوزار الملك: وُزَراؤه. ووَزَرْتُ الثُّلْمة: سَدَدْتُها. * * * (وش ر) * ح - الوُشُر لغة في الأُشُرِ. * * * (وص ر) الوَصِيرة والأوْصَر والوَصَرَّةُ، بالتحريك وتشديد الراء: الصَّكّ، أنشد الليث: ومَا اتَّخَذْتُ صِدَا ما للمُكُوث بهَا ... وما انتقشْتُك إلّا لِلْوَصَرَّاتِ الأوْصَر: المُرْتَفِعُ من الأرض. * * * (وض ر) ابن الأعرابيّ: يقال للفُنْدُورة: وَضْرَى. * ح - الوَضْرَاء - بالمدّ - لغة في القَصْر. والوَضْرَاء: سِمَةٌ لبني فَزارَة في الرَّقَبة، كأنَّها بُرْثُن غُراب. ووَضْرةُ: جبل باليمن فيه عدّة قلاع. * * * (وع ر) يقال: جَبَلٌ أَوْعَر، أي وَعْرٌ. ووَعَرَ الشَّيءُ يَعِرُ، مثالُ وَعَد يَعِدُ: صار وَعْرًا. ووَعِرَ صَدْرُه - بالكسر - مثلُ وَغِر، لغتان بالعين والغين. وقال الأصمعيّ: شَعَرٌ مَعِرٌ وَعِرٌ زَمِرٌ، بمعنى واحد. وأوْعَر القومُ: إذا وقعوا في مكانٍ وَعْرٍ. وسألنا فلانا حاجةً، فتوعَّر علينا، أي تَشَدَّد. * ح - أوعرتُ الشيءَ، مثلُ استوعرتُه. وتوعَّرْته في الكلام: حَيّرتُه.

(وغ ر)

والوَعْرُ: جَبَلٌ. والوُعَيْرة: حصن قربَ وادي موسى والكَرَك. * * * (وغ ر) قال الليث: الوَغيرُ: اللحم يُشْوَى على الرَّضْف. ووَغَرَ صَدْرُه يَغِرُ، مثل وَغِرَ يوْغَرُ. وقال أبو سعيد: أوغرت فلانا إلى كذا، أي أَلْجَأتُهُ، وأنشَد: وتَطَاوَلَتْ بكَ هِمَّةٌ مَحْطُوطَةٌ ... قَدْ أَوْغَرَتْكَ إلى صِبًا ومُجُونِ الغِرَة مثلُ العِدَة، والميغَرُ: المِيقاتُ والمِيعَادُ. وأوْغَرُوا بينهم مِيغَرًا. وقال الفرّاء: وَغِرَ علىَّ يِيغَرُ - الياء مكسورة على مثال يِيجَل. * * * (وف ر) ابن دريد: الوافرَةُ: أَلْيةُ الكبْش إذا عَظُمَتْ، في بعض اللغات. والوافر: البحرُ الرّابع من بُحور العَرُوضِ، ووزنه مُفَاعَلَتُنْ ستَّ مَرّات. والموفور في اصطلاح العروضيين: كلّ جزء جاز أن يدخلَهُ الخرْم فلم يدخلْه. واتّفَر الشيءُ، أي وَفر، يقال: وَفَرْتُه فاتَّفَرَ، أنشد الأصمعي لبشير بن النِّكْث يصفُ دَلْوًا: * وحَوءَبٍ أثجر وُفِّيَ فاتَّفَرْ * يقال للدنيا: أمّ وافِرَة. وسقاءٌ وَفْرٌ، مثل أَوْفَر. ووَفْرَاء: مَوْضع. * * * (وق ر) وَقُرَ الرَّجُلُ - بالضم - يَوْقُرُ وَقَارًا، لغة في وَقَرَ يَقِرُ. وواقِرَةُ: مَوْضِعٌ. ووُقُرٌ؛ بضمتين: موضع. قال امرؤ القيس: لَلَيْلٌ بذاتِ الطَّلْح عِنْدَ مُحجِّرٍ ... أحبُّ إلينَا من لَيالٍ على وُقُرْ وقوله تعالى: (فَالحَاملاتِ وِقْرًا)، يعني السحاب تحمل الماء الذي أوقرها.

(وك ر)

وقال اللِّحيانيّ: ما عليّ مِنْكَ قِرَة، أيْ ثقْل، وأنشد: لَمَّا رَأَتْ حَلِيلَتى عَيْنيَّهْ وَلِمَّتى كَأَنَّهَا حَلِيَّهْ تقُول هذِي قِرَةٌ عَلَيَّهْ ورجلٌ مُتَوَقِّر: ذو حلْم ورَزَانَة. واسْتَوْقَرَ، إذا حَمَلَ حِمْلًا ثَقِيلًا. والوَقَارُ: لقب زكريا بن يحيى بن إبراهيم المصْرِيّ. وأمَّا وَقَّارُ بن الحُسَين الكِلابيّ، فبتشديد القاف، وكلاهما حَدَّثَ. وقال الجوهريّ: قال الأعْشَى: يا دَهْرُ قَدْ أكْثَرْتَ فَجْعَتَنَا ... بِسَراتِنَا وَوَقَرْتَ في العَظْمِ وليس البيتُ للأعْشَى، وإنّما هو للحارث بن وَعْلَةَ الذُّهْلِيّ. * ح - الوَقَرِيّ: صاحب الشاء الَّذي يَقْتَنِيها، وكذلك صاحب الحمير وساكنو المِصْر. [وَقَرَتْ أُذُنُه مثل وَقِرت ووُقِرَتْ. والموقِرُ: الموضع السهل الذي يكون عند سَفْحِ الجبل. والوَقْرَة: الجماعة من الوَحْشِ]. ووقير: موضع، وقيل: جبل. * * * (وك ر) الوُكْرَة، بالضّمّ: المَورِدُ إلى الماء. والوَكَرَى، بالتحريك: الشَّديدة الوطء من النساء. وقال اليزيديّ: الوَكْرُ أَنْ تضرِبَ أَنْفَهُ بجُمْع يدك. * ح - وِكَارٌ ووَكْرَاء: موضعان. [اتَّكَرَ الطّائرُ: اتّخَذَ وَكْرًا]. * * * (ون ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ونَّرْتُه، إذا عَلَّيْتَهُ. * * * (وهـ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو ترابٍ: يقال: أنا مُسْتَوْهِرٌ بالأمر، ومُسْتَيْهِرٌ به، أي مُسْتَيْقِنٌ به. وتَوَهَّرَ الليلُ والشتاء، أي تَهَوّرَا، وكذلك تَوَهَّرَ الرَّمْلُ. وقال خَليفة: توهَّرْتُ الرَّجُلَ في الكَلام وتَوَعَرْتُه، إذا اضطررتُهُ إلى ما بقيَ فيه مُتَحيِّرًا.

فصل الهاء

ويقال: وهّرَ فلان فلانًا توهيرًا، إذا أوْقَعَهُ فيما لا مَخْرَج له منْهُ. * ح - الوَهَر: شِدّة الحرِّ. ووَهْرَانُ: بلدةٌ بالمغرِب. * * * فصل الهاء (هـ ب ر) الهَوْبَر: السَّوسَنُ، فيما يقال. وقال أبو عُبَيدَة: من آذان الخيل أُذُنٌ مُهَوْبَرَةٌ، وهي التي يَحْتَشِي جَوْفُها وبَرًا، وفيها شَعَرٌ، ويكتَسي أطرافُها وطُرَرُها أيضا الشّعَرَ. وقلّ ما يكون إلّا في رَوائِد الخَيْل، وهي الرَّواعِي. والهَبير: مَوْضعٌ. والهَبُور والهَبُونُ: العنكبوت. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: (كَعَصْفٍ مَأكُولٍ)، قال: الهَبُّورُ مِثالُ تَنُّورٍ. قال سُفْيَان: وهو الذرُّ الصَّغير، وقيل: هو عُصَافَةُ الزَّرع الَّذي يُؤْكَلُ. وقيل: الْهَبُّورُ - بالنَّبَطِية - دُقَاقُ الزَّرْع، والعُصَافة: ما تَفَتَّتَ مِنْ وَرَقه. ويقال للكانُونَيْن: هُمَا الهَبَّارانِ. وقد سَمَّوْا هَبْرَةَ، بالفتح. والهُبْرُ، بالضّم، مُشَاقَةُ الكَتّان، لغة يَمَانيَة. والهُبَارِيَةُ، بالضّم وتخفيف الياء، الهِبْرِيَةُ. وريحٌ هُبَارِيَّةٌ، بالتشديد: ذات غبارٍ، قال ابن أحمر: هُبَارِيَّةٍ هَوْجَاءَ موعدُها الضُّحَى ... إذا أرْزَمَتْ جَاءَتْ بوَردٍ غَشَمْشَمِ وروي: أباريَّة، منسوبة إلى أبَار، وهي بلدٌ. وهِبرٌّ، مثال فِلزٍّ: اسمُ من هَبَر، أي قطع. ويقال: إنّ الهُبْرَةَ حَبُّ العنب، وفيه نَظَر. والهُبَيْرَةُ مُصَغَّرةً: الضّبُعُ الصّغيرة. وقال ابن الأعرابيّ: أهبر الرجلُ، إذا سَمِنَ سِمَنًا حَسنًا. واهْتَبَر السَّيْفُ، إذا قَطَع. والهِنْبِر، ذكره الجوهريّ في هذا الموضع ظنا منه أن النّون زائدة، وهي أصلية، وسنذكره إن شاء الله تعالى في موضعه. وقال الجوهريّ: قال الشاعِر:

(هـ ب ت ر)

سَفَرَتْ فقُلْتَ لَها: هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ ... فَذَكَرْتُ حِينَ تَبرقَعَتْ هَبّارا والرّواية " ضَبَّارًا "، بالضاد معجمة، والبيت للحارثِ بن الخرْزَج الخَفَاجيّ. * ح - الهوْبَر: جِرْو الفَهْد. والهَبرةُ: خَرَزَةُ التأخِيذ. والهَبْرُ في القراءة مكروهٌ، وهُوَ أنْ يقِفَ عَلَى رَأْسِ الآية. * * * (هـ ب ت ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الهَبْتَرُ، مثل الحَبْتَرِ، أي القصير. * * * (هـ ت ر) الهتر: مَزْق العِرْض. وهَتّر عِرْضَه تهتيرًا، إذا بالغ في مَزْقه. وقال ابن الأعرابيّ: الهُتَيْرَة - تصغير الهَتْرَة - وهي الحَمْقَة الغالبة المُحْكَمة. قال: والهُتْر، بالضم: ذهاب العقل. وقال الليث: التَّهتار من الحمق والجهل، وأنشد لسالِم بن دَارَةَ: إن الفزاريّ لا ينفكّ مُغْتَلِمًا ... من النَّواكَة تَهْتَارًا بتَهْتَارِ قال: يُريد التّهَتُّر بالتَّهَتُّرِ. وقال: ولغَةٌ للعرب في هذه الكلمة خاصّةً: دَهْدَارًا بدَهْدَارِ، وذلك أنّ منهم مَنْ يجعلُ بعضَ التّاءات في الصُّدور دالًا، نحو الدِّرْيَاقِ: لغة في التِّرْيَاقِ والدِّخْريصِ، لغة في التِّخْريص، وهما مُعَرَّبان. وأُهْتِرَ الرَّجُلُ فهو مُهْتَر، إذا أُولِعَ بالقول في الشيء. واسْتُهْتِرَ الرّجُلُ، إذا لم يعقِل من الكِبَر. وقال ابنُ الأنباريّ في قولهم: فلان يُهاترُ فلانًا، معناه يسابُّه بالباطلِ من القوْلِ. قال أبو العَبّاس: وهذا قولُ أبي زَيْدٍ. وقال غيرُه: المُهَاتَرَة: القَوْل الذي ينقضُ بعضُه بعضًا، يقال من ذلك: دع الهِتار. وتَهاترت البَيِّنتان: سَقَطتَا وبَطَلتا. * * *

(هـ ت ك ر)

(هـ ت ك ر) أهمله الجوهريّ. وقال يونس: الهَيْتَكُور من الرّجال: الذي لا يستيقظُ ليلًا ولا نهارًا. * * * (هـ ت م ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الهَتْمَرَةُ: كثرة الكلام. * * * (هـ ج ر) أبو زيد: يقال للنخلة الطويلة: ذهبَتْ هَجْرًا، أي طولًا وعِظَمًا. قال: ويقال: لقيتُ فلانا عن هَجْرٍ، أي بعد الحَوْل ونحوه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهُجَيْرَة - تصغير الهَجْرة - وهي السّنَة التامة. وبنو هاجِرٍ: قبيلة من العرب. وأما هاجَرُ أمّ إسماعيل - صلوات الله عليه - فبفتح الجيم، ويقال فيها: آجَرُ أيضا. والهَجير: موضع. وقال ابنُ دُرَيد: الهَجَر، بالألف واللام: موضع، وهو غير هَجَر المعروف الذي لا تدخله الألف واللام. وقال ابن الأعرابيّ: يقال للخاتَم الهِجَار، وأنشد للأغلب العجليّ: ما إن عَلِمْنَا ملِكًا أغارَا أكْثَرَ منه قِرةً وقارا وفارسًا يَسْتَلِبُ الهِجارَا قال: يصفه بالحِذْق. وأمّا ما أنشده ابنُ الأعرابيّ أيضا: وغِلْمَتِي منهُمْ سَحيرٌ وبَحِرْ وآبُقٌ من جَذْب دَلْوَيْهَا هَجِرْ فإنه قال: هَجِرٌ: يمشي مُثْقَلًا متقاربَ الخَطْو كأنّ به هِجارًا، لا يَنْبَسط ممّا به من الشّر والبلاء. قال الأزهريّ: وسَمعتُ غير واحد من العرب يقول للطّعام الذي يُؤْكل نصفَ النهار: الهَجُوريّ. وقال ابن دُرَيْد: أهجرتْ الجاريةُ: إذا شبت شبابا حسنا. وقال أبو زيد: أهجرتُ بالرجل إهجَارًا، إذا استهزأتَ به. ويقال لكل شيء أفرطَ في طولٍ أو تَمَامٍ أو حُسْن: إنه لَمُهْجِرٌ.

ونَخْلَةٌ مُهْجِرةٌ، إذا أفرطَتْ في الطّول. وعددٌ مُهْجرٌ: كثير، قال أبو نُخَيْلَة: * ها ذاك إسحاقُ وقِبْصٌ مُهْجِرُ * هكذا أنشده الأزهريّ، وفي رجزه " مُجْهِرٌ " على القلب. وإسحاق هو ابن مُسلم العُقَيليّ. وهَجَّرَ فلانٌ فرسَه بالهِجَار تَهْجيرًا. والتَّهجير في قولِه صلى الله عليه وسلم: " ولو يعلم الناسُ ما في التَّهْجير لاسْتَبَقُوا إليه "، وقولِه صلى الله عليه وسلم: " المُهجِّر إلى الجمعة كالمُهْدِي بَدَنَةً ": هو التَّبْكير، وليس التهجير في هذين الحديثين من الهاجرة في شيء، وإنما هو التَّبْكير إلى جميع الصَّلَوات، وهو المضيّ إليها في أول أوقاتها، قال جِعْثنة بن جَوّاس الرَّبَعي يخاطب ناقته: وتَصْحَبِي أيانقًا في سَفْرِ يُهجِّرُون بهَجير الفَجْرِ أي يبكِّرُون بوقتِ الفجر. * ح - هو أهجر منه، أي أضخم. والهَجْرُ: الخطام. والهَجير: القدَح الضَّخْم. وناقة هِجْرٌ: فائقة في الشَّحْم والسير، مثل مُهْجَرة. والهِجِّيرُ والهِجْريّا والأُهْجُورَة: الهِجِّيرَى. وما بلدُ كذا إلا هَجَرٌ من الأهجار، أي خِصْبٌ. وهَجْرٌ وهُجَيْر: موضعان. وهِجْرَة ذي غُبَبٍ: من نواحي ذَمَار. وهِجْرَةُ البُحَيْح: من نواحي صَنْعاءِ اليمن. والهَجْرة: من نَواحِي اليمامة. والهَجِيرة: ماءَةٌ لبني عِجْل، بين الكوفة والبَصْرة. وقال الفرَّاء: يقال: جئت بأمرٍ هِجْر. وما أَهْجَرَ ذاك، إذا كان عظيما. وجَمَلٌ هِجْرٌ، مثلُ النَّاقة. وذُو هَجَرَانَ الحِمْيَريّ، من الأقيال. والهَجْراء: الهُجْر من الكلام. والمُتَهَجِّر: فرس عبد يغوثَ بن عمرو بن مُرّة بنِ هَمّام. * * *

(هـ د ر)

(هـ د ر) هَدَر السُّلطانُ دمَ فُلانٍ هَدْرًا - بالفتح - أي أباحَهُ، قال العجّاج: * وهَدَر الجِدُّ من النَّاسِ الهَدَرْ * فهَدَر ها هنا معناه أسْقَطَ، أي الجِدّ أَسْقَطَ مَنْ لا خير فيه من الناس. والهَدَّار، بالفتح والتشديد: موضع، أو وَادٍ. ونُعَيْم بن هَدَّار، ويقال: ابن هَبّار. ويقال ابن هَمَّارٍ. والمُنْكَدِرُ بنُ عَبْد الله بن الهُدَير - مصغرا -: من الصحابة. وقال ابنُ الأعرابيّ: بنو فلان هِدَرَةٌ، بكسر الهاء وفتح الدال، أي ساقطون، وأنشد لِحُصَيْن بن بُكَيرٍ الرَّبَعِيّ: إنّي إذا حار الجَبانُ الهِدَرَهْ ركبتُ مِن قَصْد الطَّريق مَثْجَرَهْ بكسر الهاء. ويقال: الجَبَان ها هنا جَمْعٌ خرج مَخْرَجَ قول الجَعْدِيّ: يَمْشُونَ والمَاذِيُّ فَوْقَهُمُ ... يَتَوَقّدُونَ تَوَقُّدَ النَّجمِ أراد النجوم. ويقال أيضا: هُدَرَةٌ بُدَرَةٌ. واهْدَوْدَرَ المطرُ، إذا انْصَبَّ وانْهَمَرَ، أنشدَ شَمِرٌ: * مُهْدَوْدِرًا مُعَنْدِرًا جُفَالَا * المُعَنْدِر مثلُ المُهْدَوْدِرِ. * ح - الهدّارُ: من نواحي اليمامة، ولد بها مُسَيْلِمَةُ بن حَبيب الكذّاب، وهي المذكورة في المتن. والهدْرَاء: ماءٌ بنجدٍ لبني عُقَيْلٍ وبَنِي الوَحِيدِ. والمَهْدَرَةُ: ما صغُر من الثَّنايا. وإذا انشق كافور النَّخْل قيل: هَدَرَ. * * * (هـ د ك ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الهَيْدَكُورُ والهُدَكِرُ، مِثالُ عُلَبِطٍ: الخاثِرُ من الأَلْبَانِ، أنشد أبو عمرو: قلتُ له: اسْق ضَيْفَكَ النَّميرَا ... ولبنًا يا عَمْرُو هَيْدَكُورَا

(هـ ذ ر)

والهَيْدَكُور والهُدْكُورة - بالضم - من النساء: الضَّخْمَةُ الحَسنة الدّلّ، أنشد ابن شميل: * بَهْكَنَةٌ هَيْفَاءُ هَيْدَكُورُ * وهَيْدَكُرٌ - مقصور - منه. وقيل: الهيدكُر: المترجرجةُ، من قولهم: تَهَدْكَرَتْ، إذا تَرَجْرَجَتْ، قال المرَّار بنُ مُنْقِذ: وهي بَدّاءُ إذا ما أقْبَلَتْ ... ضَخْمَةُ الجسم رَدَاحٌ هَيْدَكُرْ * ح - تَهَدْكَرَ الرَّجُلُ، إذا رَوِيَ من اللّبن فأنامَهُ، كالسُّكْر. ورجلٌ هُدَاكِرٌ: مُنَعَّمٌ. وبيتٌ هَيْدَكُورُ الأساطِين، أي ثابت العَمَدِ لا يُزَاحَمُ رُكْنُهُ. وتهدْكَرَ اللّبنُ: اختلَطَ. والهَيْدَكُور، وهو الحارث بن عديّ بن المنذر، كان شَرِيفًا. * * * (هـ ذ ر) رجل هَيْذَارٌ بَيذَارٌ، وهَيْذَارَةٌ بيذارة، إذا كان كثير الكلام. وقال الجوهريّ: قال الراجز: إنّي أُذرِّي حَسَبي أنْ يُشْتَمَا بهَذْرِ هذَّاتٍ يَمُجّ البَلْغَما والرجز لرؤبة، وبين مَشْطُورَيْهِ مَشْطُورَان، وهُمَا: لا ظالمَ النَّاسِ وَلا مُظَلَّمَا ولم أَزَلْ عن عِرْض قَوْمي مِرْجَمَا * * * (هـ ذ خ ر) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الهَذْخَرة والتَّهَذخُرُ: تَبَخْتُرُ المرأة، أنشد الحرّانيّ: لكلّ مولًى طَيْلَسَانٌ أَخْضَرُ وكامَخٌ وكَعَكٌ مُدَوَّرُ وطَفْلَةٌ في بيته تَهَذْخَرُ ويروى: " تُهَذْخِرُ "، أي تَتَبَخْتَرُ، ويقال: تقوم بأمر بيتِه. * * * (هـ ر ر) الهَرّارُ: بالفتح والتشديد: اسمُ فرس معاوية بن عُبادَةَ.

(هـ ز ر)

ويقال للكانُونَيْن: هُمَا الهَرّارَانِ، وهُمَا شَيْبانُ ومِلْحَانُ. وهَرّ بسَلْحه، إذا رَمَى به. وهَرّ، إذا أكَلَ الهُرُور. وقال ابنُ دُريْد: الهُرّ، بالضمّ، والهُرَاهِرُ: الماءُ الكَثير ز والهُرَاهِرُ أيضا والهَرْهَار: الأسَدُ. وقال الأصمعِيّ: الهُرور والهُرورة والهُرْهُورَة: ما تساقط من الكَرْم من عنبه الرديء. قال: وقال أعرابيّ: مَرَرْتُ على جَفْنَة وقد تحرّكتْ سُروغها بقُطُوفها فسقطت أَهْرَارُها، فأكَلْتُ هُرْهُورةً فمَا وَقَعَتْ ولا طَارَتْ. قال الأصمعيّ: الجَفْنة: الكَرْمَة، والسُّرُوغُ: قُضبان الكَرْم، واحدها سَرْغٌ، رواه بالغين معجمةً، والقُطُوفُ: العَناقِيد. قال: ويقال لما لا يَنْفَعُ: ما وَقَع ولا طَار. وشاةٌ هُرْهُورٌ وهِرْهِرٌ، بالكسر، إذا كانت هَرِمَةً، وكذلك النَّاقة. وقال النَّضْر: الهِرْهِرُ النَاقةُ الّتِي تلفظ رَحِمُها الماءَ من الكبَر. والهَرْهَرَة: صوت الضَّأْن. وهَرْهَرَ، إذا تَعَدّى. ويقال: إن الهِرْهِيرَ جنس مِن الحيَّات. * ح - الهُرَار: موضع في طرَف الصَّمَّان. وهُرٌّ: قُفٌّ باليمامة. وهِرّانُ: من حصون ذَمارَ. والهَرْهَار: اللّحْم الغَثّ. والهَرْهَارُ: الكثير الضحك. والهَرْهَارُ: الهُرْهُورَةُ. وأَهْرَرْتُ بالغنم، إذا أَوْرَدْتَها. وهَرُورٌ: حصْنٌ من أعمال الموصل. يومُ الهَرِير، من أيّامهم. وهُرَيرةُ: آخر الدّهناء. وهُرَيْرَةُ: من أعْلام النّساء. وأبو هُرَيْرَة، من الصحابة. * * * (هـ ز ر) ابن الأعرابي: الهُزَيْرة - تصغير الهَزْرة -: وهي الكسل التام.

(هـ ز ب ر)

ومَهْزُورٌ: وادٍ بالمدينة. والهُزَرُ، مثال صُردٍ: موضع، قال أبو ذؤيب: لقالَ الأباعِدُ والشَّامِتُو ... نَ كانَتْ كَلَيْلَة أَهْلِ الهُزَرْ وقال بعضُهم: الهُزَرُ ثَمُودُ حيث أُهْلِكُوا، فيقال: بَادُوا كما بَادَ أهلُ الهُزَر. وقال الأصمعيّ: هي وقعةٌ كانتْ لهم منْكَرَةٌ. ويقال: الهُزَرُ: حيٌّ من اليمن، قُتِلُوا فلَمْ يَبْقَ منهم أحَدٌ. وهَزَرْتُ لَهُ في بيعِه هَزْرًا: أَغْلَيْتُ لَهُ. والهَزَوَّرُ، بتشديد الواو: الضَّعيفُ. * ح - الهِزْرُ: الأحمق الشديد. وهَزَرَ به: صرعَهُ. والهَزْر: الضحك، والإسراع في الحاجة، والإكثار من العطاء. والهِزْر أكثر من الفِزْر. والهَزَار: طائرٌ. وهَزَار: كورة من كُوَر إصْطَخْرَ. * * * (هـ ز ب ر) * ح - ابن الأعرابي: ناقةٌ هِزَبْرَةٌ، أي صلبة، وأنشد: * هِزَبْرة ذات سَبِيب أصْهَبَا * وقال الجوهريّ: رجل هَزَنْبَرٌ وهَزَنْبَرانُ، أي سَيّئ الخُلُق، وهو تصحيف، والصواب بالزاي المعجمة. الهِزْبَر، مثال هِجْرَع، والهُزَابر: الأسدُ. * * * (هـ ز م ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الهَزْمرَةُ: الحركة الشديدة. وهَزْمَرَهُ، إذا تَعْتَعَهُ. وهِزْمِير، بالكسر: بلد من بلادِ المغْرِبِ. * * * (هـ س ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الهُسَيْرَة، تصغير الهُسْرة بالضم؛ وهم قَرَابات الرَّجُل من طَرَفَيْهِ، أعمامُه وأخوالُه، كأنه أبْدَلَ الهمزة هاء، لغة أو لَثْغَة. * * *

(هـ ش ر)

(هـ ش ر) هَشَر الناقَةَ، إذا حلَبَ ما في ضَرْعِها كُلَّهُ. ابن دريد: الهَشْرُ: خفّة الشيء ورِقَّتُه. وقال الليث: رَجَلٌ هَيْشَرٌ: رخْوٌ ضَعِيف. قال: والمِهْشَار من الإبل: التي تَضبَعُ قَبْلَ الإبلِ، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبةٍ، ولا تُماجن. والمهْشُور من الإبِل: المحترق الرئة. وقال ابن الأعرابيّ: الهُشيْرة تصغير الهَشْرَة، وهي البَطر، وأصلها أَشْرَةٌ من الأَشَرِ فقُلبَتْ الهمزَةُ هاء، مثل: هَيْهَات وأيْهَات، وهَراق وأراق. وشجرة هَشُورٌ وهَشِرَةٌ، إذا كان وَرَقُها يسقُطُ. وقال الجوهريّ، ومنه قول الراجز: * لُبايةً من هَمقٍ هَيْشورِ * وهو تصحِيف، والرواية: " هَيْشوم "، بالميم. والرجز ميميّ، وقبله: أفرِغْ لِشَوْلٍ وعِشارٍ كُومِ ... باتَتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالْقَصِيم لُبَايةً ... ويروى: " عَيْشُومِ " أي يابس. * ح - الهَيْشَر: الخَشْخَاش. * * * (هـ ص ر) الهَصْوَرُ والهَصْوَرَةُ، مثال قَسْوَر وقَسورَة، والهاصر والمُهَاصر والمُهْتَصِرُ والهُصَرُ، مثال صُرَد. والهَصِرُ، مثال كَتِفٍ. والمِهْصَر، بكسر الميم، والمهْصَار والمِهْصِيرُ: الأسد. والهَيْصار: الذي يَهْتَصِرُ أقْرَانَهُ. وقد سَمَّت العرب هاصرا وهَصَّارًا ومُهاصرًا. واهْتَصَرْتُ النَّخلة، إذا ذَلَّلْتَ عُذُوقَهَا وسَوَّيْتَهَا، قال لَبِيد: جَعْلٌ قِصَارٌ وعيدانٌ يَنوءُ بِهِ ... من الكوافر مَهْضُومٌ ومُهْتَصَرُ ويروى: " مَكْموم "، أي مُغَطًّى. والمُهَاصِرِيّ: ضَرْب من بُرود اليمن. * * * (هـ ط ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الهَطْرُ بالفتح: الضَّرب، هَطَره يَهْطِره هَطْرًا، قال: ولا أحسبه عربيةً صحيحة.

(هـ ع ر)

وقال الليث: هَطَره يَهْطِرُه هَطْرًا، كما يُهْبَجُ الكلب بالخشبة قَتْلًا. ابن الأعرابيّ: الهَطْرَة تذلُّلُ الفقير للغنيّ، إذا سأله. وقد سَمَّوْا: هاطَرَى، مقصورا. * ح - تَهَطَّرتِ البئر: تَهَوَّرتْ. وهاطَرَى: قرية من قُرى سُرَّ مَنْ رَأَى، كان أكثرَ أهلِها اليهودُ. وهَاطَرَى، أيضا: قرية مقابل المَذَار من أرض بَيْسَان. * * * (هـ ع ر) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الهَيْعَرة: خِفَّة وطَيْشٌ. والهَيْعَرة أيضا: الغُولُ. وقال الليث: هَيْعَرتْ المرأةُ وتَهَيْعَرتْ، إذا كانت لا تستقرُّ في مكان. وكذلك: عَيْهَرَتْ وتَعَيْهَرَتْ؛ كأنّه مقلوب منه. والهَيْعَرُون: الدَّاهية. ويقال للعجوز المسنّة: هيعرون؛ سُمِّيَتْ بالداهية، كما قيل لها: الحَيْزَبون. * ح - الهيْعَرَة: المرأة النَّزقةُ. * * * (هـ ق ر) الهُقْرَة: وجع من أوجاع الغنم. * * * (هـ ك ر) الهَكْر، بالفتح: اعْتِراء النّعاس، ويقال: هَكَر، بالتحريك. والهَكِر: النّاعس. وهَكِرٌ أيضا: بلد باليمن. ويقال: موضعٌ، ويقال: قصرٌ، قال امرؤ القيس: كَنَاعِمَتَيْنِ مِنْ ظِبَاء تَبَالَةٍ ... على جُؤذرَيْن أو كبعض دُمَى هَكْرِ * ح - هَكْرَان: جبل. بحِذَاء مَرّان. والهَكَّارِيَّة، ناحية، وقرى فوق الموصل في جزيرة ابن عمر. وتَهَكَّرَ، أي تحيّر. * * * (هـ م ر) الهَمْرَة، بالفتح: الدَّمْدَمةُ بغَضَبٍ. والهَمْرَة أيضا: خَرَزَةُ الحُبِّ، يقال: يا هَمْرَةُ اهْمِريه.

(هـ ن ر)

وقال اللَّيث؛ الهَمَّار: النَّمَّام، وقد نُقِدَ عليه هذا فقيل: هو الهمَّاز، بالزاي، فأما الهمَارُ فالمِكْثَار. وظَبْيٌ هَمبيرٌ: سَبِط الجسم. وبنو هُمَيْر، مصغرا: بطن من العرب. والهَمِيرةُ والهَيْمَرة: العجوز الكبيرة. واليَهْمُور: الكثير الكلام. واليَهْمُورُ: الرّمل الكثير، قال العجاج: * من الحِفَافِ هَمِر يَهْمُورِ * والفرَسُ يَهْمرُ الأَرْضَ هَمْرًا، وهو شدّةُ حَفْره الأَرْضَ بحَوَافره. وفلانٌ يُهامرُ الشيءَ، أي يَجْرُفُه، قال العَجّاج: * يُهَامِرُ السَّهْلَ ويُولِي الأَخْشَبَا * وقد سَمَّوْا: همَّارًا، بالفتح والتّشديد. * ح - همر: سال، مثل انْهَمَرَ. وانْهَمَرت الشَّجرةُ: إذا انحتَّتْ عند الخَبْط. وهَمَرْتُه فانْهَمَر، أي هَدَمْتُه فانْهَدَم. * * * (هـ ن ر) * ح - الهَنْرَة: وَقْبَةُ الأُذن. * * * (هـ ن ب ر) الهِنْبِرَة، بالكسر: هي الحمارَةُ الأَهْليَّة. وذكر كعبٌ الجنة فقال: " فيهَا هَنَابيرُ مسْك يبعث الله تعالى عليها ريحا تسمى المُثِيرة، فتُثير ذلك المسك في وجُوههمْ ". قالوا: الهنابير: قلب النَّهابير، وهي رمال مُشْرفة، واحدها: هُنْبُورٌ ونُهْبُورٌ. أو أراد: أنَابيرَ، جمع: أنْبَار، فأَبْدَل الهمزة هاء. والهِنَّبْرُ، مثال جِرْدَحْل: الأَديم الرديء. * ح - أبو الهِنْبِر: الضِّبْعان. وأمّ الهِنْبِر: الضَّبُعُ. * * * (هـ ور) ابن دُرَيد: الهَوْرُ، بالفتح: بُحَيْرة تَغيضُ فيها مياه غياضٍ وآجامٍ، فيتَّسِع ويَكْثُرُ ماؤها. والجمع: أهْوَار.

وخَرْقٌ هَوْرٌ، أي واسع بعيد: قال ذو الرُّمة هَيْمَاء يَهْمَاءُ وخَرْقٌ أَهْيَمُ هَوْرٌ عليه هَبَوَاتٌ جُثَّمُ للرِّيح وَشْيٌ فَوْقَهُ مُنَمْنَمُ نَسْجَانِ: هَذَا مُسْحَلٌ ومُبْرَمُ ويروى: " مَرْتٌ عَلَيْه ". وهُرْتُ الشَّيْءَ أهورُه هورًا، إذا هدمْتَهُ. والهَوْرُ: القطيع من الغنم. وهُرْتُ القومَ أهُورُهُمْ، أي قتلتُهم وكَبَبْتُ بعضَهم على بعض كما يَنْهَارُ الجُرُف. قال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهذَلِيّ: فاسْتَدْبَرُوهم فَهَارُوهُمْ كأنَّهُم ... أفْنَادُ كَبْكَب ذات الشَّثِّ والخَزَمِ ويروى: * كيدُوا جَميعًا بآناسٍ كَأنَّهُمُ * وكَبْكَبُ، يذكَّر ويؤنث. والهَوْرَةُ: الهَلَكَة. وهُرْتُ الرّجُلَ هَوْرًا، إذا غشَشتَه. وقال أبو عمرو: الهَوَرْوَرَة: المرأة الهالكة. ورجل هَارٌ، إذا كان ضعيفا، قال: * مَاضي العزيمَة لا هارٌ ولا خَزِلُ * والهَوَارَة: الهَلَكَةُ، وفي الحديث الّذي لا طريق له: " مَنْ أطاعَ ربَّه فلا هَوَارَةَ عليه ". ويروَى: " منِ اتّقَى اللهَ وقِيَ الهَوْرَاتِ "، أي المهالك. وقال الأصمعيّ: التَّيْهور: ما اطمأنّ من الرَّمْل. ويقال: هَوَّرْنَا عَنَّا القَيْظَ، وجَرّمْنَاهُ وجَرَمْنَاهُ بمعنًى. * ح - هُرْتُهُ عنه: صرفْتُه. ورجل هَيِّرٌ: يتهيّر في الأشياء. ومَهْوَرٌ: موضع. * * *

(هـ ي ر)

(هـ ي ر) الهَيِّر، على "فَيْعِل ": ريح الشمال. وقال الدِّينوري: الهَيْرون: ضربٌ من التمر معروف. وقال الليث: اليَهْيَرُّ: اللجاجة والتمادي في الأمر. وقال ابن شُمَيْل: قيل لأبي أسْلَمَ: ما الثَّرّةُ اليَهْيَرَّةُ الأخلاف؟ فقال: الثَّرَّة: السّاهرة العِرْق تسمع زَمِيرَ شُخْبها وأنت من ساعة. قال: واليَهيرَّة: التي يسيل لبنها من كثرته. وناقة ساهرة العِرق: كثيرة اللَّبن واليَهْيَرُّ أيضا: دويبّة تكون في الصحاري أعظم من الجُرَذ، أنشد ابن شُمَيل: فَلاةٌ بها اليَهْيَرُّ شُقْرًا كَأنَّهَا ... خُصَى الخيلِ قد شُدَّدْت عليها المسامِرُ الواحدة: يَهْيَرَّةٌ. واختلفوا في تقديره، قيل: إنّه " يَفْعَلّ "، وقد حكاه الجوهريّ. وقيل: إنه " فَعْيَلٌّ "، والياء الثانية زائدة. وقيل: إنه " فَعْلَلٌّ ". واليَهْيَرِيّ: الماء الكثير. واليَهْيَرِيُّ: ضرْبٌ من النَّبْت. وقيل: شَجَرَةٌ. * ح - الهَيْرَةُ: الأرض السهلة. والهَيَار: الّذي ينهارُ ويسقط. وهِيرٌ: موضع بالبادية. * * * فصل الياء (ي ب ر) * ح - يَبْرينُ: قريةٌ مِن قُرَى حَلَبَ، من نواحي عَزازَ. * * * (ي س ر) اليِسارُ، بالكسر: لغةٌ في اليَسار بالفتح. للْيَدِ، وقال ابن دُرَيد: ليس من كلامهم كلمةٌ أوَّلُها ياءٌ مسكورةٌ إلا يِسارٌ، قال: وإنما أرادوا إلحاقَها ببناء الشِّمال. ويَسارٌ، بالفتح: فَرَسُ حُصَيْن بنِ يَزيدَ ذِي الغُصَّةِ. واليَسيرُ: فَرَسُ أَبي النُّضَيْر العَبْشَمِيِّ. ومَيْسَرُ، بفتح السِّين: موضِعٌ بالشَّأم، قال امرُؤ القَيس: وما جَبُنَتْ خَيْلي ولكن تَذَكَّرَتْ ... مَرابِطَها مِن بَرْبَعيصَ ومَيْسَرَا

وقال أبو زيد: رجل أَعْسَرُ أَيْسَرُ، إذا كان يعملُ بيديْه جميعًا. والأيسر: موضِع، قال ذو الرُّمة: آرِيُّها والمنتأَى المُدَعْثَرُ بحيث ناصَى الأجرَ عَيْنِ الأيسرُ وأبو الْيَسَرِ كعب بن عمرٍو، مِن الصحابة، بالتّحريك. وكذلك يَسَرَةُ بنُ صَفْوانَ بنِ جمِيل اللَّخْمِيّ، مِن أصحابِ الحَدِيث، وأمّا قول امْرِئِ القيْسِ: فَأَتَتْهُ الوحشُ وارِدةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ فقد قال الأصمعيّ: أراد حِيالَ وَجْهِه، وقيل: تحرّف لها بالنَّزْع. وقيل: إنه حرَّك السين ضرورة، وقيل: إنه أراد اليسار فحذف الألف. وقيل: إنه جمع يَسارٍ. ويروى: " يُسُرِه " بضمتين. ويروى: يُسَرِه " بضم الياءِ وفتح السينِ، جمعِ اليُسرى. وتَمتّى: تمطّى. وقال ابن دُريد: ياسِرُ يُنْعِم مَلكٌ من ملوك تُبّع. والياسِريّة: قريةٌ مِن قُرَى بغداد. ويقال: أيْسِرْ عليه، أي نفِّس عليه في الطَّلَبِ ولا تُعْسره، أي لا تشدِّدْ عليه ولا تضيِّقْ. وقال الفرّاء في قوله تعالى: (فَسَنُيَسِّرُه لليُسْرَى): أي سَنُهَيِّئه للعوْد إلى العمل الصالح. والميسَّر: الزُّمَاوَرْدُ، وهو الذي يقال له بالفارِسِية: " نُوَالَهْ ". وتيسَّرَ النّهارُ تَيَسُّرًا، إذا بَرَدَ. وقد سمّوْا ياسِرًا ويُسْرًا، بالضم، ويُسَيْرًا، مصغرا، ويَسِيرًا على " فعيل "، ويَسَرًا، بالتحريك. * ح - ياسِرة: مِن مياهِ بني أبي بكر بنِ كِلَاب. ويَاسُورِينُ: موضع بين جَزيرة ابنِ عمر وبَلَطَ. وياسِرُ: جبل بجنْب ياسِرَة.

(ي س ت ع ر)

ويَسارٌ: جبل باليمن. ويَسَّارٌ بالتّشديد، لغة في اليَسار لِلْيدِ. ورجلٌ يَسْرٌ ويَسَرٌ: ليّن القِيادِ. وامرأة عَسْراء يَسَرَةٌ: تَعْمل بيديها. ويقال للنَّرْدِ: مَيْسِرٌ. * * * (ي س ت ع ر) اليَسْتَعُورُ: الكِساء الذي يُجعل على عَجُزِ البعيرِ. ويقالُ: ذهب في اليَسْتَعُورِ، أي في الباطِل. وقيل: في نار الله الحاميةِ؛ كأنه يراد السَّعِير، ووزنه: " فَعْلَلُولٌ ". * ح - يَعْرٌ: جبل. * * * (ي ن ر) أهمله الجوهريّ. وحمدان بن غارِمِ بنِ يَنّار، بفتح الياء وتشديد النون: محدِّث بخارِيّ، مِن قرية زَنْدنة. * * * (ي هـ ر) أهمله الجوهريّ. وقال أبو ترابٍ: يقال إن اليَهيرَ، بالفتح: اللجاج. واسْتَيْهَرَ الرجلُ، إذا لَجّ. ويقال: أنا مُسْتَيْهِرٌ به ومستوهِرٌ به، أي مستيقِن به، قال: صَحا العاشِقُون وما تُقْصِرُ وقلبُكَ في اللَّهْو مُسْتَيْهِرُ وقال ابن الأعرابيّ: يقال اسْتَيْهِرْ بإبلك واقْتَلْ وارتجعْ، أي استبدِلْ بها إبلا غَيْرَها. واقْتَلْ، هو افتعل من المقايلة في البَيْع، وهي المبادَلة. وذُو يَهَرَ، بالتحريك: ملكٌ من ملوك حِمْيَر. اليَهَْرُ: الموضع الواسع. آخِر حرف الراء والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا ومولانا محمد النبي الأميّ وعلى آله وصَحْبِه

باب الزاي

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الزاي فصل الهمز (أب ز) * ح - أَبَزَ به: بغَى عليه. والأبَزَى: اسم مِن الأَبْز. * * * (أر ز) يوم أريزٌ، إذا اشتدَّ بَرْدُه. والأرِيز، أيضا: شِبْه الثّلج يَقَعُ على الأَرْضِ. وسئل أعرابيٌّ عن ثوبَيْن له فقال: إذا وجدتُ الأرِيزَ لبِستُهما، أي إذا وجدْت البرْد. ويقال: رأيتُ أرِيزَتَه وأرائِزَه تُرْعَدُ. وأرِيزَةُ الرّجُلِ: نفسُه. وأرِيزةُ القومِ: عمِيدُهم. * ح - الآرِزُ: الذي يأكل الأرِيزَ. * * * (أز ز) قال الليث: الأزَزُ، بالتّحريك: حِسابٌ مِن مجارِي القَمرِ، وهو فُضُولُ ما يدخلُ بَيْن الشهور والسِّنين. ويقال: أُزَّ قِدْرَكَ، أيْ أَلْهِب النَّار تحتها. وقال المفضَّلُ: " إنّ لقمانَ قال لِلُقَيْمٍ: اذهبْ فعَشِّ الإبلَ حتى تَرَى النجم قِمَّ رأسٍ، وحتَّى تَرَى الشِّعْرَى كأنّها نار، فإلّا تكُنْ عَشَّيْتَ فقد آنيْتَ، فقاله له لُقَيْم: واطبُخ أنت جَزُورَك فَأُزَّ ماء وأغْلِه حتى تَرَى الكَرَادِيسَ كأنها رءوس شيوخ صُلْع، وحتى تَرَى اللّحم تدعُو غُطَيًّا وغَطَفَان، فإلّا تكُنْ أَنْضَجْت فقد آنَيْتَ. يقول: إن لم تُنْضِج فقد أسأتَ وأبطأت، إذا بَلَغْتَ بها هذا ولم تَنْضَجْ ".

(أف ز)

وأما حديثُ سَمُرَة بنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه: انكسفت الشَّمْسُ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فانْتَهيْتُ إلى المسجد فإذا هو بأَزَزٍ ". قال المُنذِرِيّ: الأَزَزُ، بالتحريك امتلاءٌ مِن الناس. وقال الليث: يقال: البيت منهم بأزَزٍ، إذا لم يكن فيه مُتَّسع. ولا يُشْتَقّ منه فِعْل. وقال أبو عمرو: الأزَزُ: الجمع الكثير مِن النَّاس. وقوله: فإذا هُمْ بأزَزٍ، أي مُنْغَصٌّ بالناس. وعن أبي الجَزْل الأعرابيّ: أتيتُ السّوقَ فرأيت النِّساء أزَزًا. قيل: ما الأزز؟ قال: كأزَز الرّمانةِ المحتَشية. وقال الأسدِيّ في كلامه: أتيت الواليَ والمجلس أَزَزٌ، أي ضيّق كثير الزِّحام. قال أبو النجم: أنا أبو النَّجْم إذا شُدّ الحُجَزْ واجتمع الأقدام في ضيقٍ أزَزْ والأزّ: ضَرَبانُ عِرْقٍ يأتَزُّ، أو وجَعٌ في خُرَاج. * ح - ائتزّ الرجلُ: اسْتَعْجَل. * * * (أف ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الأَفْز والأَفْرُ، بالزاي والراء: الوثب، كأنه مقلوب مِن الوَفْزِ. * ح - إفَازٌ ووِفازٌ: مثل إسادةٍ ووِسادة. * * * (أل ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الألْزُ بالفتح: اللُّزُومُ للشيء، يقال: ألَزَه يألِزُه ألْزًا. * ح - ألِزَ وعَلِز، أي قَلِق. * * * (أوز) أرض مَأْوَزَةٌ: كثيرة الإوَزّ. وقال الليث: رجل إوَزٌّ، وامرأة إوزَّةٌ، أي غليظٌ لحِيمٌ، في غير طُول. وأمّا ما أنْشدَه المفضّل: * أمشِي الإوَزَّى ومعِي رمحٌ سَلِبْ * قال: الإوَزَّى هو مشي الرّجلِ توقّصًا في غير تَئِيّةٍ، ومشيُ الفرسِ النَّشِيطِ. * * *

فصل الباء

فصل الباء (ب خ ز) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: بَخَزَ عينَه وبَخَسَها وبَخَصَها، إذا فقأها. وأَبخازُ، بفتح الهمزة: جِيلٌ مِن الناس. * * * (ب ر ز) بَرْزَة، بالفتح: ضَيْعةٌ مِن أعمال دِمشق. رجل بَرْزِيّ، أي عفِيف، قال العَجّاج: * بَرْزٌ وذو العَفَافةِ البَرْزِيُّ * وقد سمَّوْا بَرازًا، بالفتح، وبُرْزَة، بالضّمّ، ومحمد بن المفضلِ البُرزِيّ: مِن أصحاب الحديث. والإبْريزُ: الحَلْيُ الصافِي مِن الذّهب. والإبرزِيّ كذلك، قال [النابغة]: مُزَيَّنةٌ بالإبرِزِيّ وحَشْوُهَا ... رضِيعُ النَّدَى والمرشِقَاتِ الحواصِنِ وقد أبرزَ الرَّجُل، إذا اتَّخَذَ الإبرِيزَ. وقال ابن الأعرابي: أبرزَ الرّجلُ، إذا عَزَم على السفر. وتَبَارز القِرْنَانِ، إذا ظهر أحدُهما للآخر. وتِبْرِيز: بَلَد. والبارِز أيضا: فرس بَيْهَسٍ الجَرْميّ. وقال الجوهريّ: وقال لَبِيد أيضا في كلمة أخرى: كما لاحَ عُنْوانُ مبرُوزةٍ ... يَلُوحُ مع الكفِّ عُنْوانُها ولم أجده في شِعر لبِيد. * ح - البَرْزَة: العَقَبة مِن عِقاب الجبَل. وبُرْزة، بالضّم: موضع. ويوم بُرْزة: يومٌ مِن أيّامِهِمْ. وبُرْزٌ: من أعمال مَرْو. وبُرْزَة: قرية من أعمال واسِطٍ. وبَرَازُ الرّوزِ: من طَسَاسيج السَّوَاد. وبرِزَ، إذا ظهر بعد خمول. وبَرِز، إذا خَرَج إلى البَراز للغائِط. وبَرْزة: فرس العبّاسِ بنِ مِرْداس السُّلَمِيّ. * * *

(ب ر غ ز)

(ب ر غ ز) ابن الأعرابيّ: البُرْغُز، بالضم: ولد البقرة الوحشيّة. [البُرْغوز والبِرْغاز: ولد البقرة الوحشية] * * * (ب ز ز) البَزّ: السيف نفسه، أنشد ابن دريد لمتمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا: ولا بِكَهَامٍ بَزُّه عن عدُوِّهِ ... إذا هو لاقَى حاسرًا أو مُقَنَّعا قال: فهذا يدلّ على أنّه السيف. والقاسم بن نافع بن أبي بَزّة المخزوميّ. وقال أبو عمرو: البَزَزُ، بالتحريك: السلاح التامّ. والبِزازةُ، بالكسر: حِرْفةُ البَزَّازِ. والبَزْبَزة: سرعة السير وسرعة الحركة والفرار. والبَزْبَزَةُ أيضا: معالجةُ الشيءِ وإصلاحه، يقال للشيء الذي قد أُجِيدت صنعته: قد بَزْبَزْتُه. وأنشد أبو عمرو: وما يستوِي هِلباجةٌ مُتَنَفِّجٌ ... وذُو شُطَبٍ قد بَزْبزَته البَزَابزُ يقول: ما يستوي رجل ضخم ثقيل، كأنه لبن خَاثر، ورجلٌ خفِيفٌ ماضٍ في الأمور كأنه سيفٌ ذو شُطَب، قد سوّاه الصَّقَلة الحُذّاق. وقال أبو عمرو: البَزْبَازُ: قَصَبةٌ مِن حديد على فم الكِيرِ تَنفُخ النار، وأنشد للأعشى: أيهًا خُثَيْمٌ حرِّكِ البَزْبَازَا إن لنا مُجالِسًا كِنازا قيل: يريد بالبَزْبَاز ها هنا الغُرْمول بسببِ حَرَكتِه. كِنازًا: مكتنزِةً بأهلها. وقال ابن دريد: رَجُلٌ بَزْبَازٌ: كثير الحركة، وأنشد: * وَيهًا خُثَيْم ... * والبُزابزُ: الرجل الشديد القوِيّ، وإن لم يكن شُجاعًا. وقال أبو عمرو: رجلٌ بُزْبُزٌ وبُزَابِزٌ، مِن البَزْبَزَةِ وهي شِدّة السَّوْقِ، وأنشد: ثم اعتلاها فَدَحًا وارْتَهَزَا وسَاقَها ثَمّ سِياقًا بُزْبُزَا

(ب غ ز)

ابن الأعرابيّ: البُزْبُزُ الغلام الخفِيف. والبِزِّيزَى، مثال الخِلِّيفَى: السّلاح. والبُزّ، بالضم: لقب إبراهيم بنِ عبد الله النَّيْسابورِيّ. وقد سَمَّوْا بَزَّازًا. وفي حديث النّبي صلى الله عليه وسلم: " كانتْ نُبُوّتُه رحمة، ثم تكون خِلافةَ رَحْمةٍ، ثم تكون مُلْكًا يُمَلِّكُ اللهُ مَنْ يشاء من عباده، ثم تَكُون بَزْبَزِيًّا قَطْعَ سبِيلٍ، وسَفْكَ دِماء، وأخْذَ أموالٍ بغير حقها ". قوله: " بَزْبَزِيًّا "، أي استيلاء، منسوبا إلى البَزْبَزةِ، وهي الإسراع في الظلم والخِفّة إلى العسف. * ح - البَزّاز: بُليدَةٌ بَيْن المَذَارِ والبَصْرة. والبَزّ: مِن قُرَى العراق. وبَزُّ النَّهَرِ بلغتِهم، آخره. * * * (ب غ ز) الباغز: الرّجل الفَاحش. والبَغْزُ: ضَرْبٌ برجْلٍ أو عَصًا، يقال: بَغَزَت الناقةُ، أي ضَرَبَتْ برجْلِها الأرضَ في سَيْرِها. * ح - بَغَزْتُه بالسّكين، مثل بَزَغْتُه. وباغِز: مَوْضع. * * * (ب ل ز) رجل بِلِزٌ، بكسر الباء واللام، أي قصِير، وكذلك امرأةٌ بِلِزٌ، أي قصيرة. وقيل: البِلزُ: الرجل الخفِيف. ابن الأعرابيّ: جَمَل بَلَنْزَى وجَلَنْزَى، مثال بَلَنْطَى وعَلَنْدَى، إذا كان غلِيظا شديدا. وقال الفراء: مِن أسماء الشيْطانِ: البلْأَزُ والجلأَزُ والجانّ. والبَلْأَزة: الأكل. وقال أبو عمرو: بَلْأزَ بَلْأَزَةً، إذا أكل حتى شبع. * ح - بلازِكِرْد: قرية بين إربِل وأذْرَبِيجان. والبلأَزة: العَدْو. وابْتَلَزْتُ منه شيئا، أي أخذت، وهي المبَالَزة. وغلام بَلأزٌ وبِلْئِز، أي صلب. وقال الفَرّاء: رجل بَلَأْزَى: شدِيد، وناقة بَلَأْزاة، مثل جَلَعْبًى وجَلَعْبَاةٍ. * * *

(ب هـ ز)

(ب هـ ز) البَهْز، بالفتح: الغَلَبة. وبَهْزَةُ بن دَوْسٍ: شاعر. وقال ابن دريد: وبَهْزٌ: بطن مِن العرب. * ح - بَنُو بَهْزة: هم أولاد عِلّةٍ، الواحد ابنُ بَهْزَة. وباهَزْتُه الشيءَ، أي بادَرْتُه إياه. ولو علمتُ بأنّ الظلمَ يَنْمِي لَتَبَهّزت أشياء كثيرة، أي لعمِلت أشياء. وأبْهَزه: دَفَعه، مثل بَهَزهُ، عن الفراء. * * * (ب ي ز) * ح - بَازَ يبِيزُ، أي عَاشَ. وبَازَ، أي باد، يعني هلك، وهو مِن الأضداد. وبَازَ، إذا عَدَل. * * * فصل التاء (ت أز) * ح - تأز الجُرْح: الْتَأَمَ. وتَأَزَ القومُ في الصُّلح: دَنَا بعضُهم مِن بعض. وعَيْرٌ تَئِزٌ: معصوب الخلْقِ. * * * (ت ر ز) قال ابنُ الأعرابيّ: تَرِز الرجلُ، بالكسر: إذا مات. وقال غيره: تَرَز، بفتح الرّاء. وقال أبو ذُؤَيب الهُذلِيّ يصِف ثورًا وحشِيًّا: فكَبَا كما يكْبُو فنِيقٌ تَارِزٌ ... بالخبْتِ إلّا أنّه هو أَبْرَعُ أي سقط الثور. وأبْرَع، أي أكملُ وأتمُّ. وتَرِز الماءُ، إذا جَمَد. التُّرَاز: القُعَاصُ. والتَّرْز: الصَّرْع. وتَرَزَتْ أذنابُ الإبِل مِن داء يُصِيبها، أي ذهبتْ شُعُورُها. والتَّرزُ: أن تأكل الغَنمُ حشِيشًا فيه النَّدَى، فيقطِّع أجْوَافَها. * * *

(ت وز)

(ت وز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو الهيثم: التَّوْز، بالفتح: مصدر تَازَ يتوز تَوْزًا، إذا غَلُظ؛ فالتّيّاز على هذا " فَيْعال "، وأصله: " تَيْواز ". والتُّوز بالضمّ: الأصلُ. والأَتْوَز: الكَريمُ الأصل. وتَوَّز، مثال بقّمٍ: بلد. تُوزُ، بالضمّ: موضع بين سمِيراءَ وفَيْد. * ح - وتَوَّزُ المذكور في المتْن يقال: توَّجُ أيضا، وهو بلد بفارِس، قريب مِن كَازَرُون. وتُوزِين، ويقال تِيزِينُ: مِن كُوَرِ حَلَب. وإبراهيم بن محمدٍ الطبرِيّ لقبه تُوزُون صاحب أبي عمر الزاهِدِ. * * * (ت ي ز) التَّتَيُّز في المشي: التقلّع مِن الأرض تَقَلُّعًا. * ح - تِيز، بالإمالةِ كإمالة النار: بلد على ساحِل بحرِ الهِند، والنسبة إليه: ثَغْرِيٌّ، على غير قِياس. وتِيزانُ، مثال كِيزَانٍ: مِن قُرَى هَرَاة ومِن قُرى أصفَهان أيْضًا. * * * فصل الجيم (ج ب ز) قال الجوهريّ: الجِبزُ، بالكسر: البخِيل، وأنشد لرؤبة: وكُرَّزٌ يمشِي بطِينَ الكُرْزِ أحردًا أو جَعْدِ اليدين جِبْزِ وبين مشطوريه مشطوران، وهما: لا يَحْذَرُ الكيَّ بذَاك الكنزِ وكلّ مِحْلافٍ ومُكْلَئِزِّ * ح - خُبز جَبِئْزٌ، أي فَطِيرٌ. وجأبزَ جأبزةً: فَرّ. * * *

(ج ر ز)

(ج ر ز) الجَرْز، بالفتح: النَّخْس، وقد جَرَزَه، أي نَخَسَهُ. والجَرْز أيضا: القتلُ، ورَوى أبو عمرو رَجَز رؤبة: بالمشرفيَّاتِ وطعنٍ وَخْزِ والصَّقْع مِن قاذِفةٍ وجرزِ ويروى: " والصقْبِ ". والقاذِفَةُ: المَنْجَنِيق. وقال الدّينوريّ: الجُرَاز: نبات يظهر مثال القَرْعةِ، بلا ورقٍ، ثم يعظَمُ حتى يكون كأنّه النّاس القُعُود، فإذا عَظُم دَقّ رَأسه وتفرّق، ونَوَّرَ نَوْرًا كَنَوْرِ الدِّفْلَى حَسَنًا تَبْهجُ منه الجِبال، وهي منابِتُه، ولا يُنْتَفَع به في شيء مِن مَرْعًى ولا مَأْكلٍ، وهو رِخْوٌ مثل الدُّبّاء، يُرْمَى بالحَجَرِ فيغيب فيه. وقال الجوهريّ: قال الشَّمّاخ يصف الحُمُرَ: * لَهَا بالرُّغامَى والخَياشيم جارِزُ * والرواية: " له " أي للحمار، وصدره: * يُحَشْرِجُها طورًا وطورًا كأنما * وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَرَزُ، بالتّحريك: لحم ظهرِ الجَملِ، وجمعه: أجْرَاز، وأنشد في صِفةِ جمل سمينٍ فَضَخَهُ الحِمْل قول العَجّاج: وانْهَمَّ هامُومُ السَّدِيفِ الوَارِي عن جَرَزٍ عنه وجَوْز عَارِ ويقال: طوَى الحيّةُ أجْرَازه، إذا ترحَّى، أي طوَى جِسمَه، أنشد الأصمعيُّ يصِف حَيّة: إذَا طَوى أجْرَازه أثلاثًا فعادَ بعد طُرْقةٍ ثلاثا أي عاد ثلاث طرقٍ بعدما كان طُرْقَةً واحدة، أراد بعد أن كان شيئا واحدًا طَوَى نفسَه فصار منطويًا ثلاثة أشياء. والجُرْزة، بالضّم: الحُزْمة مِن القتّ ونحوِه. * ح - المجَارَزةُ: المُفاكهة التي تُشْبِه السِّبابَ. والجَرَزُ: فُصوصُ المفاصِل. وقيل: هو القوة. يقال: ما به جَرَز، أي قوة. ومفازة مِجْرَازٌ: مُجْدِبَة. وجُرْأزٌ: موضع بالبصرة.

(ج ر ب ز)

وجُرْزة: موضع من أرْض اليَمامة. وجُرْزان، مِن نواحي إرمِينيَة الكبرى. وجُرْزُوان: مدينة من أعمال جَوْزَجَان، معرّب " كرزوان " وذو الجُرَاز: سيف وَرْقاء بنِ زهير. والتَّجَارُز بالكلام: التَّرامي به. * * * (ج ر ب ز) جربز الرّجلُ، أي سَقَط. * * * (ج ر ف ز) * ح - الجُرافز: الضَّخْم العظيم. * * * (ج ر م ز) جَرْمَزَ الرَّجُلُ، إذا فَرّ. وقال ابنُ دريد: بنو جُرموزٍ: بطن من العربِ يقال لهم: الجَرَاميز، وأنشد: قل للمهلّبِ إنْ نابتْكَ نائبةٌ ... فادعُ الأشاقِر وانْهَضْ بالجراميز وقال الجوهريّ: قال الراجز: لمّا رأيتُ الليلَ قد تجرْمَزَا ولم أجِدْ عَمّا أمامي مَأرِزا والرواية: " لمّا رأين "، أي الْمَطَايا. والرجز لِمنظورِ بنِ حَبّةَ الأسدِيّ، وقبله: * حادِي المطايا خَافَ أن تَلَمَّزا * التّلمُّز: السّرعة في السير. * ح - الجُرموز: الذَّكَر مِن أولاد الذئب. والجُرموز: الركيّة. والجرامِيز: الرَّكَب. وكان عامُنا مُجَرْمَزًا، إذا لم يَعْجل بالمطر، ثم يجتمع المطرُ في وسطِه. * * * (ج ز ز) جَزَّةُ، بالفتح: اسم أرض يخرج منها الدّجّالُ فيما يُرْوَى. والجزِيز: ضرب مِن الخرَز، أو العِهْن، تُزَيَّن به جوارِي الأعراب. قال النابغة يصف نساء شَمَّرْن عن أسؤُقِهنّ حتى بدَتْ خلاخِيلِهنَّ: خَرَزُ الجزِيزِ مِن الخِدَامِ خَوَارِجٌ ... مِن فَرْجِ كلِّ وصِيلة وإزارِ وقد سَمَّوْا مُجَزِّزا، بكسر الزاي. وقال الجوهري: قال يَزيد بن الطَّثْرِيّة: فقلت لصاحبي: لا تحبِسانَا ... بنزع أصولِه واجْتَزَّ شِيحا

(ج ع ز)

وليس ليزيد على الحاء المفتوحة شِعر، وإنَّمَا هو لمضرِّس بن ربعِيّ، والرواية: " لحاطبي ". * ح - مضى جَزٌّ من الليل أي نِصفه. * * * (ج ع ز) أهمله الجوهريّ. * ح - وقال ابن دريد: الجَعْز، بالفتح: الغَصَصُ، كأنهم أبدلُوا من الهمز عَيْنًا. * * * (ج ف ز) * ح - الجفز: السرعة. * * * (ج ل ز) جلزتُ الشيءَ إلى الشيء، إذا ضممْتَه إليه، أنشد النضر: قضيتُ حُوَيجةً وجَلَزْت أُخرى ... كما جُلِز الفُشاغُ على الغُصُونِ الفُشَاغ: نبت يتفشَّغ على الشَّجر، أي يَلْتَوِي عليه. وجَلائِزُ القوْس: عَقَبٌ تُلْوَى عليها في مواضع، وكلّ واحدةٍ منها جِلازة، وبها سُمِّيَ الرجلُ جِلازة. وإذا كان الرجلُ معصوبَ الخلْقِ واللحم قلت: إنه لَمَجلُوز اللّحم والخَلْقِ؛ ومنه اشْتُقّ: ناقة جَلْسٌ، السين بدل مِن الزَّاي، وهي الوثِيقة الخلْقِ. والجِلَّوْز، مثال عِجَّولٍ: الضَّخم الشجاع. والجِلئِزُ، بالكسر: القصِيرة مِن النساء، أنشد أبو ثَرْوان: فوق الطوِيلةِ والقصِيرةِ شَبْرُها ... لا جِلْئزٌ كُنُدٌ ولا قَيْدُودُ وجلَّز الرّجلُ تجليزًا، إذا أغْرَق في نَزْعِ القوس، حتى بَلَغ النَّصْلَ، قال عديّ: أَبلغْ أبا قابوس إذْ جَلَّز النَّزْ ... عَ ولم يُوجَدْ لِخَطْبِي يُسُرْ وقال أبو عمرو: التَّجلِيز: الذهابُ. وقد جَلَّز فذهب، وأنْشَدَ لمرداسٍ الدُّبَيْرِيّ: * ثمّ سعى في إثْرِهَا وجَلّزا *

(ج ل ب ز)

والجَلْوَزَة: الخِفّة في الذّهاب والمجيء. وقد سَمَّوْا جالزًا. ومِجْلَزٌ، بالكسر: فرس عمرو بنِ لَأْيٍ التَّيْمِيّ. * ح - يقال: مَجْلوزُ رأيٍ، أي رأيٌ مُحْكَم. وجَلَز على هذا الأمرِ نفسَه، أي رَبَط له جأشَه. والجَلأزُ: الشيطان. واجْلَأَزّ، أي اشْرَأَبَّ. * * * (ج ل ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: رجل جَلْبَزٌ وجُلابزٌ، أي صلبٌ شديد. * * * (ج ل ح ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: رجل جَلْحَزٌ وجِلْحَازٌ، وهو الضّيقُ. * * * (ج ل ف ز) الجَلْفَزُ والجُلافز: الصُّلبُ الشَّديد. وناقة جَلْفَزِيزٌ: صُلْبة شديدة غَليظة. * ح - يقال للأمر إذا قُطِعَ وصُرِم: جَعَلَهُ والله الجَلْفَزيزَ. وقيل: هو الدّاهية. * * * (ج ل م ز) الجُلْمَزِيز: الجَلْفَزِيز. * * * (ج ل ن ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: جَمَلٌ جَلَنْزَى وبَلَنْزَى، مثالُ دَلَنْطَى وعَلَنْدَى، إذا كان غلِيظًا شديدًا. * * * (ج ل هـ ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الجَلْهَزَةُ: إغضاؤُكَ عن الشَّيء وأنت عَالِمٌ به، وكِتْمَانك إيّاه. * * *

(ج م ز)

(ج م ز) ابن الأعرابيّ: الجَمْزُ، بالفتح: الاستهزاء. وقال ابن دريد: الْجَُمْزُ، بالفتح والضم: ما بقِي في فُحّال النخل مِن أصل الطَّلْعة إذا قُطِعت. والجُمَّيزَى، مثال السُّمَّيْهَى: الجُمَّيز. والجَمّازة، بالفتح والتشديد: فرس عبدِ الله بنِ حَنْتَمٍ. * ح - ومحمد بن عبد الله بنِ جَمّاز: شاعر. جَمْزٌ: ما بين اليمامة واليمن. * * * (ج ن ز) جنزت الشيء أَجْنِزه جَنْزًا، مثال ضربتُه أضرِبه ضربًا، أي سَتَرتُه. وأهل اليمنِ يسمُّون البيت الصَّغِير مِن الطِّين جَنْزًا، قاله ابن دريد. وطُعِن فلانٌ في جِنَازته، ورُمِيَ في جِنَازتِه، إذا مات. وجَنَزْتُ الشيء جَنْزًا، وجَنَّزتُه تَجْنِيزًا، أي جَمَعْتُه. والشَّيْءُ الّذي قد ثَقُل على قومٍ واغْتَمُّوا به فهو جِنازةٌ. أنشد الليث لصخرِ بنِ عمرِو بنِ الشريد: وما كنتُ أخشى أن أكُون جِنازةً ... عليكِ ومَنْ يغترّ بالحدَثَانِ؟ ويزِيد بنُ عُمَرَ بنِ جَنْزَةَ المَدائنيّ، من أصحاب الحدِيث. وجَنْزَةُ: قريةٌ مِن قُرى أصبهان. * ح - جَنْزَةُ: أعظم مدينةٍ بأرّان وهي بين شَرْوَان وأَذْرَبيجانَ. وجَنْزَرُودُ: مِن نواحِي نَيْسَابورَ، وهي مُرَكَّبة، والأولى معرّب " كنجه ". والجِنازَةُ: المرِيض. * * * (ج هـ ز) ابن دُرَيد: جَهَزْتُ على الجَريح جَهْزًا: قتلتُه. والجَهيزَةُ: عِرْس الذئب، وقيل: جِرْوُ الدُّبِّ، وعِرس الذئب: أنثاه، وهي تُحَمَّقُ؛ لأنّها تَدَعُ وَلَدَها وتُرضع وَلَد الضَّبُع من الإلْقَة.

(ج هـ م ز)

ويقال: إنَّ الضَّبُع إذا صِيدَتْ فإنّ الذِّئب يَكْفُل ولَدها فيأتِيهِ باللَّحم. قال الكُميت: كما خَامَرَتْ في حِضْنِها أمُّ عامرٍ ... لِذِي الحبْل حتى عَالَ أوْسٌ عِيالها ويروى: " غال " بالغين المعجمة، أي أَخَذَ جِرَاءَهَا، وقوله: " لذي الحَبْل " أي للصائد الذي يُعَلِّق الحبْل في عُرْقُوبِها. وموت مُجْهِز، أي وَحيّ. * ح - أبو زيد: جَهِيزَة: الضَّبُع في قولهم: هو أَحْمَقُ من جَهِيزَةَ. * * * (ج هـ م ز) * ح - جَهْمَزْتُ المَتاعَ بعضَه فوق بعض، أي وضعتُ بعضه فوق بعض. * * * (ج وز) قال الليث: الإجاز: ارتِفاق العربِ؛ كانت العرب تحتبي أو تستأجِز، أي تَنْحَني على وِسادةٍ، ولا تَتَّكِئ على يمِينٍ ولا شِمال هكذا. قال الأزهري: وفي كتاب الليث: الإجزاء بدل الإجازِ، فيكون مِن غير هذا التركيب. ورُوِي عن شريح: " إذا باع المجِيزانِ فالبيع للأوّل، وإذا أنكح المجيزانِ فالنكاح للأول ". المُجِيز: الوَليّ، يقال: هذه امرأة ليس لها مُجِيزٌ. والمُجِيزُ أيضا: الوَصيّ. المُجِيز: القيِّم بأمرِ اليَتِيم. والمُجيز: العبد المأذونُ له في التجارة. والمُجَوِّزة من الغنم: التي بصدْرِها تَجْويزٌ، وهو لَوْنٌ مخالفٌ لِلَوْنها. والحسن بن سهلِ بنِ المجوِّزِ، مِن أصحاب الحديثِ. وكذلك: محمد بن منصورِ بنِ الجوَّازِ. وجِيزَة، بالكسر: قرية مِن قُرَى فسطاطِ مِصرَ. وقال الجوهريّ: وأمّا قولُ القُطَامِيّ: * ظَلِلْتُ أسْأَل أهلَ الماءِ جائزةً * فهي الشَّرْبة مِن الماء، وليس الشِّعر للقطاميّ، وإنّما هو لعدِيّ بنِ الرِّقاع، وتمامُه: * وفي المَراكِيّ لو جادوا بها نُطَفُ * المَراكِيّ: الحِياض.

فصل الحاء

* ح - جَوْزَان: قرية باليمن مِن مخلافِ بَعْدَان. والجَوْز: الحجاز، وقيل: الجوْزُ: جبال ناحية أرْضِ هُذَيْل. وجَوْزجان: من كُوَرِ بَلْخَ. وجَوْزَةُ: من قُرَى الموصل من بَلَدِ الهَكَّارِيَّة. وجُزْت بكذا، أي اجْتَزْتُ به. والجوزات: غُدَدٌ ثلاث في الشَّجْر بين اللَّحْيَيْن. وجَوْز القَيْء، وجَوْزُ ماثِل، وجَوْزُ بُوَّا: من الأدوية. * * * فصل الحاء (ح ج ز) الحِجز، بالكسر: الأصل. وحِجْزُ الرّجلِ: مَنْبِته وأصْلُه. وحِجْزُه أيضا: فصْل ما بين فخِذه والفَخِذِ الأخرى مِن عَشِيرتِه. قال رؤبة يمدح إبانَ بن الولِيدِ البَجَلِيّ: فامدحْ كرِيم المنتمَى والحِجْزِ يُعْفِيك منه الجودُ قبل الحَزِّ وقال أبو عمرو: الحِجْز الأصل، والنّاحِية، وقيل: الحِجْزُ العشيرة يَحْتَجِز بهم الرّجل، أراد أنّه عفِيفٌ طاهر. وقال ابن بُزُرْجَ: الحَجَز، بالتحريك، والزَّنَج واحِد؛ يقال: حَجِزَ الرَّجلُ وزَنجَ، بالكسر، وهو أن تُقْبَض أمعاء الرّجلِ ومصارِينُهُ مِن الظمأ، فلا يستطيع أن يُكْثِر الشُّرب أو الطُّعْم. وسئِل علي رضي الله عنه، عن بنِي أمية فقال: " هم أشدُّنا حُجَزًا، وأطلَبُنا للأمرِ لا يُنَالُ فينالونه ". شِدَّة الحُجْزةِ: عبارةٌ عن الصَّبْر على الشِّدَّة والجَهْد. * ح - المحتَجَزةُ: النَّخلة التي تكون عُذُوقُها في قلْبِها. واحْتَجَزَ لحمُ بعضه إلى بعض، أي اجتمع. والحجائِز: مِن قُلات العَارِضِ باليمامة. وحِجْزَى: مِن قُرى دمشق، والنِّسبة إليها: حِجْزاوِيّ، على غير قِياس. * * *

(ح ر ز)

(ح ر ز) الحرائز من الإبل: التي لا تُباعُ نفاسةً بها، ومنه المثل: " لا حَرِيزَ مِن بَيْعٍ "، أَيْ إنَّك إنْ أعطيتَنِي ثمنا أرضاه، لم أمتنِع من بيعه، قال إهاب بن عمير: يَهُدّ في عقائلٍ حرائِزِ في مثلِ صُفْنِ الأَدَمِ المخَارِزِ أي يَهُدُّ في شِدّة الهَدْرِ. والعقائِل: الكِرام على أربابها. وقد سَمَّوْا مُحْرِزا وحريزا، على " فعيل ". وحَرَازٌ، بالفتح مخففا، هو حَرَازُ بن عوْفِ بنِ عديّ، وإليه ينسب الحَرازِيُّون. وحَرَازٌ أيضا: جبل. وأما حَرّاز - بالفتح مشدَّدًا - فهو حَرّازُ بن عمرٍو الضَّبِّيُّ. وعثمان بن حرّاز الصَّيْرَفيّ: مُحدِّث. وأبو محيريزٍ: عبدُ الله بن محيريزٍ الجُمحيّ: من التابعين. وأحْرَزَ الأَجْرَ، أي حَازه. * ح - حَريزُ: من قرى اليمن. والمُحْرِزِيّ: قرية أسفل من البصرة. وحَرِز: كثر وَرَعُه. وحَرَّزه تحريزًا، بالَغَ في حفظه. [المحارزة: المفاكهة التي تشبه السباب]. * * * (ح ر ف ز) * ح - أبيات مُحْرَنفزات: جيادٌ. واحرنْفَزُوا للرَّواح: اجتمعوا. * * * (ح ر م ز) يقال: حَرْمَزهُ الله، أي لعنه الله. والحرْمَزة: الذَّكاء. وقد احرمَّزَ الرجلُ، وتَحَرْمز، إذا صار ذَكِيًّا. وقال ابنُ دُرَيد: حِرْمزٌ، بالكسر: أبو قبيلة من العرب. * * *

(ح ز ز)

(ح ز ز) الحزُّ بالفتح: الزيادة على الشَّرَفِ، يقال: ليس في القَبِيل أحدٌ يحُزُّ على كَرمِ فلان، أي يَزِيدُ. وأَحَزّ يُحِزُّ: لغة فيه. والحزّ، أيضا: الغامِض من الأرض يَنْقادُ بين غِلَظَيْن. والحزّ: موضع بالسَّراة. ويقال: جئتُ على حَزَّةٍ مُنكرة، أي على حالة وساعة، أنشد أبو عمرو لساعدةَ بن العَجْلان: ورَمَيْتُ فَوْقَ مُلاءةٍ مَحْبُوكَةٍ ... وأبنتُ للأَشهاد حَزَّةَ أدّعِي أي أبنت لهم قولي حينَ ادَّعيت إلى قومي فقلت: أنا فلان بن فلان. وقال الليث: بَعيرٌ مَحْزُوزٌ: موسُومٌ بسِمَةِ الحزَّة، وهو أن يُحَزَّ في العَضُد والفخِذ بشَفْرة، ثُمّ يُفْتَلُ فتبقَى الحَزَّةُ كالثُّؤلول. وفي المثل: " حَزَّتْ حَازَّةٌ من كُوعها "، يُضرب عند اشتغال القوم. يقول: القوم مَشْغولون بأمورِهم عن غيرها، أي فالحازَّة قد شَغَلها ما هي فيه عن غيره. والحزيزُ: موضعٌ بالبَصْرة، وقال ابن شُمَيل: إذا جَلَسْتَ في بطن المِرْبَدِ فما أشْرَفَ من أَعْلاه حَزِيزٌ. وقال مُبْتَكِرٌ الأعرابيّ: المحازَّة الاستقصاء، تقول: بينهما حِزازٌ شَدِيد، أي استقصاء، وبينهما شِرْكةُ حِزازٍ، إذا كان كلّ واحدٍ منهما لا يثِق بصاحِبِه. ويقال: وَجَدَ في صدره حَزْحَزَةً، إذا وَجَد في قلبه ألَمًا من خوف أو وجع، قال الشمَّاخ: وصَدَّتْ صُدودًا عَنْ ذَرِيعةِ عَثْلَبٍ ... ولابْنَيْ عِياذٍ في الصُّدُور حَزاحِزُ والحزْحَزَة أيضا، من فعل الرئيس في الحرب عند تَعْبِئةِ الصفوف، وهو أن يقدِّم هذا ويؤخِّر هذا. يقال: هم في حَزَاحِزَ من أَمْرِهم. وقد سَمَّوْا حَزَازًا، بالفتح، وحَزَازةَ - بزيادة الهاء - وحَزَّازًا، بالفتح والتشديد.

(ح ف ز)

* ح - الحزّاز والحزازِيّ: الرّجل الشّديد السَّوْق. وتَحَزْحَزَ عن المكان، قلْب تَزَحْزَح. وحَزِيز الكلب: موضعٌ بديار كَلْبٍ والحزيز أيضا: ماء عن يسار سَمِيراء لِلْمُصْعِد إلى مكة، حَرسها الله تعالى. وهما غير حزِيز البصرة. * * * (ح ف ز) ابن دريد: الحَفْز، بالفتح: الإعْجَالُ، يقال: حَفَزَنِي عن كذا يَحْفِزُني حَفْزًا، أي أعْجَلَني، ومنه حديث أبي بَكْرةَ رضي الله عنه: " وقد حَفَزه النَّفَسُ ". قال ابن الأعرابيّ: يقال جعلت بيني وبين فلانٍ حَفَزًا، بالتحريك، أي أمدًا وأجلًا، قال: والله أفْعَلُ ما أردتُمْ طائعًا ... أو تَضْرِبوا حَفَزًا لعامٍ قابِل والحَوْفزان: نبْت. وقال النَّضر: احْتَفَزَ: استوى جالِسًا على ورِكيه. وقال مجاهد: ذُكِر القَدَرُ عند ابن عباس رضي الله عنهما فاحْتَفَزَ وقال: " لو رأيتُ أحدَهم لَعَضِضْت بأنفه " أي استوى جالسا على وَرِكيْه. هكذا فسره النَّضْر. ويقال: حافَزْتُ الرجلَ، إذا جاثَيْتَهُ، قال الشَّمّاخ: ولما رأَى الإظلامَ بادَرَهُ بها ... كما بَادَرَ الخَصْمَ اللَّجُوجَ المُحَافِزُ ويروى: " بَادَرَها به ". وقال الأصمعيّ: معنى حافَزْته، دَانيْتُه. وقال الجوهريّ: قال جَرِير: ونحن حَفَزْنَا الحَوْفَزَان بطَعْنَةٍ ... سَقَتْه نَجِيعًا من دمِ الجوف أشْكَلا وليس البيت لجرير، وإنما هو لسَوّار بنِ حِبّان المِنقَرِيّ، وذكر في النقائض أنه لقيس بنِ عاصم، والصحيح أنه لسَوَّار، وبعده: وحُمْرَانَ قَسْرًا أنْزَلَتْهُ رِماحُنَا ... فعالَج غُلًّا في ذِراعيه مُقْفَلا * ح - التَّحفّز: الاحتفاز. وحفزها: جَامَعَها.

(ح ق ز)

والحَوْفَزَى: لُعْبة وهي أن تُلْقِيَ الصبيَّ على أطراف رجليك ثم ترفعه. والحافزُ: حيث يَنْثَنِي من الشِّدْق. * * * (ح ق ز) * ح - الحاقزة: القَاحِزة. * * * (ح ل ز) الحَلْز، بالفتح: القَشْر، يقال: حلزتُ الأديمَ: إذا قَشَرْتَه. والحِلِّز، مثال جِلِّق: السَّيِّئُ الخُلُق. وقال ابن دريد: الحِلِّزة دويبّة. وقال قطرب: الحِلّزَة: ضرب من النبات. قال الأزهريّ: وقطربٌ ليس من الثِّقاتِ، وله في اشتقاق الأسماء حروفٌ مُنْكَرَةٌ. وقال الأصمعيّ: الحَلَزُون، مثال الزَّرَجُون: دَابّة تكون في الرِّمْثِ، وهي عند الأطبّاء: دَابَّةٌ من جنس الأصداف، فإنْ كانت النّونُ أصليةً فالكلمة رُباعية وموضع ذكرها حرف النون، كما ذكرها الجوهريّ، وإن كانت زائدة فالكلمة ثلاثية، وهذا موضع ذكرها، كما ذكرها الأزهريّ. واحتلزتُ منه حقّي، إذا أخَذْتَه. وتحالَزْنا بالكلام، أي قال لي وقلتُ له. * ح - قلب حَالز: ضيّق. وكَبِدٌ حَلِزَةٌ، أي قَرِحَةٌ. وتحلَّزَ الشيءُ: بَقِيَ. * * * (ح م ز) الحَمْز، بالفتح في لغة هُذَيل: التَّحدِيد، يقال: حَمَز حدِيدَته، إذا حَدَّدَها. وحَمَز، إذا قَبَض. وفلان أَحْمَزُ أمرًا من فلان، إذا كان مُنْقَبِضَ الأمر مُشَمِّرَه. ورُمَّانةٌ حامِزةٌ: فيها حُموضة. وحبيبُ بن حِمَاز - بالكسر -: من التَّابعين؛ وعمرو بنُ زالِف بن عوفِ بنِ حِمازٍ، ممَّن شهد فتح مصر، وقيل فيه: عَوفُ بن حمارٍ، بالراء. * ح - حِمّزانُ: قريةٌ بنَجْرانِ اليَمَن. وحَمْزة، وقيل حَمْزَى: من بلاد المغرب. * * * (ح وز) أبو عمرو: الحوْزُ: المِلْك. والحَوْزَة: حَوْزَةُ الرَّجل، وهي طبيعتُه من خير أو شرٍّ.

وحَوْزَة المرأة: فَرْجُها، قالت امرأة: فظِلْتُ أحْثِي التُّرْبَ في وجهِه ... عَنّي وأحْمِي حَوْزَةَ الغائب وقال الليث: الحَوْزُ: النكاح، وأنشد: * تقولُ لمَّا حازَها حَوْزَ المَطِيّ * أي جامعها. والحوْزُ: موضعٌ يحوزه الرّجل؛ يتَّخِذُ حَوالَيْه مُسَنَّاةً، والجميع: الأحْوَاز. وقال شَمِر: الإثم حَوّاز القلوب - بتشديد الواوِ وتخفِيفِ الزاي - أي يحوز القلوبَ ويغلِبُ عليها، حتى تركبَ ما لا يجِب. قال: وكأنَّه من حاز يحوز. وأكثرُ الرواية حَوَازُّ - بتشديد الزاي - أي ما حزّ في القلب وحكّ عليه. ويقالُ للرّجل إذا تحبَّس في الأمر: دَعْنِي من حَوْزِك وطَلَقِك. وإذا كانت الإبل تَرْعَى بعيدا، فوجّهها الرّاعِي إلى الماء فهي ليلة الحوْز، فإذا خَلّى وجهَها إلى الماء فهو الطَّلَق. والطَّلَق قبل القَرَبِ، قال بشير بن النِّكث الكُلَيْبيّ: قد غَرّ زيدًا حَوْزُهُ وطَلَقُهْ من امرئٍ وَفَّقَه مُوفِّقُهْ يقول: غَرَّه حَوْزُه فلم يَسُقْ، ولم يكنْ مثلَ امرِئٍ وفَّقَهُ موفِّقُه فهيّأ آلة الشُّرْب. والحُوزِيّة: النُّوق التي لها خِلْقَةٌ انقطعتْ عن الإبل في خِلقتها وفَراهَتِها، كما تقول: مُنْقَطِع القرين. وقيل: ناقَةٌ حُوزِيَّةٌ، أي منحازة عن الإبل، لا تخالِطُها. وقيل: بل الحُوزيَّة التي عندها سَيْرٌ مذخورٌ من سَيْرها، مَصُونٌ لا يُدْرَك. وكذَلك: الرّجُل الحُوزيّ له أبدًا من رأيه وعقله مَذْخُورٌ، قال العجاج: يَحُوزهُنَّ وله حُوزيُّ خوف الخِلاط فَهْوَ أَجْنَبِيُّ كما يَحُوزُ الفِئةَ الكَمِيُّ أي يَغْلبهنَّ بالهُوَيْنَى، وله عنده مَذْخُورٌ منه، لم يبتذلْه. وأنْشَدَ الجوهريُّ المشطورَ الأولَ والثالث وأسقَط الثاني. والحُوزِيُّ: المتوجِّد في قول الطِّرِمّاح:

يَطُفْنَ بحُوزِيِّ المراتِع لم تُرَعْ ... بِوادِيه من قَرْع القِسِيِّ الكَنائِنِ وهو الفحل منها. وكذلك الحُوزِيّ من النّاس: الذي ينحازُ عنهم ويعتزلُهم. والحُوَيزَةُ، مُصَغّرة: قَصَبَةٌ بين خُوزِسْتَان وواسط والبَصْرة. وقد سَمَّوْا أَحْوزَ وحَوَّازًا، بالفتح والتشديد. قال شَمِر: وأهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الّذي فيه أَسَامِيهم ومكاتبهم الماحوز. وقال عُبَيْد بن جَبْرٍ: " كنتُ مع أبي بَصْرة مِن الفُسطاطِ إلى الإسكندرية في سفينة، فلمَّا دفعنا من مرسانا أَمَر بسُفْرَتِه فقرِّيَتْ، ودَعَاني إلى الغَداء، وذلك في رمضان، فقلت: ما تَغَيَّبَتْ عنّا منازِلُنَا. فقال: أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم نزل مُفْطرين حتى بلغنا ماحوزَنَا ". قال شمر: وقال بعضُهم: هو من قَولِكَ: حُزْتُ الشيء، إذا أحْوَزْتَهُ، قال الأزهريّ: لو كان منه لقيل: مَحازَنَا، أو مَحُوزَنَا، وأحسِبُ قوله: " ماحُوزَنَا " بلغة غير عربية، وكذلك الماخور لغة غير عربية؛ وكأنه " فاعول "، والميم أصليّة، مثل الفاخُور لنبت، والرَّاحُولِ للرَّحْل، فإذا كانت الميمُ أصليّةً فموضع ذكره فصل الميم من هذا الحرف. والمحاوَزَةُ: الوَطْء. * ح - المحاوَزَةُ: المُطَارَدَة. والأحوزُ: المنحاز في ناحيةٍ، الجادّ في أموره. والحَوْز: الطَّبيعة. وذهبَ لحُوزِيَّتِه، أي لِطَّيتِهِ وهَواه. وإن فيكم حُوَيزَاء عَنِّي، وهي الذخيرةُ يَطْوِيها عَنْك. والحَوْزَةُ: عِنَبٌ لَيْسَ بعظيمِ الحَبّ. والحَوْزُ: الإغراق في نَزْعِ القَوْس. وحَوْزَان: من قُرى مَرْو الرّوذ. وحَوْزُ: قَرْية شرقيّ واسطٍ يقال لها: حَوْزُ بُرْقةَ. وحَوْزَةُ: وادٍ بالحجاز. والحُوَّاز: الجِعْلانُ الكِبار. * * *

فصل الخاء

(ح ي ز) * ح - الفراء: حَيْز: زَجْرٌ للحمار. وبنو حَيّازٍ: بَطْنٌ من طَيّئ. * * * فصل الخاء (خ ب ز) الخَبِيزُ: الثَّرِيد. والخَبِيزُ أيضا: الخُبْزُ المخبوز. والخِبَازة بالكسر: حِرْفَةُ الخبّاز. وخُبْزَةُ، بالضمّ: جبل تحته يَنْبُع، قَريةُ عليٍّ رضي الله عنه. وقد سَمَّوْا خُبْزَةَ أيضا. والخُبَازَى: لغة في الخُبَّازَى، وقال ابن دريد: إذا خَفَّفْتَ الباء ألحقت الياء، وإذا ثَقَّلْت الباء حَذَفت الياء، فقلت: خُبَّاز. وتخبَّزتِ الإبِلُ السَّعْدان أي خبطتْه بقوائمها. * ح - الخُبّازة والخُبَّيزُ: الخُبَّاز. ورجل خَبَزُون، وامرأة خَبَزوتة: لا يُصْرَفان، إذا انتفخ وجهه. والخَبَزُ: الرَّهَلُ. والخبِيزاتُ: خَبْراواتٌ بصلعاء ماويّة. وانْخبز: انْخَفَضَ. * * * (خ ر ز) الدينوريّ: أخبرني أعرابيٌّ من أعراب عُمان قال: الخَرَزة حَمْضَةٌ من النَّجيل؛ ترتفعُ قَدْرَ الذّراع، خَضْرَاء، تَرْتَفِع خيطانًا من أصل واحدٍ، لا وَرَقَ لها، لكنّها منظومةٌ من أعْلاهَا إلى أسفلها حَبًّا مُدَوَّرًا أخضر، في غيرِ عِلاقَة، كأنّه خَرَزٌ منظوم في سِلْك. قال: وهي تَقْتُل الإبلَ، ومنابِتُها مَنَابتُ الحَمْضِ. ابن الأعرابيّ: خَرِزَ الرَّجُلُ خَرَزًا، إذا أحْكَمَ أمره بعد ضعف. والخِرَازَةُ، بالكسر: حِرْفة الخرَّاز. والمُخرَّز من الطّير والحمام: الّذي على جَناحيه نَمْنَمَةٌ وتحبيرٌ شبيه بالخَرزِ. * ح - الخَرَزة: ماءٌ لفَزَارة. * * * (خ ر ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال الكِسائيّ: الخِرْبِزُ، بالكسر: البِطّيخُ، عربيٌّ صحيح. * * * (خ ز ز) الخَزازُ، بالفتح: اسم رجلٍ، قال القُطاميّ: ألا أبلِغْ سَرَاة بني زُهَيْرٍ ... وحيًّا للأخاطِلِ والخَزَازِ

(خ ز ب ر)

ويقال: الخَزَاز بطن من بني تغلبَ من بني زُهير. وقال ابن الأعرابيّ: الضَّرِيع العَوْسَجُ الرَّطْب، فإذا جَفّ فهو عوسَج، فإذا ازداد جُفُوفه فهو الخَزِيزُ. وقال أبو عمرو: تَمْرٌ خازٌّ: فيه شيء من الحُموضة. وقد خَزِزْتَ يا تَمْر، بالكسر؛ تَخَزّ فَأَنْتَ خازٌّ. والخُزَز، مثالُ زُفَر: اسم فرسٍ، وهو أبو الأثاثيّ لبني يَرْبوع. وخُزَزُ من الأعلام أيضا. وبَعيرٌ خُزَاخِزٌ، إذا كان قويًّا شديدا، مثل خُزَخِزٍ. ورجُلٌ خُزْخُز، بالضمّ: غليظُ العَضَلِ، وليس بتصحيف خُزَخزٍ مثالِ عُلَبِطٍ. واختَزَزْت فلانا، إذا أتيتَه في جماعةٍ فأخَذْتَهُ منها. واختَزَزْت بعيرًا من الإبل، أي اسْتَقْتُه وتركْتُها. وأصل ذلك أن الخُززَ إذا وَجَد الأرانت عاشيةً اخْتَزَّ منها أرنبًا وتَرَكَها. * ح - الخزّاز: نَهر بالبَطِيحَةِ بين واسطٍ والبَصْرة. وخَزَوْزَى: موضع. * * * (خ ز ب ر) أهمله الجوهريّ. ويقال: فلان يتَخَزْبَرُ علينا، أي يتعظَّم. قاله ابن شُمَيل. * * * (خ م ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الخاميزُ اسم أعجميّ إعرابه عامِصٌ وآمصٌ. وبعضهم يقول: عاميصٌ وآمِيصٌ. وقال ابن الأعرابيّ: العاميصُ الهُلَّام. وقال الليث: طعامٌ يُتّخَذ من لحم عجل بجلْدِه. وقال الأطباء: الهُلَّام هو مَرَقُ السِّكْبَاج المبرَّد المصفّى من الدُّهْن. * * * (خ ن ز) ابن الأعرابيّ: الخُنَّازُ، مثالُ المُكَّاء: الوَزَغَةُ. قال: والخُنّاز: الذين ادَّخَرُوا اللحم حتى خَنِزَ.

(خ وز)

قال: والخَنْزُوان، بالفتح: ذكر الخنازير. والخَنُّوز والخَنُّورُ، بالزّاي والراء، مثال التَّنُّور: الضَّبُع. قاله ابن دريد. وقال أبو حاتم: الخَنُّور: الكَيُّول. * ح - خَنَاز، مثال قَطام: المنتنَةُ. والخُنْزُوةُ والخُنْزُوان: الكِبْر، كالخُنْزُوانة. * * * (خ وز) الخَوْز، بالفتح: المعاداة. وخَازَه يَخُوزه، إذا ساسَه، مثال خَزَاهُ. والخازِبازُ: فيها سبع لُغات ذكر منها الجوهريّ اثنتين، وبقي خَمْسٌ: وهنَّ: خَازَبَازُ، بفتح الزاي الأولى وضمّ الثانية، وخَازَبازَ - بفتحهما، وخَازُبازِ، بضمّ الأولى وكسر الثانية، وخازِبَازُ، بكسر الأولى وضم الثانية، وخَازِبَاءُ، كقاصِعَاء. ولها خمسة معانٍ ذكَر منها الجوهريّ أربعةً وبقيَ واحدٌ، وهو السِّنَّوْرُ. وشِعْبُ الخُوزِ: شِعْبٌ بمكّة حرسها الله تعالى، إليه يُنْسَب إبراهيم بن يَزيدَ الخُوزيّ؛ لأنّه كان يسكنه. وقال الجوهريّ: وأنشد الأخفش: * ورَمَتْ لهازِمُه من الخِزْبَازِ * والرواية: " لهازمها " أي لهازم الكِلاب، وصدره: * مثلُ الكلابِ تَهرّ عند دِرَابِها * وهو من أبيات الكتاب. * ح - خُوزانُ: من قرى هَرَاة، ومن بَنْج دِهْ، ومن قُرَى أصفَهان. وخُوزِيان: حصنٌ من نواحِي نَسَفَ. * * * فصل الدال (د ح ز) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الدَّحْزُ: الجماع. * ح - الدَّحْزُ: العَرْدُ وهو الصُّلب الشديد. * * * (د ر ز) ابن الأعرابيّ: الدَّرْزُ: نعيم الدّنيا ولذَّاتُها. ويقال للدنيا: أمُّ دَرْزٍ. قال: ودَرِزَ الرَّجُلُ، وذَرِزَ، بالدّال والذّال، إذا تَمكّن من نعيم الدنيا. * * *

(د ع ز)

(د ع ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: الدَّعْزُ هو الدَّفْع، وربمَا كُنيَ به عن الجماع، يقال: دَعَزَ الرجلُ المرأةَ دَعْزًا، إذا جامعها. * * * (د ل م ز) الدِّلَمْزُ، مثال سِبَحْلٍ: الصُّلْب الشديد، ويُنْشَد رَجَز رؤبة على هذه اللغة: كلّ طوالٍ سَلِبٍ ووَهْزِ دُلامِزٍ يُرْبِي علَى الدِّلَمْزِ الوَهْز: الغَلِيظ. وقال ابن الأعرابيّ. يقال للبرَّاقِ من الرجال: دُلَمِزٌ ودُلامِزٌ. وقال ابن شُمَيْلٍ: الدَّلْمَزَةُ في اللَّقْم: تَضْخِيمُ اللُّقَم الكبَار، يقال: دَلْمَزَ دَلْمَزَةً. * ح - الدُّلامزُ: الشيطان. والدُّلَيْمِزانُ: الغُلام السَّمِين في حُمْقٍ. * * * (د هـ د م ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الدَّهْدَمُوز: الشَّديد الأكل، وأنشد: لا تُكْرِيَنَّ بعدَها عَجُوزا واسعَة الشِّدْقَين دَهْدَمُوزا تَلْقَمُ لَقْمًا كالقطا مَكْنُوزا * * * (د هـ ل ز) ابنُ الأعرابيّ: الدِّهْليز: الجَيْئة. ويقال للصبيان الذي يُلقَطون: أبناء الدَّهَالِيز. * * * فصل الذال (ذ ر ز) ابن الأعرابيّ: دَرزَ الرَّجل وذَرِز، إذا تَمَكَّن من نعيم الدّنيا ولذاتها. * * * فصل الراء (ر ب ز) قال أبو عَدْنان: الرَّبِيزُ: الرجل الظريفُ الكيِّس، وقال أبو زيد: الرَّبِيز والرَّميز من الرجالِ: العاقل الثَّخِين.

(ر ج ز)

وقد رَبُزَ رَبَازَةً، ورَمُزَ رَمَازَةً، بمعنى واحدٍ. وقال غيرُه: فلانٌ رَبِيزٌ ورَمِيز، إذا كان كثيرًا في فنه. وهو مُرْتَبِزٌ ومُرْتَمزٌ. * * * (ر ج ز) الرَّجّاز، بالفتح والتّشديد: مكانٌ مَعْروف، أنشد ابن دُرَيْد لبَدْر بنِ عامرٍ الهُذَلِيّ: أسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوَائِه ... بمدافِع الرّجّاز أو بعيُونِ والأُرجوزة: القصيدة من الرَّجز، والجمع أراجيز، قال اللَّعِينُ المِنْقَريّ يهجو رؤبة: إنِّي أنا ابنُ جَلَا إن كنتَ تَعْرِفُنِي ... يا رُؤْبَ والحيّة الصَّماء في الجبل أبِالأراجِيز يابنَ اللُّؤمِ تُوعِدُنِي ... وفي الأراجيز رأسُ النَّوْكِ والفَشَلِ وتَرَاجَزَ القوم: إذا تنازعوا الرَّجَزَ بينهم. وترجّز السحابُ، إذا تحرّك تحرُّكًا بَطيئًا، لكثرة مائه، قال الراعي: ورَجّافًا تحِنُّ المُزْن فيه ... تَرَجَّزَ من تِهامَةَ فاسْتَطارا وأما قوله أيضا يصف الأثافِيّ: ثَلاثٌ صَلِين النَّارَ شَهْرًا وأَرْزَمَتْ ... عليهنّ رَجْزَاءُ القيام هَدُوجُ فإنه أراد بِرَجْزَاءِ القِيام قِدْرًا كبيرة ثقيلة. وهَدُوج: سَرِيعة الغَلَيَان. ويقال أيضا للريح إذا كانت دائمة: إنها لَرَجْزاء. * * * (ر ز ز) الرَّزَّة، بالفتح: وجعٌ يأخذ في الظهر. والإرزيز: الطَّعْنُ، وبه فَسّر بعضُهم قول المتنخِّل الهذليّ: كأنَّمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ... من جُلْبة الجُوع جَيّارٌ وإرْزيزُ وقد بيّنْتُ فسادَ إنشادِ الجوهريِّ البيتَ في (ج ل ب) ونبّهتُ على الصواب. الجيّارُ والجائر: الحرارَةُ في الصَّدْرِ من جُوع أو غيط.

(ر ط ز)

* ح - الرَّزازُ: لغة في الرَّصَاص. وطعام مُرزَّز: معالجٌ بالرُّزّ. * * * (ر ط ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمر الزاهد: الرَّطَز، بالتحريك: الضَّعيف. وشِعْرٌ رطَزٌ، أي ضَعيف. * ح - الرّطازَاتُ: شبه الخُرافات. * * * (ر ع ز) ابن دُريد: الرَّعْز: يُكْنى به عن النّكاح، يقال: باتَ يَرْعَزُهَا. والمراعِزُ: المعاتب. * ح - رَاعَزَ، أي تَقبَّض. * * * (ر غ ز) * ح - اسْتَرْغزه: استضعفه واسْتَلانَهُ. * * * (ر ف ز) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يقال: إن الرَّافِز العِرْقُ الضَّارِب، يقال: رَفَزَ، إذا ضَرَب. * * * (ر ق ز) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: العرب تقول: رَقَزَ ورَقَصَ وهو رقّاز ورَقّاص. والرّاقز أو الرّافز - على الشك منه أيضا - الضّارب، يقال: ما يَرْقُز منه عِرْقٌ؛ أي ما يضرب منه عِرْق، أنشد أبو عمرو لنِجَاد بن مَرْثَدٍ: وبلْدةٍ للدّاء فيها غامزُ مَيْتٌ بها العِرْق الصَّحيحُ الراقِزُ أو الرّافز. * * * (ر ك ز) أبو عمرو: الرِّكْزُ، بالكسر: الرجل العاقل الحَلِيم. قال: ويقال للّتي تُجْتثُّ من الجِذْع فتُغْرَس: رِكْزَة - بالكسر - يعني الفَسِيلَة. وقال اللّيث: الرِّكَازُ: قِطَع الفِضَّة والذّهب تَخْرُج من المعْدِن. وقال أحمد بن خالد: الرِّكَازُ: جمعٌ، واحدُها رَكيزَة.

(ر م ز)

وأرْكَزَ المعدِن، إذا صار فيه الرِّكاز. وقال الليث: المُرْتَكِز من يابس الحشيش أنْ ترى ساقًا وقد تطاير عنها ورقُها وأغصانُها. * ح - رَكَزَ العِرْقُ وارْتَكَز، أي اختلجَ. * * * (ر م ز) الرَّميز: الكثير. وقال أعرابيٌّ لرجل: أعطني درهمًا، قال: لقدْ سألْتَ رَميزًا. الدِّرهم عُشْر العَشَرة، والعَشَرة عُشْر المائة، والمائة عشر الألف، والألف عُشْر دِيَتِك. وقال اللِّحيانيّ: رجلٌ رَمِيزُ الرأي، ووَزِينُ الرأي، ورَزِينُ الرأي، أي جيّد الرأي. وقال أبو زيد: التُّرَامِزُ، بضم التاء وكسر الميم: الشديد القويّ الذي قد ذَكَى وتمّت قُوّتُه. وقال أبو عمرو: التُّرامِزُ: الذي إذا اعْتَلَفَ رَأَيْتَ هامَتَهُ ترجُف من شدّة وَقْعِه وتَرَمَّزَ، وذَلك إذا أسنّ، قال إهابُ بن عُمَيْر العبْشَمِيّ: إذا أردْتَ السّيرَ في المفاوِزِ فاعْمد لَهَا ببَازِلٍ تُرامِزِ الأصمعيّ: المُرْمَئِزُّ: اللَّازِم مكانه لا يبرح. يقال: ارْمَأَزَّ في الموضع، إذا ثَبَتَ. * ح - إنه لرَميزُ الفؤاد أي ضيِّقه. والرُّمَّيز: العصا. وتَرمّز: تَهَيَّأَ. والرّامزتان: شحمتان في عين الرُّكْبَةِ. والرّاموزُ: الأصل. والنَّموذَج، كلمة مولّدة. * * * (ر م هـ ز) * ح - المُرْمَهِزّ: الخفيف. ولا يَرْمَهِزّ لشيءٍ، أي لا يعطِي شيئا. وليس فيه مُرْمَهزٌ، أي مَطْمَع. * * * (ر هـ ز) الارتِهاز: التّحرّك. * * * (ر وز) أبو عبيدة: راز الرّجلُ ضَيْعتَهُ، إذا قام عليها وأصلحها. قال الأعشى: فعادَا لهنّ ورازَا لهُنّ ... واشتركَا عمَلًا وائتمارا وفي الحديث: " كان رازَ سفينةِ نوح جَبْرَئيلُ والعامل نُوح ". قال الليث: الرّاز: رأس البنّائين،

فصل الزاي

والجميع: الرّازة، وحرفته: الرِّيازة، بالكسر؛ لأنه يرُوز عملَه فيَحْذِقُه. ومحمّد بن رُوَيزِ بن لاحقٍ البَصْريّ، من أصحاب الحديث. وقولُ ذي الرُّمة: وليلٍ كأثناءِ الرُّوَيزِيِّ جُبْتُه ... بأرْبعةٍ والشّخصُ في العينِ واحدُ أراد بالرُّوَيزِيّ: الطيلسان، شبّه سوادَ الليل بالطَّيلَسَان. وقال الفرّاء: المرازان: الثَّدْيَان، وهما النَّجْدَانِ. * ح - روّزَ فلانٌ رأيَه، أي همّ بشيء بعد شيء. وهو خفيف المرَازَة. والمَراز، إذا رَازَهُ لينظر خِفّتَه من ثقله. * * * فصل الزاي (ز ب ز) * ح - الزَّبازاة، والزَّبازاء، والزَّبازِية: الشرّ. * * * (ز ر ز) * ح - الزَّرِيزُ: العاقل الشَّديدُ الرأي، عن أبي عمرو. * * * (ز ل ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: زلِز الرّجل، مثالُ سَمِع، أي قَلِقَ. وقال شَمِر: يقال احتمل القوم بزَلَزِهم، بالتحريك أي بأثاثهم، مثل قولهم: بزَلزلهم، وقيل: هو الزَّلِزُ، مثال كتِف، وهو أصحّ. * * * (ز وز) أهمله الجوهريّ. وزُوزَانُ بالضّمّ، من الأعلام. ومحمد بن إبراهيم بن زُوزَانَ الأنطاكيّ الحارثيّ: من أصحَاب الحديث. وزَوْزَن، بالفتح: بلد، وأحْرِ به أنْ تكونَ النون أصليّة، وموضع ذكره حرف النون. * * * (ز ي ز) * ح - الزَّيزَاء، بالفتح ممدودا ومقصورا: لغتان في الزِّيزاء، بالكسر ممدودًا، عن الفرّاء. والزَّيازِيَةُ: العَجَلة. * * * فصل السين (س ن ز) أهمله الجوهريّ.

(س هـ ر ز)

وسَانِيزُ: قرية من قُرى يَزْد. وسِينِيز: قريةٌ من قُرَى ساحل فارس، قريبة من جَنَّابة، وإليها يُنْسب أحمد بن عبد الكريم السِّينِيزيّ البَصْرِيّ المقرئ. * * * (س هـ ر ز) أهمله الجوهريّ. وتَمْرٌ سُهْرِيزٌ وسِهْريزٌ - بالضّمّ والكسر - على الصفة، وإن شئتَ أضَفْتَ، وقلت: تَمْرُ سُهريزٍ وسِهْريزٍ، لنوع منه، ذكره الجوهريّ في فصل الشين المعجمة. ولم يُعِدْ ذكرَه في هذا الفصل، فلم يُغْنِ عن إعطاء كلّ حرفٍ حَقّه. * * * فصل الشين (ش أز) اشْتَأز: نَفَر. * * * (ش ح ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الشِّحزُ: كلمة مرغوب عنها لأهْل الجوْفِ، موضع باليمن، يُكْنَى بها عن النِّكاح. * ح - شَحِزَ: إذا فَزِع. * * * (ش خ ز) الشَّخْز، بالفتح: المشقّة والعَناء. ويقال: الشَّخْزُ: الطَّعْنُ. والتَّشاخُز: التَّشاخُس. * ح - شَخَزَ عينَه: فقأها. وشخزْت بين القوم: أغريتُ بينَهم. * * * (ش ر ز) شرَزت الشيءَ، أي قطعتُه. وقال ابن الأعرابيّ: الشُّرّاز الذين يعذِّبون النّاس عذابًا شَرْزًا، أي شديدا. وأتاه الدهر بشَرْزَةٍ لا يتخلّى منها، أي هَلَكَةٍ. وقد أشرزه الله تعالى، أي ألقاه في مكروه لا يخرُج منه. وشِيرازُ: اسم بَلَدٍ. والشِّيراز: الذي يُؤكل، وهو اللّبن الرائب إذا استُخرِج ماؤه، وجمعه: شَوارِيز. وقيل: شَرَاريز، وأصله شِرَّازٌ، مثل: دينار ودنانير، وأما شوارِيز فمثلُ: مِيزان ومَوازين. ومنهم من يهمزه فيقول: شِئْرَاز وشآريزُ، مثل: رئْبال ورَآبيل، فيمن همز " رئبالا ".

(ش غ ز)

ومصحف مُشَرَّزٌ أجزاؤه، أي مَشْدودٌ بعضه إلى بعض، ومضموم طرفاه، فإن لم يضمّ طرفاه فهو مُسَرّسٌ - بسِينين - وليس بمشرّز، مشتق من الشّيرَازَة، وهي ليستْ بعربية. * ح - التَّشْرِيز: تعذيبُ الإنسانِ وسبُّه. وشِرِّزٌ: جبل في بلاد الدَّيْلم، لجأ إليه مَرْزُبان الرّيّ لما فتَحها عتَّاب بنُ وَرْقاء. وشَرُوزُ: قَلْعة حَصِينة. * * * (ش غ ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: يقال للمسَلّة الشَّغِيزَة. وقال الأزهريّ: هذا حرف عربيّ، سمعت أعرابيًّا يقول: سَوَّيْتُ شَغِيزَةً من الطَّرْفَاء لأَسُفَّ بها سَفِيفَةً. * ح - حَجَر الشَّغْزَى - وقيل: الشَّغْرَى، وقيل: الشَّغْراء - وهو بالمعرّف قريبا من مكة - حرسها الله تعالى - كانوا يركبون منه الدوابّ. والشَّغْزُ: التّطاول بالمنطِق. وشَغَزْت بين القوم: أغريتُ بينهم. * * * (ش غ ب ز) * ح - الشَّغبزُ: ابن آوى، والصواب: بالرّاء. * * * (ش ف ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الشَّفْزُ هو الرَّفْس بصدر القَدَم، يقال: شَفَزه يَشْفِزُه، بالكسر. * * * (ش ك ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الشكْز هو النّخس بالإصبع، يقال: شَكزه يَشكُزه، بالضمّ. وقال أبو الهيثم: يُقال رجل شَكّاز، للّذي إذا حَدّثَ المرأة أنْزَل قبل أن يُخالِطَها. وشكز فلانٌ فلانا، إذا جَرَحه بلسانه. وقال الليث: الأُشكُزّ - بالضم وتشديد الزاي - كالأديم، إلّا أنه أبيض، تُؤَكَّد به السُّروج، وهو معرّب. * * * (ش م ز) ابن الأعرابيّ: الشَّمْزُ: نفور النّفس من الشيء تَكْرَهُه. * ح - تَشَمّزَ وجهُه، أي تغيّر وتقبّض.

(ش م خ ز)

(ش م خ ز) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشُّمَّخْزُ، بضم الشّين وتشديد الميم: الطَّامح النَّظَر. وقيل: الشُّمَّخزُ والضُّمّخْزُ: الضخم من الإبل والرّجال. ويقال: فيه شُمَّخْزَةٌ، أي كبر، قال رؤبة: تَلْقَى أعادينا عذابَ الشَّرْز أبناء كلّ مُصْعَب شُمَّخْزِ * ح - الشُّمَخْزِيزة: الكِبْر، وقد تكسر الشين. وفي طعامه شُمَخْزِيزة، أي ريحٌ وقُشَعْريرة. * * * (ش ن ز) أهمله الجوهريّ. وقال الدّينوري: الشِّينِيزُ: هو الحبّة السوداء، قال: وهو فارسيّ الأصلِ، والفُرْسُ يسمّونَه الشُّونيز. والشُّونِيزِيَّة: من مقابر بغداد، بالجانب الغربيّ. [الشَّوْنُوزُ: لغة في الشِّينِيز]. * * * (ش ن هـ ز) أهمله الجوهريّ. وقارّة الشَّنَاهِز: قلعة مِن حَضْرَمَوْت. * * * (ش وز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الأشْوَزُ، مثل الأشْوس، وهو المُتكَبِّر. * ح - شِيز بفلان شَوْزًا: شُعِف به. * * * (ش هـ ن ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن شُميل: سمعت أبا الدُّقَيْش يقول للشُّونِيز: الشِّهْنيز. * * * (ش ي ز) قال الجوهريّ: الشِّيزُ والشِّيزى: خشب أسود تتخذ منه قِصاعٌ. انتهى كلامه. وقال أبو حنيفة الدّينوريّ: قال الأصمعيّ في الشِّيزَى التي سَمَّتْ بها العرب الجِفَان والقصَاع والبَكَر: إنها خشب الجوْزِ، ولكن تُسَوَّد بالدسم فقيل لها: شِيزى، وليست مِن الشِّيز. قال: والأمر كما وَصَف. والشِّيزُ لا يغلُظ حتى تُنْحت منه الجِفان. * ح - شِيزُ: ناحية بأذْرَبيجانَ مِن فُتوح المُغيرة بن شُعْبة - رضي الله عنه - صُلْحًا. * * *

فصل الضاد

فصل الضاد (ض أز) ضأزَه حَقّه: نَقَصه. وقِسْمة ضُؤْزَى: ناقصة. * * * (ض ب ر ز) * ح - الضُّبارِز: الموثّق الخَلْق. * * * (ض ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الضَّبِيزُ: الشديد المحتال من الذّئاب، وأنشد: وتسرقُ مالَ جارِك باحتيالٍ ... كَحَوْل ذؤالَةٍ شَرسٍ ضَبِيزِ قال: الضَّبْز: شدة اللّحظ، يعني نظرًا في جانب. * * * (ض خ ز) * ح - ضَخَز عينَه، إذا بخصها. * * * (ض ر ز) الليث: الضِّرِزُّ: ما صَلُب من الصُّخُور. وقال النّضر: ضَرْزُ الأرض، بالفتح: كثرة هُبْرِها، وقِلّة جَدَدِها، يقال: أرضٌ ذاتُ ضَرْزٍ. وقال أبو عمرو: فحلٌ ضُمازِرٌ وضُمارِزٌ: غليظ، وأنشد لإهابِ بن عُمير العَبشميّ: يَرُدّ شَغْبَ الجُمَّحِ الجَوَامِزِ وشَغْبَ كلّ باجحٍ ضُمَارِزِ الباجح: الفَرِح بمكانه الّذي هو فيه. والضِّرِزّ، مثال السِّجِلّ: الأسد. * ح - المُضْرَئِزُّ: الّذي يَشُحُّ بنفسِه. * * * (ض ر هـ ز) * ح - اضرهَزّ إلى كذا: دبَّ إليه مُسْتَترا. * * * (ض ز ز) رَكَبٌ أضزُّ: شديدٌ ضيّق، أنشد أبو عمرو: يا رُبَّ بيضاء تَكُزُّ كَزَّا بالفَخِذين رَكَبًا أَضَزَّا وكذلك بئر ضَزّاء، أنشد أبو عمرو أيضا: وفحّت الأفعى حِذاء لحْيَتِي ... ونَشِبَتْ كَفِّيَ في الجال الأضَزّْ * ح - الأضَزّ: السَّيِّئ الخُلُق. والغضْبان يقاله له: المُضِزّ. * * *

(ض ع ز)

(ض ع ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الضَّعْزُ: فعل مُمات، وهو الوطْء الشديد، لغة يمانية. وضَيْعَزٌ: اسم، والياء زائدة. * * * (ض غ ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الضِّغْزُ - بالكسر - من السِّباع: السَّيِّئ الخلُق، وأنشد: فيها الحرِيشُ وضِغْزٌ ما يَنِي ضَبِزٌ ... يأوِي إلى رَشَفٍ منها وتَقْلِيصِ قال الأزهريّ: لا أدري ما الضِّغْزُ، ولا أدري مَنْ قائل البَيْتِ! والضِّغْز، بالكسر، الأسَد. * * * (ض ف ز) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الضَّفْز، بالفَتح: لَقْمُ البَعِير، ويقال: بل الضَّفْز أَنْ تُلْقِمه إياه وإن كَرِهَهُ، يقال: ضَفَزْتُه فاضْطَفزَ، قال رُؤبة: دُلامِزٍ يُرِْبي على الدِّلَمْزِ يبتلع الهامةَ قبل الضَّفْزِ ومرّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بوادِي ثمود فقال: " يأيّها الناس، إنّكم بوادٍ ملعون، مَنْ كان اعتجن بمائِه فَلْيَضْفِزْه بعِيرَه ". وقال لعليّ، رضي الله عنه: " ألَا إنّ قومًا يزعمون أنهم يُحِبُّونَكَ، يُضْفَزُون الإسلامَ، ثم يَلْفِظُونَهُ، ثم يُضْفَزُونَهُ، ثم يَلْفِظونه - ثلاثا - ولا يَقْبَلُونَهُ ". والعرب تقول: ضَفَزْتُه حقَّه فما قبِلَه، أي أكرهتُه عليه. والضَّفيزة: اللّقمة العظِيمةُ. والضَّفْز: الدّفع. والضَّفْز: الجِماع. وقال أعرابيٌّ: ما زلت أضْفِزُها إلى أنْ سَطَع الفُرْقانُ، أي الفَجْر. والضَّفْزُ: العَدْوُ. والضَّفْزُ: الوثْب والقَفْز. والضَّفْز: الضّرب بالرِّجْل، ضَفَزَهُ البعِيرُ، إذا زَبَنَهُ برجْلِه.

(ض ك ز)

وضَفَزْتُ الفرسَ لِجامَه، أي أدخلتُه في فيه. والضَّفّاز: النَّمَّام، ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " ملعون كلّ ضَفَّازٍ ". وقيل له ضَفَّاز؛ لأنه يُزَوِّرُ القول، ولذلك قيل للنمَّام: قَتَّات، مِن قولهم: دُهْنٌ مُقَتَّت، أي مُطَيَّب بالرياحِين. * * * (ض ك ز) * ح - الضَّكْزُ: الغمْزُ الشَّديد. * * * (ض م ز) الضَّمْز، بالفتح: الخاشِعَةُ مِن الإكَام. وقيل: هو جِماعُ ضَمْزَةٍ. وقال أبو عمرو: الضَّمْز: المكان الغلِيظ المجتمِع. وقال ابن شُميل: الضَّمْزُ: جبل مِن أصاغِرِ الجِبال، مُنفرِد، وحجارتُه حُمْرٌ صِلابٌ، وليس في الضَّمْزِ طين. وهو الضَّمْزَزُ أيضا، قال رُؤبة: كم جاوَزَتْ مِن حَدَبٍ وفَرْزِ ونكَّبَتْ مِن جُؤْوَةٍ وضَمْزِ ويُرْوى: " كَمْ ناقَلَتْ ". والفَرْزُ: الفُرْجَةُ بين الجبَلين. والجُؤْوَةُ: قِطْعةٌ مِن الأرض حمراء إلى السَّواد ما هي، غلِيظَةٌ، وسَمّاها بالمصدر، يقال: أجْأَى بَيّنُ الجُؤْوَةِ. والضّمْزُ أيضا: ضَرْبٌ مِن الأكْل. والضَّمُوزُ: الأسَد. * ح - يَضْمِزُ البعِيرُ، لغةٌ في يَضْمُزُ. ورجل ضامِزٌ لامِزٌ: يَعِيبُ النّاسَ. * * * (ض م خ ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الضُّمَّخْزُ، مثال الشُّمّخْز: الضَّخْمُ مِن الإبل والرّجال، قال رؤبة: أبناءُ كلِّ مُصْعَبٍ شُمَّخْزِ سامٍ على رَغْمِ العِدا ضُمَّخْزِ الشُّمَّخْزُ: الطَّامح النَّظَرِ. * * * (ض هـ ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: ضَهَزْتُ الشيءَ أَضْهَزُهُ ضَهْزًا، إذَا وَطِئْتَهُ وَطْأً شدِيدا. * ح - الضَّهْزُ: العضّ بمقَدَّمِ الفَمِ. * * *

(ض وز)

(ض وز) الفرّاء: الضُّوازَة، بالضم: شَظِيَّةٌ مِن السِّواكِ، ويقال: ما أَغْنَى عنّي ضَوْزَ سِوَاكٍ. * ح - يَضُوزُ حَقَّه، لغة في يَضِيزُه. * * * فصل الطاء (ط ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الطِّبْزُ، بالكسر: رُكْن الجبَل. والطِّبْزُ: الجمَل ذُو السَّنَامَيْن الدُّهَانِجُ. وقال غيرُه: يقال طَبَزَ الرّجُل جارِيَتَه، إذا جامَعَها. * ح - الطَّبْزُ: المَلْء. * * * (ط ب ر ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: يقال لجَهَاز المرأة، وهُوَ فَرْجُها: هو طَنْبَزِيزُها، مثالُ الزَّنجَبِيل. * * * (ط ح ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الطَّحْزُ والطَّحْسُ، يُكْنَى بهما عن الجِماع، وأنكرهما الأزهريّ. * * * (ط ر ز) الطِّراز: الموضع الذي تُنْسَجُ فيه الثّياب الجيّدة. وثَوبٌ طِرَازِيٌّ: منسوب إلى طِراز، وهو اسم موضع. وطِرازُ أيضا: مَحَلّةٌ من مَحَالّ مَرْو. وأما الطِّرازدانُ لغِلاف الميزان فمعرَّب. ويقال للرجل إذا تكلّم بشيء استنباطا: هَذَا من طِرَازِهِ. * ح - التَّطرّز في الثِّياب: التأنّقُ فيها. وطِرازُ - ويقال طَرَازُ، والعامّة تقول: طَلازُ: بلدٌ قريب من إسبِيجاب. ومَحَلّةٌ بأصْفَهَان، يقال لها: طِرَازُ. وطَرِزَ، إذا تَشَكّل بعد ثِخَنٍ، وحَسُن خُلُقُه بعد إساءة. * * * (ط ع ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الطَّعْزُ: كلمة يُكْنَى بها عن النِّكَاح. * * *

(ط ن ز)

(ط ن ز) يقال: هؤلاء قومٌ مَطْنَزَة - بالفتح - إذا كانوا لا خير فيهم، هَيّنةً أنفسُهم عليهم. وطَنْزَة، بالفتح: قرية من قرى ديار بَكر. * ح - الطَّنْزُ: ضربٌ من السمك. وشارع الطَّنْزِ ببغدادَ، بنهر طابقَ. * * * (ط وز) * ح - الفرّاء: الطَّوَّازُ والقَوّازُ: اللَّيِّن المسِّ. * * * (ع ج ز) العَجْزُ والعُجْز - بالفتح والضمّ -: لُغتانِ في العَجُز، مثل عَضْد وعُضْد وعَضُدٍ. والعَجُز: طائر. وعُقابٌ عَجْزاء، إذا كانَتْ في ذنبها ريشة بيضاء أو رِيشتان، أنشد ابن دُريد للأَعْشَى: وكأنّما تَبِع الصِّوارَ بِشَخْصِهَا ... عَجْزاءُ تُرْزَقُ بالسُّلَيِّ عِيالهَا قال: وقال آخرون: بل العَجْزاء: الشَّديدةُ دَابِرَةِ الكَفِّ. والعَجُوزُ: السَّيْف، وقال اللَّيث: العَجُوزُ نَصْلُ السَّيْف. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَلْب مسمارُ مَقْبِض السَّيف ومعه آخر يقال له: العَجُوزُ، وهذا هو الصحيح. والعَجُوزُ: البَقَرة. والعَجُوز: القِبْلة. والعرب تقول لامرأة الرّجُل وإن كانت شابّةً: عَجُوزَة، وللزَّوج وإن كان حَدَثًا: شَيْخُهَا. وقال الأزهريّ: قلتُ لامرأةٍ من العرب: حالبي زوجَك، فتذَمَّرَتْ وقالت حالبي شَيْخَكِ. ويقال للرجل الشّيخ: عَجُوزٌ، أيضا. ورجل مَعْجُوزٌ، إذا أُلِحَّ عليه في المَسْأَلَة. والعِجَازة، بالكسر: الإعْجَازَةُ، وهي شيءٌ يشبهُ الوِسَادة، تَشُدُّه المرأة على عَجُزِها لِيُحْسَبَ أنّها عَجْزَاءُ. ويقال لدَابِرة الطّير، وهي الإصبع التي وراء أصابعه: العِجَازَةُ أيضا. وعَجُزَتِ المرأةُ، بالضمّ: صارتْ عجوزًا؛ لغة في عَجَزَتْ بالفتح.

(ع ج ر ز)

وعَجِز الرّجلُ عن الأمر - بالكسر - لغة رديئةٌ في عَجَز عنه، بالفتح. وقال عليّ رضي الله عنه: " لنا حقٌّ إن نُعْطَهُ نَأْخُذْه، وإنْ نُمْنَعْه نَرْكَبْ أعجازَ الإبل، وإن طَالَ السُّرَى ". هذا مَثَلٌ لركوبه الذُّلّ والمَشَقَّة، وصَبْره عليه وإن تَطَاوَل ذلك، وأصلُه: أنّ الراكبَ إذا اعْرَوْرَى البعِيرَ رَكِبَ عَجُزَهُ من أجل السَّنَام، فلا يطمئنّ، ويَحْتَمِل المشقّة. وأراد بركوب أعجاز الإبل: كَوْنَهُ رِدْفًا تابعا وأنّه يَصْبِر على ذلك، وإن تطاولَ به، ويجوز أن يُريدَ: وإنْ نَمْنَعْه نبذلِ الجَهْد في طَلبِه، فِعْلَ مَنْ يَضْرِب في ابتغاء طَلِبَتِه أكبادَ الإبل، ولا يُبالي باحتمال طُول السُّرَى. وأعجزْتُ الرَّجُلَ: صيَّرتُه عاجزًا. وقال الجوهريّ: قال أبو الغوث: هي سَبعة أيَّامٍ، أي أيامُ العجُوز، وأنشد لابنِ أحمر: * كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبعةٍ غُبْرِ * إلى آخر الأربعة، وليس لابن أحمر، وإنما هو لأبي شِبْلٍ عُصْمٍ البُرْجُميِّ. وقال يُونس: عُجِّزَت المرأة - على ما لم يُسَمَّ فاعله - تَعجيزًا: عَظُمَتْ عَجِيزَتُها، لغة في عَجِزت بالكسر. * ح - هُذَيل وحدَها تجمع العاجِزَ من الرّجَال عَواجِز، وهو نادر. والعَجْزُ: مَقْبِضُ السيف: لغة في العَجْس. والسِّهام تُسَمَّى بناتِ العَجْز. وطائر يَضْرِبُ إلى الصُّفرة، صوتُه كَنُبَاح الكلبِ الصّغير، والجمع: عِجْزَانٌ. وعَجِّز دَابَّتَكَ: ضَعْ عليها الحقِيبَة. والعَجَزُ: داء يأخذ في عَجُزِ الدَّابّة. وتَعْجُزُ: من أعلام النِّساء. وابنُ عُجْزَة، بالضم: رجُلٌ من لِحْيَانَ بن هُذَيلٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: فُلانٌ عُجْزَة أبويْه، بالضمّ، لغة في الكسر. * * * (ع ج ر ز) * ح - العُجْرُوز: خطّ الرَّملِ من الرِّيح. * * *

(ع ج ل ز)

(ع ج ل ز) العَجَالز في رَجَز إهاب بن عُمَيْرٍ العبسيّ: قَاظَ القُرَيَّاتِ إلى العَجالِزِ يَرُدّ شَغْب الجمَّحِ الجَوَامزِ جمع عِجْلِزَة، التي ذكرها الجوهريّ في اسم رمْلَةٍ، فذكرتُها لئلا يُظَنّ أنّ العجالز غيرُ عِجْلِزَةَ. وذكر الأزهريّ عِجْلزَةَ وقال: بحِذَاء حَفَرِ أبي موسى. قال: وتُجْمع عَجَالِز، ذكرها ذو الرُّمَّة فقال: مَرَرْنَ على العَجالِزِ نِصْفَ يومٍ ... وأَدَّيْنَ الأَوَاصِرَ والخِلالا ولم أجد البيت في شعر ذِي الرّمة في قصيدته الّتي أولها: أَراح فرِيقُ جيرَتِكَ الجِمالا ... كأنّهُمُ يُريدون احْتِمَالا في نسختي من ديوانه الّتي قابلتُها وصحَّحتُها باليمن والعراق، ولكنّه يَقْطُر منه قطراتُ عذوبةِ أنفاسِه وسلاسة ألْفَاظِه، وإنما هو لابن أحمر، والرواية " وقفن ". * * * (ع ر ز) قال الليث: العَرَزُ - بالتحريك - والواحدة عَرْزَة، وهي شجرة من أصاغر الثُّمَام وأدَقِّ شَجَرِه، له ورقٌ صِغارٌ متفرِّقٌ، وما كان من شَجَر الثُّمَام من ضَرْبه فهو ذو أمَاصِيخَ، أُمْصُوخَة في جوف أُمْصُوخةٍ، تَنْقَلعُ العُلَى من السُّفَلِ انقِلاعَ العِفَاصِ من رأس المُكْحُلة، والصواب بالغين المعجمة. والعَرَزُ أيضا: الانقِباضُ. والعَارِزُ: العاتِبُ واللّائم. وقال ابن دُريد: عَرَزْتُ الشيءَ أعرِزُه عَرْزًا: إذا انتزعتَه انتزاعًا عَنِيفًا. ويقال: عَرَزْت لفلانٍ عَرْزًا، وهو أن تَقبِض على شيء في كَفِّك وتضمّ عليه أصابعك وتُرِيَ منه شيئا صاحِبَك، لِيَنْظُر إليه ولا تُرِيَهُ كلَّه. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُرّازُ: المُغْتَابُونَ للناس. وقال ابن دُريد: عَرِزَ لحمُ الدابَّةِ - بالكسر -: إذا اشْتَدّ.

(ع ر ف ز)

وأعْرَزْتَنِي من كذا، أي أَعْوَزْتَنِي منه. والتّعْرِيز: كالتّعْرِيض في الخصومة. ويقال: عَرَّزَ عنّي أمره تَعْرِيزًا، أي أخفاه، وفيه نظر. واعْتَرَزَ، أي تقبّض. واسْتَعْرَزَ، أي استصعَبَ. واسْتَعْرَزَ النَّبْتُ، إذا اشتدّ وصَلُبَ، وكذلك اسْتَعْرزَ جِلْدُه. * ح - تَعَرّزَ عليّ: استصعَبَ. واسْتَعْرَزَ: انْقَبَضَ. والإعرَازُ: الإفساد. وقال الفرّاء: الاستعراز: الانقطاع عن الشَّيْء. * * * (ع ر ف ز) * ح - ابن الأعرابيّ: اعْرَنْفَزَ الرّجلُ، أي كاد يموتُ من البرْدِ. * * * (ع ر ك ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: عُرْكُز - مثال عُصْفر، من الأعلام. * * * (ع ز ز) عَزّ الماءُ يَعِزّ، بالكسر. وعَزّتِ القَرْحة تَعِزّ، إذا سال ما فيها. وتَعِزّ: مدينة باليمن. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَزُزَتِ الشَّاةُ والناقةُ عُزُوزًا شديدًا، إذا ضاق خِلْفُهَا، قال الأزهريّ: أظهر التَّضعيف في عَزُزَت، ومثله قليل. وقال أبو زيد: إذا اسْتَبَان حَمْلُ الشاةِ من المَعِزِ والضأن وعَظُم ضَرْعها قيل: أرْأتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّتْ وأضْرَعَتْ، بمعنًى واحد. قال: وأَعْزَزَتُ الرّجلَ: أحْبَبْتُه. وكان شمِر يُضَعِّف قول أبي زيد: أَعْزَزتُه: أحْبَبْتُه. وعَزَّزَ المطرُ من الأرض، إذا لَبَّدَها، كما يقال: عَزَّزَها، بغير تَعْدِيته بمِنْ، قال العجّاج: عَزَّزَ منه وهو مُعْطِي الإسهالْ ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتَالْ واستعزّ اللهُ بفلان، إذا أماته. والعَزْعَزُ: الغَلَبة.

(ع ش ز)

ويقال للعَنْزِ إذا زُجِرَتْ: عَزْ عَزْ، وقد عَزْعَزْتُ بها فلم تَعَزْعَز، أي لم تَتَنَحَّ. وقد سَمَّوْا عِزّانَ - مثالَ حِطّانَ - وأعَزَّ، وعَزَازَةَ، بالفتح، وعَزُّون، بالفتح، مثال حَمْدُون، وعَزِيزًا، وعُزَيْزًا، مُصَغَّرًا. وعُزَيزٌ أيضا؛ من الأَكْحالِ. * ح - تَعَزَّز اللحمُ: صَلُب. وعِزَّ: زَجْرٌ للغَنم. وعِزُّ: قلعةٌ في رُسْتاقِ بَرْذَعَةَ من نواحِي أَرَّانَ. وعَزازُ: بليدة شَمَالِيّ حَلَب. وعَزَازُ أيضا: موضعٌ باليَمَنِ. وعَزَّانُ: مدينة كانت للزّبّاء على الفُرَات. وعَزّانُ أيضا، من حصون رَكْيَةَ ماء باليمن. وعَزّانُ ذَخرٍ، وعَزَّان خَبْتٍ: من حصون تَعِزَّ في جبل صَبِرٍ. وحَفْرُ عَزَّى: ناحية من أعمال الموْصِل. وعَزُوزَى: موضع بين الحرمَيْن، فيما يقال. والمَعَزَّة: فرس خَمْخَام بن حَمَلة بن أبي الأسود. * * * (ع ش ز) العَشاوِز: الأَرضُون الصُّلبة الغلِيظة الخشِنة، الواحدة عَشْوَزٌ، قال الشمَّاخ: حَذَاها مِن الصَّيْداءِ نَعْلًا طِراقُهَا ... حوامِي الكُراعِ المؤيِداتُ العَشَاوِزُ ويروى: " المُوجِعات ". * ح - عَشَزَ على عصاه، أي توكَّأَ. * * * (ع ض ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: العَضْزُ، بالفتح في بعض اللّغَات: المنْع، يقال: عَضَزَ يَعْضِزُ عَضْزًا. قال: لم يعرِفْها البصرِيّون. * * * (ع ض م ز) أهمله الجوهريّ. والعَضَمّزُ، مثال القلمَّسِ: الأسَد. وقال أبو عمرو: العَضَمَّزُ: الشدِيد مِن كلّ شيء. ورجَلٌ عَضَمَّزُ الخَلْق: شدِيدُه.

(ع ط م ز)

وقال اللِّحيانِيّ: العَضَمّزُ: الرَّجُل البخِيلُ. وامرأة عَضَمَّزَة، وقال حُمَيد: عَضَمَّزَةٌ فِيها بَقاءٌ وشِدّةٌ ... ووالٍ لها بادِي النَّصاحةِ جاهِدُ وقال اللّيث: العَيْضَمُوز: النّاقة الضخمة، مَنَعها الشحم أن تحمِلَ. وقال الكِسائي: العَيْضَمُوز: العجوزُ الكَبيرة، وأنشد: أَعْطَي خُباسَةَ عَيْضَمُوزًا كَهَّةً ... لَطْعَاء بِئس هدِيّةُ المتكرِّمِ قال: وناقة عَيْضَمُوزٌ. * ح - العَضَمَّزة مِن النساء: الغلِيظة اللَّحييْن الدَّاهية، وقيل: هي القبِيحة الوجهِ، والعجوزُ أيضا. وصخرة عَيْضَمُوزَةٌ: طوِيلة. * * * (ع ط م ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: ناقة عَيْطَموزٌ، أي طوِيلة عظيمة. وصَخْرَةٌ عَيْطَمُوزٌ: ضَخْمة. (ع ف ر ز) أهمله الجوهريّ. وكان بالبصرة مُخَنَّثٌ يقال له عَفَرَّزَانُ، بفتح العين والفاءِ وتشديدِ الرّاء وبعدها زاي. قال جرير: عجِبْنَا يا بنِي عُدُسِ بنِ زَيْد ... لبِسْطامٍ شبيهِ عَفَرَّزانِ وبِسطام: هو بِسْطامُ بنُ ضِرارِ بنِ القَعْقَاعِ بن مَعْبد بنِ زُرَارَةَ. * * * (ع ف ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العفْز والعَفَاز، بالفتح فيهما: الجَوْز الذي يُؤْكل، الواحد عَفْزَةٌ وعَفَازةٌ. والعَفَازة أيضا: الأكمة، يقال: لقِيتُه فوق عَفَازَةٍ، أي فوق أكَمةٍ، وقد تُكْسَر عينُها. وعَفَز الرجلُ بعِيرَه عَفْزًا، إذا أناخَهُ. والعفْزُ أيضا: ملاعَبَةُ الرجُل أهلَه. والعُفَازة بالضم: جَوزة القطنِ.

(ع ق ز)

ويقال: بَاتَ يُعافِزُها، أي يلاعِبُها ويغازِلُها، وهو من قولهم: باتَ يُعَافِسُها، فأبدلوا السين زايا. * ح - عَفْزةُ: بلدة قَدِيمة قرب الرَّقَّة الشآمية، على شاطئ الفرات، وهي الآن خراب. * * * (ع ق ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العَقْز: فعلٌ مُمَات، وهو تقارب دبيب الذَّرّة وما أشبهها. والعَنْقَزُ: جُرْدان الحِمار، والنُّون في العَنْقَزِ زائدة. ذكر ذلك ابن دريد، وهذا موضع ذكره، لا ما توهّمه الجوهريّ فذكره بعد تركيب (ع ن ز)، والبيْتُ الذي استشهد به على أن العنقز المرْزَنْجُوشُ، معنى العَنْقَزِ فيه: جُرْدَان الحِمَار لا المرْزَنْجُوش، والعَنْقَزُ: المرزنْجُوش صحيح في غير هذا البيت، وإنّما غَلِط مَنْ نَقَل من كتابه الجوهريُّ، حيث رأى للْعَنْقَزِ معانيَ، أحدُها: المرْزَنْجُوش، وسمِعَ قول النّابغة الذُّبيانيّ: رِقَاقُ النِّعالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ ... يُحَيَّوْنَ بالرَّيْحانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ فتوهم أنّ الذي يحيّي به أو خالدٍ العَنْقَز الَّذي هو المرْزَنْجُوشُ، وقد قاس الملائكَةَ بالحدّادِين فإن شِعْرَ النابغة مدح، والشّعر الذي استشهد به الجوهريّ - وعَزَاه إلى الأخطل، وليس في شعر الأخطل غِياثِ بن غَوْث - ذَمٌّ وهِجَاء. وقيل: العَنْقَز: السّم. والعَنْقَزَة: الرَّايَة. * * * (ع ك ز) العَكْز، بالفتح: التقبُّض، يقال: عَكِزَ الرَّجُل - بالكسر - يَعْكَز عَكْزًا، مثال سمِع يسمَع سَمْعًا. والعِكْز بالكسر: الرّجل السيِّئ الخُلُق، البخيل المشؤوم. عن أبي عمرو. وتعكَّز الرجُل على العُكّازَة، إذا انحنى عليها. وقد سَمَّوْا عاكِزًا، وعُكَيْزًا، مصغّرا. * ح - عَكَز على عصاه: توكّأ. وعَكَز الرّمح: رَكَزه. وعكز بالشيء: اهتدى به. والعَكْوَز: العُكّاز. والعَكُوز: مثل الجبة من الحديد، يَجْعَلُ الأجذمُ رِجْلَه فيه. وعَكَّزتُه: أَثْبَتُّ فيه العُكّاز. * * *

(ع ك ب ز)

(ع ك ب ز) * ح - العُكْبُز: الحَشَفَة، كالعُكْمُزِ. * * * (ع ك م ز) * ح - العَكْموزَة والعَكْمُزة: الحادِرَةُ التَّارّةُ. وكذلك العُكْمُوز. والعُكْمُزة: حشفَة الإنسان. * * * (ع ل ز) عَالِزٌ: موضع. قال الشمّاخ: عَفَا بطنُ قَوٍّ منْ سُلَيْمَى فعالزُ ... فذاتُ الغَضَا فالمشرِفَات النَّواشِزُ * ح - أعْلَزَنِي، أي أعجَزنِي، وعَلِزَ عَلَيّ. والعِلْوَزّ: الجنون. * * * (ع ل هـ ز) ابن شُمَيلٍ: العِلْهِزُ - بالكسر -: القُرَادُ الضَّخْم. ونابٌ عِلْهِزٌ: التي بقِيَتْ فيها بقِيّة، وقد أسَنَّتْ. * ح - العِلْهِز: نَبْتٌ. وشاة مُعَلْهَزَةٌ: عَجْفاء. * * * (ع ن ز) العَنْز، بالفتح: ضربٌ مِن السَّمك يقال له: عَنْزُ الماءِ. وقال ابن دُرَيد: يقال للنَّسْرِ الأنثى: عَنْزٌ. وربّما سَمَّوْا أثنى الحُبارَى عَنْزًا. ومِن أمثالهم في الرَّجُلَيْن يتساويان في الشرف قولهم: " هما كرُكْبَتَيِ العنز "؛ وذلك أنّ رُكْبَتَيْهَا إذا أرادتْ أن تَرْبِضَ وَقَعَتَا معًا. ومن أمثالهم: " لقِي فلانٌ يومَ العَنْزِ ": يُضْرَبُ مثلًا للرّجل يَلْقَى ما يُهْلِكُه. والعَنْزَ أيضًا: الطَّعْن بالعَنَزةِ، يقال: عَنَزَهُ عنْزًا، أي طعنَه بالعَنَزةِ. وعَنْز بن وائلِ بنِ قاسط بنِ هِنْبِ بنِ أفْصَى بنِ دُعْمِيّ بنِ جَدِيلة بنِ أسدِ بنِ ربيعة: أبو قَبِيلةٍ. والعَنَزة، بالتحريك: دَابّة تكون بالبادية، دقيقة الخَطْم، أصغر من الكلْب، وهي مِن السِّباع، تأخُذُ البعيرَ من قِبَلِ دُبُرِه، وقَلَّما ما تُرَى، وتزعمُ العربُ أنها شَيطان. وقال بعضهم: هي في قَدّ ابن عُرسٍ، وتَدْنُو من الناقة وهي باركة، ثم تثِب فتدخل في حيائِها، فتندسّ فيه حتى تصلَ

(ع ن ق ز)

إلى الرّحم، فتُسقِط الناقةَ وتموت مكانها. قال الأزهريّ: العَنَزة عند العرب من جِنْسِ الذِّئاب، وهي معروفة. ورأيت بالصّمّان ناقةً مُخِرت من قبَل ذَنَبِها ليلًا، فأصبحت وهي مَمْخورة قد أكَلَتِ العَنَزَة من عَجُزِها طائفَةً، فقال راعي الإبل، وكان نُميريًّا فصيحًا: طرَقَتْها العَنَزة فمَخَرتْها. والمَخْرُ: الشَّقُّ، وقَلَّما تظهر العَنَزة لخُبْثِهَا. وفي الأزْد عَنَزة بن عَمْرو بن عَوْفِ بنِ عديّ بن عمرو بن مازن بن الأزْد. وعَنَزة بن عمرِو بنِ أفصى بنِ حارثة الخُزاعيّ. وعُنَيْزة: هَضْبةٌ سَوْداءُ بالشَّجِي ببطْنِ فُلَيْج، وإنّما سُمِّي الشَّجِي بها وهو بطْنُ فُلَيْج، وإياها عَنى ابن حَبِيبَ، حيث روى بيتَ امرِئ القيس: ويومَ دَخَلْتُ الخِدْرَ يومَ عُنَيْزةٍ ... فقالتْ: لكَ الوَيْلاتُ إنّك مُرْجِلِي وقال: هكذا الرّواية، قال: والدّليل على أنّ عُنَيْزة في هذا البيت موضعٌ قوله: أفاطِمَ مهلًا بعضَ هذا التّدلُّلِ ... وإن كُنْتِ قد أزمَعْتِ صَرْمي فَأجْمِلي قال ابنُ الكلبيّ: هي فاطمة بنت العُبَيْد بنِ ثَعْلَبة بن عامرٍ، وعامرٌ هو الأجدارُ بنُ عَوْف بنِ كِنانة بنِ عَوْفِ بن عُذْرَة. وبنو العِنَاز، بالكسر: قَبيلة، أنْشَد شَمر: رُبَّ فتاةٍ مِنْ بَني العِنازِ حَيّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنازِ وفلان معَنَّز الوجه، إذا كان قلِيلَ لحمِ الوجْه، أنشد النَّضْر: مُعَنّز الوجْهِ في عِرنِينه شَمَمٌ ... كأنَّما لِيط نَابَاه بزِرْنيقِ الزِّرنيق: الزِّرنيخ، وكلاهما مُعَرّب. ورجل مُعَنَّزُ اللِّحية، كأنّه شُبِّهَتْ لحيتُه بِلِحْيَةِ التَّيْس. * ح - عَنَزَ: عَدَلَ ومالَ، وأَعْنَزْتُه. واسْتَعْنز: تَنَحَّى. ورجل عَنِيزٌ ومَعْنُوزٌ: أصابته دَاهيةٌ. وجمع العَنْزِ - أي الماعِزِ - عِنازٌ وعُنُوزٌ. * * * (ع ن ق ز) قال الجوهريّ: العَنْقَزُ: المَرْزَنجُوشُ، قال الأخْطَلُ يَهْجُو رجلا:

(ع وز)

ألا اسْلَمْ سَلِمْتَ أبا خَالدٍ ... وحيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ أربعة أبياتٍ. وليس الشّعر للأخطلِ غياثِ بنِ غوثٍ، وليس له على حرف الزاي شيء، وقد ذكرتُ معنى البيتِ في (ع ق ز). * ح - العَنْقَز: جُرْدَانُ الحِمارِ. وذات العُنْقُزِ: موضع في دِيار بكْرِ بنِ وائل. * * * (ع وز) الليث: إذا لم تَجدِ الشيء قلتَ: عازَنِي. وقال الأزهريّ: عازَني، ليس بمعروف. وقال أبو الهيْثَم: خَرَطْتُ العُنقود خَرْطًا: إذا اجْتَذَبْتَ ما عليه مِن العَوْزِ، بالفتح - وهو الحبّ مِن العِنَبِ - بجميع أصَابِعك، حتى تُنَقّيَهُ مِن عَوْزِه، وذلك الخرْطُ. وقال أبو زيد: يقال: ما يُعْوِز لفلانٍ شيء إلّا ذَهبَ به، كقولك: ما يُوهِفُ له وما يُشْرِف. وأنْكره الأصمعيّ، وهو عند أبي زيد صَحِيحٌ، ومِن العرب مسموع. * ح - عوِزَ الأمرُ: اشْتَدَّ. وعِيزْ عِيزْ، وعَيْزْ عَيْزْ: زجْرٌ للضّأنِ. فصل الغين (غ ر ز) جرادٌ غارِز، ويقال غارزةٌ، إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرضِ لِتَسْرَأَ. وقولهم: فلان غارزٌ رأسَه في سِنَتِهِ، عِبارة عن الجهْل والذّهابِ عمّا عليه وله مِن التَّحفّظ، قال ابنُ زَيَّابة، واسمه سَلَمة بنُ ذُهْلٍ التّيمِيّ: نُبِّئْتُ عمرًا غارِزًا رأسَهُ ... في سِنةٍ يوعِد أخْوَالَهُ والغَرَزُ، بالتّحريك: نَبْتٌ بالبادِية يَنْبُتُ في سهولة الأرض، وقيل: الغَرَزُ: ضربٌ من الثُّمام لا وَرَقَ له، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنّه رأَى في رَوْثِ فرسٍ شعِيرًا في عامِ الرَّمَادَة، فقال: " لئِنْ عِشْتُ لأجْعَلَنَّ له مِن غَرَزِ النَّقِيع ما يُغْنِيه عن قُوتِ المسلمين ". النَّقِيعُ: موضع حماه عُمَر - رضي الله عنه - لِنَعَم الفَيءِ، وللخيل المُعَدَّة للسَّبيل. وغَرَّزْتُ النَّاقةَ تَغْرِيزًا، إذا تركْتَ حَلْبَهَا، أو كَسَعْتَ ضَرْعَها بماءٍ بارد، لينقَطِعَ لبنُها. وقال الأصمعيّ: التَّغْريز في النّاقةِ: أن تَدَعَ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْن، وذلك إذا أدْبَرَ لبنُها.

(غ ز ز)

* ح - وَادٍ مُغْرِز: به الغَرَزُ. وغَرَازٌ: مَوْضع. وغَرْزَةُ: موضعٌ ببلاد هُذَيلٍ. الغُرَيْزُ: ماء بِضَرِيَّةَ. وغَرِزَ: إذا أطاعَ السّلطان بعد عِصْيانٍ. * * * (غ ز ز) أبو عمرو: الغَزَز، بالتَّحريك: الخُصُوصِيَّة. وقال أبو زيد: تقول العرب: قَدْ غَزَّ فلانٌ بفلان، واغْتَزّ به، واغْتَزَى به، إذا اختصّه مِن بين أصحابه، وأنشد: فمنْ يَعْصِبْ بِلِيّته اغْتزَازًا ... فإنَّك قد مَلَأْتَ يدًا وشَاما يعصِب: يلزم. بِلِيَّتِه: بقَرَاباته، ويريد باليد ها هنا: اليمن. ومعناه: مَنْ يلزم بِبِره أهلَ بيتِه فإنك قد ملأت بمعروفِك من اليمن إلى الشَّأم. والغُزّان - بالضم - والغُزْغُزَان: الشِّدقَان، الواحد: غُزّ، وغُزْغُزٌ. وكُسَيْل بنُ أغَزّ البربرِيّ، معروف. وقال شَمِر: أغَزَّتِ الشَّجَرةُ إغْزَازًا، إذا كَثُر شَوْكُها، واشْتدّ. وقال اللّيث: أغزَّتِ البقرة، فهي مُغِزّةٌ، إذا عَسُرَ حَمْلُها، وقال الأزهريّ: الصّواب: أغْزَتْ فهي مُغْزٍ، من ذوات الأربعة. ويقال للناقة إذا تأخَّر حَمْلُها فاسْتَأخَرَ نتاجُها: قد أغْزَتْ فهي مُغْزٍ، ومنه قول رؤبة: والحربُ عَسْرَاء اللِّقاح مُغْزِ بالمَشرفيّاتِ وطَعْنِ وَخْزِ أراد بطء إقلاعِ الحرْبِ، هكذا فسّره الأزهريّ، وإنّما أراد بُطْءَ لقَاح الحربِ وتأخُّرَه. * ح - الغُزَيْزُ: ماء عن يَسار مَنْ قَصَد مكّة - حرسها الله تعالى - من اليَمامَةِ. وفي بلاد بني سَعْد رَمْلَةٌ يقال لها: غَزّةُ، فيها أَحْسَاءٌ جَمّةٌ ونخْلٌ بَعْلٌ. وغَازَزْته: بادرتُه ونافستُه أيضًا. وتَغَازَزْنَاهُ: تَنَازَعْنَاهُ. والغُزَّازُ: البَرَرَةُ بالأولاد والقرابات والجِيرَان. * * * (غ م ز) غُمَازَةُ بالضّم: عين معروفة في ديار بني تَميم. قال رَبيعة بن مَقْروم الضّبيّ:

(غ وز)

وأقْرَبُ مَوْردٍ منْ حَيْثُ رَاحَا ... أُثالٌ أو غُمَازَةُ أو نُطَاعُ يقال: نَطاعٌ ونُطَاعٌ ونِطاعٌ، بالحركات الثلاث. وقال ذو الرّمّة: أَعَيْنَ بني بَوٍّ غُمَازَةُ مَوْردٌ ... لها حينَ تَجْتَابُ الدُّجَى أمْ أُثالُها وقال أيضا: تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ عَيْنَىْ غُمَازةٍ ... أقَبُّ رَبَاعٍ أو قُوَيْرِحُ عَامِ وأغْمَزتِ النَّاقةُ إغمازًا، إذا صَارَ في سَنَامهَا شَحْمٌ. ويقال: غَمَزَ داءُ فلانٍ، أي ظَهَر، وكذلك غَمَز عَيْبُ فلانٍ. أنْشَد أبو عمرٍو لنِجَادِ بنِ مَرْثَدٍ: وبلدةٍ للدّاءِ فيها غَامزُ مَيْتٌ بها العِرْقُ الصّحِيحُ الرّاقِزُ الرّاقِز: الضّارب، يقال: ما يَرْقزُ منْه عِرق، أي ما يضرِب منه عِرْقٌ. * * * (غ وز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: غَازَهُ يَغُوزُه غَوْزًا، أي قصده، قَلْب غَزَاه يَغْزُوهُ غَزْوًا. والأغْوَزُ: البارّ بأهْلِه. وحُذيفة بن أُسَيدِ بنِ أميّة - وقيل: خالد - ابن الأغْوزِ. وقيل: الأغْوَس: من الصحابة. * ح - غَميز الجوع: تلٌّ عند مُوَيْهةٍ في طَرَفِ رَمّان. * * * (غ ي ز) * ح - غِيزَانُ، مِن قُرَى هَرَاة. * * * فصل الفاء (ف ج ز) * ح - فَجَزَ: تكبّر كفَجَس. * * * (ف خ ز) فخِزَ الرجل - بالكسر - إذا تَكَبَّر، فَخَزًا، بالتّحريك. وكذب فلان في مُفَاخزته. وقال أبو عُبَيْدة: فرس فَيْخَزٌ، إذا كان ضخْم الجُرْدَان. وقال ابن دُرَيد: رجل فَيْخَزٌ عَظيمُ الذَّكَر، قال: وقال أبو حاتم: ذَكَرٌ فَيْخَزٌ - بالزّايِ - إذا كان عظيما، وكذلك الفَرَس. قال: وقال

(ف ر ز)

غيره بالرَّاء، مأخوذ من الضَّرْع الفخور، وهو الغليظ الضَّيِّق الأحاليل. * ح - الفَيْخَزُ: الجُرْدَانُ نفسُه. * * * (ف ر ز) الفُرْزَةُ، بالضم: الفُرْصة، وهي النَّوْبة. وقال الليث: الفارزَةُ طريقَةٌ تأخذ في رَمْلَةٍ في دَكَادكَ لَيّنة، كأنها صَدْعٌ من الأرض، مُنْقَادٌ طَويلٌ خلْقَةً. وفِرْزَانُ الشِّطْرَنْجِ - بالكسر - أعجميٌّ معرّب، وأصله بالفارسية فَرْزينُ، بفتح الفاء. * ح - فارزَةُ: مَحَلّة من مَحَالّ بُخارَاء. والفَرْزَة: جَبَلٌ باليمامة. وفِرْزينٌ: من نواحي كَرْمان. وفَرْزَن: من قرَى هَرَاةَ. والفِرْزُ والفُرْزَةُ: الطَّريقُ في الأكَمَة. والفُرُزُّ: العبد الصّحيح، أو الحرّ الصحيح التارّ. وافترزَ أمرَه دون أهلِ بيتِه، أي قطع. * * * (ف ز ز) فَزَّ فلان عنِّي، أي عَدَل. وقال ابن دُرَيْد: فَزَّهُ فَزًّا، أي أَزْعَجَه. وافْتَزَزْتُ، أي ابْتَزَزْتُ. وتفاززنا، أي تباززنا. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَزْفَزَ، إذا طرد إنسانًا أو غيرَه. وزَفْزفَ، إذا مَشَى مِشْيةً حَسَنةً. * ح - فَزَّانُ: ناحيةٌ بين الفيُّوم وطرابُلُسِ المَغْرِب. وفُزُّ: مَحَلَّةٌ بنيْسَابُور. وتَفَزَّزَ، أي غنَّى. * * * (ف ط ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: فَطَزَ الرجلُ يفْطِزُ فَطْزًا، إذا ماتَ، مثلُ فطَسَ، أبدلوا السِّين زايا. * * * (ف ق ز) * ح - فَقَزَ: مات، كفَقَس. * * * (ف ل ز) الليث: الفِلِزُّ؛ بالكسر وتشديد الزَّاي: نُحاسٌ أبيض يُجْعَلُ منه الهاوُونَاتُ والقُدورُ العِظَام المُفْرَغَةُ.

(ف وز)

قال: ورجلٌ فِلِزٌّ: غليظٌ شَديد. * ح - الفِلَزُّ والفُلُزُّ، لغتان في الفِلِزّ. والفِلِزُّ أيضا: الضَّريبة التي تُجَرَّب عليها السّيوفُ. * * * (ف وز) فَوْزٌ، بالفتح، من الأعلام. والفائز: اسم سَيْفٍ. ويقال: فاوَزْتُ بينَ القوم، وفَارَصْتُ، بمعنًى واحدٍ. * ح - فَوَّز الطريقُ؛ بدَا وظَهَر. وقيل: انْقَطَعَ. وفازةُ: موضعٌ بساحل زَبِيدَ. والفَوْزُ: من قُرَى حِمْصَ. والفائزُ: سَيْف سعيدِ بنِ زيد بن عمرو بنِ نُفَيْلٍ. * * * (ف ي ز) * ح - الفِيَزُّ من الرّجال: الشديد العَضَل. والانْفِيازُ: الانفراد. * * * فصل القاف (ق ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: القِبْزُ، بالكسر: القصِيرُ البَخِيلُ. * * * (ق ح ز) ابن دُرَيد: القَحْزُ أنْ يَرْمِيَ الرَّامي السهمَ فيَقع بين يديه، يقال: قحَزَ السهمُ يَقْحَز قَحْزًا. قال رؤبة: إذا تَنَزَّى قاحِزَاتُ القَحْزِ عنه وأكْبَى واقِذَاتُ الرَّمْزِ أكْبَى: صَرَعه لوجْهه. والواقذَاتُ: القاتِلاتُ التي تَقِذُ صاحبَها. والرَّمْزُ: الوَقْعُ. والقَاحِزاتُ: الشَّدائِدُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قَحَزَ الرجل، إذا سقط شِبْهَ الميِّتِ. ويقال: قَحَزَ فلانٌ بفلان، إذا صَرَعَهُ. * ح - قحَزَهُ بالعصا وقَحَّزَهُ: ضَرَبَهُ. والقَحَزَى: القوْس التي تَنْزُو.

(ق ح ف ز)

والقَحَّازَةُ: شيء يُصْطَاد به الطَّيْرُ. وفلان يَتَقَحّزُ لي ويُقَحِّز لي الكلام، أي يغلّظ، وهو شبْه الوعيد. وقُحِز عن الماء: رُدّ. * * * (ق ح ف ز) * ح - قَحْفَزْتُ له الكلامَ: خلَّطتُه له. والقَحْفَزَة في المشي: سرعة نَقْل القَدَم. * * * (ق ح ف ل ز) * ح - القَحْفَلِيزُ، من أسماء الفرْج. * * * (ق ح ل ز) * ح - القَحْلَزةُ: مِشيَةُ القصير كالقَلْحَزة. وفلان يُقَحْلِزُ عليّ في الكلام، ويَتَقَحْلَزُ في المشي، وهو التّغليظ. وضَرَبْتُه فتقحْلَزَ، أي انْجَدَل. * * * (ق خ ز) القَخْزُ: ضَرْب شيء يابس بمثله. * * * (ق ر ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: القَرْزُ، بالفتح: قَبْضُكَ التراب بأطراف أصابعك، كأنه مُبْدَلٌ من القَرْص. * * * (ق ر ق ز) * ح - قَرْقيز، من الأعْلام. ومدرسة قَرْقيزَ، من مدارس غَزْنَةَ. * * * (ق ر م ز) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِر: القِرْمَازُ، مثال الحِرْمَاز: الخُبْزُ المحوّرُ، وأنشد لبعض الأعراب: جاء من الدَّهْنَى ومنْ إرابِهِ لا يأكل القِرْمَازَ في صنَابِهِ ولا شَواء الرُّغْف مَعْ جُوذَابِهِ إلّا بقايا فَضْل ما يؤْتَى بِهِ من اليرَابيع ومنْ ضِبَابِهِ وقال الليث: القِرْمِزُ، بالكسر: صِبْغٌ إرمِنِيّ أحمر، يقال إنه من عُصارة دود يكونُ في آجامهم، وأنشد:

(ق ز ز)

فَحُلِّيتِ منْ خزٍّ وقَزٍّ وقِرْمزٍ ... ومن صَنْعة الدنيا عليكِ النَّقَارسُ النَّقَارسُ: أشياء تَتّخذُها المرأة على صَنْعَة الوَرْد، تَغْرِزُها في رَأْسها. * ح - القِرْمِيزُ: الضّعيف الضاوي. * * * (ق ز ز) القَزّ: الوثْبُ. وقال اللّيث: قَزَّ الإنسانُ يَقُزُّ قَزًّا؛ إذا قَعَد كالمسْتَوْفِز، ثم انقبض ووَثب. وفي بعض الحديث: " إنّ إبليسَ لَيَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغرب ". وقال الفرّاء: القازّ الشيطانُ. وقزَّت نفسي من الشيء، إذا أبَتْهُ. ورجلٌ قَزَزٌ وقُزَّازٌ، بالضّمّ والتشديد: مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعائِب، ليس من الكبْر والتِّيه. والقَزَازَة، بالفتح: الحَيَاءُ. والقَاقُزَان: ثغر بقَزْوينَ تهُبّ في ناحيته ريح شديدة، قال الطّرمّاح: طربَتْ وشاقك البرقُ اليمانِي ... بفجِّ الريح فَجِّ القَاقُزَان وحقّ هذا اللفظ أن يُفْرَد له تركيب، وإنَّمَا ذكرتُه هنا لِذِكْرِ الجوهريّ القَاقُزَّة في هذا التركيب. وحكى أبو جعفرٍ الرُّؤاسِيّ: ما في طعامه قُزٌّ، أي تَقَزُّزٌ. وابنُ قُزْقُزٍ مثال هُدْهُد: من المحدّثين، واسمه أحمد بن محمد. * ح - القَزَازُ: الثّعبان العظيم، وقيل: الحيّات الصِّغار. وقَزَاقِزُ من الشيء: نَبْذٌ منه. وقَزْقَزُ: موضع. * * * (ق ش ن ز) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينوريّ: القِشْنِيزَةُ: عُشْبَةٌ ذاتُ جِعْثِنَةٍ واسعة تُخطِّرُ خِطَرَةً كثيرة، وتُوَرِّقُ وَرَقًا كورقِ الهِنْدَِبَى الصِّغار. * * * (ق ع ز) أهمله الجوهريّ.

(ق ف ز)

وقال ابن دُرَيْد: القَعْزُ، بالفتح: مَلْؤُكَ الإناءَ شرابًا أو نحوه، يقال: قَعَزْتُه أقْعَزُه قَعْزًا. والقَعْزُ أيضا: الشُّرْبُ عَبًّا، يقال: قَعَزَ ما في الإناء، إذا شرِبَه شُرْبًا شَدِيدًا. * * * (ق ف ز) القُفَّيْزَى، مثال السُّمَّيْهَى: لِعْبَةٌ من لِعَبِ الصِّبيان، يَنْصِبُون خَشَبَةً، ثم يَتَقَافَزُون عليها أي يَتَواثَبُون. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه نَهَى عن قَفِيزِ الطَّحَّانِ، قال ابنُ المبارك: هو أن يقولَ: اطْحَنْ بكذا وكذا وزيادة قفيز من نفس الدقيق. والقَوَافِز: الضّفادع. * ح - القِفْزانُ: لغة في القُفْزان لجمع قَفِيزٍ، عن الفرّاء. * * * (ق ل ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: القَلْزُ، بالفتح: ضربٌ من الشّرب. يقال: بات يَقْلِزُ الشراب، بالكسر: أيْ يَشْرَب. وقال ابنُ الأعرابيّ. القَلْزُ قَلْزُ الغراب والعُصْفُور في مِشيتِه. قال: وكلّ ما لا يَمْشِي مَشْيًا فهو يَقْلِزُ. قال: ومنه قولُ الشُّطَّارِ: قَلَزَ في الشّراب، أي قذف بِيَدِه النَّبِيذَ في فَمه، كما يَقْلِزُ العصفور وأنشد: يَحْجُلُ فيها مِقْلَزُ الحُجُولِ بَغْيًا على شِقَّيْهِ كالمشْكُولِ يَخُطُّ لام ألِفٍ مَوْصُولِ والقَلْزُ مِن الرجال: الخفِيفُ الضعِيف. والتَّقلّز: النَّشَاط. * ح - قَلَز بعصاه الأرض، أي نَكَتَها بها إذا حَذَف. وقَلَزْتُ فلانًا أقْدَاحًا فاقْتَلَزَها، أي جَرَّعتُه فتجرَّعها. وقِلِزّ: مَرْج ببلاد الروم، قُرْبَ سُمَيْسَاط. والقُلُزَّةُ: الشَّديدة. والقُلُزُّ: النّحاس الذي لا يعمل فيه الحديد، عن ابن الأعرابيّ. * * *

(ق ل ح ز)

(ق ل ح ز) * ح - القِلَّحْزُ: السَّمين من الرّجال القصير التائه، الذي قولُه أكثرُ من فِعْله. والقَلْحَزَةُ: مِشيَةُ القَصِير. * * * (ق ل م ز) أهمله الجوهريّ. ويقال: عَجُوزٌ قَلَمَّزَةٌ، وهي اللّئِيمة القَصِيرةُ. * * * (ق م ز) قَمَزْتُ الشيءَ قَمْزًا، إذا جَمَعْتَهُ. * * * (ق م ر ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحْيَانيّ: رجلٌ قُمَّرِزٌ مثال هُمَّقِعٍ، أي قصِير. * ح - القُمَّرِزُ: الصغِير الأذن. * * * (ق م هـ ز) * ح - القُمَهْزِئَةُ: القَصِيرة جِدًّا. * * * (ق ن ز) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أقْنَزَ الرَّجل، إذا شَربَ بالإقْنِيز طَرَبًا، وهو الدَّنُّ الصغير. وقال أبو عمرو: القِنْزُ - بالكسر - الرَّاقُود الصغير. وقال أبو حاتم: القَنْز - بالفتح - لغةٌ في القَنْص، وأنشد في صيْد الضِّباب: ثم اعْتَمَدْت فجَبذْتُ جَبْذَةً ... خَرَرَتُ منْها لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ فقال: حَقًّا صادقا أقولُه ... هذا لَعَمْرُ اللهِ مِن شرّ القَنَزْ قال: ويقال للْقَانِص والقنَّاصِ: قانِزٌ وقَنَّازٌ. * ح - القِنْزُ: الرّجل المتقزِّز. والقَنَزُ: الخزَف. * * * (ق وز) * ح - التَّقَوّزُ: عَدْو الوَعِل. وتَقَوَّزَ: تهوّر. واقْتَازَهُ النَّمِر: أكله. وقَوَّزَ النّبتُ: كَثُر. والقَوَّاز والطّوّاز: اللّيِّن المسّ، عن الفرّاء. * * * (ق هـ ز) الليث: القَهزُ: لغة جيِّدة في القِهْز - بالكسر - لضرْب من ثياب مِرْعِزَّى. * ح - القَهيزُ: القَزّ.

(ق هـ م ز)

والقَهْقَزَات: العظام الكرام من الإبل. والقَهْقَزُ: الأسود. والقَهْقَزَة: السَّوْداء. والقَهْقَزيّة: القصيرة. * * * (ق هـ م ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: القَهْمَزُ - بالفتح: القصير، وقال الليث: امرأة قَهْمَزةٌ: قَصيرة. وقال أبو عمرو: القَهْمَزَى: الإحضار، وأنشد ابنُ الأعرابيّ لرجل من عُقَيل يصف أتانًا، وهو لحُميد بن ثور لا غيرُ: من كلّ قَرْوَاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها ... إذا غَدَوْنَ القَهْمَزَى غير شَنِجْ أي غير بَطيء. * ح - القَهْمَزَةُ: الوَثْبُ. * * * فصل الكاف (ك ر ز) كَرَزَ يَكْرِزُ كُرُوزًا: دخل. وكرز إليه: التجأ واخْتَبأ، قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيّ: لَاقَى على جَنْب الشَّرِيعةِ كارِزًا ... صَفْوَانَ في نَامُوسِه يتَطلَّعُ وقال الشَّمَّاخ: فلمّا رَأَيْنَ الماءَ قَدْ حَالَ دُونَهُ ... ذُعَافٌ لَدَى جَنْب الشَّريعَة كَارزُ ويقال: كَرَزَ، إذا اسْتَخْفَى في خَمَرٍ أو غَارٍ. وقال الجوهري: وأنْشَد - يعني أبا عَمْرو - لرؤبة: لَمَّا رَأتْني رَاضيًا بالإهْمَادْ كالكُرَّزِ المربوطِ بَيْنَ الأوْتَادْ وسَقَط بينهما: * لا أتَنَحَّى قاعدًا في القُعَّادْ * وقال ابن دُريد: الكُرَازُ القَارُورَةُ، ويُجْمع على كِرْزَان، قال: ولا أدْري: أعربيٌّ هو أم معرّب! . وطلحَة بنُ عُبَيْد الله بن كَريزٍ الخُزَاعيّ - بفتح الكاف - من التَّابعين.

(ك ر ب ز)

وسُليمان بنُ كَرَّاز الطُّفاويّ - بالفتح والتشديد - من أصحاب الحديث. وقد سَمَّوْا كارزًا وكُرْزًا - بالضم - وكُرَيْزًا مصغّرا - ومِكْرَزًا، بكسر الميم. وكُرِّزَ البازي، على ما لمْ يُسَمَّ فاعلُه، إذا سقط ريشُه، قال: رأَيْتَه كما رَأَيْتَ نَسْرَا كُرِّزَ يُلْقِي قادِماتٍ زُعْرَا وكارزِينُ: بلدٌ من بلاد فارس، يُنْسَب إليه جماعةٌ من أصحاب الحديث. * ح - كَارِزُ: قرية من قُرى نَيْسَابور. وكَرْزَين: قَلْعة من نواحي حلب. وكَرَزَ: جمع. وكَرَزَ الفَحْلُ البوْلَ؛ إذا تشَمَّمَهُ. وكَرَز، إذا دام على أكل الأقِط. وكَرَازُ: فَرَسُ حُصَين بن علقمة الذَّكْوَانيّ، وهو حُصَيْن الفوارس؛ هكذا ضبطه ثعلب بخطّه. وقال غيرُه: كزازِ بزايَيْن، مثالُ قَطَامِ. * * * (ك ر ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكِربِزُ، بالكسر: القِثَّاء الكبَارُ. * * * (ك ز ز) كُزَازُ، بالضم وبتخفيف الزّاي: لقَبُ محمد بن أحمد بن أبي أسَدٍ الهَرَويّ، من المحدّثين. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُزَّاز، بالضم والتشديد: الرِّعْدَةُ من البرد، قال: والعامّة تقول: كُزَازٌ - يعني بالتّخفيف الذي ذكره الجوهريّ. * ح - اكْتَزَّ الرجلُ: تَقَبَّضَ، وكَزَازِ مثالُ قَطَامِ: فرس الحُصَين بن علقمة السَّلَميّ. * * * (ك ع ز) * ح - الكَعْزُ: جمعُك الشيءَ بأصابعك، عن ابن دُرَيد. * * *

(ك ل ز)

(ك ل ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الكَلْزُ، بالفتح: الجمْعُ، يقال: كَلَزْتُ الشيء أكْلُزُه كَلْزًا، وكَلَّزتُه تَكْليزًا، إذا جَمَعْتَه. وقد سَمَّوْا كلّازًا، بالفتح والتشديد. وحِمْلٌ مُكْلئِزٌّ فوق الظهر: لم يَتَمكَّن من ظهر الدَّابّة. وذكر الجوهريّ أنّ اللام في اكلأزَّ زَائدة. ولو كان كَمَا ذَكر لكان وزنُه " افْلَأعْلَ "، وذاك بمكانٍ من الإحالة، والصحيح أنّ وزنَه " افْعَلَلَّ "، مثلُ اطْمَأنّ. * ح - رجل كِلَزّ مثالُ خِدَبّ: الشديد العَضَل، وقيل هو المتقارب الخَلْق في غير امْتدَاد. والكَوَاليزُ: قومٌ يخرجون بالسِّلاح بالماء إذا تَشَاحُّوا فيه، الواحد كالوزٌ. وكِلْزُ: قريةٌ من نواحي عَزَازَ بين حَلَبَ وأَنْطَاكيَةَ. وكليزُ: المرحلة الأولى من الرّيّ. والكَلْزُ: الكِلِزُ. واكْلَنْزَز: تشدّد. * * * (ك ل هـ ز) * ح - المُكْلَهِزّ: المُكْلَئِزّ. * * * (ك م ز) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الكُمْزَة، بالضم: الكُتْلَة من التَّمْر وغيره. ويقال لِلْكُثْبَةِ من الرّمل والتراب: كُمْزَةٌ وجمعُها كُمَزٌ. وقال ابن دُريد: الكَمْزُ جَمْعُكَ الشَّيء بيدِك نحو العَجين وما أشبَهَهُ، حتى يستدير، يقال: كَمَزْتُه، إذا جمعتَه بيدِك. * * * (ك ن ز) يقال: شددت كنْز القِرْبَةِ، إذا مَلَأْتَهَا. والكَنِيز، على " فَعِيل ": التمر يُكْتَنَزُ للشتاء في قواصِرَ وأوعيةٍ.

(ك وز)

والكَنْزُ في قولِ الشّاعر: كأنّ الهبْرقيَّ غَدَا عليها ... بماءِ الكَنْزِ ألبَسَهُ قَرَاها : الفضة. وكُنَيْزٌ الخادم، مصغّرا: من المحدّثين. وكُنَيْز دُبّة: من المغنّين. وبَحْرُ بن كَنِيزٍ السَّقّاء، بالفتح: من أصحاب الحديث. وقد سَمَّوْا كَنْزًا وكَنْزَةَ، بالفتح، وكَنَّازًا، بالفتح والتشديد. * ح - كَنَزْتُ الرّمح: ركزتُه. وكَنْزَة: وادٍ باليمامة. وكنْزة أيضا: فَرَسُ المقعد بن شمّاسٍ السَّعْدِيّ. * * * (ك وز) كاز الشيءَ يَكُوزُه كَوْزًا، بالفتح: إذا جَمَعَه. وكَازَ أيضا إذا شرب بالكُوز، مثلُ كَابَ، إذا شرِب بالكُوب. وتَكَوَّزَ القومُ: اجتمعُوا. وقد سَمَّوْا كُوَيْزًا - مصغرا - ومِكْوازًا - بالكسر - ومَكْوَزَة، بالفتح. ومَكْوَزَة: مُرْتَجل شاذٌّ غيرُ قِياسِيّ، وقياسها مَكَازَة، مثلُ مَقامَةٍ ومَنَارةٍ. ومثلها في الشُّذُوذ قولهم: الفُكَاهَةُ مَقْوَدَةٌ إلى الأذى. وقرأ ابن بُرَيْدَةَ وقَتَادَةُ ويحيى بنُ يعمُر وزيدُ بن عليٍّ: (لَمَثْوَبةٌ مِن عندِ الله) بسكون الثاء وفتح الواو. * ح - كَازَةُ، من قُرى مَرْو والنِّسبة إليها كَازَقيّ. وكُوزَى: قَلْعَة بطبرسْتان عالية جدًّا. وكُوز كُنَان: قرية من نواحي تَبْرِيز. * * * فصل اللام (ل ب ز) قال الليث: اللَّبْزُ - بالفتح - الأكْلُ الشَّدِيد، يقال: لَبَزَ يَلْبِزُ، مثالُ ضَرَب يَضْرِب. وقال ابنُ السِّكّيتِ: اللَّبْز اللَّقْمُ. وقال أبو عَمْرو: اللِّبْزُ - بكسر اللَّام - ضَمْدُ الجُرْحِ بالدَّواء. هكذا ذكره بكسر اللَّام. وقال ابن دُرَيد: لَبَزْتُ الرَّجُلَ، إذا ضربتَ ظهرَه بيَدِك. قال: ولَبَزْتُ الرَّجُلَ أيضا، مثلُ نَبَزْتُه.

(ل ت ز)

(ل ت ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: اللَّتْزُ مثل اللَّكْزِ سواءً، يقال: لَتَزَهَ يلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزًا. * * * (ل ج ز) ذكرتُ تصحيفَ الجوهريّ في هذا التركيب في حرف الباءِ في (س ع ب). * * * (ل ح ز) قال شمِر: اللّحِزُ - بالكسر - الْبَخِيل، قال رؤبة يمدح أبانَ بنَ الولِيد البجَلِيّ: إذا أقَلّ الخيرَ كلُّ لِحْزِ فَدَاك بَخَّالٌ أَرُوزُ الأرْزِ واللِّحْزُ واللَّحِز، مثل اللِّبْنِ واللَّبِنِ، والكِتْفِ والكَتِف، والنِّمْرِ والنَّمِرِ، والفِخْذ والفَخِذ. وقال الليث: التَّلحُّز: تحلُّب فِيك مِن أكلِ رُمَّانةٍ أو إجّاصةٍ؛ شَهْوَةً لِذلك. * ح - اللُّحيزاء: الذّخيرة. والتَّلحُّز: التّأخّر. * * * (ل ز ز) اللَّزّ، بالفتح: الطَّعْن. وعجوزٌ لَزُوزٌ، إتْبَاع. ويقال: فلانٌ لِزُّ شَرٍّ - بالكسر - ولَزِيزُ شَرٍّ، ونِزُّ شَرٍّ، ونزِيزُ شرٍّ، أي لصِيقه. وألْزَزْتُ به، أي ألْصَقْتُ به، ولمْ يُجِزْه الأصمعيُّ. ولِزازٌ الأسدِيّ، بالكسر. ولِزازٌ، أيضا: فرسُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. * ح - اللَّزّ: الزُّرْفِين. واللَّزيز: مجتمع اللّحم فوقَ الزَّوْرِ. وتَلَزْلَزَ: تحرّك. ولَزّ: موضع بجزيرة قيس، عنده مسجدٌ متَبَرَّكٌ به. * * * (ل ص ز) * ح - الخارْزَنَجِي: اللُّصُوز: اللُّصُوص. * * * (ل ع ز) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْث: لَعَزَ فلانٌ جاريتَه، إذا جامعها. قال: وهو مِن كلامِ أهلِ العِراق.

(ل غ ز)

وقال ابنُ دُرَيد: اللّعْزُ كِناية عن الجِماعِ، يقال: بات يَلْعَزُهَا. وفي لغةِ قوم مِن العرب: لَعَزَتِ الناقة فصِيلَها، إذا لَطِعَتْهُ بلسانِهِا. * * * (ل غ ز) اللَّغْز، بالفتح: ميلُك بالشيء عَن وَجْهِه. واللُّغْزُ بالضم: واللُّغُز بضمتين؛ واللَّغَزُ، بالتحريك، واحِد الألغازِ، ثلاث لغاتٍ في اللُّغَزِ، مثالِ رُطَبٍ، الّذي ذكره الجوهري، واللُّغْيزَاء، مخفّفا ممدودا: اللُّغَزُ. وفي المَثَل: أَنْكَح مِن ابنِ أَلْغَزَ، وهو إيادِيُّ واسمه سَعْد، وقيل: الحارث، وقيل: عُرْوة بن أشْيمَ، وكان أوفر الناسِ متاعًا، وأشدَّهم نِكاحا، وزعَمُوا أنّ عَرُوسَهُ زُفّتْ إليه فأصابَ رأسُ أيْرِه جَنْبَها فقالت: أَتُهَدِّدُنِي بالرّكْبةِ! ويقال إنّه كان يستلقِي على قفاه ثم يُنْعِظ فيجِيء الفصيلُ فيحتَكّ بمتاعِه، ويظنه الجِذْل الذي يُنْصَب في المعَاطِن لِتحتَكّ به الجَرْبَى، وهو القائل: ألَا ربّما أنْعَظْتُ حتّى إخالُهُ ... سَيَنقدّ للإنعاظ أو يتمزَّقُ فأُعْمِلُه حتى إذا قلت قَدْ وَنَى ... أبَى وتمَطَّى جامِحًا يَتَمَطَّقُ * * * (ل ق ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: اللَّقْزُ لغة في اللَّكْزِ، لَقَزَه ولَكَزَه، بمعنًى واحد. * * * (ل ك ز) * ح - اللِّكاز من البَكْرة: نِخاسَتُها. واللَّكِزُ: البخيلُ. ولَكْزُ: بليْدة خلف الدَّرْبَنْد. * * * (ل م ز) التَّلَمُّز: السرعة في السير، قال منظُور بن حبّة الأسدِيّ: حادِي المَطَايا خاف أن تَلَمَّزَا يُحْسَبْنَ مِن حَنْذِ المَوامِي نُحَّزَا * ح - لمَزَه القَتِير، أي وَخَطَه الشيب، مثلُ لَهَزَهُ. والتَّلَمُّز: التَّلَمُّس. * * *

(ل هـ ز)

(ل هـ ز) رجُلٌ مَلْهُوزٌ: مُضَبَّرُ الخلْق. وَجَملٌ. وَجَملٌ مَلْهُوزٌ، إذَا وُسِم في لِهْزِمَتِهِ، قال الجُمَيْح - واسْمُه مُنقِذُ بنُ الطَّمَّاح: مَرَّتْ براكب مَلْهَوزٍ فقالَ لَهَا ... ضُرِّي الجُمَيْحَ ومَسٍّيه بِتَعْذِيب وإنّما قال: " براكب مَلْهوزٍ " ليَخصّهُ بهذه السِّمَة؛ لأنّ سِماتِ القَبائِل مشهورَةٌ. وقال النَّضْر: اللَّاهِزُ: الجَبلُ يَلْهَزُ الطَّرِيقَ ويُضِرُّ به، وكذلك الأكمَة تُضِرّ بالطريق. وإذا اجتمعتِ الأكَمَتَانِ أو التَقَى الجَبَلان حتى يضِيق ما بينهما كهيئةِ الزُّقاقِ فهما لاهِزَانِ، كلُّ واحدٍ منهما يَلْهَزُ صاحِبَه. وقد سَمّتِ العرب لاهِزًا ولهَّازَّا، بالفتح والتّشديد. * ح - اللِّهاز في البَكْرة: رُقْعة تدخُل في قَبّ البَكْرة إذا اتّسع المِحْوَرُ. * ح - واللَّّهَزَةُ: اللِّهزِمة. واللَّهِزَةُ: المرأة السّمينة ظهور الشِّدْقَيْن. * * * (ل وز) اللّوّاز: بائع اللّوْز. واللَّوْزيّة: مَحَلَّةٌ من محالّ بَغْداد، بالجانب الشرقيّ. ووَجْهٌ مُلَوَّزٌ، إذا كَانَ حَسَن الصورِة. وتَمْرٌ مُلَوَّزٌ: نُزِعَ منه نواهُ، وحُشِيَ فيه اللَّوزُ بَدَلَها. واللَّوْزِينج، معرّب، ولو ذكِر في حرف الجِيم لكان وجهًا، وذكره الأزهريّ في الزّاي. * ح - ما يَلُوزُ منه، أي ما يُتَخلَّص. وما أجد مَلِيزًا، أي ملجأ. وهذا من لاز يَلِيزُ. وَمَلاز أيضا من لَازَ يَلُوز. واللَّوْزتَان: وَجَعٌ يكون في الحلْق، وفي الورِكين لَوْزَتَان، وهما خُرْبَتَاه. وإنه لعَوِزٌ لَوِزٌ. ولازَ: أكَلَ. * * * (ل ي ز) * ح - المَلِيزُ: المَلاز. * * * فصل الميم (م ت ز) أهمله الجوهريّ. وحكى الأزهريّ عن ابن دُريد: مَتَزَ فلان بِسَلْحِه، إذا رَمَى به. ولم أجِدْهُ في الجَمْهَرة. * * *

(م ح ز)

(م ح ز) الليث: المَحْزُ، بالفتح: النِّكاح، يقال: مَحَزَها، وأنشد لجرِيرٍ: كان الفرزدقُ شاعرًا فخصَيْتُهُ ... مَحَزَ الفرزدق أُمَّهُ مِن شاعِرِ والمِحازُ: النِّكَاحُ، أنشد شِمر: رب فتاةٍ من بني العِنازِ حَيّاكةٍ ذاتِ هنٍ كِنَازِ ذِي عَضُدَيْن مكلئِزٍّ نَازِ تَأَشُّ لِلقُبلةِ والمِحازِ * * * (م ر ز) المَرْزُ، بالفتح: العيْب والشَّين. وعِرضٌ مَرِيزٌ، أي قد نِيلَ منه. والمَرْزَتَانِ: الهَنتَانِ الناتِئتَانِ فوق الشَّحْمَتَيْن. والمِرَازُ: الثَدْيُ، عن ابن دريد. والمُرْزَةُ، بالضمّ: طَائِرٌ. * ح - مَرْزُ: قَرْيَةٌ. ورجلٌ تُمَرِزٌ وتُمَّرِزٌ، أي قصِير. * * * (م ز ز) مزِزْتَ يا هذا، بالكسر، تَمَزّ، أي صِرتَ مَزِيزًا، أي فاضِلا. * ح - المَزَزُ الكَثْرة. وصَحْفَةٌ مِمَزَّة: واسعة. والمَزِيز: القَلِيل. وحِنْطَةٌ مازَّةٌ، وهي التي لا يكادُ يُعْجَنُ دقيقُها لرخاوته. وخَلْقٌ مَزْمَازٌ: حَسَنٌ مُمْتَدُّ. وتَمَزْمَزَ: تحرَّك. وتمزمَزُوا: انحاشُوا وفَرِقوا. ومَازَزْتُ بينَهما: بَاعَدْت. وتمازَّتِ النِّية: تَبَاعَدَت. والمَزَزُ: المَهَل. * * * (م ش ل ز) أهمله الجوهريّ. وقال شمِر: المِشْلَوْزُ: المِشمِشَةُ الحُلْوة المُخِّ. قال الأزهريّ: أُخِذَ مِن المشمِشِ واللوزِ، ذكره الأزهري في (ش ل ز) وحقه أن يذكر في أحد المواضع الثلاثةِ، إمَّا في مضاعف الشين؛ لأنّ صدر الكلمةِ مضاعف، وإمّا في معتلّ الزّاي؛ لأنّ عَجُزَ الكلمةِ أجوف،

(م ط ز)

وإمّا في رباعيّ الشين، وهذا أوْلَى؛ لأنّ الكَلمة مركّبة فصارت مثل: شَقَحْطَبٍ وحَيْعَلٍ، وما أشبههما مِن المركّبات. * * * (م ط ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: المَطْزُ مثل المَصْدِ، وهو النكاح. * * * (م ع ز) قال ابن حَبِيبَ: رجلٌ مَاعِزٌ، إذَا كان مانعًا ما وراءه شَهْمًا، ورَجلٌ ضائنٌ، إذا كَانَ ضعِيفا أحمقَ، وقيل: رجلٌ ضائنٌ كثير اللحم. وقال الليث: الماعِزُ الشّدِيد عَصَبِ الخَلْقِ، يقال: ما أَمْعَزَه من رجلٍ! أيْ ما أشدّه وأصْلَبَه. وقال الأصمعيّ: عِظام الرّملِ ضوائنه، ولِطافُهُ مواعِزُه. والمِعْزَاءُ، بالمدّ: لغة في المِعْزَى، بالقَصْر. وقال ابن دُرَيد: استمعزَ الرّجلُ، إذا جَدّ في الأمرِ. وعبد الله بن مُعَيزٍ السَّعْدِيّ - مصغرا - من التابِعِين. وبنو ماعِزٍ: بَطْنٌ مِن العَرب. والمِعزِيّ: البخِيل الذي يجْمَعَ ويمنَعُ. * ح - المِعَاز: المِعزَى. ومَعَزْتُ المِعْزَى، وضَأَنْتُ الضَّأنَ؛ إذا عَزَلت هذه من هذه. وتمعّز البعِيرُ، إذا اشتدّ عَدْوُه. وتمعَّز الوجهُ: تَقَبَّض. وماعِزٌ، من الأعلام. وماعِزُ: مِن قُرى سَوادِ العراق. * * * (م ل ز) * ح - مَلَز: ذهب. وامَّلَز: امَّلَسَ. وامتَلَز: انتَزَع. والمَلِز: العَضِلُ مِن الرّجال. * * * (م هـ ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال: مَهَزَه ومَحَزَه ونَحَزَه وبَهَزَه، بمعنى واحد. * * * فصل النون (ن ب ز) رجل نُبَزَةٌ، مثال هُمَزَةٍ: الّذي يُلَقِّبُ النّاسَ كثِيرا.

(ن ج ز)

* ح - النَّبِزُ: اللئيم. والنبْزُ: قِشر النخلة. * * * (ن ج ز) وعدٌ نَجِيزٌ، أي نَاجِز. وقال أبو المِقدامِ السُّلَمِيّ: أَنْجَزَ على القتِيل، مثل أجْهَزَ عليه. * ح - نَجاوِيزُ: بلدٌ باليمن. * * * (ن ح ز) الكِسائيّ: ناقة نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ: من النُّحاز. وقال أبو زيد مثلَه. والنُّحاز والنِّحاز، بالضم والكسر: الأصل، مثل النُّحاسِ والنِّحاس. * ح - النَّحِيزَة: وادٍ في ديار غَطَفان. ومِنْحَازٌ: فرس عَبّاد بن الحُصين الحَبَطِيّ. * * * (ن خ ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: يقال نَخَزْته بحدِيدةٍ أو نحوِها، إذا وجَأْتَهُ بها. ونَخَزْتُهُ بكلمةٍ: أوْجَعْتُه بها. * * * (ن ر ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: النَّرْزُ فِعل مُمَات، وهو الاسْتِخْفاء من فَزع، زعموا: وبه سُمِّيَ الرّجل نَرْزَة ونارِزَة، قال: وأحْسِبُه مصنوعا. قال: والنَّرْز أيضا غير محفوظ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّرز: موضع. قال: والنَّرِيزيّ صاحب الحسابِ، لا أدري إلى أيّ شيء نُسِب. قال الصّغاني مؤلف هذا الكتاب: إن النَّرِيزِيَّ هذا نسِب إلى نرِيز، قريةٍ مِن أعمالِ أَذْرَبِيجَان. ونَيْريزُ، بزيادة ياء معجمة باثنتين مِن تحتها بَين النُّون والرّاء: قرية مِن أعمال شِيرَاز. والنَّيْرُوز: اسمٌ لأوّل السنة، وهو معرّب نَورُوزَ، أي اليوم الجدِيد، وقد اشتقُّوا منه الفِعل، فقالوا: نَيْرَزْنَا، كما قالوا: مَهْرَجْنَا، مِن المِهْرجَان، وعيَّدْنا مِن العِيد، وجمَّعْنَا من الجُمْعة. * * *

(ن ز ز)

(ن ز ز) رجل نزِيزٌ: شَهْوَانُ. والنِّزّة، بالكسر: الشَّهْوة. والنَّزّ، بالفتح: الخفِيف خِفَّةَ الطَّيْش. والّذي ذكره الجوهري من خِفّة الرّوح والعقل والذّكاء. وذاك مدحٌ وهذا ذمّ، قال البَعِيث: لَقًى حَمَلَتْهُ أمُّهُ وهي ضَيْفَةٌ ... فجاءت بنَزٍّ للنَّزالة أرْشَمَا ويُروى: " منْ نَزَالَةِ أرْشَما " أي مِن ماء عَبْدٍ أرشم، أي به وُشُومٌ وخُطُوط، هكذا قال ابن السكيت، وقال الأمويّ: الأرْشم: الذي يتشمَّم الطعامَ ويَحْرِصُ عليه. ونَزَّتِ الأرضُ، إذا تحلّبَ منها الشيء، أو صارت منابع. والمِنَزّ، بالكسر، المَهْدُ، سُمِّيَ به لِكثرة حَرَكته. ونَزَّزه عَنْ كذا، أي نَزَّهَهُ. * ح - النَّزيز: الظرِيف. والظبية تُنَزِّزُ وَلَدها، أي تَرُبُّهُ طِفلا. وأنَزَّ: تَصَلَّبَ وتشدّد. والنَّزّ: السَّخيّ. ونَزَّ عَنِّي: انفرد جانبا. والمُنَازَّة: المُعَازَّة والمُنَافَسة. والنَّزْنَزَة: تَحْرِيك الرأسِ. والنُّزانِزُ: القرِيع من الفحول. ونزِيز الوَتَر: اضطرابه عند الرمْيِ. * * * (ن ش ز) عِرقٌ ناشِز: الذي لا يزال مُنْتَبِرًا يضرب من دائه. وقال الليث: يُقَال للدّابة إذا لم يكَدْ يستقِرُّ السَّرْج والرّاكبُ على ظهرها: إنَّهَا لَنَشْزَةٌ. وأنشَزْتُ الشيء: إذا رَفَعْتَه عن مكانه. * ح - نشزتُ بِقِرْنِي: احتملتُه فصرعْتُه. ونَشَزَتْ نَفسُه: جَاشَتْ. وتَنَشَّز له، مثل تَشَزَّنَ. * * * (ن ط ز) أهمله الجوهريّ. ونَطَنْزُ: بفتح النون والطاء وسكون النون الثانية: بلدٌ على عشرين فرسخًا مِن أصْفَهان. * * *

(ن غ ز)

(ن غ ز) * ح - الفرّاء: نَغَزهم النُّغَّاز، أي نَزَغهم النُّزاغ. ونغَزتُ بينهمْ: أغريْت. * * * (ن ف ز) النَّفِيزة: زُبدة تتفرّق في المِمْخَض ولا تجتمع. والنَّوافِز: القوائم، الواحدة نافِزة، قال الشّمّاخ: قَذُوفٌ إذا ما خَالطَ الظّبْيَ سَهْمُهَا ... وإنْ رِيغَ منها أسْلَمَتْه النوافِز وظبي منفوز: شديد النَّفْزِ. وعبد الله بن أبي زيدٍ النَّفْزِيّ الفقِيه، منسوب إلى نَفْزَة، بلدٍ بالمغرب. * ح - النُّفَازُ: لُعْبَةٌ للعرب تَتَنَافَزُ فيها، أي تَتَواثَبُ. * * * (ن ق ز) النَّوَاقِز والنَّوَافِزُ: القَوائِم، وعطاءٌ ناقِزٌ، وذُو ناقز، إذا كَان خَسِيسًا، قال إهابُ بن عُميرٍ العبْشمِيّ: تَسْمَعُ مِن هَدِيرِه الهُزَاهِزِ قَبْقَبةً مثلَ عزِيف الرَّاجِزِ لا شَرَطٌ فيها ولا ذُو ناقِزِ قاظ القُرَيّاتِ إلى العَجَالِزِ وأنْقَزَ الرجل؛ إذا دام على شرب النِّقْزِ، وهو الماء الصّافِي العذْب. وما له نُقْزٌ، بالضّم، أي بِئرٌ، وبالرّاء تصحيف. والنِّقْزُ، بالكسر، والنَّقَزُ بالتحريك: اللّقب. والنُّقَّازُ، بالضّم والتّشديد: طائر، وقيل: النُّقَّاز: صغار العَصافير، والجمعُ النَّقَاقيز. وأنْقَزَ الرّجل، إذا وقع في ماشيته النُّقَازُ، وهو داء. وأنْقَزَ عَدُوَّهُ، إذا قَتَلَهُ قتلًا وَحِيًّا. وأنقز، إذا اقتنى النَّقَزَ مِن المال. وانتقَزَ له مِن ماله، إذَا أعطاه خسِيسَهُ. * ح - انتقَزَت الشّاة: أصابها النُّقاز. ونُقِزوا: رُذِلُوا.

(ن ك ز)

ونَقِيَزةُ: مِن كُوَرِ بَطْنِ الريف، مِن أرض مِصرَ. * * * (ن ك ز) * ح - النِّكْز: الرّذْل. والنِّكز: باقي المخِّ في العظم. ونَكَز: نَكَص. * * * (ن هـ ز) يقال: كان الناس نَهْزَ عشرة آلافٍ، بالفتح، ونُهَازَها، بالضم، أي قَدْرَها وزُهَاءَها. وقد سمّت العرب ناهزًا ونهَّازًا، بالفتح والتشديد. والنَّهِز، بكسر الهاء: الأسد. * ح - المُنْهَزُ من الرَّكِيّة: ما ظهر من ظهرها حيث تقوم السانية، إذا دنا من فم الرَّكِيَّة. والانتهازُ في الضَّحِك: الإفراط فيه وتَقْبِيحُه. * * * (ن وز) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِر: نَوَّزَ، أي قلّل، ومنه ما روى حِزامُ بن هِشامٍ عن أبيه قال: " رأيت عمر رضي الله عنه أتاه رجل بالمصلَّى عامَ الرَّمَادة من مُزَيْنَة، فشكا إليه سُوءَ الحال، وإشرافَ عِياله على الهلاك، فأعطاه ثلاثةَ أنيابٍ جزَائر، وجعَل عليهنَّ غرائِرَ فيهنّ رِزَمٌ من دقيق، ثم قال له: سرْ، فإذا قدمت فانحرْ ناقةً فأطعمهم بودَكِها ودَقِيقها، ولا تُكْثِرْ إطعامَهم في أوّل ما تُطْعِمُهم، ونَوِّزْ. فلبثت حينا، ثم إ ذا هو بالشيخ المُزَنِيّ فسأله، فقال: فعلتُ ما امرتَني وأتَى الله بالحيَا، فبعتُ ناقَتَيْن، واشتريتُ للعيال صُبَّة من الغنم فهي تَرُوح عليهم ". قال شَمِر: قال القعنبيّ: قوله: نَوِّز، أي قلِّل. قال شمر: ولم أسمع هذه الكلمة لعمر، رضي الله عنه. * ح - نُوزُ، ويقال نُوزَابَاد: من قُرى بُخَارَاء. * * * فصل الواو (وت ز) * ح - الوَتَز: ضرب من الشجر. * * * (وج ز) رجلٌ وَجْزٌ، بالفتح: سرِيع الحركة. وامرأة وَجْزَة، ورجل وَجْزٌ أيضا، أي سرِيع العطاءِ.

(وخ ز)

قال رؤبة يمدح أبان بن الوليد البَجَلِيّ: لولا عطاءٌ من كريم وَجْزِ يُعْفِيكَ عَافِيه وقَبْلَ النَّحْزِ أي يأتيك خيره عفوًا قبل السؤال. والنَّحْزُ: ضربُ الراكبِ بعيرَه بعَقِبيْه. ابن دُرَيْد: المِيجازُ " مِفْعال " من الإنجاز في الجواب وغيره. * ح - الفعل من الوَجِيز: وَجُزَ وَجَازَةً، ووجْزًا ووُجُوزا. وأوْجَزْتُ العطيةَ: عجَّلْتُها. وقال أبو عمرو: المواجز موضع، وقال غيره: الموازج، وقد ذكر في الجيم. وكلام واجز، أي مُوجَز. ووَجْزَة: فرس يزيد بن سنان بن أبي حارِثة المُرِّيّ. * * * (وخ ز) الليث: إذا دُعِيَ القوم إلى طعام فجاءوا أربعةً أربعةً، قالوا: جاءوا وخْزًا وخْزًا، وإذا جاءوا عصبة، قالوا: جاءوا أفاويجَ، أي فوْجًا فوْجًا. * ح - الوخيزُ: ثريدة العسل. * * * (ور ز) أهمله الجوهريّ. وابن وَرْزٍ البُخاريّ، واسمه إبراهيم بن محمد، بالفتح. ووَرْزَةُ لقَبُ مُقاتل بن الوليد. ووريزة الغَسّانِيّ على " فَعِيلَة ". * ح - وَرْزٌ: موضع. * * * (وز ز) ابن دُريد: الوَزْوازُ: اسم طائرٍ. والوَزْوَزَةُ: سرعة الوَثْب. * ح - الوَزْوَزُ: الخشبة العريضة التي يُجْرَفُ بها تراب الأرض. والوَزْوَزَةُ: مَشْيُ القَصِيرِ. والوَزْوَزُ: الموتُ. والوَزِّينَةُ: الإوَزَّةُ. وقال الفرّاء: رجل مُوَزْوِزٌ كأنه في معنى مُغَرِّزٍ. * * * (وش ز) الوَشْزُ، بالفتح: المكان المرتفع، مثل النَّشْز، لغة في الوَشَز، بالتحريك، مثل النَّشَزِ، قال رُؤبة:

(وف ز)

وإن حَبَتْ أوشازُ كلِّ وَشْز بعَدَدٍ ذي عُدَّةٍ ورِكْزِ والوَشَز، بالتحريك: العجَلة، يقال: لقيتُه على وَشَزٍ، وعلى أوْشَازٍ، كما يقال: على أَوْفازٍ. وقال ابن دريد: الوَشَائِز: الوسائِد الكثيرة الحشوِ. * ح - الوشْز: البعير القويّ على السّير. والأوشاز: الأعوان، وقيل الأنذال. والأوشاز: الأوْصَال. والوَشَزُ: الملْجَأُ. وتوشَّز للشّر، أي تَهيّأ له. * * * (وف ز) الوَفْزُ والوَفَزُ، مثال النَّشْزِ والنَّشَزِ: المكان المرتفِع. * ح - المتوفّز: الّذي لا يكاد ينام، يَتَقَلَّبُ. وتوفَّزْت لكذا: تهيّأْتُ له. * * * (وك ز) الوَكْز: الطَّعْن. ويقال أيضا: وَكَزَهُ بالعصا، إذا ضَرَبهُ بها. وقربةٌ مَوْكُوزَةٌ، أي مملوءة. وناقة وَكَزَى: قصِيرة. وروى أبو ترابٍ لبعضِ العرب: رُمْحٌ مرْكُوزٌ ومَوْكُوزٌ، بمعنى واحد، وأنشد للمتنخّل: حتى يجيء وجِنُّ اللَّيْلِ مُوغِلَةٌ ... والشَّوْك في أخْمصِ الرِّجلين مَوْكُوزُ * ح - توكّزَ لكذا، وتَوَقَّزَ، وتوشَّزَ، أيْ تَهيَّأ له. وتَوَكَّزَ على عصاه: تَوَكّأ. ووكَز ووَكَر: أسْرَع. * * * (وم ز) * ح - المُتَومّز: الَّذِي يَتَنَزَّى في مَشْيِه سُرْعةً. والتَّوَمُّز: تَحرّك رأسِ الجُرْدَانِ عند النّزاءِ. والتهيّؤ للقِيامِ أيضا. ووَمَزَ بأنفِه يَمِزُ وَمْزًا، إذا رَمَع به. * * * (وهـ ز) ابن دريد: الوَهْزُ - الرجل القصِير، قال: والجمع أوْهَاز، قِياسًا.

فصل الهاء

قال غيره: هو الغلِيظ الرَّبْعَةُ. قال رؤبة: كلُّ طُوالٍ سلِبٍ ووَهْزِ دُلامِزٍ يُرْبِي على الدِّلَمْزِ الدُّلامِزُ: الغَلِيظ الضّخم. ووهَزَ القمْلَةَ، إذا قَصَعها، أنشد شَمِرٌ: يَهِزُ الهَرانِعَ لا يَزَالُ ويَفْتَلِي ... بأذَلِّ حيثُ يكون مَنْ يَتَذَلَّلُ قال ابن الأعرابيّ: الهُرْنُع والهُرْنُوع: القملة الصَّغيرة. وفي حديث أم سلمة، رضي الله عنها: " حُمَادَيَاتُ النِّساءِ غَضّ الأطْرافِ، وخَفَر الإعْراض، وقَصْر الوِهَازة ". حُماديات النساء، أي غاية أمورٍ يُحْمَدْن عليها غَضّ الأطرافِ، قيل: هي جمع طَرْفٍ، وهُو الْعَيْن، ويدفع ذلك أمرَان، أحدهما: أن الأطْرَاف في جمع طَرْفٍ لم يَرِد به سماع، بل وَرَدَ برَدِّه، وهو قول الخلِيل: إن الطَّرْفَ لا يُثَنَّى ولا يُجمع، وذلك لأنه مَصْدر طَرَف، إذا حَرَّك جفونه في النظر، والثاني أنه غير مطابقٍ لِخَفَر الإعراض، ولا يكاد يُشَكّ أنّه تصحيف. والصَّوابُ: " غَضّ الإطْرَاقِ، وخَفَر الإعْرَاض "، والمعنى أن يَغْضُضْن مُطْرِقَاتٍ، أي رَامياتٍ بأبصارهنّ إلى الأرض، ويَتَخَفَّرْن من السُّوء مُعْرضاتٍ عنه. والوِهَازة، بالكسر: الخَطْو. وقال ابن الأعرابيّ: الوِهَازَةُ: مشي الخَفِرات، والأوْهَزُ: الرَّجلُ الحسن المِشْيَةِ، قال ابن مقبل: يَمِحْنَ بأطراف الذُّيولِ عَشِيَّةً ... كما وَهَزَ الوَعْثُ الهِجَانَ المُزَنَّمَا شبّه مشي النساء بمشي إبلٍ في وَعْثٍ قد شَقَّ عليها. * * * فصل الهاء (هـ ب ز) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: هَبَزَ الرَّجُل يَهْبِزُ هُبُوزًا، إذا مات. * ح - هَبَز: وثب، مثل أَبَزَ. * * * (هـ ب ر ز) الهِبْرزِيّ: الدِّينار الجدِيد، عن ابن الأعرابيّ، وأنشد لأُحَيْحةَ يرثي ابنًا له:

(هـ ج ز)

فما هِبرزِيُّ مِن دنانِيرِ أيْلةٍ ... بِأيدِي الوُشَاةِ ناصِعٌ يتأَكَّلُ قال: الوُشاة: ضَرَّابُو الدّنانِيرِ. يتأكّلُ: يأكل بعضُه بعضًا مِن حُسْنِه: وأنشد الإيادِيّ لعُجَيْرٍ: فإنْ تكُ أمّ الهِبرزِيّ تَمَصَّرَتْ ... عِظامِي فمنها ناحلٌ وكَبِيرُ قال: أمّ الهِبرزِيّ الحُمَّى. وقال الليث: الهِبْرزِيّ: الخُفُّ الجَيّدُ بلغةِ أهل اليمن. والهِبْرزِيّ: الأسَد، ومنه قول الشاعر: * بها مثلُ مَشْي الهِبرزِيّ المُسَرْوَلِ * وقال غيره: الهِبرزِيّ والإبرِزِيّ: الذهب الخالِص، وهو الإبْريزُ. * * * (هـ ج ز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْدِ: الهَجْزُ لغة في الهَجْسِ. * * * (هـ ر ز) هرِزَ الرَّجُل - بالكسر - وهَرِئ، إذا مات، عن ابن الأعرابيّ. * ح - تَهَرْوَزَ مِن الجُوع: هلك، وحقّ قولهِ: هَرْوزَ: مات أن يُذْكر في هذا التركيب، ووزنه " فَعْوَل ". * * * (هـ ر م ز) أهمله الجوهري. وهُرْمُزُ، بالضّمّ: بلد على بحر الهند. وقال اللَّيثُ: هُرْمُزُ مِن أسماء العجم. قال: والشّيخُ يُهرْمِز، وهَرْمَزَتُه: لَوْكه لقمتَه في فيه لا يُسِيغُها، وهو يُدِيرها في فيه. وهَرْمُزَانُ: مَلِك من الملوك؛ وإعرابه في النّون. * ح - هَرْمَزَتِ النّار: طَفِئَتْ. وهَرْمَزَ: أخْفَى كلامَه. وهَرْمَزَ: لَؤُم. وهُرْمُزُ: قلْعةٌ بوادِي موسى - عليه السلام - بين القُدْس والكَرَك. ورَامَهُرْمُزُ: من نَوَاحي خُوزِسْتَان. * * * (هـ ز ب ز) أهمله الجوهريّ.

(هـ ز ز)

وقال ابن السِّكِّيت: رجل هَزَنْبَزُ وهَزَنْبَزانٌ: وثّابٌ حَدِيد. * * (هـ ز ز) سيفٌ هَزْهَزٌ - مثال فَدْفَدٍ - وهُزَهِزٌ مِثال خُزخِز للقويّ. وهُزَاهِزٌ، مثالُ حَلاحِلٍ: كثير الماء صافٍ. وبَعيرٌ هُزاهِزٌ أيضا: شديد الصوتِ، قال إهاب بن عمير العَبشميّ: تَسْمَعُ من هديره الهُزَاهِزِ قَبْقَبَةً مثلَ عَزِيف الرَّاجِزِ وهُزَيْزُ بن أفْصَى بنِ عبد القيس، إليه تُنْسب الرماح الهُزَيْزيَّة. والهَزْهَازُ والهُزَاهِزُ: الأسَد. * ح - الهَزْهَازُ: الماءُ الكثير. وهَزْهَازٌ: اسم كلب. والهَزَّةُ: المرأة الشِّرِّيرة. * * * (هـ ق ز) أهمله الجوهريّ. ووحَاف القَهْرِ - بفتح القاف وبالراء - ووحاف الهِقْزِ - بكسر الهاء وبالزّاي - كلاهما يُرْوَى في بيت لَبِيد: فَصُوائقٌ إن أيْمَنَتْ فمَظِنَّةٌ ... منها وِحَافُ الهِقْزِ أو طِلخامُها * * * (هـ ل ز) * ح - تَهَلَّز الرجل وتَحَلَّز، إذا تشمَّر. * * * (هـ م ر ز) * ح - الهامَرْزُ: من ملوك العجم. * * * (هـ م ز) ابن الأعرابيّ: الهَمْز: العَضّ. والهمْزُ: الكَسْر. ورجلٌ هَميزُ الفؤاد، مثل حَمِيز، أي ذكيّ. وهَمَزَى مثل بَشَكَى: موضع. وقد سَمَّوا همّازًا وهُمَيْزًا؛ مصغرا. * * * (هـ ن ز) أهمله الجوهريّ. وفي النّوادر: يقال: هذه هَنِيزةٌ من الكلام - بفتح الهاء - أي أَذِيَّة. * * *

(هـ وز)

(هـ وز) أهمله الجوهريّ. وقال ابن السكيت: يقال: ما أدري أيُّ الهُوزِ هو! بالضم، أي أيّ الناس هو! وقال ثعلب: يقال ما في الهُوز مثله، أي ما في الخلْق مثله. وقال الليث: الأهْواز سبعُ كُوَرٍ بين البصرة وفارِسَ، لكلّ كُورَةٍ منها اسم، ويجمعهنّ الأهواز، ولا تفرَدُ واحدة منها بِهَوْزٍ. وهوّزَ الرجل، إذا مات. وَهوَّزْ: حروف وضعت لحساب الجُمَّل. الهاء خمسة، والواو ستّة، والزّاي سَبْعة. * ح - قيل: الكُوَر هي رَامَهُرْمُز، وعَسْكَرُ مُكْرَمٍ، وتُسْتَر، وجُنْدَيْسابور، وسُوسُ، وسُرّق وقيل فيها نهر تيرَى، وَمَناذِرُ. * * * آخر حرف الزاي والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل

باب السين

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب السين فصل الهمز (اب س) يقال: أبَسْتُ الرَّجُلَ أبْسًا: حبسْتُه. وأبَسْتُه أيضا: قَهَرْتُه. والأبْسُ والتَّأبِيس: بَكْعُ الرجل بما يسوءه، ومقابلته بالمكْرُوه. وقال ابن الأعرابي: الأبْسُ ذَكَر السَّلاحِف. وقال ابن السّكّيت: امرأة أبَاسٌ - بالضم - إذا كانت سيِّئة الخلق، وأنشد لخذامٍ الأسَديّ: * ليست بسوداء أباسٍ شَهْبَرَهْ * والإبس، بالكسر: الأصل السَّوْء. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: إن تَكُ جلمودَ بِصْرٍ لا أؤَبِّسُه ... أوقِدْ عليه فأُحمِيه فَيَنْصَدِعُ وأنشد أيضا قول المتلمّس: * تُطِيف به الأيام ما يتأبَّسُ * وهكذا وقع البيت الأخير في كتاب ابن فارس، والصّواب فيهما: " يتأيّس " بالياء المعجمة باثنتين مِن تحتها، بالمعنى الذي ذكره في هذا التركيب، والبيت الأول للعباس بن مرداس. * ح - الأبْسُ: الجدْب. * * * (أر س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الأَرِيس على مثال " فَعِيل "، والإرّيس على مثال فِسِّيق: الأكّار، فالأول جمعُه الأريسُون. وبِئر أرِيس: مِن آبارِ المدينةِ، وقع فيها مِن يدِ عثمان بن عفان رضي الله عنه خَاتم

(أس س)

النبيّ صلى الله عليه وسلم. والثاني إرَيْسُون وأرارِسَة وأرَارِيس وأرارس، والفعل منه أرَس يَأرِس أرْسًا، وأَرَّسَ يُؤَرِّس تأْرِيسًا. وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هِرقل: " فإنْ تولّيتَ فإنّ عليك إثم الأرِيسيّين ". وقولهم للأرِيس أرِيسيّ كقول العجّاج: * والدَّهْر بالإنسانِ دَوَّارِيُّ * أي دَوّار. وهي لغة شآمية، وكان أهل السَّوادِ ومَنْ هو على دِين كِسْرى أهلَ فِلاحةٍ وإثارةٍ للأرض، وكانت الروم أهل أثاثٍ وصنعةٍ فأعلمهم النبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم وإن كانوا أهل كتابٍ فإنّ عليهم مِن الإثم إن لم يؤمنوا به مثلَ إثم المجوسِ الذين لا كتاب لهم. والإرس، بالكسر: الأصْل الطيّب. وقيل في قول أبي حِزام العُكلِيّ: لا تُبِئْنِي وإنّنِي بك وغدٌ ... لا تُبِيْ بالمؤرَّسِ الإرِّيسَا إن المؤرَّس هو الّذي استعمله الأمِير، والإرِّيس الأمِير. لا تُبِئْني، أي لا تجعلنِي مثلَك ولا تعدِل نفسك بِي. * ح - أرَسَة بن مُرّ، أخو تَميم. والأرْس: الأكل الطيب. * * * (أس س) الأسّ، بالفتح: الأصل، ومنه قولهم: ألْصِقُوا الحَسَّ بالأسّ. قال ابنُ الأعرابيّ: الحَسّ - بالفتح - ها هنا الشَّرّ، والأسّ أصله. وقد ذكره الجوهريّ بالكسر، والصواب الفتح. والأَس: الإفساد، قال رؤبة: وقلتُ إذْ آسَّ الأمُورَ الأسَّاسْ وركبَ الشَّغْبَ المسيءُ المآّسْ أي أفسدها المفسِد. قال: والأسيس أصل كلّ شيء. والأسيس: العِوض. وأُسَيْس، مصغرا: موضع. قال امرؤ القيس: ولو وافقْتُهُنَّ على أُسَيْسٍ ... وحافةَ إذ وَرَدْنَ بِنَا وُرُودا

(أل س)

والأُسُّ، بالضم: أُسّ الرَّمادِ، وهو ما بقِيَ منه في الموْقِد، وقد رُوِيَ بيت النابغة الذبياني: فلم يَبْقَ إلا آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على أسٍّ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ ويروى: " مُنضّد "، وأكثر الرواةِ يروونه: " على آسٍ " ممدودا بهذا المعنى. * ح - أُسَيْسٌ: ماء شرقيَّ دِمِشْق. * * * (أل س) الألْسُ، بالفتح: الرِّيبة. وتَغَيُّر الخلْقِ مِن ريبة. أو تَغَيُّر الخَلْق من مرضٍ. وقال أبو عمرو: يقال: إنّه لَمَألوسُ العطِيّةِ، وقد أُلِسَتْ عطِيّتُه، إذا منِعتْ مِن غير إياسٍ منها. ويقال للغريم: إنه لَيَتَألَّس فما يُعْطِي وما يَمْنَعُ. والتّألّس أن يكون يُريِدُ أن يعطِيَ وهو يَمْنَعُ، وأنشد: * وصَرَمْتَ حَبْلك بالتأَلُّسِ * وقال الجوهريّ: وإلياسُ اسم أعجميّ، وقَدْ سَمّت العرب به، وهو إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعدّ بنِ عدنان، قياسه إلياسَ النبيَّ، صلوات الله عليه، على إلياسِ بنِ مُضَر في التركيب قياسٌ فاسدٌ؛ لأنّ ابن مضر الألف واللام فيه مثلهما في الفضل، وكذلك أخوه النّاسُ عَيْلان، وما كان صفةً في أصله أو مصدرًا، دخولُ الألِف واللامِ فيه غير لازم. قال ابن هرمة: وقولُ الكاشِحين إذَا رَأَوْنِي ... أصِيبَ بداءِ يأسٍ فهو مُودِ وأراد بالدَّاء السِّل؛ لأنه أَولُ مَنْ أصيب بالسِّلّ مِن العرب. * ح - المأْلوس مِن الألبان: الذي لا يخرج زُبْدُه ويَمَرُّ طعمُه ولا يُشْرَبُ مِنْ مرارته. والإلْسُ: الأصل السَّوْء. وأُلَّيْسٌ، مثال قُبَّيطٍ: موضع. * * *

(أم س)

(أم س) قال أبو سعيد: إذا نَسبْت إلى أمسِ كسرت الهمزة فقلت: إمْسِيّ، على غير قياس، قال العجّاج: * وجَفّ عنه العَرَقُ الإمسِيُّ * قال الفرّاء: ومن العرب مَن يخفض الأمس وإن أدخل عليه الألفَ واللامَ، وأنشد: * وإنّي قَعَدْتُ اليوم والأمسِ قَبْلَهُ * * ح - آمَسَ، أي خَالفَ. الفَرّاء: أمسِيُّ جائز، والكسر أفصح. والمأموسة والمأنوسة والأنيسة: النَّار. * * * (أم ب ر ب ر س) أهمله الجوهريّ. والأمبرباريس، ويقال: الأنبربارِيس بالنون: الزِّرِشْك، وهو بالرّومية، إلّا أنهم تصرّفوا فيه بإدخال اللام عليه مفردًا ومضافا إليه، وأبدلوا من نُونه ميمًا، كما قالوا: شَمْبَاء في شَنْبَاء، وقالوا: حَبّ الأمْبَرْباريس، وهو بالنّون أصحّ. * * * (أن س) أبو عمرو: الأنيس الدّيك. وقال ابن الأعرابيّ: الأنِيسة والمأنوسَة: النار؛ لأن الإنْسان إذا آنسها ليلًا أنِسَ بها، وسكن إليها، وزَال عنه توحُّشه، وإن كان بالأرض القَفْر. وقال أبو زيد: أَنِسْت به إنْسًا، بالكسر لا غير. وقال أبو الهيثم: الإنسان الأُنمُلَة، وأنشد: تَمْرِي بإنسانِها إنسَانَ مُقْلَتِها ... إنسانَةٌ في سوادِ الليل عُطْبولُ وقال: أشارت لإنسانٍ بإنسانِ كَفِّها ... لِتَقتل إنسانا بإنسان عينها والإنسان أيضا: ظِلّ الإنسان. والإنسان: رَأْسُ الجبَل. والإنسان: الأرض التي لم تُزْرَع. وقد يجمع الإنس آناسا، على أفعال، مثل إجل وآجال. وقرأ الكسائيّ ويحيى بن الحارث: (وَأَناسِيَ كثيرًا) بتخفيف الياء، أسقطا الياء التي تكون

(أوس)

فيما بين عين الفعل ولامه، مثل قَراقِيرَ وقَرَاقِرَ، ويُبَيّن جواز " أناسِيَ " بالتخفيف قولهم " أناسيَةٌ كثيرة ". وقال الفراء: يقال للسلاح كلِّه: الرُّمح والدِّرع والمِغْفر والتِّجفاف والتَّسبِغة والتُّرس، وغير ذلك المؤنسات. وقد سَمّوا: مؤنِسًا وأَنَسًا وأَنَسَةً وأُناسًا وأُنَيْسًا، مصغرا. وأما أَبو رُهْمِ بن عبدِ المطلب فاسمه أَنِيسٌ، بفتح الهمزة. ووهب بن مأنوسٍ الصَّنعانِيّ، مِن أتباع التابِعين. ومؤنِّس بن فُضَالة - بكسر النون المشددة - مِن الصَّحابة. وأنَسْتَ الشيء تأنيسًا، أي أبصرته، مثل آنسْتُه بالمدّ. والبازِي يتأنّس، وذلك إذا مَا جَلّى ونَظَر رافعًا رأسه وطَرْفَه. وقال الفرّاء في قوله تعالى: (لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيوتِكُمْ حتَّى تَسْتَأْنِسُوا)، أي تَستأذِنُوا. والمسْتأنِس والمتأنّس: الأسد. * ح - المؤْنِسَةُ: قرية على مرحلة من نَصِيبين للقاصد إلى الموْصِل. والمؤنِسِيّة: قرية بالصعيد شرقيّ النيل. وآناس جمع أَنَسٍ - بالتحريك - بمعنى الإنْس - بالكسر. وأَنُسْتُ به - بالضم - لُغة في أنِسْتُ به، وأَنَسْتُ به. * * * (أوس) الآس، بالمدّ: بقيّة العسل في الخليّة، وقيل: هو العسل نفسه، وبه فسَّر بعضهم قول مالك بن خالد الخُنَاعِيّ: تَالله يَبْقَى على الأيّام ذو حِيَدٍ ... بمشمخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسَ أي لا يبقى. والآس أيضا: القَبْر. والآس: الصّاحب. قال الأزهريّ: لا أعرف الآس بالمعاني الثلاثة من جهةٍ تصحّ وروايةٍ عن الثقات.

(أي س)

وقد احتجّ الليث فيما قال بشعرٍ لا يكون مثله حُجَّة، لأنه مصنوع: بانَتْ سُلَيمى فالفؤادُ آسِ أشكُو كُلومًا ما لهنّ آسِ من أَجْل حَوْرَاء كغصن الآسِ رِيقتُها كمثل طَعْم الآسِ وما اسْتَأنَسْتُ بعدها من آسِ وَيْلي فإني لاحِقٌ بالآسِ وقال الجوهريّ: قال الهذليّ: يا لَيْتَ شعري عنك والأمرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ وبينهما مشطور ساقط وهو: * هَلْ جاءَ كَعْبًا عنك مِنْ بين النَّسَمْ * والرجَز لأبي خراش في رواية أبي عمرو، ولعمرٍو ذي الكلب في رواية الأصمعيّ، ولرجل من هُذَيلٍ غير مسمًّى في رواية ابن الأعرابيّ. ويروى: " والأمْرُ عَمَمْ "، أي عامّ. * ح - الأوس: النُّهْزَة. وأوْس: زجْر للغنم والبقر، يقولون: أَوْس أوْسْ. * * * (أي س) قال الخلِيل: إنّ العرب تقول: جِئْ به مِن حيث أيْس وليْس، لم تستمعل أيْسَ إلّا في هذه الكلمة، وإنّما معناها كمعنى حيث، هو في حالِ الكينونة والوُجْدِ، وقال: إن معنى ليس لا أيْس، أي لا وُجْدَ. وقال ابن بُزُرْج: إسْتُ أَبِيسُ أيْسًا، أي لِنْتُ. وإياس بالكسر، مِن الأعلام. وقال اللِّحيانيّ: في لغة طيئ: ما رأيت ثَمَّ إيسانًا - بالياء - أي إنسانا، قال: ويجمعونه أياسِين. وفي كتاب الله تعالى: (ياسِين والقرآنِ الحكِيم) قرأ الزّهرِيّ وعِكْرمة والكلبيّ ويحيى بن يَعْمَر واليمانِي بضم النون، على أنه نِداء مفرد، ومعناه: يا إنسانُ. وقال ابن جِني: جاز أن يكون قد اكتفى مِن إنسانٍ بسِينٍ، كما قال ابن عباسٍ في " حم

فصل الباء

عسق " ونحوه: إنّها حروف مأخوذة من أسماء الله تعالى. والتَّأيِيس: الاستقلال، يقال: ما أيَّسْنَا فلانا خيرًا، أي ما استقللنا منه خيرا، أي أردته لأستخرِج منه شيئا فما قَدَرْتُ عليْه. والتّأْييس، أيضا: التأثير في الشيء، أنشد أبو عبيدٍ للشماخ: وجِلْدُها مِن أَطومٍ ما يؤيِّسُه ... طِلحٌ بضاحيةِ الصَّيْداءِ مهزولُ الأَطوم: سمكة في البحر، وقيل: الأطوم السُّلَحْفاة. والطِّلح: المهزول مِن القِرْدان. وأيَّسْت الشيءَ: ليَّنْتُه، قال العباس بن مِرداس: إن تكُ جلمود بِصْرٍ لا أؤيِّسُهُ ... أُوقِدْ عليه فأُحميه فينصدِعُ وتأيَّس الشيءُ: لان، قال المتلمِّس: ألَمْ تر أنّ الجَوْنَ أصْبَح راسِيًا ... تُطِيف به الأيَّامُ ما يتأَيَّسُ وذكر الجوهري البيتيْن، أعني بيتَ العبّاس بنِ مرداس وبيت المتلمّس في فصل الهمزِ مع الباء المعجمة بواحدةٍ من تحتها، والصّواب إيرادُهما ها هنا لغةً واستشهادا، وإنَّما اقتدى بمن قبله ونقل من كتبهم من غير نظرٍ في دواوِينِ الشعراء، وتتبّع الخطوطِ المُتْقَنةِ. الإياس: انقطاع الطمعِ. * * * فصل الباء (ب أس) والبَيْأس، مثال بَيْهَسٍ: الأسد. والبَيْأس أيضا: الشديد، وقرئ قوله تعالى: (بعذابٍ بَيْأسٍ)، و (بعذابٍ بِئْس) مثالِ جِنسٍ. وبنات بِئسٍ، أيضا: الدَّواهِي. البَئِيسى، على مثالِ " فَعِيلَى ": البُؤس، قال ربيعة بن مقروم الضّبّي: وأجْزِي القُروض وفاءً بها ... بِبُؤسي بَئِيسي ونُعْمَى نعِيما ويروى: " بئِيسًا " بالتنوين. وقال الجوهريّ: أنشد أبو عمرو:

(ب ب س)

وبَيْضاء مِن أهلِ المدِينةِ لم تَذُقْ ... بئِيسًا ولم تَتْبَع حَمُولَةَ مُجْحِدِ والرواية " لِبيضاء "، والبيت للفرزدق. * ح - ابتئِسْ هذا الأمر، أي اغْتنِمه. * * * (ب ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: والبَابُوس، على مثالِ " فاعولٍ ": ولد الناقة، والصَّبيّ الرضِيع، ومنه حديث جُرَيح الراهبِ: " يا بابوسُ من أبوك "؟ قال ابن أحمر: حَنَّتْ قَلُوصِي إلى بابُوسِها جَزَعًا ... ماذا حَنِينُكِ أمّا أنتِ والذِّكَرُ * * * (ب ج س) بَجْسَة: اسم عين. * * * (ب ح ل س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: جاء فلان يَتَبَحْلَس، إذا جاء فارغًا. * * * (ب خ س) الليث: البَخْس: فقء العينِ بالإصبع وغيرِها. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " يأتي على النّاس زمانٌ يُسْتَحلُّ فيه الرّبا بالبيع، والخمر بالنَّبِيذ، والبَخْسُ بالزكاة، والسُّحْت بالهديّة، والقتل بالموعِظة ". البَخْس: المَكْس، وقيل: هو ما يأخذه الولاة باسم العُشْر يتأوّلون فيه أنه الزّكاة والصَّدَقات. ويقال: إنَّه لشدِيد الأباخِسِ؛ وهي اللَّحْم العَصِب، وقيل: الأباخِس ما بين الأصابِع وأصولِها، والأصابع نفسُها يقال لها: الأباخِس أيضا، قال الكُمَيْت: جَمَعْتُ نزارًا وهي شتَّى شُعوبُها ... كما جمعتْ كفٌّ إليها الأباخِسا وتَبَاخس القوم، إذا تَغَابنوا. * ح - تَبَخَّس المخّ: دخل في السُّلامَى والعينِ. * * * (ب ذ غ س) أهمله الجوهريّ.

(ب ر س)

وباذَغِيس: قرية مِن أعمال هَرَاة، أنشد الأصمعيّ لنفسِه: جاريةٌ مِن أكرمِ المجوسِ أبصرتُها في بعضِ طُرْقِ السُّوسِ جالسة بحَضْرةِ النَّاووسِ تَسُرُّ عين الناظرِ الجلِيسِ بِوجهِ لا كابٍ ولا عَبُوسِ وهيئةٍ كهيئةِ العروسِ إذا غَدَتْ في مِرْطِها المغموسِ بالمِسكِ والعَنْبرِ والوُرُوسِ قد فتَنت أشياخ بَاذَغِيسِ * * * (ب ر س) البُرْس، بالضم: القُطْن: لغة في البِرْس - بالكسر - عن ابن دريد. وبُرْس أيضا: قَرْية مِن سَوَاد العراق، بين الكوفة والحِلّة. وبُرْسَان: قبيلة مِن الأزْد. وقال الليث: البِرْس - بالكسر - قُطْن البَرْدِيّ خاصة، وأنشد: * كندِيفِ البِرْسِ فوق الجُمَّاحِ * وقال ابن الأعرابيّ: البَرْس: حَذَاقة الدّليلِ. وبرِسَ - بالكسر - إذا تشدَّد على غرِيمه. ويقال: ما أدْرِي أيُّ بَرْسَاءَ هو؟ أيُّ أي الناس هو؟ * ح - لا أدري أيُّ بَرَاساء هو؟ مثل بَرْساء. * * * (ب ر ب س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: بَرْبَسْتُ فلانًا أي طلبته، وأنشد لأبي الزَّعراء المعنيّ الطائيّ: وبَرْبَسْتُ في تَطلاب أرض ابن مالك ... فأعْجَزَنِي والمرء غيرُ أصيلِ ويروى " عمرِو بنِ مالك ". وقال ابن السِّكّيت: جاء فلان يَتَبَرْبَس، أي يمشي مشيا خفيفا، قال دُكينٌ: فصبَّحتُة سِلَقٌ تَبَرْبَسْ تهتكُ خَلّ الحَلقِ المُلَسْلَسْ وقال الليث: التَّبربس مشيُ الكلب، وإذا مشي الإنسان كذلك قيل: هو يَتَبَرْبَس.

(ب ر د س)

وقال أبو عمرو: جاءنا فلان يَتبَرْبس، إذا جاء متبخْترا. وقال ابن الأعرابي: البِرْبَاسُ - بالكسر - البِئْر العمِيقة. * * * (ب ر د س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن فارسٍ: البَرْدَسة التكبّر، والنُّكْر أيضا، وهو أجْوَد. والبِرْدِس بالكسر - والبِرْدِيس: الرّجل المتكبِّر، والمنكَر أيضا، وهو أجْوَد. * * * (ب ر ط س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: المُبَرْطِس الذي يكتري للناسِ الإبلَ والحمير، ويأخذُ على ذلك جُعْلًا. وبُرْطاسُ، بالضم: اسم لأمّةٍ لهم بلاد واسعة تُتَاخم الروم. * * * (ب ر ل س) أهمله الجوهريّ. وبُرُلُّس، بالضمات الثلاث وتشديد اللام: قرية من سواحل مصر. * ح - يقال: جاء يمشي البَرَنْسَى، أي في غير ضَيْعةٍ. * * * (ب س س) بَسُّ - بالفتح - بمعنى حَسْب، ويسترذِلُه بعضهم. وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهمْ نَبَأ الَّذِي آتيناه آياتِنَا فانْسَلَخَ منها): هو رجل أُعْطِيَ ثلاثَ دَعواتٍ يُستجاب له فيها، وكانتْ له امراة يقال لها: البَسُوس، وكان له منها ولد، وكانت لها صُحْبة، فقالت: اجعل لي دعوة واحدة، قال: فَلَكِ واحدة، فماذا تريدين؟ قالت: ادْعُ الله أنْ يجعلَني أجمل امرأة في بني إسرائيل. فلما علمتْ أن ليس فيهم مثلها رغبتْ عنه، وأرادت سيِّئًا، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نبّاحَةً، فذهبت فيها دعْوتان، فجاء بنوها فقالوا: ليس لنا على هذا قرار؛ قد صارت أمنا كلبةً يعيِّرناها الناس، فادع الله أن

يردّها إلى الحال التي كانت عليها، فدعا الله فعادت كما كانت، فذهبت الدعوات الثلاث. وهي البَسُوس، وبها يضرب المثل في الشؤم، فيقال: أشأم من البسوس. وقال اللِّحيانيّ: بُسَّ فلان في ماله بَسًّا، إذا ذهب شيء من ماله. وبَسْبَسْتُ بالغنم، إذا دعوتَها فقلت لها: بُسْ بُسْ، وقد يفتح فيقال: بَسْ بَسْ، وقد يفتح فيقال: بَسْ بَسْ، وقد يكسر فيقال: بِسْ بِسْ، وكذلك بَسْبَس بالنّاقة، قال الراعي: لعاشرة وهو قد خَافَهَا ... فظل يُبَسْبِس أو يَنْقُرُ لعاشرة: بعد ما سارتْ عَشْر ليال وقال الجوهريّ: البَسْباسة نَبْت، لم يَزِدْ. وهما بَسْبَاسَتَان، إحداهما تعرفها العرب ويأكلها الناس والماشية، تَذْكُر بها ريحَ الجَزر إذا أكلتَها وطعمَه، ومنبتها الحُزُون. والأخرى ما تستعملها الأطِبّاء، وهي أوراق صُفْر، تُجْلَبُ من الهند. وكلّ واحدة منهما غير الأخرى. وبَسْباسة: امرأة من بني أسد، وإياها عنى امرؤ القيس بقوله: ألا زعمتْ بَسْبَاسَةُ اليوم أَنَّنِي ... كَبِرْتُ وألَّا يشْهَدَ اللَّهْوَ أمثالي ويروى: " أن لا يشهدُ "، بالرفع، ويروى: و " ألا يحسِن السرّ " أي النكاح. وبَسْبس بن عمرو: من الصحابة. وقال اللّيث: البسْبَس شجر يُتَّخَذ منه الرِّحال، ونسبه الأزهريّ إلى التَّصحيف، وقال: إنه السَّيْسب. * ح - بَسْبَسَتِ الناقة، إذا دامتْ على الشيء. ويقال للهرّة الأهليّة: البِسّة، والذَّكر بَسٌّ، والجمع بِسَاسٌ. ولا أفعل ذلك آخر باسُوسِ الدَّهر، أي أبدًا. وتَبَسْبَس الماء: تَسَبْسَب. وبُسّاء: بيت بَنَتْه غطَفان مضاهاةً للكعبة. وبَسَّاسة: من أسماء مكّة - حرسها الله تعالى - في الجاهليّة. وبَسَّان: من محالّ هراة. وبُسٌّ: جبل قريب من ذات عِرْقٍ، وقيل: أرض لبني نصر بن معاوية.

(ب ط س)

وبَسُوسَى: موضع قربَ الكوفة. وبَسْبَس: أسرع في السّير. وقال ابن الكلبي، بُسّ هو البيت الذي كانت تعبُده غَطَفان. * * * (ب ط س) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: بِطْياس اسم موضع، على بناء الجِرْيال، قال: وكأنه أعجميّ. وقال الأزهريّ: قرأتُ هذا في كتابٍ غير مسموعٍ، ولا أدري: أبِطْياسُ هو أم نِطْياس، بالنون؟ وأيُّ ذلك كان فهو أعجميّ. قال الصغانيّ مؤلف هذا الكتاب: هو بِطْيَاس على وزن جِرْيال، قرية على باب حَلَبَ. * * * (ب ط ل س) أهمله الجوهريّ. وبَطَلْيَوْس، بفتح الباء والطاء وسكون اللام وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها: بلد من بلاد المغرب. وبَطْليمُوسُ: من أسامي اليونانيّين. * * * (ب ع س) * ح - البَعُوس: الناقة الشائلة المنهوكَة، والجمع البَعائس والبِعاس. * * * (ب ع ن س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: بعنس الرجل، إذا ذلّ بخدمَةٍ أو غيرها. وقال أبو عمرو: البَعْنَس: الأمَة الرَّعْناء. * * * (ب غ س) * ح - البَغْس: السَّواد. لغة يمانية. * * * (ب غ ر س) * ح - بَغْرَاس: موضع. * * * (ب ك س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: بَكَسَ خصمَه، إذا قهره. والبُكْسَة، بالضم: خَزَفةٌ يدوّرُها الصبيان، ثم يأخذون حجرا فيدوّرونه، كأنه كرة، ثم يتقَامرون بهما، وتسمَّى هذه اللعبة: الكُجَّة. * ح - بَكَاس: قلعة من نواحي حَلَبَ. * * *

(ب ل س)

(ب ل س) اللِّحياني: ما ذقتُ بَلُوسًا، بالفتح، أي شيئًا. وبَلَاس، مثال سحاب: موضع، قال حسان بن ثابت: لِمن الدَّارُ أَقْفَرَتْ بمعانِ ... بين أعْلَى اليَرْموكِ فالحِمّانِ فالقُرَيَّاتِ مِن بَلاسَ فدارِيَّا ... فَسَكَّاءَ فالقصورِ الدَّواني وقال الليث: البَلَسَان شجرٌ يجعل حبُّه في الدّواء، قال: ولحبِّه دُهْنٌ حارٌّ يُنافَسُ فيه. والبُلُس، بضمتين: العَدَس، وقيل: حبٌّ يُشبِهُهُ. وذكر الجوهريّ البُلْسُنَ في حرف النون والصواب إيراده في هذا الموضع، والنّون فيه زائدة، مِثلها في: خَلْبَنٍ ورَعْشَنٍ، من الخِلابَة والرِّعشة، وقد ذكرهما في موضعيهما على الصحة. والبَلّاس، بالفتح والتشديد: بائع المُسُوح. * ح - البَلِس المبْلِس: الساكت على ما في نفسه. وبَلاس - المذكور في المتن - هو بدمشق. وبَلاس، أيضا: بلد بين واسطٍ والبصرة. وبَلْسٌ: جبل أحمر في بلاد مُحارب. وبَلَنْسِيةُ: كُورة بالأندلس والمِبْلاس: المُحْكَمَةُ، عن الفراء. * * * (ب ل ع س) * ح - البِلَعْوسُ: الحمقاء. * * * (ب ل ب س) أهمله الجوهريّ. وبُلْبَيْسُ، مثال غُرْنَيْقٍ: بلد. * * * (ب ل ق س) أهمله الجوهريّ. وبِلْقيس؛ بكسر الباء: الملكة التي ذكرها الله تعالى في كتابه، فقال: (إنّي وَجَدْتُ امرأةً تَمْلِكُهُمْ). * * * (ب ن س) ابن الأعرابيّ: البَنَس - بالتّحريك: الفِرار من الشرّ. وأبْنَسَ، إذا هرب من سلطان. * * *

(ب ن ق س)

(ب ن ق س) * ح - البنْقُوس: ما طلع من مستدير البِطِّيخ. وبناقيس الطُّرْثوث: شيء صغير ينبت معه أوَّلَ ما يرى. * * * (ب وس) * ح - البوْسُ: الخَلْطُ. وباس، إذا خَشُن. * * * (ب هـ س) ابن دريد: البَهْس الجُرْأة. وبُهَيْسٌ، مصغرا، من الأعلام. * ح - امرأة بيهس: حسنة المشي. وجاء يتبيْهَسُ، أيْ فارغًا. * * * (ب هـ ل س) التّبَهْلُس: التَّبَحْلُس. * * * (ب هـ ن س) بَهْنَسٌ، مثال جَعْفَرٍ: من الأعلام. والبَهْنَس - أيضا - والمُبَهْنِسُ والمُتَبَهْنِسُ: الأسد. * ح - بَهْنَسَى: كُورة في الصعيد الأدنى، غربيّ النيل. ورجل بَهْنَسٌ: ضَخْمٌ. * * * (ب ي س) ابن الأعرابي: بَاس يَبِيس بَيْسًا، إذا تكبّر على الناس وآذاهم. * ح - بَيْس في لغة بِئْس. وبَيْسَك مثل وَيْسك. وبَيْس: ناحية بسَرَقُسْطَة، من الأندلس. وبيسان المذكورة في المتن هي بالشام، وباليمامة أيضا موضع يقال له: بَيْسان. وبمرْوَ - أيضا - قرية يقال لها: بَيْسَان. * * * فصل التاء (ت خ س) * ح - التُّخَسُ: الدُّلْفِين. * * * (ت ر س) * ح - التُّرْسُ من جَلَد الأرض: الغليظ منها. * * * (ت ر م س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: التُّرْمُس - مثالُ بُرنس: حبٌّ مضلّع محزَّز؛ ولذلك قيل للجمان: تَرَامِسُ. وحَفَر فلان تُرْمُسَةً تحت الأرض.

(ت س س)

وقال الدِّينوريّ: التُّرْمُس الجِرْجِرُ المصريّ، وهو من القَطَانِيّ. وقال في الجيم: الجرجِرُ: الباقِلَّى. ابن الأعرابيّ: تَرْمَسَ الرّجل، إذا تغيَّب عن حرب أو شغْبٍ. * ح - التُّرَامس: الحمار. * ح - وتُرْمُس: ماء لبني أَسَد. وتُرْمُسانُ: من قُرَى حِمْصَ. * * * (ت س س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: التُّسُسُ: الأصول الرديئة. * * * (ت ع س) أبو عبيد: تَعَسه الله، فهو متعوس، أي أهلَكهُ. وقال شمِر: تَعِس - بكسر العين - إذا هَلَك. * * * (ت غ س) * ح - التَّغْس: لَطْخ سحاب رقيق، وليس بثَبتٍ. * * * (ت ل س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهري: التِّلِّيسَة مثال سِكِّينة - هَنة تُسَوّى من الخُوص، شِبْهَ القِنِّينَة التي تكون للعصّارين. * ح - التِّلِّيسَتَان: الخُصْيان. * * * (ت ن س) أهمله الجوهريّ. وتِنِّيس، مثال فِسِّيق: بلدة في جَوْز البحر، وبها تُنْسج الشُّروب الجيّدة. وتُونِس: بلد من بلاد المغرب، ولو كان مهموزًا لكان موضع ذكره فصل الهمز، ولو كانت التاء زائدة مع كونه معتل الفاء لكان موضع ذكره فصل الواو. * * * (ت ي س) عَنْزٌ تَيْساء: بَيِّنة التَّيَس - بالتحريك - وهي التي يشبه قَرْناها قرنَيِ الوَعِل الجبليّ في طُولِهما. وقال أبو زيد: يقال: " احمُقِي وتيسي "، للرّجل إذا تكلّم بحمق، أو بما لا يُشبه شيئا.

فصل الجيم

* ح - بين القوم متايَسة وتِياس، أي مُمَارسة ومُكَابسة ومُدَافعة. وتيَّس الرجلُ جَمَلَه وفرسه، إذا راضه وذلَّلَه. وتِياسانِ عَلَمان شماليّ قَطَنٍ كلّ واحدٍ منهما يُسمَّى تِيَاسًا. ورِجْلة التَّيْسِ: موضع بين الكوفة والشام. * * * فصل الجيم (ج ب س) الجِبْس: من أولاد الدِّبَبَة. والمجْبُوس والجَبِيس: نعتُ سوءٍ للرَّجل المأبون، عن ابن الأعرابيّ. وقال ابن دريد: المجبوس: الرجل الذي يؤتَى، يكنَى به عن ذلك الفعل. * ح - الأجْبَس: الضعيف. والجَبْس: الجامد من كل شيء. * * * (ج ح س) يقال: جَحَس في الشيء جَحْسًا: دخل فيه. وجحس جلدُه، إذا كَدَحَه، مثل جَحَشَه، بالشين المعجمة. ورُوي أن النّبي صلى الله عليه وسلم سقط عن فرس، فجُحِسَ شِقُّه الأيمن. يُروى بالسين والشين جميعا. وقال الجوهريّ: قال رؤبة: يومًا ترانِي في عِرَاك الجَحْسِ تنبُو بأطلال الأمورِ الرُّبْسِ وليس الرجز لرؤبة. * * * (ج د س) أبو عمرو: جدَس الأثَرُ، إذا دَرَس. وجَدَسٌ - بالتّحريك - من الأعلام. * * * (ج ر س) يقال: جَرَسْتُ بكلمة، أي تكلّمت بها. والمُجَرِّس، بكسر الراء: الذي جرّب الأمور، مثل المجرَّس بفَتْحها: الذي جُرِّب، وكذلك المضرِّس والمضرَّس. وقال ابن الأعرابيّ: الجارُوس: الكثير الأكل.

(ج ر ج س)

والجارَوْس: هذا الحبّ الذي يُؤْكل مثل الدُّخْن، وهو خير من الدُّخْن في جميع أحواله، وهو ثلاثة أصناف وهو معرّب " كَاوَرْس ". والجِرْس، بالكسر: الأصل. وقال أبو سعيد: اجترستُ واجْتَرَشْتُ، أي اكتسبتُ. وقد سَمَّوْا جَرَسا - بالتحريك - وجُرَيْسًا، مصغّرا. وقال الجوهريّ: وقال: حَتّى إذا أجْرَسَ كلّ طائرِ قَامتْ تُفَنْظِي بكَ سِمْعَ الحاضِرِ وبين المشطورين مشطوران وهُمَا: وألجأ الكلب إلى المآخِرِ ... تَمَيُّزُ اللّيْلِ لأحوى جاشِرِ والرّجز لجندل بن المثنّى الطَّهوي. وقال الجوهريّ أيضا: قال: أَجْرِسْ لها يابن أبي كباشِ فما لها الليلةَ من إنْفَاشِ غير السُّرَى وسائقٍ نَجَّاشِ وبين المشطور الأول والثاني ثلاثة مشاطير، وهي: وقَضِّ من حاجك في انكماش وارْفَعْ من الصُّهْبِ الّتي تُمَاشِي حتى تؤوب مطمئنَّ الجاشِ وهو لمسعودٍ عبد بني الحارث بن حجر بن حذيفة بن بدر الفَزاريّين، والرّواية " رَوِّح بنا ". * ح - جَرِيسة الجبل مثل حَرِيسته. وجَرَستِ البقرة ولدَها: لحِستْه. وجَرَّس بالقوم: سَمَّعَ بهم. وجَاوَرْسَة: قرية من قُرى مَرْوَ. وجَاوَرْسَان: قرية. وجَرَسٌ: اسم كلب. * * * (ج ر ج س) الجِرجِس في قول امرئ القيس: ترى أثر القُرح في جِلْدِه ... كنَقْشِ الخواتِم في الجِرْجسِ : الطين. * ح - الجِرجِس: الشمْع. * * * (ج ر ف س) الجُرَافِس والجِرْفَاس: الأسد. والجُرافس من الرجال: الضَّخْم الشديد.

(ج ر هـ س)

والجرفسة: شِدَّة الوَثاقِ. وجرفسه جرفسةً، إذا صرعه. وأنشد ابن الأعرابيّ: كأنّ كبشًا ساجسِيًّا أَدْبسَا بين صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسَا * ح - الجَرْفسة: شدة الأكل. ورجل جرفسيّ وفي الرّجز جعل خبر كأنّ في الظَّرْف. * * * (ج ر هـ س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الجِرْهَاسُ: الجَسِيم، وأنشد: يُكْنَى وما حُوِّلَ عن جِرْهَاسِ مِن فَرْسَهِ الأُسْدَ أبا فِراسِ والجِرْهَاسُ أيضا: الأسَدُ الغَلِيظُ الشّديد. * * * (ج س س) الليث: الجَسَّاسَةُ دابّة في جزائر تتجسَّسُ للدّجال، وتأتى بها الدجّال. والجسّاسُ: الأسَد. وجَسَّاس بنُ قُطَيب أبو المِقدامِ، رَاجِزٌ. وجسّاسُ بنُ محمدٍ مِن المُحَدّثين. وجِساسُ بنُ نُشْبة، بالكسر: أبو قَبِيلة. والعرب تقول: فلان ضَيّق المَجَسّةِ، إذا لم يَكُنْ واسعَ السَّرْب، ولم يكن رحيبَ الصّدْرِ. ويقال: في مَجَسِّك ضِيقٌ. وجِسّ بالكسر: زجرْ للبعير. وقال ابن دُريد: لم يتصرَّفْ له فِعْل. وقال الجوهري: وأنشد: * فاعْصَوصَبُوا ثم جَسُّوه بأعْيُنِهم * حكاه عن ابن دُريد، وهو في حكايته عنه صادق، ولكنه تصحيف. والرواية: " حَسُّوه "، بالحاء، يقال: حَسّه وأحسّه بمعنًى. والبيت لعبيد بنِ أيوبٍ العنبرِيّ، والرّواية: فاهْزَوْزَعُوا ثم حَسُّوه بأعينهمْ ... ثم اخْتَتَوْه وقرنُ الشَّمْسِ قد مَالا اهْزَوْزَعُوا: تحرّكوا وتنبّهوا حتى رأوه. واخْتَتَوْه: أخذوه. * ح - الجَسّ جسّ النَّصِيِّ والصِّلِّيَانِ، حيث يخرج مِن الأرض على غير أَرومةٍ. واجْتَسَّتْهُ الإبِلُ. * * *

(ج ش ن س)

(ج ش ن س) أهمله الجوهريّ. جِشنِسُ - مثالُ عِشْرقٍ - الأولى معجَمة والثانية مهملة، مِن الأعلام، وهو غير منصرِفٍ للعلمية والعجمة. * * * (ج ع س) جَعْمَس الرّجل، إذا وضع جُعْموسه بمرّةٍ واحدةٍ، فهو مُجَعْمَس وجُعامِسٌ بالضم. ووزن جَعْمَس " فَعْمل " لزيادة الميم في الجُعْمُوس، وكذلك جُعَامِس " فُعَامِل ". وقال الجوهري: قال عَمْرو بن معدِي كرِبَ: تَدَاعَتْ حولَه جُشَمُ بن بكْرٍ ... وأسلَمَهُ جَعَاسيسُ الرِّبابِ وهذا تصحيف قبيح، وإنّما هو لِغلفاء أخي شُرَحْبيل بنِ الحارثِ بنِ عمرٍو آكل المُرار، واسمُ غَلْفاء معدِي كربَ - وقيل سَلَمَةُ - وكان غَلْفاء في بني تَغلِب، وشُرَحبيل في بني بكر بن وائل، فذكر غلفاء امرأة وشاور فيها شُرحبيل، فأشَار عليه أن يتزوّجَها، ثم خالف إليها، فخطَبها، فنكَحها، فجعل غَلْفاء في رأس أخيه مائةً من الإبل. لِمَنْ جاء به، فقتَله أبو حَنش عُصْمُ بن النعمان، فجاءَ برأسه، فلم يعجِب غلفاء ذلك، فتغيّب، فقال غَلْفاء: ألا أبلغ أبا حَنش رسولًا .. فما لك لا تجيء إلى الثوابِ تَعَلَّمْ أنّ خَيْرَ النَّاسِ حَيًّا ... قتيلٌ بين أحجار الكُلابِ تَدَاعَتْ حوله ... * ح - الجُعْسُوس: النَّخل في لغة هُذَيل. والجُعْموسَةُ: ماء لبني ضَبِينة. * * * (ج ع ب س) * ح - الجعبَسُ: المائق، عن ابن السِّكِّيت، وكذلك الجَعْبُوس، عن غيره. * * * (ج ع ن س) * ح - الجَعَانس: الجِعْلانُ. * * * (ج ف س) ابن دُرَيد: الجِفْس، بالكسر، لغة في الجِبْس. ورجل جِفْسٌ أيضا. وجَفِسٌ؛ أي ضَخْمٌ.

(ج ل س)

وقال ابنُ الأعرابيّ: جَنْفَس، إذا اتّخَمَ. * ح - الجَنْفِيسُ اللئيم. وجَفَاساء: رجلٌ من بَلْعنبر كان ابتُلِيَ بِبَطْنِه. * * * (ج ل س) ابن الأعرابيّ: الجِلْس بالكسر: الفَدْم. وجلْس بن عامرِ بن ربيعة: أبو قبيلةٍ. والجَلْس، بالفتح: البَقِيّة من العسل تبقى في الإناء، قال الطِّرِمّاح: ومَا جَلْس أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهَا ... جَنَى ثمرٍ بالوَادِيَيْنِ وُشُوعُ وقالت أم الهيْثم: جَلست الرّخَمة، إذا جَثَمَتْ. وقد سَمَّوْا جُلاسًا - بالضم وتخفيف اللام - وجَلَّاسا، بالفتح والتشديد. وقال الجوهريّ: قالت الخنساء: حتّى إذا ما الخِدْرُ أَبْرَزَنِي ... نُبِذَ الرِّجَالُ بِزَوْلةٍ جَلْسِ وليس البيت للخنساء، وإنما لحُميد بن ثورٍ. * ح - الجَلْس: الغدير. والوقت. والجَلْسيُّ: ما حول الحدَقة، وهو ظاهر العين. والجَلْس: السَّهْمُ الطويل. والمَجْلِسَةُ: المَجْلِس، عن الفرّاء كالمكانِ والمكانةِ. والمُجَالس: فرس كان لبني عُقَيلٍ، وقيل لبني فُقَيْمٍ. * * * (ج م س) الأمَويّ: هي الجماميس للكَمْأة. وقال الدّينوريّ: الجَمامِيس جِنْسٌ من الكَمْأةِ، لم أسمع لها بواحد، وأنشد الفراء: ما أنا والعاوِي وأكبرُ هَمِّه ... جَمَاميسُ أرضٍ فوقهنّ طُسُومُ * ح - الجَمْسة: النّار بلغة هذيل. وليلة جُمَاسيّة: باردة يَجْمِسُ فيها الماء. عن الفرّاء. [يُقال: مَرَّتْ بنا جَمْسةٌ من الإبل، أي قِطْعَة منها]. * * *

(ج ن س)

(ج ن س) ابن الأعرابيّ الجَنَس بالتحريك: جمود الماء. * ح - شيء جَنِيسٌ؛ أي عريق في جِنْسه. والجِنِّيس: سمكة بين البياض والصُّفْرة. * * * (ج وس) الجُوس بالضم: إتباع للجُوع، يقال: جُوعًا له وجوسًا له. وضمضم بن جَوْسٍ، بالفتح، من التابِعين. والجوّاس: الأسد. وجَوّاسُ بن قُطْبَة، وجَوّاس بن حَيّان، وجَوَّاسُ بن نُعيم، شعراء. * ح - جُوسيّةُ: قَرْية بَيْنهما وبين حمص للقاصد إلى دمشقَ ستة فراسخ، بين جبل لُبْنَانَ وجبل سَنيرٍ. * * * (ج ي س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: جَيْسَان بالفتح: اسم. وقال الدّينَورِيّ: والجَيْسَوان جِنْس مِن النَّخل واحدته جَيْسُوانة، لها بُسْرٌ جيّد، وأصله فارسيّ. * * * فصل الحاء (ح ب س) الحَبْس - بالفتح، وقيل بالكسر - موضع، أو جَبل، وبكليهما رُوي بيت الحارث بن حلّزَة اليشكريّ: لِمنِ الديار عَفَوْن بالْحَبْسِ آياتُها كمهارِقِ الفُرْسِ والحَبْسُ، بالفتح: الشجاعة. والمَحْبِس بفتح الميم وكسر الباء: الحبْس، وموضِع الحَبْس أيضا. والمِحْبَس - بكسر الميم وفتح الباء - والحِبْس، بالكسرِ: المِقْرَمَةُ، وهي ثوب يُطْرَح على ظهر الفِرَاش للنّوم. والحِبْسُ أيضا: نِطَاقُ الهَوْدَجِ. والحِبْس سِوارٌ من فِضة يُجْعَل في وسَط القِرام، وهو سِتْرٌ يُجْمَع به ليضِيء البيتَ. وقد سَمَّوْا حَبَاسَةَ - بالفتح - وحَبيسًا. وبعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة - حرسها الله تعالى - أبا عُبيدة على الحُبُس - بضمتين - أو الحُسَّرِ، وهم الرّجّالة، سُمُّوا بذلك

(ح ب ر ق س)

لِتحبُّسِهم عن الركبان وتأخّرهم، واحدهم حَبِيس، فَعِيل بمعنى مَفْعُول. ويجوز أن يكون واحدهم حابسًا؛ كأنه يحبِس مَنْ يسيرُ من الركبان بمسيره. وحَبَّسْتُ الفِرَاش بالمِحْبَس تحبِيسًا، أي سَتَرْتُه بِه. وتَحْبيسُ الشيء ألّا يُورَث ولا يُباع ولا يُوهب، ولكن يُتْرَك أصلُه، ويُجْعَلُ ثمرُه في سبيل الله. وما رُوي عن شريح أنه قال: " جاء محمد صلى الله عليه وسلم بإطلاق الحُبُس "، هي جمع حَبِيس، وهو ما كان أهل الجاهلية يُحبِّسونه من السَّوائب والبحائر والحوامِي وغيرها. فالمعنى أنّ الشَّرِيعة أطلقتْ ما حبَّسُوا، وحلَّلَتْ ما حرَّموا. * ح - حُبْسان: ماء غربيّ طريق الحاج من الكوفة. وحَبِيسٌ: موضع بالرَّقة فيه قبور جماعةٍ شهِدوا صِفّين مع عليّ. رضي الله عنه. وذاتُ حَبِيسٍ: موضع بمكّة، حرسها الله تعالى. والحَبْس. الجبل الأسود. * * * (ح ب ر ق س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الحَبَرْقَس - مثال سَفَرْجلٍ - الضَّئِيل مِن البِكَارةِ والحُمْلانِ. * * * (ح د س) الحَدْس، بالفتح: سرعة السير. وحَدَسْتُ الناقةَ: أنَخْتُها. وقال ابن أرقمَ الكُوفيّ: حَدَس - بالتحريك: قوم كانوا على عهد سليمان بن داود - عليهما السلام - وكانوا يَعْنُفُون على البغال، فإذا ذُكروا نَفَرتِ البِغال لِما كانت لقيتْ منهم. وهذا يُقَوِّي قول من قال: " حَدَسْ " في زَجْر البغْلِ مكان " عَدَسْ ". ووكيع بن حُدُسٍ - بضمتين - من التّابِعِين، ويقال فيه: عُدُس بالعين، وبالحاء أصحّ. وقال أبو عبيدة: حَدَسَ لهم بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ، إذا ذبح لهم شاةً تُطْفِئ الرَّضْفَ من سِمَنِها، أو من هُزالِها. وقال ابن السِّكّيت: بَلَغْتُ به الحُدَاس، أي الغايةَ التي يُجْرَى إليها، أو أبْعَد، ولا تَقُلْ: الإداسَ. * ح - الحَدْسُ: الأثَر. وتحنْدَس الرّجل، أي سَقَط وضَعُف.

(ح د ل س)

(ح د ل س) الليث: الحَنْدَلِس: الناقة النجِيبةُ الكريمة. والتّفسير الذي ذكره الجوهريّ هو تفسير الأصمعيّ. * * * (ح ر س) الحَرْسانِ، بالفتح: جبلان يقال لأحدهما: حَرْسُ قَسًا، قال زهير: هُمُ ضَرَبوا عن فَرْجها بكَتِيبةٍ ... كبَيْضاءِ حَرْسٍ في طوائفها الرَّجْلُ البَيْضَاء: هَضْبة في هذا الجبل. وحَرَس الرّجُل حَرْسًا، إذا سَرَق. وقال الليث: الأحرَسُ هو القديم العادِيّ الذي أتَى عليه الحَرْس، وهو الدّهر، قال رُؤبة: كم ناقَلَتْ من حَدَب وفَرْزِ ونكّبَتْ من جُؤْوةٍ وضَمْزِ وإرَمٍ أحْرَسَ فوق عَنْزِ وجَدْبِ أرضٍ ومُناخٍ شَأْزِ الفَرْز: الفُرجة بين الجبلين. الجُؤْوة: قطعة من الأرض حمراء إلى السواد. والضَّمْزُ: المرتفع الغليظُ من الأرض. والعَنْز: الأكَمة السَّوداء. وقد سَمَّوْا حَرَّاسا - بالفتح والتشديد - وحَرَسا - بالتحريك - وحَرِيسًا - على فعِيل - وحُرَيْسًا، مصغرا. * ح - حَرْسٌ: ماء لبني عُقَيْل، وقيل: جَبَلٌ لبني عامر بن صعصعة. وحَرَسُ: قَرْيَة شرقيّ مِصْر. والحَرِيسةُ: جدارٌ من حجارة يُعمل للغنم. وحَرِسَ، إذا عاش زمانا طويلا. وحَرَسْتَا: قرية على فرسخ من دمشق. وحَرَسْتَا، أيضا: من أعمالِ حلبَ. وحَرُوس: موضع. والمِحْرَاس: القِدْح، وهو السَّهْم. * * * (ح ر م س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: بَلَدٌ حِرْمَاسٌ، أي أملس، وأنشد: جَاوَزْنَ رَمْلَ أيلةَ الدَّهَاسَا وبَطْنَ لُبْنَى بلدًا حِرْمَاسَا وقال شمِر: سِنُون حَرَامِس، أي شدادٌ مُجْدبة. * * *

(ح س س)

(ح س س) ابن الأعرابي: الحَسُّ: الحِيلة، ويقال: لآخذنّ منك الشيء بِحَسٍّ أو بِبَسٍّ، أي برفْقٍ أو مُشادّة. والحَاسُوس: الّذي يتحسّس الأخبار، مثل الجاسُوس: الذي يتجسَّسها. وقيل: الحَاسُوس في الخيْر، والجاسوس في الشرّ. وقال الجوهري: قال الراجز: في معدِن المُلْكِ الكرِيم الكِرْسِ ليس بِمَقْلوعٍ ولا مُنْحَسِّ وبينهما مشطور ساقط، وهو: * فُروعِه وأصْلِه المُرَسِّي * " بِمعدِنِ " كذا الرواية، والرجز للعجاج. وقال الجوهري أيضا: وأمّا قول الراجز: رُبّ شَرِيب لَكَ ذِي حُسَاسِ شِرابُه كالحزّ بالمَوَاسِي وسقط بينهما مشطوران، وهما: ليس بِريانَ ولا مُواسِ عَطْشان يمشِي مِشْيَةَ النِّفاسِ وقال ابن الأعرابيّ: الحاسُوس المشْؤُوم مِن الرّجال. ويقال: سَنَةٌ حاسُوسٌ وحَسُوسٌ؛ إذا كانتْ شديدةً قليلة الخير، أنشد أبو عبيدة لرؤبة: إذا شَكَوْنا سَنةً حَسوسا تأْكُل بعد الأخضرِ اليَبِيسا والحُساس - بالضم - مثل الجُذاذِ مِن الشيء. وكُسَار الحجرِ الصِّغار حُسَاسٌ، قال يصف حَجَر المِنجنيقِ: شَظِيّةٌ مِن رَفْضِه الحُساسِ تَعْصِف بالمُسْتَلْئِمِ التَّرَّاسِ وجِيء به من حِسّهِ وبِسِّه - بالكسر - لغة في حَسِّه وبَسّه، بالفتح. وضربه فما قال: حِسِّ يا هذا، بالكسر مبنيًّا على الكسر. وحَسٌّ - بالفتح - منوّنا. * ح - الحَسَّانيات: مياه بالبادية. وحَسَّان: قرية بين واسطٍ ودَيْرِ العاقول؛ وتُعْرَف بقريةِ حَسّان وقريةِ أم حَسّان. وحَسْحَسَ، إذا تَوَقّع.

(ح س ن س)

والحَسْحَاسُ: السيف المبِير. وتَحَسْحَسَتْ أوبار الإبِل: سقطت. وفعل ذلك قبل حُسَاس الأيسار، وهو أنْ يجعلوا اللحمَ على الجمرِ. وتحسحس للقِيام وتَحرّك. والحسِيسُ: الكريم. وحَسَّ، أي أحسَّ. * * * (ح س ن س) أهمله الجوهريّ. وحُسْنُسٌ - بالضم - مِن الأعلام. * * * (ح ف س) ابن دُريد: رجل حَيْفَسَى: ضخم لا خير عنده، وكذلك الحيفَسِيّ والحُفَاسِيّ. * ح - التَّحَيْفُس التَّحَلْحُل. والحِيَفْس: المُغْضَب. وحَنْفَس، إذا ذَلّ لِيأخذ شيئا. ورجلٌ حِيَفْسَأ: ضخم، عن أبي سعيدٍ. * * * (ح ف ن س) * ح - الحِفْنِسُ والجِنْفس: الصغِير الخَلْقِ. * * * (ح ل س) حَلَسْت البَعِير أحلِسُه حَلْسا، مثال ضربته أضرِبه ضَرْبًا، إذا غَشَّيْتَه بِحِلْسٍ. والعرب تقول للرجل يُكره على عملٍ أو أمرٍ: هو محلوسٌ على الدَّبَرِ، أي مُلْزَم هذا الأمر إلزام الحِلْسِ الدَّبَرَ. وحَلَستِ السماءُ، إذا دام مطرُها، وهو غيرُ وابلٍ مثل أحْلَسَتْ. والحَلْس والحِلْس، بالفتح والكسر: العهد والمِيثاق. وقال الفراء: فلانٌ ابن حِلْسِها، كما يقال ابن بَجْدَتِها. وقال الأصمعيّ: الحَلْس أن يأخذ المُصَدِّقُ النَّقْدَ مكان الفَرِيضة. والحَلِسُ، بكسر اللام: بين الأحمر والأسود، قال رؤبة يعاتب ابنَه عبد الله: أقول يَكْفِينِي اعتداء المعتدي وأسَدٌ إن شدّ لم يُعَرِّدِ كأنه في لِبَدٍ ولِبَدِ مِن حَلِسٍ أنْمَرَ في تَزَبُّدِ

(ح ل ب س)

وقال شمِر: أرضة مُحْلِسة، قد اخضرّت كلّها. وسَيْرٌ مُحْلِسٌ: لا يُفَتِّرُ. وقال الليث: استحلَس السَّنام، إذا رَكِبَتْهُ رَوادِف الشَّحْمِ ورواكبُه. واستحلس فلانٌ الخوفَ، إذا لم يفارقه الخوفُ ولم يأمَنْ، ومنه حديث الشّعبيّ: أنه أتِيَ به الحجّاج، فقال: أخَرجت عليّ يا شعبيّ؟ فقال: أصلح الله الأمير! أجْدَب بنا الجَنَاب، وأحزن بنا المنزل، واسْتَحْلَسْنا الخوف، واكتحلْنا السهر، فأصابتْنا خَزْيةٌ لم نكن فيها بَرَرةً أتقياء، ولا فَجَرةً أقوياء، فعفا عنه، وقال: للهِ أبوك! وتَحَلَّس فلان لكذا، أي طاف له، وحَامَ به. وتحلَّس بالمكان؛ إذا أقام به. وقد سَمَّوْا حِلْسًا - بالكسر - وحُلَيْسًا - مصغَّرًا - وحُلاسًا، بالضم. * ح - رأيت حِلسًا من الناس، أي جماعة. والحُلاساء مِن الإبل: التي قد حَلِست بالحوض والمَرْتَع. والمُحلِس: المُفلِس. والمَحْلوس مِن الأحراح كالمَهْلُوس، وهو القليل اللَّحم. والحُلَيْسِيّة: ماءة لبني الحُلَيْس. ويجمع حِلْسَ البعِير حِلَسَةً، عن الفراء، كقِرْدٍ وقرَدة. * * * (ح ل ب س) ابن الأعرابيّ: حَلْبَس فلان فلا حِسَاسِ منه، أي ذهبَ. والحَلْبَس والحُلابس والحُلَبِس، مثال عُلَبِطٍ: الأسَد. وقد سَمَّوا حَلْبسًا، مثال جعفر. * ح - الحِلْبِيسُ: الأسد. وضأن حُلْبوسٌ: كثيرة، وكذلك الإبل. * * * (ح ل ف س) * ح - الحِلَفْس: الكثِير اللحمِ. * * * (ح م س) حَمَس اللّحمَ؛ إذا قلاه. والحَمِيسَة: القَليَّة. والحمِيسُ: التَّنُّور. وأمّا قول رؤبة:

(ح م ق س)

وكاهِلًا ذا بِركَةٍ هَرُوسَا لاقَيْنَ منه حمَسًا حمِيسَا فإن الحمِيسَ الشَّديد. والحَمْسُ: جَرْس الرّجالِ، أنشد أبو الدُّقيش: كأنّ صوت وَهْسِها تحتَ الدّجى حَمْسُ رجالٍ سمعُوا صوتَ وَحَى والحَمَسَة، بالتحريك: دابّة من دوابّ البحر. قال ابن دريد: زعموا أنها السُّلَحْفاة. والجمع الحَمَس. ووقع فلان في هند الأَحَامس، إذا وقع في الدّاهية، أو مات. أنشد ابن الأعرابيّ: فإنكُمُ لستم بدارِ تُلُنَّةٍ ... ولكنّما أنتم بهند الأحامس والحُمْسة، بالضم: الحُرْمة، قال العجاج: ولم يَهَبْنَ حُمْسَةً لأَحْمسَا ولا أخا عَقْدٍ ولا مُنجَّسَا أي لم يهبن لذي حُرْمَةٍ حُرْمة، أي ركبنَ رُءوسَهُنّ. والتّنجيس: شيء كانت العرب تفعله كالعُوذة تَدْفَعُ بها العين. وحَمَسْت الرّجُل، وأَحْمَستُه، وحَمَشْتُه وأحْمَشْتُه، أي أغضبته، قاله الزّجاج. وقيل: إنّما سُمِّيت قريش حُمْسًا؛ لنزولهم بالحَرم الشريف، زاده الله شرفا. وبنو حُمَيسٍ، مصغرا: بَطْن من بَجِيلة. واحتمس الدِّيكان واحْتَمَشا، إذا هاجا. وتحمَّست: تحرّمتْ واستغاثت، من الحُمْسة، قال ابن أحمر: لو بي تَحَمَّسَتِ الرِّكاب إذًا ... ما خَانَنِي حَسَبِي ولا وَفْرِي [الحوْمَسِيس: المهزول]. * * * (ح م ق س) [الحماقيس: الشّدائد والدّواهي. والتَّحَمْقُس: التَّخبُّث] * * * (ح ن س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَنَس - بالتحريك - لزومُ وسط المعركة شجاعةً. قال: والحُنُس - بضمتين - الورِعُون. وقال شمر: الحَوَنَّس - مثال عَمَلَّسٍ - من الرجال: الّذي لا يَضِيمه أحد، وإذا قام في مكانٍ لا يُحَلْحِلُه أحد، وأنشد:

(ح ن ف س)

يُجْرِي النّفِيّ فوق أَنْفٍ أفْطَسِ منه وعينَيْ مُقْرِفٍ حَوَنَّسِ ويُحنَّس، بضم الياء وفتح النون المشدّدة: عَتِيق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. وحَنُّوس بن طارق المقرئ، مثال التَّنُّور. * * * (ح ن ف س) * ح - الحِنْفِس والحِفْلِس: الصغير الخَلْقِ. * * * (ح وس) حاست المرأة ذيلَها حَوْسًا، إذا سَحَبَتْه. وامرأة حَوْسَاء الذّيل، أنشد شمر: * قَدْ عَلِمتْ صفراءُ حَوْسَاءُ الذَّيْل * والمُحْثَل بن الحوساء: شاعر. وقال ابن الأعرابيّ: الحوْسَاء النّاقة الكثيرة الأكل، وإبل حُوسٌ. ويقال: إبلٌ حُوسٌ: بَطِيئاتُ التّحرّك من مَرْعاها. وقال ابن دريد: ناقَةٌ حَوْساء شديدة النَّفْس. والأحْوَس، والحَوّاس، بالفتح والتشديد: الأسَد. وقال الجوهري: قال الحُطيئة يذمّ رَجُلًا: رهْط ابنِ أفعل في الخطوب أذِلّةً ... دُنُس الثياب قناتهمْ لم تُضْرَسِ وإنّما يذم أباه وأمه وبني بجادٍ. والرّواية. رهط بن جَحْشٍ في الخطوب أذلة ... دُسْمُ الثياب ... ... ... ... وقال ابنُ الأعرابي: الإبل الكثيرة يقال لها: حَوْسَى، مثالُ سَكْرَى، وأنشد: تَبَدَّلَتْ بعد أنيسٍ رُغْبِ ... وبعد حَوْسَى جاملٍ وسَرْبِ * ح - الحَوْس في سَلْخ الإهاب: الكشْط أوّلًا فأوّلًا. وإذا كَثُر يُبْسُ النَّبْت فهو الحائس. والأحْوَس: الذّئب. والحُوَيْسَاءُ: القَرابة. وتحوّسْت له، أي توجَّعت. والحُواسة والحُوَاشة: الحاجة. * * * (ح ي س) حَيُّوس - مثال شَبُّوطٍ، من الأعلام. وفي المثل: " عادَ الحَيْسُ يحاس "، أي عاد الفاسد يُفْسَد، ومعناه أن تقولَ لصاحبك: إنّ هذا الأمر حَيْسٌ، أي ليس بمحكم ولا جيّد، وهو رديء، أنشد شَمر:

فصل الخاء

تَعِيبِينَ أمرًا ثم تأتين مثلَهُ ... لقد حاس هذا الأمْرَ عندك حَائِسُ وأصل المثل أنّ امرأة وَجَدت رجلا على فُجُورٍ، فعيّرته فجورَه، فلم تلبَثْ أن وجدها الرّجل على مثل ذلك. وقيل: إنّ رجلًا أُمِر بأمرٍ فلم يُحْكِمه، فذمّه آخر، وقام ليُحكمَه فجاء بشرٍّ منه، فقال الآمر " عاد الحَيْس يُحاس ". وقال الفرّاء: يقالُ: قد حِيسَ حَيْسُهم، إذا دَنَا هلاكُهم. والحيْسُ أيضا: قَرْية من قُرَى اليمن، وقد وردْتُها. * ح - حق هذه الكلمة - أعنى الحُواسةَ من الناس إلى آخر التركيب - أن تُذْكر في تركيب (ح وس). * * * فصل الخاء (خ ب س) الخابسُ والخَبَّاس والمُختبِس والخَنْبَس، بالفتح والنون زائدة: الأسد. ودُعْجَة بن خَنْبس: فارس شاعر، وهو فارس العَرَادةِ. وقرّة بنُ خِنْبِسٍ - بالكسر - مثالُ خِرْمِل. وخُبَاسٌ، بالضم: فرسُ فُقَيْمِ بنِ جريرِ بن دارِمٍ. * ح - الخُبَاساء مِن الغنِيمة: ما يُخْبَس. وخَنْبَس، إذا قسَمَ الغَنِيمةَ. والخِبْسُ: آخرُ أظماءِ الإبل، وهو الخِمْس. * * * (خ د ل س) أهمله الجوهريّ. * ح - وقال ابن دريد: ناقةٌ خَنْدَلِسٌ وحَنْدَلِسٌ: كثيرةُ اللّحْم مُسْتَرْخِيَة. * * * (خ ر س) الخَرُوس، بالفَتح: القليلة الدَّرِّ. وقال الأُموِيّ: رجلٌ خَرِسٌ - بكسر الراء - أو خَرِشٌ، وهو الذي لا ينامُ باللَّيل. والخَرْسَاء: الدّاهِيَةُ.

(خ ر ب س)

فأمّا في قول أبي حِزامٍ العُكْلِيّ: لَوْسُهُ الطَّمْشُ إن أراد شَمَاجًا ... خرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِيًّا هَمُوسَا فالرواية بالسين المُعْجَمة. وقال الأزهري: الخِرْسُ، بالكسر: الدّنّ، لغةٌ في الخَرْس، بالفتح. والنّسبَةُ إلى خُرَاسان خُرْسَنِيٌّ وخراسَنِيٌّ، سوى ما ذكره الجوهريّ. * ح - الخُرْسَى مِن الإبل: التي لا تَرْغُو. وخَرِسَ، إذا شرِب بالخَرْسِ. والأخَيْرِس: سيف الحارِثِ بنِ هشام. * * * (خ ر ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: أرْضٌ خَرْبَسِيسٌ صُلْبَة شَدِيدة، وعَرْبَسِيسٌ مثلُه. قال: والخَرْبَسِيسُ والخَرْبَصِيص - بالسين والصاد، مِن قولهم: ما يملِك خَرْبَصِيصًا، أي مَا يملِك شيئًا. * * * (خ س س) امرأةٌ مُسْتَخِسَّةٌ ومُسْتَخَسَّة: قبيحةُ الوجهِ. وشيء مُسْتَخِسٌّ ومُسْتَخَسٌّ، أي دونٌ. وتَخَاسَّ القومُ الشيءَ: تَدَاولُوه أو تَبَادَرُوه. * ح - الخُسَاسَةُ: عُلالة الفَرَسِ. والقلِيلُ مِن المال أيضا. * * * (خ ف س) أبو عمرو: الخَفْسُ، بالفتح: الاستهزاء. والخَفْسُ أيضا: الأكْلُ القَلِيلُ. وقال اللّيث: يقال للرّجل: خَفَسْتَ يا هذا، وهو من سوء القولِ، إذا قلتَ لصاحبك أقْبَحَ ما تَقْدِر عليه. وقال الفرّاء: يقال: أَخْفِس، أي أقِلَّ الماءَ وأكْثِر النَّبِيذ. وقال أبو عَمْرو: الخَفِيس: الشَّراب الكَثِير المِزَاج. والخِنْفِس، بالكسر: الخُنْفَسَاء، بلغة أهل البصرة، قال: والخِنْفِسُ الأسود مِنْ نَجْرِهِ ... مَوَدَّةُ العقربِ في السِّرِّ وقال أبو زيد: خَنْفَسَ الرّجل عن القوم خَنْفَسَةً، إذا كرِههم، وعَدَل عنهم.

(خ ل س)

والخُنَافِس، بالضمّ: الأسَد. * ح - خَفَسَه: صَرَعَه. والبِنَاءَ: هَدَمَه. وتخفَّسَ: انْجدَلَ. وانْخَفَس: تَغيَّر. والخُنَافِس: موضعٌ قرب الأنبار، كان يقام به سوق للعرب. ودَيْر الخَنَافِس غربيّ دِجلة، على قُلّة جَبلٍ شامخ، وفهي طِلَّسْمٌ، وهو أنّ في كلّ سنة ثلاثةَ أيام تَسْوَدّ حِيطانه وسقوفه وأرضه بالخَنَافِس الصِّغار، فإذا انقضت تلك الأيام، لا توجد ثَمَّ منها واحدة البَتَّةَ. ويوم الخَنْفَس: مِن أيام العرب. وقال الفرّاء: الشّراب إذا أكثرت ماءه قلت: خَفَسْتُه وأخفسْتُه وخَفَّسْتُهُ. [يقال: دَعْهُ بِخُفْسٍ، أي دَع الأمرَ كما هو. ويقال لسَنام البعير: خَفَس فيه الدَّبَر، إذا كَثُر. وتَخَفَّسَ: تَهَدَّم] * * * (خ ل س) الدِّينَورِيّ: الخَلْسُ - بالفتح - الكَلَأ اليابس يَنْبُتُ في أصله الرُّطَب فيخْتَلِط به، مثلُ الخَلِيس، قال ابن هَرمَة: كأنَّ ضِعافَ المَشْيِ مِن وَحْشِ بِينَةٍ ... تُتَبَّعُ أوراقَ العِضاه مَع الخَلْسِ تقول العرب للغلام إذا كانتْ أمُّه بَيْضَاءَ وأبوه عربيًّا آدَمَ، فجاءتْ بولَدٍ بَيْنَ لَوْنَيْهِمَا: خِلاسِيٌّ - بالكسر - والأنْثَى خِلاسِيّةٌ. وقال اللّيثُ: الخِلاسِيّ مِن الدِّيَكَةِ بين الدَّجاجة الهِنديّة والفارسيّة. وإذا ضَرَبَ الفحلُ النَّاقَةَ ولم يكُنْ أعِدَّ لها قِيلَ لذلك الولد: الخُلْسُ. ومُخالِسٌ: اسم حِصان من خيْلِ العرب معروف، قال مزاحِم: يَقُودَانِ جُرْدًا مِن بناتِ مُخالِسٍ ... وأعْوَجَ تُقْفَى بالأجِلّة والرِّسْلِ وقال الخلِيل: من المَصَادِر المُخْتَلَس والمُعْتَمَد، فالمُخْتَلَس ما كان على حَذْوِ الفِعْل، نحو انصرف

(خ ل ب س)

انْصِرَافًا، ورَجَعَ رُجوعًا. والمعتَمَد: ما اعتمدْتَ عليه فجعلتَه اسما للمصدر، نحو المَذْهَب والمرجِعِ، وقولِك: أجبْتُه جَابَةً، وهو المعتَمَد عليْه، ولا يُعْرَف المعتَمَدُ إلا بالسّماع. وقد سَمَّوْا خِلاسًا - بالكسر - وخَلَّاسًا - بالفتح والتشديد - وخُلَيْسًا، مُصَغَّرًا. * * * (خ ل ب س) الخَلابيس: أن تَرْوَى الإبلُ، ثم تذهب ذهابا شديدا، حتى تُعَنِّيَ الرَّاعي، يقال: أكْفِيك الإبلَ وخَلابِيسَهَا. وقال ابن دُرَيْد: الخَلابيسُ: الّذي [لا] نظام له؛ وأنشد للمتلمس: إنّ العِلاف ومَنْ باللَّوْذِ من حَضَنٍ .. لمّا رَأَوْا أنَّهُ دِينٌ خَلابِيسُ شَدُّوا الجِمالَ بأكْوارٍ على عَجَلٍ ... والظُّلْمُ ينكِرُه القومُ المَكَايِيسُ والخُلابس، بالضم: الكَذِب. وقال الليث: الخَلَنْبُوسُ: حَجَرُ القَدَّاح. * ح - الخَلابيس: اللّئام. (خ م س) فَلاةٌ خِمْسٌ - بالكسر - إذا انتاط ماؤها حتى يكونَ وِرْدُ النَّعمِ اليومَ الرابع، سوى اليوم الّذي شَرِبَتْ وصَدَرَت فيه. ويقال: هما في بُرْدَةِ أخْمَاسٍ، إذا تَقَاربا واجْتَمَعا واصْطَلَحا، وأنشد ابنُ السِّكِّيت: صَيَّرَنِي جُودُ يديْهِ ومَنْ ... أهْوَاهُ في بُرْدَةِ أحْمَاسِ كأنّه اشْتَرى له جارية أو ساق مَهْر امرأتِه عَنْهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: هُمَا في بُرْدَةِ أخْمَاسٍ، إذا كانا يفعلان فعلا واحدًا يشتبهان فيه؛ كأنَّهما في ثوب واحد. وحكى الفرّاء عن الكِسائيّ أنّه أنْشَدَهُ: فِيمَ قتلتمْ رَجُلًا تعمُّدًا ... مذ سَنَةٌ وخَمِسُونَ عَدَدَا فكسر الميم من " خَمِسون "، والكلام خَمْسُون، كما قالوا: خَمْسَ عَشِرَةَ، بكسر الشين. وقال الفراء: ورواه غيرُه: " خَمَسونَ عَدَدًا "، بفتح الميم، بناه على خَمْسَةٍ وخَمَساتٍ.

(خ ن س)

وقد سَمَّوْا خَمِيسًا. * ح - يقالُ: ما أدْرِي أيُّ خَمِيس النَّاس هو؟ أي أيّ جماعةِ الناس هو؟ وخَماسَاء: مَوْضع. * * * (خ ن س) الفَرّاء والأُموِي: خَنَسْتُه خَنْسًا، أَخَّرْتُه، لازم ومُتَعَدٍّ. وأنشد أبو بكر الإياديّ لشاعر قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأنشده أبياتا فيها هذا البيت، وهو العَلاء بن الحضرميّ: وإنْ دَحَسُوا بالشرّ فاعْفُ تَكرُّمًا ... وإن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ ومنه حديثُ النبي صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: " الشهر هكذا وهكذا "، وخَنَس إصبَعَه في الثالثة، أي قَبضَها، يعلِمُهم أنّ الشهر يكون تسعا وعِشْرينَ. وقال أبو عبيدة: فَرَسٌ خَنُوسٌ، وهو الَّذي يَعْدِل وهو مستقيمٌ في حُضْرِه ذاتَ اليمين وذات الشّمال، وكذلك الأنْثَى بغير هاء. والأخْنَسُ: القُراد. والأخْنَس، والخِنَّوْس، مثال عِجَّوْلٍ: الأسد. وقد سَمَّوْا أخْنَسَ، وخُنَيْسًا - مصغَّرا - وخُناسًا، بالضمّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخُنُسُ - بالضّمّ - موضع الظِّباء، كما أنّه الظِّباء أنفسُها. وانْخَنَسَ: انْقَبَضَ وانْزَوَى. * ح - خُنَاس: من مخاليف اليَمن. ورحَبَةُ خُنَيْس بالكوفة. والخَنْسَاء: فرسُ عَمِيرَة بنِ طارقٍ اليَرْبُوعِيّ. * * * (خ ن ع س) * ح - الخَنْعَس: الضَّبُع، وقيل: الخَتْعَس بالتاء. * * * (خ وس) أهمله الجوهريّ. ومِخْوَسٌ - بكسر الميم وفتح الواو - ومِشْرَحٌ وجَمَدٌ وأَبْضَعَةُ: بنو معدي كَرِبَ، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن أُختَهم العَمَرَّدةَ.

(خ ي س)

والمُتَخَوِّس: الذي قد ظهر لحمُه وشحمُه من السِّمَن. * ح - التَّخْويسُ: الوِرد كالتّخْوِيص. * * * (خ ي س) خَاسَ الرّجل، إذا لزم موضعَه. وزعم نامن أنّ العرب تقول في الدعاء للإنسان: قَلَّ خَيْسُه - بالفتح - ما أظرفه! أي قَلّ غَمُّه، وليست بالعالية. ويقال أيضا: قَلّ خَيْسُه، أي خيره. وقال أبو عمرو: قَلَّ خِيسُه - بالكسر - أي دَرّه، يعني لَبَنَه. وقال أبو سعيدٍ: قَلَّ خِيسُه، أي قَلَّ خَطَؤُهُ. ويقال: أقْلِلْ من خِيسك، أيْ من كَذِبِك. ويقال: إنْ فَعَل فلانٌ كذا فإنَّه يُخَاس أَنْفُه، أي يُذَلّ أنفه. ويقال: فلان في عِيصِ أخْيَسَ، وعَدَدٍ أَخْيَسَ، أي كثيرُ العَدَد، قال جَنْدَل: وإنّ عِيصِي عيصُ عِزٍّ أخْيَسُ ألَفُّ تَحْمِيهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ وقد سَمَّوْا مُخَيِّسًا، بكسر الياء. * ح - خَاسَ خَيْسُك، أي ضَلّ ضَلالُك. وخَيْسُ - ويقال خِيسُ: من كُوَرِ الحَوْفِ الغربيّ بمصْرَ، إليها تنسب البقر الخَيْسِيَّة. والخِيسُ: من نَوَاحي اليمامة. وخِيسَةُ الأسد: خِيسُه. * * * فصل الدال (د ب س) الليث: الدَّبْس: الأسود من كلّ شيء. والدُّبُوس: خِلاصُ تَمْرٍ يُلقَى في مَسْلَأ السَّمْنِ فيذوبُ فيه، وهو مُطَيِّبٌ للسَّمْنِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدِّبْسُ - بالكسر -: الجمْع الكثير من الناس. ويقال للسماء إذا أخَالَتْ للمطر: دُِرِّي دُبَسُ، مثال زُفَرَ. ودُبَاسٌ، بالضّم: فرس جَبّارين قُرْطٍ الكلبِيّ. دبَّسْتُه تَدْبِيسًا: واريتُه.

(د ب ح س)

قال ركّاض الدُّبَيْرِيّ: فلا ذَنْبَ لِي أنْ بِنْتُ زُهْرَةَ دَبَّسَتْ ... لِعَيرك ألوَى يُشْبِهُ الحقَّ باطِلُهْ * ح - دَبَّسْتُ خُفِّي: لَدَّمْتُه. ودَبُّوسِيَّة: قرية مِن صُغْد سَمَرْقَنْد. والدَّبْسَاء: فرس سابقة كانتْ لمجاشعِ بن مسعودٍ من المهاجرين. * * * (د ب ح س) أهمله الجوهريّ. وقال سيبويه: الدُّبَّحْسُ مثال شُمَّخْرٍ: الضَّخْم، وقال غيره: الدُّبَّحْسُ: الأسَد. * * * (د ب خ س) * ح - الدُّبَّخْسُ، مثل الدُّبَّحس في المعنى الأول. * * * (د ح س) الدَّاحِس: قَرْحة تَخرج باليد. وداحِسٌ أيضا: موضع، قال ذو الرُّمَّة: أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ بَمٍّ ودَاحسٍ ... أجِدِّي فقدْ أَقْوَتْ عليكِ الأمالِسُ ووِعاء مَدْحُوسٌ ومَدْكُوسٌ ومَكبوس بمعنى واحد. وكلُّ ما حُشِيَ في وعاءٍ فقد دُحِسَ. والسُّنْبُل إذا غَلُظَ يسمَّى دَحْسًا. ويُقال: أتَيْتُ المسجد فإذا فيه دِحاسٌ مِن الناس، أي جماعةٌ كثيرة. وقال ابن دُرَيْدٍ: بيت دِحاسٌ، أي مملوء. والدَّيْحَسُ والدَّيْكَسُ مثالُ ضَيْغَمٍ: الشيء الكثير. وقد دَحَس السُّنْبُل وأدْحَسَ، إذا غَلُظَ. * ح - الدَّحْسُ: الكَشْطُ. والدُّحَّاسُ، بالضم - لغة في الدَّحّاس للدُّوَيْبّة. * * * (د ح م س) ليل دِحْمِسٌ - بالكسر، مثال زِبْرِجٍ، أي مُظْلم. وليال دَحَامِس. ويقال للّيالي الثلاثِ الّتي بعد الظُّلَم: دَحَامِس وحَنَادِس. قال الأزهري: أنشدني رجل:

(د خ س)

* وادَّرِعِي جلبابَ ليلٍ دِحمِسِ * وقال ابنُ دُرَيد: الدُّحَامِس: الرَّجُل الأسود الضخم، بالحاء والخاء جميعا. * ح - الدَّحْمَسُ: الزِّقّ الذي يُجعَل فيه الخلّ. * * * (د خ س) كَلَأٌ دَيْخسٌ - مثالُ ضيغمٍ - أي كثير، قال: * تَرْعَى حَلِيًّا ونَصِيًّا دَيْخَسا * والدَّخِيسُ: لحمُ باطنِ الكَفِّ. وجَمَلٌ مُدْخِسٌ، أي مكتنِزٌ. والجمع مُدْخِسات. وامرأة مُدْخِسَةٌ، كأنها دُخَسٌ. والدَّخْنَسُ، مثالُ جَعْفَرٍ: الشّديد من النّاسِ والإبلِ، قال: وقَرَّبُوا كُلَّ جُلالٍ دَخْنَسِ عَبْل القَرَا جُنَادفٍ عَجَلَّسِ وقال الليث: الدَّنْخَسُ: الجسِيم، فإن كانت النونانِ زائدتين - وأحر بهما أن تكونا زائدتين - فإنّ الكلمة الأولى " فَعْنَل "، والثانية " فَنْعَل " وها هنا موضع ذِكرِهما، وإن كانتا أصليَّتيْن فإنّ أهل اللغةِ ذكروها في الرباعي، فموضع الأولى بعد تركيب (د ن س) وموضع الثانية بعد هذا التركيب. * ح - الدَّخْسُ: الفتِيّ من الدّبَبَةِ. والدّواخِس: الأثافِيّ. والدَّنْخَس: الّذِي لا خير فيه. * * * (د خ ت ن س) أهمله الجوهريّ. ودَخْتَنُوسُ، مثال عَضْرَفُوطٍ: اسم ابنة حاجبِ بنِ زُرارة - ويقال دَخْدَنُوس بالدال - سمّاها أبوها باسم ابنة كسرى؛ وأصلُ هذا الاسم فارسيّة عُرِّبَتْ، معناها بنت الهَنِيء، قلبت الشين سينا لما عُرِّبت. قال لَقِيط بن زُرَارة: يا لَيْتَ شِعْرِي اليوم دَخْتَنُوسُ إذا أتاها الخبر ُالمرْمُوسُ أتحلِقُ القرون أم تَمِيسُ؟ لا بل تَمِيس إنّها عَرُوسُ * * *

(د خ م س)

(د خ م س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الفرَج: أمرٌ مُدَخْمَسٌ ومُدَغْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ ومُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ، إذا كان مستورًا. وقال اللَّيْثُ: الدَّخْمَسَةُ: الخِبّ. وفلان يُدَخْمِسُ عليك ولا يُبيِّنُ لك محنةَ ما يريد. وقال ابن دريد: الدُّخامِس: الرَّجُل الأسود الضَّخْم، بالحاء والخاء جميعا. * * * (د ر س) يقال: فلان مَدْرُوسٌ، إذا كان به شِبْهُ جنون. والمَدْرَس - بالفتح - والمَدْرَسة: المكان الّذي يُدْرَسُ فيه. والمِدْرَس، بالكسر: الكِتَاب. والمِدْرَاسُ: الموضِع الّذي يُقْرَأ فيه القرآن. وكذلك مِدْارسُ اليهود. والدّرْوَاس والدِّرْيَاسُ: الأسد. والدُّرْسَةُ، بالضّم: الرِّياضة، قال زهير: وفي الحِلم إدْهَانٌ وفي العفو دُرْسَةٌ ... وفي الصِّدق منجاةٌ مِن الشَّرِّ فاصْدُقِ والمُدَارَسَةُ والدِّرَاس: القراءة، ومنه قوله تعالى: (ولِيَقُولُوا دَارَسْتَ) بالألف، وفَسّره ابن عَبّاس رضي الله عنهما: قرأتَ على اليهود وقَرَءُوا عليك. والمُدَارِس أيضا: الّذي قَارفَ الذُّنُوبَ وتَلَطَّخ بها. ودَرَّسَ الكتبَ تَدْرِيسًا، شُدِّدَ للمبالغة، ومنه: مُدَرِّس المَدْرَسةِ. وقال الجوهريّ: قال ابن مَيَّادَة: هَلَّا اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّستاقْ سَمْرَاءُ ممّا دَرَس ابنُ مِخْراقْ وليس لابن مَيّادة على القاف رجز. * ح - دَرِيسُ البعير ودَِرْسُه ودَارِسُه: ذَنَبُه. ودَرَسَهَا: جامَعَها. وأبو إدرِيس: كُنْية الذَّكَرِ. والمُدَرَّس: المدَرَّب. * * *

(د ر ب س)

(د ر ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدِّرْباسُ الكلْب العَقُور. والدِّرْبَاسُ: الأَسَد. * ح - الدُّرَابس: الضَّخْم الشَّدِيدُ من الإبِلِ. * * * (د ر ع س) * ح - ابن الأعرابيّ: بعير دِرْعَوْسٌ، إذا كان حسنَ الخَلْقِ. * * * (د ر ف س) شمر: الدِّرَفْسُ - مثالُ حِبَجْرٍ - العَلَمُ الكبير، وأنشد لابن قيس الرُّقيَّات: تُكِنّه خِرْقَةُ الدِّرَفْس مِن الشَّمْسِ كليثٍ يُفَرِّج الأجَمَا يمدح رجلا. * ح - الدِّرَفْسُ: الحرِير. ودَرْفَسَ، إذا حمل العَلَم الكبير، وإذا ركب الدِّرَفْس من الإبل. * * * (د ر م س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: دَرْمَسْتُ الشيء، إذا سترتَه. وقال غيره: الدَّرَوْمَسُ - مِثالُ فَدَوْكَسٍ - الحيّة. * ح - دَرْمَسَ: سَكَتَ. * * * (د ر ن س) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الدُّرانس: الضخم الشديد مِن الرجال ومن الإبل، وقال: لَوْ كُنْتَ أمْسَيْتَ طَلِيحًا ناعِسَا لم تُلْفَ ذَا رِوايةٍ دُرانِسَا * ح - الدِّرْنَاسُ: الأسد. * * * (د ر هـ س) أهمله الجوهريّ. والدِّرْهَوْسُ: الشّديد. قال رؤبة: لم تَرَ مُذْ جَدّ اعتراكُ الدَّوْسِ في اليَعْرُبيّينَ ولا في قَيْسِ

(د س س)

ولا جِمالاتِ بني حُمَيْسِ مثل قَدَامِيس أبي الرُّبَيْسِ جمَّعَ من مُباركٍ دِرْهَوْسِ عَبْلِ الشَّوَى خُنَابسٍ خِنَّوْسِ ذا هامةٍ وعُنُقٍ عِلْطَوْسِ العِلْطَوْس: الطّويل. والدَّراهس: الشَّدائد، مثلُ الدَّهَارِس. * ح - الدُّرَاهِس: الكثير اللّحم من كلّ ذي لَحْمٍ. * * * (د س س) ابن الأعرابيّ: الدَّسِيسُ: الصُّنَان الّذي لا يَقْلَعُه الدّواءُ. والدَّسِيس: المشوِيّ. والدَّسُّ: نفس الهِناء الذي تُطْلَى به أرْفَاغُ الإبل. وقال أبو خَيْرَة: الدَّسَّاسَةُ شَحْمَةُ الأرْضِ وهي العَنَمة، وتسمِّيها العرب: الحُلَكَة وبناتِ النَّقَا، تَغُوص في الرَّمْل كما يغوص الحوت في الماء، وبها يشبَّه بنانُ العذَارَى. وقال ابن الأعرابيّ: الدُّسُسُ - بضمتين - المراءُون بأعمالهم، يدخلون مع القُرَّاء وليسُوا قُرَّاءً. * * * (د ع س) المِدْعاس: فرس الأقرعِ بن حابِسٍ. ورجل مِدْعَسٌ، إذا كان طعَّانا بالمِدْعَس، أنشد ابن دُرَيْد: لَتَجِدَنِّي بالأميرِ بَرَّا وبالقناةِ مِدعَسًا مِكَرَّا إذا غُطَيْفُ السُّلَميّ فَرّا ورجل دَعُوسٌ وغَطُوسٌ وقَدُوسٌ ودَقُوس؛ كلّ ذلك في الاستقدامِ في العمل والحُرُوب. * ح - الدَّعْسُ في سَلْخ الشاةِ مثلُ الدَّحْسِ. والدِّعْسُ: القُطْن. * * * (د ع ب س) * ح - الدُّعْبُوس: الأحمق. * * * (د ع ف س) [الدِّعْفِس من الإبل: التي تنتظر حتى تشرب الإبل، ثم تشرب سُؤرَها، وهي الدِّعْرِم أيضا]. * * *

(د غ م س)

(د غ م س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفرج: أمرٌ مُدَغْمَسٌ ومُدَخْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ، إذا كان مستورًا. * * * (د ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: أدْفَس الرَّجل، إذا اسودّ وجهُه من غير علّة. * * * (د ف ن س) ابن الأعرابيّ: الدِّفْنَاسُ: البَخِيل. وأنشد المفضل لعاصمِ بنِ عمر العبسيّ: إذا الدِّعْرِمُ الدِّفْنَاسُ صَوَّى لِقاحَهُ ... فإنّ لنا ذَوْدًا ضِخامَ المحالبِ لهنّ فِصالٌ لو تَكَلَّمْنَ لاشْتَكَتْ ... كُلَيْبًا، وقالت: ليتَنَا لابنِ غالب الدِّعْرِم: القصير الدَّميم. * ح - المُدَفْنِس: الثَّقِيل الّذي لا يَبْرَحُ. * * * (د ق س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الدُّقْسةُ - بالضم - دويْبَّة صَغيرة. ويقال: ما أَدْرِي أين دَقَس؛ وأين دُقِسَ به! . ودَقْيُوس: اسم الملِك الذي بنى المسجد على أصحاب الكهف. ودَقْيَانوس: اسم الملِكِ الذي هَرَبُوا منه. * ح - الدُّقُوس: الغُيوب. والدَّقْسُ: الملِك. والمِدْقَسُ: الشَّديد الدّفُوع. ودَقَسْتُ: مَلَأْتُ. ودَقَسْنَا خَلْفَهُم: حَمَلْنَا. * * * (د ق ر س) * ح - الدَّقارِسُ: الثّعالب. * * * (د ق م س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الدِّقَمْسُ الإبريسَمُ، مقلوب الدِّمَقْسِ. * * *

(د ك س)

(د ك س) دَكَسْتُ الشيءَ دَكْسًا - بالفتح - إذا حَشَوْتَهُ. والدَّكَس، بالتحريك: تراكبُ الشيء بعضِه في بعض. وقال اللَّيث: الدَّيْكَساء: قطعة عظيمة من النَّعم والغنَم. ويقال: نَعَمٌ دِيَكْسٌ، أي كثيرةٌ. ودَيْكَسَ الرجلُ في بيته، إذا كان لا يَبْرُز لحاجة القوم ويختبئ فيه، وهو عَيْبٌ. * ح - أَدْكَسَتِ الأرض، وذلك في أوَّلِ نَبْتِها. والدَّنْكَسَةُ: ركوبُك صَدْرَك، وخَفْضُكَ رأسَك، وتقريبُك بَيْنَ مَنْكِبَيْكَ. * * * (د ل س) الدُّلْسَةُ، بالضم: الظُّلْمَة. وقد أدْلَسْنَا، أي وقعنا بالنَّبات الّذي يُورِقُ في آخرِ الصَّيْف. وتدلَّسْتُ الطعام، إذا أخذتَ منه قليلا. والأُنْدُلُس، بضم الهمزة والدال: من أقاليم المغرِب. * ح - أدْلَسَتِ الأرضُ، إذا اخضرَّتْ. * * * (د ل ع س) ناقة دِلْعَوسٌ - مثال فِرْدوسٍ - ودِلْعِيسٌ، ودِلْعَاسٌ، ودُلاعِسٌ، إذا كانت ذَلُولًا. الدِّلَعْسُ لغة في الدِّلْعَوْس. * * * (د ل م س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: ادْلَمَّسَ الليل، إذا اشْتَدَّتْ ظُلمتُه. والدُّلَمِسُ والدُّلامِس: الشّديدُ الظُّلمة. * * * (د م س) أبو عمرو: دَمَس الموضعُ؛ إذا دَرَسَ. والدُّودَمِسُ: الحيَّة. وقال الليث: هو ضرب من الحيّات مُجْرَنْفِشُ الغَلاصيم، يقال: إنّه ينفخُ نفخًا فيُحْرِق ما أصابه، والجميع الدُّودَمِسَات والدَّوَامِيس. والدَّمَسُ، بالتحريك: ما غُطِّيَ. قال الكُميت يمدح مَسْلَمة بنَ هشامِ بنِ عبد الملك:

(د م ح س)

لقد طالَما ما يا آل مَرْوان أُلْتُمُ ... بلا دَمَسٍ أمْرَ العُرَيْبِ ولا غَمَلْ أُلْتُم: من الإيالة، أي لم تُفسدوا أمرَ مَنْ سُسْتُمْ. وقال أبو مالك في قول الشاعر: إذا ذُقْتَ فاها قُلْتَ: عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أريدَ به قَيْلٌ فغودِرَ في سَأْبِ إن المُدَمَّسَ الّذي عليه وَضَرُ العسل، وأنكر قولَ أبي زيد: إنّه المغطَّى. ويقال: أدْمَسُه إدماسًا، مثل دَمَّسَهُ تَدْمِيسًا. * ح - الدَّمْس: الشَّخص. والدَّامُوس القُتْرَةُ. وتَدَمَّسَتِ المرأة: تلطَّخَتْ بقَذَرٍ. ودَمِسَتْ يدُه. ودُمَانِس: بلد من نواحي تَفْلِيسَ. ودُومِيسُ: ناحية بأرّان بين بَرْزَعَةَ ودَبِيلَ. * * * (د م ح س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الدُّمَاحِسُ السَّيِّئُ الخَلق. * ح - الدُّمْحُس والدُّمْحُسِيّ: الأسود، مثال الدُّحْمُس. * * * (د م ق س) أبو عبيدة: الدِّمَقْسُ من الكَتّان، وقيل: هو الدِّيبَاج. والدِّمْقَاسُ لغة في الدِّمَقْسِ. * * * (د ن ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدِّنْفَاسُ: الرَّاعي الكسلان الذي ينام ويترك الإبل ترعَى وَحْدَها. وقال ابن دُريد: الدُّنافِس: السَّيّئ الخُلُق. * * * (د ن ق س) الليث: الدَّنْقَسة تطأطؤ الرأس، وأنشد: * إذا رآني من بعيد دَنْقَسا * قال: والدَّنْقَسةُ: خفض البصر، وأنشد: * يُدَنْقِسُ الطَّرْف إذا ما نظرا * * * *

(د وس)

(د وس) أبو زيد: فلان دِيسٌ من الدِّيسَة - بالكسر - أي شجاع شديدٌ، يَدُوسُ كلَّ مَنْ نَازَلة؛ وأصله دِوْس على " فِعْل " فقلبت الواو ياء للكسرة، كما قالوا: ريح وأصلها رِوْحٌ. والدَّوَّاسُ: الأسد. وداس الرجلُ جاريتَه دَوْسًا، إذا علاها وبالغ في وَطْئِها، قال: قامت تنادي عامرا فَأَشْهَدَا وكان قِدْمًا ناخبًا جَلَنْدَدَا فداسها ليلتَه حتى اغْتَدَى * ح - الدُّوَّاسة والدَّوِيسَةُ: الجماعة. ودَوَّاسَةُ الرَّجُلِ: أنفُه. والدّيسَةُ: الغَابة الملتبِدة. ودِيسان: من قُرى هَرَاةَ. وأهل العراق يقولون للثّدْي: الدَّيْسُ، وليس من كلام العرب. * * * (د هـ س) الدَّهَاسة: سهولة الخُلُق، ورجُلٌ دَهَاس الخُلُق، أي سهلُ الخُلُق دَمِثُه. وقال الجوهري: قال العجَّاج: * مُواصِلًا قُفًّا ورَمْلًا أدْهَسَا * والرواية: * مُواصلٍ قُفًّا برملٍ أدْهَسَا * وقبله: ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاه نُسَّسَا رَوَابِعًا وبَعد رِبْعٍ خُمَّسَا وإنْ تولَّى رَكْضُه أوْ عَرَّسَا أَمْسَى مِنَ القابلتيْنِ سُدَّسَا مُواصل، أي مهمَهٍ مُواصل. * ح - الدَّهُوس: الأسَد. والدَّهّاس: النَّبْت إذا صار أدْهَسَ اللون. وامرأة دَهَاس: عظيمةُ العَجُزِ. * * * (د هـ ر س) أبو عمر: ناقة ذات دَهْرَسٍ، أي ذات خفة ونشاط، وأنْشَدَ: * ذاتُ أَزابيَّ وذاتُ دَهْرَسِ * * * * (د هـ م س) أهمله الجوهريّ.

فصل الذال

وقال ابن الفرج: أَمْرٌ مُدَهْمَسٌ ومُدَغْمَسٌ ومُدَخْمَس ومُرَهْمَس ومُنَهْمَس؛ إذا كان مستورًا. * ح - الدَّهْمَسَةُ: المساوَرة والبطش. * * * فصل الذال (ذ ر ط س) ذُكِر في تركيب (ط ر س). * * * (ذ ف ط س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذَفْطَسَ الرَّجُل، إذا ضَيَّع مالَه، وأنْشَد: قد نام عنها جابرٌ وذَفْطَسَا يَشْكُو عُروقَ خُصْيَتَيْه والنَّسَا * * * فصل الراء (ر أس) يقال: سَحَابة رَائِسَةٌ: وهي التي تقدُم السَّحاب، وهي الرّوَائِس، قال ذو الرمة: خَنَاطِيلَ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ ... مَرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثَاءَ الرَّوائسُ مَرَبٍّ: مَجْمَع. وقال بعضُ العرب: إن السَّيْل يَرْأَسُ الغُثاءَ، وهو جَمْعُه إيّاه، ثم يحتملُه. والأصحّ أنّ الرّوائسَ في البيت أعالي الأوْدِية، الواحدُ رائِسٌ. والأعضاء الرّئيسَةُ عند الأطبّاء أربعة؛ وهي القَلْبُ والدِّماغُ والكَبِد والرابع الأنْثَيَان. ويقال للثلاثة المتقدمة: رَئيسة من حيث الشخص؛ على معنى أن وجوده بدونها أو بدون واحد منها لا يمكِنُ، والرّابع رَئِيسٌ من حيث النّوع؛ على معنى أنّه إذا فات فات النوع، ومَنْ قال: إنّ الأعضاء الرئيسة هي الأنْف واللِّسَان والذَّكَرُ فقد سَهَا. ورئيس بنُ سعيدِ بنِ كَثِيرِ بن عُفَيْرٍ المِصريّ محدّث شاعر. ورأس المال: أصل المال. ويقال: أقرِضنِي عشرةً برءوسها، أي قرضا لا ربح فيه إلا رأس المال. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يُصيب من الرأس وهو صائم، وهو كنايةٌ عن القُبْلة.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: " فَرّقوا عن المنيّة، واجعلوا الرأس رأسين ". أي فرِّقُوا مالكم عن المَنِيَّةِ؛ بأن تشتروا بثَمَن الواحد من الحيوان اثنين، حتى إذا مات أحدُهما بقِيَ الثاني، فإنكم إذا غاليتم بالواحد فذلك تعريض للمال مجموعا للتهلكة. وقوله " واجعلوا الرأس رأسين " عطف البيان والتفصيل على الإجمال. وبنو رُؤاسٍ بالضّم: حيٌّ من عامر بن صعصعة وهو رُؤاس بن كِلابٍ. والرِّئِّيس، مثال فِسِّيق: الكثير الترؤُّس، ويُنْشَدُ بيتُ أبي حِزامٍ العُكْلِيّ: لا تُبِئْنِي وإنَّنِي بك وغْدٌ ... لا تُبِئْ بالمُرَأّسِ الرَّئِيسَا ويروى: " بالمؤَرَّسِ الأريسَا ". والضّبّ ربّمَا رأّس الأفعى وربّما ذَنَّبَها؛ وذلك أن الأفْعى تأتي جُحْرَ الضَّبِّ فَتَحْرِشُه فيخرج أحيانا برأسه مستقبِلَها، فيقال: خرج مُرَئِّسًا، وربما احترشه الرّجُل فيجعلُ عُودًا في فَمِ جُحْرِه فيحسِبُه أفْعَى فيخرج مُذَنِّبا أو مُرَئِّسًا. وارتأسنِي فلان واكتأسني، أي شَغَلني، وأصله أخذٌ بالرّقبة وخفضُها إلى الأرض، ومثله ارتكسنِي واعْتَكَسَنِي واعترسنِي. وقيل في قول رُؤْبة: وابنُ هُرَيْمٍ والرَّئيسُ مُرْتاسْ لِلمُصْعَباتِ والأسودِ فَرَّاسْ أصلُه مُرْتَئِسٌ، أي رَئيسٌ، فترك الهمْزَ ليسلَم له الرِّدْفُ وهو الأَلِفُ. ونذكر القول الثاني إن شاء الله في (ر ي س). والمرائس من الإبل: الذي ليس له طِرْقٌ إلا في رأسه مثل الرَّءوسِ. والفرس المِرْآس: الذي يَعَضّ رءوس الخيل إذا صارت معه في المجاراة، قال رؤبة: لو لمْ يُبَرِّزْه جوادٌ مِرْآسْ لسقطت بالماضغَيْن الأضْرَاسْ وقيل: المرْآس: الذي يرأس، أي يكون رئيسا لها في تقدّمه وسَبْقه. * ح - رأس الإنسان: الجبل الذي بين أجْياد الصغير وبين أبي قُبَيْسٍ. ورأس الحمارِ: مدينةٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْت.

(ر ب س)

ورأس عين المذكورة في المتن: مدينةٌ من مدن الجزِيرة. ورأْس الأكْحلِ: قرية باليمن من نواحي ذَمارَ. ورأس ضأنٍ: جَبَل ببلاد دَوْسٍ. ورأس كلبٍ: قَرْية بقُومِسَ. ورأس كِيفَى: من ديار مُضر بالجزيرة. وراسَك: مدينة من مدن مَكْرانَ. وقد ذُكر بعضُ هذه المواضع في مواضعها من الكتاب، وجمع في هذا الموضع بينها. والرائِس: جَبَلٌ في البحر. ورائس: بئر لبني فَزارة. ورجل مُرائسٌ: خَلْفَ القوم في القتال، أي متخلِّف عنهم. وقال الفرّاء: رجلٌ مرءوسٌ: الذي شهوته في رأسه، وليس عنده شيء غير ذلك. قال: وذو الرأسين: خُشَيْنُ بن لأي بنِ عُصَيْمٍ. وذو الرأسين أيضا: أميّة بن جُشم بن كنانة. * * * (ر ب س) الرّيبَاس: نَبْتٌ. والرَّبِيسُ: المصابُ بمالٍ أو غيره. والرِّبسُ، بالكسر: الدَّاهِية. ويقال: جاء بمالٍ رِبِسٍ، أي كثير، قالهما ابن الأعرابيّ. وأبو الرُّبيْس، مُصَغَّرًا: شاعر من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبيان، واسمه عَبّاد بن طَهْمَةَ. وأمُّ الرُّبَيْس: الحيَّة. ورَبْسَى: مثال سَكْرى: فرس لبني العَنْبَر. وقال الأُمويّ: ارْبَسَّ الرجل ارْبسَاسًا، إذا ذهب في الأرض، وقال ابن الأعرابيّ: إذا عَدَا فيها. * ح - الرَّبسة من النساء: الوسِخةُ الثّياب القبيحة. * * * (ر ب ت س) أهمله الجوهريّ. والربْتَس بن عامر، مثال جَعْفرٍ، من الصحابة. * * * (ر ج س) الرَّجَّاس، بالفتح والتشديد: البحر؛ سُمِّيَ بذلك لصوتِ موجه. والرجَس، بالتحريك، والرَّجِس، مثال كَتِف: الرّجْس. يقال: رَجَسٌ نَجَسٌ، ورَجِسٌ نَجِسٌ، كما يقال: رِجْسٌ نِجْسٌ.

(ر ح م س)

وأرْجَس الرَّجل، إذا قَدَّر الماء بالمِرْجَاسِ. * ح - رَجَسَه عن الأمر يرجِسُهُ ويَرْجُسُه، أي عاقَهُ. والمَرْجُوساء، مثل المرْجُوسَة. والرَّجْس: ضرب الماء بالدّلو حتى تمتلئَ. والنِّرجس - بكسر النون - لغة في فَتْحها، عن أبي عُمر. * * * (ر ح م س) * ح - الرُّحامِس والرُّماحس والحُمَارِس: الشُّجَاع. * * * (ر خ س) أهمله الجوهريّ. وعُتْبة بن سعيد بن رَخْسٍ، بالفتح: شاميٌّ من رواة الحديث. * ح - أرْخس السِّعرَ، لغة في أرْخَصَه. * * * (ر د س) رَدَس برأسه، أي دفع به. والمِرْدَاس: الرّأس، قاله الطِّرِمّاح: تَشُقَّ مُغَمَّضَاتِ الليلِ عنها ... إذَا طَرَقَتْ بمرداسٍ رَعُونِ الرَّعُون: المتحرّك. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّدُوس النَّطُوح. * ح - تَرَدَّس، أي تردَّى. * * * (ر ذ س) أهمله الجوهريّ. وروذِسُ: بَلَدٌ. * * * (ر س س) الليث: الرّسّ في القوافي حركة الحرْف الذي بعد أَلف التَّأسيس، نحو حركة عينِ " فاعلٍ " في القافية، كيفَما تحرَّكَتْ حرَّكْتَهَا جازت وكان رَسًّا للألف. وقال أيضا: الرَّسُّ صَرْف الحرف الّذي بعد ألف التأسيس. وقال الحُذّاق: هو فتحةٌ قبل التّأسيس، وقد ذكرها الخليل والأخفش، وكان الجَرْمِيّ يقول: لا حاجةَ إلى ذكر الرَّسّ، لأنّ ما قبل الألف لا يكون إلا مفتوحًا. وهذا قول حسن؛ إذ كانوا إنما أوقعوا التشبيه على ما تلزم إعادته، فإذا فقِد أخَلّ، وهذه حركةٌ لا يجوز عندهم أن تكون غير الفتحة فلا حاجة إلى ذكرها فيما يلزم. وقال أبو عمرٍو: الرَّسِيس: العاقل الفطِن.

(ر ط س)

وأتانا رسيسٌ من خبرٍ، وهو الخبر الذي لم يصحّ. وقال ابن الأعرابي: الرَّسَّة - بالفتح - السَّارية المُحكَمة. والرُّسَّة، بالضم: القَلَنْسُوَة. وهم يتراسُّون الخبر، أي يتسارُّون. * ح - ارْتَسّ الخبرُ في الناس، إذا جرى فيهم. والرُّسَّى: الهَضْبَة. * * * (ر ط س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الرَّطْسُ الضَّرْب بباطن الكَفّ. * ح - أرْطَسَتْ عليه الحجارة: تطابَقَ بعضُها فوق بعض. * * * (ر ع س) ابن الأعرابيّ: المِرْعس الرّجل الخسيس القَشَّاش، والقَشَّاش: الذي يلتقِط الطعام الذي لا خيرَ فيه من المزابِل. * ح - البعير الرَّعِيس: الّذي تُشَدُّ يدُه إلى رأسِه، وقيل: هو المضطرب في سَيْره. وناقة راعسة: نشيطة. * * * (ر غ س) اللّيث: امرأة مَرْغوسةٌ، إذا كانتْ وَلُودًا. وقال الجوهريّ: قال العجّاج: خلِيفةً ساس بغَيْرِ تَعْسِ إمامَ رَغْسٍ في نِصابٍ رَغْسِ والإنشاد مختلّ، والرواية: حتى احْتَضَرْنا بَعْدَ سَيْرٍ حَدْسِ أَمامَ رَغْسٍ في نِصابِ رَغْسِ مَلَّكَهُ الله بِغَيْرِ نَحْسِ خلِيفةً سَاسَ بغير فَجْسِ ثم قال الجوهريّ بعد إنشاد الرَّجَز: والنِّصابُ: الأصْلُ. وقال أيضا: * حَتَّى رَأَيْنَا وَجْهَكَ المرْغُوسَا * وإنّما كان يستقيم قوله: " وقال أيضا " أن لو كان الرَّجز الثاني للعجّاج، وليس له،

(ر ف س)

وإنما هو لِرُؤبة، والرّواية فيه: " حِينَ أراني " وقبله: دَعَوْتُ رَبَّ العِزَّة القُدُّوسا دُعَاء مَنْ لا يَقْرَعُ النَّاقُوسَا حَتَّى أَرَانِي ... * ح - المُرْغِس: الَّذي يُنعِّم نَفْسَهُ. واسْتَرْغَسَ فلانٌ فلانا، إذا استضعفه. وهمْ في مَرْغُوسَةٍ من أمْرِهِمْ، أي في اختلاط. * * * (ر ف س) الرِّفَاسُ: الإباض. * * * (ر ق س) أهمله الجوهريّ: ومَرْقَسٌ - بالفتح، ويقال بضم القاف: شاعر، واسمه عبد الرحمن، ومَرْقَسٌ لقبُه. * * * (ر ك س) ابن الأعرابيّ: أركَسَتِ الجارية، إذا طَلَعَ ثَدْيُها. * ح - الرَّكَّاسَةُ: ما أُدْخِلَ في الأرض كالآخِيَّة. والرِّكاس: حَبل يُشَدّ في خَطْمِ الجَملِ إلى رُسْغِ يده فيضيَّق عليه، فيبقى رأسُه معلّقًا ليَذِلّ. * * * (ر م س) ابن شُمَيْل: الرَّوامس الطّير التي تطير باللّيل. قال: وكلّ دابَّةٍ تخرُج بالليل، فهي رامِسٌ، تَرْمُسُ الآثارَ كما يُرْمَسُ الميّتُ. وقال ابن الأعرابيّ: الرَّاموسُ: القَبْر. وقال شَمِر: ارْتَمَس في الماء، إذا انغَمَسَ فيه حتى يَغِيبَ رَأْسُهُ. وفي حديث الشّعبي أنه قال: " إذا ارْتَمَسَ الجُنُب في الماء أجْزَأهُ من غُسْلِ الجَنَابة "، وعنه: " أنّه كَرِهَ للصَّائم أن يَرْتَمِسَ ". * * * (ر م ح س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابي: الرُّمَاحِسُ، مثالُ عُذَافرٍ من نعت الرَّجل الجريء الشُّجاع. ورمَاحِسٌ، من الأعلام. * * *

(ر هـ س)

(ر هـ س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الرَّهْسُ الوَطْءُ. والرَّهْوَس، مثالُ جَرْولٍ: الأَكُولُ. وارْتَهَس الوادي: امتلأ ماءً. وارْتَهَسَتْ رِجْلا الدّابة وارتهشتَا، إذا اصْطَكَّتَا وضرب بَعْضُهمَا بَعْضًا. وارتهس الجراد: ركب بعضُه بعضًا كَثْرَةً. وارتهس القوم، إذا ازدحموا. وفي حديث عُبادة بنِ الصّامت رضي الله عنه: " يُوشِكُ أن يكونَ خيرُ مال المسلم شاءً بين مكة والمدينة، تَرْعَى فوق رءوس الظّراب، وتأكل من ورق القَتَاد والبَشَامِ، يأكل أهلُهَا من لُحْمَانها، ويَشْرَبون من أَلْبَانها، وجراثيم العرب تَرْتَهِس بالفتنة "؛ يعني اضطرَاب قبائِلهم في الفِتَن. يقال: أرى دارا تَرْتَهِس، أي هي كثيرةُ الزحام ورَأْسًا يَرْتَهِس، أي هو كثير الدَّوَابّ. قال: قَدْ طَرَّقَتْ بجنينٍ نصفُه فَرَسُ إنَّ الدواهِيَ في الآفاقِ تَرْتَهِسُ وترهّس، أي تَمَخَّضَ وتحرّك. قال العَجاج: غَضْبًا إذا دماغُه تَرَهَّسَا وحَكَّ أنيابًا وخُضْرًا فُؤّسَا الغَضْبُ: الغَلِيظ، ومنه يقال للرجل إذا جُدِّرَ جُدَرِيًّا كثيرا، دخل بعضه في بعض: أصبح جِلْدُه غَضْبَةً واحدة. فُؤّس: قِطَعٌ من الفَأْسِ، " فُعَّلٌ " منه. وخُضْرًا، يعني أضراسه قد قدُمَتْ واخْضَرَّتْ. * * * (ر وس) ابن الأعرابيّ: رَاسَ، يَرُوسُ رَوْسًا، إذَا أَكَل وجَوَّد. قال: والرَّوْس، بالفتح: الأكل الكثير. واسْتَرَاس، إذا استطعم، قال أبو حِزَامٍ: اتِّئابا من ابن سِيدٍ أُوَيْسٍ ... إذْ تأرَّى عَدُوفَنَا مُسْتَرِيسَا تأرّى: انتظر. عَدُوفنا: طَعامنا. ورُوسٌ، بالضم: بلد. وقيل: جِيل من النّاس. وقد سَمَّوْا رُوَيْسًا، مُصَغَّرًا. * * *

(ر ي س)

(ر ي س) رَيْسَان - بالفتح - من الأعلام، ومنه بَحِير بنُ رَيْسَان من التابعين. والرَّيَّاس: الأسد. وارْتَاسَ ارْتياسًا، أي تبختر، قال رُؤْبة: وابنُ هُرَيْمٍ والرَّئِيسُ مُرْتَاسْ للمُصْعَباتِ والأسود فَرَّاسْ وقد ذكرنا القول الآخر فيه في فصل الهمز من هذا الباب. * ح - رَيْسُون: قرية بالأردُنّ. * * * فصل السين (س ب س) * ح - سَابُس: قرية قُرْب واسِطَ، ومنه نهر سابُسَ. * * * (س ج س) الساجِسِيّ: غَنَمٌ لبني تَغْلِبَ، قال رُؤْبَةُ: كأنّ ما لم يُلْقِهِ في المَحْدَرِ أخزام صوف السَّاجِسِيّ الأَصْفَرِ * ح - التّسجيس: التّكْدِير. وسَجاسُ: بلد بين هَمَذَان وأبْهَر. وسِجِسْتَان: بلد، وهد معرّب " سيستان ". * * * (س د س) سدّست الشيء تَسْدِيسًا: جعلته على ستة أركان، أو ستة أضلاع. وقال الجوهريّ: السِّدْس - بالكسر - من الوِرْد في أظماء الإبل: أن تَنْقَطِع خَمْسَةً وترِدَ السادس، والصَّوَاب أن تنقطع أربعة وتَرِد الخامس. * ح - السَّدِيس: ضرب من المكاكِيك، يُكَالُ به التَّمْر. * * * (س ر س) ابن الأعرابيّ: سَرِسَ الرَّجُل - بالكسر - إذا ساء خلقُهُ. وسَرِسَ أيضا، إذا عَقَل وحَزُم بعد جَهْلٍ. وقال أبو عمرو: السَّرِيسُ: الكَيِّسُ الحافظ لما في يديْه. * ح - سَرُوس - وربما قيل شَرُوسُ: بلد من إفريقِيَةَ. ومُصْحَفٌ مُسَرَّس: لم يضمّ طرفاه. * * *

(س ل س)

(س ل س) السَّلِس، بكسْرِ اللام: فَرَسٌ كان لبني تَغْلِبَ. وقال أبو النَّدَى: هو لمهلهل بن ربيعة التَّغلَبيّ. وقال الدّينوريّ: السَّلِسَة عُشْبَة قريبة الشَّبَه بالنَّصيّ، إلّا أن لها حَبًّا كحبّ السُّلْتِ، وإذا جفّت كان لها سفًا يتَطاير، إذا حُرِّكَتْ كالسِّهام تَرْتَزُّ في العيون والمناخر، وكثيرا ما تُعْمِي السائمةَ، ومنابتُها السُّهول. وأسْلَسَتِ النَّخْلة، فهي مُسْلِس، أي تَنَاثَرَ بُسْرُها. وأسْلَسَت النَّاقة، فهي مُسْلِسٌ أيضا، أي أخدَجت الولدَ قبل تمام أيامه. وأما قول المعطّل الهُذَلِيّ - ويُرْوَى لأبي قُلابةَ أيضا: لم يُنْسِنِي حُبَّ القَتُولِ مَطارِدٌ ... وأفلّ يَخْتَضِم الفَقَارَ مُسَلَّس فإنه أرد بالمطارد سهاما يُشْبُه بعضها بعضا وأراد بقوله " مُسَلَّس " المسلسَل، أي فيه مثل السِّلسِلة من الفِرِنْد. (س ل م س) أهمله الجوهريّ. وسَلَمَاس: بلد. * * * (س ن س) أهمله الجوهريّ. ومحمد بن سُنَيْسٍ الصُّوريّ - مُصَغَّرًا - من أصحاب الحديث. * * * (س ن ب س) ابن الأعرابيّ: السِّنْبِس السَّريع. وسَنْبسَ، إذا أسرع. وذكرتُ تمامه في (ن ب س). * ح - سَنَبُوس: موضع ببلاد الروم. * * * (س وس) السَّاس: لغة في السُّوس. والسَّوَس، بالتَّحريك: مصدر الأسْوَس، وهو داء يكون في عَجُز الدابة من الوَرِك والفَخِذ، يُورِثه ضعفَ الرِّجْل. وقال اللّيث: أبو ساسان كُنية كِسْرَى، وهو أعجميّ. وساسان الأكْبَر هو ابن بَهْمن بن

إسْفِنْدِيار المَلِك، وأمّا أبو الأكاسرة فهو ساسان الأصغر بن بَابَك بن مُهَرْمِش بن ساسان الأكبرِ وأرْدَشير بن بَابَك بن ساسان الأصغر. وقال اللّيث: السَّوَاس، مثالُ السَّحاب: شجر، وهو من أفْضَلِ ما اتُّخِذ منه زَنْدٌ، لأنّه قَلَّمَا يَصْلَد. وقال الدينوريّ: قال أبو زياد: من العِضَاه السَّوَاس شبيهٌ بالمرْخِ له سِنَفةٌ مِثل سِنَفَةِ المرْخِ وليس له شوْك ولا وَرَق، وهو يُقْتَدَحُ بزَنْدِه. وقد وصفْنا ذلك في باب الزّناد. قال: ويطول في السّماء ويُسْتَظَلُّ تَحْتَهُ، وقد تأكل أطراف عيدانه الدّقيقة الإبلُ والغنمُ. قال: وسمعت أعرابيًّا يقول: السَّوَاسِي يُريد السَّوَاس، فسألته عنه فقال: المرْخُ والسَّوَاس والمنْج هؤلاء الثلاثة متشابِهَةٌ. وقال: المنج: اللّوْز الصغار المُرّ، وقال: سمعت من غيره: المِزْجُ، وهو الذي يُسمّى بالفارسية (الباذامَك) ولا وَرَق له، إنّما نباتُهُ قضبان حُمْرٌ في خضرة البقل سُلُبٌ عاريةٌ يُتَّخَذ منها السِّلال، وهو من نبات القِنَاف والجبال. قال الطّرِمّاح: وأخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمَى ... لِمَعْفُورِ الضَّنا ضَرِمِ الجنين الواحدة سَواسَةٌ. وقال غيره: أراد بالأَخْرَج الرَّمَاد، وأراد بأمّه الزَّنْدَة، لأنه قُطِع من سَواسِ سَلْمَى وهي شجرة من أشجار جَبَل سَلْمَى. وقوله: " لمعفور الضنا " أرَاد أنّ الزَّنْدَة إذا فُتِل الزَّنْدُ فيها أخرجت شيئًا أسود، فيتعفَّرُ في التّراب، ولا يُؤْبَهُ لَهُ لأنّه لا نارَ فيه فهو الوَلَد المعْفُور، وأصله الهَمْز فخفّف همزه، ثم تخرج بعد السَّواد النار فذلك الجنين الضَّرِم. وذكَّر معفور الضنا، لأنّه نسبة إلى أبيه وهو الزَّنْد الأعلى. والسُّوس بالضمّ: حَشِيشة تشبهُ القَتَّ وعِرْقُه يُتدَاوَى به. وسُوس المرأة وقُوقُها: صَدْع فَرْجِها. والسُّوس أيضا: كُورةٌ من كُوَر الأهواز. والسُّوسة: فَرَس النّعمان بن المنذر. وقال ابن شُميل: السُّوَاس: داء يأخذ الخيل في أعناقها فَيُيَبِّسُها. وقال أبو زيد: سَوَّسَ فلانٌ لفلان أمرًا فرَكِبَهُ، كما تقول: سَوَّل له وزَيَّن له.

(س ي س)

ومحمد بن مسلم بن سُسْ، مثال مُرْ وخُدْ، من أصحاب الحديث. * ح - سَوَاسٌ: جبل. وسَوَاسَى: موضع. وذات السَّواسَى: جبل لبني جعفر. والسُّوس غير السّوس المذكورة في المتن: بلد بالمغرب، وهما سُوسان: الأدنى والأقصى، بينهما مسيرة شهرين. والسُّوسَةُ أيضًا: بلد بالمغرب. وسُوسِيَة: كُورَة بالأردنّ. والسُّوس: بلد بما وراء النهر. وساسوه وأساسوه، أي سَوَّسُوه. * * * (س ي س) * ح - سِيسِيَة - والعامة تقول: سِيس -: بلد بين أَِنطاكِيَة وطَرَسُوسُ. * * * فصل الشين (ش أس) الليث: مكان شَئِسٌ - مثل كَتِف - أي غَليظ، مثل شَأْسٍ، بالفتح. * ح - شَأس: طريق بين المدينة وخَيْبَر. * * * (ش ح س) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينوريّ: أخبرني بعضُ أعراب عُمان، قال: الشَّحْسُ من شجر جبالنا، وهو مثل العُتُم ولكنّه أطول منه، ولا يُتَّخذ منه القِسِيّ لصلابته فإنّ الحديد يكِلُّ عنه، ولو صُنِعَتْ منه القِسِيّ لم تواتِ النَّزْعَ. * * * (ش خ س) الليث: [الشَّخْس] بالفتح: فَتْح الحمار فَمَه عند التثاؤب والكَرْف. وقد يقال: شاخَسَ، وأنشد للطرمّاح: وشاخَسَ فاه الدَّهْرَ حتى كأنَّهُ ... مُنَمِّس ثيرانِ الْكَرِيصِ الضَّوَائِنِ وقال ابن السِّكيت: في قوله: " وشَاخَس فَاه الدَّهْرَ " يقول: خالف بين أسنانه الكِبَر، فبعضُها طويل وبعضُها منكسر. والضَّوائن: البِيضُ.

(ش ر س)

ويقال للشَّعَّاب: شَاخَسْتَ، أي بايَنْتَ صَدْعَ القَدَح فبَقيَ غيرَ مُلْتَئم. وقال أبو سَعيدٍ: أَشْخَسْتُ له في المنطق وأشخصْت، وذلك إذا تجهَّمْتَه. * * * (ش ر س) الأشْرَس: الجريء في القتال. والشَّرِيسُ: نَبْتٌ بَشِع الطَّعْمِ. والشَّرِيسُ أيضا: العَسِر الكثير الخِلاف، أنشد اللَّيث: فطَلْتُ ولي نَفْسَانِ: نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ... ونفسٌ تَعَنَّاها الفِرَاقُ جَزُوعُ وقد سَمّوْا: أشْرَس وشَرِيسًا. وأرْضُ شَرْساء وشَراسٍ - على فَعَالٍ - مثالُ شَنَاحٍ ورَبَاعٍ وحَزَابٍ. وشَرَاسٌ مثال زَمَانٍ ومكانٍ وسرابٍ: غَلِيظة. والشِّرَاسُ - بالكسر - والمُشَارَسَةُ: الشِّدّة في معاملة الناس. وناقة ذاتُ شِراسٍ وذات شَرِيسٍ، أي شَرِسَةٌ، أنشد الليث: قد عَلِمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ أنّ أبا المِسْوَرِ ذُو شَرِيسِ والشَّرِس: الأسد. وقال الجوهريّ: قال الراجز: إذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ خَرّتْ عَلَى مُسْتَوِيَاتٍ خَمْسِ كِرْكِرَةٍ وثَفِنَات مُلْسِ والمشطور الأوّل ليس من هذا الرجز، والرَّجَز للعجّاج. والرواية: " خَوَّى " يصف بازِلًا، وأنشد في (ث ف ن) على الصواب. * ح - الشِّرَاس: دِباقُ الأسَاكِفَة، وفي كتب الطّب: إشْرَاسٌ. والشَّرْسُ: جَذْبُك النَّاقَةَ بالزِّمامِ. وشَرَسْتُ الجِلد أو الرَّاحِلَة، إذا مَرَسْتَهُ. وكذلك الرجل، إذا أمَضَّك بالكلام. والشَّرْسَاء: السَّحابة الرَّقيقة البيضاء. وشَرِس، إذا تحبَّب إلى النّاس. كذا قاله ابن الأعرابيّ. وشرِسَ، إذا دَام على رَعْي الشِّرْسِ. * * * (ش س س) أهمله الجوهريّ.

(ش ط س)

وقال اللّيث: الشَّسُّ؛ بالفتح: الأرض الصُّلبة التي كأنها حَجَر واحد، والجمع شِساس وشُسُوسٌ. قال المَرّار بن مُنْقِذ: هل عَرَفْتَ الدَّارَ أم أنْكَرْتَها ... بين تِبراكَ فشَسَّىْ عَبْقُر وقال أبو حماس: سابِغةٍ من حَلَقٍ دِخَاسِ كالنَّهْى مَعْلُوًّا بذي الشِّسَاسِ * ح - الشّسّ: الشَّث للشجرة. وشَسَّ: يَبِس. * * * (ش ط س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشَّطْسُ، بالفتح: الدَّهاء والعِلْم. وإنّه لرجُلٌ شُطَسِيّ، قال رؤبة: بِشُطَسِيٍّ يَفْهَم التَّفْهِيما ويعتلِي بالْكَلِم التَّكْليما وقيل: الشُّطَسِيّ: المنكر المارد من الرجال. وذو أشطاسٍ، قال: يأيُّها السَّائِلَ عَنْ نُحاسِي عَنِّي ولمَّا يبلُغوا أشْطَاسِي وقال عَرَّام: شَطَس في الأرض، إذا دخل فيها، إما راسخًا وإما واغلًا، وأنشد: تُشَبُّ لِعينيْ وامقٍ شَطَسَتْ بِهِ ... نَوًى غَرْبَةٌ وصْلَ الأحبةِ تَقْطَعُ والشُّطْسَةُ، بالضم: الخِلاف، يقال أغْنِ عَنِّي شُطْسَتَك وشُطْسَكَ. والشَّطُوس: المخالِف لما أُمِرَ. وقال الأصمعيّ: الشَّطُوسُ الذَّاهب في نَاحِيةٍ، وهو المخالف، عن أبي عمرو، قال رُؤْبَةُ: والخَصْمُ ذا الأبّهةِ الشَّطُوسَا كَدُّ العِدَى أخْلَقَ مَرْمرِيسَا أي يَكُدّ أعدائي جبَلا أخلق، لا يُؤَثِّرُون فيه. * * * (ش ك س) ابن دريد: تَشَاكَسَ القوم؛ إذا تَعَاسَروا في بيعٍ أو شِرًى، ثم كثر ذلك حتى سُمِّيَ البخيل

(ش م س)

شَكِسا، قال: وفي كلام بَعْضِهم يصف رجلا: شَكِسٌ، ضَبِسٌ، ألدُّ مِلْحَسٌ، إن سئِل أرَزَ، وإنْ أُعطِيَ انْتَهَز. [الشَّكْسُ: قبل الهلال بيوم أو يومين، وهو المحاق، قال: أوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أَمْسِ يوم الثلاثاءِ بيومٍ شَكْسِ] * * * (ش م س) الشَّمْس: صَنَمٌ. وشمسٌ: عَيْن ماءٍ أيضا، يقال: عين شَمْسٍ. ويقال: عَيْنُ شَمْسٍ موضع. وبنو الشَّمْسِ: بَطْنٌ من العرب. وأمّا قول تأبَّطَ شرًّا، واسمه ثابت بن جابر بن سفيان: إنّي لَمُهْدٍ من ثنائي فقَاصِدٌ ... بِهِ لابن عَمّ الصِّدق شَمْسِ بنِ مالكِ فإنه يُروى بفتح الشين وضمها، فمن ضمَّها قال: إنّه عَلَمٌ لهذا الرجل فقط، كحَجَر في أنه عَلَمٌ لأبي أوسٍ وأبي سُلْمَى في أنّه علم لأبي زُهَيْرٍ، الشاعرين، والأعلام لا مضايَقَةَ فيها. وقد سَمَّوْا شَمُوسًا وشَمَّاسًا، بالفتح والتشديد. وقال اللَّيث: الشَّمّاس من رُءوس النصارى: الّذي يَحْلِق وسَط رأسه، لازما للبيعة، وهذا عمل عُدُولِهم وثقاتِهم. وقال ابن دُرَيْدٍ: فأمّا شمّاس النّصارى فليس بعربيٍّ محض، ويجمع على شَمامِسة. وقال أبو سعيدٍ: الشَّموس هَضْبة معروفة سُمِّيت به لأنها صعبة المُرْتَقَى. وقال ابن دُرَيد: الشَّمْسَة مِشْطة كانت النساء يمتَشِطْنها في الدَّهر الأول، وأنشد: فامتشطْتِ النَّوْفلِيّاتِ وعُلِّيتِ بشَمْس وخَضَبْتِ الكَفّ بالحِنّاء والجِيدَ بوَرْسِ وقال ابنُ الأعرابي والفراء: الشُّمَيْستان: جنَّتان بإزاء الفِرْدَوْس. وقال غيرهما: الشَّمْسان: مُوَيْهَتَان في جوف عَرِيض. والمُشمِّس: الذي يعبُد الشمس. والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يَمْنَعُ ما وراء ظَهْره، وهو الشّديد القوة. والبخيلُ أيضا مُتَشمِّس، وهو الّذي لا يُنال منه خَيْرٌ، يقال: أتينا فلانا نتعرَّض لمعروفه فتشمّس علينا، أي بَخِل.

(ش ن س)

* ح - شامِسْتِيان: من قُرَى بَلْخ. وشَمْسَانيَّة: بُلَيدة بالخَابُور. والشَّمُوس: من أَجْوَدِ قُصور اليمامة. وشَميسَى: وادٍ من أودية القبَليّة. وشَمِس يومُنا: لغة في شَمَس وأشْمَس. والشَّمَّاسِيّة: مَحَلَّةٌ بدمشق. والشَّمَّاسيَّة أيضا: مَوْضع بجنْب رُصَافة بغداد. ونَصّ أبو عليٍّ في التذكرة على ترك الصّرف من عبد شمسَ، للتعريف والتأنيث، وفرّق بينه وبين دعد في التخيير بين الصرف وتركه، قال جرير: أنت ابنُ معتلجِ الأبَاطحِ فافْتَخِرْ ... مِن عبدِ شَمْسَ بذِروَةٍ وصَمِيم وما جاء في الشعر مصروفًا حُمِل على الضرورة. والشَّمُوس: فرس أسود بنِ شَرِيكٍ. والشَّموس أيضا: فرس يزِيد بنِ خذَاقٍ العبْدِيّ. والشَّمُوس أيضا: فرس عبدِ الله بنِ عامرٍ القُرشِيّ. والشَّمُوس أيضا: فرَس شبِيب بن جَرَادٍ، أحد بني الوحِيد. والشَّموس أيضا: سُوَيْد بن خَذَّاقٍ العَبْدِيّ. * * * (ش ن س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: إشناسُ اسم أعجميّ. وقال غيره: أشناسُ موضع بساحِل فارس. * * * (ش وس) الليث: شاس يَشاس لغة في شوِس يَشْوَس. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّوْس في السِّواك مثل الشَّوصِ. وماءٌ مشاوِسٌ؛ إذا قلّ فلم تكد تراه مِن قِلَّتِه في الرّكيَّة، أو كان بعِيدَ الغَوْر، وأنشد أبو عمرو: أدْلَيْتُ دلوِي في صَِرًى مُشاوِسِ فبَلَّغَتْنِي بعد رَجْسِ الرّاجِسِ سَجْلًا عليه جِيَفُ الخَنافِسِ الرَّجْس: تحريك الدلو لِتمتلئ. * ح - ذو شويسٍ: موضع.

فصل الضاد

فصل الضاد (ض ب س) ابن الأعرابيّ: الضَّبْس إلحاح الغرِيم على غريمه، يقال: ضَبَس عليه. قال: والضَّبِيسُ - بالكسر - الأحمق الضّعيف البدن. وقال أبو عدنان: الضَّبِس - بكسر الباء - في لغة تميم: الخَبّ، وفي لغة قيس: الداهية. وقال شمِرٌ: الضِّبْس الثقيل البدنِ والرُّوح. والضَّبِيس: الحريص. والضَّبِيس: القليل الفِطْنة لا يَهتدِي لشيء. والضَّبِيس: الجبان. والضِّنْبِس، مثال خِنْصر: الرِّخو اللئِيم. * ح - فلان ضَبِيس شر، أي صاحب شرٍّ. * * * (ض ر س) أبو زيد: الضَّرْس أن يُفْقَر أنفُ البعير بمرْوةٍ ثم يُوضع عليه وتر أو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرير يُذَلَّلُ به؛ فيقال: جَمَلٌ مَضْرُوس الجرِيرِ، وأنشد: تبِعتُكُمُ يا حَمْدَ حتَّى كأنّني ... بحُبِّكِ مَضْروس الجرير قَؤُودُ وضَرِس بنو فلان بالحرب - بالكسر - إذا لم ينتهُوا حتى يقاتِلُوا. ويقال: أصبح القومُ ضَرَاسَى، إذا أصبحوا جياعًا لا يأتيهم شيء إلا أكلوه من جوع. ومثل ضَراسَى: قَومٌ حَزَانَى، لجماعة الحزِين وواحد الضَّراسَى ضَرِيس. وقال أبو زيد: الضَّرِس - بكسر الراء - الّذي يغضب من الجوع. وقال الباهليّ: الضِّرَاس، بالكسر: مِيسَمٌ لهم. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّرْسُ - بالفتح - كَفُّ عَيْنِ البُرْقع. والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة. والضَّرْس: صَمْت يومٍ إلى اللّيل. والضَّرْس: الأرض التي نَباتُها ها هنا وها هنا. وقال المفضَّل: الضِّرْسُ - بالكسر - الشِّيحُ والرِّمْث ونحوهما إذا أُكِلت جُذُولهما، وأنشد: رَعَتْ ضِرْسًا بصحراءِ التَّنَاهي ... فأضحتْ لا تقيمُ على الجُدُوبِ وضارس القوم مضارسَةً وضِراسًا، إذا حاربوا. وضارسْتُ الأمور، إذا جرّبْتَها وعرفْتَها. والمُضَرِّس، بكسر الراء المشدّدة: الأسد.

(ض غ س)

وقد سَمَّوْا مُضرِّسا وضُرَيسًا، مصغرا. وضُراسٌ، بالضّم: جبل بعَدَن. * ح - ضِرَاسُ: قرية باليمن. وذو ضُروسٍ: سيف ذي كنعان الحميريِّ. وضِرْس العَيْر: سيف علقمةَ بن ذي قَيْفَانَ الحِمْيريّ. * * * (ض غ س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الضَّغْوَس، مثال جَرْولٍ: الحريص النَّهِم. * * * (ض غ ب س) الأصمعيّ: الضَّغابِيس: شيء ينبت في أصل الثُّمام، يشبِه الهِلْيَوْن، يُسلَق ويجعَل بالخلّ والزيت ويُؤكل، وفي الحديث: " لا بأسَ باجتناءِ الضَّغابِيس في الحرَمِ ". وقال الليث: الضَّغابيس شبه العراجينِ ينبت بالغوْر في أصول الثُّمام، طوالٌ حمر رَخْصة تؤكل. والضُّغْبُوس: ولد الثَّرملةِ. (ض ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الضَّفْس الضَّفْز، وكأنّ السين أبدلت من الزّاي. والضِّنْفس، مثال خِنْصر: الرِّخو اللئِيم. والضّنْفِس: الضِّفْدِع. * * * (ض م س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الضَّمْس: المضغ. * * * (ض وس) * ح - الضَّوْس: الأكل. * * * (ض هـ س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الضَّهْس: العضّ بمقدَّم الفمِ. قال: وفي كلام بعضهم: لا يأكُل إلا ضاهسًا، ولا يشرب إلا قارسا؛ دعاء عليه، يريدون أنه لا يأكل ما يتَكلّف مضغَه، إنّما يأكل النّزر من نبات الأرض، ولا يشرب إلا الماء القَرَاح لا لبنَ له.

(ض ي س)

(ض ي س) أهمله الجوهريّ. وقال الدّينوري عن الأعراب القُدُمِ: إذا أدبر الرُّطْب قيل: آذن، وهو أول الهَيْجِ، وهو من كلامِ سُفْلَى مُضَر، قال الراعي: وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمَال وآذَنَتْ ... مذانِبُ منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ ويُروى: " الضَّيْس ". قال: وأما أهلُ نجدٍ فيقولون: ضاس يضِيس، فهو ضائس. * * * فصل الطاء (ط ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الطَّبْس الأسود من كلّ شيء. والطِّبْس: الذئب. وقال ابن جِنّي: بَحْرٌ طَبِيسٌ، أي كثير الماء كالخِضْرِم. وقال الليث: الطَّبَسان كُورتانِ من كُوَرِ خُراسان. قال ابن دريد: فارسي معرب، وقد جاء في الشعر، وأنشد لابن أحمر: لو كنتِ بالطَّبَسيْنِ أو بأُلَالَةٍ ... أو بَرْبَعِيصَ مع الجَنَان الأسْوَدِ الجَنان: كثرة الناس. * ح - التّطبِيس: التطيين. * * * (ط ب ر س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الطِّبْرس، بالكسر: الكَذّاب، والباء بدل من الميم، وأنشد: وقد أتاني أن عبدًا طِبْرِسا يُوعِدُني ولوْ رَآني عَرْطَسَا أي تنحّى وذلّ عن المنازعة. * * * (ط ح س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الطَّحْسُ والطَّحزُ يكنى بهما عن الجماع، يقال: طَحَسَ [وطَحَزَ طَحْسًا] وطَحْزًا. وأنكر الأزهريّ الطَّحْس.

(ط خ س)

(ط خ س) ابن الأعرابي: فلانٌ طِخْس شرّ، إذا كان نهايةً في الشرّ. * * * (ط ر س) التَّطرّس: ألّا يأكل الإنسان ولا يشرب إلا طَيِّبًا، وهو التنطُّس. قال المَرّار بن سعيد الفَقْعسِيّ يصف جارية: بيضاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحةِ مِثْلُهَا ... لَهْوُ الجليس ونِيقةُ المتطرِّسِ والتَّطْريس: إعادة الكتابة على الكتاب الممحوّ. * ح - تَطَرّس عن كذا: تكرّم عنه، ورفع نفسه عن الإلمام به. وطَرِس، إذا أخْلَق جسمَه وادْرَهَمّ. * * * (ط ر ب ل س) أهمله الجوهريّ. وطرابُلُس: مدينة. * ح - هما طرابُلُسان: إحداهما بالشأم، والأخرى بالمغرب. ومعنى طَرَابُلُس بالرومية: ثلاث مدن. ويقال: أطرَابُلُس. * * * (ط ر د س) أهمله الجوهريّ. وقال المفضَّل: طَرْدَسَهُ وكَرْدَسَهُ، إذا أوْثَقَهُ. * * * (ط ر ط ب س) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الطَّرْطَبِيسُ: الماءُ الكَثِير. والطَّرْطَبِيسُ: العجوزُ المُسْتَرْخِيَةُ. ويقال: ناقةٌ طَرْطَبِيسٌ، إذا كانتْ خَوَّارَةَ الحَلَبِ. * * * (ط ر ف س) الطِّرْفِسَان، بالكسر: الظُّلْمَةُ، وكذلك الطِّرْفِسَاءُ، بالمدّ. وطَرْفَسَ الرّجُل، إذا نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَهُ. ويقال: السَّمَاء مُطَرْفِسَةٌ ومُطَنْفِسَةٌ، إذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحَابِ الكَثِيرِ. وكذلك الإنسَانُ، إذا لبِس الثيابَ الكَثِيرةَ: مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ. * ح - طَرْفَسَ الموْرِدُ: كَدَّرَتْهُ الوَارِدةُ. والطِّرْفَاسُ من الرَّمْل مثل الطِّرْفِسَانِ.

(ط ر م س)

(ط ر م س) أبو خَيْرَة: الطِّرْمِسَاءُ - بالكسر والمَدّ - الرَّقِيقُ من السَّحَاب. * ح - اطرَمَّسَ اللّيلُ: أَظْلَمَ. والطِّرْمَاسُ: الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَة. وطَرْمَسَ الرَّجُلُ وطَلْمَسَ، إذا قطَّب وَجْهَهُ. * * * (ط س س) يقال: ما أَدْرِي أين طَسَّ؟ أي أينَ ذَهَبَ؟ والطَّسِيسُ جَمْعُ طَسٍّ، قال رُؤبة: هَمَاهِمًا يُسْهِرْنَ أَوْ رَسِيسَا قَرْعَ يدِ اللَّعَّابَةِ الطَّسِيسَا وقيل: الطَّسِيسُ ضَرْبٌ من اللَّعِب، والأول أصحّ. وقال الجوهري: قال رؤبة: حَتّى رَأَتْنِي هَامَتِي كالطَّسِّ تُوقِدُها الشَّمْسُ ائتِلاقَ التُّرْسِ وليس الرّجز لِرؤْبة. * ح - طَسَسْتُه في الماء: غَطَطَتُهُ. وطَسَّهُ أيضا: خَصَمَهُ. والطَّسَّانُ: العَجَاجُ حين يَثُور ويوارِي كُلَّ شيء. وطَعْنَةٌ طَاسَّةٌ: جائِفَةٌ. * * * (ط ع س) * ح - الطَّعْسُ: النّكَاحُ. * * * (ط غ م س) أهْمَلَه الجوهريّ. وقال الليث: الطُّغْمُوسُ الماردُ مِنَ الشَّيَاطِين. والخبِيثُ من القَطَارِبِ، أي الغِيلانِ. وقال ابن دُرَيد: الطُّغْمُوسُ الَّذِي أَعْيَا خُبْثًا. * * * (ط ف س) التَّطْفِيس: القَذَرُ، قال رُؤْبَةُ: ومُذْهبًا عِشْنَا به حُرُوسَا لا يَعْتَرِي مِن طَبَعٍ تَطْفِيسَا يقول: لا يعترِي شَبابِي تَطْفِيسٌ.

(ط ف ر س)

(ط ف ر س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: الطِّفْرِسُ - بالكسر - اللَّيِّن السَّهْلُ. * * * (ط ل س) [الطَّلس، بالفتح: الطَّمْسُ والمَحْوُ، وفي الحديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أمر بِطَلْسِ الصُّورِ الَّتي في الكعبة، وقال عليّ - عليه السلام -: " بعثنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تَدَعْ قبرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ، ولا تِمْثالًا إلا طَلَّسْتَه ". ومنه الحديث الآخر: " إنّ قولَ لا إله إلا الله يَطْلِسُ ما قَبْلَهُ من الذُّنوب "]. الطَّلَّاسَةُ، بالفتح والتشديد: الخِرْقَةُ الَّتي يُمْسَحُ بها اللّوح المكتوبُ ويُمْحَى بِهَا. والطِّلْسُ، بالكسر: جِلْد فَخِذِ البعِير إذا تَسَاقط شَعْرُهُ. ورجُلٌ أطْلَسُ الثِّياب: وسِخُهَا. ورجلٌ أطْلَسُ أيضا، إذا رُمِيَ بقَبِيحٍ. أنشد شمِر لأوْسِ بن حَجَر: ولَسْتُ بأطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي ... حَلِيلَتَهُ إذا هَدَأ النِّيَامُ لم يُرِدْ بحليلَتِه امْرَأتَهُ، ولكنّه أراد جارتَه التي تُحَالّه في الحِلَّةِ. وقال ابن الأعرابيّ: الطَّلْسُ - بالفتح - الطَّيْلَسَان الأَسْوَدُ. والطِّلْسُ، بالكسر: الذِّئْبُ الأَمْعَطُ. والجميع الطُّلْسُ منهما. ويقال في الشتم: يابنَ الطَّيْلَسَانِ، يراد أَنَّكَ أَعْجَمِيٌّ. والطَّيْلَسُ: الطَّيْلَسَانُ، قال المرّار بنُ سَعِيدٍ الفقْعَسِيّ: فرفعتُ رأسِي لِلْخَيَالِ فما أرَى ... غير المطِيّ وظُلْمَةً كالطَّيْلَسِ * ح - انْطَلَسَ أثَرُ الدَّابّةِ، أي خَفِيَ. وطُلِسَ به في السِّجْنِ، أي رُمِيَ به فيه. وطَلَس بها: حَبَقَ. والطَّلِيس: المطْمُوس العَيْن.

(ط ل م س)

وطَيْلَسانُ: إقليم واسع كثير البلدانِ من نَواحِي الدَّيْلَمِ والخَزَرِ. واطْلَنْسَى العَرَق: سَالَ. * * * (ط ل م س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الطِّلْمِسَاء - بالكسر - الأرضُ ليس بها منارٌ ولا عَلَم. قال: لَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلاة الطِّلْمِسَا يَسِيرُ فيها القوم خِمْسًا أَمْلَسَا وقال الليث: الطِّلْمِساء الظُّلمة، مثل الطِّرمِسَاء. * ح - ليلة طِلْمِيسَانَةٌ: مُظْلِمَةٌ. وأرضٌ طِلمِسَانَةٌ: لا مَنَارَ بها. * * * (ط ل هـ ب س) * ح - الطَّلَهْبَس: العَسْكَرُ الكَثِيرُ. * * * (ط م س) ابن دُرَيْد: الطَّمْسُ: نَظَرُك إلى الشيء مِن بعيد، وأنشد: * يَرْفَعُ للطَّمْسِ وراء الطَّمْس * وطَمَس الرجل، إذا تباعد. والطَّامِس: البعيد، قال ذو الرمة: فلا تحْسَِبِي شَجِّي بكِ البِيدَ كُلَّمَا ... تَلَأْلَأ بالْغَوْرِ النُّجُوم الطَّوَامِسُ وطُموس القَلْبِ: فَسَادُه. والطَّمَاسَةُ: الحَزْرُ، يقال: طَمَسَ يَطْمِسُ، مثالُ ضَرَب يَضْرِبُ. * ح - طَمِيس، ويقال: طَمِيسة: بلد من سهول طَبَرِسْتَانَ. * * * (ط م ر س) الليث: الطِّمْرِسُ، بالكسر: اللَّئِيم الدَّنِيء. والطُّمْرُوسُ: الخروف. والطُّمْرُوسَة والطُّرْمُوسَة: خُبْزُ المَلَّة. * ح - طَمْرَسَ: نَكَصَ. * * * (ط م ل س) * ح - الطَّمْلَسَةُ: الدُّءوبُ في السّقْيِ. والتَّلطُّفُ والتَّدسُّسُ في الشيء، والغِلُّ أيضا. * * *

(ط ن س)

(ط ن س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّنَسُ - بالتحريك - الظُّلْمَةُ الشَّديدة. * * * (ط ن ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: طَنْفَسَ، إذا ساء خُلُقه بعدَ حُسْنٍ. ويقال: السَّمَاءُ مُطَنْفِسَةٌ ومُطَرْفِسَةٌ، إذا اسْتَغْمَدَت في السحاب الكثير. وكذلك الإنسانُ إذا لَبِس الثِّياب الكثيرة: مُطَنْفِس ومُطَرْفِس. وذكر الجوهريّ الطَّنْفَسَةَ في تَضاعيف تركيب (ط ف س) قضاءً على نونه بالزيادة، وخالفه الناس. * ح - الطِّنْفِسُ: الرديء السَّمِجُ القبيح. * * * (ط وس) ابن الأعرابي: الطَّوْس - بالفتح - القَمَرُ. وقال أبو عمرو: طَاسَ يَطُوس طَوْسًا، إذا حَسُن وجهُه. ويقال: طُسْتُ الشيءَ طَوْسًا، إذا غَطَّيْتَهُ. وطَوَاسٌ، بالفتح: ليلة من ليالي المُحَاق. وقال ابن دُرَيد: طُوَاسُ: مَوْضِع. وطَوَاوِيسُ: قريةٌ من أعمال بُخاراء. وطوس، بالضم: مدينة معروفة. وقال ابن الأعرابيّ: الطُّوسُ دَوَاء المَشْي. وقيل في قول رؤبة: لو كُنْتُ بعضَ الشَّارِبينَ الطُّوسَا مَا كَانَ إلَّا مِثْلَهُ مَسُوسَا إن الطُّوسَ ها هنا دواء يُشْرَب للحفظ. وقيل: أراد الآذَرِيطوس، وهو من أعظم الأدوية، فاقتصر على بعض حروف الكلمة. وقال آخر: * بَارِكْ لَهُ في شُرْبِ أذْرِيَطُوسَا * أنشده ابن دريد. والمطَوَّسُ: الشيء الحسن: قال: * أزمان ذَاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ * ويقال: وجهٌ مُطَوَّس، قال أبو صَخْرٍ الهُذَليّ:

(ط هـ س)

إذْ تَسْتَبِي قَلْبِي بذِي عُذَرٍ ... ضافٍ يمُجّ المِسْكَ كالْكَرْمِ ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدامِعُهُ ... لا شاحبٍ عارٍ ولا جَهْمِ ويقال: ما أدْرِي أينَ طَوَّس؟ أيْ أين ذهب؟ وقال الأصمعيّ: تَطَوَّسَتِ المرأة، إذا تَزَيَّنَتْ. وقال المؤرِّج: الطَّاوُوس في كلام أهل الشأم: الجَميل من الرِّجال، وأنشد: فلو كنتَ طاووسًا لَكُنْتَ مُمَلَّكًا ... رُعَيْنُ ولكن أنْتَ لأمٌ هبَنْقَعُ واللَّأْم: اللَّئِيم. وقد جَمَعوا الطَّاوُوسَ الطائرَ المعروفَ أطواسًا، قال رُؤبة: كما اسْتَوَى بيضُ النّعام الأمْلاسْ مثلُ الدُّمَى تصويرُهُنّ أَطْوَاسْ قال: والطّاوُوس في كلام أهل اليمن: الفِضّة. قال: والطّاووس: الأرض المخضرّة التي عليها كلّ ضَرْبٍ من الوَرْد أيّام الرّبيع. وقد سَمَّوْا طَاوُوسًا. والطّاس: الإناء. * * * (ط هـ س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تراب: طَهَسَ في الأرض، إذا دخل فيها، إمَّا راسخًا وإمَّا واغلًا. ويقال: ما أدري أين طَهَس؟ وأين طُهِسَ بِه؟ أي أين ذَهَب؟ وأين ذُهِب به؟ * * * (ط هـ ل س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الطِّهْلِيسُ العَسْكَرُ الكثيف، وأنشد: * ... جَحْفَلًا طِهْلِيسَا * * ح - تَطَهْلَسَ وتَهَطْلَسَ: هَرْوَل، واحْتَال. * * * (ط ي س) طَاسَ يَطِيسُ إذا كثر، وقال الجوهريّ: قال الأخطل: خَلَّوا لنا راذان والمزارعا وحِنْطَةً طَيْسًا وكَرْمًا يانعا

فصل العين

وبين مشطوريه مشطور ساقط، وهو: * وبَلَدًا بَعْدُ ضِنَاكًا وَاسِعا * * ح - طِيْسانِيَة: بلدة بالأندلس من أعمال إشبِيلِيَةَ. * * * فصل العين (ع ب س) ابن دريد: العَبْس: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، قال: أبو حاتم: يُسمّى بالفارسية " شابابك "، وقال مرة أخرى: " سِيسَنْبَر ". والعابس والعَبُوس والعَبّاس. وعَنْبَسَة. والعَنْبَسة والعُنَابس: الأسد. والعبّاسيّة: قرية من قُرَى نهر الملِكِ. وفي خالص بَغْداد قرية أخرى تُسَمَّى العبّاسِيّة. وقال ابن دُريد: عَبْوَسٌ، مثال جَرْوَلٍ: جَمْعٌ كَثير. وقال أبو تراب: يقال: هو جِبْسٌ عِبْسٌ لِبْسٌ. وقد سَمَّوا عابسًا وعبّاسًا وعُبَيْسًا - مصغرا - وعَنْبَسًا - بزيادة النون - وعَبَسَة، بالتحريك. وعَلْقمة بنُ عَبْسٍ، بالتحريك أيضا: أحد الستّة الذين وَلُوا عثمان رضي الله عنه. * ح - العبّاسيّة: مَحَلّة كانت ببغداد، قُرْبَ باب البصرة، وقد خربت الآن؛ منسوبة إلى العباس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس. والعباسيّة: بليدة على خمسةَ عشرَ فرسخًا من القاهرة؛ سُمِّيَتْ بعبَّاسة بنت أحمد بن طولون. وعَبْسٌ: جبل. وعَبْسٌ: مَحَلّة بالكوفة. وعَبْسٌ: ماء بنجد في ديار بني أسد. والعبسيّة: ماءة بالعُرَيْمَة، بين جبلَيْ طَيّئ. وعَبُّوس، مثال سَفُّودٍ: موضع. وعَنْبَس، إذا جرح. وعَوْبَسُ: اسم ناقةٍ. وعابس: سَيف عبد الرحمن بن سُلَيْمٍ الكَلْبِيّ. * * * (ع ب د س) أهمله الجوهريّ. وعُبْدُوس: من الأعلام، وفَتَح العينَ مَن لا التفات إلى قوله، وقال: وزنه " فَعْلُوسٌ "، والسين زائدة، والصواب عبْدُوس بالضم،

(ع ب ق س)

وإنّما ضُمَّت العين لِعوَز البناء عن " فَعْلول "، بفتح الفاء، وصَعْفُوقُ نادر، والخَرْنُوبُ، مسترذَل. * * * (ع ب ق س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: العَبْقَس والعُبْقُوس دويْبّة، وكذلك العَبْقَص والعُبْقُوص، قال: العَبَنْقَسُ: السّيئ الخُلُق. * ح - العَبَاقيس: بقايا عُقَب الأشياء كالعَقَابِيل. والعَبَنْقَس والعَقَّنْبسُ: الذي جَدّتاه من قبَل أبيه وأمِّه عَجَمِيّتَان. * * * (ع ت س) أهمله الجوهريّ. وإسماعيل بن عليّ بنِ عَتّاسٍ: من أصحاب الحديث. * * * (ع ت ر س) العَتْرَس، مثال جَعْفَرٍ، والعَنْتَرِيسُ: الأسَد. والعَنْتَرِيس: الدَّاهِية. والعَتْرَس: الحادِر الخلْق العظيم الجسيم العَبْل المفاصِلِ. وقال الليث: العِتْرِيس من الغِيلان: الذَّكَر. وقال أبو عمرٍو: يقال للديك: العُتْرُسَان والعَتْرَس. * ح - العَتَرَّس: الضخمُ المَحْزِم من الدوابّ. ورجُل عَتَرَّسٌ: ضابط شديد. والعَنترِيسُ يوصف به الفرس كما تُوصف به الناقة. * * * (ع ج س) عَجَسَتْ به الناقة، إذا تنكَّبَتْ به عن الطريق من نشاطها، قال ذُو الرُّمة: إذا قال حادينا: أَيَا عَجَسَتْ بِنَا ... صُهَابِيَةُ الأعْرَافِ عوجُ السَّوَالِفِ وقال أبو عبيدة: عَجَسَتْنِي عَجَاسَاءُ الأمورِ عنك، وما مَنَعك فهو العَجَاسَاء. والعَجَاسَاء أيضا: النَّاقة العظِيمة المسِنَّةُ. والعَجَاسى - بالقصر - لغة في المدّ، للقطعةِ العظيمة من الإبل، التي ذكرها الجوهريّ، قال:

(ع د س)

* وطافَ بالحوضِ عَجَاسَى حُوسُ * والحُوسُ: جَمْع حَوْساء، وهي الكثيرة من الإبل، وأنكر القَصْرَ أبو الهيثم. ولا آتيك سَجِيسَ عَجِيسَ، مبنيًّا، وعَجِيسٌ على مثال سَجِيسٍ. والأعجاس في قول رؤبة: وعُنُقٌ تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأَعْجَاسْ الأعجازُ والعَجُوس: السّحاب الثقيل الذي لا يبرَح. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج: * يَتْبَعْنَ ذا هداهِدٍ عَجَلَّسَا * وللعجاج أرجوزة أولها: * يا صاحِ هَلْ تعرف رسمًا مُكْرِسَا * وليس ما ذكره فيها، وإنما هو لِعِلْقَةَ التَّيْميّ، وأنشده أبو زياد الكلابيّ في نوادره لسراج ابن قوّةَ الكِلابيّ. والعَجُوس: إبطاء مشي الناقة العَجَاساء، تتأخّر عن النُّوق لثقل قَتَالِها. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُجْسَة، بالضم: السَّاعةُ من الليل. وتَعَجَّسَهُ عِرْق سوء، إذا قَصَّر به عن المكارم. وروى ابنُ شميلٍ في حديث: " يتعجّسُكم عند أهل مكة ". قال النَّضر: معناه يُضعّف رأيَكم عندهم. والعَجَنَّس: الأسد. * ح - تَعَجَّسَ: تأخّر. والأعْجَس: الشَّدِيد العَجْسِ، أي الوسط. والعِجَّوْس: العِجَّوْل. وعَجَاساء: رَمْلَة عظيمة بعينها. * * * (ع د س) عَدَسَةُ - بالتحريك - من أسماء النساء. وفي طَيّئ بنو عَدَسة، وفي كلب أيضا بنو عَدَسَة. وقد سمَّت العرب عَدَّاسًا - بالفتح والتشديد - وعُدَيْسًا - مصغّرا - وعُدُسًا؛ بضمتين. * ح - عُدِس الرجل: خرجت به العَدَسة. وعَدَسْتُهُ وعَدَسْت بِه: قلت له: عَدَسْ.

(ع د ب س)

وعَدَسْتُ المال: رَعَيْتُه. والعَدُوسُ: الجرِيئة. * * * (ع د ب س) ابن الأعرابيّ: العَدَبَّسَةُ الكُتْلَةُ من التَّمْر. والعَدَبَّس: القَصِير الغَلِيظ. * * * (ع د م س) أهمله الجوهريّ. وقال الدينوريّ: العُدَامِسُ: ما كثر من يبِيس الكلأ بالمكان، يقال: كَلَأٌ عُدَامس. * * * (ع ر س) ابنُ الأعرابيّ: العَرْسُ، بالفتح: عمود في وَسَطِ الفُسْطَاط. والعَرْس أيضا: الحبْل. والعَرْس: الإقامة في الفرح. قال: والعَرَّاس والمِعْرَس والمُعَرِّس: بائع الأعراس، وهي الفُصْلان الصغار، واحدها عُرْس وعَرْس. قال: وقال أعرابيّ: بكم البَلْهَاءُ وأَعْرَاسُها؟ أيْ أولادُها. والعَرَّاس أيضا: بائع العِرَاس، أي الحبل. والمِعْرَس: السائق الحاذق السِّياق، فإذا نَشِط القوم سار بهم، فإذا كسِلوا عَرَّس بهم. والمِعْرَس: الكثير التَّزوُّج. وعَرِس - بالكسر - إذا بَطِرَ. وقال ابن الأعرابيّ: عَرِسَ عليّ ما عند فلان، أي امتنع. والعَرِس، مثالُ كَتِفٍ: الأسد. والعِرِّيس بلا هاء: مَأْوَى الأسد، كهو بالهاء. وعِرْس المرأة: زَوْجُها. قال العجَّاج: أزْهَرُ لمْ يُولَدْ بنجمٍ نَحْسِ أنجبُ عِرْسٍ جُبِلَا وعِرْسِ أي أكرمَ رجل وامرأة. وقال ابن الأعرابيّ: العُرُوس - بالضم - لغة في العَرُوس، بالفتح. وقال ابن دُرَيد: العُرَيْسَاء مَوْضع. وقد سَمَّوْا عُرْسًا - بالضمّ - وعُرُسًا - بضمتين - وعِرْسًا - بالكسر - وعُرَيِّسَةَ - مصغّرا - وعَرُوسًا.

ووادي العَرُوس وادٍ معروف، على طريق الحاج إلى العراق. وفي المثل: " لا مَخْبَأ لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ "، ويُرْوَى: " لا عِطْرَ بَعْدَ عروسٍ "، وأوّل من قال ذلك امرأة من عُذْرَة يقال لها: أسماء بنتُ عبد الله، وكان لها زوجٌ من بني عمِّها يقال له: عَرُوس، فمات عنها، فتزوَّجها رجل من قومها يقال له نَوْفَلٌ، وكان أعْسَرَ أبْخَر بخيلًا دميما، فلمّا أراد أن يظعنَ بها قالت: لو أذنتَ لي رثيتُ ابنَ عمِّي وبكيتُ عِنْدَ رَمْسِه، فقال: افعلي، فقالت: أبكيكَ يا عَرُوسَ الأعراس، يا ثعلبًا في أهله وأسدًا عند الباس، مع أشياء ليس يعلمها النّاس. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عن الهِمَّةِ غيرَ نَعَّاس، ويُعمِل السّيف صَبيحاتِ الباس، ثم قالت: يا عروسُ الأغرّ الأزهر، الطَّيِّبُ الخِيم الكريم المحْضَر، مع أشياء له لا تذكر. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عيوفًا للخَنَى والمنكر، طَيِّبَ النَّكْهَةِ غَيْرَ أبخر، أيسرَ غير أعسرَ. فعرفَ الزوج أنها تُعَرِّض به، فلمّا رحل بها قال ضُمِّي إليك عِطْرَك، ونظرَ إلى قَشْوة عطرها مَطْروحة، فقالت: لا عِطْرَ بعد عروس. ويقال: إن رجلا تزوج امرأة فهُدِيتْ إليه فوجدها تَفِلَةً، فقال لها: أين عِطْرُكِ؟ فقالت: خبأته، فقال لها: لا مَخْبَأ لعِطْرٍ بعد عَرُوس. فذهبت مثلا، يضرب لمن لا يُدَّخَرُ عنه نفيس. وقال الأصمعيّ: البيت المعرَّس الذي عُمِل له عَرْس. وقال الليث: اعْتَرسُوا عنه، أيْ تفرقوا. وأنكره الأزهريّ. * ح - اعترس الفحلُ الناقة: أكْرَهَهَا على البُرُوك. والعُرساء: موضع. وعُرْسٌ: موضع ببلاد هُذَيل. والعَرُوس: من حُصُون النِّجاد باليمن. والعَروسين، من حصون اليمن، كذا يقال بالياء. * ح -[عَرَسَ عنّي: عَدَلَ عنّي. وأَعْرَسَهُ: لغة في عَرَسه، أي لزمَه].

(ع ر ب س)

(ع ر ب س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: العِرْبِس - بالكسر - والعَرْبَسِيس: مَتْنٌ مُسْتَوٍ، وأنشد قول الطِّرِمّاح: تُرَاكُل عَرْبَسِيسَ المتن مَرْتًا ... كظهر السَّيْحِ مطَّرِدَ المُتُونِ قال: ومنهم من يقول: عِرْبَسِيسٌ - بكسر العين - اعتبارا بالعِرْبِسِ. قال الأزهريّ: وهذا وَهْم، لأنه ليس في كلامهم على مثال " فِعْلَلِيل " - بكسر الفاء - اسم، وأما " فَعْلَلِيل " فكثير، نحو: مَرْمَرِيسٍ ودَرْدَبِيس وخَمْجَرِير، وما أشبهها. وقال ابن دُرَيد في باب " فَعْلَلِيل ": أرض خَرْبَسِيسٌ صُلْبة شديدة، وعربسيسٌ مثلها. * ح - عَرْبَسوسُ: بلد قربَ المَصِيصَة. والعَرْبَسِيس: الداهية. * * * (ع ر د س) عَرْدَسَه عَرْدَسةً، أي صرعه. والعَرَنْدَس: الأسد. * ح - العَرادِيسُ: مجتمع كلِّ عظمين من الإنسان وغيره. * * * (ع ر ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العِرْفَاس: الناقة الصَّبُور على السَّيْر. * * * (ع ر م س) * ح - عَرْمَس، إذا صَلُب بدنُه بعد استرخاء. * * * (ع ر ن س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: العِرْنَاس - بالكسر - طائر كالحمامة لا تشعرُ به حتى يطيرَ من تحت القَدَم فيُفَزِّعَك. والعرناس: أنف الجبل، عن ابن الأعرابيّ مثل القُرناس. وعِرناس المرأة: موضع سبائخ قُطْنِها. * * * (ع س س) العَسُوس: الناقة التي تُعْتَسّ، أي تُرَازُ، أبِها لبنٌ أم لا، ويُمْسَحُ ضَرْعُها.

(ع س ط س)

والعَسوس من النساء: الَّتي لا تبالي أن تَدْنُوَ من الرّجال. والعَسُوس: القليل الخير من الرجال. والعَسيس: الذّئبُ الكثير الحركة. والعَسيس أيضا: جمع عاسّ، مثل حَجِيج وحاجّ. وعسست القوم أعُسُّهُمْ، إذا أطعمتَهم شيئا قليلا. وإن فيه لَعسَسًا، أي قلة خير. وقال ابن الأعرابيّ: العُسُسُ - بضمتين: التِّجارُ الحُرَصاء. والعُسُس: الآنيةُ الكِبار. والعُسُّ، بالضمّ: الذَّكَرُ، أنشد أبو الوازع: لاقَتْ غلامًا قد تَشَظَّى عُسُّهُ ما كانَ إلَّا مَسُّه فدَسُّهُ وعَسْعَس فلان الأمرَ، إذا لَبَّسه وعَمَّاه. والعَسْعَاسُ: السَّراب، قال رؤبة: وبلدٍ يَجْرِي عليه العَسْعَاسْ من السّراب والقَتَامِ المَسْمَاسْ المَسْمَاس: الخفيف الدّقيق. وقال ابن دريد: بنو عِسَاسٍ - بالكسر - بَطْنٌ من العرب. * * * (ع س ط س) عَسَطُوس: من رءوس النصارى، بالرومية. * ح - عَسْعَسَه: حرّكه. ودارة عَسْعسٍ لبني جعفر. وعسَّ عليّ خبرُه: أبطأ. * * * (ع ض ر س) * ح - العَضْرَس: حمار الوحش، والثَّلج. والوَرق الذي يُصْبِح عليه النَّدَى. والخضرة اللازقةُ بالحجارة، الناقعة في الماء. والعَضَارِس: الرِّيق الخَصِر. * * * (ع ط ر س) * ح - العُطروس في قول الخنساء. * إذَا يُخَالف طُهْرَ البيض عُطْرُوسُ * لم يفسَّر، قاله ابن عَبّادٍ، ولم أجده في شعرها.

(ع ط س)

(ع ط س) العَطّاس، بالفتح والتّشديد: فَرَس يزيدَ بنِ عبد المَدان الحارثيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العَاطُوس: دابّة يُتَشَأَّمُ بها. وقال الليث: الصُّبْح يسمَّى عُطَاسًا. وقال أبو زيد: تقول العرب للرجل إذا مات: عَطَسَتْ به اللّجَم. قال: واللُّجْمَةُ كلُّ ما تَطَيَّرْتَ منه. وأنشد غيرُه: وإنَّا أناسٌ لا تزال جَزُورُنَا ... لَهَا لُجَمٌ من المنيَّةِ عَاطِسُ ويقال للموت: لُجَمٌ عَطُوس، قال رؤبة: قالت لماضٍ لم يَزَلْ حَدُوسَا يَنْضُو السُّرَى والسَّفَرَ الدَّعُوسا ألَا تخافُ اللُّجَمَ العَطُوسا! الحَدُوس: الذي يرمي بنفسه المراميَ. ويقال: فلانٌ عَطْسَةُ فلان، إذا أشبهه في خَلْقِه وخُلُقِه. (ع ط ل س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: العَطَلّس، مثال قَلَمّس: الطويل. * ح - العَطْلَسَة والعَلْطَسة: عَدْوٌ في تعسُّفٍ. * * * (ع ط م س) ابن الأعرابيّ: العَيْطَمُوس: النَّاقَةُ الهرِمة. وقال الليث: العَيْطمُوس: المرأةُ العاقر. * * * (ع ف س) العَفْس: شِدَّة سَوْق الإبِل، أنشد اللَّيْث: * يَعْسِفُها السُّوَّاقُ كلَّ مَعْفَسِ * والعَفْسُ: دَلْكُ الأديم باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبُورٌ على الدَّعْك. والعَفْسُ: الضَّربُ على العجُز بالرِّجل. وعفستُه، إذا جذبتَه إلى الأرْض فضغطتَه ضغطًا شديدا، عن ابن الأعرابيّ. قال: وقيل لأعرابيّ: إنك لا تُحْسِن أَكْلَ الرأس، فقال: أمَا والله إني لأعْفِس أذُنَيْه،

(ع ف ر س)

وأفُكّ لَحْيَيْهِ، وأَسْحَى خدَّيْه، وأرمِى بالمخّ إلى مَنْ هو أحْوَجُ إليه. قال ابنُ الأعرابيّ: الصاد والسين في هذا الحرف جائز. ويقال: إن المَعْفِس، مثال مَسْجِد: المَفْصِل من المَفَاصِل، وفي هذه الكلمة نظر. وتعافَسَ القومُ، إذا تَعالَجُوا في الصِّراع. وقال الجوهريّ: قال العجّاج يصف بعيرًا: كأنّه من طول جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمس بعد الخِمْسِ يُنْحَتُ من أقطاره بفأسِ وبين المشطور الثاني والثالث مشطور، وهو: * والسِّدْسُ أحيانًا وفَوْقَ السِّدْسِ * * ح - العَيْفَس: القصير. وانْعَفَسَ: انْعَفَرَ في التراب. * * * (ع ف ر س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: عِفْرِسٌ اسم. وقال غيره: العِفْراسُ والعِفْريسُ والعَفَرْنَس: الأسد. * ح - عَفْرَسَهُ، إذا صَرَعه وغَلَبه. والعُفْرُوس: الأسد. والعَفَرْنَس من الإبل: الغليظ العنق. * * * (ع ف ق س) يقال: ما أدْري ما الّذي عَفْقَسَهُ وعَقْفَسَهُ؟ أي ما الذي أساءَ خُلُقَهُ بعد ما كان حَسَن الخُلُقِ! وقال الكِسائيّ: رجلٌ عَفَنْقَس فَلَنْقَس، أي لئيم. * * * (ع ق س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: العَوْقَسُ نَبْتٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأعْقَسُ من الرِّجال الشَّدِيد الشِّكّة في شرائه وبيعه، قال: ولَيْسَ هذا مذموما؛ لأنه يخاف الغَبْنَ، ومنه قول عمر - رضي الله عنه - حين ذُكِرَ له الزبير فقال: " عَقِسٌ لَقِسٌ " ويُروى " وعْقَةٌ لَقِسٌ ".

(ع ق ب س)

يقال: رجلٌ وَعْقَةٌ لَعْقةٌ، ووعِقٌ لَعِقٌ، إذا كان فيه حِرْص ووقُوعٌ في الأمر بجهلٍ وضِيق نَفْسٍ وسُوءُ خُلُقٍ. واللَّقِسُ: الذي يلقِّب النّاسَ ويَسْخَرُ منهم؛ عن أبي زيد. وقال اللّيث: في خُلُقِه عَقَسٌ - بالتحريك - أي التواء. * * * (ع ق ب س) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحيانيّ: العَقَابيس الشَّدائد من الأمور. وقال غيره: يقال: رماه الله بالعَقَابيس والعَقَابِيلِ والعَبَاقِيلِ، أي بالدّواهي. * ح - والعَقَنْبَس والعَبَقْنَس: الّذي جَدّتاه من قِبَل أبيه وأمه عَجَمِيَّتَانِ. * * * (ع ق ف س) * ح - العَقَنْفَسُ والعَقْفَسة: العَفَنْقَس والعَفْقَسة. * * * (ع ك س) اللّيلةُ العَكِيسة: الظَّلْمَاءُ. والعَكِيسَةُ: الكثيرُ من الإبِلِ. والرجل يمشي مَشْيَ الأفْعَى فهو يتعكّس تعكُّسًا كأنَّهُ يَبِسَتْ عروقه، وربّما مشى السَّكْران كذلك. والانعكاس: مطاوع العَكْسِ. واعْتَكَسَ، أي انعكس، أنشد الليث: طَافُوا به مُعْتَكِسِين نُكَّسَا عَكْفَ المجُوسِ يَلْعَبُونَ الدِّعْكَسَا * ح - عَكِس به مثلُ عَسِكَ به. * * * (ع ك ب س) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحيانيّ: إبلٌ عُكَابِسٌ وعُكَبِسٌ، إذا كَثُرَتْ. وقال أبو حاتم: إذا قاربت الإبلُ الألف فهي عُكَابِسٌ وعُكَبِسٌ، مثلُ عُكَالِطٍ وعُكَلِطٍ. * ح - تَعَكْبَسَ الشيءُ: تَرَاكَمَ. * * * (ع ك م س) العُكْمُوس: الحِمار، وكذلك العُمْكُوسُ والكُعْسُومُ والكسْعُوم. * ح - ليلٌ عُكَمِسٌ، مثل عُكَامِسٍ.

(ع ل س)

(ع ل س) العَلَس، بالتحريك: ضرْب من النَّمْل. وقال ابن الأعرابيّ: العَدَسُ يقال له: العَلَسُ. وقال الليث: العَلِيسُ شِواءٌ سَمِين. وقال أبو عمرو: العَلَسِيّ شجرة المَقِرِ، قال أبو وجزة السعديّ، ووصف الظُّعْنَ وما زَيَّن به الإبل من الرَّقْم: كأنّ النُّقْدَ والعَلَسِيّ أَجْنَى ... ونَعَّمَ نَبْتَهُ وادٍ مَطِيرُ وقال الدِّينوريّ: أخبرني بعض الحجازيين قال: له نَوْرٌ حَسَنٌ مثل نَوْرِ السَّوْسَنِ، ونباتُه أيضا نبات السَّوْسَنِ الأخضر، إلّا أنه أعظم وَرَقًا وأغْلَظ. وقال ابن هانئ: ما أكلت اليومَ عُلاسًا - بالضّم - أي طَعَامًا. * ح - التّعليس: الصحف والمقالة. وناقة معلّسة مذكّرة. وعَلُّوس: قَلْعَةٌ من قِلاع الأكراد. * * * (ع ل د س) أهمله الجوهريّ. والعَلَنْدَس: الأسَد. والعَلَنْدَس أيضا: الصُّلب الشديد من الإبل. ونَاقةٌ عَلَنْدَسَةُ مثل عَرَنْدَس وعَرَنْدَسَة. * * * (ع ل ط س) العِلْطَوْس، مثال فِرْدَوْس: الطويل. * ح - العَلْطَسَة: عَدْوٌ في تَعَسُّفٍ. * * * (ع ل ط ب س) * ح - قال الجوهريّ: قال الراجز: لمّا رَأَى شَيْبَ قَذَالِي عِيسَى ... وهَامَتِي كالطّسْتِ عَلْطَبِيسَا * لا يَجدُ القَمْلُ بها تَعْرِيسَا * وبين المشطور الأول والثاني مَشْطور وهو: وحَاجِبيّ ... تحليسا * ح - العَلْطَبِيس: من صفة الكثيرِ الأكْل الشديد البَلْع.

(ع ل ط م س)

(ع ل ط م س) أهمله الجوهريّ. وقال شمِر: العَلْطَمِيس: الضَّخْم الشّديد، وقال اللّيث: هي الضَّخْمَة من النُّوق ذات أقطارٍ وسَنَامٍ. * ح - هَامَةٌ عَلْطَمِيس: واسعة كبيرة. * * * (ع ل ك س) الليث: عَلْكَسٌ اسم رجلٍ. * ح - المُعَلْكِس: المُعْلَنْكِس. * * * (ع ل هـ س) عَلْهَسْتُ الشيء: مارستُه بشدّة. * * * (ع م س) أبو عمرو: العَمِيس - على فَعِيل - الأمرُ المُغَطَّى. وعُمَيْسٌ، مصغَّرا: من الأسماء. وحلف فلان على العُمَيْسِيَّة والغُمَيْسِيّة - بالعين والغين - أي على يمينٍ غيرِ حَقٍّ. والعَمَاس، بالفتح: الأسد الشَّديد، يقال: أسدٌ عَمَاسٌ، أنشد شَمِر لثابت قُطْنَة: قبِيلتان كالحَذَفِ المندَّى ... أطافَ بهنّ ذُو لِبَدٍ عَمَاسُ وأتانا بأمورٍ مُعَمِّسات - بكسر الميم - أي مُظْلمة ملويّة، مثل مُعَمَّسات، بفَتحها. * ح - العَمِيس: وادٍ بين مَلَلٍ وفَرْشٍ، كان أحدَ منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدْر يقال له: عَمِيسُ الحمائم. وكان لخوْلان صنم يقال له: عُمْيانِس. * * * (ع م ر س) محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عُمْروسٍ المالكيّ، من المحدّثين. وأصحابُ الحديث يفتحون العين، وهو تحريف؛ لِعَوزِ بناء " فَعْلُول " سوى صَعْفُوق، وهو نادر. * ح - وِرْدٌ عَمَرَّسٌ: سريع. * * * (ع م ك س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن فارس: العُمْكُوس والعُكْموس والكُسْعُوم والكُعْسُوم: الحمار. * * *

(ع م ل س)

(ع م ل س) الليث: العَمَلّس الكلبُ الخبيث، قال الطِّرماح يصف كلاب الصيد: يُوَزِّعُ بالأَمْرَاس كلَّ عَمَلَّسٍ ... من المطْعمات الصّيدَ غَيْرِ الشَّوَاحِنِ يُوَزِّعُ: يَكُفّ، ويقال: يُغْرِي. * ح - العُمْلُوسَة: من نعت القوْس الشديدة السّريعة السهم. * * * (ع ن س) ابن دريد: عَنَست العودَ، أي عطفتُه أو قَلَبْتُه، لغة في عنشْته، بالشين المعجمة. والأعنس بن سَلْمان شاعر. وقال أبو عمرو: العِنَاس - بالكسر - المرآة والجمع عُنَسٌ. وعَنِسَت المرأة - بالكسر -: لغة في عَنَسَتْ، بفتح النون. وعُنيِّس - كأنّه تصغير عِناس - اسم رمل معروف، قال الراعي: وأعْرَضَ رمْلٌ من عُنَيِّسَ تَرْتَعِي ... نِعاجُ المُلا عُوذًا به ومَتَالِيَا وأعنس الشيبُ رأسَه، إذا خالطه. وأعْنَسَ الشَّيْبُ وَجْهَهُ: شَنّجَهُ. * ح - عَنْسٌ: مخلافٌ باليمن يُنْسَب إلى عَنْس بن مالك بن أدَدٍ. والعَنَس: النَّظر في العِنَاس كلَّ ساعة. وأعْنَسَ، إذا تَجَرَ في المرائي. وأعْنَسَ، إذا رَبَّى عانِسًا. * * * (ع ن ف س) * ح - العِنْفِس: اللئيمُ القَصِير. * * * (ع ن ق س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العَنْقَس: الدّاهِي الخبيث. * * * (ع ن ك س) * ح - عَنْكَس: اسم نهر، فيما يقال.

(ع وس)

(ع وس) ابن الأعرابي العُوَاسة - بالضمّ: الشَّربة من اللبن وغيرِه. والعَوَس، بالتحريك: دخول خَدَّيِ الوجه حتى يكون فيهما كالهَزْمَتَيْنِ. والأَعْوَس: الصَّيْقَل. وكلّ وصّافٍ للشيء يُزَيِّنه أَعْوَس. * ح - عُوس: موضع. * * * (ع ي س) أعيس الزرع إعياسا، إذا لم يكن فيه رَطْبٌ. وقال الليث: وإذا اسْتَعْمَلْت الفعل منه - يعني من عيسى - قلت: عيِس يَعْيَس، أو عَاسَ يَعِيس. قال: فأمّا اسم نبيّ الله فمعدول عن أيشوع، كذا يقول أهل السّريانية. وقد سمَّوْا عَيَّاسًا، بالفتح والتشديد. * ح - تعيَّسَت الإبل: صارت بياضا في سواد. * * * فصل الغين (غ ب س) اللِّحيانيّ: الغَبَس - بالتحريك - لغة في الغَبَشِ، بالشين المعجمة، قال رؤبة: من السَّرَاب والقَتَام المَسْمَاسْ مِن خِرَقِ الآل عليه أغبَاسْ وغَبَس الليل وأغْبَس، وغَبَش وأغْبَش، أي أظلم. * ح - الأصمعيّ: اغْبَاسَّ من الغُبْسة. * * * (غ د م س) * ح - غُدَامِسُ: مدينة بالمغرب. * * * (غ ر س) الغَرْس، بالفتح: الشّجر الذي يُغْرَس، ويجمع على الأغراس. ابن الأعرابيّ: الغِرْس، بالكسر: الغُرَاب. وقال الأصمعيّ: الغَرَاس - بالفتح - ما يخرُج من شاربِ دواءِ المَشْي. وقد سَمَّوْا غَريسةً، مثال خدِيجة.

(غ س س)

وأغرستُ الشجرة: مثل غرستَها، عن الزّجّاج. * ح - النَّعْجَة تُسمّى الغَرِيس، وتُدعَى لِلْحَلَب فيقال: غَرِيسْ غَرِيسْ. ويقال: نحنُ في مغروسةٍ من الأمر بمعنى مَرْغُوسةٍ، أي اختلاط. وبئْرُ غَرْسٍ: من أبآر المدينة. ووادي الغَرْس: بين مَعْدِن النَّقْرَةِ وفَدَك. * * * (غ س س) ابنُ الأعرابيّ: الغَسيس: الرُّطَب الفاسد. والمغسوسة من النَّخيل: التي تُرْطِب ولا حَلاوَةَ لها. والمَغْسُوسة: الهرّة أيضا. وقال الليث: الغَسّ زَجْرٌ للقِطّ، ويقال لها أيضا: غَسِّ، مبنيا على الكسر، مثل حَسِّ وبَسِّ. وقال أبو مِحْجَنٍ الأعرابيّ: هذا الطعام فيه غَسُوس صِدْق، أي طعام صِدْقٍ، وكذلك الشَّراب. وغَسَّ الرّجل في البلاد، إذا دخل فيها ومضى قُدُمًا، وهي لغة تميم. قال: * كالحوتِ لَمّا غَسَّ في الأَنْهَارِ * وغسستُه في الماء، أي غَطَطْتُه فيه، فانغسَّ فيه، أي انغطَّ، قال أبو وَجْزة: وانْغَسّ في كَدَر الطِّمالِ دَعَامِصٌ ... حُمْرُ البُطون قصيرة أعمارها * ح - الغُسَاس: داء يأخذ الإبل، يقال بعير مَغْسُوس. وأنا أُغَسُّ وأُسْقَى، أي أطْعَم. والغُسّ: البخيل، عن الفراء. * * * (غ ض س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الغَضَسُ - بالتحريك - نَبْت، ذكر أبو مالك أنّ أهلَ اليمن يسمّون الحبَّة التي نُسَمّيها الكَرَوْيا: الغَضَسَ، ويقال: هي التِّقْرِد. * * * (غ ط س) ابن دُريد: ليْلٌ غَاطِسٌ مُظْلم. وتَغاطس القوم: تغاطُّوا.

(غ ط ر س)

* ح - غَطَسَتْ به اللُّجَم، أي ذهبتْ به المنيّة، لغة في عَطَست. والتّغاطس: التغافل. * * * (غ ط ر س) الليث: الغَطْرَسَةُ: الإعجاب بالشيء. وقال المؤرِّج: تَغَطْرَس في مِشيتِه، إذا تَبَخْتَر. وتَغَطْرَسَ، إذا تَعَسَّفَ الطريق. والمُتَغَطْرِس في كلام هُذَيل: البخيل. * ح - الغِطْرِس: الغِطْرِيس. * * * (غ ط ل س) أهمله الجوهريّ. والغَطَلّس، مثال عَمَلّسٍ: الذئب، ويكْنَى بأبِي الغَطَلَّسِ أيضا. * * * (غ ل س) حَرةُ غلَّاس، بالفتح والتشديد: حَرّةٌ معروفة وهي إحدى حِرَار العرب. وقد سمَّوْا مُغَلِّسًا، بالكسر والتشديد. ووقعوا في تُغَلِّسَ بضم التاء وفتح الغين - أي الداهية، لغة في تُغُلِّسَ، بضم الغين. * ح - غَلِيسٌ: من أسماء الحمار. * * * (غ م س) الغَميس: الليل، قال أبو زُبيد الطائيّ يصف أسدًا: رأى بالمُسْتَوى عِيرًا وسَفْرًا ... أصَيْلالًا وجُبّتُه الغَمِيسُ والشّيء الغَمِيس: الذي لم يظهرْ للناس ولم يُعْرَف بعد، ومنه قصيدةٌ غَمِيسٌ. والأجَمَة، وكلّ ملتفٍّ يُغتَمَس فيه، أي يُسْتَخْفَى: غَمِيس. والغَمُوس: النّاقة التي يُشَكُّ في مُخِّها: أَريرٌ أم قَصِيد. وقال النَّضْر: الغَمُوس من الإبل: التي في بطنها ولد وهي لا تَشُول فتَبِين. والغَمَّاسة من طير الماء غَطَّاطٌ يَغْتَمِس كثيرا. ويقال: اخْتَضبتِ المرأةُ غَمْسًا، إذا غَمَسَتْ يَدَيْها خِضابا مستويًا من غير تَصْرِير.

(غ م ل س)

والمغمَّس، بفتح الميم المشددة: موضع وبه قبر أبي رِغالٍ؛ دَليلِ أبرهة إلى مكة، حرسها الله تعالى. وقال أبو مالك: غامِسْ في أمرك؛ أي اعْجَلْ. والمغامس: العَجْلان؛ وأما قول قَعْنَب: إذا مُغَمَّسة قِيلَتْ تَلَقَّفَهَا وَهْبٌ ... ومِنْ دون مَنْ يُرْمَى بها عَدَنُ فهي الغَمِيس المذكور. * ح - غَمَس النَّجْم: غاب. والتَّغْمِيسُ في الشرب: التَّقْلِيل. والغُمَيْسُ: بركةٌ على تسعة أميال من الثعلبيّة. والغُمَيْسِيَّةُ: وادٍ. والمُغَمِّس في الموضع الذي فيه قبر أبي رِغَالٍ، لغة في المغمَّس. * * * (غ م ل س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: العَمَلَّس والغَمَلَّسُ: الخبيثُ الجريء، وقد يوصف بهما الذئب. * ح - شَقْشقَةٌ غِمْلاسٌ: ضَخْمة. (غ وس) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: يوم غَوَاسٌ فيه هزيمة وتشليح. وقال: ويقال: أشاؤنا مُغَوَّسٌ مُشَنَّخٌ وتشنِيخُهُ وتَغْوِيسه: تَشْذِيب سُلَّائِهِ عَنْه. * * * (غ ي س) أبو عمرو: يُقال: فلان يتقلَّب في غَيْسَاتِ شبابه - بالتاء - أي في نَعْمَةِ شبابِه، وأنشد لحُميد الأرقط: بَيْنَا الفتى يخبطُ في غيْساتِه أنْوَكَ في نَوْكاء من نَوْكاتِه إذِ انْتمى الدهرُ إلى عِفْرَاتِه فاجْتَاحَها بِشَفْرَتَيْ مبراتِه العِفْرَاة: القَفَا. * ح - الغَيْسانيّ: الجميل. ولِمَمٌ غَمِيسٌ، أي أثيثةٌ وافرةٌ. ولست من غَيْسانِه، أي من ضربه. * * *

فصل الفاء

فصل الفاء (فء س) الفأْس: الشَّقّ. فاس: مدينة عظيمة بالمغرب، وهم لا يهمزونها، وقد ذكرتُها في المعتلّ. وفأست الطعام: أكلته. * * * (ف ج س) ابن الأعرابيّ: أفجسَ الرجل، إذا افتخَرَ بالباطل. * ح - الفَجْس: القهر. وهو أيضا أن يبتدع الفعلَ لم يُسبَقْ إليه، ولا يكون إلّا في الشرّ. * * * (ف ح س) * ح - الفَحْس: أخذك الشيء عن يدِك بلسانك وفمك من الماء. وفحسْتُ السُّلْتَ: دَلَكْتُه. * * * (ف د س) أهمله الجوهريّ. قال أبو عمرو: الفُدْس - بالضم - العنكبوت. وقال الأزهريّ: رأيت بالخَلْصاء رجلا يعرف بالفَدَسِيّ - يعني بالتحريك - قال: ولا أدري إلى أيّ شيء نُسب. وقال ابن الأعرابيّ: الفِدَسة - بكسر الفاء وفتح الدال - العناكب. وأفدس الرجل، إذا صار في إنائِه العَناكب. والفَيْدَس، مثال فَيْلق: الجرّة التي هي دون الدَّنّ وفوق الجَرّة، يستصحبه سفْر البَحْر، لغة مصرية. * * * (ف د ك س) * ح - الفَدَوْكَس: الشديد من الرّجال. * * * (ف ر س) ابن الأعرابيّ: الفَرَاس تمر أسود، وليس بالشِّهريز، وأنشد: إذا أكلوا الفراس رأيت شامًا ... على الأنْثَالِ منهم والغُيُوبِ قال: الأنثال: التّلال.

(ف ر د س)

وبالدهناء حبال من الرمل تسمى الفَوَارس، قال ذو الرُّمة: إلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أجْوَازَ مَشْرِف ... شمالًا وعن أيمانهنّ الفَوارِسُ وقال ابن الأعرابيّ: الفَرْسَة - بالفتح - الحدَب. وفي حديث الضحاك في رجل آلَى من امرأته ثم طلَّقها، قال: " هما كفرسيْ رهانِ أيُّهمَا سُبِقَ أُخِذَ به "، وتفسيره أن العِدّة وهي ثلاث حِيَضٍ إن انْقَضَتْ قبل انقضاء وقت إيلائه، وهو أربعة أشهر، فقد بانت منه المرأة بتلك التَّطليقة، ولا شيءّ عليه من الإيلاء؛ لأنّ الأربعةَ الأشهر تنقضي وليستْ له بزوْجٍ، وإن مضت الأربعة الأشهر وهي في العِدّة بانتْ منه بالإيلاء مع تلك التَّطليقة، فكانت اثنتيْن. وفَرَسان، مثال غَطَفان: جزيرة من جزائر بحر اليمن. وقد سَمَّوْا فارسًا وفرَّاسًا، بالفتح والتشديد. وفَرِيس - بفتح الفاء - وهو ابن صَعْصَعَة، من التابعين. وأحمد بن محمد بن فُرَيْسٍ - مصغرا - من أصحاب الحديث. والفَارس والفَرُوس والفَرّاس والمُفْتَرِس والفِرْنَوس، مثال فِرْدَوسٍ: الأسد، والنون زائدة. * ح - فَرْسٌ: موضع ببلاد هُذَيل. وفُرْسانُ: من قُرى إفْريقِيَةَ. وفُرْسانُ - وقيل فِرْسان: من قُرى أصْفَهان. والفِرْس: ضرب من النَّبْت، قال الدينوري: ولم تبلغني له تَحْلية وفَرِس، إذا دام على أكل الفَرَاس. وفَرِسَ، إذا رعى الفِرْسَ. والفُرْسَة: الفُرْصَة، عن ابن الأعرابيّ. [يقال: أفرس عن بقية حال فلان، إذا أخذه وتَرك منه بقيّة]. * * * (ف ر د س) الليث: الفَرْدَسَةُ الصَّرْع القَبِيح، يقال: أخذه ففَرْدَسَه، أي ضربَ به الأرض.

(ف ر ط س)

وفرْدَوسٌ الأشعريّ، ويقال ابن الأشْعر: من المحدّثين. وباب فِرْدَوس: باب من أبواب دار الخلافة المعظّمة، زادها الله جلالا. * ح - الفَرَاديس المذكورة، هي قُرْبُ دِمَشْق. وباب الفراديس: من أبواب دمشق. ورجل فُرادِسٌ: ضخم العظام. وصَدْرٌ مفردَسٌ: واسع. * * * (ف ر ط س) أبو سعيد: الفِرْطِيسة الأنف. وقال الأصمعيّ: الفِرْطِيسة الأرنبة، يقال: إنه لمَنِيع الفِرْطيسة، أي هو منيع الحوْزة حميّ الأنف. وقال ابن دُرَيد: الفِرْطَاس، بالكسر: العَرِيض. * ح - الفُرْطُوسَةُ: ذكر الخِنْزير. والفَرَاطِيس: الكَمَرُ الغِلاظ. * * * (ف س س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: الفَسْفَاس: الأحمق النِّهاية. وسَيْفٌ فَسْفَاسٌ: كَهَامٌ. وفَسْفَسَ، إذا حَمُق حماقةً مُحْكَمةً. ابن الأعرابيّ: الفَسِيس: الرجل الضعيف العقل. وقال أبو عمرو: الفُسُس، بضمتين: الضَّعْفَى في أبدانهم. والفِسْفِسَة، بالكسر: لغة في الفِصْفِصَة، وهي الرّطبة، والصاد أعرب، وهما معرّبتان وهما بالفارسية (اسْبِسْت). وقال الليث: الفُسَيْفِسَاء: ألوان من الخَرَزِ يُؤَلَّفُ بعضها إلى بعض، ثم يركّب في حيطان البيوت من داخلٍ، كأنه نقش مصوَّرٌ، وأكثر مَنْ يتخذه أهل الشأم، وأنشد: * كَصَوْت اليَرَاعةِ في الفِسْفِسِ * قال: يعني بيتا مصوّرًا بالفسَيْفِسَاء. قال الأزهري: الفسَيْفِسَاء ليس بعربيٍّ. * ح - الفَسْفَاسُ من البقول: أخضر خبيث الريح، له زهرة بيضاء، ينبت في مسائل الماء. والفسْفَسَى: لُعبة الأعراب، عن الفرّاء. * * *

(ف ط س)

(ف ط س) اللَّيث: الفَطَسَة، بالتحريك: خَطْم الخِنْزير. والفَطْس، بالفتح: حبّ الآسِ، الواحدة فَطْسة. وقد سَمَّوْا فُطَيْسا، مُصَغّرًا. * ح - فَطَسْتُ الحديد: عرَّضتُه. والفُطْسَة: جلد غير الذّكِيّ. * * * (ف ط ر س) * ح - نهر أبي فُطرس: بالرملة من أرض فلسطين، وجعله أبو تمام نَهَر فُطْرس. * * * (ف ع س) الفاعوس: الحيّة، أنشد ابنُ الأعرابيّ: بالموتِ ما عيّرتِ يا لَمِيسُ قَدْ يَهْلِكُ الأرْقَمُ والفَاعُوسُ والأسَدُ المُدَرَّعُ النَّهُوسُ والبَطَلُ المدرّعُ الحؤُوسُ واللّعْلع المُهْتَبِل العَسُوس والفِيل لا يبقى ولا الهِرْمِيسُ وبمدينة السلام - حماها الله تعالى - مَسْجدٌ يعرف بمسجد فَاعوس. والفَاعوسُ: الدّاهية. والفاعوسة: الفرْج؛ لأنها تَتَفعَّس، أي تتفرّج، قال حُمَيد بن الأرقط: كأنما ذُرَّ عليْه الخَرْدَلُ تبيتُ فَاعُوسَتُها تألَّلُ والفاعُوس: الكَمَر. والفَاعُوس: الوَعِل. * ح - الفَاعُوس: الكَرّاز. ومن الدوابّ: الفَدْم المتِين. ويسمّى به أحدُ الملاعبين بالمواغَدة، وهي لعبة لهم، يجتمع نفر فيتسمَّوْن بأسماءٍ. * * * (ف ق س) ابن دريد: الفُقَاس - بالضمّ - داء شبيهٌ بالتَّشنُّج في المفاصل، وقد انقلبت هذه اللغة على الجوهريّ. وقال النّضر: يقال للعُود المنحني في الفخّ الّذي يَنْقَلب على الطّير فيفسخ عنقه ويعتقِرُه: المِفْقَاس.

(ف ل س)

يقال: فَقَسَهُ الفَخّ. والفَقُّوس، مثالُ الشَّبُّوطِ: البِطّيخ الشأميّ الذي يقال له: البِطّيخ الهِنْدِيّ، لغة مصرية. وأهلُ اليمن يسمُّونه الحَبْحَبَ. وقد سَمَّوْا فُقَيْسًا، مصغّرا. * ح - فَاقوسُ مدينة شرقيّ مصر، على أربعةٍ وخمسين ميلًا منها. * * * (ف ل س) أبو عمرٍو: يقال: في حُبِّها فَلَس، بالتحريك، أي لا نَيْلَ معه. قال المعطّل الهُذليّ - ويروَى لأبي قُلابة أيضا: يا حَبَّ، ما حُبُّ القَتُولِ وحُبُّها ... فَلَسٌ فلا يُنْصِبْكَ حُبٌّ مُفْلِسُ قال: معناه من قولهم: أفلسْتُ الرجلَ، إذا طلبتَه فأخطأتَ موضعَه. وفُلُوس السَّمك: ما على ظهره شبيهٌ بالفلوس. والفَلَّاسُ: بائع الفَلْسِ. وقال ابن دُريد: الفِلْس، بالكسر: صنم كان لطيّئ في الجاهلية، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - فهدَمه، وأخذ السيفيْن اللَّذيْن كان الحارث بن أبي شَمِر أهداهما إليه، وهما مِخْذمٌ ورَسُوبٌ اللذان ذكرهما عَلْقَمة بن عَبدَةَ: مُظَاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهما ... عَقِيلَا سُيوفٍ مِخْذَمٌ ورَسُوبُ وشيءٌ مُفَلَّس اللَّون، إذا كان على جلده لُمَعٌ كالفُلُوس. وتَفْلِيسُ: بلد، وبعضهم يكسر تاءها فيكون على وزن " فِعْلِيل "، وتُجعَل التاء أصلية؛ لأن الكلمة جُرْجِيّة، وإن وافَقَتْ أوزان العربية. ومَنْ فتح التاء جعل الكلمة عربيةً ويكون عنده على وزن " تَفْعِيل ". ومفاليسُ: بلد باليمن. * ح - الفَلْس: خاتم الجزية في العنق. * * * (ف ل ح س) الليث: المرأة الرَّسْحَاء يقال لها فَلْحَس. وقال الفرّاء: الفَلْحَسة المرأة الرَّسْحَاء الصغيرة العَجُز. وقال ابن الأعرابيّ: الفَلْحَس الدبّ المسنّ. * ح - الفِلحاسُ: القبيح السَّمِْجُ.

(ف ل ط س)

(ف ل ط س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الفِلطَاسُ والفُلْطوس: رأس الكَمَرة إذا كان عريضا، وأنشد: يَخْبِطْنَ بالأيْدِي مكانًا ذا غَدَرْ خَبْطَ المُغِيبات فَلاطِيسَ الكَمَرْ أي خَبْط فلاطيس الكَمر المُغِيبات. ويقال لِخَطْمِ الخنزير: فِلْطِيسَةٌ. وقال ابن دُرَيد: تَفَلْطسَ أنف الإنسان، إذا اتَّسع. * * * (ف ل ق س) أبو الهيثم: الفَلَنْقَسُ: الّذي أبواه عربيان وجدّتاه من قبَل أبيه وأمه أَمَتَان، وهذا قول أبي زيد، وقال: هو ابن عَرَبِيَّيْنِ لأَمَتَيْنِ. * ح - الفَلْقَسُ: البخيل اللئيم. * * * (ف ن د س) * ح - فندس، إذا عدَا. * * * (ف ن س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: الفَنَس، بالتحريك: الفَقْر المدقع. قال الأزهريّ: الأصل فيه الفَلَسُ؛ فأبدلت اللام نونا، كما ترى من الإفلاس. * * * (ف ن ج ل س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الفَنْجَليس والفنطَليس: الكمَرة العظيمة. * * * (ف ن ط س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: فِنْطَاس السفينة، بالكسر: حَوْضُها الّذي يجتمع فيه نُشافة مائها، والجميع الفناطيس، هذا هو الأصل، ثم كثر حتى سَمَّوْا السّقاية التي تؤلَّف من الألواح وتُقَيّر، وتحمل في المراكب للشفاه: الفِنطاس. وقال ابن دريد: أَنْفٌ فِنْطَاسٌ، إذا كان عريضًا. * ح - الفِنْطِيس: اللئيم.

(ف ن ط ل س)

وقال ابن الأعرابيّ: الفِنْطاس: القدَح من خشب يكون ظاهره منقّشا بالصُّفرة والحمرة والخُضْرَة، يُقْسَم به الماء العذب بين أهل المركب. * * * (ف ن ط ل س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الفَنْطَليس والفَنْجَليس: الكَمَرة العظيمة. * * * (ف هـ ر س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الفِهْرِس، مثال عِظْلم: الكتاب الذي يُجمع فيه الكتب. قال الأزهريّ: وليس بعربيٍّ محض، ولكنّه معرَّب، وقال غيره: هو مُعَرّب (فِهْرِسْت). وقد اشتقوا منه الفعل فقالوا: فَهْرَس الكُتَبَ فَهْرَسَةً. * * * (ف هـ ن س) * ح - الفَهَنَّس، من الأعلام. * * * (ف وس) أهمله الجوهريّ. وفاس: مدينة من مدن المغرب. * * * فصل القاف (ق ب س) قال الأزهريّ: سمعتُ امرأةً من العرب تقول: أنا امرأة مِقْباس، أرادت أنها تحمل سريعًا إذا أَلَمّ بها الرجل؛ وكانت تَسْتَوْصِفني دواءً إذا شربتْه لم تحمل معه. وقد سَمَّوْا قِيبَسًا - بكسر القاف وفتح الباء مثال شِيرَجٍ - للدّهن، وقَنْبَسًا - بزيادة النون - ومِقْباسًا. والقِبْس، بالكسر: الأصل، وليس بتصحيف قِنْس، بالنون. والقابوس: الجميل الوجه الحسن اللون. وقابِس: بلد بالمغرب. وقَبَس، بالتحريك، هو ابن خَمرِ بن عمرو، أخو قيسٍ - بالياء - وعَزِيزٍ. ذكر ذلك ابن الكلبي.

(ق ب ر س)

* ح - حُمَّى قَبْسٍ، أي حُمَّى عَرَضٍ. وفحل قِبْسٌ مثلُ قَبِيسٍ. [الأقبس: الّذي تبدو حشَفتُه قبل أن يُخْتَتَن]. * * * (ق ب ر س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: القُبْرُس من النحاس أجودُه. وقُبْرُسُ أيضا: ثغر من الثغور بساحل بحر الروم، ينسب إليه الزاج، به تُوُفِّيَتْ أمّ حرَامٍ بنتُ مِلْحَانَ، رضي الله عنها. والقَنْبَرِيس: نوع من الشِّيراز الّذي يؤكل، ووزنه " فَنْعَلِيل "، مثل خَنْفَقِيقٍ. * * * (ق د س) أبو عمرٍو: القادس: السفينة العظيمة، وأنشد لأمية بن أبي عائد الهذليّ: وتَهْفُو بِهَادٍ لها مَيْلَعٍ ... كما اطّرَد القادِسَ الأرْدَمُونا المَيْلَعُ: الذي يتحرك هكذا وهكذا. والأردم: الملّاح الحاذق. وقَادِس: قصبةٌ من أعمال هَرَاة. والقُدَاس: الحجر يُنْصَبُ على مصبّ الماء في الحوْض. وقال ابن دريد: القُدَاس حَجَر يُطْرح في حوض الإبل، فيصنعون به كما يصنع بالمُقْلَة، قال: ويسمَّى القادسَ والقَدّاسَ أيضا، أنشد أبو عمرو: لا رِيَّ حتى يتوارَى قَدَّاسْ ذاك الحُجَيْرُ بالإزاءِ الخَنَّاسْ وقد سَمَّوْا قُدَيْسة - مصغَّرة - وقَيْدَاسًا - مثالَ غَيْدَاقٍ - ومِقْداسًا، مثالَ مِقْدَامٍ. وقدّسه الله، أي بارك عليه، ومنه الحديث الموضوع: " لولا أن السّؤّال يكذِبون ما قُدِّسَ مَنْ رَدَّهُمْ ". وقال الفرّاء: الأرض المقدّسة هي دمشقُ وفِلِسطينُ وبعضُ الأرْدُنّ. والحسين بن قُداسٍ - بالضم - من المحدّثين. * ح - فلان قَدُوسٌ بالسيف، أي قَدُومٌ به. وشَرَفٌ قُدَاسٌ، أي منيع ضخم.

(ق د ح س)

وقَدَسٌ: بلد قربَ حِمْصَ من فتوح شُرَحْبيلَ بنِ حَسَنَة. * * * (ق د ح س) القُداحس: الأسد. * * * (ق د م س) الليث: القُدْموس: الملِك الضّخْم. والقُدْموسَةُ: الصّخرة العظيمة. وأنشد لجرير: وابنَا نِزارٍ أحلّانِي بمنزلةٍ ... في رأس أَرْعَنَ عادِيّ القَدَاميسِ وقال ابن دريد: القُدَامس: السّيّد. * ح - القُدْمُوس: العظيمُ من الإبل. * * * (ق ر س) القِرْس، بالكسر: القِرْقِس، وهو صِغار البَعُوض. وقِراسُ بنُ سالمٍ الغَنويّ: شاعر. وأقْرَس العُود، إذا جَمَد ماؤه. وقَرَّسْنَا قَرِيسًا، أي اتَّخذناه. * ح - القَارِس والقَرِيس: القديم. وقُورِسُ: كُورة من نواحي حلَب، وهي الآن خراب. * * * (ق ر د س) الليث: قرْدُوسٌ، بالضم: اسم أبي حيٍّ من أحياء العرب، وهم من اليمن، وإليه ينسب هِشامُ بنُ حسانَ القُردوسيّ. وحُكيَ عن المفضّل: قَرْدَسَه وكَرْدَسَهُ، إذا أَوْثقه. * ح - قَرادِيسُ: دَرْبٌ بالبصرة، ويقال لتلك الخِطّة: القُرْدُوس. وقَرْدَسْتُ جِرْوَ الكَلْب: دعوتُه. * * * (ق ر ط س) ابن الأعرابيّ: يُقال للناقة إذا كانتْ فتيَّةً شابّة: هي القِرْطاس. والقَرْطَسُ: مَوْضع. * ح - تَقَرْطَسَ: هَلَكَ. وقَرْطَسُ: من قُرى مصر القديمة. والقِرْطاس: الجارية البيضاء المدِيدَةُ القامةِ. والقِرْطاس: الجملُ الآدَم. * * *

(ق ر ع س)

(ق ر ع س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: كَبْشٌ قَرْعَسٌ، مثالُ جعفرٍ، إذا كان عظيمًا. قال: والقِرْعَوْس والقِرْعَوْش، مثال فِرْعونَ بالسين والشين: الجمل الّذي له سَنامان. * * * (ق ر ق س) قِرْقِيسْيَا وقِرْقِسان: بلَدان. والقِرْقِس بالكسر، عن ابن دريد: طِين يُخْتَم به، فارسيّ معرّب، يقال له: الجِرْجِشْت. * ح - تَقَرْقَسَ الرجل، إذا طرح نفسَه وتَمَاوت. وقِرْقِيسَى: لغة في قِرْقِيسِياء. وقال الفرّاء: يقال للجدْيِ: قَرَقُوس، إذا أشْلِيَ. * * * (ق ر م س) أهمله الجوهريّ. وقِرْمِيسينُ، بالكسر: بلدٌ على ثلاث مراحل من الدِّينَور. * ح - قَرْمَس: بلد من أعمال مارِدةَ بالأندُلُس. وقِرْمِيسين المذكورة في المتْن هي تعريب (كِرْمان شَاهَان)؛ بلدٌ قُرْبَ الدينور. * * * (ق ر ن س) ابن الأعرابيّ: القِرْناس، بالكسر: أنف الجبَل، وأنشد بيتَ مالك بن خالدٍ الخُناعِيّ: في رَأسِ شَاهِقَةٍ أنبوبُها خَضِرٌ ... دُون السّمَاء له في الجوّ قِرناسُ بكسر القاف، ويروى: " أَشرافها شَعَفٌ ". قال: والقِرناس أيضا: عِرْنَاس المِغْزَل. وسَقْفٌ مُقَرْنَسٌ: عُمِل على هيئة السُّلّم. وقال الليث: قَرْنَس البازِي، فِعل له لازم، إذا كُرِّز وخِيطَتْ عيناه أوّلَ ما يُصَاد. هكذا رواه بالسّين، وغيره يقول: قُرْنِسَ، على ما لم يسمَّ فاعله، والصّاد فيه لغة، وقد ذكرها الجوهريّ. وقَرْنَس الدّيك وقَرْنَصَ، إذا فرّ وقَنْزعَ.

(ق س س)

* ح - القرانِيس: عَثَانينُ السّيل وأوائله مع الغُثَاء. وربما أصاب السيلُ حجَرًا فترشَّشَ الماء، فسمِّيَ القَرَانس. والقِرْنِس والقُِرْنَاس من النُّوق: المشرفة الأقطار. * * * (ق س س) أبو عمرو: القَسّ، بالفتح: صاحب الإبل الذي لا يفارقها، وأنشد لأبي محمد الفقعسيّ، ويقال لعُكّاشة بن أبي مسعدة السعديّ: يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ قَسٌّ وَرَعْ ترى برجليْه شقوقًا في كَلَعْ والإنشاد الصحيح: يَحُوزُها ترعيَّةٌ غير وَرَعْ ليس بفانٍ كِبَرًا ولا ضَرَعْ يُوفِي على الأصْواء إيفاءَ الفَزَعْ تَحْسِبُه مُشايِحًا ولم يُرَعْ تَرَى برِجليه شُقوقًا في كَلَعْ من بارئٍ حِيصَ ودَامٍ مُنْسَلِعْ وقال أبو عبيدة: يقال: ظلّ يَقُسُّ دابَّتَه، أي يَسوقها. والقَسّ أيضا: الصَّقِيع. وقال ابن السِّكّيت: ناقة قَسُوسٌ، إذا ضَجِرَتْ وسَاءَ خُلُقُهَا عند الحَلَب. وقال الفرّاء: يُجْمَع القِسِّيسُ قسَاوِسَةً؛ جمعوه على مثال مَهَالبةٍ، فكثرت السينات فأبدلوا من إحداهنّ واوا، وأنشد لأمية بن أبي الصلت: لو كان مُنْفَلِتٌ كانت قَسَاوِسَةً ... يُحْيِيهُمُ اللهُ في أيديهِم الزُّبُرُ وقَسَسْتُ القومَ: آذيتُهم بالكلام القبيح. وليلة قِسِّيّة: بَاردة. ودِرْهَمٌ قَسِّيٌّ: رَدِيء، مثل قَسِيّ، بتخفيف السين. وقال ابن دُريد: قَسَسْتُ ما على العظم قَسًّا، إذا أكلتَ ما عليه من اللّحم وامتخختَه، وكذلك قَسْقَسْتُ العظامَ، لغة يمانية. وسَيْفٌ قَسْقاسٌ؛ إذا كافى كَهَامًا. والقَسْقَاس: نَبْت، وقال الدّينوريّ: ذكروا أنها بقلة تشبه الكَرَفْس، قال رؤبة: كنتُ من دائِكَ ذا أَقْلاسِ فاسْتَقِئًا بثمَرِ القَسْقَاسِ

هكذا أنشده لرؤبة، وليس لرؤبة على هذا الرويّ شيء. وليل قَسْقاسٌ: مُظْلِم. قال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاسَةٌ، إذا اشتدّ السّير فيها إلى الماء وليست من الظلمة في شيء. وقال أبو زَيْد: القَسْقَاسَةُ والنَّسْنَاسَة: العصا، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أمّا أبو جَهْمٍ فأخاف عليك قسقاسَتَهُ العصا "، يعني تحريكه إياها عند الضّرْب. يقال: قَسْقَسَ الرّجل في مشيه، إذا أسرع، يقال: ما زال يُقَسْقِسُ اللَّيْلةَ كلها، إذا أدأت السَّيْر. وكان ينبغي أن يقول: " قَسْقَسَته العَصا "، وإنما زيدت الألف لئلا تتوالَى الحركات. ويشبه أن تكون العصا في الحديث تفسيرًا للقَسْقَاسة. وفيه وجه آخر وهو أن يراد به كثرة الأسفار، يقول: لا حَظّ لك في صحبته؛ لأنه يُكثر الظَّعْن ويُقِلّ المُقام. وتَقَسَّسْتُ الكلام، إذا تتبَّعتَه. والقَسْقَسُ والقَسْقَاس والقُسَاقِس: الأسد. وقُسّ النّاطِف، بالضمّ: مَوْضع. وقُسَيْسٌ، مصغّرا: موضع، قال امرؤ القيس: أجار قُسَيْسًا فالصُّهَاءَ فمِنْطَحًا ... وَجَوًّا ورَوَّى نَخْل قَيْسِ بن شَمَّرَا وقال ابن الأعرابيّ: القُسُس، بضمتين: العُقلاء. والقُسُس: السَّاقَةُ الحُذَّاق. وقال الليث: مَصْدر القِسِّيس القُسُوسة. والقِسِّيسِيّة. والمُقَوْقس هو الّذي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلتَه الشَّهْباء واسمها دُلْدُل. وقال ابن سعد: بَقِيَتْ إلى زَمَنِ مُعاوية. وقال الجوهريّ: ويقال، القَسْقَاس شِدّة البرْد والجُوع، ويُنْشَد: أتانا به القَسْقَاس ليلًا ودُونه ... جراثِيمُ رملٍ بينهنّ نَفَانِفُ والرواية " قفاف "، وبعده: فأطعمته حتى غدا وكأنّه ... أسيرٌ يدانِي مَنْكبَيْه كِتَافُ والبيتان لأبي جُهَيْمة الذُّهليّ. * ح - قَسَسْتُ الإبل وقَسَّسْتُها: أحسنتُ رَعْيَها. وقَساس بن أبي شمر بن معدي كرب: شاعر.

(ق س ط س)

(ق س ط س) القُسْطَاسُ: القَبَّانُ. وقال الزّجّاج: القُسْطَاسُ: القَرَسْطُون، وبعضهم يفسّره الشاهِينَ. وقال الليث: القُسْطَنَاسُ: صَلاية الطِّيب، وأنشد لمهلهل: كُرِّي الحُمَيَّا فَعُلِّيهَا سَرَاتَهُمُ ... كالقُسْطَنَاس عَلاهُ الورْسُ والجَسَدُ وقال سيبويه: قُسْطَنَاسٌ: شجر، وأصله قُسْطَنَسٌ فمُدّ بألف، كما مدّوا عَضْرَفُوطًا بالواو، والأصل: " عَضْرَفُطٌ ". وقال ابن الأعرابيّ نحوَه. * * * (ق ط ر ب س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: القَطْرَبُوسُ: الشديد الضرب من العقارب. وقال المازنيّ: القَطْرَبُوس: النّاقة السريعة. * ح - القطْرَبُوس: الناقة الشديدة. * * * (ق ع س) قال أبو عبيدة: الأقْعَسَان: هما أَقْعَسُ ومُقاعس ابنا ضَمْرَة بنِ ضَمْرة، من بني مُجاشع. والقَعْسَاء من النمل: الرافعة صدْرَها وذَنَبها. والقَعْساء أيضا: فرس مُعاذٍ النّهديّ. وفي المثل: " أهون من قُعَيْسٍ على عَمَّتِه ". قال بعضُهم: إنه رجل من أهل الكوفة دخل دار عَمَّتِه، فأصابهم مطر وقُرّ، وكان بيتُها ضَيّقًا، فأدخلتْ كَلْبَها البيت، وأبرزت قُعَيْسًا إلى المطر، فماتَ من البَرْد. وقال الشرقيّ بن القُطاميّ: إنه قُعَيْسُ بنُ مُقاعس بن عمرو، من بني تميم، مات أبوه، فحملتْهُ عمته إلى صاحبِ بُرٍّ فرهنتْه على صاع من بُرٍّ، فغلِقَ رهنه؛ لأنها لم تفكّه، فاستعبده الحنّاط، فخرج عبدًا. وقال أبو حُضيرٍ التميميّ: قُعَيْسٌ كان غلاما يتيمًا من بني تميم، وإنّ عمته استعارت عَنْزًا من امرأة فرهنتها قُعَيْسًا، ثمّ ذبح العنز وهَرَبَتْ؛ فضُرِب المثل به في الهوان. والقُعَاس، بالضم: التواءٌ يأخذ في العُنُق من ريحٍ كأنّما يَهْصِرُه إلى ما وَرَاءه. وقال الجوهريّ: قال الراجز: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيخِ أَمْرِسْ أَمْرِسْ إمَّا على قعْوٍ وإمَّا اقْعَنْسِسْ وبينهما مشطور ساقط وهو: * بَيْنَ حَوامِي خَشَبَاتٍ يُبَّسْ *

(ق ف س)

والقَوْعَس، على " فَوْعل ": الغليظ العُنُق الشديد الظَّهر من كلّ شيء. * ح - قُعْسُوس: لَقَب المرأة الدّميمة. وقِعاسٌ: جَبَلٌ من ذي الرُّقَيْبَة. وقَعْسَانُ: مَوْضِعٌ. والقَنْعَسَة: شِدّة العُنُق في قِصَرِها. وعمرو بن قِعاس بن عبد يغوث المراديّ: شاعر. * * * (ق ف س) اللّيث: الأقْفَسُ من الرّجال المُقرِف، ابنُ الأمَة. وأَمَةٌ قَفْسَاء: وهي اللّئيمة الرّديئة، ولا تُنْعَتُ الحرّة به. وكذلك قَفَاسِ مثلُ قَطَامِ، قاله النَّضْر. وقال الجوهريّ: قُفِس قُفاسًا: أخذه داءٌ في المفاصل كالشَّنَج، وقد انقلب عليه، والصّواب فُقِسَ - بتقديم الفاء - وقد ذكرته في موضعه؛ على أن هذا التركيب غير موجود في أكثر نسخ الصحاح. والقُفْسُ، بالضمّ: جبل بكَرْمَان في جبالها كالأكراد، وأنشد: وكمْ قَطَعْنَا من عَدُوٍّ شُرْسِ زُطٍّ وأكرادٍ وقُفْسِ قُفْسِ ويقال: تَرَكْتُهُما يَتَقَافسان بشعورهما، أي يأخذ كلّ واحد منهما شَعْرَ صاحبه. * ح - قَفَسْتُ الشيءَ: أخذته أخْذَ انتزاعٍ وغَصْب. والأقفس: كلّ شيء طال وانحنى؛ كأنه مقلوب الأسْقَف. والقَفْسَاء: المَعِدة. * * * (ق ل س) ابن الأعرابيّ: القَلْس - بالفتح - الشُّرب الكثير من النبيذ. والقَلْس: الغِناء الجيِّد. والقَلْس، الرَّقص في غِناء. وقال ابن دُريد: القَلِيس النَّحْل، وأنشد للأفوه الأودِيّ: من دُونها الطَّيْر ومنْ فَوْقِهَا ... هَفَاهِفُ الرّيحِ كجُثِّ القَلِيسْ

(ق ل ح س)

الجُثّ: الشُّهْدَة الّتي لا نَحْلَ فيها. والتقليس: وضع اليدين على الصدر خضوعا كما تفعل النّصارى خضوعا قبل أن تُكَفِّر، أي تُؤمِئ بالسجود. وفي الأحاديث التي لا طرُق لها: " لَمَّا رأوه قَلَّسُوا له ثم كَفّروا ". وقال ابن الأعرابيّ: الأَنْكَليس والأَنْقَلِيس السّمك الجِرِّيث. وقال الليث: هو بفتح الهمزة واللام، ومنهم من يكسرهما، قال: وهي سمكة على خِلْقَةِ حَيّةٍ. قال الأزهريّ: أراهما معرّبتين، ومنه حديث عمار، رضي الله عنه: " لا تأكلوا الصِّلَّوْر والأَنْقَلِيس ". الصِّلَّوْر: الجَرِّيّ. * ح - قَالِس: موضع أقطعه النبيّ صلى الله عليه وسلم بني الأحبِّ. وقَلَسٌ: موضعٌ بالجزيرة. وقَلَنْسُوَة: حِصن قرب الرَّمْلة من أرض فلَسْطِين. وقَلُوسُ: قرية على فراسخ من الرّي. * * * (ق ل ح س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: القِلْحَاس، بالكسر: السَّمِج القبيح من الرجال. * * * (ق ل د س) * ح - قال ابن عَبّاد: إقليدِس اسمُ كتاب، وفيه غَلَطان؛ أحدهما أنه اسم مصنّف الكتاب، والثاني أنه أوقليدِس بزيادة الواو. * * * (ق ل ق س) أهمله الجوهريّ. والقُلْقَاس، بالضّم: أصْلٌ يؤكَلُ مطبوخا، ويُتَداوى به، ويزيد في الباءة. * * * (ق ل م س) أهمله الجوهريّ. وقال شمر: القَلَمّسُ من الرّكايا: الكثيرةُ الماء يقال: إنها لقَلَمَّسَةُ الماءِ، أي كثيرة الماء لا تُنْزَحُ. وقال الليث: القَلَمّس: الرجل الداهية المنْكَر البعيد الغوْر.

(ق ل هـ ب س)

وكان القلمّس الكناني من نَسأة الشهور في الجاهلية، فأبطل الله ذلك النَّسِئ، وحكم بأنه زيادة في الكفر. * ح - القَلَمَّس: البَحْر. * * * (ق ل هـ ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن السّكيت: القَلَهْبَسَةُ، من حُمُر الوحش المسنّة. * ح - القَلَهْبَسَةُ: حَشَفة الإنسان. والهامة المدَوَّرَة. * * * (ق ل هـ م س) * ح - القَلَهْمس: القصير المجتمِع الخَلْق. * * * (ق م س) قُومِس: بلد. * ح - القَمِيس: البحر. وقَوْمَسُهُ: مُعْظَمُه. والقَمَامِسَةُ: البطارقة. والقَوْمَسُ: الأمير، بالنَّبَطِيّة. والقُمَّسُ: الرّجل الشريف. * * * (ق ن س) الليث: القَنَسُ - بالتحريك - تُسَمِّيه الفُرْس الرّاسنَ، يُجْعَل في الزُّمَاورْد. وقال ابن الأعرابيّ: وقَانِسَةُ الطير - بالسين - لغة في الصاد. والقَنَس: الطُّلَعَاء، وهي القيء القليل. والقُنُوس: مصدر القَوْنس: قال رؤبة: كأنَّ وَرْدًا مُشْرَبًا وَرُوسَا كانَ لِحَيْديْ رَأسه قُنُوسا ويروى: " قَوْنُوسَا "؛ أراد القَوْنس فضمّ النون وزاد الواو. والقَيْنَسُ: الثّور، ويقال: الأرض على متن القَيْنسِ. * ح - القَنْس: الأصل، لغة في القِنْسِ. وقِنْسُ الرأس: قَونَسُه. وقَوْنَسُ الطريق: جادَّته. وأقْنَسَ، إذا ادّعى إلى قِنْسٍ شريفٍ، وهو خَسِيس. * * * (ق ن د س) أهمله الجوهريّ.

(ق ن ط ر س)

وقال ابن الأعرابيّ: قَنْدَس الرجل، إذا تاب بعد معصية. وقال أبو عمرو: قَنْدَس فلان في الأرض قَنْدَسَةً، إذا ذهب على وجهه ساريًا في الأرض وأنشد: وقَنْدَسْتَ في الأرض العريضةِ تَبْتَغِي ... بِهَا مَلَسَى فكنتَ شرَّ مُقَنْدِسِ * * * (ق ن ط ر س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: ناقة قَنْطَرِيسٌ، وهي الشديدة الضخمة. * ح - القَنْطَريس: الفَأْرة، وفيه نظر. * * * (ق وس) الأقْوس من الرّمل: المشرِف كالإِطار. قال: أُثْنِى ثناءً من بعيدِ المحْدِسِ مشهورةً تَجْتَازُ جَوْزَ الأَقْوَسِ أي تقطع وَسَط الرمل. ويقال: زَمَانٌ أقوس وقَوْسٌ وقوْسِيٌ، أي صَعْب. وقال اللّيث: يقال: قام فلان على مِقْوَسٍ، أي على حِفَاظٍ. والمِقْوَس أيضا: الموضع الذي تُجْرَى منه الخيل، كما هو الحبْل الذي يُمَدّ هناك. وقُوسانُ: ناحية بَيْن بغداد وواسطٍ. والقُوسُ: بيت الصائد. والقُوس: زَجْر الكلب، إذا خَسَأْتَه قلت: قُوسْ قُوسْ، وإذا دعوْتَه قلت: قُسْ قُسْ. وتقوَّس ظهْر الرجل، إذا انْحَنَى. وحاجبٌ مُسْتَقْوِسٌ، ونُؤْيٌ مُسْتَقْوِسٌ، ونحو ذلك ممّا ينعطف انعطافَ القوْس. وقَوْقَسَ الرّجلُ، إذا أشْلَى الكلبَ. والمُقَوقِس: صاحب مصر والإسكندرية، أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مارِية القِبْطية وأختَها سِيرين. وقد ذكرته في (ق س س) أيضا. وحقه أن يفرد له تركيب (ق ق س). * ح - المُقاوِسُ: الّذي يرسل الخيلَ. والأقواس من أضلاع البعير: هي المُقَدَّمات. وقَوْسٌ: من أوْدية الحجاز.

(ق هـ س)

وقَاسانُ: بلد بما وراء النّهر، والغاب على ألسنة الناس كاسان، بالكاف. وقاسانُ: ناحية بأصفهان. والقُسِيّ - بالضم - لغة في القِسِيّ بالكسر - عن الفرّاء في جَمْع القَوْس. وذو القَوْس: سِنانُ بن عامر بن جابر الفَزاريّ، رهنَ قوسَه على ألف بعيرٍ في قتل الحارث بن ظَالمٍ النُّعمانَ الأكبر. وذو القَوْس أيضا: حاجب بن زرارة، وكان رَهَن قوسه كسرى على أنّ قومه إذا دخلوا الرّيف لا يُفْسدون. وذو القَوْسَيْن: سيف حسان بن حصن بن حُذيفة بن بدر الفزاريّ. والقُوَيْس: فرس سلَمة بن الخُرْشُب الأنماريّ. * * * (ق هـ س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: قَهْوَسٌ - مثال جَرْولٍ - اسم رجل، قال: وهو مأخوذ من القَهْوَسة، وهي عَدْوٌ من فَزَعٍ، قالت دَخْتَنُوسُ بنتُ لَقيطِ بن زُرَارة: فَرَّ ابنُ قهوسٍ الشُّجَاعُ بِكَفِّهِ رمحٌ مِتَلُّ يعدُو به خاظِي البَضِيعِ كأنه سِمْعٌ أَزَلُّ قالته لابن قَهْوسٍ؛ رجل من بني تَيْم؛ تهكُّمًا، ففرّ من عار هذا الشِّعر، حتى لحق بعُمَان، فلا يُدْرَى وَلَدُه فيمَ هم. الفرّاء: رجل قَهْوَسٌ - مثالُ جَرْوَلٍ - وهو الضَّخْم. والقَهْوَس: الطَّويل أيضا. قال: والألفاظ الثلاثة، يعني القَهْوَس والسَّهْوَق والسَّوْهَق بمعنًى واحدٍ في الطول والضِّخَم، والكلمة واحدة إلا أنها قُدِّمَت وأُخِّرَتْ، كما قالوا: عُقابٌ عَبَنْقَاة وعَقَنْبَاة وبَعَنْقاةٌ. * ح - القَهْوَس: التّيس الرمليّ الطويل، الضخم القرنين. وقَهْوَس، أي عَدَا، وقيل: انْحَنَى واحْدَوْدَب. وقَهْوَسٌ: اسم فحل من الإبل. * * * (ق هـ ب س) القَهْبَسَة: الأتانُ الغليظة.

(ق هـ ب ل س)

(ق هـ ب ل س) ابن الأعرابيّ: القَهْبَلِس، مثال جَحْمَرِشٍ: القملة الصغيرة. * ح - القهْبَلِيس: العظيمة من النساء الضخمة. وقال أبو تراب: القَهْبَلِس الأبيض الذي تعلوه كُدْرة. * * * (ق ي س) أبو العباس: هو يَخطو قَيْسًا، أي يجعل هذه الخُطْوة بميزان هذه. وقال أبو الدّرداء، رضي الله عنه: " خير نسائكم التي تَدْخُل قيسا، وتخرُج مَيْسًا، وتملأ بيتَها أَقِطًا وحَيْسًا. وشرّ نسائكم السَّلْفَعَة البَلْقَعة، التي تسمع لأضْرَاسها قَعْقَعة، ولا تزال جارتُها مفزَّعة "، أي تأتي بخطاها مستوية لأناتها، ولا تَعْجل كالخرقاء. والسَّلْفعة: الجريئة، والبَلْقَعة: الخالية من الخير. وجَزيرة قَيْس: جزيرة معروفة، وهي معرّبة (كِيش). ومِقْيَس بن صُبابة، قتلة نُمَيْلَة بن عبد الله؛ رجلٌ من قومه، وذكره الجوهريّ بالصاد وهو بالسين، قالت أخته في قتله: لَعَمْرِي لَقَدْ أخْزَى نُمَيْلَةُ رَهْطَهُ ... وفَجَّع أضياف الشتاء بمِقْيَسِ فلِلّه عَيْنَا منْ رأى مثلَ مِقْيَسٍ ... إذَا النُّفساء أصبحتْ لم تُخَرَّسِ وقال الجوهريّ: قال رؤبة: * وقَيْسَ عَيْلان ومن تَقَيْسَا * وليس الرجز لرؤبة، وإنما هو للعجاج، وقبله: وإنْ دعوتُ من تميمٍ أرؤسَا والرأسَ من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسَا * ح - وقَيْس القَيْس: الشدّة. والقيْس: الجوع. وقَيْسُ: كُورةٌ من كُوَر مصر، وهي الآن خراب. وقَيْسُون: موضع. * * * فصل الكاف (ك أس) كَأْس: اسم امرأة، قال الكَلْحَبَةُ العُرَنِيّ: وقلتُ لكأسٍ أَلْجِميهَا فإنَّمَا ... نَزَلْنَا الكَثِيب من زَرُودَ لِنفْزَعا كأس: ابنته.

(ك ب س)

(ك ب س) الكَبْس: ضرب من زجر الضأن؛ ثم سُمِّيَ الضأن كَبْسًا، كما سُمِّيَ البغلُ عدَسًا بزجره. والأرنبة الكابسة: هي المُقْبِلة على الشَّفةِ العليا. والناصِيَةُ الكابسة: هي المُقْبِلة على الجبهة، تقول: جَبْهَةٌ كَبَسَتْهَا النَّاصِية. وكَابِس بن ربيعة السّامِيّ كان يشبَّه برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكَابُوس يُكْنَى به عن البُضْعِ، يقال: كَبَسَها، إذا فعل بها مَرَّةً. والكُبَاس، بالضّم: الذَّكَر، عن شَمِر، وأنشد للطِّرِمّاح: ولَوْ كنتَ حرًّا لم تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقَا ... وجِعْثِنُ تُهْبَى بالْكُباسِ وبالعَرْدِ تهبى: يُثار منها الغبارُ؛ لشدّة العمل بها. وقالوا أيضا: فَيْشَةٌ كُبَاسٌ. وقد سَمَّوْا كُبَاسًا. والكُبَاس أيضا: الّذِي يَكْبِس رَأْسَه في ثيابه ويَنَام. وجاء فلان كَابِسًا ومُكَبِّسًا - بكسر الباء المشدّدة - إذَا جاء شادًّا. والكِبْسُ، بالكسر: بيتٌ من طين، والجمع أَكْبَاسٌ. ورُوِيَ عن عَقِيل بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: " إنّ قريشًا أتتْ أبا طالب فقالت له: إن ابنَ أخِيك قد آذانا فانْهَهُ عنا، فقال: يا عَقيل، انطلق فأتِنِي بمحمد، فانطلقتُ إليه فاستخرجتُه من كِبْسٍ ". وقيل: معناه من غارٍ في أصل جبل؛ من قولهم: إنّه لَفِي كِبْسِ غِنًى، وكرْسِ غنًى، أي في أصله، حكاه أبو زيد. والكِبْس أيضا: الرّأس الكبير. وقال الفرّاء: الجبال الكُبَّس: هي الصِّلاب الشّداد. والكَبِيس: حَلَقٌ تُصاغ مجوَّفةً، ثم تُحْشَى طِيبًا. * ح - فَيْشَةٌ كَبْسَاء: عظيمة. وكُبَيسٌ: موضع. وكُبَيْسةُ: عين على أربعة أميال من هِيتَ.

(ك د س)

والمُكَبِّس: فرس عُتيْبَة بن الحارث. والمُكَبِّس أيضا: فَرَس عمرو بن صُحَارِ بن الطَّمَّاح. * * * (ك د س) يقال: أخذه فكدَسَ به الأرض، أي ضَرَب. والكُنْدُس، بالضمّ: دَوَاءٌ مُعَطِّس، وقد ذكره الجوهريّ في الشين المعجمة، وهو تَصحيف لا ريب فيه. * ح - الكُدَّاسُ: لغة في الْكُدْس. * * * (ك ر س) الكِرْس - بالكسر - لغة ضعيفة في الكِلْس، وهو الصَارُوجُ. وقال اللَّيث: الكِرْس من أَكْراس القلائد والوُشُحِ ونحوها، يقال: قِلادةٌ ذات كِرْسَيْن، وذات أكراسٍ ثلاثة، إذا ضممتَ بعضها إلى بعض، وأنشد: أرِقْتُ لطيفٍ زَارَنِي في المَجَاسِدِ وأكراسِ دُرٍّ فُصِّلَتْ بالفَرَائد وقال ابن دريد: أكارسُ: جموعٌ كثيرة، لا واحدَ لها من لفظها. وقال أبو عمرو: الأكارِيس الأصرام من الناس، واحدها كِرْس وأكراس، ثم أكَارِيس. وقيل في قوله تعالى: (وسِعَ كُرْسِيُّه السَّمَوَاتِ والأَرْضَ) أي وسع علمه، من قولهم: كَرِس الرّجل - بالكسر - إذا ازْدَحَم عِلْمُه على قَلْبِه، عن ابن الأعرابيّ. وأبو الكَرَوّس: محمد بن عمرو بن تمّامٍ الكَلْبيّ، من أصحاب الحديث. والكَروَّس: الأسَد. وقال الجوهريّ: قال العجّاج يمدح الوليدَ بن عبد الملك: أنْتَ أبا العباس أوْلَى نَفْسِ بمَعْدِن الملْك القديم الكِرْسِ والرواية: " أنّ أبا العباس "، وقبله: * قَدْ عَلمَ القُدُّوسُ مَوْلَى القُدْسِ * * ح - المُكَرَّس: التّارّ القصيرُ الكثير اللحم. والكراسيّ: العُلَماء. وكرسيّ: قَرْيَةٌ من أعمال طَبَرِيّة.

(ك ر ب س)

وكِرْسٌ: نخل لبني عديّ. وكَرْسَى: موضع بين جَبَلَيْ سِنْجار. والقلادَةُ المُكْرَسة والمكرَّسة: أن يُنْظَمَ اللؤلؤ والخرَز في خَيْطَين، ثم يُضَمَّان بفُصُول بخَرَز كبار. * * * (ك ر ب س) يقال: الظَّرِبان مُكَربَس الرَّأس، أي مجتَمِعه. * ح - الكَرْبَسة: مَشْيُ المقيَّد، كالْكَرْدَسة. * * * (ك ر ف س) الكَرْفَسَة: مِشْيَةُ المُقَيَّد. وتَكَرْفَسَ الرجل، إذا دَخَل بعضُه في بعض. * ح - ابنُ عَبَّاد: الكِرْفَاس: إرْدَبَّةٌ تُنْصَب على رأس بالوعةٍ، وهو تصحيف كِرْيَاس، بالياء. * * * (ك ر ك س) الليث: المُكَرْكَس: المقيَّد، وأنشد: فهلْ يأكلًا مالي بنو نَخَعِيَّةٍ ... لَهَا نَسَبٌ في حَضْرَمَوْتَ مُكَرْكَسُ * ح - التَّكركس: السّكوت فيما فيه الإنسان. (ك س س) الكَسّ: الدّقّ الشّديد. وكذلك الكَسْكَسَة، عن ابن دريد. والكَسْكَسَة أيضا: إلحاقُهم بكاف المؤنث سينًا عند الوقف، يقولون: أكْرَمْتُكِسْ، ومَرَرْت بكِسْ. وقال أبو مالك: الكَسْكاسُ: القصير الغليظ وأنشد: حَيْثُ تَرَى الحَفَيْتَأ الكَسْكَاسَا يلتبس الموتُ به الْتبَاسَا وكِسٌّ، بالكسر: بلد تُقَارب سَمَرْقَنْدَ، وقوم يقولونه بالفتح، وربّما صحّفه بعضهم فقالوا: كَشُّ، بالشين المعجمة؛ وهو غَلَط، والصّواب الكسر مع الإهمال، وأما التي هي بالفتح مع الإعجام فهي قرية على ثلاثة فراسخ من جُرْجَان على الجبل، وتُذْكَر إن شاء الله في موضعها. * ح - التّكَسُّس: التَّكَلُّف. والكَسْكَسَة: السَّكْرة من الخَمْرَة. * * * (ك ع س) أهمله الجوهريّ.

(ك ف س)

وقال: الكَعْس - بالفتح - عظام السُّلامَى وجَمْعُه الكِعَاس. والكَعْس أيضا: عظامُ البَرَاجم في الأصابع وكذلك من الشاء وغيرها. وقال اللّيث: الكُعْسُوم: الحِمار، بالحميرية، والميم زائدة. وقال غيره: هو الكُسْعومُ - بتقديم السين، من الكَسْع، وقد ذكره الجوهريّ في (ك س ع). * * * (ك ف س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الكَفَسُ - بالتحريك في بعض اللغات - الحَنَف، يقال: رجل أكْفَسُ وامرَأةٌ كَفْسَاء. * * * (ك ل س) الشَّيبانيّ: التَّكَلُّسُ والتَّكْلِيسُ: الرِّيُّ، وأنشد: * ذُو صَوْلةٍ يُصْبِحُ قَدْ تَكَلَّسَا * وقال الأصمعيّ: كَلَّس فلان على فلان، إذا حَمَل وجَدَّ. قال رجل من قُضَاعة: يا صاحِبيّ ارْتَحِلا ثم امْلُسَا أَنْ تُحْبَسَا لَدَى الحُصَيْن مَحْبَسَا أرَى لَدى الأركان بأْسًا أَبْأسَا وبَارقاتٍ يَخْتَلِسْنَ الأنْفُسَا إذَا الفَتَى حُكِّمَ يوْمًا كَلَّسَا وكَلَّسَ فلان عن قِرْنه، إذا جَبُنَ وفَرَّ عَنْهُ، وصَوَّبَ هذا الأزهريُّ ورجّحه على ما قاله الأصمعيّ. والأنْكَليس والأنْقَليسُ: الجِرِّيثُ، وقَدْ ذُكرَ مُشْبَعًا في القاف. * ح - الكَلَّاسُ: القَطّاع. والمتكلِّس: الشَّديد العَدْوِ. * * * (ك ل م س) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: الكَلْمَسَةُ الذَّهَابُ، يقال: كَلْمَسَ الرّجُلُ وكَلْسَمَ، إذا ذَهَب. * * * (ك ل هـ س) * ح - الكلْهَسة: الخوف والدءوب والإكبابُ على العمل، وركوبُك صدرَك،

(ك م س)

وخَفْضُكَ رأسَك، وتقريبُك بَيْنَ مَنْكبَيْك، ولا يكون ذلك إلّا في المشي. * ح -[وكَلْهَس: واجهَ القتال، وحمَل على العدوّ]. * * * (ك م س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: لم أجد فيه من كلام العرب وصريحه شيئًا، فأمّا قولُ الأطبّاء في الكَيْمُوسات: إنها الطبائع الأربع، فليست من لُغات العَرب، ولكنها يُونانيّة. قال الصَّغانيّ مؤلف هذا الكتاب: الكَيْمُوسُ لفظ سريانيّ، ومعناهُ الخِلْط. * ح - الأكْمَسُ: الّذي لا يكاد يُبصِر. والكُمُوس: العُبوس. وكامِس وكَامِسَةُ: موضعان. * * * (ك ن س) يقال: فِرْسنٌ مكنوسَة، وهي المَلْساء الجرْداءُ الشَّعَرِ. وقال الأزهريّ: الفِرْسنُ المكنوسَة الملساء الباطن، تُشَبِّهها العرب بالمرايا؛ لمَلاستها. والكِنَاس، بالكسر: موضع، قال أبو حَيَّة النُّميريّ: رمتْنِي وستْر الله بَيني وبَيْنَهَا ... عشيّةَ آرام الكِنَاس رَميمُ رميم: اسم امرأة. والكَنيسة: مرسًى من مَرَاسي بحرِ اليمن، ممّا يَلي زَبيدَ. وقد سَمَّوْا كُنَاسَةَ، مثالُ ثُمامة. وقال الجوهريّ: والكنيسة للنصارَى. وهو سهو، وإنّما هي لليَهود، والبِيعَةُ للنَّصَارَى. * ح - الكَنِيسَةُ السَّوْدَاء: بلد بثغر المَصِيصَةِ. ومِكْنَاسَةُ: بلدٌ بالمغْرِب. * * * (ك وس) اللّيث: الكُوسُ خشبة مُثَلّثة تكون مع النّجّارين يقيسُون بها تَرْبيعَ الخَشَبِ. وكَاسَه يَكُوسه كَوْسًا: صَرَعه.

(ك هـ م س)

وقال ابن دُريد: والكَوْس كأنّها أعجمية تتكلّم بها العرب إذا خافوا الغرق قالوا: خَافُوا الكَوْس. وقال اللّيث مثلَه. قال الصَّغانيّ مؤلف هذا الكتاب: هذا القولُ في الكَوْس رَجْمٌ بالغيب، وحَدْسٌ من الكلام، والصَّوَاب فيه أنَّ الكَوْس نَيِّحَةُ الأزْيَب من الرّياح. وكاسَتِ الحيّة؛ إذا تَحوّتْ في مَكَاسها. وأكَاسَه، إذا صرعه إكَاسَةً، هذا أفصح من كاسه، قال أبو حِزامٍ العكليّ: ومَعي صِيغةٌ وجَشَّاءُ فيها ... شِرْعَةٌ حَشْرُهَا حَرًى أنْ يُكيسَا صيغة: سهام مستوية، عَمَلُ يد واحدة. والجَشَّاء: القوس الحنَّانَةُ الهَتُوف. والحَشْر المَحْشور، أي المبريّ. وتَكَوَّس، أيْ تنَكَّس. واكتاسنى فلانٌ عن حَاجَتي، أي حَبَسَني. والمتكاوس في العَرُوض: أن يتوالَى أربعُ حركات بِتَرّكب السَّبَبَيْن، مثلُ: ضَرَبَنِي وسَمَكَةٍ، على مثال فَعَلَتُنْ، وتسمّى الفاضلة، بالضاد معجمة، وبعضهم يسميها الفاصلة الكبرى؛ لمَّا سَمَّوْا ما تَوَالى في صدره ثلاث حركات الفاصلَة الصُّغْرى، مثل ضَرَبَا وسَمَكٍ، على مثال " فَعَلُن ". * ح - الكَوْسُ في البيع: اتّضاع الثمن. والكَوْسُ في الجماع: الطَّعْن. ولُمْعَةٌ كَوْساء: ملتفّة كثيرة. والكَوْس في السَّيْر مثلُ التَّهْويد. والكَوُوس: الأسَد. وكَاسَانُ: بلد كبير بما وراء النَّهْر. وكَوْسَاءُ: مَوْضع. وكُوسينُ: قَرْية. * * * (ك هـ م س) الكَهْمَسُ: الأَسد. * ح - نَاقَةٌ كَهْمَسٌ، أي كَوْمَاء. والكَهْمَسَةُ في المشي كالحَفَدان، وهو تَقَارُبُ ما بين الرِّجْلَيْن وحَثْيُهُما التُّراب.

(ك ي س)

(ك ي س) ابن دريد: الكَيْسُ عند قومٍ: الطِّيبُ. وقال ابن الأعرابيّ: الكَيْسُ الجماع، ومنه قول النبيّ صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: " إذا قَدِمْتَ فالكَيْس الكَيْس "، أي جامع امرأتك طلبا للولد، وقيل: أمره بالتوقِّي وألّا يحملَه الشَّبَق على غِشْيانِها وهِيَ حَائض، وأوعز إليه أن يُعْمِلَ كَيْسَه، أي عقله، في استبرائها والفَحْص عن حالها. وكَيْسَةُ بنت أبي كَثِير: من المحدّثات. وعليّ بنُ كَيْسَة، ويقال: ابن كِيسَة، بالكسر. والكِيس أيضا: المَشيمَة، شُبِّهَتْ بالكِيس الّذي تُحْرَز فيه النَّفَقة. والكَيِّس بن أبي الكيّس حسّان بن عبد الله اللّخميّ، من أصحاب الحديث، ووزنه " فَيْعِل ". وقد سَمَّوْا كَيِّسَة. * ح - لُعْبة للعرب يسمُّون فيها بأسماء يقولون: كِيسٌ في كِسْفةٍ. فصل اللام (ل ب س) يُقَال: ثَوْبٌ لَبِيسٌ، أي قد لُبِس فأُكْثِرَ لُبْسُهُ فَأَخْلَقَ. ويقال: لَيْسَ لفلان لَبِيسٌ، أي مِثْلٌ. ومُلاءة لَبِيسٌ، بغير هاء. وقال الليث: اللَّبَسَةُ - بالتحريك - نَبْتٌ. وأنكرها الأزهريّ. واللِّبْسَة، بالكسر: حالةٌ من حالاتِ اللُّبْس. ولَبِسْتُ امرأةً، أي تَمتَّعْتُ بها زمانا. ولبستُ قومًا، أي تَمَلَّيْتُ بهم دَهْرًا. ولبست فلانة عمري، أي كانت معي شبابي كلّه، قال النابغة الجَعْديّ: لَبِسْتُ أناسا فأفنيتُهمْ ... وأَفْنيْتُ بَعْدَ أُنَاسٍ أُنَاسَا وقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُم اللَّيْلَ لِبَاسًا) أي تَسْكُنُون فيه فيشتمل عليكم.

(ل ح س)

وقال الزَّجّاج في قوله تعالى: (فَأَذَاقَهَا اللهُ لباسَ الجُوعِ والخَوْفِ): أي جاعوا حتى أكلوا الوبرَ بالدم، وبلغ منهم الجوع الحالَ التي لا غايةَ بعدها فضُرِبَ اللِّباسُ لِمَا نالهم مثلًا، لاشتماله على لابسه. وقال ابن الأعرابيّ: في أَمْثالِهِمْ: " أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِس " - ويقال: " ثوب المِلْبَس "، ويقال المَلْبَس - يُضْرَب هذا المثلُ لمن اتسعتْ قِرْفتُه، أي كثُر مَنْ يتّهمه فيما قال. والمُلْبِس: الّذي يُلْبِسُك ويُجَلِّلُكَ. قال: والمِلْبَس: اللّباس بعينه، كما يقال: إزَارٌ ومِئْزر، ولِحَافٌ ومِلْحَفٌ، ومن قال: المَلْبَس، أراد ثَوبَ اللُّبس، كما [قال] امرؤ القيس: ألَا إنّ بَعْدَ العُدْمِ للمرء قِنْوَةً ... وبَعْدَ المَشِيب طول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأصمعيّ في تفسير هذا المثل قال: يقالُ للرّجُل: مِمّن أنت؟ فيقول: من مُضَر أو من رَبيعة أو مِن اليمن، أي عَمَمْتَ ولم تَخُصَّ. وقال أبو زيد: إنّ في فلان لَمَلْبَسًا، أي ليس به كِبْر، ويقال: كِبَرٌ. ويقال: ألبسْتُ الشيءَ إلباسًا، إذا غَطَّيْتَهُ، يقال أَلْبَسَت السَّمَاءَ السَّحَابُ، إذا غَطَّتْهَا، ويقال: الحَرَّة الأرض التي ألبستْها حجَارةٌ سُود. وتلبَّس حبُّ فلانةَ بدمي ولحمي، أي اختلطَ. وفي الحديث: " فَيَأْكُل فما يَتَلَبَّس بيده طعام "، أي لا يلزَق به، لنظافة أَكْله. وفي المولد والمبعث: " فجاءَ الملَك فشقَّ عن قَلْبِه. قال: فخفت أن يكون قد التُبِس بي ". أي خُولطتُ، من قولك: في رأيِه لَبْسٌ، أي اخْتِلاط. ويقال للمجنون: مُخالَطٌ. * ح - اللُّبْس: السِّمْحَاق. وجِبْسٌ لِبسٌ، أي لئيم وداهية. لَبْسَاءُ ورَبْسَاءُ، أي مُنْكَرة. * * * (ل ح س) رجل مِلْحسٌ، بالكسر: يَأخذُ كلَّ ما قَدَر عليهِ من حِرْصِهِ. والمِلْحَس أيضا: الشُّجاع. واللَّحَّاسة: اللَّبُؤة.

(ل د س)

* ح - ألْحَسَتِ الأرض: لَحِسَتِ الدَّوابُّ نَبْتَها. والْتَحَسْتُ منه حَقّي: أخذتُ. * * * (ل د س) لَدَسْتُ الرَّجُلَ بيدي لَدْسًا، إذا ضربتَه بها. ولَدَسَه بحَجَرٍ: رماه به. وألدست الأرضُ إلداسا، إذا طَلَع فيها النَّبَاتُ. وبنو مَلادِسٍ: بَطْنٌ من العَرَب. * ح - المُلادِس: الشَّديد الوَطْء، وقيل: المُغْتَلِم. واللِّدْس: الخَوّارُ الفاتر. * * * (ل س س) اللِّسْلاس: السَّنَامُ المتطلّع. وقال الأصمعيّ: هي اللِّسْلِسَةُ، وهي السّنام المقطوع. وقال ابن الأعرابيّ: اللُّسُسُ - بضمّتين - الجمَّالُونَ الحُذَّاق، قال الأزهريّ: والأصل النُّسُس. والنَّسّ: السَّوْق؛ فقلبت النونُ لامًا. وقال الدّينوريّ: اللُّسَّان - بالضم - عُشْبَةٌ من الجنْبة لها ورقٌ مُتَفرّشٌ أخشنُ، كأنه المَساحِل، كخشونة لسان الثَّوْر، يسمُو من وَسَطِها قضيبٌ كالذِّراع طولا، في رأسه نَوْرَةٌ كَحْلاءُ، وهي دواء من أوْجَاع اللسان، ألْسِنةِ الناس، وألْسِنةِ الإبل، من داءٍ يسمَّى الحَارِش، وهو بُثُورٌ تظهر بالألسنة مثلُ حبّ الرّمّان. * ح - ما لَسْلَسْتُ طعامًا، أي ما أكلته. والمُلَسْلَسُ والمُسَلْسَل واحد. ولَسْلَسَى: موضع. ولَسِيسٌ: من حُصون زَبيدَ باليمن. * * * (ل ط س) ابن شُمَيلٍ: المَلاطِيس: المنَاقِير من حَدِيدٍ تُنْقَرُ بها الحجارة، الواحد مِلْطَاسٌ. والمِلْطَاس: ذو الخلْفَيْن الطويل الذي له عَنَزَةٌ، وعَنَزَتُهُ: حدُّه الطَّوِيل. وقال أبو خَيْرة: المِلْطَس ما نَقَرْتَ به الأرْحاءَ. * ح - مَوْجٌ مُتَلاطِسٌ، أي مُتَلاطِم. * * * (ل ع س) اللَّعَس، بالفتح: العضّ، يقال: لَعَسَنِي لَعْسًا، أي عَضَّنِي.

(ل غ س)

ويقال: ما ذُقْتُ لَعُوسًا، أي شيئا. وألْعَسُ: موضع، قال امرؤ القيس: فلا تُنْكِرُونِي إنني أَنَا جَارُكُمْ ... عَشِيَّةَ حلّ الحيُّ غَوْلًا فألْعَسَا وقال الليث: رجل متلعِّسٌ: شديدُ الأكل. * ح - لِعْسَانُ: من الأعلام. * * * (ل غ س) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: اللَّغْوَسُ - بالغين والعين: الذئب الحريصُ الشَّرِه السريعُ الأكل، وذِئابٌ لَغَاوِسُ. ولصٌّ لَغْوَسٌ: خَتُولٌ خَبِيثٌ. وأنشد اللَّيث لذِي الرُّمة: ومَاءٍ هَتَكْتُ الدِّمْنَ عَنهُ ولم تَرِدْ ... رَوَايا الفِرَاخِ والذئابُ اللَّغَاوِسُ وأمّا قول ابن أحمر يصفُ ثورًا: فَبَدَرْتُهُ عينًا ولَجَّ بِطَرْفِهِ ... عَنِّي لُعاعةُ لَغْوَسٍ مُتَرَئِّدِ فمعناه أني نظرت إليه وشغلتْه عنّي لُعاعة لَغْوسٍ، وهو نبتٌ ناعِمٌ ريّان. وطعامٌ مُلَغْوَسٌ: مُلَهْوَجٌ. * ح - اللِّغواس: السريع الأكل الخفيف، ومنه اشتقاق لَغْوَس بنِ عَطِيّة. ولَغْوَسَةٌ من خَبَرٍ، إذا لم يَتَحَقَّق شيءٌ. ولَغْسٌ: مَوْضِع. * * * (ل ق س) الليث: اللَّقِسُ: الشّرِه النَّفْس، الحريصُ على كلّ شيء. وقد سَمَّوْا لاقِسًا. * ح - اللَّقْسُ: الجرَب. ولَقِسَ به، أي فَطِنَ به. * * * (ل ك س) * ح - شَكِسٌ لَكِسٌ، إتباع له. * * * (ل م س) اللَّمَاسَةُ، بالفتح: الحَاجة، مثلُ اللُّمَاسة، بالضمّ.

(ل وس)

واللَّمُوسُ: الدّعِيّ، أنشدَ ابنُ السكيت: لَسْنَا كأقوامٍ إذا أَزَمَتْ ... فرِحَ اللَّمُوس بثابت الفَقْرِ واللَّميس: المرأة اللّينة الملْمَس. وقال الليث: إكافٌ ملموس الأحْناء، وهو الّذي قد أُمِرَّ عليه اليدُ، ونُحِت ما كان فيه من ارتفَاعٍ وأوَدٍ. وفلان لا يَمْنَع يدَ لامس، أي ليس فيه مَنَعَة. وفلانة لا تردّ يد لامس، إذا زُنَّت بالفجور ولين الجانب. والمُتَلَمَّسَة: من السِّمَات؛ يقال: كواه: المتلمَّسة. وكَواهُ لَمَاسِ - مثلُ وَقَاعِ - إذا أصاب مكانَ دائه بالتّلَمُّس فوقع على داء الرَّجُل، أو على ما كان يَكتُم. وقد سمَّوْا لمَّاسًا بالفتح والتشديد، ولُمَيْسًا، مصغّرا. * ح - اللَّمُوس: النّاقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها. * * * (ل وس) ابن دُرَيد: لُسْتُ الشيء في فمي ألوسُه لَوْسًا، إذا أدرتَهُ بلسانك في فيكَ. وأبُو لاسٍ الخُزاعيّ - رضي الله عنه - من الصحابة، واسمه محمد بن الأسود بن خلَف. * ح - بَنُو ضَبَّة يقولون: لُسْتُ ولُسْنَا بمعنى الفتح، وبعضهم يقول: لِسْتُ. * * * (ل هـ س) اللَّهْسُ والمُلاهَسة: المزاحمة على الطعام من الحِرْص. قال أبو الغريب النَّصْريّ: مُلاهسُ القوم عَلى الطَّعَامِ وجائذٌ في قَرْقَفِ المُدَام الجائذ: العبَّاب في الشُّرب. وفلان يُلاهس بني فلان، إذا كان يغشى طعامَهُم. * ح - اللَّوَاهس: الخِفاف السِّراع. ولَهْمَس ما على المائدة ولَهْسَم: أكلَه أجمعَ. * * * (ل ي س) أبو زيد: اللَّيَس: الغفْلَة. واللِّياس، بالكسر: الرّجل الدَّثُون لا يبرح منزلَه. وقال الأصمعيّ: الألْيَسُ: الذي لا يبرح منزله.

فصل الميم

وقال غيره: إبلٌ لِيسٌ على الحوض، إذا أقامَتْ عليه فلم تبرحْه، قال رؤبة: ذو النَّبْل ما دام المها كُنُوسَا يَرْمِي ويرجُو الممكناتِ اللِّيسَا وقيل: هي البِطاء. وقال بعض الأعراب: الألْيَس الدَّيُّوثيّ: الّذي لا يَغارُ، ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورِكَ فيه. والأَلْيَسُ: الحسَنُ الخُلُق. وتَلايس الرّجُل، إذا كان حَمُولًا حَسَنَ الخُلُق. وتلايَسْتُ عن كذا، أيْ أغمضتُ عنه. * ح - بعضُ بني ضبّة يقول: لِسْتُ بمعنى لَسْتُ. وبعض العرب يقول: لَيْسِي. * * * فصل الميم (مء س) * ح - مأسْتُ الجِلْدَ: عَرَكْتُه. ومَأَس الجُرْحُ: اتّسع، وكذلك مَئِس. (م ت س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: المتْس لغة في المطْس، وهو الرّمي بالجَعْس. * * * (م ح س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: المَحْسُ دَلْكُ الجِلْد ودباغُه، وأصله المعْسُ، أُبدلت العين حاءً. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَمْحَسُ: الدبَّاغ الحاذقُ. * * * (م د س) * ح - المدْس: الدَّلْك. * * * (م ر س) فَحْلٌ مَرَّاس، بالفتح والتشديد: ذو مِرَاسٍ شديدٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: بيننا وبين الماء ليلة مَرّاسةٌ لا وتيرةَ فيها، وهي الدائبة البعيدة. والمَرِيس: الثَّريد.

(م س س)

وبشْر بن غياث المَرّيسيّ: من المتكلمين. وقال ابن دريد: بنو مُرَيْسٍ - مصغَّرا - بطن من العرب. وبنو مُمَارسٍ: بطنٌ آخرُ منهم. وقال أبو زيد: يقالُ للرّجل اللئيم الذي لا ينظر إلى صاحبه ولا يعطِي خيرا: إنه لينظر إلى وجهٍ أمْرَس أمْلَس، أي لا خير فيه، ولا يتمرّس به أحد؛ لأنّه صلب لا يُستقلّ منه شيء. ابن دُرَيد: تمارس القوم في الحرب، إذا تضاربوا. ويقال: ما بفلان متمرَّس، إذا نُعِت بالجلَد والشِّدّة، حتى لا يقاوِمَهُ مَنْ مَارَسَهُ. وقال الجوهريّ: قال الراجز: بئْسَ مقامُ الشيخ أمرسْ أمرِسِ إمَّا على قَعْوٍ وإمّا اقعَنْسِسِ وبين المشطورين مشطور ساقط، وهو: * بَيْنَ حَوامي خَشَبَاتٍ يُبَّسِ * * ح - مَرَسٌ: مَوْضع. ومِرِّيسة: قرية بالصعيد تنسب إليها الحُمُر؟ وإليها ينسب بشْر بن غياث المِرِّيسيّ المتكلم. ودَرْب المِرِّيسيّ ببغداد، منسوب إليه. والمَرِيسَة: جزيرة ببلاد النُّوبةِ يُجلَب منها الرقيق. * * * (م س س) المَسُوس، بفتح الميم: الفَاذَزهْرُ. والمَسْمَاس: الخفيف، يقال: قَتَامٌ مَسْمَاسٌ، قال رؤبة: وبلدٍ يجري عليه العَسْعَاسْ من السَّرَاب والقَتَامُ المَسْمَاسْ وقال الجوهري: قال رؤبة: إنْ كنتَ في أمرك في مَسْمَاسِ فاسطُ على أمِّك سَطْوَ المَاسي وذكر الليث والأزهريّ الرجز لرؤبة أيضا وليس له. ومُسّةُ، بالضّم: من أعلام النّساء.

(م ط س)

ومسيسٌ، بفتح الميم: من أعلام الرجال. * ح - مَسُوسُ: من قُرَى مَرْوَ. * * * (م ط س) أهمله الجوهريّ. وقال الليثُ: مَطَس المُعْذِر، إذا رَمَى بِمَرَّةٍ. وقال ابن دُرَيد: المَطْس: الضَّرْب كاللَّطْم. * * * (م ع س) الامتعاس في قوله: وصاحبٍ يَمْتَعِسُ امْتِعَاسَا كأنّ في جال استِه أَحْلاسا أن يمكِّن استَه من الأرض ويحرّكَها عليها، كما يُمْعَس الأديمُ. والمَعْسُ والمَغْسُ: الطَّعن. * * * (م غ س) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحيانيّ: في بَطْنِه مَغْسٌ - بالفتح - ومَغَسٌ - بالتحريك، أي التواء، لغة في المغْص والمَغَصِ. وقد مُغِس - على ما لم يسمَّ فاعله - مَغْسًا بالفتح. ومَغِسَ - مثال سمِع - مَغَسًا، بالتحريك. وقال الليث: المَغْسُ تقطيعٌ يأخذ في البطن. والمغْسُ أيضا: الطّعنُ. والمغسُ: الجَسُّ: قال رُؤبة: والدَّين يحيي هاجسًا مَهْجُوسَا مَغْسَ الطّبيبِ الطعنةَ المعُوسَا أي الدَّيْن يحيي الهمّ المُهِمّ، أي يَهيجُه. * * * (م ق س) مَقَسْتُه في الماء مَقْسا، أي غَطَطْتُه، مثل قَمَسْتُه. ومَقَّاسٌ العائديّ: شاعر؛ واسمه مُسهر بن النّعمان بن عمرو بن ربيعة بن تَيْم بن الحارث بن مالك بن عُبيد بن خُزيمة بنِ لؤيّ بن غالب. وقيل له العائذيّ، لأنهم عائذة قريش، وعائذة أمُّهم، وهي عائذةُ بنت الخمْس بن قُحافة، وقيل له مقّاسٌ لأن رجلا قال: هو يَمْقُسُ الشِّعر

(م ل س)

كيف شاء، أي يقوله، يقال: مَقَس من الأكل ما شاء. وكنيتُه: أبو جِلْدة. * ح - مَقْسٌ: موضع بين يدي القاهرةِ على النّيل. * * * (م ل س) أبو زيد: المَلُوس من الإبل: المِعْنَاق التي تراها أوّلَ الإبل في المرعى والمورِد وكلِّ مَسِيرٍ. وقال اللّيث: رُمَّانٌ مَلِيسٌ: أطيبُه وأحلاه وهو الذي لا عَجَم له. وقال أبو زُبيد فسمَّى الإمْلِيس مَلِيسًا: فإيّاكم وهذا العِرْقَ واسْموا ... لموْمَاةٍ مآخِذُها مَلِيسُ ويقال: خِمْسٌ أملس، إذا كان مُتْعِبًا شديدا، قال: * يسيِّر فيها القومُ خِمْسًا أَمْلَسَا * ويقال للخمر: ملساء، إذا كانت سَلِسَةً في الحلْق، وقال أبو النجم: * بالقهْوَة المَلْسَاء من جِرْيَالِها * وقال ابن الأنباريّ: المُلَيْساء نِصْفُ النَّهار. قال: وقال رجلٌ من العرب لرجلٍ: أكْرَهُ أن تَزُورَنِي في المُلَيْساء؛ قال: لِمَ؟ قال: لأنه يفوت الغداء، ولم يُهَيَّأ العَشَاء. وقال أبو عمرو: المُلَيْساء شهرُ صَفَرٍ، وهو نِصْفُ النهار أيضا. وقال الأصمعيّ: الملَيْسَاء شَهْرٌ بيْن الصَّفَرِيَّة والشتاء، وهو وقتٌ تنقَطِعُ فيه المِيرَةُ، وأنشد: أفِينَا تَسُومُ الشَّاهِرِيَّةَ بَعْدَمَا ... بَدَا لَكَ من شَهْرِ المُلَيْسَاءِ كَوْكَبُ يقولُ: أَتَعْرِضُ عَلَيْنَا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا مِيرَة! وقال الزّجّاج: مَلَسَ اللّيْلُ وأَمْلَسَ، إذا أَظْلَمَ. وقال ابنُ دُرَيد: امْتُلِسَ بصرُه، إذا اخْتُطِفَ. وقد سَمَّوْا مُلَيْسًا، مصغرا. * ح - المُلَيْساء، بَيْن العشاء والعَتَمَةِ. * * * (م ن س) أهمله الجوهريّ.

(م وس)

وقال ابن الأعرابيّ: المَنَسُ، بالتَّحريك: النَّشاط. والمَنْسَة، بالفتح: المسَّةُ من كل شيء. * * * (م وس) الموْس: حَلْق الرَّأس، وقيل: في صحَّتِه نَظَر. وقال اللَّيْث المَوْس لغة في المَسْي، وهو أن يُدخِل الرَّاعي يدَه في رَحِم الناقة أو الرَّمَكةِ، يَمْسُطُ ماء الفحل من رَحمِها، اسْتِلْآمًا للْفَحْل وكراهِيةَ أن تحمِل لَهُ. والماس حجَرٌ من الأحجار المتقوِّمة، وهو يُعَدّ مع الجواهر كالياقوت والزُّمُرُّذِ، والعامة تقول: الألْماسُ. وقد سَمَّوْا مَوَّاسًا، بالفتح والتشديد، ومُوَيْسًا، مُصَغَّرا. * ح - الماسُ: الّذي لا ينفع فِيه العتاب. وقال ابنُ السِّكِّيت: تصغير موسى، اسم مكان مُوَيْسَى؛ كأنّ موسى " فُعْلَى "، وإن شئت قلت: مُوَيْسِي، بكسر السين وإسكان الياء غير منونةٍ، وتقول في النّكرة: هذا مُوَيْسِي ومُوَيْسٌ آخر؛ فلم تصرف الأول لأنه أعجميّ معرفه، وصرفت الثاني لأنه نكرة، وموسى في هذا التصغير " مُفعَل ". فأمّا موسى الحديد فتُصغّرها مُوَيْسِيَةً فيمن قال: هذه مُوسًى، ومُوَيْسِ فيمن قال: هذه مُوسَى، وهي تذكر وتؤنث، وهي من الفعل " مُفْعَل "، والياء أصلية. * * * (م ي س) المَيْسَان: من نُجوم الجوْزاء، عن ابن دُرَيْدٍ. وقال أبو عمرٍو: المَياسينُ النُّجوم الزاهرة. وقال ابن الأعرابيّ: مَاسَ يَمِيسُ مَيْسًا، إذا مَجَن، مثل مَسَأَ يَمْسَأُ مَسْئًا. ومَاسَ اللهُ فيهم المرضَ يَمِيسُهُ، وأمَاسَهُ فيهم يُمِيسُه، أي كَثَّره فيهم. وقد يُنْسَب إلى مَيْسَان مَيْسَنانيٌّ، بزيادة النّون على غير قياس، قال العجاج: * ومَيْسَنَانِيًّا لها مُمَيَّسَا *

فصل النون

المميَّس: المذيَّل. والمَيْسُونُ: الحسَنُ القدّ، الحسَنُ الوجْه من الغِلْمَان. والزَّبَّاء المَلِكَة اسمُها مَيْسُونُ. وميسون أمّ يزيدَ بنِ معاوية من التَّابِعِيّات. وميَّاسُ، بالفتح والتشديد: فرس شقيق بن جَزْء. والميَّاس: الأسد. * ح - ميسونُ: بلد. وقدْ سَمَّوْا مَيْسَان. * * * فصل النون (ن ب س) نَبسَ، إذا أَسْرَع. وقال أبو عمر الزَّاهد: السين في أول سِنْبِسٍ زائدة، ورأت أم سِنْبِسٍ في النوم قائلا يقول لها: * إذا ولدت سِنْبِسًا فَأَنْبِسِي * أي أسرعي. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَنْبَسَ، إذا سكتَ ذُلًّا. وقال أبو عمر: نَبَسَ الرَّجل، إذا تكلَّم فأسرع؛ فذكره في الإثباتِ دُونَ الجَحْدِ؛ فلذلك أَوْردْتُهُ. ورجل أَنْبَسُ الوجه، أي كَرِيهُه. * ح - مَنْبَسةُ: مدينة كبيرة بأرض الزَّنْج. والنَّبْس: الحرَكة. * * * (ن ب ر س) النِّبْراس: الأسَد. * ح - النِّبْراس: السِّنَان. * * * (ن ج س) النُّجُس، بضم الجيم: لغة في النَّجِس، بكسرها. وقد يقال: نِجْسٌ - بالكسر - في غير إتباعٍ لرجْس، ومنه قراءة الحسن بن عمران ونُبَيخٍ وأبي واقدٍ والجَرّاحِ وابن قُطَيبٍ: (إنَّمَا المُشْرِكُونَ نِجْسٌ).

(ن ح س)

وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّجُس - بضمتين - المُعَقِّدُونَ. وفلان يتنجّس، إذا فعل فعلًا يخرج به من النّجاسة؛ كما قيل: يتأثَّمُ ويتحرَّج ويتحنَّثُ، إذا فعل فعلا يخرج به من الإثْم والحرَج والحِنْث. * ح - النِّجَاس، بالكسر: التَّعْويذ. * * * (ن ح س) ابن دُرَيد: النَّحْس، بالفتح: الغُبَار في أَقْطَار السماء، إذا عَطَف المحْلُ. ويقال: عامٌ ناحسٌ ونَحِيسٌ. ويقال: هاج النَّحْس، قال: إذا هاجَ نحسٌ ذو عَثَانينَ والْتَقَتْ ... سَبَاريتُ أغفالٌ بها الآلُ يَمْصَحُ والنِّحاس، بالكسر: مَبْلَغُ الشَّيْء. والنِّحاس أيضا: الدّخان، لغة في النُّحَاس، بالضم. وقَرأ مُجاهد: (من نَارٍ ونِحاسٌ) بالكسر، والسين مرفوعة. ونَحُسَ الشيءُ، بالضم: لغة في نَحِسَ، بالكسر، ومنه قراءة عبد الرحمن بن أبي بكرة: (من نار ونَحُسَ) على أنه فعل ماض، أي نَحُسَ يومُهم أو حالهم. وتنحَّس الرجل، إذا جاع، ومنه قولهم: تَنَحَّس لشُرْب الدواء، إذا تجرّع. وقال ابن دُرَيد: تَنَحَّسَ النّصارى كلام عربيّ صحيح؛ لتركهم أكلَ الحيوان، وتَنَهَّسَ في هذا لَحْنُ العامة. * ح - المُنَحَّسُ: الحزين. والنَّحْسُ: الرِّيح. * * * (ن خ س) ابن دُرَيد: النَّاخس ضاغطٌ يُصيبُ البَعيرَ في إبطه. وقال أبو زيد: وَعِلٌ نَاخِسٌ، إذا امتلأ شبابًا. وهو وَعِلٌ ثم نَاخِسٌ، إذا نَخَس قَرْنَاه ذَنَبُه من طولهما. وقيل: هو النخُوس، وإنّما يكون ذلك في الذّكور، قال: * يَا رُبَّ شاةٍ فاردٍ نَخُوسِ *

(ن د س)

ويقال لابن زِنْيَةٍ: ابنُ نَخْسَةٍ، قال الشمّاخ: أنا الجِحَاشيّ شَمَّاخٌ وليس أبي ... بنخسَةٍ لدَعيٍّ غيرِ مَوْجُود وقال اللّيث: هي النِّخاسة للرُّقعة تُدْخَلُ في ثُقْبِ المِحْوَرِ إذا اتَّسَعَ. والنِّخَاسة: صَنْعة النَّخَّاس. وقال أبو سعيد: رَأيتُ غُدْرَانًا تَنَاخَسُ، وهي أن يُفْرِغ بعضُها في بَعْضها كتَنَاخُسِ الغنم إذا أصابها البرْد؛ فاسْتَدْفأ بعضُها ببعض. * ح - النَّخيس: مَوْضع البِطَان. ونُخِسَ لحمُ الرّجل، إذا قَلّ. [نَخَستْه الإبل: عَضَّتْه وأشْقَتْه، ونَخَسَهُ: جَفَاه]. * * * (ن د س) يقال: نَدَسْتُ به الأرضَ، إذا ضربْتَه بها. ونَدَسْتُ الشّيءَ عن الطَّريق: نَحَّيْتُه. وقال اللّيث: النَّدِسُ: السّريع الاستماع للصوت الخفيّ. والمَنْدُوسة: الخُنْفُسَاء، عن ابن الأعرابيّ. وتَنَدَّس ماءُ البئر، إذا فاضَ من حَوَاليْها. * ح - المُنادَسة: المُنَابَزَة. والتَّنادُس: التَّنابُز. والتَّنَدُّس: أن تصرع إنسانا فتضَعَ يده على فمه. ورجل نَدْسٌ - بالفتح - مثلُ نَدُسٍ ونَدِسٍ، عن الفراء. [النَّدُوس: النّاقة التي ترضَى بأدْنى مَرْبَعٍ]. * * * (ن ر س) أهمله الجوهريّ. ونَرْسُ، بالفتح: قريَةٌ في سَوادِ العِراق، تُحْمَلُ منها الثِّياب النَّرْسِيّة. والنِّرْسِيان، بالكسر: ضربٌ من التَّمر أجود ما يكون بالكُوفة، وليس واحدٌ منهما عربيًّا. وأهل العراق يضربون الزُّبْد بالنِّرسِيان مثلا لِمَا يُسْتطاب، والواحدةُ نِرْسيَانةٌ. وقال ابنُ دريد: النَّرْس، لا أعرف له في اللغة أَصْلًا، إلا أن العرب قد سَمَّتْ نَارِسَةَ، قال: ولم أسمع فيه شيئًا من علمائنا. * * *

(ن ر ج س)

(ن ر ج س) أهمله الجوهريّ. والنَّرْجِس، مثال نَضْرِب، معروف، وهو دَخِيلٌ، يقال له بالفارسية: (نَرْكس)، وكَسْر النُّون أحْسَنُ إذا أُعْرِب. قال ابن دُرَيْد: فأما " فَعْلِلٌ " فلم يجئ إلا نَرْجِسٌ، وقد ذكره النّحويون في الأبنية، وليس له نظير في الكلام فإن جاء بناءٌ على " فَعْلِلٍ " في شعر قديم فاردُدْه فإنه مصنوع، وإنْ بَنَى مولِّدٌ هذا البناءَ واستعمله في شِعْر أو كلام فالردّ أوْلَى. والنَّرْجسِيَّة من الأطعمة معروفة، وهي أن تُدَبَّر كتدبير المُدَقَّقَة، ثم يجعل عليها البَيْضُ عيونًا، وتُزَيَّنُ بالفُسْتُقِ واللَّوْزِ. * * * (ن س س) النَّسيسَة: البَلَلُ الذي يكون برأس العود إذا أُوقد. وقد نسَّت الجُمّة، إذا تَشَعّثَتْ. والنَّسيس: الجُوع الشديد. وقال الليث: النَّسيس غاية جُهْد الإِنسان. والنَّسْنَاسُ فيما أنشد ابنُ الأعرابيّ: وليلةٍ ذات جَهامٍ أَطْبَاقْ سودٍ نواحيها كأثناء الطَّاقْ قطَعتُها بذات نَسْنَاسٍ بَاقْ صَبْرُها وجَهْدُها. وقال الغَنَويّ: ناقةٌ ذاتُ نَسْناسٍ، أي ذاتُ سيرٍ باقٍ. وجُوعٌ نَسْنَاسٌ: شَديد. وريح نسْنَاسَةٌ وسَنْسَانَةٌ: باردة. وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ، إذا هبَّتْ هبوبًا باردًا. ويقال: نَسْنَاسٌ من دُخَانٍ، يُراد دخانُ نارٍ. والنَّسْنَسَةُ: السَّوْق، مثالُ النَّسِّ. والنَّسْنَسَةُ أيضا: الضَّعْف. وقال ابنُ الأعرابيّ: النِّسْنَاس - بكسر النّون - الجوعُ الشديد. والنِّسْنَاسُ: يَأجُوجُ ومأجُوجُ. وقال ابن شُميلٍ: نَسَّسْتُ الصبيّ تَنْسيسًا، وهو أنْ تَقول له: إسْ إسْ؛ ليبولَ أو يَخْرَأ. * ح - يقال للفحل إذا ضَرَبَ النّاقَةَ على غير ضَبَعَةٍ: قد أَنَسَّهَا. والنّسِيسة: الطبيعة.

(ن ش س)

ومن أسماء مَكّة - حرسها الله تعالى - النَّسَّاسَة. والنَّسانِس: الإناث. والنِّسناس: لغة في النَّسْنَاس لهذا الجِنْس من الخلْق. * * * (ن ش س) * ح - ابن دُرَيد: النَّشْسُ: النَّشْزُ. * * * (ن س ط س) أهمله الجوهريّ. ونِسْطاسُ، بالكسر: من الأعلام. وعُبَيْدُ بن نِسْطاسَ العامريّ البَكَّائيّ الكوفيّ: من أصحاب الحديث، وهو العالم بالطبّ، بالرُّوميّة. * ح - النَّطْس: الحرِيق. * * * (ن ع س) ابن الأعرابيّ: النَّعْس: لِينُ الرأي والجسْم وضَعْفهما. وقال الليث: رجل نَعْسَانُ وامرأةٌ نَعْسَى؛ حَمَلُوا ذلك على وَسْنَان ووَسْنَى. وربّما حملُوا الشيء على نظائرِه، وأحسنُ ما يكون ذلك في الشِّعر. وقال الفراء: ولا أشْتَهِيهَا، يعني نَعْسانَ. * ح - أَنْعَسَ، إذا جاء ببنين كُسَالَى. والنَّعوس: عَلَمٌ لناقةٍ بعيْنها. * * * (ن ف س) ابن الأعرابيّ: النَّفْس: العَظَمة. والنَّفْس: الكِبْر. والنَّفْس: العِزّة. والنَّفْس: الهِمّة. والنّفْس: الأَنَفة. والنَّفْس: العِنْدُ، ومنه قوله تعالى: (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا في نَفْسِكَ)، أيْ تعلم ما عندي، ولا أعلم ما عندك. وقيل: معناه تعلم غَيْبِي ولا أعْلَمُ غَيْبَكَ. وامرأة نَفْسَاء - مثال حَسْنَاء - ونَفَساء - بالتحريك - أي نُفَسَاء.

ونَفِسَتِ المرأةُ - بالكسر - أي حَاضَتْ، ومنه حديثُ أمّ سلَمة - رضي الله عنها -: " كُنْتُ مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم في الفِراش فحِضْتُ، فانْسَلَلْتُ وأخذتُ ثيابَ حِيضَتِي ثم رَجَعْت، فقال: " أَنَفِسْتِ؟ " أي أَحِضْتِ؟ ويقالُ: شَرَابٌ غيرُ ذي نَفَسٍ، إذا كان كريهَ الطَّعْم آجِنًا، إذا ذَاقَهُ ذائقٌ لم يتنفَّسْ فيه، وإنّما هي الشَّرْبة الأولى قَدْرَ مَا يُمْسِكُ رَمَقَهُ، ثم لا يعودُ له لِأُجُونَتِه، قال الرّاعي: وشربةٍ من شرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ ... في كوكبٍ من نجوم القَيْظِ وَهَّاجِ قال ابنُ الأعرابيّ: شرابٌ ذُو نَفَسٍ، أي فيه سَعَةٌ وَرِيٌّ. وقولُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " أجِدُ نَفَسَ رَبِّكم مِنْ قِبَل اليمَن "، قيل إنه عَنَى بذلك الأنصار؛ لأنّ الله عز وجل نفَّس الكُرَبَ عن المؤمنين بهم، وآوَوْهم ونَصَرُوهم. وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: " لا تسبُّوا الرّيح؛ فإنّها من نَفَس الرَّحْمن "، يُريد أنّه بها يفرِّج الكُرَبَ، وينشُر الغيث، ويُذْهِبُ الجدْب. قال الأزهريّ: النَّفْس في هذين الحديثين اسمٌ وُضِع موضِعَ المصدر الحقيقيّ؛ من نَفَّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيسًا ونَفَسًا، كما يقال: فَرَّج الهمّ عنه تَفْرِيجًا وفَرَجًا، فالتّفريج مصدرٌ حقيقيّ، والفرَجُ اسم يوضع موضع المصدر، كأنه قال: أجدُ تَنْفِيسَ رَبِّكم من جِهَةِ اليمنِ، والرّيح من تَنْفِيس الرّحمن بها عن المكروبين، وتَفْرِيجِه عن الملهوفين. وقال ابن شُمَيلٍ: نَفَّس فلانٌ قوسَه، إذا حَطَّ وَتَرَها. وقال أبو زيد: كَتَبْتُ كتابًا نَفَسًا، أي طويلًا. وتَنَفَّسَتْ دِجْلَةُ، إذا زَاد ماؤها. وقال الجوهريّ: قال أبو خِراش: نَجَا سَالِمٌ والنَّفْسُ مِنهُ بشدقِهِ ... ولَمْ يَنْجُ إلَّا جَفْنَ سَيْف ومِئْزَرَا

(ن ق س)

ولم أجده في شعر أبي خِراش. * ح - قَصْرُ نَفيسٍ: على ميلين من المدِينة. ونَفُوسَةُ: جِبَالٌ بالمغربِ بعد إفْرِيقِيَةَ. والمُنْفَس، بفتح الفاء: النَّفِيس، لُغة في المُنفِس، بكسرها، عن الفراء. * * * (ن ق س) الليث: النَّاقِس الشيءُ الحامِض، قال الجَعْدِيّ: جَوْنٍ كجوز الحِمَار جَرّدَهُ الْـ .... ـخُرّاسُ لا ناقِسٍ ولا هَزِمِ وقال الأصمعيّ: النَّقْسُ الجرَب. * * * (ن ق ر س) اللّيث: النَّقَارِيس أشياء تَتّخذها المرأة على صَنْعةِ الوَرْدِ تَغْرِزُها في رَأسها، وأنشد: فَحُلِّيتِ مِنْ خَزٍّ وقَزٍّ وقِرْمزٍ ... ومِنْ صَنْعَةِ الدُّنيا عليكِ النَّقَارِسُ القِرْمزُ: صِبْغٌ إرمِنيّ أحْمرُ، يُقالُ إنّه من عُصَارَة دودٍ يكونُ في آجَامِهمْ. * * * (ن ك س) شَمِرٌ: النُّكَاسُ عَوْدُ المريض في مَرَضِه بعد إفْرَاقِهِ، قال أُميَّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ: خيالٌ لزينبَ قَدْ هَاجَ لِي ... نُكَاسًا من الحُبّ بَعْدَ انْدِمَالِ وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّكُسُ - بضمتين - المُدَرْهِمُونَ من الشُّيوخ بعد الهرَمِ. والمنْكوس من أشكال الرمل: ثلاثةُ أزواج مُتَواليةٍ، يتلُوها فَرْدٌ، وبعضهمْ يسمِّيه الإنْكِيسَ، مثال إجْفِيلٍ وإزْمِيلٍ. * * * (ن م س) الأَنْمَس: الأكْدر، ومنه يقال للقطا نُمْسٌ - بالضم - للونِها. ورَوَى أبو سعيدٍ قولَ حُميد بن ثور: كَنَعَائم الصَّحْرَاء في دَاوِيَّةٍ ... يَمْحَصْنَهَا كَتَواهُقِ النُّمْسِ بضم النّون، وفَسَّرها بالقَطَا. ونَمَسَ الرّجل، إذا نَمَّ.

(ن وس)

والنَّمَّاس والنَّامُوس: النَّمَّام. ويقال للشَّرَكِ: نَامُوسٌ؛ لأنّه يُوَارَى تَحْتَ الأرض؛ قال يَصفُ الرِّكاب، رِكَابَ الإبِل: يَخْرُجْنَ مِنْ مُلْتَبسٍ مُلَبَّسِ تَنْميسَ ناموس القَطَا المُنَمَّس يقول: يَخْرُجْن من بلد مُشْتبِه الأعلام تَشتبه على من يَسْلُكُه، كَمَا يَشْتَبِه على القَطَا أمرُ الشَّرَك الذي يُنْصَبُ له. وقال ابن الأعْرَابيّ: أَنْمسَ بَيْنَهمْ، أيْ أَرَّش بَيْنَهُم، وأنشد: وما كنتُ ذا نَيْرَبٍ فِيهِم ... وَلا مُنْمِسًا بينهمْ أَنْمُلُ أُؤَرِّشُ بينهم دائبًا ... أدِبُّ وذُو النُّمْلَةِ المُدْغِلُ ولكنَّنِي رائبٌ صَدْعَهُمْ ... رَفُوءٌ لما بينهم مُسْمِلُ رَفُوء: مُصلِح. وقال الجوهريّ: قال الكُميت: فأبْلغْ يزيد إنْ عَرَضْتَ ومُنذِرًا ... وعَمَّيْهما والمُسْتَسِرَّ المُنَامِسَا هكذا وقع " وعَمَّيْهِما " على التثنية والصواب " وعمهما "؛ على التَّوحيد، ويَزيد هو يزيد بن خالد بن عبد الله؛ ومنذر هو مُنْذر بن أسَد بن عبد الله، وعَمُّهما هو إسماعيل بن عبد الله، والمستسِرّ هو خالد بن عبد الله. * ح - التَّنْمِيسُ: التَّلْبيس. * * * (ن وس) النَّوَّاس بن سِمْعَان، بالفتح والتشديد: من الصَّحابة. وأبو نُوَاسٍ، بالضم والتخفيف: الشاعر المعروف، واسمه الحسنُ بن هانئ. وقال الدِّينورِيّ: النُّوَاسِيّ عِنَبٌ أبيَضُ عظِيم العَناقيد، مُدَحْرَجُ الحَبّ، كثير الماء، حُلْوٌ جَيّد الزَّبيب، يَنْبُتُ بالسَّرَاة، وقد يَنْبُتُ بغيرها. وتَنَوَّس، إذا تَحرّك. * ح - نَوَّس بالمكان: أقَام به. والمنوِّس من التَّمر: الّذي اسودَّ طَرَفُه. * * *

(ن هـ س)

(ن هـ س) النَّهّاس والمِنْهسُ والنَّهُوسُ: الأسَد، قال رؤبة: * ألَا تخافُ الأسَدَ النَّهُوسَا؟ * والنَّهّاس بن قَهْمٍ، بالفتح والتشديد، وقهْمٌ بالقاف: من أتباع التّابعين. * ح - نَهِسَه: لغة في نَهَسَه، عن الفرّاء. * * * (ن هـ م س) أهمله الجوهريّ. وقال شَبَابة: يقال: هذا أمر مُنَهْمَسٌ، أي مَسْتُور. * * * (ن ي س) أهمله الجوهريّ. ونَيْسَان: من أسماء الشُّهور بالرّومية. * * * فصل الواو (وج س) تَوَجَّسْتُ الطَّعام، إذا تَذَوَّقْتَه قليلًا قليلًا، وكذلك تَوَجَّسْتُ الشَّراب. * ح - ما في سِقائه أوْجَسُ، أي قَطْرَةُ ماء. ومِيجَاسٌ: من الأعلام. * * * (ود س) ابن دُرَيد: وَدَسْتُ إلى فلانٍ بكَلِمة، إذا طرحتَها إليه، وهو كلام لم تَسْتَكْمِلْه. والتّودُّس: رَعْي الوِدَاسِ من النَّبات. * * * (ور س) الليث: الوَرْسِيّ من أقداح النُّضار، مِنْ أجْوَدِها. وقال ابن دُرَيد: وَرِسَتِ الصَّخْرة في الماء إذا ركبهَا الطُّحْلب حتى تخضارّ وتملاسّ، وأنشد لامرئ القيس: ويَخْطُو على صُمٍّ صِلابٍ كَأَنَّهَا ... حجارةُ غَيْلٍ وارساتٌ بِطُحْلُبِ وإسحاق بن إبراهيم بن أبي الورس الغزِّيّ: من أصحاب الحديث. * ح - جَبَلٌ وارسُ الحُمْرَةِ، أي شديدُها. ووَرْتَنِيسُ: حصن ببلاد الروم، وقيل هو من حرَّان. ووَرْسَةُ: اسم عَنْز كانت غزيرة. * * *

(وس س)

(وس س) * ح - وَسْوَسُ: من أودية القَبَليّة. ووَسْوَاسٌ: جبلٌ أو مَوْضع. والوَسُّ: العِوَضُ. * * * (وط س) أبو سَعيد: الوطِيس الضِّرَاب في الحرْب؛ قال: وقول الناس: الوطِيسُ التَّنُّور، باطل. ووَطَسْتُ الشيء، إذا كسرتَه، قال عنترة: خَطّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ ... تَطِسُ الإكَامَ بوقع خُفٍّ مِيثَمِ * ح - تَواطَس القوم على فلان، إذا تَوَاطحوا عليه. ومَوْجٌ متواطِسٌ: مُتَلاطِمٌ. والوَطِيسة: شِدّة الأمْرِ. * * * (وع س) ابنُ بُزُرْج: المِيعَاس: الطريق. وأوْعَس القوْم، إذا ركبوا الوعس. وذَاتُ المواعيس: مَوْضِع؛ قال جرير: حَيِّ الهَدَمْلةَ من ذات المواعِيسِ فالحِنْوِ أصبح قَفْرًا غير مأنوس الوَعْس: شجر تُعمل منه العِيدان. والوَعْسُ: الأثر. الوَعْسَاء: موضع بين الخزيميّة والثعلبيَّة. * * * (وق س) الإبل الموقَّسَة: الجرْبَى، قال الأزهريّ: سمعت أعرابيَّةً من بني نُمير كانت اسْتُرْعِيتْ إبلًا جُرْبًا، فلما أراحتْها سألتْ صاحبَها، فقالت: إلى أين آوِي هذه الموقَّسة؟ أوَيْتُه - بالقصر - مثل آوَيتُه، بالمدّ. * ح - الوَقْس: الفاحشةُ والذِّكْر لها. وأتَانا أَوْقاسٌ من بني فلان، أي جَماعة. وصار القوم أوقاسًا، أي شِلَالًا. * * * (وك س) ابن دُرَيْد: الوَكْسُ دخول القمرِ في نَجْمٍ يُكْرَهُ، وأنشد: * هَيَّجَها قَبْلَ لَيالِي الوَكْسِ *

(ول س)

وقال أبو عمرٍو: الوَكْسُ منزل القمر الذي يَكْسِفُ فيه. والتّوكيس: النّقصان، قال رُؤبَةُ: وشَانئ أَرْأَمْتُهُ التَّوكِيسَا صَلَمْتُه أو أَجْدَعُ الفِنْطِيسَا أَرْأَمْتُهُ: ألْزَمْتُهُ. والفِنْطِيسَةُ: الأَرْنَبَةُ. * ح - رجلٌ أوْكَسُ، أي خَسيسٌ. [التَّوْكيسُ: التَّوْبِيخُ.] * * * (ول س) يقال: ما لي في هذا الأمر وَلْسٌ ولا دَلْسٌ، أي خِيانَةٌ ولا خَدِيعَةٌ. وقال ابنُ شُمَيل: المُوالَسَةُ الخِداع. ويقال: قَدْ تَوَالَسُوا عليه، أيْ تَنَاصَرُوا في خِبٍّ وخديعة. وفلان لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِسُ. والموالسة: شِبْهُ المداهنَة. * ح - أولستُ به، أي عَرَّضت به. ووَلَسَ: وَلَغَ. * * * (وم س) ابن دريد: الوَمْسُ احْتِكَاك الشيء حتى يَنْجَرِد وأنشد لذي الرُّمَّة: يَكَادُ المِرَاحُ الغَرْبُ يَمْسِي غُرُوضَهَا ... وقد جَرَّد الأكْنَافَ وَمْسُ الحوارك يَمْسِي، أي يُسيل، أَنْشَد عَجُزَ البيتِ، والرواية: " مَوْرُ الموارك "، أراد مَوْرَ الأكناف في الموارك. * ح - المُوَمَّس من الإبل: الَّذِي لم يُرَضْ. * * * (وهـ س) الوَهْسُ: شِدّة الأكل، وشِدّة السَّير، وشِدَّةُ البِضَاعِ. وقدْ يُسَمَّى بالمصدرِ، فيقال: سَيْرٌ وَهْسٌ. والوَهْسُ في قول حُميد بن ثورٍ: إن امْرَأَيْنِ من العشيرة أولِعا ... بتنقُّصِ الأَعْرَاضِ والوَهْسِ التَّطاوُلُ على العَشيرة والاختيال. وتواهسوا في السير: تفاعلوا، سن الوهس.

(وي س)

والوَهّاس، الأسد، قال رؤبة: كأنّه ليثُ عَرِينٍ دِرْوَاسْ بالعَثَّرَيْنِ ضَيْغَمِيٌّ وَهَّاسْ * * * (وي س) * ح - وَيْسٌ: كَلِمةُ رِقَّةٍ واسْتِمْلاحٍ، تَقُول للصبيّ: وَيْسَهُ ما أَمْلَحَه! ولَقِيَ وَيْسًا، أي ما يُرِيد. وقيل: الوَيْسُ بمنزلة الوَيْلِ. والوَيْسُ: الفَقْرُ. * * * فصل الهاء (هـ ب ر س) * ح - تهبرس، أي تَبَخْتَر. * * * (هـ ب ل س) * ح - ما بها هِبْلِسٌ وهِبْليسٌ، أي أحَدٌ. * * * (هـ ج س) الهَجِيسَة: الغَرِيضُ من اللَّبن في السِّقاء، عن أبي زيد. قال الأزهريّ: والّذي عَرَفْتُه بهذا المعنى الهَجِيمَةُ، وأظنّ الهَجِيسَة تصحيفًا، والّذِي يدلّ على صحّةِ قولِ أبي زيد حديثُ عمرَ - رضي الله عنه - أنَّ السائبَ بن الأقْرع قال: " حضرتُ طعامَه فدعا بلحم غليظ، وخبز مُتَهجِّسٍ "، أي فَطِيرٍ لم يَخْتَمِرْ عجينُه؛ أصله من الهَجِيسة، ثمّ استُعْمِل في غيره. والهُجَيْسِيّ، مصغّرا: فرسٌ لبني تَغْلِب، وهو ابنُ زادِ الرَّكْبِ. والهَجّاس، بالفتح والتشديد: الأسَد. * ح - هَجَسَنِي عن الأمر، أي عَاقَنِي. ووقَعوا في مَهْجُوسٍ من الأمر؛ أي في اختلاطٍ وارتباكٍ منه. * * * (هـ ج ب س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الهَيْجَبُوس: الرّجل الأهْوَج الجافي، وأنشد: أحقُّ ما يبلِّغُني ابنُ تُرْنَى ... من الأقوامِ أهْوَجُ هَيْجَبُوسُ؟ * * *

(هـ ج ر س)

(هـ ج ر س) الليث: رمَتْنِي الأيام عن هَجَارِسِها، أيْ شَدَائدها. * ح - الهِجْرِس: اللَّئِيم. والهِجْرِس: القِطْقِطُ، وهو الرّذاذ والصَّقيع. وهِجْرِسٌ: من الأعلام. * * * (هـ ج ف س) * ح - الهِجَفْس، مثال هِزَبْرٍ: الثّقيل. * * * (هـ د س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الهَدَسُ - بالتحريك - الآسُ. * * * (هـ د ب س) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الهَدَبَّسُ ولَدُ البَبْرِ، أنشد المبرّد: ولَقَدْ رأيتُ هَدَبَّسًا وفَزَارَةً ... والفِزْرَ يَتْبَع فِزْرَةً كالضَّيْوَنِ (هـ د ر س) * ح - الهَدَارِيسُ: الدَّهَارِيسُ. * * * (هـ ر س) الهرْسُ، بالفتح: الثَّوْبُ الخَلَق. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهَرْس - بالفَتْح - الأكل الشديد، يقال: هَرِسَ الرّجلُ - بالكسر - إذا كَثُرَ أَكْلُه. ورجل مِهْرَسٌ، قال العَجّاج: * وكَلْكَلًا ذا حامياتٍ مِهْرَسَا * والهَرِسُ، مثالُ كَتِفٍ: السِّنَّوْر. والهُرَاسُ، مثالُ السُّعَالِ. والهرّاس، بالفتح والتشديد: الأَسَد. والمِهْرَاس: ماء بأُحد، قال سَدِيف بن إسماعيل بن ميمون: اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْن وزَيْدٍ ... وقتيلًا بجانِب المِهْرَاسِ عَنَى به حَمْزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه.

(هـ ر ك س)

ورُوِيَ أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم عَطِش يومَ أُحُد، فجاءه عليٌّ في دَرَقَةٍ بماءٍ من المِهْرَاسِ، فعافَه، وغَسَل به الدَّمَ عَنْ وَجْهِه. * ح - الجُمَحِيّ: الثَّوْبُ الخلَق هو الهِرْسُ - بالكسر - كالدِّرْس. * * * (هـ ر ك س) * ح - الهَرَنْكَسُ: نعتٌ لكلّ جائحةٍ تستأصِلُ الشَّيْءَ وتُهْلِكُهُ. * * * (هـ ر ج س) ذكر الجوهريّ - رحمه الله - في هذا التركيب: الهِرْجَاس الجسيم، وقد انقلب عليه كما انقلب على ابن فارسٍ، أو نقله من كتابه، وهو الجِرْهَاس مثالُ الجِرْفَاس، وقد ذكرته في هذا الحرف في موضعه، وقد ذكره ابنُ دُرَيْدٍ واللّيْث على الصِّحّة. * * * (هـ ر م س) الهُرَامِسُ والهِرْمِيسُ: الأَسَد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهِرْمَاس ولَد النَّمِر. والهرْمِيسُ: الكَرْكَدَّن، وأنشد: * والفيلُ لا يَبْقَى ولا الهِرْمِيسُ * * ح - الهَرْمَسَةُ: العُبُوس. والهُرَيْمِسةُ: الأنثى من الحيْقُطَان. وهَرْمَسَةُ الناس: كلامُهم وضَجيجهم وصَخَبُهم، عن الفرّاء. * * * (هـ س س) ابن دُريد: هَسَّ يَهِسّ - بالكَسْر - هَسًّا، إذا حدَّث نَفْسَه. وقال ابن الأعرابيّ: الهسُّ زجر الغنَم. وقال ابن دريد: هُسْ - بالضم - زَجْرٌ من زَجْر الغنم، قال: ولا يقال هِسْ، بكسرها. والهسِيسُ: الكلام الخفيّ. وقال ابن الأعرابيّ: الهَسِيس: المدقُوقُ من كلّ شيء. والهُسَاهِس، بالضمّ: حَدِيثُ النَّفْس.

(هـ ط ر س)

وهَسهَسَ ليلتَه كلّها، إذا أدْأبَ السَّيْر. * ح - قَرَبٌ هَسْهَاسٌ: سَرِيع. والهَسْهَسَةُ: صوْتُ الحُلِيّ وتَسَلْسُل الماء. والمُهَسْهِسَةُ: الحاذِقةُ بسَوْقِ الغنم. والهَسْهَاسُ: القَصّاب، عن ابن الأعرابيّ. * * * (هـ ط ر س) * ح - التَّهَطْرُس: التَّمايُل في المشي والتَّبختُر فيه. * * * (هـ ط س) أهمله الجوهريّ. والهَطْسُ: الكَسْر. * * * (هـ ط ل س) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الهَطَلَّس - مثالُ عَمَلّسٍ - والهَطْلسُ، مثال جَعْفرٍ: اللّصّ القاطعُ يُهَطْلِس كلَّ ما وجده، أيْ يأخذه. * ح - الهَطَالِيسُ: الخُلْقَانُ. وتَهَطْلَس: هَرْوَلَ واحْتَالَ في طلبِ اللّصِّ. * * * (هـ ق ل س) * ح - الهِقْلِس: السَّيّئ الخُلُق. (هـ ك ر س) * ح - الهَكَارِس: الضَّفَادِع. * * * (هـ ك ل س) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: الهَكَلَّس - مثال عَمَلَّسٍ - الشّديد. * * * (هـ ل س) الهَلْسُ، بالفتح: الخَيْرُ الكَثِير. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهُلُس - بضمتين - النُّقَّهُ من الرِّجال. والهُلُس: الضَّعْفَى، وإن لم يكونوا نُقَّهًا. وأما قول المرَّار بن سعيدٍ: طَرَقَ الخيالُ فَهَاجَنِي مِنْ مَهْجَعِي ... رَجْعُ التَّحِيّة في الظَّلام المُهْلِسِ ويروى: " كالحديث المُهْلِس " فالمراد بالمُهْلِس الضعيف من الظلام. * ح - هِلِّسُ: مدينة في طرف الجزيرة الذي يَلِي الرّوم. * * *

(هـ ل ب س)

(هـ ل ب س) * ح - لَيْسَ بالدَّار هِلْبِسٌ ولا هَلْبَسِيسٌ، أي أحدٌ يُسْتَأْنَسُ به. * * * (هـ ل ط س) أهمله الجوهريّ. وقال شمِر: الهِلْطَوْسُ - مثال فِرْدَوسٍ - الخفيّ الشَّخص من الذّئاب، قال: قَدْ تَتْرُكُ الذِّئبَ شَدِيدَ العَوْلَةِ ... أطْلَسَ هِلْطَوْسًا كثيرَ العَسَّةِ * * * (هـ ل ق س) * ح - الهِلّقْسُ: الكَثير اللحم. * * * (هـ ل ك س) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: بعيرٌ هِلَّكْسٌ - مثالُ جِرْدَحْلٍ - وهِلَّقْسٌ: شديد، وأنشد: * والبَازلَ الهِلَّكْسَا * والهِلْكِسُ، مثال خِنْصِرٍ: الدّنيء من الرّجال. * ح - الهِلَّكْس: الهِلْكِس، ووقع في المحيط الهِكْلِسُ. * * * (هـ م س) يقال: أخَذْتُه أخذًا هَمْسًا، أي شديدا، ويقال: عَصْرًا، وهَمَسه، إذا عَصَره. والهَمَّاس: الأسَد. ويقال: عَضٌّ هَمّاسٌ، قال رؤبة: في نَمِراتٍ لِبْدُهُنَّ أحْلاسْ عَادتُه خَبْطٌ وعَضٌّ هَمَّاسْ جَعَلَ زُبْرَتَهُ لارتفاعها كالحِلْس على كَتِفَيْهِ. وقال الكميت، فجعل الناقة هَمُوسا: غُرَيْرِيَّةَ الأنْسَابِ أو شَدْقَمِيَّةً ... هَمُوسًا تُبارِي اليَعْمُلاتِ الهَوَامِسَا وقال أبو السَّمَيْدَع: الهَمْسَ قِلّةُ الفُتُورِ بالليل والنهار. وقال أبو عمرو: الهَمْسُ السَّيْرُ باللَّيْلِ. والهَمُوسُ: الذي يَسْرِي ليلَه أجْمَعَ. يقالُ: هَمَسَ لَيْلَه أجْمَعَ، أي سَارَ. وقد سَمَّوْا هَمَّاسًا وهُمَيْسًا - مُصَغَّرًا. * ح - الهَمْسُ: القَبْرُ.

(هـ م ل س)

وهَمَسَه: مَضَغَهُ. والمُهَامَسَةُ: المُضَارّة. * * * (هـ م ل س) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: رَجُلٌ هَمَلَّسٌ، مثالُ عَمَلَّسٍ: قويّ السّاقين، شَدِيد المَشْيِ. * * * (هـ ن ب س) * ح - الهَنْبَسَةُ، والتَّهَنْبُس: التحسّس. * * * (هـ ن د س) ابن الأعرابيّ أسدٌ هِنْدِسٌ - بالكسر - أي جَريء، قال جَنْدَل: يَأْكُلُ أو يَحْسُو دمًا ويَلْحَسُ شِدْقَيْهِ هَوَّاسٌ هِزْبَرٌ هِنْدِسُ ورجلٌ هِنْدَوْسٌ، إذا كان جَيِّدَ النَّظَرِ مُجَرِّبًا. وفلان هِنْدَوْسُ هذا الأمر، مِثال فرْدَوْسٍ، وهُمْ هَنَادِسةُ هذا الأمر، أي العلماءُ به. * * * (هـ وس) تقول العرب: النّاس هَوْسَى والزمان أهْوَسُ. قال ابنُ الأعرابيّ: معناه النّاس يأكلون طيِّبَاتِ الزَّمان، والزَّمان يأكُلُهُمْ بالموت. والهَوِيسُ: الفِكْرُ، قال رؤبة: إذَا البَخِيلُ آمَرَ الخَنُوسَا شَيْطانَه وأكْثر الهَوِيسَا وقال ابن دريد: الهَوْس، يقال: هاس يَهُوس هَوْسًا، وهو إفسادك الشيءَ، يقال: هَاسَ الذئب في الغنم هَوْسًا، إذا أفسد فيها. ورجل هَوَّاسَةٌ: مجرَّب شجاع. والهَوَّاسَةُ أيضا: الأسَد، قال رؤبة: إنَّ لَنا هَوّاسَةً عِرَبْضَا نَرْدِي به ومِنْطَحًا مِهَضَّا ويروى: " نَعلُو به ومِخْبَطًا "، العِرَبْضُ: الفحل العَرِيضُ المَبْرك؛ شبَّهه بالجبل وهو يَهُوس، أي يَدُور. * * *

(هـ ي س)

(هـ ي س) * ح - الهَوِيسُ: ما تُخْفِيه في صَدْرِك. هَيْسَانُ: من قُرَى أصْفَهَانَ. * * * فصل الياء (ي أس) أيْأسْتُه إيْآسًا، مثل آيسْتُه، قال رؤبة: كأنَّهُنّ دارِساتٌ أطْلاسْ من صُحُفٍ أو بالياتٍ أطْرَاسْ فيهنَّ من عَهْدِ التَّهَجِّي أنْقَاسْ إذْ فِي الغَوَانِي طَمَعٌ وإيْآسْ واليَاسُ بنُ مُضَر أخو الناس، واللام فيهما كهِي في الفَضْل والعَبّاسِ. * * * (ي ب س) ابن الأعرابيّ: يَبَاسِ هي الفُنْدُورَةُ، وهي السَّوْءَةُ. ويقال للرجل: ايْبَسْ يا رجل، أي اسْكُت. ويُبُوس: موضع من أرض شَنُوءة، قال عبد الله بن سَلِيمة الغامديّ: لمن الدِّيارُ بتُولَعٍ فَيُبُوسِ فَبَيَاضُ رَيْطَةَ غيرُ ذاتِ أنِيسِ * ح - اليَابِسُ: سَيْف حكيمِ بن جَبَلَةَ العبديّ. * * * (ي س س) * ح - ابن الأعرابيّ: يسَّ يَيِسُّ يَسًّا، إذا سار. آخر حرف السين والحمد لله رب العالمين، وصلواته على محمد وآله

باب الشين

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الشين فصل الهمز (أب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الأبْش - بالفتح - مثل الهَبْس، يقال: أبَشْتُه وهَبَشْتُه، إذا جمعتَه. وأبّشْتُهم تَأْبيشًا؛ شُدِّد للكثرة. وتأبَّش القومُ وتَهَبَّشُوا، إذا تحبَّسوا وتجمّعُوا. * ح - الأُبَاشَةُ: الجماعة. والآبِشُ: الّذي يزيّن فِناء الرّجل وبابَ دارِه بطعامِهِ وشرَابه. * * * (أت ش) أهمله الجوهريّ. وفي نَوادر الأعراب: يقال للحارِضِ من القومِ الضَّعيف: أتَيْشَةٌ، بالتَّصغير. ومحمد وعليّ ابنا الحسن بن أَتَش الصَّنْعانيّ الأبناوِيّ: من أصحاب الحديث. * * * (أر ش) أَرشْتُهُ أرْشا، أي خَدَشْتُه، قال رؤبة: فقُلْ لذاكَ المُزْعَجِ المحْنوشِ أصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْروشِ المحْنُوش: الملْدوغ، أي فقل لذاك الذي أزعجه الحسَد وبه مثلُ ما باللَّديغ، وقوله: " أصْبِحْ "، أي ارفُقْ بنفسك؛ فإنّ عِرْضي صحيح لا عيب فيه ولا خَدْش. وقال ابن الأعرابيّ: يقول: انتَظِرْ حتى تعقِل،

(أش ش)

فليس لك عندنا أرْشٌ إلّا الأسِنّة، يقول: لا تقتُلْ إنسًانًا فنَدِيه أبدا. والأرْش: الرِّشوة. وقال القُتَبِيّ: يقال لما يُدْفعُ بين السَّلامَةِ والعيب في السِّلعة: أرْشٌ؛ لأنّ المبتاع للثوب على أنه صحيحٌ إذا وقف فيه على خَرْقٍ أو عيب وقع بينه وبين البائع أرْشٌ، أي خصومة واختلاف. وإِراشَةُ، بالكسر: أبو قبيلة. وكذلك أُرَيْشٌ مصغّرًا. وقال ابنُ حبيبَ: في لخمٍ جَدَسُ بنُ أُرَيْشِ بنِ إرَاشٍ، بالكسر. وقال ابن شُمَيْل: يقال: ائترش من فلان خمُاشَتَكَ يا فلان، أي خُذْ أرْشَها. وقد ائترشَ للخُماشة، واسْتَسْلمَ للقصاص. * ح - الأرْشُ: الخلْق، بمنزلةِ الطَّمْش. وأرَشُوه أرْشًا: باعوا ألْبانَ إبلهم بماء قَليبِه. وأرِشَ: طُلِبَ بأرْشِ الجراحة. * * * (أش ش) ابن الأعرابيّ: الأشّ - بالفتح - الخُبْزُ اليابس الهَشّ. وقال شَمِرٌ عن بعض الكلابيّين: أشَّت الشَّحْمَةُ ونَشَّتْ، قال: أشَّتْ، إذا أخذت تَحَلَّب، ونَشَّتْ، إذَا قَطَرَتْ. * * * (أق ش) أهمله الجوهريّ. والحارثُ بن أُقَيْشٍ - مصغرا - مِنَ الصحابة. وبنو زُهير بن أقَيْشٍ: حيٌّ من عُكْلٍ كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا. * * * (أوش) أهمله الجوهريّ. وأُوشُ، بالضّم: بَلَدٌ. * * * فصل الباء (ب أش) * ح - بأشه، إذا صَرَعه غَفْلةً.

(ب ر ش)

(ب ر ش) بنو البَرْشاءِ: قبيلة من العرب؛ سُمُّوا بذلك لِبَرَشٍ أصاب أمّهمْ، عن ابن دريد، قال: ولها حديث. والبَرِيش: الأبرش، قال رؤبة يصف سوء حاله: وتَرَكتْ صاحِبَتِي تَفْريشِي وأسْقَطَتْ منْ مُبْرَمٍ بَرِيش يريد أنها صارت لا تَفْرُش له ولا تقرَبُه؛ لهوانِه عليها، وألقته على بجادٍ؛ استخفافًا بحقّه. وبَرَاشٌ - بالفتح - وبُرَيْشٌ، مصغرا: حِصْنان من حُصون صنعاء اليمن. * * * (ب ر خ ش) * ح - وقع في بِرْخَاشٍ وخِرْبَاشٍ، أي في اختلاط. * * * (ب ر غ ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: ابرَغَشَّ الرّجل من مَرضِه، إذا بَرَأ وانْدَمَل، وقام ومشى. * * * (ب ر ق ش) ابن الأعرابيّ: البَرْقَشَةُ التَّفرُّق. وتركتُ البلادَ بَراقِشَ، أي ممتلئةً زَهْرًا، مختلفةً من كلِّ لون، قالت الخنساء ترثي أخاها: تَطَيَّرَ حَوْلِي والبلادُ بَرَاقِشٌ ... لأرْوَعَ طَلَّابِ التِّراتِ مُطَلَّبِ ويروى " تُطَيِّرُ "، أي تُسْرع وتعدُو. وتَبَرْقش لَنَا الرجل، أي تزيَّن بألوان مختلفة من كلّ لون. وقال أبو عمرو: بَراقِشُ كانت امرأةً لبعض الملوك، فسافر الملكُ واستخلفها، وكان لهم موضع إذا فَزِعُوا دَخَّنُوا فيه، فإذا أبصره الجند اجتمَعوا، وإنَّ جَواريَها عَبَثْنَ ليلةً فدخَّنّ، فجاء الجندُ، فلما اجتمعوا قال لها [نُصحاؤها]: إنَّكِ إن رَدَدْتِهم ولم تَسْتَعْمليهمْ في شيء، فَدَخَّنْتُمْ مرة أخرى، لم

(ب ش ش)

يأتكم أحد. فأمرتْهم فبنوْا بناءً دون دارِها، فلما جاء الملك سأل عن البناء فحدّثوه القصة فقال: " على أهلها تجني براقِشُ "؛ فصارت مثلا. قال حمزة بن بِيضٍ: لَم يكُنْ عن جِنَايةٍ لحِقَتْني ... لا يَساري ولا يميني جنَتْنِي بلْ جَناها أخٌ عليّ كريمٌ ... وعلى أهلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي وقال الشَّرقيّ بن قُطاميّ: براقش امرأة لقمان بن عاد، وكان لقمان من بني ضِدٍّ، وكانوا لا يأكلونَ لحومَ الإبِل، فأصاب مِنْ بَراقِشَ غلاما، فنزل مع لقمان في بني أبيها، فأوْلمُوا ونحروا الجُزُر، فراح ابنُ براقِشَ إلى أبيه بعَرْقٍ من جَزُور، فأكله لُقمان؛ فقال: أيْ بُنيّ ما هذا؟ فما تعرَّقْتُ قطُّ طَيِّبًا مثله، فقال: جَزُورٌ نَحَرَها أخوالِي، فقال: وإنّ لُحومَ الإبل في الطِّيب كما أرَى! فقالت بَراقشُ: جَمِّلْنا واجْتَمِل، فأرْسَلَتْها مثلًا، أي أطعِمْنَا الجميلَ، واطعَمْ أنت منه. وكانت بَرَاقِشُ أكثرَ قَوْمِهَا بعيرا، فأقبل لُقمانُ عَلَى إبلها، فأسرع فيها وفي إبل قَوْمِهَا، وفعل ذلك بنو أبيه لمَّا أكلوا لُحُوم الجُزُر، فقيل: " عَلَى أهلها تجني بَرَاقشُ؛ يضرب لمَنْ يعمل عملا يَرْجِعُ ضَرَرُه إليه. وقال الدينوريّ: زعموا أن براقشَ وهَيْلانَ مَدِينَتان عاديَّتان باليمن خَرِبتَا، قال الجعديّ يذكر فَمَ امرأة: يُسَنُّ بالضِّرْوِ من بَرَاقِشَ أوْ ... هَيْلان أو ضَامِرٍ من العُتُمِ أيْ يُسَوَّك، ويروى: " ناضرٍ "، ورواه الجاحظ: ومَرْتَعِي الضِّرْوَ مِنْ بَرَاقِشَ أوْ ... هَيْلانَ أو يانعًا مِنَ العُتُم وليست روايته بشيء. وقيل: بَراقش جَبَل. وبِرْقشٌ التميميّ، بالكسر: شاعر من شعراء الدّولة العباسيّة. * ح - مَا أدْرِي أيُّ البَرَنْشاء هو؟ أيْ أيّ الناس هو؟ ، مثل البَرَنْسَاء، بالسين المهملة. * * * (ب ش ش) أبو زيد: يقال: جاء بالمال من عَشِّهِ وبَشِّهِ، وعَسِّه وبَسِّه، أي من حيث شاء.

(ب ط ش)

والبَشِيش: الوجْه، قال رُؤْبة: وارِي الزِّنَادِ مُسْفِرُ البَشيشِ طَلْقٌ إذا اسْتكرشَ ذُو التَّكْرِيشِ * ح - أبَشَّت الأرض: التفَّ نَبْتُها، وقيل: أَنْبَتَت أوّلَ نباتها. وأخْرَجْتُ له بَشيشِي، أي مِلْكَ يَدي. وجَديدٌ وبَشِيشٌ بمعنًى. والأَبُّش والآبِشُ: الَّذي يُزَيِّن فناء الرَّجُلِ وباب داره بطعامِه وشرابِه. * * * (ب ط ش) قال أبو مالك: بَطَشَ فلانٌ من الحُمَّى، إذا أفاق منها وهو ضَعيف. وقد سَمَّوْا بِطاشا ومُبَاطِشًا. * ح - الرِّكَابُ تَبَطَّشُ بأحمالها، أيْ تَزَحَّفُ بها لا تكادُ تَتَحرَّك. * * * (ب غ ش) * ح - بَغَشَ الصبيّ، إذا جَهَشَ. * * * (ب ق ش) * ح - البَقْش: شجر يقال له: خُوَشْ سَايْ. * * * (ب ك ش) * ح - الفرّاء: بَكَش عِقالَ بعيرِه يبكُشُه بَكْشًا، إذا حلّه. * * * (ب ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تراب: بَنَّشَ الرّجل في الأمر تبنِيشًا وفَنَّش فيه، إذا استرخَى فيه، أنشد اللِّحيانِيّ: * إنْ كُنْتَ غَيْرَ صَائِدِي فبَنِّشِ * ويروى: " ففَنِّشِ "، أي اقعد. * * * (ب وش) ابن دُريد: تَبَوَّشَ القومُ تَبَوُّشًا، وهو اختلاطُ بعضهم في بعض. وقد سَمَّوْا بَوْشًا. * ح - بَاوَشَهُ، إذا أهْوَى له بشيء.

(ب هـ ش)

وتَباوَشا وتَكَاوشَا بمعنًى. وانْبَاشَ: انْحَاشَ. وبَاشَ، إذا لَعِب. * * * (ب هـ ش) الليث: بَهَشُوا وبَحَشُوا جميعا، أي اجتمعُوا. قال الأزهريّ: هذا وهْم، والصّواب تَهَبَّشُوا وتَحَبَّشُوا، إذا اجتمعوا، ولا أعرف " بَحَش " في كلام العرب. وذو الرُّمة الشاعر اسمه غَيْلانُ بن عُقْبة بنِ بُهَيْشٍ. وعليّ بن بُهَيْشٍ: من أصحاب الحديث. وقد سَمَّوْا بَهْوَشًا، مثالَ جَرْوَلٍ. * ح - البَهْش: البحْث. وتباهش الرّجلانِ بينهما بشيء، إذا أهْوَى كلّ واحدٍ منهما لصاحبه بشيء. * * * (ب ي ش) أبو زيد: بَيَّش اللهُ وجهَه وسَرَّجه، أي حَسَّنَه، وأنشد: لمَّا رأيتُ الأزْرَقَيْنِ أرَّشَا لا حَسَن الوجهِ ولا مُبَيَّشا * * * فصل التاء (ت ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: التَّرَشُ - بالتَّحريك - خِفّةٌ ونزَق، يقال: ترِش - بالكسر - يَتْرَشُ تَرَشًا، فهو ترِشٌ وتارشٌ، وأنكره الأزهريّ. * ح - التَّرْشَاء: الحبْل. هكذا ذكره ابن عَبّاد في هذا التركيب، وحقّه أن يذكر في (ر ش و) ووزنه " تَفْعَال ". * * * (ت م ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: تَمَشْتُ الشيءَ أتْمُشُه تَمْشًا، إذا جمعتَه. وأنكر ذلك الأزهريّ. * * *

فصل الثاء

فصل الثاء (ث ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: ثِباش - بالكسر - اسم رَجُلٍ، وكأنه مقلوب " شِباث ". * * * (ث ش ش) * ح - أبو عمرَ: ثَشّ سِقاءه وفَشّه، إذا أخرج منه الرّيحَ. * * * فصل الجيم (ج ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال المفضّل: الجَبِيشُ والجَمِيشُ: الرَّكَب المحلوق. * * * (ج ح ش) ابن الأعرابيّ: الجَحْشُ - بالفتح - الجهاد. والمجْحُوش: الذي أصِيب جَحيشُه، أي شِقُّه. ولا يكون الجَحْش في الوجه ولا في البدن، أنشد شمر: لجارتِنا الجنْبُ الجَحِيش ولا يُرَى ... لجارتِنا منّا أخٌ وصَدِيقُ وقد سَمَّوْا جَحْشًا وجُحَيْشًا - مصغرا - ومُجاحِشًا. * ح - الجَحْشيَّة: قرية من قُرى الخابور. والمُجْحَنْشِش: الغلام الذي قارب الاحتلام. * * * (ج ح م ر ش) * ح - الجَحْمَرِش: الأرنب المرضع، والعُنُق. * * * (ج ح م ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الجَحْمَش والجُحْمُوش: العجوز الكبيرة. * * * (ج ح ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريْد: الجَحْنَشُ - بالفتح - الغَلِيظ. * * *

(ج ر ش)

(ج ر ش) الجَرْشُ، بالفتح: الأكل. وقال ابن شُمَيل: اجرأشَّ، إذا ثاب جسمه بعد هُزَال. وقال أبو الدُّقَيْش: هو الّذي هُزِل وظَهَرَتْ عِظَامُه. وقال الأصمعيّ: المجرئِشُّ: الغَليظ الجنب. وقال ابن الأعرابيّ: المجتمع الجَنْب. وقال الليث: هو المنتفخُ الوسط من ظاهر وباطن. أنشد ابن الأعرابيّ: * جافٍ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجنْبِ * وعبد قيسِ بنُ خُفافِ بنِ عبد جَريشٍ، بفتح الجيم: شاعر. وفي نسب قُضاعة جَرَشِيٌّ وحَرَشِيٌّ، كلاهما بالتَّحريك: ابنا عبد الله بن عُلَيْمِ بنِ جَنَابٍ، وأمّهما سُعْدَى، وبهما يُعْرَفان. * ح - اجْتَرَشَ: اكْتَسَب. واجْرَوَشَّ من مَرَضِه مثل اجْرَأَشَّ. ومجرئشّ الأرضِ: أعَاليها. واجرأشّ: ارتفع. واجْتَرشَ: اختلسَ. وجَرِيشة الجبلِ مثلُ حَرِيسَتِه. وجَرَش، بالتحريك: بلد بالأُرْدُنّ. وجَرِيشٌ: صنم. * * * (ج ش ش) الليث: الجَشَّة - بالفتح - جماعةٌ من النّاس يُقْبِلون معًا في نهضةٍ أو ثورةٍ، لغة في الجُشَّةِ، بالضم. وقال أبو مالك: الجَشَّة النَّهْضَة، يقال: جاءتْ جَشَّتُهم، أي نهضتُهم. قال العجّاج: * بِجَشَّةٍ جَشُّوا بِها مِمَّنْ نَفَرْ * وقال ابن الأعرابيّ: الجَشّ الموضع الخشِن الحجارة. والجَشّاء: أرض سهلة ذات حَصْباءَ تُسْتَصلح لغَرْس النَّخل، قال:

(ج ع ش)

من ماءِ مُجْبَلَةٍ جاشت بجَمَّتِهَا ... جَشَّاءُ خالطتِ البطْحَاء والجَبَلَا والجُشّ، بالضم: الجبل. والجمع جِشاش قال: * وإن حَبَتْ غَوْرِيَّةُ الجِشَاشِ * حَبَتْ: أشرفتْ. وجَشُّ أعيارٍ: موضع معروف. وقال الأصمعيّ: أجَشَّتِ الأرضُ وأبَشّتْ إذا التفَّ نبتُها. وقال ابنُ دريد: الجَشْجَشَة استخراجُك ما في البئر من ترابٍ وغيره، مثل الجَشِّ. وقد سَمَّوْا جُشَيْشًا، مصغرا. * ح - جَشَّ دَمْعَه، إذا امتراه. وجُشٌّ من الليل: ساعةٌ منه. * * * (ج ع ش) الأصمعي: الجُعْشُوش: الرّجل الطويل. وقال شمر: هو الدَّقيقُ النَّحيف، وكذلك بالسّين. وقال ابن الأعرابيّ: هو النَّحِيفُ الضامر، وأنشد: يا رُبَّ قَرْمٍ سَرِسٍ عَنَطْنَطِ ليس بجُعْشُوشٍ ولا بأَذْوَطِ * * * (ج ف ش) أهمله الجوهريّ. والجَفْشُ، بالفتح: الجمع، عن ابن دريد. والجُفْشِيش، بالضم: أبو الخير الكنديّ، من الصحابة. ويقال بالحاء وبالخاء، وبالجيم أصح. * ح - الجَفْشُ: سُرْعة الحَلَب. * * * (ج م ش) أبو عُبيدة: يقال: لا يُسْمِعُ فلانٌ أُذنًا جَمْشًا بالفتح، يعني أدْنَى صوتٍ، يقال ذلك للذي لا يَقْبَل نُصْحًا ولا رُشْدًا، ويقال للمتغابي المتصامّ عنك وعمّا يلزمُه. قال: وقال الكلابيّ: لا تَسْمَعُ أذنٌ جَمْشًا، أيْ هم في شيء يُصِمُّهم مشتغلون عن الاستماع إليك، فهذا من الجَمْش؛ وهو الصَّوت الخفيّ.

(ج ن ش)

والجَمْش أيضا: الحَلَبُ بأطرافِ الأصابع كلِّها. والجمْشُ: المُغازَلة؛ وهو يَجْمُشُها، أي يَقْرُصُها ويُلاعِبُها. وقال ابن الأعرابيّ: يقال للرجل جَمَّاش، لأنه يطلب الرَّكَب الجَمِيش. وقال أبو العباس: قيل للمغازلة تَجْميشٌ، من الجَمْش وهو الكلام الخفيّ، وهو أن يقول لهواهُ: هَيْ هَيْ. وقال أبو عمرٍو: الجُمَاش ما يُجعل بين الطّيّ والجال في القَليب إذا طُوِيتْ بالحجارة. وقد جَمَش يَجْمُش. قال الأزهريُّ، وقال غيره: هو النِّخاس والأعقاب. * ح - الجَمُوش: الرّكيَّة التي يخرج ماؤُها من نواحيها. والجَمْشَاء: العظيمة الرَّكَبِ. * * * (ج ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَنْشُ نَزْحُ البئر. وجَنَشَ القومُ للقوم، وجَهَشُوا لهمْ، أي أقبلوا إليهم، وأنشد لأخي العباس بن مرْدَاسِ السُّلَمِيّ: أقولُ لعبَّاسٍ وقد جَنَشَتْ لَنَا ... حُيَيٌّ وأفْلَتْنَا فُوَيْتَ الأظافرِ وجَنَش فلان إلىّ، أي أَرَزَ. والجَنَشُ: الغِلَظُ. وقالوا: يومَا مُرَامِرَاتٍ يوما الجَنَشِ. قال الأزهريّ: وهو عيدٌ لهم. * ح - الجَنَش: الفزع. ومكان جنِشٌ وجَانِش: قريب. وبِئْرٌ جنِشَةٌ، إذا كانت ذاتَ حصًى. وجَنِشَ المكان: أجْدَبَ. وجَنَشُ الصُّبح: قُبُله. وجَنَشُ السَّحَر: آخِرُه. * * * (ج وش) ابن الأعرابيّ: جَاشَ يَجُوشُ جَوْشًا، إذا سار الليلَ كُلَّه.

(ج هـ ش)

* ح - جَاشٌ، بغير همز: بَلَد. وتجوَّشَ الليل، إذا مَضَى جَوْشٌ منه. وتَجَوّشَ في الأرض: خَشَّ فيها. والمتجَوّش والمُتَخوِّش: المهزول، ليس بشديد الهُزال. وجُوشُ، من قُرى طُوسَ. وجُوَشُ: من قرى إسْفَرَائِنَ. * * * (ج هـ ش) الجَهُوشُ: السَّريع، يَجْهش من أرضٍ إلى أرضٍ، أي ينقلعُ ويُسرع، قال رؤبة: جَاءُوا فِرَار الهربِ الجَهُوشِ شَلًّا كشَلِّ الطَّرَدِ المَكْدُوشِ * ح - الجَهْشَةُ: الجماعة من الناس. وجَهَشَ من القوم: أقبل إليهم. وجَهَشَ: هَرَب. وأجْهَشْتُه: أعْجَلْتُه. * * * (ج ي ش) أولات الجيْشِ: موضع. وجَيْشَانُ بن حَجْرِ بن ذي رُعَيْنٍ. واسمُ جَيْشَان عيدان، وإليه ينسب الجَيْشانيُّون من أهل اليمن. وقد سَمَّوْا جَيْشًا وجَيَّاشًا، بالفتح مشدَّدًا. وقال الدِّينوريّ: الجِيشُ - بالكسر - أرانِيه بعضُ الأعراب فإذا هو النَّبْت الّذي يقال له بالفارسية (شِلّمْز)، وهو نَباتٌ له قُضْبَانٌ طُوَالٌ خُضْرٌ؛ وله سِنَفةٌ كثيرة طِوَال، مملوءَة حَبًّا صغارًا. وقال: والسِّنَفَةُ خَرَائِطُ طوال، الواحد سِنْف وهو من الأعشاب. * ح - جَيْشَان: خِطَّةٌ بالفُسْطاط، وهي الآن خَراب. * * * فصل الحاء (ح ب ش) حَبّشْتُ لِعِيَالي وهَبَّشْتُ، أي كَسَبْتُ. وقال الليث: الحُبْشِيَّة - بالضم - ضَرْبٌ من النّمل سودٌ عظام، لَمَّا جُعِل ذلك اسمًا لها غَيّرُوا اللفظ ليكون فرقا بين النسبة والاسم، فالاسم حُبْشِيّة، والنّسبة حَبَشِيّة. وقال ابنُ الأعرابيّ: من أسماء العُقَاب الحُبَاشيَّةُ والنُّسَارِيَّةُ؛ والنُّساريَّة تُشَبَّه بالنَّسر.

(ح ب ر ش)

وحَبُّوشٌ - مثالُ تَنُّور - هو ابن رزق الله، من الثِّقات. وقد سَمَّوْا أحْبَش وحُبَيْشًا - مُصَغرا - وحَبِيشًا مثالُ كَرِيم - وحَبَشًا - بالتحريك - وحَبَشيًّا - منسوبا - وحَبَشيَّة وحُبْشِيًّا - بالضم - وحُبْشِيَّةَ وحُبَاشًا - مثال قُماش - وحَبَشَان - مثال غَطَفَان - وحَنْبَشًا، بزيادة النون. وقال الجوهري: قال رُؤْبَة: لولا حُبَاشَاتٌ من التَّحْبِيشِ لصِبْيَةٍ كأفْرُخِ العُشُوشِ والرواية: " هُبَاشَاتٌ من التهبيش "، بالهاء والمعنى واحد. * ح - يقال للبُهْمَى إذا كَثُرَتْ والتفَّتْ: حَبَشِيَّة. والحُبْشَانُ: ضَرْبٌ من الجرد. وحُبَاشَةُ: سُوق تِهامة. ودَرْب الحَبَش بالبصرة. وقصر الحَبَش قربَ تَكْريت. وبِرْكة الحبش بمصر. وحَبَشيٌّ: جَبلٌ شرقيّ سَميرَاء. وحَبشِيٌّ أيضا: جبل في بلاد بني أسد. * * * (ح ب ر ش) * ح - الحَبَرّشُ: الحَقُود. * * * (ح ب ر ق ش) * ح - الحبَرْقَشُ: الحَبَرْقَصُ. * * * (ح ت ش) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: حَتَش القومُ، إذا احْتَشَدُوا. وحَتَشَ أيضا، إذا أدامَ النَّظَر. * * * (ح ت ر ش) ابن دريد: الحِتْرِش - بالكسر - الصّغير الجسم. وقال ابنُ شميل: يقال: سَعَى فلانٌ بين القوم فتَحَترَشُوا عليه فلم يُدْرِكُوه، أي سعوْا عليه وعَدَوْا وجَدُّوا ليأخذوه. وقد سَمَّوْا حَتْرَشًا.

(ح د ر ش)

وبنو حَتْرَشٍ: بطن من بني مُضَرّس، وهم من بني عُقَيْلٍ. * ح - الفرّاء: يقال: رأيته مُتَحَتْرِشًا لزيارتكم؛ يريد مُحْتَلِطًا. * * * (ح د ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: حَدْرَش اسم. * * * (ح ر ش) ابن دُرَيْد: الحَرْش مجامعة المرأةِ وهي مستلقِيَةٌ على قَفَاها. وقد سموا حَرِيشًا وحَرْشَاء - بالمد - ومُحَرِّشا، بكسر الراء المشدّدة. قال: والحَرِيش دُوَيْبّة أكبر من الدّودة، على قدر الإصبع، لها قوائم كثيرة. وقال الأُمَوِيّ: الحَرِشُ والخَرِشُ - بالحاء والخاء - الّذي لا ينام. وقال الأزهريّ: أظنّه مع الجوع. وقال الجوهريّ: قال أبو النجم: وانْحَتَّ مِن حَرْشَاءِ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ وجاءتِ النَّمْلُ قِطارًا تَنقُلُهْ وقد سقط بن المشطورين مشطوران وهما: وانْشَقَّ عن فُطُحٍ سَوَاءٍ عُنْصُلُهْ وانْتغض البَرْوَقُ سُودًا فُلْفُلُهْ واختلف النمل ... هكذا الرواية. وقال الجوهريّ أيضا: قال العجَّاج: كأنّ أصْوَاتَ كلابٍ تَهْتَرِشْ هَاجَتْ بولوالٍ ولَجَّتْ في حَرَشْ وليس الرجز للعجاج. وقال أيضا: الحَرِيش نوع من الحيَّات أرْقَط، وهو تَصْحيف، والصواب حِرْبِش مثال هِجْرِسٍ. * ح - جَمَلٌ حَرِيشٌ: أَكُولٌ. والحُرْشَة في الحلق كالحَمَاطَةِ. والحَرِيش: المُتَزلّع الشفتين مِن خَرْط الشوك.

(ح ر ب ش)

وأخرجت له حَرِيشَتي، أي مِلْكَ يدِي. وعنده حَرِشٌ من عِيالٍ وكرِشٌ، أي جماعة. والحُرْشانِ: جَبَلان بأعيانهما. والحَرِيش: قرية من أعمال الموصل. وحَرِشَ، إذا خُدِع. * * * (ح ر ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: الحِرْبِش - بالكسر - والحِرْبِشة: الأفعى. قال الفراء: وربما شدَّدوا فقالوا: حِرِّبشٌ وحِرِّبشةٌ. وقال ابن دُريد: الحِرْبيشُ: الخشن، يقال: أَفْعَى حِرْبِيشٌ، قال رؤبة: أصْبَحْتِ مِن حِرْصٍ على التَّأْرِيشِ غَضْبَى كأفْعَى الرِّمْثَةِ الحِرْبِيش وقال ابنُ الأعرابيّ: هي الخشْنَاء في صوت مَشْيِها. وقال أبو عمرٍو: هي الكثيرةُ السَّمِّ، قال: * هَلْ تَلِدُ الحِرْبِشُ إلا حِرْبِشا * وقد سَمَّوْا حِرْبِشًا. * * * (ح ر ف ش) أبو خَيْرَة: من الأفاعي الحِرْفِش - بالكسر والحُرَافِشُ. * * * (ح ش ش) حَشَشْتُ فلانا أحُشُّه، إذا أصلحتَ من حاله. وحَشَشْتُ ماله بمالِ فلانٍ، أي كَثَّرْتُه به، قال صخرُ الغيِّ الهُذَليّ: في المُزَنيّ الذي حَشَشْتُ به ... مالَ ضريكٍ تِلادُهُ نَكِدُ وحَشّ الفَرَسُ: إذا أسرع كأنّه يتوقَّدُ في جَرْيه، قال أبو دواد: مُلْهبٌ حَشُّه كَحَشِّ حَريقٍ ... وَسْطَ غابٍ وذاك منه حِضَارُ ويقال: أَنْبَطُوا بئرهم في حَشَّاءَ، أي حجارةٍ رخْوَة وحَصْبَاء، ويقال: خَشّاء بالخاء معجمة. وإذا ألقت المرأة ولَدها يابسا فهو الحَشيش.

وغُبّ الحشَيِش من أغْبَاب بحر اليمَن. وقال ابن شُمَيْلٍ: الحُشّ - بالضم - الولد الهالك في بطن الحاملة، يقال: إنّ في بطنها لحُشًّا، وهو الولد الهالك تَنْطَوي عليه، أي يبقَى فلا يخرج، قال ابنُ مُقْبِلٍ: ولقد غدوت على التِّجار بجَسرةٍ ... قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينها أو حائلِ وقد سَمَّوْا حَشِيشا، وحُشَيْشًا مصغَّرا. وقال الليث: يقال: حُشَّ عَلَيَّ الصَّيْدَ، جاء به في باب المضاعِف. قال الأزهريّ: حَشَشْتُ الصَّيْدَ بمعنى حُشْتُه، لم أسمع لغير الليث، ولستُ أبعِدُه مع ذلك من الجواز. ومعنى حُشّ، أي ضُمَّ الصّيْدَ من جانبيْه، كما يقال: حُشَّ هذا البعير بجَنْبَيْن واسعين، أي ضُمّ. وقال ابن دُريْد: الحشحشة الحرَكة. وتَحَشْحَشَ القوم للرحلة، أي تحركوا. وحُشَاشَاكَ أن تفعل ذلك، أي قُصَاراك. ويوم حُشاشَ: يومٌ من أيام العرب، قال عُمَيْر بن الجَعْد: أأُمَيْمَ هلْ تَدْرِين أنْ رُبَّ صاحبٍ ... فارقتُ يومَ حُشَاشَ غيرِ ضَعِيفٍ يَسَرٍ إذا هبّ الشّتاء ومُطْعِم ... للَّحم غيرِ كُبُنَّة عُلْفُوفِ والمسْتَحِشَّةُ من النُّوق: التي دَقَّتْ أوْظِفَتُها من عِظَمها وكَثْرَةِ شَحْمها، وحَمُشَتْ سَفِلَتُها في رأي العين، يقال: اسْتَحَشَّهَا الشحم وأحشَّها. قال الفرّاء: سمعتُ بَعْضَ بني أسد يقول: ألْحقِ الحِشَّ بالإشِّ، قال: كأنه يقول: ألْحِقِ الشيء بالشيء، أي إذا جاءك شيء من ناحية فافْعل مثْلَه، ذكره أبو تراب في باب السين والشين وتعاقُبهما. ويقال: هذه لُمْعَةٌ قد أَحشَّتْ، أي أمْكَنَتْ لأن تُحَشَّ؛ وذلك إذا يبِستْ.

(ح ف ش)

واللُّمْعة من الحَلِيّ هو الموضع الَّذي يَكْثُر فيه الحَليّ، ولا يقال له لُمعة حتى يصفرّ ويَيْبس. * ح - الأحْشُوش: الولد الذي حَشَّ في بطن أمه، أي يَبِس. والحِشَاشُ: الجُوالق فيه الحَشيش. وحِشاشا كلِّ شيءٍ: جَانِبَاه. والحُشَّةُ: القُنَّة العظيمة. وأحْشَشْتُه عن حاجته، أعجلتُه عنها. وحَشَشْتُه: حَضَضْتُه. وتَحَشْحَشَ القومُ: تَفَرَّقوا. واسْتَحَشُّوا: قَلُّوا. وجاءت الخيلُ مُسْتَحِشّةً، أي عِطَاشًا. وحِشَّانُ: أطُمٌ من آطام اليهود بالمدينة. وحَشُّ كَوْكَبٍ: موضعٌ كان عند بَقيع الغَرْقد، فاشْتراه عثمان رضي الله عنه وزاده في البَقيع. وحَشُّ طَلْحَةَ: موضعٌ آخرُ بالمدينة. * * * (ح ف ش) الحَفْش، بالفتح: القَشْر. والحَفْشُ: الجِدّ. وحَفَشُوا عليه الخيلَ، أي صَبُّوها. وقال ابن شُمَيْل: الحَفَشُ - بالتحريك - أن تَأْخُذَه الدَّبَرَة في مقدَّم السنام فتأكلَه حتى يذهبَ مُقَدَّمُهُ من أسفله إلى أعلاه، فيبقى مؤخّرُه مما يلي عَجُزَه صَحيحًا قائمًا ويَذْهَبُ مقدّمه مما يَلِي غاربَه، يقال: قَدْ حَفِش سَنَام البعير. وبَعيرٌ حَفِشُ السَّنَام وجملٌ أحْفشُ، وناقةٌ حَفْشَاءُ وحَفِشة. وتَحَفَّشَت المرأة للرَّجُل، إذا أظْهَرَتْ له الوُدّ، عن ابن دريد. وتَحَفَّشَ تَحَفُّشًا، إذا لزم الحِفْشَ، أي البيتَ الصَّغير. وكذلك حَفَّش تَحْفيشًا، قال رُؤبة: * وكُنْتُ لا أُوبَنُ بالتَّحفيش * ويروى بالخاء، أي ضَعْف الأمر. * ح - الحِفْشُ: ما كان من أسقَاط الآنية، كالقوارير وغيرها. والحِفْشُ: الحِرُ. والإحْفَاش: الإعْجَال.

(ح ك ش)

(ح ك ش) أهمله الجوهريّ. قال ابن دُرَيد: رَجُلٌ حَكِشٌ، مثالُ كَتفٍ، مثل حَكِر؛ ومنْهُ سُمِّيَ الرجل حَوْكَشًا، قال: والواو زائدة. قال: والحَكْشُ - بالفتح - الجمْع والتقَبُّض. وحَنْكَشٌ: اسم، والنّون فيه زائدة. والحَكِشُ والعَكِش: الّذي فيه التواءٌ على خَصْمه. * * * (ح م ش) حَمِش - بالكسر - إذا غَضِب. وحَمَشَ - بالفتح - إذا جَمَع. وكذلك حمَّش تحميشًا، أنشد ابن دريد رجزَ رُؤبة: أولاكَ حَمَّشْتُ لهمْ تحمِيشي قَرْضِي وَمَا جَمَّعْتُ من خُرُوشِ أي كَسْبي. ويروى: تَحْبيشي، وتَحْفيشي. وتَحَمَّشَ بنو فلان لفلان، إذا غضبوا له. ولِثَةٌ حَمْشَةٌ، إذا كانتْ قليلةَ اللَّحْمِ. وحِمَاش بن الأبرش الكِلابيّ المُقْعَدُ، بكسر الحاء: شاعر. وحَمشْتُه حَمْشًا، إذا أغضبتَه، عن الزَّجّاج، مثل أحمشتُه إحماشًا. * * * (ح ن ش) أبو عمرو: المحْنُوش المغمور في حَسَبه. وقال ابنُ الأعرابيّ: المحْنُوش: المسوقُ مُكْرَهًا. والمحنوش: الَّذي لدغتْه الحيَّة، قال رؤبة: فَقُلْ لِذَاكَ المُزْعَج المَحْنُوشِ أصْبِحْ فَمَا منْ بَشَرٍ مأْرُوشِ المأرُوش: المخدوش، أي فقل لذاكَ الذي أقلقه وأزعجه الحسَد، وبه مثلُ ما باللَّديغ. * ح - الحنَشُ: الذُّبَابُ. وأحْنَشْتُهُ: أَعْجلْتُه. وحَنَشتُهُ: أَغْرَيْتُهُ. ورجلٌ مِحْنَشٌ: معتمِلٌ كسوبٌ. والحَنَش: مَوْضع.

(ح ن ب ش)

(ح ن ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال للرجل إذا نَزَا ورَقَصَ وزَفَنَ: حَنْبَشَ. وقيل: الحنْبَشة الرّقص والتَّصفيق والمشيُ. وقيل: هي لعِبُ الجوارِي بالبادية. * ح - يقال: حَنْبِشْنَا بحَديثك، أي آنِسْنَا به. وحَنْبَشَ هو: حدَّث وضحك. * * * (ح ن ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِر: الحِنْفِش - بالكسر - حيَّة عظيمة ضخمة الرأس، رَقْشاء كَدْراء، إذا أجْرَبْتَها انتفخَ ورِيدُها. وقال ابن شُميل: هو الحُفَّاث نفسه. وقال أبو خَيْرة: الحِنْفِيشُ هو الأفْعَى، والجمع حَنَافِيشُ. * * * (ح وش) المَحَاشُ، بالفتح: أثاث البيت. والتَّحْويش: التَّحويل. والتَّحوِيش أيضا: الجمْع. والتَّحَوُّش: الاستحياء، يقال: تحوَّشْتُ منه، أي استحْيَيْتُ. وتَحَاوَشَ القوم فلانا، إذا جعلوه وَسْطَهُمْ، مثل احْتَوَشُوه. وانْحَاشَ له الصَّيْد، أي اجتَمع. والحوْشُ: أن يأكل الإنسان من جوانب الطعام حتى يَنْهَكَهُ. وأهل العراق يُسَمُّون الحظيرة حَوْشًا. * ح - ليلٌ حُوشِيٌّ: مظلِم هائلٌ. والحُوَاشة: القرابة والرَّحِم، والأمور التي فيها القطيعة والإثم. والحِيشَةُ: الحُرْمَة والحِشْمة. ومُحاوَشة البرقِ: مُدَاوَرَتُه حيثما دار انحرَف عن مَوْقع مَطَرِه. وحَاوَشْتُهُ عليه: حَرَّضْتُهُ. والحَوْشُ: قَرية من قرى إسْفَرائن. والحُواشَة والحُواسَة: الحاجةُ. وتَحوَّشت المرأة من زَوْجِها: تَأَيَّمَتْ. [تقول: حَوِّش ناقَتكَ: اضرِبْها].

(ح ي ش)

(ح ي ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ وابن دُرَيد: حاش يَحِيش حَيْشًا، إذا فَزِع، أنشد ابن دريد للمتنخِّل الهُذليّ: ذَلكَ بزِّي وسَلِيهمْ إذَا ... مَا كَفَّتِ الحَيْشُ عن الأَرْجُلِ وفي حديث عمر - رضي الله عنه - أنَّه قال لأخيه زيد - رضي الله عنه - حين نُدب لقِتال أهل الرّدّة فتثَاقل: " ما هذا الحيْشُ والقِلّ؟ "، القِلّ: الرِّعْدَة. والحَيْشَان: الكَثِيرُ الفَزَع. ويقال للمرأة المذعورة من الرِّيبة: حَيْشَانَةٌ. وتحيّش: تَفَعَّل؛ ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أن قوما أسلموا على عَهْده، فقدِموا بلحمٍ إلى المدينة، فتحيَّشَتْ أنفُسُ أصحابه وقالوا: لعلهم لم يُسَمُّوا، فسألوه فقال: " سمُّوا أنتم وكلوا "، ويروى: " تَجَيَّشَتْ " بالجيم، أي جَاشَتْ ودارت للغَثَيان. فصل الخاء (خ ب ش) أهمله الجوهريّ. وخَبَشٌ، بالتحريك: بَطْنٌ منهم عبد الله بن شَهْر، وخالد بن نُعَيمٍ المَعَافِرِيَّان الخَبَشِيَّان. وقَاع الأخباش: موضِع باليمن. * ح - خَبَاش: نَخْلٌ لبني يَشْكُر باليمامة. وخَبُوشَانُ: بُلَيْدَةٌ بنَواحِي نَيْسَابُور. وخُبَاشَاتُ العيش: ما يُتَنَاول من طعامٍ وغيره. يقال: تَخَبَّش من هَا هنا وثَمَّ. * * * (خ ت ش) أهمله الجوهريّ. وخُتُّش بضمتين مشدّدة التاء: جَدّ رسْتُم بنِ عبد الله الأُشْرُوسَنِيُّ، من أصحاب الحديث. * * * (خ ت ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو سعيدٍ: سمعت للجراد خَتْرَشَةً وحَتْرَشَةً، أي صوتَ أَكْلِه. * ح - مَا أَحْسَن حَتَارِشَ الصَّبيِّ وخَتَارِشَهُ! أي حَرَكاتِه.

(خ د ش)

(خ د ش) ابنُ الأعرابيّ: الخَدُوش - بالفتح - الذُّباب. والخَدُوش: السُّرْعُوب. والمخدِّش والمُخَادِش: الهِرّ. وكان أهل الجاهلية يسمُّون كاهلَ البَعير مِخْدَشًا - بالكسر - ومُخَدِّشًا؛ لأنه يَخْدِش الفم إذا أُكِل، لقلَّة لحمِه. ويقال: شَدَّ الرَّجُلُ على مِخْدَشِ بَعيره. قال ابن شُمَيْلٍ: وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ابنا مُخَدِّشٍ: طَرَفَا الكَتِفَيْن من البعير. وقد سَمَّوْا مُخَدِّشًا ومُخَادِشًا. * ح - خَادِشَةُ السَّفَا: أطْرَافُه. * * * (خ ر ش) بَعِيرٌ مخروشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاش. وقال الليث: خُروش البيت: سُعُوفه من جُوالقٍ خَلَقٍ وغيره، الواحد خَرْشٌ وسَعْفٌ. وقال الأُمويّ: رجلٌ خَرِشٌ وحَرِشٌ، وهو الذي لا ينام، ولم يعرفها شَمِر، وقال الأزهريّ: أظنّه مع الجوع. قال أبو حِزَامٍ العُكْلِيّ: لُوسُه الطَّمْشُ إن أَرَادَ شَمَاجًا ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِيًّا هَمُوسَا ويقال: لِي عنده خُراشةٌ وخُماشَةٌ - بالضم - أي حَقٌّ صَغِير. وفلان يَخْتَرِش لعياله، أي يَكْتَسبُ. وقد سَمَّوْا مُخارشًا. وتَخَارُش الكِلاب: تَهَارُشُهَا. وقال أبو الفتح محمّدُ بن عيسى العَطّار: من الأبنية التي أغفلها سيبويه " نَفْعَوِلٌ " يقال: كلب نَخْوَرِشٌ. * ح - خَرْشَانُ: موضع. وخَرَّشَ الزَّرْعُ، إذا خرج أوّلُ طَرَفِهِ من السُّنْبُلِ. * * * (خ ر ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الخَرْبَشَةُ إفساد الكتابِ والعملِ، ومنه يقال: كَتَبَ كِتَابًا مُخَرْبَشًا. وقال الدينوريّ: الخُرَنباش نبات مثل المرْوِ الدّقاق الورَقِ، وورده أبيض، وهو طيِّب الريح، يُوضَعُ في أضعاف الثياب لطِيب ريحِه، وأنشد:

(خ ر ف ش)

أَتَتْنَا رِيَاحُ الغوْرِ من نَحْوِ أَرْضِهَا ... بريحِ خُرَنْبَاشِ الصَّرائِمِ والحَقْلِ الصَّريمة: الأرض المحصود زرعها. والحقْل: القَراح. * ح - وقع في خِرْبَاشٍ وبِرْبَاشٍ، أي اختلاطٍ. * * * (خ ر ف ش) * ح - الخرْفَشَة: التّخليط. * * * (خ ر م ش) * ح - الخَرْمَشَةُ: الخَرْبَشَة. * * * (خ ش ش) أبو عبيد: الخَشّ - بالفتح - الشيء الأخشن. والخَشُّ أيضا: الشَّيء الأسود. وقال أبو عمرو: الخَشُّ القَليل من المطر، وأنشد: يُسَائِلُنِي بالمنحنَى عَنْ بِلادِهِ ... فقلتُ: أصابَ النَّاس خَشٌّ من القَطْرِ وقال أبو عمرو: الخَشُّ الرّجّالة. وقال الليث: رَجُلٌ خِشَاشٌ - بالكسر - لغة في خَشَاشٍ وخُشَاشٍ، بالفتح والضم. وانخشَّ الرجل في القوم انخِشَاشًا، إذا دخل فيهم. وقال ابن الأعرابيّ: الخِشَاش - بالكسر - الغَضَب، يقال: قد حَرَّك خِشَاشَهُ، إذا أغضَبَه. والخِشَاشُ: الجُوَالقُ، قال: زَوْجُكِ يَا ذَا الثَّنَايَا الغُرّ والرّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ بَيْنَ خِشَاشَيْ بَازِلٍ جِوَرِّ ثم شَدَدْنَا فوقَه بِمَرِّ ورواه أبو مالك: " بين حِشاشَيْ بَازِلٍ "، قال: وحِشَاشَا كلِّ شيء جَنْبَاهُ. والخُشَيْش، مصغّرا: الغَزَّال الصغير، قاله ابن الأعرابيّ. قال: والخُشَيْشُ - أيضا - تَصْغِير خُشٍّ - بالضم - وهو التّلّ. وقال الزَّجَّاج: أخْشَشْتُ البعيرَ، لغة في خَشَشْتُه.

(خ ف ش)

وقال ابن دريد: تَخَشْخَشَ في الشيء، إذا دخل فيه حتى يغيب، وكذلك خَشْخَش، قال ابن مُقْبل: وخَشْخَشْتُ بالعَنْسِ في قَفْرَةٍ ... مَقِيلِ ظِباءِ الصَّرِيم الحُرُنْ أي أدخلت. وفي قَيْس عَيْلان خَشَّانُ بنُ لَأيٍ، بالفتح. وفي مَذْحِجٍ خِشَّان بنُ عَمرٍو، بالكسر. وقد سَمَّوْا خُشَيْشًا، مُصَغَّرًا. * ح - خَشَاشَانِ: جَبَلان قريبان من الفُرْع. والخَشَاخِشُ: أوّلُ حَبْلٍ من الدهناء. والخَشَاشَةُ: موضع. وخَشٌّ: من قُرَى إسْفِرَائِن. والخَشّ: الشَّقّ. والخُشَاشُ: المغتَلِم من الإبل. وخَشَشْتُ فلانًا شيئًا: ناولتُه في خَفَاءٍ. * * * (خ ف ش) النَّضْر: إذا صَغُر مقدَّمُ سنامِ البَعير، وانضمَّ فلم يَطُلْ، فذلك الخَفَشُ، بالتحريك، يقال: بعيرٌ أَخْفَشُ ونَاقَةٌ خَفْشَاء. والخَفُوش عند أهل اليمن نوعٌ من خُبْزِ الذرة مُحَمّضٌ تَخْمِيرًا. والتَّخْفِيش: الضعف في الأمر، قال رؤبة: * وكُنْتُ لا أُوبَنُ بالتَّخْفيشِ * يُقَالُ: خَفِشَ في أمره وخَفَّشَ، إذا ضَعُفَ. * ح - خَفَشْتُ البِنَاء: هَدَمْتُه، والرَّجُلَ صَرَعْتُه. * * * (خ م ش) ابن شُميلٍ: خَمَشَني فلانٌ، أي ضربَني أو قطعَ عِضْوًا مِنِّي. وقال الليث: الخامِشَةُ جمعها الخوامشُ: صِغار المسائل والدَّوافع. قال الأزهريّ: الّذي أعرفه بهذا المعنى الحافِشَةُ والحوَافِش، ولعل الخامشة جائزة؛ لأنّها تخمِشُ الأرضَ بسيْلها، وقولُ رُؤبة: أقْحَمنِي جارُ أبي الخامُوش كالنَّسْرِ في جيشٍ من الجُيوشِ

(خ ن ش)

قيل: أبو الخاموش رجلٌ من بَلْعَنبر، يقول: أقحمني ذلك الزمان من البادية جارًا لأبِي الخاموش. وقوله: " كالنَّسر " أي جاءني الزّمان شيخًا كأنّي نَسْرٌ في جيشٍ، أي في عيالٍ كثيرٍ، وقيل: أراد أقْحمني الدهر. وخاموش بالفارسية: الساكت واسكت أيضا. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: كَأنّ وَغَى الخُمُوشِ بجانبيْه ... مَآتِمُ يَلْتَدِمْنَ على قتيلِ وعَجُز البيت مغيّر، والرواية: * وغى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِي هِيَاطِ * والقافية طائية، والبيت للمتنخل الهذليّ، واسمه مالك بن عويمر، ويروى: " ذَوِي زِيَاطٍ " بالزاي، والزِّياط: الصياح والجلبة، وأما عَجُز البيت الذي ذكره فهو: . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وأما قول الشاعر الذي ذكره فهو للفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لَهب، والرواية: عَبْدُ شمسٍ أبي فإنْ كُنْتِ غَضْبَى ... فاملئي خَدَّك الجميلَ خُدُوشَا وأبي هاشمٌ هُمَا وَلَدَاني ... قَوْمَسٌ مَنْصبي ولم يك خَيْشَا القَوْمس: الأمير، بلغة الروم، والخيْشُ من الرجال: الدنيء. * * * (خ ن ش) الليث: امرأةٌ مُخنّشةٌ ومُتَخَنِّشة، وتَخَنُّشُهَا بَعْضُ رِقَّةِ بَقيَّةِ شَبابها، ونساء مُخَنَّشَاتٌ ومُتَخَنِّشَات. * * * (خ ن ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: رجل خَنْبَشٌ: كثير الحركة. وقد سَمَّوْا خَنْبَشًا. * * * (خ وش) ابن شميلٍ: خاش الرجل جاريتَه، أي جامَعَها.

(خ ي ش)

والخَوْش كالطَّعْن. وقال الدِّينوري: الخَوْشَانُ - بالفتح - نَبْتٌ مثل البقلة التي تسمّى القَطْف، وهي السَّرْمَق، إلّا أنه ألْطَفُ ورقًا، وفيه حُمُوضَةٌ، والنّاس يأكلونه، وأنشد لرجلٍ من أهل القَرَار: ولا تأكُلِ الخوْشَانَ خَوْدٌ كريمةٌ ... ولا الضَّجْع إلَّا مَنْ أضَرَّ بِهِ الهَزْلُ الضَّجْع: نباتٌ مثل الضَّغَابيس. وقال ابنُ الأعرابيّ: خاشِ ماشِ - مبنيًّا على الكسر: قُماش البيت وسَقَط متاعه، أنشد أبو زيد لأبي مهاصرٍ الدارميّ: صَبَّحْنَ أثْمَادَ أبي مِنْقَاشِ خُوصَ العُيون يُبَّس المُشَاشِ يَرْضَيْنَ دُون الرِّي بالغِشَاشِ يحْملنَ صبْيَانًا وخَاشِ مَاشِ قال: سمع فارسيَّة فأعربها. وخَاوَشَ الرّجُلُ جنبَه عن الفراش، إذا جافاه عنه. قال الرّاعي يصف ثورا يحفر كِنَاسًا ويُجافِي صدره عن عروق الأرْطَى: يُخاوشُ البَرْكَ عن عرْقٍ أضرَّ به ... تَجَافِيًا كتجافي القَرْم ذي السَّرَرِ أي يرفع صَدْرَه عن عِرْق الأرْطَى. ورجلٌ مُتَخَوِّشٌ، أي مهزول. وتخوّش الشيءُ، أي نقص، وخَوَّشهُ غيرُه، قال رؤبة: يا عَجَبِي والدَّهْرُ ذُو تَخْوِيشِ لا يُتَّقَى بالدَّرَقِ المخروشِ المخرُوش: المدْلُوك. يقال: خَوَّشه حَقّه، أي نَقَصه. وخُوش، بالضمّ: من قُرَى إسفِرائن، إليها ينسب محمد بن أسد، من المحدِّثين. * ح - خُشْتُ منه كذا، أي أَخَذْتُ. وخَاشَ في الوعاء، أي حَشَا فيه. والمُخَاوَشة: مُدَاومة السَّيْر. وخَاشَ مَاشَ - بالفتح - لغة في الكسر. * * * (خ ي ش) يقال: فيه خُيوشةٌ، أي رِقّة.

فصل الدال

ودينَارٌ مُخَيَّشٌ: مُغَطًّى بالذهب وحَشْوه غش. وذُو الخَيْشة: رجلٌ كان من الزّهّاد والعبّاد بمكة - حرسها الله تعالى - وكان يسكن بالحَجُون، ولا يرتدِي، واقتَصر على إزارٍ يسترُ عورتَهُ، ويصلِّي الصلوات الخمس بحَرَم الله تعالى، وكان أشعَث أغبرَ؛ فخَشُنَ جِلْدُه حتى صار كأنه خَيْشٌ خَشِنٌ، فلقِّب ذا الخَيْشة، وقَبْره بالحَجُون، رحمنا الله وإياه. * ح - خَيْشٌ: جَبَل. وخيْشَانُ: قَرْية. ورجل خَيْشُ العملِ: سريعة خفيفة. * * * فصل الدال (د ب ش) الدَّبْش، بالفتح: القَشْر. والدَّبَشُ، بالتّحريك: أثَاثُ البيت، وسقَط المتاع. * * * (د ح ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: دَحْرَشٌ، زَعموا أنه اسم أبي قبيلة من الجنّ. (د خ ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الدَّخْش فعل مُمَات؛ يقال: دَخِشَ يَدْخَشُ دَخَشًا - مثال تَعب يَتْعَبُ تَعَبًا - إذا امتلأ لحمًا. قال: وأحسِبُ أنَّهم سَمَّوْا دَخْشَمًا من هذا، والميم زائدة كزيادتها في شَدْقمٍ وزُرقم وأشباههما. وقال الأزهريّ: الدَّخْشَم: الغليظ، ويقال فيه: دَخْشَمٌ - مثال جَعْفَر - ودُخْشُمٍ مثال عُصْفُرٍ - ودُخْشُنٌ بالنون، وهذه في زيادتها كنون ضَيْفَنٍ ورَعْشَنٍ وخِلَفْنَةٍ. * ح - الدَّخْشَم: الضَّخْم الأسود، والميم زائدة. وقال يونس: رَجُلٌ دَخْشَنٌ: غليظ خَشِن، وأنشد: أصبحْتُ يا عَمْرُو كمثلِ الشَّنِّ أمْرِي ضَرُوسًا كعَصا الدَّخْشَنِّ * * * (د خ ب ش) أهمله الجوهريّ. والدُّخابش: العظيم البطن.

(د خ ر ش)

(د خ ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: دَخْرَشٌ بالفتح - اسم، قال: وأحْسِبه من الغِلَظ. * * * (د خ ف ش) * ح - الدَّخْفَشُ: الغليظُ. * * * (د خ ن ش) * ح - الدَّخْنش والدُّخانِش: الدَّخْبَشُ والدُّخَابِش. * * * (د ر ش) * ح - الدُّرْشَةُ: اللَّجَاجة. * * * (د ر غ ش) أهمله الجوهريّ. وادرغَشَّ واطْرَغَشّ، إذَا انْدَمَل من مرضه. * * * (د ش ش) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الدَّشّ - بالفَتح - اتِّخَاذ الدَّشيشة، وهي حُسُوُّ يُتخذ من بُرٍّ مرضوض، لغة في " الحشيشة "، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة أطعمينا " فجاءت بدَشيشة، قال الراوي: فأكلنا، ثم انطلقنا إلى المسجد. * ح - دَشَّ وذَشَّ، إذا سار. عن ابن الأعرابيّ. * * * (د ع ف ش) * ح - دَعْفَشٌ: من الأعلام. * * * (د غ ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكيت: دَاغَشَ الرّجل إذا حام حول الماء من العطش، وأنشد: بأَلذَّ مِنْكَ مُقبَّلًا لمُحَلَّاءِ ... عَطْشَانَ دَاغَشَ ثُمَّ عَادَ يَلُوبُ وفُلانٌ يداغِشُ ظُلْمَةَ اللَّيْل، أي يَخْبِطها بلا فُتُورٍ، قال: كَيْفَ تَرَاهُنَّ يُدَاغِشْنَ السُّرَى وقد مَضَى مِنْ لَيْلِهِنَّ مَا مَضَى؟ وقال ابنُ حبيبَ: في طَيِّئٍ الضَّبابُ بنُ دَغْشِ بن عَمْرو بن سِلْسِلَة بن عَمْرو.

(د غ م ش)

* ح - الدَّغَشُ: الظُّلْمَةُ. ودَغَشَ في الظَّلامِ وأدْغَشَ. والمُدَاغَشة: الإرَاغَةُ في حِرْصٍ ومَنْعٍ. والمُدَاغِش: المُزَاحِمُ على الشَّيءِ. والتَّدَاغُشُ: التَّدَافُعُ. * * * (د غ م ش) أهمله الجوهريّ. وفي النّوادر: دَغْمَشْتُ في المشْيِ، أيْ أَسْرَعتُ. * * * (د ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِر: دَنْفَشَ الرَّجُل، إذا نَظَر وكَسَر عينيه، هكذا، ورواه غيره بالقاف، كما ذكره الجوهريّ. * * * (د ق ش) أبو حاتم: الدَّقْشَة - بالفتح - دُوَيْبَّةٌ رَقْطَاء أصغرُ من العَظَاءَة. قال: والدَّقْش - بالفتح - النَّقْشُ. وقد سَمَّوْا دَنْقَشًا. (د م ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الدَّمَشُ - بالتحريك - الهَيَجان والثَّوَران من حرارةٍ أو شرب دواءٍ ثَارَ إلى رأسه؛ يقال: دَمِشَ - بالكسر - دَمَشًا. قال الأزهريّ: وهذا عندي دخيلٌ أُعْرِبَ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدَّمَشُ ضَعْفُ البصر، قال: وأحْسِبُه مقلوبًا من مَدِشَ. * ح - المُدْمَشُ: المُدْمَجُ المُمَرّ. ودِمِنِّش: من مُدُنِ صِقِلِّيَةَ. * * * (د ن ف ش) * ح - الدَّنْفَشَة: الدَّنْقَسةُ. * * * (د وش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّوَش - بالتحريك - ظُلْمة البصر. وقال الأصمعيّ: الدَّوَش: ضعف البصر وضِيق العين.

(د هـ ش)

وقال ابن دُرَيْد: دَوِشَتْ عينُه تَدْوَشُ دَوَشًا، إذا فسدت من داءٍ. وقال الفراء: دَاشَ الرجلُ، إذا أخَذَتْه الشَّبْكَرَة. * * * (د هـ ش) التَّدهيش: الدَّهَشُ: قال رُؤْبة: لَمَّا رَأَتْنِي نَزِقَ التَّفْحِيشِ ذَا رَثَيَاتٍ دَهِشَ التَّدْهِيشِ يُريد أنّه كبِرَ فسَاءَ خُلُقُه. * * * (د هـ ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال محمد بن عبد العزيز: لَمّا قال عمرُ بن أبِي ربيعة: لم تَدَعْ للنِّسَاء عندي نَصِيبَا ... غَيْرَ ما قلتُ مازحًا بلِسَاني قال ابن أبي عتيق: رضيتُ لك المودَّةَ وللنِّساء الدَّهْفَشة، وهي الخديعة. وقال ثعلب: دَهْفَشَ الرّجُل المرأة إذا جَمَّشَها. (د هـ م ش) أهمله الجوهريّ. ودَهْمَشٌ، مثال جَعْفَرٍ من الأعلام. * * * (د ي ش) * ح - دائِشٌ: من الأعلام. * * * فصل الذال (ذ ش ش) * ح - ذَشَّ ودَشَّ، إذا سارَ. عن ابن الأعرابي. * * * فصل الراء (د ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: أَرْبَش الشَّجَر وأرْمَشَ، إذا أوْرَقَ وتَفَطَّر. وأرض ربْشاءُ ورَمْشَاء: كَثِيرَةُ العُشْبِ، مختلفٌ ألوانها. وفُلان أرْبَشُ وأرْمَشُ: مختلف اللَّون.

(ر خ ش)

وقال الكسائيّ: سنة رَبْشاء ورَمْشَاء: كثيرة العُشب. * ح - الرَّبَشُ: الفُوقَة، كالرَّمَشِ والوَبَشِ. * * * (ر خ ش) أهمله الجوهريّ. وإسماعيلُ بن رَخْشٍ، بالفتح: من أصحاب الحديث. * ح - الرَّخْشَة: الحرَكة. وتَرَخَّشَ: تَحَرَّكَ. * * * (ر ش ش) ابن درَيد: الرَّشْرَشة: الرَّخاوة. وعَظْمٌ رَشْرَشٌ - بالفتح - أي رِخْو، وكذلك خُبْزَةٌ رَشْرَشَةٌ ورَشْرَاشَةٌ أيضا. وأرَشَ فلانٌ فرسَه، إذا عَرَّقَهُ بالرَّكْض، قال أبو دواد: طَوَاه القَنِيصُ وتَعْدَاؤُهُ ... وإرْشَاشُ عِطْفَيْه حتى شَسَبْ أراد تعريقه إياه حتى ضَمَر واشتدّ لَحْمُه بعد رَهَلِه. * ح - أَرْشَشْتُ البعير، مثل أَرْشَيْتُه. والرَّشُّ: الضّرْبُ الموجِع. * * * (ر ع ش) الرِّعْشَةُ، بالكسر: العَجَلَة. والرِّعْشيشُ: الجبان. وقال الزَّجّاج: رُعِشَتْ يدُه مثل أرْعِشَتْ. والرَّعْشاء: فرس مالك بن جعفر، جَدِّ لَبيد بن رَبيعة، قال لَبيد: وجَدِّي فارِسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ ... رَئيسٌ لا أَلفُّ وَلا سَنِيدُ ورَعْشَنٌ: فَرَسٌ كان لِمُرَاد. * ح - الرَّعْشَاء: بلدةٌ بالشأم. والرَّعْشَنَةُ: رَكِيّةٌ. وذُو مَرْعَشٍ الحِمْيَريّ، من الأقيال. والرَّعْشَنُ: فرس من خَيْل الجُعْفِيّ. * * * (ر غ ش) * ح - المُرَغِّش: الَّذي [يُنَعِّمُ] نفسَه. ولا تُرَغِّشْ علينا، أي لا تَشْغَبْ.

(ر ف ش)

(ر ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الرَّفْشُ والرُّفْشُ - بالفتح والضم - المِجْرَفة يُرْفَشُ بها البُرّ رَفْشًا، وبعضهم يسمِّيها المِرْفَشة، وهي لغة سواديّة. ويقال للرجل إذا شَرُف بعد خمولِه: " مِن الرَّفْشِ إلى العَرْش "، أي جَلَس على سرير الملك بعد ما كان يعمل بالرَّفْش، وهذا من أمثال أهل العراق. والرَّفْش أيضًا: الدَّقّ والهَرْس. ويقالُ للذي يُجيد أَكْلَ الطَّعَام: إنه لَيَرْفِش رَفْشًا، قال رُؤبة: دَقًّا كرَفْش الوَضَمِ المرفُوشِ أو كاحتلاق النُّورَةِ الجَموشِ ويقال: وقع فلان في الرَّفْش والقَفْش؛ فالرَّفْش الأكل والشرب في النّعمة والأمن، والقَفْش: النِّكَاح. ويقال للذي يَهيل بالمِجْرفةِ الطَّعامَ إلى يد الكَيَّال: رَفّاشٌ. وفي حديث سَلْمَان الفارسيّ - رضي الله عنه - " إنه كان أَرْفَشَ الأذُنين ". قال شمِر: الأَرفَشُ: العريض الأذن من النَّاس وغيرهم، وقد رَفِش يَرْفَشُ رَفَشًا؛ شُبِّه بالرَّفْش وهو المِجْرَفة. ويقال: أَرْفَشَ فلانٌ، إذا وَقَع في الأهْيغَيْن: الأكلِ والنِّكاحِ. ورَفَّش فلان لحيتَه تَرْفيشًا، إذا سَرَّحَهَا؛ فكأنها رَفْشٌ. * * * (ر ق ش) ابن دُرَيد: الرَّقْشَاء دُوَيْبَّة تَكُون في العُشْب، فيها شَبيهٌ بالخُطُوطِ، وفيها نُقَطٌ حمرٌ وصُفْرٌ. وقال أبو حاتم: رُقيْشٌ تَصْغير أَرْقَش، مثل أَبْلَق وبُلَيْقٍ، ويجوز أُرَيْقِشٌ. والرَّقَاش مثالُ سَحَابٍ: الحيَّة. وتَرَقَّشَت المَرْأَةُ، إذا تَزَيَّنَتْ. قال الجعديّ:

(ر م ش)

فلا تَحْسِبًا جَرْيَ الجياد تَرَقُّشًا ... ورَيْطًا وإعطاءَ الحَقِين مُجَلَّلَا * ح - الرَّقَاشان: جبلان بأعلى الشُّرَيف. * * * (ر م ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَرْمَشَ الشَّجَرُ وأَرْبَش، إذا أوْرق وتَفَطَّر. وأرض رَمْشَاء ورَبْشاء: كثيرة العُشْب، مختلِفٌ ألوانُها. وفلان أرمَشُ وأرْبَشُ: مختلف اللون. وقال الكسائيّ: سنة رَمْشَاء ورَبْشَاء: كثيرة العشب. وقال ابن فارس: أرض رَمْشَاءُ: جَدْبة. وقال ابن دُريد: الرَّمْشُ اللمس باليد. والرَّمْشُ أنْ ترعى الغنَمُ شيئا يسيرا، قال: * قَدْ رَمَشَتْ شيئًا يسيرًا فاعْجَلِ * وقال ابن الأعرابيّ: الرَّمْشُ: الطاقة من الحمَاحم - وهو نَبْتٌ - ومن غَيْره. وقال الليث: الرَّمَشُ - بالتحريك - تفتّلٌ في الأشْفَار وحُمْرةٌ في الجفون مع ماء يَسيل، وصاحبُه أرْمَشُ، وعَيْنٌ رَمْشاءُ. والرَّمَشُ أيضا: البَيَاضُ في أظْفَار الأحداث. وقال ابن الأعرابيّ: المِرْمَاشُ: الذِي يحرِّك عينَهُ عند النظر تحريكا كثيرا، وهو الرَّأرَأة، وأنشد ابن الفَرجِ: لهم نَظَرٌ نَحْوي يَكَادُ يُزيلُنِي ... وأبْصَارهمْ نحو العَدُوِّ مَرامشُ قال: مَرامشُ: غَضيضَةٌ من العَداوة. * * * (ر هـ ش) رَجُلٌ رُهْشُوشٌ: حَيِيٌّ كَريم، رَقيق الوجه، قال رؤبةُ: أَنْتَ الجوَادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ والمانعُ العِرْضَ من التَّخْدِيش ونَاقةٌ رَهيشٌ: غَزيرَةٌ، مثل رُهْشُوشٍ، أنشد أبو عمرو: وخَوَّارَةٍ منها رَهيشٍ كأنَّمَا ... بَرَى لحمَ مَتْنَيْهَا عن الصُّلْب لاحِبُ

(ر وش)

وسَهْم رَهيشٌ: خفيف، قال امرُؤ القيس: برَهيشٍ من كِنَانَتِه ... كتلظِّي الجمرِ في شَرَرِهْ وقال النّضر: الارتهاش والارتعاش واحد. وقال اللّيث: الارتهاش: ضرب من الطَّعن في عَرْضٍ، وأنشد: أبا خالد لولا انتظارِيَ نَصْرَكُمْ ... أخذتُ سِنَانِي فارْتَهَشْتُ به عَرْضَا قيل: ارتهاشُه تَحرُّكُ يديه. وقال الأزهريّ: ارتهشْتُ به، أي قَطَعْتُ به رَواهِشِي حتى يَسيلَ منها الدَّم ولا يَرْقَأَ فأموت، يقول: لولا انتظاري نصرَكم لقتلتُ نفسي أَنَفًا. وتَرَهْشَشَ الرّجل؛ إذا تَسَخَّى وتَكَرَّم. والاسمُ الرُّهْشَةُ - بالضم - والرُّهْشُوشِيَّة. * * * (ر وش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّوْش الأكلُ الكثير. * ح - رُوشَانُ: اسمُ عينٍ. (ر ي ش) الرَّيَشُ، بالتّحريك: الزَّبَبُ، وهو كَثْرةُ الشَّعَرِ في الأذنين. وناقةٌ رَيَاشٌ، بالفتح، قال: أَنْشُدُ من خَوَّارَةٍ رَيَاشِ أخطأها في الرَّعْلَة العَوَاشِي ذُو شَمْلَةٍ يَغْتَرُّ بالإنْفَاش والرائش في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لَعَن الله الرَّاشِيَ والمرتَشِيَ والرَّائش "، هو السَّفير بين الرَّاشي والمُرْتَشِي. وكَلأٌ رَيْشٌ ورَيِّشٌ - مثلُ مَيْتٍ ومَيِّتٍ - له ريشٌ، وذلك إذا كَثُر ورَقَّ. ورِيشَةُ، بالكسر: أبو قَبيلة من العرب. وذو الرِّيش: فرسٌ لرجل من خَوْلانَ. وقال الدّينوريّ: ذاتُ الرِّيش من الحَمْض تشبه القَيْصُوم، وورقُها ووَرْدُها، يَنْبُتان خيطانًا منْ أصل واحد، وهي كثيرة الماء جدًّا، تسيل من أفواه الإبل سيلًا، والناس أيضا يأكلونها.

فصل الزاي

وقال الجوهريّ: قال لَبيد: مُرْطُ القِذَاذ فليسَ فيه مَصْنَعٌ ... لا الرَّيْش ينفعه ولا التَّعْقيبُ وليس البيت للَبيدٍ، وإنما هو لنويفع بن لَقيطٍ الأسديّ. رَيْشَانُ: جَبَلٌ ورَيْشَانُ: حصْنٌ باليمن من أعمال أَبْيَنَ. * * * فصل الزاي (ز وش) أهمله الجوهريّ. وقال الكسائيّ: الزَّوْشُ، بالفتح: العبد اللئيم، والعامّة تقول: زُوشٌ. وقال أبو عمرٍو: الأَزْوَشُ مثل الأشْوَس: المُتَكَبّر. * * * فصل الشين (ش ع ش) * ح - شَعْشُ اللاتِ: أخو تَيْم اللّات بن رُفَيْدَة بن ثَوْر بن كلاب، قاله ابنُ الكلبيّ. (ش غ ش) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: الشَّغُوشُ بُرٌّ ذو شَيْلَمٍ رديء، كان يكون بالبصرة، وهو فارسيّ معرب، ويقال له: الشَّغُوشِيّ، وقد تُضَمّ الشينُ منه، قال رؤبة: قَدْ كانَ يُغْنيهمْ عن الشَّغُوشِ والخَشْلِ منْ تَسَاقُط القُرُوشِ الخشْل: ما تكسّر من الحُليّ، يريد أنهم كانوا يَفُكُّونَهُ ويَبيعونه. والقُروش: جمع قَرْشٍ، وهو ما جمعوه من هنا هنا وها هنا. * * * (ش وش) شاش: بلد، يُصْرَف ولا يُصْرَف، كمَاه وجُور. وقال الليث: ناقةٌ شَوْشَاء: خَفِيفة، قال حُمَيْد: مِن العِيسِ شَوْشَاءٌ مِزاقٌ تَرَى بها ... نُدُوبًا من الأنساعِ فَذًّا وتَوْءَما هكذا أنشد البيت، والرواية: * فجاء بشوشاةٍ مِزاقٍ ... *

(ش ي ش)

قيل: وزنها " فَعْلاء "، وقيل: " فَعْلال "، وكذلك شَوْشَاةٌ بالقصر، قال الأزهريّ: وسماعي من العرب: ناقة شَوْشَاةٌ، بالهاء وقصر الألف، أنشد أبو عمرو: واعْجَلْ لَهَا بِنَاضح نَعُوبِ شُوَاشئ مُخْتلِفِ النُّيُوب قال أبو عمرو: فهَمَزَ شَواشئ للضرورة، وأصله من الشَّوْشَاةِ، وهي الناقةُ الخفيفَةُ، والمرأة تُعاب بذلك. وقال أبو عبيد: الشَّوْشَاةُ: النَّاقةُ السَّرِيعة. * ح - تَشَاوَشَ القوم مثل تَشوَّشُوا. وذكر الجوهريّ التَّشْويش والتَّشَوُّشُ في تركيب (ش ي ش)، وهذا التركيب موضعُ ذكرِه إياهما فيه. وشُوشَة: قريةٌ بأرْض بابل أسْفَلَ من الحِلّة. * * * (ش ي ش) قال الجوهريّ: التَّشويش التخليط، وقد تَشَوّش عليه الأمرُ، والصّواب التّهويش، ولو كان من كلام العرب لكان موضعه تركيب (ش وش). * ح - أشَاشَتِ النَّخْلةُ: صارَ حَمْلُها شِيشًا. فصل الطاء (ط ب ش) * ح - الطَّبْشُ: الطَّمْشُ. * * * (ط خ ش) * ح - طَخِشت عينُه طَخَشًا وطَخْشًا: أظلَمت. * * * (ط ر ش) الأطْرُوش: الأصَمُّ. وتطارَش: تصامّ. وتَطَرَّشَ النَّاقَهُ مِن المرض، إذا قام وقَعَد. * ح - تَطَرّشَ بالبَهْمِ، إذا اخْتَلَفَ بها. وطُرْطُوشَةُ: مدينة بالأندلس. وطَرْطُوانِش: من إقليم باجة بالأندُلُس. * * * (ط ر غ ش) ابن دريد: طَرْغَشَ من مَرَضِه، إذا تَمَاثَل. * ح - اطْرَغشَّ الفرخ: تَحَرَّكَ في الوَكْرِ. واطْرَغَشَّ القوم، إذا أصابهم المطر فانْتَعَشُوا. والطَّرْغَشَةُ: ماء لبني العَنْبَرِ باليَمَامَةِ.

(ط ر ف ش)

(ط ر ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الطُّرَافِش: السَّيِّئ الخُلُق. قال أبو عمرٍو: طَرْفَشَ الرَّجُل طَرْفَشَةً، إذا نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْه. وقال النضر: الطَّرْفَشةُ: ضَعْفُ البصر. وطَرْفَشَ مثل طَرْغَشَ سواءً. * * * (ط ش ش) الطُّشَاشُ: داءٌ مِن الأدواء، يقال: طُشَّ فهو مَطْشُوشٌ، كأنه زُكِمَ، قال الأزهريّ: المعروف طُشِئ. * ح - طَرْمَشَ الليلُ وطَرْشَمَ: أَظْلَمَ. * * * (ط غ م ش) أهمله الجوهريّ. وقال النّضر: الطَّغْمشَةُ: ضعفُ البصر. * * * (ط ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الطَّفْشُ: النِّكاح، قال أبو زُرْعَةَ التّميميّ: قُلْتُ لها وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ هلْ لكِ يا حَليلتي في الطَّفْشِ والطَّفَاشَاةُ: المهزولة من الغَنَم وغيرها. * ح - الطَّفْشُ: الهُزَالُ. * * * (ط ف ر ش) * ح - المُطَرْفِش: الذي ينظر إليك بشيء قليل من بَصَرِه. * * * (ط ف ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الطَّفَنَّش، مثلُ عَمَلَّسٍ: الوَاسعُ صَدْرِ القَدَم. * * * (ط م ش) * ح - الطَّمَشُ - بالتحريك - لغة في الطَّمْشِ - بالفتح. * * * (ط ن ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الطَّنْفَشةُ تجميع النظر، يقال: طَنْفَشَ عينَه، إذا صَغَّرها.

(ط وش)

(ط وش) أهمله الجوهريّ. ابن الأعرابيّ: الطَّوْشُ: خِفَّةُ العقل. وقال الفرّاء: طَوَّشَ، إذا مَطَلَ غريمَهُ. * * * (ط هـ ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الطَّهْشُ فعلٌ مُمَات، ومنه بناءُ طَهْوَشٍ، وهو اسم. وأصلُ الطَّهْشِ الاختلاط فيما أخذ فيه من عملٍ بيده، أو نحو ذلك. * * * (ط ي ش) أبو مالك: الأطْيَشُ طائِرٌ. * * * فصل الظاء (ظ ش ش) * ح - الظَّشُّ: الموضِعُ الخشِنُ، مثل الشَّظَفِ، عن ابن الأعرابيّ. * * * فصل العين (ع ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: العَبْش - بالفتح - الصَّلاح في كلّ شيء، قال: والعرب تقول: الخِتان عبشٌ للصَّبيّ، أي صلاح للولد، وذكره في موضع آخر: العَمْش، بالميم. وقد ذكره الليثُ في كتابه، فهما لغتان. ويقال: الخِتانُ صلاحٌ للولد فاعْبِشُوه واعْمِشُوه، وكلتا اللغتين صحيحة. وقال ابن دُريد: العَبَشُ - بالتحريك - الغَبَاوة. ورجل به عُبْشَةٌ، عربيٌّ صَحيح. * * * (ع ت ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: عَتَشَهُ يَعْتِشه عَتْشا؛ إذا عَطَفه، قال ابنُ دريد: ليس بِثَبَتٍ. * * * (ع د ش) ابن دريد: العَيْدَشون دُوَيْبَّةٌ، قال: وهي لغة مَصْنُوعَةٌ. * * * (ع ر ش) ابن الأعرابيّ: العَرْشُ المُلكُ. وقال ابن دريد: عُرْشَانُ اسم رجل.

وقال الأصمعيّ: العُرْشَانُ، بالضم الأذنان: تُسَمَّيَان عَرْشَيْن لمجاورتِهما عُرْشَيِ العُنُق. ويقال: أراد فلان أنْ يُقِرّ بحقِّي فنَفَثَ فلانٌ في عُرْشَيْهِ إذا سارّهُ؛ وإذا سارّه في أذنيه فقد دنا من عُرْشَيْهِ. وقال ابنُ شُميل: الإعراش: أن تُمنَع الغَنَمُ أنْ تَرْتَع، وأنشد: * يُمْحَى به المَحْلُ وإعرَاشُ الرِّمَمْ * وقال ابن الأعرابيّ: يقال للكلب إذا خَرِقَ ولم يَدْنُ للصيد: عَرِش وعرِس، بالكسر. والعريش: أن يكون في الأصل أربعُ نَخَلاتٍ أو خمسٌ. وبَعِيرٌ مَعْرُوشُ الجنبين عَظِيمُهُمَا؛ كما تُعْرَشُ البئر إذا طُوِيَتْ. وقال أبو زيد: تَعَرَّشْنَا ببلاد كذا، أي ثَبَتْنَا. وتَعَرّش فلان وتَعَرْوَش: تَعَلّق، والمُتَعَوْرشُ: المستظلّ بالشجرة. ويقالُ: اعْرَوَّشَتِ الدَّابَّةُ واعْنَوَّشْتُهَا، وتَعَرْوَشْتُها، إذا ركِبْتَها. وعَرَّش عنِّي الأمرُ تعريشًا أي أبطأ، وأنشد أبو زيد بيتَ الشَّمَّاخ: ولَمَّا رأيتُ الأمرَ عَرَّشَ هَوْنُهُ ... تَسَلّيْتُ حاجاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا يصفُ فَوْتَ الأمرِ وصعوبَته: " عَرّش هَوْنُهُ "، ويروى: " عَرْشَ هَوِيَّةٍ " من عَرْش البئرِ. وقال الجوهريّ: قال ابنُ أحمر: باتتْ علية ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِيَتْ وباتَ على نقًا مُتَهَدِّمِ كذا وقع " متهدم " بالميم، والرواية: " مُتَهَدّد " بالدال، والقافية دالية، والمتهدّد: المتهدّم، وقَبْل البيت: لمَّا انْجَلَى غَلَسُ الظَّلامِ صَبَحْتُهُ ... ذا مَيْعَةٍ خَرِصًا كلونِ الفَرْقَدِ باتت ... وبعده: فغَدَا بِشِرّتِه يَلُوحُ قَمِيصُهُ ... بَيْنَ الشَّقَائِقِ والفَضَاءِ الأَجْرَدِ وقال الزَّجَّاج: أَعْرَشْتُ الكرم: لغة في عَرَشْتُه.

(ع ش ش)

* ح - العَرْشُ: مكّة حرسها الله تعالى، وقيل: البيت. وتَعَرْوَشَ بالشَّجرة: اسْتظَلَّ بها. وعَرَّش عَنِّي: أَبْطَأَ. وعَرَّش الوَقُودُ وعُرِّش: أُوقِدَ وأدِيمَ. وعَرْشَانُ: بلدٌ تَحْتَ التَّعْكَر باليمن. والعَرِيش: مدينةٌ كانت في أوّل أعمال مصر، من ناحية الشأم، وهي الآن خراب. وعَوْرَشُ: موضعٌ. * * * (ع ش ش) العَشّ: الطَّلَب. يقال: هذا مَعَشِّي، أي مَطْلَبِي. والعَشُّ أيضا: الجمْع والكسب. والعَشَّةُ: الأرض الغليظة. ويقال: جاء بالمال من عَشِّهِ وبَشِّهِ، وعَسِّه وبَسِّه، أي من حيث شاء. وفرسٌ عَشُّ القوائم: دقيقُها. وعَشَّهُ بالقضيب عشًّا، إذا ضَرَبه به ضَرَباتٍ. ويقال: تَلَمَّسْ أعشاشَك، أي تَلَمَّسِ التَّجَنِّيَ والعِلَلَ في أهْلِك. وأَعَشَّنِي الأمر، أيْ أَعْجَلَنِي. وقال أبو خَيْرة: أَعْشَشْنَا: وقعنا في أرضٍ عَشَّةٍ. وقال الجوهريّ: قال رؤبة: * حَجَّاجُ ما سَجْلُك بالمَعْشُوشِ * و" حَجّاج " سهو، والرواية " حارث "، وهو يمدح بهذه الأجوزة الحارث بن سُلَيْمٍ الهُجيميّ، ويروى: بالتَّعْطيش. ابن دُريد: أَعَشَّنِي عن حَاجتي، أي صَدَّني عنها. ومررتُ بالظَّبْي فأَعْشَشْتُه عن كِنَاسه، إذا أزْعَجْتَهُ عنه. وعششتُ القميصَ إذا رَقَعْتَهُ فانْعَشَّ. وعَشَّشَتِ الأرضُ: يَبِسَتْ. واعتشَّ الطائرُ عُشَّه.

(ع ط ش)

* ح - بَعِيرٌ عَشُوشٌ: ضعيفٌ من الضَّرْب أو السَّيْر. وعَشَشْتُ القميص: رَقَعْتُه. والعَشَشَ: العُشّ إذا تراكب بعضه على بعض. وقيل في قول الفرزدق " عَزَفْتَ بأعْشَاشٍ ": أي بِكِبَرٍ، أي عَزَفْتَ بكِبَرِك عمَّن تحِبّ، أي صرفْتَ نفْسَك عَنْه، قاله اللّيث. وعَشَشْتُ القومَ مثلُ أَعْشَشْتُهُمْ. * * * (ع ط ش) اللّيث: أمرأة عَطْشَانَةٌ مثل عَطْشَى. وقال ابنُ الكلبيّ: كان لعبد المطَّلب بن هاشم سيفٌ يقال له: العطشان، وهو القائل فيه: مَنْ خَانَهُ سيفُه في يوم مَلْحَمَةٍ ... فإنَّ عَطْشَانَ لم يَنْكُلْ ولم يَخُنِ وعَطَّشْتُ الإبل تعطيشًا، إذا زِدْتَ في ظِمْئِها، وحبستَها عن الماء يوم وِرْدِها، فإن لم تبالغ في ذلك قلت: أعْطَشْتُها، بالألف. والمُعَطَّش: المحبُوس. ورجُلٌ مِعْطَاشٌ وامرأة مِعْطَاشٌ. وقال ابنُ دُريد: عَطِشْتُ إلى لقائك كما يقولُون: ظَمِئْتُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إني إليك لعَطْشَان، وإني إليك لأُجَادُ، وإني لجائعٌ إليك، وإني لَمُلْتاحٌ إليك، معناه كلّه مشتاقٌ، وأنشد: وإني لَأُمْضي الهمَّ عنها تَجَمُّلًا ... وإنّي إلى أسماءَ عَطْشَانُ جائِعُ وأهلُ العراق يُسمُّون بالمعطُوش. وعَطِش لازم؛ فيكون على أحد الوجْهَيْن: إما أن يُنْوَى فيه الحرف الّذي يعدى به وهو " إلى "، ومعناه مَعْطُوش إليه، كما يقال: مشتاق إليه، وإما أن يكون من باب فاعلته ففعلته، فهو مفعول، أي عاطشته فعطشته فهو معطوش. * ح - قال ابنُ السِّكّيت في كتاب التصغير: ويصغِّرون العَطِشَ عُطَيْشَان؛ يذهبون به إلى عَطْشَانَ، ويصغِّرونه أيضا على لفظه فيقولون: عُطَيْشٌ، والأوّل أجْوَد.

(ع ف ش)

(ع ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: عَفَشْتُ الشيء أعفِشه - بالكسر - عَفْشًا، إذا جمعتَه. والعُفَاشة، بالضم: مَنْ لا خير فيه من الناس. * * * (ع ف ج ش) * ح - العَفَنْجَش: الجافي. * * * (ع ف ن ش) * ح - العفنَّش: الشيخ الكبير. * * * (ع ق ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن فارس: العَقْشُ - بالفتح - بَقْلَة، ويقال: العَقْش والعَقَش - بالفتح وبالتحريك - أطرافُ قُضْبان الكروم. وقال بعضُهم: عَقَشْتُ العودَ: عَطَفْتُه. وقال أبو عمرو: العَقَشُ - بالتحريك - ثمر الأراكِ. (ع ك ش) العُكَّاش، بالضم: اللواء الذي يتفشَّغ على الشجر ويلتوِي عليها. وقال ابن شُمَيْل: العَوْكَشَةُ من أدوات الحرَّاثين: ما يُذَرَّى به الأكداس المَدُوسة. وقال ابن دُريد: العَكْشُ: جمعُك الشيء. وقد سَمَّوا عَكَّاشًا - بالفتح والتشدِيد - وعُكَيْشًا، مصغّرا. * ح - عَكَش: نَسَج. وعَكِش: قلَّ خَيرُه. وعَكَّاشٌ: جَبلٌ يناوحُ طَمِيّة. وفي خُرَافاتهم: عُكّاشٌ زوج طَمِيَّةَ. * * * (ع ك ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: العَكْبَشة الشدّ الوثيق. وقال يونس: عَكْبشَه وعَكْشَبَه: شدّه وَثاقًا. * ح - تَعَكْبَشَ الغصن فيّ: نَشِب بشوْكِه. وظَبْيٌ عِكْبَاشٌ من العَكَابِيش لأوّل ما طَلَع قَرْنه قبل أن يَطُولَ أو يتعقَّفَ.

(ع ك ر ش)

(ع ك ر ش) العِكْرِش: نبات يشبه الثِّيلَ، ولكنّه أشدّ خشونةً منه، قال الأزهريّ: العِكْرِش مَنْبِتُه نزوز الأرَضِين الرَّقيقة، وفي أطراف ورقه شوكٌ إذا توطَّأَه الإنسان بقدميه شاكَهما حتى أدماهما. وأنشد أَعرابيٌّ من بني سَعْد يُكْنَى أبا صَبِرَة: اعْلِفْ حِمارَكَ عِكْرِشَا حتى يَجِدّ ويَكْمُشَا وقد سمَّوْا عِكْرِشَةَ. * ح - العِكْرشة: من مياه بني عديٍّ باليمامة. والعِكْرشة، من سواد العراق من أعمال الحِلّة المَزْيَدِيّة. * * * (ع ك م ش) * ح - العُكَامِشُ: العُكَامِس. * * * (ع ل ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: العَلْشُ، منه اشتقاق العِلَّوش وهو دُوَيْبّة أو ضرب من السباع. وقال ابن الأعرابيّ: العِلَّوْش ابنُ آوى. وقال اللّيث: عَلشَ لغةٌ حميريّة منه العِلّوْش وهو الذّئب. * ح - العِلَّوشُ: الخفيف الحريص. * * * (ع ل ك ش) * ح - العَلَنْكَش والأَلَنْكش: الكثير. * * * (ع م ش) العَمْش، بالفتح: ما يكون فيه صلاحٌ للبدن. يقال: الخِتانُ عَمْشٌ للغلام؛ لأنه يُرَى فيه بعد ذلك الزيادة؛ وهذا طعام عَمْشٌ لك، أي موافق، هذا كلُّه عن الليث. وقال ابنُ الأعرابيّ مثله في العمْش: إنه صلاح للبدن. قال: ويقال: اعمِشُوه أي طَهِّرُوه؛ يعني الغلام. وقال غيرُه: عَمِش جسمُ المريض، إذا ثاب إليه. وقد عمَّشه الله تعمِيشًا. وفلان لا تَعْمَشُ فيه الموعظة، أي لا تنجع، وقد عمش فيه قولُك، أي نَجَع. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُمْشُوش العُنْقود يُؤكل ما عليه ويُترك بعضُه.

(ع ن ش)

وتعامَشْتُ أمرَ كذا وكذا، أي تغابيتُه. وقال ابنُ دريد: التَّعميش عن الشيء التَّغَافُل عنه. واستعمشَه، أي استجهله، كلمة مولَّدة. * ح - العَمْش: خَيْط الورَق، وعمشتُه بالعصا: ضربته بها في استعراضٍ من غير تعمّد. * * * (ع ن ش) عَنشْتُ الرّجل: أزعجْتُه واستفزَزْتُه وسُقْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ في قول رؤبة: فَقُلْ لذاك المُزْعَج المعْنُوشِ أصْبح فما مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ المَعْنُوش: المُسْتَفَزُّ المسُوق، ويروى: " المحْنُوش "، أي الملدوغ. والعُنْشُوش: بقيّة المال. وقال اللِّحيانيّ: مَا لَهُ عُنْشُوشٌ، أي مَا لَهُ شيء. وقال ابنُ الأعرابيّ: المُعَانَشة المُفَاخرة. وقال بعض أهل اللغة: من كلام أهلِ نَجْدٍ فُلانٌ يَعْتَنِشُ الناس، أي يظلمهم، وأنشد لرجل من بني أسَد: وما قول عَبْسٍ: وائلٌ هو ثأْرُنَا ... وقاتِلُنَا إلّا اعْتِنَاشٌ بباطِلِ أي ظلمٌ بباطل. ويقال: إنّ الأعْنَش الذي له ستّ أصابع. * ح - العَنْشُ: الشَّلّ والطَّرْد. وتَعَنَّشَ المالَ: جمعه من كلّ وجه. والعِنْوَاشُ: النّاقَةُ الطويلة. وعُنُقٌ مَعْنُوشة: طويلة. وقال ابنُ حبيبَ: العِنَاشُ: الذي يقاتِلُ عَدُوَّه، كما يقال: لِزَازُ خَصْمٍ. * * * (ع ن ج ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العُنْجُشُ - مثال عُنْجُدٍ: الشَّيْخُ الفاني. وقال ابن دُرَيد: العَنْجَشُ: الشيخ المنقبِض الجِلْدِ، وأنشد:

(ع ن ف ش)

* وهِمٌّ كبيرٌ يرقَع الشَّنَّ عُنْجُشُ * قال: ويقال للشَّيْخ إذا انحنَى: قد رَقَع الشَّنَّ، قال: ولا أعرف زيادة النون في عُنْجُشٍ؛ لأنّ الاشتقاق لا يوجِبُه، ولا أعرف في كلامهم عَجَشَ. * * * (ع ن ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال في النَّوادر: رجلٌ عِنْفَاشُ اللِّحية وعَنْفَشيُّ اللِّحية، إذا كان طَويلَهَا. ويقال: أتانا فلانٌ مُعَنْفِشًا بلحيتِه. * ح - العُنَافِشُ مثل العِنْفَاش. * * * (ع ن ق ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: العِنْقَاشُ: اللَّئِيم الوَغْدُ، قال أبو نُخَيلة: لَمَّا رماني القوم بابْنَيْ عَمِّي بالقِرْدِ عِنْقَاشٍ وبالأصَمِّ قلت لها: يَا نَفْسِ لا تَهْتَمِّي وقال ابن دُريد: عَنْقَش اسم، والنُّون فيه زائدة. * ح - العَنْقَشَةُ: التعلُّق بالشيء. وتَعَنْقَشَ: تَلَوَّى وتشدّد. والعَنْقَشُ: الهُزَالُ. * * * (ع ن ك س) * ح - العَنْكَشُ: الرَّجُلُ الَّذي لا يبالي ألَّا يَدَّهِن ولا يَتَزَيَّن. وتَعَنْكَشَ: تجَمَّعَ. * * * (ع وش) أهمله الجوهريّ. وقال المؤرج: المَعُوشَةُ لغة الأزْدِ، وأنشد لحاجز بن الجُعَيْد: من الخَفِراتِ لا يُتْمٌ غَذَاهَا ... ولا كَدُّ المَعُوشَةِ والعِلاجِ * * * (ع ي ش) العَيْشُ: الخبز نفسه. وقال ابن دُرَيْد: العَيْشُ الطَّعَامُ، لغة يمانِيَة، يقولون: هَلُمَّ العَيْشَ، أي الطعام. وقال اللّيث: العَيْشُ المَطعم والمَشرب وما تكون به الحياة.

فصل الغين

وأمّا قول رجلٍ من بني تميمٍ لعُمَرَ بنِ عُبَيد الله بن مَعْمرٍ: انْبِذْ بِرَمْلَةَ نَبْذَ الجوْربِ الخَلَقِ وعِشْ بِعَيْشَةَ عَيْشًا غيرَ ذِي رَنَقِ فإنه يعني عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، ورَمْلَةُ أخت طَلْحة الطَّلحَات. وفي نَسب قُضاعة عِيشُ بنُ أسِيدٍ، بالكسر. وقد سَمَّوْا عَيْشًا - بالفتح - وعائشا وعيَّاشًا ومُعَيِّشًا، بكسر الياء المشدّدة. * ح - عَيْشَانُ: من قُرى بُخَارَاء. وبئر عائشةَ: بئرٌ قربَ المدينة؛ منسوبةٌ إلى عائشة بنِ نُمَيْرِ بن واقِفٍ، واسم واقفٍ مالك بنُ امرئ القيس بنِ مالك بن الأوْس. * * * فصل الغين (غ ب ش) أبو زيد: يقال: ما أنا بغابِش الناس، أي ما أنا بغاشِمِهِمْ، وقال أبو مالك: غَبَشَهُ وغَشَمَهُ بمعنًى واحد. وقال اللِّحيانيّ: غَبَشْتَنِي عنْ حاجتي تَغْبِشُني عنها، إذا خَدَعْتَني عنها. وقال الأصمعيّ: تَغَبَّشَنِي بدَعْوَى باطلة، إذا ادَّعَى قِبَله بدعْوَى باطلة. ويقال: تَغَبَّشَنَا فلانٌ تَغَبُّشًا، رَكِبَنَا بالظلم قال: أصبحتَ ذا بَغْيٍ وذَا تَغَبُّشِ وذَا أضاليلَ وذَا تَأرُّشِ وقد سَمَّوْا غُبْشَانَ، بالضم. وغَبَشَ اللَّيلُ وأَغْبَشَ، أي أَظْلَم. * * * (غ ر ش) * ح - الغَرَشُ: ثَمَرُ شَجَرٍ. * * * (غ ش ش) الغَشَش، بالتحريك: المشْرَب الكَدِر، وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ: * ومَنْهَلٍ تَرْوَى بِه غيرِ غَشَشْ * أي غيرِ كَدِرٍ ولا قليل. وقال الليث: لَقِيتُه غِشَاشًا، وذلك عند مُغَيْربَانِ الشَّمس، وأنكره الأزهريّ. وشُرْبٌ غِشَاشٌ، أي قليل، قال الفرزدق: فمَكَّنْتُ سَيْفي مِنْ ذَوَاتِ رِمَاحِهَا ... غِشَاشًا ولم أحْفِلْ بُكَاءَ رِعائيَا

(غ ط ش)

وقال الأزهريّ: شُرْبٌ غِشَاشٌ غيرُ مَرِيء، لأنّ الماء ليس بصاف ولا عذبٍ، فلا يَسْتَمْرِئهُ شَاربه. واغْتَشَشْت فلانًا، أي عَدَدْتُه غَاشًّا. * ح - جَاءوا مُغَاشِّين للصّبح، أي مُبادِرين له. * * * (غ ط ش) الزجاج: غَطَشَ اللّيلُ: أَظْلَمَ. ويقال: غَطِّش لي شيئًا ووطِّش لي شيئا، أي افتح لي شيئا ووجْها، وهَيِّئْ لي وجْهَ العمل والرأي والكلام. وقول رؤبة يصف كِبرَهُ: أرْمِيهُمُ بالنَّظَرِ التَّغْطِيشِ وهَزَّ رأسِي رِعْشَةُ التَّرْعِيش أراد بالنَّظَرِ المُظْلِم؛ أقامَ المصْدَر مُقامَ اسم الفاعل، كقولهم: رجلٌ عَدْلٌ وضَيْف، بمعنى عادلٍ وضَائف. وقال ابنُ دُرَيد: تَغَطَّشَتْ عَيْنُه، أي أَظْلَمَتْ. * ح - أَتَانَا يَغْطِشُ، أي يَمْشِي رُوَيْدًا؛ مِنْ مَرَضٍ أو كِبَرٍ، غَطْشًا وغَطَشَانًا. (غ ط ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: غَطْرَشَ الليلُ بصرَه غَطْرَشَةً إذا أظلم عليه. * ح - تَغَطْرش عن الشيء: تعامَى عنه. * * * (غ ط م ش) الغَطَمَّش، مثالُ قَلَمّسٍ: الظَّلُوم الجافي. وقال أبو سعيد: تَغَطْمَشَ فلانٌ علينَا تَغَطْمُشًا، أي ظَلَمَنَا. قال الأزهريّ: وبه سُمِّيَ الرّجل غَطَمَّشًا. وقال ابنُ دُريد: الغَطْمَشَةُ: الأخذُ قَهْرًا. * ح - الغَطَمَّشُ: الأسَد. * * * (غ ف ش) أهمله الجوهريّ. والغَفَشُ: غَمَصٌ في العين. * * * (غ م ش) أهمله الجوهريّ.

(غ ن ش)

وقال ابنُ دُرَيد: غَمِشَ الرجلُ يَغْمَشُ غَمَشًا، إذا أظلم بصرُه من جوع أو عطش، فكأنّ العَمَشَ سوءُ بَصَرٍ، وكأنَّ الغَمَشَ عارض، ثم يذهب. * * * (غ ن ش) أهمله الجوهريّ. وأبُو غُنَيْشٍ، مصغّرا: شاعر، وهو أحد بني مَبْذُولٍ. * ح - ما لَهُ غُنْشُوشٌ، أي شيء. وما بَقِيَ من إبله غُنْشُوشٌ، أي بقِيّةٌ. * * * فصل الفاء (ف ج ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الفَجْشُ: الشَّدْخُ، يقال: فَجِشْتُ الشيء بيدي أَفْجِشُهُ فَجْشًا، إذا شَدَخْتَهُ. وفَجَشْتُه أيضا: وسَّعْتُه. والفَنْجَشُ: الواسع. * * * (ف خ ش) * ح - فَخَشْتَ أَمْرَك: ضَيَّعْتَهُ. (ف د ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: الفَدْشُ من قولهم: فَدَشْتُ الشيْء فَدْشًا، إذا شَدَخْتَهُ، وفدشتُ رأسَه بالحَجَر. وقال ابنُ الأعرابيّ: رجلٌ مَدِشٌ فَدِشٌ، أي أَخْرَق. وغلامٌ فَنْدش، إذا كان ضابطا. وقد فندش غيرَه، إذا غلبَه. قال ابنُ الأعرابيّ: وأنشدنِي بعضُ بني نُمَيرٍ: فد دَمَصَتْ زَهْرَاءُ بابنٍ فَنْدَشِ يُفَنْدِشُ النَّاسَ ولم يُفَنْدَشِ يقال: دَمَصَتِ المرأة بولدها، إذا رمتْه بزَحْرَةٍ واحدة. * * * (ف ر ش) الفَرْشُ: الموضِعُ الذي يكْثُر فيه النَّبات. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَرْشُ: الغَمْض من الأرض، فيه العُرْفُط والسَّلَم، وإذا أكلتْه الإبلُ استرْخَتْ أفْوَهُهَا، وأنشد: * كمِشْفَرِ النَّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا *

وقال الليث: الفَرْش من الشَّجر والحطب الدِّق والصِّغَار، قال: ويقال: ما بها إلا فَرْشٌ من الشّجر. قال: ويقال فَرَشْتُ فلانا، أي فَرَشْتُ له. والفَرْش: الكَذِب، يقال: كم تَفْرُشُ؟ أي كم تكذِب؟ وقال النَّضْر: الفَراشَان عِرْقان أخضران تحت اللسان، وأنشد: خَفيفُ النَّعامَةِ ذُو مَيْعَةٍ ... كَثِيفُ الفَرَاشَةِ ناتِي الصُّرَدْ وقال الأزهريّ: فَرَاشُ اللِّسان: اللَّحْمَةُ التي تَحْتَهُ. وقال أبو عُبيدة: فَرَاشا الكَتِفين: ما شخص من فُروعهما إلى أصل العُنُق ومستوي الظهر. وقال ابنُ شُمَيْل: فَراشا اللِّجامِ: الحديدتان اللتان يُرْبَطُ بهمَا العِذَاران. والفَرَاشَةُ: الماء القليل، ويُقال: لم يبق في الإناء إلَّا فَرَاشةٌ. والفَرَاشَةُ: الرَّجُل الخفيف. وفَرَاشة: قرية على عشرة فراسِخَ من بغدادَ. والفِرَاشُ، بالكسر: عُشُّ الطائر، قال أبو كبيرٍ الهذليّ: حتَّى انتهيتُ إلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ يعني وكْرَ عُقَابٍ كأنّ أنفها طَرَفُ مِخْصَفٍ، فاللّفظ للعُقاب والمعنى للجارية؛ أي هي مَنِيعةٌ كالعُقاب. وقال أبو نصر: إنَّما أراد: لم أزَلْ أعلو حتى بلغْتُ وَكْرَ الطَّائر في الجبل. ويروى: " حتى انتميتُ "، أي ارتفعت. وقال أبو عمرٍو: الفِرَاش مَوْقِعُ اللِّسان في قَعْرِ الفم. وقال اللّيث: جَارِيةٌ فَرِيشٌ، قد افْتَرَشَها الرّجلُ " فَعِيل " جاء من " افتُعِل ". ووَرْدَانُ بنُ مجالدِ بن عُلَّفة بن الفَرِيش، كان مع ابنِ مُلْجَمٍ ليلةَ قتلُوا عليًّا رضي الله عنه. والمستورِد بن عُلَّفة بن الفَرِيش كان خارجيًّا. وفِرِّيشٌ، بكسرتين والراء مشدّدة: بلدة قريبة من قُرْطُبَةَ. والمِفْرَش: شيءٌ يكون مثل الشَّاذَكُونَةِ.

(ف ش ش)

والمِفْرَشَةُ تكون على الرَّحْل يقعُد عليها الرَّجُل، وهي أصغرُ من المِفْرَش. وقال ابنُ الأعرابيّ: أفرشتُ زيدًا بساطا وفَرَّشْتُهُ بِسَاطًا تَفْرِيشًا؛ إذا بسطتَ له بساطًا في ضيافته. وأفْرَشَ الرَّجُل صاحِبَه، إذا اغتابه وأساء القولَ فيه. وكذلك افترشَ عِرْضَهُ. وأَفرشْتُه: أعطيتُه فَرْشًا من الإبل صغارًا أو كِبارًا. وأَفْرَشَتِ الفرَسُ، إذَا اسْتَأْتَتْ؛ أي طلبت أن تُؤْتَى. وجَمَلٌ مُفَرَّشٌ - بفتح الراء المشدّدة - أي لا سَنَامَ له. والمالُ المفترَش: المغْتَصَبُ المستولَى عليه، ومنه حديثُ عُمَرَ بن عبد العزيز: " كَتَب في عطايا محمّد بن مَرْوَانَ لِبَنِيهِ أن تُحَازَ لهم إلَّا أن يكونَ مالًا مُفْتَرَشًا ". وافتَرشَتْنَا السّماءُ بالمَطر: أخذتْنَا به. * ح - فرَاشةُ: موضعٌ بالبادية، وهي غيرُ فَرَاشَةِ بغداد. وفَرَاشَةُ: من الأعلام. وفراشاءُ: مَوْضِع. والفَرْشُ: وادٍ بين عَمِيسِ الحمائم وصُخَيْرَاتِ الثُّمامة. * * * (ف ش ش) ابن شميل: هَجْلٌ فَشٌّ - بالفتح - ليس بعميقٍ جدًّا ولا متطأمِنٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَشُّ: النَّمِيمة، هكذا قال بالفاء. والفَشّ: الأحْمَقُ. والفَشّ والفَشُوشُ والفَشْفَشَة: الخَرُّوب. والفَشُّ والفِشفاش - بالكسر - والفَشُوش: الكِسَاء الرّقيق الغليظ الغَزْلِ، وهو الذي تسمِّيه العامّة فِشَّاشًا، قال ابنُ دُرَيْد: أصله فِشْفَاشٌ. وقال الليث: الفَشُّ تَتَبُّعُ السَّرِقة الدّونِ، وأنشد: نحنُ وَلِينَاهُ فلا نَفُشُّهُ وابنُ مُضَاضٍ قائمٌ يَمُشُّهُ يأخُذُ ما يُهْدَى لَهُ يَقُشُّهُ كيفَ يُوَاتيه ولا يَؤُشُّهُ

(ف ط ش)

والفَشُوشُ: السِّقاء الّذي يَتَحَلَّب. وامرأة فَشُوشٌ، إذا كان منها عند الجماع ريحٌ. قال رُؤْبة: وازْجُرْ بني النّجَّاخَةِ الفَشُوشِ عنْ مُسْمَهِرٍّ لَيْسَ بالفَيُوشِ النَّجّاخة: التي تَنْجِخُ ببولها، وقيل: التي يُسْمَع خَفِيقُ فَرْجِها عند الجماع. والفَيُوش: يَفْخَرُ بالباطل وليس عنده طائل. والفَشوشُ: الخلَّابة. وفَشِيشَةُ: لَقَبُ حيٍّ من العرب، قال أبو مُهَوِّشٍ الأسديّ: ذَهَبَتْ فَشِيشَةُ بالأباعِرِ حَوْلَنَا ... سَرَقًا فصُبَّ على فَشِيشَةَ أَبْجَرُ هو أبْجَر بن جابرٍ العِجْليّ. وقال ابنُ دُرَيد: الفَشْفَشَةُ أصْلُها الفَشّ. الفَشْفَشَةُ والشّفشَفة واحد. ويقال: فَشْفَشَ ببوْلِه وشَفْشَفَ به، إذا نَضَحَهُ. * * * (ف ط ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: انفطشَ العُود، إذا انْفَضَخَ، ولا يكون إلا رَطْبًا. * * * (ف ق ش) * ح - فَقَشْتُ البَيْضَةَ: فَقَسْتُها. * * * (ف ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تراب: فَنَّشَ الرَّجُل تفنيشًا وبَنَّشَ تَبْنِيشًا، إذا اسْتَرْخَى في الأمر، أنشد اللِّحيانيّ: * إن كُنْتَ غير صائِدِي ففَنِّشِ * ويروى: " فبَنِّشِ " أي اقعد. وقال أبو تراب: سمعت القيْسِيِّين يقولون: فَنَّشَ الرّجُلُ عن الأمر، إذا خام عنه. * * * (ف ي ش) الفَيْش: النّفج؛ يُرِي الرّجُلَ أن عنده شيئا وليس على ما يُرِي. ورجلٌ فَيَّاش، إذا كان نَفَّاجًا بالباطل، وليس عنده طائل.

فصل القاف

ويقال أيضا: فَيُوشٌ، قال رؤبة: وازْجُرْ بني النَّجَّاخَةِ الفَشُوشِ عن مُسْمَهرٍّ ليْس بالفَيُوشِ والفَيْشُوشَةُ: الضَّعف والرَّخاوة. وتَفَايَش الرّجلان، إذا تفاخرا؛ أيُّهما أعظمُ كَمَرةً. * ح - فاشانُ: من قُرَى مَرْوَ. وفاشُونُ: موضعٌ بِبُخارَاء. وفائشٌ: وادٍ باليمن، وبِه قيل لسلامة بن يزيدَ ذو فائشٍ. وفَيْشَانُ: مَوْضع. وفَيْشُون: نَهَرٌ. وفِيشَةُ: بُلَيْدَةٌ بمصر من كُورَةِ الغربيّة. * * * فصل القاف (ق أش) * ح - القأشُ: القِلْسُ. * * * (ق ب ل ش) * ح - القَبَلَّش: الكَمَرَة. * * * (ق ح ش) * ح - الفراء: الانْقحَاشُ التَّفْتيش، جاء به متعدِّيًا، وقال: يقال: لأَنْقَحِشَنّه فلأنْظُرنَّ: أسخيٌّ هو أم غير سَخيّ؟ * * * (ق ر ش) القِرْشُ، بالكسر: دابَّةٌ من دوابِّ البحر تَغْلِبُ سائرَ الدوابّ، قال المُشَمْرِجُ الحِمْيريّ: وقُرَيشٌ هيَ التي تَسْكُنُ البَحْـ ... ـر بهَا سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشَا والقِرْواشُ، بالكسر: الطُّفَيْليّ. وأَقْرَشَتِ الشَّجَّةُ فهي مُقْرِشَةٌ، إذا صَدَعَت العظمَ ولم تَهْشِمْهُ. وقال ابنُ دُرَيد: تَقَرَّشَ الرّجلُ، إذا تَنَزَّه عنْ مدانس الأمور. وتَقَرَّشَ فلان الشيءَ، إذا أخذَه أوَّلًا فأوَّلًا. واقْتَرَشَتِ الرِّماح، إذا وقَع بعضُها على بعض. وقد سَمَّوْا مُقَارِشًا وقِرْواشًا. * ح - قَرَش الشيءَ: قطعه وقَرَضَه.

(ق ر ع ش)

وقَرْشُ الشيء: صَوْتُهُ. وسمعت قَرْشَةً، أي وقْع حوافرِ الخيْل. والقُرَشِيَّةُ: قريةٌ بساحل حِمْصَ، وهي آخرُ عملها ممّا يَلي حَلَبَ وإنطاكيَةَ. والقُرَشيَّةُ: قريةٌ قربَ جزيرة ابن عمر، يُنْسَبُ إليها التّفاح. ومقابر قُريشٍ ببغْدادَ. ونَهَرُ قُرَيْشٍ بواسِطَ. وأبو قُرَيْشٍ: قَرْيَةٌ مشهورة على فرسخ من وَاسطَ. وقَرِش، إذا كَسَب وجمع، لغةٌ في قَرَشَ. * * * (ق ر ع ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: القِرْعَوْشُ - مِثَالُ فِرْدَوْسٍ - الجمل الذي له سَنَامان. * ح - القِرْعَوْشُ: وَلَدُ الأسَدِ. * * * (ق ر ف ش) * ح - القَرَنْفَشُ: الضَّخْمُ. * * * (ق ر م ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: قَرْمَشَ الشيءَ، إذا جَمَعَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: فِيهَا قَرَمَّشٌ من النّاس، أي أخلاطٌ. * ح - قَرْمَشَ الشيءَ، أي أفسده. والقَرْمَشُ: القَرمَّش، عن الفراء. * * * (ق ش ش) ابن دُريد: القَشُّ - بالفتح - رديء النخل، نحو الدَّقَل وما أَشْبَههُ. وقال ابن الأعرابيّ: القَشُّ - بالفتح - الدَّمَالُ من التَّمْر. والقَشُّ: أكل كِسَرِ السّؤال من الصدقة. والقَشّ: أكل ما على المزابل ممّا يُلْقيه الناس. وقال اللّيث: القَشّ تَطلُّب الأكل من ها هنا وها هنا، وكذلك التَّقَشْقُش والتَّقْشيش والاقْتِشَاش. والاسم من ذلك القَشِيش والقُشَاش، بالضمّ، والنَّعْتُ قَشّاش وقَشُوشٌ.

(ق ط ش)

والعرب تقول للراتع الّذي يلقُط الشيءَ الحقِير من الطّعام فيأكُله: القَشَّاشُ. وقد قَشَّ يَقُشّ قَشًّا. وقَشَشْتُ النَّاقَةَ قَشًّا، إذا أسرعْتَ حَلَبَهَا، ويقال: هو بالفاء. وقال الليث: صُوفَة الهِنَاء إذا عَلِقَ بها الهِنَاءُ ودُلِكَ بها البعير وألْقِيَتْ فهي قِشَّةٌ، بالكسر. وقال الجوهريّ: القِشَّةُ القِرْدَةُ. وقال ابن دُرَيْد: القِشَّةُ ولدُ القِرْدِ الأنْثَى. وانْقَشَّ القومُ: تَفَرَّقُوا. وقال اللّيث: القَشْقَشَةُ يُحْكَى بها الصوت قبل الهدِير في مَخْضِ الشِّقْشقَة، قبل أن يُزْغَدَ البَكْر بالهدِير. وقال الأزهريّ: الذي قاله الليث في القَشْقَشَة إنّه الصوتُ قَبْل الهَدِير: فهي الكَشْكَشَةُ، بالكاف. * ح - القِشَّةُ: دُوَيْبّة تشبه الجُعَلَ. والقَشِيشُ: صَوْتُ جلد الحيّة إذا حَكَّتْ بَعْضَهَا ببعْضٍ. وأَقشَّتِ البِلادُ، إذا كَثُرَ يبِيسُها. وأَقشَّ الرّجلُ من الجُدَرِيّ: بَرَأ منه. وذَنُوبٌ قَشٌّ، أي دَلْوٌ ضَخْمة. * * * (ق ط ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُطَاش - بالضم - غُثَاء السَّيْلِ. * * * (ق ع ش) أهمله الجوهريّ. قال ابن دُرَيد: القَعْشُ والعَقْشُ - بالفتح فيهما: الجمْع. والقَعْش أيضا: عطفُك رأسَ الخشبة إليك. والقَعْش: مركبٌ من مراكب النِّساء، شبهُ الهَوْدَجِ، والجمع قُعُوش، قال رُؤبة: كمْ سَاقَ منْ دار امرِئٍ جَحيشِ إليكَ نَأْشُ القَدَرِ النَّؤُوشِ وطُولُ مَحْشِ السَّنَةِ المَحُوشِ حَدْباءَ فَكَّتْ أُسَرَ القُعُوشِ أي ساق إليكَ طولُ إحراق السَّنَة. ويقال لكلّ حال شديدة: حَدْباءُ أي لا يُطْمَأنّ فيها،

(ق ف ش)

يعني السنة، والأسَرُ: مَا يُشَدّ به من القِدّ؛ يريد أَنّها ذهبت بإبلهم فلم يكن لهم ما يَحْتَمِلُون عليه، ففَكُّوا الهوادج، واسْتَوْقَدُوا بحَطَبِها منَ الجَهْد. وتَقَعْوَش الرَّجُلُ من الكِبَر، إذا انْحَنَى. وكذلك تَقَعْوَش الجِذْعُ. وتَقَعْوَشَ البناءُ والبَيْتُ، إذا تَهَدَّم. وانْقَعَشَ الحائطُ، إذا انْقَلَعَ. وانقعَشَ القومُ: إذا انْقَلَعُوا فذَهَبُوا. * ح - القَعْشَاءُ: الرَّافعة رَأْسَها. والقَعْوَش: الخفيف، والبعيرُ الغَلِيظ. وقَعْوَشْتُ: قَوَّضْتُ وصَرَعْتُ. وتَقَعْوَشَ الشَّيخ: كَبِرَ. * * * (ق ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: القَفْشُ ضربٌ من الأكل في شدّة. قال: والقَفْشُ لا يستعملُ إلّا في انفعالٍ خاصَّةً، يقال للعنكبوت ونحوها من سائر الخلق إذا انْجَحَر وضَمّ إليه جَرامِيزَه وقوائمه: قد انْقَفَشَ، وأنشد: * كالعَنْكَبُوت انْقَفَشَتْ في الجُحْرِ * ويروَى: " اقْتَفَشَتْ ". وقال غيرُه: القَفْشُ كثرة النكاح. وقال ابن الأعرابيّ: القَفْشُ الخُفّ، ومنه قول ثابتٍ البُنَانيّ في خبَرِ عيسى صلوات الله عليه: " إنّه لمْ يُخَلِّفْ إلَّا مِدْرَعَةَ صُوفٍ وقَفْشَيْنِ ومِخْذَفةً "، أي خُفَّيْنِ قَصِيرَيْن. وقال الأزهريّ: هو دَخيلٌ مُعَرَّبٌ، وهو المَقْطُوع الَّذي لم يُحْكَمْ عَمَلُه، وأصله بالفارسية " كَفْش ". وقال أبو حاتم: القَفْشُ في الحَلَب: سُرْعَةُ الحلَب، وسُرْعَةُ نَفْضِ ما في الضَّرْع. وقَفَشْتُ الشيء أَقْفِشُه قَفْشًا، إذا أخَذْتَهُ وجَمَعْتَه. والقَفْشُ: النَّشاط. وقال أبو عمرو: القَفَشُ - بالتّحريك - الدّغَّارون من اللُّصُوص.

(ق ل ش)

وقال ابنُ دُرَيْد: قَنْفَشَ الشيءَ، إذا جَمَعَه جمعا سَريعًا. قال: والقِنْفِشَةُ - بالكسر - دُوَيْبَّة. والقِنْفِشَةُ: المتقبِّضَة. ورجُلٌ قِنْفَاشُ اللِّحْيَة. وجَاء فلانٌ مُقَنْفِشًا. * ح - القَفْشُ: الضَّربُ بالعصا والسَّيْف. وقَفَشْتُ الدَّابَّة: كَسَعْتُهَا. والتَّقَنْفُش: التَّقَبُّض. والقنَافش: المُتَقَشّر الأنف، وهُوَ في اللِّحْية جَفَاءٌ. ورجلٌ مُقَنْفِشٌ: قبيح اللِّبْسَة والهيئة. * * * (ق ل ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الأَقْلَشُ اسم أعجميٌّ، وهو دخيلٌ؛ لأنه ليس في كلام العرب شينٌ بعد لام في كلمة عربيّة مَحْضَة، والشِّينات كلها في كلام العرب قبل اللَّامات، وكذلك القَلَّاش ليس بعربيّ. وأُقْلِيش، بضمّ الهمزة: بلدٌ من بلاد المغرب. * ح - القُلاشَةُ: الصِّغَر. وقَلْشَانَةٌ: مدينة بإفْريقِيَةَ أوْ ما يقاربها. وقَلْيُوشَةُ: بلدٌ بالأندلس. * * * (ق م ش) الليث: القَمِيشةُ: طعامٌ للعرب من اللبن وحَبّ الحنظَل ونحوه. * ح - فلانٌ يتَقَمَّشُ، أي يأكل ما وَجَد وإن كان دونًا. * * * (ق ن ش) * ح - قَنَّشَه تَقْنيشًا: نقصه. * * * (ق ن ع ش) * ح - قَنْعَشَ: رَفَع رأسَه وصَدْرَه. * * * (ق ن ف ر ش) شَمِرٌ: القَنْفَرِشُ: الضَّخْمَةُ من الكَمَرِ، قال: * عن واسعٍ يذهبُ فيه القَنْفَرِشْ * ونسب الرجّزَ الأزهريُّ إلى رؤبة، وليس له.

(ق وش)

(ق وش) * ح - القُوَاشَةُ: ما يَبْقَى في الكرْم بعد ما قُطِفَ. وقاشانُ: بلدٌ قرب أصفهان يُذْكَرُ مع قُمَّ. * * * فصل الكاف (ك أش) * ح - كأَشْتُ الطَّعَام: أكلتُه، مثل كَشَأْتُه. * * * (ك ب ش) قد سَمَّتِ العرب كَبْشًا - بالفتح - وكبشةَ وكُبيْشةَ - مصغّرا - وكُباشًا - مثالَ صُداعٍ - وكِبَاشًا - مثالَ مِهَادٍ - وكَبَّاشًا، مثالَ قَهّارٍ. وكان المشركون يقولون للنبيّ صلى الله عليه وسلم: ابنُ أبي كَبْشَة. وقيل: إنّ ابنَ أبي كَبْشَة كان رجلًا من خُزَاعة، خالف قريشا في عبادَةِ الأوثان، وعَبَد الشِّعْرَى العَبُورَ؛ فشبَّهوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم به، ومعناه أَنَّه خالفهم كما خالفهم ابنُ أبي كبشة، وقيل: أبُو كَبْشَة كُنْية وهب بن عبد مناف جدّ النبي صلى الله عليه وسلم من قِبَل أمِّه، فنُسِب إليه، لأنه كان نَزَع إليه في الشَّبَه. * ح - دَارُ الكَبَشَاتِ للضِّبَاب وبني جعفر. وكَبَشَاتٌ: أجْبُلٌ في دِيار بني ذُؤَيْبَة، بهنّ ماء يقال له: هَرَامِيت. وكَبْشَةُ: قُنَّةٌ بجبل الرَّيَّان. والكَبْشُ والأسَد: شارعان كانا بمدينة السلام بالجانب الغربيّ، وهما الآن قَفْرٌ. وكُبَيْشٌ: موضع. * * * (ك د ش) الكَدْشُ: السَّوْقُ الشديد والطَّرْد، هكذا ذكره الجوهري على الصِّحة، قال رُؤبة: جَاءُوا فِرَارَ الهَرَبِ الجَهُوشِ شَلًّا كَشَلِّ الطَّرَدِ المَكْدُوشِ الجَهُوش: السّريع يَجْهَشُ من أرضٍ إلى أرضٍ، أي يَنْقَلِع ويُسْرِع.

(ك ر ش)

وقال الليث: الكَدْشُ: الشَّوْق، بالشين معجمةً، يقال: قَدْ كدَشْتُ إليه، وهو تصحيف والصواب بالسين مهملة. وقال ابنُ دريد: الكدْشُ من قولهم: كَدَشَهُ يَكْدِشُه كَدْشًا، إذا دَفعه دَفْعًا شديدا. وقد سَمَّوْا كَادِشًا وكُدَاشًا، بالضم. وقال الجوهريّ في هذا التركيب: الكُنْدُشُ ضَرْبٌ من الأدوية، وهو تصحيف، والصواب الكُنْدُسُ - بالسين المهملة - من كَدَس، إذا عَطَسَ، وهو دواءٌ مُعَطِّس. * ح - أكْدَشَ بخَبَرٍ: أخبر بطَرَفٍ منه. وكَدَشَهُ: ضَرَبَهُ بسيفٍ أو رُمْحٍ. والتَّكْدِيش: البَخْسُ. * * * (ك ر ش) يقال: بينهمْ رَحِمٌ كَرْشَاءُ، أي بعيدةٌ. وكَرْشَاءُ أيضا: فَرَسُ بِسْطامِ بنِ قيسٍ الشَّيْبَانِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كُرْشَانُ - بالضمّ - أبو قَبيلة من العرب. والكِرْش، بالكسر: من نَبَات الرياض والقِيعان، من أَنْجَع المراتع وأمرئِها، تَسْمَنُ عليه الإبل وتَغْزُر، وكذلك الخيل تَسْمَنُ عليه، ينبت في الشِّتاء ويَهِيجُ في الصَّيْف. وقال الدّينَوري: أخْبَرَنِي بعضُ أعراب رَبيعة، قال: الكَرِشُ شُجَيْرَةٌ من الجَنْبَة، تَنْبُتُ في أَرُومٍ وتَرْتَفِع نحو ذراع، ولها ورقةٌ مدوَّرة حَرْشَاء خَضراء شديدة الخُضْرةِ، وهي مرعًى من الخُلّة، وإنّما قيل لها: الكَرِش؛ لأنّ وَرَقَها يُشْبِهُ خَمْلَ الكَرِش فيها تعيين؛ كأنَّها مَنْقُوشة. وقال أبو نَصْر: الكَرِشُ من الذُّكُور. وقال غيرُه: منابِتُه السَّهْل. وقال غيره: يجوز كَرِشٌ وكِرْشٌ، كما في الكِرْش المعروفة. واسْتَكْرشَ، إذا قَطَّبَ وعَبَسَ. وكَرَّش وجْهَهُ، إذا قَطَّبَهُ، قال رؤبة: وَارِي الزِّناد مُسْفِرُ البَشِيشِ طَلْقٌ إذا اسْتَكْرَش ذُو التَّكْرِيشِ وقال الأزهريّ:

(ك ر ب ش)

المُكَرَّشَةُ من طعام البادين أنْ يُؤْخَذ اللحم الأشمط، فيُهزَّم تهزيمًا جَيِّدًا، ويُجْعَلَ معه من الشّحم المقطَّع مثلُه، ثم تُقَوَّرَ قطعةٌ من كَرِش البعير، ويُغسَلَ ويُنَظَّفَ وجهُه الأملس الّذي لا خَمْل فيه ولا فَرْث، ويُجْعَلَ فيه ما هُزِّم من اللّحم والشحم، وتُجْمعَ أطرافُه، ويُخَلَّ عليه بخِلالٍ يُمْسِكه، وتُحفَرَ له إرَةٌ على قَدْرِه، ويُطْرَحَ فيها الرِّضافُ، ويُوقَدَ عليها حتى تَحْمَى وتحمرّ فتصيرَ كالنّار، ثم يُنَحَّى الجمرُ عَنْهَا، وتُدْفَنَ المكرّشة فيها، وتُجعَلَ فوقها مَلَّةٌ حامية، ثم يُوقَدَ فوقها بحطب جَزْلٍ، ثمّ تُتركَ حتى تَنْضَجَ نُضْجًا جَيِّدا، فتُخْرَجَ وقَدْ طابت وصارت كالقِطْعَة الواحدة، قد ذات الشَّحْم في اللّحم، فتُؤْكَلَ بالتَّمْرِ طَيِّبَةً. يقال: كَرِّشوا لَنَا من لَحْمِ جَزُورِكُمْ. والمُكَرِّشة - بكسر الراء - من أنواع البِطّيخ: ما تَعَقَّفَ بَزْرُه. وتَكَرَّش القوم، إذا تجمّعوا. * ح - كُرَاش: جَبَلٌ لهُذَيْل. وقيل: ما بنجْد لبني دُهْمَان. وكان يقال لواسطٍ: الكَرِش. والكَرِشُ أيضا: قَلْعةٌ بالمَهْجَمِ. وكَرِش، إذا كَثُر عياله بعد وحدةٍ. وكَرِش، إذا صار له جَيْشٌ بعد انفرادٍ. * * * (ك ر ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال بعض قيس: الكَرْبشَة والكَعْبَشة أخْذُ الشيء ورَبْطُه، يقال: كَرْبَشَه وكَعْبَشَه، إذا فُعِل ذلك به. * ح - الكَرْبَشَةُ: مَشْيُ المقيَّد. * * * (ك ش ش) ابن الأعرابيّ: الكُشّ - بالضم - الحِرْق الّذي يُلَقَّحُ به النَّخل. وكَشْكَشَةُ البَكْر مثلُ كَشِيشة، عن ابن دريد. قال: ويُقَالُ: بحرٌ لا يُكَشْكَشُ، أي لا يُنْزَح، أي لا يَفْنَى ماؤه بالاستقاءِ. وكَشّ، بالفتْح: قرية على ثلاثة فراسخ من جُرْجَان على الجبل. * ح - الكَشْكَشَةُ: الهرَب. * * * (ك ع ب ش) أهمله الجوهريّ.

(ك ع ن ش)

وقال بعض قَيْس: الكَعْبَشة والكَرْبَشَة أَخْذُ الشيء ورَبْطه، يقال: كَعْبَشَه وكَرْبَشَه، إذا فَعَل ذلك به، ويقال: كَعْبَشَه وكَعْشَبَهُ، إذا شَدَّهُ وَثَاقًا. والتَّكَعْبُش: التَّشَنُّج. * * * (ك ع ن ش) * ح - تَكَعْنَشَ الطَّيْرُ في الشَّبَكة: نَشب فيها. وتَكَعْنَشَ في دَيْنه: غَرِق فيه. * * * (ك م ش) كمشه بالسيف، إذا قطع أطرافه. وقال أبو عمرٍو: الأكْمَشُ من الرّجال الذي لا يَكادُ يُبْصر. وقد تَكَمَّشَ جلدُه، أي تقبّض واجتمع. وقد سَمَّوْا كَمِيشًا. ورجلٌ كَمِيشُ الإزار، أي مُشَمِّره. * ح - الكَمِشُ: لغة في الكَمَش، عن الكسائيّ. * * * (ك ن ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَنْشُ أن يأخُذَ الرّجلُ المسواكَ فيليّن رَأْسَه بعد خُشُونَتِهِ، يقال: قد كَنَشْتُه بعد خُشونَتِه. قال: والكَنْشُ فَتْلُ الأكْسِية. والكُنَّاشَاتُ، بالضم: الأصول التي تَنْشَعِبُ مِنها الفروع. * ح - الكِنْشَاء: الرّجل الجَعْدُ القَطَطُ، القبيح الوجْه. وأكْنَشَه عن الأمر: أعْجَله. * * * (ك ن ب ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: تَكَنْبشَ القوم، إذا اختلَطوا. * * * (ك ن ف ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الكَنْفَشَةُ أن يجيء الرجل وقد لَفَّ عِمامته عشرين كَوْرًا. قال: والكَنْفَشَةُ: السِّلْعَةُ تكون في لَحْيِ البعير وهي النَّوْطَة. والكَنْفَشَةُ: الجلوس في البيتِ أيّام الفِتن، وأنشد:

(ك ن ف ر ش)

لَمَّا رأيتُ فِتْنَةً فيها عَشَا والكُفْرَ في أهلِ العراقِ قد فَشَا كنتُ أمرأً كَنْفَشَ فيمَنْ كَنْفَشَا والكَنْفَشَةُ: الرَّوَغان في الحرْب. * * * (ك ن ف ر ش) أهمله الجوهريّ. وقال شمِر: الكَنْفَرِشُ: الضَّخْم من الكَمَر، وأنشد: * كَنْفَرِشٌ في رَأْسِها انْقِلابُ * * * * (ك وش) أهمله الجوهريّ. وقال الكِسائيّ: كَاشَ يَكُوشُ، إذا فَزِع فَزَعًا شَدِيدًا. وكاشَ أيضا: جَامَع كثيرًا. * * * (ك ي ش) * ح - الثَّوب الأكْيَاش: الَّذي أعِيدَ غَزْلُه، مثل الخزّ والصّوف. وقيل: هي المِزَقُ. والكِيش: رَطْلٌ يُوزَنُ بِهِ. فصل اللام (ل ش ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّشُّ الطَّرْد. وقال اللّيث: اللَّشْلَشَةُ كثرة التردّدِ عند الفزع، واضطرابُ الأحشاء في موضعٍ بعد مَوْضعٍ، يقال: جَبانٌ لَشْلاشٌ. * ح - ابن الأعرابيّ: اللَّشُّ السُّمّاق. واللَّشّ أيضا: المَاشُ. * * * (ل ق ش) * ح - شَنٌّ لَقِشٌ، أي يابسٌ بالٍ. * * * (ل م ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّمْشُ: العَبَثُ. ولامِشٌ: من الأعلام، وهو اسم أعجميّ، وله مَسَاغٌ أن يكون عربيًّا؛ فإنّ ابنَ الأعرابيّ قال: اللَّمْش العَبَثُ. ولامِشُ: من قُرَى فَرْغَانَة.

فصل الميم

فصل الميم (م أش) * ح - مَأَشَ المطرُ الأرضَ، مثل مَاشَها. * * * (م ت ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دَرَيْد: المَتْش - بالفتح - تَفْرِيقُك الشيء بأصابعك. يقال: مَتَشْتُ أخْلافَ النَّاقة بأصابعي، وذلك إذا احْتلبتَها حَلْبًا ضعيفا. والمَتَشُ، بالتَّحريك: سوء البصر، يقال: رجُلٌ أَمْتَشُ، وامرأةٌ مَتْشَاءُ. * ح - تمَتَّش الشيءَ: جَمَعه. * * * (م ج ش) أهمله الجوهريّ. وقال أبو سعيد: الماجُشُون - بضم الجيم - ثيابٌ مُصَبَّغَة. وأنشد لأمية بن أبي عائذ: ويَخْفَى بفيْحَاءَ مُغْبَرَّةٍ ... تخالُ القَتامَ بها الماجُشُونَا وقال غيرُه: الماجُشُون: السفينة. وماجُشُونُ " فَاعُلُون " من الألقاب، وهو معرّب (مَاهْ كُونْ) ومعناه المورَّد على لونِ القمر، وهو مِنَ الأَبنية التي أغْفَلها سِيبويه. والمنْجَشَانِيَّة: منزلٌ على ستَّة أميال من البصرة، لمن يريد مكة - حرسها الله تعالى - منسوب إلى مَنْجَشٍ مَوْلى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد. * * * (م ح ش) * ح - المَحْشُ: شدّةُ النّكاح. والمَحْشُ: شِدّةُ الأكل. * * * (م خ ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: التَّمَخُّش لغة يمانية، وهو كَثْرةُ الحَرَكة. يقال: تَمَخَّشَ القومُ. * * * (م د ش) يقال: ما مَدَشَتُ منه مدْشًا ومَدُوشًا، وما مدَشني شيئا، ولا أمْدَشنِي، وما مَدَّشته شيئا

(م ر ش)

ولا مُدِّشْتُ شيئا، أي ما أعطيتُه ولا أعطاني شيئا. وناقة مَدْشَاء اليدين: سريعةُ أوْبِهمَا في حسن سيرة، قال: ونَازِحَةِ الجُولَيْنِ خَاشِعَةِ الصُّوَى ... قَطَعْتُ بِمَدْشاءِ الذِّرَاعَيْنِ سَاهِمِ وقال آخر: * يَتْبَعْنَ مَدْشَاءَ اليَدَيْنِ قُلْقُلا * * ح - مَدِشَتْ عَيْنُه: أظلمتْ. والمَدَشُ: حُمْرةٌ وخُشُونَةٌ في الوَجْهِ. والأَمْدَشُ: الأخْرَقُ. وامْتَدَشَ: اخْتَلَسَ. * * * (م ر ش) يقال: لي عند فلان مُراشةٌ - بالضّم - أي حَقّ صَغِير. والمُمَرَّش: نَوْعٌ من الكَتَّان. * ح - أَرْضٌ مَرْشَاءُ: كثيرةُ ضروبِ العُشْبِ. ومَرْشَانَةُ: مدينة بالأَنْدُلُس. والمَرْشَاءُ: العَقُور من جميع الحيوانات. * * * (م ر د ق ش) أبو الهيثم: المرْدَقُوش مُعَرّب، وهو اللَّيِّن الأذُن، وقد ذكرتُ تصحيفَ الجوهريّ بيتَ ابن مقبل في حرف الباء. * * * (م ش ش) المَشُّ: الخُصومَةُ. والمَشُّ أيضا: مَشّ أطرافِ العِظَامِ. يقال: مَشِشْتُ المُشاش، إذا مَصِصْتَهُ مَمْضُوغًا. وفلانٌ يَمُشُّ مالَ فُلانٍ، إذا أخذه منه الشيء بعد الشيء. ومشَّ الشيءَ، إذا دافه في ماء حتى يذوبَ. ومات ابنٌ لأمِّ الهيْثَم فسُئِلَتْ، فقالتْ: ما زلْتُ أمُشُّ له الأشفِيَةَ - أي الأدوية - فألُدُّه تارةً، وأوجرُه أخْرَى، فأبَى قضاءُ الله عزَّ وجلّ.

(م ع ش)

ومُشَاشَةُ الرَّكيّة: جَبَلُها الذي فيه نَبَطُها، وهو حَجَرٌ يَهْمِي منه الماءُ كمُشاشة العظام تَتَحلَّبُ أبدًا. وقيل: المُشَاشة أرضٌ صُلْبة تُتَّخذ فيها رَكايا يكون من ورائها حاجزٌ، فإذا ملئت الرّكيّة شَربت المُشَاشَةُ الماء، فكُلَّما اسْتُقِيَ منها دَلْوٌ جَمَّ مكانَها دلوٌ أُخْرَى. وقال ابنُ دريد: مَشْمَشْتُ الدَّواءَ في القَدَح، إذَا أَنْقَعْتَه فيه. والمَشْمَشَةُ: السُّرعَةُ والخِفّة؛ وبه سُمِّيَ الرّجل مِشْمَاشا، بالكسر. وقال أبو عبيدة: مَشْمَشَ الرّجل المرأةَ ونَشْنَشَها، أي نَكَحها. وقال الفرّاء: المَشْمَشَةُ تَفْريق القُمَاش. وقال اللّيث: أهلُ العراق يُسمُّون الإِجَّاصَ مِشْمِشًا. وقال: أَمَشّ العظمُ، وهو أن يُمِخَّ حتى يَتَمَشَّش. وقال ابنُ الأعرابيّ: امْتَشَّ المتغوِّطُ وامْتَشَعَ، إذا أزال الأذى عن مقعدته بِمَدَرٍ أو حَجَرٍ. * ح - امْتَشَّت المرأةُ حُلِيَّها، أي قَطَّعَتْهَا من لَبَّتِها. والمُمْتَشُّ: اللّص الخارِب. والمَشَشُ: بياضٌ يعترِي الإبِلَ في عُيُونِها. وأطعَمَهُ هَشًّا مشًّا، أي طَيِّبًا. وقال الفرّاء: المُمِشّ من الإبل: التي إذا حَلَلْت عنها صِرارَهَا أَصَبْت فيها لبنًا من غير دَرٍّ. * * * (م ع ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَعْشُ: الدَّلْكُ الرفيق، قال الأزهريّ: وكأنَّ المَعْشَ أهونُ من المَعْسِ. * * * (م ل ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: المَلْشُ من قولهم: مَلَشْتُ الشيء أمْلُشُه - بالضمّ - مَلْشًا، إذا فَتَّشْتَه بيدِك؛ كأنّك تَطْلب فيه شيئا. * * * (م هـ ش) أهمله الجوهريّ.

(م وش)

وقال الأزهريّ: مَهَشَتْهُ النار ومَحَشَتْه، إذا أحْرَقته. وقد امتَهش وامْتَحَشَ. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه لعن من النّساء الحالقة والسالقة والخارقة والمنتهِشة والممتهِشة ". وفُسّر في الحديث أنّ الحالقة التي تحلِق شعرها، والسالقة التي تصرُخُ عند المصيبة، والخارقة التي تخرق ثوبها، والمنتَهِشة التي تخمِش وجهها وتأخذ لحمه بأظفارها، والمُمتهِشة هي التي تحلِق وجهها بالموسى. وقال القُتَبيُّ: لا أعرف الممتهِشة؛ إلَّا أن تكون الهاء مبدلة من الحاء. ونَاقةٌ مَهْشَاءُ، إذا أسْرَعَ هُزَالها. * * * (م وش) أهمله الجوهريّ. وماش كَرْمَه يَمُوشه مَوْشًا، إذا طلب باقِيَ قطوفه، عن ابن الأعرابيّ. قال: والمَاشُ قُماش البيت. قال الأزهريّ: ومن هذا قولهم: الماشُ خيرٌ من لاشَ، أي ما كان في البيت من قماش لا قيمةَ له خيرٌ من بيتٍ فارغ لا شيء فيه؛ فخفّف " لاش " لازدواجه مع مَاش. * * * (م ي ش) الليث: مَاشَ المطرُ الأرضَ إذا سَحَاها، وأنشد: وقلتُ يَوْمَ المطرِ المئيشِ أقاتِلِي جَبْلَةُ أو مُعِيشِي ماشان: نهرٌ يجرِي وسط مدينة مَرْو. وماوَشان: ناحية من نَوَاحِي هَمَذَان. * * * فصل النون (ن أش) ابن دُريد: نَأَشْتُ الشيء أنْأَشُه نَأْشًا، إذا تناولتُه. وقال أبو عمرٍو: ناقةٌ منؤوشَةُ اللحم، إذا كانت قليلةَ اللحم. والنَّأشُ: الأخذ والبَطْش. ورجل نؤوشٌ: ذو بطش، وقد ذكره الجوهريّ في (ن وش) وهو يدخل في البابين.

(ن ب ش)

(ن ب ش) الدّينوري: النِّبْش - بالكسر - شجر يشبِهُ ورقُه ورقَ الصَّنَوْبر، وهو أصغر من شجر الصَّنَوْبرِ وأشدّ اجتماعا؛ له خشب أحمرُ كأنه النَّجِيع، صُلْبٌ يُكِلُّ الحديد. وقد سمّت العرب نَابِشًا ونُبَاشَةَ - بالضم - ونُبَيْشَة بالتصغير. * ح - هو يَنْبُشُ لعياله، أي يكْسِب لهم. ونبَشه بسهم: رَماه به، فلم يصِبْ. والأنَابِيش: السِّهام الصغار. وبَعِيرٌ نَبشٌ، إذا كان في خُفّهِ أَثَرٌ يَتبيَّن في الأرض من غير أُثْرَةٍ. * * * (ن ت ش) النَّتَشُ - بالتحريك - من النَّبات: ما يبدُو أوّلَ ما ينبُت من أسفَل وفوق، ومنه يقال: أَنْتَشَ الحَبُّ، إذا ابْتَلَّ فضَرَبَ نَتَشَهُ في الأرض. وقال الفرّاء: النُّتَاشُ: النُّغَاش والعيَّارُون. ونَتَشَهُ بالعَصَا نَتشَاتٍ. وقال ابن شُمَيْلٍ: نَتَشَ الرَّجُل برجْله الحجرَ أو الشيءَ، إذا دَفعه برجلِه فنحَّاه نَتْشًا. وقال الليث: أَنْتَشَ النَّبَاتُ، وهو حين يُخْرِجُ رأسَه من الأرض قبل أن يُعْرَف. * ح - مِنْتِيشَةُ: مدينة بالأنْدلُس. وبئر لا تُنْتَشُ، أي لا تُنْزَح. والنَّتْش والتَّنْتَاشُ: أن تعيبَ الرّجلَ سِرًّا. * * * (ن ج ش) ابن دُريد: النِّجَاش - بالكسر - سَيْرٌ يَجْمع به بين أدِيمَيْنِ، ثم يُخْرَزَان. ورجلٌ مِنْجَشٌ: وقَّاع في الناس كَشَّافٌ عن عيوبهم. والنِّجَاشَةُ: الإسْرَاعُ. وقال شَمِرٌ عن أبي سعيد: في التَّنَاجُش شيء آخرُ مُبَاح، وهي المرأةُ التي تُزُوِّجَتْ وطُلِّقَتْ مَرَّة بعد أخرى، والسِّلْعَةُ الَّتِي اشْتُرِيَتْ مَرَّةً بعد مَرَّة ثم بِيعَتْ. والنَّجَشُ - بالتحريك - لغة في النَّجْش - بالفتح - في البيْع. وقال الجوهريّ: النَّجَاشِي - بالفتح - اسم ملكِ الحَبَشة، ولم يتعرَّضْ للياء، وفيها قولان: أحدُهما تشدِيدُها، والآخر تخفيفها، وهو أعْلَى

(ن ح ش)

وأفصح. وقوله: اسم ملِك الحبشة تَحْرِيف، واسمه أصْحَمَةُ، وقد قال ابن دريد: فأمَّا النَّجَاشِي فكلمة حبشيَّة، يقال للملِك منهم: نجاشي، كما يقال: كِسْرَي وقَيْصَر. * ح - النَّجْشُ: مَدْحُ الشيء وإطراؤه، وهو أيضا اختراع الكذب. والنَّجْش: الإيقاد. والنَّجِش: مِسْعَرُ الحرب. وكان ثعلب يَختار في النِّجاشِي كسرَ النون. وأَنْجشَةُ من الصّحابة. وذو مَنْجِشان بن كِلَّةَ بن رَدْمَان، من الأقيال. * * * (ن ح ش) أهمله الجوهريّ. وقال شمِر: النِّحاشةُ: الخبز المحترق. * * * (ن خ ش) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: تقولُ العرب يومَ الظَّعْنِ وهُمْ يَسُوقُون حُمُولَتَهُم: ألا وانْخَشُوها، أيْ حُثُّوها وسُوقُوهَا سَوْقًا شديدًا. ويقال: نَخَشَ بعيرَه بِطَرَفِ عصاه، إذا خَرَشَهُ. ونَخَش فلانٌ فلانا، إذا حَرَّكه وآذاه. ونَخَشَهُ، إذا قَشَرَهُ، ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: " كان لنا جيرانٌ من الأنصار ونِعْم الجِيران، كانوا يَمْنِحُونَنَا شيئًا من ألبانِهِمْ وشيئًا من شعير نَنْخَشُه "، أي نقشِره ونعزل عنه قِشْرَهُ. وقال اللّيث: نُخِشَ الرَّجُل فهو مَنْخُوشٌ، إذا هُزِل. وامرأةٌ مَنْخُوشةٌ: لا لحم عليها. وقال أبو تراب: سمعت الجعفريَّ يقول: نُخِشَ لَحْمُ الرَّجل ونُخِس. وقال غيره: نَخَش بفتح النون. * ح - نَخَشْتُ الشَّيء: أخذْتُ نُقَاوَتَهُ. ونَخْشٌ من مالٍ، أي طائفة. وبَطحَاءُ نَخِشةٌ: لَيْسَتْ بمُمَلَّسَة. ونَخِشَ الشيءُ، إذا بَلِيَ أَسفله، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ن د ش) أهمله الجوهريّ.

(ن ش ش)

وقال ابن دريد: النَّدْشُ: بَحْثُك عن الشيء. يقال: نَدَشْتُ عن هذا الأمر نَدْشًا. قال: والنَّدْشُ شَبِيهٌ بالنَّجْشِ. ورَوَى أبو تُرَابٍ: نَدَفَ القُطْنَ ونَدَشَهُ بمعنًى واحد، قال رُؤْبة: كالْبُوهِ تَحْتَ الظُّلَّةِ المرْشُوشِ في هِبْرِياتِ الكُرْسُفِ المَنْدُوشِ البُوه: ذكر البُوهَة، يقول: كأني طائر قد تَمَرَّط ريشه، شبَّه نفسه في كبَرِهِ به وشبَّه شيْبَه بالقطن، ويروى: " المَنْفُوش ". * ح - الخَارْزَنْجيّ: النَّرْشُ مَنْبِتُ العُرْفُطِ، والنَّرْشُ: التَّناول. وكلتا الكلمتين مصحّفة؛ فأما الأول فالفَرْشُ بالفَاء، وأما الثانية فالنَّوْشُ بالواو. * * * (ن ش ش) ابن الأعرابيّ: النَّشُّ: السَّوْق الرفيق، وفي حديث عمر رضي الله عنه: " أنَّه كان يَنُشُّ الناس بعد العِشاء بالدِّرَّةِ ". وقال شَمِر: صَحَّ الشين عن شعبة في حديث عمر رضي الله عنه، وما أراه إلا صحيحا. والنَّشُّ أيضا: الخَلْط، ومنه: زَعْفَرانٌ مَنْشُوشٌ. وقال الشافعيّ رحمه الله: الأَدْهَان: دُهْنَان، دُهْنٌ طيّب مثل البانِ المنشوش بالطِّيب ودُهْنٌ لَيْسَ بالطَّيِّب مثلُ سَلِيخَةِ البانِ غيرَ مَنْشُوشٍ، ومِثْلُ الشِّيرَق. قال الأزهريّ: المَنْشُوش المربَّبُ بالطِّيب المخلوط. وقال ابنُ جُرَيْج: قلت لعطاءٍ: الفأرة تَمُوت في السَّمْن الذائب أو الدُّهن؟ قال: أما الدُّهن فيُنَشُّ ويُدَّهَنُ به إن لم تَقْذَرْه، قلت: ليس في نفسك من أن تَأثَمَ إذا نُشَّ؟ قال: لا: قلت: فالسَّمْنُ يُنَشُّ ثم يُؤْكَلُ به، قال: ليس ما يؤكل به كهيئةِ شيءٍ في الرأس يُدَّهن به. وقال ابن دريد: يقال: سمعتُ نَشْنَشَةَ اللَّحم ونَشِيشَهُ في القِدْر. وكذلك أرض نَشِيشَةٌ ونَشْنَاشَةٌ، إذا كانت ملْحةً لا تُنْبِتُ، كأنها تَنِشّ. يقال: نَشْنَشَ الرّجُلُ الرّجلَ، إذا دَفَعه وحرّكَه.

(ن ط ش)

ونَشْنَشَ، إذا ساق وطَرَد. وقال أبو عبيدة: نَشْنَشَ الرّجلُ المرأةَ ومَشْمَشَها، أي نَكَحها، وأنشد لزينبَ بنت أوْس بن مَغْراء تَهْجُو حُيَيَّ بنَ هُزَّالٍ التّميميّ: بَاكَ حُيَيٌّ أمَّه بَوْكَ الفَرَسْ نَشْنَشَهَا أرْبَعَةً ثمّ جَلَسْ وقال أبو زيد: رَجُلٌ نَشْنَاشٌ، وهو الكَمِيشَةُ يَدَاهُ في عمله، يقال: نَشْنَشَهُ، إذا عمِل عملًا فأسرع فيه. وأبو النَّشْناش: شاعر، وقال في نفسه: ونَائِيَةِ الأرْجَاءِ طامِسةِ الصُّوَى ... خَدَتْ بأبي النَّشْنَاشِ فيها ركائِبُهْ وكان الأصمعيّ يقولُ: هو أبو النّشّاشِ. ويقالُ: رجُلٌ نَشْنَشِيُّ الذِّرَاعِ، وهو الخفيف في عمله ومِرَاسِه. وقال الفرّاء: النَّشْنَشَةُ صوت حركةِ الدُّرُوع. والنِّشْنِشة، بالكسر: الحَجَر، ومنه قول عمر رضي الله عنه: " نِشْنِشَةٌ من أَخْشَن "؛ يعني حجرًا من جَبَل. * ح - انْتَشَّتِ الشَّجَرَةُ، وهو أن تَطُولَ حتى تَسْتَمْكِنَ منها الظِّباء والبَهْم، هكذا ذكره في المحيط في هذا التّركيب، والصواب أَنْتَشَتْ، على " أَفْعَلَتْ ". والنَّشَّاش: وادٍ كانت فيه وَقْعَةٌ بَيْنَ بني عامرٍ وبين أهلِ اليَمَامة. * * * (ن ط ش) النَّطْشُ، بالفتح: شِدّة الجَبْلة. * * * (ن ع ش) ابن دريد: النَّعْش شبه المِحَفَّة، كانَ يُحْمَلُ عليها الملك إذا مَرِضَ، وليس بنَعْشِ المَيِّتِ، قال النّابغة الذُّبْيَانِيّ: ألم تَر خَيْرَ النّاس أصبَح نَعْشُه ... على فِتْيَةٍ قد جَاوَرَ الحَيَّ سائِرا ونَحْنُ لَدَيْهِ نسأل الله خُلْدَهُ ... يَرُدُّ لَنَا مُلْكًا وللأرْضِ عَامِرا قال: فهَذَا يدلّ على أنه ليس بميِّتٍ. وقال الكِسائيّ: أَنْعَشَهُ اللهُ، بمعنى نَعَشَهُ.

(ن غ ش)

* ح - النَّعْشُ: خَشَبَةٌ قدْرَ قامتيْن، في رأسها خِرْقَةٌ تسمى حَرَجًا، تُصَادُ بها الرِّئال. ونَعَّشَهُ الله، لغة في نَعَشَهُ وأنعشه، عن أبي عمرو. * * * (ن غ ش) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: النَّغْش والنَّغَشَانُ شِبْهُ الاضطراب وتحرُّك الشيء في مكانه. والنُّغَاش - بالضّمّ - والنُّغَاشِيّ: الرَّجل القصير، أَقْصَر ما يكون من الرّجال، وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم " أنّه مَرَّ برجلٍ نُغَاشٍ - ويروى " نُغَاشِيٍّ " - فخرّ ساجدا وقال: " أسأل الله العافية ". ويقال: دَارُنَا تَنْتَغِشُ صِبيَانًا، أي تَتَحَرَّك، وكلُّ هامةٍ أو طائرٍ تَحَرَّك في مكانه فقد تَنَغَّشَ، قال ذو الرُّمة: إذا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ... حُشَاشَاتُها في غيرِ لحمٍ ولا دَمِ يقولُ: إذا سَمِعَتِ القِرْدَانُ وطْءَ الإبِل تحرّكت حُشَاشَاتُها. وقال أبو سعيد: سُقِيَ فلان فتنغَّش تنغُّشًا، إذا تحرّك بعد أن كان غُشِيَ عليه. * ح - النُّغَاشة: طائر. وهو يَنْغَشُ إلى كذا، أي يَمِيل. * * * (ن ف ش) ابنُ الأعرابيّ: النَّفَش - بالتحريك - الرِّياء، ومنه قولهم: إنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فنَفَشٌ. وقال: النَّفَش أيضا: الصوف. قال: ونفِشَتِ الإبلُ تَنْفَشُ مثل سَمِعَت تَسْمَعُ، لغة في نَفَشَتْ تَنْفُش وتَنْفِش، مثلُ نَصَرَتْ تَنْصُر وضَرَبَتْ تَضْرِب. * * * (ن ق ش) النَّقِيش: المتاع المتفرِّق، يُجْمَعُ في الغِرَارة. والنَّقِيشُ أيضا: المِثْل، ويقال: لا ضدّ لله ولا نَقِيشَ. ونَقَشْتُ مَرْبِضَ الغنم: نقَّيْتُه من الشّوْك وما يُؤْذِيها، ومنْه الحديث: " استوصوا بالمِعْزَى خَيْرًا فإنّه مالٌ رقِيق، وانْقُشُوا له عَطَنَه ". وقال ابنُ الأعرابيّ: أَنْقَشَ الرَّجلُ، إذا أدامَ جِمَاعَ جَارِيَتِه. وأنْقَشَ، إذا اسْتَقْصَى على غَرِيمه.

(ن ق ر ش)

وقال الليث: الانْتِقَاش: أن تَنْتَقِش على فَصِّك، أي تسألُ النَّقّاش أن يَنْقُشَ عليه. ويقال للرجل إذا تخيَّر لنفسِه شيئا: جَادَ ما انْتَقَشْتَ هذا لنفسك، أي اخْترتَه. وأنشد لرجلٍ نُدِبَ لعملٍ ما على فرسٍ له يقال له: صِدَامٌ، وقال الليث: رجلٌ من الشام وُلِّيَ على بعضِ كُوَرِ فارس: وما اتَّخَذْتُ صِدَامًا لِلْمُكُوثِ بها ... وما انتقشْتُك إلا لِلْوَصَرَّات قال: الوَصَرَّة القَبَالَةُ بالدَّرِيّة. * ح - إذا كَان الصَّمْغُ أكثرَ من الصُّعْرورِ فهو نَقْش. والنَّقِيشَةُ: ماء لبنِي الشَّرِيد. وأنْقَشَ، إذَا دام على أكْلِ النَّقْشِ، وهو الرُّطَبُ الرّبِيط، وهو الّذِي تسمّيه العامة المعدّب، والعرب تسمِّيه المنقوش. [المنقَّشَةُ: المنقَّلَةُ من الشِّجَاج] (ن ق ر ش) * ح - نَقْرَشَ: خَدَشَ واسْتَقْصَى، وزَيَّنَ وحَرّك. * * * (ن ك ش) ابن دُريد: رجل مِنْكَشٌ - بالكسر - أي نَقَّاب عن الأمور. * ح - انْتَكَشَ ماءَ البئر، أي نَكَشَهُ. * * * (ن م ش) النَّمْشُ، بالفتح: الالتقاط، وهو أن تَلْتَقِط الشيءَ، كما يفعله العابثُ في الأرْض بالشيء، قال أبو زُرْعَةَ التَّميميّ: قُلْتُ لَهَا وأولِعَتْ بالنَّمْشِ هَلْ لك يَا حَلِيلتي في الطَّفْشِ؟ الطَّفْش: النّكاح. ويقال: نَمَش الجرادُ الأَرْض، إذا جَرَدَها. وقال اللّيث: النَّمْشُ: النَّميمَةُ والسِّرَار. ونَمَش، أي خلَطَ.

(ن هـ ش)

أنشد أبو الهيْثَم: يَا مَنْ لقوم رأيُهُمْ خَلْفٌ مُدَنْ إنْ يَسْمَعُوا عَوْرَاءَ أصْغَوْا في أَذَنْ ونَمَّشُوا في مَنْطقٍ غيرِ حَسَنْ * ح - نَامِشُ: من قُرى بَيْهَق. وسيفٌ نَمِشٌ: فيه شُطَبٌ. وبعيرٌ نَمِشٌ، إذا كان في خُفِّه أثرٌ يَتبيَّن في الأرض من غير أُثْرَةٍ. والإنماش: النَّمِيمَةُ، كالنَّمْشِ. * * * (ن هـ ش) المنتهِشة من النِّساء: التي تخْمِشُ وَجْهَها عند المصيبة، وقد لعنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. ويروي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أصاب مالًا من نَهَاوِشَ أذهبه الله في نَهَابِرَ ". نَهَاوِش - بالنون - على وَزْن نَهَابِر، وهي المظالم والإجْحَافَاتُ بالنَّاس. * ح - بَعِيرٌ نَهِشٌ: في خُفِّه أثرٌ يتبَيّنُ في الأرض من غير أُثْرَةٍ. * * * (ن وش) نَاشت الإبل تَنُوش، إذا أسْرَعَت النُّهُوضَ، قال: * بَاتَتْ تَنُوشُ العَنَقَ انْتِياشا * ونَاشَ يَنُوش، إذا طَلَب، عن ابن دُرَيد. * ح - نَاشَ نَوْشًا: مَشَى. وتَنَوَّش يدَه بالمِنْدِيل، إذَا مَشَّهَا من الغَمَرِ. * * * فصل الواو (وب ش) ابن دُرَيد: بَنُو وابِشٍ قبيلة من العرب. وقال اللّيث: الوَبْش والوَبَش - بالفتح وبالتّحريك - النِّمْنمُ الأبيض، يكون على الظُّفُر. وقال ابن شُمَيل: الوَبَشُ: الرَّقَطُ من الجرَب يتفشَّى في جِلْد البعير، يقال: جَمَلٌ وَبِشٌ، وبه وَبَشٌ، وقد وَبِشَ جِلْدُه، بالكسر.

(وت ش)

وفي حديث كعب أنه قال: " أجد في التَّورَاة أنّ رجُلًا من قريش أَوْبَشَ الثَّنَايا، يَحْجُلُ في الفتنةِ "، أي ظاهرَ الثَّنَايا. وأَوْبَشَتِ الأرْضُ: أَنْبَتَتْ. * ح - أَوْبَشْتُ: أَسرَعْتُ. ووَبَشَ الجمرُ، أي وَبَصَ. ووبَّشَ القومُ في أمرِ كذا، إذا تعلَّقوا به من كلّ مكان. * * * (وت ش) يقال للحارض من القوم الضَّعِيف: وتَشَةٌ. * * * (وح ش) الوَحِيش: الوُحُوش، قال أبو النَّجم: أَمْسَى يَبَابًا والنَّعَامُ نَعَمُهْ قَفْرًا وآجالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ وهو جمع وَحْش، مثلُ ضَئينٍ في جَمع ضأْنٍ. والوحْشِيّةُ في قول أبي كَبيرٍ الهُذَليّ: ولَقَدْ غَدَوْتُ وصَاحِبي وَحْشِيّةٌ ... تحت الرِّداء بَصِيرَةٌ بالمُشْرِفِ رِيحٌ تدخل تحت ثيابه؛ يعني مَنْ أشرف للريح صابَتْهُ. وقد سَمَّوْا وحْشِيًّا. وأما قول الشاعر: * فأمْسَتْ بَعْدَ ساكنها حِشِينَا * فإنّ الأزهريّ قال: حِشُون جمع حِشَةٍ، وهي من الأسماء الناقصة، وأصلها وَحْشَةٌ؛ فنُقِصَ منها الواو، كما نَقَصُوها من زِنة وصِلة وعِدة، ثم جمعوها على حِشِين، كما قالوا: عِزِين وعِضِين، من الأَسماء الناقصة، هذا آخرُ ما ذكره الأزهريّ. * ح - الوُحْشَان: الوُحُوش. ووَحَشَ الرّجُلُ بثوبِه - بالتخفيف - مثل وَحَّشَ به، بالتشديد، عن ابن الأعرابيّ. * * * (وخ ش) وَخْشٌ بالفتح: بلد من أعمال بَلْخ، يُصْرَف ولا يُصْرَف. وأوْخَشَ الشَّيءَ، أي خَلَّطه.

(ود ش)

وقال النابغة: أبوْا أن يُقِيموا للرماح ووخَّشَتْ ... شَغَارِ وأعْطَوْا مُنْيَةً كلَّ ذِي ذَحْلِ قال شمرٌ: وَخَّشَتْ: أَلْقَتْ بأيديها وأطاعتْ. وقال الجوهريّ: قال الكُمَيتُ: تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَدًا حلَيْفَيْنْ لَيْسَا منَ الوَكْس ولا بوَخْشَيْنْ وبين مشطوريْه سبعة مشاطير وهي: كَانا معًا في مَهْده رَضيعَيْنْ تَنَازَعَا منْهُ رَضَاعَ الثدْيَيْنْ وقَبْله لم يَفْتآ قَرينَيْنْ لمْ يَشْهَد القسمةَ بَيْنَ الجنْدَيْنْ بِشرَةٍ من نَفْسِهِ ولا العَيْنْ في جَلَبٍ غَير بَكيء الخِلْفَيْنْ أَتأَقَ منْ دِرّتِه حلابَيْنْ وقال الجوهري أيضا: قال الراجز: جَاريَةٌ لَيْسَتْ من الوَخْشَنِّ كأنَّ مجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ منْ أجْوَد القُطُنِّ وبين المشطور الأول والثاني أربعة مشاطير هي: كادَتْ تكونُ من جَوارِي الجِنِّ لا تَعْقِدُ النِّطَاقَ بالمتْنَنِّ إلَّا بتَوٍّ واحد تَوَنِّ برَجْع بَتٍّ واحد بتَنِّ والرّجَز لدَهْلَب بن سالم القُرَيعيّ * ح - أَوْخَشْتُ في عِرْض فلان، أي أثَّرْتُ فيه. وأوخَشَ لي بعَطيَّة ووَخّش بهَا، أي أَقلَّها. * * * (ود ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الوَدْشُ الفَسَادُ. * * * (ور ش) أبو زيد: يُقَالُ: لا تَرِشْ عَلَيَّ يا فلان، أي لا تَعْرِضْ لي في كلامي فتَقْطَعَهُ عَلَيّ. والوَرْشُ: شيء يُصْنَعُ من اللَّبنِ. والوَرَشُ، بالتحريك: وَجَعٌ في الجوْفِ.

(وش ش)

* ح - وَرَّشْتُ فلانًا بفُلانٍ: أغريتُهُ به فتورَّشَ، أي غَرِيَ. واسم وَرْش الذي ذكره الجوهريّ: عُثْمانُ بن سعيد. * * * (وش ش) أبو عمرو: في فلانٍ من أبيه وَشْوَاشَةٌ، أي شَبَهٌ. وقال أبو عُبَيدة: رجل وَشْوَشِيُّ الذِّرَاعِ ونَشْنَشِيّ الذّراع، وهو الرَّفِيق اليدِ، الخفيف في العمل، وأنشد: فقَامَ فتًى وَشْوَشِيّ الذِّرا ... ع لَمْ يَتَلبَّثْ ولَمْ يَهْمُمِ * * * (وط ش) ابن دُريد: وَطَشْتُ القَوْمَ عَنِّي وَطْشًا، إذا دَفَعْتَهُمْ عَنْك. ووَطَشَ لَهُ وَطْشًا، إذا بَيَّنَ له وَجْهَ الكلام، مثلُ وَطَّش تَوطيشًا. * ح - وَطَّشْتُ فيه، أي أَثَّرْت فيه. والتوطِيش في القوة أيضا. * * * (وق ش) قال مُبْتَكرٌ: الوَقَشُ والوَقَصُ - بالتحريك - صِغَار الحطب الذي تُشَيَّع بِهِ النار. * ح - وَقَشَ الرَّسْمُ: دَرَس. وأَوْقَشَ له بشيءٍ ووَقَّشَ، إذا رضَخَ. ووَقَّشَ بالنَّارِ: لَوَّحَ بها. والأَوْقَاشُ: الأوْبَاشُ. ووُقَيْشٌ: من الأعلام. ووَقَش: بلدٌ قربَ صَنْعاءِ اليمنِ. وهجْرَةُ وَقَشٍ: موضع فيه زاوية للعُبَّاد. ووقَّش، بتشديد القاف: مدينة بالأندلس. * * * (وم ش) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الوَمْشَةُ: الخالُ الأبيض. * * * (وهـ ش) * ح - التَّوهُّشُ: مَشْيُ المثْقَل، والحَفَا أيضا. * * * فصل الهاء (هـ ب ش) ابنُ الأعرابيّ: الهَبْشُ ضَرْبُ التَّلَفِ، وقد هَبَشَهُ، إذا أَوْجعه ضَرْبًا.

(هـ ج ش)

وهَبَّشْتُ الشَّيءَ تَهْبيشًا: جَمَعْتُهُ، قال رؤبة: لَولا هُبَاشاتٌ من التَّهْبِيشِ لِصبْيَةٍ كأفْرُخِ العُشُوشِ لَبَاتَ فَوْقَ النَّاعِجِ المَخْشُوشِ سَيْفِي وأَلْوَاحي على المَنْقُوشِ أي لولا ما جَمَعْتُ لهم لكنتُ قد تركتُهُمْ وذَهَبْتُ، ورَكبْتُ بعيرًا مَنْقُوشًا رَحْلُه. واهْتَبَشْتُ اهْتِبَاشًا، أي اكْتَسَبْتُ. وقد سَمَّوْا هُبَاشَةَ - بالضّمّ - وهَابشًا. ويقال: جَاءَتْ هَابِشَةٌ من ناس وهَادفَةٌ. ويقال: هَلْ هَدفَ إليكم أوْ هَبَشَ هابشٌ؟ يستخبره: هل حَدَث ببلده أحدٌ سِوَى مَنْ كان به؟ . * ح - هُتِشَ فَاهْتَتَشَ، أي حُرِّشَ، ولا يقال إلا للسِّبَاع. * * * (هـ ج ش) أهمله الجوهريّ. وفي النوادر: يقال: جاءت هاجِشةٌ من ناسٍ وجَاهِشَةٌ وهَادفة وداهفة، مثل هَابشة. * ح - الهَجْشَةُ: النَّهْضَةُ. وهَجَشَتْ نفسي: تَاقَتْ. والهَجْشُ: السَّوْقُ اللَّيِّن. والهَجْشُ: الإثارة والتَّحْريش. * * * (هـ د ش) * ح - هُدِش الكَلْبُ فانْهَدَش، أي حُرِّشَ. * * * (هـ ر ش) ابن دريد: تَهارَشَتِ الكلابُ تَهارُشًا، واهْتَرَشتْ اهْتِرَاشًا، وأنشد لعقَال بنِ رِزَام: كأنَّمَا دَلالُهَا على الفُرُشْ في آخرِ اللَّيْلِ كلابٌ تهترِشْ وقال أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مُهَارِشُ العِنَان، أي خَفِيف العِنَانِ، قال بِشْرُ بنُ أبي خازم: مُهَارِشَةِ العِنَانِ كأنّ فيهَا ... جَرَادَةَ هَبْوَةٍ فيها اصْفِرَارُ أرد الذَّكَر من الجراد، وهو الأصفر منها، وهو أخَفُّ من الأُنْثى، وخَصَّ الهَبْوَةَ؛ لأنها إذا كانت كذلك فهو أشَدُّ لِطَيَرانِها؛ لأنَّ الهَبْوة لا تكونُ إلَّا مع ريح، وإنما تصْفَرُّ حين تَتِمُّ

(هـ ر ج ش)

ويَنْبُتُ جَنَاحاها. يقول: كأنّ عَدْوَهَا طَيَرانُ جرادةٍ قَدْ تَمَّتْ. وقد سمَّتِ العربُ هَرَّاشًا ومُهَارِشًا. * ح - هَرَشَ الزَّمانُ: اشْتَدّ. وتَهَرَّش الغيمُ: انْقَشَع. وهَرِش، إذا سَاءَ خُلُقه. * * * (هـ ر ج ش) * ح - الهَرْجَشَّة: النَّاقة الكبيرة. * * * (هـ ر د ش) * ح - نعجةٌ هِرْدِشٌ: كَبِيرة. والنَّاقَةُ بعْدَ الشُّرُوف هِرْدِشَةٌ، والعجوز. * * * (هـ ش ش) قِرْبَةٌ هَشَّاشَةٌ: يسيلُ ماؤها لِرِقَّتها، وهي ضِدّ الوكيعة. قال طَلْق بن عديٍّ يصف فرسا: كأنَّ مَاءَ عِطْفِهِ الجَيَّاشِ ضَهْلُ شِنَانِ الحَوَرِ الهَشَّاشِ الحَوَرُ: الأَديم. وقال أبو عمرو: الهَشِيشُ: الرَّجُل الّذي يفْرَح إذا سَأَلْتَهُ. والهَشِيشُ: الهشيم. والهَشْهَشَةُ: الحَرَكَةُ. ويقال: لِلْقَوْمِ هَشَاهِشُ، أيْ تحرّك واضطرابٌ، قاله ابن دُرَيد. وقرأ النَّخعِيُّ قوله تعالى: (وأَهِشُّ بهَا) بفتح الهمزة وكسر الهاء، وهي لغة في (أَهُشُّ)، بضمِّها. * ح - هَشَّشَهُ: اسْتَضْعَفَهُ. واسْتَهَشَّني الشيءُ: اسْتَخَفَّنِي. والمُهَشْهِشَةُ: المتحبِّبة إلى زوجها الفرِحة به. والهَشْهاش: الحسنُ الخُلُقِ السّخيّ. عن ابن الأعرابيّ. * * * (هـ ل ب ش) * ح - الهَلْبَشُ والهُلابشُ: اسمان. * * * (هـ م ش) الهَمْشُ: جنس من الحَلَب. وقال الليث: الهَمْشُ العَضّ، وأنكره الأزهريّ، وقال: هو بالسين المهملة.

(هـ م ر ش)

وقال: أخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال: إذا مَضَغَ الرَّجُلُ الطَّعَامَ وفُوه مُنْضَمٌّ قيل: هَمَسَ يَهْمِسُ هَمْسًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال للجَرَاد إذا طُبِخ في المِرْجَلِ: الهَمِيشَةُ. وهَمَش القوم وهَمِشُوا - مثل ضَرَبُوا وسَمِعُوا - إذا أكْثَرُوا الكَلامَ. والهَامِشُ: حاشِية الكتاب، يقال: كتبَ على الحاشِية وعلى الطُّرَّة وعلى الهَامِش، وهو مولّد. والهَمِشُ: السَّرِيع العمل بأصابِعِه. وقال ابن دُريد: تَهَامَشَ القومُ، إذا دخل بعضُهم في بعضٍ وتحرّكُوا. * ح - التَّهَمُّشُ: التأكُّل والتَّحَكُّك. والهمْشُ: الجمع. والتَّهَمُّش: التَّحلُّب. * * * (هـ م ر ش) ابن دُرَيد: تَهَمْرَش القوم، إذا تحرّكوا، وهي الهَمْرَشَةُ. * ح - الهَمْرَشَةُ: الحَرَكة. * * * (هـ ن ش) * ح - الهَنَشْنَشُ: الخفِيف. * * * (هـ وش) ذو هاشٍ: موضع، قال زُهير: فذُو هاشٍ فمِيثُ عُرَيْتِنَاتٍ ... عَفَتْهَا الرِّيحُ بَعْدَكَ والسَّمَاءُ ويروى حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أصاب مالًا من تَهَاوِشَ " بالتاء، جَمْعُ تَهْوَاشٍ. قال: * تَأْكُلُ مَا جَمَعْتُ من تَهْوَاشِ * وهو من هُشْتُ مالًا حَرَامًا، أي جمعتُه. والهويشةُ: الجماعة المختلِطَةُ. * ح - جَاءَ بالهَوْشِ الهائِش، أي الكثرة. وهاشَةُ: اسم لصٍّ، من وَلَدِه الجَعْد بن قيس بنِ قَنَان بن هَاشَةَ، وكان شريفا. * * * (هـ ي ش) الكسائيّ: الهَيْشُ الحلَب الرُّوَيْد.

فصل الياء

والهَيْشَةُ: أمّ حُبَيْنٍ، قال بشر بن المعتمر: وهَيْشَةٍ تأكُلُها سُرْفَةٌ ... وسِمْعِ ذِئْبٍ هَمُّهُ الحُضْرُ وقال: أَشْكُو إليك زمانًا قدْ تَعَرَّقَنا ... كما تَعَرَّقَ رأسَ الهَيْشَةِ الذِّيبُ * ح - هَاشَ يَهِيشُ: أكْثَرَ من القول القَبِيح. وهَاشَ يَهِيشُ، أي حَوَى وجَمَع، عن الفراء. * * * فصل الياء (ي ش ش) * ح - ابنُ الأعرابيّ: يَشَّ وأشَّ، إذا فَرِح. آخر حرف الشين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين

باب الصاد

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الصاد فصل الهمز (أب ص) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: أبِصَ يَأبَصُ، وهَبِصَ يَهْبِصُ، مثالُ سمِع يَسمع، إذَا أرِنَ ونَشِط. * * * (أص ص) أبو عمرو: أصَّت النّاقة تَئِصُّ بالكسر إذا اشتدّ لحمها، وتلاحكَتْ أَلْوَاحُها، لغة في تَؤُصُّ. وأصَّصْتُ الشيء تَأصِيصًا: شددتُه وألْزَقْتُ بَعْضَهُ ببَعْضٍ. * ح - الأَصُوص: النَّاقة الحائلُ. وأصَّهُ، إذا مَلَّسَهُ. وأصَّ، إذا بَرَق، عن أبي عمرو. * * * (أم ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الآمَِص والعامصُ إعراب (الخَامِيز)، ويقال فيهما: الآميصُ والعَاميصُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العَامِيصُ الهُلام. وقال الليث: هُوَ طعام يُتَّخذُ من لحم عجْلٍ بجلده. وقال الأطباء: الهُلام هو مَرَق السِّكْباج المبرَّد المصفَّى من الدُّهْن. * * * فصل الباء (ب خ ص) البَخَصُ، بالتّحريك: لحم الذِّرَاع، وقيل: هو لحمٌ يُخَالِطُه بياض من فَسَادٍ يَحُلُّ فيه، وممّا يَدُلُّ على أنه اللَّحْمُ الذي خالطه الفساد قَوْلُ الرّاجز: يَا قَدَمَيَّ ما أرَى لي مَخْلَصَا مِمَّا أرَاهُ أو أعُودَ أبْخَصَا

(ب خ ل ص)

(ب خ ل ص) * ح - تَبَخْلَصَ لحمُه وتَبَلْخَصَ وتبخْصَلَ، إذا غَلُظ وكَثُر. * * * (ب ر ص) الأبْرَصُ: القمر. وبنو الأبْرَصِ: بنو يربوعِ بن حَنْظَلة، أنشد ابنُ دُرَيد: كان بَنُو الأَبْرَصِ أقْرَانَهَا فَأَدْرَكُوا الأحْدَثَ والأَقْدَمَا قال: والبَرِيصُ موضعٌ بدمشقَ، وقد تكلَّمَتْ به العرب، وأحْسِبه رُوميَّ الأصل، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه: يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البريصَ عَلَيْهمُ ... بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ ذَكّر الضّمير في " يُصَفَّق "، حيث أراد ماء بَرَدَى، والبَريصُ والبَصيصُ سواء، قال: وتَبْسِمُ عَنْ نَواسِعَ شاخصاتٍ ... لَهُنَّ بِخَدِّه أبدًا برِيصُ النَّوَاسع: جَمْعُ ناسِعَةٍ، يقال: نَسَعَتِ الأسنانُ، إذا اسْتَرْخَتْ. والبِرَاصُ بالكسر: بقاعٌ في الرَّمل لا تُنْبت. وقال ابنُ شُمَيْل: البُرْصَةُ بالضم: البلُّوقة، وجمعها بِرَاصٌ، وهي أمكنة من الرمل بيضٌ لا تُنْبِتُ شيئًا، ويقال: هي منازِل الجِنِّ. وأَبْرَصَ الرَّجُل: جاءَ بولَد أَبْرَص. وعَبيدُ بن الأبرص، وشبيبُ بنُ البَرْصاء: شاعران. * ح - تَبَرَّصْتُ الأرضَ، أي لم أَدَعْ فيها رِعْيًا إلَّا رَعَيْتُه. وأَرْضٌ بَرْصَاء. والتَّبْريصُ: حَلْق الرأس. والتَّبْريصُ: أن يصيبَ الأَرْضَ المطر قبل أن تُحْرَث. والبَرْص، دُويْبّةٌ في البئر. * * * (ب ر ب ص) أهمله الجوهريّ.

(ب ر ب ع ص)

وقال اللّيث: بَرْبَصْنَا الأرضَ، إذا أرسلت فيها الماء فمَخَرَتْها لتَجود. * * * (ب ر ب ع ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: بَرْبَعِيصُ: موضعٌ بحِمْص، قال امرؤ القيس: وما جَبُنَتْ خَيْلِي ولكِنْ تَذَكَّرَتْ ... مَرَابِطَها منْ بَرْبَعِيصَ ومَيْسَرَا مَيْسَرٌ: موضع بالشام. * * * (ب ص ص) البَصِيصُ: الرِّعْدَة. وقال ابن دُرَيد: البَصْبَصَةُ: نَظَرُ جِرْوِ الكَلْب الصغير قبل أن تَنْفَتِح عينه. وبَصْبَصَتِ الإبل قَرَبَها، إذا سارت فأسرعت، قال: وبَصْبَصْنَ بَيْنَ أَدَانِي الغَضا ... وبَيْن غُدَانَةَ شأوًا بَطِينَا أي سِرْنَ سيرًا سريعا. وقال الأصمعيّ: أَبَصَّت الأرضُ إبْصَاصًا وأَوْبَصَتْ إيباصًا، إذا ظهر نَبْتُها أوَّلَ ما يظهر. * ح - ماء بَصْباصٌ: قَليل. وشعير بَصْبَاصٌ: دَقِيقٌ ضَامِرٌ. وقيل: البَصْبَاصُ اللَّبَن؛ لأنه يتبصْبَصُ في مجاريه إذا جَرَى إلى الضَّرْع. والبصباص من الكَلَأ: الّذي يبقَى على عُودٍ، كأنه أذْناب اليَرَابيع. وبَصْبَصَتِ الأرض وبَصَّصَتْ مثل أَبَصَّتْ. وبَصَّ الماءُ مثل بَضَّ. وكُمَيْتٌ بُصَابِصٌ للّذي تعلُوه شُقْرَةٌ. * * * (ب ع ص) ابن دُرَيد: البَعْصُ الاضطراب. يقال: ضربه حتى تَبَعَّصَ وتَبَعْرَصَ بمعنًى واحد. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَعْصُ نحافة البدَن ورِقَّتُه. وقال ابن دُرَيد: البُعْصُوصُ - بالضم - الضّئيل الجسم.

(ب ع ر ص)

والبَعَصُوص، مثالُ قَرَبُوسٍ: البُعْصُوصُ للدّوَيْبَّة المعروفة، عن ابن دُريد أيضا. وقال الجوهريّ: قال العَجّاج يَصِفُ ناقته: * كَأَنَّ تَحْتِى حَيَّةً تَبَعْصَصُ * وهو غلط، وإنَّما يصف الراجز جملَه وقبله: وتَحْتَ أَقْتَادِي ذَلولٌ بَصْبَصُ يكادُ بِي لولا الزِّمَامُ يَلْمَصُ وليس الرّجز للعجّاج. * ح - البُعْصُوصُ: عَظْم الوَركِ. * * * (ب ع ر ص) أهمله الجوهريّ. والتّبعرُص: الاضطراب، عن ابن دُرَيد. قال: وتَبَعْرَص الشيء، إذا قُطِع فوقع يضطرب نحو العُضْوِ من الأَعْضَاءِ. * * * (ب ل ص) يقال: بَلَّصَتِ الغنم تبليصًا، وتَبَلَّصَتْ تَبَلُّصًا، إذا قَلَّتْ ألبانُها. وتَبَلَّصَتِ الغنمُ الأرضَ، إذا لم تَدَعْ بها شيئا إلا رَعَتْه. وتبلَّصْتُ الشيءَ: أخَذْتُه في خَفَاءٍ. * ح - البَلَصُوّ: البَلَصُوصُ، والأنثى بَلْصُوَّة. وابْلَنْصَى: ذَهب. وابْلَنْصَى من ثِيابه: خَرَج. والمُبَالِصُ: المُوَاثِبُ. وبَلَّصْتُه: خلّصته. والبَلَّاصُ: قَرْيَةٌ بالصّعيد قُبَالَةَ قُوص، ويُضَافُ إليها دَيْر البَلَّاص. والبَلَنْصَاءُ: بَقْلَةٌ. * * * (ب ل خ ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: رَجُلٌ بَلْخَصٌ، أي غليظ. وتَبَلْخَصَ، إذا كَثُرَ وغَلُظ. * * * (ب ل ع ص) * ح - البُلْعُصُ: جَوْف الرَّكَب نفسُه. * * * (ب ل هـ ص) * ح - ابنُ الأعرابيّ: بَلْهَصَ: هَرَب، مثل بَلْأَص. وتَبَلْهَصَ: خَرَج من ثيابه.

(ب وص)

(ب وص) خِمْسٌ بائصٌ، أي مُسْتَعْجِل مثل بَصْبَاصٍ، يقال: سار القوم خِمْسًا بائِصًا. وقال ابن دُرَيد: امرأةٌ بَوْصَاء: عَظِيمَةُ العَجُزِ، ولا يقال ذلك للرَّجُل. والبَوْصاء أيضا: لُعبة يَلْعَبُ بها الصبيان، يأخذون عودًا في رأسه نار، فيُدِيرُونه على رءوسهم، يقال: لَعِبَ الصِّبْيَانُ البَوْصاءَ يا هذا. وقال ابن الأعرابي: بَوَّص، إذا سَبَق في الحَلْبَةِ. وبَوَّصَ، إذا صفَا لونُه. وبَوَّصَ، إذا عَظُم بُوصُه. * ح - البُوصُ: لِينُ شَحْمَة العَجِيزة. * * * (ب هـ ص) * ح - البَهَصُ: العَطَشُ. والإبهاصُ: المَنْعُ. وما أصبت منه بُهْصُوصًا، أي شيئا. * * * (ب هـ ل ص) * ح - التَّبَهْلُص: التَّبَلْهُصُ. (ب ي ص) البَيْصُ: الضِّيق والشدّة، ويقال: وَقَعُوا في حَيْصِ بَيْصِ، بكسر الصادين وفتح أوائلهما. وحِيصِ بِيصِ، بكسر أوائلهما وأواخرهما. [وحِيصٍ بِيصٍ] بكسر أوائلهما مُجْرَيَيْن. وقال ابن السِّكيت: يقال: إنك لتحسب عليّ الأرضَ حَيْصًا بَيْصًا وحِيصًا بِيصًا، غير مركَّب. * * * فصل التاء (ت خ ر ص) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: التِّخْرِيص - بالكسر - لُغَةٌ في دِخْرِيصِ الثواب، معرّب، وأصله بالفارسية " تيزيز ". * * * (ت ع ص) أهمله الجوهريّ. قال ابن دريد: تَعِصَ يَتْعَصُ تَعَصًا، مثالُ تَعِبَ يَتْعَبُ تَعبًا، إذا اشتكى عَصَبَهُ من شدَّة المشي. والتَّعَصُ: شبيه بالمَعَصِ، وليس بثَبْت.

(ت ل ص)

(ت ل ص) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يقال: تَلَّصَه ودَلَّصَه تَتْلِيصًا وتَدْلِيصًا، إذا مَلَّسه ولَيَّنَه. * * * فصل الجيم (ج أش) أهمله الجوهريّ. ويقال: جَأَصَ الماءَ، أي شرب. * * * (ج ر ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأنباريّ: الجُرَاصِية مثال قُرَاسِية: الرَّجُلُ العظيم، وأنشد: يَا رَبَّنَا لا تُبْقِيَنَّ عَاصِيَهْ في كلِّ يوم هيَ لِي مُنَاصِيَهْ تُسَامِرُ الحيّ وتُضْحِي شاصيَهْ مثلَ الفَنيقَِ الأحْمَرِ الجُرَاصِيَهْ يَخَافُهَا أهلُ البيوتِ القَاصِيهْ * ح - الجَصَّاصَات: مَواضِع الجصّ. ومَكانٌ جُصَاحصٌ: أبيض مستوٍ. وجَصَّصَ على القومِ وجَضَّضَ: حَمَل عَلَيْهِمْ. وهذه جَصِيصَةٌ من ناس وأَصِيصَة، إذا تقاربتْ حِلَّتُهم. وقد اجْتَصُّوا وتَجَاصُّوا. وبات فلانٌ يجِصُّ في الرِّباط، أي يتأَوَّه مُضَيَّقًا عليه مشدودًا رَبْطُه، وله جَصِيصٌ. * * * (ج ل ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الجَلْبَصَةُ: الفِرار، وأنشد لِعُبَيْدٍ المُرِّيّ: لمّا رآنِي بالبَرَازِ حَصْحَصَا في الأَرْضِ مِنِّي هَرَبًا وجَلْبَصا وكَادَ يَقضِي فَرَقا وجَنَّصَا وغَادَرَ العَرْمَاء في نَبْتٍ وَصَى وَصَى لَهُنَّ فَدَئِصْنَ دَأَصَا هكذا ذكره الأزهريّ في رُباعيّ الجيم، وذكره ابن فارس في الخاء، وتبعه الجوهريّ. جنّص أيْ هَرَبَ فَزَعًا. * ح - الجَمْصُ: نَبْتٌ.

(ج ن ص)

(ج ن ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الإجْنِيصُ: العَيِيّ الفَدْم الذي لا يضرّ ولا ينفع. وقيل: هو الّذي لا يبْرح موضِعَه كسَلًا، وهو الكَهَام الكلِيل النَّوَّام. وقال أبو عمرٍو: الجَنِيصُ: الميّت. وجَنَّص، إذا مَاتَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّجْنِيص تَحْديدُ النظر؛ يقال: جَنَّص بصرَه إذا حَدَّدَهُ. وقال الفرّاء: جَنَّص، إذا هَرَب من الفزع. قال عُبَيْدٌ المُرِّيّ: * وكَادَ يَقْضِي فَرَقًا وجَنَّصَا * وجَنَّصَ: فَتَح عينيْه فَزَعًا. وقال أبو مالك: ضَرَبَه حتى جَنَّصَ بسلاحه، أي رَمَى به. * ح - جَنَّصَ الطريقُ بالنَّاس: ضاقَ بهم. وجَنَّصَتِ الحامل بولَدِها: عَسُرَ عليها مخرَجُه. * * * (ج ي ص) أهمله الجوهريّ. ويقال: جَاصَ وحَاصَ وجَاض، أي عَدَلَ. والجِيصُ: لُعْبة بِسَبْع بَعَرَاتٍ. * * * فصل الحاء (ح ب ص) * ح - حَبَصَ يَحْبِص حَبَصًا: عَدَا عَدْوًا شدِيدًا. * * * (ح ب ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو الحَبَرْقَص، مثال سَفَرْجلٍ: الجملُ الصَّغير. وقال الأصمعيّ: الحبَرْقَصَةُ: المرأة الصغيرة الخَلْق. وقال ابن دُرَيد: الحبْرَقيصُ القَضِيءُ الزَّريّ. * ح - الحَبَرْقَصُ: ولد الحرْقُوص. * * * (ح ر ص) حَرِص يَحْرِص - مثال سَمِع يَسْمَع - لغة في حَرَص يَحْرِص، مثالُ ضرَب يضرب، ومنه قراءة الحسن والنَّخَعِيّ وأبي حَيْوَة وأبي البَرَهْسَم: (إنْ تَحْرَصْ عَلَى هُدَاهُمْ)، بفتح الراء.

(ح ر ف ص)

وقال ابن السِّكِّيت: الحِرْصِيَانُ - بالكسر - مثالُ حِذْرِيَان وصلِّيَان: جِلْدَةٌ حمراءُ بين الجِلْدِ الأعلى واللَّحم، تُقْشَر بعد السَّلْخِ، والجميع الحِرْصِيَانَاتُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال لباطِن جِلْدِ الفيل: حرْصِيَانٌ، ووزنه " فِعْليانٌ ". وقد سمَّوْا حَريصًا. * * * (ح ر ف ص) * ح - تَحَرْفَصَ: تَقَبَّضَ. * * * (ح ر ق ص) يُقال لمن يُضْرَب بالسِّياط: أَخَذَتْه الحَرَاقِيص. وقال أبو زيد وابن دريد: حَرْقَصًى - مثال حَبْرَكًى - دُويْبَّة. * ح - الحرقصة: فِعْلُ اللُّقَّاعة بالكَلام، يُحَرْقص الكلامَ والمشيَ، وهي مقاربة الخطا، وقيل: هي كالرَّقْص. ونَسْجٌ مُحَرْقَصٌ. والحُرْقُصَاء: دُوَيْبَّةٌ، وهي الحَرْقَصَى. (ح ص ص) بنو حَصِيصٍ، بفتح الحاء: بَطْنٌ من عَبْد القَيْس. وفَرَسٌ حَصِيصٌ: قَلِيلُ شَعْرِ الثُّنَّة. وقال ابن الفَرَج: يقال: كان حَصِيصُ القوم كذا وبَصِيصُهُمْ، أي عددهم. وحَصِيصَةُ بن أسْعَدَ: شَاعِرٌ. ورجلٌ أحَصُّ، أي مَشْئومٌ، وامرأة حَصَّاء كذلك. ورِيحٌ حَصَّاءُ: صَافِيَةٌ لا غُبَار فِيها. والأحَصّ: ماء كان نَزَل به كُلَيْب وائلٍ فاستأثَرَ به دون بَكْر بن وائل، فقيل له: أسْقِنا، فقال: ليس فيه فَضْلٌ عنَّا، فلمّا طعنه الجسَّاس استسقاهم الماء، فقال له جَسَّاس: تجاوَزْت الأحَصّ، أي ذهب سلطانك على الأحصّ، وفيه يقول الجعديّ: فقال لجَسَّاسٍ: أغِثْني بشَرْبَةٍ ... تَدَارَكْ بها طَوْلًا عليّ وأَنْعِمِ فقال: تَجَاوَزْتَ الأحَصَّ وماءَهُ ... وبطنَ شُبَيثٍ وهو ذُو مُتَرَسَّمِ

ويروى: " بشربة من الماء فامننها عليّ ". ويروى: " أتِمّ بها فضلا عليّ "، وهذه رواية أبي عمرو. وفلان يَحُصّ، إذا كان لا يُجِير أحدًا، وقال أبو جُنْدَبٍ الهُذليّ: أَحُصُّ فَلا أجِيرُ ومَنْ أجِرْهُ ... فَلَيْسَ كَمَنْ يُدَلَّى بالغُرُورِ وأما قول أبي طالب: بميزانِ صِدْقٍ لا يَحُصُّ شَعِيرَةً ... له شاهِدٌ في نَفْسِه غيرُ عائِلِ فمعناه: لا يَنْقُصُ. ويُقال: بَيْن بني فلانٍ رَحِمٌ حَاصَّةٌ، أي قد قَطَعُوهَا وحَصُّوها لا يتواصَلُون عليها. وقد قال بعضُهم: إنَّ الحُصَّ - بالضم - اللؤلؤ، وأنكره الأزهريّ. وقال الكِسائي: الحِصْحِص - بالكسر - الحِجارة. وحَصْحَص، إذا تحرّك، ويُنْشَد بَيْتُ حُمَيْدِ بن ثورٍ: وحَصْحَصَ في صُمِّ الحصى ثَفِنَاتُه ... ورَامَ بِسَلْمَى أَمْرَهُ ثم صَمَّمَا برفع التاء من الثّفِنَات بالفاعليّة. والحَصْحَصَة: أن يَلْزَقَ الرَّجُلُ بك ويُلحَّ عليك. وحَصْحَصَ فلان، إذَا مَشَى مَشْيَ المقيَّد. * ح - سيفٌ أحَصُّ: لا أَثَر فيه. وحَصْحَصَ بِخُرْئِه: رَمَى به. والحَصْحَاصُ والحَصَاصَاءُ: التُّراب. والحُصَاصَةُ: ما يَبْقى في الكَرْم بعد قِطافه. والحَصِيصَةُ: ما فوْق أَشْعَرِ الفرس. والحَصَّاصة: قَرْيةٌ من قُرَى السَّوَاد. وقال الفرّاء: أحَصَّنِي فلان عن أَمْرِي، أي عَزَلَنِي. والحَصَّاء: فرس سُراقة بن مرداس بن أبي عامرٍ السُّلَمِيّ. وقرأتُ بخطِّ ثعلب أنّه فَرَسُ حَزْنِ بنِ مِرْداس.

(ح ف ص)

(ح ف ص) ابن دريد: الحفْصَةُ: اسم من أسماء الضَّبُعِ. والمِحْفَصَة: الزَّبِيل. وقد سَمَّوْا حَفْصًا وحَفْصَةَ. قال: والحِنْفِصُ - بالكسر - الصَّغِير الجسم الضئيل، وأحْسِبُ أنَّ النُّون فيه زائدة، وهو من حَفَصْتُ الشيء، أي جمعتُه. وقال الدِّينوريّ: الحَفَصُ - بالتحريك - ما كان من عَجَمِ النَّبْق وما يشبِهُه كالزُّعْرُور ونحو ذلك. * ح - قال يونس: حَفَصْتُ الشيءَ، إذا ألقيتَه مِنْ يَدِك. * * * (ح ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الفرج: يقال: سَبَقَنِي فُلانٌ حَقْصًا، أي شدًّا. * * * (ح ك ص) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الحَكِيص: المرميُّ بالرّيبَة، وأنشد: فَلَنْ تَرَانِي أبدًا حَكِيصَا مَعَ المرِيبينَ ولَنْ أَلُوصَا * * * (ح م ص) حَمَصْتُ القَذَاةَ من عينه حَمْصًا، إذا أَخْرَجْتَهَا منها برِفْقٍ. والحَمَصِيص: بَقْلَةٌ دون الحُمَّاضِ في الحُموضة طيّبة الطَّعْم ووزنه " فَعَلِيل " - بالتّحريك - تَنْبُت في رَمْل عالِجٍ، من أحرار البقول. قال أبو زَيْد: زَعَمَ رجلٌ من الأعراب أنّ قوما كانوا يصطادون الوحْش، فسمِعَ سامع منهم راجِزا يقول: يَنْظُرْنَ مِنْ خَصَاصِ بأَعْيُنٍ شَوَاصِ كَفِلَقِ الرَّصَاصِ يَأْمُرْنَ باقْتِنَاصِ مِنْ رَوْضَةِ الأَدْعَاصِ ورَبْرَبٍ خِمَاصِ يَأْكُلْنَ مِنْ قُرَّاصِ وحَمَصِيصٍ وَاصِ

(ح ن ص)

وهو من رجز الجنّ، فأجابه الإنسيّ: يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ مُقَيَّلٍ أَوْ مَغْبُوقْ من لَبَنِ الدُّهْمِ الرُّوقْ حَتَّى شَتَا كالذُّغْلُوقْ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفِ المُوقْ وطائر وذِي فُوقْ وكلِّ شيءٍ مَخْلُوقْ المزعُوق: النَّشيط الّذي يفزع من كُلِّ شيء. قال الأزهريّ: رأيت الحَمصيص في جبال الدَّهناء وما يليها، وهي بَقْلَةٌ جَعْدَةُ الورق حامِضة، ولها ثمرة كثَمَرة الحُمّاض، وطعمها كطعمِه، وسمعتُهم يُشدّدون الميم مِن الحَمصِيص، وكنّا نأكله إذا أجمْنَا التَّمْرَ حلاوتَهُ نتحمّض به ونَسْتَطِيبه. قال: وقرأتُ في كتب الأطِبّاء: حَبُّ مُحَمَّص، يريدون به المَقلُوّ؛ كأنّه مأخوذ من الحَمْصِ - بالفتح - وهو التّرجّح. وقال الليث: الحَمْصُ أن يترجَّح الغُلام على الأُرْجُوحة من غير أن يرجِّحَه أحدٌ. وقال أبو عمرو: الأحمصُ اللّصّ الذي يَسْرِق الحمائصَ، واحدتها حَمِيصَة، وهي الشاة المسروقة، وهي المحْمُوصَة. وقد سَمَّوْا حِمِّصة، بكسر الحاء والميم المشدّدة. وقال الفرَّاء: حَمَّصَ الرّجل تَحْميصًا، إذا اصطاد الظِّباء نِصفَ النهار. والمِحمَاصُ من النِّساء: اللّصّة الحاذِقة. وفي حديث ذي الثُّدَيَّة المقتولِ بالنَّهروانِ: أنَّهُ كانتْ له يُدَيَّة مثل ثَدْي المرأة، إذا مُدَّتِ امتدَّتْ، وإذا تُرِكت تحمّصت " معناه تقبّضت. * ح - انْحَمَصَتِ الجرادة: احمرَّتْ من أَكْلِ القَرَظ. واحْتَمَص: سَرَق، مثلُ احْتَرَسَ. وحَمَصِيصَةُ بن جَنْدَلٍ الشَّيبانيّ: شاعرٌ فارس. * * * (ح ن ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الحِنْصَأوَةُ من الرِّجال: الضعيف، وقال شمِرٌ نحوَه، وأنشد:

(ح ن ب ص)

حَتَّى تَرَى الحِنْصَأْوَةَ الفَرُوقَا مُتَّكئًا يَقْتَمِحُ السَّوِيقَا * * * (ح ن ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال الفَرّاء: الحَنْبَصَة: الرَّوغَان في الحرْب. وقال ابن الأعرابيّ: أبو الحِنْبِصِ كنية الثعلب، واسمه السَّمْسَم. * ح - حِنْبِص: قبيلة. * * * (ح وص) قال أبو زيد: يُقال: لَأَطْعُنَنَّ في حَوْصِك، أي لأكيدنَّك، أو لأجْهَدَنَّ في هَلاكك. وقال النَّضْر: من أمثال العرب: طَعَنَ فلان في حَوْصِ أمرٍ ليس منه في شيء، إذا مَارَس ما لا يُحْسِنُه وتكلَّف ما لا يَعْنِيه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: ناقة مُحْتَاصَةٌ، وهي الَّتي احْتَاصَتْ رَحِمُها دون الفَحْل، فلا يَقْدِرُ عليها الفحلُ، وهو أن تَعْقِدَ حَلَقها على رَحِمها، فلا يَقْدِر الفحلُ أن يُجِيز عليها، يقال: قد احْتَاصَتِ النَّاقة واحتاصَتْ رَحِمُها سواءً. وبئر حَوْصَاءُ: ضَيِّقَة. * ح - حَاصَ حَوْلَهُ مثل حَامَ. والاحْتِيَاص: الحزْمُ والتحفّظ. وقال الفرّاء: الحِوَاصُ العُود الذي تُحَاص به، أي يُخَاط. * * * (ح ي ص) ابن الأعرابيّ: الحيْصَاءُ: الضَّيّقَةُ الحَياءِ. قال: والمِحْيَاص الضيِّقة المَلاقِي. وحَايَصَهُ، أي راوغه، ومنه حديث مطرّف: وخرج من الطاعون، فقيل له في ذلك، فقال: " هو الموت نُحَايِصُه ولا بُدّ منه ". حَاصَ بَاصَ: لغة في حَيْصَ بَيْصَ. آخر فصل الحاء من حرف الصاد وهو آخر المجلد الثالث والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيّ الأميّ، وعلى آله وصحبه أجمعين

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

تابع باب الصاد

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر فصل الخاء (خ ب ص) خَبَّصَ الخَبِيصَ تَخْبِيصًا. ويُقال: اخْتَبَصَ فلانٌ: إذا اتَّخَذَ لِنَفْسِه خَبِيصًا. وخَبِيصُ: قَرْيَة من قُرَى كَرْمَانَ. * ح - تَخَبَّصَ: اتَّخَذَ الخَبِيصَ. * * * (خ ر ص) ابن دُرَيْد: الخَرِيصُ: الماءُ المُسْتَنْقِعُ في أصُولِ نَخْل أو شَجَر. وقال اللَّيْثُ: الخَرِيصُ: شِبْهُ حَوْضٍ واسِعٍ يَنْبَثِق فيه الماءُ من نَهرٍ ثُمّ يَعُود إلى النَّهَرِ، والخَرِيصُ مُمْتَلِئٌ، قال عَدِيّ بن زَيد: والمُشْرَفُ المَشْمُولُ تُسْقَى به ... أَخْضَرَ مَطْمُوثًا كماءِ الخَرِيصْ المُشْرَفُ: إناءٌ كانوا يَشْرَبُون به. ويُرْوَى الحَرِيص، بالحاء المهملة، أي السَّحاب. والمَطْمُوثُ: المَمْسُوس. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: افْتَرَقَ النَّهَر عَلَى أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ خَرِيصًا، يعني: ناحِيَةً منه. ويُقال: خَرِيصُ النَّهَر: جانِبُهُ. وقال أبو عَمْرو: الخَرِيصُ: جَزيرة البَحْرِ. وقال الباهِلِيُّ: الخُرْصُ، بالضَّمّ: الغُصْنُ. والخُرْصُ: القَناةُ. والخُرْصُ: السِّنانُ نَفْسُه. والخُرْصَةُ: الرُّخْصَة، مثل الرُّفْصَةِ والفُرْصَةِ. وتَخَرَّصَ فُلانٌ عَلَيَّ الباطِلَ واخْتَرَصَهُ، أي اخْتَلَقَهُ وافْتَعَلَهُ.

(خ ر ب ص)

وقالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: هُوَ يَخْتَرِصُ، أي يَجْعَلُ في الخُرْصِ ما يُرِيدُ، وهُوَ الجِرابُ. * ح - خَرَصْتُ المَالَ: أَصْلَحْتُهُ، خِراصَةً. والخِرْصُ: الجَمَلُ الشَّدِيدُ الضَّلِيعُ. وخِراصٌ: اسمُ مَوْضِع. والخِرْصانُ: مَوْضِعٌ بالبَحْرَيْنِ. وذُو الخِرْصَيْن: سَيْفُ قَيْسِ بنِ الخَطِيم. والمُخْتَرِص: الخَيّاطُ. * * * (خ ر ب ص) اللَّيْثُ: امْرَأةٌ خَرْبِصَة: شابَّةٌ ذاتُ تَرارَة والجَميعُ خَرابصُ، هكذا ذَكَر الأزهريّ في هذا التركيب. والصَّوابُ بالضاد المُعْجَمة، كما في كتاب اللَّيْث. والخَرْبَصِيصُ الواحِدَة خَرْبَصِيصَةٌ: هَنَةٌ تَراها في الرَّمْل لها بَصِيصٌ كأنّها عَيْنُ الجَرادَة. ويقالُ: هو نَباتٌ له حَبٌّ يُتَّخَذُ منه طَعامٌ فَيُؤْكَل. وقال أبو عمرو: الخَرْبَصِيصُ: الجَمَلُ الصَّغِير. وقالَ الرِّياشيّ: الخَرْبَصِيصَةُ: خَرَزَةٌ. * ح - الخَرْبَصِيصُ: البُرايَةُ. وخَرْبَصَ المالُ كُلُّه: إذا وَقَعَ في الرِّعْيِ وأَلَحَّ في الأَكْل، وكَذلك إذا أَخَذَه فذَهَبَ به. والمُخَرْبِصُ: المُسِفُّ لِلْأَشياءِ المُدْقِعُ فيها. وفُلانٌ يُخَرْبِصُ الأشْياءَ، وهو تَمْيِيز بعضِها من بَعْض. وفُلانٌ مُخَرْبِصٌ، أي حَسَّابَةٌ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الخَرْبَصِيصُ: المَهْزُولُ. * * * (خ ر م ص) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. واخْرَمَّصَ: إذا سَكَتَ، مِثْلُ اخْرَمَّسَ، عن ابن دريد.

(خ ر ن ص)

(خ ر ن ص) * ح - الخِرْنَوْصُ: وَلَدُ الخِنْزير، مِثْل الخِنَّوْصِ. * * * (خ ص ص) ابن دُرَيْد: الخَصاصاءُ، بالفَتْح والمَدّ: الفَقْرُ. وفي الحديث: " وخُوَيْصَّة أَحَدِكم "، يعني المَوْت. والخُصاصَة، بالضمّ: ما يَبْقَى في الكَرْم بَعْدَ قِطافِه، العُنَيْقِيدُ ها هُنا وآخَرُ ها هُنا، والجَمْع خُصاصٌ، وهو النَّبْذُ القَلِيل. ويُقالُ: لَهُ به خُصِّيَّةٌ، أي اخْتِصاصٌ. وحانُوتُ الخَمّارِ يُسَمَّى خُصًّا وإنْ لم يَكُنْ من قَصَب. ومنه قولُ امرئ القَيْس: كأنَّ التِّجارَ أَصْعَدُوا بسَبِيئَة ... مِن الخُصِّ حَتّى أَنْزَلُوها على يُسُرْ ويُرْوَى أُسُرْ. وقال الأصمعيّ: الخُصُّ كُرْبَقٌ مَبْنِيٌّ، وهو الحانُوتُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: الخُصُّ: بَلَدٌ جَيِّدُ الخَمْرِ بالشّام. وأسُرٌ: بَلَدٌ من الحَزْنِ، وكان امرؤ القَيْسِ يكونُ بالحَزْن، والحَزْنُ من بِلادِ بني يَرْبُوعٍ. ويُقالُ: فُلانٌ مُخَصٌّ بفُلان، أي خاصٌّ به. وتَخَصَّصَ فُلانٌ بالأَمْر، أي اخْتَصَّ به. * ح - خَصَّصَ الغُلامُ: أَخَذَ قَصَبَةً فجعلَ فِيها نارًا يُلَوِّحُ بها لاعِبًا. والخَصاصَةُ: العَطَشُ والجُوعُ. وبَشِيرُ بنُ الخَصاصِيَةِ، واسمها مارِيَةُ، من الصَّحابَة، وهو بَشِيرُ بنُ مَعْبَدِ بن شَراحِيل. وقالَ الفَرّاء: خَصِصْتُ من الخَصاصَة. والخِصِّيصاءُ: الخِصِّيصَى.

(خ ل ص)

وقال ابنُ الأعرابيّ: هِنْدُ بنت الخُصِّ، وبنت الخُسِّ، يُقالان مَعًا. * * * (خ ل ص) الخَلاصُ، بالفَتْح: مِثْلُ الشَّيْءِ، ومنه حَدِيثُ شُرَيْح: " أَنّه قَضَى في قَوْسٍ كَسَرَها رجلٌ بالخَلاص "، أَيْ بِمِثْلِها. وخَلَّصَ الرجلُ تَخْليصًا: إذا أَعْطَى الخَلاصَ. والخَلاصُ، أيْضًا: أُجْرَةُ الأَجِيرِ. يُقالُ: أَعْطَى البَحّارَةَ خَلاصَهُم، أي أَجْر أَمْثَالهم. وقال ابنُ السِّكِّيت في قَوْل النابِغَة: يَصُونُونَ أجْسادًا قَديمًا نَعيمُها ... بخالِصَة الأَرْدان خُضْرِ المَناكب قال الأصمعيّ: هو لِباسٌ يَلْبَسُه أَهْلُ الشَّأم، وهو ثَوْبٌ مُخْمَلٌ أَخْضَرُ المَنْكِبَيْن وسائره أبْيَضُ. ويُقالُ لِكُلِّ شَيْءٍ أَبْيَضَ: خالِصٌ، قال العَجّاج: * مِنْ خالِصِ الماءِ وما قَدْ طَحْلَبا * يُريد خَلَصَ من الطُحْلُب فَابْيَضَّ. والخَالِصُ: الأبْيَضُ من الأَلْوان. وثَوْبٌ خالِص: أَبْيَضُ. وقال الهَوازِنِيُّ: إذا تَشَظَّى العِظامُ في اللَّحْم فذلِكَ الخَلَصُ، بالتحريك. قال وذلكَ في قَصَبِ العِظام في اليَد والرِّجْلِ؛ يُقال: خَلِصَ العَظْمُ، بالكَسْرِ، يَخْلَصُ خَلَصًا. وقال الدِّينَوَري: أَخْبَرَني أَعْرابيٌّ أنَّ الخَلَصَ شَجَرٌ يَنْبُتُ نَباتَ الكَرْم، يَتَعلَّقُ بالشَّجَرِ فيَعْلُو، وله وَرَقٌ أَغْبَرُ رِقاقٌ مُدَوَّرة واسِعَة، وله وَرْدٌ كوَرْدِ المَرْو، أُصُولُهُ مُشْرَبَةٌ، وهو طَيِّبُ الريح، وله حَبٌّ كنحو حَبّ عِنَب الثَّعْلَب، يتَجَمَّع الثَّلاثُ والأَرْبَعُ مَعًا، وهو أَحْمَرُ كخرَزِ العَقيق لا يُؤْكَل، ولكنَّه مَرْعًى. وخَلَصَ الرَّجُلُ: إذا أَخَذَ الخُلاصَة. وقال اللَّيْثُ: بَعيرٌ مُخْلِصٌ: إذا كانَ مُخُّهُ قَصيدًا سَمينًا. وأنشد: * مُخْلِصَةَ الأَنْقاء أو زَعُوما *

(خ م ص)

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فُلانٌ من خُلَصاءِ فُلان: إذا كانَ من خاصَّتِهِ. وخُلَيْصٌ، مُصَغَّرًا: مَوْضعٌ على ثَلاثِ مَراحِلَ من مَكَّةَ، حرسَها اللهُ تَعالى. * ح - خَلْصا الشَّنَّةِ: عِراقاها. وخَلْصٌ وخُلْصٌ: مَوْضعان. وخالِصَةُ: مَدينَة بصِقِلِّيَةَ. والخالِصُ: بَلَدٌ شَرْقِيَّ بَغْداد. والخِلاصَةُ: لغة في الخُلاصَة عن الفرّاء. * * * (خ م ص) اللَّيث: الخَمْصَةُ، بالفَتح: بَطْنٌ من الأَرْضِ صَغِيرٌ لَيِّنُ المَوْطِئِ. والتَّخامُصُ: التَّجافي عن الشَّيْءِ. قال الشمَّاخ: تَخَامَصُ عن بَرْد الوِشاح إذَا مَشَتْ ... تَخامُصَ حافي الخَيْلِ في الأَمْعَزِ الوَجِي وتَقولُ للرَّجُلِ: تَخامَصْ لِلرَّجُلِ عَنْ حَقِّهِ، وتَجافَ لَهُ عن حَقِّهِ، أي أَعْطِه. وتَخامَصَ اللَّيْلُ تَخامُصًا: إذا رَقَّتْ ظُلْمَتُهُ عنْد وَقْتِ السَّحَرِ. قال الفرَزدق: فما زلْتُ حَتَّى صَعَّدَتْني حِبالُها ... إلَيْها ولَيْلِي قَد تَخامَصَ آخِرُه وقال أبو زيد: انْخَمَصَ الجُرْحُ وانْحَمَصَ: إذا سَكَنَ وَرَمُهُ. * ح - رَجُلٌ خَمَصانٌ وامْرَأَةٌ خَمَصانَةٌ، بالتَّحْرِيك، مثْلُ خُمْصانٍ وخُمْصانَةٍ. والمَخْمَصُ: طَرِيق في جَبَلِ عَيْرٍ إلى مَكّة، حَرَسَها اللهُ تَعالى. * * * (خ ن ص) * ح - الخِنَّوْصَةُ: النَّخْلة الَّتِي لم تَفُت اليدَ، وكَذلكَ الخَنُّوصَةُ. والخِنْصِيصُ: وَلَدُ البَبْرِ. وذَكر ابنُ عَبَّاد الإخْنِيصَ في هذا التَّرْكيب، وهو بالجيم، وقد ذكرته في موضعه. * * * (خ ن ب ص) * ح - خَنْبَصَ وتَخَنْبَصَ: اخْتَلَطَ.

(خ وص)

(خ وص) الأخْوَصُ، واسْمُه زَيْدُ بنُ عَمْرو بن قَيْس بنِ عَتَّابٍ، شاعرٌ. وقال النضْرُ: الخَوْصاءُ من الرياح: الحارَّةُ يَكْسِرُ الإنْسانُ عَيْنَهُ مِن حَرِّها ويَتخاوَصُ لها، والعَرَبُ تقولُ: طَلَعَت الجَوْزاءُ، وهَبَّتِ الخَوْصاءُ. وبِئْرٌ خَوْصاءُ: بَعِيدَة القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤها المالَ. قال ذو الرُّمَّة: ومَنْهَلٍ أَخْوَصَ طامٍ طالِ وَرَدْتُه قَبْلَ القَطا الأَرْسالِ ويروى: ومَهْمَهٍ أَخْوَقَ طامٍ خالِ أَخْوَقَ، أي بَعيدٍ. طالٍ: عليه طُلاوَةٌ من الدِّمْنِ. وقارَةٌ خَوْصاءُ: مُرْتَفِعة. قال: رَبا بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ ورَتائجٍ ... بخَوْصاءَ من زَلّاءَ ذاتِ لُصُوبِ وقال أبو زَيْد، في النّعْجةِ إذا اسْوَدَّتْ إحْدَى عَيْنَيْها وابْيَضَّتِ الأُخْرَى فهِيَ خَوْصاءُ، وقد خوِصت خوَصًا، واخواصَّتْ اخْوِيصاصًا. والخَوْصاءُ: فَرَسُ سَبْرَةَ بنِ عَمْرٍو الأسَدِيّ. والخَوْصاءُ، أيْضًا، فَرَسُ تَوْبَةَ بن الحُمَيِّرِ الخَفاجِيّ. والقاسِم بن أبي الخَوْصاءِ الحَِمْصِيّ. والظَهِيرَةُ الخَوْصاءُ: أَشَدُّ الظهائرِ حَرًّا لا تَستَطيع أن تُحِدَّ طَرْفَكَ إلّا مُتخاوِصًا، قال: * حِينَ لاحَ الظَّهِيرَةُ الخَوْصاءُ * والإنْسانُ يُخاوِصُ ويتَخاوَصُ في نظرِه: إذا غَضَّ من بَصَرِه شيئا، وهُوَ في ذلك يُحَدِّقُ النَّظَرَ كأَنَّهُ يُقَوِّم قِدْحًا، وكذلكَ إذا نَظَرَ إلى عَيْن الشّمْسِ غَمَّض عَيْنَيْه مُتَخاوِصًا. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ: يَوْمًا تَرَى حِرْباءَهُ مُخاوِصَا يَطْلُب في الجَنْدَلِ ظِلًّا قالِصا وفي الحديث: " مَثَلُ المَرْأَةِ الصالِحَةِ مَثَلُ التاج المُخَوَّصِ بالذّهَبِ، ومَثَل المرأةِ السَّوءِ كالحِمْل الثّقيل على الشَّيْخ الكَبِير ". وتَخْوِيصُ التاج: مَأْخَذُهُ من خُوص النَّخْل يُجْعَلُ له صَفائحُ من الذَّهب عَلَى قَدْرِ عَرْضِ الخُوص.

(خ ي ص)

والأَرْضُ المُخَوِّصَةُ: الَّتِي بها خُوصُ الأَرْطَى والأَلاءِ والعَرْفَج والسَّبَط. وخُوصَةُ الأَرْطَى مِثْل هَدَبِ الأَثْل. وخُوصَة الأَلاءِ على خِلْقَةِ آذانِ الغَنَم. وخُوصَة العَرْفَج كأنّها وَرَقُ الحِنّاء. وخُوصَةُ السَّبَطِ عَلَى خِلْقَةِ الحَلْفاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: خَوَّصَ الرَّجُلُ: إذا ابْتَدَأ بإِكْرام الكرام ثمّ باللِّئام. وخَوَّصَهُ الشَّيْبُ وخَوَّصَ فيه: إذا بَدَا فيه. قال الأخْطَل: زَوْجةُ أشْمَطَ مَرْهُوبٍ بَوادِرُه ... قَدْ كانَ في رَأْسِه التَّخْويصُ والنَّزَعُ وقال أبو زيد: خاوَصْتُه مُخاوَصَةً: إذا عارَضْتَهُ بالبَيْع. * ح - خُصْتُ الرَّجُلَ: غَضَضْتُ مِنْه. وخُصْتُهُ عن حاجَته: حَبَسْتُهُ عنها. والخَوْصُ: البُعْدُ. والخَوْصاءُ: مَوْضِعٌ. (خ ي ص) ابن الأعرابيّ: الخَيْصاءُ من المِعْزَى: الَّتِي أَحَدُ قَرْنَيْها مُنْتَصِبٌ والآخَرُ مُلْتَصِقٌ برَأسها. والخَيْصاء، أيضا: العَطِيَّةُ التافِهَةُ. * ح - خَيْصَى من عُشْبٍ: نَبْذٌ منه. وخَيْصانُ مِن مال: قَلِيلٌ. * * * فصل الدال (د أص) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الباهِليّ: الدَّأْصُ والدَّأضُ والدَّأظُ: السِّمَنُ والامْتِلاءُ، وألّا يَكونَ في جُلُودِ المالِ نُقْصانٌ. ويُقال: دَئص يَدْأَصُ دَأَصًا، مِثْل أَشِرَ يَأْشَرُ أَشَرًا. ويُقال: دَئصَ، أي أَشِرَ. قال عُبَيْدٌ المُرِّيّ: وغادَرَ العَرْماءَ في نَبْتٍ وَصَى وَصَى لَهُنَّ فدَئِصْنَ دَأَصا العَرْماءُ ها هُنا: الغَنَمُ العَظيمَة.

(د خ ص)

والوَصْيُ: الاتِّصال. يُقال: وَصَى لها النَبْتُ: إذا أَمْكَنَها، يُريد أَنَّ هذه الغَنَمَ أَشِرَتْ لِكَثْرَةِ ما رَعَتْ. * * * (د خ ص) أهمله الجوهريّ، وقال اللَّيث: الدَّخُوصُ: نَعْتٌ للجارِيَةِ التارَّةِ. يُقال: دَخِصَتِ الجارِيَةُ دُخُوصًا: إذا امْتَلَأَتْ شَحْمًا. * ح - امْرأةٌ مُدْخِصَةٌ: سَمِينَةٌ. * * * (د ر ص) اللَّيْثُ: الدَّرْصُ، بالفَتْح: وَلَدُ اليَرْبُوعِ، لغة في الدِّرْص، بالكَسْر. ويُقالُ: وَقَعَ فُلانٌ في أُمِّ أَدْراص، أي الداهِيَة. والدِّرْصُ، أيضا: وَلَدُ القُنْفُذ والأَرْنَب. ويُقالُ للجَنين في بَطْن الأتانِ دِرْصٌ. قال امرؤ القَيْس: أَذَلكَ أمْ جَوْنٌ يُطاردُ آتُنًا ... حَمَلْنَ فأرْبَى حَمْلِهِنَّ دُرُوصُ أَرْبَى: أَعْظَمُ وأَكْبَرُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّرُوصُ: الناقَةُ السَّرِيعَة. ونابٌ دَرْصاءُ ودَلْصاءُ: الَّتِي سَقَطت أَسْنانُها من الهَرَم. وقَدْ دَرِصَتْ ودَلِصَتْ. وقال الجوهريّ: قال طُفَيْلٌ: فما أُمُّ أَدْراصٍ بأَرْضٍ مَضَلَّةٍ ... بأغْدَرَ من قَيْسٍ إذا اللَّيْلُ أَظْلَما وليس البَيْتُ لطُفَيْل، وإنّما هو لِعامر بن مالك، مُلاعِبِ الأسِنَّة. * * * (د ر ب ص) * ح - الدَّرْبَصَة: السُّكُونُ من فَرَق. * * * (د ر ف ص) * ح - الدُّرافِصُ: العَظِيمُ الضَّخْمُ. * * * (د ر د ق ص) * ح - الدُّرْداقِص: الدُّرْداقِس، وهو عَظْمٌ يَفْصِل بَيْن الرأسِ والعُنُقِ.

(د ر ف ص)

(د ر ف ص) * ح - الدُّرافِصُ: الدُّرامِصُ. * * * (د ص ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الدَّصْدَصَةُ: ضَرْبُكَ المُنْخُلَ بِكَفَّيْك. * ح - دَصَّ، ودَضَّ: إذا خَدَمَ سائسًا، عن ابن الأعرابيّ. * * * (د ع ص) دَعَصَ بِرِجْله: إذا ارْتَكَضَ. وقال اللَّيْث: المُنْدَعِصُ: الشيءُ المَيِّتُ إذا تَفَسَّخ، شُبِّهَ بالدِّعْص، لِوَرَمه. وقال ابنُ دُرَيْد: تَدَعَّصَ اللَّحْمُ: إذا تَهَرَّأَ مِن فَساد. ويُقال: أَخَذْتُه مُداعَصَةً ومُداغَصَةً، أي مُعازَّةً. * * * (د ع ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدِّعْفِصَةُ، بالكسر: المرأة الضَّئيلةُ الجِسْم. (د غ ص) أَدْغَصَهُ المَوْتُ وأَدْعَصَه: إذا ناجَزَهُ. * * * (د غ ف ص) أهمله الجوهريّ، وقال ابن دريد: الدَّغْفَصَةُ: السِّمَنُ وكَثْرَةُ اللَّحْمِ. * * * (د ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الدَّفْصُ: فِعْلٌ مُماتٌ، وهو المُلُوسَة، وبه سُمِّيَ البَصَلُ الدَّوْفَصَ؛ لِمَلاسَته وبَياضه. وذُكر أنّ الحجّاج قال لطاهيه: اتَّخذْ لنا عَبْرَبِيَّةً وأكْثر دَوْفَصها. العَبْرَبِيَّةُ: السُّمّاقِيَّة. والعَبْرَبُ: السُّمّاق. * * * (د ك ص) * ح - ابن عَبّاد: دَكَنْكَصُ: اسْمُ نَهَرٍ بالهنْد. قال الصّغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: لم أَسْمَعْ به ولا أَعْرفُه، وليس في كَلام أَهْل الهنْد صادٌ. * * * (د ل ص) أَرْضٌ دَلّاصٌ، بالفَتْح والتَّشْديد بلا هاء، أي مَلْساءُ. قال الأَغْلَبُ:

(د م ص)

فَهْيَ على ما كانَ من نَشاص بِظَرِب الأَرْض وبالدَّلّاص ونابٌ دَلْصاءُ، ودَرْصاءُ، ودَلْقاءُ، أي ساقطَةُ الأَسْنان. وقد دَلِصَت، ودَرِصَت، ودَلِقتْ. وقال أبو عَمْرو: التَّدْليصُ: النكاحُ خارجَ الفَرْج. يُقال: دَلَّصَ ولم يُوعِبْ، وأنشد: واكْتَشَفَتْ لِناشِئٍ دَمَكْمَكِ عن وارِمٍ أكْظارُهُ عَضَنَّكِ تقولُ دَلِّصْ ساعةً لا بَلْ نِكِ فَداسَها بأذْلغيّ بَكْبَكِ الدَّمَكْمَكُ: الشَّديدُ القويّ. والأَكْظارُ: جَوانبُ الفَرْج. والعَضَنَّك: المرأة اللَّفّاءُ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مع تَرارَتها، وذَلك لِكَثْرَة اللَّحْم. والأَذْلَغُ والأَذْلَغيّ والمِذْلَغ: الذَّكَرُ. والبَكْبَكُ إمّا من قولهم: بَكَّ الرجلُ المرأةَ: إذا جَهَدَها في الجِماع، أو من قولهم: بَكْبَكَت العَنْزُ بَكْبَكَةً، وهي شيءٌ تفعله العَنْز بِوَلدها، أو من قَوْلهم: بَكْبَكَ: إذا جاءَ وذَهَبَ. * * * (د م ص) ابن الأعرابيّ: الدَّمْصُ، بالفتح: الإسْراعُ في كلّ شيء. قال: وأَصْلُه في الدَّجاجَة، يُقال: دَمَصَت بالبَيْضَة. ويقالُ للمَرْأة إذا رَمَت وَلَدَها بزَحْرَة واحِدَة: قد دَمَصَتْ به. ودَمَصَت الكَلْبَةُ وَلَدَها: إذا أَسْقَطَتْ. ولا يُقالُ في الكلاب أَسْقَطَت. ويُقال: دَمَصَت السِّباعُ: إذا وَلَدَتْ ووَضَعَتْ ما في بُطُونها. وأَدْمَصَ الرَّأْسُ: إذا رَقَّ منه مَواضعُ، وقَلّ شَعْرُه. * * * (د م ق ص) أهْمله الجوهريّ: وقال أبو عَمْرو: الدِّمَقْصُ، بالصاد: القَزُّ.

(د وص)

(د وص) أهْمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَوَّصَ: إذا نَزَل من عُلْيا إلى سُفْلَى في المراتب. * * * (د ن ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الدِّنْقِصَةُ، بالكَسْر: دُوَيْبَّة. وتسمَّى المرأةُ الضَّئِيلَةُ الجِسْم دِنْفِصَةً. * * * (د هـ م ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو سَعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْن السكَّريّ في قول أمَيَّة بن أبي عائذٍ الهذليّ: أرْتاحُ في الصُّعَداء صَوْتَ المُطْحَرِ الـ ... ـمَحْشُور شِيفَ بصَنْعَةٍ دِهْماصِ أراد بالدِّهْماص: المُحْكَمَة. * * * (د ي ص) داصَ الرَّجُلُ: إذا خَسَّ بَعْدَ رِفْعَة. وداصَ: إذا فَرّ من الحَرْب. وداصَ: إذا نَشِط. * * * فصل الراء (ر خ ص) أبو عَمْرٍو: الرَّخِيصُ: الثّوْبُ الناعِمُ. وقال اللَّيثُ: المَوْتُ الرَّخِيصُ: الذّرِيعُ. وأَرْخَصْتُ الشَّيْءَ: وَجَدْتُه رَخِيصًا. واسْتَرْخَصْت الشَّيْءَ: رَأيْتُه رَخيصًا. وقال أبو عَمْرٍو: رُخْصَتي: حِصَّتي من الماءِ، وخُرْصَتي أيضا، يُريد شِرْبي. * ح - الرُّخُصَةُ، بضَمَّتين: لغة في الرُخْصَة، بالضمّ. * * * (ر ص ص) أبو عَمْرو: الرَّصِيصُ: نِقابُ المَرْأَةِ، إذا أَدْنَتْه من عَيْنَيْها. وقال اللّيْثُ: الرَّصَّاصَةُ، والرَّصْرَاصَةُ: حجارَةٌ لازِقَة بحَوالَيِ العَيْن الجارِيَة , وأنشد للجَعْدِيّ:

(ر ع ص)

حِجارَةُ قَلْتٍ بِرَصْراصَة ... كُسِينَ غِشاءً مِن الطُّحْلُبِ وقال ابنُ دُرَيْد: الرَّصْراصَةُ: الأرضُ الصُّلْبَة. وقال ابن الأعرابيّ: رَصْرَصَ: إذا ثَبَتَ في المَكان. وقال ابنُ دريد: رَصْرَصَ البِناءَ: إذا شَدَّدَهُ وأَحْكَمَه. * * * (ر ع ص) اللَّيث: الرَّعْصُ بمنزلة النّفْض، يقال رَعَصَت الريحُ الشَّجَرةَ وأرْعَصَتْها: إذا هَزَّتْها. ورَعَصَ، أيضا: اخْتَلَجَ واضْطَرَبَ. ورَوَى صاحبُ كتاب الحَصائل: ارْتَعَصَ السُّوق: إذا غَلا. وقال الأزهريّ: هو ارْتَفَصَ، بالفاء، من الرُّفْصَةِ، وهي النَّوْبَة. وقال الجوهريّ: قال العجّاج: إنِّيَ لا أَسْعَى إلى داعِيَّهْ إلّا ارْتِعاصًا كارْتِعاصِ الحَيَّهْ وبَيْنهما مَشْطور ساقِط وهو: * في رَغْبَة أو رَهْبَة مَخْشِيَّهْ * * * * (ر ق ص) الرَّقَصُ، بالتَّحْريك: الخَبَبُ. ورَقَصَ البَعيرُ رَقَصًا: إذا أسْرَعَ في سَيْره. قال أبو وَجْزَةَ: فما أرَدْنا بِها من خُلَّةٍ بَدَلًا ... ولا بها رَقَصَ الواشِينَ نَسْتَمعُ أراد إسراعهم في هَتِّ النَّمائم. وتَرَقَّصَ: ارْتَفَع وانْخَفَضَ. قال الراعي: وإذا تَرَقَّصَت المَفازَةُ غادَرَتْ ... رَبِذًا يُبَغِّلُ خَلْفَها تَبْغِيلا وقد أرْقَصَ القَوْمُ في سَيْرهم.

(ر م ص)

(ر م ص) ابن دُرَيْد: رَمِيصٌ: اسمُ مَوْضع. * * * (ر وص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: راصَ الرجلُ: إذا عَقَلَ بَعْد رُعُونَة. * * * (ر هـ ص) يُقال: رَهَصَني فلانٌ في أمْر فُلان، أي لامَني. ورَهَصَني في الأَمْر، أي اسْتَعْجَلني فيه. وقد أرْهَصَهُ اللهُ للْخَيْر، أي جَعَله مَعْدِنًا للخير ومَأتًى. وفي الحديث: " وإنَّ ذَنْبَهُ لَمْ يَكُنْ عن إرْهاصٍ "، أي عن إرْصاد وإصْرار، ولكنَّه كان عارِضًا. والأَسَدُ الرَّهِيصُ: الَّذي كأَنَّ به ثِقْلًا إذا مَشَى. والأَسَدُ الرَّهِيصُ، أيضًا: لَقَبُ رَجُل من رِجالات العَرَب كأَنّه من شَجاعَته لا يَبْرَح، فَهُوَ كالأَسَد الرَّهِيص. ويُقال: ما زِلْتُ أُراهِصُ غَرِيمي منذ اليوم، أي أُراصِدُه. فصل الشين (ش ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشَّبَصُ، بالتَّحْريك: الخُشُونَةُ، وتَداخُلُ شَوْك الشَّجَر بَعْضِه في بَعْض. ويقالُ: تَشَبَّصَ الشَّجَرُ: إذا دَخَلَ بَعْضُ شَوْكه في بَعْض، وأنشد: مُتَّخِذًا عِرِّيسَهُ في العِيصِ وفي دِغالٍ أَشِبِ الشَّبِيصِ * * * (ش ب ر ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الشَّبَرْبَصُ: الجَمَل الصَّغيرُ. * * * (ش ح ص) اللَّيْثُ: الشَّحْصاءُ: الشاة الَّتي لا لَبَنَ لها. وقال الأصمعيّ: الشَّحاصَةُ: التي لا لَبَنَ لها. وشَحَصْتُه عن كذا، وأَشْحَصْتُه: إذا أَبْعَدْتَه. قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ:

(ش خ ص)

ظَعائنُ من قَيْسِ بن عَيْلانَ أَشْحَصَت ... بِهِنَّ النَّوَى إنَّ النَّوَى ذاتُ مُغْولِ أي باعَدَتْهُنَّ. * ح - الشَّحُوصُ: النِّضْوَةُ من التَّعَب. * * * (ش خ ص) شَمِرٌ: شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ: إذا رَفَعَهُ. وقال أبو عُبَيْدٍ: كَلامٌ مُتَشاخِصٌ ومُتشاخِسٌ، أي مُتَفاوِتٌ. ابن دريد: الشُّخُوصُ: ضدّ الهُبُوطِ. * * * (ش ر ص) اللّيْث: الشِّرْصَتان، بالكسر: ناحِيتا الناصِيَةِ، وهُما أَرَقُّهما شَعَرًا، ومنْهما تبدأ النَّزَعَتان. والشَّرْصُ: شَرْصُ الزِّمام، وهو فَقْرٌ يُفْقَرُ على أَنْف الناقَة، وهو حَزٌّ فيُعْطَفُ عليه ثِنْيُ الزمام ليكونَ أَسْرَع وأطْوَع وأَدْوَمَ لِسَيْرها، وأنشد: لَوْلا أبُو عُمَرٍ حَفْصٌ لما انْتَجَعَتْ ... مَرْوًا قَلوصٌ ولا أزْرَى بها الشَّرَصُ والشَّرْصُ والشَّرْزُ عند الصِّراع واحدٌ، وهو أنْ يَضَعَه على وَرِكه فيَصْرَعَه. والشَّرْصُ والشَّرْضُ أيضًا: الغِلَظُ من الأرض. وقال ابن دريد: الشِّرْصُ والشُّرْصُ، والجمع شِرَصَةٌ وشِراصٌ؛ وهما النَّزَعَةُ عند الصُّدْغ، قال الأَغْلَبُ: يا رُبَّ شَيْخٍ أَشْمَطِ العَناصي ذِي لِمَّة مُبْيَضَّة القَصاصِ صَلْتِ الجَبِين ظاهر الشِّراصِ * * * (ش ص ص) المُفَضَّل: الشَّصاصاء: مَرْكَبُ السَّوْء. وقال ابنُ بُزُرْجَ: لَقِيتُه على شَصاصاءَ، وهيَ الحاجَةُ التي لا تَسْتَطيع تَرْكَها، وأنشد: * على شَصاصاءَ وأَمْرٍ أَزْوَرِ *

(ش ق ص)

(ش ق ص) الشَّقِيصُ: الفَرَسُ الجَوادُ. والشَّقِيصُ: الشِّقْصُ من الشَّيْء. وتَشْقيصُ الجَزَرَة: تَعْضِيَتُها وتَفْصيلُ أعْضائها وتَعْديدُ سِهامها بَيْن الشُّرَكاء، ومنه حديث الشَّعْبِيّ: من باعَ الخَمْرَ فَلْيُشَقِّص الخَنازيرَ. يقول: كما أنّ تَشْقيص الخِنْزير حَرامٌ كذلكَ لا يَحِلُّ بَيْعُ الخَمْر. ويُقال للقَصّاب مُشَقِّصٌ. * * * (ش ك ص) * ح - الشَّكِصُ والشَّكِيصُ: الشَّكِسُ. والشِّكاصُ: المُخْتَلِفَةُ نِبْتَةُ الأَسْنان. والشَّكِيصَةُ من الإبِل: الَّتي لا لَبَنَ لهَا ولا وَلَدَ في بَطْنها. * * * (ش م ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: حادٍ شَمُوصٌ، أي مُجِدٌّ. أنشد اللَّيْثُ: * وحَثَّ بَعِيرَهُمْ حادٍ شَمُوصُ * ويُقالُ: أَخَذَه من هذا الأمْر شِماصٌ: عَجَلَةٌ. وقال اللَّيْثُ: شَمَّصَ فُلانٌ الدَّوابَّ تَشْمِيصًا: إذا طَرَدَها طَرْدًا عَنِيفًا. والتَّشْميصُ أَيْضًا: أَنْ يَنْخُسَ الدَّوابَّ حتَّى تَفْعَل فِعْلَ الشَّمُوص، وأَنْ يُنَزِّقَها. وقَدْ شَمَّصَتْني حاجَتُكَ، أي أَعْجَلَتْنِي. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَمّصَ: إذا آذَى إنْسانًا حتى يَغْضَبَ. وقالَ أبو عَمْرو: الانْشماصُ: الذُّعْرُ، وأنشد: فانْشَمَصَتْ لَمّا أَتاها مُقْبِلا فهابَها وانْصاعَ ثُمَّ وَلْوَلا * * * (ش ن ص) شَنِصَ به، بالكسر: إذا لازَمَهُ. وقال ابن دريد: الشانِصُ: المتعلّق بالشَّيْء، يُقال منه: شَنَصَ يَشْنُصُ شُنُوصًا. وقال أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ شُناصِيٌّ، بالضمّ، والأنْثَى شُناصِيَّة، وهو الشَّديدُ الجَوادُ، وأنشد للمرّار بن مُنْقذ:

(ش وص)

شُنْدُفٌ أَشْدَفُ ما وَرَّعْتَهُ ... وشُناصِيٌّ إذا هِيجَ طِمِرْ ويُرْوَى: وإذا طُؤطئ طَيّارٌ طِمِرْ. الشُّنْدُف: الطَّويلُ. والأَشْدَف: المائلُ أحَد الشِّقَّيْن. * * * (ش وص) الشَّوْصُ: نَصْبُكَ الشَّيْءَ بِيَدِك. ويُقالُ: بل هو زَعْزَعَتُكَ إيّاه. وقال الهَوازِنيّ: شاصَ الوَلَدُ في بَطْن أُمِّهِ: إذا ارْتَكَضَ. * ح - شَوَّصَ: إذا اسْتاكَ. * * * (ش ي ص) الشِّيصُ، بالكسر: جِنْسٌ من السَّمَك، الواحِدَة شِيصَةٌ. وشَيَّصَ فُلانٌ الناسَ، أي عَذَّبَهُم بالأَذَى. وبَيْنَهُم مُشايَصَةٌ، أي مُنافَرَة. * ح - أَشاصَت النَّخْلَةُ: صارَ حَمْلُها شِيصًا. فصل الصاد (ص ص ص) * ح - لم يَجِئْ من العَرَب ثَلاثةُ أحْرُفٍ من جِنْسٍ واحِدٍ في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ إلّا قَوْلهم: قَعَدَ الصَّبِيُّ على قَقَقِهِ وصَصَصِهِ، أي عَلَى حَدَثِهِ. * * * (ص ع ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الصَّعْفَصَة: السِّكْباجُ. وقال الفَرّاء: أهل اليَمامَة يُسَمُّون السِّكْباجَةَ صَعْفَصَةً. قال: وتَصْرِفُ رَجُلًا تسمِّيهِ بصَعْفَص إذا جَعَلْتَه عَرَبِيّا. * * * (ص وص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: في قولهم: أَصُوصٌ عليها صُوصٌ، الصُّوصُ: هو الرَّجُلُ اللَّئيمُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَه ويَأْكُل وَحْدَه، فإذا كان باللَّيل أَكَلَ في ظِلِّ القمَر لئلَّا يَراه الضَّيْفُ، وأنشد:

(ص ي ص)

* صُوصِ النَّدَى سَدَّ غِناهُ فَقْرَهُ * قال أبو عَمْرو: مَعناه يُعَفِّي علَى لُؤْمِه ثَرْوَتُه وغِناهُ، وقد يكونُ الصُّوصُ جَمْعًا، قال: فأَلْفَيْتُكُم صُوصًا لُصُوصًا إذا دَجا الظَّـ ... ـلامُ وهَيّابِينَ عِنْد البَوارِق * ح - المُصَوْصِي: يَوْمٌ من أيّام العَجُوز. * * * (ص ي ص) أبو عَمْرٍو: الصِّيصِيَةُ من الرِّعاءِ: الحَسَنُ القِيامِ على مالِهِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَصاصَتِ النَّخْلُ إصاصَةً، وصَيَّصَتْ تَصْيِيصًا: إذا صارَتْ صِيصًا، أي شِيصًا. * ح - صاصَتِ النَّخْلةُ تُصاصِي، مِثْلُ أصاصَتْ. فصل العين (ع ب ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العَبْقَصُ والعُبْقُوص: دُوَيْبَّة، وأنكر ذلك الأزهريّ. * * * (ع ت ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العَتَصُ فِعْلٌ مُمات، وهو فيما زَعَمُوا كالاعْتِياص، قال: وليس بثَبت لأنّ بِناءه لا يُوافِقُ أَبْنِيَةَ العَرَب. * * * (ع ر ص) ابن الأعرابيّ: العَرُوصُ: الناقَةُ الطَيِّبَةُ الرائحةِ إذا عَرِقَتْ. وقال اللَّيْث: العَرْصُ، بالفتح: خَشَبَةٌ تُوضَعُ على البَيْتِ عَرْضًا إذا أرادُوا تَسْقِيفَه، ثم يُلْقَى عليه أَطْرافُ الخَشَب القِصار، ومنه حديث

(ع ر ف ص)

عائشةَ، رَضِيَ الله عنها، أَنَّها قالت: " نَصَبْتُ على باب حُجْرَتي عَباءَةً وعلى مَجَرِّ بَيْتِي سِتْرًا مَقْدَمه من غَزْوة خَيْبَرَ أو تَبوك، فدخل البَيْتَ فهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وَقَعَ إلى الأرضِ ". والعَرِصُ، مِثالُ كَتِفٍ: الأَسَدُ. وقال الفَرّاءُ: لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أي مُقَطّع. وقال اللَّيْث: اللَّحْمُ المُعَرَّص: الّذي يُلْقَى على الجَمْر فيختَلط بالرَّماد ولا يَجُودُ نُضْجُه. قال: فإن غَيَّبْتَهُ في الجمر فهو مَمْلُول، فإنْ شَوَيْتَه فَوْقَ الجَمْر فهو مُفْأدٌ. قال الأزهريّ: وقولُ اللَّيْث في المُعَرَّص أَعْجَبُ إليّ من قول الفرّاء، وقد رُوِينا عن ابن السّكيت نَحْوًا ممّا قاله اللَّيْث. وقالَ ابنُ حَبيبَ: بَعِيرٌ مُعَرَّصٌ، وهو الّذي ذَلَّ ظَهْرُه ولم يَذِلّ رَأْسُه، وكانُوا يَرْكَبُونَ بغير خَطْم فيَذلّ ظَهْرُ البَعير ولا يَذِلّ رَأْسُهُ. ويُقال: تَرَكْت الصِّبْيان يَعْتَرِصُون، أي يَلْعَبون ويَمْرَحُون. ويُقال: تَعَرَّصْ يا فُلانُ، أي أَقِمْ. * ح - رُمْحٌ عَرّاصٌ: الّذي يَبْرُقُ سِنانه، مِنْ عَرِصَ البَرْق. والعَرْصَتان بالعَقيق من نَواحي المَدينةِ، العَرْصَةُ الكُبْرَى والعَرْصَة الصُّغْرَى. * * * (ع ر ف ص) ابن دُرَيْد: العِرْفاصُ: خَصْلةٌ من العَقَب تَسْتطيل. قال: وتُسَمَّى الخُصْلة التي يُشَدُّ بها الهَوْدَجُ عِرفاصًا وقال أيضًا: عَرافِيص الهَوْدَج: العَقَب الذي يَجْمَع رُءُوسَ الخشبات. * * * (ع ر ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْثُ: العُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ: نَباتٌ يكون بالبادِيَة. وبَعْضٌ يقول: الواحدَة عُرَيْقصانة، بالنون. والجَمْعُ عُرَيْقِصانٌ. قال: ومن قال عُرَيْقِصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحد والجميع مَمْدُودٌ على حالَة واحدَة. وقال الفرّاء: العَرَقُصان والعَرَتُنُ محذوفان. والأصل عَرَنْقُصان وعَرَنْتُن،

(ع ص ص)

فحذفوا النُّون وأَبْقَوْا سائرَ الحركات على حالها، وهُما نباتان. وقال أبو عَمْرو: العَرَقُصان: دابّة من الحَشَرات. وقال في الأَبْنيَة: عَرَنْقصان فَعَنْللان: دابّة. وعَرَقُصان محذوفٌ منه. وقال الدّينَوَريّ: عَرْقُصاء وعُرَيْقِصاء ذَكَرَهُما بعضُ الرُّواة، وزَعَم أنّه يُقالُ للواحدَة منهما عُرَيْقصانة. والعُرْقُصاء: الذُّرَق، وهو الحَنْدَقُوقُ. وقال الفرّاء: العَرْقَصَة: مَشْيُ الحَيّة. * * * (ع ص ص) ابن دُرَيْد: عَصَّ يَعَصُّ عَصًّا: إذا صَلُبَ واشْتَدّ. وقال ابن الأعرابيّ: العَصُّ: الأَصْلُ. قال والعُصَصُ، مثال صُرَد، والعُصُصُ، بضمّتين، والعُصْعُوصُ مثل الشُّرْشور، والعُصَعِصُ مثال قُرَطِق، والعَصْعَصُ مثال سَبْسَب: عَجْبُ الذَّنَبِ. وقال ابنُ دريد: العَصَنْصَى: الضَّعيفُ. * ح - عَصَّصَ: إذا أَلَحَّ على غَريمه. والعَصْعَصَة: وَجَعُ العُصْعُصِ. (ع ف ص) عَفَصْتُ الشيءَ: قَلَعْتُه. وعَفَصْتُ يَدَه: لَوَيْتُها. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِعْفاصُ من الجَوارِي: الزَّبَعْبَقُ النهايةُ في سُوء الخُلُق. والعَفَصُ، بالتحريك، فيما يُقال: الْتِواءٌ في الأنْف. وقال اللّيْث: عِفاص الراعي: وِعاؤُه الّذي يكون فيه النَّفَقَةُ. وثَوْبٌ مُعَفَّصٌ: مَصْبُوغٌ بالعَفْص، كما قالوا ثَوْبٌ مُمَسَّكٌ بالمِسْك. وقال اللَّيْثُ: العِنْفِصُ، بالكَسْر: المَرْأةُ القَليلة الجِسْم، وأنشد: لَعَمْرُكَ ما لَيْلَى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولا عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وزاد ابنُ دريد: الكَثيرة الحَرَكة في المَجِيء والذَّهاب. * ح - عَفَصْت المرأةَ: جامَعْتُها. وفلانًا: طالَبْتُهُ بحَقِّي حتّى عَفَصْتُه منه، واعْتَفَصْتُه، أي أَخَذْته.

(ع ق ص)

وعَفَصْتُه: أَثْخَنْتُه في الصِّراع. وعَفَصْتُ القارُورةَ: إذا جَعَلْتَ لها عِفاصًا، مثْل أَعْفَصْتُها، عن الفرّاء. * * * (ع ق ص) العَقْصُ، بالفتح، إمْساك اليَدِ عن البَذْلِ بُخْلًا. والعَقَصُ، بالتحريك: دُخولُ الثَّنايا في الفَم. والعَقَصُ أيضًا: خَرْمُ مُفاعَلَتُنْ في الوافِرِ بعد عَصْبه، وبَيْتُه: لَوْلَا مَلِكٌ رَءُوفٌ رَحيمٌ ... تَدارَكَنِي بِرَحْمَتِه هَلَكْتُ والعِقِّيصُ مثال، سِكِّيرٍ: البَخِيل. ويُقال إنّ العُقَيْصاء مثال مُرَيْطاء، كَرِشَةٌ صَغِيرَةٌ مَقْرُونة بالكَرِش الكُبْرَى. وعَقِيصَى، بفَتْح العَيْن مَقْصُورا، لَقَبُ أبي سَعِيدٍ دِينارٍ التَّيْمِيّ، من المحدّثين. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِعقاص من الجَوارِي: السيِّئة الخُلُقِ، مِثْلُ المِعْفاص بالفاء، إلّا أنّ بالقَاف أشرس منها بالفاء. والمِعْقاصُ، أيضًا: الشاةُ المُعْوَجَّةُ القَرْن. وقال الأصمعيّ: المِعْقَص: بالكَسْر: السّهْمُ يَنْكَسر نَصْلُه فيَبْقَى سِنْخُه في السَّهْم فيُخْرَجُ ويُضْرَبُ حتّى يَطُولَ، ويُرَدّ إلى مَوْضِعِه ولا يَسُدّ مَسَدّه، لأنّه دُقِّقَ وطُوِّلَ. والعَقَنْقَصَةُ، بالفتح، مثالُ خَبَعْثَنَة: دُوَيْبّة. ويُقالُ أخَذْتُه مُعاقَصَةً ومقُاصَعَةً، أي مُعَازَّة. وقال ابن دُرَيْد: العَيْقَصُ مثالُ حَيْدَرٍ صِفَةٌ يُوصَفُ بها البَخيل. قال وأحْسِبه مَأخوذا من العَقَص، وهو انْقِباض اليَد عن الخَيْر. * ح - العِقاصُ: الخَيْط يُعْقَصُ به أطْرافُ الذَّوائب. وذُو العَقِيصَتَيْن: ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ السَّعْدِيّ، من الصحابة، وكان أَشْقَرَ ذا غَدِيرَتَيْن. * * * (ع ك ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: عَكَصْتُ الشَّيْءَ أَعْكِصُه عَكْصًا: إذا رَدَدْتَه. وعَكَصْتُ الرجلَ عن حاجَتِه: رَدَدْتُه عنها.

(ع ك م ص)

وقال الفرّاء: رَجُلٌ عَكِصٌ، أي شَرِسُ الخُلُق سَيِّئه. ورأيتُ منه عَكَصًا، بالتَّحْريك، أي عَسَرًا وسُوءَ خُلُقٍ. ورَمْلَةٌ عَكِصَةٌ: شاقَّةُ المَسْلَك. * ح - تَعَكَّصَ به عَلَيَّ، أي ضَنَّ. وعَكِصَت الدابَّةُ: حَرَنَتْ. * * * (ع ك م ص) * ح - الفرّاء: يُقال: جاءنا بالعُكَمِصِ، يريد الداهِيَةَ. والعُكَمِصُ: الحادِرُ من كُلِّ شيء. وأَبُو العُكَمِص التمِيميّ، مَشْهُورٌ. والعَكْمَصَةُ: الجمع. * * * (ع ل ص) رَجُلٌ عِلَّوْصٌ: به اللَّوَى، عن ابن الأعرابيّ. وعَلَّصَت التُّخَمَةُ في مَعِدَته تَعْلِيصًا. * ح - اعْتَلَصْتُ منه شَيْئًا: أَخَذْت عُلْصَةً، وهي إلى القِلَّة ما هِيَ. والعِلاصُ: المُضارَبَة. والعُلَّيْصُ: نَبْتٌ يُؤْتَدَمُ به ويُتَّخَذُ منه المَرَقُ. وعُلَّيْصٌ من الأعْلام. * * * (ع ل ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال شُجاعٌ الكِلابيّ: العَلْفَصَةُ: العُنْفُ في الرَّأْي والأَمْر، والقَسْرُ. * ح - عَلْفَصْتُه: إذا ضَعُفْتَ عن صِراعِه فلَوَيْتَه وأَنْتَ عاجِرٌ عنه. * * * (ع ل م ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: يُقال: جاءَ فلانٌ بالعُلَمِص، مِثالُ عُجَلِطٍ، إذا جاءَ بالشيءِ يُعْجَبُ منه. * * * (ع ل هـ ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: العِلْهاصُ: صِمامُ القارُورةِ. وقال اللِّحيانيّ: عَلْهَصَ القارُورَةَ: إذا اسْتَخْرَج صِمامَها.

(ع م ص)

وقال شُجاعٌ الكِلابيّ فيما رَوَى عنه عَرّامٌ وغيرُه: العَلْهَصَةُ والعَلْفَصَةُ والعَرْعَرَةُ في الرأي والأَمْر، وهو يُعَلْهِصُهُم ويَعْنُف بهم ويَقْسِرُهم. قال الأزهريّ: الصَّوابُ عِنْدِي في هذا كُلِّه بالصاد المهملة. وقال: رَأَيْتُه في نُسَخ كَثيرَةٍ من كِتابِ العَيْنِ مُقَيَّدًا بالضاد المعجمة، والصواب عندي الصاد. * ح - عَلْهَصْتُ منه شيئا: نِلْتُ. ولَحْمٌ مُعَلْهَصٌ: ليس بنَضِيج. * * * (ع م ص) أهمله الجوهريّ. والعامِصُ والعامِيصُ والآمِصُ والآمِيصُ: الخامِيزُ، وقد سَبَقَ ذِكْرُه في حَرْف الزاي، وفي فَصْل الهَمْزَة من هذا الباب. ويُقالُ: عَمَصْتُ العامِصَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العَمِصُ مِثالُ كَتِفٍ: المُولَعُ بأَكْلِ العامِصِ. * ح - يَوْمٌ عَماصٌ في معنى عَماسٍ، أي شَدِيدٌ. وعامُوص: بَلد قُرْبَ بَيْتِ لَحْمٍ من نَواحِي بَيْتِ المَقْدِس. * * * (ع م ل ص) أهمله الجوهريُّ. وقال الفرّاء: قَرَبٌ عِمْلِيصٌ: شَديدٌ مُتْعِبٌ. قال: ما إنْ لَهُمْ بالدَوِّ من مَحِيصِ سِوَى نَجاءِ القَرَبِ العِمْليصِ * * * (ع ن ص) أبو عَمْرو: أَعْنَصَ الرَّجُلُ إذا بَقِيَتْ في رَأْسه عَناصٍ من شَعَر، أي بَقايا منه. * ح - قَرَبٌ عَنَصْنَصٌ، أي شَديدٌ. وقيلَ في واحد العَناصي عِنْصاةٌ وعِنْصِيَةٌ. * * * (ع وص) عاصَ الكَلامُ يَعاصُ: لغة في عَوِصَ يَعْوَصُ. والأَعْوَصُ: موضعٌ.

(ع ي ص)

وقال ابنُ الأعرابيّ: عَوَّصَ فلانٌ تَعْوِيصًا: إذا أَلْقَى بيتَ شِعْرٍ صَعْبِ الاسْتِخْراج. وقد سَمَّوا عَوْصًا، بالفتح، وعَوِيصًا، مثال قَميص. * ح - العَواصُ والعَوِيصُ: حاقّ القَلْب. والعَوِيصُ: النَّفْسُ، وقيل: الحَرَكَة والقُوَّةُ. ومنه عاوَصْتُه، أي صارَعْتُه. والعَوُرصُ من الشاء الّتي لا تَدُرُّ وإنْ جُهِدَتْ. وعُوَيْصٌ: من أوْديَة اليَمامة. وعاصٌ وعُوَيْصٌ: وادِيان بين الحَرَمَيْن. وتقولُ: ذَهَبَت الأَمْوال إلّا العَياصِيَ، وهي البَقايا، الواحدة عَوْصُوَة. * * * (ع ي ص) مَعِيصٌ: اسمُ رَجُلٍ. قال: وَلأثْأرَنَّ رَبِيعَةَ بنَ مُكَدَّمٍ ... حتى أنالَ عُصَّيَةَ بنَ مَعيصِ والمِعْياصُ: كُلُّ مُتَشَدِّد عليك فيما تُريدُه منه. وقال أبو عَمْرو: العِيصانُ: من مَعادن بلاد العَرَب. * ح - العِيصُ: عِرْضٌ من أَعْراض المَدينة. وذَنَبانُ العِيص: ماءٌ في ديار بَني سُلَيْم. * * * فصل الغين (غ ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: المُغَابَصَةُ: المُغَافَصَة. * * * (غ ص ص) ابن دريد: ذُو الغُصَّة: لَقَبُ رَجُلٍ من فُرسان العَرَب، وهو ابنُ يَزيدَ بن شَدَّادٍ الحارثيّ، ويقال فيه ذو القُصَّة، بالقاف. قال: والغَصْغَصُ، بفتح الغَيْنَيْنِ، زعم أبو مالكٍ أنَّه ضربٌ من النبت، قال: ولم يَعْرِفْهُ أصحابنا. * ح - ذو الغُصَّة هذا اسمُه الحُصَيْن، وَفَد على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ بحَلْقِةِ غُصَّةٌ لا يُبِينُ بها الكَلام.

(غ ف ص)

(غ ف ص) * ح - الغافِصَةُ من أَوازِم الدَّهر. * * * (غ ل ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الغَلْصُ، بالفتح: قَطْعُ الغَلْصَمَة. * * * (غ م ص) * ح - اليَمِينُ الغَمُوصُ كالغَموس. * * * (غ ن ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو مالِكٍ عَمْرُو بن كِرْكِرَةَ: الغَنَص، بالتَّحريك: ضِيقُ الصَّدْرِ. يُقال: غَنِصَ صَدْرُه، بالكسر. * * * (غ وص) اللَّيْث: الغَوْص: المَغاصُ، أيْ مَوْضِعُ الغَوْص. وغَوَّصَ غَيْرَه في الماءِ، أي غَطَّه. ومنه الحديث الذي لا طُرُقَ له: " لُعِنَت الغائصَةُ والمُغَوِّصَة ". قالوا: الغائصَة: الّتي لا تُعْلِم زَوْجَها أنّها حائض فيَجْتَنِبَها. والمُغَوِّصَة: الّتي لا تكونُ حائضًا وتَكْذِبُ زَوْجَها فتقولُ: أنا حائضٌ. * ح - المَغاصُ: أعْلَى الساقِ. * * * فصل الفاء (ف ت ر ص) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ دُرَيْدٍ: فَتْرَصْتُ الشَّيْءَ: إذا قَطَعْتَه. * * * (ف ح ص) الفَحْصَةُ، بالفتح: نُقْرَةُ الذَّقَن. وفي حديث كَعْب: " إنّ اللهَ باركَ في الشَأمِ وخصَّ بالتَّقْدِيس من فَحْصِ الأُرْدُنِّ إلَى رَفَحَ ". هُو ما فُحِصَ منها، أي كُشِفَ ونُحِّيَ بَعْضُه من بَعْض. ورَفَحُ: مكانٌ في طَرِيق مِصْرَ يُنْسَب إليه الكِلابُ العُقْرُ. ويُقالُ: بَيْنَهما فِحاصٌ، أي عَداوَةٌ، وقد فَاحَصَنِي فُلانٌ فِحاصًا، كأنَّ كُلَّ واحدٍ منهما يَفْحَص عن عَيْبِ صاحِبِه وعَنْ سِرِّهِ. وفلان فَحِيصِي ومُفاحِصي بمعنًى واحِدٍ.

(ف ر ص)

* ح - مَرَّ يَفْحَص، أي يُسْرِع. وفي المَغْرِب عدّة مواضع يُسَمّى كلّ واحدٍ منها بالفَحْص، منها: فحص طُلَيْطَلَة، وفَحْصُ أَكْشُونِيَة وفَحْصُ إشْبيلِيَةَ، وفَحْصُ البَلُّوط. وفَحْصُ الأَجَمِّ: حصْن من نواحي إفْريقيَةَ؛ وفَحْص سُورَنجين بطرابُلُسَ. * * * (ف ر ص) الفَرْصاءُ من النُّوق: الَّتي تَقُوم ناحِيَةً، فإذا خَلا الحَوْضُ جاءت فشَرِبَتْ. وقال ابنُ دُرَيْد: فَرَّاصٌ، بالفتح والتَّشديد: أبو بَطْن من العَرَب من باهلةَ. والفَرِيصَةُ: أُمُّ سُوَيْد. وتَفْرِيصُ أسْفَل النَّعْل، نَعْل القِراب: تَنْقيشُه بطَرَفِ الحَديد. * ح - الفِراصُ: الشَّديدُ. (ف ر ف ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ شُمَيْل: الفُرافِصَة: الصَّغير من الرجال. وقال غَيْرُه. رجل فُرافِص: شَديدُ البَطْش. والفُرافِص، أيضا: الأَسَدُ، وكذلك فُرافِصَةُ غير مُجْرًى كأُسامَةَ. وقد سَمَّوا فُرافِصَة. وقال ابنُ حَبيبَ: كُلّ اسم في العَرَب فُرافِصَة مَضْمُومُ الفاء إلّا الفَرافِصَة بنَ الأَحْوَص بن عَمْرو بن ثَعْلَبة بن الحارث بن حِصْن الكلبي فإنّه مفتوح. وقيل: الفُرافِص: الشديد من السِّباع. * * * (ف ص ص) فَصُّ الجُنْدَبِ وفَصِيصُهُ: صَوْتُه. قال امرؤ القيس: يُغالِينَ فيه الجُزْءَ لولا هَواجِرٌ ... جَنادِبُها صَرْعَى لَهُنَّ فَصِيصُ

يغالِين يعني الحَمِيرَ. يقول: إنّ هذه الحمير تَبْلغُ الغايةَ في هذا الرُّطْبِ فتَسْتَقْصِيهِ كما يَبْلُغُ الرامي غايَتَهُ. والجُزْءُ: الرُّطْب. ويُرْوَى: كَصيص. وفَصّ العَيْنِ: حَدَقَتُها. قال رُؤْبة: والكَلْبُ لا يَنْبَِحُ إلّا فَرَقا نَبْحَ الكِلابِ اللَّيْثَ لَمّا حَمْلَقا بمُقْلَةٍ تُوقِدُ فَصًّا أزْرَقا تَرَى له بَرانِسًا ويَلْمَقا شَبَّهَ ما على رَأْسه من الوَبَر بالبُرْنُس. ويَلْمَقا، أي شَعَر جَسَدِه. وقال اللَّيْث: الفَصُّ: السِّنُّ من أَسْنانِ الثَّوْم. وقال ابنُ الأعرابيّ: ما فَصَّ في يَدِي شيءٌ، أي ما بَرَد. وأنشد لمالِكِ بنِ جَعْدَةَ: لأُمِّكَ وَيْلَةٌ وعَليك أُخْرَى ... فلا شاةٌ تَفِصُّ ولا بَعِيرُ وأَفْصَصْتُ إلَيْه من حَقِّه شيئًا: أعْطَيْتُه. وانْفَصَّ من الشَّيْء وانْفَصَى منه: إذا خَرَجَ منه. وافْتَصَّ الشَّيْءَ: افْتَرَزَهُ. وقال الجوهريّ: قال النابغة يصفُ فَرَسًا: وقارَفَتْ وهْيَ لم تَجْرَبْ وباعَ لها ... مِن الفصَافِص بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ قولُه: يَصف فَرَسًا: غَلَطٌ، وإنّما يصف ناقَةً، وقبله: هل تُبْلِغَنِّيهِمُ حَرْفٌ مُصَرَّمَةٌ ... أجْدُ الفَقار وإدْلاجٌ وتَهْجِيرُ قَدْ عُريت نِصْفَ حَوْلٍ أشْهُرًا جُدَدًا ... يَسْفِي على رَحْلِها بالحِيرَةِ المُورُ وقارفت ... وقال ابنُ الأعرابيّ: فَصْفَص: إذا أتَى بالخَبَرِ حَقًّا. والفُصافِصَةُ: الأَسَد. [* ح - فَصِيص: اسمُ عَيْن. التَّفْصِيصُ: الحَمْلَقَةُ. والفَصِيصُ من النَّوَى: النَّقِيُّ الَّذي كأنّه مَدْهون. ورَجُلٌ فُصافِصٌ: جَلْدٌ شَدِيدٌ.

(ف ق ص)

والفَصْفَصَة في الكَلام: العَجَلَة والسُّرْعَةُ. وتَفَصْفَصَ عنه الناسُ: تَنادوا عنه. وفَصَص: مثلُ فَصْفَص]. * * * (ف ق ص) أهمله الجوهريّ. وفَقُوصُ: مَوْضِعٌ. قال عَدِيّ: يَنْفَحُ من أرْدانها المِسْكُ والـ ... ـعَنْبَرُ والغَلْوَى ولُبْنَى فَقُوصْ الغَلْوَى: الغالِية. * ح - ما ذكر في تركيب (ف ق س) فالصاد فيه لُغَة. * * * (ف ل ص) فَلّصْتُ الشَّيْءَ من يَده، أيْ خَلَّصْتُه وأَفْلَتُّهُ. والانْفِلاص: التَّفَلُّتُ من الكَفِّ ونَحْوُه. وقال عَرّامٌ: انْفَلَصَ من الأَمْر وأَفْلَصَ: إذا أَفْلَتَ. وتَفَلَّصَ الرِّشاءُ من يدِي وتَمَلَّصَ بمَعْنًى واحد. * ح - افْتَلَصْتُ الشيءَ من يَده، أي أَخَذْتُه. * * * (ف وص) التَّفاوُصُ: التَّبايُنُ من البَيْن لا من البَيان. * ح - أَفاصَ بِبَوْله: رَمَى به. * * * فصل القاف (ق ب ص) اللَّيْثُ: الفَرَسُ القَبُوصُ: الّذي إذا جَرَى لم يُصِبِ الأرْضَ إلّا أطْرافُ سَنابِكه مِنْ قُدُم. وقَبَصْتُ الإنسانَ أو الدابّةَ أَقْبِصُهُ قَبْصًا: إذا قَطَعْتَ عليه شُرْبَهُ قَبْلَ أنْ يَرْوَى. وقَبَصَ أيضًا: نَزا، أنشد أبو عُبَيْد لذي الرُّمَّة: ويَقْبِصْنَ من عادٍ وسادٍ وواخِدٍ ... كما انْصاعَ بالسِّيِّ النَّعامُ النَّوافِر يَصفُ رِكابًا. * ح - القَبِيصُ: الوَثِيقُ الخَلْق.

(ق ح ص)

وقَبِصَتْ رَحِمُ الناقَة: إذا انْضَمَّت. والقِبِصَّى: العَدْوُ الشَّديد. والأقْبَصُ: الّذي يَمْشي فيَحْثي التُّرابَ بصَدْرِ قَدَمِه. والقُبَيْصَةُ: مَوْضعٌ. والقَبِيصِيَّة: قَرْية من أعْمال المَوْصل. والقَبِيصِيَّة أيضًا: قَرْيَةٌ قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأى. وقَبَّصَ مثل قُبِصَ. * * * (ق ح ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو العَمَيْثَل: يقال: قَحَصَ ومَحَصَ: إذا مَرَّ مَرًّا سَريعًا. وأقْحَصْتُه وقَحَصْتُه: إذا أَبْعَدْتَه عن الشَّيء. وقال أبو سَعيد: قَحَصَ برِجْلِهِ وفَحَصَ: إذا رَكَضَ برِجْله. * ح - القَحْصُ: الكَنْسُ. يقالُ: قُحِصَت الأَرْضُ عن قَصَّةٍ بَيْضاءَ قَحْصًا. (ق ر ص) ابنُ دُرَيْد: حَلْيٌ مُقَرَّصٌ، أي مُرَصَّعٌ بالجَواهر. * ح - أحْمَرُ قُرّاصٌ: شَدِيدُ الحُمْرَة. وقُرّاصٌ: ماءٌ لِبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ. وقُرْصٌ: تَلٌّ بأرْضِ غَسّانَ. وقَرِصَ: دامَ على المُنافَرَةِ والغَِيْبَة. والقُرْصُنَّةُ: نَعْتٌ من القَرْص، كسُمْعُنَّة ونُظْرُنّة. * * * (ق ر ف ص) القِرْفِصَى، مثال الهِرْبِذَى: ضَرْبٌ من القُعود. القَرافِصَة: اللُّصُوص. * ح - القُرافِصُ: الجَلْدُ الضَّخْمُ. والقِرْفاصُ: ضَرْبٌ من البُضْع. وتَقَرْفَصَتْ: تَزَمَّلَتْ في ثيابها. والقَرْفَصَى، بالفتح، لغةٌ في القُرْفُصَى والقُرْفُصاءِ والقِرْفِصَى.

(ق ر ق ص)

(ق ر ق ص) * ح - قَرْقَصَ بالجِرْو: إذا دَعاهُ. ويُقال له: قُرْقُوص. * * * (ق ر م ص) تَقَرْمَصَ في القُرْمُوص: دَخَل فيه. وقال أبو زَيْد: يُقال: في وَجْهه قِرْماصٌ، أي فيه قِصَرُ الخَدَّيْن. * ح - القُرْمُوص: عُشُّ الحَمام. والقِرْماصُ والقُرْمُوص: خُبْز المَلَّة. * * * (ق ر ن ص) قَرْنَصَ البازي، بفَتْح القاف، والفِعْلُ للبازِي وهُو فِعْلٌ لازِمٌ إذا كُرِّزَ وخِيطَتْ عَيْناهُ أَوّل ما يُصادُ، وذكره اللَّيْثُ بالسِّين. وقَرْنَصَ الدِّيكُ وقَرْنَس: إذا فَرَّ وقَنْزَعَ، والَّذي ذكره الجوهريُّ هو فِعْلٌ مَجْهُولٌ، وهو لُغَة أيضًا. * ح - قُرْنُوصُ الخُفِّ: مُقَدَّمُه. (ق ص ص) قَصَّتِ الشاة والفَرَسُ: إذا اسْتَبَان حَمْلُهُما، مِثْل أَقَصَّت. والقَصْقَصُ، بالفَتْح، والقَصِيصُ من الصَّدر: مَنْبِتُ الشَّعَر. وقَصْقَصَ الشَّيْءَ: إذا كَسَرَه. وقُصاقِصَةُ: بالضَّمّ: مَوْضعٌ. ورَجُلٌ قُصاقِصٌ: قَصِيرٌ. وأسَدٌ قُصاقِصٌ: مثل قُضاقِضٍ، بالضاد مُعْجَمَة. قال يَصِف بَيْتًا مُصَوَّرًا بأنْواعِ التَّصاوِير: فِيه الغُواة مُصَوَّرُو ... نَ فحاجِلٌ مِنْهُم وراقِصْ والفِيلُ يَرْتَكِبُ الرِّدا ... فُ عَلَيْه والأَسدُ القُصاقِصْ وكَذلك أَسَدٌ قُصْقُصٌ، بالضَّمّ، وقُصْقُصَةٌ. وقالَ الدِّينَوَرِيّ: القَصاصُ: شجرٌ باليَمن تَجْرُسُه النَّحْل، فيُقال: عَسَلُ قَصاصٍ، بالفتح، الواحِدَة قَصاصَة. قالَ: ولم أَلْقَ من يُحَلِّيه عَلَيّ.

(ق ع ص)

* ح - قُصاصُ الوَرِكَيْن: مُلْتَقاهُما من مُؤَخَّرِهما. والقَصِيصَةُ: القِصَّةُ. وتَرَكْتُهم قَصِيصةً واحِدَةً، أي مُجْتَمِعِين بمَكانٍ واحِدٍ. والقَصِيص: الصَّوْتُ. وقَصْقَصَ بالجِرْوِ: دَعاهُ. وقاصَّة: لُعْبَة. وقُصاصَةُ: مَوْضع. وقُصاصٌ: جَبَلٌ لِبَنِي أَسَدٍ. وذُو القَصَّة: موضِعٌ بين زُبالَةَ والشُّقوق. وذُو القَصَّة أيضًا: ماءٌ بأجَأ. وذُو القَصَّة أيْضًا: مَوْضِع على أرْبَعة وعِشْرين مِيلًا من المَدينة. وقَصّ: بَلَدٌ على ساحِل بَحْرِ الهِنْد، وهو مُعَرّب كج. وقَصِيصٌ: ماءٌ بأَجَأ. * * * (ق ع ص) اللَّيْثُ: شاةٌ قَعُوصٌ، وهي التي تَضْرِب حالِبَها وتَمْنَعُ دِرَّتَها. وما كانت قَعُوصًا، وقد قَعِصَت، بالكسر، قَعَصًا، بالتَّحْرِيك. وقالَ ابن الأعرابيّ: المِقْعاصُ: الشاةُ الَّتي بها القُعاصُ. والمِقْعاص، والمِقْعَصُ، والقَعّاصُ: الأسَدُ. ويُقال: أَخَذْت منه المالَ قَعْصًا، بالفتح، أي غَلَبَةً. وقَعَصْتُه إيّاه: إذا اعْتَزَزْتَه. وانْقَعَصَ: ماتَ. * ح - انْقَعَصَ الشَّيْءُ: انْثَنَى. * * * (ق ع م ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: القُعْمُوصُ والقُعْمُوس: ذُو البَطْن. ويُقال: قَعْمَصَ: إذا أبْدَى بِمَرَّة ووَضَعَ بمَرَّة. والقُعْمُوصُ: ضَرْبٌ من الكَمْأة. * * * (ق ف ص) القَفْصُ، بالفتح: الوَثْبُ. وقال ابن دُرَيد: القَفْصُ؛ قَفْصُكَ الشَّيْءَ، وهُوَ جَمْعُك إيّاه. قالَ: وفي الحَديث: في قَفْصٍ من المَلائكَة أو من النُّور. وهُوَ المُشْتَبِك المُتَداخِلُ.

وقَفْصَةُ. بلدٌ بالمَغْرب. والقُفاص، بالضَّمّ: داءٌ يُصِيبُ الدَّوابَّ فتَيْبَسُ قَوائمُها. والقُفْصُ: جِيلٌ معروفٌ، وهو مُعَرَّب كُفْج أو كُوفْج. وقال أبو عَمْرٍو: القَفَص، بالتحريك: الخِفّة والنَّشاطُ، وقد قَفِصَ يَقْفَصُ، مثل سَمِعَ يَسْمَع. وقال اللِّحيانيّ: قَفِصَ فلانٌ يَقْفَص قَفَصًا: إذا تَشَنَّج من البَرْد، وكذلك كُلّ شَيْء شَنِجٍ. وفَرَسٌ قَفِصٌ، وهو المُنْقَبِضُ الذي لا يُخْرِجُ ما عِنْدَه كلَّه، جَرَى قَفِصًا. قال ابنُ مُقْبل: جَرَى قَفِصًا وارْتَدَّ من أَسْرِ صُلْبه ... إلى مَوْضِعٍ مِنْ سَرْجِه غَيْرِ أَحْدَبِ أي يَرْجع بعضُه إلى بعض لِقَفَصِه، وليس من الحَدَب. وقال أبو عَوْنٍ الحِرْمازِيُّ: إنَّ الرَّجُلَ إذا أَكَلَ التَّمْرَ وشَرِبَ عليه الماءَ قَفِصَ، وهو أن يُصِيبَه القَفَصُ، وهو حَرارَةٌ في حَلْقِة وحُمُوضَة في مَعِدَته. وتَقافَص، أي اشْتَبَكَ. وكُلّ شيء اشْتَبَكَ فقد تَقافَص. والثَّوْبُ المُقَفَّص: المُخَطّط على هَيْئَةِ القَفَص. * ح - قَفَصْت، أي صَعَدْتُ، ومنه التِّلاعُ القَوافِص. والقَفَصُ: من أَدَوات الزَّرْع يُنْقَل به البُرُّ إلى الكُدْس. والقَفِيصُ: العِيانُ، عِيانُ الفَدّان وحَلْقَتُه. ولُبْنَى قَفُوصٌ: طَيّبَةُ الرائحة. والقُفْصُ: قَرْيَةٌ بين بَغْداد وعُكْبَراءَ. وقَفْصَةُ، ويُقالُ قُفْصَة: مَوْضِعٌ بدِيار العَرَبِ، عن الفراء.

(ق ل ص)

(ق ل ص) قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصًا: احْتَمَلُوا فسارُوا. قالَ امرؤ القَيْس: تراءتْ لَنا يَوْمًا بِسَفْح عُنَيْزَةٍ ... وقد حانَ مِنْها رِحْلَةٌ وقُلُوصُ وقيلَ مَعْنَى قوله قُلُوص، أي بُعْد. وقَلَصتْ نَفْسِي: غَثَتْ. والقَلُوصُ: الباقِيَةُ من النُّوقِ على السَّيْر. ويُقال: بَلْ هيَ الطَّوِيلة. والقَلُوص أيْضًا: أُنثى الحُبارَى الفَتِيَّةُ منها. أَنشَد ابن دُرَيد للشَّمّاخ: وقد أَنْعَلَتْها الشَّمْسُ نَعْلًا كأنَّها ... قَلُوصُ حُبارَى زِفُّها قد تَمَوَّرا والعَرَبُ تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص. وكَتَبَ رَجُلٌ من المسلمين واسمه بُقَيْلَة الأكبر وكُنْيَته أبو المِنْهال إلَى عُمَرَ بن الخطّاب، رَضِيَ الله عنه، مِن مَغْزًى له في شأنِ رَجُل كان يُخالِف الغُزاةَ إلى المُغِيبات بهذه الأبيات: ألا أَبْلِغْ أبا حَفْصٍ رَسُولًا ... فِدًى لكَ من أَخي ثِقَةٍ إزاري قَلائصَنا هَداكَ اللهُ إنَّا ... شُغِلْنا عَنْكُمُ زَمَنَ الحِصارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفا سَلْع بِمُخْتَلَفِ التِّجارِ يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ وقد سَمَّوْا مِقْلاصًا. ويُقال للناقَة إذا غارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُها: قد أَقْلَصَتْ. وقال اللَّيْثُ: قَلَّصَت الإبِلُ تَقْلِيصًا: إذا اسْتَمَرّت في مُضِيِّها. قال أعرابيّ يُخاطب إبِلَهُ يَحْدُوها. * قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدينارِ الأَشَل *

(ق م ص)

* ح - القَلُوصُ من الأبْآر: كالقَلِيص. وقَلِصَتْ نفسي: لُغَة في قَلَصَت، أي غَثَتْ. وقالُوصٌ: مَوْضِعٌ بمصر، وهم يَقُولون قَلُوص. وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لغة في قَلَصَ، عن الفرّاء. * * * (ق م ص) القَمِيصُ في حَديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لعُثْمان، رَضِيَ الله عنه: " إنَّ الله سَيُقَمِّصُكَ قَمِيصًا، وإنّك سَتُلاصُ عَلَى خَلْعه، فإيّاك وخَلْعَهُ ": الخِلافَة، أي إنّ الله سَيُلْبِسُكَ لِباسَ الخِلافَة، أي يُشَرِّفُكَ بها ويُزَيِّنك، كما يُشَرَّفُ ويُزَيَّن المخْلُوعُ عليه بخِلْعَته. الإلاصة: الإدارَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَمِيصُ: غِلافُ القَلْب. والقَمِيصُ: البَِرْذَوْنُ الكَثيرُ القُِماص. والقَمُوصُ: الأَسَد. والقَمَصُ، بالتَّحْريك: ذُبابٌ صِغارٌ تكون فَوْقَ الماء، الواحدَة قَمَصَةٌ. والجَرادُ أوَّلَ ما يَخْرُج من بَيْضه يُسَمَّى قَمَصًا. ويُقال: قَمِّصْ هذا الثَوْبَ، أي اقْطعهُ قَميصًا، كما يُقال: قَبِّ هذا الثَوْبَ، أي اقْطعهُ قَباءً. * ح - القَمُوصُ: جَبَلٌ بخَيْبَرَ عليه حِصْنُ أبي الحُقَيْق اليَهُوديّ. والقِمِصَّى والقِبِصَّى: العَدْوُ السَّريعُ، عن الفرّاء وفي كتاب " يافع ويفعة ": هو قُماصُ الدابة وقِماصُة، بضَمِّ القاف وكَسْرها. * * * (ق م ر ص) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: القَمْرَصَةُ: أَكْلُ اللَّوْز. * * * (ق ن ص) ابن دُرَيْد: القانِصَة، بلُغَة أهل اليَمَن: سارِيَةٌ صَغيرَةٌ يُعْقَد بها سَقْفٌ أو نحوه.

(ق وص)

* ح - القِنْصُ: الأصْل كالقِنْس. والقُوَيْنِصَةُ: من قُرَى غُوطَة دِمَشْقَ. وقُناصَة: من الأعلام. * * * (ق وص) أهمله الجوهريّ. وقُوصُ: قَصَبَة صَعيد مِصْرَ. * * * (ق ي ص) اللَّيْث: انْقاصَت السِّنُّ: إذا تَحَرَّكَت. وتَقَيَّصَت الحِيطانُ: إذا مالَتْ وتَهَدَّمَت. * ح - جَمَلٌ قَيْصٌ، وهو الَّذي يَتَقَيَّصُ، أي يَهْدِرُ. والجمع أقْياصٌ؛ وقُيُوصٌ. وبِئْرٌ قَيّاصَةُ الجُول: كَثِيرَةُ الماء. والقَيْصَانَةُ: سَمَكَة صَفْراء مُسْتَدِيرة. * * * فصل الكاف (ك أص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن بُزُرْجَ: فُلانٌ كَأْصٌ، أي صَبُورٌ باقٍ على الأكْل والشُّرْب. قال الأزهريّ: وأَحْسِبُ الكأْسَ مَأْخُوذا منه، لأنّ الصادَ والسين تَتَعاقَبان في حُروف كثيرة لقُرْب مَخْرَجَيْهما. * ح - يُقال: كَأَصْنا عِنْدَ فُلانٍ ما شئنا، أي أَكَلْنا. وفُلانٌ كُؤْصَة، أي صَبُورٌ على الشَّراب وغيره. * * * (ك ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الكُباص والكُباصَةُ من الإبل والحُمُر ونَحْوها: القوِيُّ الشَّدِيدُ على العَمَل. * * * (ك ح ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الكَحْصُ، بالفَتْح: ضَرْبٌ من النَّبْت له حَبٌّ أسْوَدُ، يُشبّه بِعُيُون الجَراد؛ وأنْشد: كأنَّ جَنَى الكَحْص اليَبِيس قَتِيرُها ... إذا نُثِرَتْ سالَتْ ولم تَتَجَمَّعِ وقال اللّيث: الكاحِصُ: الضارِبُ برِجْله. وقال الفرّاء: كَحَصَ برِجْله، وفَحَصَ بمعنًى واحد. وقال أبو عَمْرٍو: كَحَصَ الأَثَرُ كُحُوصًا: إذا دَثَر. وقَدْ كَحَصَه البِلَى، وأنشد: والدِّيارُ الكَواحِصُ

(ك ر ص)

وكَحَصَ الظَّلِيمُ: إذا مَرّ في الأَرْض لا يُرَى، فهو كاحِصٌ. * ح - كَحَصْتُ الكتابَ: مَحَوْتُه. * * * (ك ر ص) المِكْرَصُ، بالكَسْر: إناءٌ أو سِقاءٌ يُحْلَبُ فيه اللَّبَنُ. والاكْتِراصُ: الجَمْع. * ح - الكَرِيصُ: الذَّخِيرة. والكَرِيصُ: من الطَّراثيث يُدَقُّ فيُكْرَصُ باليَد، أي يُعْصَر. والكَرْصُ: الخَلْط أيْضًا. وكَرَّصَ: إذا أَكَلَ الأَقِطَ. * * * (ك ص ص) كَصَّ يَكَصُّ كَصًّا وكَصِيصًا، وهو الصَّوْتُ الدَّقِيقُ الضَّعيف. * ح - الكَصِيصُ: المَكْرُوه. والكَصِيصُ من الخَزَف، يُنْقَل فيه الطِّينُ. والكَصِيصَة: الجَماعة. والكَصُّ: الاجْتِماع. وتَكاصُّوا واكْتَصُّوا: اجْتَمَعُوا وتَزاحَمُوا. والماءُ يَكِصُّ بالناس، أي كَثُرُوا عَلَيه. وأَكَصَّ: هَرَبَ. * * * (ك ن ص) أهمله الجوهريّ: وقال ابن الأعرابيّ: كَنَّصَ تَكْنِيصا: إذا حَرَّكَ أَنْفَه اسْتِهْزاءً. ومِنْهُ حَديثُ كَعْبٍ " أوّل من لَبِسَ القَباءَ سُليمان بن داودَ عليهما السّلام، وذلك أنّه كانَ إذا أدْخَلَ رَأْسَه لِلُبْس الثَّوْب كَنَصَت الشَّياطِينُ اسْتِهزاءً فأُخْبِرَ بذَلِكَ فلَبِسَ القَباءَ ". * * * (ك ي ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: كاصَ يَكِيصُ كَيْصًا وكُيُوصًا: إذا كَعَّ عن الشَّيْء وعَجَزَ.

فصل اللام

وقال ثَعْلَبٌ: كاصَ طَعامَه: إذا أكَلَ وَحْدَهُ. وقال ابن بُزُرْجَ: كاصَ فلانٌ من الطَّعام والشَّراب: إذا أكْثَرَ مِنْه. والكِيصُ، بالكَسْر: الرَّجُلُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ. وقال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ: رأَتْ رَجُلًا كِيصًا يُزَمِّلُ رَطْبَهُ ... فَيَأْتِي به البادِينَ وهْوَ مُزَمَّلُ وفُلانٌ كِيصًا بالتَّنْوين، وكِيصَى مِثالُ عِيسَى، وكَيْصَى بوَزْن عَلْقَى: يَأْكُل وَحْدَه، ويَنْزِل وَحْدَه، ولا يُهِمّهُ غَيْرُ نَفْسه. وقال اللَّيْثُ: الكِيصُ من الرِّجال: القَصِيرُ التارُّ. وقال ابن الأعرابيّ: الكَيْصُ: البُخْلُ التامّ ورَجُلٌ كِيصٌ، بالكسر. * ح - رَجُلٌ كِيصٌ وكِيَصٌ للشَّديد العَضَل. وكاصَ: أسْرَعَ. والمُكايَصَة: المُمارَسَةُ. فصل اللام (ل ح ص) اللَّيْث: اللَّحْصُ والتَّلْحيص: استِقْصاءُ خَبَر الشَّيْء وبَيانُه. تَقُول: قد لَحَصَ لي فُلانٌ خَبَرَكَ وأَمْرَكَ: إذا بَيَّن ذلك كُلَّه شَيْئًا بَعْد شيء. وكَتَبَ بعضُ الفُصَحاء إلى بَعْض إخْوانه كِتابا في بَعض الوَصْف فقال: وقَدْ كتبتُ كتابي هذا إلَيْكَ وقد حَصَّلْتُه ولَحَّصْتُهُ، وفَصَّلته ووَصَّلْته. ولَحَصْتُ فُلانًا عن كَذا والْتَحَصْتُه: إذا حَبَسْتَه وثَبَّطْتَه. ولَحِصَتْ عَيْنُه: إذا الْتَصَقَتْ من الرَّمَص. وقالَ اللِّحْيانيّ: الْتَحَصَ فلانٌ البَيْضَة الْتِحاصًا: إذا تَحَسَّاها. والْتَحَصَ الذئبُ عَيْنَ الشاة، والْتَحَصَ بَيْضَ النَّعام: إذا شَرِبَ ما فيها من المُحِّ والبَياض. * ح - اللَّحَصانُ: العَدْوُ والسُّرْعَةُ.

(ل خ ص)

(ل خ ص) ابنُ دُرَيْد: اللَّخَصَة، بالتحريك: لَحْمُ باطن المُقْلَة، وقال بعضهم: لَحْمُ الجَفْن كلُّه لَخْصٌ. وقال أبو عُبَيْد: اللَّخَصَتان: الشَّحْمتان اللَّتان في وَقْبَيِ العَيْن. وقال اللَّيْث: لَخَصْتُ البَعيرَ لَخْصًا: إذا نَظَرْت إلى شَحْم عينه مَنْحُورا، وذلك أنَّكَ تَشُقُّ جِلْدَة العَيْن فتَنْظُرُ أتَرَى شَحْمًا أمْ لا، ولا يُقال اللَّخَصُ إلّا في المَنْحُور، وذلك المكانُ لَخَصَةُ العَيْن، مِثال قَصَبَةٍ، وقد أُلْخِصَ البعيرُ، إذا فُعِلَ به هذا فظَهر نِقْيُه. وقال ابن السِّكِّيت: قال رَجُلٌ من العَرب لِقَومه في سَنَةٍ أصابتهم: انْظُروا ما أَلْخَصَ من إبلي فانْحَرُوه، وما لَمْ يُلْخِص فارْكَبُوه، أي ما كان له شحم في عَيْنه. * * * (ل ص ص) الجَبْهَةُ اللَّصّاءُ: الضَّيِّقَةُ. واللَّصّاءُ من الغَنَم: الّتي أَقْبَلَ أحَدُ قَرْنَيْها وأَدْبَر الآخَرُ. واللَّصُّ، بالفتح: لُغَة في اللِّصّ، بالكسر، وكذلك اللَّصْت لغة في اللِّصْت. وقال ابنُ دُرَيْد: اللَّصْلَصَةُ من قولهم: لَصْلَصْتُ الوَتِدَ: إذا حَرَّكْتَه لِتَنْزِعَه، وكذلك السِّنانَ من رَأس الرُّمْح، والضِّرْسَ من الفَم. * ح - الالْتِصاصُ: الالْتِزاق. واللَّصَصُ واللَّصاصَةُ: اللُّصُوصِيَّة. * * * (ل ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ فارس: يُقال: لَقِصَ، بالكسر، لَقَصا، بالتحريك، فهو لَقِصٌ، أي ضَيِّقٌ. ولَقَصَ الحَرُّ الشيءَ، مثال نَقَص، أي أحْرَقَه. ويُقال: الْتَقَصَ الشيءَ: إذا أخَذه، قال: ومُلْتَقِصٍ ما ضاعَ من أَهَراتِنا ... لَعَلّ الذي أَمْلَى له سَيُعاقِبُهْ * ح - المُلْتَقِص: الّذي يَتَتَبّع مَداقَّ الأُمور. واللَّقِص: الكَثير الكَلام.

(ل م ص)

(ل م ص) أهْمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: اللَّمْصُ، بالفَتْح: شيءٌ يُباع مثْل الفالوذ لا حَلاوة له، يَأْكله الفِتْيان معَ الدِّبْس. وقال الفَرّاء: لَمَّصَ الرجلُ: إذا أَكَلَ اللَّمْصَ، وهُو الفالُوذ. وقال شمرٌ: رَجُلٌ لَمُوصٌ، أي كَذّابٌ خَدّاع. قال عَديّ بن زيد: إنَّكَ ذُو عَهْدٍ وذُو مَصْدَقٍ ... مُجانِبٌ هَدْيَ الكَذُوب اللَّمُوصْ وقال ابنُ دريد: اللَّمْصُ: أن تَأْخُذَ الشيءَ بأطْراف أصابعك فتَلْطَعَه، نحو العَسَل وما أَشْبهه. يُقال: لَمَصْتُ الشيءَ أَلْمُصُهُ لَمْصًا. * ح - أَلْمَصَ الشَّجَرُ: أمْكَنَ أن يُلْمَصَ. وتقولُ: لَمَصْتُه أَلْمُصُه: قَرَصْته. * * * (ل وص) ابن دريد: لُصْتُه لَوْصًا: إذا طالَعْتَهُ من خَلَل بابٍ أو سِتْر. ولاصَ عن الأَمْرِ: إذا حادَ. وقال ابن الأعرابيّ: اللَّواصُ، بالفتح: العَسَلُ الصافي. ولَوَّصَ الرجلُ: إذا أكَلَ اللَّواصَ. والمُلَوَّصُ: الفالُوذ. * ح - تَلَوَّصَ: تَلَوَّى. ولاوَصْتُه: طالَعْتُه. واللَّوْصَةُ: وَجَعٌ في النَّحْر. وأُلِيصَ الرَّجُلُ: أُرْعِشَ. * * * (ل ي ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: لِصْتُ الشَّيْءَ أَلِيصُه: إذا أَخْرَجْتَه من مَوْضعه. * * * فصل الميم (م أص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَأَصُ، بالتحريك: بِيضُ الإبل وكِرامُها، لغة في المَعَصِ والمَغَصِ.

(م ح ص)

(م ح ص) المَمْحُوصُ والمَحِيصُ: السِّنانُ المَجْلُوّ. قال أُسامَةُ الهذليّ: وشَقُّوا بِمَمْحُوص النِّصال فُؤادَه ... لَهُمْ قُتَراتٌ قد بُنِينَ مُحاتِدُ وفَرَسٌ مَحْصٌ ومُمَحَّصٌ: شَدِيدُ الخَلْق، أنشد أبو عُبَيْدَة: * مَحْصُ الشَّوَى مَعْصُوبَةٌ قَوائمُه * أي قَليلُ اللّحْم. وأنشد أيْضًا: مُمَحَّصُ الخَلْق وَأًى فُرافِصَهْ كُلُّ شَديدٍ أَسْرُهُ مُصامِصَهْ المُمَحَّصُ والفُرافِصَة سَواءٌ. والمَحِصُ من الحِبال: ما ذَهَبَ زِئْبِرُهُ ولانَ، وكذلك من الأَوْتار. قال أمَيّة بن عائذ: بها مَحِصٌ غَيْرُ جافِي القُوَى ... إذا مُطْيَ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدالِ بها، يعني بالقَوْس. الوَرْك: القَوْسُ من أصْل شَجَرة. ويُقال: فيها حُدالٌ، أي طمأنينة إلى أحد جانِبيها تَنْحَدِرُ سِيَتُها قليلًا. وقال أبو عَمْرو: الأَمْحَصُ: الَّذي يَقْبَلُ اعتذارَ الصادِق والكاذِب. والتَّمْحِيص: التَّطْهِيرُ. والتَّمْحِيصُ: التَّخْليصُ. والتَّمْحِيصُ: النَّقْص. * ح - انْمَحَصَ: انْفَلَت. وانْمَحَصَ الوَرَمُ مثلُ انْحَمَصَ. ومَحَصْتُ به الأرضَ: إذا ضَرَبْتَ به الأرْض. ومَحَصَ بِسَلْحِه: رَمَى به. * * * (م ر ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: المَرْصُ للثَّدْي وغيره، وهو غَمْزٌ بالأصابع. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَرُوصُ والدَّرُوصُ: الناقَةُ السَّريعَةُ.

(م ص ص)

وتَمَرَّصَ عن الشَّيْء قِشْرُه، أي طارَ. * ح - مَرِصَ إذا سَبَقَ. * * * (م ص ص) مَصَصْتُ الشَّيْءَ، بالفَتْح، أَمُصُّه، بالضَّمِّ، لغة مَصِصْتُه، بالكَسْر، أَمَصُّه، بالفَتْح، عن الأزهريّ. وذُو مُصاصٍ، بالضَّمّ: مَوْضع، قال عُكّاشة بن أَبي مَسْعَدَةَ: وذُو مُصاصٍ رَبَلَتْ منهُ الحُجَرْ حَيْثُ تَلاقَي واسِطٌ وذُو أَمَرْ وقال ابنُ الأعرابيّ: المَصُوصُ: الناقَة القَمِيئَةُ. وقال أبو زَيْد: المَصُوصَةُ من النّساء: المَهْزُولَة منْ داءٍ قد خامَرها. وقال أبو عُبَيْدَة: من الخَيْل الوَرْدُ المُصامِصُ: وهُو الَّذي يَسْتَقْرِي سَراتَهُ جُدَّةٌ سَوْداءُ ليست بحالِكَة، ولَوْنُها لونُ السَّواد، وهو وَرْد الجَنْبَيْنِ. وصَفْقَتَيِ العُنُق والجِران والمَرَاقِّ، ويَعْلُو أَوْظِفَته سَوادٌ ليس بحالِك، والأُنْثَى مُصامِصَة. وقال اللَّيْثُ: فَرَسٌ مُصامِصٌ: شَديدُ تَرْكيب العظام والمَفاصل، وكَذلك المُصَمِصُ، مثْل عُلابِطٍ وعُلَبِط. * ح - المَصِيصَةُ: القَصْعَة. ومَصيصُ الثَّرَى: النَّدَى. ووَظِيفٌ مَمْصُوصٌ: دَقِيقٌ. والماصَّةُ: داءٌ يأخذ الصَّبِيَّ مِن شَعَراتٍ تَنْبُت علَى سَناسن الفَقار. * * * (م ع ص) مَعَصَ الرَّجُلُ: إذا حَجَلَ في مِشْيَته. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَعَصُ والمَأَصُ، بالتحريك: بِيضُ الإبل وكِرامُها. والمَعِصُ: الّذي يَقْتَنِي المَعَصَ من الإبل، وهي البِيضُ، وأنشد للعَجّاج: أَنْتَ وَهَبْتَ هَجْمَةً جُرْجُورا أُدْمًا وعِيسًا مَعَصًا خُبُورا

(م غ ص)

وقال الأزهريّ: وغَيْرُ ابن الأعرابيّ يَقُول: هو المَغَص، بالغَيْن، للبِيض من الإبل، وهُما لُغَتان. وقد ذَكَر الغَيْنَ المُعْجَمَة الجوهريّ. وبَنُو مَعِيصٍ: بَطْن من العَرَب. وقال أبو سَعيد: تَمَعَّصَ بَطْني وتَمَغَّصَ، أي أَوْجَعَني. * ح - مُعِصَتْ إصْبعي: نُكِبَتْ. * * * (م غ ص) تَمَغَّصَني الشيءُ، وتَمَعَّصَني، أي أَوْجَعَنِي. * ح - فُلانٌ مَغَصٌ، من المَغَص: إذا كان بغِيضا. * * * (م ل ص) ابن الأعرابيّ: المِلاصُ: الصَّفا الأَبْيَضُ، وأنشد للأَغْلَبِ: كَأَنَّ تَحْتَ خُفِّها الوَهّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ ويُرْوَى الأَمْلاص، وهي الحبالُ المحكَمة. شَبَّهَ أرْساغَها بحبال مَتِينَة. والمِيظَبُ: الظُّرَرُ. وقال أبو عَمْرو: المَلِصَةُ والزالِخَةُ: الأَطُومُ من السَّمَك. وقال الجوهريّ: قال الراجزُ: يَصِفُ حَبْلَ الدَّلْو: فَرَّ وأَعْطاني رِشاءً مَلِصا كَذَنَب الذِّئْب يُعَدِّي هَبِصَا والرواية: الهَبَصَى على فَعَلَى، مثْلُ الجَمَزَى، وهي مِشْيَةٌ فيها نَشاطٌ. وأنشد ابن دُرَيْد والأزْهَريّ على الصِّحَّة. ويُعَدِّي: يَعْدُو. * ح - مَلَصَ بِسَهْمه: رَمَى به. ويا ابْنَ مَلّاصٍ، شَتْم. ومِلاصٌ: قَلْعَةٌ في سَواحل جَزيرة صِقِلِّيَةَ. * * * (م وص) ابن الأعرابيّ: المَوْصُ، بالفتح: التِّبْنُ. ومَوَّصَ الرَّجُل: إذا جَعَل تجارَتَه في المَوْص. ومَوَّصَ ثِيابَه: إذا غَسَلَها فأنقاها.

(م هـ ص)

(م هـ ص) * ح - تَمَهَّصَ في الماء: اغْتَمَسَ فيه. ومَهَّصَ ثَوْبَه: نَظَّفَه وبَيَّضه. وأرضٌ مَهْصاءُ، قَد امْهاصَّتْ، أي ذَهَبَ نَبْتُها ووَرَقُها. * * * فصل النون (ن ب ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّبْصاءُ من القِياس: المُصَوِّتَةُ، من النَّبِيص، وهو صَوْتُ شَفَتَي الغُلام إذا أراد تَزْويج طائرٍ بِأنْثاه. وقال اللِّحْيانيّ: نَبَصْتُ بالطائر والعُصْفور أَنْبِصُ به نَبِيصًا، أي صَوَّتُّ به. ونَبَصَ الطائرُ والعُصْفُورُ يَنْبِصُ نَبِيصًا: إذا صَوَّتَ صَوْتًا ضَعيفًا. وقال ابنُ دُرَيْد: ما سَمِعْتُ له نَبْصَةً، أي كَلِمَةً. وما يَنْبِصُ، أي ما يُكَلِّمُ. * ح - النَّبَصُ: القَليلُ من البَقْل إذا طَلَع. * * * (ن ح ص) ابن الأعرابيّ: المِنْحاصُ: المَرْأَةُ الدَّقيقة الطَّوِيلَةُ. * ح - الناحِصُ: النَّحُوص. والنَّحِيص: الشَّديدُ السِّمَن. ونَحَصْتُ لفُلان بحَقِّه: إذا أَدَّيْتَهُ عنه. * * * (ن خ ص) ابن الأعرابيّ: أنْخَصَه الكِبَرُ والمَرَضُ، أي أَذْهَبَ لَحْمَهُ. * * * (ن د ص) أهمله الجوهريّ.

(ن ش ص)

وقال اللّيْث: نَدَصَتْ عَيْنُه نُدُوصًا: إذا جَحَظَتْ وكادَتْ تَخْرُج من قَلْتها، كما تَنْدِصُ عَيْنا الخَنِيق. ورجلٌ مِنْداصٌ: لا يَزالُ يَنْدُصُ على قَوْم بما يَكْرَهون، أي يَطْرَأ عليهم ويَظْهَرُ بِشَرٍّ. وقال أبو عَمْرو: المِنْداصُ من النّساء: الخَفيفَةُ الطَيّاشَة. وقال ابنُ الأعرابيّ: المِنْداصُ من النّساء: الرَّسْحاء. والمِنْداصُ: الحَمْقاء. والمِنْداصُ: البَذِيئَة. وقال اللِّحْيانيّ: نَدَصَت البَثْرَةُ، بالفَتْح، تَنْدِص نَدْصًا: إذا غَمَزْتَها فخَرَج ما فيها. * ح - نَدَصَ: خَرَجَ. وأَنْدَصَ: أَخْرَجَ. وامْرَأةٌ نَدِصَة، أي مِنْداصٌ. * * * (ن ش ص) ابنُ الأعرابيّ: المِنْشاصُ: المَرْأَةُ الّتي تَمْنَعُ فِراشها في فِراشها، فالفِراشُ الأوّل: الزَّوْجُ، والثاني: المُضَرَّبَةُ. وفُلانٌ يَتَنَشَّصُ لِكذا، أي يَتَهَيّأ. * ح - نَشَصه بالرُّمْح: طَعَنَه به. والنَّشِيصُ: الرُّمْحُ المُنْتَصِبُ. ونَشَصَتْ سِنُّه: طالَتْ. ونَفْسُه: جاشَتْ. وانْتَشَص: اقْتَلَعَ. وفَرَسٌ نَشاصِيٌّ: مُشْرِفُ الأَقْطار. * * * (ن ص ص) النُّصَّة، بالضَّمِّ، مثل القُصَّة من الشَّعَر. وقال اللّيْثُ: باتَ فلانٌ مُنْتَصًّا، أي مُنْتَصِبًا. وانْتَصَّ الشيءُ: إذا اسْتَوَى واسْتَقامَ. وأنشد للعجّاج: * فباتَ مُنْتَصًّا وما تَكَرْدَسا * ويُقال: كانَ حَصِيصُ القَوْم كذا، وبَصِيصُهم، ونُصِيصُهم، أي عَدَدُهم. ورُوِي عن كَعْب أنَّه قال: " يَقولُ الجَبّار جَلّ وعَزَّ احْذَرُوني فإنّي لا أُناصُّ عَبْدًا إلَّا عَذّبْتُهُ "، أي لا أسْتَقْصِي عَلَيْه.

(ن ع ص)

* ح - نَصَّ الشِّواءُ، أي صَوَّتَ على النار. وتَناصَّ القَوْمُ: ازْدَحَمُوا. ونَصَّت القِدْرُ: غَلَتْ. والنَّصَّة: العُصْفُورة. * * * (ن ع ص) النَّواعِصُ: اسم مَوْضع. وفلانٌ من ناعِصَتي، أي ناصِرتي. وأسَدُ بن ناعِصَةَ المُشَبِّب بخَنْساءَ في شعره، وكان صَعْبَ الشِّعْر، وقَلَّما يُرْوَى شعْرُه لصُعُوبَته. وقال ابن دريد: النَّعَصُ، بالتحريك: التَّمايُل. وانْتَعَصَ الرَّجلُ، مثْلُ انْتَعَش. * ح - انْتَعَصَ: غَضِبَ. وانْتَعَصَ: وُتِرَ فلم يَطْلُبْ ثَأْرَهُ. ونَعَصَ الجَرادُ الأرْضَ: أَكَل نَباتَها. وما أنْعَصَه بشَيْءٍ، أي ما أَعْطاهُ. والانْتِعاصُ: التَّمايُل. * * * (ن غ ص) * ح - تَناغَصَت الإبلُ على الحَوْض، أي ازْدَحَمَت. عن الكسائيّ. * * * (ن ف ص) أبو عَمْرو: نافَصْتُ الرجلَ مُنافَصَةً: وهي أنْ تقولَ له: تَبُول أنتَ وأَبُولُ أنا، فنَنْظُرُ أيُّنا أَبْعَدُ بَوْلًا. وأنشد: لَعَمْرِي لقد نافَصْتَني فنَفَصْتَني ... بذي مُشْفَتِرٍّ بَوْله مُتَشَتِّتُ وقال الفرّاء: أَنْفَصَ شَفَتَيْه كالمُتَرَمِّز، وهو الذي يُشِير بشَفَتَيْه وعَيْنَيْه. والمِنْفاصُ: المرأةُ الكَثيرَة الضَّحك.

(ن ق ص)

والنَّفِيصُ: الماءُ العَذْبُ. ويُرْوَى بيتُ امرئ القَيْس: مَنابِتُه مِثْلُ السُّدُوسِ ولَوْنُه ... كشَوْك السَّيالِ وهْوَ عَذْبٌ نَفِيصُ بالنّون، ويُرْوَى يَفيص ويُفِيصُ، بفتح الياء وبضمِّها. وليسا من هذه اللّغة في شيء. * ح - نَفَصَ بالكَلِمَة وانْتَفَصَ بها، إذا أَتَى بها سَرِيعًا. وانْتِفاصُ الماءِ: رَشُّه على الذَّكَر. وقيل الانْتِقاصُ بالقاف تَصْحِيف. والمِنْفاصُ: البَوّالة في الفِراشِ. * * * (ن ق ص) ابنُ دريد: سمعتُ خُزاعِيًّا يقولُ للطِّيب إذا كانت له رائحةٌ طَيّبَة: إنَّه لَنَقِيصٌ. ويُرْوَى بيتُ امرئ القَيْس الذي تَقَدّم الآن: مَنابِتُه مِثْلُ السُّدُوس ولَوْنُه ... كشَوْك السَّيالِ وهْوَ عَذْبٌ نَقِيصُ قال: وأَنْقَصْتُه إنْقاصًا، لُغَةٌ في نَقَصْتُه نَقْصًا. وانْتِقاصُ الماءِ: الاستنجاء، وقِيل: هو الانْتِضاحُ بالماءِ. وقال أبو عُبَيْدٍ: انْتِقاصُ الماءِ: غَسْل الذَّكَرِ بالماءَِ؛ لأنَّه إذا غُسِلَ بالماءِ ارْتَدَّ البَوْل ولم يَنْزِل، وإنْ لم يُغْسَلْ نَزَلَ منه الشيءُ حَتَّى يُسْتَبْرَأَ. * * * (ن م ص) الفَرّاءُ: النَّمَصُ، بالتّحريك: رِقَّةُ الشَّعَرِ ودِقَّتُه حَتّى تَراهُ كالزَّغَب. ورَجُلٌ أَنْمَصُ الرَّأْسِ. وأَنْمَصُ الحاجِبِ، وربّما كانَ أَنْمَصَ الجَبِينِ. وامْرأة نَمْصاءُ. وأمّا قولُ امرئ القَيْس يمدح قَيْسًا وشَمِرًا، ويقال: شَمِرًا وزُرَيْقًا ابْنَي زُهَيْرٍ، من بَنِي سَلامانَ بنِ ثُعَلِ بن عَمْرو بن الغَوْثِ بن طَيّئ: أَرَى إبِلِي والحَمْدُ لله أصْبَحَتْ ... ثِقالًا إذا ما اسْتَقْبَلَتْها صَعُودُها تَرَعَّتْ بحَبْلِ ابْنَيْ زُهَيْرٍ كِلَيْهما ... نُماصِينَ حَتّى ضاقَ عنها جُلُودُها فقيل إنّ نُماصِينَ مَوْضع. وقال الأزهريّ: وأقرأَني الإياديّ لامرئ القيس: تَرَعَّتْ بحَبْلِ ابْنَي زُهَيْرٍ كِلَيْهما ... نُماصَيْن حَتّى ضاقَ عنها جُلودها قال: نُماصَيْن: شَهْرَين. ونُماصٌ: شَهْرٌ.

(ن وص)

وتقول: لم تَأْتِني نُماصًا، أي شَهْرًا، وجَمْعُه: نُمُصٌ وأَنْمِصَة. قال: رواه شَمِرٌ عن ابن الأعرابيّ. انتهى قول الأزهري. ويُرْوَى: رَعَتْ بحبال ابْنَيْ زُهَيْرٍ، أي بعهُودهما. والصَّعُود من الإبل: التي تُلْقِي وَلَدَها لثمانيةِ أشْهُرٍ أو لتِسْعَةٍ فتَعْطِف على وَلَدِها الأوّل، أو على وَلَدِ غَيْرها، وجَمْعها صُعُدٌ وصَعائدُ. * ح - النِّماصُ: خَيْطُ الإبْرَة. * * * (ن وص) ابن دريد: النَّوْصُ مَصْدَرُ نُصْتُ الشيءَ أَنُوصُه نَوْصًا: إذا طَلَبْتَه. وقال ابن الأعرابيّ: النَّوْصَةُ: الغَسْلَة بالماء وغَيْرِه، والأصْل مَوْصَة فقُلِبَت الميمُ نُونًا. وقال أبو سعيد: انْتاصَت الشَّمْس: إذا غابَتْ. وقال اللَّيث: الفَرَسُ يَنُوصُ ويَسْتَنِيص وذلك عند الكَبْح والتَّحْريك. وقال حارثَة بنُ بَدْر: غَمْرُ الجِراء إذا قَصَرْتُ عِنانَهُ ... بِيَدِي اسْتَناصَ ورامَ جَرْيَ المِسْحَلِ * ح - ناصَ: نَهَضَ. وأَنَصْتُ الشيءَ: طَلَبْتُه، مثل نُصْتُهُ. والاسْتِناصَة: أن تَسْتَخِفَّ الرجلَ فتَذْهَبَ به في حاجَتك. * * * (ن ي ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّيْصُ: الحَرَكة الضَّعيفَةُ. * ح - النَّيْصُ: القُنْفُذُ الضَّخْم. وفي الأزهريّ: اليَنْصُ. * * * فصل الواو (وأ ص) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: وَأَصْتُ به الأرضَ، أي ضَرَبْتُ به الأرضَ. * ح - الوَئِيصَةُ: الخَلْقُ. يُقال: ما في الوَئيصَة مِثْلُه. * * * (وب ص) ابن الأعرابيّ: الوَبِيصَةُ والوابِصَة: النارُ. وقال أبو عَمْرو: الوَبّاصُ: القَمَرُ.

(وح ص)

وقال الفرّاء في أسماء الشُّهور: وَبْصانُ، بالفتح شَهْرُ رَبيعٍ الآخِر. والوَبَصُ، بالتحريك: النَّشاطُ. وفَرَسٌ وَبِصٌ: نَشيطٌ. وقد سَمَّوْا وَبِصًا ووَبّاصًا. * ح - الوابِصَةُ: مَوْضِع. * * * (وح ص) ابن دريد: الوَحْص، بالفتح: السَّحْبُ. يُقالُ: وَحَصَهُ يَحِصُه وَحْصًا، لغةٌ يَمانِيَةٌٌ. وقال ابن الأعرابيّ: الوَحْصُ: البَثْرَة تَخْرُج في وَجْه الجارِيَة المَلِيحَة. * * * (وخ ص) * ح - الإيخاصُ: الإنباصُ في الشِّهاب والسّيْف. ووُخُوصُه: حَرَكَتُه. وأوْخَصَ الراكبُ في السَّراب، أي يَرْفَعُهُ مَرَّةً ويَخْفِضُه أخْرَى. وأَوْخَصَ لي بِعَطِيَّة: أَقَلَّ منها. (ود ص) * ح - وَدَصَ إلَيْه بكِلام: أَلْقَى إلَيْه كلامًا لَم يَسْتَتِمَّهُ. * * * (ور ص) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: وَرَصَت الدَّجاجَةُ وَرْصًا، ووَرَّصَتْ تَوْريصًا: إذا كانَتْ مُرْخِمَةً على البَيْض ثُمَّ قامَتْ فوَضَعَت بِمَرَّةٍ. وقال الفرّاء: وَرَّصَ الشَّيْخ: إذا اسْتَرْخَى حِتارُ خَوْرانه فأَبْدَى. وامرأةٌ مِيراصٌ: تُحْدِثُ إذا وُطِئَتْ. وقال ابن الأعرابيّ: أَوْرَصَ ووَرَّصَ: إذا رَمَى بغائطه. ذكر الجوهريّ هذا المعنى في الضاد المعجمة، وهُوَ تَصْحيفٌ، وتَبِعَ اللَّيْثَ في نَقْله. * * * (وص ص) ابن الأعرابيّ: الوَصُّ، بالفتح: إحْكامُ العَمَل من بِناءٍ أو غيره.

(وق ص)

(وق ص) بَنُو الأَوْقَص: بَطْنٌ من العَرَب. والواقِصَةُ، في الحديث أَنَّهُ قَضَى في القارِصَة، والقامِصَة، والواقِصَة بالدِّيَة أَثْلاثًا، هي المَوْقُوصَة؛ كقَوْل نائحة هَمّام بن مُرَّةَ حين قَتلَه ناشِرَةُ غَدْرًا: لَقَدْ عَيَّل الأَيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَهْ ... أناشِرَ لا زالَتْ يَمينُك آشِرَهْ أي مَأْشُورَة. وهُنَّ ثَلاثُ جَوارٍ كُنَّ يَلْعَبْنَ فتَراكَبْنَ، فقَرَصَت السُّفْلَى الوُسْطَى فقَمَصَتْ فسَقَطَت العُلْيا فوُقِصَتْ عُنُقُها، فجَعَلَ ثُلُثَي الدِّيَةِ على الثِّنْتَيْن، وأَسْقَط ثُلُثَ العُلْيا لأنَّها أعانَتْ على نَفْسها. وقد سَمَّوْا وَقّاصًا، ووُقَيْصًا، مُصَغَّرا. وعن جابرٍ، رَضِيَ الله عنه، قال: " سِرْتُ مع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم في غَزاة فقام يُصَلِّي، وكانت عَلَىَّ بُرْدَةٌ فذَهَبْت أخالِف بين طَرَفَيْها فلَم تَبْلُغْ، وكانت لها ذَباذِبُ فنَكَسْتُها وخالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْها، ثُمَّ تَواقَصْتُ عَلَيْها لئلّا تَسْقُطَ، فنَهاني عن ذلك وقال: إنْ كان الثَّوْبُ واسعًا فخالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْه، وإنْ كان ضَيِّقًا فاشْدُدْه على حَقْوَيْكَ ". أي تَشَبَّهْتُ بالأَوْقَص، وهو القَصِير العُنُق، يريد أنَّهُ أمْسَك عليها بعُنُقِه لئلَّا تسقط. وأرادَ بالذَّباذِب الأهْدابَ. * ح - الوَقائصُ: رُءُوس عِظام القَصَرَة. والوَقْصُ: العَيْبُ. وأَوْقَصُ الطَّرِيقَيْن: أقْرَبُهُما. والوَقّاصِيَّة: قَرْيةٌ بالسَّواد. * * * (وهـ ص) بَنُو مَوْهَصَى، مثالُ خَوْزَلَى: هُمُ العَبِيدُ، قال: لَحَى الله قَوْمًا يُنْكِحُونَ بَناتِهم ... بَنِي مَوْهَصَى حُمْرَ الخُصَى والحَناجِرِ والوَهّاصُ: الأَسَدُ. * ح - الوَهْصُ: الجَبُّ والخِصاء. والوَهْصَةُ: ما اطْمَأنَّ من الأَرْض.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ ب ص) الهَبَصَى، مثال جَمَزَى: مِشْيَةٌ سَرِيعَة. وقال الجوهريّ: قال الراجز: فَرَّ وأعْطاني رِشاءً مَلِصا كذَنَب الذِّئْب يُعَدِّي هَبَصا والصَّواب: يُعَدِّي الهَبَصَى. ويُعَدِّى: يَعْدُو. * ح - هَبِصَ الكَلْبُ: حَرَصَ على الصَّيْد. وهَبَصَ بالضَّحك واهْتَبَصَ: ضَحِك ضَحِكًا شَدِيدًا. وهَبَصَ واهْتَبَصَ: أَسْرَعَ المَشْيَ. * * * (هـ ر ص) ح - هَرِصَ، إذا حَصِبَ جِلْدُه. والهَرِيصَة: مُسْتَنْقَعُ الماء. * * * (هـ ر ن ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهِرْنِصانَةُ: الدُّودَةُ. والهَرْنَصَةُ: مَشْيُها. (هـ ص ص) ابنُ الأعرابيّ: هَصِيصُ النار: تَلَأْلُؤها. والهُصْهُصُ، بالضمّ: الذئبُ. وهَصّانُ بنُ كاهِلٍ، بالفتح: من المحدِّثين؛ وأصْحابُ الحَديث يَكْسِرون الهاء. وهَصَّصَ الرَّجُلُ: إذا بَرَّقَ عَيْنَيْه. وأَسَدٌ هُصاهِصٌ: شَديدٌ. * ح - الهَصُّ: الكَسْرُ والدَّقُّ. والمُهَصْهِصَة: عَيْنُ اللُّصُوص باللَّيْل خاصَّةً. والهَصّانُ: لَقَبُ عامر بن كَعْب من بَني أَبي بَكْر بن كِلاب. والهَصْهاصُ: البَرّاق العَيْنَيْن. * * * (هـ ق ص) * ح - الهَقَصُ: حَمْلُ نَبْتٍ. * * * (هـ ل ق ص) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الهَلَنْقَصُ: القَصِيرُ.

(هـ م ص)

(هـ م ص) * ح - هَمَصْتُه واهْتَمَصْتُه، أي قَتَلْتُهُ، وإذا صَرَعْتَه أيضًا وعَلَوْتَه. وهَمَصَ لَحْمَه: إذا أَكَلَه. ورجلٌ مَهْمُوصُ الفُؤاد، أي مَضْغُوثُهُ. * * * (هـ ن ب ص) * ح - الهِنْبِصُ: الضَّعيفُ الحقير. والهُنْبُص: العَظيمُ البَطْن. والهَنْبَصَة: أخْفَى الضَّحِك، وقيل: أَعْلَى الضَّحِك. * * * (هـ ي ص) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: هَيْصُ الطَّيْر: سَلْحُه، وقد هاص يَهِيصُ: إذا رَمَى به. قال: * مهائصُ الطَّيْرِ على الصَّفِيِّ * وقال ابن الأعرابيّ: الهَيْصُ: العُنْف بالشيء. والهَيْصُ: دَقُّ العُنُقِ. * * * فصل الياء (ي ص ص) أبو زيد: يَصْيَصَ الجِرْوُ: إذا فَتَحَ عَيْنَيْه. * ح - يَصَّصَ على القَوْم: حَمَلَ عَلَيْهم. ويَصَّصَ النَّبْتُ: تَفَتَّح بالنَّوْر. والأَرْضُ: تَفَتَّحَت بالنَّبات. (ي ن ص) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: اليَنْصُ: من أَسماء القُنْفُذِ الضَّخْم.

(ي وص)

* ح - في كِتابِ اللَّيْث، وفي المُحيط: النَّيْصُ: من أسماء القُنْفُذ، بتَقْدِيم النُّون علَى الياء. وفي الأَزهريّ كما في الأصل، وفي نُسْخة عليها خطّ الأزهريّ: اليَنْصُ. * * * (ي وص) * ح - طائرٌ بالعراق يُسَمَّى يَوَصِّي، على فَعَلِّي، شِبْه الباشِق، إلّا أنّه أَطْوَلُ جَناحًا وأَخْبَث صَيْدًا. آخر حرف الصاد والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيّ الأميّ، وعلى آله وصحبه أجمعين

باب الضاد

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الضاد فصل الهمز (أب ض) ابن الأعرابيّ: الأَبْضُ، بالفَتْح: التَّخْلِيَة. والأَبْضُ، أيضًا: السُّكُون. والأَبْضُ: الحَرَكَة. وقالَ أبو عُبَيْدَة: الإِباضُ: عِرْقٌ في الرِّجْلِ. وأُبْضَهُ، بالضَّمّ: ماءٌ. قال مُساوِرُ بنُ قَيْس: وجَلَبْتُهُ من أَهْلِ أُبْضَةَ طائعًا ... حَتَّى تَحَكَّم فيه أَهْلُ إرابِ وقال ابنُ شُمَيْل: فَرَسٌ أَبُوضُ النَّسا، كَأَنّما يَأْبِضُ رِجْلَيْهِ مِنْ سُرْعَةِ رَفْعِهِما عِنْدَ وَضْعِهما. ويُقالُ لِلْغُرابِ مُؤْتَبِضُ النَّسا، لأنّه يَحْجِلُ كَأَنَّه مَأْبُوضٌ، قال: وظَلَّ غُرابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضَ النَّسا ... لَهُ في دِيارِ الجارَتَيْن نَعِيقُ * ح - أُباضُ: قَرْيَةٌ بالعِرْض، عِرْضِ اليَمامَة. والأبائضُ: هَضَباتٌ تُواجِهُهُنَّ ثَنِيَّة هَرْشَى. * * * (أر ض) يُقال: فلانُ ابنُ أرْضٍ: إذا كان غَرِيبا. قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيّ: دَعانِي ابنُ أَرْضٍ يَبْتَغِي الزادَ بَعْدَما ... تَرامَتْ حُلَيْماتٌ به وأَجارِدُ ويُرْوَى: أتانا ابنُ أَرْض.

(أض ض)

وقال الدّينوري: ابنُ الأَرْضِ: نَبْتٌ يَخْرج في رُءوس الإكامِ، له أَصْلٌ ولا يَطُول، وكأنَّه شَعَرٌ يُؤْكَل، وهو سَرِيع الخُروج، سَرِيع الهَيْج. وجَدْيٌ أَرِيضٌ: إذا أَمْكنه أَنْ يَتأرَّضَ النَّبْتَ. والإراضُ، بالكَسْر: العِراضُ. والمُؤَرِّضُ: الَّذي يَرْعَى كَلَأَ الأَرْضِ ويَرْتادُهُ. قال ابنُ رَأْلانَ الطائيّ: وهُمُ الجبالُ إذا الحُلُوم تَجنَّنَتْ ... وهُمُ الرَّبِيعُ إذا المُؤَرِّض أَجْدَبا وأَرَّضْتُ الصَّوْمَ ووَرَّضْتُه: إذا نَوَيْتَه. ومنه الحديث: " لا صِيامَ لِمَنْ لم يُؤَرِّضْه من اللَّيْل ". وقال الأزهريّ: وأَحْسِبُ الأَصْلَ فيه مَهْمُوزًا، ثم قُلِبَت الهمزة واوا. وأَرَّضْتُ الكَلامَ: إذا سَدَّيْتَه وهَيَّأْتَه. * ح - اسْتَأْرَضَتِ القَرْحَةُ مثْلُ أَرِضَتْ. وأَرَّضْته: لَبَّثْتُهُ. وأَرَّضْتُ بينهم: أَصْلَحْت. وتَأْرِيضُ السِّقاء: أنْ تَجْعَل في قَعْره لَبَنًا أو ماءً أو سَمْنا أو رُبًّا. وأَرْضُ نُوحٍ: قَرْيَة من أَعْمال البَحْرَيْن. * * * (أض ض) ابن دريد: الأَضّ، بالفتح: الكَسْرُ. يُقال: أَضَّهُ، مثلُ هَضَّه سَواءً. وقال اللّيث: الأَضُّ: المَشَقَّة. وائْتَضَّ فُلانٌ: إذا بَلَغَ مِنْه المَشَقَّة. وقالَ الأصمعيّ: ناقَةٌ مُؤْتَضَّة: إذا أَخَذَها كالحُرْقَة عِنْد نِتاجها فتَصَلَّقَت ظَهْرًا لِبَطْن. وائْتَضَضْتُ نَفْسِي لِفُلانٍ واحْتَضَضْتُها: إذا اسْتَزَدْتَها. ووَجَدْتُ إضاضًا، أي حُرْقَةً.

(أم ض)

* ح - ائْتَضَّه مائةَ سَوْط: ضَرَبه. والإضّ: الأَصْل كالإصّ. وأَضَّت النَّعامةُ إلى أُدْحِيِّها، وآضَّتْ مُؤاضَّةً: أَرادَتْه. * * * (أم ض) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللَّيْثُ: أمِضَ الرَّجُلُ يَأْمَضُ، فهو أَمِضٌ: إذا لم يُبالِ المُعاتَبة وعَزِيمَتُهُ ماضِيَة في قَلْبه، وكَذلك إذا أَبْدَى بِلِسانِه غيرَ ما يُرِيد. * * * (أن ض) أَنُضَ اللَّحْمُ، بالضم، أَناضَةً: إذا لم يَنْضَجْ وَقْتَ الشَّيِّ. وقالَ الجوهريّ: وأناضَ النَّخْلُ يُنِيضُ إناضَةً، أي أَيْنَعَ. ومنه قَوْل لبيد: * وأَناضَ العَيْدانُ والجَبّارُ * قولُه: أناضَ لَيْسَ منْ هذا التَّرْكيب في شيء، وإنّما هو أَجْوَفُ مَوْضع ذِكْره تَرْكيبُ (ن وض). وصَدْرُ بيت لَبيد: * فاخراتٌ ضُرُوعُها ذُراها * * * * (أي ض) الليث: الأَيْضُ: صَيْرُورة الشيء شَيْئًا غَيْرَه. وقال الجوهريّ: قالَ زُهَيْر يَذْكُر أرضًا قَطَعَها: قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كَأَنَّه ... سُيُوفٌ تَنَحَّى ساعَةً ثم تَلْتقِي والرِّواية: تَنَحَّى نَسْفَةً، أي خَطْوَةً. يُقال: نَسَفَ: إذا خَطا. * * * فصل الباء (ب ر ض) ابن الأعرابيّ: رَجُلٌ مَبْرُوضٌ: إذا نَفِدَ ما عِنْدَه من كَثْرَةِ عَطائه.

(ب ض ض)

وقالَ اللّيث: رَجُلٌ بَرّاض ومُبَرِّضٌ: الذي يَأْكُلُ كلَّ شَيْءٍ من ماله ويُفْسِدُه. * ح - البُرْضَةُ من الأَرْضِ: مَوْضِعٌ لا يَنْبُتُ فيه الشَّجَرُ. والبَرِيضُ: وادٍ. قال الأزهريّ: هو اليَرِيضُ مثال يَبِيض. * * * (ب ض ض) ابن شُمَيْل: البَضَّة، بالفَتْح: اللَّبَنة الحارَّة الحامِضَة، وهيَ الصَّقْرَة. وقال ابن الأعرابيّ: سَقانِي بَضَّةً وبَضًّا، أي لَبَنًا حامِضا. والبَضْباضُ: الكَمْأَة، ولَيْسَت بمَحْضَةٍ. ورَجُلٌ بُضابِضٌ، بالضَّمّ، وضُباضِبٌ: إذا كان قَوِيًّا، وربّما اسْتُعْمِلَ في البَعير أيضا. وبَضَضْتُ لَهُ أَبُضُّ، بالضَّمّ، وأَبْضَضْتُ له إبْضاضًا: إذا أعطاه شَيْئًا يَسيرًا. أنشَد شَمرٌ للكُمَيْت: ولَمْ تُبْضِض النُّكْدُ للجاشِريـ ... ـنَ وأنْقَدَتِ النَّمْلُ ما تَنْقُلُ قال: هكذا أنشدنيه ابن أَنَس بضم التاء، ورواه القاسم: ولَمْ تَبْضُض، بفَتْح التاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: بَضّضَ الرجلُ: إذا تَنَعَّم. * ح - امرأةٌ باضّة، أي بَضَّة. وابْتَضَضْتُ نَفْسِي لِفُلان، أي اسْتَزَدْتُها له، مِثْل ائْتَضَضْتُها. وما في البِئْر باضُوضٌ، أيْ بَلَلَةٌ. والبَضِيضَة: المَطَرُ القَلِيل. وابْتَضَّهُم، أَي اسْتَأْصَلَهُم. وأَخْرَجْتُ له بَضِيضَتِي، أي مِلْكَ يَدِي. وما عَلَّمَكَ أَهْلُك إلَّا مِضًّا وبِضًّا، أي التَّمَطُّق. * * * (ب ع ض) الكسائيّ: بُعِضَ القَوْمُ، فهُم مَبْعُوضونَ: إذا أَذاهُم البَعُوضُ.

وقولُه تَعالَى: (يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم): قال أبو الهَيْثَمِ: أيْ كُلُّ الَّذِي يَعِدُكم، أي يُنْذِرُكم ويَتَوَعَّدُكُمْ به. قال ابن مُقْبِلٍ يخاطب ابْنَتَيْ عَصَرٍ: لَوْلا الحَياءُ ولَوْلا الدِّينُ عِبْتُكُما ... بِبَعْضِ ما فيكما إذ عِبْتُما عَوَرِي أرادَ: بكُلِّ ما فِيكُما. والبَعُوضة في قَوْلِ مُتَمِّم بن نُوَيْرَة: عَلَى مِثْل أَصْحابِ البَعُوضَة فاخْمُِشِي ... لَكِ الوَيْلُ حُرَّ الوَجْهِ أَوْ يَبْكِ مَنْ بَكَى اسمُ مَوْضع. وقال الكِسائيّ: رمل البَعُوضَة مَعْرُوفة في البادية. وحَذَفَ لامَ الأمر وأبْقَى الجزْمَ، أي وَلْيَبْكِ. وأبْعَضَ القَوْمُ: إذا كان في أَرْضِهم بَعُوضٌ. وأَرْضٌ مَبْعَضَةٌ: كَثِيرَة البَعُوض. وقالَ أبُو حاتِم: قلتُ للأصمعيّ في كتابِ ابن المقَفّع: العِلْمُ كَثِيرٌ، ولَكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خير مِنْ تَرْك الكلّ، فأنكره أشَدّ الإنْكارِ، وقال: الأَلِفُ واللّام لا تَدْخُلانِ في بَعْضٍ وكُلٍّ، لأنّهما مَعْرِفَةٌ بغَيْر أَلِفٍ ولام. وفي القُرآن: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ). وقال أبو حاتِم: ولا تَقُولُ العَرَبُ: الكُلُّ ولا البَعْض، وقد استعمله النّاس حتّى سِيبَوَيْهِ والأخْفَشُ في كتابيهما لقِلّة عِلْمهما بهذا النَّحْو، فاجْتَنِبْ ذلك فإنَّه لَيْسَ من كَلام العَرَب. * ح - لَيْلَةٌ بَعِضَةٌ ومَبْعُوضَة: كثيرة البَعُوضِ. ويُقالُ: كَلَّفَني مُخَّ البَعوضِ، لِما لا يَكُون. والغِرْبانُ تَتَبَعْضَضُ، أي يَتَناول بَعْضُها بَعْضًا. والبَعْضُوضَةُ: دُوَيْبَّة كالخُنْفَساءِ تَقْرِض الوِطابَ، وهِيَ غَيْر البُعْصُوصة، بالصاد.

(ب غ ض)

(ب غ ض) أبو حاتم: من كَلامِ الحَشْو: أَنا أَبْغُضُ فلانًا، بضَمّ الغَيْن، وهُوَ يَبْغُضُنِي. * * * (ب هـ ض) أهمله الجوهريّ. وقال أبُو تُرابٍ: بَهَضَنِي هذا الأَمْرُ، وبَهَظَنِي، أي فَدَحَني. * ح - أَبْهَضَني: لغة ضعيفة في بَهَضَنِي. * * * (ب وض) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: باضَ يَبُوضُ بَوْضًا: إذا أقامَ بالمَكان. وباضَ يَبُوضُ بَوْضًا: إذا حَسُنَ وَجْهُه بَعْدَ كَلَفٍ. * * * (ب ي ض) الفَرّاء: الأبْيَضانِ: الماءُ والحِنْطَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَبْيَضانِ. الشَّحْمُ والشَّبابُ. يُقالُ: ذَهَبَ أَبْيَضاه، أشي شَحْمُهُ وشَبابُه. وكذلك قالَ أبو زَيْد. وقال أبو عُبَيْدَة: الأَبْيَضانِ: الشَّحْمُ واللَّبَنُ. وقال الأصمعيّ: الأَبْيَضانِ: الخُبْز والماءُ، ولم يَقُلْه غَيْرُه. وقال الكسائيّ: ما رَأَيْتُه مُذْ أَبْيَضانِ: يُرادُ مُذْ يَوْمَين أو شَهْرَيْن. وإذا قالت العَرَبُ: فُلانٌ أَبْيَضُ وفُلانَةُ بَيْضاءُ، فالمَعْنى نَقاءُ العِرْض من الدَّنَس والعُيُوب، قال زُهَيْر: أَشَمُّ أَبْيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّكُ عَنْ ... أَيْدِي العُناةِ وعَنْ أَعْناقِها الرِّبَقا وقالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيّات: أُمُّكَ بَيْضاءُ مِنْ قُضاعةَ في البَيْـ .... ـتِ الَّذِي يُسْتَظَلّ في طُنُبِه وهذا كَثِيرٌ في شِعْرِهم لا يُرِيدُون به بَياضَ الوَجْه، ولَكِنّهم يُرِيدون المَدْحَ بالكَرَم ونَقاءِ العِرْض مِنَ العُيُوب. وأَمّا قَوْلُ الشاعِرِ:

بِيضٌ مَفارِقُنا تَغْلِي مَراجِلُنا ... نَأْسُو بأَمْوالِنا آثارَ أَيْدِينا فإنّه قِيلَ فيه مائتا قَوْلٍ، وقد أُفْرِدَ لِتَفْسِير هذا البَيْتِ كِتابٌ. والبَيْتُ يُرْوَى لِمِسْكِينٍ الدارميّ ولَيْسَ له. ولِبَشامَةَ بنِ حَزْنٍ النَّهْشَلِيّ، ولبعض بني قيس بن ثعلبة. والبَيضاءُ: الحِنْطَةُ. وسُئلَ سَعِيدٌ عن السُّلْتِ بالبَيْضاءِ، فكَرِهَ ذَلِكَ، لأنّه عِنْدَهُ جِنْسٌ واحِد. والبَيْضاءُ أيضًا: الشَّمسُ. أنشد ابن الأعرابيّ: وبَيْضاءَ لَمْ تُطْبَعْ ولم تَدْرِ ما الخَنَا ... تَرَى أَعْيُنَ الفِتْيانِ مِنْ دُونِها خُزْرا والبَيْضاءُ: القِدْرُ، عن أبِي عَمْرٍو. ويُقالُ لَها أمُّ بَيْضاءَ أَيْضًا، وأنشد: وإذْ ما يُرِيحُ الناسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ ... يَنُوسُ عَلَيْها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ فقُلْتُ لَها يا أمَّ بَيْضاءَ فِتْيَةٌ ... يَعُودُكِ مِنْهُم مُرْمِلُونَ وعُيَّلُ وقالَ الكِسائيّ: ما في مَعْنَى الَّذِي في قوله " وإذْ ما يُرِيحُ "، قال: وصَرْماءُ خَبَر الَّذي. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: البَيْضاءُ حِبالَةُ الصائد، وأَنْشَد: وبَيْضَاءَ مِنْ مالِ الفَتَى إنْ أَراحَها ... أفادَ وإلَّا مالُه مالُ مُقْتِرِ يَقُولُ: إنْ نَشَبَ فِيها عَيْرٌ فجرَّها بَقِيَ صاحِبُها مُقْتِرًا. وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالَ بَعْضُ العَرَب: نكونُ علَى الماءِ بَيْضاءَ القَيْظِ، وذلك من طُلُوعِ الدَّبَران إلى طُلُوعِ سُهَيْلٍ. قال الأزهريّ: والذي سَمِعْتُه: نَكونُ على الماءِ حَمْراءَ القَيْظ، وحِمِرَّى القَيْظِ. والبَيْضاءُ: مَوْضِعٌ. وبَيْضاءُ بَنِي جَذِيمَةَ في حُدُود الخَطِّ بالبَحْرَيْن كانَتْ لِعَبْد القَيْس، وفيها نَخِيلٌ كثيرةٌ، وأَحْساءٌ عَذْبَةٌ، وقُصُورٌ جَمَّة.

وقال ابنُ حَبِيبَ: البَيْضَة، بالفتح: مَوْضِعٌ بالصَّمّان لِبَنِي دارم. والتي ذَكَرها الجوهريّ بالكَسْرِ هِيَ بالحَزْن لبني يَرْبُوع. وقال أبو سَعيدٍ: يُقال لما بَيْنَ العُذَيْب والعَقَبَة: بَيْضَة، وبعد البَيْضَة البَسِيطَة. ويُقال: بَيْضَةُ البَلَدِ: إذا مَدَحُوه ووَصَفُوه بالتَّفَرُّد، أي واحِدُ البَلَد الَّذي يُجْتَمَع إلَيْهِ ويُقْبَلُ قولُه، وأَنْشَد أبو العَبّاس لامْرأة تَرْثي عَمْرَو بنَ عَبْدِ وُدّ، وتَذْكُر قَتْلَ عليِّ بنِ أبي طالب، رَضِي الله عَنْه، إيّاهُ فقالت: لَوْ كانَ قاتِلُ عَمْرٍو غَيْرَ قاتِله ... بَكَيْتُه ما أقامَ الرُّوحُ في جَسَدِي لَكِنَّ قاتِلَهُ مَنْ لا يُعابُ بِه ... وكانَ يُدْعَى قَديمًا بَيْضَةَ البَلَدِ وهُوَ من الأَضْداد. وبَيْضَةُ المُسْلِمين: جَماعَتُهم. وبَيْضَةُ الخِدْرِ: الجارِيَةُ لأَنَّها في خِدْرِها مَكْنُونَةٌ. قال امرؤ القَيْس: وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرَامُ خِباؤها ... تَمَتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غَيْرَ مُعْجَلِ وقال اللَّيْثُ: بَيْضَةُ العُقْر يَبيضُها الدِّيكُ مَرَّة واحِدَةً ثمّ لا يَعُودُ، يُضْرَب مَثلا لِمَنْ يَصْنَعُ الصَّنِيعَةَ ثُمَّ لا يَعُودُ لها. والبِيضَة، بالكَسْر: الأَرْضُ البَيْضاء المَلْساء. قالَ رؤبة: يَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ والبِرِّيتُ والبَيْضَةُ البَيْضاءُ والخُبُوتُ وقِيلَ: البِيضَةُ: ما بَيْنَ واقِصَةَ إلى العُذَيْب مُتَّصلة بالحَزْن لِبَنِي يَرْبُوعٍ. وقيل: البِيضَة لِبَنِي دارِمٍ بالصَّمّان. وقال الفَرّاءُ: تَقُولُ العَرَب: امرأةٌ مُسْوِدَةٌ ومُبْيِضَة: إذا وَلَدَتِ البِيضانَ والسُّودان. وأَكْثَرُ ما يَقُولُونَ: مُوضِحَةٌ إذا وَلَدَت البِيضانَ. قال: ولُعْبَةٌ لهم يقولون: أَبِيضِي حالًا وأَسِيدِي حالًا.

وبَيَّضْتُ الإناءَ: إذا فَرَّغْتَهُ، وهُوَ من الأَضْداد. ويَقُولُ: ابْتِيضَ القَوْمُ: إذا أبِيحَت بَيْضَتُهم. وابْتاضُوهُمْ: إذا اسْتَأْصَلُوهم. وقال الجوهريّ: الأَبْيَضانِ: عِرْقان في حالِب البَعِيرِ. قال الراجزُ: قَريبَةٍ نُدْوَتُه مِنْ مُحْمَضِهْ كأنَّما يِيجَعُ عِرْقا أَبْيَضِهْ ومُلْتَقَى فائلِهِ وإبِضِهْ والرَّجَزُ مُداخَلٌ، وهُوَ لهِمْيانَ بنِ قُحافَةَ، والرواية: وقَرَّبُوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ دانِيَةٍ نُدْوَتُه من مُحْمَضِهْ لم تَعْدُهُ الخُلَّةُ من تَحَمُّضِهْ أَكْلَفَ مِبْدانِ الرَّبِيعِ خُضْخُضِهْ بَعِيدَةٍ سُرَّتُه من مَغْرِضِهْ عَضَّ السِّنافُ أَثَرًا بأَنْهُضِهْ كَأَنَّما يَِيْجَعُ عِرْقَيْ أَبْيَضِهْ أوْ مُلْتَقَى فائِلِه ومَأْبِضِهْ ووَقَع في الصِّحاح: عِرْقا، بالألف، والصَّواب عِرْقَيْ بالنَّصْب، كقَوْلهم: يَوْجَعُ رَأْسَه. * ح - مِنْ أَلْوان التَّمْرِ البِيضَةُ والجمعُ البِيضُ. والأَبْيَضُ: كَوْكَبٌ في حاشِيَة المَجَرَّة. وابْتاضَ: اخْتارَ. والأبائض: هَضَباتٌ تُواجِهُهُنَّ ثَنِيَّةُ هَرْشَى، وقد ذكرت في (أب ض) أيْضًا. والبَيْضاءُ: الداهِية. وابْنُ بِيضٍ: لُغَةٌ في ابن بَيْض. والبَيْضاءُ: مَدِينة بفارِس. والبَيْضاءُ: كُورَةٌ بالمَغْرِب. والبَيْضاء: مَدِينَةٌ ببلادِ الخَزَرِ. والبَيْضاءُ: ماءٌ لبَنِي مُعاوِيَة بن عُقَيْلٍ، بنجد. والبَيْضاءُ: عَقَبَةٌ في جَبَلٍ يُسَمَّى المَناقب. والبيضاء: ثَنِيّة التَّنْعِيم. والبَيْضاءُ: أَرْبَع قُرًى بمصْرَ. والبَيْضاء: ماءة لبَني السَّلُول. وقَدْ يُقال لمَدينَة حَلَبَ: البَيْضاءُ. والبَيْضاءُ: مَوضعٌ بحِمَى الرَّبَذَةِ.

فصل التاء

والبَيْضاءُ: فَرَسُ قَعْنَبِ بن عَتّابِ بن الحارِث. والبَيْضاءُ: دارٌ عَمَرها عُبَيْدُ الله بن زِياد ابن أَبِيه بالبَصْرَة. والبَيْضاءُ، بَيْضاءُ البَصْرَة، وهي المُخَيَّسُ. وبَيْضانُ: جَبَلٌ لِبَنِي سُلَيْم. وبَيْضانُ الزُّرُوب: مَوْضِع. والبَيْضَتان: مَوْضعٌ فوقَ زُبالَة. وقالَ الفَرّاء: ما عَلَّمَك أَهْلُكَ إلَّا مِضًّا وَمِيضًا وبِضًّا وَبِيضًا، أي التَّمَطُّق. وباضَ الحَرُّ، أي اشْتَدّ. وأباضَت البُهْمَى مِثْل باضَتْ، وكَذلك أَبْيَضَتْ. * * * فصل التاء (ت ر ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: تِرْياضُ، بالكسر، اسْمٌ مِنْ أَسْماء النِّساءِ، ووَزْنُه فِعْلالٌ. فصل الجيم (ج ح ض) * ح - جِحِضْ: زَجْرٌ لِلْكَبْش. * * * (ج ر ض) ناقَةٌ جِرْواضٌ، وجُراضٌ، بالضَّمّ: لَطِيفَةٌ بِوَلَدِها، نَعْتٌ لها خاصَّةً دُون الذَّكَرِ. أنشد اللّيث: والمَراضِيعُ دائباتٍ تُرَبِّي ... لِلْمَنايا سَلِيلَ كُلِّ جُراضِ وعَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الجَبّارِ بن الجُرَيْض، مُصَغَّرا: من المُحَدِّثين. والجُرَئضُ، والجُرائض، مِثالُ عُلَبِط وعُلابِط، والجِرْآضُ، مِثالُ جِرْفاس: الأسد. والجِرْياضُ، مِثالُ جِرْيالٍ: الرّجُل الجَرِيضُ، أي الشَّدِيدُ الغَمّ. أَنشد أبو الدُّقَيْش لرؤبة: وخانِقَيْ ذِي غُصَّةٍ جِرْياضِ راخَيْتُ يَوْم النَّقْرِ والإنْقاضِ

(ج ر ف ض)

قال أبو عَمْرٍو: يُريدُ رَجُلَيْن خانِقَيْن. ويُروَى: جَرّاض. وقال ابنُ الأعرابيّ: هَمّانِ خَنَقاه. راخاهُما: فَرَّجَهما. * ح - ذُو أجْراضٍ: مِن أَقْيالِ أَلْهانَ. * * * (ج ر ف ض) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ جُرافِضٌ وجُرامِضٌ: ثَقِيلٌ وَخِْمٌ. * * * (ج ر م ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ جُرامِضٌ وجُرافِضٌ: ثَقِيلٌ وَخِْم. * * * (ج ض ض) أهمله الجوهريّ. وقال الكِسائيّ وأَبُو زَيْد: جَضَضْتُ عليه بالسَّيفِ: حَمَلْتُ عليه. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: هُوَ جَضَّضْتُ بالتَّشْديد. قال: وجَضَّ: إذا مَشَى الجِيَضَّى، وهِيَ مِشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر. * ح - جَضَّ البَعِيرُ: عَدا عَدْوًا شَدِيدًا. (ج ل هـ ض) * ح - الجُلاهِضُ: الوَخْمُ الثَّقيل. * * * (ج هـ ض) الجَهاضُ، بالفَتْح: ثَمَرُ الأَراك. والجِهاضُ، بالكَسْرِ: المُمانَعَةُ. ومِنْهُ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَةَ، رَضِيَ الله عنه، أَنَّه قَصَدَ يومَ أُحُدٍ رَجُلًا، قالَ: فجاهَضَنِي عنه أبو سُفْيانَ، أي مانَعني. والجِهْضُ، بالكَسْرِ: الوَلَد الَّذِي أَلْقَتْه الناقَةُ قَبْلَ أَنْ يَستبِين خَلْقُه. * ح - ناقة جَهّاضَةٌ: هَرِمَةٌ. والجاهِضَةُ: الجَحْشَة الحَوْلِيَّةُ. والبَعِيرُ الجاهِضُ الغارِبِ: هو الشاخِصُهُ المُرْتَفِعُهُ. * * * (ج ي ض) ابنُ الأنباريّ: هُوَ يَمْشِي الجِيَضَّى، بكَسْر الجيم وفَتْح الياء، وهِيَ مِشْيَة يَختالُ فيها صاحِبُها. قال رُؤْبة:

فصل الحاء

مِنْ بَعْدِ جَذْبِي المِشْيَةَ الجِيَضَّى في سَلْوَةٍ عِشْنا بِذاك أُبْضا الأُبْضُ: الدَّهْرُ. وجَيَّضَ: عَدَلَ. قال رُؤْبة: وجَيَّضُوا عن قَصْرِهم وجَيَّضُوا هَنّا وهَنّا فاسْتُخِفَّ الخُفَّضُ * ح - والمُجايَضَة: المُفاخَرَة. * * * فصل الحاء (ح ب ض) الحَبَضُ، بالتَّحْريك: بَقِيَّة الحَياة. وحَبُوضَةُ، مِثالُ سَبُوحَةَ: قَرْيَةٌ قَرِيبة من شِبامَ وتَرِيمَ. وحَبَّضَ الله عَنْه، وحَفَّضَ عنْه: أي سَبَّخَ عنه وخَفَّف عنه. * ح - حَبَضَ لنا بِشَيْء، أي أَعْطانا. وحَبَضُ الدَّهْرِ: ضَرَباتُهُ. وحَبِيضٌ: جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَعْدِنِ بَني سُلَيْم. * * * (ح ر ض) الحارِضَةُ والحَرَضُ، بالتَّحْرِيك: الذي لا خَيْرَ عِنْده. قال: يا رُبَّ بَيْضاءَ لَها زوْجٌ حَرَضْ حَلّالَةٍ بَيْنَ عُرَيْقٍ وحَمَضْ وحَرَضٌ أَيْضًا: بَلَدٌ باليمن. والحَرّاضَةُ: سُوقُ الأُشْنان. والحَرّاضُ: الّذِي يُوقِدُ على الجَِصّ، قال عَدِيُّ بن زَيْد: مِثلُ نارِ الحَرّاض يَجْلُو ذُرَى المُزْ ... نِ لِمَنْ شامَهُ إذا يَسْتطِيرُ قال ابنُ الأعرابيّ: شَبَّه البَرْقَ في سُرْعَةِ وَمِيضِهِ بالنارِ في الأشْنان لسرعتها فيه.

وجَمَلٌ حُرْضانٌ، وناقَةٌ حُرْضانٌ، بالضَّمّ: ساقِط. وأَحْرَضَه عَلَى الشَّيْء إحْراضًا، مِثْلُ حَرَّضَه تَحْرِيضًا. وقالَ اللِّحيانيّ: حارَضَ على العَمَلِ، إذا داوم عَلَيه. وقال ابنُ الأعرابيّ: حَرَّضَ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرُض. وحَرَّضَ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإحْرِيض. وقال الجوهريّ: قال الراجز: مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإحْرِيضِ يُزْجي خَراطِيمَ غَمامٍ بِيضِ والرّواية: يَجْلُو خَراطيمَ؛ لأنَّه يصفُ البَرْقَ، والبَرْقُ يَجْلُو ولا يُزْجِي، وإنَّما يُزْجي الريحُ، وقَبْلَه: أَرَّقَ عَيْنَيك عن الغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى في عارِضٍ نَهُوضِ وحَرِضَ الثَّوْبُ: إذا بَلِيَ حَرَضُه، أي حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتُه. * ح - أحْرَضُ: جَبَلٌ في بلاد هُذَيْل. وحارَضَ: ضارَبَ بالقِداح. والأَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أَشْفارِ العَيْن. وذُو حُرُضٍ: مَوْضعٌ عند أُحُد. وذُو حُرُض: مَوْضعٌ أو وادٍ عنْد النَّقْرَة. وحَرَّضَ: إذا صارَ ذا حُرْضَة، وهُوَ أَمينُ المُقامِرين. وحَرِضَ: إذا لَقَطَ العُصْفُر. وحراضانِ: وادٍ من أَوْدِيَة القَبَلِيَّة. وحُراضٌ: مَوْضع قُرْبَ مكَّة حَرسَها الله تَعالَى بَيْن المشاش والغُمَيْر. وحُراضَةُ ويقال حَراضَةُ: ماءٌ لِجُشَمَ بنجد. ورجُلٌ حَرِضٌ، بكَسْر الراء، لغة في حَرَضٍ بفتحها.

(ح ر ف ض)

(ح ر ف ض) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: ناقَةٌ حِرْفِضَةٌ، أي كَرِيمَة. وأنشد: * وقُلُصٌ مَهْرِيَّةٌ حَرافِض * وقالَ شَمِرٌ: إبِلٌ حَرافِضُ: مَهازِيلُ ضَوامِرُ. * * * (ح ض ض) الحُضُّ، بالضَّمّ: الاسْمُ من الحضّ، مِثْلُ الضُّعْفِ، قاله ابن دريد. قال: والحُضْحُضُ: ضَرْبٌ من النَّبْت، عن أبي مالك. واحْتَضَضْتُ نَفْسِي لِفُلانٍ وائْتضَضْتُها: إذا اسْتَزَدْتَها. وقال الجوهريّ: وأنشد لِحُمَيْدٍ الأرقط يَصِفُ فَرسًا. * وَأْبًا يَدُقُّ الحَجَر الحُضِّيّا * قولُه يَصِفُ فَرَسًا، غَلَطٌ، وإنَّما يَصِف حِمارَ وَحْشٍ، وقَبْله: كَلَّفَها شَأْوًا عَصَبْصَبِيّا مُسْتَحْمِلًا أَكْفالَها الصَّبِيّا إذا عَلَا أَمْعَزَ أو قَرِيًّا أَوْ جَرَلَ الصُوَّةِ أَخْشَبِيًّا راحَ صَدُوحُ النَّهْم حَشْرَجِيًّا يَكْسُو الصُّوَى أَسْمَر صُلَّبِيّا الصَّبِيُّ: مُسْتَدَقُّ اللَّحْيِ. * ح - الحَضَوْضَى: البُعْد. والحَضَوْضَى: النارُ. وحَضَوْضَى: جزيرةٌ كانت العَرَبُ تَنْفِي إليها خُلَعاءَها. ويُقال لَها: الحَضُوضُ. والحَضُوضُ: نَهَرٌ كانَ بَيْن القادسِيَّة والحِيرة. والحَضَوْضاةُ: الضَّوْضاةُ. وأَخْرَجْتُ إلَيْه حَضِيضَتي، أي مِلْكَ يَدِي. وما عِنْدَه حَضَضٌ ولا بَضَضٌ، أيْ شيء. * * * (ح ف ض) الأَحْفاضُ في قول عَمْرو بنِ كُلْثوم: ونَحْنُ إذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ ... عَنِ الأحْفاضِ نَمْنَع مَنْ يَلِينا

(ح ف ر ض ض)

قِيلَ: هِيَ عَمَدُ الأَخْبِيَة. ويقال: حَفَّضَ الله عنه، وحَبَّضَ عنه، أي سَبَّخَ عنه، وخَفَّفَ. وقد سَمَّوْا مُحَفِّضًا. * ح - الحَفَضُ: صِغارُ الإبل أَوَّلَ ما يُرْكَب. وأَرْضٌ مُحَفَّضَة، أي يابِسَةٌ. وقال ابن دريد: ومَثَلٌ من أَمْثالهم: " يَوْمٌ بِيَوْم الحَفَضِ المُجَوَّر ". قال: ولَهُ حَدِيثٌ. والحديث: أنّ رَجُلًا كان له عَمٌّ قد كَبِرَ وشاخَ، فكانَ ابنُ أخيه لا يَزالُ يَدْخُل بَيْتَ عَمِّه ويَطْرَح مَتاعَهُ بَعْضَه على بَعْض، فلَمّا كَبِرَ أَدْرَك له بَنُو أخٍ فكانُوا يَفْعَلُون به كما كان يَفْعَلُه بعَمِّه، فقال: يَوْمٌ بِيَوْم الحَفَضِ المُجَوَّر، أي هذا بما فعلتُ أنا بِعَمِّي. * * * (ح ف ر ض ض) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَوَرِيّ في " أل ب ": حَفَرْضَضٌ، مثالُ شَمَرْدَلٍ، جَبَلٌ من السَّراةِ في شِقِّ تِهامَةَ. (ح م ض) يُقالُ: حَمَضْتُ عن فُلانٍ: إذا كَرِهْتَهُ. وحَمَضْتُ به: إذا اشْتَهَيْتَهُ. ويُقال لِلّذي في جَوْفِ الأُتْرُجّ: حُمّاضٌ. وقد سَمَّوْا حُمَيْضَة، مِثالُ جُهَيْنَة. وإذا حَوَّلْتَ رَجُلًا عن أَمْرٍ، يُقالُ: قَدْ أَحْمَضْتَهُ. وحَمْضٌ: ماءٌ معروفٌ لِبَنِي تَمِيمٍ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرضٌ حَمِيضَة، أي كَثِيرَةُ الحَمْضِ. وأَرَضُون حُمُضٌ. وحَمِضَةُ، بكَسْرِ المِيم: قَرْيَةٌ على ساحِلِ بَحْر اليَمَن. * ح - أَحْمَضَت الإبِلُ: مِثْلُ حَمَضَت. والتَّحْمِيضُ: التّفْخِيذُ في البُضْعِ. والمُسْتَحْمِضُ مِنَ الألْبانِ: البَطِيءُ الرُّءُوبِ. وحَمْضٌ: وادٍ قَرِيبٌ من اليَمامَة. ويَوْمُ حَمَضَى: يَوْمٌ مِنْ أَيّامِ العَرَب.

(ح وض)

(ح وض) ابن دريد: حُضْتُ الماءَ: جَمَعْتُه. ويُقالُ للرَّجُلِ المَهْزُومِ الصَّدْرِ: حَوْضُ الحِمارِ، وهُوَ سَبٌّ. * ح - ذُو الحَوْضَيْن: عَبْدُ المُطَّلِب بنُ هاشِم. وقال عَلِيٌّ، رَضِيَ الله عنه: * أنا ابنُ ذِي الحَوْضَيْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ * وذُو الحَوْضَيْن أيضًا، واسمُه الحَسْحاسُ من غَسّانَ. * * * (ح ي ض) التَّحْيِيضُ: التَّسْيِيلُ. قالَ عُمارَةُ: أَجالَتْ حَصاهُنّ الذَّوارِي وحَيَّضَتْ ... عَلَيْهِنَّ حَيْضاتُ السُّيُولِ الطَّواحِمِ وحاضَ وجاضَ وحاصَ بمَعْنًى واحِدٍ، عن اللِّحْيانيّ. * ح - حَيْضٌ: شِعْبٌ بتِهامَةَ لِهُذَيْلٍ، يَجيءُ من السَّراةِ. وقِيلَ جَبَلٌ بنَخْلَةَ. وحَيَّضَ: إذا جامَعَ في الحَيْض. فصل الخاء (خ ر ض) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيث: الخَرِيضَةُ: الجارِيَةُ الحَدِيثَةُ السِّنّ التارَّةُ البَيْضاءُ، وجَمْعُها خَرائضُ، ذَكَرها الأَزهريّ في الثُّلاثيّ. وفي كتابِ اللَّيْثِ في الرُّباعيّ: الخِرْبِضَةُ، بالكَسْر، وقال: امرأةٌ خِرْبِضَةٌ: شابّة ذاتُ تَرارَةٍ، والجَميعُ خَرابِضُ، وأَعادَها الأزهريّ في رُباعيّ الصاد المهملة، والصَّوابُ ما ذكره اللَّيْث. * * * (خ ض ض) الخَضِيضُ: مَكانٌ مُتَتَرِّبٌ تَبُلُّهُ الأَمْطار. والخَضْخاضُ: ضرب من النِّفط، أَسْوَدُ رَقيقٌ لا خُثُورَةَ فيه، يُهْنَأ به الإبلُ الجُرْبُ، وليسَ بالقَطِران؛ لأَنَّ القَطِران عُصارَة شجرٍ، أسْوَدُ خاثِر يُداوَى به دَبَرُ البَعير، ولا يُطْلَى به الجُرْبُ.

(خ ف ض)

والخُضاخِضُ، بالضَّمّ: الضَّخْمُ الحَسَنُ من الرِّجال، والجَمْعُ خَضَاخِضُ، بالفَتْح، مثل قُناقِنٍ وقَناقِنَ. وقالَ الأصمَعيُّ: جَمَلٌ خُضاخِضٌ وخُضَخِضٌ مثالُ عُلابِطٍ وعُلَبِطٍ، وخُضْخُضٌ مثال هُدْهُد: إذا كانَ يَتَمَخّضُ من لين البُدْن والسِّمَن. وقالَ اللَّيْثُ: خَضْخَضْتُ الأَرْضَ: إذا قَلَبْتَها حَتَّى يَصيرَ مَوْضعُها مُثارًا رِخْوا، إذا وَصَلَ إليها الماءُ أَنْبَتَتْ. وخَضْخَضَ الحمارُ الأَتانَ: إذا خالَطَها. والخَضْخَضَةُ: الاسْتِمْناءُ باليَدِ. وسُئل ابن عَبّاس، رَضِيَ اللهُ عَنْهما، عَن الخَضْخَضَة فقال: هِيَ خَيْرٌ من الزِّنَى، ونِكاحُ الأَمَة خَيْرٌ منه؛ وهو اسْتِنْزالُ المنيِّ في غَيْرِ الفَرْج. وقالَ شَمِرٌ في كتابه: في الرِّياح الخُضاخِضُ، وزَعَمَ أبو خَيْرَة أَنَّها شَرْقِيَّةٌ تَهُبُّ من المَشْرِق، ولم يَعْرِفْها أبو الدُّقَيْشِ، وزَعَمَ المُنْتَجِعُ أنها تَهُبُّ بين الصَّبا والدَّبُور، وهِيَ الشرقيّة أَيْضًا، والإير. * ح - خُضاخِضُ: اسمٌ لِلْجَنُوب، لا تُصْرَفُ. وخَضَّضَ: إذا حَلَّى جارِيَتَهُ بالخَضاضِ. * * * (خ ف ض) يُقالُ: فُلانٌ خافِضُ الجَناحِ، وخافِضُ الطَّيْرِ: إذا كان وَقُورًا ساكِنًا. وقالَ اللَّيْثُ: التَّخفِيضُ: مَدُّكَ رَأْسَ البَعير إلى الأرْضِ لِتَرْكَبَه، وأنشد لهِمْيانَ بن قُحافَةَ: * يَكادُ يَسْتَعْصِي عَلَى مُخَفِّضِهْ * والحُرُوف المُنْخَفِضَة: ما عدا المُسْتَعْلِيَةَ. والمُسْتَعْلِيَةُ: الأرْبعةُ المُطْبَقَةُ، والخاءُ والغَينُ المُعْجَمتان والقاف. * ح - الاخْتِفاض: الِانْخِفاضُ. * * * (خ وض) أَبُو عَمْرٍو: الخَوْضَةُ، بالفَتْح: اللُّؤْلُؤَةُ. وسَيْفٌ خَيِّضٌ: إذا كانَ مِنْ حَدِيدٍ أَنِيثٍ وحَدِيدٍ ذَكِيرٍ، وأصْلُه خَيْوِضٌ علَى فَيْعِلٍ.

فصل الدال

* ح - اخْتاضَ وخَوَّضَ، أي خاضَ. والخَوْضُ: بَلَدٌ. وقالَ الأَصْمَعِيّ: هو وادٍ بشِقِّ عُمان. * * * فصل الدال (د أض) أهمله الجوهريّ. وقالَ الباهِلِيُّ: الدَّأْضُ والدَّأْصُ والدَّأْظُ: السِّمَنُ والامْتلاءُ وألَّا يَكُونَ في الجُلُودِ نُقْصانٌ، وأَنْشَدَ في المَعاني: وقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ والدَّأْضُ حَتَّى لا يَكُونَ غَرْضُ أَيْ فَداهنَّ ألْبانُهنَّ مِن أنْ يُنْحَرْنَ. والغَرْضُ: أَنْ يكونَ في جُلودِها نُقْصان. * * * (د ح ض) أَبُو سَعِيدٍ: دَحَضَ بِرِجْلِه ودَحَصَ بها: إذا فَحَصَ بها. ودُحَيْضَةُ، مُصَغَّرَةً: ماءٌ لِبَني تَميم. قال الأعشى: أَتَنْسَيْنَ أَيّامًا لَنا بدُحَيْضَةٍ ... وأيّامَنا بَيْنَ البَدِيِّ فَثَهْمَدِ * * * (د خ ض) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الدَّخْضُ: سُلاحُ السِّباع، وأكْثَرُ ما يُوصَفُ به الأَسَد. يُقالُ: دَخَض الأَسَدُ دَخْضًا، والدُّخاضُ الاسْمُ مِنْه. * * * (د ض ض) * ح - ابن الأعرابيّ: دَصَّ، ودَضَّ: إذا خَدَمَ سائسًا. * * * (د ف ض) * ح - دَفَضَ: شَدَخَ. * * * (د هـ ض) * ح - أَدْهَضَتِ الناقَةُ: أَجْهَضَتْ. * * * (د ي ض) * ح - الدِّيَضَّى: الاخْتِيالُ.

فصل الراء

فصل الراء (ر ب ض) الرَّبَّاضُ، بالفتح والتَّشْديد: الأَسَدُ. والرَّبَضَةُ، بالتَّحْرِيكِ: مَقْتَلُ كُلّ قَوْمٍ قُتِلُوا في بُقْعَةٍ واحِدَة. وقال أبو زَيْدٍ: الرَّبَضُ: سَقِيفٌ يُجعل مِثْلَ النِّطاقِ، فيُجْعَل في حَقْوَيِ الناقة حَتَّى يُجاوِز الوَرِكَيْنِ من الناحِيَتَيْن جميعًا، وفي طَرَفَيْه حَلْقَتان يُعْقَد فِيهما الأَنْساعُ. وقال ابن الأعرابيّ: الرَّبْضُ والرُّبْضُ والرَّبَضُ: الزَّوْجَةُ، أو الأمُّ، أو الأُخْتُ تُعَزِّبُ ذا قَرابَتِها. وقال الجوهريّ: وقَوْلُهم: دَعا بإناءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ، أَيْ يُرْوِيهِم حَتَّى يَثْقُلُوا فيَرْبِضُوا، ومَنْ قالَ يُرِيضُ الرَّهْطَ فهو مِنْ أراضَ الوادِي، والصَّوابُ أنْ يُقال: وفي الحديث دعا بإناء؛ فإنّ هذا في حَديث أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة في الهِجْرَةِ، أي دَعا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريّ أَيْضًا: ومنه قَوْلُ ذِي الرُّمَّة: تَجَوَّفَ كُلَّ أَرطاةٍ رَبُوضٍ ... مِنَ الدَّهْنا تَرَبَّعَتِ الحِبالا وهُوَ تَصْحِيفٌ، والرّواية: تَفَرَّعَت، أي صارَتْ الأرْطاة في فُرُوعِ حِبالِ الرَّمْل. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: المَرْبِض والمَرْبَضُ والرَّبِيضُ: مُجْتَمَع الحَوايا. وقال ابن دريد: الرُّبْضَةُ، بالضَّمّ: القِطْعَةُ العَظيمَةُ من الثَّريد، فإذا قالُوا جاءنا بثَرِيد كأَنَّه رِبْضَةُ الأَرْنَب، كَسَرُوا. وقال شَمرٌ: الرُّبْضُ: ما مَسَّ الأَرْضَ من الشَّيْء. * ح - ابن الأعرابيّ: التِّرباض: العُصْفُر. ورَبَضْتُه أَرْبِضُه وأَرْبُضُهُ، أي أَوَيْتُ إلَيْه.

(ر ح ض)

(ر ح ض) اللَّيْثُ: المِرْحَضَة: ما يُتَوَضَّأ فيه، مثلُ كَنيفٍ. والمِرْحاضَةُ: شَيْءٌ يُتَوَضَّأ به، كالتَّوْر، عن ابن الأعرابيّ. والرُّحاضُ: الاسْمُ من الرُّحَضاء، عن ابن دُرَيْد. وقَدْ سَمَّوْا رَحَضَة، بالتَّحْريك: ورَحَّاضًا، بالفتح والتَّشْديد. * ح - الرَّحْضُ: الشَّنَّةُ والمَزادَةُ الخَلَقُ. والرِّحْضِيَّةُ: قَرْيَةٌ للأَنْصار من نَواحي المَدينة. * * * (ر ض ض) ابن السكّيت: المُرِضَّةُ والمِرَضَّةُ: تَمْرٌ يُنْقَعُ في اللَّبَن فتُصْبحُ الجاريَةُ فتَشْرَبُهُ، وهيَ الكُدَيْراء. وقال الأصمعيّ: أَرَضَّ الرَّجلُ: إذا شَرِبَ المُرِضَّةَ فثَقُلَ عَنْها، وأَنْشَد للْعجّاج: * ثُمَّ اسْتَحَثُّوا مُبْطِئًا أَرَضَّا * وقال أبُو زَيْد: المُرِضَّةُ: الأَكْلَة والشَّرْبَة إذا أَكَلْتَها أو شَرِبْتَها أَرَضَّتْ عَرَقَكَ فأَسالَتْهُ. والرَّضْرَضُ: الرَّضْراض. * ح - الفَرَسُ المُرِضَّةُ: الشَّديدَةُ العَدْو. * * * (ر ف ض) ابن السكّيت: في القِرْبةِ رَفْضٌ من الماءِ، بالفَتْح، وهُوَ القَلِيلُ، والتَّحْرِيك الّذي ذكره الجوهريّ هُوَ قول أبي عُبَيْدَة. ورُمْحٌ رَفِيضٌ: إذا تَقَصَّد وتَكَسَّر. قال امْرُؤ القَيْس: ووالَى ثَلاثًا واثْنَتَين وأَرْبَعًا ... وغادَرَ أخْرَى في قَنَاةٍ رَفيضِ أَيْ صَرَعَ ثَلاثًا عَلَى الوِلاءِ وتَرَك في الأُخرى قَناةً مَكْسورَة. وقال الفَرّاء: أَرْفَضَ القَوْمُ إِبِلَهُم: إذا أَرْسَلُوها بِلا رِعاءٍ.

(ر ك ض)

وتَرَفَّضَ الشَّيْءُ، إذا تَكَسَّر. وأَمَّا ما أَنْشده الباهِليّ: إذا ما الحِجازِيّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ ... بِمَيْثاءَ لا يَأْلُوكَ رافِضُها صَخْرا فأَعْلَقْنَ: عَلَّقْنَ أمتعتهنّ على الشَّجَر لأنّهنّ في بلاد شَجَر. طَنَّبت هذه المرأةُ، أي مَدّت أطنابَها وضَرَبَتْ خَيْمَتها. بِمَيْثاءَ: بمَسِيلٍ سَهْل. لا يَألوك: لا يَسْتطِيعُك. والرافِضُ: الرامِي. يَقُول: مَنْ أرادَ أنْ يَرْمِيَ بها لَمْ يجِدْ حَجَرًا يَرْمِي به، يُرِيدُ أَنّها في أَرْض دَمِثَة لَيِّنَة. وقال الجوهريّ: وأَمّا قولُ الراجز: * كالعِيسِ فَوْق الشَّرَك الرِّفاضِ * فهِيَ الطُّرُقُ المُتَفَرِّقَةُ، والرَّجَز لرؤبة، والروايَة: بالعِيس، وقبله: * يَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلا انْقِاضِي * أي انْكِماشِي بها. * ح - رَفَضَ الوادِي واسْتَرْفَضَ وأَرْفَضَ: انْفَسحَ واتَّسَع. * * * (ر ك ض) شَمِر: يُقال: فُلانٌ لا يَرْكُضُ المِحْجَنَ: إذا كانَ لا يَدْفَع عَنْ نَفْسه. والرّكّاضُ الدُّبَيْرِيّ: راجِزٌ. ويُرْوَى قَوْلُ الشاعِر: ومِرْكَضَةٍ صِريحِيٍّ أَبُوها ... تُهانُ لها الغُلامَةُ والغُلامُ بكَسر الميم، وهُوَ نَعْتُ الفَرَسِ أنّها رَكّاضة تَرْكُضُ الأرْضَ بقوائمها إذا عَدَت وأَحْضَرَت. * ح - المِرْكَض: مِسْعَرُ النارِ، وقِيلَ هُو الإسْطامُ. ومَراكِضُ الحَوْضِ: جَوانِبُهُ. ورَكْضَةُ جَبْرَئيل: مِنْ أسماءِ زَمْزَمَ. * * * (ر م ض) أبو عَمْرٍو: الرَّمَضِيُّ مِن السَّحابِ والمَطَرِ: ما كانَ في آخِرِ الصَّيْف أَوَّلَ الخَرِيف، فالسَّحابُ

(ر وض)

رَمَضِيّ، والمَطَرُ رَمَضِيّ، وإنّما سُمِّيَ رَمَضِيًّا لأَنّه يُدْرِك سُخُونَةَ الشَّمْسِ وحَرَّها. وقالَ مُدْرِكٌ الكِلابيّ: ارْتَمَضَتِ الفَرَسُ الرَّجُلَ وارْتَمَزَتْ بِهِ، أَيْ وَثَبَتْ بِهِ. ورُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ مُصَغَّرَيْن: شاعر. * ح - الرَّمَضَةُ من النّساءِ: الّتِي تَحُكّ فَخِذُها فَخِذَها الأُخْرَى. ويُجْمَعُ رَمَضانُ رَماضِينَ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا أنّ بَعْضَ أهْلِ اللّغةِ قال: أَرْمُضٌ، وليس بالثَّبْتِ ولا المَأخُوذ به. (ر وض) الرَّيِّضَةُ: الرَّوْضَة، وقد تُجْمَعُ الرَّوْضَةُ رِيضانا، بالكَسْرِ، عن اللَّيْث. وعَن ابن المُسَيَّب أَنَّه كَرِهَ المُراوَضَةَ. قال شَمر: المراوَضَةُ أَنْ تُواصِفَ الرجُلَ بالسِّلْعَة لَيْسَتْ عِنْدَك، وهِيَ بَيْعُ المواصَفَة. والمَراضُ، بالفَتْح، والمَراضَتان، والمَرائضُ: مَواضِعُ، قال حَسّان بنُ ثابت: دِيارٌ لِشَعْثاءِ الفُؤادِ وتِرْبها ... لَيالِيَ تَحْتَلُّ المَراضَ فَتَغْلَمَا * ح - رِياضُ القَطا: مَوْضِعٌ. ورِياضُ الرَّوْضَة: موضِعٌ بأَرْض مَهْرَة. ورَوَّضَ: لَزِمَ الرِّياضَ. * * * فصل الشين (ش ر ض) الشَّرَضُ، بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ الغَلِيظَة. * * * (ش ر ن ض) أَهْمله الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللّيث: الشِّرْناضُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ الطَّوِيلُ العُنُقِ.

(ش م ر ض)

(ش م ر ض) أَهمله الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: الشِّمِرْضاضُ مِثالُ حِلِبْلابٍ، شَجَرٌ بالجَزِيرَة، فأَنْكَره الأزهريّ. ويُقالُ: بَلْ هِي كَلمة مُعاياة، كما قالوا: عُهْعُخٌ، فإذا بَدَأت بالضّادِ هَدَر. * * * فصل العين (ع ج م ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العَجَمْضَى: ضَرْبٌ من التَّمْر، مِثالُ عَلَنْدَى. * * * (ع ر ض) العَرِيضُ: جَبَل، وقِيل: مَوْضِعٌ. قال امرؤ القيس: قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ... وبَيْنَ تِلاعِ يَثْلَثَ فالعَرِيضِ يَثْلَثُ: مَكانٌ. وقد سَمَّوْا عَرِيضًا. وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه: إذا عَرَّضَ صَدْرَهُ ومالَ برَأسِه. وعَرِضَتْ منْ إبلِ فُلان عارِضَةٌ، بالكَسْر، أي مَرِضَتْ، لُغَةٌ في عَرَضَتْ، بالفَتْح. ويُنْشَدُ على هذه اللُّغَةِ قَوْلُ حُمامِ بن زَيْدِ مَناةَ اليَرْبُوعي: إذا عَرِضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينَةٌ ... فَلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العارِضُ: جانب العِراقِ. ورَجُلٌ عَرِضٌ، بالكَسْرِ، وامْرَأَةٌ عَرِضَةٌ: إذا كانَ يَعْتَرِضُ الناسَ بالباطِل. والعِراضُ، بالكَسْر: حَدِيدَةٌ يُؤْثَرُ بها أَخْفافُ الإبل لِيُعْرَفَ بها آثارُها. والعِرَضَّى، مِثالُ جِيَضَّى: النَّشاطُ، عن ابن الأعرابيّ، وأنْشد لأَبي محمد الفقعسيّ: لَقَدْ بَعَثْتُ سانِيًا مِهَضَّا عَلَى ثَنايا القَصْد أو عِرَضَّى

أي يَمُرُّ على اعْتراضٍ منْ نَشاطِهِ. وعُرْضُ، بالضَّمّ: بَلَدٌ. وأَعْرَضْتُ العِرْضانَ: إذا جَعَلْتَها لِلْبَيْعِ. وعَرَّضَ فلانٌ تَعْرِيضًا: إذا دامَ علَى أَكْل العِرْضان. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: عَرَّض الرَّجُلُ: إذا صارَ ذا عارِضَةٍ وقُوَّةِ كَلام. وقالَ أبو عَمْرو: المُعارِضُ من الإبِلِ: العَلُوق، وهِيَ التي تَرْأَمُ بأَنْفِها وتَمْنَعُ دَرَّها. ويُقال: جاءت فُلانةُ بِوَلَدٍ عن عِراضٍ ومُعارَضَةٍ: إذا لَمْ يُعْرَفْ أَبُوه. ويُقال للسَّفِيح: هُوَ ابنُ المُعارَضَةِ. والمُعارضَةُ: أَنْ يُعارِض الرَّجُلُ المَرْأَةَ فيَأْتِها بِلا نِكاح ولا مِلْك. واعْتَرَضَ القائدُ الجُنْدَ: إذا عَرَضَهُم واحِدًا واحِدًا. ويقالُ: اسْتُعْرِضَت النّاقةُ باللَّحْمِ، فهيَ مُتْسَعْرَضَةٌ، كما يُقالُ: قُذِفَتْ باللَّحْم، وقال ابنُ مُقْبِل: قَبَّاءُ قَدْ لَحِقَتْ خَسِيسَةُ سِنِّها ... واسْتُعْرِضَتْ ببَعيضها المُتَبَتِّرِ ويُقالُ: هذه أرضٌ مُعْرِضَة: يستعرضها المال ويَعْتَرِضُها، أيْ هِيَ أَرْضٌ فيها نَبْتٌ يَرْعاه المالُ إذا مَرّ فيها. وقد سَمَّوْا: عارِضًا ومُعْرِضًا. * ح - عُوَيْرِضاتٌ: موضع. والعِرْضُ: عَلَمٌ لِوادٍ من أَوْدِيَةِ خَيْبَرَ، وهُوَ الآن لعَنَزَةَ. وباليَمامَةِ عِرْضان: عِرْض شَمامِ، وعِرْض حَجْرٍ. والعَرْض: جَبَلٌ بالمَغْرِب مُطِلٌّ عَلَى مَدِينَة فاسَ. وعَوارِضُ الرجَّازِ: مَوْضِعٌ. وعَرَّضَ: إذا باعَ متاعًا بالعَرْضِ. والعَرُوض: الطَّعام. وعَرَّضَهُ: أَطْعَمَهُ، عن الفَرّاء. وقالَ الأصمعيّ: عَرِضْتَ لَهُ تَعْرِضُ، مِثْلُ حَسِبْتَ تَحْسِبُ: لُغة شاذَّة سَمِعْتُها. والعَرُوض: فَرَسُ قُرّةَ بنِ الأَحْنَفِ بنِ نُمَيْر الأَسَدِيّ.

(ع ر ب ض)

(ع ر ب ض) العِرْباضُ، والعِرَبْضُ، مِثالُ هِزَبْرٍ: الأَسَد، قالَ رُؤْبَةُ: إنّ لنا هَوَّاسَةً عِرْبَضَّا نَرْدِي بِه ومِنْطَحًا مِهَضَّا الهَوَّاسَةُ: الأَسَدُ الّذِي يَهُوس، أي يَتَرَدّد. * ح - العِرْباضُ: الرِّتاجُ الَّذِي يُلْزَقُ خَلْفَ البابِ مما يَلِي الغَلَقَ. * * * (ع ر م ض) العَرْمَضُ، بالفَتْح: شَجَرَةٌ من شَجَر العِضاهِ، لَها شَوْكٌ أَمْثالُ مَناقِير الطَّيْرِ، وهِي أَصْلَبُهَا عِيدانًا. ويُقالُ لِصِغار الأَراكِ عَرْمَضٌ. والعَرْمَض مِن السِّدْرِ صِغارٌ. وصِغارُ العِضاهِ عَرْمَضٌ، وقِيلَ صِغارُ الشَّجَرِ كلّه عَرْمَضٌ. والعِرْماضُ، مِثالُ الهِرْماسِ: الطُّحْلُبُ. * * * (ع ض ض) العَضُوضُ، بالفَتْح، من أسماءِ الدَّواهي. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العَضْعَضُ، مِثالُ سَبْسَبٍ: العَضُّ الشَّدِيد. وفُلانٌ عَضِيضُ فُلانٍ، وعِضُّهُ، بالكَسْرِ، أي قِرْنُه. والعِضّانِ: زَيْدٌ الكَيِّسُ النَّمَرِيّ ودَغْفَلٌ الذُّهْلِيّ النّسّابة، وكانا عَالِمَي العَرَبِ بأَيّامِها وأَنْسابِها وحِكَمِها. قال القَطامِيّ: أحادِيثُ عَنْ عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌ ... يُثَوِّرُها العِضّانِ زَيْدٌ ودَغْفَلُ ويُرْوَى: يُنَوِّرها، بالنون. وقال المفضّل: العُضّ بالضَّمّ: العَجِينُ. وقالَ الدِّينَوَرِيّ: قال أبو عَمْرٍو: العَضاض: ما غَلُظَ من الشَّجَرِ. يُقال: ما بَقِيَ في الأَرْض

(ع ل ض)

إلّا عَضاضٌ. قال: وكَذلِكَ العُضُّ، بالضَّمّ. والعُضاضُ، بالضمّ: عِرْنِينُ الأَنْفِ، قال: لَمّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفّا لِلشَّرّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفا أَعْذَمْتُه عُضاضَهُ والكَفّا ويُرْوَى: أَعْدَمْتُه، بالدالِ غَيْرِ مُعْجَمَة. ويُقالُ: إنَّ العُضاضَ: ما بَيْنَ رَوْثَةِ الأَنْف إلى أَصْله. والعُضاضِيّ: الرجلُ الناعِمُ اللَّيِّن، مَأْخُوذ من العُضاض، وهُوَ ما لانَ من الأنف. وفي نَوادِرِ الأعرابِ: امرأةٌ تَعْضُوضَةٌ. قال الأزهريّ: أُراها الضَّيِّقَة. وقال الجوهريّ: عَضِضْتُ باللُّقْمَةِ، والصَّوابُ غَصِصْتُ، بالغَيْنِ المُعْجَمة وبصادَيْن مُهْمَلَتَين. * ح - بئر عَضُوضٌ: كَثِيرَةُ الماء. وقَوْسٌ عَضُوضٌ: لَزِقَ وَتَرُها بكَبِدِها. وامرأةٌ عَضُوضٌ: ضَيِّقَةُ الفَرْج. وعَضَّضَ: إذا عَلَفَ إبلَه العُضَّ. وعَضَّضَ: إذا اسْتَقَى من البئر العضُوض. وعَضَّضَ: إذا مازَجَ جارِيَته. والعَضُوضُ: فَرَسُ عامِرِ بن الحارِث بن سُبَيْع. * * * (ع ل ض) أَهْمَله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَلَضْتُ الشيءَ أَعْلِضُه عَلْضًا: إذا حَرَّكْتَهُ لِتَنْتَزِعَهُ نَحْوَ الوَتِدِ وما أشْبهه. والعِلَّوْضُ، مِثالُ جِلَّوْز: ابن آوَى، بلُغَةِ حِمْيَر. * * * (ع ل م ض) أهمله الجوهريّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ عُلامِضٌ، مِثالُ دُلامِصٍ: ثَقِيلٌ وَخِْمٌ.

(ع ل هـ ض)

(ع ل هـ ض) * ح - عَلْهَضْتُ رَأْسَ القارُورة: إذا عالَجْتَ الصِّمامَ لِتُخْرِجَهُ. وعَلْهَضْتُ مِنْهُ شَيْئًا: نِلْتُه. ولَحْمٌ مُعَلْهَضٌ: غَيْرُ نَضِيج. * * * (ع وض) ابن دريد: بنو عَوْضٍ: قَبيلة من العَرَب. وقال أبو زَيْد: تَقُولُ: ما رَأَيْتُ مِثْلَهُ عَوْضُ، أَيْ لَمْ أَرَ مِثْلَه قَطُّ، فقَدِ اسْتَعْمَله في الماضِي كما يُسْتَعْمل في المُسْتَقْبل. وقَدْ سَمَّوا عِوَضًا، مِثالَ عِنَبٍ، وعِياضًا، بالكَسْر، وأَصْلُه عِواضٌ، مثلُ قيام وصِيامٍ. وقال الجوهريّ. قالَ الأعشى: حَلَفْت بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ... وأَنْصابٍ تُرِكْن لَدَى السُّعَيْرِ ولَيْس البيتُ لِلأعشَى، وإنّما هو لِرُشَيْد بن رُمَيْضٍ العَنَزِي. * ح - العِياضُ: العِوَضُ. * * * (ع ي ض) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللَّيْثُ: عِضْتُ، بالكَسْر، أي أَخَذْتُ عِوَضًا. قال الأزهريّ: لم أَسْمَعْه لغير اللَّيْثِ. * * * فصل الغين (غ ب ض) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: التَّغْبِيضُ أَنْ يُرِيدَ الإنسانُ البُكاءَ فلا تُجِيبَهُ العَيْنُ. * * * (غ ر ض) أبو الهَيْثَمِ: الغَرْضُ: التَّثَنِّي. والغَرْض أيضًا: أنْ يكونَ الرجلُ سَمِينًا فيُهْزَلَ فيَبْقَى في جَسَدِه غُرُوضٌ.

(غ ض ض)

وقال أبو عُبَيْدَة: في الأَنْفِ غُرْضانِ، بالضَّمّ، وهُوَ ما انْحَدَرَ من قصَبَة الأنْف من جانِبَيْهِ جَمِيعًا. وأمّا قولُه: كِرامٌ يَنالُ الماءَ قَبْلَ شِفاهِهِم ... لَهُمْ وارِداتُ الغُرْضِ شُمُّ الأَرانب فقَدْ قِيل إنّه أرادَ الغُرْضُوفَ الذي في قصبة الأَنْف، فحَذَفَ الواو والفاء، ورَواه بعضُهم غارِضاتُ الوِرْدِ. وكُلّ مَنْ وَرَدَ الماءَ باكِرًا فهُو غارِض، وقيل الغارِضُ من الأنوف: الطَّوِيل. وغَرَضْتُ الناقَةَ: إذا شَدَدْتَها بالغُرْضَةِ، مِثْلُ أَغْرَضْتُها. والإغْرِيضُ: البَرَدُ. والغَرِيضُ المُغَنِّي مِنَ المُحْسِنِين المَشْهورِين، سُمِّيَ الغَرِيضَ لِلينِهِ. * ح - الغَرَض: المَخافَة. والغَرَضُ: الغُصْنُ إذا انْكَسَر ولم يَنْحَطِم. وغَرَضْتُ منه، كَفَفْتُ. وغارَضَ إبِلَهُ: أَوْرَدَها بُكْرَةً. وكُلُّ ما أعْجَلْتَه عن وَقْتِه فقَدْ غَرَضْتَه. وغَرَّضَ: أكَلَ اللَّحْمَ الغَرِيضَ. وغَرَّضَ: تَفَكَّه. * * * (غ ض ض) غَضَضْتُ الغُصْنَ: إذا كَسَرْتَه فلم تُنْعِمْ كَسْرَه. ويقال للراكِب إذا سَأَلْتَهُ أن يُعَرِّجَ عليك قَليلًا: غُضَّ ساعةً. قال الجعديّ: خَلِيلَيّ غُضّا ساعَةً وتَهَجَّرا ... ولُوما عَلَى ما أَحْدَثَ الدَّهْرُ أو ذَرا وغَضَّضَ تَغْضِيضًا: إذا أكَلَ الغَضَّ. * ح - الغَضْغَضَة: الغَيْظ. والغُضَّة: النَّقِيصة. والغَضاضُ: ماءٌ على يَوْمٍ منَ الأخادِيد. وغَضَّضَ: إذا أَصابَتْه نَعْمَةٌ.

(غ م ض)

(غ م ض) أَغْمَضْتُ حَدَّ السَّيْف: إذا رَقَّقْتَه. ويُقالُ: إنَّ المُغَمِّضاتِ الذُّنُوبُ يَرْكَبها الرجلُ وهو يَعْرِفُها. * * * (غ ي ض) ابنُ دُرَيْد وابنُ الأعرابيّ: الغِيضُ، بالكَسْر: الطَّلْعُ. * ح - الغَيْضَةُ: ناحِيَةٌ شَرْقِيَّ المَوْصِل، عليها عِدَّةُ قُرًى. * * * فصل الفاء (ف ح ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: فَحَضْتُ الشَّيْءَ أفْحَضُه فَحْضًا: إذا شَدَخْتَه، وأَكْثَرُ ما يُستعمل ذلِكَ في الشَّيْءِ الرَّطْب نَحْو القِثّاء والبِطِّيخ. (ف ر ض) ابن الأعرابيّ: الفَرْضُ، بالفَتْح: القِراءَةُ، يُقال: فَرَضْتُ جُزْئي، أي قَرَأْتُه. والفَرْضُ: السُّنَّة، يُقال: فَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أي سَنَّ، تَفَرَّد به ابنُ الأعرابيّ. وقال اللَّيث: الفَرْضُ: الجُنْدُ يَفْتَرِضُون، أي يَأخُذُون عَطاياهم. ويُقال: أَضْمَرَ عَلَيَّ ضَغِينَةً فارِضًا، بلا هاءٍ، أي عَظِيمَةً، وكذلك شِقْشِقَةٌ فَارِضٌ، أي ضَخْمَة. والفَرِيضَةُ الهَرِمَة. وفي كتاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِبَنِي نَهْد: " لَكُم يا بَني نَهْد في الوَظِيفَة الفَرِيضَةُ ". والفِرْياضُ: الواسِعُ، قال العجّاج: يَجْرِي على ذِي ثَبَجٍ فِرْياضِ خَلْفَ قِرْقِيساءَ في الغِياضِ كأَنَّ صَوْت مائه الخَضْخاضِ أَجْلابُ جِنٍّ بِنَقًا مُنْقاضِ

(ف ض ض)

وقال ابنُ دُرَيْد: فِرْياض: مَوْضِعٌ. وقال الأزهريّ: رأيتُ بالسِّتارِ الأغْبَرِ عَيْنًا يُقال لها: فِرْياضٌ، تَسْقى نَخْلًا، وكان ماؤها عَذْبًا. قال رؤبة: * يَغْزُون مِنْ فِرْياضَ سَيْحًا دَيْسقا * وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال لِذَكَرِ الخنافِس: المُفَرَّض. وقال الفَرّاء: يُقال: خَرَجَتْ ثَناياه مُفَرَّضَة، أَيْ مُؤَشَّرَة. وقال الجوهريّ: قال عَبِيدُ بن الأبرص يصف بَرْقا: فَهْوَ كنِبْراس النَّبِيطِ أو الـ .... ـفَرْضِ بِكَفِّ اللّاعِب المُسْمِرِ ولَمْ أَجِدْه في شعر عبيد. * ح - الفِراضُ: مَوْضِعٌ بين البَصْرَة واليَمامَة. والفُرْضَةُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْن. وفُرْضَةُ نُعْمٍ بِشَطِّ الفُراتِ، سُمِّيَتْ بأمِّ وَلَدٍ لِتُبَّعٍ. ورَجلٌ فَرِيضٌ: عالِمٌ بالفَرائض. وقد فَرُض فَراضَةً. والفَوارِضُ: الصِّحاحُ العِظامُ لَيْسَتْ بالصِّغار ولا المِراض، وهي المِراض أيْضًا، وهِيَ من الأضداد. والافْتِراضُ: الذَّهابُ. يقال: ذَهَبُوا فافْتَرَضُوا: أي انْقرَضُوا. والمُفْتَرَضُ: ماءٌ عن يَمِينِ سُمَيْراءَ للقاصِدِ مَكَّة، حَرَسها الله تعالى. وفَرَّضَ: إذا صارَتْ في إبلِه الفَرِيضَة. * * * (ف ض ض) يُقالُ: بِها فَضٌّ من الناس، بالفَتْح، أي نَفَرٌ مُتَفَرِّقُون. وقد سَمَّوْا فَضّاضًا، بالفتح والتشديد. قال رؤبة: فلَوْ رَأَتْ بِنْتُ أَبِي فَضّاضِ شَزْرِي العِدَا مِنْ شَنْأَةِ الإبْغاضِ

(ف وض)

والمِفْضاضُ: ما يُفَضّ بِهِ مَدَرُ الأرْض المُثارَة. وجارِيَةٌ فَضْفاضَةٌ: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ من الطُّولِ والجِسْم. وطارَتْ عِظامُهُ فِضاضًا، بالكَسْرِ: إذا تَطايَرَتْ عِنْدَ الضَّرْب. وافْتَضَّ الجارِيَةَ: إذا افْتَرَعَها، مثلُ اقْتَضَّها بالقافِ. وافْتَضَّ الماءَ: إذا صَبّهُ. وافْتضاضُ المُعْتَدَّة أَن المعتدّة كانَتْ لا تَغْتَسِل ولا تَمَسّ ماءً، ولا تُقَلِّمُ ظُفُرًا ولا تَنْتِفُ مِنْ وَجْهِها شَعَرًا، ثمّ تَخْرُجُ بعدَ الحَوْلِ بأقْبَح مَنْظر، ثُمَّ تَفْتَضُّ بطائرٍ تَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فَلا يَكاد يَعِيشُ، كأنها تكون في عِدّة من زَوْجها فتَكْسِرُ ما كانت فِيه وتَخْرُج مِنْه بالدابَّةِ. قالَ الأزهريُّ: رَواهُ الشافِعيّ رَضِيَ الله عنه بالقاف. * ح - الفُضاضُ: مَوْضِع. والفَضَّةُ: الحَرَّةُ الشَّاهِقَةُ. * * * (ف وض) أبو زَيْد: أَمْرُهم فَوْضُوضَى بَيْنَهم: إذا كانوا مُخْتَلِطِين يَلْبَس هذا ثوبَ هذا، ويأكُل هذا طَعامَ هذا، لا يُؤامِرُ واحِدٌ منهم صاحِبَه فيما يَفْعَلُ من أَمْرِه. ويُقالُ: رَأَيْتُ التَّفْواضَةَ لِفُلان، أي بَقِيَّةَ الحَياة. * ح - الفَوْضَةُ: اسمٌ من المُفاوَضة. * * * (ف ي ض) الفَيْضُ: فَرَسُ عُتْبَةَ بن أبي سُفْيان. والفَيّاضُ، بالفَتْح والتَّشْديدِ: فَرَسٌ كانَ لِبَني جَعْدَة. وقد سَمَّوا فَيّاضًا وفَيْضًا.

فصل القاف

وقال أبو زَيْدٍ: أمْرُهُم فَيْضِيضَى بَيْنَهُم، وفَيْضِيضاءُ بَيْنَهم: إذا كانُوا مُخْتَلِطِين، يَلْبَسُ هذا ثَوْبَ هذا، لا يُؤامِرُ واحِدٌ منهم صاحِبَه فيما يفْعَلُ مِنْ أَمْره. * ح - الفَيْضُ: مَوْضِعٌ من نِيلِ مِصْرَ. وفَيْضُ اللِّوَى: مَوْضِعٌ. وأَمْرُهُمْ فَيُوضَى بَيْنَهم، مِثْل فَيْضُوضَى. والفَيْضُ: من خَيْل بنِي ضُبَيْعَة بنِ نِزارٍ. * * * فصل القاف (ق ب ض) اللَّيْثُ: القَبِيضَة من النساء: القصيرة، وهي تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ القُنْبُضَةُ، بضَمّ القاف وسكون النون وضم الباء المعجمة بواحدة. وقال الأصمعيّ: يُقالُ: ما أَدْري أَيُّ القَبِيض هُوَ، كقولك: ما أَدْرِي أَيُّ الطَّمْشِ هُوَ، وربَّما تَكَلَّموا به بغَيْر حَرْفِ النَّفْي. قال الراعِي: أَمْسَتْ أُمَيَّةُ للإسلام حائِطَةً ... ولِلْقَبِيض رُعاةً أَمْرُها الرَّشَدُ ومَقْبَضُ السَّيْفِ، بفَتْح الميم والباء، لُغَة في المَقْبِض، بفتح الميم وكَسْر الباء، ومَقْبِضَة السَّيْف بالهاء: لُغَةٌ في المَقْبِض. وقال النَّضْرُ: المَقْبِضَةُ: مَوْضِعُ اليَد من القَناة. والقِبِضَّى، مِثالُ الزِّمِجَّى والزِّمِكَّى: ضَرْبٌ من العَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ. قال الشَّمّاخُ يَصِف امرأته: أَعْدُو القِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى ... ولَمْ تَدْرِ ما خُبْرِي ولم أَدْرِ ما لها

(ق ر ض)

وقال الليث: انْقَبَضَ القَوْمُ: إذا سارُوا فأسْرَعُوا، وأنشد: * آذَنَ جِيرانُكَ بانْقِباض * والمُنْقَبِضُ: الأَسَدُ. وقالَ ابن دُرَيْد: تَقَبَّضَ الرَّجُلُ عَلَى الأَمْر: إذا تَوَقَّفَ عَلَيْه. * ح - القُنْبُض: الحَيَّةُ. * * * (ق ر ض) ابن الأعرابيّ: قَرَضَ فُلانٌ الرِّباطَ: إذا ماتَ. وذَكر الجوهريّ هذا اللفظ عَقِيبَ قَوله: قَرَضْتُ الشيءَ أَقْرِضُه، بالكَسْر، قَرْضًا: قَطَعْتُه، ثم قال: يقال: جاء فلان وقد قَرَضَ رِباطَه. والفأرة تَقْرِضُ الثَّوْبَ، هذا سياقُ كَلامه فهذا يَدُلّ على أنَّه أراد بقَوْلِه: قَرَضَ رِباطَه: تَبْيينَ القَرْض بمعنى القَطع وتَأكِيدَهُ، فإيرادُنا، قَرَضَ فُلانٌ رِباطَه إذا ماتَ، تَذْييلٌ على الجَوْهريّ. وقال أبو زَيْد: يُقال: جاءَ فُلانٌ وقَدْ قَرَضَ رِباطَهُ: إذا جاء مَجْهُودًا قد أَشْرَفَ على المَوْتِ. والمُقارَضَةُ: المُشاتَمَة. وفي حَدِيث أبي الدّرداء: من يَتَفَقَّد يَفْقِدْ، ومَنْ لا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِفَواجِع الأمُور يَعْجِزْ، إنْ قارَضْت النَّاسَ قارَضُونك، وإنْ تَرَكتهم لَم يَتْرُكُوكَ، وإنْ هَرَبْتَ منهم أَدْرَكُوك، قال الرَّجُل: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قال: أقْرِضْ مِنْ عِرْضِك لِيَوْمِ فَقْرك، أي مَنْ يَتَفَقَّدْ أَحْوَالَ الناس ويَتَعرّف عَدِمَ الرِّضا. والاقْتِراضُ: الاغْتيابُ، ومِنْهُ حَديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه جاءه الأعرابُ فقالُوا: يا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَيْنا حَرَجٌ في أَشْياءَ لا بَأْسَ بها؟ فقال: " عبادَ اللهِ، رَفَعَ اللهُ الحَرَجَ، أو قال: وَضَعَ الله الحَرَجَ إلَّا امْرَأ اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِمًا فذَلك الَّذِي حَرِجَ وهَلَكَ ". وقال ابن الأعرابيّ: قَرِضَ الرجلُ، بالكسر: إذا زالَ من شَيْء إلى شَيْء. وقَرِضَ إذا مات.

(ق ر ب ض)

وذكر الجوهريّ: قَرِضَ: إذا ماتَ، في تَضاعِيف قَرَضَ، بفَتْحِ الراء. * ح - المَقارِضُ: الزَّرْعُ القَلِيل. وهي أَيْضًا المواضِعُ الّتي يَحْتاج المُسْتَقِي إلى أن يَقْرِضَ مِنها الماء، أي يَمِيحَ. وشِبْهُ مَشاعِلَ يُنْبَذُ فيها. والجِرارُ الكِبارُ مَقارِضُ أيضًا. وما عَلَيْهِ قِراضٌ، أي ما يَقْرِضُ عَنْهُ العُيُونَ فيَسْتُرُهُ. * * * (ق ر ب ض) أهْمَلَه الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القُرُنْبُضَةُ: القَصِيرَةُ. * * * (ق ض ض) يُقالُ: جئنا عند قَضَّةِ النَّجْم، أي عِنْدَ نَوْئه. ومُطِرْنا بِقَضَّة الأَسَدِ. قال ذو الرُّمّة: جَدا قَضَّةِ الآسادِ وارْتَجَزتْ له ... بِنوء السِّماكَيْنِ الغُيُوثُ الرَّوائحُ ويُرْوَى: قَصَّهُ الآسادُ، مِنْ قَصَّهُ أي تَبِعَهُ. وقَضَضْتُ الشَّيء أَيْضًا: دَقَقْتُه. وقالَ أبُو بَكْر: القَضّاءُ من الإبِلِ: ما بَيْنَ الثَّلاثِينَ إلى الأرْبَعين. والقَضّاءُ من الناس: الجِلَّةُ وإنْ كان لا حَسَبَ لَهُمْ بَعْدَ أنْ يكُونوا جِلَّةً في أَبْدانٍ وأَسْنانٍ. وقالَ ابنُ السِّكِّيت: القَضّاءُ: الدِّرْع المَسْمُورَةُ، ولم يَقُلْ: خَشِنَةُ المَسِّ، وقد تَفَرَّد به. وقال شَمِرٌ: قَضَضْتُ جَنْبَه من صُلْبه، أي قَطَعْته. والقَضْقاض: مِنْ شَجَرِ الحَمْضِ. ويقالُ: إنّه أُشْنانُ أَهْلِ الشام. والقَضْقاضُ في قَوْل أبي النَّجْم: بَلْ مَنْهَلٍ ناءٍ من الغِياضِ ومِنْ أَذاةِ البَقِّ والأَنْقاضِ هابِي العَشِيِّ مُشْرِفِ القَضْقاضِ

(ق ع ض)

ويُرْوَى: القِضاض، قيل: هو ما اسْتَوَى من الأرض، يَقُول: يَسْتَبِين القَضْقاضُ في رَأي العَيْنِ مُشْرِفًا لِبُعْدِه. والقَضّ: التُّرابُ يَعْلُو الفِراشَ. ولَحْمٌ قَضٌّ، أَيْضًا: إذا تَرِبَ عنْد الشَّيِّ. وقالَ شمرٌ: القَضَّانَة: الجَبَلُ يكونُ أَطْباقًا، وأَنْشَد: كأنّما قَرْعُ أَلْحِيها إذا وَجَفَتْ ... قَرْعُ المَعاوِل في قَضّانَةٍ قَلَعِ القَلَعُ: المُشْرِفُ منه كالقَلْعَة. والقَضِيض: أنْ تَسْمَع من الوَتَر أو النِّسْع صَوْتًا كأنّه قَطْعٌ، والفِعْلُ منه قَضَّ يَقِضُّ قَضيضًا. وأَسَدٌ قُضْقاضٌ، بالضَّمِّ، لُغَة في قَضْقاض، بالفَتْح. وقال الزَّجّاج: قَضَّ الرجلُ السَّوِيقَ وأَقَضَّهُ: إذا ألْقَى فيه شَيْئًا يابسًا من قَنْدٍ أو سُكَّر. وقال ابن دريد: قِضَّةُ، بالكسر: مَوْضعٌ مَعْرُوفٌ، كانَتْ فيه وَقْعَةٌ بَيْنَ بَكْرٍ وتَغْلِبَ تُسَمَّى يَوْمَ قِضَّة، شَدّد الضادض فيها وذَكرها في المُضاعَف. وقال أبو زَيْد: قِضْ، خَفيفَةٌ: حكاية صوت الرُّكْبَة إذا صاتَتْ، يقالُ: قالَتْ رُكْبَتُه قِضْ، وأنشد: * وقَوْلُ رُكْبَتِها قِضْ حينَ تَثْنِيها * * ح - قَضَضْتُ الوَتِدَ: قَلَعْتُهُ. وقَضّضَ: إذا أكْثَرَ سُكَّرَ سَوِيقِه. * * * (ق ع ض) القَعْضُ، بالفَتْح: الصَّغيرُ. والقَعْضُ: المُنْفَكُّ. والقَعْضُ: الضَّيِّق. وقال الجوهريّ: قال رؤبة يخاطب امرأة: إمّا تَرَى دَهْرًا حَناني حَفْضَا أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضَا فقد أُفَدَّى مِرْجَمًا مُنْقَضَّا

(ق وض)

وبَيْن قوله " القَعْضَا " وقوله " فَقَدْ " ثلاثةُ أبيات مشطورة ساقطة، وهي: مِنْ بَعْدِ جَذْبِي المِشْيَةَ الجِيَضَّى فِي سَلْوَةٍ عِشْنا بِذاكَ أُبْضا خِدْنَ اللَّواتِي يَقْتَضِينَ النُعْضا النُعْضُ: الأَراكُ وما أَشْبَهه، وما يُسْتاكُ به، ولم يَصِفْه الدِّينَوَرِيّ. * * * (ق وض) قُضْتُ البِناءَ، أي هَدَمْتُه. والتَّقَوُّضُ: المَجِيءُ والذَّهابُ وتَرْكُ الِاسْتِقْرار، ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: كُنّا مع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فنَزَلْنا مَنْزِلًا فيه قَرْيَةُ نَمْلٍ فأَحْرَقْناها، فقالَ لنا: لا تُعَذِّبُوا بالنّارِ فإنه لا يُعَذِّبُ بالنَّارِ إلّا رَبُّها. قالَ: ومَرَرْنا بشَجَرةٍ فيها فَرْخَا حُمَّرَةٍ فأَخَذْناهُما فجاءتْ الحُمَّرَةُ إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وهِيَ تَقَوَّضُ، فقالَ: مَنْ فَجَّعَ هذه بِفَرْخَيْها؟ قال: فقلنا: نَحْن. فقالَ: رُدُّوهما، قال: فرَدَدْناهُما إلَى مَوْضِعِهِما. * ح - هُذَيْلٌ تقولُ: هذا بِذا قَوْضًا بقَوْضٍ، أي بَدَلًا بِبَدَلٍ، وهُما قَوْضان. * * * (ق ي ض) اللَّيْثُ: قاضَ الفَرْخُ البَيْضَةَ، أي شَقَّها، وقاضَها الطائرُ أي شَقّها عن الفَرْخ، وأنشد: إذا شِئْتَ أنْ تَلْقَى مَقِيضًا بقَفْرَةٍ ... مُفَلَّقَةٍ خِرْشاؤهَا عَنْ جَنِينها وبئرٌ مَقِيضَةٌ: كَثِيرَةُ الماءِ. وقَدْ قِيضَتْ عَن الجَبْلَةِ. وفي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عنهما قال: إذا كان يَوْمُ القِيامة مُدّت الأَرضُ مَدَّ الأَدِيمِ وزِيدَ في سَعَتِها، وجُمِعَ الخَلْقُ جِنُّهُم وإنْسهم في صَعِيدٍ واحِدٍ، فإذا كانَ ذلك قِيضَتْ هذهِ السَّماءُ الدُّنيا عَنْ أهْلِها فنُثِرُوا على وَجْه الأَرْضِ، ثُمَّ تُقاضُ السَّمواتُ سَماءً سَماءً، كلّما

فصل الكاف

قِيضَتْ سَماءٌ كان أَهْلُها عَلَى ضِعْفِ مَنْ تَحْتَها حَتَّى تُقاضُ السابِعة. * ح - القَيْضُ من الحِجارَة: ما كانَ لَوْنُهُ أَخْضَرَ فيَنْكَسِرُ صِغارًا وكِبارًا. والقَيِّضَةُ: صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ يُكْوَى بها. وقَيَّضَ إبِلَهُ: كَواها بها. * * * فصل الكاف (ك ر ض) أبو الهَيْثَم: العَرَبُ تَدْعُو الفُرْضَةَ الَّتِي تَكُونُ في أَعْلَى القَوْسِ كُرْضَة، بالضَّمّ، وجَمْعُها كِراضٌ، وهِيَ الفُرْضَة الّتي تَكُونُ في طَرَفَي القَوْسِ، يُلْقَى فِيها عَقْدُ الوَتَر. وقال ابنُ دُرَيْد: واحِدُ كِراض الرَّحِمِ: كِرْضٌ. وقالَ اللَّيْثُ في هذا التّرْكِيبِ: الكَرِيضُ: ضَرْبٌ من الأَقِطِ، وصَنْعَتُه الكَرْضُ، وقَدْ كَرَضُوا كَرِيضًا، وهُوَ جُبْنٌ يَتَحَلَّبُ عَنْهُ ماؤُه فيَمْصُل، وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ الكَرِيصُ، بالصادِ المُبْهَمة، وقد ذكره الجوهريّ على الصِّحَّة. * ح - كَرَّضَ: أَخْرَج الكِراضَ مِنْ رَحِمِ الناقَةِ. * * * (ك ض ض) * ح - الكَضْكَضَة: سُرْعَة المَشْيِ. * * * فصل اللام (ل ع ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: لَعَضَهُ بلِسانِه: إذا تَناوَلَهُ به، لغةٌ يَمانِيَةٌ. قال: ولَعْوَضٌ على فَعْوَلٍ، مثالُ جَدْوَل، لُغَةٌ يمانيَةٌ: ابنُ آوَى. * * * (ل ك ض) * ح - اللَّكْضُ: اللَّكْزُ، وهُوَ الضَّرْبُ بجُمْعِ الكَفّ.

فصل الميم

فصل الميم (م ح ض) * ح - مَحِضَ: شَرِبَ المَحْضَ. والمَحْضَة: قرية في لِحْفِ آرَةَ بينَ مَكَّةَ والمدينة، حَرَسَهُما الله تعالى. والمَحْضَةُ: قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمامَة. * * * (م خ ض) المِخاضُ، بالكَسْرِ: الطَّلْقُ، لُغَةٌ في المَخاض بالفتح. وقرأ ابن كثير في الشواذّ: (فَأجاءَها المِخاضُ) بكَسْر الميم، وعامَّةُ قَيْسٍ وتَمِيمٍ وأَسَدٍ يَقُولون: مِخِضَتِ النّاقَةُ: إذا أرادتْ أن تَضَع، فيَكْسِرُون المِيمَ، ويفَعْلون ذلكَ فِي كُلّ حَرْف كان قبل أحد حرُوف الحَلْق في فَعِلَتْ وفَعِيل. يقولون: بِعِيرٌ، وزِئِيرٌ، وشِهِيق، ونِهِلَت الإبل، وسِخِرْتُ منه. وقال الجوهريّ: قال عَمْرُو بن حَسّانَ أَحَدُ بَني الحارِث بن هَمّام بن مُرَّةَ يُخاطِبُ امرأَتَه: أَلا يا أمَّ عَمْرٍو لا تَلُومِي ... وأبْقِي إنَّما ذا الناسُ هامُ أَجِدَّكِ هَلْ رَأَيْتِ أبا قُبَيْسٍ ... أطالَ حَياته النعم الرُّكامُ وكِسْرَى إذْ تَقَسَّمَهُ بَنُوه ... بأَسْيافٍ كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ تَمَخَّضَت المَنُونُ له بِيَوْمٍ ... أَنَى ولِكلّ حامِلَةٍ تِمامُ هكذا أَنْشَد الأبياتَ أبو محمّد السِّيرافيّ لِعَمْرِو بن حسّان، ويُرْوَى لِسَهْم بن خالِد بن عَبْدِ الله الشَّيْبانيّ. ولخالد بن حِقٍّ الشَّيبانيّ أنشدها لهما على الشَّكّ أبو عُبَيْد الله محمد بن عِمرانَ بن مُوسَى المَرْزُبانيّ في ترجمتهما على التمام، وهي: أَلا يا أمَّ عمرٍو لا تَلُومي ... وأبْقِي إنَّما ذا الناسُ هامُ فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَدِيمًا ... ولمْ أقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلامُ

(م ر ض)

وإنَّ مَلامَةً لَكِ شُحُّ سَوْءٍ ... يُوافِي كلَّما اخْتلَطَ الظَّلامُ أَلَوْمًا كُلَّما أَهْلَكْتُ شيئًا ... وأمّا الدَّهْرُ هِنْدُ فَلا يُلامُ أَجِدَّكِ هَلْ رَأَيْت أبا قُبَيْسٍ ... أطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكَامُ ولا ما كانَ يَنْكِي مِنْ عَدُوٍّ ... ويَسْقِيهِ مع الظَّفَرِ الغَمامُ بَنَى بالغَمْرِ أَكْبَدَ مُكْفَهِرّا ... يُغَرِّد في جوانِبه الحَمامُ وآخَرَ بالعُذَيْب له دُرُوبٌ ... يُشَيِّدها حُصُونًا ما تُرامُ وكِسْرَى إذْ تَقَسَّمَه بَنُوه ... بأسْياف كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ تَمَخَّضَتِ المَنُون له بِيَوْمٍ ... أَنَى ولكُلِّ حامِلَةٍ تِمامُ وقال اللَّيْث: يُقال لِما اجْتَمَع من الأَلْبان حتَّى صارَ وِقْرَ بَعيرٍ في المَراعي: الأمخاضُ، ويُجْمع على الأَماخِيضِ. يُقال: هذا إحْلابٌ من لَبَن، وهيَ الأحاليبُ والأماخِيضُ. ويقال: ما دام اللَّبَنُ المَخيض في المِمْخَضِ فهُوَ إمْخاضٌ، أي مَخْضَةٌ واحِدَةٌ. قالَ: والمُسْتَمْخِضُ من اللَّبَن: البَطيءُ الرُّؤوب، فإذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَرُوب، وإذا رابَ ثمّ مَخَضْتَه فعاد مَخْضًا فهُوَ المُسْتَمْخِضُ وذلك أطْيَبُ ألْبان الغنَم، لأنَّ زُبْدَةُ اسْتُهْلِكَ فيه. واسْتَمْخَضَ اللَّبَن أَيْضًا: إذا أَبْطأ أَخْذُه الطَّعْمَ بَعْدَ حَقْنه في السِّقاء. وقال ابنُ بُزُرْجَ: تَقُولُ العَرَبُ في أُدْعِيَّة يَتداعَوْن بها: صَبَّ الله عَلَيْكَ أمّ حُبَيْنٍ ماخِضًا، يَعْني اللَّيْل. والمَخْضُ: هَدْرُ البَعير بشِقْشِقَته. * ح - مَخِيضٌ: مَوْضعٌ مَرّ عليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة بَني لِحْيانَ. * * * (م ر ض) المارِضُ: المَرِيضُ، أَنْشدَ ابنُ دُرَيْد: * لَيْسَ بِمَنْهوكٍ ولا بمارِضِ *

(م ض ض)

وقَولُه تَعالى: (في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي شكٌّ ونِفاقٌ. وقوله تعالى: (فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ)، أَيْ فُتور عمّا أُمِرَ به ونُهِيَ عنه. ويقال ظُلْمةٌ، ويُقالُ حُبُّ الزِّنَى. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَرَضُ: الظُّلْمَةُ، وأَنْشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ: ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلّ ناحِيَةٍ ... فَلا يُضِيء لَها نَجْمٌ ولا قَمَرُ مَرِضَتْ، أي أَظْلَمَت ونَقَصَ نُورُها. فأَمّا المَراضُ، بالفَتْح، والمَرضَتان والمَرائضُ في أَسْماء مَواضعَ فلَيْست مِنَ المَرَض وبابِه في شَيْء، ولَكِنَّها مأخُوذَة من اسْتِراضَةِ الماءِ وهي اسْتِنْقاعُهُ فيها. وأَتَيْتُ فلانًا فأَمْرَضْتُه، أَيْ وَجَدْته مَرِيضًا. * ح - المارِضان: واديان مُلْتَقاهُما واحدٌ، وقيل: هُما المَراضانِ. * * * (م ض ض) المَضُّ، بالفَتْح: المَصُّ إلّا أنّه أَبْلَغُ مِنْه، يُقالُ: ارْشُفْ ولا تَمَضَّ. ومَضَّت العَنْزُ تَمَضُّ في شُرْبها مَضِيضًا: إذا شَرِبَتْ وعَصَرَتْ شَفَتَيْها. والمَضِيضُ، أَيْضًا: الحُرْقَةُ. ومِضَّ، بفتح الضاد، ومِضٌّ مُجْرًى، لُغَتان في مِضِّ، بكَسْر الضاد، يُقال: ما عَلَّمَكَ أَهْلُك إلّا مِضِّ وإلّا مِضَّ وإلّا مِضًّا. وقال أبو زَيْد: كَثُرَت المَضائضُ بين الناس، أي الشَّرّ. وأنشد: * وقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعُمّ المَضائضُ *

(م ع ض)

والمَضْماضُ: الرَّجُلُ الخَفيفُ السَّريعُ. قال أبو النَّجْم: يَتْرُكْنَ كُلَّ هَوْجَلٍ نَغّاضِ فَرْدًا وكُلَّ مَعِصٍ مَضْماض وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: مَضَّضَ: إذا شَرِبَ المُضاضَ، بالضَّمّ، وهو الماء الّذي لا يُطاق مُلُوحَةً، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُضاضًا. والمُضاضُ، أيضًا: شَجَرَة. والمُضامِضُ، مثالُ قُضاقِض: الأَسَدُ. وقالَ أبو تُراب: تَماضَّ القَوْمُ وتَماظُّوا: إذا تَلاحَوُا، وعَضَّ بَعْضُهم بَعْضًا بأَلْسِنَتهم. * ح - المَضَّةُ والبَضَّة مِنْ ألْبان الإبل: الحامِضَةُ. ومُضامِضُ القَوْم ومُصامِصُهم: خالِصُهم. والمَضْماضُ: وَجَعٌ يُصِيبُ الإنسانَ في العَيْن وغَيْرها. * * * (م ع ض) ابنُ دُرَيْد: بَنُو ماعِضٍ: قَوْمٌ دَرَجُوا في الدَّهْر الأوّل. قال: وأَمْعَضنِي هذا الأَمْرُ، وهُوَ لِي مُمْعِضٌ: إذا أَمَضَّكَ وشَقَّ عَلَيْك. وقالَ اللَّيْثُ: مَعَّضْتُه تَمْعِيضًا، مِثْلُ أَمْعَضْتُهُ إمْعاضًا. وقالَ أبو عَمْرو: المَعّاضَةُ مِنَ الإبِلِ: الَّتي تَرْفَع ذَنَبَها عِنْد نِتاجِها. * * * (م ي ض) * ح - الفَرّاء: ما عَلَّمَكَ أَهْلُك مِنَ الكَلامِ إلَّا مِضًّا ومِيضًا، وبِضًّا وبِيضًا، أي التَّمَطُّقَ. * * * فصل النون (ن ب ض) يُقالُ: فُؤادٌ نَبْضٌ، بالفتح، ونَبَضٌ، بالتَّحْريك، ونَبِضٌ مثال كَتِفٍ، أيْ شَهْمٌ. قال المسيَّب بن علَسٍ يَصِف ناقَةً:

(ن ت ض)

وإذا أَطَفْتَ بِها أَطَفْت بِكَلْكَلٍ ... نَبْضِ الفَرائِص مُجْفَرِ الأضْلاعِ ونَبَضٌ ونَبِضٌ، مِثْلُ دَنَفٍ ودَنِفٍ. وما بِه حَبْضٌ ولا نَبْضٌ، بالفَتْح لُغةٌ في التَّحْريك. وقالَ اللَّيْثُ: النابِضُ: اسْمٌ لِلْغَضَب. * ح - نَبَضَ الماءُ: غارَ، مِثْلُ نَضَبَ. * * * (ن ت ض) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللّيْثُ: يُقال: نَتَضَ الجِلْدُ نُتُوضًا: إذا خَرَجَ بِه داءٌ فأثارَ القُوَباءَ ثُمَّ تَقَشَّر طَرائقَ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ. قالَ: وانْتَضَّ العُرْجُونُ، وهُوَ شَيْءٌ طَوِيلٌ مِنَ الكَمْأة تَتَقَشَّر أَعالِيهِ. وهُوَ يَنْتِضُ عن نَفْسه كما تَنْتِضُ الكَمْأَةُ الكَمْأَةَ والسِّنُّ السِّنَّ: إذا خَرَجَتْ فرَفَعَتْها عن نَفْسِها، لم يَجئ إلّا هذا. وقال أبو زَيْدٍ: ومِنْ مُعاياةِ العَرَبِ قَوْلُهم: ضَأْنٌ بذِي تُناتِضة، تَقْطَعُ رَدْغَةَ الماءِ، بعَنَقٍ وإرْخاء. قالَ: يُسَكِّنون الرَّدْغَةَ في هذه الكلمة وَحْدها. * * * (ن ح ض) ابن السِّكّيت: النَّحِيض: القَلِيلُ اللَّحْم، وهُوَ مِن الأضْداد. ونَحَضْتُ فُلانًا: إذا أَلْحَحْتَ عَلَيْه في السُّؤال. * ح - المُناحَضَة: المُماحَكَةُ واللَّوْم. * * * (ن ض ض) ابن الأعرابيّ: النَّضُّ: الإظهار. والنَّضُّ: مَكْرُوهُ الأَمْر، يُقالُ: أصابَني نَضٌّ من أَمْرِ فُلانٍ. وقال أبو عُبَيْد: النَّضِيضَةُ من الرِّياح: الَّتي تَنِضُّ بالماءِ فيَسِيلُ. ويُقالُ: هِيَ الضَّعيفَة. ونَضَّضَ الرَّجُلُ: إذا كَثُرَ ناضّهُ. * ح - نُضاضُ الشَّيء: خالِصُه. وتَنَضَّضْتُ حَقِّي مِنْهُ، أي اسْتَنْطَفْتُه.

(ن ع ض)

وأَنَضَّ الحاجَةَ: أَنْجَزَها. ورَجُلٌ نَضِيضُ اللَّحْم، ونَضُّه، ونَضْناضُه، أي قَلِيلُهُ. * * * (ن ع ض) الأزهريّ: قال ابنُ دريد: يُقالُ: ما نَعَضْتُ منه شَيْئًا، أي ما أَصَبْتُ. قالَ الأزهريّ: ولا أَحُقُّه، ولا أَدْرِي ما صِحَّتُه. نَسَبه الأَزْهريّ إلى ابنِ دُرَيْد ولَمْ أَجِدْه في الجَمْهَرة. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الراجِزُ: * مِنَ اللَّواتِي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا * والرواية: خِدْن اللَّواتي، والرَّجَز لرُؤْبَة. * * * (ن غ ض) النَّغْضُ، بالفَتْح: الظَّلِيمُ الجَوّالُ، عن أبي الهَيْثَم. وقالَ اللَّيْثُ: إنَّما سُمِّيَ الظَّلِيمُ نَغْضًا لأنه إذا عَجَّل مِشْيَتَه ارْتَفَعَ وانْخَفَضَ. وقالَ الجوهريّ: يُقالُ: نَغَضَ رَحْلُ البَعِير وثَنِيَّةُ الغُلام نَغْضًا ونَغَضانًا. قال العَجّاج: * أَصَكَّ نَغْضًا لا يَني مُسْتَهْدَجا * والنَّغْضُ في هذا الرَّجَز الظَّلِيمُ نَفْسُه لا الحَرَكَةُ نَفْسها. والنُّغْضُ، بالضَّمّ: غُرْضُوفُ الكَتِفِ، وقَدْ يُفْتَح، وهُوَ قَلِيلٌ. ويُقالُ: إنّ النَّغُوضَ الناقَةُ العَظِيمَة السَّنام. وناغَضَتِ الإبلُ عَلَى الماءِ: ازْدَحَمَتْ. * ح - نَغَضْنا إلَى القَوْمِ: نَهَضْنا. والغابِرُ من نَغَضَتِ الثَّنِيَّةُ تَنْغُضُ وتَنْغِضُ، عن الكسائي. * * * (ن ف ض) ابن الأعرابيّ: النَّفْضُ، بالفَتْح: القِراءَةُ، يُقالُ: فُلانٌ يَنْفُضُ القُرْآن كُلَّه ظاهِرًا، أي يَقْرَؤُه.

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: إذا لُبِسَ الثَّوْبُ الأَحْمرُ أو الأصْفَرُ فذَهَبَ بَعْضُ لَوْنه قِيلَ: قَدْ نَفَضَ صِبْغُه نَفْضًا. قال ذُو الرمّة: كَساكَ الَّذِي يَكْسُو المَكارِمَ حُلَّةً ... من المَجْدِ لا تَبْلَى بَطِيئًا نُفُوضُها وقالَ اللَّيْثُ: النَّفْضُ: من قُضْبانِ الكَرْم: بَعْدَ ما يَنْضُرُ الوَرَقُ، وقَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّق حَوالِقُهُ، وهُوَ أَغَضُّ ما يَكُونُ وأَرْخَصُه. وقَد انْتَفَضَ الكَرْمُ عِنْدَ ذلك، والواحِدَة نَفْضَةٌ. وتقول: أَنْفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ: إذا نَفَضْتَ ما فِيها من التَّمْر. وقال ابنُ دُرَيد: أَنْفَضَ القَوْمُ زادَهُم إنْفاضًا فهُمْ مُنْفِضُون: إذا أَفْنَوْه؛ ذَكره مُتَعَدِّيا. ويُقالُ: أَخَذَتْهُ حُمَّى نافِضٍ، بالإضافَةِ، وحُمَّى بنافِضٍ، بزيادة الحَرْف، كما يُقالُ حُمَّى نافِضٌ عَلَى الصِّفَة. وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: النِّفْضُ، بالكَسْر: خُرْءُ النَّحْل. والنِّفِضَّى، مِثال الزِّمِكَّى، وقيلَ النِّفِّيضَى، مثال الخِلِّيفَى: الحَرَكَة. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: قَوْمٌ نَفَضٌ، بالتَّحْريك: إذا نَفَضُوا زادَهُم. واسْتِنْفاضُ الذَّكَرِ وانْتِفاضُهُ: اسْتِبْراؤه ممّا فِيه من بَقِيَّةِ البَوْلِ. وقالَ الجوهريّ: قالَ ذُو الرُّمَّة: كِلا كُفْأَتَيْها تَنْفُِضان ولم يَجِدْ ... لَها ثِيلَ سَقْبٍ النِّتاجَيْن لامِسُ كذا وَقَع " لها "، والرِّواية " لَهُ " يَعْنِي للفَحْل المذكور في البَيْتِ الَّذِي قَبْله، وهُوَ: سِبَحْلًا أبا شَرْخَيْن أَحْيا بَناتِهِ ... مَقالِيتُها فَهْيَ اللُّبابُ الحبائسُ

(ن ق ض)

وذَكَرْتُ في " ح ض ر " أنّ البيتَ الَّذي عَزاه إلى سَلْمَى الجُهَنِيّة هُوَ لِسُعْدَى الجُهَنِيَّة. * ح - النَّفَضَى، مِثالُ وَكَرَى: الحَرَكة والرِّعْدَة. والنُّفّاضُ: شَجَرةٌ إذا رَعَتها الغَنَم ماتَتْ. والمِنْفاض: المَرْأة الكَثِيرة الضَّحِك. والنِّفاضُ: بِساطٌ يُخْبَط عليه. والأَنافِيضُ: ما انْتَفَضَ من الوَرَقِ. * * * (ن ق ض) النَّقِيضَةُ: الطَّرِيقُ في الجَبَل. والنَّقَضُ، بالتَّحْرِيكِ: المَنْقُوضُ. والنِّقْضَةُ: النّاقَةُ المَهْزُولَة، قال رؤبة: إذا مَطَوْنا نِقْضَةً أو نِقْضا أَصْهَبَ أجْرَى نِسْعَهُ والغَرْضا وقال اللَّيْثُ: النُّقّاض: نَباتُ. ونَقَّضَ الفَرَسُ: إذا أَدْلَى ولَمْ يَسْتَحْكم إنْعاظُه. وتَنَقَّضَتْ عِظامُه: إذا صَوَّتَت. * ح - يُقال لِبَعْض الأُخَذ في الصِّراع: نُقَضٌ. وقال أبو زَيْد: سَمِعْت خُزاعيًّا يقولُ: تَقُولُ للطِّيب إذا كانت له رائحةٌ: إنْقِيضٌ. * * * (ن هـ ض) ابن الأعرابيّ: النَّهْضُ، بالفَتْح: الظُّلْمُ. قال رؤبة: يَجْمَعْنَ زَأرًا وهَدِيرًا مَخْضَا في عَلِكاتٍ يَعْتَلِينَ النَّهْضَا المَخْضُ: الهَدِيرُ كأنَّه يَمْخُضُه مَخْضًا. والعَلِكات: الأَنْيابُ الشِّداد. والنَّواهِضُ: عِظامُ الإبِلِ وشِدادُها. قال أبو محمَّدٍ الفَقْعَسيّ:

(ن وض)

والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ فارِضُ لا تَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إلَّا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ الغامِضُ: العاجزُ الصَّغِيرُ. والنَّهْضُ: العَتَبُ. ونِهاضُ الطُّرُقِ، بالكَسْر: صُعُدُها وعَتَبُها. قال أبو سَهْم الهُذَليّ: يَتائمُ نَقْبًا ذا نِهاضٍ فَوَقْعُه ... بِهِ صُعُدًا لَوْلا المَخافَةُ قاصِدُ والنِّهاضُ، أيْضًا: السُّرْعَةُ. وقد سَمَّت العَرَبُ ناهِضًا ومُناهِضًا ونَهّاضًا. ونَهَضْنا إلى القَوْمِ، أي نَغَضْنا إلَيْهم. وذَكَرْتُ الخَلَل الواقعَ في الرَّجَزِ الضادِيّ في " ب ي ض ". * ح - أَنْهَضْتُ القِرْبَةَ: دَنَوْتُ مِنْ مِلْئها. والنُّهَيْضُ، مَوْضع. * * * (ن وض) اللَّيْثُ: النَّوْضُ: شِبْهُ التَّذبْذُب والتَّعَثْكُل. وناضَ البَرْقُ يَنُوضُ نَوْضًا: إذا تَلَأْلَأَ. وقال أبو عَمْرو: الأَنْواضُ: مَدافِعُ الماءِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَنْواضُ: الأوْدِيَة، واحِدُها نَوْض. وقال ابنُ دُرَيْد: الأَنْواضُ: مَوْضِعٌ معروف، وأنشد لرُؤبة يَصِفُ سَحابًا: غُرِّ الذُّرَى ضَواحِكِ الإيماضِ تُسْقَى به مَدافِعُ الأَنْواضِ والأَصَحُّ أنّ الأنواضَ في الرَّجَزِ مَنافِقُ الماءِ، أي مَخارِجُه، الواحِدُ نَوْضٌ، بالفَتْح. والنَّوْضُ: العُصْعُص. والنَّوْضُ: الحَرَكَة. وقالَ أبو تُرابٍ: الأَنْواضُ والأَنْواطُ واحِدٌ، وهُو ما نُوِّطَ على الإبل إذا أُوقِرَتْ.

(ن ي ض)

ونَوَّضْتُ الثَّوْبَ بالصِّبْغ تَنْوِيضًا. وأنشد ابنُ الأعرابيّ في صِفة الأَسد: في غِيلِهِ جِيَفُ الرِّجالِ كأنَّه ... بالزَّعْفَرانِ من الدِّماءِ مُنَوَّضُ وقال الجوهريّ: ومنه قَوْل لَبِيد: * أَرْوَى الأَناوِيضَ وأَرْوَى مِذْنَبَهْ * ولم أَجِدْه في شِعْر لبيد. * ح - أناضَ النَّخْلُ إناضَة: أيْنَعَ. * * * (ن ي ض) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّيْضُ: ضَرَبانُ العِرْقِ، مِثْلُ النَّبْضِ سواءٌ. * * * فصل الواو (وخ ض) قال الجوهريّ: الوَخْضُ: طَعْنٌ غيرُ جائفٍ. قال الأزهريّ بَعْدَ ذِكْر قَوْل اللَّيْث " الوَخْضُ: طَعْنٌ غَيْرُ جائفٍ ": هذا التفسير للوَخْضِ خَطَأٌ، ثم قالَ: رَوَى أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيّ: إذا خالَطَتِ الطَّعْنَةُ الجَوْفَ ولم تَنْفُذْ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ. * * * (ور ض) ابنُ الأعرابيّ: وَرَّضْتُ الصَّوْمَ وأَرَّضْتُه: إذا نَوَيْتَه. وفي الحَدِيث: لا صِيامَ لِمَنْ لَمْ يُوَرِّضْهُ مِنَ اللَّيْل. وقالَ الأزهريّ: وأَحْسِبُ الأَصْلَ فِيه مَهْمُوزًا، ثُمَّ قُلِبَتِ الهَمْزَةُ وَاوًا. وما ذكر الجوهريّ في هذا التركيب فكُلُّه تَصْحِيف، وهو بالصاد المُهْمَلَة، وإنَّما أُتِيَ من قِبَلِ الليث. وقال الأزهريّ: قال اللَّيْثُ: وَرَّضَتِ الدَّجاجَةُ: إذا كانَتْ مُرْخِمَةً على البَيْضِ ثم قامَتْ فوَضَعَتْ بِمَرَّة، وكذلك التَّوْرِيضُ في كلّ شَيء. ثم قالَ: هذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: وَرَّصَتْ، بالصّادِ.

(وض ض)

المُنْذِرِيّ عن ثَعْلَبٍ عن سَلَمَةَ عن الفَرّاء قال: وَرَّصَ الشَّيْخُ، بالصادِ: إذا اسْتَرْخَى حِتارُ خَوْرانه فأَبْدَى. قالَ أبو العَبَّاسِ: وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: أَوْرَصَ ووَرَّصَ: إذا رمَى بِغائطه. هذا كُلّه ما ذَكَرَه الأزهريُّ. * * * (وض ض) أَهْمَله الجوهريّ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الوَضُّ: الاضْطِرارُ. (وف ض) الوَفَضُ، بالتَّحْريك: العَجَلَة، لُغَةٌ في الوَفْض، بالفَتْح، عن ابْن دُرَيْد. وقال أبو زَيْد: الوِفاضُ: الجِلْدَةُ التي تُوضَعُ تَحْتَ الرَّحَى. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ للمَكانِ الَّذِي يُمْسِكُ الماءَ: الوَفاضُ. وقال: الأَوْفاضُ: الأَوْضامُ واحِدُها وَفَضٌ، بالتحريك، وهُوَ الَّذِي يُقَطَّع عَلَيْه اللَّحْمُ. قال الطِّرِمّاحُ: كَمْ عَدُوٍّ لَنا قُراسِيَةِ العِزّ ... [م] تَرَكْنَا لَحْمًا على أَوْفاضِ وأَوْفَضْتُ لِفُلانٍ: إذا بَسَطْتَ له بِساطًا يَتَّقي به الأرْضَ. * ح - وأَفَضْتُ الإبِلَ فاسْتَوْفَضَتْ، أي فَرَّقْتُها فتَفَرَّقَتْ. والوَفْضَةُ: النُّقْرَةُ بين الشارِبَيْن. * * * (وهـ ض) * ح - وَهْضَةٌ من عُرْفُط، ووَهْطَة، والطاء أَعْرَفُ، وهي: ما اطْمَأنّ مِن الأرْض إذا كانت مُدَوَّرَةً.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ ر ض) أهمله الجوهريّ. وقالَ ابنُ دريد: الهَرَضُ، بالتَّحْرِيك: الحَصَفُ الَّذي يَخْرُجُ عَلَى بَدَنِ الإنْسان من الحَرِّ، لُغَةٌ يَمانِيَة. وهَرَضَ الثَّوْبَ، أَيْ مَزَّقَهُ، مِثْلُ هَرَطَهُ، وهَرَتَه، وهَرَدَه. * * * (هـ ض ض) يُقالُ: جاءت الإبِلُ تَهُضُّ السَّيْرَ هَضًّا: إذا أَسْرَعَت. يُقالُ: لَشَدَّ ما هَضَّتِ السَّيْرَ. وقال ابنُ الفَرَج: جاءَ يَهُزُّ المَشْيَ ويَهُضُّهُ: إذا مَشَى مَشْيًا حَسَنًا في تَدافُع. قالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيّ: جاءَتْ تَهُضُّ الأرْضَ أَيَّ هَضِّ يَدْفَعُ عَنْها بَعْضُها عَنْ بَعْضِ قال ابنُ الأعرابيّ: يَقُولُ: هي إبِلٌ غَزِيراتٌ فتَدْفَعُ أَلْبانُها عنها قَطْعَ رُءُوسِها. * ح - فَحْلٌ هَضْهاضٌ مِثْلُ هَضّاضٍ. والهَضُّ: الحَضّ. والمُهَضْهِضَةُ: المُؤْذِيَةُ لجاراتها. * * * (هـ ل ض) * ح - هَلَضْتُ الشَّيْءَ: إذا انْتَزَعْتَهُ. * * * (هـ ن ب ض) أهمَله الجوهريّ. وقالَ ابنُ دَرَيْد: رَجُلٌ هُنْبُضٌ، بالضم: عَظِيمُ البَطْنِ.

(هـ ي ض)

(هـ ي ض) * ح - هَيْضَةُ الطَّيْر وهَيْصَتُها: ذَرْقُها. وهي المَهائضُ والمَهائص. والهَيْضاءُ والهَضّاءُ: الجَماعَةُ. * * * فصل الياء (ي ض ض) أهْمَله الجوهريّ. وقال أبو زَيْد: يَضَّضَ الجِرْوُ: إذا فَتَحَ عَيْنَيْه، مِثْلُ يَصَّصَ، بالصاد المهملة. آخر حرف الضاد والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيِّ الأميِّ، وعلى آله وصحبه الطاهرين أجمعين وحَسْبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيل

باب الطاء

بسم الله الرحمن الرحيم باب الطاء فصل الهمز (أب ط) يُقالُ: أَبَطَه الله ووَبَطه وهَبَطَه بِمَعْنًى واحِدٍ. والإبِطُ، مِثال إبِلٍ: لُغَةٌ في الإِبْط بالكَسْرِ، أنشد الأصمعيُّ يَصِفُ بَعيرًا: كأنّ هِرًّا في خَواء إبِطِهْ لَيْسَ بمُنْهَكِّ البُرُوكِ فِرْشِطِهْ المُنْهَكُّ: الَّذي يَنْفَتحُ إذا بَرَكَ. * ح - ائْتَبَطَ: اطْمَأَنّ واسْتَوَى. ونَفْسُهُ مُؤْتَبِطَةٌ، أي خاثِرَةٌ مُثْقَلَة. وإباطٌ: موضعٌ. والإبْطُ: من قُرَى اليَمامَةِ. ويقال للشُّؤْم: إبْطُ الشِّمالِ. وذُو الإبْط: من رِجالاتِ هُذَيْل. * * * (أج ط) أَهْمَله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: إجْطِ: زَجْرٌ من زَجْر الغَنَم. وهُوَ مَبْنِيّ عَلى الكَسْرِ، مِثالُ " ابْنِ " إذا أَمَرْتَ من البِناء. * * * (أر ط) أَبُو الهَيْثَم: آرَطَتِ الأَرْضُ عَلَى أَفْعَلَت بأَلِفَيْن: إذا أخْرَجَت الأَرْطَى. قال: وأَرْطَتْ لَحْنٌ، لأنَّ أَلِفَ الأَرْطَى أَصْلِيّة. * ح - أُراطَة: ماءٌ لِبَنِي عُمَيْلَة شرقِيّ سَمِيراء. وأُراطٌ، وقيلَ أراطَى: ماء على ستَّة أَمْيال منَ الهاشميَّة، شَرْقيّ الخُزَيْميّة. وأَرْطاةُ: ماءٌ للضِّباب. وأرْطَةُ اللَّيث: حِصْنٌ من أَعْمال رَيَّةَ بالأنْدُلُس.

(أط ط)

وبَعيرٌ أرْطاوِيّ، مثْلُ أَرْطَوِيّ. والأرِطُ: لَوْنٌ كلَوْنِ الأَرْطَى. * * * (أط ط) الأَطِيطُ: جَبَلٌ. قال امرؤ القَيس: فَصَفا الأَطِيطِ فصاحَتَيْن فعاسِمٍ ... تَمْشِي النِّعاجُ به مَعَ الأرآم ابنُ الأعرابيّ: الأَطَطُ، بالتَّحْريك: الطُّولُ. يُقالُ: رجُلٌ أَطَطٌ، وامرأةٌ طَطّاءُ. والأَطُّ: الثُّمامُ. ويقال: أَطَّتْ لَهُ رَحِمي، أي رَقَّتْ وتحرّكت. * ح - امرأَةٌ أَطَّاطَة: لِفَرْجها أَطِيطٌ. والأَطِيطُ: مَوْضع. وأَطَطٌ: مَوْضعٌ بين الكوفة والبَصْرَة خَلْفَ مَدينَةِ آزَرَ أبي إبراهيم صلوات الله عليه. وقد سَمَّوْا أُطَيْطًا وإطًّا. (أق ط) الأَقِطَةُ: هَنَةٌ دُونَ القِبَة ممّا يلي الكَرِشَ. قال الأزهريُّ: سمعتُ العَرَبَ يسمّونها اللّاقِطَةَ، ولَعلّ الأقِطَة لُغَةٌ فيها. * ح - الأقْطانُ: جَمْعُ الأَقِط. وقالَ الفَرّاء: إقِطٌ مِثالُ إبِلٍ، وأَقَطٌ، بالتَّحْريك: لغتان في الأقِط مثالُ كَتِف، والإقْطِ بالكسر. * * * فصل الباء (ب أط) أهمله الجوهريّ: وقال أبو زَيْد: تَبَأَّطَ الرجلُ تَبَؤُّطا: إذا أمسى رَخِيَّ البالِ غَيْرَ مَهْمُومٍ صالحًا. * ح - تَبَأَّطْتُه: رَغِبْتُ عَنه.

(ب ث ط)

(ب ث ط) * ح - بَثِطَتْ شَفَتُه بَثَطًا وبَثْطًا: وَرِمَتْ. * * * (ب ذ ق ط) البَذْقَطَةُ: أَنْ يُبَدِّد الرَّجُلُ المَتاعَ أو الكَلام. * * * (ب ر ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: بَرِطَ الرَّجُلُ، بالكسر، إذا اشْتَغَلَ عن الحقّ باللَّهوِ. قال الأزهريُّ: وأُراهُ مَقْلُوبًا عن بَطِرَ. * * * (ب ر ب ط) أهمله الجوهريُّ. والبَرْبَط من المَلاهي مُعَرَّبٌ، وليس بِعَرَبيّ. وبَرْ بالفارِسِيّة: الصَّدْرُ، شُبِّهَ بصَدْرِ البَطّ. والبِرْبِيطِياء: مَوْضعٌ يُنْسَب إلَيْه الوَشْيُ. قالَ تميم بن أبيّ بنِ مُقْبِلٍ: خُزامَى وسَعْدانٌ كأنّ رِياضَها ... مُهِدْنَ بذِي البِرْبيطياء المُهَذَّبِ وقالَ أبو عَمْرو: البِرْبيطِياء: النَّباتُ. وقالَ ابنُ حَبِيبَ: في أسَد بن خُزَيْمَةَ: بِرْباطُ بن بَهْد بن سَعْدِ بن الحارِثِ بن ثَعْلَبَة بن دُودان. * ح - بَرْباط: وادٍ بالأنْدُلُس. وبَرْبَطانِيَةُ: مَدِينَة كَبيرَةٌ بالأنْدُلُس. * * * (ب ر ث ط) أَهمله الجوهريّ. وفي نَوادِر الأَعراب: بَرْثَطَ الرجلُ في قُعوده، ورَثَطَ: إذا ثَبَتَ في بيته ولَزِمَهُ. * ح - وَقَع في بُرْثوطَةٍ، أيْ مَهْلَكَةٍ.

(ب ر ش ط)

(ب ر ش ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: بَرْشَطَ اللَّحْمَ: إذا شَرْشَرَه. * * * (ب ر ف ط) أَهْمَله الجوهريّ. وبَرَفْطَى، مِثالُ دَلَنْظَى: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى نَهْرِ المَلِك. * * * (ب ر ق ط) أبو عَمْرٍو: بَرْقَطَ في الجَبَلِ: إذا صَعِد. * ح - تَبَرْقَطَتِ الإبِلُ: إذا اختلفت وُجُوهُها في الرَّعْي. وبَرْقَطَةُ الكَلام: أَنْ تَطْرحَهُ هاهُنا وهاهنا ولا تُسِدَّهُ. والبَرْقَطَةُ: التَّفْرِيق. والقُعودُ على الساقَيْن بتَفْريج الرُّكْبَتَيْن. * * * (ب س ط) اللَّيْثُ: البَسِيط: الرَّجُلُ المُنْبَسِطُ اللِّسان، والأنثَى بَسِيطةٌ. وقال ابن دُرَيْد: البَسِيطَةُ: الأَرْضُ بِعَيْنها. يُقال: ما عَلَى البَسِيطَةِ مِثْلُ فُلانٍ. والباسُوطُ من الأقْتابِ: ضدُّ المَفروق. ويُقالُ أيْضًا: قَتَبٌ مَبْسُوطٌ. وناقَةٌ بَسُوطٌ، فَعُولٌ بمَعْنَى مَفْعُولَة، أي مَبْسُوطَة. وتُجْمَع الناقَة البِسْطُ على بِساط بالكَسْر، لُغَةٌ في البُساط بالضَّمِّ. وقال الفرّاء: البِساطُ منَ الأَرْض، بالكَسْرِ، لُغَةٌ في البَساط، بالفَتْحِ. والتَّبَسُّطُ: التَّنَزُّهُ. يقال خَرَجَ يَتَبَسَّط. * ح - الكسائيّ: بَنُو أَسَدٍ يقولُونَ: ناقَةٌ بُسُطٌ، بِضَمَّتَيْنِ. وفي نوادر الفَرّاءِ: بُسْطٌ، بالضَّمّ، مِثْلُ بِسْط، لُغَةُ تَميم. وبَسَطَنِي الله عَلَى فُلان، أي فَضَّلَني عَلَيْه. وخِمْسٌ باسِطٌ، أي بائصٌ. وذَهَبَ في بُسَيْطَةَ: في الأَرْض، مُصَغَّرَةً غير مَصْروفَة. والبَساطُ: القِدْرُ العَظِيمَةُ.

(ب س ب ط)

والبَسِيطَةُ: كالنَّشِيطَة للرَّئيس. وبَسْطَةُ: من أعمال جَيّان بالأندلس. وبُسَيْطَةُ: أرْضٌ ببادِيَة الشام. ورَكيَّتُهُ قائمةٌ باسِطَةٌ، وقامَةُ باسِطَةَ، مُضافةً غَيْرَ مُجْراةٍ كأنّهم جَعَلُوها مَعْرِفَةً، يعني أنها قامةٌ وبَسْطَة. * * * (ب س ب ط) أَهمله الجَوْهريّ. وبَسْبَطُ: مَوْضِعٌ. قال الشَّنْفَرَى: أَمْشِي بأطْرافِ الحَماطِ وتارَةً ... تُنَفِّضُ رِجْلِي بَسْبَطًا فعَصَنْصَرَا (ب ش ط) أَهْمَله الجوهريّ. وقَدْ أُولِعَ العِراقِيُّونَ بقَوْلهم: ابْشُطْ، يُريدُون اعْجَلْ. وبَشِّطْ، يُريدُون عَجِّلْ، وهُوَ مُسْترذَلٌ مُسْتَهْجَنٌ. * * * (ب ط ط) اللَّيْثُ: البَطَّةُ، بلُغَة أَهْلِ مَكَّةَ حَرَسها الله تعالى: الدَّبَّة. وبَطَّةُ، وبُطَّةُ، بفتح الباء وضَمّها، من الأَعْلام والألْقاب. والبَطْبَطَةُ: صَوْتُ البَطِّ. ونَهْرُ بَطٍّ معروفٌ. قال: لَمْ أَرَ كاليَوْمِ ولا مُذْ قَطِّ أَطْوَلُ مِنْ لَيْلٍ بنَهْرِ بَطِّ

(ب ع ط)

وقال ابن الأعرابيّ: البُطُطُ، بضمَّتين: الحَمْقَى. والبَطِيطُ: الداهِيَةُ، قال أَيْمَنُ بنُ خُرَيْم: غَزالَةُ في مِئَتَيْ فارِسٍ ... تُلاقِي العِراقان مِنْها البَطِيطا والبُطَيِّطَةُ والحُطَيِّطَةُ، مِثالُ دُجَيِّجَةٍ، تصغير دَجاجَةٍ: السُّرْفَةُ. * ح - المُبَطْبِطَةُ: الحَجَلَةُ. والتَّبْطِيطُ: الإعْياءُ. وحِرٌ بُطائطٌ: ضَخْمٌ. وأَرْضٌ مُتَبَطْبِطَةٌ: بَعِيدَةٌ. ونَهْرُ بَطاطِيا: نَهْرٌ يَحْمِلُ من دُجَيْلٍ. وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: أبَطَّ: إذا اشْتَرَى بَطَّةَ الدُّهْن. ونَهْرُ بَطٍّ المَذْكُور، هُوَ بالأَهْواز. والبَطْبَطَةُ: غَوْصُ البَطِّ في الماءِ. وبَطْبَطَ: ضَعُفَ رَأْيُه. وتَبَطْبَطَ: إذا تَجَرَ في البَطِّ. (ب ع ط) الفَرّاءُ: بَعَطَ الشاةَ: إذا ذَبَحَها. * ح - أَبْعَطْتُ من الأَمْرِ: أَبَيْتُه وهَرَبْتُ مِنْه. * * * (ب ع ث ط) أبو زَيْدٍ: يُقالُ: غَطِّ بُعْثُطَك، وهُوَ: اسْتُهُ ومَذاكِيرُه. * * * (ب ع ق ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: البُعْقُوط زَعَمُوا، القَصِيرُ في بَعْض اللّغات، وكذلك البُعْقُط. * ح - البُعْقُوطَة: دُحْرُوجَة الجُعَل. * * * (ب ق ط) أَهْمَلَه الجوهريّ. وقالَ ابنُ الأَعرابيّ: البَقْطُ، بالفَتْح: التَّفْرِقَةُ. وقال اللَّيث: البَقْطُ: أَنْ تُعْطِيَ الجِنانَ عَلَى الثُّلُث والرُّبُع. ومنه حَدِيثُ سَعيد بن المُسَيّب: " لا يَصْلُحُ بَقْطُ الجِنانِ ".

وقال أبو مُعاذٍ النَّحويّ: البَقَطُ، بالتحريك: ما يَسْقُطُ من التَّمْر إذا قُطِعَ يُخْطِئُه المِخْلَب. قالَ: وبَقَطُ البَيْتِ: قُماشُه. قال مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعيّ: رَأَيْتُ تَميمًا قد أَضاعَتْ أمُورَها ... فهُمْ بَقَطٌ في الأرْض فَرْثٌ طَوائفُ فأمَّا بَنُو سَعْدٍ فبالخَطّ دارُهُمْ ... فبابان مِنْهُم مَألَفٌ فالمزالِفُ والبُقْطَةُ من الناس، بالضَّمّ: الفِرْقَةُ منهم. والبُقْطَةُ أيْضًا: البُقْعَةُ من بِقاع الأَرْض. يُقالُ: أَمْسَيْنا في بُقْطَةٍ مُعْشِبَة، أي في رُقْعَة من كَلَإٍ. ورَوَى بَعض الرُّواة حَديثَ عائشةَ رَضِيَ الله عنها: " فوَالله ما اخْتَلفُوا في بُقْطَةٍ إلَّا طارَ أبي بِحَظِّها " فقَوْلُها يَقَع على البُقْطَة من النّاس والبقطة من الأرض. وعَنْ بَعْض بَني سُلَيْم: تَبَقَّطْتُ الخَبَرَ وتَذَقَّطْتُه وتَسَقَّطْته: إذا أَخَذْتَه قَلِيلًا قَلِيلًا. والبُقّاطُ، بالضَّمّ والتَّشْديد: ثُفْلُ الهَبِيد وقِشْرُهُ. قالَ: إذا لَمْ يَنَلْ منهُنَّ شَيْئًا فقَصْرُهُ ... لَدَى حِفْشِهِ من الهَبِيد جَرِيمُ تَرَى حَوْلَهُ البُقّاطُ مُلْقًى كأنَّه ... غَرانِيقُ نَجْلٍ يَعْتَلِينَ جُثُومُ يَصفُ القانِصَ وكِلابَهُ ومَطْعَمَه من الهَبيد إذا لَمْ يَنَلْ صَيْدًا. وقال أبو عَمْرو: بَقَّطَ في الجَبَل تَبْقِيطًا، إذا صَعِدَ فيه. ومنه حديثُ عليٍّ، رَضِيَ الله عنه، أنّه حمل عَلَى عَسْكَر المُشْرِكين فما زالُوا يُبَقِّطُونَ، أي يَتَعادَوْن إلى الجبال. والتَّبْقِيطُ: الإسْراعُ في المَشْيِ والكَلام. وفي المَثَل " بَقِّطِيهِ بطِبّك "، أي فَرِّقِيه برِفْقك لا يُفْطَن له. يُقال ذلك للرَّجُل يُؤْمَرُ بإحْكام العَمَل بعلمه ومَعْرِفَته. وأصْلُه أنّ رَجُلًا أتى

(ب ل ط)

عَشِيقَتَه في بَيْتها فأَخَذَه بَطْنُه فأَحْدَث، فقال لَها: بَقِّطيهِ بطِبِّك، وكانَ الرجلُ أَحْمَقَ. * ح - البُقاطُ: قُبْضَةٌ من الأقِط. * * * (ب ل ط) ابن دريد: بَلَطْتُ الحائطَ بَلْطًا، وبَلَّطْتُه تَبْلِيطًا: إذا عَمِلْتَهُ بالبَلاط. والبَلْطُ، بالفَتْح: المِخْراطُ؛ وهُوَ الحَدِيدَةُ الَّتي يَخْرِطُ بها الخارِطُ. قال الدّينوريُّ: أنْشَدني أَعْرابيٌّ: * فالبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ * الحُبْرَة: السِّلْعَة تَخْرُج في الشَّجَرة أو العُقْدَةُ فتُقْطَعُ وتُخْرَطُ منها الآنيَةُ فتَكُونُ مُوَشّاةً حَسَنَةً. والبُلْطَةُ، بالضَّمّ، في قَوْل امرئ القَيْس: نَزَلْتُ على عَمْرِو بن دَرْماءَ بُلْطَةً ... فيا كَرْمَ ما جارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ قِيلَ: هي البُرْهَة والدَّهْر. وقِيلَ: بُلْطَةً، أرادَ دارَهُ وأَنّها مُبَلّطة مَفْرُوشَة بالحِجَارة. وقِيلَ: بُلْطَةً، أي مُفْلِسًا. وأَبْلَطَ المَطَرُ الأَرْضَ: إذا أصابَ بَلاطَها، وهُوَ أَلَّا تَرَى على مَتْنِها تُرابا ولا غُبارًا. وقالَ اللّيْث: التَّبْلِيطُ عِراقِيَّةٌ، وهُوَ أَنْ تَضْرِب فَرْعَ أُذُن الإنسان بِطَرَف سَبّابَتك ضَرْبًا يُوجِعُه. يُقالُ: بَلَطْتُ أُذُنَه تَبْلِيطا. وبالَطَ الرَّجُلُ في أَمْره: إذا اجْتَهَد فِيه. وكَذلك بالَط السابِحُ في السِّباحَة: إذا اجْتَهد فيها. ويُقالُ: تَبالَطوا بالسُّيُوف، أي تَجالَدُوا بها على أَرْجُلهم، ولا يُقال تَبالَطُوا إذا كانُوا رُكْبانا. وقال ابنُ الأعرابيّ: البُلُط، بضَمَّتَيْنِ: الفارُّون مِنَ العَسْكر. والبُلُط: المُجَّان والمُتخَرِّمُون مِن الصوفية. * ح - انْقَطَعَ بَلُّوطِي، أي حَرَكَتي، وقِيلَ فُؤادي، وقِيلَ ظَهْري.

(ب ل ق ط)

وانْبَلَطَ: بَعُدَ. وبَلاطُ: قَرْيَةٌ بدِمَشْق. وبَلاطُ عَوْسَجَة: حِصْنٌ بالأنْدلس. والبَلاطُ: مَوْضعٌ بالمَدِينَة مُبَلَّطٌ بالحِجارَة بين الحَرَم والسُّوق. والبَلاطُ: مَدِينَةٌ عَتِيقَةٌ بين مَرْعَشَ وإنْطاكِيَةَ. وبُلاطَةُ: من أَعْمال نابُلُسَ. وفَحْصُ البَلُّوط: بَلَدٌ بالأنْدلس. والبَلَنْطُ: شَيْءٌ يُشْبِه الرُّخامَ، إلّا أَنَّ الرُّخام أَهَشُّ مِنْه. والبَلَنْطاة: سَمَكَة قرِيبٌ مِنْ باعٍ. * * * (ب ل ق ط) أَهْمَلَه الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: البُلْقُوطُ زَعَمُوا طائرٌ، وليس بثَبْت. والبُلْقُطُ والبُلْقُوط، أَيْضًا: القَصِيرُ. (ب ن ط) أَهْمَلَه الجوهريّ. وقال الأزهريّ: هذا التركيب مهمل، فإذا فصل بين الباء والنون بياء كان مستعملا. يقول أهل اليمن للنسّاج: البِيَنْطُ، وعَلَى وَزْنه البِيَطْرُ وقد مَرَّ تَفْسِيره. هذا ما قاله الأزهريّ. وأنشد اللَّيْثُ في كتابه: نَسَجَتْ بها الزُّوَعُ الشَّتُونُ سَبائبًا ... لَمْ يَطْوِها كَفُّ البِيَنْط المُجْفِلِ الشَّتُون: الحائكُ. والزُّوَعُ: العَنْكَبُوت. * * * (ب هـ ط) أبو تُراب عن الأَشْجَعِيِّ: بَهَطَني هذا الأمْرُ وبَهَظَني بمَعْنًى واحِد. * * * (ب وط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: باطَ الرجُلُ بَوْطًا: إذا افتقَر بَعْدَ غِنًى، أو ذَلّ بَعْدَ عِزٍّ.

فصل الثاء

وقالَ اللَّيْث: البُوطَةُ الَّتي يُذِيبُ فيها الصاغَةُ ونَحْوُهم مِنَ الصُّنّاع. وبُواطُ، بالضَّمّ: جِبالُ جُهَيْنَةَ من ناحِيَة ذِي خُشُبٍ، وبين بُواطَ والمَدَِينة ثلاثةُ بُرُدٍ أو أكْثَر، ومنه غَزْوة بُواط، قال حَسّان بن ثابت: لِمَنِ الدارُ أقْفَرَت ببُواطِ ... غَيْرَ سُفْعٍ رَواكِدٍ كالغَطاطِ الغَطاط: القَطا والبُوَيْطِيُّ الفقيهُ مَنْسُوبٌ إلى بُوَيْطٍ، قَرْيَة من قُرَى مِصْرَ، وهو أبو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بن يحيى. * * * فصل الثاء (ث أط) * ح - الثُّؤاطُ: الزُّكام. والثَّأْطاءُ: الحَمْقاءُ. وثَئِطَ اللَّحْمُ: أَنْتَنَ. * * * (ث ب ط) ثَبَطْتُهُ عن الأَمْر ثَبْطًا: إذا أرادَ شَيْئًا فصَدَدْتَهُ عَنْه، مثلُ ثَبَّطْتُه تَثْبِيطًا. وامرأةٌ ثَبِطَةٌ، بكَسْر الباءِ، أي ثَقِيلَةٌ بَطِيئَةٌ. ورَجُلٌ ثَبِطٌ: لا يَبْرَح، أنشد الأصمعيّ يصِف بَعيرًا: لَيْسَ بمُنْهَكِّ البُرُوك فِرْشِطِهْ ولا بِمِهْراجِ الهَجِيرِ ثَبِطِهْ المِهْراجُ: الَّذي يَهْرَج في الحَرّ. * ح - اثْبأْطَطْتُ عن الأمْرِ: اسْتَأْخَرْتُ تارِكًا له. * * * (ث خ ر ط) أَهْمَله الجوهريّ. وقالَ ابن دريد: الثِّخْرِطُ نَبْتٌ، زَعَمُوا، ولَيْسَ بثَبْت. * * * (ث ر ط) ابن دريد: ثَرَطْتُ الرَّجُلَ ثَرْطًا: إذا زَرَيْتَ عَلَيْه وعِبْتَهُ. وقال أبو عَمْرٍو: الثِّرْطِئَةُ، بالكَسْرِ: الرَّجُلُ الثَّقِيل.

(ث ر ب ط)

* ح - الثِّرْطِئَةُ: القَصِيرُ. والثِّرْياطَةُ: الرَدَغَةُ. والبَعيرُ يُثَرِيطُ، مِثالُ يُهَرِيقُ، أَيْ يَثْلِطُ ثَلْطًا مُتَدارِكًا، قالَهُ ابنُ عَبّاد. وثَرِطَ: إذا حَمُقَ حُمْقًا جَيِّدًا. وهُوَ سَمِينٌ مُثْرَنْطٍ وثَرَنْطًى، أي ثَقِيل. * * * (ث ر ب ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن حَبِيبَ: في قُضاعَةَ ثِرْباطٌ - ويُقالُ ثُرْبُطُ - بنُ حَبِيبِ بنِ زَيْدِ بنِ حَيِّ بنِ وائلِ بنِ جُشَمَ بنِ مالِكِ بنِ كَعْبِ بنِ القَيْنِ بنِ جَسْرٍ. * * * (ث ر ع ط) أَهْمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: الثُّرُعْطُطَةُ والثُّرَعْطُطَةُ، بسكون العين وفتح الراء وضمها: حسَاءٌ رَقِيق، وأنشد: فاسْتَوْبَلَ الأكَلَةُ مِنْ ثُرُعْطُطِهْ والشَّرْبةُ الخَرْساءُ مِنْ عُثَلِطِهْ يُقال لِلَّبَن إذا كان خاثرًا لا يُسْمَعُ له صَوْتٌ: أَخْرَسُ. وطِينٌ ثُرْعُطٌ، بالضم: رَقِيقٌ، ومصدره الثَّرْعَطَةُ. * ح - الثَّرَعْطِيطَةُ: الثُّرَعْطَُطَةُ. * * * (ث ر م ط) أهمله الجوهريّ. شَمِرٌ: اثْرَنْمَطَ السِّقاءُ: إذا انْتَفَخَ. أنشد ابن الأعرابيّ: تَأكُل بَقْلَ الرِّيفِ حَتَّى تَحْبَطا فبَطْنُها كالوَطْبِ حِينَ اثْرَنْمَطا * ح - نَعْجَةٌ ثِرْمِطٌ: كَبِيرَةٌ تُثَرْمِط المَضْغَ، وذلك أَنْ تسمعَ له صَوْتًا. وثَرْمَطَت الأرْضُ: وَحِلَتْ. والثُّرْمُطَةُ مِثالُ عُرْفُطَةٍ، والثُّرَمِطَةُ مثالُ عُلَبِطَةٍ: الطّين الرّقيق، عن الفَرّاء. وذَكَر الأولَى الجوهريُّ وحكم بزيادة المِيم، وهي أَصْلِيَّة.

(ث ط ط)

(ث ط ط) اللَّيْثُ: الثَّطّاء من النّساءِ: الَّتِي لا إسْبَ لَها، يَعْني شِعْرَةَ رَكَبِها. والثُّطَّاء، مِثالُ ثُفّاء: دُوَيْبَّة. وقِيلَ: إنَّما هيَ الثَّطا، عَلَى وَزْنِ قَفًا. * ح - الثَّطُّ: السَّلْحُ. * * * (ث ع ط) الثَّعِيطُ: دُقاقُ التُّرابِ الَّذي تَسْفِيهِ الرِّيح. وأَمّا قَوْلُ إياسِ بن جُنْدَُبٍ الهُذَليّ يَهْجُو نساءً: يُثَعِّطْنَ العَرَاب فهُنَّ سُودٌ ... إذا جالَسْنَهُ فُلْحٌ قِدامُ فإنَّه أَرادَ يَرْضَحْنَه ويُدَقِّقْنَه. والعَراب: ثَمَرُ الخَزَمِ، واحِدَتُه عَرابَة. فُلْحٌ: جَمْعُ فَلْحاءِ الشَّفَةِ. قِدامٌ: هَرِماتٌ. * * * (ث ل ط) يُقالُ: ثَلَطْتُهُ ثَلْطًا: إذا رَمَيْتَه بالثَّلْطِ ولَطَخْتَهُ به. * * * (ث ل م ط) أهمله الجوهريّ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: ثَلْمَطَ وثَمْطَلَ: إذا اسْتَرْخَى. وطِينٌ ثَلْمَطٌ، وثُلْمُوطٌ: إذا كان رَقِيقًا. * * * (ث م ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الثَّمْطُ: الطِّينُ الرَّقِيقُ، أو العَجِين الرَّقيق إذا أَفْرَطَ في الرِّقَّة. * * * (ث م ل ط) * ح - الثَّمْلَطَةُ: الاسْتِرْخاءُ، قلْبُ الثَّلْمَطَةِ والثَّمْطَلَةِ.

(ث ن ط)

(ث ن ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّنْطُ، بالفَتْح: الشَّقُّ. ومنه حَدِيث كَعْبٍ " إنَّ الله لَمّا مَدَّ الأرضَ مادَتْ فثَنَطَها بالجبال فصارتْ كالأوتاد لَها، ونَثَطها بالإكام فصارَتْ كالمُثْقِلاتِ لَها ". نَثَطها بالإكام هو بتقديم النون على الثاء، وهما حَرْفان غريبان ما جاءا إلّا في حَدِيث كَعْبٍ. وقِيلَ: نَثَطها بالإكام أي أثبتها. * * * فصل الجيم (ج ث ط) * ح - جَثَطَ بغائطه: رَمَى به رَمْيًا مُنْبَسِطًا. * * * (ج ث ل ط) * ح - جَيْثَلُوطُ: اسْمٌ مُخْتَرَعٌ للنِّساء، وهُوَ شَتْم، قال جَريرٌ: عَدُّوا خَضافِ إذا الفُحُول تُنُجِّبتْ ... والجَيْثَلُوط ونَخْبَةً خَوّارا * * * (ج خ ر ط) * ح - الجِخْرِطُ: العَجُوز الهَرِمَة. * * * (ج ر ط) * ح - جَرِطَ بالطَّعام: غَصَّ به. والجِرْواطُ: الطَّوِيلُ العُنُقِ. * * * (ج ط ط) جَطَّى: نَهَرٌ من أنْهارِ البَصْرَة. * * * (ج ل ط) ابن الأعرابيّ: جَلَطَ الرَّجُلُ يَجْلِطُ: إذا كَذَبَ. قالَ: والجِلاطُ: المُكاذَبَةُ. * ح - جَلَطَ رَأسَهُ: حَلَقَهُ. وجَلَطَ الجِلْدَ: كَشَطَهُ.

(ج ل ع ط)

وسَيْفٌ جَلِيطٌ: دَلُوقٌ. وانْجَلَطَ: انْجَرَدَ. واجْتَلَط ما في الإناء: اشْتَفَّهُ. وجَلَطَ بِسَلْحه: رَمَى به. ونابٌ جَلْطاءُ: رِخْوَةٌ ضَعيفَةٌ. والجَلُوطُ: الَّتي لا تَسْتَحِي. واجْتَلَطَ: اخْتَلَسَ. والجُلْطَةُ: الجِزْعَةُ الخاثِرَةُ من الرائب. وجَلَطَ: حَلَفَ. * * * (ج ل ع ط) * ح - الجُلَعْطِيطُ من اللَّبَنِ الرائبِ: ما خَثَرَ مِنْه. * * * (ج ل ف ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الجِلْفاطُ: الَّذي يَشُدّ دُرُوزَ السُّفُنِ الجَديدَة بالخُيُوط والخِرَق. وقال ابنُ دريد: الجِلْفاط: لغة شاميَّة، وهو الذي يُجَلْفِطُ السُّفَنَ، وهو أَنْ يُدْخِلَ بَيْنَ المسامير والألْواح مُشَاقة الكَتّان ويَمْسَحَها بالزِّفْت والقار. وكتَبَ مُعاوِيَةُ إلَى عُمَرَ، رَضيَ الله عَنْهُما، يَسْأله أنْ يَأذَنَ له غزو البَحْر، فكَتَبَ إلَيْه: " إنِّي لا أحْمِلُ المُسْلمينَ عَلَى أَعْوَادٍ نَجَرَها النَّجّارُ، وجَلْفَطَها الجِلْفاطُ، يحملهم عَدُوُّهُمْ إلى عَدُوِّهم " وأرادَ بالعَدُوّ البَحْرَ، أو النَّواتيَّ لأَنّهم كانُوا عُلُوجًا يُعادُون المُسْلِمينَ. وأَصحابُ الحَديث يَقُولُونَ: جَلْفَظَها الجِلْفاظُ، بالظاء معجمة، وهو بالطاء غير معجمة. * ح - الجِلِنْفاطُ، لُغَةٌ في الجِلْفاطِ. * * * (ج ل ن ب ط) أهمله الجوهريّ. والجَلَنْبَطُ مِثال جَحَنْفَلٍ: الأَسَدُ.

فصل الحاء

فصل الحاء (ح ب ط) أبو زيد: حَبَطَ عَمَلُه، بفتح الباء: لُغَةٌ في حَبِطَ بكَسْرها. وحَكَى عن أعرابيّ أنّه قرأ: (فَقَدْ حَبَطَ عَمَلُه)، بفَتْح الباء. * ح - حَبَطَ ماءُ الرَّكِيَّة، مثْل أَحْبَطَ. والمُحْبَوْبِطُ: السَّريع الغَضَب. والحَبَطِيطَةُ: الحَقِيرُ الصَّغِيرُ. * * * (ح ش ط) أَهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَشْطُ: الكَشْطُ. * * * (ح ط ط) الكَعْبُ الحَطِيطُ: الأَدْرَمُ. والحُطَيِّطَةُ والبُطَيِّطَة، مثالُ دُجَيِّجَة تَصْغير دَجاجَة: السُّرْفَةُ. وقال ابنُ دُرَيْد: الحَطَنْطَى، مِثالُ حَبَرْكَى، يُعَيَّر به الرجلُ إذا نُسِبَ إلى الحُمْقِ. قالَ: والحَطْحَطَةُ: السُّرْعَةُ في المَشْيِ من عَمَلٍ أو غَيْره. ويُقالُ للجارِيَةِ الصَّغيرَةِ: يا حَطاطَةُ، مِثالُ سَحابَة. ويَحْطُوطٌ، مِثالُ يَعْسُوبٍ: وادٍ مَعْرُوف. وأنشد ابنُ دُرَيد لِعَبّاس بن تَيَّحانٍ البَوْلانيّ: فَلا أُبالي يا أَخا سَلِيطِ أَلَّا تَعَشَّى جانِبَيْ يَحْطُوطِ وقال الأزهريّ: سمعتُ أنّ شَهْرَ رمضان في الإنجيل أو بَعْضِ الكُتُب يُسمَّى حِطَّة، بالكَسْر، لأَنّها تَحُطّ مِنْ وِزْر صائميها. والحِطّان: التَّيْسُ. وقال ابنُ دُرَيْد: يُقال سَأَلَني فُلانٌ الحِطِّيطَى، مثالُ الخِصِّيصَى: إذا كانَ له عَلَيْه شَيْءٌ فسأله أن يَحُطَّه عنه. وقالَ أبو عَمرو: الحِطْمِطُ: الصَّغيرُ من كُلِّ شَيْء. يُقالُ: صَبِيٌّ حِطْمِطٌ. وأنشد: إذا هُنَيٌّ حِطْمِطٌ مِثْلُ الوَزَغْ يُضْرَبُ منْه رَأْسُه حَتَّى انْثَلَغْ

(ح ق ط)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الحُطُطُ، بضَمَّتَيْن: الأَبْدانُ الناعِمَةُ. والحُطُطُ، أَيْضًا: مَراكِبُ السِّفَل. وقال الأزهريّ: أظُنُّه مَراتِبَ السِّفَل. وتقول: صِبْيانُ الأَعْراب في أَحاجيهم: ما حُطائطٌ بُطائط، يَمِيسُ تَحْتَ الحائط؟ يَعْنُون الذَرَّةَ. * ح - حُطائطَةُ: بُرَّةٌ حَمْراءُ صَغيرَةٌ. وحَطَّ البَعيرُ: إذا طَنِيَ. ورَجُلٌ حَطَوْطًى: نَزِقٌ. وحِطِّينُ: قَرْيَةٌ بين أُرْسُوفَ وقَيْسارِيَةَ، بها قَبْرُ شُعَيْب صَلَواتُ الله عَلَيْه. * * * (ح ق ط) ابن دُرَيْد: الحَقَطُ، بالتَّحْرِيكِ: خِفَّةُ الجِسْم وكَثْرَة الحَرَكة. وقد سَمّت العَرَبُ حِقْطَةَ. فأَمّا الحِنْقِطُ، مِثالُ خِنْدِف، فضَرْبٌ من الطَّيْر، ولا أَحُقُّه، ولَكِنْ يُقالُ هو الدُرّاجُ. وقال في الرُّباعيّ: وهُوَ من الطَّيْر الدُّرّاج، والجَميعُ حَناقِطُ، وقد سَمّت العَرَبُ حِنْقِطًا. قالَ: هل سَرَّ حِنْقِطَ أنّ القَوْمَ سَالَمَهُمْ ... أَبُو شُرَيْحٍ ولَمْ يُوجَدْ لَهُ خَلَفُ هَذا كُلُّه كَلامُ ابن دُرَيْدٍ. والصَّوابُ: " حِنْقِطَ " غَيْرَ مَصْرُوف. و " سالَمَهُمْ أبو حُرَيْث "، وهو يَزيدُ بن القُحاذِيّة، وحِنْقِطُ امرأَتُه، والبَيْتُ للأَعْشَى. * ح - حِقِطْ: زَجْرٌ للفَرَس. والحِقِطّانَةُ والحِقِطّانُ: القَصِيرُ. * * * (ح ل ط) اللَّيْثُ: حَلَطَ فلانٌ: إذا نَزَل بحال مَهْلَكَةٍ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الحَلْطُ: الغَضَبُ. والحَلْطُ: القَسَمُ. والحَلْطُ: الإقامَة بالمَكان. وقالَ: الحِلاطُ: الغَضَبُ الشَّدِيدُ. وقالَ في مَوْضعٍ آخَرَ: الحُلُطُ، بضَمَّتَيْن: المُقْسِمُون عَلَى الشَّيء. والحُلُطُ: المُقِيمُونَ في المَكان.

(ح ل ب ط)

والحُلُطُ: الغَضابَى مِنَ النَّاسِ، وهم الهائمُون في الصَّحارَى عِشْقًا. وقال ابنُ دُرَيْد: حَلِطَ الرَّجُلُ، بالكَسْر، يَحْلَطُ حَلَطًا، بالتَّحْريك، في الأَمْر: إذا أَخذَ فيه بِسُرْعَة. قالَ: وأَحْلَطَ الرَّجُلُ إحْلاطًا: إذا أَخَذَ قَضِيبَ الفَحْل فجَعَلَهُ في حَياء الناقَةِ، وهذا ممّا صحَّف فيه ابنُ دُرَيْد، فإنه بالخاء مُعْجَمَة لا غَيْر. * * * (ح ل ب ط) * ح - الحُلَبِطَةُ: القَطِيعُ من الغَنَم. مثْلُ العُلَبِطَةِ. * * * (ح م ط) ابنُ دُرَيْد: حَمَطْتُ الشَّيْءَ أَحْمِطُه حَمْطًا: إذا قَشَرْتَه. وقالَ اللَّيْثُ: الحَمَطِيطُ مثالُ صَمَكِيكٍ: نَبْتٌ، وجَمْعُه الحَماطِيط، وأنكرهما الأزهريّ. وقال الجَرْميّ: حَماطانُ، مِثالُ سَلامانَ: أَرْضٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ نَبْت. والحِمْطاطُ، بالكَسْر: دُوَيْبَّة تكونُ في العُشْب مَنْقُوشة. وقال كَعْبٌ: مِنْ أَسْماء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في الكُتُبِ السالِفَة: مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، والمُتَوَكّلُ، والمُخْتارُ، وحِمْياطَى، ومَعْناه عن ابن الأعرابيّ: حامي الحَرَم، وفَارِقْلِيطَى، أَيْ يَفرُق بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ. وقال شَمِرٌ: الحَماطُ، بالفَتْح: من ثَمَر اليمن، مَعْرُوفٌ عنْدَهم، يُؤْكَل. قال الأزهريُّ: وهُوَ شِبْهُ التِّين. قال: وقيل: إنّه مِثْلُ فِرْسِكِ الخَوْخ. وحَماطٌ أَيْضًا: مَوْضِعٌ. قال ذُو الرُّمَّة: فلَمَّا لَحِقْنا بالحُدُوج وقَدْ عَلَت ... حَماطًا وحِرباءُ الضُّحَى مُتَشاوِسُ

(ح ن ط)

وقال الأصمعيّ: الحَماط عند العَرَب: الحَلَمَة. والحَلَمَةُ: نَبْتٌ فيه غُبْرَةٌ، له مَسٌّ أَخْشَنُ، أَحْمَرُ الثَّمَرَة. وقال الدِّينَوَري: الحَماطُ أَيْضًا: تِبْنُ الذُّرَة. وقالَ ابنُ دريد: الحُمْطُوط، بالضَّمّ: دُودَةٌ رَقْشاءُ تَكُونُ في الكَلَأ. وأنشد للمُتَلَمِّسِ: إنِّي كَساني أَبُو قابُوسَ مُرْفَلَةً ... كَأَنّها ظَرْفُ أَطْلاءِ الحَماطيط ويُرْوَى: سِلْخُ أولاد المَخارِيط. والمَخارِيط: الحَيّاتُ. قال أبو عَمْرو: هي الحَمَطِيطُ بالتَّحْريك، وجَمْعها حَماطِيط. ومنْه قولُ الشاعر: كأَنَّما لَوْنُها والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ ... قَبْلَ الغَزالَة أَلْوانُ الحَماطِيط وقالَ أبو سَعيد الضَّريرُ: الحَماطِيطُ هاهُنا جَمْعُ حَمَطِيطٍ، وهيَ دُودَةٌ تَكونُ في البَقْل أيّامَ الرَّبيع مُفَصَّلة بِحُمْرَةٍ، ويُشَبَّه بها تَفْصيلُ البَنان بالحِنّاء. شَبَّهَ الشاعرُ وَشْيَ الحُلَلِ بأَلْوان الحَماطِيط. وقال يونُسُ: العَرَبُ تقول: إذا ضَرَبْتَ فأَوْجِعْ ولا تُحَمِّطْ فإنَّ التَّحْميط لَيْسَ بشَيْء. قالَ: والتَّحْميط: التَّصْغيرُ، وهو أَنْ يُضْرَبَ الرَّجُلُ فيَقُول: ما أَوْجَعَني ضَرْبُه، أي لَمْ يُبالِغْ. * ح - حُمَيِّطٌ: رَمْلةٌ من الدَّهْناء. * * * (ح ن ط) رَجُلٌ حانطٌ: كثير الحِنْطَة. وإنَّهُ لحَانِطُ الصُّرَّة، أَيْ عَظيمها، يَعْنُون صُرَّةَ الدَّراهم. وفلانٌ حانِطٌ إلَيّ ومُسْتَحْنِطٌ إليّ، أي مُسْتَقْدِمٌ إلَيّ، إذا كان مائلا عليه مَيْلَ عَداوة وشَحْنَاء. ويُقالُ: حَنَطَ: إذا زَفَرَ، مثْلُ نَحَطَ. قال الزَّفَيانُ: * وانْجَدَلَ المِسْحَلُ يَكْبُو حانِطا * أَرادَ: ناحِطًا، فقَلَبَ. والإحْناط: التَّرْمِيلُ والإدْماءُ. أنشد ابن الأعرابيّ: لو أَنّ كابِيَةَ بْنَ حُرْقُوصٍ بهمْ ... نَزَلَتْ قَلُوصَى حينَ أَحْنطها الدَّمُ

(ح وط)

* ح - الأَحْنَطُ: العَظِيمُ اللِّحْيَةِ. وقَال الفَرّاء: اسْتَحْنَطَ الرَّجُلُ: إذا اجْتَرَأَ على المَوْتِ وهانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ. وأُحْنِطَ الرَّجُلُ: إذا ماتَ. وقالَ أبو نَصْر: الحِنْطِيّ: المُنْتَفِجُ. * * * (ح وط) ابن الأعرابيّ: الحَوْط، بالفتح: خَيْطٌ مَفْتُولٌ من لَوْنَيْنِ أَحْمَرَ وأَسْوَدَ، يُقال له البَرِيمُ، تَشُدُّهُ المرأةُ في وَسَطِها لئلّا تُصيبَها العَيْن، فيه خَرَزاتٌ وهِلالٌ من فضّة، يُسَمَّى ذلكَ الهِلالُ الحَوْطَ، ويُسَمَّى الخَيْطُ به. قالَ: وحُطْ حُطْ: إذا أَمَرْتَه بأَنْ يُحَلِّيَ صَبِيَّهُ بالحَوْط. وحُطْ حُطْ: إذا أَمَرْتَهُ بصِلَة الرَّحِم. وقالَ ابنُ دُرَيْد: حَوْطُ الحَظائر: رَجُلٌ من النَّمر بن قاسط، وكانَتْ له مَنْزِلَةٌ من المُنْذر الأَكْبَر. وقال ابنُ بُزُرْجَ: يَقُولون لِلدَّراهم إذا نَقَصَتْ في الفَرائِض أو غَيْرها: هَلُمَّ حِوَطَها، قال: والحِوَطُ ما يُتَمَّمُ به دَراهِمُهُ. ويُقال: حاوَطْتُ فُلانًا مُحاوَطَةً: إذا داوَرْتَهُ في أَمْرٍ تُرِيده مِنْه ويَأباه، كأنّكَ تَحُوطه ويَحُوطك. قال ابنُ مُقْبِل: وحاوَطَني حَتَّى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ... علَى مُدْبرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُه وقال ابنُ السِّكّيت: تَحُوطُ: السَّنَةُ الشَّديدَةُ، ويُقالُ: تُحِيطُ، وأنشد لأَوْس بن حَجَر يَرْثي فَضالة بن كَلَدَةَ، ويُرْوَى لِبِشْر بن خازِم: والحافِظُ الناسَ في تَحُوطَ إذَا ... لَمْ يُرْسِلُوا تَحْتَ عائذٍ رُبْعَا * ح - الحُوطَةُ: اللُّعْبَة الَّتي تُسَمَّى الدارَة. والحائط: من نَواحي اليَمامَة. وحَوْطُ: قَرْيَة بحِمْصَ أو بجَبلَةَ من الشام. ويَحِيطُ، وتَحِيطُ، وتِحِيط بكَسْرِ التاءِ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ، عن الفَرّاء. فصارَ فيها خَمْسُ لغات. * * * فصل الخاء (خ ب ط) ابنُ شُمَيْلٍ: الخَبْطَةُ، بالفتح: الزُّكامُ. وقد خُبِطَ الرَّجُلُ، فهُوَ مَخْبُوطٌ.

(خ ر ط)

وقالَ اللَّيْثُ: الخَبْطَةُ كالزُّكْمَة تُصِيبُ في قُبْلِ الشِّتاءِ. يُقالُ: خُبِطَ فُلانٌ فهو مَخْبُوطٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَبْطَةُ: بَقِيّة الماءِ في الغَدِير، لُغَةٌ في الخِبْطَة، بالكسر. والخَبْطَةُ: ضَرْبَة الفَحْل الناقَةَ. قال ذُو الرمّة يَصِف جَمَلًا: خَرُوجٌ من الخَرْقِ البَعِيدِ نِياطُه ... وفي الشَّوْلِ نامي خَبْطَةِ الطَّرْقِ ناجِلُه وقال ابنُ بُزُرْجَ: يقال: عليه خَبْطَةٌ جميلة، أي مَسْحَةٌ جَميلة في هيئته وسَحْنَتِه. وقال اللَّيْث: الخَبِيطُ: حَوْضٌ قَدْ خَبَطَتْه الإبِلُ حَتَّى هَدَمَتْه. سُمِّيَ خَبِيطًا لأنّه خُبِط طِينُهُ بالأرْجُلِ عِنْد بنائه، وأنشد: * ونُؤْيٍ كأعْضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ * وقال أبو مالِك: هُوَ الحَوْضُ الصغير. قالَ: والخَبِيطُ: لَبَنٌ رائبٌ أو مَخيضٌ يُصَبُّ عليه حَلِيبٌ من لَبَن ثمّ يُضْرَبُ حتَّى يَخْتَلِطَ، وأنشد: * أَو فيْضَةٍ مِن حازِرٍ خَبِيطِ * والخَبِيطُ من الماءِ مِثْلُ الصُّلْصُلَة. والمِخْبَطَةُ، بالكَسْر: العَصَا. قال كُثَيِّر: إذا خَرَجَتْ من بَيْتها حال دُونَها ... بمِخْبَطَةٍ يا حُسْنَ مَنْ أنْتَ ضارِبُ ويُرْوَى: إذا ما رآني بارِزًا حال ... * ح - الخَبْطُ: مَوْضع بأرْضِ جُهَيْنَة بالقَبَلِيّة، على خَمْسة أَيّام من المَدِينَة بناحِيَة الساحل. * * * (خ ر ط) الخَرْطُ، بالفَتْح: النِّكاح. يُقال: خَرَط جَارِيَتَهُ خَرْطا. وخَرَطْتُ الفَحْلَ في الشَّوْل: إذا أَرْسَلْتَهُ فِيها. ويقال للرَّجُل إذا أَذِنَ لِعَبْده في إيذاء قَوْم: قَد خَرَطَ عليهم عَبْدَه، شُبِّهَ بالدابَّةِ يُفْسَخُ رَسَنُه ويُرْسَلُ مُهْمَلًا. وحِمارٌ خارِطٌ: وهُوَ الّذي لا يسْتَقِرُّ العَلَفُ في بَطْنه.

(خ ط ط)

وناقَةٌ خَرّاطَةٌ: تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ علَى وَجْهِها. والمُخْرَوِّطَةُ من النُّوق: السَّريعَة. وخَرِطَ الرَّجلُ، بالكسر، خَرَطًا: إذا غَصَّ بالطَّعامِ، حَكاها الشَّيْبانيّ. وقال اللَّيْث: الخُراطَةُ مثالُ قُمامَةٍ: شَحْمَةٌ بَيضاءُ تُمْتَصَخُ من أصْل البَرْدِيّ، ويقال إنَّها الخُراطَى، مِثالُ ذُنابَى، والخُرَّيْطَى. وقال الدّينوريّ: الخُراطَة جَمْعُها خُراطٌ. والخُرّاطُ مِثالُ مُكّاء: نَبْتٌ يُشْبِه البَرْدِيّ، عن ابن دُرَيد. والخِرْطِيطُ: فَراشَةٌ مَنْقُوشَة الجَناحَيْن، أنشد اللّيثُ: عَجِبْتُ لِخِرْطِيطٍ ورَقْمِ جَناحِه ... ورُمَّةِ طِخْمِيلٍ ورَعْثِ الضَّغادِرِ قالَ: الطِّخْمِيلُ: الدِّيكُ. والضَّغادِرُ: الدَّجاجُ، الواحدة ضُغْدُرَة. قال الأزهريّ: لا أعرف شيئًا ممّا في هذا البَيْت. وخَرَّطَ البَقْلُ الحمارَ تَخْرِيطًا: إذا سَلَّحَهُ. وقالَ اللَّيْثُ: اسْتَخْرَطَ الرَّجُلُ في البُكاء: إذا اشتَدَّ عَلَيه ولَجَّ فيه. وإذا أَخَذ الطائرُ الدُّهْنَ من مُدْهُنِه بزِمِكّاه. قيل: تَخَرَّط تَخَرُّطًا. * ح - الخَرُوطُ: الفاجِرَة. وخَرَطَ بها: إذا حَبَقَ. والخِرْطُ: اليَعْقُوب. والخِرْطَةُ: الأَحْمقُ الشَّديدُ الحُمْقِ. والخُراطَةُ: ماءٌ قليلٌ في المُصْران. * * * (خ ط ط) اللَّيْثُ: الخَطُّ: ضَرْبٌ من البُضْع. يُقالُ: خَطَّ بها قُساحًا، والقَسْحُ: بَقاءُ الإنْعاظ.

(خ ل ط)

وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الأخَطُّ: الدَّقيقُ المَحاسِن. والخُطَّة، بالضَّمّ: الحُجّة. وقال ابنُ دُرَيْد: الخِطّ، بالكَسْر: الخِطَّةُ. ومُخَطِّطٌ: موضعٌ. قال امرؤ القيس: وقَدْ عَمِرَ الرَّوْضاتُ حَوْلَ مُخَطِّطٍ ... إلى اللُّجِّ مرأَى من سُعادَ ومَسْمَعا * ح - الخَطّ: الطَّريقُ الخَفيفُ في السَّهْل. وخَطَّ في نَوْمه: غَطّ فيه. وخَطْخَطَت الإبلُ في سَيْرها: تَمايَلَتْ كَلالًا. وخَطْخَطْتُ بِبَوْلِي: رَمَيْتُ به مُخالِفًا، كما يَفْعَلُ الصَّبِيُّ. ويَوْمُ مُخَطِّطٍ: يَوْمٌ من أَيّامهم. وخَطَطْنا في الطَّعام: أَكَلْنا منه قَليلًا. وقالَ الفَرّاء: مِنْ لُعَبهم تَيْسُ عَماءِ خُطْخُوط، ولَمْ يُفَسِّرْها. قالَ: والخُطَّةُ: لُعْبَةٌ للأعْراب. * * * (خ ل ط) الخُلَيْطَى، بتَخْفيف اللَّام مَقْصُورًا: اخْتِلاط الأَمر. يُقالُ: وَقَعُوا في الخُلَيْطَى، لغةٌ في الخُلَّيْطَى، بتَشْديد اللّام، عن الأزهريّ. قال: وأنشدني أعرابيٌّ: وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمال فأَصْبَحَتْ ... جِمالِي تُوالي وُلَّهًا منْ جِمالِكِ وقال ابنُ دريد: اخْتَلَط الفَرسُ وأخْلَطَ: إذا قَصّر في جَرْيه. وامرأةٌ خِلْطَةٌ، بالكَسْر، أي مُخْتَلِطَةٌ بالناس. وقال ابنُ شُمَيْل: جَمَلٌ مُخْتَلِطٌ، وناقَةٌ مُخْتَلِطة: إذا سَمِنا حَتَّى اخْتَلَط الشَّحْم باللَّحْم. وقال أبو زيد: يُقال: اخْتَلَط اللَّيْلُ بالتُّراب: إذا اخْتَلَطَ على القَوْم أمْرُهُم. وخِلاطُ، بالكسر: مَدينة من مدائن إرْمِينِيَة. * ح - فُلانٌ خِلْطٌ مِلْطٌ، أي مُخْتَلِطُ النَّسَب. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: خَلِط الثَّلاثَةَ رَجُلٌ يَخْلَطُهم خَلْطًا، أي خالَطَهم. ويُقال للأحْمَق: إنّه

(خ م ط)

لَخَلِطٌ، وهم أَخْلاطُ سَوْءٍ، والاسْم الخَلاطَة. وإنّ فيه لخَلاطَةً، أي حُمْقًا. والخَلِطُ، أيضًا: الحَسَنُ الخُلُق. والخَلِطُ، أيضًا: المَوْصُوم النَّسَب. * * * (خ م ط) ابن دريد: خَمَطْتُ الشاةَ: إذا سَمَطْتَها وشَوَيْتَها، فَهِيَ خَمِيطٌ ومَخْمُوطٌ. قالَ: وقالَ بعضُ أهل اللُّغَة: الخَمِيطُ: المَشْوِيّ بِجِلْدِه. وقالَ الزَّجّاج: يُقال لكُلِّ نَبْت قد أَخَذَ طَعْمًا من مَرارَة حَتَّى لا يُؤْكَلَ ولا يُمْكِنَ أَكْلُه: خَمْطٌ. وقال ابن الأعرابيّ: الخَمْط: ثَمَرٌ يُقال له فَسْوَةُ الضَّبُع، عَلَى صُورَةِ الخَشْخاشِ يَتَفَرَّك ولا يُنْتَفَعُ به. والمُتَخَمِّطُ: الأَسَدُ. * ح - الخِماطُ: الغَنَم البِيضُ. * * * (خ ن ط) أَهْمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَناطِيطُ: جَماعات مُتَفَرِّقة، مِثْلُ عَبادِيد. وقال ابنُ دريد: خَنَطَه يَخْنِطُه: إذا كَرَبَهُ. * * * (خ وط) الخُوطُ منَ الرِّجال: الجَسِيم الحَسَنُ الخَلْق. وقد سَمَّت العربُ خُوطًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: خُطْ خُطْ: إذا أَمَرْتَه أنْ يَخْتَلَّ إنْسانًا برُمْحه. وتَخَوَّطْتُ فلانًا تَخَوُّطًا: إذا أَتَيْتَه الفَيْنَةَ بَعْد الفَيْنَة، أي الحِينَ بعد الحِين. وتَخَوَّط، أيضًا: مَرَّ مَرًّا سَريعًا. * ح - الخُوطانَةُ: الطَّوِيلَة من النِّساء. وخُوطُ: منْ قُرى بَلْخ، ويُقالُ: قُوط. * * * (خ ي ط) الخَيْطُ، بالفتح: القَطِيعُ من النَّعام، لغة في الخيط، بالكسر، عن ابن دريد.

فصل الدال

وخاطَ فلانٌ إلى فُلان: إذا مَرَّ إليه مَرًّا سَريعًا. وخاطَ الحَيَّةُ: إذا انسابَتْ على الأَرْض. ومَخِيطُ الحَيَّة: مَزْحَفُها. قال: وبَيْنَهما مُلْقَى زِمامٍ كأَنَّه ... مَخِيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْلِ ثائرِ * ح - الخَيْطانُ والخِيطانُ: الجماعةُ من النّاس. ومِخْيَطٌ: جَبَلٌ. وقال أبو عُبَيْدَة: رَجُلٌ خاطٌ، من الخِياطَة. * * * فصل الدال (د ث ط) * ح - دَثَطْتُ القَرْحَةَ: بَطَطْتُها. * * * (د ف ط) * ح - دَفَط الطائرُ أنْثاهُ: إذا سَفَدَها. وقال ابن عبّاد: ذَفَطَ، وهُما تَصْحيفُ ذَقَط. * * * فصل الذال (ذ أط) * ح - الذَّأْطُ: الذَّبْحُ. والذَّأْطُ: الامْتِلاءُ. * * * (ذ ح ل ط) أَهْمَلَه الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: ذَحْلَطَ الرجلُ ذَحْلَطَةً: إذا خَلَّط في كَلامه. * * * (ذ ر ط) * ح - أَرْضٌ ذِرْياطَةٌ واحدَةٌ، وضِرْياطَةٌ واحدَةٌ، أي طِينَةٌ واحِدَة. * * * (ذ ر ع م ظ) * ح - الذُّرَعْمِطُ من الأَلْبان: الخاثِرُ. ومِنَ الرِّجال: الشَّهْوانُ إلَى كُلِّ شَيْء.

(ذ ر ق ط)

(ذ ر ق ط) أَهْمَله الجوهريّ. وذَرْقَطْتُ الكَلامَ: لَفَظْتُهُ. * * * (ذ ط ط) أَهملَه الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأذَطّ: المُعْوَجُّ الفَكِّ مِثْلُ الأَذْوَط. * * * (ذ ع ط) ابنُ دُرَيْد: مَوْتٌ ذَعْوَطٌ، مِثالُ جَرْوَلٍ: سَرِيعٌ. * ح - انْذَعَطَ: ماتَ. * * * (ذ ق ط) أبو عُبَيْد: ذَقَط الذُّبابُ: إذا وَنَمَ. وقال أبو تُرابٍ عن بَعْضِ بَني سُلَيْم: تَذَقَّطْتُ الشَّيْءَ تَذَقُّطًا: إذا أَخَذْتَه قَلِيلًا قَلِيلًا. والذُّقَطُ مِثالُ صُرَدٍ: ذُبابٌ صَغِيرٌ يَدْخُل في عُيُون الناسِ، وجَمْعُه ذِقْطانٌ. وقال الأزهريّ: قال الطائفيّ: الذُّقَطُ هُوَ الّذي يَكونُ في البُيوت. (ذ م ط) أَهْمَلَه الجوهريّ: وفي نَوادِر الأعرابِ: طَعامٌ ذَمِطٌ، أي لَيِّنٌ سَريعُ الانْحِدارِ. * ح - الذَّمْطُ: الذَّبْحُ. ورَجُلٌ ذُمَطَةٌ سُرَطَةٌ: يَبْلَعُ كُلَّ شَيْء. * * * (ذ هـ ط) أهمله الجوهريّ. والذِّهْيَوْطُ، مِثالُ عِذْيَوْط: موضعٌ ذكره سِيبَوَيه بالذال، وذَكره الأزهريّ في الذالِ والزاي جَميعًا. قال النابغَة الذُّبْيانِيّ: ومَغْزاهُ قَبائلَ غائطاتٍ ... عَلَى الذِّهْيَوْطِ في لَجِبٍ لُهامِ وقال ابنُ دُرَيْد: ذَهْوَطٌ، مثال جَرْوَلٍ: مَوْضِعٌ. * * * (ذ وط) أهمله الجوهريّ. والأَذْوَطُ: الأحْمَق. وأَمّا قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رَضِيَ الله عَنْهُ: لَوْ مَنَعُوني جَدْيًا أَذْوَطَ: فقيل إنّ الأَذْوَطَ الصَّغيرُ الفَكّ والذَّقَنِ، وقِيلَ هُوَ الذي يَطُول حَنَكُه الأعْلَى ويَقْصُر الأسْفَلُ.

فصل الراء

* ح - الذُّوَطَةُ: عَنْكَبُوتٌ لَها قَوائم، وذَنَبُها مثل حَبَّةٍ من العِنَبِ، صَفْراء الظَّهْر. * * * فصل الراء (ر ب ط) ابن الأعرابيّ: الرابِطُ: الراهِبُ. ومِرْباطُ: بَلَدٌ على ساحل بَحْر الهِنْد. * ح - مَرْبُوط: من قُرَى الإسكندرية. * * * (ر ث ط) أهمله الجوهريّ. وفي النَّوادر: رَثَطَ الرجلُ في قُعُوده وأَرْثَط: إذا ثَبَتَ في بَيْتِهِ ولَزِمَه. * * * (ر س ط) * ح - الرَّساطُون: الخَمْرُ. * * * (ر ط ط) ابنُ الأعرابيّ: يُقال للرَّجُل: رُطْ رُطْ: إذا أَمَرْته أنْ يتحامق مع الحَمْقَى لِيَكُونَ له فيهم جَدٌّ. ويُقالُ: اسْتَرْطَطَتْ الرجُلَ: إذا اسْتَحْمَقْتَه. * ح - أَرَطَّ في مَقْعَده: أَلَحَّ فلَمْ يَبْرَحْ. والرَّطُّ: مَوْضعٌ بين رَامَهُرْمُزْ وأرَّجانَ. * * * (ر غ ط) أهملَه الجَوْهريّ. وقال ابن دريد: رُغاط، بالضم: موضع. * * * (ر ق ط) الأَرْقَط: النَّمِرُ. قال الشَّنْفَرَى: ولِي دُونَكم أَهْلُون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ... وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاءُ جَيْألُ

(ر م ط)

وقال الجوهريّ: وحُمَيْدُ بنُ ثَوْر الأَرْقَطُ والأُرَيْقِطُ أيْضًا، وهُوَ غَلَط. وحُمَيْد بنُ ثَوْرٍ غَيْرُ الأَرْقَط. والأَرْقَطُ: راجزٌ، وهُوَ حُمَيْدُ بنُ مالك، وهُوَ مُتَأَخِّر، عاصَرَ العَجّاجَ. وحُمَيْدُ بنُ ثَوْر من الصَّحابَة، وهُوَ شاعِرٌ مُجِيدٌ. ويُقالُ: تَرَقَّطَ ثَوْبُهُ تَرَقُّطًا: إذا تَرَشَّشَ عَلَيْه مِدادٌ أو غَيْرُه فصارَ فيه نُقَطٌ. وقد سَمَّوْا رُقَيْطًا مُصَغّرًا. * * * (ر م ط) أهمله الجوهريّ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: رَمَطْتُ الرَّجُلَ أَرْمِطُهُ رَمْطًا: إذا عِبْتَهُ. والرَّمْطُ، أَيْضًا: مُجْتَمَعٌ من العُرْفُط وغَيْره من شَجَر العِضاهِ، عن اللَّيْث. وقال الأزهريّ: هُوَ تَصْحيفٌ. قال: والَّذي سَمِعْتُه من العَرَب يُقالُ للحَرَجَة المُلْتَفَّة من السِّدْر: عِيصُ سِدْر، ورَهْطُ سِدْر، بالهاء. قالَ: وأخْبَرني الإياديّ عن شَمِر عن ابنِ الأعرابيِّ قالَ: يُقالُ فَرْشٌ من عُرْفُط، وأَيْكَةٌ من أَثْل، ورَهْطٌ من عُشَرٍ، وجَفْجَفٌ من رِمْثٍ، وهو بالهاء لا غَيْر، ومَنْ رواه بالميم فقد صَحّف. * ح - رَمْطَة: قَلْعة بجَزيرة صِقِلِّيَةَ. * * * (ر هـ ط) الرَّهْطُ عِنْدَ بعض أَهْل اللُّغَة: عَدَدٌ يجمع من سَبْعَةٍ إلى عَشَرَةٍ، وما دُونَ السَّبْعَةِ إلى الثَّلاثةِ: النَّفَرُ، وقد يُحَرَّك فيُقالُ: رَهَطٌ. وقال أبو الهَيْثَم: الرَّهْطُ: عِظَم اللَّقْم. والرَّهْطَى، مِثال سَكْرَى: طائرٌ. ورُهاطُ، بالضم: مَوْضع في بلاد هُذَيْلٍ. وذُو مَراهِطَ: اسم مَوْضعٍ آخَرَ. أنشد الأزهريّ: كم خَلَّفَتْ بِلَيْلِها منْ حائطِ وذَعْذَعَتْ أَخفافُها من غائطِ مُنْذُ قَطَعْنا بَطْنَ ذي مَراهِطِ يَقُودها كُلُّ سَنامٍ عائطِ لَمْ يَدْمَ دَفّاها من الضَّواغِطِ

(ر وط)

وقالَ اللَّيْثُ: التَّرْهِيطُ: عِظَمُ اللَّقْم وشِدَّةُ الأَكْل والدَّهْوَرَةُ. وأنشد: * يا أَيُّها الآكِلُ ذُو التَّرْهِيط * ويُقالُ: نحنُ ذَوُو ارْتِهاط، أي ذَوُو أَرْهُط، أي مُجْتَمِعُون. وقالَ أَنَسُ بن سِيرينَ: " أَفَضْتُ مع ابن عُمَرَ منْ عَرَفاتٍ حَتَّى أَتَى جَمْعًا فأناخَ نَجِيبَتَهُ فجعلها قِبْلةً فصَلّى المَغْرب والعِشاء جَميعًا، ثم رَقَدَ، فقلنا لغلامه: إذا استيقظ فأَيْقِظْنا، فأَيْقَظَنا ونَحْنُ ارْتِهاطٌ ". * * * (ر وط) * ح - الرَّوْطُ: مَصْدَر راطَ يَرُوطُ، وهو تَعَفُّقُ الوَحْشِيِّ بالأكَمَةِ. والرَّوْطُ: الوادي، فارسيّ معرّب، وهو بالفارسيّة رُود. ورُوطَةُ: من أَعْمال سَرَقُسْطَةَ بالأنْدُلُس. * * * (ر ي ط) رَيْطَةُ: مَوْضعٌ من أَرْض شَنُوءَة. وقال عبدُ الله بن سَلِيمَة الغامِديّ: لِمَنِ الدّيارُ بتُولَعٍ فَيَبُوسِ ... فبَياضِ رَيْطَةَ غَيْرِ ذاتِ أنِيسِ ابن دريد: فأما قولهم رائطَةُ فَخَطأ، يعني في أسماء النساء. وأَجْمَع نَقَلَةُ السِّيَر ومَنْ له مَعْرفة بأسامي الرُّواة أنّ رائطةَ بنتَ سُفْيانَ بنِ الحارث الخُزاعيَّةَ، ورائطةَ بنتَ عَبْد الله امرَأةَ ابن مَسْعُود، كلتاهما بالألف. * ح - مَرْيُوط: من كُوَر الإسْكَنْدريّة، وقيلَ: إنّ أَهْلها أطْوَلُ الناس أَعْمارًا. * * * فصل الزاي (ز ب ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّبْطُ، بالفَتْح: صِياح البَطّةِ. وقال الفرّاء:

(ز ح ل ط)

هو الزَّبيط، والزَّبَطانَةُ، والسَّبَطانَةُ، مثالُ الشَّبَهانَة: مجرًى طَويلٌ مَثْقُوبٌ يَرْمَى فيه بالبُنْدُقِ وبالحُسْبانِ نَفْخًا. * * * (ز ح ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الزُّحْلُوط: الرَّجُلُ الخَسيسُ من سَفِلَةِ الناسِ. * ح - ذَكره ابنُ عَبّاد بالخاء معجمة، وهو بالحاء مهملة. * * * (ز خ ر ط) ابن دريد: الزُّخْرُوط: الجَمَلُ المُسِنُّ الهَرِمُ. وناقةٌ زِخْرِطٌ، بالكسر: هَرِمَةٌ. * * * (ز ر ط) * ح - الزِّراطُ: لُغَةٌ في السِّراط. * * * (ز ط ط) ابن الأعرابيّ: الزُّطُطُ، بضَمَّتَيْنِ: الكَواسِجُ. وقال في مَوْضع آخَرَ: الأَزَطُّ: المُسْتَوي الوَجْهِ. والأزَطُّ: المُعْوَجُّ الفَكّ. * ح - زَطَّ الذُّبابُ، أي صَوَّتَ. * * * (ز ل ط) * ح - الزَّلَطُ: المَشْيُ السَّريعُ. * * * (ز ل ق ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الزُّلُنْقُطَةُ، بضَمّ الزاي واللّام وسُكُون النُّون وضَمّ القاف: المرأةُ القَصِيرَةُ. قال: ورُبَّما قيلَ للذَّكَر أيْضًا. * * * (ز ن ط) أهمله الجوهريّ. والزِّناط، بالكَسْر: هو مثل الضِّناط، أي الزِّحام سواء، عن ابن دُرَيْد. قال: وتَزانَطَ القومُ: إذا ازدحموا.

(ز هـ ط)

(ز هـ ط) أهمله الجوهريّ. والزِّهْيَوْطُ، مثالُ عِذْيَوْط: مَوْضعٌ. ذكره الأزهريُّ في الزّاي وفي الذَّال، وذَكره سِيبَوَيه بالذال. * * * (ز وط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: زُواطُ: مَوْضع. وزاوَطى، وربَّما قيلَ زاوَطَةُ: بُلَيْدَةٌ قُرْبَ الطِّيب. * ح - زَوَّطَ وغَوَّط: إذا عَظَّم اللُّقْمَة. وزَوْطَى: من الأعْلام. * * * فصل السين (س ب ط) اللَّيث: السَّبَطانَةُ: قَناةٌ جَوْفاءُ مَضْرُوبة بالعَقَب، يُرْمَى فيها بسهامٍ صِغارٍ، يُنْفَخُ فيها نَفْخًا فلا تكاد تُخْطِئُ. وقد ذكرتها في فصل الزاي آنِفا. وسَباطِ، مِثالُ قَطامِ: اسْمٌ للحُمَّى. قال المُتَنَخِّل الهُذَليّ: أَجَزْتُ بِفِتْيَةٍ بِيضٍ خِفاف ... كأنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ وقال أبو زَيْد: يُقال للنّاقَة إذا أَلْقَتْ وَلَدَها قَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ خَلْقُه، قَدْ سَبَّطَتْ تَسْبيطًا، وكذلك قالَهُ الأصمعيُّ. وقد سَمَّوْا سِبْطًا، بالكسر. * ح - أَسْبَط: أَطْرَقَ وسَكَن. وأَسْبَطَ في نَوْمِه: غَمَّضَ. وأَسْبَط عن الأَمْر: تَغابَى. وساباط: بُلَيْدَةٌ بما وَراء النَّهْر. وسَبَسْطِيَةُ: بَلدٌ منْ نَواحي فِلَسطين من أعمال نابُلُسَ، فيه قبْر زَكَريّاء ويَحْيَى صَلَواتُ الله عَلَيْهما. وقالَ أبو عُمَرَ في ياقُوتَة الجَلْعَم: سُباط وشُباط. وقال: يُصْرَفُ ولا يُصْرَف. وسُبِطَ، أي حُمَّ، فهو مَسْبُوطٌ.

(س ج ل ط)

(س ج ل ط) اللَّيْث: السِّجِلّاط، مثالُ الشِّقِرّاق: الياسَمينُ. وقالَ أبو عَمْرو: يقال للكساء الكُحْليّ سجلاطيّ. [ابن الأعرابيّ: خزٌّ سِجِلّاطيّ]: إذا كان كُحْلِيًّا. وقال الفرّاء: السِّجِلّاط: شَيْء من صوف تُلْقِيه المرأةُ على هَوْدَجها. وقيلَ: هُوَ ثِيَابٌ مَوْشِيَّةٌ كأنّ وَشْيَها خاتَم، والقولُ ما قاله أبو عَمْرو، وأَصْلُه رُوميّ. يُقالُ له سِقِلّاط، ويَكُونُ كُحْليًّا ويَكُونُ فُسْتُقِيًّا. * * * (س ح ط) ابن دُرَيْد: السَّحْط: الغَصَصُ، يُقالُ: أَكَلَ طَعامًا فسَحَطَه، أي أَشْرَقه، كذا قال ابنُ دريد: أَشْرَقَه، والصَّوابُ أَغَصَّهُ. وأَنْشَد: كادَ اللُّعاعُ من الحَوْذان يَسْحَطُها ... ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَناطِيل والقَصيدة التي منها هذا البيتُ تُرْوَى لابْن مُقْبل ولجران العَوْد، وقَدْ قَرَأتُها في ديوانَيْ شِعرهما، وتُرْوَى للحَكَم الخُضْريّ أيْضًا. وقال المُفَضّل: المَسْحُوطُ مِنَ الشَّراب كُلِّه: المَمْزُوج. وقال ابنُ دُرَيْد: ولُغَةٌ يَمانِيَةٌ، انْسَحَط عن النَّخْلَة وغَيْرها: إذا تَدَلَّى عنها حَتَّى يَنْزِلَ إلى الأَرْض لا يُمْسِكُها بيَدِه. * ح - سَحْطَةُ: حِصْن في جبال صَنْعاءَ. وسِيحاط، وقيل: شِيحاطُ: مَوْضِعٌ. * * * (س ر ط) السُّراطُ، بالضَّمّ: السَّيْفُ القاطِعُ. وقال ابنُ دريد: فَرَسٌ سَرَطانٌ، وسُراطِيُّ الجَرْيِ، مِثْلُ جُماليّ، كأنّه يَسْرَطُ الجَرْيَ سَرْطًا. وقال في مَوْضع آخَرَ: كأنَّه يَسْتَرِطُ العَدْوَ، أي يَلْتَهِمُه. والسَّرَطانُ: داءٌ يَعْرِضُ الإنسانَ في حَلْقِه مثْلُ الدُّبَيْلَة. وفي المَثَل: الأَخْذُ سَرَطانٌ، والقَضاءُ لَيّانٌ. ويُرْوَى: الأخْذ سِرِّيطَي والقَضاءُ ضِرِّيطَي، مثال

(س ر ب ط)

خِصِّيصَى. ويُرْوَى: الأَخْذُ سُرَيْطاءُ والقَضاءُ ضُرَيْطاءُ، بالمدّ. وفيه وَجْهان آخَران ذكرهما الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: السُّرَيْطاءُ: حَساءٌ شَبِيهٌ بالحَرِيرَة أو نَحْوها. قال: والسِّرْطِيطُ: العَظيمُ اللَّقْم. * ح - سَرَطَ يَسْرُطُ، مثال كَتَبَ يَكْتُب، لُغَةٌ في سَرِطَ يَسْرَطُ، مثال تَعِبَ يَتْعَبُ. * * * (س ر ب ط) * ح - بِطِّيخَةٌ مُسَرْبَطَةٌ: دَقيقَةٌ طَويلَةٌ، قد سُرْبِطَتْ طُولًا. * * * (س ر ق س ط) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وسَرْقُسْطَةُ، بالتَّحريك وضَمّ القاف: بَلَدٌ من بلاد المَغْرِب. * ح - سَرَقُسْطَةُ، أيْضًا: بُلَيْدٌ من نَواحي خُوارَزْمَ، عن العِمْرانيّ الخُوارَزْمِيّ. * * * (س ر م ط) ابن دريد: السَّرْمَطِيطُ والسَّرْمَطُ، مثالُ جَعْفر، والمُسَرْمَطُ، والسُّرامِطُ، مثالُ عُذافر: الطَّويلُ. * ح - السَّرَوْمَط: وِعاءٌ فيه زِقُّ الخَمْر ونَحْوُه. والسَّرَوْمَطُ: جِلْد الضائنَة. وتَسَرْمَطَ الشَّعَرُ: قَلَّ وخَفَّ. * * * (س ط ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الأَسَطُّ: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْن. والسُّطُطُ، بضمتين: الظَّلَمَةُ. والسُّطُطُ: الجائرون. * * * (س ع ط) سَعَطْتُ الرَّجُلَ، من السَّعُوط سَعْطًا، مثْلُ أَسْعَطْتُه إسْعاطًا، عن ابن دُرَيْد وأبي عَمْرو. والسُّعاطُ، بالضم: السَّعُوط.

(س ف ط)

وقال أبو عُبَيْد: السَّعِيطُ: الرِّيحُ من الخَمْر وغَيْرها منْ كُلِّ شيء. وقال ابنُ السِّكّيت: ويَكُونُ من الخَرْدَل. ويُقال: أَسْعَطْتُهُ عِلْمًا: إذا بالَغْتَ في إفْهامِه وتَكْرِير ما تُعَلِّمُه عَلَيْه. * ح - السَّعِيطُ: العَرَقُ. وسُعاطُ المِسْك: رِيحُهُ عن الفَرّاء. * * * (س ف ط) ابنُ دُرَيْد: السُّفاطَةُ: مَتاعُ البَيْت. قالَ: وفي بَعْض اللُّغات يُسَمَّى القِشْرُ الَّذي على جِلْد السَّمَك سَفَطًا، بالتحريك، وهُوَ الجِلْد الّذي عَلَيْه الفُلُوس. وسَفَطْتُ السَّمَكَة أَسْفِطُها سَفْطًا: إذا قَشَرْتَ ذلك. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ: ما أَسْفَطَ نَفْسَه عَنْك، أي ما أَطْيَبَها. قالَ: ومنْه اشتقاق الإسْفَنْطِ، فالإسفنط عنده عَرَبيّ لا رُومِيٌّ أُعْرِبَ. وقال الجوهريّ: قال الراجز: ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ لَيْسَ بِذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ وبينها مَشْطورٌ وهو: * حَزَنْبَلٍ يَأتيكَ بالبَطِيطِ * وقال أبو عَمْرو: يُقال: سَفَّطَ فلانٌ حَوْضَهُ تَسْفِيطًا: إذا شَرَّفَه وأَصْلَحَه ولاطَهُ، وأنشد: حَتَّى رَأَيْتُ الحَوْضَ ذُو قَدْ سُفِّطا ذُو فاضَ مِنْ طُولِ الجِبَي فأَفْرَطا قَفْرًا من الماءِ هَواءً أمْرَطا أراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء. * ح - الاسْتِفاط: الاسْتِفاف. وسَفَطُ أبي جِرْجَى: قَرْيَةٌ بصَعِيد مِصْرَ. وسَفْطُ العُرَفاء: قَريةٌ غَرْبيّ نِيل مصْرَ. وسَفْطُ القُدُور: قَرْيَة بأَسْفَل مِصْرَ.

(س ق ط)

(س ق ط) الأصمعيّ: يُقالُ: هذا مَسْقَطُ رَأسي، بفتح القاف. ومَسْقَطُ أيْضًا: قَرْيَةٌ علَى ساحل بَحْر فارِسَ ممّا يَلِي اليَمَنَ، وقيل: هُوَ مُعَرَّبُ مَشْكَتْ. ومَسْقَطُ، أيْضًا: رُسْتاقٌ بساحل بَحْر الخَزَر. ومَسْقَطُ الرَّمْل في طَريق البَصْرَة، بَينها وبَيْن النِّباج. وقال ابنُ دريد: سُقاطَةُ كُلِّ شَيْء، بالضَّمِّ، رُذالَتُه. وسُقاطُ النَّخْل: ما سَقَطَ منه. وقالَ أبو المِقْدام السُّلَميّ: تَسَقَّطْتُ الخبر: إذا أَخَذْتَه قَليلًا قَليلًا، شَيْئًا بعد شَيْء. والإسّاقُطُ: السُّقُوطُ، ومنه قولُه تَعالَى: (تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا). * ح - ساقِطَةُ، ويُقالُ: ساقِطَةُ النَّعْل: مَوْضِع. * * * (س ق ل ط) أهملهُ الجوهريّ. وسَقْلاطُونُ: من نَواحي الرُّوم، تُنْسَب إليها الثِّيابُ. والسِّقِلّاط، ذُكِرَ في " س ج ل ط ". * * * (س ل ط) سَلِيطٌ: أبو حَيّ من العَرَب. وسُلْطانُ الدَّمِ: تَبَيُّغُهُ. وسُلْطانُ النارِ: الْتِهابُها. وقال محمد بن يزيد: مَن أَنَّثَ السُّلْطَان ذَهَب به إلى مَعْنى الجَمْع، وواحدُه سَلِيطٌ، مثلُ قَفِيزٍ وقُفْزانٍ، وبَعِيرٍ وبُعْرانٍ. وسَلِطَ، بالكَسْر، يَسْلَط سَلَطًا، بالتَّحريك، لغة في سَلُطَ، بالضَّمِّ، سَلاطَةً. والسَّلْط، بالفتح: مَوْضعٌ بالشَّأم. ويُقالُ له: السَّنْط بالنُّون. * ح - السِّلْطَةُ: ثَوْبٌ يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ والتِّبْن، وهُوَ مُسْتَطيلٌ.

(س م ط)

ورَجُلٌ مَسْلُوطُ اللِّحْيَة: خَفِيفُ العارِضَيْن. والسَّلائطُ: الفَرانِيُّ، والجَرادقُ الكبارُ، الواحدةُ سَلِيطَةٌ. والسِّلِيطِيطُ: المُسَلَّط. * * * (س م ط) ابن الأعرابيّ: السَّمْطُ، بالفَتْح: السُّكُوت عن الفُضُول. يُقال: سَمَطَ وسَمَّط وأَسْمَطَ: إذا سَكَتَ. وسَمَّطْتُ الرَّجُلَ يَمينًا على حَقِّي تَسْمِيطًا، أي اسْتَحْلَفْتُهُ فسَمَطَ هُوَ، أي حَلَفَ، وقد سَمَطْتَ يا رَجُل عَلَى أَمْرٍ أنتَ فيه فاجِرٌ، وذلك إذا أَوْكَد اليَمِينَ وأَحْلَطها. وقال ابنُ شُمَيْل: السِّمْطُ: الثَّوْبُ الَّذي لَيْسَتْ له بِطَانةٌ، طَيْلَسانٌ أو ما كانَ منَ قُطن، ولا يُقالُ كِساءٌ سِمْطٌ ولا مِلْحَفةٌ سِمْطٌ، لأنها لا تُبَطَّنُ. وقد سَمّت العربُ سِمْطًا، بالكسر، وسُمَيْطًا، مُصَغَّرا. وشُرَحْبِيل بن السِّمْط، بالكسر، وأهْلُ الغَرْبِ يقولون السَّمِط، مثال كَتِف، ذَكَره أبو عليٍّ الغَسّانيُّ. وقال الأصمعيّ: ناقَةٌ سُمْطٌ، بالضَّمّ، وأَسْماطٌ: لا وَسْمَ عَلَيْها، كما يُقال: ناقَةٌ غُفْلٌ. وسُمُوطُ العِمامَة: ما أُفْضِلَ منها على الصَّدْر والأَكْتاف. وقال الجوهريّ: ولامْرئ القيس قَصِيدتان سِمْطِيَّتان، إحداهما: ومُسْتَلْئمٍ كَشَّفْت بالرُّمْح ذَيْلَهُ ... أقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَهُ فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحيّ خَيْلَه ... تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْر تَحْجُلُ حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى سِرْباله نَضْحَ جِرْيالِ ولَمْ يَذْكُر الأخْرَى، ولَمْ أَجِدْ في دواوين شِعْره قَصيدَةً مُسَمَّطَة، عَلى أنّ الأزهريّ هكذا ذكر أيضًا وقَلَّدَ فيها اللَّيْثَ. وقال الجوهريّ أيْضًا: قال العجّاج: * سَمْطًا يُرَبِّي وِلْدَهً زَعابِلا * والرَّجَزُ لرُؤْبَة لا للعجّاج. * ح - تَسَمَّطَ: تَفَلَّت.

(س م ر ط)

وسُمْهُوطُ: قريةٌ على الشَّطِّ غَرْبيّ النّيل، فإن كانت الهاءُ زائدَةً لِعَوَز تَرْكيب (سَهَط) فهذا مَوْضِعُه. * * * (س م ر ط) * ح - رَجُلٌ مُسَمْرَط الرَّأْسِ: طَوِيلُة. * * * (س م س ط) أهمله الجوهريّ. وسُمَيْساطُ، بالضَّمّ، على فُعَيْفال: بَلَدٌ على الفُرات من بلاد الشَّأْم. * * * (س م ع ط) أهمله الجوهريّ. وقالَ الأزهريُّ: اسْمَعَطَّ العَجّاجُ اسْمِعْطاطًا: إذا سَطَع. واسْمَعَطَّ الرَّجلُ واشْمَعَطّ: إذا امْتَلَأ غَضَبًا. واسْمَعَطَّ الذَّكَر: إذا اتْمَهَلَّ ونَعَظَ. * * * (س ن ط) السُّناطُ، بالضَّمّ: الكَوْسَج، لغة في السِّناط، بالكسر. والسُّناطُ، أيضًا: لَقَبُ شاعر من شُعَراء قُرْطُبَةَ، واسْمُه الحَسَنُ بن حَسّان. والسَّنْطُ، بالكَسْر: المَفْصِلُ بينَ الكَفّ والسّاعِدِ. والسَّنْطُ، بالفتح: موضِعٌ بالشّامِ، ويُقال له: السَّلْط، باللام أيضا. وقال الدِّينَوَريّ: أهلُ مِصْرَ يُسَمُّون القَرَظَ السَّنْط، ويقال الصَّنْط أيضًا، وهُوَ أجْوَدُ حَطَبهم ويَدْبُغُون به أيضًا، وهو اسْم أعجميّ. قال الصاغانيّ مؤلف هذا الكتاب: هُوَ تَعْرِيبُ جَنْد، بالهِنْدِيّة. وسَنُوطَى مِثالُ هَيُولَى: لَقَبُ عُبَيْدٍ من المُحَدِّثين، ويُقال فيه عُبَيْدُ بنُ سَنُوطَى أيضا. * ح - السَّنُوطُ: دَواءٌ مَعْرُوف، قاله ابنُ عَبّاد. والسَّنْطَةُ: قَرْيَتان من قُرَى مِصْرَ. * * * (س وط) السُّوَيْطاءُ، بالواو، عن اللَّيْث، وبالراء عن ابن دُرَيْد، وقد مَرّ ذكره: مَرَقَةٌ كَثِيرٌ ماؤها وثَمَرَتُها، وهي ما يُجْعَل فيها من بَصَلٍ وحِمِّصٍ وسائر الحُبُوبِ.

(س ي ط)

* ح - ساطَتْ نَفْسِي: تَقَلَّصَتْ. والأَسْواطُ: مَناقِعُ المِياه. ودارَةُ الأَسْواط: بِظَهْر الأَبْرَقِ بالمَضْجَع. * * * (س ي ط) أهمله الجوهريّ. وسِياطٌ المُغَنِّي، بالكسر. وسَيُوطُ، بالفتح: قَرْية جَليلَةٌ من صَعِيد مِصْر. ويُقال: أَسْيُوطُ. * * * فصل الشين (ش ب ط) اللَّيْثُ: الشُّبُّوطُ، بالضم: لُغةٌ في الشَّبُّوط، بالفَتْح، لِضَرْبٍ من السَّمَك. قلتُ: هُوَ مِثْل الذَّرُّوح والذُّرُّوح، والسَّبُّوحِ والسُّبُّوحِ، والقَدُّوسِ والقُدُّوسِ. * ح - شِبْيَوْط: حِصْنٌ من أَعْمال أُبَّدَةَ بالأنْدُلُس. وقال أَبو عُمَرَ في ياقُوتَة الجَلعَم: شُباط وسُباطُ، للشَّهْرِ، يُصْرَف ولا يُصْرَف. * * * (ش ح ط) اللَّيْثُ: الشَّحْطَةُ، بالفَتْح: داءٌ يأْخُذُ الإبِلَ في صُدُورها، لا تَكادُ تَنْجُو منه. ويُقالُ لأَثَر سَحَجٍ يُصِيبُ جَنْبًا أو فَخِذًا أوْ نَحْوَ ذلِكَ: أصابَتْهُ شَحْطَة. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَحَطَتْهُ العَقْرَبُ، أي لَدَغَتْهُ. وشَحَطَ الطَّائرُ، أي سَقْسَقَ. والشاحِطُ: بَلَدٌ باليَمَنِ. وشُواحِطٌ، بالضَّمّ: حِصْنٌ بها مُطِلٌّ على السَّحُول. وقال أبو عَمْرو، وابنُ دُرَيْد: الشَّحْطُ: الذَّبْحُ، مثلُ السَّحْط، بالسِّين المهملة. ويُقالُ المَشْحُوطُ: اللَّبَنُ يُصَبُّ عَلَيْه الماءُ. والمِشْحَطُ، بالكَسْر: عُودٌ يُوضَعُ عنْدَ القَضيب مِنْ قُضْبان الكَرْم يَقِيه مِنَ الأَرْض. وقال ابنُ شُمَيْل: قال الطائفيّ: الشَّحْطُ: عُودٌ تُرْفَعُ به الحَبَلَةُ حتّى تَسْتَقِلَّ إلى العَريش.

(ش ر ط)

وقال أبو الخَطّاب: شَحَطْتُها، أي وَضَعْتُ إلى جنْبها خَشَبَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ إلَيْها. وجاءَ فُلانٌ سابِقًا قد شَحَطَ الخَيْلَ شَحْطًا، أي فاتَها. ويُقالُ: شَحَطَتْ بَنُو هَاشِمٍ العَرَبَ، أي فاتُوهُمْ فَضْلًا وسَبَقُوهُم. وشَحْطُ: أرْضٌ من طَيِّئ. قال امرؤ القيس: فهَلْ أنَا ماشٍ بَيْنَ شَحْطَ وحَيَّةٍ ... وهلْ أنَا لاقٍ حَيَّ قَيْسِ بن شَمَّرا ويُرْوَى: بَيْن شُوطَ وحَيَّة. وقَيْسُ بنُ شَمَّر هو ابنُ عَمِّ جَذِيمَةَ بن زُهَيْر. والشَّمْحَطُ، مِثالُ سَمْلَق، والشِّمْحاطُ: الطَّويلُ، والميمُ زائدَةٌ. * ح - الشَّوْحَطَة من الخَيْلِ: الطَّوِيلَةُ. وشَحَطْتُ الإناءَ: إذا مَلَأْتَهُ. وشِيحاطٌ، وقيل سِيحاطٌ: مَوْضعٌ. * * * (ش ر ط) شَرْطا النَّهَر، بالفتح: شَطَّاهُ. والشَّرَطُ، بالتَّحْريك: مَسِيلٌ صغير يَجِيءُ من قَدْر عَشْرِ أَذْرُع. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الشَّرِيطُ: العَتِيدَةُ للنّساء، تَضَعُ المرأةُ فيها طِيبَها وأَداتَها. والشَّرِيط: العَيْبَةُ أَيْضًا. وأنشد لعَمْرو بن مَعْدِي كَرِبَ: فَزَيْنُكِ في شَريطِك أمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي وقال ابن دريد: بَنُو شَرِيطٍ: بَطْنٌ من العَرَب، وفي الحَديث: " نَهَى عَنْ شَرِيطَة الشَّيطان "، وهي الشاةُ الّتي أُثِّرَ في حَلْقها أَثَرٌ يسير كشَرْط المَحاجِم من غَيْرِ فَرْيِ أَوْداج ولا إنْهارِ دَمٍ. وكانَ هذا مِن فِعْلِ أهْلِ الجاهِلِيّة يَقْطَعُون شَيئا يَسيرًا مِن حَلْقِها فتكونُ بذلكَ ذَكِيَّةً عِنْدهم، وهي كالذَّبِيحَة والذَّكِيَّةِ والنَّطِيحَةِ. وشارَطَة مُشارَطَةً: شَرَط كُلُّ واحدٍ منهما على صاحبه.

(ش ط ط)

وقال الجوهريُّ: قال الراجز: يُلِحْنَ مِن ذِي زَجَلٍ شِرْواطِ مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ والرَّجَزُ لجَسّاس بن قُطَيْبٍ، وبَينهما مَشْطُوران، وهُمَا: صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ يُظْهِرْنَ من نَحِيبِه للشّاطي مُحْتَجِزًا، ويُرْوَى مُعْتَجِزًا، أي لشاطئ النَّهر. ويُرْوَى: من ذي ذِئَبٍ، أي أصواتٍ وجَلَبةٍ. * ح - يُقالُ: خُذْ شُرْطَتَك، أي ما اشترَطْتَهُ. والشُّرُوطُ: الطُّرُقُ المُخْتَلِفَة. واسْتَشْرَطَ المالُ: فَسَدَ بَعْدَ صَلاح. وتَشَرَّطَ في عَمَله: تَأَنَّقَ. وشُرُوطٌ: جَبَلٌ. وشَرِيطُ: قَرْيَة من أَعْمال الجَزِيرَة الخَضْراء بالأنْدَلُس. وشَرِطَ: إذا وَقَعَ في أَمْرٍ عَظيم. وذُو الشَّرْط: عَدِيُّ بن جَبَلَة بن سَلامَةَ بن عَبْد الله بن عُلَيْم بن جَنابٍ الكَلْبيّ، كانَ له شَرْطٌ في قومه ألّا يُدْفن مَيت حتّى يكونَ هُوَ الذي يَخُطُّ له مَوْضِعَ قَبْرِهِ. * * * (ش ط ط) ابنُ دُرَيد: الشَّطْشاطُ؛ زَعَمُوا: طائرٌ، وليس بثَبْت. قالَ: وناقَةٌ شَطَوْطَى، مثالُ خَجَوْجَى: العَظِيمَة السَّنام. وقالَ الزَّجّاجُ: شَطَّ في السَّوْم: لُغَةٌ في أَشطَّ إذا جارَ. وقال الجوهريُّ: قال أَبو النَّجْم: كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ شَطًّا رَمَيْتَ فَوْقَه بِشَطِّ وبينهما مشطورٌ وهو: * إذا بَدا منه الَّذي تُغَطِّي * * ح - شَطُّ: قريةٌ باليَمامَة.

(ش ل ط)

وشَطُّ عُثْمانَ: موضع بالبَصْرة؛ وهو عُثْمانُ بن أبي العاص الثَّقَفِيّ، رَضِيَ الله عَنْه. وغَدِيرُ الأشْطاطِ: موضعٌ قُرْبَ عُسْفانَ. * * * (ش ل ط) أهمله الجوهريُّ. وقالَ اللَّيْثُ: أهلُ الجَوْف يُسَمُّونَ السِّكِّينَ شَلْطَى، وقيلَ شَلْطًا، وأَنْكَره الأزهريُّ. * ح - الشِّلْطَةُ: السَّهْمُ الدَّقِيق. وشَلَط، أي نَضَجَ. * * * (ش م ط) ابنُ الأعرابيّ: الشُمْطانَةُ، بالضَّمّ: الرُّطَبَةُ الَّتي يُرْطِبُ جانبٌ منها وسائرها يابِسٌ. وقال أبو عَمْرو: الشُّمْطانُ: الرُّطَبُ المُنَصِّف. وشامِطٌ: لَقَبُ أَحمدَ بنِ حَيّانَ القَطِيعيّ، من المُحَدِّثينَ. وقد سَمَّوا شُمَيْطًا مُصَغَّرًا. والشَّمْطاءُ: فَرَسُ دُرَيْد بن الصِّمَّة. واشْمَطَّ الرَّجُلُ اشْمِطاطًا: إذا صارَ أَشْمَط. قال: قَدْ عَرَفَتْني سَرْحَتِي وأَطَّتِ وقَدْ شَمِطْتُ بَعدَها واشْمَطَّتِ قالَ أبو مُحمّد الأعرابيّ: الرَّجَزُ للرّاهب المُحارِبيّ، واسمُه زُهْرَة بنُ سِرْحانَ. وقال الأصمعيّ: هو للأَغْلَب العِجْليّ، والصَّحيحُ أنَّه للأغْلَب، والقِطْعَةُ أرْبَعَةَ عَشَر مَشْطُورًا. * ح - أجْرَيْتُ طَلَقًا وشُمْطوطًا، بمعنًى. والشُّمْطُوط: الطَّويلُ. واشْماطَّت الخَيْلُ: إذا ركَضَتْ تُبادِر شَيْئًا تَطْلُبه.

(ش م ح ط)

وشُمَيْطٌ: حِصْنٌ من أَعْمال سَرَقُسْطَة بالأَنْدلس. وشُمَيْط: نَقًا ببلاد أبي عَبْد الله بن كِلاب. وشَمَطْتُ الإناءَ: مَلَأْتُهُ. ويُقالُ: أَكَلَ فلانٌ شاةً مَصْلِيَّةً بشَمْطِها وشَمَطها وشُمْطِها وشِماطها: إذا أكَلها بمآدمها من الخُبْز والصِّباغ. واشْمأطَّ، مِثالُ اطْمَأَنَّ: شَمِطَ. * * * (ش م ح ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشُّمْحَطُ والشِّمْحَاط والشُّمْحُوط: الطَّوِيل، ذَكَرها في الرباعيّ، وذكر الجوهريُّ الشُّمْحوطَ في " ش ح ط " وحَكَم على الميم بالزيادة. * * * (ش م ش ط) أهمله الجوهريّ. وشَمْشاطٌ: بَلَدٌ من بلاد رَبِيعَةَ، قريبٌ من ديار بَكْر. * * * (ش م ع ط) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُراب: اشْمَعَطَّ القَوْمُ في الطَّلَب: إذا بادَروا فيه وتَفَرَّقُوا. * * * (ش ن ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشُّنُطُ، بضَمَّتَيْن: اللُّحْمانُ المُنْضَجَةُ. والمُشَنَّطُ: الشِّواءُ. * ح - امرأةٌ شَناطِيَة: حسنة اللَّون واللَّحم. * * * (ش ن ح ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الشُّنْحُوطُ: الطَّوِيلُ. * * * (ش وط) ابنُ شُمَيْل: الشَّوْطُ: مَكانٌ بين شَرَفيْن من الأرض، يَأْخُذُ فيه الماءُ والناسُ كأنَّه طَريقٌ، طُولُه مِقْدارُ الدَّعْوَة ثُمَّ يَنْقَطع، وجَمْعُه الشِّياط،

(ش ي ط)

ودُخُولُه في الأرض أنّه يُوارِي البَعِيرَ وراكِبَه. ولا يكونُ إلّا في سُهُول الأَرْض، يُنْبِتُ نَبْتًا حَسَنًا. والشَّوْطُ، أيْضًا: حائطٌ معروفٌ. وشُوطُ، بالضَّمّ: أرضٌ في بلاد طَيِّئ. قال امرؤ القيس: فهَلْ أنا ماشٍ بَيْنَ شُوطَ وحَيَّة ... وهَلْ أَنا لاقٍ حَيَّ قَيْسِ بن شَمَّرَا ويُرْوَى: بَيْنَ شَحْطَ وحَيّة. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَوَّطَ الرَّجُلُ: إذا طَوَّلَ سَفَرَهُ. وقال الكِلابيّ: شَوَّط القِدْرَ وشَيَّطَها: إذا أَغْلاها. * ح - تَشَوَّطْتُ الفَرَسَ: إذا أَدَمْتَ طَرْدَهُ إلَى أنْ يُعْيِيَ. وشاطٌ: حِصْنٌ بالأَنْدلُس. وشَوْطانُ: مَوْضع. وشَوْطَى: مَوْضِعٌ، ومنه عَقيقُ شَوْطَى. * * * (ش ي ط) الأزهريّ: الشَّيِّطان، بِتَشْديد الياء المَكْسُورة: قاعان بالصَّمّان فِيهما مَساكاتٌ لماءِ السَّماء. والشَّيِّطُ: فَرَسُ خُزَز بنِ لَوْذانَ، وهو ابْنُ النَّعامَةِ. والشَّيِّطُ أيْضًا: فَرَسُ أُنَيْفِ بن جَبَلَةَ الضَّبِّيّ. والشَّيِّطانِ: مَوْضِعٌ، قال النابِغَةُ الجَعْدِيّ: كأنّها بَعْدَ ما طالَ النَّجاءُ بها ... بالشَّيِّطَيْن مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رُمَلا أرادَ خُطوطًا سُودًا تكونُ على قَوائم بَقَر الوَحْش. ويُقالُ للغُبارِ الساطع في السَّماءِ: شَيْطِيٌّ، مِثال صَيْفيّ. قال القَطاميّ يصفُ الخَيْلَ: تَعادِي المَراخِي ضُمَّرًا في جُنُوبِها ... وهُنَّ من الشَّيْطِيِّ عارٍ ولابسُ واسْتَشاطَ فلانٌ: إذا اسْتَقْتَل. أنشد ابنُ شُمَيْل: أَشاطَ دِماءَ المُسْتَشِيطِينَ كُلِّهم ... وغُلَّ رُءُوسُ القَوْم منْهم وسُلْسِلُوا

فصل الصاد

وفي الحديث: " ما رُئِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ضاحِكًا مُسْتَشِيطًا "، ومَعْناه ضاحِكًا ضَحِكًا شَديدًا. واستشاط الحَمامُ: إذا طار وهُوَ نَشِيط. وقال أبو عَمْرو: شَيَّطَ فلانٌ من الهَبَّةِ، أي نَحَلَ من كَثْرة الجِماع. وتَشَيَّط، أي احْتَرَق. وشِيطَى، مِثالُ ضِيزَى: من الأعلام. * ح - تَشَيَّط الرَّجُلُ: نَحَلَ من كَثْرَة الجماع. وتَشَيَّطَ اللَّحْمُ: احْتَرَقَ. والشَّياطُون: الشَّياطِينُ. وقَرَأ الأَعْمَش وسَعيد بن جُبَيْر وطاوُسُ والحَسَن وأبو البَرَهْسَم: (وما تَنَزَّلَتْ به الشَّياطُون). * * * فصل الصاد (ص ب ط) الخارْزَنْجِيّ: الصَّبَطُ: الطَّويلَةُ من أَداة الفَدّان. * * * (ص ع ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحيانيّ: الصَّعُوط والسَّعُوط بمَعْنًى واحد. * ح - أَصْعَطْته وصَعَطْتُه مثلُ أَسْعَطْتُه وسَعَطْتُه. * * * (ص م ر ط) * ح - رجلٌ مُصَمْرِطُ الرَّأْس، وهو إلى الطُّول. * * * (ص وط) * ح - الخارْزَنْجِيّ: الصَّوْط: صَوْتٌ منْ ماءٍ، وهو ما ضاق مَنْقَعُه، وقد امتدَّ كالسَّوْط. والصِّياطُ: اللَّغَطُ العالي المرتفع. * * * فصل الضاد (ض ب ط) رجلٌ ضابِطٌ: قَوِيٌّ على العَمَل. وتَضَبَّطْتُ فُلانًا، أي أَخَذْتُه عَلَى حَبْسٍ مِنِّي له وقَهْره. ومنه حديثُ أنَس، رَضِيَ الله عنه: " سافَرَ نَاس من الأنصار فأرْمَلُوا، فمَرُّوا بحَيٍّ من العَرَب فسَألُوهُمْ القِرَى فلَمْ يَقْرُوهُمْ، وسألوهُم الشِّرَى فلَمْ يَبِيعُوهُم، فأصابُوا منْهُم وتَضَبَّطوا ".

(ض ب ع ط)

ويُقال: تَضَبَّط الضَّأنُ، أي أَسْرَعَ في المَرْعَى وقَوِيَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إذا تَضَبَّطَت الضَّأنُ شَبِعَت الإبلُ، وذلكَ أنَّ الضَّأْنَ يُقال لها الإبلُ الصُّغْرَى، لأنَّها أَكْثَرُ أَكْلًا من المِعْزَى، والمِعْزَى ألْطَفُ أَحْناكًا وأَحْسَنُ إراغَةً، وأَزْهَدُ زُهْدًا منها، فإذا شَبِعَت الضَّأن فقَدْ أَحْيا الناسُ لِكَثْرَةِ العُشْب. وقد سَمَّوْا أَضْبَطَ. والأَضْبَطُ والضَّابِطُ: الأَسَدُ. * * * (ض ب ع ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الضَّبَعْطَى، بالعَيْن المُهْمَلة، لُغَةٌ في الضَّبَغْطَى بالغَيْن المُعْجمة، وهُوَ الَّذي يُفَزَّعُ به الصِّبْيانُ. * * * (ض ب غ ظ) ابن بُزُرْجَ: يقال: ما أعطيتني إلّا الضَّبَغْطَى مُرْسَلَة، أي الباطِلَ. * * * (ض ر ط) ضَرْطَةُ الأَصَمّ، بالفتح: مَثَلٌ في النُّدْرَة. يقال: كانَتْ كضَرْطَةِ الأَصَمِّ: إذا فَعَلَ فَعْلَةً لم يَكُنْ فَعَلَ قَبْلَها ولا بَعْدَها مِثْلَها. وقال ابنُ دريد: الضَّرْطُ، بالفَتْح، مِثْلُ الضَّرِطِ، مثالُ كَتِفٍ. قال: ورَجُلٌ أَضْرَطُ، زَعَمُوا: خَفِيف اللِّحْيَة. وامرأةٌ ضَرْطاءُ: قَلِيلَة الشَّعَر. قال: ويُقال: رَجُلٌ أضْرَطُ: قَلِيلُ شَعَرِ الحاجِبَيْن، والجمع ضُرْطٌ، وامرأةٌ ضَرْطاءُ، والمصدرُ الضَّرَطُ، بالتَّحْريك. وذَكَره الجوهريُّ في تَرْكيب " ط ر ط "، ولم يَذْكُرْه في هذا التركيب. * ح - يُقالُ: الأَخْذ سِرِّيطَى، والقَضاءُ ضِرِّيطَى. ويُقالُ أيْضًا: الأَخْذُ سُرَيْطاءُ، والقَضاءُ ضُرَيْطاءُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: نَعْجَةٌ ضُرَّيْطَةٌ، أي ضَخْمَة سَمِينَةٌ.

(ض ر ع م ط)

(ض ر ع م ط) * ح - الضَّرَعْمَطُ من الأَلْبانِ: الخاثِر. ومِنَ الرِّجالِ: الشَّهْوانُ إلى كُلِّ شَيْءٍ، مِثْلُ الذُّرَعْمِطُ، بالذَّال. * * * (ض ر غ ط) اللَّيْثُ: المُضْرَغِطُّ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ. * ح - اضْرَغَطَّ: إذا انْثَنَى جِلْدُه على لَحْمِهِ. * * * (ض ر ف ط) أهمله الجوهريّ. وقال يُونُس: جاءَ مُضَرْفَطًا بالحِبالِ، أي مُوثَقًا. * ح - الضِّرْفاطَةُ والضُّرافِطُ: البَطِينُ من الرِّجالِ، وكَذلك الضِّرْفِطِيّ، والمصدر الضَّرْفَطَةُ. والتَّضَرْفُط: أنْ تَرْكَبَ صاحِبَكَ وتُخْرِجَ رِجْلَيْكَ من تَحْت إبْطَيْهِ، ثم تَجْعَلَهما علَى عُنُقِه. الضُّرَيْفِطِيَّةُ: لُعْبة لهم. * * * (ض ط ط) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الضَّطَطُ، بالتَّحْرِيك: الوَحَلُ الشَّدِيدُ من الطِّينِ. يُقالُ: وَقَعْنا في ضَطِيطَةٍ مُنْكَرَة، أي في وَحَلٍ ورَدَغَةٍ. وقال ابن الأعرابيّ: الضُّطُط، بضَمَّتَيْن: الدَّواهِي. * * * (ض ع ط) * ح - ضَعَطَهُ: ذَبَحَه، مِثْلُ ذَعَطَه. * * * (ض غ ط) ابن فارس: المَضاغِيط: أَرَضُونَ مُنْخَفِضَةٌ. * ح - الضَّغِيطَةُ مثل الضَّغِيغَةِ من النَّبْتِ والبَقْلِ. وضَغاطِ: اسمُ مَوْضِعٍ، وفيه نَظَرٌ. * * * (ض ف ط) الضَّفّاطُ: الَّذِي يُكْرِي الإبِلَ مِنْ قَرْيَةٍ إلى قَرْيَةٍ أُخْرَى. وقال ابن الأعرابيّ: الضَّفّاط: الجَمّالُ.

(ض ف ر ط)

وقال اللَّيْثُ: الضَّفّاطُ: الَّذِي قد ضَفَطَ بِسَلْحِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الضِّفِطُّ: مِثالُ فِلِزٍّ: التّارُّ مِنَ الرِّجال. * ح - تَضافَطَ عَلَيْه اللَّحْم: أي اكْتَنَزَ. والضَّفّاطَةُ: الإبِلُ الحَمُولة. وضَفَطَ، أي شَدَّ. والضَّفِيطُ من فُحُول الإِبِلِ: الشَّرِيسُ. وضَفَطَ عليه فلَمْ يُزايِلْه، أي رَكِبَهُ. * * * (ض ف ر ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: ضَفارِيطُ الوَجْهِ كُسُورٌ بَيْن الخَدِّ والأَنْفِ وعِنْدَ اللِّحاظَيْنِ، كُلّ واحِدٍ ضُفْرُوطٌ. * ح - جَمَلٌ ضِفْرِطٌ: ضَخْمُ البَطْنِ. * * * (ض م ر ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ لِخُطُوطِ الجَبِينِ: الضَّمارِيطُ، واحِدُها ضُمْرُوطٌ. قال: والضُّمْرُوط، في غَيْر هذا: موضعٌ يُخْتَبَأُ فيه. * ح - رَجُلٌ مُضَمْرَطُ الوَجْهِ، أي مُتَشَنِّجُه. وضَمارِيطُ الوَجْهِ: كُسُورُه وغُضُونه. * * * (ض ن ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الضِّناطُ، بالكسر: الزِّحامُ. والضَّنْطُ، بالفَتح: أَنْ تَتَّخِذَ المرأةُ صَدِيقَيْن، فهِيَ ضَنُوط. قال أبو حِزام العُكْلِيُّ: فيا قُزَ لَسْتُ أَحْفِلُ أَنْ تَفِحِّي ... نَدِيدَ فَحِيحِ صَهْصَلِقٍ ضَنُوطِ القُزَةُ: حَيَّةٌ تَثِبُ على الرِّجال. والصَّهْصَلِقُ: الصَّخّابَةُ. وقال أبو عُبَيْدَة: الضَّنْط: الضِّيقُ. وضَنِطَ فلانٌ من الشَّحْمِ ضَنَطًا، أنشد أبو زيد: أَبُو بَناتٍ قَدْ ضَنِطْنَ ضَنَطا * ح - الضَّنَطُ: النَّشاطُ والصَّلَفُ.

(ض وط)

(ض وط) الأَضْوَطُ: الأَحْمَقُ. وقال أبو عَمْرٍو: الضُّوَيْطَة: الأَحْمَقُ، وأنشد: أَيَرُدُّنِي ذاكَ الضُّوَيْطَةُ عَنْ هَوَى ... نَفْسِي ويَفْعَلُ غَيْرَ فِعْل العاقِلِ وفي فَمِه ضَوَطٌ، بالتحريك، أي عِوَجٌ. وقال أبو حَمْزَةَ: يُقال: أَضْوِطِ الزِّيارَ علَى الفَرَس، أي زَيِّرْه به. * ح - ضَوَّطُوا ماشِيَتَهُمْ، أي جَمَعُوها. وتَضَوَّطُوا هُمْ. * * * (ض ي ط) أبو زَيْد: ضاط الرَّجلُ في مِشْيَتِه فهُوَ يَضِيطُ ضَيَطانًا: إذا حَرَّكَ مَنْكِبَيْهِ وجَسَدَه حِينَ يَمْشِي. * * * فصل الطاء (ط ر ط) ابن الأعرابيّ: الطارِطُ: الخَفِيفُ الشَّعَر. * * * (ط ل ط) * ح - ابن الأعرابيّ: فُلانٌ أَطْلَطُ، أي أَدْهَى. والطُّلَطِينُ: الدّاهِيَةُ. * * * (ط وط) اللَّيْثُ: الطُّوطُ: الحَيَّةُ. وأنشد: ما إنْ يَزالُ لَها شَأْوٌ يُقَوِّمُها ... مُقَوَّمٌ مِثْلُ طُوطِ الماءِ مَجْدُولُ والطُّوطُ، أيضًا: طائرٌ. والطِّيطَوَى: ضَرْبٌ من الطَّير معروفٌ. وعلى وَزْنه نِينَوَى. وكِلاهُما دَخِيلٌ في كَلام العَرَبِ. قال بعضُ المُحْدَثِينَ. أَما والَّذِي أَرْسَى ثَبِيرًا مكانَهُ ... وأنْبَتَ زَيْتُونًا على نَهْرِ نِينَوَى لَئِنْ عابَ أقْوامٌ فَعالِي بِقَوْلهم ... لمَا زُغْتُ عن قَوْلِي مَدَى فِترِ طِيطَوَى

فصل الظاء

وقيلَ: الطِّيطَوَى: ضَرْبٌ من القطا. وقال ابن الأعرابيّ: الطِّيطانُ: الكُرّاثُ. وقال الدِّينوريّ: الواحِدة طِيطانَةٌ، وهي الكُرّاثة البَرِّيَّة ومَنابِتُها الرَّمْل. قال بعضُ بني فَقْعَس: وإنَّ بَنِي مَعْنٍ صُباةٌ إذا صَبَوْا ... فُساةٌ إذا الطِّيطانُ بالرَّمْل نَوَّرا * ح - الطُّوطُ: الخُفَّاشُ؛ والرَّجُلُ القَلِيلُ المُروءة؛ والمُتطاوِلُ على أصحابِهِ. * * * فصل الظاء (ظ ر ط) * ح - أَرْضٌ ظِرْياطَةٌ واحِدَةٌ، وذِرْياطَةٌ واحدة، أي طِينَةٌ واحِدَةٌ. * * * (ظ ر م ط) * ح - صارَتِ الأرضُ مُتَظَرْمِطَةً، أي رَدْغَةً. وتَظَرْمَطَ الرجلُ في الطِّين: وَقَع فيه. * * * فصل العين (ع ب ط) ابن الأعرابيّ: العَبْطُ: الغِيبَةُ. وعَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ بِحَوافِرِه: إذا أَثارَهُ، والتُّرابُ عَبِيطٌ. وعَبَطَتِ الرِّيحُ وَجْهَ الأَرْض: إذا قَشَرَتْه. وعَبَطْنا عَرَقَ الفَرَسِ، أي أَجْرَيْناه حتى عَرِقَ. قال الجَعْديّ: مَزَخْتَ وأَطْرافُ الكَلالِيبِ تَلْتَقِي ... وقد عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهلا والعَبْطُ والاعْتِباطُ: حَفْرُ أرْضٍ لم تُحْفَرْ قَبْلُ. قال المرَّارُ العَدَوِيّ: ظَلَّ في أعْلَى يَفاعٍ جاذِلًا ... يَعْبِطُ الأرْضَ اعْتِباطَ المُحْتَفِرْ

(ع ث ل ط)

ويُرْوَى: يَقْسِمُ الأَمْرَ كقَسْم المُؤْتَمرْ * * * (ع ث ل ط) * ح - كان ينبغي أن يفرد الجوهريُّ تركيب " ع ج ل ط " بعد ذكره إياه في تركيب " ع ث ل ط ". * * * (ع ج ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال الأَصْمعيّ: لَبنٌ عُجَلِطٌ وعُجالِطٌ، أي خاثِرٌ مُتكَبِّد. * * * (ع ر ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَرَطَ فلانٌ عِرْضَ فُلانٍ واعْتَرَطَه: إذا اقْتَرَضَهُ بالغِيبَةِ. وأصل العَرْط: الشَّقُّ حَتَّى يَدْمَى. وقال اللِّحيانيّ: العَقْرَبُ يُقالُ لها أُمُّ العِرْيَط. وقال ابنُ دُرَيْد: اعْتَرَطَ الرَّجُلُ: إذا أَبْعَد في الأَرْض. * ح - ناقَةٌ عَرُوطٌ من نُوقٍ عُرُطٍ: تَعْرُطُ الشَّجَرَ حَتَّى تَذْهَبَ أسنانُها، عن الفَرّاء. * * * (ع ر ف ط) ابنُ الأعرابيّ: اعْرَنْفَطَ الرَّجُل: إذا انْقَبَضَ. * * * (ع س ط) أهمله الجوهريّ: وعَيْسَطانُ: مَوْضِع. قال ابنُ دريد: وقَدْ جاءَ في الشِّعْرِ الفَصِيح. وأنشد: وقَدْ وَرَدَتْ من عَيْسَطانَ جُمَيْمَةً ... كماءِ السَّلَى يَزْوِي الوُجُوهَ شَرابُها * * * (ع س م ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: عَسْمَطْتُ الشَّيْءَ: إذا خَلَطْتَه، عَسْمَطَةً. * * * (ع ش ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: العَشْطُ: اجْتِذابُكَ الشَّيْءَ مُنْتَزِعًا له. يُقال: عَشَطْتُه أَعْطِشُه عَشْطًا. * * * (ع ض ر ط) * ح - العَضارِيطُ: العُرُوقُ الّتي في الإبْط بَيْن اللَّحْمَتَيْنِ.

(ع ض ط)

والعُضْرُوط: مَرِيءُ الحَلْقِ. والعُضارِط: العُضْرُط. * * * (ع ض ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: العِضْيَوْطُ، لُغَة في العِذْيَوْطِ. وزَعَم الخليلُ أنّه يَتَصَرَّفُ فيُقال: عَضْيَطَ يُعَضْيِطُ عَضْيَطةً. قال ابن دُرَيْد: ولم يَجِئْ به قومٌ من أصحابنا. * * * (ع ض ف ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: العُضْفُوطُ: لُغَةٌ في العَضْرَفُوطِ. * ح - العَيْضَفُوطُ: العَضْرَفُوط. * * * (ع ط ط) ابن الأعرابيّ: الأَعَطُّ: الطَّوِيلُ. والعُطُطُ، بضَمَّتَيْن: المَلاحِفُ المُقَطَّعَة. وقال ابنُ السِّكّيت: العُطْعُطُ، بالضَّمّ: الجَدْيُ. وقال غَيْرُه: هو وَلَدُ الحِمارِ الأَهْلِيّ. وقال ابنُ دريد: العُطْعُط، بضَمّ العَيْنَيْن جَميعا: العَتُودُ من الغَنم. وقال أبو زَيْد: انْعَطَّ العُودُ انْعِطاطًا: إذا تَثَنَّى من غَيْر كَسْرٍ بَيِّنٍ. * ح - اعْتَطَّ أوائلَ القَوْمِ، أي شَقَّهُم. * * * (ع ظ ط) * ح - العِظْيَوْط: العِذْيَوْط. * * * (ع ف ط) العافِطَةُ في قَوْلهم: ما له عافِطَةٌ ولا نافِطَةٌ: الماعِزَةُ، عن العَرَب إلا الأصمعيّ. والعِفْطِيّ والعِفاطِيُّ، بالكَسْرِ فِيهما، والعَفّاط، بالفتح والتشديد: الأَلْكَنُ، وقَدْ عَفَطَ في كَلامِه. والأَعْفَطُ: الأَحْمَقُ. * ح - العَنْفَطَةُ: النَّثْرَةُ، وهِيَ بَيْنَ شارِبَي الرَّجُلِ إلى الأَنْفِ، والنون زائدَةٌ.

(ع ف ل ط)

(ع ف ل ط) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دُرَيْد: العِفْلِيط: الأَحْمَقُ، وكَذلك العَفَلَّطُ، مثالُ عَمَلَّس. والعَفْلَطَةُ: خَلْطُكَ الشَّيْءَ، يقال: عَفْلَطْتُهُ بالتُّرابِ. * * * (ع ف ن ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: العَفَنَّط، مِثالُ عَمَلَّس: اللَّئيم السَّيِّئُ الخُلُقِ. والعَفَنَّطُ أيضًا: عَناقُ الأرْضِ. * * * (ع ق ط) * ح - العَقْطُ في العِمَّةِ مِثْلُ القَعْط. * * * (ع ك ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: إذا خَثَُِرَ اللَّبَنُ جِدًّا وتَكَبَّد فهُوَ عُكَلِطٌ، مِثالُ عُلَبِطٍ. أنشد الأصمعيّ: كَيْفَ رَأَيْتَ كَثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ وكَثْأةَ الخامِطِ مِنْ عُكَلِطِهْ * * * (ع ل ط) اللَّيْثُ: عِلاطُ الإبْرَة، بالكَسْرِ: خَيْطُها. وعِلاطُ الشَّمْسِ: الّذِي كأنَّه خَيْطٌ إذا نَظرتَ إلَيْها، وكَذلِكَ النُّجُوم. وأنشد لأُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْت: وأَعْلاطُ الكَواكِب مُرْسَلاتٌ ... كخَيْل القِرْقِ غايَتُها النِّصابُ أنشد اللّيْثُ: كحَبْل، بالحاء المُهْمَلةِ والباء المُعْجَمة بواحدَة، وقال: القِرْق: الكَتّان. وهو تصحيفٌ، وإنّما هو كخيْل، بالخاء المعجمة والياء المعجمة باثنتين من تحتها، والقِرْقُ: لُعْبَةٌ لهم. وخَيْلُها: حجارَتُها. وقيلَ: أَعْلاطُ الكواكب، من النُّجُوم: المُسَمّاة المعروفةُ كأنّها مَعْلُوطَةٌ بالسِّمات. وقيلَ أعْلاطُ الكَواكب: هي الدَّرارِيّ التي لا أسماء لها، من قَوْلهم: ناقَةٌ عُلُطٌ. وعِلاطَا الحمامَة: طَوْقُها في صَفْحَتَيْ عُنُقِها بسَواد. قال حُمَيْدُ بن ثَوْر: مِنَ الوُرْق حَمّاءُ العِلاطَيْنِ باكَرَتْ ... فُرُوعَ أَشاءٍ مَطْلِعَ الشَّمْس أَسْحَما

(ع ل ب ط)

وقال ابن الأعرابيّ: العُلُطُ، بضَمَّتَيْن: الطِّوالُ من النُّوق. والعُلُط أيضًا: القِصارُ من الحَمير. وقد سَمَّت العَرَبُ عِلاطًا، مثالَ كِتاب، ومَعْلُوطًا، مثالَ مَحْمُود. ومنْهُ المَعْلُوط السَّعْديّ الشاعر. وقالَ ابنُ دُرَيْد: العُلْطَةُ، بالضَّمّ: سَوادٌ تَخُطُّه المرأةُ في وَجْهِها تَتَزَيَّن به. * ح - تَعَلْوَطْتُ البَعِيرَ، مثل اعْلَوَّطْتُهُ. واعْتَلَطَه، واعْتَلَطَ به: إذا خاصَمَه وشاغَبَه. * * * (ع ل ب ط) * ح - أَلْقَى عَلَيْه عُلَبِطَهُ وعُلابِطَهُ، أي ثِقْلَه. * * * (ع ل س ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: كَلامٌ مُعَلْسَطٌ: لا نِظامَ له. * * * (ع م ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: اعْتَمَطَ فلانٌ عِرْضَ فُلانٍ واعْتَبَطَه: إذا وَقَعَ فيه وثَلَبَه، وقَصَبَه بما لَيْسَ فيه. * * * (ع م ر ط) الأصمعيّ: قَوْمٌ عَمارِيطُ: لا شَيْءَ لَهُمْ، واحدُهم عُمْرُوطٌ. * ح - العُمْرُط: الطَّويلُ من الرِّجال. والعُمارِطِيّ: فَرْجُ المرأة العَظيم. والعَمَرَّطُ: الجَسُورُ. * * * (ع م ل ط) العَمَلَّطُ: الدَّاهِيَة. * * * (ع ن ط) العَنَطُ، بالتَّحْريك: الطُّول. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَعْنَطَ الرَّجلُ: إذا جاءَ بوَلَدٍ طَويل. وقال اللّيْثُ: امْرَأَةٌ عَنَطْنَطَةٌ: طَويلَةُ العُنُق مَعَ حُسْن قَوام. قال: ولَوْ جاءَ في الشِّعْر عَنَطْنَطَتُها في طُول عُنُقها جازَ ذلك.

(ع ن ب ط)

(ع ن ب ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: العُنْبُطُ، بالضَّمّ: والعُنْبُطَةُ: القَصِيرُ. * * * (ع ن ش ط) * ح - تَعَنْشَطَت المرأةُ زَوْجَها: إذا تَعَلَّقَتْ به لخُصُومَة. وامرأةٌ عَنْشَطٌ: طَويلَةٌ. وعَنْشَطَةٌ أيْضًا، عن الفَرّاء. * * * (ع وط) ابنُ دُرَيْد: الأَعْوَطُ: اسْمٌ. * ح - العُوطُطُ، بضَمَّتَيْن: لُغَة في العُوطَط، بفَتْح الطاء الأولَى، فيمَن جَعَلهُ مَصْدرًا، عن الأصمعي. * * * (ع ي ط) العِيطُ، بالكسر: خِيارُ الإبل وأَفْتاؤُها، ما بَيْنَ الحِقَّة إلى الرَّباعِيَةِ. وعِيطِ أيْضًا، مَبْنيّ على الكَسْر: صَوْتُ الفِتْيان إذا تَصايَحُوا في اللَّعِب. وقالَ اللَّيْث: عِيطِ كلمةٌ ينادِي بها الأَشِرُ عِنْدَ الشُّرْب والسُّكْر، ويَلْهج بها عند الغلَبَة؛ فإنْ لم يَزِدْ علَى واحِدَة قالوا عَيَّط، وإنْ رَجَّع قالوا: عَطْعَط. وعَيَّطَ فلانٌ بفُلان: إذا قال لَهُ عِيطِ عِيطِ. ورَجُلٌ عَيّاطٌ، أي صَيَّاحٌ. والتَّعَيُّط: الجَلَبَة وصِياحُ الأَشِر. قال رُؤْبةُ: فَقَدْ كَفَى تَخَمُّط الخَمّاطِ والبَغْيَ مِنْ تَعَيُّط العَيّاطِ حِلْمي وذَبَّ الناسَ عن إسْخاطي مَضْغِي رُءُوسَ البُزْلِ واسْتِراطي وقيلَ: التَّعَيُّط: الاخْتِيالُ في الرَّجَزِ المذكور، وقيلَ: التَّعَيُّط: الغَضَبُ. وتَعَيَّطَ الشَّيْءُ: إذا خَرَجَ منهُ نَداهُ. وتَعَيَّطَ ذِفْرَى الجَمَلِ بِعَرَقِه: إذا سالَ. وقالَ اللَّيْثُ: التَّعَيُّط: تَنَبُّع الشَّيْء من حَجَر أو شَجَر يَخْرُج منه شَيْءٌ فيُصَمِّغُ أو يَسيل. وذِفْرَى الجَمَلِ تَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأَسْوَد، وأنشد:

فصل الغين

تَعَيَّطُ ذِفْراها بجَوْن كأَنَّه ... كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذ اللِّيتِ نابِعُ ويَوْمُ مَعْيَطٍ: منسوبٌ إلى وادٍ لهم. قال ساعِدَةُ بن جُؤَيّة الهُذَليّ: هَل اقْتَنَى حَدثانُ الدَّهْرِ منْ أَنَسٍ ... كانُوا بِمَعْيَط لا وَخَشٍ ولا قَزَمِ ورَوَى الجمحيّ: هَلَّا اقْتَنَى. * * * فصل الغين (غ ب ط) والغَبْطُ، بالفَتح: واحِدُ الغُبُوطِ، وهِيَ القَبَضاتُ الَّتي إذا حُصِدَ البُرُّ وُضِع قَبْضَةً قَبْضَةً. وقال اللَّيث: فَرَسٌ مُغْبَطُ الكاثِبَة: إذا كان مُرْتَفِعَ المَنْسِجِ، شُبِّه بصَنْعةِ الغَبِيطِ، وأنشد لِلَبيد: ساهِمُ الوَجْهِ شَدِيدٌ أَسْرُهُ ... مُغْبَطُ الحارِكِ مَحْبُوكُ الكَفَلْ وقال ابن دريد: سَماءٌ غَبَطَى وغَمَطى، مِثالُ جَمَزَى: إذا أَغْمَطَتْ في السَّحاب يَوْمَيْن أو ثَلاثة. وقال بن بُزُرْجَ: غَبِطَ يَغْبَط مِثالُ سَمِعَ يَسْمَع، لغة في غَبَطَ يَغْبِط، مِثال: ضَرَبَ يَضْرِب. * ح - الغُبْطة منْ سُيُورِ المَزادَة: سَيْرٌ مثل الشِّراكِ يُجْعَل على أطرافِ الأَدِيمَيْن ثُم يُخْرَزُ شَدِيدًا. * * * (غ ر ن ط) أهمله الجوهريّ. وغَرْناطة، بالفَتْح، مِثال صِمْصامَةٍ: بَلَدٌ من بلاد المَغْرب. * * * (غ ط ط) الغَطاغِطُ والعَطاعِطُ: السِّخالُ الإناث، عن اللَّيْث. وأنكر الأزهريُّ الغَطاغِط، بالغين مُعْجَمَة، والواحِدَة غُطْغُطٌ، وعُطْعُطٌ بالضَّمّ. وقال ابنُ دريد في باب فَعْلَلِيل، وما جاء من المَصادر على هذا البناء: غَطْمَطِيطٌ، من قَوْلِهم: سَمِعْت غَطْمَطَةَ الماءِ وغَطْمَطِيطَ الماءِ، قال:

(غ ل ط)

بَطِيءٌ ضِفَنٌّ إذا ما مَشَى ... سَمِعْتَ لِأعْفاجِهِ غَطْمَطِيطا ورُبَّما قالُوا: بَحْرٌ غَطْمَطِيطٌ. وقال ابنُ دُرَيْد: بَحْرٌ غَطَوْمَطٌ وغُطامِطٌ، سَواءٌ، وهو الكَثِيرُ الماءِ. وقال ابن الأعرابيّ: الأَغَطُّ: الغَنِيُّ. وقال الجوهريّ: وأما قَوْلُ ابن أَحْمَر: * أُولَى الوَعاوِع كالغُطاطِ المُقْبِلِ * فَمَنْ رَواه بالضَّمِّ شَبَّهَهُمْ بسَوادِ السَّدَفِ، ومَنْ رَواه بالفَتْح شَبَّهَهُم بالقَطا. ولَيْسَ البيتُ لابن أَحْمَرَ، وإنَّما هُو لأبي كَبِيرٍ الهُذليّ، وصَدْرُه: * لا يُجْفِلُون عن المُضافِ ولَوْ رَأَوْا * أي لا يَنْكَشِفُون عن المُلْجَإ، والرِّواية: كالغَطاط، بالفَتْح لا غَيْر. * ح - اغْتَطَّ الفَحْلُ الناقَةَ: تَنَوَّخَها. وإذا حاضَرْتَ الرَّجُلَ فسَبَقْتَه بَعْدَ ما سَبَقَك فقد اغْتَطَطْتَه. وتَغَطْغَطَ الماءُ: إذا اضْطَرَبَ مَوْجُه. * * * (غ ل ط) الغَلُوطَةُ؛ مثالُ رَكُوبَةٍ: المَسْأَلَة التي يُغالَطُ بها العالِمُ لِيُسْتَزَلَّ ويُسْتَسْقَطَ رَأْيُه. ويُقالُ: مَسْألةٌ غَلُوطٌ، كشاةٍ حَلُوبٍ، وناقَةٍ رَكُوبٍ. * * * (غ م ط) الليث: الغَمْط كالغَمْجِ، وهُوَ جَرْعُ الماءِ. وأنشد: * غُمْطُ غَمالِيط غَمَلَّطات * ورَواه ابنُ الأعرابيّ: * غُمْجُ غَمالِيج غَمَلَّجات * والمَعْنَى واحِد. وقال ابن دُرَيْد: سَماء غَمَطَى وغَبَطَى، مِثالُ بَشَكَى: إذا أَغْمَطَت في السَّحابِ يَوْمَيْن أو ثَلاثَة. وقال بعضُهم: اغْتَمَطْتُه بالكلامِ واغْتَطَطْتُه: إذا عَلَوْتَه وقَهَرْتَهُ، ويَكُونُ بمعنى احْتَقَرْتُه. * * * (غ م ل ط) * ح - الغُمْلُوط والغَمَلَّطُ: الطَّوِيلُ العُنُقِ.

(غ وط)

(غ وط) ابن دريد: الغَوْط، بالفتح: أغْمَضُ من الغائِط. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ: غُطْ غُطْ: إذا أَمَرْتَه أنْ يكونَ مع الجَماعَة إذا جاءَتْ الفِتَنُ، وهُمُ الغاطُ. يُقال: ما في الغاط مِثْلُهُ، أي في الجماعة. وبِئرٌ غَوِيطَةٌ: بَعِيدَةُ القَعْرِ. وغاطَ، أي حَفَرَ، عن أبي عَمْرٍو. وقال الفَرّاءُ: يُقالُ: أغْوِطْ بِئرَك، أي أَبْعِدْ قَعْرَها. وانْغاطَ العُودُ: إذا انْثَنَى. وهُما يَتغاوَطان في الماءِ، أي يَتَغامَسانِ. * ح - الغَوْطُ: الثَّرِيدُ. وغَوَّطَ لَهُمْ. والغاطُ: الغَوْطَةُ من الأَرْضِ. والغَوْطَةُ: بَلَدٌ في بِلاد طيّئ، قَريبٌ من جِبال صُبْح لِبني فَزَارَة، وقيل لِبَني لَأْم. * * * فصل الفاء (ف ر ط) ابن الأعرابيّ: الإفْراطُ: أنْ تَبْعَثَ رَسُولًا خاصًّا في حَوائجِكَ. وقال ابنُ دريد: تقولُ: فَرَّطْتُ إلَيْه رَسُولًا تَفْرِيطًا؛ إذا أَرْسَلْتَه إلَيْه في خاصَّتِكَ؛ أو جَعَلْتَه جَرِيًّا لَكَ في خُصُومَةٍ. قال: وأَفْرَطَ الرَّجُلُ بيَدَيْه إلَى سَيْفِهِ لِيَسْتَلَّهُ. قال: وفَرَّطْتُ الرَّجُلَ تَفْرِيطًا، أي مَدَحْتُه حَتَّى أَفْرَطْتَ في مَدْحِه، هكذا ذَكَر ابنُ دريد، وأنا أخْشَى أن يكون تَصْحيف قَرَّظْتُ الرَّجُلَ " بالقاف والظاء المُعْجَمَةِ "، إلَّا أن يكون ضَبَطَه. وفارَطَهُ، أي أَلْفاهُ وصادَفَه. وتَفارَطَتْهُ الأُمورُ والهُمُومُ، أي لا تُصِيبُه الهُمُوم إلّا في الفَرْطِ. وقد سَمَّوْا فارِطًا وفُرَيْطًا. * ح - الفَرْط: موْضعٌ بتِهامَة.

(ف ر ث ط)

والفُرْطُ: طَرَفُ العارِض؛ عارِضِ اليَمامَةِ. وبَعِيرٌ فَرَطِيٌّ وفُرْطِيّ، أي صَعْبٌ. والمَفارِطُ: أطْرافُ المَفازَةِ. وفَرِطَ: إذا سَبَقَ، مِثْلُ فَرَطَ. * * * (ف ر ث ط) * ح - فَرْثَطَ: اسْتَرْخَى في الأَرْض. * * * (ف ر ش ط) * ح - فِرْشَوْطُ: قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ غربيّ النيل من الصَّعيد. * * * (ف س ط) كُلُّ مَدِينَةٍ فُسْطاطٌ. وعن بَعْضِ بَنِي تَميم، قال: قرأتُ في كِتاب رَجُلٍ مِن قُرَيْش: هذا ما اشْتَرَى فُلانُ بنُ فُلانٍ منْ عَجْلانَ مَوْلَى زِياد اشْتَرَى منهُ خَمْسَ مِئَةِ جَرِيبٍ حِيالَ الفُسْطاطِ، يُريدُ البَصْرَةَ. * * * (ف ش ط) * ح - انْفَشَطَ العُودُ: إذا انْفَضَخَ، ولا يكونُ إلّا رَطْبًا. * * * (ف ط ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَطْفَطَ: إذا لَمْ يُفْهَمْ كَلامُه. * ح - الفَطْفَطَةُ: السَّلْحُ. الفَطافِطُ: الأَصْواتُ عِنْد الرَّهْزِ والجِماع. الفَطَوْطَى: الرَّجُل الأَفْزَر الظَّهْرِ. * * * (ف ل ط) فَلَطَ الرَّجُلُ عن سَيْفِه: دَهِشَ عَنْهُ. وأَفْلَطَه أَمْرٌ: فاجَأَهُ. قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليّ: أَفْلَطَها اللَّيْلُ بِعِيرٍ فَتَسْـ ... ـعَى ثَوْبُها مُجْتَنِبُ المَعْدِلِ أي فاجأَها اللَّيْلُ بِعيرٍ فيها زَوْجُها فأَسْرَعَت من السُّرورِ وثَوْبُها مائلٌ عن مَنْكِبِها. يَصِفُها بالحُمْقِ.

(ف ل س ط)

وقال ابنُ دُرَيْد: افْتُلِطَ الرَّجُلُ بالأَمْرِ: إذا فُوجِئ بِهِ، " لُغَة هُذَليَّة ". * ح - والأَفْلَطُ: الأَحْرَى. * * * (ف ل س ط) * ح - فِلَسْطِينُ: مَدِينة. * * * (ف ل ق ط) * ح - الفَلْقَطَةُ في الكَلامِ والمَشْيِ: الإسْرَاعُ. * * * (ف وط) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الفُوَطُ: ثِيابٌ تُجلَب من السِّندِ، الواحِدَة فُوطَة، وهِيَ غِلاظٌ قِصارٌ تَكُون مَآزِرَ. وقال الأزهريّ: لم أَسْمَع في شَيْءٍ من كَلام العَرَب الفُوَطَ، ورأيتُ بالكُوفَة أُزُرًا مُخَطَّطَةً يَشْتَرِيها الجَمّالُون والخَدَمُ فيَأتَزِرُون بها، الواحِدَةُ فُوطَةٌ. قال: ولا أَدْرِي أَعَربيٌّ أمْ لا. قال الصّغانيّ مُؤلّف هذا الكتابِ: لَيْسَت الفُوطَةُ بعَرَبِيَّةٍ، وإنّما هِيَ سِنْدِيّة أُعْرِبَتْ، وهي بالسِّنْدِيّة: بُوته. * * * فصل القاف (ق ب ط) ابنُ دُرَيْد: القَبْطُ: جَمْعُكَ الشَّيْءَ بيَدِك. يُقالُ: قَبَطْتُه أَقْبِطُه قَبْطًا. * ح - قِبْطُ: ناحِيَةٌ كانَتْ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، تَجْمَعُ أَهْلَ الفَساد. وقَبَّطَ وَجْهَهُ، مثلُ قَطَّبَه. والقِبْطِيّ: فَرَسُ عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرِ بنِ سُوَيْدِ بن حارِثَةَ.

(ق ح ط)

(ق ح ط) رَجُلٌ قَحْطِيّ، وهو الأَكُولُ الَّذِي لا يُبْقِي شَيْئًا من الطَّعام. وهذا من كَلامِ الحاضِرَة، نَسَبُوه إلى القَحْط لِكَثْرَة الأَكْل. وسَنَةٌ قَحِيطٌ، وأَزْمُنٌ قَواحِطُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القَحْطَةُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ. قال: ولَيْسَ بثَبْتٍ. وأَقْحَطَ الرَّجلُ: إذا خالَطَ أَهْلَهُ ولم يُنْزِلْ. ومنه حَدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جَامَعَ فأَقْحَطَ فلا غُسْلَ عَلَيْه ". كان هذا في أوّل الإسْلامِ، ثُمَّ نُسِخَ وأمِرُوا بالاغْتِسالِ إذا الْتَقَى الخِتانانِ وتَوارَت الحشفةُ. وقول رؤبة: دانَتْ لَهُ والسُّخْطُ للسَّخَّاطِ نِزارُها ويامِنُ الأَقْحاطِ أرادَ بَنِي قَحْطانَ. * ح - المِقْحَطُ من الخَيْلِ: الَّذِي لا يَكادُ يُعْيِي. * * * (ق ر ط) ابن دُرَيْد: القُرُوطُ: بُطُونٌ من العَرَبِ لأَنّهم إخْوَةٌ: قُرْطٌ وقُرَيْطٌ، لم يَذْكُر غَيْر أخَوَيْن. وقال ابنُ حَبِيبَ في جمهرةِ نَسَبِ قَيْسِ عَيْلان: القُرَطاءُ وهُمْ قُرْطٌ " بالضم "، وقُرَيْط " مُصَغَّرًا "، وقَرِيطٌ على فَعِيلٍ: بَنُو عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القِراطُ، بالكَسْر: السِّراجُ. وقال اللَّيْثُ: القِراطُ: شُعْلَةُ السِّراجِ، كما قال الجَوْهَريّ، قال المتنخّل الهذليّ: شَنَقْتُ بها مَعابِلَ مُرْهَفاتٍ ... مُسالاتِ الأَغِرَّة كالقِراطِ الأَغِرَّةُ: جَمْعُ غِرار، وهو الحَدُّ. قال: والقَرَط، بالتَّحريك: شِيَةٌ حَسَنَةٌ في المِعْزَى؛ وهو أنْ يكونَ لها زَنَمتان مُعَلَّقَتان من أُذُنَيْها، فهِي قَرْطاءُ، والذَّكَر أَقْرَطُ.

(ق ر ف ط)

وقال يونُس: القِرْطِيُّ، بالكسر: الصَّرْعُ عَلَى القَفَا. وقَرَّطَ عليه تَقْرِيطًا: إذا أعْطاهُ قَلِيلًا قَلِيلًا. وقال ابن دريد: ورُبّما استعملوا التَّقْرِيط للفارِسِ إذا مَدَّ يَدَهُ بعِنانِهِ حتَّى يجعلَها على قَذالِ فَرَسِه في الحُضْرِ. وقيلَ: تَقْرِيطُ الخَيْلِ: حَمْلُها على أشدّ الحُضْر؛ وذلِك أنَّها إذا اشتَدّ حُضْرُها امْتَدَّ العِنانُ على أُذُنِها فصارَ كالقُرْط. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القِرْطاطُ، بالكَسْر، وقال اللَّيث: القِرْطِيطُ، لُغَتَان في القُرْطاط، بالضَّمّ. وقُرَيْطٌ " مُصَغَّرًا ": فَرَسٌ لِبَنِي سُلَيْم. والقارِيطُ، ويُقالُ القَرارِيطُ: حَبُّ الحَمرِ، وهو التَّمْر الهِنْدِيّ، قرأته في شرح شعر حسّان بن ثابت، رَضِيَ الله عنه. وقال الجوهريّ: قال العَجَّاج: * كَأَنَّما رَحْلِيَ والقَراطِطا * وليس للعَجَّاج على الطاءِ أرْجُوزَة، وإنّما هو مُغَيّر من رَجَزِ الزَّفَيان، والرواية: كأنَّما أَقْتَادِيَ الأَسامِطا والقِطْعَ والأَنْساعَ والقَراطِطا ويُرْوَى: كَأنَّ أَقتادِيَ والأسامِطا * ح - قِراطا النَّصْل: طَرَفا غِرارَيْه. وقِرْط الصَّبيّ: زُبَيْبُه. وقَرَّطْتُ إليه رَسُولًا: أَعْجَلْتُه. وذُو القُرْطِ: السَّكَنُ بن مُعاوِيَة الأَوْسِيّ الأنصاريّ. وذُو القُرْط، واسْمُه الوِشاحُ: سَيْفُ عَبْد الله بن الحجّاج الثَّعْلبيّ. والقُرَيْط أيْضًا: فَرَسٌ لِبَنِي سُلَيْم. والقُرَيْطُ أيضًا: فَرَسٌ لِكِنْدَةَ. * * * (ق ر ف ط) القَرْفَطَةُ: القَرْمَطَةُ في المَشْيِ. وضَرْبٌ من البُضْعِ.

(ق ر م ط)

(ق ر م ط) ابن دريد: القُرْمُوط، والقُرْمُود: ضَرْبان من ثَمَر العِضاهِ، زَعَمُوا، كَذا قال العِضاه، والصَّوابُ الغَضا. وقال الأزهريّ: قُرْمُوطُ الغَضا، ثَمَرُهُ الأَحْمَر، يَحْكِى لَوْنُه لَوْنَ الرُّمّان أَوّل ما يَخْرُج. وقال أبو عَمْرو: القُرْمُوطُ مِنْ ثَمَرِ الغَضَا كالرُّمّان يُشَبَّه به الثَّدْي. وأنشد في صِفَة جارِيَةٍ نَهَد ثَدْياها: ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْع عنها إذا مَشَتْ ... خَمِيلٌ كقُرْمُوط الغَضا الخَضِلِ النَّدِي قالَ: يَعْني ثَدْيَها. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ لِدُحْروجَةِ الجُعَلِ: القُرْمُوط. أبو عَمْرو: اقْرَمَّطَ الرَّجُل اقْرِمّاطًا: إذا غَضِبَ. * ح - القِرْمِطَتان والقِرْطِمَتانِ من ذِي الجَناحَيْن كالنَّخْرَتَيْن من الدابَّة. * * * (ق س ط) أبو عَمْرو: القَسْطان والكَسْطانُ: الغُبارُ، وأنشد: أثابَ رَاعِيها فثارَتْ بِهَرَجْ تُثيرُ قَسْطانَ غُبار ذي رَهَجْ قالَ: والقُسْطانُ، بالضم: قَوْسُ قُزَحَ، وقد نُهيَ أنْ يُقالَ قَوْسُ قُزَحَ. وقال أبو سَعيد: يُقالُ لِقَوْس الله: القُسْطانيّ. قال الطرمّاحُ: وأُدِيرَتْ حُقَفٌ دونها ... مثلُ قُسْطانيّ دَجْنِ الغَمامِْ وقولُ امرئ القَيْس: إذْ هُنَّ أَقْساطٌ كرِجْل الدَّبا ... أوْ كقَطا كاظِمَةَ النّاهِلِ والقَسَط، بالتّحريك: يُبْسٌ في العُنُق. يقال: عُنُقٌ قَسْطاءُ، وأَعْناقٌ قِساطٌ. قال رؤبة: حَتَّى رَضُوا بالذُّلِّ والإيهاطِ وضَرْبِ أعْناقِهم القِساطِ

(ق ش ط)

ويُرْوَى: القُسّاط جَمْع القاسط، وهو الجائر. والقُنْسَطِيطُ، بضَمِّ القاف وسُكُون النون: شَجَرَةٌ معروفَةٌ، عن ابن الأعرابيّ. * ح - قُسْطَنْطِينَةُ، ويُقال قُسْطَنْطينِيَةُ: دار ملك الرُّوم. وقُسْطَنْطينِيَةُ: قَلْعَةٌ كبيرةٌ حَصينة من حُدُودِ إفْرِيقية. وقُسُنْطانَةُ: حِصْنٌ بالأنْدُلُس. وقَسْطُونُ: حِصْنٌ كان من أَعْمال حَلَبَ، خَرِبَ. وقُسْطانَةُ: قَرْيَةٌ على مَرْحَلَةٍ من الرِّيِّ على طَريق ساوَةَ. والاقْتِساط: الاقْتسام. * * * (ق ش ط) أهمله الجوهريّ. والقَشْطُ: لُغَةٌ في الكَشْط. وقالَ ابنُ السِّكّيت: يُقالُ: قَشَطَ فلانٌ عن فَرَسه الجُلَّ وكَشَطَه: إذا كَشَفَه عنه. وقرأ عبدُ الله بنُ مَسْعُود رَضِي الله عنه: (وإذا السَّماءُ قُشِطَتْ). وقال الزّجّاجُ: قُشِطَتْ وكُشِطَتْ معناهما جميعًا: قُلِعَتْ. * ح - قَيْشاطَةُ: مدينةٌ من أَعْمال جَيّانَ بالأَنْدُلُس. والقَشْطُ: الضَّرْبُ بالعَصا. وانْقَشَطَت السَّماءُ وتَقَشَّطَتْ، أي أَصْحَتْ.

(ق ط ط)

(ق ط ط) ابن الأعرابيّ: الأَقَطُّ: الّذي سَقَطَتْ أَسْنانُه. وقال الفَرّاء: هُوَ الَّذي انْسَحَقت أَسْنانُهُ حَتَّى ظَهَرَتْ دَرادِرُها. وقال شَمِرٌ: قَطَّ السِّعْرُ بمعنى غَلَا: خَطَأٌ عِنْدي، إنّما هو بمعْنى فَتَرَ. قال الأزهريّ: وَهِمَ شَمِرٌ فيها. وقال الفرّاء: سِعْرٌ مَقْطوط، وقد قُطَّ على ما لَمْ يُسَمّ فاعلُه، وقد قَطَّهُ الله. وقال ابنُ الأعرابيّ: القاطِطُ: السِّعْرُ الغالي. وقال النَّضْر: في بَطْن الفَرس مَقاطُّه، وهِيَ طَرَفُهُ في القَصّ، وطرَفُه في العانَةِ. وقال اللَّيثُ: القِطاطُ، بالكسر: حرف الجَبَل، أو حَرْفٌ من صَخْر، كأنّما قُطَّ قَطًّا، والجَميعُ الأَقِطّةُ. وقال أبو زَيْد: هُوَ أَعْلَى حافَّةِ الكَهْف. وقالَ: القَطِيطَة مِثْلُه، وجَمعُها أَقِطَّةٌ أيْضًا. ويُقالُ: جاءَت الخَيْلُ قَطائطَ، أي قَطيعًا قَطيعًا. قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ: بالخَيْل تَتْرَى زِيَمًا قَطائطا ضَرْبًا على الهام وطَعْنًا واخِطَا وقالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة: نحنُ جَلَبْنا مِنْ ضَرِيَّةَ خَيْلَنا ... نُكَلّفها حَدَّ الإكام قَطائطا الرواية على الخَرْم، والبَيْت أوّل القطْعَة. قال: وواحدُ القطائط قَطُوطٌ مثْلُ جَدُود وجَدائد. وقال غَيْرُه: قَطائطَ: رِعالًا وجماعات في تَفْرقَة. وقال ابنُ دُرَيْد: القُطْقُوط: الصّغيرُ الجسْم. قالَ: وليسَ بثَبْت. وقال أبو زَيْد: تَقَطْقَطَتِ الدَّلْوُ إلى البئْر، أي انْحَدَرت، قال ذو الرمّة: وبَيْتٍ بمَهْواة هَتَكْتُ سَماءَه ... إلى كَوْكَبٍ يَزْوِي لَهُ الوَجْهَ شاربُهْ بمَعْقُودَةٍ في نِسْع رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ ... إلَى الماءِ حَتّى انقدّ عنها طَحالِبُه أي بَيْت العَنْكَبُوت. والكَوْكَبُ: مُعْظَمُ الماء. وأرادَ بالمَعْقُودَة: سُفْرَةً. تَقَطْقَطَتْ: مَرّت إلى الماء. والتَّقَطْقُط: تَقارُبُ الخَطْوِ أيْضًا.

(ق ع ط)

وقال اللَّيْثُ: وأما " قَطُّ " الّذي في مَوْضع " ما أَعْطَيتهُ إلّا عِشْرينَ قَطِّ " فإنّه مجرورٌ فَرْقًا بين الزَّمان والعَدَد. وقُطَيْطُ، مُصَغَّرًا: مَوْضعٌ. وقال الجوهريّ: وقال عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ: أَطَلْتُ فِراطَهُم حَتّى إذا ما ... قَتَلْتُ سَراتَهُم كانَتْ قَطاطِ والرّوايَةُ: فِراطَكُم وسَراتَكُم، عَلَى المُخاطَبة، وقَبْلَهُ: غَدَرْتُم غَدْرَةً وغَدَرْتُ أُخْرَى ... فَلا إنْ بَيْنَنا أَبَدًا تَعاطي أَطَلْتُ فِراطَكُم عامًا فعامًا ... ودَيْنُ المَذْحِجِيِّ إلَى فِراطِ أَطَلْتُ فراطَكُم حتى ... وقال الجوهريّ أيضا: قال الأَخْطلُ: أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها ... فهَلْ في الخَنانيص منْ مَغْمَزِ ولم أَجِدْهُ في شعر الأخْطل غياث بن غَوْث. * ح - القَطائطُ: من قُرى زُنّارِ ذَمارَ باليمَن. والقَطاقِطُ: مَوْضعٌ. وقَرَبٌ قَطْقاطٌ: سَرِيعٌ. ورَجُلٌ قَطُوطٌ: خَفيفٌ كَمِيشٌ. والقُطْقُط: مَوْضع. وقَطْقَطَت القَطا، مثْلُ قَطَتْ، أي صَوَّتَتْ. * * * (ق ع ط) القَعْط، بالفَتْح: الجُبْنُ، والضَّرَعُ، والغَضَبُ، وشِدَّةُ الصِّياح. والقَعْطُ، أَيْضًا: الشاءُ الكَثيرُ. وقال أبو عَمْرو: القاعِطُ: اليابسُ. وقَعَطَ شَعَرُه من الحُفُوف: إذا يَبِسَ. وقال ابنُ السِّكّيت: القَعْطُ: الطَّرْدُ. ورَجُلٌ قَعّاطٌ: شَديدُ السَّوْق. قالَ: والقَعْطُ: الكَشْف. وقال أبو حاتم: يُقال للأُنْثى مِنَ الحِجْلان قُعَيْطَة. وقال أبو العَمَيْثَل: قَعِطَ، بالكسر، إذا هانَ وذَلَّ. وأَقْعَطْتُه: إذا أَهَنْتَه وأَذْلَلْتَه. وقال ابن السكّيت: أَقْعَطَ القَوْمُ عَنْهُ: إذا انْكَشَفُوا.

(ق ع ر ط)

وهُوَ يُقَعِّطُ الدَّوابَّ تَقْعيطًا: إذا كانَ عَجُولًا يَسُوقُها سَوْقًا شَديدًا. وقَعَّطَ على غَريمه تَقْعيطا: إذا ضَيَّق عَلَيْه، لُغَة في قَعَطَ عَلَيْه قَعْطًا. قال: بَلْ قابِضٍ بَنانَهُ مُقَعَّطِهْ أَعطَيْت من ذي يَده بِسُخُطِهْ " بَلْ " بمَعْنى رُبَّ. والتَّقْعيطُ: التَّشَدُّدُ أيضًا. يُقالُ: قَعَّطَ فلانٌ في دَيْنِه: إذا تَشَدَّد. والقَعْوَطَةُ والقَعْرَطَةُ: تَقْويضُ البناء، عن أبي عَمْرو. * ح - القِعاطُ: الخِيارُ من كُلِّ شَيْء. وقَعَّطَ في القَوْل: أَفْحَش. وتَقَعَّطَ السَّحابُ وتَقَعْوَطَ وانْقَعَطَ، أي انْكَشَفَ، عن الفَرّاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّقْعِيطُ: العَطْف. * * * (ق ع ر ط) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: القَعْرَطَةُ والقَعْوَطَة: تَقْويضُ البِناء. (ق ع م ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: القُعْمُوطَةُ والقُمْعوطَةُ: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ. * ح - القُعْمُوطَةُ: قِماطُ الصَّبيّ. * * * (ق ف ط) ابنُ شُمَيْل: القَفْطُ: شِدَّةُ لَحاق الرَّجُل المَرْأَة أَيْ شدّة احْتِفازه. وقِفْطُ، بالكَسْر: بَلَدٌ من الصَّعيد الأَعْلَى منْ ديار مصْرَ. وقال اللَّيثُ: يُقالُ لِلْعَنْز إذا حَرَصَت عَلَى الفَحْل فمَدَّت مُؤَخَّرَها إلَيْه قد اقْفاطَّتْ اقْفِيطاطًا، والتَّيْس يقتَفط إليها، ويقتفطها: إذا ضَمَّ مُؤَخَّرَها إلَيْه. وتقافَطا: إذا تَعاوَنا على ذلك. وقال ابنُ دُرَيْد: القَيْفَط، مثال خَيْفَق: الكَثيرُ النِّكاح. وقالَ: قالُوا رَجُلٌ قَفَطَى، مثالُ جَفَلَى: كَثيرُ النكاح. وقال اللّيْثُ: رُقْيَةٌ للعَقْرَب: شَجَّه قَرَنِيّه مَلْحَه بَحْر قَفَطَى، يقرؤها سَبْعَ مَرّاتٍٍ، وقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ سَبْعَ مَرّات. قال الأزهريّ: لم أعرف حقيقة هذه الرُّقية.

(ق ف ل ط)

(ق ف ل ط) * ح - قَفْلَطَهُ منْ يَدِي: اخْتَلَسَهُ. * * * (ق ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَلْطُ: الدَّمامَةُ. وقالَ اللَّيْثُ: القَلَطِيُّ، مثالُ العربيّ منسوبٍ إلى العَرَبِ: القَصِيرُ جِدًّا. والقِلَّوْطُ: يُقالُ - والله أعلم - إنّه منْ أوْلاد الجنّ والشَّياطين. وقالَ أبو عَمْرو: القِيلِيطُ: الآدَرُ، وهو القِيلَةُ. ورَجُلٌ قُلاطٌ، مثالُ نُغاشٍ: القَصِيرُ، عن ابن دُرَيْد. * ح - قِلاطُ: قَلْعَةٌ من نَواحي الدَّيْلَم بين قَزْوِينَ وخَلْخالَ. والقِلِّيطُ: الأُدْرَةُ. وهُوَ أَقْلَطُ منْه، أي آيَسُ. والقَلَطِيّ: الخَبيثُ المارِدُ من الرجال. * * * (ق ل ع ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: القَلْعَطَةُ منها اشْتقاقُ: رَأسٌ مُقْلَعِطّ، وهُوَ أَشَدّ الجُعُودَة. * ح - المُقْلَعِطُّ: الهارِبُ الحاذرُ الخائف. * * * (م ط ق) اللَّيْثُ: القُمّاطُ: اللّصُوصُ. ويُقال: وَقَعْتُ على قِماط فُلانٍ، بالكسر، أَيْ على بُنُوده، يعني حَبائلَه ومَصايِدَه التي يَصيد بها الناسَ. ويُقالُ: وَقَعْتُ على قِماطِه: إذا فَطِنْتَ له. * ح - قَمَطَ الشَّيْءَ: ذاقَهُ. وقَمَطْتُ الإبِلَ: قَطَرْتُها. * * * (ق م ع ط) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: اقْمَعَطَّ الرجلُ: إذا عَظُمَ أَعْلَى بَطْنه وخَمَصَ أَسْفَلُهُ. وقال ابن دريد: اقْمَعَطَّ: إذا تَداخَل بَعْضُه في بَعْض. والقُمْعُوطَةُ والقُعْمُوطَةُ: دُحْرُوجَة الجُعَل. * ح - القُمْعُوطَةُ: قِماطُ الصَّبيّ.

(ق ن ط)

(ق ن ط) قَنَّطَهُ تَقْنِيطًا: إذا أَيْأسَه. * ح - قَنَطَ ماءه عَنّا: مَنَعَه. والقُنْطُ: زُبَيْبُ الصَّبيّ. * * * (ق وط) عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ قُوطٍ، بالضَّمّ: من أصحاب الحديث. وقُوطُ، أيضًا: قرية من قُرَى بَلْخ. * ح - القَوّاطُ: الَّذي يَرْعَى القَوْطَ. والقَوْطَةُ: الجُلَّةُ الكَبيرَةُ. * * * فصل الكاف (ك ح ط) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الكَحْطُ لغة [في القَحْط]. * * * (ك س ط) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الكُسْطُ: القُسْطُ. والكَسْطانُ والقَسْطانُ: الغُبارُ، أَنْشَد أبو عَمْرو: أثابَ راعِيها فثارَتْ بِهَرَجْ تُثِير كَسْطانَ غُبارٍ ذي رَهَجْ * * * (ك ش ط) اللَّيْثُ: إذا كُشطَ عن الجَزُور جِلدُهُا سُمِّيَ الجلْد كِشاطًا، بالكَسْر، بَعْدَ أن يُكْشَطَ، ثم رُبَّما غُطِّيَ عَلَيْها به فيَقُول القائلُ: ارْفَع عَنْها كِشاطَها لأنْظُرَ إلى لَحْمها. هذا في الجَزُور خاصّةً. * * * (ك ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الكَلَطَةُ: عَدْوُ الأَقْزَلِ. وقال ابن الأعرابيّ: الكُلُط، بضَمَّتَيْن: الرِّجالُ المُتَقَلِّبُون فَرَحًا ومَرَحًا. وكَلَطَةُ: أَحَدُ أَبْناء الفَرَزْدَق.

فصل اللام

فصل اللام (لء ط) * ح - مَرَّ فُلانٌ يَلْأَطُ لَأْطًا: إذا مَرَّ فارًّا مُسْتَعْجِلًا لا يَلْتَفت إلى شَيْء. ولَأَطْتُ عَلَيْه: اشْتَدَدْتُ. ولَأَطَني بالعَصا: ضَرَبَني بها. * * * (ل ب ط) الْتَبَطَ: إذا سَعَى. وفي حَديث بَعْضهم: " فالْتَبِطُوا بجَنْبَيْ نَاقتي " أي اسْعَوْا. والْتَبَطَ الرَّجُلُ وتَلَبَّطَ في أَمْره: إذا تَحَيَّر. قال عبدُ الله بنُ الزَّبَعْرَى: كُلُّ بُؤْسٍ ونَعيمٍ زائلٌ ... وبَناتُ الدَّهْر يَلْعَبْنَ بكُلّْ والعَطِيّاتُ خِساسٌ بَيْنَهُم ... وسَواءٌ قَبْرُ مُثْرٍ ومُقِلّْ ذُو مَناديحَ وذُو مُلْتَبَطٍ ... ورِكابي حَيث وَجَّهْتُ ذُلُلْ استشهد ابنُ فارس بالبيت الأخير على أَنَّ الالْتباط التَّحَيُّرُ ولَيْسَ منْه في شيء، وإنَّما الالْتباطُ هاهُنا بمعنى الاضْطراب، أي الضرب في الأرض. * ح - التَّلَبُّطُ: التَّوَجُّه. يُقالُ: تَلَبَّطَ مَوْضعَ كَذا. ولَبَطِيطُ: من أَعْمال الجَزيرة الخَضْراء بالأنْدُلُس. والمِلْبَطُ: مَوْضعٌ. ويَوْمُ المِلْبَط: يومٌ من أَيّامهم. * * * (ل ح ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّحْطُ: الرَّشُّ، يُقال: لَحَطَ بابَ داره: إذا رَشّهُ بالماء، وفي حَديث عَليٍّ، رَضِيَ الله عنه، أَنَّه مَرَّ بقَوْمٍ لَحَطُوا بابَ دارِهم، أي كَنَسُوهُ ورَشُّوه بالماء. واللَّحْطُ: الزَّبْنُ. * ح - الْتَحَطَ الرَّجُلُ مثْلُ احْتَلَطَ.

(ل خ ط)

(ل خ ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: الالْتِخاطُ: الاخْتِلاط. * * * (ل ط ط) المِلْطاطُ: حَرْفُ الجَبَلِ. والمِلْطاطُ في الشِّجاج: الّتي تَبْلُغُ الدِّماغَ. وطَرِيقٌ مِلْطاطٌ أي مَنْهَجٌ مَوْطوء، من قَوْلهم: لَطَطْتُه بالعَصا، أي ضَرَبْتُه، ومَعْناه طَرِيقٌ لُطَّ كثيرًا، أي ضَرَبَتْه السَّيّارَةُ ووَطَّأتْه. كقَوْلهم: طريقٌ مِئْتاءٌ للَّذي أُتِيَ كثيرًا. وقالَ الفَرّاء: يُقالُ لصُوبَجِ الخَبّاز: المِلْطاطُ. وقال أبو زَيْد: يُقالُ: هذا لِطاطُ الجَبَل، وثَلاثَةُ ألِطَّةٍ، مِثال زِمام وأَزِمَّة، وهُوَ طَريق في عُرْض الجَبل. وأَلَطَّ الشَّيْءَ: إذا سَتَرَه، مثْلُ لَطَّهُ. * ح - الْتَطَّ بالمِسْك: تَلَطَّخ به. والْتَطَّت المَرْأةُ: اسْتَتَرَتْ. ولَطاطِ، فَعال منْه. وشَجَّةٌ لاطَّةٌ: بَلَغَت المِلْطاطَ. * * * (ل ع ط) لَعَطَهُ بحَقِّه: اتَّقاهُ. ومَرَّ فُلانٌ لاعِطًا، أي مَرَّ مَرًّا مُعارِضًا إلَى جَنْب حائط أو جَبَل؛ وذلك المَوْضعُ من الحائط أو الجَبَلِ يُقالُ لَهُ اللُّعْط، بالضَّمِّ، واللَّعَطُ، بالتحريك. والمَلاعِطُ: المَراعِي حَوْلَ البُيُوتِ. يُقال: إبلُ فُلانٍ تَلْعَط المَلاعِطَ، أي تَرْعَى قَريبًا من البُيُوت، أنشد شمر: ما راعَني إلّا جَناحٌ هابِطَا عَلَى البُيُوت قَوْطَهُ العُلابِطَا ذاتَ فُضُولٍ تَلْعَط المَلاعِطَا تَخالُ سِرْحانَ الغَضاة الناشِطَا جَناحٌ: اسْمُ راعي غَنَم، وجَعَلَ هابطا هاهُنا واقعا مُتَعَدِّيًا. والخُطُوطُ الَّتي تَخُطُّ الحَبَشُ في وُجُوهها تُسَمَّى الأَلْعاطَ، واحدُها لَعْطٌ، بالفتح. وقال ابن الأعرابيّ: أَلْعَطَ الرَّجُلُ: إذا مَشَى في لُعْط الجَبَل، أي في أَصْله. وقد سَمَّوْا لُعْطًا، بالضمّ. * ح - لَعَطَ: أَسْرَعَ. ولَعَطَهُ بسَهْمٍ؛ رَماهُ بِه. ولُعْطُ: من الأَعْلام.

(ل ع ق ط)

(ل ع ق ط) * ح - اللَّعْقطَةُ: النَّثْرَةُ بَيْن شارِبَي الرَّجُلِ إلى الأَنْف. * * * (ل ع م ط) اللَّعْمَطَةُ: البَذِيئَةُ، عن ابن عَبّاد. * * * (ل غ ط) اللَّغْطُ: لُغَةٌ في اللَّغَط، عن الكسائيّ. * * * (ل ق ط) اللَّيْثُ: اللَّقِيطَةُ: الرَّجُلُ المَهِينُ الرَّذْلُ، والمَرْأَةُ كذلك. وبئرٌ لَقِيطٌ: إذا الْتُقِطَت الْتِقاطًا، أي وُقِعَ عليها بَغْتَةً. ولَقْطُ الثَّوبِ: رَفْؤُه المُقاربُ، يُقالُ: ثَوْبٌ لَقِيطٌ. ويُقال: الْقُطْ ثَوْبَكَ، أي ارْفَأْهُ. وقال الكسائيّ: لَقَطْتُ الثَّوْبَ لَقْطًا، أي رَقَعْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّاقِطُ: الرَّفّاءُ. واللّاقِطُ: العَبْدُ المُعْتَقُ. وقالَ اللَّيْثُ: اللَّقَاطُ واللِّقَاطُ: اسمٌ لفِعْل اللّقْط، كالحَصاد والحِصاد. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو مِلْقَط: بَطْنٌ من العَرَب. وأنشد لعَلْقمَة بن عَبَدَة: أَصَبْنَ الطَّرِيفَ والطَّرِيفَ بنَ مالكٍ ... وكانَ شِفاءً لَوْ أَصَبْنَ المَلاقطا والمِلْقَطُ والمِلقاطُ: ما يُلْقَطُ به. قال شَمرٌ: وسَمِعْتُ حِمْيَريَّةً تَقُولُ لكَلِمَة أَعَدْتُها عليها: قَدْ لَقَطْتُها بالمِلْقاط، أي كَتَبْتها بالقَلم. وقال اللَّيْثُ: اللُّقْطَةُ، بالضَّمِّ: اسم الشَّيْء الَّذي تَجدُه مُلْقًى فتَأْخذه، وكَذلك المَنْبُوذ منَ الصِّبْيان لُقْطَةٌ، بسكُونِ القاف. وأمّا اللُّقَطَةُ، بالتَّحْريك، فهُوَ الرَّجُلُ اللَّقّاطُ يَتَتَبَّعُ اللُّقْطات يَلْتقطُها. قال الأزهريّ:

(ل م ط)

الفُصَحاء عَلَى غَيْر ما قالَ اللَّيث. رَوَى أبو عُبَيْد عن الأصْمَعيّ والأحْمَر قالا: هيَ اللُّقَطَة والقُصَعَة والنُّفَقَة، مُثَقَّلاتٌ كُلّها. وهذا قَوْلُ حُذّاق النَّحْويّين، ولَمْ أَسْمَع اللُّقْطَةَ لغَيْر اللَّيْث. قال: وأمّا الصَّبِيُّ فهُو لَقِيطٌ. وقال اللَّيْثُ: يُقال: يا مَلْقَطانُ، يَعْني به الفَسْلَ الأَحْمَق، والأُنْثَى مَلْقَطانَةُ. واللُّقَّيْطَى: شبْهُ حكايَة إذا رَأَيْتَه كَثيرَ الالْتقاط للُّقاطات، تَعيبُه بذلك. قالَ: وإذا الْتَقَطَ الكلام لنَميمَةٍ: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حكايَة لفِعْله. وقال اللِّحيانيّ: يُقالُ: داري بلَقاطِ دارِ فُلانٍ، أَيْ بحذائها. وقال أبو مالك: اللَّقَطَةُ، بالتَّحْريك، واللَّقَطُ لِلْجَمْعِ، وهي بَقْلَةٌ تَتْبَعُها الدَّوابُّ لطيبها فتَأْكلها، ورُبَّما انْتَتَفَها الرجلُ فناوَلَها بَعِيرَهُ. وقال أبو عُبَيْدَة: المُلاقَطَة في سَيْر الفَرَس: أَنْ يَأْخُذَ التّقْريبَ بقَوائمه جَميعًا. وقالَ الأصمعيّ: أصْبَحَتْ مَراعِينا مَلاقِطَ مِنَ الجَدْب: إذا كانَتْ يابِسَةً ولا كَلَأ فيها. وأنشد: تُمْسِي وجُلُّ المُرْتَعَى مَلاقِطُ والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانطُ حانطٌ، أي مُدرِكٌ مُبْيَضّ. * * * (ل م ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّمْطُ: الاضْطرابُ. ولَمْطَةُ: بَلَدٌ من بلاد المَغْرب. وقال أبو زَيْد: الْتَمَط فلانٌ بِحَقّي الْتِماطًا: إذا ذَهَبَ به. * * * (ل هـ ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَهَطَ الشَّيْءَ بالماء: ضَرَبَه. ولَهَطَهُ بسَهْمٍ: رَماهُ بِه. قالَ: واللّاهطُ: الّذي يَرُشُّ بابَ داره ويُنَظِّفُه. وقال أبو زَيْد: اللَّهْطُ: الضَّرْبُ بالكَفّ مَنْشُورَةً، يقالُ لَهَطَه لَهْطًا. وقال الفَرّاء: أَلْهَطَت المرأةُ فَرْجَها بالماء، أي ضَرَبَته به.

(ل ي ط)

(ل ي ط) اللِّياطُ، بالكَسْر: الرِّبا؛ لأَنَّه شيءٌ لِيطَ برَأس المال. وكتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كتابًا لثَقيفٍ حينَ أسْلمُوا، فيه: " إنَّ لهم ذِمَّةَ اللهِ وإنّ وادِيَهُم حَرامٌ عِضاهُهُ وصَيْدُه وظُلْمٌ فيه. وإنّ ما كانَ لَهُمْ من دَيْن إلى أَجَلٍ فبَلَغَ أجَلَهُ فإنّه لِياطٌ، مُبَرَّأٌ من الله، وإنَّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ وراءَ عُكاظ فإنّهُ يُقْضَى إلى رَأْسه ويُلاطُ بِعُكاظَ ولا يُؤَخر "، يعني ما كانُوا يُرْبُون في الجاهلِيَّةِ أَبْطَلَهُ صلى الله عليه وسلم ورَدّ الأَمْر إلى رأس المال، كقَوْلِه تَعالى: (فلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوالِكُم). وقالَ اللَّيْثُ: لاطَهُ الله، أي لَعَنَه. ومنه قَوْل عَدِيّ بن زَيْد يَصِفُ الحَيَّةَ ودُخُولَ إبْليس جَوْفَها: فلاطَها اللهُ إذْ أَغْوَتْ خَلِيفَتَهُ ... طُولَ اللّيالي ولَمْ يَجْعَلْ لهَا أَجَلا أرادَ أَنَّ الحَيَّة لا تَمُوت حَتَّى تُقْتَلَ. وتَلَيَّطْتُ لِيطَةً، أي تَشظَّيْتُها. * ح - ما يَليطُ به النَّعيمُ، أي ما يَلِيقُ. والليَّاطُ: الكِلْسُ والجَصُّ. والْتَاطَ الحَوْضَ، أي لاطَهُ. واللِّياطُ: السَّلْحُ. * * * فصل الميم (م ث ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: المَثْطُ مثْلُ النَّثْط؛ وهو غَمْزُكَ الشَّيْءَ علَى الأَرْض حَتَّى يَتَّطِدَ. * * * (م ج ط) * ح - فُلانٌ مُمَّجِطُ الخَلْق، أي مُسْتَرْخِيه في طُولٍ كالمُمَّغط.

(م ح ط)

(م ح ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: المَحْطُ شَبِيهٌ بالمَخْط. وقال اللَّيْثُ: المَحْطُ كما يَمْحَط البازي رِيشَهُ، أي يَدْهَنُه. يُقالُ: امْتَحَط البازي. وقال ابنُ دُرَيْد: امْتَحَطَ سَيْفَه وامْتَخَطَهُ: إذا انْتَزَعَه من جَفْنه. وكَذلكَ أَقْبَلَ فلانٌ إلى الرُّمْح مَرْكُوزًا فامْتَحَطَه وامْتَخَطَه. ويُقالُ: مَحَّطْتُ الوَتَر تَمْحِيطًا، وهُوَ أَنْ تُمِرَّ عليه الأصابِعَ لِتُصْلِحَهُ، وكَذلِكَ تَمْحِيطُ العَقَبِ: تَخْلِيصُه. وقال النَّضْرُ: المُماحَطَة: شِدَّةُ سِنانِ الجَمَلِ الناقَةَ إذا اسْتَناخَها لِيَضْربَها. يُقالُ: سانَّها وماحَطَها مِحاطًا شَدِيدًا حتّى ضَرَب بها الأرضَ. * ح - الامْتِحاطُ: مِنْ عَدْوِ الإبِلِ كالرَّبَعَةِ. * * * (م خ ط) بُرْدٌ مَخْطٌ ووَخْطٌ، بالفَتْح: أي قَصِيرٌ. وسَيْرٌ مَخْطٌ ووَخْطٌ: شَدِيدٌ سَرِيعٌ. ومُخاطُ الشَّيْطانِ: الَّذي يتَراءَى في عَيْن الشَّمْس للناظر في الهَواءِ عِنْدَ الهاجِرَةِ، وذَكَره الجوهريّ في " خ ي ط " مع قوله: خَيْط باطل، فما أَغْنَى ذلِكَ عَنْ إعادَةِ ذِكْره في هذا الموضع. وقال أبو عُبَيْدَةَ: المُخاطَةُ تُثْمِر ثمَرًا حُلْوًا لَزِجًا يُؤْكَل، تُسَمّيه الفُرْسُ السِّبِسْتانَ. والسِّبِسْتانُ هُوَ أطْباء الكَلْبَةِ، شُبِّهَتْ بأطْباءِ الكَلْبَة، وهو بالفارِسيّة سَكْ بِسْتان. والبِسْتان الطُّبْيُ، وسَكْ الكَلْبُ. بعضُ أَهْل اليَمَن يُسَمّيه المُخَّيْط، مثالُ زُمَّيْل، وسُكَّيْت، وجُمَّيْز، وقُبَّيْط. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَخْطُ: شَبَهُ الوَلَد بأَبِيه. وقالَ اللَّيْث: رَجُلٌ مَخِطٌ: سَيّدٌ كَريمٌ. وأَنْشَد لرُؤْبةَ: وإنَّ أَدْواءَ الرِّجالِ المُخَّطِ مَكانَها من شامِتٍ وغُبَّطِ هكذا أَنْشده: المُخَّط، بالميم والخاء المعجمة، وإنّما الروايةُ النُّحَّط، بالنُّون والحاء المهملة لا غير، وهُمُ الَّذينَ يَزْفِرُونَ مِنَ الحَسَدِ.

(م ر ط)

ويُقال: هذه الناقةُ إنَّما مَخَطَها بَنُو فُلانٍ، أي نُتِجَتْ عِنْدَهم. وأَصْل ذلك أنَّ الحُوارَ إذا فارَقَ النَّاقَةَ مَسَحَ الناتِجُ عَنْهُ غِرْسَه وما عَلَى أَنْفِه من السابِياءِ فذلكَ المَخْطُ، ثم قِيلَ للناتج ماخِطٌ. قال ذو الرمّة: إذا الهُمُومُ حَماكَ النَّوْمَ طارِقُها ... وحانَ مِنْ ضَيْفها هَمٌّ وتَسْهيدُ فَانْمِ القَتُودَ على عَيْرانَةٍ أُجُدٍ ... مَهْرِيَّةٍ مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ ويُرْوَى: عَيْرانَةٍ حَرَجٍ. وأمّا قَوْلُ الرَّاجز: قَدْ رابَنا منْ شَيْخِنا تَمَخُّطُهْ أَصْبَحَ قَدْ زايَلَهُ تَخَبُّطُهْ فإنَّ تَمَخُّطَه اضْطِرابُهُ في مَشْيِه، يَسْقُط مَرَّةً ويتَحامَلُ أُخْرَى. * ح - المَخْطُ: الرَّمادُ وما ألْقى من جِعالِ القِدْر. ومَخَطَ بِيَ الجَمَلُ: أَسْرَع. ومَخَط الفَحْلُ النَّاقةَ: أَلَحَّ عليها في الضِّرابِ. * * * (م ر ط) ابنُ دُرَيْد: المَرِيطانِ: عِرْقانِ في الجَسَدِ. وقالَ أبو عُبَيْدٍ: المَرِيطُ من الفَرَسِ: ما بَيْن الثُّنَّةِ وأمِّ القِرْدانِ منْ باطِنِ الرُّسْغ. وقال الأَحْمَرُ: المُرَيْطَى في قَوْلِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه، لأَبِي مَحْذُورَةَ: أَمَا خَشِيتَ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطاكَ، مَقْصُورَة. وهاشِمُ بنُ حَرْمَلَةَ بن الأَشْعَرِ بن إياس بن مُرَيْطٍ، مشهُور. وقال الجوهريّ: قال لَبِيدٌ يَصِفُ الشَّيْبَ: مُرُطُ القِذاذِ فلَيْسَ فِيهِ مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيب ولَمْ أَجِد البَيْتَ في شِعْرِ لَبيدٍ، وإنّما هو لنافِع، وقيل نُوَيْفع الأسديّ، وهكذا أنْشده ابنُ السِّكّيت لنافِع، وهُوَ الصَّواب.

(م ر ج ط)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَمْرَطَتِ النَّخْلَةُ: إذا أسْقطت ذَلِكَ، فهِيَ مِمْراطٌ. قالَ: وناقةٌ مُمْرِطٌ ومِمْراطٌ: إذا أَلْقَت وَلَدها لا شَعَرَ عَلَيْه. وقالَ غَيْرُه: أَمْرَطَت النَّاقَةُ، أي أَسْرَعَت. وامَّرَطَ شَعَرُه، على انْفعَل، أي سَقَط. * ح - امْتَرَطَ: اخْتَلَسَ. وفُلانٌ يَمْرُطُ ويَمْتَرِطُ، أي يَجْمَع ما يَجِدهُ. والمُرَيْطُ: مَوْضعٌ. * * * (م ر ج ط) أهمله الجوهريّ. ومَرْجِيطَةُ، بفَتْح المِيم: بَلَدٌ من بِلادِ المَغْرب. * * * (م س ط) ابن الأعرابيّ: فَحْلٌ مَسِيطٌ: إذا لم يُلْقِحْ. * ح - المَسْطُ: الضَّرْبُ بالسِّياط. ومَسَطْتُ الثَّوْبَ: إذا بَلَلْتَه ثمّ حَرَّكْتَه بِيَدِكَ لِيَخْرُجَ مَاؤُهُ. * * * (م ش ط) الكسائيّ: المُشُطُ بضمَّتَيْن، والمِشْطُ بالكَسْر، وأنكرهُ ابنُ دُرَيْد، والمُشُطُّ، مِثالُ عُتُلٍّ، هذا وَحْدَه عن أبي الهَيْثَم: الّذِي يُسَرَّحُ به الشَّعَرُ، وأنشد: قد كُنْتُ أحْسَبُني غَنِيًّا عَنْكُم ... إنَّ الغَنِيَّ عَن المُشُطِّ الأقْرَعُ ويُقالُ: بَعِيرٌ مَمْشُوطٌ: بِهِ سِمَةُ المُشْطِ. وقال الأصمعيّ: مَشِطَتْ يَدُه، بالكَسْر، تَمْشَطُ مَشَطًا، بالتَّحْرِيك، وهُوَ أنْ يَمَسَّ الشَّوْكَ أو الجِذْعَ فيَدْخُلَ مِنْهُ في يَدِهِ شَظِيَّةٌ ونَحْوَ ذلك. قال ابنُ دُرَيد: وذكره الجوهريّ بالظاءِ مُعْجَمَةً، وهي لُغَةٌ أيضا. وقال الخَلِيلُ: المَمْشُوطُ: الطَّوِيلُ الدَّقِيق. * ح - زادَ الكِسائيُّ في المِشْطِ المِضْطَ، قال: يجعلون الشّينَ ضادًا بين الشِّين والضَّادِ، لَيْسَت بضادٍ صحيحَةٍ ولا شِينٍ صَحِيحة، وهي لغةٌ في رَبِيعَةَ واليَمَنِ، يَقُولون: اضْطَرِ لي، مِثْل اشْتَرِ لي لَفْظًا ومَعْنًى.

(م ص ط)

وبَعِيرٌ أَمْشَطُ مِثْلُ مَمْشُوطٍ. والمَشْطُ: الخَلْط، عن الفرّاء. يُقالُ: مَشَطَ بَيْنَ الماءِ واللَّبَن. * * * (م ص ط) * ح - مَصَطَ الرَّجُلُ ما في الرَّحِم، ومَسَطَ، أي أَخْرَجَ، عن الخارْزَنْجِيّ. * * * (م ط ط) المَطائطُ: حُفَرُ قَوائم الدَّوابِّ في الأَرْضِ، أنشد اللَّيْثُ: فَلَمْ يَبْقَ إلَّا نُطْفَةٌ في مَطِيطَةٍ ... مِنَ الأَرْضِ فاسْتَقْصَيْنَها بالجَحافِلِ وقال ابن الأعرابيّ: المُطُط، بضمّتين: الطِّوالُ من جَميع الحَيوان. وقال ابنُ دُرَيْد: مَطْمَطَ في كَلامِهِ: إذا مَدَّهُ وطَوَّلَه. وتَمَطْمَطَ الماءُ: إذا خَثِرَ. وقال الجوهريّ: قالَ حُمَيْدٌ: * خَبْطَ النِّهالِ سَمَلَ المَطِيطِ * وليس الرَّجَزُ لِحُمَيْدٍ، وفي رَجَزِه: سَمَلَ المَطائطِ، وقبلَهُ: * في مُجْلِباتِ الفِتَنِ الخَوابِطِ * * ح - التَّمْطِيطُ: الشَّتْم. وتَمَطَّطَ في الكَلام: لَوَّنَ فيه. والمُطَيْطَةُ: مَوْضِع. * * * (م ع ط) المَعْطُ: المَدُّ. يُقال: مَعَطْتُ السَّيْفَ من قِرابِه: إذا مَدَدْتَه. ومَعَطَ في القَوْس: إذا نَزَع. ومَعَطَ شَعَرَهُ: إذا نَتَفَهُ. وقال اللَّيْثُ: المَعْطُ: ضَرْبٌ من النِّكاح. يقال: مَعَطها: إذا نَكَحها. وأمْعَطُ: اسمُ مَوْضِعٍ. قال الرّاعي: يَخْرُجْنَ باللَّيْلِ منْ نَقْع له عُرُفٌ ... بقاع أمْعَط بين الحَزْنِ والصِّيَرِ

(م ع ل ط)

وقال ابن الأعرابيّ: المَعْطاءُ: السَّوْءَة. وقد سَمّت العربُ ماعِطًا، ومُعَيْطًا مُصَغّرا. وامْتَعَطَ سَيْفَه، أي اسْتَلَّه. وقال أبو تُراب: امَّعَطَ على انْفَعل: إذا طالَ وامْتَدَّ، مثل امَّغَطَ، بالغين المعجمة. والمُمَّعِطُ والمُمَّغِطُ: الطَّويل. * ح - مَعَطَت الناقةُ بوَلَدِها: رَمَتْ به. ومَعَطَ بها: حَبَقَ. وأبو مُعَيْط: أبو عُقْبَةَ، اسْمُه أبانٌ. * * * (م ع ل ط) * ح - المَعَلَّطُ: العَمَلَّطُ. * * * (م غ ط) * ح - امْتَغَط النَّهارُ، مثل امْتَعَطَ. * * * (م ق ط) المَقْطُ: ضَرْبُكُ بالكُرَة على الأَرْض ثُمَّ تَأْخُذُها. ومَقَطْتُ صاحبي أَمْقُطُه، بالضَّمّ، مَقْطًا: إذا غِظْتَهُ وبَلَغْتَ إليه في الغَيْط، عَنْ أبي زَيْدٍ. ومَقَطْتُ عُنُقَه بالعَصا: إذا ضَرَبْتَه بها حَتَّى يَنْكَسِرَ عَظْمُ العُنُق والجِلْدُ صَحيحٌ. وقال اللَّيْثُ: المَقْطُ: الضَّرْبُ بالحُبَيْل الصَّغير المُغارِ. وقيلَ: المَقْطُ في قَوْل أبي جُنْدَبٍ الهُذَليّ: أَيْنَ الفَتَى أُسامَةُ بن لُعْطِ هَلَّا تَقُومُ أَنْتَ أو ذُو الإبْطِ لَوْ أَنَّه ذُو عِزَّة ومَقْطِ لمَنَع الجيرانَ بَعْضَ الهَمْطِ الضَّرْبُ. يُقالُ مَقَطه بالسَّوْط. وقيل: المَقْطُ: الشِّدَّةُ، وهُوَ ماقِطٌ، أي شَديدٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ ماقِطٌ، وهُوَ الَّذي يُكْرِي من مَنْزل إلى مَنْزل. وامْتَقَطَ فلانٌ عَيْنَيْن مِثْلَ جَمْرَتَيْن، أي اسْتَخْرَجَهُما. * ح - مَقَطَه بالأَيْمانِ: حَلَّفَه بها.

(م ل ط)

(م ل ط) اللَّيث: المِلْطُ: الرَّجُلُ الّذي لا يُرْفَع لَهُ شَيْءٌ إلَّا أَلْمَأَ عَلَيْه فذَهَبَ به سَرِقَةً واسْتِحْلالًا. وأَمْلَطَ ريشُ الطائر: إذا سَقَطَ عَنهُ. وقال أبو عَمْرو: ابْنا مِلاطَيِ البَعير: كَتِفاه. والمِلْطاء، بالمَدِّ، مثالُ الحِرْباء: لُغَة في المِلْطَى مَقْصُورًا، وهُوَ القِشْرُ الرَّقِيق الّذي بين عظم الرَّأْس ولحمِهِ. وجَعَل اللَّيْثُ مِيمَه أصْليّة، وعند ابن الأعرابيّ هيَ زائدةٌ، وسَمَّى ابنُ الأعرابيّ المِلْطَى المُلَيْطِيَة كأنّها تَصْغير المِلْطاة. * ح - امْتَلَطَ: اخْتَلَس. وتَمَلَّطَ: تَمَلَّسَ، وأَسْرَع. ومالَطَ فلانٌ فلانًا: ضَرَب هذا النصفَ من البَيت وأَتَمَّهُ الآخَرُ. والمَلَطَى: الَّذي يُزَنُّ بمالٍ أو خَيْر. ومالَطَةُ: بَلَد بالأنْدُلُس. والمَلِيطُ: السَّخْلَة. * * * (م ي ط) المَيْط: الاخْتِلاطُ. تَفَرَّد به ابن فارس. ومَيْطُ: قَرْيةٌ على ساحل بَحْر اليَمَن ممّا يَلي أَرْضَ البَرابِر والحَبَشَة. وقال الفَرّاء: المِياطُ، بالكَسْر: أَشَدُّ السَّوْق في الصَّدَر. * ح - مَيْطانُ: من جبال المَدينَة. والهِياطُ والمِياط: قَولُهم: لا والله، وبَلَى والله. * * * فصل النون (ن أط) * ح - نَأط نَئيطًا، مثل نَحَطَ نَحِيطًا. وتَنَأَّط، مثل تَنَحَّطَ.

(ن ب ط)

(ن ب ط) نَبْطٌ، بالفَتْح: موضعٌ قَريبٌ من حَوْراءَ التي بها مَعْدِن البِرام بناحِيَة المَدينَةِ. ونَبَطٌ، بالتَّحْريك: جَبَل. وإنْبِطُ، بوَزْن إثْمِد: اسمُ مَوْضع. قال ابنُ فَسْوَةَ، واسْمُهُ أُدَيْهم بنُ مِرْداس أَخُو عُتَيْبَة: فإنْ تَمْنَعُوا منها حِماكُم فإنَّهُ ... مُباحٌ لَها ما بَيْنَ إنْبِطَ فالكُدْرِ وتَنَبَّطَ فلانٌ: إذا انْتَمَى إلَى النَّبَط. ووَعْساء النُّبَيْط، مُصَغَّرًا: رَمْلَةٌ معروفةٌ بالدَّهناء، ويُقالُ بالميم أيْضًا. * ح - الإنْباطُ: التَّأْثِيرُ. ونَبْطاءُ: قَرْيَة بالبَحْرَيْن لبني مُحارب. وقال أبو زِياد: نَبْطاءُ: هَضْبَةٌ طويلَةٌ عَريضَةٌ لِبَني نُمَيْر بالشُّرَيْف من أرْض نَجْد. والنُّبَيْطاءُ: جَبَلٌ بطَريق مَكَّة حَرَسَها الله تعالى على ثَلاثَةِ أَمْيال منْ تُوزَ بَيْن فَيْدَ وسَمِيراءَ. وإنْبِطُ: قَرْيَة من قُرَى هَمَذانَ. وإنْبِطَةُ بزيادة الهاء: مَوْضعٌ. * * * (ن ث ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّثْطُ: الإثْقالُ، ومنه حَديث كَعْب أنّه قال: إنَّ الله لَمَّا مَدَّ الأَرْضَ مادَتْ، فثَنَطها بالجبال فصارَتْ كالأَوْتاد لَهَا، ونَثَطَها بالإكام فصارَتْ كالمُثْقِلات لَها. الكَلمةُ الأُولَى بتَقْديم الثاء على النُّون، ومعناها: شَقَّها، والثانية بتَقْديم النُّونِ على الثّاء؛ أي أَثْقَلَها. والنَّثْطُ، أيْضًا: غَمْزُكَ الشَّيء بيدك على الأرْض. وفي بَعْض الحَديث: كانَتْ الأرْضُ هِفًّا على الماء فنَثَطَها الله بالجبال. الهِفُّ: القَلِقُ الّذي لا يَسْتَقِرُّ. ونَثَطَ الشَّيْءُ نُثُوطًا: سَكَن، ونَثّطَهُ تَنْثيطًا: سَكَّنَهُ. * ح - النَّثْطُ: خُروجُ الكَمْأة والنَّبات من الأرْض.

(ن ح ط)

(ن ح ط) اللَّيْثُ: النَّحْطَة، بالفَتْح: داءٌ يُصِيبُ الخَيْلَ والإبِلَ في صُدُورها فلا تَكادُ تَسْلَم. والنَّحّاطُ: الرَّجُلُ المُتَكَبّر، وقال ابنُ دُرَيْد: يُسَبُّ الرجلُ إذا صاحَ أو سَعَلَ فيُقال: نَحْطَةً. * * * (ن خ ط) يقالُ: ما أَدْري أَيُّ النَّخْطِ هُوَ، بالفَتْح، أي أَيُّ الناس هُوَ، لُغَة في النُّخْطِ، بالضَّمِّ. والنُّخْطُ، بالضَّمّ: السُّخْدُ، وهو الماءُ الَّذي في المَشِيمَة. والنُّخْطُ، أيْضًا: النِّخاعُ، وهُوَ الخَيْطُ الذي في القَفَا. وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّخُطُ، بضَمَّتَيْن: اللّاعِبون بالرِّماح شَجاعَةً وبَطالَةً. * ح - نَخَطَ به، أي سَمَّعَ به وشَتَمَه. ونَخَطَ عَلَيْه: تَكَبّر. وانْتَخَطَهُ، أي أَشْبَهَهُ. * * * (ن س ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: النَّسْطُ، بالفَتْح: شَبيهٌ بالمَسْط، أو هُوَ بعَيْنِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّسُط، بضَمَّتَيْن: الَّذين يستَخْرِجُونَ أوْلادَ النُّوق إذا تَعَسَّرَ وِلادُها. وقال الأزهريُّ: النُّونُ فيه مُبْدَلَةٌ من الميم. * * * (ن ش ط) الفَرّاءُ في قَوْل الله تَعالى: (وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا): هي المَلائكةُ تَنْشِطُ نَفْسَ المُؤمن بقَبْضها. وقال ابنُ دُرَيْد عن أبي عُبَيْدَة: تَنْشِطُ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ. ونَشَطْت الشيءَ: قَشَرْتُهُ. وقال الليث: طَريقٌ ناشِطٌ: يَنْشِطُ من الطَّريق الأَعْظَم يَمْنَةً أو يَسْرَة، قال حُمَيْدٌ الأرْقَط: قَدّ الفَلاةَ كالحِصان الخارطِ مُعْتَسِفًا للطُّرُقِ النَّواشِطِ وكذلك النَّواشِط من المَسائل. يُقال: نَشَطَ بهم الطَّريقُ.

(ن ط ط)

وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّشُطُ بضَمَّتَيْنِ: ناقِضُو الحِبال في وَقْت نَكْثها لِتُضْفَرَ ثَانِيَةً. والتَّنْشِيطُ: العَقْدُ. ويُقالُ: نَشَّطْتُ الإبِلَ تَنْشيطًا: إذا كانَتْ مَمْنُوعَة من الرَّعْي فأَرْسَلْتها تَرْعى. وقال أبو زَيْد: رَجُلٌ مُنَشَّطٌ ومُنْتَشِطٌ. إذا نَزَل عن دابَّته من طُول الرُّكُوب. ولا يُقال ذلك للرّاجل. قال أبو النَّجْم في الأوّل: نَشَّطها ذُو لِمَّةٍ لَمْ تُغْسَلِ صُلْبُ العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ وانْتَشَطْتُ السَّمَكة: قَشَرْتُها. وقالَ شَمِرٌ: انْتَشَطَ المالُ الرِّعْيَ، أي انْتَزَعه بالأسْنان كالاخْتلاس. * ح - اسْتَنْشَط الجِلْدُ: انْزَوَى وانْضَمَّ. * * * (ن ط ط) نَطَطْتُ الشَّيْءَ أَنُطُّه: إذا مَدَدْتَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّطُّ: الشَّدُّ. يُقالُ: نَطَّهُ ونَاطَهُ. والأَنَطُّ: السَّفَرُ البَعيدُ، وعُقْبَةٌ نَطّاءُ.

(ن غ ط)

والنُّعُطُ: القاطِعُو اللُّقَم بنِصْفَيْن فيَأْكُلون نِصْفًا ويُلْقُون النِّصْفَ الآخَر في الغَضارَةِ، واحِدُهُم ناعِطٌ، وهُوَ السَّيِّئُ الأدَبِ في أَكْلِهِ ومروءته وعَطائه. ويُقالُ: أَنْعَطَ وأَنْطَعَ: إذا قَطَّعَ لُقَمَهُ. * * * (ن غ ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النُّغُطُ، بضَمَّتَيْن: الطِّوالُ مِن النّاسِ. * * * (ن ف ط) النَّفْطَةُ، بالفَتح، والنِّفْطَةُ، بالكَسْر، والنَّفِطَةُ مِثال كَلِمَةٍ: الجُدَرِيّ أو البَثْرَة. والنَّفَّاطَةُ، بالفَتْح والتشديد: المَوْضِع الَّذِي يُسْتَخْرَجُ منه النِّفْطُ. والنَّفّاطَةُ أيْضًا: أَداةٌ تُعْمَلُ من النُّحاسِ يُرْمَى فيها بالنِّفْطِ والنارِ. والنَّفّاطَةُ، أيْضًا: ضَرْبٌ من السُّرُجِ يُسْتَصْبَحُ بها. ونَفَطَ الظَّبْيُ نَفِيطًا: إذا صَوَّتَ. * ح - نَفَطَتْ سافِلَتُه: فَقَعَتْ. ونَفْطَةُ: مَدِينَةٌ بإفريقيَةَ. وقال الفَرّاء: أَنْفَطَت العَنْزُ ببَوْلِها، قال: والناسُ يقولونَ: أَنْفَصَتْ، بالصادِ. * * * (ن ق ط) ابن الأعرابيّ: يُقالُ: ما بَقِيَ من أَمْوالهم إلَّا النُّقْطَةُ؛ وهِيَ قِطْعَةٌ من نَخْلٍ وقِطْعَةٌ من زَرْع هاهُنا وهاهُنا. وقالَ اللَّيْثُ: نَقَّطَ ثَوْبَهُ بالزَّعْفَرانِ والمِدادِ تَنْقِيطًا. ونُقْطَةُ، بالضَّمّ: مِن الأَعْلام. * ح - تَنَقَّطْتُ الخَبَرَ: أَخَذْتُه شَيْئًا شَيْئًا. * * * (ن م ط) النَّمَطُ، بالتَّحْريك: الضَّرْبُ من الضُّرُوب، والنَّوْعُ من الأَنْواع، يُقال هذا في المتاع والعِلْم وغَيْرِ ذلك.

(ن وط)

ووَعْساءُ النُّمَيْطِ والنُّبَيْطِ، مُصَغَّرَيْنِ، مَعْرُوفَة. قال ذُو الرمّة: فأَضْحَت بوَعْساءِ النُّمَيْطِ كأَنَّها ... ذُرَى الأَثْلِ من وادِي القُرَى أو نخِيلها وقيلَ: النُّمَيْطُ: وادٍ بالدَّهْناءِ. * ح - أَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ بمعنًى واحِدٍ. ومَنْ نمط لك هذا؟ أي: مَنْ دَلَّكَ عليه؟ * * * (ن وط) بِئْرٌ نَيِّطٌ، مثال هَيِّنٍ: إذا كانَتْ قَدْرَ قامَةٍ، أي وَسَطًا، ومنه حَدِيثُ عُضَيْدة: " ولَكِنْ نَيِّطًا بَيْنَ الماءَيْن " أي بَيْنَ الغَزِيرِ والقَلِيل. * ح - النائطَةُ: الحَوْصَلَة. والنِّياط: كَوْكَبان بَيْنَهم قَلْبُ العَقْرَب. * * * (ن هـ ط) * ح - نَهَطَهُ بالرُّمْحِ: طَعَنَهُ بِه. * * * فصل الواو (وا ط) الوَأْطَةُ: المَوْضعُ المُرْتفع. ولُجَّةُ الماءِ. والوَأْطُ: الزِّيارَةُ. والهَيْجُ. * * * (وب ط) وَبَطَ بالأَرْض: إذا لَصِقَ بها. * ح - أَوْبَطْتُه: أَثْخَنْتُهُ. ووَبُطَ: ضَعُفَ، لغةٌ في وَبَطَ ووَبِطَ، عن الفَرّاء. * * * (وخ ط) ابنُ دُرَيْد: فَرُوجٌ وَاخِطٌ: إذا جاوَزَ حَدَّ الفَرارِيج، وصارَ في حَدِّ الدُّيُوكِ. ووَخْطُ النِّعالِ: خَفْقُها. وقال اللَّيْثُ: وَخَطَهُ بالسَّيْفِ: تَناوَلَهُ من بَعِيدٍ. * * * (ور ط) الوَرْطَةُ: الوَحَلُ والرَّدْغَةُ تَقَعُ فيها الغَنَمُ فلا تَقْدِرُ على التَّخَلُّصِ منها. وقال شَمِرٌ: اسْتَوْرَطَ فُلانٌ في الأَمْرِ: إذا ارْتَبَكَ فيه فلَمْ يَسْهُل المَخْرَجُ منْه. * ح - اسْتُورِطَ على فُلانٍ: إذا تَحَيَّر في الكَلام.

(وس ط)

(وس ط) الوَسُوطُ: بَيْتٌ من بُيُوت الشَّعَر أكْبَرُ من المِظَلَّة وأصْغَرُ من الخِباء. ويقال الوَسُوط من النُّوقِ: مِثْلُ الطَّفُوف تَمْلَأ الإناءَ. وقال ابنُ دُرَيْد: واسِطٌ: مَوْضِعٌ بنَجْد، وبالجَزِيرة، وهو الَّذي عَنَى الأخطلُ: عَفَا واسِطٌ من آل رَضْوَى فَنَبْتَلُ ... فَمُجْتَمَعُ الحُرَّيْن فالصَّبْرُ أَجْمَلُ وواسِطُ أيضًا: قَرْيَةٌ من قُرَى اليمَن قريبةٌ من زَبِيد. وواسطُ: قَرْيَةٌ فَوْقَ المَوْصل. وواسطَةُ، بالهاء: قَرْيَةٌ تحت المَوْصِلِ. ووَسَطٌ، بالتَّحْرِيك: عَلَمٌ لِبَنِي جَعْفَر. * ح - واسِطُ: قَرْيَةٌ مُتَوَسِّطَة بين بَطْن مَرَّ ووادي نَخْلَةَ. وواسِطُ: قَرْيَةٌ من قُرَى بَلْخَ. وواسِطُ: من قُرَى حَلَبَ. ووَاسِطُ: جَبَلٌ لِبَني عامِر، ممّا يَلي ضَرِيَّةَ. ووَاسِطُ: قَرْيَةٌ قُرْب مُطَيْراباد. ووَاسِطٌ: موضعٌ ببلاد بَني تَميم. ووَاسِطُ: قَرْيَةٌ بنَهْرِ المَلِكِ. ووَاسِطُ: قَرْيَةٌ بدُجَيْل، على ثلاثة فَراسِخَ منْ بَغدادَ. ووَاسِطُ: قَرْيَةٌ يقال لها واسطُ الرَّقَّة. ووَاسِطُ: مِنْ مَنازل بَنِي قُشَيْرٍ. ووَاسِطُ القَصَب: كان قَبْلَ واسِطِ الحَجّاج. ووَاسِطُ: مَوْضعٌ بين العُذَيْبَة والصَّفْراء. ووَاسِطُ: بُلَيْدَةٌ بالأنْدُلُس من أعمال قَبْرَةَ. ووَاسِطُ: قرية شَرْقِيَّ دِجْلَة المَوْصَل. ووَاسِطُ الجَبَلِ: الّذي يَقْعُد عنده المَساكينُ إذا ذَهَبْتَ إلى مِنًى. وواسِطُ: حِصْنٌ لبَني السُّمَير من بَنِي حَنِيفة. وواسِطُ: قَرْيَة بالفَرْج مِن نواحي المَوْصِل. ودارَةُ واسِط: جَبَلٌ على أرْبَعَة أَمْيال من ضَرِيَّةَ. ووَسْطانُ: مَوْضِع.

(وط ط)

وناقةٌ وَسُوطٌ، وإبلٌ وُسُطٌ: وهِيَ الّتي يُحْمل على رُءوسها وظُهُورها، صِعابٌ لا تُعْقَّل ولا تُقَيَّد. * * * (وط ط) اللِّحيانيّ: يُقال للرَّجُل الصَّيّاح وَطْواطٌ. قالَ: وزَعَمُوا أنّه الّذي يُقارِب كَلامَه كأنَّ صَوْتَه صَوْتُ الخَطاطِيفِ، ويُقال لِلمَرْأة: وَطْواطَةٌ. وقال الجوهريّ: قال العّجاج: وبَلْدَةٍ بَعيدَة النِّياطِ قَطَعْتُ حِينَ هَيْبَةِ الوَطْواطِ وقد سَقَطَ بين المَشْطُورَيْن ستَّة مَشاطِير، وهي: مَجْهولَةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطِي وبَسْطَهُ بِسَعَةِ البَساطِ تِيهٍ أَتاوِيهَ علَى السُّقّاطِ كأنّ صِيرانَ المَها الأخْلاطِ بِرَمْلِها من عاطِفٍ وعاطِ أخْلاطُ أحْبُوشٍ من الأَنْباطِ عَلَوْتُ حِينَ ... ... هكذا الرِّوايةُ. وبَسْطَهُ، أي بَسْطَ هذا الخاطي، وبَسْطُه أن يكونَ بَعِيدَ الشَّحْوَة. * ح - الوَطْوَطة: الضَّعْفُ. وتَوَطْوُطُ الصَّبِيِّ: ضُغاؤه. والوَطُّ: صَرِيرُ المَحْمِل. وصَوْت الوَطْواط. * * * (وع ط) * ح - الوِعاطُ: الوَرْدُ الأَصْفَر، وقِيل الأَحْمَرُ، والأوَّلُ أَصَحّ. * * * (وق ط) الوَقْطُ: سِفادُ الدِّيك أنْثاه. * ح - وَقَطَني اللَّبَن: أَثْقَلَني. والوَقِيطُ: الَّذي طارَ نَوْمُه فأَمْسَى مُنْكَسِرًا ثَقيلًا. والوَقِيطُ: المُثْقَلُ ضَرْبًا أو حُزْنا. * * * (وم ط) أَهْمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَمْطَةُ: الصَّرْعَة من التَّعَب. * * * (وهـ ط) الوَهْطُ: الوَطْءُ. وقال ابن دريد: وَهَطَهُ بالرُّمْح: إذا طَعَنَهُ به.

فصل الهاء

* ح - هذا المالُ كان بالطائف عَلَى ثَلاثَةِ أمْيال من وَجّ، وهو كَرْمٌ كان يُعْرَشُ على ألْف ألْف خَشَبة، شراءُ كُلِّ خَشَبَةٍ دِرْهَم. * * * فصل الهاء (هـ ب ط) الهَبْطَةُ، بالفَتْح: ما اطْمَأَنَّ من الأَرْض. وقال أبو حاتِم: التِّهِبِّطُ، مثالُ تِفِعِّل، بكَسْر التاء: أَرْضٌ. وقال في كِتاب الطَّيْر: التِّهِبِّطُ: طائرٌ أغْبَر بعِظَم فَرُّوجِ الدَّجاجَة، يُعَلِّق رِجْلَيْه ويُصَوِّبُ رَأْسَهُ، ثم يُصَوِّتُ بصوت كأنّه يقولُ: أنا أَمُوتُ، أنا أَمُوتُ، شَبَّهُوا صَوْتَهُ بهذا الكَلام. * ح - هَبَطَهُ: ضَرَبَهُ. والهَيْباطُ: مَلِكٌ من مُلُوك الرُّوم. * * * (هـ ر ط) ابن الأعرابيّ: الهَرْطُ، بالفَتْحِ: اللَّحْمُ الَّذي يَتَفَتَّتُ إذا طُبِخَ. وقال اللَّيْث: الهَرْطُ: لُغَةٌ في الهَرْد، وهو المَزْق العنيف. وهَرَطَ الرَّجُلُ في كَلامِه إذا سَفْسَفَ وخَلَّطَ. والهِرْطَةُ، بالكَسْرِ: النّاقَةُ العَجْفاء. وقال ابن دريد: ناقَةٌ هِرْطٌ، والجَمْعُ أَهْراطٌ، وهي المُسِنَّةُ الماجَّةُ، الّتي قد انْكَسَرت أَسْنَانُها فهِيَ لا تُحْبِسُ لُعابَها تَمُجُّه مَجًّا. وقال ابنُ شُمَيْل: الهِرْطَةُ من الرِّجالِ: الأَحْمَقُ الجَبان الضَّعِيفُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: هَرِطَ الرَّجُلُ: إذا اسْتَرْخَى لَحْمُهُ بَعْدَ صَلابَةٍ من عِلَّةٍ أو فَزَعٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهَيْرَطُ: الرِّخْوُ. قال: وهَرْمَطَ فلانٌ عِرْضَ فُلان: إذا وَقَع فيه. قال الصَّغانيّ مؤلّف الكتاب: ذكره ابنُ دُرَيْدٍ والأزهريُّ في الرُّباعيّ، والمِيم عنْدِي زائدة، وحَقّه أن يُذْكَر في الثلاثيّ. الهَرْطُ: أَكْلُكَ الطَّعامَ ولا تَشْبَعُ. والهِرْطُ: الكَثِيرُ من الناسِ والمالِ. * * * (هـ ز ط) أهمله الجوهريّ. وهِنْزِيطُ، مثالُ خِنْزير: مَوْضِع بالرُّوم.

(هـ ط ط)

(هـ ط ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهُطُطُ، بضَمَّتَيْن: الهَلْكَى من الناس. والأَهَطُّ: الجَمَلُ الكَثيرُ المَشْي الصَّبُور عَلَيْه. والنّاقَةُ هَطّاء. * ح -الهُطاهِطُ: الفَرَسُ. والهَطْهَطَة: صَوْتُها. والمُهَطْهِطَةُ: اللَّيِّنَةُ السَّيْرِ من الخَيْلِ. * * * (هـ ق ظ) * ح - يُقال في زَجْر الخَيْل: هِقِطْ. والهَقْط: سُرْعَةُ المَشْي، لُغةٌ يَمانِيَةٌ. * * * (هـ ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهالِطُ: المُسْتَرْخِي البَطْن. * * * (هـ م ط) التَّهَمُّطُ: الغَشْمَرَةُ في الظُّلْم، والأَخْذُ منْ غَيْر تَثَبُّت. * * * (هـ م ل ط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: هَمْلَطَ الشَّيْءَ: إذا أَخَذَه وجَمَعَهُ. * * * (هـ وط) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ للرَّجُلِ: هُطْ هُطْ: إذا أَمَرْتَهُ بالذَّهاب والمَجِيء. * * * (هـ ي ط) الفرّاء: الهِياطُ: أشَدُّ السَّوْق في الوِرْد. والمِياط: أشَدُّ السَّوْق في الصَّدَر. وقال اللِّحْيانيّ: الهِياطُ: الإقْبالُ، والمِياطُ: الإدْبارُ. وقيل: الهِياط: الدُّنُوّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهائطُ: الذاهبُ. * ح - الهِياطُ والمِياطُ: قَوْلُهم: لا واللهِ، وبَلَى واللهِ.

فصل الياء

فصل الياء (ي ع ط) يُعاطِ، بالضَّم، ويِعاطِ، بالكَسْر: لُغَتان ضَعِيفَتان في يَعاطِ، بالفَتْح: لزَجْر الذئْب، والكَسْر أضْعَفُهُما. ويَعَّطْتُ به تَيْعِيطًا، وياعَطْتُ به مُياعَطَة: إذا قُلْتَ لَه يَعاطِ. * ح - أَيْعَطْتُ به، مثلُ ياعَطْتُ به. آخر حرف الطاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيّ الأميّ وعلى آله وصحبه وعترته

باب الظاء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الظاء فصل الهمز (أح ظ) * ح - أُحاظَةُ، ويُقالُ وُحَاظَةُ: بَلَدٌ باليَمَن. * * * (أف ظ) أهمله الجوهريّ. والائتِفاظُ: الأَخْذُ. وائْتَفَظَ: لَزِمَ. * * * فصل الباء (ب ظ ظ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: أَبَظَّ: إذا سَمِنَ. * ح - البَظِيظُ: السَّمِينُ، وهو فَظٌّ بَظٌّ. وبَظَّ عَلَيْه: أَلَحَّ. والبَظُّ: تَحْريكُ الضارِبِ أَوْتارَهُ لِيُهَيِّئَهَا للضَّرْب. * * * (ب ن ظ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُراب: امْرَأَةٌ شِنْظِيانٌ بِنْظِيانٌ: إذا كانَتْ سَيِّئَةَ الخُلُقِ صَخّابَةً. * * * (ب هـ ظ) أبو زَيْد: بَهَظْتُه: أَخَذْتُ بِفُقْمِه وفُغْمِه. قال شَمِرٌ: أرادَ بفُقْمِه فَمَهُ، وبفُغْمِه أَنْفَهُ. * * * (ب وظ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: باظَ الرَّجُلُ: إذا سَمِنَ جِسْمُه بَعْدَ هُزال. قال: وباظَ يَبُوظُ بَوْظًا: إذا قَذفَ أَرُونَ أَبي عُمَيْرٍ في المَهْبِلِ. الأَرُونُ: المَنِيّ، وأبو عُمَيْرٍ: الذَّكَرُ، والمَهْبِل: قَرَارُ الرَّحِمِ.

(ب ي ظ)

(ب ي ظ) أهمله الجوهريّ. والبَيْظُ: ماءُ الفَحْل، عن ابن دُرَيْد. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: باظَ الرجلُ يَبِيظُ بَيْظًا: إذا قَذَفَ أرُونَ أبي عُمَيْر في المَهْبِلِ، مِثْلُ باظَ يَبُوظُ بَوْظًا. * ح - البَيْظَة: لغة في البَيْظ. * * * فصل الجيم (ج ح ظ) يُقالُ: لَأَجْحَظنَّ إلَيْكَ أَثَرَ يَدِكَ، يَعْنُون به: لأُرِيَنّكَ سُوءَ أَثَرِ يَدِكَ. ويُقالُ: جَحَظ إلَيْهِ عَمَلُه، يُراد به أَنَّ عَمَلَهُ نَظَر في وَجْهه فذَكَّرَهُ سُوءَ صَنيعه. والجِحاظُ: حَرْفُ الكَمَرَةِ. * * * (ج ح م ظ) * ح - الجَحْمَظَةُ: مَشْيُ القَصير. والجَمْحَظَة على القَلْب: القِماطُ. * * * (ج ظ ظ) الجَظُّ: النِّكاحُ. وجَظَّ الرَّجُلُ: إذا سَمِنَ مَع قِصَرٍ، عن ابن الأعرابيّ. وجَظَّهُ: إذا طَرَدَه. ومَرَّ بي فُلانٌ يَجُظُّ، أَيْ يَعْدُو. * ح - جَظَّهُ بالغُصَّةِ، مثلُ كَظَّهُ. وأَجَظَّ: إذا عَتا وتَكَبَّرَ. * * * (ج ع ظ) ابن دُريد: الجَعْظ، بالفَتْح: الدَّفْعُ. يقال: جَعَظَه عن الشَّيْء وأَجْعَظَه: إذا دَفَعَه عنه ومَنَعَه. قال رؤبة: تَواكَلُوا بالمِرْبَد الغِناظا والجُفْرَتَيْن تَرَكُوا إجْعاظا الغِناظُ: الكَرْبُ والأخْذُ بالنَّفَس. وقيل: الإجْعاظُ: الفِرارُ. ويُقالُ: أَجْعَظوا أي فَرُّوا. والجُفْرَتان: مَوْضعان بالبَصْرة.

(ج ع م ظ)

وقال ابنُ دُرَيْد: الجِنْعِظ والجِنْعاظُ: الجافي الغَليظُ الأحْمَقُ. وقال اللَّيْثُ: الجِنْعاظُ: الَّذي يَتَسَخَّطُ عند الطَّعام، وهُوَ الجِنْعِظُ: إذا كانَ أَكُولًا. * ح - الجِعْظايَةُ: القَصِيرُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ، الكَثِيرُ الأَكْل العَيِيّ. والجَعْظُ: العَظِيمُ في نَفْسِه. * * * (ج ع م ظ) * ح - الجَعْمَظُ: الشَّيْخُ الشَّرِهُ الضَّنِينُ. * * * (ج ف ظ) الفرّاء: الجَفِيظُ: المَقْتُولُ المُنْتَفِخُ. * ح - الجَفْظُ: المَلْءُ. والجَفْظُ: القَلْسُ في السَّفِينة. * * * (ج ل ظ) ابنُ دُريد: الجِلْظاءُ من الأرْضِ: الغَلِيظَةُ، مثل الجِلْذاءِ. وقال اللِّحيانيّ: اجْلَنْظَى الرجلُ على جَنْبِهِ، وهو في حديث لقمان بن عاد: إذا انْضَجَعْتُ لا أجْلَنْظِي. قال: المُجْلَنْظِي: المُسْبَطِرُّ في اضْطِجاعِه، والذي ذكره الجوهريّ هو قول أبي عُبَيْدٍ. * ح - الجِلْواظُ: سَيْفُ عامِرِ بن الطُّفَيْلِ. * * * (ج ل ح ظ) أهمله الجوهريّ. والجِلْحاظُ والجِلْحِظاءُ: الأرضُ الغَلِيظَةُ الصُّلْبَة، عن عبد الرَّحْمَن ابن أخي الأصْمَعيّ، وقال غَيْرُ عبد الرَّحْمَن: جِلْخِظاء، بالخاء المُعْجَمَة، وصَوَّبَ عبدَ الرَّحْمَن الأَزْهريُّ. * ح - الجِلْحِظُ والجِلْحِظاءُ والجِلْحاظُ: الكَثِيرُ شَعَر الجَسَدِ مَعَ ضِخَمٍ.

(ج م ح ظ)

(ج م ح ظ) * ح - الجَمْحَظَة: القِماطُ. * * * (ج م ظ) * ح - الجَمْظُ: الخَنْقُ والرَّبْطُ. * * * (ج م ع ظ) * ح - الجِمْعاظ: الجِنْعاظُ. * * * (ج ل ف ظ) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريُّ: الجِلْفاظ: الَّذي يُصْلِحُ السُّفُنَ، وفِعْلُه الجَلْفَظَةُ، وقد سَبَقَ الكلامُ فيه في حَرْفِ الطاءِ المهملة مُشَرَّحًا. * * * (ج وظ) الجَوّاظُ: الأَكُولُ الشَّرُوبُ. ويُقالُ: الكافِرُ الفاجِر. وقال النَّضْرُ: هو الصَيّاح. ويُقالُ له الجَوّاظَةُ أيضا. وقالَ أبو سَعيد: الجُواظُ، بالضَّمِّ: الضَّجَرُ وقِلَّةُ الصَّبْر على الأمور. يُقال: ارْفُق بِجُواظِك، ولا يُغْني جُواظُكَ عنكَ شَيْئًا. * ح - تَجَوَّظ، وجَوَّظَ، وجَوِظَ: إذا سَعَى. * * * (ج ي ظ) أهمله الجوهريّ. وفي نَوادر الأعراب: رَجُلٌ جَيّاظٌ: سَمِينٌ سَمِجُ المِشْيَةِ. * * * فصل الحاء (ح ر ب ظ) حَرْبَظْتُ القَوْسَ: شَدَدْتُ تَوْتِيرَها، وهو مَقْلُوبُ حَظْرَبْتُها. * * * (ح ض ظ) * ح - الفَرّاء: الحُضُظ، والحُضَظ: الحُضُض. * * * (ح ظ ظ) أبو زَيْدٍ: وقد يُجْمَعُ الحَظُّ على حِظاءٍ بالمَدِّ أَيْضًا، ولَيْسَ بقِياسٍ.

(ح ف ظ)

وقال اللَّيْثُ: ناسٌ من أَهْلِ حِمْصَ يَقُولون لِلْحَظِّ: حَنْظ، فإذا جَمَعُوا رَجَعُوا إلى الحُظُوظِ، وتلك النُّون عندهم غُنَّةٌ، ولَكِنّهم يَجْعلُونها أصْلِيَّة، وإنّما يَجْرِي هذا اللَّفْظ على أَلْسِنَتِهِمْ في المُشَدَّد نَحْوِ الرُّزِّ، يقولون رُنْزٌ، ونحو الأُتْرُجَّةِ، يقولون أُتْرُنْجَة. * ح - الحُظُوظَةُ: جمع حَظٍّ. وأَحَظَّ: إذا اسْتَغْنى. * * * (ح ف ظ) النَّضْرُ: الطَّرِيقُ الحافِظُ: هُوَ البَيِّنُ المُسْتَقيم الَّذِي لا يَنْقَطِعُ، فأمّا الطَّرِيق الَّذي يُبِين مَرَّةً ثم يَنْقَطِعُ أَثَرُه ويَمَّحِي فلَيْسَ بحافِظٍ. * * * (ح م ظ) أهملَه الجوهريّ. وقال أبُو تُرابٍ: حَمَزَهُ وحَمَظَهُ، أي عَصَرَهُ. * * * (ح ن ظ) * ح - الحُنْظُوَة: النَّشَْز. * * * فصل الخاء (خ ظ ظ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: أَخَظَّ: إذا اسْتَرْخَى. * * * فصل الدال (د ظ ظ) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الدَّظ: هُوَ الشَّلُّ بلُغَةِ أَهْلِ اليَمَن. يُقال: دَظَظْناهُم في الحَرْبِ، ونحن نَدُظُّهُم دَظًّا. * * * (د ع ظ) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيثُ: الدَّعْظُ: إيعابُ الذَّكَر كُلّه في فَرْج المرأة، يقال دَعَظها بِه، ودَعَظَه فيها: إذا أدْخَلَه كلَّه فيها. وقال ابنُ السِّكِّيت في كتاب الأَلْفاظ: الدِّعْظايَةُ: القَصِيرُ. وقالَ في موضِع آخر من كتابه هذا: ومن الرجال: الدِّعْظايَةُ. وقال أبو عَمْرٍو: الدِّعْظايَةُ والدِّعْكايَةُ: هُما الكَثِيرا اللَّحْمِ طالا أو قَصُرا.

(د ع م ظ)

(د ع م ظ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الدُّعْمُوظ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. * * * (د ق ظ) * ح - الدَّقِظُ والدَّقْظانُ: الغَضْبانُ. * * * (د ل ظ) ابن الأَنْبارِيّ: رَجُلٌ دَلَظَى، غَيْرَ مُعْرَبٍ: تَحِيد عَنْهُ، أي لا تَقِفُ لَهُ في الحَرْب. ورَجُلٌ مِدْلَظٌ، أي مُدَفَّعٌ. وحَكى بَعْضُهم: أَقْبَلَ الجَيْشُ يَتَدَلَّظُ: إذا رَكِبَ بَعْضُهُ بعضًا. * * * (د ل ع م ظ) * ح - الدِّلِعْماظُ: الوَقّاعُ في الناسِ. * * * فصل الراء (ر ع ظ) أبو خَيْرَةَ: سَهْمٌ مَرْعُوظٌ: إذا وُصِفَ بالضَّعْف. ومن أَمْثالِ العَرَب: " إنَّ فُلانًا لَيَكْسِرُ عليك أَرْعاظَ النَّبْل ". يُضْرَبُ للرَّجُل الَّذي يَشْتَدّ غَضَبُه، وقد فُسِّر على وَجْهَيْن: أَحَدهما أنّه أَخَذ سهما وهُوَ غَضْبانُ شَدِيدُ الغَضَبِ، فكان يَنْكُتُ بنَصْلِهِ الأَرْضَ وهُوَ واجِمٌ نَكْتًا شدِيدًا حَتَّى انْكَسَر رُعْظُ السَّهْمِ؛ والقَوْلُ الثاني أَنَّه مِثْلُ قَولهم " إنَّه لَيَحْرِقُ عَلَيْك الأُرَّمَ "، أي الأَسْنان، أرادُوا أَنَّهُ كانَ يَصْرِفُ بأَنْيابِهِ من شِدَّة غَضَبِه حَتَّى عَنِتَتْ أَسْناخُها من شدة الصَّرِيف. شَبَّه مَداخِلَ الأَنْيابِ ومَنابِتَها بمَداخِل النِّصالِ من النِّبالِ. وقالَ الزَّجّاج: رَعَظْتُ السَّهْمَ وأَرْعَظْتُه: إذا جَعَلْتَ له رُعْظًا. * ح - أَرْعَظْتُه ورَعَظْتُه: كَسَرْتُ رُعْظَه. وأَرْعَظَنِي عن الأَمْر: فَتَّرَنِي عَنْه. ورَعِظَ: عَجِلَ. ورَعَظْتُ إصْبَعِي: حَرَّكْتُها، أَبِها بَأسٌ أمْ لا.

فصل الشين

فصل الشين (ش ظ ظ) الفرّاء: الشَّظِيظُ: العُودُ المُشَقَّقُ. والشَّظِيظُ: الجُوالِقُ المَشْدُودُ. وشَظَظْت القَوْمَ شَظًّا وأَشْظَظْتُهُم إشْظاظًا: إذا فَرَّقْتَهم. قال البَعِيث: إذا ما زَعانِيفُ الرِّبابِ أَشَظَّها ... ثِقالُ المَرادي والذُّرَى في الجَماجِم نُهَدِّم أرْكانَ العَدُوِّ ونَنْتَمِي ... إلى حَسَبٍ عَوْدٍ وحَدٍّ مُصادِم وقال الأصمعيّ: طارَ القومُ شَظاظًا، أي تَفَرَّقُوا. وأنشد لِرُوَيْشد الطائيّ يَصِفُ الضَّأْنَ: طِرْنَ شَظاظًا بين أَطْراف السَّنَدْ لا تَرْعَوِي أُمٌّ بها عَلَى وَلَدْ كأنَّما هايَجَهُنَّ ذُو لِبَدْ * ح - أبو عَمْرٍو: جاءَ مُشَظِّظًا: إذا جاءَ وأُدافُه مُتْمَهِلٌّ من الشَّبَق. * * * (ش ق ظ) أهمله الجوهريّ. وقال الفَرَّاءُ: الشَّقِيظُ: الفَخَّارُ، ومِنْه قَوْل ضَمْضَم بنِ جَوْس: رأيتُ أبا هُرَيرة، رَضِي الله عنه، يَشْرَبُ من ماءِ الشَّقِيظِ. * * * (ش م ظ) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: شَمْظَةُ: اسمُ مَوْضِع. قال حُمَيْدُ بن ثَوْر: كما انْقَضَبَتْ كَدْراءُ تَسْقِي فِراخَها ... بشَمْظَةَ رِفْهًا والمِياهُ شُعُوبُ ويُروَى: بِعَوْدَةَ. ويُرْوَى: كما انْصَلَتَتْ. وقال ابنُ دريد: الشَّمْظُ: المَنْعُ. تَقُولُ: شَمَظْتُ فُلانًا عن كَذا وكَذا، أي مَنَعْتُه، وأنشد: سَتَشْمِظُكُم عَنْ بَطْن وَجٍّ سُيُوفُنا ... ويُصْبِحُ منكم بَطْنُ جِلْدانَ مُقْفِرا

(ش ن ظ)

(ش ن ظ) الشِّناظُ: من نَعْتِ المَرْأَة، وهُوَ: اكْتِناظُ لَحْمِها، عن اللّيْث. وامْرأةٌ شِنْظِيانٌ بِنْظِيانٌ: إذا كانَتْ سَيِّئَةَ الخُلُقِ صَخّابَةً. * * * (ش وظ) ابن شُمَيْل: يُقال لِدُخانِ النّارِ: شُواظٌ، ولِحَرِّها أَيْضًا، يُقال: أصابَني شُواظٌ من الشَّمْسِ. * * * فصل العين (ع ظ ظ) شَمِر: عَظَّ فُلانٌ فلانًا بالأرْض: إذا أَلْزَقَهُ بها، فهو مَعْظُوظٌ. ويُقالُ: عَظَّتْهُ الحُرُوبُ، وعَضَّتْهُ، بمَعْنًى واحد. والعِظاظُ: شَبيهٌ بالمِظاظ. يُقالُ: عاظَّهُ وماظَّهُ عِظاظًا ومِظاظًا: إذا لاحاهُ ولاجَّهُ. وقال أبو سَعيد: العِظاظُ والعِضاضُ واحدٌ، ولكنَّهم فَرَقُوا بين اللَّفْظَيْن لَمَّا فَرَقُوا بين المَعْنَيَين. وقال أبو عَمْرو: عَظْعَظَ في الجَبَل: إذا صَعِدَ فيه. * ح - أَعَظَّ: إذا اغْتابَ غِيبَةً قَبِيحَةً. * * * (ع ك ظ) ابن دريد: عَكَظْتُ الرَّجُلَ أَعْكِظُه عَكْظًا: إذا قَهَرْتَه. ويُقال: عَكَظ فلانٌ خَصْمَه باللَّدَد والحُجَج عَكْظًا. وقيلَ: عَكَظ الرجلُ دابَّتَهُ: إذا حَبَسَها. وتَعَكّظ القَوْمُ تَعَكُّظًا: إذا تحبَّسوا يَنْظُرونَ في أُمُورهم. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: إذا الْتَوَى على الرَّجُلِ أَمْرُهُ فقد تَعَكَّظ. تقولُ العَرَبُ: أَنْتَ مَرَّةً تَعَكَّظُ ومَرَّةً تَنَكَّظُ. تَعَكَّظُ: تَمْنَعُ، وتَنَكَّظُ: تَعْجَل.

(ع ن ظ)

والعَكْظُ: الدَّعْكُ. وقال إسحاق بن الفَرَج: سَمِعْتُ أَعْرابيًّا من بَني سُلَيْم يقولُ: عَكَّظَه عن حاجَته ونَكَّظَه تَعْكِيظًا وتَنكيظًا: إذا صَرَفَه عَنْها. وعَكَّظَ عَلَيْه حاجَتَهُ ونَكَّظَها: إذا نَكَّدَها. والتَّعاكُظُ: التَّجادُلُ والتَّحاجُّ والتَّفاخُر. * * * (ع ن ظ) عُنْظُوانُ: ماءٌ لبَني تَميم مَعْروفٌ. وقال الأزهريّ: يُقالُ للرَّجُلِ البَذيء الفاحش: إنَّه لَعِنْظِيانٌ، والمَرْأةُ عِنْظِيانَةٌ، وقال غيرُه: العِنْظِيان: الجافي. والعِنْظيانُ: أَوّلُ الشَّباب. وبَنُو العُنْظُوان: بَطْنٌ من كَلْب، والنُّون أصْليّة، ووزنه فُعْلُوان، ذكره في الأبنية. وقال اللَّيث: نُونُه زائدةٌ، وأصلُ الكَلِمَة عَيْنٌ وظاءٌ وواوٌ. والأوّلُ الصّوابُ. وأنشد الجوهريّ: حَتَّى إذا أَجْرَسَ كُلّ طائرِ قامَتْ تُعَنْظِي بِكِ سِمْعَ الحاضرِ وقد سَقَط من بَيْن المَشْطُورَيْن مَشْطوران، هما: وأَلْجَأَ الكَلْبَ إلى المَآخِرِ تَميُّزُ اللَّيْل لأحْوَى جاشِرِ والرَّجَزُ لجَنْدَلِ بن المُثَنَّى الطُّهَوِيّ. * ح - عَنَظْت الرَّجُلَ: قَهَرْتُه، وهو بالغَيْن أَكْثَر. * * * فصل الغين (غ ظ ظ) * ح - المُغَظْغِظَةُ: المُغَطْغِطَةُ. * * * (غ ل ظ) أَغْلَظْتُ الثَّوْبَ: وَجَدْتُه غَلِيظًا. وقال الجوهريّ: أَغْلَظْتُ الثَّوْبَ: اشْتَرَيْتُه غَلِيظًا. ولَيْسَ هُوَ من الشِّراء في شَيْء، إنما هو من باب أَفْعَلْتُه، أي وَجَدْتُه على الصّفات، كقَوْلهم: أَحْمَدْتُه، وأَبْخَلْتُه، وأَفْحَمْتُه، وأَجْبَنْتُه، أي وَجَدْتُه مَحْمُودًا، وبَخِيلًا، ومُفْحَمًا، وجَبَانًا.

(غ ن ظ)

وقال ابنُ دريد: بَيْنَ الرَّجُلَيْن مُغالَظَةٌ: إذا كانَ بينهما عَداوَةٌ. * ح - أغْلَظْت: نَزَلْتُ في أرْض غَلِيظَةٍ. والغَلْظُ: الأرْضُ الخَشِنَةُ. والغَلْظُ: الغِلَظُ، عن الكسائيّ. * * * (غ ن ظ) اللّيث: أَغْنَظَ: لغةٌ في غَنَظَ، وهُوَ شِدَّة الكَرْب. * ح - الغَنَظُ: تَغَيُّرُ النَّباتِ من الحَرِّ. ورَجُلٌ غِنْظِيانٌ: يَسْخَرُ بالنّاس. * * * (غ ي ظ) ابن الأعرابيّ: أَغاظَهُ لغة في غَاظَهُ. وقولُه تَعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ). أي من شِدَّة الحَرِّ. وتَغَيَّظَت الهاجِرَةُ: إذا اشْتَدَّ حَمْيُها. قال الأَخْطَلُ: لَدُنْ غُدْوَةً حَتَّى إذا ما تَغَيَّظَتْ ... هَواجِرُ من شَعْبانَ حامٍ أَصِيلُها * ح - غَيّاظٌ من الأعْلام. * * * فصل الفاء (ف ظ ظ) ابنُ دُريد والفَرّاء: الفَظِيظُ: ماءُ الفَحْلِ في الرَّحِمِ، وأنشد: حَمَلْنَ لَهُنَّ ماءً في الأَداوَى ... كما قَدْ يَحْمِل البَيْظُ الفَظِيظا وقولُ عائشةَ، رَضِيَ الله عنها، لِمَرْوانَ: فأَنْتَ فُظاظَةُ لَعْنَةِ اللهِ ولَعْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فُعالَةُ من الفَظِيظِ، أي نُطْفَةٌ من اللَّعْنة، ويُرْوَى: فأنْتَ فَضَضٌ من لَعْنَة الله، بالتَّحريكِ

(ف ي ظ)

وبالضّادِ، فَعَلٌ بمعنى مَفْعُولٍ، ويُرْوَى فُضُض بضَمَّتَيْن، جَمْع فَضِيض، وهُو الماء الغَرِيضُ، ويُرْوى: فَضيض. * ح - أَفَظَّ الرَّجلُ مثْلُ افْتَظَّ. * * * (ف ي ظ) قال الجوهريّ: قال دُكَيْنٌ الراجز: اجْتَمَعَ النّاسُ وقالُوا عُرْسُ ففُقِئَتْ نَفْسٌ وفاظَتْ نَفْسُ والرِّوايَةُ: تَجَمَّعَ. وبَيْن المَشْطُورَين ثلاثة مَشاطير وهي: إذا قِصاعٌ كالأَكُفِّ خَمْسُ زَلَحْلَحاتٌ مُصَغَّراتٌ مُلْسُ ودُعِيَتْ قَيْس وجاءتْ عَبْسُ * * * فصل القاف (ق ر ظ) قَرَظَةُ، بالتَّحريك، من الصَّحابة، وهو قَرَظَةُ بن كَعْب بن عَمْرٍو الأنصاريّ، رَضِيَ الله عنه. * ح - قَرَظانُ: من حُصُون زَبِيدَ. وذُو قَرَظ، ويقال ذُو قُرَيْظ: مَوْضع باليَمَن. وقَرِظَ: إذا سادَ بَعْدَ هَوان. وقَرَظْتُه ذاتَ اليَمين: لُغَةٌ في الضّاد، عن الفَرّاء، وكَذَلك قَرَظْتُه: حَذَوْتُه. * * * (ق ع ظ) * ح - أَقْعَظَنِي: شَقَّ عَلَيَّ. * * * (ق ي ظ) المَقِيظَةُ: نَباتٌ يُبْقَى أَخْضَرَ إلى القَيْظ، يكون عُلْقَة للإبل إذا يَبِسَ ما سِواهُ. وقَيْظِيّ، مثالُ صَيْفِيّ: من الأعلام. * ح - القِياظُ من الزَّرْع: ما زُرِعَ في زَمَن الخَريف وأَوّل الشتاء. ومخْلافُ قَيْظانَ: من مَخاليف اليَمَن بقُرْب ذي جِبْلَة. وأَقْياظ: موضِعٌ، ويُقالُ أَقْياذ.

فصل الكاف

فصل الكاف (ك ر ظ) * ح - الخارْزَنْجِيُّ: كَرَظْتُ في عِرْضه: قَدَحْتُ فيه. وهُوَ كِرْظُ حَسَبٍ، أي يَكْرِظُ الحَسَبَ كما تَكْرِظُ الزَّنْدَةُ الزَّنْدَ، وهُوَ مَكْروظُ الحَسَب. والكُرْظُ: الكُظْرُ. * * * (ك ظ ظ) اللَّيْثُ: الكَظْكَظَةُ: امْتِدادُ السِّقاء إذا مَلَأتَهُ. وهذا الطَّعامُ مَكَظَّةٌ، بالفَتْح: مَتْخَمَةٌ. * ح - كَظَّ الحَبْلَ، أي شَدَّه. وكَظَّهُ: طَرَدَهُ. * * * (ك ع ظ) أهمله الجوهريّ: وقال اللَّيْثُ: يُقال للرجل القَصير الضَّخْم كَعِيظٌ ومُكَعَّظٌ. * * * (ك ن ظ) * ح - مُضارعُ كَنَظَ يَكْنُظُ ويَكْنِظُ. والكُنْظَةُ: الضُّغْطَةُ. * * * فصل اللام (ل أظ) * ح - لَأَظْتُه في التَّقاضي: شَدَدْتُ عَلَيْه فِيهِ وكَدَدْتُه. ولَأَظْتُه: طَرَدْتُه وقَدْ دَنَوْتُ منه، وكذلك إذا عارَضْتَهُ. * * * (ل ح ظ) لَحْظَةُ، بالفَتْح: مَأْسَدَةٌ بتِهامَةَ. يُقالُ: أُسْدُ لَحْظَةَ، كما يُقال أُسْدُ بِيشَةَ. قال الجَعْدِيّ: سَقَطوا على أَسَد بِلَحْظَةَ مَشْـ ... ـبُوحِ السَّواعِدِ باسِلٍ جَهْمِ واللِّحاظُ، بالكَسْرِ: ما يَنْسَحِي مَعَ الريش إذا سُحِيَ من الجَناح. قال: كَساهُنَّ أَلْآمًا كأنّ لِحاظَها ... وتَفْصِيلَ ما بَيْنَ اللِّحاظ قَضِيمُ

(ل ظ ظ)

شَبَّهَ بَطْنَ الرِّيشَة المَقْشُورَةِ بالقَضِيم وهُوَ الرَّقُّ الأَبْيَضُ يُكْتَب فيه. وقال ابن شُمَيْل: اللِّحاظُ: مِيسَمٌ مِن مُؤْخِر العَيْن إلَى الأُذُن، وهُوَ خَطّ مَمْدُودٌ. وربّما كانَ لحاظان من جانِبَيْن، وربّما كانَ لحاظٌ واحدٌ من جانِبٍ واحدٍ، وكانت سِمَةَ بَنِي سَعْد. وجَمَلٌ مَلْحُوظٌ بلِحاظَيْن، وقَدْ لَحَظْتُ البَعيرَ ولَحَّظْتُهُ تَلْحيظًا، قال رؤْبة: ونارَ حَرْب تَسْعَرُ الشُّواظا تَنْضِجُ بَعْدَ الخُطُم اللِّحاظا والخِطامُ: سِمَةٌ تكونُ على الخَطْم. يَقُول: وَسَمْناهُمْ منْ حَرْبنا بسِمَتَيْن لا تَخْفَيان. * ح - لَحُوظ: جَبَل من جبال هُذَيْل. ولَحِيظُ: اسْمُ ماء. والتَّلحُّظ: الضِّيق والالْتِصاقُ. * * * (ل ظ ظ) ابن دريد: لَظَّ به: إذا لَزِمَهُ ولَمْ يُفارِقْه. واللَّظِيظُ: الإلْحاحُ، قال: * عَجِبْتُ والدَّهْرُ لَهُ لَظِيظُ * والتَّلَظْلُظُ واللَّظْلَظَة منْ قَوْلك: حَيّةٌ تَتَلَظْلَظُ وهُوَ تَحْريكُها رَأْسَها من شدّة اغْتياظها. وحَيَّة تَتَلَظَّى من تَوَقُّدها وخُبْثها، وكانَ الأَصْلُ تَتَلَظَّظُ. والمُلِظَّةُ في قَوْل أبي وَجْزَةَ: فأبْلغ بَنِي سَعْد بن بَكْرٍ مُلِظَّةً ... رَسُولَ امْرئ بادي المَوَدَّة ناصحِ الرِّسالَةُ. وقولُه: رَسُولَ امْرئ، أي رسالَةَ امرئ. * ح - يَوْمٌ لَظْلاظٌ، أي حارٌّ، عن الفرّاء. * * * (ل ع ظ) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللَّيْثُ: يُقالُ: هذه جاريةٌ مُلَعَّظَةٌ: إذا كانَتْ سَمِينَةً طَويلةً. * * * (ل ع م ظ) * ح - اللِّعْماظُ: الطِّرْماذُ؛ وهُوَ أنْ يُعْطِيَكَ من الكَلام ما لا أَصْلَ له.

(ل ف ظ)

(ل ف ظ) لَفَظَ فلانٌ عَصْبَهُ: إذا ماتَ، وعَصْبُهُ: رِيقُهُ الذي عَصَبَ بفيه، أي غَرِيَ به فيَبِسَ. واللَّافِظَةُ: الدُّنْيا؛ لأنّها تَرْمِي بمَن فيها إلى الآخِرَة. لَفِظَ يَلْفَظُ: لُغةٌ في لَفَظَ يَلْفِظُ. وجاءَ وقَدْ لَفَظَ لِجامَهُ، أي جاءَ وقَدْ جَهَدَهُ العَطَشُ والإعْياءُ. واللُّفاظُ: ماءٌ لبَنِي إياد. * * * (ل م ظ) أبو عَمْرو: المُتَلَمَّظَةُ: مَقْعَدُ الاسْتِيامِ، وهو رَئيسُ الرُّكّاب والملّاحين. * ح - اللُّمْظَةُ: هَنَةٌ البَياض بيَدِ الفَرَس أو برِجْله عَلَى الأشْعَر. ورَجُلٌ تِلِمّاظٌ: لا يَثْبُتُ عَلَى مَوَدَّة واحِدٍ. والتِّلِمّاظَةُ: المَرْأة المِهْذارَةُ. والْتَمَظَ بِحَقِّهِ: ذَهَبَ به. وقَيَّدَ بَعيرَه المُتَلَمِّظَةَ، أي قَرَنَ بَيْنَ يَدَيْه حتّى مَسَّ الوَظِيفُ الوَظِيفَ. وألْمَظْتُ عَلَيْه، أي مَلَأْتُهُ غَيْظًا. والْتَمَظَ: الْتَفَّ. * * * (ل م ع ظ) أهمله الجوهريّ. وقالَ الأصمعيّ: رَجُلٌ لَمْعَظَةٌ ولَعْمَظَةٌ، أي حَرِيصٌ لَحّاسٌ. وأنشد لخالد: أذاكَ خَيْرٌ أيُّها العُضارِطُ وأيُّها اللَّمْعَظَةُ العُمارِطُ * * * (ل وظ) * ح - اللَّوْظُ: اللَّاظُ في مَعانيه. * * * فصل الميم (م ح ظ) * ح - المُماحَظَةُ والمِحاظُ: أنْ يَسْتَنِيخَ الفَحْلُ النّاقَةَ لِيَضْرِبَها.

(م ش ظ)

(م ش ظ) * ح - المِشظَةُ: الشَّظِيَّةُ. والمَشْظُ: الخَشَبَةُ الَّتي يُسَكَّنُ بها قَلَقُ نِصاب الفَأس. ومَشْظَةٌ من خَبَرٍ، وهِيَ الخَفِيَّةُ الّتي لا يُدْري أحَقّ هي أم باطل. ومَشَظْتُه: أَخَذْتُ مِنْه شَيْئًا. * * * (م ظ ظ) أبو الهَيْثَم: المَظُّ: دَمُ الأَخَوَيْن، وهُوَ دَمُ الغَزال وعُصارَةُ عُرُوقِ الأَرْطَى، وهيَ حُمْرٌ. والأَرْطاةُ خَضْراءُ فإذا أَكَلَتْها الإبلُ احْمَرَّت مَشافِرُها. وقال أبو عَمْرو: أمَظَّ: إذا شَتَمَ. * ح - المَظاظُ: سوءُ الخُلُق. والمَظْمَظَة: الذَّبْذَبَة. ومَظَظْتُهُ: لُمْتُهُ. * * * فصل النون (ن ش ظ) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: النُّشُوظُ: نَباتُ الشَّيء من أَرُومَته أوّل ما يَبْدُو حين يَصْدَعُ الأرْض نَحْوَ ما يَخْرُجُ من أصُول الحاج، والفِعْلُ منه نَشَظَ يَنْشُظُ، وأنشد: * لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ ولا نُشُوظُ * قالَ: والنَّشْظُ: اللَّسْع في سُرْعَة واخْتلاس، وهو تَصْحيفٌ، وصَوابُهُ النَّشْطُ، بالطاء المُهْمَلَةِ، وقد ذَكرهُ الجوهريّ على الصِّحَّة في مَوْضعه، وإنّما ذَكَرْتُه لئلّا يَغْتَرَّ به قَليلُ البِضَاعة في اللغة. * * * (ن ع ظ) ابنُ دُرَيْد: بَنُو ناعِظٍ: بَطْنٌ من العَرب، ذَكَره في هذا التَّرْكِيب بَعْدَ ما قال: النَّعْظُ

(ن ك ظ)

للإنسانِ والدابَّة مَعْروف. وقال أبو عُبَيْدة: إذا فَتَحَت الفَرَسُ ظَبْيَتَها وقَبَضَتْها واشْتَهَتْ أن يَضْرِبَها الحصانُ قيلَ انتعَظَتْ انْتِعاظًا. * ح - الناعُوظُ: الَّذي يَهِيجُ النَّعْظَ. * * * (ن ك ظ) أبو زَيْد: نَكِظَ الرَّحِيل، بالكَسْر: إذا أَزِفَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إذا اشْتَدَّ على الرَّجُل السَّفَرُ وبَعُدَ قيل قَدْ تَنَكَّظَ. * ح - التَّنَكُّظُ: الالْتِواءُ. والتَّنَكُّظُ أيْضًا: البُخْلُ. * * * فصل الواو (وح ظ) أهمله الجوهريّ. ووُحاظَةُ، بالضَّمّ، ويُقالُ أُحاظَةُ: بَلَدٌ باليمن يُنْسَب إليها مِخْلافُ أُحاظَةَ. * * * (وش ظ) قال الجوهريّ: الوَشِيظَةُ: قِطْعَةُ عَظْم تكونُ زيادَةً في العَظْم الصَّميم، وإنّما أخذه من كتاب اللَّيْث. وقال الأزهريّ بعد ما حَكَى قولَ اللَّيْث: هذا غَلَطٌ. والوَشِيظَةُ: قِطْعَةُ خَشَبَةٍ يُشْعَبُ بها القَدَحُ. * ح - واشَظَ الرَّجُلان وتَواشَظا: إذا أَنْعظَا فعَصَرَ كُلُّ واحد منهما عُضْوَه في بَطن صاحبه. ووَشَظَتْ إلَيْنا جَماعَةٌ: إذا لَحِقُوا بكم فصارُوا مَعَكُم، وهُمْ قَليل. * * * (وك ظ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السكّيت: يُقالُ: وَقَظَهُ: إذا وَقَذَهُ. ويُقالُ: وُقِظَ في رَأْسِهِ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، كقَولك: ضُرِبَ فلانٌ في رَأسه، وصُدِعَ في رَأْسه تُسْنِدُ الفِعْلَ إلَيْه ثمّ تَذْكُر مَكانَ مُباشَرَة الفعْل ومُلاقاتِه مُدْخَلًا عَلَيْه الحَرْفُ الَّذي هُوَ للوعاء. ومنهُ الحَديثُ " أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا نَزَلَ به الوَحْيُ وُقِظَ في رَأْسه وارْبَدَّ وَجْهُهُ ووَجَدَ بَرْدًا في أَسْنانه " ويُرْوَى وُقِطَ، بالطاء المهملة.

(وك ظ)

* ح - ذكر ابنُ عَبّادٍ في هذا التركيب ما هُوَ بالطّاء المُهْمَلَة. * * * (وك ظ) اللِّحْيانيّ: الواكِظُ: المُواكِظُ؛ وهُوَ المُداومُ على الشَّيْء. * ح - تَوَكَّظَ أَمْرُهُ: إذا الْتَوَى. * * * فصل الياء (ي ق ظ) أَبُو اليَقْظانِ: كُنْيَةُ الدِّيك. وقد سَمَّت العَرَبُ يَقْظانَ. ويَقَّظَهُ تَيْقيظًا، أي نَبَّهَهُ من نَوْمه، مثلُ أَيْقَظَه إيقاظًا. آخر حرف الظاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الأمي وعلى آله الطاهرين، وعترته الطيبين، وصحابته أجمعين يتلوه إن شاء الله تعالى حرف العين فصل الهمز وحسبنا الله ونعم الوكيل

باب العين

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب العين فصل الهمز (أث ع) * ح - ذو أُثَيْع الهمدانيّ، شاعرٌ. * * * (أع ع) أهملهُ الجوهريّ. وأَعْ أَعْ: حكايةُ صَوْت المُتَهَوِّع. * * * (أل ع) * ح - الأَوْلَع. الجُنُون كالأَوْلَق. والمَأْلُوع: المَأْلُوق. والمُؤَوْلَع: المُؤَوْلَقُ. * * * (أم ع) قال ابنُ مَسْعُودٍ، رضي الله عنه: " كُنَّا نَعُدُّ الإمَّعَةَ في الجاهليَّة الَّذي يَتْبَعُ الناسَ إلى الطَّعام منْ غَيْر أنْ يُدْعَى، وإنَّ الإمّعَةَ فيكم اليومَ المُحْقِبُ الناسَ دِينَهُ " ومَعْناه المُقَلِّد الّذي جَعَل دِينَهُ تابعًا لدِين غَيْره بلا رَوِيَّة ولا تَحْصِيل بُرْهان. والفِعْلُ من الإمَّعة تَأَمَّعَ، واسْتَأْمَعَ. ويُقال للّذي يَتَردَّدُ في غير صَنْعَة: إمَّعَة. * ح - الفَرّاءُ: رجُلٌ أَمَّعٌ، بفتح الهمزة، لُغَةٌ في إمَّع، بكَسْرها.

فصل الباء

فصل الباء (ب ت ع) اللَّيْثُ: البَتِعُ: الشَّديدُ المَفاصل من الجَسَد. وقالَ النَّضْرُ: بَتِعَ فلانٌ بأَمْرٍ لَمْ يُؤامِرْني فيه: إذا قَطَعهُ دُونَكَ. قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ: بان الخَلِيطُ وكان البَيْنُ بائجَةً ... ولم نَخَفْهُم على الأَمْر الَّذي بَتِعُوا أي قَطَعُوه دُونَنا. والانْبِتاعُ: الانْقِطاع. * ح - بَتَعَ في الأرض: تَباعَدَ فيها. وشَفَةٌ باتِعَةٌ: لغةٌ في باثعة. ويُقال: أَبْتِعُوا بِتْعَكُم، أي انْبِذُوهُ. * * * (ب ث ع) أبو زَيْد: إذا ضَحِكَ الرَّجُلُ فانْقَلَبَتْ شَفَتُه فهيَ باثِعَةٌ، وقد بَثِعَت الشَّفَة، بالكَسْر: إذا انْقَلَبَتْ عند الضَّحك، تَبْثَعُ بَثَعًا. وبَثِعَ الرجلُ أيضًا: انْقَلَبَتْ شَفَتُه. * ح - بَثَّعَ الجُرْحُ: خَرَج فيه بَثَعٌ شبْهُ الضُّروس، وربَّما أَرِضَ، وقد بَثِعَ أيْضًا. * * * (ب خ ع) الكسائيّ: بَخَعْتُ الرَّكِيَّةَ بَخْعًا: إذا حَفَرْتَها حَتَّى ظَهَر ماؤُها. وبَخَعْتُ الأرضَ بالزّراعَةِ أَبْخَعُها: إذا نَهَكْتَها وتابَعْتَ حِراثَتَها ولم تُجِمَّها عاما، ومنه حديث عائشةَ، رَضِيَ الله عنها، أَنّها ذَكَرَتْ عُمرَ، رَضِيَ الله عنه، فقالتْ: بَخَعَ الأرضَ فقاءتْ أُكُلَها، أي اسْتَخْرَجَ ما فيها من الكُنُوز وأَمْوال المُلُوك. وبَخَعْتُ له نُصْحِي، أي أَخْلَصْتُ وبالَغْتُ. ومنه حَديثُ عُقْبَةَ بن عامر، رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قال " أتاكُمْ أَهْلُ

(ب خ ذ ع)

اليَمَن، هُمْ أَرَقُّ قُلوبًا، وأَلْيَن أَفْئدَةً، وأَبْخَعُ طاعةً " قال الأصمعيّ: أبْخَع طاعةً، أي أَنْصَحُ. وقال غيره: أَبْلَغُ. والبِخاعُ، بالكَسْر: العِرْقُ الّذي في الصُّلْب وهُوَ غَيْرُ، النِّخاع، بالنُّون فإنَّه الخَيْطُ الأبيضُ الذي يَجْرِي في الرَّقَبَة. * * * (ب خ ذ ع) * ح - بَخْذَعَهُ: ضَرَبَهُ. * * * (ب د ع) الأصمعيّ: بَدِعَ، يَبْدَعُ فهو بَدِيعٌ، مثْلُ سَمِنَ يَسْمَن، فهُوَ سَمِينٌ: إذا سَمِنَ، وأنشد لبَشير بن النِّكْث: فبَدِعَتْ أرْنَبُه وخِرْنِقُهْ وغَمَلَ الثَّعْلَبَ غَمْلًا شِبْرِقُهْ أي طال الشِّبْرِقُ حَتَّى غَمَلَ الثَّعْلَبَ، أي غَطّاه. وقال ابنُ دريد: بَدَعْتُ الرَّكِيَّ بالفَتْح: إذا اسْتَنْبَطْتها. ورَجُلٌ بِدْعٌ وامرأةٌ بِدْعَةٌ، بالكَسْر: إذا كانَ غايَةً في كُلّ شَيْء، إذا كان عالمًا أو شَريفًا أو شُجاعًا، ورجالٌ أبْداعٌ، ونساءٌ بِدَعٌ، مثالُ عِنَب، وأَبْداعٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: البِدْعُ من الرجال: الغُمْرُ. والبَدِيعُ من الحِبال: الّذي ابْتُدئ فَتْلُه ولم يَكُنْ حَبْلًا فنُكِثَ ثُمَّ غُزِلَ، ثُمَّ أُعِيدَ فَتْله؛ ومنه قَوْلُ الشَّمّاخ: أطارَ عَقِيقَهُ عَنْهُ نُسالًا ... وأُدْمِجَ دَمْجَ ذي شَطَنٍ بَدِيع وهُوَ فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول. وأَبْدَعَتْ حُجَّةُ فُلان: إذا بَطَلَتْ. وأُبْدِعَتْ: أُبْطِلَتْ، يتَعَدَّى ولا يتَعَدَّى. * ح - بَدِيعٌ: ماءٌ وعَلَيْه نَخْلٌ وعُيُونٌ جاريَةٌ قُرْبَ وادي القُرَى. وقيلَ: هُوَ يَديع، بالياء المُعْجَمة باثْنَتَيْنِ من تَحْتها.

(ب ذ ع)

وبَدِيعَةُ: ماءٌ بحِسْمَى. ومَبْدُوعٌ، فَرَسُ عَبْد الحارث بن ضِرار بن عَمْرٍو الضَّبِّيّ. * * * (ب ذ ع) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللَّيْثُ: البَذَعُ، بالتَّحْريك، شبْهُ الفَزَع. والمَبْذُوعُ كالمَذْعُور. ويُقالُ بَذِعُوا فابْذَعَرُّوا، بالكسر، أي فَزِعُوا فتَفَرَّقُوا. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَذْعُ، بالفَتْح: قَطْرُ حُبِّ الماءِ، والمَذْعُ مثْلُه. يُقالُ: بَذَعَ ومَذَعَ، بالفَتْح: إذا قَطَرَ. * * * (ب ر ع) ابن الأعرابيّ: البَرِيعَةُ: المَرْأَةُ الفائقَةُ الجَمال والعَقْل. وبُرَعُ، مثالُ زُفَرَ: جَبَلٌ من جبال اليَمَن. * ح - بَرِعَ: لُغَةٌ في بَرَعَ وبَرُعَ. * * * (ب ر ث ع) * ح - بُرْثُعٌ: اسمٌ. * * * (ب ر د ع) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: البَرْدَعَةُ، بالدّال المُهْمَلَة: لُغةٌ في البَرْذَعَة، بالذال المُعْجَمَة. وقال ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ مُبْرَنْدِعٌ عن الشَّيء إذا انْقَبَضَ عَنْه. * * * (ب ر ذ ع) البَرْذَعَةُ من الأرْض لا جَلَدٌ ولا سَهْلٌ، والجَميعُ البَراذِعُ. وبَرْذَعُ بنُ زَيْد بن النُّعْمان من الصَّحابَة، وهو مع ذلك شاعرٌ، وهُوَ ابنُ أخي قَتادَة بن النُّعْمان. وبَرْذَعَةُ: قَرْيَةٌ منْ قُرَى أذْرَبِيجانَ.

(ب ر ش ع)

(ب ر ش ع) ابنُ دُرَيْد: البِرْشِعُ، بالكَسْر، والبرْشاعُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. وقال الجوهريّ: قال رُؤْبَة: لا تَعْدِلِيني بامْرئٍ إرْزَبِّ ولا بِبِرْشاع الوِخامِ وَغْبِ وهُوَ إنشادٌ مُخْتَلٌّ، والرواية: لا تَعْدِلِيني واسْتَحِي بإزْبِ كَزِّ المُحَيَّا أَنحٍ إرْزَبِّ وَغْلٍ ولا هَوْهاءَةٍ نِخَبِّ ولا بِبِرْشاع الوِخام وَغْبِ * ح - بِرْشاعَةُ: مَنْهَلٌ بين الدَّهْناء واليَمامَة. * * * (ب ر ق ع) أبو عَمْرو: جُوعٌ بَرْقُوعٌ، بالفَتْح، وهُوَ نادرٌ نُدْرَة صَعْفُوق. وبُرْقُوعٌ، بالضَّمّ، أي شَديدٌ ولَيْسَ بتَصْحيف يَرْقُوع، بالياء المعجَمة باثْنَتين منْ تحتها، فإنّها لغة ثالثة. ويُقالُ للرَّجل المَأْبُون قَدْ بَرْقَعَ لِحْيَتَه، ومعناه أنَّه تَزَيّا بزيّ مَنْ لَبِسَ البُرْقُعَ، ومنه قَول الشاعر: ألَمْ تَرَ قَيْسًا قَيْسَ عَيْلانَ بَرْقَعَتْ ... لِحاها وباعَتْ نَبْلَها بالمَغازِلِ وقال ابنُ شُمَيْل: البُرْقُعُ، سِمَةٌ في الفَخِذ: حَلْقَتان بَيْنَهما خِباطٌ في طولِ الفَخِذ، وفي العَرْض الحَلْقَتان صورته (5/ 5). وقال ابنُ دُرَيْد: بِرْقِعُ، بالكَسْر: اسمُ سمَاء الدُّنْيا، زَعمُوا. وقال الجوهريّ: قال الشاعر يَصفُ خِشْفًا: وخَدٍّ كَبُرْقُوع الفَتاة مُلَمَّعٍ ... ورَوْقَيْن لَمّا يَعْدُوا أنْ تَقَشَّرا قولُه " يَصفُ خِشْفًا " غَلَطٌ، وإنّما يَصِفُ بَقَرَةً، والرِّوايَةُ: * وخَدًّا كَبُرْقُوع الفَتاة مُلَمَّعًا * مَرْدُودًا على ما في البَيْت الّذي قَبْلَه وهو: فلاقَتْ بَيانًا عنْدَ أوّل مَعْهَدٍ ... إهابًا ومَعْبُوطًا من الجَوْف أَحْمَرا وخَدًّا ... وَصَفَ بَقَرَةً مَسْبُوعَةً وَجَدَتْ جُؤْذَرَها مُفْتَرَسًا، والشّعرُ للنابِغَة الجَعْديّ.

(ب ر ك ع)

وقالَ الجَوْهَريُّ أيضًا: قالَ أُمَيَّة بنُ أبي الصَّلْت: فَكَأَنَّ بِرْقِعَ والمَلائكَ حَوْلَه ... سَدِرٌ تَواكَلَهُ القَوائمُ أَجْرَبُ وقد نَبَّهْتُ على غَلَطِه في " س د ر ". * ح - البِرْقِعُ: السّماء الرابعة. وبَرْقَعَ: إذا عَدا عَدْوًا شَدِيدًا مُوَلّيًا. وبَرْقَعْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها بَيْنَ أُذُنَيْهِ. وبُرْقُعُ: اسمُ العَنْز إذا دُعِيَتْ للحَلَبِ. والبُرْقُع: ماءٌ لبَنِي نُمَيْر ببَطْنِ الشُّرَيْفِ. * * * (ب ر ك ع) البُرْكُع، بالضَّمّ: القَصِيرُ. وجُوعٌ بَرْكُوعٌ، بالفتح، وهُوَ نادرٌ نُدْرَةَ صَعْفُوقٍ. وبُرْكُوع، بالضم أيضا، أَي شَدِيد. وقال أبو عُبَيْدَة: بَرْكَعَ الرَّجلَ بالسَّيْفِ وبَلْكَعَه: إذا قَطَّعَه. وقال الجوهريّ: قال الراجز: ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا عَلَى اسْته رَوْبَعَةً أو رَوْبَعا وهُوَ إنْشادٌ مُداخَلٌ، والرَّجَز لرؤْبَة، والرِّواية: ومَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ومَنْ أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا عَلَى اسْتِه رَوْبَعَةً أوْ رَوْبَعا * ح - البُرْكُعُ من الفُصْلانِ: الذي يَصِلُ عُنُقُهُ إلى الأَرْضِ. * * * (ب ز ع) * ح - بُزاعَةُ: بُلَيْدَةٌ بين مَنْبِجَ وحَلَبَ.

(ب ش ع)

(ب ش ع) رَجُلٌ بَشِعُ الفَمِ، وامرأةٌ بَشِعَة الفَمِ: إذا كانت رائحة فَمها كَرِيهَةً لا يَتَخَلّلان ولا يَسْتاكان، والمَصْدر البَشَعُ، بالتَّحْرِيك، والبَشاعَة. ورجلٌ بشِعُ الخُلُق: سَيِّئُه، وبَشِع المَنْظَرِ: دَمِيمُه، وبَشِعُ الوَجْهِ: عابِسُه. وخَشَبَةٌ بَشِعَةٌ: كثيرةُ الأُبَن. وبَشِعْتُ بهذا الأَمْر، أيْ ضِقْتُ بِه ذَرْعًا. وكَلامٌ بَشِعٌ، أي خَشِنٌ. وقال ابنُ دُرَيْد: بَشِعَ الوادِي يَبْشَعُ بَشَعًا: إذا تَضايَقَ بالماءِ. * ح - تَبْشَعُ: بَلَدٌ في ديارِ فَهْمٍ. * * * (ب ص ع) الأَبْصَعُ: الأَحْمَقُ. وبَصَعَ الشَّيْءُ، بالفَتْح: إذا سالَ. والبَصِيعُ: العَرَقُ بعَيْنِه، إذا رَشَحَ. وقال ابنُ دُرَيْد كان الخَلِيلُ يُنْشِدُ قولَ أبي ذُؤَيْب: تَأبَى بِدِرَّتِها إذا ما اسْتُغْضِبَتْ ... إلّا الحَميمَ فإنّهُ يتَبَصَّعُ بالصَّادِ المُهْمَلَة. وتَبَصَّعَ العَرَقُ من الجَسَدِ إذا نَبَع من أُصُولِ الشَّعَرِ قَلِيلًا قَلِيلًا. * ح - البَصْعُ: الخَرْقُ الضَّيِّق لا يكادُ يَنْفُذُ فيه الماءُ، وقد بَصُعَ يَبْصُع بَصاعَةً. * * * (ب ض ع) بَضَعَ، وابْتَضَعَ: إذا تَزَوَّجَ، وأَبْضَعَ: إذا زَوَّجَ. ويُقالُ بَضَعْتُه فابْتَضَعَ وبَضَعَ، أي بَيّنْتُه فتَبَيَّنَ. ويقال: هُوَ شَرِيكي وبَضِيعِي، وهُمْ شُرَكائي وبُضَعائي. والبَضِيعُ: البَحْرُ نَفْسُه.

(ب ع ع)

والبَضِيعُ أَيْضًا: مَرْسًى دُونَ جُدَّةَ، ممّا يَلي اليَمَنَ. والبُضْعُ، بالضَّمّ: الفَرْجُ نَفْسُه. والبُضْع أيضًا الكُفْء. ومِنه الحديثُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لمّا تَزَوَّجَ خَديجةَ بنتَ خُوَيْلد دَخَلَ عَمْرُو بنُ أَسَد، فلما رَأى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال " هذا البُضْعُ لا يُقْرَعُ أَنْفُه ". وأرادَ هنا صاحِبَ البُضْع. وبَاضِعٌ: مَوْضِعٌ بساحِل الحجاز. وقال الفَرّاء: الباضِعُ في الإبِلِ مِثْلُ الدَّلّال في الدُّورِ. وبَضْعَةُ اللَّحْم تُجْمَعُ على بِضاعٍ أيْضًا، مثلُ صَحْفَةٍ وصِحافٍ، وجَفْنَةٍ وجِفانٍ، وعلى بَضَعاتٍ مِثْلُ تَمْرَة وتَمَراتٍ. وقال الفرّاء: البَضَعَةُ، بالتَّحْرِيك: السُّيُوف. والخَضَعَةُ: السِّياطُ، وقِيلَ على القَلْب. والبِضْعُ، بالكَسْر عند ثَعْلَبٍ من أَرْبَع إلى تِسْع. وقال أبو عبيدة: البِضْعُ ما لم يَبْلُغ العَقْدَ ولا نِصْفَه، يُريدُ ما بَيْن الواحِد إلى أرْبَعَةٍ. ويقالُ: البِضْعُ سَبْعَة. وقال الجوهريّ: فإذا جاوَزْت لَفْظَ العَشْرِ ذَهَبَ البِضْعُ، لا تَقُول بِضْعٌ وعِشْرُونَ. وهذا غَلَطٌ بل يُقالُ ذلك. وقال أبو زَيْد: يُقالُ له بِضْعَةٌ وعِشْرُون رَجُلًا، وله بِضْعٌ وعشْرُونَ امْرَأَةً، وهُوَ لكلّ جَماعَة تكونُ دُونَ كلّ عَقْدَيْن. والبِضْعُ من العَدَد في الأَصْل غَيْرُ محدود، وإنما صارَ مُبْهَمًا لأنّه بمعنى القِطْعَة، والقِطْعَةُ غَيْرُ مَحْدُودَة. * ح - الباضِعُ: الَّذي يَحْمل بَضائعَ الحَيِّ ويَجْلُبُها. وابْتَضَعْتُ البِضاعَة. وأَبْضَعَةُ: مَلِكٌ من مُلُوك كِنْدَةَ. * * * (ب ع ع) اللَّيث: بَعَّ السَّحابُ يَبَعُّ بَعًّا وبَعاعًا: إذا لَجَّ بمَطَرِه. والبَعاعُ: نَبْتٌ. والبَعاعُ: ما سَقَط من المَتاع يَوْمَ الغارَة. والبُعَّةُ، بالضم، منْ أولادِ الإبِلِ: الَّذِي يُولَد بَيْن الرُّبَع والهُبَع.

(ب ق ع)

وقال أبو عَمْرو: يُقال: أَتَيْتُه في بَعْبَعِ شَبابِهِ وعَبْعَبِ شَبابه، أَي أَوَّله. قال: والبَعْبَعُ أيضًا: صَبّ الماءِ المُدارك. قال الأزهريّ كأنَّه أرادَ حِكايَةَ صَوْتِهِ إذا خَرَج من الإناء. وقال ابنُ دُرَيْد: البَعْبَعَة: تَتابُعُ الكَلام في عَجَلَة. يقال: سَمِعْتُ بَعْبَعَةَ الرَّجُلِ: إذا تابَعَ كَلامَه عَجِلًا به. وقال أبو زَيْد: البَعابِعَةُ: الصَّعالِيكُ الَّذِين لا مالَ لَهُم ولا ضَيْعَة. * ح - البَعْبَعَة: الفِرارُ من الزَّحْفِ. * * * (ب ق ع) الباقِعُ: الضَّبُع. قال الأخْطَل: كُلُوا الضَّبَّ وابنَ العَيْر والباقِعَ الَّذِي ... يَبِيتُ يَعُسُّ اللَّيْلَ أَهْلَ المَقابر وقِيلَ الباقِعُ في البَيْت: غُرابٌ أبْقَعُ، وقيل كَلْبٌ أبْقَعُ. وإذا انْتَضَحَ الماءُ عَلَى بَدَنِ المُسْتَقِى من الرَّكِيَّة على العَلَق فابْتَلَّ مَواضِعُ مِنْ جَسَدِه قيل: قَدْ بَقِعَ، بالكَسْر، ومِنْه قِيلَ للسُّقاةِ بُقْعٌ. وأنشد ابنُ الأعرابيّ للحُطَيئة: كَفَوْا سَنِتِينَ بالأضْياف بُقْعًا ... عَلَى تِلْكَ الجِفار منَ النَّفِيِّ السَّنِتُ: الَّذي أصابَتْه السَّنَةُ. والنَّفيّ: الماءُ الَّذي يَنْتَضِحُ عَلَيْه. وقال اللِّحْيانيّ: أرْض بَقِعَةٌ: فيها بُقَعٌ من الجَراد. والبَقْعَة، بالفَتْح: المَكانُ يَسْتَنْقِع فيه الماء. والباقِعَةُ: الطائرُ الّذي لا يَرِدُ المَشارِعَ، وإنّما يَشْرَبُ من البَقْعَة خَوْفًا من أنْ يُحْتالَ عليه فيُصْطادَ. وقال أبو زَيْد: يُقال: أصابَهُ خُرُوءُ بَقاعِ وبَقاعٍ، وبَقاعَ، بالفتح مَصْرُوفٌ وغَيْرُ مَصْرُوفٍ، وهُوَ: أنْ يُصِيبَه غُبارٌ وعَرَقٌ فتَبْقَى لُمَعٌ منْ ذلك على جَسَده، قالوا: وأرادُوا ببَقاع أرْضًا. قال، ويُقالُ: تَشاتَما فتقاذفا بما أبْقَى ابنُ بُقَيْعٍ. قال: وابنُ بُقَيْع مُصَغّرًا: الكلبُ، وما أبقى من الجيفة.

(ب ك ع)

وقال الجوهريّ: بَقْعاءُ: اسمُ بَلَدٍ، لَمْ يَزد. وقال ابن دريد: هارِبَةُ البَقْعاء: بَطْنٌ من العَرَب، وهُمْ إخْوَةُ بَنِي ذُبْيانَ والَّتي ذَكرَها الجوهريُّ هيَ قَرْية من قُرَى اليمامَةِ. قال مُخَيِّسُ بنُ أرْطاةَ في رَجُل من بَني حَنيفةَ اسمُهُ يَحْيَى: ولَكِنْ قد أَتاني أَنَّ يَحْيَى ... يُقالُ عَلَيْه في بَقْعاءَ شَرُّ وهيَ مَعْرِفَةٌ لا تدخلُها الألف واللّام. وبَقْعاءُ المسالح: مَوْضعٌ آخَرُ. قال ابنُ مُقْبل: رَأَتْنا ببَقْعاءِ المسالِح دُونَنا ... مِنَ المَوْت جَوْنٌ ذُو غَوارِبَ أكْلَفُ ويُرْوَى رَأوْنا. وابْتُقِعَ لَوْنُه، أي تَغَيَّر. وابْتُقِعَ مثْلُ انْتُقِع بالنُّون. وانْبَقَعَ فلان انْبِقاعا، مثال انْصَرَف انْصِرافًا: إذا ذَهَبَ مُسْرعًا وعَدَا. قال ابنُ أحْمَرَ: كالثَّعْلَب الرائحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُهُ ... شَلَّ الحَوامِلُ مِنْهُ كَيف يَنْبَقِعُ شَلَّ الحَوامِلُ منهُ، دُعاءٌ عليه أنْ تَشَلَّ قوائمُه. * ح - بَقِعَ بالشَّيْء: اكْتَفى به. وبَقِعَتْ منه الأرضُ أي خَلَتْ. وبُقَيْعٌ، مُصَغَّرًا: مَوْضِعٌ وَراء اليَمَامة، مُتاخِمٌ لبلاد اليَمن. وبُقْعٌ: مَوْضعٌ بالشام منْ دِيارِ كَلْب بن وَبَرَة. وبُقْعان: قَرْيَةٌ، وقيلَ: مَوْضع. وبِقاعُ كَلْبٍ. مَوضعٌ قَريب من دِمَشْقَ؛ وبه قَبْرُ إلْياسَ صَلَواتُ الله عَلَيْه. ويُقالُ: ما أَدْري أيْنَ بَقَّعَ، بالتَّشْديد، مثل بَقَعَ، بالتَّخْفيف، عن الفَرَّاء. * * * (ب ك ع) البَكْعُ: القَطْعُ. قال ذو الرُّمَّة: تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْر من بَيْن بائسٍ ... صَليبٍ ومَبْكُوعِ الكَراسيعِ بارِكِ

(ب ل ع)

ويُرْوَى: مَنْكُوعٍ، بالنُّون، ويُرْوَى: مَكْبُوع، بتَقْديم الكاف على الباء، والبَكْعُ والكَبْعُ والنَّكْعُ أخَواتٌ. والأبْكَعُ: الأقْطَع. وبَكَعْتُه الشَّيْءَ، أي أَعْطَيْتُه جُمْلَةً. والتَّبكيعُ: التَّقْطيعُ. والتَّبْكِيعُ أيْضًا: اسْتِقْبالُ الرَّجُل بما يَكْرَهُ. * ح - بَوْكَعَهُ بالسَّيْف: ضَرَبَهُ. وقال الفَرّاءُ: المَحْفُوظ بَرْكَعَهُ. * * * (ب ل ع) المَبْلَعُ، بالفَتْح: الحَلْقُ، وقِيلَ: هو مَوْضِعُ الابْتِلاع من الحَلْقِ، قال رؤبة: لَو أنّ يأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مَعا والناسَ أحْلافًا علينا شِيَعا وعادَ عادٍ واسْتَجاشُوا تُبَّعا والجِنَّ أمسَى أَوْقُهُمْ مُجَمَّعا عَلَى تَميم إذْ أبَى أنْ يَخْضَعا ما مَلَئوا أشْداقَهُ والمَبْلَعا ورجل بُلَعٌ وبُلَعَةٌ، مثالُ صُرَدٍ وهُمَزَةٍ، ومَبْلَعٌ: إذا كانَ كَثِيرَ الأكْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَوْلَعُ، مِثالُ جَوْرَب: الكَثِيرُ الأَكْل. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو بُلَعَ، مثالُ زُفَرَ: بُطَيْنٌ من قُضاعةَ. وبَلْعاءُ: فَرَسُ عَبْدِ اللهِ بن الحارِثِ أَبِي مُلَيْلٍ اليَرْبُوعيّ. * ح - البُلُعْلُعُ: طائرٌ من طَيْر الماءِ طَوِيلُ العُنُقِ. والبَلّاعَة: البَلُّوعَةُ. والمُبْلَعَةُ: الرَّكِيَّة المَطْوِيَّةُ من القَعْر إلى الشَّفِير. ورَجُلٌ بَلْعٌ: كِنايَة، يَبْتَلعُ الكَلامَ. وبُلَعُ، مثال زُفَرَ: بَلَدٌ، وقيلَ: جَبَلٌ. وقال الفَرّاء: أمرأَةٌ بُلَعَةٌ: تَبْلَعُ كُلّ شَيْء. وبَلْعاءُ: فَرَسٌ كانَتْ لِبَني سَدُوس. وبَلْعاءُ أَيْضًا: فَرَسُ الأَسْوَدِ بنِ رِفاعَةَ.

(ب ل ت ع)

(ب ل ت ع) قال الجوهريّ: قال هُدْبَةُ بن خَشْرَم: فلا تَنْكِحي إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا ... أَغَمَّ القَفا والوَجْه لَيْسَ بأَنْزَعا ولا قُرْزُلًا وَسْطَ الرِّجال جُنادِفًا ... إذا ما مَشَى أَوْ قالَ قَوْلًا تَبَلْتَعا وهُو إنشادٌ مُخْتَلّ، والرِّواية: فلا تَنْكِحِي إنْ فَرَّقَ الدَّهرُ بَيْنَنا ... أُكَيْبِدَ مِبْطانَ الضُّحَى غَيْرَ أَرْوَعا ضَرُوبًا بِلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِهِ ... إذا القَوْمُ هَشُّوا للفَعالِ تَقنَّعا كَلِيلًا سِوَى ما كانَ مِنْ حَدّ ضِرْسِه ... أَغَمَّ القَفَا والوَجْه لَيْسَ بأَنْزَعا أُقَيْفِدَ لا يُرْضِيكَ في القَوْم زِيُّهُ ... إذا قالَ في الأَقْوامِ قَوْلًا تَبَلْتَعا * ح - البَلْتَعَةُ من النِّساءِ: السَّلِيطَةُ. والبَلْتَعُ: الحاذِقُ بكُلِّ شَيْء. والبَلَنْتَعُ: المُتَبَلْتِعُ. * * * (ب ل خ ع) * ح - بَلْخَعٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ب ل ق ع) سَهْمٌ بَلْقَعِيٌّ: إذا كانَ صافِيَ النَّصْلِ، وكَذلك سِنانٌ بَلْقَعِيٌّ. قال الطِّرمّاح: تَوَهَّنُ فيه المَضْرَحِيّة بَعْدَ ما ... مَضَتْ فِيهِ أُذْنا بَلْقَعيّ وعامِلِ وامرأةٌ بَلْقَعٌ وبَلْقَعَة: خَلَتْ من كلّ خَيْر، ومنه حَدِيث أبي الدَّرداء، رَضِيَ الله عنه: " شَرُّ نسائكُم السَّلْفَعَةُ البَلْقَعَةُ، الّتي تَسْمَعُ لأَضْراسِها قَعْقَعَة، ولا تَزال جارَتُها مُفَزَّعَة ". السَّلْفَعَة: الجَرِيئَةُ البَذِيئَةُ الفَحّاشَةُ القَليلةُ الحياءِ. وابْلَنْقَعَ الصُّبْحُ، أي أَضاءَ. قال رُؤْبَة: فَهْيَ تَشُقُّ الآل أوْ يَبْلنْقِعُ عَنْها ولَوْ وَنَّوْا بها تَتَعْتَعوا * * * (ب ل ك ع) * ح - بَلْكَعْتُ الرَّجُلَ بالسَّيْفِ: إذا قَطَعْتَه به.

(ب وع)

(ب وع) البَوْع، بالفَتْح: لغة في الباع، ولكنَّهُمْ يُسَمُّونَ البَوْع في الخِلْقَة، فأمّا بَسْطُ الباعِ في الكَرَمِ ونحوه فلا يَقُولون إلَّا كَرِيمَ الباعِ. والتَّبَوُّعُ: مَدّ الباعِ، يُقالُ: والله لا تَبْلُغون تَبَوُّعَهُ، أي شَأْوَهُ. وتَبَوَّعَ وانْباعَ بمَعْنًى واحِدٍ. وانْباعَ العَرَقُ: إذا سالَ. وانْباعَتِ الحَيَّةُ: بَسَطَتْ نَفْسَها بَعْدَ تَحَوِّيها لِتُساوِرَ. وانْباعَ لِي فُلانٌ في سِلْعَتِه: إذا سامَحَ في بَيْعِها وأجابَ إلَيْه. ومنه قَوْلُ صَخْر الغَيّ: لَفاتَحَ البَيْعَ يَوْمَ رُؤْيَتِها ... وكانَ قَبْلُ انْبِياعُهُ لَكِدُ * ح - باعَةُ الدَّارِ: باحَتُها. وفَرَسٌ بَيِّعٌ، وأَصْلُه بَيْوِعٌ على فَيْعل، أي بَعِيدُ الخَطْوِ. والبَوْعُ: المَكانُ المُتَهَضِّمُ في لِصْبِ جَبَلٍ. وأَبْواعُ: من أَسْماءِ النَّعْجَةِ، وتُدْعَى لِلْحَلَبِ فيُقال: أَبْواع أَبْوَاع. * * * (ب ي ع) يُقالُ باعَ فُلانٌ عَلَى بَيْعِكَ، أيْ قامَ مَقامَكَ في المَنْزِلَةِ والرّفْعَة. ويُقالُ ما باعَ عَلَى بَيْعِكَ أحَدٌ، أي لَمْ يُساوِكَ أَحَدٌ. وتَزَوَّجَ يَزِيدُ بنُ مُعاوِيَةَ أُمَّ مِسْكِينٍ بِنْتَ عُمَرَ بنِ عاصِم بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَلَى أمِّ خالِدٍ بِنْتِ أبي هاشم، فقالَ لَها يخاطبها: ما لَكِ أُمَّ خالدٍ تَبْكِينْ مِنْ قَدَرٍ حَلَّ بِكُم تَضِجِّينْ باعَتْ عَلَى بَيْعِكِ أمُّ مِسْكِينْ مَيْمُونَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ مَيامِينْ وقيلَ: " باعَ فُلانٌ على بَيْع فُلان " مَثَلٌ قَديمٌ تَضْرِبُه العَرَبُ للرَّجُل الذي يُخاصِمُ رَجُلًا ويُطالبُه

فصل التاء

بالغَلَبَة، فإذا ظَفِرَ به وانْتَزَع ما كان يُطالبُه به قِيلَ: باع فُلانٌ على بَيْع فلان. وقَدْ سَمَّوْا بَيّاعًا. * ح - امرأةٌ بائعٌ: نافِقَةٌ لجمالها. وباعَهُ مِنَ السُّلْطان: سَعَى به إلَيْه. وجَمْعُ البَيِّعِ: بُيَعاءُ، وأَبْيِعاءُ، وباعَةٌ. * * * فصل التاء (ت ب ع) التَّبَعُ، بالتَّحْريك: قَوائمُ الدابَّةِ. والتابِعُ والتُّوَيْبِعُ والتُّبَّعُ: الدَّبَرانُ، وبه فَسَّرَ أبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ بَيْتَ سُعْدَى الجُهَنِيَّة تَرْثي أخاها أَسْعَدَ: يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ قالَ: سُمِّيَ الدَّبَرانُ تُبَّعًا لاتّباعِه الثُّرَيّا، وما أَشْبَه ما قالَ الضَّريرُ بالصَّواب، لأنّ القَطا تَرِدُ المِياهَ لَيْلًا وقَلَّ ما تَرِدُها نَهارًا، ولذلك يُقالُ: أَدَلُّ من قطاة. وقولُ لَبِيدٍ يَدُلُّ على ذلك: فوَرَدْنا قَبْل فُرَّاطِ القَطا ... إنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَل والتَّبِيعَةُ، مِثْلُ التَّبِعَةِ. وتِبْعُ المَرْأَةِ، بالكَسْر: عاشِقها الَّذِي يَتْبَعُها حَيْثُ ذَهَبَتْ. يُقال فلانٌ تِبْعُ نِساءٍ، أي يَتْبَعُهُنّ. وقد سَمَّوْا تَبِيعًا، وتُبَيْعًا مُصَغَّرًا. وفَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ، أي مُسْتَوٍ. قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: تَرَى طَرَفَيْه يَعْسِلانِ كِلاهُما ... كَما اهْتَزَّ عُودُ السَّأسَم المُتتابِعُ وفُلانٌ مُتَتابِعُ العِلْم: إذا كانَ عِلْمُهُ يُشاكِلُ بَعْضُه بَعْضًا لا تَفاوُتَ فِيه. وغُصْنٌ مُتَتابِعٌ: إذا كانَ مُسْتَوِيًا لا أُبَنَ فيه. * ح - التُّبَّعُ: ضَرْبٌ مِنَ اليَعاسِيب أَحْسَنُها وأَعْظَمُها. وما أَدْرِي أَيَّ تُبَّع هُوَ، أَيْ أَيّ خَلْقٍ هُوَ. وتَبُّوعُ الشَّمْسِ: رِيحٌ يُقالُ لها النُّكَيْباءُ تَهُبُّ بالغَداةِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَهَبّ الصَّبا فتدور في مَهابِّ الرِّياحِ حَتَّى تَعُودَ إلَى مَهَبّ الصَّبا، حِينَ بَدَأت بالغَداة.

(ت ب ر ع)

وتَبَعَةُ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، وقيلَ: هَضْبَةٌ بجِلْذانَ من أرْضِ الطائفِ، فيها نُقُوبٌ كُلُّ نَقْبٍ قَدْرُ ساعَةٍ. * * * (ت ب ر ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: تَبْرَعُ: مَوْضِع. * * * (ت ر ع) أبو زَيْدٍ: فُلانٌ ذُو مَتْرَعَةٍ: إذا كانَ لا يَغْضَبُ ولا يَعْجَلُ. قال الأزهريّ: وهذا ضِدُّ التَّرِع. وتَرَّعَ الأبْوابَ تَتْرِيعًا، أي غَلَّقَها. ومنه قراءة أُبَيٍّ وأَنَسٍ وأَبي صالِحٍ: (وتَرَّعَتِ الأَبْوابَ). وقال الجوهريّ: سَيْرٌ أَتْرَعُ، أي شَدِيدٌ، ومنه قَوْلُ الشاعِرِ: فافْتَرَشَ الأَرْضَ بِسَيْرٍ أَتْرَعَا والرِّوايَةُ: فافْتَرَشُوا الأرْضَ بِسَيْلٍ، باللّام، أي صارَتْ لَهُمْ كالفِراشِ بما حَشْوِهَا، وإنما أَخَذَه من كتاب ابن فارسٍ، فإنّه هكذا أَنْشَدَه، والرجز لرؤبة. * ح - اتَّرَعَ الإناءُ، على افْتَعَل، أي امْتَلَأ. وتَرَعَهُ عنْ وَجْهِهِ: ثَناهُ ورَدَّهُ. وتَرْعَةُ: قَرْيَةٌ بالشَّامِ. وتَرْعُ عَوْزٍ: قَرْيَةٌ بحَرّان، والنّسبةُ إلَيْها تَرْعُوزِيٌّ، على التخفيف. * * * (ت ر ب ع) تِرْباعٌ: موضِعٌ، وذَكَر الجوهريُّ في (ت ر ع) تِرْياع بالياءِ المُعْجَمَة باثْنَتَيْن من تحتها، ويَدُلّ على ذلكَ ذِكْرُه إيّاه في هذا التَّرْكِيبِ، وحُكْمُه على الحَرْفِ الثالثِ أَنَّه ياءٌ مَزِيدَةٌ.

(ت س ع)

(ت س ع) اللَّيث: رَجُلٌ مُتَّسِعٌ، وهُوَ المُنْكَمِشُ الماضِي. قالَ الأزهريّ: ولا أعْرِفُ ما قالَ إلّا أنْ يكونَ مُفْتَعِلًا من السَّعَةِ، وإذا كانَ كذلك فلَيْس من هذا البابِ، غَيْرَ أَنَّه ذَكَرَهُ في هذا التَّرْكِيب. قال الصاغانيّ مؤلّفُ هذا الكِتابِ: لَمْ يَقُل اللَّيْثُ شَيْئًا مِنْ هذا، وإنَّما ذَكَرَ في تَرْكِيبِ " س ت ع " المِسْتَع، فانْقَلَب على الأزهريّ. * * * (ت ع ع) ابنُ دُرَيْدٍ: تَعَّ تَعًّا: إذا قاءَ، ويُرْوَى حديثُ النبيّ صلى الله عليه وسلم " أَنّ امرأةً أَتَتْهُ فقالَتْ يا رَسُولَ اللهِ إنَّ ابْنِي هذا بِه جُنُونٌ يُصِيبُه عند الغَداء والعَشاءِ، فمَسَح صَدْرَه ودَعَا لَهُ، فتَعَّ تَعَّةً فخَرج من جَوْفِهِ جِرْوٌ أَسْوَدُ يَسْعَى " بالتاء والثاء جميعا. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّعُّ: الاسْتِرْخاءُ. وقالَ أبو عَمْرٍو: التَّعْتَعُ مِثالُ لَعْلَع: الفَأْفاء. وتَعْتَعْتُ الرَّجُلَ: إذا تَلْتَلْتَه. * * * (ت ق ع) * ح - تَقِعَ تَقَعًا: جاعَ. * * * (ت ل ع) تَوْلَعُ، مِثالُ جَوْهَرٍ، ويُقالُ تُولَعُ، بضَمّ التاءِ: مَوْضِعٌ. قالَ عبدُ اللهِ بن سَلَمة ويُقال سَلِيمَةَ: لِمَنِ الدّيارُ بتَوْلَع فيَبُوسُ ... فبَياضِ رَيْطَةَ غَيْرِ ذاتِ أَنِيس وأَتْلَعَ النَّهارُ: إذا انْبَسَط، مِثْلُ تَلَعَ. وإنَّهُ لَيَتَتَالَعُ في مَشْيه: إذا مَدَّ عُنُقَه ورَفَع رَأْسَه. * ح - يُقالُ: فُلانٌ لا يُوثَقُ بسَيْلِ تَلْعَتِه: إذا كانَ غَيْرَ صَدُوقٍ في أَخْباره.

(ت ن ع)

والتَّلِيعَةُ: الطَّوِيلَةُ العُنُق. واسْتَتْلَعَ لِلْخَبَرِ: شَخَصَ لَهُ. والتَّلاعَةُ: ماءٌ لبَنِي كِنانَةَ. والمُتَتَلِّعُ: فَرَسُ مَزْيَذَةَ المُحارِبيّ. * * * (ت ن ع) أهمله الجوهريّ. وتِنْعَةُ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بحَضْرَمَوْتَ. وتنْعَةُ: من الأعلام. * * * (ت وع) اليَتُّوعاتُ: كُلُّ بَقْلَة أو وَرَقَةٍ إذا قُطِعَتْ أو قُطِفَتْ ظَهَرَ لَها لَبَنٌ أبيضُ يَسيلُ منها، مِثْلُ وَرَقِ التِّين، وبُقُولٌ أُخَرُ يُقال لها اليَتُّوعاتُ. * * * (ت ي ع) ابنُ شُمَيْلٍ: التَّيْعُ: أنْ تَأْخُذَ الشَّيْءَ بيَدك. يُقالُ: تاعَ بهِ يَتِيعُ تَيْعًا، ويَتَعَ به: إذا أخَذَه بيَده. وقالَ الزّجّاج: تاعَ الشَّيْءُ: إذا ذابَ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: التّاعَةُ: الكُتْلَةُ من اللَّبَإِ الثَّخِينَةُِ. وتَتَيَّعَ عَلَيَّ فُلانٌ: إذا تَسَرَّعَ. وفلان تَيَّعانٌ وتَيِّعٌ، مِثْلُ تَيَّحانٍ وتَيِّحٌ، وتَيَّقانٍ وتَيِّقٌ. * ح - تاعَ بالشَّيْءِ: أَخَذَه. وتاعَ الطَّرِيقَ: جابَهُ. واسْتَتاعَ، أي اسْتَطاعَ.

فصل الثاء

فصل الثاء (ث خ ط ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: ثَخْطَعٌ مِثالُ جَعْفَرٍ: اسْمٌ. قالَ: وأَحْسِبُه مَصْنُوعا. * * * (ث ر ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَرِعَ الرَّجُلُ، بالكَسْر: إذا طَفَّلَ على قوْم. * * * (ث ط ع) ابنُ دُرَيْد: ثَطَعَ الرَّجُلُ ثَطْعًا فهُوَ ثَاطِعٌ: إذا بَدا. ويُقال أبْدَى، أي أحْدَثَ وتَغَوَّط، لأنَّهُ إذا أَحْدَثَ بَرَزَ من البُيُوت. والثُّطاعِيُّ: المَزْكُوم. * ح - ثَطَّع الشَّيْءَ تَثْطِيعًا: إذا كَسَرَهُ. * * * (ث ع ع) الثَّعْثَعَةُ: كَلامٌ فيه لُثْغَة مثل التَّعْتَعة. قال أبو عَمْرو: الثَّعْثَعُ: اللُّؤْلُؤ. ويُقال للصَّدَف ثَعْثَعٌ، وللصُّوف الأحْمَرِ ثَعْثَعٌ أيضًا. وقال ابنُ دُرَيْد: الثَّعْثَعَة: حكاية صَوْت القالِس. يُقالُ: هُوَ يُثَعْثِعُ بِقَيْئِه: إذا تابعَه. * * * (ث وع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثُعْ ثُعْ: إذا أَمَرْته بالانْبِساط في طاعَةِ الله. وقال أبو حَنِيفَةَ الدّينَوَرِيّ: الثُّوَعُ مثالُ صُرَد: شَجَرٌ من أشْجار الجبالِ عِظامٌ يَسْمُو، وله ساقٌ غليظة وعَناقيدُ كَعناقيد البُطْم، وهُوَ ممّا تَدُوم خُضْرَتُه كوَرَق الجَوْزِ، وهُوَ سَبْطُ الأغْصان ولَيْس له حَمْلٌ، ولا يُنْتَفَعُ به في شَيْء، الواحدة ثُوَعَة. * * * فصل الجيم (ج ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو الهَيْثَم: الجُبَّاعُ مثالُ قُرّاء: القَصيرُ، وامرأةٌ جُبّاعٌ وجُبّاعَة أيضا. قال ابن مُقْبل: وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبّاعٍ ولا نَصَفٍ ... مِنْ دَلِّ أمْثالها بادٍ ومَكْتُومُ

(ج ح ل ج ع)

ويُرْوَى غَيْر جُبّاء. وقالَ غَيْرُهُ: الجُبّاع: سَهْمٌ قَصيرٌ يَرْمِي به الصِّبْيان. ويُقالُ للمَرْأة القَصيرَة جُبّاعٌ تشبيهًا بالسَّهْم القَصير. * ح - الجَبّاعَةُ: الاسْتُ. وجَبَّع: إذا تَغَيَّرت اسْتُه من هُزالٍ. * * * (ج ح ل ج ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تُراب: كنتُ سَمِعْتُ من أبي الهَمَيْسَع حَرْفًا وهُوَ جَحْلَنْجَعٌ فذَكَرْتُه لشَمِر بن حَمْدَوَيْه وتَبَرّأتُ إلَيْه من مَعْرِفَتِهِ، وأنشدتُهُ فيه ما كان أَنْشدني. قال: وكانَ أبو الهَمَيْسَع ذكر أَنَّه من أَعْراب مَدْيَن، وكنّا لا نكاد نَفْهَم كَلامَه، فكَتَبه شَمِرٌ. والأبياتُ التي أَنْشَدَني: إنْ تَمْنَعي صَوْبَكِ صَوْبَ المَدْمَعِ يَجْرِي عَلَى الخَدّ كضِئْب الثَّعْثَعِ مِنْ طَمْحة صَبِيرُها جَحْلَنْجَعِ لَمْ يَحْضِها الجَدْوَلُ بالتَّنَوُّعِ وكانَ يُسَمِّي الكُوزَ: المِحْضَى. * * * (ج د ع) الفَرّاءُ: الأَجْدَعُ: الشَّيْطان. وبَنُو جَدْعاءَ، وبَنُو جُداعَةَ، مثالُ سُراقَةَ: قَبيلَتان من العَرَب. وأَجْدَعْتُ الفَصِيلَ: إذا أَسأتَ غِذاءَهُ. وكَذلك جَدَّعْتُه تَجْدِيعًا، أنشد ابنُ الأعرابيّ: * حَبَلَّقٌ جَدَّعَه الرِّعاءُ * وزاد الزَّجّاج: جَدَعْتُه جَدْعًا. قال: وأَجْدَعْتُ أَنْفَهُ: لُغَةٌ في جَدَعْتُه. وقال ابن دُرَيد: كان رَجُلٌ من صَعاليك العَرَب يُسَمَّى مُجَدِّعًا، بكَسْر الدال، لأنّه كانَ إذا أَخَذَ أسيرًا جَدَعَهُ.

(ج ذ ع)

وأَمّا الحَكَمُ ورافِعٌ ابْنا عَمْرو بن المُجَدَّع، من الصَّحَابَة، فمَفْتُوح الدّال. وجَدَّعَ القَحْطُ النَّباتَ تَجْدِيعًا: إذا لم يَزْكُ لانْقطاع الغَيْثِ عنه، قال ابنُ مُقْبل: وغَيْثٍ مَرِيع لَمْ يُجَدَّعْ نَباتُه ... وَلَتْهُ أفانينُ السِّماكَيْن أَهْلَبِ وقد سَمَّوْا أَجْدَعَ، وجُدَيْعًا مُصَغَّرًا، وجُنْدُعًا بزيادَة النون. ويُقالُ: القَوْمُ جَنادِعُ: إذا كانوا فِرَقًا لا يَجْتَمعُ رَأْيُهم. قال الراعي: بِحَيٍّ نُمَيْرِيّ عليه مَهابَةٌ ... جَميعٍ إذا كان اللِّئام جَنادِعا يقولُ: إذا كان اللئام فِرَقًا شَتًّى فهُمْ جَميعٌ. * ح - جَدَعْتُ غِذاءَ الصَّبِيِّ: أَسْأتُهُ، مثْلُ جَدَّعْته، عن الفرّاء. وجُنْدُعٌ: مَوْضع. * * * (ج ذ ع) الجِذاعُ، بالكَسْر: أَحْياءٌ من بَني أَسْعَدَ مَعْرُوفُون بهذا اللَّقَب. وجُذْعانُ الجِبال، بالضَّمّ: صِغارُها. قالَ ذُو الرُّمَّة: وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيهِ جُذْعانَ القِضاف النَّوابِكِ القِضافُ: جَمْع قَضَفَةٍ؛ وهي قِطْعَةٌ من الأرض مُرْتَفِعَةٌ ليست بطِين ولا حِجارَةٍ. ويُرْوَى: البَرانِكِ، وهي مِثْلُ القِضاف. ويُقالُ: جَذَعْتُ بَيْنَ البَعِيرَيْن: إذا قَرَنْتَهُما في قَرَنٍ. وقال ابنُ شُمَيْل: ذَهَبَ القَوْمُ جِذَعَ مِذَعَ: إذا تَفَرَّقوا في كلّ وَجْه، لُغَة في خِذَعَ، بالخاء. وقد سَمَّوْا جُذَيْعًا، مُصَغَّرا. والجَذَعُ، بالتَّحْرِيك: الأَسَدُ، وبه فَسَّر بَعْضُهم قولَ الأخْطَل: يا بِشْرُ لَوْ لم أَكُنْ منْكم بمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْه الأَزْلَمُ الجَذَعُ ويُرْوَى: أَلْقَى يَدَيْه عَلَيَّ. يُريد بِشْر بنَ مَرْوانَ.

(ج ر ع)

وقال الجوهريّ: ومنه قَوْلُ العَجّاج: كأَنّه مِن طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ وسَقَط بين قَوْله " الخِمْس " وبين قَوله " يُنْحَت " مَشْطُورٌ وهو: * والسِّدْسِ أحْيانًا وفَوْقَ السِّدْسِ * * ح - أُمُّ الجَذَع: الدَّاهِيَة. والمُجْذَعُ والمُجَذَّع: ما لا أَصْلَ له. وخَرُوفٌ مُتَجاذِعٌ: دانٍ من الإجْذاعِ. * * * (ج ر ع) الجَرَعَة، بالتَّحْريك، والأَجْرَعُ: الرَّمْلَةُ العَذاةُ الطَّيِّبَةُ المَنْبِت الّتي لا وُعُوثَةَ فيها. قال ذُو الرمّة في الأجْرَع فجعله يُنْبِتُ النَّبات: بأَوّلِ ما هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَعَ مِقْفارٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ ويُرْوَى: بأَجْرَعَ مِرْباعٍ، ولا يكونُ مَرَبًّا مُحَلَّلًا إلّا وهُوَ يُنْبتُ النَّباتَ. وقال ابن الأعرابيّ: الجَرِعُ، مثالُ كَتِف، من الأَوْتار أنْ يكونَ مُسْتَقيمًا، ويَكُونَ في مَواضِعَ منه نُتُوءٌ فيُمْسَحَ بقطْعَةِ كِساءٍ حَتّى يَذْهَبَ. وقالَ ابنُ شُمَيْل: من الأَوْتار المُجَرَّعُ؛ وهو الّذي اخْتَلفَ فَتْلُه، وفيه عُجَرٌ، ولم يُجَدْ فَتْلُه ولا إغارَتُه، فظَهَرَ بَعْضُ قُواهُ على بَعْضٍ. يُقال: وَتَرٌ مُجَرَّعٌ، وجَرِعٌ، ومُعَجَّرٌ. * ح - الاجْتِراعُ: الجَرْعُ مَرّةً واحِدَةً. وما لَهُ به جُرّاعَة. ولا يُقالُ ما ذاقَ جُرّاعَةً ولكن جُرَيْعَة. واجْتَرَعَ العُودَ: كَسَرَه، لُغةٌ في اجْتَزَعَه. والجَرَعَةُ: مَوْضِعٌ قُرْب الكُوفَة، ومنه يَوْمُ الجَرَعَة. وذُو جَرَعٍ: مِنْ أَلْهانَ بن مالك أَخِي هَمْدان بن مالك.

(ج ر ش ع)

(ج ر ش ع) الجَراشِعُ: الأوْدِيَة العِظامُ. قال أسامةُ الهُذَليّ: كَأَنَّ أَتِىَّ السَّيْل مَدَّ عَلَيْهِمُ ... إذا دَفَعَتْهُ في البَداحِ الجَراشِعُ * ح - الجَراشِعُ: جِبالٌ صِغارٌ غِلاظٌ. * * * (ج ز ع) أبو زَيْد: كَلَأ جُزاعٌ، بالضَّمِّ: وهُوَ الكَلَأ الّذي يَقْتُلُ الدّوابَّ، مثْلُ جُداع، بالدال. وقال ابن دُرَيْد: الجُزْعُ، بالضَّمّ: المِحْوَرُ الَّذي تَدُورُ فيه المَحالَةُ، لغةٌ يَمانيَة. قال: والجُزْعُ: الصِّبْغُ الأَصْفَرُ الَّذي يُسَمَّى العَرْوَقُ. وقالَ شَمِرٌ: المُجَزَّعُ من الرُّطَب: الَّذي يَبْلُغ الإرْطابُ نصْفَه، بفَتْح الزاي، تَفَرَّدَ به شَمِرٌ. وجَزَّعَ الحَوْضُ فهُوَ مُجَزِّعٌ، بكَسْر الزاي، إذا لم يَبْقَ فيه إلّا جِزْعَة. ونَوًى مُجَزِّع ومُجَزَّعٌ؛ وهُوَ الّذي حُكّ بَعْضُه حَتّى ابْيَضَّ وتُرِكَ الباقي عَلَى لَوْنه فصارَ عَلَى لَوْن الجَزْع. وكُلّ ما اجْتَمَع فيه سَوادٌ وبَياضٌ فهُوَ مُجَزِّعٌ ومُجَزَّعٌ. وكان أبو هُرَيْرَة، رَضِيَ الله عنه، يُسَبِّح بالنَّوَى المُجزّع. ولَحْمٌ مُجزَّع: فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ. وتَجَزَّعَ السَّهمُ: إذا انْكَسَر. قال: * إذا رُمْحُه في الدارِعِينَ تَجزَّعا * وقال ابن دُرَيد: انْجَزَعَ الحَبْلُ: إذا انْقَطَعَ بنِصْفَيْن، وكَذلك العَصَا إذا انْكَسَرَتْ بنِصْفَيْن، وإذا انْقَطَع أحَدُهُما من طَرَفه فهو الانْخزاع، بالخاء.

(ج س ع)

* ح - أجْزَعْتُ جِزْعَةً: أبْقَيْتُ بَقِيَّةً. وقيلَ هي ما دُونَ النِّصْف. والأَجْزاع: خَلايَا النَّحْلِ، الواحدَةُ جِزْع. وجُزْعَةُ السِّكِّين: جُزْءَتُهُ. * * * (ج س ع) * ح - جَسَعَ: أمْسَكَ عن الكَلام والعَطاءِ. والجاسِعُ: البَعيدُ. وجَسَعَت النّاقَةُ واجْتَسَعَت: دَسَعَتْ. والرَّجُلُ: قاءَ. * * * (ج ش ع) تَجاشَعْنا الماءَ نَتَجاشَعُه: إذا تَضايَقْنا عَلَيْه وتَعاطَشْنا. والجَشِعُ: الأَسَد. * * * (ج ع ع) ابنُ الأعرابيّ: جَعَّ فُلانٌ فُلانًا إذا رَماهُ بالجَعْو، وهُوَ الطّينُ. وقال أبو عَمْرو: جَعَّ إذا أكَل الطِّينَ. والجَعْجَعُ، مثالُ لَعْلَع: ما تَطَامَنَ من الأَرْض. قال: إذا عَلَوْنَ أرْبَعًا بأرْبَعِ بِجَعْجَعٍ مَوْصِيَّة بِجَعْجَعِ أَنَنَّ تَأْنانَ النُّفُوسِ الوُجَّعِ أَرْبَعًا، يَعْني الأَوْظِفَةَ، بأرْبَع يعْني الذِّراعَيْن والسّاقَيْن. * ح - جَعْجَعْتُ الجَزُورَ: نَحَرْتُها. وجَعْجَعْتُ الثَّريدَ: سَغْسَغْتُهُ. * * * (ج ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: جَفَعَهُ مَقْلُوبُ جَعَفَه، أي صَرَعَهُ، ويُنْشَد قَوْلُ جَرِيرٍ: يَغْدُونَ قَدْ نَفَخَ الخَزِيرُ بُطُونَهُم ... زَغَدًا وضَيْفُ بَنِي عِقالٍ يُجْفَعُ أي يُصْرَعُ. ويُرْوَى: يُخْفَعُ، بالخاءِ مُعْجَمَة.

(ج ل ع)

(ج ل ع) الأَجْلَع: الّذي لا يَزالُ يَبْدُو فَرْجُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَلِعُ: المُنْقَلِبُ الشَّفَةِ. وقال خَلِيفَةُ الحُضَيْنيّ: الجَلَعَة، والجَلَفَةُ، كِلتاهما بالتَّحْرِيكِ: مَضْحَكُ الإنْسان. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: جَلَعَ الغُلامُ غُرْلَتَهُ: إذا حَسَرَها عَنِ الحَشَفَة. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الجَلْعَمُ: القَلِيلُ الحَياءِ، والمِيمُ زائدَةٌ. وقال شَمِر: الجُلَعْلَعَةُ، الخُنْفَساءة. ويُرْوَى عن الأصمعيّ أنّه قال: كانَ عِنْدنا رَجُلٌ يأكُل الطِّينَ فامْتَخَط فخَرَجَتْ من أَنْفِه جُلَعْلَعَةٌ نِصْفُها طِينٌ ونِصْفُها خُنْفَساءُ قَدْ خُلِقَ في أَنْفِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وقَدْ تُضَمُّ العَيْنانِ فيُقالُ: فُعُلْعُلَةٌ. قال: ويُقالُ: جُلُعْلُعَةُ من أَسْماء الضَّبُع. قال شَمِرٌ: ولَيْس في الكَلامِ فُعُلْعُل. وقال اللَّيْثُ: الجَلَعْلَعُ، مِثالُ صَمَحْمَح، من الإبِلِ: الحَدِيدُ النَّفْسِ، والقَلِيلُ الحَياءِ أيْضًا. * ح - الجَلَعْلَعُ: القُنْفُذ. * * * (ج ل ف ع) شَمِرٌ: ناقَةٌ جَلَنْفَعَةٌ: قد أَسَنَّتْ وفِيها بَقِيَّةٌ. * * * (ج م ع) ابنُ شُمَيْل: جَمَلٌ جامِعٌ، وناقَةٌ جامِعَةٌ: إذا أَخْلَفا بُزولًا، ولا يُقالُ هذا بعد أَرْبَعِ سِنِينَ. واشْتَرَى فلانٌ دابَّةً جامِعًا: تَصْلُحُ للسَّرْج والإكاف. وقولُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: " أوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ " يَعْنِي القُرْآنَ وما جَمَعَ الله عَزّ وجَلّ لَهُ من المَعانِي الجَمّة في الأَلْفاظِ القَلِيلة، كقوله عزّ وجَلّ: (خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ). وقال الكسائيّ: يُقالُ: ما جَمَعْتُ بامْرَأَةٍ قَطُّ، أو عَن امْرَأَةٍ، يُرِيدُ ما بَنَيْت. وقال ابنُ دُرَيْد: يَوْمُ جَمْعٍ: يَوْمُ عَرَفَةَ. وقال ابن الأعرابيّ: الجَمْعاءُ: الناقَةُ الكافَّةُ الهَرِمَة. وقال أبو عَمْرٍو: المَجْمَعَةُ، بالفَتْح: الأَرْضُ القَفْرُ.

والمَجْمَعَةُ: ما اجْتَمَعَ من الرِّمالِ. وأنشد: باتَ إلَى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ وَعْثِ النِّهاضِ قاطِعِ المَجامِعِ بالأَمِّ أحْيانًا وبالمُشايِعِ المُشايِعُ: الدَّلِيل الّذي يُنادِي إلى الطَّرِيق ويَدْعُو إليه. وقال أبو سَعِيدٍ: يُقالُ: أَدامَ الله جُمْعَةَ بَيْنِكما، بالضمّ، كقولك: أدام اللهُ أُلْفَةَ بَيْنِكما. وقال الفرّاء: يَوْمَ الجُمَعَة، بفَتْح المِيم، مِثالُ هُمَزَةٍ، لُغَةٌ، لأنّه يَجْمَعُ الناسَ، ثُمَّ أُضِيفَ إلَيْهِ اليَوْمُ كدارِ الآخِرَة، ومنه قِراءةُ طاوُسٍ: (مِنْ يَوْمِ الجُمَعَةِ) بفَتْح المِيم. وقد سَمَّوْا جامِعًا، وجَمّاعًا بالفَتْح والتَّشْدِيد، وجُمُعَةَ بضَمَّتَيْن، وجَمِيعًا مثالُ سَمِيع، وجُمَيْعًا وجُمَيْعَةَ مُصَغَّرَيْنِ، وجَماعةَ مِثَال قَتَادَةَ، وجُمَاعَةَ مِثال خُناعَةَ. وأَجْمَعَ الشَّيْءَ، أي أَيْبَسَه. قال أبو وَجْزَةَ: وأَجْمَعَتِ الهَواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ ... مِنَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاءِ البَثاءُ: السَّهْلُ. وأَجْمَعَتُ الإبِلَ، أي سُقْتُها جَميعًا. وأَجْمَعَتِ الأرضُ سائلَةً. وأَجْمَعَ المَطَرُ الأَرْضَ: إذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كُلُّها. وجَمَّعَت الدَّجاجَةُ تَجْمِيعًا: إذا جَمَعَتْ بَيْضَها في بَطْنِها. * ح - قِدْرٌ جامِعٌ مثلُ جامِعَةٍ. والجَمْعُ: الصَّمْغُ الأَحْمَر. وأَجْمَعْتُ كَذا، أي أَعْدَدْتُه. والمُجْمَعَةُ من الخُطْبَةِ: الَّتي لا يَدْخُلُها خَلَلٌ. والجامِعانِ: الحِلَّةُ المَزِيديَّةُ. وجامعُ الجارِ: فُرْضَةٌ لأَهْلِ المَدِينَة، كجُدَّة لِأَهْل مكَّة، حَرَسها الله تَعالى.

(ج ن ع)

والجُمَيْعَى: مَوْضعٌ. والمُجْمِعُ: العامُ الجَدْبُ؛ لاجْتماعِهِم في مَوْضِعِ الخِصْبِ، عن الكسائيّ. * * * (ج ن ع) أهمله الجوهريّ. والجَنِيعُ: حَبٌّ أصْفَرُ يكونُ على شَجَرَةٍ مِثْل الحَبَّةِ السَّوْداء. والجَنَعُ والجَنِيعُ: النَّباتُ الصِّغارُ. * * * (ج وع) أبو زَيْدٍ: تَقولُ العَرَبُ: جُعْتُ إلى لِقائِكَ، أَي اشْتَقْتُ. وامرأة جائعة الوِشاح، أي ضامِرَةُ البَطْن. وقال ابن دُرَيْدٍ: جَوْعَى: موضع. * ح - الجَوْعانُ: الجائعُ، والجَيْعانُ خَطَأ. * * * فصل الخاء (خ ب ع) خَبَعَ بالمَكان: إذا أَقامَ به. * ح - خُبْتُعٌ: مَوْضِع. والخُنْبُعَةُ: مَشَقُّ ما بَيْنَ الشارِبَيْن بحِيالِ الوَتَرَةِ. والمُسْتَتِرَةُ من الثِّمارِ وغَيْرِها. * * * (خ ب ذ ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ حَبِيبَ، خَبْذَعٌ، مِثالُ جَعْفَرٍ: قَبِيلَةٌ من هَمْدانَ؛ وهُوَ خَبْذَعُ بن مالِكٍ. * * * (خ ب ر ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الخُبْرُوع: النَّمّامُ. والخَبْرَعَةُ فِعْلُه.

(خ ت ع)

(خ ت ع) الخَوْتَعُ: القَصِيرُ. والخَوْتَعُ: ذُبابُ العُشْبِ، وهُوَ ذُبابٌ أزْرَق. وخَتَعَ الفَحْلُ خَلْفَ الإبل: إذا قارَبَ في مَشْيِه. وخُتُوعُ السَّرابِ: اضْمِحْلاله. والخُتَعَةُ، مِثال الهُمَزَةِ: الأُنْثَى من النُّمُور. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخِتاعُ، بالكَسْر: الدَّسْتَباناتُ. * ح - خَتَعَ: أَسْرَعَ. والخَوْتَعُ: الطَّمَعُ. والخَيْتَعُ: الدَّاهِيَةُ. ويُقالُ للرَّجُلِ الصَّحِيح: هو أَصَحُّ من الخَوْتَعَة. * * * (خ ت ر ع) * ح - الخَيْتَرُوع: المَرْأَةُ التي لا تَثْبتُ على حالٍ. * * * (خ ت ل ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: أخبرنا أبو حاتم قال: قُلْتُ لأمِّ الهَيْثَم: ما فَعَلت فُلانةُ، لِأعرابيّة كنتُ أَراها معها؟ فقالت: خَتْلَعَتْ والله طَالِعَةً؛ تُريد ظَهَرَتْ، أي خَرَجَتْ إلى البَدْوِ. * * * (خ د ع) بَعِيرٌ به خادِعٌ وخالِعٌ، وهُوَ أن يَزُولَ عَصَبُه في وَظِيفِ رِجْلِه إذا بَرَكَ، وبِه خُوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ. والخادِعُ أقَلُّ من الخالِع. وخَدَعَتْ عَيْنُ الرَّجُلِ: إذا غارَتْ. وقالَ اللِّحْيانِيّ: خَدَعْتُ ثَوْبي خَدْعًا، وثَنَيْتُه ثَنْيًا بمَعْنًى واحِد. والخَدُوعُ من النُّوقِ: الَّتِي تَدُرُّ مَرَّةً القَطْرَ وتَرْقَعَ لَبَنَها مَرّة. وطَرِيقٌ خَدُوعٌ: إذا كان يَبِينُ مَرَّةً ويَخْفَى أخْرى، قالَ: ومُسْتَكْرَهٍ من دارِسِ الدَّعْسِ داثِرٍ ... إذا غَفَلَتْ عَنْهُ العُيُون خَدُوعُ

والخَيْدَعُ: الّذي لا يُوثَقُ بِمَوَدَّتِه. والخُدَعَةُ، مِثالُ هُمَزَة: قَبِيلَةٌ من تَميم، وهُمْ رَبِيعَةُ بنُ كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناةَ بن تميم. أَنشد ابن الأعرابيّ للأضْبَط بن قُرَيْع: لِكُلّ هَمٍّ مِنَ الهُمُومِ سَعَهْ ... والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَهْ اكْرِمَنَّ الضَّعِيفَ عَلَّك أَنْ تَخْـ ... ـشَعَ يَوْما والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ وصِلْ وِصالَ البَعيد إنْ وَصَل الْـ ... ـحَبْلَ وأَقْصِ القَريبَ إنْ قَطَعَهْ واقْبَلْ من الدَّهْر ما أَتاكَ به ... مَنْ قَرَّ عَيْنًا بعَيْشِهِ نَفَعَهْ قَدْ يَجْمَعُ المالَ غَيرُ آكله ... ويَأْكُلُ المالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَهْ ما بالُ مَنْ غَيُّه مُصِيبكَ لا تَمْـ ... ـلِكُ شَيْئا مِنْ أمْره وَزَعَهْ حَتّى إذا ما انْجَلَتْ عَمايَتُه ... أَقْبَلَ يُلْحِي وغَيُّه فَجَعَهْ أَذودُ عن نَفْسِه ويَخْدَعُني ... يا قَوْمُ مَنْ عاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ كتبتُ القطْعَةَ لجَوْدَتها. وقال بعضُهم: الخُدَعَةُ في هذا البيت: الدَّهْرُ. والإخْداعُ: إخْفاءُ الشَّيْء. والتَّخَدُّعُ: تَكَلُّفُ الخِداع. قال رُؤْبَة: فقَدْ أداهِي خِدْعَ مَنْ تَخَدَّعا بالوَصْل أوْ أقْطَعُ ذاك الأَقْطَعا وقالَ أبو الهَيْثَم: انْخَدَعَت السُّوقُ، أي كَسَدَت. وقال الأصمعيّ: خادَعَ، أي تَرَكَ، وأنشد للراعِي: وخادَعَ المَجْدَ أَقْوامٌ لَهُمْ وَرَقٌ ... راحَ العِضاهُ به والعِرْقُ مَدْخُول ورَواه أبو عَمْرو: وخَادَعَ الحَمْدَ، أي تَرَكُوهُ لأَنّهم ليْسوا مِنْ أهْله. * ح - خَدْعَةُ: ماءٌ لِغَنِيٍّ. وخَدْعَةُ: اسمُ امْرَأَةٍ. وخَدْعَةُ: اسْمُ ناقَة. والخُنْدُع والخُنْذُع: الخَسِيسُ. والخُنْدَعُ: الجُنْدَبُ الصّغِير.

(خ ذ ع)

(خ ذ ع) الخَيْذَعُ، مِثالُ غَيْهَب: العَيْبُ بالإنسانِ. وقال ابنُ دُرَيْد: الخُنْذُعُ: عَيْبٌ يُعابُ به الرَّجُلُ، قال: وأَحْسِبُه القَلِيلَ الغَيْرَة على أَهله. قال: سَمعْتُه في بَعْضِ اللّغاتِ، ولا أدْري ما صِحَّتُه. قال الصغانيّ، مُؤلف هذا الكِتابِ: النُّون فيه زائدةٌ، وهو مِثْلُ القُنْذُع. وقال أبو الدُّقَيْش: الخُنْذَع: أَصْغَر من الجُنْدُب. قال: والخُنْذُع والخُنْدُع: الخَسِيسُ. والمِخْذَعَةُ: السِّكّينُ. وأمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ يَصِفَ ثَوْرًا: كأَنّه حامِلُ جَنْبٍ أَخْذَعا مِنْ بَغْيِه والرِّفْقِ حَتَّى أكْنَعا فقد قال ابنُ الأعرابيّ: معناه قد خُذِّعَ لَحْمُهُ فتَدَلَّى عَنْه. قال: ويُقال للشِّواءِ المُخَذَّعُ. وأَكْنَعَ: دَنا مِنْهُنّ. * * * (خ ر ع) ابن الأعرابيّ: الخِرِّيعُ مثال فِسِّيق: العُصْفُر، وثَوْبٌ مُخَرَّعٌ. والخُراعُ، بالضَّمّ: انْقطاعٌ في ظَهْر الناقَةِ فتُصْبِحُ باركَةً لا تَقُوم. يُقالُ منه: نَاقَةٌ خَريعٌ. وقد ذكرتُ صحَّةَ الرِّوايَة في إنْشاد بَيْت الطِّرمّاح في " غ ر ف " والاخْتراعُ: الخِيانَةُ، والأخْذُ من المال مِثْلُ الاخْتزاع. وقال ابنُ شُمَيْل: الاخْتراعُ: الاستِهْلاكُ. وفي الحديث " إنّ المُغِيبَةَ يُنْفَقُ عَلَيْها منْ مال زَوْجها ما لَمْ تَخْتَرِعْ مالَه "

(خ ر ش ع)

والخَرِعُ، مثالُ كَتِف: جَدُّ عَوْف بن عَطِيَّةَ الشاعر التَّمِيميّ. * ح - خَرْعُونُ: من قُرَى سَمَرْقَنْدَ. * * * (خ ر ش ع) * ح - الخَرْشَعَةُ: القُنَّةُ الصَّغِيرَةُ من الجَبَلِ، والجمع خَرْشَعٌ وخَراشِعُ. * * * (خ ر ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الخُرْفُعُ بالضَّمّ: القُطْنُ الّذي يَفْسُد في بَراعِيمه. وقالَ أبو عَمْرو: الخُرْفُع: ما يَكونُ في جِراء العُشَر، وهُوَ حُرّاقُ الأعْراب، ويُقالُ للقُطْنِ المَنْدُوف خُرْفُعٌ. وقال الدِّينَوَريّ: الخُرْفُعُ: جَنَى العُشَر. قال: وزَعَمَ بَعْضُ الرُّواة أنّه يُقالُ له الخِرْفِع، بالكَسْر. قال: وقال أبو مِسْحَل: والقُطْنُ يُقال له الخِرْفِعُ، قال ابنُ مُقْبِل: يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا من قُرْطها زَبَدٌ ... كأنَّ بالراسِ منها خُِرْفُِعًا نُدِفا * * * (خ ز ع) يُقالُ: به خَزْعَةٌ، بالفَتْح: إذا كانَ يَظْلَعُ من إحْدَى رِجْلَيْهِ. ويَبْلُغُ الرَّجُلَ عن مَمْلُوكه بَعْضُ ما يَكْرَهُ فيَقُولُ: ما يَزالُ خُزُعَةً. خَزَعَهُ؛ أيْ شيءٌ: سَنَحَه عَن الطَّريق، أي عَدَلَهُ وصَرَفَهُ. وهذه خِزْعَةُ لَحْم، بالكَسْر، أي قِطْعَةٌ. يُقال: هذه خِزْعَةُ لَحْمٍ تَخَزَّعْتُها من الجَزُور، أي قِطْعَة لَحْمٍ اقْتَطَعْتها. واخْتَزَعَ فُلانًا عِرْقُ سُوء، أَيْ اقْتَطَعَهُ دُونَ المكارم.

(خ س ع)

وقال أبو عَمْرٍو: الخَوْزَعُ: العَجُوزُ، وأنشد: وقد أَتَتْنِي خَوْزَعٌ لم تَرْقُدِ فحَذَفَتْنِي حَذْفَةَ التَّقَصُّدِ وانْخَزَعَ مَتْنُ الرَّجُلِ: إذا انْحَنَى مِنْ كِبَرٍ وضَعْف. * * * (خ س ع) * ح - خَسِيعَةُ القَوْمِ وخاسِعُهم: أَخَسُّهُم. وخُسِعَ عنه كَذا: نُفِيَ. * * * (خ ش ع) مكانٌ خاشِعٌ: لا يُهْتَدَى له. وخَشَعَ الرَّجُل خَراشِيَّ صَدْرِه: إذا أَلْقَى بُزاقًا لَزِجًا. ويُقال أيْضًا: خَشَعَتْ خَرَاشِيُّ صَدْرِه، تَجْعَلُ الخَراشِيَّ فاعِلَةً. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخِشْعَةُ، بالكَسْرِ: الصَّبِيُّ الَّذِي يُبْقَر عنه بَطْنُ أُمّه إذا ماتَتَ وهُوَ حَيٌّ. قال: والخاشِعُ: الرَّاكِعُ في بَعْضِ اللُّغاتِ. وخُشُوعُ الكَواكِبِ: دُنُوُّها من الغُرُوبِ. * ح - خُشْعانُ: من قُرَى اليَمَن. * * * (خ ض ع) خَضَعَتْ أَيْدِي الكَواكِبِ: إذا مالَتْ لِلْمَغِيب. وخَضَعَت الإبِلُ: إذا جَدَّت في سَيْرِها. قال الكُمَيْت: خَواضِعَ في كُلِّ دَيْمُومَةٍ ... يَكادُ الظَّلِيمُ بها يَنْحَلُ وقال جَرِيرٌ: ولَقَدْ ذَكَرْتُكِ والمَطِيُّ خَواضِعٌ ... وكأَنَّهُنَّ قَطا فَلاةٍ مَجْهَلِ وكذلكَ اخْتَضَعَتْ، عن ابن الأعرابيّ، وأنشد: إذا اخْتَلَطَ المَسِيحُ بها تَوَلَّتْ ... بِسوْمٍ بَيْنَ جَرْيٍ واخْتِضاع أَيْ إذا عَرِقَتْ هذه الفَرَسُ أَخْرَجَتْ أفانِينَ جَرْيِها. وخَضَعَ الرَّجُلُ، وأَخْضَعَ: إذا لانَ كَلامُهُ لِلْمَرْأة. وقال الزَّجّاجُ: خَضَعَهُ الكِبَرُ خَضْعًا، مِثْلُ أَخْضَعَهُ.

(خ ض ر ع)

والخَضَعَةُ، بالتَّحْرِيك: السُّيُوفُ، عن ابنِ دُرَيْد. وأمّا قولُ لَبِيدٍ: المُطْعِمُون الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ والضارِبُون الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَهْ فقال ابنُ دريد: أرادَ تَحْتَ الخَضَعَةِ، وهي السُّيُوفُ، فزاد الياءَ فِرارًا من الزِّحافِ. وقيل: الخَيْضَعةُ: الغُبارُ. والخَيْضَعَةُ: مَعْرَكة القِتال؛ لِأَنَّها حيثُ تَخْضَعُ الأَقْرانُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. قال أبو عَمْرٍو. الخُضَعَةُ، مِثالُ هُمَزَةٍ، من النَّخْل: التي نَبَتَتْ من النَّواةِ، لُغَةُ بَنِي حَنِيفَةَ، والجَمِيعُ: الخُضَعُ. ورَجُلٌ خُضَعَةٌ أيْضًا: إذا كانَ يَخْضَعُ أَقْرانَهُ ويَقْهَرُهُم. وخَضَّعْتُ اللَّحْمَ تَخْضِيعًا: إذا قَطَّعْتَهُ. والرَّجُلُ يُخاضِعُ المَرْأَةَ وهي تُخَاضِعُه: إذا خَضَع لها بِكَلامِه وخَضَعَت له. واخْضَوْضَعَ: خَضَعَ، كاعْشَوْشَبَ، أي أَعْشَبَ. * ح - وقد سَمّتِ العَرَبُ، مَخْضَعَةَ، بالفَتْح، مِثال مَسْعَدَة. * ح - الخَضِيعَتانِ: لَحْمَتَانِ مُجَوَّفَتان في بَطْنِ الفَرَسِ يُسْمَعُ الصَّوْتُ مِنْهما. والخَضِيعَةُ: صَوْتُ السَّيْلِ. والخَضُوعُ: المَرْأةُ الَّتِي لِخَواصِرِها صَوْتٌ. واخْتَضَعَ الفَحْلُ النّاقَةَ: سانَّها. * * * (خ ض ر ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الخُضارِعُ: البَخِيلُ المُتَسَمِّحُ وتَأبَى شِيمَتُه السَّماحَةَ، وهُوَ المُتَخَضْرِعُ. * * * (خ ع ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الخُعْخُعُ، مِثالُ هُدْهُدٍ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ. وقال ابنُ شُمَيْل: الخُعْخُع: شَجَرَةٌ. وقال أبو الدُّقَيْشِ: هي كَلِمَةُ مُعاياةٍ، ولا أَصْلَ لَها.

(خ ف ع)

وقال الجاحِظُ: خَعَّ الفَهْدُ يَخِعُّ، بالكَسْر، وهُوَ صَوْتٌ تَسْمَعُه من حَلْقِه إذا انْبَهَرَ عند عَدْوِه. قال الأزهريّ: كأنَّهُ حِكاية صَوْتِه إذا انْبَهَر، ولا أَدْري أَهُوَ من تَوْلِيدِ الفَهّادِين أو مِمّا عَرَفَتْهُ العَرَبُ فتَكَلَّمُوا به. قال: وأنا بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِه. * * * (خ ف ع) الأَخْفَعُ: الّذي كأنّ به ظَلَعًا إذا مَشَى. وخَفَعْتُهُ بالسَّيْفِ: إذا ضَرَبْتَهُ به. والمَخْفُوع: المَجْنُون. والخَوْفَعُ: الواجِمُ الكَئيبُ. وانْخَفَعَ علَى فِراشِه: إذا لَزِق بِهِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: انْخَفَعَتِ النَّخْلَةُ. إذا انْقَلَعَت من أَصْلِها، ولَيْس بتَصْحِيف انْجَعَفَتْ مَقْلُوبًا، بَلْ هي لُغَةٌ بِرَأْسِها. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: يَمْشُونَ قَدْ نَفَخَ الخَزِيرُ بُطُونَهُم ... وغَدَوْا وضَيْفُ بَني عِقالٍ يَخْفَعُ قوله " وغَدَوْا " تَصْحِيف، والرِّواية: زَغْدَى مثالُ سَكْرى، وزَغَدًا، بالتحريك، وزُغُدًا، بضَمَّتَيْن جَمْع زَغِيدٍ، ولعلّه أخَذه من كِتاب ابن فارِسٍ، والبيتُ لجَرير، والرّوايَةُ يَغْدُونَ. * ح - الخَفَعان: الضِّلَعُ، واسْتِرْخاء المَفاصِل. والخَفْعُ: تَحَرُّك السِّتْرِ والثَّوْبِ المُعَلَّقِ. * * * (خ ل ع) الخَوْلَعُ: الرَّجُلُ الأَحْمَق. والخَوْلَعُ: اللَّحْمُ يُغْلَى في الخَلِّ ثمّ يُحْمَلُ في الأَسْفار. والخَوْلَعُ؛ الحَنْظَلُ المَدْقُوق المَلْتُوت بِما يُطَيِّبُه ثُمّ يُؤْكَل. والخَوْلَعُ: الذِّئبُ. والخَوْلَعُ: الغُولُ. والخَوْلَعُ: المُقامِرُ المحْدُودُ الّذِي يُقْمَرُ أبدًا. والخَوْلَعُ: الغُلام الكثِيرُ الجناياتِ، مِثل الخَلِيع. والخَوْلَعُ: الدَّلِيلُ.

ويُقال: خُلِعَ الشَّيْخُ: إذا أَصابَهُ الخالِعُ، وهو الْتِواءُ العُرْقُوب. قال: وجُرّة يُنْشِصُها فتَنْتَشِصْ مِنْ خالِعٍ يُدْرِكُهُ فيَهْتَبِصْ وقال الأَصْمَعِيّ: الخالِعُ من الشجر: الهَشِيمُ السّاقِطُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: خَلَعَتِ العِضاهُ: إذا أَوْرَقَتْ، وكَذلكَ خَلَعَ الشِّيحُ: إذا أَوْرَقَ. وقال الدِّينَوَريّ: أخْلَع الشِّيحُ إخْلاعًا. وقيلَ الخالِعُ من العِضاه: الّذي لا يَسقط وَرَقُه أبدًا. والخُلاعُ، بالضَّمِّ، كالخَبْل يُصِيبُ الإنسانَ. وثَوْبٌ خَلِيعٌ: إذا أَخْلَقَ. وقال ابن دريد: الخَلِيعُ: رَجُلٌ من العَرَبِ له فِيهم خَطَرٌ. قال: إن الخَلِيعَ ورَهْطَهُ من عامِر ... كالقَلْبِ أُلْبِسَ جُؤْجُؤًا وحَزِيما وأبو عَبْدِ الله الخَلِيعُ، شاعِرٌ مُفْلِق. قال: والخُلَعاءُ: بَطْنٌ من بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. وخَيْلَعُ: مَوْضع. والخَيْلَعُ أيضا: الذّئب. والخَيْلَعُ: الخَيْعَلُ، مَقْلُوبٌ منه. والخَلَعْلَعُ: من أسماء الضِّباعِ. وأَخْلَعَ السُّنبل: إذا صارت فيه الحَبُّ. وقال اللَّيْث: المُخَلَّعُ من الناسِ: الّذِي كأنّ بِهِ هَبْتَةً أو مَسًّا. وفي حَديثِ عُثْمانَ، رَضِيَ الله عنه، أنّه " كانَ إذا أُتِيَ بالرَّجُلِ الّذِي قد تَخَلَّعَ في الشّرابِ المُسْكر جَلَدَهُ ثمانينَ "، أي انْهَمَك في مُعاقَرَتِه، وخَلَعَ رَسَنَهُ فيها، أو بَلَغَ به الثَّمَلُ إلى أنْ اسْتَرْخَتْ مَفاصِلُهُ اسْتِرْخاءً يُشْبه التَّخَلُّعَ والتَّفَكُّكَ، كما قال الأخطل: صَرِيعُ مُدام يَرْفَعُ الشُّرْبُ رَأْسَه ... لِيَحْيَى وقد ماتَتْ عِظامٌ ومِفْصَلُ

(خ م ع)

نُهادِيهِ أحْيانًا وحِينا نَجُرُّهُ ... وما كادَ إلَّا بالحُشاشَةِ يَعْقِلُ إذا رَفَعُوا عَظْمًا تَحامَلَ صَدْرُهُ ... وآخَرُ ممّا نالَ مِنْها مُخَبَّلُ واخْتَلَعُوا فلانًا، أي أَخَذُوا مالَهُ. وقال الجوهريّ: ويُنْشَد بيتُ جَرير بضَمّ الخاء: مَنْ شاءَ بايَعْتُهُ مالِي وخُلْعَتَه ... ما تَكْمُلُ التَّيْمُ في دِيوانِهم سَطَرا والرِّواية: ما تَكْمُلُ الخُلْج، يَهْجُو الخُلْجَ، وهُمْ من بَني قَيْس بن فِهْر، من قُرَيْش. * ح - الخَلِيعُ: القِدْحُ الفائز أوّلًا. وأَخْلَعَ القَوْمُ: قارَبُوا أنْ يُرْسِلُوا الفَحْلَ في الطَّرُوقَة. وأخْلَعوا أيضًا: وَجَدُوا الخالِعَ من العِضاهِ. وامْرَأةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَةٌ. * * * (خ م ع) ابن دريد: بَنُو خُماعَةَ: بَطْنٌ من العَرَب، وأنشد: أَبُوك رَضِيعَ اللُّؤْمِ قَيْسُ بنُ جَنْدَلٍ ... وخالُكَ عَبْدٌ من خُماعَةَ راضِعُ وقال ابنُ حَبيبَ: القِرِّيَّةُ في النَّمِرِ بن قاسِطٍ، وهي خُماعَةُ بنت جُشَمَ بن رَبِيعَةَ بن زَيْد مَناة. * ح - الخَيْمَع والخَمُوعُ: المرأةُ الفاجِرَةُ. * * * (خ ن ع) الخَنْعَةُ، بالفتح: المَكانُ الخالي. لَقيتُ فُلانًا بخَنْعَةٍ، أي في خَلاء، قال: لَعَلَّكَ يَوْمًا أنْ تُلاقَى بخَنْعَةٍ ... فتَنْعَبَ من وادٍ عَلَيْكَ أشائمُهْ وقال أبو عَمْرو: التَّخْنِيعُ: القَطْعُ بالفَأْس. قال ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ: كأَنّهُمُ على جَنَفاءَ خُشْبٌ ... مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بفأس وقالت الدُّبيْريَّةُ: يُقال للجَمَل المُنَوَّقِ: مُخَنَّعٌ. * ح - خَنَعَ عَنّي: حادَ. وخَنَعَ: غَدَر.

(خ ن ف ع)

(خ ن ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الخُنْفُعُ بالضَّمِّ: الأَحْمَقُ. * * * (خ هـ ف ع) أهمله الجوهريّ. والخَيْهَفْعَى، بفتح الخاء والهاء وسُكون الياء والفاء مَقْصُورًا: الأسَدُ. وقال أبو تُراب: سمعتُ أَعْرابيًّا من بَني تَميم يُكْنَى أبا الخَيْهَفْعَى وسَأَلْتُه عن تَفْسير كُنْيَتِه فقال: إذا وَقَعَ الذِّئبُ على الكَلْبَةِ جاءت بالسِّمْع، وإذا وَقَعَ الكَلْبُ عَلَى الذِّئْبَةِ جاءت بالخَيْهَفْعَى، وليس هذا من أَبْنِيَةِ أسمائهم مع اجتماع ثلاثة أحْرف من حُرُوف الحَلْق. * * * (خ وع) الخَوْعُ، بالفَتْح: بَطْنٌ من الأَرْض يُنْبتُ الرِّمْثَ، قال: وأَزْفَلَةٍ ببَطْن الخَوْع شُعْثٍ ... تَنُوبُهُمُ مُنَعْثِلَةٌ نَؤولُ والخائعُ: اسْمُ جَبَل يُقابِلُهُ جَبَلٌ آخَرُ يقال لَه نائعٌ. قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديُّ يَذْكُرهما: والخائعُ الجَوْنُ آتٍ عن شَمائلهم ... ونائعُ التَّعْف عن أيْمانهم يَفَعُ أي مُرْتَفعٌ. وخَوْعَى مثالُ سَكْرَى: مَوْضعٌ. قال امرؤ القَيْس: إنّا تَرَكْنا بخَوْعَى مِنْكُم ... قَتْلَى كِرامًا وسَبْيًا كالسَّعالى ويروى: إنّا تَرَكْنا مِنْكُم قَتْلَى ... بخَوْعَى وسَبْيًا كالسَّعالى وكلتا الروايتين ينبو الطبع عنها. وقال ابن فارس: ويُقالُ إنّ الخُواعَ التَّحَيُّرُ. ووَقَع في نسخ هذا الكتاب التَّحَيُّرُ على أنه تَفَعُّل من الحَيْرَة. وقال ابن دريد: الخُواعُ: شَبيهٌ بالنَّخير أو الشَّخير. يُقال: سَمِعْتُ له خُواعًا، أي صَوْتًا يُرَدّدُه في صَدْره، فأَحَدُهما - أعْني التَّحَيُّرَ والنَّخيرَ - تَصْحيفُ الآخَر.

فصل الدال

وقال الجوهريّ: قال رؤبة يصف ثَوْرًا: * كما يَلُوحُ الخَوْعُ بَيْن الأَجْبالْ * ولَيْسَ الرجز لرُؤْبَةَ وإنّما هو للعَجّاج، وليس يَصِفُ ثَوْرًا ولَكنّه يَصفُ الأثافي وآثارَ الدّار. والرِّوايَةُ: حَيْثُ تَثَنَّى الخَوْعُ، وقبله: مِنْ حَطَبِ الحَيِّ بوَهْدٍ مِحْلالْ وقال الجوهريّ: قال حُمَيْدُ بن ثَوْر: أَلَثَّتْ عَلَيْه دِيمَةٌ بَعْدَ وابلٍ ... فلِلْجِزْع من خَوْع السُّيُول قَسيبُ والرواية: عليها، أي على الوَحْشيّة المذكورة قَبْلَ المشطور: ومن جَوْخ السُّيُول، كذا الرواية. * ح - الخائعان: شُعْبتان تَدْفَعُ إحدهُما في غَيْقَةَ، والأُخْرَى في يَلْيَل وهو وادي الصَّفْراء. والخُواعَةُ: النُّخامَةُ. وتَخَوَّعَ: تَقَيَّأ، بلُغَة أَهْل بَغْداد. وخَوَّعْتُ دَيْنَه: قَضَيْتُه. وخَوَّعْتُه بالضَّرْب: كَسَرْتُه وأوْهَنْتُه. * * * فصل الدال (د ث ع) أَهْمَلَه الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدَّثْعُ بالفَتْح، أحْسِبُها لُغَةً يَمانِيَةً، وهو الوَطْءُ الشَّديد. قال: وقال آخَرُونَ: بل الدَّثْع والدَّعْثُ واحِدٌ. * * * (د ر ع) أبو عُبَيْدَةَ وابنُ الأعرابيّ: دَرَعَ في عُنُقه حَبْلًا ثمّ اخْتَنَقَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَرِعَ الزَّرْعُ: إذا أُكِلَ بَعْضُه. وقال بعضُ الأعْراب: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ: إذا كانَ غَضًّا. والأَدْرَعُ: الهَجِينُ، وقد سَمَّوا أَدْرَعَ. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو الدَّرْعاء: قَبيلَة من العرب.

(د ر ث ع)

وقال أبو عُبَيْدَةَ: في لَيالي الشَّهْر بَعْد البيض ثَلاثٌ دُرْعٌ، بسكون الراء. قال: ولُغَةٌ أخْرَى دُرَعٌ بفتح الراء، الواحدة دُرْعَةٌ، وهي التي ذكرها الجوهريّ. قال الأزهريّ: هذا صحيح، وهو القياس. والدُّرَيْعَةُ، مُصَغَّرَةً: قَرْيَةٌ باليَمَن. ويُقال لِصُفَّة الرَّحْل إذا بَدا منها رَأْسا الواسِط والآخِرَةِ مُدَرَّعَةٌ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: ماءٌ مُدْرِعٌ إذا أُكِلَ ما حَوْلَهُ من المَرْعَى فتَبَاعَدَ قَليلًا، وهُوَ دُونَ المُطْلِب. وقال الهُجَيْمِيّ: أَدْرَعَ القَوْمُ إدْراعًا، وهُمْ في دُرْعَةٍ: إذا حَسَرَ كَلَؤُهم عَنْ حَوالَيْ مياههم ونَحْوَ ذلك. قال ابنُ شُمَيْل: قال: وإذا جاوَزْتَ النصف من الشَّهْر فقد أَدْرَعَ، وإدْراعُهُ: سَوادُ أَوَّلِهِ. * ح - التَّدْرِيعُ: التَّقَدُّمُ. ودُرَعُ النَّخْل: ما اكْتَسَى اللِّيفَ من الجُمّار. وأَدْرَعْتُ النَّعْلَ في يَدي: إذا أَدْخَلْتَ شِراكَها في يَدكَ منْ قِبَلِ عَقبها. ودَرَعَ الشاةَ: سَلَخَها مِنْ قِبَل عُنُقها. ودَرَعَ رَقَبَتَهُ أو يَدَهُ: فَسَخَها من غَيْر كَسْر. ودِرْعَةُ: مدينةٌ صغيرةٌ بالمَغْرب قُرْبَ سِجِلْماسَةَ. وهُوَ أَدْرَعُ مِنْهُ، أي أَفْقَرُ. وذُو الدُّرُوع الكِنْديّ: اسْمُه فَرْعانُ من بَنِي الحارث بن عَمْرو. * * * (د ر ث ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الدَّرْثَعُ والدَّرْعَثُ: البَعِيرُ المُسِنُّ. * * * (د ر ج ع) * ح - الدُّرْجُعُ: ضَرْبٌ من الحَبِّ، وهُوَ عَلَفٌ للثِّيران.

(د ر ق ع)

(د ر ق ع) أبو عَمْرو: الدُّرْقُع مثالُ بُرْقُعٍ: الراويَةُ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الدُّرْقُوعُ: الجَبانُ. * ح - دَرْقَعَ المالُ: جَدَّ في الرَّعْي. ودَرْقَعَ الناسَ: شَتَمَهُم. والطَّعامَ: تَتَبَّعَهُ. * * * (د س ع) ابن الأعرابيّ: الدَّسِيعَةُ: الجَفْنَةُ: وقال ابنُ دريد: سُمِّيَت الجَفْنَةُ دَسِيعَةً تَشْبِيهًا بدَسِيعَة البَعير، لأنَّها لا تَخْلو كلّما اجْتَذَب منها جِرَّةً عادَتْ فيها أُخْرَى. وقال اللَّيْثُ: المَدْسَعُ: مَضِيقُ مَوْلِجِ المَريء في عَظْم ثُغْرَةِ النَّحْرِ. * ح - دَسَعَ اللَّحْمُ: خَفِيَ في العِرْق ولم يَظْهَرْ لِاكْتِنازِه. وناقَةٌ دَيْسَعٌ: ضَخْمةٌ، وقيل: كَثيرَةُ الاجْتِرار. والدَّسِيعَةُ: المائدَةُ الكَرِيمَةُ. والدَّسِيعَةُ: القُوَّة. ودَسَعْتُ الجُحْرَ: سَدَدْتُهُ. * * * (د ع ع) داعِ داعِ، مَبنِيًّا على الكَسْر: زَجْرٌ لصغار الغَنَم، وقيل دُعاءٌ لها. قال ابن دريد: وإنْ شِئْتَ قُلْتَ داعٍ داعٍ، بالتَّنْوين. وقال أبو عَمْرو: الدَّعْداع: الرَّجُلُ القَصيرُ. والدَّعاعُ، مثالُ السَّحاب: عِيالُ الرَّجُل الصِّغار، عن شَمر، وأَنشد: لَمْ يُعالَجْ دَمْحَقًا بائتًا ... شُجَّ بالطَّخْف لِلَذْمِ الدَّعاعْ الدَّمْحَقُ: اللَّبَنُ البائتُ. والطَّخْفُ: اللَّبَنُ الحامضُ. واللَّذْمُ: اللَّعْقُ. ومنه يُقال: أَدَعَّ الرَّجُلُ: إذا كَثُرَ عِيالُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: قال أَعْرابيّ: كَمْ تَدُعُّ لَيْلَتُكُمْ هذه من الشَّهْر، أي كَمْ تُبْقي سِواها، قال وأنشدنا: * ولَسْنا لأَضْيافنا بالدُّعُعْ *

والدَّعادِعُ: نَبْتٌ يكونُ فيه ماءٌ في الصَّيْف تأكله البَقَرُ، وأنشد في صفَة جَمَل: رَعَى القَسْوَرَ الجَوْنيَّ مِنْ حَوْل أَشْمُسٍ ... ومنْ بَطْن سُقْمانِ الدَّعادِعِ سِدْيَما ويَجُوزُ: من بَطْن سُقمانَ الدّعادعَ. والدُّعاعُ، بالضَّمّ: حَبُّ شجرة بَرِّيَّة مثْلُ الفَثِّ. قال: أُجُدٌ كالأَتان لَمْ تَرْتَع الفَثَّ ... [م] ولَمْ يُنْتَقَلْ عَلَيْها الدُّعاعُ الأتانُ هاهُنا: صَخْرَةُ الماء. ورجلٌ دَعّاعٌ، يَجْمَع الدُّعاعَ، كما يُقال: رَجُلٌ فَثّاثٌ لِمَنْ يَجْمَع الفَثّ. وقال أبو زِياد: مِنَ الأَحْرار الدُّعاعُ والفَثّ بَقْلَتان يخرج فيهما حَبّ، وهُما تَسَطَّحان على الأرْض تَسَطُّحا لا تَصْعَدان صُعُدًا، فإذا يَبِسَا جَمَع الناسُ يابِسَهُما ثم دَقُّوهُ وذَرُّوهُ، ثمّ استخرجُوا منه حَبًّا أَسْوَدَ يَمْلَؤونَ منه الغَرائرَ ويُوقِرُونَ الإبلَ، وهو حَبٌّ أسْوَدُ كأنّه الشِّينِيز يختبزون منه ويَعْتَصِدُون. وقال المُؤرِّج في قول طَرَفَةَ: أنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ بِهِ ... فإذا أَجَزَّ نَصْطَرِمُهْ وعَذارِيكُم مُقَلِّصَةٌ ... في دُعاع النَّخْلِ تَجْتَرِمُهْ وفَسَّرَ الدُّعاعَ ما بَيْنَ النَّخْلَتَيْن، ويُرْوَى: ذُعاع النّخْل، بالذال مُعْجَمَةً، ورَواه بعضُهم بالذال المُعْجَمَة المَفْتُوحَة من ذَعْذَعْتُ الشَّيْء إذا فَرَّقْتَه. وقال أبو مَنْجُوف: الدُّعاعُ: النَّخْلُ المتفرِّقُ. ويُقال: الدُّعاعَةُ: نَمْلَةٌ سَوْداء تُشاكِلُ الحَبَّةَ الَّتي يُقال لها الدُّعاعَةُ، وقد فَسَّرناها. وقال ابنُ دريد: الدُّعاعَةُ: نَمْلَةٌ سَوْداء ذاتُ جَناحَيْن.

(د ع ب ع)

وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ للرّاعي دُعْ دُعْ إذا أَمَرْتَهُ بالنَّعِيق بغَنَمِه. * * * (د ع ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ هانئ، دَعْبَعْ: حِكايَةُ لَفْظ الطِّفل الرَّضيع إذا طَلَبَ شيئا، كَأَنَّ الحاكي [حَكَى] لَفْظَه مَرَّةً بدَعْ، ومَرَّةً ببَعْ، فجَمَعَهما في حكايته فقال: دَعْ بَعْ قال: وأنشدني زَيْدُ بن كَثْوَةَ العَنْبَريّ: ولَيْلٍ كأَثْناء الرُّوَيْزِيّ جُبْتُهُ ... إذا سَقَطَتْ أَرْواقُه دُونَ زَرْبَعِ قالَ: زَرْبَعٌ اسْمُ ابْنه. ثم قال: لِأَدْنُوَ من نَفْسٍ هُناكَ حَبيبَةٍ ... إلَىَّ أَذاها قال لي أَيْنَ دَعْبَعِ فكسر العَيْنَ الأخيرَةَ لأنّها حكايةٌ كحكايَةِ الأصْوَات. * * * (د ف ع) ابنُ شُمَيْل: الدّوافعُ: أسافلُ المِيثِ حيثُ تَدْفَعُ في الأوْدِيَة، أسْفَلَ كلّ مَيْثاءَ دافعَةٌ. وقال اللّيْث: الدَّافعَةُ: التَّلْعَةُ تَدْفع في تَلْعَة أُخْرَى من مَسائل الماء إذا جَرَى في صَبَب وحَدُور من حَدَب، فتَراهُ يَتَرَدَّدُ في مَواضعَ قَدْ انْبَسَط شيئًا أو اسْتدارَ ثمّ دَفَع في أُخْرَى أسْفَلَ منْه، فكُلّ واحدَة من ذلك دافعة، والجميع الدَّوافع، قالَ ومَجْرَى ما بين الدافِعَتَيْن مِذْنَبٌ. قال: والمَدْفَعُ في قَوْلِ الشاعِر: أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلَى المَدْ ... فَعِ منْ نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمُذارِ اسْمُ مَوْضِع. وشاةٌ دافِعَةٌ ومِدْفاعٌ: مثل دافِع، وهي التي تَدْفَعُ اللِّبَأ في ضَرْعِها قُبَيْلَ النِّتاجِ. والمُدَفَّعُ: البَعِيرُ الكَريمُ، وهو الذي كُلَّما جيءَ به لِيُحْمَلَ عليه أُخِّرَ وجِيءَ بغَيْره إكرامًا له. قال ذو الرُّمّة: وقَرَّبْنَ للأَظْعانِ كُلَّ مُدَفَّعٍ ... مِن البُزْلِ يُوفِي بالحَوِيَّةِ غارِبُهُ ويُرْوَى: مُوَقَّع.

(د ق ع)

وقد سَمَّوْا دافِعًا، ودَفّاعًا بالفَتْحِ والتَّشْدِيد. والمُدافِعُ: الأَسَدُ. * ح - مِنْ أسْماء النَّعْجَة: دِفاعُ. والدَّفّاعُ: الّذي إذا وَقَع في القَصْعَةِ عَظْمٌ مما يَلِيه نَحّاه حتَّى يَصيرَ مَكانَه قطعةُ لَحْم. * * * (د ق ع) الأَدْقَع والدَّقاع والدُّقاع: التُّراب. وجُوعٌ أدْقَعُ، أي شَدِيد. وقال ابنُ دريد: أَهْلُ اليَمَنِ يُسَمُّون الذُّرَةَ الرَّدِئيةَ الدَّقْعاءَ. وقال اللّيْث: الداقِعُ: الكَئِيب المُهْتَمّ. ودَقِعَ الفَصِيلُ، بالكَسْرِ، مِثْلُ دَقِيَ. ورأيتُ القَوْمَ صَقْعَى دَقْعَى، أي لاصِقينَ بالأرضِ. وقال أبو زَيْد: أدْقَع إلَيَّ فُلانٌ في الشَّتِيمَة: إذا لم يَتَكَرَّمْ عن قَبيح القَوْم، ولم يَأْلُ قَذْعًا. * ح - المُدْقِعُ: الهارِبُ والمُسْرِعُ جَميعًا. وبَعِيرٌ دَقُوعُ اليَدَيْن: يَرْمي بهما فَيَبْحَثُ الدَّقْعاءَ إذا خَبَّ. ودَنْقَعَ: إذا افْتَقَرَ. * * * (د ل ع) اللَّيْثُ: الدَّلِيع: الطَّرِيقُ السَّهْلُ في مَكانٍ حَزْن لا صَعُودَ فيه ولا هَبُوطَ. وقال ابنُ دريد: هو الواسعُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّوْلَعُ: الطريق الضَّحّاكُ. وقال أبو عَمْرو: الدَّوْلَعَة: صَدَفَةٌ مُتَحَوِّيَةٌ إذا أصابَها ضَبْحُ النار خَرَج منها كهَيْئَة الظُّفُر فيُسْتَلُّ قَدْرَ إصْبَع، وهذا هو الأظْفارُ الذي في القُسْط. وأنشد للشَّمَرْدَل: * دَوْلَعة تَسْتَلُّها بظُفْرها * وقال ابن دُرَيْد: الدُّلّاع: ضَرْبٌ من مَحار البَحْر. وقال مُحاربٌ: طَريقٌ دَلَنَّعٌ وجَمْعُه دَلانعُ: إذا كانَ سَهْلًا.

(د ل ث ع)

* ح - ادَّلَعَ لِسانُهُ: خَرَجَ. والأَدْلَعُ: الفَرَسُ يُخْرِج لِسانَهُ في جَرْيه. والدُّلْعة في النّاقَة تكونُ فَوْقَ البُظارَة. والبُظارَةُ: عِرْقٌ أَخْضَرُ حَيْثُ مَجْرَى البَوْل. وقيلَ الدُّلْعَة: العَفَلَة. والدَّوْلَعِيَّةُ: قَرْيَة على مَرْحَلَة من المَوْصل. * * * (د ل ث ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: الدَّلْثَعُ: الكَثير لَحْم اللِّثَة. قال الجَعْديّ: ودَلائِعٍ حُمْرٍ لِثاتُهُمُ ... مَرِعِينَ شَرّابينَ لِلْحَزْرِ وقال غَيْرُه: الدَّلْثَع والدِّلْثَع: الحَريصُ الشَّرِهُ، وجَمْعُه دَلاثِعُ. وقال النَّضْرُ وأبو خَيْرَةَ: الدَّلْثَعُ: أَسْهَل طَرِيقٍ يكونُ في سَهْل أو حَزْن لا حَطُوطَ فيه ولا هَبُوطَ، وقد ذَكرنا بهذا المَعْنَى في " د ل ع " وهكذا ذكره الأزهريُّ في مَوْضِعَيْن من الرُّباعِيّ بالثّاء عن النَّضْرِ وأبي خَيْرَة، وبالنُّونِ عن المحارِبِيّ في الثُّلاثيّ والرباعيّ. * * * (د م ع) الدَّامِعُ والدَّمّاعُ من الثَّرَى: ما تَراهُ كأَنّه يَتَحَلَّب نَدًى. ويَوْمٌ دَمَّاعٌ: ذُو رَذاذٍ. وقَدَحٌ دَمْعانُ: أي مُمْتَلِئٌ سَيّالٌ من شِدّة الِامْتِلاء. وقال أبو عَدْنانَ: سَأَلْتُ العُقَيْلِيّ عن هذا البَيْتِ: والشَّمْسُ تَدْمَعُ عَيْناها ومَنْخِرُها ... وهُنَّ يَخْرُجْنَ من بِيدٍ إلى بِيدِ فقال: أَزْعُمُ أنّها الظَّهِيرَة إذا سالَ لُعابُ الشَّمْس. وقال ابنُ دُرَيْد: الدُّماعُ، بالضَّمّ: نَبْتٌ، ولا أَحُقُّه. قالَ والدِّماعُ، بالكَسْر: مِيسَمٌ في مَجْرَى الدَّمْعِ. وبَعِيرٌ مَدْمُوعٌ: مَوْسُومٌ في مَجْرَى الدَّمْع. وقال ابنُ شُمَيْل: الدِّماعُ: مِيسَمٌ في المَناظِرِ سائلٌ إلى المَنْخَرِ، ورُبّما كانَ عَلَيْه دِماعان. والإدْماعُ: مَلْءُ الإناءِ. يُقال: أَدْمِعْ مُشَقَّركَ، أي قَدَحَكَ، قاله ابن الأعرابيّ.

(د ن ع)

ودَمْعُ داوُدَ من الأَدْوِية مَعْرُوفٌ. * ح - الدِّمْعانة: ماءٌ لِبَنِي بَحْرٍ من بَني زُهَيْرِ بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ. وذو الدَّمْعَة هُوَ الحُسَيْن بن زَيْدِ بنِ عَلِيّ بن الحُسَيْن بن عَلِيّ بنِ أبي طالِبٍ، رَضِيَ الله عنهم، لُقِّبَ به لِكَثْرَة بُكائه. * * * (د ن ع) اللّيْث: رَجُلٌ دَنِيعَةٌ من قَوْمٍ دَنائعَ، وهُوَ: الفَسْلُ الذي لا لُبَّ له ولا عَقْلَ، والهاءُ للمبالغة. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: دَنِعَ الصَّبِيُّ، بالكَسْر: إذا جُهِدَ وجاعَ واشْتَهَى. وقال ابنُ بُزُرْجَ: دَنِعَ ودَثِعَ: إذا طَمِعَ. * * * (د وع) أهمله الجوهريّ. ويَوْمُ الدُّواعِ: يَوْمٌ من أيّام العَرَب. * ح - الدُّوعَة: سَمَكَةٌ حَمْراءُ نَحْوٌ من إصْبَعٍ، والجمع دُوَعٌ. * * * (د هـ ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْث: دَهاعِ مِثالُ قَطامِ، ودَهْداعِ مِثالُ قَرْقار، مَبْنِيَّيْن على الكَسْرِ: زَجْرٌ للعُنُوقِ. يُقال: دَهْدَعَ بها الراعِي دَهْدَعَةً. ويُقال: دَهَّعَ بها تَدْهِيعًا أيْضًا. * * * (د هـ ق ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زَيْدٍ: الجُوعُ الدُّهْقُوعُ: هو الشَّدِيدُ الّذِي يَصْرَعُ صاحِبَهُ. * * * فصل الذال (ذ ر ع) ابن دريد: يقال للكلاب أولاد ذارِعٍ، وأولاد زارِعٍ، بالزاي، وأولاد وازِعٍ. والذِّراع: سِمَةُ بني ثَعْلَبَةَ من اليمن. وذكر الخليل أَنّ مَذارِعَ الأرْضِ: نَواحِيها وأَضْواجُها. قال ابن دريد: ولم يجئ بها البَصْرِيُّون.

قال: وذَرَعْتُ البَعِيرَ أَذْرَعُهُ ذَرْعًا: إذا وَطِئْتَ على ذِراعِهِ لِيَرْكَبَ صاحِبُكَ. والذَّرِعُ، مثال كَتِفٍ: الطَّويلُ اللِّسان بالشَّرِّ، وهُوَ السَّيّارُ اللَّيْلَ والنَّهارَ أيْضًا. ورَجُلٌ ذَرِعٌ: حَسَنُ العِشْرَةِ والمُخالَطَةِ، ومنه قَوْلُ الشاعِرِ: جَلْدٌ جَمِيلٌ مُخِيلٌ بارِعٌ ذَرِعٌ ... وفي الحُرُوبِ إذا لاقَيْتَ مِسْعارُ وذَرِعاتُ الدَّابَّةِ: قَوائمُها. قال يَزِيدُ بنُ خَذّاقٍ العَبْديّ: فَاضَتْ كَتَيْسِ الرَّمْلِ تَنْزُو إذا نَزَتْ ... عَلَى ذَرِعاتٍ يَغْتَلِينَ خُنُوسَا ويُرْوَى: رَبِذَاتٍ، ويُرْوَى: يعتلين، بالعين المهملة. والذَّرِعاتُ: الواسِعاتُ. أراد بَعِيداتِ الأَخْذِ من الأَرْضِ. وفي الحَديث أَنّ " رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَذْرَعَ ذِراعَيْه مِنْ أَسْفَل الجُبَّةِ إذْراعًا ". قال النَّضْرُ: أَذْرَعَ ذِراعَيْه، أي أَخْرَجَهُما. ويُرْوَى ادّرَعَ، افْتَعَل من الذَّرْع، كادَّكر من الذِّكْر. وذَرَّعَ لي فلانٌ شَيْئًا من خَبَرِه، أي خَبَّرَنِي به. وذَرَّعَ فلانٌ لِبَعِيرِه: إذا قَيَّدَه بفَضْلِ خِطامِه في ذِراعِه. وفَرَسٌ مُذَرَّعٌ: إذا كان سابقًا، وأَصْلُه الفَرَسُ يَلْحَقُ الوَحْشِيَّ وفارِسُه عَلَيْه، فيَطْعَنُه طَعْنَةً تَفُورُ بالدَّم فتُلَطِّخُ ذِراعَيِ الفَرَسِ بذلك الدَّمِ فيكونُ عَلامةً لِسَبْقِه. قال تميمُ بنُ أُبَيِّ بنِ مُقْبِلٍ: خِلالَ بُيُوتِ الحَيِّ منها مُذَرَّعٌ ... بطَعْن ومنها عاتِبٌ مُتَسَيِّفُ وذَرَّع فلانٌ بكَذا: إذا أَقَرَّ به. وسُمِّيَ المُذَرِّعُ أَحَدُ بَني خَفاجَةَ بن عُقَيْلٍ، وكان قَتَلَ رجلًا من بَنِي عَجْلانَ ثُمَّ أقَرَّ بقَتْلِه فأُقِيدَ به، فسُمِّي بالمُذَرِّعِ. ووَرَدَتِ الإبِلُ الكَرَعَ فتَذَرَّعَتْه، أي وَرَدَتْه فخاضَتْه بأذْرُعِها. وقال ابنُ دُرَيْد: تَذَرَّعَتِ المرأةُ: إذا شَقَّتِ الخُوصَ لِتَجْعَلَ منه حَصِيرًا. وذارَعْتُه مُذارَعَةً: إذا خالَطْتَهُ. والانْذِراعُ والانْدِراعُ: الانْدِراءُ.

(ذ ع ع)

* ح - الأَذْرَعُ: المُقْرِفُ، مِثْلُ المُذَرَّعِ. والمُذَرَّعُ: الذي وُجِئَ في نَحْرِه فسالَ الدَّمُ على ذِراعِه. والذُّرْعَةُ: الوَسِيلَةُ، مِثْلُ الذَّرِيعَةِ. وذَرَعْتُ له عِنْدَ فُلان: شَفَعْتُ له. وذَرِعْتُ به، وأَذْرَعْتُ به: تَشَفَّعْتُ. وذَرِعَتْ رِجْلاهُ: أعْيَا. ومَذارِعُ الأَرْضِ: أطْرافُها. وأَذْرَعَ: قَبَضَ بالذِّراع. وذِراعانِ: هَضْبَتان في بلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ. وذَرْعِينَةُ: من قُرَى بُخاراءَ. وهُوَ أَذْرَعُ منه، أي أَفْصَحُ. وذَرِعَ: إذا شَرِبَ بالزِّقّ. وذُو الذِّراعَيْنِ: المُنْبَهِر، واسْمُه مالِكُ بنُ الحارِثِ، شاعر. * * * (ذ ع ع) الذَّعَاعُ والذُّعَاعُ: بالفَتْح والضَّمّ، وبالدّالِ المُهْمَلة أيْضًا: ما بَيْنَ النَّخْلَةِ إلى النَّخْلة. قال طَرَفَةُ: وعَذَارِيكُمْ مُقَلِّصَةٌ * في ذَعاع النَّخْلِ تَجْتَرِمُهْ ورَجُلٌ ذَعْذاعٌ: إذا كانَ مِذْياعًا للسِّرِّ نَمَّامًا، لا يَكْتُم سِرًّا. ورَجُلٌ مُذَعْذَعٌ، بالفَتْح: إذا كان دَعِيًّا. قال الأزهريّ: ولَمْ يَصحَّ عِنْدي من جِهَةِ مَنْ يُوثَقُ به، والصَّوابُ مُدَغْدَغٌ بالدّالَيْن المهملتين والغَيْنَيْنِ المُعْجَمَتين. وتَذَعْذَعَ شَعَرُهُ: إذا تَشَعَّثَ وتَمَرَّطَ. * ح - ذَعاعُ النَّخْلِ: رَديئه. * * * (ذ ل ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: قال بَعْضُ المُصَحِّفِينَ: الأَذْلَعِيّ: الضَّخْمُ من الأُيُورِ الطَّوِيلُ، والصَّوابُ: الأَذْلَغِيّ، بالغَيْن مُعْجَمة لا غير. * * * (ذ وع) أَهْمَلَه الجوهريّ. ويُقال: ذُعْنا مالَهُ: اجْتَحْناه.

فصل الراء

ويُقال أذاعَ الناسُ بما في الحَوْض: إذا شَرِبُوه. وأذاعَ بِمتاعِهِ: ذَهَبَ بِه مِنْه. * * * فصل الراء (ر ب ع) ابن دريد: الرَّبِيعُ: الحَظُّ من الماء للأَرْض، يُقال: لِفُلان في هذا الماء رَبِيعٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّبِيعَةُ: الرَّوْضَة. والرَّبِيعَةُ: المَزادَةُ. والرَّبِيعةُ: العَتِيدَةُ. والرَّبْعُ، بالفَتْح: أهْلُ المَنْزل، وأهْلُ البَيْت. أنشد أبو مالك: فإنْ يَكُ رَبْعٌ من رِجالي أصابَهُمْ ... منَ الله والحَتْمِ المُطِلِّ شَعُوبُ وقال شَمِرٌ: الرُّبُوع: أهْلُ المَنازل. وأنشد للشَّمّاخ: تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ أي في قَوْم بعد قَوْم. وقال ابن الأعرابيّ: الرَّبّاعُ: الرَّجُلُ الكثير شِرَى الرِّباع والمَنازل. وقال ابنُ السِّكِّيت: رَبِيعٌ رابِعٌ: إذا كانَ مُخْصِبًا. وقال ابنُ دريد: الرَّوْبَع، مثال جَوْهَر: الرَّجُلُ الضَّعيفُ الدَّنيءُ، وأنشد لرؤبة: ومَنْ أبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا عَلَى اسْته رَوْبَعَةً أو رَوْبَعا نَصَبَ رَوْبَعَةً على الحال. وقيلَ: أصْلُ الرَّوْبَعَة داءٌ يَأخُذ الفِصالَ كأنّه صُرِعَ وهذا الداءُ به، فلذلك نَصَبَ رَوْبَعَةً. ويُقالُ: إنّ الرَّوْبَعَةَ قِصَرُ العُرْقُوب. والرَّوْبَعَةُ أيْضًا: الرَّجُلُ القَصير. وقال ابنُ دريد: الرَّبَعَة، بالتَّحْريك: المَسافَةُ بين أثافيّ القِدْر الّتي فيها الجَمْرُ. قالَ: وذُكِرَ عن بعض أهْلِ العِلْم أنّه قال: كانَ مَعَنا أعرابيّ على خِوان فقُلْنا: ما الرَّبَعَةُ؟ فأدْخَلَ يَدَه تحتَ الخِوان، يُرِيدُ مسافَةَ ما بَيْنَ القَوائم. ويُقال: إنَّ واحِدَ يَرابِيعِ المَتْنِ يُرْبُوعٌ، بالضَّمّ. وقيلَ: لا واحِدَ لَها.

وقال الأصمعيُّ: يَوْمُ الأَرْبُعاءِ، بالضَّمّ: لغة في الفَتْح والكَسْر. وقال اللِّحيانيّ: قَعَدَ فُلانٌ الأَرْبُعاءَ والأَرْبَعاوَى، أي مُتَرَبِّعًا. قال القُتَبِيُّ: لَمْ يَأْتِ على أُفْعُلاءَ إلَّا حَرْفٌ واحِدٌ، قالوا، الأُرْبُعاءُ، وهو اسْمُ عَمُودٍ من عُمُدِ الخِباء. وكذلك أَفْعِلاء، لم يأت إلّا في الجميع، نحو أَصْدِقاءَ وأنْصِباءَ، إلَّا حَرْفٌ واحِدٌ لا يُعْرَفُ غَيْرُه، وهو الأَرْبِعاءُ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال: بَيْتٌ أَرْبُعاواءُ عَلَى أَفْعُلاواءَ، وهو البَيْت على طَرِيقَتَيْن [والبيوت على طريقتين] وثَلاثٍ وأَرْبَع، وطَرِيقَةٍ واحِدَةٍ، فما كانَ على طَرِيقَةٍ فهُوَ خِباءٌ، وما زادَ على طَرِيقَةٍ فهو بَيْتٌ. والطَّرِيقة: العَمَدُ الواحِدُ، وكُلُّ عَمُودٍ طَرِيقَةٌ، وما كان بين عَمُودَيْن فهَوُ مَتْنٌ. وقال أبو عَمْرٍو: المُرْبِعُ: شِراعُ السَّفِينَةِ الملْأَى. وقال اللَّيْث: أَرْبَعَتِ الناقَة: إذا اسْتَغْلَقَت رَحِمُها فلَمْ تَقْبَلِ الماءَ. وتَرَبَّعَت النَّخِيلُ: إذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وتَرَبَّعَتِ النَّاقَةُ سَنامًا طَوِيلًا، أي حَمَلَت. وقال أبو زَيْدٍ: اسْتَرْبَع الرَّمْلُ: إذا تَراكَم فارْتَفَعَ، وأنشد: * مُسْتَرْبِعٌ من عَجاج الصَّيْفِ مَنْخُولُ * وقال ابنُ السِّكّيت: اسْتَرْبَعَ البَعِيرُ للسَّيْرِ: إذا قَوِيَ عَلَيْه. ورَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بعَمَلِه، أي مُسْتَقِلٌّ به، قَوِيٌّ عَلَيْه، قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ: لاعٍ يَكادُ خَفِيضُ النَّقْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٌ لِسُرَى المَوْماةِ هَبَّاجِ وأما قَوْلُ أَبِي صَخْرٍ يمدح خالِدَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ الله بن خالِد: رَبِيعٌ وبَدْرٌ يُسْتَضاءُ بوَجْهِهِ ... كَرِيمُ النَّثا مُسْتَرْبِعٌ كُلَّ حاسِدِ فمعناه أنّه يَحْتَمِلُ حَسَدَه ويَقْوَى عَلَيْه. وقد سَمَّوْا رُبَيْعًا مثالَ كُمَيْتٍ، ورُبَيِّعًا مِثالَ فُعَيْعِل، ورُبَيِّعَةَ مِثالَ فُعَيْعِلَة، ورابِعَةَ، ورَبْعانَ بالفتح.

(ر ت ع)

وابنُ مُرَبَّعٍ، مثال مُحَمَّدٍ، من المحدِّثين، واسمه مُحَمّد بن عَبْدِ الله بن عَتّاب، ومُحَمّد بن إبْراهِيمَ الأَنْماطِيُّ، يُعْرَفُ بمُرَبَّعٍ أيْضًا. * ح - الرَّبائعُ: أَعْلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُرْبَ سَمِيراءَ. والرَّبِيعُ: مَوْضِعٌ مِنْ نَواحِي المَدِينة. والرَّبِيعَةُ: قَرْية كَبِيرَةٌ في أقْصَى الصَّعِيد لِبَنِي رَبِيعَةَ. ومَرْبَعٌ: مَوْضِع. وقال الفَرّاء عن أبي جُخادِبٍ: تَثْنِيَةُ الأَرْبِعاءِ أَرْبِعاءانِ، والجَمْعُ أَرْبِعاءاتٌ، ذَهَبَ إلى تَذْكِير الاسْم. وذُو المَرْبَعِيِّ من الأَقْيالِ. * * * (ر ت ع) في المَثَلِ: " القَيْدُ والرَّتْعَةُ "، ويُرْوَى الرَّتَعَة، بالفتح والتَّحْرِيك، الفَتْح عن الفَرّاء، والتَّحْرِيك عن غَيْرِه. قال المُفَضَّلُ: أَوَّلُ مَنْ قال ذلِكَ عَمْرُو بنُ الصَّعِقِ بن خُوَيْلِدِ بن نُفَيْلِ بنِ عَمْرِو بن كِلابٍ. وكانَتْ شاكِرُ من هَمْدانَ، أَسَرُوه فأحْسَنُوا إلَيْه ورَوَّحُوا عَنْه، وقد كانَ يَوْمَ فارَقَ قَوْمَه نَحِيفًا، فهَرَبَ مِنْ شَاكِرَ، فبينما هُوَ بقِيٍّ من الأَرْضِ إذِ اصْطادَ أَرْنَبًا فاشْتواها، فلمّا بَدَأَ يَأْكُل منها أقْبَلَ ذئبٌ فأَقْعَى غَيْرَ بَعِيدٍ، فنَبَذَ إلَيْهِ من شِوائِه فوَلَّى بِهِ، فقال عَمْرٌو عند ذلك: لَقَدْ أَوْعَدَتْنِي شاكِرٌ فخَشِيتُها ... ومِنْ شَعْب ذِي هَمْدانَ في الصَّدْرِ هاجِسُ قَبائلُ شَتَّى ألَّفَ الله بَيْنَها ... لَها حَجَفٌ فَوْقَ المَناكِبِ يابِسُ ونارٍ بمَوْماةٍ قَلِيلٍ أَنِيسُها ... أَتانِي عَلَيْها أَطْلَسُ اللَّوْنِ بائسُ نَبَذْتُ إلَيْهِ حُزَّةً مِنْ شِوائنا ... فآبَ وما يُخْشَى عَلَى مَنْ يُجالِسُ فوَلَّى بِها جَذْلانَ يَنْفُضُ رَأْسَه ... كما آضَ بالنَّهْب المُغِيرُ المُخالِسُ

(ر ث ع)

فلَمّا وَصَلَ إلى قَوْمِه قالوا: أَيْ عَمْرُو، خَرَجْتَ من عِنْدِنا نَحِيفًا وأَنْتَ اليَوْمَ بادِنٌ. فقالَ: القَيْدُ والرَّتْعَة. فأرْسَلَها مَثَلًا، ومَعناها الخِصْبُ. وامرؤُ القَيْسِ الشاعِرُ هُوَ ابنُ حُجْرِ بن الحارِثِ المَلِكِ ابن عَمْرٍو المَقْصُورِ الّذي اقْتَصَر عَلَى مُلْكِ أَبِيه ابن حُجْرٍ آكِلِ المُرارِ بن عَمْرِو بن مُعَاوِيَةَ بن الحارِث بن مُعاوِيَةَ بن ثَوْرِ بن مُرَتِّع، ويُقالُ مُرْتِعٌ، وهُوَ عَمْرُو بنُ مُعاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ، وهو كِنْدَةُ، بنُ عُفَيْرِ بن عَدِيّ بن الحارِثِ بن مُرَّةَ بن أُدَدِ بن يَشْجُبَ بن عَرِيبِ بن زَيْدِ بن كَهْلانَ بن سَبَأَ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ، وسُمِّيَ مُرْتِعًا، لأنّه كانَ يُقال له أَرْتِعْنَا في أَرْضِكَ فيَقُول: قد أَرْتَعْتُ مَكانَ كَذا وكَذا. * ح - رَأَيْتُ أَرْتاعًا مِنَ النّاسِ، أي كَثْرَةً. * * * (ر ث ع) الكِسائيّ: رَجُلٌ راثِعٌ: وهو الَّذِي يَرْضَى من العَطِيَّةِ بالطَّفِيفِ، ويُخادِنُ أَخْدانَ السَّوْءِ، وقد رَثِعَ رَثَعًا. * * * (ر ج ع) الرَّجِيعُ: العَرَقُ، سُمِّيَ رَجِيعًا لأنّه كانَ ماءً فعادَ عَرَقًا. قال لَبِيدٌ: كَساهُنَّ الهَواجِرُ كُلَّ يَوْمٍ ... رَجِيعًا بالمَغابِنِ كالعَصِيم ويُقالُ: سَيْفٌ نَجِيحُ الرَّجِيع: إذا كان ماضِيًا في الضَّرِيبَةِ. قال لَبِيدٌ: بأَخْلَقَ مَحْمُودٍ نَجِيحٍ رَجِيعُهُ ... وأَخْشَنَ مَرْهُوبٍ كَرِيم المآزِقِ يَصِفُ سَيْفًا. وقال ابنُ شُمَيْل: الرَّاجِعَةُ: الناشِغَةُ مِنْ نَواشِغِ الوادي، أي المَجْرَى من مَجارِيه. والرُّجْعانُ: أعالِي التِّلاعِ قَبْلَ أن يَجْتَمِعَ ماءُ التَّلْعَةِ. وقال اللَّيث: هِي مِثْلُ الحُجْرانِ. ويُقالُ: هذا أَرْجَعُ في يَدِي مِنْ هذا، أي أَنْفَعُ. وقال ابنُ الفَرَج: سَمِعْتُ بَعْضَ بَنِي سُلَيْمٍ يَقُول: قَدْ رَجَعَ كَلامِي في الرَّجُلِ ونَجَعَ فيه، بمَعْنًى واحِدٍ. ورَجَعَ في الدَّابّةِ العَلَفُ ونَجَعَ: إذا تَبَيَّنَ أَثَرُهُ.

(ر د ع)

وقال ابنُ دُرَيْد: الرِّجاعُ، بالكَسْرِ: ما وَقَع عَلَى أَنْفِ البَعِير من خِطامِهِ. ويُقال: رَجَعَ فلانٌ عَلَى أَنْفِ بَعِيرِه: إذا انْفَسَخَ خَطْمُهُ فرَدَّهُ عليه، ثُمَّ يُسَمَّى الخِطامُ رِجاعًا. وقد سَمَّت العَرَبُ رَجْعًا ومَرْجَعَةً. ويُقال: الشَّيْخ يَمْرَضُ يَوْمَيْنِ فلا يَرْجِعُ شَهْرًا، أي لا يَثُوبُ إليه جِسْمُهُ وقُوَّتُه شَهْرًا. ويُقالُ: طَعامٌ يُسْتَرْجَعُ عنه؛ وتَفْسيرُه في رَعْيِ المال وطَعامِ الناس ما نَفَعَ منْهُ واسْتُمْرِئ فسُمِنَ عَنْه. * ح - أَرْجَعَت الناقَةُ: سَمِنَتْ. والرِّجْعَةُ: الحُجَّة. والرَّجِيعُ: فَأْسُ اللِّجام. والرَّجِيعُ: ماءٌ لهُذَيْل، غَدَرَتْ فيه عَضَلٌ والقارَةُ بعاصم بن ثابت وأصحابه، رَضِيَ الله عنهم. والرَّجِيعَة: ماءَةٌ لبَني أَسَد. * * * (ر د ع) رَدَعَ الرَّجُلُ المَرْأةَ: إذا وَطئها. وقال أبو سَعيد: الرَّدْعُ، بالفتح: العُنُقُ. يُقالُ اضْرِبْ رَدْعَهُ. والرَّدْعُ أيضًا: كُلُّ ما أَصابَ الأَرْضَ من الصَّرِيع. والرَّدِيعُ، والرَّدِيغُ، بالعَيْن والغَيْن: الأَحْمَقُ. وقالَ خالدٌ في قول ابن مُقْبل: يَخْدِي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُه ... يَجْري بدِيباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ أرادَ بالمُرْتَدع الَّذي قد انْتَهَتْ سِنُّهُ. وقال اللَّيْث: الرَّدْعُ، مَقادِيمُ الإنْسان. وقال أبو عَمْرو: المِرْدَعُ: الرَّجُلُ الَّذي يَمْضي في حاجَته فيَرْجِعُ خائبًا. والمِرْدَعُ: السَّهْمُ الّذي يَكونُ في فُوقه ضِيقٌ فيُدَقّ فُوقُهُ حتَّى يَتَفَتَّح. قالَ: ويُقالُ فيه كُلِّه بالغَيْن مُعْجَمَة. قالَ: والمِرْدَعُ: الكَسْلانُ من الملّاحينَ. والرَّدْعُ: الدَّقُّ بالحَجَر. وقال ابنُ دُرَيْد: رَدَعْتُ السَّهْمَ: إذا ضَرَبْتَ النَّصْلَ بالأَرْض لِيَثْبُتَ في الرُّعْظ.

(ر س ع)

* ح - رَكِبَ رَدِيعَهُ، أي رَدْعَهُ. ورَدَعَ جَيْبَهُ عَنْه: فَرَجَهُ. وأَحْمَرُ رَداعٌ، أي صافٍ. وقال الأصمعيّ: الرِّداعَة: مِثْلُ البَيْت يَتَّخذُه الرجل من صَفيح، ثم يَجْعَلُ فيه لَحْمَةً يَصِيدُ بها الضَّبُعَ والذِّئْبَ. * * * (ر س ع) ابنُ شُمَيْل: الرَّسائعُ: سُيُورٌ مَضْفُورَةٌ في أسافل الحَمائل، الواحدة رِساعَةٌ. وقال ابنُ السكّيت: التَّرْسِيعُ: أَنْ تَخْرِق سَيْرًا ثُمَّ تُدْخِلَ فيه سَيْرًا، كما تُسَوَّى سُيُورُ المَصاحف. واسْمُ السَّيْر المَفْعُول به ذلك: الرَّسِيعُ. قال أبو ذؤيب الهُذَليّ: رَمَيْناهُمُ حَتَّى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُم ... وعادَ الرَّسِيعُ نُهْيَةً للحَمائل ويَكُون المَعْنى انْكَبَّتْ سُيُوفُهم فصارَت أَسافِلُها أعاليها. قالَ الأَزْهَريّ: ومن العَرَب مَنْ يَجْعَل بَدَلَ السِّين في هذا الحَرْفِ الصاد، فيقول: هُوَ الرَّصيعُ. والنُّهْيَة: النِّهايَة. وقال ابنُ دُريد: الرَّسِيعُ: مَوْضعٌ. ومن غَزَوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةُ المُرَيْسِيع. ورَسَّعْت الصَّبيَّ تَرْسِيعًا: عَلَّقْتُ عليه خَرَزًا للعَيْن. والمُرَسَّعَةُ، بفَتْح السِّين: تَميمَةٌ تُجْعَل في اليَد. ورَسَّعَتْ أعْضاؤه: فَسَدَتْ، ولَيْسَ التَّرْسِيعُ مَقْصُورًا على فَساد العَيْن فَقَط. * ح - المُرَيْسِيعُ المَذْكور في المَتْن: ماءٌ بناحِيَةِ قُدَيْدٍ بَيْنَ الحَرَمَيْن. * * * (ر ص ع) ابنُ الأعرابيّ: الرِّصاعُ، مثالُ القِناع: الجِماعُ. والرَّصَّاعُ: الكَثيرُ الجِماع. وقال أبو عَمْرو: الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوَة المُصْحَف. وقال أبو عُبَيْدَة: الرَّصائع واحدَتُها رَصِيعَةٌ وهي مَشَكُّ مَحاني أَطْراف الضُّلُوع منْ ظهر الفَرَس. وفَرَسٌ مُرَصَّعُ الثُّنَن: إذا كانَتْ ثُنَّتُه بَعْضُها في بَعْض.

(ر ض ع)

وقال ابن الأعرابيّ: الرَّصِيعَةُ: البُرُّ يُدَقُّ بالفِهْر ويُبَلُّ ويُطْبَخُ بِشَيْء من سَمْنٍ. والرَّصْعُ: الضَّرْبُ باليَد. والمَراصِعُ في قول الفَرَزْدَق: يَجِئْنَ بأوْلاد النَّصارَى إلَيْكُمُ ... حَبالَى وفي أَعْناقِهنَّ المَراصِعُ ويُرْوَى لِئامًا. وفي أَعْناقهن المَدارعُ: الخُتُوم في أَعْناقِهنَّ. وقال اللَّيث: الرَّصَعُ، بالتحريك: فِراخُ النَّحْل، وقد ذكره الجوهريّ. قال الأزهريّ: هذا خطأ وهُو بالضاد مُعْجَمَة. والرَّصْعاءُ: المَرْأَةُ الّتي لا إسْكَتان لَها. وتَرَاصَعَت العَصافيرُ: إذا تَسافَدَتْ. * ح - المِرْصاعُ: دُوّامَة الصِّبْيان، وقيل: المَرَاصِيع: المَداحِي، وهي كُلّ خَشَبَةٍ يُدْحَى بها كُرةٌ أو غيرها. ورَصَعَ بالمَكانِ: أَقامَ به. والتَّرْصِيعُ: النَّشاطُ. * * * (ر ض ع) اللّئيمُ الراضِع: الّذي يأخذ الخُلالَةَ فيَأْكُلُها من اللُّؤْم لِئَلّا يَفُوتَهُ شَيْءٌ. وقيلَ: الراضِعُ: الراعي الّذي لا يُمْسِك مَعَهُ مِحْلَبًا، فإذا سُئلَ اللَّبَنَ اعْتَلّ بأنَّه لا مِحْلَبَ له. وقالَ اليَماميُّ: الراضعُ: الَّذي رَضِعَ اللُّؤْمَ من ثَدْي أُمّه، يريدُ أنّه وُلِدَ في اللُّؤْم ولا يَغْذُوه اللَّبَنُ كما يَغْذُو الصَّغيرَ الّذي حَياتُهُ به. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّضَعُ: صِغارُ النَّحْل، واحدَتها رَضَعَةٌ. وقال النَّضْرُ: المُراضَعَة: أنْ يَرْضَع الطّفْلُ أُمَّهُ وفي بَطْنها وَلَدٌ. والرِّضاعَة، بالكَسْر: لُغَةٌ في الرَّضاعَة، بالفَتْح، كالوِكالَة والوَكالَة. وقَرَأ أبو حَيْوَةَ وأبو رَجاءٍ والجارُودُ وابنُ أَبي عَبْلَةَ: (أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) بكسر الراء. والاسْتِرْضاعُ: طَلَبُ المُرْضِعَةِ. قال الله تعالى: (وإنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) أي تَطْلُبوا لهم مُرْضِعَةً.

(ر ط ع)

* ح - رَضَعَ اللَّئيمُ: لغة في رَضُعَ. والرَّضاعَةُ: اسْمٌ للدَّبُور. وقيلَ لِرِيحٍ بين الجَنُوب والدَّبُور، وذلك لأنَّها إذا هَبَّتْ على اللِّقاح رَضِعَتْ ألْبانُها، أي قَلَّتْ. والرِّضْعُ: شَجَرٌ تَرْعاهُ الإبلُ. * * * (ر ط ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الرَّطْعُ يُكْنَى به عن النّكاح. * ح - النَّضْرُ: الرَّطَعُ: الزُّكامُ أو نَحْوُه. * * * (ر ع ع) ابن الأعرابيّ: الرَّعُّ: السُّكُون. ورَعْرَعَ الفارِسُ دابَّتَه: إذا كانَ رَيِّضًا فرَكِبَهُ لِيَرُوضَهُ. قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ: تَرِعًا يُرَعْرِعُهُ اللِّجامُ كأنّهُ ... صَدَعٌ يُنازِعُ هِزَّةً ومِراحا وقال أبو العَمَثْيَل: يُقال للنّعامَة رَعاعَةٌ، لأَنَّها كأَنّها أبَدًا مَنْخُوبَةٌ فَزِعَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْد: الرَّعْرَعَةُ: اضْطرابُ الماء الصافي الرَّقيقِ عَلَى وَجْه الأَرْض. وتَرَعْرَعَت سِنُّه وتَزَعْزَعَتْ إذا تَحَرَّكَتْ. وقال المُؤَرِّج: رَجُلٌ رَعْراعٌ، أي جَبانٌ. * * * (ر ف ع) اللَّيْث: بَرْقٌ رافِعٌ، أي ساطعٌ. وأنشد للأَحْوَص ولم أَجِدْه في شِعْره: أَصاحِ أَلَمْ يَحْزُنْكَ رِيحٌ مَرِيضَةٌ ... وبَرْقٌ تَلالا بالعَقيقَيْن رافعُ وقال الأصمعيّ: رَفَعَ القومُ فهُمْ رافِعُونَ: إذا أَصْعَدُوا في البلاد. قال الراعي: دَعاهُنَّ داعٍ للخَريف ولَمْ تَكُنْ ... لَهُنَّ بلادًا فانْتَجَعْنَ رَوافِعا أيْ مُصْعِدات، يُريد لم تَكُن البلادُ الَّتي دَعَتْهُنّ لَهُنَّ بِلادًا. وقد سَمَّوْا رافِعًا، ورُفَيْعًا ورُوَيْفِعًا، مُصَغَّرَيْن، ورَفِيعًا، مثالَ قَتيل. وأَمّا ابْنَةُ وَزَرٍ التي تَرْوي عن ابن شهاب فاسْمُها رُفَيْعَةُ، مثالُ مُلَيْكَةَ.

(ر ق ع)

ونَفْيُ الرَّفْعِ للعَصا في قوله صلى الله عليه وسلم: " أَمّا أبُو جَهْمٍ فلا يَرْفَعُ عَصاهُ عن عاتِقه " عبارَة عَن التَّأْدِيب والضَّرْب، أو عَنْ كُثْرةِ الأَسْفار. وقال ابنُ دُرَيْد: المِرْفَعُ: كُلُّ شَيْء رَفَعْتَ به شَيْئًا فجَعَلْتَه عَلَيْه. * ح - في صَوْته رِفاعَةٌ، بالكَسْر: لُغَةٌ في رُفاعَةٍ ورَفاعَةٍ. ورَفَعْتُهُ: خَبَأْتُه وأَحْرَزْتُه. * * * (ر ق ع) الرَّقْعاءُ: الَّتي لا عَجِيزَةَ لها، يُقالُ: هيَ رَقْعاءُ مَرْقَعانَةٌ، أي زَلَّاءُ حَمْقاءُ. ويُقالُ: رَقَعَ الغَرَضَ بسَهْمه: إذا أَصابَهُ، وكُلّ إصابَةٍ رَقْعَةٌ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: رَقْعَةُ السَّهْم: صَوْتُه في الرُّقْعَة. ويُقال: بهذا البَعير رُقْعَةٌ مِنَ الجَرَب، بالضَّمِّ وهي أَوَّلُ الجَرَب. وقال الدِّينَوَريّ: أخبرني أعرابيّ من أهْل السَّراة، قالَ: الرُّقَعَة: شَجَرَةٌ عظيمةٌ كالجَوْزَة ساقُها كساق الدُّلْبَة: ولَها وَرَقٌ كوَرَق القَرْع أَخْضَرُ فيه صُهْبَةٌ يسيرةٌ، ولَها ثَمَرٌ أَمْثالُ التِّين العظام كأَنّها صغارُ الرُّمّان، لا يَنْبُت في أَضْعاف الوَرَق كما يَنْبُت التِّينُ، ولكن من الخَشَب اليابس يَنْصَدعُ عنه، ولَهُ مَعالِيقُ وحَمْلٌ كَثيرٌ جدًّا، يُزَبَّبُ منه أَمْرٌ عَظيم، يُقَطَّرُ منه القَطَراتُ. قال: ولا نُسَمِّيهِ جُمَّيْزًا ولا تِينًا، ولكن رُقَعًا. قال: وساق الرُّقَعَة هَشَّةٌ تقطعها الفَأْسُ بأَهْوَن السَّعْي. قال: ونَقْطَعُها في الجَدْب فنَعْلِفُ الماشِيَةَ وَرَقَها. قال: ورأيتُ منه بالشّام شيئًا. وللرُّقَعَة حَبٌّ كحَبِّ التِّين، وهي غليظةُ القِشْر غَيْرَ أَنّها حُلْوَة طَيِّبَةٌ يأكلها الناسُ والماشِيَةُ، وكثيرًا ما تَنْبُت مع العَرْعَر في الجبال فتَرَاها تُسامي العَرْعَر. ويُقالُ للَّذي يَزِيدُ في الحَديث صاحبُ تَرْقِيعٍ. ورُوِيَ عن مُعاوِيَةَ رَضِي الله عنه أَنَّه كانَ يَلْقَمُ بيَدٍ ويَرْقَعُ بأُخْرَى، أي يَبْسُط إحْدَى يَدَيْهِ لِيَنْتَثِرَ عَلَيْها ما سَقَطَ من لُقَمِه.

(ر ك ع)

وقال ابنُ دريد: الرُّقَيْعَى: ماءٌ بين مَكَّة، حَرَسَها الله تعالى، والبَصْرة، منسوبٌ إلى رَجُلٍ من بَني تَميم يُقالُ له ابنُ الرُّقَيْع، وأَنْشَد رَجَزَ سالِم بن قُحْفانَ: يا ابْنَ رُقَيْعٍ هَلْ لها مِنْ مَغْبَقِ ما شَرِبَت بَعْدَ قَليبِ القُرْبَقِ وغَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاع من غَزَواتِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وهي غَزْوَةُ مُحارب خَصَفَةَ وبَني ثَعْلَبَةَ من غَطَفانَ. وقال أبو مُوسَى الأشْعَريّ، رضي الله عنه: خَرَجْنا مع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة ونحن ستَّةُ نَفَر بَيْنَنا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه فنَقِبَتْ أقْدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ وسَقَطَتْ أَظْفاري، فكُنَّا نَلُفُّ على أَرْجُلنا الخِرَقَ، فسُمِّيَت غَزْوةَ ذات الرِّقاع لِما كُنّا نُعَصِّبُ من الخرَق على أرْجُلنا. ووَقَع في كتاب الجَوهريّ: ما تَرْتَقِعُ منّي بمِرْقاع، يزيادَة الميم، والصَّوابُ: بِرَقاعِ، مثْلُ حَذامِ. * ح - أرْقَعَ الثَّوبُ، مثْلُ اسْتَرْقَع. وشاةٌ رَقْعاءُ: في جَنْبها بَياضٌ. ورَقَعَ: أَسْرَعَ. والمُرَقَّعُ: المُجَرَّبُ. وما تَرْتَقِع منِّي بِرَقاعٍ ورِقاعٍ: لُغَتان عن الفَرّاء، مثْلُ بِرَقاعِ، مثْلِ حَذام. والرَّقْعاءُ: فَرَسُ عامرٍ الباهليّ. * * * (ر ك ع) رَكَعَ الرَّجُلُ: إذا افْتَقَرَ بعد غِنًى، وانْحَطَّتْ حالُهُ. قالَ الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْع: لا تُهِينُ الفَقيرَ عَلَّكَ أَنْ تَرْ ... كَعَ يَوْمًا والدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ أرادَ لا تُهينًا بالنُّون فجَعَل النُّونَ ألِفًا ساكنَةً فاسْتَقْبَلها ساكنٌ آخَرُ فسَقَطَتْ. وكانت العَرَبُ تُسَمِّى الحَنِيفَ راكِعًا إذا لم يَعْبُد الأَوْثانَ. ويَقُولونَ: رَكَعَ إلى الله. قال النابِغَةُ: سَيَبْلُغُ عُذْرًا أوْ نَجاحًا منَ امْرئٍ ... إلَى رَبِّه رَبِّ البَرِيَّة رَاكعُ

(ر م ع)

وقال ابنُ دُرَيْد: الرُّكْعَة بالضَّمّ: الهُوَّةُ في الأرْض، لُغَةٌ يَمانِيَة. والرَّكّاعُ مثالُ قَهّار: فَرَسُ زَيْد، أَحَد بَني سَمّالٍ، وقيل هُوَ زَيْدُ بن عَبّاس بن عامِرٍ. * * * (ر م ع) الرَّمَعُ، بالتحريك، والرُّماعُ، بالضم: اصْفرارٌ وتَغَيُّرٌ في الوَجْه. وقال ابن الأعرابيّ: الرُّماعُ: وَجَعٌ يَعْتَرضُ في ظَهْر الساقي حَتَّى يَمْنَعَهُ من السَّقْي، وأَنشد: بِئْسَ مَقامُ العَزَب المَرْمُوعِ حَوْءبَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ قالَ: والحَوْءَبَةُ: العُلْبَةُ الضَّخْمَة. وقال ابنُ دريد: يُقالُ رَجُلٌ مُرْمَعٌ ومَرْمُوعٌ، يُقالُ: أُرْمِعَ ورُمِعَ. وقال أبو سَعيد: هُوَ يَرْمَعُ بيَدَيْهِ، أيْ يُومِئ بهما ويَقُولُ تَعالَ. والرَّمَعانُ: الاضْطرابُ. وقَبَحَ اللهُ أُمًّا رَمَعَتْ به، أي وَلَدَتْهُ. والرامِعُ: الّذي يُطَأْطِئُ رَأْسَه ثُمَّ يَرْفَعُهُ. واليَرْمَعُ: الخَرَّارَةُ الّتي يَلْعَب بها الصِّبْيانُ، إذا أُدِيرَتْ سَمِعْتَ لها صَوْتًا، وهي الخُذْرُوف. ورِمَعٌ، مثالُ عِنَبٍ: مَوْضع. قال أبُو دَهْبَل الجُمَحِيّ: ماذا رُزِئْنا غَداةَ الخَلِّ منْ رِمَعٍ ... عنْدَ التَّفَرُّق من خَيْرٍ ومن كَرَمِ ورُماعُ، بالضم: مَوْضع أيضًا. والرُّمْعَة والزُّمْعَة، بالضَّمّ فيهما: القِطْعَة. يُقالُ: رُمْعَةٌ من نَبْت، وزُمْعَةٌ من نَبْت. ويُقال إنَّ المُرَمِّعَةَ: المَفازَة. ويُقال: دَعْهُ يَتَرَمَّعْ في طُمَّته، أي دَعْهُ يَتَسَكَّع في ضَلالَته. قال أبو زَيْد: وقال غَيْرُه: معناه دَعْهُ يَتَلَطَّخ في خُرْئه.

(ر ن ع)

* ح - رَمَعَتْ عَيْنُهُ: سالَتْ. ورَمَعَ: لَمَعَ. ومُرَمَّعاتُ الأَخْبار: أَباطِيلُها، وكَذلكَ مُرَمَّآتُها. وقال الفَرّاءُ: يُقال للسِّباع كُلِّها قد رَمَّعَتْ: إذا أَلْقَت أَوْلادَها لِغَيْرِ تِمَام. * * * (ر ن ع) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: كانَتْ لنا البارحَةَ مَرْنَعَةٌ، بالفَتْح، وهي الأصْواتُ واللَّعِبُ. وقال أبو الهَيْثَم: كُنّا البارحَةَ في مَرْنَعَة، أي في خِصْب وسَعَة. ولم يَعْرِفْه بمعنى الأَصْوات. وقال أبو عَمْرو: يُقال للمَرْأة الحَمْقاء الّتي ليست بصَناعٍ ولا تُحْسِنُ إيالَةَ مالها إذا قَدَرَتْ على مال كَثير: وَقَعْتِ في مَرْنَعَة فَعِيثي. وقالَ: المَرْنَعَة: الخِصْبُ: يُقالُ: ظَلُّوا في مَرْنَعَة من العَيْش والخِصْب. ويُقالُ: إنَّ في المَرْنَعَة لكُلّ قَوْم مَقْنَعةً. قال: والمَقْنَعَةُ: الغِنَى. وقال غَيْرُه: يُقال للدّابّة إذا طَرَدَت الذُّبابَ برَأْسها: رَنَعَتْ: وأنشد شَمِرٌ لِمَصادِ بنِ زُهَيْرٍ: سَما بالرانِعات منَ المَطايا ... قَوِيٌّ لا يَضِلُّ ولا يَجُورُ وقال الكسائيّ: أَصَبْنا عنْدَه مَرْنَعَةً من طَعامٍ أو شَراب، كما تقولُ: أَصَبْنا مَرْنَعَةً من الصَّيْد، أي قِطْعَةً منْه. وقال الفراءُ: المَرْنَعَةُ: الرَّوْضَةُ. ويُقالُ: فُلانٌ رانِعُ اللَّوْن، وقَدْ رَنَعَ لَوْنُهُ يَرْنَعُ رُنُوعًا: إذا تَغَيَّرَ وذَبَلَ. وقال أبو حاتم: رَنَعَ الحَرْثُ: إذا احْتَبَسَ الماءُ عنه فضَمَر. * * * (ر وع) ابنُ الأعرابيّ: الرَّوْعَة، بالفتح: المَسْحَة من الجَمال. وأبُو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ أخُو عَبْد العُزَّى بن بَدْر الجُهَنيّ لأمّه، وَفَدا علَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمَدينَةِ. والرَّواعُ: اسمُ امْرَأَةٍ شَبَّبَ بها رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُوم الضَّبِّيُّ. ويُقال: الرُّواعُ، بالضمّ، والضَّمُّ أكثر، قال:

أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرَّواع ... وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ والرُّواعُ بنْتُ بَدْر بن عَبْد الله بن الحارث بن نُمَيْر أمّ زُرْعَةَ، وعَلَسٍ، ومَعْبَدٍ، وحارِثَةَ، بَني عَمْرو بنِ خُوَيْلد بن نُفَيْل بن عَمْرو بن كِلاب. وقال أبو الهَيْثَم: أَفْرَخَ رُوعُكَ، بضَمّ الراء، قالَ: ومَعْنَاه: خَرَجَ الرَّوْعُ من قَلْبِك. قال: وأَفْرِخْ رُوعَكَ، أي اسْكُنُ وَأْمَنْ، فالرُّوع: مَوْضعُ الرَّوْع، وأنشَدَ لذي الرُّمّة: وَلَّى يَهُذُّ انْهِزامًا وَسْطَها زَعِلًا ... جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عَنْ رُوعِه الكُرَبُ بالضَّمّ، قال: ويُقالُ: أَفْرَخَت البَيْضَةُ: إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها. قال: والرَّوْعُ: الفَزَعُ، والفَزَعُ لا يَخْرُج من الفَزَع إنّما يَخْرُج من المَوْضع الذي يكون فيه، وهُوَ الرُّوعُ. وقال: والرَّوْعُ في الرُّوع كالفَرْخ في البَيْضَة. يُقالُ: أَفْرَخَت البَيْضَة: إذا انْفَلَقَتْ عن الفَرْخ فخَرَجَ منها. قال: وأَفْرَخَ فُؤادُ الرَّجُل: إذا خَرَجَ رَوْعُهُ منه. قال: وقَلَبَهُ ذو الرُّمّة على المَعْرفَة بالمَعْنَى فقال: وَلَّى يَهُذُّ انْهِزامًا وَسْطَها زَعِلًا ... جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَبُ قال الأزهريّ: والّذي قاله أبو الهَيْثم بَيِّنٌ، غير أنِّي أَسْتَوْحِشُ منْهُ لانْفراده بقَوْله، وقد يَسْتَدْرك الخَلَفُ على السَّلَف أشْيَاءَ رُبَّما زَلُّوا فيها، فلا يُنْكَرُ إصابَةُ أبي الهَيْثَم فيما ذَهَبَ إلَيْهِ، وقد كانَ له حظ من العلْم مَوْفُورٌ، رحِمَهُ اللهُ. ويُقال: سَقاني فلانٌ شَرْبَةً راعَ بها فُؤادي، أي بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعي، قال: سَقَتْنِي شَرْبَةً راعَتْ فُؤادي ... سَقاها الله منْ حَوْضِ الرّسُول وراعَ في يَدي كَذا وراقَ، أيْ فادَ. وناقَةٌ رُواعَةُ الفُؤاد: إذا كانَتْ شَهْمَةً ذَكِيَّةً ويُقالُ: فَرَسٌ رُواعٌ بغير هاء، قال ذُو الرّمّة:

رَفَعْتُ لَهُ رَحْلي عَلَى ظَهْرِ عِرْمِس ... رُواعِ الفُؤاد حُرَّةِ الوَجْه عَيْطَلِ والرَّوّاعُ بنُ عَبْد المَلك التُّجِيبيّ، وسُلَيْمانُ بن الرَّوّاع الخُشَنيّ، وأَحْمَدُ بن الرَّوّاع المِصْريّ، بالفتح والتشديد. وقال شَمِرٌ: رَوَّعَ فلانٌ خُبْزه بالسَّمْن ورَوَّغَه: إذا رَوَّاهُ به. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ في كُلّ أمَّة مُحَدَّثِينَ، ومُرَوَّعينَ فإنْ يَكُنْ في هذه الأمّة أحَدٌ فإنّ عُمَرَ منهم ". المُرَوَّع: الذي يُلْقَى الشيءُ في رُوعه صِدْقَ فِراسَةٍ. وأمّا قولُه صلى الله عليه وسلم: " مِنْ مُحَمّد رَسُولِ اللهِ إلى الأَقْيال العَباهِلَة والأَرْواع المَشابِيبِ ". فالأَرْواعُ: جمع رائع، مثلُ صاحب وأَصْحاب، وشاهد وأشْهاد. وقال أبو زَيْد: ارْتاعَ لِلْخَيْرِ، كقَولك: ارْتاحَ للخَيْر. ومَرْوَعُ، بالفتح: مَوْضعٌ، قال رُؤْبَة: فبَاتَ يَأْذَى مِنْ رَذاذٍ دمَعا مِنْ واكفِ العِيدان حَتَّى أَقْلَعا في جَوْف أحْنَى من حِفافَيْ مَرْوَعا أحْنَى: ما انْحَنَى، أي مال. وأحْبَى: أَشْرَفَ من الرّمْلِ. * ح - يُقالُ أَرْوِعْ بالغَنَم، أي لَعْلِعْ، وهو زَجْرٌ لها. ورائع: فِناء من أَفْنِيَةِ المدينة. والرائعَةُ: موضعٌ بمَكَّة حَرَسها الله تعالى. ورائعَةُ: ماءٌ لبَني عُمَيْلَة. والرّائعَةُ: مَوْضعٌ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ. والرَّوْع: بَلَدٌ باليَمَن قُرْبَ لَحْجَ.

(ر ي ع)

(ر ي ع) الفَرّاءُ: الرَّيْعُ، بالفتح: المُرْتَفِعُ من الأرْض، مثْلُ الرِّيع، بالكسر. يقال: رَيْعٌ ورِيعٌ، كرَيْرٍ ورِيرٍ. ورِياعٌ: مَوْضع. وتَرَيَّعْتُ، أي تَلَبَّثْت وتَوَقَّفْتُ. وأَنا مُتَرَيِّعٌ عن هذا الأمْر ومُثْنَوْنٍ. وقد سَمَّوا رَيْعانَ، بالفَتْح. * ح - أراعَ القَوْمُ: راعَ طَعامُهُمْ. والرِّيعَةُ: الجَماعَةُ من الناس. ورَيَّعُوا وتَرَيَّعُوا، أي اجْتَمَعُوا. واسْتَراعَ، أي تَحَيَّرَ. والرَّيْعانَةُ من الإبل: الكَثيرةُ اللَّبَن. ورَيْعانُ: مَوْضع. والرِّيعُ: فَرَسُ عَمْرو بن عُصْمٍ. * * * فصل الزاي (ز ب ع) أبو عَمْرو: الزَّبِيعُ: المُدَمْدِمُ في الغَضَب. وقال اللَّيْث: يُكَنُّونَ الإعْصارَ أبا زَوْبَعَةَ، يُقالُ فيه شَيْطانٌ مارِدٌ. وقَال المُفَضَّل: الزَّوْبَعَةُ: مِشْيَةُ الأَحْرَد؛ وهو البَعيرُ الذي إذا مَشَى ضَرَبَ بِيَده على الأرض ثُمّ يستقيم. وقال الجوهريّ في هذا التركيب: ويُقالُ لِلْقَصير الحقير زَوْبَعٌ. قال الراجز: ومَنْ هَمَزْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا عَلَى اسْته زَوْبَعَةً أو زَوْبَعا وغَلِطَ في اللُّغة وفي الإنشاد. أمّا اللُّغَةُ فإنَّ الزَّوْبَعَة في الرَّجَز بالراء المهملة، وأمّا الإنشاد فإنّ الرجز لرؤبة، والرواية:

(ز د ع)

ومَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ومَنْ أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا عَلَى اسْته رَوْبَعَةً أو رَوْبَعا رواية الأصمعيّ: أَبَحْنا، بالباء والحاء المهملة. ورواية أبي عمرو: بالنون والخاء المعجمة. * ح - الزِّنْباعَةُ: طَرَفُ الخُفِّ والنَّعْل. * * * (ز د ع) * ح - زَدَعَها، أي نَكَحَها. * * * (ز رع) الزَّرِيعَةُ: الأرْضُ المَزْرُوعَة. يُقال: هذه زَرِيعَةُ فُلان. والمَزْرُعَةُ، بضمّ الراء: لُغَةٌ في المَزْرَعَة، بفتحها. وقال ابن الأعرابيّ: الزَّرّاعُ: النّمّامُ، ومعناه الذي يَزْرَعُ الأحْقادَ في قُلُوب الأحبّاء. وقال الدينوريّ: يُقال ما في الأرْض زَرْعَةٌ واحدَةٌ، وزَرَعَةٌ؛ أي مَوْضع يُزْرَعُ. وقال النّضر: الزِّرِّيعُ: ما يَنْبُتُ في الأرض المُسْتَحِيلَة ممّا يتَنَاثَر فيها أيّامَ الحَصاد من الحَبِّ. وقد سَمَّوْا زارِعًا، وزُراعًا، بالضم، وزُرَيْعًا مُصَغَّرا، وزَرْعانَ، وزُرْعَةَ. * ح - الزُّرْعَةُ: البَذْرُ. وتَزَرَّعَ في الشَّرِّ، مثْلُ تَسَرَّعَ. ويُقال للكلاب: أوْلادُ زارِعٍ. * * * (ز ر ب ع) أهمله الجوهريّ. وزَرْبَعٌ: اسمُ ابنِ زَيْد بن كَثْوَةَ، وفيه يقول: ولَيْلٍ كأثْناء الرُّوَيْزِيّ جُبْتُهُ ... إذا سَقَطت أرْواقُهُ دُونَ زَرْبَع * * * (ز ع ع) رِيحٌ زَعْزاعٌ، مثل زَعْزَعٍ، أي شَديدَةٌ. والزّعْزاعَة: الكتيبة الكَثيرة الخَيْلِ، ومنه قولُ زُهَيْرٍ: يُعْطِي جَزِيلًا ويَسْمُو غَيْرَ مُتَّئدٍ ... بالخَيْلِ للقَوْم في الزَّعْزاعَة الجُول

(ز ق ع)

أرادَ: في الكَتِيبَة التي يتحرك جُولُها، أي ناحِيَتُها ويَتَرَمَّزُ، فأضافَ الزَّعْزاعَةَ إلى الجُول. وقال ابن الأعرابيّ: المُزَعْزَعُ: الفالُوذ. * ح - الزَّعازِعُ: بلد باليَمَن. * * * (ز ق ع) النَّضْرُ: الزَّقاقِيع: فِراخ القَبْج. وقال الخليل: هي الزَّعاقيق، واحدها زُعْقُوقَةٌ. * * * (ز ل ع) اللَّيْث: الزَّلْعُ، بالفتح: اسْتلابُ شَيْء في خَتْل. تقول: زَلَعْتُهُ وازْدَلَعْتُه. وقال المُفَضَّل: ازْدَلَعَ فلانٌ حَقِّي: إذا اقْتَطَعَهُ. قال: وازْدَلَعْتُ الشجرةَ: إذا قَطَعْتَها. وقال أبو عُبَيْدٍ: زَلَعْتُ رِجْلَهُ بالنار أَزْلَعُها. وقال ابن الأعرابيّ: زَلَعْتُه أي فَأَوْتُهُ. وقال ابن دريد: الزَّيْلَعُ: خَرَزٌ معروفٌ، وهو ضَرْبٌ من الوَدَعِ صِغارٌ. وزَيْلَعُ: بلدٌ على ساحل بحر الحَبَشَة. وقال اللَّيْث: أَزْلَعْتُ فلانًا في كذا، أي أَطْعَمْتُه. * ح - الزَّوْلَعُ: المُشَقَّقُ الأَعْقاب. * * * (ز ل ب ع) أهمله الجوهريّ. وقالَ ابن دريد: رَجُلٌ زِلِنْباعٌ: مُنْدَرِئٌ بالكَلام. * * * (ز م ع) الزَّمّاعَةُ، والرَّمّاعَةُ، واللَّمّاعَةُ: الّتي تتَحَرَّك من رأْس الصبيّ في يَأْفُوخِهِ. والزَّمَعَةُ، بالتّحريك: التَّلْعَةُ الصَّغيرة. وقد سَمَّوْا زَمَعَةَ. قال أميّة بن أبي الصَّلْت يَبْكي قَتْلَى بَني أَسَد: عَيْنُ بَكِّي بالمُسْبلات أبا العا ... صِي ولا تَذْخَرِي عَلَى زَمَعَهْ وأزْمَعَ، وزُمَيْعًا، وزَمّاعًا. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الزَّمْعِيُّ: الخَسيسُ. والزَّمْعِيُّ: السَّريعُ الغَضَب، وهو الداهِيَة من الرِّجال.

(ز وع)

قال: وجاء فُلانٌ بالأزامِع، أي بالأُمُور المُنْكَرات. وزُمْعَةٌ من النَّبْت، ورُمْعَةٌ منه، بالضمّ فيهما، أي قِطْعَة منه. وقال ابنُ شُمَيْل: أَزْمَعَت الحُبْلَةُ: إذا عَظُمَتْ زَمَعَتُها، أي أُبْنَتُها ودَنا خُرُوجُ الجُحَنَة منها، والجَحَنَةُ والنامِيَةُ: شُعَبٌ، فإذا عَظُمَت الزَّمَعَةُ فهي البَنِيقَةُ. * ح - الزِّمَعُ: السَّيْلُ الضَّعيفُ. والزُّمَعُ: زُنْبُورٌ لا إبْرَةَ له، يَلْعَبُ به الصِّبْيان يُزَمِّعُ لهم. وتَزْمِيعُه دَنْدَنَتُه. ورَجُلٌ زُمَّعٌ: يُزْمِعُ ولا يَخِفُّ للحاجَة. وزَمَّعَت الناقَةُ ورَمَّعَت: أَلْقَتْ وَلَدَها. والمُزَمِّعَةُ: ضَرْبٌ من النِّكاح، وهو أن يَقُومَ المُتناكحان عَلَى أطْراف الزَّمَع. * * * (ز وع) يُقال: زُعْتُ له زَوْعَةً من البِطِّيخ: إذا قَطَعْتَ له قِطْعَةً منه. والزَّوْعُ: أَخْذُكَ الشَّيْءَ بكَفِّكَ نَحْوَ الثَّريد. يُقال: أقْبَلَ يَزُوعُ الثَّريدَ: إذا اجْتَذَبَه بكَفِّه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزّاعَةُ: الشُّرَطُ. وقال ابنُ السّكّيت: زاعَهُ يَزُوعُهُ: إذا عَطَفَه، قال: أَلا لا تُبالِ العِيسُ مَنْ شَدَّ كُورَها ... عَلَيْها ولا مَنْ زاعَها بالخَزائم وزَوَّعَت الرِّيحُ النَّبْتَ وصَوَّعَتْهُ، وذلك إذا جَمَعَتْه لِتَفْريقها إيّاه بين ذُراهُ. وتَزَوَّعَ لَحْمُهُ: إذا زالَ عن العَصَب. وزُوعَةٌ من النَّبْت، بالضَّمّ: لُمْعَةٌ منه. وقال اللَّيْثُ: زَوْع، بالفتح: اسمُ امْرَأَة. والزُّوَعُ، مثال صُرَد: العَنْكَبُوت. أنشد الليث: نَسَجَتْ بها الزُّوَعُ الشَّتُونُ سَبائبًا ... لَمْ يَطْوِها كَفُّ البِيَنْط المُجْفِلِ والشَّتُونُ والبِيَنْطُ: الحائكُ. * ح - الزُّوعَةُ: القُلْقُلُ الخَفيفُ، ومِن اللَّحْم كالقُمْزَةِ. وزَوَّعَ الإبِلَ: قَلَّبَها وِجْهَةً وِجْهَةً.

(ز هـ ن ع)

(ز هـ ن ع) ابن بُزُرْجَ: التَّزَهْنُعُ: التَّلَبُّسُ والتَّهَيُّؤُ. * * * فصل السين (س ب ع) ابن الأعرابيّ: السَّبْعُ، بالفتح: المَوْضعُ الذي إلَيْه يكونُ المَحْشَر يومَ القيامَة. ومنه حَديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّ ذئبًا اخْتَطَفَ شاةً من غَنَم أيّام المَبْعَث فانْتَزَعها الراعي منْه، فقال الذّئبُ: مَنْ لَها يَوْمَ السَّبْع " أي مَنْ لها يَوْم القِيامَة. ورُوي عن ابن عَبّاس، رَضِي الله عنهما، أَنّه سُئِلَ عن مَسْألة فقال: إحْدَى مِنْ سَبْع. قال شَمِرٌ: يقولُ: اشْتَدَّ فيها الفُتْيا. قال: ويجوز أنْ تكونَ الليالي الّتي أَرْسَلَ الله فيها العَذابَ عَلَى عاد، ضَرَبها مَثَلًا للمسألة إذا أشْكَلَتْ. وقيلَ في قولهم: لَأَعْلَمَنَّ بفُلان عَمَلَ سَبْعَة، سِوَى القَوْلَيْن اللَّذَيْن ذَكرهما الجوهريّ. قال اللَّيْث: أرادُوا به المُبالَغَة وبُلُوغَ الغايَة. وقالَ بَعْضُهم: أرادُوا عَمَلَ سَبْعَة رجال. قال: ومِنَ العَرَب مَنْ يقول: سُبُوعٌ في الأيّام والطَّواف، بلا أَلف، مَأْخُوذٌ من عَدَد السَّبْع. وقال النَّضْر: السُّباعيّ من الجمال: العظيمُ الطَّويلُ. قال: والرُّباعيُّ من الجمال، مثْلُ السُّباعيّ على طُوله. قال: ونَاقَةٌ سُباعِيَّةٌ ورُباعِيَّةٌ. وفي قول أبي ذُؤَيْب الهُذَليّ يصف حمارا: صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزال كأنّهُ ... عَبْدٌ لِآل أبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ أَقْوالٌ سِوَى القَوْلَيْن اللَّذين ذكرهما الجوهريّ، فقيل: إنَّ المُسْبَعَ: المُتْرَفُ، وقيل: الدَّعيّ، وقيل: وَلَدُ الزِّنَى؛ وقيل: الّذي تَمُوتُ أُمُّهُ فيَتَوَلَّى إرْضاعَهُ غَيْرُها؛ وقيل: الّذي هُوَ في العُبُوديَّة إلى سَبْعَة آباء. وقال النَّضْرُ: إلَى أَرْبَعة، هكذا قال إلى أرْبَعَة ولم يَأْخُذْه من اللَّفْظ. وقالَ أبو عُبَيْدَة: هُوَ الَّذي أُهْمِلَ مع السِّباع فصارَ كأنّه سَبُعٌ لخُبْثه. وقال ابنُ الأعرابيّ: السِّباعُ، بالكسر: الفِخارُ بكثرة الجِماع، وفي الحديث: " نَهَى النبيُّ

صلى الله عليه وسلم عن السِّباع " وهُوَ أنْ يَتَسابَّ الرَّجُلان فيَرْمِي كُلُّ واحد منهما صاحبَهُ بما يَسُوءُهُ من القَذْع. وقِيلَ هو إظْهارُ الرَّفَث والمُفاخَرَة بالجماع، والإعرابُ بما يُكْنَى عنه من أَمْر النِّساء. وقِيلَ: السِّباعُ: كَثْرَةُ الجماع نَفْسُها. وسَبَّعَ الله لفلان تَسْبيعًا، وتَبَّعَ له تَتْبيعًا، أي تابَعَ له الشَّيْءَ بَعْد الشَّيْء، وهي دَعْوَةٌ تكونُ في الخَيْر والشَّرِّ. وسَبَع فُلانٌ فُلانًا: إذا عَضَّهُ بِسِنّه. وقال ابنُ دُرَيْد: سَبَّعَ المَوْلُودَ: إذا حَلَقَ شَعَرَهُ وذَبَح عنه اليَوْمَ السابِعَ. وسَبَّع الإناءَ: إذا غَسَلَه سَبْعَ مَرّات، قال أبو ذُؤَيْب: لَنَعْتُ الَّتي ظَلَّتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقَالَتْ حَرامٌ أنْ يُرَجَّلَ جارُها وسَبَّعَ فلانٌ القُرْآنَ: إذا وَظَّفَ عَلَيْه قراءَتَهُ في سَبْع لَيالٍ. وقال أبو عَمْرو: قال أعرابيٌّ لرَجُلٍ أحْسَنَ إلَيْه: سَبَّعَ الله لَكَ الأَجْرَ، أي جَزاك بواحدٍ سَبْعَةً. وسَبَّعَ لامْرَأَتِه: أقامَ عندها سَبْعًا. ومنه حَديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " إنْ شِئتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وإنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لنسائي ". وفي بعض الحديث: " سَبَّعَتْ سُلَيْمٌ يومَ الفَتْح " أي تمَّتْ سَبْعَ مئة رَجُل، وهو نَظير ثَيَّبَت المرأَةُ ونَيَّبَت الناقَةُ. وقال بعضُ المُوَلَّدين: سَبْعَنْتُ دَراهمي، أي كَمَّلْتُها سَبْعِينَ، وهُوَ غيرُ جائز، لَكنْ يُقالُ كَمَّلْتُها سَبْعِينَ من غير اشْتقاق الفعْل منه. وقد سَمَّوْا سَبُعًا، مِثالَ نَدُس، وسِباعًا، بالكسر، وسُبَيْعَةَ، مُصَغَّرَةً، وسَبعون بالعَدَد. وأُمُّ الأَسْبُع بنتُ الحافي بن قُضاعَةَ، بضَمّ الباء، وهي أُمُّ أَكْلُب وكِلاب ومَكْلَبَةَ، بني رَبيعَةَ بن نزار. * ح - السَّبْعُ: قَرْيَةٌ بن الرَّقَّة ورَأسِ عَيْن على الخابُور.

(س ت ع)

وذاتُ السِّباع: مَوْضعٌ. ووادي السِّباع: موضع على ثَلاثَة أَمْيال من الزُّبَيْديّة. ومَرَّ وائلُ بنُ قاسط بأسماءَ بنْت دُرَيْم بن القَيْن فرآها في الخباء وَحْدَها، فهَمَّ بها، فقالت: والله لو هَمَمْتَ بي لَدَعَوْتُ أَسْبُعي، فقال ما أَرَى في الوادي أحَدًا غَيْرَك، فصاحَتْ بِبَنِيها يا كَلْبُ، يا ذئْبُ، يا فَهْدُ، يا دُبُّ، يا سِرْحانُ، يا سِيدُ، فجاءوا يتَعادَوْن بالسُّيوف، فقال: ما هذا إلّا وادي السِّباع. وهُوَ الوادي الّذي بطَريق الرَّقَّة. وأَسْبَعَ لامْرأته، لغةٌ في سَبَّع لها: إذا أقامَ عنْدَها سَبْعًا. * * * (س ت ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: رَجُلٌ مِسْتَعٌ، بكَسْر الميم، ومِسْدَعٌ، وهو المُنْكَمشُ الماضي في أَمْره. والمِسْتَعُ: السَّريع من الرِّجال، وهو بمعنى المُنْكَمِشُ. والمُنْسَتِع: المُنْكَمِشُ. * * * (س ج ع) أبو عَمْرو: ناقَةٌ ساجِعٌ، بلا هاء، أي طَويلةٌ. ووَجْهٌ ساجعٌ: إذا كان حَسَنَ الخِلْقَة مُعْتَدِلًا. * * * (س د ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: السَّدْعُ، بالفَتْح، لُغَةٌ في الصَّدْع. وقال ابنُ دُرَيْد: السَّدْعُ: صَدْمُ الشَّيْء بالشَّيْء، يُقالُ: سَدَعَه يَسْدَعُه سَدْعًا. وسُدِعَ الرَّجُلُ: إذا نُكِبَ، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ. ويقولون: سَلامَةً لك منْ كُلِّ سَدْعَة، أي من كُلِّ نَكْبَة. وقال الخَليلُ: رَجُلٌ مِسْدَعٌ، بكسر الميم: ماضٍ لِوَجْهه هادٍ. والدَّليلُ المِسْدَعُ: الهادي.

(س ر ع)

(س ر ع) سَرْعانُ النَّاس، بالفتح: أَوائلُهُم، لغة في سَرَعانهم، بالتَّحْريك. والسَّرْوَعَةُ، مثل قَسْوَرة: النَّبْكَةُ العَظيمَةُ من الرَّمْل، وتُجْمَعُ سَرْوَعات وسَراوِعَ. وأبُو سَرْوَعَةَ: عُقْبَةُ بن الحارث المَخْزُوميّ، من الصَّحابَة. وأصحابُ الحَديث يقولون: أبُو سِرْوَعَةَ، بكسر السِّين، وبَعْضُهم يقول: أبو سَرُوعَةَ، مثال فَرُوقَة، ورَكُوبَة، والصَّواب ما عليه أهلُ اللُّغَة. وقال أَبو عَمْرو: أَبُو سَرِيع: هو النّارُ في العَرْفج. وقال الأزهريّ: سَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْن، بالتَّحْريك: شِبْهُ الخُصَل يُخَلَّصُ من اللَّحْم ثم يُفْتَلُ أوْتارًا لِلْقِسيِّ العَرَبيّة يقال له السَّرَعانُ، سمعتُ ذلك من العَرَب. وقال أبو زَيْد: واحدَةُ سَرَعانِ العَقَبِ سَرَعانَةٌ. والسِّرَعُ، بالكَسْر: القَضيبُ، لُغَةٌ في السَّرْع بالفَتْح. وحِجْرٌ سُراعَةٌ، بالضَّمّ، أي سَريعَةٌ. وحِصانٌ سُراعٌ. أنشدَ ابنُ دُرَيْد لامْرَأَة قَيْس بن رَواحَةَ: أَيْنَ دُرَيْدٌ فَهْوَ ذُو بَزاعَهْ حَتَّى تَرَوْه كاشِفًا قِناعَهْ تَعْدُو به سَلْهَبَةٌ سُراعَهْ والمِسْرَعُ، بكَسْر الميم: السَّرِيعُ إلى خَيْر أو شَرٍّ، والمِسْراعُ أبْلَغُ منه، والجَمْعُ المَساريعُ. ومنه حَديثُ عُثمانَ، رَضي الله عنه: " وأَمّا هذا الحَيُّ مِنَ مَذْحِجَ فمَطاعيمُ في الجَدْب، مَساريعُ في الحَرْب ". وقال أبُو عَمْرو في قَوْل امرئ القَيْس: وتَعْطُو بِرَخْص غَيْر شَثْنٍ كأَنَّه ... أَسارِيعُ ظَبْيٍ أو مَساوِيكُ إسْحِل إنّ أسْرُوعَ الظَّبْي عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِن رِجْلَهُ ويَدَهُ. * ح - سَرُعَ سَرَعًا، بالتحريك: لغة في سَرِعَ. وأَبُو سَرِيع: كُنْيَةُ العَرْفَج.

(س ر ط ع)

وسُرارِعٌ: موضعٌ. وسَرُوعُ: من قُرَى الشَّأم. وسَرْوَعَة: قَرْيَةٌ بمَرّ الظَّهْران. وسَرُوعَةُ: جَبَلٌ بتِهامَةَ. وسَريعَةُ: اسمُ عَيْن. وقال الفرّاء: يُقال اسْعَ علَى رِجْلِكَ السُّرْعَى. * * * (س ر ط ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: سَرْطَعَ، وطَرْسَعَ: إذا عَدا عَدْوًا شَدِيدًا من فَزَع. * * * (س ر ق ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرو: السُّرْقُعُ: النَّبيذُ الحامضُ. * * * (س ط ع) السَّطْعُ، بالفَتْح: صَوْتُ وَقْع الشَّيْء يُضْرَبُ بآخَرَ. وقال ابنُ دُرَيْد: السَّطْعُ: ضَرْبُكَ بيَدٍ على يَدٍ. يُقال: سَطَعَ الرَّجُلُ بيَدَيْه: إذا صَفَّقَ بهما. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: سَمعْتُ لضَرْبَتِه سَطَعًا، بالتَّحْريك، يعني صَوْتَ الضَّرْبَة. قال: وإنّما ثُقِّل لأنّه حكايَةٌ ولَيْسَ بنَعْت ولا مَصْدَر. وقال: والحكاياتُ يُخالَفُ بَيْنَها وبَيْنَ النُّعُوت أَحْيانًا. والسَّطْعُ: أنْ تَسْطَعَ شَيْئًا براحَتِكَ أو بإصْبَعِكَ ضَرْبًا. وقال اللِّحْيانيّ: خَطيبٌ مِسْطَعٌ، مثْلُ مِصْقَع. والسِّطاعُ، بالكَسْر: جَبَلٌ بعَيْنِهِ. قال صَخْرُ الغَيِّ: فذَاكَ السِّطاعُ خِلافَ النِّجاءِ ... تَحْسِبُه ذا طِلاءٍ نَتِيفا أي بَعْدَ السَّحاب تَحْسبه جَمَلًا أجْرَبَ نُتِفَ وهُنِئَ.

(س ع ع)

والأَسْطَعُ: فَرَسٌ كان لِبَكْر بن وائلٍ؛ وهو أبو زِيَمَ، ويُقال له ذُو القِلادَةِ. * ح - السَّطِيعُ: الطَّويلُ. وجَمَلٌ سِطاعٌ: طَويلٌ ضَخْم. * * * (س ع ع) السَّعِيعُ: قَصَبٌ يكون في الطَّعام. وقال أبو عَمْرو: السَّعِيع: الشَّيْلَمُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّعِيعُ: الرَّدِيءُ من الطَّعامِ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: طَعامٌ مَسْعُوعٌ من السَّعِيع، وهو الَّذي أَصابَهُ السُّهامُ مِثْلُ اليَرَقانِ. وقال الفَرّاء: السَّعْسَعَةُ: الفَناءُ، ونَحْوَ ذلك. قال ابنُ الأعرابيّ: وسَعْسَعَ شَعَرَهُ، وسَغْسَغَه: إذا رَوّاه بالدُّهْنِ. وقال ابنُ دُرَيْد: السَّعْسَعَة: اضْطِرابُ الجِسْم من الكِبَر. وقال أبو الوازع: تَسَعْسُعُ الفمِّ: انْحِسارُ الشَّفَةِ عن الأسْنان. * ح - السُّعُّ: الشَّيْلَمُ، كالسَّعِيع. والسَّعْسَعَةُ: زَجْرُ الإبِل كَهِي للمِعْزَى. * * * (س ف ع) يُقالُ: سَفَعْتُ رَأْسَه بالعَصا: إذا ضَرَبْتَه بِها. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو السَّفْعاء: بَطْنٌ. وقال الفَرّاءُ في قوله تَعالى: (لَنَسْفَعًا بالنّاصِيَةِ): أيْ لَنُسَوِّدًا وَجْهَهُ. فكَفَت النّاصِيَةُ لأنّها في مُقَدّم الوَجْهِ. وقال الأزهريُّ: مَنْ قالَ لَنَسْفَعًا لَنُسَوِّدًا وَجْهَهُ، فمعناه لَنَسِمَنَّ موضع الناصِيَةِ بالسَّوادِ، اكْتَفَى بها من سائر الوَجْه؛ لأنّها في مُقَدَّمِ الوَجْه، والحُجَّة له قولُه: وكُنْتُ إذا نَفْسُ الغَوِيِّ نَزَتْ بِهِ ... سَفَعْتُ على العِرْنِينِ مِنْهُ بِمِيسَمِ أرادَ وَسَمْتُهُ على عِرْنِينِه. وأمّا قولُ الطِّرِمّاح: كما بَلَّ مَثْنَى طُفْيَةٍ نَضْحُ عائطٍ ... يُزَيِّنُها كِنٌّ لها وسُفُوعُ

(س ق ع)

فإنّه أراد بالعائط جاريَةً لم تَحْمِلْ، وسُفُوعُها: ثِيابُها. وسَفَّعْتُ وَجْهَهُ تَسْفيعًا، أي سَوَّدْتُهُ. قال ذو الرُّمَّة: أَذاك أَمْ نَمِشٌ بالوَشْم أَكْرُعُهُ ... مُسَفَّعُ الخَدِّ غادٍ ناشِطٌ شَبَبُ والمُسافِعُ: الأَسَدُ. وقد سَمَّوْا أَسْفَعَ، وسُفَيْعًا، مُصَغَّرًا، ومُسافِعًا. واسْتَفَعَتِ المرأةُ ثِيابَها: إذا لَبِسَتْها، وأكْثرُ ما يُقالُ ذلك في الثِّياب المَصْبُوغَةِ. * ح - المُسافَعَةُ: المُسافَحَةُ. ورَجُلٌ مَسْفُوعُ العَيْن: غائرُها. والاسْتِفاعُ: التَّهَبُّجُ. وتَسَفَّعَ: اصْطَلَى. والسِّفْع: ضَرْبٌ من الثِّياب. والسُّفْعُ: حَبُّ الحَنْظَل. وأَشْلِ إليكَ أَسْفَعَ. وهُوَ اسمٌ لِلْعَنْزِ إذا دُعِيَتْ للحَلَبِ. واسْتُفِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ. * * * (س ق ع) الخَليلُ: كُلّ صاد تَجيء قَبْلَ القاف، وكُلّ سين تَجيءُ قَبْل القاف، فللعَرَب فيه لُغَتان، منهم من يَجْعَلها سينًا، ومنهم من يَجْعلها صادًا، لا يبالون أَمُتَّصِلَةً كانت بالقاف أو مُنْفَصلَةً بَعْدَ أن تكونا في كلمة واحدة، إلّا أنّ الصادَ في بَعْضٍ أَحْسَنُ، والسّينَ في بَعْضٍ أَحْسَنُ. والسَّقْعُ: ضَرْبُكَ الشَّيْءَ. والأَسْقَعُ: اسمُ طُوَيْر كأنَّهُ عُصْفُورٌ في ريشه خُضْرَة. ورَأْسه أبْيَضُ يكونُ بقُرْب الماء، والجَميعُ الأساقِعُ. وإن أَرَدْت بالأسْقَع نَعْتًا فالجَميع السُّقْعُ.

(س ق ر ف ع)

وقد سَمَّوْا أَسْقَعَ. وما ذُكر في (ص ق ع) ففيه لُغَتان. * ح - يقال: ما أدْري أين سَقَّعَ، بالتشديد، أي أين ذَهَبَ، مثل سَقَعَ بالتّخفيف، عن الفَرّاء. * * * (س ق ر ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: السُّقُرْفَعُ بالفاء لغة ضعيفة في السُّقُرْقَع بقافَيْن. * * * (س ك ع) أبو عَمْرٍو: رَجُلٌ ساكِعٌ، أي غَرِيبٌ. وقال أبو زيد: المُسَكِّعَةُ من الأَرَضين: المَضِلَّة. وفلان في مُسَكَّعَةٍ من أَمْرِه، وفي مُسَكِّعَةٍ وهي المَضَِلّة التي لا يُهْتَدى فيها لوجهِ الأَمْر. * ح - سَكَعَ: تَحَيَّر. ويُقال ما أدْرِي أيْنَ سَكَّع، بالتشديد: لغة في التخفِيف، عن الفراء. * * * (س ل ع) ابن الأعرابيّ: السَّوْلَع، مِثالُ جَوْرَبٍ: الصَّبِرُ المُرُّ. والصَّوْلَع، بالصّادِ: السِّنانُ المَجْلُوّ. وقال أبو عَمْرو: هذا سِلْعُ هذا، بالكسر، أي مِثْلُه. والسَّلَعُ، بالتحريك: البَرَصُ، أنشد ابنُ دُرَيْد لجرير: هَلْ تَذْكُرونَ على ثَنِيَّة أَقْرُنٍ ... أَنَسَ الفَوارسِ يَوْم يَهْوِي الأَسْلَعُ وكان عَمْرُو بن عَمْرو بن عُدَسٍ أَسْلَعَ، أي أبْرَصَ، قتله أنَسُ الفَوارس بن زياد العَبْسِيّ. وقال اللّيْث: يقال للدَّليل الهادي: المِسْلَعُ بكَسْر الميم. وأنشد للخَنْساء، وهو لِلَيْلَى الجُهَنِيَّة، ترثي أخاها أَسْعَدَ: سَبّاقُ عادِيَة وهادي سُرْبَةٍ ... ومُقاتِلٌ بَطَلٌ وهادٍ مِسْلَعُ والمُسْلِع، بضمّ الميم: صاحبُ السِّلْعَة، أي الدُّبَيْلَةِ. والتَّسَلُّع: التَّشَقُّق. * ح - السِّلَعَةُ: الضَّواةُ، لغة في السِّلْعة.

(س ل ط ع)

وذُو سَلْع: جَبَلٌ ببلاد هُذَيْل. وسَلْعانُ: من حُصُون صَنْعاء اليَمَنِ. وسِلْعُ مَوْشُومٍ: في ديار باهِلَةَ. وسِلْعُ الكَلَدِيَّةِ لهم أيْضا. وسِلْعُ السُّتَرِ: موضع. والسُّلَيْع: ماءٌ بجبل قَطَن. والسُّلَيْع أيضا: من أعْمال الكَدْراء. * * * (س ل ط ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: السُّلْطُوعُ: الجَبَل الأَمْلَس. وقال اللَّيْث: السَّلَنْطَع: الرَّجُل المُتَعَتِّهُ في كلامه كأنَّه مَجْنُون. والسَّلِنْطاع: الطَّوِيل. * * * (س ل ق ع) السِّلِنْقاعُ: البَرْق الخاطفُ الخفيّ. * ح - السَّلْقَعُ: الظَّلِيمُ. واسْلَنْقَعَ البَرْقُ: اسْتَطارَ، والاسم منه: السَّلِنْقاعُ. * * * (س م ع) أبو زَيْد: يُقال: خَرَج فلانٌ بين سَمْع الأرْض وبَصَرها: إذا لَمْ يَدْر أيْنَ يَتَوَجَّهُ. وقال أبو عُبَيْد في حديث قَيْلَةَ بنت مَخْرَمَةَ، رضي الله عنها: قالت أخْتى: " الوَيْلُ لي لا تُخْبرْها فتَتَّبِعَ أخا بَكْر بن وائل بين سَمْع الأرْض وبَصَرها "، معناه أنّ الرجلَ يَخْلُو بها ليس معها أحَدٌ يسمع كلامَها، أو يُبْصِرُها إلّا الأرضُ القَفْرُ، ليس أنّ الأرضَ لها سَمْعٌ وبَصَرٌ، ولكنها وَكَّدَت الشَّناعَةَ في خَلْوتِها بالرّجُل الذي صَحِبَها. وقيل معناه تَخْرُج بين سمع أهْل الأرض وأبْصارهم، فحَذَفَ الأَهْلَ كقول الله تعالى: (وسَلِ القَرْيَةَ) أيْ أهلَها. وقال ثَعْلَبٌ: إذا غَرَّرَ الرَّجلُ بنَفْسِه فأَلْقاها حيثُ لا يُدْرَى أيْنَ هُوَ قيل أَلْقَى نَفْسَه بين سَمْعِ الأَرْض وبَصَرِها. وقال ابن السِّكّيت: يُقال: لَقِيتُه يَمْشي بين سَمْع الأرض وبَصَرها. أي بأرضٍ خالية ما بها أَحَد. قال الأزهريّ: وهذا يَقْرب من قول أبي عُبَيْد وهُوَ صَحيح.

وفي قولهم " سِمْعٌ لا بِلْغٌ " أربعةُ أَوْجُه، ذكر أحدها الجوهريُّ وهو سِمْعًا لا بِلْغًا، بالكسر منصوبا؛ والثاني سَمْعًا لا بَلْغًا، بالفتح منصوبًا؛ والثالث سَمْعٌ لا بَلْغٌ، بالفتح مرفوعا؛ والرابع سِمْعٌ لا بِلْغٌ، بالكسر مرفوعا. وقال ابنُ دريد: مِسْمَعٌ، بكسر الميم: أَبُو قَبيلَةٍ من العَرَب يقال لهم المَسامِعَةُ، كما قالوا المَهالِبَة والقَحاطِبَة. وقال الأحمرُ: المِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتان تُدْخُلان في عُرْوَتَي الزَّبيل إذا أُخْرِجَ به الترابُ من البئر. يُقال منه: أَسْمَعْتُ الزَّبِيلَ. وقيلَ في قول الله تعالى: (واسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ) أي غير مُجاب إلى ما تَدْعُو إليه. وقال ابن الأنباريّ في قولهم " سَمِعَ الله لمن حَمِدَه ": أي أجابَ الله دُعاءَ مَنْ حَمِدَه، فوضع السَّمْعَ موضعَ الإجابة. وفي دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسْمَعُ " أي لا يُعْتَدُّ به ولا يُسْتَجابُ، فكأنّه غير مَسْمُوع. قال سُمَيْر بن الحارث الضَّبِّيّ: دَعَوْتُ الله حَتَّى خِفْتُ أَلَّا ... يَكُونَ الله يَسْمَعُ ما أَقُولُ وقد سَمَّوْا: سَماعَةَ، مثالَ سَحابَةٍ؛ وسُمَيْعًا مُصغَّرًا؛ وسَمْعُونَ، بالفَتْح؛ وسِمْعانَ مِثال عِمْران. ودَيْرُ سِمْعان: موضعٌ من أعْمال حِمْصَ، توفّي به عُمَرُ بنُ عبد العَزيز. ورَجُلٌ سَمّاعٌ: إذا كانَ كَثيرَ الاستِماع لما يُقالُ ويُنْطَقُ به. وقِيلَ السَّمّاع: الجاسُوس. قال الله تعالى: (سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ)، وفُسِّرَ على وَجْهَيْن: أحَدُهما أنَّهم يَسْمَعون لكَيْ يَكْذبوا فيما سَمِعُوا، ويجوز أنْ يكونَ معناه أنّهم يَسْمَعُون الكَذبَ لِيُشِيعُوهُ في الناس، والله أعلم بما أراد. والسُّمَّعُ مِثال زُمَّج: الخَفيفُ، يُقال: غُولٌ سُمَّع، أنشد شمر: فلَيْسَت بإنْسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ... ولكنّها غُولٌ من الجنِّ سُمَّعُ والسَّمَعْمَعُ: الرَّجُل الطَّوِيلُ الدَّقيق. وامرأة سَمَعْمَعَة.

(س م د ع)

والسَّمَعْمَع، أيضًا؛ الذِّئب. وقال أبو عَمْرو: من أسماء القَيْد: المُسْمِعُ، بضَمّ الميم الأُولَى وكسر الثانية، وأنشد: ولي مُسْمِعان وزَمّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أَمَقْ أراد بالزَّمّارَة الساجُورَ. وكتب الحَجّاج إلى عامل له أنِ ابْعَثْ إلَيَّ فلانًا مُسَمَّعًا مُزَمَّرًا، أي مُقَيَّدًا مُسَوْجَرًا. والسَّمَعُ، بالتَّحريك، والسَّماعُ: بَطْنان. والسَّمِيعُ: الأَسَدُ. وقال الجوهريُّ: ويُنْشَدُ: إنَّ لَنَا لَكَنَّهْ مِعَنَّةٌ مِفَنَّهْ وبين المَنْهُوكَيْن مَنْهُوك وهو: صِعْوَنَّةٌ ضِفَنَّهْ * ح - أمُّ السَّمْع، وأُمُّ السَّمِيع: الدِّماغُ. والسَّمَعْمَعُ: اللِّحْيَة. والسَّمَعْمَعُ: الداهيَة. والسِّمْعانِيَّةُ: من قُرَى ذَمار اليَمَن. وذكر ثَعْلَبٌ في ياقوتة اللَّحْن: أن القُنَّة في المَنْهُوك واحدٌ في معنى الجمع، فكأنّه قال: هي الشرّ من الرِّيح بين القنان، وهو أشد لهُبُوبها. وروايته بين القُنَّة والسَّماعَة. والسَّماعِيَة: السَّماع. * * * (س م د ع) اللَّيْث: السَّمَيْدَع: الشُّجاعُ. وقال النَّضْر: الذِّئبُ يُقالُ له سَمَيْدَعٌ لسُرْعَته. والرَّجُلُ السَّريعُ في حوائجه: سَمَيْدَعٌ. والسَّمَيْدَعُ: الأَسَدُ. والسَّمَيْدَعُ: بنتُ قَيْس بن مالك من الصّحابيّات. * ح - السَّمَيْدَعُ: فَرَسُ البَراء بن قَيْس بن عَتّابِ بن هَرْمِيّ. * * * (س م ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد في باب فَعَيْلَل بعد ذكْر هَمَيْسع: سَمَيْفَعٌ، وقالَ قومٌ:

(س م ل ع)

سُمَيْفَعٌ كأنَّه مُصَغّر؛ فإنْ كان مصغَّرا فيجب أن تَكونَ الفاءُ مَكْسُورَةً. فأمّا سُمَيْفَع بنُ ناكور المَقْتُولُ بصِفِّين فهُو سُمَيْفَعٌ الأصغر. * * * (س م ل ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحْيانيّ: السَّمَلَّع، مثالُ هَمَلَّع: الذئبُ. ويُقال للخَبِّ الخَبيث إنَّه لَسَمَلَّعٌ هَمَلَّعٌ. * * * (س ن ع) السِّنْعُ والسِّنْط، بالكَسْر فيهما: الرُّسْغُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: السِّنْع: الحَزُّ الَّذي في مَفْصِل الكَفِّ والذِّراع. وقال اللَّيْثُ هُوَ السُّلامَى الَّذي يَصلُ ما بين الأصابع والرُّسْغ، في جَوْف الكَفِّ، والجميع الأَسْناعُ والسِّنَعَة. وأَسْنَعَ الرَّجُلُ: إذا اشْتَكَى سِنْعَهُ. وقال شمرٌ: أَهْدَى أعرابيٌّ ناقةً لبعض الخُلَفاء فلَمْ يَقْبَلْها، فقال: لمَ لا تَقْبَلُها وهي حَلْبانَةٌ رَكْبانَةٌ، مِسْناعٌ مِرْباعٌ؟ ! قال: والمِسْناع: الحَسَنَةُ الخَلْق. والمِرْباع: الّتي تُبَكِّر في اللِّقاح. ورَوَى الأصمعيّ مِسْياعٌ مِرْياع، قال: والمِسْياعُ: الَّتي تَحْتمل الضَّيْعة وسوءَ القيام عَلَيْها، والمِرْياع: الّتي يُسافَرُ عليها ويُعادُ. والسَّنَعُ، بالتّحريك: الجَمال. وقال الزجّاج: سَنَعَ البَقْلُ، وأَسْنَعَ: إذا طالَ وحَسُنَ، فهو سانِعٌ ومُسْنِعٌ. والأَسْنَعُ: العالي المُرْتَفعُ. يُقال: شَرَفٌ أَسْنَعُ. * ح - السَّنائعُ، بلُغَة هُذَيْل: طُرُقٌ في الجبال. وأَسْنَعَ: إذا جاءَ بأَوْلادٍ مِلاح. وأَسْنَعَ مَهْرَ المَرْأَة: أَكْثَرَهُ، عن الفرّاء. وعُقْبَةُ بن سُنَيْع الطُّهَويُّ، هَجاهُ جريرٌ، وهو ابنُ هِنْدابَة. * * * (س وع) ابن الأعرابيّ: الساعَة: الهَلْكَى. وسُوعٌ، بالضمّ: قَبيلة من اليَمَن. والسُّواعُ، بالضم، والسُّوَعاء، مِثال الطُّلَعاء: الوَدْيُ، وقيل المَذْيُ. ورَجُلٌ سُواعِيٌّ.

(س ي ع)

ويُقالُ للرَّجُلِ: سُعْ سُعْ: إذا أَمَرْتَه أن يَتَعَهَّد سُوَعاءَهُ. وقد أَسْوَع الرَّجُلُ. وقال الزجّاج: أَسَعْنا وأَسْوَعْنا: انْتَقَلْنا من ساعَةٍ إلى ساعَة. * * * (س ي ع) السَّيّاعُ، بالفَتْح: الشَّحْمُ يُطْلَى به المَزادَةُ، وقد سَيَّعَت المَرْأَةُ مَزادتَها. والسَّيَاعُ، أيضا: شَجَرُ اللُّبان، وهُوَ من شَجَر العِضاهِ، له ثَمَرَةٌ كهَيْئَة الفُسْتُق، ولَثاهُ مثْلُ الكُنْدُر إذا جَمَدَ. وقال الجوهريّ: قال رُؤْبة: * فهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ الأَسْيَعا * والرّوايَةُ: * تَرَى بها ماءَ السَّرابِ الأَسْيَعا * * ح - يُقال: خَرَجْت بَعْدَ سِيعاءٍ من اللَّيْل وسِيَعاءٍ، أي بعد قِطْع منه، عن الفرَّاء. * * * فصل الشين (ش ب ع) امرأةٌ شَبْعانَةٌ، مِثْلُ شَبْعَى. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَبُعَ عَقْلُه، فهو شَبِيعُ العَقْل، ومُشْبَعُ العَقْل. وشُباعَةُ، مثالُ قُدامَةَ: من أسماء زَمْزَمَ، سمِّيَتْ بذلك لأنّ ماءَها يُرْوِي العَطْشانَ ويُشْبعُ الغَرْثانَ، وهُوَ مَعْنى قَوْل النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: " إنّها مُبارَكَةٌ، إنّها طعَامُ طُعْمٍ، وشفاءُ سُقْمٍ ". * ح - الشَّبْعُ، بالفتح: لُغَةٌ في الشِّبَع. وسَهْمٌ شَبِيعٌ: قَتُولٌ. والشَّبْعانُ: جَبَلٌ بالبَحْرَيْن. والشَّبْعانُ: أُطُمٌ بالمَدينَة في ديار أسَيْد بن مُعاويَةَ. والشَّبْعَى: من قُرَى دِمَشْقَ. وطَعامٌ شَبِيعٌ، لما يُشْبِعُ، عن الفرّاء.

(ش ب د ع)

(ش ب د ع) ابن الأعرابيّ: يُقالُ: أَلْقَيْتُ عليه شِبْدِعًا وشِبْدَعًا، أي داهِيَةً. وقد يُكْنَى بالشِّبْدع عن اللِّسان؛ ومنه ما جاءَ في الأَحاديث التي لا طُرُقَ لَها: " من عَضَّ عَلَى شِبْدعه سَلِمَ من الآثام ". ومنه قولُ الشاعر: عَضَّ على شِبْدِعِهِ الأَرِيبُ ... فظَلَّ لا يُلْحَى ولا يَحُوبُ * * * (ش ت ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: شَتِعَ يَشْتَعُ شَتَعًا: إذا جَزِعَ من مَرَض، أو جُوع، مثلُ شَكِعَ سَواءً. * * * (ش ج ع) اللِّحيانيّ: يُقال للجَبان الضَّعيف: إنَّه لَشَجْعَةٌ، بالفَتْح. والشَّجْعةُ، أيضًا: الفَصِيلُ تَضَعُه أُمُّهُ كالمُخَبَّلِ. والمَشْجُوعُ: المَغْلُوبُ بالشَّجاعَة. وشَاجَعْتُه فشَجَعْتُه، أي غَلَبْتُه بالشَّجاعَةِ. ويُقال: أصْبَحَ فلانٌ مَشْجُوعًا منه المَكْرُوهُ، أي رُكِبَ منه ما يُكْرَهُ. وقال ابنُ دريد: الشَّجَعُ، بالتَّحريك: الطُّولُ، يقال: رَجُلٌ أَشْجَعُ، وامرأة شَجْعَاءُ. وبَنُو شَجْعٍ، بالفَتْح: قَبيلةٌ من بَني عُذْرَةَ. وبَنُو شِجْعٍ، بالكَسْر: من كنانة. وقال ابن دُرَيْد: بنو شَجاعَةَ: قبيلةٌ من العَرَب. وامرأَةٌ شَجِيعَةٌ وشَجِعَةٌ: جَرِيئَةٌ. واللَّبُؤَةُ الشَّجْعاء: هي الجَرِيئةُ. ويُقال: قَوْمٌ شُجْعَةٌ، بالضَّم، مثلُ صُحْبَةٍ. وقد سَمَّوْا شُجاعًا، ومَشْجَعَةً، بالفتح. * ح - الشُّجُعُ: عُروقُ الشَّجَرِ. ولُجُمٌ كانت تُتَّخَذ في الجاهِلِيَّة من الخَشَبِ. والمُشْجَعُ: المُنْتَهِي جُنُونًا. والشُّجْعَة: العاجِزُ الضّاوِيُّ الَّذي لا فُؤادَ له.

(ش ر ع)

(ش ر ع) شَرْعَةُ، بالفَتْح: فَرَسٌ لِبَني كِنانَةَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشارِعُ الرَّبّاني، وهو العالم العامِلُ المُعَلِّم. وشارِعٌ أيضًا: حَبْلٌ من حِبالِ الدَّهْناءِ. قال ذُو الرُّمَّة: خَلِيلَىَّ عُوجا عَوْجَةً ناقَتَيْكُما ... عَلَى طَلَلٍ بين القِلاتِ وشارِعِ وشارِعُ، أيْضًا: قَرْيَة. وقال أبو عَمْرٍو: الشَّرِيعُ: الكَتّان. والشَّرّاعُ: الذي يَبيعُ الشَّرِيعَ، وهو الكَتّان الجَيِّدُ، واللِّيفُ الجَيِّدُ. ويقال: شَرَعَ فلانٌ الحَبْلَ، أي أَنْشَطَهُ وأدْخَلَ قُطْرَيْه في العُرْوَة. والشَّرِيع، أيضًا: الرَّجُلُ الشُّجاعُ. والشَّراعَةُ: الشَّجاعة. قال أبو وَجْزَةَ: وإذا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَماحَةً ... وشَراعَةً تَحْتَ الوَشِيجِ المُورَدِ والشَّوارِعُ من النُّجُوم: الدانِيَةُ من المَغِيبِ، وكُلُّ دانٍ من شَيْءٍ فهُوَ شارِعٌ. والأَشْرَعُ: الأَنْفُ الّذي امْتَدَّتْ أَرْنَبَتُهُ. والشَّرَعُ، بالتَّحريك: ما يُشْرَعُ فِيهِ. قال أبو زُبَيْد الطائيّ: أَبَنَّ عِرِّيسَةً عُنّابُها أَشِبٌ ... وعِنْدَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ والشَّرَعَةُ: السَّقِيفَة، والجمع الأشْراعُ. قال سَيْحانُ بنُ خَشْرَمَ يَرْثِي حَوْطَ بنَ خَشْرَمٍ: كَأنَّ حَوْطًا جزاهُ الله مَغْفِرَةً ... وجَنَّةً ذاتَ عَلِّيٍّ وأَشْرَاعِ لَمْ يَقْطَع الخَرْقَ تُمْسي الجِنُّ ساكِنَهُ ... بِرَسْلَةٍ سَهْلَة المَرْفُوع هِلْواعِ والسِّنان الشُّراعِيّ، بالضم: منسوبٌ إلى رجل كان يعمل الأَسِنَّةَ، أنشد ابن الأعرابيّ لحَبِيبِ بنِ خالِد بن قَيْس بن المُضَلَّلِ: وأَسْمَرُ عاتِكٌ فيه سِنانٌ ... شُراعِيٌّ كساطِعَةِ الشُّعاع

(ش س ع)

العاتِكُ المُحْمَرُّ مِنْ قِدَمِهِ. وقال اللَّيث: الشِّرْعَةُ، بالكَسْر: الحِبالَةُ من العَقَب يُجْعَلُ شَرَكًا يُصادُ به القَطا، وتُجْمَع شِرَعًا. قال الراعي: يَسْقِينَهُنَّ مُجاجاتٍ يَجئنَ بها ... مِنْ آجِنِ الماءِ مَحْفُوفًا به الشِّرَعُ وقال ابنُ شُمَيْل: الشُّراعِيَّةُ: الناقَةُ الطَّويلَةُ العُنُق، وأنشد: شُراعِيَّةُ الأَعْناق تَلْقَى قَلُوصَها ... قد اسْتَلَأَتْ في مَسْك كَوْماءَ بادِن قال الأزهرِي: لا أَدْري شُراعيّة أو شِراعيَّة، والكَسْر عندي أقربُ، شُبِّهت أعْناقُها بشِراع السَّفينَة لطُولها، يعني الإبلَ. وأَشْرَعْتُ الطَّريقَ وشَرَعْتُه، أي بَيَّنْتُه. وقال محارِبٌ: يُقال للنَّبْت إذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ منه الإبِلُ قد أَشْرَع. وهذا نَبْتٌ شُراعٌ. * ح - شُراعَة: من بلاد هُذَيْل. والشِّرْعُ: مَوْضعٌ. وذُو المَشْرَعَة منْ أَلْهانَ بن مالك، أخي هَمْدانَ بنِ مالك. * * * (ش س ع) ابنُ دريد عن أبي مالك: الشَّسَع، بالتَّحْريك، مِنْ قَوْلهم: شَسِعَ الفَرَسُ، بالكَسْر، يَشْسَعُ شَسَعًا: إذا كانَ بين ثَنِيَّتِه ورَباعِيَّتِهِ انْفِراجٌ كالفَلَجِ في الأسْنان. وقال ابنُ بُزُرْجَ: شَسِعَت النَّعْلُ وقَبِلَتْ وشَرِكَتْ: إذا انْقَطَع كُلُّ ذلك مِنها. قالَ: ويَقُولُون للرَّجُلِ المُنْقَطِع الشِّسْع: شاسِعٌ، وأنشد: * مِنْ آلِ أَخْنَسَ شاسِعِ النّعْلِ * وقال مُحارِبٌ: الشِّسْع، بالكَسْرِ: القَلِيلُ من المالِ، يُقال: إنَّ له شِسْعَ مال. وقال المفضَّل: الشِّسْعُ: جُلُّ مالِ الرَّجُلِ. يُقالُ: ذَهَبَ شِسْعُ مالِهِ، أي أكْثَرهُ، وأنشد للمَرّار بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ: عَدانِي عَنْ بَنِيَّ وشِسْعِ مالِي ... حِفاظٌ شَفَّنِي ودَمٌ ثَقِيلٌ ويُرْوَى: نَوائِبُ جَمَّة. وشِسْعُ المَكانِ: طَرَفُة، ويُقالُ: حَلَلْنَا شِسْعَ الدَّهْناء.

(ش ط ع)

وقالَ العُقَيْليّ: الشِّسْعُ ما ضاقَ من الأَرْضِ. وقال ابن الأعرابيّ: عَلَيْهِ شِسْعٌ من المالِ، أي بَقِيَّةٌ منه. ورُبَّما زادوا في الشِّسْع - شِسْع النَّعْل - نُونًا، أنشد اللّيثُ: وَيْلٌ لِأَجْمالِ الكِرَيِّ مِنِّي إذا غَدَوْتُ وغَدَوْن إنِّي أَحْدُو بها مُنْقَطِعًا شِسْعَنِّي فأَدْخَل النُّونَ. * ح - الفرّاءُ: لَهُ شَسِيعُ مالٍ، مَِثْلُ شِسْعِ مالٍ. * * * (ش ط ع) * ح - شَطِعَ شَطَعًا: جَزِعَ. * * * (ش ع ع) ابن الأعرابيّ: شَعَّ القومُ يَشِعُّون: إذا تَفَرَّقُوا، وأنشد للأخْطَل: فطارَتْ شِلالًا وابْذَعَرَّتْ كَأَنَّها ... عِصَابَةُ سَبْيٍ شَعَّ أنْ يَتَقَسَّما أي تَفَرّقوا حِذارَ أن يَتَقَسَّمُوا. وكَذلك شَعَّ البَوْلُ يَشِعُّ: إذا انْتَشَر. قالَ: والشَّعُّ: العَجَلة. والشَّعْشاعُ: الخَفِيفُ. وقِيلَ: الحَسَنُ. وقال ابنُ دُرَيْد: الشَّعْشَعانُ: الطَّوِيلُ العُنُقِ من كُلِّ شَيْءٍ. وقال واثِلَةُ بن الأَسْقَعِ، رَضِيَ الله عنه: " كُنْتُ من أَهْلِ الصُّفَّة: فدَعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقُرْصٍ فكَسَرَه في صَحْفَةٍ، ثُمَّ صَنَع فيها ماءً سُخْنا وصَنَعَ فيها وَدَكًا. وصَنَعَ منه ثَرِيدَةً، ثمّ شَعْشَعَها، ثمّ لَبَّقَها، ثمّ صَعْنَبَها " ويُرْوَى: سَغْسَغَها بالسِّينَيْن المُهْمَلَتَيْن والغَيْنَيْن المُعْجَمَتَيْن، فمعنى الأول: طَوَّلَ رَأْسَها. وقيل: أَكْثَرَ سَمْنَها. ومعنى الثانِي: ولَبَّقَها: جَمَعَها بالمِقْدَحَةِ. وقال ابنُ دريد: هُوَ أن يُحكِمَ تَلْيِينَها. وقيل أَنْ يُكْثِرَ وَدَكَها. وصَعْنَبَها: رَفَع صَوْمَعَتها وحَدَّدَ رَأْسَها.

(ش ف ع)

وقال أبو عَمْرٍو: الشُّعُّ، بالضَّمّ: بَيْتُ العَنْكَبُوتِ. والشُّعُّ، أيضًا: الشُّعاعُ. قال: والشُّعْشُعُ، مثال بُلْبُلٍ: الغُلامُ الحَسَنُ الوجْه الخَفِيفُ الرُّوح. والشُّعْشُع أيضًا: اسْمُ رَجُلٍ من عَبْسٍ له حدِيث في نوادِر أبي زيادٍ الكلابِيّ. وأنْشَعَ الذِّئْبُ في الغَنَم، أي أَغارَ. * ح - الشَّعُّ والشَّعِيعُ: المُتَفَرِّقُ. * * * (ش ف ع) ابنُ الأَعرابيّ: في وَجْهِهِ شَفْعَةٌ وسَفْعَةٌ، أي نَظْرَةٌ. وقال أبو عَمْرو: يُقال للمَجْنُون مَشْفُوعٌ ومَسْفُوعٌ. والشُّفْعَةُ " بالضم ": الجُنُونُ. وأمّا حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: " من حافَظَ على شُفْعَة الضُّحَى غُفِرَتْ له ذُنُوبُه ". فإنها تُرْوَى بالضَّمّ والفَتْح، مثل غُرْفَةٍ وغَرْفَةٍ. وعَيْنٌ شافِعَةٌ: تَنْظُر نَظَرَيْن. أنشد ابن الأعرابيّ: ما كانَ أَبْصَرَنِي بغِرّاتِ الصِّبا ... فاليَوْمُ قد شُفِعَتْ لِيَ الأَشْباحُ أي أَرَى الشَّخصَ شَخْصَين لِضَعْفِ بَصَرِي وانْتِشارِهِ. وبَنُو شافِعٍ من بَنِي المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ، مِنْهُم الإمامُ أبو عَبْد الله مُحمَّد بن إدْرِيسَ الشافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللهُ. ويُقالُ: إنَّ فُلانًا لَيَشْفَعُ لي بالعَداوة، أي يُعينُ عَلَيَّ ويُضارُّني. وقِيلَ في قول الله تَعالَى (والشَّفْعِ والوَِتْرِ): إنّ الشَّفْعَ يَوْمُ الأَضْحى والوِتْر يومُ عَرَفَةَ. وقيل: الوِتْرُ: اللهُ تَعالى، والشَّفْع: خَلْقُه. وقيل: الوِتْرُ آدَمُ صَلَوات الله عَلَيْه شُفعَ بزَوْجَتِه. وقيل: الشَّفْع: اليَوْمانِ بعد الأَضْحَى، والوِتْرُ: اليوم الثالِث. وقيلَ: الشَّفع والوِتْر: الصَّلَواتُ منها شَفْعٌ ومنها وِتْرٌ. وفي الشَّفْع والوِتْر عِشْرُون قَوْلًا للمُفسِّرين، وليس هذا موضعُ ذِكْر أقوالهم. وقد سَمَّوْا شَفِيعًا، وشُفَيْعًا مُصَغَّرًا.

(ش ق ع)

* ح - قِيلَ مَصْدر الشاةِ الشافِعِ الشِّفْعُ بالكَسر، كالضِّرِّ من الضِّرَّة. والشافِعُ من الضأْنِ كالتيسِ من المِعْزَى؛ وقِيلَ أيضا: هو التَّيْسُ بعَيْنِه؛ وقيلَ: هو الَّذي إذا أَلْقَح أَلْقَح شَفْعًا لا وِتْرًا. والشَّفائع: أَلْوانُ الرِّعْيِ يَنْبُت اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ. * * * (ش ق ع) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: شَقَعَ الرَّجُلُ في الإناءِ: إذا كَرَعَ فيه. ويُقالُ شَقَعَه بعَيْنه: إذا عانَهُ. * * * (ش ك ع) الشَّكِعُ: البَخِيلُ اللَّئيمُ. وقال الدِّينَوَرِيّ: وزَعَم بعضُ الرُّواة أَنّه يُقال للشُّكاعَى أَيْضًا شَكاعَى، بالفَتْح، ولم أَجِدْ ذلك معروفًا. وقال الفَرّاء: لا يُقال في الواحد شَكاعاةٌ، كما يُقال بُهْماةٌ. وقال الدِّينَوَرِيّ بعد ذِكْرِهِ الشُّكاعَى في ترجمة أُخْرَى تَلِيها: أخبرني بعضُ الأعْرابِ أنَّ الشُّكاعَةَ شَوْكَةٌ تملأُ فَمَ البَعِيرِ لا وَرَقَ لها، إنّما هي شَوْكٌ وعِيدانٌ دِقاقٌ أطرافُها أيْضًا شَوْكٌ. * ح - الفرّاء: يُقال: اشْكِعْ بَعيرَكَ بالزِّمام، أي ارْفَعْ به رَأْسَه. * * * (ش ع ل ع) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاء: الشَّعَلَّعُ: الطَّوِيلُ، مِثالُ هَمَلَّع. قال الأزهريّ: لا أدْرِي أزِيدَت العَيْنُ الأُولَى أَوِ الأَخِيرة، فإنْ كانت الأخيرةُ مَزِيدَةً فالأصل " ش ع ل "، وإنْ كانت الأُولَى هي المزيدةُ فأصْلُه " ش ل ع ". * ح - شَجَرَةٌ شَعَلَّعَةٌ: مُتَفَرِّقَةُ الأَغْصانِ. والشَّعَنْلَع: الطَّوِيلُ كالشَّعَلَّعِ. * * * (ش م ع) شَمْعانُ، مِثالُ حَمْدانَ: مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ.

(ش ن ع)

وقد سَمَّوْا شَمْعُونَ. والتَّشْمِيعُ: الإلْعابُ. * ح - شَمَعَ شُمُوعًا: تَفَرَّقَ. ومِسْكٌ مَشْمُوعٌ: مَخْلُوط بالعنبَرِ. * * * (ش ن ع) يُقالُ: شَنَعَنا فلانٌ، أي فَضَحَنا. والمَشْنُوع: المَشْهُور. وقال ابنُ دريد: شَنَّعْتُ الخِرْقَةَ ونَحْوَها: إذا شَقَقْتَها حَتَّى تَتَنَفَّشَ. وتَشَنَّعَ الثَّوْبُ: إذا تَفَزَّرَ. واسْتَشْنَعَهُ: عَدَّهُ شَنِيعًا، مثل اسْتَقْبَحَهُ. وأَشْنَعَتِ الناقَةُ: أَسْرَعَتْ. وقال ابنُ دُرَيْد: الشَّنَعْنَعُ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. * ح - بَنُو أَشْنَعَ: حَيٌّ من العَرَبِ، وهو أَشْنَعُ بنُ عَمْرِو بنِ طَريفٍ. * * * (ش وع) ابنُ دُرَيْد: الشَّوَعُ، بالتَّحْرِيك: انْتشارُ شَعَر الرَّأْس وصَلابَتُه كَأَنّه الشَّوْكُ، يُقال: رَجُلٌ أَشْوَعُ، وامْرَأةٌ شَوْعاءُ. وسَعِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ أَشْوَعَ الهَمْدانيّ، قاضِي الكُوفَةِ، من الثِّقاتِ الأَثْباتِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال للرَّجُلِ: شُعْ شُعْ: إذا أَمَرْتَه بالتَّقَشُّفِ وتَطْوِيلِ الشَّعَر. * ح - الشَّوَعُ: بَياضُ أحَدِ خَدَّيِ الفَرَسِ. * * * (ش ي ع) شَمِرٌ: شاعَةُ الرَّجُل: امْرَأَتُه. ومنه حَدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنّه قالَ لِعَكّافِ بنِ وَداعَةَ الهِلاليّ: " أَلَكَ شاعَةٌ؟ ". وسُمِّيَت شاعَةً لأنّها تُشايِعُه. وقال الدِّينَوَريّ: الشَّيْعَةُ: شَجَرَةٌ دُونَ القامَةِ، لَها قُضْبانٌ فيها عُقَدٌ، ونَوْرٌ أحْمَرُ مُظْلِمٌ صَغِيرٌ أصْغَرُ مِنَ الياسِمِينَة، تَجْرُسُها النَّحْلُ، ويَأْكُلُ الناسُ قَدَّاحَها يَتَصَحَّحُونَ بِهِ، ولَهُ حَرارَةٌ في الفَمِ والحَلْق، وهِيَ طَيِّبَةُ الرِّيح، يَعْبَقُ بِها الثِّيابُ فتَطِيبُ، ونَوْرَتُها مُشْرَبَةٌ، صَغِيرَةٌ، وعَسَلُها شَدِيدُ الصُّفَارِ طَيِّبٌ معروفٌ، وهي مَرْعًى، ومَنابِتُها القِيعانُ، وقُرْب الزَّرْع.

قالَ: والشَّيُوعُ، بالفَتْح: الضِّرامُ من الحَطَب؛ وهُو ما دَقَّ من النَّباتِ فأَسْرَعَتْ فيه النارُ الضَّعِيفَةُ حَتَّى تَقْوَى على الجَزْلِ. تقولُ: أَعْطِني شَيُوعًا وثَقُوبًا. وقال ابنُ دريد: المِشْيَعَةُ، بكسر الميم: قُفَّةٌ تَجْعَلُ فيها المرأةُ قُطْنَها وغَيْرَ ذلِكَ. والشاعُ: بَوْلُ الناقَةِ المُنْتَشِرُ إذا ضَرَبَها الفَحْلُ. أنشد الأصْمَعيّ: يُقَطِّعْنَ للإبْساسِ شاعًا كأَنَّه ... جَدايا عَلَى الأنْساءِ مِنها بَصائِرُ والجَمَلُ أيضًا يُقَطِّعُ ببَوْلِهِ إذا هاجَ. وبَوْلُه شاعٌ، وأنْشَد: ولَقَدْ رَمَى بالشاعِ عِنْدَ مُناخِهِ ... ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وقال ابنُ الأعرابيّ: الشِّياعُ، بالكسر: زَمّارَةُ الراعِي. ومنهُ حَدِيثُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " إنَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرانَ سَأَلَتْ رَبَّها أَنْ يُطْعِمَها لَحْمًا لا دَمَ فِيهِ فأَطْعَمَها الجَرادَ، فقالَتْ: اللَّهُمَّ أَعِشْهُ بغَيْرِ رَضاعٍ، وتابِعْ بينه بغَيْرِ شِياعٍ "، أي بلا زَمَّارَةِ راعٍ، أي تابِعْ بينه في الطَّيَران حتى يَتَتابَع بلا شِياع. وقِيلَ الشِّياعُ: الدُّعاءُ. قال: وسَمِعْتُ أَبا المَكارِمِ يَذُمُّ رَجُلًا يقول: هُوَ خَبٌّ مَشِيعٌ، بفتح الميم، أَراد أَنَّه مِثْلُ الضَّبِّ الحَقُودِ ولا يُنْتَفَع به. والمَشِيعُ من قَوْلِكَ: شِعْتُه أَشِيعُه شَيْعًا: إذا مَلَأْتَهُ. وأشاعَ بإبِلِه إشاعَةً: إذا دَعاها، وكذلك شَيَّعَ بإبِلِه. وفي الحديث: " نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عن المُشَيَّعَةِ في الأضاحِيِّ ". يُرْوَى بفَتْح الياء وكَسْرها، فالمُشَيَّعَةُ، بالفتح: هي التي تحتاجُ إلى مَنْ يُشَيِّعُها، أي يُتْبِعُها الغَنَمَ، لأَنّها لا تَقْدِرُ عَلَى ذلك. وبالكَسْر: الَّتي لا تَزالُ تُشَيِّع الغَنَم، أي تَتْبَعُها لِعَجَفِها. وقال أبو سَعِيدٍ: هُما مُتَشايِعان ومُشْتاعانِ في دارٍ أو أرْضٍ، إذا كانا شَريكَيْن فيها. وهُمْ شُيَعاءُ فيها، وكُلُّ واحدٍ منهم شَيِّعٌ لصاحِبه، مثال سَيِّد ومَيِّت.

فصل الصاد

وهذه الدار شَيِّعَةٌ بينهم؛ أي مُشاعَة. * ح - الشَّيَاعُ، بالفَتْح: دِقُّ الحَطَبِ، لغة في الكسر. والمُشَيَّعُ: العَجُولُ. وشَيْعانُ: من نَواحِي اليَمَن، من مِخْلافِ سِنْحان. * * * فصل الصاد (ص ب ع) ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ مَصْبُوعٌ: إذا كان مُتَكَبِّرًا. والصُّبْعُ: الكِبْرُ التَّامُّ. وإصْبَعٌ: اسمُ جَبَلٍ بعَيْنِه. وفلانٌ مُغِلٌّ الإصْبع: إذا كان خائِنًا. وأَنْشد لِلْكِلابِيّ: حَدَّثْتَ نَفْسَك بالوَفاءِ ولَمْ تَكُنْ ... للغَدْرِ خائِنَةً مُغِلَّ الإصْبَعِ وذو الإصْبع العَدْوانِيّ، واسْمُه حُرْثانُ: شاعِرٌ، وقيلَ له ذو الإصْبَع لأنّ أَفْعى نهَشَتْ إبْهامَ رِجْله فقَطَعَتْه، وقِيلَ كانَتْ له إصْبَعٌ زائدَةٌ. وذُو الإصْبَعِ الكَلْبِيّ، وذُو الإصْبَعِ العُلَيْمِيّ: شاعِران. وقولُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: " قَلْبُ المُؤْمِن بَيْنَ إصْبَعَيْن من أصابِع الله - ويُرْوَى: من أصابِع الرّحْمانِ - يُقَلِّبُهُ كيف شاء ". هو تَمْثِيلٌ لِسُرْعَة تَقَلُّب القُلوب، وأن ذلِك أَمْرٌ مَعْقُودٌ بمَشِيئَته. وذِكْرُ الإصْبَع مَجازٌ كذِكْر اليَدِ واليَمينِ. وقال الدّينوريّ: أصابعُ الفَتياتِ هِيَ الرَّيْحانَةُ التي تسمَّى بالفارسية الفَرَنْجَمُشْك، وهو بأيامِن أرْضِ العَرَبِ كَثِيرٌ بَرِّيّ لا يَرْعاهُ شيء. قال: أخْبَرني بذلك أعْرابيٌّ من سُكّان تلك الناحية. قال: وأصابعُ العَذارَى: صِنْفٌ من العِنَبِ أَسْوَدُ طِوالٌ كأنَّهُ البَلُّوطُ، شبّه بأصابع العَذارى المُخَضَّبة، وعُنْقُوده نَحْو الذِّراع مُتداحِسُ الحَبِّ، ولَهُ زَبِيبٌ جَيِّد، ومَنابِتُهُ السَّراة. وذاتُ الأصابِع: مَوْضِع. قال حَسّان: عَفَتْ ذَاتُ الأصابِع فالجِواءُ ... إلى عَذْراءَ مَنْزِلُها خَلاءُ

(ص ت ع)

وفي الإصبع سبعُ لُغاتٍ، ذكر الجوهريّ منها خَمْسًا، والسادسة إصبُع بكسر الهمزة وضم الباء، وأَصْبَعٌ تُتْبع الفتحةَ الفتحة. * ح - المَصْبَعةُ: الكِبْرُ والتِّيه. وذُو الأصابع: حِبّان بن عبد الله العَنْزِيّ: شاعِرٌ. وذُو الإصبع ولم يُسَمَّ: شاعر متأخر، مدح الوليدَ بن يزيد بن عبد الملك بن مَرْوان. وذو الأصابِعِ التميميّ، وقيل الخزاعيّ، وقيل الجُهَنِيّ: من الصَّحابة. * * * (ص ت ع) قال الجوهريّ: في هذا التركيب الصُّنْتُعُ من النَّعام: الصُّلْبُ الرَّأس، وأنشد بَيْتَ الطِّرمّاح: صُنْتُعُ الحاجبين خَرَّطَهُ البقـ ... ـلُ بدِيئًا قَبْلَ اسْتِكاكِ الرِّياضِ وليس الصُّنْتُعُ في هذا البيت الظليم، وإنّما يصف الحمار الصَغير الرَّأْس، خَرَّطَهُ البَقْلُ، أي جَرَّدَه من الشَّعَر، بَدِيئا، أي أوّل ما أَدْرَكَ أخبر أنّه رَعَى أَوَّلَ البارِضِ. ونَصَبَ بَدِيئا على القطع. والاسْتِكاكُ: الالْتفافُ. يقول: إنما خرَّطه أوّلُ النّبات قبل أن يلتفَّ. وذكر في الأبنيه أن الصُّنْتُعَ وزنه فُعْلُل، فعَلَى هذا موضع ذكره بعد (ص ن ع)، إلا أن الجوهريّ ذكره في هذا التركيب وجعل النون زائدة ووزنه عنده فُنْعُلٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الصَّتَعُ، بالتحريك: حِمارُ الوَحْش. قال: والصَّتَعُ: الشابُّ القوِيُّ، وأنشد: يا بِنْتَ عَمْرٍو قد مُنِحْتِ وُدِّي والحَبْلَ ما لَمْ تَقْطَعى فمُدِّي وما وِصالُ الصَّتَعِ القُمُدِّ والتَّصَتُّع: التَّردُّد في الأمْرِ مَجيئًا وذَهابًا. وقال اللَّيْثُ: جاء فلانٌ يَتَصَتَّع إلينا بلا زادٍ ولا نَفَقَةٍ ولا حَقٍّ واجِب. وقال أبو زَيْد: جاء فلانٌ يَتَصَتَّع إلينا، وهو الذي يجيءُ وَحْدَه لا شَيْءَ مَعَه. وهذا بعير يَتَصَتَّعُ، إذا كان طُلُقًا. ويُقال للإنسان مِثْلُ ذلك إذا رَأَيْتَه عُرْيانًا. أنشد ابنُ الأعرابيّ: وأَكَلَ الخَمْسَ عِيالٌ جُوَّعُ وتَلِيَتْ واحِدَةٌ تَصَتَّعُ تَلِيَتْ: بَقِيَتْ.

(ص د ع)

* ح - صَتَعَهُ، أي صَرَعَهُ. والمُصَنْتَعُ: الصُّنْتُعُ. * * * (ص د ع) يُقال: هُمْ عليه صَدْعٌ، بالفتح، أي أَلْبٌ: إذا اجْتَمَعُوا عليه بالعَداوة. وقال اللّيثُ: الصَّدْعُ: النّبات، نَباتُ الأَرْض لأنّه يَصْدَع الأرضَ فتَنْصَدِعُ به، وعليه فسّر قوله تعالى: (والأرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ). وجَبَلٌ صادِعٌ: ذاهِبٌ في الأَرْضِ طُولًا، وكذلك سَبِيلٌ صادِعٌ، ووادٍ صادِعٌ. وهذا الطريقُ يَصْدَعُ في أرض كَذا وكَذا. والصَّدِيعُ: رُقْعَةٌ جَدِيدَة في ثَوْبٍ خَلَقٍ. قال لبيد: دَعِي اللَّوْمَ أوْ بِيني كشَقِّ صَدِيعِ ... فقَدْ لُمْتِ قَبْلَ اليَوْم غَيْرَ مُطِيعِ ويجوز في الشِّعْرِ صُدِعَ فهو مَصْدُوعٌ من الصُّداع. وقال ابن دُرَيْد: المَصادِعُ: المَشاقِصُ، وبه سُمِّيَت الكِنانة خابِئة المَصادِع. ورُبّما قالوا: خَطيبٌ مِصْدَعٌ، كما قالوا مِصْلَقٌ: إذا كان ذا بَيان. وقال الجوهريّ: الصِّدْعَة، بالكسر: الصِّرْمة من الإبِل، والفِرْقَة من الغَنَمِ. وقال أبو زَيْد: الصِّدْعة من الإبل: السِّتُّون، وفي هذا إزالة الإبْهام عن مَعْنَى الصِّدعة والنّصُّ على كَمِّيَّتِها. وقال أيضًا: ما صَدَعَكَ عن هذا الأَمْر، أي ما صَرَفَك عنه. وإنَّما هو صَدَغَك، بالغين مُعْجَمَة، على أنّ ابن فارِسٍ جَوَّزَ ما ذَكَرَهُ الجوهريُّ على ضَعْفٍ ذَكَره فيه. وقد ذَكَرَه الجوهريّ في الغَيْن المُعْجَمَة على الصِّحَّة. * ح - الصِّدِيعُ: ثَوْبٌ يُلْبَس تَحْت الدِّرْع. والصِّدْع: المرأةُ تَصْدَعُ أَمْرَ القَوْمِ فلا تَشْعَبُه. ومُصَدِّع: مَوْضع. والمُصَدِّع أيضا: سَيْفُ زُهَيْرُ بن جَذِيمة. * * * (ص ر ع) ابن الأعرابيّ: الصَّرْع، بالفَتْح: المِثْلُ، لُغةٌ في الصِّرْع، بالكسر.

(ص ر ق ع)

والصِّرْع والضِّرع، بالكَسْر، بالصاد والضاد: قُوَّةُ الحَبْل، والجَمِيعُ: صُرُوعٌ وضُرُوعٌ. وصَرِيعُ الغَوانِي: شاعِرٌ، واسْمُه مُسْلِمُ بنُ الوَلِيدِ. وقال أبو المِقْدامِ السُّلَمِي: تَصَرَّعَ الرَّجُلُ لِصاحِبه، وتَضَرَّعَ له، بالصاد والضاد: إذا ذَلَّ واسْتَخْذَى. * ح - هو يَفْعَلُ على كُلِّ صَرْعَةٍ، أي على كُلِّ حالَةٍ. وهو صَرْعَ كَذا، أي حِذاءَهُ. وقد سَمَّوا صَرَّاعًا. وقال الكسائيّ: الصُّرّاعَةُ: الصِّرِّيعُ. * * * (ص ر ق ع) * ح - الصَّرْقَعَة: الفَرْقَعَة. وصِرْقاعَةُ المِقْلاعَة: طَرَفُها الَّذِي يُصَوِّت. * * * (ص ط ع) * ح - خَطِيبٌ مِصْطَع، أي مِصْقَع. * * * (ص ع ع) أبو السَّمَيْدَع: تَصَعْصَعَ الرَّجُلُ: إذا جَبُنَ. وقال أبو سَعِيدٍ: تَصَعْصَع وتَضَعْضَع، بالصاد والضاد، بمعنى واحد: إذا ذَلَّ وخَضَع. وقال أبو حاتم: الصَّعْصَعُ: طائرٌ أَبْرَشُ، يَصِيد الجَنادِبَ، والجمع صَعاصِعُ. قال الصغانيّ مؤلّف هذا الكتاب: قرأتُ في كِتاب الطَّيْر لأبِي حاتِم في نُسْخَتَيْن مُصَحَّحَتَيْن إحْداهما بخَطّ أبي بَكْرٍ محمّد بنِ القاسِم الأَنْباريّ: الصُّعْصُع، بضم الصادَيْن، وضَبَطَ ضَبْطًا بَيِّنًا. وقَرَأْتُ في التَّهْذِيب بخط الأزهرِيّ: الصَّعْصَع، وفَتَح الصادَيْن ضَبْطًا، وضَبْطُ ابنِ الأنباريّ أَوْثق وأَصَحُّ إن شاء الله تعالى. وقال اللِّحيانيّ: يُقال: صَعْصَعَ رَأْسَهُ بالدُّهْنِ وصَغْصَغَهُ، بالعين والغين: إذا رَوّاهُ ورَوَّغَه. وقال أبو سَعِيدٍ: الصَّعْصَعَةُ: نَبْتٌ يُسْتَمْشَى بِهِ. وقالَ أبو السَّمَيْدَع: الصَّعْصَعَةُ: الفَرَقُ. قال: واضْطَرَّهُمْ من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصاعٍ عِتاقٍ قُتَّمِ أي يُفَرِّقُ الطَّيْرَ. والعِتاقُ ها هُنا: البُزَاةُ والصُّقُور والعِقْبانُ.

(ص ف ع)

(ص ف ع) الصَّوْفَعَةُ: أَعْلَى الكُمَّةِ والعِمامَةِ. ويُقال: ضَرَبَه على صَوْفَعَتِهِ: إذا ضَرَبَه هُنالِكَ. قال: والصَّفْعُ أَصْلُهُ من الصَّوْفَعَةِ، والصَّوْفَعَةُ معروفة، هكذا ذكره الأزهريّ في " ص ف ع "، ونسبه إلى ابن دُرَيْد، ولم أَجِدْه في الجَمْهَرة لا في الثُّلاثيّ ولا في الرباعيّ، ولا في باب فَوْعَل، والمشهورُ بالقافِ. * ح - المَصْفَعانِيّ: الصَّفْعانُ. * * * (ص ق ع) الصَّقْعُ، بالفَتْح: رَفْعُ الصَّوْت. والصَّقِيعُ، الدِّيكُ. وقال ابنُ دُرَيْد: صَقَعَ الدِّيكُ صَقْعًا وصُقاعًا. وقال أبو حاتِمٍ: سمعتُ طائفيًّا يقولُ لزُنْبُورٍ عِنْدَهُم الصَّقِيعُ. وقال يُونُس في قَوْلِهم: صَهْ صاقِعُ، أي اسْكُتْ يا كَذّابُ. ويُقال: صَقَعْتُه بِكَيٍّ، إذا وَسَمْتَه علَى رَأْسِهِ أو وَجْهِه. وقال قُطْرُبٌ: الأَصْقَعُ: طائرٌ، وهو الصُّفارِيَّة. وقال أبو حاتِمٍ: الصَّقْعاءُ: دُخَّلَة كَدْراءُ اللَّوْنِ صَغِيرَةٌ، ورَأْسُها أَصْفَر، قَصِيرَةُ الزِّمِكَّى. وصِقاعُ الخِباء، بالكسر: هو أنْ يؤخَذَ حَبْلٌ فيُمَدُّ على أعْلاهُ ويُوَتَّر ويُشَدُّ طَرَفاه إلى وَتِدَيْن رُزّا في الأرْضِ بآخِرِ الخِباء؛ وذلك إذا اشْتَدَّت الرّيحُ فخافُوا تَقَوُّضَ الخِباء. قال الأزهريّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ: اصْقَعُوا بُيوتَكُم فقد عَصَفَتِ الرِّيحُ، يَصْقَعُونه بالحَبْلِ كما وَصَفْتُه. والصِّقاعُ أيضًا: حَدِيدَةٌ تكونُ في موضع الحَكَمَة من اللِّجام، قال رَبِيعَةُ بن مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ ... عَن المُثْلَى غُناماهُ القِذاعُ طَمُوحِ الرَّأس كنتُ له لِجامًا ... يُخَيِّسُه لَهُ مِنْهُ صِقاعُ وقال أبو زَيْد: الصَّقَعِيّ، بالتحريك: الحُوارُ الَّذِي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ، وهو من خَيْرِ النِّتاجِ، قال الراعي:

(ص ل ع)

خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّهُ الراعِي سِجالَا الخَراخِرُ: الغَزِيراتُ، الواحِدَة خِرْخِرٌ، يعني أنَّ اللَّبَن يكثر حتّى يأخُذَه الراعِي فيَصُبَّه في سِقائه سِجالًا سِجالًا. وقال أبو نَصْرٍ: الصَّقَعِيُّ: أَوَّلُ النِّتاج، وذلك حِينَ تَصْقَع الشمسُ فيه رُؤوس البَهْمِ صَقْعًا. وأرضٌ صَقِعَةٌ، أي مَصْقُوعَةٌ. وأَصْقَعَتِ الأرضُ إصْقاعًا، مثل صُقِعَتْ: إذا أَصابَها الصَّقِيع وأَصْقَعْنا وأصْقَعَ الصَّقِيعُ الشَّجَرَ. والصَّوْقَعَةُ: العِمامةُ. وقال ابنُ دُرَيْد: الصَّوْقَعَةُ: خِرْقَةٌ تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسها كالوِقايَةِ. والصَّوْقَعة، أيضا: مَوْضِع الحَرْب الذي فيه ضَرْبٌ كثير. * ح - ذُو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لبني رَبِيعَةَ. وصَوْقَعْتُه: ضَرَبْتُ صَوْقَعَتَه، مثلُ صَقَعْتُه. وصَقَّعَ له وبَقَّعَ: حَلَفَ له على شَيْء. * * * (ص ل ع) سِنانٌ أَصْلَعُ، أي أَمْلَسُ بَرّاقٌ. قال أبو ذؤيب: وكِلاهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ ... فِيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ والأصَيْلِعُ: الذَّكَر، مَكْنِيٌّ عَنْه. وكلّ خُطَّةٍ مشهورةٍ تُسَمّيها العربُ صَلْعاءَ، قال: ولاقَيْتُ من صَلْعاءَ يَكْبُو لها الفَتَى ... فلَمْ أَنْخَنِعْ فيها، وأُوعِدْتُ مُنْكَرا وفي حديث عائشة، رَضِيَ الله عنها، أنّه " قَدِمَ مُعاوِيَةُ، رَضِيَ الله عنه، المدينةَ فدَخَلَ عَلَيْها فذَكَرَت له شَيْئًا فقال: إنّ ذلك لا يَصْلُحُ، فقالت: الَّذِي لا يَصْلُحُ ادِّعاؤُك زِيادًا، فقال: شَهِدَت الشُّهُود، فقالت: ما شَهِدَت الشُّهود ولَكِنْ رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ " أي السَّوْءةَ، أي الفَجْرَة البارِزَةَ المَكْشُوفَة. تَعْنِي بذلِكَ رَدَّهُ الحَدِيثَ المرفوع الَّذي أَطْبَقَت الأمَّةُ على قَبُوله، وهُوَ قولُه صَلَّى

(ص ل ق ع)

الله عليه وسلم: " الولَدَ للفِراشِ وللعاهِرِ الحَجَرُ ". وسُمَيَّةُ لم تكن لأَبي سُفْيانَ فِراشًا. وفي حديثٍ آخرَ: " يكون كَذا كَذا، ثُمّ تكونُ جَبَرُوَّةٌ صَلْعاء ". وانْصَلَعَت الشَّمْسُ وتَصَلَّعَت: إذا خَرَجَت من الغَيْم. وقال ابنُ الأعرابيّ: صَلَّعَ الرجلُ تَصْلِيعًا: إذا أَعْذَرَ. وقال اللَّيْثُ: التَّصْلِيعُ: السِّلاحُ. والصَّوْلَعُ: السِّنانُ المَجْلُوُّ. وصَيْلَعٌ: مَوْضع، وقيلَ: جَبَلٌ. قال امرؤ القَيْس: أتاني وأَصْحابي عَلَى رَأْسِ صَيْلَعٍ ... حَدِيثٌ أطارَ النَّوْمَ عَنِّي فأَنْعَما * ح - الصُّلَيْعاءُ وصَلْعاءُ النَّعامَة: موضعان. والصُّلَيْعِيَّة: ماءةٌ من مِياه قُشَيْر. وصِلاعُ الشَّمسِ: حَرُّها. وانْصَلَعَت: تَكَبَّدَت السماءَ. * * * (ص ل ق ع) * ح - صَلْقَعَ صَوْتَه، أي شَدَّدَه. * * * (ص ل م ع) أبو العَمَيْثل: يُقال للّذِي لا يُعْرَفُ: هو صَلْمَعَةُ بنُ قَلْمَعَةَ؛ أنشد الأحمر: أَصَلْمَعَةَ بنَ قَلْمَعَةَ بنِ فَقْع ... لَهِنَّكَ لا أَبا لَكَ تَزْدَرِينِي * * * (ص م ع) المُؤرِّج: صَمِعَ فلانٌ في كَلامه، مِثال سَمِعَ: إذا أَخْطَأَ. وصَمِعَ أيْضا: إذا رَكِبَ رَأْسَه. والأَصْمَعُ: السَّيف القاطعُ. والأَصْمَعُ: الذي يَتَرَقَّى أشْرَفَ موضع يكون. والأصْمَعُ: السادِرُ. والرِّيشُ الأصْمَعُ: اللَّطِيفُ العَسِيبُ، ويُجْمَعُ صُمْعانًا. ويُقال إنّ الصُّمْعانَ من رِيشِ الطائر أَفْضَله، فأما قول أبي النَّجْم:

(ص ن ع)

إذا لَوَى الأَخْدَعَ في صَمْعائِهِ مُنْفَتِلًا أَوْ هَمَّ بانْتِهائِهِ صاحَ به عِشْرُون من رِعائِه فإنه قِيلَ أراد سالِفَتَهُ ومَوضع الأُذُنِ منه. والأصْمَعِيّ النَّحوِيّ اللّغَوِيّ منسوب إلى جدِّ جَدِّه، واسمه عَبْدُ المَلِك بن قُرَيْب بن عبدِ المَلِك بنِ عَلِيّ بنِ أَصْمَعَ. ويقال صَمَّعَ فلانٌ على رَأيِهِ: إذا صَمَّمَ. وظَبْيٌ مُصَمَّعٌ: مُؤَلَّل القَرْنَيْن. وصَوْمَعْت الشَّيْءَ: إذا جَمَعْتَهُ. * * * (ص ن ع) المَصْنَعَةُ بالفَتْح: الدَّعْوَة يَتَّخِذها الرجلُ ويَدْعُو إخْوانَه إليها. قال الراعي: ومَصْنَعَةٍ هُنَيْدَ أَعَنْتُ فيها ... عَلَى لَذّاتِها الثَّمِلَ المُبِينا والصِّنْعُ، بالكَسْرِ: السَّفُّود. قال المرّار بنُ سَعِيدٍ يَصِف إبِلًا: وجاءَتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوبِ ... وسائِقُها مِثْلُ صِنْعِ الشِّواءِ وقال اللَّيْثُ: الصَّنّاعةُ: خَشَبٌ يُتَّخَذُ في الماءِ لِيُحْبَسَ به الماءُ ويُمْسِكَه حِينًا، وكذلك، الصَّنّاعُ، مثل الحِباسَة. وأبُو الصَّناعِ، مثالُ السَّحاب: رَجُلٌ من أهل حِمْصَ، له خَبَرٌ مع دِعْبِلِ بن عليّ. وقال ابن الأعرابيّ: أَصْنَعَ الرجلُ: إذا أعانَ عَلَى آخَرَ. وقال اللَّيْثُ: تَقُول: اصْنَعِ الفَرَسَ، بالتَّخْفيف، وصَنِّع الجارِيَةَ تَصْنيعا، قال لأنّ تصنِيع الجاريَة لا يَكُون إلّا بأَشْياءَ كَثِيرَةٍ وعِلاجٍ. وفَرَسٌ مُصانِعٌ، وهو الذي لا يُعْطِيكَ جميع ما عنْدَه من السَّيْر، له صَوْنٌ يَصُونُه، فهو يُصانِعُك بِبَذْلِهِ سَيْرَهُ. وصانَعْتُ فُلانًا: إذا داهَنْتَه. واصْطَنَعَ: اتَّخَذ المَصْنَعَةَ، أي الدَّعوة. واصْطَنَع خاتَمًا: أَمَرَ أَنْ يُصْنَعَ له.

(ص ن ب ع)

وصَنْعاءُ الشَّامِ، غَيْرُ صَنْعاءِ اليَمَنِ، وهي قرية على بابِ دِمَشْق. * ح - صَنْعَةُ: من قُرَى ذَمارِ اليَمَنِ. وصِنْعُ قَسًا: مَوْضع. وصُنْعٌ: جَبَلٌ في ديار سُلَيْم. والصِّنْعُ: الثَّوْبُ. وأصْنَعَ الأخْرَقُ: تَعَلّم وأَحْكَم. والصَّنِيعُ فَرَسُ باعِثِ بن حُوَيْصٍ الطائيّ. والصَّنْعُ والصَّوْنَعُ: دُوَيْبَّة أو طائر. * * * (ص ن ب ع) أهمله الجوهريّ. وصُنَيْبِعَاتٌ، مُصَغَّرة: موضع. قال حُمَيْدٌ الأرْقَط: يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ هَيْهاتَِ مِنْ مُصْبَحِها هَيْهاتِ مِنْ حَيْثُ رُحْنَ مُتَشنِّعاتِ هَيْهاتَِ حَجْرٌ مِنْ صُنَيْبِعاتِ * * * (ص وع) الصاعَةُ: لُغَةٌ في صاعِ الأرْضِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: رُبَّما اتُّخِذَت صاعَةٌ من أَدِيم كالنِّطْعِ لِنَدْفِ القُطْن أو الصُّوف عَلَيه. وقال اللّيث: إذا هَيَّأتِ المرأةُ لِنَدْفِ القُطْن مَوْضِعًا، يُقال: صَوَّعَتْ مَوْضِعًا، واسمُ المَوْضِعِ الصاعَةُ. وقال الجوهريّ: الصاعُ: الذي يُكالُ به، وهو أرْبَعَة أمْدادٍ، والجمع أَصْوُعٌ، وإنْ شِئْتَ أَبْدَلت من الواوِ المضمومة هَمْزَةً، أطلق لفظَ الأَصْوُع على جَمْع الصاعِ. قال الفرّاء: صاعُ الكَيْلِ يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ، فَمَنْ أَنَّثَه قال: ثَلاثُ أصْوُعٍ، مِثْل ثَلاثِ أَدْوُر، ومن ذَكَّرَه: قال أَصْواعٌ: مثل أَثْواب. وفي قراءة ابن مَسْعُود، رَضِيَ الله عنه: (ولِمَنْ جاءَ بِها) على التَّأْنِيث. والصَّوْعُ: لُغَةٌ في الصاعِ. وقَرَأَ أبو رَجاء: (نَفْقِدُ صَوْعَ المَلِك) بعَيْنٍ غير مَنْقُوطَةٍ. وقرأ

(ص ي ع)

أبو رَجاءٍ أيْضًا، والحَسَنُ وعَوْنُ بن عَبْد الله وعبدُ الله بن ذَكْوَانَ: (صُوعَ المَلِكِ) بالضَّمِّ، وهو لُغَةٌ أيْضًا، مِثْلُ قاقٍ وقُوقٍ، وطاطٍ. والصِّواع، بالكَسْر: لُغَةٌ في الصُّواعِ، بالضَّمِّ، ومنه قِراءةُ أَبي حَيْوَة وابنِ قُطَيْبٍ: (صِواعَ المَلِكِ) بكَسْر الصاد. * ح - صَوْعَةُ: هَضْبَةٌ. ويُقالُ: هذا يُصاعُ: أي يُكالُ بالصاعِ. والصُّوَعُ: اللُّمَعُ من النَّبْتِ، ومن لَحْمِ الفَرَس، كالزِّيَمِ. وصَوَّعْتُ الشَّيْءَ: حَدَّدتُ رَأْسَه. * * * (ص ي ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللِّحيانيّ: صِعْتُ الغَنَم، أَصِيعُها: إذا فَرَّقْتَها، لُغَةٌ في صُعْتُها أَصُوعُها. وصِعْت القَوْم أَصِيعُهُمْ، وصُعْتُهم أَصُوعُهُم: إذا حَمَلْت بعضهم على بَعْض. وقال ابنُ دُرَيْد: الصَّيْعُ من قولهم تَصَيَّعَ الماءُ: إذا اضْطَرَبَ على وَجْهِ الأرض. * * * فصل الضاد (ض ب ع) أبو سَعِيدٍ: الضَّبْعُ، بالفتح: الجَوْرُ. يُقال: فلانٌ يَضْبَعُ، أي يَجُورُ. قال ابن الأعرابيّ: الضَّبْعُ من الأرْضِ: أَكَمَةٌ سَوْدَاءُ مُسْتَطِيلة قليلا. وحِمارٌ مَضْبُوعٌ، أكَلَتْه الضَّبُعُ. وضَبُعٌ: موضِعٌ. قال عُكَّاشة بنُ أَبِي مَسْعَدَةَ: حَوَّزَها من عَقِب إلى ضَبُعْ في ذَنَبانٍ ويَبِبسٍ مُنْقَفِعْ وقال الجوهريّ: قال الشاعر: * ولا صُلْح حَتَّى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا * وهذا إنشادٌ مُغَيَّر عن أَصْلِه؛ والرِّوايَة: * عَن الحَقِّ حَتَّى تَضْبَعُوا ثُمَّ نَضْبَعَا * وصَدْرُه: كَذَبْتُم وبَيْتِ اللهِ نَرْفَعُ عُقْلَها والبَيْتُ من قصيدةٍ لعَمْرِو بن الأَسْوَد أَحَدِ بني سُبَيْع؛ وكانت امرأةٌ اسمُها عَضُوبُ هَجَتْ

(ض ت ع)

مِرْبَعَ بنَ سُبَيْعٍ فقَتَلَها مِرْبَعٌ، فعَرَض قَوْمُ مِرْبَعٍ الدِّيَةَ فأبَى قَوْمُها، فقال عَمْرُو بن الأسود هذه القَصِيدةَ. ووَقَع البيتُ في الإصلاح أيْضًا مُغَيَّرًا، وفَسَّره ابن السِّيرافيّ ولم يُنَبِّه عَلَيْه. والقصيدة في أشعار بَني طُهَيَّة. وضَبُعُ: رابِيَةٌ. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ، ويُقال عُكّاشَةُ بن أَبي مَسْعَدَة: تَرَبَّعَتْ من بَيْنِ داراتِ القِنَعْ بَيْنَ لِوَى الأَمْعَزِ منها وضَبُعْ وقال ابن دريد: الضَّبْعانِ: موضع يُنسب إليه الضَّبْعانِيّ، كما يقال بَحْرانيّ. ويُقالُ: فُلانٌ من أَهْل الضَّبْعَيْن، كما يُقالُ من أَهْلِ البَحْرَيْنِ. والضِّبْعانُ، بالكَسْر، يُجْمَع على ضِبْعاناتٍ، كما يُقال فلانٌ من رِجالاتِ العَرَبِ، وقالوا جِمالاتٌ، قال: وبُهْلُولًا وشِيعَتَهُ تَرَكْنا ... لِضِبْعاناتِ مَعْقُلَةٍ مَنابا والمَضْبَعَةُ، بالفَتْح: جَمْع ضَبُع. وقال اللَّيث: المَضْبَعَةُ: اللَّحْم الَّذِي تحتَ الإبِطِ من قُدُمٍ. وبَطْن الضِّباعِ: وادٍ. قال المُرَقَّشُ الأَكْبر: جاعِلاتٍ بَطْنَ الضِّباعِ شِمالًا ... وبِراقَ النِّعافِ ذاتَ اليَمِينِ وقد سَمَّوا ضُبَيْعًا، مُصَغَّرا. ويُقال: ضابَعْناهم بالسُّيُوفِ: أي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إلَيْهِم بالسُّيُوف ومُدُّوها إلينا. * * * (ض ت ع) * ح - ابن دريد: الضَّتْعُ: دُوَيْبّة، زعموا. وقال آخرون: بل الضَّوْتَعُ دُوَيْبّة أو طائر. قالَ: وأَحْسِبُ أنّ الضَّوْتَعَ في بعض اللُّغات: الرجلُ الأَحْمَقُ. وقال آخَرُون: بل هُوَ الضَّوْكَعَةُ، وهو أقْرَبُ إلى الصَّواب. * * * (ض ج ع) ابن دريد: الضَّجُوعُ: الضَّعِيفُ الرَّأيِ. وسَحَابَةٌ ضَجُوعٌ: بَطِيئَةٌ من كثرة مائها. وقال أبو عُبَيْدٍ: الضَّجُوعُ: الناقَةُ التي تَرْعَى ناحِيَةً.

والضُّجُوعُ، بضم الضاد: حَيٌّ من بني عامِرٍ. والضَّجْعُ: ضَرْبٌ من النَّبات تُغْسَل به الثِّيابُ، لغة يَمانِيَة. وقال الدِّينَوريّ: الضَّجْع: مثلُ الضَّغابِيسِ إلّا أنّه أغْلَظ كثيرًا، وهُوَ مُرَبَّعُ القُضْبانِ، وفيه حُموضَةٌ ومَرارَةٌ، ويُؤْخَذ الضَّجْعُ فيُشْدَخُ ويُعْصَر ماؤه في اللَّبَنِ الذي قد رابَ فيَطِيبُ ويَحْدُثُ فيه لَذْعُ اللّسان قَلِيلًا، ويُجْعَل وَرَقُه في اللبَن الحازِرِ كما يُفْعَل بورق الخَرْدَل، وهو جَيِّدٌ للباءةِ. قال: وأَنْشَدني بعضُ الأعرابِ لشاعرٍ من أهْلِ القَرار يَعِيبُ أهْلَ البَدْو: ولا تَأكُلُ الخَوْشانَ خَوْدٌ كَرِيمَةٌ ... ولا الضَّجْعَ إلّا مَنْ أَضَرَّ بِهِ الهَزْلُ الخَوْشان: نَبْتٌ مِثْل السَّرْمَق إلَّا أنّه أَلْطَفُ وَرَقًا. وفيه حُموضَةٌ، والناس يأكلُونه. والمَضْجُوع: الضَّعِيفُ الرَّأْيِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ ضاجِعٌ، أي أَحْمَقُ. وضَجَعَ النَّجْمُ، فهو ضاجِعٌ: إذا مالَ للمَغِيبِ، ونُجُومٌ ضَواجِعُ. ويُقال: أراكَ ضاجِعًا إلى فُلانٍ، أي مائلًا إليه. والضَّواجِعُ: مَصابُّ الأَوْدِيَة، واحِدُها ضاجِعَةٌ، عن أبي عَمْرٍو. وقال ابن السّكّيت: دَلْوٌ ضاجِعَةٌ: مَلْأَى ماءً تَمِيلُ في ارْتفاعِها من البئرِ لِثِقَلِها، قال يَصِفُ دَلْوًا: إنْ لَم تَجِئ كالأَحْدَلِ المُسِفِّ ضاجِعَةً تَعْدِلُ مَيْلَ الدَّفِّ إذَنْ فلا آبَتْ إلَيَّ كَفِّي أو يُقْطَعَ العِرْقُ مِنَ الأَلَفِّ الأَلَفُّ: عِرْقٌ في العَضُد. ومَضاجِعُ الغَيْثِ: مَساقِطُه. والمَضاجعُ: اسمُ مَوْضِع بعَيْنه. وضِجَعٌ مِثالُ عِنَبٍ: مَوْضعٌ، قال أبو مُحَمّد الفَقْعَسيّ، وقيل عُكّاشة بن أبي مَسْعَدَة: فالضارِبِ الأَيْسَرِ من حَيْثُ ضَلَعْ بها المَسِيلُ ذاتَ كَهْفٍ فَضِجَعْ

(ض ر ع)

والضُّجْعَةُ، بالضمّ: الوَهَنُ في الرأيِ، يُقال: في رَأيه ضُجْعَة. وبَنُو ضِجْعانَ: قَبِيلةٌ من العَرَب. ورَجُلٌ ضُجْعَى، وضِجْعى، وقُعْدَى وقِعْدَى: كَثِيرُ الاضْطِجاع والقُعُودِ في بَيْتِه. وضِجْعُ فلانٍ إلى فُلانٍ، بالكَسْرِ، كقَوْلِك: صِغْوُهُ إلَيْه. ورَجُلٌ أَضْجَع الثَّنايا، أي مائلُها، والجميع الضُّجْعُ. وقال اللَّيْث: الإضْجاعُ، في بابِ الحَركاتِ: الإمالَةُ والخَفْض. قال: والإضْجاعُ في القَوافِي، مثلُ الإكْفاءِ. وقيلَ: الإضْجاعُ: أنْ يَخْتَلِف إعرابُ القَوافِي. وأَضْجَعَ فلانٌ جُوالِقَه: إذا كان مُمْتَلِئًا ففَرَّغَه. قال: * تُعْجِلُ إضْجاعَ الجَشِيرِ القاعِدِ * الجَشِير: الجُوالِقُ. والقاعِدُ: المُمْتَلِئ. وتَضاجَعَ فلانٌ عن أمرِ كذا وكذا: إذا تَغافَل عنه. والاضْطِجاعُ في السُّجُود: أَنْ يَتَضامَّ ويُلْصِقَ صَدْرَه بالأرض. وقال الجوهريّ: وأمّا قولُ عامِرِ بن الطُّفَيْل. لا تَسْقِني بِيَدَيْكَ إنْ لم أَغْتَرِفْ ... نَعَمَ الضَّجُوعِ بغارَةٍ أَسْرابِ فهُوَ اسم مَوْضع. وليس البَيْت لعامِرٍ، وإنّما هُوَ للَبيدِ بن رَبِيعَةَ، والرِّواية: إنْ لم أَلْتَمِسْ. * ح - ضَاجِعٌ: وادٍ. وضَجَّعَتِ النَّجْمُ للمَغيبِ: لغةٌ في ضَجَعَت. والضُّجْعِيَّة والضِّجْعِيَّة، كالضُّجْعَى والضَّجْعَى. * * * (ض ر ع) ابن دريد: امراةٌ ضَرْعاءُ: عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ، والشاةُ كَذلك. وقال قومٌ: الضَّرِيعُ: نَبْتٌ يَلْفِظُه البَحْرُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّرِيع: العَوْسَجُ الرَّطْبُ؛ فإذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ.

(ض ر ج ع)

وقال اللَّيْث: يقال للجِلْدَة التي عَلَى العَظْم تَحْتَ اللَّحْم من الضِّلَع هي الضَّريعُ. ويُقال: هذا ضِرْعُه وصِرْعُه، بالكَسْر، بالصاد والضاد، أي مِثْله. والضِّرْعُ والصِّرْع أيضا: قُوَّةُ الحَبْلِ، والجَمْعُ ضُرُوعٌ وصُرُوعٌ. وقال الدِّينَوَريّ: الضُّرُوع: نوعٌ من أنواع العِنَبِ السَّرَوِيّ، أبيضُ كبارُ الحَبِّ، قَليلُ الماء عَظِيمُ العَناقيد، مثلُ الزَّبيب الّذي يُسَمَّى الطائفيّ. وقالَ شَمِرٌ: ضَرِعَ فلانٌ لفلانٍ، مِثال سَمِعَ، لُغَةٌ في ضَرَعَ، مثال ضَرَب، أي ذَلَّ وخَضَعَ. والمُسْتَضْرِعُ: الضارِعُ. قال أبو زُبَيْدٍ: مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلَمًا ما فَوْقَهُ قَنِعُ اكْتَنَتَ: إذا رَضِيَ. وقولُه: مُجْتَلَما، يريد لَحْمَةً من هذا الأَسد المذكور قَبْله، ويُرْوَى: مُلْتَحِمًا. * ح - ضَرْعاءُ: قَرْيَة. وتَضَرَّع الظِّلُّ: قَلَصَ. وتُضارِعُ، لغةٌ في تُضارُعٍ، اسْم جَبَل. * * * (ض ر ج ع) * ح - الضَّرْجَعُ: النَّمِر. * * * (ض ع ع) * ح - ضُعاضِعُ: جُبَيْلٌ صغير عِنْدَه حِبْسٌ كَبِيرٌ، يجتمع فيه الماءُ. * * * (ض ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال الخليل: ضَفَعَ، مثل جَعَسَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ضَفَعَ الرجلُ يَضْفَعُ ضَفْعًا: إذا أَبْدَى. وقال اللَّيْث: ضَفَعَ وفَضَعَ، إذا أحْدَثَ، وهو الإبْداء. وقال ابنُ الأعرابيّ: نَجْوُ الفِيل: الضَّفْعُ. وقال الأزهريّ: الضَّفْعانَةُ: ثَمَرَةُ السَّعْدانَة ذاتُ الشوك، وهي مستديرة كأنّها فِلْكَةٌ، لا تَراها إذا هاجَ السَّعْدان وانتَثَر ثَمَرُها - إلَّا مُسْلَنْقِيَةً

(ض ف د ع)

قد كَشَرَتْ عن شَوْكها وانْتَصَّت لِقَدَمِ مَنْ يَطَؤُها، والإبِلُ تَسْمَنُ على السَّعْدانِ وتَطِيبُ عليها أَلبانُها. * ح - ضَفَعَ: حَبَقَ. والضِّفاعُ: خِثْيُ البَقَر. * * * (ض ف د ع) يُقال: نَقَّت ضَفادِعُ بَطْنِه: إذا جاعَ، كما يُقالُ عَصافِيرُ بَطْنِه. والضَّفادِي: جَمْع الضِّفْدِع، أبْدَلُوا العَيْن ياء. أنشد سيبويه: ومَنْهَلٍ لَيْس لَهُ حَوازِقُ ولِضَفادِي جَمِّه نَقانِقُ وإنْشادُ السِّيرافيّ: وبَلْدَةٍ لَيْس بِها حَوازِقُ ولضَفادِي جَمِّها ... والحَوازِقُ: المَضايِق، والمَحابِس. وقال الجوهريّ: وقولُ لَبِيدٍ: يمَّمْنَ أعْدَادًا بلُبْنَى أو أَجَا ... مُضَفْدِعاتٍ كُلُّها مُطَحْلِبَهْ يُريد مياهًا كثيرةَ الضفادع، ولم أجِدْه في شِعْره. * ح - الضِّفْدِع: عَظْمٌ في باطِنِ حافِر الفَرَسِ. * * * (ض ك ع) * ح - الضَّوْكَعَةُ: المرأةُ تَتَمايَلُ في جَنْبَيْها تُفْرِغ المَشْيَ. وضَوْكَعَ في مِشْيَتِه: أعْيا. وتَضَوْكَعَ من الحَفَا، أي ثَقُلَ. * * * (ض ل ع) الأصمعيّ: المَضْلُوعَةُ: القَوْسُ التي في عُودِها عَطَفٌ وتَقَوُّمٌ، وشاكَلَ سائرُها كَبِدَها، وهي ضَلِيعٌ ومَضْلُوعَةٌ، قال المُتَنَخِّل الهُذَليّ: واسْلُ عن الحُبِّ بمَضْلُوعَةٍ ... تابَعَها البارِي ولَمْ يَعْجَلِ ورَجُلٌ ضَلِيعُ الفَم، أي عَظيمُهُ. وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ الفَم، أي عَظِيمَه، قاله القُتَبِيُّ، قال: والعَرَبُ تَذُمُّ بصِغَر الفَم، وتَحْمَدُ

(ض ل ف ع)

سَعَتَه. ومنه في صِفَة النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كانَ يَفْتَتِحُ الكَلامَ ويَخْتَتِمُ بأَشْداقِهِ، وذلك لرُحْبِ شِدْقَيْه. وقال الأصمعيُّ: قلتُ لأعرابيّ: ما الجَمالُ؟ قال: غُؤُور العَيْنَيْن، وإشْرافُ الحاجِبَيْن، ورُحْبُ الشِّدْقَيْن. وقالَ أبو عُبَيْدٍ: ضَلِيعُ الفَمِ: واسِعُه. وقال شَمِرٌ: أرادَ بقوله (كانَ ضَلِيعَ الفَمِ) عِظَمَ الأَسْنانِ وتَراصُفَها. وقال اللّيث: رَجُلٌ أَضْلَعُ، وامراةٌ ضَلْعاءُ، وقَوْمٌ ضُلْعٌ: إذا كانت سنُّه شَبِيهَةَ الضِّلَعِ. قال: والأَضْلَع يُوصَفُ به الشَّدِيدُ الغَلِيظُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّوْلَعُ المائلُ بالهَوَى. * ح - يَوْمُ الضِّلَعَيْنِ من أيّام العَرَب. وضِلَعُ الرِّجامِ، وضِلَعُ القَتْلَى، وضِلَعُ بَنِي مالِكٍ، وضِلَعُ بَني الشَّيْصَبانِ: مَواضِعُ. والضَّلْعَةُ: سَمَكَةٌ خَضْراء صغيرةٌ قصيرةُ العَظْمِ. وضِلَعُ الخَلْف: من أسْماء الكَيّاتِ، وهِيَ أن تكونَ كَيّةٌ وَراءَ ضِلَعِ الخَلْفِ. * * * (ض ل ف ع) أهمله الجوهريّ. وضَلْفَعٌ، مِثالُ جَعْفَر: مَوْضِعٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الضَّلْفَعُ والضَّلْفَعَةُ: المَرْأَةُ الواسِعَةُ الهَنِ. * * * (ض وع) ابن الأعرابيّ: ضاعَ الطائرُ فَرْخَهُ يَضُوعُهُ: إذا زَقَّهُ، تقول منه: ضُعْ ضُعْ: إذا أَمَرْتَه بِزَقِّه. وانْضاعَ وتَضَوَّعَ: إذا بَسَطَ جَناحَيْه إلى أُمِّهِ لِتَزُقَّهُ. والضِّوَعُ، مثالُ عِنَبٍ: لغة في الضُّوَع مِثال صُرَدٍ، عن أبي الهَيْثَم، وأنشد لِلأعْشَى: لا يَسْمَعُ المَرْءُ فِيها ما يُؤَنِّسُهُ ... باللَّيل إلَّا نَئيمَ البُومِ والضِّوَعا بكَسْر الضاد، قالَ: نَصَبَ الضِّوَعَ بِنِيَّةِ النَّئِيم، كأَنّهُ قالَ: إلَّا نَئِيمَ البُومِ وصِياحَ الضُّوَعِ.

(ض ي ع)

* ح - الضَّوّاعُ: الثَّعْلَب. وضاعَهُ: شاقَّهُ. وتَضَوَّعَ: صاحَ. * * * (ض ي ع) ضَيْعَةُ الرَّجُلِ: حِرْفَتُه وصِناعَتُه. وقال شَمِرٌ: كانَتْ ضَيْعَة العَرَبِ سِياسَةُ الإبِلِ والغَنَم. قال: ويَدْخُلُ في الضَّيْعَة الحِرْفَةُ والتِّجارَة، يُقال للرَّجُل: قُمْ إلى ضَيْعَتِك. وقال الأزهريّ: العَرَبُ لا تَعْرِف الضَّيْعَة إلَّا الحِرْفَةَ والصِّناعَة، وسَمِعْتُهم يقولون: ضَيْعَةُ فلانٍ الخِرازَةُ، وضَيْعَة الآخَرِ الفَتْلُ وسَفُّ الخُوصِ، وعَمَلُ النَّخْلِ، ورَعْيُ الإبِلِ، وما أَشْبَه ذلك. ومن أَمْثالهم: " إني لَأَرى ضَيْعَةً لا يُصْلِحها إلّا ضَجْعَةٌ ". قالَها راع رَفَضَتْ عَلَيْهِ إبلُه في المَرْعَى فأراد جَمْعَها فتبَدَّدَتْ عَلَيْه فاسْتَعانَ حِينَ عَجَز بالنّوْم. قال جَرِيرٌ: وقُلْنَ تَرَوَّحْ لا نَكُنْ لَكَ ضَيْعَةً ... وقَلْبَكَ لا تَشْغَلْ وهُنَّ شَواغِله وفُلانٌ بدارِ مَضْيَعَةٍ، مِثالُ مَطْيَبَةٍ: لغة في مَضِيعَة مِثال مَعِيشةٍ. وقال النَّضْرُ في قوله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَرَك ضَيَاعًا فإلَيَّ ": الضَّياعُ بالفتح: العِيالُ، وقيل: العِيالُ الضُّيَّعُ، فسمّاهم بالمَصْدَر، ولو كُسِرَت الضادُ لكانَ جَمْعَ ضائع، كجِياعٍ في جَمْع جائع. * * * فصل الطاء (ط ب ع) طَبَعْتُ الدَّلْوَ طَبْعًا: مَلَأْتُها، مثلُ طَبَّعْتُها تَطْبِيعًا. ويُقال: قَدَدْتُ قَفا الغُلام: إذا ضَرَبْتَه بأطرافِ الأصابِع، فإذا مَكَّنْتَ اليَدَ من القَفا قُلْتَ: طَبَعْتُ قَفَاهُ. وطَبِعَ الرجلُ، مثلُ سَمِعَ: إذا لم يَكُنْ له في الأمْرِ نَفاذٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّبْعُ، بالفتح: المِثالُ. يُقالُ: اضْرِبْهُ على طَبْع هذا، وعَلَى غِرارِه، أي مِثالِه. والطِّبْعُ، بالكسر: مِلْءُ المِكْيالِ والسِّقاء.

(ط ر س ع)

والطَّبُّوعُ، مِثال سَفُّودٍ: دُوَيْبَّةٌ من ذوات السُّمُوم. وقال الأزهريّ: سمعتُ رجلًا من أهلِ مِصْرَ يقول: هي مِنْ جِنْسِ القِرْدان. والطِّبِّيعُ مِثالُ فِسِّيقٍ: لُبُّ الطَّلْع؛ سُمِّيَ بِذلك لِامْتِلائه. وسُئِلَ الحَسَنُ، رَحِمَهُ الله، عن قوله تعالى: (لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ)، فقال: هو الطِّبِّيعُ في كُفَرّاه. والتَّطْبِيعُ: التَّدْنِيسُ والتَّنْجِيسُ، قال يَزيدُ بن الطَّثْرِيَّة: وعَنْ تَخْلِطِي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا ... مِن الكَدَرِ المَأْبِيّ شِرْبًا مُطَبَّعا أرادَ: وأنْ تَخْلِطِي، وهي عَنْعَنة تَميم. والمَأْبِيّ: الَّذي تَأْبَى شُرْبَه الإبلُ. وقال الجوهريّ: قال الراجز: إنّا إذا قَلَّت طَخارِيرُ القَزَعْ نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ الرَّجَز يُرْوَى لأبي محمد الفَقْعَسِيّ ولعُكّاشَة بن أبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيّ، وبين المَشْطُورَينِ سِتَّةَ عَشَرَ مَشْطُورًا، والرِّواية: وهُنَّ إنْ قَلَّتْ. والصَّحِيح أنّه لعُكّاشة. * ح - الأَطْباعُ: مَغائضُ الماءِ. وهذا طُبْعانُ الأَمِيرِ، أي طِينُه الذي يَخْتُمُ به. والطَّبْعُ: الصَّدَأ، لغة في الطَّبَعِ. * * * (ط ر س ع) أهمله الجوهري. وقال ابنُ دُرَيْد: طَرْسَعَ وسَرْطَعَ: إذا عَدا عَدْوًا شَدِيدًا من الفَزَع. * * * (ط ز ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الطَّزِعُ والطَّسِعُ، والطَّزِيع والطَّسِيع: الذي لا غَيْرَةَ له. * ح - الطَّزِعُ: الذي لا غَناءَ عِنْده. وطُزْعَةُ: بَلَدٌ على ساحِل صِقِلِّيَة. * * * (ط س ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الطَّسْعُ: النِّكاحُ.

(ط ع ع)

والطَّيْسَعُ مثالُ غَيْهَب: المَوْضِعُ الواسِعُ. قال: وقال قَوْمٌ: الطَّيْسَعُ: الحَرِيص. والطَّسِعُ والطَّسِيع: الّذي لا غَيْرَةَ له. * ح - طَسَعَ في البِلادِ: ذَهَبَ فيها. وهادٍ مِطْسَعٌ: حاذِقٌ. * * * (ط ع ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّعُّ، بالفَتْح: اللَّحْسُ. والطَّعْطَعُ من الأَرْضِ، مِثالُ لَعْلَع: المُطْمَئنُّ. وقال اللَّيْث: الطَّعْطَعَةُ: حِكايةُ صَوْتِ اللّاطِع، والنّاطِع، والمُتَمَطِّق؛ وذلك إذا أَلْصَق لِسانَه بالغارِ الأعْلَى ثم نَطَعَ من طِيبِ شَيْءٍ أَكَلَهُ. * ح - ابنُ الأعرابيّ: طَعَّهُ، أي أَطاعَهُ. * * * (ط ل ع) الطالِعُ من السِّهامِ: الَّذي يَقَعُ وَراءَ الهَدَفِ ويُعْدَل بالمُقَرْطِسِ. قال المرّار بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسيّ: لهَا أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشا ... ولا شاخِصاتٌ عن فُؤادِي طَوالِعُ أَخْبَرَ أنّ سِهامًا تُصيبُ فُؤادَهُ ولَيْست بالتي تَقْصُرُ دُونَهُ، أو تُجاوزهُ فَتُخْطِئه. وقال ابنُ الأعرابيّ: رُويَ عن بَعْض المُلوك أنّه كان يَسْجُد للطالِع. مَعْناه أنّه كان يَخْفِضُ رَأْسَه إذا شَخَصَ سَهْمُه فارْتَفَعَ عن الرَّمِيَّة، فكان يُطَأْطِئُ رأسَه لِيَتَقَوَّم السَّهْمُ فيُصِيبَ الدَّارَةَ. وطَلَعَ أيضًا، بمَعْنَى بَلَغَ. يُقالُ: مَتَى طَلَعْتَ أَرْضَنا، أي مَتَى بَلَغْتَ. وطَلَعْتُ أرْضِي، أي بَلَغْتُها. ورَجُلٌ طَلّاعُ الثَّنايا، وطَلّاعُ أَنْجُدٍ: إذا كان مُمارِسًا للأُمُورِ رَكّابًا لها، يَعْلُو الأمورَ ويَقْهَرُها بمَعْرِفَتِهِ وتَجارِبِهِ وجَوْدَةِ رَأْيه. قال محمّد بن أبي شَحّاذٍ الضَّبِّيّ - وقال ابنُ السِّكِّيت إنّه لِراشِدِ بنِ دِرْواسٍ -: وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دُونَ هَمِّهِ ... وقَدْ كانَ لَوْلا القُلُّ طَلّاعَ أَنْجُدِ ويُرْوَى: وقَدْ يَعْقِل.

(ط وع)

وقال الأصمعيُّ: الطِّلْع، بالكَسْر: كُلُّ مُطْمَئِنٍّ في أَرْضٍ ذاتِ رَبْوَةٍ إذا اطَّلَعْتَهُ رَأَيْتَ ما فِيهِ. وقال أبو عَمْرٍو: الطِّلْعُ: الحَيَّةُ. وقال الزّجّاجُ: طَلَعَ النَّخْلُ: إذا ظَهَرَ طَلْعُهُ، مِثْلُ أَطْلَع. وقال اللَّيْثُ: الطِّلاعُ في قولِ حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ: فكانَ طِلاعًا من خَصاصٍ ورِقْبَةٍ ... مَخافَةَ أعْداءٍ وطَرْفا مُقَسَّما هُوَ الاطِّلاعُ نَفْسُه. وقال الأزْهريّ: قوله طِلاعًا أي مُطالعةً، وهو أَحْسَنُ من أنْ تَجْعَلَه اطِّلاعًا، لأنّه القِياسُ في العَرَبِيّة. وأَطْلَعْتُ عَلَيْهم، بمعنى طَلَعْتُ عَلَيْهم. وأَطْلَعْتُ إلَيْه مَعْرُوفا، مِثْلُ أَزْلَلْتُ. وأَطْلَعَني فلان، أي أَعْجَلَني. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّوْلَعُ، مِثالُ خَوْلَع: القَيْءُ. وحَكَى أبو زَيْدٍ: عَافى الله رَجُلًا لَمْ يَتَطَلَّع في فَمِكَ، أي لم يَتَعَقَّبْ كَلامَك. ويُقالُ: اطَّلَعْتُ الفَجْرَ اطِّلاعًا، أي نَظَرْتُ إليه حينَ طَلَعَ. قال أبو صَخْرٍ الهذليّ: إذا قُلْتُ هذا حِينَ أسْلُو يَهِيجُنِي ... نَسِيمُ الصَّبا مِنْ حَيْثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ * ح - تَطَلَّعَ، أي زافَ في مِشْيَتِهِ. واسْتَطْلَعْتُ مالَهُ: ذَهَبْتُ به. * * * (ط وع) الطاعِي: مَقْلُوبُ الطائِع. قالَ: حَلَفْتُ بالبَيْتِ وما حَوْلَهُ ... مِنْ عائذٍ بالبَيْتِ أوْ طاعِي وهذا كقَوْلِهِم: عاقَنِي عائقٌ وعاقٍ. وطاعَ يَطاعُ: لُغَةٌ جَيِّدَةٌ في طاعَ يَطُوع. وقال الزجّاج: طِعْتُ، بالكسر: لُغَةٌ في طُعْتُ بالضم. * ح - رَجُلٌ طاعٌ، أي طائعٌ. وطَوْعَةُ وطاعةُ: منْ أعْلامِ النّساء.

(ط ي ع)

وابنُ طَوْعَةَ: شاعِران، أحدُهُما الفَزارِيّ واسمُه نَصْرُ بن عاصِم، والآخَرُ الشَّيْبانِيّ ولَمْ أَقِفْ على اسْمِهِ. وحُمَيْدُ بنُ طاعَةَ السَّكونيّ: شاعِرٌ ولم أَقِفْ على اسْم أَبِيهِ. * * * (ط ي ع) * ح - يَطِيعُ: لغة في يَطُوعُ. * * * فصل الظاء (ظ ل ع) * ح - ظَلَعَتِ الكَلْبَةُ: اسْتَجْعَلَتْ. والظُّلَعُ: جَبَلٌ. * * * فصل العين (ع ف ر ج ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريُّ: العَفَرْجعُ، مِثالُ هَمَرْجَلٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. * * * (ع ك ع) أهمله الجوهريّ. والعَكَوْكَعُ، على فَعَوْعَلٍ: القَصِيرُ. وقال اللَّيْثُ: العَكَنْكَعُ: الذَّكَر مِنَ الغِيلانِ. وقال الفَرّاء: الشَّيْطانُ يُقال لَهُ: العَكَنْكَعُ والكَعَنْكَعُ. ويُقالُ لِلْغُولِ الذَّكَرِ كَعَنْكَعَ أيضًا. * * * (ع هـ خ ع) أهمله الجوهري. وقال الخَليلُ: سَمِعْنا كَلِمَةً شَنْعاءَ لا تجوز في التألِيف. قال: وسُئلَ أعْرابيّ عن ناقَتِهِ فقالَ: تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْخُعَ، بالضمّ، قال: وسَألْنا الثقات من عُلَمائهم فأَنْكَروا أنْ يَكُونَ هذا الاسم من كَلامِ العَرَب. قال: وقالَ الفَذُّ منهم: هُوَ شَجَرَةٌ يُتَداوَى بها وبِوَرَقِها. قال: وقال أَعْرابيّ آخَرُ: إنَّما هُوَ الخُعْخُع. قال اللَّيْثُ: وهذا مُوافِقٌ لِقِياس العَرَبِيّة وللتأليف. * * * (ع وع) * ح - العَوْعاءُ: الغَوْغاءُ.

(ع ي ع)

(ع ي ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يُقال: عَيَّعَ القَوْمُ تَعْيِيعًا: إذا عَيُّوا عن أَمْرٍ قَصَدُوه، قال: حَطَطْتُ عَلَى شِقِّ الشِّمالِ وعَيَّعُوا ... حُطُوطَ رَباعٍ مُحْصِفِ الشَّدِّ قارِبِ الحَطُّ: الاعْتِمادُ على السَّيْرِ. * * * فصل الفاء (ف ج ع) ابن دُرَيْد: امرأةٌ فاجِعٌ، ولم يَذْكُرْ لها مَعْنًى كأنّه أخْرَجَها مُخْرَجَ لَابِنٍ وتَامِرٍ، أي صاحِبَةُ فَجِيعَة. * ح - يُقالُ للغُرابِ فاجِع؛ لأَنَّهُ يَفْجَعُ بالبَيْنِ. وسَمْلَقَةُ بنُ مُرَيّ بن الفُجّاع، أَوّلُ مَنْ جَزَّ النَّواصِي. * * * (ف د ع) الأصمعيّ: الأَفْدَعُ: الَّذِي ارْتَفَعَ أَخْمَصُ رِجْلِهِ ارْتِفاعًا لَوْ وَطِئَ صاحِبُها عَلَى عُصْفُورٍ ما آذاهُ. وأَمّا ما أنْشَدَ أبو عَدْنانَ: يَوْمٌ من النَّثْرَةِ أو فَدْعائها يُخْرِجُ نَفْسَ العَنْزِ مِنْ وَجْعائها فإنَّه عَنَى بفَدْعائها الذِّراعَ يُخْرِجُ نَفْسَ العَنْزِ مِنْ شِدَّةِ القُرِّ. وفَدَّعْتُه تَفْدِيعًا: جَعَلْتُهُ أَفْدَعَ. ومنه الحَدِيثُ: " فَدَّعَ أَهْلُ خَيْبَرَ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ؛ رَضِيَ الله عنهما ". * * * (ف ر ع) ابن الأعرابيّ: الفارِعُ: عَوْنُ السُّلْطانِ وجَمْعُه فَرَعَةٌ، قال: وهو مِثْلُ الوازع، وجَمْعُهُ وَزَعَةٌ أيضا. وقال أبو سَعِيد: الفَرْعَةُ: جِلْدَةٌ تُزادُ في القِرْبَة إذا لَمْ تَكُنْ وَفْرَاءَ تَامَّةً. ورَجُلٌ مِفْرَعٌ، بكَسْر المِيم، من قَوْمٍ مَفارِعَ، وهُمُ الَّذِين يَكُفُّونَ بَيْنَ الناسِ. والفُرْعُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بالحجاز. وقد سَمَّوْا فُرْعانَ، مِثْلُ عُثْمانَ، وفُرَيْعًا مُصَغَّرًا. وتَميمُ بن فِرَعٍ، مثالُ عِنَبٍ: من التَّابِعِينَ.

وقال الجوهريّ: وفي الحَدِيث: " لا فُرَعَ ولا عَتِيرَة ". تَقُول منه: أَفْرَعَ القَوْمُ: إذا ذَبَحُوهُ. والفَرَعُ أيْضًا: المالُ الطائلُ المُعَدُّ، والصَّوابُ الفَرْعُ بسكُونُ الراءِ، قال الشُّوَيْعِرُ: فمَنّ واسْتَبْقَى ولَمْ يَعْتَصِرْ ... مِنْ فَرْعِه مالًا ولا المَكْسِرِ وأَفْرَعَ فُلانٌ أَهْلَه، أي كَفَلَهُمْ. وقال الجوهريّ: قال أبو خِراشٍ: وظَلَّ لَنا يَوْمٌ كأنّ أُوارَهُ ... ذَكا النارِ مِنْ نَجْمِ الفُرُوع طَوِيلُ والرِّواية: وظَلَّ لها، أي للأُتُن. وقال أبو عُبَيْدٍ: أَفْرَعَت المَرأةُ: حاضَتْ. وأَفْرَعَت: إذا رَأَتْ دَمًا قَبْلَ الوِلادَة. وأَفْرَعْتُهُ: أَدْمَيْتُه. وقال أبو عَمْرٍو: أَفْرَع العَرُوسَ: إذا قَضَى حاجَتَهُ مِنْ غِشْيانِه إيّاها. والمُفْرَعُ: الطَّوِيلُ من كُلِّ شَيْءٍ. وفَرَّعَ بمعنى أَفْرَعَ، أي ذَبَح الفَرَعَ، ومنه قولُه صلى الله عليه وسلم: " فَرِّعُوا إنْ شِتْئُم، ولَكِنْ لا تَذْبحوا غَراةً حَتَّى يَكْبَرَ ". أي اذْبَحُوا الفَرَعَ ولا تَذْبَحوا صَغِيرًا لَحْمُه مُلْتَصِقٌ كالغَراةِ، وهي القِطْعَةُ من الغَرَى، والقَصْرُ لُغَةٌ في الغِراء. واسْتفْرَعَ القومُ الحَدِيثَ، أي ابْتَدَؤُوهُ. وتَفَرَّعَ فُلانٌ القَوْمَ: إذا رَكِبَهُمْ وشَتَمَهُمْ. وفَرَّعْتُ مِن هذا الأَصْلِ مَسائلَ فتَفَرَّعَتْ. * ح - فَرَعَ البِكْرَ، أي افْتَرَعَهَا. واسْتَفْرَعَ الفَرَعَةَ: ذَبَحَها. وأَفْرَعَتِ الضَّبُعُ الغَنَمَ: أَفْسَدَتْها وأَدْمَتْها، وكَذلِكَ أَفْرَعَ اللِّجامُ الفَرَسَ. والفَوارِعُ: مَوْضِعٌ. والفَرَعُ: القِسْمُ. وفَرْوَعٌ: مَوْضعٌ.

(ف ر ز ع)

وقال أبو زَيْدٍ: الفَيْفَرْعُ، على وَزْن فَيْفَعْلٍ: ضَرْبٌ من الشَّجرِ. * * * (ف ر ز ع) * ح - الفَرْزَعَةُ: القِطْعَةُ من الكَلَإِ. وقَدْ تَفَرْزَع الكَلَأُ. والفَرْزَعُ، حَبُّ القُطْنِ. وفُرْزُعَةُ: أَحَدُ أَنْسارِ لُقْمانَ الثَّمانِيَةِ. * * * (ف ر ق ع) ابن دريد: قال بعض العَرَبِ: سمعتُ فِرْقاعَ فُلان، أي ضَرطَهُ. * ح - الافْرِنْقاعُ: الفَرْقَعةُ. وفَرْقَعَ: إذا عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا مُوَلِّيًا. وفَرْقَعَهُ: لَوَى عُنُقَهُ. * * * (ف ز ع) رَجُلٌ فَزَّاعَةٌ، بالفَتْح والتَّشدِيدِ، ، يَفْزَعُ الناسَ كَثِيرًا. وقد سَمّوْا فَزّاعًا، وفَزَعًا، بالتحريك، وفَزْعًا، بالفتح، وفِزْعًا، بالكَسْر، وفُزَيْعًا، مُصَغّرًا. ورُويَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه نامَ ففَزِعَ وهُوَ يَضْحَكُ " أَيْ هَبَّ مِنْ نَوْمِه. وأَفْزَعْتُه أَنا إذا نَبَّهْتَهُ. قال الفَرّاء: المُفَزَّعُ يكونُ جَبانًا، ويَكُونُ شُجاعًا، فمن جَعَلَه شُجاعًا مَفْعُولًا بِهِ قال بمِثْله تُنْزَلُ الأَفْزاعُ، ومَنْ جَعَلَه جَبانًا أراد يَفْزَعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، قالَ: وهذا مِثْلُ قَوْلهم للرَّجُل: إنَّه لمُغَلَّبٌ وهُوَ غَالِبٌ، ومُغَلَّبٌ وهُوَ مَغْلُوبٌ. * * * (ف ص ع) ابنُ الأعرابيّ: الفَصْعانُ: المَكْشُوفُ الرَّأْس أَبَدًا جَرارةً والْتِهابا. والفَصْعاءُ، الفَأرَة. وقالَ ابنُ دريد: الفُصْعَةُ، بالضَّمّ: غُلْفَةُ الصَّبِيّ إذا اتَّسَعَتْ حَتّى تَخْرُجَ حَشَفَتُه.

(ف ض ع)

وقال ابنُ الأعرابيّ: فَصَّعَ الرَّجلُ تَفْصِيعًا: إذا خَرَجَ منه رِيحٌ مُنْتِنَةٌ وفَسْوٌ. * ح - فَصَعَ عِمامَتَه: حَسَرَها عن رَأْسِه. وفَصَّعَ لِي بِه: أَعْطانِيهِ. * * * (ف ض ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَضَعَ: إذا أَبْدَى، أي أَحْدَثَ، مِثْلُ ضَفَع. * * * (ف ظ ع) * ح - فَظِعْتُ بالأَمْرِ وتَفَظَّعْتُهُ، أي أَفْظَعْتُه. والفَظِيعُ: الماءُ العَذْبُ. * * * (ف ع ع) الفَعْفَعانُ: القَصّابُ أو الراعِي. والفَعْفَعُ: الجَدْيُ، مِثالُ صَرْصَرٍ. ورَجُلٌ فَعْفَعٌ أيضًا، وفُعافِعٌ مِثال حُلاحِلٍ: إذا كانَ خَفِيفًا. والفَعْفاعُ، مِثالُ قَمْقامٍ: الجَبانُ. ويُقالُ: تَفَعْفَعَ في أَمْرِه، أي أَسْرَعَ. * ح - الفُعافِعُ: القَصَّابُ، والخَفِيفُ أيضًا. وكَذلِكَ الفَيْفَعِيُّ، عن الجُمَحِيّ. * * * (ف ق ع) حَمامٌ فِقِّيع مثال فِسِّيقٍ: شَدِيدُ البَياضِ. ويُقالُ: أبْيَضُ فِقِّيعٌ أيضا. والفَقْعُ: السَّرِقَةُ. قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: ومَنْ ثَهَتَتْ به الأَرْطالُ حَرْسًا ... أَلَا يا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَّرِيطِ ثَهَتَتْ: دَعَتْ. والأرْطالُ: الغِلْمانُ. وحَرْسًا: دَهْرًا. والإفْقاعُ: سُوءُ الحالِ، يُقالُ: فَقِيرٌ مُفْقِعٌ مُدْقِعٌ. والتَّفْقِيعُ: التَّشَدُّقُ في الكَلامِ. وتَفْقِيعُ الوَرْدَةِ: أنْ تُضْرَبَ بالكَفِّ فتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صَوْتًا. ويُقالُ: فَقِّعُوا أَدَمَكُم، أي حَمِّرُوها.

(ف ك ع)

والمُفَقِّعَةُ: طائرٌ أَسْوَدُ أَبْيَضُ أَصْلِ الذَّنَبِ يَنْقُرُ البَعَرَ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: يُقال للرَّجُلِ الأَحْمَرِ فُقاع، وهو الشَّدِيد [الحُمْرَةِ]، في حُمْرَته شَرَقٌ من إِغْرابٍ، وأنشد: فُقاعٍ يَكادُ دَمُ الوَجْنَتَيْنِ ... يُبادِرُ مِنْ وَجْهِهِ الجِلْدَهْ وقال أبو زَيْدٍ: فَقاعٍ، وجَعَله الجاحِظُ فَقِيعًا. وقال الدِّينَورِيُّ: ذكر بعضُ الرُّواةِ أنّ الفُقّاعَ بالضَّمِّ والتّشْديد: نباتٌ مُتَفَقّعٌ، إذا يَبِسَ صلب فصار كأنَّه قُرُونٌ. * * * (ف ك ع) * ح - الفَكَعُ: الهَكَعُ، عن ابن دُرَيْد. * * * (ف ل ع) الفِلْعَة، بالكَسْر: القِطْعَةُ من السَّنامِ. والفَوالِعُ: الدَّواهِي، الواحِدة فالِعَة. * ح - مَرادَة مُفَلَّعَةٌ: خُرِزَتْ مِنْ قِطَعِ الجُلودِ. * * * (ف ن ع) أبو عبيد: الفَنَعُ، بالتّحرِيك: الكَرَمُ، والعَطاءُ والجُودُ. وحُسْنُ الذِّكْرِ. ورَجُلٌ مِفْنَعٌ، بكَسْرِ المِيم. قال ابنُ دُرَيْد. قالَ لَبِيدٌ في سُلَيمانَ بنِ رَبِيعَةَ الباهِليّ: * أَنْتَ جَعَلْت الباهِلِيَّ مِفْنَعا * * * * (ف ن ق ع) * ح - الفَنْقَعَةُ والفُنْقُعَةُ: الِاسْتُ، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ. والفَنْقَعُ: المَوْتُ. * * * (ف وع) شَمِرٌ: يُقالُ: أتانا فُلانٌ عند فَوْعَةِ العِشاءِ، يَعْني أَوَّلَ الظُّلْمَةِ. قالَ: وفَوْعَةُ النَّهارِ: أَوَّله.

(ف ي ع)

قالَ: ووَجَدْتُ فَوْعَةَ الطِّيبِ وفَوْغَتَه؛ بالعَيْن والغَيْن، وهِيَ طِيبُ رائحتِه يَطِيرُ إلى خَياشِيمِك. وقال غَيْرُه: فَوْعَةُ السَّمِّ: حُمَتُه وحَدُّه. * * * (ف ي ع) * ح - فَيْعُ الأمْرِ وفَيْعَتُهُ: أَوّلُهُ. * * * فصل القاف (ق ب ع) ابن الأعرابيّ: يُقال لِصَوْت الفِيلِ: القَبْعُ، بالفَتْح، والقَبْعُ أيضًا: الصِّياحُ. والقَبْعُ: أنْ يُطَأطِئَ الرَّجُلُ رَأْسَه في الرُّكُوع شَدِيدًا. والقُباعُ، بالضَّمِّ: الأَحْمقُ. وكانَ في الجاهِلِيَّةِ رَجُلٌ كان يُقال له قُباعُ بنُ ضَبَّةَ، يُضْرَبُ مَثَلًا لكلّ أَحْمَقَ، وهو غير الّذي ذكره الجوهريّ. ويُقال للقُنْفُذِ قُباعٌ، وقُبَعُ مِثالُ زُفَرَ. وقال اللّيْث: القُبَعُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ البَحْر. وقال الفَرّاء: القُباعِيُّ من الرِّجال: العَظِيم الرَّأسِ. ويقالُ للمرأةِ الواسِعَة الجَهازِ: إنّها لَقُباعٌ. والقَوْبَعَةُ: دُوَيْبَّةٌ. وقال أبو حاتِم: القَوْبَعُ: طائرٌ. وقال الأصمعيُّ: القَوْبَعُ: قَبِيعَةُ السَّيْف، وأنشد لمُزاحِم العُقَيْليّ: فصَاحُوا صِياحَ الطَّيْرِ من مُحْزَئلَّةٍ ... عَبُورٍ لِهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُ وقال ابنُ دُرَيْد: رَجُلٌ قُنْبُعٌ: قَصِيرٌ، وامرأةٌ قُنْبُعَةٌ. قالَ: والقُنْبُعَةُ: خِرْقَةٌ تُخاط شَبِيهَةٌ بالبُرْنُسِ ويَلْبَسُها الصِّبْيان. وقال الجوهريّ: أَقْبَعْتُ السِّقاءَ: إذا أدْخَلْتَ خُرْبَتَهُ في فَمِكَ فشَرِبْتَ منه، هكذا قال أَقْبَعْتُ بالأَلف، وفي بعض النُّسخ اقْتَبَعْتُ، والصَّوابُ: قَبَعْتُ بغَيْرِ ألِفٍ، يُقال: قَبَعَ فلانٌ رأسَ القِرْبَةِ

(ق ت ع)

والمَزادَةِ، وذلك إذا أرادَ أنْ يَسْقِيَ فِيها، فيُدْخِلَ رَأْسَها في جَوْفِها لِيَكُون أَمْكَن للسَّقْي فيها، فإذا قَلَبَ رَأْسَها على ظاهِرها قِيلَ: قَمَعَها، بالميم. وقال المُفَضَّل: يُقال: قَبَعْتُ السِّقاءَ قَبْعًا: إذا ثَنَيْتَ فَمَه فجَعَلْتَ بَشَرَتَهُ الداخِلَةَ، ثُمَّ صَبَبْتَ فِيهِ اللَّبَنَ أو الماءَ. والقُبْعُ والقُثْعُ والقُنْعُ، بالضَّمِّ بالباء المعجمة بواحِدَةٍ، وبالثاء المُعْجَمة بثلاثٍ، وبالنُّون: الشَّبُّورُ. وأَبَى الثانِيَ الأَزْهريُّ. * ح - قُنْبُعٌ: جَبَل في دِيارِ غَنيّ بن أَعْصُرَ. والقَوْبَعُ: مَوْضِعٌ بعَقِيق المَدِينة. والقَبّاعُ: الخِنْزِيرُ الجَبانُ. وقَنْبَعَ في بَيْتِه: دَخَل فيه. والمُقَنْبِعُ: المُنْتَفِخُ من الغَضَبِ. * * * (ق ت ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: القَتَعُ: دُودٌ حُمْرٌ تأكُلُ الخَشَبَ، الواحِدَةُ قَتَعَةٌ. وقِيل القَتَعُ: الأَرَضَةُ، قال: غَداةَ غادَرْتُهُمْ قَتْلَى كَأَنَّهُمُ ... خُشْبٌ تُقَصَّفُ في أَجْوافِها القَتَعُ والمُقاتَعَةُ والمُكاتَعَةُ: المُقاتَلَةُ، عن أبي عُبَيْد. * ح - القِتْعُ: خَلِيَّةُ النَّحْل في غارٍ غير ذِي غَوْرٍ. وهُوَ أَقْتَعُ منه، أي أذَلُّ. * * * (ق ث ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: القُثْعُ، بالضَّمِّ، والقُبْعُ بالباءِ المعجمة بواحدة، والقُنْعُ بالنون: الشَّبُّورُ، وأبَى الأوَّلَ الأزهريُّ، وأثبته أبو عَمْرٍو. * * * (ق د ع) ابن الأعرابيّ: قَدَعْتُ الشَّيْءَ: أَمْضَيْتُه، وكانَ يُنْشِدُ للمَرّارِ بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ: ويَسْألُ الناسُ ما سِنِّي وقد قُدِعَتْ ... لِي أَرْبَعُونَ وطالَ الوِرْدُ والصَّدَرُ أي أُمْضِيَت، وغيره يُنْشِد: قَدَعَتْ، بفتح القاف أي دَنَتْ، وقد ذكر اللغة الأخيرة الجوهريُّ.

(ق ذ ع)

ورَوى أبو العَبّاس: قَدَعَ السِّتِّين، أي جازَها. وامرأةٌ قَدُوعٌ: تَأْنَف من كلّ سُوءٍ. وقولُ الطِّرِمّاح: إذا ما رَآنا شَدَّ لِلْقَوْمِ صَوْتَهُ ... وإلّا فمدْخُولُ الفِناءِ قَدُوعُ ويُقالُ: اقْدَعْ مِنْ هذا الشَّرابِ، أي اقْطَعْ منه، أي اشْرَبْهُ قِطَعًا قِطَعًا. وقال أبو العبّاسِ: القِدْعَةُ، بالكَسْرِ: المِجْوَلُ، وقال أبو عُبَيْدٍ: هِيَ الدُّرّاعَةُ القَصِيرة، قال مُلَيْحٌ الهُذَليّ: بِتِلْكَ عَلِقْتُ الشَّوْقَ أَيّامَ بِكْرُها ... قَصِيرُ الخُطَى في قِدْعَةٍ مُتَعَطِّفِ والمِقْدَعَةُ: العَصَا. والقَدُوعُ: المُنْصَبُّ على الشَّيْءِ. وتَقَدَّعَ له بالشَّرِّ، وتَقَذَّعَ، بالدال والذال: إذا اسْتَعَدَّ له بالشَّرِّ. * ح - شَيْءٌ مُقَدَّعٌ: مُغَضَّنٌ. وماءٌ قَدِعٌ: لا يُشْرَبُ لِمُلُوحَةٍ أو غَيْرِها. والقُنْدُع: القُنْذُعُ. * * * (ق ذ ع) أبو زَيْدٍ: قَذَعْتُه بالعَصا قَذْعًا: إذا ضَرَبْتَهُ بِها. وقال الأزهريّ: أَحْسِبُهُ بالدّال المهملة. وتَقَذَّع له بالشَّرِّ وتَقَدَّعَ له، بالذال والدال: إذا اسْتَعَدَّ له بالشَّرِّ. والمُقاذَعَةُ: المُفاحَشَةُ والمُشاتَمَةُ. قال بَعْضُ بَني فَقْعَسٍ: إنّي امْرُؤٌ مُكْرِمٌ نَفْسِي ومُتَّئِدٌ ... مِنْ أَنْ أُقاذِعَهَا حَتَّى أُجازِيَها والقُنْذَعُ، بفتح الذال: لغة في القُنْذُع، بضمها، مِثْلُ جُنْدَبٍ وجُنْدُبٍ. * ح - القَذَعُ: القَذَرُ. يُقالُ: قَذَّعَ ثَوبَهُ. والقَذِعَةُ: المرأةُ الحَيِيَّةُ القَلِيلَةُ الكَلامِ. * * * (ق ر ع) تُرْسٌ أقْرَعُ: إذا كان صُلْبًا، والجمعُ قُرْعٌ. قال: فلَمَّا فَنَى ما في الكَنائنِ ضارَبُوا ... إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ

أي ضَرَبُوا بأيْديهم إلى التِّرَسَةِ لمّا فَنِيَتْ سِهامُهُمْ. وفَنَى بمعنى فَنِيَ في لُغَة طيِّئ. وقِدْحٌ أَقْرَعُ، وهو الذي حُكَّ بالحَصَى حتَّى بَدَتْ سَفاسقُهُ، أي طَرائقُه. وعُودٌ أقْرَعُ: إذا قَرِعَ من لِحائِه. وقَرْعاءُ الدّارِ: ساحَتُها. والقَرْعاءُ: مَنْهَلٌ من مَناهلِ طَرِيق مَكَّةَ حَرَسَها الله تَعالى، بين القادِسِيَّة والعَقَبَة. والأَكْراشُ يُقال لها القُرْع بالضَّمّ. قال الراعي: رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمْضَ خُناصِراتٍ ... بماءِ القُرْعِ من سَبَلِ الغَوادِي قِيلَ أراد بالقُرْعِ غُدْرانًا في صَلابَةٍ من الأرْضِ. وأَصْبَحَت الرِّياضُ قُرْعًا: قد جَرَّدَتها المَواشِي فلَمْ تَتْرُك فيها شَيْئًا من الكَلَإِ. ورَوْضَةٌ قَرْعاءُ. وجاء فُلانٌ بالسَّوْءَةِ القَرْعاءِ، والسَّوْءَةِ الصَّلْعاءِ، أي المُتَكَشِّفَة. والقَرْعاءُ والمُقَرِّعَةُ: القارِعَةُ من الشَّدائدِ. ومَكانٌ أَقْرَعُ: شَدِيدٌ صُلْبٌ، وجمعه الأَقارِعُ. قال ذُو الرمَّة: كَسا الأُكْمَ بُهْمَى غَضَّةً حَبَشِيَّةً ... تُؤامًا ونُقْعانَ الظُّهُورِ الأقارِعِ حَبَشِيَّةً: سَوْداءَ من الخُضْرَة. والقَرُوعُ من الرَّكايا: الَّتِي تُحْفَرُ في الجبل من أَعْلاها إلى أسْفَلِها. قال الفرّاء: هِيَ القَلِيلةُ الماءِ. والقَرِيعُ: الغالِبُ. والقَرِيعُ: المَغْلُوبُ. وقالَ أبو حاتم: القَرّاع، بالفتح والتشديد: طائر. قال أبو إسحاق: له مِنْقارٌ غَلِيظٌ أَعْقَفُ يَأْتي إلى العُود اليابس فلا يَزال يَقْرَعُه حتّى يَدْخُلَ فِيه. والقَرّاعُ، أيضا: فَرَسُ ابنِ غَزالَةَ السَّكُونيّ. والقُرْعَةُ، بالضمّ: الجِراب الواسِعُ يُلْقَى فيه الطَّعامُ. وقال أبو عَمْرٍو: هي الجِرابُ الصَّغِير، وجَمْعُها قُرَعٌ. والقُرْعَةُ أيضًا: سِمَةٌ خَفِيفَةٌ على وَسَطِ أَنْف [البَعِير].

وقال النَّضْرُ: القَرْعَةُ: سِمَةٌ على أيْبَسِ الساقِ، وهِيَ رَكْزَةٌ على طَرَفِ المَنْسِم، وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أو قَرْعَتَيْن. وبَعِيرٌ مَقْرُوعٌ وإبِلٌ مُقَرَّعَةٌ. والمِقْرَعُ، بكسر المِيم: وِعاءٌ يُجْمَع فيه التَّمْر. ومِنْهُ يُقال: قَرَعَ فُلانٌ في مِقْرَعِهِ. وقال عَمْرُو بن أسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى حِينَ قِيلَ له: إنَّ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ خَدِيجَةَ، قال: " نِعْمَ البُضْعُ لا يُقْرَعُ أَنْفُه ". كان الرَّجُلُ يَأْتِي بناقَةٍ كَرِيمَةٍ إلى رَجُلٍ له فَحْلٌ يَسْأَلُه أنْ يُطْرِقَهَا فَحْلَه، فإن أَخْرَجَ إلَيْهِ فَحْلًا لَيْس بكَرِيم قَرَعَ أنْفَه وقال: لا أُريدُهُ. وأَقْرَعَ المُسافِرُ: إذا دَنا مِنْ مَنْزلِه. وأَقْرَعَ دارَهُ آجُرًّا: إذا فَرَشَها به. وأَقْرَعَ الشَّرُّ: إذا دامَ. وأَقْرَعَ وانْقَرَعَ: إذا كَفَّ وامْتَنَع. وقال أبو عَمْرو: تَمِيمٌ تقول: خُفّانِ مُقْرَعانِ، أي مُنْقَلانِ. وأَقْرَعَ الغائصُ والمائحُ: إذا انْتَهَى إلى الأَرْضِ. وأَقْرَعَ: أطاقَ. والإقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بَعْضِها بَعْضًا بِحوافِرِها. قال رُؤْبة: أَوْ مُقْرَعٌ مِنْ رَكْضِها دَامِي الزَّنَقْ أَوْ مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ وقِيلَ: المُقْرَع: الّذي قد أُقْرِعَ فرَفَعَ رَأْسَه. والفائقُ: عَظْمُ بين العُنُقِ والرَّأْسِ. والفَأَق: اشْتِكاءُ ذلِكَ المَوْضِعِ مِنْهُ، ورُبَّما سَقَط مِنَ الصَّبيِّ فيُرْفَعُ. وقَرَّعَت الحَلُوبَةُ رَأْسَ فصِيلِها تَقْرِيعًا: إذا كانَتْ كثيرةَ اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفًا قَطَرَ اللَّبَنُ مِن الخِلْف الآخَرِ فقَرَعَ رَأْسَه. قال لَبِيدٌ: لَها حَجَلٌ قَدْ قَرَّعَتْ مِنْ رُءُوسِهِ ... لَها فَوْقَهُ ممّا تَحَلَّبَ واشِلُ سَمَّى الإفالَ حَجَلًا تَشْبيهًا بها لِصِغَرها. وقال النابغَةُ الجَعْديّ: لَها حَجَلٌ قُرْعُ الرُّءُوسِ تَحَلَّبَتْ ... عَلَى هامِها بالصَّيْف حَتَّى تَمَوَّرا

وقَرَّعْتُ للقَوْمِ: أقْلَقْتُهُم. أنشد الفرّاء: يُقَرِّعُ لِلرِّجالِ إذا أَتَوْه ... ولِلنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ واسْتَقْرَع حافِرُ الدابَّةِ: إذا اشْتَدَّ. واسْتَقْرَعَتِ الكِرشُ: إذا ذَهَبَ خَمْلُها. وقال أبو عَمْرٍو: المُقارَعَةُ: أنْ يَأْخُذَ الرَّجلُ الناقَةَ الصَّعْبَةَ فيُرْبِضَها لِلْفَحْلِ فيَبْسُرَها. يُقالُ: قَرِّعْ لِجَمَلِكَ. وقِيلَ في قول ابنِ مُقْبِلٍ يصفُ الخَمْرَ: تَمَزَّزْتُها صِرْفًا وقارَعْتُ دَنَّها ... بعُودِ أَراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما قارَعْتُ دَنَّها، إذا نَزَقْتُ ما فيه حَتَّى قَرِعَ، فإذا ضُرِبَ الدَّنُّ بَعْدَ فَراغِهِ بعُودٍ تَرَنَّمَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَرَعُ، بالتَّحْريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي الخَطَرُ الَّذِي يُسْتَبَقُ عَلَيْه. وقَرِعَ الرَّجُلُ: إذا قُمِرَ في النِّضالِ. وقال الأصمعيّ: إذا أَسْرَعَتِ النّاقَةُ اللَّقَحَ فهِيَ مِقْراعٌ، وأنشد: تَرَى كُلَّ مِقْراعٍ سَرِيعٍ لَقاحُها ... تُسِرُّ لَقاحَ الفَحْلِ ساعَةَ تُقْرَعُ والشّاةُ بنُ قَرْعٍ، بالفتح: من رُواةِ الحَدِيثِ عن الفُضَيْلِ بنِ عِياضٍ. وقَرِيعٌ، بفَتْح القاف: من رُواةِ الحَديث عن عِكْرِمَةَ. * ح - الكسائيّ: القِرِّيعُ: السَّيِّد، مثل القَرِيعِ. والقَرِعُ: الَّذِي لا يَنامُ. وظُفُرٌ قَرِعٌ: فاسِدٌ. وإصْبَعٌ قَرْعاءُ. والقُرَيْعَاءُ: البَثْرُ. والقَرَعَةُ: الحَجَفَة، والجِرابُ الواسِعُ الأسْفَل. والقَرّاعَةُ: الِاسْتُ. وأرْضٌ لَيْسَ بها قَرّاعةٌ، أي يَسِير من الكَلَإِ. واقْتَرَعَ: ثَقَّبَ النارَ. والأقْرَعُ من السُّيُوف: الجَيِّدُ الحَدِيدِ. والقُرْعُ: اسْمٌ لأَوْدِيَةٍ بالشّامِ.

(ق ر ث ع)

وقُرَعُ، مثالُ زُفَرَ: منْ حُصُون اليَمَنِ. وقَرْعُونُ: قَرْيَةٌ بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ. والمُنْقَرِعُ والمُتَقَرِّعُ: الّذِي لا يَنام، عن الفَرّاء، مِثْلُ القَرِع. والقَرِيعُ: سَيْفُ عَمِيرَةَ بنِ هاجِرٍ. * * * (ق ر ث ع) القَرْثَعُ: الأَسَدُ. وقال اللّيْثُ: القَرْثَعُ: هي المرأةُ الجَرِيئَةُ القَلِيلة الحَياءِ. وجاء عن بَعْضِهم أنّه قال: النِّساء أَرْبَعٌ: فمِنْهُنّ رابِعَةٌ تَرْبَعُ، وجامِعَةٌ تَجْمَعُ، وشَيْطانٌ سَمَعْمَعٌ، ومنهنّ القَرْثَعُ. وقال ابنُ السِّكِّيت: أصْلُ القَرْثَعِ وَبَرٌ صِغارٌ تكون عَلَى الدّوابّ. وتَقُولُ: صُوفٌ قَرْثَعٌ، تُشَبَّه المرأة بِهِ لضَعْفِهِ ورَداءَتِهِ. وقال الفَرّاء: يُقال إنّه لَقَرْثَعَةُ مالٍ، بالفَتْح مِثْلُ قِرْثِعَةُ مال، بالكسر: إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدَيْه. وأُمُّ قَرْثَعٍ من الصّحابيّاتِ. وقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ: من التابِعِينَ. * ح - القَرْثَعُ: الظَّلِيمُ. ودُوَيْبَّةٌ لها صَدَفَةٌ تكون في البَحْرِ. وفي المَثَلِ: أَسْأَلُ من قَرْثَعٍ. وهو اسْمُ رَجُلٍ مُلِحٍّ. والقَرْثَعُ: الَّذِي يَأْتِي الدَّناءَةَ ولا يُبالِي ما صَنَعَ. * * * (ق ر د ع) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: القَرْدَعَةُ والقَرْدَحَةُ: الذُّلُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القِرْدَعُ والقِرْطَعُ، مثال دِرْهَم: قَمْلٌ يكونُ في الإبِلِ. اللَّيْثُ: القُرْدُوعَةُ: الزاوِيَةُ تَكُونُ في شِعْب جَبَلٍ، وأنشد: * مِنَ الثَّياتِلِ مَأْواها القَرادِيعُ * * ح - القِرْدِعُ والقِرْطِعُ: لُغتان فِيهِما. وأخَذَ بقِرْدِعَتِه، أي بعُنُقِه.

(ق ر ذ ع)

(ق ر ذ ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: امرأةٌ قَرْذَعٌ، وقَرْثَعٌ، وهِيَ البَلْهاءُ. * * * (ق ر ش ع) أهمله الجَوْهَريّ. وقال أبو عَمْرٍو: القِرْشِعُ، بالكَسْر: الجائرُ، وهو حَرٌّ يَجِدهُ الرَّجُلُ في صَدْرِه وحَلْقِهِ. وحَكَى عن بَعْض العَرَب أَنّه قالَ: إذا ظَهَرَ بجَسَدِ الإنسانِ شَيْءٌ أَبْيَضُ كالمِلْح فهو القِرْشِعُ. قال: والمُقْرَنْشِعُ: المُنْتَصِبُ المُسْتَبْشِرُ. * * * (ق ر ص ع) أبو عَمْرٍو: القَرْصَعَةُ: الأكْلُ الضَّعِيفُ. قال: والقَرْصَعُ من الأُيُورِ: القَصِيرُ المُعَجَّرُ. وأنشد لجارِيَةٍ وكانَتْ جَلِعَةً: سَلُوا نِساءَ أَشْجَعْ أَيُّ الأُيُورِ أَنْفَعْ الطَّوِيلُ النُّعْنُعْ أَمِ القَصِيرُ القَرْصَعْ في كلِّ شَيْءٍ يَطْمَعْ حتَّى القُرَيْص يُصْنَعْ وقال أعرابيّ من بني تَميم: إذا أَكَلَ الرجلُ وَحْدَهُ من اللُّؤْمِ فهو مُقَرْصِعٌ. * ح - يقال: أَلْأَمُ من قَرْصَعٍ، ومِنَ ابنِ القَرْصَعِ، وهو رَجُلٌ من أَهْل اليَمَنِ. واقْرَنْصَعَ: تَزَمَّلَ في ثِيابِهِ. * * * (ق ر ط ع) أهمله الجوهريّ. والقِرْطَع والقِرْدَعُ، مِثالُ دِرْهَم: قَمْلٌ يَكُونُ في الإبِلِ، عن ابن دُرَيْد. * ح - القِرْطِعُ والقِرْدِعُ لُغَتان فِيهما. * * * (ق ر ف ع) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يُقال: تَقَرْعَفَ وتَقَرْفَعَ: إذا تَقَبَّضَ. * * * (ق ز ع) القَزَعَةُ، بالتحريك: وَلَدُ الزِّنَى. وقد سَمَّوْا قَزَعَةَ.

(ق ش ع)

وقال أبو سَعِيدٍ: قَزَعُ الوادِي: غُثاؤُه. وقَزَعُ الجَمَلِ: لُغامُهُ على نُخَرَتِهِ. وقال ابنُ السِّكِّيت: يُقال: ما عَلَيْه قَزَعَةٌ، أي شَيْءٌ من الثِّيابِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال: قُلِّدْتُم قَلائدَ قَوْزَعَ يا هذا. ولَأُقَلِّدَنَّكَ قَلائدَ قَوْزَعَ. ومَعْناه طُوِّقْتُمْ طَوْقًا لا يُفارِقُكُم قَطُّ، وأنشد: قَلائدَ قَوْزَع جَرَّتْ عَلَيْكُم ... مَواسِمَ مِثْلَ أَطْواقِ الحَمامِ وقال مَرَّةً: قلائدَ بَوْزَع، ثمّ رجعَ إلى القاف. وقال أبو تُراب: أَقْزَعَ له في المَنْطِقِ وأقْذَعَ: إذا تَعَدَّى في القَوْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّقْزِيعُ: الحُضْرُ الشَّدِيدُ. وبَشِير مُقَزَّعٌ: جُرِّدَ لِلْبِشارَةِ. وقال أبو عَمْرٍو: كلُّ إنسانٍ جَرَّدْتَه لأَمْرٍ ولم تَشْغَلْهُ بغيره فقد قَزَّعْتَه. قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَة: آثَرْتَ هِدْمًا بالِيًا وسَوِيَّةً ... وجِئْتَ بها تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعًا السَّوِيَّةُ: مَرْكَبٌ مِنْ مَراكِبِ النِّساء. وقَزَّعَ القَوْمُ رَسُولًا: إذا أَرْسَلُوهُ، شَبَّهُوه بِقَزَعِ السَّحابِ، أراد أنّك تَسْعَى بخَبَرِه مُسْرِعًا إسْراعَ البريد. وقال ابنُ دُرَيْد: القَزِيعَةُ: القُنْزُعَة، والجمعُ قَزائعُ. وقد سَمَّوْا مَقْزُوعًا، وقُزَيْعًا، مُصَغَّرًا. * ح - قَزَعَ: أبْطأَ، وهُوَ من الأَضْدادِ. والقُزُّعَةُ: القُنْزُعَةُ. وقُنْزُعٌ: مَوْضعٌ بين مَكَّةَ حَرَسَها الله تَعالى وبَيْن السِّرَّيْنِ. * * * (ق ش ع) القَشْعُ، بالفتح: الفَرْوُ الخَلَقُ، بلُغَةِ بَني قُشَيْرٍ، ومنه قِيل لِرِيش النَّعامِ: قَشَعٌ. والقَشْعُ أيضًا: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ. وقد فُسِّرَ بهما قَوْلُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الله عنه: " لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ ما أَعْلَمُ لَرَمَيْتُمُوني بالقَشْعِ "؛ فِيمَنْ رَواه بالفَتْح. وقيل: القَشْعَةُ: ما تَقَلَّفَ من يابس الطِّينِ إذا نَشَّت الغُدْرانُ وجَفَّتْ، وجَمْعُها قِشَعٌ، مثل

(ق ص ع)

بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وبه فَسَّر قَوْلَ أبي هُرَيْرةَ، رضي الله عنه، مَنْ رَواهُ بكَسْرِ القافِ وفتح الشين، أي لرميتموني بالحجر والمَدَرِ. ويقال إنَّ القَشْعَ ما يُرْمَى به عن الصَّدْرِ مِن النُّخاعَة، وبه فُسِّر الحديثُ أيضًا، أي لَرَمَيْتُموني بالنُّخاعَة تَهاوُنًا بِي. فقد فُسِّرَ الحديثُ على خَمْسةِ أَوْجُهٍ، ذكر أحدَها الجوهريُّ، وذكرتُ أنا الأرْبَعَةَ البَاقِيَةَ بعَوْن الله وتَوْفِيقِه. والقَشْعَةُ: العَجُوزُ الَّتي انْقَشَعَ عنها لَحْمُها من الكِبَرِ؛ والرَّجُلُ قَشْعٌ، وبه فُسِّر قول مُتَمِّم بنُ نُوَيْرَة: ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ ... إذا القَشْعُ من حِسِّ الشّتاء تَقَعْقَعا على أحد التفسيرين. والقَشْعُ: السَّحابُ المُتَقَشِّعُ عن وَجْهِ السّماء. والقَشْعُ: الحِرْباء، قال: وبَلْدَةٍ مُغْبَرَّةِ المَناكِبِ القَشْعُ فيها أَخْضَرُ الغَباغِبِ وأراكَةٌ قَشِعَةٌ، بكَسْرِ الشِّين: مُلْتَفَّة. والقَشِعُ: اليابِسُ. قال أبو مُحمّد الفَقْعَسِيّ، ويُقال عُكّاشَة ابنُ أبي مَسْعَدَة: فَخَيَّمَتْ في ذَنَبانٍ مُنْقَفِعْ وفي رُفُوضِ كَلَإٍ غَيْرِ قَشِعْ يَصِفُ إبِلًا. ورَجُلٌ قَشِعٌ: لا يَثْبُتُ على أَمْرٍ. وكلُّ شيءٍ جَفَّ فقد قَشِعَ، بكسر الشِّين. وقال النَّضْرُ: القُشاعُ، بالضَّمِّ: صَوْتُ الضَّبُعِ، الأُنْثَى. وذَكر بعضُهم أَنَّ كُناسَةَ الحَمّام قِشْعٌ، بالكَسْر. * ح - القَشْعُ: الرِّيشُ المُنْتَشِر. والزَّبِيلُ. وذَكَرُ الضِّباع. والّذِي لا يَثْبُتُ على ما يُرادُ منه. وما جَمَدَ مِن الماءِ رَقِيقا على شَيْء. ويُقالُ: هُوَ أذَلُّ مِن القَشْعَة، وهي الكَشُوثاءُ. وهو أَقْشَعُ منه، أي أَشْرَفُ، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ق ص ع) سَيْفٌ مِقْصَعٌ، بكسر الميم، أي قَطَّاعٌ، وفيه نظر.

(ق ض ع)

وقال ابنُ دُرَيْد: قَصَعَ الجُرْحُ بالدَّم: إذا شَرِقَ بِهِ. وقال أَبُو سَعِيدٍ: القَصِيعُ الرَّحا. وتَقْصِيعُ اليَرْبُوع: إخْراجُه تُرابَ قاصِعائِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: قَصَّعَ الزَّرْعُ تَقْصِيعًا، أي خَرَج من الأَرْض. وقال غَيْرُه: قَصَّعَ أَوَّلُ القَوْمِ من نَقْبِ الجَبَل: إذا طَلَعُوا. وقَصَّعَ الرَّجُلُ بَيْتَه: إذا لَزِمَهُ. قال ابنُ قَيْس الرُّقَيّاتِ: إنّي لَأُخْلِي لَها الفِراشَ إذا ... قَصَّع في حِضْن عِرْسِهِ الفَرِقُ ويُقال: تَقَصَّعَ الدُّمَّلُ بالصَّدِيد: إذا امْتَلَأ منه. وأما قولُ الفَرَزْدَق يَهْجُو جَريرًا: وإذا أَخَذْتُ بقاصِعائكَ لَمْ تَجِدْ ... أَحَدًا يُعِينُك غَيْرَ مَنْ يَتَقَصَّعُ فمَعْناه: إنّما أنتَ في ضَعْفكَ إذا قَصَدْتُ لَكَ كبَنِي يَرْبُوعٍ، أي الدِّرَصَةِ، لا يُعِينُكَ إلَّا ضَعيفٌ مِثْلُكَ. * ح - يُقالُ لِقاصِعاءِ اليَرْبُوعِ القُصَيْعاءُ، والقُصَعاءُ، والقُصَعَةُ، والقُصاعَةُ. وقَصَعَ البَيْتَ: لَزِمَهُ، مِثْل قَصَّعَهُ. وقَصَّعَ في ثَوْبِهِ: تَلَفَّفَ. * * * (ق ض ع) الخَليل: القَضْعُ، بالفتح: القَهْرُ، وبذلِك سُمِّيَتْ قُضاعَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُضاعَةُ: الفَهْدُ، وبه سُمِّيَتْ قُضاعَةُ. وقال قوم: سُمِّيَ أبو القَبيلَة قُضاعَةَ لأنّه انْقَضَعَ عن قَوْمِه، أي انْقَطَع. والقَضْعُ، بالفتح، عن ابن دريد، والقُضاع، بالضمّ، عن اللحيانيّ، والتَّقْضِيع: تَقْطِيعٌ في البَطْن وداءٌ فيه. وانْقَضَعَ عن قَوْمه، أي بَعُدَ. وانْقَضَعَ القَوْمُ وتَقَضَّعُوا، أي تَفَرَّقُوا. وتَقَضَّعَ الشَّيْء: تَقَطَّعَ. * ح - القُضاعُ والقُضاعَة: ما يَتَحَتَّتُ من أصْلِ الحائط. وغُبارُ الدَّقِيقِ. * * * (ق ط ع) أبو تُرابٍ: القُطْعَةُ، بالضَّمّ، في طَيِّئٍ كالعَنْعَنَة في تَميم، وهي أَنْ يَقُول: يا أبا الحَكا، يُريد يا أبا الحَكَم فيَقْطَعُ كَلامَهُ. وقَطَّعَ فلانٌ على فُلانٍ العَذابَ: إذا لَوَّنَ عليه ضُرُوبًا من العَذاب.

وقال اللّيْثُ: القاطِع: مثالٌ كالمِقْطَعِ يُقْطَعُ عليه الأديمُ والثَّوْبُ ونَحْوُهما. وقال أبو الهَيْثَمِ: إنّما هُوَ القِطاعُ بالكَسْر لا القاطِع، وهُوَ مِثْل لِحافٍ ومِلْحَفٍ، وسِرادٍ ومِسْرَدٍ، وقِرامٍ ومِقْرَمٍ. ويقالُ: قَطَعْتُ الحوضَ قَطْعًا: إذا مَلَأْتَه إلى نِصْفه أو ثُلُثِه، ثم قَطَعْت الماءَ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يذكر الإبِل: قَطَعْنا لَهُنّ الحَوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُهُ ... بِشُرْبٍ غِشاشٍ وهْوَ ظَمْآنُ سائرُهُ أي باقِيه. وقال أبو سَعيدٍ: يُقالُ لَأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابَّتي، أيْ لَأَبِيعَنَّها، وأَنْشَدَ لِأَعْرابيّ تَزَوَّجَ امرأةً وساقَ إلَيْها مَهْرَها إبِلا: أَقُولُ والعَيْساءُ تَمْشي والفُضُلْ في جِلَّةٍ منها عَرامِيسَ عُطُلْ قَطَعْتُ بالأَحْراحِ أَعْناقَ الإبِلْ يقولُ: اشْتَرَيْتُ الأَحْراحَ بإبِلِي. والقَطِيعُ: القَضِيبُ تُبْرَى منه السِّهامُ. وامرأةٌ قَطِيعُ الكَلامِ: إذا لم تَكُنْ سَلِيطَةً، وقَدْ قَطُعَتْ، بالضَّمِّ. وفُلانٌ قَطِيعُ فُلانٍ، أي شَبيهُه في قَدِّهِ وخُلُقِهِ، والجَمِيعُ: قُطَعاءُ. وقَطِيعَةُ الرَّبِيعِ: مَحَلَّةٌ من مَحالِّ بَغْدادَ. ومَقاطِعُ القُرْآنِ: مَواضِعُ الوُقُوفِ. ومَبادِئُهُ: مَواضِعُ الابْتِداء. والمَقْطَع، بالفَتْح: القَطْعُ، ومَوْضِعُ القَطْعِ أيضًا. ومَدَّ فلانٌ إلى فُلانٍ بثَدْيٍ غَيْرِ أَقْطَعَ، ومَتَّ بالتاء، أيْ تَوَسَّلَ إلَيْهِ بقرَابَةٍ قَرِيبَةٍ، قال: دَعانِي فلَمْ أُورَأْ بِهِ فأَجَبْتُهُ ... فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْنَنَا غَيْرِ أَقْطَعَا وقال ابنُ الأعرابيّ: الأقْطَع: الأَصَمُّ. قال: وأنْشَدَنِي أبو المَكارمِ: إنَّ الأُحَيْمِرَ حِينَ أَرْجُو رِفْدَهُ ... عَمْرًا لَأَقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرانِ قال: الإصْرانُ: جَمْعُ أصْرٍ، وهو الخِنَّابَةُ، وهي سَمُّ الأَنْفِ. وبَنُو قُطَيْعَةَ، مُصَغَّرَةً: حَيٌّ من العَرَبِ، والنِّسْبَة إلَيْهِم قُطَعِيٌّ، وهُوَ قُطَيْعَةُ بنُ عَبْسِ

ابنِ بَغِيضٍ. وقُطَيْعَةُ بنُ عُبَيْدَةَ بن الحارِثِ بن سامَةَ بن لُؤَيّ، واسْمُ قُطَيْعَةَ هذا عَمْرٌو. وقال ابنُ دريد: وَجَدَ في بَطْنِهِ قُطْعًا، بالضمّ: إذا وَجَدَ فيه وَجَعًا. وقُطَعاتُ الشَّجَرِ: أَطْرافُ أُبَنِها الَّتي يَخْرُجُ منها إذا قُطِعَتْ. والقُطاعَةُ، بالضَّمّ: اللُّقْمَة، عن ابن الأعرابيّ. والقِطْعُ، بالكَسْرِ: اسمُ ما قُطِعَ وسَقَطَ. ويُقالُ: اتَّقُو القُطَيْعاءَ، أي اتَّقُو أنْ يَنْقَطِعَ بَعْضُكم من بَعْضٍ في الحَرْبِ. وبِئرٌ مِقْطاعٌ: يَنْقَطِعُ ماؤها سَريعًا. ورَجُلٌ مِقْطاعٌ: لا يَثْبُتُ على مُؤاخاةٍ. وأقْطَعَ النَّخْلُ: إذا أَصْرَمَ وحانَ قِطاعُهُ. وشَيْءٌ حَسَنُ التَّقْطِيع: إذا كانَ حَسَنَ القَدِّ. وتَقْطِيعُ الرَّجُلِ: قَدُّه وقامَتُهُ. وقولُه تعالى: (قُطِّعَتْ لَهُم ثِيابٌ) أي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ وجُعِلَت لَبُوسًا لهم. والمُقَطَّعاتُ: بُرُودٌ عليها وَشْيٌ مُقَطَّعٌ. والحَدِيدُ المُقَطَّعُ: هو المُتَّخَذُ سِلاحًا، قال الراعي: فَقُودُوا الجِيادَ المُسْنِفاتِ وأَحْقِبُوا ... عَلَى الأَرْحَبِيّاتِ الحَدِيدَ المُقَطَّعَا يَعْنِي الدُّروعَ. وفي الحَدِيث: " نُهِيَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إلا مُقَطَّعا "، وهو مِثْل الحَلْقَة وما أَشْبَهها. وقَطَّعْتُ الخَمْرَ بالماءِ: إذا مَزَجْتَها، وقال ذو الرُّمّةِ: يُقَطِّعُ مَوْضُوعَ الحَدِيثِ ابْتِسامُها ... تَقَطُّعَ ماءِ المُزْنِ في نُزَفِ الخَمْرِ النُّزْفَةُ: القِطْعَةُ من الماءِ. وقِيلَ للرَّجُلِ القَصِيرِ إنّه لَمُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ. وقَوْلُ أبِي ذُؤَيْبٍ الهذليّ: كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ ... لَها بَعْدَ تَقْطِيع النُّبُوحِ وَهِيجُ

أرادَ بَعْدَ الهُدُوء والسُّكُون بالليل. واسْتَقْطَع فلانٌ الإمامَ قَطِيعَةً فأقْطَعَه إيّاها: إذا سَأَلَهُ أنْ يُقْطِعَها لَهُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ " أَنَّ رَجُلًا اسْتَقْطَع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم المِلْحَ الذي بمَأْرِب فأَقْطَعَه إيّاه ". وقال أبو عُبَيْدٍ: ومِن الغُرَر المُتَقَطِّعَةُ، وهي التي ارْتَفَع بَياضُها من المَنْخِرَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَ الغُرَّةُ عَيْنَيه دُونَ جَبْهَتِه. وفي حديث النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: " وَقْتُ الضُّحَى إذا تَقَطَّعَتِ الظِّلالُ ". أي قَصُرَتْ لأَنَّها تَمْتَدُّ في أَوَّلِ النَّهارِ فكُلَّما ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ قَصُرَتْ. وقاطَعَ فُلانٌ فُلانًا بسَيْفَيْهِما: إذا نَظَرا أَيُّهما أَقْطَعُ. وقال الجوهريُّ: قال الأَعْشَى: أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفُخُ في بُراها ... تَكَشَّفُ عَنْ مَناكِبها القُطُوعُ ولَيْسَ البَيْتُ للأَعْشَى وإنَّما هُوَ لعَبْدِ الرَّحْمَن أَخِي مَرْوانَ، وبَعْدَه: وأَبْيَضُ منْ أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٌّ ... كَأَنَّ جَبِينَهُ سَيْفٌ صَنِيعُ يُخاطِبُ مُعاوِيَةَ، رَضِيَ الله عنه. * ح - القَطْعَةُ: الجُرْعَةُ. وأَقْطَعْتُه: جاوَزْتُ به نَهَرًا. وقَطِعَ الماءُ، وأَقْطَعَ: غارَ. وناقَةٌ قَطُوعٌ: إذا كان يُسْرعُ انقِطاع لَبَنِها. وقَطَّعَ لي هذا الثَّوْبُ، وقَطَّعَنِي، أي كَفانِي لِتَقْطِيعي. وأَقْطَعَ اللهُ هذه الشقَّةَ، أي أَنْفَذَها. واقْتَطَعَ ما في الإناء: شَرِبَهُ. والقَطِيعُ: الكثِيرُ الاخْتِراقِ والرُّكُوبِ. والقَطِعُ: الَّذِي انْقَطَع صَوْتُه. وإذا كان الحمام في بَطْنِه بَياضٌ قالوا: أَقْطَعُ البَطْن. وقَطائعُ بَغْدادَ سِوَى قَطِيعةِ الرَّبيعِ الَّتي ذُكِرَتْ في المَتْنِ هي: قَطِيعَةُ إسْحاقَ الأَزْرَقِ قُرْبَ الكَرْخِ.

(ق ع ع)

وقَطيعَةُ أُمِّ جَعْفَرٍ، وهي زُبَيْدَةُ، عنْدَ باب التِّبْنِ. وقَطِيعَةُ رَيْسانةَ، قُرْبَ باب الشَّعِير. وقَطِيعَةُ العَكِّيّ، بين بابِ البَصْرَة وبابِ الكُوفَةِ. وقَطِيعَةُ زُهَيْرٍ، قُرْب الحَرِيم. وقَطِيعَةُ العَجَم، بَيْن الحَلْبَةِ وباب الأَزَج. وقَطِيعَةُ الفُقَهاءِ بالكَرْخ. وقَطِيعَةُ أَبي النَّجْم، بالجانب الغَربيّ، مُتَّصِلَةٌ بقطِيعَةِ زُهَيْرٍ. وقَطيعَةُ النَّصارى مُتَّصِلَةٌ بنَهَرِ الطَّابَقِ. وقَطِيعَةُ عِيسَى. وقَطِيعَةُ الدَّقِيق. وقَطِيعَةُ بَني جِدار. والقَطَّاعُ: سَيْفُ عصامِ بنِ شَهْبَرٍ. * * * (ق ع ع) قال بعضُ الطائيِّينَ: قَعَّ فلانٌ فُلانًا يَقُعُّهُ قَعًّا: إذا اجْتَرَأ عَلَيْه بالكَلام. وقَعْقَعْتُ القارُورَةَ: إذا أَرَغْتَ نَزْعَ صِمامِها مِنْ رَأسها. ورَجُلٌ قَعْقَعانيٌّ، بالفتح: إذا مَشَى سَمِعْتَ لِمَفاصِلِهِ قَعْقَعَةً. وكذلك أَسَدٌ ذو قَعاقِعَ. وطَريقٌ مُتَقَعْقِعٌ: إذا بَعُدَ واحْتاجَ السائرُ فِيه إلى الجِدِّ. وقال ابنُ مُقْبِلٍ: عُمُلٍ قَوائمُها عَلى مُتَقَعْقِعٍ ... عَكِصِ المَراتِبِ خارجٍ مُتَنَشِّرِ وقال الأصمعيّ: إذا طَرَدْتَ الثَّوْرَ قُلْتَ: قَعْ قَعْ، وإذا زَجَرْتَهُ، قُلْتَ: وَحْ وَحْ، وقد قَعْقَعْتُ بالثَّوْر قَعْقَعَةً.

(ق ف ع)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ماءٌ قُعٌّ، بالضَمّ: لُغَةٌ في القُعاعِ، وهُوَ المُرُّ الغَلِيظُ. * ح - قَعْقَعَهُ بالكَلامِ مِثْلُ قَعَّهُ. * * * (ق ف ع) ابنُ الأعرابيّ: القَفْعُ، بالفتح: الدَّبّاباتُ التي يُقاتَلُ تَحْتَها، واحدَتُها قَفْعَةٌ. وقَفَعْتُه عَمّا أَرادَ قَفْعًا: إذا مَنَعْتَه، فانْقَفَعَ، أي امْتَنَعَ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ لهذه الدّوّارات الَّتي يَجْعَلُ الدَّهّانُونَ فِيها السِّمْسِمَ المَطْحُونَ ويَضَعُونَ بَعْضَها فَوْقَ بَعْضٍ، ثُمَّ يَضْغَطُونَها حَتَّى يَسِيلَ الدُّهْنُ القَفَعاتُ. والمِقْفَعَةُ: خَشَبَةٌ تُضْرَبُ بها الأصابِعُ. ورَجُلٌ أَقْفَعُ ومُقَفَّعٌ: مُنَكِّسُ الرَّأْسِ أبَدًا. وقال اللَّيْث: أَحْمَرُ قُفاعِيٌّ، بالضمّ: هُوَ الأحْمَرُ الَّذي يَتَقَشَّرُ أنْفُه من شِدَّةِ حُمْرَتِه. قال الأزهريّ: لَمْ أَسْمَعْ لغير اللَّيْثِ أَحْمَرُ قُفاعِيٌّ، القافُ قَبْلَ الفاءِ، والمعروفُ في باب تَأْكِيدِ الأَلْوان: أَصْفَرُ فاقعٌ وفُقاعيٌّ. ورَجُلٌ قَفَّاعٌ لماله: إذا كانَ لا يُنْفِقُه. والقُفَّاعَةُ، بالضَّمّ والتشدِيدِ: مَصْيَدَةٌ للطَّيْرِ. ودَوَّارَةُ السِّمْسِم أيضًا. وقال ابنُ دريد: فأما القُفّاعة التي يُسَمِّيها أهْل العِراقِ الّتِي يُصادُ بها الطَّيْر فلا أَحْسِبُها عَرَبِيَّةً: وهُوَ شَيْءٌ يُتَّخذ من جَرِيدِ النَّخْلِ ثُمَّ يُغْدَفُ بِهِ على الطَّيْرِ. والقُفَّاعُ أيْضًا: نَباتٌ مُتَقَفِّعٌ كأنَّه قُرُونٌ صَلابَةً إذا يَبِسَ، يُقالُ لَهُ كَفُّ الكَلْبِ. والقُفاعُ مِثالُ الصُّداعِ: داءٌ يأخُذ في قَوائم الشاةِ يُعَوِّجُها. وقال ابنُ دُرَيْد: القُفاعُ: داءٌ يُصِيبُ الناسَ كوَجَع المَفاصِل ونَحْوه إلّا أنَّ الأصابع تَتَشَنَّجُ مِنْهُ، ومِنْه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُقَفَّعًا. وتَقَفَّعَت الأصابِعُ من البَرْدِ أي تَقَبَّضَتْ. ويُقالُ: قَفِّعْ هذا، أي أَوْعِهِ.

(ق ف ز ع)

وذكر الجوهريُّ القِلْفِعَ في هذا التركيب وقال اللَّامُ زائدَةٌ، وفيه نظر. وقال ابنُ دُرَيدٍ: القِلْفَعُ، بفتح الفاء، لغة في القِلْفِعِ، بكسر الفاء. * ح - أقامَ الناسُ في قَفَعٍ، أي ضِيقٍ ونَصَبٍ. وصُوفٌ مُقَلْفِعٌ: قَلِحٌ. والقِلْفِعُ: ما يَتَطايَر من الحَدِيدِ المُحْمَى إذا ضُرِبَ بالمِطْرَقَةِ. * * * (ق ف ز ع) * ح - القَفَنْزَعَةُ: القَصِيرَة. * * * (ق ل ع) القَلْعُ، بالفَتْح: فَأْسٌ صَغِيرةٌ مع البُناةِ. قال: * والقَلْعَ والمِلاطَ في أَيْدِينا * والمَقْلُوعُ: الفَرَسُ الَّذي به دائرةُ القالِعِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَلُوعُ: القَوْسُ الَّتي إذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ. وقال غَيْرُه: هي الناقَةُ الضَّخْمَةُ الثَّقِيلَةُ ولا يُوصَفُ به الجَمَلُ. وقال أبو زَيْد: القَلّاعُ، بالفتح والتَّشْدِيد: الساعِي إلى السُّلْطانِ بِالباطِلِ. قال: والقَلّاعُ: القَوَّاد. والقَلَّاع: النَّبّاشُ. والقَلّاعُ: الكَذّابُ. وقال ابن الأعرابيّ: القَلّاعُ: الّذي يَقَعُ في الناسِ عند الأُمَراءِ؛ سُمِّيَ قَلّاعًا لأنّه يأتِي الرجلَ المُتَمَكِّن عند الأمِير فلا يَزالُ يَقَعُ فيه ويَشِي بِهِ حَتَّى يَقْلَعَهُ ويُزِيلَهُ عن مَرْتَبَتِهِ. وقال الفَرّاء: القُلّاعَةُ، بالتَّشْدِيدِ: قِشْرُ الأَرْضِ الذي يَرْتَفِعُ عن الكَمْأَةِ فيَدُلُّ عليها: لُغَةٌ في التَّخْفِيف. والقَيْلَع: المرأةُ الضَّخْمَةُ الرِّجْلَيْن والقَوامِ.

وقال ابنُ الأعرابيّ: القَلَعَة، بالتَّحْريكِ: الحِصْنُ، وجَمْعُها قُلُوعٌ. والقَلَعَةُ أيضًا: كِنْفُ الرّاعِي، لُغَةٌ في القَلْعَة بالفَتْح. والقَلَعَةُ: صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عن الجَبَلِ مُنْفَرِدَة يَصْعُب مَرامُها. وقال شَمِرٌ: القِلاعُ: الصُّخُور العِظامُ، واحِدَتُها قَلَعَةٌ، وهي الصَّخْرَةُ العظِيمةُ تَنْقَلِعُ من عُرْضِ جَبَلٍ، تُهالُ إذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً في السَّماء، وربَّما كانت كالمَسْجِدِ الجامِع، ومِثْلِ الدَّارِ، ومِثْل البَيْتِ مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لا تُرْتَقَى. والقِلْع، بالكَسْرِ: صُدَيْرٌ يَلْبَسُه الرجلُ على صَدْرِهِ، قال: * مُسْتَأْبِطًا في قِلْعِهِ سِكِّينا * ويُقالُ: فلانٌ في قِلْعٍ من حُمّاه، بالكسر، أي في إقْلاع من حُمّاهُ: لغةٌ في قَلْعٍ وقَلَعٍ، بالفتح والتحريك. والقِلاعَةُ: الشِّراع. والقَلِعُ، مثال كَتِفٍ: الّذي لا يَثْبُتُ على الخَيْلِ؛ والرَّجُلُ البَلِيدُ الّذي لا يَفْهَمُ. وصُوفٌ قَلِعٌ أيضا: فيه القَلَعُ، بالتَّحْرِيك، وهو ما عَلَى جِلْدِ الأَجْرَبِ كالقِشْرِ. وفي حَديث هِنْدِ بنِ أبي هالَةَ، رَضِيَ الله عنه، في صِفَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إذا زالَ زالَ قَلَعًا "، ويروى قُلَعًا، بالضم، والمعنى واحِدٌ. أراد أَنَّه كان يَرْفع رِجْلَيْه من الأرض إذا مَشَى رَفْعًا بائنًا، لا كمَنْ يَمْشِي اخْتِيالًا وتَنَعُّمًا، وهو كقوله: كأنَّما يَنْحَطُّ من صَبَبٍ. والقُلْعَةُ، بالضم، أيضًا: ما يُقْلَعُ من الشَّجَرَة كالأكْلَةِ. والقُلْعَةُ أيْضًا: الضَّعِيفُ الّذِي إذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ. والقُلاعُ، مثال الصُّداعِ: داءٌ يصيب الصِّبْيانَ في أفْواهِهم. والقُلاعُ أيضًا: أنْ يَكُونَ البعيرُ صَحِيحًا فيَقَع مَيِّتًا، يقال مِنه: انْقَلَعَ البَعِيرُ. والقُلّاعُ: نَبْتٌ من الجَنْبَةِ، وهو نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْبًا كان أو يابِسًا، قاله ابنُ الأعرابيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القُلَيْعَةُ: مَوْضِعٌ. وأَقْلَعَتِ الإبِلُ: خَرَجَتْ عن إثْناءٍ إلى إرْباع.

(ق ل ب ع)

" وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا مَشَى تَقَلَّعَ ". ومعناه ما سَبَقَ في تفسير الحَدِيثِ المذكور. وقال أبو سَعِيدٍ: الأَغْراضُ التي تُرْمَى أَوَّلُها غَرَضُ المُقالَعَةِ، وهو الّذي يَقْرُب من الأرْضِ فلا يَحْتاج الرامِي إلى أنْ يَمُدَّ به اليَدَ مَدًّا شديدًا. وقال الجوهريّ: وفي الحديث " بِئْسَ المالُ القُلْعَةُ "، والصَّوابُ أنْ يُقالَ: ويقال. * ح - أقْلَعَ: بَنَى القَلْعَة. والقَلَعَةُ: الناقَةُ العَظِيمَة. والقَلَعُ: الدَّمُ كالعَلَقِ. والقَوْلَعُ: الكِنْفُ. * * * (ق ل ب ع) * ح - القَلَوْبَعُ: لُعبَةٌ. * * * (ق ل م ع) * ح - القَلْمَعَةُ: السَّفِلَةُ. وقَلْمَعَ رَأْسَهُ: ضَرَبَهُ فأَنْدَرَهُ، وقِيلَ: حَلَقَهُ. * * * (ق م ع) القَمْعَةُ بالفتح، ويُقالُ القُمْعَةُ بالضَّمِّ وهي أصَحُّ: خِيارُ المال، يُقالُ: لَكَ قُمْعَةُ هذا المالِ، أي خِيارُهُ. وإبِلٌ مَقْمُوعَةٌ: أُخِذَ خِيارُها. والقَمَعَةُ، بالتحريك: الرَّأْسُ، وجَمْعُها قَمَعٌ، وقال قائلٌ من العَرَب: لأَجُزَّنَّ قَمَعَكُمْ، أي لأَضْرِبَنَّ رُءُوسَكُم. وقيل في قَوْل ذي الرمَّة: يُذَبِّبْنَ عَنْ أقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ ... وأَذْنابِ زُعْر الهُلْبِ زُرْقَ المَقامِعِ إنَّ المَقامِعَ ها هنا الذِّبّانُ، جمعُ قَمَعَةٍ، وقد ذكرها الجوهريُّ ولم يَذْكُر أَنَّها تُجْمَعُ مَقامِعَ، وهذا كما قِيلَ في جَمْع الشَّبَهِ مَشابِه. وقِيلَ: يُرِيدُ أَنَّ رُؤوسَها سُودٌ. وقال أبو خَيْرَةَ: القَمَعُ: مِثْلُ العَجاجَةِ يَثُورُ في السَّماء. وقالَ شَمِرٌ: القَمَعُ: طَبَقُ الحُلقومِ، وهو مَجْرَى النَّفَس إلى الرِّئَة.

(ق ن ع)

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: من أَلْوانِ العِنَبِ الأَقْماعِيُّ، وهُوَ الفارِسِيّ. وقال الدِّينَوَرِيّ: هُوَ نَوْعٌ من العِنَبِ عليه مُعَوَّلُ الناسِ، وهو عِنَبٌ أبْيَضُ ثُمَّ يَصْفَرُّ أَخِيرًا حَتّى يكونَ كالوَرْسِ، وحَبُّه مُدَحْرَجٌ كبارٌ، وعَناقِيدُه مُكْتَنزةٌ، وماؤه كثير فيُعْتَصَرُ، ويُزَبَّبُ أيضا. وقال أبو عَمْرٍو: القَمِيعَةُ: الناتِئَةُ بَيْنَ الأُذُنَيْن من الدَّوابِّ، وجَمْعُها قَمائعُ. وقالَ أبو عبيدة: القَمِيعَةُ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وهي من الفَرَسِ مُنْقَطَعُ العَسِيبِ، وجَمْعُها قَمائعُ. وأَنْشَد لذي الرُّمّة البَيْتَ الذي ذَكَرتُهُ آنِفًا على هذا النَّسَق: ويَنْفُضْنَ عَنْ أَقرابِهنَّ بأَرْجُلٍ ... وأذْنابِ حُصِّ الهُلْب زُعْرِ القَمائِع وقال ابنُ دريد: قَمَّعَتِ البُسْرَةُ تَقْمِيعًا: إذا انْقَلَعَ قِمَعُها. وتَقَمَّعْتُ الشَّيْءَ، أي أَخَذْتُ قُمْعَتَهُ، أي خِيارَهُ. قال: * تَقَمَّعُوا قُمْعَتَها العَقائلا * ومُتَقَمَّعُ الدابَّةِ: رَأسُها وجَحافِلُها. * ح - القَمِيعُ: ما فَوْقَ السَّناسِنِ من السَّنام. وأقْمَعَ: أَجْذَى في سَنامِهِ، وتَمَكَ فيه الشَّحْمُ. واقْتَمَعْتُ: اخْتَرْتُ. والقَمْعُ: مثلُ التُّخَمَة، وهو مَقْمُوعٌ. والقِمَعانِ: ثَفِنَتا جُلّة التَّمْرِ. والقُمْعَة: ما صَرَرْتَ في أَعْلَى الجِرابِ، والزُّمْعَةُ في أسْفَله. والأَقْمَعُ من الأُنُوفِ مِثْلُ الأَقْعَم. والقَمَعَةُ: حِصْنٌ باليمن. * * * (ق ن ع) قَنَعَتِ الشاةُ، بالفَتْح، وأَقْنَعَتْ، واسْتَقْنَعَتْ: إذا ارْتَفَع ضَرْعُها، وليس في ضَرْعِها تَصَوُّبٌ. وقَنَعَتِ الإبِلُ: إذا صَعِدَت، وأَقْنَعْتُها أنا. وقَنَعَتْ قُنُوعًا وأَقْنَعْتُها أنا، والاسْمُ القَنْعَة، بالفَتْح: خَرَجَتْ من الحَمْض إلى الخُلَّة ومالَتْ. والقانِع: الخارِجُ من مَكانٍ إلى مَكان. وإداوَةٌ مَقْنُوعَةٌ: خُنِثَ رَأْسها.

والقَنُوعُ في لُغَة هُذَيْلٍ: الهَبُوطُ، وهي مُؤَنَّثَة. والقَنُوعُ: الصَّعُودُ، أيْضًا. وقَنَعَةُ الجَبَلِ والسَّنامِ، بالتحريك: أعْلاهما. والقُنْعُ، والقُبْعُ والقُثْع، بالضَّم، بالنُّون وبالباء المعجمة بواحدة، وبالثاء المعجمة بثلاث: الشَّبُّورُ وأبَى الأخيرَ الأزْهريُّ. وفي الحديث " أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اهْتَمَّ للصَّلاة، كَيْفَ يَجْمَعُ الناسَ لَها، فذُكِرَ لَه القُنْع فلم يُعْجِبْهُ ذلك ". وقال الجوهريّ: قال ذُو الرُّمَّة: وأبْصَرْن أنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُهُ ... فَراشًا وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ يَصفُ الحُمُرَ، قَوْله " يَصفُ الحُمُرَ " غَلَطٌ، ولَكنَّه يَصِفُ الظُعُنَ، وقَبْلَه: إلَى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أجْوَازَ مُشْرِفٍ ... شِمالًا وعن أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ ويُرْوَى: وأيْقَنَّ أن القِنْعَ. والقُنْعُ، والقِنْعُ، بالضمّ والكَسْر، لُغَتان في القِناع بمَعْنَى الطَّبَق يُهْدَى عَلَيْه. والقِناعُ، بالكَسْر: السِّلاحُ، وكَذلكَ القِنْعُ، والجمع في الأوَّل قُنُعٌ، مثل كِتاب وكُتُب. وفي الثاني أقْناعٌ مثْلُ خِدْنٍ وأخْدانٍ. والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، كما تُسَمَّى خِمارَ، ولَيْسَ هذا بوَصْف. وقال الكسائيُّ: القِنْعانُ: العَظيمُ من الوُعُول. وجَمَلٌ أَقْنَعُ: في رَأْسه شُخُوصٌ، وفي سالِفَته تَطامُنٌ. والقِنْعَةُ، بالكَسْر، والجَمْعُ القِنَعُ: مُسْتَوًى بين أَكَمَتَيْن سَهْلَتَيْن، لُغة في القِنْع، بغَيْر هاء. وأَقْنَعَ الرجلُ: إذا صادَفَ القِنْعَ. والقِنْعُ، أيْضًا: الأَصْلُ. يُقال: إنهُ لَئيمُ القِنْع وأمّا قول الراعي: زَجِلُ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ ... قَصَبًا ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولا فإنّ عُمارَةَ بنَ عَقِيلٍ زَعَمَ أنّه عَنَى بمُقْنَعَةِ الحنِينِ النايَ؛ لأنَّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رَأْسَه، فقِيلَ لَه: قد ذَكَر القَصَبَ مَرَّةً، فقالَ: هي ضُرُوبٌ.

(ق ن ث ع)

ومَنْ رَوَى مُقْنِعَة الحَنينِ، بكَسْرِ النُّونِ، أرادَ ناقَةً رَفَعَتْ حَنِينَها. وبَنُو قَيْنُقاعَ: حَيٌّ من اليَهُودِ. * ح - أقْنَعَنِي: أَحْوَجَنِي. والقَنَعُ: ما بَيْن الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبِخٍ. والقِنْعُ: ماءٌ باليَمامَة. والمُقَنَّعُ بنُ عَمِيرَةَ بن أَبي شَمِر: شاعِرٌ، واسمه مُحمّد، وكان مُقَنَّعًا الدَّهْرَ. * * * (ق ن ث ع) * ح - رَجُلٌ مُقَنْثِعُ اللِّحْيَةِ: عَظِيمُها مُنْتَشِرُها. * * * (ق ن ف ع) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: القُنْفُعُ بالضمّ: القَصِيرُ الخَسِيسُ. وقال اللَّيْثُ: القُنْفُعَةُ: من أسماء القُنْفُذَة للأنْثى، وتَقَنْفَعَتْ: إذا تَقَبَّضَتْ. والقُنْفُعَةُ: الاسْتُ أيْضًا، وأنْشَد: قُفَرْنِيَةٌ كأن بِطُبْطُبَيْها ... وقُنْفُعِها طِلاءَ الأُرْجُوانِ القُفَرْنِيَةُ: المرأةُ القَصيرة. وقال أبو عَمْرو: القِنْفِعُ: الفَأرَةُ، القافُ قَبْلَ الفاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: هي الفُنْقُع، الفاء قَبْلَ القاف. * * * (ق وع) ابن دريد: القَوْعُ، بالفَتْح: المِسْطَحُ الَّذي يُبْسَطُ فيه التَّمْرُ أو البُرّ، والجمع أقْواعٌ. والقُواعُ، مِثالُ الصواع: الذَّكَرُ من الأرانِب. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُواعَةُ: الأرْنَبُ الأنْثَى. وقال أبو زَيْد: القَوّاعُ: بالفَتْحِ والتَّشْديد: الذِّئبُ الصَيّاحُ. وقالَ اللَّيْثُ: تَقَوَّعَ الحِرْباءُ الشَّجَرَةَ: إذا عَلاها كما يَتَقَوَّعُ الفَحْلُ النَّاقَةَ. * ح - تَقَوُّع: قريةٌ بأرْضِ القُدْس يُنْسَب إليْها العَسَلُ. وقاعَ: خَنَسَ ونَكَصَ.

(ق هـ ق ع)

وقاعُ مَوْحُوشٍ: مَوْضِعٌ باليَمامَة. وقاعُ البَقِيع في دِيار سُلَيْم. وقاعٌ: مَنْزِلٌ على مَرْحَلَةٍ من زُبالَةَ. وقاعٌ: أُطُمٌ بالمَدِينة. وبَنُو قَيْنُقاع: حَيٌّ من اليَهُود. * * * (ق هـ ق ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبُو خَيْرَةَ: قَهْقَعَ الدُّبُّ قِهْقاعًا، وهُوَ حِكايَةُ صَوْتِ الدُّبِّ في ضَحِكِه، وهِيَ حِكايَةٌ مؤلَّفَةٌ. * * * (ق ي ع) أهمله الجوهريّ. والأُقَيّاعُ: مَوْضِعٌ بالمَضْجَعِ تُناوِحُه حَمَّةٌ؛ وهيَ بُرْقَةٌ بَيْضاء لِبَنِي قيسٍ. * ح - الأصْمعيّ: قاعَ الخِنْزيرُ يَقِيعُ: إذا صَوَّتَ. * * * فصل الكاف (ك ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الكَبْعُ، بالفَتْح: نَقْدُ الدّراهِمِ والدَّنانِيرِ. قال: قالُوا لِيَ اكْبَعْ قُلْتُ لَسْتُ كابِعا وقُلْتُ لا آتِي الأَمِيرَ طائعا وقال الخَليلُ: الكَبْعُ: المَنْعُ. والكَبْعُ: القَطْعُ. أنشد اللَّيْثُ لِذِي الرُّمَّةِ: تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ مِنْ بَيْن بائسٍ ... صَلِيبٍ ومَكْبُوعِ الكَراسِيع بارِكِ يُرْوَى: مَكْبُوع الكَراسِيع، بالباء المُعْجَمَةِ بواحِدَةٍ، ويُرْوَى: مَبْكوع، بتَقْديم الباءِ على الكافِ. والكَبْعُ والبَكْعُ، كِلاهُما: القَطْعُ أيْضًا. وقال أبو تُرابٍ: الكُبُوعُ والكُنُوعُ: الذُّلُّ والخُضُوعُ.

(ك ت ع)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُبَعُ مثالُ صُرَدٍ: جَمَلُ البَحْرِ. ويُقالُ للمَرْأة الدَّمِيمَةِ: يا وَجْهَ الكُبَع. * ح - التَّكْبِيعُ: التَّقْطِيعُ، عن الفرّاء. * * * (ك ت ع) كَتَعَ فلانٌ بكَذا، أيْ ذَهَبَ به. وقال ابنُ دريد: كَتَعَ الرجلُ كَتْعًا: إذا شَمَّر في أَمْرِه. قالَ: وقال قَوْمٌ: بَلْ كَتَعَ: إذا انْقَبَضَ وانْضَمَّ، فكأنَّه من الأَضْداد. والكُتَعُ، مِثالُ صُرَدٍ: الذِّئبُ، بلغة أهْل اليَمَن. وقال أبو عَمْرٍو: الكُتْعَةُ: الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ وجَمْعُها كُتَعٌ. وجاء فلانٌ مُكَوْتِعًا ومُكْتِعًا: إذا جاءَ يَمْشي مَشْيًا سَرِيعًا. وكَاتَعَهُ اللهُ وقَاتَعَهُ، أي قَاتَلَهُ. * ح - الكَتِيعُ: اللَّئِيمُ. وما بالدّارِ كُتاعٌ، أي أَحَدٌ. والأَكْتَعُ: الّذي رَجَعَتْ أصابِعُه إلَى كَفِّهِ وظَهَرَتْ رَواجِبُهُ. والكَوْتَعَة: كَمَرَةُ الحِمارِ. والتَّكاتُعُ: التّتابُع. ورَأْيٌ مُكْتَعٌ، أي مُجْمَعٌ. وقال ابنُ الأعْرابيِّ: يُقالُ: لا والَّذِي أَكْتعُ به، أي أحْلِفُ به. * * * (ك ث ع) يُقال: رَمَتِ الغَنَمُ بِكُثُوعِها، أيْ بِسُلُوخِها، الواحِدُ كَثْعٌ، بالفَتْح. وكَثَّعَ الرَّجُلُ السِّقاءَ تَكْثِيعًا: إذا أَكَلَ ما عَلاهُ من الدَّسَمِ. وامرأَةٌ مُكَثِّعَةٌ: إذا كَثُرَ دَمُ شَفَتِها حَتَّى كادَتْ تَنْقَلِبُ. وكَثَّعَتْ لِحْيَتُه: طالَتْ وكَثُرَت. * ح - كَثَّعَتِ الأَرْضُ: نَجَمَ نَباتُها.

(ك د ع)

(ك د ع) * ح - الكَدْعُ: الدَّفْعُ الشَّدِيدُ. والكُداعُ: هو مَعْشَرُ بنُ مالِكٍ. * * * (ك ر ع) ابنُ دريد: رَمَيْتُ الوَحْشِيَّ فكَرَعْتُه: إذا أَصَبْتَ كُراعَه. قالَ: وكُلُّ خائِض ماءٍ فهُوَ كارِعٌ، شَرِبَ أَوْ لَمْ يَشْرَبْ. قال: فأمّا الكَرّاعَةُ الَّتِي تُسَمِّيها العامَّةُ فأَحْسِبُها كَلِمَةً مُوَلَّدَةً. وقال أبو عَمْرٍو: الكَرِيعُ: الَّذي يَشْرَبُ بِيَدَيْه من النَّهَر إذا فَقَدَ الإناءَ. وكُراعُ كُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُه. وأكارِعُ الأَرْضِ: أَطْرافُها القاصِيَةُ، شُبِّهَتْ بأَكارِعِ الشّاءِ وقَوائمِها. ومنه قولُ إبراهيمَ النَّخَعِيِّ: " كانوا يَكْرَهُونَ الطَّلَبَ في أَكارِع الأَرْضِ "، أي في نَواحِيها وأطرافها، يعني الإبعادَ في الأرض للتجارة حِرْصًا على المال. ورِجْلَا الجُنْدَُبِ: كُراعاهُ. قال أبو زُبَيْد الطائيُّ: ونَفَى الجُنْدَُبُ الحَصَى بكُراعَيْـ ... ـهِ وأَذْكَتْ نِيرانَها المَعْزاءُ وكُراع الغَمِيم: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ الحِجاز. والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ الكُراعُ إلَيْه، وهو وادٍ على ثمانِيَةِ أمْيالٍ من عُسْفانَ. والكَرِعَةُ: الجارِيَةُ المُغْتَلِمَةُ. وقال اللَّيْثُ: وجارِيَةٌ كَرِعَةٌ: مِغْلِيمٌ. ورجلٌ كَرِعٌ، وقد كَرِعَتْ إلى الفَحْلِ، بالكَسْرِ، كَرَعًا، بالتَّحْرِيك. والكَرَعُ أيْضًا: السَّفِل من الناسِ. يُقالُ للواحِدِ كَرَعٌ، ثم هَلُمَّ جَرًّا. وكَرِعَ الرجلُ أيضا: إذا تَطَيَّب بطِيبٍ فصَاكَ به، أَيْ لَصِقَ به. والكَرّاع: الّذي يُخادِن الكَرَعَ من الناس، أي السَّفِلَ. والكَرّاعُ أيْضًا: الَّذي يَسْقِي مالَهُ بماءِ السَّماء. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَكْرَعَكَ الصَّيْدُ، أي أَمْكَنَكَ.

(ك ر ب ع)

قال: والمُكْرَعاتُ من الإبل: اللَّواتي تُدْخِلُ رُءُوسَها إلى الصِّلاءِ فتَسْوَدُّ أعْناقُها، وأنشد للأَخْطَل: فلا تَنْزِلْ بِجَعْدِيٍّ إذا ما ... تَرَدَّى المُكْرَعاتُ من الدُّخانِ وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوائم: شَديدُها. قال أبو النَّجْم: * أحْقَبُ مَجْلُوزٌ شَواه مُكْرَعُ * وقال الخَلِيلُ: تَكَرَّع الرجلُ: إذا تَوَضَّأَ للصلاة؛ لأنَّه يَغْسِلُ أكارِعَهُ. * ح - كَرِعَ: إذا اجْتَزَأَ بأَكْل الكُراع. وكَرِعَ: إذا سارَ في الكُراع من الحَرَّةِ. وسُوَيْد بنُ كُراعَ: شاعر، وكُراعُ: أُمُّهُ، واسمُ أبيه عَمْرٌو، وقيلَ: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ. * * * (ك ر ب ع) * ح - كَرْبَعَ: صَرَعَ. وقَطَعَ، أَيْضًا. * * * (ك ر ت ع) أهمله الجوهريُّ. وقال ابن دُرَيْدٍ: الكَرْتَعُ مثالُ جَعْفَرٍ: القَصِير. وقال الفَرَّاءُ: كَرْتَعَ الرَّجُلُ: إذا وَقعَ فيما لا يَعْنِيهِ، وأنشد: * يَهِيمُ بها الكَرْتَعُ * * * * (ك ر س ع) الكُرْسُوعُ: عُظَيْمٌ في طَرَفِ الوَظِيف مِمّا يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وَظِيف الشاءِ ونَحْوها من غَيْر الآدَمِيِّين. وقال اللَّيْث: امرأةٌ مُكَرْسَعَةٌ: ناتِئةُ الكُرْسُوع. وقال ابنُ دريد: كَرْسَعْتُ الرجلَ: إذا ضَرَبْتَ كُرْسُوعَهُ بالسَّيْفِ. قال: والكَرْسَعَةُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ. * ح - الكَرْسَعَةُ والكُرْسُوعَةُ: الصِّرْم، والجماعَةُ من الناسِ. * * * (ك ر ف ع) * ح - الكِرْفِعُ: ما غَلُظَ وتَلَبَّدَ من الزَّبَدِ. * * * (ك س ع) الأَصْمَعِيُّ: الكَسْعُ: شِدَّةُ المَرِّ. ويُقالُ: كَسَعَ فلانٌ فلانًا بما ساءَهُ: إذا هَمَزَهُ مِن وَرائِه بكَلامٍ قَبِيحٍ.

(ك ش ع)

وكَسَعَتِ الظَّبْيَةُ والناقةُ: إذا أَدْخَلَتا أَذنابَهما بين أَرْجُلِهما. وناقَةٌ كاسعٌ بغَيْر هاء. وقال اللَّيْث: الكُسْعَة، بالضم: الرِّيشُ المُجْتَمِعُ الأَبْيَضُ تَحْتَ ذَنَبِ العُقابِ، وجَمْعُها الكُسَعُ. والكُسْعَةُ أيْضًا: النُّكْتَةُ البَيْضاءُ في جَبْهَةِ الدَّابَّةِ. والكُسْعَةُ: اسم صَنَمٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ضِفْتُ قَوْمًا فأَتَوْنِي بكُسَعٍ جَبِيزاتٍ مُعَشِّشاتٍ. قال: الكُسَعُ: الكِسَرُ. والجَبِيزاتُ: اليابساتُ. والمُعَشِّشات: المُكَرِّجاتُ. وحَمامٌ أكْسَعُ: تَحْتَ ذَنَبِه رِيشٌ بِيضٌ أو حُمْرٌ. وقال الجوهريُّ. الكُسْعَة: الحَمِيرُ. وقال أبو سَعِيدٍ: الكُسْعَةُ تَقَعُ على الإبِلِ العَوامِل، والبقَر الحَوامِل، والحَمِير، والرَّقِيقِ، وإنما كَسَّعها أَنّها تُكْسَعُ بالعِصِيِّ إذا سِيقَتْ. والحَمِيرُ لَيْسَت بأَوْلَى بالكُسْعَةِ من غَيْرها. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُسْعَةُ: الرَّقِيقُ، سُمِّيَت كُسْعَةً لأنَّك تَكْسَعُها إلى حاجَتِك. وقال أبو سَعِيدٍ: إذا خَطَرَ الفَحْلُ فضَرَبَ فَخِذَيْهِ بذَنَبِهِ فذَلِكَ الاكْتِساعُ. * ح - اكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأَذْنابها: أَدْخَلَتْها بين أرْجُلِها. * * * (ك ش ع) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ فارِسٍ: الكَشَعُ، بالتَّحْرِيك، فيما يقال: الضَّجَرُ، وهو مَقْلُوبُ الشَّكَعُ. وقال ابنُ دُرَيدٍ: كَشَعَ القَوْمُ عن قَتِيلٍ: إذا تَفَرَّقُوا عنه. قال عُكّاشَةُ بنُ أبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيّ: فهَلْ أَبُو بَنِيكِ مُحْلٍ أو مُمِرْ في مِثْلِها يا ضَبُعًا باتَتْ تَجُرْ شِلْوَ حِمارٍ كَشَعَتْ عنهُ الحُمُرْ وانْسَبَأَتْ جِلْدَتُهُ حَتَّى انْتَثَرْ يُخاطِب امرأةً. وأبُو بَنِيها: زَوْجُها. يريد أنّه ليس عِنْده غَناءٌ ولا قُوَّة في مِثْلِ ما نحن فيه. وانْسَبَأت، أي انْقَشَرَت، ويُرْوَى: كَشَحَتْ عنه الحُمُرُ.

(ك ع ع)

(ك ع ع) ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ كَعُّ الوَجْهِ، أي رَقِيقُه. * ح - الكَعَنْكَعُ: العَكَنْكَعُ. * * * (ك ل ع) أبو عُبَيْدٍ: الكَلَعَةُ: داءٌ يأخذُ البَعِيرَ في مُؤَخَّرِهِ؛ وهو أَنْ يَجْرَدَ الشَّعَرُ عن مُؤَخَّرِه ويَتَشَقَّقَ ويَسْوَدَّ، ورُبَّما هَلَكَ مِنْهُ. وقال الفرّاء: الكُلاعِيّ مَأخوذٌ من الكُلاعِ، وهو البَأْسُ والشِّدَّةُ والصَّبْرُ في المَواطِن. وقال النَّضْرُ: الكَلَعُ، بالتحريك: أشَدُّ الجرَب، وهو الّذي يَبِضُّ جَرَبًا فيَيْبَسُ فلا يَنْجَعُ فيه الهِناء. والتَّكَلُّعُ: التَّجَمُّع والتَّحالُفُ، لغة يَمانِيَة. وأَكْلَعَ الوَسَخُ الإناءَ: إذا وَسَّخَه. أنشد ابن دريد لحُمَيْدِ بن ثَوْرٍ: فجاءَتْ بمَعْيُوفِ الشَّرِيعَة مُكْلَعٍ ... أَرَشَّتْ عليه بالأَكُفِّ السَّواعِدُ وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَوْلَعُ، مِثال جَوْهَرٍ: الوَسَخُ. * ح - هو كِلْعُ مالٍ، أي إزاؤُهُ. والكِلْعُ، أيضا: الجافِي الهَيْئَةِ اللَّئيمُ، والجَمْع كِلَعَةٌ. وكَلاعُ: مِن نَواحِي بَطَلْيَوْسَ بالأندلس. وذُو الكَلاع: رَجُلانِ، أحدهما ذُو الكَلاعِ الأَكبَرُ، واسمه يَزيدُ بن النُّعْمان. وذُو الكَلاع الأصْغَرُ، وهُوَ من وَلَدِ الأَكْبَرِ، واسمُه سَمَيْفَعُ بن ناكُور بن عَمْرِو بن يُعْفِرَ بن ذِي الكَلاع يزِيدَ بنِ النُّعمانِ الحِمْيَرِيُّ. * * * (ك م ع) ابن شُمَيْل: كَمَعَ في الإناءِ: إذا شَرَعَ، وأنشد: أَوْ أَعْوَجِيٍّ كبُرْدِ العَصْب ذِي حَجَلٍ ... وغُرَّةٍ زَيَّنَتْهُ كامِعٌ فِيها

(ك ن ع)

وقال إسحاقُ بنُ الفَرَج: سمعتُ أبا السَّمَيْدع يقولُ: كَمَعَ الفَرَسُ، والبَعِيرُ، والرجلُ، في الماءِ، أي شَرَعَ. أنشد شَمِرٌ لعَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ: بَرّاقَةَ الجِيدِ يَشْفِي القَلْبَ لَذَّتُها ... إذا مُقَبِّلُها في ثَغْرِها كَمَعَا قال: مَعْناهُ شَرَعَ بفِيهِ في رِيقِ ثَغْرِها. وإنْ رُوِيَ: يَشْفِي القَلْبَ رِيقَتُها فهو جَيِّدٌ. وقال شَمِرٌ: الكِمْعُ، بالكَسْرِ: المُطْمَئِنُّ من الأرْضِ تَرْتَفِع حُرُوفها وتَطْمَئِنُّ أوْساطُها. وقال أبو عمرو: الكِمْعُ من الأَرْضِ: الغائطُ المُتَطَأْطِئُ، وأنشد: فظَلَّتْ على الأَكْماعِ أَكْمَاعِ دَعْلَج ... على جِهَتَيْها من ضُحًى وهَجِيرِ وكِمْعُ الوادِي: ناحِيَتُهُ. قال رؤبة: ذَكَرْتَ أذْكارًا فهاجَتْ شَجْبا منْ أَنْ عَرَفْتَ المَنْزِلاتِ الحُسْبا بالكِمْعِ لم تَمْلِك لِعَيْنٍ غَرْبا يُحْسَبْنَ شامًا بالِيًا وكُتْبا الشَّجْبُ: الحُزْنُ. والحُسْبُ: حُمْرٌ إلى السَّواد. والكُِمْعُ أيضًا: البَيْتُ. يُقالُ: هو في كُِمْعِهِ، أي بَيْتِه. وقال ابنُ دُرَيْد: الكِمْعُ من قولهم: الشَّيْءُ في كِمْعِه، أي في مَوْضِعِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَمِعُ، مِثالُ كَتِفٍ: الإمَّعَةُ من الرِّجالِ. * ح - الكِمْعُ: القَباءُ. وأكْمَعَ الغَضا: أخْرَجَ وَرَقَهُ وأَبْدَى ثَمَرَهُ. والكَمَعُ: عُقْدَةُ الفَخِذِ. وكَمَعَ قَوائمَ الدابَّةِ: قَطَعَها. وكَمَعَتْ هي: إذا مَشَتْ ضَعِيفَةً. * * * (ك ن ع) الكُنُوعُ: الطَّمَعُ. وأُنُوفٌ كانِعَةٌ: لازِقَةٌ بالوَجْهِ. وكذلك أُنُوفٌ كَوانِعُ. قال النابِغَةُ الذُّبْيانيّ: قُعُودًا لَدَى أبْياتِهمْ يَثْمُدُونَهُم ... رَمَى اللهُ في تِلْكَ الأُنُوفِ الكَوانِعِ

وكَنْعانُ بنُ سامِ بنِ نُوحٍ إلَيْه يُنْسَبُ الكَنْعانِيُّون. وأَمْرٌ أكْنَعُ: ناقِصٌ. وقال الأحْنَفُ في الخُطْبَة التي خَطَبها في الإصْلاح بين الأَزْدِ وتَميم: كان يُقال: كُلُّ أَمْرٍ ذِي بالٍ لم يُحْمَدِ اللهُ فِيه فهو أكْنَعُ. وأَسِيرٌ كانِعٌ: قد ضَمَّهُ القِدُّ. قال النابِغة: وتُسْقَى إذا ما شِئْتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بزَوْراءَ في أكْنافها المِسْكُ كانِعُ أي لاصِقٌ. أرادَ تَكاثُفَ المِسْكِ وتَراكُبَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قال أعرابيٌّ: لا والَّذِي أكْنَعُ بِهِ، أي أحْلِفُ به. وقال أبو عَمْرٍو: الكَنِيعُ: المَكْسُورُ اليَدِ. والكَنِيعُ: العادِلُ عن طَرِيقٍ إلى غَيْرِهِ. وقال ابنُ شُمَيْل: كُنِعَ الرَّجُلُ: إذا صُرِعَ على حَنَكِهِ. وكَنَعْتُ أصابِعَهُ كَنْعًا: إذا ضَرَبْتَها فيَبِسَتْ. ويُقالُ: أَكْنِعْ إلَىَّ الإبِلَ إكْنَاعًا، أي أَدنِها. والمُكْنَع: السِّقاءُ يُدْنَى فُوهُ من الغَدِيرِ فيُمْلَأُ. والمُكْنَعُ والمُكَنَّعُ: المُقَفَّعُ اليَدِ. ولَمّا انْتَهَى خالِدُ بنُ الوَلِيدِ، رَضِيَ الله عنه، إلى العُزَّى لِيَقْطَعَها قالَ له السادنُ: يا خالد إنَّها قاتِلَتُكَ، إنَّها مُكْنِعَتُكَ، وإنَّه أقْبَلَ بالسَّيْفِ وهُوَ يقولُ: يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ إنِّي رَأَيْتُ الله قَدْ أهانَكِ وضَرَبها فجَزَلَها باثْنَيْن. وقال الأصمعيُّ: كَنَّعَهُ وكَوَّعَهُ بمعنًى واحدٍ. وقال شَمِرٌ: المُكَنَّعُ: الَّذي قُطِعَتْ يَداهُ، وأنشد لأبي النَّجْم: * يَمْشي كَمَشْيِ الأَهْدَإِ المُكَنَّعِ * وقال رؤبة: كأَنَّ مَنْ مَدَّ إلَيْنا أقْطَعُ مُكَعْبَرُ الأَرْساغِ أو مُكَنَّعُ

(ك ن ت ع)

وكَنَّعَ عن الشَّيْءِ: عَدَلَ عنه. وفي الحدِيث أنَّ المُشْرِكِين يَوْمَ أُحُدٍ لَمّا قَرُبوا مِنَ المَدينةِ كَنَعُوا عنها، أي أحْجَمُوا عن دُخُولها وانْقَبَضُوا. واكْتَنَعَ اللَّيْلُ: إذا حَضَرَ ودَنَا. قال: * آبَ هذا اللَّيْلُ واكْتَنَعَا * والِاكْتِناعُ أيْضًا: التَّعَطُّفُ. يُقال: اكْتَنَعَ عَلَيْه، أي عَطَفَ. وقال اللَّيْثُ: تَكَنَّعَ فلانٌ بفلانٍ: إذا تَضَبَّثَ به وتَعَلَّق. قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: وضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا بَعِيرَهُ ... وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حَتّى تَكَنَّعا أي تَكَنَّعَ القِدُّ على جِلْده. * ح - كَنَعَ: هَرَبَ. والكِنْعُ: لُغَةٌ في العِنْكِ. وجُوعٌ كَنِيعٌ: شَدِيدٌ. وكَنَّعَ يَدَهُ: أَشَلَّها. * * * (ك ن ت ع) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الكُنْتُعُ بالضَّمِّ: القَصِيرُ. * * * (ك وع) اللَّيْثُ: الكاعُ: الزَّندُ الذي يَلي الخِنْصِرَ وهو الكُرْسُوع. والكَوَعُ، بالتَّحْريك: إقْبال الرُّسْغَيْن على المَنْكِبَيْن. وكَوَّعَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَه بِه. وتَكَوَّعَتْ يَدُه: أصابَها الكَوَعُ. وسَلَمَةُ بنُ الأَكْوَع من الصَّحابَةِ، وهُوَ سَلَمَةُ بنُ عَمْرِو بنِ سِنانٍ، وسِنانٌ هو الأَكْوَعُ. * ح - كُوعَةُ: موضع. * * * فصل اللام (ل ب ع) * ح - يُقال: ذَهَبَ ضَبْعًا لَبْعًا، أي باطِلًا.

(ل ث ع)

(ل ث ع) * ح - الأَلْثَعُ: الّذي يَرْجِعُ بلسانه إلى الثاء والعَيْن. واللَّثْعَةُ: ما لازَقَ الأَسْنانَ من الشَّفَة، فإذا انْقَلَبَتِ اللَّثْعَةُ قيلَ: هُوَ أَلْثَعُ. * * * (ل خ ع) أهمله الجوهريُّ. واللَّخَعُ، بالتحريك، لُغَةٌ يمانِيَةٌ. قال ابنُ دريد: هو اسْتِرْخاءٌ في الجِسْم. ويَلْخَعُ، مثال يَمْنَعُ: موضع باليَمَنِ. ولَخِيعَةُ يَنُوفَ، وهُوَ ذُو الشَّناتِرِ: رجلٌ من حِمْيَرَ كانَ تَوَثَّب على مُلْكِهم ولَيْسَ من أَهْل بَيْت مَمْلَكَةٍ، فقَتَلَه ذُو نُواسٍ، ومَلَكَ بَعْدَهُ، ولَه حَديثٌ. * * * (ل ذ ع) يقالُ: الطائرُ يَلْذَعُ الجَناحَ: إذا رَفْرَفَ ثُمَّ حَرَّكَ شَيْئًا. وجاءَ فلانٌ يَتَلَذَّع: يَتَلَفَّت يَمِينًا وشِمالًا. قال الشَّيْبانيُّ: التَّلَذُّع: حُسْنُ السَّيْرِ. * * * (ل س ع) لَسْعَى، مِثالُ سَكْرَى: بَلَدٌ على ساحِلِ بحر اليَمَنِ. ويُقالُ: إنَّ فلانًا لَلُسَعَةٌ، مثالُ هُمَزَةٍ، أي قَرّاصَةٌ للناسِ بِلِسانِه. يُقالُ: لَسَعَ فلانٌ فلانًا بِلِسانِه: إذا قَرَصَهُ. * ح - لَسَعَ في الأَرْضِ: ذَهَبَ فيها. وهادٍ مِلْسَعٌ. واللَّسُوعُ: المَرْأةُ الفارِكُ. وأَلْسَعَ بين القَوْمِ: أَغْرَى بَيْنَهُم. المُلَسَّعَةُ: المُقِيمُ الذي لا يَبْرَحُ.

(ل ط ع)

(ل ط ع) لَطَعْتُ الشَّيْءَ، بالفتح: لغة في لَطِعْتُه، بالكَسْر، أي لَحِسْتُه. قال ابنُ دُريد: رُبَّما قالوا للمرأةِ الصَّغِيرة الفَرْجِ: لَطْعاءُ. ولَطَعْتُهُ بالعَصا أيْضًا: ضَرَبْتُه بها. ويُقالُ: الْطَعِ اسْمَهُ، أي أَثْبِتْهُ؛ والْطَعْهُ، أي امْحُهُ. * ح - لَطَعْتُ الغَرَضَ: أَصَبْتُه. ولَطَعَتِ البِئرُ: قَلَّ ماؤها. واللَّطِعُ من الإبل: الذي ذَهَبَتْ أسْنانُه من الهَرَم، وقد تَلَطَّعَتْ. والْتَطَعَ: لَطِعَ. واللَّطْعُ: الحَنَكُ، والجمع أَلْطاعٌ. * * * (ل ع ع) اللَّيْث: امرأةٌ لَعَّةٌ: مَلِيحَةٌ عَفيفةٌ. ورجلٌ لَعّاعَةٌ، بالفتح والتَّشْدِيد: يَتَكَلَّف الأَلْحانَ من غَيْرِ صَوابٍ. وقال المؤرِّجُ: اللَّعْلاعُ: الجَبانُ. وفي الإناءِ لُعَاعةٌ، بالضَّم، أي جِزْعَةٌ من الشَّراب. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللُّعاعَةُ: الهِنْدَبا. وعَسَلٌ مُتَلَعْلِعٌ ومُتَلعٍّ، والأصلُ مُتَلَعِّعٌ، وهو الذي إذا رَفَعْتَه امْتَدّ معك فلم يَنْقَطِع لِلُزُوجَتِه. ولَعْلَعَ الكَلْبُ: دَلَعَ لِسانَهُ. * ح - اللُّعاعَةُ: الخِصْبُ. ويقُال للعاثر: لَعْ، ولَعْلَعْ؛ بمعنى لَعّا. ولَعْلَعْتُ به: قُلْتُ له ذلكَ. ولَعْلَعَ: تَحَزَّنَ من الجُوعِ وضَجِر من كُلِّ شيء، واللَّعْلَع: الذِّئبُ من هذا. وتَلَعْلَعت الإبِلُ في كَلَإٍ ضَعيفٍ أي تَتَبَّعَتْ. واللَّعْلَعُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بالحجاز. * * * (ل ف ع) لَفَعَ الشَّيْبُ رَأْسَه لَفْعًا: شَمِلَهُ. واللِّفاعُ، بالكسر: اسمُ ناقةٍ بِعَيْنِها. قال: * وعُلْبَةٍ من قادِم اللِّفاع * وقيلَ: هو الخِلْفُ المُقَدَّمُ.

(ل ق ع)

* ح - اللَّفِيعَةُ: الرُّقْعَةُ تُزاد في القَمِيصِ أو المَزادَة إذا كانَ ضَيِّقًا. وتَلْفِيعُ الطَّعام: الإكْثارُ منه. * * * (ل ق ع) يُقال: مَرَّ فلانٌ يَلْقَعُ: إذا أَسْرَعَ. قال: صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ وَسْطَ الرِّكاب يَلْقَعُ والمِلْقاعُ: الفاحِشَةُ في الكَلام. وقال اللّيث: اللِّقاعُ، بالكَسر: الكِساءُ الغَليظُ. وهُوَ تَصْحيفُ اللِّفاع بالفاء، قاله الأزهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: اللَّقَّاعُ، بالفَتح والتَّشْديد: الذُّباب. ولَقْعُهُ: أخْذُه الشَّيْءَ بمُتْكِ أَنْفِهِ من عَسَلٍ وغَيْره، وأنشد: إذا غَرَّدَ اللَّقّاعُ فيها لِعَنْتَرٍ ... بمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْتِ ذِي خَبْرِ العَنْتَرُ: ذُباب أخْضَرُ. والخَبْرُ: السِّدْرُ البَرِّيُّ. وقال أبو عُبَيْدة: اللُّقَعَةُ، مِثال الهُمَزَةِ: الَّذِي يَتَلَقَّعُ الكلامَ ولا شَيْءَ وَراءَ الكَلامِ. والتِّلِقّاعَةُ، بكسر التاء واللام وتَشديد القاف، والتِّلِقّاع بغير هاء: الكَثيرُ الكَلامِ. والتِّلِقّاعَةُ أيْضًا واللُّقّاعَةُ: المُلَقِّب للنَّاسِ. والتِّلِقّاعَةُ واللُّقّاعَةُ أيضا: الأَحْمقُ. واللُّقّاعَةُ: الداهِيَةُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: امرأةٌ مِلْقَعَةٌ، بكسر الميم، أي فَحّاشَةٌ، وأنشد: * وإنْ تكَلَّمْتِ فكُونِي مِلْقَعَهْ * ولاقَعَنِي بالكَلامِ فلَقَعْتُه، أي غَلَبْتُه. ويُقال: في كَلامِه لُقّاعاتٌ: إذا تَكَلَّمَ بأَقْصَى حَلْقِهِ. * ح - لَقَعَتْهُ الحَيَّةُ: لَدَغَتْهُ. ولُقاعٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ل ك ع) اللُّكَعُ، مثال صُرَدٍ: الأَحْمَقُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

(ل م ع)

وقال الأَصمعيّ: هو العَيِيُّ الذي لا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ ولا غَيْرِه، مَأْخُوذٌ من المَلاكِيع. وقال ابنُ الأَعرابيّ: المَلاكِيعُ: ما يَخْرُجُ مع الوَلَدِ من سُخْدٍ وصاءَةٍ وغَيْرهما. ورَجُلٌ لَكِيعٌ ومَلْكَعانُ، ولَكُوعٌ، أي لَئِيمٌ، وأنشد اللَّيْث: فأنْتَ الفَتَى ما دامَ في الزَّهَرِ النَّدَى ... وأَنْتَ إذا اشْتَدَّ الزَّمانُ لَكُوعُ وامرأةٌ مَلْكَعانَةٌ. وقالَ أبو نَهْشَلٍ: يُقال: هُوَ لُكَعٌ لاكِعٌ. قال: وهو الضَّيِّقُ الصَّدْرِ القَلِيلُ الغَناءِ، الذي يُؤَخِّرُه الرجالُ عن أُمُورِها فلا يَكونُ له مَوْقِعٌ. * ح - لَكَعَ: أَكَلَ وشَرِبَ. واللِّكْعُ: القَصِيرُ. واللُّكاعُ: فَرَسُ ذِي اللِّبْدَةِ، زَيْدِ بن عَبّاسِ بنِ عامِرٍ. * * * (ل م ع) ابن بُزُرْجَ: لَمَعْتُ بالشَّيءِ لَمْعًا: ذَهَبْتُ به، مثل أَلْمَعْتُ به، وأنشد لابن مقبل: عَيْثَى بِلُبِّ ابْنَةِ المَكْتُوم إذ لَمَعَتْ ... بالرَّاكِبَيْنِ عَلَى نَعْوانَ أنْ يقِفا واللَّمّاعَة، بالفتح والتّشديد، في حديث عُمَرَ رَضِيَ الله عنه، حِينَ رَأَى عُمَرَ بنَ حُرَيْثٍ فقال: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قال: الشامَ، فقال: أَما إنّها ضاحِيَةُ قَوْمِكَ، وهِيَ اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ. قال شَمِرٌ: سألْتُ السُّلَمِيَّ والتَّمِيمِيَّ عنها فقالا جميعًا: اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ: تَلْمَعُ بهم، أي تَدْعُوهم إلَيْها وتَطْبِيهِم. وقال اللَّيْثُ: اليَلْمَعِيُّ والأَلْمَعِيُّ: الكَذّاب، مأخوذٌ من اليَلْمَعِ، وهو السَّرابُ، وأَنْكره الأزهريُّ. واللُّمْعَةُ، بالضم: الجَماعَةُ من الناسِ. واللُّمْعَة أيْضًا: هي المَوْضِعُ الّذي لا يُصِيبُه الماءُ في الغُسْلِ والوُضُوءِ. ويُقال لِيافُوخِ الصَّبيِّ ما كانَ لَيِّنًا: لامِعَةٌ، عن أبي زيد، ولَمّاعة، بالفتح والتشديد، عن غَيْره. ومِلْمَعا الطائر، بكسر الميم: جَناحاهُ، قال حُمَيْد بن ثَوْر: لَها مِلْمَعانِ إذا أَوْغَفَا ... يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَى

(ل وع)

أَوْغَفا: أَسْرَعا. والوَحَى هاهنا: الصَّوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أرادَ حَفِيفَ جَناحَيْها. وأَرْضٌ مُلْمِعَةٌ: يَلْمَعُ فيها السَّرابُ. وقال اللَّيْثُ: أَلْمَعَتِ الناقةُ بذَنَبِها، فهي مُلْمِعٌ، قال: وهِيَ مُلْمِعٌ قَدْ لَقِحَتْ، وهِيَ تُلْْمِعُ إلْمَاعا: إذا حَمَلَتْ. ولَمَعَ ضَرْعُها عند نُزُولِ الدِّرَّة فيها. قال: وإذا تَحرّك وَلَدُها في بَطْنِها قِيلَ: ألْمَعَتْ. قال الأزهريّ: لَمْ أسْمَعِ الإلْماعَ في الناقَةِ لغير اللَّيْث، إنما يقال للناقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرِدٌّ. فقوله " أَلْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها " شاذٌّ. والأَلْمَعُ بمعنى الألْمَعِيِّ، عن أبي عُبَيْدٍ. وأمّا قول مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ اليَرْبوعِيِّ: وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا ومالِكًا ... وعَمْرًا وجَزْءًا بالمُشَقَّر أَلْمَعا فقال أبو عَمْرٍو: أَلْمَعا يُريد اللَّذَيْن مَعًا. وحُكِيَ عن الكسائيِّ أنّه قال: أرادَ مَعًا فأدْخَلَ الألِفَ واللّامَ، وكذلك حَكَى محمّد بنُ حَبيبَ عن خالدِ بن كُلْثُوم. وهؤلاء قَوْمٌ قَتَلَهم الأَسْوَدُ بن المُنْذِرِ يوْمَ أُوارةَ، وقَيْسٌ يَرْبُوعِيٌّ، ومالِكٌ يعني أخاهُ، وعَمْرٌو يَرْبُوعِيٌّ، وجَزْءُ بن سَعْدٍ رِياحيٌّ. وقال شمر: لَمَعَ فلانٌ البابَ، أي بَرَزَ منه. وأنشد: حَتَّى إذا عَنْ كانَ في التَّلَمُّسِ أَفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأَنْفُسِ فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عَنْ بمَعْنَى أَنْ. والتَّلَمُّعُ: الاخْتِطافُ. * ح - اليَلْمَعُ: اليَلْمَعيُّ. وأَلْمَعَ علَى الشَّيْءِ: ذَهَبَ به، مِثلُ أَلْمَأَ. ولَمَعَ بيَدِه وأَلْمَعَ: أَشارَ. * * * (ل وع) اللَّوْعَةُ واللَّعْوَة؛ بالفتح فيهما، على القَلْب: السَّوادُ حَوْلَ حَلَمَةِ ثَدْيِ المرأةِ، وقد أَلاعَ ثَدْيُها وأَلْعَى: إذا تَغَيَّرَ. قال زِيادٌ الأَعْجَمُ: كَذَبْتَ لم تَغْذُهُ سَوْداءُ مُقْرِفَةٌ ... بِلَوْع ثَدْيٍ كأنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ وعَدَنُ لاعَةَ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ، وهي غَيْرُ عَدَنِ أَبْيَنَ. * ح - اللّاع: الحَرِيصُ. وقد لاعَ يَلُوعُ.

(ل هـ ع)

واللَّوْلَعُ: سَوادُ الحَلَمَةِ. ولاعَةُ المذكورةُ في المَتْن: بَلَدٌ في جَبَلِ صَبِرٍ، وإليها تُنْسَبُ عَدَنُ هذه. * * * (ل هـ ع) ابن الأعرابيّ: يُقال: في فُلانٍ لَهِيعَةٌ، مثال شَرِيعَةٍ: إذا كانَ فيه فَتْرَةٌ وكَسَلٌ وتَوانٍ في الشِّرَى والبَيْع حَتَّى يُغْبَنَ. واللَّهِيعَة واللَّهاعَة، بالفتح: الغَفْلَةُ. وقال اللّيث: اللَّهِعُ من الرِّجال: المُسْتَرْسِلُ إلى كُلِّ أَحَدٍ. وقد لَهِع، بالكسر، لَهَعًا، بالتَّحريك، فهُوَ لَهِعٌ ولَهِيعٌ. وقيلَ: اللَّهَعُ مِثْل التَّبَلْتُعِ، وهو التَّشَدُّق في الكَلامِ. وقِيلَ: هُوَ قَلْبُ الهَلَع. وقال الأصمعيّ: تَلَهْيَعَ فلانٌ في كَلامِه: إذا أَفْرَطَ، مِثْل تَبَلْتَعَ. ودخلَ مَعْبَدُ بن طَوْقٍ العَنْبَرِيُّ على أمِيرٍ فتَكَلَّمَ وهو قائمٌ فأَحْسَنَ، فلَمَّا جَلَس تَلَهْيَعَ في كَلامِه، فقيل له: يا مَعْبَدُ، ما أَظْرَفَكَ قائمًا، وأَمْوَقَكَ جالِسًا. فقال: إنِّي إذا قُمْتُ جَدَدْتُ، وإذا جَلَسْتُ هَزَلْتُ. * * * (ل ي ع) * ح - لَيْعَةُ الجُوعِ: حُرْقَتُه. ولِعْتُ لَيَعانًا: ضَجِرْتُ. والمِلْياعُ: السَّرِيعَةُ العَطَشِ، وقِيلَ: هي الَّتي تَقْدُم الإبلَ سابِقَةً ثمّ تَرْجِعُ إليها. ورِيحٌ لِياعٌ. واللِّيعُ: مَوْضِعٌ. * * * فصل الميم (م ت ع) المِتْعَةُ، بالكسر: لُغَةٌ في المُتْعَةِ، بالضم، والجَمْع مِتَعٌ، مثل فِلْذَةٍ وفِلَذٍ. وقد سَمَّوْا ماتِعًا. * * * (م ث ع) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: المَثَعُ، بالتحريك: مِشْيَةٌ قَبِيحَةٌ للنِّساءِ، وقد مَثِعَتْ،

(م ج ع)

بالكسر، تَمْثَعُ. وقال شَمِرٌ: تَمْثَعُ وتَمْثُعُ، وأَنْشَدَ للمَعْنِيِّ: * كالضَّبُع المَثْعاءِ عَنّاها السُّدُم * قال: المَثْعاءُ: الضَّبُع المُنْتِنَة. ووَقَعَ في كتاب ابنِ فارسٍ: المَثْعاءُ: مِشْيَةٌ قَبِيحَةٌ. * * * (م ج ع) المَجّاعَةُ والمُجّاعَةُ، بالفتح والضم والتشديد فيهما: الرجلُ الذي يُحِبُّ المَجِيعَ. والمُجاعَةُ، مثال الغُسالَةِ: فُضالَةُ المَجِيع. وامْتَجَعَ الرجلُ، وتَمَجَّعَ: إذا أَكَلَ المَجِيعَ. وهُوَ لا يَزالُ يَتَمَجَّعُ، وهو أَنْ يَحْسُوَ حَسْوَةً من اللَّبَنِ ويَلْقَمَ عليها تَمْرَةً. وقد سَمَّوْا مَجّاعًا، بالفتح، ومُجّاعَةَ، بالضم والتَّشديد. * ح - المُجّاعَة: الكَثِيرُ التَّمَجُّعِ. وأمْجَعَ الفَصِيلَ: سَقاهُ اللَّبَنَ من الإناءِ. * * * (م د ع) أهمله الجوهريّ. والمَدْعَةُ، بالفتح، عِنْد أهلِ اليَمَنِ: النّارَجِيلُ الفارِغُ مِنْ لُبِّهِ، يُغْتَرَفُ به. وقال الأزهريّ في " م د ع ": المَدْعِيّ: المُتَّهَمُ في نَسَبِه. وقال: كأنَّهُ، يعني ابن الأعرابيّ، جَعَلَهُ في الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ، وليست المِيمُ بأَصْلِيَّةٍ. * ح - المَيْدَعُ: صِغارُ الكَنْعَدِ. ومَيْدَعانُ: مَوْضع. ومُدَع: من حُصُون حِمْيَرَ باليَمَنِ. * * * (م ذ ع) ابن الأعرابيّ: المَذْعُ: سَيَلانُ المَزادَةِ. والمَذْعُ: السَّيَلانُ من العُيُونِ الّتي تَكونُ في شَعَفاتِ الجِبال. * ح - مِذْعَى: ماءٌ لِبَنِي جَعْفَرٍ. وتَمَذَّعْتُ الشَّرابَ: شَرِبْتُه قليلًا قليلًا.

(م ر ع)

(م ر ع) مَرَعَ رَأْسَه بالدُّهْنِ مَرْعًا، أي أكْثَرَ منه. وقد يُرْوَى رَجَزُ رُؤْبَةَ: كَأنَّ وَرْدًا مِن دِهانٍ يَمْرَعُ لَوْنِي ولَوْ هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ بفَتْح الياء. وقال الجوهريُّ: المُرَعَةُ، مِثال الهُمَزَةِ: شَبيه بالدُّرّاجَةِ، عن ابن السِّكِّيت. قال الصغانيُّ مؤلفُ هذا الكتاب: وصَوابُه المُرْعَةُ، بالضَّمِّ، والجمع مُرَعٌ؛ وهُوَ طائرٌ أَبْيَضُ حَسَنُ اللَّوْنِ، طَيِّبُ الطَّعْمِ، في قَدْرِ السُّمانَى. وقرأتُ في كِتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ سَهْلِ بن محمد السِّجِسْتانيّ، بخط أبي بكرٍ محمد بن القاسم الأنْبارِيِّ: المُرْعَةُ، وضَبَطَ سُكون الراءِ ضَبْطًا بَيِّنًا. وقالَ: والجميع المُرَعُ، وأَنْشدوا: بِهِ مُرَعٌ يَخْرُجْنَ من خَلْفِ وَدْقِهِ ... مَطافِيلُ جُونٌ رِيشُها مُتَصَبِّبُ وكذلك رأيتُ في نسخةٍ أخْرَى صَحِيحَةٍ من كتابِ الطَّيْرِ. والبيتُ لِمُلَيْحِ بن الحَكَمِ الهُذَليّ. * ح - المُرْعَةُ، والمِراع: الشَّحْمُ والسِّمَنُ. ومَرَعَ بسَلْحِه وبَوْلِه: رَمَى بهما من الخَوْفِ. والمَرْعُ في السَّلْح كالذَّرْع. وانْمَرَعَ في البلادِ: ذَهَبَ. وتَمَرَّعَ: أَسْرَعَ. والمُرَعُ في جمع المُرَعَةِ للطائر يُجْمَع مِرْعانًا، كصُرَدٍ وصِرْدانٍ، عن الفرّاء. * * * (م ز ع) ابن الأعرابيّ: المَزّاعُ، بالفتح والتشديد: القُنْفُذُ. قال: والمَزَعِيّ: النَّمّام، ويكونُ السَّيّارُ باللَّيْلِ أيضًا. والمرأةُ تَمْزَعُ القُطْنَ بيَدِها مَزْعًا، مثل مَزَّعَتْهُ تَمْزِيعًا: إذا زَبَّدَتْه كأنّها تُقَطِّعُه. ومُزاعَةُ الشَّيْءِ، بالضم: سُقاطَتُه. والمِزْعَةُ، بالكسر: قِطْعَةٌ من لَحْم. وما في الإناءِ مِزْعَةٌ من الماءِ، أي جُرْعَةٌ، لغة في المُزْعَة، بالضم، بالمَعْنَيين.

(م س ع)

(م س ع) ابن الأعرابيّ: المَسْعِيّ من الرِّجالِ: الكَثِيرُ السَّيْرِ القَوِيُّ عليه. * * * (م ش ع) اللّيْثُ: المَشْعُ: ضَرْبٌ من الأَكْلِ. يُقال: مَشَعْتُ القِثّاءَ مَشْعًا، أي مَضَغْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَشْعُ: السَّيْرُ السَّهْلُ. والمَشْعُ: أَكْلُ القِثّاء وغَيْرِه مِمّا له جَرْسٌ عند الأَكْلِ. قال: ويُقالُ: مَشَّعْنا القَصْعَةَ تَمْشِيعًا، أي أَكَلْنا كُلَّ ما فيها. وقال ابن دريد: المَشْعُ: لُغَةٌ يَمانِيَةٌ، جاء بها الخَلِيلُ، يقال: مَشَعْتُ القُطْنَ وغَيْرَه أَمْشَعُهُ مَشْعًا: إذا نَفَشْتَهُ بيَدِكَ، والقِطْعَةُ مَشِيعَةٌ. وقال الأصمعيّ: امْتَشَعَ السَّيْفَ من غِمْدِه، أي امْتَعَدَه وسَلَّه مُسْرِعًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَمَشَّعَ الرَّجُلُ: إذا زال الأَذَى عنه. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ في حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه نَهَى أَنْ يُتَمَشَّعَ بِرَوْثٍ أو عَظْمٍ: المُتَمَشِّعُ: المُتَمَسِّح في الاسْتِنْجاء. * ح - مَشَعَهُ بالحَبْلِ: ضَرَبَه به. * * * (م ص ع) ابن الأعرابيّ: المَصِعُ، مثالُ كَتِفٍ: الغُلام الَّذِي يَلْعَب بالمِخْراق. والمَصِعُ، أيضا: الشَّيْخُ الزَّحّارُ. والمَصُوعُ من الرِّجالِ: المَنْخُوبُ الفُؤادِ. والماصِعُ من الشيءِ: المُتَغَيِّرُ. وأَمْصَعَت المرأةُ بوَلَدِها، أي رَمَتْ به. وأَمْصَعْتُ له بالحَقِّ وأنْصَعْتُ له به: إذا أَقْرَرْتَ لَه به. وقال ابنُ دريد: تَماصَعَ القَوْمُ في الحَربِ تَماصُعًا: إذا تَعالَجُوا. وقال الجوهريّ: قال الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ: * وهُنَّ يَمْصَعْنَ امْتِصاعَ الأَظْبِي * وفي رَجَزِهِ:

(م ط ع)

* جَوانِحٌ يَمْحَصْنَ مَحْصَ الأَظْبِي * * ح - مُصَعُ العُصْفُورِ: ذَكَرُهُ. والماصِعُ: الماءُ المِلْحُ. * * * (م ط ع) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: المَطْعُ من قَوْلهم: مَطَعَ في الأَرْضِ مَطْعًا ومُطُوعًا: إذا ذَهَبَ فلم يُوجَدْ، ذكره بعضُ أصحابِنا من البَصْريين عن أبي عُبَيْدَة عن يونُس، ولم أسْمَعْها من غيره. وقال اللّيْثُ: المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأَكْل بأَدْنَى الفَمِ والتَّناوُلِ بالثَّنايا وما يَلِيها من مَقادِيم الأَسْنانِ. وفلانٌ ماطِعٌ ناطِعٌ بمعنًى واحد. * ح - الناقَةُ المُمَطَّعَةُ الضَّرْعِ: الَّتي تَشْخَُب أطْباؤُها وتَغْذُو لَبَنًا. * * * (م ظ ع) مَظَّعَ الرجلُ الخَشَبَةَ، أي مَلَّسَها تَمْظِيعًا حَتَّى يَبِسَتْ، وكذلك الوَتَرُ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال للرَّجُلِ إذا رَوَّى دَسَمَ الثَّريد: قد مَظَّعَه. والرِّيحُ تَمْظَعُ الخَشَبَةَ، أي تَسْتَخْرجُ نَدْوَتَها. ولَقَدْ تَمَظَّعَ فلانٌ ما عِنْدَكَ، أي تَلَحَّسَه كُلَّه. وقال الأصمعيّ: فلانٌ يَتَمَظَّعُ الظِّلَّ، أي يَتَتَبَّعُهُ من مَوْضِع إلى مَوْضِع. * ح - المُضْعَة: بَقِيَّة الكَلامِ. * * * (م ع ع) المَعُّ، بالفتح: الذَّوَبانُ، عن ابن الأعرابيّ. والمَعْمَعَةُ: الدَّمْشَقَةُ؛ وهِيَ عَمَلٌ في عَجَلٍ. وإذا أكْثَر الرجلُ من قوله: مَعَ، قِيل: هو يُمَعْمِعُ مَعْمَعَةً. قال: ودِرْهَمٌ مَعْمَعِيٌّ: كُتِبَ عَلَيْه: مَعَ مَعَ. * ح - مَعْمَعَتِ السَّحابَةُ الأرضَ: حَلَبَتْ عليها المَطَرَ دَفْعَةً واحِدَةً فقَشَرَتْها. وكَلِمَةُ " مَعْ " قد تَكُون بمَعْنَى " عِنْدَ "؛ يُقال: جئتُ مِنْ مَعِ القَوْم، أي مِنْ عِنْدهم، قاله أبو زَيْد.

(م ق ع)

(م ق ع) الأَحْمَرُ: امْتَقَعَ الفَصِيلُ ما في ضَرْعِ أُمِّهِ: إذا شَرِبَ ما فيه أجْمَعَ. * ح - المَيْقَعُ: مثلُ الحَصْبَةِ يَأْخُذ الفَصِيلَ يَقَعُ فلا يَقُوم حتّى يُنْحَرَ. * * * (م ل ع) يُقال: لَسَرْعَ ما أَمْلَعَتْ، وامْتَلَعَتْ، أي مَرَّتْ مُسْرِعَةً. وقد امْتَلَعَ الجَمَلُ فسَبَقَ، وهُوَ سُرْعَةُ عَنَقِه. ومَيْلَعُ، على فَيْعَلٍ: نَاقَةٌ مَشْهُورَةٌ. قال مُدْرِكُ بنُ لَأيٍ: وفِيهِ مِنْ مَيْلَعَ نَجْرٌ مُنْتَجَرْ ومِنْ جَدِيلٍ فيه ضَرْبٌ مُشْتَهَرْ ومَيْلَعٌ أيْضًا: اسمُ كَلْبٍ. قال رُؤْبة: والشُّدُّ يُدْنِي لاحِقًا وهِبْلَعا وصاحِبَ الحِرْجِ ويُدْنِي مَيْلَعا * ح - مَلَعَ الفَصِيلُ أُمَّه: رَضِعَها. وامْتَلَعَ: اخْتَلَسَ. والمَلْعُ: السَّلْخُ من قِبَلِ العُنُقِ، وكذلك الامْتِلاعُ. ومَلِيعٌ: اسمُ طَرِيقٍ. والمَيْلَعُ: الطّرِيقُ. * * * (م ن ع) ابنُ الأعرابيّ: المَنْعِيُّ، بالفتح: أَكّالُ المُنُوع، وهي السَّرَطاناتُ، واحِدُها مَنْعٌ. ومَناعِ، مِثال قَطامِ، مَعْدولٌ عن امْنَعْ. أنشد سيبويه لرَجُلٍ من بَكْرِ بن وائل، وذكر أبو عُبَيْدَةَ في كتاب أيّام العرب أنّ الراجِزَ من بني تَمِيمٍ: مَناعِها مِنْ إبِلٍ مَناعِها أَما تَرَى المَوْتَ لَدَى أَرْباعِها وقد سَمَّوْا مانِعًا، ومَنّاعًا بالفتح والتَّشديد، ومَنِيعًا. والمُمْتَنِعُ: الأَسَدُ. * ح - المَنْعَى: الامْتِناعُ. ومَناعِ: هَضْبَةٌ في جَبَل طَيِّئ. ويُقالُ: المَناعان: جَبَلانِ. والمَناعَةُ: جَبَلٌ ببلادِ هُذَيْل. ومَنْعَةُ: من الأعْلامِ.

(م وع)

(م وع) * ح - مَوْعَةُ الشَّبابِ: أَوَّلُه. * * * (م هـ ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَهْعُ، بالفتح: تَلَوُّنُ الوَجْهِ من عارِضٍ فادِحٍ. * * * (م ي ع) يُقال لِناصِيَةِ الفَرَس إذا طالَتْ: مائِعَةٌ. قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ يصف فَرَسًا: مُصَمِّمَ أطْرافِ العِظامِ مُحَنَّبًا ... يُهَزْهِزُ غُصْنًا ذا ذَوائبَ مائعا أرادَ بالغُصْن: الناصِيَةَ. * * * فصل النون (ن ب ع) * ح - يَنابِعُ، وقِيلَ يُنابِعُ: الموضعُ الَّذي يُقال له نُبايع. ويَنابِعاءُ، وقيل يُنابِعاء، ويُقْصَرُ: موضِعٌ. ونابِع: موضِعٌ قُرْبَ مدينة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، وعلى ساكنيها السلام. ونُبَيْعٌ: موضع. والنَّبْعَةُ والنُّبَيْعَةُ: جَبَلانِ بعرَفات. * * * (ن ت ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: نَتَعَ الدَّمُ يَنْتَعُ ويَنْتِعُ نُتُوعًا: إذا خَرَجَ من الجُرْح قَلِيلًا قَلِيلًا، وكذلك الماءُ يَخْرجُ من العَيْنِ أو الحَجَرِ، وهو ناتِعٌ، ورُبَّما قالُوا: نَتَعَ العَرَقُ أيْضًا. وقال اللَّيْثُ: نَتَعَ العَرَقُ نُتُوعًا، وهُوَ شِبْهُ نَبَعَ نُبُوعًا، إلّا أَنَّ نَتَعَ في العَرَقِ أَحْسَنُ. ورَوَى أبو العَبّاسِ عن ابنِ الأعرابيّ، قال: أَنْتَعَ الرَّجُلُ: إذا عَرِقَ عَرَقًا كَثيرًا. وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ في المُتَلاحِمَة من الشِّجاج: وهي الَّتي تَشُقُّ الجِلْدَ فتُزِلُّهُ فيَنْتَعُ اللَّحْمُ ولا يكون للمِسْبارِ فيه طَرِيقٌ. قالَ: والنَّتْعُ: أَلَّا يَكُون دُونَه شَيْءٌ من الجِلْدِ يُوارِيه، ولا وراءَه عَظمٌ يخرج قد حال دون ذلك العَظْمِ، فتِلْك المُتَلاحِمَة.

(ن ث ع)

(ن ث ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: أَنْثَعَ الرجلُ: إذا قاءَ. وأَنْثَعَ: إذا خَرَجَ الدَّمُ من أَنفِه غالِبًا له. وقال أبو زيد: أَنْثَعَ القَيْءُ من فِيه إنْثاعًا، وكذلك الدَّمُ من الأَنْفِ. * * * (ن ج ع) يُقالُ: هذا طعامٌ يُنْجَعُ عنه، ويُنْجَعُ به، ويُسْتَنْجَعُ به، وذلك إذا نَفَعَ واسْتُمْرِئ فسُمِنَ عَنْه. وكذلك الرِّعْيُ. وقال أبو عَمْرٍو: أَنْجَعَ الرَّجلُ: إذا أَفْلَحَ. وأَنْجَعَ الدّواءُ: إذا عَمِلَ، مثلُ نَجَعَ، وكذلك نَجَّعَ تَنْجِيعًا. وقد سَمَّوْا مُنْتَجِعًا. * ح - شُجاعٌ نُجاعٌ: إتْباع. وأَنْجَعَ الفَصِيلَ: أَرْضَعَهُ. * * * (ن خ ع) ابنُ الأعرابيّ: نَخَعَ فلانٌ لي بِحَقِّي: إذا أَذْعَن، مثلُ بَخَعَ، بالباء. ونَخِعَ العُودُ، بالكسر: جَرَى فيه الماءُ. وقال ابن دريد: نَخَعْتُ الشاةَ: إذا سَلَخْتَها ثُم وَجَأتَها في نَحْرِها لِيَخْرُجَ دَمُ القَلْبِ. ويَنْخَعُ: مَوْضِعٌ. ويُقال: إنّ النّاخِعَ العالِمُ في قول شُقْرانَ السَّلامانِيِّ: إنَّ الَّذِي رَبَّضْتُما أَمْرَهُ ... سِرًّا وقد بَيَّنَ للناخِعِ وتَنَخَّعَ السَّحابُ: إذا قاءَ ما فِيهِ من المطر. قال: وحالِكَةِ اللَّيالِي مِنْ جُمادَى ... تَنَخَّعَ في جَواشِنها السَّحابُ * ح - أَرْضٌ مَنْخُوعَةٌ: جَرَى الماءُ في عُودِ نَبْتِها.

(ن د ع)

(ن د ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَنْدَعَ الرجلُ: إذا تَبِعَ أَخْلاقَ اللِّئام والأَنْذال. * * * (ن ز ع) قولُه تَعالى: (والنّازِعاتِ غَرْقًا). وقال ابن دريد: لا أُقْدِمُ على تَفْسِيره إلّا أنّ أبا عُبَيْدَةَ ذَكَر أنّها النُّجومُ تَنْزِعُ أي تَطْلُعُ، وقيل: إنّها القِسِيُّ. وقال الفَرّاءُ: تَنْزِعُ الأَنْفُسَ من صُدُور الكُفّارِ كما يُغْرِقُ النَّازِعُ في القَوْس إذا جَذَبَ الوَتَرَ. وقال ابنُ السِّكِّيت: النَّزَعَةُ، بالتحريك: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. وقال الدِّينَوَرِيّ: النَّزْعَةُ، بالفتح، تَكُون بالرَّوْضِ ولَيْسَ لها زَهْرَةٌ ولا ثَمَرٌ، تَأْكُلُها الإبلُ إذا لم تَجِدْ غَيْرَها، فإذا أَكَلَتْها امْتَنَعت أَلْبانُها خُبْثًا. وقال غَيْرُهما مِن الرُّواةِ: هي النَّزَعَةُ، بالتحريك، وقال: هِيَ من نَباتِ الغِلَظِ. والمِنْزَع، بكسر الميم: الشَّدِيدُ النَّزْعِ. وقال ابنُ دريد: المِنْزَعَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةُ المِلْعَقَة، تَكُون معَ مُشْتارِ العَسَل، يَنْزِعُ بها النَّحْلَ اللَّواصِقَ بالشُّهْد. وقال الفرّاء: المَنْزَعَةُ، بالفتح: الصَّخْرَة التي يَقُومُ عليها الساقِي. قال: والمَنْزَعَةُ: القَوْسُ الفَجْواءُ. والنَّزُوعُ: الجَمَلُ الّذي يُنْزَعُ عليه الماءُ وَحْدَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَنْزَعَ الرجلُ: إذا ظَهَرَت نَزَعَتاهُ. ويُقال للرَّجُلِ إذا اسْتَنْبَطَ مَعْنَى آيةٍ من كِتاب الله تَعالى: قَد انْتَزَعَ مَعْنًى جَيِّدًا، أي اسْتَخْرَجَهُ. ويُقال: هذه الأرضُ تُنازِعُ أرْضَ كذا، أي تَتَّصل بها. قال ذو الرُّمة: تَيَمَّمَ ناوِي أَهْلِ خَرْقاءَ مَنْهَلًا ... له كَوْكَبٌ في صَرَّةِ القَيْظ بارِدُ لَقًى بَيْن أَجْمادٍ وجَرْعاءَ نازَعَتْ ... حِبالًا بهنَّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ

(ن س ع)

الكَوْكَبُ: مُعْظَمُ الماءِ وكَثْرَتُه. وصَرَّةُ القَيْظ: شِدّة الصَّيْف. والأجْمادُ: ما غَلُظ وارْتَفَعَ كالجَبل الصَّغِير. * ح - النَّزَعَةُ: الطَّرِيقُ في الجَبَل؛ واسمُ موضع. ونَزَّاعَةُ الشَّوَى: موضعٌ بمَكَّةَ، حَرَسها الله تَعالى، عِنْدَ شِعْبِ الصُّفَيِّ. * * * (ن س ع) نَسَعَ في الأَرْض: إذا ذَهَبَ. وذكر بعضُ أَهلِ اللُّغَة: جارِيَةٌ ناسِعٌ: إذا لم تُخْتَنْ. والمَنْسَعَةُ، بالفَتْح: الأرضُ السَّرِيعَةُ النَّبات. وذاتُ النُّسُوع، ويقالُ ذات النُّسُور: فَرَسُ بِسْطامِ بنِ قَيْس. وقال ابنُ الأعرابيّ: النِّسع والسِّنْعُ: المَفْصِل بين الكَفِّ والساعِد. وقال ابنُ دريد: اليَنْسُوعَةُ: موضعٌ بين مَكَّة، حَرَسها الله تَعالى، والبَّصْرةِ، والياءُ والواوُ زائدَتان لأنّها من النَّسْع. قال الأزهريّ: يَنْسُوعَةُ القُفِّ: مَنْهَلَةٌ من مَناهِلِ طَريق مَكَّة، حَرَسها الله تَعالى، على جادَّةِ البَصْرَة، بها رَكايا كَثِيرة عَذْبة الماءِ عِنْدَ مُنْقَطَع رِمالِ الدَّهْناءِ بَيْنَ ماوِيَّةَ والنِّباجِ، وقد شَرِبْتُ من مائها. وقال أبو عَمْرٍو: أَنْسَعَ الرَّجُلُ: إذا كَثُرَ أذاه لِجيرانِه. وقال الأَصْمَعِيُّ: نَسَّعَتْ أَسْنانُه تَنْسِيعًا، وهو أَنْ تَطُولَ وتَسْتَرْخِي اللِّثاتُ حتَّى تَبْدُوَ أصُولُها وقد انْحَسَرَ عنها ما كانَ يُوَارِيها من اللِّثاتِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: انْتَسَعَتِ الإبلُ وانْتَسَغَتْ، بالعين والغين: إذا تَفَرَّقَت في مرَاعيها. قال الأَخْطَل: رَجَنَّ بِحَيْثُ تَنْتَسِعُ المَطايا ... فلا بَقًّا يَخَفْنَ ولا ذُبابا * ح - المَرْأةُ النَّاسِعَة: الطَّوِيلَةُ المَتْنِ، وقيل: الطَّوِيلةُ السِّنِّ. والنَّاسِعُ: الناتِئُ. وذُو النُّسوع: من أَشْهر قُصُور اليَمامَة. وأَنْسَع: إذا دخل في ريح الشَّمال.

(ن ش ع)

(ن ش ع) ابنُ دريد: النَّشْعُ: انْتِزاعُكَ الشيءَ بعُنْفٍ. وقال اللّيث: النَّشْعُ: أنْ يُعْطَى الكاهنُ جُعْلًا على كَهانَتِه. وأنشد قولَ رؤبة يَصِف تَمِيمًا: فَتَمَّ يُسْقَى وأَبَى أَنْ يَرْضَعا قالَ الحَوازِي وأَبَى أَنْ يُنْشَعا أَشَرْيَةٌ في قَرْيَةٍ ما أشْفَعا وغَضْبَةٌ في هَضْبَةٍ ما أَمْنَعا قال: أَبَى أَنْ يُعْطَى أَجْرَ الحازِي، هكذا فَسَّره، وغَلِطَ الجوهريّ في إنشادِ الرَّجَزِ فأنْشَد على مَعْنًى ذَكَره: قالَ الحَوازِي وأَبَى أَنْ يُنْشَعا يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا و" يا هِنْدُ " مُقَدَّم. وقال: " الحَوازِي " مُؤَخَّر، وبيْنهما أَكْثَرُ من مائَةٍ وخَمْسِينَ مَشْطُورًا. والنُّشاعَةُ، بالضم: ما انْتَشَعْتَهُ فَطَرَحْتَهُ مِنْ يَدِكَ. والمَنْشَعُ، بالفتح: النُّشُوع. ويُقال: نُشِعْتُ به، أي أولِعْتُ به. وفلانٌ مَنْشُوعٌ بكذا وكذا، أي مُولَعٌ بِهِ. * * * (ن ص ع) الأصمعيُّ: يُقال: شَرِبَ حَتَّى نَصَعَ، وحتَّى نَقَعَ، وذلك إذا شَفَى غَلِيلَهُ. وأنكره الأزهريُّ. والنَّصاعَةُ: النُّصُوع. وقال اللّيثُ: النَّصِيع: البَحْر، وأنْشد: * أَدْلَيْتُ دَلْوِي في النَّصِيعِ الزَّاخِر * قال الأزهريُّ: قوله " النَّصيع: البَحْرُ " غير مَعْرُوفٌ، وأراد بالنَّصِيعِ ماءَ بِئْر ناصِعَةِ الماءِ، ليس بِكَدِرٍ؛ لأنّ ماءَ البَحْرِ لا يُدْلَى فيه الدَّلْوُ. يُقالُ: ماءٌ ناصِعٌ ونَصِيع: إذا كان صافيا. والمَناصِعُ فيما يُقالُ: المَجالِسُ، وقال أبو سَعيد: المَناصِعُ: المَواضع الّتي يُتَخَلَّى فيها لِبَوْلٍ أو لحاجةٍ، والواحِدُ مَنْصَعٌ. وجاء في تفسير حَدِيث الإفكِ أنّ المَناصِعَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ خارجَ المَدينةِ بعَيْنِه، وأنّ النِّساء كُنَّ يَتَبَرَّزْن إلَيْه باللَّيْل قَبْلَ أنْ تُتَّخَذَ الكُنُفُ في البُيوت، وأَمْرُهُنَّ أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ.

(ن ط ع)

وقال أبو تُراب: النِّصَع والنِّطَعُ لواحد الأَنْطاعِ، وهو ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، وأنشد لحاجِز بن الجُعَيْدِ الأزْديِّ: فنَنْحَرُها ونَخْلِطُها بأُخْرَى ... كأنَّ سَراتَها نِصَعٌ دَهِينُ وقال الزَّجّاج: نَصَعْتُ بالحَقِّ نُصُوعًا وأَنْصَعْتُ بِه: إذا أَقْرَرْتَ به وأَدَّيْتَه. * * * (ن ط ع) أبو سَعِيدٍ: يُقال: وَطِئنا نِطاعَ بَني فُلانٍ، بالكسر، أي وَطِئنا أرْضَهُمْ. قال: وجَنابُ القَوْم: نِطاعُهُم. قالَ الأزهريّ: ونَطاعِ، بوَزْن قَطامِ: ماءٌ في بلادِ بَني تَمِيم قد وَرَدَتْهُ، يُقال: وَرَدْنَا نَطاعِ، بكَسْر العين، وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةُ الماءِ غَزيرَةٌ. ونَطاعٌ، بفتح النون، ويُقال بضَمِّها وبِكَسْرِها: مَوْضِعٌ. قال رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: وأَقْرَبُ مَوْرِدٍ منْ حَيْثُ راحا ... أُثالٌ أو غُمازَةُ أو نُطاعُ وقالَ الحارثُ بن حِلِّزة اليَشْكُريُّ: لَمْ يُخَلُّوا بَني رِزاحٍ بِبَرْقا ... ءِ نِطاعٍ لَهُمْ عَلَيْهم دُعاءُ وقال ابنُ الأعرابيِّ: النُّطاعَة، بالضّم، والقُطاعَة والعُضاضَةُ: اللُّقْمَةُ يُؤْكَل نِصْفُها ثُمّ تُرَدُّ إلى الخِوانِ، وهُوَ عَيْبٌ. والحُرُوفُ النِّطَعِيَّةُ: الطاءُ والدالُ والتاءُ؛ لأنَّ مَبْدَأَها من نِطَعِ الغارِ الأَعْلَى. قال ابنُ الأعرابيّ: النُّطُعُ، بضَمَّتَيْن: المُتَشَدِّقُون. وتَنَطَّعَ الصّانِعُ في صَنْعَتِه: إذا أَظْهَرَ حِذْقَهُ. * ح - بَياضٌ ناطِعٌ، مثل ناصِع. * * * (ن ع ع) ابن الأعرابيّ: النَّعُّ، بالفتح: الضَّعْفُ.

وقال شَمِرٌ: نُعاعَةُ، بالضم: موضع، وأنشد: لا عَيْشَ إلّا إِبِلٌ جُمّاعَهْ مَوْرِدُها الجَيْئَةُ أو نُعاعَهْ وقال الفرّاء: النَّعْنَعَةُ: ضَعْفُ الغُرْمُول بَعْدَ قُوَّتِهِ. والنَّعْنَعَةُ، أيضا، تَكُونُ كالرُّتَّةِ. والنُّعْنُعُ، بالضم: الفَرْجُ الدَّقِيق الطَّوِيل، عن أبي عمرو، وأَنشد لجارِيَةٍ جَلِعَةٍ: سَلُوا نِساءَ أَشْجَعْ أيُّ الأُيُورِ أنْفَعْ أأَلطَّوِيلُ النُّعْنُعْ أَمِ القَصِيرُ القَرْصَعْ قال: والقَرْصَعُ: القَصِيرُ المُعَجَّرُ. وقيل: النُّعْنُعُ: الهَنُ المُسْتَرْخِي. ويُقال لِبَظْر المرأةِ إذا طالَ: نُعْنُعٌ ونُغْنُغٌ، بالعين والغين. قالَ المُغِيرَةُ بن حَبْناء: وإلَّا جُبْتُ نُعْنُعَها بقَوْلٍ ... يُصَيِّرُه ثَمانًا في ثَمانٍ قال الأزهريُّ: قوله " ثَمانًا في ثَمانٍ " لَحْنٌ عند النَّحويِّين، والكلامُ الجَيِّد " ثَمانِيًا "، وإنْ رُوِيَ: يُصَيِّرُه ثَمانٍ في ثَمانٍ، على لغة من يقول " رَأَيْتُ قاضٍ ": كانَ جائزًا. وقال الأصمعيُّ: الحَوْصَلَةُ يُقال لها النُّعْنُعَةُ، وأنشد: فعَبَّتْ لَهُنَّ الماءَ في نُعْنُعاتِها ... ووَلَّيْن تَوْلاهَ المُشِيح المُحاذر والنُّعْنُعُ أيْضًا: لُغَةٌ في النَّعْنَعِ، مَقْصُور النعناع، عن الدينوريّ. وقال الجوهريّ: التَّنَعْنُع: التَّباعُدُ. ومنه قولُ ذِي الرُّمّة: * طَيَّ النازِحِ المُتَنَعْنِعِ * وهو غَلَطٌ، والقافيةُ مرفوعةٌ، والرواية: على مِثْلِها يَدْنُو البَعِيدُ ويَبْعُد الـ .... ـقَريبُ ويُطْوَى النّازِحُ المُتَنَعْنِعُ والتَّنَعْنُعُ: الاضْطِرابُ والتَّمايُلُ. وتَنَعْنَعَت الدَّارُ: ناءَتْ وبَعُدَتْ. * ح - نَعانِعُ المِنْطَقَةِ: ذَباذِبُها.

(ن ف ع)

(ن ف ع) أبو زيد: النَّفْعَةُ، بالفتح: العَصا. وقال اللِّحيانيّ: يُقال: ما عِنْدَهُم نَفِيعَةٌ، أي مَنْفَعَةٌ. وقال اللَّيْثُ: النِّفْعَة، بالكسر، في المَزادَة في جانِبَيْها يُشَقُّ الأَدِيمُ فيُجْعَل في جانبيها في كل جانبٍ نِفْعَة. وقال أبو عَمْرٍو: أَنْفَعَ الرَّجلُ: إذا اتَّجَرَ في النَّفَعاتِ، وهي العِصِيُّ. وقد سَمَّوْا نافِعًا، ونَفَّاعًا بالفتح والتشديد، ونُفَيْعًا مُصَغَّرًا. والنَّفَاع: المَنْفَعَةُ. ونافِعٌ ومُخَيِّسٌ: سِجنانِ بَناهُما عَلِيٌّ رَضِيَ الله عنه. ونافِعٌ أيْضًا: من مَخالِيف اليَمَنِ. ونُفَيْعٌ: من جِبال مَكَّةَ، حَرَسَها الله تَعالى. * * * (ن ق ع) ابنُ دريد: النَّقْع: أنْ يَجْمَعَ الرجلُ الرِّيقَ في فِيه. والنَّقْع أيضًا: صَوْتُ النَّعامَةِ. والنَّقْع: القَتْلُ. يُقالُ: نَقَعَه: إذا قَتَلَهُ. ونَقَعَ المَوْتُ، أي كَثُرَ. ونَقَعَه بالشَّتْم: إذا شَتَمَه شَتْمًا قَبيحًا. وقال الأصمعيُّ: النَّقُوع: صِبْغٌ يُجْعَلُ فيه من أفْواه الطِّيب، يُقالُ: صَبَغَ فُلانٌ ثَوْبَهُ بنَقُوعٍ. ورَجُلٌ نَقُوعٌ: أُذُنٌ يُؤْمِنُ بكلّ شيء. ورجلٌ نَقِيعٌ: إذا كانت أُمُّهُ من غَيْرِ قَوْمِه. والنَّقِيع أيضا: الحَوْضُ يُنْقَعُ فيه التَّمْر. ونَقِيعُ الخَضِماتِ: موضع، ورَأى عُمَرُ، رَضِيَ الله عنه، في رَوْثِ فرسٍ شَعِيرًا في عامِ الرَّمادَةِ فقال: لئن عِشْتُ لأَجْعَلَنَّ له من غَرَزِ النَّقيع ما يُغْنِيه عن قُوتِ المسلمين. ونَقِيعُ بن جُرْمُوزٍ العَبْشَميّ، ذَكَره ابنُ الأعرابيّ. وقال ابنُ دريد: النَّقّاعُ، بالفتح والتشديد: الرَّجُلُ يَتَكَثَّر بما ليس عِنْدَه من مَدْحِ نَفْسِه بشَجاعةٍ أو سَخاوةٍ أو ما أَشْبَهَه.

والنَّقْعاءُ: القاعُ يُمْسِكُ الماءَ، والأرْضُ الحُرَّةُ الطِّين المُسْتَوِيَة لَيْسَ فيها حُزُونَةٌ، والغُبارُ، والصَّوْتُ. والجمع في ذلك كُلِّه: نِقاعٌ، بكَسْر النُّونِ. وقال المُؤَرِّجُ: أَنْقَعْتُ الرجلَ: إذا ضَرَبْتَ أَنْفَهُ بإصْبَعِكَ. وأَنْقَعْتُ المَيِّتَ: إذا دَفَنْتَهُ. وأَنْقَعْتُ البَيْتَ: زَخْرَفْتَه. وأَنْقَعْتُ الجَارِيَةَ: افْتَرَعْتُها. وأَنْقَعْتُ البَيْتَ: إذا جَعَلْتَ أَعْلاهُ أَسْفَلَه. قال الأزهريّ: وهذه حروفٌ مُنْكَرَةٌ لا أعْرِفُ منها شيئًا. ومُنْقَعُ البُرَمِ: هو الدَّنُّ، وقيل: هو فَضْلَةٌ في البِرامِ، وقيل: هو النِّكْثُ تَغْزِلُه المرأةُ ثانِيَةً وتجعله في البِرامِ، لأنّه لا شَيْءَ لها غَيْرُها. ويُقال: مِنْقَعُ البُرَمِ، بكسر الميم، ويُفَسَّر على وِعاءِ القِدْرِ. وفلانٌ عَدْلٌ مَنْقَعٌ، بفتح الميم، أي مَقْنَعٌ. وأبُو المَنْقَعَةِ الأَنْمارِيّ من الصَّحابة، واسمُه بَكْرُ بن الحارِثِ. والمُنْقَعُ له صُحْبَةٌ، وأصحابُ الحَدِيثِ يُشَدِّدون القافَ، وهي مُخَفَّفة. وفي حديث محمد بن كَعْبٍ القُرَظِيِّ أنّه قال: " إذا اسْتَنْقَعَتْ نَفْسُ المُؤْمِنِ جَاءَ مَلَكٌ فقال: السَّلامُ عَلَيْكَ وَلِيَّ اللهِ، ثم نَزَعَ هذه الآيَةَ: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقولونَ سَلامٌ عَلَيْكم) ". قال: اسْتَنْقَعَتْ: خَرَجَتْ. وقال الأزهريّ: اسْتَنْقَعَتْ له مَخْرَجانِ: أحدُهما أَنّها اجْتَمَعَت في فِيهِ كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في مَكان؛ والثاني من قولهم " نَقَعْتُه " إذا قَتَلْتَه. واسْتُنْقِعَ لَوْنُه: تَغَيَّر. * ح - أَنْقَعْتُ النَّقِيعَةَ: نَحَرْتُها. والنَّقاعُ: إناءٌ يُنْقَعُ فيه الشيءُ. والنَّقْعاء: مَوْضِعٌ خَلْفَ المَدِينة عند النَّقِيع. والنَّقْعُ: مَوْضِع في جَنَباتِ الطائف.

(ن ك ع)

(ن ك ع) اللَّيث: نَكَعَهُ: إذا ضَرَبَ دُبُرَهُ بظَهْرِ قَدَمِه. وأنشد: بَنِي ثُعَلٍ لا تَنْكَعُوا العَنْزَ إنَّه ... بَنِي ثُعَلٍ مَنْ يَنْكَعِ العَنْزَ ظالِمُ ويُقالُ: هو بالباء. ونَكَعْتُ الناقةَ: جَهَدْتُها حَلَبًا. ونَكَعَهُ حَقَّه: حَبَسَه عنه. ونَكَعْتُ الرجلَ بالسَّيْفِ وغيرِه: إذا دَفَعْتَهُ به. ونَكَعْتُ الرجلَ عن حاجَتِه، وأَنْكَعْتُه، فهو مَنْكُوعٌ ومُنْكَعٌ: رَدَدْتُه عنها. ونَكَعَ عن الأمْرِ: إذا نَكَلَ عنه. وقال أبو عُبَيْدٍ: النَّكُوعُ: المرأةُ القَصِيرةُ، والجَمْعُ نُكَعٌ. قال ابنُ مُقْبِلٍ: بِيضٌ مَلاوِيحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لا صُبُرٌ ... عَلَى الهَوانِ ولا سُودٌ ولا نُكَعُ وقال الدِّينوريّ: نُكَعَةُ الطُّرْثُوث، مِثالُ هُمَزَةٍ: لغة في نَكَعَتِهِ، بالتحريكِ، وقد فسرها الجوهريُّ. ورجُلٌ هُكَعَةٌ نُكَعَةٌ: يَثْبُتُ مكانَه فلا يَبْرَحُ. والتَّنْكِيعُ: التَّنْغِيصُ. * ح - الإنْكاعُ: الغَلَبَةُ والإِعْياءُ. وما نَكَعَ يَفْعَلُه، أي ما زالَ. وأَنْفٌ مُنْكَعٌ، أيْ أَفْطَسُ. وقال الفرّاء: النُّكَعُ، مِثالُ صُرَدٍ: اللَّوْنُ الأَحْمَرُ؛ وإنَّك لنُكَعُ اللَّوْنِ. والتَّنْكاعُ: النَّكْعُ في الحَلَبِ. * * * (ن وع) ابنُ دُرَيْدٍ: ناعَ الغُصْنُ يَنُوعُ: إذا تَمَايَلَ. ونُوَيْعَةُ، مُصَغّرَة: اسمُ وادٍ بِعَيْنِهِ. قال الراعي: حَيِّ الدِّيارَ دِيارَ أُمِّ بَشِيرِ ... بنُوَيْعَتَيْنِ فشاطِئِ التَّسْرِيرِ وقال ابن الأعرابيّ: النَّوْعَةُ، بالفتح: الفاكِهَةُ الرَّطْبَةُ الطَّرِيَّةُ. والمِنْواعُ: المِنْوالُ. وقال أبو عَدْنانَ: قال لِي أعْرابيٌّ في شيء سأَلْتُه عنه: ما أَدْرِي على أيِّ مِنْواعٍ هُوَ؟ .

فصل الواو

وتَنَوَّعَ الغُصْنُ تَنَوُّعًا، واسْتَنَاعَ اسْتِناعَةً، وقد نَوَّعَتْهُ الرِّياحُ تَنْوِيعًا: إذا ضَرَبَتْهُ وحَرَّكَتْهُ. * ح - مَكانٌ مُتَنَوِّعٌ: بَعِيدٌ. وناعَ: طَلَبَ. وناعَتِ العُقابُ: جَنَحَتْ للانْقِضاضِ. والنِّياعُ: مَوْضِعٌ. والنائِعانِ: جَبَلانِ صَغِيرانِ مُتَفَرِّقانِ بأَسافِلِ الحِمَى من بِلادِ بَنِي أبي جَعْفَرِ بن كلاب. * * * فصل الواو (وب ع) أبو عَمْرٍو: وَبَّعَ بها: إذا حَبَقَ، تَوْبِيعًا. * ح - وَبِعانُ: قَرْيَةٌ على أَكْنافِ آرَةَ. * * * (وج ع) ذكر الجوهريُّ: فلانٌ يَوْجَعُ رَأْسَه، نَصَبْتَ الرأسَ، ولم يَذْكر العِلَّةَ في انْتِصابِهِ، كما هو عادَتُه في ذِكْرِ فَرائِدِ العربيَّةِ والفَوائدِ النَّحْوِيَّةِ. وهذه المسألة فيها أدْنَى غُمُوضٍ. قال الفَرّاء: يُقالُ للرَّجُلِ: وَجِعْتَ بَطْنَك، مثل سَفِهْتَ رَأْيَكَ، ورَشِدْتَ أَمْرَكَ. قال: وهذا من المَعْرِفَةِ التي كالنَّكِرَةِ، لأنَّ قولَكَ " بَطْنَكَ " مُفَسِّرٌ، وكذلك: غَبِنْتَ رَأْيَكَ، والأصْلُ فيه: وَجِعَ رَأْسُك، وأَلِمَ بَطْنُكَ، وسَفِهَ رَأْيُكَ، ونَفْسُكَ، فلمّا حُوِّلَ الفِعْلُ خرج قولُكَ " وَجِعْتَ بَطْنَكَ " وما أشْبَهَهُ مُفَسِّرًا. قال: وجاءَ هذا نادِرًا في أَحْرفٍ مَعْدُودَةٍ. وقال غيرُه: إنَّما نَصَبُوا " وَجِعْتَ بَطْنَكَ " بِنَزْعِ الخافِضِ منه، كأنَّه قال: وَجِعْتَ من بَطْنِكَ، وكذلك سَفِهْتَ في رَأْيِكَ، وهذا قولُ البَصْرِيِّين؛ لأنَّ المُفَسِّراتِ لا تَكُونُ إلّا نَكِراتٍ. قال اللَّيْثُ: ولُغَةٌ قَبِيحَةٌ يقولون: وَجِعَ يَجِعُ، مِثالُ وَرِثَ يَرِثُ. الدِّينَوريُّ: أُمُّ وَجَع الكَبِدِ: بَقْلَةٌ من دِقِّ البَقْلِ تُحِبُّها الضَّأْنُ، لها زَهَرَةٌ غَبْراءُ في بُرْعُمَةٍ مُدَوَّرَةٍ، ولها وَرَقٌ صغيرٌ جِدًّا أغْبَرُ؛ وسُمِّيَتْ أمَّ وَجَعِ الكَبِدِ لأنّها شِفاءٌ من وَجَعِ الكَبِدِ، والصَّفَرُ إذا عَضَّ بالشُّرْسُوفِ يُسْقَى عَصِيرَها. والوَجْعاء: مَوْضِع. قال أبُو خِراشٍ: وكانَ أخُو الوَجْعاءِ لَوْلا خُوَيْلِدٌ ... تَفَرَّعَنِي بنَصْلِه غَيْرَ قاصِدِ

(ود ع)

وأَخُوها: صاحِبُها؛ وتَفَرَّعَنِي: عَلاني بنَصْلِ السَّيْفِ غَيْرَ مُقْتَصِدٍ. وقال الجُمَحِيُّ: الوَجْعاءُ: ثُمالَةُ من الأَزْدِ. * * * (ود ع) ابنُ بُزُرْجَ: وَدَعْتُ الثَّوْبَ بالثَّوْبِ، وأنا أَدَعُهُ، أي صُنْتُهُ. ورَوَى شمرٌ عن مُحارِبٍ: وَدَعْتُ فُلانًا وَدْعًا، من وَداعِ السَّلامِ. والوَدْعُ: القَبْرُ، أو الحَظِيرَةُ تُجْعَلُ حَوْلَ القَبْرِ. ومَوْدُوعٌ: فَرَسُ هَرِمِ بنِ ضَمْضَمٍ المُرِّيِّ. وقد سَمَّوْا: وادِعًا، ومَوْدُوعًا، ووَداعًا، ووَداعَةَ، ووَدْعانَ. وبَنُو وادِعَةَ: بَطْنٌ من هَمْدانَ. وبَنُو وَداعَةَ بن عَمْرٍو: من بَني جُشَمَ. وأما قول عَدِيٍّ: كَلَّا يَمِينًا بذاتِ الوَدْعِ لَوْ حَدَثَتْ ... فِيكُم وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا فقال ابنُ الكلبيّ: يُرِيدُ بذاتِ الوَدْع سَفِينَةَ نُوحٍ صَلَواتُ اللهِ عليه، يَحْلِفُ بها؛ وقال أبو نَصْرٍ: ذاتُ الوَدْعِ: مَكَّةُ حَرَسَها الله تَعالى، لأنه كان يُعَلَّق عليها في سُتُورِها الوَدْعُ. ويُقالُ: أراد بذاتِ الوَدْعِ الأَوْثانَ. وفَرَسٌ وَدِيعٌ ومُودَعٌ، من الدَّعَةِ، قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ يَصِفُ ناقَةً: قاظَتْ أُثالَ إلى المَلَا وتَرَبَّعَتْ ... بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَعُ والوَدِيعُ أيضًا: العَهْدُ، وهو اسمٌ من المُوَادَعَةِ. ومنه ما جاءَ في حَديثِ طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ في كِتابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " لَكُمْ يا بَني نَهْدٍ وَدائعُ الشِّرْكِ ووَضائِعُ المِلْكِ ". وَضائعُ المِلْكِ: ما وُضِعَ عَلَيْهِمْ في مِلْكِهِم من الزَّكَواتِ. وقال أبو عَمْرٍو: الوَدِيعُ: المَقْبَرَةُ. والتُّدْعَةُ بالضم، والتُّدَعَةُ مِثال هُمَزَةٍ، والوَداعَةُ بالفَتْح: الدَّعَةُ.

والمِيداعَةُ: الثَّوْبُ المُبْتَذَلُ، مثلُ المِيدَعِ والمِيدَعَةِ. ويُقال: ما لَهُ مِيدَعٌ، أي ما لَهُ مَنْ يَكْفِيه العَمَلَ فيَدَعُهُ، أي يَصُونُهُ عنه، أنشد أبو عَدْنانَ: في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ ما لَهُنَّ مِيدَعُ أي ما لَهُنَّ مَنْ يَكْفِيهنَّ العَمَلَ فيَدَعُهُنّ، أي يَصُونُهُنَّ عن العَمَلِ. وقال اللِّحيانيّ: كَلامٌ مِيدَعٌ: إذا كانَ يُخْزَنُ؛ وذلك إذا كان كَلامًا يُحْتَشَمُ منْه ولا يُسْتَحْسَنُ. واتَّدَعَ: إذا تَقارَّ. وقولُه تَعالى: (فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ) أي مُسْتَوْدَعٌ في الصُّلْبِ، وقيل: في الثَّرَى. والمُسْتَوْدَعُ في قول العَبّاس بن عبد المُطَّلِبِ، رَضِيَ الله عنه، يمدحُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي ... مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ المَكانُ الّذي جُعِلَ فيه آدَمُ وحَوّاءُ عليهما السّلام من الجَنَّةِ واسْتُودِعاهُ. وقوله: يُخْصَف الوَرَقُ، عَنَى به قولَه تَعالى: (وطَفِقَا يَخْصِفانِ عَليْهِما مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ). ويقال: تُوُدِّعَ مِنِّي، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، أي سُلِّمَ عَلَيَّ. وأمّا حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " إذا لَمْ يُنْكِرِ الناسُ المُنْكَرَ فقَدْ تُوُدِّعَ مِنهم "، فمعناه: استُرِيحَ منهم، وخُذِلُوا وخُلِّيَ بَيْنهم وبَيْنَ ما يَرْتَكِبُون من المَعاصِي، وهو من المَجازِ؛ لأنَّ المُعْتَنِي بإصْلاح شَأْنِ الرَّجُلِ إذا أَيِسَ من إصْلاحِه تَرَكَه ونَفَضَ يَدَهُ منه، واسْتَرَاحَ مِنْ مُعاناة النَّصَبِ في اسْتِصْلاحِهِ. ويجوز أنْ يكونَ من قَوْلهم: تَوَدَّعْتُ الشيءَ، أي صُنْتُه في مِيدَع. قال الراعي: ثَناءٌ تُشْرِق الأحْسابُ مِنْه ... به نَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونَا أيْ: فقد صارُوا بحَيْثُ يُتَحَفَّظُ منهم ويُتَصَوَّنُ، كما يُتَوَقَّى شِرارُ الناسِ. وتَوَدَّعَ فلانٌ فلانًا: إذا ابْتَذَلَه في حاجَتِهِ، فكَأَنَّه مِن الأضْدادِ.

(وذ ع)

* ح - الوَدْعُ والوَدَعُ: من أسْماءِ اليَرْبُوعِ. وحَمامٌ أَوْدَعُ: إذا كانَ في حَوْصَلتِه بَياضٌ. والمُتَّدِع: الّذي يَشْكُو عُضْوًا وسائره صَحِيحٌ. وثَنِيَّةُ الوَداعِ بالمَدِينةِ. ووَداعَةُ: من مَخالِيفِ اليَمَنِ. ووَدْعانُ: موضعٌ قُرْبَ يَنْبُعَ، وهو المذكور في المَتْنِ. وذُو الوَدَعاتِ: هَبَنَّقَةُ، واسْمُهُ يَزِيدُ بنُ ثَرْوانَ أَحَدُ بَني قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ، الّذي يُضْرَبُ به المَثَلُ في الحُمْقِ. * * * (وذ ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: وَذَعَ الماءُ يَذَعُ، وهَمَى يَهْمِي: إذا سالَ. قال: الواذِعُ: المَعِينُ. قيل: وكُلّ ماء جَرَى على صَفَاة فهو واذِعٌ، وأنكره الأزهريُّ. * * * (ور ع) الأصمعيّ: الرِّعَةُ: الهَدْيُ وحُسْنُ الهَيْئَةِ. يُقالُ: قَوْمٌ حَسَنَةٌ رِعَتُهُمْ، أيْ شَأْنُهُمْ وأَمْرُهُم وأَدَبُهُم. وقال الفَرّاء: أَوْرَعْتُ بَيْنَ الرَّجلين إيراعًا، أي حَجَزْتُ. وقد سَمَّوْا مُوَرِّعًا، بتَشْدِيدِ الراءِ المكسورة. ومُحاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ: من أَصْحابِ الحديثِ. * ح - الوَرِيعُ: الكافُّ. والوَرِيعَةُ: حَزْمٌ لِبَنِي فُقَيْم. * * * (وز ع) وازعٌ، وأُزَيْعٌ مُصَغَّرًا: من الأَعْلامِ. وأصْلُ أُزَيْعٍ وُزَيْعٌ، مثل أُجُوهٍ ووُجُوهٍ، وأُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ، وأُشاحٍ ووُشاحٍ.

(وس ع)

وأمّا قولُ حُصَيْبٍ الهُذَلِيِّ يذكر فَرَّتَه من عَدُوٍّ له: لَمّا عَرَفْتُ بَني عَمْرٍو ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هَذِهِ قَوَدُ فإنها لُغَتُهُم، يُريد وازِعَهُمْ في هذه الوَقْعَة، أي سَيَسْتَقِيدُون مِنَّا. ومَوْزَعٌ، مثال مَوْظَبٍ: قريةٌ باليَمَنِ. وقال الجوهريّ: أَوْزَعَتِ الناقَةُ ببَولِها، أي رَمَتْ به رَمْيًا، وهو تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: أوْزَغَتْ، بالغَيْنِ المعجمة، وقد ذَكَرَه في مَوْضِعِه على الصِّحَّةِ. * ح - أَوْزَعْتُ بَيْنَهُما، أي فَرَّقْتُ. * * * (وس ع) يُقال: اللَّهُمَّ سَعْ عَلَيْه، أي وَسِّعْ عليه. قالَ الزَّجَّاج: وَسَعَ الله على الرَّجُلِ وأَوْسَعَ عَلَيْه. * * * (وش ع) اللَّيثُ: الوَشْعُ، بالفتح: شَجَرُ البَانِ. والجميعُ: الوُشُوعُ. قال الطِّرِمّاح: وما جَلْسُ أبْكارٍ أطاعَ لِسَرْحِها ... جَنَى ثَمَرٍ بالوادِيَيْنِ وُشُوعُ قالَ: ويُرْوَى بضَمِّ الواوِ وبفتحها. فمن رَواه بفَتْح الواوِ فالواوُ واوُ النَّسَق، ومن رَواه بضَمِّ الواوِ فهُوَ جَمْعُ وَشْعٍ، وهُوَ زَهَرُ البُقُول. والوَشِيعُ: عَلَمُ الثَّوْبِ. يُقال: وَشَّعْتُ الثَّوْبَ تَوْشِيعًا، أي أَعْلَمْتُه. قال رؤبة: كأَنَّما اجْتَابَ الدِّلاءُ النُّزَّعُ ممَّا تَغَشَّى بُرْجُدٌ مُوَشَّعُ وتَوَشَّع بالشيء، أي تَكَثَّر به، قال: * إنّي امْرُؤٌ لَمْ أَتوَشَّعْ بالكَذِبْ * قال ابنُ جِنّي: معناه: لم أتَحَسَّنْ به، ولم أَتَكَثَّرْ به. وتَوَشَّعَ في الجَبَلِ: إذا أَخَذَ فِيهِ يَمِينًا وشِمالًا. والوَشِيعُ أيْضًا: ما يَبِسَ من الشَّجَرِ فسَقَطَ. والوَشائعُ: طَرائقُ الغُبارِ.

(وص ع)

وقال أبو سَعِيدٍ: الوَشِيعُ: خَشَبَةٌ غَلِيظَةٌ تُوضَعُ على رَأْسِ البئر، يَقُومُ عليه السَّاقي. قال الطِّرِمّاح يَصِفُ صائدًا: فَأَزَلَّ السَّهْمَ عَنْها كما ... زَلَّ بالساقي وَشِيعُ المَقامِْ * ح - الوَشْعُ: الخَلْطُ. والوُشُعُ: بَيْت العَنْكَبُوت. واسْتَوْشَعَ: اسْتَقَى. والوَشِيعُ: مَوْضِعٌ. وقال الفرّاء: يُقال: وَشِعَتْ إبِلُكَ: إذا كان لَوْنُ فَحْلِها غَيْرَ لَوْنِها. * * * (وص ع) اللَّيث: الوَصْعُ، بالفتح: لُغَةٌ في الوَصَعِ، بالتحريك. والوَصِيعُ: صَوْتُ العُصْفُور. وقال شمر: لم أَسْمَعِ الوَصْعَ في شيء من كَلامِهِم، إلَّا أَنِّي سَمِعْتُ بَيْتًا لا أَدْرِي مَنْ قائلُه، ولَيْسَ من الوَصَعِ الطائرِ في شيء: أناخَ فنِعْمَ ما اقْلَوْلَى وخَوَّى ... على خَمْسٍ يَصَعْنَ حَصَى الجَبُوبِ قال: يَصَعْنَ الحَصى: يُغَيِّبْنَهُ في الأَرْضِ. قال الأَزْهَريُّ: الصَّوابُ عِنْدِي: يَصُعْنَ حَصَى الجَبُوبِ، أي يُفَرِّقْنَها، يعني الثَّفِناتِ الخَمْسَ. * ح - الوَصِيعُ: الوَصَعُ. * * * (وض ع) أبو عَمْرٍو: الواضِعَةُ: الرَّوْضَة. ووَضَعَ فلانٌ السِّلاحَ، أي قاتَلَ به وضَرَبَ. وفي الحديث: " مَنْ رَفَعَ السِّلاحَ ثُمَّ وَضَعَهُ فدَمُهُ هَدَرٌ " أي قاتَلَ في الفِتْنَةِ، وهو مِثْلُ قولِه: ليس في الهَيْشاتِ قَوَدٌ. أراد الفِتْنة، وليس معنى قوله " ثم وضعه " أَنَّه وَضَعَه منْ يَدِه. قال سُدَيْفٌ: فضَعِ السَّوْطَ وارْفَعِ السَّيْفَ حَتَّى ... لا تَرَى فَوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَمْضُ يُقال له: الوَضِيعَة. والجَمْعُ: وضائعُ. ووَادِي الوَضِيعَةِ: رَمْلَةٌ معروفةٌ. ومَوْضُوعٌ: مَوْضِعٌ. قال حَسّانُ بن ثابِتٍ يَهْجُو أَسْلَمَ: لَقَدْ أَتَى عَنْ بَني الجَرْباءِ قَوْلُهُم ... ودُونَهُمْ قَفُّ جمْدانٍ فمَوْضُوعُ وقال الفَرّاء: يُقال لَهُ: في قَلْبِي مَوْضِعَةٌ ومَوْقِعَةٌ، أي مَحَبَّةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قال قَوْمٌ: وَضِعَ يَوْضَعُ، مِثالُ وَجِلَ يَوْجَلُ، لُغَة في وَضَعَ يَضَع. وقال ابنُ الأعرابيّ: تقولُ العَرَبُ: أَوْضِعْ بِنا وأَمْلِك. الإيضاعُ في الحَمْض، والإمْلاكُ في الخُلَّةِ. وقال أبو عُبَيْد: فَرَسٌ مُوَضِّعٌ: إذا كانَ يَفْتَرِشُ وَظِيفَهُ ثُمَّ يُتْبِعُ ذلك ما فَوْقَهُ من خَلْفِهِ، وهو عَيْبٌ. ووَضَّعَت النَّعامَةُ بَيْضَها: إذا رَثَدَتْه، ووَضَعَت بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ، وهُوَ بَيْضٌ مُوضَّعٌ: مَنْضُودٌ. وقال أبو سَعِيدٍ: اسْتَوْضَعَ مِنْهُ، أي اسْتَحَطَّ. قال جريرٌ: كانُوا كمُشْتَرِكِينَ لما بايَعُوا ... خَسِرُوا وشُفَّ عَلَيْهِمُ فاسْتُوضِعُوا وتَواضَعَ ما بَيْنَنا، أي بَعُدَ. ويُقال: إنَّ بَلَدَكم لَمُتَواضِعٌ عَنَّا، كقولك مُتَراخٍ ومُتَباعِدٌ. قال ذُو الرمّة: فدَعْ ذا ولَكِنْ رُبَّ وَجْناءَ عِرمسٍ ... دَواءٍ لِغَوْلِ النازِحِ المُتَواضِعِ وقِيل: المُتَواضِعُ: المُتَخاشِع قد تَطأْمَنَ بُعْدُه لا تَرَى بها عَلَمًا ونَشْزًا. وإذا عاكَمَ الرَّجُلُ صاحِبَهُ الأَعْدالَ، يقول أَحَدُهما لصاحِبه: واضِعْ، أي أَمِلِ العِدْلَ؛ مَعناهُ: مُدَّ على المِرْبَعَةِ الَّتي يَحْمِلان العِدْلَ بها، فإذا أَمَرَهُ بالرَّبْعِ قال: رابِعْ، أي مُدَّ العِدْلَ إلى المِرْبَعَةِ. قال الأزهريّ: وهذا من كَلامِ العَرَبِ إذا اعْتَكَمُوا.

(وع ع)

* ح - أَوْضَعَ البعيرُ، مِثْلُ وَضَعَ. والمُوَضَّعُ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ. ودارَةُ المَواضِيع، مِنْ داراتِ العَرَبِ. وامرأةٌ واضِعَةٌ، أي فاجِرَةٌ. وواضِعٌ: من مَخالِيفِ اليَمَنِ. وقال الفرّاء: المَوْضُوعَةُ من الإبِلِ: التي تَرَكَها رِعاؤُها وانْقَلَبوا باللَّيْل ثُمَّ أَنْفَشُوها. والوَضِيعَةُ: حِنْطَةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ عليها سَمْنٌ فيُؤْكَلُ. * * * (وع ع) الوَعْوَعِيُّ: الرَّجُلُ الظَّرِيفُ الشَّهْمُ. ووَعْوَعُوهُمْ، مثل زَعْزَعُوهُم. والوَعْوَعُ: الثَّعْلَبُ. والوَعْوَعُ: الضَّعِيفُ. وقال ابن دريد: الوَعْوَعُ: ابنُ آوَى. وقال اللّيث: الوَعْوَعَة: هي أصْواتُ الكِلابِ وبَناتِ آوَى. قال: وتُضاعَفُ في الحِكايَةِ فيُقال: وَعْوَعَ الكَلْبُ وَعْوَعَةً، والمَصْدَرُ الوَعْوَعة والوَعْواعُ بالفَتْح. قال: ولا تُكْسَر واوُ " الوَعْواع " كما تُكْسَرُ الزَّايُ من " الزِّلْزال " ونَحْوِهِ كَراهِيَةَ الكَسْرِ في الواو؛ لأنَّ الواوَ خِلْقَتُها الضَّمُّ فيَسْتَقْبِحُون الْتِقاءَ ضَمَّةٍ وكَسْرَةٍ. وقالَ أبو عَمْرٍو: الوَعْواعُ: الدَّيْذبانُ، يكون واحِدًا وجَمْعًا. وقال الأصمعيّ: الدَّيْذَبان يقال لَهُ: الوَعْوَعُ. وقال أبو عبيدة: الوَعاوِعُ: الأَشِدّاءُ، وأوَّل مَنْ يُغِيثُ من المُقاتِلين. وقال غَيْرُه: الوَعاوِعُ: الأَجْرِياءُ. قال أبو كَبِيرٍ الهُذَليّ: لا يُجْفِلُونَ عن المُضافِ ولَوْ رَأَوْا ... أُوْلَى الوَعاوِع كالغَطاط المُقْبِلِ أَيْ لا يَنْكَشِفُون عن المُلْجَأِ. والغَطاطُ: القَطا السُّودُ الأَجْنِحَةِ. ويُقال للقَوْمِ إذا وَعْوَعُوا: وَعاوِعُ، أيْضًا. قال ساعِدَةُ بن العَجْلانِ الهُذَليّ: سَتَنْصُرُنِي عَمْرٌو وأَفْناءُ كاهِلٍ ... إذا ما غَزا مِنْهُم مَطِيٌّ وَعاوِعُ

(وف ع)

المَطِيُّ: الرَّجّالَةُ، واحِدُهم مِطْوٌ. والوَعْواعُ: مَوْضِعٌ. * ح - الوَعْوَعُ: المَفازَةُ. ووَعْوَعَةُ: مَوْضِعٌ. والوَعُّ: ابنُ آوَى، عن ابن الأعرابيّ. * * * (وف ع) الوَفْعَةُ: الخِرْقَةُ الَّتي تُقْتَبَس فِيها النارُ. والوَفْعَةُ، أَيْضًا: صِمامُ القارُورَةِ. وقال ابنُ دريد: الوَفْعُ أَصْلُ بِناءِ وِفاعِ القارُورَة، وهُوَ صِمامُها. وغُلامٌ وَفَعَةٌ، بالتحريك، مِثْلُ يَفَعَةٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَفِيعَةُ: صُوفَةٌ تُطْلَى بها الجَرْبَى. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال لِلْخِرْقَةِ الّتي يَمْسَحُ بها الكاتِبُ قَلَمَهُ من المِدادِ: الوَفِيعَةُ. * ح - الوَفْعُ: البِناءُ المُرْتَفِعُ. والوَفِيعَة: الصِّمامُ، كالوَفْعَةِ. * * * (وق ع) أبو عَدْنان: الوَقْعُ، بالفَتْحِ: سُرْعَةُ الانْطِلاقِ والذَّهابِ. قال ذو الرمّة: يَقَعْنَ بالسَّفْحِ ممّا قَدْ رَأَيْنَ به ... وَقْعًا يَكادُ حَصَى المِعْزاءِ يَلْتَهِبُ ومَوْقُوعٌ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ دريد: رَجُلٌ واقِعَةٌ: إذا كانَ شُجاعا وواقِعُ بنُ سَحْبانَ: من المُحَدِّثِين. والوَقْعُ: الطَّخافُ مِن السَّحابِ، وهُو الَّذِي يُطْمِعُ أنْ يَمْطُرَ. وقال ابنُ دُريد: يُقال: فلانٌ يأْكُل الوَجْبَةَ ويَتَبَرَّزُ الوَقْعَة: إذا كانَ يَأْكُلُ كُلَّ يومٍ مَرَّةً ويَأْتِي الغائطَ مَرَّةً. ووَقّاعٌ، بالفتح والتّشديد: غُلامٌ كان للفَرَزْدَقِ، كانَ يُوَجِّهُه في أشْياءَ غَيْرِ جَميلةٍ. ووَقَعَ القَوْلُ، أي وَجَبَ. قالَ الله تعالى: (وإذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ).

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ وَقِيعَةٌ: لا تكاد تَنْشَفُ الماءَ من القِيعان وغَيْرِها من القِفاف والجِبال. قال: وأمْكِنَةٌ وُقُعٌ، بضمَّتين: بَيِّنَة الوَقاعَةِ. ومَوْقِعَةُ الطائرِ، بكَسْرِ القافِ: لُغَةٌ في المَوْقَعَة بفَتْحِها، للمَوْضِعِ الَّذي يَقَعُ عَلَيْه. والوَقَعَةُ، بالتحريك: بَطْنٌ من العَرَب، وهم من بَني سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، أنشد الأصمعيّ لأبي دُوادٍ الرُّؤاسِيّ: يا أُخْتَ دَحْوَةَ أوْ يا أُخْتَ أُخْتِهِمِ ... مِنْ عامِر وسَلُولٍ أو بَني الوَقَعَهْ والإيقاعُ: إيقاعُ أَلْحانِ الغِناء؛ وهو أن يُوقِعَ الأَلْحانَ ويَبْنِيها، وسَمَّى الخليلُ، رحمه الله، كتابًا من كُتُبِه في هذا المَعْنَى كِتابَ الإيقاع. وقال ابنُ شُمَيْل: سمعتُ يَعْقُوبَ بن مَسْلَمَةَ الأَسَدِيَّ يقولُ: أَوْقَعَتِ الرَّوْضَةُ: إذا أَمْسَكَتِ الماءَ، وأنْشَدني فيه: * مُوقِعَةٌ جَثْجاثُها قَدْ أَنْوَرَا * ومُوقِعُ في قَوْلِ رُوَيْشِدٍ الطائيّ: ومُوقِعُ تَنْطِقُ غَيْرَ السَّدادِ ... فلا جِيدَ جِزْعُكِ يا مُوقِعُ قَبِيلَةٌ. وقال اللَّيْث: التَّوْقِيعُ: رَمْيٌ قَرِيبٌ لا تُباعِدُهُ كأنّك تُرِيدُ أن تُوقِعَه على شَيْء. قال: وإذا أصابَ الأرضَ مَطَرٌ مُتَفَرِّق أصابَ أو أخْطَأَ فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها. وقال الأصمعيّ: التَّوْقِيعُ في السَّيْرِ: شَبِيهٌ بالتَّلْقِيفِ؛ وهُوَ رَفْعُهُ يَدَهُ إلى فَوْقُ. ووَقَّعَ القومُ تَوْقِيعًا: إذا عَرَّسُوا. قال ذُو الرمّة: إذا وَقَّعُوا وَهْنًا كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ ... من الجَهْد أَنْفاسُ الرِّياحِ الحَواشِكِ الحَواشِكُ: المُخْتَلِفَةُ المُنْدَفِعَةُ المُجْتَهِدَةُ. واسْتَوْقَعَ السَّيْفُ: إذا أنّى له الشَّحْذُ.

(وك ع)

ووَاقَعَ الرجلُ امرأتَه: إذا باضَعَها وخالَطَها. وقال الجوهريّ: ومنه قولُ رؤبة: * بِكُلِّ مَوْقُوعِ النُّسُور أَخْلَقا * والرّواية: أَوْرَقا، أي اخْضَرَّ، وذلك أصْلَبُ له. ويُرْوَى: أَرْوَقا، وهو الطَّوِيلُ السُّنْبُكِ. * ح - يقال للدّوابِّ إذا رَبَضَتْ: وَقَعَتْ. ووَقَعْتُهُ: كَوَيْتُه وَقاعِ. والأوْقَعُ: شِعْبٌ. ووُقِعَ في يَدِه: أي سُقِطَ في يَدِه. واسْتَوْقَعَ: خَوَّفَ. والمَوْقَعَةُ: جَبَلٌ. وواقِع: فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيّ. * * * (وك ع) وَكَعَتِ الدَّجاجَةُ: إذا خَضَعَتْ عند سِفادِ الدِّيك. والوَكْعاءُ: الوَجْعاءُ. وقال ابنُ شُمَيْل: الوَكِيع: الشاةُ الّتي تَتْبَعُها الغَنَمُ. والأَوْكَعُ: الطَّوِيلُ من الرِّجال الأَحْمَقُ. وأَوْكَعَ القومُ: إذا سَمِنَتْ إبِلُهُم وغَلُظَت من الشَّحْم واشْتَدَّت. وأَوْكَعَ القومُ، أيضا: قَلَّ خَيْرُهُم. واتَّكَعَ الشيءُ، على افتعل: أي اشْتَدَّ. وقال أبو محمد الفَقْعَسِيُّ، ويُقال عُكّاشَةُ بنُ أبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيّ: مُخْمَلَةً قَراطِفًا قد اتَّكَعْ بها مَقَرّاتُ الثَّميلاتِ النُّقُعْ وقال الجوهريّ: قال الشاعرُ: * عَلَى أَنَّ مَكْتُوبَ العِجالِ وَكِيعُ * وهو مُغيَّر، والرواية: * كُلَى عَجلٍ مَكْتُوبُهُنَّ وَكِيعُ *

(ول ع)

وصَدْرُه: * تَنَشَّفُ أشْوالَ النَّطافِ ودُونَها * والبيت للطِّرمّاح. * ح - مِيكعانُ: مَوْضِع ببلاد بني مازن. ووَكَعْتُه بالأَمْرِ: بَكَّتُهُ. وواكَع الدِّيكُ الدجاجَةَ: سَفِدَها. والمِيكَع: السِّقاء الوَكِيعُ. ووَكَعَ البَعِيرُ: سَقَطَ مِنَ الوَجَى. * * * (ول ع) الأَوْلَع: شِبْهُ الجُنُون كالأَوْلَق. وقال أبو عَمْرٍو الشَّيبانيّ في قَوْل سُوَيْد بن أبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيّ: فتَرَاهُنَّ عَلَى مُهْلَتِهِ ... يَخْتَلِينَ الأَرْضَ والشاةُ يَلَعْ أي يَعْدُو، ومعناه: فتَرَى الكِلابَ على مُهْلَةِ الثَّوْرِ، أي على تَقَدُّمِهِ. يَخْتَلِين الأَرْضَ: يُقَطِّعْنَ الخَلَى بأظْفارِهِنَّ في عدوهنّ. والشاة: الثَّوْرُ. يَلَعُ: يَعْدُو عَدْوًا لَيِّنًا ولا يَجْتَهِد في عَدْوِه. وقال اللَِّحيانيّ: وَلَعَ يَلَعُ: إذا اسْتَخَفَّ. وقال في مَعْنى " يَلَع " في البَيْت: والشاةُ يَسْتَخِفُّ عَدْوًا. ووَلَعَ فلانٌ بِحَقِّي، أي ذَهَبَ بِه. ورَجُلٌ وُلَعَةٌ، مِثالُ هُمَزَةٍ: يَوْلَعُ بما لا يَعْنِيه. وقال ابنُ السّكّيت: اتَّلَعَتْ فُلانًا وَالِعَةٌ، أي خَفِيَ عَلَيَّ أمْرُه فلا أَدْرِي أَحَيٌّ أمْ مَيِّتٌ. وفُلانٌ مُوتَلَعُ القَلْب ومُتَّلَعُ القَلْبِ، مُوتَلَهُ القَلْبِ، ومُتَّلَهُ القَلْبِ، أي مُنْتَزَعُ القَلْبِ. * ح - والِعٌ: موضع. * * * (م وع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَمْعَةُ: الدُّفْعَةُ من الماءِ. * * * (ون ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الوَنَعُ بالتّحريك، لغةٌ يَمانِيَةٌ، يُشارُ بها إلى الشَّيْءِ اليَسِير.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ ب ع) قال الجوهريّ: قال الشاعر يَصِفُ بَعِيرًا: * غَوْجٌ يَبُذُّ الذابِلاتِ الهُبَّعا * والرّوايةُ: غَوْجًا، بالنَّصْبِ، وقَبْلَهُ: * كَلَّفْتُها ذا هَبَّةٍ هَجَنَّعا * والرّجز لرُؤْبة. * ح - المُهْبِعُ: صاحِبُ الهُبَع. * * * (هـ ب ر ك ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الهَبَرْكَعُ: القَصير، وأنشد: * لَما رَأَتْهُ مُودَنًا هَبَرْكَعا * * * * (هـ ب ق ع) ابنُ الأعرابيّ: الهَبَنْقَعُ: الّذي إذا قَعَدَ في مَكانٍ لَمْ يَبْرَحْه، وأنشد: * أَرْسَلَها هَبَنْقَعٌ يَبْغِي الغَزَلْ * أَخْبر أَنَّه صاحبُ نِساءٍ. وقال شَمِر: هُو الّذي يَأْتِيك يَلْزَمُ بابَكَ في طَلَبِ ما عِنْدَك ولا يَبْرَحُ. وقال ابنُ دُرَيْد: رجلٌ هَبَنْقَعٌ وهُباقِعٌ: قَصِيرٌ مُلَزَّزُ الخَلْق. * ح - الهَبَنْقَعُ: الَّذِي يُحِبُّ حَدِيثَ النِّساء، والَّذي يَسْأَلُ وفي يَدِهِ عَصًا أيضا. * * * (هـ ب ل ع) الهِبْلَعُ، مِثال دِرْهَم: اسمُ كَلْبٍ، قال رؤبة: والشَّدُّ يُدْنِي لاحِقًا وهِبْلَعا وصاحِبَ الحِرْجِ ويُدْنِي مَيْلَعا لاحِقٌ وهِبْلَعٌ ومَيْلَعٌ: أَسْماءُ كِلابٍ بأَعْيانها. وقولُه: صاحِبُ الحِرْجِ أراد كَلْبًا ذا وَدَعَةٍ تُعَلَّقُ على الكِلاب تُحَسَّنُ بها. وقال ابنُ دريد: الهِبْلاعُ، على فِعْلالٍ: الأَكُولُ. * ح - الهَبَلَّعُ: الأَكُولُ، مِثلُ الهِبْلَعِ.

(هـ ج ع)

(هـ ج ع) ابنُ الأعرابيّ: يُقال للرَّجُلِ الأَحْمقِ الغافِلِ عما يُرادُ به: هِجْعٌ وهِجْعَةٌ، بالكسر فيهما: لُغَتان في " هُجَعَةٍ " مِثالُ هُمَزَةٍ. وهَجَعَ فلانٌ غَرَثَهُ، مُتَعَدِّيًا: لغةٌ في هَجَعَ غَرَثُهُ، لازِمًا. وقَد سَمَّوْا مِهْجَعًا. وقال اللَّيْثُ: الهَجَنَّعُ: الشَّيْخ الأَصْلَعُ. قال: والظَّلِيمُ الأَقْرَع وبه قُوَّةٌ بَعْدُ؛ والنَّعامةُ هَجَنَّعَةٌ. قال: والهَجَنَّعُ من أَوْلادِ الإبِلِ: ما نُتِجَ في حَمَارّةِ القَيْظِ، وقَلَّ ما يَسْلَمُ مِنْ قَرَع الرَّأْسِ. * ح - الهَجِعُ: الأَحْمَقُ. وطَرِيقٌ تَهْجَعُ: واسِعٌ. * * * (هـ ج ر ع) ابنُ الأعرابيّ: الهَجْرَعُ، مثال جَعْفَرٍ: الطَّوِيلُ، لُغَةٌ في الهِجْرَع، مثال دِرْهَم. وقال اللَّيثُ: والهَجْرَعُ مِنْ وَصْفِ الكِلاب السَّلُوقِيّة الخِفافِ. قال: والهَجْرَعُ: الأَحْمَقُ. * ح - الهِجْرَعُ: المَجْنُونُ، عن أبي عُمَرَ. * * * (هـ د ع) هِدْعِ، بالكسر: لُغةٌ ضَعِيفة في هِدَعْ، بفتح الدال وتَسْكِين العَيْنِ، للكلمة الَّتي يُسَكَّنُ بها صِغارُ الإبِلِ. * * * (هـ د ل ع) أهمله الجوهريُّ. والهُنْدَلِعُ، بضم الهاء وسكون النون وفتح الدال وكسر اللام: بَقْلة. قال أبو عُثمان المازنيّ: هذا من الأَبْنِيَة الّتي أَغْفَلَها سِيبويه. * * * (هـ ر ع) أبو عَمْرٍو: المَهْرُوع: المَصْرُوعُ مِنَ الجَهْدِ، ووافَقَهُ الكسائيّ في ذلك.

(هـ ر ب ع)

والهَيْرَعَة: الخَيْضَعَةُ. وقال ابنُ دريد: الهَيْرَعَةُ: شُجَيْرَةٌ دَقِيقَةُ العِيدانِ. والهَيْرَعَةُ: الغُولُ. والهَيْرَعُ: الأَحْمَقُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهَرَعَةُ، بالتحريك: القَمْلَةُ الصَّغِيرَة، وقيل الهَرَعَةُ: دُوَيْبَّةٌ، ويقال: هِي الهَرِيعُ، وقيل هُو الصّحيح. وقيلَ: هيَ الهِرْنِعُ، والهِرْنِعُ: قَمْلَةٌ. ومَهْرَعٌ: مَوْضع. والهُراعُ، بالضم: مَشْيٌ فيه اضْطرابٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهِرْياعُ: سَفِيرُ الشَّجَر، لغة يَمانِيَةٌ. وأَهْرَعَ القَوْمُ رِماحَهُم إذا أَشْرَعُوها. والمُهَرَّعُ: الحَريصُ. وقَدْ تَهَرَّعَت الرِّماحُ: إذا أَقْبَلَتْ شَوارعَ، قال: * عِنْدَ البَديهَة والرِّماحُ تَهَرَّعُ * والمُهْرِع والمِهْراعُ: الأَسَدُ. * ح - ذُو يَهْرَعَ: مَوْضع. واهْتَرَعَ عُودًا: كَسَرَه. وهَرَعْتُ الرِّماحَ: أَشْرَعْتُها. والهَرْعَةُ: القَمْلَةُ، مِثْلُ الهَرَعَةِ. * * * (هـ ر ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: لِصٌّ هُرْبُعٌ، بالضّمّ، وذئْبٌ هُرْبُعٌ: خَفيفٌ. قال أبو النَّجم: وفي الصَّفيح ذئبُ صَيْدٍ هُرْبُعُ في كَفِّه ذاتُ خِطامٍ ممتِعُ أراد بذات خِطام: القَوْسَ. * * * (هـ ر ج ع) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ هَرْجَعٌ، بالفتح: أي أَعْرَجُ. * * * (هـ ر م ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: رجلٌ هَرَمَّعٌ، مثل عَمَلَّس: السَّرِيعُ البُكاء.

(هـ ر ن ع)

واهْرَمَّعَ الرَّجُلُ في مَنْطقه وحَديثه: إذا انْهَمَك فيه. * ح - اهْرَمَّعَ إلَيْه: تَباكَى. والهَرَمَّعُ: الخِفَّةُ. * * * (هـ ر ن ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الهُرْنُوعُ: القَمْلَةُ الضَّخْمَة. وقِيلَ: الصَّغِيرَةُ، وأنشد للفَرَزْدَق: يَهِزُّ الهَرانِعَ عَقْدُه عِنْد الخُصَى ... بأذَلِّ حَيْثُ يَكُونُ من يَتَذَلَّلُ وقال ابنُ الأعرابي: الهُرْنُع والهُرْنُوع: القَمْلَةُ الصّغيرة. وقال ابنُ دُرَيد: الهِرْنِعَةُ: القَمْلَة الكَبِيرة، وأنشد: * في رَأْسِه هَرانِعٌ كالجِعْلانْ * وقال غيره: الهَرانِعُ: أصُولُ نَباتٍ يُشْبِهُ الطَّراثيثَ. * * * (هـ ز ع) الهَزِيعُ: الأحْمَقُ، ويُقال: ما في الجَعْبَة إلّا سَهْمُ هِزاع، بالكسر، أي وَحْدَهُ، أنشد اللّيث: * وبَقِيتُ بَعْدَهُمُ كسَهْم هِزاعِ * وقال الجوهريّ: الأَهْزَعُ: آخِرُ ما يَبْقَى من السِّهامِ في الكِنانَة جَيِّدًا كان أو رَدِيئا. وقال ابن دُرَيْد: الأَهْزَعُ: آخِرُ سَهْم يَبْقَى مع الرامي في كِنانَته، وهو أفْضلُ سِهامِه لأنّه يَدَّخرُه لشَدِيدَةٍ. وقال الليث: هو أرْدَؤها. والتَّهَزُّعُ: العُبُوسُ والتَّنَكُّر. يُقالُ: تَهَزَّعَ فلانٌٌ لفُلانٍ، أي تَنَكَّرَ. وتَهَزَّعَتِ المرأةُ في مِشْيَتِها، إذا اضْطَرَبَتْ. قال: إذا مَشَتْ سالَتْ ولَمْ تَقَرْصَعِ هَزَّ القَناةِ لَدْنَةَ التَّهَزُّعِ وقد سَمَّوْا هُزَيْعًا، مُصَغَّرا، ومِهْزَعًا، بكسر الميم. والمِهْزَعُ أيضًا، والهُزَعُ مِثالُ صُرَدٍ، والهَزّاع بالفتح والتشديد: الأَسَدُ.

(هـ ز ل ع)

وقال الجوهريّ: قال الراجزُ: إنّا إذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ وصَدَرَ الشارِبُ منها عن جُرَعْ نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ مِنْ كُلّ عَرَّاصٍ إذا هُزَّ اهْتَزَعْ * مِثْل قُدامَى النَّسْرِ ما مَسَّ بَضَعْ * والرِّوايَةُ: وهُنَّ إنْ قَلَّتْ، يعني الإبِلَ. والرجز لأبي محمّد الفَقْعَسيّ. وبَيْنَ المَشْطُور الثاني والثالِث خَمْسَةَ عَشر مَشْطُورًا. * ح - الهَيْزَعَة: الخَوْفُ والجَلَبة في القِتال أيضًا. * * * (هـ ز ل ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الهِزْلاعُ: السِّمْعُ الأَزَلُّ. قال: وهَزْلَعَتُهُ: انْسلالُه ومُضِيّه. وقد سَمَّوْا هِزْلاعًا. * ح - الهَزَلَّعُ: السَّرِيعُ. * * * (هـ ز ن ع) * ح - الهُزْنُوعُ: أُصُولُ نَباتٍ يُشْبِه الطُّرْثُوثَ، ويُقال بالغَيْنِ المُعْجَمة. * * * (هـ س ع) * ح - هَسَعَ: أَسْرَعَ. وهاسِعٌ، وهُسَعٌ، وهُسَيْعٌ، ومِهْسَعٌ: أَبْناءُ الهَمَيْسَعِ بن حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ. * * * (هـ ط ع) ابن دريد: الهَطِيعُ، على فَعِيلٍ: الطَّرِيقُ الواسِعُ. وأَنْكَره الأزهريّ. واسْتَهْطَعَ، أي أَسْرَعَ. وقد سَمَّوْا هَوْطَعًا، مِثالَ كَوْثَرٍ. * * * (هـ ط ل ع) أهمل الجوهريّ هذا التركيب، وذكره في آخِرِ تَرْكِيبِ (هَطَعَ) ظَنًّا مِنْهُ أنّ اللام زائدةٌ.

(هـ ق ع)

وقال ابنُ دُريد: الهُطَلَّعُ: الجماعةُ الكثيرةُ من الناسِ، ورُبّما سُمِّيَ الجيشُ إذا كَثُرَ أهْلُه هَطَلَّعًا. * * * (هـ ق ع) ابنُ دُريد: الهُقاع، بالضم: غَفْلَةٌ تُصِيبُ الإنْسانَ من هَمٍّ أو مَرَضٍ. وقال أبو عُبَيْد: هَقِعَتِ الناقَةُ، بالكَسِْر، هَقَعًا، بالتّحريك، فهي هَقِعَةٌ، وهي الّتي إذا أرادَتِ الفَحْلَ وَقَعَتْ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ. ويقالُ: اهْتَقَعَهُ عِرْقُ سَوْءٍ، واهْتَكَعَهُ، واهْتَنَعَهُ، واخْتَضَعَهُ، وارْتَكَسَهُ: إذا تَعَقَّلَهُ وأَقْعَدَهُ عن بُلُوغ الشَّرَفِ والخَيْرِ. واهْتَقَعَ الفَحْلُ الناقةَ: إذا أَبْرَكَها وتَسَدّاها. والاهْتِقاعُ في الحُمَّى أنْ تَدَع المَحْمُومَ يَوْمًا ثُمَّ تَهْتَقِعُه، أي تُعاوِدُه، فتُثْخِنَهُ. وكلُّ شَيْءٍ عاوَدَكَ فقد اهْتَقَعَكَ. واهْتُقِعَ لَوْنُه، على ما لم يُسمّ فاعلُه، أي تَغَيَّرَ. وتَهَقَّع: إذا تَكَبَّرَ، وقال رؤبة: إذا امْرُؤٌ ذُو سَوْءَةٍ تَهَقَّعا أوْ قالَ أَقْوالًا تَقُودُ الخُنّعا الخانِعُ: الّذي يَضَعُ رَأْسَهُ للسَّوْءَة. وقيل: تَهَقَّع: جاءَ بأمرٍ قَبِيحٍ. * ح - انْهَقَعَ: جاعَ وخَمُصَ. وتَهَقَّعَ: تَسَفَّهَ. وهَقَعْتُه بَيْنَ أُذُنَيْه، أي كَوَيْتُه، عن الفرّاء. وتَهَقَّعُوا وِرْدًا، أي وَرَدُوا كلُّهم. وتَهَقَّعَتِ الناقَةُ، مثل هَقَعَتْ. * * * (هـ ك ع) ابنُ دُريد: الهَكَعُ، بالتحريك: شَبِيهٌ بالجَزَع، يُقال: هَكِعَ يَهْكَعُ هَكَعًا. والهُكاع، بالضم: السُّعال. وقال الفرّاء: الهُكاعِيُّ مأخوذٌ من الهُكاعِ، وهُوَ شَهْوَةُ الجِماعِ. وقالَ: والهُكاعُ أيضًا: النَّوْمُ بعد التَّعَبِ. وهَكَع اللَّيْلُ هُكُوعًا: إذا أَرْخَى سُدُولَه. ولَيْلٌ هاكِعٌ، قال بِشْرُ بن أبي خازِم:

(هـ ل ع)

قَطَعْت إلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ... بعَيْهَمَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ هاكِعُ وهَكَعَ الرجلُ إلى القَوْمِ: إذا نَزَلَ بهم بعد ما يُمْسِي، أنشد الفرّاء: وإنْ هَكَعَ الأَضْيافُ تَحْتَ عَشِيَّةٍ ... مُصَدِّقَةِ الشَّفّانِ كاذِبَةِ القَطْرِ وقال أبو سَعِيدٍ: رأيتُ فلانًا هاكِعًا، أي مُكِبًّا، وقَدْ هَكَعَ إلى الأَرْضِ، أي أَكَبَّ. وقال في قوله " واللَّيْلُ هاكِعُ ": أي بارِكٌ مُنِيخٌ. وقال ابن شُمَيْل: هَكَعَ عَظْمُه: إذا انْكَسَر بعد ما انْجَبَرَ. وقال الفَرّاءُ: الهَكِعَةُ، بكسر الكاف، من النُّوق: الّتي قد اسْتَرْخَتْ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ. وناقَةٌ مِهْكاعٌ: تَكادُ يُغْشَى عليها من شِدَّة الضَّبَعَة. واهْتَكَعَ الرجلُ: خَشَعَ. واهْتَكَعَه عِرْقُ سَوْءٍ: إذا تَعَقَّلَه وأَقْعَدَهُ عن بُلُوغ الشَّرَفِ والخَيْرِ. * * * (هـ ل ع) ابنُ الأعرابيّ: الهَوْلَعُ، مثال الخَوْلَعِ: الجَزَعُ. وقال الأَشْجَعِيُّ: رجلٌ هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ، مثالُ عَمَلَّسٍ، وهو من السُّرْعَةِ. ويقال: إنّ الهِلْياعَ شيءٌ من صِغارِ السِّباع، وهو بالإعْجامِ أَشْهَرُ. * ح - الهِلْواعُ والهِلْواعَةُ: الحَرِيصُ. والهَوْلَعُ: السَّرِيعُ. والهَيْلَعُ: الضَّعِيفُ. * * * (هـ ل ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْثُ: الهُلابِعُ: الكُرْزِيُّ اللَّئِيمُ الجِسْم. وأنشد: * عَبْدُ بَني عائِشَةَ الهُلابِعا * وقال ابنُ دُريد: الهُلابِعُ والهُلَبِعُ: الحَرِيص على الأكْل، وبه سُمِّيَ الذئبُ هُلابِعًا وهُلَبِعًا. وقد سَمَّوْا هُلابِعًا.

(هـ ل م ع)

(هـ ل م ع) * ح - الهَلَمَّعُ: السَّرِيعُ البُكاءِ، كالهَرَمَّعِ. * * * (هـ م س ع) * ح - الهَمَيْسَعُ: الطَّوِيلُ. * * * (هـ م ع) اللَّيْثُ: الهَيْمَعُ، مِثال صَيْقَلٍ: المَوْتُ الوَحِيُّ. قالَ: وذَبَحَه ذَبْحًا هَيْمَعًا، أي سَرِيعًا. قال الأزهريّ: الهَيْمَعُ، بالعَيْنِ، والياءُ قَبْلَ المِيم. وقال أبو عُبَيْدٍ: سَمِعتُ الأصمعيّ يقولُ: الهِمْيَعُ: المَوْتُ، وأنشد لأسامَةَ بن الحارث الهُذَليّ: إذا بَلَغُوا مِصْرَهُمْ عُوجِلُوا ... مِنَ المَوْتِ بالهِمْيَع الذَّاعِطِ قال الأزهريّ: هكذا رَواه الرُّواة بكَسْرِ الهاء والياءُ بعد الميم، قال: وهُوَ الصَّوابُ. قال: الهَيْمَعُ عند البُصَراء تَصْحِيف. وذكره الجوهريّ في الغين المعجمة ورجّحه على العَيْن المُهْمَلة. وذكره الأزهريّ في البابَيْن، وأنشد البيتَ المذكور في المَوْضِعَيْن، ولم يُرَجّح أحَدَهما على الآخر. واهْتُمِعَ لَوْنُهُ: إذا تَغَيَّر. * ح - الهَيْمَعُ: شَجَرٌ. والهَمَلَّعُ: الذي لا يَثْبُتُ عَلَى شَيْءٍ. والهَمَلَّع: الخَبِيث. وحَقُّ الهَمَلَّع أَنْ يُفْرَد له تَرْكِيبٌ بعد تركيب " هـ م ق ع " فإنّه رُباعيّ كما ذكره الأزهريُّ والخَلِيلُ وابنُ فارِسٍ وابنُ دُرَيْدٍ وغَيْرُهم. * * * (هـ م ق ع) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: رَجُلٌ هُمَّقِعٌ، مِثالُ زُمَّلِقٍ: أي أحْمَقُ. وامْرَأةٌ هُمَّقِعَةٌ: حَمْقاءُ. قال: زَعَمَ ذاك أَبُو شَنْبَلٍ. وذكر الجوهريّ الهُمَّقِعَ، ثَمَرُ التَّنْضُبِ في " هـ ق ع " ظَنًّا منه أن الميم زائدة، فإذا

(هـ ن ع)

كان كما زَعَمَ فوزْنُه فُمَّعِلٌ وليس كذلك، ولكنَّ وَزْنَهُ فُعَّلِلٌ، ذكرَ ذلك صاحِبُ الأَبْنِيَةِ، وهذا المَوْضِعُ موضعُ ذِكره. * * * (هـ ن ع) ابنُ دُريد: الهُناع، بالضم: داءٌ يأخُذُ الإنسانَ في عُنُقِهِ. وقال الجوهريّ: الهَنْعَةُ أيْضًا: مَنْكِبُ الجَوْزاءِ الأَيْسَرُ، وهي خَمْسَةُ أَنْجُم مُصْطَفَّةٌ يَنْزلها القَمَرُ، هكذا ذَكَرَ. وإنَّما الهَنْعَةُ كَوْكَبان. قال الزّجّاج في كتاب الأنْواء: الهَنْعَةُ كَوْكَبان أبْيَضان مُقْتَرِنانِ، وهي في المَجَرَّة بَيْن الجَوْزاءِ والذّراع المَقْبُوضَةِ. قال: وإنّما سُمِّيَتْ هَنْعَةً مِنْ هَنَعْتُ الشيءَ: إذا عَطَفْتَه وثَنَيْتَ بَعْضَه على بَعْضٍ، فكأنّ كُلَّ واحد منهما مُنْعَطِفٌ على صاحِبِه. وقالَ ابنُ كُناسَةَ: الهَنْعَةُ: كَوْكَبان أَبْيَضان بَيْنَهُما قِيدُ سَوْطٍ على أَثَرِ الهَقْعَةِ في المَجرَّة، قال: وإنّما ينزل القَمَرُ بالتَّحايي، وهي ثَلاثَةُ كَواكبَ بحِذاء الهَنْعَةِ، واحِدتها تِحْياة. وقال بعضُهم: الهَنْعَةُ: قَوْسُ الجَوْزاءِ يَرْمِي بها ذِراعَ الأَسَدِ، وهي ثَمانيةُ أنْجُم في صُورَةِ قَوْسٍ، في مَقْبِضِ القَوْسِ النَّجْمان اللّذان يُقال لَهُما الهَنْعَةُ، وهي مِنْ أنواءِ الجَوْزاء. والهَنَع، بالتحريك: انْحناءٌ في القامَةِ. يُقال: رجلٌ أهْنَعُ، أي مُنْحَنِي الظَّهْرِ. وفي حدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنه: " أنَّ رَجُلًا من بَني جَذِيمَةَ جاءَهُ فأخْبَره بما صَنَعَ خالدُ بنُ الوَليد رَضِيَ الله عنه، وأنَّهم كانُوا مُسْلِمين، فقال له عُمَرُ: هَلْ يَعْلم ذلك أحدٌ من أصْحابِ خالدٍ؟ قال: نَعَمْ رَجُلٌ طَوِيلٌ فيه هَنَعٌ، خَفيفُ العارِضَيْن "، قال رؤبة: والجِنُّ والإنْسُ إلَيْنَا هُنَّعُ فامْدَحْ ذُرَى خِنْدِفَ مَدْحًا يَرْفَعُ أي خُضَّعٌ. يُقالُ: هَنَعَ له، بالفَتْح: إذا خَضَعَ له. * ح - الأهْنَعُ: ابنُ العَرَبِيَّةِ للْمَوالي. * * * (هـ ن ب ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: سَمِعتُ عُقْبَةَ بنَ رُؤْبَةَ يقول: الهُنْبُعُ، بالضّم: شِبْهُ مِقْنَعَةٍ قد خِيطَ

(هـ وع)

مُقَدَّمُها، تَلْبَسُها الجَواري. ويُقال: الهُنْبُع: ما صَغُر منها، والخُنْبُعُ: ما اتّسَعَ منها حتى يَبْلغ اليَدَيْنِ أو يُغَطِّيهِما. والعَرَب تقول: ما له هُنْبُعٌ ولا خُنْبُعٌ. * * * (هـ وع) الهَوْعُ، بالفَتْح: سُوءُ الحِرْصِ. ورَجُلٌ هاعٌ: حَريصٌ. وقيلَ: الهَوْعُ: العَداوَةُ. قال أبو العيال الهُذَلِيُّ: وارْجِعْ مَنِيحَتَكَ الّتي أَتْبَعْتَها ... هَوْعًا وحَدَّ مُذَلَّقٍ مَسْنُونِ يقولُ: رُدَّها فقد جَزِعَتْ نَفْسُك في أَثَرِها وأَتْبَعْتَها عَداوَةً. * ح - يُقالُ لِذِي القَعْدَة هُواعٌ، وجَمْعُهُ أَهْوِعَةٌ، وهُواعاتٌ. والمِهْوَع، والمِهْواعُ: الصَّيّاحُ في الحَرْبِ. * * * (هـ ي ع) أبو عُبَيْدَة واللِّحْيانيّ: هاعَ يَهاعُ: إذا تَهَوَّعَ. قالا: وهاعَ يَهاعُ: إذا جاعَ. ويُقال: أرْضٌ هَيْعَةٌ: واسِعَةٌ مَبْسُوطَةٌ. وهاعَت الإبِلُ إلى الماءِ تَهِيعُ: إذا أَرادَتْه. وقال اللَّيث: هاعَ يَهِيعُ: إذا حَرَصَ. ورَجُلٌ مُتَهَيِّعٌ: جائرٌ. وفُلانٌ مُنْهاعٌ إلَيَّ ومُتَهَيِّعٌ، أي سَرِيعٌ إلى الشَّرِّ. والتَّهَيُّعُ: الانْبِساطُ. * ح - لَيْلٌ هائع، أيْ مُظْلم. وهِعْتُ: ضَجِرْتُ. ومنْ بَني خَيْثَمَةَ بن رَبِيعَةَ بن كَعْب بن الحارِث بن كَعْب هاعانُ بنُ الشَّيْطانِ بن أبي رَبِيعَةَ بن خَيْثَمة، كان شَرِيفًا. * * * فصل الياء (ي ث ع) أهمله الجوهريّ. ويُثَيْعُ، مِثالُ نُفَيْعٍ مُصَغَّرًا: من الأَعْلام، وقد يُقالُ: أُثَيْعٌ، بالهَمْزِ. ويَيْثِعُ، مِثال يَضْرِبُ، هُوَ يَيْثِعُ بنُ الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْركةَ بنِ إلْياسِ بنِ مُضَرَ.

(ي د ع)

(ي د ع) اللّيْثُ: الأَيْدَعُ: صِبْغٌ أحمرُ، وهو خَشَبُ البَقَّمِ. وقال الأصمعيّ: الأَيْدَعُ: دَمُ الأَخَوَيْن. قال كثيّر: كأَنَّ حُمُولَ الحَيِّ حين تَحَمَّلُوا ... صَرائمُ نَخْلٍ أو صَرائمُ أَيْدَعِ وقال عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ: واللهِ لا يَأْتِي بخَيْرٍ صَدِيقَها ... بَنُو جُنْدَعٍ ما اهْتَزَّ في البَحْر أَيْدَعُ أَنْشد شمرٌ هذين البَيْتَيْن في الأَيْدَع، وأشارَ إلى أنَّ المُراد البَقَّمُ فيهما، لأنَّ البَقَّمَ يُحْمَل في السُّفُن منْ بِلادِ الهِنْد. ولم أَجِدْه في شِعْرِ عُبَيْدِ اللهِ. * ح - يَدَعَةُ: بَرِّيَّةٌ بين الحَرَمَيْن. ويَدِعانُ: وادٍ به مَسْجدٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبه عَسْكَرَت هَوازنُ يَوْمَ حُنَيْن. ويَدِيعُ: ناحِيَةٌ بَيْن فَدَكَ وخَيْبَرَ. والأَيْدَعُ: ضَرْبٌ من الحِنّاءِ. * * * (ي ر ع) ابنُ دُريد: اليَرُوعُ: لغةٌ مَرْغوبٌ عنها لأَهْل الشَّحْرِ. وكأَنَّ تَفسيرها: الفَزَعُ والرُّعْبُ. واليَراعُ كالبَعُوضِ يَغْشَى الوَجْهَ، الواحِدَة يَراعَةُ. * ح - يَرَعَةُ: مَوْضعٌ في دِيار فَزارَةَ. واليَرَعُ واليَراعَةُ: الجُبْنُ، مَصْدَر الجَبَانِ. واليَرَعُ: البَعُوضُ، كاليرَاعِ. واليَرْعُ: ولد البَقَرَةِ. * * * (ي ع ع) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: اليَعْياعُ، بالفَتْحِ: منْ فَعالِ الصِّبْيَان إذا رَمَى أحدُهم الشيء إلى صَبيٍّ آخَرَ. قال: ولا تُكْسَر ياءُ اليَعْياع كما تُكْسَر زاي الزِّلْزالِ؛ كراهِيَةً للكَسْرِ في الواوِ، لأن الياءَ خِلْقَتُها الكَسْر فيَسْتَقْبِحُونَ الواوَ بَيْنَ كَسْرَتَيْن، والواوَ خِلْقَتُها الضَّمّ فيستقبحون الْتقاءَ كَسْرَةٍ وضَمَّةٍ، فلا

(ي ف ع)

تَجِدُهُما في كَلامِ العَرَب في أَصْل البِناءِ، وأنشد: أَمْسَتْ كَهامَةِ يَعْياعٍ تَداوَلَها ... أَيْدِي الأَوازِع ما تَكْفِي وما تَذَرُ * ح - يُقال للصَّبِيِّ إذا نُهِيَ عن تَناوُل شيء قَذِرٍ: يَعْ، مِثْل قولهم " كِخْ ". * * * (ي ف ع) اللِّحياني: يُقال: يافَعَ فلانٌ وَلِيدَةَ فلانٍ مُيافَعَةً: إذا فَجَرَ بها. وقال ابنُ الأعرابيّ في قول عَدِيّ: ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَوات الهَيْـ ... ـجِ أمْ ما صَبْرِي وكَيْفَ احْتِيالِي قال: اليافِعاتُ من الأُمورِ: ما عَلا وغَلَبَ منها. وقد سَمَّوْا يافِعًا. ويَفَعَ الغُلامُ: إذا راهَقَ العِشْرين، مِثْلُ أَيْفَعَ. ويافِعٌ: فَرَسُ والِبَةَ أَخِي بَني سِدْرَةَ بن عَمْرٍو. ومَيْفَعُ، بالفتح: قَرْيَة على ساحِل بحر اليَمن. ومَيْفَعَةُ: بَلْدة بين مَيْفَعَ وأَحْوَرَ، إلّا أنها ليست على الساحل، وبينها وبين الساحل مَرْحَلَة، وبين مَيْفَعَ ومَيْفَعَةَ مَسِيرة يَوْمَين. * ح - يافِعٌ: مَوْضع. ويَفَعْتُ الجَبَلَ: صَعِدْتُ فيه. والمَيْفَعُ: الشَّرَفُ من الأرض. وتَيَفَّعَ: ارْتَفَعَ على يَفاعٍ من الأرض. ويُجْمَع اليافِعُ على يُفْعانٍ. * * * (ي ن ع) اليانعُ: الأَحْمَر من كلِّ شَيْءٍ. ويُقال: امرأةٌ يانِعَةُ الوَجْنَتَيْن. قال رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيّ: ونَحْرًا عليه الدُّرُّ يَزْهُو كُرُومُهُ ... تَرائبَ لا شُقْرًا يَنَعْنَ ولا كُهْبا واليَنَعُ، بالتَّحريك: ضَرْبٌ من العَقِيقِ معروف. وقِيلَ: اليَنَعَةُ: خَرَزَةٌ حَمْراءُ.

وفي حديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال لعاصِم بن عَديّ في قِصَّة المُلاعَنَة: " إنْ وَلَدَتْه أُحَيْمِرَ مِثْلَ اليَنَعَةِ فهُوَ لأَبِيه الَّذي انْتَفَى مِنْه، وإنْ تَلِدْه قَطَطَ الشَّعَر أسْوَدَ اللِّسان، فهُو لابْن السَّحْماءِ ". ويُقالُ: دَمٌ يانِعٌ. قال سُوَيْدُ بن كُراعَ: وأبْلَخَ مُخْتالٍ صَبَغْنا ثِيابَهُ ... بأحْمَرَ مِثْلِ الأُرْجُوانِيِّ يانِعِ * ح - اليُنْعُ: شَجَرٌ من جِلِّ الشَّجَرِ. آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي وعلى آله الطاهرين، وعترته المنتَجَبِين، وصحبه الكرام أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير

باب الغين

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الغين فصل الهمز (أب غ) عَيْنُ أُباغ، فيها ثَلاثُ لُغاتٍ، وذكر الجوهريُّ منها الضّمَّ فقط. * * * (أر غ) أهمله الجوهريّ. وأَرْغَيانُ: من نَواحِي نَيْسابُورَ. * * * فصل الباء (ب ب غ) أهمله الجوهريّ. والبَبَّغاءُ، بالتَّحْرِيك وتشديد الباء الثانية: هذا الطائر الأخْضَرُ المعروف. ولَقَبُ شاعرٍ أيضًا، وهُوَ أبو الفَرَج عَبْدُ الواحِدِ بنُ نَصْرٍ المَخْزُوميّ، ولُقِّب بالبَبَّغاءِ لِلُثْغَةٍ في لِسانِه. * * * (ب ث غ) أهمله الجوهريّ. وقالَ اللّيث: البَثَغُ، بالتحريك: ظُهُورُ الدَّمِ في الجَسَدِ، لُغَةٌ في البَثَعِ، بالعين المهملة. * * * (ب د غ) يُقال: بنو فُلانٍ بَدِغُونَ: إذا كانُوا سِمانًا حَسَنَةً ألْوانهم. وقال الليث: البَدَغُ، بالتحريك: التَّزَحُّفُ على الاسْتِ.

(ب ر ز غ)

ابن الأعرابيّ: أَبْدَغَ زيدٌ عَمْرًا، وأَبْطَغَهُ: إذا أَعانَه على حِمْلِهِ لِيَنْهَضَ به. * * * (ب ر ز غ) * ح - البَرْزَغُ: نَشاطُ الشَّباب. * * * (ب ر غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: بَرَغَ الرجلُ: إذا تَنَعَّمَ، كأنَّه مَقْلُوبُ رَبَغَ. وقال ابنُ دُرَيْد: البَرْغُ، بالفتح: لُغَةٌ في المَرْغِ، وهو اللُّعابُ. * * * (ب ز غ) قال الجوهريّ: ومنه قَوْلُ الأعْشَى: * كبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ * وليس البيتُ للأَعْشَى، وإنّما هُوَ للطِّرِمّاح، وصَدْرُه: * يُساقِطُها تَتْرَى بكُلِّ خَميلةٍ * * ح - بَيْزُغُ: قريةٌ من دَيْرِ عاقُولٍ. * * * (ب س ت غ) أهمله الجوهريّ. وبَسْتِيغُ: قَرْيَةٌ من قُرَى نَيْسابُورَ. * * * (ب ش غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: البَشْغُ والبَغْشُ: المَطَرُ الضّعِيفُ، يُقال: بُغِشَتِ الأرْضُ وبُشِغَتْ، فهيَ مَبْغُوشَةٌ ومَبْشُوغَةٌ. وأصابَتْنا بَغْشَةٌ وبَشْغَةٌ. والمَطَرُ باغِشٌ وباشِغٌ. وأَبْغَشَ الأرْضَ وأَبْشَغَها. * * * (ب ط غ) ابن الأعرابيّ: أَبْطَغَ زَيْدٌ عَمْرًا: إذا أَعانَهُ على حِمْلِهِ ليَنْهَضَ به، وكذلك أَبْدَغَهُ. * * * (ب غ غ) أبو عَمْرٍو: بَغَّ الدَّمُ: إذا هاجَ. وقال ابن الأعرابيّ: بِئْرٌ بُغْبُغٌ، بالضَّمّ: قَرِيبَةُ الرِّشاءُ.

(ب ل غ)

وقال اللَّيْث: بُغَيْبِغَةُ: ماءٌ لآلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهي عَيْنٌ كثيرةُ النَّخْلِ غَزِيرَةُ الماءِ. وقال الخليلُ: البُغَيْبِغَةُ: ضَيْعَةٌ بالمَدِينة، كانت لآلِ جَعْفَرٍ ذي الجَناحَيْنِ، رَضِيَ الله عنه. وقال ابنُ الأعرابيّ: البُغَيْبِغُ: تَيْسُ الظِّباءِ السَّمِينُ. وقال الجوهريّ: قال الراجِزُ: يا رُبَّ ماءٍ لَكَ بالأَجْبالِ بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالعِقالِ طامٍ عَلَيْهِ وَرَقُ الهَدالِ وبَيْنَ المَشْطُور الأوّل والثاني مَشْطُورٌ، وهو: * أَجْبالِ سَلْمَى الشُّمَّخِ الطِّوالِ * * ح - بَغْبَغَ: خَلَّطَ. وبَغْبَغَهُم الجَيْشُ، أي داسَهُم. وبَغْبَغَ في النَّوْمِ. وعَدا طَلَقًا بُغَيْبِغًا: إذا لَمْ يَبْعُدْ فيه. والبُغُّ: الجَمَلُ الصَّغِير. والبُغَّةُ: الناقَةُ، عن أبي عُمَرَ. * * * (ب ل غ) اللَّيْث: البَلْغُ: البَلِيغُ من الرِّجال. وقال الشافعيّ، رحمه الله، في كتاب النِّكاح: " جارِيَةٌ بالِغٌ "، بغير هاءٍ، وهُوَ فَصِيحٌ حُجَّةٌ في اللُّغة. قال الأزهريّ: وسمعتُ فُصَحاءَ العَرَبِ يقولون: جارِيَةٌ بالِغٌ، وامرأة عاشِقٌ، ولِحْيَةٌ ناصِلٌ، ولو قِيلَ " بالِغَةٌ " لم يَكُنْ خَطَأً لأنَّه الأَصْلُ. ويُقال: بُلِغَ فُلانٌ، أي جُهِدَ. وأنشد أبو عُبَيْد: إنّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها للسَّيْفِ لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها أي مَجْهُودُها. وأَحْسابُها: شَجاعَتُها وقُوَّتُها ومَناقِبُها. وقولُه تَعالى (هذا بَلاغٌ للنّاسِ): أي ذُو بَلاغٍ. وخَطِيبٌ بِلَغٌ، مثالُ عِنَبٍ: بَلِيغٌ، كقولهم: أَمْرٌ بِرَحٌ، أي مُبَرِّحٌ، ولَحْمٌ زِيَمٌ، ومَكانٌ سِوًى، وقَوْلِهِ تَعالى: (دِينًا قِيَمًا). وفي إعراب البِلَغِينَ، وقد ذَكَر معناها الجوهريّ، طَرِيقان: أحَدُهما أَنْ يُجْرَى الإعْرابُ على النُّونِ

(ب وغ)

ويُقَرُّ ما قَبْلَها ياءً. والثاني أَنْ تُفْتَحَ النُّون أبَدًا ويُعْرَبَ ما قَبْلَها، فيُقال: هذِه البِلَغُونَ، ولَقِيتُ البِلَغِينَ، وأَعُوذُ باللهِ مِنَ البِلَغِينَ. * ح - التَّبْلِغَةُ: الحَبْلُ الذي يُوصَلُ به الرِّشاءُ إلى الكَرَب. وحَمْقاءُ بِلْغَةٌ: تأنيثُ قولهم: أَحْمَقُ بِلْغٌ. وقال الفرّاء: بَلْغٌ وبَلْغَةٌ، بالفتح فيهما. * * * (ب وغ) البَوْغاءُ: حَمْقَى الناسِ. * ح - بَيْن القَوْمِ بَوْغاءُ، أي اخْتِلاطٌ. وبَوْغاءُ الطِّيبِ: رائحَتُهُ. وبُوغُ: من قُرى تِرْمِذَ. وقال الفرّاء: إنّك لَعالِمٌ ولا تُباغُ، بالرَّفْع، ولا تُباغان، ولا تُباغُونَ؛ أيْ لا يُقْرَن بكَ ما يَغْلِبك. * * * (ب هـ غ) أهمله الجوهريّ. والبُهُوغُ: الهُبُوغُ، عن ابنِ دُرَيْد. يُقال: هابِغٌ باهِغٌ. * * * (ب ي غ) البَيّاغُ بنُ قَيْسٍ: أَحَدُ فُرْسانِ العَرَبِ. * ح - باغَ: هَلَكَ. وبَيَّغَتْ به: انْقَطَعَتْ. وبُيِّغَ به، وتَبَيَّغَ عليه الأمْرُ: اخْتَلَطَ. * * * فصل التاء (ت غ غ) الفرّاءُ: أَقْبَلُوا تِغٍ تِغٍ، وأَقْبَلُوا قِهٍ قِقٍ: إذا قَرْقَرُوا بالضَّحك. وقال أبو زَيْدٍ: تَغْتَغَ الضَّحِكَ تَغْتَغَةً: إذا أَخْفاهُ. وقال الفَرّاءُ: سَمِعْتُ " طاقٍ طاقٍ " مُنَوَّنًا لصَوْتِ الضَّرْب، وسَمِعْتُ " تِغٍ تِغٍ " يُريدُون صَوْت الضَّحِكِ.

فصل الثاء

وقال الجوهريّ: يُقال: سَمِعْت لهذا الحَلْيِ تَغْتَغَةً: إذا أصابَ بَعْضُه بَعْضًا فسَمِعْتَ صَوْتَهُ. قال الأزهريُّ بعد حكاية قَوْل اللَّيْث " التَّغْتَغَةُ في حِكايَةِ صَوْتِ الحُلِيِّ ": وقولُ اللَّيْثِ في التَّغْتَغَةِ أنّه حِكاية صَوْتِ الحُلِيِّ تَصْحيفٌ، إنّما هو حِكايةُ صَوْتِ الضَّحِكِ. * ح - تِغٌ تِغٌ، وتِغًا تِغًا: لُغَتان في تِغٍ تِغٍ، عن ابن الأعرابيّ. * * * فصل الثاء (ث د غ) أهمله الجوهريّ. ويُقال: ثَدَغَ رَأسَهُ وفَدَغَهُ: إذا شَدَخَهُ ورَضَّهُ، مثلُ جَدَفٍ وجَدَثٍ. * * * (ث ر غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: ثُرُوغُ الدِّلاء: ما بَيْنَ العَراقِي، مِثْلُ فُرُوغِها، الواحِدُ: ثَرْغٌ وفَرْغٌ، بالفتح. * ح - ثَرِغَ الرجلُ: إذا اتَّسَعَ مَصَبُّ دَلْوِهِ. * * * (ث غ غ) اللَّيْثُ: الثَّغْثَغَةُ: عَضُّ الصَّبِيِّ قَبْلَ أَنْ يَشْقَأَ ويَتَّغِرَ. ويُقال: المُثَغْثِغُ: الَّذي يَبُلُّ بِرِيقِه فاهُ، ولا يُؤَثِّرُ فيما يَعَضُّه من شَيْء. * ح - الثَّغْثَغَةُ: التَّفْتِيشُ. * * * (ث ل غ) الانْثِلاغُ: الانْشِداخُ. * ح - الانْثِلاغُ: إرْطابُ النَّخْلِ. والأَثْلَغِيُّ والأَذْلَغِيُّ: الذَّكَرُ. * * * (ث م غ) ثَمْغٌ، بالفَتْح: مالٌ كانَ لِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ، رَضِيَ الله عنه، فَوَقَفَهُ. ويُقالُ: انْثَمَغَتِ الرُّطَبَةُ: إذا انْفَضَخَتْ حِينَ سَقَطَتْ. * ح - الثَّمِيغَةُ: أرْضٌ رَطْبَةٌ. وتَرَكْتُهُ مَثْمُوغًا، أي مُسْتَرْخِيًا.

فصل الدال

فصل الدال (د ب غ) دابِغٌ: اسمُ رَجُلٍ معروفٍ من رَبِيعَةَ. أنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: وإنَّ امْرَأً يَهْجُو الكِرامَ ولَمْ يَنَلْ ... مِنَ الثَّأْر إلَّا دابِغًا لَلَئيمُ قال: والدَّبُوغُ: المَطَرُ الذي يَدْبَغُ الأرْضَ بمائه. والمَدْبَغَةُ والمَدْبُغَةُ، مِثْلُ المَقْبَرَةِ والمَقْبُرَةِ. * ح - يَدْبِغُ الجِلْدَ، بالكَسر: لُغَةٌ في يَدْبُغُ ويَدْبَغُ، عن الكسائيّ. * * * (د غ غ) الأصمعيّ: يُقال لِلمَغْمُوزِ في حَسَبِه أو في نَسَبِه: مُدَغْدَغٌ. ويُقالُ: دَغْدَغَهُ بكَلِمَةٍ: إذا طَعَنَ عَلَيْه، قال رؤبة: واحْذَرْ أَقاوِيلَ العُداةِ النُّزَّغِ عَلَيَّ إنّي لَسْتُ بالمُدَغْدَغِ ويُرْوَى: بالمُزَغْزَغ. والزَّغْزَغَةُ مِثْلُ الدَّغْدَغَةِ. وقال أيْضًا: والعَبْدُ عَبْدُ الخُلُقِ المُدَغْدَغِ كالفَقْع إنْ يُهْمَزْ بِوَطْءٍ يُثْلَغِ ويُرْوَى: المُزَغْزَغِ. وقال اللَّيْث: الدَّغْدَغَةُ في البُضْعِ. * * * (د ف غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: الدَّفْغُ، بالفتح: تِبْنُ الذُّرَةِ ونُسافَتُها. وأنشد لرَجُلٍ من اليَمَنِ يُخاطِبُ أَمةً: دُونَكِ بَوْغاءَ رِياغِ الرَّفْغِ فَأَصْفِغِيهِ فاكِ أَيَّ صَفْغِ ذلِكَ خَيْرٌ من حُطامِ الدَّفْغِ وأَنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ الرَّفْغُ: أَسْفَلُ الوادِي. وصَفَغْتُ الشَّيْءَ: إذا قَمَحْتَهُ. والنَّفْغُ: التَّنَفُّطُ. والمَرْغُ: اللُّعاب.

(د م غ)

(د م غ) الأصمعيّ: يُقال للحَدِيدَةِ التي فَوْقَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ: الغاشِيَةُ، وقِيل: هي الدامِغَةُ، قال ذو الرمّة: فَقُمْنا فَرُحْنا والدَّوامِغُ تَلْتَظِي ... عَلَى العِيسِ من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالُها ويُقال فيها: الدامِعَةُ، بالعين المهملة، أيْضا، والإعْجامُ أكثر. وقال النَّضْر: الدَّوامِغُ على حاقِ رُؤُوسِ الأَحْناءِ من فَوْقِها، واحِدتُها دامِغَةٌ، وربّما كانت من خَشَبٍ وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أَسْرًا شَدِيدًا، وهي الخَذارِيفُ، واحدها خُذْرُوفٌ، وقد دَمَغَتِ المرأةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ دَمْغًا. قال الأزهريّ: إذا كانت الدامِغَةُ مِنْ حَدِيدٍ عُرِّضَتْ فَوْقَ طَرَفَيِ الحِنْوَيْن وسُمِّرَتْ بِمِسْمارَيْن. والخَذاريفُ تُشَدُّ على رُؤُوس العَوارِضِ لئلَّا تَتَفَكَّكَ. والدَّامُوغُ: الَّذي يَدْمَغُ. وحَجَرٌ دامُوغَةٌ، والهاء للمبالَغَة، أنشد الأصمعيّ لأبي حِماسٍ: تَقْذِفُ بالأُثْفِيَّةِ اللَّطّاسِ والحَجَرِ الدامُوغَةِ الرَّدّاسِ وقال أبو عَمْرٍو: أدْمَغْتُه إلى كَذا وأَدْغَمْتُه، أي أَحْرَجْتُه وأَحْوَجْتُه إلَيْه. وأمّا المُدَمَّغُ فكلامٌ مُسْتَهْجَن مُسْتَرْذَل أُولِعَ به أهْلُ العِراقِ، وصَوابُه الدَّمِيغُ أو المَدْمُوغ. وقال ابن دريد: أُمّ الدِّماغِ: الهامَةُ، أراد هامَةَ الرَّأسِ. * ح - الدامِغَةُ: خَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ بين عَمُودَيْن يُعَلَّق عَلَيهِما السِّقاءُ. ودَمَّغْتُ الثَّرِيدَ بالدَّسَمِ: لَبَّقْتُهُ. * * * (د م ر غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الدُّمَرِغ، مِثالُ عُلَبِطٍ: الرجُل الشَّدِيدُ الحُمْرَة. * ح - أَبْيَضُ دُمَّرْغِيّ: إذا كان يَقَقًا، كذا ذكرُه ابنُ عَبّاد. * * * (د وغ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفَرَج: سَمِعْتُ سُلَيْمانَ الكِلابِيَّ يقول: داغَ القَوْمُ وداكُوا: إذا عَمَّهُمُ المَرَضُ؛

فصل الذال

والقَوْمُ في دَوْغَةٍ من المَرَضِ ودَوْكَةٍ: إذا عَمَّهُمُ المَرَضُ وآذاهُمْ. وقال غيرُه: أصابتنا دَوْغَة، أي بَرْد. وقال أبو سَعِيدٍ: في فُلانٍ دَوْغَةٌ ودَوْكَةٌ، أي حُمْقٌ. وذكر الأطِبّاء في كُتُبِهِم: الدُّوغُ، بالضّمّ، وهو فارِسِيٌّ، وعربِيَّتُه: المَخِيضُ. * ح - داغَهُ الحَرُّ، أي أَفْسَدَهُ. وداغَ الطّعامُ: رَخُصَ. وداغَ القَوْمُ بَعْضُهم إلى بَعْضٍ في القِتالِ، أي اسْتَراحُوا. * * * فصل الذال (ذ غ غ) * ح - ذَغَّ جارِيَتَهُ: إذا جامَعَها، عن أبي عَمْرٍو الشَّيبانيّ. * * * (ذ ل غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: ذَلِغَتْ شَفَتُه، بالكَسر، تَذْلَغُ ذَلَغًا، بالتّحريكِ: إذا انْقَلَبَتْ، وهُوَ الأَذْلَغُ. ويُقال للذَّكَرِ: أَذْلَغُ وأَذْلَغِيّ، أنشد أبو عَمْرٍو: واكْتَشَفَتْ لِناشِئٍ دَمَكْمَكِ عَنْ وارِمٍ أَكْظارُهُ عَضَنَّكِ تَقُولُ دَلِّصْ ساعَةً لا بَلْ نِكِ فداسَها بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ قالَ: ويُقال له: مِذْلَغٌ أيْضًا، بكسر الميم، وأنشد: فشام فِيها مِذْلَغًا صُمادِحا فَصَرَخَتْ لَقَدْ لَقِيتُ ناكِحا رَهْزًا دِراكًا يَكْظِمُ الجَوانِحا قال الأزهريّ: الذَّكَرُ يُسَمَّى أَذْلَغَ إذا اتْمَهَلَّ فصارَتْ ثُومَتُه مِثْلَ الشَّفَةِ المُنْقَلِبَة. ويُقالُ: رَجُلٌ أَذْلَغُ: إذا كانَ غَليظَ الشَّفَتَيْن. قال: وقالَ رَجُلٌ من العَرَبِ: كانَ كُثَيِّرُ أُذَيْلِغَ لا يَنالُ خِلْفَ الناقَةِ لِقِصَرِه.

فصل الراء

وذَلَغْتُ الطَّعامَ، أي أَكَلْتُهُ. * ح - الذّالِغُ: لَقَبُ الإنْسانِ في سُوء ضَحِكه. والانْذِلاغُ والانْثِلاغُ: إرْطابُ النَّخْلِ. وذَلَغْتُ الطَّعامَ: سَغْسَغْتُه. وأَمْرٌ ذالِغٌ: مُتَذَلِّغٌ، أي ليس دُونَهُ شَيْءٌ. وذَلَغَ جارِيَتَه: إذا جامَعَها. * * * فصل الراء (ر ب غ) أبو عَمْرٍو: رَبَغَ القَوْمُ في النَّعِيمِ: إذا أَقامُوا فِيه. وعَيْشٌ رابِغٌ: رافِغٌ، أي ناعِمٌ. ورَبِيعٌ رابِغٌ، أي مُخْصِبٌ. وقال أبُو سَعِيدٍ: الرابِغُ: الّذِي يُقِيمُ على أَمْرٍ مُمْكِنٍ له. ورابِغٌ: مَوْضِعٌ بين الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْنِ، حَرَسَهما الله تَعالى، وهُوَ وادٍ قَرِيبٌ من البَحْرِ. وقال ابنُ دريد: الرَّبْغُ، بالفتح: التُّرابُ المُدَقَّقُ. قالَ: والأَرْبَغُ: مَوْضعٌ. والأَرْبَغُ: الكَثيرُ من كُلِّ شَيْءٍ، والاسْمُ الرَّباغَةُ. وقال ابن الأعرابيّ: الرَّبْغُ، بالفتح: الرِّيّ. وقال ابنُ دُريد: اليَرْبَغُ، مِثالُ يَرْمَع: موضع مَعْرُوف. قال رؤبة: فاعْسِفْ بناجٍ كالرَّباعِي المُشْتَغِي بصُلْبِ رَهْبَى أو جِمادِ اليَرْبَغِ المُشْتَغِي: الذي قَدْ هَمَّ أنْ يُلْقِيَ رَباعِيَتَهُ إذا شَخَصَتْ ونَغَضَتْ، أرادَ البُزُولَ. وقال الأصمعيُّ: اليَرْبَغُ لا يُعْرَف. * ح - أَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرَبَغِهِ، أي بحِدْثانِهِ. والرابِغُ: الفاجِرُ الماجِنُ. واليَرْبَغُ المذكور في المَتْنِ: هُوَ بَيْنَ عُمانَ والبَحْرَيْن. * * * (ر ث غ) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الرَّثَغُ، بالتحريك: لُغَةٌ في اللَّثَغِ.

(ر د غ)

(ر د غ) المَرْدَغَةُ: الرَّوْضَةُ البَهِيَّةُ. ومَكانٌ رَدِغٌ، مِثال كَتِف: ذُو رَدْغَةٍ. وارْتَدَغَ الرَّجُلُ: إذا وَقَعَ في الرِّداغِ. * ح - مَرادِغُ السَّنامِ: ما لَحِقَ بالمَأْنَةِ مِنْ شَحْمٍ. * * * (ر ز غ) أَرْزَغَت الرِّيحُ: أتَتْ بِنَدًى. وأَرْزَغَهُ أيضًا: أَطْمَعَهُ. وقال الجوهريُّ: قال رُؤْبة: * وأُعْطِيَ الذِّلَّةَ كَفُّ المُرْزِغ * والرِّواية: شَيْئًا، وأَعْطَى الذُّلَّ. وقَبْلَه: * إذا البَلايا أنْتَبْنَهُ لَمْ يَصْدَغِ * * ح - أَرْزَغَ الماءُ: قَلَّ. واسْتَرْزَغَهُ: اسْتَضْعَفَهُ. ورازَغْتُهُ: راوَغْتُهُ وحاوَلْتُهُ. وأَرْزَغْتُه: عِبْتُهُ، مِثلُ أَرْزَغْتُ فِيهِ. * * * (ر س غ) أبو مالِكٍ: عَيْشٌ رَسِيغٌ: واسِعٌ. وطَعامٌ رَسِيغٌ: كثير. وإنَّه مُرَسَّغٌ عَلَيْه في العَيْشِ، أي مُوَسَّعٌ عَلَيْه. وقال ابنُ بُزُرْجَ: ارْتَسَغَ فُلانٌ على عِيالِه: إذا وَسَّعَ عليهم النَّفَقَةَ. يُقال: ارْتَسِغْ على عِيالِك ولا تُقَتِّرْ. * ح - رَأْيٌ مُرَسَّغٌ، أي غَيْرُ مُحْكَم. ورَسَّغْتُ كَلامًا: لفَّقْتُ بَيْنَهُ. وراسَغَهُ، أي أخَذَ رُسْغَه في الصِّراع. ورَسَّغَتِ السماءُ: كَثُرَ مَطَرُها حتى تَغِيبَ الرُّسْغُ، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ر ص غ) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: الرُّصْغُ، بالضم: لغة في الرُّسْغِ. * ح - رُصاغ: مَوْضِع.

(ر غ غ)

(ر غ غ) ابن الأعرابيّ: المَغْمَغَةُ: أنْ تَرِدَ الإبلُ الماءَ كُلّما شاءَتْ، والرَّغْرَغَةُ: أَنْ تَسْقِيَها سَقْيًا لَيْسَ بتامٍّ ولا كافٍ. والَّذي ذكره الجوهريُّ في الرَّغْرَغة هو قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ. * ح - رَغْرَغَ الشَّيْءَ: خَبَّأَهُ وأَخْفاهُ. * * * (ر ف غ) أَبو مالك: الرَّفْغ، بالفتح: أَلْأَمُ الوادِي وشَرُّهُ تُرابًا. وجاءَ فُلانٌ بمالٍ كَرَفْغِ التُّرابِ، أي في كَثْرَتِه. قال أبو ذُؤَيْب: أَتَى قَرْيَةً كانت كَثيرًا طَعامُها ... كَرَفْغِ التُّرابِ كُلُّ شَيْءٍ يَمِيرُها وقال ابنُ دريد: الأَرْفَغُ: مَوْضعٌ. والأَرْفاغُ من الناس: السَّفِلَة، والواحِدُ رَفْغٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: هو في رَفْغٍ مِنْ قَوْمِهِ، وفي رَفْغٍ من القَرْيَة، بالفتح، أي في ناحِيَةٍ منها ولَيْس في وَسَطِ قَوْمِهِ، والجَمْعُ أَرْفُغٌ، مثلُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ. قال رُؤبة: * لاجْتَبْتُ مَسْحُولًا جَدِيبَ الأَرْفَغِ * أراد بالمَسْحُولِ: الطَّرِيقَ، شُبِّهَ بالسَّحْلِ وهُوَ ثَوْبٌ أبْيَضُ. وقال أبو زَيْدٍ: الرَّفْغُ: الأَرْضُ السَّهْلَة، وجَمْعُه رِفاغٌ. وقال اللّيْث: الرُّفْغُ، بالضم: وَسَخُ الظُّفُرِ، ومنه الحَدِيث: " أنّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، صَلّى فأَوْهَمَ في صَلاتِهِ، فقيلَ له: يا رَسُولَ اللهِ، كأنَّك أَوْهَمْتَ في صَلاتِكَ. فقال: وكَيْف لا أُوهِمُ ورُفْغُ أَحَدِكم بَيْن ظُفُرِه وأَنْمُلَتِه ". يُقالُ: أَوْهَمَ في كَلامِهِ وكِتابِه: إذا أَسْقَطَ منه شَيْئًا. وإنَّما أَنْكَر منهم طُولَ الأَظْفارِ وتَرْكَ قَصِّها. وقال الفَرّاء في قوله صلى الله عليه وسلم " عَشْرٌ من السُّنَّةِ، مِنْها: تَقْلِيمُ الأَظْفارِ، ونَتْفُ الرُّفْغَيْنِ ": أي نَتْفُ الإِبِطِ.

(ر م غ)

وقال النَّضْرُ: الرُّفْغُ من المرأة: ما حَوْلَ فَرْجِها، يُقال: تَرَفَّغَ الرجلُ المرأةَ: إذا قَعَدَ بَيْنَ فَخِذَيْها لِيَطَأَها. قال: ويُقالُ: تَرَفَّغَ فلانٌ فَوْقَ البَعِير: إذا خَشِيَ أَنْ يَرْمِيَ به، فلَفَّ رِجْلَيْه عند ثِيلِ البَعِيرِ. والرُّفَغْنِيَةُ، مِثالُ رُفَهْنِيَةٍ وبُلَهْنِيَةٍ: سَعَةُ العَيْشِ. * ح - ناقَةٌ رَفْغاءُ: واسِعَةُ الرُّفغ. وامْرَأَةٌ رَفْغاءُ: دَقِيقَةُ الفَخِذَيْنِ مَعِيقَة الرُّفْغَيْنِ، صَغِيرَةُ المَتاعِ. والمَرْفُوغَةُ من النِّساءِ: الصَّغِيرةُ الهَنِ، لا يَصِلُ إلَيْها الرَّجُلُ. * * * (ر م غ) * ح - رُماغٌ: موضع. ورَمَّغْتُ الكَلامَ تَرْمِيغًا: لَفَّقْتُهُ. ورَمَّغْتُ رَأْسَهُ بالدُّهْنِ والطَّعامَ بالأَدُمِ. ورَمَغْتُ الأَدِيمَ رَمْغًا: دَلَكْتُهُ بيَدِي. * * * (ر وغ) شَمِرٌ: الرِّياغُ، بالكسر: الرَّهَجُ والغُبارُ. قال رُؤْبة: وإنْ أَثارَتْ مِنْ رِياغٍ سَمْلَقَا تُهْوِي حَوَامِيها بِهِ مُدَقَّقا وقِيلَ: الرِّياغُ: التُّرابُ، وأرادَ: وإنْ أثارَتْ رِياغًا مِنْ سَمْلَقٍ، فقَلَبَ؛ والقَلْبُ كَثِيرٌ. ورَوَّغْتُ اللُّقْمَةَ بالسَّمْنِ أُرَوِّغُها تَرْوِيغًا: إذا دَسَّمْتَها. ومنه حَديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " إذا صَنَعَ لِأَحَدِكُم خادِمُهُ طَعامًا فَلْيُقْعِدْهُ مَعَه، فإنْ كانَ مَشْفُوهًا فَلْيَضَعْ في يَدِهِ مِنْهُ أُكْلَةً

(ر ي غ)

أو أُكْلَتَيْن ". ويُرْوَى: " فَلْيَأْخُذْ لُقْمَةً فَلْيُرَوِّغْها ثُمَّ لِيُعْطِها إيَّاهُ ". المَشْفُوهُ: القَلِيل. وقال ابنُ دُريد: تَرَوَّغَ الدابَّةُ: إذا تَمَرَّغَ. وقد سَمَّوْا رَوّاغًا، بالفتح والتّشديد. * * * (ر ي غ) أهمله الجوهريّ. وقال النَّضْر: رَيَّغَ فلانٌ لُقْمَتَهُ بالسَّمْن، أي رَوَّاها حَتَّى تَرَيَّغَتْ، لُغَة في رَوَّغَها. * * * فصل الزاي (ز ب غ) * ح - يُقالُ: خُذْهُ بزَبَغِهِ، أي بجُمْلَتِهِ وحِدْثانِهِ. * * * (ز د غ) * ح - المِزْدَغَةُ: المِصْدَغَةُ، وهِيَ المِخَدَّةُ. * * * (ز غ غ) الخَلِيلُ: زَغْزَغْتُ بالرَّجُلِ: إذا سَخِرْتَ بِه. وقال المُفَضَّلُ: الزَّغْزَغَةُ: أَنْ تَخْبَأَ الشَّيْءَ وتُخْفِيهِ. وقال الكسائيُّ: زَغْزَغَ الرَّجُلُ فما أَحْجَمَ، أَيْ حَمَلَ فلَمْ يَنْكِصْ. ولَقِيتُهُ فما زَغْزَغَ، أي ما أَحْجَمَ. والزَّغْزَغِيَّةُ: الكَبُولاءُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَزَغْزَغَ الرَّجُلُ: إذا خَفَّ ونَزِقَ. وقال اللّيْث: زَغْزَغٌ، مثالُ فَدْفَدٍ: مَوْضِعٌ بالشَّأْمِ. * ح - الزُّغْزُغُ: اللَّئِيمُ، والصَّغِيرُ، والقَصِيرُ. والزَّغْزَغَةُ: ضَعْفُ الكَلامِ. وزَغْزَغْتُ رَأْسَ السِّقاءِ: إذا رُمْتَ حَلَّهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّغُّ: صُنانُ الحَبَشِ. * * * (ز ل غ) أهمله الجوهري.

(ز وغ)

وقال اللَّيْثُ: تَزَلَّغَتْ رِجْلِي: تَشَقَّقَتْ، مِثْلُ تَزَلَّغَت، بالعَيْن المهملة. وأَنْكَرَهُ الأزهريّ. * ح - زَلَغَتِ الشَّمْسُ زُلُوغًا: طَلَعَتْ. والنّارُ: ارْتَفَعَتْ. * * * (ز وغ) أهمله الجوهريّ. وقال اليَزيديُّ: يُقال: زاغَ في كُلِّ ما جَرَى في المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغانًا، أي جارَ. وزُغْتُ بِه، وزاوَغْته مُزاوَغَةً. * ح - زاغَ الناقَةَ بزِمامِها، مِثْلُ زاعَها. * * * (ز ي غ) أبو سَعيدٍ: زَيَّغْتُ فُلانًا تَزْيِيغًا: إذا أَقَمْتَ زَيْغَهُ. قال: وهُوَ مِثْلُ قَوْلِهم: تَظَلَّمَ فلانٌ من فُلانٍ إلى فُلانٍ فظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا. والزّاغُ: غُرابٌ صَغِيرٌ إلى البَياضِ، لا يَأْكُلُ الجِيَفَ، والجمع زِيغانٌ، مثلُ طاقٍ وطِيقانٍ. قال الأزهريّ: الزّاغُ هذا الطائرُ، وجَمْعُه زِيغانٌ. قال: ولا أدْرِي أَعَرَبِيّ هُو أمْ مُعَرَّبٌ. * * * فصل السين (س ب غ) ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ سُبُغٌ، بضمَّتيْن: أي عليه دِرْعٌ سابغَةٌ. * ح - لِثَةٌ سابِغَةٌ: قَبِيحَةٌ. والسُّبْغَةُ: الرّفاهِيَة. والتَّسْبِغُ والتَّسْبَغُ والتَّسْبَغَةُ: لُغاتٌ في التَّسْبِغَة. وقِيل: هي البَيْضَة نَفْسُها. * * * (س د غ) * ح - السُّدْغُ: الصُّدْغُ. * * * (س ر غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: سُرُوغُ الكَرْم: قُضْبانُهُ الرَّطْبَةُ، الواحِدُ سَرْغٌ. قال: وسَرِغَ الرَّجُلُ: إذا أَكَل القُطُوفَ من العِنَبِ بأُصُولِها.

(س غ غ)

وسَرْغُ: مَوْضِعٌ بقُرْبِ الشَّأْمِ ممّا يَلي المَدِينَةَ، ومنه انْصَرَف عُمَرُ، رَضِيَ الله عنه، حِينَ أُخْبِرَ أَنَّ الوَباءَ وَقَعَ بالشَّأْمِ. * ح - سَرْغَى مَرْطَى: قَرْيَةٌ بالجَزِيرة في دِيارِ مُضَرَ. * * * (س غ غ) ابنُ دريد: السَّغْسَغَةُ: الاضْطِرابُ. ويُقالُ: تَسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُهُ: تَحَرَّكَتْ. * * * (س ل غ) ابنُ الأعرابيّ: رَأَيْتُه أَسْلَغَ مُنْسَلِخًا؛ أي شَدِيدَ الحُمْرَةِ. قال: ويُقالُ للأَبْرَصِ: أَسْلَعُ وأَسْلَغُ، بالعَيْن والغَيْن. * ح - الأَسْلَغُ: اللَّئِيمُ. * * * (س م غ) * ح - السامِغانِ: الصامِغانِ، وهُما جانِبا الفَمِ. * * * (س وغ) الفرّاء: هذا سَوْغَتُهُ، أي وُلِدَ على أَثَرِه: لغةٌ في هذا سَوْغُه. ابن دُريد: شَرابٌ أَسْوَغُ، أي سائغٌ. وقال اللِّحيانيّ: أَسْوَغَ الرَّجُلُ أَخاهُ إسْواغًا: إذا وُلِدَ مَعَهُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: يُقالُ: أَساغَ فلانٌ بفُلانٍ، أي تَمَّ به أَمْرُهُ، وبه كانَ قَضاءُ حاجَتِه. وذلكَ أنّه يُريدُ به عِدَّةَ رِجالٍ أو عِدَّةَ دَراهِمَ، فيبقى واحدٌ به يَتِمُّ الأَمْرُ، فإذا أصابَهُ قِيل: أساغَ به؛ وإنْ كانَ أكْثَرَ من ذلك قيل: أساغُوا بِهِمْ. وانْساغَ الشَّيْءُ: سَهُلَ مَدْخَلُه في الحَلْقِ. * ح - ساغَتِ الناقَةُ: شَدَّتْ وتَباعَدَتْ. * * * (س ي غ) * ح - سَيْغُهُ وسَوْغُهُ: الَّذي وُلِدَ بَعْدَهُ، ولَمْ يُولَدْ بَيْنَهُما.

فصل الشين

فصل الشين (ش ت غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: شَتَغْتُ الشَّيْءَ أَشْتَغُهُ شَتْغًا: إذا وَطِئْتَه وذَلَّلْتَهُ. والمَشاتِغُ: المَهالِكُ. وأَشْتَغَهُ: أَتْلَفَهُ. * * * (ش ج غ) * ح - الأَشْجَغُ: المُقْدِمُ. والشَّجْغُ: نَقْلُ القوائم بسُرْعَةٍ. * * * (ش ر غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشَّرْغُ والشِّرْغُ، بفتح الشين وكسرها، والكسر أَجْوَدُ، والجَمْعُ شُرُوغٌ: الضِّفْدِعُ الصَّغِيرَة. وقال اللّيث: الشَّرْغُ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ: وهو الضِّفْدِعُ الصَّغِيرَةُ، ويُقالُ لَهُ: الشِّرِّيغُ، مِثالُ فِسِّيقٍ، والشُّرَيْرِيغُ، وأنشد: تَرَى الشُّرَيْرِيغَ يَطْفُو فَوْقَ طاحِرَةٍ ... مُسْحَنْطِرًا ناظِرًا نَحْوَ الشَّناغِيبِ وهُما في كِتابِ اللَّيْثِ بالزَّايِ. وشَرْغُ، بالفتح: قَرْيَةٌ من قُرَى بُخاراءَ، يُنْسَب إليها جَماعَةٌ من المُحَدِّثِينَ والفُقَهاءِ، وهو تَعْرِيبُ جَرْخَ. * * * (ش ر ن غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: الشُّرْنُوغُ: الضِّفْدِعُ الصَغِيرَةُ، بلُغَةِ أهْلِ اليَمَنِ. * * * (ش ز غ) الشَّزْغُ: الضِّفْدِعُ، كالشَّرْغ.

(ش غ غ)

(ش غ غ) اللَّيْثُ: الشَّغْشَغَةُ في الشِّرْبِ: التَّصْرِيدُ، وهو التَّقْلِيلُ، قال رُؤبة: لَوْ كُنْتُ أَسْطِيعُكَ لم يُشَغْشَغِ شِرْبي وما المَشْغولُ مِثْلَ الأَفْرَغِ أي مِثْلَ الفارِغِ؛ وقِيلَ: لَمْ يُكَدَّرْ، مِنْ شَغْشَغْتُ البِئْرَ: إذا كَدَّرْتَها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَغْشَغْتُ الإناءَ: إذا صَبَبْتَ فيه ماءً أو غَيْرَه ولَمْ تَمْلَأْهُ. وشَغْشَغَ المُلْجِمُ اللِّجامَ في فَمِ الدابَّةِ: إذا امْتَنَعَ عليه فرَدَّدَهُ في فِيهِ تَأْدِيبًا. قال أبو كبِير الهُذليّ يصف فَرَسًا: ذُو غَيِّثٍ بَثْرٍ يَبُذُّ قَذَالُهُ ... إذْ كانَ شَغْشَغَةً سِوارَ المُلْجِمِ الغَيِّث: العَدْوُ بَعْدَ العَدْوِ. يُقال: بِئْرٌ ذاتُ غَيِّثٍ: إذا كانت يَجِيءُ لها ماءٌ بَعْدَ ماءٍ. ومَعْناه: إذْ كان الأمْرُ شَغْشَغَةً. والسِّوارُ يعني مُساوَرَة المُلْجِم. وبَثْرٌ: كَثيرٌ. ومَنْ رَوَى " إنْ كانَ " فَرَفْعُ السِّوارِ أَجْوَدُ، والنصبُ جائزٌ. * ح - شَغَّ القَوْمُ: إذا تَفَرَّقُوا. وشَغَّ البَعِيرُ بِبَوْلِه: إذا فَرَّقَهُ تَقْطِيرًا، وهو بالعين المهملة أَعْرَفُ. والشَّغْشَغَةُ: العَجَلَةُ. * * * (ش ف د غ) أهمله الجوهريُّ. والشِّفْدِغُ، بالكسر: الضِّفْدِعُ الصَّغِيرة، عن ابن دُرَيْدٍ. * * * (ش ل غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَلَغَ رَأْسَهُ، وثَلَغَهُ: إذا شَدَخَهُ، وكَسَرَهُ.

فصل الصاد

فصل الصاد (ص ب غ) الفَرَّاء: صَبَغْتُ الثَّوْبَ أَصْبِغُه، بكسر الباء: لُغَةٌ في ضَمِّها وفَتْحِها. وناقَةٌ صابِغٌ، بلا هاء: إذا امْتَلَأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لَوْنُه. وقد صَبَغَ ضَرْعُها صُبُوغًا، وهِي أَجْوَدُها مَحْلَبَةً وأَحَبُّها إلى الناسِ. وصَبَغَتْ عَضَلَةُ فُلانٍ، أي طالَتْ، تَصْبُغُ، وبالسِّين أيْضًا. وصَبَغَتِ الإبِلُ في الرِّعْي، فهي صابِغَةٌ بالهاء، قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: داوَيْتُهُ بِرُجُعِ أَبْلاءِ سَواهِمًا ولَسْنَ بالأَشْفاءِ إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ بالقَوْمِ لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ ويُرْوَى: لَمْ يَصْبُؤْنَ، يُقالُ: صَبَأَ في الطَّعامِ: إذا وَضَعَ فيه رَأْسَه. ويُقالُ: صَبَغُوني في عَيْنِكَ، وصَبَغُوني عِنْدَكَ، أي أَشارُوا إلَيْكَ بأنِّي مَوْضِعٌ لما قَصَدْتَنِي بِهِ، من قَوْلِ العَرَبِ: صَبَغْتُ الرَّجُلَ بِعَيْنِي وبِيَدِي، أي أَشَرْتُ إلَيْه. قال الأزهريّ: هذا غَلَطٌ، إذا أرادَتِ العَرَبُ بإشارَةِ أو غَيْرِها قالُوا: صَبَعْتُ، بالعين المهملة، قاله أبو زَيْد. وقال أبو حاتم: سمعتُ الأصمعيَّ وأبا زَيْدٍ يقولان: صَبَغْتُ الثَّوْبَ صِبْغًا حَسَنًا، الصاد مكسورة والباء محرَّكة. والّذي يُصْبَغُ به، الصِّبْغُ بسكون الباء، مِثْلُ الشِّبَع والشِّبْع، وأنشد أبو زيد لعُدافِرٍ الكِنْدِيِّ: واصْبَغْ ثيابي صِبَغًا تَحْقِيقا مِنْ جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا التَّشْريقُ: الصِّبَغُ الخَفِيفُ. والصَّبْغاء: نَبْتٌ معروف، ومنه الحديث " أنّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ قَوْمًا يُخْرَجُون من النار ضَبائرَ فيُطْرَحُونَ على نَهَرٍ من أَنْهارِ الجَنَّةِ فيَنْبُتُونَ

(ص د غ)

كما تَنْبُت الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ. قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَلْ رَأَيْتُم الصَّبْغاءَ ". وقيلَ: الصَّبْغاءُ الطاقَةُ من النَّبْتِ إذا طَلَعَتْ كان ما يَلي الشمسَ من أَعاليها أَخْضَرَ، وما يلِي الظِّلَّ أَبْيَضَ. وقولُه تعالى (صِبْغَةَ اللهِ): قيلَ: كُلُّ ما تُقُرِّبَ به إلى اللهِ فهُوَ الصِّبْغَةُ، قاله أبو عَمْرٍو. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: صِبْغَةَ اللهِ: فِطْرَةَ اللهِ. وأَصْبَغَ اللهُ عليه النِّعَمَ، أي أَتَمَّهَا، لُغَةٌ في أَسْبَغَها عليه. وقد سَمَّوْا أَصْبَغَ. وقال اللِّحيانيُّ: تَصَبَّغَ فلانٌ في الدِّينِ تَصَبُّغًا وصِبْغَةً حَسَنَةً. وقِيلَ: صِبْغَةَ اللهِ أمَرَ بها مُحَمَّدًا، صلى الله عليه وسلم، وهِي الخِتانَةُ، اخْتَتَنَ إبْراهِيمُ فهِيَ الصِّبْغَةُ، فجَرَتِ الصِّبْغَةُ على الخِتانة. وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الله عنه، أنّه رأَى قَوْمًا يَتَعادَوْنَ فقال: ما لَهم؟ قالُوا: خَرَجَ الدَّجّالُ. فقال: " كَذْبَةٌ كَذَبَها الصَّبّاغُونَ "، ويُرْوَى: الصَّوَّاغُون، ويُرْوَى: الصَّيّاغُون، وهُمُ الذين يَصْبِغُون الحَدِيثَ، أي يُلَوِّنُونَهُ ويُغَيِّرُونَهُ. والصَّوّاغون فَسَّرَه الجوهريُّ. * ح - أَصْبَغَتِ النَّخْلَةُ: لُغة في صَبَّغَتْ. والأَصْبَغُ: أَعْظَمُ السُّيُولِ. والإنسانُ إذا ضُرِبَ فأَحْدَثَ، فهُوَ أَصْبَغُ. وأَخَذتُ الشَّيْءَ بصِبْغِ ثَمَنِهِ، أي بغَلاءٍ. وأَصْبَغُ: وادٍ من نَواحِي البَحْرَيْن. وصُبَيْغ: ماءٌ لبني مُنْقِذٍ. وصُبَيْغاء: مَوْضِعٌ قُرْبَ طَلَحٍ. ويُقال للجارِيَةِ أَوَّلَ ما يُتَسَرَّى بها أو يُعْرَسُ بِها: إنّها لحَدِيثَةُ الصِّبْغِ. * * * (ص د غ) الأَصْدَغان: عِرْقان تحت الصُّدْغَيْنِ. وقال الأصمعيّ: هُما يَضْرِبانِ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ في الدُّنْيا أَبَدًا، ولا واحِدَ لَهُمَا يُعْرَف، كما قالُوا: المِذْرَوانِ.

(ص غ غ)

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: بَعِيرٌ مَصْدُوغٌ، وإبِلٌ مُصَدَّغَةٌ: إذا وُسِمَتْ بالصِّداغِ، وقد ذَكَره الجوهريُّ. * ح - المُصادَغَةُ: المُباراةُ، والمُعارَضَةُ. * * * (ص غ غ) * ح - صَغْصَغَ الرجلُ شَعَرَهُ: رَجَّلَهُ. وصَغْصَغْتُ الثَّرِيدَةَ، مِثْلُ سَغْسَغْتُها. وصَغَّ: إذا أَكَلَ أَكْلًا كَثِيرًا، عن ابن الأعرابيّ. * * * (ص ف غ) أهمله الجوهريّ. وقال أبو مالِكٍ: الصَّفْغُ بالفتح: القَمْحُ باليَدِ. وأَصْفَغَ غَيْرَهُ الشَّيْءَ، أي أَقْمَحَهُ إيّاه. وأَنْشَد لِرَجُلٍ من أَهْلِ اليَمَنِ يُخاطِبُ أمَةً: دُونَكِ بَوْغاءَ رِياغِ الرَّفْغِ فأَصْفِغِيهِ فاكِ أيَّ صَفْغِ ذلِكَ خَيْرٌ من حُطامِ الدَّفْغِ وأَنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ الرَّفْغُ: أَسْفَلُ الوادِي وأَلْأَمُ مَوْضِعٍ فيه. والدَّفْغُ: تِبْنُ الذُّرَةِ ونُسافَتُها. والنَّفْغُ: التَّنَفُّطُ. والمَرْغُ: اللُّعابُ. * * * (ص ق غ) * ح - الصُّقْغُ: الصُّقْعُ. * * * (ص ل غ) * ح - الصَّلْغَةُ: السَّفِينَةُ الكَبِيرَةُ. * * * (ص م غ) الدِّينوريُّ: الصَّمَغُ، بالتحريك: لُغَةٌ في الصَّمْغِ بالفَتْحِ. قال: ويُقال: أَصْمَغَتِ الشَّجَرَةُ: إذا خَرَجَ منها الصَّمْغُ. والصِّمْغانِ، بالكَسْرِ، عن اللَّيْث، والصِّماغانِ، عن أبي عُبَيْدَةَ: مُنْتَهَى الشِّدْقَيْن، لُغَتانِ في الصامِغَيْن. وقال أبو زَيْدٍ: إذا حُلِبَتِ الناقةُ عِنْدَ وِلادِها يُوجَدُ في أحالِيلِ ضَرْعِها شيءٌ يابِسٌ يُسَمَّى الصِّمَغَ والصِّمَخَ، الواحِدَةُ صِمَغَةٌ وصِمَخَةٌ، فإذا فُطِرَ ذلِكَ أَفْصَحَ لَبَنُها وطابَ واحْلَوْلَى.

(ص ن غ)

* ح - أَصْمَغَتِ الشاةُ: إذا كانَ لِبَؤُها طَرِيًّا أَوَّلَ ما تُحْلَبُ. وأَصْمَغَ شِدْقُهُ: كَثُرَ بُصاقُهُ. ويقولون: لَقِيتُ اليَوْمَ أبا صِمْغَةَ وصَمْغانَ، وهُوَ الَّذِي يُصْمِغُ فُوهُ وأُذُناهُ وعَيْناه وأنْفُهُ كما تُصْمِغُ الشَّجَرَةُ. والصَّمْغَةُ: القَرْحَةُ. واسْتَصْمَغَ: صارَ به ذلِكَ. وصامَغانُ: من كُوَرِ الجَبَلِ في حُدُودِ طَبَرِسْتانَ. * * * (ص ن غ) أهمله الجوهريُّ. والصُّنَّغُ في قول رؤبة: فلا تَسَمَّعْ لِلْعَيِيِّ الصُّنَّغِ يُمارِسُ الأعْضالَ بالتَّمَلُّغِ * * * (ص وغ) النَّضْرُ: صاغَ الأُدْمُ في الطَّعامِ يَصُوغُ، أي رَسَبَ. وصاغَ الماءُ في الأرْضِ، أي رَسَبَ فيها. وقال أبو عَمْرٍو: هذا صَوْغُ أَخِيهِ: إذا وُلِدَ قَبْله. وصَوْغُهُ مِنْ تَحْتِهِ، كُلٌّ يُقال. وقَرَأَ يَحْيَى بنُ يَعْمَرَ والعُطارِدِيّ وابنُ عُمَيْر: (قالُوا نَفْقِدُ صَوْغَ المَلِكِ) سَمّاهُ بالمَصْدَرِ، كما يُقالُ: هذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَميرِ، أي مَضْرُوبُهُ. وقَرَأَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ وقَتادَةُ والحَسَنُ: (صُواغَ المَلِكِ)، كأنّه مَصْدَر صاغَ، نَحْوُ: بِهِ بُوالٌ، من بالَ، وبالدّابّة قُوامٌ، مِنْ قامَ. وقال النَّضْرُ: صَيَّغَ فلانٌ طَعامَهُ، أي أَنْقَعَهُ في الأُدْمِ حَتَّى تَرَيَّغَ. وقد رَوَّغَهُ بالسَّمْنِ، ورَيَّغَهُ، وصَيَّغَهُ، بمعنًى واحِدٍ. * ح - صاغَ لهُ الشَّرَابُ: لُغَةٌ في ساغَ له.

فصل الضاد

وهِيَ أُخْتُكَ صَوْغُكَ وصَوْغَتُكَ. والأَصْيَغُ: وادٍ، وهو غَير الأصْبَغِ. وصِيغُ: من نَواحي خُراسانَ. والصَّيِّغَةُ: الثَّرِيدةُ، عن الفَرّاء. * * * فصل الضاد (ض غ غ) الضَّغاغَةُ، مثالُ سَحَابةٍ: الأَحْمَقُ. وقال ابنُ دُريد: الضَّغْضَغَةُ: أنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فلا يُبَيِّنُ كَلامَهُ. وقالَ غَيْرُهُ: الضَّغْضَغَةُ: حِكايَةُ أكْلِ الذِّئب اللَّحْمَ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: تَقُولُ: أقَمْتُ عِنْدَه في ضَغِيغ دَهْرِه، أي قَدْر تَمامه. * ح - الضَّغِيغَةُ: الجَماعَةُ يَخْتَلِطُونَ. وأَضَغَّ القَوْمُ: صارُوا في عَيْشٍ ناعم. واضْطِغاغُ الرَّوْضَة: ارْتِواءُ نَباتِها. وأَضَغَّت الأرْضُ. والضَّغْضَغَةُ: زِيادَةٌ في الكَلام وكَثْرَةٌ. * * * فصل الطاء (ط غ غ) * ح - ابنُ الأعرابيّ: الطَّغُّ والطُّغْيا: الثَّوْرُ. * * * (ط ل غ) أهمله الجوهريُّ. وقال الكلابيُّ: الطَّلَغانُ: أنْ يُعْيَى فيَعْمَلَ على الكَلالِ، وإذا عَجَزَ الرَّجُلُ يُقالُ: هُوَ يَطْلَغُ المَهْنَة. * * * (ط م غ) الطَّمَغُ: الغَمَصُ في العَيْن.

فصل الظاء

فصل الظاء (ظ ر ب غ) أهمله الجوهريّ. وقال ثَعْلَبٌ: الظَّرْبَغانَةُ: الحَيَّة. * * * فصل الفاء (ف ت غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُريد: الفَتْغُ والفَدْغُ: الشَّدْخُ. * * * (ف ث غ) * ح - فَثَغَ: شَدَخَ. * * * (ف د غ) * ح - الفَدْغُ: الْتِواءٌ في القَدَمِ، هكذا ذكره ابنُ عَبّادٍ. وكُلُّ شيء لانَ عن يُبْسٍ فقد انْفَدَغَ. والأَفْداغُ: ماءٌ عليه نَخْل في جَبَلِ قَطَنٍ شَرْقيّ حاجِرٍ. * * * (ف ر غ) فَرِغَ يَفْرَغُ، مثال سَمِعَ يَسْمَعُ: لغةٌ في فَرَغَ، مثال نَصَرَ يَنْصُرُ. وفَرِغَ يَفْرُغُ أيضًا مُرَكَّبٌ من لُغَتَيْن. ورجلٌ فَرِغٌ، أي فارِغٌ. ومنه قِراءةُ أبي الهُذَيْلِ: (وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسَى فَرِغًا)، يُقالُ: فَرِغٌ وفارِغٌ، مِثْلُ فَكِهٍ وفَاكِهٍ. وقَرَأَ الخَليلُ: فُرُغًا، بضَمَّتَيْن، بمعنى مُفَرَّغٌ، كَذُلُلٍ بمعنى مُذَلَّلٍ. وفَرْغانَةُ، بالفَتح: ناحِيَةٌ بالمشرق، تشتمل على أرْبَع مُدُنٍ وقَصَباتٍ كثيرةٍ، فالمُدُنُ: أُوشُ، وأُوزْجَنْدُ، وكاسانُ، ومَرْغِينانُ؛ وليست فَرْغانَةُ بَلْدَةٌ بِعَيْنِها. وفَرُغَتِ الضَّرْبَةُ تَفْرُغُ، مِثْلُ كَرُمَتْ تَكْرُمُ، أي اتَّسَعَتْ، فهي فَرِيغَةٌ، بالهاء. قال لبِيدٌ: وكُلِّ فَرِيغَةٍ عَجْلَى رَمُوحٍ ... كأَنَّ رَشاشَها لَهَبُ الضِّرامِ

والفِراغُ: ناحِيَةُ الدَّلْوِ الَّتي تَصُبُّ الماءَ منه، وأنشد: * يَسْقِي به ذاتَ فِراغٍ عَثْجَلا * العَثْجَلُ: الواسِعُ البَطْنِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كُلُّ إناءٍ عند العَرَب فِراغٌ. وقال الأصمعيُّ: الفِراغُ: حَوْضٌ من أَدَمٍ واسِعٌ ضَخْمٌ، قال أبو النَّجْمِ: تَهْدِي بها كُلُّ نِيافٍ عَنْدَلِ طاوِيَةٍ جَنْبَي فِراغٍ عَثْجَلِ ويُقالُ: عَنَى بالفِراغِ ضَرْعَها أنّه قد جَفَّ ما فِيه من اللَّبَنِ فتَغضَّن. وقال أبو زَيْدٍ: الفِراغُ من النُّوقِ: الغَزِيرَةُ الواسِعَةُ جِرابِ الضَّرْع. والفِراغُ في قول امرئ القَيْسِ: ونَحَتْ له عَنْ أزْرِ تَأْلَبَةٍ ... فِلْقٍ فِراغِ مَعابِلٍ طُحْلِ القَوْسُ الواسِعَةُ جُرْحِ النَّصْلِ. نَحَتْ: تَحَرَّفَتْ: أي رَمَتْهُ عن قَوْسٍ. ولَه: لامْرِئِ القَيْسِ. وأزْرٌ: قُوَّةٌ وزِيادَةٌ. وقيل: الفِراغُ: النِّصالُ العَريضة، وقيل: الفِراغُ: القَوْسُ البَعيدَة السَّهْمِ، ويُرْوَى: فِراغَ، بالنَّصْب، أي نَحَتْ فِراغَ، والمعنى كأنّ هذه المرأةَ رَمَتْه بسَهْمٍ في قَلْبِه. والفَرْغ، بالفتح: الإناءُ الَّذي يكونُ فيه الصَّقْر وهو الدِّبْسُ. وقال أعرابيٌّ: تَبَصَّرُوا الشَّيَّفانَ فإنّه يَصُوكُ على شَعَفَةِ المَصادِ كأنّهُ قِرْشامٌ على فَرْغِ صَقْر. الشَّيَّفانُ: الطَّلِيعَةُ، وأصله شَيْوَفانٌ. والمَصادُ: الجَبَلُ. والقِرْشام: القُرادُ. واسْتَفْرَغَ فلانٌ مَجْهُودَهُ: إذا لم يُبْقِ من جُهْدِهِ وطاقَتِه شَيْئًا. وفَرَسٌ مُسْتَفْرِغٌ: لا يَدَّخِرُ من حُضْره شَيْئًا. والاسْتِفْراغُ في اصْطِلاحِ الأطِبّاء: تَكَلُّفُ القَيْءِ. * ح - الفَرِيغَةُ: المَزادَةُ الكَثِيرَةُ الأَخْذِ لِلْماءِ. والمُسْتَفْرِغَةُ من الإبِلِ: الغَزِيرَةُ.

(ف ش غ)

والفَرِيغُ: مُسْتَوًى من الأَرْضِ كَأَنَّه طَريقٌ. والأَفْراغُ: مَواضِعُ حَوْلَ مَكَّةَ حَرَسَها الله تَعالى. وإفْراغَةُ: مدينةٌ بالأندُلُسِ. وفَرْغُ القِبَةِ، وفَرْغُ الحَفَرِ: بَلَدانِ لِتَميمٍ. وفَرْغانُ: بَلَدٌ باليَمَنِ من مِخْلاف بَني زُبَيْدٍ. وفَرْغانُ: اسْمُ رَجُلٍ. * * * (ف ش غ) اللَّيْثُ: الفَشْغَة، بالفتح: قُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ. والفَشْغَةُ، أيضا: ما تَطايَرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلّاةِ، وهي نَبْتٌ يُقال له صاصُلَّى، يأكُلُ جَوْفَهُ صِبْيانُ العِراقِ. والمِفْشَغُ، بكَسْرِ الميم: الَّذِي يُواجِهُ صاحِبَهُ بما يَكْرَهُ. وقيل: هو الذي يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ. قال رُؤْبة: بأنَّ أَقْوالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ ويُرْوَى: المُمَضَّغِ. والمُمَغْمَغُ: المُخَلَّطُ. ويُقال للرَّجُلِ المَيُونِ القَلِيلِ الخَيْرِ: مُفْشِغٌ، وقد أَفْشَغَ الرَّجُلُ. ورَجُلٌ أَفْشَغُ الثَّنِيَّة: ناتِئُها. وفَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغًا: إذا عَلاهُ وغَلَبَهُ، عن الأصمعيّ، وأنشد لأبي دُوادٍ: فإذا غَزالٌ عاقِدٌ ... كالظَّبْي فَشَّغَهُ المَنامُ وقال الفَرّاءُ: التَّفَشُّغ والفِشاغُ: الكَسَلُ. وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه " أَنَّ وَفْدَ البَصْرَةِ أَتَوْهُ وقَدْ تَفَشَّغُوا، فقال: ما هذه الهَيْئَة؟ فقالوا: تَرَكْنا الثِّيابَ في العِيابِ وجِئْناكَ. قال: الْبَسُوا وأَمِيطُوا الخُيَلاءَ ". تَفَشَّغُوا: أيْ لَبِسُوا أَخَسَّ ثِيابِهم ولم يَتَهَيَّئوا. والمُفاشَغَةُ: أَنْ يُجَرَّ وَلَدُ الناقَةِ من تَحْتِها فيُنْحَرَ وتُعْطَفَ عَلَى وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إلَيْها فيُلْقَى تَحْتَها فتَرْأمُه.

(ف ض غ)

يُقالُ: فاشَغَ بَيْنَهُما، وقد فُوشِغَ بها، قال الحارِثُ بن حِلِّزَةَ: بَطَلًا يُجَرِّرُه ولا يَرْثِي له ... جَرَّ المُفاشَغِ هَمَّ بالإرْآمِ وقال الجوهريُّ: الفشاغ: نَباتٌ يَتَفَشَّغُ على الشَّجَرِ ويَلْتَوِي، ولم يُقَيِّدْ ضَبْطَهُ بالوَزْنِ والمِثالِ كما جَرَتْ عادَتُهُ. وفيه وَجْهانِ: الفُشّاغُ مِثالُ المُكّاءِ، والفُشَاغُ مِثالُ الصُّدَاعِ، ورَوَى الهَرَوِيُّ التَّخْفِيفَ والتَّثْقِيلَ أيضا. * ح - فاشَغَهُ بالأَمْرِ: عاجَلَهُ به ساعَةَ لَقِيَهُ. والفَشْغَةُ: اللَّبْلابُ. وتَفَشَّغَ في بُيُوتِ الحَيِّ: إذا غابَ فِيها فلَمْ تَرَهُ. * * * (ف ض غ) * ح - فَضَغْتُ العُودَ: إذا هَشَمْتَهُ. والمِفْضَغُ: المُتَشَدِّقُ اللَّحّانُ. * * * (ف غ غ) * ح - الفَغَّةُ: تَضَوُّعُ الرائِحَةِ. يُقال: فَغَّتْنِي الرائحَةُ تَفُغُّنِي. * * * (ف ل غ) * ح - فَلَغَ. شَدَخَ. * * * (ف وغ) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: فَوْغَةُ الطِّيب وفَوْعَتُه: رائحَتُهُ. * ح - فاغُ: من قُرَى سَمَرْقَنْدَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفائِغَةُ: الرّائحَةُ المُخْشِمَةُ من الطِّيب وغيره. * * * فصل الكاف (ك ر غ) * ح - كُراغُ، بالغَيْن المُعْجَمَة: نَهَرٌ بِهَراةَ.

فصل اللام

فصل اللام (ل ت غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: اللَّتْغُ: الضَّرْبُ باليَدِ، يقالُ: لَتَغَهُ بيده يَلْتَغُهُ لَتْغًا. قال: ولَيْسَ بثَبْت. * * * (ل ث غ) أبو زَيْد: يُقال: ما أَشَدَّ لُثْغَتَهُ، بالضّمّ، وما أَشَدَّ لَثَغَتَهُ، بالتحريك، فبالتّحريك: الفَمُ، وبالضّم: ثِقَلُ اللِّسان بالكَلام. ولَثَغَ فلانٌ لسانَ فُلانٍ: إذا صَيَّرَهُ أَلْثَغَ. * * * (ل د غ) أَلْدَغْتُ الرجلَ: إذا أرْسَلْتَ عَلَيْه حَيّةً تَلْدَغُه. * * * (ل ص غ) * ح - لُصُوغ الجِلْد: يُبْسُهُ على العَظْم عَجَفًا. * * * (ل غ غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَغْلَغَ ثَرِيدَهُ: إذا رَوّاهُ من الأُدْمِ ونَحْو ذلك. قال: ويُقال: في كَلامه لَغْلَغَةٌ ولَخْلَخَةٌ، أي عُجْمَةٌ. وقال ابنُ دُريد: اللَّغْلَغُ: طائرٌ. قال: ويقال اللَّقْلَقُ لطائر آخَرَ. أَرادَ أَنَّ اللَّغْلَغَ غَيْرُ اللَّقْلَقِ. * * * (ل وغ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: اللَّوْغُ: أَنْ تُدِيرَ الشَّيْءَ في فَمِكَ ثمّ تَلْفِظَهُ. يُقال: لاغَهُ لَوْغًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: لاغَ يَلُوغُ لَوْغًا: إذا لَزِمَ الشَّيْءَ. * * * (ل ي غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ فارس: يُقال: سَيِّغٌ لَيِّغٌ، وهو إتْباعٌ، مثال فَيْعِلٍ، وهُوَ السَّهْلُ الخُلُقِ. وقال أبو عَمْرٍو: الأَلْيَغُ: الّذي لا يُبَيِّنُ الكَلامَ. وامرأةٌ لَيْغاءُ، والّذي ذكره الجوهريّ هُوَ قولُ الخَليلِ.

فصل الميم

وقال ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ أَلْيَغُ وامْرَأَةٌ لَيْغاءُ: إذا كانا أَحْمَقَيْن. واللَّيَغُ: الحُمْقُ الجَيِّدُ. * ح - لِغْتُ الشيءَ أَلِيغُهُ: رَاوَدْتُهُ عَنْه. وتَلَيَّغَ: تَحَمَّقَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: رَجُلٌ لَياغَةٌ، أي أَحْمَقُ. * * * فصل الميم (م ر غ) أبو عَمْرو: المَرْغَة، بالفتح: الرَّوْضَةُ، تقول: تَمَرَّغْنا، أي تَنَزَّهْنا. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَرْغُ: الرَّوْضَةُ الكَثيرةُ النَّبات. وقد تَمَرَّغَ المالُ: إذا أطالَ الرَّعْيَ فيها. وقال اللّيْث: المَرْغُ: الإشْباعُ بالدُّهْنِ. ورَجُلٌ أَمْرَغُ، وقد مَرِغَ عِرْضُه، بالكسر، والمُجاوِز من فِعْله الإمْراغُ والتَّمْرِيغُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو مَراغَةَ، بالفَتْح: بَطْنٌ من العَرَبِ. وقالَ اللَّيْثُ: المَراغَةُ: أتَانٌ لا تَمْتَنِعُ من الفُحُولِ. قالَ: وكانَ الفَرَزْدَقُ يقول لجرير: يا ابْنَ المَراغَةِ، يَنْسُبُه إلى الأتانِ، والّذي قاله الجوهريُّ حَزْرٌ وقِياسٌ، والقولُ ما قالَتْ حَذام. وقال ابنُ دريد: الأَمْرَغُ: مَوْضعٌ. وشَعَرٌ مَرِغٌ: ذو قَبُول للدُّهْن. وأمّا قول رؤبة: أَعْلُو وعِرْضي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ بالهَدْر تَكْشاشَ البِكار المُرَّغِ فقيلَ إنَّ المُرَّغَ الَّتي يَسيلُ مَرْغُها، أي لُعابُها، ولَيْسَ لَه واحدٌ. وقال أبو عَمْرٍو: المُرَّغُ: مُرَّغٌ في التُّراب. وقال ابن الأعرابيّ: المُرَّغ: التي تَمَرَّغُها الفُحُول. والمُتَمَرِّغ: الّذي يَصْنَعُ نَفْسَه بالادِّهان والتَّزَلُّقِ. وقال أبو عَمْرٍو: تَمَرَّغْتُ على فُلان، أي تَلَبَّثْتُ وتَمَكَّثْتُ.

(م س غ)

* ح - المارِغُ: الأَحْمَقُ. وفلانٌ مَراغَةُ مالٍ، كما يُقالُ إزاءُ مالٍ. والمَرْغُ: أَكْلُ العُشْبِ. والمَرائغُ: كُورَةٌ غَرْبيَّ النِّيلِ، بصَعِيد مِصْرَ. ومَرْغَةُ: مَوْضِعٌ. * * * (م س غ) * ح - ابنُ الأعرابي: امْتَسَغَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى. * * * (م ش غ) أبو تُرابٍ: مَشَغَهُ مِئَةَ سَوْطٍ ومَشَقَهُ: إذا ضَرَبَه. والمِشْغُ، بالكَسْر، والمِشْقُ: المَغْرَةُ. وثَوْبٌ مُمَشَّغٌ ومُمَشَّقٌ: مَصْبُوغٌ. * ح - المَشْغَةُ: قِطْعَةُ الثَّوْبِ أَو الكِساء الخَلَق. * * * (م ض غ) الأصمعيّ: المَضائغُ: العَقَباتُ اللَّواتي على طَرَفِ السِّيَتَيْن، الواحِدَةُ مَضِيغَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْد: المَضِيغَةُ: لَحْمَةٌ تَحْتَ ناهِضِ الفَرَسِ، قال: والناهِضُ: لَحْمُ العَضُدِ. وقال ابنُ شُمَيْل: كُلّ لَحْمٍ على عَظْمٍ مَضِيغَةٌ، والجميع مَضِيغٌ؛ وقال غيره: مَضائغ. وقال اللَّيْثُ: كُلُّ لَحْسَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَها وبين غَيْرِها عِرْقٌ فهي مَضِيغَةٌ، واللِّهْزِمَةُ مَضِيغَة، والعَضَلَةُ مَضِيغَةٌ. والمُضْغَةُ، بالضَّمِّ: قِطْعَةُ لَحْمٍ، وقد ذكرها الجوهريّ، وقد تكونُ من غير اللَّحْمِ. يُقالُ: أطْيَبُ مُضْغَةٍ يَأْكُلُها الناسُ صَيْحانِيَّةٌ مُصَلِّبَةٌ. وأمّا حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه، " وأَتاه رَجُلٌ فقالَ: إنَّ ابنَ عَمِّي شُجَّ مُوضِحَةً، فقال: أَمِنْ أَهْلِ القُرَى أَمْ مِن أَهْل البَادِيَة؟ فقال: مِن أهلِ

(م غ غ)

البَاديةِ، فقال عُمَرُ رَضِيَ الله عنه: إنّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا ". فالتَّعاقُل تَفاعُلٌ من العَقْل، وهو الدِّيَة، وسُمِّيَ ما لا يُعْتَدُّ به في إيجاب الدِّيَةِ مُضَغًا تَقْلِيلًا وتَصْغِيرًا. وكان عُمَرُ رَضِيَ الله عنه يَقُول: " أَهْلُ القُرَى لا يَعْقِلُ المُوضِحَةَ ويَعْقِلُها أَهْلُ البَادِيَةِ ". وعن عُمَرَ بن عَبْدِ العَزِيزِ: " ما دُونَ المُوضِحَةِ خُدُوشٌ فِيها صُلْحٌ ". وقال الشَّعْبِيّ: " ما دُونَ المُوضِحَةِ فيهِ أُجْرَةُ الطَّبِيبِ ". وقال الزّجّاج: أَمْضَغَ اللَّحْمُ: إذا اسْتُطِيبَ وأُكِلَ. * ح - المُضّاغَةُ: الأَحْمَقُ. ومُضَّغُ الأُمُورِ: صِغارُها. وأَمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ في وَقْتِ طِيبِه حَتَّى يُمْضَغَ. * * * (م غ غ) أبو عَمْرٍو: إذا رَوَّى الثَّرِيدَ دَسَمًا، قيلَ: مَغْمَغَهُ. وتَمَغْمَغَ المالُ: إذا جَرَى فيه السِّمَنُ. وقال ابنُ دريد: مَغْمَغَ الرَّجُلُ كَلامَهُ: إذا لَمْ يُبَيِّنْه، كأنّه قَلْبُ غَمْغَمَ. * ح - المَغْمَغَةُ: العَمَلُ الضَّعيفُ الرَّديء. ومَغْمَغْتُ الثَّوْبَ في الماء: مَعَسْتُهُ. * * * (م ل غ) التَّمَلُّغ: التَّحَمُّقُ. قال رؤبة: فلا تَسْمَعْ لِلْعَيِيِّ الصُّنَّغِ يُمارِسُ الأَعْضالَ بالتَّمَلُّغِ الأَعْضالُ: المَناكِير الدُّهاةُ. * ح - مالَغْتُه بالكَلامِ: مازَحْتُهُ بالرَّفَثِ. وتَمالَغْتُ بالإنْسانِ: ضَحِكْتُ بِهِ. * * * (م ن غ) * ح - مَنَّغُ: قَرْيَةٌ من نَواحِي حَلَبَ كانت قَدِيمًا تُدْعَى مَنَّعَ، غَيْر مُعْجَمةٍ، فغُيِّرَتْ. * * * (م وغ) * ح - ماغَتِ الهِرَّةُ تَمُوغُ مُواغًا: صاحَتْ.

فصل النون

فصل النون (ن ب غ) النَّبْغُ، بالفتح: ما تَطايَر من الدَّقِيقِ إذا طُحِنَ. ونَبَغَ الوِعاءُ بالدَّقِيق: إذا كانَ رَقِيقًا فتَطايرَ من خَصاصِ ما رَقَّ مِنْه. ونَبَغَ الماءُ، ونَبَعَ؛ واحِدٌ. وأَنْبَغْتُهُ، أي أَظْهَرْتُهُ. وقال ابنُ دريد: تَنْبُغُ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريّ: ويُقالُ: سُمِّيَ زِيادُ بنُ مُعاوِيةَ الذّبْيانيُّ نابِغَةً بقوله: * فقَدْ نَبَغَتْ لنا مِنْهُمْ شُؤُونُ * والرِّواية: مِنْها، أي مِنْ سُعادَ المذكورةِ في أَوَّلِ القَصِيدَة، وهو قَوْله: نَأَتْ بِسُعادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ ... فبانَتْ والفُؤادُ بها رَهِين وصَدْرُ البَيْت: * وحَلَّتْ في بَني القَيْنِ بن جَسْرٍ * * ح - نَبَغَةُ الناسِ: وَسَطُهُمْ. والنابِغَةُ: الرجلُ العَظِيم الشَّأْن. وأنْبَغْتُ البَلَدَ: أكْثَرْتُ التَّرْدادَ إلَيْه. ومَحَجَّةٌ نَبّاغَةٌ: يَثُورُ تُرابُها. وبَقِيَ من النّوابِغ: نابِغَةُ بَنِي الدّيّانِ الحارِثِيّ، واسمُه يَزِيدُ بنُ أَبانٍ. ونابِغَةُ بَني شَيْبانَ، واسمُه عَبْدُ اللهِ بن المُخارِق. والنابِغَةُ الغَنَوِيُّ، وهُو النابِغَةُ بنُ لَأْي بنِ مُطِيع. والنابِغَةُ العَدْوانِيّ. ونابِغَةُ بَني قتال بن يَرْبُوعٍ، واسمه الحارِثُ بنُ عَدْوانَ. والنُّباغَةُ والنُّبّاغَةُ: الهِبْرِيَةُ. والنُّباغُ: غُبارُ الرَّحَى، عن الفَرّاء، مثلُ النَّبْغ.

(ن ت غ)

(ن ت غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: نَتَغْتُ الرَّجُلَ أَنْتِغُهُ نَتْغًا: إذا عِبْتَهُ وذَكَرْتَه بما لَيْسَ فيه، ورَجُلٌ مِنْتَغٌ، بكسر الميم: إذا كان فَعّالًا لذلك. وقالَ اللَّيْثُ: أَنْتَغَ إنْتاغًا: إذا ضَحِكَ ضَحِكَ مُسْتَهْزِئ، وأنشد: * لَمَّا رَأَيْتُ المُنْتَغِينَ أَنْتَغُوا * وقال ابنُ الأعرابيّ: الإنْتاغُ: أَنْ يُخْفِيَ ضَحِكَهُ ويُظْهِرَ بَعْضَه، أنشد بعضُهم: غَمَزَتْ بِشَيْبِي تِرْبَها فتَعَجَّبَتْ ... وسَمِعْتُ خَلْفَ قِرامِها إنْتاغَهَا وكَذاكَ ما هِيَ إنْ تَراخَى عُمْرُها ... شَبَّهْتُ جَعْدَ غُمُوقِها أَصْداغَها قال: الغَمْقُ: الشَّعَرُ الطَّيِّبُ الرائحَةِ. قال الأزْهريّ: كَأَنَّهُ نُدِّيَ بالدُّهْنِ ورُطِّلَ به حَتَّى طابَ. * * * (ن د غ) اللَّيْثُ: يُقالُ لِلْبَرَّكِ: المِنْدَغَةُ والمِنْسَعَةُ. والنُّدْغَةُ، بالضَّمّ: البَياضُ في آخِرِ الظُّفُر. * ح - النَّدْغُ مِثْلُ اللَّدْغِ. وأَنْدَغَ بي، أي ساءَني. والانْتِداغُ: الضَّحِكُ الخَفِيُّ. * * * (ن س غ) * ح - نَسَّغَت الشَّجَرَةُ، مِثْلُ أَنْسَغَتْ. والنَّسِيغُ: العَرَقُ. ونَسَغْتُه بكذا، أي رَمَيْتُه به. * * * (ن ز غ) رَجَلٌ مِنْزَغَةٌ: يَنْزَغُ الناسَ، والهاء للمبالغةِ. قال الفرّاء: يُقال لِلْبَرَّكِ: المِنْزَغَةُ والمِنْدَغَةُ والمِنْسَغَةُ. * * * (ن ش غ) ابن الأعرابيّ: نَشَغَهُ بالرُّمْحِ: إذا طَعَنَه. قال الأَخْطَلُ:

(ن غ غ)

تَنَقَّلَتِ الدِّيارُ بها فحَلَّتْ ... بِحُزَّةَ حَيْثُ يَنْتَشِغُ البَعِيرُ قال: انْتِشاغُ البَعِيرِ أنْ يَضْرِبَ بِخُفِّهِ مَوْضِعَ لَدْغِ الذُّبابِ. وفي شِعْرِه بالسِّين المُهْمَلَةِ. وقولُ أبي زُبَيْدٍ: شَأْسُ الهَبُوطِ زَناءُ الحامِيَيْنِ مَتَى ... يَنْشَغْ بِوارِدَةٍ يَحْدُثْ لَها فَزَعُ يَصفُ طَريقًا. يَنْشَغْ بواردةٍ، أي يَصِرْ فيه الناسُ فيَتَضايَقُ الطَّريقُ بالواردةِ كما يُنْشَغُ بالشيءِ إذا غُصَّ به. ويُرْوَى: يَبْشَعْ، بالباء والعين المهملة، والمَعْنَيانِ مُتَقاربان. وقالَ الفرّاء: النّواشِغُ: مَجارِي الماء في الوادي، وأَنْشد للمَرّار بن سَعيد الفَقْعَسيّ: ولا مُتدارِكٍ والشَّمْسُ طِفْلٌ ... ببَعْضِ نَواشِغِ الوادي حُمُولا وقال أبو عَمْرٍو: نُشِغَ به ونُشِعَ به، أي أولِعَ به، فهو مَنْشُوغٌ به. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَنْشَغَ الرَّجلُ إذا تَنَحَّى. * ح - النَّشْغَةُ: الرَّمَقُ. وناشَغْتُ الماءَ: إذا جَذَبْتَهُ بفَمِكَ. والنَّشْغُ: أَنْ تَشْرَبَهُ بيَدِكَ. * * * (ن غ غ) النَّغانِغُ: الزَّوائدُ في باطِنِ الأُذُنَيْن. * ح - النُّغْنُغُ: من أسماءِ فَرْجِ النِّساء ذي الرَّبَلاتِ. * * * (ن ف غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: النَّفْغُ: تَنَفُّطُ اليَدَيْن من عَمَلٍ. يُقالُ: نَفَغَتْ يَدُهُ تَنْفَغُ نَفْغًا ونُفوغًا. * * * (ن م غ) اللَّيْثُ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةُ سَوادٍ وحُمْرَةٍ وبَياضٍ. ورَجُلٌ مُنَمَّغُ الخَلْقِ. * * * فصل الواو (وب غ) الوَبَغُ، بالتحريك: داءٌ يأْخُذُ الإبِلَ فتَرَى فَسادَهُ في أوْبارِها.

(وت غ)

والأَوْبَغُ: مَوْضعٌ. وقال ابنُ دريد: وَبَغْتُ الرَّجُلَ: إذا عِبْتَهُ أو طَعَنْتَ عليه. * ح - الوَبَغُ: هِبْرِيَةُ الرَّأْسِ. ورَجُلٌ وَبِغٌ: وَقَعَ في وَبْغةِ القَوْمِ، أي في وَسَطِهم. ومُجْتَمَعُ كُلِّ شيء: وَبَغَتُهُ. * * * (وت غ) اللَّيْثُ: الوَتَغُ: الوَجَعُ. تقول: واللهِ لَأُوتِغَنَّكَ. وقال أبو زيد: من النِّساء الوَتِغَةُ، وهي المُضَيِّعَةُ لِنَفْسِها في فَرْجِها، وقد وَتِغَتْ تَيْتَغُ وَتَغًا. * ح - الوَتَغُ: المَلامَةُ، وقِلَّةُ العَقْلِ في الكَلامِ. * * * (وث غ) ابنُ السِّكِّيت: يُقال لِما الْتَفَّ من أجْناسِ العُشْبِ أيّامَ الرَّبيعِ: وَثِيغَةٌ ووَثِيجَةٌ. * ح - ثَرِيدَةٌ مَوْثُوغَةٌ ووَثِيغَةٌ، وهيَ أَنْ يُرَدَّ بَعْضُها على بَعْض. ووَثِيغَةٌ من المَطَرِ ووَثْغَةٌ، أي قَليلٌ. * * * (وز غ) الأوْزاغُ: الرِّجال الضِّعاف. ويُقال: بِفُلانٍ وَزَغٌ، أي رِعْشَةٌ، وفي حَديث رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم: أنَّ الحَكَمَ بنَ العاصِ حاكَى رسولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فجَعَلَ الحَكَمُ يَغْمِزُ به ويُشِيرُ بإصْبَعِهِ، فالْتَفَتَ إلَيْهِ فقالَ: " اللَّهُمْ اجْعَلْ به وَزَغًا " فرَجَفَ مَكانَهُ. ورُوِيَ أنّه قال: " كَذا فَلْتَكُنْ "، فأَصابَهُ مَكانَهُ وَزَغٌ لم يُفارِقْه. ووَزَغَتِ الناقَةُ بِبَوْلِها وَزَغًا: إذا رَمَتْ به دُفْعَةً دُفْعَةً، مثْل أَوْزَغَتْ إيزاغًا. * * * (وش غ) ابنُ الأعرابيِّ: أَوْشَغَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها، مثْلُ أَوْزَغَتْ.

(ول غ)

وقال اللَّيْثُ: تَوَشَّغَ فُلانٌ بالسُّوءِ: إذا تَلَطَّخَ به. قال القُلاخُ: * إنِّي امْرُؤٌ لَمْ أَتَوَشَّغْ بالكَذِبْ * وقال ابنُ شُمَيْلٍ: اسْتَوْشَغَ فلانٌ: إذا اسْتَقَى بِدَلْوٍ وَاهِيَةٍ. * * * (ول غ) وَلَغَ الكَلْبُ يالَغُ: لُغَةٌ في يَلَغَ، عن ابنِ دُرَيْد. وقال اللَّيْثُ: بَعْضُ العَرَبِ يقول: يالَغُ، أرادُوا بيانَ الواوِ فجَعَلوا مكانَها أَلِفًا. وأنْشَدَ على هذه اللُّغَةِ لِعُبَيْدِ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيّاتِ: ما مَرَّ يَوْمٌ إلّا وعِنْدَهُما ... لَحْمُ رِجالٍ أوْ يالَغان دَما وحَكَى اللِّحيانيُّ: وَلِغَ يَلِغُ؛ بالكسر فيهما، ومنهم مَنْ يَقُول: وَلِغَ يَوْلَغُ، مثلُ وَجِلَ يَوْجَلُ. * ح - والِغٌ: جَبَلٌ بين الأحْساء واليَمامَةِ. ووَالِغينُ: وادٍ. وما وَلَغَ اليَوْمَ وَلُوغًا، أي لَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا. ووَلْغُون: قريةٌ بالبَحْرَيْن. وقال الفَرّاء: وَلِغَ وُلْغًا، بالضّمِّ، لُغَةٌ. * * * (وم غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَمْغَةُ: الشَّعَرَةُ الطَّوِيلةُ. * * * فصل الهاء (هـ ب ن غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُريد: الهَبَيْنَغُ، مثالُ هَمَيْسَعٍ: الأَحْمَقُ. * * * (هـ د غ) أهمله الجوهريُّ. ويُقالُ: انْهَدَغَتْ الرُّطَبَةُ: إذا انْفَضَخَتْ. * ح - هَدَغْتُ الطَّعامَ: فَدَغْتُه. والمُنْهَدِغُ: الحَسْوُ اللَّيِّنُ من الطَّعامِ.

(هـ د ل غ)

(هـ د ل غ) * ح - الهِدْلَوْغَةُ: الهُذْلُوغَةُ. * * * (هـ ذ ل غ) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الهُذْلُوغَةُ: الرجلُ الأَحْمَقُ القَبيحُ الخَلْقِ. * ح - الهُذْلُوغُ: الغَلِيظُ الشَّفَةِ. * * * (هـ ر ن غ) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الهُرْنُوغُ: شِبْهُ الطُّرْثُوثِ يُؤْكَلُ. * * * (هـ ف غ) * ح - هَفَغَ هُفُوغًا: إذا ضَعُفَ من مَرَضٍ أو غيرِه. * * * (هـ ل غ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الهِلْياغُ: ضَرْبٌ من السِّباعِ. وقال اللَّيْثُ: الهِلْياغُ: شَيْءٌ من صِغارِ السِّباعِ، وأنشد: * وهِلْياغُها فيها مَعًا والغَناجِلُ * وأنكر الأزهريُّ الهِلْياغَ. والغَناجِلُ: عَناقُ الأَرْض، الواحدُ غُنْجُلٌ. * * * (هـ م غ) انْهَمَغَتِ الرُّطَبَةُ: إذا انْفَضَخَتْ حينَ سَقَطَتْ. وقال شَمِرٌ: هَمَغَ رَأْسَهُ: إذا شَدَخَهُ. * ح - الهَيْمَغُ: شَجَرَةٌ ثَمَرُها المَغْدُ. * * * (هـ ن غ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الهَيْنَغُ: المَرْأةُ الضَّحَّاكَةُ. وأنْشَدَ رَجَزَ رؤبة: وَجْسٌ كتَحْديثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ لَذَّتْ أحَاديثَ الغَوِيِّ المِنْدَغِ وقيل: الهَيْنَغُ: الَّتي تُظْهِر سِرَّها لكلِّ أحَدٍ. والمِنْدَغ: الذي لا يَزالُ يَنْدَغُ بكَلِمَةٍ تُكْرَه، أي يَنْزَغُ ويَلْدَغُ.

(هـ ن ب غ)

وقال أبُو مالِكٍ: امْرَأَةٌ هَيْنَغٌ: فاجِرَةٌ. وهَنَغَتْ: إذا فَجَرَتْ. وقال اللَّيْث: الهَيْنَغُ: المَرْأَةُ المُضاحِكَة المُلاعِبَة. وهانَغْتُ المَرْأَةَ: غازَلْتُها. * * * (هـ ن ب غ) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الهُنْبُغُ، بالضم: شِدّة الجُوعِ. وقال أبو عَمْرٍو: جُوعٌ هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ، أي شَديدٌ. قال رؤبة: كالفَقْعِ إنْ يُهْمَزْ بوَطْءٍ يُثْلَغِ فعَضَّ بالوَيْلِ وجُوعٍ هُنْبُغِ وقيل: هُنْبُغٌ: لازِقٌ. والهُنْبُغ أيضا: التُّرابُ الَّذي يَطيرُ بأَدْنَى شَيْءٍ. قال رؤبة: يَشْتَقُّ بعد الطَّرَدِ المُبَغْبِغِ وبَعْدَ إيغافِ العَجاج الهُنْبُغِ المُبَغْبَغ: القَرِيبُ. ويَشْتَقُّ: يَشْتَدُّ فيه ويَجِدُّ. والإيغافُ والإيجافُ واحِدٌ. يريد أنّه يَعْدُو فيَقْلِبُ التُّرابَ بحَافِرِه. * ح - الهُنْبُغُ: الأَسَدُ. وهَنْبغَ العَجَاجُ: كَثُرَ وثارَ. والهُنْبُغُ: الحَمْقاءُ. والضَّعِيفَةُ البَطْشِ أَيْضًا. * * * (هـ وغ) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الهَوْغُ: الشَّيْءُ الكَثِيرُ. يُقالُ: جاءَ فلانٌ بالهَوْغِ، أي بالمالِ الكَثِيرِ. * * * (هـ ي غ) الفَرّاء: الأَهْيَغانِ: الأَكْلُ والنِّكاحُ. آخِر حرف الغين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي وعلى آله الطاهرين، وعترته المنتَجَبِين، وصحبه الكرام أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير

باب الفاء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الفاء فصل الهمز (أث ف) * ح - أَثَفْتُهُ: طَرَدْتُهُ. وأَثَفَ: ثَبَتَ. والمُؤَثَّفُ: القَصِيرُ العَرِيضُ التارُّ الكَثيرُ اللَّحْمِ. وأُثَيْفِياتٌ: مَوْضِعٌ، وهي جِبالٌ صِغارٌ كالأَثافِيِّ. وأُثَيْفِيَةُ: موضعٌ بالوَشْمِ من أرْضِ اليَمامَةِ. وذو أُثَيْفِيَةَ: موضع بعَقِيقِ المَدِينَةِ. * * * (أخ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أصحابُ الحَديثِ وأهْلُ المَعْرِفَةِ بالأنْسابِ: اسْمُ مُجْفِرِ بنِ كَعْبِ بنِ العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو بن تَميمٍ: أُخَيْفٌ، مُصَغَّرًا. فإنْ صَحَّ ذلك فهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه، والهمزةُ أَصْليّة أَصالَتُها في أُسَيْدٍ وأُمَيْنٍ، وإن كان تَصْحيفَ أَخْيَفَ، كما ذكره الدارَقُطْنِيُّ، فموضعه " خ ي ف "، والأوّلُ الصَّوابُ. * * * (أد ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأُدافُ والأُذافُ: الذَّكَرُ. وفي الحديثِ: " في الأُدافِ الدِّيَةُ كامِلَةً ". وأصلُهُ وُدافٌ بالضَّمِّ، وقد ذَكَرْتُه في مَوْضِعه. و " كامِلَةً " نُصِبَتْ على الحالِ، والعاملُ فيها ما في الظَّرْفِ مِنْ مَعْنَى الفِعْلِ، والظَّرْفُ مُسْتَقِرٌّ.

(أر ف)

* ح - أُدْفِيَّةُ: جَبَلٌ لِبَني قُشَيْرٍ. وأدْفُو: قَرْيَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ، بين أسْوانَ وقُوصَ. * * * (أر ف) * ح - فُلانٌ مُؤارِفي، أي مُتاخِمِي. * * * (أز ف) المُتَآزِفُ: المَكانُ الضَّيِّقُ. والمُتَآزِفُ، أَيْضًا: الخَطْوُ المُتقارِبُ. والّذي ذكره الجوهريُّ هو قَوْل الأصمعيِّ. والأَزَفُ، بالتَّحْريك: الضِّيقُ. قال عَدِيُّ بنُ الرِّقاع: مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ لَمْ يَسْفَعْ عَوارِضَها ... مِنَ المَعيشَةِ تَبْريحٌ ولا أزَفُ * ح - أَزَفَ، وأَزُفَ: لُغتان في أَزِفَ. والأُزْفِيُّ: السُّرْعَةُ والنَّشاطُ. والمَآزِفُ: العَذِراتُ والأقْذارُ، الواحدَةُ مَأْزَفَةٌ. والأَزْفُ: سُوءُ العَيْشِ. والآزِفُ: البَرْدُ الشَّديدُ. * * * (أس ف) أَسافَةُ، بالفَتْحِ: قَبيلَةٌ، قالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى: تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وخُلَّةٌ قِرْدانُها تَنَشَّرُ وجَمْعَرٌ، أيْضًا: قَبيلَةٌ. وقيلَ: أَسافَةٌ مَصْدَرُ أَسَفَتِ الأَرْضُ، إذا قَلَّ نَبْتُها. والجَمْعَرُ: الحِجارَةُ المَجْمُوعَةُ. والأَسِيفُ: الّذي لا يَكادُ يَسْمَنُ. * ح - أَرْضٌ أُسافَةٌ: رَقِيقَةٌ رَدِيئَةٌ. وأَسَفُ: قَرْيَةٌ بالنَّهْرَوان. وأَسَفِي: بَلَدٌ على ساحل البَحْرِ المُحيط، بأَقْصَى المَغْربِ بالعُدْوَةِ.

(أص ف)

(أص ف) اللَّيْثُ: آصَفُ: كاتِبُ سُلَيْمانَ، صَلَواتُ اللهِ عليه، الّذي دَعا اللهَ تَعالى باسْمِه الأعْظَمِ فرَأى سُلَيْمانُ، صَلَواتُ اللهِ عليه، العَرْشَ مُسْتَقِرًّا عِنْدَه. * * * (أف ف) الأُفُّ، بالضَّمِّ: قُلامَةُ الظُّفُرِ. وقال قَوْمٌ: الأُفُّ: ما رَفَعْتَه مِن الأرضِ من عُودٍ أو قَصَبَةٍ. وقال الخَليلُ: الأُفُّ: وَسَخُ الظُّفُر. وقال الأصمعيُّ: الأُفُّ: وَسَخُ الأُذُنِ، والتُّفُّ: وَسَخُ الأَظْفارِ. وقيلَ: أُفٌّ مَعناه القِلَّةُ، وتُفٌّ إتباعٌ له. وقَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله عَنْهُمَا: (ولا تَقُلْ لَهُمَا أُفَ) خَفِيفَةً مَفْتُوحَةً على تَخْفِيف الثَّقِيلَةِ، كرُبَ، وقِياسُه التَّسْكِينُ بعد التَّخْفِيفِ، لأنّه لا يجتمع ساكِنان، لَكِنَّهُ تُرِكَ على حَرَكَتِه لِيَدُلَّ على أنَّها ثَقِيلَةٌ خُفِّفَتْ. وقرأ عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ: (إفَّ) بكَسْرِ الهمزةِ وفَتْحِ الفاءِ. وقُرِئَ: (أُفِّى)، بضم الهمزةِ والإمالَةِ. ويُقال: إفِّ، بكسر الهمزةِ والفاءِ، وأُفْ، بضمِّ الهمزةِ وسُكُونِ الفاءِ، وأُفِّي لَكَ، بالإضافَةِ. والأُفَّةُ، بالضَّمِّ: الجَبانُ، ومنه حديثُ أبي الدَّرْداءِ، رَضِيَ الله عنه: " نِعْمَ الفارِسُ عُوَيْمِرٌ غَيْرُ أُفَّةٍ " أي غَيْرُ جبان، فكأنَّ أصْلَه: غَيْرُ ذي أُفَّةٍ، أي غَيْرُ مُتَأفِّفٍ عن القتالِ. وقولُهم للجَبانِ " يَأْفُوفٌ " من هذا أيضا، و " غَيْرُ " خَبَرُ مُبْتَدَإٍ محذوفٍ تَقْديرُه: هُوَ غَيْرُ أُفَّةٍ. واليَأْفُوفُ، أيضًا: الحَديدُ القَلْبِ. وقال أبو عَمْرٍو: اليَأْفُوفُ: الخَفِيفُ السَّرِيعُ. واليَهْفُوفُ: الحَديدُ القَلْبِ من الرِّجالِ. وقال الأصمعيُّ: اليَأْفُوفُ: العَيِيُّ الخَوّارُ، وأنشد للرّاعي: مُغَمَّرُ العَيْشِ يَأْفُوفٌ شَمائلُهُ ... نائي المَوَدَّةِ لا يُعْطِي ولا يُسَلُ

(أك ف)

ويُرْوَى: يَصِلُ. مُغَمَّرُ العَيْشِ، أي لا يَكادُ يُصيب من العَيْشِ إلّا قليلا، أُخِذَ من الغُمَرِ، وقيلَ: المُغَمَّرُ: المُغَفَّلُ عن كُلِّ عَيْشٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَفَفُ، بالتحريك: الضَّجَرُ. وقيلَ: الأَفَفُ: الشَّيْءُ القَليلُ. ويُقالُ: جِئْتُ على أَفَفِ ذلك، أي على حِينِه وأوانِه. * ح - أَفّانَ ذاكَ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في الكَسْرِ. وإنَّهُ لَيَأْفَفُ عَلَيْه، أي يَغْتاظُ. والأَفُوفُ: اليَأْفُوفُ. والأُوفُوفَةُ: الّذي لا يَزالُ يَقُول لغَيْرِه أُفِّ لَكَ. واليَأْفُوفُ: المُرُّ من الطَّعام. واليَأْفُوفُ: فَرْخُ الدُّرّاج. * * * (أك ف) أَكَّفْتُ الحِمارَ تَأْكِيفًا، لغةٌ في أَكَفْتُه إيكافًا. * ح - الأَكافُ: لُغَةٌ في الإكافِ. وأَكَّفْتُ إكافًا: اتَّخَذْتُهُ. * * * (أن ف) أَنْفَةُ كُلِّ شَيْءٍ، بالهاء: أَوَّلُه. وفي الأحاديثِ الّتي لا طُرُقَ لها: " لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ، وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولى "، وكأنَّ الهاءَ زِيدَتْ على أَنْفٍ، كقولهم في الذَّنَبِ: ذَنَبَة. وفي المثلِ: " إذا أَخَذْتَ بذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَنْفُ: السَّيِّدُ.

وأَنْفٌ: ثَنِيَّةٌ، قال أبو خِراشٍ الهُذلِيُّ: لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أَنْفٍ ... عَلَى الأَصْحابِ ساقًا بَعْدَ فَقْدِ ويُرْوَى: بَطْنِ وَادٍ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الجَمَلُ الآنِفُ، على مِثالِ فاعِلٍ: الَّذي عَقَرَهُ الخِشاشُ، والصَّوابُ ما رَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ: أَنِفٌ، بالقَصْرِ، مِثالُ تَعِبٍ. وقال الكسائيُّ: آنِفَةُ الصِّبا، بالمَدِّ: مَيْعَتُه وأَوَّلِيَّتُه. قال كُثَيِّر: عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بآنِفَةِ الصِّبا ... ومَيْعَتِهِ إذْ تَزْدَهِيكَ ظِلالُها والأَنْفان: سَمَّا الأَنْفِ. قال مُزاحِمٌ: يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنَّه ... عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشاطِ كعِيمُ وقال أبو تُرابٍ: يُقال للحَديد اللَّيِّنِ: أَنِيثٌ وأَنِيفٌ. ويُقالُ: فلانٌ يَتَّبِعُ أَنْفَهُ: إذا كانَ يَتَشَمَّمُ الرَّائحَةَ فيَتَّبِعُها. وبَنُو أَنْفِ الناقَةِ: بَطْنٌ من سَعْدِ بن زَيْدِ مَناةَ، وإذا نَسَبُوا إليَهم قالوا: فلانٌ الأَنْفِيُّ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّين لقول الحطيئةِ فيهم: قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ... ومَنْ يُسَوِّي بأَنْفِ الناقَةِ الذَّنَبَا وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ مِئنافٌ: يَرْعَى مالَه أَنْفَ الكَلَإِ. ويُقالُ للمَرْأةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وَحَمُها وتَشَهَّتْ عَلَى أهْلِها الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ: إنَّها لَتَتَأَنَّفُ الشَّهْواتِ تَأَنُّفًا. ويقال: أَنَّفْتُ مالِي تَأْنِيفًا: إذا رَعَيْتَها الكَلَأَ الأُنُفَ. * ح - آنَفَهُ الماءُ: بَلَغَ أَنْفَهُ، مثل أَنَفَهُ. وأَنَّفَهُ: حَمَلَه على الأَنَفِ. وأَنَّفَ: طَلَبَ الأُنُفَ.

(أوف)

وأَنْفُ اللِّحْيَةِ: طَرَفُها. والأُنُفُ: المِشْيَةُ الحَسَنَةُ. وأَنِفَتِ المَرْأةُ: إذا حَمَلَتْ فلَمْ تَشْتَهِ شَيْئًا. وأضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه، قيلَ: فَرْجَ أُمِّهِ. وذُو الأَنْفِ هو النُّعْمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جابرٍ الخَثْعَمِيُّ، قادَ خَيْلَ خَثْعَمَ إلى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ الطّائفِ، وكانُوا مع ثَقِيفٍ. * * * (أوف) اللَّيْثُ: إذا دَخَلَتِ الآفَةُ على قَوْمٍ قِيل: آفُوا. قال الأزهريُّ: قولُ اللَّيْثِ " آفُوا " الأَلِفُ مُمالَةٌ بَيْنَها وبَيْنَ الياءِ ساكِنَةٌ يُبَيِّنُه اللَّفْظُ لا الخَطُّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: إِيفَ الطَّعامُ فهو مَئِيفٌ، مِثالُ مَعِيفٍ، قال: وعِيهَ فهو مَعِيهٌ، ومَعُوهٌ ومَعْيُوهٌ. * * * فصل التاء (ت ر ف) اللَّيْثُ: رَجُلٌ أَتْرَفُ: من التُّرْفَةِ، تُرْفَةِ الشَّفَةِ. وقال غَيْرُه: التُّرْفَةُ: الطّعامُ الطَّيِّبُ؛ أو الشَّيْءُ الطَّرِيفُ يَخُصُّ بِها الرَّجُلُ صاحِبَهُ. قالَ: وتَرَّفَهُ أَهْلُهُ: إذا نَعَّمُوه. * ح - اسْتَتْرَفَ القَوْمُ: طَغَوْا. وتُرَفُ: جَبَلٌ لِبَني أَسَدٍ. وذُو تُرَفٍ: مَوْضِعٌ. * * * (ت ف ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ والأصمعيُّ: التُّفُّ: وَسَخُ الأَظْفارِ. والتَّتْفِيفُ من التُّفِّ كالتَّأْفِيفِ مِنْ أُفِّ. ويُقال: تُفٌّ وتُفَّةٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَفْتَفَ: إذا تَقَذَّرَ بَعْدَ تَنَظُّفٍ. * * * (ت ل ف) يُقالُ: أَتْلَفْنَا المَنايا، أي وَجَدْناها ذاتَ تَلَفٍ، أي ذاتَ إتْلافٍ، ووَجَدُوها كذلك.

(ت ن ف)

وقال ابنُ السِّكِّيت في قَوْلِهم: أَتْلَفْنا المَنايا: أي صَيَّرْنا المَنايا تَلَفًا لهم وصَيَّرُوها لَنا تَلَفًا. قال: ويُقالُ: مَعْناهُ: صادَفْناها تُتْلِفُنا وصادَفُوها تُتْلِفُهُم. * * * (ت ن ف) * ح - تَنائفُ تُنَّفٌ، أي واسِعَةٌ بَعِيدَةُ الأطْرافِ. * * * (ت وف) أهمله الجوهريُّ. وفي نوادر الأعرابِ: يُقال: ما فِيهِ تَوْفَةٌ ولا تافَةٌ، أي عَيْبٌ. * ح - تافَ بَصَرُ الرَّجُلِ، أي تاهَ. وفي سَيْرِه تَوْفَةٌ، أي إبْطاءٌ. والتُّوفَةُ: الحاجَةُ والغِرَّةُ. * * * فصل الثاء (ث ح ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الثَّحِفُ، مِثالُ كَبِدٍ، والثِّحْفُ، بالكَسْرِ: لُغتانِ في الفَحِثِ والحَفِثِ، والجميعُ أَثْحافٌ. * * * (ث ط ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثَّطَفُ: النَّعْمَةُ في الطَّعامِ والشَّرابِ والمَنامِ. * * * (ث ق ف) خَلٌّ ثَقِيفٌ، مثالُ أَلِيفٍ، أي حاذِقٌ، مثلُ ثِقِّيفٍ على وَزْنِ سِكِّيرٍ. وقد سَمَّوْا ثَقْفًا، بالفتح، وثِقافًا، بالكسر. وقال الجوهريُّ: قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ: إذا عَضَّ الثِّقافُ بِها اشْمَأَزَّتْ ... تَشُجُّ قَفا المُثَقِّفِ والجَبِينا والبَيْتُ مُداخَلٌ، والرِّوايَةُ: إذا عَضَّ الثِّقافُ بِها اشْمَأَزَّتْ ... ووَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبونا عَشَوْزَنَةً إذا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ ... تَشُجُّ قَفا المُثَقِّفِ والجَبِينا

فصل الجيم

فصل الجيم (ج أف) ابنُ الأعرابيِّ: انْجَأَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا انْقَلَعَتْ وسَقَطَتْ. * * * (ج ح ف) ابنُ دُرَيْدٍ: جَحَفَ الشَّيْءَ برِجْلِه: إذا رَفَسَهُ بِها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَحُوفُ: الثَّرِيدُ يَبْقَى في وَسَطِ الجَفْنَةِ. وجَحَفْتُ لَكَ: أي غَرَفْتُ لَكَ. والجُحْفَةُ بالضم: الغُرْفَة. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُحْفَةُ: مِلْءُ اليَدِ، وجمعها جُحَفٌ. وفلانٌ يَجْحَفُ لِفُلانٍ: إذا مالَ معه عَلَى غَيْرِه. وتقولُ: اجْتَحَفْنا ماءَ البِئْرِ إلَّا جُحْفَةً واحدةً، بالكَفِّ أو بالإناءِ. والفِتْيانُ يَتَجاحَفُون الكُرَةَ بينهم بالصَّوالِجَةِ. والتَّجاحُفُ أيْضًا في القتال: تَناوُلُ بَعْضِهم بَعْضًا بالعِصِيِّ والسُّيُوفِ. وأبو الجَحّافِ، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ: كُنْيَةُ رُؤْبةَ بنِ العجّاجِ. * ح - جَبَلُ جُحافٍ: من جِبالِ اليَمَنِ. والجَحّافُ: مَحَلَّةٌ بنَيْسَابُورَ. * * * (ج خ ف) أبو زَيْدٍ: من أسْماءِ النَّفْسِ: الرُّوعُ، والخَلَدُ، والجَخِيفُ. يُقالُ: ضَعْهُ في جَخِيفِكَ، أي في تَأْمُورِكَ ورُوعِكَ. وقال أبو عَمْرٍو: الجَخِيفُ: النَّفْسُ. والجَخِيفُ: الجَيْشُ الكَثِيرُ. قال: وجَخَفَ، أي نامَ. والنَّوْمُ غَيْرُ الغَطِيطِ. * ح - الجَخِفَةُ: المَرْأَةُ القَضِيفَةُ.

(ج خ د ف)

(ج خ د ف) * ح - الجَخْدَفُ: النَّبِيلُ الضَّخْمُ. * * * (ج د ف) ابنُ دُرَيْدٍ: الجَدْفُ، بالفتح: القَطْعُ. وقيلَ في مَعْنَى قَوْلِ المَفْقُودِ الّذي اسْتَهْوَتْه الجِنُّ وسأَلَهُ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عنه: " ما كانَ طَعامُهُمْ؟ قال: الفُولُ، وما لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عليه. قالَ: فما كانَ شَرابُهُمْ؟ قالَ: الجَدَفُ ": هُوَ ما رُمِيَ به عَنِ الشَّرابِ من زَبَدٍ أو قَذًى، مِن قولِهم: رَجُلٌ مَجْدُوفُ الكُمَّيْنِ: إذا كانَ قَصِيرَ الكُمَّيْنِ مَحْذُوفَهُما. وجَدَفَتِ السَّماءُ بالثَّلْجِ: رَمَتْ به. والقَولانِ الآخَرَانِ ذَكَرَهُما الجوهريُّ. والجَدافاءُ، بالفَتْح والمَدِّ: الغَنِيمَةُ، وكذلِك الجُدافَى، بالضَّمِّ والقَصْرِ. وقالَ اللَّيْثُ: الأَجْدَفُ: القَصِيرُ، وأنشد: مُحِبٌّ لِصُغْراها بَصِيرٌ بِنَسْلِها ... حَفُوظٌ لأُخْراهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ وقالَ أبو زَيْدٍ: إنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عَلَيْه العَيْشُ، أي مُضَيَّقٌ عَلَيْهِ. وقال الجوهريُّ: قال جَنْدَلُ بنُ الرَّاعي يَهْجُو ابنَ الرِّقاعِ: جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ ... كأَنَّهُ كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلّابِ وهُوَ للراعي يَرُدُّ على خَنْزَرِ بن أبي أَرْقَمَ، وهو أَحَدُ بني عَمِّ الراعي. * ح - الجَدَفَةُ: الجَلَبَةُ. وقد أَجْدَفُوا. والجَدْفُ: قِصَرُ الخُطَى. وظِباءٌ جَوادِفُ: قَصِيراتُ الخُطَى. والجَدافاةُ: الغَنِيمَةُ، كالجَدافاءِ. وجَدَفٌ: مَوْضِعٌ.

(ج ذ ف)

(ج ذ ف) * ح - أَجْذَفَ وانْجَذَفَ: أَسْرَعَ. * * * (ج ر ف) الجَوْرَفُ: الظَّلِيمُ. قال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ: كأَنَّ رَحْلي وقد لانَتْ عَرِيكَتُها ... كَسَوْتُه جَوْرَفًا أَقْرابُه خَصِفَا قال الأزهريُّ: هذا تَصْحِيفٌ، وصوابه بالقافِ. وسَيْلٌ جَوْرَفٌ: يَجْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ. وقال الدِّينوريُّ: الجَرِيفُ: يابِسُ الأَفانِي، ذَكرَ ذلك أبو زِيادٍ الأعرابيُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَرْفُ: المالُ الكَثيرُ مِنَ الصَّامِتِ والنّاطِقِ. والجَرْفَةُ: سِمَةٌ في الفَخِذِ، عن أبي عُبَيْدٍ؛ وفي جَميعِ الجَسَدِ، عن أبي زيدٍ. والجُرْفُ، بالضم: موضعٌ قَريبٌ من مَدينةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وقال أبو خَيْرَةَ: الجُرْفُ: عَرْضُ الجَبَلِ الأَمْلسِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَجْرَفَ الرَّجُلُ: إذا رَعَى إبِلَه في الجَرْفِ، وهُوَ الخِصْبُ والكَلَأُ المُلْتَفُّ. وأَجْرَفَ المَكانُ: أصابَهُ سَيْلٌ جُرافٌ. وقال اللِّحيانيُّ: رَجُلٌ مُجارَفٌ ومُحارَفٌ؛ وهو الّذي لا يَكْسِبُ خَيْرًا. * ح - أَرْضٌ جَرِفَةٌ: مُخْتَلِفَةٌ، وكذلك عُودٌ جَرِفٌ، وقِدْحٌ جَرِفٌ. وكَبْشٌ مُتَجَرِّفٌ: ذَهَبَتْ عامَّةُ سِمَنِهِ. وجاءَ مُتَجَرِّفًا: إذا هُزِلَ واضْطَرَبَ. وأُمُّ الجَرَّافِ: التُّرْسُ، والدَّلْوُ أيضًا. والجَرْفُ: باطِنُ الشِّدْقِ.

(ج ز ف)

والأَجْرافُ: موضِعٌ. وذُو جُرافٍ: وادٍ. والجَرْفُ: موضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعالى، به كانت وَقْعَةٌ بين هُذَيْلٍ وسُلَيْمٍ. والجُرْفَةُ: ماءٌ باليَمامةِ لبَني عَدِيٍّ. والجَوْرَفُ: الحِمارُ. * * * (ج ز ف) يُقالُ: تَجَزَّفْتُ في كذا تَجَزُّفًا، أي تَنَفَّذْتُ فيه. وقال أبو عَمْرٍو: اجْتَزَفْتُ الشَّيْءَ اجْتِزافًا: إذا اشْتَرَيْتَهُ جِزافًا. والجَزِيفُ: الجِزافُ. قال صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ السَّحابَ: فأَقْبَلَ مِنْهُ طِوالُ الذُّرَى ... كأَنَّ عَلَيْهِنَّ بَيْعًا جَزِيفًا أي اشْتَرَى جِزافًا بلا كَيْلٍ. * ح - جِزْفَةٌ من الشَّعَرِ: قِطْعَةٌ منه. * * * (ج ع ف) * ح - اجْتَعَفَ الشَّجَرَةَ: اقْتَلَعَها. والجُعْفِيُّ: السَّاقِي. * * * (ج ف ف) جَفِفْتُ يا ثَوْبُ، بالكَسْرِ: لُغَةٌ في جَفَفْتَ، بالفتح. وجَفَّ القَوْمُ أمْوالَ بَني فُلانٍ جَفًّا، أي جَمَعُوها وذَهَبُوا بها. وقال اللَّيْثُ: التَّجْفافُ، بالفتح، مِثْلُ التَّجْفِيفِ. وقال الجوهريُّ: قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلاليُّ: ما فَتِئَتْ مُرّاقُ أَهْلِ المِصْرَيْنْ سِقْطَ عُمانَ ولُصُوصُ الجَفَّيْنْ

(ج ل ف)

وليس الرَّجَزُ لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، وإنما هُوَ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ. والجُفافُ: ما جَفَّ من الشَّيْءِ الَّذِي تُجَفِّفُه، تَقُولُ: اعْزِلْ جُفافَهُ عن رَطْبِهِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَمِعْتُ جَفْجَفَةَ المَوْكِبِ: إذا سَمِعْتَ حَفِيفَهُمْ في السَّيْرِ. وأمّا قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ: كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ تَجَفْجَفَ فَوْقَها ... هِجَفٌّ حَداهُ القَطْرُ واللَّيْلُ كانِعُ فقِيلَ: مَعْناه تحرَّكَ فَوْقَها، وأَلْبَسها جَناحَيْهِ. والإخْشِيدُ محمّدُ بنُ طُغُجَّ بنِ جُفٍّ، بالضم: أَمِيرُ مِصْرَ. * ح - الجَفُّ والجُفَّةُ: لُغتانِ في الجَفَّةِ والجُفِّ بمعنى الجَماعَةِ. وجَفْجَفَ النَّعَمَ: ساقَهُ بعُنْفٍ حَتَّى رَكِبَ بَعْضُه بَعْضًا. وجَفْجَفَ الماشِيَةَ: حَبَسَها. والجَفْجَفُ: المِهْذارُ. والجُفُّ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ. وهُوَ جُفُّ مالٍ، كقولِك: إزاءُ مالٍ. وجَفاجِفُ الرَّجُلِ: هَيْئَتُه ولِباسُه. وجَفْجَفَ: إذا رَدَّ إبِلَهُ بالعَجَلَةِ مَخافَةَ الغارَةِ. * * * (ج ل ف) اللَّيْثُ: الجِلْفُ، بالكسر: فُحّالُ النَّخْلِ. والجِلْفُ أيْضًا من الخُبْزِ: الغَلِيظُ اليَابِسُ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الجَلِيفُ: نَبْتٌ شَبِيهٌ بالزَّرْعِ فِيهِ غُبْرَةٌ يَسْمُقُ ولَهُ في رُءوسِهِ سِنَفَةٌ كالبَلُّوطِ مَمْلُوءَةٌ حَبًّا كحَبِّ الأَرْزَنِ، وهو مَسْمَنَةٌ لِلمالِ، ومَنابِتُه السُّهُولُ. وقالَ اللَّيْثُ: طَعامٌ جَلَنْفاةٌ، وهو القَفارُ الَّذِي لا أُدْمَ فيه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُلافِيُّ من الدِّلاءِ: العَظِيمُ. وأنشد:

(ج ل ن ف)

من سابِغِ الأَجْلافِ ذِي سَجْلٍ رَوِي وُكِّرَ تَوْكِيرَ جُلافِيِّ الدُّلِي * ح - الجَلِيفُ: الجِلْفُ الجافِي. والجَلَفَةُ من المِعْزَى: التي لا شَعَرَ عليها إلّا صِغارٌ لا خَيْرَ فيها. والمُتَجَلِّفُ: المَهْزُولُ المُضْطَرِبُ. والجَلْفَةُ من السِّماتِ كالجَرْفَةِ. وجِلْفَةُ القَلَمِ: مِنْ مَبْراهُ إلى سِنَّتِهِ. * * * (ج ل ن ف) * ح - طَعامٌ جَلَنْفاةٌ: قَفارٌ. * * * (ج ن ف) شَمِرٌ: رَجُلٌ جُنافِيٌّ، بالضم: مُخْتالٌ فِيه مَيَلٌ، قالَ: ولم أَسْمَعْه إلّا في بَيْتِ الأَغْلَبِ، وأنشد: فبَصَرَتْ بناشِئٍ فَتِيِّ غِرٍّ جُنافِيٍّ جَمِيلِ الزِّيِّ وقالَ أبو سَعِيدٍ: لَجَّ في جِنافٍ قَبيحٍ، وجِنابٍ قَبيحٍ، بالكسر: إذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهْلِهِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَنَفاءُ، بالتَّحْريكِ والمَدِّ: مَوْضِعٌ، وأنشدَ، وهُوَ لِزَبّانَ بنِ سَيّارٍ الفَزارِيِّ: رَحَلْتُ إلَيْكَ مِنْ جَنَفاءَ حَتَّى ... أَنَخْتُ فِناءَ بَيْتِكَ بالمَطالِي وقال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ: كأنَّهُمُ على جَنَفاءَ خُشْبٌ ... مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بفَأْسِ أي أَقْطَعُها. * ح - في جُنَفَى أربعُ لُغاتٍ: جَنَفاءُ، وجُنَفاءُ، وجَنَفَى، وجُنَفَى. * * * (ج هـ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ فارسٍ: جُهافَةُ، بالضَّمِّ: اسمُ رَجُلٍ. واجْتَهَفْتُ الشَّيْءَ: أخَذْتُه أخْذًا كَثِيرًا. * * * (ج وف) الجَوْفُ: موضعٌ بناحِيَةِ عُمانَ، وهو غَيْرُ ما ذَكَرَه الجوهريُّ.

(ج ي ف)

ودَرْبُ الجَوْفِ: موضعٌ بالبَصْرَةِ، إليه يُنْسَبُ أبو الشَّعْثاءِ جابِرُ بنُ زَيْدٍ. وتَلْعَةٌ جائفَةٌ: قَعِيرَةٌ. وتِلاعٌ جَوائفُ. وجَوائفُ النَّفْسِ: ما تَقَعَّرَ من الجَوْفِ ومَقارِّ الرُّوحِ. قال الفَرَزْدَقُ: ألَمْ يَكْفِنِي مَرْوانُ لَمَّا أَتَيْتُهُ ... زِيادًا ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الجَوائفِ ويُرْوَى: * نِفارًا ورَدَّ النَّفْسَ بين الشَّرَاسِفِ * والأجْوَفُ: الأَسَدُ. واسْتَجَفْتُ المَكانَ: وَجَدْتُه أَجْوَفَ. وقال الجوهريُّ: شَيْءٌ جَوْفِيٌّ، أي واسِعُ الجَوْفِ. قال العَجّاجُ يَصِفُ كِناسَ ثَوْرٍ: فَهْوَ إذا ما اجْتافَهُ جَوْفِيُّ كالحُصِّ إذْ جَلَّلَهُ البارِيُّ والصوابُ ضَمُّ الجيمِ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ. * ح - أَهْلُ الغَوْرِ يُسَمُّون فَساطِيطَ عُمّالِهم: الأَجْوافَ. والجُوفانُ: أَيْرُ الحِمارِ. والجَوْفاءُ: ماءَةٌ لمُعاوِيَةَ وعَوْفٍ ابْنَيْ عامرِ بنِ رَبِيعَةَ. * * * (ج ي ف) الجَيّافُ: النَّبَّاشُ، ومنه الحَديثُ: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ دَيْبُوبٌ ولا جَيَّافٌ ". سُمِّيَ جَيَّافًا لأنَّه يَكْشِفُ الثِّيابَ عن جِيَفِ المَوْتَى. ويُقالُ: جافَتْ الجِيفَةُ واجْتافَتْ: إذا أَنْتَنَتْ وأَرْوَحَتْ. * ح - جُيِّفَ: فَزِعَ، مثْلُ جُئِفَ. وجَيَّفْتُهُ: ضَرَبْتُهُ. وجِيفانُ عارضِ اليَمامَةِ: عِدَّةُ مَواضِعَ؛ يُقالُ: جائفُ كَذا، وجائفُ كذا. وذُو الجِيفَةِ: مَوْضعٌ.

فصل الحاء

فصل الحاء (ح ت ف) يُقالُ: ماتَ حَتْفَ فِيهِ، كما يُقالُ: ماتَ حَتْفَ أَنْفِهِ، والأَنْفُ والفَمُ مَخْرَجَا النَّفَسِ. ويُقالُ أيْضًا: حَتْفَ أَنْفَيْهِ، ويَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ المُرادُ مَنْخِرَيْهِ، ويَحْتَمِلُ أنْ يُرادَ أَنْفُهُ وفَمُهُ، فغُلِّبَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ على الآخَرِ لِتَجاوُرِهِما. وقد سَمَّوْا حُتَيْفًا، مُصَغَّرًا، وحِنْتِفًا، مِثالُ خِنْصِرٍ. والحُنْتُوفُ: الَّذِي يَنْتِفُ لِحْيَتَهُ من هَيَجانِ المَرارِ به، عن ابنِ الأعرابيِّ. قالَ: والحَنْتَفُ: الجَرادُ المُنَتَّفُ المُنَقَّى للطَّبِيخِ. * ح - حَيَّةٌ حَتْفَةٌ، نَعْتٌ لها. * * * (ح ت ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُتْرُوفُ: الكَادُّ على عِيالِهِ. * * * (ح ث ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحَثِفُ، مثالُ كَتِفٍ، والحِثْفُ، بالكسر: لغتان في الحَفِث والفَحِث، والجمعُ أحْثافٌ. * * * (ح ث ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَثْرَفَةُ: الخُشُونَةُ والحُمْرَةُ تكونُ في العَيْنِ. وتَحَثْرَفَ الشيءُ مِن يَدِي: إذا بَدَّدْتَه، في بَعْضِ اللُّغاتِ. وحَثْرَفْتُهُ عن مَوْضِعِه: إذا زَعْزَعْتَهُ، وليس بثَبْتٍ. * * * (ح ج ف) اللَّيْثُ: الحُجافُ، بالضمِّ: ما يَعْتَرِي مِن كَثْرَةِ الأَكْلِ أو من شَيْءٍ لا يُلائمُه فيَأْخُذُه البَطْنُ اسْتِطْلاقًا، مثل الجُحافِ، بتَقْدِيمِ الجِيم. ورَجُلٌ مَحْجُوفٌ ومَجْحُوفٌ. وأنشدَ: يا أَيُّهَا الدّارِئُ كالمَنْكُوفِ والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ

(ح ج ر ف)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَحْجُوفُ والمَجْحُوفُ واحد، وهو الحُجافُ والجُحافُ. والمَنْكُوفُ الّذي يَشْتَكِي نُكَفَتَهُ، وهِيَ أَصْلُ اللِّهْزِمَةِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَناجِفُ رُءُوسُ الأَوْراكِ، واحِدُها حَنْجَفٌ، بالفتح، ويُقالُ: حِنْجِفٌ، بالكَسْرِ. قال: والحُنْجُوفُ: رأسُ الضِّلْعِ مِمّا يَلي الصُّلْبَ. ورَوَى الخرّازُ عَنْهُ: الحَناجِفُ رُءُوسُ الأَضْلاعِ، ولَمْ نَسْمَعْ لها بِوَاحِدٍ، والقِياسُ حَنْجَفَةٌ، قال ذو الرُّمّة: جُمالِيَّةٍ لَمْ يَبْقَ إلّا سَراتُها ... وأَلْواحُ شُمٍّ مُشْرِفاتِ الحَناجِفِ ويُرْوَى: إلَّا ضَرِيرُها، أي عِتْقُها ونَفْسُها. وأَلْواحُها: عِظامُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحُنْجُفُ والحُنْجُفَةُ، وهي رَأْسُ الوَرِكِ مِمّا يَلِي الحَجَبَةَ، وأنشد بَيْتَ ذي الرُّمّة. * ح - الحَجَفَةُ: الصَّدْرُ. واحْتَجَفْتُهُ: اسْتَخْلَصْتُهُ. والشَّيْءَ: حُزْتُهُ. وانْحَجَفَ: تَضَرَّعَ. * * * (ح ج ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الحُجْرُوفُ: دُوَيْبَّةٌ طَوِيلَةُ القَوائمِ، أَعْظَمُ من النَّمْلَةِ. * * * (ح ذ ف) اللَّيْثُ: المَحْذُوفُ: الزِّقُّ، وأنشد للأعْشَى: قاعِدًا حَوْلَهُ النَّدامَى فمَا يَنْـ .... ـفَكُّ يُؤْتَى بِمُوكَرٍ مَحْذُوفِ المُوكَرُ: المُمْتَلِئُ. ورَواهُ ابنُ الأعرابيِّ: مَجْدُوفِ ومَجْذُوفِ، بالجيم وبالدال أو بالذال. والمَحْذُوفُ في العَرُوضِ: ما سَقَطَ من آخِرِه سَبَبٌ خَفِيفٌ. والحَذَفُ، بالتحريك: طائرٌ.

(ح ذ ر ف)

وقال ابنُ دريد: الحَذَفُ: ضَرْبٌ من البَطِّ صغارٌ. قال: وليس بعَرَبِيٍّ مَحْض، وهو شَبيه بحَذَفِ الغَنَمِ. * ح - الحُذَفَةُ، مِثالُ هُمَزَة: المَرْأةُ القَصِيرَةُ جِدًّا. والحَذْفُ: تَدانِي الخُطَى. * * * (ح ذ ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو حاتم: يُقال: فُلانٌ لا يَمْلِكُ حَذْرَفُوتًا، مثالَ عَنْكَبُوت، أي فَسِيطًا، كما يُقالُ: فُلانٌ لا يَمْلِكُ قُلامَةَ ظُفُرٍ. * ح - المُحَذْرفُ: المُحَذَّفُ المُسْتَوِي، نَحْوُ الحافر والظِّلْف. وإناءٌ مُحَذْرَفٌ: مَمْلُوءٌ. وأُمُّ حِذْرِفٍ: الضَّبُعُ. * * * (ح ر ف) الحَرْفُ في اصْطلاح النُّحاةِ: ما دَلَّ على مَعْنًى في غَيْرِه، ومِنْ ثَمَّ لم يَنْفَكَّ من اسْمٍ أو فِعْلٍ يَصْحَبُه إلّا في مَواضِعَ مَخْصُوصَةٍ حُذِفَ فيها الفِعْلُ واقْتُصِرَ على الحَرْفِ فجَرَى مَجْرَى النّائِبِ، نَحْوُ قَوْلِك: " نَعَمْ، وبَلَى، وإي، وإِنَّهْ، ويا زَيْدُ "، و " قَدْ " في مثلِ قَولِ النّابِغَةِ الذُّبيانيّ: أَفِدَ التُّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكابَنا ... لَمَّا تَزُلْ برِحالِنا وكَأَنْ قَدِ أي: وكَأَنْ قد زالَتْ. وقيلَ في قَوْلِه صلى الله عليه وسلم: " نَزَلَ القُرْآنُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ؛ كُلُّها كافٍ شافٍ، فاقْرَءُوا كما عُلِّمْتُمْ " أقْوالٌ؛ فقيلَ: يَعْني سَبْعَ لُغاتٍ من لُغاتِ العَرَبِ. قال أبُو عُبَيْدٍ: ولَيْس مَعْناه أَنْ يكونَ في الحَرْفِ الواحدِ سَبْعَةُ أَوْجُهٍ، لَمْ نَسْمَعْ به. قال: ولكِنْ نَقُول: هذه اللُّغاتُ السَّبْعُ مُتَفَرِّقَةٌ في القُرْآنِ، فبَعْضُه بلُغَةِ قُرَيْشٍ، وبَعْضُه بلُغَةِ هَوازِنَ، وبَعْضُه بلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ، وكذلك سائرُ اللُّغات، ومَعانيها في هذا كُلِّه واحِدَةٌ. قالَ: وممّا يُبَيِّنُ ذلك قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عنه: إنِّي قد سَمِعْتُ القَرَأَةَ فوَجَدْتُهُمْ مُتَقارِبِينَ، فاقْرَءُوا كما عُلِّمْتُمْ، إنّما هِيَ كقَوْلِ أَحَدِكم: هَلُمَّ، وتَعالَ، وأَقْبِلْ. وسُئِلَ ثَعْلَبٌ عن الأَحْرُفِ فقالَ: ما هِيَ إلّا لُغاتٌ.

(ح ر ش ف)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَحْرَفَ الرَّجُلُ: إذا كَدَّ عَلَى عِيالِه. ويُقال: لا تُحارِفْ أَخاكَ بالسُّوءِ، أي لا تُجازِهِ بسُوءِ صَنِيعِه تُقايِسْه، وأَحْسِنْ إنْ أساء واصْفَحْ عَنْه. وحُرْفانُ، بالضم: من الأَسْماءِ الأعْلامِ. * ح - رُسْتاقُ حُرْفٍ: مِن نَواحِي الأَنْبارِ. وحَرْفُ الجَبَلِ يُجْمَعُ حِرَفًا، مِثالَ عِنَبٍ، عن الفَرّاءِ. قال: ومِثْلُه طَلٌّ وطِلَلٌ، ولم يُسْمَعْ غَيْرُهُما. * * * (ح ر ش ف) ابنُ دُرَيْدٍ: الحَرْشَفُ: صِغارُ الطَّيْرِ والنَّعامِ، وصِغارُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْشَفُهُ. قال: ويُقال لِضَرْبٍ من السَّمَكِ حَرْشَفٌ. قِيلَ: هذا غَلَطٌ، والصَّوابُ فُلُوسُ السَّمَكِ، وقد ذَكَرُه الجوهريُّ. وحَرْشَفُ الدِّرْعِ: حُبُكُه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الحَرْشَفُ: الكُدْسُ بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ، يُقال: دُسْنا الحَرْشَفَ. والحَرْشَفُ: الجَرادُ، والحَرْشَفُ: الرَّجّالَةُ، قال ذلك أَبُو عَمْرٍو، وأنشد لامْرِئ القَيْسِ: كَأَنَّهُم حَرْشَفٌ مَبْثُوثُ ... بالجَوِّ إذْ تَبْرُقُ النِّعالُ يُريد الجَرادَ. وقِيلَ: هُمُ الرَّجّالَةُ في هذا البَيْتِ. * * * (ح ر ق ف) الحُرْقُوفُ: دُوَيْبَّةٌ من أحْناشِ الأَرْضِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وامْرَأَةٌ حُرَنْقِفَةٌ، بضمِّ الحاءِ: قَصِيرَةٌ. * ح - حَرْقَفَ الحِمارُ الأتانَ: أَخَذَ بحَراقِفِها. * * * (ح س ف) أبو زَيْدٍ: رَجَعَ فُلانٌ بحَسِيفَةِ نَفْسِهِ: إذا رَجَعَ ولَمْ يَقْضِ حاجَةَ نَفْسِه. وأنشد: إذا سُئِلُوا المَعْرُوفَ لَمْ يَبْخَلُوا به ... ولَمْ يَرْجِعُوا طُلّابَهُ بالحَسائِفِ وقال الفرّاء: حُسِفَ فُلانٌ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، أي أُرْذِلَ وأُسْقِطَ.

(ح ش ف)

وقال شَمِرٌ: الحُسافَةُ والحُشافَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ القَلِيلُ. وأنشد ابنُ الأعرابيِّ لكُثَيِّرٍ: إذا النَّبْلُ في نَحْرِ الكُمَيْتِ كأَنَّها ... شَوارِعُ دَبْرٍ في حُسافَةِ مُدْهُنِ والحَسَفُ، بالتّحريكِ: الشَّوْكُ. ويُقالُ لجَرْسِ الحَيَّاتِ: حَسْفٌ، بالفتح، وحَسِيفٌ. قال: أباتُونِي بشَرِّ مَبِيتِ ضَيْفٍ ... به حَسْفُ الأفاعِي والبُرُوصِ وتَحَسَّفَتْ أَوْبارُ الإبلِ، وتَوَسَّفَتْ: إذا تَمَعَّطَتْ وتَطايَرَتْ. * ح - أَحْسَفْتُ التَّمْرَ: خَلَطْتُهُ بحُسافَتِهِ. والمُتَحَسِّفُ: الَّذِي لا يَدَعُ شيئا إلّا أَكَلَهُ. والحَسْفُ: الحَصْدُ؛ وسَوْقُ الغَنَمِ؛ والجِماعُ دُونَ الفَخِذَيْنِ. وحَسَّفَ شارِبَهُ: حَلَقَهُ. * * * (ح ش ف) الحَشَفَةُ، بالتحريك: العَجُوزُ الكَبِيرَةُ. والحَشَفَةُ، أيْضًا: الخَمِيرَةُ اليابِسَةُ. وقال ابنُ دريد: الحَشَفَةُ: صَخْرَةٌ رِخْوَةٌ حَوْلَها سَهْلٌ من الأَرْضِ، وقِيلَ: هِيَ صَخْرَةٌ تَنْبُتُ في البَحْرِ. قال ابنُ هَرْمَةَ يصِفُ ناقَةً: كأَنَّها قادِسٌ يُصَرِّفُه النُّو ... تِيُّ تَحْتَ الأَمْواجِ عَنْ حَشَفَهْ وفي حَديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: " خَلَقَ اللهُ البَيْتَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ بأَلْفِ عامٍ، وكانَ البَيْتُ زَبَدَةً بَيْضاءَ حِينَ كانَ العَرْشُ عَلَى الماءِ، وكانَتْ الأَرْضُ تَحْتَهُ وكأَنَّها حَشَفَةٌ فدُحِيَتْ الأَرْضُ مِنْ تَحْتِها "، وجمعها حِشافٌ. ويُقال لأُذُنِ الإنْسانِ إذا يَبِسَتْ فتَقَبَّضَتْ: قد اسْتَحْشَفَتْ، وكذلك ضَرْعُ الأُنْثَى إذا قَلَصَ وتَقَبَّضَ: قد اسْتَحْشَفَ. والحُشافَةُ والحُسافَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ القَلِيلُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حَشَّفَ الرَّجُلُ عَيْنَه: إذا ضَمَّ جُفُونَه ونَظَر من خَلَلِ هُدْبِها. * ح - الحَشَفَةُ: أُصولُ الزَّرْعِ الّتي تَبْقَى بَعْدَ الحَصادِ، في لُغَةِ أهْلِ اليَمَنِ.

(ح ص ف)

(ح ص ف) كَتِيبَةٌ مَحْصُوفَةٌ ومَخْصُوفَةٌ، أي مُجْتَمِعَةٌ، وكِلتاهُما مَرْوِيَّةٌ في قول الأَعْشَى: وإذا تَجِيءُ كَتِيبَةٌ مَلْمُومَةٌ ... خَرْساءُ يَخْشَى مَنْ يَذُودُ نِهالَها تَأْوِي طَوائفُها إلى مَحْصُوفَةٍ ... مَكْرُوهَةٍ تَخْشَى الكُماةُ نِزالَها كُنْتَ المُقَدَّمَ غَيْرَ لابِسِ جُنَّةٍ ... بالسَّيْفِ تَضْرِبُ مُعْلِمًا أَبْطالَها يَمْدَحُ أبا الأَشْعَثِ قَيْسَ بنَ مَعْدِي كَرِبَ، ويُرْوَى: إلى مُخْضَرَّةٍ، أي اخْضَرَّتْ مِنْ صَدَإِ الحَدِيدِ. وطَوائفُها: نَواحِيها. وحَصَفْتُه عن كَذا، وأَحْصَفْتُه، أي أَقْصَيْتُه. * * * (ح ض ف) * ح - الحِضْفُ: الحَيَّةُ، كالحِضْبِ. * * * (ح ط ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: الحَنْطَفُ: الضَّخْمُ البَطْنِ، والنُّونُ زائدةٌ. * * * (ح ف ف) الحَفُّ: القَشْرُ. وقال اللِّحيانيّ: يقال: إنّه لَحَافٌّ بَيِّنُ الحُفُوفِ، أي شَدِيدُ العَيْنِ. ومَعناه أَنَّهُ يُصِيبُ الناسَ بِعَيْنِهِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إذا ذَهَبَ سَمْعُ الرَّجُلِ كُلُّه قِيلَ قَدْ حَفَّ سَمْعُهُ. قال رُؤْبَةُ: قالَتْ سُلَيْمَى أَنْ رَأَتْ حُفُوفِي مَعَ اضْطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ هكذا أَنْشَدَه الأزهريُّ لرُؤْبَةَ ولَيْسَ له. وقال الأصمعيُّ: يَبِسَ حَفّافُهُ، وهو اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أسْفَلَ اللَّهاةِ. وفلانٌ عَلَى حَفَفِ أَمْرٍ، أي هو عَلَى ناحِيَةٍ منه.

(ح ق ف)

وحَفِيفُ الأَفْعَى مِثْلُ فَحِيحِها، إلّا أَنَّ الحَفِيفَ مِن جِلْدِها، والفَحِيحَ مِنْ فِيها، وهذا عن أبي خَيْرَةَ. * ح - الحَفِيفُ: اليابِسُ من الكَلَإِ. وإناءٌ حَفّانُ، أي مَلآنُ قَرِيبٌ من حِفافِهِ. والحَفُّ: سَمَكَةٌ بيضاءُ شاكَةٌ. ويُقالُ للدَّجاجَةِ والدِّيكِ إذا زَجَرْتَهُما: حَفْ حَفْ. وحُفافَةُ التِّبْنِ: بَقِيَّتُه. والحَفَّةُ: كُورَةٌ غَرْبيّ حَلَبَ. وحَفْحَفَ: إذا ضاقَتْ مَعِيشَتُه. وجاءَ على حِفافِ ذاك، وحَفَفِهِ وحَفِّهِ، أي أَثَرِهِ. * * * (ح ق ف) ابنُ شُمَيْلٍ: جَمَلٌ أَحْقَفُ: خَمِيصٌ. وقيلَ في حَدِيثِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّهُ مَرَّ بِظَبْيٍ حاقِفٍ ": إنَّه هو الَّذي رَبَضَ في حِقْفِ الرَّمْلِ. * ح - حِقْفُ الجَبَلِ: ضِبْنُهُ. والمِحْقَفُ: الَّذي لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ. * * * (ح ك ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُكُوفُ: الاسْتِرْخاءُ في العَمَلِ. * * * (ح ل ف) المَحْلُوفَةُ: الحَلِفُ، مِثْلُ المَحْلُوفِ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: مَحْلُوفَةً باللهِ ما قالَ ذاكَ، يَنْصِبُون على ضَمِير أَحْلِفُ باللهِ مَحْلُوفةً، أي قَسَمًا، فالمَحْلُوفَةُ هي القَسَمُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: لا ومَحْلُوفائِه لا أفْعَلُ، يريد " مَحْلُوفِهِ " فمَدَّهُ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ حَلّافَةٌ، بالهاء: كَثير الحَلِفِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَحْلافُ في قُرَيْشٍ خَمْسُ قَبائلَ: عَبْدُ الدارِ، وجُمَحُ، وسَهْمٌ، ومَخْزُومٌ، وعَدِيُّ بنُ كَعْبٍ؛ سُمُّوا بذلك لأَنَّهُ

(ح ن ف)

لَمّا أرادَتْ بَنُو عَبْدِ مَنافٍ أَخْذَ ما في يَدَيْ بَني عَبْدِ الدارِ من الحِجابَةِ والرِّفادَةِ واللِّواءِ والسِّقايةِ وأَبَتْ بَنُو عَبْدِ الدارِ، عَقَدَ كُلُّ قَوْمٍ على أمْرِهم حِلْفًا مُؤَكَّدًا على أَلّا يَتَخاذَلُوا، فأخْرَجَتْ عَبْدُ مَنافٍ جَفْنَةً مملوءةً طِيبًا فوَضَعُوها لأَحْلافِهم في المَسْجِدِ عند الكَعْبَةِ، ثم غَمَسَ القومُ أَيْدِيَهُمْ فيها وتَعاقَدُوا، ثم مَسَحُوا الكَعْبَةَ بأَيْدِيهم تَوْكيدًا، فسُمِّيَ حِلْفَ المُطَيَّبِينَ. والأُحْلُوفَةُ، أُفْعُولَة من الحَلِفِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَلْفاءُ: الأَمَةُ الصَّخَّابَةُ. وقال اللَّيْثُ: أَحْلَفَ الغُلامُ: إذا جاوَزَ رِهاقَ الحُلُمِ. وحالَفَ فُلانًا بَثُّهُ، أي لازَمَهُ. وقد سَمَّوْا حَلِيفًا، وحُلَيْفًا، مُصَغَّرًا. وحَلْفُ بنُ أَفْتَلَ، بالفتح، وهو خَثْعَمُ بن أَنْمارٍ، قالَهُ ابنُ حَبِيبَ. * ح - وادٍ حُلافِيٌّ: يُنْبِتُ الحَلْفاءَ. وقد أَحْلَفَ الحَلْفاءُ. والحُلَيْفاتُ: مَوْضِعٌ. والحُلَيْفُ: مَوْضِعٌ بنَجْدٍ. * * * (ح ن ف) الأصمعيُّ: كُلُّ مَنْ حَجَّ البَيْتَ فهو حَنِيفٌ. وحَسَبٌ حَنِيفٌ: أي حَدِيثٌ إسْلامِيٌّ لا قَدِيمَ لَه. قال ابنُ حَبْناءَ: وماذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذُو حَسَبٍ حَنِيفِ وقد سَمَّوْا حَنِيفًا، وحُنَيْفًا مُصَغَّرًا. وقالَ الضَّحّاكُ والسُّدِّيُّ في قولِه تَعالى (حُنَفاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ به)، قالا: حُجَّاجًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَنْفاءُ: شَجَرَةٌ. والحَنْفاءُ: الأَمَةُ المُتَلَوِّنَةُ، تَكْسَلُ مَرَّةً وتَنْشَطُ أُخْرَى. ويُقالُ: تَحَنَّفَ فُلانٌ إلى الشَّيْءِ تَحَنُّفًا: إذا مالَ إلَيْهِ.

(ح وف)

* ح - الحَنِيفُ: القَصِيرُ. والحَنِيفُ: الحَذّاءُ. وحَنِيفٌ: وادٍ. والحَنْفاءُ: القَوْسُ، والمُوسَى، والسُّلَحْفاةُ، والحِرْباءَةُ، والأَطُومُ؛ وهي سَمَكَةٌ في البَحْرِ كالمَلِكَةِ. وأمّا مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ، فالحَنَفِيَّةُ أُمُّهُ، وهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بنِ قَيْسٍ بنِ مَسْلَمةَ، من بَني حَنِيفَةَ بنِ لُجَيْمٍ. * * * (ح وف) اللَّيْثُ: الحَوْفُ: القِرْبَةُ في بَعْضِ اللُّغاتِ، وجَمْعُه الأَحْوافُ. والحَوْفُ، بلُغَةِ أَهْلِ الجَوْفِ وأَهْلِ الشِّحْرِ، كالهَوْدَجِ ولَيْسَ بِه، تَرْكَبُ به المَرْأَةُ البَعيرَ. والحَوْفُ أيضا: بَلَدٌ بناحِيَةِ عُمانَ. والحَوْفُ: ناحِيَةٌ مُقَابَلَةَ بُلْبَيْسَ. وقال اللَّيْثُ: الحافان: عِرْقانِ أَخْضَرانِ من تَحْتِ اللِّسان، الواحِدُ حافٌ. وحافَةُ: مَوْضِعٌ، قال امرؤ القيس: ولَوْ وافَقْتُهُنَّ على أَسِيسٍ ... وحافَةَ إذْ وَرَدْنَ بِنَا وُرُودا * * * (ح ي ف) حِيفَةُ الشَّيْءِ، بالكسر: ناحِيَتُهُ، والجَمْعُ حِيَفٌ، مِثْلُ فِيقَةٍ وفِيَقٍ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال لِلْخِرْقَةِ الَّتي يُرْقَعُ بها ذَيْلُ القَمِيصِ القُدّامُ كِيفَةٌ، ولِلّتي يُرْقَعُ بها الخَلْفُ حِيفَةٌ. * ح - بَلَدٌ أَحْيَفُ: لَمْ يُصِبْهُ المَطَرُ. وأَرْضٌ حَيْفاءُ. والحَيْفُ: حَدُّ الحَجَرِ. وحائفُ الجَبَلِ: حافَتُهُ. والحافَةُ: الحاجَةُ والشِّدَّةُ.

فصل الخاء

فصل الخاء (خ ت ف) * ح - ابنُ دُرَيْدٍ: الخُتْفُ، الَّذِي يُسَمَّى السَّذابَ، فِيما زَعَمُوا: لُغَةٌ يَمانِيَةٌ. * * * (خ ت ر ف) * ح - خَتْرَفَهُ بالسَّيْفِ: قَطَعَه. * * * (خ ج ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الخَجْفُ والخَجِيفُ: لُغَةٌ في الجَخْفِ والجَخِيفِ، وهُما الخِفَّةُ والطَّيْشُ مع الكِبْرِ. يقال: لا يَدَعُ فُلانٌ خَجِيفَتَهُ. وحَكَى الأزهريُّ في هذا التَّرْكِيبِ حِكايَةً عن اللَّيْثِ، قالَ: والخَجِيفَةُ: المَرْأةُ القَصِيفَةُ، وهُنَّ الخِجافُ. ورَجُلٌ خَجِيفٌ: قَصِيفٌ. ووَجَدْتُه في كِتابِ اللَّيْثِ في تركيب " ج خ ف "، الجيم قبل الخاء. * * * (خ د ف) ابنُ دريد: الخَدْفُ: سُرْعَةُ المَشْيِ. وخَدَفْتُ الشَّيْءَ، وخَذَفْتُه، بالدَّالِ والذَّالِ، أي قَطَعْتُهُ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقالُ لِخِرَقِ القَمِيصِ: الكِسَفُ والخِدَفُ، واحِدَتُها كِسْفَةٌ وخِدْفَةٌ، بالكسر. قال: والخَدْفُ: السُّكّانُ الّذِي للسَّفِينَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: اخْتَدَفَ الشَّيْءَ، أي اخْتَطَفَهُ. * ح - خَدَفَتِ السماءُ بالثَّلْجِ: رَمَتْ بِهِ. وكُنّا في خِدْفَةٍ من الناسِ، أي جَماعَةٍ. وخِدْفَةٌ من اللَّيْلِ: ساعَةٌ منه. وفُلانٌ يَخْدِفُ في الخِصْبِ خَدْفًا. واخْتَدَفَ، أي اخْتَلَسَ. * * * (خ ذ ف) الأصمعيُّ: أَتانٌ خَذُوفٌ، وهِيَ الَّتي تَدْنُو

(خ ذ ر ف)

سُرَّتُها من الأَرْضِ مِنَ السِّمَنِ، قال الراعي يَصِفُ عَيْرًا وآتُنَهُ: نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها ... فخَفَّتْ لَهُ خُذُفٌ ضُمَّرُ وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخَذُوفُ: الأَتانُ السَّمِينَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المِخْذَفَةُ: الِاسْتُ. * ح - المَخاذِفُ: عُرَى المِقْرَنِ يُقْرَنُ بها الكِنانَةُ إلى الجَعْبَةِ. * * * (خ ذ ر ف) الخَذْرَفَةُ: الإسْراعُ. يُقالُ: خَذْرَفَتِ الأَتانُ أي أَسْرَعَتْ ورَمَتْ بقَوائِمِها. قال ذُو الرُّمَّةِ: إذا وَضَخَ التَّقْرِيبَ واضَخْنَ مِثْلَهُ ... وإنْ سَحَّ سَحًّا خَذْرَفَتْ بالأكارِعِ المُواضَخَةُ: أَنْ تَعْدُوَ ويَعْدُوَ كأَنَّهُمَا يَتَبارَيان كما يَتَواضَخُ الساقِيانِ. وقال بَعْضُهم: الخَذْرَفَةُ: ما تَرْمِي الإبلُ بأخْفافِها مِنَ الحَصَى إذا أَسْرَعَتْ. وكُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٍ مِنْ شَيْءٍ فهُوَ خُذْرُوفٌ. وأنْشد لِذِي الرُّمَّةِ: سَعَى وارْتَضَخَْن المَرْوَ حَتَّى كأَنَّهُ ... خَذارِيفُ من قَيْضِ النَّعامِ التَّرائِكِ وخَذْرَفَهُ بالسَّيْفِ: إذا قَطَعَ أَطْرافَهُ به. * ح - الخُذْرُوفُ: قَطِيعٌ من الإبِلِ مُنْقَطِعٌ. والبَرْقُ اللّامِعُ المُنْقَطِعُ منها. وخَذْرَفْتُ الإناءَ: مَلَأْتُهُ. وتَخَذْرَفَتْهُ النَّوَى: رَمَتْ به. والخَذارِيفُ في الهَوْدَجِ: سَقائفُ يُرَبَّعُ بها الهَوْدَجُ. * * * (خ ر ف) شَمِرٌ: الخَرُوفَةُ: النَّخْلَةُ يَأْخُذُها الرَّجُلُ ليَخْرُفَها، أي يَلْقُطَ رُطَبَها. وقالَ اللَّيْثُ: أَخْرَفْتُ فُلانًا نَخْلَةً، أي جَعَلْتُها لَهُ خُرْفَةً يَخْتَرِفُها.

(خ ر ش ف)

وقالَ الدِّينَوَريُّ: الخَرْفَى مُعَرَّبٌ، وأصله فارِسيٌّ من القطانيّ، وهُوَ الحَبُّ الّذي يُسَمَّى الجُلُّبانَ، اللام مُشَدَّدة، ورُبَّما خُفِّفَتْ، ولم أَسْمَعْها من الفُصَحاءِ إلّا مُشَدَّدَةً. واسْمُه بالفارِسيّة الخُلَّرُ والخَرْبَى. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْت: تَلْقَى الأَمانَ عَلَى حِياضِ مُحَمَّدٍ ... ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئبٌ أَطْلَسُ ولم أَجِدْهُ في شِعْرِه. * ح - رَجُلٌ مُخارَفٌ، بمَعْنَى مُحارَفٌ لِلْمَحْدُودِ. والخَرِيفُ: الساقِيَةُ. وخَرِفَ: إذا أُولِعَ بأَكْلِ الخُرْفَةِ. وسَمِعَ الكِسائيُّ الخِرافَ والخَرافَ، كالحِصادِ والحَصادِ. واسْمُ خارِفٍ أَبي القَبِيلَةِ: مالكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَثِيرٍ. * * * (خ ر ش ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: يُقال: سَمِعْتُ خَرْشَفَةَ القَوْمِ، أي حَرَكَتَهُم. قالَ: وخِرْشافٌ: مَوْضِعٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الخَرْشَفَةُ والكَرْشَفَةُ: الأَرْضُ الغَلِيظةُ، ويُقال خِرْشِفَةٌ وكِرْشِفَةٌ، وخِرْشافٌ وكِرْشافٌ. وقالَ الأزهريّ: وبالبَيْضاءِ من بِلادِ جَذِيمَةَ على سِيفِ الخَطِّ بَلَدٌ يُقال له خِرْشافٌ في رِمالٍ وَعْثَةٍ تَحْتَها أَحْساءٌ عَذْبَةُ الماءِ، عَلَيْها نَخِيلٌ بَعِيلٌ عُرُوقُه راسِخَةٌ في تِلْكَ الأَحْساءِ. * * * (خ ر ن ف) أهمله الجوهريُّ. وفي النوادِرِ: خَرْنَفْتُهُ بالسَّيْفِ وكَرْنَفْتُهُ: إذا ضَرَبْتَهُ بِهِ. وخَرانِفُ العِضاهِ: ثَمَرَتُها. * ح - ناقَةٌ خِرْنِفٌ: غَزِيرَةٌ. والخُرْنُوفُ: مَتاعُ المَرْأَةِ.

(خ ز ف)

(خ ز ف) خُزَيْفَةُ، مِثالُ حُذَيْفَةَ: من الأعلامِ. * ح - ساباطُ الخَزَفِ: كان من سَوابِيطِ بَغْدادَ. * * * (خ ز ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخِزْرافَةُ: الَّذِي لا يُحْسِنُ القُعُودَ في المَجْلِسِ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: الخِزْرافَةُ: الكَثِيرُ الكَلامِ الخَفِيفُ. وقيل: هو الرِّخْوُ. قال امرؤ القَيْسِ: فَلَسْتُ بِخِزْرافَةٍ في القُعودِ ... ولَسْتُ بِطَيّاخَةٍ أَخْدَبا الطَّيّاخَةُ: الَّذِي يَقَعُ في الأَمْرِ القَبِيحِ والسَّوْءَةِ. يُقالُ: لا يَزالُ فُلانٌ يَقَعُ في طَيْخَةٍ. * ح - الخَزْرَفَةُ في المَشْيِ: الخَطَرانُ فِيه. واخْتِلاطُ الكَلامِ وخَطَلُه أيْضًا. * * * (خ س ف) يُقالُ: شَرِبْنا على الخَسْفِ، أي شَرِبْنا على غيرِ أكْلٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال للغُلامِ الخَفِيفِ النَّشِيطِ خاسِفٌ وخاشِفٌ. قال: والخَسْفُ، بالفتح: الجَوْزُ الَّذِي يُؤْكَلُ. ويُقالُ: هُوَ الخُسْفُ، بالضم، وعن أبي عَمْرٍو الفَتْحُ والضَّمُّ، وهي لُغَةُ أَهْلِ الشَّحْرِ. وقال أبو حاتِمٍ في الفَرْقِ بَيْنَ الخُسُوفِ والكُسُوفِ: إذا ذَهَبَ بَعْضُها فهُوَ الكُسُوفُ، وإذا ذَهَبَ كُلُّها فهُوَ الخُسُوفُ. ويُقالُ للسَّحابِ الَّذي يَأتي بالماءِ الكثيرِ خَسِيفٌ. وناقَةٌ خَسِيفٌ وخَسِيفَةٌ: غَزِيرَةٌ سَريعَةُ القَطْعِ في الشِّتاءِ. وقال ابنُ دريد: خُسافُ: مَفازَةٌ بين الحِجازِ والشَّأْمِ. والمُخَسَّفُ: الأَسَدُ. * ح - الخاسِفُ: النَّاقِهُ. * * * (خ ش ف) الأصمعيُّ: إذا جَرِبَ البَعيرُ أَجْمَعُ قِيل: هو أَجْرَبُ أَخْشَفُ.

وقال اللَّيْثُ: هو الَّذي يَبِسَ عليه جَرَبُه. قال الفَرَزْدَقُ: كِلانا به عَرٌّ يُخافُ قِرافُهُ ... عَلَى الناسِ مَطْلِيُّ المَساعِرِ أَخْشَفُ قال: والخَشْفُ، بالفتح: الذُّبابُ الأَخْضَرُ، وجَمْعُه أَخْشافٌ. والخَشْفُ: الذُّلُّ، مثْل الخَسْفِ، بالسين المهملة. وخَشَفَ به، وخَفَشَ به: إذا رَمَى به. ويُقالُ: إنَّ الخَشِيفَ: يَبِيسُ الزَّعْفَرانِ. وقال ابنُ دريد: الخِشْفُ، بالكسر: وَلَدُ الظَّبْيِ، وظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ: ذاتُ خِشْفٍ. وقال الأصمعيُّ: أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ هُوَ طَلًى، ثُمّ هو خِشْفٌ. والخَشَفَةُ، بالتحريك: الصَّوْتُ، مثل الخَشْفَةِ، بالفتح. وقالَ اللَّيْثُ: الخَشَفانُ: الجَوَلانُ باللَّيْلِ. قال: والمَخْشَفُ، بالفتح: اليَخْدانُ. ورَجُلٌ خَشُوفٌ: يَخْشِفُ في الأُمُورِ، أي يَدْخُلُ فيها. وقال الفرّاءُ: الأَخاشِفُ: العَزازُ الصُّلْبُ من الأَرْضِ، وأما الأخاسِفُ، بالسين المهملة، فهِيَ الأَرْضُ اللَّيِّنَةُ، يقال: وَقَعَ في أخاشِفَ من الأَرْضِ. وطَلْقُ بن خُشّافٍ، بالضمِّ والتَّشْدِيدِ: من التَّابِعين. والخَشّاف، بالفتح والتشديد، والخاشِفُ: الأَسَدُ. وانْخَشَفَ في الشَّيْءِ: إذا دَخَلَ فيه. وخاشَفَ فلانٌ في ذِمَّتِهِ: إذا سارَعَ إلى إخْفارها. وكان سَهْمُ بنُ غالِبٍ من رءوس الخَوارِجِ خَرَجَ بالبَصْرَةِ عِنْدَ الجِسْرِ، فآمَنَهُ عبدُ اللهِ بنُ عامِرٍ، فكتب إلى مُعاوِيَةَ: قَدْ جَعَلْتُ لهم ذِمَّتَكَ. فكتبَ إليه مُعاوِيَةُ: لَوْ كُنْتَ قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خاشَفْتَ

(خ ص ف)

فيها. فلمَّا قَدِمَ زِيادٌ صَلَبَهُ على بابِ دارِه. أي سارَعْتَ إلى إخْفارِها. يُقالُ: خاشَفَ فُلانٌ في الشَّرِّ. وخاشَفَ الإبِلَ لَيْلَتَهُ: إذا سايَرَهَا. يُريدُ: لم يَكُنْ في قَتْلِكَ لَهُ إلَّا أنْ يُقالَ: قَدْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يعني أنّ قَتْلَهُ كان الرَّأْيَ. * ح - أمُّ خَشَّافٍ: الدّاهِيَةُ. ومُخاشَفَةُ السَّهْمِ: أَنْ يُصِيبَ فتُسْمَعَ لَهُ خَشْفَةٌ. * * * (خ ص ف) اللَّيْثُ: الخَصَفُ: لغةٌ في الخَزَفِ. وأَخْصَفَ إخْصافًا: إذا أَسْرَعَ في عَدْوِه، وأنشد للعَجّاجِ: ذارٍ وإنْ لاقَى العَزازَ أَخْصَفَا وإنْ تَلَقَّى غَدَرًا تَخَطْرَفَا قالَ الأزهريُّ: صَحَّفَ اللَّيْثُ فِيما قالَ، والصوابُ: أَحْصَفَ، بالحاءِ المهملةِ. قلتُ: وقد ذكره الجوهريُّ على الصِّحَّةِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: خَصَّفَه الشَّيْبُ تَخْصيفًا، وخَوَّصَهُ تَخْوِيصًا، وثَقّبَ فيه تَثْقِيبًا، بمَعْنًى واحِدٍ. وقالَ اللَّيْثُ: الخَصَفُ: ثِيابٌ غِلاظٌ جِدًّا. قال: وبَلَغَنا أنّ تُبَّعًا كَسا البَيْتَ بالمُسُوحِ فانْتَفَضَ البَيْتُ ومَزَّقَها عن نَفْسِه، ثُم كَساهُ الخَصَفَ فلَمْ يَقْبَلْها، ثُم كَساهُ الأَنْطاعَ فقَبِلَها، وهو أَوَّلُ مَنْ كَسا البَيْتَ. وهذا غَلَطٌ، ولَيْسَ الخَصَفُ من الثِّيابِ في شَيْءٍ، إنّما هِيَ من الخُوصِ لا غَيْرُ. وقال الأزهريُّ: الخَصَفُ الّذِي كَسا تُبَّعٌ البَيْتَ لم يَكُنْ ثِيابًا غِلاظًا، كما قال اللَّيْثُ، إنّما الخَصَفُ سَفائِفُ تُسَفُّ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ، فيُسَوَّى منها شُقَقٌ تُلْبَسُ بُيُوتَ الأَعْرابِ، ورُبَّما سُوِّيَتْ جِلالًا لِلتَّمْرِ. وقال الجوهريُّ: قالَ العَجّاجُ: * أَبْدَى الصَّباحُ عَنْ بَرِيمٍ أَخْصَفا * والرِّوايَةُ: مِنَ الصَّباحِ، وقَبْلَه: * حَتَّى إذا ما لَيْلُه تَكَشَّفا *

(خ ص ل ف)

* ح - خَصَفَى: مَوْضِعٌ. واخْتَصَفَ: أَخَذَ على عَوْرَتِه وَرَقًا عَرِيضًا. واخْتَصَفَتِ النّاقَةُ: صارَتْ خَصُوفًا. والمُخَصِّفُ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ. والخُصّافُ: حَصِيرٌ من خُوص. وخِصافٌ، مِثال كِتاب: فَرَسُ سُمَيْرِ بنِ رَبيعَةَ الباهليِّ. وخِصافٌ أيضًا: فَرَسُ حَمَلِ بنِ يَزيدَ بنِ عَوْفِ بنِ عامِرِ بنِ ذُهْلِ بن ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةَ بنِ صَعْبِ بنِ عَلِيِّ بنِ بَكْرِ بنِ وائلٍ، فطَلَبَه المُنْذِرُ بنُ امْرئ القَيْسِ ليَفْتَحِلَهُ فخَصاهُ بَيْنَ يَدَيْه، فقيلَ: أَجْرَأُ مِن خاصِي خِصافٍ. فأمّا ما ذَكَرَه الجوهريُّ على مِثالِ قَطامِ فهِيَ كانَتْ أُنْثَى، فكَيْفَ تُخْصَى؟ ! وصِحَّةُ إيرادُ ذلِكَ المَثَلِ: أَجْرَأُ مِنْ فارِسِ خَصافِ، وكانَتْ لمالِكِ بنِ عَمْرٍو الغَسّانيِّ، وجُرْأَةُ فارِسِها أنّه كانَ فِيمَنْ شَهِدَ يَوْمَ حَلِيمَةَ فأَبْلَى بَلاءً حَسَنًا، وجاءَتْ حَلِيمَةُ تُطَيِّبُ رجالَ أَبِيها في مِرْكَنٍ، فلمّا دَنَتْ مِنْ هذا قَبَّلَها، فشَكَتْ ذلك إلى أبِيها، فقالَ: هُوَ أَرْجَى رَجُلٍ عِنْدِي فدَعِيهِ، فإمَّا أن يُقْتَلَ أو يُبْلِيَ بَلاءً حَسَنًا. فقيل: أجْرَأُ مِنْ فارِسِ خَصافِ. وأَخْصَفُ: مَوْضِعٌ. * * * (خ ص ل ف) * ح - الخَصْلَفَةُ: خِفَّةُ حَمْلِ النَّخِيلِ، عن ابنِ عَبّادٍ، والصَّوابُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ. * * * (خ ض ف) ابن دريد: فارِسُ خَضَافِ، مثلُ حَذامِ: أَحَدُ فُرْسانِ العَرَبِ المَشْهُورِين، وله حَدِيثٌ. وخَضَافِ: اسْمُ فَرَسِهِ، هكذا ذكره بالضّادِ معجمة، ولم يَذْكُرْه في الصاد المُهْمَلَةِ، ولم يُوافِقْهُ على هذا أَحَدٌ، والناسُ كُلُّهم سِواهُ على الصَّادِ المُهْمَلَةِ، كما ذكره الجوهريُّ في مَوْضِعِه على الصِّحَّةِ.

(خ ض ر ف)

وفي الكِتابِ المَنْسُوبِ إلى الخَلِيلِ: الخَصَفُ، بالتحريكِ: البِطِّيخُ أَوَّلَ ما يَخْرُجُ يكون قَعْسَرًا صَغِيرًا، ثُمَّ يَكُونُ خَضَفًا أكْبَر مِنْ ذلك، ثُمَّ يَكونُ قُحًّا؛ والحَدَجُ يَجْمَعُهُ، ثُمَّ يَكُونُ بِطِّيخًا وطِبِّيخًا، لُغَتَانِ. وقول الشاعر: نازَعْتُهُمْ أُمَّ لَيْلَى وَهْيَ مُخْضِفَةٌ ... لَهَا حُمَيّا بِها يُسْتَأْصَلُ العَرَبُ أُمُّ لَيْلَى هي الخَمْرُ، والمُخْضِفَةُ: الخَاثِرَةُ. والعَرَبُ: وَجَعُ المَعِدَةِ. قال الأزهريُّ: سُمِّيَتْ مُخْضِفَةً لأنّها تُزِيلُ العَقْلَ فيَضْرِطُ شَارِبُها وهُوَ لا يَعْقِلُ. * ح - الأَخْضَفُ: الحَيَّةُ. * * * (خ ض ر ف) * ح - الخَضْرَفَةُ: هَرَمُ العَجُوزِ وفُضُولُ جِلْدِها. والخَنْضَرِفُ: الضَّخْمَةُ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ الكَبِيرَةُ الثَّدْيَيْنِ. * * * (خ ض ل ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الدينوريُّ: وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنَّ الخِضْلافَ شَجَرُ المُقْلِ، وهُوَ الدَّوْمُ. وقال أبُو عَمْرٍو: الخَضْلَفَةُ: خِفَّةُ حَمْلِ النَّخِيلِ. * * * (خ ط ف) اللِّحيانيُّ عن أبي صَفْوانَ: أَخْطَفَتْهُ الحُمَّى، أي أَقْلَعَتْ عَنْه. وما مِنْ مَرَضٍ إلَّا ولَهُ خُطْفٌ، بالضَّمِّ، أَيْ يُبْرَأُ مِنْه. وبَعيرٌ مَخْطُوفٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخُطّافِ، أيْ وُسِمَ عَلَى هَيْئةِ خُطّافِ البَكْرَةِ. ونَهَى رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، عن " الخَطْفَةِ "، وهِيَ ما اخْتَطَفَ الذِّئْبُ مِنْ أَعْضاءِ الشَّاةِ وهِيَ حَيَّةٌ، مِنْ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ، أو اخْتَطَفَه الكَلْبُ مِنْ أَعْضاءِ الحَيَوانِ مِنْ لَحْمٍ أو غَيْرِه والصَّيْدُ حَيٌّ.

(خ ط ر ف)

وأَخْطَفَ لي من حَديثِه شَيْئًا ثُمَّ سَكَتَ، وهُوَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ في الحَديثِ ثُمَّ يَبْدُو له شيءٌ فيَقْطَعُ حَدِيثَهُ. وقَرَأَ الحَسَنُ وقَتادَةُ والأَعْرَجُ وابْنُ جُبَيْرٍ: (إلَّا مَنْ خِطِّفَ)، بكَسْرِ الخاء والطّاءِ وتشديدِها، وكَسَرُوا الخَاءَ لانْكسارِ الطّاءِ للمُطابَقَةِ. وقالَ الجوهريُّ: والخَطَفَى، أيْضًا: لَقَبُ عَوْفٍ، وهُوَ جَدُّ جَريرِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ عَوْفٍ الشاعرِ، سُمِّيَ بذلك لقولِه: * وعَنَقًا بَعْدَ الكَلالِ خَطَفَى * انْتَهَى ما ذَكَرَ. والصَّوابُ أَنَّ خَطَفَى لَقَبُ حُذَيْفَةَ، وهُوَ جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفٍ. والرَّجَزُ لحُذَيْفَةَ لا لِعَوْفٍ، والرِّوايَةُ في الرَّجَزِ: " بعدَ الرَّسِيمِ " بَدل " الكَلالِ ". وقبلَه: يَرْفَعْنَ باللَّيْلِ إذا ما أَسْدَفَا أَعْناقَ جِنَّانٍ وهامًا رُجَّفَا وعَنَقًا بَعْدَ الرَّسِيمِ خَطَفَى ويُرْوَى: خَيْطَفَى. والخَطّافُ، بالفَتْحِ والتّشديدِ: فَرَسُ عُمَيْرِ بن الحُبابِ السُّلَميِّ. وخَطافِ، مِثالُ قَطامِ: اسْمُ كَلْبَةٍ. * ح - الخاطُوفُ: شِبْهُ المِنْجَلِ يُشَدُّ بحِبالَةِ الصَّيْدِ، يُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ. وخُطّافٌ، بالضمِّ والتّشديدِ: فَرَسٌ كانَ لِرَجُلٍ يُقالُ له ماعِزٌ، فَرَّ يَوْمَ القِنْعِ مِنْ بَني شَيْبانَ. وخَطافِ، مِثالُ قَطامِ: جَبَلٌ. * * * (خ ط ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: خَطْرَفَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِه: إذا خَطَرَ. وخَطْرَفَهُ بالسَّيْفِ: إذا ضَرَبَهُ به. وقال اللَّيْثُ: الخَنْطَرِفُ: العَجُوزُ الفَانِيَةُ. وقَدْ خَطْرَفَ جِلْدَها، أَيْ اسْتَرْخَى. يُقال بالطّاءِ والضّادِ، والطَّاءُ أَكْثَرُ وأحْسَنُ. وجَمَلٌ خُطْرُوفٌ: يُخَطْرِفُ خَطْوَهُ. ويَتَخَطْرَفُ في مِشْيَتِه: يَجْعَلُ خَطْوَتَيْنِ خَطْوَةً مِنْ وَساعَتِه.

(خ ظ ر ف)

ورَجُلٌ مُتَخَطْرِفٌ: واسِعُ الخَلْقِ رَحْبُ الذِّراعِ. وخَطْرَفَ الرَّجُلُ يُخَطْرِفُ خَطْرَفَةً، وتَخَطْرَفَ تَخَطْرُفًا: إذا أَسْرَعَ في المَشْيِ. قال العَجّاجُ: * وإنْ تَلَقَّى غَدَرًا تَخَطْرَفَا * * ح - الخِطْرِيفُ والخُطْرُوفُ: السَّريعُ. * * * (خ ظ ر ف) الخَنْظَرِفُ: الخَنْطَرِفُ والخَنْضَرِفُ. * * * (خ ف ف) خَفَّت الأُتُنُ لِعَيْرِها: إذا أَطاعَتْهُ، قال الراعي: نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها ... فخَفَّتْ لَهُ خُذُفٌ ضُمَّرُ وقال ابنُ دريد: خَفَّتِ الضَّبُعُ تَخِفُّ خَفًّا، بالفَتْح: إذا صاحَتْ. قالَ: والخَفْخَفَةُ: صَوْتُ الضَّبُعِ. يُقال: سَمِعْتُ خَفْخَفَةَ الضَّبُعِ. وقال غَيْرُه: خَفْخَفَةُ الكِلابِ: أَصْواتُها عنْد الأَكْلِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: خَفْخَفَ: إذا حَرَّكَ قَميصَهُ الجَدِيدَ فسَمِعْتَ له خَفْخَفَةً، أي صَوْتًا. وقال المُفَضَّلُ: الخُفْخُوفُ: الطَّائرُ الّذي يُقالُ له المِيساقُ؛ وهو الّذي يُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ إذا طَارَ. وقالَ اللَّيْثُ: الخَفّانَةُ: النَّعامَةُ السَّرِيعَةُ. والخَفِيفُ: جِنْسٌ من العَرُوضِ مَبْنِيٌّ على " فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ " سِتَّ مَرّاتٍ. والسَّبَبُ الخَفِيفُ: حَرْفانِ ثانيهما ساكِنٌ، مثل مِنْ وعَنْ. * ح - خَفُّوفٌ، مثالُ سَفُّودٍ: الضَّبُعُ. * * * (خ ل ف) ابنُ الأعرابيّ: الخَلْفُ، بالفتح: الظَّهْرُ بعَيْنِه. وقال الفَزارِيُّ: بَعِيرٌ مَخْلُوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيلِه مِنْ خَلْفِهِ إذا حَقِبَ.

وخَلَفَ فُلانٌ بَيْتَهُ يَخْلُفُه: إذا جَعَلَ له خالِفَةً. ويُقالُ: ما أَدْرِي أَيُّ الخَوالِفِ هُوَ، وأَيُّ خالِفَةٍ هُوَ، وأَيُّ خَافِيَةٍ هُوَ، مَصْرُوفَتَيْنِ، أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ؛ وما ذكره الجوهريُّ من تَرْكِ الصَّرْفِ هُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ. وقال اليَزِيديُّ: يُقالُ: إنَّما أَنْتُمْ في خَوالِفَ من الأرْضِ، أيْ في أَرَضِينَ لا تُنْبِتُ إلّا في آخِرِ الأَرَضِينَ نَباتًا. قالَ: والأَخْلَفُ: الأَعْسَرُ. قال أبو كَبِيرٍ: زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الأَخْلَفِ وقِيلَ: الأَخْلَفُ: المُخالِفُ العَسِرَ الّذي كأَنَّهُ يَمْشِي على أَحَدِ شِقَّيْهِ. وقِيلَ: الأَخْلَفُ: الأَحْوَلُ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الخَلِيفُ من الجَسَدِ: ما تَحْتَ الإبْطِ. وقال الجوهريُّ: خَلِيفَا النَّاقَةِ: إبْطاها. والإبْطُ غَيْرُ ما تَحْتَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: امرأةٌ خَلِيفٌ: إذا كانَ عَهْدُها بَعْدَ الوِلادةِ بيَوْمٍ أو يَوْمَيْنِ. وقال غَيْرُه: يُقال للنّاقَةِ العائذِ: خَلِيفٌ. وخَلَفَ الله عَلَيْكَ بخَيْرٍ، مِثْلُ أَخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ؛ عن ابنِ دريد. وما أَبْيَنَ الخَلافَةَ فيه، بالفتحِ، أي الحُمْقَ. والخالِفَةُ: الأَحْمَقُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَخالِيفُ من الإبِلِ: الَّتي رَعَتِ البَقْلَ ولم تَرْعَ اليَبِيسَ، فلَمْ يُغْنِ عنها رَعْيُها الخُضْرَةَ شَيْئًا. وقال أبو عُبَيْدٍ: الخِلْفُ، بالكَسْرِ: الاسْمُ مِن الاسْتِقاءِ. وقال الكسائيُّ: يُقال لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا: هُما خِلْفانِ وخِلْفَتانِ. والخِلْفَةُ: البَقِيَّةُ. يُقالُ: عَلَيْنا خِلْفَةٌ مِن ثِمارٍ، أَيْ بَقِيَّةٌ. وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفَةٌ من ماءٍ. والخِلْفَةُ: ما يُعَلَّقُ خَلْفَ الرَّاكِبِ. قال: * كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ *

والمَخْلَفَةُ، بالفتح: الطَّريقُ. يُقال: عَلَيْكَ المَخْلَفَةَ الوُسْطَى. وقَوْلُ عَمْرِو بنِ هُمَيْلٍ الهُذَلِيِّ: وإنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إذا بُنِيَتْ بمَخْلَفَةَ البُيُوتُ مَخْلَفَةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ. ومَخْلَفَةُ بَني فُلانٍ: مَنْزِلُهُم. والمَخْلَفُ بِمِنًى، أيْضًا: طُرُقُهم حَيْثُ يَمُرُّونَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخِلافُ: كُمُّ القَمِيصِ، يُقالُ: اجْعَلْه في مَتَى خِلافِكَ، أيْ في وَسَطِ كُمِّكَ. ورَجُلٌ خِلَفْناةٌ، مِثْلُ خِلَفْنَةٍ: أي في خُلُقِه خِلافٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَبِيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إلَيْكَ مِنْ خُلْفَتِه، بالضَّمِّ. ورَجُلٌ ذو خُلْفَةٍ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: خُلْفَةُ العَبْدِ أنْ يَكونَ أَحْمقَ مَعْتُوهًا. وإنَّه لَطَيِّبُ الخُلْفَةِ، أي طَيِّبُ آخِرِ الطَّعْمِ. ورَجُلٌ خُلْفُفٌ، أي أَحْمَقُ، وامرأةٌ خُلْفُفَةٌ: حَمْقاءُ. ويُقال لها: خُلْفُفٌ أيْضًا، بغير هاء. وقد سَمَّوْا خَلِيفَةَ، وخَلَفًا بالتَّحْريكِ، وخُلَيْفًا مُصَغَّرًا. ويُقالُ: أَخْلَفَ الغُلامُ، فهو مُخْلِفٌ: إذا رَاهَقَ الحُلُمَ. وقال ابنُ دريد: اخْتَلَفَ فلانٌ صاحِبَه اخْتِلافًا، وذلكَ أنْ يُباصِرَهُ حَتَّى إذا غابَ جاءَ فدَخَلَ على أَهْلِه. واخْتَلَفَ الرَّجُلُ في المَشْيِ اخْتِلافًا، وذلك إذا كانَ به بَطْنٌ. وقال الجوهريُّ: حَيٌّ خُلُوفٌ، أي غَيَبٌ. قال أبو زُبَيْدٍ: أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ ... مُقْشَعِرًّا والحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ والرِّوايَةُ: آل إياس، يَرْثي فَرْوَةَ بنَ إياسِ بنِ قَبِيصَةَ. * ح - الخَلِيفُ: جَبَلٌ. وخَلِيفَةُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على أَجْيادَ. والخَلِيفُ: الخَلِيفَةُ.

(خ ن ف)

والخَلِيفُ: المَرْأَةُ إذا سَدَلَتْ شَعْرَها خَلْفَها. ويَوْمُ خَلِيفِ النّاقَةِ، بعدَ انْقِطاعِ لَبَئِها. وخَلَفَ: صَعِدَ الجَبَلَ. والمَخالِفُ: صَدَقاتُ العَرَبِ. والأَخْلَفُ: الأَحْمَقُ؛ والسَّيْلُ؛ والحَيَّةُ الذَّكَرُ. وأَخْلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِه الأَوَّلِ. وأُمُّ خُلْفُفٍ: الدّاهِيَةُ العُظْمَى. والخِلْفُ، بالكسرِ: اللَّجُوجُ من الرِّجالِ. والخَلْفُ، بالفتح: المِرْبَدُ. * * * (خ ن ف) ابنُ دريد: خَنَفْتُ الأُتْرُجَّةَ بالسِّكِّينِ: إذا قَطَعْتَها، والقِطْعَةُ مِنْها خَنَفَةٌ. وقالَ اللَّيْثُ: صَدْرٌ أَخْنَفُ، وظَهْرٌ أَخْنَفُ، وخَنَفُهُ: انْهِضامُ أحَدِ جانِبَيْهِ. قالَ: وجَمَلٌ مِخْنافٌ، وهو الَّذي لا يُلْقِحُ من ضِرابِه، وهو كالعَقِيمِ من الرِّجالِ. وقالَ ابنُ دريد: خَيْنَفٌ على فَيْعَلٍ: وادٍ بالحِجازِ مَعْرُوفٌ، وأنشد لحاجِزِ بنِ عَوْفٍ الأزْدِيِّ: وأَعْرَضَتِ الجِبالُ السُّودُ دُوني ... وخَيْنَفُ عَنْ شِمالي والبَهِيمُ * ح - خَنِيفا النّاقَةِ وخَلِيفاها: إِبْطاها. والخَنِيفُ: المَرَحُ والنَّشاطُ. والخَنُوفُ: الغَضَبُ. والخُنُفُ: الآثارُ. والخَنِيفُ: النّاقَةُ الغَزِيرَةُ. * * * (خ ن ج ف) * ح - الخَنْجَفُ: الغَزِيرَةُ من النُّوقِ. * * * (خ وف) اللَّيْثُ: خَوَّفْتُ الرَّجُلَ: إذا صَيَّرْتَه بِحالٍ يَخافُهُ النَّاسُ.

(خ ي ف)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَوَافٌ: مَوْضِعٌ. والمُخِيفُ: الأَسَدُ. * ح - الخَافَةُ: جُبَّةٌ من أَدَمٍ يَلْبَسُها العَسّالُ. * * * (خ ي ف) أبو عَمْرٍو: الخَيْفَةُ: السِّكِّينُ، وهِيَ الرَّمِيضُ. وقال اللَّيْثُ: الخَيْفَةُ: عَرِينُ الأَسَدِ. وخُيِّفَ الأَمْرُ بَيْنَهُمْ، أَيْ وُزِّعَ. وأَخْيَفَ الرَّجُلُ: نَزَلَ خَيْفَ الجَبَلِ، مِثْلُ أَخافَ. وخُيِّفَتْ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الأَسْنانِ، أي تَفَرَّقَتْ. ويقال: تَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوانًا: إذا تَغَيَّرَ ألْوانًا. قال الكُمَيْتُ: ومَا تَخَيَّفَ أَلْوانًا مُفَنَّنَةً ... عَنِ المَحاسِنِ مِنْ أَخْلافِهِ الوُظُبِ وقد سَمَّوْا أَخْيَفَ. * ح - الخَيْفانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في الجبالِ. وأخافَ السَّيْلُ القَوْمَ: أنْزَلَهُم الخَيْفَ. وخَيَّفَ عند القِتالِ: نَكَصَ. ورَأَيْتُ خَيْفانًا مِن النّاسِ، أي كَثْرَةً. وخَيَّفَ وخَيَّمَ: نَزَلَ. * * * فصل الدال (د ر ع ف) أهمله الجوهريّ. وقال الفَرّاءُ: ادْرَعَفَّتِ الإبِلُ واذْرَعَفَّتْ: إذا مَضَتْ على وُجُوهِها. وذكر الجوهريُّ الوَجْهَيْنِ في حَرْفِ الذّالِ، وما فيه لُغَتانِ

(د ر ف)

أو أَكْثَرُ فحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ كُلُّ لُغَةٍ في مَوْضِعِها على سَبِيلِ التَّفْصِيلِ، والإجْمالُ غَيْرُ مُغْنٍ عَنْهُ. * ح - ادْرَعَفَّ: قَلَّصَ في السَّيْرِ. * * * (د ر ف) * ح - الخَارْزَنْجِيُّ: هذا مِنْ تَحْتِ دَرْفِ فُلانٍ، أي كَنَفِهِ وظِلِّه، وقِيلَ: مِن ناحِيَتِه إمّا في شَرٍّ أو خَيْرٍ. * * * (د ر ن ف) * ح - الدِّرْنَوْفُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ. * * * (د س ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الدُّسْفانُ، بالضَّمِّ: شِبْهُ الرَّسُولِ يَطْلُبُ الشَّيْءَ، وقِيلَ: هُوَ رَسُولُ سَوْءٍ بَين الرَّجُلِ والمَرْأةِ، والجَمْعُ دَسافَى، مثال حَيارَى، ويُقالُ: دِسْفانُ، بالكَسْرِ، والجمعُ دَسافِينُ. ويُنْشَدُ لأُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ: هُمُ ساعَدُوهُ كما قالُوا إلهُهُمُ ... وأَرْسَلُوه يُريدُ الغَيْبَ دُِسْفانًا وقال ابنُ الأعرابيّ: أَدْسَفَ الرَّجُلُ: إذا صارَ مَعاشُه من الدُّسْفَةِ، وهي القِيادَةُ، وهُوَ الدُّسْفانُ. * * * (د غ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الدَّغْفُ: هُوَ الأَخْذُ الكَثِيرُ. * ح - تقولُ العَرَبُ إذا حَمَّقُوا إنْسانًا: يا أَبا دَغْفاءَ وَلِّدْها فَقَارًا، أي شيئًا لا رَأْسَ له ولا ذَنَبَ، والمعنى: كَلِّفْها ما لا تُطِيقُ ولا يَكُونُ. * * * (د ف ف) اللَّيْثُ: الدَّفَّةُ، بالهاء: الجَنْبُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وأنشد: ووَانِيَةٍ زَجَرْتُ على حَفاها ... قَرِيحِ الدَّفَّتَيْنِ مِنَ البِطانِ ودَفَّتا الطَّبْلِ: اللَّتانِ على رَأْسِهِ.

(د ق ف)

ودَفَّتا المُصْحَفِ: ضِمامَتاهُ من جانِبَيْهِ. ودَفَّ الشَّيْءَ، أيْ نَسَفَهُ واسْتَأْصَلَه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: دُفوُفُ الأَرْضِ: أَسنادُها، وهِيَ دَفادِفُها، الواحِدَةُ دَفْدَفَةٌ. وأَدَفَّتْ عليه الأُمُورُ، أي تَتابَعَتْ. واسْتَدَفَّ الرَّجُلُ: إذا اسْتَحَدَّ؛ ومنه قَوْلُ خُبَيْبِ بنِ عَدِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عنه، لِامْرَأةِ عُقْبَةَ بنِ الحَارِثِ: أَبْغِيني حَدِيدَةً أَسْتَطِيبُ بها، فأَعْطَتْهُ مُوسَى فاسْتَدَفَّ بها. * ح - أَدَفَّ الطائرُ، مثل دَفَّ. ودَفْدَفَ: إذا سارَ سَيْرًا لَيِّنًا. ودَفْدَفَ أيضا: إذا أَسْرَعَ، عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (د ق ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّقْفُ: هَيَجانُ الدُّقْفانَةِ، وهُوَ المُخَنَّثُ، وقال في مَوْضِعٍ آخَرَ: الدُّقُوفُ: هَيَجانُ الخَيْعامَةِ، وهُوَ المَأْبُونُ. * * * (د ل ف) أبو عَمْرٍو: الدِّلْفُ: الشُّجاعُ. والمُنْدَلِفُ والمُتَدَلِّفُ: الأَسَدُ. * ح - انْدَلَفَ: انْصَبَّ. وأَدْلَفْتُ له القَوْلَ: أَضْخَمْتُ لَهُ. * * * (د ل غ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الِادْلِغْفافُ: مَجِيءُ الرَّجُلِ مُسْتَسِرًّا لِيَسْرِقَ شَيْئًا، قال الملقَطِيُّ: قَدِ ادْلَغَفَّتْ وهْيَ لا تَرانِي إلَى مَتاعِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ وبُغْضُها بالصَّدْرِ قَدْ وَرَانِي أي في الصَّدْرِ. * * * (د وف) * ح - الدُّوفانُ: الكابُوسُ.

(د هـ ف)

(د هـ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الدَّهْفُ: الأَخْذُ الكَثيرُ، يُقالُ: دَهَفْتَ الشَّيْءَ أَدْهَفُه دَهْفًا: إذا أَخَذْتَه أَخْذًا كَثيرًا. وجاءَتْ داهِفَةٌ من الناسِ وهادِفَةٌ، أي غَرِيبٌ. ويُقالُ: إبِلٌ داهِفَةٌ، أي مُعْيِيَةٌ مِنْ طُولِ السَّيْرِ، قالَ أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ: فما قَدِمَتْ حَتَّى تَواتَرَ سَيْرُها ... وحَتَّى أُنِيخَتْ وهْيَ دَاهِفَةٌ دَبْرُ * * * فصل الذال (ذ أف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الذُّأَفُ: سرعة الموتِ. والذِّئْفانُ، مِثالُ رِئْلانٍ جَمْعُ رَأْلٍ: السَّمُّ، وكذلك الذُّؤافُ، بالضَّمِّ. ومَوْتٌ ذُؤافٌ: إذا كانَ مُجْهِزًا بِسُرْعَةٍ. * ح - الذَّأَفانُ: المَوْتُ. * * * (ذ ر ف) ذَرَفَتِ العَيْنُ دَمْعَها، والدَّمْعُ مَذْرُوفٌ وذَرِيفٌ. أنشد اللَّيْثُ: * ما بالُ عَيْنِي دَمْعُها ذَرِيفُ * وهو لرُؤْبَةَ، والروايةُ: ما هاجَ عَيْنًا. وذَرَّفْتُ دُمُوعِي تَذْرِيفًا وتَذْرافًا وتَذْرِفَةً. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذَرَّفْتُه المَوْتَ، أي أَشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ. وأنشد لنافع بن لَقِيطٍ الفَقْعَسِيِّ: أُعْطِيكَ ذِمَّةَ والِدَيَّ كِلَيْهِما ... لَأُذَرِّفَنْكَ المَوْتَ إنْ لَمْ تَهْرُبِ * * * (ذ ع ف) حَيَّةٌ ذَعْفُ اللُّعاب: سَرِيعَةُ القَتْلِ. وقال ابن دريد: أَذْعَفَ الرَّجُلَ: إذا قَتَلَهُ قَتْلًا سَرِيعًا. * ح - الذَّعَفَانُ: المَوْتُ.

(ذ ع ل ف)

(ذ ع ل ف) * ح - ذَعْلَفَهُ: طَوَّحَ بِهِ وأَهْلَكَه. * * * (ذ ف ف) ابنُ الأعرابيّ: خُذْ ما ذَفَّ لَكَ ودَفَّ لَكَ، واسْتَذَفَّ لَكَ، واسْتَدَفَّ لَكَ، أي خُذْ ما تَيَسَّرَ لَكَ وتَهَيَّأَ. وخُفافٌ ذُفافٌ، بالضم: إتْباعٌ. وذَافَّ عَلَيْه، وذَافَّ له، وذَافَّهُ: إذا أَجْهَزَ عَلَيْه، وكذلك ذَفْذَفَ عَلَيْه، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذَفْذَفَ: إذا تَبَخْتَرَ. وفَذْفَذَ: إذا تَقاصَرَ لِيَخْتِلَ وهو يَثِبُ. وقال الجوهريُّ في هذا التركيبِ: ومنه قولُ العَجّاجِ أو رُؤْبَةَ: لَمَّا رَآني أُرْعِشَتْ أَطْرافِي كانَ مَعَ الشَّيْبِ من الذِّفافِ هكذا أنشده على الشَّكِّ، وهو للعَجّاجِ لا لرُؤبَةَ، وقد سَقَطَ من بين المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورٌ، وهو: وقَدْ مَشَيْتُ مِشْيَةَ الدُّلّافِ ولِرُؤبَةَ رَجَزٌ على هذه القافيةِ أَوّله: مَا لِيَ إلّا ما اجْتَنَى احْتِرافِي ورَجْعِيَ المَرْجُوعَ واصْطِرافِي وفيه يقولُ: حَتَّى إذا ما نَحُلَتْ أَكْنافِي وإضْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ الدُّلّافِ والْتَفَّ خِيسُ العَكَرِ الألْفافِ حَرْفًا بِحَوْلِ اللهِ لا اعْتِصافِي ذاكَ الَّذِي تَزْعُمُه ذِفافِي رَمَيْتَ بي رَمْيَكَ بالخَذَافِ حَرْفًا: كَسْبًا. * ح - الذَّفُوفُ: فَرَسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ. * * * (ذ وف) أهمله الجوهريُّ. ابنُ السِّكِّيتِ: ذافَ يَذُوفُ؛ وهِيَ مِشْيَةٌ في تَقارُبٍ وتَفَحُّجٍ. وأنشدَ. * وذافُوا كما كانوا يَذُوفُونَ مِنْ قَبْلُ *

(ذ هـ ف)

(ذ هـ ف) * ح - ابنُ عَبّادٍ: إبِلٌ ذَاهِفَةٌ: مُعْيِيَةٌ. وهي بالدالِ غير معجمة. * * * فصل الراء (ر أف) الرَّأْفُ، بالفَتْح: الرَّحِيمُ، لُغَةٌ في الرَّؤُفِ والرَّءُوفِ، أنْشَدَ ابنُ الأَنْبارِيِّ: فآمِنوا بنَبِيٍّ لا أبَا لَكُمُ ... ذِي خاتَمٍ صاغَهُ الرَّحْمَنُ مَخْتُومِ رَأْفٍ رَحِيمٍ بأَهْلِ البِرِّ يَرْحَمُهُمْ ... مُقَرَّبٍ عِنْدَ ذِي الكُرْسِيِّ مَرْحُومِ * ح - رَأْفُ: اسمُ رَمْلَةٍ. * * * (ر ج ف) شَمِرٌ: الرَّجّافُ، بالفتح والتّشْديدِ: يَوْمُ القِيامةِ. وقيلَ في قَوْلِه تَعالى (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرَّادِفَةُ): إنَّ الرَّاجِفَةَ النَّفْخَةُ الأُولَى، والرَّادِفَةَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ. ورَجَفَ القَوْمُ: إذا تَهَيَّئُوا لِلْحَرْبِ. وأَرْجَفَ القَوْمُ بالشَّيْءِ، مثْلُ أَرْجَفُوا فيه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَرْجَفَ البَلَدُ: إذا تَزَلْزَلَ. وأَرْجَفَتِ الأَرْضُ، وأُرْجِفَتْ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، مِثْلُ رَجَفَتْ. * ح - الرَّجّافُ: الجِسْرُ. * * * (ر ح ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَرْحَفَ الرَّجُلُ: إذا حَدَّدَ سِكِّينًا أوْ غَيْرَهُ. يُقالُ: أَرْحَفَ شَفْرَتَهُ حَتّى قَعَدَتْ كأنّها حَرْبَةٌ، ومعنى قَعَدَتْ: صارَتْ. قال الأزهريُّ: كأنَّ الحاءَ مُبْدَلَةٌ من الهاء، والأَصْلُ أَرْهَفَ. * * * (ر خ ف) ابنُ دريدٍ: رَخُفَتِ الزُّبْدَةُ، بالضَّمِّ، رَخَافَةً ورُخُوفَةً. قال: والرَّخْفَةُ، بالفتح، والجَمْعُ رِخافٌ: حِجارَةٌ خِفافٌ رِقاقٌ كأَنَّها جُوفٌ.

(ر د ف)

(ر د ف) الرِّدْفانِ: المَلّاحانِ في قَوْلِ لَبِيدٍ يَصِفُ السَّفِينَةَ: فَالْتَامَ طائِقُها القَدِيمُ فأَصْبَحَتْ ... مَا إنْ يُقَوِّمُ دَرْءَها رِدْفانِ أي مَلّاحانِ يَكُونانِ على مُؤَخَّرِ السَّفِينَةِ. والطائِقُ: ما يَخْرُجُ مِنَ الجَبَلِ كالأَنْفِ، وأَرادَ هاهُنا كَوْثَلَ السَّفِينَةِ. وأمّا قَوْلُ جَرِيرٍ: مِنْهُم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والحَنْتَفانِ ومِنْهُمُ الرِّدْفانِ فأَحَدُ الرِّدْفَيْنِ مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخَرُ مِنْ بَني رِياحِ بنِ يَرْبُوعٍ. والرِّدْفُ، أيْضًا: جَبَلٌ. وقال أبو حاتِمٍ: الرَّدِيفُ: الَّذي يَجيءُ بقِدْحِه بَعْدَ فَوْزِ أَحَدِ الأَيْسارِ أو الِاثْنَيْنِ مِنْهُم، فيَسْأَلُهم أَنْ يُدْخِلُوا قِدْحَه في قِداحِهِمْ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: جاءَ القَوْمُ رُدافَى، أي بَعْضُهم يَتْبَعُ بَعْضًا. والرُّدافَى أيضا: جَمْعُ رَدِيفٍ، كالفُرادَى من الفَرِيدِ. وقيلَ: الرُّدافَى: الرَّدِيفُ. وبِكِلَيْهِما فُسِّرَ بَيْتُ الرَّاعِي: وخَوْدٍ مِنَ اللَّائي يُسَمِّعْنَ بالضُّحَى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ ويُقال: هذه دابَّةٌ لا تُرْدِفُ، على مِثالِ تُفْعِل، أي لا تَقْبَلُ رَدِيفًا، مِثْلُ تُرادِفُ، عن اللَّيْثِ. قال الأزهريُّ: لا تُرْدِفُ مُوَلَّدٌ مِنْ كَلامِ أَهْلِ الحَضَرِ.

(ر ز ف)

وقال ابنُ دريد: رَدَفانُ، بالتَّحْريكِ: مَوْضِعٌ. * ح - رِدْفَةُ: مَوْضِعٌ. وأَمْرٌ ليس لَهُ رَدَفٌ، لُغَةٌ في الرِّدْفِ. والرَّادُوف: رَاكُوبُ النَّخْلِ. وفي القَوافي: المُتَرادِفُ، وهُوَ اجْتِماعُ ساكِنَيْنِ في القافِيَةِ. * * * (ر ز ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: رَزَفَتِ النّاقَةُ، أي أَسْرَعَتْ. وأَرْزَفْتُها أنا. والإرزاف، أيضا: الإسْراعُ. وكان الخَلِيلُ يقولُ: الإزْرافُ، بتَقْديمِ الزايِ، وقد ذكره الجوهريُّ في فَصْلِ الزايِ مِنْ هذا الحَرْفِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَرْزَفَ وأَزْرَفَ: إذا تَقَدَّمَ. قالَ: ورَزَفَ يَرْزِفُ رَزِيفًا، وزَرَفَ يَزْرِفُ زُرُوفًا: إذا دَنَا. قال: ورَزَفْتُ إليهِ وزَرَفْتُ: إذا تَقَدَّمْتُ، وأنْشَدَ: * تَضَحَّى رُوَيْدًا وتَمْشِي رَزِيفًا * وناقَةٌ رَزُوفٌ: طَوِيلَةُ الرِّجْلَيْنِ، واسِعَةُ الخَطْوِ. والرَّزَفُ، بالتحريكِ: الهُزالُ. * ح - رَزَفَ الجَمَلُ: عَجَّ، وكذلك أَرْزَفَ. ورَزّافاتُ بَلَدِ كذا: ما دنا منه. * * * (ر س ف) * ح - أُرْسُوفُ: مَدِينَةٌ على ساحِلِ بَحْرِ الشَّامِ. وارْتَسَفَّ ارْتِسفافًا، مثال اكْفَهَرَّ اكْفِهْرَارًا: ارْتَفَعَ. * * * (ر ش ف) اللَّيْثُ: الرَّشَفُ، بالتحريكِ: ماءٌ قليلٌ يَبْقَى في الحَوْضِ تَرْشُفُهُ الإبِلُ بأَفْواهِها. وقال أبو عَمْرٍو: رَشِفْتُ أَرْشَفُ، مثالُ سَمِعْتُ أَسْمَعُ: قَبَّلْتُ ومَصِصْتُ، لغةٌ في " رَشَفْتُ " بالفَتْحِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّشُوفُ من النِّساءِ: اليابِسَةُ المَكانِ. وأَرْشَفَ الرَّجُلُ رِيقَ جَارِيَتِه: لُغَةٌ في رَشَفَ ورَشِفَ.

(ر ص ف)

(ر ص ف) يُقالُ: فُلانٌ رَصِيفُ فُلانٍ: إذا عَارَضَهُ في عَمَلِه. والرِّصافَةُ، بالكسرِ: لُغَةٌ في رِصافِ السَّهْمِ. والرُّصافَةُ، بالضَّمِّ: بَلَدٌ بالشَّامِ. والرُّصافَةُ، أَيْضًا: مَحَلَّةٌ من مَحالِّ بَغْدَادَ الشَّرْقِيَّة، بها تُرَبُ أَكْثَرِ الخُلَفاءِ، رَضِيَ اللهُ عنهم، وبِقُرْبِها مَشْهَدُ الإمامِ أبي حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ. ورُصافَةُ قُرْطُبَةَ، مِن بلادِ المَغْرِبِ مَعْرُوفَةٌ. ورُصافَةُ اليَمَنِ: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ ذَمارَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرَّصْفاءُ من النِّساءِ: الضَّيِّقَةُ المَلاقِي، مِثْلُ الرَّصُوفِ. قالَ: وأرْصَفَ الرَّجُلُ: إذا مَزَجَ شَرابَهُ بماءِ الرَّصَفِ، وهو الّذي يَنْحَدِرُ من الجِبالِ عَلَى الصَّخْرِ فيَصْفُو. وذَكَرَ الرَّصَفَ الجوهريُّ. والمُرْتَصِفُ: الأَسَدُ. * ح - رُصَافَةُ أبي العَبّاسِ بالأَنْبارِ. ورُصَافَةُ الكُوفَةِ أحْدَثَهَا المَنْصُورُ. ورُصَافَةُ واسِطَ: قريةٌ بالغَرّافِ. ورُصَافَةُ نَيْسابُورَ: ضَيْعَةٌ بها. وعَيْنُ الرُّصَافَةِ بالحِجازِ. ورِصافُ: مَوْضِعٌ. ورَصَفٌ، وقال الجُمَحِيُّ: رُصُفٌ، بضَمَّتَيْنِ: ماءٌ. * * * (ر ض ف) الرَّضْفَةُ، بالفَتْحِ: عَظْمٌ مُنْطَبِقٌ على الرُّكْبَةِ. وقالَ اللَّيْثُ: الرَّضْفُ: عِظامٌ في الرُّكْبَةِ كالأَصَابِعِ المَضْمُومَةِ، قد أَخَذَ بَعْضُها بَعْضًا، الواحدة رَضْفَةٌ، ومنهم من يُثَقِّلُ فيَقُولُ: رَضَفَةٌ. وقالَ النَّضْرُ في كتابِ الخَيْلِ: وأمَّا رَضْفُ رُكْبَتَيِ الفَرَسِ فما بَيْنَ الكُراعِ والذِّراعِ، وهي أَعْظُمٌ صِغارٌ مُجْتَمِعَةٌ في رَأْسِ أَعْلَى الذِّراعِ. وقالَ أبو عُبَيْدَةَ: جاءَ فُلانٌ بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ، قالَ: وأَصْلُها أَنَّها دَاهِيَةٌ أَنْسَتْنَا الَّتي قَبْلَها، فأطْفأتْ حَرَّها. وقال اللَّيْثُ: مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ: شَحْمَةٌ إذا أَصابَتِ الرَّضْفَةَ ذَابَتْ فأَخْمَدَتْه. قالَ الأزهريُّ: والقَوْلُ ما قالَ أبو عُبَيْدَةَ.

(ر ع ف)

وقالَ الكُمَيْتُ بنُ زَيْدٍ: أَجِيبُوا رُقَى الآسِي النِّطاسِيِّ واحْذَرُوا ... مُطَفِّئَةَ الرَّضْفِ الَّتي لا شَوَى لها قالَ: وهِيَ الحَيَّةُ الَّتي تَمُرُّ على الرَّضْفِ فيُطْفِئُ سَمُّها نارَ الرَّضْفِ. وقال الجوهريُّ: المَرْضُوفَةُ: القِدْرُ أُنْضِجَتْ بالرَّضْفِ. قال الكُمَيْتُ: ومَرْضُوفَةٍ لَمْ تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِيًا ... عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا والمَرْضُوفَةُ في هذا البَيْتِ: الكَرِشُ تُغْسَلُ وتُنَظَّفُ وتُحْمَلُ في السَّفَرِ، فإذا أَرادُوا أنْ يَطْبُخُوا ولَيْسَتْ مَعَهُمْ قِدْرٌ قَطَّعُوا اللَّحْمَ وأَلْقَوْهُ في الكَرِشِ ثُمَّ عَمَدُوا إلى حِجارَةٍ فأَوْقَدُوا عَلَيْها حَتَّى تَحْمَى ثُمَّ يُلْقُونَها في الكَرِشِ. * ح - رَضَفَ بسَلْحِهِ: رَمَى به. * * * (ر ع ف) ابنُ الأعرابيِّ: الرُّعُوفُ: الأَمْطارُ الخِفافُ. وقال الفَرّاءُ: الرُّعافِيُّ: الرَّجُلُ الكَثيرُ العَطاءِ. * ح - يُقالُ: بَيْنَا نَذْكُرُهُ رَعَفَ به البابُ، أي دَخَلَ. * * * (ر غ ف) ابنُ دريد: الرَّغْفُ: جَمْعُكَ العَجينَ أو الطِّينَ تُكَتِّلُهُ بِيَدِكَ. ورَغَفْتُ البَعِيرَ رَغْفًا: إذا لَقَّمْتَهُ البَزْرَ والدَّقِيقَ. وأَرْغَفَ فُلانٌ، وأَلْغَفَ: إذا أَحَدَّ نَظَرَهُ، وكذلك أَرْغَفَ الأَسَدُ وأَلْغَفَ: إذا نَظَرَ نَظَرًا شَديدًا. وفي النَّوادِرِ: أَرْغَفْتُ في السَّيْرِ وأَلْغَفْتُ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: إنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ والقَيْنَةَ الحَسْناءَ والرَّوْضَ الأُنُفْ للطاعِنينَ الخَيْلَ والخَيْلُ قُطُفْ

(ر ف ف)

والرِّوايَةُ: ... ... والكَأْسَ الأُنُفْ وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الكَتِفْ للطَّاعِنِينَ ... ... ... والرَّجَزُ للقيط بن زُرارةَ. * ح - المَراغِيفُ: الرُّغْفان. * * * (ر ف ف) اللِّحيانيُّ: يُقال للقَطِيعِ مِنَ البَقَرِ: الرَّفُّ. ويُقالُ: أَخَذَتْهُ الحُمَّى رَفًّا، أي كُلَّ يَوْمٍ، حُكِيَتْ عن الشَّيْبانيِّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرَّفَّةُ: الاخْتِلاجَةُ. والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمَةُ. والرَّفِيفُ: الرَّوْشَنُ. وقال شَمِرٌ في حَدِيثِ عُقْبَةَ بنِ صَوْحانَ: " رَأَيْتُ عُثمانَ، رَضِيَ اللهُ عنه، نازِلًا بالأبْطَحِ، وإذا فُسْطاطٌ مَضْروبٌ وسَيْفٌ مُعَلَّقٌ في رَفِيفِ الفُسْطاطِ، وليس عِنْدَهُ سَيّافٌ ولا جِلْوازٌ ". رَفِيفُهُ: سَقْفُهُ. وقالَ في قَوْلِ الأَعْشَى: وصَحِبْنا مِنْ آلِ جَفْنَةَ أَمْلا ... كًا كِرامًا بالشَّأْمِ ذَاتِ الرَّفِيفِ أرادَ البَساتينَ الّتي تَرِفُّ بنَضارَتِها واهْتِزازَها. وقيلَ: ذاتُ الرَّفِيفِ: سُفُنٌ كان يُعْبَرُ عليها، وهيَ أَنْ تُشَدَّ سَفِينَتانِ أو ثلاثٌ للمَلِكِ. قالَ: وكُلُّ مُشْرِفٍ من الرَّمْلِ رَفٌّ. والرُّفَّةُ، بالضمّ: التِّبْنُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. والرَّفَفُ، بالتّحريكِ: الرِّقَّةُ. والرَّفْرَفُ: الوِسادَةُ. وقال الليثُ: الرَّفْرَفُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ. وقال الأصمعيُّ في قَوْلِ مَعْقِلٍ الهُذَلِيِّ يَصِفُ أَسَدًا: لَهُ أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ الناسُ غَيْبَها ... حَمَى رَفْرَفًا مِنها سِباطًا وخِرْوَعَا إنَّ الرَّفْرَفَ شَجَرٌ مُسْتَرْسِلٌ يَنْبُتُ باليَمَنِ. والرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ.

(ر ق ف)

والرَّفْرَفُ: الرَّفُّ الَّذي يُجْعَلُ عَلَيْهِ طَرائِفُ البَيْتِ. * ح - دارَةُ رَفْرَفٍ: في دِيارِ بَني نُمَيْرٍ. وذاتُ رَفْرَفٍ: وادٍ لِبَني سُلَيْمٍ. * * * (ر ق ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرُّقُوفُ: الرُّفُوفُ. ويُقال: رَأَيْتُه يُرْقَفُ من البَرْدِ، أي يُرْعَدُ. وقال أبو مالكٍ: أُرْقِفَ إرْقافًا، وقَفَّ قُفُوفًا، وهِيَ القُشَعْرِيرَةُ. قال الأزهريُّ: القَرْقَفَةُ: الرِّعْدَةُ، مأخوذةٌ من الإرْقافِ، كُرِّرَت القافُ في أَوَّلِها. فعَلَى ما ذَكَرَ الأزهريُّ وَزْنُهُ عَفْعَلٌ، وهذا الفَصْلُ مَوْضعُ ذِكْرِه لا فَصْلُ القافِ، ولَمْ يُوافَقِ الأزهريُّ على ما قال. وقال أيْضًا: وتَرْقُفُ: اسمُ امْرَأةٍ، أو بَلَدٍ، ومِنْهُ العَبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ التَّرْقُفِيُّ، ولم يُوافَقْ على أَنَّهُ اسْمُ امْرَأَةٍ. * ح - الرَّقَفَةُ والرَّاقِفَةُ: الرِّعْدَةُ. * * * (ر ك ف) أهمله الجوهريّ. وقال شَمِرٌ: ارْتَكَفَ الثَّلْجُ: إذا وَقَعَ فثَبَتَ في الأَرْضِ. * * * (ر ن ف) أبو عُبَيْدٍ: الرَّنَفُ، بالتحريك: بَهْرامَجُ البَرِّ، لُغَةٌ في الرَّنْفِ، بالفتح. وقال أبو حاتمٍ: رانِفَةُ الكَبِدِ: ما رَقَّ منها. وقال اللِّحيانيّ: رَوانِفُ الأَكْمامِ: رُؤُوسُها. والرَّانِفَةُ: طَرَفُ غُضْرُوفِ الأُذُنِ. وأَلْيَةُ اليَدِ. وجُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ. * ح - الرَّوانِفُ: أَكْسِيَةٌ تُعَلَّقُ إلى شِقاقِ بُيُوتِ الأَعْرابِ حَتَّى تَلْحَقَ بالأَرْضِ، الواحِدَةُ رَانِفَةٌ. وأَرْنَفَ: أَسْرَعَ. وأَرْنَفَ البَعِيرُ: إذا سارَ فَحَرَّكَ رَأْسَهُ فتَقَدَّمَتْ جِلْدَةُ هامَتِه. والمِرْنافُ: سَيْفُ الحَوْفَزانِ بنِ شَرِيكٍ.

(ر وف)

(ر وف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريدٍ: الرَّوْفُ مَصْدَرُ رَافَ يَرُوفُ رَوْفًا، وهُوَ السُّكُونُ، وقَرَأَ الحَسَنُ والزُّهْرِيُّ: (لَرَوُفٌ) بالتَّلْيِينِ، وظَنَّهُ بعضُهم أنَّهُما قَرَآهُ بالواو وهُوَ وَهْمٌ، لأنَّ الكَلِمَةَ مَهْمُوزةٌ لا غَيْرُ، والهَمْزُ المَضْمُومُ إذا لُيِّنَ أَشْبَه الوَاوَ، وقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ: (لَرَوُوفٌ) بتَلْيِينِ هَمْزَةٍ مُشْبَعَةٍ. * ح - رافَ يَرافُ: لغةٌ في رَؤُفَ يَرْؤُفُ. * * * (ر هـ ف) ابنُ دريد: رَهَفْتُ الشَّيْءَ: إذا رَقَّقْتَهُ، مثل أَرْهَفْتُه. وفي حديثِ ابنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما، وذَكَرَ مَجيءَ عامرِ بن الطُّفَيْلِ إلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: " وكانَ عامِرٌ مَرْهُوفَ البَدَنِ " أَيْ مُرْهَفَهُ دَقِيقَهُ. ورَهُفَ الشَّيْءُ يَرْهُفُ رَهافَةً، مثلُ كَرُمَ يَكْرُمُ كَرامَةً: إذا دَقَّ ولَطُفَ. وقال ابنُ دريد: فَرَسٌ مُرْهَفٌ: خامِصُ البَطْنِ مُتَقارِبُ الضُّلُوعِ، وهُوَ عَيْبٌ. * * * (ر ي ف) اللَّيْثُ: تَرَيَّفْنا، أي حَضَرْنا القُرَى ومَعِينَ الماءِ. ورافَ البَدَوِيُّ: إذا أَتَى الرِّيفَ، قال: جَوّابُ بِيدٍ أَنِفٌ عَزُوفُ لا يَأْكُلُ البَقْلَ ولا يَرِيفُ ولا يُرَى في بَيْتِه القَلِيفُ والرَّافُ، مِثال النَّابِ: اسْمٌ للخَمْرِ، قال القَطاميُّ: ورافٍ سُلافٍ شَعْشَعَ التَّجْرُ مَزْجَها ... لِنَحْمَى وما فينا عَنِ الشُّرْبِ صادِفُ نَحْمَي: نَسْكَرُ. * ح - أَرْيَفَتِ الأَرْضُ، مِثْلُ أَرافَتْ. ورَايَفَ لِلظِّنَّةِ، أي قارَفَها.

فصل الزاي

فصل الزاي (ز أف) أهمله الجوهريُّ. وقالَ ابنُ دريد: زَأَفْتُ الرَّجلَ أَزْأَفُهُ زَأْفًا: إذا أَعْجَلْتَهُ، وهُوَ الزُّؤَافُ. وقال الكِسائيُّ: مَوْتٌ زُؤَافٌ وزُؤَامٌ. وقد أَزْأَفْتُ عليه، أي أَجْهَزْتُ عليه. وأَزْأَفَ فُلانًا بَطْنُهُ: أَثْقَلَهُ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَحَرَّكَ. * * * (ز ح ف) ابنُ دريد: تَزاحَفَ القَوْمُ في القِتالِ: إذا تَدانَوْا. وقد سَمَّوْا زاحِفًا، وزَحّافًا، بالفتح والتَّشديدِ. الزِّحافُ في الشِّعْرِ: ما سَقَطَ مِمّا بَيْنَ الحَرْفَيْنِ حَرْفٌ فزَحَفَ أَحَدُهما إلى الآخَرِ. وقال أبو الصَّقْرِ: أَزْحَفَ الرجلُ إزْحافًا: إذا انْتَهَى إلى غايَةِ ما طَلَبَ وأَرادَ. وازْدَحَفَ وتَزَاحَفَ، أي تَزَحَّفَ. والمُزَيْحِفَةُ: قريةٌ من قُرَى زَبِيدَ. ومَزاحِفُ السَّحابِ: حَيْثُ وَقَعَ قَطْرُهُ وزَحَفَ إلَيْهِ. قال أبو وَجْزَةَ: أَخْلَى بِلِينَةَ والرَّنْقاءِ مَرْتَعَهُ ... يَقْرُو مَزاحِفَ جَوْنٍ ساقِطِ الرَّبَبِ أرادَ: ساقِطَ الرَّبابِ، فقَصَرَهُ. * ح - أَزْحَفَ لنا بَنُو فُلانٍ: صارُوا لنا زَحْفًا. ورَجُلٌ زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ: لا يَسِيحُ في البِلادِ. * * * (ز ح ق ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: الزَّحَنْقَفُ، مثالُ جَحَنْفَل: الّذي يَزْحَفُ على اسْتِهِ. وأنشد أبو سَعيدٍ للأَغْلَبِ: طَلَّةُ شَيْخٍ أَرْسَحٍ زحَنْقَفِ لَهُ ثَنايا مِثْلُ حَبِّ العُلَّفِ * * * (ز ح ل ف) ازْحَلَفَّ: إذا تَنَحَّى، مِثْلُ ازْلَحَفَّ.

(ز خ ف)

(ز خ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: يُقال: زَخَفَ يَزْخَفُ: إذا فَخَرَ، ورَجُلٌ مِزْخَفٌ: فَخُورٌ، قال المُعَطَّل الهُذَلِيُّ: وأَنْتَ فَتاهُمْ غَيْرَ شَكٍّ زَعَمْتَهُ ... كَفَى بِكَ ذا بَأْوٍ بنَفْسِكَ مِزْخَفا والتَّزْخِيفُ: أَخْذُ الإنْسانِ عن صاحبِه بأَصابعِه البَشِيذَقَ. * ح - التَّزْخِيفُ في الكَلامِ: الإكْثارُ فيه. والتَّزَخُّفُ: التَّحَسُّنُ والتَّزَيُّنُ. * * * (ز خ ر ف) تَزَخْرَفَ الرَّجُلُ: إذا تَزَيَّنَ. والزَّخارِفُ: السُّفُنُ. والزَّخارِفُ: دُوَيْبَّاتٌ تَطِيرُ على الماءِ، ذَواتُ أرْبَعٍ، مِثْلُ الذُّبابِ. * * * (ز د ف) * ح - أَزْدَفَ اللَّيْلُ، أي أَظْلَمَ، مِثْلُ أَسْدَفَ. * * * (ز ر ف) ابنُ دريد: الزَّرْفُ: الزِّيادَةُ في الشَّيْءِ. وزَرَّفَ الرَّجُلُ في حَديثِه: إذا زادَ فيه. وقال الأصمعيُّ: كانَ يُقالُ إنَّ ابنَ الكَلْبِيِّ كانَ يُزَرِّفُ في حَديثِه، أي يَكْذِبُ فيه ويَزِيدُ فيه. وإذا ذَرَعَ الرَّجُلُ ثَوْبًا فزَادَ قالُوا: زَرَّفْتَ وزَلَّفْتَ. وزَرَّفَ على الخَمْسِين: إذا أَرْبَى عَلَيْها. وزَرَّفْتُ الرَّجُلَ عن نَفْسِي، أي نَحَّيْتُهُ. وخِمْسٌ مُزَرِّفٌ: مُتْعِبٌ. قال مُلَيْحُ بنُ الحَكَمِ الهُذَلِيُّ: فرَاحُوا بَرِيدًا ثُمَّ أَمْسَوْا بشُلَّةٍ ... يَسيرُ بها لِلْقَوْمِ خِمْسٌ مُزَرِّفُ

(ز ر ق ف)

والزَّرافَّةُ والزُّرافَّةُ، بالفَتْحِ والضَّمِّ والتَّشْديدِ: لُغَتانِ في التَّخْفِيفِ فيهما للدَّابَةِ التي يُقال لها " شَتَرْ كاو بِلَنْك ". وأَزْرَفَ الرَّجُلُ: إذا اشْتَرَى الزَُّرافَةَ. والزَّرّافاتُ، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ، في قولِ لَبيدٍ: بالغُراباتِ فَزَرّافاتها ... فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ مَوْضِعٌ. والمَزْرَفَةُ، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ من قُرَى بَغْدادَ يُنْسَبُ إلَيْها الرُّمّانُ. * ح - انْزَرَفَتِ الرِّيحُ: مَضَتْ. والقَوْمُ: ذَهَبُوا مُنْتَجِعين. والانْزِرافُ: النُّفُوذُ. والتَّزْرِيفُ: التَّنْفِيذُ. * * * (ز ر ق ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّرْقَفَةُ: السُّرْعَةُ. * ح - ازْرَنْقَفَتِ الإِبِلُ: أَسْرَعَتْ. * * * (ز ع ف) ابنُ الأَعرابيِّ: الزُّعُوفُ: المَهالِكُ. وقال أبو عَمْرٍو: المِزْعافَةُ والمِزْعامَةُ: الحَيَّةُ. وقال الأصمعيُّ: ازْدَعَفَهُ: إذا قَتَلُه مَكانَهُ. وكانَ عبدُ اللهِ بنُ سَبْرَةَ أَحَدَ الفُتَّاكِ في الإسْلامِ، وكانَ له سَيْفٌ سَمّاه المُزْعِفَ، وفيه يَقولُ: عَلَوْتُ بالمُزْعِفِ المَأْثُورِ هَامَتَهُ ... فما اسْتَجابَ لداعِيهِ وقَدْ سَمِعَا قال الصَّغانيُّ مُؤَلِّفُ هذا الكِتابِ: قرأتُ في كِتابِ السُّيُوفِ لابنِ الكَلْبِيِّ بخَطِّ محمّدِ بنِ العَبّاسِ اليَزِيدِيِّ: المُرْعِفُ، وتَحْتَ الرَّاءِ عَلامَةُ نُقْطَة احْتِرازًا من الزَّايِ. وأَجْنِحَةُ السَّمَكِ يُقالُ لها: زَعانِفُ. وزَعْنَفْتُ العَرُوسَ وزَهْنَعْتُها: إذا زَيَّنْتَها. * ح - حِسْيٌ مِزْعَفٌ: لَيْسَ بعَذْبٍ.

(ز غ ف)

(ز غ ف) أبو زَيْدٍ: زَغَفَ لنا مالًا كثيرًا، أي غَرَفَ. قال: والزَّغَفُ، بالتَّحريكِ: دُقاقُ الحَطَبِ. وقال الدِّينوريُّ: الزَّغَفُ: أطْرافُ الشَّجَرِ الضَّعيفَةُ، الواحِدَةُ زَغَفَةٌ. قال: وقال لي بعضُ بَني أَسَدٍ: يُقالُ لأَعالي الرِّمْثِ: الزَّغَفُ، وذلك إذا عَسا. قالَ: وحينئذ يُتَّخَذُ مِنْهُ القِلْيُ. قال: وقال بَعْضُ الرُّواةِ: الزَّغَفُ: حَطَبُ العَرْفَجِ من أَعالِيهِ، وهُوَ أَخْبَثُهُ وأرْدَؤُهُ. وخَشَبُ العَرْفَجِ ضِرامٌ لا جَمْرَ له. وازْدَغَفَ الشَّيْءَ: أي أَخَذَهُ. * ح - الزَّغْفُ: الطَّعْنُ. وزَغَفَتِ البِئْرُ: كَثُرَ ماؤُها. * * * (ز غ ر ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: بَحْرٌ زَغْرَفٌ وزَغْرَبٌ، كَثيرُ الماءِ. قال مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: كصَعْدَةِ مُرَّانٍ جَرَى تَحْتَ ظِلِّها ... خَليجٌ أَمَدَّتْهُ البِحارُ الزَّغارِفُ وقال الأصمعيُّ: لا أعرفُ الزَّغارِفَ. * * * (ز ف ف) ابنُ دريد: يُقال: جِئْتُكَ زَفَّةً أو زَفَّتَيْنِ، بالفتح، أي مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ. والزُّفَّةُ، بالضم: الزُّمْرَةُ. وفي حَديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه " صَنَعَ طَعامًا في تَزْويجِ فاطِمَةَ رَضِيَ الله عنها، وقال لِبِلالٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أَدْخِلِ النَّاسَ عَلَيَّ زُفَّةً زُفَّةً " أي زُمْرَةً بَعْدَ زُمْرَةٍ. وقرأَ الأعمشُ: (فأَقْبَلُوا إلَيْهِ يُزِفُّونَ) بضمِّ الياءِ، كأنَّها من أَزْفَفْتُ. ومعناهُ: يَجِيئُون على هَيْئةِ الزَّفِيفِ، بمَنْزِلَةِ المَزْفُوفَةِ عَلَى هذه الحالِ. والزَّفْزافُ: النَّعامُ الّذي يُزَفْزِفُ في طَيَرانِه ويُحَرِّكُ جَناحَيْهِ إذا عَدا. وفي حَديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قالَ: " ما لَكِ يا أُمَّ السَّائِبِ - أَوْ يا أُمَّ المُسَيَّبِ - تُزَفْزِفِينَ؟

(ز ق ف)

قالَتْ: الحُمَّى لا بارَكَ اللهُ فيها، فقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى فإنَّها تُذْهِبُ خَطايا بَني آدَمَ كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ ". ومعناه: تُرْعَدِينَ وتُنْفَضِينَ، هذا إذا رُوِيَ بفَتْحِ الزَّايِ، وإنْ رُوِيَ بكَسْرِها فمعناه: تَحِنِّينَ وتَئِنِّينَ أَنِينَ المَرْضَى. والزَّفْزَفَةُ مِن سَيْرِ الإبِلِ، فَوْقَ الخَبَبِ. قال امرؤُ القَيْسِ: لَمّا رَكِبْنا رَفَعْناهُنَّ زَفْزَفَةً ... حَتَّى احْتَوَيْنَا سَوامًا ثُمَّ أرْبابَهْ * * * (ز ق ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الزُّقْفَةُ بالضمِّ مِن قولِهم: هذه زُقْفَتي، أي لُقْفَتي الَّتي الْتَقَفْتُها بيَدِي، أي أخَذْتُها. ومنه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ قال: " لَمَّا اصْطَفَّ الصَّفَّانِ يَوْمَ الجَمَلِ، كانَ الأَشْتَرُ زُقْفَتِي مِنْهُم فَائْتَخَذْنا فوَقَعْنا إلى الأَرْضِ، فقُلتُ: اقْتُلُونِي ومَالِكًا ". ويُقالُ للشَّيْءِ الّذي يُرْمَى إلَيْكَ فتَلْتَقِفُه مِن قَبْلِ أَنْ يَمَسَّ الأَرْضَ: الْتَقَفْتُه، وازْدَقَفْتُه. والتَّزَقُّفُ والتَّلَقُّفُ أَخَوانِ، وهما الاسْتِلابُ والاخْتِطافُ بسُرْعَةٍ. وفي حَديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " يَأْخُذُ اللهُ تَعالى السَّمواتِ والأَرْضَ يَوْمَ القِيامةِ بيَدِه ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ ". ومِنه أَنَّ أبا سُفْيانَ قال لبِني أُمَيَّةَ: فتَزَقَّفُوها تَزَقُّفَ الكُرَةِ. ويُرْوَى: الأُكْرَةِ. * * * (ز ل ف) اللَّيْثُ: الزَّلَفَةُ، بالتحريكِ: الصَّحْفَةُ، وجَمْعها: زَلَفٌ. والزَّلَفُ، أيْضًا: الأجاجِينُ الخُضْرُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّلَفُ: وَجْهُ المِرْآةِ. وقال ابنُ دريد: يُقال: فُلانٌ يُزَلِّفُ في حَدِيثِه ويُزَرِّفُ، أي يَزِيدُ. وزُلَيْفَةُ: بَطْنٌ من العَرَبِ. قال: والمُزْدَلِفُ: رَجُلٌ من فُرْسانِ العَرَبِ، وذلك أنَّه أَلْقَى رُمْحَهُ بينَ يَدَيْهِ في حَرْبٍ كانَتْ بَيْنَه

(ز ل ح ف)

وبين قَوْمٍ، فقالَ: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحِي. قالَ: وله حَديثٌ. وقال ابنُ حَبِيبَ: وفي بَني شَيْبانَ المُزْدَلِفُ، وهُوَ عَمْرُو بنُ أبي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ. وفي طَيِّئ المُزْدَلِفُ بنُ أبي عَمْرِو بنِ مِعْتَرِ بنِ بَوْلانِ بنِ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ. * ح - زُلْفَةٌ: ماءٌ شَرْقيّ سَمِيراءَ. والزَّلْفُ، بالفتح: القُرْبَى كالزُّلْفَةِ. والزَّلْفُ، بالكَسرِ: الرَّوْضَةُ. * * * (ز ل ح ف) * ح - ازْلَحَفَّ وتَزَلْحَفَ: تَنَحَّى. * * * (ز ن ح ف) * ح - الزَّنْحَفَةُ: الدّاهِيَةُ. * * * (ز ن ف) * ح - زَنَفَ وتَزَنَّفَ: إذا غَضِبَ. وزَنَفٌ: من الأعلامِ. * * * (ز وف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الزَّوْفُ، بالفتح: زَوْفُ الحَمامةِ إذا نَشَرَتْ جَناحَيْها وذَنَبَها على الأرْضِ، وكذلكَ زَوْفُ الإنْسانِ إذا مَشَى مُسْتَرْخِيَ الأَعْضاءِ. وزَوْفٌ، أيضًا: أبو قَبِيلَة؛ وهُوَ زَوْفُ بنُ زاهِرٍ، وقيل: أَزْهَرُ بنُ عامرِ بنِ عَوْبَثان بنِ مُرادٍ، وإليه يُنْسَب جماعةٌ من المحدِّثين. والزُّوفَى، مِثالُ طُوبَى: من الأَدْوِيَةِ. ومَوْتٌ زُوافٌ: وَحِيٌّ، لُغَةٌ في " الزُّؤَاف " بالهَمْزَةِ. وقال اللَّيْثُ: يُقال: إنَّ الغِلْمانَ يَتَزاوَفُون، وهو أَنْ يَجيءَ أَحَدُهُم إلى رُكْنِ الدُّكَّانِ فيَضَعَ يَدَهُ على حَرْفِه ثمّ يَزُوفُ زَوْفَةً فيَسْتَقِلَّ مِنْ مَوْضِعِه ويَدُورُ حَوالَيْ ذلك الدُّكّانِ في الهَواءِ حَتّى يَعُودَ إلى مَكانِه، وإنّما يَتَعَلَّمُون بذلكَ الخِفَّةَ لِلْفُرُوسِيَّةِ. * * * (ز هـ ف) زَهَفَ لِلْمَوْتِ: إذا دَنا له. قال أبو وَجْزَةَ:

(ز هـ ر ف)

ومَرْضَى من دَجاجِ الرِّيفِ حُمْرًا ... زَواهِفَ لا تَمُوتُ ولا تَطِيرُ وأَزْهَفْتُ إليه الطَّعْنَةَ: أي أَدْنَيْتُها. وقال الأصمعيُّ: أَزْهَفْتُ عَلَيْه، وأَزْعَفْتُ عليه، أي أَجْهَزْتُ عَلَيْه، وأنشد: فلَمّا رَأَى بأَنَّهُ قَدْ دَنَا لَها ... وأَزْهَفَها بَعْضُ الَّذي كانَ يُزْهِفُ * ح - التَّزَهُّفُ، والِازْدِهافُ: الصُّدُودُ. وازْدَهَفَ: دَنا. وزَهَفَ: ذَلَّ. وأَزْهَفَ: أَذَلَّ. وأَزْهَفَ: أَغْرَى. وأَزْهَفَهُ بما طَلَبَ: أَسْعَفَهُ به. والمِزْهَفُ: مِجْدَحُ السَّوِيقِ. * * * (ز هـ ر ف) * ح - زَهْرَفْتُ الشَّيْءَ: نَفَّذْتُهُ. وزَهْرَفْتُهُ: زَيَّفْتُهُ. * * * (ز هـ ل ف) زَهْلَفْتُ الشَّيْءَ: نَفَّذْتُه وجَوَّزْتُه. * * * (ز ي ف) اللِّحيانيّ: زِفْتُ الدِّرْهَمَ، مِثْلُ زَيَّفْتُه. وزِفْتُ الحائِطَ، أي قَفَزْتُهُ. فأمّا قولُ عَدِيِّ بن زَيْدٍ: تَرَكُوني لَدَى حَديدٍ وأَعْرا ... ضِ قُصُورٍ لِزَيْفِهنَّ مَراقِ فيُقالُ: إنَّ الزَّيْفَ الطَّنَفُ الذي يَقِي الحائطَ. وقيلَ: الزَّيْفُ: الدَّرَجُ من المَراقِي. والأعْراضُ: الأوْساطُ، وقيلَ: الجَوانِبُ. يُريدُ أنَّهم إذا مَشَوْا فيها فكأَنَّما يَصْعَدُون في دَرَجٍ ومَراقٍ، وإنّما عَنَى السِّجْنَ الَّذي حُبِسَ فيه. والزَّائِفُ، والزَّيّافُ: الأَسَدُ. * * * فصل السين (س أف) أبو عُبَيْدَةَ: السَّأَفُ: شَعَرُ الذَّنَبِ والهُلْبِ. * ح - السَّأَفُ: سَعَفُ النَّخْلِ.

(س ج ف)

(س ج ف) السِّجافُ: السِّتْرُ، ولَيْس بجَمْعِ سِجْفٍ. وسَجَّفْتُ البَيْتَ تَسْجِيفًا: أَرْسَلْتُ عليه السِّجْفَ وسَتَرْتُهُ، فهُوَ مُسَجَّفٌ. قال الفَرَزْدَقُ: إذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى ... رَقَدْنَ عَلَيْهِنّ الحِجالُ المُسَجَّفُ وحَنْتَفُ بنُ السِّجْفِ: من التابعين. * ح - سَجَفْتُ البَيْتَ، مِثْلُ سَجَّفْتُهُ. والسُّجْفَةُ: ساعَةٌ من اللَّيْلِ. والسَّجَفُ: دِقَّةُ الخَصْرِ وخَماصَةُ البَطْنِ. * * * (س ح ف) اللَّيْثُ: السَّحُوفُ من الغَنَمِ: الرَّقِيقَةُ صُوفِ البَطْنِ. وقال ابنُ دريد: ناقَةٌ سَحُوفٌ: طَوِيلَةُ الأَخْلافِ. وناقَةٌ سَحُوفٌ أيْضًا: ضَيِّقَةُ الأَحالِيلِ. وقال الدينوريُّ: الأَسْحُفانُ، بالضم: نَبْتٌ يَمْتَدُّ حِبالًا على الأَرْضِ، له وَرَقٌ كوَرَقِ الحَنْظَلِ، إلّا أَنّه أَرَقُّ، وله قُرُونٌ أقْصَرُ من قُرونِ اللُّوبِياءِ، فيها حَبٌّ مُدَوَّرٌ أخْضَرُ لا يُؤْكَلُ، ولا يَرْعَى الأُسْحُفانَ شيءٌ، ولَكِنْ يُتَداوَى به من النَّسَا. ورَجُلٌ سَيْحَفٌ: طَوِيلٌ. وفُلانٌ سَيْحَفِيُّ اللِّسانِ: إذا كانَ لَسِنًا، وسَيْحَفِيُّ اللِّحْيةِ: إذا كان طَوِيلَ اللِّحْيةِ، وكذلكَ سَيْحَفانِيُّها. وسَهْمٌ سَيْحَفٌ: طَوِيلُ النَّصْلِ. قال الشَّنْفَرَى: لَها وَفْضَةٌ فيها ثَلاثُونَ سَيْحَفًا ... إذا آنَسَتْ أُولَى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ وقال الزّجّاجُ: سَحَفَتِ الرِّيحُ السَّحابَ، وأَسْحَفَتْهُ: إذا ذَهَبَتْ به.

(س خ ف)

وقال ابنُ الأعرابيّ: أَسْحَفَ الرَّجُلُ: إذا باعَ السَّحْفَ، وهو الشَّحْمُ. * ح - مَسْحَفُ الحَيَّةِ: أَثَرُها في الأَرْضِ. وناقَةٌ إسْحَوْفٌ، مثال إدْرَوْنٍ: مِثْل أُسْحُوْفٍ. والسَّحْفَتانِ: جانِبا العَنْفَقَةِ. وسَحَفَ: أَحْرَقَ. * * * (س خ ف) ابنُ دريد: السَّخْفُ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ مُسْخِفَةٌ: قَلِيلَةُ الكَلَإِ. * * * (س د ف) ابنُ دريد: السُّدْفَةُ، بالضمّ: شَبِيهَةٌ بالسُّتْرَةِ تكونُ على البابِ تَقِيهِ من المَطَرِ، وقالُوا: هِيَ السُّدَّةُ أيْضًا، وأنشدَ لامْرَأةٍ من قَيْسٍ تَهْجُو زَوْجَها: لا يَرْتَدي مَرادِيَ الحَرِيرِ ولا يُرَى بسُدْفَةِ الأَميرِ وقال اللَّيْثُ: السُّدْفَةُ: البابُ، وأنشدَ الرَّجَزَ. والسُّدُوفُ: الشُّخُوصُ تراها مِنْ بُعْدٍ. وقال أبو عَمْرٍو: أَسْدَفَ الرَّجُلُ: إذا نامَ. ويُقال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدافَتَه، بالكسر: إذا تَرَكَها وخَرَجَ منها. والسِّدافَةُ: السِّتْرُ، ومنه قولُ أُمِّ سَلَمَةَ لعائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنهما: " قَدْ وَجَّهْتِ سِدافَتَهُ "، أي هَتَكْتِ السِّتْرَ، أي أَخَذْتِ وَجْهَها. ويَجُوز أن تكونَ أرادَتْ بقولِها " وَجَّهْتِ سِدافَتَه ": أي أَزَلْتِها عَنْ مَكانِها الّذي أُمِرْتِ أنْ تَلْزَمِيهِ وجَعَلْتِها أَمامَكِ. وقَدْ سَمَّوْا سُدَيْفًا، مُصَغَّرًا، ومُسْدِفًا. * ح - الأَسْدَفُ: الأَسْوَدُ. والنَّعْجَةُ من الضَّأْنِ تُسَمَّى السَّدَفَ. وتُدْعَى لِلْحَلَبِ فيُقالُ لها: سَدَفْ سَدَفْ. * * * (س ر ف) الأُسْرُفُ: الآنُكُ، فارِسيٌّ مُعَرّبٌ. * ح - السَّرُوفُ: الشَّدِيدُ العَظِيمُ. يُقالُ: يَوْمٌ سَرُوفٌ. وسَرَفَتْهُ أُمُّهُ: أَفْسَدَتْهُ بِسَرَفِ اللَّبَنِ.

(س ر ع ف)

(س ر ع ف) النَّضْرُ: السُّرْعُوفَةُ: دابَّةٌ تأكُلُ الثِّيابَ. * * * (س ر ن ف) * ح - السِّرْنافُ: الطَّوِيلُ. * * * (س ع ف) ابنُ الأعرابيّ: السُّعُوفُ: جَهازُ العَرُوس، الواحدُ سَعَفٌ، بالتحريك. قال: والسُّعُوفُ: الأَقْداحُ الكِبارُ. قال: وكُلُّ شَيْءٍ جادَ وبَلَغَ مِنْ عِلْقٍ أو مَمْلُوكٍ أو دارٍ مَلَكْتَها فهُوَ سَعْفٌ، بالفتح. ويُقالُ لِلْغُلامِ: هذا سَعْفُ سَوْءٍ. قال: والسُّعُوفُ: طَبائعُ النّاسِ من الكَرَمِ وغَيْرِه. وقال أبو الهَيْثَمِ: السَّعْفُ: الرَّجُلُ النَّذْلُ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال للضَّرائبِ سُعُوفٌ. قالَ: ولم أَسْمَعْ لها بواحِدٍ. وأَسْعَفَتْ دَارُهُ إسْعافًا: إذا دَنَتْ. وكُلُّ شَيْءٍ دَنَا فقَدْ أَسْعَفَ، قال الراعِي: فَكَائِنْ تَرَى مِنْ مُسْعِفٍ بِمَنِيَّةٍ ... يُجَنَّبُها أو مُعْصِمٍ لَيْسَ ناجِيا ومَكانٌ مُساعَفٌ، ومَنْزِلٌ مُساعَفٌ، أي قَرِيبٌ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: التَّسْعِيفُ في المِسْكِ: أنْ يُرَوَّحَ بأفاوِيهِ الطِّيبِ ويُخْلَطَ بالأَدْهانِ الطَّيِّبَةِ. يُقالُ: سَعِّفْ لِي دُهْنِي. * ح - سَعَفْتُه بحاجَتِه، مِثْلُ أَسْعَفْتُهُ. ابنُ الأعرابيّ: السَّعَفُ: الداءُ المعروفُ، لا يُقال في الجَمَلِ وإنّما تُخَصُّ به النُّوقُ. * * * (س ف ف) أبو عَمْرٍو: السَّفِيفُ: اسمٌ من أسْماءِ إبْلِيسَ. وقالَ ابنُ دريد: السَّفِيفُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ. قالَ: والسِّفُّ، بالكسر: الحَيَّةُ الّتي تُسَمَّى الأَرْقَمَ، قال مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ:

(س ق ف)

جَميلَ المُحَيّا ماجِدًا وابنَ ماجد ... وسِفًّا إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أقْرَعا ويُرْوَى: * جَوادًا إذا ما الناسُ قَلَّ جَوادُهُم * وقال اللَّيْثُ: السِّفُّ: الحَيَّةُ الّتي تَطيرُ في الهَواءِ، وأنشد: وحَتَّى لَوْ انَّ السِّفَّ ذا الرِّيشِ عَضَّنِي ... لما ضَرَّني من فيه نابٌ ولا ثَعْرُ قال: الثَّعْرُ: السَّمُّ. وقالَ اللَّيْثُ: شَجَرَةُ السَّمِّ إذا قُطِرَ منه في العَيْنِ ماتَ صاحِبُه وَجَعًا. وقال أبو زَيْدٍ: سَفِفْتُ الماءَ، بالكسرِ، أَسَفُّهُ: إذا أَكْثَرْتَ منه، وأَنْتَ في ذلك لا تَرْوَى، مثل سَفِتُّهُ. والسُّفَّةُ، بالضم: ما يُسَفُّ من الخُوصِ وجُعِلَ مِقْدارًا للزَّبِيل أو الجُلَّةِ. وكَرِهَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أنْ يُوصَلَ الشَّعَرُ، وقال: لا بَأْسَ بالسُّفَّةِ، هي شَيْءٌ من القَرامِلِ تَصِلُ بها المرأةُ شَعَرَها مِنْ شَعَرٍ أو صُوفٍ. * ح - أَسَفَّ: هَرَبَ مِن صاحبِه. وما أَسَفَّ منه بتافِهٍ، أي ما ظَفِرَ منه بشَيْءٍ. وأَسْفَفْتُ الفَرَسَ اللِّجامَ: أَلْقَيْتُهُ في فِيهِ. والسُّفُّ، بضم السينِ: الحَيَّةُ، مِثْلُ السِّفِّ بكَسْرِها. * * * (س ق ف) السَّقائفُ: عِيدانُ المُجَبِّرِ، كُلُّ جِبارةٍ منها سَقِيفَةٌ، قال الفرزدق: وكُنْتُ كَذِي ساقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُها ... إذا انْقَطَعَتْ عَنْها سُيُورُ السَّقائِفِ وأَضْلاعُ البَعيرِ تُسَمَّى سَقائِفَ. ورَجُلٌ مُسَقَّفٌ، بفتح القافِ، أي طَوِيلٌ، ومنه حَديثُ عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ عنه " أَنَّه جاءَ ابنُ أَبي بَكْرٍ إلَيْهِ فأَخَذَ بلِحْيَتِهِ، وأَقْبَلَ رجلٌ مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه ". وسُقِّفَ الرَّجُلُ تَسْقِيفًا فتَسَقَّفَ: أي صُيِّرَ أَسْقُفًا فصارَ؛ والسِّقِّيفَى مَصْدَرٌ منه، كالخِلِّيفَى

(س ك ف)

والدِّلِّيلَى. ومنه الحَديثُ: " لا يُمْنَعُ أَسْقُفٌّ مِن سِقِّيفاهُ ". وسُقَيْفٌ، مُصَغَّرًا، هُوَ سُقَيْفُ بنُ بِشْرٍ العِجْلِيُّ، مِن أصحابِ الحديثِ. وشَعَرٌ مُسْتَقِفٌّ، مِثالُ مُفْعَلِلٍّ، أي مُرْتَفِعٌ جافِلٌ. * ح - أَسْقُفُ: مَوْضِعٌ. وأُسْقُفَّةُ: رُسْتاقٌ حَسَنٌ بالأَنْدُلُسِ. وسَقْفٌ وسُقْفٌ: مَوْضِعانِ. وسَقائِفُ الرَّأْسِ: قَبائِلُه. * * * (س ك ف) الأَسْكَفُ، على أَفْعَل: الإسْكافُ، وكذلك السَّيْكَفُ، على فَيْعَلٍ. والسِّكافَةُ: حِرْفَةُ الإسْكافِ. وقال النَّضْرُ: السَّاكِفُ: أَعْلَى البابِ الّذي يَدُورُ فيه الصائرُ. والصائرُ: أسْفَلُ طَرَفِ البابِ الّذي يَدُورُ فِيهِ أعْلاهُ. والأُسْكُفُّ من العَيْنِ: جَفْنُها الأَسْفَلُ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: أُسْكُفُّها: مَنابِتُ أَشْفارِها، وأَنْشَدَ: * حَوْراءُ في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وَطَفْ * وأنشد أيضا: * تُجِيلُ عَيْنًا حالِكًا أُسْكُفُّها * وقال أبو سَعيدٍ: يقال: لا أَتَسَكَّفُ لَكَ بَيْتًا، مَأْخُوذٌ من الأُسْكُفَّةِ، أيْ لا أدْخُلُ لَكَ بَيْتًا. * ح - ما سَكِفْتُ بابَهُ، أي ما تَعَتَّبْتُهُ. والسَّكَّافُ: الإسْكافُ. والإسْكافُ: حُمْرَةُ الخَمْرِ. وأَسْكَفَ: صارَ إسْكافًا.

(س ل ف)

(س ل ف) اللَّيْثُ: تُسَمَّى غُرْلَةُ الصَّبِيِّ: سُلْفَةً، بالضَّمِّ. قالَ: والسُّلْفَةُ: جِلْدٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ بِطانةً لِلْخِفافِ، ورُبَّما كانَ أَحْمَرَ وأصْفَرَ. وقيلَ في قَوْلِ سَعْد القَرْقَرَة: نَحْنُ بغَرْس الوَدِيّ أعْلَمُنا ... مِنّا برَكْض الجِياد في السُّلَف إنَّ السُّلَفَ جَمْعُ سُلْفَةٍ من الأرْضِ، وهي الكُرْدَةُ المُسَوّاةُ. والسُّلَفُ، مِثالُ صُرَد: بَطْنٌ من الكَلاع. والكَلاعُ من حِمْيَرَ. وسُلافَةُ: امرأةٌ من بَني سَهْمٍ. وقال اللَّيْثُ: السَّلُوفُ من نِصال السِّهام: ما طالَ، وأنشدَ: * شَكَّ كُلاها بسَلُوفٍ سَنْدَرِيّْ * السَّنْدَرِيُّ: الطَّوِيلُ بلُغَةِ هُذَيْلٍ، جمع بينهما لاخْتِلافِ اللَّفْظَيْنِ. وسُولافُ، مِثالُ طُومارٍ: مَوْضعٌ. قال: * لَمَّا الْتَقَوْا بسُولافْ * وسِلْفَةُ، بالكسر، وسِلَفََةُ، مِثالُ عِنَبَةٍ: مِنْ أَعْلامِ النِّساءِ. وقالَ الجوهريُّ: قال: فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى * وكاعِبٌ ومُسْلِفُ والبَيْتُ لِعُمَرَ بنِ أبي رَبِيعةَ، والرِّوايَةُ: إلى ثَلاثٍ كالدُّمَى * كَواعِبٌ ومُسْلِفُ وقَبْلَه: هاجَ فُؤادي مَوْقِفُ * ذَكَّرَني ما أَعْرِفُ مَمْشايَ ذاتَ لَيْلَةٍ * والشَّوْقُ مِمّا يَشْعَفُ * ح - مُسالِفُ الرَّجُلِ: مُساوِيهِ ومُسايِرُهُ. وبَعِيرٌ مُسالِفٌ: مُتَقَدِّمٌ. وسُولافُ المذكورُ في المَتْنِ: قَرْيَةٌ غَرْبيّ دُجَيْل من أَرْضِ خُوزستان، كانَتْ بها وَقْعَةٌ بين الأزارِقَةِ وأهْلِ البَصْرَةِ.

(س ل ح ف)

(س ل ح ف) * ح - الفَرّاء: السُّلْحَفاةُ، قال: وحُكِيَ عن تَيْمِ الرِّباب: سِلَحْفاةٌ، بكسر السين وفتح اللام. * * * (س ل خ ف) * ح - السِّلَّخْفُ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. * * * (س ل ع ف) * ح - السِّلَّعْفُ والسِّلَّغْفُ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. وسَلْعَفْتُ: ابْتَلَعْتُ. والمُسَلْعَفُ: الغَلِيظُ. * * * (س ل غ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: سَمِعْتُ جَماعَةً من أعْرابِ قَيْسٍ: السِّلَّغْفُ، مِثالُ جِرْدَحْلٍ، والشِّلَّغْفُ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. وقال ابنُ دريد: سَلْغَفَ الشَّيْءَ: إذا ابْتَلَعَه. وقال اللَّيْثُ: السَّلْغَفُ، مِثالُ جَعْفَرٍ: التَّارُّ الحادِرُ. ويُقالُ: بَقَرَةٌ سَلْغَفٌ. * * * (س ن ف) ابن الأعرابيّ: السَّنْفُ، بالفتح: العُودُ المُجَرَّدُ من الوَرَقِ. وقال أبو عَمْرٍو: السُّنُفُ، بضَمَّتَيْن: ثِيابٌ تُوضَعُ على أَكْتافِ الإبِلِ مثْلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرِها، الواحِدُ: سَنِيفٌ. * ح - السَّنِيفُ: حاشِيَةُ البِساطِ، وهُوَ خَمْلُهُ. والسِّنْفُ: الجَماعةُ. وبَكَرَةٌ مُسْنِفَةٌ: إذا عَشَّرَتْ وتَوَرَّمَ ضَرْعُها. وأسْنَفَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هُبُوبُها وأَثارَتِ الغُبارَ. * * * (س ن غ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: سَمِعْت زائدَةَ البَكْرِيَّ: السِّنَّغْفُ، والشِّنَّغْفُ، والهِلَّغْفُ، مِثالُ جَرْدَحْلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ.

(س وف)

(س وف) ابن الأعرابيّ: السَّوْفُ: الصَّبْرُ. وسَفْ أَفْعَلُ، وسَوْ أَفْعَلُ: لُغَتان في سَوْفَ أَفْعَلُ. وقال ابنُ جِنِّي: حَذَفوا تارَةً الواوَ وأُخْرَى الفاءَ. وقال أبو عُبَيْدٍ: أَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافَةً: إذا أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ، قال الراعي: كأنَّ العُيُونَ المُرْسِلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لم تَجِدْ مُتَرَدَّدا مَزائدُ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ... أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفان وأَحْفَدا وذكر الجوهريُّ هذه الكلمةَ في " س ي ف "، وهِيَ من بَناتِ الواوِ من السَّوافِ، هذا أَصْلُها ثم اسْتُعْمِلَتْ في كُلِّ إفْسادٍ، وهاهُنا مَوْضِعُ ذِكْرِها، على أنّ ابنَ فارِسٍ ذَكَرَها في السِّينِ مع الياءِ. والسُّوفَةُ: أَرْضٌ بين الرَّمْلِ والجَلَد، كأنّها سافَتْهما، أي دَنَتْ مِنْهما، مِثلُ السائِفَةِ، وحَقُّ السَّائِفَةِ أَنْ تُذْكَرَ في هذا المَوْضِعِ أيْضًا. وقال الدِّينَوَرِيُّ عن الطُّوسيِّ: السَّوَافُ، بالفتح: القِثّاءُ. * ح - سافَ يَسافُ، أيْ هَلَكَ: لُغَةٌ في يَسُوفُ. والسَّافُ: سَفَى الرِّيحِ. والمَسُوفُ: الجَمَلُ الهائجُ. وساوَفْتُه، أي سارَرْتُه. وساوَفْتُها: ضَاجَعْتُها. والسَّيِّفَةُ: الطَّبِيعَةُ. والفَيْلَسُوفُ مَعْناهُ باليُونانِيَّةِ مُحِبُّ الحِكْمَةِ، وأَصْلُهُ فَيْلا سُوفا. وفَيْلا: المُحِبّ، وسُوفا: الحِكْمَةُ، وهُوَ مُرَكَّبٌ، وكذلك الفَلْسَفَةُ مُرَكَّبَةٌ، كالحَمْدَلَةِ والحَوْلَقَةِ والسَّبْحَلَةِ.

(س هـ ف)

(س هـ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القَتيلِ، يَسْهَفُ في نَزْعِه واضْطِرابِه. قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: ماذا هُنالِكَ مِنْ أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ ... وسَاهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَمٍ وحِطَمٍ: جَمْعُ حِطْمَة، مثل قِصْدَة وقِصَد. ويُرْوَى: قِصَمٍ. وساهِف: هالِك. وقيل: الساهِفُ: العَطْشانُ. وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ ساهِفٌ، إذا نُزِفَ فأُغْمِيَ عليه. ويُقالُ: هو الذي أَخَذَه العَطَشُ عِنْدَ النَّزْعِ عند خُرُوجِ رُوحِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: طَعامٌ مَسْهَفَةٌ ومَسْفَهَةٌ: إذا كانَ يَسْقِي الماءَ كثيرًا. ورَجُلٌ ساهِفُ الوَجْهِ، أي مُتَغَيِّرُه. ويُرْوَى بَيْتُ أبي خِراشٍ الهُذَليّ: وأَنْ قَدْ بَدَا مِنِّي لِما قَدْ أَصابَني ... مِنَ الحُزْنِ أَنِّي ساهِفُ الوَجْهِ ذُو هَمِّ ويُرْوَى: ساهِمُ الوَجْهِ. وقالَ اللَّيْثُ: السَّهْفُ: حَرْشَفُ السَّمَكِ خاصَّةً. وقد سَمَّوْا سَنْهَفًا، على فَنْعَل، والنُّون زائدة. ويُقال: اسْتَهَفَّ فُلانٌ فلانًا وازْدَهَفَهُ، أي اسْتَخَفَّه. * * * (س ي ف) الخَلِيلُ: لا يُوصَفُ الرجلُ بالسَّيْفانِ. والّذي ذَكَرَه الجوهريُّ هو قَوْلُ الكِسائيّ. والسِّيفُ: مَوْضِعٌ، قال لَبِيدٌ: ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ ... بِعَدانِ السِّيفِ صَبْرِي ونَقَلْ العَدانُ: السَّاحِل. والسِّيفُ الطَّوِيلُ: ساحِلٌ من سَواحِلِ بحر البَرابِرَةِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ: إذا كانَتْ جَوانِبُه نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ.

فصل الشين

واسْتافُوا: إذا تَضارَبُوا بالسُّيُوفِ. وقد سَمَّوْا سَيْفًا. * ح - السَّيْفُ: سَمَكَةٌ كأنّها سَيْفٌ. والمَسائفُ: السِّنُونَ، والقَحْطُ. وسَيْفَةٌ من كَلَإٍ، وسائفَةٌ، أي قِطْعَةٌ. وسَافَتْ يَدُهُ، مثل سَئِفَتْ. * * * فصل الشين (ش أف) الشَّأْفَةُ: الأَصْلُ. وقال أبو عُبَيْدٍ: شَئِفَ فلانٌ، فهو مَشْؤُوفٌ، مثل جُئِثَ وزُئِدَ: إذا فَزِعَ وذُعِرَ. وقال أبو زَيْدٍ: شَئِفْتُ له شَأْفًا: إذا أَبْغَضْتَهُ، والّذي ذكرَه الجوهريُّ: شَئِفْتُ فُلانًا، صَوابٌ أيْضًا. قال: وشَئِفْتُ الرَّجُلَ: إذا خِفْتَ حِينَ تَراهُ أَنْ تُصِيبَهُ بِعَيْنٍ أو تَدُلَّ عليه مَنْ يَكْرَهُ. وشُئِفَتْ رِجْلُه، فهي مَشْؤُوفَةٌ، من الشَّأْفَةِ: لُغةٌ في شَئِفَتْ. * * * (ش ح ف) * ح - الشَّحْفُ: القَشْرُ. * * * (ش ح ذ ف) * ح - الشُّحْذُوفُ، وقِيلَ: الشُّذْحُوفُ من الجَبَل وغيره: المُحَدَّدُ. * * * (ش خ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الشِّخافُ، بالكَسْرِ: اللَّبَن، بالحِمْيَرِيَّةِ. وقال أبو عَمْرٍو: الشَّخْفُ: صَوْتُ اللَّبَنِ عند الحَلَبِ، يُقال: سَمِعْتُ للدِّرَّةِ شَخْفًا، وأنشد: كأنَّ صَوْتَ شُخْبِها ذي الشَّخْفِ كَشِيشُ أَفْعَى في يَبِيسٍ قَفِّ قالَ: وبه سُمِّيَ اللَّبَنُ شِخافًا، بالكسرِ.

(ش د ف)

(ش د ف) اللَّيْثُ: شَدِفَ الفَرَسُ شَدَفًا، مثالُ تَعِبَ تَعَبًا: إذا مَرِحَ، فهُوَ شَدِفٌ وأَشْدَفُ. قال العَجّاج: * بذاتِ لَوْثٍ أو بناجٍ أَشْدَفا * وقيلَ: فَرَسٌ أَشْدَفُ، وهو المائلُ في أَحَدِ شِقَّيْه بغيًا. وقال ابنُ دريد: فَرَسٌ أَشْدَفُ: عَظِيمُ الشَّخْصِ، وأنشد قولَ المَرّار بن مُنْقذ: شُنْدُفٌ أَشْدَفُ ما وَرَّعْتَهُ ... فإذا طُؤْطِئَ طَيّارٌ طِمِرّْ والشُّنْدُفُ مثلُ الأَشْدَف، والنُّون فيه زائدَةٌ. وقال الفَرّاءُ واللِّحيانيّ: خَرَجْنا بشُدْفَةٍ، بالضم، وسُدْفَةٍ، ويُفْتَح صُدُورُهُما، وهي السَّوادُ الباقي. وقال الفرّاء: الشَّدَفُ، بالتحريك، والسَّدَفُ: الظُّلْمَةُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: أَشْدَف اللَّيْلُ وأَسْدَفَ: إذا أرْخَى سُتُورَهُ. وقال الأصمعيُّ: يُقال للقِسِيِّ الفارِسيَّةِ: شُدْفٌ، بالضم، واحدَتُها شَدْفاءُ، وهي العَوْجاءُ. * ح - الشَّدَفُ: الشَّرَفُ من أَعْلَى الجَبَلِ. والشَّدِفُ: الطَّويلُ العَظِيمُ السَّرِيعُ الوَثْبَةِ. والأَشْدَفُ: الأَعْسَرُ. والشَّدْفُ: القَطْعُ. والشِّدْفَةُ: القِطْعةُ. * * * (ش ذ ف) * ح - الفَرّاء: يُقال: ما شَذَفْتُ مِنْكَ شَيْئًا، أي ما أَصَبْتُ؛ أَشْذُفُ. * * * (ش ذ ح ف) * ح - الشُّذْحُوفُ، وقيلَ: الشُّحْذُوفُ من الجَبَلِ وغَيرِه: المُحَدَّدُ. * * * (ش ر ف) شَرَفُ البَعير، بالتحريك: سَنامُهُ، قال: * شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْدُولُ *

وعَدا شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ، أي شَوْطًا أو شَوْطَيْنِ. وفي حديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، في صِفَةِ الخَيْلِ: " فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ " أي شَوْطًا أو شَوْطَيْنِ. قال العَجّاجُ: وإنْ حَداها شَرَفًا مُغَرِّبا رَفَّهَ عَنْ أنْفاسها وما رَبا يَصِفُ عَيْرًا يَطْرُدُ آتُنَهُ. والشَّرَفُ: الإشْفاءُ على خَطَرٍ من خَيْرٍ أو شَرٍّ. يُقالُ: هُوَ على شَرَفٍ من كذا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّرَفُ: طينٌ أَحْمَرُ. وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ. قال: ويُقالُ: شَرْفٌ وشَرَفٌ للمُغْرَةِ. وقالَ اللَّيْثُ: الشَّرَفُ: شَجَرٌ له صِبْغٌ أَحْمَرُ يُقال له الدَّارَ بَرْنِيان. قال الأزهريُّ: والقَوْل ما قالَ ابنُ الأعرابيِّ في تَفْسيرِ الشَّرَفِ. وشَرَفُ الرَّوْحاء، قَريبٌ من مَدِينةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وشَرَفٌ: جَبَلٌ بقُرْبِ جَبَلِ شُرَيْفِ. وشُرَيْفٌ: أَطْوَلُ جَبَلٍ في بِلاد العَرَبِ. وقال الجوهريّ: الشُّرَيْفُ، مُصَغّر: ماءٌ لبَني نُمَيْرٍ. وقال ابنُ دريد: الشُّرَيْفُ: مَوْضِعان بنَجْدٍ. وقال ابنُ السِّكِّيت: الشَّرَفُ: كَبِدُ نَجْدٍ؛ وكانت مَنازِلَ المُلُوكِ من بَني آكِل المُرارِ، وفيها حِمَى ضَرِيَّةَ، وضَرِيَّةُ بِئْرٌ. وفي الشَّرَفِ الرَّبَذَةُ وهُوَ الحِمَى الأَيْمَنُ، والشُّرَيْفُ إلى جَنْبِه، يَفْرُقُ بين الشَّرَفِ والشُّرَيْفِ وادٍ يُقال له التَّسْريرُ، فما كان مُشَرِّقًا فهو الشُّرَيْفُ، وما كان مُغَرِّبًا فهو الشَّرَفُ. وصَوَّبَ الأزهريُّ قولَ ابنِ السِّكِّيت. والشَّرَفُ: مِنْ سَوادِ إشْبيلِيَةَ. والشَّرَفُ، أيْضًا: مَكانٌ بمِصْرَ. وقد سَمَّوْا شَرَفًا، وشُرَيْفًا مُصَغَّرًا. وإسْحاقُ بنُ شَرْفَى، مِثال سَكْرَى: من المُحَدِّثين.

وشَرَافِ في قَوْلِ المُثَقَّبِ العَبْديّ: مَرَرْنَ على شَرَافِ فذاتِ رَجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذّارنحَ باليَمِينِ مَوْضعٌ. قال الأصمعيّ: هُوَ شَرافِ مثلُ قَطامِ. وأَجْراهُ غَيْرُه مُجْرَى ما لا يَنْصَرِفُ من الأَسماءِ فرَواه شَرافَ بفَتْحِ الفاءِ، وروى الأصمعيُّ وأبو عُبَيْدَةَ: فذَاتِ رَجْلٍ، بالفَتْحِ، وكَسَرَ الرّاءَ غَيْرُها، والذَّرانحُ: مَوْضعٌ بين كاظِمَةَ والبَحْرَيْنِ. ويُقالُ فيه شِرافُ، بالكسر غير مُجْرًى، ثَلاثُ لُغاتٍ. وقولُ بِشْرِ بن المُعْتَمِرِ: وطائرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ ... وطائرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ الأَشْرَفُ من الطَّيْرِ: الخُفّاشُ؛ لأنّ لِأُذُنِه حَجْمًا ظاهِرًا، وهو مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ، وهُوَ يَلِدُ ولا يَبِيضُ. والطَّيْرُ الّذي لَيْسَ لَهُ وَكْرٌ طَيْرٌ يُخْبِرُ عنه البَحْرِيُّون أنّه لا يَسْقُطُ إلّا رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أُفْحُوصًا من تُرابٍ ويُغَطِّي عَلَيْه، ثُمَّ يَطِيرُ في الهَواءِ وبَيْضُه يَنْفَقِسُ مِن نَفْسِهِ عِندَ انْتِهاءِ مُدَّتِه، فإذا أَطاقَ فَرْخُه الطَّيَرانَ كانَ كأَبَوَيْهِ في عادَتِهما. وأَشْرافُ الإنْسانِ: أُذُناهُ وأَنْفُهُ. قال عَدِيّ: كقَصِيرٍ إذْ لَمْ يَجِدْ غَيْرَ أَنْ جَدَّ ... عَ أَشْرافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ وناقَةٌ شُرافِيَّةٌ، بالضم: صَخْمةُ الأُذُنَين جَسِيمَة. ويُقال: إنّي أَعُدُّ إتْيانَكُمْ شُرْفَةً، وأَرَى ذلِكَ شُرْفةً، أي فَضْلًا وشَرَفًا أَتَشَرَّفُ به. والشُّرافِيُّ: لَوْنٌ من الثِّيابِ أَبْيَضُ. وقال ابنُ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما: " أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ المَساجِدَ جُمًّا والمَدائِنَ شُرْفًا ". الجُمُّ: التي لا شُرَفَ لها. والشُّرْفُ: التي لها شُرَفٌ. وقال اللَّيْثُ: الإشْرافُ: الشَّفَقَة، وأنشد: ومِنْ مُضَرَ الحَمْراءِ إشْرافُ أَنْفُسٍ ... عَلَيْنا وحَيَّاها إلَيْنا تَمَضَّرا

وقال الفَرّاءُ: أَشْرَفْتُ الشَّيْءَ: عَلَوْتُه، جَعَلَهُ مُتَعَدِّيًا بنَفْسِه. وشَرَّفْتُ القَصْرَ وغَيْرَه تَشْرِيفًا: إذا جَعَلْتَ لَهُ شُرَفًا. وقال ابنُ الأعرابيّ في قوله: جَمَعْتُها مِنْ أيْنُق غِزارِ مِن اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ قالَ: ولَيْسَ من الشَّرَفِ ولَكِنْ من التَّشْرِيفِ، وهُوَ أَنْ يَكادَ يَقْطَعُ أخْلافَها بالصّرارِ فيُؤَثِّرَ في الصِّرارِ. قالَ: ويُقال: اسْتَشْرَفَنِي حَقِّي، أي ظَلَمَنِي. قال ابنُ الرِّقاع: ولَقَدْ يَخْفِضُ المُجاوِرُ فِيهِم ... غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلُومِ والشِّرْناف، بالكَسْرِ وبالنُّونِ: وَرَقُ الزَّرْعِ إذا طالَ وكَثُرَ حَتَّى يُخافَ فَسادُهُ فيُقْطَعَ. يُقالُ: شَرْنَفْتُ الزَّرْعَ: إذا قَطَعْتَ شِرْنافَهُ، لُغَةٌ في الشِّريافِ. وشَرْيَفْتُ بالياءِ، والياء والنُّون زائدَتانِ. * ح - مُشَرَّفٌ: جَبَلٌ. ومُشْرِفٌ: رَمْلٌ بالدَّهْناءِ. وماضِي الشّارِفِ من النُّوقِ: شَرَفَتْ وشَرُفَتْ. ومَدِينَةٌ شَرْفاءُ: ذاتُ شُرَفٍ. وتُشِرِّفَ القَوْمُ: قُتِلَ أَشْرافُهُم. وشَرِفَ: إذا دامَ على أَكْلِ السَّنامِ. وقال الفَرّاء: الشَّرَفُ نَحْوٌ من مِيلٍ. وقال الأصمعيّ: الثَّوْبُ الشُّرافِيّ: الّذي يُشْتَرَى مِمّا شارَفَ أرْضَ العَجَمِ مِنْ أَرْضِ العَرَبِ.

(ش ر ح ف)

(ش ر ح ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الشِّرْحافُ: العَرِيضُ صَدْرِ القَدَمِ، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ شِرْحافًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشُّرْحُوفُ: المُسْتَعِدُّ للحَمْلَةِ على العَدُوِّ. وقالَ أبو عَمْرٍو: اشْرَحَفَّ الرَّجُلُ للرَّجُلِ: إذا تَهَيَّأَ لَهُ مُحارِبًا، وأنشد: لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَا للشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفَا أَعْذَمْتُه عُضاضَهُ والكَفَّا والمُشْرَحِفُّ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ. قال أبو دُوادٍ: ولَقَدْ غَدَوْتُ بمُشْرَحِفِّ [م] ... الشَّدِّ في فِيه اللِّجامُ وشَعَرٌ مُشْرَحِفٌّ: مُرْتَفِعٌ جافِلٌ. * * * (ش ر س ف) ابنُ الأعرابيّ: الشُّرْسُوفُ: البَعِيرُ المُقَيَّدُ، وهو الأَسِيرُ المَكْتُوفُ، وهو البَعِيرُ الّذي قد عُرْقِبَتْ إحْدَى رِجْلَيْهِ. وشَرْسَفَةُ بنُ خَلِيفٍ: من بَني مازِنٍ، فارِسُ مَيّارٍ. وقال الليثُ: شاةٌ مُشَرْسَفَةٌ: إذا كانَ بجَنْبِها بَياضٌ قد غَشِيَ الشَّراسِيفَ. * ح - الشَّرْسَفَةُ: سُوءُ الخُلُقِ. * * * (ش ر ع ف) * ح - ابنُ دريد: الشُّرْعُوفُ، نَبْتٌ، أو ثَمَرُ نَبْتٍ. * * * (ش ر غ ف) * ح - ابنُ دريد: الشُّرْغُوفُ: الضِّفْدِعُ الصَّغِيرةُ.

(ش ر هـ ف)

(ش ر هـ ف) أهمله الجوهريُّ. ويقالُ: اشْرَهَفَّ الغُلامُ فهُوَ مُشْرَهِفٌّ، وهو الحافُّ الرَّأْسِ الشَّعِثُ القَشِفُ. وشَرْهَفَ في غِذاءِ الصَّبِيِّ، مِثْلُ سَرْهَفَ: إذا أَحْسَنَ غِذاءَهُ. * * * (ش س ف) ابنُ دريد: شَسُفَ، مِثالُ ضَعُفَ: إذا ضَمَرَ، لغةٌ في شَسَفَ، مِثالُ ضَرَبَ. وقال ابنُ الأعرابي: الشَّسِيفُ: البُسْرُ المُشَقَّقُ. وقال الدينوريّ: الشَّسِيفُ: البُسْرُ المُشَقَّقُ، يقال: شَسَفُوهُ، ذَكَر ذلك أبو عَمْرٍو. * ح - الشِّسْفُ: اليابِسُ. * * * (ش ط ف) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: شَطَفَ وشَطَبَ: إذا ذَهَبَ وتَباعَدَ. وأنشد: أحانَ مِنْ جِيرَتِنا خُفُوفُ أَنْ هَتَفَتْ قُمْرِيَّةٌ هَتُوفُ في الدّارِ والحَيُّ بها وُقُوفُ وأَقْلَقَتْهُم نِيَّةٌ شَطُوفُ ورَمْيَةٌ شاطِفَةٌ وشاطِبَةٌ: إذا زَلَّتْ عن المَقْتَلِ. وأَمّا قَوْلُهم: شَطَفْتُهُ بمَعْنَى غَسَلْتُهُ فلُغَةٌ سَوادِيَّةٌ. وشُنْطُف: كَلِمَةٌ عامِّيَّةٌ ليست بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ. * * * (ش ظ ف) أبو عَمْرٍو: الشَّظْفُ: أَنْ يُسَلَّ خُصْيا الكَبْشِ سَلًّا.

(ش ع ف)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الشِّظْفَةُ، بالكسر: ما احْترقَ من الخُبْزِ. والشَّظْفُ، بالفَتحِ: شِقَّةُ العَصا. وأنشد: * كَبْداءُ مِثْلُ الشَّظْفِ أو شَرِّ العِصِيّْ * والشِّظْفُ، بالكسر: يابِسُ الخُبْزِ. وشَظَفْتُهُ عن الشَّيْءِ، أي مَنَعْتُه. * ح - الشِّظافُ: البُعْدُ. والمِشْظَفُ من الناسِ: الّذِي يُعَرِّضُ بالكَلامِ على غَيْرِ القَصْدِ. والشَّظِفُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. * * * (ش ع ف) أبو زَيْدٍ: الشَّعْفَةُ: المَطَرَةُ الهَيِّنَةُ. قالَ: ومَثَلٌ للعَرَبِ: " ما تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ في الوادِي الرُّغُب "، يُضْرَب مَثَلًا للّذي يُعْطِيكَ قَلِيلًا لا يَقَعُ مِنْكَ مَوْقِعًا ولا يَسُدُّ مَسَدًّا. وقال الجوهريّ: شَعْفِينُ: مَوْضِعٌ. وفي المَثَلِ: " لَكِنْ بشَعْفِينَ كُنْتِ جَدُودًا "، هكذا وقع في النسخ " شَعْفِينَ " على صِيغَةِ الجَمْع بالياء، والصَّوابُ " شَعْفانِ " على التَّثْنيةِ، وهُما جَبَلانِ بالغَوْرِ. ولَفْظُ المَثَلِ: " ولَكِنْ بشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودُ "، ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لِمَنْ نَشَأَ في ضُرٍّ ثُمَّ يَرْتَفِعُ عنه فيَبْطَرُ. وقال الخَليلُ: الشَّعَفُ، بالتّحريكِ: داءٌ يأخذ النّاقَةَ فيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْها، ولا يُقال جَمَلٌ أَشْعَفُ، ولكن ناقَةٌ شَعْفاءُ، ويقال إنَّه بالسِّين وهُوَ أَجْوَدُ، وقد ذكره الجوهريّ في مَوْضِعِه. ويُقال: به شُعافٌ، بالضَّمِّ، أي جُنُونٌ، قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ: قَدْ كانَ في أَعْيُنِهم مِنَ الكُمَنْ وَكْتٌ وفي أكْبادِهم من الإحَنْ قَرْحٌ وأَدْواءُ شُعافٍ وحَبَنْ ويُرْوَى: شَغافٍ.

(ش غ ف)

وقال اللَّيْثُ: الشَّعَفُ: رُؤُوسُ الكَمْأَةِ، والأَثافيّ المُسْتَديرَة، قال العَجّاجُ: * دَواخِسًا في الأَرْضِ إلّا شَعَفا * وقد سَمَّوْا شُعَيْفًا، مُصَغَّرًا. * ح - المَشْعُوفُ: المَجْنُونُ. * * * (ش غ ف) أبو الهَيْثَمِ: شَغْفُ القَلْبِ، بالفتح، وشَغَفُهُ، بالتّحريكِ: غِلافُه، مثل شَغافِه. وقال اللَّيْثُ: شَغَفٌ: مَوْضِعٌ بعُمانَ، وأنشد: حَتَّى أناخَ بذاتِ الغافِ مِنْ شَغَفٍ ... وفي البِلادِ لَهُمْ وُسْعٌ ومُضْطَرَبُ * ح - المَشْعُوفُ والمَشْغُوفُ: المَجْنُونُ. * * * (ش ف ف) أبو زَيْدٍ: ثَوْبٌ شِفٌّ، بالكَسْرِ، أي رَقِيقٌ، لُغَةٌ في الفَتْحِ. وقال اللَّيْثُ: الشَّفُّ، بالفَتْحِ: الرِّبْحُ والفَضْلُ، لُغَةٌ في الكَسْرِ. قال: والشَّفْشَفَةُ: الارْتِعادُ والاخْتِلاطُ. وقال ابنُ دريد: الشَّفْشَفَةُ والفَشْفَشَةُ. يُقالُ: شَفْشَفَ بِبَوْلِه: إذا نَضَحَهُ. ورَجُلٌ مُشَفْشَفٌ: سَخِيفٌ سَيِّئُ الخُلُقِ. وقال أبو عَمْرٍو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيطُ الصَّقِيعِ نَبْتَ الأَرْضِ فيُحْرِقُهُ، أو الدَّواءُ يُذَرُّ على الجُرْحِ. وقال أبو سَعِيدٍ: فُلانٌ يَجِدُ في مَقْعَدَتِه شَفِيفًا، أَيْ وَجَعًا. وقولُ ذِي الرُّمّة: شُفافَ الشَّفا أَوْ قَمْسَةَ الشَّمْسِ أَزْمَعا ... رَواحًا فمَدًّا مِنْ نَجاءٍ مُناهِبِ ويُرْوَى: مُهاذِبِ، أرادَ بَقِيَّةَ آخِرِ النَّهارِ، ويُرْوَى: ذُنابَى الشَّفا. * ح - شَفَّ يَشِفُّ: إذا تَحَرَّكَ.

(ش ق ف)

والشَّفَفُ والشَّفِيفُ: القَلِيلُ. والشَّفاشِفُ: شِدَّةُ العَطَشِ. وشَفْشَفَ: إذا اشْتَدَّتْ غَيْرَتُه. * * * (ش ق ف) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الشَّقَفُ: الخَزَفُ المُكَسَّرُ. * * * (ش ل خ ف) أهمله الجوهريّ. وقال أَبُو تُرابٍ: الشِّلَّخْفُ، مثالُ جِرْدَحْل: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. * * * (ش ل غ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: الشِّلَّغْفُ والسِّلَّغْفُ، مثالُ جِرْدَحْل: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. * * * (ش ل ف) * ح - الشَّلَّافَةُ: المَرْأَةُ الزَّانِيَةُ. * * * (ش ن ح ف) * ح - الشِّنَّحْفُ: الشِّنَّخْفُ. * * * (ش ن خ ف) * ح - الشِّنْخِيفُ والشِّنْخافُ: الطُّوالُ. والشِّنَّخْفَةُ: الكِبْرُ. * * * (ش ن ط ف) * ح - شُنْطُف: كَلِمَةٌ عامِّيَّةٌ لَيْسَتْ بعَربِيَّةٍ مَحْضَةٍ. * * * (ش ن ظ ف) * ح - الشُّنْظُوفُ: فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ مُشْرِفٍ. * * * (ش ن ف) أبو زيد: مِنَ الشِّفاه الشَّنْفاءُ، وهِيَ المُنْقَلِبَةُ الشَّفَةِ العُلْيا مِن أَعْلَى، والاسْمُ الشَّنَفُ، بالتَّحْريكِ. ويُقال: ما لي أَراكَ شانِفًا عَنِّي، أي مُعْرِضًا.

(ش ن غ ف)

وقال الجوهريُّ: أَنْشَد، يعني ابنَ السِّكِّيتِ، لجَرِيرٍ: يَشْنِفْنَ للنَّظَرِ البَعيدِ كأنّما ... أَذْنابُها بِبَوائنِ الأَشْطانِ والبَيْتُ للفَرَزْدَقِ لا لجَرِيرٍ. وأَذْنابُها تَصْحيفٌ، والرِّوايَةُ: إرْنانها، أي أَصْواتُها وصَهيلُها، أي كَأَنَّها تَصْهِلُ من أَبْآرٍ بَوائِنَ لِسَعَةِ أَجْوافِها. ويُرْوَى: يَصْهِلْنَ، ويُرْوَى: للشَّبَح البَعيدِ. وأَشْنَفْتُ الجارِيَةَ: جَعَلْتُ لها شَنْفًا، عن الزَّجّاجِ. * * * (ش ن غ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: الشِّنَّغْفُ والسِّنَّغْفُ، مِثالُ جِرْدَحْلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ، قالَهُما زائدَةُ. * * * (ش وف) المَشُوفُ: الجَمَلُ المَطْلِيُّ بالقَطِرانِ. يُقالُ: شُفْ بَعِيرَكَ، أَيْ اطْلِهِ بالقَطِرانِ. وقال أبو عَمْرٍو: المَشُوفُ: الجَمَلُ الهائجُ في قَوْلِ لَبِيدٍ: بخَطِيرَةٍ تُوفِي الجَدِيلَ سَرِيحَةٍ ... مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَه بعَصِيمِ ويُرْوَى: المَسُوفِ، بالسِّين المُهْمَلَةِ، يَعْني المَشْمُومَ، وإذا جَرِبَ البَعيرُ فطُلِيَ بالقَطِرانِ شَمَّتْهُ الإبِلُ. وقيلَ: المَشُوفُ: المُزَيَّنُ بالعُهُون وغَيْرِها. والخَطِيرَةُ: الّتي تَخْطِرُ بذَنَبِها نَشاطًا. والسَّرِيحَةُ: السَّرِيعَةُ السَّهْلَةُ السَّيْرِ. ويُرْوَى: بجُلالَةٍ. وقِيلَ في قَوْلِ عَنْتَرَةَ: ولَقَدْ شَرِبْتُ من المُدامَةِ بَعْدَ ما ... رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ إنَّهُ عَنَى به قَدَحًا صافِيًا مُنَقَّشًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّيَّفانُ: الدَّيْذَبانُ. وقال أعرابيّ: تَبَصَّرُوا الشَّيَّفانَ فإنَّهُ يَصُوكُ عَلَى شَعَفَةِ المَصادِ، أي يَلْزَمُها.

فصل الصاد

* ح - الشَّوْفُ: المَجَرُّ، وهُوَ الخَشَبَةُ الّتي تُسَوَّى بها الأَرْضُ المَحْرُوثَةُ. والشِّيفُ: الشَّوْكُ الّذي يَكُونُ بمُؤَخَّرِ عَسِيبِ النَّخْلِ، قاله أبو حاتِمٍ في " كِتاب النَّخْلَةِ ". * * * فصل الصاد (ص ح ف) الصَّحِيفَةُ: وَجْهُ الأَرْضِ. وقال الشَّيْبانيّ: الصِّحافُ: مَناقِعُ صِغارٌ تُتَّخَذُ للماءِ، والجِماعُ صُحُفٌ. والَّذي يَقْرَأ الصَّحِيفَةَ ويُخْطِئُ في القِراءةِ ويُصَحِّفُ: صَحَفِيٌّ، بالتحريك. وقَوْلُ العامَّةِ " صُحَفِيّ " بضمّتينِ لَحْنٌ، والنِّسْبَةُ إلى الجَمْعِ نِسْبَةٌ إلى الواحِدِ لأنّ الغَرَضَ الدَّلالَةُ على الجِنْسِ، والواحِدُ يَكْفِي في ذلك. وأمّا ما كانَ عَلَمًا، كأَنْمارِيٍّ وكِلابيٍّ ومُعافِريٍّ ومَدائِنيٍّ، فإنّه لا يُرَدُّ، وكذا ما كان جارِيًا مَجْرَى العَلَم، كأَنْصارِيٍّ وأعْرابيٍّ. * ح - ثَعْلَبٌ: المَصْحَفُ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ صَحِيحَةٌ فَصِيحَةٌ في المُصْحَفِ والمِصْحَفِ. * * * (ص خ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الصَّخْفُ: حَفْرُ الأرْضِ بالمِصْخَفَةِ، وهي المِسْحاةُ، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ، والجَمْعُ مَصاخِفُ. * * * (ص د ف) صَدُوفُ: اسمُ امْرَأَةٍ. والصُّدَفُ، مِثالُ نُغَرٍ، والصَّدُفُ، مثالُ عَضُدٍ: مُنْقَطَعُ الجَبَلِ المُرْتَفِع، وقَرَأَ بالأُولَى قَوْلَه تَعالى (حَتَّى إذا ساوَى بَيْنَ الصُّدَفَيْنِ) قَتادَةُ والأَعْمَشُ والخَلِيلُ، وبالثانِيَةِ يَعْقُوبُ بنُ الماجُشُون. وصادِفٌ: فَرَسُ قاسِطٍ الجُشَمِيِّ.

(ص ر ف)

وصادِفٌ، أَيْضًا: فَرَسُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَجّاجِ الثَّعْلَبِيّ. * ح - الصَّدُوفُ: الأَبْخَرُ. والأَصْدافُ: أَمْواجُ البَحْرِ. * * * (ص ر ف) ابنُ دريد: قال بعضُ أهْلِ اللُّغَةِ في قولِهم: " لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ": الصَّرْفُ الفَرِيضَةُ، والعَدْلُ النافِلَةُ. وقال قَوْمٌ: الصَّرْفُ الوَزْنُ، والعَدْلُ الكَيْلُ. وصَرْفُ الكَلِمَةِ: إجْراؤُها بالتَّنْوينِ. وقال اللَّيْثُ في قَوْلِ الأَعْشَى: صَرِيفِيَّةً طَيِّبًا طَعْمُها ... لَها زَبَدٌ بَيْنَ كُوبٍ ودَنْ إنّها الخَمْرُ الطَّيِّبَةُ. وقال بعضُهم: جَعَلَها صَرِيفِيّةً لأنها أُخِذَتْ من الدَّنِّ ساعَتَئذٍ، كاللَّبَنِ الصَّرِيفِ. وقيلَ: هِيَ مَنْسُوبَةٌ إلى صَرِيفِينَ. ويُرْوَى: * مُعَتَّقَةً قَهْوَةً مُرَّةً * وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّرَفانُ، بالتحريك: اسْمٌ لِلْمَوْتِ. وقالَ اللَّيْثُ: الصَّرَفِيُّ من النَّجائب مَنْسُوبٌ، ويُقالُ: هُوَ الصَّدَفِيُّ. ولَمْ يَزِدْ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَصْرَفَ الشّاعِرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُه إصْرافًا: إذا أَقْوَى فيه. وقيلَ: الإصْرافُ: إقْواءٌ بالنَّصْبِ، ذكره المُفَضَّلُ بنُ محمّد الضَّبِّيِّ الكُوفيّ، ولم يَعْرِف البَغْدادِيُّونَ الإصْرافَ. والخَليلُ وأصحابُهُ لا يُجِيزون الإقواءَ بالنَّصْبِ، وقد جاءَ في أشْعارِ العَرَبِ، كقول القائل: أَطْعَمْتُ جابانَ حَتَّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ ... وكادَ يَنْقَدُّ لَوْلا أَنَّه طَافَا فقُلْ لِجابانَ يَتْرُكنا لِطِيَّتِهِ ... نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إسْرافُ

(ص ر د ف)

وبعضُ الناس يزعُمُ أنّ قَوْلَ امرئ القَيْسِ: فَخَرَّ لِرَوْقَيْه وأَمْضَيْتُ مُقْدِمًا ... طُوالَ القَرا والرَّوْقِ أَخْنَسَ ذَيّالِ من الإقواءِ بالنَّصْبِ، لأنّه وَصَلَ الفِعْلَ إلى أَخْنَسَ. وقَدْ سَمَّوْا صارِفًا، ومُصَرِّفًا، بكَسْرِ الراءِ المُشَدَّدَةِ. وقال الجوهريُّ: قال الشاعرُ: قَدْ يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافي بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ والمَشْطُورُ الثاني للعَجّاجِ دُون الأَوّلِ، والرِّوايَةُ فيه من غَيْرِ " لا عَصَفٍ ". ولِرُؤْبةَ أُرْجُوزَةٌ على هذا الرَّوِيِّ، ولَيْسَ المَشْطورانِ ولا أحَدُهُما فيها. * ح - المُنْصَرَفُ: مَوْضِعٌ على أرْبَعَةِ بُرُدٍ من بَدْرٍ، مِمّا يَلي مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تعالى. والصَّرِيفُ: موضعٌ على عَشرة أمْيالٍ من النِّباجِ. وصَرِيفُونَ: مَوْضِعانِ آخَرانِ غير ما ذكره الجوهريّ، أحَدُهما قَرْيَةٌ من قُرَى واسِطٍ، والآخَرُ قَرْيَةٌ من قُرَى الكُوفَةِ. والصَّرَفانُ: النُّحاس. والصَّرْفَةُ من القِسِيِّ: الَّتي فيها شامَةٌ سَوْداءُ لا تُصيبُ سِهامُها إذا رُمِيَتْ. والصِّرْفانِ والصِّرْعانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ. * * * (ص ر د ف) أهمله الجوهريُّ. وصَرْدَفُ، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمَنِ شَرْقِيَّ الجَنَدِ. * * * (ص ع ف) ابنُ دريد: الصَّعْفُ، والجَمْعُ صِعافٌ: طائرٌ يَطيرُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّعْفانُ: المُولَعُ بشَرابِ الصَّعْفِ. وفَسَّر الجوهريُّ الصَّعْفَ.

(ص ف ف)

(ص ف ف) ابنُ دريد: صَفَّ الطائرُ: إذا بَسَطَ جَناحَيْهِ. وقال اللَّيْثُ: الطَّيْرُ الصَّوافُّ: الّتي تَصُفُّ أَجْنِحَتَها فلا تُحَرِّكُها. وقولُه تَعالى (ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا): قال الأزهريُّ: معناه ثُمَّ ائتُوا الموضِعَ الذي تَجْتَمِعُونَ فيه لِعيدِكم وصَلاتِكم، يُقال: رأيتُ الصَّفَّ، أي المُصَلَّى. قال: ويَجُوز (ثم ائْتُوا صَفًّا) أي مُصْطَفِّينَ لِيَكُونَ أَنْظَمَ لَكُمْ وأَشَدَّ لِهَيْبَتِكم. وأَهْلُ الصُّفَّةِ كانوا أَضْيافَ الإسْلامِ، وكانوا يَبِيتُون في صُفَّةِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، وهِيَ مَوْضِعٌ مُظَلَّلٌ في المَسْجِدِ. وقالَ اللَّيْثُ: عَذابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ: كان قَوْمٌ عَصَوْا رَسُولَهم فأرْسَلَ اللهُ تعالى عليهم حَرًّا وغَمًّا غَشِيَهُمْ مِنْ فَوْقِهِم حَتَّى هَلَكُوا. قال الأزهريُّ: الّذي ذَكَرَه اللهُ تعالى في كِتابِه عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ لا عَذابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ، وعُذِّبَ قَوْمُ شُعَيْبٍ بِهِ، ولا أَدْرِي ما عَذابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ. وقال اللّيْثُ: الصَّفْصَفَةُ: دَخِيلٌ في العربيّةِ، وهِيَ الدُّوَيْبَّةُ الّتي تُسَمِّيها العَجَمُ السِّيسْكَ. وقال ابنُ دريد: الصُّفْصُفُ: العُصْفُورُ في بَعْضِ اللّغات. والصَّفْصافُ: حِصْنٌ مَعْرُوفٌ من ثُغُورِ المَصِيصَةِ. وفي حَديثِ الحَجّاجِ أنَّه قال لِطَبّاخِه: اعْمَلْ لي صَفْصافةً وأَكْثِرْ فَيْجَنَها. الصَّفْصافَةُ لُغَةٌ ثَقَفِيَّةٌ، وهيَ السِّكْباجَةُ. والفَيْجَنُ: السَّذابُ. ورَوَى أبو عُمَرَ في كتابِه: الصَّفْصَفَةُ: السِّكْباجَةُ. وأَصْفَفْتُ السَّرْجَ: جَعَلْتُ له صُفَّةً، لُغَةٌ في صَفَفْتُه. * ح - الصَّفاصِفُ: وادٍ. وصَفٌّ: ضَيْعَةٌ بالمَعَرَّةِ. وفُلانٌ مُصافِّي: أي صُفَّتُه بحِذاءِ صُفَّتِي. وعِشْنا صُفَّةً من الدَّهْرِ، أي زَمانًا. وصَفْصَفَةُ العُصْفُورِ: صَوْتُهُ. وصَفْصَفَ: إذا رَعَى الصَّفْصافَ. وصَفْصَفَ: إذا سارَ وَحْدَه في الصَّفْصَفِ.

(ص ق ف)

(ص ق ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصُّقُوفُ: المَظالُّ. قال الأزهريُّ: الأصْلُ فيه السُّقُوفُ. * * * (ص ل ف) ابن الأعرابيّ: الصَّلْفُ: خَوافي قُلْبِ النَّخْلَةِ، الواحِدَةُ صَلْفَةٌ. وصَلِيفَةُ العُنُقِ، مِثْلُ صَلِيفِه، وهُوَ عَرْضُهُ. وصَلِفَ الرجلُ المرأةَ: إذا أَبْغَضَها، أنشد ابنُ الأنْباريّ: وقَدْ خُبِّرْتُ أَنَّكِ تَفْرَكِيني ... فأَصْلَفُكِ الغَداةَ ولا أُبالي والصَّلِفُ: الإناءُ الثَّقِيلُ الثَّخِينُ. وطَعامٌ صَلِفٌ: مَسِيخٌ لا طَعْمَ فيه. * ح - أَصْلَفَ القَوْمُ: وَقَعُوا في الصَّلْفاءِ. وتَصَلَّفَ البَعِيرُ: إذا مَلَّ مِن الخُلَّةِ ومالَ إلى الحَمْضِ. والصِّلْفُ: الثَّقِيلُ الرُّوحِ مِنَ الرِّجالِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المُصْلِفُ: الّذي لا تَحْظَى عِنْدَه امْرَأةٌ. * * * (ص ل ح ف) * ح - قَصْعَةٌ صِلَّحْفَةٌ: عَريضَةٌ. والصِّلَّحْفُ: مَتاعُ الدّابَّةِ أو الرَّجُلِ الَّذي بَيْنَ قَوائِمِه. * * * (ص ن ف) الصِّنْفُ والصِّنْفَةُ، بالكَسْرِ فيهما: لُغَتانِ في صَنِفَةِ الثَّوْبِ، قال الجَعْديّ: عَلَى لاحِبٍ كحَصِير الصَّناعِ ... سَوَّى لَها الصِّنْفَ إرْمالُها وقال اللّيْثُ: الصَّنِفَةُ والصِّنْفَةُ: قِطْعَةٌ من الثَّوْبِ؛ وطائفةٌ من القَبِيلَةِ. وقال الجوهريّ: تَصْنِيفُ الشَّيْءِ: جَعْلُهُ أَصْنَافًا، وتَمْيِيزُ بَعْضِها من بَعْضٍ. قال ابنُ أَحْمَرَ:

(ص وف)

سَقْيًا لِحُلْوانَ ذي الكُرُومِ وما ... صَنَّفَ من تِينِهِ ومِنْ عِنَبِهْ وقَدْ وَهِمَ في نِسْبَةِ البَيْتِ إلى ابنِ أَحْمَرَ، وفي اسْتِشْهادِه على المَعْنَى الّذي ذَكَرَه، وليس البَيْتُ لابنِ أَحْمَرَ، وإنّما هو لِعُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ يمدَحُ بالقَصِيدة التي منها هذا البَيْتُ عَبْدَ العَزيزِ بنَ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، وبَعْدَ البَيْتِ: نَخْلٌ مَواقِيرُ بالفِناءِ مِنَ البَرْ ... نِيِّ غُلْبٌ تَهْتَزُّ في شَرَبِهْ وأمَّا مَعْنَى قولِه: " وما صَنَّفَ "، فإذا نَبَتَ وَرَقُهُ فقد صَنَّفَ. يُقال: صَنَّفَتِ الشَّجَرَةُ: إذا طَلَعَ وَرَقُها. وأمّا مَنْ ذَهَبَ إلى المَعْنَى الّذي ذَهَبَ إلَيْه الجوهريُّ فرِوايَتُه " وما صُنِّفَ " على ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهي رِوايَةُ الفَرّاءِ. * ح - تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: تَقَشَّرَتْ. والأَصْنَفُ من الظِّلْمان: المُتَقَشِّرُ الساقَيْنِ. وتَصَنَّفَ النَّبْتُ والأَرْطَى: إذا تَفَطَّرَا للْإيراقِ. والمُصَنِّفُ من الشَّجَرِ: الذي فيه صِنْفانِ من يابِسٍ ورَطْبٍ. * * * (ص وف) اللَّيْثُ: كَبْشٌ صُوفانِيٌّ، ونَعْجَةٌ صُوفانِيَّةٌ: كَثِيرَةُ الصُّوفِ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الصُّوفانَةُ: بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وقال اللَّيْثُ: هِيَ بَقْلَةٌ زَغْباءُ قَصِيرَةٌ. وقال الدِّينَوَرِيّ: الصُّوفانُ، ذَكَرَ أبو نَصْرٍ أَنَّهُ من الأحْرارِ ولَمْ يُحَلِّه. وقال الجوهريُّ: ومنه قولُ الشاعِرِ: * حَتَّى يُقالَ أَجِيزُوا آلَ صُوفانا * والرِّوايةُ: صَفْوانا. وهم قَوْمٌ من بَني سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، ومَوْضِعُ ذِكْرِه بابُ الحُروفِ اللَّيِّنَةِ.

(ص ي ف)

والبَيْتُ لأَوْسِ بنِ مَغْراءَ السَّعْدِيِّ، وصدره: * ولا يَرِيمُونَ في التَّعْريفِ مَوْقِفَهُمْ * * ح - ذُو الصُّوفَةِ: فَرَسٌ، وهُوَ أبو الخُزَزِ. * * * (ص ي ف) صائفٌ: مَوْضعٌ، قال أَوْسٌ: تَنَكَّرَ بَعْدِي مِنْ أُمَيْمَةَ صَائِفُ ... فَبِرْكٌ فأَعْلَى تَوْلَبٍ فالمَخالِفُ ومن الأعْلامِ: صَيْفُونَ، والصَّيْفُ. * ح - رَجُلٌ مِصْيافٌ: لا يَتَزَوَّجُ حَتَّى يَشْمَطَ. وأرْضٌ مِصْيافٌ: مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ. وتُجْمَعُ الصَّيْفَةُ صِيَفًا، عن الفَرّاءِ، كبَدْرَةٍ وبِدَرٍ. * * * فصل الضاد (ض ر ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضَّرِفُ، مثالُ كَتِف: شَجَرُ التِّينِ، ويُقالُ لثَمَرِه: البَلَس، الواحدةُ ضَرِفَةٌ. وقال أبو حَنيفَةَ: الضَّرِفُ: شَجَرُ الجِبالِ، وإنَّهُ يُشْبِهُ الأَثْأَبَ في عِظَمِه ووَرَقِه، إلَّا أنَّ سُوقَهُ غُبْرٌ مثلُ سُوقِ التِّينِ، ولَهُ جَنًى أَبْيَضُ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ كَتِينِ الحَماطِ الصِّغار، مُرٌّ يُضْرِسُ، والناسُ يَأْكُلُونَهُ وتَأْكُلُهُ الطَّيْرُ والقُرُودُ. والواحِدَةُ ضَرِفَةٌ. والضُّرافَةُ، وضَرافُ: مَوْضِعانِ. وقال الأصمعيُّ: فُلانٌ في ضُرْفَةِ خَيْرٍ، بالضم: أيْ كَثْرَةٍ. * * * (ض ع ف) ابنُ دريد: بَقَرَةٌ ضاعِفٌ: إذا كانَ في بَطْنِها حَمْلٌ. قالَ: ولَيْسَت باللُّغَةِ العَالِيةِ. وقال الأزهريّ: وجائزٌ في كَلامِ العَرَبِ أن تَقُولَ: هذا ضِعْفُه أَيْ مِثْلاهُ وثلاثَةُ أَمْثالِه، لأنّ الضِّعْفَ في الأَصْلِ زِيادَةٌ غيرُ مَحْصُورةٍ. ألا تَرَى قَوْلَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: (فأولئكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بما عَمِلُوا)، لَمْ يُرِدْ به مِثْلًا أو مِثْلَيْنِ، ولكنّه أرادَ بالضِّعْفِ الأَضْعافَ، وأَوْلَى الأَشْياءِ به أنْ

(ض ف ف)

يُجْعَلَ عَشَرَةَ أَمْثالِه، لِقَوْلِ اللهِ تَعالى: (مَنْ جاءَ بالحَسَنةِ فلَهُ عَشْرُ أَمْثالها ومَنْ جاءَ بالسَّيِّئَةِ فلا يُجْزَى إلَّا مِثْلَها). وفَرَقَ بعضُهم بَيْنَ الضَّعْفِ والضُّعْفِ، بالفتح والضم؛ فقال: الضَّعْفُ، بالفَتْحِ، في العَقْلِ والرَّأْيِ، والضُّعْفُ، بالضمّ، في الجَسَدِ. وقال أبو عَمْرٍو: أَضْعافُ الجَسَدِ: عِظامُه، الواحدُ ضِعْفٌ. قالَ: ويُقالُ: أَضْعافُ الجَسَدِ: أَعْضاؤه. ورَجُلٌ ضَعُوفٌ، أي ضَعِيفٌ، وكذلكَ امْرَأَةٌ ضَعُوفٌ. وتَضاعَفَ الشَّيْءُ، أي صارَ ضِعْفَ ما كانَ. وضَعِيفَةُ: اسمُ امْرَأةٍ. قال امْرُؤُ القَيْسِ: فأَسْقِي به أُخْتِي ضَعِيفَةَ إذْ نَأَتْ ... وإذْ بَعُدَ المَزارُ غَيْرَ القَرِيضِ * ح - التَّضْعِيفُ: حُمْلانُ الكِيمياءِ. وأَرْضٌ مُضَعَّفَةٌ: أصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ. وتَضَعَّفَ الرَّجُلَ، أي اسْتَضْعَفَهُ. * * * (ض ف ف) الأصمعيّ: دَخَلْتُ في ضَفَّةِ القَوْمِ، بالفتح، وضَفْضَفَتِهِم أي جَماعَتِهم. وقالَ أبو سَعِيدٍ: يُقال: فلانٌ مِنْ لَفِيفِنا وضَفِيفِنا، أي مِمَّنْ نَلُفُّه بنا ونَضُفُّهُ إلَيْنا إذا حَزَبَتْنا الأُمُورُ. وشاةٌ ضَفَّةُ الشُّخْبِ، أي واسِعَةُ الشُّخْبِ. وقال أبو مالِكٍ: الضُّفُّ، والجميع الضِّفَفَةُ: هُنَيَّةٌ تُشْبِهُ القُرادَ، إذا لَسَعَتْ شَرِيَ الجِلْدُ بَعْدَ لَسْعَتِها، وهِيَ رَمْداءُ في لَوْنِها غَبْراءُ. وحَكَى ابنُ السِّكِّيتِ: ضَفِيفَةٌ مِنْ بَقْلٍ. وقال غَيْرُه: ضَغِيغَةٌ، بالغَيْنِ. والأوَّلُ أصحُّ. والضَّفَّةُ، بالفتح: جانِبُ النَّهْرِ، لُغة في الكَسْرِ، قالَه اللَّيْث. وقال الأزهريُّ: الصَّوابُ " الضَّفَّةُ " بالفَتْحِ، والكَسْرُ لُغَةٌ. والّذي ذكره الجوهريُّ هو قَوْلُ القُتَبِيِّ. وقال شَمِرٌ: الضَّفَفُ: ما دُونَ مِلْءِ المِكْيالِ، ودُونَ كُلِّ مَمْلُوءٍ.

(ض ي ف)

وقالَ أبو مالِكٍ: قَوْمٌ مُتَضافُّونَ، أي مُجْتَمِعُونَ. وضَفَفْتُهُ، أي جَمَعْتُهُ، أنشدَ أبو مالِكٍ: فراحَ يَحْدُوها على أَكْسائها يَضُفُّها ضَفًّا على انْدِرائها أي يَجْمَعُها. وقال غيْلانُ: ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفَوْقَ العُنْفِ حَتَّى اشْفَتَّرَ الناسُ بَعْدَ الضَّفِّ أَيْ تَفَرَّقُوا بَعْدَ اجْتِماعٍ * ح - الضَّفافَةُ: الّذي لا عَقْلَ له. وقال الفَرّاء: يُقالُ للمُصْطَلي إذا جَمَعَ أصابِعَهُ فقَرَّبَها من النارِ: قَدْ ضَفَّها يَضُفُّها ضَفًّا. * * * (ض ي ف) أبو الهَيْثَمِ: الضَّيْفَةُ: الحائضُ. يُقال: ضافَتِ المَرْأَةُ: إذا حاضَتْ، لأنّها مالَتْ عَنِ الطُّهْرِ إلى الحَيْضِ. ومن الأعلامِ: ضَيْفُونَ، والضَّيْفُ. والضَّيْفُ أيْضًا: فَرَسٌ لِبَني تَغْلِبَ مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ. وقال الجوهريّ: قال الشاعرُ: لَقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهْيَ ضَيْفَةٌ ... فجَاءَتْ بِيَتْنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَما بِيَتْنٍ تَصْحيفٌ، والرِّوايَةُ: بنَزٍّ للنَّزالةِ. والنَّزُّ: الخَفِيفُ. والنَّزالَةُ: التَّضَيُّفُ. والبَيْتُ للْبَعِيثِ. * ح - أضافَ: أَسْرَعَ. واسْتَضافَ: اسْتَغَاثَ. * * * فصل الطاء (ط خ ف) الطَّخْفُ: اللَّبَنُ الحامِضُ، قال: لَمْ تُعالِجْ دَمْحَقًا بائتًا ... شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَذْمِ الدَّعاعِ الدَّمْحَقُ: اللَّبَنُ البائتُ. واللَّذْمُ: اللَّعْقُ. والدَّعاعُ: عِيالُ الرَّجُلِ. والطَّخِيفَةُ واللَّخِيفَةُ والوَخِيفَةُ: الخَزِيرَةُ.

(ط خ ر ف)

أَتانٌ طَخْفاءُ: سَوْداءُ الأَنْفِ. واطَّخَفْتُ طَخِيفَةً: اتَّخَذْتُها. * * * (ط خ ر ف) * ح - الطِّخْرِفُ والطِّخْرِفَةُ: حَساءٌ رَقِيقٌ دُونَ العَصِيدَةِ؛ ومن الزُّبْدِ ومن السَّحابِ أيْضًا. * * * (ط ر ف) الطِّرافُ: ما يُؤْخَذُ من أطْرافِ الزَّرْعِ. والأَسْوَدُ ذُو الطَّرَفَيْنِ: حَيَّةٌ لها إبْرَتانِ، إحداهما في أنْفِها، والأُخْرَى في ذَنَبِها. يُقال إنَّها تَضْرِبُ بهما فلا تُطْني. ويُقال لِبَني عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ: الطَّرَفاتُ، قُتِلُوا بصِفِّينَ، أسماؤهم: طَريفٌ، وطَرَفَةُ، ومُطَرِّفٌ. وقولُه تَعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ): فأَحَدُ طَرَفَيِ النَّهارِ صَلاةُ الصُّبْحِ، والطَّرَفُ الآَخَرُ صَلاتا الظُّهْرِ والعَصْرِ، (وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ): يَعْنِي صَلاتَيِ المَغْرِبِ والعِشَاءِ. وقالَ قَبيصَةُ بنُ جابرٍ الأَسَديُّ، وذَكَرَ عَمْرَو بنَ العاصِ: " ما رَأْيْتُ أَقْطَعَ طَرَفًا منه "، أي لِسانًا؛ يُريدُ أَنَّه كانَ ذَرِبَ اللِّسانِ. وفي حَديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّهُ كانَ إذا اشْتَكَى أَحَدٌ من أهْلِهِ لَمْ تَزَلِ البُرْمَةُ على النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ "، أرادَ بالطَّرَفَيْنِ البُرْءَ أو المَوْتَ، لأنّهما غايَتا أَمْرِ العَلِيلِ. وقيلَ في قولِه تَعالى (نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها): قيلَ هو فُتُوحُ الأَرَضِينَ. وقيل: هو مَوْتُ عُلَمائِها. وقولُه تَعالى (قَبْل أَنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ): قيلَ معناه: قَبْلَ أنْ يَأْتِيَكَ أَقْصَى مَنْ تَنْظُرُ إليه، وقيلَ: قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ طَرْفُكَ إذا مَدَدْتَه إلى مَدَاهُ. وقيلَ: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ طَرْفُكَ حَسِيرًا إذا أَدَمْتَ النَّظَرَ، وقيل: مِقْدارُ ما تَفْتَحُ عَيْنَيْكَ ثم تَطْرِفُ. واخْتَضَبَتِ المَرْأَةُ تَطارِيفَ، أَيْ أطْرافَ أصابِعِها. وقد سَمَّوْا طارِفًا، وطُرَيْفًا مُصَغَّرًا، ومَطْرُوفًا، وطَرّافًا بالفتح والتشديد، ومِطْرَفًا بكسر الميم.

(ط ع س ف)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: طِرْيَفٌ، مِثالُ حِذْيَمٍ: مَوْضعٌ. * ح - طَرائفُ: بِلادٌ قَريبَةٌ مِن أَعْلامِ صُبْحٍ. وطُرَيْفٌ: مَوْضِعٌ بالبَحْرَيْنِ. والطُّرَيْفَةُ: موضعٌ بأَسْفَل أَرْمامٍ. والطَّرَفُ: على سِتَّةٍ وثَلاثِينَ ميلًا من المَدِينةِ. ومَسْجِدُ طَرَفَةَ بقُرْطُبَةَ. وقد يُجْمَعُ الطَّرْفُ، بمعنى العَيْنِ: أَطْرافًا. وأَطْرَفَ: طابَقَ بَيْنَ جَفْنَيْهِ. والأَطْرافُ: الأصابِعُ. وطَرِّفْ عَلَيَّ الإبِلَ: رُدَّ عَلّيَّ أَطْرافَها. وطَرَّفَ البَعيرُ: ذَهَبَتْ سِنُّه. والطِّرافُ: السِّبابُ. وأَطْرافُ العَذارَى: ضَرْبٌ من العِنَبِ. والطَّرْفَةُ: سِمَةٌ لا أَطْرافَ لَها، إنّما هِيَ خَطٌّ. والطَّرَفُ، بالتحريكِ: الكَريمُ من الرِّجالِ، كالطِّرْفِ، بالكَسْرِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّرِفَةُ من الإبِلِ: الّتي تَحاتَّ مُقَدَّمُ فِيها من الهَرَمِ. * * * (ط ع س ف) * ح - يُقال: مَرَّ يُطَعْسِفُ في الأَرْضِ: إذا مَرَّ يَخْبِطُها. * * * (ط ر خ ف) أهمله الجوهريّ. والطِّرْخِفُ: ما رَقَّ من الزُّبْدِ، عن ابن الأعرابيِّ وأبي حاتمٍ. * * * (ط ف ف) طَفَفْتُ الناقَةَ أَطُفُّها: إذا شَدَدْتَ قَوائمَها كُلَّها.

(ط ل ف)

وطَفَّ الشَّيْءُ من الشَّيْءِ: إذا دَنا منه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: طَفَفْتُ الشَّيْءَ بيَدِي أو رِجْلي: إذا رَفَعْتَهُ. والطَّفُّ: الشَّاطِئُ. وطَفُّ الشَّيْءِ: جانِبُهُ. والطِّفافُ: سَوادُ اللَّيْلِ، قال: عِقْبانُ دَجْنٍ بادَرَتْ طِفافا صَيْدًا وقد عايَنَتِ الإسْدافا وطَفَفَةُ الإناءِ، بالتحريك: طُفافَتُه. وأَطَفَّ فلانٌ لفُلانٍ: إذا أرادَ خَتْلَهُ. وقالَ أبو زَيْدٍ: أَطَفَّ عَلَيْهِ مِثْلُ أَطَلَّ عَلَيْه. وبَعْضُ العَرَبِ يُسَمِّي كُلَّ لَحْمٍ مُضْطَرِبٍ: طَفْطَفَةً وطِفْطِفَةً. * ح - طَفَّفَ الطائرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ. وأَطَفَّتِ النّاقَةُ: أَلْقَتْ وَلَدَها لغَيْرِ تمامٍ. وأَطَفَّ للأَمْرِ: طَبِنَ لَهُ. وطَفْطافُ البَحْرِ: شاطِئُه. وطافَّةُ البُسْتانِ: ما حَوالَيْهِ. وطَفْطَفَ: إذا اسْتَرْخَى في يَدَيْ خَصْمِه. * * * (ط ل ف) الطَّلِيفُ: الشَّيْءُ المَأْخُوذُ. والطَّلَفانُ: أَنْ يَعْيا فيَعْمَلَ على الكَلالِ. وقيل هُوَ بالغَيْنِ، وصَوَّبَه الأزهريُّ. وقال ابنُ دريد: الطَّلَنْفَى والطَّلَنْفاءُ: الكَثيرُ الكَلامِ. * ح - أَطْلَفَ: إذا بَطَلَ ثَأْرُ خَصْمِه. وطَلَّفَ على الخَمْسِين، أي زَادَ. * * * (ط ل ح ف) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيْثُ: ضَرَبَهُ ضَرْبًا طِلْحِيفًا، وطِلَحْفًا، مِثالَ سِبَحْل، وطِلَّحْفًا، مثال جِرْدَحْل، وطَلَحْفَى، مثالُ حَبَرْكَى، عن ابنِ دُرَيْدٍ: أي شَديدًا. وقال شَمِرٌ: جُوعٌ طِلَحْفٌ وطِلَّحْفٌ، أي شَديدٌ، وأنشد: إذا اجْتَمَع الجُوعُ الطِّلَحْفُ وحُبُّها ... عَلَى الرَّجُلِ المَضْعُوفِ كادَ يَمُوتُ

(ط ل خ ف)

(ط ل خ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: ضَرْبٌ طِلَخْفٌ، مثالُ سِبَحْلٍ، وطَلَخْفَى، مثالُ حَبَرْكَى: شَديدٌ. وذَكَرَ الجوهريُّ أنّ اللّامَ في طِلَخْف زائدةٌ. وذَكَرَ أصحابُ اللُّغَةِ في الرُّباعيّ، وذكر ابنُ دُرَيْدٍ الطِّلَحْفَ والطِّلَخْفَ في الرباعيّ، والطَّلَخْفَى في باب " فَعَلَّى " مع حَبَرْكَى، ولو كانت اللّامُ زائدةً لكان وَزْنُه فِلَعْلا. * * * (ط ن ف) الطَّنَفُ، بالتحريك: التُّهْمةُ. وحَكى الشَّيبانيّ أنّ الطَّنِفَ، مِثال كَتِفٍ: الّذي لا يأكُلُ إلّا قَليلًا. وما أطْنَفَهُ، أي ما أَزْهَدَهُ. وطَنَّفَهُ تَطْنيفًا: إذا اتَّهَمَهُ. ورَجُلٌ مُطَنَّفٌ أي مُتَّهَمٌ. ويُقالُ: إنّ المُطَّنَفَ المُهْدَرُ. وقال ابنُ دريد: طَنَّفَ الرجلُ حائِطَهُ: إذا جَعَلَ له البِرْزِينَ. وطَنَّفَ نَفْسَه إلى كَذا، كأنَّه أدْناها إلى طَمَعٍ. وطَنَّفَ فلانٌ جِدارَهُ: إذا جَعَلَ فَوْقَهُ شَجَرًا أو شَوْكًا يَصْعُبُ تَسَلُّقُهُ لمُجاوَزَةِ أطْرافِ العِيدانِ مَعْروضَةً رَأْسَهُ. وقالَ الجوهريُّ: والمُطْنِفُ: الّذي يَعْلُوهُ، أرادَ يَعْلُو الطُّنُفَ. قال الشَّنْفَرَى: كأنَّ حَفِيفَ النَّبْلِ مِنْ فَوْق عَجْسِها ... عَوازِبُ نَحْلٍ أخْطَأ الغارَ مُطْنِفُ وفي شَرْحِ شِعْرِ الشَّنْفَرَى: مِطْنَفٌ: له طُنُفٌ، والذي له طُنُفٌ غَيْرُ الذي يَعْلُوه. ويُرْوَى: فَوْقَ عَجِيسها. * ح - هُوَ يَتَطَنَّفُ الناسَ، أي يَغْشاهُم. * * * (ط وف) قولُه تَعالى (فأرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ): قيلَ هُوَ المَوْتُ الذَّرِيعُ الجارِفُ، والقَتْلُ الذَّرِيعُ. ومَطافُ البَيْتِ، بالفتح: مَوْضعُ الطَّوافِ حَوْلَ الكَعْبَةِ.

(ط هـ ف)

وقال ابنُ دريد: الطَّوّافُونَ: الخَدَمُ، ومنه قولُه تَعالى: (طَوّافُونَ عَلَيْكُم)، كقَوْلِكَ: إنّما هُمْ خَدَمُكُم. ومنه قولُه صلى الله عليه وسلم: " الهِرَّةُ لَيْسَتْ بنَجِسَةٍ، إنّما هِيَ مِنَ الطَّوّافينَ عَلَيْكُمْ أو الطَّوَّافات ". وقالَ مُجاهِدٌ في قَولِه تَعالى: (ولَيْشَهَدْ عَذابَهُما طائفَةٌ من المُؤْمِنينَ) قالَ: الطائفَةُ: الرَّجُلُ الواحِدُ إلى الألْفِ. وقالَ عَطاءٌ: أقلُّها رَجُلانِ. * ح - الطّائِفُ: الثَّوْرُ الَّذي يكُون مِمّا يَلِي طَرَفَ الكُدْسِ. ووائلٌ الحَضْرَمِيُّ كانَ يُقال لَهُ: ذُو طَوافٍ. * * * (ط هـ ف) طَهْفَةُ، بالفتح: من الأعْلامِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: يُقال: أَطْهَفَ هذا الصِّلِّيانُ، أي نَبَتَ نَباتًا حَسَنًا، ليس بالأَثِيث. والطَّهَفُ، بالتحريك، عن الدينوريّ أيضًا: عُشْبٌ ضَعِيفٌ دِقاقٌ لا وَرَقَ له إلّا ما لا يُذكَر، وهو مَرْعًى، وله ثُمَيْرَةٌ حَمْراءُ إذا اجْتَمَعَتْ في مَكانٍ واحدٍ ظَهَرَتْ حُمْرَتُها، وإذا تَفَرَّقَتْ خَفِيَتْ. وخَفَّفَهُ الفَرّاءُ. * ح - أَطْهَفَ لَهُ طِهْفَةً من ماله: أعْطاهُ مِنهُ قِطْعَةً. وأَطْهَفَ في الكَلامِ: خَفَّفَ. وقال الفَرّاءُ: زُبْدَةٌ طَهْفَةٌ: إذا اسْتَرْخَتْ. قال: وقَدْ أَطْهَفَ السِّقاءُ. * * * (ط ي ف) ابنُ عبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما، في قَوْلِه تَعالى (طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطانِ) قالَ: الطَّيْفُ: الغَضَبُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: طَيَّفَ الرّجلُ تَطْيِيفًا، بمَعْنَى طَوَّفَ. * ح - ابنُ الطِّيفان، وهيَ أُمُّهُ، وهُو خالدُ بنُ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ: شاعرٌ فارسٌ. وابنُ الطَّيْفانِيَّة، وهيَ أُمُّهُ، وهُوَ عَمْرُو بنُ قَبيصَةَ: شاعرٌ.

فصل الظاء

فصل الظاء (ظ أف) * ح - جاءَ يَظْأَفُهُ ويَظُوفُهُ، أي يَطْرُدُهُ. * * * (ظ ر ف) رَجُلٌ ظُرّافٌ، بالضّمّ والتّشْديدِ، أي ظَرِيفٌ، مثْلُ وُضّاء وقُرّاء، أي وَضِيءٌ ومُتَنَسِّكٌ. ويُقالُ: فُلانٌ نَقِيُّ الظَّرْفِ، أي أَمينٌ غَيْرُ خائنٍ. * ح - الظُّرافُ: الظَّرِيفُ. ورَأَيْتُ فُلانًا بظَرْفِه، أي بنَفْسِه. * * * (ظ ف ف) أهمله الجوهريّ. وقال الكسائيّ: يُقالُ: ظَفَفْتُ قَوائمَ البَعيرِ وغَيْرِه أَظُفُّها ظَفًّا: إذا شَدَدْتَها كُلَّها وجَمَعْتَها. * ح - اسْتَظَفَّ آثارَ القَوْمِ، أي تَتَبَّعَها. والظَّفَفُ: الضَّفَفُ. والمَظْفُوفُ: المَضْفُوفُ، عن أبي عَمْرٍو. وقال ابنُ الأعرابيّ: الظَّفُّ: العَيْشُ النَّكِدُ، والغَلاءُ الدائمُ. * * * (ظ ل ف) الظَّلْفاءُ: صَفاةٌ قد اسْتَوَتْ في الأَرْضِ مَمْدُودَةً. والظَّلْفَةُ أو الظَّلِفَةُ: سِمَةٌ من سِمات الإبِلِ. وأَظْلَفْتُ فُلانًا عَنْ كَذا، أي مَنَعْتُه، مثْل ظَلَفْتُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَظْلَفَ الرَّجلُ: إذا وَقَعَ في مَوْضِعٍ صُلْبٍ. وظَلَّفْتُ على الخَمْسِين تَظْلِيفًا، أي زِدْتُ. * ح - الظُّلَيْفُ: مَوْضعٌ. وأَخَذَهُ بظَلِيف رَقَبَتِه، أي بأصْلِها. والظَّلِيفُ: الذَّلِيلُ. والظِّلْفُ: الحاجَةُ. والظِّلْفُ: المُتابَعَةُ في المَشْيِ وغَيْرِه، يقال: جاءَتِ الإبِلُ عَلَى ظِلْفٍ واحِدٍ. والظَّلْفُ والظَّلِيفُ: الشِّدَّةُ، مِثْلُ الظَّلَفِ.

(ظ وف)

(ظ وف) * ح - جاءَ يَظُوفُهُ ويَظْأَفُهُ، أي يَطْرُدُهُ. * * * فصل العين (ع ت ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العَتْفُ: النَّتْفُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَضَى عِتْفٌ من اللَّيْلِ، بالكسر، أي طائفَةٌ مِنْهُ، مِثْلُ عِدْف. * * * (ع ت ر ف) جَمَلٌ عِتْرِيفٌ: شَديدٌ. وناقَةٌ عِتْرِيفَةٌ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: مِنْ كُلِّ عِتْرِيفَةٍ لَمْ تَعْدُ أَنْ بَزَلَتْ ... لَمْ يَبْغ دِرَّتَها راعٍ ولا رُبَعُ * ح - العُتْرُفانُ: نبت. والعِتْرِيفَةُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ. والعِتْرِيفَةُ: العَزِيزَةُ النَّفْسِ الّتي لا تُبالي الزَّجْرَ. * * * (ع ج ف) عَجَفْتُ نَفْسي عن الطَّعامِ أعْجِفُها عَجْفًا: إذا حَبَسْتَ نَفْسَكَ عَنْه وأنْتَ تَشْتَهِيهِ. وعَجَفْتُ الدابَّةَ عَجْفًا: إذا هَزَلْتَها، أَعْجُفُها وأَعْجِفُها، مثل أَعْجَفْتُها، عن الزّجّاجِ. وسَيْفٌ مَعْجُوفٌ: إذا كان داثِرًا لم يُصْقَلْ. قال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ: وكَأَنَّ مَوْضِعَ رَحْلِها مِنْ صُلْبِها ... سَيْفٌ تَقادَمَ عَهْدُهُ مَعْجُوفُ وقال ابنُ الأعرابيّ: العُجُوفُ: تَرْكُ الطَّعامِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو العُجَيْفِ: قَبيلَةٌ من العَرَبِ. ويُقالُ للأرضِ الّتي لا خَيْرَ فيها: عَجْفاءُ. وأَرَضُون عِجافٌ: لم تُمْطَرْ، قال: لَقِحَ العِجافُ له بسابع سَبْعَةٍ ... وشَرِبْنَ بَعْدَ تَحَلُّؤٍ فرَوِينا وعاجِفٌ: مَوْضِعٌ.

(ع ج ر ف)

وأبو العَجْفاءِ: هَرِمُ بنُ نُسَيْبٍ السُّلَمِيّ، من التابعين. وأبو العَجْفاءِ: عَبْدُ اللهِ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، مِنْ أتباعِ التابعينَ. وجِنْسٌ من التَّمْرِ يقال له العُجافُ، بالضمّ. وأَعْجَفَ القَوْمُ: عَجِفَتْ مَواشِيهم. وأَعْجَفْتُ بنَفْسِي على فُلانٍ: إذا أَقَمْتَ عَلَيْهِ وهُوَ مَريضٌ. وقال ابنُ دريد في باب فُعْلُول: العُنْجُوفُ: القَصِيرُ المُتَداخِلُ، وربّما وُصِفَتْ به العَجُوزُ. وقال أبو عَمْرٍو: العُنْجُوفُ، والعَنْجُفُ، بالفتح: اليابِسُ هُزالًا. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في الرباعيّ: العَنْجَفُ والعُنْجُوفُ: اليابِسُ مِنْ هُزالٍ أو مَرَضٍ. وأَوْرَدَهُما الأزهريُّ في الرُّباعيّ أيْضًا. فذِكْرُ ابنِ دُرَيْدٍ والأزهريِّ الكَلِمَتَيْنِ في الرباعيِّ وإفرادُ ابنِ دُرَيْدٍ العُنْجُوفَ في باب فُعْلُولٍ يَدُلُّ على أَصالَةِ النُّونِ عِنْدَهما، واشْتِقاقُ المَعْنى من العَجْفِ ومُشارَكَةُ الأَعْجَفِ والعُنْجُوفِ في مَعْنى اليُبْسِ والهُزالِ يُنَدِّدانِ بزِيادَتِها، وعِنْدِي أنّها زائدَةٌ. وعَنْجَفٌ فَنْعَلٌ، وعُنْجُوفٌ فُنْعُولٌ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِهما. * ح - العِجافُ: الحَنْظَلُ؛ واسمٌ من أسْماءِ الزَّمانِ. وبَعيرٌ مَعْجُوفٌ، أَيْ أَعْجَفُ، وكذلك المُنْعَجِفُ. * * * (ع ج ر ف) ابنُ دريد: رَأَيْتُ عَجارِفَ المَطَرِ: إذا أَقْبَلَ بشِدَّةٍ. * ح - ناقَةٌ عُجْرُوفٌ: خَفيفَةٌ. * * * (ع ج ل ف) أهمله الجوهريّ. وقيلَ: اسمُ النَّمْلَةِ المَذْكُورةِ في القُرآنِ: عَيْجَلُوفٌ، وقيلَ غَيْرُ ذلك. والله أعلم. * * * (ع د ف) العِدْفُ، بالكسر: العَشاءُ.

(ع ذ ف)

والعِدْفُ أيْضًا: الجَماعَةُ من النّاس، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال أبو عَمْرٍو: ما ذُقْتُ عَدُوفَةً، بالهاء، أي شَيْئًا. قال: وكُنْتُ عِنْدَ يَزِيدَ بنِ مَزْيَدٍ الشَّيبانيِّ فأَنْشَدْتُه بَيْتَ قَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ: ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَذُوفَةً ... يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ فقال لي يَزيدُ: صَحَّفْتَ يا أبا عَمْرٍو، وإنّما هي عَدُوفَةٌ بالدال المُهْمَلَةِ. قال: فقلتُ له: لَمْ أُصَحِّفْ أنا ولا أَنْتَ، تقولُ رَبيعَةُ هذا الحرفَ بالذالِ المعجمةِ، وسائرُ العَرَبِ بالدالِ المهملةِ. هكذا رُوِيَ عن أبي عَمْرٍو نِسْبَةُ البَيْتِ إلى قَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ، وإنّما هُوَ للرَّبيعِ بن زِيادٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَدَفَةُ كُلِّ شَجَرَةٍ، بالتّحريكِ: أَصْلُها الذاهِبُ في الأَرْضِ، وجَمْعُها عَدَفٌ، وأنشد للطِّرِمّاحِ: حَمّالُ أَثْقَالِ دِيّاتِ الثَّأَى ... عَنْ عَدَفِ الأَصْلِ وجَشّامِها ويُرْوَى: عِدَف، بكَسْرِ العَيْنِ، جمعُ عِدْفَة، بالكسر. * ح - عَدْفاءُ: مَوْضِعٌ. والعَيْدَفُ: القِطْعَةُ من الشَّيْءِ. والعِدْفَةُ: الصُّدْرَةُ. * * * (ع ذ ف) ابنُ الأعرابيّ: العُذُوفُ: السُّكُوتُ. وسُمٌّ عُذافٌ: مَقْلُوبُ ذُعافٍ. * ح - يُقالُ: ما زِلْتُ عاذِفًا مُنْذُ اليَوْمِ، أَيْ لَمْ أَذُقْ شيئًا. * * * (ع ر ف) اللَّيْثُ: أَمْرٌ عَارِفٌ، أي مَعْرُوفٌ. وأَنْكَرَه الأزهريُّ. ومَعْرُوفٌ: فَرَسُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوّامِ، رَضِيَ اللهُ عنه. وناقَةٌ عَرْفاءُ: مُشْرِفَةُ السَّنامِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأعْرافُ: ضَرْبٌ من النَّخْلِ، وأنشد:

يَغْرِسُ فيها الزَّاذَ والأَعْرافا والنّابِجيَّ مُسْدِفًا إسْدَافا وقال الأصمعيُّ: العُرْفُ، بالضم، في كَلامِ أَهْلِ البَحْرَيْنِ: ضَرْبٌ من النَّخْلِ. ويُقالُ للقُناقِنِ: عَرَّافٌ، بالفَتْحِ والتَّشديدِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العِرْفُ، بالكسر: الصَّبْرُ. وأنشد: قُلْ لابْنِ قَيْسٍ أَخِي الرُّقَيّاتِ ... ما أَحْسَنَ العِرْفَ في المُصيباتِ والعُرْفَةُ، بالضّمّ: أَرْضٌ بارِزَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ تُنْبِتُ. والعُرُفّانُ، بضمّتين وتَشديدِ الفاء: دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ تكونُ في رِمالِ عالِجٍ ورمالِ الدَّهْناءِ. وعِرِفّانُ، بكسرتين والفاءُ مُشَدَّدَةٌ: صاحِبُ الرّاعي الَّذي يَقُول فيه: كَفانِي عِرِفّانُ الكَرَى وكَفَيْتُه ... كُلُوءَ النُّجُومِ والنُّعاسُ مُعانِقُهْ فباتَ يُرِيهِ عِرْسَه وبَناتِه ... وبِتُّ أُرِيهِ النَّجْمَ أَيْنَ مَخافِقُهْ وقال ثَعْلَبٌ: العِرِفّانُ: الرجلُ إذا اعترف بالشَّيْءِ ودَلَّ عَلَيْهِ، وهذا صِفَةٌ، وذكر سيبويه أنّه لا يَعْرِفُه وَصْفًا، والّذي يَرْوِيه: عُرُفّان، بضَمَّتَيْن، جعله مَنْقُولًا عن اسْمِ عَيْنٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عُرُفّانُ: جَبَلٌ، ويُقال: دُوَيْبّةٌ. وعُرْفانُ، بالضَّمِّ: هو المُعَلَّى بنُ عُرْفانَ الأَسَدِيُّ، من أَتْباعِ التابعين. وعِرْفانُ، بالكَسْرِ: مُغَنِّيَةٌ مَشْهُورَةٌ. وقد سَمَّوْا عَرِيفًا، وعُرَيْفًا مُصَغَّرًا، وعَرّافًا بالفتحِ والتَّشْديدِ، وعَرَفَةَ بالتحريك، ومَعْرُوفًا. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: أَعْرَفَ فلانٌ فُلانًا: إذا وَقَفَه على ذَنْبِه ثُمَّ عَفا عَنْه. قالَ: واعْتَرَفَ فُلانٌ: إذا ذَلَّ وانْقادَ، أنشد الفَرّاءُ: * أَتَضْجَرِينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ * أَيْ تَصْبِرُ، وذُكِّرَ مُعْتَرِفٌ لأنّ لَفْظَ المَطِيِّ مُذَكَّرٌ. * ح - عَرَفَ: اسْتَخْذَى.

(ع ر ج ف)

والعَرْفُ: نَبْتٌ ليس بِحَمْضٍ ولا عِضاهٍ من الثُّمامِ. والعُرَفُ: الحُدُودُ. وعَرِفَ: إذا أَكْثَرَ الطِّيبَ. وعَرِفَ: إذا تَرَكَ الطِّيبَ. والعُرْفُ: من الأَعْلامِ. وذُو العُرْفِ: رَبِيعَةُ بنُ وائلٍ ذي طَوّافٍ الخَضْرَميّ. ومَعْرُوفٌ: فَرَسُ سَلَمَةَ بنِ هِنْدٍ الغاضريِّ. * * * (ع ر ج ف) * ح - العُرْجُوفُ: الناقةُ الشَّديدةُ. * * * (ع ر ص ف) ابنُ دُرَيْدٍ: العرْصافُ والعِرْفاضُ: خُصْلَةٌ مِنَ العَقَبِ والقِدِّ. وقالَ الأزهريُّ: يُقالُ للسَّوْطِ إذا سُوِّيَ مِنَ العَقَبِ: عِرْصافٌ وعِرْفاصٌ. * ح - عَراصِيفُ سَنامِ البَعيرِ: أَطْرافُ سَناسِنِ ظَهْرِه. وعَراصِيفُ الخُرْطُومِ: عِظامٌ تَتَثَنَّى في الخَيْشُومِ. والعُرْصُوفانِ: عُودانِ قد أُدْخِلا في دُجْرَيِ الفَدّانِ يَتَفَرَّقانِ. والدُّجْرُ: الخَشَبَةُ الّتي تُشَدّ عَلَيها حَديدةُ الفَدّانِ. * * * (ع ز ف) ابنُ الأعرابيّ: عَزَفَ الرجلُ يَعْزِفُ: إذا أقامَ في الأَكْلِ والشُّرْبِ. والعُزْفُ، بالضم: الحَمامُ الطُّورانِيَّةُ في قَوْلِ الشّمّاخِ: حَتَّى اسْتغاثَ بأَحْوَى فَوْقَهُ حُبُكٌ ... تَدْعُو هَدِيلًا به العُزْفُ العَزاهِيلُ العَزاهِيلُ: ذُكُورُ الحَمامِ، وهي المُهْمَلَةُ. والعُزْفُ: الَّتي لها صَوْتٌ. وقد سَمَّوْا عازِفًا، وعُزَيْفًا مُصَغَّرًا.

(ع س ف)

وعازِفٌ: مَوْضِعٌ، سُمِّيَ عازِفًا لأنّه تَعْزِفُ فيه الجِنُّ. قال ذُو الرُّمّةِ: وعَيْناءَ مِبْهاجٍ كَأَنَّ إزارَها ... عَلَى واضح الأَعْطافِ مِنْ رَمْلِ عازِفِ * ح - عَزَفَ البَعيرُ: نَزَتْ حَنْجَرَتُه عِنْدَ المَوْتِ. * * * (ع س ف) ابنُ الأعرابيّ: أَعْسَفَ الرَّجُلُ: إذا أَخَذَ بَعِيرَهُ العَسْفُ، وهُوَ نَفَسُ المَوْتِ. قال: وأَعْسَفَ الرَّجُلُ: إذا لَزِمَ الشُّرْبَ في العَسْفِ، وهو القَدَحُ الكَبيرُ. وأَعْسَفَ: إذا أخذ غُلامَهُ بعَمَلٍ شَديدٍ. وأَعْسَفَ: إذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ. وانْعَسَفَ، أي انْعَطَفَ، ومِنْهُ قَوْلُ أبي وَجْزَةَ: * واسْتَيْقَنَتْ أنّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ * الصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُقِ. * ح - يُقالُ: كَمْ أَعْسِفُ عَلَيْكَ، أيْ كَمْ أَعْمَلُ لَكَ. وهُوَ يَعْسِفُ ضَيْعَتَهُم، أي يَرْعاها. * * * (ع ش ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُشُوفُ: الشَّجَرةُ اليابِسَةُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: البَعيرُ إذا جِيءَ به أَوَّلَ ما يُجاءُ به لا يأكُلُ القَتَّ ولا النَّوَى، يُقال: إنَّه لمُعْشِفٌ. والمُعْشِفُ: الَّذي عُرِضَ عَلَيْه ما لَمْ يَكُنْ يأكُلُ فلَمْ يَأْكُلْه. وأَكَلْتُ طَعامًا فأَعْشَفْتُ عَنْهُ، أي مَرِضْتُ عَنْهُ ولَمْ يَهْنَأْنِي. وإنّي لأَعْشِفُ هذا الطَّعامَ، أَيْ أَقْذَرُهُ وأَكْرَهُهُ. وواللهِ ما يُعْشَفُ لِيَ الأَمْرُ القَبيحُ، أي ما يُعْرَفُ لي. وقد رَكِبْتَ أَمْرًا ما كانَ يُعْشَفُ لَكَ، أي ما كانَ يُعْرَفُ لَكَ. * * * (ع ص ف) ابنُ الأعرابيّ: العُصُوفُ: الخُمُورُ. وقالَ النَّضْرُ: إعْصافُ الإبِلِ: اسْتِدارَتُها حَوْلَ البِئْرِ حِرْصًا علَى الماءِ، وهي تَطْحَى التُّرابَ حَوْلَهُ وتُثِيرُهُ.

(ع ط ف)

وقال المُفضّل: إذا رَمَى الرَّجُلُ غَرَضًا فصافَ نَبْلُه قيل لَهُ: إنَّ سَهْمَكَ لَعاصِفٌ، قال: وكُلُّ مائِلٍ عاصِفٌ، قال كُثَيّر: ومَرَّتْ بلَيْلٍ وهْيَ شَدْفاءُ عاصِفٌ ... بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ وقال ابنُ الأعرابيّ: العَصْفانُ: التَّبّانُ. وقال الجوهريّ: قال أبُو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ الأنصاريُّ: إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنانِي زَمَنٌ مُعْصِفُ والبَيْتُ لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح. * * * (ع ط ف) العِطْفُ، بالكسر: الإبْطُ. وقال أبو زَيْدٍ: امْرَأَةٌ عَطِيفٌ، وهي الَّتي لا كِبرَ لها، اللَّيِّنَةُ اللَّذيذَةُ المِطْواعُ. والعاطُوفُ: مِصْيَدَةٌ سُمِّيَتْ بها لانْعِطافِ خَشَبَتِها. والعَطّافُ في صِفَةِ قِداحِ المَيْسِرِ، ويُقالُ: العَطُوفُ، وهُوَ الذي يَعْطِفُ على القِداحِ فيَخْرُجُ فائِزًا، قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ: فخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ ... خِياضَ المُدابِرِ قِدْحًا عَطُوفا وقالَ القُتَبِيُّ: العَطُوفُ: القِدْحُ الّذي لا غُرْمَ لَهُ فيه ولا غُنْمَ، وهُوَ أَحَدُ الأغْفالِ الثَّلاثةِ في قِداحِ المَيْسِرِ، سُمِّيَ عَطُوفًا لأنّه يَكُرُّ في كلّ رِبابَةٍ يُضْرَبُ بها. قال: وقولُه " قِدْحًا عَطُوفًا " واحدٌ في مَعْنى جَميع. وأمّا قَوْلُ الشاعرِ: وأَصْفَر عَطّاف إذا راحَ رَبُّهُ ... غَدا ابْنا عِيانٍ في الشِّواء المُضَهَّبِ فإنَّه أرادَ بالعَطّافِ قِدْحًا يَعْطِفُ عَنْ مَآخِذِ القِداحِ ويَنْفَرِدُ.

(ع ف ف)

وقالَ أبو عَمْرٍو: مِنْ غَريب شَجَرِ البَرِّ العَطْفُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: العَطْفةُ: هي الّتي تَعْلَقُ الحَبَلَةُ بها مِن الشَّجَرِ. وأَنْشَدَ: تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عَطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ قالَ: وإنَّما هِيَ عَطَفَةٌ فخَفَّفَها لِيَسْتَقِيمَ له الشِّعْرُ. وفي الحَلْبَةِ العاطِفُ، وهُوَ السّادِسُ. والعَطَفُ، بالتحريكِ: طُولُ الأَشْفارِ وانْعِطافُها. والغَطَفُ، بالغين المعجمة: انْغِطافُها. وانْعَطَفَ وانْغَطَف وانْغَضَفَ أَخَواتٌ، ومنه حَديثُ أُمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللهُ عنها في صِفَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " وفي أشْفارِه عَطَفٌ ". ويُرْوَى: غَطَفٌ. وقد سَمَّوْا عَطّافًا، بالفتح والتشديدِ، وعُطَيْفًا مُصَغَّرًا. وقال الجوهريّ: قال أبُو وَجْزَةَ السَّعْديُّ: العاطِفُونَ تَحينَ ما مِنْ عاطِف ... والمُطْعِمون زَمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ والإنشاد مُداخَلٌ، والرِّوايَةُ: العاطِفُونَ تَحينَ ما مِنْ عاطِفٍ ... والمُسْبِغُونَ يَدًا إذا ما أَنْعَمُوا والمَانِعُونَ مِنَ الهَضِيمَةِ جارَهُمْ ... والحامِلُونَ إذا العَشِيرَةُ تَغْرَمُ واللّاحِفُونَ جِفانَهُم قَمَعَ الذُّرَى ... والمُطْعِمُونَ زَمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ * ح - العَطُوفُ: العاطُوفُ. وعَطَّفْتُهُ ثَوْبي: جَعَلْتُه له عِطافًا. والعَطَّافُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِب. * * * (ع ف ف) أبو عَمْرٍو: العَفْعَفُ، بالفتح: ثَمَرُ الطَّلْحِ. وقالَ ابنُ الفَرَجِ: العُفَّةُ، بالضّمّ: العَجُوزُ.

(ع ق ف)

والعُفَّةُ، أيضًا: سَمَكَةٌ جَرْداءُ بَيْضاءُ صَغيرَةٌ إذا طُبِخَتْ فهِيَ كالأَرُزِّ في طَعْمِها. وقال الجوهريّ: قال الأعْشَى يَصِفُ ظَبْيَةً وغَزالَها: وتَعادَى عَنْه النَّهارَ فما تَعْـ ... ـجُوهُ إلَّا عُفافَةٌ أو فُواقُ والرِّوايةُ: " ما تَعادَى "، على النَّفْيِ، وهي رواية أبي عَمْرٍو، ورَوَى الأصمعيُّ: " ما تَجافَى "، ومَعْناه: لم تَبْرَحِ الظَّبْيةُ عَنْ وَلَدِها نَهارَها، والرِّواية في " فَمَا ": " وَمَا ". ويُرْوَى: " ولا " بالواو فيهما، أي ولا تَغْذُوه. والكلامُ في عَفّان كالكَلامِ في حَسّان، على أَنَّهُ فَعّالٌ أو فَعْلانُ. وقد سَمَّوْا عَفِيفًا، وعُفَيْفًا، مُصَغَّرًا تَصْغيرَ التَّرْخِيمِ، وعُفَيفًا، مُصَغَّرًا من غَيْرِ حذف الزَّوائدِ. * ح - عَفَّ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ: بَقِيَ، وأَعَفَّتِ الشاةُ. وعَفْعَفَ: إذا أَكَلَ العَفْعَفَ. * * * (ع ق ف) اللّيْثُ: يُقالُ للفَقيرِ المُحتاجِ: أعْقَفُ، والجَمْعُ عُقْفانٌ بالضَّمِّ، قالَ يَزِيدُ بنُ مُعاوِيَةَ: يا أيُّها الأَعْقَفُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ ... لا نِعْمَةً تَبْتَغى عِنْدي ولا نَشَبا وعُقْفانُ: حَيٌّ من خُزاعَةَ. وقال النَّسّابةُ البَكْريّ: للنَّمْلِ جَدّانِ: فازِرٌ وعُقْفانُ، ففازِرٌ جَدُّ السُّودِ، وعُقْفانُ جَدُّ الحُمْرِ. وعن إبراهيمَ الحَرْبيِّ أَنَّه قالَ: النَّمْلُ ثَلاثةُ أَصْنافٍ: الذَّرُّ، والفازِرُ، والعُقَيْفانُ؛ فالعُقَيْفانُ: الطَّوِيلُ القَوائمِ يَكُونُ في المَقابِرِ والخَراباتِ، وأنشدَ: سُلِّطَ الذَّرُّ فازِرٌ أو عُقَيْفا ... نٌ فأجْلاهُمُ لدارٍ شَطُونِ قالَ: والذَّرُّ: الذي يَكُون في البُيُوتِ يُؤْذِي الناسَ. والفازِرُ: المُدَوَّرُ الأَسْوَدُ يكونُ في التَّمْرِ.

(ع ك ف)

وقال اللَّيْثُ: العَقْفاءُ: ضَرْبٌ من البُقُولِ مَعْرُوفٌ. وقالَ الأزهريُّ: الذي أَعْرفُه في البُقُولِ: القَفْعاءُ، ولا أَعْرفُ العَقْفاءَ. وقالَ الدِّينوريّ: أخبرني بعضُ أَعْرابِ اليَمامةِ قال: العُقَيْفاءُ: نَبْتٌ وَرَقُها مِثْلُ وَرَقِ السَّذاب، ولها زَهَرَةٌ حَمْراءُ وثَمَرَةٌ عَقْفاءُ كأنّها شِصٌّ فيها حَبٌّ، وهي تَقْتُلُ الشاءَ ولا تَضُرُّ بالإبِلِ. وقالَ اللَّيْثُ: العَقْفاءُ: حَدِيدَةٌ قد لُوِيَ طَرَفُها. والعُقّافَةُ، بالضم: خَشَبَةٌ في رَأسها حُجْنَةٌ يُحْتَجَنُ بها الشيءُ. والأَعْقَفُ: المُنْحَنِي. وكَلْبٌ أَعْقَفُ. وشاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفَةُ الرِّجْلِ: أَصابَها العُقافُ. وقال الجوهريّ: وأمّا قولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ: كأَنَّهُ حينَ تَوَلَّى يَهْرُبُ مِن أَكْلُبٍ تَعْقِفُهُنَّ أَكْلُبُ فيُقال: هُوَ الثَّعْلَبُ. وقال ابنُ فارس: يُقال: إنّ العَقْفَ الثَّعْلَبُ. قال الأَرْقَطُ: كأَنَّهُ عَقْفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ مِنْ أَكْلُبٍ يَتْبَعُهُنَّ أَكْلُبُ ولَيْس الرَّجَزُ لأَحَدِ الحُمَيْدَيْنِ. * ح - عُقْفانُ: مَوْضِعٌ بالحِجازِ. * * * (ع ك ف) عَكَّفْتُه تَعْكِيفًا، مِثْلُ عَكَفْتُه عَكْفًا، أيْ حَبَسْتُه. قال الأَعْشَى: وكَأَنَّ السُّمُوطَ عَكَّفَها السِّلْـ ... ـكُ بعِطْفَيْ جَيْداءَ أُمِّ غَزَالِ أَيْ حَبَسَها ولَمْ يَدَعْها تَتَفَرَّقُ. وعَكّافُ بنُ وَداعَةَ الهِلاليُّ، رَضِيَ اللهُ عنه، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ: من الصَّحابةِ. * ح - العَكِفُ: الجَعْدُ مِنَ الشَّعَرِ، وقد عُكِّفَ. وعَكَفَ عَكْفًا: رَعَى.

(ع ل ف)

(ع ل ف) أبو عَمْرٍو: العِلْفُ، بالكسرِ: الكَثيرُ الأَكْلِ. والعَلْفُ، بالفَتْحِ: الشُّرْبُ الكَثِيرُ. وأَعْلَفْتُ الدَّابَّةَ: لغةٌ في عَلَفْتُها. وقالَ اللَّيْثُ: الشّاةُ المُعَلَّفَةُ: الّتي تُسَمَّنُ بما يُجْمَعُ من العَلَفِ ولا تُسَرَّحُ فتَرْعَى. وقَدْ عَلَّفْتُها تَعْلِيفًا: إذا أَكْثَرْتُ تَعَهُّدَها بإلْقاءِ العَلَفِ لها. والدَّابَّةُ تَعْتَلِفُ: إذا أَكَلَتِ العَلَفَ، وتَسْتَعْلِفُ: إذا طَلَبَتِ العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ. وقال الدِّينوريُّ في ذِكْرِ الحُبْلَةِ: قال أبو عَمْرٍو: قَدْ أَحْبَلَ وعَلَّفَ: إذا تَناثَرَ وَرْدُهُ وعَقَدَ. * ح - ناقَةٌ عُلْفُوفُ السَّنامِ، أي مُلَفَّفَتُهُ كأَنَّها مُشْتَمِلَةٌ بكِساءٍ. والعُلْفُوفُ: المَرْأَةُ الَّتي قد عَجَّزَتْ؛ ومِن الخَيْلِ: الحصانُ الضَّخْمُ. وعَلَّفَ الطَّلْحُ تَعْليفًا: نَبَتَ عُلَّفُهُ، وهُوَ ثَمَرُهُ، وهذا نادرٌ لأنّه يَجيءُ لهذا المَعْنى أَفْعَلَ. والمُعْتَلِفَةُ: القابِلَةُ، كلمةٌ مُسْتَعارةٌ. والمَعْلَفُ: كَواكبُ مُسْتَديرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ، ويُقال لها الخِباءُ أيضا. * * * (ع ن ف) اعْتَنَفَ الأَمْرَ: إذا ابْتَدَأَهُ، مثلُ ائْتَنَفَهُ. * ح - عُنْفُوَّةُ الشَّيْءِ: عُنْفُوانُه. ويُقال: هؤلاء يَخْرُجُون عُنْفُوانًا: عَنْفًا عَنْفًا، أَيْ أوّلًا فأوّلًا. ويُقال: كانَ ذلك مِنّا عُنُفَةً عُنْفَةً، أي اعْتِنافًا، عن الكسائيِّ. * * * (ع وف) اللَّيْثُ: العَوْفُ: الضَّيْفُ. يُقالُ: نَعِمَ عَوْفُكَ، أي ضَيْفُكَ. وقيلَ: نَعِمَ عَوْفُكَ، أَيْ جَدُّكَ وبَخْتُكَ. والعَوْفُ: الدِّيكُ. والعَوْفُ: صَنَمٌ. وعَوْفٌ وتِعارٌ: جَبَلانِ، قال كُثَيّر: وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري وما ثَوَى ... بنَجْدٍ مُقيمًا عَوْفُها وتِعارُها

(ع ي ف)

والعَوْفُ: الأَسَدُ، لأنّه يَتَعَوَّفُ باللَّيْلِ فيَطْلُبُ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العَوْفُ: الكادُّ على عِيالِه. والعَوْفُ: الذِّئْبُ. والعَوْفُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ، يُقالُ: قد عافَ: إذا لَزِمَ ذلك الشَّجَرَ. قال النابِغَةُ: فلا زَالَ قَبْرٌ بَيْنَ بُصْرَى وجاسِمٍ ... عَلَيْهِ من الوَسْمِيِّ فَيْضٌ ووَابِلُ فيُنْبِتُ حَوْذانًا وعَوْفًا مُنَوِّرًا ... سأهْدي له مِنْ خَيْر ما قالَ قائلُ والرِّواياتُ في البَيْتَيْنِ مُخْتَلِفة. وعُوافَةُ الأَسَدِ، بالضمِّ: ما يَتَعَوَّفُه باللَّيْلِ فيَأْكُلُه. وقَدْ سَمَّوْا عُوَيْفًا، مُصَغَّرًا. ويُقالُ لِذَكَرِ الجَرادِ: أَبُو عُوَيْفٍ. وقال شمر: عافَتِ الطَّيْرُ: إذا اسْتَدارَتْ على شَيْءٍ تَعُوفُ أَشَدَّ العَوْفِ. * ح - العَوْفُ: طائرٌ. وكُلُّ مَنْ ظَفِرَ بشَيْءٍ فذاكَ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ. * * * (ع ي ف) قال المُغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عنه: " لا تُحَرِّمُ العَيْفَةُ. قيل له: وما العَيْفَةُ؟ قال: المرأةُ تَلِدُ فيُحْصَرُ لَبَنُها في ثَدْيِها فتَرْضَعُه جارَتُها المَزَّةَ والمَزَّتَيْنِ ". قال أبو عُبَيْدٍ: لا نَعْرِفُ العَيْفَةَ في الرَّضاعِ، ولكن نُراها العُفَّةَ، وهي بَقِيَّة اللبنِ في الضَّرْعِ بَعْد ما يُمْتَكُّ أَكْثَرُ ما فيه. قال الأزهريّ: والّذي صَحَّ عِنْدِي أَنّها العَيْفَةُ لا العُفَّةُ، ومعناها أنّ جارَتَها تَرْضَعُها المَزَّةَ والمَزَّتَيْنِ لِيَنْفَتِحَ ما انْسَدَّ من مَخارج اللَّبنِ، سُمِّيَ عَيْفَةً لِأَنَّها تَعافُهُ، أيْ تَقْذَرُه. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: أعافَ القَوْمُ إعافَةً، إذا عافَتْ دَوابُّهُم الماءَ فلَمْ تَشْرَبْهُ.

فصل الغين

وقال شَمِرٌ: العِيافُ، بالكَسْرِ، والطَّرِيدَةُ: لُعْبَتانِ لِصِبْيانِ الأَعْرابِ، وقد ذكر الطِّرِمَّاحُ جَوارِيَ شَبَبْنَ عن هذه اللُّعَبِ فقال: قَضَتْ من عِيافٍ والطَّريدة حاجَةً ... فهُنَّ إلى لَهْوِ الحَدِيثِ خُضُوعُ خُضُوعٌ: دانياتٌ. والعِيفَةُ، بالكسر: الخِيرَة، مِثْلُ العِيمَةِ. وعَيُوفُ: مِنْ أسماءِ النِّساءِ. * ح - العَيَّفانُ: الّذي مِنْ سُوسِه كَراهِيَةُ الشَّيْءِ. وعِفْتُ الشَّيْءَ أَعِيفُه: إذا كَرِهْتَه، مِثْلُ أَعافُهُ، عن الفرّاءِ. * * * فصل الغين (غ د ف) ابنُ دُرَيْدٍ: الغادِفُ: المَلّاحُ، لغة يَمانِيَةٌ. قال: والمِغْدَفُ والغادُوفُ: المِجْذافُ. والقَوْمُ في غَدَفٍ من عَيْشِهِم، أي في نَعْمَةٍ وخِصْبٍ وسَعَةٍ. وقالَ اللِّحيانيُّ: أغْدَفَ في خِتانِ الصَّبِيِّ وأَسْحَتَ: إذا اسْتَأْصَلَ. ويُقالُ: إذ خَتَنْتَ فلا تُغْدِفْ ولا تُسْحِتْ. واغْتَدَفَ فلانٌ من فُلانٍ اغْتِدافًا: إذا أَخَذَ منه شيئًا كَثيرًا. * ح - غُدافٌ: من الأعْلامِ. وأَغْدَفَ الرجلُ بالمرأةِ: جامَعَها. والغِدَفُّ: الأَسَدُ. وغَدَفَ للنّاسِ في العَطاءِ: أكْثَرَ. * * * (غ ر ف) الأصمعيُّ: ناقَةٌ غارِفَةٌ: سَرِيعةُ السَّيْرِ. وإبِلٌ غَوارِفُ. وخَيْلٌ مَغارِفُ كأَنَّها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفًا. وفارِسٌ مِغْرَفٌ، قال مُزاحِمٌ: جَوادٌ إذا حَوْضُ النَّدَى شَمَّرَتْ له ... بأيْدي اللَّهاميم الطِّوال المَغارِفُ ونَهَى رَسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، عن الغارِفَةِ. والغارِفَةُ على مَعْنَيَيْنِ: أحدهما أنْ تكونَ فاعِلَةً

بمعنى مَفْعُولَة، كعِيشَةٍ راضِيَةٍ، وهي الّتي تَقْطَعُها المرأةُ وتُسَوِّيها مُطَرَّرَةً على وَسَط جَبِينها، والثاني أنْ تكون مَصْدَرًا بمعنى الغَرْفِ، كاللّاغِيَةِ والرّاغِيَةِ والثّاغِيَةِ. وبِئرٌ غَرُوفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤها باليَدِ. وغَرْبٌ غَرُوفٌ: كثيرة الأَخْذِ للماءِ. ونَهْرٌ غَرّافٌ، بالفتح والتشديد: كَثِيرُ الماءِ. والغَرّافُ، أيضا: بلد بين البَصْرَةِ وواسِطٍ. وقال أبو زَيْدٍ: فَرَسٌ غَرّافٌ: رَحِيبُ الشَّحْوَةِ كَثِيرُ الأخْذِ بقَوائمِه من الأَرْضِ. وغَرّافٌ: فَرَسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ. والغُرْفَةُ، بالضَّمِّ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ. والغُرْفَةُ: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأُنْشُوطَةٍ. وغَرَفْتُ البَعِيرَ، أَغْرُفُه وأَغْرِفُهُ: إذا أَلْقَيْتَ في رَأْسِهِ غُرْفَةً، وهي الحَبْلُ المَعْقُودُ بأُنْشُوطَةٍ. والغُرافَةُ: ما اغْتَرَفْتَهُ بيَدِكَ، مثلُ الغُرْفَةِ. وقال الجوهريُّ: قال الطِّرِمَّاحُ: خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحِي ... كأَخْلاقِ الغَرِيفَةِ ذِي غُضُونِ كذا وَقَعَ في النُّسَخِ: ذِي غُضُونِ. والرِّواية: ذا غُضُونِ. و " خَرِيعَ " مَنْصوبٌ بما قَبْلَه، وهو: تُمِرُّ عَلَى الوِراك إذا المَطايا ... تَقايَسَتِ النِّجادَ من الوَجِينِ خَرِيعَ ... ... ... * ح - الغِرْيَفُ: جَبَلٌ لبَني نُمَيْرٍ. وغَرِيفَةُ: ماءَةٌ عِنْدَ الغِرْيَفِ. والغُرَيْفَةُ: مَوْضِعٌ. ويُقال: تَغَرَّفَنِي، أي أَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ مَعِي. والغَرِيفُ: سَيْفُ حارِثَةَ بنِ زَيْدٍ الكَلْبِيِّ.

(غ ر ن ف)

(غ ر ن ف) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينوريّ: الغِرْنِفُ، بالكَسْرِ: الياسِمُون. وأمّا بَيْتُ حاتم: رِواءٌ يَسِيلُ الماءُ تَحْتَ أُصُولِه ... يَمِيلُ به غَيْلٌ بأَدْناهُ غِرْنِفُ فزَعَمَ بَعْضُ الرُّواةِ أنَّهُ يُرْوَى على الوَجْهَيْنِ جَميعًا؛ يعني الغِرْنِفَ مثالَ خِرْنِقٍ، والغِرْيَفَ مثالَ غِرْيَنٍ للحَمْأةِ. فالأَوَّلُ الياسِمُونَ، والثاني البَرْدِيُّ. وقيلَ: شَجَرٌ خَوَّارٌ مِثْلُ الغَرَبِ، ولم أَجِدْه في شِعْرِ حاتِمٍ. * * * (غ ض ف) ابنُ الأعرابيّ: الغاضِفُ من الكلابِ المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنِه إلى مُقَدَّمِه، والأَغْضَفُ إلى خَلْفِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الغَضَفُ، بالتحريك، في الأَسَدِ: اسْتِرْخاءُ أجْفانِها العُلْيا على أعْيُنِها، يَكونُ ذلكَ من الغَضَبِ والكِبْرِ. ومن أسماءِ الأَسَدِ: الأَغْضَفُ. وغَضَفَتِ الآتُنُ، بالفتح، تَغْضِفُ، بالكسر: إذا أَخَذَتِ الجَرْيَ أَخْذًا. قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَليّ: يَغُضُّ ويَغْضِفْنَ مِنْ رَيِّقٍ ... كشُؤْبُوب ذي بَرَدٍ وانْسِحالِ انْسِحال: انْصِباب. وقال أبو حَنيفَةَ الدينوريّ: الغَضَفُ، بالتّحريكِ: خُوصٌ جَيِّدٌ تُتّخَذُ منه القِفاعُ التي يُحْمَلُ فيها الجَهازُ، ونَباتُ شَجَرِهِ كنَباتِ النَّخْلِ ولكن لا يَطُولُ. قال: وأَجْوَدُ اللِّيفِ لِلْحِبالِ الكِنْبارُ؛ وهُوَ لِيفُ النارجِيلِ، وأَجْوَدُ الكِنْبارِ الصِّينيُّ، وهُوَ أَسْوَدُ يُسَمُّونه القَطِيَّا. وقال اللَّيْثُ: الغَضَفُ: شَجَرٌ بالهِنْدِ كهَيْئَةِ النَّخْلِ سَواءً، من أسْفَلِه إلى أعْلاهُ سَعَفٌ أخْضَرُ مُغَشًّى عليه، ونَواهُ مُقَشَّرٌ بغير لِحاءٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغَضْفَةُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، وزَعَمَ قومٌ أنّها القَطاةُ.

وغَضَفَ بها: مثلُ خَضَفَ بها. ونَخْلٌ مُغْضِفٌ، بلا هاء: إذا كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها. وفي حَديثِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه، أنَّه خَطَبَ فذَكَرَ الرِّبا فقال: " إنَّ منه أَبْوابًا لا تَخْفَى على أَحَدٍ، منها السَّلَمُ في السِّنِّ، وأنْ تُباعَ الثَّمَرَةُ وهِيَ مُغْضِفَةٌ لَمَّا تَطِبْ، وأنْ يُباعَ الذَّهَبُ بالوَرِقِ نَسًأً ". قولُه " في السِّنِّ " أي في الحَيَوانِ. مُغْضِفَةً: أي قَد اسْتَرْخَت ولَمَّا تُدْرِك تَمامَ الإدْراكِ. ويُقالُ للسَّماءِ: أَغْضَفَتْ، إذا أَخالَتْ للمَطَرِ. وقالَ أبو عَدْنانَ: قالَتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ: أَغْضَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا أَوْقَرَتْ. وعَطَنٌ مُغْضِفٌ: إذا كَثُرَ نَعَمُهُ، وأَنْشَدَ على هذه اللُّغَةِ بَيْتَ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح: إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنابي عَطَنٌ مُغْضِفُ بالغَيْنِ والضَّادِ المُعْجَمَتَيْنِ، ورَواه غَيْرُهُ: مُعْصِفُ، بالعَيْنِ والصَّادِ المُهْمَلَتَيْنِ، وقد ذكرَه الجوهريُّ. والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ. وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا. قال الفَرَزْدَقُ: فلَقْنَا الحَصَى عَنْه الّذي فَوْقَ ظَهْرِه ... بأحْلامِ جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا وتَغَضَّفَت عليه الدنيا: إذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ عَلَيه. وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: إذا تَلَوَّتْ. قال أبو كَبيرٍ الهُذَليّ: ولَقَدْ وَرَدْتُ الماءَ لَمْ يَشْرَبْ به ... بَيْنَ الرَّبِيعِ إلى شُهُورِ الصَّيِّفِ إلَّا عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ ويُرْوَى: عَواسِرُ، يعني الذِّئابَ التي تَعْسِلُ عَسَلانًا، أو الّتي تَعْسِرُ بأذْنابِها، أي تَرْفَعُها. مُعِيدَةٌ: أيْ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ. والمِراط: السِّهام التي قد تَمَرَّطَ رِيشُها. ويُقالُ: نَزَلَ فلانٌ في البِئْرِ فانْغَضَفَتْ عَلَيْهِ، أي انْهارَتْ عَلَيْهِ. وغَنْضَفٌ، بالفتح: مِنَ الأعْلامِ، والنُّونُ زائدَةٌ. * ح - الغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ.

(غ ض ر ف)

(غ ض ر ف) * ح - الغُضْرُوفُ: الغُرْضُوفُ. * * * (غ ط ف) الغَطَفُ، بالتحريك، في الأشفارِ: أن تَطُولَ ثُمَّ تَنْثَنِي. وقال ابنُ دريد: الغَطَفُ ضِدُّ الوَطَفِ، وهو قِلَّةُ شَعَرِ الحاجِبِ. ويُقال: رَجُلٌ أغْطَفُ وامْرأةٌ غَطْفاءُ، وبِهِ سُمِّيَ الرجُلُ غُطَيْفًا. وبَنُو غُطَيْفٍ: قَوْمٌ بالشَّامِ. والغُطَيْفِيُّ: فَرَسٌ كانَ لَهُم. وغَنْطَفٌ، بالفتح: من الأعْلامِ، والنُّونُ زائدةٌ. * * * (غ ظ ف) * ح - قال أبو محمّد الأسود في كتاب الخَيْلِ: غَظِيفٌ: فَرَسُ عبدِ العزيزِ بن حاتمٍ الباهليِّ. وأخْشَى أنْ يكونَ تَصْحيفًا. * * * (غ ف ف) الغَفُّ والقَفُّ، بالفتح: ما يَبِسَ مِنْ وَرَقِ الرُّطْبِ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: من أسْماءِ الفَأرِ: الغُفَّةُ، بالضم. وقال ابنُ دريد: إنَّما سُمِّيَتِ الفَأرَةُ غُفَّةً لأنّها قُوتُ السِّنَّوْرِ، وأنشد: يُدِيرُ النّهارَ بحَشْرٍ له ... كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ النَّهارُ هاهُنا: وَلَدُ الحُبارَى. وقال شَمِرٌ: الغُفَّةُ كالخُلْسةِ أيْضًا، وهو ما يَتَناوَلُه البَعِيرُ بفِيهِ على عَجَلَةٍ منه. * ح - جاءَ على غِفّانه، أي إبّانِه وحِينِهِ. * * * (غ ل ف) شمر: تَقُولُ: رَأَيْتُ أرْضًا غَلْفاءَ، إذا كانَتْ لم تُرْعَ قَبْلَنا، ففيها كُلُّ صَغيرٍ وكَبيرٍ من الكَلَإِ.

(غ ل د ف)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: غَلْفانُ: مَوْضِعٌ. قال: فأمَّا قَوْلُ العامَّةِ: غَلَّفْتُه بالغالِيَةِ، فخَطأ، إنّما هُوَ: غَلَّيْتُه بالغالِيَةِ. وقال اللّيْثُ: غَلَّفْتُ السَّرْجَ والرَّحْلَ، وأنْشَدَ للعَجّاجِ: يكادُ يَرْمِي القاتِرَ المُغَلَّفا مِنْه أُجارِيُّ إذا تَغَيَّفا ويُقالُ: تَغَلَّفَ الرَّجُلُ واغْتَلَفَ، وقد غَلَّفْتُ لِحْيَتَهُ تَغْلِيفًا. * ح - الغُلْفَةُ: مَوْضِعٌ. وبَنُو غَلْفانَ: بَطْنٌ من العَرَبِ. والغِلْفُ: الخِصْبُ الواسِعُ. وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ: شاعِرٌ. والغَلْفاءُ، أيْضًا: لَقَبُ سَلَمَةَ عَمِّ امْرئ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ. * * * (غ ل د ف) * ح - المُغْلَنْدِفُ والمُغْلَنْطِفُ: الشَّديدُ الظُّلْمَةِ. * * * (غ ل ط ف) * ح - المُغْلَنْطِفُ والمُغْلَنْدِفُ: الشَّديدُ الظُّلْمَةِ. * * * (غ ن ف) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الغَيْنَفُ، مثالُ صَيْقَل: عَيْلَمُ الماءِ من مَنْبَعِ الأَبْآرِ والعُيُونِ. وبَحْرٌ ذُو غَيْنَفٍ، قال رُؤْبَةُ: أنَا ابنُ أَنْضادٍ إلَيْها أُرْزِي نَغْرِفُ من ذي غَيْنَفٍ يُؤَزِّي الأَنْضادُ: الأَشْرافُ. والتَّأْزِيَةُ: التَّفْرِقَةُ. ويُرْوَى: ونُؤْزِي، أي نُفْضِلُ عَلَيْه.

(غ ي ف)

يُقال: آزَيْتُ صَنيعَ فُلانٍ إيزاءً، أي أَضْعَفْتُ عليه، وأنكره الأزهريُّ. قال: وأقْرَأَنِيهِ الإياديُّ لِشَمِرٍ: * نَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ ونُؤْزِي * قال: بِئْرٌ ذاتُ غَيِّثٍ، أي لها ثائبٌ من ماء. * * * (غ ي ف) اللَّيْثُ: الأَغْيَفُ: الأَغْيَدُ إلّا أنَّه في غَيْرِ نُعاسٍ. وشَجَرَةٌ غَيْفاءُ، قال العجّاجُ: * وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانِيُّ * * ح - الغافُ: مَوْضعٌ بعُمانَ. وغَيْفَةُ: بُلَيْدَةٌ تُقارِبُ بُلْبَيْسَ. وأَغَفْتُ: أَمَلْتُ. والغَيْفانُ: المَرِحُ. والغَيْفُ: جَماعَةٌ من الطَّيْرِ. والغَيّافُ: الّذي طالَتْ لِحْيَتُهُ وعَرُضَتْ من كُلِّ جانبٍ. والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أبي فَيْد بنِ حَرْمَلٍ السَّدُوسيّ. * * * فصل الفاء (ف ل ف) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: كُلّ شيءٍ غَطَّى شَيْئًا فهُوَ فَوْلَفٌ، مثالُ شَوْشَبٍ، قال العَجّاجُ: * وكانَ رَقْراقَ السَّرابِ فَوْلَفا * لأنَّه غَطَّى الأَرْضَ. * * * (ف وف) الفُوفُ: القُطْنُ. وقال اللَّيْثُ: الفَوْفُ، بالفتح: مَصْدَرُ الفُوفَةِ. يُقال: ما فافَ بِخَيْرٍ ولا زَنْجَرَ، وذلك أنْ تَسْأَلَ رَجُلًا فيَقُولَ بظُفُرِ إبْهامِه عَلَى ظُفُرِ سَبّابَتِهِ: ولا ذا.

(ف ي ف)

وأمّا الزَّنْجَرَةُ: فأَنْ يَأْخُذَ بَطْنَ الظُّفُرِ من طَرَفِ الثَّنِيّةِ. * ح - فافانُ: مَوْضعٌ على دِجْلَةَ، تَحْتَ مَيّافارِقِينَ. والفَوْفُ: مَثانَةُ البَقَرةِ. * * * (ف ي ف) الفَيْفاءُ: الصَّخْرَةُ المَلْساءُ، والجَمْعُ الفَيافي. وذكر الجوهريُّ قولَ رُؤْبَةَ: * مَهِيلُ أَفْيافٍ لَها فُيُوفُ * بكَسْرِ الهاءِ وسُكُونِ الياءِ المَنْقُوطةِ باثْنَتَيْنِ من تَحْتِها. وفَسَّرَ المَهِيلَ فقالَ: والمَهِيلُ: المَخُوف. وهو تَصْحِيفٌ قَبيحٌ وتَفْسِيرٌ غيرُ صَحِيحٍ. والرِّوايةُ: مَهْبِلُ، بسُكُونِ الهاءِ وكسرِ الباءِ المُعْجَمَةِ بواحِدَةٍ. والمَهْبِلُ: مهْواةُ ما بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ، ويُقالُ: بَيْني وبَيْنَهُ مَهْبِلٌ، أي بُعْدٌ. وازْدادَ فَسادًا بتَفْسِيرِه. فإنّه لو كانَ يَكونُ من الهَوْلِ لَقِيلَ: مَهُولٌ، بالواوِ. ثم قالَ: وفَيْفُ الرِّيحِ: يَوْمٌ من أَيّامِ العَرَبِ. والصّوابُ: يَوْمُ فَيْفِ الرِّيحِ: يَوْمٌ من أَيَّامِ العَرَبِ، فإنّ فَيْفَ الرِّيحِ مَوْضِعٌ معروفٌ بالدَّهْناءِ، ثُمَّ اسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ فقال: قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ: أَخْبَرَ المُخْبِرُ عَنْكُمْ أَنَّكُمْ ... يَوْمَ فَيْفِ الرِّيحِ أُبْتُمْ بالفَلَجْ ولَيْسَ هذا البيتُ في دِيوانِ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ ولا له قصيدةٌ على هذه القافيةِ. وكان يَوْمَ فَيْفِ الرِّيحِ حَرْبٌ بين خَثْعَمَ وبَني عامِرٍ. * ح - فَيْفٌ: من مَنازِلِ مُزَيْنَةَ. وفَيْفاءُ: مَنْزِلٌ بالعَقِيقِ. وفَيْفاءُ الخَبارِ، وفَيْفاءُ رَشادٍ، وفَيْفاءُ غَزالٍ: مَواضِعُ. * * * فصل القاف (ق ح ف) ابنُ الأعرابيّ: القُحُوفُ: المَغارِفُ. وبَنُو قُحافَةَ: بَطْنٌ من العَرَبِ.

(ق د ف)

وأَبُو قُحافَةَ: أبو أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللهُ عنهُمَا، واسْمُه عُثْمانُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كُلّ ما اقْتَحَفْتَ من شَيْءٍ فهُوَ قُحافَةٌ. وضَرَبَه فاقْتَحَفَ قِحْفًا من رَأْسِه، أيْ أبانَ قِطْعَةً مِنَ الجُمْجُمَةِ الّتي فيها الدِّماغُ. وقُحَيْفٌ العامِرِيُّ: أَحَدُ شُعَراءِ العَرَبِ. وقال أبُو زَيْدٍ: عَجَاجَةٌ قَحْفاءُ، وهي الَّتِي تَقْحَفُ الشَّيْءَ وتَذْهَبُ به. وقال الأزهريُّ: القِحْفُ عِندَ العَرَبِ: الفِلْقَةُ مِنْ فِلَقِ القَصْعَةِ أو القَدَحِ إذا انْثَلَمَتْ. قال: ورَأَيْتُ أَهْلَ النَّعَمِ إذا جَرِبَتْ إبِلُهُمْ يَجْعَلون الخَضْخاضَ في قِحْفٍ ويَطْلُونَ الأَجْرَبَ بالهِناءِ الّذي جَعَلُوه فيه. * ح - مَرَّ مُضِرًّا مُقْحِفًا، أي مَرَّ مُقارِبًا. والمِقْحَفَةُ: المِذْراةُ يُقْحَفُ بها الحَبُّ، أي يُذْرَى. وهُوَ أَفْلَسُ من ضارِبِ قِحْفِ اسْتِهِ، وهُوَ شِقُّهُ. * * * (ق د ف) أهمله الجوهريُّ. والقُدافُ، بالضَّمِّ: جَرَّةٌ من فَخّارٍ، عن ابنِ دريد. وقال اللَّيْثُ: القَدْفُ، بالفَتْحِ بلُغَةِ عُمانَ: غَرْفُ الماءِ من الحَوْضِ، أو مِنْ شَيْءٍ تَصُبُّهُ. قالَ: وقالَتْ العُمانِيَّةُ بِنْتُ جُلَنْدَاءَ حَيْثُ أَلْبَسَتِ السُّلَحْفاةَ حُلِيَّها فغاصَتْ، فأَقْبَلَتْ تَغْتَرِفُ من البَحْرِ بكَفَّيْها وتَصُبُّهُ على الساحِلِ، وهي تُنادِي: يا لَقَوْمِ نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ في البَحْرِ غَيْرُ قُداف. وقيل: القُداف: الجَفْنَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَدْفُ: الصَّبُّ. والقَدْفُ: النَّزْحُ. وقال ابنُ دريدٍ: القَدَفُ، بالتحريك: الكَرَبُ الّذي يُسَمَّى الرَّفُّوجَ، ولم يُفَسِّر الرَّفُّوجَ في كتابه. وقال اللَّيْثُ: الرَّفُّوجُ: أصْلُ كَرَبِ النَّخْلِ، قال: ولا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ أمْ دَخِيلٌ. * * * (ق ذ ف) النَّضْرُ: القِذافُ، بالكسر: ما قَبَضْتَ بيَدِكَ ممّا يَمْلأُ الكَفَّ فرَمَيْتَ به. قال: ويُقالُ: نِعْمَ

جُلْمُودُ القِذاف هذا. قال: ولا يُقالُ للحَجَرِ نَفْسِهِ: نِعْمَ القِذافُ. وقال أبو خَيْرَةَ: القِذافُ: ما أَطَقْتَ حَمْلَهُ بِيَدِكَ ورَمَيْتَهُ، قال رُؤْبةُ يُخاطِبُ ابنَه العَجَّاجَ: وَهْوَ لأَعْدائكَ ذُو قِرافِ قَذّافَةٌ بحَجَرِ القِذافِ القِرافُ: الجَرَبُ هُنا. يقول: أنا على أعْدائكَ كالجَرَبِ، والهاءُ في قَذّافَة للمبالغةِ. ورَوْضُ القِذافِ: مَوْضِعٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. قال: عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ ... رَوْضُ القِذافِ رَبِيعًا أَيَّ تَأْوِيمِ العَرَكْرَكُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. والمُهْجِرُ: الذي يُهْجَرُ بذِكْرِه؛ أي يُنْعَتُ كَرَمُه. والضُّوبانُ: الجَمَلُ القَوِيُّ، وقيلَ: هو كاهِلُ البَعِيرِ. وأَوَّمَهُ: سَمَّنَهُ. وناقَةٌ قِذافٌ، وهي الّتي تَتَقَدَّمُ من سُرْعَتِها وتَرْمِي بنَفْسِها أمامَ الإبِلِ في سَيْرِها، قال الكُمَيْتُ: جَعَلْتُ القِذافَ لِلَيْلِ التِّمامِ ... إلى ابْنِ الوَليدِ أَبانٍ سِبارا والمِقْذَفُ والمِقْذافُ: المِجْذافُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَذّافُ: المِيزانُ. والقَذّافُ: المَرْكبُ. وقالَ اللّيْثُ: القَذّافُ: المَنْجَنِيقُ. والمُقَذَّفُ: المُلَعَّنُ. قال زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمَى: لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِّلاحِ مُقَذَّفٍ ... لَهُ لِبَدٌ أَظْفارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ وقيلَ: المُقَذَّفُ: الّذي قد رُمِيَ باللَّحْمِ رَمْيًا فصارَ أغْلَبَ. ويُقالُ: بَيْنَهُمْ قِذِّيفَى، مثالُ خِطِّيبَى، أي سِبابٌ ورَمْيٌ بالحِجارةِ. وأنشد الجوهريُّ بيتَ امْرئِ القَيْسِ: مُنِيفٌ تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِهِ ... يَظَلُّ الضَّبابُ فَوْقَهُ قَدْ تَعَصَّرَا

(ق ذ ر ف)

كذا أَنْشَدَ: مُنيفٌ، بالرَّفْعِ، والرِّوايَةُ: نِيافًا، بالنَّصْبِ، وهو بمَعْنَى المُنِيفِ، وانْتَصَبَ على أنَّهُ صِفَةٌ لقولِه " شِعْبًا " في البيت الّذي قَبْلَه، وهو: وكُنْتُ ما خِفْتُ يَوْمًا ظُلامَةً ... فإنَّ لها شِعْبًا ببُلْطَةِ زَيْمَرا بُلْطَةُ: اسمُ وادٍ. وزَيْمَرُ: مَوْضِعٌ أضافَ الأَوّلَ إليه، أي لهذه الظُّلامةِ طَريقٌ، أي أَتْرُكُها وأَتَحَوَّلُ إلى غَيْرِ هذا المَوْضِعِ. * ح - القَذِيفُ: سَحابٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْنِ. * * * (ق ذ ر ف) أهمله الجوهريّ. والقَذارِيفُ: العُيُوبُ، واحِدُها قُذْرُوفٌ، قال أبو حزام: زِيرُ زُورٍ عَن القَذارِيفِ نُورٍ ... لا يُلاخِينَ إنْ لَصَوْنَ الغُسوسا أي نَوافرَ. يُلاخِينَ: يُصادِقْنَ. وهُوَ يَلْصُو إلَيْهِ: إذا أَحَبَّهُ. والغُسُوس: الأَدْنياءُ. * * * (ق ر ف) فلانٌ أَحْمَرُ قَرْفٌ، بالفتح: أي شَديدُ الحُمْرَةِ. وقال أبو سَعِيدٍ: إنَّه لَقَرَفٌ أنْ يَفْعَلَ ذاكَ، مِثْلُ قَمَنٍ وخَلِيقٍ. وفي حَديثِ ابنِ الزُّبَيْرِ: " ما عَلَى أَحَدِكُم إذا أَتَى المَسْجِدَ أَنْ يُخْرِجَ قِرْفَةَ أَنْفِه " أي المُخاطَ، أي يُنَقِّي أَنْفَهُ مِمّا يَبِسَ فيه من المُخاطِ ولَزِقَ بداخِلِه. والقَرافَةُ: بَطْنٌ من المَعافِرِ. وقَرافَةُ مِصْرَ بها قُبورُ أَهْلِها؛ كِلْتاهُما بفتح القافِ. * ح - قِرافُ: جَزيرَةٌ في بَحْرِ اليَمَنِ، أَهْلُها تِجارٌ، بحِذاءِ الجارِ. ورَجُلٌ مُقْرِفٌ وقَرَفِيٌّ: في لَوْنِه حُمْرَةٌ. والأَقْرَفُ: الأَحْمَرُ. * * * (ق ر ص ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُرْصُوفُ: القاطِعُ. قِرْصافَةُ: من الأعْلامِ. والقِرْصافَةُ: الّتي تَدَحْرَجُ، كأَنَّها كُرَةٌ، من النِّساءِ والنُّوقِ.

(ق ر ض ف)

والقِرْصافَةُ: الخُذْرُوفُ. * ح - وتَقَرْصَفَ: أَسْرَعَ. * * * (ق ر ض ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: القُرْضُوفُ: الكَثِيرُ الأَكْلِ. * ح - القُرْضُوف: عَصا الراعي. * * * (ق ر ط ف) * ح - القَرْطَفُ: بَقْلَةٌ. قال الفَرّاءُ: وهيَ ثَمَرَةُ الرِّمْثِ، وهي مِثْلُ السُّنْبُلَةِ بَيْضاءُ. * * * (ق ر ع ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: تَقَرْعَفَ الرَّجُلُ، واقْرَعَفَّ: إذا تَقَبَّضَ. * * * (ق ر ع ف) اللّيْثُ: يُسَمَّى الدِّرْهَمُ قُرْقُوفًا، وحُكِيَ عن بَعْضِ العَرَبِ: أبْيَضُ قُرْقُوف، بلا شَعَرٍ ولا صُوفٍ، في كُلِّ البِلادِ يَطُوفُ، يَعْني به الدِّرْهَمَ الأَبْيَضَ. وقَرْقَفَ، أي أرْعَدَ، عن ابنِ الأعرابيّ. وقُرْقِفَ الصَّرِدُ: إذا خَصِرَ حَتَّى يُقَرْقِفَ ثَناياهُ بَعْضُها ببَعْضٍ، أي يَصْدِمَ. قال: نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إذا بَرَدَ الْـ ... ـلَيْلُ سُحَيْرًا وقُرْقِفَ الصَّرِدُ ومنه حَديثُ أمِّ الدَّرْداءِ، رَضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: " كانَ أبُو الدَّرْداءِ، رَضِيَ اللهُ عنه، يَغْتَسِلُ من الجَنَابَةِ فيَجِيءُ وهُوَ يُقَرْقِفُ فأَضُمُّهُ بَيْنَ فَخِذَيَّ " وهيَ جُنُبٌ لَمْ تَغْتَسِلْ. وقال الجوهريُّ: القَرْقَفُ: الخَمْرُ، قال: هُوَ اسْمٌ لها، وأَنْكَرَ أنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّها تُرْعِدُ شارِبَها. قولُه " قالَ " ضائِعٌ؛ لأَنَّه لَمْ يُسْنِدِ القَوْلَ ولا الإنْكارَ إلى أَحَدٍ سَبَقَ ذِكْرُه، وإنَّما نَقَلَه من كتابٍ رُوِيَ فيه عن أبي عُبَيْدٍ ما ذَكَرَ، وأرادَ أَنْ يَقْتَصِرَ على الغَرَضِ فسَبَقَ القَلَمُ بذُنابَةِ الكَلامِ، والقائلُ والمُنْكِرُ هُوَ أبو عُبَيْدٍ، والمُنْكَرُ عَلَيْهِ هو ابنُ الأعرابيِّ.

(ق ش ف)

وقال اللَّيْثُ: يوصَفُ بالقَرْقَفِ الماءُ البارِدُ ذُو الصَّفاءِ، وأنشد للفَرَزْدَقِ: ولا زادَ إلّا فَضْلَتانِ سُلافَةٌ ... وأَبْيَضُ من ماء الغَمامَةِ قَرْقَفُ أرادَ به الماءَ. قال الأزهريُّ: قَوْلَ اللّيْثِ: إنَّهُ " يُوصَفُ به الماءُ البارِدُ " وَهْمٌ، وأَوْهَمَهُ بَيْتُ الفَرَزْدَقِ. وفي البَيْتِ تأخِيرٌ أُريدَ به التَّقْديمُ، والمَعْنَى: سُلافَةُ قَرْقَفٍ وأَبْيَضُ من ماء الغَمامَةِ. والقُرْقُفُ، بالضم: طَيْرٌ صِغارٌ كأنّها الصِّعاءُ. قال الأزهريُّ: هو القُرْقُبُ، بالباء. وفي بَعْضِ الحَديثِ: " إنَّ الرَّجُلَ إذا لَمْ يَغَرْ على أَهْلِه بَعَثَ اللهُ طائرًا يُقالُ له القَرْقَفَنَّةُ فيَقَعُ على مِشْرِيقِ بابِه، فلَوْ رَأَى الرِّجالَ مَعَ أَهْلِه لَمْ يُبْصِرْهُمْ ولَمْ يُغَيِّرْ أَمْرَهُمْ ". وقال الفرّاء: من نادر كَلامِهِم: القَرْقَفَنَّةُ: الكَمَرةُ. * ح - القُرْقُوفُ: الخَمْرُ. وتَقَرْقَفَ: أَخَذْتُه الرِّعْدَةُ. ودِيكٌ قُراقِفٌ: شَديدُ الصَّوْتِ. * * * (ق ش ف) الفرّاءُ: عامٌ أَقْشَفُ: أَقْشَرُ، أي شَدِيدٌ. * ح - القُشّافُ، الواحِدَةُ قُشّافَةٌ: حَجَرٌ رَقِيقٌ أيَّ لَوْنٍ كان. * * * (ق ص ف) ابن الأعرابيّ: رَجُلٌ قَصِفُ البَطْنِ، وهُوَ الَّذي إذا جاعَ فَتَرَ واسْتَرْخَى ولَمْ يَحْتَمل الجُوعَ. والقِصافُ، بالكَسْرِ: فَرَسٌ كان لبَني قُشَيْرٍ. وقال النَّضْرُ: تُسَمَّى المَرْأةُ الضَّخْمَةُ: القِصْفَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو قِصافٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ. والقَوْصَفُ: القَطِيفَةُ. ومنه الحَدِيثُ: " خَرَجَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، على صَعْدَةٍ يَتْبَعُها حُذاقِيٌّ، عليها قَوْصَفٌ، لَمْ يَبْقَ منها إلَّا قَرْقَرُها ". الصَّعْدَةُ: الأَتانُ. والحُذاقِيُّ: الجَحْشُ. والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ. وقال الدينوريُّ: زَعَمَ بَعْضُ الرُّواةِ أَنَّ البَرْدِيَّ إذا طالَ سُمِّيَ القِنْصِفَ.

(ق ض ف)

* ح - القَصِيفُ: صَرِيفُ الفَحْلِ. والقَصْفَةُ: رِقَّةُ الأَرْطَى، وقَدْ أَقْصَفَ. والقِنْصِفُ: طُوطُ البَرْدِيِّ نَفْسه. * * * (ق ض ف) القَضْفَةُ، بالفتح، والجَمْعُ قُضْفانٌ: قِطْعَةٌ مِنَ الرَّمْلِ تَنْقَضِفُ مِنْ مُعْظَمِه، أي تَنْكَسِرُ، وقد ذَكَرَها الجوهريُّ بالصادِ المهملةِ، وهو تصحيف. وقال الأصْمعيُّ: القِضْفانُ والقُضْفانُ: أماكنُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْنَ الحِجارةِ والطِّينِ، واحِدَتُها قَضَفَةٌ، بالتحريك. وقال أبُو خَيْرَةَ: القَضَفُ: إكامٌ صِغارٌ يَسيلُ الماءُ بَيْنَها، وهِيَ في مُطْمَأَنٍّ من الأَرْضِ وعَلَى جِرَفَةِ الوادي، الواحدةُ قَضَفَةٌ. قال ذُو الرُّمَّةِ: وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيهِ جُذْعانَ القِضافِ النَّوابِكِ الجُذْعان: الصِّغارُ. ويُرْوَى: البَرانِكِ، وهِيَ مِثْلُ القِضافِ. وقال بعضُهم: القَضَفَةُ: القَطاةُ. * * * (ق ط ف) القَطُوفُ: فَرَسُ جَبَّارِ بنِ مالكٍ الشَّمْخِيِّ. وأبو قَطِيفَةَ: شاعِرٌ. وقال الدينوريّ: القَطَفُ، بالتحريك، من أحْرارِ البُقُولِ، وهُوَ الّذي يُسَمَّى بالفَارِسيّةِ السَّرْمَقَ، وهو غَيْرُ القَطَفِ الّذي ذَكَرَهُ الجوهريُّ، فإنَّ ذاكَ شَجَرٌ من أشْجارِ الجِبالِ، مِثْلُ شَجَرِ الإجّاصِ في القَدْرِ. * ح - القُطَيِّفَةُ: قَرْيَةٌ دُونَ ثَنِيّةِ العُقابِ لِمَنْ طَلَبَ دِمَشْقَ في طَرَفِ البَرِّيَّةِ من ناحِيَةِ حِمْصَ. وقَطافِ، مِثالُ قَطامِ: الأَمَةُ. * * * (ق ع ف) الاقْتِعافُ: الاقْتِلاعُ.

(ق ف ف)

وقال اللّيْثُ: القَعْفُ: شِدَّةُ الوَطْءِ، واجْتِرافُ التُّرابِ بالقَوائِمِ، وأَنْشَدَ: يَقْعَفْنَ قاعًا كفَراشِ الغَضْرَمِ مَظْلُومَةً وضاحِيًا لم يُظْلَمِ الغَضْرَمُ: المَكانُ الكَثِيرُ التُّرابِ اللَّيِّنُ اللَّزِجُ. والقَعْفُ والقَعَفُ، بالفتحِ والتحريكِ: سُقُوطُ الحائطِ. * ح - التَّقَعُّفُ: الانْقِعافُ. * * * (ق ف ف) ابنُ دَرَيْدٍ: قَفْقَفَا البَعِيرِ: لَحْياهُ. وقال أبو زَيْدٍ: أَقفَّتْ عَيْنُ المَرِيضِ إقْفافًا: إذا ذَهَبَ دَمْعُها وارْتَفَع سوادُها. وتَقَفْقَفَ الرَّجُلُ: إذا ارْتَعَشَ. وذكر الجوهريُّ القَفّان في " ق ف ن " ثُمّ قالَ: والنُّونُ زائدةٌ. وأهملَ ذِكْرَه في هذا المَوْضِعِ. فقولُه بزيادةِ النُّونِ يُلْزِمُهُ ذِكْرَهُ اللَّفْظَ في هذا التَّرْكيبِ؛ لأنَّه يكونُ فَعْلان، وذَكَرَهُ الأزهريُّ في هذا التَّرْكيبِ، وذَكَرَ جارُ اللهِ العَلّامةُ أنّ وَزْنَهُ فَعّالٌ، فعَلَى هذا لَزِمَ الجَوْهَرِيَّ إيرادُهُ في هذا التَّرْكِيبِ، وأصابَ الأزهريُّ ما خَلا ما ذَكَرَه جارُ اللهِ، فحينئذٍ مَوْضِعُه بابُ النُّونِ والنُّونُ تكونُ أَصْلِيَّةً. * ح - القُفُّ: وادٍ من أَوْدِيَةِ المَدِينَةِ. والقُفُّ: خُرْتُ الفَأْسِ. والقُفُّ: الأَوْباشُ والأَخْلاطُ. والقُفُّ: مِن حَبائل السِّباعِ. * * * (ق ل ف) ابنُ دريد: السَّيْفُ الأَقْلَفُ: الّذي في طَرَفِ ظُبَتِه تَحْزِيزٌ. وقال أبو مالكٍ: القِلَّفُ، مثالُ قِنَّبٍ: الغِرْيَنُ إذا يَبِسَ. وفي حديثِ سعيدِ بنِ المُسَيِّبِ أَنَّهُ كانَ يَشْرَبُ العَصِيرَ ما لَمْ يَقْلِفْ. قال أحمدُ بنُ صالحٍ: أي ما لَمْ يُزْبِدْ. وقال الدينوريُّ: ذَكَر الأعرابُ أَنَّ القَلْفَةَ خَضْراءُ لَها ثَمَرَةٌ صَغيرَةٌ، وهي كالقُلْقُلانِ، والمالُ حَريصٌ عَلَيْها.

(ق ل ط ف)

* ح - عَيْشٌ أَقْلَفُ: رَغَدٌ، وسَنَةٌ قَلْفَاءُ. والقِلْفُ: الدَّوْخَلَةُ. وناقَةٌ قِلْيَفٌ: ضَخْمَةٌ. وقَلَّفْتُ الجَزُورَ: عَضَّيْتُها. والقِلْفُ: المَوْضِعُ الخَشِنُ. والقَلَفَةُ: القُلْفَةُ، عن الفَرّاءِ. * * * (ق ل ط ف) * ح - قِلْطِفُ بنُ صَعْتَرَةَ الطائيّ: أَحَدُ حُكّامِ العَرَبِ وكُهّانِهم. والقَلْطَفَةُ: الخِفَّةُ في صِغَرِ جِسْمٍ. * * * (ق ل ع ف) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الإقْلِعْفانُ والإقْفِعْلالُ: تَشَنُّجُ الأصابعِ والكَفِّ من بَرْدٍ أو داءٍ. قال: ويُقالُ للشَّيْءِ يَتَمَدَّدُ ثم يَنْضَمُّ إلى نَفْسِهِ أو إلى شَيْءٍ: قد اقْلَعَفَّ إليه. والبَعيرُ إذا ضَرَبَ الناقةَ فانْضَمَّ إليها يَقْلَعِفُّ فيَصيرُ على عُرْقُوبَيْهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهما وهو في ضِرابِه، يُقالُ: اقْلَعَفَّها، وهذا لا يُقْلَبُ. وقد اقْلَعَفَّ القاعُ: إذا يَبِسَ وتَشَقَّقَ طِينُهُ. وقال النَّضْرُ: يُقالُ للرّاكِبِ إذا لم يَكُنْ على مَرْكَبٍ وَطيءٍ: مُتَقَلْعِفٌ. * * * (ق ل هـ ف) أهمله الجوهريُّ. وفي النَّوادِرِ: شَعَرٌ مُقْلَهِفٌّ: مُرْتَفِعٌ جافِلٌ. * ح - القَلَهْنَفُ: المُرْتَفِعُ الجِسْمِ. * * * (ق ن ف) ابنُ الأعرابيّ: القِنَّفُ والقِلَّفُ، مِثالُ قِنَّبٍ: ما تَطايَرَ من طِينِ السَّيْلِ على وَجْهِ الأَرْضِ وتَشَقَّقَ. وقال أبو عَمْرٍو: القَنَفُ، بالتحريكِ: البَياضُ الّذي على جُرْدان الحِمارِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أقْنَفَ الرجلُ: إذا اسْتَرْخَتْ أُذُنُه.

(ق وف)

قالَ: واسْتَقْنَفَ الرَّجُلُ، وأَقْنَفَ: إذا اجْتَمَعَ لَهُ رَأْيُهُ وأَمْرُهُ في مَعاشِهِ. وقد سَمَّوْا قُنافَةَ، بالضَّمِّ. * ح - رَجُلٌ قُنافٌ: ضَخْمُ اللِّحْيَةِ، وقِيلَ: الطَّوِيلُ الجِسْمِ الغَلِيظُه. وقِنافٌ مِثْلُه. والقَنِيفُ: القَلِيلُ الأَكْلِ. والقُنافُ: الفَيْشَلَةُ الضَّخْمَةُ. وحَجَفَةٌ مُقَنَّفَةٌ: مُوَسَّعَةٌ. والقَنِفُ: الأَزْعَرُ القَلِيلُ شَعَرِ الرَّأْسِ. وقال أبو عَمْرٍو في " كِتاب الجِيمِ ": القِنافِيُّ من الرِّجالِ: العَظِيمُ. وأَقْنَفَ: إذا صارَ ذا جَيْشٍ كَثِيرٍ. * * * (ق وف) قُوفَةُ الرَّقَبَةِ: لُغَةٌ في قُوفِها. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: فُلانٌ يَتَقَوَّفُ عَلَيَّ مالِي، أي يَحْجُرُ عَلَيَّ فِيهِ. وهُوَ يَتَقَوَّفُنِي في المَجْلِسِ، أي يَأْخُذُ عَلَيَّ في كَلامِي ويَقُولُ: قُلْ كَذا وكَذا. * ح - بَيْتُ قُوفَى: قَرْيَةٌ من قُرَى دِمَشْقَ. * * * (ق ي ف) * ح - ذُو قَيْفانَ الحِمْيَرِيّ، واسْمُه عَلْقَمَةُ بنُ عَلَسٍ، وقيل: ذُو قَيْفانَ بنُ مالِكِ بنِ زُبَيْدٍ. * * * فصل الكاف (ك ت ف) اللّيْثُ: المِكْتافُ من الدَّوابِّ: الّذي يَعْقِرُ السَّرْجُ كَتِفَهُ. وقال شَمِرٌ: يُقالُ للسَّيْفِ الصَّفِيحِ: كَتِيفٌ، قال أبو دُوادٍ: فوَدَدْتُ لَوْ أَنِّي لَقِيتُكَ خَالِيًا ... أَمْشي بكَفِّي صَعْدَةٌ وكَتِيفُ أرادَ سَيْفًا صَفِيحًا فسَمّاه كَتِيفًا.

(ك ث ف)

وقال ابن دريد: الكُتافُ، بالضم: وَجَعُ الكَتِفِ. وقال الأُمَويُّ: إذا قَطَّعْتَ اللَّحْمَ صِغارًا قُلْتَ: كَتَّفْتُه تَكْتِيفًا. وكُتَيْفَةُ، مُصَغَّرة: من بلادِ باهِلَةَ. قال امرُؤُ القَيْسِ: فكَأَنَّما بَدْرٌ وَصِيلُ كُتَيْفَةٍ ... وكَأَنَّما مِنْ عاقِلٍ أَرْمامُ يَقُولُ: قَطَعْتُ هَذَيْنِ المَوْضِعَيْنِ اللّذَيْنِ ذَكَرَ على بُعْدِ ما بَيْنَهُما قَطْعًا سَرِيعًا، حَتَّى كَأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مُتَّصِلٌ بصاحبِه. وعاقِلٌ وأَرْمامٌ: مَوْضعانِ مُتَباعِدانِ. * ح - الكَتّافُ: الناظِرُ في الكَتِفِ. والكَتَفانُ: ضَرْبٌ من الطَّيَرانِ، كأَنَّه يَضُمُّ جَناحَيْهِ من خَلْفٍ شَيْئًا، وهو أيْضًا من السُّرْعةُ في المَشْيِ. ويُقالُ: اكْتِفْ، أي ارْفُقْ. والكاتِفُ: الكارِهُ. وكَتِفَ كَتَفًا، بالتّحريك: إذا مَشَى مَشْيًا رُوَيْدًا، مثْلُ كَتَفَ كَتْفًا، عن الفَرّاءِ. وذُو الأَكْتافِ: سابُورُ بنُ هُرْمُزَ، نَزَعَ أَكْتافَ مَنْ كانَ يَعِيثُ في أَرْضِه، فلُقِّبَ ذا الأَكْتافِ. وذو الكَتِفِ: مَرْوانُ بنُ سُلَيْمانَ بنِ يَحْيَى بنِ أبي حَفْصَةَ: شاعرٌ مُفْلِقٌ، سُمِّيَ به لبَيْتٍ قالَه. * * * (ك ث ف) يُقالُ: اسْتَكْثَفَ الشَّيْءُ اسْتِكْثافًا: إذا صارَ كَثِيفًا. وكَثَّفْتُهُ تَكْثِيفًا. وقد سَمَّوْا كَثِيفًا، وكُثَيْفًا مُصَغَّرًا. * ح - أَكْثَفَ مِنْكَ: قَرُبَ، مِثْل أَكْثَبَ. * * * (ك ح ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكُحُوفُ: الأَعْضاءُ. * * * (ك د ف) أهمله الجوهريّ. وفي نَوادرِ الأَعْرابِ: يُقالُ: سَمِعْتُ كَدَفَتَهم، بالتّحريك، وهُوَ صَوْتٌ تَسْمَعُه من غَيْرِ مُعايَنَةٍ.

(ك ر ف)

* ح - الكَدَفَةُ بمَنْزِلَةِ الجَلِيدَةِ. وأَكْدَفَت الدّابّةُ: سُمِعَ لِحَوافِرِها صَوْتٌ. * * * (ك ر ف) أَكْرَفَ الحِمارُ: إذا شَمَّ البَوْلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، مِثْلُ كَرَفَ، عن الزّجّاجِ. وذكر الجوهريُّ " الكِرْفِئَ والغِرْقِئَ " في باب الهَمْزِ، و " الطِّهْلِئَةَ " في باب اللامِ، وكُلُّها من وادٍ واحِدٍ. وحَقُّ الكِرْفِئِ أَنْ يُذْكَرَ هاهُنا، وأَنْ يُذْكَرَ الغِرْقئُ في القافِ، وقَدْ ذَكَرَ الطِّهْلِئةَ في مَكانِها. * ح - اكْتَرَفَت البَيْضَةُ: فَسَدَتْ. * * * (ك ر س ف) الكُرْسُوفُ: القُطْنُ، عن الفَرّاءِ. وقال أبو عَمْرٍو: المُكَرْسَفُ: الجَمَلُ المُعَرْقَبُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَكَرْسَفَ الرَّجُلُ: إذا تَداخَلَ بَعْضُه في بَعْضٍ. * ح - أَكَرْسِيفُ: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ. وكُرْسُفَّةُ: مَوْضِعٌ. والكَرْسَفَةُ: أن يُقَيَّدَ البَعيرُ فيُضَيَّقَ عَلَيْه. والكِرْسافَةُ: ظُلْمَةُ العَيْنِ. والكُرْسُفِيُّ: نَوْعٌ من العَسَلِ. * * * (ك ر ش ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الكَرْشَفَةُ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ، وهي الخَرْشَفَةُ. ويُقالُ: كِرْشِفَةٌ وخِرْشِفَةٌ، وكِرْشافٌ وخِرْشافٌ، وأَنْشَدَ: هَيَّجَها مِنْ أَجْلُبِ الكِرْشافِ ورُطُبٍ مِنْ كَلإٍ مُجْتافِ أَسْمَرُ للْوَغْدِ الضَّعِيفِ نافِ جَراشِعٌ جَباجِبُ الأَجْوافِ حُمْرُ الذُّرَا مُشْرِفَةُ الأَنْوافِ * * * (ك ر ن ف) المُكَرْنِفُ: الَّذي يَلْقُطُ التَّمْرَ مِنْ كَرانِيفِ النَّخْلِ، قالَ:

(ك ر هـ ف)

قَدْ تَخذتْ لَيْلَى بقَرْنٍ حائطَا واسْتَأْجَرَتْ مُكَرْنِفًا ولاقِطَا وطارِدًا يُطارِدُ الوَطاوِطَا وكَرْنَفَهُ بالسَّيْفِ: إذا قَطَعَهُ. وكَرْنَفَهُ بالعَصَا: إذا ضَرَبَه بها. وذكر الجوهريُّ " الكِرْنافَ " في " ك ر ف "، ولم يُفْرِدْ له تَرْجَمَةً، والنُّون لا يُحْكَمُ بزيادَتِها إلَّا بثَبَتٍ. * ح - الكُرْنَافُ: لُغَةٌ في الكِرْنافِ. والكُرْنُفَةُ: الضاوِيُّ من النّاسِ ومِنَ الإبِلِ. والكَرْنَفَةُ: الضَّرْبُ بالعَصا. والمُكَرْنِفُ: الأَنْفُ الضَّخْمُ، وهُوَ الكِرْنِيفَةُ. * * * (ك ر هـ ف) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: المُكْرَهِفُّ من السَّحابِ: الّذي يَغْلُظُ ويَرْكَبُ بَعْضُه بَعْضًا، مثْلُ المُكْفَهِرِّ. وقال أبو عَمْرٍو: اكْرَهَفَّ الذَّكَرُ: إذا انْتَشَرَ، وأنشد: * قَنْفاءُ فَيْشٍ مُكْرَهِفٌّ حُوقُها * وشَعَرٌ مُكْرَهِفٌّ: مُرْتَفِعٌ جافِلٌ. * * * (ك س ف) كَسَفَ الرَّجُلُ: إذا نَكَّسَ طَرْفَهُ. وكَسَفَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ: إذا غَطّاهُ. والكَسْفُ في العَرُوضِ: أَنْ يَكُونَ آخِرُ الجُزْءِ مُتَحَرِّكًا فتُسْقِطَ الحَرْفَ رَأْسًا، وبالشِّينِ المُعْجَمةِ تَصْحيفٌ. وقال الجوهريُّ: قال الشاعرُ: الشَّمْسُ طالِعَةٌ لَيْسَتْ بكاسِفَةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ والقَمَرَا والرِّوايَةُ: * فالشَّمْسُ كاسِفَةٌ لَيْست بطالعةٍ * والبيتُ لجَريرٍ يَرْثِي عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ، أي أَنَّ الشَّمْسَ كاسِفَةٌ تَبْكِي عَلَيْكَ الدَّهْرَ. * ح - كُسْفَةُ: ماءَةٌ لبَني نَعامَةَ، والصَّوابُ بالإعْجامِ.

(ك ش ف)

وكَسَفُ: قَرْيَةٌ من نَواحي الصُّغْدِ. والكِسْفُ: صاحِبُ المَنْصُورِيَّةِ. * * * (ك ش ف) الأصمعيّ: أَكْشَفَ الرَّجُلُ إكْشافًا: إذا ضَحِكَ فانْقَلَبَتْ شَفَتُه حَتَّى تَبْدُوَ دَرادِرُهُ. وقال الزّجاجُ: أَكْشَفَتِ النّاقَةُ: إذا تابَعَتْ بين النِّتاجَيْنِ، مثْلُ كَشَفَتْ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: كَشِفَ القَوْمُ: إذا انْهَزَمُوا، وأنشد: فما ذَمَّ جادِيهم ولا فالَ رَأْيُهم ... ولا كَشِفُوا إنْ أَفْزَعَ السَّرْبَ صائحُ أي لَمْ يَنْهَزِمُوا. واكْتَشَفَت المرأةُ لِزَوْجِها: إذا بالَغَتْ في التَّكَشُّفِ لَه أَوانَ البِضاعِ. قال: واكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ عَنْ وَارِمٍ أَكْظارُهُ عَضَنَّكِ تَقُولُ دَلِّصْ ساعَةً لا بَلْ نِكِ فداسَها بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كَشَّفْتُ فُلانًا عن كَذا وكَذا: إذا أَكْرَهْتَهُ على إظْهارِه. * ح - كُشافٌ: موضعٌ من زابِ المَوْصِلِ. وكُشْفَةُ: ماءَةٌ لبَني نَعامَةَ. والأَكْشَفُ: الّذي لا بَيْضَةَ عَلَيْهِ. وأَكْشَفْتُ النّاقَةَ: جَعَلْتُها كَشُوفًا. * * * (ك ف ف) الكَفُّ في زِحاف العَرُوضِ: إسْقاطُ الحَرْفِ السَّابِعِ إذا كانَ ساكِنًا، مثل إسْقاطِ النُّونِ من فاعِلاتُنْ ومن مَفاعِيلُنْ، فيصير فاعِلاتُ ومَفاعِيلُ، وبَيْتُه: لَنْ يَزالَ قَوْمُنا مُخْصِبينَ ... سالِمِينَ ما اتَّقَوْا واسْتَقامُوا وكقولِه: دَعاني إلى سُعادِ * دَواعِي هَوَى سُعادِ والكَفُّ أيْضًا: الرِّجْلَةُ، عن الدِّينَوَريِّ.

وكَفُّ الكَلْبِ: مِنَ الأَدْوِيَةِ غَيْرُ الرّجْلَةِ، وهُوَ الّذي يُقال له: راحَةُ الكَلْبِ، أيضًا. وقد ذكرتُه في (ر وح). ويُقال: دَعْنِي كَفافِ، مِثالُ قَطامِ، أي تَكُفُّ عَنِّي وأكُفُّ عَنْكَ. قال رُؤْبةُ يَرُدُّ على أبيه: وإنْ تَشَكَّيْتُ من الإسْخافِ لَمْ أَرَ عَطْفًا من أَبٍ عَطّافِ فلَيْتَ حَظِّي مِنْ جَداكَ الضّافِي والفَضْلِ أنْ تَتْرُكَني كَفافِ الإسْخافُ: الفَقْرُ والحَاجَةُ، كأنّه جَعَلَ كَفَافِ اسْمًا لِكَفِّ الأَذَى. وتَكَفْكَفَ عن الشَّيْءِ، أي كَفَّ. قال الأزهريّ: تَكَفْكَفَ أَصْلُه عِنْدي مِنْ وَكَفَ يَكِفُ، وهذا كقَوْلِهم: لا تَعِظِيني وتَعَظْعَظي، وقالوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ في الماءِ، وأَصْلُه من خُضْتُ. ويُقال: لَقِيتُهُ كَفَّةً لِكَفَّةٍ، علَى فَكِّ التَّرْكِيبِ. * ح - الكُفُّ والكُفُوفُ: الأكُفُّ. وذُو الكَفَّيْنِ: اسْمُ صَنَمٍ كانَ لِدَوْس. واسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ. وكَفَفْتُ الإناءَ: مَلَأْتُهُ. والكَفَفُ: الكَفافُ. وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ من الشَّجَرِ: مُنْتَهاهُ حَيْثُ يَنْتَهِي ويَنْقَطِعُ. وكُفَّةُ الناسِ أنّكَ تَعْلُو الفَلاةَ أو الخَطِيطَةَ فإذا عايَنْتَ سَوادَهُم قلتَ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ. وكُفَّتُهُمْ: أَدْناهُمُ إلَيْكَ مَكانًا. وكُفَّةُ الغَيْمِ، مِثْلُ طُرَّةِ الثَّوْبِ. وكُفَّةُ اللَّيْلِ: حَيْثُ يَلْتَقي اللَّيْلُ والنَّهارُ، إمّا في المَشْرِقِ وإمّا في المَغْرِبِ. وذُو الكَفِّ الأَشَلِّ: عَمْرُو بنُ عبدِ اللهِ، من فُرْسانِ بَكْرِ بنِ وائلٍ، وكانَ أَشَلَّ. وذُو الكَفِّ، أيْضًا: سَيْفُ مالكِ بنِ أبي كَعْبٍ الأنْصاريِّ. وذو الكَفِّ، أيْضًا: سَيْفُ خالدِ بن المُهاجِرِ بن خالدِ بنِ الوَلِيدِ.

(ك ل ف)

وذُو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ نَهارِ بن جُلَف. وذُو الكَفَّيْنِ أيْضًا: سَيْفُ عَبْدِ اللهِ بن أصْرَمَ بنِ عَمْرِو بنِ شُعَيْثَةَ. * * * (ك ل ف) الأكْلَفُ: الأَسَدُ. والكَلْفاءُ: الخمْر. ورَجُلٌ مِكْلافٌ: مُحِبٌّ للنِّساءِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ذُو كُلافٍ، بالضمّ: مَوْضِعٌ. وقال اللَّيْثُ: اسْمُ وادٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: عَفا منْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمُتَصيَّفُ وقال الدينوريُّ: الكُلافِيُّ: نَوْعٌ من أنْواعِ أعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ، وهو عِنَبٌ أبْيَضُ فيه خُضْرَةٌ إذا زُبِّبَ جاء زَبِيبُهُ أَدْهَمَ أَكْلَفَ. واخْتَلَفُوا في نَسَبِ جِران العَوْد واسْمِه، فقيل اسْمُه المُسْتَوْرِدُ، وقيل عامر بن الحارث بن كَلْفَةَ، بالفتح، وقيل: بالضمّ. كالِفْ، بالإمالةِ: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ على شَطِّ جَيْحُونَ. وكُلْفَى: رَمْلَةٌ بجَنْبِ غَيْقَةَ. والكَلُوفُ: الأَمْرُ الشّاقُّ. * * * (ك ن ف) يقالُ: انْهَزَمَ القَوْمُ فما كانَتْ لهم كانِفَةٌ دُونَ العَسْكَرِ، أي حاجِزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عنهم. ويُقال: كِلْهُ غَيْرَ مَكْنُوفٍ، يُقال: كَنَفَ الكَيّالُ يَكْنُفُ كَنَفًا حَسَنًا؛ وهو أن يَجْعَلَ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ القَفِيزِ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ. وقد سَمَّوْا كانِفًا، وكُنَيْفًا مُصَغّرا، ومُكْنِفًا، وبه كُنِّيَ زَيْدُ الخيْلِ رَضِيَ اللهُ عنه.

(ك وف)

* ح - كَنَفَى: مَوْضِعٌ. وأَكْنَفْتُ الرَّجُلَ، مِثْلُ كَنَفْتُهُ. ورَجُلٌ مُكَنَّفُ اللِّحْيَةِ، أي عَظِيمُها. * * * (ك وف) كُوَيْفَةُ، مُصَغَّرَةً: مَوْضِعٌ، وهي غَيْرُ الكُوفَةِ. ويُقال: وَقَعُوا في كَوَّفانٍ، بالفتح والتشديد، أي في عَناءٍ ومَشَقَّةٍ، لُغَةٌ في كُوفانٍ، بالضم. والكُوفانُ: الدَّغَلُ من القَصَبِ والخَشَبِ. ويُقالُ: كَوَّفْتُ كافًا، أي كَتَبْتُ كافًا. وكَوَّفْتُ الأَدِيمَ وكَيَّفْتُه: إذا قَطَعْتَه. ويُقال: لَيْسَتْ به كَوْفَةٌ ولا تَوْفَةٌ، بالفتح، أيْ عَيْبٌ. * ح - تُكافُ: قريةٌ من قُرَى نَيْسابُورَ. وتُكافُ: قَرْيَةٌ من قُرَى جَوْزَجانَ. وكُوفَى: مَدينَةٌ بباذَغيسَ. وكافَ الأَديمَ يَكُوفُهُ: إذا كَفَّ جَوانِبَهُ. * * * (ك هـ ف) أُكَيْهِفُ، مُصَغَّرًا: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَكَهَّفَ الجَبَلُ: إذا صار فيه كُهُوفٌ. * ح - الكَهْفَةُ: ماءةٌ لبَني أَسَدٍ. * * * (ك ي ف) الكِيفَةُ، بالكسر: الكِسْفَةُ من الثَّوْبِ. وقال أبو عمرٍو: يُقالُ للخِرْقَةِ الّتي يُرْقَعُ بها ذَيْلُ القَميصِ القُدّامُ: كِيفَةٌ، وللّتي يُرْقَع بها الخَلْفُ: حِيفَةٌ. وأمّا اشْتِقاقُ الفِعْلِ من " كَيْفَ " كقَوْلِهم: كَيَّفْتُهُ فتَكَيَّفَ، قياسٌ واسْتِعْمالُ المُتَكَلِّمين دُونَ السَّماعِ من العَرَبِ، وأما الذي هو مَسْمُوعٌ من العَرَبِ فقَوْلُهم: كَيَّفْتُ الأَدِيمَ وكَوَّفْتُه، إذا قَطَعْتَهُ.

فصل اللام

* ح - حِصْنُ كِيفَى، مثالُ ضِيزَى: حِصْنٌ بَيْنَ آمِدَ وجَزِيرةِ ابنِ عُمَرَ. وانْكافَ: انْقَطَعَ. وكِفْتُهُ: قَطَعْتُهُ. وقال الفرّاءُ: تقولُ: كَيْفَ لي بفُلانٍ؟ فيَقُولُ: كُلَّ الكَيْفِ والكَيْفَ، بالجرِّ والنَّصْبِ. * * * فصل اللام (ل أف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: فُلانٌ يَلْأَفُ الطَّعامَ لَأْفًا: إذا أَكَلَه أَكْلًا جَيِّدًا. * * * (ل ج ف) أبو عُبَيْدٍ: اللَّجيفُ من السِّهامِ: الّذي نَصْلُه عَريضٌ. وشَكَّ أبو عُبَيْدٍ في اللَّجيفِ. قال الأزهريُّ: وحُقَّ له أَنْ يَشُكَّ فيه؛ لأنَّ الصَّوابَ النَّجيفُ، وهُوَ من السِّهامِ: العَريضُ النَّصْلِ، وجَمْعُهُ نُجُفٌ. * ح - اللِّجافُ: ما أَشْرَفَ عَلَى الغارِ من صَخْرةٍ أو غَيرِها ناتئ من الجَبَلِ. وأَلْجَفَ به، أي أَضَرَّ به. * * * (ل ح ف) يُقالُ: هُوَ أَفْلَسُ مِنْ ضاربِ لِحْفِ اسْتِهِ، بالكسر، ومِنْ ضاربِ قِحْفِ اسْتِهِ. وهو شَقُّ الاسْتِ، وإنّما قيلَ ذلك لأنَّهُ لا يَجِدُ شَيْئًا يَلْبَسُه فتَقَعُ يَدُه على شِعْبِ اسْتِهِ. ولِحْفُ الجَبَلِ: أَصْلُه. وأَلْحَفَ الرَّجُلُ: إذا مَشَى في لِحْفِ الجَبَلِ. وأَلْحَفَ، أيْضًا، ولَحَّفَ تَلْحِيفًا: إذا جَرَّ إزارَه. ومن أفراسِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: اللَّحِيفُ، بفتح اللامِ. وفلانٌ حَسَنُ اللِّحْفَةِ، وهي الحالةُ التي يُتَلَحَّفُ فيها. وتَلَحَّفَ فلانٌ بالمِلْحَفَةِ.

(ل خ ف)

* ح - اللِّحْفُ: صُقْعٌ من نَواحِي بَغْدادَ، سُمِّيَ بذلك لأنّه في لِحْفِ جبالِ هَمَذانَ ونِهاوَنْدَ، وهُوَ دُونَهما مِمّا يَلي العراقَ. ولَحْفٌ: وادٍ بالحِجازِ، عَلَيْه قَرْيَتانِ: جَبَلَةُ والسِّتارُ. * * * (ل خ ف) اللَّخِيفَةُ: الخَزِيرَةُ. * ح - اللَّخْفَةُ: الاسْتُ. واللَّخْفَةُ: سِمَةٌ. ولَخَفَهُ بالمِيسَمِ: إذا أَوْسَعَ وَسْمَهُ. * * * (ل ص ف) ابنُ دُرَيْدٍ: اللَّصْفُ من قولهم: رَأَيْتُه يَلْصُفُ، بالضم، أي يَبْرُقُ، ورَأَيْتُ لَصِيفًا، أي بَرِيقًا. وقال ابنُ عَبّاسٍ، رَضِيَ الله عنهما: " لَمَّا وَفَدَ عَبْدُ المُطَّلبِ إلى سَيْفِ بنِ ذي يَزَنٍ اسْتَأْذَنَ ومَعَه جِلَّةُ قَرَيْشٍ، فأَذِنَ لَهُمْ، فإذا هُوَ مُتَضَمِّخٌ بالعَبيرِ يَلْصُفُ وَبِيصُ المِسْكِ مِنْ مَفْرَقِهِ ". واللاصِفُ: اسمٌ للإثْمدِ الّذي يُكْتَحَلُ به، في بَعْضِ اللَّغاتِ. ولَصِفَ جِلْدُهُ، بالكسر، يَلْصَفُ لَصَفًا، بالتّحريكِ: إذا لَزِقَ ويَبِسَ. وفي " لَصافِ " اسمِ جَبَلٍ ثلاثُ لُغاتٍ، ذَكَرَ الجوهريُّ منهنَّ اثْنَتَيْنِ، والثالثةُ: لِصافُ، بالكسرِ غَيْرَ مُجْرًى. * ح - اللَّصْفُ: تَسْوِيَةُ الشَّيْءِ، كالرَّصْفِ. واللَّصَفُ: مَوْضِعٌ. * * * (ل ط ف) أبو صاعد الكلابيّ: أَلْطَفْتُ الشَّيْءَ بجَنْبي واسْتَلْطَفْتُه: إذا ألْصَقْتَه به، وهو ضِدُّ جافَيْتُه عَنِّي، وأنشد: سَرَيْتُ بها مُسْتَلْطِفًا دُونَ رَيْطَتِي ... ودُونَ رِدائي الجَرْدِ ذا شُطَبٍ عَضْبا وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَلاطَفَ القَوْمُ تَلاطُفًا.

(ل ع ف)

* ح - اللَّطَفُ: الشَّيْءُ اليَسيرُ. واللَّطْفانُ: المُلاطِفُ. واللَّواطِفُ من الأَضْلاعِ: ما دَنا من صَدْرِكَ وفُؤادِكَ. * * * (ل ع ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَلَعَّفَ الأَسَدُ والبَعيرُ وتَلَغَّفَا، بالعين والغين: إذا نَظَرَا ثُمَّ أَغْضَيَا ثُمَّ نَظَرَا. * ح - أَلْعَفَ الأَسَدُ وأَلْغَفَ: إذا وَلَغَ الدَّمَ. وقيل: حَرِدَ وتَهَيَّأَ للمُساوَرَةِ. * * * (ل غ ف) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: اللَّغِيفُ: الّذي يَأْكُلُ مع اللُّصُوصِ ويَشْرَبُ ويَحْفَظُ ثِيابَهُمْ ولا يَسْرِقُ مَعَهُم. يُقال: في بَني فُلانٍ لُغَفاءُ. وقال أبو الهَيْثَمِ: اللَّغِيفُ: خاصَّةُ الرَّجُلِ، مأخوذٌ من اللَّغَفِ. يُقال: لَغِفْتُ الأُدْمَ، أي لَقِمْتُه، وأنشد: * يَلْصَقُ باللِّينِ ويَلْغَفُ الأُدْمَ * وقال ابنُ السِّكِّيتِ: يُقال: فلانٌ لَغِيفُ فُلانٍ، وخُلْصانُهُ، ودُخْلُلُهُ. قال أبو حِزامٍ العُكْلِيُّ: فلا تَنْحِطْ على لُغَفاءَ دَجُّوا ... فلَيْسَ مُفِيئَهُمْ أَمَرُ النَّحِيطِ دَجُّوا: ذَهَبُوا. والأَمَرُ: الكَثْرَةُ. وأَلْغَفْتُ السَّيْرَ: إذا أَسْرَعْتَ. وأَلْغَفَ الأَسَدُ وأَرْغَفَ: إذا نَظَرَ نَظَرًا شَديدًا، وكذلك تَلَغَّفَ، وذلك إذا نَظَرَ ثم أَغْضَى ثم نَظَرَ. قال أبو النَّجْمِ يَصِفُ أَسَدًا: كأَنَّ عَيْنَيْهِ إذا ما أَلْغَفا بالقِرْنِ إذْ هَمَّ به وخَوَّفا ولاغَفْتُ الرَّجُلَ: إذا صادَقْتَهُ. ولاغَفْتُ المرأةَ: إذا قَبَّلْتَها. * ح - الإلْغافُ: الجَوْرُ وقُبْحُ المُعامَلَةِ. والمُلْغِفَةُ: القَوْمُ يَتَلَصَّصُونَ لا حَمِيَّةَ لهم. واللَّغِيفَةُ: العَصِيدَةُ. وهُوَ يَلْغَفُ الأُدْمَ.

(ل ف ف)

وألْغَفَني لُغْفَةً، أي أَطْعَمَني. وأَلْغَفَ: صارَ لَغِيفًا مع اللُّصُوصِ. * * * (ل ف ف) اللَّفِيفَةُ: لَحْمُ المَتْنِ الّذي تَحْتَهُ العَقَبُ من البَعِيرِ. وقال أبو عُبَيْدٍ: اللَّفُّ في المَطْعَمِ: الإكْثارُ مِنْهُ مع التَّخْليطِ مِنْ صُنُوفِه لا يُبْقِي منه شَيْئًا. ومنه حديثُ أُمِّ زَرْعٍ " زَوْجي إنْ أَكَلَ لَفَّ، وإنْ شَرِبَ اشْتَفَّ ". ورَجُلٌ ألَفُّ: مَقْرُونُ الحاجِبَيْنِ. ولَفْلَفٌ، مِثالُ نَفْنَفٍ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَفْلَفَ الرَّجُلُ: إذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ. قال: ولَفْلَفَ: إذا اضْطَرَبَ ساعِدُهُ من الْتواءِ عِرْقٍ فيه. وقال ابنُ دريدٍ: رَجُلٌ لَفْلَفٌ ولَفْلافٌ: إذا كان ضَعِيفًا. وقال الجوهريّ: فُلانٌ لَفِيفُ فُلانٍ، أي صَديقُه، وهو تصحيفُ لَغِيفٍ، بالعين المعجمة، وقد ذَكَرْتُه في مَوْضِعِه. * * * (ل ق ف) اللِّحيانيّ: رَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ، مثالُ كَتِف، وثَقِيفٌ لَقِيفٌ، أي خَفِيفٌ حاذِقٌ، لُغَتانِ في ثَقْفٍ لَقْفٍ، بالفتح. واللَّقَفانُ، بالتَّحْريكِ: اللَّقْفُ. ولَقَّفْتُه تَلْقيفًا فالْتَقَفَ، أي أَبْلَعْتُه فبَلِعَ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: التَّلْقيفُ: أَنْ يَخْبِطَ الفَرَسُ بيَدِه في اسْتِنانِه لا يُقِلُّهما نَحْوَ بَطْنِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: إنَّهم لَيَلْقَفُون الطَّعامَ، أي يأْكُلُونَه، وأنشد: إذا ما دُعِيتُمْ للطَّعامِ فلَقِّفُوا ... كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شَآمِيَةٌ حُرْدُ والتَّلْقِيفُ: شِدَّةُ رَفْعِها يَدَها كأَنَّما تَمُدُّ مَدًّا. ويُقالُ: تَلْقِيفها: ضَرْبُها بأَيْديها لَبّاتِها. يَعْني الجِمالَ في سَيْرِها. وقالَ ابنُ دريدٍ: بَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ: إذا كان يَهْوِي بخُفَّيْ يَدَيْهِ إلى وَحْشِيِّه في سَيْرِه. وتَلَقَّفَ الحَوْضُ: إذا تَلَجَّفَ مِنْ أسافِلِه.

(ل ك ف)

* ح - لِقْفٌ: ماءُ أَبْآرٍ كَثِيرَةٍ عَذْبٌ ليس عَلَيها مَزارِعُ لِغِلَظِ أَرْضِها، وهي بأَعْلَى قَوْرانَ، وادٍ بناحِيَةِ السَّوارقيَّةِ. * * * (ل ك ف) * ح - لَكْفُو: جِنْسٌ من الزِّنْجِ. * * * (ل هـ ف) اللَّيْثُ: يُقالُ: فُلانٌ يُلَهِّفُ نَفْسَه وأُمَّهُ: إذا قالَ: وا نَفْساهُ، وا أُمَّياهُ، وا لَهْفَتاهُ، وا لَهْفَتَياهُ. وقال شَمِرٌ: يُقالُ: لَهَّفَ فُلانٌ أُمَّهُ وأُمَّيْه، يُريدُونَ أَبَوَيْهِ. قال الجَعْديُّ: أَشْلَى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقَدْ لَهِفَتْ ... أُمّاهُ والأُمُّ مِمَّا تُنْحَلُ الخَبَلا يُريدُ أباهُ وأُمَّهُ. ويُقالُ: أنا لَهِيفُ القَلْبِ ولاهِفُهُ؛ أي مُحْتَرِقُ القَلْبِ. * ح - امْرأةٌ لاهِفٌ، بلا هاء. واللَّهُوفُ: الطَّويلُ. والإلْهافُ: الحِرْصُ والشَّرَهُ. والْتَهَفَ: الْتَهَبَ. وقال الفَرّاءُ: يُقال: يا لَهْفَى عَلَيْكَ، ويا لَهْفَ عَلَيْكَ، ويا لَهْفًا عَلَيْكَ، مِثْلُ يا حَسْرَةً، ويا لَهْفَ أَرْضِي وسَمائي عَلَيْكَ. * * * (ل وف) أهمله الجوهريّ. واللُّوفُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ. وقال الدِّينوريُّ: اللُّوفُ: نَباتٌ يخرُجُ له وَرَقاتٌ خُضْرٌ رِواءٌ طِوالٌ جَعْدَةٌ فيَنْبَسِطُ على الأَرْضِ ويَخْرُجُ لَهُ قَصَبَةٌ من وَسَطِها وفي رَأْسِها ثَمَرَةٌ، وله بَصَلٌ شَبيهٌ ببَصَلِ العُنْصُلِ، والناسُ يَتَداوَوْنَ بِه، والواحِدَةُ لُوفَةٌ، وسَمِعْتُها من عَرَبِ الجَزِيرةِ. قال: واللُّوفُ عِنْدنا كَثيرٌ، ونَباتُه يَبْدَأُ في الرَّبيعِ، ورأيتُ أَكْثَرَ مَنابِتِه ما قارَبَ الجِبالَ. واللَّوّافُ: الّذي يَعْمَلُ الزَّلاليَّ. * ح - لُفْتُ الطَّعامَ لَوْفًا، ولِفْتُه لَيْفًا: أَكَلْتُه. وكَلَأٌ مَلُوفٌ: قد غَسَلُه المَطَرُ. ولُوفُ: قَرْيَةٌ.

(ل ي ف)

(ل ي ف) لَيَّفْتُ اللِّيفَ تَلْيِيفًا: عَمِلْتُه. وقال الفراءُ: يُقالُ لِلْعَظيمِ اللِّحْيَةِ: لِيفانيُّ. * ح - لِفْتُ الطَّعامَ لَيْفًا: أَكَلْتُه. * * * فصل النون (ن ت ف) الأزهريّ: سمعتُ العَرَبَ تَقولُ: هذا جَمَلٌ مِنْتافٌ: إذا كانَ غَيرَ وَساعٍ، يُقارِبُ خَطْوَه إذا مَشَى. والبَعيرُ إذا كانَ كذلك كانَ غَيْرَ وَطِيءٍ. * ح - نَتَفَ في القَوْسِ: نَزَعَ فيها خَفِيفًا. وغُرابٌ نَتِفُ الجَناحِ، أي مُنْتَتِفُهُ. * * * (ن ج ف) ابن الأعرابيّ: المِنْجَفُ، بكسر الميمِ: الزَّبِيلُ. والنَّجْفُ: الحَلَبُ الجَيِّدُ حتّى يُنْفِضَ الضَّرْعُ، قال يَصِفُ ناقَةً غَزِيرَةً: تَصُفُّ أوْ تُرْمِي على الصَّفُوفِ إذا أتاها الحالِبُ النَّجُوفُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النَّجَفَةُ: موضِعٌ بين البَصْرةِ والبَحْرَيْنِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أنْجَفَ الرَّجُلُ: عَلَّقَ النِّجافَ على الشَّاةِ. والنَّجَفُ: قُشُورُ الصِّلِّيانِ. وقال الفَرّاءُ: نِجافُ الإنْسانِ: مِدْرَعَتُهُ. وقال الجوهريّ: ومنه قَوْلُ الهُذَلِيِّ: نُجُفٌ بَذَلْتُ لها خَوافِيَ ناهِضٍ ... حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ والرِّوايَةُ: نُجُفًا، بالنَّصْبِ، مَرْدُودًا على قوله: ومَعابِلًا صُلْعَ الظُّباتِ كأَنَّها ... جَمْرٌ بمَسْهَكَةٍ يُشَبُّ لمُصْطَلِ

(ن خ ف)

والبَيْتُ لأَبي كبيرٍ، وقال بَعْدَه: ومنه قولُ الشاعرِ: * تَأْوِي إلى جَدَثٍ كالغار مَنْجُوف * والرِّوايةُ: رَهْطٌ إلى جَدَثٍ، والبيتُ لأبي زُبَيْدٍ الطائيِّ، وصَدْرُه: إنْ كانَ مَأْوَى وُفُودِ الناسِ راحَ به ... رَهْطٌ ... ... ... ... ... ... يَرْثي عُثمانَ بنَ عفانَ، رَضِيَ اللهُ عنه. * ح - المَنْجُوفُ: الجَبانُ؛ والإناءُ الواسِعُ الشَّحْوَةِ. والنُّجُفُ: الأَخْلاقُ من الثِّيابِ والجُلُودِ. * * * (ن خ ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّخْفُ، بالفتح: صَوْتُ الأَنْفِ إذا مُخِطَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النَّخْفُ من قَوْلِهم: نَخَفَتِ الدّابّةُ تَنْخَُفُ نَخْفًا: إذا أَخَرَجَتْ صَوْتًا من خَياشِيمِها كالعُطاسِ ولَيْسَ به. قال: وقد سَمَّتِ العَرَبُ نَخْفًا بنَخْفِ الدَّابَّةِ. وقال غَيْرُه: النَّخْفُ: النَّفَسُ العالي. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَنْخَفَ الرَّجلُ: كَثُرَ صَوْتُ نَخِيفِه؛ وهُوَ مِثْلُ الخَنِينِ مِنَ الأنْفِ. والنِّخافُ، بالكسر: الخُفُّ، والجمعُ أَنْخِفَةٌ. وقال أعرابيٌّ: جاءنا فُلانٌ في نِخافَيْنِ مُلَكَّمَيْنِ، أيْ في خُفَّيْنِ مُرَقَّعَيْنِ. * * * (ن د ف) الأصمعيُّ: رَجُلٌ نَدّافٌ: كَثيرُ الأَكْلِ. وقال غيرُه: النَّدْفُ في الحَلَبِ أَنْ تَفْطُرَ الضَّرَّةَ بإصْبَعِكَ. والنَّدْفُ: شُرْبُ السِّباعِ الماءَ بأَلْسِنَتِها. وقيلَ: النَّدَّافُ: الضارِبُ بالعُودِ مِنَ المَزاميرِ. وأَنْدَفَ الرَّجُلُ: إذا مالَ إلى النَّدْفِ، وهُوَ ضَرْبُ العُودِ في حِجْرِ الكَرِينَةِ. والنُّدْفَةُ، بالضمّ: القَليلُ من اللَّبَنِ.

(ن ز ف)

وأنشد الجوهريّ بَيْتَ الأَعْشَى: جالِسٌ عِنْدَهُ النَّدامَى فما يَنْـ ... ـفَكُّ يُؤْتَى بمِزْهَرٍ مَنْدُوفِ هكذا أَنْشَدَهُ، وهو غَلَطٌ مُداخَلٌ، والرِّوايةُ: قاعِدًا حَوْلَه النَّدامَى فما يَنْـ ... ـفَكُّ يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ وصَدُوحٍ إذا يُهَيِّجُها الشَّرْ ... بُ تَرَقَّتْ في مِزْهَرٍ مَنْدُوفِ المُوكَرُ: الزِّقُّ المَلْآنُ. والصَّدُوحُ: القَيْنَةُ الرَّفِيعَةُ الصَّوْتِ. * ح - أَنْدَفْتُ الكَلْبَ: أَوْلَغْتُهُ. وقال الفرّاءُ: نَدَفَ الدَّابَّةَ وأَنْدَفَها: ساقَها سَوْقًا عَنِيفًا. * * * (ن ز ف) أبو عَمْرٍو: النَّزيفُ: المَحْمُومُ. وقال غيرُه: يُقال للرَّجُلِ الّذي عَطِشَ حَتَّى يَبِسَتْ عُرُوقُه وجَفَّ لِسانُه نَزِيفٌ ومَنْزُوفٌ. قال جَميلٌ: فلَثَمْتُ فاهَا آخِذًا بِقُرونِها ... شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ قال المُبَرِّدُ: الحَشْرَجُ هاهنا: الكُوزُ الرَّقِيقُ الحاريُّ. وقال أبو العَبَّاسِ: هو النُّقْرَةُ في الجَبَلِ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ فيَصْفُو. وقال ابنُ دريدٍ: المِنْزَفَةُ: دُلَيَّةٌ تُشَدُّ في رَأْسِ عُودٍ طَويلٍ، ثُمَّ يُنْصَبُ عُودٌ ويُعْرَضُ العُودُ الّذي في طَرَفِه الدَّلْوُ على العُودِ يُسْتَقَى بها الماءُ. وقالَتِ العُمانِيَّةُ بِنْتُ جَلَنْداءَ حَيْثُ أَلْبَسَتْ السُّلَحْفاةَ حُلِيَّها فغَاصَتْ، فأَقْبَلَتْ تَغْتَرِفُ مِنَ البَحْرِ بكَفَّيْها وتَصُبُّه على الساحِلِ وهي تُنادِي: يا لَقَوْمِ نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ في البَحْرِ غَيْرُ قُدافٍ. القُدافُ: الجَفْنَةُ، وقيل: الغَرْفَةُ. ونَزافِ مَعناهُ انْزِفوا، مِثْلُ نَزالِ. وقال أبو الهَيْثَمِ في قولهم " أَجْبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطًا ": هو دابَّةٌ تكونُ بالباديةِ إذا صِيحَ بها لم تَزَلْ تَضْرِطُ حَتَّى تَمُوتَ. وقال غَيْرُه: دابَّةٌ بين الكَلْبِ والذِّئْبِ.

(ن س ف)

* ح - المِنْزافُ من المَعَزِ: الّتي يَكُونُ لها لَبَنٌ ثُمَّ يَنْقَطِعُ. والنَّزِيفُ: سَيْفُ عِكْرِمَةَ بنِ أبي جَهْلٍ، رَضِيَ اللهُ عنه. * * * (ن س ف) يُقالُ: بَيْنَنا عُقْبَةٌ نَسُوفٌ، أي طَوِيلَةٌ شاقَّةٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال للرَّجُلِ: إنَّهُ كَثيرُ النَّسِيفِ، وهو السِّرارُ. وقال غَيْرُه: إناءٌ نَسْفانُ، بالفتح: إذا كانَ مَلْآنَ يَفِيضُ من الامْتِلاءِ. والنُّسافَةُ، بالضَّمِّ: الرَّغْوَةُ، كذا ذَكَرَه ابنُ فارِسٍ، وغَيْرُه يقول بالشِّينِ مُعْجَمَةً، كما ذكره الجوهريُّ في موضِعِه. والنُّسّافُ، بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ، طائِرٌ، وقال اللَّيْثُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ يُشْبِهُ الخُطَّافَ يَنْسِفُ الشَّيْءَ في الهَواءِ، يُسَمَّى النَّساسِيفَ، الواحِدُ نُسّافٌ. ونَسَفُ، بالتحريكِ: اسْمُ كُورَةٍ، وهو تَعْريبُ نَخْشَبَ. والنَّسَفَةُ: مِنْ حِجارَةِ الحَرَّةِ تكُونُ نَخِرةً مُنْخَرِبَةً يُنْسَفُ بها الوَسَخُ عن الأَقْدامِ في الحَمّاماتِ نَسْفًا، هكذا ذَكَرَهُ اللَّيْثُ بالسِّينِ، والمَشْهورُ بالشينِ المعجمةِ، أو تُقالُ باللُّغَتَيْنِ، مِثْلُ انْتُسِفَ لَوْنُهُ وانْتُشِفَ، وسَمَّتَ وشَمَّتَ. ويُقالُ لِفَمِ الحِمارِ: مِنْسَفٌ، بكَسْرِ الميمِ، ويُقالُ: مَنْسِفٌ، مِثالُ مِنْسَرٍ ومَنْسِرٍ. * ح - نَسَفانُ: من مَخاليفِ اليَمَنِ على ثَمَانيةِ فَراسِخَ من ذَمارَ. والنَّسِيفُ: السِّرُّ. والتَّنَسُّفُ في الصِّراعِ: أَنْ تَقْبِضَ بِيَدِ الرَّجُلِ ثُمَّ تَعْرِضَ لَهُ رِجْلَكَ فَتُعَثِّرَهُ. * * * (ن ش ف) يُقالُ للنّاقَةِ تَدُرُّ قَبْلَ نِتاجِها ثُمَّ تَذْهَبُ دِرَّتُها: مِنْشافٌ، ونَشُوفٌ. ونَشَفَ الحَوْضُ ما فيه، يَنْشُفُهُ، مِثالُ كَتَبَ يَكْتُبُ؛ لُغَةٌ في نَشِفَ يَنْشَفُ، مِثالُ سَمِعَ يَسْمَعُ، وكذلك نَفَدَ يَنْفُدُ في نَفِدَ يَنْفَدُ.

(ن ص ف)

والنُّشْفَةُ، بالضمِّ: الرُّغْوَةُ. والحَجَرُ الذي تُدْلَكُ به الأَرْجُلُ، يُقالُ له: النُّشْفَةُ، بالضم، عن أبي عَمْرٍو، والنِّشْفَةُ بالكَسْرِ، عن الأُمَويِّ. وقال اللِّحْيانيُّ: انْتُشِفَ لَوْنُهُ، مِثْلُ انْتُسِفَ بالسِّينِ المهملةِ. * ح - أَنْشَفَتِ النَّاقَةُ: إذا وَلَدَتْ ذَكَرًا بعد أَنْثَى. * * * (ن ص ف) ابنُ دريد: ناصِفَةُ: مَوْضِعٌ، قال البَعِيثُ: أهاجَ عَلَيْكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةَ ... بِناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أوْ جانِبِ الهَجْلِ قال: والمَناصِفُ: مَوْضِعٌ أيْضًا. ونَصَفَهُمْ يَنْصُفُهُمْ، بالضمِّ: أَخَذَ منهم النِّصْفَ، كما يُقالُ: عَشَرَهُمْ يَعْشُرُهُمْ. ونَصَفَهُ يَنْصِفُه، بالكسرِ: إذا خَدَمَهُ، لُغَةٌ في يَنْصُفُهُ، بالضَّمِّ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: المَنْصَفُ، بالفتحِ: الخادِمُ، لُغَةٌ في المِنْصَفِ، بالكسرِ. قالَ: وأنْصَفْتُ الشَّيْءَ إنْصافًا: أخَذْتُ نِصْفَهُ. وأَنْصَفَ: إذا سارَ نِصْفَ النَّهارِ. وأَنْصَفَ: إذا خَدَمَ سَيِّدَهُ. وتَنَصَّفْتُ السُّلْطانَ، أي سَأَلْتُه أنْ يُنْصِفَنِي. وتَنَصَّفَهُ: اسْتَخْدَمَهُ، ويُنْشَدُ بَيْتُ حُرَقَةَ بِنْتِ النُّعْمانِ: بَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا ... إذا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نُتَنَصَّفُ بضمِّ النونِ. ومُنْتَصَفُ اللَّيْلِ والنَّهارِ: وَسَطُهُما، وكذلك مُنْتَصَفُ الشَّهْرِ. * ح - مَنْصَفٌ: وادٍ باليَمامَةِ. والناصِفَةُ: صَخْرَةٌ تكونُ في مَناصِفِ أَسْنادِ الوادي.

(ن ض ف)

والنَّصْفُ: لُغَةٌ في النِّصْفِ والنُّصْفِ، عن ابنِ الأعرابيّ. وقال الكسائيُّ: اسْتَنْصَفْتُ مِنْهُ، أي انْتَصَفْتُ. * * * (ن ض ف) النَّضَفانُ: الخَبَبُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّضْفُ: إبْداءُ الحُصاصِ. وقال غيرُه: رَجُلٌ ناضِفٌ ومِنْضَفٌ، وخاضِفٌ ومُخْضَفٌ: إذا كانَ ضَرّاطًا، وأنْشَدَ: فأَيْنَ مَوالينا المُرَجَّى نَوالُهُمْ ... وأيْنَ مَوالِينا الضِّعافُ المَناضِفُ وأَنْضَفَهُ، أي ضَرَّطَهُ. وأَنْضَفَتِ النّاقَةُ وأَوْضَفَتْ: خَبَّتْ. وأَنْضَفْتُها، أي أَخْبَبْتُها. وقال اللَّيْثُ: النَّضَفُ، بالتحريكِ: الصَّعْتَرُ، الواحدةُ نَضَفَةٌ. وأنشدَ لكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ظَلَّا بِأَقْرِيَةِ النَّفّاخِ يَوْمَهُما ... يُنَبِّشانِ أُصُولَ المَغْدِ والنَّضَفا ويُرْوَى: اللَّصَفَا، أي الكَبَرَ، أرادَ يُنَبِّشانِ أُصُولَ المَغْدِ وأُصُولَ النَّضَفِ، فلَمّا حَذَفَ الأُصُولَ نَصَبَ النَّضَفَ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: أَنْضَفَ الرَّجُلُ: إذا دامَ عَلَى أَكْلِ النَّضَفِ وهو الصَّعْتَرُ. وقال الفَرّاءُ: نَضَفَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمِّهِ، يَنْضُفُ ويَنْضِفُ، مِثالُ يَنْصُرُ ويَجْلِسُ، نَضْفًا بالفتحِ: إذا شَرِبَ جَميعَ ما فيه، مِثْلُ انْتَضَفَ ونَضِفَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: مَرَّ بنا قَوْمٌ نَضِفُونَ نَجِسونَ، بمَعْنًى واحدٍ. * ح - أبو عُمَرَ: النَّضْفُ: الخِدْمَةُ كالنَّصْفِ، كقَوْلِهم: ضافَ السَّهْمُ وصافَ. * * * (ن ط ف) اللَّيْث: النَّطَفُ، بالتحريكِ: اللُّؤْلُؤُ، الواحدةُ نَطَفَةٌ، وهي الصافِيَةُ اللَّوْنِ، وفي حديثِ النّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: " لا يَزالُ الإسْلامُ

(ن ظ ف)

يَزيدُ وأهْلُهُ، ويَنْقُصُ الشِّرْكُ وأهْلُهُ، حَتَّى يَسِيرَ الراكِبُ بَيْنَ النُّطْفَتَيْنِ لا يَخْشَى إلَّا جَوْرًا "، يَعْنِي العُدُولَ عن الطَّرِيقِ، وأرادَ بالنُّطْفَتَيْنِ بَحْرَي المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، فأمَّا بَحْرُ المَشْرِقِ فإنَّهُ يَنْقَطِعُ عِنْدَ نَواحِي البَصْرَةِ، وأمَّا بَحْرُ المَغْرِبِ فمُنْقَطَعُهُ عِنْدَ القُلْزُمِ. وقال بَعْضُهم: أَرادَ بالنُّطْفَتَيْنِ: ماءَ الفُراتِ، وماءَ البَحْرِ الّذي يَلِي جُدَّةَ وما وَالاهَا، فكَأَنَّه، صلى الله عليه وسلم، أرادَ أنَّ الرَّجُلَ يَسِيرُ في أرْضِ العَرَبِ بين ماءِ الفُراتِ وماءِ البَحْرِ لا يخافُ في طَريقِه غَيْرَ الضَّلالِ والجَوْرِ عن الطَّرِيقِ. وقيلَ: أرادَ بالنُّطْفَتَيْنِ بَحْرَ الرُّومِ وبَحْرَ الصِّينِ؛ لأَنَّ كُلَّ نُطْفَةٍ غَيْرُ الأُخْرَى، واللهُ أعلمُ بما أَرَادَ. والتَّنَطُّفُ: التَّقَزُّزُ. والنِّطافُ، بالكسر: العَرَقُ. * ح - النَّطُوفُ: رَكِيَّةٌ لبَني كِلابٍ. والنَّطْفُ: عَقْرُ الجُرْحِ. وتَنَطَّفْتُ الخَبَرَ: تَطَلَّعْتُه. ونَطَفَ لي كَذا، أي طَلَعَ عَلَيَّ. والمَناطِفُ: المَطالِعُ. وهُوَ نَطَفٌ لهذا الأمْرِ، أي هُوَ صاحِبُهُ. ونَطِفَ: بَشِمَ. ونَصْلٌ نَطّافٌ: لَطِيفُ العَيْرِ. * * * (ن ظ ف) الأزهريّ: النَّظِيفُ: الأُشْنانُ، لِتَنْظِيفِه اليَدَ والثَّوْبَ مِنْ غَمَرِ المَرَقِ واللَّحْمِ ووَضَرِ الوَدَكِ، وما أَشْبَهَه. وقال أبُو بَكْرٍ في قَوْلِهم: فُلانٌ نَظيفُ السَّراوِيلِ: مَعْناهُ أَنَّهُ عَفِيفُ الفَرْجِ. * * * (ن ع ف) ابنُ الأعرابيّ: النَّعْفَةُ في النَّعْلِ: السَّيْرُ الّذي يَضْرِبُ ظَهْرَ القَدَمِ مِنْ قِبَلِ وَحْشِيِّها. وناعِفَةُ القُنَّةِ: مُنْقادُها. وقال اللِّحيانيُّ: يُقالُ: ضَعِيفٌ نَعِيفٌ، إتْباعٌ له.

(ن غ ف)

وقال اللّيْثُ: انْتَعَفَ الرَّجُلُ: إذا ارْتَقَى نَعْفَ الجَبَلِ. وقال غَيْرُه: الانْتِعافُ: وُضُوحُ الشَّخْصِ وظُهُورُه. يُقال: مِنْ أَيْنَ انْتَعَفَ الرَّاكِبُ؟ أيْ مِنْ أَيْنَ ظَهَرَ ووَضَحَ؟ والمُنْتَعَفُ: الحَدُّ بين الحَزْنِ والسَّهْلِ. قال البَعيثُ: وعِيسٍ كقَلْقالِ القِداحِ زَجَرْتُها ... بمُنْتَعَفٍ بَيْنَ الأجارِدِ والسَّهْلِ ويُرْوَى: بمُعْتَسَفٍ بَيْنَ الأجالِدِ. * ح - النَّعَفَةُ: رَعَثَةُ الدِّيكِ. وأُذُنٌ نَعِفَةٌ ومُنْتَعِفَةٌ ونَعُوفٌ: مُسْتَرْخِيَةٌ. والمُناعَفَةُ: المُعارَضَةُ من الرَّجُلَيْنِ في طَريقَيْنِ يُريدُ أَحَدُهُما سَبْقَ الآخَرِ. وأَنْعَفَ: جَلَسَ عَلَى نَعْفِ الجَبَلِ. * * * (ن غ ف) ابنُ دريدٍ: النَّغَفُ: ما يُخْرِجُه الإنسانُ من أَنْفِه من مُخاطٍ يابِسٍ، ومِنْ ذلك قالوا للمُسْتَحْقَرِ: يا نَغَفَةُ. وقالَ اللَّيْثُ: في عَظْمَي الوَجْنَتَيْنِ لِكُلِّ رَأْسٍ نَغَفَتانِ، أي عَظْمانِ، ومِنْ تَحَرُّكِهِما يَكونُ العُطاسُ. قالَ: ورُبَّما نَغِفَ البَعِيرُ فكَثُرَ نَغَفُهُ. وأنْكر ذلك الأزهريُّ وقالَ: هما النَّكَفَتانِ. * * * (ن ف ف) المُؤَرِّجُ: نَفِفْتُ السَّوِيقَ وسَفِفْتُهُ، وهو النَّفِيفُ والسَّفِيفُ، وأنشد لِرَجُلٍ من أَزْدِ شَنُوءَةَ: وكانَ نَصِيري مَعْشَرًا فَطَحًا بِهِمْ ... نَفِيفُ السَّوِيقِ والبُطُونُ النَّواتِقُ قالَ: وإذا عَظُمَ البَطْنُ وارْتَفَعَ المَعَدُّ، قِيلَ لصاحِبِه ناتِقٌ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: نَفانِفُ الكَبِدِ: نَواحِيها. ونَفانِفُ الدّارِ: نَواحِيها أَيْضًا. قالَ: وصُقْعُ الجَبَلِ الّذِي كأَنَّه جِدارٌ مَبْنِيٌّ مُسْتَوٍ: نَفْنَفٌ. قالَ: والرَّكِيَّةُ مِن شَفَتِها إلى قَعْرِها: نَفْنَفٌ. قالَ: والنَّفْنَفُ أيْضًا: أسْنادُ الجَبَلِ الّتي تَعْلُوها مِنْها وتَهْبِطُ، فتِلْكَ نَفانِفُ، لا تُنْبِتُ

(ن ق ف)

النَّفانِفُ شَيْئًا لأَنَّها خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ بَعيدَةٌ من الأَرْضِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّفْنَفُ: ما بَيْنَ أَعْلَى الحائِطِ إلى أَسْفَلَ، وبين السَّماءِ والأَرْضِ، وأَعْلَى البِئْرِ إلى أَسْفَلَ. * ح - النَّفْنافُ: الهَواءُ، مِثْلُ النَّفْنَفِ. ونَفَّ الأَرْضَ: بَذَرَهَا. والنُّفِّيُّ: اسْمُ ما يُغَرْبِلُ عَلَيْهِ بَيّاعُ السَّوِيقِ، ويُجْمَعُ نَفافيّ، قاله ابنُ عَبّادٍ. * * * (ن ق ف) المَنْقُوفُ: المَمْزُوجُ، وقيلَ: المَنْقُوفُ: المَبْزُولُ من الشَّرابِ. يُقالُ: نَقَفْتُه نَقْفًا، أي بَزَلْتُهُ، وبِكِلَيْهما فُسِّرَ قَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ خَمْرًا: لَذِيذًا ومَنْقُوفًا بصافي مَخِيلَةٍ ... مِنَ النّاصِعِ المَخْتُومِ مِنْ خَمْر بابِلا وقال أبو عَمْرٍو: يُقال للرَّجُلَيْنِ: جَاءا في نِقافٍ واحِدٍ، ونِقابٍ واحِدٍ، إذا جاءا في مَكانٍ واحِدٍ. وقال أبو سَعيدٍ: مَعْناه جاءا مُتَساوِيَيْنِ لا يَتَقَدَّمُ أحَدُهما الآخَرَ. قال: وأصْلُهُ الفَرْخانِ يَخْرُجانِ مِنْ بَيْضَةٍ واحِدَةٍ. ويُقالُ: نَحَتَ النَّحَّاتُ العُودَ فتَرَكَ فيه مَنْقَفًا، إذا لَمْ يُنْعِمْ نَحْتَه ولَمْ يُسَوِّهِ. قال: كِلْنَا عَلَيْهِنَّ بمُدٍّ أَجْوَفا لَمْ يَدَعِ النَّقّافُ فيه مَنْقَفا إلّا انْتَقَى مِنْ جَوْفِه ولَجَّفا * ح - رَجُلٌ نَقّافٌ: صاحِبُ تَدْبِيرٍ، وقِيلَ: هو السائِلُ المُبْرِمُ، وقيل: السائِلُ القَانِعُ. والمَنْقَفُ في القَفِيزِ: المَوْضِعُ الذي يَنْبَغِي أن يُنْحَتَ ولَمْ يُنْحَتْ. والنَّقَفَةُ: الوُهَيْدَةُ في رَأْسِ الجَبَلِ. وأَنْقَفْتُ الحَنْظَلَ، مثل نَقَفْتُه. * * * (ن ك ف) مَنْكِفٌ: مَوْضِعٌ. ابنُ دُرَيْدٍ: يَنْكَفُ: مَوْضِعٌ.

(ن هـ ف)

قال: ويَنْكَفُ: اسْمُ مَلِكٍ من مُلوكِ حِمْيَرَ. وقال غَيْرُه: تَناكَفَ الرُّجُلانِ الكَلامَ: إذا تَعاوَرَاهُ. * ح - الانْتِكافُ: الخُرُوجُ من أَرْضٍ إلى أَرْضٍ. * * * (ن هـ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّهْفُ: التَّحَيُّرُ. * * * (ن وف) النَّوْفُ: بُظارَةُ المَرْأَةِ. وقال المُؤَرِّجُ: النَّوْفُ: المَصُّ من الثَّدْيِ. والنَّوْفُ: الصَّوْتُ، يُقالُ: نافَ، إذا صَوَّتَ. وبَنُو نَوْفٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ. ونَوْفُ بن فُضالَةَ البِكاليّ الّذي قالَ فيه ابنُ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما: كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ. ومَنافٌ: اسمُ صَنَمٍ. وبَنُو مَنافٍ: بَطْنٌ من تَمِيمٍ. وجَمَلٌ نَيّافٌ، بالفتحِ والتشديدِ: إذا ارْتَفَعَ في سَيْرِه، وهُوَ فَيْعالٌ، وأَصْلُه نَيْوافٌ. وقال الجوهريُّ: ويَنُوفُ في شِعْرِ امرئِ القَيْسِ: هَضْبَةٌ في جَبَلِ طَيِّئ. وَقَعَ في نُسَخِ هذا الكِتابِ: يَنُوفُ، بالياءِ المُعْجَمَةِ باثنتينِ من تَحْتِها، والرِّوَايَةُ: تَنُوفٌ، بالتاءِ المعجمةِ باثنتين من فَوْقِها مَصْرُوفًا على فَعُولٍ، فعَلَى هذا التاءُ أَصْلِيَّةٌ مِثْلها في تَنُوفَةٍ، ومَوْضِعُ ذكرِها فَصْلُ التّاءِ، ويُرْوَى: تَنُوفَى، على فَعُولَى، ويُرْوَى: يَنُوفَى، بالياءِ، وهو فَعُولَى أيْضًا. وتَنُوفَى مِنَ الأوْزانِ الّتي أهملها سِيبَوَيْهِ. وقال السِّيرافيُّ: تَنُوفَى تَفْعُلَى، فعَلَى هذا يَسُوغُ إيرادُ تَنُوف في هذا التّركيبِ، ووَزْنُه تَفْعُلُ، ولا يُصْرَفُ. وقولُه " في جَبَلِ طَيِّئ " صَوابُه: " في جَبَلَيْ " على التَّثْنِيَةِ، وهُما أجأُ وسَلْمَى، والبيتُ الذي أشارَ إليه هُوَ قَوْلُه: كأَنَّ دِثارًا حَلَّقَتْ بِلَبُونِهِ ... عُقابُ تَنُوفَى لا عُقابُ القَواعِلِ

فصل الواو

وتَنُوفَى والقَواعِلُ: مَوْضِعانِ في جَبَلَيْ طَيِّئٍ. ودِثارٌ: اسمُ راعِي امْرِئِ القَيْسِ. * ح - مَنُوفُ: من قُرَى مِصْرَ القَدِيمةِ. والمُنِيفَةُ: ماءٌ لِتَمِيمٍ على فَلْجٍ. * * * فصل الواو (وث ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَوْثَفَ قِدْرَهُ يُوثِفُها: إذا جَعَلَ لها أَثافِيَّ، ووَثَفَها يَثِفُها، ووَثَّفَها يُوَثِّفُها. * * * (وج ف) اللّيْثُ: اسْتَوْجَفَ الحُبُّ فُؤادَهُ: إذا ذَهَبَ بِه. وأَنْشَدَ لأَبي نُخَيْلَةَ: ولِكَنَّ هذا القَلْبَ قَلْبٌ مُضَلَّلٌ ... هَفَا هَفْوَةً فاسْتَوْجَفَتْهُ المَقادِرُ ويُرْوَى: فاسْتَوْخَفَتْهُ. * * * (وح ف) وَحْفَةُ، بالفَتْحِ: فَرَسُ عُلاثَةَ بنِ جُلاسٍ التَّمِيمِيِّ. ووُحَيْفٌ مُصَغَّرًا: فَرَسُ عَقِيلِ بنِ الطُّفَيْلِ. والواحِفُ: الغَرْبُ تَنْقَطِعُ منها وَذَمَتانِ، وتَتَعَلَّقُ بِوَذَمَتَيْنِ. وقال أبو عَمْرٍو: الوَحْفاءُ: الحَمْراءُ من الأَرْضِ، والّتي ذَكَرَها الجوهريُّ هِيَ عن الفَرّاءِ. وناقَةٌ مِيحافٌ: إذا كانَتْ لا تُفارِقُ مَبْرَكَها. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: وَحَفَ فُلانٌ إلى فُلانٍ: إذا قَصَدَهُ ونَزَلَ به، وأنْشَدَ: * لا يَتَّقِي اللهَ في ضَيْفٍ إذا وَحَفَا * وأَوْحَفَ، ووَحَفَ، ووَحَّفَ: إذا أَسْرَعَ. * ح - وحِيفُ: مَوْضِعٌ. والوَحْفَةُ: الصَّوْتُ. والتَّوْحِيفُ: تَوْفِيرُ العُضْوِ من الجَزُورِ. ومُناخٌ مُوحِفٌ: إذا أَوْحَفَ البازِلَ وعاداهُ.

(وخ ف)

والوَحْفُ: سَيْفُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوُحَيْفُ: فَرَسُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ. * * * (وخ ف) اللّيْثُ: الوَخِيفَةُ من طَعامِ الأَعْرابِ: أقِطٌ مَطْحُونٌ يُذَرُّ عَلَى ماءٍ، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيه السَّمْنُ، ويُضْرَبُ بَعْضُه بِبَعْضٍ ثُمَّ يُؤْكَلُ. وقال أبو عَمْرٍو: الوَخِيفَةُ: التَّمْرُ يُلْقَى عَلَى الزُّبْدِ فيُؤْكَلُ. * ح - أَوْخَفَ: أَسْرَعَ. ووَخِفَ الخِطْمِيُّ: تَلَزَّجَ، عن الفرّاءِ. * * * (ود ف) ابن الأعرابيّ: الوَدَفَةُ، والوَذَفَةُ، والوَذَرَةُ: بُظارَةُ المَرْأةِ. والوُدافُ، والوُذافُ، بالدالِ والذالِ: أصْلُ تَسْمِيَتِهم الذَّكَرَ أُدَافًا لِما يَدِفُ منه، أي يَقْطُرُ مِنَ المَنِيِّ والمَذْيِ والبَوْلِ، مِثْلُ وُقِّتَتْ وأُقِّتَتْ، وقَلْبُ الواوِ المَضْمُومَةِ هَمْزَةً قياسٌ مُطَّرِدٌ. * ح - اسْتَوْدَفَتِ المَرْأةُ: جَمَعَتْ ماءَ الرَّجُلِ في رَحِمِها. واسْتَوْدَفْتُ الخَبَرَ: بَحَثْتُ عنه. وهُوَ يَتَوَدَّفُ الأخْبارَ، أي يَتَوَكَّفُها. واسْتَوْدَفَ النَّبْتُ: طالَ. والوَدَفَةُ: النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ. ووَدَفْتُ له العَطاءَ، أي أَقْلَلْتُه. * * * (وذ ف) ابنُ الأعرابيّ: الوَذَفَةُ: بُظارَةُ المَرْأةِ. ووَذَفَ، أي سالَ، مِثْلُ وَدَفَ. والوُذافُ، بالضَّمِّ: أَصْلُ تَسْمِيَتِهم الذَّكَرَ أُذافا. وأنشد الجوهريُّ قَوْلَ بِشْرٍ: يُعْطِي النَّجائبَ بالرِّحالِ كأنَّها ... بَقَرُ الصَّرائِمِ والجِيادُ تَوَذَّفُ

(ور ف)

أي: ويُعْطِي الجِيادَ، والرِّواية: بالرِّحالِ تَوَذَّفُ. وتَفْسيرُه: أي: ويُعْطِي الجِيادَ ضائِعٌ، وإنَّما أَخَذَه مِن كِتابِ " غَرِيبِ الحَدِيثِ " لأبي عُبَيْدٍ، فإنَّه هكذا رَوى البَيْتَ وفَسَّرَهُ في شَرْحِ حديثِ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ. * * * (ور ف) يُقالُ لِمَا رَقَّ من نَواحِي الكَبِدِ: الوَرْفُ، بالفتحِ. ويُقالُ: إنَّ الرُّفَةَ، مِثالُ اللُّغَةِ، مُخَفَّفَةً: التِّبْنُ. والناقِصُ واوٌ من أوَّلِها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَوْرَفَ الظِّلُّ إيرافًا، وورَّفَ تَوْرِيفًا: إذا طالَ وامْتَدَّ. * ح - الرِّفَةُ، مِثالُ العِدَةِ: الوارِفُ من النَّبْتِ. * * * (وز ف) ابنُ دريدٍ: وَزَفْتُهُ أَزِفُهُ وَزْفًا: إذا اسْتَعْجَلْتَهُ، لُغَةٌ يَمانِيةٌ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: أَوْزَفَ إيزافًا، ووَزَّفَ تَوْزِيفًا: إذا أَسْرَعَ، جَعَلَهما لازِمَيْنِ، وجَعَلَ ابنُ دريدٍ الوَزْفَ مُتَعَدِّيًا. والتَّوازُفُ: المُناهَدَةُ في النَّفَقَاتِ، يُقال: تَوازَفُوا بَيْنَهُم. قالَ المُرَقِّشُ الأَكْبَرُ: عِظامُ الجِفانِ بالعَشِيَّةِ والضُّحَى ... مَشابِيطُ لِلْأَبْدانِ غَيْرَ التَّوازُفِ * * * (وس ف) اللّيْثُ: الوَسْفُ: تَشَقُّقٌ في اليَدِ وفي فَخِذِ البَعِيرِ وعَجُزِهِ أَوَّلَ ما يَبْدأُ عِنْدَ السِّمَنِ والاكْتِنازِ ثُمَّ يَعُمُّ جَسَدَهُ. وقال الفرّاءُ: وَسَّفْتُه: إذا قَشَرْتَهُ. وتَمْرَةٌ مُوَسَّفَةٌ، أي مَقْشُورَةٌ. * * * (وص ف) ابنُ دريدٍ: رَجُلٌ وَصَّافٌ: عارِفٌ بالوَصْفِ. قال: والوَصَّافُ: رَجُلٌ من ساداتِ العَرَبِ سُمِّيَ الوَصّافَ لِحَديثٍ له. وقال غيرُه: اسْمُهُ

(وض ف)

مالِكُ بنُ عامِرٍ، ومِنْ وَلَدِه عُبَيْدُ اللهِ بنُ الوَلِيدِ الوَصّافِيُّ. * ح - وَصَفَ المُهْرُ: إذا تَوَجَّهَ لِشَيْءٍ مِنْ حُسْنِ السِّيرَةِ. * * * (وض ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو تُرابٍ: أَوْضَفَتِ النّاقَةُ وأَوْضَعَتْ: إذا خَبَّتْ. وأَوْضَفْتُها فوَضَفَتْ، مِثْلُ أَوْضَعْتُها فوَضَعَتْ. * * * (وط ف) * ح - وَطْفَةٌ من الشَّعَرِ: قَلِيلٌ مِنْهُ. * * * (وط ف) يُقالُ: إذا ذَبَحْتَ الذَّبِيحَةَ فاسْتَوْظِفْ قَطْعَ الحُلْقُومِ والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ، أي اسْتَوْعِبْ ذلك كُلَّهُ. * * * أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريدٍ: الوَعْفُ والجَمْعُ وِعافٌ، وهِيَ مَواضِعُ فيها غِلَظٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوُعُوفُ، بالعينِ المُهْمَلَةِ: ضَعْفُ البَصَرِ. وذَكَرَ مَعَهُ العُؤُوفَ لُغَةٌ في الوُغُوفِ، بالغين المُعْجَمةِ. * * * (وغ ف) وَغَفَ وَغْفًا: إذا أَسْرَعَ، مِثْلُ أَوْغَفَ إيغافًا. وقال ابنُ الأعْرابيِّ: أَوْغَفَ: إذا عَمِشَ. وأَوْغَفَ: إذا أَكَلَ من الطَّعامِ ما يَكْفِيهِ. وقالَ أبو عَمْرٍو: أَوْغَفَتِ المَرْأَةُ إيغافًا: إذا ارْتَهَزَتْ عِنْدَ الجِماعِ تَحْتَ الرَّجُلِ، وأنشد: لَمَّا دَجاها بِمِتَلٍّ كالصَّقْبْ وأَوْغَفَتْ لذاكَ إيغافَ الكَلْبْ قالَتْ لَقَدْ أَصْبَحْتَ قَرْمًا ذا طِبّْ بما يُديمُ الحُبَّ مِنْهُ في القَلْبْ

(وق ف)

* ح - الإيغافُ: أَنْ يُدْلِيَ الكَلْبُ لِسانَهُ من العَطَشِ. وأَوْغَفْتُ الخِطْمِيَّ، مِثْلُ أَوْخَفْتُه. * * * (وق ف) الوَقْفُ: قَرْيَةٌ من قُرَى العِراقِ. وقالَ اللَّيْثُ: وَقْفُ التُّرْسِ مِنْ حَديدٍ أو مِنْ قَرْنٍ يَسْتَديرُ بحافَتِه، وكذلك ما أَشْبَهَهُ. وقالَ اللِّحيانيّ: المِيقَفُ والمِيقافُ: العُودُ الّذي تُحَرَّكُ به القِدْرُ ويُسَكَّنُ به غَلَيانُها، وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ. وقال بَعْضُهم: فَرَسٌ مُوَقَّفٌ، وهو أَبْرَشُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ كأَنَّهما مَنْقُوشَتان ببَياضٍ، ولَوْنُ سائرِه ما كانَ. * ح - المَوْقِفُ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ. ويُقالُ لِكُلِّ عَقَبةٍ لُفَّتْ على القَوْسِ: وَقْفَةٌ، وعَلَى الكُلْيَةِ العُلْيا وَقْفَتانِ. ووَقَفَ القِدْرَ: أَدامَها. والمُوَقَّفُ من القِداحِ: الّذي يُفاضُ به في المَيْسِرِ، وتَوْقيفُه سِمةٌ تُجْعَلُ عَلَيْهِ. والوَقْفُ: قَرْيَةٌ بالخالص شَرْقِيّ بَغْدادَ، وبَيْنَهُما دُونَ فَرْسَخٍ، والمَذكورَةُ في الأَصْلِ: بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمالِ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ. وذَكَرَ ابنُ الكلبيِّ في جَمْهَرَةِ نَسَبِ الأَوْسِ أَنَّ اسْمَ واقِفٍ، بَطْنٍ من الأَنْصارِ: مالكُ بنُ امْرئِ القَيْسِ بنِ مالكِ بنِ الأَوْسِ. وذُو الوُقُوفِ: فَرَسُ صَخْرِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دارِم. والواقِفُ: خادِمُ البِيعَةِ. الوِقِّيفَى: الخِدْمَةُ. * * * (وك ف) الوَكْفُ، فيما يُقالُ: الفَرَقُ. والوَكَفُ، بالتحريكِ: المَيْلُ والجَوْرُ. يُقالُ: إنِّي لأَخْشَى وَكَفَ فُلانٍ، أي جَوْرَهُ، وفي حَديثِ النّبيِّ، صلى الله عليه وسلم: " خِيارُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ أصْحابُ الوَكَفِ، قِيلَ: يا رَسُولَ

(ول ف)

اللهِ، مَنْ أصْحابُ الوَكَفِ؟ قالَ: قَوْمٌ تَكَفَّأ عليهم مَراكِبُهم في البَحْرِ ". قال شَمِرٌ: الوَكَفُ قد جاء مُفَسَّرًا في الحَديثِ. وقالَ أبو عَمْرٍو: الوَكَفُ: الثِّقْلُ والشِّدَّةُ. وفي الحَديثِ: " لَيَخْرُجَنَّ ناسٌ من قُبُورِهم في صُورَةِ القِرَدَةِ بما داهَنُوا أَهْلَ المَعاصِي، ثُمَّ وَكَفُوا عن عِلْمِهم وهم يَسْتَطيعُونَ ". قال الزَّجّاجُ: وَكَفُوا عن عِلْمِهم، أي قَصَّرُوا عَنْه ونَقَصُوا. وقال اللَّيْثُ: الوَكْفُ، وَكْفُ البَيْتِ مِثْلُ الجَناحِ يَكُونُ على الكَنِيفِ. ووَكَّفْتُ الحِمارَ تَوْكِيفًا، وأَكَّفْتُهُ تَأكِيفًا: لُغَتانِ في أَوْكَفْتُهُ إيكافًا وآكَفْتُهُ. ووَاكَفْتُ الرَّجُلَ مُواكَفَةً في الحَرْبِ وغَيْرِها: إذا وَاجَهْتَه وعَارَضْتَهُ. قال ذو الرُّمَّةِ: مَتَى ما يُواكِفْهُ ابنُ أُنْثَى رَمَتْ به ... مَعَ الجَيْشِ يَبْغِيها المَغانِمَ تَثْكَلِ ويُرْوَى: يُواجِهُها. ويُقالُ: هُوَ يَتَوَكَّفُ عِيالَهُ وحَشَمَهُ، أي يَتَعَهَّدُهُمْ ويَنْظُرُ في أُمُورِهِمْ. * ح - الوُكافُ: لُغَةٌ في الوِكافِ. وإذا انْحَدَرْتَ من الصَّمّانِ وَقَعْتَ في الوَكَفِ، وهُوَ مُنْحَدَرُكَ إذا خَلَّفْتَ الصَّمّانَ. * * * (ول ف) ابن الأعرابيّ: الوِلاف في قولِ رُؤْبَةَ: ويَوْمَ رَكْضِ الغارَةِ الوِلافِ بازِي جِبالٍ كَلِبُ الخُطّافِ الاعْتزاءُ والاتِّصالُ. * * * (وهـ ف) الواهِفُ والوافِهُ: سادِنُ البِيعَةِ وقَيِّمُها. وعَمَلُه الوِهافَةُ، بالكسرِ. يُقال: وَهَفَ يَهِفُ وَهْفًا ووِهافَةً، ومنه الحَديثُ: " لا يُغَيَّرُ واهفٌ عَنْ وِهافَتِه "، ويُرْوَى: وُهْفِيَّتِه.

فصل الهاء

ووَصَفَتْ عائشةُ، رَضِيَ اللهُ عنها، أباها فقالتْ: " قُبِضَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، وهُوَ عَنْهُ راضٍ قَدْ طَوَّقَهُ وَهْفَ الأَمانَةِ "، ويُرْوَى: الإمامَةِ. ووَهَفَ ووَحَفَ: إذا دَنا. ومَعْنَى الحديثِ أَنَّه قَلَّدَه القِيامَ بشَرَفِ الدِّينِ بَعْدَه، كأَنَّها عَنَتْ أَمْرَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، إيَّاهُ أَنْ يُصَلِّيَ بالنّاسِ في مَرَضِه. ووَهَفَ له الشَّيْءُ، أي ارْتَفَعَ، مِثْلُ أَوْهَفَ. ومِنْهُ حَديثُ قَتادَةَ: " كانوا إذا وَهَفَ لهم شَيْءٌ من الدُّنْيا أَخَذُوهُ وإلّا لَمْ يَتَقَطَّعُوا عَلَيْها حَسْرَةً "، أيْ بَدا لَهُمْ وعَرَضَ وطَفَّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ في قَوْلِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: يُقالُ: وَهْفٌ وهَفْوٌ، وهُوَ مَيْلٌ مِنْ حَقٍّ إلى ضَعْفٍ. قالَ: وكِلا القَوْلَيْنِ مَدْحٌ لأبي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه؛ أَحَدُهما القِيامُ بالأَمْرِ، والآخَرُ رَدُّ الضَّعْفِ إلى قُوَّةِ الحَقِّ. * * * فصل الهاء (هـ ت ف) أبو زَيْدٍ: هَتَفْتُ بفُلانٍ، أي مَدَحْتُه. وفُلانَةُ يُهْتَفُ بها، أي تُذْكَرُ بِجَمالٍ. * * * (هـ ج ف) أبو عَمْرٍو: هَجِفَ، بالكسر، هَجَفًا، بالتحريكِ: إذا جاعَ، وزادَ ابنُ بُزُرْجَ: واسْتَرْخَى بَطْنُه. وقال أبو سَعيدٍ: العَجِفَةُ والهَجِفَةُ واحِدٌ، وهُوَ من الهُزالِ، وأنشدَ لِكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ونِقْنِقًا خاضِبًا في رَأْسِه صَعَلٌ ... مُصَعْلَكًا مُغْزَبًا أَطْرافُه هَجِفَا وقال الأصمعيّ: الهَجَنَّفُ: الطَّويلُ العَظيمُ، وأنشدَ لجران العَوْدِ: يُشَبِّهُها الرائي المُشَبِّهُ بَيْضَةً ... غَدا في النَّدَى عَنْها الظَّلِيمُ الهَجَنَّفُ

(هـ د ف)

* ح - الهَجَفْجَفُ: الرَّغِيبُ. والهَجْفانُ: العَطْشانُ. والهِجْفَةُ: النّاحِيَةُ. * * * (هـ د ف) يُقالُ: جاءَتْ هادِفَةٌ من ناس، وداهِفَةٌ، أي جَماعَةٌ. ويُقال: هَلْ هَدَفَ إلَيْكُمْ هادِفٌ، أي هَلْ حَدَثَ ببَلَدِه سِوَى مَنْ كانَ بِه. * ح - هَدَفَ للخَمْسِينَ، وأَهْدَفَ: دَنا لها. وهَدَفَ: كَسِلَ وضَعُفَ. وتُدْعَى النَّعْجَةُ للحَلَبِ فيُقالُ لها: هَدَفْ هَدَفْ. والهِدْفُ: الجَسيمُ. * * * (هـ ذ ر ف) * ح - إبِلٌ هُذارِيفُ: سِراعٌ. جَمْعُ هُذْرُوفٍ. والهَذْرَفَةُ: السُّرْعَةُ. * * * (هـ ذ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَذّافُ: السَّريعُ، وقَدْ هَذَفَ يَهْذِفُ، إذا أَسْرَعَ. وسائقٌ هَذّافٌ، أي جادٌّ، أنشد أبو عَمْرٍو: يُبْطِرُ ذَرْعَ السائِقِ الهَذّافِ بعَنَقٍ مِنْ فَوْرِه زَرّافِ ويُقال: جاء مُهْذِفًا مُهْذِبًا، أي مُسْرِعًا. * * * (هـ ر ج ف) * ح - الهِرْجَفُّ: الرَّجُلُ الخَوّارُ. * * * (هـ ر ف) قال الجوهريّ: وأهْرَفَتِ النَّخْلَةُ، أي عَجَّلَتْ أَتاءَها، هكذا ذَكَرَ أَهْرَفَتْ من الإهْرافِ، وفي المُجْمَلِ: هَرَّفَتْ من التَّهْريفِ، وسكتَ عن ذِكْرِه ابنُ دُرَيْدٍ والأزهريُّ وابنُ عَبّادٍ. والصّوابُ: هَرَّفَتْ، ذَكَرَه أبو حاتِمٍ في كتابِ

(هـ ر ش ف)

النَّخْلَةِ، وزادَ وقالَ: يُقالُ: رَأَيْتُ قَوْمًا يُهَرِّفُونَ في الصَّلاةِ، أي يُعَجِّلُونَ. * ح - الهَرْنَفَةُ: ضَحِكٌ فيه فُتُورٌ. وامْرَأةٌ مُهَرْنِفَةٌ، أي ضَعيفَةٌ. * * * (هـ ر ش ف) اللَّيْثُ: يُقالُ لصُوفَةِ الدَّواةِ إذا يَبِسَتْ هِرْشَفَّةٌ، وقد هَرْشَفَتْ واهْرَشَّفَتْ. وقالَ أبو خَيْرَةَ: التَّهَرْشُفُ: التَّحَسِّي قَليلًا قَليلًا، وكانَ الأَصْلُ التَّرَشُّفُ فزِيدَتْ الهاءُ، وكذلك الشَّهْرَبَةُ الحُوَيْضُ حَوْلَ أَسْفَلِ النَّخْلَةِ، والأَصْلُ فيها الشَّرَبَةُ فزِيدَتِ الهاءُ. * * * (هـ ر ص ف) * ح - هِرْصِيفٌ: مِنَ الأَعْلامِ. * * * (هـ ز ف) ابنُ دريدٍ: في بَعْضِ اللُّغاتِ: هَزَفَتْهُ الرِّيحُ: إذا اسْتَخَفَّتْهُ، تَهْزِفُهُ هَزْفًا. * * * (هـ ز ر ف) أهمله الجوهريُّ. والهُزْرُوفُ والهِزْرافُ: الظَّلِيمُ السَّرِيعُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وهَزْرَفَ في عَدْوِه هَزْرَفَةً، أي أَسْرَعَ، عن الأصمعيِّ. * ح - الهِزْرَوْفُ، مِثْلُ الهُزْرُفِ والهِزْرافِ. * * * (هـ ط ف) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: باتَتِ السَّماءُ تَهْطِفُ، أي تَمْطُرُ. قال: والهَطِفُ: المَطَرُ الغَزِيرُ. قال ابنُ الرِّقاعِ: مُجْرَنْثِمًا لعَماءٍ باتَ يَضْرِبُهُ ... مِنْهُ الرُّضابُ ومِنْهُ المُسْبِلُ الهَطِفُ وبَنُو الهَطِفِ، مِثالُ كَتِفٍ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ. قال أبُو خِراشٍ الهُذَلِيُّ:

(هـ ف ف)

لَوْ كانَ حَيًّا لغَاداهُمْ بمُنْزَعَةٍ ... فيها الرَّواوِيقُ مِنْ شِيزَى بني الهَطِفِ * ح - هَطَفَ الرّاعي: إذا احْتَلَبَ فسَمِعْتَ هَطْفَ اللَّبَنِ، أي حَفِيفَهُ. * * * (هـ ف ف) الهَفُّ، بالفتح: جِنْسٌ من السَّمَكِ صِغارٌ، لُغَةٌ في الهِفِّ، بالكسرِ. وقالَ المُبَرِّدُ: الهِفُّ بالكسرِ: الدّعامِيصُ الكِبارُ، ومنه ما جاءَ في بَعْضِ الأحاديثِ: " كانَ بَعْضُ العُبّادِ يُفْطِرُ عَلَى هِفَّةٍ يَشْويها ". وقال الفَرّاءُ: اليَهْفُوفُ: الأَحْمَقُ. * ح - الاهْتِفافُ: بَرِيقُ السَّحابِ؛ والدَّوِيُّ في المَسامِعِ. والهَفْهافُ: العَطْشانُ. * * * (هـ ق ف) الهَقَفُ: قِلَّةُ شَهْوَةِ الطَّعامِ. * * * (هـ ك ف) * ح - الهَكَفُ: السُّرْعَةُ في العَدْوِ أو المَشْيِ، ومِنْهُ بِناءُ هَيْكَفٍ. * * * (هـ ل ف) اللّيْثُ: الهِلَّوْفُ: الرَّجُلُ الكَذُوبُ؛ والجَمَلُ الكَبِيرُ؛ واليَوْمُ الّذِي لَبِسَتْ غَمامُه شَمْسَهُ. وقال الجوهريّ: قَالتِ امْرأةٌ مِنَ العَرَبِ وهي تُرَقِّصُ ابْنًا لها: أَشْبِهْ أَبَا أُمِّكَ أَوْ أَشْبِهْ عَمَلْ ولا تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ وارْقَ إلى الخَيْراتِ زَنْأً في الجَبَلْ هكذا أنشده في هذا التركيبِ، وفيه تَحْريفاتٌ ثلاثٌ: أُولاها: أنَّ الرَّجَزَ لِقَيْسِ بنِ عاصمٍ المِنْقَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، يَرُدُّ على امْرَأتِه مَنْفُوسَةَ بِنْتِ زَيْدِ الفَوارِسِ بنِ حُصَيْنِ بن ضِرارٍ الضَّبِّيِّ قَوْلَها:

(هـ ل غ ف)

أَشْبِهْ أَخي أَوْ أَشْبِهًا أَباكا أَمّا أبي فلَنْ تَنالَ ذاكا تَقْصُرُ عَنْ تَنالَهُ يَداكا أرادَتْ: أَنْ تَنالَهُ يَداكا. والثانِيَةُ: أنَّ الرِّوايَةَ: أَشْبِهْ أَبا أَبِيكَ، لا أَبا أُمِّكَ. والثالِثةُ: أنَّ بَيْنَ قَوْلِه " وَكَلْ " وبَيْنَ قولِه " وارْقَ " مَشْطورٌ، وهو: يُصْبِحُ في مَضْجَعِه قَد انْجَدَلْ * ح - الهُلْفُوفُ: الكَثيرُ شَعَرِ الرَّأْسِ. * * * (هـ ل غ ف) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: سَمِعْتُ زائدَةَ: الهِلَّغْفُ، مِثالُ جِرْدَحْلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. * * * (هـ ل ق ف) * ح - الهِلَّقْفُ: الفَدْمُ. * * * (هـ ن ف) الأصمعيُّ: أَهْنَفَ الصَّبِيُّ إهْنافًا، وهو مِثْلُ الإجْهاشِ، وهُوَ التَّهَيُّؤُ لِلْبُكاءِ. وحَكى بَعْضُهم أَنَّ التَّهْنيفَ الإسْراعُ، يُقالُ: أَقْبَلَ فلانٌ مُهَنِّفًا. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ: مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَيْنِ بَيْضاءُ كاعِبٌ ... تَهانَفُ للجُهّالِ مِنْها وتَلْعَبُ والرِّوايةُ: لِلْجُهّالِ مِنْهُمْ. * ح - أَهْنَفَ: أَسْرَعَ. * * * (هـ وف) الهُوفُ، بالضَّمِّ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ. وقال ابنُ دريدٍ: رَجُلٌ هُوفٌ: إذا كانَ خَاوِيًا لا خَيْرَ عِنْدَهُ.

(هـ ي ف)

ورِيحٌ هُوفٌ: بارِدَةٌ، هكذا قالَ: بارِدَةٌ، كما قال اللَّيْثُ: الهَيْفُ: رِيحٌ بارِدَةٌ تَجيءُ مِنْ مَهَبِّ الجَنُوبِ. وفيهما نَظَرٌ. * ح - الهُوفُ نَحْوُ سِحاءِ البَيْضِ. * * * (هـ ي ف) هَافَ يَهافُ هَيَفًا: لُغَةٌ في هَيِفَ، بالكسر، أي صار أَهْيَفَ، وهي لُغَةُ تَمِيمٍ. * ح - يُقالُ لِلْعَبْدِ إذا أَبَقَ: هافَ يَهافُ، أي اسْتَقْبَلَ الرِّيحَ. * * * فصل الياء (ي س ف) * ح - قال الفَرّاءُ في كتابِه البَهِيّ: تَقُولُ: هِلالُ بنُ يِساف، مكسورة الياء. واليَسَفُ: الذُّبابُ. آخر حرف الفاء وهو آخر المجلد الرابع من التكملة يتلوه إن شاء الله تعالى في المجلد الخامس باب القاف فصل الهمزة (أب ق)

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

باب القاف

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب القاف فصل الهمز (أب ق) ابنُ دُرَيْدٍ: أَبِقَ، مثال سَمِعَ يَسْمَعُ: لُغَةٌ في أَبَقَ يَأْبِقُ. وأَبَّاقٌ الدُّبَيْريُّ، راجِزٌ. * * * (أر ق) مُؤَرِّقٌ، بكَسرِ الرّاءِ المُشَدَّدةِ: من الأَعلامِ. ذكره ابنُ دُرَيْدٍ مَهْموزًا. * ح - الأصمعيُّ: الإرْقانُ، بكَسرِ الهمزةِ وسُكونِ الرّاءِ: لُغَةٌ في الأَرَقانِ، بالتّحريكِ. قال: والإرْقانُ، أيْضًا: شَجرٌ أحْمَرُ، والزَّعفران. * * * (أش ق) أهمله الجوهريُّ. والأُشَّقُ، ويُقال الوُشَّق، مثل أُشَاح ووُشَاح: صَمْغُ الطُّرْثُوثِ، يُشْبِهُ الكُنْدُرَ، ويُلْزَقُ به الذَّهَبُ على الرَّقِّ. وقال اللّيْثُ: الأُشَّقُ، هو الأُشَّجُ، وهو دَواءٌ كالصَّمْغِ، دَخِيلٌ في العَرَبِيّةِ.

(أف ق)

(أف ق) ابنُ الأعرابيّ: الأَفَقَةُ، بالتحريكِ: الخَاصِرةُ. قال: وقَعدتُ على أَفَقِ الطَّرِيقِ؛ أي: على وَجْهِهِ. وقال اللَّيْثُ: الأَفَقةُ: مَرْقَةٌ من مَرَقِ الإهَابِ؛ أراد بالمَرْقةِ: أن يُدْفَنَ الجِلْدُ تحتَ الأَرْضِ حتى يَمَّرِطَ ويَتهيَّأ دِباغُه. والأُفَاقَةُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ الكُوفةِ؛ قال لَبِيدٌ: وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفَاقَةِ عالِيًا ... كَعْبِي وأردافُ المُلوكِ شُهُودُ وتَأَفَّق بنا، إذا جاءنا مِن أُفُقٍ؛ قال أبو وَجْزَةَ: ألَا طَرَقَتْ سُعْدَى فكَيْفَ تَأَفَّقَتْ ... بِنَا وهيَ مِيسانُ اللَّيالِي كَسُولُهَا أي: أَلَمَّتْ بِنَا، وأَتَتْنَا. * ح - الأُفْقَةُ: القُلْفة، ورَجُلٌ آفِقٌ؛ أي: أقْلَفُ. وأَفَقَ، وأَفَكَ: كَذَبَ. والأَفِيقَةُ: الأَفِيكَةُ، ؛ وقيل: الدَّاهيةُ المُنْكَرَة. وأُفَاق، وأَفِيق: في دِيارِ بَني يَرْبُوعٍ. وأَفِيقٌ: قَرْيَةٌ بين حُورانَ والغَوْرِ، والعامّة تقولُ: فِيق. والآفِقُ، بالمَدِّ: فَرَسُ فُقَيْمِ بنِ جَريرِ بنِ دَارِمٍ. * * * (أل ق) أبو الهَيْثَمِ: أَلَقَ البَرْقُ، يَأْلِقُ أَلْقًا، إذا كَذَبَ. الإلاقُ: البَرْقُ الكاذِبُ الذي لا مَطَرَ معه؛ قال الجَعْدِيُّ، فجَعَلَ الكَذُوبَ إلَاقًا: ولَسْتُ بذي مَلَقٍ كاذِبٍ ... إلاقٍ كبَرْقٍ مِنَ الخُلَّبِ وقرأ أبو جَعْفَرٍ، وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: (إذْ تَأْلِقُونَهُ بأَلْسِنَتِكُم). وقال أبو عُبَيْدَةَ: به أُلاقٌ؛ أي: جُنُونٌ. قال ابنُ الأعرابيّ: والمِئْلَقُ: الأَحْمَقُ، أو المَعْتُوهُ.

(أن ق)

الإلْقَةُ: السِّعْلاةُ، والمَرأةُ الجَريئَةُ. وأُلاق: جَبَلٌ بالتِّيهِ، أو من مِصْرَ. والأَوْلَقُ: سَيْفُ خالدِ بن الوليدِ، رضي الله عنه. والمَألوقُ: فَرَسُ المُجوَّسِ بنِ عَمْرٍو السَّدُوسِيِّ. * * * (أن ق) ابنُ الأعرابيّ: أَنْوَقَ الرَّجُلُ، إذا اصْطَادَ الأَنُوقَ. * * * (أوق) اللَّيْثُ: آقَ علينا فُلانٌ؛ أي: أَشْرَفَ؛ وأَنْشَدَ للعُمَانِيِّ: * آقَ عَلَيْنا وهوَ شَرُّ آئِقِ * وقال غيرُه: آقَ علينا: أتانا بالأَوْقِ، وهو الشُّؤْمُ؛ وقيل: آقَ علينا؛ أي: مالَ عَلَينا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأُوقةُ: حُفْرَةٌ كَبيرةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ؛ والجمع: أُوَقٌ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الأُوقَةُ: الرَّكِيَّةُ، مثل البالُوعةِ في الأَرْضِ، هُوَّةٌ في الأرضِ خَليقَةٌ في بُطونِ الأَوْدِيةِ، وتَكونُ في الرِّياضِ أحيانًا، تُسمَّى إذا كانتْ قامَتَيْنِ: أُوقَةً، فما زاد وما كان أَقَلَّ مِن قامَتَيْنِ فلا أَعُدُّها أُوقَةً، وسَعَةُ فَمِها مثل سَعَةِ فَمِ الرَّكِيَّةِ أو أَوْسَعُ أحيانًا، وهي الهُوَّةُ؛ قال رُؤْبَةُ: وانْغَمَسَ الرَّامِي لها بَيْن الأُوَقْ في غِيلِ قَصْباءَ وخَيسٍ مُخْتَلَقْ ويُرْوَى: مُحْتَلَق، بالحاء المُهملةِ، فمَنْ رَواهُ بالخاءِ المُعْجمةِ، فمَعناه: التَّامُّ؛ ومَنْ رَواهُ بالحاءِ المهُملةِ، فمَعناه: موضِعٌ من الأَجمةِ قد حَلَقَه ورَمَى بما فيه، وابْتَنى فيه نامُوسًا. وقال أبو عَمْرٍو: أَوَّقْتُه تَأْوِيقًا، وهو أن يُقَلِّلَ طَعامَه. وقول امْرئِ القَيْسِ: وبَيْتٍ يَفُوحُ المِسْكُ في حَجَرَاتِهِ ... بَعيدٍ من الآفاتِ غَيْرِ مُؤَوَّقِ

(أي ق)

مَعْناهُ: غَيرُ مُهَانٍ ولا مَشْئُومٍ؛ وقِيلَ: المُؤَوَّقُ: الكثِيرُ الحَشْوِ مِنْ رَدِيءِ المَتاعِ؛ ويُرْوَى: مُرَوَّق؛ أي: لَيْسَ له رِوَاقٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ في هَذا التَّرْكِيبِ: عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تُؤَؤَّقِي أَوْ أَنْ تَبِيتِي لَيْلَةً لَمْ تُغْبَقِي أَوْ أَنْ تُرَيْ كَأْبَاءَ لَمْ تَبْرَنْشِقِي وقد سَقَطَ بَينَ قَوْلِه " تُؤَوَّقِي " وبَينَ قَولِه " أَوْ أَنْ تَبِيتِي " مَشْطُورٌ، وهو: * أَوْ تَشْرَبِيه حازِرًا أو تَمْذُقِي * والرَّجَزُ لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ، يُخاطِبُ بِنْتَ أَخِيهِ دَبْلَةَ بِنتَ مَسْعودِ بنِ المُثَنَّى. * ح - أَوَّقَهُ: عَوَّقَهُ. والتَّأَوُّقُ: التَّجَوُّعُ. والأَوْقَةُ: الجَمَاعَةُ. والأَوَاقِي: قَصَبُ الحائِكِ الّتي تَكُونُ فيها لُحْمَةُ الثَّوْبِ. ويَومُ الأُوَاقِ، من أَيَّامِ العَرَبِ. والأَوْقُ: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ. والأُوقَةُ: مَحْضَنُ الطَّيْرُ على رُؤُوسِ الجِبالِ. * * * (أي ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَيْقُ: عَظْمُ الوَظِيفِ. وقال أبو عُبَيْدةَ: الأَيْقَانِ، من الوَظِيفَيْنِ: مَوْضِعَا القَيْدِ، قال الطِّرِمَّاحُ: وقامَ المَهَا يُقْفِلْنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ ... كما رُصَّ أَيْقَا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صافِنِ قال: وقال بَعْضُهم: الأَيْقُ: هو المَرِيطُ، بين الثُّنَّةِ وأُمِّ القِرْدَانِ، من باطِنِ الرُّسْغِ. * * * فصل الباء (ب ث ق) أبو زَيْدٍ: يُقالُ للرَّكِيَّةِ المُمْتلئةِ ماءً: باثِقَةٌ، وهي الطَّامِيَةُ.

(ب خ ق)

وفلانٌ باثِقُ الكَرَمِ؛ أي غَزِيرُه. وقال الجَوْهَرِيُّ: بَثَقَ السَّيْلُ مَوْضِعَ كَذَا، يَبْثُقُ بَثْقًا وبِثْقًا، عن يَعْقوبَ؛ أي: خَرَقَه وشَقَّه، فانْبَثَقَ؛ أي: انْفَجَرَ؛ فجَعلَ المَصْدَرَ فِعْلًا وفَعْلًا، بالفَتحِ والكَسرِ، وليس كذلك، وإنما المَصْدرُ بالفتحِ لا غير، والاسْمُ، وهو المَكانُ الذي يَنْبَثِقُ، بالفَتحِ والكَسرِ. * * * (ب خ ق) أبو عَمْرٍو: أَبْخَقْتُ عَيْنَه، إذا فَقَأْتَها. والبُخْنَقُ، بفتح النونِ: البُرْقُعُ؛ عن شَمِرٍ وأبي الهَيثمِ، لغة في البُخْنُق، بضَمِّها. ويقال: تَبَخْنَقَتْ، كما يُقالُ: تَبَرْقَعَتْ. * ح - البَخِيقُ: الأَعْورُ. والبُخاق: الذِّئْبُ الذَّكَرُ. * * * (ب خ د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أخبرنا أبو حاتمٍ، قال: سألتُ أُمَّ الهَيثمِ عن الحَبِّ الذي يُسمَّى: أَسْفِيُوشَ، ما اسْمُه بالعَربيّةِ؟ فقالتْ: أَرِنِي منه حَبَّاتٍ؛ فأَرَيْتُها، ففَكَّرَتْ ساعةً، ثم قالتْ: هذه البُخْدُقُ، بالضمِّ. قال: ولم أَسْمَعْ ذلك من غَيْرِها. قال الصَّغَانِيُّ، مُؤَلِّفُ هذا الكتابِ: هذا الحَبُّ هو بَزْرُ قَطُونَا. * * * (ب ذ ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الأَحْمَرُ: رجلٌ حاذِقٌ باذِقٌ، إتْباعٌ له. وسُئِلَ ابنُ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما، عن البَاذَِقِ؛ فقال: سَبَقَ محمّدٌ، صلى الله عليه وسلم، الباذِقَ، وما أَسْكَرَ فهو حَرَامٌ. الباذَقُ، من عَصِيرِ العِنَبِ: ما طُبِخَ فصَارَ شَدِيدًا. وقيل: الباذَقُ، كلمة فارسيّةٌ عُرِّبَتْ، وهو تَعْرِيبُ " باذه ". ومَعْنى الحَدِيثِ: سَبَقَ جوابُ محمّدٍ، صلى الله عليه وسلم، تَحريمَ الباذِقِ، وهو قوله " وما أَسْكَرَ فهو حَرَامٌ ".

(ب ذ ر ق)

ومِمّا أُعْرِبَ: البَياذقة، للرَّجّالةِ، وهي تَعريبُ: بَيَاذه. ومنه: بَيْذَقُ الشَّطْرَنْجِ، وحَذَفَ الشّاعرُ الياءَ، فقال: * وللشَّرِّ سُوَّاقٌ خِفَافٌ بُذُوقُها * أراد: خِفَافٌ بَياذقُها، كأنه جَعلَ البَيْذقَ بَذْقًا؛ قال ذلك ابنُ بُزُرْجَ. * ح - البَذْقُ، والبَيْذَقُ: الدَّليلُ في السَّفَرِ. والبَذْقُ: القَصِيرُ الخَفِيفُ. والمُبَذِّقةُ: الذي كَلامُه أفضلُ من فِعْلِه. * * * (ب ذ ر ق) أهمله الجوهريُّ. والبَذْرَقةُ: الخِفَارَةُ. والمُبَذْرِقُ: الخَفِيرُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وأَمّا " البَذْرَقةُ " ففارسيٌّ مُعَرَّبٌ. * * * (ب ر ق) البَرْقُ، بالفَتْحِ: فَرَسُ ابنِ العَرِقَةِ. وفي حَديثِ ابنِ عَبّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما: لِكُلِّ داخِلٍ بَرْقةٌ؛ أي: دَهْشَةٌ. وبَرْقَةُ: بَلَدٌ بَعدَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، إذا تَوَجّهَ الإنسانُ إلى الغَرْبِ. وقال الأصمعيُّ: بَرَقَ السِّقاءُ يَبْرُقُ بَرْقًا، وذلك إذا أصابه الحَرُّ فيَذوبُ زُبْدُه ويَتَقطَّعُ فلا يَجْتَمِعُ، يقال: سِقَاءٌ بَرِقٌ. والإبْريقُ، في قولِ ابنِ أَحْمَرَ: تَقَلَدْتَ إبْرِيقًا وأَظْهَرْتَ جُعْبَةً ... لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهَاءٍ وجامِلِ قيل: هو القَوْسُ فيها تَلامِيعُ، هكذا ذكره الأزهريُّ، والصّوابُ أنه سَيْفٌ له بَرِيقٌ؛ وقد ذكره الجوهريُّ. ورَجُلٌ بُرْقَانٌ، إذا كان بَرَّاقَ البَدَنِ. وقيل للجَرَادِ، إذا كان فيه بَيَاضٌ وسَوَادٌ: بُرْقانٌ. وقد سَمَّوْا: بَرَّاقًا، بالفَتحِ والتّشديدِ؛ وبُرَيْقًا، مُصَغَّرًا، وبُرْقَانَ، بالضّمِّ.

(ب ر ز ق)

وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: البُرْقُ: الضِّبَابُ، جمع: ضَبٍّ. والأَبْرَقُ، من الأدويةِ: دواءٌ فارسيٌّ جَيِّدٌ للحِفْظِ. والأَبْرَقُ: طائِرٌ. وأَبْرَقَ الرَّجُلُ بسَيْفِه، إذا لَمَعَ به. وقال المُؤَرِّجُ: بَرَّقَ فلانٌ تَبْرِيقًا، إذا سافرَ سَفَرًا بَعِيدًا. وبَرَّقَ مَنْزِلَه؛ أي: زَيَّنَه وزَوَّقَه. وبَرَّقَ فُلانٌ في المَعاصِي، إذا لَجَّ فيها. وبَرَّقَ بي الأَمْرُ؛ أي: أَعْيَا عَلَيَّ. وقال ابنُ الأَعرابيِّ: عَمِلَ رَجُلٌ عَمَلًا، فقال بعضُ أصحابِه: بَرَّقْتَ وعَرَّقْتَ؛ قال: مَعْنى " بَرَّقْتَ ": لَوَّحْتَ بشيءٍ ليس له مِصْداقٌ؛ وعَرَّقْتَ: قَلَّلْتَ. امْرأةٌ إبْريقٌ: بَرَّاقةٌ حَسْناءُ. وأَبْرَقَ: تَرَكَ. والبُرْقَةُ: قِلَّةُ الدَّسَمِ. والبُرَقِيَّاتُ، من الطَّعامِ: الأَلْوانُ التي يُبَرَّقُ بها. والبَرْقِيُّ: الطُّفَيْلِيُّ، بلُغَةِ أهلِ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعالى. وتُسَمَّى العَنْزُ: بُرَيْقَة، وهي اسْمُها، تُدْعَى به لِلْحَلْبِ. وأَبْراقٌ: جَبَلٌ لبَني نَصْرٍ بنَجْدٍ. والأَبْراقاتُ: مياهٌ لبَني جَعْفَرٍ. والأَبْرَقَةُ: مِن مِياهِ نَمَلَى، قُرْبَ المَدِينةِ. والأُبْرُوقُ: موضعٌ ببلادِ الرُّومِ. وبُرَاقُ: من قُرَى حَلَبَ. وبَرَّاق: جَبَلٌ بين سُمَيْراءَ وحَاجِزٍ. وذو البَرْقَةِ: أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، رَضِيَ الله عنه، لَقَّبَه بذلك العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ، رَضِيَ اللهُ عنه، يَوْمَ حُنَيْنٍ. وذو بارقٍ الهَمْدانِيُّ، واسْمُه جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ. والأَبْرَقُ: سَيْفُ قَتادةَ بنِ قُطْبةَ العُذْرِيِّ. * * * (ب ر ز ق) اللّيْثُ: البِرْزِقُ، بالكسر: نَبَاتٌ.

(ب ر ش ق)

قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ " البَرْزَقَ " في باب النّباتِ، وأُراه أَرادَ: البَرْوَقَ، وهو نَبْتٌ معْروفٌ، فغَيَّرَهُ. البَرَازِيقُ: الطُّرُقُ المُصْطَفَّةُ حولَ الطَّرِيقِ الأَعْظمِ. * * * (ب ر ش ق) البَرْشَقَةُ: الضَّرْبُ بالسَّوْطِ. وبَرْشَقَ اللَّحْمَ: قَطَعَهُ. * * * (ب ر ن ق) أهمله الجوهريُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: البِرْنِيقُ: ضَرْبٌ مِنَ الكَمْأَةِ، صِغارٌ سُودٌ. قال: وبَنُو بِرْنِيق: بُطَيْن مِنَ العَرَبِ. البِرْنِيقُ: تِقْنُ النَّهَرِ. * * * (ب ز ق) اللّيْثُ: بَزَقُوا الأَرْضَ؛ أي: بَذَرُوها. وبَزَقَتِ الشَّمْسُ: لُغةٌ في بَزَغَتْ؛ ومنه حَديثُ أَنَسٍ، رضي الله عنه، قال: أَتَيْنا أَهْلَ خَيْبَرَ حين بَزَقَتِ الشَّمْسُ. وأَبْزَقَتِ النّاقَةُ، إذا أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ، مثل أَبْسَقَتْ؛ عن اليَزيدِيِّ. * * * (ب س ق) بُسَاقٌ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالحِجازِ مِمّا يَلِي الغَوْرَ. * ح - المِبْسَاقُ: الطَّوِيلةُ الضَّرْعِ من الشَّاءِ. * * * (ب س ت ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: البُسْتُقَانُ: صاحِبُ البُسْتانِ؛ وقيل: هو النَّاطُورُ. والبُسْتُوقَةُ، من الفَخَّارِ: مُعَرَّبةٌ. والبَسْتَقُ، بالفَتحِ: الخادِمُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو النُّسْتُقُ، بالنُّونِ؛ مثال الفُسْتُقِ.

(ب ش ق)

(ب ش ق) أهمله الجوهريُّ. وفي النَّوادِرِ: بَشَقْتُه بالعَصَا، إذا ضَرَبْتَه بها. وفي الاسْتِسقاءِ: بَشَقَ المُسافِرُ. هكذا يَرْويه المُحَدِّثون، وإنّما هو تَصْحيف لَثِقَ، باللام والثاء المُثلَّثة؛ أي: ابْتَلَّ ووَحِلَ. * ح - البَاشَقُ: هذا الطَّائِرُ المَعْروفُ، وهو مُعَرَّب: بَاشَه. والبَشْقُ: إحْدَادُ النَّظَرِ. * * * (ب ص ق) اللّيْثُ: البَصْقَةُ: حَرَّةٌ فيها ارْتِفاع؛ وجَمعها: بِصَاق. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البُصَاقُ: خِيَارُ الإبِلِ؛ الواحدُ والجَمعُ فيه سَواءٌ. * ح - أَبْصَقَتِ الشّاةُ، لُغَةٌ في: أَبْسَقَتْ. * * * (ب ط ر ق) ابنُ الأعرابيّ: البِطْرِيقانِ: اللّذانِ على ظَهْرِ القَدَمِ مِنَ الشِّرَاكِ. * ح - البِطْرِيقُ: السَّمِينُ مِنَ الطَّيْرِ وغَيْرِه. والبُطَارِقُ: الطَّوِيلُ. والبِطْرِيقُ: المُختالُ المَزْهُوُّ. والتَّبَطْرُقُ: مَشْيُ الحِصَانِ، ومَشْيُ المَرْأَةِ. وبَاطِرْقانُ: من قُرَى أَصْفِهانَ. * * * (ب ع ق) الباعِقُ: المُصَوِّتُ. وابْتَعَقَ، على " افْتَعَلَ "، مثل: تَبَعَّقَ. وابْتَعَقَ فلانٌ كذا وكذا، إذا أَخَذَه مِن تِلْقاءِ نَفْسِه؛ وأنشد الجوهريُّ رَجَزَ رُؤْبَةَ: وجُودُ هارُونَ إذا تَدَفَّقَا جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ إذ تَبَعَّقَا هكذا وقع " هارون " بالهاء، وهو تصحيفٌ، وإنما هو " مَرْوَان " بالميمِ. ويُسْقِطون ألِفَ " مَرْوَن " في الكِتابةِ، كألِفِ " عُثْمَن " و " لُقْمَن "؛ وهو مَرْوانُ بنُ محمّدِ بنِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ. * ح - بَعَقْتُ البِئْرَ: حَفَرْتُها. وبَعَقْتُ عن كذا: كَشَفْتُ.

(ب ع ث ق)

(ب ع ث ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَعْثَقَةُ: خُروجُ الماءِ من غائِلِ حَوْضٍ أو جَابِيَةٍ؛ يقال: تَبَعْثَقَ الماءُ من الحَوْضِ، إذا انْكَسَرَتْ منه ناحِيَةٌ فخَرَجَ منها. * * * (ب ع ز ق) * ح - بَعْزَقْتُ الشَّيْءَ، وزَعْبَقْتُهُ؛ أي: فَرَّقْتُهُ. وتَبَعْزَقْنا النَّعَمَ: قَسَّمْناه. * * * (ب ق ق) بَقَّةُ، بالفتحِ: اسمُ امْرأةٍ؛ وأنشدَ الأَحْمَرُ: يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ ... أَفْضَلُ مِن يَوْمَِ احْلِقِي وقُومِي أرادَ بقولِه: احْلِقي وقُومِي: الشِّدَّةَ. وبَقَّ عِيَابَه؛ أي: نَشَرَها. وبَقَّ فُلانٌ مالَه؛ أي: فَرَّقَه؛ قال: أَمْ كَتَمَ الفَضْلَ الّذي قَدْ بَقَّهُ في المُسْلِمينَ جِلَّهُ ودِقَّهُ وبَقَّ النَّبْتُ، إذا طَلَعَ. وأَبَقَّ الوَادِي، إذا خَرَجَ نَبَاتُه. وقولُ الشّاعِرِ: * أَلَمْ تَسْمَعَا بالبَقَّتَيْنِ المُنادِيَا * أراد: بَقَّةَ الحِصْنِ، ومكانًا آخرَ مَعَها. وقال الزَّجّاجُ: بَقَّ الرَّجُلُ على القَوْمِ؛ إذا كَثُرَ كَلامُه؛ مثل: أَبَقَّ. وبَقْبَقَ عَلَينا الكَلامَ؛ أي: فَرَّقَهُ. والبَقَاقُ، مثال السَّحَابِ: أَسْقَاطُ مَتَاعِ البَيْتِ. ورَجُلٌ مِبَقٌّ، بكَسْرِ الميمِ، ولَقٌّ بَقٌّ؛ أي: كَثِيرُ الكَلامِ؛ ومنه قولُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لأبي ذَرٍّ، رضي الله عنه: ما لِي أَرَاكَ لَقًّا بَقًّا، كَيْفَ بِكَ إذا أَخْرَجُوكَ من المَدينةِ؟ * ح - البَقَّةُ: الكَثِيرةُ الوِلادِ. والبَقَاقَةُ: طائِرٌ صَيَّاحٌ. وانْبَقَّتِ الغَنَمُ في عامٍ جَدْبٍ، إذا وَلَدَتْ وهي مَهَازِيلُ.

(ب ل ق)

(ب ل ق) أبو عَمْرٍو: البَلَقُ: الحُمْقُ الّذي لَيْسَ بمُحْكَمٍ بَعْدُ. والبُلُّوقَةُ، بالضمِّ والتَّشْديدِ: المَفازةُ، لُغةٌ في " البَلُّوقَةِ "، بالفتحِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وربما قالوا: بُلُّوقة، بالضمِّ، والفَتحُ أكثرُ. وبَيْلَقانُ: بَلَدٌ. قال: والبَلَقُ، بالتحريكِ: البابُ، في بَعْضِ اللُّغاتِ. قال: باليَمَنِ حِجارةٌ تُسَمَّى: البَلَق، تُضِيءُ ما وَرَاءَها كما يُضِيءُ الزُّجَاجُ. وقال ابنُ فارس: الصَّحيحُ عِندي أنْ يُقالَ: بَلَقَ البابَ، إذا أَغْلَقَه. ويُقال: ابْلَاقَّ الدَّابَّةُ ابْليقاقًا، إذا صارَ أَبْلَقَ. وقال الزَّجَّاجُ: أَبْلَقَ الفَحْلُ، إذا وُلِدَ وَلَدُهُ أَبْلَقَ. * ح - بَلَقَ: أَسْرَعَ. ويُقالُ في الشَّتْمِ: حَلَقيٌّ بَلَقِيٌّ. والرَّكِيَّةُ المُبَلَّقَةُ: هي التي تَسْهُلُ فتُجْعَلُ لها تَوابيتُ من سَاجٍ، فيُبَلِّقُونها إيَّاها. وبالِقانُ: من قُرَى مَرْوَ، وهي الآن خَرابٌ. وبُلَيْق، وبَلْقَاء: ماءانِ لبَني أبي بَكْرٍ، وبَني قُرَيْطٍ. وبَلِقَ، إذا تَحَيَّرَ. والبَلْقَاءُ: فَرَسُ الأَحْوَصِ بنِ جَعْفَرٍ. والبَلْقَاءُ، أيْضًا: فَرَسُ قَيْسِ بنِ العَيْزارةِ الهُذَليِّ. * * * (ب ل ث ق) * ح - البُلْثُوقُ: الماءُ المُنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ.

(ب ل ص ق)

(ب ل ص ق) * ح - التَّبَلْصُقُ: طَلَبُكَ الشَّيْءَ في خَفَاءٍ ولُطْفٍ ومَكْرٍ؛ والتَّقَرُّبُ من النَّاسِ، أيْضًا. * * * (ب ل ع ق) * ح - أَمكِنَةٌ بَلاعِقُ: واسِعَاتٌ. * * * (ب ل هـ ق) أهمله الجوهريُّ. وبَلْهَقٌ، بالفتح: اسم مَوْضِعٍ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. * ح - البَلْهَقَةُ، والبَهْلَقَةُ: الدَّاهِيَةُ. * * * (ب ن ق) بَنَقْتُ الشَّيْءَ، فهو مَبْنُوقٌ؛ أي: وَصَلْتُه، فهو مَوْصُولٌ؛ قال ذو الرُّمّةِ: ومُغْبَرَّةِ الأَفْيافِ مَسْحُولةِ الحَصَى ... دَيَامِيمُها مَبْنُوقَةٌ بالصَّفاصِفِ المَسْحُولة: المَلْساءُ. والبَنِيقَةُ: جُرُبَّانُ القَمِيصِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنِيقَةُ القَمِيص، التي تُسَمَّى: الدَّخَاريص. وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَنَقَ، وأَبْنَقَ، وبَنَّقَ؛ ونَبَقَ، وأَنْبَقَ، ونَبَّقَ، كله إذا غَرَسَ شِرَاكًا واحِدًا من الوَدِيِّ؛ فيقال: نَخْلٌ مُبَنَّقٌ، ومُنَبَّقٌ. قال: وبَنَّقَ فلانٌ كَلامَه، إذا جَمَعَه وسَوَّاه؛ وقد بَنَّقَ كِتَابَه. وقال اللّيْثُ في قَولِه: * قَدْ أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَنِيقِ * شَبَّهَ بَيَاضَ الصُّبْحِ بِبَيَاضِ البَنِيقَةِ. وقال أبو النَّجْمِ: إذا اعْتَقاهَا صَحْصَحَانٌ مَهْيَعُ مُبَنَّقٌ بِآلِهِ مُقَنَّعُ قال الأصمعيُّ: قولُه: مُبَنَّقٌ، يقول: السَّرابُ في نَواحِيه مُقَنَّعٌ، قد غَطَّى كُلَّ شَيْءٍ منه. وبَنَّقَ فُلانٌ كَذْبَةً حَرْشَاء، إذا صَنَعَها وزَوَّقَها.

(ب ن د ق)

وبَنَّقْتُه بالسَّوْطِ، إذا قَطَّعْتَه. * ح - التَّبْنِيقُ في الجُعْبَةِ: أن يُفَرَّج أَعْلاها، وأَسْفَلُها ضَيِّقٌ. وبَنَّقَ الشَّيْءَ؛ أي: قَلَّدَه. والبَنِيقَةُ: الشَّعَرُ المُخْتَلفُ وَسْطَ المَوْقفِ من الشَّاكِلَةِ. * * * (ب ن د ق) ابنُ دُرَيْدٍ: البُنْدُقُ، الّذي يُسَمَّى: الجِلَّوْزَ، مَعروفٌ. وقال غيرُه: بَنْدَقْتُ الشَّيْءَ: جَعَلْتُه بَنَادِقَ. * ح - بَنْدَقَ إليَّ: حَدَّدَ النَّظَرَ. * * * (ب ن ر ق) * ح - بَنَارِق: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ نَهرِ مارِي على دِجْلَةَ. وبَنِيرَقَانُ: من قُرَى مَرْوَ. * * * (ب وق) ابنُ الأعرابيِّ: بَاقَ يَبُوقُ بَوْقًا، إذا تَعَدَّى على إنْسانٍ. وباقَ، إذا هَجَمَ على قَوْمٍ بغَيْرِ إذْنِهم. وباقَ، إذا جاء بالشَّرِّ والخُصُوماتِ. وقال اللَّيْثُ: البُوقَةُ، بالضَّمِّ: شَجَرَةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَديدةُ الارْتِواءِ. ويُقالُ للإنْسانِ الذي لا يَكْتُمُ سِرَّهُ: إنما هُو بُوقٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُبَوَّقُ، بفتح الواوِ المُشَدَّدةِ: الكَلامُ الباطِلُ. * ح - باقَ: سَرَقَ. وباقَ به: حاقَ به. وباقَ: فَسَدَ. وباقَ المَتَاعُ: كَسَدَ. وتَبَوَّقَ الوَبَاءُ في المَاشِيةِ: فَشَا فيها.

(ب هـ ق)

ونَهرُ بُوقَ: قُرْبَ كَلْوَاذَى مِنْ سَوَادِ بَغْدَادَ. وبُوق: قَرْيَةٌ بالثَّغْرِ. وبُوقَةُ: من قُرَى أَنْطَاكِيَةَ. * * * (ب هـ ق) بَيْهَقُ: موضعٌ بأَرْضِ قُومِسَ، قال رُؤْبَةُ: ومِنْ حَوابِي رَمْلِه مُنَطَّقَا عُجْمًا تُغَنِّي جِنُّهُ بِبَيْهَقَا وبَيْهَقُ، أيضًا: بَلَدٌ على ثَلاثينَ فَرْسَخًا من نَيْسَابُورَ. * * * (ب هـ ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: البِهْلِقُ، بالكَسْرِ: المرأةُ الحَمراءُ الشَّديدةُ الحُمْرةِ. قال: وسمعتُ الكِلابيَّ يَقُولُ: البُهْلُقُ، والبِهْلِقُ، بالضمِّ والكَسْرِ، للمَرْأةِ الكَثيرةِ الكَلامِ الّتي لا صَيُّورَ لها. قال: ولَقِينا فلانًا فبَهْلَقَ لنا في كَلامِه وعِدَتِه، فيقول السَّامِعُ: لا يَغُرَّنَّكُمْ بَهْلَقَتُه، فما عِنده خَيْرٌ. وقال أبو عَمْرٍو: جاءنا بالبَهَالِقِ، وهي الأباطيلُ؛ وأنشدَ للعُمَانيِّ: آقَ عَلَينا وهوَ شَرُّ آئِقِ وجاءَنا مِن بَعْدُ بِالبَهالِقِ وقال اللّيْثُ: البَهْلَقُ، بالفتحِ: الضَّجُورُ الكَثِيرُ الصَّخَبِ؛ تقول: امرأةٌ بَهْلَقٌ؛ والجمع: بَهالِق؛ وأنشدَ: يُوَلْوِلُ من جَوْبِهنَّ الدَّلِيـ ... ـلُ باللَّيْلِ وَلْوَلَةَ البَهْلَقِ

فصل التاء

والبَهْلَقُ، أيضا: الدَّاهِيَةُ؛ يُقال: جاءَ بالبَهالِقِ؛ قال رُؤْبَةُ: حتَّى رأى الأَعْداءُ مِنَّا بَهْلَقَا أَنْكَرَ مِمّا عِنْدَهُمْ وأَفْلَقَا أي: أَدْهَى. وجامِعُ ابنِ بَهْلِيقَا: مِن جَوامِعِ بَغْدادَ، بالجانِبِ الغَرْبيِّ. * ح - بِهْلِق: حَيٌّ مِن العَرَبِ. والبَهْلَقُ، والبَهْلَقَةُ: الدَّاهِيَةُ. والبَهْلَقَةُ: الكِبْرُ. وبَهْلَقَ، وتَبَهْلَقَ، إذا كَذَبَ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * فصل التاء (ت أق) اللّيْثُ: أَتْأَقْتُ القَوْسَ، إذا شَدَدْتَ نَزْعَها فأَغْرَقْتَ السَّهْمَ. * * * (ت ر ق) التِّرْيَاقُ، بالكَسْرِ: فَرَسٌ للخَزْرَجِ. وقال الجوهريُّ: والعَرَبُ تُسَمِّي الخَمْرَ: تِرْيَاقًا، وتِرْيَاقَةً؛ لأنّها تَذْهَبُ بالهَمِّ؛ ومنه قولُ الأَعْشَى: * سَقَتْني بِصَهْبَاءَ تِرْيَاقَةٍ * وليس الشِّعْرُ للأَعْشَى، وإنما هُو لابْنِ مُقْبِلٍ، وتَمامُه: * مَتى ما تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ * وفي شِعرِه " دِرْيَاقَة "، وهما لُغَتانِ. * ح - تِرْيَاقُ: مِن قُرَى هَرَاةَ. وقال الفَرَّاءُ: قال بعضُهم: التَّرائِقُ، لِلتَّراقِي. * * * (ت ف ر ق) * ح - التُّفْرُوقُ، لُغَةٌ في " الثُّفْرُوق ".

(ت ق ق)

(ت ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التَّقْتَقَةُ: الحَرَكَةُ؛ يُقال: تَتَقْتَقْتُ مِن الجَبَلِ؛ أي: انْحَدَرْتُ. وقال الفَرَّاءُ: التَّقْتَقَةُ: سَيْرٌ عَنِيفٌ؛ قال أبو حِزَامٍ العُكْليُّ: على قُودٍ تَتَقْتَقُ شَطْرَ طِنْءٍ ... شَأَى الأَخْلامَ ماطٍ ذي شُحُوطِ الطِّنْءُ: المَنزلُ؛ وشَأَى: سَبَقَ؛ والأَخْلامُ: الأَصْدِقاءُ؛ والماطِي: البَعيدُ. ويُقال: تَتَقْتَقَ من الجَبَلِ، إذا وَقَعَ. وتَقْتَقَتْ عَيْنُه، إذا غَارَتْ. وقال أبو عَمْرٍو: تَقْنَقَتْ، بالنُّونِ. * ح - قَرَبٌ تَقْتَاقٌ، وتُقَاتِقٌ؛ أي: سَرِيعٌ. * * * (ت ق ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: تِقْلِقٌ: مِن طَيْرِ الماءِ. * * * (ت وق) ابنُ الأَعرابيِّ: التَّوَقَةُ: الخُسُفُ؛ جمع خاسِفٍ، وهو النَّاقِهُ. وقال أبو عَمْرٍو: التُّوقُ: العِوَجُ في العَصَا وغَيْرِها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُتَوَّقُ: المُشَهَّى. * ح - تَاقَ: أَشْفَقَ. وتَاقَ إليه: خَفَّ إليه. وتَاقَ بنَفْسِه: جادَ بها؛ وكذلك الدُّمُوع إذا خَرجتْ من الشُّؤُونِ. * * * فصل الثاء (ث د ق) ابنُ دُرَيْدٍ: ثادِقٌ: مَوْضِعٌ؛ قال لَبِيدٌ: فأَجْمَادَ ذِي رَقْدٍ فأَكْنَافَ ثَادِقٍ ... فصَارَةَ يُوفِي فَوْقَها فالأَعَابِلا ثَدَقَ الخَيْلَ: أَرْسَلَها.

(ث ر ق)

وثَدَقَ بَطْنَ النَّاقَةِ: شَقَّه. وانْثَدَقَ النَّاسُ: انْهَدُّوا. ووَجَدْتُهم مُنْثَدِقِينَ؛ أي: مُغِيرِينَ. * * * (ث ر ق) * ح - ثَرْوَقُ: قَرْيةٌ عَظِيمةٌ لِدَوْس. * * * (ث ف ر ق) * ح - لَبَنٌ مُثَفْرِقٌ: لم يَرُبْ بَعْدُ. * * * (ث ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثَّقْثَقَةُ: كَلامُ المِخْراقِ. * ح - ابنُ الأعرابيِّ: إذا تَكَلَّمَ بكَلامِ الحَماقةِ. * * * فصل الجيم (ج ب ل ق) أهمله الجوهريُّ. وجَابَلْقُ، وجَابَلْصُ: مَدِينتانِ، إحداهما بالمَشْرقِ، والأُخْرَى بالمغربِ، ليس وراءَهما إنْسِيٌّ. ورُوِيَ عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ، رضي الله عنهما، حديثٌ ذَكَرَ فيه هاتينِ المَدِينتينِ؛ ويُقال: جَابَلَقُ، وجَابَلَصُ، قَيَّدَهما أبو هاشِمٍ كذلك. * * * (ج ب ن ث ف) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو هاشِمٍ: الجُبْنَثْقَةُ: مَرْأَةُ السَّوْءِ؛ قال أبو مُسَلِّمٍ المُحاربيُّ: بَني جُبْنَثْقَةٍ وَلَدَتْ لِئَامًا ... عَلَيَّ بلُؤْمِكُمْ تَتَوَثَّبُونَا * * * (ج ث ل ق) أهمله الجوهريُّ. والجَاثَلِيقُ: حَكيمُ النَّصارَى.

(ج ر ق)

(ج ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَوْرَقُ، مثال جَوْرَبٍ: الظَّلِيمُ. وقال أبو العبّاسِ: ومَن قالَ: جَوْرَف، بالفاءِ، فقد صَحَّفَ. ورَجُلٌ جُرَاقة، وجُلاقة، بالضم؛ أي: هَزِيل. وما عليه جُرَاقَةُ لَحْمٍ، وجُلاقَةُ لَحْمٍ. * ح - الجَرَنْدَقُ: شاعِرٌ. * * * (ج ر م ق) الجِرْمَاقُ، والجِلْمَاقُ: ما عُصِبَ به القَوْسُ مِنَ العَقَبِ. * ح - جَرْمَقْتُ على القَوْسِ: عَصَبْتُ عليها العَصَبَ. وكِسَاءٌ جِرْمِقِيٌّ، بالكَسرِ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ج ز ق) أهمله الجوهريُّ. ويُقال: جَوْزَقُ القُطْنِ، وهو مُعَرَّبُ " كُوزَه ". وجَوْزَقُ، من نَواحِي نَيْسَابورَ. * ح - جَوْزَقُ، التي من نَواحي نَيْسابورَ، يُنْسَبُ إليها أبو بَكْرٍ الجَوْزَقِيُّ، صاحِبُ المُتَّفِقِ. وأمّا أبو الفَضْلِ الجَوْزقيُّ الحاسبُ، فمَنْسُوبٌ إلى جَوْزَقِ هَرَاةَ، ذَكرَه صاحِبُ تاريخِ سَمَرْقَنْدَ.

(ج س ق)

(ج س ق) الجَوْسَقُ: لَقُبُ محمّدِ بنِ مُسْلِمٍ، من أَصْحابِ الحَديثِ. * ح - الجَوْسَقُ: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ دُجَيْلٍ. وجَوْسَقَانُ: قَرْيَةٌ مُتَّصِلَةٌ بأَسْفَرَايِينَ. * * * (ج ع ث ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَعْثَق: اسم؛ قال: ولَيْسَ بِثَبْتٍ؛ لأنَّ الجيمَ والقافَ لم تَجْتمِعا في كَلِمةٍ إلّا في خَمْسِ كَلِماتٍ. قال: وسَتراها مُجْتَمِعةً إن شاء الله [تعالى]. * * * (ج ع ف ل ق) أبو عَمْرٍو: الجَعْفَلِيقُ: العَظِيمَةُ من النِّساءِ. * * * (ج ف ل ق) عَجُوزٌ جَفْلَقٌ: كَثِيرةُ اللَّحْمِ. والجَفْلَقَةُ: المُرَاآةُ. * * * (ج ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجِقَّةُ، بالكسرِ: النّاقَةُ الهَرِمةُ. * ح - جَقَّ الطّائرُ، إذا ذَرَقَ. * * * (ج ل ق) ابنُ الأعرابيِّ: جَلَقَ رَأْسَهُ، إذا حَلَقَهُ. وما عليه جُلاقةُ لَحْمٍ، بالضَّمِّ؛ أي: شَيْءٌ منه. وجِلِّيقِيَّةُ، مثال إفْرِيقِيَّة: بَلَدٌ من بِلادِ الرُّومِ المُتاخمةِ للأَنْدَلُسِ؛ وإليه يُنْسَبُ: عَبْدُ الرحمنِ بنِ هَرُونَ الجِلِّيقِيُّ، من الخارِجين بالأَنْدَلُسِ. والمَنْجَلِيقُ: لغة في المَنْجَنِيقِ، عن أبي تُرابٍ. هذا على قَولِ من يَقول: جَلَقُوهم بالمَنْجَليقِ؛ ومَن جَعَلَ الميمَ فاءَ الكَلِمةِ فمَوْضِعُ ذِكْرِه فَصْلُ المِيمِ. * ح - جَلَقَتِ المرأةُ عن مَتَاعِها، وعن ثَناياها؛ أي: كَشَفَتْ.

(ج ل ب ق)

والجَلَقَةُ، والجَلَعَةُ: مَضْحكُ الإنسانِ؛ وتُسَكَّنانِ أيْضًا. والتَّجَلُّقُ: الضَّحِكُ إلى أن تَبْدُوَ النَّواجِذُ. وجالَقانُ: مدينةٌ من أعمالِ سِجِسْتانَ؛ وقيل: من أعمالِ بُسْتَ. والجِلِّقَةُ، والجِلِقَّةُ: العَجُوزُ. * * * (ج ل ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَلَوْبَق: اسْمٌ. * ح - الجَلَوْبَقُ: المُجَلِّب. والجَلْبَقةُ: الضَّجَّةُ والجَلَبَةُ. * * * (ج ل م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال شُجاعٌ: الجِلْمَاقُ، والجِرْماقُ: ما عُصِبَتْ به القَوْسُ من العَقَبِ. * ح - جَلْمَقْتُ على القَوْسِ: عَصَبْتُ عليها العَقَبَ. والجَلامِقُ، من الأَقْبِيَةِ، كاليَلامِقِ. * * * (ج ن ب ق) * ح - الجَنْبَقةُ: السَّيِّئَةُ الخُلُقِ. * * * (ج ن ق) * ح - أَجِنْقَانُ: من قُرَى سَرْخَس؛ مُعَرَّبُ " أَجِنْكان ". وجُنْقَانُ: مَوْضِعٌ بفارِسَ. وجُنْقَانُ أَخَشَّة: موضِعٌ بِخُوَارَزْمَ. * * * (ج ن ف ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الجَنْفَلِيقُ: هي العَظِيمةُ من النِّساءِ؛ ذَكرَه في الخُماسيِّ، فتَكونُ النونُ أَصْلِيَّةً، ووَزْنُه: فَعْلَلِيل.

(ج وق)

(ج وق) ابنُ دُرَيْدٍ: تَجَوَّقَ القَوْمُ، إذا اجْتَمَعُوا. ورَجُلٌ أَجْوَقُ: غَليظُ العُنُقِ؛ والأُنثى: جَوْقاءُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال: في وَجْهِه جَوَقٌ، بالتَّحريكِ؛ أي: مَيْلٌ؛ وقد جَوِقَ يَجْوَقُ جَوَقًا، فهو أَجْوَقُ، وجَوِقٌ. وقال: عَدُوٌّ أَجْوَقُ الفَكِّ؛ أي: مائِلُ الشِّدْقِ. * ح - يُقال: كَمْ تُجَوِّقُ عَلَيَّ؛ أي: كم تُجَلِّب. وجَوَّقَ القَوْمَ: جَمَعَهم. والمُجَوَّقُ: المُعْوَجُّ الفَكَّيْنِ. * * * (ج هـ ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو الهَيْثَمِ: الجَيْهَبُوقُ: خُرْءُ الفَأْرِ. * * * فصل الحاء (ح ب ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الحِباقُ، بالكسرِ: لَقبٌ لِبَطْنٍ من بَني تَميمٍ؛ قال أبو العَرَنْدَسِ العَوْذِيُّ: يُنَادي الحِبَاقَ وحِمَّانَها ... وقد شَيَّطُوا رَأْسَه فَالْتَهَبْ قال: والحُبَقْبِيقُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. ويُقال للأَمَةِ: يا حَبَاقِ، كَما يقولون: يا دَفَارِ. وقال الدِّينَوَريُّ: الحَبَاقَى، بالفتحِ مَقْصورًا: لُغةٌ حِيرِيَّةٌ، وهي الحَنْدَقُوقَى. قال: وأَنْشَدَ الأصمعيُّ لبَعضِ العِبَادِيِّين: ليتَ شِعْرِي متى تَخُبُّ بِيَ النَّا ... قَةُ نَحْوَ العُذَيْبِ فالصِّنِّينِ مُحْقِبًا زُكْرَةً وخُبْزُ رُقَاقٍ ... وحَبَاقَى وقِطْعَةً مِن نُونِ وقال أبو عُبيدةَ: هو يَمْشِي الدِّفِقَّى، والحِبِقَّى. قال: والحِبِقَّى دون الدِّفِقَّى. والحَنْبَقُ، بالفتح: القَصير؛ قال سَبْرةُ بنُ عَمْرٍو الأَسَديُّ: أَلَمْ تَرَ أَنِّي إذْ تَخَتَّمْتُ سَيِّدًا ... أَبَنْتُكَ تَيْسًا مِن مُزَيْنَةَ حَنْبَقَا

(ح ب ت ق)

وقال غَيرُه: حَبَّقَ الرَّجُلُ مَتاعَه تَحْبيقًا، إذا جَمَعَه وأَحكمَ أَمْرَه. * ح - الحَبْقُ: الضَّرْبُ بالجَريدِ والحَبْلِ والسَّوْطِ. والحَبَقَةُ: الجاهِلُ. والحِبَقَّةُ، والخِبَقَّةُ: القَصِيرُ. وأَحْبَقَ: أَسْرَعَ. وسَلَمةُ بنُ المُحَبِّقِ، بكسرِ الباءِ؛ واسمُ المُحَبِّقِ: صَخْرُ بنُ عُبَيْدٍ، وأصْحابُ الحَديثِ يَفْتَحُونَ الباءَ، وهو تحريفٌ، قاله أبو أحمدَ العَسْكريُّ. * * * (ح ب ت ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَبْتَقَةُ: ضِيقُ النَّفْسِ، من بُخْلٍ وضَجَرٍ. * * * (ح ب ش ق) الحَبْشَقَةُ، والحُبْشُوقَةُ: دُوَيْبَّةٌ. * * * (ح د ق) يُقالُ: حَدَقَ فلانٌ الشَّيْءَ بعَيْنِه، يَحْدِقُه حَدْقًا، إذا نَظَرَ إليه. وحَدَقَ المَيِّتُ، إذا فَتَحَ عَيْنَه وطَرَفَ بها؛ والحُدُوقُ المَصدرُ. ورأيتُ المَيِّتَ يَحْدِقُ يَمْنَةً ويَسْرَةً؛ أي: يَفْتحُ عَيْنَيْهِ ويَنْظُرُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَدَقُ، بالتحريكِ: الباذِنْجَانُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحُنْدُوقَةُ، والحِنْدِيقَةُ: الحَدَقَةُ. وأَحْدَقَتِ الرَّوْضَةُ عُشْبًا، إذا صارتْ حَدِيقَةً. وقال الجوهريُّ: ولا تَقُلْ: الحَنْدَقُوقَى. وقال شَمِرٌ: يُقال: حَنْدَقُوقَى، بفتحِ الحاءِ والدّالِ؛ وحُنْدُقُوقَى، بضمِّ الحاءِ والدالِ؛ وحِنْدَقُوقَى، بكسرِ الحاءِ وفتحِ الدّالِ.

(ح د ب ق)

وقال الدِّينَوَرِيُّ: هي الحَنْدَقُوقُ، والحَنْدَقُوقَى؛ قال: والعَرَبُ تُسَمِّي " الحَنْدَقُوقَ ": الحَنْدَقَ. وقال أبو عُبَيدةَ: الحَنْدَقُوقُ: الرَّأْرَاءُ العَيْنِ؛ وأنشدَ: وَهَبْتَهُ لَيْسَ بشَمْشَلِيقِ ولا دَحُوقِ العَيْنِ حَنْدَقُوقِ الشَّمْشَلِيقُ: الخَفِيفُ. والدَّحُوقُ: الرَّأْرَاءُ. * ح - احْدَوْدَقُوا به: أحَاطُوا؛ مثل: أَحْدَقُوا. وكان بفِناءِ اليَمامةِ بُستانٌ لمُسَيْلِمةَ، كان يُقال له: حَدِيقةُ الرَّحمنِ، فلما قُتِلَ عندها قيل لها: حَديقةُ المَوْتِ. والحَدِيقةُ، أيضًا: قَرْيةٌ من أَعْراضِ المَدينةِ. والحَدِيقةُ: موضِعٌ بِقُلَّةِ الحَزْنِ. * * * (ح د ب ق) * ح - الحُدْبُقُ: القَصِيرُ المُجْتَمِعُ. * * * (ح د ل ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الحَدَلَّقُ؛ على فَعَوْلَل: القَصِيرُ المُجْتَمِعُ. ذَكرَه في " فَعَوْلَل "، فإنْ كانتِ اللامُ أَصْلِيَّةً فهذا مَوضِعُ ذِكْرِه، وإن كانتْ زائدةً فمَوضِعُ ذِكرِه قبلَ هذا التَّركيبِ بتَرْكيبٍ. * * * (ح ذ ق) اللَّيْثُ: حُذَاقَةُ: قَبِيلةٌ من إِيادٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: [و] بَنُو حُذاقَةَ: قبيلةٌ مِنَ [العَرَبِ مِن] إِيادٍ. رَهْطِ أبي دُوَادٍ الإيادِيِّ، وكَعْبِ بنِ مَامةَ الإيادِيِّ؛ وأنشدَ بَيْتَ طَرَفَةَ الّذي أَنْشدَه الجَوْهريُّ، واحْتَرَزَ من الاشتباهِ، فقال: قال [الشاعرُ] طَرَفَةُ: إِنِّي كَفَانِيَ مِن أَمْرٍ هَمَمْتُ بِهِ ... جارٌ كَجَارِ الحُذَاقِيِّ الّذي اتَّصَفَا يعني أبَا دُوَادٍ الإِيَاديَّ الشَّاعِرَ، وكانَ أبو دُوَادٍ جاوَرَ كَعْبَ بنَ مَامةَ.

(ح ذ ر ق)

هكذا قال، وإنما الاسمُ هو حُذَاقَةُ، مِثالُ حُذَافَةَ، وهِيَ امْرأةٌ؛ وإيَادٌ هو ابنُ حُذَاقَةَ. ومحمّدُ بنُ يوسُفَ، وأخوه إسحاقُ، الحُذَاقِيَّانِ، مِن أهلِ صَنْعاءِ اليَمَنِ، من المُحَدِّثينَ. والحُذَاقِيُّ، أيْضًا: الجَحْشُ؛ ومنه حديثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنّه خَرَجَ على صَعْدَةٍ يَتْبَعُها حُذاقِيٌّ، عليها قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ منها إلّا قَرْقَرُها. الصَّعْدَةُ: الأَتانُ. والقَوْصَفُ: القَطِيفَةُ. والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ. * ح - سِكِّينٌ حُذَاقِيٌّ؛ أي: مُحَدَّدٌ. * * * (ح ذ ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو الهَيْثَمِ: الحُذْرُقَّةُ: الخَزِيرَةُ. قال: وقالتْ جارِيةٌ لِأُمِّها: يا أُمِّياه، أَنَفِيتَةً نَتَّخِذُ أَمْ حُذْرُقَّةً؟ قال: والحُذْرُقَّةُ: مِثلُ ذَرْقِ الطّائِرِ في الرِّقَّةِ. * * * (ح ر ق) أبو الهَيْثَمِ: الحَارِقَةُ: النِّكَاحُ على الجَنْبِ. قال: والحَارِقَةُ من النِّساءِ: الّتي تَثْبُتُ للرَّجُلِ على حَارِقَتِها؛ أي: على جَنْبِها وشِقِّها. وقيل: بل الحَارِقةُ: الّتي يَغْلِبُها الشَّبَقُ عِنْدَ الجِماعِ حَتَّى تَحْرِقَ أسْنانَها بَعْضَها ببَعْضٍ، إشْفاقًا مِن أنْ تَبْلُغَ الشَّهْوةُ بها الشَّهِيقَ أو النَّخِيرَ فتَسْتَحْيِيَ من ذلك. وقال بعضُهم: الحَارِقَةُ: الإِبْرَاكُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحارِقَةُ من النِّساءِ: التي تُكْثِرُ سَبَّ جَارَتِها. وأَلْقَى اللهُ الكافِرَ في حَارِقَتِه؛ أي: نارِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حارُوق، مِن نَعْتِ المَرْأَةِ، نَعْتٌ مَحْمودٌ، عند الخِلاطِ. قال: والمُحَرَّقَةُ: بَلَدٌ.

والحَرَقُ، والحَرُوقُ، والحُرُّوقُ، والحِرَاقُ، والحُرَاقُ: الجُشُّ الذي يُلَقَّحُ به النَّخْلُ. والحَرُوقُ: الّذي تُورَى به النَّارُ. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال الرَّاجِزُ يَصِفُ راعِيًا: يَظَلُّ تَحْتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ والرِّوايةُ: تَراهُ تَحْتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يَظَلُّ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ والرَّجَزُ لأبي محمّدٍ الفَقْعَسِيِّ. * ح - الحَرُوقةُ: لغة في الحَرِيقَةِ. ويُقال: أَحْرَقْنا الحَرِيقةَ؛ أي: اتَّخَذْناها. ورَجُلٌ حُرَقْرِيقَةٌ؛ أي: حَدِيدٌ؛ وحُرَقَةٌ أيضًا. والمَحْرُوقُ: السَّفُّودُ. والحَرْقُوةُ: أَعْلَى اللَّهاةِ من الحَلْقِ. والحُرُقَةُ، بضمِّ الراءِ: حَيٌّ من قُضاعةَ. والحُرَقَةُ: ناحِيةٌ بعُمانَ. والحُرُقاتُ: مَوْضِعٌ. وحَرِيق: مَدينةٌ بإرْمِينِيَةَ. والمُحَرِّقُ: صَنَمٌ كانَ بِسَلْمانَ لِبَكْرِ بنِ وائلٍ ورَبيعةَ. والمُحَرَّقَةُ: من قُرَى اليَمامةِ. وحَرُوقُ النّارِ، وحَرُّوقُها، بالتَّخفيفِ والتَّشديدِ، عن الفَرَّاءِ. قال: والحَرِقَةُ: الحُرْقَةُ. والمُحَرِّقُ المُزَنيُّ: شاعِرٌ، واسمُه: عُمارةُ بنُ عَبْدٍ.

(ح ز ق)

والمُحَرِّقُ اللَّخْمِيُّ: شاعِرٌ، وهو المُحَرِّقُ بنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ. * * * (ح ز ق) حَزَقَ حَزْقًا، مثال: ضَرَبَ ضَرْبًا؛ أي: حَبَقَ. وخَطَب عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ عنه، أصْحابَه في أَمْرِ المَارِقينَ، وحَضَّهُم على قِتالِهم، فلمّا قَتَلوهم جاءوا، فقالوا: أَبْشِرْ يا أَميرَ المُؤمنينَ، فقد اسْتَأْصَلْناهم؛ فقال: حَزْقُ عَيْرٍ! حَزْقُ عَيْرٍ! قد بَقِيَتْ منهم بَقِيَّةٌ. وفُسِّرَ على وَجْهَيْنِ؛ أَحَدهما: أنَّ ما فَعَلْتُم بهم في قِلَّةِ الاكْتِراثِ له حُصَاصُ حِمارٍ، والثاني: أنَّ أَمْرَهم بَعْدُ في إحْكامِه كأنَّه وَقْرُ حِمَارٍ بُولِغَ في شَدِّهِ؛ والمعنى: حَزْقُ حِمْلِ عَيْرٍ، فحَذَفَ. ويُقال: أَحْزَقْتُهُ إحْزاقًا، إذا مَنَعْتَهُ؛ قال أبو وَجْزَةَ: فَمَا المَالُ إلَّا سُؤْرُ حَقِّكَ كُلُّه ... ولَكِنَّه عَمّا سِوَى الحَقِّ مُحْزَقُ وحُزَاقُ، وحِزَاقُ، بالضمِّ والكسرِ: رَمْلٌ؛ قال بُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائيُّ: كأنَّا والرِّحَالَ على صُوَارٍ ... برَمْلِ حُزَاقَ أَسْلَمَهُ الصَّرِيمُ والصحيحُ أنّه بِالخاءِ مُعْجَمةً. * ح - حَزَقُوا به: أَحَاطُوا به. وإبْرِيقٌ مَحْزُوقُ العُنُقِ؛ أي: ضَيِّقُها. والأُحْزُقَّةُ، والحَزُقَّةُ، والحَزَقَّةُ، عن أبي زَيْدٍ: الحُزُقَّةُ. والحَزِيقةُ: الحَدِيقةُ. والحِزْقُ: مَرْكَبٌ شَبِيهٌ بالباصِرِ. والحِزَاقُ: السِّوَارُ الغَلِيظُ. وقد سَمَّوْا: حِزَاقًا. * * * (ح ز ر ق) * ح - حَزْرَقَ الرَّجُلُ: نَظَرَ نَظْرَةً قَبيحةً.

(ح ف ل ق)

(ح ف ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حَفَلَّقٌ، وحَفْلَقٌ، وهو الضَّعيفُ الأَحْمَقُ. * * * (ح ق ق) قَرَبٌ حَقْحَاقٌ؛ أي: جادٌّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحُقَّةُ: الدَّاهِيَةُ. وحُقُّ الكَهْوَلِ: بَيْتُ العَنْكَبوتِ؛ وكذلك: حُقُّ الكَهْدَلِ. وقال الأزهريُّ: هو الكَهْوَلُ. وقال عَمْرُو بنُ العاصِ لِمُعاوِيةَ، رضي الله عنهما: أمَا واللهِ لقد تَلافَيْتَ أَمْرَكَ، وهو أَشَدُّ انْفِضاجًا من حُقِّ الكَهْوَلِ. ويُرْوَى: الكَهْدَلِ. وقيل: حُقُّ الكَهْدلِ: ثَدْيُ العَجُوزِ. وقيل: الكَهْدَلُ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ؛ وحُقُّه: بَيْضَتُه. والانْفِضَاجُ: الاسْتِرْخَاءُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحُقُّ: رَأْسُ العَضُدِ الذي فيه عَظْمُ الفَخِذِ. وحُقَّاتُ: مَوْضِعٌ بعَدَنِ أَبْيَنَ. وقد سَمَّوْا: حُقَيْقًا، مُصَغَّرًا، ومنه: سَلَّامُ بنُ أبي الحُقَيْقِ. وهِلالُ بنُ حِقٍّ، بالكسرِ، من المُحَدِّثينَ. وقال أبو مالكٍ: أَحَقَّتِ البَكْرَةُ، إذا اسْتَوفَتْ ثلاثَ سِنِين. وحَقَّتِ النَّاقَةُ، وأَحَقَّتْ، واسْتَحَقَّتْ سِمَنًا، إذا سَمِنَتْ. وأَحَقَّ القَوْمُ، إذا سَمِنَ مَالُهم. واحْتَقَّ المالُ احْتِقَاقًا، إذا سَمِنَ وانْتَهَى. * ح - المَحَاقُّ، من الإبِلِ: اللَّاتي لم يُنْتَجْنَ في العامِ الماضي ولم يُحْلَبْنَ. وبَنَاتُ الحُقَيْقِ: نَوْعٌ من التَّمْرِ. * * * (ح ل ق) أبو زَيْدٍ: وَفَّيْتُ حَلْقَةَ الحَوْضِ، تَوْفِيَةً، والإنَاءِ كذلك.

وحَلْقَةُ الإناءِ: ما بَقِيَ مِن بَعْدِ أنْ يُجْعَلَ فيه من الشَّرابِ أو الطَّعامِ إلى نِصْفِه، فما كان فَوْقَ النِّصْفِ إلى أَعْلاهُ فهو الحَلْقَةُ؛ قال: * قامَ يُوَفِّي حَلْقَةَ القَوْمِ فَلَجّْ * وقال أبو مالك: حَلْقَةُ الحَوْضِ: امْتِلاؤُه؛ وحَلْقَتُه، أيضًا: دُونَ الامْتِلاءِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَالِقُ: الضَّرْعُ المُرْتَفِعُ الّذي قَلَّ لَبَنُه، وأنشدَ بَيْتَ لَبيدٍ: حَتَّى إذا يَئِسَتْ وأَسْحَقَ حَالِقٌ ... لم يُبْلِهِ إرْضَاعُها وفِطامُها وقال خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: الحالِقَةُ: قَطيعَةُ الرَّحِمِ، والتَّظالُمُ، وقولُ السَّيِّئِ، ومِنْهُ ما جاء في بعضِ الأحاديثِ التي لا طُرُقَ لها: دَبَّ إليكم داءُ الأُمَمِ: البَغْضَاءُ والحَالِقَةُ. ويُقال: وَقَعَتْ فيهم حالِقَةٌ لا تَدَعُ شَيْئًا إلَّا أَهْلَكَتْهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَلْقُ: الشُّؤْمُ. وقال اللَّيْثُ: الحالِقُ: المَشْؤُومُ. ويُقال للمرأةِ: حَلْقَى عَقْرَى؛ أي: مَشْؤُومَةٌ مُؤْذِيَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَوْلَقُ، والحَيْلَقُ: الدَّاهِيةُ. وحَوْلَقَ، أيْضًا: اسْمٌ. قال: والحَوْلَقُ: وَجَعٌ يُصيبُ الإنْسانَ في حَلْقِه، وليس بثَبْتٍ. ومَثَلٌ للعَرَبِ: لِأُمِّكَ الحُلْقُ، بالضَّمِّ، ولِعَيْنِكَ العُبْرُ. وقال اللّيْثُ: الحَلْقُ: نَباتٌ لِوَرَقِه حُمُوضَةٌ، يُخْلَطُ بالوَسِمَةِ للخِضَابِ؛ الواحدة: حَلْقَةٌ. وقال الدِّينَوَريُّ: أخبرني أعرابيٌّ من أهْلِ السَّرَاةِ أنّها شَجَرةٌ تَنْبُتُ نَبَاتَ الكَرْمِ، تَرْتَقِي في الشَّجَرةِ، ولها وَرَقٌ شَبيهٌ بوَرَقِ العِنَبِ، حامضٌ، يُطْبَخُ به اللَّحْمُ، ولها عَناقِيدُ صِغَارٌ كعَناقِيدِ العِنَبِ البَرِّيِّ، يَحْمَرُّ ثم يَسْوَدُّ، فيكونُ مُرًّا،

ويُؤْخَذُ وَرَقُه فيُطْبَخُ، ويُجْعَلُ ماؤه في العُصْفُرِ، فيَكُونُ أَجْودَ له من حَبِّ الرُّمَّانِ، ويُحْمَلُ، إذا جَفَّ، في البلادِ، لذلك، ومَنابِتُه جَلَدُ الأَرْضِ. وقد يُقال للإبلِ المَوْسُومَةِ بسِمَةِ الحَلْقَةِ: حَلَقٌ؛ قال جَنْدَلٌ الطُّهَوِيُّ: قَدْ خَرَّبَ الأَنْضَادَ نُشَّادُ الحَلَقْ مِن كُلِّ بالٍ وَجْهُهُ بِلَى الخِرَقْ وقال شَمِرٌ: أَتانٌ حَلَقِيَّةٌ، إذا تَداوَلَتْهَا الحُمُرُ حتى يُصيبَها داءٌ في رَحِمِها. والمُحَلَّقُ، بفتحِ اللامِ المُشَدَّدةِ: مَوْضِعُ حَلْقِ الرَّأْسِ بمِنَى؛ أَنشدَ اللّيْثُ: * كَلَّا ورَبِّ البَيْتِ والمُحَلَّقِ * والمُحَلِّقُ، بكسر اللامِ: دُونَ المِلْءِ؛ وقال الفَرَزْدَقُ: أُحَاذِرُ أَنْ أُدْعَى وحَوْضِي مُحَلِّقٌ ... إذا كانَ يَوْمُ الوِرْدِ يَوْمَ خِصَامِ والمُحَلَّقَةُ: فَرَسُ عُبيدِ اللهِ بنِ الحُرِّ الجُعْفِيِّ. والحُرُوفُ الحَلْقِيَّةُ سِتَّةٌ: الهَمْزةُ والهاءُ، ولهما أَقْصى الحَلْقِ، والعَينُ والحاءُ المُهملتانِ، ولهما أَوْسطُ الحَلْقِ، والغينُ والخاءُ المُعجمتانِ، ولهما أدنى الحَلْقِ. وذكر الجوهريُّ في هذا التركيبِ، فقال: والمُحَلِّقُ، بكسر اللامِ: اسمُ رَجُلٍ من وَلَدِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ، من بني عامِرٍ، الذي قال فيه الأَعْشَى: * وباتَ على النَّارِ النَّدَى والمُحَلِّقُ * وقال أيضًا: تَرُوحُ على آلِ المُحَلِّقِ جَفْنَةٌ ... كجَابِيةِ الشَّيْخِ العِرَاقِيِّ تَفْهَقُ والصَّوابُ في اسمِ هذا الرَّجُلِ الذي مَدَحَه الأَعْشَى: فَتْحُ اللامِ، على ما قال أبو عُبَيدةَ؛ فإنّه قالَ: سُمِّيَ " المُحَلَّق " لأنَّ حِصَانًا له عَضَّهُ في خَدِّهِ، فكانت العَضَّةُ مِثْلَ الحَلْقَةِ.

(ح ل ف ق)

وقال غَيْرُهُ: بَل كانَ أَصَابَه سَهْمٌ غَرْبٌ فكُوِيَ بحَلْقَةِ مِقْرَاضٍ، فبَقِيَ أَثَرُها في وَجْهِه. وصَدْرُ البَيْتِ الأَوَّلِ: * تُشَبُّ لمَقْرُورَيْنِ يَصْطَلِيَانِها * واسْمُ المُحَلَّقِ: عَبدُ العُزَّى بنُ حَنْتَمِ بنِ شَدَّادِ بنِ رَبيعةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُبيدٍ، وهو أبو بَكْرِ بنُ كِلابٍ. * ح - الحِلاقُ: المَنِيَّةُ، لغةٌ في حَلاق. والحالِقُ: مِن تَعاريشِ الكَرْمِ. وتَحَلَّقَ القَمَرُ: صارَتْ حَوْلَهُ دَارَةٌ. وحَلَّقَ الماءُ: قَلَصَ وغَارَ. ورَطْبٌ مُحَلَّقٌ: نَضَجَ بَعْضُه. وشَاةٌ مُحَلِّقٌ: مَهْزُولَةٌ. وشَرِبْتُ شَرَابًا حَلَّق بي؛ أي: نَفَخَ بَطْنِي. والحَلْقَةُ: الكَرُّ؛ أي: الحَبْلُ. والحَالُوقَةُ: المَشْؤُومُ. وأَحْلَقْتُ الحَوْضَ، مثل: حَلَقْتُه. وحَلِقَ: وَجِعَ. وقال الفَرّاءُ: الحِلْقَةُ، بالكَسْرِ: لُغةٌ لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ في الحَلْقَةِ، بالفتحِ، والحَلَقَةِ، بالتَّحريكِ. * * * (ح ل ف ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحُلْفُقُ: الدَّرابَزِينُ. * ح - وقع في المُحيط: الجُلْفُقُ، بالجيم، وهو تَصْحيفٌ. * * * (ح م ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الحُمَيْقاءُ: شَبيهٌ بالجُدَرِيِّ، يُصيبُ الصِّبْيانَ. والحُمَيْمِيقُ: طائرٌ.

وذَكَرَ بعضُ أهلِ اللُّغَةِ أنَّ " الحَمَقِيقَ " نَبْتٌ. قال: وقال الخَلِيلُ: الهَمَقِيق، وهو عِنْدَنا أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ. والحُمَاقُ: نَبْتٌ. والحَمِقُ: الخَفِيفُ اللِّحْيَةِ. والأُحْمُوقَةُ، من الحُمْقِ، كالأُحْدُوثةِ، من الحَديثِ. وقال أبو بَكْرٍ: الحُمْقُ، عند العَرَبِ: الخَمْرُ. وقال أحمدُ بنُ عُبيدٍ: قال أَكْثَمُ بنُ صَيْفِيٍّ في وَصِيَّتِه لِبَنِيهِ: لا تُجالِسُوا السُّفَهاءَ على الحُمْقِ؛ يُريدُ " الخَمْرَ "، يُقال: قد حُمِّقَ الرَّجُلُ، إذا شَرِبَ الخَمْرَ؛ وأنشد قَوْلَ النَّمْرِ بنِ تَوْلَبٍ: لُقَيْمُ بنُ لُقْمَانَ مِنْ أُخْتِهِ ... فكَانَ ابنَ أُخْتٍ لَهُ وابْنَمَا عَشِيَّةَ حُمِّقَ فاسْتَحْصَنَتْ ... إليه فَغُرَّ بِهَا مُظْلِمَا يَعْني بـ " حُمِّقَ ": شَرِبَ الخَمْرَ؛ أي: أُسْكِرَ، وذلك أنَّ أُخْتَ لُقْمانَ لَمّا شَرِبَ أَخُوها الخَمْرَ وسَكِرَ تَزَيَّنَتْ وجاءت إليها في الظُّلْمَةِ، فوَطِئَها، يَظُنُّ أنّها امْرأتُه، فوَلَدَتْ لُقَيْمَ بنَ لُقْمَانَ. ويُقال للأَحْمَقِ: حُمَيْمِيقاء. وقال اللّيْثُ: فَرَسٌ مُحْمِقٌ، إذا كان نِتَاجُها لا يُسْبَقُ. قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ المُحْمِقَ بهذا المَعْنَى. وإخالُ المُحْمِقَ بهذا المَعْنى غَلَطًا، والذي ذكرَه أبو عُبيدٍ في كتابه: المُحْنِقُ: الضَّامِرُ من الخَيْلِ.

(ح ن ق)

وقال اللّيْثُ: يُقَالُ للَّيالِي الّتي يَطْلُعُ القَمَرُ فيها لَيْلَهُ كُلَّه، فيَكُونُ في السَّماءِ ومِنْ دُونِه غَيْمٌ، فتَرَى ضَوْءًا ولا تَرَى قَمَرًا، فتَظُنُّ أنَّكَ قد أَصْبَحْتَ وعَليكَ لَيْلٌ: المُحْمِقَاتُ؛ يُقال: غَرَّني غُرُورَ المُحْمِقَاتِ. وقال اللّيْثُ: اسْتَحْمَقَ الرَّجُلُ، إذا فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى؛ ومنه الحَديثُ: أَرَأَيْتَ إنْ عَجَزَ واسْتَحْمَقَ. الحُمَيْقَى، لغةٌ في المَمْدُودِ. والحُمَيْقِيقُ: طائرٌ، كالحُمَيْمِيقِ. والحُمَيِّقَةُ: الأَحْمَقُ. وبَقْلةُ الحَمْقاءِ، بالإضافةِ: لُغَةٌ في الصِّفَةِ. * * * (ح ن ق) ابنُ الأعرابيِّ: الحُنُقُ، بضَمَّتينِ: السِّمَانُ. قال: وأَحْنَقَ، إذا سَمِنَ فجاء بشَحْمٍ كثيرٍ. قال: وأَحْنَقَ، إذا حَقَدَ حِقْدًا لا يَنْحَلُّ. وأَحْنَقَ الزَّرْعُ، فهو مُحْنِقٌ، إذا انْتَشَرَ سَفَا سُنْبُلِهِ بَعدَ ما يُقَنْبِعُ؛ وفي حديثِ عُمَرَ، رضي الله عنه: لا يَصْلُحُ هذا الأَمْرُ إلَّا لِمَنْ لا يُحْنِقُ على جِرَّتِه؛ يُقال: ما يُحْنِقُ فلانٌ على جِرَّتِه، إذا لم يَنْطَوِ على حِقْدٍ ودَغَلٍ. * ح - حَنَّقَ الزَّرْعُ، مِثْلُ: أَحْنَقَ. * * * (ح وق) أبو عَمْرٍو: الحَوْقَةُ: الجَمَاعَةُ المُمَخْرِقَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَوْقُ: الجَمْعُ الكَثِيرُ. والأَحْوَقُ: العَظِيمُ الحُوقِ. * ح - الحَوْقُ، والحُوَقُ، لغتانِ في " الحُوقِ ". وحَوَّقَ عليه: عَوَّجَ عليه الكَلامَ. وتَرَكْتُ النَّخْلَةَ حَوْقًا، إذا أَشْعَلْتَ فيها النِّيرانَ. والمُحَوَّقُ: العَظِيمُ الحُوقِ.

(ح ي ق)

(ح ي ق) حَيْق، بالفتح: وادٍ عند وادِي حَبَّانَ، باليَمَنِ. * ح - احْتَاقَ على الشَّيْءِ: احْتَاطَ عليه. * * * فصل الخاء (خ ب ق) خَبَقَ، إذا ضَرَطَ؛ مِثل: حَبَقَ، بالحاء المُهْمَلةِ. والمَرْأَةُ الخَبُوقُ، نَعْتٌ لها مَذْمُومٌ؛ أي: يُسْمَعُ لها خَبْقٌ عند الجِمَاعِ؛ أي: صَوْتٌ. ورَجُلٌ خِبَقٌّ: وَثَّابٌ. * ح - امْرأةٌ خِبِقَّانَةٌ: سَيِّئَةُ الخُلُقِ. ونَاقَةٌ خِبِقَّةٌ، وخِبِقَّى؛ أي: وَسَاعٌ. وتَخَبَّقَ الشَّيْءُ: ارْتَفَعَ وعَلا. وخَباق: من قُرى مَرْوَ. * * * (خ ب ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَبْرَقْتُ الثَّوْبَ خَبْرَقَةً: شَقَقْتُهُ. * * * (خ د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَنْدَقُ، فارِسيٌّ مُعَرَّبٌ، وقد تَكَلَّمَتْ به العَرَبُ قَدِيمًا؛ وأنشدَ لِكَعْبِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ: فَلْيَأْتِ مَأْسَدَةً تُسَنُّ سُيُوفُها ... بَيْنَ المَذَارِ وبَيْنَ جِزْعِ الخَنْدَقِ وخَنْدَقُ بنُ إِيادٍ الدُّبَيْرِيُّ: رَاجِزٌ. * ح - خَنْدَقَ: اتَّخَذَ الخَنْدَقَ. والخَنْدَقُ: مَحَلَّةٌ من مَحَالِّ جُرْجَانَ. وخَنْدَقُ سابُورَ: في بَرِّيَّةِ الكُوفةِ، حَفَرَه سابُورُ خَوْفًا مِن العَرَبِ. * * * (خ د ن ق) * ح - الخَدَنَّقُ: العَنْكَبُوتُ.

(خ ذ ق)

(خ ذ ق) * ح - الخَذَّاقُ: سَمَكَةٌ في البَحْرِ لها ذَوَائبُ كالخُيُوطِ، فإذا صِيدَ خَذَقَ في المَاءِ. * * * (خ ذ ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: رَجُلٌ مُخَذْرِقٌ، وخِذْرَاقٌ؛ أي: سَلَّاحٌ؛ وأنشدَ: صَاحِبُ حَانُوتٍ إذا ما اخْرَنْبَقَا فِيهِ عَلاهُ سُكْرُهُ فَخَذْرَقَا وقال أبو عُبَيْدٍ: الخَذَرْنَقُ: العَنْكَبُوتُ، لغة في " الخَدَرْنَقِ " بالدّالِ المُهمَلةِ. وقال أبو مالِكٍ: الخَذَرْنَقُ: العَنْكَبوتُ الضَّخْمةُ. * ح - خُذَارِق: ماءَةٌ مِلْحَةٌ للعَرَبِ بتِهامَةَ، سُمِّيتْ بذلك لأَنّها تُسَلِّحُ شاربَها حتى يُخَذْرِقَ؛ أي: يَسْلَح. * * * (خ ر ق) ابنُ الأعرابيِّ: يُقال: إنَّ فُلانًا لمَخْرُوقٌ؛ أي مَحْرُومٌ لا يَقَعُ في كَفِّه غِنًى. وبَعِيرٌ أَخْرَقُ: يَقَعُ مَنْسِمُه بالأَرْضِ قبلَ خُفِّهِ؛ ويُقال: إنَّه من النَّجَابةِ. والخِرْقة، بالكسرِ: القِطْعَةُ من الجَرَادِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: رَأَيْنا خِرْقةً مِن جَرَادٍ؛ أي: قِطْعَةً؛ وأَنْشَدَ: قد نَزَلَتْ بسَاحَةِ ابنِ وَاصِلِ خِرْقَةُ رِجْلٍ مِن جَرَادٍ نازِلِ وخِرْقَةُ، أيضًا: فَرَسُ الأَسْوَدِ بنِ قَرَدَةَ السَّلُوليِّ. وخِرْقَةُ، أيضًا: فَرَسُ مُعَتِّبٍ الغَنَوِيِّ. وخِرْقَةُ بنُ شُعَاثَ: شاعِرٌ؛ وشُعَاثُ أُمُّهُ؛ واسْمُ أَبِيه: نُبَاتَةَ. والزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ الجَزَرِيُّ، مُصَغَّرًا، من التَّابعين. والخُرَّقُ، مثال زُمَّج: نَوْعٌ من الطَّيْرِ مَعْروفٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

وقال مَرَّةً: الخُرَّقُ: طائِرٌ يَلْصَقُ بالأَرْضِ، والجمعُ: خَرَارِقُ. قال: ورَجُلٌ مِخْرَاقٌ، إذا كان مُتَصَرِّفًا في الأُمورِ، [ويَنْفُذُ منها]. وقال الأصمعيُّ: الثَّوْرُ البَرِّيُّ يُسَمَّى مِخْرَاقًا؛ لِقَطْعِه البِلادَ البَعيدةَ، ومنه قَوْلُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ: وله النَّعْجَةُ المَرِيُّ تُجَاهَ الرَّكْـ ... ـبِ عِدْلًا كالنَّابئِ المِخْرَاقِ [أو] سُمِّيَ مِخْرَاقًا لأَنَّ الكِلابَ تَطْلُبُه فيُفْلِتُ منها. ورَجُلٌ مِخْرَاقٌ: سَخِيٌّ. والمِخْرَاقُ: السَّيْفُ؛ قال كُثَيِّرٌ: عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخَارِيقِ كُلُّهُمْ ... يُعَدُّ كَرِيمًا لا جَبَانًا ولا وَغْلا وقد سَمَّوْا: مِخْرَاقًا، ومُخَارِقًا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: يُعَدُّ ما بَينَ البَصْرةِ وحَفَرِ أبي مُوسَى، رَضِيَ الله عنه: خَرْقًا؛ وما بَينَ النِّبَاجِ وضَرِيَّةَ: خَرْقًا. وخَرَقُ، بالتَّحريكِ: قَرْيَةٌ كَبِيرةٌ تُقارِبُ مَرْوَ. وخَرَقَانُ: قَصَبَةٌ بين بِسْطَامَ ودَامِغَانَ. ورَحِمٌ خَرِيقٌ، إذا خَرَقَها الوَلَدُ فلا تَلْقَحُ بعدَ ذلك. وقال الجوهريُّ: ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ: شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، سُمِّيَ بذلك لقَوْلِه: لَمّا رَأَتْ إِبِلي هَزْلَى حَمُولَتُها ... جَاءَتْ عِجَافًا عَلَيْها الرِّيشُ والخِرَقُ ولَعَلَّه أَخَذَه من ابنِ فارس. وذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ، اسْمُه قُرْطٌ، ويُقال فيه: ذو الخِرَقِ بنُ قُرْطٍ، أيْضًا، ولم يُلَقَّبْ بهذا البَيتِ؛ والبَيتُ لِرَجُلٍ آخَرَ من بَني طُهَيَّةَ، اسمُه: خَلِيفةُ بنُ حَمَلِ بنِ عامِرِ بنِ حِمْيَرِيِّ بنِ وَقْدَانَ بنِ سُبَيْعٍ، ويُرْوَى:

جَاءَتْ حَمُولَتُها ... هَزْلَى عِجَافًا ... ... وقَبْلَه: ما بالُ أُمِّ حُبَيْشٍ لا تُكَلِّمُنا ... لَمَّا الْتَقَيْنَا وقَد نُثْرِي فنَتَّفِقُ تُقَطِّعُ الطَّرْفَ دُونِي وهيَ عابِسةٌ ... كما تَشَاوَسَ فيكَ الثَّائِرُ الحَنِقُ لَمَّا رَأَتْ إِبِلِي جَاءَتْ حَمُولَتُها ... هَزْلَى عِجَافًا عَلَيْها الرِّيشُ والخِرَقُ قالَتْ أَلَا تَبْتَغِي مالًا تَعِيشُ بِهِ ... عَمَّا أُلاقِي وشَرُّ العِيشَةِ الرَّمَقُ فِيئِي إليكِ فإنَّا مَعْشَرٌ صُبُرٌ ... في الجَدْبِ لا خِفَّةٌ فِينا ولا مَلَقُ إنَّا إذا حَطْمَةٌ حَتَّتْ لَنَا وَرَقًا ... نُمارِسُ العَيْشَ حَتَّى يَنْبُتَ الوَرَقُ * ح - المِخْراقُ: الحَسَنُ الجِسْمِ من الرِّجالِ، طالَ أو لم يَطُلْ. والخُرْقُ: حَيَاءُ النّاقةِ. والخَرْقُ: نَبْتٌ كالقُسْطِ له أَوْرَاقٌ. والمُخْرَوْرِقُ: الّذي يَدُورُ على الإِبِلِ ويَخِفُّ ويَتَصَرَّفُ. وخَرْقُ: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ نَيْسابُورَ. وخَرْقَانُ: مِن قُرَى سَمَرْقَنْدَ. وخَرَّقَانةُ: مَوْضِعٌ. وخَرَّقَانُ: من قُرَى هَمَذَانَ. والرَّعْنُ، والخَرْقَاءُ: مَوْضِعانِ. ومن يُقال له: ذو الخِرَقِ، خَمْسةٌ: ذُو الخِرَقِ اليَرْبُوعِيُّ، أَحَدُ بَني صُبَيرِ بنِ يَرْبُوعٍ؛ وذو الخِرَقِ شُرَيْحُ بنُ سَيْفٍ؛ وذُو الخِرَقِ النُّعْمانُ بنُ راشِدِ بنِ مُعاوِيةَ؛ وذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ، واسمُه قُرْطٌ؛ وقيل ابنُ قُرْطٍ، وقد بَيَّنْتُ غَلَطَ الجَوْهريِّ فيه؛ وذو الخِرَقِ خَليفةُ بنُ حَمَلٍ، وقد ذكرتُه أيْضًا. وذو الخِرَقِ: فَرَسُ عَبَّادِ بنِ الحارثِ بنِ عَدِيِّ بنِ الأَسْودِ بنِ أَصْرَمَ، وكان يُقاتِلُ عليه يَوْمَ اليَمامةِ.

(خ ر ب ق)

(خ ر ب ق) أبو خَرْبَقٍ، بالفَتح، هو سَلامةُ بنُ رَوْحٍ، صاحِبُ عُقَيْلٍ. وقال اللّيْثُ: الخِرْبِقُ: مَصْنَعَةُ الماءِ؛ واسْمُ حَوْضٍ. وامْرأةٌ مُخَرْبَقَةٌ؛ أي: رَبُوخٌ. والخِرْبَاقُ، من النِّساءِ: السَّرِيعةُ المَشْيِ؛ [وسُرْعَةُ المَشْيِ؛ ويُقال]: مَرَّتْ الخِرْبَاقَ. وخَرْبَقَ الغَيْثُ الأَرْضَ؛ أي: شَقَّقَها. والخَرْبَقَةُ: مِن زَجْرِ العَنْزِ. والأَسَدُ يُخَرْبَقُ له، وهو مِثْلُ الزُّبْيَةِ يُمْنَعُ به. * * * (خ ر د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَرَنْدَقُ، اسْمٌ. * ح - الخُرْدِيقُ: المَرَقَةُ؛ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. قال أبو زَيْدٍ: هو المَرَقَةُ بالشَّحْمِ. * * * (خ ر ف ق) اخْرَنْفَقَ: انْقَمَعَ. * * * (خ ر ن ق) سَعِيدُ بنُ ثابِتِ بنِ سُوَيْدِ بنِ النُّعمانِ الأَنْصَارِيُّ، لَقَبُه: الخِرْنِقُ. * ح - الخِرْنِقُ: جَلَدٌ مِن الأَرْضِ، بين أَجَأَ والمَلَا. والخَوَرْنَقُ: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ. والخَوَرْنَقُ، أيْضًا: قَرْيَةٌ على نِصْفِ فَرْسَخٍ مِن بَلْخ. * * * (خ ز ق) ابنُ دُرَيْدٍ: خَزَقَ الطَّائِرُ: ذَرَقَ. ويُقال للأَمَةِ: يا خَزَاقِ أَقْبِلِي، مَعْدُولٌ عَنِ الخَزْقِ، أي: الذَّرْقِ. وقال اللّيْثُ: المِخْزَقُ: عُوَيْدٌ في طَرَفِه مِسْمَارٌ مُحَدَّدٌ، يَكُونُ عِندَ بَيَّاعِ البُسْرِ بالنَّوَى، وله

(خ ز ر ق)

مَخازِقُ كَثيرةٌ، فيَأْتِيه الصِّبْيانُ يَشْتَرونَ منه البُسْرَ بالنَّوَى، فإذا أَخَذَ مِن أَحَدِهم ما مَعَه مِن النَّوَى شَرَطَ له كذا وكذا ضَرْبةً بالمِخْزَقِ، فما انْتَظَمَ فيه من البُسْرِ فهُوَ له، قَلَّ أو كَثُرَ، وإنْ أَخْطأَ فلا شَيْءَ له وقد ذَهَبَ نَواهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: إنَّه لَخَازِقُ وَرَقَةٍ، إذا كانَ لا يُطْمَعُ فيه. * ح - المُخْتَزِقُ: الصَّيْدُ نَفْسُه. والخَيْزَقَةُ: بَقْلَةٌ. وخُزَاقُ: مَوْضِعٌ. * * * (خ ز ر ق) * ح - الخُزْرَانِقُ: ثِيَابٌ بِيضٌ. والخَزَرْنَقُ: العَنْكَبُوتُ. * * * (خ س ق) اللّيْثُ: نَاقَةٌ خَسُوقٌ: سَيِّئَةُ الخُلُقِ تَخْسِقُ الأَرْضَ بمَنَاسِمِها، إذا مَشَتْ انْقَلَبَ مَنْسِمُها فخَدَّ في الأَرْضِ. قال ابنُ دُرَيْدٍ في باب " فَيْعَل ": خَيْسَق: اسْمٌ. ولم يَزِدْ. وقال اللّيْثُ: خَيْسَقٌ: اسْمُ [لابَةٍ] مَعْرُوفةٍ؛ أي: حَرَّةٍ؛ قال: أو الأَثْأَبُ الدَّوْحُ الطِّوالُ فُرُوعُهُ ... بِخَيْسَقَ هَزَّتْهُ الصَّبَا المُتَناوِحُ وبِئْرٌ خَيْسَقٌ: بَعِيدَةُ القَعْرِ؛ وقَبْرٌ خَيْسَقٌ؛ وأنشدَ للسَّمَوْأَلِ: بِبَلْقَعَةٍ أُثْبِتَتْ حُفْرَةٌ ... ذِرَاعَيْنِ في أَرْبَعٍ خَيْسَقِ وقيل: خَيْسَق؛ أي: على مِقْدَارِ المَدْفونِ، لا فَضْلَ فيه. ويقال: الخَسَّاقُ: الكَذَّابُ. * ح - يُقال: إنه لذو خَسَقَاتٍ في البَيْعِ؛ أي: يُمْضِيه مَرَّةً ثم يَرْجِعُ فيه أُخْرَى.

(خ ش ق)

(خ ش ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو، في قَوْلِ رُؤْبَةَ: * أَرْمَلَ قُطْنًا أو يُسَتِّي خَشْتَقَا * هي فارسيّةٌ؛ أي: خِشْتَجَةٌ من قَزٍّ؛ أي: قَدْرَ لَبِنَةٍ. وقال غَيْرُه: أرادَ به الكَتَّانَ؛ وقيل: الإبْرَيْسَمُ. * * * (خ ف ق) الخَفْقُ، بالفتحِ: تَغْيِيبُ القَضِيبِ في الفَرْجِ؛ وقيلَ لبَعْضِ العُلَماءِ: ما يُوجِبُ الغُسْلَ؟ فقال: الخَفْقُ والخِلاطُ. وقال اللَّيْثُ: الخَفْقَةُ: الشَّيْءُ يُضْرَبُ به، نَحو سَيْرٍ أو دِرَّةٍ. قال: والمِخْفَقَةُ: سَوْطٌ من خَشَبٍ. قال: والخَفْقَةُ: المَفَازَةُ المَلْسَاءُ ذاتُ الآلِ؛ قال العَجَّاجُ: وخَفْقَةٍ لَيْسَ بِهَا طُوئِيُّ ولا خَلَا الجِنِّ بِهَا إنْسِيُّ وفي حَدِيثِ حُذَيفةَ بنِ أُسَيْدٍ، رَضِيَ اللهُ عنه، وذَكَرَ الدَّجَّالَ، فقال: يَخْرُجُ في قِلَّةٍ من النَّاسِ، وخَفْقَةٍ من الدِّينِ، وإدْبارٍ من العِلْمِ. ومعناها: فَتْرَةُ أَمْرِهِ. ورَجُلٌ مَخْفُوقٌ: أَصَابَهُ خَفَقَانٌ. وقال أبو عَمْرٍو: المَخْفُوقُ: المَجْنُونُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَفَّاقَةُ، بالفتحِ والتشديدِ: الدُّبُرُ. وخَفَقَتِ النّاقَةُ، إذا ضَرَطَتْ، فهي ناقَةٌ خَفُوقٌ. وخَيْفَقٌ: فَرَسٌ لِرَجُلٍ من بَني ضُبَيْعةَ. وقال أبو عَمْرٍو: الخَيْفَقُ: الدَّاهِيَةُ. وقال الكِلابيُّ: امْرأةٌ خَيْفَقٌ، وهي الطَّوِيلَةُ الرُّفْغَيْنِ، الدَّقِيقَةُ العِظامِ، البَعيدةُ الخَطْوِ.

ومن أمثالِ العَرَبِ: ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفَقَانِ، واسمُه سَيَّارٌ، خَرَجَ يُريدُ الشِّحْرَ هارِبًا من عَوْفِ بنِ الخَلِيلِ بنِ سَبَأ، وكان قَتَلَ أخاه عُوَيْفًا، فلَقِيَه ابنُ عَمٍّ له ومَعَه ناقَتانِ وزَادٌ، فقال له: أين تُرِيدُ؟ قال: الأُبْغُوَانَ، لِئلَّا يَقْدِرَ عَلَيَّ عَوْفٌ، فقد قَتَلْتُ أَخَاهُ عُوَيْفًا؛ فقال له: خُذْ إِحْدَى النَّاقَتَيْنِ، وشَاطَرَه زَادَهُ؛ فلمّا وَلَّى عَطَفَ عليه بسَيْفِه فقَتَلَه؛ وأخذَ النَّاقةَ الأُخْرَى وباقِيَ الزَّادِ، فلمّا صارَ إلى البَلَدِ سَمِعَ هاتِفًا يَهْتِفُ ويَقولُ: ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُ فِيهِ لِلْفَاعِلِ بَوْرُ ورَمَاهُ بسَهْمٍ، وفيه يَقُولُ القائِلُ: تَعالى اللهُ هذا الجَوْرُ حَقًّا ... ولا ظُلْمٌ كظُلْمِ الخَيْفَقَانِ وناقَةٌ خَيْفَقِيقٌ، وفَرَسٌ خَيْفَقِيقٌ، وهو السَّرِيعُ جِدًّا، وظَلِيمٌ خَيْفَقِيقٌ. وقال اللَّيْثُ: خَيْفَقِيق: حِكَايَةُ جَرْيِ الخَيْلِ، تَقُولُ: جاءُوا بالرَّكْضِ والخَيْفَقِيقِ، من غَيرِ فِعْلٍ؛ يَقولُ: لَيْسَ يَتَصَرَّفُ مِنْه فِعْلٌ؛ عن أبي عُبَيْدٍ. وقال أبو عُبَيْدةَ: فَرَسٌ خَفِقٌ؛ والأُنْثَى: خَفِقَةٌ؛ مثل جَرِبٍ وجَرِبَةٍ؛ وإن شِئْتَ قُلْتَ: خُفَقٌ، والأُنْثَى: خُفَقَةٌ؛ مِثالُ رُطَبٍ ورُطَبَةٍ؛ والجمعُ: خَفِقاتٌ، وخُفَقاتٌ، وخِفَاقٌ، وهو بمنزلةِ الأَقَبِّ. ورُبّما كان الخُفُوقُ من خِلْقَةِ الفَرَسِ، ورُبّما كان من الضُّمورِ والجَهْدِ، ورُبّما أُضِيفَ، وأَنْشدَ في الإفْرادِ قَوْلَ الخَنْساءِ: نُرَفِّعُ فَضْلَ سَابِغةٍ دِلاصٍ ... على خَيْفَانَةٍ خَفِقٍ حَشَاهَا وأنشدَ في الإضافةِ: * حَابِي الضُّلُوعِ خَفِقِ الأَحْشاءِ * وقال اللّيْثُ: الاخْتِفَاقُ: الخَفْقُ، يُقال: رايَاتُهم تَخْتَفِقُ.

(خ ق ق)

والخَنْفَقُ، بالفتحِ: الدَّاهِيةُ، بزيادةِ النُّونِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. ومُخَفِّق، بكسرِ الفاءِ المُشَدَّدةِ: مَوْضِعٌ؛ قال رُؤْبَةُ: ولا يَقِي مُخَفِّقٍ فَعَيْهَمُهْ والحِجْرُ والصَّمَّانُ يَحْبُو وُجُمُهْ وُجُمُه: أَغْلَظُه. * ح - الخافِقانِ: مَوْضِعٌ. * * * (خ ق ق) الإخْقِيقُ: هَزْمٌ في الأَرْضِ؛ لُغةٌ في الأُخْقُوقِ. والخَقُّ، بالفتحِ: الخَدُّ في الأَرْضِ؛ يقال: خَقَّها يَخُقُّها خَقًّا. * * * (خ ل ق) اللّيْثُ: خَلْقاءُ الغَارِ الأَعْلَى، وخُلَيْقَاؤُه: بَاطِنُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَلْقَاءُ البَعِيرِ: جَنْبُه؛ وكذلك من الإنْسانِ؛ يُقال: ضَرَبَه على خَلْقاءِ جَنْبِه؛ أي: على صَفْحَةِ جَنْبِهِ. وقال أبو عَمْرٍو: الخَلِيقَةُ: البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ. وقال النَّضْرُ في قولِ أبي هُرَيرةَ، رَضِيَ اللهُ عنه: هُمْ شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ؛ قال: الخَلِيقةُ: البَهائِمُ. والخَلَقَةُ، بالتّحريكِ: السَّحَابَةُ المُسْتَوِيةُ المُخِيلةُ للمَطَرِ؛ أنشدَ أبو سَعيدٍ لأبي دُوَادٍ الإِيَادِيِّ: ما رَعَدَتْ رَعْدَةٌ ولا بَرَقَتْ ... لَكِنّها أَنْشَأَتْ لَنَا خَلَقَهْ فالماءُ يَجْرِي ولا نِظَامَ له ... لو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجًا خَرَقَهْ وقال الأزهريُّ: رأيتُ بذِرْوَةِ الصَّمَّانِ قِلَاتًا تُمْسِكُ ماءَ السَّماءِ في صَفَاةٍ مَلْسَاءَ، خَلَقَها اللهُ تعالى فيها، تُسَمِّيها العَرَبُ: الخَلائِقَ؛ الواحدةُ: خَلِيقةٌ. قال: ورأيتُ بالخَلْصَاءِ من جِبالِ الدَّهْناءِ دُحْلانًا خَلَقَها اللهُ تعالى في بُطُونِ الأَرْضِ، أَفْواهُها ضَيِّقَةٌ، فإذا دَخَلَها الدَّاخِلُ وَجَدَها تَضِيقُ مَرَّةً وتَتَّسِعُ أُخْرَى، ثُم يُفْضِي

(خ ن ق)

المَمَرُّ فيها إلا قَرَارٍ للمَاءِ واسِعٍ، لا يُوقَفُ على أقْصاهُ، والعَرَبُ إذا تَرَبَّعُوا الدَّهْناءَ، ولم يَقَعْ رَبِيعٌ بالأَرْضِ يَمْلَأُ الغُدْرانَ، اسْتَقَوْا لِخَيْلِهم وشِفَاهِهم من هذه الدُّحْلانِ، ويُسْقَى منها وَقْتَ الحاجَةِ، وتُسَمَّى تلك القِلَاتُ: خَلائِقَ. وخَلِيقةُ: امْرَأَةُ الحَجَّاجِ بنِ مِقْلاصٍ، من المُحَدِّثاتِ. وقال قَتَادةُ في قولِه تَعالى (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ): أي لِدِينِ اللهِ. ورَجُلٌ أَخْلَقُ الكَسْبِ، في قول عُمَرَ، رضي الله عنه: لَيْسَ الفَقِيرَ الذي لا مالَ له، إنّما الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ؛ قيل فيه: إنّ مَعْنى وَصْفِ الكَسْبِ بذلك أنَّه وافِرٌ مُنْتَظِمٌ، لا يَقَعُ فيه وَكْسٌ ولا يَتَحيَّفُه نُقْصانٌ؛ أراد: أنَّ عادةَ اللهِ في المُؤْمِنِ أنْ تُلِمَّ به المَرازئُ فيما يَمْلِكُه، فيُثاب على صَبْرِه فيها، فإذا لم يَزَلْ مُعافًى منها مَوْفُورًا، كان فقِيرًا من الثَّوابِ، وهو الفَقْرُ الأَعْظَمُ. والخِلاقُ، بالكسرِ: الخَلُوقُ. وقيل في قولِ لَبِيدٍ: والأَرْضُ تَحْتَهُمُ مِهَادًا رَاسِيًا ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بِصُمِّ الجَنْدَلِ إنَّ " خَوالِقَها ": جِبالُها المُلْسُ. واخْلَوْلَقَ مَتْنُ الفَرَسِ، إذا امَّلَسَ. * ح - الخُلَّقُ: الرَّتْقَاءُ. والخِلَاقَى: من مِياهِ الجَبَلَيْنِ. وخُلَّيْقَى: هَضْبَةٌ ببِلادِ بَني عُقَيْلٍ. وخَليقَةُ: مَنزل على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلا من المَدينةِ، بينها وبين دِيارِ بَني سُلَيْمٍ. والخَلِيقَةُ، أيضا: ماءةٌ على الجَادَّةِ، بَينَ مَكَّةَ، حَرَسها الله تعالى، وبَينَ اليَمامةِ. * * * (خ ن ق) رَجُلٌ خَنِقٌ، مثال " كَتِف "؛ أي: مَخْنُوقٌ. والخُنَاقِيَّةُ: داءٌ، أو رِيحٌ، يَعْتَرِي الطَّيْرَ في رَأْسِها وحَلْقِها، ويَعْتَرِي الفَرَسَ، وهو مُخْنُوقٌ. وخَانِقِينُ: بَلَدٌ مَعْروفٌ بالعِراقِ.

(خ ن ل ق)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخُنُقُ بضمتين: الفُرُوجُ الضَّيِّقةُ من فُرُوجِ النِّساءِ. وقال أبو العبّاس: فَلْهَمٌ خِنَاقٌ: ضَيِّقٌ حُزُقَّةٌ قَصِيرُ السَّمْكِ. وقال أبو سَعيدٍ: المُخْتَنِقُ، من الخَيْلِ: الّذي أَخَذَتْ غُرَّتُه لَحْيَيْهِ إلى أُصُولِ أُذُنَيْهِ. وخَنَّقْتُ الحَوْضَ تَخْنِيقًا، إذا شَدَدْتَ مَلْأَهُ؛ قال أبو النَّجْمِ: ثم اطَّبَاها ذو حَبَابٍ مُنْزَعُ مُخَنَّقٌ بمَائِهِ مُدَعْدَعُ وغُلامٌ مُخَنَّقُ الخَصْرِ؛ أي: أَهْيَفُ. * ح - الخانِقَةُ: مَعْبَدٌ للكَرَّامِيَّةِ بالبَيْتِ المُقَدَّسِ. والخانُوقَةُ: مدينةٌ على الفُراتِ، قُرْبَ الرَّقَّةِ. وخَنُوقَاءُ: أَرْضٌ. والخَنُوقَةُ: وادٍ لبَني عُقَيْلٍ. * * * (خ ن ل ق) وخُنْلِيقُ: بَلْدَةٌ بدَرْبَنْدَ. * * * (خ ن ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخُنْبُقُ، بالضَّمِّ: البَخِيلُ، الضَّيِّقُ. * * * (خ وق) ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: خُقْ خُقْ؛ أي: حَلِّ جارِيَتَكَ بالقُرْطِ. والخَوْقَاءُ: الحَمْقَاءُ، عن ابنِ شُمَيْلٍ؛ ونِسَاءٌ خُوقٌ؛ قال طَرِيفُ بنُ تَميمٍ: لقد صَرَمْتُ خَليلًا كاَن يَأْلَفُنِي ... والآمِنَاتُ فِرَاقِي بَعْدَهُ خُوقُ بَعْدَه، يعني: بَعْدَ ابْنِهِ.

فصل الدال

وقد سَمَّوْا أَخْوَقَ؛ قال: فيا رَاكِبًا إمَّا عَرَضْتَ فبَلِّغًا ... على النَّأْيِ مَيْمُونًا وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا رِسَالَةَ مَنْ لا يَرْتَجِي العَطْفَ مِنْكُمُ ... إذا الحَرْبُ أَذْرَى نابُهَا ثُمَّ حَرَّقَا أَذْرَى؛ أي: كَلَّ ورَقَّ. وخَوْقُ الفَرَسِ، بالفتح: جِلْدَةُ ذَكَرِه الّذي يَرْجِعُ فيه مِشْوَارُه. ومَفَازَةٌ مُنْخاقَةٌ: واسِعَةٌ؛ قال رُؤْبَةُ: يُفْضِي إلى نازحَةِ الأَمْآقِ خَوْقَاءَ مُفْضَاهَا إلى مُنْخَاقِ وقُرْطٌ مُخَوَّقٌ: وَاسِعُ الحَلْقَةِ. وتَخَوَّقَ، إذا تَبَاعَدَ؛ قال رُؤْبَةُ: إذا المَهَارَى اجْتَبْنَه تَخَرَّقَا عَن طامِسِ الأَعْلامِ أو تَخَوَّقَا وخَاقَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ، إذا فَعَلَ بها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: خَاقِ بَاقِ: صَوْتُ حَرَكَةِ أبي عُمَيْرٍ في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ؛ قال: والزَّرْنَبُ: الكَيْنُ. والذي ذَكَرَه الجوهريُّ هو قَوْلُ الأزهريِّ. * ح - الأَخْوَقُ: الأَعْوَرُ. وخاقُ المَفَازَةِ: طُولُها. وخِيوَقُ، مُعَرَّبُ " خِيوَه ": بَلَدٌ من أَعْمالِ خُوَارَزْمَ. * * * فصل الدال (د ب ق) الدَّبِيقِيُّ، بفَتح الدَّالِ: من دِقِّ ثِيابِ مِصْرَ، مَعْروفٌ، يُنْسَبُ إلى دَبِيق، بُلَيْدةٌ بَيْنَ الفَرَمَى وتِنِّيسَ.

(د ث ق)

والدَّبِيقِيَّةُ: من قُرَى نَهَرِ عِيسَى. والدَّبُّوق: لُعْبَةٌ مَعْرُوفةٌ. والدَّبُّوقَةُ: الشَّعَرُ المَضْفُورُ، وهو مُوَلَّدٌ. وفي الأَبنيةِ، الدَّبُوقاء، فَعُولاء: الدِّبْقُ بعَيْنِه. وقال اللّيْثُ: دَبَّقْتُ الطَّيْرَ تَدْبِيقًا، إذا اصْطَدْتَها به. * ح - دَبِقَ بالشَّيْءِ: ضَرِيَ به. وأَدْبَقَه اللهُ به. ودَبْقَى: من قُرَى مِصْرَ. والدَّابُوقُ: الدِّبْقُ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (د ث ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّثْقُ، بالفتح: صَبُّ الماءِ بالعَجَلةِ. قال الأزهريُّ: هو مِثْلُ الدَّفْقِ سَوَاءً. * * * (د ح ق) اللّيْثُ: العَرَبُ تُسَمِّي العَيْرَ الّذِي قد غُلِبَ عن عانَتِه: دَحِيقًا. وقال أبو عَمْرٍو: الدُّحُقُ، بضمتينِ، من النِّساءِ: ضِدُّ المَقَالِيتِ، وهُنَّ المُتْئِمَاتُ. وقال اللّيْثُ: الدَّحْقُ، بالفتح: أنْ تَقْصُرَ يَدُ الرَّجُلِ وتَناوُلُه عن الشَّيْءِ؛ تقولُ: دَحَقَتْ يَدُكَ عنه. * ح - الدَّاحِقُ: الأَحْمَقُ. والدَّحُوقُ: الرَّأْرَاءُ العَيْنِ. * * * (د ح م ق) * ح - الدُّحْمُوقُ، والدُّحْقُومُ: العَظِيمُ الخَلْقِ.

(د ر ق)

(د ر ق) الدَّوْرَقُ: حِصْنٌ على نَهرِ من الأَنْهارِ المُنْشَعِبةِ مِن دِجْلةَ، أَسْفَل من البَصْرةِ. والدَّوْرَقُ، أيْضًا: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ تُسْتَرَ. وأَهْلُ مَكَّةَ - حَرَسَها اللهُ تعالى - يُسَمُّون الجِرَارَ التي لها عُرًى، وتُقَلُّ بالأَيْدِي: الدَّوَارِق. وقَوْلُ الفُقَهاءِ: إصْلاحُ الدَّرَقةِ على صاحِبِ النَّهَرِ الصَّغِيرِ، هي تَعْرِيبُ " دَرِيجَةُ "؛ أي: الخَوْخَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّرْقُ: الصُّلْبُ مِن كُلِّ شَيْءٍ. وقال مُدْرِكٌ: دَرَقَنِي؛ أي: لَيَّنَنِي وأَصْلَحَ مِنِّي دَرْقًا. والدَّرْدَاقُ: دُكٌّ صَغِيرٌ مُتَلَبِّدٌ، إذا حُفِرَ حُفِرَ عَن رَمْلٍ. * ح - الدَّرْقَاءُ: السَّحَابُ. والدَّرَّاقُ، لُغة في " الدِّرْيَاقِ "؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (د ر ف ق) دَرْفَقَ، مثل: ادْرَنْفَقَ، عن ابن دُرَيْدٍ؛ أي: أَسْرَعَ في السَّيْرِ. وقال أبو تُرابٍ: مَرَّ مَرًّا دَرَنْفَقًا، ودَلَنْفَقًا، وهو مَرٌّ سَرِيعٌ شَبِيهٌ بالهَمْلَجَةِ. * * * (د ر م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الدَّرْمَقُ، لغة في: الدَّرْمَكِ، وهو الدَّقِيقُ المُحَوَّرُ. وذُكِرَ عن خالدِ بنِ صَفْوانَ أنَّهُ وَصَفَ الدِّرْهَمَ فقال: يُطْعِمُ الدَّرْمَقَ، ويَكْسُو النَّرْمَقَ. أراد بالنَّرْمَقِ: اللَّيِّنَ؛ وهو بالفارسيةِ: نَرْم. * * * (د س ق) الدَّيْسَقُ: الطَّرِيقُ المُسْتَطِيلُ. ودَيْسَق: فَرَسٌ لبَنِي العَدَوِيَّةِ.

(د ش ق)

ويَوْمُ دَيْسَقَةَ، من أيّامِ العَرَبِ، مَعْرُوفٌ، وكأَنّها اسمُ مَوْضِعٍ؛ قال الجَعْدِيُّ: نَحْنُ الفَوارِسُ يَوْمَ دَيْسَقَةَ الْـ ... ـمُغْشُو الكُمَاةِ غَوارِبَ الأُكُمِ مَن رَوَى " المُغْشُو " قال: هي بَلَدٌ؛ ومَن رَوَى " المُغْشِي "، قال: دَيْسَقَةُ، اسم رَجُلٍ. وأنشدَ الجوهريُّ بَيْتَ الأَعْشَى: وحُورٌ كأَمْثالِ الدُّمَى ومَنَاصِفٌ ... وقِدْرٌ وطَبَّاخٌ وصَاعٌ ودَيْسَقُ هكذا أنشدَه، وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ مُدَاخَلٌ؛ والرِّوَايَةُ: له دَرْمَكٌ في رَأْسِه ومَشَارِبٌ ... وقِدْرٌ وطَبَّاخٌ وصاعٌ ودَيْسَقُ وحُورٌ كأَمْثالِ الدُّمَى ومَناصِفٌ ... ومِسْكٌ ورَيْحَانٌ ورَاحٌ يُصَفِّقُ والدَّسَقُ، بالتّحريكِ: بَيَاضُ ماءِ الحَوْضِ وتَرَيُّقُه، وبه فَسَّر بَعْضُهم قَوْلَ رُؤْبَةَ: يَرِدْنَ تَحْتَ الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَّسَقْ أَخْضَرَ كالبُرْدِ غَزِيرَ المُنْبَعَقْ وأَدْسَقْتُ الإناءَ: مَلَأْتُه. * ح - دَيْسَقٌ: مِن أَعْلامِ الإناسِ. والدَّسْقَاءُ: الفَوْهَاءُ. والدَّوْسَقُ: الأَفْوَهُ. * * * (د ش ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عُبَيدةَ: بَيْتٌ دَوْشَقٌ؛ إذا كان ضَخْمًا. وجَمَلٌ دَوْشَقٌ، أيضا: إذا كان ضَخْمًا. * ح - الدَّوْشَقُ: البَيْتُ ليسَ بكَبِيرٍ ولا صَغِيرٍ.

(د ص ق)

(د ص ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّصْقُ: كَسْرُ الزُّجَاجِ وغَيرِه. * * * (د ع ق) يقال: أصَابَتْنا دَعْقَةٌ مِن مَطَرٍ، بالفتح؛ أي: دَفْعَةٌ شَدِيدَةٌ. ودَاعِقٌ: فَرَسٌ لبَني أَسَدٍ. وطَرِيقٌ دَعْقٌ؛ أي: مَوْطُوءٌ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ. وأَدْعَقَ الخَيْلَ، لُغَةٌ في " دَعَقَها "، إذا دَفَعَها في الغَارَةِ؛ وأنشدَ الأصمعيُّ بيتَ لَبِيدٍ: في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْرَاتِهِمْ ... لا يَهُمُّونَ بإدْعَاقِ الشَّلَلْ بكَسْرِ الهمزةِ، وقال: أَسَاءَ لَبِيدٌ. ومَدَاعِقُ الوَادِي: مَدَافِعُه. * ح - أَدْعَقْتُ: أَحْضَرْتُ على رِجْلَيَّ. * * * (د ع س ق) * ح - دَعْسَقَتِ الإبِلُ الحَوْضَ: وَطِئَتْه وكَسَرَتْهُ. ودَعْسَقَ على القَوْمِ: حَمَلَ عَليهم. والدُّعْسُوقَةُ: مُقْتَتَلُ القَوْمِ. والدَّعْسَقَةُ في المَشْيِ، كالدُّؤوبِ والإقْبالِ والإدبارِ والطَّرْدِ جَميعًا. وليلةٌ دُعْسَقَّةٌ: طَوِيلةٌ. ودَعْسَقَتِ الجِمالُ: اسْتَقامَتْ وُجُوهُها. والدُّعْسُوقَةُ: دُوَيْبَّةٌ؛ وقِيلَ: الشِّين مُعْجَمة. * * * (د ع ش ق) يُقال للصَّبِيَّةِ والمَرْأةِ القَصِيرةِ: يا دُعْشُوقةُ. وقال اللّيْثُ: أنا أُنْكِرُ أنْ تَكُونَ " الدُّعْشُوقةُ " عَرَبِيَّةً مَحْضَةً؛ لِخُلُوِّها من أَحَدِ حُروفِ الذَّلاقَةِ: الرَّاءِ، واللامِ، والنُّونِ، والفَاءِ، والبَاءِ، والمِيمِ؛ فأمَّا " العَسْجَدُ " فشَاذٌّ مُسْتَثْنًى.

(د ع ل ق)

(د ع ل ق) أهمله الجوهريُّ. ويقال: دَعْلَقْتُ اليَوْمَ في هذا الوَادِي، وأَعْلَقْتُ؛ ودَعْلَقْتُ في المَسْألةِ عن الشيءِ، وأَعْلَقْتُ؛ أي: أَبْعَدْتُ. * ح - الدَّعْلَقَةُ: الدَّنَاءَةُ وتَتَبُّعُ الشَّيْءِ. والمُدَعْلِقُ: الدَّاخِلُ في الأُمورِ المُغَمِّضُ فيها. * * * (د غ ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الدَّغْرَقُ: الماءُ الكَدِرُ. ودَغْرَقَ الماءَ، إذا دَفَقَه، وهو أن يَصُبَّه صَبًّا كَثيرًا. وعامٌ دَغْرَقٌ: مُخْصِبٌ وَاسِعٌ. * ح - الدَّغْرَقَةُ: الكُدورَةُ. * * * (د غ ف ق) ابنُ دُرَيْدٍ: دَغْفَقَ الماءَ، إذا صَبَّهُ صَبًّا كَثِيرًا؛ ومنه حَديثُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنَّه كانَ في غَزْوَةِ هَوَازنَ، فقال لأَصحابِه يَوْمًا: هَلْ مِنْ وَضُوءٍ؟ فجاءَ رَجُلٌ بنُطْفَةٍ في إدَاوَةٍ، فافْتَضَّها، فأَمَرَ بها رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فصُبَّتْ في قَدَحٍ، فتَوَضَّأْنا كُلُّنا، ونحنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، نُدَغْفِقُها دَغفَقَةً. * * * (د ف ق) اللّيْثُ: دَفَقَ الماءُ دَفْقًا ودُفُوقًا، إذا انْصَبَّ بمَرَّةٍ. وانْدَفَقَ الكُوزُ، إذا دَفَقَ ماؤُهُ. ويُقالُ في الطِّيَرَةِ، عند انْصِبابِ الكُوزِ ونحوه: دافِقُ خَيْرٍ. وقد أَدْفَقْتُ الكُوزَ، إذا بَدَّدْتُ ما فيه بِمَرَّةٍ. وأنكرَ الأزهريُّ لُزُومَ " الدَّفْقِ ". وقال الخَلِيلُ، وسِيبَوَيْهِ، والزَّجَّاجُ: ماءٌ دافِقٌ؛ أي: ذو دَفْقٍ؛ وسِرٌّ كاتِمٌ؛ أي، ذو كِتْمانٍ. ومَشَى فُلانٌ الدِّفِقَّى، بكسرِ الفاءِ، إذا أَسْرَعَ، لغةٌ في فَتْحِها، عن ابنِ الأَنْباريِّ.

(د ق ق)

وناقَةٌ دَفْقَاءُ، وهو شِدَّةُ بَيْنُونةِ المِرْفَقِ عَنِ الجَنْبَيْنِ؛ قال سُلَيْمانُ: بِعَنْتَرِيسٍ تَرَى في زَوْرِها دَسَعًا ... وفي المَرَافِقِ عَنْ حَيْزُومِها دَفَقَا وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ أَدْفَقُ، إذا انْحَنَى صُلْبُه مِن كِبَرٍ، أو غَمٍّ؛ أنشدَ المُفَضَّلُ: * وابنُ مِلاطٍ مُتَجَافٍ أَدْفَقُ * وقال أبو مَالِكٍ: هِلالٌ أَدْفَقُ خَيْرٌ مِن هِلالٍ حاقِنٍ؛ قال: والأَدْفَقُ: الأَعْوجُ؛ والحَاقِنُ: الذي يَرْتَفِعُ طَرَفاهُ ويَسْتَلْقي ظَهْرُه؛ ويُقال: هِلالٌ أَدْفَقُ؛ أي: مُسْتَوٍ أَبْيَضُ لَيْسَ بمُتنَكِّبٍ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ. وقال أبو زَيْدٍ: العَرَبُ تَسْتَحِبُّ أن يُهِلَّ الهِلالُ أَدْفَقَ، ويَكْرَهون أن يَكُونَ مُسْتَلْقِيًا ارْتَفَع طَرَفاهُ. * ح - الدَّيْفَقُ: النّاقَةُ السَّريعةُ؛ وكذلك " الدُّفَاقُ "، بالضم، لغة في " الدِّفَاقِ "، بالكَسْرِ. * * * (د ق ق) ابنُ الأعرابيِّ: دَقَّ الشَّيْءَ، يَدُقُّهُ، إذا أَظْهَرَه؛ وأنشدَ قَوْلَ زُهَيْرٍ: تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وذُبْيَانَ بَعْدَ مَا ... تَفَانَوْا ودَقُّوا بَيْنَهم عِطْرَ مَنْشَِمِ أي: أَظْهَروا العُيُوبَ والعَدَاوَاتِ. ويُقال، في التَّهْدِيدِ: لَأَدُقَّنَّ شُقُورَكَ؛ أي: لَأُظْهِرَنَّ أُمُورَكَ. قال: والدَّقَقَةُ: المُظْهِرُون أَقْذَالَ المُسْلِمين؛ أي: عُيُوبَهم؛ واحِدُها: قَذلٌ. وقال اللّيْثُ: الدُّقَاقُ، بالضَّمِّ: فُتَاتُ كُلِّ شَيْءٍ دُقَّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّقَّةُ: التَّوابِلُ، مثل القِزْحِ، ونحوه. وقال اللّيْثُ: الدُّقَّةُ: المِلْحُ المَدْقُوقُ، حتَّى إنَّهم يَقُولون: ما لِفُلانٍ دُقَّةٌ، وإنَّ فُلانَةَ لَقَليلةُ الدُّقَّةِ؛ أي: المِلْحِ؛ أي: إنها ليست بمَلِيحَةٍ.

(د ل ق)

وقال غَيْرُه: تَقُولُ العَرَبُ للحَشْوِ من الإِبِلِ: الدُّقَّةُ. وأَهْلُ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى، يُسَمُّونَ تَوابِلَ القِدْرِ كُلَّها: دُقَّةً. وأمّا قَوْلُ العَرَبِ: ما لِفُلانٍ دَقِيقَةٌ ولا جَلِيلَةٌ، فمعناه: ما لَهُ شَاءٌ ولا إِبِلٌ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: إذا صَكَّتْ الحَرْبُ امْرَأَ القَيْسِ أُخِّرُوا ... عَضَارِيطَ أو كَانُوا رِعَاءَ الدَّقَائِقِ العَضَارِيطُ: الأَتْباعُ؛ أراد أنَّهم رِعاءُ الشَّاءِ والبَهْمِ. وقال المُفَضَّلُ: الدَّقْدَاقُ: صِغَارُ الأَنْقَاءِ المُتَراكِمة. ودَقُوق: بَلَدٌ من أعْمالِ بَغْدَادَ، على ثَلاثِ مَرَاحِلَ منها؛ ودَقُوقَاءُ، ودَقُوقَى، بالمَدِّ والقَصْرِ، ثَلاثُ لُغَاتٍ. والدِّقُّ، بالكَسْرِ: مِن ثِيابِ مِصْرَ، مَعْرُوفٌ. وقال الجوهريُّ: قال العَجّاجُ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ: * يَتْبَعْنَ جَأْبًا كَمُدُقِّ المِعْطِيرْ * وليس للعجّاجِ على هذا الرَّوِيِّ رَجَزٌ. * ح - الدَّقَّاقَةُ: ما يُدَقُّ به الأُرْزُ ونَحْوُه. والدَّقُوقَةُ: الدَّوائس، مِن البَقَرِ والحُمُرِ. والدَّقُوقُ: ما يُدَقُّ ويُذَرُّ في العَيْنِ. * * * (د ل ق) سِيْفٌ دَلْقٌ، ودَلِقٌ: سَرِيعُ الخُرُوجِ من غِمْدِه، عن ابنِ دُرَيْدٍ. * * * (د ل ف ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو تُرابٍ: مَرَّ مَرًّا دَرَنْفَقًا، ودَلَنْفَقًا، وهو مَرٌّ سَرِيعٌ شَبِيهٌ بالهَمْلَجةِ؛ وأنشدَ قَوْلَ عليِّ بنِ شَيْبةَ الغَطَفَانِيِّ: فَرَاحَ يُعَاطِيهنَّ مَشْيًا دَلَنْفَقًا ... وهُنَّ بعِطْفَيْهِ لَهُنَّ خَبِيبُ * ح - طَرِيقٌ دَلْفَقٌ، ودِلْفَاقٌ، أي: مَهْيَعٌ.

(د م ق)

(د م ق) ابنُ الأعرابيِّ: الدَّمْقُ: السَّرِقَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَمَقْتُ الشَّيْءَ في الشَّيْءِ، أَدْمُقُه، وأَدْمِقُهُ؛ إذا أَدْخَلْتَه فيه؛ والشيءُ دَمِيقٌ، ومَدْمُوقٌ. قال: ويومٌ دامُوقٌ، إذا كان ذا وَعْكَةٍ. قال أبو حاتم: هو فارسيٌّ مُعَرَّبٌ؛ لأنَّ الدَّمَقَ هو النَّفَسُ، قال: فهو دَمَهْ كِير؛ أي: آخِذٌ بالنَّفَسِ. * ح - انْدَمَقَتِ الحَارِقَةُ: زالَتْ عن مَكَانِها ولم تَنْقَطِعْ. ودَمَقْتُ العَجِينَ: دَسَسْتُ فيه الدَّقِيقَ؛ لِئَلَّا يَلْزَقَ بالكَفِّ. * * * (د م ح ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّمْحُوقُ، والدُّحْقُومُ: العَظِيمُ البَطْنِ. والدَّمْحَقُ: اللَّبَنُ البَائِتُ. * ح - الدُّمْحُقُ: المُسْعُطُ؛ وقيل: هو طَعَامٌ وحِسَاءٌ. ودَمْحَقْتُ الثَّوْبَ: سَقَيْتُه ماءَ النُّخَالَةِ والدَّقِيقِ، للنَّسْجِ. * * * (د م خ ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: دَمْخَقَ الرَّجُلُ في مَشْيِه دَمْخَقَةً، وهو الثَّقِيلُ في مَشْيِه، والحَدِيدُ في تَكَلُّفِهِ. * * * (د م ش ق) أبو عَمْرٍو: دَمْشِقُوا الأَمْرَ دَمْشَقَةً؛ أي: ائْتُوهُ بالعَجَلةِ. وقال الجوهريُّ: قال الزَّفَيانُ: ومَنْهَلٍ طَامٍ عَليه الغَلْفَقُ يُنِيرُ أو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ وَرَدْتُه واللَّيْلُ داجٍ أَبْلَقُ وصاحِبي ذاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ كأنَّها بَعْدَ الكَلالِ زَوْرَقُ

(د م ل ق)

ولَيْسَ الرَّجَزُ للزَّفَيانِ. * ح - المُدَمْشَقُ: المُضَهَّبُ مِن الشِّواءِ. ودِمَشْقِين: من قُرَى مِصْرَ. * * * (د م ل ق) اللّيْثُ: حَجَرٌ دُمَلِقٌ، ودُمَالِقٌ، ودُمْلُوقٌ؛ أي: أَمْلَسُ شَدِيدُ الاسْتِدارةِ؛ وأنشدَ: وعَضَّ بالنَّاسِ زَمَانٌ عارِقُ يَرْفَضُّ مِنه الحَجَرُ الدَّمَالِقُ وقال ابنُ شُمَيْلٍ: رَجُلٌ دُمَالِقُ الرَّأْسِ؛ أي: مَحْلُوقُه. * ح - فَرْجٌ دُمَالِقٌ؛ أي: واسِعٌ. والدُّمْلُوقُ: أَصْغَرُ من العُرْجُونِ، يَكُون في الرَّوْضِ والرَّمْلِ؛ قَلَّ ما يَسْوَدُّ، وهو غَضٌّ. * * * (د ن ق) ابنُ الأعرابيِّ: الدَّنِيقُ: الذي يَأْكُلُ وَحْدَه بالنَّهارِ، فإذا كانَ اللَّيْلُ أَكَلَ في ضَوْءِ القَمَرِ؛ لِئَلَّا يَراهُ الضَّيْفُ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الدَّنْقَةُ، بالفتحِ: الزُّؤَانُ الذي يَكُونُ في الحِنْطةِ، تُنَقَّى منه. وقال اللَّيْثُ: دَنَّقَ وَجْهُ الرَّجُلِ تَدْنِيقًا، إذا رَأَيْتَ فيه ضُمْرَ الهُزَالِ، مِن مَرَضٍ أو نَصَبٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدُّنُقُ، بضمتين: المُقَتِّرُونَ على عِيَالِهم وأنْفُسِهم. * ح - الدَّانِقُ: السَّارِقُ. ودَنَقَ يَدْنُقُ، ويَدْنِقُ، إذا أَسَفَّ لِدَنَايَا الأُمُورِ. ودَوْنَقُ: مِن قُرَى نَهَاوَنْدَ. * * * (د ن د ن ق) أهمله الجوهريُّ. ودَنْدَانَقان: بَلَدٌ. * * * (د وق) مالٌ دَوْقَى؛ أي: هَزْلَي. * ح - الدُّوقة: الفَسَادُ. ودَاقَ الفَصِيلُ من اللَّبَنِ: عَدَلَ عنه حِينَ سَنِقَ.

(د هـ ق)

ودَيَّقَتِ الغَنَمُ، إذا أَخَذَها الأُبَاءُ. ومَدَاقُ الحَيَّةِ: مَجَالُها. وأَدَاقَ النَّاسُ بالمَكَانِ: أَطَافُوا به. وأَدَاقَ: حَدَّدَ النَّظَرَ. وانْدَاقَ بَطْنُه: انْتَفَخَ. وتَدَوَّقَ: تَحَمَّقَ. ودَوْقَةُ: أَرْضٌ باليَمَنِ لِغَامِدٍ. ودِيوَقَانُ: من قُرَى هَرَاةَ. وقال أبو عَمْرٍو: الدَّوْقُ: الذَّوْقُ؛ يُقال: دُقْتُ الطَّعامَ، وذُقْتُه. * * * (د هـ ق) ابنُ دُرَيْدٍ: دَهَقَ لِي دَهْقَةً من المَالِ؛ أي: أَعْطاني مِنْه صَدْرًا. والمُدَهَّقُ: المُضَيَّقُ عَلَيْهِ. وأَدْهَقَنِي؛ أي: أَعْجَلَنِي. وقال اللَّيْثُ: ادَّهَقَتِ الحِجَارَةُ ادِّهَاقًا، وهو شِدَّةُ تَلازُمِها، ودُخُولُ بَعْضِها في بَعْضٍ مع كَثْرَةٍ؛ قال رُؤْبَةُ: والمَرْوَ ذَا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ يَنْصَاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهَقْ كُلُّ غِلَظٍ وشِدَّةٍ، فهو جَبْلَةٌ. والمُدَّهَقُ: المُكَسَّرُ، والمُعْتَصَرُ. وذكرَ الجوهريُّ " الدَّهْمَقَةَ " في هذا التَّرْكِيبِ، وحَكَمَ بزيادةِ الميمِ، فيكونُ وَزْنُها عِنْدَه: فَعْمَلة، وهو " فَعْلَلة " لا غَيْر. وقال أبو عُبَيْدٍ: الدَّهْمَقَةُ، والدَّهْقَنَةُ، سَواء، والمَعْنى فيهما سَواء. والمُدَهْمَقُ: الَّذي لم يُجَوَّدْ من الطَّعَامِ، وهو من الأَضْدَادِ، واحْتَجَّ مَنْ قالَ ذلك بقَوْلِ الرَّاجِزِ: إذا أَرَدْتَ عَمَلًا سُوقِيَّا مُدَهْمَقًا فادْعُ له سُلْمِيَّا وأنكر ذلك أبو حَاتِمٍ، فقال: ظَنُّوا أنَّ السُّوقِيَّ: الرَّدِيءُ، وأَصْحابُ المَرَائِي يُعْطُونَ على جِلاءِ المِرْآةِ، فإذا اشْتَرَطُوا عَمَلًا سُوقِيًّا أَضْعَفُوا الكِرَاءَ، وهو أَجْوَدُ العَمَلِ.

(د هـ ل ق)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: كانَ مُدْرِكٌ الفَقْعَسِيُّ يُسَمَّى: مُدَهْمِقًا؛ لِبَيانِ لِسَانِه وجَوْدَةِ شِعْرِه؛ يُقال: هو مُدَهْمِقٌ ما يُطَاقُ لِسَانُه؛ لِتَجْوِيدِه الكَلامَ، وتَحْبِيرِه إيَّاهُ. قال: ودَهْمَقَ الفَاتِلُ الوَتَرَ، إذا جَاءَ به مُسْتَوِيًا من أَوَّلِه إلى آخِرِه؛ وأَنْشَدَ: دَهْمَقَةُ الفَاتِلِ بين الكَفَّيْنْ فهو أَمِينٌ مَتْنُه يُرْضِي العَيْنْ وقِدْحٌ مُدَهْمَقٌ: نَقِيٌّ مِن العُيُوبِ مُسْتَوِي المَتْنِ. * ح - ودَابَّةٌ دَهْدَاقٌ؛ أي: هِمْلاجٌ. ودَهَقَه: ضَرَبَه. ودَهَقَه المَطَرُ: اشْتَدَّ في بَدْئِه. والدُّهَامِقُ: التُّرَابُ اللَّيِّنُ. * * * (د هـ ل ق) الدَّهْلَقَةُ: أَخْذُكَ جِلْدَ الدَّابَّةِ تَحْلِقُه حتَّى تَرَاهُ يَتَمَلَّصُ. * * * (د ي ق) * ح - ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّيْقُ، مَصْدَرُ دَاقَه يَدِيقُه دَيْقًا، إذا أَرَاغَهُ لِيَنْتَزِعَهُ. * * * فصل الذال (ذ ر ق) يُقال: تَذَرَّقَتْ فُلانةُ بالكُحْلِ، واذَّرَقَتْ بِه، إذا اكْتَحَلَتْ به. وأَذْرَقَ الطَّائِرُ، مِثل: ذَرَّقَ، عن الزَّجّاجِ. * ح - ذَرِقَ المالُ، من الذُّرَقِ. * * * (ذ ع ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الذَّعْقُ، لُغةٌ في: الزَّعْقِ؛ يقال: ذَعَقَه ذَعْقَةً، وزَعَقَه زَعْقَةً، إذا صاحَ به وأَفْزَعَه؛ [و] ماءٌ ذُعاقٌ، وزُعاقٌ، بمعنًى واحِدٍ.

(ذ ع ل ق)

وقال الخَلِيلُ في " الذُّعَاقِ ": لا أَدْرِي أَلُغَةٌ هي أَمْ لُثْغَةٌ. * ح - دَاءٌ ذُعَاقٌ: قَاتِلٌ. * * * (ذ ع ل ق) ابنُ الأعرابيِّ: الذُّعْلُوقُ، والعُذْلُوقُ: الغُلامُ الحارُّ الرَّأْسِ الخَفِيفُ الرُّوحِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الذُّعْلُوقُ: طائِرٌ صَغِيرٌ. * ح - الذُّعْلُوقُ: ضَرْبٌ مِنَ الكَمْأَةِ؛ والخَفِيفَةُ الضَّيِّقَةُ الفَمِ من الضَّأْنِ. وتُدْعَى [الضَّأْنُ] للحَلْبِ، فيُقال: ذُعْلُوق ذُعْلُوق. والذُّعْلُوقُ: سَيْفُ خَالِدِ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ. * * * (ذ ف ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: يُقال: ثُفْرُوقُ، وذُفْرُوقُ، وهو قِمَعُ البُسْرَةِ والثَّمَرةِ التي فيها عِلاقَتُها. * * * (ذ ق ق) * ح - رَجُلٌ ذَقْذَاقٌ: وهو الحَدِيدُ اللِّسَانِ فِيه عَجَلَةٌ. * * * (ذ ل ق) اللّيْثُ: الذَّلْقُ: التَّحْدِيدُ؛ يُقال: ذَلَقْتُ السِّكِّينَ، وأَذْلَقْتُه. وذَلَقَه الصَّوْمُ، وأَذْلَقَه؛ أي: أَذَابَه وأَضْعَفَه. والإذْلاقُ: سُرْعَةُ الرَّمْيِ. وذَلَّقْتُ الضَّبَّ تَذْلِيقًا، إذا صَبَبْتَ في حُجْرِه الماءَ ليَخْرُجَ، لُغَةٌ في: أَذْلَقْتُه إذْلاقًا. وذَلَّقَتُ الفَرَسَ، أيْضًا: ضَمَّرْتُه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: فذَلَّقْتُه حَتَّى تَرَفَّع لَحْمُهُ ... أُدَاوِيه مَكْنُونًا وأَرْكَبُ وَادِعًا أي: ضَمَّرْتُه حَتَّى ارْتَفَعَ لَحْمُه إلى رُؤُوسِ العِظَامِ، وذَهَبَ رَهَلُه. واسْتَذْلَقَ الغَيْثُ الحَشَراتِ؛ أي: اسْتَخْرَجَها؛ قال الكُمَيْتُ يَصِفُ مَطَرًا: بمُسْتَذْلِقٍ حَشَرَاتِ الإِكَا ... مِ يَمْنَعُ مِن ذِي الوِجَارِ الوِجَارَا

(ذ م ل ق)

* ح - ابنُ المُذَلَّقِ: رَجُلٌ مِن بَني عَبدِ شَمْسٍ، يُقال له: أَفْلَسُ مِن ابنِ المُذَلَّقِ. وأَذْلَقُ: حُفَرٌ وأَخَادِيدُ. * * * (ذ م ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: الذَّمَلَّقُ: الرَّجُلُ المَلَّاذُ. ورَجُلٌ ذَمَلَّقُ الوَجْهِ: مُحَدَّدُه. وقال ابنُ بُزُرْجَ: الذَّمَلَّقِيُّ: الفَصِيحُ اللِّسَانِ. * ح - الذَّمَلَّقَانيُّ: الذَّمَلَّقُ. * * * (ذ وق) ذَوْقُ العُسَيْلَةِ: كِنَايَةٌ عن الإيلاجِ، ومنه حَدِيثُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لِتَمِيمَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، امْرأةِ رِفَاعةَ القُرَظِيِّ: لا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ. وتَذَاوَقُوا الرِّمَاحَ؛ أي: تَنَاوَلُوها؛ قال تَميمُ بنُ مُقْبِلٍ: أو كاهْتِزازِ رُدَيْنِيٍّ تَذَاوَقَهُ ... أَيْدِي التِّجَارِ فَزَادُوا مَتْنَه لِينَا * * * فصل الراء (ر ب ق) ابنُ دُرَيْدٍ: التِّرْبِيقُ، بالكَسْرِ: خَيْطٌ تُرْبَقُ به الشَّاةُ، يُشَدُّ في عُنُقِها. * ح - تَرَبَّقْتُ الشَّيْءَ: عَلَّقْتُه في عُنُقِي. وأُمُّ الرُّبَيْقِ: الحَرْبُ؛ وقيل: الأَلْمَعِيُّ. ورَبَّقْتُ الكَلامَ: لَفَّقْتُ بَيْنَه. والمُرْبِقُ، كالمُطْرِقِ. وأَرْبُقُ: مِن قُرَى رَامَهُرْمُزَ، والعامَّةُ تَفْتَحُ باءَها. ورُبَيْقٌ: وادٍ بالحِجَازِ.

(ر ب ر ق)

(ر ب ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ اليَمانِيةِ يَقُولُ: الرَّبْرَقُ، مِثالُ " دَرْدَقٍ ": عِنَبُ الثَّعْلَبِ؛ وقال: وهو الثِّلِثانُ، والثُّلُثانُ، وهو ثُعالَةُ. * * * (ر ت ق) رُتْقَةُ السِّرَّيْنِ، بالضَّمِّ: مَرْسَى من مَرَاسِي بَحْرِ اليَمَنِ، دونَ الشُّقَّانِ. * ح - الرَّتْقُ: المَنَعَةُ والعِزُّ والشَّرَفُ. * * * (ر ح ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الرُّحَاقُ، بالضم: الخَمْرُ الصَّافِيةُ، مثل: الرَّحِيقِ. * ح - حَسَبٌ رَحِيقٌ: خالِصٌ. والرَّحِيقُ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ، والغَسِيلِ. * * * (ر د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الرَّدَقُ، بالتّحريكِ: لُغَةٌ في " الرَّدَجِ " وهو عِقْيُ الجَدْيِ، كما أنَّ الشَّيْرَقَ لغة في " الشَّيْرَجِ ". * ح - الرَّوْدَقُ: الشِّوَاءُ. * * * (ر ز ق) رَزِيقٌ، على " فَعِيلٍ ": نَهْرٌ بِمَرْوَ. والعِنَبُ الرَّازِقِيُّ: هو المُلاحِيُّ. وقد سَمَّوْا: رُزَيْقًا، مُصَغَّرًا؛ ومَرْزُوقًا. * ح - الرَّازِقِيُّ: الضَّعِيفُ من كُلِّ شَيْءٍ. ومَدينةُ الرِّزْقِ: كانَتْ إحْدَى مَسَالِحِ العَجَمِ بالبَصْرَةِ، قبلَ أن يَخْتَطَّها المُسْلِمُونَ. ورُزَيْق: من حُصُونِ اليَمَنِ. * * * (ر س ت ق) قال الجوهريُّ: قال ابنُ مَيَّادَةَ: هَلَّا اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتَاقْ سَمْرَاءَ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ ولم أَجِدْهُ في شِعْرِه. * * *

(ر ش ق)

(ر ش ق) اللَّيْثُ: الرَّشْقُ، والرِّشْقُ، بالفتحِ والكسرِ، لُغَتانِ، وهما صَوْتُ القَلَمِ إذا كُتِبَ به؛ ورُوِي عن مُوسَى، صلواتُ اللهِ عليه، أنَّه قالَ: كأَنِّي بِرَشْقِ القَلَمِ في مَسَامِعِي حِينَ جَرَى على الأَلْواحِ بكَتْبِه التَّوْراةَ. ونَاقَةٌ رَشِيقَةٌ: خَفِيفَةٌ سَرِيعَةٌ. وقال النَّضْرُ: يُقال لِلْقَوْسِ: ما أَرْشَقَها! أيْ: ما أَخَفَّها وأَسْرَعَ سَهْمَها! وقد سَمَّوْا: رَشِيقًا. وأَرْشَقْتُ، إذا رَمَيْتُ وَجْهًا؛ لُغةٌ في: رَشَقْتُ؛ عن الزَّجّاجِ. * ح - المُرَاشَقَةُ: المُسَايَرَةُ. وأَرْشَقُ: جَبَلٌ بأَرْضِ مُوقَانَ. * * * (ر ص ق) أهمله الجوهريُّ. وقالوا: جَوْزٌ مُرْصَقٌ، إذا تَعَذَّرَ خُرُوجُ لُبِّه؛ وجَوْزٌ مُرْتَصِقٌ. وارْتَصَقَ الشَّيءُ، والْتَصَقَ، بمَعْنًى. * * * (ر ع ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الرَّعِيقُ، والرُّعَاقُ: الصَّوْتُ الّذي يُسْمَعُ مِن بَطْنِ الدَّابَّةِ؛ مِثْل: الوَعِيقِ، والوُعَاقِ، بالواوِ. وقال الأصمعيُّ: هو صَوْتُ جُرْدَانِه إذا تَقَلْقَلَ في قُنْبِه. وقال اللَّيْثُ: الرُّعَاقُ: صَوْتٌ يُسْمَعُ من قُنْبِ الدَّابَّةِ، كما يُسْمَعُ الوَعِيقُ مِن ثَفْرِ الأُنْثَى. ففَرَّقَ بَيْنَهما كما تَرَى؛ والصَّوابُ هو قَوْلُ ابنِ الأعرابيِّ. ويُقال: رَعَقَ يَرْعَقُ رُعَاقًا.

(ر ف ق)

(ر ف ق) الأصمعيُّ: ناقَةٌ رَفْقَاءُ، وهي التي يَنْسَدُّ إحْلِيلُ خِلْفِها. وقال زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ: إذا انْسَدَّتْ أَحَالِيلُ النَّاقَةِ قِيلَ: بِهَا رَفَقٌ، وناقَةٌ رَفِقَةٌ، وهو حَرْفٌ غَرِيبٌ. وقال الجوهريُّ: ناقَةٌ رَفْقَاءُ، وجَمَلٌ أَرْفَقُ بَيِّنُ الرَّفَقِ، وهو: انْتِقَالُ المِرْفَقِ عن الجَنْبِ. قال الأزهريُّ بعد ما حَكَى عن اللَّيْثِ مِثْلَ ما ذَكَرَ الجوهريُّ: الذي حَفِظْتُه مِنَ العَرَبِ بهذا المَعْنَى: ناقةٌ دَفْقَاءُ، وجَمَلٌ أَدْفَقُ، إذا انْفَتَلَ مِرْفَقُه عن جَنْبِه. وقال اللَّيْثُ: المِرْفَاقُ، من الإبِلِ، إذا صُرَّتْ أَوْجَعَها الصِّرَارُ، فإذا حُلِبَتْ خَرَجَ مِنْها دَمٌ. وقال غَيْرُه: جَمَلٌ مِرْفَاقٌ، إذا كان مِرْفَقُه يُصِيبُ جَنْبَه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ مَرْفُوقٌ، إذا اشْتَكَى مِرْفَقَه. قال: وأَوْلى فلانٌ فُلانًا رَافِقَةً [ومِرْفَقًا]؛ أي: رِفْقًا. وشَاةٌ مُرَفَّقَةٌ: يَدَاها بَيْضَاوانِ إلى مِرْفَقَيْهما. وقال شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأعرابيِّ يُنْشِدُ بَيْتَ عَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ: فأصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعَانُ مِمْرَعَةً ... مِنْ بَيْنِ مُرْتَفِقٍ مِنها ومُنْصَاحِ والمُرْتَفِقُ: المُمْتَلِئُ الوَاقِفُ الثَّابِتُ الدَّائِمُ، كَرَبَ أنْ يَمْتَلِئَ، أو امْتَلأَ. ويُقال: طَلَبْتُ حاجَةً فوَجَدْتُها رَفَقَ البُغْيَةِ، بالتَّحْريكِ، إذا كانَتْ سَهْلَةً. * ح - الفَرّاءُ: سَمِعْتُ أَنَا رَجُلًا بعَرَفَات يَقُولُ: جَعَلَكُم اللهُ في رُفَاقَةِ مُحَمَّدٍ، صلى الله عليه وسلم. ورَفِقْتُ به، ورَفُقْتُ به، لُغَتانِ في: رَفَقْتُ به.

(ر ق ق)

(ر ق ق) الرَّقَّةُ، بالفتحِ: بُسْتَانٌ بالجانِبِ الغَرْبِيِّ من بَغْدَادَ. ورَقَّةُ، أيضًا: مَأْسَدَةٌ؛ أنشدَ الدِّينوريُّ: يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُودِ رَقَّةَ والشَّرَى ... خَرَجَتْ مِن البَرْديِّ والحَلْفَاءِ وقال الأصمعيُّ: الرَّقْرَاقَةُ، من النِّساءِ: التي كأنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِها. والرَّقِّيَّاتُ: مَسائِلُ جَمَعَها محمدُ بنُ الحَسَنِ الشَّيبانيُّ حينَ كان قاضِيًا بالرَّقَّةِ، وهي غَيْرُ رَقَّةِ بَغْدادَ، وهي واسطةُ دِيَارِ رَبِيعَةَ، وهي التي ذَكَرَها الجوهريُّ. وحِضْنَا الرَّجُلِ: رَقِيقَاهُ؛ قال مُزَاحِمٌ: أصابَ رَقِيقَيْهِ ببَهْوٍ كأَنَّهُ ... شُعَاعَةُ قَرْنِ الشَّمْسِ مُلْتَهِبِ النَّصْلِ أراد بقولِه " ببَهْوٍ ": سَعَةَ ما بَيْنَهما، وكُلُّ مُتَّسِعٌ: بَهْوٌ؛ ويُرْوَى: بمَهْوٍ؛ أي: رَقِيق الحَديدةِ. وقال الأصمعيُّ: رَقِيقُ النُّخْرَتَيْنِ: نَاحِيَتَاهُمَا؛ وأنشدَ: * ساطٍ إذا ابْتَلَّ رَقِيقَاهُ نَدَى * نَدًى، في مَوْضِعِ نَصْبٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرُّقُّ، بالضمِّ: الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ لا غُزْرَ لَهُ. ورُقْرَقَانُ السَّرابِ، بالضمِّ: ما تَرَقْرَقَ منه؛ أي: تَحَرَّكَ؛ قال العَجَّاجُ: ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرُورِ بِرُقْرُقَانِ آلِهَا المَسْجُورِ سَبَائِبًا كَسَرَقِ الحَرِيرِ المَسْجُور: المُوقَدُ مِن شِدَّةِ الحَرِّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَيْفٌ رُقَارِقٌ: كَثِيرُ الماءِ. وقال أبو عُبَيْدٍ: فَرَسٌ مُرِقٌّ، إذا كانَ حافِرُه رَقِيقًا. ويُقال: مالٌ مُتَرَقْرِقٌ للسِّمَنِ، ومُتَرَقْرِقٌ للهُزَالِ، ومُتَرَقْرِقٌ لأنْ يَرْمُدَ؛ أي: مُتَهَيِّئ له، تَراه قد دَنَا مِن ذلك. والرَّمْدُ: الهَلاكُ.

(ر م ق)

وقد سَمَّوْا: رُقَيْقَةَ، مُصَغَّرة. * ح - الرُّقَّى: شَحْمَةٌ من أَرَقِّ الشَّحْمِ، لا يَأْتي عليها أَحَدٌ إلا أَكَلَها. ويَقُولون: لا تَدْرِي على ما يَتَرَاقُّ هَرَمُكَ؛ أَيْ: أَيَّ شَيْءٍ تَخْتَارُ؟ ولا يُعْرَفُ أَصْلُ الكَلِمَةِ. والرَّقَّتانِ: الرَّقَّةُ والرَّافِقَةُ. والرَّقْرَاقُ: ماءٌ فَوْقَ القَادِسِيَّةِ. والرُّقَقُ: مِن دِيارِ بَني عَمْرِو بنِ كِلابٍ. ويَوْمٌ رَقْرَاقٌ: حَارٌّ، عن الفَرَّاءِ. ومِن بَسَاتِينِ دارِ الخِلافةِ المُعَظَّمةِ ببَغْدادَ: رَقَّتانِ، صُغْرَى وكُبْرَى. ورَقَّةُ باسِقٍ، بالمُحَوَّلِ، من أَعْمالِ نَهَرِ عِيسى. وذَوَّادُ بنُ الرَّقْرَاقِ الغَطَفَانِيُّ، شَاعِرٌ. والرَّقْرَاقُ: سَيْفُ سَعْدِ بنِ عُبَادةَ، رَضِيَ اللهُ عنه. * * * (ر م ق) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ يَرْمُوقٌ: ضَعِيفُ البَصَرِ. وقالَ اللّيْثُ: الرَّامِقُ، والرَّامِجُ، هو المِلْوَاحُ الذي يُصَادُ به البَازِي، أو الصَّقْرُ، وهو أنْ يُؤْتَى بِبُومَةٍ، فيُشَدّ في رِجْلِها شَيْءٌ أَسْوَدُ، وتُخَاط عَيْنَاها، ويُشَدّ في سَاقَيْها خَيْطٌ طَويلٌ، فإذا وَقَعَ عليها البَازِي صَادَه الصَّيَّادُ مِن قُتْرَتِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: فأمَّا الذي تُسَمِّيه العامَّةُ: الرَّامِقُ، للطَّائِرِ، وهو الذي يُنْصَبُ لِتَهْوِيَ إليه الطَّيْرُ فتُصَاد، فلا أَحْسِبُه عَرَبِيًّا مَحْضًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرُّمُقُ، بضَمَّتينِ: الفُقَراءُ الذين يَتَبَلَّغُون بالرِّمَاقِ؛ أي: القَليلِ من العَيْشِ. والمُرَمَّقُ: الضَّعِيفُ من الرِّجالِ. وقال اللّيْثُ: التَّرْمِيقُ: العَمَلُ يَعْمَلُه الرَّجُلُ لا يُحْسِنُه، وقد يَتَبَلَّغُ به. وقال: رَمِّقْ على مَزَادَتَيْكَ؛ أي: رُمَّهَما مَرَمَّةً تَتَبَلَّغُ بهما. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المُرَمَّقُ: الذي يَعْمَلُ العَمَلَ فلا يُبالِغُ فيه.

(ر ن ق)

وفلانٌ مُرَمَّقُ العَيْشِ؛ أي: ضَيِّقُه. وأنشدَ الجوهريُّ قولَ العَجّاجِ: والأَمْرُ ما رَامَقْتَهُ مُلَهْوَجَا يُضْوِيكَ ما لم تُحْيِ مِنه مُنْضَجَا وَقَعَ في النُّسَخِ: " ما لم تَجْنِ "، بالجيمِ والنونِ، من الجِنَايَةِ، والرِّوايةُ: " ما لم تُحْيِ "، من الإحياءِ؛ أي: ما لم تَعْملْ فيه عَمَلًا حَيًّا تُنْضِجُه. * ح - رَمَّقْتُ الكَلامَ: لَفَّقْتُ بَيْنَه. وارْمَاقَّتِ الغَنَمُ: هَلَكَتْ هُزَالًا. والرُّومَقان: طَسُّوجٌ من طَسَاسِيجِ السَّوادِ، في سَمْتِ الكُوفَةِ. * * * (ر ن ق) ابنُ الأعرابيِّ: أَرْنَقَ الرَّجُلُ، إذا حَرَّكَ لِوَاءَهُ للحَمْلَةِ. وأَرْنَقَ اللِّوَاءُ، نَفْسُه. قال: ويُقالُ: رَنَّقَ اللهُ قَذَاتَكَ؛ أي: صَفَّاها؛ وهو من الأَضْدَادِ. قال: والتَّرْنُوقُ، بالفتحِ، لُغَةٌ في الضَّمِّ، وهو الطِّينُ الذي في الأَنْهارِ والمَسِيلِ. والرَّنْقَاءُ، من الطَّيْرِ: القاعِدَةُ على البَيْضِ. * ح - التَّرْنُوقَاءُ، لغةٌ في: " التَّرْنُوقِ ". والرَّنْقاءُ من الأَرْضِ: التي لا تُنْبِتُ شَيْئًا. * * * (ر وق) ابنُ الأعرابيِّ: الرَّوْقُ، بالفتحِ: السَّيِّدُ. والرَّوْقُ: الصَّافي، من الماءِ وغَيْرِه. وقال الأصمعيُّ: جاءنا رَوْقٌ من بَني فُلانٍ؛ أي: جَمَاعَةٌ مِنهم، كما يُقال: رَأْسُ جَماعةِ القَوْمِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرَّوْقُ: المُعْجِبُ؛ وكذلك: الرَّيْقُ. ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رَوْقٍ الرَّاسِبِيُّ. والرَّوْقُ: الحُبُّ الخَالِصُ.

وجابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ العُقَيْلِيُّ، من التَّابِعِينَ؛ وجَدُّهُ الرَّابِعُ: الرَّوَّاقُ بنُ مَالِكٍ، بالفتحِ والتشديدِ. ويُقال: راقَ فُلانٌ على فُلانٍ، إذا زَادَ عَلَيه فَضْلًا، يَرُوقُ عليه، فهو رائِقٌ عليه؛ قال عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ، يَصِفُ جَارِيَةً: رَاقَتْ على البِيضِ الحِسَا ... نِ بِحُسْنِها وبَهائِها ويُرْوَى: بِجِسْمِها ونَقائِها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرَّاوُوقُ: الكَأْسُ بعَيْنِها. قال شَمِرٌ: خالَفَ ابنُ الأعرابيِّ في ذلك جَميعَ الناسِ. فأمّا قَوْلُ الأَعْشَى: ذاتِ غَرْبٍ تَرْمِي المُقَدَّمَ بالرِّدْ ... فِ إذا ما تَتَابَعُ الأَرْوَاقُ ففِيه ثلاثةُ أقْوالٍ: أحَدُها: أنَّه أرادَ أَرْوَاقَ اللَّيْلِ، ولا يَمْضِي رَوْقٌ من اللَّيْلِ إلّا تَبِعَه رَوْقٌ. والآخَرُ: أنّه أرادَ الأَجْسَادَ إذا تَدَافَعَتْ في السَّيْرِ. والقَوْلُ الثالثُ: أنَّ الأَرْواقَ: القُرونُ، وإنّما أرادَ تَزَاحُمَ البَقَرِ والظِّبَاءِ مِن الحَرِّ في الكِنَاسِ؛ فمَن قالَ هذا القَوْلَ جَعَلَ تَمَامَ المَعْنى في البَيْتِ الذي بَعْدَه، وهو قولُه: في مَقِيلِ الكِنَاسِ إذْ وَهَجَ الْـ ... ـيَوْمُ إذا الظِّلُّ أَحْرَزَتْهُ السَّاقُ أي: تَتَابَعَ أَرْوَاقُها في مَقِيلِها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرُّوقَةُ، بالضَّمِّ: الشَّيْءُ اليَسِيرُ؛ لُغَةٌ يَمانِيَةٌ. يُقال: التَّرْوِيقُ: أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ سِلْعَةً ويَشْتَرِي أَجْوَدَ منها؛ يُقال: باعَ سِلْعَتَه فرَوَّقَ. وقال الجوهريُّ: ومنه قَوْلُ الأَعْشَى: * فظَلَّتْ لَدَيْهِم في خِبَاءٍ مُرَوَّقِ * وليسَ البَيْتُ للأَعْشَى، وإنّما هو لِرَبِيعَةَ بنِ الكَوْدَنِ؛ وصَدْرُه: فظَلَّ صِحابِي رَاصِدِينَ طَرِيقَها ... وظَلَّتْ ... ... ... ...

(ر هـ ق)

* ح - رِوَاقا العَيْنِ: جانِباها. وفلانٌ مُرَاوِقِي؛ أي: رِوَاقُ بَيْتِه بحيالِ رِوَاقِ بَيْتِي. وتَرُوقُ: هَضْبَةٌ. ورَوْقٌ: مِن قُرَى جُرْجَانَ. ورِيوَقَانُ: مِن قُرَى مَرْوَ. وغُلامٌ رُوقَةٌ، وجَمَلٌ رُوقَةٌ؛ أي: خِيَارٌ، مثل جاريةٍ وناقةٍ، يستوي فيها الواحدُ والجَمْعُ، والمُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، عن الفَرَّاءِ. * * * (ر هـ ق) النَّضْرُ: الدَّهُوقُ: النَّاقَةُ الوسَاعُ الجَوَادُ، التي إذا قُدْتَها رَهِقَتْكَ حَتَّى تَكَاد تَطَؤُكَ بِخُفَّيْها؛ وأنشدَ: وقُلْتُ لَهَا أَرْخِي فأَرْخَتْ برَأْسِها ... غَشَمْشَمَةٌ للقَائِدين رَهُوقُ قال: والرَّهَقُ، بالتَّحْرِيكِ: الكَذِبُ؛ وأنشدَ: حَلَفْتُ يَمِينًا غَيْرَ ما رَهَقٍ ... باللهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ وبِلالِ ويُقال: هو يَعْدُو الرَّهَقَى، وهو أن يُسْرِعَ في عَدْوِه حتى يَرْهَقَ الذي يَطْلُبُ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: حَتَّى إذا هَاهَى بِهِ وآسَدَا وانْقَضَّ يَعْدُو الرَّهَقَى واسْتَأْسَدَا وفي حَديثِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّه كانَ إذا دَخَلَ مَكَّةَ مُرَاهِقًا خَرَجَ إلى عَرَفَةَ قَبْلَ أنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ، وبين الصَّفَا والمَرْوَةِ، ثم يَطُوف بعدَ أن يَرْجِعَ؛ أي: مُقَارِبًا لآخِرِ الوَقْتِ، كأَنَّه كانَ يَقْدَمُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، أو يَوْمَ عَرَفَةَ، فيَضِيقُ عليه الوَقْتُ حتى يَخَافَ فَوْتَ التَّعْرِيفِ. وأنشدَ الجوهريُّ بَيْتَ ابنِ هَرْمَةَ: خَيْرُ الرِّجَالِ المُرَهَّقُونَ كَمَا ... خَيْرُ تِلاعِ البِلادِ أَكْلَؤُهَا

(ر ي ق)

والبَيْتُ مُدَاخَلٌ، والروايةُ: أَوْطَؤُها، و " أَكْلَؤُها " في البَيْتِ الذي يَلِيهِ، وهو: مَرْتَعُ ذَوَدِي مِنَ البِلادِ إذا مَا ... شَاعَ جَدْبُ البِلادِ أَكْلَؤُهَا * * * (ر ي ق) اللَّيْثُ: الرَّيْقُ: تَرَدُّدُ الماءِ على وَجْهِ الأَرْضِ، من الضَّحْضاحِ ونَحوِه، إذا انْصَبَّ المَاءُ. ويُقال: ذَهَبَ رَيْقًا؛ أي: بَاطِلًا؛ يُقال: أَقْصِرْ عن رَيْقِكَ؛ أي: عن باطِلِكَ؛ قال: حِمارَيْكِ سُوقِي وازْجُرِي إنْ أَطَعْتِنِي ... ولا تَذْهَبي في رَيْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ وقال أبو عَمْرٍو: جاءنا فلانٌ رَائِقًا عَثَّرِيًّا، إذا جاءَ فارِغًا. ويُقال: كان هذا الأَمْرُ وبِنَا رِيقٌ، بالكسرِ؛ أي: قُوَّةٌ ورَمَقٌ. ورِيقَانُ: بَلَدٌ. وقال الجوهريُّ: قال لَبِيدٌ: مَدَحْنا لَها رِيقَ الشَّبَابِ فعَارَضَتْ ... جِنابَ الصِّبَى في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَمَا وليسَ البَيْتُ لِلَبِيدٍ، وإنّما هو لِلْبَعِيثِ، وقَبلَه: لِبَيْضَاءَ حَلَّتْ في وِسَامٍ كَأَنَّها ... تُشَابُ رُضَابًا مِن سَحَابٍ مُحَطَّمَا * * * فصل الزاي (ز ب ق) زَبَقْتُ الرَّجُلَ زَبْقًا؛ أي: حَبَسْتُه. وقال اللَّيْثُ: الزَّابُوقَةُ: دَغَلٌ في بَيْتٍ أو بِنَاءٍ يَكونُ زَوَايا مِنْه مُعْوَجَّةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: زَابُوقَةُ البَيْتِ: زَاوِيَتُه. والزَّابُوقةُ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ من البَصْرةِ، كانت فيه الوَقْعَةُ يَوْمَ الجَمَلِ أَوَّلَ النَّهارِ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: زَبَقَتِ المَرْأةُ بِوَلَدِها؛ أي: رَمَتْ به.

(ز ب ر ق)

وقال أبو عَمْرٍو: الزَّنْبَقُ: الزَّمّارَةُ. وأُمُّ زَنْبَقٍ؛ من كُنَى الخَمْرِ. * ح - الزَّنْبَقُ؛ الرَّجُلُ الطَّائِشُ. ورَجُلٌ زِبِقَّانَةٌ: شِرِّيرٌ. وامْرأةٌ زِبِقَّانَةٌ: سَيِّئَةُ الخُلُقِ. وزَبَقَ القُفْلَ: فَتَحَه. وما أَغْنَى عَنْه زَبَقَةً؛ أي: شَيْئًا. * * * (ز ب ر ق) اللّيْثُ: الزِّبْرِقَانُ: لَيْلَة خَمْسَ عَشْرَةَ من الشَّهْرِ؛ يُقال: لَيْلة الزِّبْرِقَانِ. وقال غَيْرُه: الزِّبْرِقَانُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ اللِّحْيَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: زَبْرَقَ فُلانٌ لِحْيَتَه، إذا خَفَّفَها. قال: ويُقال: زَبْرَقَ ثَوْبَه، إذا صَبَغَه بِحُمْرةٍ. قال: ويُقال: أراه زَبارِيقَ المَنِيَّةِ، كأنَّه يُريد لَمَعانَها. * * * (ز ب ع ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّبَعْبَقُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، وكذلك الزِّبِعْبَاقُ. * * * (ز ح ل ق) قال الجوهريُّ: قال رُؤْبَةُ: لَمَّا رَأَيْتُ الشَّرَّ قَد تَأَلَّقَا وفِتْنَةً تَرْمِي بِمَنْ تَصَفَّقَا مَنْ خَرَّ فى طَخْطَاخِها تَزَحْلَقَا وبَينَ قَولِه " تَصَفَّقَا " وقولِه: " مَنْ خَرَّ " مَشْطُورٌ، وهو: * هَنَّا وهَنَّا عَنْ قِذَافٍ أَخْلَقَا * * ح - رِيحٌ زِحْلِقٌ؛ أي: شَدِيدَةٌ. * * * (ز د ق) أهمله الجوهريُّ.

(ز ن د ق)

وقال أبو زَيْدٍ: الزِّدْقُ: الصِّدْقُ، وهو أَزْدَقُ منه؛ أي: أَصْدَقُ. * * * (ز ن د ق) ثعلبٌ: رَجُلٌ زَنْدَقٌ، وزَنْدَقِيٌّ، إذا كان شَدِيدَ البُخْلِ. ذكر الجوهريُّ هذا التركيبَ في هذا المَوْضِعِ، ومَوْضِعُه بعدَ تَرْكِيبِ " ز ن ق ". * * * (ز ر ق) الأزهريُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ للبَعِيرِ الذي يُؤَخِّرُ حِمْلَهُ إلى مُؤَخَّرِه: مِزْرَاقٌ. قال: ورَأَيْتُ جَمَلًا عِنْدَهم يُسَمَّى مِزْرَاقًا، لِتَأخِيرِه أَدَاتَه وما حُمِلَ عليه. وقال اللّيْثُ: الزُّرَيْقَاءُ: الثَّرِيدَةُ بِلَبَنٍ وزَيْتٍ. والزَّرَقُ، بالتحريكِ، فيما يُقال: العَمَى. وقِيل في قَوْلِه تَعالى (يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)؛ أي: عُمْيًا؛ وقيل: عِطَاشًا. وقال الزَّجّاجُ: يَخْرُجون من قُبُورِهم بُصَرَاءَ كما خُلِقُوا أَوَّلَ مَرَّةٍ ويَعْمَوْنَ في المَحْشَرِ. وفي المَثَلِ: أَبْصَرُ مِن زَرْقَاءِ اليَمَامةِ؛ واليَمامةُ اسمُها، وبها سُمِّيَ البَلَدُ، فحَقُّ إعْرَابِها على هذا الفَتْحُ، على أنَّ " اليَمَامةَ " بَدَلٌ مِن " زَرْقَاء ". وذكرَ الجَاحِظُ أنَّها مِن بَنَاتِ لُقْمَانَ بنِ عَاد، وأنَّ اسْمَها: عَنْز، وكانت هي زَرْقاءَ، وكانت الزَّبّاءُ زَرْقَاءَ، وكانت البَسُوسُ زَرْقَاءَ. وقال محمدُ بنُ حَبِيبَ: هي امْرَأةٌ من جَدِيس، وكانت تُبْصِرُ الشَّيْءَ مِن مَسِيرَةِ ثَلاثةِ أَيَّامٍ، وهي التي عَناها النَّابغةُ الذُّبْيانِيُّ بقَوْلِه: واحْكُمْ كحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إذ نَظَرَتْ ... إلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ وقد سَمَّوْا: زُرْقَانَ، بالضَّمِّ؛ وزُرَيْقًا، مُصَغَّرًا. وقال أبو عُبَيْدٍ: الزَّرَقُ، بالتحريكِ: تَحْجِيلٌ يكونُ دُونَ الأَشَاعِرِ.

وقيل: الزَّرَقُ: بَيَاضٌ لا يُطِيفُ بالعَظْمِ كُلِّه، ولِكِنَّه وَضَحٌ في بَعْضِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ في باب " فُعَّل " - بضَمِّ الفاءِ وفتحِ العَينِ المُشَدَّدةِ -: " والزُّرَّقُ أيضا: بياضٌ في ناصِيَةِ الفَرَسِ، أو في قَذَالِه ". وقال أبو عَمْرٍو: الزَّرْقَاءُ: الخَمْرُ. ويُقال: تَزَوْرَقَ الرَّجُلُ، إذا رَمَى ما في بَطْنِه؛ قال جَرِيرٌ: تَزَوْرَقْتَ يا ابْنَ القَيْنِ مِنْ كُلِّ فِيرَةٍ ... وأَكْلِ عَوِيثٍ حِينَ أَسْهَلَكَ البَطْنُ الفِيرَةُ: طَعَامٌ تُسَوَّى للنُّفَسَاءِ مِن تَمْرٍ وحُلْبَةٍ وسمنٍ، وصِفَتُها أن تُطْبَخَ الحُلْبَةُ حَتَّى إذا فارَتْ فَوَرانَها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تَمْرٌ، ثم تَتَحَسَّاها المَرْأَةُ النُّفَسَاءُ. وقال الأصمعيُّ: انْزَرَقَ الرَّجُلُ، إذا اسْتَلْقَى على ظَهْرِه. وقال اللّيْثُ: الزُّرْنُوقُ: ظَرْفٌ يُسْتَقَى به الماءُ. وقال الأزهريُّ: لم يَعْرِف اللّيْثُ تَفْسِيرَ " الزُّرْنُوقِ "، فغَيَّرَه تَخْمِينًا وحَدْسًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: " الزَّرْنَقَةُ " على وُجوهٍ: فالزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التَّامُّ؛ والزَّرْنَقَةُ: العِينَةُ؛ والزَّرْنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ؛ والزَّرْنَقَةُ: الزِّيادَةُ. يُقال: لا يُزَرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْلِ زَيْدٍ. وقال شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهَرُ الصَّغِيرُ. وسُئِلَ عِكْرِمَةُ عن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ في الزُّرْنُوقِ، أَيُجْزِئُه مِن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قال: نَعَم؛ وكأنَّه أَرَادَ جَدْوَلَ السَّاقِي، سُمِّيَ بالزُّرْنُوقِ الذي هو القَرْنُ؛ لأنَّه مِن سَبَبِه، لِكَوْنِه آلةَ الاسْتِسْقاءِ. وفي حَديثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عنه: لا أَدَعُ الحَجَّ ولَوْ أَنْ أَتَزَرْنَقَ. ويُرْوَى: ولَوْ تَزَرْنَقْتُ. يقال: تَزَرْنَقَ الرَّجُلُ، إذا تَعَيَّنَ؛ ومعناه: الإخْفَاءُ؛ لأنَّ المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيَادَةَ تَحْتَ البَيْعِ

(ز ع ق)

ويُخْفِيها، من قولِهم: تَزَرْنَقَ في الثِّيَابِ، إذا لَبِسَها واسْتَتَرَ فِيها؛ وزَرْنَقَه غَيْرُه، ولا بُدَّ من إِضْمَارِ فِعْلٍ قبل " أَنْ "؛ لأنَّ " لَوْ " مِمَّا يَطْلُبُ الفِعْلَ. وقيل: مَعْناه: لو أَنْ أَسْتَقِي وأَحُجَّ بأُجْرَةِ الاسْتِسْقاءِ من الزُّرْنُوقَيْنِ. والمُزَرْنِقُ: الذي يَنْصِبُهما. والزِّرْنِيقُ: الزِّرْنِيخُ؛ وكلاهما مُعَرَّبٌ؛ قال: مُعَنَّزُ الوَجْهِ في عِرْنِينِهِ شَمَمٌ ... كأنَّما لِيطَ ناباه بِزِرْنِيقِ مُعَنَّزُ الوَجْهِ: قَلِيلُ لَحْمِ الوَجْهِ. * ح - دَيْرُ الزُّرْنُوقِ: على جَبَلٍ مُطِلٍّ على دِجْلةَ، على فَرْسَخَيْنِ مِن جَزِيرةِ ابنِ عُمَرَ. والزَّرْقاءُ: مَوْضِعٌ بالشَّأْمِ بناحِيَةِ مَعَانَ. ومَحْجَرُ الزُّرْقانِ: بأَرْضِ حَضْرَمَوْتَ. وزَرْقُ: مِن قُرَى مَرْوَ، بالحِجازِ أو باليَمَنِ. وزَرْقُ: مِنْ قُرَى مَرْوَ، أيضًا. وزَرْنُوقُ: بَلَدٌ كَبيرٌ وَرَاءَ خُجَنْدَ، هكذا يَقُولونه بفَتْحِ الزَّايِ. وبِئرُ زُرَيْق، بالمدينةِ. وأَزْرَقَتِ النّاقَةُ حَمْلَها: أَخَّرَتْه؛ عن الفَرَّاءِ. والزَّرْقَةُ: خَرَزَةٌ يُؤخِّذُ بها النِّسَاءُ أَزْوَاجَهُنَّ. والزَّرْقَاءُ: فَرَسُ نافِعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى. * * * (ز ع ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الزُّعْقُوقَةُ: فَرْخُ القَبْجِ؛ قال: كأَنَّ الزَّعَاقِيقَ والحَيْقُطَانَ ... يُبَادِرْنَ في المَنْزِلِ الضَّيْوَنَا وأَرْضٌ مَزْعُوقةٌ: إذا أَصَابَها مَطَرٌ وابِلٌ شَدِيدٌ. وأَزْعَقَ القَوْمُ، إذا حَفَرُوا فهَجَمُوا على ماءٍ زُعَاقٍ. * ح - أَزْعَقَ، وانْزَعَقَ: أَسْرَعَ. ونَزَعَ في القَوْسِ نَزْعًا مِزْعَقًا؛ أي: شَدِيدًا. والمِزْعَقُ: المِقْلاعُ تُقْلَعُ به الأَرْضُ. والمَزْعُوقُ: الذَّكِيُّ الفُؤَادِ. * * *

(ز ع ب ق)

(ز ع ب ق) * ح - زَعْبَقْتُ الشَّيْءَ: فَرَّقْتُهُ. * * * (ز ع ل ق) * ح - الزُّعْلُوقُ: الغَلِيظُ؛ وضَرْبٌ من النَّبَاتِ؛ ذَكَرَه ابنُ عَبَّادٍ، وهو تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالدَّالِ. * * * (ز ق ق) ابنُ الأعرابيِّ: الزَّقَقَةُ، المائِلُونَ برَحَمَاتِهم - أي: برَحْمَتِهم وعَطْفِهم - إلى صَنَابِيرِهم، وهم الصِّبْيانُ الصِّغَارُ. قال: والزَّقَقَةُ، أيضا: الصَّلاصِلُ التي تَزُقُّ زُكَّها؛ أي: فِرَاخَها. وزَقَّ الطَّائِرُ بِذَرْقِه، وزَقْزَقَ به، إذا رَمَى به. والزَّقْزَقَةُ: الخِفَّةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: زَقْزَقَ الطَّائِرُ فَرْخَه، إذا مَجَّ في فِيهِ الطَّعَامَ. وقال سَلَّامٌ: أَرْسَلَنِي أَهْلِي وأنَا غُلامٌ إلى عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عنه، فدَخَلْتُ عليه، فقالَ: ما لِي أَرَاكَ مُزَقَّقًا؛ أي: مَطْمُومَ الرَّأْسِ مُحَذَّفَ الشَّعَرِ. * ح - الزُّقَّةُ: طائِرٌ صَغِيرٌ من طَيْرِ الماءِ. والزُّقُّ: الحُمَّرَةُ؛ والجَمعُ: الزَّقَقَة. والزِّقْزِقُ: ضَرْبٌ من النَّمْلِ. والزَّقْزَاقَةُ: الخَفِيفَةُ في المَشْيِ. والزَّقْزَقَةُ: لُغَةٌ لِكَلْبٍ، كأَنَّها في سُرْعَةِ كَلامِهم وإتباعِ بَعْضِه بَعْضًا. والزَّقَّاقُ: الذي يَشْرَبُ الماءَ على المَائِدةِ وفي فِيهِ طَعَامٌ. والزُّقَاقُ: مَجَازُ البَحْرِ بَيْنَ طَنْجَةَ والجَزِيرةِ الخَضْراءِ بالأَنْدَلُسِ. وزَقَوْقَى: ناحِيةٌ بَينَ فارِسَ وكَرْمَانَ. * * * (ز ل ق) الزَّلِقُ، مِثالُ كَتِفٍ: السَّرِيعُ الغَضَبِ، فيما يُقالُ.

(ز م ق)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: نَظَرَ فُلانٌ إلى فُلانٍ فأَزْلَقَه بِبَصَرِه، إذا أَحَدَّ النَّظَرَ إليه نَظَرَ مُتَسَخِّطٍ مُتَغَيِّظٍ. ومُزَلِّق، بفتحِ اللامِ المُشَدّدةِ: فَرَسُ المُغِيرةِ بنِ خَليفةَ الجُعْفِيِّ. والتَّزْلِيقُ: صَنْعَةُ البَدَنِ بالأَدْهَاقِ ونَحْوِها. والتَّزْلِيقُ: تَمْلِيسُكَ المَوْضِعَ حتى يَصِيرَ كالمَزْلَقَةِ، وإن لم يَكُنْ فيه مَاءٌ. وتَزَلَّقَ فُلانٌ، إذا تَزَيَّنَ. ورأى عليٌّ، رَضِيَ اللهُ عنه، رَجُلَيْنِ خَرَجَا من الحَمَّامِ مُتَزَلِّقَينِ، فقال: من أَنْتُما؟ قالا: من المُهاجِرِين؛ قال: كَذَبْتُما! ولِكِنَّكُما مِن المُفَاخِرِين. وقال الجَوْهَرِيُّ: قال الرَّاجِزُ: إنَّ الحُصَينَ زَلِقٌ وزُمَّلِقْ جاءَتْ به عَنْسٌ من الشَّأْمِ تَلِقْ والرِّوايةُ: يُدْعَى الجُلَيْدَ وهوَ فِينَا الزُّمَّلِقْ ويُرْوَى: " وأَقُولُ الزُّمَّلِقْ "، وهو الجُلَيْدُ الكِلابِيُّ. والرَّجَزُ للقُلاخِ بنِ حَزْنٍ، وبين المَشْطُورَيْنِ مَشَاطِيرُ. زَالِقٌ: رُسْتَاقٌ من رَسَاتِيقِ سِجِسْتانَ. والزَّلَّاقَةُ: أَرْضٌ بالأَنْدَلُسِ، قُرْبَ قُرْطُبَةَ. وزُمُلْقُ: من قُرَى مَرْوَ. وزِمْلِقَى: من قُرَى بُخَارَاء. وقال أبو زَيْدٍ: الزَّلَفَةُ، والزَّلَقَةُ: المِرْآةُ. والزَّلَّاقَةُ: نَهرٌ بوَاسِطِ العِرَاقِ، وهو واسِطُ القَصَبِ. ومَكَانٌ إزْلِيقٌ، أي: زَلَقٌ. * * * (ز م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّمْقُ، لُغَةٌ في: الزَّبْقِ؛ يقال: زَبَقَ لِحْيَتَه، وزَمَقَها، إذا نَتَفَها. وقال الأصمعيُ: يُقال للشَّيْءِ المُرْوِحِ: فيهِ زَمَقَةٌ، ونَمَقَةٌ.

(ز ن ق)

* ح - زَمَقَ القُفْلَ: فَتَحَه. وما أَغْنَى عَنِّي زَمَقَةً؛ أي: شَيْئًا. * * * (ز ن ق) ابنُ دُرَيْدٍ: زَنَقْتُ الفَرَسَ وغَيْرَه، أَزْنُقُه، وأَزْنِقُه، زَنْقًا، إذا شَكَلْتَه في أَرْبَعِ قَوَائِمِه. وقال غَيرُه: رَأْىٌ زَنِيقٌ: مُحْكَمٌ رَصِينٌ. وأَمْرٌ زَنِيقٌ: وَثِيقٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الزُّنُقُ، بضَمَّتينِ: العُقُولُ التَّامَّةُ. وقال: يُقَالُ: زَنَقَ، وأَزْنَقَ، وزَنَّقَ، إذا ضَيَّقَ على عِيالِه، فَقْرًا أو بُخْلًا. ومَزْنُوقٌ: فَرَسُ عَتّابِ بنِ وَرْقَاءَ الرِّيَاحِيِّ. * ح - الزَّنَقَةُ: أَسَلَةُ نِصْفِ السَّهْمِ. والزِّنَاقُ: الحَلْيُ مِنْ فِضَّةٍ، للنِّسَاءِ. وازْدَنَقْتُ عليه: ضَيَّقْتُ. * * * (ز ن د ق) ثعلبٌ: رَجُلٌ زَنْدَقٌ، وزَنْدَقِيٌّ، إذا كان شَدِيدَ البُخْلِ. * * * (ز هـ ق) اللّيْثُ: الزَّاهِقُ: الشَّدِيدُ الهُزالِ، وهو من الأضْدَادِ. ويُقالُ: هُم زُهاقُ مِئَةٍ؛ أي: زُهَاؤُها. شَمِرٌ: فَرَسٌ زَهَقَى، مثال: دَقَرَى وأَجَلَى، إذا تَقَدَّمَ الخَيْلَ؛ وأنشدَ لأبي الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعيِّ: أَثْبَتَ مِنْ رُوَيْتِبِ الأَظَلِّ على قَرًى مِنْ زَهَقَى مِزَلِّ عَنَى بالرُّوَيْتِبِ: القُرَادَ الثَّابِتَ الرَّاتِبَ، حتى كاد يَدْخُل في اللَّحْمِ. وقال الجوهريُّ: الزَّهَقُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ؛ قال الرَّاجِزُ: * كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ تَهْوِي بالزَّهَقْ *

(ز هـ ز ق)

وهكذا أَنْشدَه ابنُ فارسٍ، وأَنْشدَه ابنُ دُرَيْدٍ والخَلِيلُ، في " الزَّهَقِ "؛ وهكذا الأزهريُّ، غيرَ أنّه نَسَبَه إلى رُؤْبَةَ؛ والذي قاله رُؤْبَةُ: لَواحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ تَكادُ أَيْدِيها تَهَاوَى في الزَّهَقْ أي: تكادُ أَيْدي الحُمُرِ تَهْوِي فتَزْلِجُ فتَذْهَبُ من شِدَّةِ ما تُقَدِّمُها. والزَّهَقُ، أيضًا: الهَلاكُ؛ قال رُؤْبَةُ: بَصْبَصْنَ واقْشَعْرَرْنَ مِن خَوْفِ الزَّهَقْ يَمْصَعْنَ بالأَذْنَابِ مِنْ لَوْحٍ وَبَقْ ويُرْوَى: الرَّهَق، بالرَّاءِ؛ أي: مِن خَوْفِ الإدْرَاكِ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: وأمّا قَوْلُ الآخَرِ: * ولا ضِعَافٍ مُخُّهُنَّ زَاهِقُ * فإنَّ الفَرَّاءَ يَقُول: هو مَرْفُوعٌ، والشِّعْرُ مُكْفَأ؛ يقول: بل مُخُّهُنَّ مُكْتَنِزٌ، رَفَعَه على الابتداءِ. قال: ولا يجوزُ أن يُريدَ: ولا ضِعَافٍ زاهِقٍ مُخُّهُنَّ، كما لا يَجُوزُ أن تَقُولَ: مَرَرْتُ برَجُلٍ أَبُوه قائِمٍ، بالخَفْضِ. وقال غَيْرُه: الزَّاهِقُ، هاهُنا، بمعنى: الذَّاهِب؛ كأنَّه قالَ: ولا ضِعَافٍ مُخُّهُنَّ، ثم رَدَّ " الزَّاهِقِ " على " الضِّعافِ ". انْتَهَى ما حَكَى الجوهريُّ، وكان له وللفَرَّاءِ في تَتَبُّعِ الحَقِّ مَنْدُوحةٌ عن التَّعْلِيلِ الذي لا مُعَوَّلَ عليه، والرَّجَزُ لعُمَارَةَ بنِ طَارِقٍ، وقَبْلَه: ومَسَدٍ أُمِرَّ مِن أَيَانِقِ لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقَائِقِ عِيسٍ عِتَاقٍ ذاتِ مُخٍّ زَاهِقِ ومَنْجَنِينٍ كالأَتَانِ الفَارِقِ ويُرْوَى: ومَنْجَنُون. والفارِقُ: التي ذَهَبَتْ على وَجْهِها فانْتَتَجَتْ حَيْثُ لا يُعْلَمُ مَكَانُها. * ح - وأَزَاهِيقُ: فَرَسُ ابنِ هِنْدابَةَ، وهي أُمُّه، وكانتْ سَوْدَاءَ؛ واسمُه زِيَادُ بنُ حَارِثةَ بنِ عَوْفٍ. * * * (ز هـ ز ق) اللّيْثُ: الزَّهْزَقَةُ: تَرْقِيصُ الأُمِّ الصَّبِيَّ. والزَّهْزَاقُ، اسمُ ذلك الفِعْلِ. * * *

(ز هـ ل ق)

(ز هـ ل ق) قال اللّيْثُ: الزِّهْلِقُ: السِّرَاجُ ما دَامَ في القِنْدِيلِ. قال: والزِّهْلِقِيُّ، من الرِّجالِ: الّذي إذا أَرَادَ امْرَأَةً أَنْزَلَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّها. وقال أبو عَمْرٍو: الزِّهْلِقِيُّ: فَحْلٌ يُنْسَبُ إليه كِرامُ الخَيْلِ؛ وأنشدَ لأبي النَّجْمِ: فَمَا تَنِي أَوْلادُ زِهْلِقِيِّ بَنَاتُ ذِي الطَّوْقِ وأَعْوَجِيِّ قُودُ الهَوَادِي كَنَوَى البَرْنِيِّ يَشْحُجْنَ باللَّيْلِ على الوَنِيِّ وتَزَهْلَقَ: سَمِنَ؛ قال رُؤْبَةُ: أَوْ أَخْدَرِيًّا بالثَّمَانِي سَهْوَقَا ذا جُدَدٍ أَكْدَرَ قَدْ تَزَهْلَقَا * ح - رِيحٌ زِهْلِقٌ: شَدِيدَةٌ. وزَهْلَقْتُ الثَّوْبَ: بَيَّضْتُه؛ وتَزَهْلَقَ: ابْيَضَّ. والزَّهْلَقَةُ: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ. * * * (ز هـ م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّهْمَقَةُ: زُهُومَةُ الرَّائِحَةِ من الجَسَدِ، من صُنَانٍ أو نَتْنٍ. وقال أبو زَيْدٍ: شَمِمْتُ زَهْمَقَةَ يَدِه؛ أي: زُهُومَتَها. * ح - الزَّهْمَقُ: القَصِيرُ المُجْتَمِعُ. * * * (ز وق) الزُّوقُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ على شَطِّ دِجْلَةَ، بينَ الجَزِيرةِ والمَوْصِلِ، وهما زُوقَانِ. * * * (ز ي ق) اللّيْثُ: زِيقُ الشَّيَاطِينِ: شَيْءٌ يَطِيرُ في الهَواءِ، تُسَمِّيه العَرَبُ: لُعَابَ الشَّمْسِ. قال الأزهريُّ: هذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: رِيقُ الشَّمْسِ، بالرّاءِ؛ ومَعناه: لُعَابُ الشَّمْسِ. قال: هكذا حَفِظْتُه عن العَرَبِ.

فصل السين

وخَلَطَ الجوهريُّ هذا التَّرْكِيبَ بتَرْكِيبِ " ز وق ". * ح - زِيقُ: مِن مَحَالِّ نَيْسَابُورَ. وزِيقٌ، من الأَعْلامِ. * * * فصل السين (س ب ق) ابنُ الأعرابيِّ: يُقال: سَبَّقَ تَسْبِيقًا، إذا أَخَذَ السَّبَقَ. وسَبَّقَ تَسْبِيقًا، إذا أَعْطَى السَّبَقَ؛ وهذا من الأَضْدَادِ، وهو نادِرٌ. وقولُه تعالى: (فاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ)، معناه: جاوَزُوا الصِّرَاطَ وخَلَّفُوه، وهذا الاسْتِباق في هذه الآيةِ مِن واحِدٍ. وسَبَّقْتُ بَينَ الخَيْلِ، إذا أَرْسَلْتَها وعَلَيْها فُرْسَانُها؛ لِتَنْظُرَ أَيَّها يَسْبِقُ. وقد سَمَّوْا: سَابِقًا؛ وسَبَّاقًا، بالفتحِ والتشديدِ. والسُّنْبُوقُ: الزَّوْرَقُ الصَّغِيرُ، فُنْعُول من " السَّبْقِ ". * ح - السُّبْقَةُ: ما يُتَراهَنُ عليه. وهما سِبْقَانِ، إذا اسْتَبَقَا. والأَسْبَاقُ، من اللَّبَنِ الرَّائِبِ: الذي يُطْبَخُ ولم يَمَسَّه المَاءُ. وسَبَّقَتِ الشَّاةُ: أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمَامٍ. * * * (س ت ق) * ح - دِرْهَمٌ تَسْتُوق، أي: سَتُّوقٌ. * * * (س ح ق) اللّيْثُ: العَيْنُ تَسْحَقُ الدَّمْعَ سَحْقًا. ودُمُوعٌ مَسَاحِيقُ؛ وأنشدَ: * طَلَى طَرْفَ عَيْنَيْهِ مَسَاحِيقُ ذُرَّفٌ * كما تقولُ: مُنْكَسِرٌ، ومَكَاسِيرُ.

(س د ق)

قال الأزهريُّ: جَعَلَ " مَسَاحِيقَ " جَمْعَ المُنْسَحِقِ، وهو المُنْدَفِقُ؛ قال زُهَيْرٌ يَصِفُ ناقَةً: لَهَا أَدَاةٌ وأَعْوَانٌ غَدَوْنَ لَهَا ... قِتْبٌ وغَرْبٌ إذا ما أُفْرِغَ انْسَحَقَا وسَاحُوقُ: مَوْضِعٌ كانت به وَقْعَةٌ؛ قال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُبِ الأَنْمارِيُّ: هَرَقْنَ بسَاحُوقٍ جِفَانًا كَثِيرَةً ... وأَدَّيْنَ أُخْرَى مِن حَقِينٍ وحَازِرِ هَرَقْنَ، يَعْني الخَيْلَ؛ أي: قَتَلُوا أَرْبَابَها، فعُطِّلَتْ تِلك الجِفَانُ، وجِئْنَ بأَسْرَى وغَيْرِ ذلك. ويُرْوَى: وغَادَرْنَ أُخْرَى؛ أي: تَرَكْنَ جِفَانًا لم تُرَقْ. وابنُ سُحْقُونَ، من المُحَدِّثين؛ واسمُه: عَبْدُ اللهِ بنُ إسحاقَ. وامرأةٌ سَحَّاقَةٌ، نَعْتُ سَوْءٍ لها. * ح - السَّاحُوقُ، من الأَعْلامِ. * * * (س د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الدينوريُّ: [السِّيدَاقُ]: شَجَرٌ ذو سَاقٍ واحِدةٍ قَوِيَّةٍ، لها وَرَقٌ مِثْلُ وَرَقِ الصَّعْتَرِ، ولا شَوْكَ له، وقِشْرُه حَرَّاقٌ عَجِيبٌ؛ وأمَّا الشَّجَرَةُ فتُعْضَدُ وتُجْمَعُ منها أَكْدَاسٌ، ثم تُشْعَلُ فيها النَّارُ حتى تَطِيرَ رَمَادًا، ثم يُحْمَلُ ذلك الرَّمَادُ في البِلادِ يُبَيَّضُ به غَزْلُ الكَتَّانِ.

(س ذ ق)

وقال اللّيْثُ: السُّنْدُوقُ: الصُّنْدُوقُ. * ح - السُّدَيْقُ، مِن أَوْدِيةِ الطَّائِفِ. * * * (س ذ ق) ابنُ الأعرابيِّ: السَّوْذَقِيُّ: النَّشِيطُ الحَذِرُ المُحْتالُ. * ح - الفَرَّاءُ: السُّوذَانَقُ، بفتح النونِ؛ والسُّذَانِقُ: الشَّاهِينُ. * * * (س ر ق) ابنُ دُرَيْدٍ: السَّرْقُ: الضَّعْفُ في المَفَاصِلِ؛ ويُقَالُ: سَرِقَتْ مَفَاصِلُه، إذا ضَعُفَتْ؛ وأنشدَ بيتَ الأَعْشَى: فَهِي تَتْلُو رَخْصَ الظُّلُوفِ ضَئِيلًا ... فاتِرَ الطَّرْفِ في قُوَاه انْسِرَاقُ قِيل: الانْسِراقُ: الفُتُورُ والضَّعْفُ؛ وقيلَ: الانْسِرَاقُ: أن يَخْنَسَ إنْسَانٌ عن قَوْمٍ ليَذْهَبَ؛ وأمَّا قَوْلُ الأَعْشَى: فِيهِنَّ مَخْروفُ النَّواصِفِ مَسْـ ... ـرُوقُ البُغَامِ شادِنٌ أكْحَلُ أراد أنَّ في بُغَامِه غُنَّةً، فكأنَّ صَوْتَه مَسْرُوقٌ. وقد سَمَّوْا: مَسْرُوقًا، وسَارِقًا، وسَرَّاقًا، بالفتحِ والتشديدِ. وسُرَّقٌ، مثال زُمَّجٍ، من الصَّحابةِ، وهو سُرَّقُ بنُ أَسَدٍ، كان اسمُه الحُبَابَ، فسَمَّاهُ رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: سُرَّقًا. والأَسَارِقُ، والسَّوَارِقِيَّةُ: مُضَحَّى من مُضَحَّياتِ الحَاجِّ. وقال الجوهريُّ: وسُرَّقٌ، ومَسْرُقَانُ: مَوضِعانِ؛ قال يَزِيدُ بنُ مُفَرِّغٍ الحِمْيَرِيُّ: سَقَى هَزِمُ الأَوْسَاطِ مُنْبَجِسُ العُرَى ... مَنَازِلَها مِنْ مَسْرُقَانَ فسُرَّقَا

(س ر د ق)

والبَيْتُ مُدَاخَلٌ، وصِحَّتُه: " فشَرَّقَا "، بفتحِ الشينِ المعجمةِ؛ و " سُرَّق " في البَيْتِ الذي يَلِيه، وهو قولُه: إلى الفَيِّفِ الأَعْلَى إلى رَامَهُرْمُزٍ ... إلى قُرَيَاتِ الشَّيْخِ مِن نَهْرِ سُرَّقَا والرِّوايةُ: هَزِمُ الأصْواتِ. * ح - السُّورَقُ: داءٌ بالجَوارِحِ. والسَّارِقَةُ: الجامِعَةُ. والسَّوارِقُ: الزَّوائِدُ في فَرَاشِ القُفْلِ. ورَجُلٌ مُسْتَرِقُ العُنُقِ: قَصِيرُها. والمُسْتَرِقُ: النَّاقِصُ الضَّعِيفُ الخَلْقِ. وسَارُوقُ: مَوْضِعٌ بأَرْضِ الرُّومِ. والسَّرَقَةُ: أَقْصَى ماءٍ لضَبَّةَ بالعَالِيةِ. وسُرَّقٌ: مَوْضِعٌ بظَاهِرِ مَدينةِ سِنْجَارَ؛ وأَمَّا " سُرَّق " المَذْكورةُ في المَتْنِ، فهي إحْدَى كُوَرِ الأَهْوَازِ، ومدينتُها: دَوْرَقٌ. * * * (س ر د ق) الأزهريُّ: يُقالُ للغُبارِ السَّاطِعِ والدُّخَانِ المُرْتَفِعِ المُحِيطِ بالشَّيْءِ: سُرَادِقٌ؛ قال لَبِيدٌ يَصِفُ عَيْرًا وأُتُنَه: رَفَعْنَ سُرَادِقًا في يَوْمِ رِيحٍ ... يُصَفِّقُ بين مَيْلٍ واعْتِدالِ وأنشدَ الجوهريُّ في هذا التَّرْكيبِ لِرُؤْبَةَ: يا حَكَمَ بنَ المُنْذِرِ بنِ الجارُودْ سُرادِقُ المَجْدِ عَلَيْكَ مَمْدُودْ هكذا أنشدَه لِرُؤْبَةَ، ولَيْسَ له، وإنَّما هو للكَذَّابِ الحِرْمازِيِّ، وهو من أَبْياتِ الكِتابِ، وبين المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورٌ ساقِطٌ، وهو: * أنتَ الجَوَادُ ابنُ الجَوَادِ المَحْمُودْ * * * * (س ر م ق) * ح - سَرْمَقُ: بَلْدَةٌ مِنْ كُوَرِ إصْطَخْرَ. وسَرْمَقَانُ: قَرْيَةٌ بِهَرَاةَ؛ وأُخْرَى بِسَرْخَسَ، وأُخْرَى بفَارِس. * * *

(س ع س ل ق)

(س ع س ل ق) السَّعْسَلِقُ: أُمُّ السَّعَالِي. * * * (س ع ف ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: سُعْفُوقٌ: اسمُ ابنِ طَريفِ بنِ تميمٍ؛ وأنشدَ لِطَرِيفٍ: لا تَأْمَنَنَّ سُلَيْمَى أَنْ أُفارِقَها ... صُرْمِي ظَعَائِنَ هِنْدٍ يَوْمَ سُعْفُوقِ قال: سُعْفُوقٌ: اسمُ ابنِه، هكذا قال، بالسِّينِ. * * * (س ف ق) ابنُ دُرَيْدٍ: سَفَقْتُ وَجْهَه، إذا لَطَمْتَه. وأنشدَ الجوهريُّ لامْرِئِ القَيْسِ: * أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ * وأنشدَ في " س م ط " البَيْتَ بكمالِه، وليس لامْرِئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ الكِنْدِيِّ شِعْرٌ مُسَمَّطٌ، وامرُؤ القَيْسِ إذا أُطْلِقَ يُرادُ بِه ابنُ حُجْرٍ، وليس هو لِمَن يُقال له: امْرُؤُ القَيْسِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَفْسَقَ الطَّائِرُ، إذا ذَرَقَ. والسُّفْسُوقَةُ: المَحَجَّةُ الوَاضِحَةُ. أبو عَمْرٍو: فيه سُفْسُوقَةٌ مِن أَبِيهِ؛ أي: شَبَهٌ. * ح - السُّفَيْقَةُ: خُشَيْبَةٌ عَرِيضَةٌ طَوِيلَةٌ، تُوضَعُ وتُلَفُّ عليها البَوارِي فَوْقَ السَّطْحِ. وكُلُّ ضَرِيبةٍ دَقِيقةٍ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ: سَفِيقَةٌ. وسَفَاسِقُ البُيُوتِ: شَظِيَّةٌ كأَنَّها عَمُودٌ في مَتْنِها مَمْدُودٌ كالخَيْطِ. والسُّفَاسِقُ، بالضم: المُمْتَدُّ؛ عن الفَرَّاءِ. * * *

(س ف ن ق)

(س ف ن ق) أهمله الجوهريُّ. والسُّفانِقُ، بالضمِّ، في قَوْلِ رُؤْبَةَ: وقد أرانِي لَيِّنًا مُبَطِّنَا سُفانِقًا يَحْسِبْنَهُ مُوَدَّنَا الشَّابُّ الحَسَنُ الجِسْمِ. * * * (س ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّقُقُ، بضمتينِ: المُغْتَابُونَ. وسَقَّ الطائِرُ، وسَقْسَقَ، إذا ذَرَقَ. وقال أبو عثمانَ النَّهْدِيُّ: كُنْتُ أُجَالِسُ ابنَ مَسْعُودٍ فسَقْسَقَ على رَأْسِه عُصْفُورٌ، فنَكَتَه بيَدِه؛ أي: سَلَتَه بإصْبَعِه. والمُسَقْسِقُ: الذي يَصْعَدُ في دَكَّةٍ ويَصْعَدُ صاحِبُه في أُخْرَى، ويُنْشَدُ كُلُّ واحدٍ بَيْتًا بالنَّوْبَةِ، وهو مُوَلَّدٌ. * ح - يُقال في زَجْرِ الثَّوْرِ: سِقْ سِقْ. * * * (س ل ق) سَلَقَه بالسَّوْطِ سَلْقًا؛ أي: نَزَعَ جِلْدَه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: السَّلِيقَةُ: الذُّرَةُ تُدَقُّ وتُصْلَحُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: السُّلَّاقُ، مِثال مُكَّاء: عِيدٌ من أَعْيادِ النَّصارَى، سُرْيانِيٌّ مُعَرَّبٌ. قال: وانْسَلَقَ اللِّسَانُ انْسِلاقًا، إذا تَقَشَّرَ جِلْدُه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَسْلَقَ العُودَ في عُرْوَتَيِ الجُوالِقِ إسْلاقًا، مثل سَلَقَه فِيهِما؛ أي: أَدْخَلَه. قال: وأَسْلَقَ: صَادَ سِلْقَةً؛ أي: ذِئْبَةً. ويُقال: باتَ فُلانٌ يَتَسَلَّقُ على فِرَاشِه ظَهْرًا لِبَطْنٍ، إذا لم يَطْمَئِنَّ عليه، من هَمٍّ أو وَجَعٍ أَقْلَقَه. قال الأزهريُّ: المَعْرُوفُ في هذا المعنى بالصَّادِ. وقال أبو عَمْرٍو: عَجُوزٌ سَمْلَقٌ. وقال اللَّيْثُ: السَّمْلَقَةُ: المَرْأَةُ الرَّدِيئَةُ عندَ البِضَاعِ.

(س م ق)

وقال ابنُ السِّكِّيتِ: هي التي لا إسْكَتَانِ لها. * ح - الأَسَالِقُ: ما يَلِي لَهَواتِ الفَمِ من داخِلٍ. والسَّلَقْلَقَةُ: الصَّخّابَةُ. والسَّلُوقِيَّةُ: مَقْعَدُ الرُّبَّانِ في السَّفِينَةِ. وناقةٌ سَلِيقٌ: سَرِيعَةٌ. ووَادِي السَّلَقِ، من أَوْدِيةِ اليَمَامةِ. ودَرْبُ السَّلَقِ: من دُرُوبِ بَغْدادَ. ومَسْلُوقٌ: مَوْضِعٌ؛ ومنه: يَوْمُ مَسْلُوقٍ. وسَمْلَقَةُ بنُ مُرَيٍّ: أَوَّلُ مَنْ جَزَّ النَّواصِي. * * * (س م ق) اللّيْثُ: السَّمْسَقُ، والسِّمْسِقُ: اليَاسَمِينُ. وقال الدينوريُّ: قال أبو نَصْرٍ: هو المَرْزَنْجُوشُ. * ح - السَّمُوقُ: السُّمَّاقُ، من التَّوابِلِ. * * * (س ن ق) سُنَّيْقٌ، مثالُ " قُبَّيْطٍ ": اسمُ أَكَمةِ مَعْرُوفةٍ؛ قال امرُؤ القَيْسِ: وسِنٍّ كسُنَّيْقٍ سَنَاءً وسُنَّمٍ ... ذَعَرْتُ بمِدْلاجِ الهَجِيرِ نَهُوضِ السِّنُّ: الثَّوْرُ. والسُّنَّمُ: البَقَرَةُ. ويُرْوَى: وسُنَّمًا. وقال شَمِرٌ: سُنَّيْقٌ؛ جَمْعُه: سُنَّيْقَات، وسَنَانِيق. قال: وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: ما أَدْرِي ما سُنَّيْق؟ وقال الأزهريُّ: جَعَلَ شَمِرٌ " سُنَّيْقًا " اسْمًا لِكُلِّ أَكَمَةٍ، وجَعَلَه نَكِرَةً مَصْرُوفةً، وإذا كان " سُنَّيْقُ " اسمَ أكَمَةٍ بعَيْنِها، فهي غَيْرُ مُجْرَاةٍ، لأنَّها مَعْرِفةٌ، وقد أَجْراها امْرُؤُ القَيْسِ وجَعَلَها كالنَّكِرَةِ، على أنَّ الشاعِرَ إذا اضْطُرَّ فلَهُ إجْراءُ المَعْرِفةِ التي لا تَنْصَرِفُ. وقال غيرُه: أَسْنَقَ فلانًا النَّعِيمُ، إذا تَرَفَهُ. والسِّنْسِقُ: صِغَارُ الآسِ. * ح - السُّنَّيْقُ: البَيْتُ المُجَصَّصُ؛ وكَوْكَبٌ أَبْيَضُ. وسَانْقَانُ: مِنْ قُرَى مَرْوَ. * * *

(س ن ع ب ق)

(س ن ع ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الدينوريُّ: أَخْبَرَني أَعْرابيٌّ مِنَ الأَزْدِ، قالَ: السَّنَعْبُقُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ في الصَّخْرِ فيَتَدَلَّى حِبَالًا خُضْرًا؛ لا وَرَقَ له، وله نَوْرٌ مِثْلُ نَوْرِ الدِّفْلَى، لا يَأْكُلُه شَيْءٌ ولا تَجْرُسُه النَّحْلُ، له رائحةٌ خَبِيثَةٌ، وإذا قُصِفَ مِنه عُودٌ سالَ منه ماءٌ صافٍ لَزِجٌ، له سَعابِيبُ. * * * (س وق) السِّيَاقُ: المَهْرُ نَفْسُه. وقال اللّيْثُ: الأَيَاسِقُ: القَلائِدُ؛ ولم نَسْمَعْ لها بواحِدٍ؛ وأنشدَ: وقُصِرْنَ في حَلَقِ الأَيَاسِقِ عِنْدَهُمْ ... فجَعَلْنَ رَجْعَ نُبَاحِهِنَّ هَرِيرَا والسُّوَّاقُ، في قَوْلِ العَجَّاجِ: بمِخْدَرٍ من المَخَادِيرِ ذَكَرْ يَهْتَذُّ رُومِيَّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّْ عن الظَّنَابِيتِ وأَغْلالِ القَصَرْ هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصَادِ المُخْتَضَرْ الطَّويلُ السَّاقِ. والمِخْدَرُ: القَاطِعُ. والحَصَادُ: بَقْلةٌ يقال لها: الحَصَادَةُ. وقيل: السُّوَّاقُ، هو ما سَوَّقَ وصَارَ على سَاقٍ، من النَّبْتِ. ويُقال: ساقُ حُرٍّ: صَوْتُ القَمْرِيِّ. وثَنِيَّةُ السَّوِيقِ: ثَنِيَّةٌ بينَ قُدَيْد والخُلَيْص. والسُّوَيْقَةُ، مُصَغَّرة: مَوْضِعٌ ببَطْنِ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى، مِمَّا يَلِي بابَ النَّدْوةِ، مائلًا إلى المَرْوَةِ. وسُوَيْقَةُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ آخَرُ؛ ومنه يومُ سُوَيْقَةَ؛ أنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ للفَرَزْدَقِ:

(س هـ ق)

أَلَمْ تَرَ أَنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَةٍ ... بَكَيْتُ فنَادَتْنِي هُنَيْدَةُ ما لِيَا والسُّوقُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى اليَمَنِ. وتَسَاوَقَتِ الإِبِلُ تَسَاوُقًا، إذا تَقَاوَدَتْ، فهُنَّ مُتَسَاوِقةٌ؛ أي: مُتَقَاوِدَةٌ. وتَسَاوُقُ الغَنَمِ: تَتَابُعُها في السَّيْرِ، كأنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضًا. * ح - أَسَقْتُ إلى المَرْأةِ صَدَاقَها، مثل: سُقْتُه. وسَوَّقْتُه أَمْرِي: مَلَّكْتُه إيَّاهُ. وبَعِيرٌ مِسْوَقٌ: يُسَاوِقُ الصَّيْدَ. والعَلَمُ المُنْسَاقُ: الجَبَلُ المُنْقَادُ طُولًا. والسَّاقَةُ: مِنْ حُصُونِ أَبْيَنَ. والسَّاقُ: هَضْبَةٌ لِبَني وَهْبٍ. وذاتُ السَّاقِ، وسَاقُ الجِواءِ: مَوْضِعَانِ. وساقُ الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ لِبَني أَسَدٍ. وسَوْسَقَانُ: مِنْ قُرَى مَرْوَ. وسُوقِينُ: من حُصُونِ الرُّومِ. * * * (س هـ ق) الفَرَّاءُ: السَّهْوَقُ، مثال " جَرْوَل ": الكَذَّابُ. وقال اللّيْثُ: السَّهْوَقُ: كُلُّ شَيْءٍ تَرَّ وارْتَوَى من سُوقِ الشَّجَرِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا ... وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيَّانُ سَهْوَقُ أَزَجُّ الخَطْوِ: بَعِيدُ ما بين الطَّرَفَيْنِ. * ح - السَّوْهَقُ، لغةٌ في " السَّهْوَقِ ": التَّارُّ المُرْتَوِي. والسَّهَوَّقُ، مثال " كَرَوَّس ": البَعِيدُ الخَطْوِ. * * * فصل الشين (ش ب ق) شَبِقْتُ مِن اللَّحْمِ: بَشِمْتُ. * ح - والشَّوْبَقُ، مُعَرَّبٌ. وذاتُ الشَّبْقِ: مَوْضِعٌ. * * * (ش ب ر ق) اللّيْثُ: الدَّابَّةُ يُشَبْرِقُ في عَدْوِه، وهو شِدَّةُ تَبَاعُدِ قَوائِمِه.

(ش ب ز ق)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَوْبٌ شِبْرَاقٌ: مُتَخَرِّقٌ. وقال: وثَوْبٌ شُبارِقٌ: مُخَرَّقٌ، وهو غيرُ ما ذَكَرَه الجوهريُّ، فإنَّه قالَ: والشُّبَارِقُ، مُعَرَّبٌ، أَلْحَقُوهُ بعُذَافِر. ولم يُفَسِّرْه، وفَسَّرَه ابنُ دُرَيْدٍ فقالَ: والشُّبارِقُ: ما قُطِعَ من اللَّحْمِ صِغَارًا وطُبِخَ، وهو فارسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وقال الدينوريُّ: الشُّبَارِقُ، بالضم: شَجَرٌ عالٍ له وَرَقٌ أَحْرَشُ، مِثْل وَرَقِ التُّوتِ، وعُودٌ صُلْبٌ جِدًّا يُكِلُّ الحَدِيدَ. قال: ونحنُ نَتَّخِذُ منه كالعُوَذِ، فنُقَلِّدُها الخَيْلَ والبَقَرَ والغَنَمَ، وكُلَّ مَا خِيفَ عَلَيه العَيْن. قال: ورُبَّما أُهْدِيَ للرِّجَالِ القِطْعةُ مِنها فأثَابَ عليه البَكْرَ. قال: وإذا قُدِرَ عليه اتُّخِذَتْ منه الأُرْعُوَّةُ، وهي نِيرُ البَقَرِ، لِصَلابَتِه. وشَبَارِق، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمَنِ، وإليها يُنْسَبُ بابٌ من أَبْوابِ زَبِيدَ. ويُقال: في الأَرْضِ شِبْرِقَةٌ مِن نَبْتٍ، وهي المَشْرَة. وقد سَمَّوْا: شِبْرِقَةَ. * ح - الشِّبْرِقُ: وَلَدُ الهِرَّةِ. وشِبْراقُ الشَّيْءِ: شِدَّتُهُ. * * * (ش ب ز ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو الهَيْثَمِ: الشَّبْزَقُ: دِيُوكَد خَزِيده كَرْده، هكذا قال بالفارسيَّةِ، ومَعناه: الّذي يَتَخَبَّطُه الشَّيْطانُ مِن المَسِّ. * * * (ش د ق) شِدْقُ الوَادِي: عَرْضُه؛ وشِدْقَاهُ: ناحِيَتاهُ. وقال اللّيْثُ: الشَّدْقُ، بالفتحِ، لُغَةٌ في " الشِّدْقِ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شُنْدُق: اسمٌ، بزيادةِ النونِ. * ح - شَدِيقُ الوَادِي، لُغَةٌ في: شِدْقِه؛ ويقال: شِدْقُه، وشَدْقُه، وشَدِيقُه. * * * (ش ذ ق) أهمله الجوهريُّ.

(ش ر ق)

وقال أبو عَمْرٍو: السَّوْذَقُ، والشَّوْذَقُ: السِّوَارُ. ويُقال للصَّقْرِ: سُوذَانِق، وشُوذَانِق. والشَّوْذَقةُ: أَخْذُ الإنْسانِ بأَصَابِعِه البَشِيذَقَ. قال الأزهريُّ: أَحْسبها مُعَرَّبةً. * ح - الشَّوْذَقُ، والشِّيذَاقُ: الشَّوْذَقَةُ. وقال الفَرّاءُ: الشَّيْذُقانُ: الشَّاهِينُ. * * * (ش ر ق) شَمِرٌ: أنشدني أَعْرابيٌّ في مَجْلِسِ ابنِ الأعرابيِّ: انْتَفِجِي يا أَرْنَبَ القِيعَانِ وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوَانِ أو ضَرْبَةٍ مِنْ شَرْقِ شاهِيَانِ أو تَوَّجِيٍّ جائِعٍ غَرْثَانِ قال: الشَّرْقُ: بَيْنَ الحِدَأةِ والشَّاهِينِ، ولَوْنُه أَسْوَدُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّارِقُ: صَنَمٌ كانَ في الجاهِلِيَّةِ، وقد سَمَّوْا: عَبْدَ الشَّارِقِ. وأمَّا قَوْلُ الحَارِثِ بنِ حِلِّزَةَ: آيَةٌ شارِقُ الشَّقِيقةِ إذا جا ... ءُوا جَمِيعًا لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ فقِيلَ: الشَّقِيقَةُ: مَكَانٌ مَعْلُومٌ؛ وشَارِقُها: جانِبُها الشَّرْقِيُّ الذي يَلِي المَشْرِقَ؛ وقيل: الشَّارِقُ، هو قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ؛ والشَّقِيقَةُ: قَوْمٌ مِن بَني شَيْبانَ، جاءُوا لِيُغِيرُوا على إِبِلٍ لعَمْرِو بنِ هِنْدٍ، وعليها قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ، فرَدَّتْهُم بَنُو يَشْكُرَ، وسَمَّاهُ " شارِقًا "؛ لأنَّه جاءَ من قِبَلِ المَشْرِقِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: شَرَقَ النَّخْلُ، وأَشْرَقَ؛ أي: أَزْهَى. قال: والشَّرَقُ، بالتَّحريكِ: الشَّمْسُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَرِقَ الثَّوْبُ بالصِّبْغِ، بالكسرِ، إذا احْمَارَّ. ولَطَمَه فشَرِقَ الدَّمُ في عَيْنِه، إذا احْمَرَّتْ؛ واشْرَوْرَقَتْ، كذلك.

وقال أبو عَمْرٍو: اللَّحْمُ الشَّرِقُ: الأَحْمَرُ الذي لا دَسَمَ فيه. والمِشْرِيقُ: الشَّقُّ الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشَّمْسِ عند شُرُوقِها. والمِشْرِيقُ: المَشْرَقَةُ، أَيْضًا. وفي حَدِيثِ وَهْبٍ: إذا كانَ الرَّجُلُ لا يُنْكِرُ عَمَلَ السُّوءِ على أَهْلِهِ جاءَ طَائِرٌ يُقالُ له: القَرْقفَنَّةُ، فيَقَعُ على مِشْرِيقِ بابِه، فيَمْكُثُ هُناكَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فإنْ أَنْكَرَ طارَ فذَهَبَ، وإنْ لَمْ يُنْكِرْ مَسَحَ بجَنَاحَيْهِ على عَيْنَيْهِ، فلو رَأَى الرِّجَالَ مع امْرَأَتِه تُنْكَحُ لَمْ يَرَ ذلك قَبِيحًا، فذلك القُنْذُعُ الدَّيُّوسُ؛ لا يَنْظُرُ اللهُ إليه. وذو أَشْرَقَ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ. والمُشَرَّقُ، بفَتْحِ الرَّاءِ المُشَدَّدةِ: جَبَلٌ بسُوقِ الطَّائِفِ؛ قال أبو ذُؤَيْبٍ: حَتَّى كأنِّي لِلْحَوَادِثِ مَرْوَةٌ ... بِصَفَا المُشَرَّقِ كُلَّ يَوْمٍ تُقْرَعُ وقال شَمِرٌ: التَّشْرِيقُ: الجَمَالُ، وإشْرَاقُ الوَجْهِ؛ وأَنْشَد للمَرَّارِ بنِ سَعْدٍ الفَقْعَسِيِّ: ويَزِينُهُنَّ مع الجَمَالِ مَلاحَةٌ ... والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والعَذْمُ * ح - الشَّارُوق: ما يُطَيَّنُ به المَكَانُ. والشَّرَقَةُ: السِّمَةُ التي تُوسَمُ بها الشَّاةُ الشَّرْقَاءُ. وانْشَرَقَتِ القَوْسُ: انْشَقَّتْ. والشَّرِيقُ: المَرْأَةُ الصَّغِيرةُ الجِهَازِ. وشَرَقُ الفَمِ: جَوْفُه. وشَرَقْتُ الثَّمَرَةَ: قَطَعْتُها. وشَارِقَةُ: من حُصُونِ الأَنْدَلُسِ، من أَعْمَالِ بَلَنْسِيَةَ. والشَّرْقُ: إقْلِيمٌ بإشْبِيلِيَةَ، وإقْلِيمٌ ببَاجَةَ. وشَرْقُ: مَوْضِع ببِلادِ طَيِّئٍ. والشَّرْقِيَّةُ: كُورَةٌ جَنُوبِيّ مِصْرَ. والشَّرْقِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بالجانِبِ الغَرْبِيِّ من بَغْدَادَ، شَرْقِيّ بابِ البَصْرَةِ.

(ش ر ب ق)

والمَشْرِقَان: مَوْضِعٌ. ومَشْرُوقٌ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ. ومِخْلافُ المَشْرِقِ: من مَخالِيفِ اليَمَنِ. والشَّرْقُ: الضَّوْءُ الذي يَدْخُلُ من شِقِّ البابِ. والمَشْرِقَةُ، بكسرِ الرّاءِ: لغةٌ في المَشْرَقَةِ والمَشْرُقَةِ؛ عن الكِسَائيِّ. * * * (ش ر ب ق) * ح - شَرْبَقْتُ الثَّوْبَ، مِثْلُ: شَبْرَقْتُه؛ عن الفَرّاءِ. * * * (ش ر ش ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشِّرْشِقُ، بالكَسْرِ: طائِرٌ يقال له: الشِّقِرَّاقُ. * * * (ش ر ن ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ لِسِلْخِ الحَيَّةِ إذا أَلْقَتْه: شَرانِق. وقال أبو عَمْرٍو: ثِيَابٌ شَرَانِقُ: مُتَخَرِّقَةٌ، لا وَاحِدَ لها؛ وأنشدَ: * مِنْهُ وأَعْلَى جِلْدِه شَرَانِقُ * * * * (ش ف ق) قولُه تعالى: (فلا أُقْسِمُ بالشَّفَقِ)؛ أي: النَّهارِ؛ قالَه مُجَاهِدٌ. ويقال: أَنا في أَشْفَاقٍ من هذا الأَمْرِ؛ أي: في نَواحٍ منه. * ح - الشَّفِيقَةُ: بِئْرٌ عند أُبْلَى. * * * (ش ف ش ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّفْشَلِيقُ، والشَّمْشَلِيقُ: العَجُوزُ المُسْتَرْخِيةُ. * * * (ش ف ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشَّفَلَّقَةُ، مثال " هَمَرْجَلَة ": لُعْبَةٌ للحاضِرَةِ، وهي أن يَكْسَعَ إنْسَانًا من خَلْفِه فيَصْرَعَه. * * *

(ش ق ق)

(ش ق ق) ابنُ دُرَيْدٍ: يُسَمَّى العِجْلُ إذا اسْتَحْكَمَ: شَقِيقًا؛ وبذلك سُمِّيَ الرَّجُلُ؛ وأنشدَ: أبُوكَ شَقِيقٌ ذُو صَيَاصٍ مُدَرَّبٌ ... وإنَّكَ عِجْلٌ في المَوَاطِنِ أَبْلَقُ وقال الأزهريُّ: الشَّقَائِقُ: سَحائِبُ تَبَعَّجَتْ بالأَمْطَارِ الغَدِقَةِ؛ قال [الهُذَلِيُّ]: فقُلْتُ لَهُمْ ما نُعْمُ إلَّا كرَوْضَةٍ ... دَمِيثِ الرُّبَا جادَتْ عليها الشَّقَائِقُ وقال أبو سَعِيدٍ: رَأيْتُ شَقِيقَةَ البَرْقِ، وعَقِيقَتَه، وهي ما اسْتَطارَ في الأُفُقِ وانْتَشَرَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَمِعْتُ أَعْرابِيًّا يَسُبُّ أُمَّه، فقال لها: يا شَقَّاءُ يا مَقَّاءُ! فسألتُه عن تَفْسِيرِهما، فأشَارَ إلى سَعَةِ مَشَقِّ جِهَازِها. والشُّقَّان، بالضمِّ والتَّشْدِيدِ: ما بَيْنَ السِّرَّيْنِ إلى جُدَّةَ. والشُّقُوقُ: مَنْهَلٌ مِن مَنَاهِلِ الحَاجِّ، ومَنْزِلٌ من مَنازِلِهِم بالبادِيَةِ. والشَّقُوقَةُ، مِثال حَلُوبةٍ: طائِرٌ؛ عن أبي حاتمٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشُّقَيِّقُ على فُعَيْلِلٍ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ. * ح - الشِّقُّ: جِنْسٌ من الجِنِّ. والشِّقِّيَّةُ: ضَرْبٌ من البُضْعِ. وفَرَسٌ أَشَقُّ: يَشْتَقُّ في عَدْوِه، يَمِيلُ على أَحَدِ شِقَّيْهِ. والأَشَقُّ: بَلَدٌ. وشِقَّةُ: مَوْضِعٌ. والشَّقِيقُ: ماءٌ لبَنِي أُسَيِّدِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ. والمُشَقَّقُ: ماءٌ؛ وقيل: وادٍ. والشَّقِيقُ: سَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوْفَلٍ. والشَّقّاءُ: مِن خَيْلِ بني ضُبَيْعةَ بنِ نِزَارٍ. * * * (ش ل ق) أهمله الجوهريُّ.

(ش ل م ق)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّلْقُ: الضَّرْبُ بسَوْطٍ أو غَيْرِه؛ يقال: شَلَقْتُه أَشْلُقُه شَلْقًا. قال: والشَّلْقُ: البَاءَةُ، بِلُغَةِ أَهْلِ الشَّأْمِ؛ يُقال: شَلَقَها شَلْقًا. وقال اللّيْثُ: الشَّلْقُ، أيضا، من كَلامِهم، من الضَّرْبِ والبُضْعِ، ولَيْسَتْ بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَة. قال: والشَّوْلَقِيُّ: الذي يَتَتَبَّعُ الحَلاوةَ، بلُغَةِ رَبِيعةَ، والفُرْسُ تُسَمِّيه الرُّسَّ، من الرِّجَالِ. والشِّلْقُ، بالكسرِ: شَيْءٌ على خِلْقَةِ السَّمَكةِ صَغِيرٌ؛ لَهُ رِجْلانِ عِندَ ذَنَبِه، كرِجْلِ الضِّفْدَعِ، لا يَدَانِ له، يَكونُ في أَنْهارِ البَصْرَةِ. قال: وليس في حَدِّ العَرَبِيَّةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشِّلْقُ: الأَنْكَلِيسُ مِنَ السَّمَكِ، وهو الجِرِّيُّ والجِرِّيثُ. وقال أبو عَمْرٍو: الشَّلَقَةُ، بالتحريكِ: الرَّاضَةُ. قال: والشِّلْقَاءُ: السِّكِّينُ، بوَزْنِ الحِرْبَاءِ. وقال الجَاحِظُ: الضَّبُّ المَكُونُ، إذا بَاضَتِ البَيْضَةَ قِيلَ: سَرَأَتْ؛ وبَيْضُها سَرْءٌ، وإذا أَلْقَتْ بَيْضَها فهي شِلْقَةٌ. والشَّلَّاقُ، بالفتحِ والتشديدِ: شِبْهُ مِخْلاةٍ يَكُونُ مع الفُقَراءِ والسُّؤَّالِ، وهو مُوَلَّدٌ. * ح - المِشْلِيقُ: الذي يَفْتَحُ فاه إذا ضَحِكَ. والشَّلْقُ: خَرْقُ الأُذُنِ طُولًا. * * * (ش ل م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: عَجُوزٌ شَلْمَقٌ، وشَمْلَقٌ: كَبِيرَةٌ. * * * (ش م ق) اللّيْثُ: الشَّمَقُ، بالتحريكِ: مَرَحُ الجُنُونِ؛ قال رُؤْبَةُ: كأنَّه إذا رَاحَ مَسْلُوسَ الشَّمَقْ نُشِّرَ عَنْه أو أَسِيرٌ قد عَتَقْ

(ش م ر ق)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشَّمَق: النَّشَاطُ؛ وقد شَمِقَ يَشْمَقُ شَمَقًا؛ مثال: تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَبًا، إذا نَشِطَ. والأَشْمَقُ: لُغَامُ الجَمَلِ يَخْتَلِطُ بالدَّمِ؛ قالَ: * يَنْفُخْنَ مَشْكُوكَ اللُّغَامِ أَشْمَقَا * يَعْنِي: جِمالًا يَتَهادَرْنَ. والشَّمَقْمَقُ: النَّشِيطُ. وتَشَمَّقَ، إذا غارَ؛ قال رُؤْبَةُ: حُبًّا وإِلْفًا طالَ ما تَعَسَّقَا ومِشْذَبًا عَنها إذا تَشَمَّقَا التَّعَسُّقُ: اللُّصُوصُ؛ والمِشْذَبُ: الطَّارِدُ. وتَشَمَّقَ، أيْضًا: تَنَشَّطَ؛ قال رُؤْبَةُ، أيْضًا: زِيرًا أُمَانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقَا رَأْدًا إذا ذُو هِزَّةٍ تَشَمَّقَا * ح - الشِّمْشِقَةُ: الشِّقْشِقَةُ. والشِّمِقُّ: الطَّوِيلُ؛ والأُنْثَى: شِمِقَّةٌ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ش م ر ق) * ح - ثَوْبٌ مُشَمْرَقٌ، وشَمَارِيقُ؛ أي: قِطَعٌ؛ مثل: مُشَبْرَقٍ، وشَبارِيقُ. * * * (ش م ش ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّمْشَلِيقُ: العَجُوزُ المُسْتَرْخِيَةُ. وقال غيرُه: الشَّمْشَلِيقُ: السَّرِيعَةُ المَشْيِ؛ أنشدَ الأصمعيُّ لِبَعْضِ الرُّجَّازِ: بِضَرَّةٍ تَشُلُّ في وَسِيقِها نَأُّجَةِ الغَدْوَةِ شَمْشَلِيقِها الوَسِيقَةُ: الطَّرِيدَةُ؛ أي: إنَّ هذه المرأةَ إذا عَمِلَتْ شَيْئًا عارَضَتْها ضَرَّتُها بما يَسُوؤُها. * * * (ش م ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال للعَجُوزِ: شَمْلَقٌ، وشَلْمَقٌ؛ وسَمْلَقٌ، وسَلْمَقٌ، كُلُّه مَقُولٌ. * * *

(ش ن ق)

(ش ن ق) اللّيْثُ: يُقال للفَرَسِ الطَّوِيلِ: مَشْنُوقٌ؛ وأنشدَ: يَمَّمْتُهُ بأَسِيلِ الخَدِّ مُنْتَصِبٍ ... خاظِي البَضِيعِ كمِثْلِ الجِذْعِ مَشْنُوقِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَنَقْتُ القِرْبَةَ، أَشْنُقُها شَنْقًا، إذا أَوْكَيْتَها ثم رَبَطْتَ طَرَفَ وِكَائِها بِيَدَيْها. قال: وبَنو شَنُوقٍ: حَيٌّ من العَرَبِ. وأمّا قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ: شَنَقْتُ بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِرَاطِ فمعناه: جَعَلْتُ الوَتَرَ في النَّبْلِ. والقِرَاطُ: شُعْلَةُ السِّرَاجِ. والشَّنَقُ، بالتحريكِ: الجَيِّدُ مِنَ الأَوْتَارِ. وقال اللّيْثُ: القَلْبُ الشَّنِقُ المِشْنَاقُ: الطامِحُ؛ وأنشدَ: * يا مَنْ لِقَلْبٍ شَنِقٍ مِشْنَاقِ * وأَشْنَقَ الرَّجُلُ؛ أي: وَجَبَ عليه شَنَقٌ، فلا يَزالُ مُشْنِقًا إلى أن تَبْلُغَ إِبِلُه خَمْسًا وعِشْرِينَ، فإذا بَلَغَتْ خَمْسًا وعِشْرِينَ ففِيها ابنَةُ مَخَاضٍ، وقد زالَتْ أَسْماءُ الأَشْنَاقِ؛ ويُقال لِلّذِي يَجِبُ عليه ابنَةُ مَخَاضٍ: مُعْقِلٌ؛ أي: مُؤَدٍّ للعِقَالِ. والشَّنْقاءُ، من الطِّيْرِ: التي تَزُقُّ فِرَاخَها. * ح - لَحْمٌ مُشَنَّقٌ: مُقَطَّعٌ. وشانَقْتُ الرَّجُلَ: خَلَطْتُ مالَه بمالِي. وامرأةٌ شِنِّيقَةٌ؛ أي: مُغازِلةٌ. والشِّنِّيقُ: الشَّابُّ المُعْجَبُ بنَفْسِه. التَّشْنِيقُ: التَّزْيِينُ. وشَنَقُ المَرْأةِ: اسْتِنَانُها من الشَّحْمِ. وأَشْنَقَ عليه: تَطَاوَلَ. وشِنِقْنَاق: اسْمٌ للدَّاهِيةِ؛ وقيل: اسْمُ رُؤَسَاءِ الجِنِّ. والشَّنَقَانِ: العِدْلانِ. وأَشْنَقَ: أَخَذَ الأَرْشَ وأَشْنَقَ القِرْبَةَ، مثل " شَنَقَها ". * * *

(ش ن ت ق)

(ش ن ت ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرّاءُ: الشُّنْتُقَةُ، بالضَّمِّ: الشَّبَكةُ التي يَجْعَلون فيها القُطْنَ على الرَّأْسِ. * * * (ش وق) يقال: شُقْتُ الطُّنُبَ إلى الوَتِدِ، مثل " نُطْتُ ". وقال ابنُ بُزُرْجَ: شُقْتُ القِرْبَةَ، أَشُوقُها: نَصَبْتُها مُسْنَدَةً إلى الحَائِطِ، فهي مَشُوقَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ أَشْوَقُ؛ أي: طَوِيلٌ. قال: ولَيْسَ بثَبْتٍ. والشَّيِّقُ، مثال " مَيِّت ": المُشْتاقُ، وأَصْلُه: شَيْوِق، على " فَيْعِل ". * * * (ش هـ ق) الأصمعيُّ: شَهَقَتْ عَيْنُ النَّاظِرِ عليه، إذا أصابَتْه بعَيْنٍ؛ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: إذا شَهَقَتْ عَيْنٌ عَلَيْهِ عَزَوْتُه ... لِغَيْرِ أَبِيهِ أو تَسَنَّيْتُ رَاقِيَا أخبرَ أنَّه إذا فَتَحَ إنْسَانٌ عَيْنَه عَلَيْهِ، فخَشِيتُ أنْ يُصِيبَه بعَيْنِه، قلتُ: هُوَ هَجينٌ؛ لِأَرُدَّ عَيْنَ النَّاظِرِ إليه عَنْهُ وإعْجابَه [بِهِ]. وقال الجوهريُّ: قال ابنُ مَيَّادَةَ: تَقُولُ خَوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرَّاقْ مَزَّاحَةٌ تَقْطَعُ هَمَّ المُشْتَاقْ ذاتُ أَقَاوِيلَ وضِحْكٍ تَشْهَاقْ هلَّا اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتَاقْ سَمْراءَ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ ولم أَجِدْهُ في شِعْرِه. * ح - شُهَاق: جَبَلٌ. * * * (ش هـ ب ذ ق) أهمله الجوهريُّ. وشَهْبَيْذَقُ: بَلَدٌ؛ قال عبدُ اللهِ بنُ أَوْفَى الخُزَاعِيُّ في امرأتِه: نَكَحْتُ بشَهْبَيْذَقٍ نَكْحَةً ... على الكُرْهِ ضَرَّتْ ولم تَنْفَعِ * * *

(ش ي ق)

(ش ي ق) ابنُ الأعرابيِّ: الشِّيقُ، بالكسرِ: شَقُّ رَأْسِ الأُدَافِ. والشِّيقُ: شَعْرُ ذَنَبِ الفَرَسِ. والشِّيقُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ. * ح - الشِّيقُ: الكِتَابُ. وذات الشِّيقِ: مَوْضِعٌ. والشِّيقان: مَوْضِعٌ قُرْبَ المدينةِ؛ على ساكِنِها السَّلامُ. والشِّيقةُ: ضَرْبٌ من طَيْرِ المَاءِ. * * * فصل الصاد (ص د ق) أبو الهَيْثَمِ: مِن كَلامِ العَرَبِ: صَدَقْتُ اللهَ حَدِيثًا إنْ لم أَفْعَلْ كذا، يَمِينٌ للعَرَبِ؛ المَعْنَى: لا صَدَقْتُ اللهَ حَدِيثًا إن لم أَفْعَلْ كذا. والصَّادِقُ: الأَسَدُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وقد جَمَعُوا " صَدِيقًا ": أَصَادِقَ، على غَيْرِ قِيَاسٍ. والمَصْدُوقة: الصِّدْقُ، وهي [مِنَ] المَصَادِر التي جاءَتْ على " مَفْعُولة "، كالمَكْذُوبَةِ. وقال شَمِرٌ: الصَّيْدَقُ: الأَمِينُ؛ وأنشدَ قولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ: فيها النُّجُومُ طَلَعْنَ غَيْرَ مُرَاحَةٍ ... ما قال صَيْدَقُها الأَمِينُ الأَرْشَدُ وقال أبو عَمْرٍو: الصَّيْدَقُ: القُطْبُ؛ وقيل: المَلِكُ؛ وقال غَيْرُه: الأَوَّلُ من البَناتِ الذي هو آخِرُها يُسَمَّى: القائِدَ؛ والثاني: العَنَاقَ، وإلى جانِبِه كَوْكَبٌ صَغِيرٌ يُسَمَّى: السُّهَى، والصَّيْدَقَ؛ والثالِثُ: الحَوَرَ. وقد سَمَّوْا: صِدِّيقًا، مِثال " سِكِّير "؛ وصَدِيقًا، على " فَعِيل "؛ وصُدَيْقًا، مُصَغَّرًا؛ وصَدَقَةَ، وصَادِقًا. * ح - صُدَيْقٌ: جَبَلٌ. وسِكَّةُ صَدَقَةَ: مِن سِكَكِ مَرْوَ. وقد يُجْمَعُ " الصَّدِيق ": صُدْقَانًا؛ عن الفَرَّاءِ. وقد سَمَّوْا: مُصَدَّقًا. * * *

(ص ر ق)

(ص ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: كُلُّ شَيْءٍ رَقِيقٍ، فهو صَرَقٌ، بالتحريكِ. قال: وإنَّهم قالوا: الصَّرِيقَةُ: الرُّقَاقَةُ مِن الخُبْزِ. قال الفَرّاءُ: وتُجْمَعُ على: صُرُقٍ، وصَرَائق، وصَرِيق. وفي حَديثِ ابنِ عَبّاسٍ، رضي الله عنهما: أنه كانَ يَأْكُلُ يَوْمَ الفِطْرِ قَبْلَ أنْ يَخْرُجَ إلى المُصَلَّى مِن طَرَفِ الصَّرِيقَةِ، ويقول: إنه سُنَّةٌ. قال الأَزْهَرِيُّ: العامَّةُ تَقُولُ: الصَّلائِقُ: للرُّقَاقِ؛ والصَّوابُ ما جاءَ عن هؤلاء. * * * (ص ع ق) يقال: الصَّاعِقَةُ: المِخْرَاقُ الذي بِيَدِ المَلَكِ، لا يَأْتي على شَيْءٍ إلّا أَحْرَقَه. * ح - صُعَائِقُ: مَوْضِعٌ بنَجْدٍ في دِيارِ بَني أَسَد. وصُعَقُ: ماءٌ. والصَّاعِقُ: البَعِيرُ المَهْزُولُ. ورَجُلٌ صَعِقٌ: مُتَوَقِّعٌ صَاعِقَةً. * * * (ص ع ف ق) صَعْفُوق - ويُقال: صَعْفُوقة -: قَرْيَةٌ باليَمَامةِ، شُقَّ فِيها قَنَاةٌ، يَجْرِي مِنها نَهَرٌ كَبِيرٌ. والصَّعْفَقُ: اللَّئِيمُ. * * * (ص ف ق) ابنُ دُرَيْدٍ: صَفَقَتْ عَلَيْنَا صَافِقَةٌ من النَّاسِ؛ أي: نَزَلَ قَوْمٌ. قال: وصَفَقَتِ النَّاقَةُ، وأَصْفَقَتْ، إذا أُرْتِجَتْ رَحِمُها عن وَلَدِها حتّى يَمُوتَ الوَلَدُ. وقال أبو الدُّقَيْشِ: صَفَقْتُ البابَ أَصْفِقُه صَفْقًا؛ أي: فَتَحْتُه؛ وتَرَكْتُ بابَهُ مَصْفُوقًا؛ أي: مَفْتُوحًا. والصَّفَقُ، بالتحريكِ: النَّاحِيَةُ، لغةٌ في الصَّفْقِ والصُّفْقِ، بالفتح والضم.

ورَجُلٌ صَفَّاقٌ أَفَّاقٌ، بالفتحِ والتشديدِ: مِسْفَارٌ مُنَقِّبٌ في النَّواحِي والآفَاقِ، ومنه حَدِيثُ لُقْمانَ بنِ عَادٍ: خُذِي مِنِّي أَخِي ذا العِفَاق، صَفّاق أَفّاق، يُعْمِلُ النَّاقَةَ والسَّاق. ذو العِفَاقِ: المُسْرِعُ. وقال الأصمعيُّ: الصَّفّاقُ: الّذي يَصْفِقُ على الأَمْرِ العَظِيمِ. والصَّفائِقُ: صَوَارِفُ الخُطُوبِ وحَوادِثُها؛ الواحدةُ: صَفِيقَةٌ، قال كُثَيِّرٌ: فأَنْتِ الهَوَى يا أُمَّ عَمْرٍو لَوَ انَّنَا ... نَنالُكِ أو تُدْنِي نَوَاكِ الصَّفَائِقُ وهي الصَّوافِقُ، أيْضًا؛ قال أبو ذُؤَيْبٍ: أخٌ لَكَ مَأْمُونُ السَّجِيَّاتِ خِضْرِمٌ ... إذا صَفَقَتْهُ في الحُرُوبِ الصَّوَافِقُ وقال الفَرّاءُ: صَفَقْتُ القَدَحَ، وصَفَّقْتُه، وأَصْفَقْتُه، إذا مَلَأْتَه. والصَّفُوقُ: الحِجَابُ المُمْتَنِعُ من الجِبَالِ. وقَوْسٌ صَفُوقٌ: لَيِّنَةٌ. والمُصَافِقُ، من الإِبِلِ: الذي يَنَامُ على جَنْبِه مَرَّةً وعلى الآخَرِ مَرَّةً، وإذا مَخِضَتِ النَّاقَةُ صافَقَتْ؛ قال يَصِفُ الدَّجَاجَةَ وبَيْضَها: وحَامِلَةٍ حَيًّا ولَيْسَتْ بِحَيَّةٍ ... إذا مَخِضَتْ يَوْمًا به لم تُصَافِقِ وتَصَفَّقَتِ النَّاقَةُ، إذا تَقَلَّبَتْ ظَهْرًا لِبَطْنٍ. وتَصَفَّقَ فلانٌ للأَمْرِ؛ أي: تَعَرَّضَ له؛ قال رُؤْبَةُ: لَمَّا رَأَيْتُ الشَّرَّ قد تَأَلَّقَا وفِتْنَةً تَرْمِي بمَنْ تَصَفَّقَا وقيل: تَصَفَّقَ: تَرَدَّدَ. وقال الجوهريُّ: وقالَ يَزِيدُ بنُ الطَّثْرِيَّةِ: ويَوْمٍ كظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرَ طُولَه ... دَمُ الزِّقِّ عَنَّا واصْطِفَاقُ المَزَاهِرِ وهو لِشُبْرُمَةَ بنِ الطُّفَيْلِ، وبَعْدَه: لَدُنْ غَدْوةً حتَّى أَرُوحَ وصُحْبَتِي ... عُصَاةٌ على النَّاهِينَ شُمَّ المَنَاخِرِ * * *

(ص ف ر ق)

* ح - الصَّفَافِيقُ: مَوْضِعٌ. والصَّفَقُ: آخِرُ الدِّبَاغِ. والصَّفاَئِقُ: الرِّكَابُ الجائِيَةُ والذَّاهِبَةُ. وصَفَّقَ: ذَهَبَ وطَافَ. وصَافَقَ بين ثَوْبَيْنِ؛ أي: طَارَقَ بَيْنَهُما. * * * (ص ف ر ق) أهمله الجوهريُّ. وفي الأَبْنِيَةِ: الصُّفُرُّقُ، بالضَّمَّاتِ وتَشدِيدِ الرّاءِ: نَبْتٌ؛ وقيل: الفَالُوذُ. * * * (ص ق ق) الحِرْبَاءُ يُصِقُّ؛ أي: يُصَوِّتُ. والصَّقُّ: صَوْتُ المِسْمَارِ، إذا أُكْرَِه على الدَّقِّ. * * * (ص ل ق) اللَّيْثُ: صَلَقْتُ الشَّاةَ، إذا شَوَيْتَها على جَنْبِها. والصُّلَيْقَاءُ: طَائِرٌ. وقالَ الجوهريُّ: قالَ العَجَّاجُ: إنْ زَلَّ فُوهُ عن جَوَادٍ مِئْشِيرْ أَصْلَقَ نابَاهُ صِيَاحَ العُصْفُورْ وليس للعَجّاجِ. * ح - صالِقَان: من قُرَى بَلْخ، وبُلَيْدَةٌ من نَواحِي بُسْتَ. والصَّلِيقُ: مَدِينَةٌ كانت في بَطِيحةِ واسِط. ومَصْلُوقٌ: ماءٌ مِن مِياهِ عُرَبْضٍ. والصَّلْقُ: صَدْمُ الخَيْلِ في الغَارَةِ. وإبِلٌ مَصَالِيقُ: خَفِيفَةٌ. والصُّلاقَةُ: الماءُ الذي أَطَالَ صِياغًا في المَكانِ. والمَصَالِيقُ: الحِجَارَةُ الضِّخَامُ. وصُلِقَ بسَهْمِه؛ أي: حُرِمَ. والصَّلَنْقَى، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ: الكَثِيرُ الكَلامِ. * * * (ص م ق) أهمله الجوهريُّ.

(ص ن ق)

وقال أبو تُرابٍ: أَصْمَقْتُ البَابَ؛ أي: أَغْلَقْتُه. ويُقال: ما زالَ فُلانٌ صَامِقًا مُنذُ اليَوْمِ؛ أي: عَطْشَانَ، أو جائِعًا. وهذه صَمَقةٌ من الحَرَّةِ؛ أي: غَلِيظَةٌ. * ح - الصَّمَقَةُ: اللَّبَنُ الذي ذَهَبَ طَعْمُه؛ ولَبَنٌ مَصْمُوقٌ. والإصْماقُ: الخُبْثُ. والمُصَمِّقُ: المُتَحَيِّرُ. * * * (ص ن ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الدينوريُّ في ذِكْرِ القَطَفِ: وخَشَبُه صُلْبٌ مَتِينٌ، يُتَّخَذُ منه الأَصْناقُ. قال: والأَصْنَاقُ: الحَلَقُ التي تُجْعَلُ في أَطْرَافِ الأَرْوِيَةِ؛ أخبرَني بذلك كُلِّه أعرابيٌّ؛ وأنشدني: * أَمِرَّةُ اللِّيفِ وأَصْنَاقُ القَطَفْ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: الصُّنُقُ، بضمتين: الأَصِنَّةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّنَقُ، بالتحريكِ: شِدَّةُ ذَفَرِ الإِبِطِ؛ ورَجُلٌ صَنِقٌ. وجَمَلٌ صَنَقَةٌ، إذا كانَ ضَخْمًا كَبِيرًا. وصَنَقَةٌ من الحَرَّةِ، وهي ما غَلُظَ منها. وقال أبو زَيْدٍ: أَصْنَقَ الرَّجُلُ في مالِه إصْنَاقًا، إذا أَحْسَنَ القِيامَ عليه. * ح - صانِقَان: من قُرَى مَرْوَ. ويقال: هذه إِبِلٌ صَنَعَتْها الصَّنَقَةُ، وهم الذين يَصْنَعُونها. وأَصْنَقَ على الشَّيْءِ: أَصَرَّ عليه. وأَصْنَقَ، إذا لم يَأْكُلْ ولم يَشْرَبْ، من هِيَاجٍ، لا مِن مَرَضٍ. * * * (ص وق) تَصَوَّقَ فُلانٌ بعَذِرَتِه: تَلَطَّخَ بها.

(ص ي ق)

والصَّوِيقُ، لغة في السَّوِيقِ. وقال الفَرّاءُ: بَنُو العَنْبَرِ يَقُولون: الصُّوقُ، والصَّاقُ، يُرِيدون: السُّوقَ، والسَّاقَ. * * * (ص ي ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الصِّيق، بالكسرِ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ. وقال أبو زَيْدٍ: الصِّيقُ: الرِّيحُ المُنْتِنةُ، وهي من الدَّوَابِّ، وهي مُعَرَّبةُ " زِيقَا "، بالعِبْرَانِيَّةِ. وقال الفَرّاءُ: الصِّيقُ: الصَّوْتُ. وقال أبو عَمْرٍو: الصَّائِقُ: اللَّازِقُ. * ح - صَيْقَاةُ: مَوْضِعٌ. والصِّيقُ: العُصْفُورُ؛ وجَمْعُه: صِيقَانٌ. * * * فصل الضاد (ض ف ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الضَّفْقُ: الوَضْعُ بِمَرَّةٍ، ومَعْناه: إذا وَضَعَ ذا بَطْنِه بِمَرَّةٍ. * * * (ض ق ق) * ح - ابنُ الأعرابيِّ: ضَقَّ، إذا صَوَّتَ، مِثْل: طَقَّ. * * * (ض ي ق) أبو عَمْرٍو: الضَّيَقُ، بالتحريكِ: الشَّكُّ. قال: والضَّيْقُ، بهذا المَعْنى، أَكْثَر؛ يَعْني بالفتحِ، وعَليه فَسَّرَ بَعْضُهم قولَه تعالى: (ولا تَكُ في ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرونَ)؛ أي: في شَكٍّ. وضَايَقْتُ الرَّجُلَ؛ أي: عاسَرْتُه. وتَضَايَقَ به الأَمْرُ؛ أي: ضاقَ عليه. * ح - الضَّيْقَةُ: طَرِيقٌ بين الطَّائِفِ وحُنَيْنٍ. والضَّيْقَةُ: مَنْزِلٌ على خَمْسةِ فَرَاسِخَ مِن عَيْذَابَ. والضَّيْقُ: من قُرَى اليَمَامةِ. والمَضِيقُ: قَرْيَةٌ في لَخْفِ آرَةَ. والمِيضَاقُ: دُرْجَةٌ من خِرَقٍ وطِيبٍ تَسْتَضِيقُ بها المَرْأَةُ.

فصل الطاء

وفَرَّقَ الفَرّاءُ بين الضَّيْقِ والضِّيقِ، فقال: الضَّيْقُ: ما لا يَتَّسِعُ، مِثْل الصَّدْرِ، والضِّيقُ: ما يَتَّسِعُ، مثل: الدَّارِ والثَّوْبِ، والأَوَّلُ يُثَنَّى ويُجْمَعُ ويُؤَنَّثُ، والثاني لا. * * * فصل الطاء (ط ب ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الطِّبْقُ، بالكسرِ، في بَعْضِ اللُّغاتِ: الدِّبْقُ الّذِي يُصَادُ به. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هذا الشَّيْءُ طِبْقُ هذا، وطِبَاقُه، وطَبَقُه، وطَابَقُه، وطَبِيقُه، ومَطْبَقُه، وقَالَبُه، بمعنًى واحِدٍ. وطَبَقَتِ النُّجُومُ، إذا ظَهَرَتْ كُلُّها. وفُلانٌ يَرْعَى طَبَقَ النُّجُومِ؛ قال الرَّاعِي: أَرَى إَبِلي تَكَالَأَ رَاعِيَاهَا ... مَخَافَةَ جَارِها طَبَقَ النُّجُومِ وقال ابنُ شُمَيْلٍ: تَحَلَّبوا على ذلك الإنْسَانِ طَبَاقَاءَ، بالمَدِّ؛ أي: تَجَمَّعُوا كُلُّهم عَلَيْهِ. وفي حَديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، رَضِي اللهُ عنه: أنَّ غُلامًا له أَبَقَ؛ فقال: لَئِنْ قَدَرْتُ عليه لأَقْطَعَنَّ منه طَابَقًا؛ أي: عُضْوًا. والعِمَّةُ الطَّابِقِيَّةُ، هي الاقْتِعَاطُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: جاءَ فُلانٌ مُقْتَعِطًا، إذا جاءَ مُتَعَمِّمًا طابِقِيًّا، وقد نُهِيَ عَنْها. والانْطِبَاقُ: مُطَاوَعَةُ ما أَطْبَقْتَ. * ح - طَبِقَ يَفْعَلُ، مثل " طَفِقَ ". والطَّبَقُ: ظَهْرُ فَرْجِ المَرْأةِ، تَشْبِيهًا. وبِئرٌ ذاتُ طَابَقٍ، إذا كانَتْ فيها حُرُوفٌ نَادِرَةٌ. وتَطْبَاقُ الأَرْضِ: طِبَاقُها. وطِبْقٌ، وطَبِيقٌ، من النَّهارِ، وطِبْقَةٌ؛ أي: سَاعَةٌ. وما أَطْبَقَه لِكَذا؛ أي: ما أَحْذَقَه! وطَبَّقَ الحِمَارُ: وَثَبَ. وكُتُبُه إِلَيَّ طَبَقَةٌ؛ أي: مُتَواتِرَةٌ. والطَّابَاقُ: لُغة في " الطَّابَقِ "؛ عن الفَرّاءِ. * * *

(ط ر ق)

(ط ر ق) النَّضْرُ: نَعْجَةٌ مَطْرُوقَةٌ، وهي التي تُوسَمُ بالنَّارِ على وَسَطِ أُذُنِها من ظاهِرٍ، فذلك الطِّرَاقُ، وإنما هو خَطٌّ أَبْيَضُ بِنَارٍ، كأنَّما هو جادَّةٌ، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقًا. وقال اللّيْثُ: الطَّرْقُ: كُلُّ صَوْتٍ من العُودِ ونَحْوِه طَرْقٌ على حِدَةٍ، تقول: تَضْرِبُ هذه الجاريَةُ كَذا كَذا طَرْقًا. قال: والطَّرْقُ: حِبَالَةٌ يُصَادُ به الوَحْشُ، يُتَّخَذُ كالفَخِّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّرْقُ: الفَخُّ. وقال اللّيْثُ: الطارِقِيَّةُ: ضَرْبٌ من القَلائِدِ. وقال الدينوريُّ: الطُّرَيْقُ: الأُطَيْرِقُ، وهي نَخْلَةٌ من البَكَائر التي تَسْبِقُ النَّخْلَ، صَفْرَاءُ البُسْرَةِ والتَّمْرَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّارِقَةُ: سَرِيرٌ صَغِيرٌ يَسَعُ وَاحِدًا، لُغةٌ يَمانِيَةٌ. وقال اللّيْثُ: أُمُّ طُرَّيْقٍ، هي الضَّبُعُ، إذا دَخَلَ الرَّجُلُ عليها وِجارَها قال: أَطْرِقِي أُمَّ طُرَّيْقٍ، لَيْست الضَّبُع هاهُنا. قال: ورَجُلٌ طِرِّيقٌ: كَثيرُ الإطْراقِ. قال: والكَرَوانُ الذَّكَرُ اسْمُه: طِرِّيقٌ؛ لأنّه إذا رَأَى الرَّجُلَ سَقَطَ على الأَرْضِ وأَطْرَقَ. ويُقَالُ: خَرَجَ القَوْمُ مَطَارِيقَ؛ أي: مُشَاةً لا دَوَابَّ لهم؛ واحِدُهم: مِطْرَاقٌ. وقال الأصمعيُّ: المَطَارِيُق: الإِبِلُ التي تَقْرُبُ الماءُ فيَرْكَبُ بَعْضُها آثارَ بَعْضٍ. ومُطْرِقٌ: وادٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: على إثْرِ حَيٍّ عامِدِين لِنِيَّةٍ ... فحَلُّوا العَقِيقَ أو ثَنِيَّةَ مُطْرِقِ والنَّضْرُ بنُ مُطْرِقٍ، أبو لِينَةَ الكُوفِيُّ، من ضُعَفاءِ أَصْحابِ الحَديثِ. ونَاقَةٌ مِطْرَاقٌ: قِريبةُ العَهْدِ بطَرْقِ الفَحْلِ إيَّاهَا.

وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ: في فُلانٍ طُرْقَةٌ، إذا كان فيه تَخْنِيثٌ. والطُّرْقَةُ: الأَحْمَقُ. وقال الجوهريُّ: وأمَّا قَوْلُ رُؤْبَةَ: * للعِدِّ إذْ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ * هكذا وَقَعَ " أَخْلَفَه "، على التَّذْكِيرِ، والرِّوايةُ: " أَخْلَفَها "، على التَّأْنِيثِ، يَعْنِي الأُتُنَ؛ وقَبْلَ المَشْطُورِ: وافْتَرَشَتْ أَبْيَضَ كالصُّبْحِ اللَّهَقْ قَوَارِبًا من وَاحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ أَبْيَض، يعني: طَرِيقًا أَبْيَضَ. والعَبَقُ: اللُّزُوم، أي: بعد أن عَبِقْنَ به؛ أي: لَزِمْنَهُ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: ومنه قولُ هِنْد: نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقِ وليس هو لِهِنْد، وإنّما هو للزَّرْقاءِ الإيادِيَّةِ، قالَتْه حينَ حَارَبَ كَسْرَى إيادًا، وتَمَثَّلَتْ به هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بنِ رَبيعةَ، يَوْمَ أُحُدٍ، وهي تُحَرِّضُ المُشرِكين على رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، ومَنْ تَمَثَّلَ بشِعْرٍ لا يُنْسَبُ إلَيْهِ. وقال أيضًا: قال الرَّاجِزُ: جاءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ شَتِيتَا وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتَا وتَرَكَتْ رَاعِيَهَا مَسْبُوتَا وهو إنشادٌ غَيْرُ سَدِيدٍ، وهو من أَراجِيزِ الأصمعيِّ، والرِّوايةُ: جَاءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ شَتِيتَا وتَرَكَتْ رَاعِيَها مَسْبُوتَا قَدْ كادَ لَمَّا نَامَ أَنْ يَمُوتَا وهي تُثِيرُ ساطِعًا سِخْتِيتَا على التَّنْكِيرِ. وقالَ أيْضًا: قال: شَكَوْتُ ذَهَابَ طَارِقَتي إليها ... وطَارِقَتي بأَكْنَافِ الدُّرُوبِ

(ض ر م ق)

والرِّوايةُ: " إِلَيْهِ "؛ أي: إلى أبي حَكِيمٍ، المذكورِ في البَيْتِ الذي قبلَه، وهو: لَعَمْرُكَ مَا أَعَانَ أبُو حَكِيمٍ ... بقَاضِيَةٍ ولا بَكْرٍ نَجِيبِ والشِّعْرُ لِعَمْرِو بنِ أَحْمَرَ البَاهِلِيِّ. ويُقالُ: لا أَطْرَقَ اللهُ عليكَ؛ أي: لا صَيَّرَ اللهُ لك ما تَنْكِحُهُ. * ح - الطَّرَقُ: مَوْضِعٌ على خَمْسَةِ أمْيالٍ من الوَقَبَى. وطَرْقٌ: من قُرَى أَصْفِهَانَ. وجَبَلٌ مُطَرَّقٌ: فيه أَلْوانٌ. والطَّرِيقَةُ: عَمُودُ المِظَلَّةِ والخِبَاءِ. وكَلَأٌ مَطْرُوقٌ: ضَرَبَه المَطَرُ بعدَ يُبْسِه. وتَطَرَّقَتِ الشَّمْسُ: دَنَا غُرُوبُها. والطُّرْقَةُ: المَطْمَعُ، والظُّلْمَةُ، أيضًا. والطِّرْيَاقُ، والطِّرَّاقُ، والدِّرْيَاقُ: التِّرْيَاقُ. وأَرْضٌ طِرِّيقَةٌ: سَهْلَةٌ. وطَرِقَ، إذا شَرِبَ الماءَ الكَدِرَ. * * * (ض ر م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطُّرْمُوقُ: الخُفَّاشُ. وقال اللّيْثُ: هو الطُّمْرُوقُ. * ح - الطُّرْمُوقُ: الطِّينُ؛ عن ابنِ خَالَوَيْهِ. * * * (ط ف ق) أبو سَعِيدٍ: الأَعْرَابُ يَقُولُون: طَفِقَ فُلانٌ بما أَرادَ؛ أي: ظَفِرَ. وأَطْفَقَه اللهُ به إطْفَاقًا، إذا أَظْفَرَهُ به؛ ولَئِنْ أَطْفَقَنِي اللهُ بِفُلانٍ لأَفْعَلَنَّ بِهِ. * * * (ط ق ق) * ح - طَقَّ، إذا صَوَّتَ. * * * (ط ل ق) رَجُلٌ طِلْقُ الوَجْهِ، بالكسرِ، لُغَةٌ في: طَلْقِ الوَجْهِ، بالفتحِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَطْلاقُ، قالوا: الأَمْعاءُ، وقالوا: أَقْتابُ البَطْنِ، في بَعْضِ اللُّغَاتِ.

(ط م ر ق)

وقال أبو عُبَيْدَةَ: في البَطْنِ أَطْلاقٌ؛ واحِدُها: طَلَقٌ، مُتَحَرِّك، وهي طَرَائِقُ البَطْنِ. وقال الأصمعيُّ: يُقال لِضَرْبٍ من الدَّوَاءِ، أو نَبْتٍ: طَلَقٌ، مُتَحَرِّك، هكذا قال: " مُتَحَرِّك "، والمَشْهُورُ فيه سُكُونُ اللامِ، كما ذَكَرَه الجوهريُّ، وليس هو بثَبْتٍ، إنَّما هو من جِنْسِ الأَحْجارِ واللِّخَافِ، ولَعَلَّه سَمِعَ أنَّ " الطَّلْقَ " يُسَمَّى كَوْكَبَ الأَرْضِ، فتَوَهَّمَ أنَّه نَبْتٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُطْلَقُ: المُلْقَحُ، وقد أَطْلَقَ نَخْلَه وطَلَّقَها، إذا كانتْ طِوَالًا فأَلْقَحَها. قال: وأَطْلَقَ عَدُوَّه، إذا سَقَاهُ سُمًّا. وقال أبو عُبَيْدَةَ: التَّطَلُّقُ: أنْ يَبُولَ الفَرَسُ بعد الجَرْيِ؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ: فصَادَ ثَلاثًا كجَزْعِ النِّظَا ... مِ لم يَتَطَلَّقْ ولم يُغْسَلِ لم يُغْسَلِ؛ أي: لم يَعْرَقْ. وقد سَمَّوْا: طَلْقًا، بالفتحِ؛ وطُلَيْقًا، مُصَغَّرًا. * ح - الأَطْلاقُ: الظِّبَاءُ، وكِلابُ الصَّيْدِ؛ واحِدُها: طُلُقٌ. والطَّلَقُ: النَّصِيبُ. وطَلَقَ، إذا أَعْطَى. وطَلِقَ، إذا تَبَاعَدَ. وطَلْقَةُ: فَرَسُ صَخْرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحارثِ بنِ الشَّرِيدِ. * * * (ط م ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الطُّمْرُوقُ: الخُفَّاشُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الطُّرْمُوقُ. * * * (ط هـ ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّهْقُ، والهَقْطُ، لُغةُ يَمانِيَةٌ، وهي مُسْرِعةٌ في المَشْيِ. * * *

(ط وق)

(ط وق) ابنُ الأعرابيِّ: الطَّاقُ: الطَّيْلَسَانُ؛ وأنشدَ: لقد تَرَكَتْ خُزَيْبَةُ كُلَّ وَغْدٍ ... يُمَشِّي بَيْنَ خَاتَامٍ وطَاقِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّوْقَةُ: أَرْضٌ تَسْتَدِيرُ، سَهْلَةٌ بينَ أَرَضِينَ غِلاظٍ، في بَعْضِ شِعْرِ الجاهِلِيَّةِ؛ قال: ولم أَسْمَعْها من أَصْحابِنا. ويُقال لِلْكُرِّ الذي يُصْعَدُ به إلى النَّخْلَةِ: الطَّوْقُ؛ قال يَصِفُ نَخْلَةً: ومَيَّالَةٍ في رَأْسِها الشَّحْمُ والنَّدَى ... وسائِرُها خالٍ من الخَيْرِ يابِسُ تَهَيَّبَها الفِتْيَانُ حتَّى انْبَرَى لَهَا ... قَصِيرُ الخُطَى في طَوْقِه مُتَقاعِسُ والأَطْوَاقُ: لَبَنُ النَّارَجِيلِ. وقال الدينوريُّ: وهو شَرَابٌ مُسْكِرٌ شَدِيدُ الأَخْذِ، وإذا أَدَامَهُ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِه، ولم يَعْتَدْه، أَفْسَدَ عَقْلَه ولَبَّسَ فَهْمَه. * ح - الطَّاقُ: حِصْنٌ بطَبَرِسْتَانَ. والطَّاقُ: بَلْدَةٌ مِن نَواحِي سِجِسْتَانَ. وطائِقان: مِن قُرَى بَلْخ. والأَطْوَاقُ: الكِسَاءُ، والإفْرِيزُ. وفي " المُحِيط ": الأَطْوَاقُ: جِنْسٌ من النَّاسِ بالسِّنْدِ. قال الصَّاغَانِيُّ: أَقَمْتُ سِنِينَ بالسِّنْدِ ولم أَعْرِفْ ما ذُكِرَ في المُحيطِ بها ولا بغَيْرِها. والطَّوْقُ: جَمْعُ الفَواخِتِ. وذو الطَّوْقِ: عَمْرُو بنُ عَدِيٍّ اللَّخْمِيُّ: ابنُ أُخْتِ جَذِيمةَ الأَبْرَشِ. وأهلُ العِرَاقِ يُسَمُّون القَارُورةَ الكَبِيرةَ ذاتَ العُنُقِ: المُطَوَّقةَ. وطَوْقٌ، من الأَعْلامِ. * * * فصل العين (ع ب ق) العَبَاقِيَةُ: شَجَرةٌ ذاتُ شَوْكٍ، تُؤْذِي مَنْ عَلِقَ بِها؛ وأنشدَ لِسَاعِدَةَ بنِ العَجْلانِ:

(ع ت ق)

غَدَاةَ شُوَاحِطٍ فنَجَوْتَ شَدًّا ... وثَوْبُكَ في عَبَاقِيَةٍ هَرِيدُ وقال ابنُ شُمَيْلٍ: العَبَاقِيَةُ: اللِّصُّ الخارِبُ الّذي لا يُحْجِمُ عن شَيْءٍ. وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ عِبِقَّانَةٌ زِبِقَّانَةٌ، إذا كانَ سَيِّئَ الخُلُقِ؛ والمَرْأَةُ كذلك. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ عُنْبُقٌ: سَيِّئُ الخُلُقِ. * ح - رَجُلٌ عَبَاقَاءُ: يَلْزَقُ بِكَ. وعَبِقَ به: أُولِعَ به. * * * (ع ت ق) عَتَّقَ بِفِيهِ تَعْتِيقًا، إذا بَزَمَ وعَضَّ. وعَتَّقَ المالَ؛ إذا أَصْلَحَه. والمُعْتَقَةُ: ضَرْبٌ من العِطْرِ. وقد سَمَّوْا: عُتَيْقًا، مُصَغَّرًا. وقال الجوهريُّ: قال الهُذَلِيُّ: حامِي الحَقِيقَةِ نَسَّالُ الوَدِيقَةِ مِعْـ ... ـتَاقُ الوَسِيقَةِ لا نِكْسٌ ولا وَانِ والإنْشَادُ مُدَاخَلٌ؛ والرِّوايةُ: آبي الهَضِيمَةِ نابٍ بالعَظيمةِ مِتْـ ... ـلافُ الكَرِيمةِ لا نِكْسٌ ولا وَانِ حامِي الحَقِيقَةِ نَسَّالُ الوَدِيقَةِ مِعْـ ... ـتَاقُ الوَسِيقَةِ جَلْدٌ غَيْرُ ثِنْيَانِ والبَيْتُ لأبي المُثَلَّمِ، يَرْثِي صَخْرَ الغَيِّ؛ ويُرْوَى: " مِعْنَاقُ "، بالنُّونِ. * ح - العَاتِقُ، من الزِّقَاقِ: الوَاسِعُ. والعَوَاتِقُ: النَّوَاحِي. وسُمِّيَتِ " الكَعْبَةُ ": البَيْتَ العَتِيقَ؛ لأنَّه أُعْتِقَ مِنَ الغَرَقِ؛ وقيل: من الحَبَشَةِ. والعَتَائِقُ: قَرْيَتانِ، إحداهما من قُرَى نَهَرِ عِيسَى، والأُخْرَى شَرْقِيّ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ. * * *

(ع ث ق)

(ع ث ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: سَحَابٌ مُتَعَثِّقٌ، إذا اخْتَلَطَ بَعْضُه بِبَعْضٍ. وفي لُغَاتِ هُذَيْلٍ: أَعْثَقَتِ الأَرْضُ، إذا أَخْصَبَتْ. وقال غيرُه: العَثَقَةُ، بالتحريكِ: شَجَرَةٌ. وقال الدينوريُّ: قال أبو زِيَادٍ: العَثَقُ: شَجَرٌ نحو القَامةِ، ووَرَقُه شِبْهُ وَرَقِ الكَبَرِ، إلَّا أنَّه كَثِيفٌ غَلِيظٌ؛ يَنْبُتُ في الشَّواهِقِ، كما يَنْبُتُ الكَتَمُ، لا يأْكُلُه شَيْءٌ، ويُجَفَّفُ وَرَقُه ويُدَقُّ، ويُوخَفُ بالماءِ كما يُوخَفُ الخَطْمِيُّ، فيَرْبُو ويَثْخُنُ، فيُطْلَى به في مَوْضِعٍ دَفِيءٍ كَنِينٍ مِن الرِّيحِ، وإذا جَفَّ أُعِيدَ، فيَحْلِقُ الشَّعَرَ حَلْقَ النُّورةِ، إلَّا أنَّ في ذلك إبْطاءً. قلتُ له: فكَيْفَ عَمَلُه في الجُلُودِ في حَلْقِ شَعَرِها للدِّباغِ؟ فقال: لا يَصْلُحُ لذلك. قال: وهو قَلِيلٌ في البِلادِ. قال: والنَّاسُ يَدُقُّونَه ويَطُوفُون به في أَحْياءِ العَرَبِ فيَبيعونه لهذا من الشَّأْنِ. ويُقال: أَمْسَتِ الأَرْضُ عَثَقَةً، إذا أَخْصَبَتْ. * ح - عَثَقُ الطَّرِيقِ: جادَّتُهُ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ع د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَدَقْتُ الشَّيْءَ، أَعْدِقُه عَدْقًا، إذا جَمَعْتَه. وقال غيرُه: رَجُلٌ عَادِقُ الرَّأْيِ: ليس له صَيُّورٌ يَصِيرُ إليه. وعَدَقَ بِظَنِّه عَدْقًا، وعَدَّقَ به تَعْدِيقًا، إذا رَجَّمَ بظَنِّه ووَجَّه الرَّأْيَ إلى ما لا يَسْتَيْقِنُه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَدَقُ، بالتحريكِ: الخَطَاطِيفُ التي يُخْرَجُ بها الدِّلاءُ؛ واحِدُها: عَدَقَةٌ. وقال اللّيْثُ: العَوْدَقَةُ، والعَدْوَقَةُ: خُطَّافُ الدَّلْوِ، وهي حَدِيدَةٌ لها ثَلاثُ شُعَبٍ يُسْتَخْرَجُ بها الدَّلْوُ من البِئْرِ. وأَعْدَقَ بِيَدِه في نَوَاحِي البِئْرِ والحَوْضِ، كأنَّه يَطْلُبُ شَيْئًا ولا يَراهُ.

(ع د ش ق)

* ح - عَوْدَقَ الرَّجُلُ بِيَدِه في نَواحِي البِئْرِ، كأنَّه يَطْلُبُ شَيْئًا. والعَوْدَقُ: طَوْقُ الكَلْبِ، له شُعَبٌ. * * * (ع د ش ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَيْدَشُوقُ: دُوَيْبَّةٌ. * * * (ع ذ ق) عَذَقَ الفَحْلُ عن الإِبِلِ، إذا دَفَعَ عَنْها وَحَوَاها. وعَذَقَ السَّخْبَرُ، إذا طالَ نَبَاتُه؛ وثَمَرَتُه: عَذَقَةٌ. ويُقال: كَذَبَتْ عَذَّاقَتُكَ، بالفتحِ والتشديدِ، وهي أَسْفَلُه. وفُلانٌ عَذِقٌ بالقُلُوبِ، مثال كَتِفٍ، ولَبِقٌ. وطِيبٌ عَذِقٌ؛ أي: ذَكِيُّ الرِّيحِ. وفي بَني فُلانٍ عِذْقٌ كَهْلٌ، بالكسرِ؛ أي: عِزٌّ قد بَلَغَ غايَتَه؛ وكذلك: عِذْقٌ يَانِعٌ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: ومِن غَطَفَانَ عِذْقُ صِدْقٍ مُمَنَّعٍ على رَغْمِ أَقْوامٍ مِن النَّاسِ يانِعُ وامْرَأَةٌ عَذَقَانَةٌ، بالتحريكِ: بَذِيئَةٌ سَلِيطَةٌ. وخَبْراءُ العَذَقِ، وقد تُكْسَرُ العَيْنُ: مَوْضِعٌ مَعْروفٌ بناحيةِ الصَّمَّانِ؛ قال رُؤْبَةُ: للعِدِّ إذ أَخْلَفَها ماءُ الطَّرَقْ من القَرِيَّيْنِ وخَبْرَاءِ العَذَقْ وقال الأصمعيُّ: خَبْرَاءُ العَذَقِ: مَكَانٌ فيه سِدْرٌ كَثِيرٌ وماءٌ؛ وحَرَّكَ الرَّاءَ للضَّرُورةِ، وأَصْلُه: الطَّرْقُ. واعْتَذَقَ فُلانٌ بَكْرَةً مِن إِبِلِه، إذا أَعْلَمَ عليها لِيَقْتَضِبَها. واعْتَذَقَ الرَّجُلُ، إذا أَسْبَلَ لعِمَامَتِه عَذَبَتَيْنِ مِن خَلْف.

(ع ذ ل ق)

* ح - عَذْقٌ: أُطُمٌ مِن آطَامِ المدينةِ، لبَني أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ. ونَعْجَةٌ عَذِقَةٌ: حَسَنَةُ الصُّوفِ؛ ولا يُقال: عَنْزٌ عَذِقَةٌ. * * * (ع ذ ل ق) * ح - تَعَذْلَقَ، إذا مَشَى مَشْيًا مُتَحَرِّكًا. * * * (ع ر ق) ابنُ دُرَيْدٍ: العُرَاقَةُ، بالضمِّ: النُّطْفَةُ. قال: وعُرَيْقٌ، مُصَغَّرًا: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: عُرَيْقَةُ: بِلادُ باهِلَةَ، بِيَذْبُلَ والقَعَاقِع. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العِرْقُ، بالكسرِ: مَوْضِعٌ. وقال: والأَعْرَاقُ: مَوْضِعٌ. وقال اللّيْثُ: العِرْقُ: الجَبَلُ الصَّغيرُ؛ قال: ما إنْ تَزَالُ لها شَأوٌ يُقَدِّمُها ... مُجَرَّبٌ مِثْلُ طُوطِ العِرْقِ مَجْلُولُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عِرْقَاةُ القَوْمِ: أَصْلُهم؛ قال أَوْسٌ: تَكَنَّفَها الأَعْدَاءُ مِن كُلِّ جَانِبٍ ... لِيَنْتَزِعُوا عِرْقَاتَنَا ثم يُرْتِعُوا وقال اللّيْثُ: العِرْقَاةُ، مِنَ الشَّجَرِ: أَرُومُه الأَوْسَطُ، ومنه تَتَشَعَّبُ العُرُوقُ، وهي على تَقْدِيرِ " فِعْلاة "؛ والعَرَبُ تقولُ في الدُّعاءِ على الرَّجُلِ: اسْتَأْصَلَ اللهُ عِرْقَاتَه، يَنْصِبون التَّاءَ، لأنهم يَجْعَلُونها واحدةً مُؤَنَّثةً، ومن كَسَرَها وجَعَلَها جَمْعَ عَرْقَةٍ، فقد أَخْطَأَ. وعِرْقُ مَضَنَّةٍ، لُغة في " عِلْقِ مَضَنَّةٍ ". وقد سَمَّوْا: عِرْقًا.

وقال أبو عَمْرٍو: العِرَاقُ: مِيَاهُ بَني سَعْدِ بنِ مَالكٍ، وبَني مازِنٍ؛ قال: ويُقال: هذه إِبِلٌ عِرَاقِيَّةٌ. وسُمِّيَ " العِرَاقُ " عِرَاقًا، لِقُرْبِها من البَحْرِ، وأَهْلُ الحِجَازِ يُسَمُّون ما كان قريبًا من البَحْرِ: عِرَاقًا. قال: وعَرِقَ، مثال " سَمِعَ "، إذا كَسِلَ. وحَبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، وقيل: ابنُ العَرَقَةِ، بالتحريكِ؛ والعَرِقَةُ: أُمُّهُ؛ واسمُها: قِلابةُ بنتُ سَعيدِ بنِ سَهْمٍ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال: ما أَكْثَرَ عَرَقَ غَنَمِكَ! إذا كَثُرَ لَبَنُها عِندَ نِتاجِها. والعَرَقُ، أيضا: النَّفْعُ. وقال أبو سَعِيدٍ: المُعْرِقَةُ: طَرِيقٌ كانتْ قُرَيْشٌ تَسْلُكُه إذا سارتْ إلى الشَّأْمِ، تَأْخُذُه على ساحِلِ البَحْرِ، وفيه سَلَكَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ حِينَ كانتْ وَقْعَةُ بَدْرٍ، ومن هذا قَوْلُ عُمَرَ لسَلْمانَ، رَضِيَ الله عنهما: أين تَأْخُذُ إذا صَدَرْتَ؟ أَعَلَى المُعْرِقَةِ أم على المَدِينةِ؟ وأَصْحابُ الحَديثِ يُشَدِّدُونَ الرَّاءَ. والعُرُقُ، بضمتين: أهْلُ السَّلامةِ في الدِّينِ. ويُقال: عَرِّقْ فَرَسَكَ تَعْرِيقًا، حتّى يَعْرَقَ ويَضْمُرَ ويَذْهَبَ رَهَلُ لَحْمِه. وتَعَرَّقَ الشَّجَرُ، إذا امْتَدَّتْ عُرُوقُه في الأَرْضِ، مثل: أَعْرَقَ. وأَعْرَقْتُ في الدَّلْوِ، مثل عَرَّقْتُ؛ أي: جَعَلْتُ فيها دُونَ المِلْءِ ماءً. وقال أبو زَيْدٍ: اسْتَعْرَقَتِ الإِبِلُ، إذا رَعَتْ قُرْبَ البَحْرِ. * ح - العِرْقَانِ: عِرْقَا البَصْرَةِ، وهما: عِرْقُ ثادِقٍ، وعِرْقُ ناهِقٍ، وكانا مَحْمِيَّيْنِ. وعَرْقُوَةُ: عَلَمٌ لِحَزِيزٍ أَسْوَدَ في رَأْسِهِ طَمِيَّةٌ. وعِرْقَةُ: بَلْدَةٌ شَرْقِيَّ طَرَابُلْسَ، وهي آخِرُ أَعْمَالِ دِمَشْقَ. والعُرُوقُ: قِلالٌ حُمْرٌ قُرْبَ سَجَا. وعُرَيْق، المذكورُ: مَوْضِعٌ بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ. ويَوْمُ عُرَيْقَةَ، من أيَّامِهم. وعُرَيْقِيَةُ: مِن مِياهِ بَني العَجْلانِ.

(ع ز ق)

وأَعْرَقُ لَيْلَةٍ في السَّنَةِ: أَكْثَرُها لَبَنًا. ويُقال للفَرَسِ، عند اسْتِلالِ العَرَقِ والصَّنْعَةِ: احْمِلْهُ على العِرَاقِ الأَعْلى والعِرَاقِ الأَسْفَلِ؛ يعني: الشَّدِيدَ والدُّونَ. وعُرَاقُ الغَيْثِ: نَباتُه في أَثَرِه. وما عَرَقْتُه شَيْئًا، وما أَعْرَقْتُه؛ أي: ما أَعْطَيْتُه. والعُرَاقُ: النُّطْفَةُ، كالعُرَاقَةِ. واسْتَعْرَقَ في الشَّمْسِ: جَلَسَ فيها لِيَعْرَقَ. واسْتَعْرَقَتِ الشَّجَرُ: ضَرَبَتْ عُرُوقَها في الأَرْضِ واسْتَفْرَعَتْ. ولا تُعَرِّقَنَّ لي، انْظُرْ ما تُريدُ؛ أي: بَيِّنْ أَمْرَكَ. والمُعَارَقَةُ: المُفَاخَرَةُ. * * * (ع ز ق) ابنُ الأعرابيِّ: المِعْزَقَةُ: المِذْرَاةُ التي يُذَرَّى بها الطَّعَامُ. والعُزُقُ، بضَمَّتينِ: مُذَرُّو الحِنْطَةِ. والعُزُقُ، أيضًا: السَّيِّئُو الأَخْلاقِ. وقال اللّيْثُ: رَجُلٌ عَزِقٌ: في خُلُقِه عَسَرٌ وبُخْلٌ. والعَزَقُ: عِلاجٌ في عَسَرٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ عَزِقٌ: سَيِّئُ الخُلُقِ. وعَزِقَ به، بالكسرِ، وعَسِقَ به، إذا لَصِقَ به. وقال اللّيْثُ: العَزْوَقُ، مثال: " جَرْوَل ": حَمْلُ الفُسْتُقِ في السَّنَةِ التي لا يَنْعَقِدُ لُبُّه، وهو دِبَاغٌ. وعَزْوَقَتُه: تَقَبُّضُه؛ وأنشدَ: ما تَصْنَعُ العَنْزُ بِذِي عَزْوَقٍ ... يُثِيبُها في جِلْدِها العَزْوَقُ وذلك أنّه يُدْبَغُ جِلْدُها بالعَزْوَقِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَزْوَقٌ: حَمْلُ شَجَرَةٍ، فيه بَشَاعَةٌ. قال: ورُبَّما سُمِّيَ الفُسْتُقُ الفَارِغُ: عَزْوَقًا، هكذا يَقُولُه الخَلِيلُ.

(ع س ق)

* ح - العَزّاقَةُ: الاسْتُ. وعَزَقْتُ عنه الخَبَرَ: حَبَسْتُه عَنْه. والمُتَعَزِّقُ: المُتَشَدِّدُ. وعَزَقْتُه ضَرْبًا: أَثْخَنْتُه. وعَزَقَ في عَدْوِه: أَسْرَعَ. والعَزِيقُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ. وأَعْزَقَ، إذا عَمِلَ بالمِعْزَقَةِ، وهي الحِفْرَاةُ، وإذا عَمِلَ بالمَرِّ. * * * (ع س ق) العَسَقُ، بالتحريكِ: العُرْجُونُ الرَّدِيءُ. وفي خُلُقِ فُلانٍ عَسَقٌ؛ أي: ضِيقٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العُسُقُ، بضَمَّتَيْنِ: المُتَشَدِّدون على غُرَمَائِهم في التَّقَاضِي. والعُسُقُ: اللَّقّاحُونَ. والعُسُقُ: عَرَاجِينُ النَّخْلِ. ويُقال: عَسِقَ به جُعَلُ فُلانٍ، إذا أَلَحَّ عليه في شَيْءٍ يَطْلُبُه منه. * * * (ع س ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العِسْبِقُ، بالكسرِ: شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ. وقال غَيْرُه: طُولُه مِثْلُ قِعْدَةِ الرَّجُلِ، يُدَاوَى به الجِرَاحَاتُ. * * * (ع س ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: كُلُّ سَبُعٍ جَرِيءٍ على الصَّيْدِ، يُقالُ له: عَسَلَّق، مثال: " عَمَلَّسٍ ". وقال غَيْرُه: العَسَلَّقُ: الظَّلِيمُ؛ وأنشدَ للرَّاعِي: وأَرْحُلُنَا بالجَوِّ عِنْدَ حَوَارَةٍ ... بِحَيْثُ يُلاقِي الآبِداتِ العَسَلَّقُ وقال أبُو عَمْرٍو: العَسَلَّقُ: السَّرَابُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَسَلَّقُ: الذِّئْبُ. وقال غيرُه: العَسَلَّقُ: الأَسَدُ. * ح - العَسَلَّقُ: المُشَوَّهُ الخَلْقِ. * * *

(ع س ن ق)

(ع س ن ق) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: العُسْنُقُ، بالضمِّ: التَّامُّ، الحَسَنُ؛ قال رُؤْبَةُ: مِن حُسْنِ جِسْمِي والشَّبَابِ العُسْنُقِ إذ لِمَّتي سَوْدَاءُ لم تُمَرَّقِ * * * (ع ش ق) ابنُ الأعرابيِّ: العُشُقُ، بضمتينِ: المُصْلِحُونَ غُرُوسَ الرَّيَاحِينِ ومُسَوُّوها. العَشَقُ، بالتحريكِ: اللَّبْلابُ؛ واحدتُها: عَشَقَةٌ. وعَشِقَ به، إذا لَصِقَ به، مثل: عَسِقَ به. والمَعْشَقُ، بالفتحِ: العِشْقُ؛ قال الأعْشَى: أَرِقْتُ وما هذا السُّهَادُ المُؤَرِّقُ ... وما بِي مِن سُقْمٍ وما بِيَ مَعْشَقُ * ح - المَعْشُوقُ: قَصْرٌ بَناهُ المُعْتَمِدُ على اللهِ، بالجانِبِ الغَرْبِيِّ مِنْ سُرَّ مَنْ رَأَى، والآن يَسْكُن حَوَالَيْه قَوْمٌ مِن الفَلَّاحِين. * * * (ع ش ر ق) ابنُ دُرَيْدٍ: عُشَارِقٌ، بالضَّمِّ: اسْمٌ. * ح - عَشْرَقَ النَّبْتُ، والأَرْضُ: اخْضَرَّا. * * * (ع ص ق) * ح - بَيْنَ القَوْمِ عُصَاقَةٌ، وعُصَاقِيَاءُ؛ أي: جَلَبَةٌ. * * * (ع ط ر ق) * ح - العَطَرَّقُ، اسْمُ رَجُلٍ. * * * (ع ف ق) ابنُ الأعرابيِّ: أَعْفَقَ الرَّجُلُ، إذا أَكْثَرَ الذَّهَابَ والمَجِيءَ في غَيْرِ حَاجَةٍ. قال: وعافَقَ الذِّئْبُ الغَنَمَ، إذا عَاثَ فيها ذاهبًا وجائِيًا. وتَعَفَّقَ فلانٌ بفُلانٍ، إذا لاذَ به؛ قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: تَعَفَّقَ بالأَرْطَى لها وأَرَادَها ... رِجَالٌ فبَذَّتْ نَبْلُهُم وكَلِيبُ

(ع ف ل ق)

ويُقال: تَعَفَّقَ؛ أي: اسْتَتَرَ لها القَنَّاصُ. وبَذَّتْ: سَبَقَتْ وغَلَبَتْ. ويُرْوَى: تَعَفَّقُ؛ أي: تَتَعَفَّقُ؛ أي: البَقَرَةُ تَلُوذُ بالأَرْضِ. وقيل في مَعْنى قَوْلِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ " خُذِي مِنِّي أَخِي ذا العِفَاقِ ": أرادَ: كَثِيرَ الأَسْفَارِ. وقد سَمَّوْا مُعَفِّقًا، بكسرِ الفاءِ المُشَدَّدةِ. واعْتَفَقَ الأَسَدُ فَرِيسَتَه، إذا عَطَفَ عليها فافْتَرَسَها؛ قال: وما أَسَدٌ مِن أُسُودِ العَرِيـ ... ـنِ يَعْتَفِقُ السَّائِلِينَ اعْتِفَاقًا واعْتَفَقَ القَوْمُ بالسُّيُوفِ، إذا اجْتَلَدُوا. وعَفَقْتُ العَمَلَ عَفْقًا، إذا لم تُحْكِمْه. وعَفَقُوه بالسَّوْطِ: أكثَرُوا ضَرْبَه. وعَفَقَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ: فَرَّقَتْه. وعَفَقْتُ الشَّيْءَ: جَمَعْتُه، أيْضًا. والعَفْقُ، والعِفَاقُ: كَثْرَةُ حَلَبِ النَّاقَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العُفُقُ، بضمتين: الذِّئَابُ التي لا تَنَاُم ولا تُنِيمُ، من الفَسادِ. * ح - عَفَقَني عَن أَمْرِي: حَبَسَني عنه. * * * (ع ف ل ق) والعُفْلُوقُ: الأَحْمَقُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. * ح - والحُكْمُ في " العَفْلَقِ " بزيادةِ اللامِ، رَجْمٌ بالغَيْبِ. ويُقال: التَّعَفْلُقُ في الكَلامِ: الخِفَّةُ والمُدَارَكَةُ. والعَفَلَّقَةُ: العَظِيمةُ الرَّكَبِ. * * * (ع ق ق) ابنُ الأعرابيِّ: العَقِيقَةُ: المَزَادَةُ. والعَقِيقَةُ: النَّهَرُ. والعَقِيقَةُ: العِصَابةُ ساعَةَ تُشَقُّ من الثَّوْبِ. والعَقِيقَةُ: غُرْلَةُ الصَّبِيِّ. وفي بِلادِ العَرَبِ أَرْبَعَةُ أَعِقَّةٍ، ذكرَ الجوهريُّ منها " عَقِيقَ المَدِينةِ "، وأمّا الثَّلاثةُ الأُخْرَى؛ فمِنها: عَقِيقُ عارِضِ اليَمامةِ، وهو وادٍ واسِعٌ مِمّا يَلِي العَرَمَةَ، تَنْدَفِقُ فيه شِعابُ العَارِضِ، وفيه عُيُونٌ عَذْبَةُ الماءِ؛ ومنها: عَقِيقٌ آخَرُ يَدْفُقُ ماءَه في غَوْرَيْ تِهامةَ، وهو الذي ذَكَرَه الشَّافِعِيُّ، رَحِمَه اللهُ، فقال: ولو أَهَلُّوا مِن

(ع ل ق)

العَقِيقِ كانَ أَحَبَّ إِلَيَّ؛ ومنها: عَقِيقُ القَنَانِ، يَجْرِي إليه مِيَاهُ قُلَلِ نَجْدٍ وجِبَالِه. وعاقَقْتُه: خالَفْتُه. واعْتَقَّتِ السَّحابُ، بمعنى: عَقَّتْ؛ قال: أبو وَجْزَةَ: حَتَّى إذا أَنْجَدَتْ أَرْوَاقُه انْهَزَمَتْ ... واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْلِ مَبْقُورُ واعْتَقَّ السَّيْفَ مِن غِمْدِه، إذا اسْتَلَّه. ورَجُلٌ عَقٌّ، بالفتحِ؛ أي: عاقٌّ؛ قال الزَّفَيَانُ، واسمُه: عَطَاءُ بنُ أُسَيْدٍ: أَنَا أبُو المِرْقَالِ عَقًّا فَظَّا لِمَنْ أُعَادِي مِدْسَرًا دَلَنْظَى وقيل: أرادَ " بالعَقِّ ": المُرَّ مِن الماءِ العُقَاقِ. والعَقُوقُ: الحائِلُ أيضا؛ عن أبي حاتمٍ، وهي من الأَضْدادِ. وقيل في قَوْلِهم " طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ ": إنّه الصُّبْحُ، لأنَّه يَنْشَقُّ. وعَوَاقُّ النَّخْلِ: رَوَادِفُه، وهي فُسْلانٌ تَنْبُتُ مَعَه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَقَّةُ: البَرْقَةُ المُسْتَطِيلةُ في السَّماءِ. * ح - عَقَاقِ، مثال " قَطامِ ": اسْمٌ من " العُقُوقِ ". * * * (ع ل ق) ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: عَلاقِ يا هذا [عَلاقِ]! أَخْرَجُوه مَخْرَجَ " نَزَالِ "؛ أي: تَعَلَّقْ بِه. قال: ومَعالِيقُ: ضَرْبٌ من النَّخْلِ؛ وأنشدَ لأخِي مَعْمَرِ بنِ دَلَجَةَ: لَئِنْ نَجَوْتَ ونَجَتْ مَعالِيقْ مِنَ الدَّبَى إنِّي إِذَنْ لَمَرْزُوقْ ومَعالِيقُ العُقُودِ، يُجْعَلُ فيها مِنْ كُلِّ ما يَحْسُنُ فيها. ومِعْلاقُ الرَّجُلِ: لِسَانُه، إذا كانَ جَدِلًا. والعُلَّيْقُ: مَوْضِعٌ.

والعَلائِقُ: المُهُورُ؛ الواحِدةُ: عِلاقَةٌ. والعَوَالِقُ: قومٌ باليَمَنِ، ولهم وَادٍ يُقال له: الحَنَكُ، بالتّحريكِ. وما تَرَكَ الحالِبُ بالنَّاقةِ عِلاقَةً؛ أي: لم يَدَعْ في ضَرْعِها شَيْئًا. والعِلاقَةُ البَعِيرُ يُمْتَارُ عليه؛ مثل " العَلِيقَةِ "؛ قال: إنا وَجَدْنَا عُلَبَ العَلائِقِ فيها شِفَاءٌ للنُّعَاسِ الطَّارِقِ وفلانٌ عِلْقُ عِلْمٍ، وطِلْبُ عِلْمٍ، وتِبْعُ عِلْمٍ. وقد سَمَّوْا: عَلَّاقًا، بالفتحِ والتّشديدِ؛ وعَلَقَةَ، بالتّحريكِ؛ وعِلْقَةَ، وعِلاقَةَ، بالكسرِ فيهما. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: عَلِقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ إذا غَفَلْتُ غَفْلَةً يَعُبُّ وسَقَطَ بين المشطورَيْنِ: * وحُمَّرَاتٌ شُرْبُهُنَّ غَبُّ * وقال أيضًا: قال الأَعْشَى: هو الوَاهِبُ المِئَةَ المُصْطَفَا ... ةَ لاطَ العَلُوقُ بِهِنَّ احْمِرَارًا وهكذا وَقَعَ في " المُجْمَلِ "، والإنْشَادُ الصَّحِيحُ: بِأَجْوَدَ مِنه بِأُدْمِ الرِّكَا ... بِ لاطَ العَلُوقُ بِهِنَّ احْمِرَارَا وبالمِئَةِ الكُومِ ذَاتِ الدَّخِيـ ... ـسِ إمَّا مَخَاضًا وإمَّا عِشَارَا * ح - أَعْلاقُ أَنْعَمَ: من مَخَالِيفِ اليَمَنِ. والعَلّاقِيُّ: حِصْنٌ ببِلادِ البُجَةِ، جَنُوبيَّ أَرْضِ مِصْرَ، به مَعْدِنُ التِّبْرِ. والعَلَقُ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ. والعَلُوقُ: الوَلَدُ في البَطْنِ، والثُّؤَبَاءُ. والعَلْقُ: النَّفِيسُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، كالعِلْقِ. والعِلْقَةُ: التُّرْسُ. وأَعْلَقَ: صَادَفَ عِلْقًا من المَالِ. وعَلِّقِ البَابَ: أَزْلِجْهُ.

(ع م ق)

والعُلَّاقُ: نَبْتٌ. وعَلِقَ عَلَقًا: أَكَلَ؛ مثل " عَلَقَ ". واسْتَأْصَلَ اللهُ عِلْقَاتَهم؛ مثل " سِعْلاتهم "؛ ويقال: عِلْقَاتِهم؛ جمع عِلْقٍ، وهو النَّفِيسُ. ومحمّدُ بنُ عِلْقَةَ التَّيْمِيُّ، شاعِرٌ. * * * (ع م ق) العَمَقَةُ، بالتّحريكِ: وَضَرُ السَّمْنِ في النِّحْيِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: يُقال: لي في هذه الدّارِ عَمَقٌ، وما لي فيها عَمَقٌ؛ أي: حَقٌّ. وعَمَقِين، بكسر القافِ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ. وعَمْقٌ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ، وهو غَيْرُ العُمَقِ، بضمِّ العينِ وفتحِ الميمِ، الذي ذكرَه الجوهريُّ، فإنَّ ذاك مَوْضِعٌ على جادَّةِ طَرِيقِ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى، بَيْنَ مَعْدِنِ بَني سُلَيْمٍ وذاتِ عِرْقٍ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: عِمَاقُ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريُّ: قال الشاعِرُ: وقد كان مِنَّا مَنْزِلًا نَسْتَلِذُّهُ ... أُعَامِقُ بَرْقَاوَاتُه فأَجَارِلُهْ هكذا وَقَعَ " مِنَّا " بالنونِ، و " أجارله " بالراءِ؛ والرِّوايةُ: " مِنْهَا "، بالهاء؛ و " أجاوله "، بالواوِ؛ والبيتُ للأَخْطَلِ. والهاءُ في " منها " عائدةٌ على " أَرْوَى " امرأة شَبَّبَ بها الأَخْطَلُ، فقال: صَحَا القَلْبُ عن أَرْوَى وأَقْصَرَ باطِلُهْ ... وعَادَ لَهُ مِن حُبِّ أَرْوَى أَخَابِلُهْ أَجِدَّكِ ما نَلْقَاكِ إلَّا مَرِيضَةً ... تُدَاوِينَ قَلْبًا ما تَنَامُ بَلابِلُهْ عَفَا واسِطٌ مِنها فأَلْجَامُ حَامِرٍ ... فَرَوْضُ القَطَا صَحْرَاؤُهُ فخَمَائِلُهْ وقد كانَ مِنْها مَنْزِلًا نَسْتَلِذُّهُ ... أَعَامِقُ بَرْقَاوَاتُه فأَجَاوِلُهْ أَخَابِلُه: جَمْعُ خَبْلٍ، من الحُبِّ. وأَلْجَام، جمع لَجَمَةِ الوَادِي، وهي حِجَارَةٌ تَكُونُ فيه. وأَجَاوِلُه: سَاحَاتُه وما اتَّسَعَ مِن جَوَانِبِه، كأنَّها جَمْعُ " أَجْوَالٍ "، جمعِ " جالٍ ". * ح - الأَعْمَاقُ، الذي جاءَ في الحَدِيثِ " فتَنْزِلُ الرُّومُ بالأَعْماقِ أو بدَابِق ": هو العَمْقُ المَذْكُورُ

(ع ن د ق)

في المَتْنِ، وهو بَلَدٌ قُرْبَ دابِقٍ، بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَةَ. والعَمَاقِيَةُ: شَجَرٌ. والوَجَعُ يَتَعَمَّقُ صَاحِبَه؛ أي: يَأْخُذُ منه. والعِمْقَى، ويُقال العُمْقَى؛ مثال ذِكْرَى، وبُشْرَى: أَرْضٌ؛ ويُقال: العُنْقَى، بالنونِ، مع الضمِّ أيْضًا. * * * (ع ن د ق) * ح - العُنْدُقَةُ: مَوْضِعٌ في أَسْفَلِ البَطْنِ عند السُّرَّةِ، كأنّها ثُغْرَةُ النَّحْرِ. * * * (ع ن ق) الأصمعيُّ: وادِي العَنَاقِ: وادٍ بالحِمَى في أَرْضِ غَنِيٍّ؛ قال الرَّاعِي: تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِن ظَعَائِنٍ ... تَحَمَّلْنَ مِن وَادِي العَنَاقِ فثَهْمَدِ ويُرْوَى: مِن جَنْبَيْ فِتَاقَ. وعَنَاق، أيضًا: الوُسْطَى مِن بَنَاتِ نَعْشٍ. والعَنَاقُ: فَرَسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو البَاهِلِيِّ. وعَنَاقُ: مَوْضِعٌ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: عَنَاقَ فأَعْلَى واحِفَيْنِ كأَنَّهُ ... مِنَ البَغْيِ للأَشْبَاحِ سِلْمٌ مُصَالِحُ وقيل: عَنَاقُ: مَنَارَةٌ عَادِيَّةٌ؛ أي: رَعَى هذا الحِمَارُ عَنَاقَ ووَاحِفَيْنِ. والبَغْيُ: الطَّلَبُ؛ فكأنَّه سِلْمٌ للأَشْبَاحِ؛ لأنّه في قَفْرٍ ليسَ فيه أَحَدٌ، إذا رَأَى شَخْصًا نَظَرَ إليه. وقال أيضًا: مُرَاعَاتُكِ الآجَالَ ما بَيْنَ شارِعٍ ... إلى حَيْثُ حَادَتْ مِن عَنَاقَ الأَوَاعِسُ يُخاطِبُ ناقَتَه، يقول: لا تَحْسِبي أَنَِّي أَرْكَبُكِ فتَرْعَيْنَ مع الآجَالِ. وقال الأزهريُّ: رَأَيْتُ بالدَّهْنَاءِ شِبْهَ مَنَارَةٍ عادِيَّةٍ مَبْنِيَّةٍ بالحِجَارَةِ، وكان القومُ الذين أنا معَهم يُسَمُّونها: عَنَاقَ ذِي الرُّمَّةِ، لِذِكْرِه إيّاها في شِعْرِه. والعُنُقُ، بضمتين: القِطْعَةُ مِن المالِ؛ والقِطْعَةُ من العَمَلِ، خَيْرًا كان أو شَرًّا؛ ومِنه

حَديثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: المُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ. قال ابنُ الأعرابيِّ: مَعْناه: أَكْثَرُ النَّاسِ أَعْمَالًا. وقال غيرُه: هو مِن طُولِ العُنُقِ، لأنَّ النَّاسَ يَوْمئِذٍ في الكَرْبِ، وهُمْ في الرَّوْحِ والنَّشَاطِ مُشْرَئِبُّونَ لأنْ يُؤْذَنَ لهم في دُخُولِ الجَنَّةِ. وفي حَديثٍ آخَرَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ من النَّارِ؛ أي: قِطْعَةٌ. وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ؛ أي: على قَدِيمِ الدَّهْرِ. وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأَسْوَدِ، رَضِيَ اللهُ عنه. وأَعْنَاقُ الرِّيحِ: ما سَطَعَ من عَجَاجِها. والأَعْنَقُ: فَحْلٌ من خَيْلِ العَرَبِ مَعْرُوفٌ، إليه تُنْسَبُ: بَنَاتُ أَعْنَقَ، من الخَيْلِ. والأَعْنَقُ، أيضًا: الكَلْبُ الذي في عُنُقِه بَيَاضٌ. وقد سَمَّوْا: أَعْنَقَ. وأمّا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ: تَظَلُّ بَنَاتُ أَعْنَقَ مُسْرَجَاتٍ ... لِبَهْجَتِه يَرُحْنَ ويَغْتَدِينَا ويُرْوَى: لِرُؤيتِه. فقد اخْتَلَفُوا فيه؛ فقِيلَ: هو اسْمُ فُرَسٍ؛ وقيل: هو دِهْقَانٌ كَثِيرُ المالِ من الدَّهَاقِينِ؛ وقال الأصمعيُّ: هُنَّ نِسَاءٌ كُنَّ في الدَّهْرِ الأَوَّلِ يُوصَفْنَ بالحُسْنِ، أَسْرَجْنَ دَوابَّهُنَّ لِيَنْظُرْنَ إلى هذه الدُّرَّةِ من حُسْنِها. وقال أبو العَبّاسِ: بَنَاتُ أَعْنَقَ: نِسْوَةٌ كُنَّ بالأَهْوَازِ، وقد ذَكَرَهُنَّ جَرِيرٌ للفَرَزْدَقِ يَهْجُو: وفي مَاخُورِ أَعْنَقَ بِتَّ تَزْنِي ... وتَمْهَرُ ما كَدَحْتَ مِن السُّؤَالِ فمَن جَعَلَ " أَعْنَقَ " رَجُلًا، رَواه: مُسْرِجَاتٍ، بكسرِ الرّاءِ؛ ومَن جَعَلَه فَرَسًا، رواه بفَتْحِها. والعَنِيقُ: من سَيْرِ الدَّوَابِّ. وفَرَسٌ عَنِيقٌ، أيْضًا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: مَعانِيقُ الرِّمَالِ: حِبَالٌ صِغَارٌ بين أَيْدِي الرَّمْلِ؛ الواحدةُ: مِعْنَقَةٌ.

والمُعْنِقُ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأَرْضِ، وحَوَالَيْه سَهْلٌ؛ والجمع: المَعَانِيقُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَعَانِيقُ: مَوْضِعٌ. والتَّعَانِيقُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ. والتَّعانِيقُ، جمع " تُعْنُوقٍ "، وهو السَّهْلُ من الأَرْضِ. وأعْنَقَتِ الثُّرَيَّا، إذا غابَتْ؛ قال: كأَنِّي حِينَ أَعْنَقَتِ الثُّرَيَّا ... سُقِيتُ الرَّاحَ أو سُمًّا مَدُوفَا وأَعْنَقَتِ النُّجُومُ، إذا تَقَدَّمَتْ للمَغِيبِ. وأَعْنَقَ الزَّرْعُ: طالَ وخَرجَ سُنْبُلُه. وأَعْنَقَتِ الرِّيحُ: أَذْرَتِ التُّرابَ. وأَعْنَقَ: أَشْخَصَ عُنُقَه. وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ، بالفتحِ: لا مُقَامَ به، لِجُدُوبَتِه. والمَعْنَقَةُ، أيضًا: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخُورِ. والمُعَنِّقَاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ. وعَنَّقَ عليه، إذا مَشَى وأَشْرَفَ. وقالت أُمُّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: كُنْتُ مع النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فدَخَلَتْ شَاةٌ لِجَارٍ لَنَا، فأَخَذَتْ قُرْصًا تَحْتَ دَنٍّ لَنَا، فقُمْتُ إليها فأَخَذْتُه من بَينِ لَحْيَيْها؛ فقال: ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تُعَنِّقِيها، إنّه لا قَلِيلَ مِن أَذَى الجَارِ؛ أي: تَأْخُذِي بِعُنُقِها وتَعْصِرِيها. ويُرْوَى: تُعَنِّكِيها. والتَّعْنِيكُ: المَشَقَّةُ والتَّعْنِيفُ. ويجوز أن يكونَ " التَّعْنِيقُ " بمعنى: التَّخْيِيبِ؛ من العَنَاقِ، وهو الخَيْبَةُ؛ والعَنَاقَةُ، مِثْلُها. والمُعَنِّقَةُ: دُوَيْبَّةٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العانِقَاءُ: جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ يَمْلَؤُها تُرابًا، فإذا خَافَ انْدَسَّ فيها إلى عُنُقِه؛ فيُقال: تَعَنَّقَ. وتَعَنَّقَ الأَرْنَبُ، إذا دَسَّ رَأْسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ.

(ع ن س ق)

والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أَعْنَاقِ الجِبالِ من السَّرَابِ؛ قال رُؤْبَةُ: تَبْدُو لَنَا أَعْلامُهُ بَعْدَ الغَرَقْ في قِطَعِ الآلِ وهَبْوَاتِ الدُّقَقْ خَارِجَةً أَعْنَاقُها مِن مُعْتَنَقْ تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ * ح - يَوْمُ عَانِقٍ، من أَيَّامِ العَرَبِ. والعَنَاقَةُ: ماءٌ لِغَنِيٍّ. والعَنَاقَان: مَوْضِعٌ. وعَنْقَاءُ: أَكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرِفٍ. وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حَاجِرٍ. وذُو العُنَيْقِ: مَوْضِعٌ. ومُعْنِقٌ: مَوْضِعٌ. ومُعْنِقٌ: قَصْرٌ من قُصُورِ اليَمَامةِ. وعَنْقَاءُ: مَلِكٌ من قُضَاعَةَ. وأَسِيدُ بنُ عَنْقَاءَ، شَاعِرٌ. ومَنْ قِيلَ له: ذُو العُنُقِ، ثلاثةٌ: يَزِيدُ بنُ عَامِرِ بنِ المُلَوَّحِ اللَّيْثِيُّ؛ وخُوَيْلِدُ بنُ هِلالِ بنِ عامِرٍ البَجَلِيُّ، وذو العُنُقِ الجُذَامِيُّ، شاعِرٌ، لم أَقِفْ على اسْمِه. والعُنْقَى، مِثال " بُشْرَى ": أَرْضٌ، ويقال فيها: عُمْقَى، وعِمْقَى. * * * (ع ن س ق) أهمله الجوهريُّ. وفي النَّوادِرِ: العَنْسَقُ، مثال " عَنْسَل "، من النِّسَاءِ: الطَّوِيلةُ المُعَرَّقَةُ، ومنه قولُ الرَّاجِزِ: حتَّى رُمِيتُ بِمَزاقٍ عَنْسَقِ تَأْكُلُ نِصْفَ المُدِّ لَمْ يُلَبَّقِ المِزَاقُ: الّتي يَكَادُ يَتَمَزَّقُ عنها جِلْدُها، من سُرْعَتِها. * * * (ع وق) العَوْقُ، بالفتحِ: مُنْعَرَجُ الوَادِي. وعَوْقٌ، أيضًا: مَوْضِعٌ بالحِجَازِ؛ قال طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: عَفَا مِن آلِ حُبِّي السَّهْـ ... ـبُ فالأَمْلاحُ فالغَمْرُ

(ع هـ ق)

فَعُوقٌ فرِمَاحٌ فاللِّـ ... ـوَى مِن أَهْلِه قَفْرُ والعَوَقَةُ، بالتّحريكِ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ؛ قال المُغِيرةُ بنُ حَبْناءَ: إنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها ... لا مِنْ عَتِيكٍ ولا أَخْوَالِيَ العَوَقُ وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ عَوِقٌ لَوِقٌ، وضَيِّقٌ عَيِّقٌ لَيِّقٌ. وقال اللِّحيانيُّ، سَمِعْتُ عاقِ عاقِ، وغاقِ غاقِ، لِصَوتِ الغُرابِ؛ قال: وهو نُعَاقُه ونُغَاقُه، بمعنًى واحدٍ. والعُوقُ، بالضمِّ: الرَّجُلُ الذي لا خَيْرَ فيه. والعُوقُ، أيضًا: أبو عُوجِ بنِ عُوقٍ. والعُوَاقُ: صَوْتٌ يَخْرُجُ مِن بَطْنِ الدَّابَّةِ إذا مَشَى. * ح - عُوَقَةُ: قَرْيَةٌ باليَمامَةِ. ورَجُلٌ عُوَقٌ، وعُوَّقٌ، للّذي لا يَزالُ تَعُوقُه أُمُورٌ عن حاجَتِه؛ وللّذي إذا هَمَّ بالشَّيْءِ فَعَلَ، وكأنّه من الأضْدادِ. وأَعْوَقَ بي الزَّادُ، أو الدَّابَّةُ؛ وأَعْوَقَ عَنِّي، وأَعْوَصَني، فلم أَقْدِرْ عَلَيْهِ. والمُعْوِقُ: المُخْفِقُ المُعْوِزُ؛ والجائعُ، أيضًا. * * * (ع هـ ق) العَوْهَقُ: خِيَارُ النَّبْعِ. وقال اللّيْثُ: العَوْهَقَانِ: كَوْكَبانِ بحِذاءِ الفَرْقَدَيْنِ، على نَسَقِ طَرِيقِهما، مِمّا يَلِي القُطْبَ؛ وأنشدَ: بحَيْثُ بَارَى الفَرْقَدَانِ العَوْهَقَا عِنْدَ مَسَكِّ القُطْبِ حتّى اسْتَوْسَقَا قال: والعَيْهَقَةُ: النَّشَاطُ؛ وأنشدَ رَجَزَ رُؤْبَةَ:

(ع ي ق)

إنَّ لِرَيْعَانِ الشَّبَابِ عَيْهَقَا كأنَّ بي مِنْ أَلْقِ جِنٍّ أَوْلَقَا وهو تَصْحِيفٌ؛ والصَّوَابُ: غَيْهَقَا، بالغينِ المعجمةِ؛ وكذلك الغَيْهَقُ، بالغينِ المعجمةِ. وأنشد أبو عُبَيْدَةَ: كأنَّما بِي مِن إرَانِي أَوْلَقُ وللشَّبَابِ شِرَّةٌ وغَيْهَقُ والعَيْهَقَةُ: طائِرٌ؛ وفيه نَظَرٌ. وقال أبو عَمْرٍو: العِيهَاقُ: الضَّلالُ؛ ويُقال: لا أَدْرِي ما الذي عَوْهَقَكَ: أَيْ ما الَّذي رَمَى بِكَ في العِيهَاقِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَوْهَقُ: صِبْغٌ يُشْبِهُ اللَّازَوَرْدَ. وقال الجوهريُّ: قال الزَّفَيَانُ: وصَاحِبي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ وليسَ الرَّجَزُ له. وقال أيْضًا: وأَنْشَدَ في وَصْفِ نَاقَةٍ: قَرْوَاءُ فِيها مِن بَنَاتِ العَوْهَقِ ضَرْبٌ وتَصْفِيحٌ كصَفْحِ الرَّوْنَقِ والرِّوايةُ: كصَفْحِ الزَّوْرَقِ؛ والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ. * * * (ع ي ق) * ح - العَيْقُ: العَوْقُ. الأُمَوِيُّ: ما في سِقَائِه عَيْقَةٌ مِن الرُّبِّ؛ كما يُقال: عَبَقَةٌ. وعَيَّقَ: صَوَّتَ. وعِيقْ: من أَصْواتِ الزَّجْرِ.

فصل الغين

فصل الغين (غ ب ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الغَبَقَةُ: خَيْطٌ، أو عَرَقَةٌ تُشَدُّ في الخَشَبَةِ المُعْتَرِضَةِ على سَنَامِ الثَّوْرِ، إذا كَرَبَ أو سَنَا، لِتَثْبُتَ الخَشَبَةُ على سَنَامِه. * ح - رَجُلٌ غَبْقَانُ، وامْرَأةٌ غَبْقَى، من الغَبُوقِ. والتَّغَبُّقُ: الحَلْبُ بالعَشِيِّ. * * * (غ ب ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو لَيْلَى الأَعْرَابيُّ: امْرَأَةٌ غُبْرُقَةُ العَيْنَيْنِ، إذا كانَتْ واسِعَةَ العَيْنَيْنِ، شَدِيدةَ سَوَادِ سَوَادِهما. * * * (غ د ق) اللّيْثُ: الغَيْدَقَانُ: النَّاعِمُ الكَرِيمُ الخُلُقِ؛ وأنشدَ: * جَعْدَ العَناصِي غَيْدَقَانًا أَغْيَدَا * والحَسَنُ بنُ بِشْرِ بنِ إسماعيلَ بنِ غَدَقٍ، بالتّحريكِ، من المُحَدِّثين. ومَطَرٌ مُغْدِقٌ، ومُغْدَوْدِقٌ؛ أي: كَثِيرُ القَطْرِ. وفي اسْتِسْقاءِ رَسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، وحَيًا رَبِيعًا، وجَدًا طَبَقًا غَدِقًا مُغْدِقًا مُؤْنِقًا. وذَكَرَ في الأبنيةِ أنَّ " الغَيْدَاقَ "، من الخَيْلِ: الطَّوِيلُ. * ح - بِئْرُ غَدَقٍ، من آبارِ المدينةِ. وغَيْدَقَ الرَّجُلُ: كَثُرَ بُزاقُه. * * * (غ ر ق) قولُه تَعالى: (والنَّازِعَاتِ غَرْقًا)، قال الأزهريُّ: الغَرْقُ: اسْمٌ أُقِيمَ مُقَامَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ، من " أَغْرَقْتُ ". وقال الفَرّاءُ: ذُكِرَ أنَّها الملائِكَةُ، وأنَّ النَّزْعَ نَزْعُ الأَنْفُسِ مِن صُدُورِ الكُفّارِ، هو كقَوْلِكَ: والنَّازِعَاتِ إغْرَاقًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغِرْيَاقُ: طائِرٌ، زَعَمُوا، وليس بثَبْتٍ.

(غ ر د ق)

وغَرَّقَ النّازِعُ في القَوْسِ، إذا اسْتَوْفَى مَدَّهَا، مِثْل: أَغْرَقَ فيها. ويُقال: فُلانةُ تَغْتَرِقُ نَظَرَ النَّاسِ؛ أي: تَشْغَلُهم بالنَّظَرِ إليها عن النَّظَرِ إلى غَيْرِها؛ لِحُسْنِها؛ ومنه قَوْلُ قَيْسِ بنِ الخَطِيمِ: تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ ... كأنَّما شَفَّ وَجْهَهَا نُزَفُ والطَّرْفُ، هاهُنا: النَّظَرُ، لا العَيْنُ. ويُقال للبَعِيرِ إذا أَجْفَرَ جَنْبَاه وضَخُمَ بَطْنُه فاسْتَوْعَبَ الحِزَامَ حتّى ضَاقَ عنه: قد اغْتَرَقَ التَّصْدِيرَ، أو البِطَانَ، واسْتَغْرَقَه. وذَكَرَ الجوهريُّ " الغِرْقِئَ " في الهمزةِ، والصَّوابُ ذِكْرُه في هذا المَوْضِعِ. قال الأزهريُّ: واتَّفَقُوا كُلُّهم على هَمْزِ " الغِرْقِئِ "، وأنَّ هَمْزَة لَيْسَ بأَصْلِيٍّ. * ح - غَرْقُ، وغَزَقُ، من قُرَى مَرْوَ. وغُرَقُ: مَدِينةٌ باليَمَنِ، لِهَمْدَان. والغَرِيقُ: وادٍ لبَني سُلَيْمٍ. وغَرْقَأَتِ الدَّجَاجَةُ بَيْضَتَها، إذا باضَتْها ولَيْسَ لها قِشْرٌ يابِسٌ. وإنَّه لَغَرِقُ الصَّوْتِ، إذا كان مَذْعُورًا. وغَرِقَ، إذا شَرِبَ الغُرْقَةَ من اللَّبَنِ. وغَرِقَ، إذا اسْتَغْنَى. * * * (غ ر د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الغَرْدَقَةُ: إلْبَاسُ الغُبَارِ النَّاسَ؛ وأنشدَ: * إنَّا إذا قَسْطَلُ يَوْمٍ غَرْدَقَا * وقال اللّيْثُ: الغَرْدَقَةُ: إلْبَاسُ اللَّيْلِ، يُلْبِسُ كُلَّ شَيْءٍ. ويُقال: غَرْدَقَتِ المَرْأَةُ سِتْرَهَا، إذا أَرْسَلَتْه. * * * (غ ر ن ق) أدْرَجَه الجوهريُّ في تركيبِ " غ ر ق "، وحَقُّه أنْ يُفْرَدَ له تَرْكِيبٌ؛ لأنَّ وَزْنَ " غُرْنَيْق ": فُعْلَيْل، لا فُعْنَيْل.

(غ ز ق)

وقال أبو زِيَادٍ: الغَرَانِقُ: شَجَرٌ؛ الوَاحِدُ: غُرْنُوقٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الّذي يَكُونُ في أَصْلِ العَوْسَجِ، اللَّيِّنُ النَّبَاتِ، يُقال له: الغَرَانِيقُ؛ واحِدُها: غُرْنُوقٌ، وغُرَانِقٌ، قال ابنُ مَيَّادَةَ: سَقَى شُعَبَ المَمْدُورِ يا أُمَّ جَحْدَرٍ ... ولا زَالَ يُسْنَى سِدْرُهُ وغُرَانِقُهْ والغِرْنَاقُ: الشَّابُّ النَّاعِمُ؛ لُغَةٌ في " الغُرْنُوقِ "؛ أنشدَ شَمِرٌ: * فَلْيَ الفَتَاةِ مَفَارِقَ الغِرْنَاقِ * وقال النَّضْرُ: الغُرْنُوقُ: الخُصْلَةُ المُفَتَّلَةُ مِن الشَّعَرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: جَذَبَ غُرْنُوقَه، وهي ناصِيَتُه؛ وجَذَبَ نُغْرُوقَه، وهو شَعَرُ قَفَاهُ. وقال شَمِرٌ: لِمَّةٌ غُرانِقَةٌ، وغُرانِقِيَّةٌ، وهي النَّاعِمَةُ تُفَيِّئُها الرِّيحُ. * ح - الغَرْنَقَةُ: غَزَلٌ بالعَيْنَيْنِ. والغُرْنَقُ: وادٍ لبَني سُلَيْمٍ. وشَابٌّ غَرَوْنَقٌ، مثل " غُرَانِق ". * * * (غ ز ق) * ح - غَزَقُ: مِن قُرَى مَرْوَ. * * * (غ س ق) ثعلبٌ: الغَسَقَانُ: الانْصِبَابُ. وغَسَقَتِ السَّمَاءُ: أَرَشَّتْ. وقال ابنُ زَيْدٍ، في قولِ اللهِ تعالى: (ومِن شَرِّ غَاسِقٍ إذا وَقَبَ)؛ أي: الثُّرَيَّا إذا سَقَطَتْ، وكانت الأَسْقَامُ والطَّوَاعِينُ تَكْثُرُ عِنْدَ وُقُوعِها، وتَرْتَفِعُ عِنْدَ طُلُوعِها. وقال الفَرّاءُ: الغَسَقُ، بالتّحريكِ: مِن قُمَاشِ الطَّعَامِ؛ يُقال: في الطَّعَامِ زُؤَانٌ، وغَسَقٌ، وغَفًا، وكَعابِيرُ، ومُرَيْرَاء، وقَصَلٌ، كُلُّه مِن قُمَاشِ الطَّعامِ. وأَغْسَقَ اللَّيْلُ، أَظْلَمَ. * * * (غ ش ق) * ح - الغَشْقُ: الضَّرْبُ على ما كانَ لَيِّنًا، كاللَّحْمِ. * * *

(غ ص ل ق)

(غ ص ل ق) * ح - الغَصْلَقَةُ في اللَّحْمِ، إذا لم يُمَلَّحْ ولم يُنْضَجْ ولم يُطَيَّبْ. * * * (غ ف ق) أبو عَمْرٍو: عَفَقَ، وغَفَقَ: إذا خَرَجَتْ منه رِيحٌ. قال: والغَيْفَقَةُ: الإغْرَاقُ؛ وكذلك: الدَّغْرَقَةُ. وقال غَيْرُه: الغَفْقُ: المَطَرُ ليسَ بالشَّدِيدِ. والغَفْقُ: الهُجُومُ على الشَّيْءِ، والإيَابُ من الغَيْبَةِ فُجاءَةً، وكأنَّه نَقِيضُ " العَفْقِ "، بالعَينِ المهملةِ. وغَفَقَ الحِمَارُ الأَتَانَ: أَتَاها مَرَّةً بعدَ أُخْرَى، مثل " عَفَقَها "، بالعينِ المهملةِ. وغَفَقْنَا غَفْقَةً مِن اللَّيْلِ؛ أي: نِمْنَا نَوْمَةً. قال الأصمعيُّ: التَّغْفِيقُ: النَّوْمُ وأَنْتَ تَسْمَعُ حَدِيثَ القَوْمِ. ويُقال: غَفَّقُوا السَّلِيمَ تَغْفِيقًا، إذا عالَجُوه وسَهَّدُوه؛ قال مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ: ودَاوِيَّةٍ مَلْسَاءَ تُمْسِي سِبَاعُهَا ... بِهَا مِثْلَ عُوَّادِ السَّلِيمِ المُغَفَّقِ وجُمْلَةُ التَّغْفِيقِ: نَوْمٌ في أَرَقٍ. وقال الأصمعيُّ: غَفَقْتُه بالسَّوْطِ، أَغْفِقُه، وهو أَشَدُّ من " العَفْقِ "، بالعينِ المهملةِ. وقال سَلَمَةُ بنُ الأَكْوَعِ، رضي الله عنه: مَرَّ بِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله عنه، وأنا قاعِدٌ في السُّوقِ، وهو مارٌّ لِحَاجَةٍ لَهُ، مَعَه الدِّرَّةُ، فقال: هَكَذا يا سَلَمَةُ عَن الطَّرِيقِ! فغَفَقَنِي بِهَا، فما أَصَابَ إلَّا طَرَفُها ثَوْبِي؛ قال: فأَمَطْتُ عن الطَّرِيقِ، فسَكَتَ عَنِّي؛ حَتَّى إذا كانَ العَامُ المُقْبِلُ لَقِيَنِي في السُّوقِ، فقالَ: يا سَلَمَةُ، أَرَدْتَ الحَجَّ العَامَ؟ قلتُ: نَعَمْ، فأَخَذَ يَدِي، فما فارَقَتْ يَدُه يَدِي حتَّى أَدْخَلَنِي بَيْتَه، فأَخْرَجَ كِيسًا فيه سِتُّمِائَةِ دِرْهَمٍ، فقال: يا سَلَمَةُ، خُذْها واسْتَعِنْ بِها على حَجِّكَ، واعْلَمْ بأنَّها مِن الغَفْقَةِ الّتي غَفَقْتُكَ عامًا أَوَّلَ؛ قلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنين، واللهِ ما ذَكَرْتُها حتَّى ذَكَّرْتَنِيها؛ فقال عُمَرُ: أنا واللهِ ما نَسِيتُها.

(غ ف ل ق)

قولُه " مَعَهُ الدِّرَّةُ " في مَحَلِّ النَّصْبِ على الحالِ، كقولِكَ: خَرَجَ عَليه سَوَادٌ، ومَفْعُولُ " أَمَطْتُ " مَحْذوفٌ، وهو الأَذَى، يَعْني بِه سَدَّهُ الطَّرِيقَ بنَفْسِه؛ والمُرادُ: جَعَلْتُ الطَّرِيقَ مُمَاطًا عَنْهُ؛ أي: غَيْرَ مَسْدُودٍ؛ وحَذَفَ الرَّاجِعَ إلى المَوْصُولِ من الصِّلَةِ، والأصلُ: غَفَقْتُكَها. وغَافِقٌ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، من أَعْمَالِ فَحْصِ البَلُّوطِ. وقال الجوهريُّ: المُنْغَفِقُ: المُنْصَرِفُ. وقال الأصمعيُّ: المُنْعَطِفُ؛ وأنشدَ لرُؤْبَةَ: * حَتَّى تَرَدَّى أَرْبَعٌ في المُنْغَفَقْ * والصَّوابُ " المُنْعَفَق "، بالعينِ المهملةِ، في اللُّغَةِ وفي الرَّجَزِ. * ح - كُلُّ شَيْءٍ أَحَاطَ بشَيْءٍ، فقد اغْتَفَقَ به. * * * (غ ف ل ق) * ح - ابنُ الأعرابيِّ: الغَفَلَّقَةُ، والعَفَلَّقَةُ: العَظِيمةُ الرَّكَبِ؛ والعَيْنُ المهملةُ أَفْصَحُ. * * * (غ ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: غَقَّ القَارُ، يَغِقُّ غَقًّا، وغَقِيقًا، إذا غَلَى فسَمِعْتَ صَوْتَه. ويُقال: امْرَأَةٌ غَقَّاقَةٌ، وغَقُوقٌ، إذا سُمِعَ لها صَوْتٌ عند الجِمَاعِ. قال: وسَمِعْتُ غَقَّ الماءِ، وغَقِيقَه، إذا سَمِعْتَ له صَوْتًا، إذا صَارَ مِن سَعَةٍ إلى ضِيقٍ. قال: والغَقُّ: حِكَايةُ صَوْتِ الغُدَافِ إذا غَلُظَ صَوْتُه. وقال اللّيْثُ: الصَّقْرُ يَغِقُّ في ضَرْبٍ مِن أَصْوَاتِه؛ وكذلك: يُغَقْغِقُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الغَقَقَةُ: العَوَاهِقُ، وهي الخَطَاطِيفُ الجَبَلِيَّةُ. وفي حَديثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه قالَ: " إنَّ الشَّمْسَ لَتَقْرُبُ مِنَ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ حتَّى إنَّ بُطُونَهم تَقُولُ: غِقْ غِقْ "، وهي حِكَايةُ صَوْتِ الغَلَيَانِ. * * * (غ ل ق) غَلِقَتِ النَّخْلَةُ، بكَسْرِ اللامِ: دَوَّدَتْ أُصُولُ سَعَفِها فانْقَطَعَ حَمْلُها.

(غ ل ف ق)

وشَيْخٌ غَلْقٌ، وجَمَلٌ غَلْقٌ، وهو الكَبِيرُ الأَعْجَفُ. وقال اللّيْثُ: المِغْلَقُ: السَّهْمُ السَّابِعُ في مُضَعَّفِ المَيْسِرِ، سُمِّيَ بِه لأَنَّه يَسْتَغْلِقُ ما يَبْقَى مِن آخِرِ المَيْسِرِ؛ وأنشدَ لِلَبِيدٍ: وجَزُورٍ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِها ... بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِهٍ أَجْسَامُها وقال الأزهريُّ: غَلِطَ اللّيْثُ في تَفْسِيرِ قولِه " بِمَغَالِق "، والمَغَالِقُ من نُعُوتِ قِدَاحِ المَيْسِرِ التي يَكُونُ لها الفَوْزُ، وليست " المَغَالِقُ " من أَسْمائِها، وهي التي تُغْلِقُ الخَطَرَ فتُوجِبُه للقَامِرِ الفَائِزِ، كما يَغْلَقُ الرَّهْنُ لِمُسْتَحِقِّهِ؛ ومنه قولُ عَمْرِو بنِ قَمِيئةَ: بأَيْدِيهِمُ مَقْرُومَةٌ ومَغَالِقٌ ... يَعُودُ بأَرْزَاقِ العِيَالِ مَنِيحُهَا وقال ابنُ شُمَيْلٍ: اسْتَغْلَقَنِي فُلانٌ في بَيْعِي؛ أي: لم يَجْعَلْ لِي خِيارًا في رَدِّه. قال: واسْتَغْلَقَتْ عَلَيَّ بَيْعَتُه. والإغْلاقُ: الإكْرَاهُ، ومنه حَديثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: لا طَلاقَ ولا عِتَاقَ في إغْلاقٍ. * ح - عَيْنُ غَلاقِ: مَوْضِعٌ. وغَوْلَقَانٌ: قَرْيَةٌ على خَمْسَةِ فَرَاسِخَ مِنْ مَرْوَ. ورَجُلٌ غَلْقٌ؛ أي: أَحْمَرُ. وغَلَقَ في الأَرْضِ: أَمْعَنَ فِيها. * * * (غ ل ف ق) اللّيْثُ: الغَلْفَقُ: الخُلْبُ، وهو اللِّيفُ، ووَرَقُ الكَرْمِ ما دَامَ على الشَّجَرَةِ. وقال النَّضْرُ: يُقال لِوَرَقِ الكَرْمِ: الغَلْفَقُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال للمَرْأَةِ الطَّوِيلة الجِسْمِ: غِلْفَاقٌ. وغُلافِقَةٌ، بالضم: قَرْيَةٌ على سَاحِلِ زَبِيدَ مِمَّا يلِي مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالى.

(غ م ق)

وقال الجوهريُّ: قال الزَّفَيَانُ: ومَنْهَلٍ طَامٍ عَلَيْهِ الغَلْفَقُ يُنيرُ أو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ وليسَ الرَّجَزُ للزَّفَيَانِ. * ح - امْرَأةٌ غِلْفَاقُ المَشْيِ: سَرِيعَتُهُ. والغَلْفَقُ، الخَرْقَاءُ السَّيِّئَةُ المَنْطِقِ والعَمَلِ؛ يُقال: هو يُغَفْلِقُ الكَلامَ. وغَلْفَقَ: أَعْسَرَ. * * * (غ م ق) * ح - إذا غُمَّ البُسْرُ لِيُدْرِكَ ويَنْضَجَ، فهو مَغْمُوقٌ. والغَمَقَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ في الصُّلْبِ مُسْتَسِرًّا؛ يُقال: بَعِيرٌ مَغْمُوقٌ. * * * (غ هـ ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغَهِقُ: الطَّوِيلُ من الإِبِلِ؛ ويقال: غَيْهَقٌ، أيْضًا. وقال اللّيْثُ: الغَيْهَقُ: النَّشَاطُ، ويُوصَفُ به العِظَمُ والتَّرَارَةُ؛ أنشدَ أبو عُبَيْدَةَ: كأنَّمَا بِي مِن إرَانِي أَوْلَقُ وللشَّبَابِ شِرَّةٌ وغَيْهَقُ الإرَانُ: النَّشَاطُ. وقال النَّضْرُ: الغَوْهَقُ، والعَوْهَقُ: الغُرَابُ؛ وأنشدَ لِمَعْرُوفِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيِّ: يَتْبَعْنَ وَرْقَاءَ كَلَوْنِ الغَوْهَقِ بِهِنَّ جِنٌّ وبِهَا كالأَوْلَقِ وقال الأزهريُّ: الثَّابِتُ عِنْدَنا لابنِ الأَعْرَابيِّ وغَيْرِه: العَوْهَقُ: الغُرَابُ، بالعَيْنِ، ولا أُنْكِرُ أن يكونَ الغَيْنُ لُغَةً، ولا أَحُقُّه. * ح - الغَيْهَقُ: الجُنُونُ. * * * (غ ي ق) اللّيْثُ: الغَاقَةُ، والغَاقُ، وهما مِن طَيْرِ المَاءِ؛ يُقال: سَمِعْتُ صَوْتَ الغَاقِ. قال: ويُسَمَّى الغُرَابُ: غَاقًا؛ وأنشدَ:

فصل الفاء

ولو تَرَى إذْ جُبَّنِي مِن طَاقِ ولِمَّتى مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ أي: جَنَاحِ الغُرَابِ. وقال المُفَضَّلُ: غَبَّقَ فُلانٌ مالَه، تَغْبِيقًا، إذا أَفْسَدَه. وغَيَّقَ الشَّيْءُ بَصَرَه، إذا حَيَّرُه؛ قال العَجَّاجُ: * آذِيُّ أَوْرَادٍ يُغَيِّقْنَ النَّظَرْ * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَغَيَّقَتْ عَيْنُه، إذا اسْمَدَرَّتْ وأَظْلَمَتْ. قال: وغَيْقَةُ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريُّ: قال القُلَاخُ بنُ حَزْنٍ: مُعَاوِدٌ لِلجُوعِ والإمْلاقِ يَغْضَبُ إنْ قالَ الغُرابُ غَاقِ والمَشْطُورانِ مِن رَجَزَيْنِ للقُلاخِ، فالأَوَّلُ الرِّوايَةُ فيه " مُعَاوِدًا "، بالنَّصْبِ على الحال، وقَبْلَه: أَقْبَلَ مِنْ يَثْرِبَ في الرِّفاقِ مُعَاوِدًا ... ... ... ... والثاني قَبْلَه في رَجَزٍ له غَيْرِ هذا الرَّجَزِ: أَبْعَدَهُنَّ اللهُ مِنْ نِيَاقِ ولا نَواها اللهُ في الرِّفَاقِ إنْ هُنَّ أَنْجَيْنَ مِن الوَثَاقِ مِن نَزَوَاتِ فاحِشٍ مِغْلاقِ يَغْضَبُ إنْ قالَ الغُرَابُ غَاقِ هذا آخِرُ هذه الأُرْجُوزةِ. * * * فصل الفاء (ف ت ق) الفَيْتَقُ، مثال " خَيْعَلٍ ": الحَدَّادُ؛ عن أبي زَيْدٍ؛ وأنشدَ بَيْتَ الأَعْشَى: ولا بُدَّ مِنْ جَارٍ يُجِيزُ سَبِيلَهَا ... كما سَلَكَ السَّكِّيَّ في البَابِ فَيْتَقُ ويُقال لِلْمَلِكِ، أيضًا: فَيْتَقٌ؛ وأنشدَ: رَأَيْتُ المَنَايَا لا يُغَادِرْنَ ذَا غِنًى ... لِمَالٍ ولا يَنْجُو مِنَ المَوْتِ فَيْتَقُ وذُو فِتَاقٍ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ؛ قال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:

فالمُحَيَّاةُ فالصِّفَاحُ فأَعْلَى ... ذِي فِتَاقٍ فعَاذِبٌ فالوَفَاءُ ورَوَى أبو الحَسَنِ بنُ كَيْسَانَ: فمُحَيَّاةُ؛ ويُرْوَى: فأَعْنَاقُ فِتَاقٍ. وقيل: فِتَاق: جَبَلٌ؛ وأَعْنَاقُه: شَمارِيخُه وما اسْتَطَالَ مِنْهُ. وقال اللّيْثُ: الفِتَاقُ: خَمِيرَةٌ ضَخْمَةٌ لا تُلْبِثُ العَجِينَ، إذا جُعِلَتْ فيه، أن يُدْرِكَ؛ تَقُولُ منه: فَتَقْتُ العَجِينَ، إذا جَعَلْتَ فيه فِتَاقًا. والفِتَاقُ: أَخْلاطٌ من أَدْوِيَةٍ مَخْلُوطَةٍ. والفِتَاقُ: انْفِتَاقُ الغَيْمِ عن الشَّمْسِ، في قولِه: وفَتَاةٍ بَيْضَاءَ نَاعِمَةِ الجِسْـ ... ـمِ لَعُوبٍ وَجْهُهَا كالفِتَاقِ وقيل: الفِتَاقُ: أَصْلُ اللِّيفِ الأَبْيَضِ، يُشَبَّهُ الوَجْهُ به لِنَقَائِه وصَفَائِه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفِتَاقُ: عُرْجُونُ الكِبَاسَةِ. وأَفْتَقَ الرَّجُلُ، إذا اسْتَاكَ بالفِتَاقِ. وأَفْتَقَ، أيْضًا، إذا أَلَحَّتْ عليه الفُتُوقُ، وهي الآفَاتُ، مِن جُوعٍ وفَقْرٍ ودَيْنٍ. وقال أبو عَمْرٍو: أَفْتَقَ القَوْمُ إفْتَاقًا، إذا سَمِنَتْ دَوَابُّهم فتَفَتَّقَتْ. وقال أبو زَيْدٍ: انْفَتَقَتِ النَّاقَةُ انْفِتَاقًا، وهو داءٌ يأخُذُها ما بَيْنَ ضَرْعِها وسُرَّتِها، فرُبَّما أَفْرَقَتْ ورُبَّما ماتَتْ، وذلك من السِّمَنِ. ونَصْلٌ فَتِيقُ الشَّفْرَتَيْنِ، إذا جُعِلَ له شُعْبَتَانِ، فكأنَّ إحْدَاهما فُتِقَتْ مِن الأُخْرَى؛ أنشدَ اللّيْثُ لِكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: مُعِدًّا عَلى عَجْسِهَا مُرْهَفًا ... فَتِيقَ الغِرَارَيْنِ حَشْرًا سَنِينَا * ح - الفُتُقُ: قَرْيَةٌ بالطّائِفِ. وفُوتَقُ: من قُرَى مَرْوَ. والفَيْتَقُ: البَوّابُ. والفِتَاقُ: قَرْنُ الشَّمْسِ وعَيْنُها. * * *

(ف ح ق)

(ف ح ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَرْضٌ فَيْهَقٌ، وفَيْحَقٌ؛ أي: وَاسِعَةٌ. * ح - فَيْحَقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ: باعَدَ بَيْنَهُمَا. والمُتَفَيْحِقُ: المُتَفَيْهِقُ. وانْفَحَقَ: انْفَهَقَ. * * * (ف ر ق) الفَرْقُ: طائِرٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الفُرُوقُ: مَوْضِعٌ. وقال الأزهريُّ: فُرُوقُ: مَوْضِعٌ في دِيارِ بَني سَعْدٍ، أَنْشَدَني رَجُلٌ مِنْهُم، وهو أبو صَبِرَةَ السَّعْدِيُّ: لا بَارَكَ اللهُ على الفُرُوقِ ولا سَقَاهَا صَائِبَ السُّبْرُوقِ وقال الأُمَوِيُّ: الفَرُوقَةُ: شَحْمُ الكُلْيَتَيْنِ؛ وأنشدَ: فبِتْنَا وبَاتَتْ قِدْرُهُمْ ذاتَ هِزَّةٍ ... تُضِيءُ لَنَا شَحْمَ الفَرُوقَةِ والكُلَى وأَنْكَرَ شَمِرٌ " الفَرُوقَةَ " بمَعْنى شَحْمِ الكُلْيَتَيْنِ. والفَرَقُ، بالتّحريكِ، في فُحُولَةِ الشَّاءِ: بُعْدُ ما بَيْنَ الخُصْيَيْنِ؛ وفي الشَّاءِ: بُعْدُ ما بَيْنَ الطُّبْيَيْنِ. وقال الدينوريُّ: قال أبو عَمْرٍو: النَّخْلَةُ، إذا كانَتْ فيها أُخْرَى، فهي الفَرِيقُ. وقال شَمِرٌ: رَجُلٌ فارُوقَةٌ، مثال " قاذُورةٍ "، وهو الفَزِعُ الشَّدِيدُ الفَرَقِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفِرْقُ، بالكَسْرِ: الجَبَلُ. والفِرْقُ: الهَضْبَةُ. والفِرْقُ: المَوْجَةُ. وقال الزّجّاجُ في قولِه تعالى (ومَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ): هُوَ يَوْمُ بَدْرٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَفْرَقْنَا إِبِلَنَا العَامَ، إذا خَلَّوْها في المَرْعَى والكَلَإِ لم يَنْتِجُوها ولم يُلْقِحُوها.

والتَّفْرِيقُ: التَّخْوِيفُ. وقولُ عُمَرَ، رضي الله عنه: " فَرِّقُوا عَنِ المَنِيَّةِ "؛ أي: فَرِّقُوا مَالَكُمْ عن المَنِيَّةِ بأَنْ تَشْتَرُوا بثَمَنِ الوَاحِدِ مِنَ الحَيَوانِ اثْنَيْنِ، حتَّى إذا ماتَ أَحَدُهما بَقِيَ الثَّانِي، فإنَّكُمْ إذا غَالَيْتُمْ بالوَاحِدِ فذلك تَعْرِيضٌ للمَالِ مَجْمُوعًا للتَّهْلُكَةِ. وقَوْلُ عُثْمَانَ، رضي الله عنه، لِخَيْفَانَ بنِ عَرَانَةَ: كَيْفَ تَرَكْتَ أَفَارِيقَ العَرَبِ في ذِي اليَمَنِ؟ الأَفَارِيقُ: الفِرَقُ؛ وكأنَّها جَمعُ " أَفْرَاقٍ "، جمع " فِرْقٍ "؛ وقد جاءَ بها بطَرْحِ الياءِ مَنْ قالَ: ما فِيهمُ نَازِعٌ يُرْوِي أَفَارِقَهُ ... بِذِي رِشَاءٍ يُوارِي دَلْوَهُ لَجَفُ ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ مِن بابِ " الأَبَاطِيلِ "؛ أي: جَمْعًا على غَيْرِ واحدِه. وأنشدَ الجوهريُّ لِخِدَاشِ بنِ زُهَيْرٍ: يَأْخُذُونَ الأَرْشَ في إِخْوَتِهِمْ ... فَرَقَ السَّمْنِ وشَاةً في الغَنَمْ وهكذا وَقَعَ في " المُجْمَلِ "، والرِّوَايةُ: * أَخَذُوا الأَرْشَ على إِخْوَتِهِمْ * وقال الشّاعِرُ: وذِفْرَى ككَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيـ ... ـفِ أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فعَاثَا هكذا وَقَعَ في " المُجْمَلِ "؛ والرِّوايةُ " بذِفْرَى "، بالباءِ؛ والبَيْتُ لكُثَيِّرٍ، وقبلَ البَيْتِ: تُوالِي الزِّمَامَ إذا ما وَنَتْ ... رَكَائِبُها واحْتُثِثْنَ احْتِثَاثَا والفُرَانِقُ: الأَسَدُ. ومَفْرُوقٌ: جَبَلٌ؛ قال رُؤْبَةُ: ورَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسَامَى إِرَمُهْ ولامِعَا مُخَفِّقٍ فَعَيْهَمُهْ وقال الزَّجّاجُ: فَرَقْتُ النُّفَسَاءَ، وأَفْرَقْتُها، إذا أَطْعَمْتَها فَرِيقَةً. * ح - الأَفْرَاقُ: مَوْضِعٌ من أَمْوَالِ المَدِينةِ. والفَرُوقُ: عَقَبَةٌ دُونَ هَجَرَ.

(ف ر ذ د ق)

ويَوْمَ الفَرُوقَيْنِ، مِن أيّامِهِم. وفَرُوقُ: لَقَبُ قُسْطَنْطِينِيَةَ. وفُرَيْقٌ: مَوْضِعٌ بتِهَامَةَ. وفُرَيْقَاتُ: مَوْضِعٌ بعَقيقِ المَدِينةِ. وفُرَيَّقٌ: فَلاةٌ قُرْبَ البَحْرَيْنِ على طَرِيقِ اليَمَامَةِ. ورَجُلٌ فَرُّوقَةٌ، بالتّشديدِ: خائِفٌ. وفُلانٌ مُفْرِقُ الجِسْمِ، أي: قَلِيلُ اللَّحْمِ؛ وقيل: السَّمِينُ. وفَرَقَ؛ أي: ذَرَقَ. والسِّقاءُ إذا مُلِئَ لَبَنًا، فهو فِرْقَةٌ لا يُسْتَطاعُ أنْ يُمْخَضَ حَتَّى يُفْرَقَ. والفُرْقَانُ: الصِّبْيانُ، وكانتِ القُدَماءُ مِنَ البَصْرِيِّين يُشْهِدُون الفُرْقَانَ، ويقولون: هؤلاء يَعِيشُون ويَشْهَدُون. وفَرِقَ، إذا شَرِبَ الفَرْقَ، وهو مِكْيَالٌ. وفَرَّقَ، إذا مَلَكَ الفِرْقَ مِنَ الغَنَمِ. وفَرِقَ، إذا دَخَلَ في الفِرْقِ وغَاصَ فيه. ومَيَّافَارِقين: اسْمُ بَلَدٍ بدِيَارِ بَكْرٍ، سُمِّيَتْ بِمَيَّا بِنْتِ أُدٍّ؛ لأَنّها بَنَتْها. وتَفَرْنَقَ: فَسَدَ. وتَفَرْنَقَتْ أُذُنُه: شَخَصَتْ. والفُرْنُقُ: الرَّدِيءُ. والأَفْرَقُ، من الخَيْلِ: الذي له خُصْيَةٌ واحِدَةٌ. * * * (ف ر ذ د ق) * ح - الفَرَزْدَقُ: فُتَاتُ الخُبْزِ. * * * (ف س ق) أبو عُبَيْدَةَ: فَسَقَ: جَارَ؛ وأنشدَ: * فَوَاسِقًا عَن قَصْدِه جَوائِرَا * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: انْفَسَقَتْ الرُّطَبَةُ، إذا خَرَجَتْ مِن قِشْرِهَا.

(ف ش ق)

والفُسْتُقُ، بالضم: ثَمَرَةٌ، فارسيَّةٌ قَدْ عُرِّبَتْ، وأَصْلُه بالفارسِيَّةِ: بَسْتَهْ، وغَلِطَ مَن قَالَ: قال أبو نُخَيْلَةَ: بَرِّيَّةٌ لم تَأْكُلِ المُرَقِّقَا ولم تَذُقْ مِنَ البُقُولِ الفُسْتُقَا وظنَّ أنَّ " الفُسْتُقَ " مِنَ البَقْلِ، ولو رُوِيَ: " مِنَ النُّقُولِ "، بالنونِ، لارْتَفَعَ الغَلَطُ، لكن الرِّواية بالباءِ، لا غير. ورَوَى الدينوريُّ: الفُسْتَقَا، بفتحِ التاءِ؛ وقالَ: الرِّوَايَةُ هكذا بفتحِ التاءِ؛ والذي قالَه هو أَوْفَقُ للتَّعْرِيبِ، لانْفِتاحِ التاءِ في الأَصْلِ. * ح - فُسْتُقَانُ: مِنْ قُرَى مَرْوَ. والفَاسِقِيَّةُ: ضَرْبٌ من العِمَّةِ. والعَرَبُ تقولُ: لَعَنَ اللهُ أَفْسَقِي وأَفْسَقَكَ؛ أي: الأَفْسَقَ مِنَّا؛ عن الفَرّاءِ. * * * (ف ش ق) فَشَقْتُ الشَّيْءَ: كَسَرْتُه. وفَشَقَ بَنُو فُلانٍ الدُّنْيَا، إذا كَثُرَتْ عَلَيْهِم فلَعِبُوا بها. وقالَ أبو عَمْرٍو: الفَشَقُ: تَبَاعُدُ ما بَيْنَ القَرْنَيْنِ، وتَبَاعُدُ ما بَيْنَ التَّوْأَبَانِيَّيْنِ، وهما قادِمَةُ الخِلْفِ وآخِرَتُه. والفَشَقُ، أيضًا: العَدْوُ والهَرَبُ. * ح - فاشُوقُ: مِن قُرَى بُخَارَاءَ. والفَشْقُ: ضَرْبٌ مِنَ الأَكْلِ. والتَّفَشُّقُ: التَّوَشُّحُ بالثَّوْبِ. * * * (ف ق ق) ابنُ دُرَيْدٍ: فَقَقْتُ الشَّيْءَ، إذا فَتَحْتَه. قال: وتَفَقْفَقَ الرَّجُلُ في كَلامِه، وفَقْفَقَ فيه، إذا تَقَعَّرَ فيه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفَقَقَةُ: الحَمْقَى. وفَقْفَقَ الرَّجُلُ، إذا افْتَقَرَ فَقْرًا مُدْقِعًا. والفَقَاقَةُ، مثال " عَجَاجَة ": طائِرٌ. * ح - الفُقْفُوقُ: العَقْلُ والذِّهْنُ. والفَقْفَاقُ: السَّقَطُ مِنَ الكَلامِ. * * *

(ف ل ق)

(ف ل ق) أبو عُبَيْدٍ: الفَالِقُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ ويُقال: غَلَبْتُه بفَالِقِ الوَرْكَاءِ، وهي رَمْلَةٌ. وقال اللّيْثُ: رَجُلٌ مِفْلاقٌ: دَنِيءٌ رَذْلٌ قَلِيلُ الشَّيْءِ. والمَفْلَقَةُ: الدَّاهِيَةُ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال أبو عَمْرٍو: الفَلَقُ: جَهَنَّمُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: جاءَ فُلانٌ بالفُلْقَانِ؛ أي: بالكَذِبِ الصُّرَاحِ. والفَيْلَقُ، والفَلِيقُ: العَجَبُ. والفَلِيقُ، أيْضًا: عِرْقٌ في العَضُدِ. وقال اللِّحْيانيُّ: كَلَّمَني فُلانٌ مِن فِلْقِ فِيهِ، بالكسرِ، لُغةٌ في: فَلْقِ فِيهِ، بالفتحِ. وتَفَيْلَقَ الغُلامُ: إذا ضَخُمَ وسَمِنَ، من الفَيْلَقِ، وهو الرَّجُلُ العَظِيمُ. وفي حَديثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، قالَ: رَأَيْتُ الدَّجّالَ فإذا رَجُلٌ فَيْلَقٌ أَعْوَرُ، كأنَّ شَعْرَه أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ، أَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِه عَبْدُ العُزَّى بنُ قَطَنٍ الخُزَاعِيُّ. وشَكَّ القُتْبِيُّ في " الفَيْلَق "، أو " الفَيْلَم "، وصَحَّحَ " الفَيْلَق " الأزهريُّ، وقال: هُما العَظِيمُ مِن الرِّجَالِ. * ح - الفَلَقُ: مِن قُرَى عَثَّرَ باليَمَنِ. وفِلْقُ: مِن قُرَى اليَمَامَةِ. وفِلْقُ: من قُرَى نَيْسَابُورَ. والفَلِيقُ: مِن قُرَى الطَّائِفِ. والفِلْقُ، والفَلِيقُ: الدَّاهِيةُ، كالفَلْقِ. وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ، يُنَوَّنَانِ أيْضًا. ولَبَنٌ فُلَاقٌ وفَلُوقٌ، مُتَجَبِّنٌ. وافْتَلَقَ، وتَفَلَّقَ، وتَفَيْلَقَ: اجْتَهَدَ في العَدْوِ. وشاةٌ فَلْقَاءُ الضَّرَّةِ: واسِعَتُها. والفَلِيقَةُ: القَليلةُ من الشَّعَرِ.

(ف ن ق)

والفَلْقَةُ: مِن سِمَاتِ الإِبِلِ، حَلْقَةٌ في وَسَطِها عَمُودٌ يَفْلِقُها: تكونُ تَحتَ الأُذُنِ، يُقال: بَعِيرٌ مَفْلُوقٌ. * * * (ف ن ق) أبو عَمْرٍو: الفَنِيقَةُ: الغِرَارَةُ؛ وجَمْعُها: فَنَائِق؛ وأنشدَ: كأنَّ تَحْتَ العِلْوِ والفَنَائِقِ مِن طُولِه رَجْمًا على شَواهِقِ وقال الجوهريُّ: ناقَةٌ فُنُق؛ أي: فَتِيَّةٌ سَمِينةٌ؛ قال الرَّاجِزُ: * تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ هِرْجَابٍ فُنُقْ * هكذا أنشدَه، وهو مُدَاخَلٌ، والرِّوايةُ: تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ مَضْبُورَةٍ قَرْوَاءَ هِرْجَابٍ فُنُقْ والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ. * ح - الفَنِيقُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ المدينةِ. وأَفْنَقَ، إذا تَنَعَّمَ بعدَ بُؤْسٍ. * * * (ف ن ت ق) * ح - الفُنْتُقُ: الخَانُ؛ لُغَةٌ في " الفُنْدُقِ ". * * * (ف ن د ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الفُنْدُقُ: حَمْلُ شَجَرةٍ مُدَحْرَجٌ كالبُنْدُقِ، يُكْسَرُ عن لُبٍّ كالفُسْتُقِ. قال: والفُنْدُقُ، أيْضًا، بلُغَةِ أهْلِ الشَّامِ: خانٌ مِن هذه الخاناتِ التي يَنْزِلها النّاسُ، مِمّا يَكُونُ في الطُّرُقِ والمَدَائِنِ. والفُنْدَاقُ: صَحِيفَةُ الحِسَابِ. * ح - فُنْدُق: مَوْضِعٌ قُرْبَ المَصِيصَةِ. وفُنْدُقُ الحُسَيْنِ: مَوْضِعٌ آخَرُ. والفُنَيْدِقُ: من أَعْمالِ حَلَبَ. * * * (ف هـ ق) الخَلِيلُ: الفَيْهَقُ: الوَاسِعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى يُقالَ: مَفَازَةٌ فَيْهَقٌ.

(ف وق)

وبِئْرٌ مِفْهَاقٌ: كَثِيرةُ الماءِ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثَابتٍ، رضي الله عنه: إذا جَدْوَلٌ مِنْها تَصَرَّمَ مَاؤُهُ ... وَصَلْنَا إِلَيْهِ بالنَّواضِحِ جَدْوَلا على كُلِّ مِفْهَاقٍ خَسِيفٍ غُرُوبُهَا ... تُفَرِّغُ في حَوْضٍ مِنَ المَاءِ أَسْجُلا أَسْجُلا: جَمْعُ سَجْلٍ؛ ويُرْوَى: من الصَّخْرِ أَنْجَلا؛ والأَنْجَلُ: الوَاسِعُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: كُلُّ شَيْءٍ تَوَسَّعَ، فقد تَفَهَّقَ. * ح - الفاهِقَةُ: كَيَّةٌ على الفَهْقَةِ؛ يقال: أَفْهَقْتُ البَعِيرَ. وناقَةٌ فَيْهَقٌ: صَفِيٌّ. وأَفْهَقَ البَرْقُ: اتَّسَعَ. * * * (ف وق) اللّيْثُ: الفَاقُ: الجَفْنَةُ المَمْلوءَةُ طَعَامًا؛ وأنشدَ: * تَرَى الأَضْيَافَ يَنْتَجِعُونَ فاقِي * وقال غَيْرُه: الفَاقُ: الزَّيْتُ المَطْبُوخُ، في قولِ الشَّمّاخِ: قامَتْ تُرِيكَ أَثِيتَ النَّبْتِ مُنْسَدِلًا ... مِثْلَ الأَسَاوِدِ قَدْ مُسِّحْنَ بالفَاقِ وقال بَعْضُهم: أرادَ: الأَنْفَاقَ، وهُوَ الغَضُّ من الزَّيْتِ. ورَواه أبو عَمْرٍو: قد شُدِّخْنَ بالفَاقِ. قال: والفَاقُ: الصَّحْراءُ. وقال مَرَّةً: هي أَرْضٌ. ويُقال: مَحَالَةٌ فَوْقَاءُ، إذا كان لِكُلِّ سِنٍّ منها فُوقانِ، مِثْل فُوقَي السَّهْمِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفَوَقَةُ، بالتّحريكِ: الأُدَباءُ والخُطُباءَ. وقال النَّضْرُ: فُوقُ الذَّكَرِ، بالضم: أَعْلاهُ. وقال اللِّحيانيُّ: خَرَجْنا بعدَ أَفاوِيقَ مِن اللَّيْلِ؛ أي: بَعْدَ ما تَمْضِي عامَّةُ اللَّيْلِ. وقال أبو عَمْرٍو: الفُوقُ: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ.

والعَرَبُ تَقُولُ في الدُّعَاءِ: لا رَجَعَ فُلانٌ إلى فُوقِه؛ أي: مَاتَ؛ وأنشدَ لِلْعُلَيْكِمِ الكِنْدِيِّ: ما بَالُ عِرْسِي شَرِقَتْ بِرِيقِها ... ثُمَّتَ لا يَرْجِعْ لها مِن فُوقِهَا أي: لا يَرْجِع لها مِن فُوقِها؛ أي: لا يرجِع رِيقُها إلى مَجْراهُ. ويُقال للرَّجُلِ إذا وَلَّى: ما ارْتَدَّ على فُوقِه؛ أي: مَضَى ولم يَرْجِعْ. وهُذَيْلٌ تُسَمِّى الزَّنَمَتَيْنِ: الفُوقَيْنِ. ويقال: أَفاقَ الزَّمَانُ؛ أي: أَخْصَبَ بعد جَدْبٍ؛ قال الأَعْشَى: المُهِينِينَ ما لَهُمْ فِي الزَّمَانِ السَّـ ... ـوْءِ حَتَّى إذا أَفَاقَ أَفَاقُوا يقول: إذا أفَاقَ الزَّمَانُ بالخِصْبِ أَفَاقُوا من نَحْرِ إِبِلِهم. وقال نُصَيْرٌ: يُريد: إذا أَفَاقَ الزَّمانُ سَهْمَه لِيَرْمِيَهم بالقَحْطِ أَفَاقُوا له سِهَامَهم بِنَحْرِ الإِبِلِ. وقال أبو تُرابٍ: شاعِرٌ مُفْلِقٌ، ومُفِيقٌ، باللامِ والياءِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُفَوَّقُ: الذي يُؤْخَذُ قَلِيلًا قَلِيلًا، من مأْكُولٍ ومَشْرُوبٍ. واسْتَفَاقَ النَّاقَةَ أَهْلُها، إذا نَفَّسُوا حَلْبَها حَتَّى تَجْتَمِعَ دِرَّتُها. ويقال: اسْتَفِقِ النَّاقَةَ؛ أي: لا تَحْلُبْها قَبْلَ الوَقْتِ. * ح - فاقُ: أَرْضٌ. وفِيقُ: بَلَدٌ بَينَ دِمَشْقَ وطَبَرِيَّةَ. ويُجْمَعُ " الفُوَاقُ " على: آفِقَةٍ. ورَمَيْنا فُوقًا؛ أي: رِشْقًا. والفُوقُ: مَخْرَجُ الفَمِ، وجَوْفُه؛ وقِيلَ: هو طَرَفُ اللِّسَانِ. والفَوْقَاءُ: الكَمَرَةُ المُفَوَّقَةُ الطَّرَفِ، مثل: الحَوْقَاءِ. والفُوقُ: الفَنُّ من الكَلامِ. وفِيقَةُ الضُّحَى: ارْتِفاعُها. وفُقْتُ الرَّجُلَ: أَزَلْتُ فائِقَه.

فصل القاف

ويقال: أَفْيَقَ الشَّاعِرُ، على الأصلِ، وهو يَائِيٌّ، ولكن الأزهريّ ذَكَرَه في " ف وق ". والأَصْلَحُ أنْ يُفْرَدَ له تَرْكِيبُ " ف ي ق ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: فاقَ يَفِيقُ، إذا جادَ بنَفْسِه. وذو الفُوقِ: سَيْفُ أبي عَبْدِ المَسِيحِ. * * * فصل القاف (ق ر ق) ابنُ الأعرابيِّ: القِرْقُ، بالكسرِ: الأصلُ الرَّدِيءُ. قال: والقِرْقُ: لِعْبُ السُّدَّرِ؛ والسُّدَّرُ: لِعْبٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرابِ، وهو أَنْ تُخَطَّ في الأَرْضِ خُطُوطٌ، ويَأْخُذُون حُصَيَّاتٍ فيَصُفُّونَها؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ: وأَعْلاطُ الكَوَاكِبِ مُرْسَلاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ غايَتُها النِّصابُ أي: المَغْرِبُ الذي تَغْرُبُ فيه، شَبَّهَ النُّجُومَ بهذه الحُصَيَّاتِ التي تُصَفُّ؛ ومنه حَديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: أنّه كانَ رُبَّما يَراهُم يَلْعَبُونَ بالقِرْقِ فلا يَنْهَاهُم. وقيل: القِرْقُ: هو الأَرْبَعَةَ عَشَرَ، خَطٌّ مُرَبَّعٌ، في وَسَطِه خَطٌّ مُرَبَّعٌ، في وَسَطِه خَطٌّ مُرَبَّعٌ، ثُمَّ يُخَطُّ مِن كُلِّ زَاوِيَةٍ من الخَطِّ الأَوَّلِ إلى الخَطِّ الثَّالِثِ، وبَيْنَ كُلِّ زَاوِيَتَيْنِ خَطٌّ، فيَصيرُ أَرْبَعَةً وعِشْرينَ. وقال أبو عَمْرٍو: قَرِقَ، إذا هَذَى. وقَرِقَ، إذا لَعِبَ بالسُّدَّرِ. ومِن كَلامِهم: اسْتَوَى القِرْقُ فقُومُوا بِنَا؛ أي: اسْتَوَيْنَا في اللَّعِبِ فلَمْ يَقْمُرْ واحِدٌ مِنَّا صَاحِبَه. وقال الجوهريُّ: قال رُؤْبَةُ يَصِفُ إِبٍلًا بالسُّرْعَةِ: كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بالقَاعِ القَرِقْ أَيْدِي جَوارٍ يَتَعاطَيْنَ الوَرِقْ

(ق ر ب ق)

وليسَ الرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ، والرَّجَزُ الذي لِرُؤْبَةَ شاهدًا على " القَرِقِ " قولُه: واسْتَنَّ أَعْرافُ السَّفَا على القِيَقْ وانْتَسَجَتْ في الرِّيحِ بُطْنَانُ القَرِقْ اسْتَنَّ: مَضَى سَنَنًا على وَجْهِه؛ أي: الرِّيحُ تَذْهَبُ به. القَرُوقُ: وادٍ بَيْنَ هَجَرَ والصَّمَّانِ. وقُرَيْقٌ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنه. والقِرْقُ: العَادَةُ؛ وصِغَارُ النَّاسِ. وقَرِقَ، إذا سارَ في المَهَامِهِ. والقَرْقُ: صَوْتُ الدَّجَاجَةِ. * * * (ق ر ب ق) قال الجوهريُّ: القُرْبَقُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ وأنشدَ الأصمعيُّ: يَتْبَعْنَ وَرْقَاءَ كلَوْنِ العَوْهَقِ لاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ يَا ابْنَ رُقَيْعٍ هَلْ لَهَا مِنْ مَغْبِقِ ما شَرِبَتْ بَعْدَ طَوِيِّ القُرْبَقِ مِنْ قَطْرَةٍ غَيْر النَّجَاءِ الأَدْفَقِ هكذا أنشدَ الرَّجَزَ، والمَشْطُورانِ الأَوَّلانِ لَيْسَا مِن هذا الرَّجَزِ، والرَّجَزُ لأبي قُحْفانَ العَنْبَرِيِّ، والأَوَّلُ والثاني لِمَعُروفِ بنِ عبدِ الرحمنِ الأَسَدِيِّ. * * * (ق ر ط ق) أهمله الجوهريُّ. والقُرْطَقُ، مثال " جُنْدَبٍ "، مِن المَلابِسِ، مَعْرُوفٌ، وهو مُعَرَّبُ " كُرْتَه ". ويقال: قَرْطَقْتُه فتَقَرْطَقَ؛ أي: أَلْبَسْتُه القُرْطُقَ، فلَبِسَ هُوَ. * * * (ق ق ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: القَقَقَةُ، بالتّحريكِ، هي الغِرْبَانُ الأَهْلِيَّةُ.

(ق ل ق)

وقال شَمِرٌ: قال الهَوَازِنِيُّ: القَقَّةُ، بالفتحِ: حَدَثُ الصَّبِيِّ. قال: وإذا سَلَحَ الصَّبِيُّ قالتْ له أُمُّه: قَقَّةٌ، دَعْهُ، فرَفَعَ ونَوَّنَ. ويُقَالُ: وَقَعَ فُلانٌ في قَقَّةٍ، إذا وَقَعَ في رَأْيٍ سَوْءٍ. وفي حَديثِ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنَّ الحَنْتَفَ بنَ السِّجْفِ قال له: ما يُبَطِّئُ بكَ عن ابنِ الزُّبَيْرِ؟ فقالَ: واللهِ ما شَبَّهْتُ بَيْعَتَهم إلّا بقَقَّةٍ، أَتْعرِفُ ما قَقَّةُ الصَّبِيِّ؟ يُحْدِثُ فيَضَعُ يَدَهُ في حَدَثِه، فتقولُ أُمُّه: قَقَّةٌ. وقال عبدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ: إنَّما هي قِقَةٌ، بوَزْنِ: ثِقَةٍ. وقيل: هي صَوْتٌ يُصَوِّتُ بِه الصَّبِيُّ، أو يُصَوِّتُ به إذا فَزِعَ من شَيْءٍ مَكْرُوهٍ، أو قَذِرَ، أو فُزِّعَ. وقال الجاحِظُ: القَقَّةُ هي العِقْيُ الذي يَخْرُجُ من بَطْنِ الصَّبِيِّ حينَ يُولَدُ، وإيَّاه عَنَى ابنُ عُمَرَ؛ حِينَ قِيلَ له: هَلَّا بايَعْتَ أَخَاكَ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ؟ فقال: إنَّ أخِي وَضَعَ يَدَه في قَقَّةٍ؛ أي: لا أَنْزِعُ يَدِي مِن جَمَاعةٍ وأَضَعُها في فُرْقَةٍ. وقيل: لم يَجِئْ من العَرَبِ ثَلاثةُ أَحْرُفٍ مِن جِنْسٍ واحِدٍ في كَلِمةٍ واحِدةٍ إلّا قَوْلُهم: قَعَدَ الصَّبِيُّ على قَقَقِه وصَعَصِه. وقيلَ: مَعْناه أنَّ بَيْعَتَهم مُنْكَرَةٌ قد تَوَلَّاها مَن لا حُجَّةَ له في تَوَلِّيه. * * * (ق ل ق) يقال لضَرْبٍ مِن القَلائِدِ المَنْظُومةِ باللُّؤْلُؤِ: قَلَقِيٌّ؛ ومنه قَوْلُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ: مَحَالٌ كأَجْوَازِ الجَرَادِ ولُؤْلُؤٌ ... مِنَ القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّبِ وقال الزَّجّاجُ: أَقْلَقَتِ النَّاقَةُ، إذا قَلِقَ جَهَازُها، وهو ما عَلَيْها مِن قَتَبِها وآلَتِهَا. * * * (ق وق) اللّيْثُ: الدَّنَانيرُ القُوقِيَّةُ، مِنْ ضَرْبِ قَيْصَرَ، كان يُسَمَّى: قُوقًا. قال: والقُوقُ: طائرٌ مِن طَيرِ المَاءِ طَوِيلُ العُنُقِ قَلِيلُ نَحْضِ الجِسْمِ؛ وأنشدَ:

(ق هـ ق)

* كأنَّكَ مِن بَنَاتِ الماءِ قُوقُ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: القُوقَةُ: الصَّلَعَةُ. ورَجُلٌ مُقَوَّقٌ: عَظِيمُ الصَّلَعَةِ. وقال الأصمعيُّ وغيرُه: قُوقُ المَرْأَةِ: فَرْجُها؛ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ: نُفَاثِيَّةٌ أيَّانَ ما شَاءَ أَهْلُها ... رَأَوْا قُوقَها في الخُصِّ لم يَتَغَيَّبِ ويُرْوَى: فُوقَها، بالفاءِ، مِن فُوقِ السَّهْمِ، وهو الحَزُّ الذي يَقَعُ في الوَتَرِ؛ وأرادَ حِرَها، فكَنَّى عنه. * ح - القَاقُ: الأَحْمَقُ الطَّائِشُ. وقَاقَتِ الدَّجَاجَةُ: صَوَّتَتْ؛ مِثل: قَوْقَأَتْ. * * * (ق هـ ق) أهمله الجوهريُّ. وقَهْقَاءُ: قَرْيَةٌ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ: إذا ذُكِرَتْ قَهْقَاءُ حَنُّوا لِذِكْرِهَا ... وللرَّمَثِ المَقْرُونِ والسَّمَكِ الرَّقْطِ * * * (ق ي ق) ابنُ الأعرابيِّ: القَيْقُ: صَوْتُ الدَّجَاجةِ، إذا دَعَتِ الدِّيكَ للسِّفَادِ. والقِيقُ: الجَبَلُ المُحيطُ بالدُّنْيَا. وقال الفَرّاءُ: القِيقَةُ: القِشْرَةُ الرَّقِيقةُ التي تحتَ القَيْضِ من البَيْضِ. وقال اللِّحيانيُّ: يُقال لِبَياضِ البَيْضِ: القِئْقِئُ. * ح - القِيقُ: الأَحْمَقُ الطَّائِشُ. والقِيَاقُ، والقُيَاقُ: الطَّوِيلُ؛ عن الفَرّاءِ. * * * فصل اللام (ل ب ق) لَبَقْتُ الشَّيْءَ لَبْقًا: لَيَّنْتُه؛ مثل: لَبَّقْتُه تَلْبِيقًا. * * * (ل ث ق) لَثَّقْتُه تَلْثِيقًا، إذا أَفْسَدْتَه. * * *

(ل ح ق)

(ل ح ق) الكِسائيُّ: زَرَعُوا الأَلْحَاقَ؛ الواحِدُ: لَحَقٌ؛ وذلك أنَّ الوَادِي يَنْضَبُ فيُلْقَى البَذْرُ في كُلِّ مَوْضِعٍ نَضَبَ عنه الماءُ، فيُقالُ: اسْتَلْحَقُوا، إذا زَرَعُوا الأَلْحَاقَ. وقال اللّيْثُ: المِلْحَاقُ: النَّاقَةُ التي لا تَكَادُ الإِبِلُ تَفُوقُها في السَّيْرِ؛ قال رُؤْبَةُ: فَهْيَ ضَرُوحُ الرَّكْضِ مِلْحَاقُ اللَّحَقْ لَوْلا يُدَالِي خَفْضُه القِدْحَ انْزَرَقْ يُدَالِي: يُدَارِي. خَفْضُه: خَفْضُ الصَّائِدِ القِدْحَ. انْزَرَقَ: انْمَرَقَ. واللُّوَيْحِقُ: طائرٌ. ولاحِقٌ: فَرَسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ. ولاحِقٌ: للحازُوقِ الخارِجيِّ. ولاحِقٌ: لِعُتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهابٍ. * ح - لِحاقُ القَوْسِ: غِلافُها. * * * (ل ذ ق) أهمله الجوهريُّ. واللَّاذِقِيَّةُ: مَدِينةٌ؛ وهي من أَعْمالِ حَلَبَ الآنَ. * * * (ل ر ق) لُرْقَةُ: حِصْنٌ مِن حُصُونِ المَغْرِبِ. * * * (ل ز ق) اللِّزَاقُ: ما يُلْزَقُ به. واللَّزُوقُ: دَوَاءٌ للجُرْحِ يَلْزَمُه حتّى يَبْرَأَ، بإذنِ اللهِ. والعَرَبُ تُكَنِّي باللِّزَاقِ عن الجِمَاعِ؛ قال: دَلْوٌ فَرَتْها لَكَ مِن عَنَاقِ لَمَّا رَأَتْ أَنَّكَ بِئْسَ السَّاقِي وجَرَّبَتْ ضَعْفَكَ في اللِّزَاقِ أي: في مُجامَعَتِه إيَّاها. ولِزَاقُ الذَّهَبِ، عند الأَطِبَّاءِ: الأُشَّقُ، ويَقَعُ هذا الاسْمُ عِندَهم على شَيْءٍ يُتَّخَذُ مِن بَوْلِ الصِّبْيانِ يُسْحَقُ في هاوُونِ نُحَاسٍ يُحَلُّ في الشَّمْسِ حتى يَنْعَقِدَ. * ح - اللُّزَيْقَاءُ: ما يَنْبُتُ صَبِيحَةَ المَطَرِ بلَيْلَتَيْنِ في الطِّينِ الذي يَكُونُ في أُصُولِ الحِجَارةِ. وفي كَلامِه لُزَّيْقَى، مثال " خُلَّيْطَى "؛ أي: رُطُوبَةٌ. واللَّزَقُ، اللَّوَى. * * *

(ل ص ق)

(ل ص ق) المُلْصَقَةُ، من النِّساءِ: الضَّيِّقَةُ المُتَلاحِمَةُ. ويُقال: أَلْصَقَ فُلانٌ بعُرْقُوبِ بَعِيرِه، إذا عَقَرَه؛ ورُبّما قالوا: أَلْصَقَ بِسَاقِ بَعِيرِه. وقيل لِبَعْضِ العَرَبِ: كيفَ أَنْتَ عِنْدَ القِرَى؟ فقال: أَلْصِقُ واللهِ بالنَّابِ الفَانِيةِ، والبَكْرِ الضَّرَعِ؛ قال الرَّاعِي: وقُلْتُ له أَلْصِقْ بأَيْبَسِ سَاقِها ... فإنْ يَجْبُرِ العُرْقُوبُ لا يَرْقَأِ النَّسَى أراد: أَلْصِقِ السَّيْفَ بِسَاقِها واعْقِرْها. * * * (ل ع ق) ابنُ دُرَيْدٍ: اللَّعْوَقَةُ: سُرْعَةُ الإنسانِ فيما أَخَذَ فيه من خِفَّةٍ ونَزَقٍ. ورَجُلٌ لَعْوَقٌ، مثال " جَرْوَل ": مَسْلُوسُ العَقْلِ خَفِيفُه. واللُّعَاقُ، بالضم: ما بَقِيَ في فِيكَ مِن طَعامٍ لَعِقْتَه. وأَلْعَقْتُه مِنَ الطَّعَامِ، ما يَلْعَقُه إلْعَاقًا. والْتُعِقَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ. ولَعَقَةُ الدَّمِ، بالتّحريكِ: قَوْمٌ تَحالَفُوا على حَرْبٍ ثُمَّ نَحَرُوا جَزُورًا فلَعِقُوا دَمَها، فسُمُّوا: لَعَقَةَ الدَّمِ. * * * (ل ف ق) ابنُ دُرَيْدٍ: التِّلْفَاقُ: ثَوْبَانِ يُلْفَقُ أَحَدُهما بالآخَرِ، وهو مِثْلُ اللِّفَاقِ سَواءً. وتَلَفَّقْتُ به؛ أي: لَحِقْتُه. ويُرْوَى في حَديثِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ: خُذِي مِنِّي أَخِي ذا العِفَاق، صَفَّاق لَفَّاق، يُعْمِلُ النَّاقَةَ والسَّاق. رَوَاهُ بَعْضُهم باللامِ، قال: واللَّفَّاقُ: الذي لا يُدْرِكُ ما يَطْلُبُ، تقول: لَفَقَ فلانٌ؛ أي: طَلَبَ أَمْرًا فلَمْ يُدْرِكْه؛ قال: ويَفْعَلُ ذلك الصَّقْرُ إذا كان على يَدَيْ رَجُلٍ، فاشْتَهَى أنْ يُرْسِلَه على الطَّيْرِ، ضَرَبَ بجَناحَيْهِ، فإذا أَرْسَلَه فسَبَقَه الطَّيْرُ فلم يُدْرِكْهُ فقَدْ لَفَقَ. * ح - لَفِقْتُه: أَصَبْتُه وأَخَذْتُه. وطَفِقَ يَفْعَلُ كذا، ولَفِقَ. * * *

(ل ق ق)

(ل ق ق) ابنُ الأعرابيِّ: اللَّقُّ: الصَّدْعُ في الأَرْضِ. وكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ إلى الحَجَّاجِ: " أمَّا بَعْدُ، فلا تَدَعْ خَقًّا مِنَ الأَرْضِ ولا لَقًّا إلا زَرَعْتَه. والخَقُّ: مِثلُ اللَّقِّ. والحَيَّةُ تُلَقْلِقُ، إذا أَدَامَتْ تَحْرِيكَ لَحْيَيْهَا وإخْرَاجَ لِسَانِها؛ وأنشدَ شَمِرٌ: * مِثْلُ الأَفَاعِي خِيفَةً تُلَقْلِقُ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: اللَّقَقَةُ: الحُفَرُ المُضَيَّقَةُ الرُّؤُوسِ. واللَّقَقَةُ: الضَّارِبُونَ عُيُونَ النَّاسِ برَاحَاتِهم. * * * (ل م ق) اللَّيْثُ: اللَّمَقُ، بالتَّحريكِ: لَمَقُ الطَّرِيقِ، وهو لَقَمُه؛ أي: مَتْنُه؛ قال رُؤْبَةُ: ساوَى بأَيْدِيها ومِنْ قَصْدِ اللَّمَقْ مَشْرَعَةٌ ثَلْمَاءُ مِنْ سَيْلِ الشَّدَقْ الشَّدَقُ: العِوَجُ في الوَادِي. وقال أبو زَيْدٍ: لَمَقْتُه أَلْمُقُه لَمْقًا: كَتَبْتُه. وقال شَمِرٌ: لَمَقْتُ، من الأَضْدَادِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: اللُّمُقُ: جَمْعُ " لامِقٍ "، وهو الذي يَبْدأ في شَرَهٍ بصَفْقِ الحَدَقَةِ. وقال الجوهريُّ: قال الشَّاعِرُ: كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ ... ولا يَشْفِي الحَوَائِمَ مِن لَمَاقِ والبَيْتُ لِنَهْشَلِ بنِ حَرِيٍّ؛ والرِّوايةُ: * كَجِلْبِ السَّوْءِ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ * وقَبْلَ البَيْتِ: وعَهْدُ الغَانِياتِ كعَهْدِ قَيْنٍ ... وَنَتْ عَنْهُ الجَعَائِلُ مُسْتَذَاقِ * * * (ل وق) ابنُ دُرَيْدٍ: لُقْتُ الشَّيْءَ، إذا لَيَّنْتَه. وقال اللَّيْثُ: الأَلْوَقُ: الأَحْمَقُ في الكَلامِ، بَيِّنُ اللَّوَقِ. * ح - هُمَا لا يَلُوقَانِ إليكَ؛ أي: لا يَقِرَّانِ عِنْدَكَ. واصْبِرْ لَوْقَةً: أي: ساعةً. ولُقْتُ الدَّوَاةَ أَلُوقُها، لُغَةٌ في: لِقْتُها أَلِيقُها. ولُقْتُ عَيْنَه: ضَرَبْتُها. * * *

(ل هـ ق)

(ل هـ ق) رَجُلٌ لَهْوَقٌ، مثال " جَرْوَل ": مُطَرْمِذٌ فَيَّاشٌ. وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ مُلَهَّقُ اللَّوْنِ؛ أي: أَبْيَضُه وَاضِحُه. وتَلَهَّقَ: ابْيَضَّ؛ قال رُؤْبَةُ: ومَجَّتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِ رَوْنَقَا إذا كَسَا ظاهِرَه تَلَهَّقَا * * * (ل ي ق) أبو زَيْدٍ: اللِّيقَةُ: الطِّينَةُ اللَّزِجَةُ يُرْمَى بها الحائِطُ فتَلْزَقُ به. ويُقال: هو ضَيْقٌ لَيْقٌ، وضَيِّقٌ لَيِّقٌ. وقد الْتَاقَ فُلانٌ بفُلانٍ، إذا صَافَاهُ، كأنَّه لَزِقَ بِه. وقال اللَّيْثُ: الالْتِيَاقُ: لُزُومُ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ. * ح - اللِّيَقُ: قَزَعُ السَّحَابِ. واللِّيَاقُ: شُعْلَةُ النَّارِ. وليس له لِيَاقٌ؛ أي: ثَبَاتٌ. والْتَاقَ: اسْتَغْنَى. واللِّيقُ: شَيْءٌ يُجْعَلُ في دَواءِ الكُحْلِ. * * * فصل الميم (م أق) مَأْقُ العَيْنِ، بالفتحِ، لُغَةٌ في " مُؤْقِها "، بالضَّمِّ. ومُؤْقِي العَيْنِ، مِثال " مُؤْتٍ "، أيْضًا. وقال اللّيْثُ: المُؤْقُ مِنَ الأَرَضِينَ: نَوَاحِيها الغامِضَةُ مِنْ أَطْرافِها؛ والجمعُ: الأَمْآقُ: وأنشدَ: * تُفْضِي إلى نَازِحَةِ الأَمْآقِ * ويُقالُ: قَدِمَ علينا فُلانٌ فامْتَأَقْنَا إلَيْهِ، وهو شِبْهُ التَّباكِي إليه، لِطُولِ الغَيْبَةِ. وقال الأصمعيُّ: امْتَأَقَ غَضَبُه امْتِئَاقًا، إذا اشْتَدَّ.

(م ح ق)

(م ح ق) المِحَاقُ، بالكسرِ، لُغَةٌ في " المُحَاقِ " بالضمِّ. والامِّحَاقُ: الامِّحَاءُ؛ وهو انْفِعَال. ومَحَّقَه تَمْحِيقًا، مثل: مَحَقَه مَحْقًا؛ ومنه قِرَاءةُ ابنِ الزُّبَيْرِ: (يُمَحِّقُ اللهُ الرِّبَا ويُرَبِّي الصَّدَقَاتِ)، من التَّمْحِيقِ والتَّرْبِيَةِ. ومَحَّقَ فُلانٌ بفُلانٍ تَمْحِيقًا، وذلك أنَّ العَرَبَ في الجاهِلِيَّةِ، إذا كان يومُ المِحاقِ مِنَ الشَّهْرِ، بَدَرَ الرَّجُلُ إلى ماءِ الرَّجُلِ، إذا غابَ عنه، فيَنْزِلُ عليه ويَسْقِي به مالَه، فلا يَزالُ قَيِّمَ الماءِ ذلك الشَّهْرَ ورَبَّه حتَّى يَنْسَلِخَ، فإذا انْسَلَخَ كانَ رَبُّه الأَوَّلُ أَحَقَّ بِه، وكانت العَرَبُ تَدْعُو ذلك: المَحِيق. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ سَاعِدَةَ: ظَلَّتْ صَوَافِنَ بالأَرْزَانِ صَادِيَةً ... في ماحِقٍ مِن نَهارِ الصَّيْفِ مُحْتَدِمِ هكذا وَقَعَ في النُّسَخِ " صَادِية " بالدال، والرِّوايةُ: صَاوِية، بالواوِ لا غير. وقال ابنُ حَبِيبَ: صاوِيَةً: عِطَاشًا، ولَعَلَّ هذا التَّفْسِيرَ أَوْهَمَ الجوهريَّ أنها " صَادِيَة " بالدالِ. وأمَّا البَيْتُ الذي يَلِيه: قد أُوبِيَتْ كُلَّ مَاءٍ فَهْيَ صَاوِيَةٌ ... مَهْمَا تُصِبْ أُفُقًا مِنْ بارِقٍ تَشِمِ فرِوايةُ الجُمَحِيِّ: صَاوِيَة، بالواوِ، ورِوايةُ غيرِه: طَاوِية، من الطَّوَى. وقال الجوهريُّ أيضًا: قال أبو عَمْرٍو: الإمْحاقُ: أن يَهْلَكَ الشَّيْءُ، كمِحَاقِ الهِلالِ؛ وأنشدَ: أَبُوكَ الذي يَكْوِي أُنُوفَ عُنُوقِهِ ... بأَظْفَارِهِ حتَّى أَسَنَّ وأَمْحَقَا والرِّوَايَةُ: أَباكَ، مَرْدُودًا على ما قَبْلَه، وهو: أَلَمْ تَرَ أَنِّي إذ تَخَتَّمْتُ سَيِّدًا ... أَبَنْتُكَ تَيْسًا مِنْ مُزَيْنَةَ حَنْبَقَا والشِّعْرُ لِسَبْرَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسَدِيِّ يَهْجُو خَالِدَ بنَ قَيْسٍ. والحَنْبَقُ: القَصِيرُ. * ح - امْتَحَقَ؛ أي: احْتَرَقَ. * * *

(م د ق)

(م د ق) * ح - الخارْزَنْجِيُّ: مَدَقَ الصَّخْرَةَ: كَسَرَها. * * * (م ذ ق) ابنُ بُزُرْجَ: قالتِ امْرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ: امَّذِقْ؛ فقالتْ لها الأُخْرَى: لِمَ لا تَقُولِينَ: امْتَذِقْ؟ فقالَ الآخَرُ - يعني رَجُلًا -: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أَنْ تَكُونَ ذَمَلَّقِيَّةً؛ أي: فَصِيحَةَ اللِّسَانِ. * * * (م ذ ر ق) * ح - مَذْرَقَ به، مثل: ذَرَقَ به، إذا رَمَى به. * * * (م ر ق) ابنُ الأعرابيِّ: المَرْقُ، بالفتحِ: الطَّعْنُ بالعَجَلَةِ. والمُرْقُ، بالضم: الذِّئابُ المُمَعَّطَةُ. والمِرْقُ، بالكسرِ: الصُّوفُ المُنْتِنُ. ومَرِقَتِ البَيْضَةُ مَرَقًا، مثال: تَعِبَتْ تَعَبًا، إذا فَسَدَتْ فصَارَتْ مَاءً. والمُرِّيقُ: العُصْفُرُ؛ قال بَعْضُهم: هي عَرَبِيَّةٌ مَحْضَةٌ؛ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ. والامْتِرَاقُ: سُرْعَةُ المُرُوقِ؛ وقد امْتَرَقَتِ الحَمَامَةُ من الوَكْرِ. وأمَّا ما أنشدَه البَاهِلِيُّ: يا لَيْتَنِي لَكِ مِئْزَرٌ مُتَمَرَّقٌ ... بالزَّعْفَرَانِ لَبِسْتِهِ أَيَّامَا فقال المازنيُّ: مُتَمَرَّقٌ: مَصْبُوغٌ بالزَّعْفَرَانِ، وقيل: مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ. * ح - بِئْرُ مَرْق، من آبَارِ المدينةِ.

(م ز ق)

ومَرَقُ: قَرْيَةٌ على مَرْحَلَتَيْنِ من المَوْصِلِ، للقَاصِدِ مِصْرَ. ومَرَقِيَّةُ: قَلْعَةٌ في سَواحِلِ حِمْصَ. وأَمْرَقَ الرَّجُلُ: أَبْدَى عَوْرَتَه. والمُتَمَرِّقُ، من الخَيْلِ: الذي أَخَذَ يَسْمَنُ. والمُمَرِّقُ، من الزُّبْدِ: الذي يَصِيرُ تَبارِيقَ فَوْقَ اللَّبَنِ، كأنّها عُيُونُ الجَرَادِ. وأصابَه ذلك في مَرْقِكَ؛ أي: في جُرْمِكَ؛ ومِن جَرَّاكَ. ومَرِقَتِ النَّخْلَةُ: نَفَضَتْ حَمْلَها بعدَ ما يَكْثُرُ. والأَمْرَاقُ، والمُرُوقُ: سَفَا السُّنْبُلِ؛ لأَنَّها تَنْمَرِقُ عن الحُبُوبِ. * * * (م ز ق) ابنُ دُرَيْدٍ: المُزْقَةُ، بالضمِّ: طائِرٌ صَغيرٌ؛ وليس بثَبْتٍ. ومَازَقْتُه مُمَازَقَةً؛ أي: سَابَقْتُه في العَدْوِ. * ح - المُمَزِّقُ الحَضْرَمِيُّ، بكسرِ الزّايِ: شاعِرٌ؛ قالَه أبو القَاسِمِ الحَسَنُ بنُ بِشْرٍ الآمِدِيُّ، ولم يُسَمِّه، إلّا أنَّه نَصَّ على كَسْرِ الزَّايِ في اسْمِه، وفي الذي ذَكَرَه الجوهريُّ على فَتْحِها. * * * (م ش ق) تَمَشَّقَ عن فُلانٍ ثَوْبُه؛ إذا تَمَزَّقَ. وتَمَشَّقَ اللَّيْلُ، إذا وَلَّى. وتَمَشَّقَ جِلْبَابُ اللَّيْلِ، إذا ظَهَرَ تَباشِيرُ الصُّبْحِ؛ قال: وقد أُقِيمُ النَّاجِيَاتِ السُّنَّقَا لَيْلًا وسِجْفُ اللَّيْلِ قد تَمَشَّقَا السَّنِقُ: المُتَّخِمُ من كَثْرَةِ ما أَكَلَ وشَرِبَ. ويُقال أيضًا: تَمَشَّقَ، إذا تَقَشَّرَ وتَحَسَّرَ؛ قال رُؤْبَةُ: مِن ذَاتِ أَسْلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا مِنْ سَيْسَبانٍ أو قَنًا تَمَشَّقَا

(م ط ق)

وتَماشَقَ القَوْمُ اللَّحْمَ، إذا تَجَاذَبُوه فأَكَلُوه؛ قال الرَّاعِي: ولا يَزالُ لَهُمْ في كُلِّ مَنْزِلَةٍ ... لَحْمٌ تَمَاشَقُهُ الأَيْدِي رَعَابِيلُ والمُمَاشَقَةُ: المُجَاذَبَةُ؛ قال الأصمعيُّ: قال بَعْضُ الرُّجّازِ: قُولَا لِسَحْبَانَ أَرَى نَوَارَا جَالِعَةً عَنْ رَأْسِها الخِمَارَا تَدْعُو بثُكْلِ أُمِّها وَثَارَا تُماشِقُ البادِينَ والحُضَّارَا وقيل: تُمَاشِقُ: تُسَابُّ؛ أي: تُبَاذِيهِم وتُصَاخِبُهم. وقال الأصمعيُّ: المِشَقُ، مثال " عِنَبٍ ": أَخْلاقُ الثِّيابِ؛ واحِدتُها: مِشْقَةٌ، بالكَسْرِ. وأَمْشَقْتُ الرَّجُلَ: ضَرَبْتُه بالسَّوْطِ، مثل " مَشَقْتُه " عن الزَّجَّاجِ. * ح - المَشْقُ: ضَرْبٌ مِنَ النِّكَاحِ. والمَشْقَةُ: أَثَرُ الحَبْلِ برِجْلِ الدَّابَّةِ. وامْتَشَقْتُ ما في الضَّرْعِ، إذا لم تَدَعْ فيه شَيْئًا. * * * (م ط ق) أبو زَيْدٍ: المَطَقُ: داءٌ يُصِيبُ النَّخْلَ، لُغَةٌ أَزْدِيَّةٌ. المَطْقَةُ: الحَلاوةُ. * * * (م ع ق) اللّيْثُ: المَعْقُ، والمَقْعُ: الشُّرْبُ الشَّدِيدُ. والمَعْقُ، أيْضًا: الأَرْضُ لا نَبَاتَ بها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَمَعَّقَ علينا فُلانٌ، إذا سَاءَ خُلُقُه. وقال الجوهريُّ: المَعْقُ: قَلْبُ " العَمْقِ "؛ ومنه قولُ رُؤْبَةَ: * مِنْ بَعْدِ مَعْقِ مَعْقَا * أي: مِنْ بَعْدِ بُعْدٍ، وهو إنشادٌ مُزَالٌ عن وَجْهِه الصَّوابِ؛ والرِّوَايَةُ: * وإنْ هَمَرْنَ بَعْدَ مَعْقِ مَعْقَا *

(م ق ق)

والهَمْرُ: الغَرْفُ بغَيْرِ حِسَابٍ؛ وقيل: شِدَّةُ العَدْوِ. والتَّمَعُّقُ في الشَّيْءِ: التَّعَمُّقُ فيه؛ قال رُؤْبَةُ: وإنْ عَدُوٌّ جَهْدُهُ تَمَعَّقَا صُرْنَاهُ بالمَكْرُوهِ حَتَّى يَصْعَقَا * ح - مَعَقَ السَّيْلُ: جَرَفَ. والمَعْقُ: فَسَادُ المَعِدَةِ، والرَّجُلُ مَمْعُوقٌ. وتَمْعُقُ: اسْمُ جَبَلٍ. * * * (م ق ق) ابنُ دُرَيْدٍ: أَرْضٌ مَقَّاءُ: بَعِيدَةٌ. والمَقَقَةُ: الجِدَاءُ الرُّضَّعُ. والمَقَقَةُ: الجُهَّالُ. وقال النَّضْرُ: فَخِذٌ مَقَّاء، وهي المَعُرُوقةُ العارِيَةُ من اللَّحْمِ، الطَّوِيلَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: مَقَّقَ الرَّجُلُ على عِيالِه، إذا ضَيَّقَ عَلَيْهِم، فَقْرًا أو بُخْلًا. ومَقَّقَ الطَّائِرُ فَرْخَهُ، إذا غَرَّهُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَقْمَقَ الفَصِيلُ أُمَّه، إذا مَصَّ ضَرْعَها مَصًّا شَدِيدًا. * ح - مَوْقَقُ: قَرْيَةٌ لِجَرْمٍ في أَجَأَ، وقيل: لِبَني عَمْرِو بنِ الغَوْثِ. ومَقْمَقْتُ الشَّيْءَ؛ أي: خَيَّسْتُه وذَلَّلْتُه. ومَقْمَقَ: سَلِسَ ولانَ. * * * (م ل ق) مَلَقَ الرَّجُلُ جَارِيَتَه، إذا نَكَحَها. وقال الأصمعيُّ: المَلِقُ، مِثال " كَتِف ": الضَّعِيفُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مَلِقٌ، والأنثى: مَلِقَةٌ؛ والمَصْدَرُ: المَلَقُ، بالتّحريكِ؛ وهو أَلْطَفُ الحُضْرِ وأَسْرَعُه. وقال خالدُ بنُ كُلْثُوم: المَلِقُ مِنَ الخَيْلِ: الذي لا يُوثَقُ بجَرْيِه؛ قال الجَعْدِيُّ: ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويَنْبِذُ رَوْثَه ... وحادَ إذا فأْسُ اللِّجَامِ تَصَلْصَلا

(م وق)

والمَالِقُ: الذي يُمَلِّسُ به الحَارِثُ الأَرْضَ المُثَارَةَ. وقال أبو سَعِيدٍ: يُقال لِمَالَجِ الطَّيَّانِ: مَالَقٌ، ومِمْلَقٌ. وقال النَّضْرُ: المَالِقُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ تُشَدُّ بالحِبالِ إلى ثَوْرَيْنِ يَقُومُ عليها رَجُلٌ ويَجُرُّها الثَّوْرَانِ فيُعَفِّي آثَارَ السِّنِّ؛ وقد مَلَّقُوا الأَرْضَ تَمْلِيقًا، إذا فَعَلوا ذلك بِهَا. وقال الأزهريُّ: مَلَّقُوا ومَلَّسُوا، واحِدٌ، فكأنّه جَعَلَ " المالِقَ " عَرَبِيًّا. ومَالَقَةُ: بَلَدٌ مِن بِلادِ الأَنْدَلُسِ. وفي حَديثِ عَبِيدةَ السَّلْمَانِيِّ: قال له ابنُ سِيرِينَ: ما يُوجِبُ الجَنَابَةَ؟ فقال: الرَّفُّ والاسْتِملاقُ. الاسْتِمْلاقُ: يَحْتَمِلُ أن يَكُونَ " اسْتِفْعَالا " مِنَ " المَلْقِ " بمعنى الرَّضْعِ، ويُكْنَى به عن المُواقَعَةِ؛ لأنَّ المَرْأَةَ كأنَّها تَرْتَضِعُ الرَّجُلَ؛ وأن يَكُونَ من " المَلْقِ " بمعنى الجِمَاعِ. وقال الجوهريُّ: المَيْلَقُ: السَّرِيعُ؛ قال الزَّفَيَانُ: نَاجٍ مُلِحٌّ في الخَبَارِ مَيْلَقُ كأنَّهُ سُوذَانِقٌ أو نِقْنِقُ والصَّوَابُ في اللُّغَةِ وفي الرَّجَزِ: مِيلَقُ، بكسرِ الميمِ، من " الوَلْق "، وهو الإسْراعُ، ومَوْضِعُ ذِكْرِه فصلُ الواو، والرِّوَايةُ " مِسَحٌّ " بدل " مُلِحٌّ ". * ح - مُلاقٌ: اسْمُ نَهَرٍ. ومَلَقُونِيَةُ، من بِلادِ الرُّومِ قُرْبَ قُونِيَةَ. وفَرَسٌ مَمْلُوقُ الذَّكَرِ؛ أي: حَدِيثُ العَهْدِ بالنِّزَاءِ. والامْتِلاقُ: الإخْرَاجُ. وأَمْلَقَتِ الفَرَسُ، مثل: أَزْلَقَتْ. والوَلَدُ مَلِيقٌ. ومَلِقَ الخَاتَمُ: خَرَجَ. وأَمْلَقْتُ الثَّوْبَ: غَسَلْتُه. * * * (م وق) مُوقَانُ، بالضمِّ: كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ إِرْمِينِيَةَ؛ قالَ الشَّمّاخُ: لقَدْ غَابَ عَنْ خَيْلٍ بمُوقَانَ أَحْجَرَتْ ... بُكَيْرُ بَني الشَّدَّاخِ فارِسُ أَطْلالِ

(م هـ ق)

واسْتَمَاقَ؛ أي: اسْتَحْمَقَ. * ح - المُوقُ: النَّمْلُ الذي له أَجْنِحَةٌ. * * * (م هـ ق) المَهِيقُ: الأَرْضُ البَعِيدَةُ؛ قال أبو دُوَادٍ: لَهُ أَثَرٌ في الأَرْضِ لَحْبٌ كأَنَّهُ ... نَبِيثُ مَسَاخٍ مِن لِحَاءِ مَهِيقِ قيل: أرادَ باللِّحاءِ: ما قُشِرَ مِن وَجْهِ الأَرْضِ. * ح - التَّمْهِيقُ: الرَّضَاعُ المُخَرْفَجُ. والخَيْلُ تَمْهَقُ؛ أي: تَعْدُو. والمَهِيقُ: الأَثَرُ المَلْحُوبُ. * * * فصل النون (ن وق) أبو عَمْرٍو: النَّبِقُ: دَقِيقٌ يَخْرُجُ مِن لُبِّ جِذْعِ النَّخْلَةِ، حُلْوٌ، يُقَوَّى بالصَّقْرِ ثُمَّ يُنْبَذُ، فيَكُونُ نِهَايَةً في الجَوْدَةِ، ويقال لِنَبِيذِه: الضَّرِيُّ. وأبو نَبْقَةَ: جَدُّ جَمَاعَةٍ مِن بَني المُطَّلِبِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ. وقال أبو تُرَابٍ: هُوَ يَنْتَبِقُ الكَلامَ، ويَنْتَبِطُه؛ أي: يَسْتَخْرِجُه. وقال الجوهريُّ: قال الأصمعيُّ: يُقال: انْبَاقَ عَلَيْنَا بالكَلامِ؛ أي: انْبَعَثَ؛ مثل: انْبَاعَ. قولُه: انْبَاقَ، ليسَ له مَدْخَلٌ في هذا التَّرْكِيبِ؛ فإنَّه أَجْوَفُ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِ ما صَحَّ فاؤُه وعَيْنُه ولامُه، ومَوْضِعُ ذِكْرِ " انْبَاقَ ": ب وق، وقد ذَكَرَه في مَوْضِعِه. * ح - إذا عَظُمَتْ زَمَعَةُ الكَرْمِ، فهي نَبِيقَةٌ. * * * (ن ت ق) أبو زَيْدٍ: سَمِنَ حَتَّى نَتَقَ نُتُوقًا، وذلك أَنْ يَمْتَلِئَ جِلْدُه شَحْمًا ولَحْمًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّاتِقُ: الرَّافِعُ. والنَّاتِقُ: الفَاتِقُ. والنَّاتِقُ: الباسِطُ. قال: وأَنْتَقَ، إذا أَشَالَ حَجَرَ الأَشِدَّاء. وأَنْتَقَ: عَمِلَ مِظَلَّةً مِن الشَّمْسِ.

(ن خ ب ق)

وأَنْتَقَ، إذا بَنَى دَارَه نِتَاقَ دَارٍ؛ أي، حِيَالَها. وأَنْتَقَ: صَامَ نَاتِقًا، وهو شَهْرُ رَمَضَانَ، وهو من أَسْماءِ الشُّهُورِ في الجَاهِلِيّةِ. وأَنْتَقَ: نَتَقَ جِرَابَه لِيُصْلِحَه من السُّوسِ. * ح - فُلانٌ لا يَنْتِقُ؛ أي: لا يَنْطِقُ. والمَنْتَقُ: مَصَكُّ ثَفِنَةِ الفَرَسِ من بَطْنِه. وأَنْتَقَ، إذا تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْتَاقًا. * * * (ن خ ب ق) * ح - النَّخَابِيقُ، جَمْعُ " النُّخْبُوقِ "، وهي في البِئْرِ كالجُول، إلا أنَّها صِغَارٌ. والنَّخَابِقَةُ، مِنْ بَني عَامِرِ بنِ عَوْفٍ، مِن كَلْبٍ، وهي لَقَبٌ. * * * (ن ر م ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: النَّرْمَقُ، فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، أصله: نَرْمَه؛ قال رُؤْبَةُ: أَجُرُّ خَزًّا خَطِلًا ونَرْمَقَا إنَّ لِرَيْعَانِ الشَّبَابِ غَيْهَقَا الخَطِلُ: الوَاسِعُ، وإنّما يَصِفُ شَبَابَه وما كانَ فيه. والنَّرْمَقُ: اللَّيِّنُ، والغَيْهَقُ: النَّشَاطُ والجُنُونُ. * * * (ن ز ق) ابنُ الأعرابيِّ: أَنْزَقَ الرَّجُلُ، إذا سَفُهَ بَعْدَ حِلْمٍ. وقال أبو زَيْدٍ: أَنْزَقَ الرَّجُلُ في ضَحِكِه، إذا أَفْرَطَ فيه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَنَازَقَ الرَّجُلانِ تَنَازُقًا، ونَازَقَا نِزَاقًا ومُنَازَقَةً، إذا تَشَاتَما. والنَّزْقُ: أنْ يَمْتَلِئَ الإِنَاءُ إلى رَأْسِه؛ يُقالُ: مُطِرَ مَكَانُ كَذا وكَذا حتى نَزِقَتْ نِهَاؤُه؛ أي: امْتَلَأَتْ غُدْرَانُه. * ح - مَكَانٌ نَزَقٌ؛ أي: قَرِيبٌ. ونَازَقْتُه: قَارَبْتُه. * * * (ن س ق) ابنُ الأعرابيِّ: النُّسُقُ، بضمتين: كَوَاكِبُ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ الثُّرَيَّا، يقال لها: الفُرْدُ، بالفاءِ.

(ن س ت ق)

ويُقال: انْتَسَقَتْ هذه الأَشْياءُ بَعْضُها إلى بَعْضٍ؛ أي: تَنَسَّقَتْ. وأَنْسَقَ الرَّجُلُ، إذا تَكَلَّمَ سَجْعًا. وفي حَدِيثِ عُمَرَ، رضي الله عنه: " ناسِقُوا بَينَ الحَجِّ والعُمْرَةِ "؛ أي: تابِعُوا؛ يُقَالُ: نَاسَقَ بين الأَمْرَيْنِ؛ أي: تابَعَ بَيْنَهما. * ح - النَّسَقَانِ: كَوْكَبانِ يَبْتَدِئَانِ مِن قُرْبِ الفَكَّةِ، أحَدُهما يَمَانٍ والآخَرُ شَآمٍ. وتَنَاسَقَتِ الأَشْيَاءُ؛ أي: انْتَسَقَتْ. * * * (ن س ت ق) أهمله الجوهريُّ. وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ، يَصِفُ امْرَأَةً: يَنْصُفُها نُسْتُقٌ تَكَادُ تُكْرِمُهُ ... عَن النَّصَافَةِ كالغِزْلانِ في السَّلَمِ قِيل النُّسْتُقُ: الخَادِمُ. قال الأزهريُّ: هو بلِسَانِ الرُّومِ، تَكَلَّمَتْ به العَرَبُ، هذه رِوَايَةُ ابنِ الأعرابيِّ؛ وقال غيرُه: بَسْتَق، بالباءِ مفتوحة، مثال " جَعْفَر ". * * * (ن ش ق) ابنُ الأعرابيِّ: النَّشَاقَى: ما وَقَعَتِ النُّشْقَةُ - أي الرِّبْقَةُ - في حُلُوقِها، من الصَّيْدِ، يَقُولُ الصائدُ لِشَرِيكِه: لِي النَّشاقَى ولَكَ العَلاقَى؛ والعَلاقَى، بالرِّجْلِ. وقد أَنْشَقَه في الحَبْلِ؛ أي: أَنْشَبَه؛ وأنشدَ لأبي محمّدٍ الفَقْعَسِيِّ: * رَكْضَ القَطَا أَنْشَقَهُنَّ المُحْتَبِلْ * وقال آخَرُ: مَنَاتِينُ أَبْرَامٌ كأَنَّ أَكُفَّهُمْ ... أَكُفُّ ضِبَابٍ أُنْشِقَتْ في الحَبَائِلِ * ح - نُشَاقٌ: مَوْضِعٌ في دِيارِ خُزَاعَةَ. * * * (ن ط ق) شَمِرٌ: المِنْطِيقُ، في قولِ جَرِيرٍ: والتَّغْلِبِيُّونَ بِئْسَ الفَحْلُ فَحْلُهُمُ ... فَحْلًا وأُمُهُمُ زَلَّاءُ مِنْطِيقُ

(ن ع ق)

هي التي تَأَزَّرُ بِحَشِيَّةِ تُعَظِّمُ بها عَجِيزَتَها. وقال أبو زِيَادٍ الكِلابِيُّ: المِنْطَقُ: النِّطَاقُ؛ كمِئْزَرٍ وإِزَارٍ، ومِلْحَفٍ ولِحَافٍ، ومِسْرَدٍ وسِرَادٍ. وإذا بَلَغَ الماءُ النِّصْفَ مِنَ الشَّجَرَةِ أو الأَكَمَةِ، يقالُ: نَطَّقَها تَنْطِيقًا. والمُنَطَّقَةُ، من الغَنَمِ: التي يُعَلَّمُ عليها في مَوْضِعِ النِّطَاقِ بحُمْرَةٍ. * ح - النِّطَاقَانِ: إسْكَتَا المَرْأَةِ. والمُنْتَطِقُ: العَزِيزُ. * * * (ن ع ق) * ح - نَاعِقٌ، فَرَسٌ لبَني فُقَيْمٍ. * * * (ن غ ب ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النُّغْبُوقُ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّغْبَقَةُ: الصَّوْتُ الذي يُسْمَعُ من بَطْنِ الدَّابَّةِ، وهو الوُعَاقُ. وقال الأصمعيُّ: النَّغْبَقَةُ: صَوْتُ جُرْدَانِهِ إذا تَقَلْقَلَ في قُنْبِه. وقال أبو عَمْرٍو: هي النُّغْبُوقَةُ، وأنشدَ: عَلَفْتُه غَرَزًا ومَاءً بارِدًا ... شَهْرَيْ رَبِيعٍ واغْتَبَقْتُ غَبُوقَهْ حتَّى إذا دُفِعَ الجِيَادُ دَفَعْتُهُ ... وَسْطَ الجِيَادِ ولِاسْتِهِ نُغْبُوقَهْ * ح - النُّغْبُقُ: الأَحْمَقُ. والنُّغْبُوقُ: طائِرٌ. * * * (ن غ ر ق) * ح - النُّغْرُقَةُ: قَصِيبَةُ الشَّعَرِ. * * * (ن ف ق) النَّافِقَةُ: نَافِقَةُ المِسْكِ، وهي دَخِيلٌ. ونَفَقَ الجُرْحُ، إذا تَقَشَّرَ؛ وقَوْلُ أبي وَجْزَةَ: يَهْدِي قَلائِصَ خُضَّعًا يَكْنُفْنَهُ ... صُعْرَ الخُدُودِ نَوَافِقَ الأَوْبارِ

(ن ق ق)

أي: نَسَلَتْ أَوْبَارُها مِنَ السِّمَنِ. ويُقال: أَنْفَقْنا اليَرْبُوعَ، إذا لم تَرْفُقْ به حَتَّى انْتَفَقَ وذَهَبَ. وأَنْفَقَتِ الإِبِلُ؛ إذا انْتَشَرَتْ أَوْبَارُها عن سِمَنٍ. وتَنَفَّقَ اليَرْبُوعُ؛ أي: اسْتَخْرَجَه: قال: إذا الشَّيْطَانُ قَصَّعَ في قَفَاهَا ... تَنَفَّقْنَاهُ بالحَبْلِ التُّؤَامِ والاسْتِنْفَاقُ: الإنْفَاقُ. * ح - نافِقَانُ: من قُرَى مَرْوَ. وتُفَيْقٌ: مَوْضِعٌ. وانْتَفَقَ: دَخَلَ في النَّفَقِ؛ قاله ابنُ دُرَيْدٍ في " الاشْتِقاق ". * * * (ن ق ق) أبو عَمْرٍو: نَقْنَقَتْ عَيْنُه؛ أي: غَارَتْ؛ وأنشدَ لِحَبِيبٍ العَنْبَرِيِّ: خُوصٍ ذَواتِ أَعْيُنٍ نَقَانِقِ جُبْتُ بِهَا مَجْهُولَةَ السَّمالِقِ * * * (ن م ق) الأصمعيُّ: يُقال للشَّيْءِ المُرْوِحِ: نَمَقَةٌ. * ح - رُطَبٌ مُنْمِقٌ: ليسَ فيه نَوًى. وأَنْمَقَتِ النَّخْلَةُ. ونَمَقَ عَيْنَه: لَطَمَها. ونَمَقُ الطَّرِيقِ: لَقَمُه. * * * (ن م ر ق) * ح - ما في السَّماءِ نِمْرِقَةٌ، وهي من السَّحَابِ مَا كانَ بَيْنَه خُلُوصٌ؛ أي: فُتُوقٌ. وذُو النُّمْرُقِ الكِنْدِيُّ، اسْمُه: النُّعْمَانُ بنُ يَزِيدَ. * * * (ن وق) ابنُ الأعرابيِّ: النَّوَقَةُ: الذي يُنَقُّون الشَّحْمَ من اللَّحْمِ لليَهُودِ، وهم أُمَناؤُهم.

قال الأزهريُّ: وهذا مَقْلُوبٌ. قالَ: والنَّوْقَةُ: الحَذَاقَةُ في كُلِّ شَيْءٍ. قال: ويُقال: نُقْ نُقْ، إذا أَمَرْتَه بتَمْيِيزِ اللَّحْمِ مِنَ الشَّحْمِ. وقال غيرُه: النَّاقَةُ: كَواكِبُ على هَيْئَةِ النَّاقَةِ. وقال اللّيْثُ: النَّاقُ: شِبْهُ مَشَقٍّ بين ضَرَّةِ الإبِهْامِ وأَصْلِ أَلْيَةِ الخِنْصَرِ، مُسْتَقْبِلٌ بَطْنَ السَّاعِدِ، بِلِزْقِ الرَّاحَةِ؛ وكذلك كُلُّ مَوْضِعٍ مِثْل ذلك في باطِنِ المِرْفَقِ، وفي أَصْلِ العُصْعُصِ: النَّاقُ. وقال غيرُه: النَّاقُ: جَمْعُ نَاقَةٍ، وهي شِبْهُ بَثْرَةٍ تَخْرُجُ باليَدِ. وقد سَمَّوْا: نَاقَةً. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النَّوَقُ؛ بالتّحريكِ: بَيَاضٌ فيه حُمْرَةٌ يَسِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بالنَّعْجِ. وقال الأصمعيُّ: المُنَوَّقُ، مِنَ النَّخْلِ: المُلَقَّحُ. والمُنَوَّقُ، من العُذُوقِ: المُنَقَّى. والمُنَوَّقُ: المُصَفَّفُ، وهو المُطَرَّقُ والمُسَكَّكُ. وتَنَيَّقَ في مَطْعَمِه ومَلْبَسِه وأُمُورِه، إذا تَجَوَّدَ وبَالَغَ. ونُوقَانُ، بالضمِّ: بَلَدٌ. وقال الجوهريُّ: وأنشدَ أبو زَيْدٍ للقُلاخِ بنِ حَزْنٍ: أَبْعَدَكُنَّ اللهُ مِنْ نِيَاقِ إِنْ لَمْ تُنَجِّينَ مِنَ الوَثَاقِ والرِّوَايةُ: أَبْعَدَهُنَّ اللهُ مِنْ نِيَاقِ ولا نَوَاها اللهُ في الرِّفاقِ إنْ هُنَّ أَنْجَيْنَ مِنَ الوَثَاقِ * ح - تَنُوقُ: مَوْضِعٌ بعُمَانَ. ونُوق: مِنْ قُرَى بَلْخ. ونُوقاتُ: مَحَلَّةٌ بسِجِسْتَانَ. ونِيقِيَةُ - ويُقال أَنِيقِيَةُ، ويُقال أَنِيقِيَا -: مِنْ أَعْمَالِ اصْطَنْبُولَ.

(ن هـ ق)

يَنُوقُ: جَبَلٌ أَحْمَرُ ضَخْمٌ مَنِيعٌ لِكِلابٍ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ " يَنُوف ". وتُجْمَعُ " النَّاقَةُ ": نَاقَات. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ نَيِّقٌ: ذو نِيقَةٍ. * * * (ن هـ ق) اللّيْثُ: النَّهْقُ، بالفتحِ: نَبَاتٌ يُشْبِهُ الجَرْجِيرَ، مِنْ أَحْرَارِ البُقُولِ، يُؤْكَلُ. قال الأزهريُّ: وسَمَاعِي مِنَ العَرَبِ: النَّهَقُ، بالتَّحْرِيكِ، لِلْجَرْجِيرِ البَرِيِّ؛ رَأَيْتُه في رِيَاضِ الصَّمَّانِ، وكُنَّا نَأْكُلُه مَعَ التَّمْرِ، وفي مَذَاقِه حَمْزَةٌ وحَرَارَةٌ، وهُوَ الجَرْجِيرُ بِعَيْنِه، إلّا أَنَّه بَرِّيٌّ يَلْذَعُ اللِّسَانَ، ويُسَمَّى: الأَيْهُقَانَ، وأَكْثَرُ ما يَنْبُتُ في قُرْيَانِ الرِّيَاضِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: وفي " النَّهَقِ " يَقُولُ رُؤْبَةُ يَصِفُ عَيْرًا وأُتُنَه: يَشْذُبُ أُخْرَاهُنَّ مِن ذاتِ النَّهَقْ أَحْقَبُ كالمِحْلَجِ مِنْ طُولِ القَلَقْ يَعني أَرْضًا تُنْبِتُ النَّهَقَ. والنَّهْقَةُ، بالفتحِ: طائِرٌ. * * * فصل الواو (وب ق) المَوْبِقُ: وادٍ في جَهَنَّمَ. واسْتَوْبَقَ: هَلَكَ. * * * (وث ق) شَمِرٌ: أَرْضٌ وَثِيقَةٌ: كَثِيرةُ العُشْبِ. * * * (ود ق) وَدَقَتْ سُرَّتُه، تَدِقُ وَدْقًا، إذا سَالَتْ واسْتَرْخَتْ. ورَجُلٌ وَادِقُ السُّرَّةِ: شاخِصُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وَدَقَتْ سُرَّتُه، إذا خَرَجَتْ حتَّى يَصِيرَ كأنَّه أَبْجَرُ. قال: ووَدْقَانُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ.

(ور ق)

وقال أبو صَاعِدٍ: وَدِيقَةٌ مِنْ بَقْلٍ، ومِنْ عُشْبٍ، وحَلُّوا في وَدِيقَةٍ مُنْكَرَةٍ. والوَدَقُ: نُقَطٌ حُمْرٌ تَخْرُجُ في العَيْنِ؛ الواحدةُ: وَدْقَةٌ؛ قال رُؤْبَةُ: كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ مِن داءِ الوَدَقْ وقد وَدِقَتْ عَيْنُه، بالكسرِ، تِيدَقُ؛ عن الأصمعيِّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَوْدَقَتِ السَّمَاءُ، لُغَةٌ في " وَدَقَتْ "؛ أي: جاءَتْ بوَدْقٍ. وقال الجوهريُّ: الوَدِيقَةُ: شِدَّةُ الحَرِّ؛ قال الهُذَلِيُّ: حَامِي الحَقِيقَةِ نَسَّالُ الوَدِيقَةِ مِعْـ ... ـتَاقُ الوَسِيقَةِ لا نِكْسٌ ولا وَانِ هكذا أنشدَه، وهو إنْشَادٌ مُدَاخَلٌ؛ والهُذَلِيُّ هذا " هُوَ أبُو المُثَلَّمِ " يَرْثِي صَخْرًا، والرِّوَايَةُ: آبِي الهَضِيمَةِ نابٍ بالعَظِيمةِ مِتْـ ... ـلافُ الكَريمةِ لا نِكْسٌ ولا وَانِ حَامِي الحَقِيقَةِ نَسَّالُ الوَدِيقَةِ مِعْـ ... ـتَاقُ الوَسِيقَةِ جَلْدٌ غَيْرُ ثُنْيَانِ ويُرْوَى: لا سِقْطٌ ولا وَانِ. وقد سَمَّوْا: وَدْقَةَ، بالفتحِ. * * * (ور ق) ابنُ الأعرابيِّ: الوَرَقَةُ، بالتّحريكِ: الخَسِيسُ مِنَ الرِّجَالِ. والوَرَقَةُ: الكَرِيمُ مِنَ الرِّجَالِ. ووَرَقَةُ بنُ نَوْفَلٍ، مَعْرُوفٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وَرَقُ الفِتْيَانِ: جَمَالُهم وحُسْنُهم. والوَرَقُ: الرِّجَالُ الضُّعَفَاءُ. وقال أبو سَعِيدٍ: رَأَيْتُه وَرَقًا؛ أي: حَيًّا، وكُلُّ حَيٍّ وَرَقٌ؛ لأَنَّهُم يَقُولون: يَمُوتُ كما يَمُوتُ الوَرَقُ، ويَيْبَسُ الوَرَقُ؛ قال الطَّائِيُّ:

وهَزَّتْ رَأْسَها عَجَبًا وقَالَتْ ... أَنَا العَبْرَى أَإِيَّانَا تُريدُ وما يَدْرِي الوَدُودُ لَعَلَّ قَلْبِي ... - وَلَوْ خُبِّرْتَهُ وَرَقًا - جَلِيدُ أي: ولو خُبِّرْتَهُ حَيَّا فإنَّه جَلِيدٌ. ويُقال: رَعَيْنَا رِقَةَ الطَّرِيفَةِ، وهي الصِّلِّيَانُ والنَّصِيُّ؛ والرِّقَةُ: أَوَّلُ خُرُوجِ نَبَاتِهما رَطْبًا. وقال ابنُ سَمْعَانَ وغيرُه: الرِّقَةُ: الأَرْضُ التي يُصِيبُها المَطَرُ في الصَّفَرِيَّةِ، أو في القَيْظِ، فتَنْبُتُ فتَكُونُ خَضْرَاءَ، فيُقالُ: هي رِقَةٌ خَضْرَاءُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرِّقَةُ: الكَلَأُ إذا خَرَجَ لَهُ وَرَقٌ. وتَوَرَّقَتِ النَّاقَةُ، إذا رَعَتِ الرِّقَةَ. ويُقالُ: إنْ تَتْجُرْ فإنَّهُ مَوْرَقَةٌ لمَالِكَ؛ أي: مَكْثَرَةٌ. وزَمَانٌ أَوْرَقُ؛ أي: جَدْبٌ. وقال النَّضْرُ: يُقالُ: إِيرَاقَ العِنَبُ، يَوْرَاقُ، إذا لَوّنَ فهو مُورَاقٌ. والوُرَيْقَةُ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: جارِيَةٌ مِنْ سَاكِني العِرَاقِ تَأْكُلُ مِن كِيسِ امْرِئٍ وَرّاقِ والرَّجَزُ لِجَرِيرٍ، والرِّوَايَةُ: جارِيَةٌ مِن سَاكِني العِرَاقِ كأنّها في القُمُصِ الرِّقَاقِ مُخَّةُ سَاقٍ بَيْنَ كَفَّيْ نَاقِ أَعْجَلَها النَّاقِي عن احْتِرَاقِ تَأْكُلُ مِنْ كِيسِ امْرِئٍ وَرَّاقِ قَدْ وَثِقَتْ إنْ مَاتَ بالنِّفَاقِ فهوَ عَلَيْها هَيِّنُ الفِرَاقِ ويُرْوَى بعد " العِرَاقِ ": لَبَّاسَةٌ للقُمُصِ الرِّقَاقِ أَبْغَضُ ثَوْبَيْهَا إِلَيْها البَاقِي ويُرْوَى: " مِن سَاكِني الأَسْوَاقِ "؛ أي: الأَمْصَار، لِعَدَمِ الأَسْواقِ في البَادِيَةِ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: قال الشَّاعِرُ يَصِفُ قَوْمًا قَطَعُوا مَفَازَةً:

(وس ق)

إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ صَارُوا كَأَنَّهُمْ ... دَرَاهِمُ مِنْها جَائِزَاتٌ وزُيَّفُ ويُرْوَى: " وزَائِفُ ". انتهى قولُه. والبَيْتُ لِهُدْبَةَ بنِ خَشْرم، والرِّوَايَةُ: تَرَى وَرَقَ الفِتْيَانِ فِيها كَأَنَّهَا ... دَرَاهِمُ مِنْها جَائِزَاتٌ وزَائِفُ والقَصِيدَةُ مُؤَسَّسَةٌ، ولا يَجُوزُ " وزُيَّفُ ". ويُرْوَى: * دَرَاهِمُ ماضٍ بَعْضُهُنَّ وزَائِفُ * وقَوْلُه " فِيهَا "؛ أي: في هَوَاجِرَ ذَكَرَها؛ وقَبْلَه: يَظَلُّ بها عَيْرُ الفَلاةِ كَأَنَّهُ ... مِنَ الحَرِّ مَرْثُومُ الخَيَاشِيمِ رَاعِفُ * ح - مُورَقٌ: مَوْضِعٌ بفَارِس. ووَرِقَانُ: جَبَلٌ أَسْوَدُ، بَيْنَ العَرْجِ والرُّوَيْثَةِ. ووَرْقَانُ: مَوْضِعٌ. والمُتَوَرِّقُ: الذي يَأْكُلُ الوَرَقَ. والمُورِقُ: الكَثِيرُ الدَّرَاهِمِ. وما زِلْتُ لَكَ مُوَارِقًا؛ أي: قَرِيبًا مِنْكَ مُدانِيًا لَكَ. والوِرَاقُ: مَوْضِعٌ. * * * (وس ق) وَاسَقْتُ فُلانًا مُوَاسَقَةً، إذا عَارَضْتَهُ فكُنْتَ مِثْلَه ولم تَكُنْ دُونَه؛ قال جَنْدَلٌ: فلَسْتَ إنْ جَارَيْتَنِي مُوَاسِقِي ولَسْتَ إنْ عَضَّ شَكِيمِي صَادِقِي ولَسْتَ إنْ فَرَرْتَ مِنِّي سَابِقِي والوِسَاقُ، والمُوَاسَقَةُ: المُنَاهَدَةُ؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: ونَدَامَى لا يَبْخَلُونَ بِمَا نَا ... لُوا ولا يُعْسِرُونَ عِنْدَ الوِسَاقِ

(وش ق)

وقال الأزهريُّ: جَمْعُ " مِيسَاق ": مَآسِيقُ؛ قال: هكذا سَمِعْتُه بالهَمْزِ. * ح - الوَسِيقُ: السَّوْقُ، والمَطَرُ. * * * (وش ق) الوَشْقُ، بالفتحِ: الرِّعْيُ المُتَفَرِّقُ؛ يُقال: لَيْسَ في أَرْضِنَا غَيْرُ وَشْقٍ. والوَاشِقُ: القَلِيلُ مِنَ اللَّبَنِ. والتَّوْشِيقُ: التَّقْطِيعُ والتَّفْرِيقُ. وفي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ، رضي الله عنه: أَنَّ المُسْلِمين أَخْطَأُوا باليَمَانِ، فجَعَلُوا يَضْرِبُونَه بأَسْيَافِهم، وحُذَيْفَةُ يَقُولُ: أَبِي أَبِي! فلَمْ يَفْهَمُوه حتَّى انْتَهَى إِلَيْهِم، وقد تَوَاشَقَه القَوْمُ؛ أي: قَطَّعُوه وَشَائِقَ. * ح - وَشْقَةُ: مِنْ بِلادِ الأَنْدَلُسِ. ومَرَّ يَشِقُ؛ أي: يُسْرِعُ. والوَاشِقُ: الذَّاهِبُ المُضِيِّ، وهو الوَشَّاقُ. ووَشَقَهُ: أي: طَعَنَه. والمَواشِيقُ: أَسْنَانُ المِفْتَاحِ. والوَاشِقُ، لُغَةٌ في " البَاشِق "، لهذا الطَّائِرِ. * * * (وص ق) أهمله الجوهريُّ. والوَصِيقُ: جَبَلٌ أَدْنَاهُ لكِنَانَةَ. * * * (وع ق) رَجُلٌ وَعْقٌ، ووَعْقَةٌ، بالفتحِ فيهما: السَّيِّئُ الخُلُقِ؛ ومنه حَدِيثُ عُمَرَ، رضي الله عنه، وذُكِرَ له الزُّبَيْرُ، رضي الله عنه، فقال: وَعْقَةٌ لَقِسٌ. واللَّقِسُ: الذي يُلَقِّبُ النَّاسَ ويَسْخَرُ مِنْهُم. وأَصْلُ " الوَعْقِ ": العَجَلَةُ والسِّرَعُ؛ يُقال: أَوْعَقْتَنِي مُنْذُ اليَوْمِ؛ أي: أَعْجَلْتَنِي؛ ووَعِقْتَ عَلَيَّ، بالكسرِ: عَجِلْتَ عَلَيَّ. وأَنْتَ وَعِقٌ؛ أي: نَزِقٌ. وما أَوْعَقَكَ عَنْ كذا؛ أي: ما أَعْجَلَكَ. ووَاعِقَةُ: مَوْضِعٌ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ: * مَخَافَةَ اللهِ وأَنْ تَوَعَّقَا *

(وغ ق)

وهكذا أنشدَه الأزهريُّ عن اللّيْثِ، والرِّوايةُ: * بُعْدًا مِنَ الغَدْرِ وإنْ تَوَعَّقَا * وقال شَمِرٌ: التَّوْعِيقُ: الخِلافُ والعَيْثُ؛ قال رُؤْبَةُ: حَتَّى اشْفَتَرُّوا في البِلادِ أَبَّقَا قَتْلًا وتَوْعِيقًا على مَنْ وَعَّقَا وقيل: التَّوْعِيقُ: التَّعْوِيقُ. * ح - وَعَّقْتُه؛ أي: نَسَبْتُه إلى الشَّرَاسَةِ. * * * (وغ ق) أهمله الجوهريُّ. وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: وَغِيقُ الدَّابَّةِ، مِثْلُ " وَعِيقِها "، وهو الصَّوْتُ يَخْرُجُ مِن قُنْبِه؛ هكذا قالَ: مِنْ قُنْبِه. * * * (وف ق) أبو زَيْدٍ: مِنَ الرِّجَالِ الوَفِيقُ، وهو الرَّفِيقُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: أَوْفَقَ القَوْمُ للرَّجُلِ: دَنَوْا مِنْهُ، واجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهم عَلَيْهِ. وأَوْفَقَتِ الإِبِلُ: اصْطَفَّتْ واسْتَوَتْ مَعًا. ووَافَقْتُ السَّهْمَ بالسَّهْمِ، إذا قَصَدْتَ لَهُ بِه؛ وقد تَوَافَقُوا بالنَّبْلِ. وتقولُ: لا يَتَوَفَّقُ عَبْدٌ حَتَّى يُوَفِّقَه اللهُ. وأَتَانَا لِتَوْفِيقِ الهِلالِ؛ أي: أَتَانَا حِينَ أَهَلَّ الهِلالُ. ويُقالُ: إنَّه لَمُسْتَوْفِقٌ لَهُ بالحُجَّةِ: إذا أَصَابَ فيها. * ح - تَوَفُّقُ الهِلالِ، مثل: تَوْفَاقِه. وأُوفِقَ لِزَيْدٍ لِقَاؤُنا: وهُوَ أنْ يُوافِقَ لِقَاءَه فُجَاءَةً. والمُتَوَفِّقُ: الذي جَمَعَ الكَلامَ وهَيَّأَهُ. ووَفِيقٌ، من الأَعْلامِ. * * * (وق ق) اللّيْثُ: رَجُلٌ وَقْوَاقَةٌ: كَثِيرُ الكَلامِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَمِعْتُ وَقْوَقَةَ الطَّيْرِ، إذا سَمِعْتَ أَصْوَاتَها. * ح - الوَقُّ: صِيَاحُ الصُّرَدِ. * * *

(ول ق)

(ول ق) جَنْدَلُ بنُ وَالِقٍ الكُوفِيُّ؛ مِنَ التَّابِعينَ. والوَالِقِيُّ: فَرَسٌ لِخُزَاعَةَ. وقال الجوهريُّ: يُقال: جَاءَتِ الإِبِلُ تَلِقُ؛ أي: تُسْرِعُ؛ وأنشدَ: إنَّ الحُسَيْنَ زَلِقٌ وزُمَّلِقْ جَاءَتْ بِه عَنْسٌ مِنَ الشَّامِ تَلِقْ الرَّجَزُ للقُلاخِ بنِ حَزْنٍ، وفي مَجْمُوعِ أَرَاجِيزِه المَشْطُورُ الثاني مُقَدَّمٌ على الأَوَّلِ، وبَيْنَهما مَشَاطِيرُ كَثِيرةٌ، والرِّوايةُ في المَشْطُورِ الأَوَّلِ: * يُدْعَى الجُلَيْدَ وهْوَ فِينَا الزُّمَّلِقْ * ويُرْوَى: " وأَقُولُ الزُّمَّلِقْ "، يَهْجُو الجُلَيْدَ الكِلابِيَّ. وأنشدَ الأصمعيُّ في أَرَاجِيزِه لِبَعْضِهم، ولم يُسَمِّ أَحَدًا: يُدْعَى الجُلَيْدَ وأَقُولُ الزُّمَّلِقْ لا آنِسٌ جَلِيسُه ولا أَنِقْ ولا إِلَيْهِ بالغَدَاءِ يَنْطَلِقْ مُجَوَّعُ البَطْنِ كِلابِيُّ الخُلُقْ يَقُولُ هاتُوا وَرِقًا ولا وَرِقْ كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ غَلِقْ الغَلِقُ: السَّرِيعُ الغَضَبِ. أنشدَ الأصمعيُّ هذا فَقَطْ. * * * (وم ق) التَّوَمُّقُ: التَّوَدُّدُ؛ قال رُؤْبَةُ: وقَدْ أَرَانِي مَرِحا مُفَنَّقَا زِيرًا أَمَانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقَا * * * (وهـ ق) تَوَهَّقَ الحَصَى: اشْتَدَّ حَرُّه؛ قالَ: * حَتَّى إذا حامَى الحَصَى تَوَهَّقَا * * ح - تَوَهَّقَ الرَّجُلُ في الكَلامِ، إذا اضْطَرَرْتَهُ فيه إلى ما يَتَحَيَّرُ فيه. ووَهَقَه عن كذا: حَبَسَه. وتَوَاهَقَ النَّاسُ: اسْتَوَوْا في الفَعَالِ.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ ب ر ق) الأصمعيُّ: الهَبْرَقِيُّ، بفتحتين: الحَدَّادُ؛ وأنشدَ على هذه اللغةِ قولَ النَّابِغَةِ: مُقَابِلَ الرِّيحِ رَوْقَيْهِ وكَلْكَلَهُ ... كالهَبْرَقِيِّ تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَمَا والهَبْرَقِيُّ: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ؛ وهو الأَبْرَقِيُّ، لِبَرِيقِ لَوْنِه. * * * (هـ ب ل ق) أهمله الجوهريُّ. والهَبَلَّقُ، والحَبَلَّقُ: القَصِيرُ. * * * (هـ ب ن ق) الهُبْنُقُ، بالضمِّ؛ والهُبْنُوقُ: الوَصِيفُ. ورَجُلٌ هَبَنَّقٌ، مِثالُ " عَمَلَّسٍ ": أَحْمَقُ؛ قال: إذا فَارَقَتْهُ تَبْتَغِي ما تُعِيشُه ... كَفَاهَا رَذَايَاهَا الرَّقِيعُ الهَبَنَّقُ وقيل: أَرَادَ بالرَّقِيعِ الهَبَنَّقِ: القُمْرِيَّ؛ وقيل: بل هو الكَرَوانُ، وهو يُوصَفُ بالحُمْقِ، لِتَرْكِه بَيْضَه واحْتِضَانِه بَيْضَ غَيْرِه. وذكر الجوهريُّ ما حَقُّه أنْ يُذْكَرَ في هذا التَّركيبِ في " هـ ب ق "، حُكْمًا على النُّونِ بالزِّيَادةِ. * ح - الهُبَانِقُ: الوَصِيفُ. والهُبْنُوقَةُ، المِزْمَارُ. والهَبْنَقَةُ: أَنْ تَلْزِقَ بُطُونَ فَخِذَيْكَ بالأَرْضِ، إذا جَلَسْتَ، وتَلُفَّهما. * * * (هـ د ل ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الهِدْلِقُ، بالكسرِ: المُنْخُلُ. وجَمَلٌ هِدْلِقٌ: واسِعُ الشِّدْقِ؛ قال عُمَارَةُ بنُ طَارِقٍ - وقال الزِّيَادِيُّ: عُمارَةُ بنُ أَرْطَاةَ -: يَنْفُضْنَ بالمَشَافِرِ الهَدَالِقِ نَفْضَكَ بالمَحَاشِئِ المَحَالِقِ

(هـ ر ق)

* ح - الهِدْلِقُ: المُسْتَرْخِي. والهِدْلِقَةُ: وَبَرُ حَنَكِ البَعِيرِ مِن أَسْفَلَ. * * * (هـ ر ق) يقال للغَضْبانِ: هَرِّقْ على خَمْرِكَ؛ أي: تَثَبَّتْ؛ قال رُؤْبَةُ: يأَيُّها الكاسِرُ عَيْنَ الأَغْضَنِ والقائِلُ الأَقْوَالَ ما لَمْ يَلْقَنِي هَرِّقْ على خَمْرِكَ أَوْ تَبَيَّنِ بأيِّ دَلْوٍ إذْ غَرَفْنَا نَسْتَنِي وقال أبو عَمْرٍو: المُهْرُقَانُ، مثال " مُسْحُلان ": البَحْرُ. وقيل: المَهْرَقانُ، مثال " مَلْكَعان "، وهو الأصَحُّ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: يُمَشِّي به شُولُ الظِّبَاءِ كأنَّها ... جَنَى مُهْرُقَانٍ فاضَ باللَّيْلِ سَاحِلُهْ ومُهْرُقَانُ، مُعَرَّبٌ: ما هي رُويانْ؛ وقال بعضُهم: مُهْرُقَانُ، مُفْعُلان من " هَرَقْت "؛ لأنَّ البَحْرَ ماؤُه يَفِيضُ على السَّاحِلِ إذا مَدَّ، فإذا جَزَرَ بَقِيَ الوَدْعُ. وقال اللّيْثُ: المُهْرَقُ: الصَّحْرَاءُ المَلْسَاءُ. وقال أبو زَيْدٍ: يقال: هَرِيقُوا عَنْكُمْ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وفَحمَةَ اللَّيْلِ؛ أي: انْزِلُوا. وقال الجوهريُّ في هذا التّركيبِ: قال الشاعرُ: * لآلِ أَسْمَاءَ مِثْلُ المُهْرَقِ البَالِي * والرِّوَايَةُ: * كما تَقَادَمَ عَهْدُ المُهْرَقِ البَالِي * والبَيْتُ لِحَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه، وصَدْرُه: * كَمْ لِلْمَنَازِلِ مِنْ شَهْرٍ وأَحْوَالِ * * ح - هَوْرَقَانُ، مِنْ قُرَى مَرْوَ. والهِرْقُ، بالكَسْرِ: الثَّوْبُ الخَلَقُ؛ عن الجُمَحِيِّ، كالدِّرْسِ، والهِرْسِ، والهِدْمِ. * * * (هـ ر ز ق) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: النَّبَطُ تُسَمِّي المَحْبُوسَ: المُهَرْزَقَ، بالهاءِ. ذَكَرَه بالزَّايِ قبلَ الرّاءِ، وقد نَبَّهْتُ عليه فيما بَعْدُ. قال: والحَبْسُ يقال له: هُرْزوقًا. * * *

(هـ ز ق)

(هـ ز ق) اللّيْثُ: امْرَأَةٌ هَزِقَةٌ، ومِهْزَاقٌ، وهي التي لا تَسْتَقِرُّ في مَوْضِعٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النَّزَقُ: الخِفَّةُ؛ والهَزَقُ، بالتّحريكِ: النَّشَاطُ؛ قال رُؤْبَةُ: وانْتَسَجَتْ في الرِّيحِ بُطْنَانُ القَرَقْ وشَجَّ ظَهْرَ الأَرْضِ رَقَّاصُ الهَزَقْ * * * (هـ ز ر ق) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الهَزْرَقَةُ، مِنْ أَسْوَأِ الضَّحِكِ؛ وأنشدَ: ظَلَلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ يَهْزَأْنَ مِنْ كُلِّ عَيَامِ فَهِّ وقال الأزهريُّ: لم أَسْمَعْ " الهَزْرَقَةَ " لِغَيْرِ اللَّيْثِ. وقال المُؤَرِّجُ: النَّبَطُ تُسَمِّي المَحْبُوسَ: المُهَزْرَقَ؛ وأنكرَه الأزهريُّ. والصَّوَابُ عِنْدِي أَنَّ " المُهَرْزَقَ " و " المُهَزْرَقَ "، يُقالانِ مَعًا، كما قالوا في بَيْتِ الأَعْشَى: هُنالِكَ ما أَنْجَاهُ عِزَّةُ مُلْكِه ... بِسَابَاطَ حَتَّى مَاتَ وهو مُحَرْزَقُ بوَجْهَيْنِ. * * * (هـ ط ق) الهَطَقُ، والهَقَطُ: سُرْعَةُ المَشْيِ، لُغَتانِ يَمانِيَتَانِ. * * * (هـ ف ت ق) أهمله الجوهريُّ. وقال رُؤْبَةُ: كأنَّ لَعَّابِينَ زَادُوا هَفْتَقَا رَنَّتُهُمُ في لُجِّ لَيْلٍ سَرْدَقَا الهَفْتَقُ: الأُسْبُوعُ، وهو مُعَرَّبُ " هَفْتَهْ ". * * *

(هـ ق ق)

(هـ ق ق) الأزهريُّ: هَقَّ جَارِيَتَه، وهَكَّها، إذا جَهَدَها بكَثْرَةِ الجِمَاعِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الهُقُقُ، بضمتين: الكَثِيرُو الجِمَاعِ. وقال الأصمعيُّ: هَقْهَقَ الرَّجُلُ، إذا خَوَّصَ في القَوْمِ بشَيْءٍ مِن عَطَاءٍ، وفيه نَظَرٌ. وأنشدَ الجوهريُّ لِرُؤْبَةَ: * أَقَبُّ قَهْقَاهٌ إذا ما هَقْهَقَا * والرِّوايةُ: هَقْهَاقٌ. * ح - ابنُ الأعرابيِّ: الهَقْهَاقُ: المُنْكَمِشُ في أُمُورِهِ. * * * (هـ ل ق) الهَلَقَى: عَدْوٌ، كالوَلَقَى؛ يُقال: هَلَقَ يَهْلِقُ. وتَهَلَّقَ: أَسْرَعَ. * * * (هـ م ق) ابنُ دُرَيْدٍ: الهَمَقِيقُ، مِثالُ " حَمَصِيصٍ ": نَبْتٌ. وقال اللّيْثُ: الهَمْقَاقُ، بالفتحِ؛ واحِدَتُها: هَمْقَاقَةٌ. قال: وأَظُنُّه دَخِيلًا مِن كَلامِ العَجَمِ، أو كَلامِ بَلْعَمِّ خَاصَّةً؛ لأنّها تَكُونُ بجِبالِ بَلْعَمِّ، وهي حَبَّةٌ تُشْبِهُ حَبَّ القُطْنِ، في جُمَّاحَةٍ مثل الخَشْخَاشِ، إلَّا أنَّها صُلْبَةٌ ذَاتُ شُعَبٍ، يُقْلَى حَبُّه ويُؤْكَلُ، يَزِيدُ في الجِمَاعِ ونحو ذلك. وقال الدينوريُّ: وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المُهَمَّقُ، من السَّوِيقِ: المُدَقَّقُ. وقال الجوهريُّ: الهَمِقُ، من الكَلَأِ: الهَشُّ؛ قال الرَّاجِزُ: * لُبَابَةً مِن هَمِقٍ هَيْشُورِ * بالرَّاءِ؛ والصَّوابُ: هَيْشُوم، بالميمِ؛ والرَّجَزُ مِيمِيٌّ؛ وقَبْلَه: أَفْرِغْ لِشَوْلٍ وعِشَارٍ كُومِ بَاتَتْ تُعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيمِ ويُرْوَى: عَيْشُوم؛ أي: يابِس. * ح - الهَمِقُ: الكَثِيرُ مِنَ النَّبْتِ، واليَبِيسُ. والهِمَقُّ: الأَحْمَقُ المُضْطَرِبُ.

(هـ م ل ق)

والهِمَقَّى، بفتحِ الميمِ، أَفْصَحُ مِن كَسْرِها، عن الفَرّاءِ. والهَمَقَةُ: حَبٌّ يُؤْكَلُ. * * * (هـ م ل ق) * ح - الهَمْلَقَةُ: السُّرْعَةُ. * * * (هـ ن د ل ق) * ح - الهَنْدَلِيقُ: الكَثِيرُ الكَلامِ. * * * (هـ ن ق) * ح - الهَنَقُ: مِشْيَةُ الضَّجَرِ يَعْتَرِي الإنْسَانَ. * * * (هـ وق) * ح - الهَوْقَةُ: الأَوْقَةُ. * * * (هـ ي ق) * ح - الهَيْقُ: الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ. والأَهْيَقُ: الطَّوِيلُ العُنُقِ. * * * فصل الياء (ي ر ق) * ح - اليَرْقَانُ، بسُكُونِ الرّاءِ: اليَرَقَانُ، بتَحْرِيكِها؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (ي ق ق) أبو عَمْرٍو: يُقال لَجُمَّارَةِ النَّخْلِ: يَقَقَةٌ؛ والجَميعُ: يَقَقٌ. ويَقَّ يَيَقُّ، مِثَالُ: مَلَّ يَمَلُّ؛ أي: ابْيَضَّ. * ح - يُجْمَعُ " اليَقَقُ " صِفَةً: يَقَائِقَ، على غَيْرِ قِيَاسٍ؛ وقيل: يَسْتَوِي فيه الواحِدُ والاثنانِ والجَمْعُ. واليَقَقُ: القُطْنُ، أَيْضًا. ومَصْدَرُ " اليَقَقِ "، الأَبْيَض: اليُقُوقَةُ. * * *

(ي ن ق)

(ي ن ق) أهمله الجوهريُّ. ويَنَاقُ، البِطْرِيقُ: تُشَدَّدُ نُونُه وتُخَفَّفُ، وهو الذي أُتِيَ أبو بَكْرٍ، رضي الله عنه، برَأْسِه. ويَنَاق، أيْضًا: مَعْدُودٌ في الصَّحَابَةِ، وهو جَدُّ الحَسَنِ بنِ مُسْلِمِ بنِ يَنَاق؛ من أَتْبَاعِ التَّابِعينَ.

باب الكاف

باب الكاف فصل الهمز (أب ك) أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقَالُ: أَبِكَ يَأْبَكُ، إذا كَثُرَ لَحْمُه. ويُقال للأَخْرَقِ: إنَّه لَعَفِكٌ أَبِكٌ، ومِعْفَكٌ مِئْبَكٌ. * * * (أر ك) الأصمعيُّ: يُقالُ: هو آرَضُهُم أنْ يَفْعَلَ ذاك، وآرَكُهُم؛ أي: أَخْلَقُهُم. والمُؤْتَرِكُ: الذي قد ضَخُمَ فصَارَ إِرَاكًا؛ قال رُؤْبَةُ: لِعِيصِه أَعْيَاصُ مُلْتَفٍّ شَوِكْ مِنَ العِضَاهِ والأَرَاكِ المُؤْتَرِكْ وقد سَمَّوا المَرْأَةَ: أَرَاكَةً. وقال الدينوريُّ: الأَرَائِكُ: جَمْعُ " أَرَاكَةٍ "؛ وأنشدَ لِرَجُلٍ مِن كِلابٍ يقال له: كُلَيْبٌ: أَلا يا حَمَامَاتِ الأَرَائِكِ بالضُّحَى ... تَجَاوَبْنَ في لَفَّاءَ دانٍ بَرِيرُهَا قال: وائْتَرَكَ الأَرَاكُ، إذا اسْتَحْكَمَ؛ وأنشدَ لِرُؤْبَةَ: لِعِيصِه أَعْيَاصُ مُلْتَفٍّ شَوِكْ مِنَ العِضَاهِ والأَرَاكِ المُؤْتَرِكْ والقَوْمُ مُؤْرِكُون، من الأَرَاكِ؛ كما يُقال: مُحْمِضُون، من الحَمْضِ. قال: وإذا كانت الأَرْضُ كَثِيرَةَ الأَرَاكِ، قِيلَ: أَرْضٌ أَرِكَةٌ، بكسرِ الرّاءِ، كما يقال: شَجِرَةٌ.

(أس ك)

* ح - أَرَاكٌ: جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ. والأَرَاكُ: مَوْضِعٌ بِعَرَفَةَ قُرْبَ نَمِرَةَ. وأَرْكٌ: مَوْضِعٌ بمَدينةِ سِجِسْتَانَ. وذُو أُرُوكٍ: وادٍ. وأُرَيْكَتَانِ: جَبَلانِ لأبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وعُشْبٌ له إِرْكٌ؛ أي: تُقِيمُ فيه الإِبِلُ. والإرْكُ: الحَمْضُ نَفْسُه. وأَراكٌ مُؤْتَرِكٌ؛ أي: مُدْرِكٌ. والمَأْرُوكُ: الأَصْلُ. وأَرَاكَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، ويَزِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ أَرَاكَةَ الأَشْجَعِيُّ: شاعِرَانِ. * * * (أس ك) آسَكُ: مَوْضِعٌ. * ح - هذا المَوْضِعُ قُرْبَ أَرَّجَانَ. * * * (أف ك) ابنُ الأعرابيِّ: أَفِكَ يَأْفَكُ، مثال " أَثِمَ يَأْثَمُ "، لُغَةٌ في: أَفَكَ يَأْفِكُ، مثال " ضَرَبَ يَضْرِبُ "، إذا كَذَبَ. * ح - أَفْكَانُ: بَلَدٌ. والأَفِيكُ: المُكَذِّبُ عن حِيلَتِه وحَزْمِه. والأَفِكَةُ: السَّنَةُ الجَدْبَةُ. والأَفَكُ: مَجْمَعُ الخَطْمِ، ومَجْمَعُ الفَكَّيْنِ. * * *

(أك ك)

(أك ك) الأَكَّةُ، بالفتحِ: سُوءُ الخُلُقِ. والأَكَّةُ، أيْضًا: الحِقْدُ. والأَكَّةُ: المَوْتُ؛ يُقالُ: دَعَاهُ بالأَكَّةِ؛ أي: بالمَوْتِ؛ عن أبي زَيْدٍ. * ح - أَكَّهُ؛ أي: رَدَّهُ. والأَكَّةُ: إقْبَالُكَ بالغَضَبِ على الإنْسَانِ. وأَكَّ: ضَاقَ صَدْرُه. وائْتَكَّتْ رِجْلاهُ: اصْطَكَّتَا. والأَكَّاكَةُ: الشَّدِيدَةُ، مثل " الأَكَّةُ ". * * * (أل ل ك) الأَلْكُ: العَلْكُ؛ يُقال: الفَرَسُ يَأْلُكُ اللِّجَامَ. والمَأْلَكَةُ، بفتحِ اللامِ: الرِّسَالَةُ، لغة في " المَأْلُكَةِ "، بضمِّها؛ وكذلك: الأَلُوكَة، بالهاءِ. ويُقال: جاءَ فُلانٌ إلى فُلانٍ وقَدْ اسْتَأْلَكَ مَأْلُكَتَه؛ أي: حَمَلَ رِسَالَتَه. * ح - الأَلُوكُ: الرَّسُولُ. والمَأْلُوكُ: المَأْلُوقُ. * * * (أن ك) الآنُكُ: الخالِصُ؛ وقال القاسِمُ بنُ مَعْنٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: هذا رَصَاصٌ آنُكٌ، وهو الخالِصُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَنَكَ يَأْنُكُ، أي: عَظُمَ وغَلُظَ؛ قال رُؤْبَةُ: في جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَأَّمُهْ * ح - أَنَكَ البَعِيرُ، إذا طَالَ، وإذا تَوَجَّعَ، أيْضًا، وكذلك إذا طَمِعَ وأَسَفَّ لِمَلائِمِ الأَخْلاقِ. * * * (أوك) * ح - الأَوْكَةُ: الغَضَبُ. وكانَتْ بَيْنَهم أَوْكَةٌ؛ أي: شَرٌّ. * * * (أي ك) قال أبو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ: اسْتَأْيَكَ الأَرَاكُ؛ أي: صَارَ أَيْكَةً.

فصل الباء

قال: وكذلك: أَيِكَ، بالكسرِ، وخَفَّفَ الرَّاجِزُ ياءَه فقالَ: ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ أَيْكِ الأَرَاكِ مُتَدَانِي القُضْبِ * * * فصل الباء (ب ت ك) * ح - الباتِكُ: سَيْفُ مالِكِ بنِ كَعْبٍ الهَمْدَانِيِّ، ثُمَّ الأَرْحَبِيِّ. * * * (ب ر ك) بَرْكُ بنُ وَبْرَةَ، بالفتحِ: أخُو كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ. وقال أبو عَمْرٍو: البَرِيكُ: الزُّبْدُ بالرُّطَبِ. وقال أبو مَالِكٍ: طَعَامٌ بَرِيكٌ، في معنى: مُبَارَكٍ فيه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَرُوكُ: الخَبِيصُ. قال: وقال رَجُلٌ مِنَ الأَعْرابِ لامْرَأَتِه: هَلْ لَكِ في البَرُوكِ؟ فأَجَابَتْه: إنَّ البَرُوكَ عَمَلُ المُلُوكِ. والاسْمُ منه: البَرِيكَةُ. وبَرَكَ بُرُوكًا، إذا اجْتَهَدَ؛ أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: * وهُنَّ يَعْدُونَ بِنَا بُرُوكَا * وقال الجوهريُّ: البَرْنَكَانُ، على وزنِ " الزَّعْفَرانِ ": ضَرْبٌ من الأَكْسِيَةِ. قال الفَرّاءُ: يُقال للكِسَاءِ الأَسْوَدِ: بَرَّكَانٌ، بتَشديدِ الرّاءِ المفتوحةِ؛ وبَرَّكَانِيٌّ؛ قال: ولا يُقال: بَرْنَكَانٌ، ولا بَرْنَكانِيٌّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَرَنْكَاءُ، بالمَدِّ؛ يُقال: كِسَاءٌ بَرَنْكَانِيٌّ، بزيادةِ النونِ عِنْدِ النِّسْبةِ؛ قال: ولَيْسَ بعَرَبِيٍّ؛ والجَمْعُ: بَرانِك؛ وقد تَكَلَّمَتْ به العَرَبُ. وقال اللّيْثُ: البِرْكُ، بالكسرِ: البِرْكَةُ؛ وأنشدَ: وأَنْتِ الَّتي كَلَّفْتِنِي البِرْكَ شَاتِيًا ... وأَوْرَدْتِنِيهِ فانْظُرِي أَيَّ مَوْرِدِ وبَرْكُ الغِمَادِ: مَوْضِعٌ؛ ومِنه حَديثُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ؛ رضي الله عنه: " ولَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أكْبَادَها إلى بَرْكِ الغِمَادِ لَفَعَلْنَا ".

وقال ابنُ الأعرابيِّ: البِرْكَةُ: جِنْسٌ مِنْ بُرُودِ اليَمَنِ؛ وأنشدَ لِمَالِكِ بنِ الرَّيْبِ: إنَّا وَجَدْنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ والمَشْيَ في البِرْكَةِ والمَرَاجِلِ ولم أَجِدِ المَشْطُورَ الثاني في رَجَزِ مَالِكٍ. والمَرَاجِلُ، مِثْلُ " البِرْكَةِ ". وقال أبو زَيْدٍ: البِرْكَةُ، بالكسرِ: أَنْ يَدِرَّ لَبَنُ النَّاقَةِ وهي بارِكَةٌ، فتُقِيمَها وتَحْتَلِبَها؛ وقال الكُمَيْتُ: وحَلَبْتَ بِرْكَتَها اللَّبُو ... نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ ماصِرْ وقال اللّيْثُ: البِرْكَانُ: مِنْ رِقِّ الشَّجَرِ؛ الواحِدَةُ: بِرْكَانَةٌ؛ قال الرَّاعِي: حتَّى غَدَا خَرِصًا طَلًّا فَرَائِصُهُ ... يَرْعَى شَقَائِقَ مِنْ عَلْقَى وبِرْكَانِ وقال الفَرَّاءُ، في قَوْلِ اللهِ تعالى: (رَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه عَلَيْكُم): البَرَكَاتُ: السَّعَادَةُ. وقال الأزهريُّ: وكذلك قَوْلُنا في التَّشَهُّدِ: السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه؛ لأنَّ مَنْ أَسْعَدَه اللهُ بما أَسْعَدَ به النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، فقد نَالَ السَّعَادَةَ المُبَارَكَةَ الدَّائمةَ. ويُقال للجَماعةِ يَتَحَمَّلُونَ حَمَالَةً: بُرْكَةٌ، بالضمِّ. والحَمَالَةُ نَفْسُها تُسَمَّى بُرْكَةً. والبُرْكَةُ: ما يَأْخُذُه الطَّحَّانُ على الطَّحْنِ. وبُرْكَةُ الأُرْدُنِيُّ، رَوَى عَنْ مَكْحُولٍ. وقال أبو عَمْرٍو: بُرَكُ، مثال " صُرَدٍ ": اسْمُ ذي الحِجَّةِ. قال: والبُرَكُ، والبَارُوكُ: الكَابُوسُ، وهو النَّيْدَُلانُ. والبُرَكُ: لَقَبُ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البُرَيْكَانِ: أَخَوَانِ مِن فُرْسَانِ العَرَبِ؛ وقال أبو عُبَيْدَةَ: هما بارِكٌ، وبُرَيْكٌ. وقد سَمَّوْا: بَرَكَةً، بالتَّحريكِ. وقال اللِّحْيانِيُّ: بارَكْتُ على التِّجارةِ وغَيْرِها؛ أي: وَاظَبْتُ.

(ب ر ت ك)

والتَّبْرَاكُ، بالفتحِ: البُرُوكُ؛ قال جَرِيرٌ: وقد دَمِيَتْ مَواقِعُ رُكْبَتَيْها ... مِنَ التَّبْرَاكِ لَيْسَ مِنَ الصَّلاةِ والبَرْوَكَةُ، مثال " قَسْوَرة ": القُنْفُذَةُ. * ح - المُبَارَكُ: اسْمُ نَهْرٍ بالبَصْرَةِ، احْتَفَرَه خَالِدُ بنُ عبدِ اللهِ القَسْرِيُّ. والمُبَارَكُ، أيضًا: نَهْرٌ، وقَرْيَةٌ فَوْقَ واسِطَ. والمُبَارَكَةُ: مِنْ قُرَى خُوَارَزْمَ. والمُبَارَكِيَّةُ: قَلْعَةٌ بَنَاهَا المُبَارَكُ التُّرْكِيُّ، أَحَدُ مَوالِي بَني العَبَّاسِ. ومَبْرَكٌ: مَوْضِعٌ بتِهامَةَ. ومَبْرَكَانُ: مَوْضِعٌ. وبَرْكُ الغِمَادِ، المَذْكُورةُ، قيل: هو علىخَمْسِ لَيَالٍ مِن مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالى، فيكونُ غَيْرَ الذي ذَكَرَه الجوهريُّ؛ وقيل: هو بَلَدٌ باليَمَنِ؛ كما ذَكرَه الجوهريُّ، والأَوَّلُ أَصَحُّ. وبِرْكٌ: أيْضًا: ماءٌ بنَجْدٍ لبَني عُقَيْلٍ. وبِرْكُ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ. وبَرْكُوتُ، مِنْ قُرَى مِصْرَ. وبُرَيْكُ: بَلَدٌ باليَمامةِ. ويَوْمُ البُرَيْكَيْنِ: من أيَّامِ العَرَبِ. وابْتَرَكَ الرَّجُلُ في آخَرَ: تَنَقَّصَهُ. والبُرْكَةُ: الجَمَاعةُ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ وأَشْرَافِهم؛ وضَرْبٌ من البُرُودِ، كالبِرْكَةِ. وبَرِكَ للقِتَالِ، لغة في " بَرَكَ ". وقال الفَرّاءُ: المُبْرِكَةُ: النَّارُ، اسْمٌ لها. والبُورَكُ: البُورَقُ. * * * (ب ر ت ك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو الشَّيْبانِيُّ: بَرْتَكْتُ الشَّيْءَ بَرْتَكَةً، وفَرْتَكْتُه فَرْتَكَةً، إذا قَطَعْتَه مِثْلَ النَّمْلةِ، والفاءُ والباءُ تَتَعَاقَبانِ؛ يُقالُ: فَدَحَه الأَمْرُ، وبَدَحَه؛ وتَمْرٌ بَثٌّ، وفَثٌّ: أي: مُنْتَشِرٌ لَيْسَ في جِرَابٍ ولا وِعَاءٍ.

(ب ر ش ك)

والبَرْتَكَةُ، والفَرْتَكَةُ: التَّمْزِيقُ والتَّخْرِيقُ؛ وأنشدَ: قَالَتْ وكَيْفَ وَهْوَ كالمُبَرْتِكِ إِنِّي لِطُولِ النَّشْلِ فِيهِ أَشْتَكِي تَعْني فَرْجَها. * * * (ب ر ش ك) بَرْشَكُوا الجَزُورَ؛ أي: فَصَّلُوها وأَبَانُوا بَعْضَها مِن بَعْضٍ. * * * (ب ر ش ت ك) * ح - البُرَشْتُوكُ: ضَرْبٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ. * * * (ب ز ك) * ح - البَزَكَى: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ. * * * (ب ش ك) اللّيْثُ: يُقالُ للمَرْأَةِ: إنَّها لَبَشَكَى اليَدَيْنِ؛ أي: عَمُولُ اليَدَيْنِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ابْتَشَكَ فُلانٌ كَلامًا؛ أي: اخْتَلَقَه. * ح - بَشَكْتُ النَّاقَةَ: سُقْتُها. وبَشَكْتُ العِرْقَ: قَطَعْتُه. والبُشْكَانِيُّ: الأَحْمَقُ الذي لا يَعْرِفُ العَرَبِيَّةَ. وقال الفَرَّاءُ: بَكَشَ عِقَالَ البَعِيرِ، وبَشَكَهُ؛ أي: حَلَّهُ. وابْتَشَكَ عِرْضَه: وَقَعَ فِيه. قال: وانْبَشَكَ سِلْكُه؛ أي: انْقَطَعَ. * * * (ب ض ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَيْفٌ بَضُوكٌ؛ أي: قَاطِعٌ. ولا يَبْضِكُ اللهُ يَدَه؛ أي: لا يَقْطَعُ اللهُ يَدَه. * * * (ب ط ر ك) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ، في قولِ الرَّاعِي يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا: يَعْلُو الظَّوَاهِرَ فَرْدًا لا أَلِيفَ لَهُ ... مَشْيَ البِطَرْكِ عَلَيْهِ رَيْطُ كَتَّانِ

(ب ع ك)

البِطَرْكُ، هو البِطْرِيقُ. وقال غَيْرُه: البِطَرْكُ: السَّيِّدُ مِن سَادةِ المَجُوسِ. قال الأزهريُّ: وهُوَ دَخِيلٌ لَيْسَ بعَرَبِيٍّ. * * * (ب ع ك) قال ابنُ السِّكِّيتِ، وَقَعْنَا في بَعْكُوكَاءَ، ومَعْكُوكَاءَ؛ أي: في جَلَبَةٍ وصِيَاحٍ. وقيل: البَعْكُوكَاءُ: الشَّرُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَعَكُ، بالتّحريكِ: الغِلَظُ والكَزَازَةُ في الجِسْمِ. وقال اللِّحيانيُّ: بُعْكُوكَةُ الشَّيْءِ: وَسَطُه. وهذا كُلُّه عِنْدَ الأزهريِّ بفتحِ الباءِ. قال: وهذا حَرْفٌ جاءَ نادِرًا على " فَعْلُولَةٍ "، ولم نَجِدْ في كَلامِهم مِثْلَه، إلَّا " صَعْفُوق "، وقد فَسَّرْناه في مَوْضِعِه، وإنَّما جاءَ كَلامُهُم على: [فُعْلُولَةٍ، و] فُعْلُولٍ، بضمِّ الفاءِ، مثل: بُهْلُولٍ، وكُهْلُولٍ، وزُغْلُولٍ. هذا كُلُّه مِن كلامِ الأزهريِّ. وأبو السَّنابِلِ بنُ بَعْكَكٍ، مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم، واسْمُه: عَمْرٌو؛ وقيل: لَبِيدٌ؛ وقيل: حَبَّةُ. والبَاعِكُ: الأَحْمَقُ. * ح - بُعْكُوكَةُ القَوْمِ: خَاصَّتُهم. وبُعْكُوكَةُ المَالِ: كَثْرَتُه؛ ويُقالُ: غُبَارُه وازْدِحَامُه. * * * (ب ك ك) أبو عَمْرٍو: بَكَّ الشَّيْءَ؛ أي: فَسَخَه. قال: وبَكَّ الرَّجُلُ، إذا افْتَقَرَ.

(ب ل د ك)

وبَكَّ، إذا خَشُنَ بَدَنُه شَجَاعَةً. البُكُكُ، بضمتين: الأَحْدَاثُ الأَشِدَّاءُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: والبُكُكُ: الحُمُرُ النَّشِيطَةُ. ويُقالُ: فُلانٌ أَبَكُّ بَني فُلانٍ، إذا كانَ عَسِيفًا لهم يَسْعَى في أُمُورِهم. وبَكَّ الرَّجُلُ المَرْأَةَ، إذا جَهَدَها في الجِمَاعِ. وقال اللَّيْثُ: البَكْبَكَةُ: شَيْءٌ تَفْعَلُه العَنْزُ بوَلَدِها. وقال أبو عُبَيْدَةَ: أَحْمَقُ بَاكٌّ تَاكٌّ، وبائِكٌ تائِكٌ، وهو الذي لا يَدْرِي ما خَطَؤُه وما صَوَابُه. والبَكْبَكَةُ: الجَيْئَةُ والذَّهَابُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَكْبَكَةُ: الازْدِحَامُ. وتَبَكْبَكَ القَوْمُ على الشَّيْءِ، إذا ازْدَحَمُوا عَلَيْه. وذَكَرٌ بَكْبَكٌ: مِدْفَعٌ؛ قال: واكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ عَنْ وَارِمٍ أَكْظَارُهُ عَضَنَّكِ تَقُولُ دَلِّصْ سَاعَةً لا بَلْ نِكِ فدَاسَها بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ * ح - بَكَّةُ: مَوْضِعُ الطَّوَافِ. والأَبَكُّ: الذي يَبُكُّ المَوَاشِيَ وغَيْرَها. والأَبَكُّ: الأَجْذَمُ؛ والجَمْعُ: بُكَّانٌ. والبَكْبَاكُ: الذي إذا مَشَى تَدَحْرَجَ مِن قِصَرِه؛ وقيل: هو الذي يُبَكْبِكُ كُلَّ شَيْءٍ؛ أي: يَهُزُّه ويَنْفُضُه. وإنَّه لَبُكَابِكٌ؛ أي: مَرِحٌ هَبِصٌ. وبَكْبَكْتُ المَتَاعَ: قَلَبْتُه. وبَاكْبَاكٌ: اسْمُ رَجُلٍ. * * * (ب ل د ك) ابْلَنْدَكَ الشَّيْءُ: اتَّسَعَ؛ والحَوْضُ: اسْتَوَى بالأَرْضِ. * * * (ب ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البُلُكُ، بضمتين: أَصْوَاتُ الأَشْدَاقِ إذا حَرَّكَتْها الأَصَابِعُ مِنَ الوَلَعِ. وبَالَكُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى هَرَاةَ، وإليها يُنْسَبُ أبو مَعْمَرٍ البَالَكِيُّ، من الفُقَهاءِ. * * *

(ب ل س ك)

(ب ل س ك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يقولُ بحَضْرَةِ أبي العَمَيْثَلِ: نُسَمِّي هذا النَّبْتَ، الذي يَلْزَقُ بالثِّيَابِ ولا يَكادُ يَتَخَلَّصُ، بتِهامَةَ: البَلْسَكَاءَ. فكَتَبَه أبو العَمَيْثَلِ وجَعَلَه بَيْتًا مِن شِعْرٍ ليَحْفَظَه: تُخَبِّرُنا بأَنَّكَ أَحْوَزِيٌّ ... وأَنْتَ البَلْسَكَاءُ بِنَا لُصُوقَا * ح - البِلْسَكاءُ، بالكسرِ، لغة في " البَلْسَكاءِ "، [بالفتحِ]. * * * (ب ل ع ك) رَجُلٌ بَلْعَكٌ: يُشْتَمُ ويُحَقَّرُ ولا يُنْكِرُ ذلك، لِمَوْتِ نَفْسِه، وشِدَّةِ طَمَعِه، وقِلَّةِ حَمِيَّتِه. * ح - بَلْعَكْتُه بالسَّيْفِ: قَطَّعْتُه. * * * (ب ن ك) ابنُ دُرَيْدٍ: بُنْكُ الشَّيْءِ، بالضم: خَالِصُه. وأمَّا ما أنشدَ ابنُ بُزُرْجَ: وصَاحِبٍ صَاحَبْتُه ذِي مَأْفَكَهْ يَمْشِي الدَّوَالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ كأنَّه يَطْلُبُ شَأْوَ البَرْوَكَهْ فقِيل: البُنَّكَةُ، يعني بها ثِقَلَه إذا عَدَا. والدَّوَالَيْك: التَّحَفُّزُ في مَشْيِه إذا حاكَ. والبَرْوَكَةُ: القُنْفُذَةُ. وقد سَمَّوْا: بَنَّكَ، مثال " خَضَّم ". * ح - بَانُكُ: مِن قُرَى الرِّيِّ. ويقال: خَرَجْنَا بَعْدَ بُنْكٍ من اللَّيْلِ؛ أي: بَعْدَ سَاعَةٍ. وقال ابنُ عَبَّادٍ: البُنْبُكُ: مِن دَوَابِّ المَاءِ، كالدُّلْفِينِ؛ وقيل: هو سَمَكٌ عَظِيمٌ يَقْطَعُ الرَّجُلَ بنِصْفَيْنِ في المَاءِ ثُمَّ يَبْتَلِعُه.

(ب وك)

كذا وَقَعَ في نُسَخِ " المُحِيطِ "، بالضمِّ، وسَمَاعِي مِن سَنَةِ تِسْعٍ وسِتِّمِائةٍ إلى سَنَتِنا هذه، وهي سَنَةُ تِسْعٍ وثَلاثين وسِتِّمائةٍ، بالفتحِ؛ وقد رَأَيْتُ هذه السَّمَكَةَ بمَقْدَشُوهَ، وقد قَطَعَ الغَوَّاصَ بنِصْفَيْنِ، وابْتَلَعَ نِصْفَه، وطَفَا نِصْفُه الآخَرُ فَوْقَ الماءِ، فاحْتالَ أَهْلُ البَلَدِ فأَمْسَكُوا السَّمَكَةَ، ووَجَدُوا نِصْفَ ذلك الغَوَّاصِ في بَطْنِه بِحَالِه. والبَابُونَكُ: الأُقْحُوانُ، وهو دَخِيلٌ. وقال الفَرّاءُ: يقال: اذْهَبِي فبَنِّكِي حَاجَتَنَا. والتَّبْنِيكُ: أنْ تَخْرُجَ الجَارِيَتانِ، هذه مِنْ حَيِّها وهذه مِنْ حَيِّها، فتُخْبِرُ كُلُّ واحِدَةٍ صَاحِبَتَها بأَخْبَارِ أَهْلِها. * * * (ب وك) ابنُ الأعرابيِّ: البَوْكُ: تَدْوِيرُ البُنْدُقَةِ بَيْنَ رَاحَتَيْكَ؛ ومِنه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنه: أنَّه كانَتْ لَهُ بُنْدُقَةٌ مِن مِسْكٍ، وكان يَبُلُّها ثُمَّ يَبُوكُها بَيْنَ رَاحَتَيْهِ فتَفُوحُ رَوَائِحُها. والبَوْكُ: البَيْعُ؛ وحُكِيَ عن أَعْرَابِيٍّ أنّه قالَ: مَعِي دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ لا يُبَاكُ به شَيْءٌ؛ أي: لا يُبَاعُ. قال: وبَاكَ، إذا اشْتَرَى. * ح - البُوكَةُ: الرَّجُلُ المُخْتَالُ ذو الهَيْئَةِ، الظَّرِيفُ. والتَّبُوكِيُّ: ضَرْبٌ من العِنَبِ يُنْسَبُ إلى تَبُوكَ. وبَيْنَ القَوْمِ بَوْكاءُ؛ أي: اخْتِلاطٌ. والمُبَائِكُ: المُخَالِطُ في الجِوَارِ والصَّحَابةِ. * * * فصل التاء (ت ب ك) أهمله الجوهريُّ. وشَكَّ الأزهريُّ في أنَّ " تَبُوكَ " فَعُول أو تَفْعُل. وتَنْبُوكُ: شِعْبٌ؛ قال رُؤْبَةُ: أَسْرَى وقَتْلَى في غُثَاءِ المُغْتَثِي بشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ * * *

(ت ر ك)

(ت ر ك) اللَّيْثُ: التَّرْكُ: الجَعْلُ، في بَعْضِ الكَلامِ؛ يقال: تَرَكْتُ الحَبْلَ شَدِيدًا؛ أي: جَعَلْتُه شَدِيدًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: تَرِكَ الرَّجُلُ، بالكَسْرِ: إذا تَزَوَّجَ التَّرِيكَةَ، وهي العانِسُ في بَيْتِ أَبَوَيْها. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ: إذْ لا تَبِضُّ إلى التَّرَا ... ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ جازِرْ والرِّوَايَةُ: حَاتِر، بالحاءِ المهملةِ والتّاءِ المنقوطةِ باثنتينِ مِن فَوْقِها؛ أي: كَفُّ المُعْطِي. وقال الدِّينَوَرِيُّ: التَّرِيكُ: الكِبَاسَةُ بَعْدَ ما يُنْفَضُ ما عَلَيْها ويُتْرَكُ؛ الواحدةُ: تَرِيكَةٌ؛ والجَمِيعُ: التَّرائِكُ. وقد سَمَّوْا: تُرْكَةَ، بالضَّمِّ؛ وتُرَيْكًا، مُصَغَّرًا. * ح - رَوْضَةُ التَّرِيكِ: في أَسَافِلِ بِلادِ اليَمَنِ. ويُقال لِلْمَرْأَةِ الرَّبْعَةِ: تَرْكَةٌ. وقولُه تَعالى: (وتَرَكْنَا عَلَيْهِ في الآخِرِينَ)؛ أي: أَبْقَيْنَا. والتِّرْكَانُ: التَّرْكُ؛ يُقالُ: تَرَكْتُه تِرْكَانًا؛ عن الفَرّاءِ. وزَيْدٌ، ويَزِيدُ، ابْنَا تُرْكِيٍّ، من الشُّعَراءِ. * * * (ت ن ر ك) * ح - التُّرْنُوكُ: الحَقِيرُ المَهْزُولُ. * * * (ت ك ك) ابنُ الأعرابيِّ: تُكَّ الشَّيْءُ، إذا قُطِعَ. وقال أبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: تَقُولُ العَرَبُ: ما في فِيه حَاكَّةٌ ولا تَاكَّةٌ؛ فالحَاكَّةُ: الضِّرْسُ؛ والتَّاكَّةُ: النَّابُ. واسْتَتَكَّ التِّكَّةَ؛ أي: أَدْخَلَها في السَّرَاوِيلِ. ووَقَعَ في بَعْضِ نُسَخِ الجوهريِّ: تَكَكْتُ الشَّيْءَ؛ أي: وَطِئْتُه حتى شَدَخْتُه؛ وفي بَعْضِها: تَكْتَكْتُ الشَّيْءَ، وكِلاهما صَحِيحٌ؛ ذَكَرَ الأَوَّلَ ابنُ دُرَيْدٍ، والآخَرَ ابنُ فَارِسٍ. * ح - التَّاكُّ: المَهْزُولُ. * * *

(ت م ك)

(ت م ك) أَتْمَكَ الكَلأُ النَّاقَةَ؛ أي: سَمَّنَها؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. * * * (ت ي ك) * ح - تَاكَ يَتِيكُ: حَمُقَ. والإتَاكَةُ: النَّتْفُ. * * * فصل الثاء (ث ك ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثَّكْثَكَةُ: الرَّعْنَاءُ من النِّسَاءِ. * ح - ثَكَّ، إذا سَاحَ؛ عن أبي عُمَرَ. وثَكْثَكَ، إذا حَمُقَ وعَرْبَدَ. * * * فصل الجيم (ج ر ع ك) * ح - الجُرَعْكِيكُ، والجُرَعْكُوكُ: اللَّبَنُ الرَّائِبُ الثَّخِينُ. * * * (ج ك ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَكْجَكَةُ: صَوْتُ الحَدِيدِ بَعْضِه على بَعْضٍ. * * * (ج ن ك) أهمله الجوهريُّ. والخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ عبدِ اللهِ بنِ عاصِمِ بنِ جَنْكَ، بالفتحِ: مُحَدِّثٌ سِجِسْتَانِيٌّ. * * * (ج ي ك) أهمله الجوهريُّ. ومحمدُ بنُ مَنْصُورِ بنِ جِيكَانَ القُشَيْرِيُّ، مِثالُ " قِيعانٍ "، مِمَّنْ ضُعِّفَ مِنَ المُحَدِّثينَ. * ح - جِيكَانُ: مَوْضِعٌ بفَارِسَ. * * * فصل الحاء (ح ب ك) ابنُ دُرَيْدٍ: حَبَكَه بالسَّيْفِ، يَحْبِكُه ويَحْبُكُه، إذا ضَرَبَه على وَسَطِه.

(ح ب ت ك)

قال: وقال قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ: [بَلْ] حَبَكَهُ بالسَّيْفِ، إذا قَطَعَ اللَّحْمَ فَوْقَ العَظْمِ؛ وكذلك حَبَكَ عُرُوشَ الكَرْمِ، إذا قَطَعَها. والتَّحْبِيكُ: التَّوْثِيقُ. وكِسَاءٌ مُحَبَّكٌ؛ أي: مُخَطَّطٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَحَبَّكَتِ المَرْأَةُ بِنِطَاقِها، إذا شَدَّتْه في وَسَطِها؛ وكذلك تَحَبَّكَ الرَّجُلُ بِثِيابِه، إذا تَلَبَّبَ [بِها]. وقال الجوهريُّ: قال الشاعِرُ: مَرِجَ الدِّينُ فأَعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ والرِّوَايَةُ: * أَرِبَ الدَّهْرُ فأَعْدَدْتُ لَهُ * والبَيْتُ لأبي دُوَادٍ. * ح - حِبَاكُ الحَمَامَةِ: السَّوَادُ الذي قد جَاوَزَ ما فَوْقَ الجَنَاحَيْنِ. والحِبَكُّ: اللَّئِيمُ. والحُبُكُّ: الشَّدِيدُ. وحَبَكَنِي في البَيْعِ؛ أي: رَادَّنِي. وحَبَكَ بها، مثل " حَبَقَ ". وذو الحَبَكَةِ - واسْمُه عُبَيْدَةُ، وقيل عَبْدَةُ - ابنُ سَعْدِ بنِ قَيْسٍ النَّهْدِيّ. * * * (ح ب ت ك) * ح - الحَبْتَكُ، والحُبَاتِكُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ. * * * (ح ب ر ك) اللّيْثُ: الحَبَرْكَى: الضَّعِيفُ الرِّجْلَيْنِ الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَدًا من ضَعْفِهما. * ح - الحَبَرْكَى: السَّحَابُ المُتَكَاثِفُ؛ والرَّمْلُ المُتَرَاكِمُ. والحَبَرْكَى: الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ. * * *

(ح ت ك)

(ح ت ك) شَمِرٌ: الحَوْتَكِيَّةُ: عِمَّةٌ تَتَعَمَّمُها العَرَبُ، يُسَمُّونها بهذا الاسْمِ، فيما زَعَمَ أبو سَعِيدٍ؛ ومِنه حَدِيثُ العِرْبَاضِ بنِ سَارِيَةَ، رضي الله عنه، قال: " كانَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، يَخْرُجُ في الصُّفَّةِ وعَلَيْنَا الحَوْتَكِيَّةُ ". وتَحَتَّكَ الرَّجُلُ، إذا مَشَى مِشْيَةً يُحَرِّكُ فيها أَعْضَاءَه ويُقَارِبُ فيها خَطْوَه. * ح - الحَوْتَكِيُّ: الشَّدِيدُ الأَكْلِ من الرِّجَالِ. والحِتِكَّى: مِشْيَةٌ مُتَقارِبَةٌ. والحَوْتَكَةُ: مِشْيَةُ القَصِيرِ. والحَوَاتِكُ، من الدَّوَابِّ: المُحْثَلاتُ. * * * (ح ر ك) أبو زَيْدٍ: حَرَكَه بالسَّيْفِ حَرْكًا، إذا ضَرَبَ عُنُقَه. قال: والمَحْرَكُ: أَصْلُ العُنُقِ من أَعْلاها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حَرِيكٌ، وامْرَأَةٌ حَرِيكَةٌ، وهو الذي يَضْعُفُ خَصْرُه، فإذا مَشَى رَأَيْتَه يَتَقَلَّعُ من الأَرْضِ. قال: وفي بَعْضِ اللُّغَاتِ: الحَرِيكُ: العِنِّينُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ، حَرَكَ، إذا امْتَنَعَ مِنَ الحَقِّ الذي عَلَيْهِ. وحَرِكَ، إذا عُنَّ عَنِ النِّسَاءِ. * ح - رَجُلٌ مُحْتَرِكٌ: لازِمٌ لِحَارِكِ بَعِيرِه. * * * (ح ر ت ك) * ح - الحَرْتَكُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ. * * * (ح س ك) الحَسِيكَةُ: القَضِيمُ؛ ويقال: أَحْسَكْتُ الدَّابَّةَ؛ أي: أَقْضَمْتُها؛ وحَسَكَتْ هِيَ؛ أي: قَضِمَتْ. وقد ذَكَرَها أبو زَيْدٍ بالشِّينِ المُعْجَمةِ، وصَوَّبَ الأَزْهَرِيُّ الإهمالَ. والحَسِيكُ: القَصِيرُ، وفيه نَظَرٌ. وقال اللّيْثُ: الحِسْكِكُ، بالكَسْرِ: القُنْفُذُ الضَّخْمُ. وقال الجوهريُّ: الحَسِيكَةُ: القُنْفُذُ. ولَعَلَّه أَخَذَها من " المُجْمَلِ ".

(ح ش ك)

وفي حَدِيثِ أبي أُمَامَةَ، رضي الله عنه، أنَّه قالَ لِقَوْمٍ: " أَنْتُمْ مُصَرِّرُونَ مُحَسِّكُونَ ". قال شَمِرٌ: يكونُ ذلك من الإمْسَاكِ والصَّرِّ على الشَّيْءِ الذي يَكُونُ عِنْدَه. * ح - الحُسَيْكَةُ: مَوْضِعٌ بالمَدِينةِ بطَرَفِ ذُبَابٍ، جَبَلٍ ثَمَّ. وحُسَاكَةُ الصَّدْرِ: حَسِيكَتُه. * * * (ح ش ك) قَوْسٌ حَاشِكٌ، وحَاشِكَةٌ، إذا كانَتْ مُوَاتِيَةً للرَّامِي فيما يُرِيدُ، قال أُسَامَةُ الهُذَلِيُّ: له أَسْهُمٌ قد طَرَّهُنَّ سَنِينَةً ... وحَاشِكَةٌ تَمْتَدُّ فيها السَّواعِدُ وقيل: الحَاشِكَةُ: الطَّرُوحُ البَعِيدَةُ الرَّمْيِ. والحَشْكُ: النَّزْعُ الشَّدِيدُ. وقال أبو زَيْدٍ: أَحْشَكْتُ الدَّابَّةَ، إذا أَقْضَمْتُها، فحَشِكَتْ؛ أي: قَضِمَتْ. والحَشِيكَةُ: القَضِيمُ. وقال الأزهريُّ: عِندي السِّينُ المهملةُ في هذا أَصْوَبُ. قال الصَّاغَانِيُّ مُؤَلِّفُ هذا الكتابِ: هذا هو الصَّوَابُ لا غَير، وهي لُغةُ أَهْلِ اليَمَنِ قَاطِبَةً. * ح - الرِّيَاحُ الحَوَاشِكُ: الشَّدِيدَةُ؛ وقيل: الضَّعِيفَةُ، فعلى هذا هي من الأَضْدَادِ. والحاشِكُ: المُتَتابِعُ. والحَوْشَكَةُ: ما تَسْمَعُه في نَاحِيَةٍ من الدَّارِ والمَنْزِلِ. وجَاءُوا بِحَشَكَتِهم؛ أي: بِجَمَاعَتِهم. * * * (ح ف ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفْلَكَى: الضَّعِيفُ. * * * (ح ف ن ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفْنَكَى: الضَّعِيفُ. * * *

(ح ك ك)

(ح ك ك) الحَكَّاكَاتُ: الوَسَاوِسُ؛ ومنه الحَدِيثُ: " إيَّاكُمْ والحَكَّاكَاتِ ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُكُكُ، بضمتينِ: المُلِحُّونَ في طَلَبِ الحَوَائِجِ. والحُكُكُ: أَصْحَابُ الشَّرِّ. * ح - الحُكَكَاتُ: مَوْضِعٌ ذو حِجَارَةٍ بِيضٍ رَقِيقَةٍ. والحَكَكُ: مِشْيَةٌ فيها تَحَرُّكٌ، كمِشْيَةِ القَصِيرَةِ إذا حَرَّكَتْ مَنْكِبَيْها. وإنَّه لَحِكُّ مالٍ؛ كما يُقالُ: إِزَاءُ مالٍ. وما أَنْتَ مِن أَحْكَاكِه؛ أي: مِن رِجَالِه. والحِكُّ، بالكسرِ: الشَّكُّ؛ يقال: في صَدْرِه حِكٌّ. * * * (ح ل ك) شَعَرٌ مُحْلَنْكِكٌ؛ أي: أَسْوَدُ فَاحِمٌ، والنُّونُ والكَافُ زائِدَتانِ. * ح - الحُلَكْلِكُ: الحَالِكُ. والحُلُكَّى: ضَرْبٌ من العِظَاءِ يَغُوصُ في الرَّمْلِ. * * * (ح م ك) الحَمَكَةُ، بالتّحريكِ: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ الدَّمِيمَةُ. وقال اللّيْثُ، الحَمَكُ: مِنْ نَعْتِ الأَدِلَّاءِ الَّذين يَتَعَسَّفُون الفَلاةَ؛ تقول: حَمِكَ، مثال " سَمِعَ يَسْمَعُ ". وقد سَمَّوْا: حَمَكًا. * ح - حَمَاك: حِصْنٌ لبَنِي زُبَيْدٍ؛ باليَمَنِ. والحَمَكُ: الأَصْلُ. والحَمَكُ: فِرَاخُ النَّعَامِ. * * * (ح ن ك) الزَّجّاجُ: حَنَكَتْه السِّنُّ حَنْكًا، فهو مَحْنُوكٌ، لُغَةٌ في: حَنَّكَتْه، وأَحْنَكَتْه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المِحْنَكُ، بكسرِ الميمِ: الخَيْطُ الذي يُحْنَكُ به الدَّابَّةُ.

(ح وك)

والحَنَكُ: الجَمَاعَةُ من النَّاسِ يَنْتَجِعُونَ بَلَدًا يَرْعَوْنَه؛ يُقالُ: ما تَرَكَ الأَحْنَاكُ في أَرْضِنَا شَيْئًا، يَعْنُونَ الجَمَاعَاتِ المَارَّةَ؛ قال أبو نُخَيْلَةَ: إنَّا وكُنَّا حَنَكًا نَجْدِيَّا لَمَّا انْتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرْعِيَّا بِحَيْثُ كُنَّا نَعْمِدُ الثُّرَيَّا فلَمْ نَجِدْ رُطْبًا ولا لُوِيَّا والحَنَكُ، أيْضًا: وادٍ للْعَمَالِقِ من اليَمَنِ. وقال الفَرّاءُ: رَجُلٌ حُنُكٌ، وامْرَأَةٌ حُنُكَةٌ، إذا كانَا لَبِيبَيْنِ عاقِلَيْنِ. وقال أبو سَعِيدٍ: أَحْنَكَهم عن هذا الأمْرِ إحْنَاكًا؛ أي: رَدَّهُم. قال: والحَنَكَةُ: الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ من القُفِّ؛ يُقالُ: أَشْرَفَ على هاتِيكَ الحَنَكَةِ. وقال أبو خَيْرَةَ: الحَنَكُ: إِكَامٌ صِغَارٌ مُرْتَفِعَةٌ كَرِفْعَةِ الدَّارِ المُرْتَفِعَةِ، وفي حِجَارَتِها رَخَاوةٌ وبَيَاضٌ؛ كالكَذَّانِ. وقال النَّضْرُ: الحَنَكَةُ تَلٌّ غَلِيظٌ، وطُولُه في السَّماءِ على وَجْهِ الأَرْضِ مِثْلُ طُولِ الرَّزْنِ، وهما شَيْءٌ واحِدٌ. وحَنَكٌ الأَصْبِهانيُّ، من المُحَدِّثين؛ واسْمُه: عَامِرٌ. ويقال: اسْتَحْنَكَ الرَّجُلُ، إذا اشْتَدَّ أَكْلُه بَعْدَ قِلَّةٍ. وحِنَاكُ بنُ سَنَّةَ، بالكسرِ، وحِنَاكُ بنُ ثَابِتٍ، وأبو حِنَاك، بَنُو أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ؛ وأبو حِناك، البَرَاءُ بنُ رِبْعِيٍّ، شُعَراء. * ح - الحِنَاكُ: خَشَبَةٌ تُجْعَلُ تَحْتَ لَحْيَيِ النَّاقَةِ، تُرْبَطُ بِخَيْطٍ ثُمَّ يُرْبَطُ الحَبْلُ إلى عُنُقِ الفَصِيلِ، فتَرْأَمُه. والحَنِيكُ: المُجَرِّبُ. والنَّاقَةُ الحَنِيكَةُ: الجَيِّدَةُ الأَكْلِ. * * * (ح وك) * ح - حَاكَةُ: وادٍ في بِلادِ عُذْرَةَ. * * *

(ح ي ك)

(ح ي ك) اللّيْثُ: الحَائِكُ يَحِيكُ الثَّوْبَ؛ وغَلَّطَهُ الأزهريُّ. وقال المُبَرِّدُ: في مِشْيَتِه حَيَكَى، مثال، " جَمَزَى "، إذا كان فيها تَبَخْتُرٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حَيْكَانٌ، إذا كان مَشْيُه كذلك؛ وامْرَأَةٌ حَيْكَانَةٌ، مثل ذلك. قال: والأُنْثَى مِنَ النَّعَامِ: حَيَّاكَةٌ، سُمِّيَتْ تَشْبِيهًا في مَشْيِها بالحَائِكِ؛ وأنشدَ: * حَيَّاكَةٌ وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ * ونَصْرُ بنُ حَيَكٍ السِّجِسْتَانِيُّ، ومحمدُ بنُ حَيَكٍ الخُلْقَانِيُّ، كِلاهما بالتّحريكِ، من المُحَدِّثينَ. وحَيْكَانُ، مثال " غَيْلان ": لَقَبُ يَحْيَى بنِ محمدٍ الذُّهْلِيِّ، إمَامُ أهْلِ الحَديثِ بنَيْسَابورَ، وابنُ إمَامِهم. * ح - امرأةٌ حُيَيْكَةٌ كُيَيْكَةٌ؛ أي: قَصِيرَةٌ مُكَتَّلَةٌ. والاحْتِيَاكُ بالثَّوْبِ: الاحْتِباءُ به. والحُيَكَانَةُ، والحِيَكَانَةُ، مثل " الحَيْكَانَةِ ". وما أَحَاكَه السَّيْفُ؛ أي: ما حَاكَ فيه؛ عن الكِسَائِيِّ. * * * فصل الخاء (خ ب ك) أهمله الجوهريُّ. ووُثَيْرُ بنُ المُنْذِرِ بنِ خَبَكَ بنِ زَمَانَةَ النَّسَفِيُّ، من المُحَدِّثينَ. * ح - خَبَنْكُ: مِنْ قُرَى بَلْخَ. * * * (خ ر ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: خَرِكَ الرَّجُلُ؛ إذا لَجَّ. وخَارَكُ، مثال " طَابَقٍ ": اسْمُ جَزِيرةٍ مِن جَزَائِرِ بَحْرِ فَارِسَ. وقال أُذَيْنَةُ العَبْدِيُّ: حَجَجْتُ مِن رَأْسِ هِرٍّ، أو خَارَكَ، أو بَعْضِ هذه المَزَالِفِ،

(خ س ك)

فقُلْتُ لِعُمَرَ، رضي الله عنه: مِنْ أَيْنَ أَعْتَمِرُ؟ فقالَ: ائْتِ عَلِيًّا فسَلْهُ؛ فسَأَلْتُه؛ فقالَ: مِنْ حَيْثُ ابْتَدَأْتَ. رَأْسُ هِرٍّ: مَوْضِعٌ يُرابَطُ فِيه. * * * (خ س ك) أهمله الجوهريُّ. وعَبْدُ المَلِكِ بنُ خُسْكٍ، بالضم، من المُحَدِّثين. * * * (خ ش ك) أهمله الجوهريُّ. ودَاوُدُ بنُ خُشْكٍ، بالضمِّ، في تَفْسِيرِ الكَلْبِيِّ. * ح - خَاشْك: مَدِينةٌ مِن مُدُنِ مَكْرَانَ. * * * فصل الدال (د ر ك) الدِّرْكَةُ، بالكسرِ: حَلْقَةُ الوَتَرِ التي تَقَعُ في فُرْضَةِ القَوْسِ. ورَجُلٌ دَرَكُ الطَّرِيدَةِ، إذا كانَ لا تَفُوتُه طَرِيدَةٌ؛ والفَرَسُ كذلك. ويَوْمُ الدَّرَكِ: يَوْمٌ مِن أَيَّامِ العَرَبِ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: وأَحْسِبُه مِن أَيَّامِ الأَوْسِ والخَزْرَجِ، بَيْنَهم. قال: ورُبَّما سَمَّوا الطَّرِيدَةَ: دَرِيكَةً. وقد سَمَّوْا: مُدْرِكًا، ودَرَّاكًا، ودُرَيْكًا. والمُتَدَارِكُ: حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ؛ كقولِ امْرِئِ القَيْسِ: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ * ح - المُدْرِكَةُ: ماءَةٌ لِبَنِي يَرْبُوعٍ. وامْرَأَةٌ مُدَارِكَةٌ: لا تَبْضَعُ مِنَ الجِمَاعِ ولا تَشْبَعُ. وتُسَمَّى الحَجْمَةُ بَيْنَ الكَتِفَيْنِ: المُدْرِكَةَ. * * * (د ر م ك) يُقالُ للتُّرابِ الدَّقِيقِ: دَرْمَكٌ. * ح - الدَّرْمَكَةُ: قِصَرُ الخُطَى.

(د س ك)

ودَرْمَكَتِ الإِبِلُ الحَوْضَ؛ أي: دَقَّتْهُ وكَسَرَتْهُ. ودَرْمَكَ في العَدْوِ: أَسْرَعَ. ودَرْمَكَ البِنَاءَ: مَلَّسَه. * * * (د س ك) أهمله الجوهريُّ. والدَّوْسَكُ: الأَسَدُ. * * * (د ع ك) ابنُ دُرَيْدٍ: دَعَكْتُ الرَّجُلَ بالقَوْلِ، إذا أَوْجَعْتَه به. قال: ورَجُلٌ مِدْعَكٌ، بكسرِ الميمِ: شَدِيدُ الخُصُومةِ. ورَجُلٌ دُعَكٌ؛ مِثالُ " صُرَدٍ ": ضَعِيفٌ. قال عَبْدُ الرحمنِ بنُ حَسَّانَ بنِ ثابتٍ لِنُعَيْمِ بنِ عَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ، وكان من أَجْمَلِ النَّاسِ وفيه تَأْنِيثٌ: قُلْ لِلَّذِي كادَ لَوْلا خَطُّ لِحْيَتِه ... يَكُونُ أُنْثَى عَلَيْها الدُّرُّ والمَسَكُ أمَّا الفَخَامَةُ أو خَلْقُ النِّساءِ فقَدْ ... أُعْطِيتَ مِنْهُ لَوَ انَّ اللُّبَّ مُحْتَنِكُ هَلْ أَنْتَ إلَّا فَتَاةُ الحَيِّ إنْ أَمِنُوا ... تَنْطِقْ وأَنْتَ إذا مَا حَارَبُوا دُعَكُ وقال أبو زَيْدٍ: الدَّاعِكَةُ من النِّساءِ: الحَمْقَاءُ الجَرِيئَةُ. والدَّعَكُ، بالتّحريكِ: الحُمْقُ والرُّعُونَةُ. وقد دَعِكَ، بالكَسْرِ، دَعْكًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ الأَحْمَقِ: دَاعِكَةٌ، بالهاءِ، وأنشدَ: هَبَنَّقِيٌّ ضَعِيفُ النَّهْضِ دَاعِكَةٌ ... يَقْنَى المُنَى ويَرَاهَا أَفْضَلَ النَّشَبِ قال: ويُقالُ: تَنَحَّ عَنْ دَعْكَةِ الطَّرِيقِ؛ أي: عن سَنَنِه. * ح - الدُّعَكُ: الجُعَلُ. والدِّعْكَايَةُ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ. * * *

(د ك ك)

(د ك ك) أبو عَمْرٍو: دَكَّ الرَّجُلُ جَارِيَتَه، إذا جَهَدَها بإلْقَائِه ثِقَلَه عَلَيْها إذا خالَطَها؛ وأنشدَ أبو بَكْرٍ الإيَادِيُّ: فَقَدْتُكَ مِنْ بَعْلٍ عَلامَ تَدُكُّنِي ... بِصَدْرِكَ لا تُغْنِي فَتِيلًا ولا تُعْلِي أي: لا تَقُومُ عَنِّي، مِن قَوْلِك: أَعْلِ عَنِ الوِسَادةِ؛ أي: قُمْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: انْدَكَّ سَنَامُ البَعِيرِ، إذا افْتَرَشَ في ظَهْرِه. * ح - الدَّكَّةُ: مَوْضِعٌ بِغُوطَةِ دِمَشْقَ. والدُّكَّانُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ هَمَذَانَ. والدُّكُّ: الشَّدِيدُ الضَّخْمُ. والدُّكَكَةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من الهَبِيدِ والدَّقِيقِ، إذا قَلَّ الدَّقِيقُ. والحَنْظَلُ المُدَكَّكُ، ويُؤْكَلُ بتَمْرٍ أو غَيْرِه، يُقالُ: دَكِّكُوه لَنَا؛ أي: اخْلِطُوه. * * * (د ل ك) المَدْلُوكُ: البَعِيرُ الذي قد دُلِكَ بالأَسْفَارِ وكُدَّ. ويُقالُ: إنَّ المَدْلُوكَ: الذي في رُكْبَتِه دَلَكٌ، بالتَّحريكِ، أي رَخَاوَةٌ، وذلك أَخَفُّ من الطَّرَقِ. وأَرْضٌ مَدْلُوكَةٌ: مَأْكُولَةٌ. والدُّلَاكَةُ، بالضمِّ: آخِرُ ما يَكُونُ في الضَّرْعِ من اللَّبَنِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّلَكَةُ، مِثال " هُمَزَة ": دُوَيْبَّةٌ؛ قال: ولا أَحُقُّها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدُّلُكُ، بضمتين: عُقَلاءُ الرِّجالِ، وهم الحُنُكُ. ورَجُلٌ دَلِيكٌ: حَنِيكٌ قد مارَسَ الأُمُورَ وعَرَفَها.

(د م ك)

وقال الدينوريُّ: الدَّلِيكُ: ثَمَرُ الوَرْدِ يَحْمَرُّ حَتَّى يَكُونَ كالبُسْرِ، ويَنْضَجُ فيَحْلُو، وله حَبٌّ في دَاخِلِه، وهو بَزْرُه؛ والواحدةُ: دَلِيكَةٌ. قال: وقد سَمِعْتُها من الأَعْرَابِ، سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ يَقُولُ: لِلْوَرْدِ الجَبَلِيِّ عِنْدَنا دَلِيكٌ عَجِيبٌ كأنَّهُ البُسْرُ كِبَرًا وحُمْرَةً، حُلْوٌ لَذِيذٌ كأنَّه الرُّطَبُ، يُتَهَادَى [بِه]. قال: ويَنْبُتُ عِنْدَنا غِيَاضًا. ودَلُوك: بَلَدٌ من نَوَاحِي حَلَبَ. * ح - الدَّوَالَيْكُ في المَشْيِ: التَّحَفُّزُ فيه، وأنْ يَحِيكَ المَاشِي، وكذلك الدَّآلِيكُ. وقيل: الدَّآلِيكُ؛ جَمْعُ " دُؤْلُوك "، وهو الأَمْرُ العَظِيمُ. * * * (د م ك) شُجَاعٌ: دَمَكَتِ الشَّمْسُ في الجَوِّ، ودَلَكَتْ، إذا ارْتَفَعَتْ. وقال أبو عَمْرٍو: الدَّمِيكُ: الثَّلْجُ. ويُقال لِزَوْرِ النَّاقَةِ: دَامِكٌ؛ قال الأَعْشَى: وزَوْرًا تَرَى في مِرْفَقَيْهِ تَجَانُفًا ... نَبِيلًا كبَيْتِ الصَّيْدَنَانِيِّ دَامِكًا والدَّمُوكُ: اسْمُ فَرَسِ عُقْبَةَ بنِ سِنَان. وقال الجوهريُّ: والدَّمُوكُ: اسْمُ فَرَسٍ؛ قال الرَّاجِزُ: أنا ابْنُ عَمْرٍو وهِيَ الدَّمُوكُ حَمْرَاءُ في حَارِكِها سُمُوكُ كأَنَّ فَاهَا قَتَبٌ مَفْكُوكُ والدَّمُوكُ، في هذا الرَّجَزِ، صِفَةٌ ولَيْسَ باسْمِ فَرَسٍ بعَيْنِه؛ أي: هي الفَرَسُ الدَّمُوكُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ بعدَ إنشادِه الرَّجَزَ: يَعْنِي فَرَسَه؛ أي: سَرِيعَةٌ كما تُسْرِعُ الرَّحَى. والمصدرُ: الدَّمْكُ، فقد جاء به على الصِّحَّةِ. قال: وابنُ دَمَاكَةَ: رَجُلٌ مِن سُودَانِ العَرَبِ في الإسْلامِ، كان مُغِيرًا. * ح - دَمَكْتُ الرِّشَاءَ: فَتَلْتُه. ودَمَكَ الفَحْلُ النَّاقَةَ: رَكِبَها. * * *

(د م ل ك)

(د م ل ك) * ح - تَدَمْلَكَ ثَدْيَاها: تَفَلَّكَا. * * * (د ن ك) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: الدَّوْنَكُ: مَوْضِعٌ؛ ويُثَنَّى ويُجْمَعُ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ في التَّثْنِيَةِ: يَكَادَانِ بَيْنَ الدَّوْنَكَيْنِ وأُلْوَةٍ ... وذاتِ القَتَادِ السُّمْرِ يَنْسَلِخَانِ يَصِفُ هِجَفَّيْنِ؛ أي: يَكادانِ يَخْرُجانِ مِنْ جُلُودِهما مِن شِدَّةِ العَدْوِ. وقال كُثَيِّرٌ في الجَمْعِ: أقُولُ وقد جَاوَزْنَ أَعْلامَ ذِي دَمٍ ... وذِي وَجَمَى أَو دُونَهُنَّ الدَّوانِكُ * ح - الدُّنْدُكُ: التَّيْسُ الذي إذا مَشَى تَرَجْرَجَ لَحْمُه مِنْ سِمَنِه؛ وجَمعُه: دَنَادِكَةٌ. * * * (د وك) أبو عَمْرٍو: دَاكَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ، يَدُوكُها دَوْكًا، إذا جامَعَها؛ وأنشدَ: فدَاكَها دَوْكًا على الصِّراطِ لَيْسَ كدَوْكِ زَوْجِها الوَطْوَاطِ وقال أبو الرَّبِيعِ البَكْرَاوِيُّ: دَاكَ القَوْمُ، إذا مَرِضُوا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّوْكُ، مَصْدَر: دَاكَه يَدُوكُه دَوْكًا، إذا غَتَّه في مَاءٍ أو تُرابٍ. قال: ودَاكَ الحِمَارُ الأَتَانَ، إذا كَامَها. قال: والدَّوْكُ: ضَرْبٌ مِن مَحَارِ البَحْرِ. * * * (د هـ ك) أهمله الجوهريُّ. ودَهَكُ: قَرْيَةٌ يُنْسَبُ إليها: عَلِيٌّ، وهَارُونُ، ابنَا حُمَيْدٍ، من المُحَدِّثينَ. * ح - دَهَكْتُ الأَرْضَ: وَطِئْتُها. ودَهَكَها: جَهَدَها في الجِمَاعِ. * * * (د هـ ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَهْلَكُ: مَوْضِعٌ؛ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ.

(د ي ك)

قال الصَّاغَانِيُّ، مُؤَلِّفُ الكِتَابِ: دَهْلَكُ، هذا: جَزِيرَةٌ مِنْ جَزَائِرِ بَحْرِ اليَمَنِ، فيها خَيْرٌ كَثِيرٌ، وهي ما بَيْنَ بَرِّ اليَمَنِ وبَرِّ الحَبَشَةِ. والدَّهَالِكُ: إِكَامٌ سُودٌ مَعْرُوفَةٌ؛ قال كُثَيِّرٌ: كأنَّ عَدَوْلِيًّا زُهَاءَ حُمُولِها ... غَدَتْ تَرْتَمِي الدَّهْنَا بِهَا والدَّهَالِكُ * * * (د ي ك) المُؤَرِّجُ: الدِّيكُ، في كَلامِ أَهْلِ اليَمَنِ: المُشْفِقُ الرَّؤُوفُ. والدِّيكُ: الرِّيحُ، في كَلامِهم. والدِّيكُ: الأَثَافِي؛ الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ. وهَارُونُ بنُ مُوسَى الدِّيكُ، من المُحَدِّثينَ. ودِيكُ الجِنِّ، شاعِرٌ، واسْمُه: عَبْدُ السَّلامِ. * ح - الدِّيكُ، مِنَ الفَرَسِ: خُشَشَاؤُه. وأَرْضٌ مَدَاكَةٌ، ومَدِيكَةٌ، إذا كانتْ كَثِيرَةَ الدُّيُوكِ. ويُقالُ في زَجْرِ الدِّيكِ: دِكْ دِكْ. * * * فصل الذال (ذ ك ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الذَّكْذَكَةُ: حَيَاةُ القَلْبِ. * * * فصل الراء (ر ب ك) اللَّيْثُ: الرَّبْكُ: أنْ تُلْقِيَ إنْسَانًا في وَحَلٍ فيَرْتَبِكَ فِيه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَبِكَ الرَّجُلُ، إذا اخْتَلَطَ عَلَيْه أَمْرُه. ورَجُلٌ رَبِكٌ: ضَعِيفُ الحِيلَةِ. والرِّبَكُّ، مِثالُ " هِجَفٍّ ": الذي قد ارْتَبَكَ في أَمْرِه فاخْتَلَطَ؛ قال رُؤْبَةُ: أَغْبِطُ بالنَّوْمِ الخَلِيَّ الرَّاقِدَا لاقَى الهُوَيْنَى والرِّبَكَّ الرَّاغِدَا

(ر ت ك)

وجَمَلٌ أَرْبَكُ؛ أي: أَرْمَكُ. وفي حَديثِ أبي أُمامةَ، رضي الله عنه، في صِفةِ أهلِ الجنَّةِ: أَنَّهُم يَرْكَبونَ المَيَاثِرَ على النُّوقِ الرُّبْكِ عليها الحَشَايَا. والأَرْبَكُ، من الإبِلِ: الأَسْوَدُ، وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرَةً، وهو الشَّدِيدُ سَوَادِ الأُذُنَيْنِ والدُّفُوفِ، وما عَدَا أُذُنَيِ الأَرْبَكِ ودُفُوفَه مُشْرَبٌ كُدْرَةً، والميم أَقْوَى. * ح - أَرْبُكُ - ويقال: أُرْبُقُ -: مِن نَواحِي خُوزِسْتَانَ؛ من قُرَى رَامَهُرْمُزَ. والرَّبِيكَةُ: الزُّبْدَةُ المُرْتَبكَةُ التي يُزَايلُها اللَّبَنُ. والرَّبِيكَةُ: الماءُ المُخْتَلِطُ بالطِّينِ. والرَّابُوكُ: الأَقِطُ بالتَّمْرِ والسَّمْنِ. وارْبَاكَّ عليه رَأْيُه؛ أي: اخْتَلَطَ. وارْبَاكَّ عن الأَمْرِ: وَقَفَ عنه. * * * (ر ت ك) ارْتَكْتُ الضَّحِكَ، إذا ضَحِكْتَ ضَحِكًا في فُتُورٍ. * ح - المَرْتَكُ: المُرْدَاسَنْجُ. * * * (ر د ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّدْكُ، فِعْلٌ قد أُمِيتَ، واسْتُعْمِلَ مِنه: غُلامٌ رَوْدَكٌ، وجَارِيَةٌ رَوْدَكَةٌ: في عُنْفُوانِ شَبَابِهما؛ وأنشدَ: جَارِيَةٌ شَبَّتْ شَبَابًا رَوْدَكَا لم يَعْدُ ثَديَا نَحْرِها أَنْ فَلَّكَا وقال اللِّحْيانيُّ: خَلْقٌ مَرَوْدَكٌ، بفتحِ الميمِ؛ أي: حَسَنٌ؛ وجارِيةٌ مَرَوْدَكَةٌ؛ أي: حَسْناءُ. قال الأزهريُّ: ومَرَوْدَك، إن جَعَلْتَ الميمَ فيه أصلِيَّةً، فإنِّي لا أَعْرِفُ له في كلامِ العَرَبِ نَظِيرًا، وقد جاءَ " مَرْدَك " في الأسماءِ، ولا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هو أو أَعْجَمِيٌّ. * ح - رَوْدَكَهُ: حَسَّنَهُ. * * *

(ر ذ ك)

(ر ذ ك) * ح - الرَّوَاذِكُ: الصِّغَارُ مِن أَوْلادِ الغَنَمِ، السِّمَانُ؛ الواحدةُ: رَوْذَكَةٌ. * * * (ر ش ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللّيْثُ: الرِّشْكُ: اسْمُ رَجُلٍ، يُقالُ له: يَزِيدُ الرِّشْكُ، وكان أَحْسَبَ أَهْلِ زَمَانِه، وكانَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ إذا سُئِلَ عن حِسَابِ فَرِيضَةٍ، قال: عَلَيْنَا بَيانُ السِّهَامِ وعَلَى يَزِيدَ الرِّشْكِ الحِسَابُ. قال الأزهريُّ: ما أَرَى " الرِّشْكَ " عَرَبِيًّا، وأُرَاه لَقَبًا لا أَصْلَ له في العَرَبِيَّةِ. وقيل: إنَّ " الرِّشْك ": الكَبِيرُ اللِّحْيَةِ. * ح - أبو عَمْرٍو: الرِّشْكُ: الذي يَعُدُّ على الرُّماةِ في السَّبَقِ. وقال ثَعْلَبٌ: " الكافُ " مُبْدَلةٌ مِن " القافِ "، وإنَّما هو " الرِّشْقُ "؛ ويقال: رَمَيْنا رِشْقًا أو رِشْقَيْنِ، فسُمِّيَ العَدَدُ بالفِعْلِ، فقِيلَ: الرَّشْكُ. * * * (ر ك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: رَكَكْتُ الشَّيْءَ بِيَدِي، إذا غَمَزْتُه غَمْزَةً خَفِيفَةً. ورَكَّ الرَّجُلُ المَرْأَةَ رَكًّا، إذا جَهَدَها في الجِمَاعِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الرِّكُّ، بالكسرِ: المَكَانُ المَضْعُوفُ الذي لم يُمْطَرْ إلَّا قَليلًا؛ يُقال: أَرْضٌ رِكٌّ، إذا لم يُصِبْها مَطَرٌ إلا ضَعِيفٌ. * ح - ارْتَكَّ في أَمْرِه؛ أي: شَكَّ. وارْتَكَّ البَلِيغُ: عَيِيَ في الخُصُومَةِ. وجَمَلٌ مُرْتَكٌّ؛ أي: مَمْذُوقُ النِّقْيِ رِخْوٌ. وتَرَكْرُكُ السِّقَاءِ بالزُّبْدِ: مَخْضُه بِه. والرُّكَّى: العَفْلَقُ الوَاسِعُ؛ عن أبي عَمْرٍو. ورَكَّكَتِ السَّمَاءُ، مثل " أَرَكَّتْ ". * * * (ر م ك) رَجُلٌ رَمَكَةٌ، بالتّحريكِ، إذا كانَ ضَعِيفًا. واسْتَرْمَكَ القَوْمُ اسْتِرْمَاكًا، إذا اسْتُهْجِنُوا في أَحْسَابِهم. وقال أبو عَمْرٍو، في قَوْلِ رُؤْبَةَ:

(ر ن ك)

ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلِكْ يَرْبِضُ في الرَّوْثِ كَبِرْذَوْنِ الرَّمَكْ إنَّ " الرَّمَكَ " في هذا المَشْطُورِ أَصْلُه بالفَارِسِيَّةِ " رَمَهْ ". قال: وقَوْلُ النَّاسِ: رَمَكَة، خَطَأٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَمَكَانُ: مَوْضِعٌ. * ح - أَرْمُكُ: جَزِيرَةٌ في بَحْرِ اليَمَنِ قُرْبَ جَزِيرَةِ كَمَرَانَ. وارْمَكَّ الشَّيْءُ، إذا لَطُفَ ودَقَّ. وارْمَكَّ البَعِيرُ: ضَمَرَ ونُهِكَ. * * * (ر ن ك) * ح - رَانِكٌ: اسْمُ حَيٍّ. * * * (ر هـ ك) ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّهْكُ، مَصْدَرُ: رَهَكْتُ الشَّيْءَ، أَرْهَكُه رَهْكًا، إذا سَحَقْتَه سَحْقًا شَدِيدًا، فهو مَرْهُوكٌ، ورَهِيكٌ. وقال غيرُه: الرَّهْوَكُ، مثال " جَدْوَل ": السَّمِينُ مِنَ الجِدَاءِ والظِّبَاءِ. وأَرْضٌ رَهِكَةٌ، إذا كانَتْ لَيِّنَةً خَبَارًا. والرَّهْكَةُ: الضَّعْفُ؛ يُقال: أَرَى فيه رَهْكَةً؛ أي: ضَعْفًا. والارْتِهَاكُ: الضَّعْفُ في المَشْيِ؛ يُقال: فُلانٌ يَرْتَهِكُ في مِشْيَتِه؛ ويَمْشِي في ارْتِهَاكٍ؛ قال: حُيِّيتِ مِن هِرْكَوْلَةٍ ضَنَاكِ جَاءَتْ تَهُزُّ المَشْيَ في ارْتِهَاكِ * ح - رَهَكَها في الجِمَاعِ، إذا جَهَدَها. وأَمْرٌ مَرْهُوكٌ؛ أي: ضَعِيفٌ مُضْطَرِبٌ. وشَبَابٌ رَهْوَكٌ: نَاعِمٌ. ورَهْوَكَ القَوْمُ: اضْطَرَبُوا. والرَّهْكُ: العَمَلُ الصَّالِحُ. ورَهَكَ بالمَكانِ: أَقَامَ به. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ رَهَكَةٌ، بالتّحريكِ، إذا كانَ ضَعِيفًا لا قُوَّةَ له. * * *

(ر وك)

(ر وك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرَّوْكَةُ: صَوْتُ الصَّدَى. * ح - الرَّوْكَةُ، في اصْطِلاحِ أهلِ بَغْدادَ: المَوْجُ. * * * فصل الزاي (ز أك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: التَّزَاؤُكُ، على " تَفَاعُل ": الاسْتِحْيَاءُ. وقال الأزهريُّ: أَقْرَأَنِي المُنْذِرِيُّ في المَنْبُورة لأبي حِزَامٍ: تَزَاؤُكَ مُضْطَنِئٍ آرِمٍ ... إذا ائْتَبَّهُ الأَدُّ لا يَفْطُؤُهْ هكذا قال، بالكافِ، ويُرْوَى: تَزَؤُّل، باللامِ، على " تَفَعُّل "، ويُرْوَى: " تَتَاؤُب ". والزَّأَكَانُ: التَّبَخْتُرُ. * * * (ز ب ع ك) الزَّبَعْبَكُ، والزَّبَعْبَكِيُّ: الفَاحِشُ الذي لا يُبَالِي ما قِيلَ له في الشَّرِّ. * * * (ز ح ك) ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّحْكُ: الدُّنُوُّ، يُقالُ: زَحَكَ يَزْحَكُ زَحْكًا، إذا دَنَا. قال: وزَعَمُوا أنَّه من الأَضْدَادِ؛ يُقال: زَاحَكْتُه عَنِّي، إذا باعَدْتَه. وقال غيرُه: زَحَكَ عَنِّي فُلانٌ، إذا تَنَحَّى؛ قال رُؤْبَةُ: هَاجَكَ مِن أَرْوَى كمُنْهاضِ الفَكَكْ هَمٌّ إذا لَمْ يُعْدِهِ هَمٌّ فَتَكْ كَأَنَّهُ إذْ عَادَ فِينَا أو زَحَكْ حُمَّى قَطِيفِ الخَطِّ أو حُمَّى فَدَكْ الفَكَكُ: انْفِكَاكُ المَفْصِلِ. وفَتَكَ: جَسَرَ.

(ز ح ل ك)

* ح - يُقال: لم يُعْطَ فُلانٌ إلَّا زُحْكًا، وإلَّا زُحْقًا؛ أي: على جَوْرٍ. وزَحَكَ بالمَكَانِ، إذا أَقَامَ بِه. * * * (ز ح ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: التَّزَحْلُكُ: تَزَلُّجُ الصِّبْيانِ مِن فَوْقِ الكُثْبَانِ إلى أَسْفَلَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الزَّحَالِيكُ: الزَّحَالِيقُ. * * * (ز ح م ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الزُّحْمُوكُ: الكَشُوثَاءُ؛ وجَمْعُه: زَحَامِيكُ. * * * (ز ر ك) أهمله الجوهريُّ. وزُرَيْكُ بنُ أبي زُرَيْكٍ، مُصَغَّرَيْنِ؛ واسْمُ " أبي زُرَيْكٍ ": عُصْفُورٌ، مِن مُحَدِّثِي البَصْرَةِ. * ح - زَرِكَ، إذا سَاءَ خُلُقُه. * * * (ز ر ن ك) أهمله الجوهريُّ. والزُّرْنُوكُ: يَدُ الرَّحَى. وزَرَنْكُ، بفَتْحَتَيْنِ ونونٍ ساكنةٍ، هو عَبْدُ الرَّحمنِ بنُ زَرَنْكَ؛ واسْمُ " زَرَنْكَ ": حَفْصٌ؛ و " زَرَنْكُ " لَقَبُه، مُحَدِّثٌ بُخَارِيٌّ. * * * (ز ع ك) الكِسَائِيُّ: يُقالُ: لِلْقَوْمِ زَعْكَةٌ، بالفتحِ، إذا تَلَبَّثُوا سَاعَةً. * * * (ز ك ك) الزِّكَّةُ، بالكسرِ: السِّلاحُ، يُقال: أَخَذَ فُلانٌ زِكَّتَه. وزَكَّ بسَلْحِه؛ أي: رَمَى به. وزُكُّ الفَاخِتَةِ: فَرْخُها. وتَزَكَّكَ تَزَكُّكًا، إذا أَخَذَ عُدَّتَه. ورَجُلٌ مُزِكٌّ ومُصِكٌّ؛ أي: غَضْبَانُ. وفُلانٌ مُزِكٌّ، وزَاكٌّ؛ أي: في شِكَّتِه وسِلاحِه.

(ز م ك)

وقال أبو زَيْدٍ: زَكْزَكَ زَكْزَكَةً؛ أي: مَشَى مُتَقَارِبَ الخَطْوِ مع حَرَكَةِ الجَسَدِ. وقال الجوهريُّ: الزَّكُّ: المَهْزُولُ. والصَّوابُ: الرَّكُّ، براءٍ مهملةٍ، وكذا في الرَّجَزِ الذي أنشدَه شاهِدًا عليه، وهو: يا حَبَّذَا جَارِيَةٌ مِنْ عَكِّ مِثْلُ كَثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ زَكِّ وسِيَاقُ الرَّجَزِ: يا حَبَّذَا جَارِيَةٌ من عَكِّ تُلَفِّقُ المِرْطَ عَلَى مَدَكِّ مِثْلُ كَثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ * ح - زَكَّ: عَدَا. وزَكَّ القِرْبَةَ: مَلَأَها. والزَّكْزَاكَةُ: العَجْزَاءُ. والزُّكَّةُ: الغَمُّ والغَيْظُ. وأَزَكَّ [علَى الشَّيْءِ]: أَصَرَّ واسْتَوْلَى. وأَزَكَّ بِبَوْلِه، إذا كان حاقِنًا. وأَزَكَّ الزَّرْعُ: امْتَلأَ وارْتَوَى والْتَفَّ. وهُمْ زَاكُّونَ؛ أي: مُجْتَمِعُونَ. * * * (ز م ك) ابنُ الأعرابيِّ: زَمَكْتُ فُلانًا على فُلانٍ، وزَمَجْتُه، إذا حَرَّشْتَه حتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ غَضَبُه. قال: وزَمَكْتُ القِرْبَةَ؛ إذا مَلَأْتَها. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: ازْمَأَكَّ فُلانٌ، يَزْمَئِكُّ، فهو مُزْمَئِكٌّ: اشْتَدَّ غَضَبُه. * ح - الزَّمَكُ: الغَضَبُ. ورَجُلٌ زَمَكَةٌ؛ أي: عَجِلٌ سَرِيعُ الغَضَبِ؛ وقيل: هو القَصِيرُ الأَحْمَقُ. والزِّمِكُّ: الزِّمِكَّى؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ز ن ك) ابنُ الأعرابيِّ: الزَّوَنَّكُ، مِن الرِّجالِ: المُخْتَالُ في مِشْيَتِه، النَّاظِرُ في عِطْفَيْهِ، يَرَى أَنَّ عِنْدَه خَيْرًا، ولَيْسَ عِنْدَه ذلك. وأحمدُ بنُ أحمدَ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ زَنْكٍ البَاهِلِيُّ، بالفتحِ: من أصْحابِ الحَديثِ. * * *

(ز وك)

(ز وك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: زَاكَ يَزُوكُ زَوْكًا، إذا مَشَى مُتَقَارِبَ الخَطْوِ، مَعَ حَرَكَةِ الجَسَدِ. * ح - المُزَوْزِكَةُ: التي إذا مَشَتْ أَسْرَعَتْ وحَرَّكَتْ أَلْيَتَيْها. وجَنْبَيْها. * * * (ز هـ ك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: الزَّهْكُ، مثل " السَّهْكِ "، وهو الجَشُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ. وزَهَكَتِ الرِّيحُ الأَرْضَ، وسَهَكَتْها، بمعنًى واحِدٍ. * ح - التَّزَهْوُكُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ. * * * (ز ي ك) أهمله الجوهريُّ. والزَّأَكَانُ، والزَّيَكَانُ: التَّبَخْتُرُ. * ح - زَيْكُونُ: مِن قُرَى نَسَفَ. * * * فصل السين (س ب ك) سَبِيكَةُ، مثال " خَدِيجة "، وسَبَنْكٌ، مثال " خَلَنْج " للشَّجَرِ الذي يُتَّخَذُ مِنه القِصَاعُ: من الأَعْلامِ. * ح - الأَوْلَى أَنْ يُفْرَدَ " لِلسَّبَنْكِ " تَرْكِيبٌ عَقِيبَ تَرْكِيبِ " س ن ك "، ويُحْكَمُ بأَصَالةِ النُّونِ. وسَنْبَكْتُ اللُّقْمَةَ، إذا مَلَّسْتَها وطَوَّلْتَها. وسَنَابِكُ البُرْقُعِ: شُبُمُه. وسُنْبُكٌ مِن كَذا: مُتَقَدِّمٌ منه. وكان ذلك على سُنْبُكِه؛ أي: على عَهْدِه. وسُنْبُكُ المَطَرِ: أَوَّلُه. وسُنْبُكُ البَيْضَةِ: قَوْنَسُها. وسُنْبُكُ السَّيْفِ: طَرَفُ حِلْيَتِه. * * * (س ح ك) ابنُ الأعرابيِّ: أَسْوَدُ سَحَكُوك، بالتَّحريكِ، وحَلَكُوك؛ أي: شَدِيدُ السَّوَادِ. * * *

(س د ك)

(س د ك) اللّيْثُ: رَجُلٌ سَدِكٌ؛ أي: خَفِيفُ العَمَلِ بِيَدَيْهِ. ويُقال: إنَّه لَسَدِكٌ بالرُّمْحِ؛ أي: رَفِيقٌ بِه سَرِيعٌ. قال: وسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: سَدَّكَ فُلانٌ جِلالَ التَّمْرِ، تَسْدِيكًا، إذا نَضَّدَ بَعْضَها فَوْقَ بَعْضٍ؛ فهِيَ مُسَدَّكَةٌ. وقد سَمَّوْا: سَدَنْكًا، مثالُ " خَلَنْج "، للشَّجَرِ. * * * (س ر ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَرِكَ الرَّجُلُ، إذا ضَعُفَ بَدَنُه بعدَ قُوَّةٍ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: تَسَارَكْتُ في المَشْيِ، وتَسَرْوَكْتُ، وهي رَدَاءَةُ المَشْيِ مِن عَجَفٍ أو إِعْيَاءٍ. * ح - بَعِيرٌ سُرْكُوكٌ: فاكٌّ مَهْزُولٌ. والمُتَسَرِّكَةُ، مِنَ الشَّاءِ: التي لَيْسَتْ بمَهْزُولَةٍ ولا سَمِينَةٍ. * * * (س ف ك) ابنُ الأعرابيِّ: السُّفْكَةُ، بالضمِّ: ما يُقَدَّمُ إلى الضَّيْفِ، مثل اللُّمْجةِ؛ يقال: سَفِّكُوهُ، ولَمِّجُوهُ. وقال أبو زَيْدٍ: السَّفُوكُ: النَّفْسُ. * ح - السَّفُوكُ: الكَذَّابُ. * * * (س ك ك) ابنُ الأعرابيِّ: سَكَّ بِسَلْحِه، إذا خَذَقَ به. وسَكَّاءُ: اسْمُ قَرْيَةٍ، في قَولِ الرَّاعِي، يَصِفُ إِبٍلًا لَهُ: فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ رَاهِطٍ ... ولا أَصْبَحَتْ تَمْشِي بسَكَّاءَ في وَحْلِ وقال أبو زَيْدٍ: رَجُلٌ سُكَاكَةٌ، وهو الذي يَمْضِي بِرَأْيِه ولا يُشَاوِرُ أحَدًا، ولا يُبالِي كَيْفَ وَقَعَ رَأْيُه.

(س ل ك)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّكُّ: لُؤْمُ الطَّبْعِ. وقَوْلُ العَجَّاجِ: * نَضْرِبُهُمْ إذْ أَخَذُوا السَّكَائِكَا * يُريدُ: الطُّرُقَ. وسُمِعَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ دَحْلًا دَخَلَه، فقالَ: دَخَلَ فَمُهُ سَكًّا في الأَرْضِ عَشْرَ قِيَمٍ، ثم سَرَبَ يَمِينًا. أرادَ بقولِه " سَكًّا "؛ أي: مُسْتَقِيمًا لا عِوَجَ فيه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: سَلْقَى فُلانٌ بِنَاءَهُ؛ أي: جَعَلَه مُسْتَلْقِيًا ولم يَجْعَلْهُ سَكًّا. قال: والسَّكُّ: المُسْتَقِيمُ مِنَ البِنَاءِ والحَفْرِ، كهَيْئَةِ الحَائِطِ. * ح - بِئْرٌ سَكُوكٌ: ضَيِّقَةُ الخَرْقِ. والسِّكِّيُّ: الدِّينَارُ. والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ. والسُّكُّ: جُحْرُ العَنْكَبُوتِ. والسُّكَاكُ، في السَّهْمِ: المَوْضِعُ الذي فيه الرِّيشُ. وانْسِكَاكُ القَطَا: أن تَنْسَكَّ علَى وُجُوهِها وتُصَوِّبَ صُدُورَها بعدَ التَّحْلِيقِ. والسَّكْسَكَةُ: الشَّجَاعَةُ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. والأَسَكُّ: فَرَسٌ كان لِبَعْضِ بَني عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ كُلْثُوم. والتَّسَكْسُكُ: التَّضَرُّعُ. * * * (س ل ك) المَسْلَكَةُ: طُرَّةٌ تُشَقُّ مِن ناحِيَةِ الثَّوْبِ. وقال اللّيْثُ: السِّلْكَانُ: فِرَاخُ القَطَا؛ الواحدةُ: سُلَكٌ. قال: ومِنْهُم مَن يقولُ: الواحِدةُ: سِلْكَانَةٌ؛ وأنشدَ: * تَضِلُّ به الكُدْرُ سِلْكَانَها * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مُسَلَّكٌ: نَحِيفُ الجِسْمِ، وكذلك فَرَسٌ مُسَلَّكٌ.

(س م ك)

* ح - السِّلْكُ: أَوَّلُ ما تَتَفَطَّرُ به النَّاقَةُ، ثم اللِّبَأُ بعدَ ذلك. ويُقال لِوَاحِدِ السِّلْكانِ: سِلْكَانَةٌ، أَيْضًا، والسَّلَكُوتُ: طَائِرٌ. * * * (س م ك) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مَسْمُوكٌ: طَوِيلٌ. وقال اللّيْثُ: السَّمْكُ: القَامَةُ من كُلِّ شَيْءٍ؛ يُقال: بَعِيرٌ طَوِيلُ السَّمْكِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: نَجَائِبَ مِنْ نِتَاجِ بَني غُرَيْرٍ ... طِوَالَ السَّمْكِ مُفْرَعَةً نِبَالا ويُرْوَى: رَكَائِبَ. وقد سَمَّوْا: سِمَاكًا، بالكسرِ، وسَمَكَة، بالتحْريكِ. * ح - المَسْمُوكُ، من الخَيْلِ: الوَثيقُ. وسِمَاكُ التَّرْقُوةِ، مِنَ الزَّوْرِ: ما يَلِيها. وسَمْكٌ: اسْمُ ماءٍ من تَيْماءَ، إمَّةَ القِبْلَةِ. * * * (س م ل ك) * ح - سَمْلَكْتُ اللُّقْمَةَ، وهو أَنْ تُطَوِّلَها في لَمْلَمَةٍ وتَدْوِيرٍ. * * * (س ن ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّنُكُ، بضمَّتينِ: المَحَاجُّ البَيِّنَةُ. * * * (س هـ ك) يقال: سُهَاكَةٌ من خَبَرٍ، ولُهَاوَةٌ، بالضمِّ فيهما؛ أي تَعِلَّةٌ، كالكَذِبِ. وفَرَسٌ مِسْهَكٌ، بكسرِ الميمِ؛ أي: سَرِيعٌ. ويقال: سُهُوكُها: اسْتِنَانُها يَمِينًا وشِمالًا. وقال الجوهريُّ: قال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: بِمَعابِلٍ صُلْعِ الظُّبَاتِ كَأَنَّهَا ... جَمْرٌ بِمَسْهَكَةٍ يُشَبُّ لِمُصْطَلِ والرِّوايةُ: " ومَعَابِلًا صُلْعَ الظُّبَاتِ "، مَرْدُودًا على ما قَبْلَه، وهو قولُه: مُسْتَشْعِرًا تَحْتَ الرِّدَاءِ وِشَاجَهُ ... عَضْبًا غَمُوضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلِ

(س وك)

* ح - خَطِيبٌ مِسْهَكٌ: يَمُرُّ في الكَلامِ مَرَّ الرِّيحِ. والأَسَاهِيكُ: أَلْوَانُ الجَرْيِ. والسَّهِيكَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ. والتَّسَهْوُكُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ. وقال الفَرّاءُ: السَّهْكَةُ، والسُّهَكَةُ: السَّهْكُ. * * * (س وك) ابنُ دُرَيْدٍ: سُكْتُ الشَّيْءَ، أَسُوكُهُ سَوْكًا، إذا دَلَكْتَه. ويُقالُ: سَاكَ فَاهُ يَسُوكُهُ سَوْكًا. وقال الجوهريُّ: وقال عُبَيْدُ اللهِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ: إلى اللهِ نَشْكُو ما نَرَى بجِيَادِنَا ... تَسَاوَكُ هَزْلَى مُخُهُّنُ قَلِيلُ والبَيْتُ لِعُبْيَدَةَ بنِ هِلالٍ اليَشْكُرِيِّ؛ قال أبو القَاسِمِ الحسَنُ بنُ بِشْرٍ الآمِدِيُّ، في تَرْجَمَةِ " عُبَيْدَةَ " هذا: ووَجَدْتُ له في كِتابِ بَني يَشْكُرَ بنِ [بكرِ] بنِ وائِلٍ؛ وأنشدَ بعدَه: وقد كُنَّ مِمَّا قد يُرَيْنَ بِغِبْطَةٍ ... لَهُنَّ بأَبْوابِ القِبَابِ صَهِيلُ فإنْ يَكُ أَفْنَاهَا الحِصَارُ فَرُبَّمَا ... تَشَحَّطَ فيما بَيْنَهُنَّ قَتِيلُ * ح - سُوَاكٌ، من الأَعْلامِ. * * * فصل الشين (ش ب ك) اللّيْثُ: الشَّابِكُ، من أَسْماءِ الأَسَدِ، وهو الذي اشْتَبَكَتْ أَنْيَابُه واخْتَلَفَتْ؛ قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ: وما إنْ شابِكٌ مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ ... أبُو شِبْلَيْنِ قَدْ مَنَعَ الخِدَارَا قال: وبَعيرٌ شَابِكُ الأَنْيَابِ.

(ش ح ك)

ورَجُلٌ شَابِكُ الرُّمْحِ، إذا رَأَيْتَه مِن ثَقَافَتِه يَطْعُنُ به في الوُجُوهِ كُلِّها؛ وأنشدَ: * كَمِيٌّ تَرَى رُمْحَه شَابِكَا * ويُقال لأَسْنَانِ المُشْطِ: شَبَكٌ، بالتحْريكِ. قالَ: والشَّبَكَةُ، لِلرَّأْسِ؛ وجَمْعُها: شَبَكٌ. والشُّبَيْكَةُ، مُصَغَّرةٌ: بِئْرٌ بمَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى، مِمَّا يَلِي التَّنْعِيمَ، بَيْنَ زَاهِرٍ والبَلَدِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشِّبَاكُ، والشُّبَيْكَةُ: مَوْضِعَانِ؛ [بَيْنَ البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ]. قال: وبَنُو شِبْكٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ. وقد سَمَّوْا: شِبَاكًا، بالكسرِ؛ وشَبَّاكًا، بالفتحِ والتشْديدِ. والشُّبَّاكُ، بالضمِّ والتشْديدِ: نَبْتٌ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الشُّبَّاكُ، مثل الدَّلَبُوثِ، إلَّا أنَّه أَعْذَبُ مِنَ الدَّلَبُوثِ. * ح - ذو شَبَكٍ: ماءٌ بالحِجَازِ في بِلادِ بَني نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ. وشَبَكَةُ يَاطِبٍ: ماءٌ بِأَجَأَ. وشَبَكَةُ ابْنِ دَخْنٍ، مِن مِياهِ بَني نُمَيْرٍ بالشُّرَيْفِ. والشُّبَيْكُ: مَوْضِعٌ بِبِلادِ بَني مَازِنٍ. وأَشْبَكَ بَنُو فُلانٍ، إذا حَفَرُوا شِبَاكًا. * * * (ش ح ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الشِّحَاكُ، مِنَ الشَّحْكِ؛ يُقالُ: شَحَكْتُ الجَدْيَ، وهو عُودٌ يُعْرَضُ في فَمِ الجَدْيِ يَمْنَعُهُ مِن الرَّضَاعِ؛ وهكذا قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وابنُ الأعرابيِّ. * * * (ش د ك) * ح - الشَّوْدَكَانُ: الشِّكَّةُ، وأَدَاةُ السِّلاحِ. * * * (ش ر ك) ابْنُ بُزُرْجَ: شَرِكَتِ النَّعْلُ، بكَسْرِ الرَّاءِ، وشَسِعَتْ، وزَمَّتْ، إذا انْقَطَعَ كُلُّ ذلك مِنها.

(ش ك ك)

وقد سَمَّوْا: شَرِيكًا، وشُرَيْكًا، مُصَغَّرًا، وهو أبو بَطْنٍ مِنَ العَرَبِ، وهو شُرَيْكُ بنُ مَالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالكِ بنِ فَهْمٍ. والتَّشْرِيكُ: بَيْعُ بَعْضِ ما اشْتَرَى بِمَا اشْتَرَاه بِه. والفَرِيضَةُ المُشَرَّكَةُ، هِيَ زَوْجٌ، وأُمٌّ، وأَخَوَانِ لِأُمٍّ، وأَخَوَانِ لِأَبٍ وأُمٍّ، لِلزَّوْجِ النِّصْفُ، ولِلْأُمِّ السُّدُسُ، ولِلأَخَوَيْنِ للأُمِّ الثُّلُثُ، ويَشْرَكُهُم بَنُو الأَبِ والأُمِّ؛ لأَنَّ الأَبَ لَمَّا سَقَطَ سَقَطَ حُكْمُه وكانَ كأَنْ لَمْ يَكُنْ، وصارُوا بَني أُمٍّ مَعًا؛ وهذا قولُ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ. وكانَ عُمَرُ، رضي الله عنه، حَكَمَ فيها بأنْ جَعَلَ الثُّلُثَ لِلأَخَوَيْنِ لأُمٍّ، ولم يَجْعَلْ للإخْوةِ للأَبِ والأُمِّ شَيْئًا، فرَاجَعَهُ في ذلك الإخْوَةُ للأَبِ والأُمِّ، وقالوا: يا أَمِيرَ المؤمنينَ، هَبْ أَنَّ أَبَانَا كانَ حِمَارًا! فأَشْرِكْنَا بِقَرَابَةِ أُمِّنَا. فأَشْرَكَ بَيْنَهُم، فسُمِّيَتِ الفَرِيضَةُ: مُشَرَّكَةً. وقال اللَّيْثُ: هي المُشْتَرَكَةُ. * ح - شَارَكُ: بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ بَلْخَ. وشَرْكُ: جَبَلٌ بالحِجَازِ. وشِرْكٌ: مَاءٌ وَرَاءَ جَبَلِ قَنَانَ، لِبَني أَسَدٍ. والشَّرَكَةُ: قَرْيَةٌ لِبَني أَسَدٍ. ورِيحٌ مُشَارِكٌ، وهي التي تَكُونُ النَّكْبَاءُ إلَيْها أَقْرَبَ مِنَ الرِّيحَيْنِ اللَّتَيْنِ تَهُبُّ بَيْنَهُمَا. * * * (ش ك ك) الشَّاكَّةُ: وَرَمٌ يَكُونُ في الحَلْقِ، وأَكْثَرُ ما يَكُونُ في الصِّبْيَانِ. والشَّكُّ، بالفَتْحِ: دَوَاءُ الفَأْرِ. والشَّكِّيُّ: اللِّجَامُ العَسِرُ. والشَّكَائِكُ، من الهَوَادِجِ: ما شُكَّ مِن عِيدَانِها التي يُقْتَبُ بِها بَعْضُها في بَعْضٍ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: وما خِفْتُ بَيْنَ الحَيِّ حَتَّى تَصَدَّعَتْ ... عَلَى أَوْجُهٍ شَتَّى حُدُوجُ الشَّكَائِكِ

(ش ن ك)

ويُقال: شَكَّ القَوْمُ بُيُوتَهُم، يَشُكُّونَها شَكًّا، إذا جَعَلُوها عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ، وهي الشِّكَاكُ، للبُيُوتِ المُصْطَفَّةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: شُكَّ، إذا أُلْحِقَ بِنَسَبِ غَيْرِه. ورَحِمٌ شَاكَّةٌ؛ أي: قَرِيبَةٌ؛ وقد شَكَّتْ؛ أي: اتَّصَلَتْ. * ح - الشَّكَاكَةُ، مِنَ الأرضِ: ناحِيَةٌ مِنها. والشُّكُوكُ: الجَوَانِبُ. وشَكِكْتُ إِلَيْهِ: وشَكِكْتُه: رَكَنْتُ إليه. والشُّكَّةُ: الشُّقَّةُ. والشَّكِيكَةُ: السَّلَّةُ التي تَكُونُ فيها الفَاكِهَةُ. والشَّكْشَكَةُ: السِّلاحُ الحَادُّ؛ هكذا قالَه ابنُ الأعرابيِّ، والقِيَاسُ: حِدَّةُ السِّلاحِ. * * * (ش ن ك) أهمله الجوهريُّ. وشَنَائِكُ: جَبَلٌ؛ قال كُثَيِّرٌ: فإنَّ شِفَائِي نَظْرَةٌ لَوْ نَظَرْتُها ... إلى ثَافِلٍ يَوْمًا وخَلْفِي شَنَائِكُ * ح - شَنُوكَةُ: جَبَلٌ، وجَمَعَ كُثَيِّرٌ " شَنُوكَة " فقالَ: شَنَائِك، بما حَوْلَها. * * * (ش وك) ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّوْكَةُ: داءٌ نَحْو الطَّاعُونِ. وقال اللَّيْثُ: الشَّوْكَةُ: الحُمْرَةُ تَظْهَرُ في الوَجْهِ وغيرِه من الجَسَدِ، فتُسَكَّنُ بالرُّقَى. ورَجُلٌ مَشُوكٌ، وقد شِيكَ، إذا أَصَابَتْه هذه العِلَّةُ. والشَّوْكَةُ: طِينَةٌ تُدَوَّرُ رَطْبَةً، ثُمَّ تُغْمَزُ حتَّى تَنْبَسِطَ، ثُمَّ يُغْرَزُ فِيها سُلَّاءُ النَّخْلَةِ، يُخَلَّصُ بها الكَتَّانُ، تُسَمَّى: شَوْكَةَ الكَتَّانِ. وشَوْكَانُ: مَوْضِعٌ. والشُّوَيْكَةُ: مَوْضِعٌ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: عَلَى مُسْتَظِلَّاتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغَامُهَا

فصل الصاد

قِيل: هي مَنْسُوبةٌ إلى هذا المَوْضِعِ؛ وقِيل: شُوَيْكِيَة: حِينَ يَطْلُعُ نَابُها إذا خَرَجَ مِثْلَ الشَّوْكِ؛ وقِيل: أَرَادَ شُوَيْقِئَةً، بالهمزِ، فقَلَبَ القافَ كافًا، من " شَقَأَ نَابُه ". وشَجَرَةٌ شَوِكَةٌ، بكسرِ الواوِ؛ أي: شائِكَةٌ. وأَشَكْتُ فُلانًا، إذا آذَيْتَه بالشَّوْكِ. * ح - شَاوَكَانُ، من أَعْمالِ بُخَارَاءَ. وقَنْطَرَةُ الشَّوْكِ: على نَهَرِ عِيسَى؛ غَرْبِيَّ بَغْدَادَ؛ والنِّسْبَةُ إليها: شَوْكِيٌّ. والشُّوَيْكَةُ: مَوْضِعَانِ، ذُكِرَ أَحَدُهما في المَتْنِ؛ والآخَرُ: قَرْيَةٌ بنَواحِي القُدْسِ. والمُشَوَّكَةُ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ، في جَبَلِ قِلْحَاحٍ. والشُّوَيْكَةُ: ضَرْبٌ مِن الإِبِلِ، كذا قال ابنُ عَبّادٍ، وبَيْتُ ذي الرُّمَّةِ يُرْوَى بتشْديدِ الياءِ، على النِّسْبَةِ، كذا قَيَّدَه أبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ بخَطِّه؛ وبِتَخْفِيفِها، كذا قَيَّدَه النَّجِيرَمِيُّ؛ وتُرْوَى بالهمزِ مُخَفَّفةً. * * * فصل الصاد (ص أك) صَئِكَ الدَّمُ: جَمَدَ. ورَجُلٌ صَئِكٌ: شَدِيدٌ. وظَلَّ يُصائِكُني مُنْذُ اليَوْمِ؛ أي: يُشَادُّنِي. * * * (ص ع ل ك) صَعْلَكَ البَقْلُ الإِبِلَ، إذا سَمَّنَها. ورَجُلٌ مُصَعْلَكُ الرَّأْسِ: مُدَوَّرُه؛ قال ذو الرُّمَّةِ: يُخَيِّلُ في المَرْعَى لَهُنَّ بنَفْسِهِ ... مُصَعْلَكُ أَعْلَى قُلَّةِ الرَّأْسِ نِقْنِقِ يَعْنِي: الظَّلِيمَ يُخَيِّلُ، يَكُونُ لِفِرَاخِه كالخَيَالِ حِينَ يَتْبَعْنَه. وقال شَمِرٌ: المُصَعْلَكُ، مِنَ الأَسْنِمَةِ: التي كأنَّما حَدْرَجْتَ أَعْلاهُ حَدْرَجَةً، وكأنَّما صَعْلَكْتَ أَسْفَلَه بيَدِكَ، ثُمَّ مَطَلْتَه صُعُدًا؛ أي: رَفَعْتَه عَلَى تِلْكَ الدَّمْلَكَةِ وتِلكَ الاسْتِدَارَةِ.

(ص ك ك)

* ح - صَعْلَكْتُه: أَفْقَرْتُه. وصَعْلَكِيكٌ: اسْمٌ. * * * (ص ك ك) * ح - الصُّكَاكُ؛ لُغَةٌ في " السُّكَاكِ "، وهو الهَوَاءُ. وصُكَّ البَابُ: أُغْلِقَ. وخُذْ هَذا أَوَّلَ صَكٍّ؛ أي: أَوَّلَ ما أَصُكُّكَ بِه. والمِصَكُّ: فَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ. * * * (ص ل ك) * ح - الصِّلَكُ: أَوَّلُ ما تَنْفَطِرُ به الشَّاةُ مِن اللَّبَنِ، ثُمَّ اللِّبَأُ بَعْدَه. والتَّصْلِيكُ: صَرُّ النَّاقَةِ. ويُقال: صَلِّكْ بِها حتَّى يَشْتَدَّ حَفْلُها. * * * (ص م ك) ابنُ دُرَيْدٍ: صَمَكِيكٌ، بالتحْريكِ: مَوْضِعٌ، زَعَمُوا. وقال شَمِرٌ: جَمَلٌ صَمَكَةٌ: قَوِيٌّ، وكذلك عَبْدٌ صَمَكَةٌ. وأَصْبَحَتِ الأَرْضُ مُصْمَئِكَّةً عَنِ المَطَرِ؛ أي: مُبْتَلَّةً؛ والسَّمَاءُ مُصْمَئِكَّةٌ عَنِ المَطَرِ؛ أي: مُسْتَوِيَةٌ خَلِيقَةٌ للمَطَرِ. * ح - الصَّمَكْمَكُ: الخَبِيثُ الرِّيحِ، وقِيل: العَزَبُ. والصَّمَكَةُ: الذي لا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِن دَبِيرٍ. والصِّمَاكُ: العُودُ الذي أُلْصِقَ بالقَفِيزِ؛ وجَمْعُه: صُمُكٌ. والصَّمَكِيكُ: الأَحْمَقُ العَجِلُ إلى الجَهْلِ. * * * (ص م ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الصَّمَلَّكُ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ القُوَّةِ والبَضْعَةِ؛ والجَمِيعُ: الصَّمَالِكُ. * * *

(ص وك)

(ص وك) ابنُ دُرَيْدٍ: ما به صَوْكٌ ولا بَوْكٌ؛ أي: حَرَكَةٌ، وصَاكَ يَصُوكُ، إذا لَزِقَ؛ قال: سَقَى اللهُ خَوْدًا طَفْلَةً ذَاتَ بَهْجَةٍ ... يَصُوكُ بِكَفَّيْهَا الخِضَابُ ويَلْبَقُ يَصُوكُ؛ أي: يَلْزَقُ. وقال الأصمعيُّ: تَصَوَّكَ فُلانٌ في رَجِيعِه تَصَوُّكًا، إذا تَلَطَّخَ به. * * * (ص هـ ك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الصُّهُكُ، بضمتين: الجَوارِي السُّودُ. وصَاهَكَ: مَدينةٌ بفَارِسَ. * ح - صُهَاكُ: مِنْ أَعْلامِ النِّسَاءِ. والصُّهْكُ، قاله أبو عَمْرٍو بالضمِّ، إلَّا أنَّه خَفَّفَ، وأَصْلُه التَّثْقِيلُ. * * * فصل الضاد (ض ب ك) أهمله الجوهريُّ في هذا المَوْضِعِ، وذَكَرَه مَضْمُومًا مع أُخْتِه في " ض م ك ". اضْبَاكَّتِ الأَرْضُ، واضْمَاكَّتْ، إذا خَرَجَ نَبْتُها. * ح - ضُبُوكُ الأَرْضِ: تَبَاشِيرُها. وضُيُوكُ الغَيْثِ: إخَالَتُها للمَطَرِ. * * * (ض ب ر ك) ابنُ السِّكِّيتِ: الضُّبَارِكُ: الأَسَدُ. * ح - الضِّبْرِكُ، مِن النِّسَاءِ: العَظِيمَةُ الفَخِذَيْنِ. * * * (ض ح ك) ابنُ دُرَيْدٍ: الضَّاحِكُ: حَجَرٌ أَبْيَضُ شَدِيدُ البَيَاضِ، يَبْدُو في الجَبَلِ أَيّ لَوْنٍ كَانَ. ورَأْيٌ ضَاحِكٌ؛ أي: غيرُ مُلْتَبِسٍ.

وبُرْقَةُ ضَاحِكٍ؛ في دِيارِ بَني تَمِيمٍ، مَعْرُوفَةٌ. ورَوْضَةُ ضَاحِكٍ، بالصَّمَّانِ؛ مَعْرُوفَةٌ. وقال اللَّيْثُ، في قَوْلِه تَعالى: (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بإسْحَاقَ)؛ أي: طَمِثَتْ. وقال الفَرَّاءُ: وأمَّا قَوْلُهم " فضَحِكَتْ؛ أي: حَاضَتْ "؛ فلم نَسْمَعْه مِن ثِقَةٍ. واحْتَجَّ مَنْ فَسَّرَ " الضَّحِكَ " بالحَيْضِ بقَوْلِ تَأَبَّطَ شَرًّا: تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذَيْلٍ ... وتَرَى الذِّئْبَ لَهَا يَسْتَهِلُّ قال ابنُ دُرَيْدٍ: قالُوا: الضَّحِكُ في هذا الموضِعِ: الحَيْضُ. قالَ: وهذا شَيْءٌ لا تَعْرِفُه العَرَبُ، ولا تَعْرِفُ الضَّحِكَ إلَّا خِلافَ البُكَاءِ، وتَزْعُمُ العَرَبُ أنَّ الضِّبَاعَ تَأْتِي القَتْلَى إذا وَرِمَتْ، فتَقْعُدُ على ذَكَرِ الرَّجُلِ. قال: وقال آخَرُونَ: تَضْحَكُ: كأنَّها تَسْتَبْشِرُ بالقَتْلَى إذا أَكَلَتْهُمْ، فيَهِرُّ بَعْضُهَا على بَعْضٍ، فجَعَلَ هَرِيرَهَا ضَحِكًا؛ والدَّلِيلُ عليه قولُ الكُمَيْتِ: وأَضْحَكَتِ الضِّبَاعَ سُيُوفُ سَعْدٍ ... بقَتْلَى ما دُفِنَّ وما وُدِينَا والضَّحْكُ، بالفتحِ: الثَّلْجُ. والضَّحْكُ، أيْضًا: الزُّبْدُ. والضَّحْكُ: الطَّلْعُ. والضَّحْكُ: النُّورُ. وطَرِيقٌ ضَحَّاكٌ: مُسْتَبِينٌ؛ قال الفَرَزْدَقُ: إذا هِيَ بالرَّكْبِ العِجَالِ تَرَدَّفَتْ ... نَحَائِزُ ضَحَّاكِ المَطَالِعِ في النَّقْبِ نَحَائِزُ الطَّرِيقِ: جَوَادُّهُ. والضَّحَّاكُ، في قولِ الشَّاعِرِ: أَلَا يا زَيْدُ والضَّحَّاكَ سَيْرًا ... فقَدْ جَاوَزْتُمَا خَمَرَ الطَّرِيقِ اسْمُ رَجُلٍ.

(ض ر ك)

* ح - الضَّحَّاكَةُ: ماءٌ لبَني سُبَيْعٍ. وضُوَيْحِكٌ، وضَاحِكٌ: جَبَلانِ أَسْفَلَ الفَرْشِ. وضَحِكَ؛ أي: عَجِبَ. والضُّحُكَّةُ، مِثال " حُزُقَّة ": الكَثِيرُ الضَّحِكِ. * * * (ض ر ك) اللَّيْثُ: الضَّرِيكُ: النَّسْرُ الذَّكَرُ؛ وقَلَّ مَا يُقالُ لِلأُنْثَى: ضَرِيكَةٌ. وضُرَاكٌ، بالضمِّ، مِن أسْماءِ الأَسَدِ، وهو الغَلِيظُ الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْقِ في جِسْمٍ؛ والفِعْلُ مِنه: ضَرُكَ يَضْرُكُ ضَرَاكَةً. والضَّيْرَاكُ: جِنْسٌ من السَّمَكِ. * ح - الضَّرِيكُ: الأَحْمَقُ. والضَّرِيكُ: الزَّمِنُ. * * * (ض ك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: ضَكَّهُ، إذا ضَغَطَهُ؛ وكذلك: ضَكْضَكَهُ. وأَصْلُ " الضَّكِّ ": الضِّيقُ. وضَكَّهُ الأَمْرُ يَضُكُّهُ ضَكًّا، إذا ضَاقَ علَيه. * ح - تَضَكْضَكَ: انْبَسَطَ وابْتَهَجَ. والضُّكَاضِكُ: القَصِيرُ. * * * (ض م ك) * ح - اضْمَاكَّ الرَّجُلُ: انْتَفَخَ غَضَبًا. * * * (ض ن ك) قولُه تَعالى: (مَعِيشَةً ضَنْكًا): قالَ اللَّيْثُ في تَفْسيرِه: كُلُّ ما لَمْ يَكُنْ مِن حَلالٍ فهُوَ ضَنْكٌ، وإنْ كانَ مُوَسَّعًا عَلَيْهِ. وقال ابنُ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عنه: هِيَ عَذَابُ القَبْرِ. وقال قَتَادَةُ: هِيَ جَهَنَّمُ. وقال اللِّحْيانِيُّ: رَجُلٌ ضُنْأَكٌ، بالضمِّ وسُكُونِ النُّونِ، هو الصُّلْبُ المَعْصُوبُ اللَّحْمِ؛ والمَرْأَةُ بِعَيْنِها على هذا اللَّفْظِ: ضُنْأَكَةٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الضَّنِيكُ: العَيْشُ الضَّيِّقُ. والضَّنِيكُ: المَقْطُوعُ.

(ض وك)

وقال أبو زَيْدٍ: يُقال للضَّعِيفِ في بَدَنِه وعَقْلِه: ضَنِيكٌ. والضَّنِيكُ: التَّابِعُ الذي يَعْمَلُ بخُبْزِه. * ح - الضِّنَاكُ: شَجَرٌ عَظِيمٌ. * * * (ض وك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الضَّوْكُ، مِن قَوْلِهم: ضَاكَ الفَرَسُ الحِجْرَ، إذا نَزَا عَلَيْها. وقال أبو تُرَابٍ: يُقالُ: رَأَيْتُ ضُوَاكَةً مِنَ النَّاسِ، وضَوِيكَةً؛ أي: جَمَاعَةً؛ وكذلك من سَائِرِ الحَيَوانِ. ويُقال: اضْطَوَكُوا على الشَّيْءِ، إذا تَنَازَعُوه بِشِدَّةٍ. وقال أبو زَيْدٍ: تَضَوَّكَ فلانٌ في رَجِيعِه تَضَوُّكًا، إذا تَلَطَّخَ بِه. قال: وقال الأصمعيُّ: " تَصَوَّكَ فيه "، بالصَّادِ غيرِ مُعْجَمةٍ. * * * (ض ي ك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: الضَّيَكَانُ، والحَيَكَانُ، مِنْ مَشْيِ الإنْسَانِ: أن يُحَرِّكَ فيه مَنْكِبَيْهِ وجَسَدَه حِينَ يَمْشِي، مَعَ كَثْرَةِ لَحْمٍ. وقال غَيْرُه: والضَّيَكَانُ: مَشْيُ الرَّجُلِ الكَثِيرِ لَحْمِ الفَخِذَيْنِ، فهو إنَّما يَتَفَحَّجُ. وهذه إِبِلٌ تَضَيَكُ؛ أي: تَفَرَّجُ أَفْخَاذُها مِن عِظَمِ ضُرُوعِها. * ح - ضَاكَ عَلَيَّ غَيْظًا: امْتَلأَ. * * * فصل الطاء (ط ب ر ك) أهمله الجوهريُّ: وطَبَرَكُ، بالحَرَكَاتِ: قَلْعَةٌ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ قُرْبَ الرِّيِّ. * * * (ط ح ك) * ح - الطُّحَّكُ، من الإبِلِ: التي لم تَبْزُلْ بَعْدُ. * * * (ط س ك) * ح - الطَّسْكُ، لغة في " الطَّسْقِ ". * * * فصل العين (ع ب ك) ابنُ دُرَيْدٍ: العَبْكُ: خَلْطُكَ الشَّيْءَ [بالشَّيْءِ]؛ يُقالُ: عَبَكْتُه عَبْكًا. وقال غَيْرُه: العَبَكَةُ، بالتحْريكِ، التي يُقالُ لها: الوَذَحَةُ.

(ع ت ك)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَبَكَةُ: ما يَتَعَلَّقُ بالسِّقَاءِ مِنَ الوَضَرِ؛ ويُقال: هِيَ الشَّيْءُ الهَيِّنُ. * ح - العَبَكَةُ: العَبَامُ البَغِيضُ. * * * (ع ت ك) اللّيْثُ: عَتَكَ في الأَرْضِ يَعْتِكُ، إذا ذَهَبَ فيها. وقال أبو زَيْدٍ: العَاتِكُ، من اللَّبَنِ: الحَازِرُ؛ وقد عَتَكَ يَعْتِكُ عُتُوكًا. وقال أبو مالِكٍ: العَاتِكُ: الرَّاجِعُ مِن حَالٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَاتِكُ: اللَّجُوجُ الذي يَنْثَني عن الأَمْرِ؛ وأنشدَ لِلعَجَّاجِ: نُتْبِعُهُمْ خَيْلًا لَنَا عَواتِكَا في الحَرْبِ حُرْدًا تَرْكَبُ المَهَالِكَا حُرْدًا: مُغْتاظَةً. قال: وعَتَكَتِ المَرْأَةُ على زَوْجِها، إذا نَشَزَتْ. وقال الأصمعيُّ: عَتَكَ يَعْتِكُ، إذا كَرَّ في القِتَالِ. وعَتَكَ عَتْكَةً مُنْكَرَةً، إذا حَمَلَ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: أَحْمَرُ عَاتِكٌ، إذا كانَ شَدِيدَ الحُمْرَةِ. ونَخْلَةٌ عَاتِكَةٌ، إذا كانَتْ لا تَأْتَبِرُ؛ أي: لا تَقْبَلُ الإبَارَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: نَبِيذٌ عَاتِكٌ، إذا صَفَا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَتَكَ الرَّجُلُ عَلَى يَمِينٍ فاجِرَةٍ، إذا أَقْدَمَ عليها. وقال الحِرْمَازِيُّ: عَتَكَ القَوْمُ إلى مَوْضِعِ كذا، إذا عَدَلُوا إليه؛ قال جَرِيرٌ: سَارُوا فَلَسْتُ عَلَى أَنِّي أُصِبْتُ بِهِمْ ... أَدْرِي عَلَى أَيِّ صَرْفَيْ نِيَّةٍ عَتَكُوا ويُقالُ: عَتَكَ فُلانٌ على فُلانٍ يَضْرِبُه، إذا لم يُنَهْنِهْهُ عَنْهُ شَيْءٌ. * ح - عَتَكَتِ المَرْأَةُ: شَرُفَتْ. وعَتَكْتُ يَدَهُ: ثَنَيْتُها في صَدْرِه. وعَتَكْتُ البَلَدَ: عَسَفْتُه. وقَطِيفَةٌ عَتِيكَةٌ: مُتَلَبِّدَةٌ. ويَوْمٌ عَتِيكٌ: شَدِيدُ الحَرِّ. وعَتَكَ بِنِيَّتِهِ: اسْتَقَامَ لِوَجْهِه. وعِتْكَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. * * *

(ع ث ك)

(ع ث ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَثَكُ - وقالوا: العُثَكُ -: عُرُوقُ النَّخْلِ خَاصَّةً، لا أَدْرِي أوَاحِدٌ هو أم جَمْعٌ، وقد قالوا: العُثُكُ، فإن كانَ صحِيحًا فهو جَمْعٌ. * ح - الأَعْثَكُ: الأَعْسَرُ. والعَثَكَةُ، نحو الرَّدَغَةِ. * * * (ع د ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَدْكُ: لُغَةٌ يَمانِيَةٌ [زَعَمُوا]، وهو ضَرْبُ الصُّوفِ بالمِطْرَقَةِ؛ يُقال: عَدَكَ يَعْدِكُ عَدْكًا. والمِعْدَكَةُ: المِطْرَقَةُ. * * * (ع ر ك) العَرَكُ، بالتحْريكِ: أنْ تُخَلِّيَ الإبِلَ في الحَمْضِ تَنالُ حَاجَتَها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَمْلٌ عَرِكٌ، ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَدَاخِلٌ بَعْضُه في بَعْضٍ. وفُلانٌ عُرَكَةٌ، مِثال " هُمَزَةٍ ": يَعْرُكُ الأَذَى بِجَنْبِه؛ أي: يَحْتَمِلُه؛ ومِنه حَدِيثُ عَائِشَةَ، رضي الله عنها: عُرَكَةٌ للأَذاةِ بِجَنْبِه؛ تَصِفُ أبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عنه. والعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ. وقال العَدَبَّسُ الكِنَانِيُّ: العَرْكُ، بالفتحِ، والحازُّ، هما وَاحِدٌ، وهو أنْ يَحُزَّ المِرْفَقُ في الذِّرَاعِ حتَّى يَخْلُصَ إلى اللَّحْمِ ويَقْطَعَ الجِلْدَ بِحَدِّ الكِرْكِرَةِ. وقد سَمَّوْا: عِرَاكًا، ومِعْرَاكًا، ومِعْرَكًا. * ح - اعْتَرَكَتِ المَرْأَةُ مَعْرَكَةً، إذا احْتَشَتْ بِخِرْقَةٍ. والعَرَكِيَّةُ: الغَلِيظَةُ مِنَ النِّسَاءِ، وكذلك العَرَكَانِيَّةُ. وعَرْكُ السِّبَاعِ: جَعْرُها. والعَرَكِيَّةُ: المَرْأَةُ الفَاجِرَةُ.

(ع س ك)

وذو العَرْكَيْنِ: نُباتَةُ الهِنْدِيُّ، مِن بَني شَيْبَانَ. * * * (ع س ك) * ح - عَسِكَ: لَزِمَ ولَصِقَ. * * * (ع ض ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَضَنَّكُ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ. وقال الأُمَوِيُّ: العَضَنَّكَةُ: المَرْأَةُ الكَثِيرةُ اللَّحْمِ المُضْطَرِبَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَظِيمَةُ الرَّكَبِ. وقيل: رَكَبٌ عَضَنَّكٌ: مُكْتَنِزٌ؛ ويُنْشَدُ: واكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ عَنْ وَارِمٍ أَكْظَارُهُ عَضَنَّكِ تَقُولُ دَلِّصْ سَاعَةً لا بَلْ نِكِ فدَاسَهَا بأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ وقال اللَّيْثُ: العَضَنَّكُ: المَرْأَةُ اللَّفَّاءُ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها، مع تَرَارَتِها؛ وذلك لكَثْرَةِ اللَّحْمِ. * ح - العَضَنَّكُ: الفَرْجُ العَظِيمُ. * * * (ع ف ك) يقال: عَفَكْتُ الكَلامَ عَفْكًا، أي: لَفَتُّه لَفْتًا. وقال أبو عَمْرٍو: العَفِيكُ اللَّفِيكُ: المُشْبَعُ حُمْقًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ عَفِكٌ؛ أي: خَرِقٌ. وعَنْفَكٌ؛ أي: أَحْمَقُ. * ح - العَفْكَاءُ، مِنَ النُّوقِ: التي فيها صُعُوبَةٌ. * * * (ع ك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: عَكَّه بالحُجَّةِ [يَعُكُّه] عكًّا، إذا قَهَرَه بِها. ورَجُلٌ مِعَكٌّ، بكسرِ الميمِ، إذا كانَ ذا لَدَدٍ والْتِوَاءٍ وخُصُومَةٍ.

(ع ل ك)

وعَكَّاءُ، بالفتحِ والمَدِّ: بَلَدٌ، ومِنه حَدِيثُ كَعْبٍ، أنَّه ذَكَرَ مَلْحَمَةً للرُّومِ، فقالَ: وللهِ مَأْدُبَةٌ مِنْ لُحُومِ الرُّومِ بِمُروجِ عَكَّاءَ؛ أي: ضِيَافَةٌ للسِّبَاعِ. وقال الجوهريُّ: عَكُّ بنُ عَدْنَانَ، أَخُو مَعَدٍّ، وهو اليَوْمَ في اليَمَنِ. وهذا قولُ ابنِ حَبِيبَ. وقال ابنُ الحُبَابِ: هو عَكُّ بنُ عُدْثَانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الأَزْدِ. قال: وهو عُدْثَانُ، بضمِّ العَيْنِ وبالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: إِزْرَتُهُ تَجِدْه عَكَّ وَكَّا مِشْيَتُهُ في الدَّارِ هَاكَ رَكَّا هكذا وَقَعَ " إِزْرَتُه "، على " فِعْلَة "؛ والرِّوَايَةُ: إنْ زُرْتَه. * ح - العُكَّي: سَوِيقُ المُقْلِ. ويُقالُ: سَوْفَ أَعُكُّه لَكَ؛ أي: سَوْفَ أُفَسِّرُه؛ عن الفَرّاءِ. * * * (ع ل ك) العَلَكُ، بالتحْريكِ، والعَلاكُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بنَاحِيَةِ الحِجازِ، وسَأَلَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيَّ عن مَنْزِلِه ببِيشَةَ، فقالَ: سَهْلٌ ودَكْدَاكٌ، وسَلْمٌ وأَرَاكٌ، وحَمْضٌ وعَلاكٌ. وقال لَبِيدٌ: لَتَقَيَّظَتْ عَلَكَ الحِجَازِ مُقِيمَةً ... فَجَنُوبَ نَاصِفَةٍ لِقَاحُ الحَوْأَبِ وقال الدِّينَوَرِيُّ: العَلَكُ: شَجَرٌ، لم أَسْمَعْ له بِحِلْيَةٍ. والعَلِكَةُ: الشِّقْشِقَةُ عِنْدَ الهَدِيرِ؛ قال رُؤْبَةُ: يَجْمَعْنَ زَأْرًا وهَدِيرًا مَخْضَا في عَلِكَاتٍ يَعْتَلِينَ النَّهْضَا وقيلَ: العَلِكَاتُ: الأَنْيَابُ الشِّدَادُ. والنَّهْضُ: الظُّلْمُ. واعْتِلاؤُها إِيَّاهُ: غَلَبَتُها لَهُ وقُوَّتُها عَلَيْهِ. وأَرْضٌ عَلِكَةٌ: قَرِيبَةُ المَاءِ.

(ع ن ك)

وطَعَامٌ عَلِكٌ: مَتِينُ المَضْغَةِ. * ح - العَلَكَةُ: النَّاقَةُ السَّمِينَةُ الحَسَنَةُ. وفي لِسَانِه عَوْلَكٌ؛ أي: يَعْلُكُهُ ويَمْضُغُهُ. ورَجُلٌ يُعَلِّكُ مَالَه؛ أي: يُحْسِنُ القِيَامَ عَلَيْهِ. * * * (ع ن ك) ابنُ دُرَيْدٍ: عَنَكْتُ البَابَ، وأَعْنَكْتُه، إذا أَغْلَقْتَه؛ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. وقال أبو عَمْرٍو: أَعْنَكَ الرَّجُلُ، إذا تَجَرَ في العُنُوكِ؛ أي: الأَبْوَابِ. وأَعْنَكَ: وَقَعَ في الرَّمْلِ الكَثِيرِ. واسْتَعْنَكَ الرَّجُلُ: إذا حَبَا على عَانِكِ الرَّمْلِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: جاءَ مِنَ السَّمَكِ بعَنْكٍ؛ أي شَيْءٍ كَثِيرٍ مِنْهُ؛ وجاءَنا مِنَ الطَّعَامِ بعَنْكٍ؛ أي: بشَيْءٍ كَثِيرٍ مِنْهُ. وقال الجوهريُّ: العانِكُ: الأَحْمَرُ؛ يقال: دَمٌ عَانِكٌ. وقال الأزهريُّ، بعدَ حِكَايَتِه قولَ اللَّيْثِ: " العَانِكُ: لَوْنٌ مِنَ الحُمْرَةِ، دَمٌ عَانِكٌ، وعِرْقٌ عَانِكٌ، إذا كانَ في لَوْنِه صُفْرَةٌ؛ وأنشدَ لِحَسَّانَ: كَالمِسْكِ تَخْلِطُهُ بِمَاءِ سَحَابَةٍ ... أَوْ عَانِكٍ كَدَمِ الذَّبِيحِ مُدَامِ قال: والعَانِكُ؛ مِنَ الرَّمْلِ: في لَوْنِه حُمْرَةٌ ": كُلُّ مَا قالَه اللَّيْثُ في " العَانِكِ "، فهو خَطَأٌ وتَصْحِيفٌ، والذي أَرَادَه اللَّيْثُ مِن صِفَةِ الحُمْرَةِ؛ فهو: عَاتِك؛ بالتَّاءِ. * ح - العَنْكُ: مَوْضِعٌ. وعُنَكُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْنِ.

(ع هـ ك)

والعَانِكُ: المَرْأَةُ السَّمِينَةُ. وأَتَانَا بَعدَ عُنْكٍ مِنَ اللَّيْلِ: لُغَةٌ في " عِنْكٍ ". * * * (ع هـ ك) أهمله الجوهريُّ. وفي نَوادِرِ الأَعْرابِ: تَرَكْتُهم في عَيْهَكةٍ، وعَوْهَكةٍ؛ أي: في قِتالٍ. * ح - العَيْهَكةُ: الصِّرَاعُ. والعَيْهَكَةُ: الصِّيَاحُ. * * * (ع وك) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: عَاكَ عَلَيْهِ يَعُوكُ عَوْكًا، إذا كَرَّ عَلَيه. يُقال: عُوكِي على ما في بَيْتِكِ، إذا أَعْيَاكِ بَيْتُ جارَتِكِ. وقال المُفَضَّلُ: عاكَ عَلَى الشَّيْءِ: أَقْبَلَ عَلَيْه. والمَعَاكُ: المَذْهَبُ؛ يُقال: ما لَه مَعَاكٌ؛ أي: مَذْهَبٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: لَقِيتُه عِنْدَ أَوَّلِ عَوْكٍ؛ أي: عندَ أَوَّلِ كُلِّ شَيْءٍ. وقال الفَرّاءُ: المُعَائِكُ: الكَسُوبُ. يُقال: عَاكَ مَعَاشَه، يَعُوكُه عَوْكًا ومَعَاكَا. يُقال: عُكْ مَعَاشَكَ. ويُقال: تَرَكْتُهم في مَعُوكَةٍ، ومَحُوكَةٍ، وعَوِيكَةٍ. وقد تَعَاوَكُوا، إذا اقْتَتَلُوا. * ح - عُكْتُ بِه: لُذْتُ بِه. وهو مَعَاكِي؛ أي: مَلاذِي. ولَيْسَ عِنْدَه مَعَاكٌ؛ أي: احْتِمَالٌ. وأنا أَعُوكُ عَلَى مَالِه؛ أي: أَرْجُو أنْ يَصِلَنِي مِنْهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. والاعْتِوَاكُ: الازْدِحَامُ. * * * (ع ي ك) أهمله الجوهريُّ. والعَيْكَتانِ: جَبَلانِ؛ ويُقال لهما: العَيْكانِ؛ قال تَأَبَّطَ شَرًّا: لَيْلَةَ صَاحُوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ ... بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابْنِ بَرَّاقِ * * *

فصل الغين

فصل الغين (غ س ك) * ح - الغَسَكُ، لغة في " الغَسَقِ ". * * * (غ ي ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الغَائِكَةُ: الحَمْقَاءُ. * * * فصل الفاء (ف ت ك) الفَرّاءُ: أَفْتَكَ، لغة في " فَتَكَ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وفي بَعْضِ اللُّغاتِ: فَتَّكْتُ القُطْنَ تَفْتِيكًا، وهو النَّفْشُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: تَفَتَّكَ فُلانٌ بأَمْرِه؛ أي: مَضَى عَلَيْهِ لا يُؤامِرُ أَحَدًا. وفَاتَكْتُ فُلانًا مُفَاتَكَةً؛ أي: دَاوَمْتُه. وإِبِلٌ مُفاتِكَةٌ لِلحَمْضِ، إذا دَاوَمَتْ عَلَيْهِ مُسْتَمْرِئَةً. وقال ابنُ الأعرابيِّ: فَاتَكَ فُلانٌ فُلانًا، إذا أَعْطَاهُ ما اسْتَامَ بِبَيْعِه؛ وفَاتَحَهُ، إذا سَاوَمَه ولم يُعْطِهِ شَيْئًا. * ح - أَفْتَكَ في أَمْرِه: لَجَّ فيه. وفَتَكَ في الخُبْثِ فُتُوكًا. وفَتَكَتِ الجَارِيَةُ: مَجَنَتْ. والمُفَاتَكَةُ: المُمَاهَرَةُ. * * * (ف د ك) ابنُ دُرَيْدٍ: فَدَّكْتُ القُطْنَ تَفْدِيكًا، إذا نَفَشْتَه، لُغَةٌ أَزْدِيَّةٌ. والفُدَيْكَاتُ: قَوْمٌ مِنَ الخَوَارِجِ، نُسِبُوا إلى أبي فُدَيْكٍ الخَارِجِيِّ. وفَدَكِيُّ بنُ أَعْبَدَ: أَبُو: مَيَّا، أُمِّ عَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ، وأُمُّهَا: بِنْتُ عَلْقَمَةَ بنِ زُرَارَةَ؛ قال عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ: نَمَتْنِي عُرُوقٌ مِنْ زُرَارَةَ لِلْعُلا ... ومِنْ فَدَكِيٍّ والأَشَدِّ عُرُوقُ * ح - فُدَيْكٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ف ذ ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقَوْلُهم: فَذْلَكَ حِسَابَهُ؛ أي: أَنْهَاهُ وفَرَغَ مِنْهُ، كَلِمَةٌ مُخْتَرَعَةٌ، أُخِذَتْ مِنْ قَوْلِ الحَاسِبِ، إذا أَجْمَلَ حِسَابَهُ: فَذَلِكَ كَذَا وكَذَا عَدَدًا،

(ف ر ك)

أو كَذَا وكَذَا قَفِيزًا؛ وهذه الكَلِمَةُ مِثْلُ قَوْلِهم: فَهْرَسَ الأَبْوَابَ فَهْرَسَةً، إلَّا أنَّ " فَذْلَكَ " ضَارِبٌ بِعِرْقٍ في العَرَبِيَّةِ، و " فَهْرَسَ " مُعَرَّبٌ. * * * (ف ر ك) النَّضْرُ: بَعِيرٌ مَفْرُوكٌ، وهو الأَفَكُّ الذي يَنْخَرِمُ مَنْكِبُه، وتَنْفَكُّ العَصَبَةُ التي في جَوْفِ الأَخْرَمِ. وقال اللَّيْثُ: الفَرِكُ؛ مِثال " كَتِف ": المُتَفَرِّكُ قِشْرُه. قالَ: وإذا زَالَتِ الوَابِلَةُ مِنَ العَضُدِ عن صَدَفَةِ الكَتِفِ فاسْتَرْخَى المَنْكِبُ، قيلَ: قد انْفَرَكَ مَنْكِبُه، وانْفَرَكَتْ وَابِلَتُه؛ وإنْ كانَ مِثْلُ ذلك في وَابِلَةِ الفَخِذِ والوَرِكِ، لا يُقال: انْفَرَكَ، ولكن يُقالُ: حُرِقَ، فهو مَحْرُوقٌ. وقال أبو زَيْدٍ: فَارَكَ فُلانٌ صَاحِبَه مُفَارَكَةً، وتَارَكَهُ مُتَارَكَةً، بمعنًى واحِدٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال للمُخَنَّثِ: يَتَفَرَّكُ، إذا كان يَتَكَسَّرُ في كَلامِه ومِشْيَتِه. * ح - فِرِكَّانُ: أَرْضٌ؛ ويُقالُ: فُرُكَّانُ؛ وقيل: هما مَوْضِعَانِ. والفِرْكُ: قَرْيَةٌ كانَتْ قُرْبَ كَلْوَاذَى. وفَرَكُ، مِنْ قُرَى أَصْفَهَانَ. وفِرَكُ: مَوْضِعٌ. والفَرِيكَتَانِ: عَظْمَانِ في أَصْلِ عُكْدَةِ اللِّسَانِ. * * * (ف ر ت ك) أهمله الجوهريُّ. ويُقالُ: فَرْتَكْتُه فَرْتَكَةً، إذا قَطَعْتَه مِثْلَ الذَّرِّ. وفَرْتَكُ، مثال " جَعْفَر ": قُرْنَةٌ مِن قُرَنِ الجِبَالِ عَالِيَةٌ، على سَاحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ مِمَّا يَلِي اليَمَنَ؛ يُقال لها: رَأْسُ الفَرْتَكِ، على يَمِينِ الجَائِي مِنَ الهِنْدِ إلى اليَمَنِ. * ح - الفَرْتَكَةُ: مِشْيَةٌ مُتَقَارِبَةٌ. * * * (ف ك ك) يقال: ما كُنْتُ فاكًّا، وقد فَكُكْتَ يا هَذا، بالضمِّ، لُغَةٌ في " فَكِكْتَ "، بالكسرِ.

(ف ل ك)

والأَفَكُّ، على " أفعل ": اللَّحْيُ. وقال اللَّيْثُ: الأَفَكُّ؛ هو مَجْمَعُ الخَطْمِ، وهو مَجْمَعُ الفَكَّيْنِ، على تَقْدِيرِ " أَفْعَل ". وأَفَكَّ الظَّبْيُ من الحِبَالةِ، إذا وَقَعَ فيها ثُمَّ انْفَلَتَ، ومِثْلُه: أَفْسَخَ الظَّبْيُ مِنَ الحِبَالةِ. وأَفَكَّتِ النَّاقَةُ، فهِيَ مُفِكَّةٌ، وتَفَكَّكَتْ، فهي مُتَفَكِّكَةٌ، إذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاهَا، وعَظُمَ ضَرْعُها، ودَنَا نِتَاجُها؛ شُبِّهَتْ بالشَّيْءِ يُفَكُّ فيَتَفَكَّكُ؛ أي يَتَزَايَلُ ويَتَفَرَّجُ. وذَهَبَ بَعْضُهم بتَفَكُّكِ النَّاقَةِ: إلى شِدَّةِ ضَبَعَتِها؛ ويُرْوَى للأصمعيِّ: أَرْضَعَتْهُمْ ثَدْيَهَا الدُّنْيَا وقَامَتْ تَتَفَكَّكْ انْفِرَاجَ النَّابِ للسَّقْبِ مَتَى مَا تَدْنُ تَحْشِكْ ويُرْوَى: أَرْغَثَتْهُم. وقال أبو عُبَيْدَةَ: المُتَفَكِّكَةُ، مِنَ الخَيْلِ: الوَدِيقُ التي لا تَمْتَنِعُ على الفَحْلِ. * * * (ف ل ك) الفَلَكُ، بالتحْريكِ: المَوْجُ إذا مَاجَ في البَحْرِ فاضْطَرَبَ وجاءَ وذَهَبَ. وأَتَى رَجُلٌ رَجُلًا جَالِسًا عِندَ ابنِ مَسْعُودٍ، رضي الله عنه، فقالَ: إنِّي تَرَكْتُ فَرَسَكَ يَدُورُ كأنَّه في فَلَكٍ. شَبَّهَ الفَرَسَ في اضْطِرَابِه بذلك؛ وإنَّما كانَتْ عَيْنًا أَصَابَتْهُ. وقال النَّضْرُ: قال أَعْرَابِيٌّ: رَأَيْتُ إِبِلِي تُرْعَدُ كَأَنَّها فَلَكٌ؛ قال: ما الفَلَكُ؟ قال: الماءُ إذا ضَرَبَتْه الرِّيحُ فرَأَيْتَه يَجِيءُ ويَذْهَبُ ويَمُوجُ. وقيلَ: أَرَاَد بـ " الفَلَكِ ": مَدَارَ النُّجُومِ. يَعْني أَنَّهُ يَدُورُ مِمَّا أَصَابَه مِنَ العَيْنِ كما يَدُورُ الكَوْكَبُ في الفَلَكِ بِدَوَرانِهِ. وقال أبو عَمْرٍو: الفَلِكُ، بكسرِ اللامِ: العَبْدُ الذي له أَلْيَةٌ على خِلْقَةِ الفَلْكَةِ، وأَلْيَاتُ الزَّنْجِ مُدَوَّرَةٌ؛ قال رُؤْبَةُ: لا تَعْدِلِينِي بالرُّذَالاتِ الحَمَكْ ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلَكْ الحَمَكُ: قَزَمُ النَّاسِ وحُثَالَتُهُم. والشَّظِي، هو الذي انْتَشَرَ عَصَبُه. يقولُ: هُوَ لَئِيمٌ لا يَسْتَطِيعُ النُّهُوضَ في مَكْرُمَةٍ، ولا دَفْعَ عِنْدَه. وقِيلَ: الفَلِكُ: الجَافِي المَفَاصِلِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفَيْلَكُونُ: الشُّوبَقُ.

(ف ن ك)

قال الأزهريُّ: هُمَا مُعَرَّبَانِ مَعًا. وفِلْكَةُ المِغْزَلِ، بالكسرِ: لُغَةٌ في " فَلْكَتِه "، بالفتحِ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: الإِفلِيكَانِ، لَحْمَتَانِ تَكْتَنِفَانِ اللَّهاةَ، وهما الغُنْدُبَتانِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَفْلَكُ: الذي يَدُورُ حَوْلَ الفَلَكِ؛ وهو التَّلُّ مِنَ الرَّمْلِ حَوْلَهُ فَضَاءٌ. * ح - فَلَكُ، مِنْ قُرَى سَرْخَسَ. وفَلَكَ ثَدْيُ المَرْأَةِ، وأَفْلَكَ، لُغَتَانِ في " فَلَّكَ ". والفَلِكُ: الضَّعِيفُ المُتَفَكِّكُ العِظَامِ؛ وقيل: هُوَ الذي به وَجَعٌ في فَلْكَةِ رُكْبَتِه. وفَلَّكَتِ الكَلْبَةُ: أَجْعَلَتْ وحَاضَتْ. * * * (ف ن ك) ابنُ الأعرابيِّ: الفَنْكُ: العَجَبُ. والفَنْكُ: الكَذِبُ. والفَنْكُ: التَّعَدِّي. وقال أبو عَمْرٍو: الفَنِيكُ: عَجْبُ الذَّنَبِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الفَنِيكُ، والإِفْنِيكُ، زَعَمُوا: زِمِجَّى الفَرْخِ، ولا أَحُقُّه. والفَنْكُ، مِنْ قَوْلِهم: فَنَكَ في أَمْرِهِ؛ أي: ابْتَزَّه وغَلَبَه؛ قال عَبِيدٌ - ويُرْوَى لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ -: وَدِّعْ لَمِيسَ وَدَاعَ الصَّارِمِ اللَّاحِي ... إذْ فَنَكَتْ في فَسَادٍ بَعْدَ إصْلاحِ وقال الفَرّاءُ: أَفْنَكَتْ في لَوْمِي، إذا مَهَرَتْ ذاكَ وأَكْثَرَتْ فِيه. * ح - فَنَكُ، مِنْ قُرَى سَمَرْقَنْدَ. وفَنَك، أيضًا: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ للأَكْرَادِ قُرْبَ جَزِيرةِ ابنِ عُمَرَ. وفَانَكَ الطَّعَامَ؛ مثل: فَنَكَ فيه. وفَنَكَتِ الجَارِيَةُ: مَجَنَتْ. وامْرَأَةٌ مُتَفَنِّكَةٌ: حَمْقَاءُ. * * *

فصل الكاف

فصل الكاف (ك ر ك) أبو عَمْرٍو: الكَرِكُ، مثال " كَتِف ": الأَحْمَرُ؛ قال أبو دُوَادٍ: كَرِكٌ كَلَوْنِ التِّينِ أَحْوَى يَانِعٌ ... مُتَرَاكِبُ الأَكْمَامِ غَيْرُ صَوَادِ * ح - كَرَكُ: قَلْعَةٌ عَلَى جَبَلٍ عالٍ مِن نَوَاحِي البَلْقَاءِ. وكَرْكُ: قَرْيَةٌ في أَصْلِ جَبَلِ لُبْنَانَ. ورَجُلٌ كُرَّكِيٌّ، أي: مُخَنَّثٌ، وقِيلَ: هو مَنْسُوبٌ إلى " كُرَّك "، وهو لُعْبَةٌ. * * * (ك وك) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ: رَجُلٌ كَوْكَاةٌ: قَصِيرٌ؛ وأنشدَ: دَعَوْتُ كَوْكَاةً بغَرْب مِرْجَسِ فجَاءَ يَسْعَى حَاسِرًا لَمْ يَلْبَسِ وكَوْكَى، إذا اهْتَزَّ في المِشْيَةِ وأَسْرَعَ، وهي مِن عَدْوِ القِصَارِ. والكُوَاكِيَةُ: القَصِيرُ. وقالَ النَّضْرُ: المُكَوْكِي: الذي لا خَيْرَ فيه. والكَوْكَوَةُ: مِشْيَةُ القَصِيرَةِ. * * * (ك ي ك) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرَّاءُ، والرُّؤَاسِيُّ: يُقالُ لِلْبَيْضَةِ: كَيْكَةٌ. قالا: وجَمْعُها: الكَيَاكِي. وقال الفَرَّاءُ: الكَيْكَةُ: البَيْضَةُ؛ وأصْلُها: كَيْكَيَةٌ؛ ونَظِيرُها: اللَّيْلَةُ، وأَصْلُها: لَيْلَيَةٌ، ولذلك صُغِّرَتْ: لُيَيْلِيَة؛ وجُمِعَتِ " الكَيْكَةُ ": كَيَاكِيَ، كما جُمِعَتِ " اللَّيْلَةُ ": لَيَالِيَ. وقال النَّضْرُ: الكِيكَاءُ: الذي لا خَيْرَ فيه. * ح - تَصْغِيرُ " الكَيْكَةِ ": كِيَيْكَةٌ، وكُيَيْكَةٌ؛ وكذلك تَصْغِيرُ " لَيْلَةٍ "؛ عن ابْنِ السِّكِّيتِ. * * *

فصل اللام

فصل اللام (ل ب ك) ابنُ دُرَيْدٍ: ما ذُقْتُ عِنْدَه لَبَكَةً؛ أي: لُقْمَةً مِن الحَيْسِ. * ح - تَلَبَّكَ الأَمْرُ، إذا تَلَبَّسَ. والإِلْبَاكُ: إخْنَاءُ الرَّجُلِ في مَنْطِقِه وإخْطَاؤُهُ فِيه. واللَّبِيكَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ، وهو دَقِيقٌ يُلْبَكُ بِزُبْدٍ أو بِسَمْنٍ. ورَأَيْتُ لُبَاكَةً مِنَ النَّاسِ، ولَبِيكَةً؛ أي: جَمَاعَةً. * * * (ل ح ك) ابنُ الأعرابيِّ: لَحِكَ العَسَلَ، بالكسرِ، إذا لَعِقَهُ. وأَلْحَكَه: أَلْعَقَه؛ وأنشدَ: * كأنَّمَا تُلْحِكُ فَاهُ الرُّبَّا * واللُّحَكَاءُ، مثال " المُطَوَاء ": دُوَيْبَّةٌ، وهي اللُّحَكَةُ، التي ذَكَرَها الجوهريُّ. * ح - اللَّحِكُ: البَطِيءُ الإنْزَالِ. والمَلاحِكُ: المَضَائِقُ مِنَ الجِبَالِ أو غَيْرِها. * * * (ل د ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: اللَّدَكُ، بالتحْريكِ: لُزُوقُ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ. قال الأزهريُّ: فإنْ صَحَّ ما قالَه فالأَصْلُ فيه: لَكِدَ؛ أي: لَصِقَ، ثم قُلِبَ فقِيلَ: لَدِكَ لَدَكًا؛ كما قالُوا: جَذَبَ، وجَبَذَ. * * * (ل ز ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: لَزِكَ الجُرْحُ، بالكسرِ، لَزَكًا، بالتحْريكِ، إذا اسْتَوَى نَبَاتُ لَحْمِه ولَمَّا يَبْرَأْ بَعْدُ.

(ل ف ك)

قال الأزهريُّ: لم أَسْمَعْ " لَزِكَ " بهذا المعنى إلَّا لِلَّيْثِ؛ قالَ: وأَظُنُّه مُصَحَّفًا، والصَّوَابُ بهذا المعنى الذي ذَهَبَ إليه اللَّيْثُ: أَرَكَ الجُرْحُ، يَأْرِكُ، ويَأْرُكُ، أُرُوكًا، إذا صَلُحَ وتَمَاثَلَ. وقال شَمِرٌ: هو أنْ يَسْقُطَ جُلْبُهُ ويَنْبُتَ لَحْمُهُ. * * * (ل ف ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَلْفَكُ: الأَعْسَرُ. وقال في مَوْضِعٍ آخَرَ: الأَلْفَكُ: الأَحْمَقُ. وقال أبو عَمْرٍو: العَفِيكُ، واللَّفِيكُ: المُشْبَعُ حُمْقًا. * * * (ل ك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: لَكَكْتُ اللَّحْمَ، أَلُكُّه لَكًّا، إذا فَصَلْتَه مِنَ عِظَامِه. واللَّكُّ، واللَّكِيكُ: اللَّحْمُ بِعَيْنِه. واللَّكِيكُ: مَوْضِعٌ. واللَّكِيكُ، أيْضًا: شُجَيْرَةٌ ضَعِيفَةٌ. واللُّكِّيُّ، بالضمِّ: الحَادِرُ اللَّحِيمُ. ونَاقَةٌ لُكِّيَّةٌ: شَدِيدَةُ اللَّحْمِ. واللُّكُّ: مَوْضِعٌ. * ح - اللُّكَاكُ: مَوْضِعٌ بالحَزْنِ لِبَني يَرْبُوعٍ. ولُكُّ: مَدِينَةٌ بالأَنْدَلُسِ، مِن أَعْمَالِ فَحْصِ البَلُّوطِ. ولُكُّ: بَلْدَةٌ مِن أَعْمالِ بَرْقَهَ، بَيْنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وطَرَابُلْسِ الغَرْبِ. واللَّكِيكُ: القَطِرَانُ. واللَّكُّ: الخَلْطُ. واللَّكَّةُ: الشِّدَّةُ والوَطْئَةُ. وسَكْرَانُ مُلْتَكٌّ: يَابِسٌ مِنَ السُّكْرِ. واللُّكْلُكُ: القَصِيرُ، قَلْبُ " الكُلْكُلِ "؛ والضَّخْمُ مِنَ الإِبِلِ. والمُلَكَّكُ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ. * * *

(ل م ك)

(ل م ك) اللَّيْثُ: نُوحُ بنُ لَمَكَ، بالتحْريكِ؛ ويُقال: ابنُ لامَكَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: اللُّمَاكُ، واللَّمْكُ: الجِلاءُ تُكْحَلُ بِه العَيْنُ. وقال أبو عَمْرٍو: اللَّمِيكُ: المَكْحُولُ العَيْنَيْنِ. وقال غَيْرُه: اليَلْمَكُ: الشَّابُّ الشَّدِيدُ، ولا يَكونُ إلَّا في الرِّجَالِ. * ح - لَمَكْتُ العَجِينَ، قَلْبُ " مَلَكْتُه ". * * * (ل وك) شَمِرٌ: يُقال: ما ذُقْتُ عِنْدَه لَوَاكًا، بالفتحِ؛ أي: مَضَاغًا. * * * فصل الميم (م ت ك) المَتْكُ: القَطْعُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: المُتْكُ، بالضمِّ: طَرَفُ الزُّبِّ مِن كُلِّ شَيْءٍ. وقال اللَّيْثُ: المُتْكُ: أَنْفُ الذُّبَابِ. وقال أبو عَمْرٍو: المُتْكُ: عِرْقٌ في غُرْمُولِ الرَّجُلِ. وقال أبو العَبّاسِ: زَعَمُوا أنَّه مَخْرَجُ المَنِيِّ. وقال اللَّيْثُ: هُوَ مِنَ الإنْسَانِ: وَتَرَتُه أَمَامَ الإحْلِيلِ. * ح - المُمَاتَكَةُ في البَيْعِ: المُمَاهَرَةُ فِيه. وفي " كِتابِ العَيْنِ "، وفي " المُحِيطِ ": المُتْكُ: أَيْرُ الذُّبَابِ. وفي " التَّهْذِيبِ ": أَنْفُ الذُّبَابِ. وتَمَتَّكْتُ الشَّرَابَ: شَرِبْتُه قَلِيلًا قَلِيلًا. * * * (م ح ك) رَجُلٌ مَحْكَانُ، بالفتحِ: إذا كانَ لَجُوجًا عَسِرَ الخُلُقِ. وقد سَمَّوْا: مَحْكَانَ، بالفتحِ. ورَجُلٌ مُمْتَحِكٌ في الغَضَبِ؛ وفي أَمْحَكَ أَيْضًا. * * *

(م ر ك)

(م ر ك) أهمله الجوهريُّ. ومَرَاكُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ بسَاحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، وفِيه تُرْفَأُ السُّفُنُ، على مَرْحَلَةٍ مِن عَدَنَ، مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالى. * ح - مَرْكَةُ: بَلَدٌ بالزِّنْجِبَارِ. والمَرِكُ: المَأْبُونُ. * * * (م س ك) ابنُ دُرَيْدٍ: قد سَمَّتِ العَرَبُ: ماسِكًا، ولم نسمعْ " مَسَكْتُ " في شِعْرٍ فَصِيحٍ ولا كَلامٍ، إلَّا أَنِّي أَحْسِبُه، إنْ شاءَ اللهُ تعالى، كما سَمَّوْا: مَسْعُودًا، ولا يُقال: سَعَدَه اللهُ. وقال غيرُه: بَيْنَنَا مَاسِكَةُ رَحِمٍ، كقولك: مَاسَّةُ رَحِمٍ، ووَاشِجَةُ رَحِمٍ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: المَاسِكَةُ: الجِلْدَةُ التي تَكونُ على رَأْسِ الوَلَدِ وعلى أَطْرَافِ يَدَيْهِ، فإذا خَرَجَ الوَلَدُ من المَاسِكَةِ والسَّلَى، فهو بَقِيرٌ؛ وإذا خَرَجَ الوَلَدُ بلا مَاسِكَةٍ ولا سَلًى، فهو السَّلِيلُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَرَبُ تَقُولُ: نَحْنُ في مُسُوكِ الثَّعَالِبِ، إذا كانُوا مَذْعُورِينَ؛ أنشدَ المُفَضَّلُ: فيَوْمًا تَرَانَا في مُسُوكِ جِيَادِنَا ... ويَوْمًا تَرَانَا في مُسُوكِ الثَّعَالِبِ قولُه " في مُسُوكِ جِيَادِنا "، مَعْناه: أنَّا أُسِرْنَا فكُتِفْنَا في قِدٍّ قُدَّ مِنْ مَسْكِ فَرَسٍ ذُبِحَ، أو أُصِيبَ فمَاتَ، فقُدَّتْ مِنْ مَسْكِهِ سُيُورٌ غُلُّوا بِهَا وأُسِرُوا. وقيل: مَعْنى قولِه " في مُسُوكِ جِيَادِنا "؛ أي: عَلَى مُسُوكِ جِيَادِنا، كقَوْلِه تَعالى: (ولَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)؛ أي: عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ؛ أي: ترَانَا فُرْسَانًا نُغِيرُ عَلَى أَعْدَائِنا؛ ثُمَّ يَوْمًا ترَانَا خَائِفِينَ غَيْرَ آمِنِينَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَسَكَةُ البِئْرِ؛ بالتحْريكِ: لُغَةٌ في " مُسْكَتِها "، بالضمِّ، وهي الصُّلْبَةُ التي لا تَحْتَاجُ إلى طَيٍّ.

والعَرَبُ تقولُ: فُلانٌ حَسَكَةٌ مَسَكَةٌ؛ أي: شُجَاعٌ؛ كأَنَّهُ حَسَكٌ في حَلْقِ عَدُوِّه. وقَدِمَ خَيْفَانُ بنُ عَرَانَةَ عَلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ أَفَارِيقَ العَرَبِ في ذِي اليَمَنِ؟ فقالَ: أمَّا هذا الحَيُّ مِن بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ فحَسَكٌ أَمْرَاسٌ، ومَسَكٌ أَحْمَاسٌ، تَتَلَظَّى المَنِيَّةُ في رِمَاحِهم. وقيل: المُسَكُ، جَمْعُ " مُسَكَة "، وهو الذي إذا أَمْسَكَ بشَيْءٍ لم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِه منه؛ ونَظِيرُه: رَجُلٌ أُمَنَةٌ، وهو الذي يَثِقُ بكُلِّ أَحَدٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ما فِيه مِسَاكٌ مِن خَيْرٍ، إذا لم يَكُنْ فيه خَيْرٌ يُرْجَى. وقال اللَّيْثُ: فيه مِسَاكٌ، بالكسرِ؛ أي: بُخْلٌ، لغةٌ في " المَسَاكِ "، بالفتحِ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: إذا كان الفَرَسُ مُحَجَّلَ اليَدِ والرِّجْلِ، مِنَ الشِّقِّ الأَيْمَنِ، قالُوا: هو مُمْسَكُ الأَيَامِنِ مُطْلَقُ الأَيَاسِرِ، وهم يَكْرَهُونَه، فإذا كانَ ذلك من الشِّقِّ الأَيْسَرِ، قالُوا: هو مُمْسَكُ الأَيَاسِرِ مُطْلَقُ الأَيَامِنِ، وهم يَسْتَحِبُّونَ ذلك. قال: وكُلُّ قائِمةٍ بها بَيَاضٌ، فهي مُمْسَكَةٌ؛ والمُطْلَقُ: كُلُّ قائِمةٍ ليسَ بها وَضَحٌ. قال: وقَوْمٌ يَجْعَلُونَ البَيَاضَ إطْلاقًا، والذي لا بَيَاضَ فيه إمْسَاكًا؛ وأنشدَ: وجَانِبٌ أُطْلِقَ بالبَيَاضِ وجَانِبٌ أُمْسِكَ لا بَيَاضِ وفيه من الاخْتِلافِ على القَلْبِ كما وَصَفْتُ في " الإمْسَاكِ ". وتَمَسَّكَ فُلانٌ بالمِسْكِ، كما يُقالُ: تَطَيَّبَ بالطِّيبِ. ومَسَّكْتُه تَمْسِيكًا؛ أي: طَيَّبْتُه بالمِسْكِ. وقال أبو زَيْدٍ: المَسِيكُ، من الأَسَاقِي: التي تَحْبِسُ الماءَ فلا تَنْضَحُ.

(م ش ك)

وأَرْضٌ مَسِيكَةٌ: لا تَنْشَفُ الماءَ لِصَلابَتِهَا. وفَرْوَةُ بنُ مُسَيْكٍ، مُصَغَّرًا، مِنَ الصَّحابةِ. ومُسْكَانُ، بالضمِّ، مِن شُيُوخِ الشِّيعَةِ، واسْمُه: عبدُ اللهِ. ومِسْكَوَيْهِ، مِثالُ " سِيبَوَيْهِ "، مِنَ الأَعْلامِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: مِسْكُ البَرِّ: نَبَاتٌ مِثْلُ العُسْلُجِ سَوَاءً إلَّا أَنَّه طَيِّبُ الرَّائِحةِ جِدًّا؛ زَعَمَ بعضُ الأعرابِ أنَّه أَطْيَبُ مِنَ الخُزَامَى. * ح - مَاسِكانُ، مِنْ نَواحِي مَكْرَانَ، يُنْسَبُ إليها الفانيذُ. والمُسْكانُ: العَرَبُونُ. ومَسَّكْتُه: أَعْطَيْتُه مُسْكَانًا. * * * (م ش ك) أهمله الجوهريُّ. ومُشْكَانُ، بالضمِّ، في الأَعْلامِ، واسِعٌ. * * * (م ص ط ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: المَصْطَكَى: عِلْكٌ رُومِيٌّ، وهو دَخِيلٌ، والميمُ أَصْلِيّة، والكَلِمةُ رُبَاعِيَّةٌ. ودَوَاءٌ مُمَصْطَكٌ: قد جُعِلَ فيه المَصْطَكَى. وقال الدِّينَوَرِيُّ: المَصْطَكَى، مَعْرُوفٌ، وهو الذي يُقالُ له: عِلْكُ الرُّومِ، وليسَ مِن نَباتِ أَرْضٍ عَرَبِيَّةٍ، وقد جَرَى في كَلامِها وتَصَرَّفَ. وقال: وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنّه يُقال: دَوَاءٌ مُمَصْطَكٌ، وهي كَلِمَةٌ عَجَمِيَّةٌ، وقد قال الرَّاجِزُ، وهو الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ: * تَقْذِفُ عَيْنَاهُ بعِلْكِ المَصْطَكَى * وقال ابنُ الأعرابيِّ: مَصْطَكاءُ، بالمَدِّ، و " ثَرْمَداءُ ": مَوْضِعٌ، على مِثال " فَعْلَلاء ". * * *

(م ع ك)

(م ع ك) * ح - يُقال: هو في مُعْكُوكَةِ مالٍ؛ أي: في كَثْرَتِه. * * * (م ك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتْ مَكَّةُ، حَرَسَها اللهُ تعالى: مَكَّةَ، لأنَّها كانَتْ تَمُكُّ مَنْ ظَلَمَ فِيها؛ أي: تَنْقُصُه وتُهْلِكُهُ. وقال غيرُه: سُمِّيَتْ مَكَّةَ لأنَّها تَمُكُّ الذُّنُوبَ؛ أي: تَذْهَبُ بِها كُلِّها؛ قالَ: يَا مَكَّةُ الفَاجِرَ مُكِّي مَكَّا ولا تَمُكِّي مَذْحِجًا وعَكَّا والمُكَاكُ، بالضمِّ: المُكَاكَةُ، وهي ما يُسْتَخْرَجُ مِنْ عَظْمٍ مُمِخٍّ. وقال أبو عَمْرٍو: المَكْمَكَةُ في الشَّيْءِ، مثل التَّرَجْرُجِ. * ح - المَكَّانَةُ: الأَمَةُ. ومَكَّ بسَلْحِه: رَمَى به. * * * (م ل ك) ابنُ دُريْدٍ: الأُمْلُوكُ: قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ [مِن حِمْيَرَ]. وقال غيرُه: الأُمْلُوكُ: مَقَاوِلُ حِمْيَرَ. وكَتَبَ النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، إلى أُمْلُوكِ رَدْمَانَ؛ ورَدْمَانُ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أبو مَالِكٍ: كُنْيَةُ الكِبَرِ والسِّنِّ، كُنِّيَ به لأنَّه مَلَكَه وغَلَبَه؛ وأنشدَ: أبَا مَالِكٍ إنَّ الغَوَانِي هَجَرْنَنِي ... أبَا مَالِكٍ إنِّي أَظُنُّكَ دَائِبَا وقال غيرُه: أبو مَالِكٍ: كُنْيَةُ الجُوعِ.

وقد سَمَّتِ العَرَبُ: مَالِكًا؛ ومُلَيْكًا، مُصَغَّرًا؛ ومَلَكَانَ، بالتحْريكِ؛ ومِلْكَانَ، بالكسرِ. وقال ابنُ حَبِيبَ: في قُضَاعةَ: مَلَكَانُ بنُ جَرْمِ بنِ رَبَّانَ بنِ حُلْوانَ؛ وفي السَّكُونِ: مَلَكَانُ بنُ عَبَّادِ بنِ عِيَاضٍ؛ هذانِ مُحَرَّكَانِ؛ وكُلُّ شَيْءٍ بَعْدُ في العَرَبِ فهُوَ: مِلْكَانُ، مَكْسُورَ المِيمِ سَاكِنَ اللامِ. وفي حَديثِ أَنَسِ بنِ مالكٍ، رضي الله عنه: البَصْرَةُ إحْدَى المُؤْتَفِكَاتِ فانْزِلْ في ضَوَاحِيها وإيَّاكَ والمَمْلَكَةَ. قال شَمِرٌ: أرادَ بالمَمْلَكَةِ: وَسَطَها. وقالتِ الدُّبَيْرِيَّةُ: يُقال للعَجِينِ: مَلَّكْتُه تَمْلِيكًا، مثل: مَلَكْتُه مَلْكًا، وأَمْلَكْتُه إمْلاكًا. وقال الجوهريُّ: أنشدَ أبو عُبَيْدَةَ لِرَجُلٍ مِن عبدِ القَيْسِ جاهِلِيٍّ يَمْدَحُ بَعْضَ المُلُوكِ: فَلَسْتُ لإِنْسِيٍّ ولكنْ لِمَلْأَكٍ ... تَنَزَّلَ مِن جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ والرِّوايةُ: " وَلَسْتُ "، بالواوِ، مَعْطُوفًا على ما قَبلَه؛ وهو: وأَنْتَ امْرُؤٌ أَفْضَتْ إلَيْكَ أَمَانَتِى ... ومِنْ قَبْلُ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ والبَيْتُ لِعَلْقَمةَ بنِ عَبْدَةَ بنِ ناشِرَةَ، وقِيلَ: لِلنُّعْمانِ بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ؛ ويُقال له: عَلْقَمَةُ الفَحْلُ، وهو قَيْسِيٌّ لا عَبْقَسِيٌّ، يَمْدَحُ الحارِثَ بنَ جَبَلَةَ بنِ أبي شَمَرٍ الغَسَّانِيَّ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ: فكَأَّنَ بِرْقِعَ والمَلائِكُ حَوْلَهُ ... سَدِرٌ تَوَاكَلَهُ القَوائِمُ أَجْرَبُ هكذا وَقَعَ في النُّسَخِ " أَجْرَبُ "، بالباء، وفي بعضِها " أَجْدَبُ "، بالجيمِ والدالِ والباءِ، وهو تَصْحِيفٌ، والقافيةُ دَالِيَّةٌ، والصَّوابُ: " أَجْرَدُ "، وقَبلَه: زَفَرَ البُنَاةُ إلى البُنَاةِ فرَفَّعُوا ... قَوْرَاءَ ذَاهِبَةً فكَادَتْ تَنْهَدُ والأَجْرَدُ: الأَمْلَسُ. وتَوَاكَلَه؛ أي: لا قَوَائِمَ له، قد تَوَاكَلَه النَّاسُ؛ أي: تَرَكُوه. ويُرْوَى: * فكَأَنَّ رَقْعًا والمَلائِكُ حَوْلَهُ * والرَّقْعُ، هو بمعْنى: بِرْقِع.

(م هـ ك)

* ح - مِلْكٌ: مِن أَوْدِيَةِ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعالى؛ وقِيلَ: مِنْ أَوْدِيَةِ اليَمَامَةِ. ومَلَكَانُ: جَبَلٌ بالطَّائِفِ. * * * (م هـ ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَهَكْتُ الشَّيْءَ أَمْهَكُه مَهْكًا، إذا بالَغْتَ في سَحْقِه، فهو مَمْهُوكٌ. وقال اللَّيْثُ: مُهْكَةُ الشَّبَابِ، بالضمِّ: نُفْخَتُه وامْتِلاؤُه وارْتِواؤُه ومَاؤُه، يُقال: شابُّ مُمَّهِكٌ. وقال الكِسَائِيُّ: المُمَّهِكُ: الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ؛ وهو من الأَفْرَاسِ: الوَسَاعُ. ويُقال: مَهَكْتُ الشَّيْءَ، إذا مَلَّسْتَه؛ قال النَّابِغَةُ: إلى المَلِكِ النُّعْمَانِ حَتَّى لَقِيتُهُ ... وقَدْ مُهِكَتْ أَصْلابُها والجَناجِنُ قال: مُهِكَتْ: مُلِّسَتْ. ويُقال لِلْقَوْسِ اللَّيِّنَةِ: مَهُوكٌ. ويُوسُفُ بنُ مَاهَكَ، مِن المُحَدِّثينَ. * ح - المَهْكُ: السُّرْعَةُ. ومَهَكَها: جَهَدَها في الجِماعِ. وتَمَاهَكَ القَوْمُ: تَمَاحَكُوا ولَجُّوا. وامَّهَكَ الرَّجُلُ: خَفَّ لَحْمُه. وامَّهَكَّ صَلا المَرْأَةِ، وانْهَكَّ، إذا اسْتَرْخَى. والتَّمَهُّكُ: التَّحَسُّنُ في العَمَلِ، ونَقْشُ الرَّجُلِ بيَدِه. والمَمْهُوكُ، مِنَ النَّاسِ: الكَثِيرُ خَطَأِ الكَلامِ. والفَحْلُ إذا ضَرَبَ فلم يُلْقِحْ، قِيلَ: مَهِيكٌ. ومُهِكَ صُلْبُه ومَهِكَ، مثل: نُهِكَ؛ عن الفَرَّاءِ. * * *

فصل النون

فصل النون (ن ب ك) ابنُ دُرَيْدٍ: النُّبُوكُ: مَوْضِعٌ. ونُبَاكَةُ: مَوْضِعٌ، أيْضًا. وقال غيرُه: النُّبَاكُ. * ح - النَّبْكُ: قَرْيَةٌ بوَادِي الذَّخَائِرِ، بينَ حِمْصَ ودِمَشْقَ. والنُّبُوكُ: أَرْضٌ جَرْعَاءُ بأَحْسَاءِ هَجَرَ. وانْتَبَكَ: ارْتَفَعَ. وانْتَبَكُوا: انْطَوَوْا على شَرٍّ. ونَبَكَةُ الشَّجَرِ: جُرْثُومَتُها، مِنَ الشَّجَرِ الجِلِّ. والنَّبْكَةُ، بالفتحِ، لغة في " النَّبَكَةِ "، بالتحْريكِ؛ عن الفَرَّاءِ. ونُبَاكُ، بالضمِّ: فَرَسُ السَّفَّاحِ بنِ خَالِدٍ التَّغْلَبِيِّ، وفَرَسُ كُلَيْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ جُشَمَ بنِ بَكْرٍ التَّغْلَبِيِّ. * * * (ن ت ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: النَّتْكُ: جَذْبُ شَيْءٍ تَقْبِضُ عَلَيْهِ ثُمَّ تَكْسِرُه إِلَيْكَ بجَفْوَةٍ. وقال غيرُه: نَتَكَ ذَكَرَه، إذا اسْتَبْرَأَ على أَثَرِ البَوْلِ، ونَفَضَ ذَكَرَه حتَّى يَنْقَى مِمَّا فِيه. * * * (ن ز ك) النُّزَكُ، مثال " صُرَدٍ ": الذي يَهْمِزُ النَّاسَ ويَلْمِزُهم؛ قال رُؤْبَةُ: فلا تَسْمَعْ قَوْلَ دَسَّاسٍ نُزَكْ ... وارْعَ تُقَى اللهِ بنُسْكٍ مُنْتَسِكْ والنَّزْكُ، بالفتحِ: ذَكَرُ الضَّبِّ، لغة في " النِّزْكِ "، بالكسرِ. * ح - النَّزِيكاتُ: شِرَارُ النَّاسِ، وشِرَارُ المِعْزَى. * * * (ن س ك) النَّضْرُ: نَسَكَ الرَّجُلُ إلى طَرِيقَةٍ جَمِيلةٍ؛ أي: دَاوَمَ عَلَيْها. وقال الفَرَّاءُ: المَنْسَكُ، في كلامِ العَرَبِ: المَوْضِعُ المُعْتَادُ الذي تَعْتَادُه. ويُقال: انْتَسَكَ، " من النُّسْكِ "، مثل: تَنَسَّكَ.

(ن ط ك)

ويُقال: إنَّ لِفُلانٍ مَنْسَكًا يَعْتَادُه، في خَيْرٍ كانَ أو غَيْرِه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النُّسُكُ: سَبَائِكُ الفِضَّةِ؛ كُلُّ سَبِيكةٍ مِنها: نَسِيكَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: فَرَسٌ مَنْسُوكَةٌ: مَلْسَاءُ جَرْدَاءُ مِنَ الشَّعَرِ. * ح - أَرْضٌ ناسِكَةٌ: خَضْرَاءُ شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ، حَدِيثةُ المَطَرِ. وأَرْضٌ مَنْسُوكَةٌ: دُمِّنَتْ بالأَبْعَارِ ونَحْوِها. ونَسَكْتُ السَّبَخَةَ: طَيَّبْتُها. والنَّسْكُ: المَكانُ الذي تَأْلَفُهُ. * * * (ن ط ك) * ح - أَنْطَاكِيَةُ، وإِنْطَاكِيَةُ، بفتح الهمزةِ وكسرِها، عن أبي عُمَرَ، ذَكرَ ذلك في " يَاقُوتةِ الجَلْعَمِ ". * * * (ن ف ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: النَّفَكَةُ، لغة في " النَّكَفَةِ ". * * * (ن ك ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: نَكْنَكَ غَرِيمَهُ، إذا تَشَدَّدَ عَلَيْهِ. * ح - النَّكْنَكَةُ: إِصْلاحُ العَمَلِ. * * * (ن ل ك) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: النُّلْكُ، بالضمِّ - وقال غيرُه: بالكسرِ -: شَجَرَةُ الدُّبِّ؛ الواحدةُ: نُلْكَةٌ، وهي شَجَرَةٌ حَمْلُها زُعْرُورٌ أَصْفَرُ. قال الأزهريُّ: ونَحْوَ ذلك قالَ ابنُ الأعرابيِّ، في " النُّلْكِ ": إنَّه الزُّعْرُورُ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: هو النِّلْكُ؛ واحِدَتُها: نِلْكَةٌ. * * *

(ن ن ك)

(ن ن ك) أهمله الجوهريُّ. ونَنَّكُ، مثال شَمَّر وخَضَّم: من الأَعْلامِ. * * * (ن وك) قال الجوهريُّ: قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ: * ودَاءُ النُّوكِ لَيْسَ له دَوَاءُ * ولَيْسَ البَيْتُ لِقَيْسٍ، على أَنَّ أَبَا تَمَّامٍ أَنْشَدَه لَهُ، وإنَّما هو للرَّبِيعِ بنِ أبي الحُقَيْقِ اليَهُودِيِّ، وصَدْرُه: * وبَعْضُ خَلائِقِ الأَقْوَامِ دَاءُ * ويُرْوَى: وبَعْضُ الدَّاءِ مُلْتَمَسٌ شِفَاهُ ... كَدَاءِ البَطْنِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ * * * (ن هـ ك) يُقال: إنَّ " النَّهِيكَ ": الرَّجُلُ الحَسَنُ الخُلُقِ. والمَنْهُوكُ، مِن الشِّعْرِ: ما سَقَطَ مِنْهُ أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ مِنْ سِتَّةٍ، وبَقِيَ جُزْءانِ. وقال اللَّيْثُ: يُقال: ما يَنْهَكُ فُلانٌ يَصْنَعُ كذَا وكذَا؛ أي: ما يَنْفَكُّ؛ وأنشدَ للعَجَّاجِ: دَعْوَاهُمُ فالحَقُّ إنْ أَلَمُّوا أَنْ يَنْهَكُوا صَقْعًا وإنْ أَرَمُّوا أي: ضَرْبًا وإنْ سَكَتُوا؛ وأنكرَه الأزهريُّ. وقد سَمَّوْا " نَهِيكًا " على " فَعِيلٍ ". * ح - النُّهَيْكُ: الحُرَّقُوصُ. * * * فصل الواو (وت ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَوْتَكَى، مثال " أَجْفَلَى ": الشِّهْرِيزُ؛ قال: وهو القُطَيْعَاءُ. قال الأزهريُّ: والبَحْرَانِيُّونَ يُسَمُّونَه: أَوْتَكَى؛ قالَ: تُدِيمُ لَهُ في كُلِّ يَوْمٍ إذا شَتَا ... ورَاحَ عِشَارُ الحَيِّ مِنْ بَرْدِهَا صُعْرَا

(ود ك)

مُصَلِّبَةً مِنْ أَوْتَكَى القَاعِ كُلَّمَا ... زَهَتْها النُّعامَى خِلْتَ مِنْ لُبُنٍ صَخْرَا وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ: وباتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعَاءَ ضَيْفَهُمْ ... وعِنْدَهُمُ البَرْنِيُّ في جُلَلٍ نُجْلِ فمَا أَطْعَمُوه الأَوْتَكَى مِنْ سَمَاحَةٍ ... ولا مَنَعُوا البَرْنِيَّ إلَّا مِنَ البُخْلِ وإذا بَلَغَ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِيبُ. وصَلَبَتْهُ الشَّمْسُ صَلْبًا، فهو مَصْلُوبٌ. * * * (ود ك) الفَرَّاءُ: لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ أَوْدَكَ؛ يعني الدَّوَاهِي. والدِّكَةُ، مثال " زِنَةٍ ": اسْمٌ مِنَ " الوَدَكِ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وُدِكَتْ يَدُه وَدَكًا. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: وَدَّاكًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ ومُوَدِّكًا. ورَجُلٌ وَادِكٌ؛ أي: ذو وَدَكٍ؛ كما قالوا: لَابِنٌ، وتَامِرٌ. والوَدِيكَةُ: دَقِيقٌ يُسَاطُ بشَحْمٍ، شَبِيهٌ بالخَزِيرَةِ. ووَدَّكْتُ الشَّيْءَ تَوْدِيكًا، وذلك إذا جَعَلْتَ الوَدَكَ فِيه. * ح - وُدَيْكٌ: مَوْضِعٌ. ووَدَكُ: أُمُّ الضَّحَّاكِ الذي مَلَكَ الدُّنْيَا؛ قالَه محمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطَّبرِيُّ. * * * (ور ك) أبو عَمْرٍو: الوِرَاكُ، بالكسرِ: ثَوْبٌ يُحَفُّ به الرَّحْلُ. قال: والمِيرَكَةُ، تَكُونُ بَينَ يَدَيِ الرَّحْلِ،

يَضَعُ الرَّجُلُ عَلَيْها رِجْلَه إذا أَعْيَا. وفي حَدِيثِ عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنَّه نَهَى أنْ يُجْعَلَ في وِرَاكٍ صَلِيبٌ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الوِرَاكُ: رَقْمٌ يُعْلَى المَوْرِكَةَ، وله ذُؤَابَةُ عُهُونٍ. وقال أبو زَيْدٍ: الوِرَاكُ: الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَةَ؛ ويُقال: هو خِرْقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغِيرةٌ تُغَطِّي المَوْرِكَةَ. والوِرْكُ، بالكسرِ: لغة في " الوَرِكِ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وَرَكَ بالمكانِ يَرِكُ وَرْكًا، ووُرُوكًا، إذا أَقامَ به. وإنَّ فُلانًا لمُورِكٌ في هذه الإبِلِ؛ أي: ليسَ له مِنها شَيْءٌ. وقال إبراهيمُ النَّخَعِيُّ، في الرَّجُلِ يُسْتَحْلَفُ إنْ كانَ مَظْلُومًا فوَرَّكَ إلى شَيْءٍ: جَزَى عَنْهُ التَّوْرِيكُ، وإنْ كانَ ظالِمًا لم يُجْزِ عَنْهُ التَّوْرِيكُ. وكأنَّ التَّوْرِيكَ في اليَمِينِ نِيَّةٌ يَنْوِيها الحالِفُ غيرَ ما نَواهُ مُسْتَحْلِفُه. * ح - الوَرِكَةُ: رَمْلَةٌ غَرْبِيَّ اليَمَامَةِ. ووَرْكَانُ: مَحَلَّةٌ بأَصْفَهَانَ. والوَرْكَاءُ: مَوْلِدُ إبراهيمَ الخَليلِ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ. ووَرَكَ الحِمَارُ على الأَتانِ، إذا وَضَعَ حَنَكَه على قَطَاتِها. وتَوَرَّكَ في خُرْئِه: تَلَطَّخَ به. والوَرْكَانَةُ: هي الأَلْيانةُ مِنَ النِّساءِ؛ وكذلك: الوَرْكَاءُ. والأَوْرَكُ: العَظِيمُ الوَرِكَيْنِ. والوَرِكُ، من السَّفِينةِ: مَوْضِعُ الاسْتِيامِ. والقَوْمُ عَلَيَّ وَرْكٌ واحد؛ كقَوْلِهم: أَلْبٌ واحِدٌ، إذا اجْتَمَعُوا. وقال الفَرَّاءُ: يُقال: إنَّ عِنْدَ فُلانٍ لَوَرْكَى خَبَرٍ، ووِرْكَى خَبَرٍ، يُريدون: أَصْلَ خَبَرٍ.

(وز ك)

قال: والوِرْكُ، والوَرِكُ، من القَوْسِ، وهو مَوْضِعُ العِجْسِ منها. ووَرَّكَ عليه: حَمَلَ. ونَعْلٌ مَوْرُوكَةٌ، مثل " مُورِكَةٍ ". * * * (وز ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: قالَ الفَرَّاءُ: رَأَيْتُها مُوزِكَةً، وقد أَوْزَكَتْ، وهو مَشْيٌ قَبِيحٌ مِن مَشْيِ القَصِيرةِ. * ح - أَوْزَكَتِ المرأةُ عِندَ النِّكاحِ: لانَتْ ووَاتَتْ. * * * (وش ك) ابنُ دُرَيْدٍ: الوِشْكُ، بالكسرِ: السُّرْعَةُ؛ لغةٌ في: الوَشْكِ، والوُشْكِ، بالفتحِ والضمِّ. وقال الكِسائيُّ: وِشْكَانُ، بالكسرِ، لغة في: وَشْكَانَ، ووُشْكَانَ، بالفتحِ، والضمِّ. * ح - الوَشِيكُ: فَرَسُ الحَازُوقِ الخَارِجِيِّ. * * * (وع ك) أبو عَمْرٍو: وَعْكَةُ الإِبِلِ: جَمَاعَتُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الوَعْكُ: سُكُونُ الرِّيحِ، وشِدَّةُ الحَرِّ. * ح - وَعَكَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ، لغةٌ في " أَوْعَكَتْهُ ". * * * (وك ك) ابنُ دُرَيْدٍ: الوَكْوَكَةُ: صَوْتُ الحَمَامِ؛ وأنشدَ: * كَوَكْوَكَةِ الحَمَائِمِ في الوُكُورِ * وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ وَكْوَاكٌ، إذا كانَ كأنَّما يَتَدَحْرَجُ مِن قِصَرِه. وقد تَوَكْوَكَ، إذا مَشَى كذلك. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الوَكُّ: الدَّفْعُ. قال: ويُقال: ائْتَزَرَ فُلانٌ إزْرَةَ عَكَّ وَكَّ، وهو أنْ يُسْبِلَ طَرَفَيْ إِزَارِه؛ وأنشدَ:

(وم ك)

إنْ زُرْتَه تَجِدْهُ عَكَّ وَكَّا مِشْيَتُهُ في الدَّارِ هَاكَ رَكَّا * ح - الوَكْوَاكَةُ، مِنَ النِّسَاءِ: العَظِيمَةُ الأَلْيَتَيْنِ. والوَكْوَكَةُ: الفِرَارُ مِنَ الحَرْبِ. * * * (وم ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الوَمْكَةُ: الفُسْحَةُ. * * * (ون ك) * ح - وَنَكَ في قَوْمِه؛ أي: تَمَكَّنَ فِيهم. والوَانِكُ: الوَاكِنُ؛ على القَلْبِ. * * * فصل الهاء (هـ ب ك) أهمله الجوهريُّ. وهُبَكَاتُ كَلْبٍ: مِيَاهٌ لَهُم. وأَرْضٌ هُبَكَةٌ: تَسُوخُ فيها القَوائِمُ. وانْهَبَكَتْ به الأَرْضُ. * * * (هـ ب ر ك) اللَّيْثُ: الهَبْرَكَةُ: الجَارِيَةُ النَّاعِمَةُ؛ وأنشدَ: جَارِيَةٌ شَبَّتْ شَبَابًا هَبْرَكَا لَمْ يَعْدُ ثَدْيَا نَحْرِها أَنْ فَلَّكَا * * * (هـ ب ن ك) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهَبَنَّكُ، مثال " عَمَلَّس ": الأَحْمَقُ الضَّعِيفُ. وقال اللَّيْثُ: وامْرَأَةٌ هَبَنَّكَةٌ. * ح - الهَبْنَكُ: المَاشِي بالنَّمِيمَةِ. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ هَبَنَّكَةٌ؛ أي: كَسْلانُ. * * *

(هـ ت ك)

(هـ ت ك) اللَّيْثُ: الهُتْكَةُ: سَاعَةٌ من اللَّيْلِ. والقَوْمُ إذا سارُوا قالُوا: سِرْنَا هُتْكَةً مِنْها. وقد هاتَكْنَاها: سِرْنَا في دُجَاها؛ وأنشدَ لِرُؤْبَةَ: هَاتَكْتُه حتَّى انْجَلَتْ أَكْرَاؤُهُ وانْحَسَرَتْ عَنْ مَعْرِفِي نَكْرَاؤُهُ ولم تَكَأّدْ رِحْلَتِي كَأْدَاؤُهُ هَوْلٌ ولا لَيْلٌ دَجَتْ أَدْجَاؤُهُ وإنْ تَغَشَّتْ بَلَدًا أَغْشَاؤُهُ أَلْحَقْتُه حتَّى انْجَلَتْ ظَلْمَاؤُهُ عَنِّي وعَنْ مَلْمُوسَةٍ أَحْنَاؤُهُ يَصِفُ اللَّيْلَ والبَعِيرَ. قال ابنُ الأعرابيِّ في " هُتْكَةِ اللَّيْلِ " نَحْوًا مِنه. وقال غيرُه: الهِتَكُ: قِطَعُ الغِرْسِ تَتَمَزَّقُ عن الوَلَدِ؛ الواحِدةُ: هِتْكَةٌ. وثَوْبٌ هِتَكٌ؛ قال مُزَاحِمٌ: جَلا هِتَكًا كالرَّيْطِ عَنْهُ فبَيَّنَتْ ... مَشَابِهُهُ حُدْبَ العِظَامِ كَوَاسِيَا أي: اسْتَبَانَتْ مَشَابِهُ أَبِيه فِيه. وقال أبو عَمْرٍو: الهُتْكُ: وَسَطُ اللَّيْلِ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ مُسْتَهْتِكٌ: لا يُبَالِي أنْ يُهْتَكَ سِتْرُه عن عَوْرَتِه. * * * (هـ ت ر ك) أهمله الجوهريُّ. والهَتْرَكُ، مثال " دَرْمَكٍ ": الأَسَدُ. * * * (هـ د ك) * ح - الهَوْدَكُ: السَّمِينُ. وهَدَكَ: هَدَمَ. وتَهَدَّكَ بالكَلامِ: تَهَدَّمَ. * * *

(هـ ف ك)

(هـ ف ك) أهمله الجوهريُّ. ويُقال: امْرَأَةٌ هَيْفَكٌ؛ أي: حَمْقَاءُ؛ قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ، يَصِفُ مَزَادَتَيْنِ: رَمَّتْهُما هَيْفَكٌ خَرْقَاءُ مُصْبِيَةٌ ... لا تُتْبِعُ العَيْنَ إشْفَاهَا إذا وَغَلا ويُقال: فُلانٌ مُهَفَّكٌ، ومُتَهَفِّكٌ، إذا كانَ كَثِيرَ الخَطَأِ والاخْتِلاطِ. * ح - التَّهَفُّكُ، في المَشْيِ: الاضْطِرَابُ والاسْتِرْخَاءُ. * * * (هـ ك ك) ابنُ الأعرابيِّ: الهَكُّ: المَطَرُ الشَّدِيدُ. والهَكُّ: مُدَارَكَةُ الطَّعْنِ بالرِّمَاحِ. والهَكُّ: الجِمَاعُ الكَثِيرُ؛ يُقال: هَكَّها، إذا أَكْثَرَ جِمَاعَها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَكْتُ الشَّيْءَ، أَهُكُّهُ هَكًّا، إذا سَحَقْتَه. وقال غيرُه: رَجُلٌ هَكَوَّكٌ، مثال " عَكَوَّكٍ "؛ أي: مَاجِنٌ. والهَكَوَّكُ، أيْضًا: السَّمِينُ؛ أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: إذَا بَرَكْنَ مَبْرَكًا هَكَوَّكَا كأنَّما يَطْحَنَّ فِيه الدَّرْمَكَا أَوْشَكْنَ أَنْ يَتْرُكْنَ ذَاكَ المَبْرَكَا تَرْكَ النِّسَاءِ العَاجِزَ الزَّوَنَّكَا قال: الهَكَوَّكُ: الغَلِيظُ الصُّلْبُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هَكَّ، إذا سَقَطَ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَكِيكُ: المُخَنَّثُ. وقال غيرُه: انْهَكَّ البَعِيرُ، إذا لَزِقَ بالأَرْضِ عِنْدَ بُرُوكِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: تَهَكَّكَتِ النَّاقَةُ، وهو تَرَخِّي صَلَوَيْها ودُبُرِها، وهو أنْ تُرَى كأنَّها سِقَاءٌ يَمْتَخِضُ.

(هـ ل ك)

وقال الأزهريُّ: تَهَكَّكَتِ الأُنْثَى، وتَفَكَّكَتْ، إذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَوَاها، وعَظُمَ ضَرْعُها، ودَنَا نِتَاجُها؛ شُبِّهَتْ بالشَّيْءِ الذي يَتَزايل ويَتَفَتَّحُ بعد انْعِقادِه وارْتِتَاقِه. * ح - هَكَّ: إذا فَسَا. والمَهْكُوكُ: الذي لا يَمْلِكُ اسْتَهُ؛ والذي يَتَمَجَّنُ في كَلامِه، أيْضًا. والهَكُّ: الفَاسِدُ العَقْلِ، وقَوْمٌ هَكَكَةٌ، وأَهْكَاكٌ. والهَكِيكُ، والهَكُّ: ذَرْقُ الحُبَارَى بالعَجَلَةِ. والهَكْهَكَةُ: كَثْرَةُ الجِمَاعِ. والهَكُوكُ، مِثال " صَبُورٍ ": المَاجِنُ؛ عن الفَرّاءِ، مثل " الهَكَوَّكِ ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: الهَكْهَاكُ: الكَثِيرُ الشَّفْتَنَةِ. * * * (هـ ل ك) ابنُ الأعرابيِّ: الهَالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ؛ يُقالُ: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكًا، إذا شَرِهَ؛ ومِنْهُ قَوْلُه: جَلَّلْتُهُ السَّيْفَ إذْ مَالَتْ كِوَارَتُهُ ... تَحْتَ العَجَاجِ ولم أَهْلِكْ إلى اللَّبَنِ أي: لم أَشْرَهْ. قال: والهَلَكُ، بالتحْريكِ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ؛ قالَ: قَالَتْ لَهُ أُمُّ صَمْعَا إذْ تُؤَامِرُهُ ... أَمَا تَرَى لِذَوِي الأَمْوَالِ والهَلَكِ وقال غيرُه: الهَلَكُ، فيما يُقال: الجُرْفُ. ويُقال: الهَلَكُ: المَهْوَى بَيْنَ الجَبَلَيْنِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: تَرَى قُرْطَها في وَاضِحِ اللِّيتِ مُشْرِقًا ... على هَلَكٍ في نَفْنَفٍ يَتَرَجَّعُ

(هـ م ك)

وأَرْضٌ هَلَكِينٌ: جَدْبَةٌ؛ كذا ذكرَه ابنُ فَارِسٍ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: يُقال: هذه أَرْضٌ أَرِمَةٌ هِلَكُونَ، وأَرَضُونَ هِلَكُونَ، إذا لم يَكُنْ فيها شَيْءٌ. يُقال: هِلَكُونَ بَنَاتُ إِرْمِينَ. ويُقال: تَرَكْتُها أَرِمَةً هِلَكِينَ، إذا لم يُصِبْها الغَيْثُ مُنْذُ دَهْرٍ طَوِيلٍ. وقال أبو زَيْدٍ: هذه أَرْضٌ هَلَكُونَ، إذا كانتْ جَدْبَةً، وإنْ كانَ فِيها ماءٌ؛ ومَرَرْتُ بأَرْضٍ هَلَكِينَ، بفتحِ الهاءِ. والهُلَّاكُ: الصَّعَالِيكُ الذين يَنْتابُونَ النَّاسَ طَلَبًا لِمَعْرُوفِهم، مِن سُوءِ الحَالِ؛ قال جَمِيلٌ: أَبِيتُ مَعَ الهُلَّاكِ ضَيْفًا لِأَهْلِها ... وأَهْلِي قَرِيبٌ مُوسِعينَ ذَوُو فَضْلِ وقال الفَرّاءُ: إمَّا هَلَكَتْ هُلْكٌ، مَصْرُوفًا، لُغةٌ في غيرِ مَصْرُوفٍ؛ وبَعْضُهم يُضِيفُه فيقولُ: إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُهُ. وقال غيرُه: فُلانٌ هِلْكَةٌ مِنَ الهِلَكِ، بالكسرِ؛ أي: سَاقِطَةٌ مِنَ السَّواقِطِ. وقال عَرَّامٌ في حَدِيثِه: كُنْتُ أَتَهَلَّكُ في مَفَاوِزَ؛ أي: كُنْتُ أَدُورُ فيها شِبْهَ المُتَحَيِّرِ. * ح - الهَيْلَكُونُ: المِنْجَلُ الذي لا أَسْنَانَ له. والهَالِكِيُّ: الصَّيْقَلُ. والهَلُوكُ: الرَّجُلُ السَّرِيعُ الإِنْزَالِ. وقال الفَرَّاءُ عن الكِسَائِيِّ: هَلَكَةُ هُلُكَ، جَعَلَه اسْمًا وأَضَافَ إِلَيْهِ، ولم يَجُرَّ " هُلَكَ "؛ وأَرَادَ: هي هَلَكَةُ هُلَكَ يا هذا. * * * (هـ م ك) أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مَهْمُوكُ المَعَدَّيْنِ؛ أي: مُرْسَلُ المَعَدَّيْنِ؛ وقال أبو دُوَادٍ: سَلِطُ السُّنْبُكِ لَأْمٌ فَصُّهُ ... مُكْرَبُ الأَرْسَاغِ مَهْمُوكُ المَعَدّْ

(هـ وك)

وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: اهْمَأَكَّ فُلانٌ، إذا امْتَلأَ غَضَبًا. * * * (هـ وك) الأَهْوَكُ: الأَحْمَقُ؛ وقد هَوِكَ هَوَكًا، ورَجُلٌ هَوَّاكٌ. وقد هَوَّكَه غَيْرُه. * ح - الهَوِكُ: الأَحْمَقُ. والهُوكَةُ: الحُفْرَةُ. وهَاكَ: تَرَدَّى. وهَوَّكَ: حَفَرَ. والهَوَّاكَةُ: السَّبخةُ. وأَرْضٌ هَوِكَةٌ. وانْهَاكَ: تَهَوَّكَ. واليَهْكُوكُ: الأَحْمَقُ. * * * (هـ ي ك) أهمله الجوهريُّ. وقال الخارْزَنْجِيُّ: هَيَّكَ، لغة في " هَوَّكَ ". وهَيَّكَ، أيْضًا: أَسْرَعَ. * * * فصل الياء (ي ك ك) أهمله الجوهريُّ. وقال رُؤْبَةُ: وقَدْ أُقَاسِي حُجَّةَ الخَصْمِ المَحِكْ تَحَدِّيَ الرُّومِيِّ مَنْ يَكٍّ لِيَكّْ ويَكُّ: فارِسِيٌّ؛ أي: وَاحِدٌ لِوَاحِدٍ، فلمَّا لم يَسْتَقِمْ له قال " الرُّومِيّ ". * ح - يَكُّ: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ. ويَكَكٌ: مَوْضِعٌ.

باب اللام

بسم الله الرحمن الرحيم باب اللام فصل الهمز (أب ل) أَبَلَ الرَّجُلُ يَأْبِلُ أَبْلًا، مِثالُ ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبًا: إذا غَلَبَ وامْتَنَعَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَبِيلُ، والأَبِيلَةُ: الحُزْمَةُ مِنَ الحَطَبِ. والأَبِلَةُ، بكَسْرِ البَاءِ: الطَّلِبَةُ؛ يُقال: لِي قِبَلَه أَبِلَةٌ؛ أي: طَلِبَةٌ؛ قال الطِّرِمَّاحُ: وجَاءَتْ لِتَقْضِي الحِقْدَ مِنْ أَبِلاتِهَا ... فثَنَّتْ لَهَا قَحْطَانُ حِقْدًا على حِقْدِ أي: جَاءَتْ تَمِيمُ لِتَقْضِيَ الحِقْدَ، أي لِتُدْرِكَهُ، أي الحِقْدَ الذي هو مِنْ طَلِبَاتِ تَمِيمَ، فصَيَّرَتْ قَحْطَانُ حِقْدَها اثْنَيْنِ؛ أي: زَادَتْها حِقْدًا على حَقْدٍ، إذ لم تَحْفَظْ حَرِيمَها. وقال ابنُ بُزُرْجَ: يُقال: ما لِي إلَيْكَ أَبِلَةٌ؛ بكسرِ الباءِ؛ أي: حَاجَةٌ. وقال أبو عَمْرٍو في قولِه تعالى (أَفَلا يَنْظُرُونَ إلى الإِبِلِ) بكسرِ الباءِ: الإِبِلُ: السَّحَابُ الذي يَحْمِلُ الماءَ لِلْمَطَرِ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: أَبَّلْتُ المَيِّتَ تَأْبِيلًا، إذا أَثْنَيْتَ عَلَيْهِ بَعْدَ وَفَاتِه؛ مثل: أَبَّنْتُه تَأْبِينًا. وقال أبو زَيْدٍ: سَمِعْتُ رَدَّادًا - رَجُلًا مِنْ بَني كِلابٍ - يَقُولُ: تَأَبَّلَ فُلانٌ إِبِلًا، وتَغَنَّمَ غَنَمًا، إذا اتَّخَذَ إِبِلًا وغَنَمًا. والمُؤَبَّلُ: لَقَبُ شَاعِرٍ من شُعَراءِ الأَنْدَلُسِ، واسْمُه: إبْرَاهِيمُ. وأُبَيْلَى: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ قال رُؤْبَةُ:

قَالَتْ أُبَيْلَى لِي ولم أُسَبَّهِ ما السِّنُّ إلَّا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ وقالَ أَيْضًا: وضَحِكَتْ مِنِّي أُبَيْلَى عُجْبَا لَمَّا رَأَتْني بَعْدَ لِينٍ جَأْبَا وقال الجوهريُّ: وأنشدَ ابنُ السِّكِّيتِ: فيَأْكُلُ ما رَضَّ مِنْ زَادِنَا ... ويَأْبَى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ والرِّوايةُ: " مِن زادِها "؛ أي: من الظَّبْيَةِ؛ وقَبْلَه: لَهُ ظَبْيَةٌ ولَهُ عُكَّةٌ ... إذا أَنْفَضَ الحَيُّ لم يُنْفِضِ والبَيْتُ لأَبي المُثَلَّمِ. والظَّبْيَةُ: الجِرَابُ. * ح - آبِلُ: مَوْضِعٌ بالشَّامِ. وأُبْلِيٌّ: جَبَلٌ عِندَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ. وأَبَلَ: نَسَكَ. والأَبْلُ: الرُّطْبُ؛ وقِيلَ: اليَبِيسُ، أيْضًا. والأَبِيلِيُّ: رَاهِبُ النَّصَارَى، كالأَبِيلِ؛ وكذلك: الأَيْبَلُ، والأَيْبُلُ، والأَيْبَلِيُّ، والأَيْبُلِيُّ. وجَاءَ في إِبَالَتِه، وأبْلَتِه؛ أي: أَصْحَابِه وقَبِيلتِه. وهو مِن أَبِلَّةِ سَوْءٍ، وأُبُلَّتِه، وإِبْلاتِه، وإِبَالَتِه. وبَعِيرٌ أَبِلٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ. وناقَةٌ أَبِلَةٌ: مُبَارَكَةٌ في الوَلَدِ. وأَبَلَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ بِها. والإِبَالَةُ: شَيْءٌ تُصَدَّرُ بِه البِئْرُ؛ ويُقال: أَبَلْتُ البِئْرَ، فهي مَأْبُولةٌ، وهو مِثْلُ الطَّيِّ. وقال ابنُ عَبَّادٍ: الأَيْبُلُ: قَرْيَةٌ بالسِّنْدِ. قال الصَّاغَانِيُّ: هذه القَرْيَةُ؛ هي: الدَّيْبُلُ، لا " الأَيْبُل ". وأُبْلَى: جِبَالٌ لِبَني سُلَيْمٍ، فيها مِيَاهٌ، منها بِئْرُ مَعُونَةَ. والأُبْلَةُ: العَاهَةُ، كالأَبَلَةِ. * * *

(أت ل)

(أت ل) * ح - الأَوْتَلُ: الشَّبْعَانُ؛ وقَوْمٌ أُتُلٌ؛ ووُتُلٌ؛ أي: شِبَاعٌ. وأَتَّلَ: امْتَلأَ. * * * (أث ل) أبو عَمْرٍو: الأُثَالُ، بالضمِّ: المَجْدُ. وأُثَالٌ، أَيْضًا: فَرَسُ ضَمْرةَ بنِ ضَمْرةَ النَّهْشَلِيِّ. * ح - ذاتُ الأَثْلِ: مَوْضِعٌ ببِلادِ بَني تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلبةَ. والأَثْلَةُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدينةِ. والأَثْلَةُ: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ بَغْدَادَ على فَرْسَخٍ مِنها. وذو أُثَيْلٍ: وَادٍ بينَ بَدْرٍ والصَّفْرَاءِ، كَثِيرُ النَّخْلِ، لِآلِ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ. وأَثِيلٌ: عَلَمٌ لِمَوْضِعٍ تَهَامٍ. والأَثْلَةُ، من النَّبَاتِ، كالخِذْرَافِ. وأَثَلَ مُلْكُه أُثُولًا: ثَبَتَ. والأَثْلَةُ: الأُهَبَةُ. والتَّأَثُّلُ: التَّجَمُّعُ. * * * (أج ل) اللَّيْثُ: الأَجِيلُ، على " فَعِيلٍ ": المُؤَجَّلُ إِلى وَقْتٍ؛ وأنشدَ: * وغَايَةُ الأَجِيلِ مَهْوَاةُ الرَّدَى * وأُجَيْلٌ، مُصَغَّرًا، هو نَاعِمُ بنُ أُجَيْلٍ الهَمْدَانِيُّ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمةَ، رَضِيَ اللهُ عنها، وعِدَادُه في التَّابِعِينَ. وفي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: كُنَّا مُرَابِطِينَ بالسَّاحِلِ فتَأَجَّلَ مُتَأَجِّلٌ، وذلك في رَمَضانَ، وقد أَصَابَ النَّاسَ طَاعُونٌ، فلمَّا صَلَّيْنَا المَغْرِبَ، ووُضِعَتِ الجَفْنَةُ، قَعَدَ الرَّجُلُ، وهم يَأْكُلُونَ، فخَرِقَ؛ أي: سَأَلَ أنْ يُضْرَبَ له أَجَلٌ، ويُؤْذَنَ له في الرُّجوعِ إلى أهلِه؛ فهو بمَعْنَى " اسْتَأْجَلَ "، كما قِيلَ: تَعَجَّلَ، بمَعْنَى " اسْتَعْجَلَ ". وخَرِقَ؛ أي: سَقَطَ مَيِّتًا؛ قال ابنُ هَرْمَةَ: نَصَارَى تَأَجَّلُ في مُفْصَحٍ ... بِبَيْدَاءَ يَوْمَ سِمِلَّاجِهَا

(أد ل)

وقال الجوهريُّ: قال خَوَّاتُ بنُ جُبَيْرٍ: وأَهْلِ خِبَاءٍ صَالِحٍ ذاتُ بَيْنِهِمْ ... قد احْتَربُوا في عَاجِلٍ أنا آجِلُهْ وذُكِرَ في شِعْرِ اللُّصُوصِ أنَّه لِلْخِنَّوْتِ، واسْمُه: تَوْبَةُ بنُ مُضَرَّسِ بنِ عُبَيْدٍ؛ وبَعْدَه: فأَقْبَلْتُ أَسْعَى أَسْأَلُ القَوْمَ ما لَهُمْ ... سُؤالَكَ بالشَّيْءِ الَّذِي أَنْتَ جَاهِلُهْ * ح - إِجْلَةُ: مِنْ قُرَى اليَمَامَةِ. والأُجَّلُ، بالضمِّ، لُغةٌ في " الإِجَّلِ ". وأَجَلَ: حَبَسَ. وأَجَلَ: كَسَبَ لِعِيَالِه. وآجَلْتُه: دَاوَيْتُ إِجْلَهُ؛ مثل " أَجَّلْتُ ". والمُؤَجَّلُ: شِبْهُ حَوْضٍ وَاسِعٍ يُؤَجَّلُ فِيه المَاءُ، ثُمَّ يُفَجَّرُ في الزَّرْعِ. * * * (أد ل) الأصمعيُّ: بَابٌ مَأْدُولٌ؛ أي مُغْلَقٌ. * ح - الإِدْلُ: ما يَأْدِلُه الإنْسَانُ؛ أي: يَدْلَحُ به مُثْقَلًا. وأَدَلَ الجُرْحُ: سَقَطَ جُلَبُه. * * * (أر ل) أهمله الجوهريُّ. وأُرُلٌ، مِثالُ " طُنُبٍ ": جَبَلٌ؛ قال النَّابِغَةُ: وهَبَّتِ الرِّيحُ مِن تِلْقَاءِ ذِي أُرُلٍ ... تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ مِنْ صُرَّادِهَا صِرَمَا

(أز ل)

* ح - أَرِيلُ: حِصْنٌ مِن أَعْمَالِ الأَنْدَلُسِ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: وَلَدَ وَالِبَةُ بنُ الحَارِثِ: ذُؤَيْبَةَ، وأُسَامَةَ، ونُمَيْرًا، وأُرَيْلًا. والأُرْلَةُ: العُرْلَةُ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (أز ل) اللَّيْثُ: أَزَلْتُ الفَرَسَ، إذا قَصَّرْتَ حَبْلَه ثم سَيَّبْتَه؛ وأنشدَ لأبي النَّجْمِ: يَسُفْنَ عِطْفَيْ سَنَمٍ هَمَرْجَلِ لَمْ يُرْعَ مَأْزُولًا ولَمْ يُسْتَهْمَلِ وصَنْعَاءُ اليَمَنِ، كانتْ تُسَمَّى في الجاهِلِيَّةِ الجَهْلاءِ: أَزَالًا؛ وقِيلَ: هو اسْمُ رَجُلٍ بَنَاهَا. وقال الجوهريُّ: والإِزْلُ، بالكسرِ: الكَذِبُ؛ وأنشدَ يَعْقُوبُ: يَقُولُونَ إِزْلٌ حُبُّ لَيْلَى ووُدُّهَا ... وقد كَذَبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ وقد صَدَقَ في الحِكايةِ عن إنْشادِ يَعْقُوبَ، والرِّوايةُ: حُبُّ جُمْلٍ، لا غَيْر، وبَعْدَه: فيا جُمْلُ إنَّ الغِسْلَ ما دُمْتِ أَيِّمًا ... عَلَيَّ حَرَامٌ لا يَمَسُّنِيَ الغِسْلُ والبَيْتُ لعَبْدِ الرحمنِ بنِ دَارَةَ الغَطَفَانِيِّ، وأنشدَ البيتَ الثاني في (غ س ل) على التحْريفِ، أيْضًا. * * * (أس ل) الأَسَلُ، في قَوْلِ عَلِيٍّ، رضي الله عنه " لا قَوَدَ إلَّا بالأَسَلِ ": هو كُلُّ حَدِيدٍ رَهِيفٍ؛ مِن سِنانٍ وسَيْفٍ وسِكِّينٍ. والمُؤَسَّلُ: المُحَدَّدُ؛ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: يُبَارِي سَدِيسَاهَا إذا ما تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّلِ * ح - تَأَسَّلَ أَبَاهُ، مثل " تَقَيَّلَهُ "؛ أي: أَشْبَهَهُ وتَخَلَّقَ بأَخْلاقِهِ. وأَسَّلَ المَطَرُ تَأْسِيلًا؛ أي: بَلَغَ نَدَاهُ أَسَلَةَ اليَدِ. * * *

(أش ل)

(أش ل) أهمله الجوهريُّ. وقالَ اللَّيْثُ: الأَشْلُ، مِنَ الذَّرْعِ، بلُغَةِ أهْلِ البَصْرَةِ، يقُولونَ: كَذا وكَذا حَبْلًا، وكَذا وكَذا أَشْلًا، لِمِقْدَارٍ مَعْلُومٍ عِنْدَهُمْ. قال الأزهريُّ: وما أُرَاهُ عَرَبِيًّا. وقال أبو سَعِيدٍ: الأُشُولُ، هي الحِبَالُ، وهي لُغَةٌ مِنْ لُغَاتِ النَّبَطِ. قال: ولَوْلا أَنِّي نَبَطِيٌّ ما عَرَفْتُه. * * * (أص ل) قال الدينوريُّ، الآصُلُ، بالمَدِّ وضَمِّ الصَّادِ، جَمْعُ " أَصْلٍ "؛ وأنشدَ قَوْلَ لَبِيدٍ: تَجْتَافُ آصُلَ قَالِصٍ مُتَنَبِّذٍ ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا اللَّيْثُ: الأَصِيلُ، والأَصِيلَةُ: الهَلاكُ؛ قال أَوْسٌ: خَافُوا الأَصِيلَ وقَدْ أَعْيَتْ مُلُوكُهُمُ ... وحُمِّلُوا مِنْ أَذَى غُرْمٍ بأَثْقَالِ واليَأْصُولُ: الأَصْلُ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ قالَ أبو وَجْزَةَ: فَهَزَّ رَوْقَيْ رِمَالِيٍّ كأَنَّهُمَا ... عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصُولٌ ويَأْصُولُ أي: أَصْلٌ وأَصْلٌ. والأَصِيلَةُ، عِنْدَ العَرَبِ: النَّخْلَةُ. وأُصَيْلٌ الغِفَارِيُّ، مُصَغَّرًا، مِنَ الصَّحَابَةِ. وأَصَّلَ الأُصُولَ، كما يُقالُ: بَوَّبَ الأَبْوَابَ، ورَتَّبَ الرُّتَبَ. * ح - أَصِيلُ: بَلَدٌ مِنْ أَعْمَالِ الأَنْدَلُسِ. والأَصِلُ: المُسْتَأْصِلُ. وأَصَلَه عِلْمًا: قَتَلَه. وأَصِلَ الماءُ أَصَلًا: تَغَيَّرَ طَعْمُه ورِيحُه، مِن حَمْأَةٍ فِيه. * * *

(أص ط ف ل)

(أص ط ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الإِصْطَفْلِينُ: الجَزَرُ الذي يُؤْكَلُ، وهي لُغَةٌ شَامِيَّةٌ؛ الواحِدَةُ: إِصْطَفْلِينَةٌ، ومِنه حَدِيثُ القَاسِمِ بنِ مُخَيْمِرَةَ: إنَّ الوَالِيَ ليَنْحِتُ أَقَارِبُهُ أَمَانَتَهُ كمَا تَنْحِتُ القَدُومُ الإصْطَفْلِينَةَ حَتَّى تَخْلُصَ إلى قَلْبِها. ولَمَّا بَلَغَ مُعاوِيةَ، رَضِيَ اللهُ عنه، أَنَّ صَاحِبَ الرُّومِ يُريدُ أَنْ يَغْزُوَ بِلادَ الشَّامِ، أَيَّامَ فِتْنَةِ صِفِّينَ، كَتَبَ إليه يَحْلِفُ باللهِ: لَئِنْ تَمَّمْتَ عَلَى ما بَلَغَنِي مِن عَزْمِكَ لَأُصَالِحَنَّ صَاحِبِي، ولأَكُونَنَّ مُقَدِّمَتَهُ إِلَيْكَ، فلَأَجْعَلَنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْرَاءَ حُمَمَةً سَوْدَاءَ، ولَأَنْتَزِعَنَّكَ مِنَ المُلْكِ انْتِزَاعَ الإِصْطَفْلِينَةِ. وقال شَمِرٌ: الإِصْطَفْلِينَةُ؛ كالجَزَرَةِ؛ لَيْسَتْ بعَرَبِيَّةٍ مَحْضَة، لأنَّ الصَّادَ والطَّاءَ لا تَكادانِ تَجْتَمِعَانِ في مَحْضِ كَلامِهِم، وإنَّما جاءَ في: الصِّرَاطِ، والإصْطَبْلِ، والأُصْطُمِّ، وإنَّ أَصْلَها كُلَّها السِّينُ. * * * (أط ل) * ح - ما ذُقْتُ له أُطْلًا؛ أي: شَيْئًا. * * * (أف ل) اللَّيْثُ: إذا اسْتَقَرَّ اللِّقَاحُ في قَرَارِ الرَّحِمِ، قِيلَ: قَدْ أَفَلَ، ثُمَّ يُقالُ للحَامِلِ: آفِلٌ. قال: ويَقُولُونَ: لَبُؤَةٌ آفِلٌ، وآفِلَةٌ؛ إذا حَمَلَتْ؛ قال أبو زُبَيْدٍ: أبو شَتِيمَيْنِ مِنْ حَصَّاءَ قَدْ أَفَلَتْ ... كَأَنَّ أَطْبَاءَهَا في رُفْغِها رُقَعُ ويُرْوَى: أَفِلَتْ، بكسرِ الفاءِ، من قَوْلِهم: أَفِلَ الرَّجُلُ؛ إذا نَشِطَ. وقال أبو الهَيْثَمِ: أَفِلَتْ: ذَهَبَ لَبَنُها. * ح - تَأَفَّلَ: تَكَبَّرَ. والمُؤَفَّلُ: الضَّعِيفُ. وأَفَّلْتُ الشَّيْءَ: وَفَّرْتُهُ. * * * (أك ل) الآكِلُ: المَلِكُ. والمَأْكُولُ: الرَّعِيَّةُ؛ وفي الحَدِيثِ: مَأْكُولُ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِها.

وسُمِعَ بَعْضُ العَرَبِ يَقُولُ: جِلْدِي يَأْكُلُنِي، إذا وَجَدَ حِكَّةً. وآكِلَةُ اللَّحْمِ: السِّكِّينُ؛ وأَكْلُها اللَّحْمَ: قَطْعُها إيَّاهُ. وكذلك: العَصَا المُحَدَّدَةُ. وقِيلَ: آكِلَةُ اللَّحْمِ: النَّارُ. وقِيلَ: السِّيَاطُ، لِإِحْرَاقِها الجِلْدَ. وبِجَمِيعِها فُسِّرَ قَوْلُ عُمَرَ، رضي الله عنه: آللهِ، لَيَضْرِبَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ بِمِثْلِ آكِلَةِ اللَّحْمِ، ثم يَرَى أَنِّي لا أُقِيدُه مِنْهُ، واللهِ لَأُقِيدَنَّهُ مِنْهُ. قَوْلُه " آللهِ "، أَصْلُه: أَبِاللهِ، فأَضْمَرَ الباءَ، ولا تُضْمَرُ في الغالِبِ إلَّا مَعَ الاسْتِفْهامِ. وفي حَديثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم " أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى "، يقولون: يَثْرِبُ؛ أي: يَفْتَحُ أَهْلُها القُرَى ويَغْنَمُونَ أَمْوَالَها، فجَعَلَ ذلك أَكْلًا مِنها للقُرَى، على سَبِيلِ التَّمْثِيلِ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ هذا تَفْضِيلًا لها على القُرَى، كقَوْلِهم: هذا حَدِيثٌ يَأْكُلُ الأَحَادِيثَ. وإنَّهُ لَيَجِدُ أَكِلَةً؛ أي: حِكَّةً، لُغةٌ في أُكَالٍ، بالضمِّ؛ وإِكْلَةٍ، بالكسرِ. وأُكَيْلٌ، مُصَغَّرًا، هو مُؤَذِّنُ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ. ورَجُلٌ مُؤْكَلٌ، على " مُفْعَلٍ "؛ أي: مَرْزُوقٌ. والتَّأَكُّلُ: شِدَّةُ بَرِيقِ حَجَرِ الكُحْلِ، إذا كُسِرَ، أو الفِضَّةِ. وقال الجوهريُّ: الآكَالُ: سَادَةُ الأَحْيَاءِ الذين يَأْخُذُونَ المِرْبَاعَ وغَيْرَه. والصَّوابُ: ذَوُو الآكَالِ، فإنَّ " الآكَالَ ": مَآكِلُ المُلُوكِ. وقال أيْضًا: قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: وأَبْيَضَ صُولِيًّا كأَنَّ غِرَارَهُ ... تَلَأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍّ تَأَكَّلَا والبَيْتُ مُدَاخَلٌ، وصَوابُ إنْشادِه: " وأَبْيَضَ هِنْدِيًّا ". وإنَّما ذَهَبَ وَهْمُه إلى بَيْتٍ آخَرَ، يَصِفُ فيه الدِّرْعَ: وأَمْلَسَ صُولِيًّا كَنِهْيِ قَرَارَةٍ ... أَحَسَّ بِقَاعٍ نَفْحَ رِيحٍ فأَجْفَلا وقولُه " حَبِيٍّ تَأَكَّلا "؛ الرِّوَايةُ: " تَكَلَّلا " أي: تَبَسَّمَ؛ وسَبَقَ نَظَرُه وَقْتَ النَّقْلِ إلى بَيْتٍ يَلِيه، وهو:

(أل ل)

إذا سُلَّ مِنْ غِمْدٍ تَأَكَّلَ أَثْرُهُ ... عَلَى مِثْلِ مِصْحَاةِ اللُّجَيْنَ تَأَكَّلا فأَصَابَ في ذِكْرِ اللُّغَةِ وأخطأَ في الشَّاهِدِ. * ح - المِئْكالُ: المِلْعَقَةُ. وذُو الأُكْلَةِ، هو حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، رضي الله عنه. والأَكُولَةُ: العَاقِرُ من الغَنَمِ. * * * (أل ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الأُلُّ، بالضمِّ: الأَوَّلُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وأنشدَ: لِمَنْ زُحْلُوقَةٌ زُلُّ بِهَا العَيْنَانِ تَنْهَلُّ يُنَادِي الآخِرَ الأُلُّ أَلَا حُلُّوا أَلَا حُلُّوا وهي لُعْبَةٌ، الصِّبْيَانُ يَجْتَمِعُونَ فيَأْخُذُونَ خَشَبَةً فيَضَعُونَها على قَوْزٍ مِنَ الرَّمْلِ، ثم يَجْلِسُ على أَحَدِ طَرَفَيْها جَمَاعَةٌ، وعلى الآخَرِ جَمَاعَةٌ، فأَيُّ الجَماعَتَيْنِ كانتْ أَرْزَنَ ارْتَفَعَتِ الأُخْرَى، فيُنادُونَ بأَصْحابِ الطَّرَفِ الآخَرِ: أَلَا حُلُّوا؛ أي: خَفِّفُوا مِنْ عَدَدِكُمْ حتَّى نُسَاوِيَكُمْ في التَّعْدِيلِ؛ وهذه التي تُسَمِّيها العَرَبُ: الزُّحْلُوفَةَ، والزُّحْلُوقَةَ. وقال الفَرّاءُ: الأُلَّةُ: الرَّاعِيَةُ البعيدةُ المَرْعَى مِنَ الرُّعَاةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَلِيلَةُ: الثُّكْلُ؛ وأنشدَ: فَلِيَ الأَلِيلَةُ إنْ قَتَلْتُ خُؤُولَتِي ... وَلِيَ الأَلِيلَةُ إنْ هُمُ لم يُقْتَلُوا قالَ: وقالَ الرَّاجِزُ: يا أَيُّها الذِّئْبُ لَكَ الأَلِيلُ هَلْ لَكَ في رَاعٍ كما تَقُولُ قال: مَعْناه: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! هَلْ لَكَ في رَاعٍ كما تُحِبُّ. والمِئَلَّانِ: القَرْنَانِ؛ قال رُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْرًا: إذا مِئَلَّا شَعْبِهِ تَزَعْزَعَا لِلْقَصْدِ أو فِيهِ انْحِرافٌ أَوْجَعَا الشَّعْبُ: شَأْنُ الرَّأْسِ، وهو مَوْصِلُ قَرْنِه في رَأْسِه. لِلْقَصْدِ؛ أي: عَلَى القَصْدِ، كقَوْلِهم: كَبَّهُ اللهُ لِوَجْهِه؛ أي: عَلَى وَجْهِه.

(أم ل)

وقالَ عَبْدُ الوَهَّابِ: أَلَّ فُلانٌ فأَطَالَ المَسْأَلَةَ، إذا سألَ. وقد أَطالَ الأَلَّ؛ أي: أَطالَ السُّؤَالَ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: هو الضَّلالُ بنُ الأَلالِ بنِ التِّلالِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الأَلَلانِ: اللَّحْمَتانِ المُتَطَابِقَتانِ في الكَتِفِ، بَيْنَهما فَجْوَةٌ على وَجْهِ الكَتِفِ، يَسِيلُ بَيْنَهُما ماءٌ، إذا مُيِّزَتْ إِحْداهما عن الأُخْرَى. وقالَتِ امْرَأَةٌ من العَرَبِ لابْنَتِها: لا تُهْدِي إلى ضَرَّتِكِ الكَتِفَ، فإنَّ الماءَ يَجْرِي بَيْنَ أَلَلَيْها؛ أي: أَهْدِي شَرًّا مِنْها. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: مُهْرَ أبي الحَبْحَابِ لا تَشَلِّ بَارَكَ فِيكَ اللهُ مِنْ ذِي أَلِّ وأبو الحَبْحَابِ، غَلَطٌ، والرِّوايةُ: " أبي الحَارِثِ "، وهو: أبو الحارِثِ بِشْرُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، الذي يقولُ فيه بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ: بِشْرُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ بِشْرِ كالنِّيلِ يَسْقِي قُرَيَاتِ مِصْرِ والرَّجَزُ لأبي الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعِيِّ. * ح - الأُلَلَةُ: مَوْضِعٌ. والإِلُّ: الأَصْلُ الجَيِّدُ، والمَعْدِنُ. وثَوْرٌ مُؤَلَّلٌ: في لَوْنِه شَيْءٌ مِنَ سَوادٍ، وسَائِرُه أَبْيَضُ. وفي الظَّبْيِ أَلَلٌ، وأُلَلٌ؛ أي: جُدَّةٌ مِن السَّوادِ في البَيَاضِ. وتَفَرَّدَ ابنُ الأعرابيِّ عن المُفَضَّلِ بالخَاءِ المُعْجَمةِ في قَوْلِه " أَلا خَلُّوا "، وقالَ: مَنْ رَوَاهُ بالحاءِ فقد أخْطأَ. * * * (أم ل) ابنُ الأعرابيِّ: الأَمَلَةُ، بالتحْريكِ: أَعْوَانُ الرَّجُلِ؛ الواحِدُ: آمِلٌ، مِثالُ " عَامِلٍ ". وآمُلُ، مثال " آبُك ": مَدِينَةٌ بطَبَرِسْتَانَ.

(أول)

والمُؤَمَّلُ، بفتحِ الميمِ المشدَّدةِ، مِنَ الأَعْلامِ؛ والثَّامِنُ مِنَ الخَيْلِ في الحَلَبَةِ. * ح - أَمُولُ: مِن مَخَالِيفِ اليَمَنِ. * * * (أول) أَوَالُ، بالفتحِ: جَزيرَةٌ يُسْتَخْرَجُ عِنْدَها اللُّؤْلُؤُ مِنَ البَحْرِ، بينَها وبينَ القَطِيفِ مَسِيرَةُ يَوْمٍ في البَحْرِ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: مالَ الحُدَاةُ بِها بِعَارِضِ قَرْيَةٍ ... وكأَنَّها سُفُنٌ بسِيفِ أَوَالِ ويُرْوَى: قُرْنَةٍ. والعَارِضُ: الجَبَلُ. وآلٌ، مثال " عال ": جَبَلٌ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: أَيَّامَ صَبحْنَاكُمُ مَلْمُومَةً ... كأنَّما نُطِّقَتْ في حَزْمِ آلِ وآلَ الجِمَالَ؛ أي: رَدَّها؛ وأنشدَ الباهِلِيُّ لهِشَامٍ: حَتَّى إذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَبَاءَتِهِمْ ... وجَرَّدَ الخَطْبُ أَثْبَاجَ الجَرَاثِيمِ آلُوا الجِمَالَ هَرَامِيلُ العِفَاءِ بِها ... عَلَى المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُومِ أي: رَدُّوها لِيَرْتَحِلُوا عَلَيْها. وقال اللَّيْثُ: الإيَالُ، بالكسرِ: وِعَاءٌ يُوأَلُ فيه شَرَابٌ وعَصِيرٌ، أو نَحْوُ ذلك، يُقال: أُلْتُ الشَّرَابَ، أَؤُولُه أَوْلًا. وأنكرَه الأزهريُّ. وآلَ فُلانٌ مِن فُلانٍ؛ أي: وَأَلَ مِنْه ونَجَا؛ وهي لُغَةٌ للأَنْصارِ، يَقُولونَ: رَجُلٌ آئِلٌ؛ وأنشدَ بَعْضُهم: يَلُوذُ بشُؤْبُوبٍ مِنَ الشَّمْسِ فَوْقَها ... كما آلَ مِنْ حَرِّ النَّهارِ طَرِيدُ

(أهـ ل)

وآلَ لَحْمُ النَّاقَةِ، إذا ذَهَبَ فضَمَرَتْ؛ قال الأَعْشَى: أَكْلَلْتُها بَعْدَ المِرَا ... حِ فآلَ مِنْ أَصْلابِها أي: ذَهَبَ لَحْمُ صُلْبِها. والأَيِّلُ، مثال " سَيِّد ": لُغَةٌ في " الأُيَّلِ والإِيَّلِ " بالضمِّ والكسرِ. والإِيَالاتُ، في قَوْلِ أبي وَجْزَةَ: حَتَّى إذا ما إِيَالاتٌ جَرَتْ بُرُحًا ... وقَدْ رَبَعْنَ الشَّوَى مِنْ مَاطِرٍ مَاجِ الأَوْدِيَةُ. جَرَتْ بُرُحًا؛ أي: عَرَضَتْ عن يَسَارِه. ورَبَعْنَ: أَمْطَرْنَ. ومَاطِرٍ؛ أي: عَرَقٍ؛ يَقُولُ: أُمْطِرَتْ قَوائِمُهُنَّ مِنَ العَرَقِ. والمَاجُ: المِلْحُ. وأَوِلَ، مِثال " حَوِلَ "؛ أي: سَبَقَ؛ قال ابنُ هَرْمَةَ: إنْ دَافَعُوا لم يُعَبْ دِفَاعُهُمُ ... أَوْ سَابَقُوا نَحْوَ غَايَةٍ أَوِلُوا * ح - أَوْلُ، مِنْ أَرْضِ غَطَفَانَ، بَينَ خَيْبَرَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ، عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْ ضَرْغَدٍ. وأَوْلِيلُ: مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ. وفي الدُّعاءِ: أَوَّلَ اللهُ عَلَيْكَ؛ أي: رَدَّ ورَجَعَ. والإِيلَةُ: الحَالَةُ. والتَّأْوِيلُ: نَبْتٌ يَعْتَلِفُهُ حِمَارُ الوَحْشِ، ويُولَعُ به بَقَرُ الوَحْشِ. * * * (أهـ ل) ابنُ السِّكِّيتِ: مَكَانٌ مَأْهُولٌ: فيه أَهْلُه. ومَكَانٌ أَهِلٌ: لَهُ أَهْلٌ؛ وأنشدَ: وقِدْمًا كانَ مَأْهُولًا ... فأَمْسَى مَرْتَعَ العُفْرِ وقد ذَكَرَ " الآهِلَ " الجوهريُّ. قال الأزهريُّ: خَطَّأَ بَعْضُهم قَوْلَ مَنْ يَقُولُ: فُلانٌ يَسْتَأْهِلُ أَنْ يُكْرَمَ أو يُهَانَ، بمَعْنَى: يَسْتَحِقُّ. قالَ: ولا يكونُ الاسْتِئْهالُ إلَّا من " الإِهَالةِ "، وأمَّا أَنَا فلا أُنْكِرُه ولا أُخَطِّئُ مَنْ قَالَه، لأَنِّي سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا مِنْ بَني أَسَدٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ شَكَرَ عِنْدَه يَدًا أُولِيها: تَسْتَأْهِلُ يا أبا حَازِمٍ ما أُولِيتَ. وحَضَرَ ذلك جَمَاعَةٌ مِنَ الأعرابِ فما أَنْكَرُوا قَوْلَه؛ ويُحَقِّقُ ذلك قَوْلُ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وأَهْلُ المَغْفِرَةِ).

فصل الباء

* ح - إهَالَة: مَوْضِعٌ. والأُهَيْلُ: مَوْضِعٌ. وهو أَهْلَةٌ لِكُلِّ خَيْرٍ، بالهاءِ، على المُبَالَغَةِ. وإنَّهم لأَهْلُ أَهِلَةٍ. الأَهْلُ: الحُلُولُ. والأَهِلَةُ: المَالُ. * * * فصل الباء افْتَتَحَ الجوهريُّ هذا الفَصْلَ بتَرْكِيبِ " ب أد ل "، وذَكَرَ فيه " البَأْدَلَةَ "، ثم ذَكَرَ بَعْدَه تَرْكِيبَ " ب ب ل "، وإنَّما يَسْتَقِيمُ هذا إذا كانَتِ الهمزةُ أَصْلِيَّةً عَيْنَ الكَلِمَةِ، وحَقُّها أَنْ تُذْكَرَ في تركيبِ " ب د ل " مع أَخَواتِها كما ذَكَرَها ابنُ فَارِسٍ والأزهريُّ. * * * (ب أل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: بَؤُلَ يَبْؤُلُ، فهو بَئِيلٌ، ومَصْدَرُه: البَآلَةُ؛ عن اللَّيْثِ. وزادَ اللِّحْيانِيُّ: بُؤولَةً. يُقال: ضَئِيلٌ بَئِيلٌ. * * * (ب ت ل) رَجُلٌ أَبْتَلُ، إذا كانَ بَعِيدَ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَتِيلُ اليَمَامَةِ: جَبَلٌ مُنْقَطِعٌ عن الجِبَالِ. وقال غيرُه: البَتِيلُ: وَادٍ؛ وأنشدَ لِسَلَمَةَ بنِ الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيِّ: فإنَّ بَني ذُبْيَانَ حَيْثُ عَهِدْتُمُ ... بِجِزْعِ البَتِيلِ بَيْنَ بادٍ وحَاضِرِ * ح - بَتِيلَةُ: ماءٌ إلى جَنْبِ " بَتِيل ". وعُمْرَةٌ بَتْلاءُ: لَيْسَ مَعَها غَيْرُها. ومَرَّ على بَتِيلَةٍ، وبَتْلاءَ، مِنْ رَأْيِه؛ أي: عَزِيمَةٍ لا تُرَدُّ. والبَتِيلُ: المَسِيلُ. والمُبْتِلُ، كالمُتَدَلِّي كَبائِسُه. * * *

(ب ث ل)

(ب ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البُثْلَةُ: الشُّهْرَةُ. * * * (ب ج ل) اللَّيْثُ: البُجْلُ، بالضمِّ، والبُجْرُ: البُهْتَانُ العَظِيمُ؛ قال أبو دُوَادٍ الإيَادِيُّ: قُلْتَ بُجْلًا قُلْتَ قَوْلًا كَاذِبًا ... إنَّما يَمْنَعُنِي سَيْفِي ويَدْ وبَنُو بَجَالَةَ، بالفتحِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال شَمِرٌ: رَجُلٌ ذو بَجْلَةٍ؛ أي: شَارَةٍ حَسَنَةٍ. وفي حَدِيثِ لُقْمَانَ بنِ عَادٍ: خُذِي مِنِّي أَخِي ذا البَجَلِ. ووَجْهُهُ أَنَّه ذَمَّ أَخَاهُ وأَخْبَرَ أَنَّه قَصِيرُ الهِمَّةِ، وأَنَّهُ لا رَغْبَةَ له في مَعَالِي الأُمُورِ، وهُوَ رَاضٍ بأَنْ يُكْفَى الأُمُورَ، ويَكُونَ كَلًّا عَلَى غَيْرِه، ويَقُولُ: حَسْبِي ما أنا فِيه. وأنشدَ الجوهريُّ لِجَرِيرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ: يا أَقْرَعُ بنَ حابِسٍ يا أَقْرَعُ إنَّكَ إنْ يُصْرَعْ أَخُوكَ تُصْرَعُ وقد أَسْقَطَ بَيْنَهُما مَشْطُورًا، وهو: * إنِّي أَخُوكَ فانْظُرًا ما تَصْنَعُ * وكأنَّه أَخَذَه مِن كِتابِ سِيبَوَيْهِ، أو مِن بعضِ كُتُبِ النَّحْوِ، والرَّجُلُ الذي نافَرَه جَرِيرٌ هو خالِدُ بنُ أَرْطَاةَ، والرَّجَزُ لعَمْرِو بنِ الخُثَارِمِ. * * * (ب ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَحْلُ: الإِدْقَاعُ الشَّدِيدُ. * * * (ب ح د ل) ابنُ الأعرابيِّ: بَحْدَلَ الرَّجُلُ، إذا مَالَتْ كَتِفُه. وقال الأزهريُّ: البَحْدَلَةُ: الخِفَّةُ في السَّعْيِ. قال: وسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِصَاحِبٍ لَه: بَحْدِلْ بَحْدِلْ؛ يَأْمُرُه بالسُّرْعَةِ في المَشْيِ. * * *

(ب ح ش ل)

(ب ح ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَحْشَلَ، إذا رَقَصَ رَقْصَ الزَّنْجِ. وبَحْشَل: اسْمُ رَجُلٍ. * * * (ب خ ل) البُخُولُ: البُخْلُ. * * * (ب خ ص ل) تَبَخْصَلَ لَحْمُه، وتَبَلْخَصَ، وتَبَخْلَصَ، إذا غَلُظَ وكَثُرَ. * * * (ب د ل) تَقُولُ العَرَبُ، للَّذِي يَبِيعُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ المَأْكُولاتِ: بَدَّالٌ. وقال أبو الهَيْثَمِ: والعامَّةُ تَقُولُ: بَقَّالٌ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: هذا بابُ المَبْدُولِ مِنَ الحُرُوفِ والمُحَوَّلِ، ثُمَّ ذَكَرَ: مَدَهْتُه؛ أي: مَدَحْتُه. قال الأزهريُّ: وهذا يَدُلُّ على أنَّ " بَدَلْتُ " مُتَعَدٍّ. وحُرُوفُ البَدَلِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَرْفًا: حُرُوفُ الزِّيادةِ، ما خَلا: السِّينَ، والجِيمَ، والدَّالَ، والطَّاءَ، والصَّادَ، والزَّايَ؛ ويَجْمَعُها قَوْلُك: " أَنْجَدْتُه يَوْمَ صَالَ زُطٌّ ". والمُرادُ بالبَدَلِ أنْ يُوضَعَ لَفْظٌ مَوْضِعَ لَفْظٍ، كوَضْعِكَ الوَاوَ مَوْضِعَ الياءِ في " مُوقِن "؛ والياءَ مَوْضِعَ الهمزةِ في " ذِيب "، لا ما يُبْدَلُ لأَجْلِ الإدْغَامِ أو التَّعْوِيضِ مِنْ إعْلالٍ. وأكْثَرُ هذه الحُرُوفِ تَصَرُّفًا في البَدَلِ حُرُوفُ اللِّينِ، وهي يُبْدَلُ بَعْضُها وتُبْدَلُ مِنْ غَيْرِها. وقد سَمَّوْا: بَدِيلًا، على " فَعِيلٍ "؛ وبُدَيْلًا، مُصَغَّرًا؛ وبَدَلًا، بالتحْريكِ. وبَدَلانُ: جَبَلٌ، ويُقال فيه بكسرِ الدَّالِ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: دِيارٌ لِهِرٍّ والرَّبَابِ وفَرْتَنَى ... لَيَالِيَنَا بالنَّعْفِ مِنْ بَدَلانِ

(ب ذ ل)

وبَادَوْلَى، بفتحِ الدالِ مَقْصُورًا: مَوْضِعٌ؛ قال الأَعْشَى: حَلَّ أَهْلِي ما بَيْنَ دُرْنَى فبَادَوْ ... لَى وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخَالِ * * * (ب ذ ل) يُقالُ: فَرَسٌ ذُو صَوْنٍ وابْتِذَالٍ، إذا كانَ لَهُ حُضْرٌ قد صَانَهُ لِوَقْتِ الحاجَةِ إلَيْهِ. وقد سَمَّوْا: بَذَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ وبَذْلًا، بالفتحِ؛ وبُذَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - بَذَلَ يَبْذِلُ، لُغة في " يَبْذُل ". وفَرَسٌ له بَذْلٌ؛ أي: صَوْنٌ. والسَّيْفُ صَدْقُ المُبْتَذَلِ؛ أي: ماضِي الضَّرِيبَةِ. * * * (ب ر ل) اللِّحْيَانِيُّ: ابْرَأَلَّ الدِّيكُ: نَفَشَ عُرْفَه. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: ولا يَزالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ بُرائِلاهُ والجَنَاحُ يَلْمَعُ وهو مُغَيَّرٌ، والقافِيَةُ مَفتوحةٌ، والرَّجَزُ لِغَيْلانَ بنِ حُرَيْثٍ، والرِّوايةُ: فلا يَزَالُ خَرَبٌ مُقَنِّعَا بُرائِلَيْهِ وجَنَاحًا مُضْجِعَا ولَعَلَّه نَقَلَه مِنَ " الغَرِيب المُصَنَّف ". * ح - تَبَرْأَلَ، مثل " بَرْأَلَ ". والبُرَائِلَى: البُرَائِلُ. وأبو بُرائِلٍ: الدِّيكُ. وبُرَائِلُ الأَرْضِ: عُشْبُها. وابْرَأَلَّ، مثل " اطْمَأَنَّ "، مثل " بَرْأَلَ ". * * * (ب ر ج ل) * ح - بُرْجُلانُ: مِن قُرَى وَاسِطَ. والبُرْجُلانِيَّةُ؛ مِنْ مَحَالِّ بَغْدَادَ. * * *

(ب ر ز ل)

(ب ر ز ل) * ح - رَجُلٌ بُرْزُلٌ: ضَخْمٌ. * * * (ب ر ط ل) شَمِرٌ: البَرَاطِيلُ: المَعَاوِلُ؛ واحِدُها: بِرْطِيلٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو الذي يُقال له بالفارِسِيَّةِ: إِسْكَنَهْ. وقال غيرُه: البِرْطِيلُ: الرِّشْوَةُ، وقد بَرْطَلَه فتَبَرْطَلَ؛ أي: رَشَاهُ فارْتَشَى. وقال اللَّيْثُ: البُرْطُلَّةُ، هي المِظَلَّةُ الصَّيْفِيَّةُ. * ح - بَرْطَلَ، إذا جَعَلَ على إزَاءِ حَوْضِه بِرْطِيلًا. * * * (ب ر ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: البُرْعُلُ؛ بالضمِّ: وَلَدُ الضَّبُعِ؛ مثل " الفُرْعُلِ ". * * * (ب ر غ ل) * ح - بَرْغَلَ: سَكَنَ البَرَاغِيلَ. * * * (ب ر ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَرْقَلَ، إذا كَذَبَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البِرْقِيلُ، لا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا مَحْضًا، وهو الجُلاهِقُ الذي يَرْمِي به الصِّبْيانُ البُنْدُقَ. * * * (ب ز ل) ابنُ دُرَيْدٍ: ناقَةٌ بَزُولٌ؛ في معنى " بَازِلٍ "، وكذلك الجَمَلُ. والبِزَالُ: الحَدِيدَةُ التي يُفْتَحُ بِها مَبْزَلُ الدَّنِّ. ورَجُلٌ تِبْزِلَةٌ، وتُبَيْزِلَةٌ، وتِبْزِلَّةٌ؛ أي: قَصِيرٌ. * ح - البَأْزَلَةُ: مِشْيَةٌ سَرِيعةٌ. وتَبَزَّلَ الأَمْرُ: عَظُمَ. وبَزَلَ رَأْيُه، وبَزَلَ هو رَأْيَه: ابْتَدَعَه. والبَازِلَةُ: الحَارِصَةُ من الشِّجَاجِ، تَبْزِلُ الجِلْدَ ولا تَعْدُوه. * * *

(ب س ل)

(ب س ل) والبَسْلُ: الكَرِيهُ الوَجْهِ. والبَسْلُ: الحَلالُ. قال المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ: هو من الأَضْدَادِ، وأنشدَ لابنِ هَمَّامٍ في " الحَلالِ ": أَيَنْفُذُ ما زِدْتُمْ وتُمْحَى زِيادَتِي ... دَمِي إنْ أُجِيزَتْ هذه لَكُمُ بَسْلُ وقال ابنُ الأعرابيِّ، البَسْلُ: المُخَلَّى، في هذا البَيْتِ. وقال أبو طالِبٍ: البَسْلُ، أيْضًا، في الكِفايَةِ. والبَسْلُ، أيْضًا، في الدُّعَاءِ، يُقال: بَسْلًا له، كما يُقال: وَيْلًا له. وقال ثَعْلَبٌ: البَسْلُ: اللَّحْيُ في المَلامِ. وقال أبو عَمْرٍو: البَسْلُ: أَخْذُ الشَّيْءِ قَلِيلًا قَلِيلًا. والبَسْلُ: عُصَارَةُ العُصْفُرِ والحِنَّاءِ. والبَسْلُ: الحَبْسُ. وقال أبو الهَيْثَمِ: قال الرَّجُلُ بَسْلًا؛ أي: قالَ: آمِين. وقال اللَّيْثُ: إذا دَعَا الرَّجُلُ على صاحِبِه يقولُ: قَطَعَ اللهُ مَطَاكَ؛ فيَقُولُ الآخَرُ: بَسْلًا بَسْلًا؛ أي: آمين آمين؛ وأنشدَ: لا خَابَ مِنْ نَفْعِكَ مَنْ رَجَاكَا ... بَسْلًا وعَادَى اللهُ مَنْ عَادَاكَا وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَسْلُ: الشِّدَّةُ. والبَسْلُ: نَخْلُ الشَّيْءِ في المُنْخُلِ. وقال ابنُ دَرَيْدٍ: ولُغَةٌ لِقَوْمٍ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، يقولون: أَبْسَلْتُ البُسْرَ، إذا طَبَخْتَه وجَفَّفْتَه؛ فهو مُبْسَلٌ. قال: ورُبَّما قالوا: بَسْلُ، بمعنى: أَجَلْ؛ أي: هُوَ كما تَقُولُ. وقال أبو عَمْرٍو: الحَنْظَلُ المُبَسَّلُ: أن يُؤْكَلَ وَحْدَه، وهو يُحْرِقُ الكَبِدَ؛ وأنشدَ: بِئْسَ الطَّعَامُ الحَنْظَلُ المُبَسَّلُ تِيجَعُ مِنْهُ كَبِدِي وأَكْسَلُ وقال الدينوريُّ: المُبَسَّلُ: الذي تَرَكُوا فيه مَرارَةً، لم يُعْمَلْ كما عُمِلَ ذلك الجَيِّدُ.

(ب ص ل)

وتَبَسَّلَ لِي فُلانٌ، إذا رَأَيْتَه كَرِيهَ المَنْظَرِ. والبَاسِلُ، والمُتَبَسِّلُ: الأَسَدُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ضَافَ أَعْرَابِيٌّ قَوْمًا، فقالَ: أَتَوْنِي بِكُسَعٍ جَبِيزَاتٍ، وبِبَسِيلٍ مِن قُطَامِيٍّ نَاقِسٍ. الكُسَعُ: الكِسَرُ. والجَبِيزَاتُ: اليَابِسَاتُ. والبَسِيلَةُ: الفَضْلَةُ. والقُطَامِيُّ: النَّبِيذُ. والنَّاقِسُ: الحَامِضُ. * ح - وتَمامُ الحِكَايةِ: وبِعَافٍ مُنَشِّمٍ، ودَهَنُونِي، فأَكَلَتْنِي الطَّوَامِرُ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ فطَلَوْا جِلْدِي بشَيْءٍ كأَنَّه خُرْؤُ بِقاعٍ مُبَقَّطٍ، ثُمَّ دَغْرَقُوا عَلَى طُنِّي السَّخِيمَ، فخَرَجْتُ كأَنِّي طُوبَالَةٌ مَشْصُوبَةٌ. العَافِي: ما يَبْقَى في القِدْرِ. والمُنَشِّمُ: المُتَغَيِّرُ. والطَّوَامِرُ: البَراغِيثُ. والمُبَقَّطُ: المُنَقَّطُ. والطُّنُّ: الجِسْمُ. والسَّخِيمُ: لا حَارٌّ ولا بارِدٌ. والطُّوبَالةُ: النَّعْجَةُ. والمَشْصُوبةُ: المَسْمُوطَةُ. وقال الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثني محمدُ بنُ الحَسَنِ، قالَ: كانتْ قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ يَدَيْنِ: فبَنُو عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ يَدٌ، وهُم يُدْعَوْنَ: البَسْلَ، بالفتحِ؛ والباقون: اليَسْلَ، باليَاءِ المعجمةِ باثْنَتَيْنِ مِن تحتِها. وقد سَمَّوْا: بَسِيلًا. * ح - بَسْلَةُ: رِبَاطٌ يُرابِطُ فيه المُسْلِمونَ. وابْتَسَلَ الرَّاقي: أَخَذَ البُسْلَةَ. وتَبَسَّلْتُ الأَمْرَ: كَرِهْتُه. والبَسُولُ: الأَسَدُ. * * * (ب ص ل) ابنُ شُمَيْلٍ: قِشْرٌ مُتَبَصِّلٌ: كَثِيرُ القُشُورِ، كَثِيفٌ، كقِشْرِ البَصَلِ؛ وأنشدَ: ثُمَّ اسْتَرَحْنَا مِنْ حَيَاةِ الأَحْوَلِ بَعْدَ اقْتِشَارِ القِشْرِ ذِي التَّبَصُّلِ * ح - إقْلِيمُ البَصَلِ، بإِشْبِيلِيَةَ. والبَصَلِيَّةُ، مِن مَحَالِّ بَغْدَادَ الشَّرْقِيَّةِ، قُرْبَ بابِ كَلْوَاذَى. والتَّبْصِيلُ: التَّجْرِيدُ، وكذلك التَّبَصُّلُ؛ عن الفَرّاءِ. ويُقال: تَبَصَّلْتُموني، إذا أَكْثَرُوا سُؤَالَه حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَه. وبُصْلَةُ، مِنَ الأَعْلامِ. * * * (ب ط ل) البَطَلَةُ، بالتحْريكِ: السَّحَرَةُ؛ ومِنه حَديثُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم: ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ.

(ب ع ل)

وأَبْطَلَ الرَّجُلُ: جاءَ بالكَذِبِ، وادَّعَى باطِلًا. والتَّبَطُّلُ: فِعْلُ البَطَالَةِ واتِّبَاعُ اللَّهْوِ والجَهَالَةِ. وقد سَمَّوْا: بَطَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ. * ح - جاءَ بالبُطَّلاتِ، وهي كالتُّرَّهَاتِ. وبَيْنَهُم أُبْطُولَةٌ. * * * (ب ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: البَعْلُ: اسْمُ مَلِكٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَصْبَحَ الرَّجُلُ بَعْلًا على القَوْمِ؛ أي: ثِقْلًا عَلَيْهِم. وامْرَأَةٌ حَسَنَةُ التَّبَعُّلِ، إذا كانتْ حَسَنةَ الطَّاعَةِ لِزَوْجِها؛ ومِنه الحَدِيثُ: جِهَادُ المَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ. وقال غيرُه: امْرَأَةٌ بَعِلَةٌ، إذا كانتْ لا تُحْسِنُ لُبْسَ الثِّيَابِ. وقال الجوهريُّ: وأمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ: * إذَا ما عَلَوْنَا ظَهْرَ بَعْلٍ عَرِيضَةٍ * فيُقال: هي أَرْضٌ مُرْتَفِعَةٌ لا يُصِيبُها سَيْحٌ ولا سَيْلٌ. انْتَهَى كَلامُه؛ والرِّوايةُ: " بَعْلٍ كَأَنَّما "؛ وعَجُزُ البَيْتِ: * على الهَامِ مِنَّا قَيْضُ بَيْضٍ مُغَلَّقِ * والبَيْتُ لِسَلامةَ بنِ جَنْدَلٍ؛ وفي شِعْرِه " ظَهْرُ نَعْلٍ "، بالنونِ، وكأَنَّه نَقَلَه مِنَ المُجْمَلِ. والبَعْلُ، بالباءِ، وإنْ كانَ قَرِيبَ المَعْنَى من " النَّعْلِ "، بالنونِ، ولكنَّ الرِّوايةَ مُتَّبَعَةٌ، على أنَّ في البَيْتِ رِواياتٍ كَثِيرَةً. * ح - بَعَالٌ: أَرْضٌ لِبَني غِفَارٍ، قُرْبَ عُسْفَانَ؛ ويُقال: جَبَلٌ بإِرْمِينِيَةَ. وشَرَفُ البَعْلِ: جَبَلٌ في طَرِيقِ حَاجِّ الشَّامِ. والابْتِعَالُ: التَّبَعُّلُ. ولا نُبَاعِلُكُم؛ أي: لا نُزَوِّجُكُم ولا نَتَزَوَّجُ إِلَيْكُم. * * *

(ب غ ل)

(ب غ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: اخْتَلَفُوا في اشْتِقَاقِ " البَغْلِ "، فقالَ قَوْمٌ: هو مِنَ " التَّبْغِيلِ "، وقال قَوْمٌ: بل هو من الغِلَظِ وصَلابةِ الجِسْمِ. قال: ويُقال: نَكَحَ فُلانٌ في بَني فُلانٍ فبَغَّلَهُم؛ أي: هَجَّنَ أَوْلادَهُم. وحَفْصُ بنُ بُغَيْلٍ، مُصَغَّرًا، مِنَ المُحَدِّثينَ. * ح - بَغْلانُ: مَدِينَتانِ من مُدُنِ بَلْخَ العُلْيَا والسُّفْلَى. وبَغَّلْتُ؛ أي: بَلَّدْتُ وأَعْيَيَتُ. * * * (ب غ ز ل) * ح - التَّبَغْزُلُ: التَّبَخْتُرُ. * * * (ب غ س ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَغْسَلَ الرَّجُلُ؛ إذا أكْثَرَ الجِمَاعَ. * * * (ب ق ل) ابنُ الأعرابيِّ: البُوقَالَةُ: الطِّرْجَهَارَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَقَلَتِ الأَرْضُ، مثل " أَبْقَلَتْ ". وأَرْضٌ بَقِلَةٌ، وبَقِيلَةٌ. وبَنُو بَاقِلٍ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ. وبَنُو بَقِيلَةَ: بَطْنٌ، أيْضًا. قال: وفي الأَزْدِ حَيٌّ يُقال لهم: بَقْلٌ، بالفتحِ، وهم بَنُو باقِلٍ. واسْتَبْقَلَ الرَّجُلُ، من " بَاقَلَ "، الذي يُضْرَبُ به المَثَلُ في العِيِّ، كاسْتَحْمَقَ، من " الأَحْمَقِ ". وقد سَمَّوْا: بُقَيْلًا، مُصَغَّرًا. وقال الجوهريُّ: قال حُمَيْدٌ يَهْجُو ضَيْفًا له: أَتَانَا ومَا دَانَاهُ سَحْبَانُ وَائِلٍ ... بَيَانًا وعِلْمًا بالَّذِي هُوَ قَائِلُ فمَا زَالَ عَنْهُ اللَّقْمُ حَتَّى كَأَنَّهُ ... مِنَ العِيِّ لَمَّا أَنْ تَكَلَّمَ بَاقِلُ ولَيْسَ الشِّعْرُ للحُمَيْدَيْنِ، وإنَّما ذَكَرَه المَرْزُبانِيُّ في تَرْجَمةِ " حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ ".

(ب ك ل)

* ح - يقولون لِبَقْلِ الرَّبِيعِ: البُقْلَةُ. والبَاقُولُ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ له. وبَقَّلَ تَبْقِيلًا: سَاسَ. وقال الفَرَّاءُ: بَقَلْتُ لِبَعِيرِي، مِنَ البَقْلِ؛ كما يُقالُ: حَشَشْتُ له، من الحَشِيشِ. وتَصْغِيرُ " البَاقِلاءةِ ": بُوَيْقِلَةٌ؛ لأنَّ العَرَبَ تَجْمَعُها " بَواقِلَ "، ومَنْ صَغَّرَها على جِهَتِها قال: بُوَيْقِلْيَةٌ، بسكونِ اللامِ، كَرَاهِيَةً للكَسْرةِ مَعَ طُولِ الكَلِمةِ؛ ومَنْ جَعَلَ الأَلِفَ زائدةً مع الباءِ قال: بُوَيْقِلاةٌ؛ ومَنْ قال " البَاقِلاءُ "، بالتَّخْفِيفِ والمَدِّ، قال: بُوَيْقِلاءُ، فحذَفَ المَدَّةَ الزائدةَ، وجاءَ بهاءٍ تَدُلُّ على التَّأْنِيثِ. * * * (ب ك ل) يُقال: إنَّه لَجَمِيلٌ بَكِيلٌ؛ أي: مُتَنَوِّقٌ في لُبْسِه ومَشْيِه. وبَنُو بِكَالٍ، بالكَسْرِ: بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ؛ منهم: نَوْفُ بنُ فَضَالةَ البِكَالِيُّ، مِنَ التَّابِعينَ. * ح - البِكْلَةُ، والبَكِيلَةُ: الطَّبِيعَةُ. والبِكْلَةُ: الهَيْئَةُ والزِّيُّ. والبَكِيلَةُ: الغَنِيمَةُ. والتَّبَكُّلُ: مُعَارَضَةُ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ، مِثل البَعِيرِ بالأَدَمِ، وما أَشْبَهَه. وذو بَكْلانَ، ابنُ ثابِتِ بن زَيْدِ بنِ رُعَيْنٍ، الرُّعَيْنِيُّ. * * * (ب ل ل) البَلَّانُ، بالفتحِ: الحَمَّامُ؛ والجمعُ: بَلَّانَاتٌ، والأَلِفُ والنونُ زائدتانِ؛ لأَنَّهُ يَبُلُّ بِمَائِهِ، أو بعَرَقِه، مَنْ دَخَلَه، ولا فِعْلَ له، إنَّما يُقال: دَخَلْنَا البَلَّانَاتِ؛ عن أبي الأَزْهَرِ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما: " سَتَفْتَحُونَ أَرْضَ العَجَمِ وسَتَجِدُونَ فيها بُيُوتًا يُقالُ لها: البَلَّانَاتُ، فمَنْ دَخَلَها ولم يَسْتَتِرْ فلَيْسَ مِنَّا ". وقال أبو زَيْدٍ: البَلَّةُ والفَتْلَةُ: نَوْرَةُ بَرَمَةِ السَّمُرِ. قال: وأوَّلُ ما تَخْرُجُ البَرَمَةُ، ثُمَّ أَوَّلُ ما يَخْرُجُ مِن بَدْءِ الحُبْلَةِ كُعْبُورَةٌ نَحْو بَدْءِ البُسْرَةِ، فَتِيكَ البَرَمَةُ، ثُمَّ يَنْبُتُ فِيها زَغَبٌ بِيضٌ، وهو نَوْرَتُها، فإذا أَخْرَجَتْ تِلك سُمِّيَتِ: البَلَّةَ والفَتْلَةَ، فإذا سَقَطْنَ عن طَرَفِ العُودِ الذي

يَنْبُتْنَ فِيه نَبَتَتْ فيه الحُبْلَةُ، في طَرَفِ عُودِهِنَّ وسَقَطْنَ. والحُبْلَةُ: وِعَاءُ الحَبِّ، كأنَّها وِعَاءُ البَاقِلَّى. ولا تَكُونُ الحُبْلَةُ إلَّا للسَّلَمِ والسَّمُرِ، وفيها الحَبُّ، وهُنَّ عِرَاضٌ كأنَّهُنَّ نِصَالٌ، غَيْر الطَّلْحِ، فإنَّ وِعاءَ ثَمَرَتِه العُلَّفُ، وهي سِنَفَةٌ عِرَاضٌ. وقالَ الفَرَّاءُ: يُقال: بَلَّتْ مَطِيَّتُه على وَجْهِها، إذا هَمَتْ ضَالَّةً؛ قال كُثَيِّرٌ: فَلَيْتَ قَلُوصِي عِنْدَ عَزَّةَ قُيِّدَتْ ... بِحَبْلٍ ضَعِيفٍ غَرَّ مِنْهَا فَضَلَّتِ وغُودِرَ في الحَيِّ المُقِيمِينَ رَحْلُها ... وكانَ لَهَا بَاغٍ سِوَايَ فَبَلَّتِ وقال الفَرَّاءُ: البُلَّةُ، بالضمِّ: بَقِيَّةُ الكَلَأِ. والبَلَّةُ، بالفتحِ: الغِنَى بَعْدَ الفَقْرِ. والبِلَّةُ، بالكسرِ: العَافِيَةُ. وقال اللَّيْثُ: البِلَّةُ: البَلَلُ الدُّونُ. وبِلَّةُ اللِّسَانِ: وُقُوعُه على مَواضِعِ الحُرُوفِ، واسْتِمْرَارُه على المَنْطِقِ؛ تقولُ: ما أَحْسَنَ بِلَّةَ لِسَانِه! وما يَقَعُ لِسَانُه إلَّا على بِلَّتِه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَلُّ: الرَّجُلُ المَطُولُ الَّذي يَمْنَعُ بالحَلِفِ ما عِنْدَه من حُقُوقِ النَّاسِ. قال شَمِرٌ: وأَقْرَأَنَا ابنُ الأعرابيِّ لِلْمَرَّارِ بنِ سَعِيدٍ الأَسَدِيِّ: ذَكَرْنَا الدُّيُونَ فجَادَلْنَنَا ... جِدَالَكَ مالًا وبَلًّا حَلُوفَا المالُ: الرَّجُلُ الغَنِيُّ؛ يُقال: رَجُلٌ مالٌ، والوَاوُ مُقْحَمَةٌ. ويُقالُ: طَوَيْتُه على بَلَلَتِه، بالتحْريكِ، وبَلَلاتِه، وبُلَلاتِه، بضمِّ الباءِ وفتحِ اللامِ، إذا احْتَمَلْتَهُ على ما فيه مِنَ الإسَاءةِ والعَيْبِ، ودَارَيْتَهُ، وفيه بَقِيَّةٌ مِنَ الوُدِّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ بُلابِلٌ، وهو الرَّجُلُ الخَفِيفُ فيما أَخَذَ فيه؛ والجَمْعُ: بَلابِلُ، بالفتحِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البُلْبُلَةُ: الهَوْدَجُ للحَرَائِرِ. قال: والبُلْبُلَةُ: ضَرْبٌ من الكِيزَانِ، في جَنْبِه بُلْبُلٌ يَنْصَبُّ مِنْهُ المَاءُ. قال: وبَلْبَلَ مَتَاعَه، إذا فَرَّقَه وبَدَّدَه. قال: والمُبَلِّلُ: الطَّاوُوسُ الصَرَّاخُ. وقال الفَرَّاءُ: البَلْبَلَةُ: تَفْرِيقُ الأَرْءَاءِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُبَلِّلُ: الدَّائِمُ الهَدِيرِ؛ وأنشدَ:

يُنَفِّرْنَ بالحِيجَاءِ شَاءَ صَعَائِدٍ ... ومِنْ جَانِبِ الوَادِي الحَمَامَ المُبَلِّلَا وقال أبو عُبَيْدٍ: أَبَلَّ الرَّجُلُ، إذا ذَهَبَ في الأَرْضِ. قال: والمُبِلُّ: الذي يُعْيِيكَ أنْ يُتَابِعَكَ على ما تُرِيدُ؛ وأنشدَ: أَبَلَّ فمَا يَزْدَادُ إلَّا حَمَاقَةً ... ونُوكًا وإنْ كانَتْ كَثِيرًا مَخارِجُهْ وقد سَمَّوْا: بُلْبُلًا، بالضمِّ؛ وبُلَيْلًا، مُصَغَّرًا. وأمّا قَوْلُ أبي خِرَاشٍ الهُذَلِيِّ: لَعَنَ إلالهُ ولا أُحَاشِي مَعْشَرًا ... غَدَرُوا بِعُرْوَةَ مِنْ بَني بَلَّالِ فبَنُو بَلَّالٍ: قَوْمٌ غَدَرُوا بِعُرْوَةَ فقَتَلُوهُ واسْتَحَقُّوا مالَه. والمُتَبَلِّلُ: الأَسَدُ. * ح - بُلْبُولٌ: جَبَلٌ بالوَشْمِ، مِنْ أَرْضِ اليَمَامَةِ. وبُلَيْلٌ: شَرِيعَةُ صِفِّينَ. وما في البِئْرِ بَالُولٌ؛ أي: شَيْءٌ مِنَ المَاءِ. وإنَّه لَحَسَنُ البُلَلَةِ؛ أي: الزِّيِّ والهَيْئَةِ. وكيفَ بُلُلَتُكَ، وبُلُولَتُكَ؟ أي: حَالُكَ. وأَبَلَّتِ السَّمُرَةُ: أَثْمَرَتْ. وأَبَلَّ العُودُ: جَرَى فيه نَبْتُ الغَيْثِ. والبُلَلُ: البَذْرُ. ويُقال: بَلُّوا الأَرْضَ؛ أي: بَذَرُوها. والبَلِيلَةُ: الصِّحَّةُ. والبِلَّةُ: الوَلِيمَةُ. وأَبَلَّ في الأَرْضِ: ذَهَبَ فيها. والأَبَلُّ: اللَّئِيمُ، والمَطُولُ. وهو بِلُّ أَبْلالٍ، أي: دَاهِيَةٌ. ورَجُلٌ بُلْبُلِيٌّ: نَدُسٌ. والبَلْبَالُ: الذِّئْبُ. والبُلْبُلُ: السَّمَكُ قَدْرَ الكَفِّ.

(ب ن ل)

والبَلْبَلَةُ: خَرَزَةٌ سَوْدَاءُ في الصَّدَفِ. والبَلِيلُ: الصَّوْتُ. وجاءَ في أُبُلَّتِه؛ أي: قَبِيلَتِه. تَبَلَّلَ الأَسَدُ: أَثَارَ بِمَخالِبِه الأَرْضَ وهو يَزْئِرُ. ويُقال: قَلِيلٌ بَلِيلٌ. وقد سَمَّوْا: بَلْبَلَةَ. وتَصْغِيرُ " بَلْ "، مثلُ تصغيرِ " هَلْ "، وقد ذَكَرْنَاه في حاشيةِ " هـ ل ل ". * * * (ب ن ل) أهمله الجوهريُّ. ومحمّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ بُنِيل، شَاعِرٌ مِنْ شُعَراءِ الأَنْدَلُسِ، والأَصَحُّ أنَّه مُمَالٌ، ولكنَّهم يَكْتُبونَه بالياءِ اصْطِلاحًا. * * * (ب ول) البَوْلُ: العَدَدُ الكَثِيرُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ بُوَلَةٌ، مثال " هُمَزَةٍ ": كَثِيرُ البَوْلِ. وأبو عِقَالٍ، الذي يَرْوِي عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، اسْمُه: هِلالُ بنُ زَيْدِ بنِ يَسارِ بنِ بَوْلَى، مثال " سَكْرَى ". * ح - بَالَةُ: مَوْضِعٌ بالحِجازِ. والبَوْلُ: الانْفِجارُ. وأَبْوالُ البِغَالِ: السَّرَابُ. وبَالَ الشَّحْمُ: ذَابَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَوْلَةُ: بِنْتُ الرَّجُلِ. * * * (ب هـ ل) أبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: البَهْلُ، بالفتحِ: الشَّيْءُ اليَسِيرُ الحَقِيرُ؛ وأنشدَ لِمُدْرِكِ بنِ وَاصِلٍ البَوْلانِيِّ: وأَعْطَاكَ بَهْلًا مِنْهُما فَرَضِيتَهُ ... وذُو اللُّبِّ لِلْبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والعَرَبُ تَقُولُ: مَهْلًا وبَهْلًا؛ قال: فقُلْتُ لَهُ مَهْلًا وبَهْلًا فلَمْ يَثُبْ ... بِقَوْلٍ وأَضْحَى النَّفْسُ مُحْتَمِلًا ضِغْنَا قال الزَّجَّاجُ: بَهَلْتُ، للحُرِّ؛ وأَبْهَلْتُ، للعَبْدِ.

(ب هـ د ل)

وفي نَسَبِ حِمْيَرَ: بَهِيلُ بنُ عَرِيبِ بنِ حَيْدانَ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَبَاهَلَ القَوْمُ، وابْتَهَلُوا، إذا تَلاعَنُوا. وقال اللِّحْيانِيُّ: اسْتَبْهَلَ الوَالِي رَعِيَّتَه، إذا أَهْمَلَها؛ قال النَّابِغَةُ: لَعَمْرُ بَنِي البَرْشَاءِ قَيْسٍ وذُهْلِهَا ... وشَيْبَانَ حَيْثُ اسْتَبْهَلَتْها السَّوَاحِلُ أي: أَهْمَلَتْها مُلُوكُ الحِيرَةِ، وكانوا على سَاحِلِ الفُرَاتِ. واسْتَبْهَلَ فُلانٌ النَّاقَةَ، إذا احْتَلَبَها بِلا صِرَارٍ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: فاسْتَبْهَلَ الحَرْبَ مِنْ حَرَّانَ مُطَّرِدٍ ... حتَّى يَظَلَّ عَلَى الكَفَّيْنِ مَوْهُونَا أرادَ " بالحَرَّانِ ": الرُّمْحَ. * ح - امْرَأَةٌ بَهِيلَةٌ: مثل " بَهِيرَةٍ ". وهو بِهْلُ مالٍ؛ أي: مُسْتَرْسِلٌ إليه. وهو الضَّلالُ ابنُ بُهْلُلَ، بالضمِّ، لغةٌ في الفتحِ. والإِبْهَالُ في الزَّرْعِ: أنْ يَفْرُغَ القَوْمُ مِنْ البَذْرِ، ثُمَّ يُرْسِلُوا الماءَ فيما بَذَرُوا. * * * (ب هـ د ل) ابنُ دُرَيْدٍ: البَهْدَلُ: طَائِرٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَهْدَلَ الرَّجُلُ، إذا عَظُمَتْ ثَنْدُوَتُه.

(ب هـ ص ل)

ويُقالُ للمَرْأَةِ: إنَّها ذَاتُ بَهَادِلَ وبَآدِلَ، وهي اللَّحَمَاتُ بَيْنَ العُنُقِ إلى التَّرْقُوةِ. والبَهْدَلَةُ، والبَحْدَلَةُ: الخِفَّةُ في المَشْيِ والإِسْرَاعُ فيه. وبَنُو بَهْدَلٍ: حَيٌّ مِنْ بَني سَعْدٍ. * ح - البَهْدَلُ: جَرْوُ الضَّبُعِ. * * * (ب هـ ص ل) ابنُ الأعرابيِّ: إذا جَاءَ الرَّجُلُ عُرْيَانًا، فهو البُهْصُلُ. وقال اللَّيْثُ: البُهْصُلَةُ: الصَّخَّابَةُ. * ح - البَهْصَلَةُ: القَصيرةُ، لُغة في " البُهْصُلَةِ ". والبَهْصَلَةُ، أيْضًا: الإِخْرَاجُ؛ وأَنْ تَأْكُلَ اللَّحْمَ على العَظْمِ فتَكَنَّفَهُ مِنْ أَكْنَافِه. والبُهَيْصِلُ: الضَّعِيفُ الرَّدِيءُ الحَقِيرُ. وبَهْصَلَ، إذا خَلَعَ ثِيَابَه فقَامَرَ بِها. * * * (ب هـ ك ل) * ح - امْرَأَةٌ بَهْكَلَةٌ: غَضَّةٌ؛ مثل " بَهْكَنَة ". * * * (ب ي ل) أهمله الجوهريُّ. وبِيلٌ، بالكسرِ: مِنْ قُرَى الرِّيِّ. وبِيلٌ، أيْضًا: مِنْ قُرَى سَرْخَسَ. * * * فصل التاء (ت أل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: التَّأَلانُ: الذي كأنَّه يَنْهَضُ بِرَأْسِه إذا مَشَى يُحَرِّكُه إلى فَوْقُ. قال الأزهريُّ: هذا تَصْحِيفٌ فَاضِحٌ، وإنَّما هو النَّأَلانُ، بالنُّونِ. قال: وذَكَرَ اللَّيْثُ هذا الحَرْفَ في أَبْوابِ التَّاءِ، فلَزِمَني التَّنْبِيهُ على صَوَابِه؛ لِئَلَّا يَغْتَرَّ بِه مَن لا يَعْرِفُه. * * * (ت ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: واحِدُ " تَوَابِلِ القِدْرِ ": تَوْبَلٌ. * ح - تُبَّلُ: بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ حَلَبَ. وتُبَلُ: وَادٍ.

(ت ت ل)

وكَفْرُ تَبِيلٍ: بَيْنَ الرَّقَّةِ وبَالِسَ. والتَّبَابِيلُ: التُّبُولُ. والتَّبَّالُ: صَاحِبُ التَّوَابِلِ. وأَتْبَلَ قَلْبُه: فَسَدَ. وتَابَلْتُ القِدْرَ، لغةٌ في " تَوْبَلْتُها ". * * * (ت ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو تُرَابٍ، عن الأصمعيِّ: رَجُلٌ تِنْتَلٌ، وتِنْتَالةٌ، وتِنْبَلٌ، وتِنْبَالَةٌ، وهو القَصِيرُ. * * * (ت ر ل) * ح - وَقَعَ في التَّوْرَلَى، والتَّوْرَلاءِ؛ أي، في الدَّاهِيَةِ. * * * (ت ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التَّعَلُ: حَرَارَةُ الحَلْقِ الهَائِجَةُ. * * * (ت ف ل) اليَزِيدِيُّ: التُّتْفَلُ، مِثالُ " تُرْتَبٍ ": وَلَدُ الثَّعْلَبِ، لُغةٌ في: التَّتْفُلِ، والتُّتْفُلِ. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الأعْرابِ [يقولون]: تُفَّلٌ، مثال " زُمَّج "، للثَّعْلَبِ، وأنشدوني بَيْتَ امْرِئِ القَيْسِ: لَهُ أَيْطَلا ظَبْيٍ وسَاقَا نَعَامَةٍ ... وإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تُفَّلِ التَّتْفُلُ: شُجَيْرَةٌ بالحِجَازِ تُسَمَّى: مُشْطَ الذِّئْبِ.

(ت ك ل)

والتَّتْفُلُ: ما يَبِسَ مِنَ العُشْبِ. ويُقالُ: ما أصابَ فُلانٌ مِن فُلانٍ إلَّا تِفْلًا طَفِيفًا؛ أي: قَلِيلا. * ح - التِّتْفَلُ: وَلَدُ الثَّعْلَبِ؛ عن الفَرَّاءِ، وهي لُغَةٌ خَامِسَةٌ. * * * (ت ك ل) * ح - تَكَلْتُ عَلَيه؛ أي: اتَّكَلْتُ، وأَصْلُه بابُ المُعْتَلِّ. * * * (ت ل ل) اللَّيْثُ، تَلَّ، إذا صَبَّ. وقال الفَرّاءُ: التَّلَّةُ: الصَّبَّةُ. والتَّلَّةُ: الضَّجْعَةُ والكَسَلُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: تَلَّ يَتُلُّ، إذا صَبَّ. وتَلَّ يَتِلُّ، إذا سَقَطَ. وفي حَديثِ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بَيْنَا أنَا نائِمٌ أُتِيتُ بِمَفاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فتُلَّتْ في يَدِي؛ أي: أُلْقِيَتْ. وقال الأزهريُّ: مَعْناه: فصُبَّتْ، ومَعْناه: ما فَتَحَه اللهُ، عَزَّ وجَلَّ، لِأُمَّتِه بَعْدَ وَفَاتِه مِنْ لَدُنْ خِلافَةِ عُمَرَ، رضي الله عنه، إلى يَوْمِنا هذا. وأَتَلَّ المَائِعَ، إذا أَقْطَرَه؛ قالَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلةَ، حَلِيفٌ لبَني الحارِثِ: أوْ قَطْرَةُ الزَّيْتِ أُتِلَّتْ في الأُدُمْ أَزَارَهُ عادًا بِهَا ذَاتَ إِرَمْ أي: ماتَ فلَحِقَ بعَادٍ. وقال الفَرّاءُ: رَجُلٌ مِتَلٌّ، إذا كان غَلِيظًا شَدِيدًا. وقال اللَّيْثُ، رَجُلٌ مِتَلٌّ؛ أي: مُنْتَصِبٌ في الصَّلاةِ؛ وأنشدَ:

(ت م ل)

عَلَى ظَهْرِ عَادِيٍّ كَأَنَّ أَرُومَهُ ... رِجَالٌ يَتُلُّونَ الصَّلاةَ قِيَامُ قال الأزهريُّ: هذا خَطَأٌ، وإنَّما هو: يُتَلُّونَ؛ مِنْ: تَلَّى يُتَلِّي، إذا أَتْبَعَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ. ويُقال: ما هذه التِّلَّةُ بِفِيكَ؛ أي: البِلَّةُ. والتَّلَلُ والبَلَلُ، والتِّلَّةُ والبِلَّةُ، كُلُّه شَيْءٌ وَاحِدٌ. وابْنُ التَّلِّ الأَسَدِيُّ الكُوفِيُّ، بالفتحِ؛ واسْمُه: عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ. * ح - أَتَلَّهُ، إذا ارْتَبَطَهُ واقْتَادَهُ. والتَّلاتِلُ: التَّارُّ الغَلِيظُ. والثَّوْرُ المَتْلُولُ: المُدْمَجُ الخَلْقِ. والتَّلْتَلَةُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. والأَتْلالُ: ضُرُوبٌ مِنَ الثِّيَابِ؛ وقيل: الوَسَائِدُ؛ وَاحِدُها: تَلٌّ. والتَّلُولُ: الذي لا يَنْقَادُ إلَّا بَطِيئًا. والتُّلَّى: الشَّاةُ المَذْبُوحَةُ. * * * (ت م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التُّمْلُولُ، القُنَابِرَى. وقال الدِّينَوَرِيُّ: ذَكَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّ " التُّمْلُولَ " هو البَقْلَةُ التي يُقال لها بالنَّبَطِيِّ: القُنَابِرَى. قال: وهي بالفَارِسِيَّةِ: " بَرْغَسْت ". وزَعَمَ أنَّه يُقال لها أَيْضًا: الغُمْلُولُ، وهِيَ تُؤْكَلُ، تَظْهَرُ في أَوَّلِ الرَّبِيعِ وأَيَّامِ الدَّفَئِيِّ. قال: والتَّامُولُ، مِنَ اليَقْطِينِ، يَنْبُتُ نَبَاتَ اللُّوبِيَاءِ، ويَرْتَقِي في الشَّجَرَةِ وما يُنْصَبُ له، وهو مِمَّا يُزْدَرَعُ ازْدِرَاعًا بأَطْرَافِ بِلادِ العَرَبِ مِنْ نَواحِي عُمَانَ.

(ت ول)

قال: وأَخْبَرَنِي بَعْضُ الأَعْرَابِ أنَّ طَعْمَ وَرَقِه طَعْمُ القَرَنْفُلِ، ورِيحُه طَيِّبَةٌ، والنَّاسُ يَمْضَغُونَ وَرَقَه فيَنْتَفِعُونَ بِه في أَفْوَاهِهِمْ. والتَّامُولُ: اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ، وقد دَخَلَ في كَلامِ العَرَبِ. وقال اللَّيْثُ: التُّمَيْلَةُ: دَابَّةٌ تَكُونُ بالحِجَازِ، مِثْلُ الهِرَّةِ؛ وجَمْعُها: التُّمَيْلاتُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هي التُّفَّةُ. والتُّمَيْلَةُ، لِعَناقِ الأَرْضِ، ويُقال لِذَكَرِها: الغُنْجُلُ. وأبو تُمَيْلَةَ: يَحْيَى بنُ وَاضِحٍ، من الثِّقَاتِ. * * * (ت ول) ابنُ الأعرابيِّ: تَالَ يَتُولُ، إذا عَالَجَ التِّوَلَةَ، وهي السِّحْرُ. وقال غيرُه: التَّالُ: صِغَارُ النَّخْلِ وفَسِيلُه؛ الواحِدةُ، تَالَةٌ. وقال أبو صَاعِدٍ: تَوِيلَةٌ مِنَ النَّاسِ: جَمَاعَاتٌ جَاءَتْ مِنْ بُيُوتٍ وصِبْيَانٍ ومَالٍ. وعبدُ اللهِ بنُ تَوْلَى، مثال " سَكْرَى "، مِنَ التَّابِعِينَ. وقال ابنُ أبي حَاتِمٍ: بَوْلَى، بالباءِ المعجمةِ بواحدةٍ من تحتِها. وبِشْرٌ، وحَنْظَلَةُ، ابْنَا حَنْظَلَةَ بنِ صَفْوانَ بنِ تَوِيلٍ، مِنْ أُمَراءِ مِصْرَ، بفتحِ التاءِ. وأمَّا قَيْسُ بنُ تُوَيْلٍ، فمُصَغَّرٌ. * ح - التَّاوِيلَةُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في أَلْوِيَةِ الرَّمْلِ. وقال أبو مَالِكٍ: جَاءَ بِدُولاهُ وتُولاهُ، إذا جاءَ بالدَّواهِي. * * * فصل الثاء (ث أل) اللَّيْثُ: ثُؤْلِلَ الرَّجُلُ، وقد تَثَأْلَلَ جَسَدُه بالثَّآلِيلِ. * * * (ث ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثُّبْلَةُ: البَقِيَّةُ؛ وقيل: هي الثَّبَلَةُ، بالتحْريكِ؛ كأَنَّه جَعَلَ " الثَّبَلَةَ " بِمَنْزِلَةِ " الثَّمَلَةِ ". * * *

(ث ت ل)

(ث ت ل) أبو عَمْرٍو: الثَّيْتَلُ: الضَّخْمُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي تَظُنُّ أَنَّ فيه خَيْرًا. * ح - الثَّيْتَلُ: العِنِّينُ. وثَيْتَلَ، إذا تَحَامَقَ بَعْدَ تَعَاقُلٍ. * * * (ث ج ل) * ح - الثُّجْلُ: مَوْضِعٌ في شِقِّ العَالِيَةِ. ويَثْجَلُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وأَثْجَلُ الوَادِي: مُعْظَمُه. * * * (ث ر ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الثُّرْعُلَةُ، زَعَمُوا: الرِّيشُ المُجْتَمِعُ على عُنُقِ الدِّيكِ، الَّذي يُسَمَّى: البُرَائِلَ. * * * (ث ر غ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الثُّرْغُولُ، زَعَمُوا: نَبْتٌ. * ح - الثُّرْغُلُ: أُنْثَى الثَّعَالِبِ. * * * (ث ر م ل) ابنُ الأعرابيِّ: ثَرْمَلَ الرَّجُلُ، إذا لم يُنْضِجْ طَعَامَهُ، تَعْجِيلًا لِلْقِرَى. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: ثَرْمَلَ الطَّعَامَ، إذا لم يُنْضِجْهُ صَاحِبُه، ولم يَنْفُضْهُ مِنَ الرَّمَادِ، حِينَ يَمُلُّهُ، ويَعْتَذِرُ إلى الضَّيْفِ فيَقُولُ: قَدْ ثَرْمَلْنَا لَكَ العَمَلَ؛ أي: لم نَتَنَوَّقْ فيه، ولم نُطَيِّبْهُ لَكَ، لِمَكانِ العَجَلَةِ. وقال غيرُه: بَقِيَتْ ثُرْمُلَةٌ في الإناءِ، بالضمِّ؛ أي: بَقِيَّةٌ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: ذَهَبَ لَمَّا أَنْ رَآهَا ثُرْمُلَهْ وقالَ يا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرَهْ والرِّوَايَةُ " تُزْمُرَهْ " بَدَل " ثُرْمُلَهْ ". * ح - الثُّرْمُلَةُ: النُّقْرَةُ في ظَاهِرِ الشَّفَةِ. وأُمُّ ثُرْمُلٍ: الضَّبُعُ. * * *

(ث ع ل)

(ث ع ل) اللَّيْثُ: الأَثْعَلُ: السَّيِّدُ الضَّخْمُ، إذا كانَ له فُضُولٌ. قال: والثُّعْلُولُ: الرَّجُلُ الغَضْبَانُ؛ وأنشدَ: ولَيْسَ بِثُعْلُولٍ إذا سِيلَ فاجْتَدَى ... ولا بَرَمًا يَوْمًا إذا الضَّيْفُ أَوْهَمَا وقال الأصمعيُّ: وِرْدٌ مُثْعِلٌ، إذا ازْدَحَمَ بَعْضُه على بَعْضٍ، مِنْ كَثْرَتِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثُعَلُ، مَوْضِعٌ بنَجْدٍ، مَعْرُوفٌ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: ثُعَالَةُ؛ بالضمِّ: عِنَبُ الثَّعْلَبِ. وقال الجوهريُّ: قال ابنُ هَمَّامٍ السَّلُولِيُّ يَهْجُو العُلَمَاءَ: وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيَا وهُمْ يَرْضَعُونَهَا ... أَفَاوِيقَ حَتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْلُ ولَيْسَ هُوَ يَذُمُّ العُلَماءَ، وإنَّما يَذُمُّ الأَئِمَةَ الجَائِرَةَ، والوُلاةَ الظَّلَمَةَ؛ وقَبْلَه: فَقَبْلَكَ مَا كَانَتْ تَلِينَا أَئِمَّةٌ ... يُهِمُّهُمُ تَقْوِيمُنا وهُمُ عُصْلُ يُخَاطِبُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ. * ح - ثُعَالٌ: شِعْبٌ بَيْنَ الرَّوْحَاءِ والرُّوَيْثَةِ. والثُّعْلُولُ، مِنَ الشَّاءِ: التي تُمْكِنُ أَنْ تُحْلَبَ مِنْ ثَلاثَةِ أَمْكِنَةٍ أو أَرْبَعَةٍ، للزِّيَادَةِ التي في الطُّبْيِ. والثُّعْلُ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ تَكُونُ في السِّقَاءِ، إذا خَبُثَتْ رِيحُهُ. ويُقال للصَّبِيِّ، إذا شَبَّ: هذا الثُّعْلُ والكُعْلُ؛ أي: اللَّئِيمُ. وأَثْعَلَ الأَمْرُ: عَظُمَ فلا يُدْرَى كَيْفَ يُتَوَجَّهُ لَهُ. * * *

(ث ف ل)

(ث ف ل) اللَّيْثُ: الثَّفْلُ، بالفتحِ: نَثْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه بِمَرَّةٍ وَاحِدةٍ. وقال أبو تُرَابٍ، عن بَعْضِ بَنِي سُلَيْمٍ: في الغِرَارَةِ ثَفَلَةٌ مِنْ تَمْرٍ، بالتحْريكِ، وثَمَلَةٌ مِنْ تَمْرٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثِّفَالُ، بالكسرِ: الإبْرِيقُ؛ وفي حَديثِ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما: أَنَّه أَكَلَ الدَّجْرَ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ بالثِّفَالِ. الدَّجْرُ: اللُّوبِياءُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الثَّافِلُ: الثُّفْلُ. قال: ورُبَّما كُنِّيَ بالثَّافِلِ [أيضًا] عن الرَّجِيعِ. وقد سَمَّوْا: ثَافِلًا. وأَثْفَلَ الشَّرَابُ، إذا صارَ فيه الثُّفْلُ؛ عن الزَّجَّاجِ. * ح - رَجُلٌ ثَفِلٌ: يَأْكُلُ الثُّفْلَ. وجَمَلٌ ثَفَلٌ، مثل " ثَفَالٍ ". وتَثَفَّلَه عِرْقُ سَوْءٍ، إذا قَصَّر به عن المَكَارِمِ. وثَافَلْتُه، مثل " ثَافَنْتُه ". وثَفَلَّتُ عَنِ اللَّبَنِ بالطَّعَامِ؛ أي: أَكَلْتُ الطَّعَامَ مَعَ اللَّبَنِ. * * * (ث ق ل) أبو نَصْرٍ: يُقالُ: أَصْبَحَ فُلانٌ ثَاقِلًا؛ أي: أَثْقَلَه المَرَضُ؛ قال لَبِيدٌ: رَأَيْتُ التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجَارَةٍ ... رَبَاحًا إذا ما المَرْءُ أَصْبَحَ ثَاقِلًا ويُرْوَى: نَاقِلًا؛ أي: نَاقِلًا إلى الآخِرَةِ. وقال ابنُ الأَنْبَارِيِّ، في قولِ اللهِ تعالى: (وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا): مَعْناه: ما فِيها من كُنُوزِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، والعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ شَيْءٍ نَفِيسٍ مَصُونٍ: ثَقَلٌ، بالتحْريكِ، ومنه قَوْلُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ وعِتْرَتِي، ولَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ.

(ث ك ل)

فَسَّرَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، " الثَّقَلَيْنِ " فجَعَلَهُما كِتَابَ اللهِ وعِتْرَتَهُ. والتَّثَاقُلُ: التَّبَاطُؤُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَثَاقَلَ القَوْمُ: إذا لم يَنْهَضُوا لِنَجْدَةٍ إذا اسْتُنْهِضُوا لَهَا. والمُسْتَثْقَلُ: الثَّقِيلُ مِنَ النَّاسِ. * ح - الثِّقْلُ: مَوْضِعٌ. والمُثَقَّلَةُ: الحَجَرُ مِنَ الرُّخَامِ. وثَاقِلٌ: بَلَدٌ. * * * (ث ك ل) فَلاةٌ ثَكُولٌ: مَنْ سَلَكَها فُقِدَ وثُكِلَ؛ ومِنه قَوْلُ الجُمَيْحِ: إذا ذَاتُ أَهْوَالٍ ثَكُولٌ تَغَوَّلَتْ ... بِها الرُّبْدُ فَوْضَى والنَّعَامُ السَّوارِحُ * ح - أَثْكَلَتِ المَرْأَةُ: لَزِمَها الثُّكْلُ. وقَصِيدَةٌ مُثْكِلَةٌ: ذُكِرَ فيها الثُّكْلُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ: جُعْبَةٌ مَلْآنَةٌ، وامْرَأَةٌ ثَكْلانَةٌ. * * * (ث ل ل) ابنُ الأعرابيِّ: ثُلَّ، إذا اسْتَغْنَى. قال: والثُّلْثُلُ، بالضمِّ: الهَدَمُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَلْثَلْتُ الكَثِيبَ، أو التُّرَابَ المُجْتَمعَ، إذا كَسَرْتَه مِن إحْدَى نَواحِيه، أو حَفَرْتَه. * ح - الثَّلَّةُ: شَيْءٌ كهَيْئَةِ المَنَارَةِ في الصَّحْرَاءِ يُسْتَظَلُّ تَحْتَها. والثَّلْثَالُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَمْضِ. والثَّلَّةُ: مَوَارِدُ الإِبِلِ ظِمْءُ يَوْمَيْنِ بَيْنَ شِرْبَيْنِ. وانْثَلَّ النَّاسُ، مثل " انْثَالُوا ". والمُثَلِّلُ: الجَامِعُ لِلْمَالِ. والثُّلَّى: العِزَّةُ الهَالِكَةُ. والثُّلْثُلانُ: عِنَبُ الثَّعْلَبِ. * * *

(ث م ل)

(ث م ل) الأصمعيُّ: الثَّامِلُ: السَّيْفُ القَدِيمُ العَهْدِ بالصِّقَلِ؛ قال ابنُ مُقَبِلٍ: لِمَنِ الدِّيَارُ عَرَفْتُها بالسَّاحِلِ ... وكأَنَّها أَلْوَاحُ سَيْفٍ ثَامِلِ كأَنَّهُ بَقِيَ في أَيْدِي أَصْحَابِه زَمَانًا، مِنْ قَوْلِهم: ارْتَحَلَ بَنُو فُلانٍ، وثَمَلَ فُلانٌ في دَارِهِم؛ أي: بَقِيَ. والثَّمْلُ: المَكْثُ. وقال الأصمعيُّ: الثَّمْلُ: المُقَامُ والخَفْضُ؛ يُقالُ: ثَمَلَ فُلانٌ فما يَبْرَحُ؛ واخْتَارَ فُلانٌ دَارَ الثَّمْلِ؛ أي: دارَ الخَفْضِ والمُقَامِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دارُ بَني فُلانٍ ثَمْلٌ، وثَمَلٌ؛ أي: دارُ مُقَامٍ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: ثَمَلْتُ القَوْمَ أَثْمُلُهم، وأَثْمِلُهم؛ ومَعْناه: أنْ يَكُونَ ثِمَالًا لهم. وثُمَيْلُ بنُ عبدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، مُصَغَّرًا: صَاحِبُ أبي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ عنه. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ: مَمْغُوثَةً أَعْرَاضُهُمْ مُمَرْطَلَهْ كما تُلاثُ في الهَنَاءِ الثَّمَلَهْ وسَقَطَ بينَ المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورٌ، وهو: * في كُلِّ ماءٍ آجِنٍ وسَمَلَهْ * وفي الأراجيزِ: " كما تُمَاثُ " بدل " تُلاثُ "، والرَّجَزُ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ. * ح - الثَّامِلِيَّةُ: ماءَةٌ لأَشْجَعَ. والمَثْمَلَةُ: المَصْنَعَةُ. والثُّمْلَةُ: الحَبُّ والسَّوِيقُ والتَّمْرُ في الوِعَاءِ. والثَّمَلُ: الظِّلُّ. والثَّمِيلُ: اللَّبَنُ الحَامِضُ. وتَثَمَّلَ ما في الإناءِ: حَسَاهُ. والثَّمِيلُ: الخُبْزُ الذي يُمْسِكُ الماءَ.

(ث ن ت ل)

والمِثْمَلَةُ: خَصَفَةٌ يُجْعَلُ فيها المَصْلُ، وخَرِيطَةٌ في مَنْكِبِ الرَّاعِي. وبَلَدٌ مُثْمِلٌ، وثَامِلٌ: يَحْمِلُ المُقَامَ بِه. والمُثَمَّلُ: مِنْ نَعْتِ أَصْوَاتِ الحَمَامِ، فَوْقَ التَّغْرِيدِ. وأَنَا ثَمِلٌ إلى مَوْضِعِ كذا؛ أي مُحِبٌّ لَهُ. ومُضَارِعُ " ما ثَمَلْتُ شَرَابِي " أَثْمُلُ، وأَثْمِلُ. وقيل: ثَمَلَ يَثْمُلُ: أَطْعَمَ غَيْرَه؛ ويَثْمِلُ: أَكَلَ هُوَ؛ ومَصْدَرُهما؛ الثَّمْلُ. * * * (ث ن ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: الثِّنْتِلُ: القَصِيرُ، وليسَ بتَصْحِيفِ " تِنْبِل ". * ح - الثَّنْتَلَةُ: البَيْضَةُ المُدْرِكَةُ. وثَنْتَلَ، إذا تَقَذَّرَ بَعْدَ تَنَظُّفٍ. * * * (ث ول) ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: ثُلْ ثُلْ، إذا أَمَرْتَهُ أَنْ يَحْمُقَ. وقال الأصمعيُّ: الثَّوَّالَةُ: الكَثِيرُ مِنَ الجَرَادِ. ويُقال: ثَالَ فُلانٌ؛ إذا بَدَا فيه الجُنُونُ ولم يَسْتَحْكِمْ. ونُعَيْمُ بنُ الثَّوْلاءِ النَّهْشَلِيُّ، كانَ وَلِيَ شُرْطَةَ البَصْرَةِ لِسُلَيْمَانَ بنِ عَلِيٍّ. * ح - الثَّوْلَةُ: الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وتَثَوْلَلُوا: اجْتَمَعُوا. وثُلْتُ الوِعَاءَ، إذا صَبَبْتَ ما فِيه. وأَشْيَاخٌ أَثَاوِلَةٌ؛ أي: بِطَاءٌ. * * * (ث هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الثَّهَلُ، بالتحْريكِ: الانْبِسَاطُ على الأَرْضِ.

(ث ي ل)

* ح - الضَّلالُ بنُ ثُهْلُلٍ، بالضَّمِّ، لُغَةٌ في الفَتْحِ. وقد سَمَّوْا: ثَهْلانَ. * * * (ث ي ل) الثَّيِّلُ، على " فَيْعِل ": نَبْتٌ، لُغَةٌ في " الثِّيلِ "، بالكسرِ. * ح - الثَّيْلَةُ: مَاءَةٌ بِقَطَن. وثَيْلُ البَعِيرِ، لُغَةٌ في " ثِيلِه ". * * * فصل الجيم (ج أل) جَأَلَ يَجْأَلُ، إذا ذَهَبَ وجَاءَ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: جَأَلَ يَجْأَلُ، إذا اجْتَمَعَ. والاجْئِلالُ: الفَزَعُ والوَجَلُ؛ أنشدَ أبو عُبَيْدٍ لامْرِئِ القَيْسِ: وغَائِطٍ قَدْ هَبَطْتُ وَحْدِي ... لِلْقَلْبِ مِنْ خَوْفِهِ اجْئِلالُ * ح - جَيْأَلٌ: وَادٍ بنَجْدٍ. وجَأَلْتُ الصُّوفَ، والشَّعَرَ: جَمَعْتُهُما. وجَئِلَ جَأَلانًا، إذا عَرِجَ. وقال الفَرَّاءُ: الجِئْلالُ: الفَزَعُ. وجَيْأَلَةُ الجُرْحِ: غَثِيثَتُه؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ج ب ل) الفَرَّاءُ: الجَبَلُ، بالتحْريكِ: سَيِّدُ القَوْمِ وعَالِمُهم. والجُبْلُ، بالضمِّ: الشَّجَرُ اليَابِسُ. وجُبَيْلٌ، مُصَغَّرًا: مَدِينَةٌ بَيْنَ بَيْرُوتَ ودِمَشْقَ. وجَبُّلُ، بفتحِ الجيمِ وتشْديدِ الباءِ المَضْمُومةِ: قَرْيَةٌ على شَاطِئِ دِجْلَةَ. وجَبَلْتُه، وأَجْبَلْتُه؛ أي: جَبَرْتُه. وتَجَبَّلَ القَوْمُ الجِبَالَ؛ أي: دَخَلُوها. وقد سَمَّوْا: جَبَلًا، بالتحْريكِ؛ وجُبَيْلًا، بالتصْغيرِ؛ وجُبَيْلَةَ. وذو جِبْلَةَ، بالكسرِ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ.

(ج هـ ب ل)

* ح - جَبْتَلٌ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ مِنْ دِيَارِ نَهْدَ، فإنْ كانَتِ " التَّاءُ " زائدةً، فهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه، وإلَّا فيُفْرَدُ له تَرْكِيبٌ بَعْدَ هذا التَّرْكِيبِ. وجَبَلَةُ: عِدَّةُ مَوَاضِعَ. والجَبُّولُ: قَرْيَةٌ إلى جَنْبِ مَلَّاحَةِ حَلَبَ. وجُبَيْلٌ: بَلَدٌ مِنْ سَواحِلِ دِمَشْقَ. وجُبَيْلٌ: جَبَلٌ أَحْمَرُ على سِتَّةَ عَشَرَ مِيلًا مِنْ فَيْدَ. وجُبَيْلُ بَانٍ: جَبَلٌ بينَ أَفاعِيَةَ والمَسْلَحِ، نَبَاتُه البَانُ. والجُبَيْلَةُ: قَصَبَةٌ بالبَحْرَيْنِ. ورَجُلٌ جَبَلُ الرَّأْسِ: قَلِيلُ الحَلاوَةِ. وأَحْسَنَ اللهُ جِبَالَهُ؛ أي: جَسَدَهُ. والتَّجْبِيلُ: التَّقْطِيعُ. وتَجَبَّلْتُ ما عِنْدَهُ: اسْتَنْظَفْتُه. والجُبُلَّةُ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ. والجَبِلُ، من النِّصَالِ: الأَنِيثُ. وأَجْبَلُوا: جَبِلَ حَدِيدُهم. ومَالٌ جُبْلٌ: كَثِيرٌ، مثل " جِبْلٍ ". والجَبِيلَةُ: القَبِيلَةُ، عَظِيمَةً كانتْ أو صَغِيرةً. والجَبِيلُ: الجَمَاعَةُ. وقال الفَرَّاءُ: يُقال: قَبَّحَ اللهُ جِبَلَتَكُمْ، وهِيَ جَمَاعَةُ الجِبْلِ، كقِرْدٍ وقِرَدَةٍ. * * * (ج هـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ جَبَهْلٌ، مثال " كَرَفْس "، إذا كان جَافِيًا؛ وأنشدَ لعَبْدِ اللهِ بنِ الحَجَّاجِ: أَلَفَّ كَأَنَّ الغَازِلاتِ مَنَحْنَهُ ... مِنَ الصُّوفِ نِكْثًا أو لَئِيمًا دُبَادِبَا جَبَهْلًا تَرَى مِنْهُ الجَبِينَ يَسُوءُها ... إذا نَظَرَتْ مِنْهُ الجَمَالَ وحَاجِبَا الدُّبَادِبُ: الكَثِيرُ الشَّرِّ والجَلَبَةِ. * * *

(ج ث ل)

(ج ث ل) ابنُ دُرَيْدٍ: جَثَلَتْهُ الرِّيحُ، مثل " جَفَلَتْه " سَواءً. قال: وجُثَالَةُ الشَّجَرِ، بالضمِّ: ما تَسَاقَطَ مِنْ وَرَقِه، في بَعْضِ اللُّغَاتِ، مثل " السَّفِيرِ " سَواءً. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُثَالُ: القُبَّرُ. وقال غيرُه: ثَكِلَتْه الجَثَلُ، بالتحْريكِ: وهي أُمُّه. * * * (ج ح ل) ابنُ الأعرابيِّ، الجَحْلُ، وَلَدُ الضَّبِّ. والجَحْلاءُ، مِنَ النُّوقِ: العَظِيمَةُ الخَلْقِ. وجَحْلُ بنُ حَنْظَلَةَ، شَاعِرٌ. والحَكَمُ بنُ جَحْلٍ، وسَلْمُ بنُ بَشِيرِ بنِ جَحْلٍ، كِلاهُما تَابِعِيٌّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ، الجَيْحَلُ: الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ. * ح - الجَحْلُ: حَشْوُ الإِبِلِ. والجَيْحَلُ: جِلْدُ نَوْعٍ مِنَ السَّمَكِ تُتَّخَذُ مِنْهُ التِّرْسَةُ. والمُجَحَّلُ: المَصْرُوعُ. * * * (ج ح د ل) ابنُ حَبِيبَ: تَجَحْدَلَتِ الأَتَانُ، إذا تَقَبَّضَ حَيَاؤُها لِلوِدَاقِ؛ وأنشدَ للفَرَزْدَقِ: فكَشَفْتُ عَنْ فَعْلِي لَهَا فتَجَحْدَلَتْ ... وكَذَاكَ صَاحِبَةُ الوِدَاقِ تَجَحْدَلُ قال: تَجَحْدُلُها: تَقَبُّضُها واجْتِمَاعُها. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المُجَحْدِلُ: الذي يُكْرِي مِنْ قَرْيَةٍ إلى قَرْيَةٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: جَحْدَلَ، إذا اسْتَغْنَى بَعْدَ فَقْرٍ. وجَحْدَلَ: صَارَ جَمَّالًا. وجَحْدَلَ إنَاءَه، إذا مَلأَه. وقال أبو الهَيْثَمِ: الجَحَنْدَلُ: القَصِيرُ؛ وأنشدَ لِمَالِكِ بنِ الرَّيْبِ:

(ج ح ش ل)

عَلامَ تَقُولُ السَّيْفُ يُثْقِلُ عَاتِقِي ... إذا قَادَنِي بَيْنَ الرِّجَالِ الجَحَنْدَلُ ويُرْوَى " المُجَحْدَلُ "؛ أي: المَرْبُوطُ، وقيل: المَصْرُوعُ. * * * (ج ح ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَحْشَلُ، والجُحَاشِلُ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ؛ وأَنْشَدَ: لاقَيْتُ مِنْهُ مُشْمَعِلًّا جَحْشَلَا ... إذا خَبَبْتَ في اللِّقَاءِ هَرْوَلَا * * * (ج ح ف ل) ابنُ الأعرابيِّ: الجَحْفَلُ: العَظِيمُ الجَنْبَيْنِ. * ح - جَحْفَلْتُه: بَكَّتُّهُ بِفِعْلِه. والجَحْفَلَتَانِ، هما الرَّقْمَتانِ المُتَقابِلَتانِ في بَاطِنِ ذِرَاعَيِ الفَرَسِ، كأَنَّهُما كَيَّتانِ. * * * (ج خ د ل) غُلامٌ جَخْدَلٌ؛ أي: حَادِرٌ سَمِينٌ؛ عن ابنِ عَبَّادٍ، وهو تَصْحِيفُ " جَحْدَل "، بالحاء المُهْملةِ. * * * (ج د ل) الجَدِيلَةُ: شَرِيجَةُ الحَمَامِ، ونَحْوِها. وقال أبو الهَيْثَمِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الجَدِيلةِ: جَدَّالٌ. ويُقال للَّذي يَأْتِي بالرَّأْيِ السَّخِيفِ: هذا رَأْيُ الجَدَّالِينَ والبَدَّالِينَ. والبَدَّالُ: الذي لَيْسَ لَهُ مَالٌ إلَّا بقَدْرِ ما يَشْتَرِى به شَيْئًا، فإذا بَاعَه اشْتَرَى به بَدَلًا مِنْه. وقال اللَّيْثُ: الجَدِيلَةُ: الرَّهْطُ، وهي من أَدَمٍ يَأْتَزِرُ بها الصِّبْيانُ والحُيَّضُ مِنَ النِّساءِ. وقال الزَّجَّاجُ: أَجْدَلَتِ الظَّبْيَةُ، إذا مَشَى وَلَدُها مَعَها. * ح - جُدَالُ: بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ بَقْعَاءِ المَوْصِلِ.

(ج ذ ل)

والجَنَادِلُ: مَوْضِعٌ فَوْقَ أُسْوَانَ بثَلاثَةِ أَمْيَالٍ. ومَجَادِلُ: بَلَدٌ بالخَابُورِ. ومِجْدَلٌ: مَوْضِعٌ. وذَهَبْتُ على جَدْلائي؛ أي: وَجْهِي. وهُو عَلَى جَدْلائِه؛ أي: نَاحِيَتِه وقَبِيلتِه. والجَدْلُ: القَبْرُ. والجَدَالَةُ: النَّمْلُ الصِّغَارُ ذاتُ القَوَائِمِ؛ والجَمْعُ: الجَدَالُ. وشَاةٌ جَدْلاءُ: مُنْثَنِيَةُ الأُذُنِ. وشِقْشِقَةٌ جَدْلاءُ: مَائِلَةٌ. وجَدْلاءُ: اسْمُ كَلْبَةٍ. والجَدْلَةُ: مَدَقَّةُ المِهْرَاسِ. والأَجْدَلُ: فَرَسُ أبي ذَرٍّ، رضي الله عنه، وقد ذَكَرْناه في الحاءِ، والصَّوابُ بالجيمِ. والأَجْدَلُ، أيْضًا: فَرَسُ الجُلَاسِ بنِ مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيِّ. والأَجْدَلُ، أيْضًا: فَرَسُ مَشْجَعَةَ الكَتَائِبِ الجَدَلِيِّ. * * * (ج ذ ل) الجَذْلُ، بالفتحِ: الأَصْلُ؛ لُغَةٌ في " الجِذْلِ "، بالكسرِ. وعَلْقَمَةُ بنُ فِرَاسِ بنِ غَنْمٍ، مِنْ مَشَاهِيرِ العَرَبِ، ولَقَبُه: جِذْلُ الطِّعَانِ. والجِذْلُ، بالكسرِ: ما بَرَزَ فظَهَرَ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ؛ وجَمْعُه، أَجْذَالٌ. والجَاذِلُ، في قولِ لَبِيدٍ: وعَانٍ فَكَكْنَاهُ بِغَيْرِ سَوَامِهِ ... فأَصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّةِ جَاذِلَا الجَذْلانُ؛ أي: جَذْلانَ فَرِحًا. ويُقال: فُلانٌ جِذْلُ مَالٍ؛ أي: إِزَاءُ مَالٍ؛ قال أبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:

(ج ر ل)

لاقَتْ عَلَى المَاءِ جُذَيْلًا وَاطِدَا لَبًّا بِهِنَّ ولَهُنَّ رَاصِدَا ولَيْسَ " الجِذْلُ " ما فَسَّرَ عليه الجوهريُّ الرَّجَزَ، والرِّوايةُ: وَاطِدا، بالطاءِ لا بالتاءِ، كما ذكرَ الجوهريُّ. * ح - التَّجَاذُلُ، في الحَرْبِ: المُضَاغَنَةُ والمُعَادَاةُ. ويُقال للكَرْمَةِ، إذا نَبَتَتْ وجَعُدَتْ عِيدَانُها مِنَ العَطَشِ: جَذِلَةٌ. * * * (ج ر ل) الجِرْيَالَةُ: الجِرْيَالُ؛ أي: الخَمْرُ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: كأَنِّي أخُو جِرْيَالَةٍ بَابِلِيَّةٍ ... مِنَ الرَّاحِ دَبَّتْ في العِظَامِ شَمُولُها أي: كأَنِّي سَكْرَانُ مِنَ الخَمْرِ وقال اللَّيْثُ: الجَرْوَلُ، في قَوْلِ الكُمَيْتِ: مُتَكَفِّتٌ ضَرِمُ السِّيَا ... قِ إذا تَعَرَّضَتِ الجَرَاوِلْ اسْمٌ لِبَعْضِ السِّبَاعِ. وقال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ السِّبَاعِ يُدْعَى: جَرْوَلًا. قال الصَّاغَانِيُّ: هي الأَرْضُ الكَثِيرةُ الحِجَارَةِ. وجُرَوْلُ، بضَمِّ الجيمِ وفتحِ الواوِ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى اليَمَنِ. * ح - الجَرْوَلَةُ: مَاءَةٌ لِغَنِيٍّ، بأَعْلَى نَجْدٍ. وحَفَرَ فأَجْرَلَ: بَلَغَ الجَرَاوِلَ. وأَرْضٌ جُرَوِلَةٌ؛ أي: جَرِلَةٌ. والجِرْيَالُ: فَرَسُ قَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ النَّمَرِيِّ. والجِرْيَالُ، أيْضًا: فَرَسُ ابنِ مِرْدَاسٍ. * * * (ج ر ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَرْثَلْتُ التُّرَابَ، إذا سَفَيْتَه بِيَدِكَ. * * *

(ج ر د ب ل)

(ج ر د ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ: الجَرْدَبِيلُ: الجَرْدَبَانُ، وهو الذي يَأْخُذُ الكِسْرَةَ بِيَدِه اليُسْرَى ويَأْكُلُ باليُمْنَى، فإذا فَنِيَ ما بَيْنَ أَيْدِي القَوْمِ أَكَلَ ما في يَدِه اليُسْرَى؛ وأنشدَ على هذه اللُّغَةِ: إذا ما كُنْتَ في قَوْمٍ شَهَاوَى ... فلا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَرْدَبِيلا * * * (ج ر ع ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَرْعَبِيلُ: الغَلِيظُ. * * * (ج ز ل) جَزِيلَةُ بنُ لَخْمٍ، في كِنْدَةَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَزَالَى، بالفتحِ مَقْصُورًا: مَوْضِعٌ. وجَزَالاءُ، بالمدِّ: امْرَأَةٌ جَزْلَةٌ. قال: ولَيْسَ بثَبْتٍ. وقد سَمَّوْا: جَزْلًا، بالفتحِ؛ وجَزْلَةَ. * ح - جَزْلُ الحَمَامِ: صَوْتُهُ؛ وقد جَزَلَ يَجْزِلُ. والجُزَلُ، واسْمُه: سَعِيدُ بنُ عُثْمَانَ. * * * (ج ط ل) * ح - نَاقَةٌ جَطْلاءُ: لا تَمْضَغُ على حاكَّةٍ؛ وقِيلَ: هي النَّابُ الرِّخْوَةُ الضَّعِيفَةُ. * * * (ج ع ل) شَمِرٌ: الجَاعِلُ: المُعْطِي. والمُجْتَعِلُ: الآخِذُ.

(ج ع ب ل)

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: جَعَلُوا لَنَا جَعِيلَةً في بَعِيرِهم فأَبَيْنَا أنْ نَجْتَعِلَ مِنْهُم؛ أي: نَأْخُذ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَعْوَلُ، مثال " جَرْوَل ": وَلَدُ النَّعَامِ، مثل " الرَّأْلِ " سَواءً. قال: وبَنُو جِعَالٍ، بالكسرِ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ. والجُعَلَةُ، مثال " هُمَزَة ": مَكَانٌ؛ أنشدَ الأصمعيُّ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ: أَلَسْتِ أَيَّامَ حَضَرْنَا الأَعْزَلَهْ وقَبْلُ إذْ نَحْنُ عَلَى الضُّلَضِلَهْ وقَبْلَهَا عَامَ ارْتَبَعْنَا الجُعَلَهْ مِثْلَ الأَتَانِ نَصَفًا جُنَعْدِلَهْ ويُرْوَى: " جَنَعْدَلَهْ "، بالفتحِ، وهُمَا جميعًا: الصُّلْبَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَعَلُ، بالتحْريكِ: القِصَرُ مَعَ السِّمَنِ؛ واللَّجَاجُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: قالتِ الأَعْرَابُ: لَنَا لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيَانُ نُسَمِّيها: جَبَّى جُعَلَ - مثال " زُفَرَ " - يَضَعُ الصَّبِيُّ رَأْسَهُ على الأَرْضِ، ثُمَّ يَنْقَلِبُ عَلَى الظَّهْرِ. قال: ولا يُجْرُونَ " جُبَّى جُعَلَ " إذا أَرَادُوا بِه اسْمَ رَجُلٍ، فإذا قالوا: هذا جُعَلٌ، بغير " جُبَّى " أَجْرَوْهُ. وقد سَمَّوْا: جُعَيْلًا، مُصَغَّرًا. وقال الأصمعيُّ: الجَعَالَةُ، بالفتحِ: الجُعَلُ. وأَجْعَلَ الماءُ إجْعَالًا؛ أي: كَثُرَ فيه الجِعْلانُ. وتَجَاعَلَ النَّاسُ بَيْنَهم عِنْدَ البَعْثِ، أو الأَمْرِ يَحْزُبُهم مِنَ السُّلْطانِ، تَفَاعَلُوا من " الجُعْلِ ". * ح - جِعَالَةُ القِدْرِ، مثل " جِعَالِها ". والمُجَاعَلَةُ: الرِّشْوَةُ. ورَجُلٌ جُعَلٌ: لَجُوجٌ. وجَعْوَلٌ، مثل " جَرْوَل "، من الأَعْلامِ. * * * (ج ع ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَعْبَلَةُ: السُّرْعَةُ؛ يُقال: مَرَّ يُجَعْبِلُ جَعْبَلَةً، إذا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا. * * *

(ج ع ث ل)

(ج ع ث ل) أهمله الجوهريُّ. وجُعْثُلُ بنُ هَاعَانَ: مِنْ أَتْبَاعِ التَّابعينَ، بالضمِّ. * * * (ج ع د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَعْدَلُ، بالفتحِ، والجَنَعْدَلُ - وقال غيرُه: الجُنَعْدِلُ، مِثالُ خُبَعْثِنٍ -: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ؛ أنشدَ الأصمعيُّ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ: وقَبْلَها عَامَ ارْتَبَعْنَا الجُعَلَهْ مِثْلَ الأَتَانِ نَصَفًا جُنَعْدِلَهْ * * * (ج ع ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَعْفَلِيلُ: القَتِيلُ المُنْتَفِخُ. وقال غيرُه: طَعَنَه فجَعْفَلَه، إذا قَلَبَه عن السَّرْجِ فصَرَعَه. * * * (ج ف ل) اللَّيْثُ: الجَفْلُ، بالفتحِ: السَّفِينَةُ. والجُفُولُ: السُّفُنُ. وقال أبو عَمْرٍو: جَفَلَ الفِيلُ، إذا رَاثَ. والجِفْلُ: سَلْحُه.

(ج ل ل)

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: جَفَلْتُ المَتَاعَ بَعْضَه على بَعْضٍ؛ أي: رَمَيْتُ بَعْضَه على بَعْضٍ. وقال أبو زَيْدٍ: سَحَيْتُ الطِّينَ وجَفَلْتُه، إذا جَرَفْتَه؛ وجَفَلْتُ اللَّحْمَ عن العَظْمِ، والشَّحْمَ عن الجِلْدِ، والطِّينَ عن الأَرْضِ، وكأَنَّهُ مَقْلُوبٌ. وجَفَلَ البَحْرُ سَمَكًا كَثِيرًا؛ أي: أَلْقَاهُ ورَمَى به على السَّاحِلِ. وقال أبو زَيْدٍ: جَفَّلَ الفَزَعُ تَجْفِيلًا؛ وأنشدَ: * إذا الحَرُّ جَفَّلَ صِيرَانَها * * ح - الإِجْفِيلُ مِنَ القِسِيِّ: البَعِيدَةُ السَّهْمِ. والإِجْفِيلُ مِنَ النِّساءِ: المُسِنَّةُ. وتَجَفَّلَ الدِّيكُ: نَفَشَ بُرائِلَه. وشَجَرَةٌ جَفْلَةٌ: كَثِيرةُ الوَرَقِ. والجَفِيلُ: ما يُقْطَعُ مِنَ الزَّرْعِ، إذا غَمَرَ الأَرْضَ وكَثُرَ. وجَافِلٌ: فَرَسٌ كانَ لِبَني ذُبْيَانَ. * * * (ج ل ل) جَلٌّ، بالفتحِ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قال عَجْرَدٌ النَّهْمِيُّ، مِنْ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ: عُوجِي عَلَيْنَا وارْبَعِي يابْنَةَ جَلّْ قَدْ كَانَ عَذَّالِيَ مِنْ قَبْلِكِ مَلّْ وجِلُّ، وجِلَّانُ: حَيَّانِ مِنَ العَرَبِ. وذو الجَلِيلِ: وَادٍ لبَني تَمِيمٍ؛ قال النَّابِغةُ الذُّبْيَانِيُّ: كَأَنَّ رَحْلِي وقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنَا ... بِذِي الجَلِيلِ عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ وغُلامٌ جُلْجُلٌ، وجُلاجِلٌ: خَفِيفُ الرُّوحِ نَشِيطٌ في عَمَلِه. وقال الأصمعيُّ: دَارَةُ جُلْجُلٍ، هي في الحِمَى. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: دَارَةُ جُلْجُلٍ، عِنْدَ غَمْرِ ذي كِنْدَةَ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: أَلَا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ ... ولا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

وقال اللَّيْثُ: المُجَلْجِلُ: السَّيِّدُ القَوِيُّ، وإنْ لم يَكُنْ له حَسَبٌ ولا شَرَفٌ، وهو الجَرِيءُ الشَّدِيدُ الدَّفْعِ واللِّسَانِ. وقال شَمِرٌ: هو السَّيِّدُ البَعِيدُ الصَّوْتِ؛ أنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ: مُجَلْجِلٌ سِنُّكَ خَيْرُ الأَسْنَانْ لا ضَرَعُ السِّنِّ ولا قَحْمٌ فَانْ وقال شَمِرٌ: المُجَلْجَلُ: المَنْخُولُ المُغَرْبَلُ؛ قالَ: * حَتَّى أَجَالَتْهُ حَصًى مُجَلْجَلا * أي: لم يَتْرُكْ فِيه إلَّا الحَصَى. وقد سَمَّوْا: جَلالًا، وجَلِيلًا. وأُمُّ جَمِيلٍ، بِنْتُ المُجَلِّلِ، بكسرِ اللامِ المُشدَّدةِ، لها صُحْبَةٌ. * ح - جَلَّالٌ، اسْمٌ لِطَرِيقِ نَجْدٍ إلى مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى. والجُلُّ: مَاءٌ على ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ مِنْ وَاقِصَةَ. وجَلُلْتَا: قَرْيَةٌ مِنْ نَواحِي النَّهْروانِ؛ وكذلك: جَلُولَتَيْن. وجَبَلُ الجَلِيلِ، بالشَّامِ. واجْتَلَلْتُ الشَّيْءَ، وتَجَالَلْتُه: أَخَذْتُ جُلالَهُ. وجَلَلْنا الأَقِطَ: أَخَذْنَا جُلالَه. وحِمَارٌ جُلالٌ، مِثْلُ " جُلاجِل ". وجَلَلْتُ الدَّابَّةَ، مثل " جَلَّلْتُها ". وأَبْثَئْتُهُ جُلاجِلَ نَفْسِي؛ أي: ما يَتَجَلْجَلُ فيها. وجُلْجُلانُ الشَّيْءِ: جَلِيلُه. وجَلْجَلَ وَتَرَه؛ أي: شَدَّ فَتْلَه. والمُجَلْجَلُ: الذي لا عَيْبَ فيه، من الرِّجَالِ؛ ومِنَ الإِبِلِ: الذي قد تَمَّتْ شِدَّتُه. وعَدَدٌ مُجَلْجِلٌ: كَثِيرٌ. والجَلْجَلَةُ: الوَعِيدُ.

(ج م ل)

وأَجَلَّ: ضَعُفَ. وأَجَلَّ، قَوِيَ؛ وهو مِنَ الأَضْدَادِ. وجُلالَةُ، مِنْ أَعْلامِ النِّساءِ. وأبو جُلَّةَ: بالضمِّ، مِن الكُنَى. وذاتُ الجِلالِ: فَرَسُ هِلالِ بنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، وكان يُقال له: عَرْقَلٌ. * * * (ج م ل) ابنُ دُرَيْدٍ: جَوْمَلٌ، مثال " جَوْهَرٍ ": اسْمٌ. قال: أَحْسِبُهُ مُشْتَقًّا مِنَ " الجَمال "، والواوُ زائدةٌ. والجَمْلُ، بالفتحِ: البَعيرُ، لُغةٌ في " الجَمَلِ "، بالتحْريكِ؛ ومِنْهُ قِراءةُ أبِي السَّمَّالِ (حتَّى يَلِجَ الجَمْلُ في سَمِّ الخِيَاطِ). وقال أبو الهَيْثَمِ: قال أَعْرَابِيٌّ: الجَامِلُ: الحَيُّ العَظِيمُ، وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ " الجَامِلُ " الجِمَالَ؛ وأَنْشَدَ: وجَامِلٍ حَوْمٍ يَرُوحُ عَكَرُهْ إذا دَنَا مِنْ جِنْحِ لَيْلٍ مَقْصِرُهْ يُقَرْقِرُ الهَدْرَ ولا يُجَرْجِرُهْ قال: ولم يَصْنَعِ الأَعْرَابِيُّ شَيْئًا في إنْكَارِه أنَّ " الجَامِلَ ": الجِمَالُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَمَلُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ تُدْعَى: الجَمَلَ. وقال غيرُه: جَمَلُ البَحْرِ: سَمَكَةٌ يُقالُ لها: البَالُ، عَظِيمَةٌ جِدًّا؛ قال رُؤْبَةُ: إذا تَدَاعَى جَالَ فِيه خَزَمُهْ واعْتَلَجَتْ جِمَالُهُ ولُخُمُهْ واللُّخُمُ: الكَوْسَجُ لا يَمُرُّ بِشَيْءٍ إلَّا قَطَعَه. وقِيلَ: هو الذي يُقال له: العَنْبَرُ. والخَزَمُ: شَجَرٌ. وقال أبو عَمْرٍو: إنَّما هو " لُخْمٌ "، بالضمِّ، فثَقَّلَه. ومِنْ أَمْثَالِ العَرَبِ: اتَّخَذَ فُلانٌ اللَّيْلَ جَمَلًا، إذا سَرَى اللَّيْلَ كُلَّه. وبِئْرُ جَمَلٍ: بِئْرٌ بالمَدينةِ. والجُمَلُ، مثل " صُرَد ": حَبْلُ السَّفِينةِ الذي يُقال له: القَلْسُ.

(ج م ح ل)

وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، في إحْدَى الرِّوَاياتِ عنه: (حَتَّى يَلِجَ الجُمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ)، بتَخْفِيفِ المِيمِ؛ وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، أيْضًا: (حَتَّى يَلِجَ الجُمْلُ في سَمِّ الخِيَاطِ)، بالضمِّ، جَمْعُ " جُمْلَةٍ "، نحو: بُسْرَةٍ، وبُسْرٍ. والجُمْلَةُ: قُوَّةٌ مِنْ قُوَى الحَبْلِ الغَلِيظِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجُمَّيْلُ، مثال " القُبَّيْطِ ": طَائِرٌ، لُغةٌ في " الجُمَيْلِ "، بتَخْفِيفِ المِيمِ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ له: جُمْلانةٌ، أيْضًا. وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، والسُّلَمِيُّ، وابنُ وَثَّابٍ: (جُمَالَةٌ صُفْرٌ)، بالضمِّ، على وَاحِدَةٍ. وفي رِوَايةٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، والحَسَنِ، وقَتَادَةَ: (جُمالاتٌ)، بالضمِّ، على الجَمْعِ. وقد سَمَّوْا: جَمالًا، بالفتحِ؛ وجَمَلًا، بالتحْريكِ؛ وجُمَلًا، مثال " صُرَد "؛ وجَمِيلًا، على " فَعِيل "؛ وجُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. وجَمَّلْتُ الجَيْشَ تَجْمِيلًا، إذا أَطَلْتَ حَبْسَه؛ مثل: جَمَّرْتُه تَجْمِيرًا. * ح - لَحْيُ جَمَلٍ: بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، وهُوَ إلى المَدِينةِ أَقْرَبُ. ولَحْيُ جَمَلٍ، أيْضًا: بَيْنَ المَدينةِ وفَيْدَ، على طَرِيقِ الجَادَّةِ، على عَشْرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ فَيْدَ. ولَحْيُ جَمَلٍ، أيْضًا: بَيْنَ نَجْرَانَ وتَثلِيثَ، على جَادَّةِ حَضْرَمَوْتَ. ولَحْيَا جَمَلٍ: جَبَلانِ باليَمَامَةِ في دِيَارِ قُشَيْرٍ. وعَيْنُ جَمَلٍ: قُرْبَ الكُوفَةِ. ودَرْبُ جَمِيلٍ، مِنْ دُرُوبِ بَغْدَادَ. والجَمِيلَةُ، مِنْ الظِّبَاءِ والحَمَامِ: الجَمَاعَةُ. والجَمْلاءُ: التَّامَّةُ الجِسْمِ، مِن جَمِيعِ الحَيَوانِ. * * * (ج م ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُمَّحْلُ، مثال " شُمَّخْر ": لَحْمُ دَابَّةِ الصَّدَفِ؛ وقد ذَكَرَه الأَغْلَبُ في أُرْجُوزَةٍ لَهُ، فقالَ: لَمْ تَأْكُلِ الجُمَّحْلَ في حُضَّارِ شَنْ ولَمْ تَشَتَّ بَيْنَ ثَأْجٍ والكَدَنْ

(ج م ع ل)

وقالَ في مَوْضِعٍ آخَرَ: الجُمَّحْلُ: اللَّحْمُ الذي يَكُونُ في الصَّدَفَةِ إذا شُقِّقَتْ. * * * (ج م ع ل) أهمله الجوهريُّ. وذَكَرَ سِيبَوَيْهِ: الجُمَعْلِيلُ: الذي يَجْمَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُمَعْلِيلَةُ: النَّاقَةُ الهَرِمَةُ. * ح - جَمَاعِيلُ: مِنْ قُرَى بَيْتِ المَقْدِسِ. وامْرَأَةٌ مُجَمْعَلَةُ اللَّحْمِ؛ أي: مُعَقَّدَتُه، لَيْسَتْ بِمَلْسَاء. وجُمْعُلَةٌ، مِنْ عَسَلٍ وسَمْنٍ: قَدْرُ الجَوْزَةِ، أو نَحْوِها. والجُمَعْلِيلَةُ: النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ الوَثِيقَةُ؛ وقيل: هي التي كانَتْ رَازِمًا ثُمَّ انْبَعَثَتْ. * * * (ج ن ف ل) * ح - الجَنْفَلُ: الشُّجَاعُ. * * * (ج ول) اللَّيْثُ: الجَوْلانُ: التُّرَابُ الذي تَجُولُ بِهِ الرِّيحُ على وَجْهِ الأَرْضِ. والجُولُ، بالضَّمِّ، لُغَةٌ في مَصْدَرِ " جَالَ ". وقال اللِّحْيَانِيُّ: يَوْمٌ جَوْلانِيٌّ، بالفتحِ؛ وجَيْلانِيٌّ: كَثِيرُ التُّرَابِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِجْوَلُ: الدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ. والمِجْوَلُ: العُوذَةُ. والمِجْوَلُ: الحِمَارُ الوَحْشِيُّ. والمِجْوَلُ: هِلالٌ مِنْ فِضَّةٍ، ويَكُونُ في وَسَطِ القِلادَةِ. والأَجْوَلِيُّ، مِنَ الخَيْلِ: الجَوَّالُ السَّرِيعُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَوْلَى: مَوْضِعٌ.

(ج هـ ل)

وقالَ الدِّينَوَرِيُّ: الجَوِيلُ: السَّفِيرُ، وهو ما سَفَرَتْه الرِّيحُ مِنْ حُطَامِ النَّبْتِ وسَوَاقِطِ وَرَقِ الشَّجَرِ. وقال الزَّجَّاجُ: جَالَ الرَّجُلُ بالشَّيْءِ، وأَجَالَ بِه، إذا طَافَ بِه. * ح - الأَجْوَلُ: هَضَبَاتٌ مُتَجاوِرَاتٌ بِحِذَاءِ هَضْبَةٍ مِنْ أَجَأَ وسَلْمَى. ورَجُلٌ جَوْلانِيٌّ: عَامُّ المَنْفَعَةِ. والمِجْوَلُ: الخَلْخَالُ. وجَوَلانُ الهُمُومِ: أَوَّلُها. ويُقال: خُذْ جَوَالَةَ غِرْبَالِكَ؛ أي: ما يَجُولُ فيه. والجَوْلُ: الغَنَمُ الكَثِيرَةُ العَظِيمَةُ؛ والكَتِيبَةُ الضَّخْمَةُ، والوَعِلُ المُسِنُّ. والجَالُ: التُّرْسُ، والأَصْلُ، والعِزُّ. وهذا ماءٌ لا يُدْرَكُ جُولُهُ؛ يَعْنِي: الصَّخْرَة التي في أَسْفَلِه. ورَمَانِي مِنْ جُولِ الطَّوِيِّ؛ أي: مِنْ أَجْلِه وسَبَبِه. والجِيلالُ، فِعْلال من: جَالَ يَجُولُ. والجَوَّالُ: فَرَسُ عُقْفَانَ اليَرْبُوعِيِّ. * * * (ج هـ ل) نَاقَةٌ مَجْهُولَةٌ: لم تُحْلَبْ قَطُّ. ويُقال، أيْضًا: نَاقَةٌ مَجْهُولَةٌ، إذا كانَتْ غُفْلًا لا سِمَةَ عَلَيْها. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: إنَّ فُلانًا لَجَاهِلٌ مِنْ فُلانٍ؛ أي: جَاهِلٌ بِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المِجْهَلُ، بكسرِ الميمِ؛ والجَيْهَلُ، والجَيْهَلَةُ: الخَشَبَةُ التي يُحَرَّكُ بِهَا الجَمْرُ؛ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. قال: واسْتَجْهَلَتِ الرِّيحُ الغُصْنَ، إذا حَرَّكَتْهُ فاضْطَرَبَ. وقال ابنُ أَحْمَرَ، يَصِفُ قُدُورًا تَغْلِي:

(ج هـ ب ل)

ودُهْمٍ تُصَادِيها الوَلائِدُ جِلَّةً ... إذَا جَهِلَتْ أَجْوَافُهَا لَمْ تَحَلَّمِ يقولُ: إذا فَارَتْ لَمْ تَسْكُنْ. والجَاهِلُ: الأَسَدُ. وقَوْلُه، صلى الله عليه وسلم: " إنَّ مِنْ طَلَبَ العِلْمَ جَهْلًا "، هُوَ أنْ يَتَعَلَّمَ ما لا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. كالنُّجُومِ، وهَيْئَةِ الأَفْلاكِ، والهَنْدَسَةِ، والفَلْسَفَةِ، والنِّيرَنْجِ، ويَدَعَ ما يَحْتَاجُ إليه، كعِلْمَيِ التَّفْسِيرِ والحَدِيثِ، وما يَحْتَاجُ إليه مِنْ عِلْمِ الفِقْهِ، والطِّبِّ، واللُّغَةِ، والنَّحْوِ، والحِسَابِ، وقِيلَ: هُوَ أَنْ يَتَكَلَّفَ العَالِمُ إلى عِلْمِ ما لا يَعْلَمُه فيُجَهِّلُه ذلك. * * * (ج هـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَهْبَلُ: العَظِيمُ الرَّأْسِ مِنَ الوُعُولِ؛ وأنشدَ: * يُحَطِّمُ قَرْنَيْ جَبَلِيٍّ جَهْبَلِ * وقال اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ جَهْبَلَةٌ: قَبِيحَةٌ دَمِيمَةٌ. * ح - جَهْبَلُ بنُ سَيْفٍ الجُلاحِيُّ، الذي نَعَى النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، لِأَهْلِ حَضْرَمَوْتَ. * * * (ج ي ل) زِيَادُ بنُ جِيلٍ الصَّنْعَانِيُّ، بالكسرِ، مِنَ الرُّوَاةِ. وجِيلُ: قَرْيَةٌ على دِجْلَةَ أَسْفَلَ بَغْدَادَ، وهُوَ مُعَرَّبُ " كِيل ". وأبو الجَلْدِ: جِيلانُ بنُ فَرْوَةَ. وجِيلانُ: قَوْمٌ رَتَّبَهُمْ كِسْرَى بالبَحْرَيْنِ، شَبِيهٌ بالأَكَلَةِ. وجِيلانُ، أيْضًا: بَلَدٌ: وهو مُعَرَّبُ " كِيلانَ ". * ح - جَيْلانُ: مِخْلافٌ باليَمَنِ، وهو شِقَّانِ: شِقٌّ للطَّاعَةِ، وشِقٌّ للمَعْصِيَةِ. * * *

فصل الحاء

فصل الحاء (ح ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ حَبْلانُ عَلَى فُلانٍ؛ أي: غَضْبَانُ؛ وامْرَأَةٌ حَبْلانَةٌ. وبِه حَبَلٌ، بالتحْريكِ؛ أي: غَضَبٌ وغَمٌّ. وحُبَلُ، مِثالُ " زُفَرَ ": مَوْضِعٌ؛ قال لَبِيدٌ: بالغُرَابَاتِ فَرَزَّافَاتِهَا ... فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرَافِ حُبَلْ هذه كُلُّها مَوَاضِع. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الإِحْبِلُ، بالكسرِ؛ والحُنْبُلُ: اللُّوبِيَاءُ. وقال الدينوريُّ: قال أبو عَمْرٍو: يُقالُ: قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ، من " الحُبْلَةِ " و " العُلَّفِ "؛ إذا تَنَاثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ. قال: والحُنْبُلُ: ثَمَرُ الغَافِ، وهو حُبْلَةٌ كقُرُونِ البَاقِلَّى، وفِيه حَبٌّ، فإذا جَفَّ كُسِرَ ورُمِيَ بحَبِّه وقِشْرِه الظَّاهِرِ، وصُنِعَ مِمَّا تَحْتَه سَوِيقٌ طَيِّبٌ، مثل سَوِيقِ النَّبْقِ، إلَّا أنَّه دُونَه في الحَلاوَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحِبْلُ: الرَّجُلُ العَالِمُ الفَطِنُ العَاقِلُ؛ قال: وأنشدني المُفَضَّلُ: فيَا عَجَبَى لِلْخَوْدِ تُبْدِي قِنَاعَهَا ... تُرَأْرِئُ بالعَيْنَيْنِ للرَّجُلِ الحِبْلِ قال: والحُبَالُ، بالضمِّ: انْتِفَاخُ البَطْنِ مِنَ الشَّرَابِ. ويُقال: أَتَيْتُهُ عَلَى حَبَالَّةِ ذَاكَ؛ أي: على حِينِ ذَاكَ. وقد سَمَّوْا: حُبَيْلًا، مُصَغَّرًا؛ وحُبْلانَ، بالضمِّ. وبَنُو الحُبْلَى: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال اللَّيْثُ: المُحْبَلُ، في قَوْلِ العَجَّاجِ:

رَدَّ القِيَانُ الجَامِلَ المُجَمَّلا قُرَاسِيَاتٍ سُدُسًا وبُزَّلا كُلَّ جُلالٍ يَمْلأُ المُحَبَّلا الحَبْلُ. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ كُثَيِّرٍ: فَلا تَعْجَلِي يَا عَزَّ أَنْ تَتَفَهَّمِي ... بِنُصْحٍ أَتَى الوَاشُونَ أَمْ بِحُبُولِ وهكذا أنشدَه ابنُ فَارِسٍ، والرِّوايةُ: فَلا تَعْجَلِي يا لَيْلَ أنْ تَتَفَهَّمِي ... أَجَاءُوا بِنُصْحٍ أَمْ أَتَوْا بِحُبُولِ والفَاءُ، في قَوْلِه " فَلا "، جَوَابٌ لِقَوْلِه في البَيْتِ الذي قَبْلَه: فإِنْ جَاءَكَ الوَاشُونَ عَنِّي بِكذْبَةٍ ... فَرَوْهَا ولَمْ يَأْتُوا لَهَا بِحَوِيلِ يُخَاطِبُ الشَّاعِرُ لَيْلَى لا عَزَّةَ، وابْتَدَأَ الشِّعْرَ بذِكْرِ لَيْلَى، وثَنَّى ذِكْرَها وثَلَّثَ، ورَبَّعَ في البَيْتِ المُسْتَشْهَدِ بِه، ولَعَلَّ الجوهريَّ تَوَهَّمَ أَنَّ كُثَيِّرًا لا يُشَبِّبُ بِسِوَى عَزَّةَ. ويُرْوَى: " بِخُبُول "، بالخاءِ المعجمةِ؛ أي: بِفَسَادٍ. وقال الجوهريُّ: قال الشَّاعِرُ: أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَبَاكَ ضَرَبْتَهُ ... بِمِنْسَأَةٍ قَدْ جُرَّ حَبْلُكَ أَحْبُلا والرِّوَايَةُ: أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَبَا لَكَ صِدْتَهُ ... بِمِنْسَأَةٍ قَدْ جَاءَ حَبْلٌ بِأَحْبُلِ صِدْتَهُ، أي: جَعَلْتَه أَصْيَدَ؛ أي: مَائِلَ العُنُقِ؛ والبَيْتُ لأبي طَالِبٍ. * ح - حَبْلَةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ عَسْقَلانَ. وحَنْبَلُ: رَوْضَةٌ في دِيَارِ تَمِيمٍ.

(ح ب ت ل)

ورَجُلٌ مُحَبَّلُ الشَّعَرِ؛ أي: مُجَعَّدُه، كالحَبْلِ. والأُحْبُولُ، والأُحْبُولَةُ: الحِبَالَةُ. وحِبَالُ الأَيْدِي: عُرُوقُها وعَصَبُها. والحُبُولُ: الدَّاهِيَةُ. والحَابِلُ: السَّاحِرُ. وإذا زَجَرْتَ الشَّاءَ قُلْتَ: حَبَلْ حَبَلْ. والحَبْلُ: عَرَفَةُ. وأَلْقَى عَلَيْهِ حَبَالَّتَهُ، وعَبَالَّتَهُ؛ أي: ثِقَلَهُ. وحَنْبَلَ، إذا أَكَلَ الحُنْبُلَ. وحَنْبَلَ، إذا لَبِسَ الحَنْبَلَ. والحِنْبَالُ، والحِنْبَالَةُ: الكَثِيرُ الكَلامِ. وتَحَنْبَلَ: تَطَأْطَأَ. ووَتَرٌ حُنَابِلٌ، وعُنَابِلٌ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ. ورَجُلٌ حَبْلانُ مِنَ الماءِ؛ أي: رَيَّانُ. * * * (ح ب ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَبْتَلُ، والحُبَاتِلُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ. * * * (ح ب ك ل) * ح - الحَبَوْكَلُ، والحَبَوْكَرُ: الدَّاهِيَةُ. * * * (ح ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَاتِلُ: المِثْلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وقال الأزهريُّ: الأَصْلُ فيه " الحَاتِنُ "، فقُلِبَتِ النُّونُ لامًا؛ وهُوَ حَتْنُه، وحَتْلُه، وحِتْنُه وحِتْلُه، بالفتحِ والكسرِ؛ أي: مِثْلُه.

(ح ن ت ل)

وقالَ غَيْرُه: الحَتْلُ، بالفتحِ: العَطَاءُ؛ يُقالُ: حَتَلْتُ فُلانًا؛ أي: أَعْطَيْتُه. والحَوْتَلُ: الغُلامُ حِينَ رَاهَقَ. والحَوْتَلُ، أيْضًا: فَرْخُ القَطَا. وأبو حَنْتَلٍ: بِشْرُ بنُ أحمدَ اللَّخْمِيُّ، مِمَّنْ حَدَّثَ. فإنْ كانت النونُ زائدةً زيادتَها في " حُنْتَالٍ "، فهَاهُنَا مَوْضِعُ ذِكْرِه، وإلَّا فَفِي الحاءِ معَ النونِ. * ح - الحَوْتَلُ: الضَّعِيفُ. والحَوْتَلَةُ: القَصِيرُ. والحَنْتَلُ: شِبْهُ المِخْلَبِ المُعَقَّفِ. * * * (ح ن ت ل) ذكرَ الجوهريُّ " الحُنْتَأْلَ " في هذا التَّرْكِيبِ، والنُّونُ زائدةٌ، ولو كانت تكونُ أَصْلِيَّةً لم يَكُنْ مَوْضِعُ ذِكْرِه هذا المَوْضِعَ، بل كانَ يكونُ بَعْدَ " الحاءِ " مَعَ " الميمِ "، والصَّوابُ في هذه التَّرْجَمَةِ " ح ت ل "، لِيَرْتَفِعَ إهْمَالُ هذا التَّرْكِيبِ، ويَسْتَقِرَّ كُلُّ شَيْءٍ في مَرْكَزِه ونِصَابِه. * * * (ح ث ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حَنْثَلٌ، وخَنْثَلٌ، بالحاءِ والخاءِ، إذا كانَ ضَعِيفًا. والمُحْثَلُ بنُ الحَوْثَاءِ: شَاعِرٌ. * ح - الحِثْيَلُ: المُحْثَلُ.

(ح ث ف ل)

والحِثْيَلُ: الكَسْلانُ. والحِثْلَةُ: سَمَكَةُ الماءِ في الحَوْضِ. وحَثِلَ بَطْنُه: عَظُمَ. وحَثْيَلَ: ضَعُفَ بعدَ قُوَّةٍ. * * * (ح ث ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الحُثْفُلُ، بالضمِّ: ثُرْتُمُ المَرَقِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ لِثُفْلِ الدُّهْنِ وغيرِه في القَارُورَةِ: حُثْفُلٌ. قال: ورَدِيءُ المَالِ: حُثْفُلُه. وقالت غَنِيَّةُ: الحُثْفُلُ، يَكُونُ في أَسْفَلِ المَرَقِ مِنْ بَقِيَّةِ الثَّرِيدِ؛ قالَه ابنُ السِّكِّيتِ. * ح - الحُثْفُلُ: وَضَرُ الرَّحِمِ. وحَثْفَلَ: شَرِبَ الحُثْفُلَ مِنَ القِدْرِ. * * * (ح ج ل) أبو عَمْرٍو: الحُجَيْلاءُ: المَاءُ الَّذي لا تَصِيبُه الشَّمْسُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحُجَيْلَى، مَقْصُورًا: مَوْضِعٌ. قال: والحُنْجُلُ، بالضمِّ: ضَرْبٌ مِنَ السِّبَاعِ؛ زَعَمُوا. قالَ: والحُنَاجِلُ: القَصِيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ. وقد سَمَّوْا: حَجْلًا، بالفتحِ؛ وحَجَلًا، بالتحْريكِ. وتَحْجِيلُ المِقْرَى: أَنْ تُصَبَّ فِيه لُبَيْنَةٌ قَلِيلَةٌ قَدْرَ تَحْجِيلِ الفَرَسِ، ثُمَّ يُوَفَّى المِقْرَى بالمَاءِ، وذلك في الجُدُوبَةِ وعَوَزِ اللَّبَنِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أنشدَني المُفَضَّلُ: إذا حُجِّلَ المِقْرَى يَكُونَ وَفَاؤُهُ ... تَمَامَ الَّذِي تُهْوِى إِلَيْهِ المَوَارِدُ وقال الأصمعيُّ: إذا حُجِّلَ المِقْرَى؛ أي: سُتِرَ بالحُجْلَةِ، ضَنًّا بِه لِيَشْرَبُوه هُمْ. وحَجَّلْتُ الجَارِيَةَ: أَدْخَلْتُها الحَجَلَةَ. وضَرْعٌ مُحَجَّلٌ: به تَحْجِيلٌ مِنْ أَثَرِ الصِّرَارِ؛ قال أبو النَّجْمِ: يَزْبِنُ لَحْيَيْ لاهِجٍ مُخَلَّلِ عَنْ ذِي قَرَامِيصَ لَهَا مُحَجَّلِ

(ح د ل)

وحَجَّلَتِ المَرْأَةُ بَنَانَها، إذا لَوَّنَتْ خِضَابَها. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: التَّحْجِيلُ، والصَّلِيبُ: سِمَتَانِ مِنْ سِمَاتِ الإِبِلِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: وأَشْعَثَ مَغْلُوبٍ عَلَى شَدَنِيَّةٍ ... يَلُوحُ بِهَا تَحْجِيلُها وصَلِيبُهَا هكذا نُقِلَ عن ابنِ السِّكِّيتِ، والذي يُوَافِقُ ما في دَوَاوِينِ شِعْرِه، ويُطَابِقُ ما قَالَتْهُ العَرَبُ: تَحْجِينُها، بالنونِ. قال أبو عُبَيْدٍ: التَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ العَجَّاجِ: كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ قَلْتَانِ أَوْ حَوْجَلَتَا قَارُورِ وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ، والرِّوَايَةُ: كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ بَعْدَ الإِنَى وعَرَقِ الغُرُورِ قَلْتَانِ في لَحْدَيْ صَفًا مَنْقُورِ صِفْرَانِ أو حَوْجَلَتَا قَارُورِ * ح - الحَجْلاءُ: وَادٍ. وفَرَسٌ مَحْجُولٌ؛ أي: مُحَجَّلٌ. والحَوْجَلَّةُ، بتشْديدِ اللامِ، لُغَةٌ في تَخْفِيفِها. والحَجَّالُ: البَرِيقُ. والحَجُونُ، والحَجُولُ: البَعِيدُ. وإذا أُشْلِيَتِ النَّعْجَةُ لِلْحَلْبِ، قِيلَ: حَجَلْ حَجَلْ. وحَوْجَلَ الرَّجُلُ: غَارَتْ عَيْنُه. والحِجِلُ، بكَسْرَتَيْنِ: الحَِجْلُ، بالمَعْنَيَيْنِ. وفَرَسٌ حَجِيلُ ثَلاثٍ؛ أي: مُحَجَّلُ ثَلاثٍ؛ عن الفَرَّاءِ. قال: ودِبَّى حَجَلُ: لُعْبَةٌ للأَعْرَابِ. * * * (ح د ل) الأَحْدَلُ: فَرَسُ أبي ذَرٍّ، رضي الله عنه، وبالجيمِ أَصَحُّ. وقال اللَّيْثُ: الأَحْدَلُ: ذو الخُصْيَةِ الوَاحِدَةِ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

والأَحْدَلُ: اسْمُ كَلْبٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَنْدَلُ، بالفتحِ: القَصِيرُ. قال: وأَحْسِبُه مَأْخُوذٌ مِنَ " الحَدْلِ "، والنونُ فيه زائدةٌ. قال: وبَنُو حُدَالَةَ، بالضمِّ: بَطْنٌ من العَرَبِ. وقال اللَّيْثُ: الحَوْدَلُ: الذَّكَرُ مِنَ القِرْدَانِ. وقال غَيْرُه، الحَوْدَلَةُ: الأَكَمَةُ؛ وسُمِعَ أَعْرَابِيٌّ يَقُولُ لآخَرَ: أَلَا وانْزِلْ بهَاتِيكَ الحَوْدَلَةِ، وأشارَ إلى أَكَمَةٍ بِحِذَائِه أَمَرَهُ بالنُّزُولِ عَلَيْهَا. والحَدَالُ، بالفتحِ: شَجَرَةٌ بالبَادِيَةِ، وذَكَرَهُ عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ، فقالَ: إذا دُعِيَتْ بِمَا في البَيْتِ قَالَتْ ... تَجَنَّ مِنَ الحَدَالِ وما جُنِيتُ أي: ما جُنِيَ لِي مِنْهُ؛ هكذا ذَكَرَه الأزهريُّ بالدَّالِ المهملةِ، وهو بالذَّالِ. وقد ذَكَرَه الجوهريُّ على الصِّحَّةِ، واسْتَشْهَدَ بالبَيْتِ بِعَيْنِه الدِّينَوَرِيُّ، وقالَ في مَعْنَى البَيْتِ: أي اذْهَبْ إلى الشَّجَرِ فاقْلَعْ الحَذَالَ وكُلْهُ ولَمْ تَقْرِهِ. ويُقالُ لِلْقَوْسِ: حُدَالٌ، بالضمِّ، إذا طُؤْمِنَ مِنْ طَائِفَتِها؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عَائِذٍ الهُذَلِيُّ، يَصِفُ قَوْسًا: بِهَا مَحِصٌ غَيْرُ جَافِي القُوَى ... إذا مُطْيَ حَنَّ بِوِرْكٍ حُدَالِ المَحِصُ؛ أي: بِقَوْسٍ عُمِلَتْ مِنْ وَرِكِ شَجَرَةٍ. وحَدَالُ: اسْمٌ لِأَرْضٍ بالشَّامِ؛ قال الرَّاعِي: في إِثْرِ مَنْ قُرِنَتْ مِنِّي قَرِينَتُهُ ... يَوْمَ الحَدَالِ بتَسْبِيبٍ مِنَ القَدَرِ ويُرْوَى: يَوْمَ الحَدَالَى. وحَادَلَنِي فُلانٌ مُحَادَلَةً، إذا رَاوَغَكَ. وحَادَلَتِ الأُتُنُ مِسْحَلَها: رَاوَغَتْه؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: مِنَ العَضِّ بالأَفْخَاذِ أَوْ حَجَبَاتِها ... إذا رَابَهُ اسْتِعْصَاؤُها وحِدَالُها

(ح د ق ل)

ويُرْوَى: عِدَالُها؛ ويُرْوَى: دِحَالُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَوْسٌ مُحْدَلَةٌ، إذا تَطَأْمَنَتْ سِيَتُها. وقال اللَّيْثُ: التَّحَادُلُ: الانْحِنَاءُ على القَوْسِ. والحُدُلُ، بضمتينِ: الحُضُضُ؛ عن شَمِرٍ. وقد سَمَّوْا: حُدَيْلَةَ، مُصَغَّرَةً. * ح - حُدَيْلاءُ: مَوْضِعٌ. وحُدَيْلَةُ: مَحَلَّةٌ بالمَدينةِ. والأَحْدَلُ: الأَعْسَرُ. ورَكِيَّةٌ حَدْلاءُ: مُخَالِفَةٌ عَنْ قَصْدِها. والحَدَلُ: النَّظَرُ في شَقِّ العَيْنِ. والحِدْيَلُ: القَصِيرُ؛ وكذلك: الحَيْدَلانُ. والحُدْلُ: الأَمْلَسُ. والحِدْلُ: وَجَعُ العُنُقِ مِنْ تَعَادِي الوِسَادَةِ. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ حَدِلٌ؛ والجَمْعُ: الحَدَالَى. وأمَّا فَرَسُ أبي ذَرٍّ؛ رضي الله عنه، المَذْكُورُ في المَتْنِ، فالصَّوابُ فيه الجِيمُ. * * * (ح د ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَدْقَلَةُ: إِدَارَةُ العَيْنِ في النَّظَرِ. * * * (ح ذ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الحُذَالَةُ، بالضمِّ، مثل " الحُثَالَةِ ". وهي حُطَامُ التِّبْنِ [ونحوِه]. قال: وحُذَيْلاءُ: مَوْضِعٌ. وقال الفَرَّاءُ: حِذْلُ المَرْأَةِ، بالكسرِ، لُغَةٌ في " حُذْلِها "، بالضمِّ، وهو حَاشِيَةُ الإِزَارِ والقَمِيصِ. ويُقال: هو في حُذْلِ أُمِّهِ؛ أي: في حِجْرِها؛ قال: أَنَا مِنْ ضِئْضِيءِ صِدْقٍ ... بَخْ وفي أَكْرَمِ حُذْلِ وقال الكِسَائِيُّ: تَحَذَّلْتُ عَلَى فُلانٍ، إذا أَشْفَقْتَ عَلَيْهِ.

(ح ر ج ل)

* ح - الحِذْلُ: ما يَدْلَحُ بِهِ الرَّجُلُ مُثْقَلًا مِنْ شَيْءٍ يَحْمِلُه. والحِذَالُ: الذي في زَهَرِ الرُّمَّانِ، شِبْهُ الزَّعْفَرانِ. والحَوْذَلَةُ: أَنْ يَمِيلَ خُفُّ البَعِيرِ في شِقٍّ. والحَذَلَةُ، مِنَ الأَعْلامِ. * * * (ح ر ج ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الحُرَاجِلُ: الطَّوِيلُ. وقال غيرُه: جاءَ القَوْمُ حَرَاجِلَةً على خَيْلِهم، وعَرَاجِلَةً؛ أي: مُشَاةً. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَرْجَلَةُ: العَرَجُ. قال: ويُقال: حَرْجَلَ الرَّجُلُ، إذا تَمَّمَ صَفًّا، في صَلاةٍ وغَيْرِها. ويُقال له: حَرْجِلْ، أي: تَمِّمْ. وحَرْجَلَ، إذا طَالَ. وقال اللَّيْثُ: الحَرْجَلَةُ، في لُغَةِ تَمِيمٍ: القَطِيعُ مِنَ الخَيْلِ؛ وفي لُغَةِ غَيْرِهم: هي العَرْجَلَةُ. * ح - الحُرْجُلُ: السَّرِيعُ. والحَرْجَلَةُ: العَدْوُ مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً. وقِيلَ: هي عَدْوٌ فيه بَغْيٌ ونَشَاطٌ. * * * (ح ر ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَرْقَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ، وهي مثل " الحَرْكَلَةِ ". * * * (ح ر ك ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَرْكَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ، وهي نحو " الحَرْقَلَةِ ". * ح - حَرْكَلَ الصَّائِدُ: أَخْفَقَ. * * * (ح ر م ل) حَرْمَلٌ، وحَرْمَلَةُ، مِنَ الأعْلامِ. قال الدِّينَوَرِيُّ: الحُرَيْمِلَةُ: شَجَرَةٌ نحو الرُّمَّانَةِ الصَّغِيرَةِ، وَرَقُها أَدَقُّ مِنَ وَرَقِ الرُّمَّانِ، خَضْرَاءُ، تَحْمِلُ جِرَاءً دُونَ جِرَاءِ العُشَرِ، فإذا جَفَّتِ انْشَقَّتْ

(ح ز ل)

عَنْ أَلْيَنِ قُطْنٍ، فيُحْشَى بِه المَخَادُّ، فتَكُونُ نَاعِمَةً جِدًّا خَفِيفَةً، وتُهْدَى لِلأَشْرَافِ، وما أَقَلَّ ما يَجْتَمِعُ مِنْهُ لِسُرْعَةِ الرِّيَاحِ في تَطْيِيرِه. والحَرْمَلُ: مَوْضِعٌ، وليس بتَصْحِيفِ " حَوْمَل "، بالواوِ؛ قال: تَخَطَّأْتَ جُمْرَانَ في لَيْلَةٍ ... وقُلْتَ قُسَاسٌ مِنَ الحَرْمَلِ ذَكَرَ رَجُلًا طُلِبَ فذَكَرَ سُرْعَةَ هَرَبِه. جُمْرَانُ، بالرَّاءِ: بَلَدٌ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ، " جُمْدَان ". * ح - حَرمَلاءُ: مَوْضِعٌ. والحَرْمَلِيَّةُ، مِنْ قُرَى أَنْطَاكِيَةَ. * * * (ح ز ل) شَمِرٌ: احْزَأَلَّ فُؤَادُه، إذا انْضَمَّ مِنَ الخَوْفِ. وفي حَدِيثِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه، أنَّه قالَ: لَمَّا دَعَانِي أبو بَكْرٍ، رضي الله عنه، إلى جَمْعِ القُرْآنِ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، وعُمَرُ، رضي الله عنه، مُحْزَئِلٌّ في المَجْلِسِ؛ أي: مُسْتَوْفِزٌ. وقال اللَّيْثُ: الاحْتِزَالُ، هو الاحْتِزَامُ بالثَّوْبِ. قال الأزهريُّ: هذا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الاحْتِزَاكُ، بالكافِ، هكذا رَوَاهُ أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيِّ، في بابِ ضُرُوبِ اللُّبْسِ، وأَصْلُه مِنَ " الحَزْكِ "، وهو شِدَّةُ المَدِّ والشَّدِّ. * ح - الحَوْزَلُ، والحَوْزَلَةُ: القَصِيرُ. * * * (ح ز ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الحَزَنْبَلُ: الغَلِيظُ الشَّفَةِ. قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّتُه. وقال غيرُه: الحَزَنْبَلُ: المُشْرِفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. ويُقال: هَنٌ حَزَنْبَلٌ، إذا كانَ مُشْرِفَ الرَّكَبِ. وقالتْ بَعْضُ المَجِعَاتُ مِنْ بَغَايَا الأَعْرَابِ: إنَّ هَنِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ كالسَّكَبِ المُحْمَرِّ فَوْقَ الرَّابِيَهْ إذا قَعَدْتُ فَوْقَهُ نَبَا بِيَهْ كَأَنَّ في دَاخِلِهِ زَلابِيَهْ * ح - الحَزَنْبَلُ: نَوْعٌ مِنَ العَقَاقِيرِ. * * *

(ح ز ق ل)

(ح ز ق ل) أهمله الجوهريُّ. وحِزْقِلُ، ويُقال حِزْقِيلُ: النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم. * ح - الحِزْقِلُ: الضَّيِّقُ في خُلُقِه. وحَزَاقِلَةُ النَّاسِ: خُشارَتُهُم. * * * (ح ز ك ل) * ح - الحَزَوْكَلُ: القَصِيرُ. * * * (ح ز م ل) * ح - الحِزْمِلُ، مِنَ النِّساءِ: الخَسِيسَةُ. * * * (ح س ل) الحَسْلُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ؛ يُقال: حَسَلَها حَسْلًا، إذا ضَبَطَها سَوْقًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَسِيلُ: الرُّذَالُ؛ قال بَعْضُ العَبْسِيِّينَ، وهو شَدَّادُ بنُ مُعَاوِيَةَ، أبو عَنْتَرَةَ: قَتَلْتُ سَرَاتَكُمْ وحَسَلْتُ مِنْكُمْ ... حَسِيلًا مِثْلَ مَا حُسِلَ الوَبَارُ قولُه " وحَسَلْتُ مِنْكُم "؛ أي: أَبْقَيْتُ مِنْكُمْ بَقِيَّةً رُذَالًا. وقال اللِّحْيَانِيُّ: حُسَالَةُ الفِضَّةِ، بالضمِّ: سُحَالَتُها. وقال الجوهريُّ: والحَسِيلُ: وَلَدُ البَقَرَةِ، لا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِه، ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ: * وهُنَّ كأَذْنَابِ الحَسِيلِ صَوَادِرًا * والبَيْتُ للشَّنْفَرَى، وعَجُزُه: * وقد نَهِلَتْ مِنَ الدِّمَاءِ وعَلَّتِ * والرِّوَايَةُ في صَدْرِه: * تَرَاهَا كأَذْنَابِ الحَسِيلِ صَوَادِرًا * * ح - الحَسَلاتُ: هُضَيْبَاتٌ في دِيَارِ الضِّبَابِ؛ ويُقال: حَسْلَةُ، وحُسَيْلَةُ. والحَسْلُ: النَّبْقُ الأَخْضَرُ. واحْتَسَلَ، إذا اصْطَادَ الحُسُولَ. * * *

(ح س ب ل)

(ح س ب ل) أهمله الجوهريُّ. والحَسْبَلَةُ: حِكَايَةُ قَوْلِهم: حَسْبُنَا اللهُ. * * * (ح س د ل) * ح - الحَسْدَلُ: القُرَادُ، واللامُ زائدةٌ. والجَارُ الحَسْدَلِيُّ: الذي عَيْنُه تَرَاكَ وقَلْبُه يَرْعَاكَ. * * * (ح س ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال النَّضْرُ: أنشدَنا أبو الذِّئْبِ: حِسَفْلُ البَطْنِ ما يَمْلاهُ شَيْءٌ ... ولَوْ أَوْرَدْتَهُ حَفَرَ الرِّبَابِ قال: الحِسَفْلُ، مثال " حِبَجْر ": الوَاسِعُ البَطْنِ. وقال ابنُ الفَرَجِ: الحِسْفِلُ، بالكسرِ: صِغَارُ الصِّبْيَانِ، مثل " الحِسْكِلِ ". * ح - الحَسْفَلُ: الصَّغيرُ، مثل " الحِسْفِلِ ". * * * (ح س ك ل) * ح - الحِسْكِلَتَانِ: الخُصْيَانِ. والحِسْكِلُ: ما تَطَايَرَ مِنَ الحَدِيدِ المُحْمَى، إذا طُبِعَ. وحَسْكَلَ، إذا نَحَرَ صِغَارَ إِبِلِه. * * * (ح ش ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: حَشْبَلَةُ الرَّجُلِ: عِيَالُه. * * * (ح ص ل) حَصَلُ الطَّعَامِ، بالتحْريكِ: حُثَالَتُه. والحَوْصَلَّةُ، بتشْديدِ اللامِ، والحَوْصَلاءُ، بالمَدِّ: الحَوْصَلَةُ. وأَحْصَلَ القَوْمُ، فهُمْ مُحْصِلُونَ، إذا اسْتَبَانَ البُسْرُ في نَخْلِهِمْ وتَدَحْرَجَ. وحَصَّلَ النَّخْلُ تَحْصِيلًا؛ إذا اسْتَدَارَ بَلَحُه. وحَوْصَلُ الرَّوْضِ: قَرَارُه، وهو أَبْطَؤُها هَيْجًا. والطَّيْرُ، إذا ثَنَى عُنُقَه وأَخْرَجَ حَوْصَلَتَه، يُقالُ: قد احْوَنْصَلَ، وقد رَدَّهُ بَعْضُ الحُذَّاقِ مِنْ أَهْلِ التَّصْرِيفِ، والقَوْلُ ما قالَتْ حَذَامِ.

(ح ض ل)

والحَيْصَلُ: البَاذِنْجَانُ. وقال الجوهريُّ: وقد حَصِلَ الفَرَسُ حَصَلًا، إذا اشْتَكَى بَطْنَه مِنْ أَكْلِ تُرَابِ النَّبْتِ. والحَصَلُ، أيْضًا: البَلَحُ قَبْلَ أنْ يَشْتَدَّ وتَظْهَرَ ثَفَارِيقُه؛ الواحِدَةُ: حَصَلَةٌ؛ قال الشَّاعِرُ: * يَنْحَتُّ مِنْهُنَّ السَّدَى والحَصَلُ * والصَّوَابُ في " البَلَحِ ": الحَصْلُ، بالفتحِ، وكذا في الشِّعْرِ؛ وقَبْلَه: * مُكَمِّمٌ جَبَّارُها والبَعْلُ * وأمَّا " الحَصَلُ "، بالتحْريكِ، في بابِ النَّخْلِ، فقالَ الدينوريُّ: الحَصَلُ، بالتحْريكِ: ما تَنَاثَرَ مِنْ حَمْلِ النَّخْلَةِ، وهو أَخْضَرُ غَضٌّ، مِثْل الخَرَزِ الأَخْضَرِ الصِّغَارِ؛ ذَكَرَ ذلك أبو زِيَادٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: إذا اشْتَدَّ وتَدَحْرَجَ، فهو حَصَلٌ. * ح - حَصِلَ الصَّبِيُّ: إذا وَقَعَتِ الحَصَاةُ في أُنْثَيَيْهِ. والمُحْصَوْصِلُ: الذي خَرَجَ بَطْنُه. والحَوْصَلُ: نَبْتٌ. والحَوْصَلُ: الحَوْصَلَةُ. * * * (ح ض ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: يُقال للنَّخْلَةِ، إذا فَسَدَ أُصُولُ سَعَفِها: قد حَضِلَتْ، وحَظِلَتْ، بالضادِ والظاءِ. قال: وصَلاحُها أَنْ تُشْعَلَ النَّارُ في كَرَبِها حتَّى يَحْتَرِقَ ما فَسَدَ مِنْ لِيفِها وسَعَفِها، ثم تَجُودُ بَعْدَ ذلك. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَنْضَلُ، بالفتحِ: الغَدِيرُ الصَّغِيرُ. * * * (ح ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحِطْلُ، بالكسرِ: الذِّئْبُ؛ والجَمْعُ: أَحْطَالٌ. * * *

(ح ظ ل)

(ح ظ ل) الحَمْظَلُ، بالميمِ: الحَنْظَلُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: حَمْظَلَ الرَّجُلُ، إذا جَنَى الحَمْظَلَ. * ح - الحُنَيْظِلَةٌ: مَاءَةٌ لِبَنِي سَلُولٍ؛ يَرِدُها حَاجُّ اليَمَامَةِ. ودَرْبُ حَنْظَلَةَ، بالرِّيِّ. وحَظِلَتِ النَّخْلَةُ، مثل " حَصِلَتْ ". وذُو الحَنَاظِلِ: نُكْرَةُ بنُ قَيْسٍ الأَسَدِيُّ، فَارِسٌ شُجَاعٌ. * * * (ح ف ل) الفَرَّاءُ: الحَوْفَلَةُ: القَنْفَاءُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: حَوْفَلَ الرَّجُلُ، إذا انْتَفَخَتْ حَوْفَلَتُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حَفَائِلُ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُفَالُ: الجَمْعُ العَظِيمُ. والحُفَالُ: اللَّبَنُ المُجْتَمِعُ. ورَجُلٌ حَفِيلٌ في أَمْرِه: ذو اجْتِهَادٍ؛ وأنشدَ شَمِرٌ: يا وَرْسَ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيلِ مَنَحْنَاكِ مَانِحٌ المُخِيلِ لو جَاءَهَا بِصَاعِهِ عَقِيلُ عَلَى عِهِبَّى الكَيْلِ إذْ يَكِيلُ ما بَرِحَتْ وَرْسَةُ أو تَسِيلُ ويَجُوزُ تَقْيِيدُ القَافِيَةِ. وَرْسَةُ: اسْمُ عَنْزٍ، كانَتْ غَزِيرَةً. وقال الدِّينَوَرِيُّ: أَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ أَنَّ " الحِفْوَلَ " مثال " خِرْوَع ": شَجَرٌ مِثْلُ صِغَارِ شَجَرِ الرُّمَّانِ في القَدْرِ، ولَهُ وَرَقٌ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ رِقَاقٌ أَخْضَرُ، كَأَنَّهُ في تَحَبُّبِ ظَاهِرِه تُوثَةٌ، وليسَ له رُطُوبَةُ التُّوثِ - كذا قالَ بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ - يَكُونُ بِقَدْرِ الإِجَّاصَةِ الصَّغِيرَةِ، والنَّاسُ يَأْكُلُونَهُ، وفِيهِ مَرَارَةٌ، وله عَجَمَةٌ غَيْرُ شَدِيدَةٍ نُسَمِّيها الحَفَصَ. قال: وكُلُّ عَجَمَةٍ مِنْ نَحْوِها حَفَصٌ، وكذلك عَجَمَةُ النَّبِقِ. وقال أبو تُرَابٍ، عن بعضِ السُّلَمِيِّينَ: فُلانٌ مُحَافِظٌ على حَسَبِه، ومُحَافِلٌ، إذا صَانَهُ.

(ح ق ل)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: احْتَفَلَ لَنَا فُلانٌ، إذا أَحْسَنَ القِيَامَ بأُمُورِهِمْ. وقال الأصمعيُّ: طَرِيقٌ مُحْتَفِلٌ: ظَاهِرٌ مُسْتَبِينٌ. وقد احْتَفَلَ؛ أي: اسْتَبَانَ؛ ومِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ طَرِيقًا: تُرْزِمُ الشَّارِفُ عَنْ عِرْفَانِهِ ... كُلَّمَا لاحَ بنَجْدٍ واحْتَفَلْ وقال الرَّاعِي يَصِفُ طَرِيقًا: في لاحِبٍ بِعَزَازِ الأَرْضِ مُحْتَفِلٍ ... هادٍ إذا عَزَّهُ الحُدْبُ الحَدَابِيرُ أرادَ بالحُدْبِ الحَدابِيرِ: صَلابَةَ الأَرْضِ؛ أي: هذا الطَّرِيقُ ظَاهِرٌ في الصَّلابَةِ أَيْضًا. ومُحْتَفَلُ لَحْمِ الفَخِذِ والسَّاقِ: أَكْثَرُه لَحْمًا؛ ومِنْهُ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ سَيْفًا: أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إذَا ... ما ثَاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي وقال أبو عُبَيْدَةَ: الاحْتِفَالُ، مِنْ عَدْوِ الخَيْلِ: أَنْ يَرَى الفَارِسُ أَنَّ فَرَسَهُ قَدْ بَلَغَ أَقْصَى حُضْرِه وفِيه بَقِيَّةٌ؛ يُقال: فَرَسٌ مُحْتَفِلٌ. * ح - دَعَا الحَفَلَى، والأَحْفَلَى؛ أي: الجَمَاعَة؛ مِثُْ: الجَفَلى والأَجْفَلَى. والحَفُولُ: الجَمِيلَةُ. والتَّحْفِيلُ: التَّزْيِينُ. وذاتُ الحَفَائِلِ: مَوْضِعٌ. * * * (ح ق ل) الحَوْقَلَةُ: القَارُورَةُ؛ كأَنَّها إبْدَالٌ مِنَ " الحَوْجَلَةِ ". وقال اللِّحْيَانِيُّ: حَوْقَلَ الشَّيْخُ، إذا مَشَى فأَعْيَا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُ أنَّ " حِقَالًا ": مَوْضِعٌ. وقال ابنُ حَبِيبَ: في الأَزْدِ: زِمَّانُ بنُ تَيْمِ اللهِ بنِ حَقَالِ بنِ أَنْمَارٍ، بالفتحِ.

وقال اللَّيْثُ: الحِقْلَةُ: حُسَافَةُ التَّمْرِ، وما بَقِيَ مِنْ نُقَايَاتِه. قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ هذا الحَرْفَ، وهو مُرِيبٌ. وقال اللَّيْثُ: أَحْقَلَتِ الأَرْضُ: صَارَتْ ذَاتَ حَقْلٍ. وأَحْقَلَ في الرُّكُوبِ، إذا لَزِمَ ظَهْرَ الرَّاحِلَةِ. ويُقالُ: أَحْقِلْ لِي مِنَ الشَّرَابِ. والحُِقْلَةُ: ما دُونَ مِلْءِ القَدَحِ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الحُِقْلَةُ: الماءُ القَلِيلُ. وقال أبو زَيْدٍ: الحُقْلَةُ: البَقِيَّةُ مِنَ اللَّبَنِ، ولَيْسَتْ بالقَلِيلَةِ. وقال الجوهريُّ: وقد حَقِلَتِ الإِبِلُ حَقْلَةً، مثل: رَحِمَ رَحْمَةً؛ والجَمْعُ: أَحْقَالٌ؛ ومنه قَوْلُ العَجَّاجِ: * ذَاكَ ونَشْفِي حَقْلَةَ الأَمْرَاضِ * ولِلْعَجَّاجِ أُرْجُوزَةٌ عَلَى هذا الرَّوِيِّ، وكذا لِرُؤْبَةَ، ولَيْسَ الرَّجَزُ في واحِدَةٍ مِنْهُما؛ وهكذا أَنْشَدَه أبو عُبَيْدٍ في " الغَرِيبِ المُصَنَّفِ " لِلْعَجَّاجِ، وتَبِعَهُ الأَزْهَرِيُّ. * ح - الحُقَالِيَةُ: حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ صَنْعَاءَ. وحَقْلٌ: وَادٍ في دِيَارِ سُلَيْمٍ. وحَقْلٌ: قَرْيَةٌ قُرْبَ أَيْلَةَ. ومِخْلافُ الحَقْلِ: مِنْ مَخَالِيفِ اليَمَنِ. وحَقْلٌ: قَرْيَةٌ لِبَني دَرْمَاءَ بِأَجَأَ. وحَقْلٌ: سَاحِلُ تَيْمَاءَ. والحِقْلَةُ: مِنْ نَواحِي اليَمَامَةِ. والحَوْقَلَةُ: سُرْعَةُ المَشْيِ. والحَقِيلُ: الأَرْضُ التي لا تَبْلُغُ أَنْ تَكُونَ جَبَلًا. والحُقْلَةُ: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ، لُغَةٌ في " الحِقْلَةِ ". والحَيْقَلُ: الذي لا خَيْرَ فيه. والحَاقُولُ: سَمَكٌ أَخْضَرُ طَوِيلٌ، له مِنْقَارٌ طُولُه قَدْرُ ذِرَاعٍ. * * *

(ح ك ل)

(ح ك ل) ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: رَجُلٌ حَنْكَلٌ، مِثَالُ " صَنْدَلٍ "، وامْرَأَةٌ حَنْكَلَةٌ، إذا كان جافِيًا غَلِيظًا، والنونُ زائدةٌ. قال: والحُنَاكِلُ: القَصِيرُ. وقال الزَّجَّاجُ: حَكَلَ الأَمْرُ عَلَى الرَّجُلِ، إذا أَشْكَلَ، مثل " أَحْكَلَ ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَاكِلُ: المُخَمِّنُ. قال: وقَدْ أَحْكَلَ الرَّجُلُ على القَوْمِ؛ إذا أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرًّا؛ وأنشدَ: أَبَوْا عَلَى النَّاسِ أَبَوْا فأَحْكَلُوا تَأْبَى لَهُمْ أَرُومَةٌ وأَوَّلُ يَبْلَى الحَدِيدُ قَبْلَها والجَنْدَلُ وقال الجوهريُّ: قال: لو كُنْتُ قَدْ أُوتِيتُ عِلْمَ الحُكْلِ عِلْمَ سُلَيْمَانَ كَلامَ النَّمْلِ وبَيْنَهُما مَشْطُورٌ، وهو: * عَلِمْتُ مِنْهُ مُسْتَسِرَّ الدَّخْلِ * والرِّوايةُ: " لو أَنَّنِي أُوتِيتُ ". والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: قال الأَخْطَلُ: فكَيْفَ تُسَامِينِي وأَنْتَ مُعَلْهَجٌ ... هُذَارِمَةٌ جَعْدُ الأَنَامِلِ حَنْكَلُ وليسَ البَيْتُ للأَخْطَلِ. * ح - الحُكْلُ: سُلَيْمَانُ صَلَوَاتُ اللهِ عليه. وحَكَلَ رُمْحَه، إذا أَقَامَه على إحْدَى رِجْلَيْهِ. ولِبَعْضِ هُذَيْلٍ: لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللهُ بِكَ لأَحْكُلَنَّكَ بالعَصَا؛ أي: لأَضْرِبَنَّكَ بِهَا. والحَوْكَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ. والحَوْكَلُ: القَصِيرُ؛ ويُقال: البَخِيلُ. وحَنْكَلْتُ في المَشْيِ: تَثَاقَلْتُ وتَبَاطَأْتُ. الفَرَّاءُ: احْتَكَلَ، إذا تَعَلَّمَ العَجَمِيَّةَ بَعْدَ العَرَبِيَّةِ. * * *

(ح ل ل)

(ح ل ل) قال سِيبَوَيْهِ: زَيْدٌ حِلَّةُ الغَوْرِ، بالكسرِ؛ أي: قَصْدُه، وأنشدَ لِبِشْرِ بنِ عَمْرِو بنِ مَرْثَدٍ: سَرَى بَعْدَ ما غَارَ الثُّرَيَّا وبَعْدَ مَا ... كَأَنَّ الثُّرَيَّا حِلَّةَ الغَوْرِ مُنْخُلُ والحِلَّةُ المَزْيَدِيَّةُ: بَلَدٌ على الفُرَاتِ. وقال أبو عَمْرٍو: والحِلَّةُ القَنْبَلانِيَّةُ، وهي الكَراخَةُ، والكَراخَةُ، بِلُغَةِ أَهْلِ السَّوَادِ: الشُّقَّةُ مِنَ البَوَارِي. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحِلَّةُ: شَجَرَةٌ، إذا أَكَلَتْها الإِبِلُ سَهُلَ خُرُوجُ لَبَنِها. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الحِلَّةُ: شَجَرَةٌ شَاكَةُ، أَصْغَرُ مِنَ العَوْسَجَةِ، إلَّا أَنَّها أَنْعَمُ، ولا ثَمَرَ لَهَا، ولَهَا وَرَقٌ صِغَارٌ، وهِيَ مَرْعَى صِدْقٍ، ومَنَابِتُها غِلَظُ الأَرْضِ، وهِيَ كَثِيرَةٌ في مَنَابِتِها؛ قال في وَصْفِ بَعِيرٍ: يَأْكُلُ مِنْ خَصْبِ سَيَالٍ وسَلَمْ وحِلَّةٌ لَمْ يُوَطِّئْهَا النَّعَمْ والمَحَلَّةُ، بالفتحِ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مِصْرَ. والمَحِلُّ، بكسرِ الحاءِ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى اليَمَنِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: حَلَّ، إذا سَكَنَ؛ وحَلَّ، إذا عَدَا. ولَبِسَ فُلانٌ حُلَّتَه؛ أي: سِلاحَهُ. ويُقال: اعْطِ الحَالِفَ حُلَّانَ يَمِينِه؛ أي: كَفَّارَةَ يَمِينِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حَلْحَلُ، بالفتحِ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وقال غيرُه: حَلْحُولُ: قَرْيَةٌ بالشَّامِ، بها قَبْرُ يُونُسَ بنِ مَتَّى، صَلَواتُ اللهِ عليه. هكذا يَقُولُونها بفتحِ الحاءِ، والقِيَاسُ ضَمُّهُا، لِنُدْرَةِ هذا البِنَاءِ. وقد سَمَّوْا: حَلْحَلَةَ، بالفتحِ؛ وحُلَيْلًا، مُصَغَّرًا. والحَلْحَالُ بنُ ذُرَيٍّ الضَّبِّيِّ، من التَّابِعينَ. وقال الجوهريُّ: قال الشَّمَّاخُ: يُحِيلُ بِهِ الذِّئْبُ الأَحَلُّ وقُوَّتُهُ ... ذَواتُ الهَوَادِي مِنْ مَنَاقٍ ورُزَّحِ

ولَيْسَ البَيْتُ للشَّمَّاخِ، وإنَّما هو للطِّرِمَّاحِ، والرِّوَايَةُ: " ذَوَاتُ المَرَادِي "؛ أي: الضَّبَابِ. ومِرَادَةُ الضَّبِّ: الحَجَرُ الذي يَكُونُ عِنْدَ جُحْرِه، يَعْرِفُ به جُحْرَه. وقال الجوهريُّ: قال الشَّاعِرُ: لَقَدْ كانَ في شَيْبَانَ لَوْ كُنْتُ عَالِمًا ... قِبَابٌ وحَيٌّ حِلَّةٌ ودَرَاهِمُ والرِّوايةُ: " وقَنَابِل ". والقافيةُ لامِيَّةٌ؛ وبَعْدَه: ورَجْرَاجَةٌ تُعْشِي النَّواظِرَ فَخْمَةٌ ... وجُرْدٌ عَلَى أَكْتَافِهِنَّ الرَّحَائِلُ أَحَالِيلُ: مَوْضِعٌ شَرْقِيَّ ذاتِ الإِصَادِ. وإِحْلِيلاءُ: جَبَلٌ. وإحْلِيلَى: شِعْبٌ لِبَني أَسَدٍ. والحُلَيْلُ: مَوْضِعٌ في دِيَارِ سُلَيْمٍ؛ ويقال: ذو الحُلَيْلِ. والحِلالُ، والحَلِيلُ: الحَلالُ بعَيْنِه. والحِلالُ: مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ. والحَلَّةُ: مَوْضِعٌ حَزْنٌ وصُخُورٌ ببِلادِ ضَبَّةَ. والحَلَّةُ، في اصْطِلاحِ أَهْلِ بَغْدَادَ، كهَيْئَةِ الزِّنْبِيلِ الكَبِيرِ مِنَ القَصَبِ يُجْعَلُ فيه الطَّعَامُ. ودَمُه حُلَّانٌ؛ أي: بَاطِلٌ. والحُلَّانُ: أَلَّا تَقْدِرَ على ذَبْحِ الشَّاةِ وغَيْرِها، فتَطْعُنَها مِنْ حَيْثُ تُدْرِكُها؛ وقِيلَ: هو البَقِيرُ الذي يَحِلُّ لَحْمُه بِذَبْحِ أُمِّه. وقد سَمَّوْا: مُحِلًّا. وذو الحُلَّةِ، اسْمُه: عَوْذُ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ. والحِلَّةُ المَزْيَدِيَّةُ، المَذْكُورةُ في المَتْنِ، مَنْسُوبةٌ إلى صَدَفَةَ بنِ مَنْصُورِ بنِ دُبَيْسِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَزْيَدٍ الأَسَدِيِّ. والحِلَّةُ، أيْضًا: حِلَّةُ دُبَيْسِ بنِ عَفِيفٍ الأَسَدِيِّ، قُرْبَ الحُوَيْزَةِ، مِنْ مَيْسَانَ والأَهْوَازِ. والحَلَّةُ، بالفتحِ: قَرْيَةٌ على ثَلاثَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ، في طَرَفِ دُجَيْلٍ. والحُلَيْلُ، مُصَغَّرًا: فَرَسٌ مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ، كانَ لِرَجُلٍ مِنْ حِمْيَرَ، مِنْ آلِ ذي أَصْبَحَ؛ واسْمُه: مِقْسَمُ بنُ كَثِيرٍ. * * *

(ح م ل)

(ح م ل) حَمَلٌ، بالتحْريكِ: اسْمُ جَبَلٍ، فيه جَبَلانِ؛ يُقال لهما: طِمِرَّان؛ قال: كَأَنَّها وقَدْ تَدَلَّى النَّسْرَانْ وضَمَّها مِنْ حَمَلٍ طِمِرَّانْ صَعْبَانِ عَن شَمَائِلٍ وأَيْمَانْ ويُرْوَى قَوْلُ قَيْسِ بنِ عَاصِمٍ: أَشْبِهْ أَبَا أَبِيكَ أَوْ أَشْبِهْ حَمَلْ ولا تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ بالحاءِ والعينِ. والحُمْلانُ، بالضَّمِّ: الحَمْلُ، مَصْدَرُ " حَمَلَ ". والحُمْلانُ، أيْضًا: أَجْرُ ما يُحْمَلُ. والحُمْلانُ: ما يُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنَ الدَّوَابِّ؛ في الهِبَةِ خَاصَّةً. وحُمْلانُ الدَّرَاهِمِ، في اصْطِلاحِ الصَّاغَةِ: ما يُحْمَلُ عَلَيْها مِنَ الغِشِّ، تَسْمِيَةٌ بالمَصْدَرِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حَمِيلَةُ السَّيْفِ: حِمَالَتُهُ. قال: وبَنُو حَمِيلٍ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وحَكَى نَاسٌ: أَنَّ مَعْنَى قَوْلِه، صلى الله عليه وسلم: " إذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا "، إنَّما أرادَ لم يَظْهَرْ فيه الخَبَثُ. قالوا: وتَقُولُ العَرَبُ: فُلانٌ يَحْمِلُ غَضَبَه؛ أي: يُظْهِرُ غَضَبَه. ويُقال: احْتَمَلَ الرَّجُلُ، إذا غَضِبَ؛ عن ابنِ السِّكِّيتِ؛ وأنشدَ للأَعْشَى: لا أَعْرِفَنَّكَ إنْ جَدَّتْ عَدَاوَتُنَا ... والْتُمِسَ النَّصْرُ مِنْكُمْ عَوْضَُ تُحْتَمَلُ وفي البَيْتِ رِوَايَاتٌ أُخَرُ. وقد سَمَّوْا: حَامِلًا؛ وحَمَّالًا، بالفتحِ والتشديدِ؛ وحُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. والأَشْعَثُ الحُمْلِيُّ، من رُواةِ الحَدِيثِ، بالضمِّ. وقال الجوهريُّ: وقد سَمَّى ذُو الرُّمَّةِ عِرْقَ الشَّجَرِ بذلك، وهو على التَّشْبِيهِ، فقال: * يُثِرْنَ الكُبَابَ الجَعْدَ عَنْ مَتْنِ مِحْمَلِ *

والصَّوابُ: " يُثِيرُ " على التوحيدِ، والضَّمِيرُ للثَّوْرِ، وصَدْرُ البَيْتِ: * تَوَخَّاهُ بالأَظْلافِ حَتَّى كَأَنَّمَا * أي: تَعَمَّدَ الكِنَاسَ. والكُبَابُ: الثَّرَى الذي قد تَكَبَّبَ ولَزِمَ بَعْضُه بَعْضًا، مِنْ نُدُوَّتِه. * ح - حَمْلُ، وحُمْلانُ: مِنْ قُرَى اليَمَنِ. وحَمَلٌ: جَبَلٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى، عِنْدَ نَخْلَةَ اليَمَانِيَةِ. وحَمَلٌ: نَقًا مِنْ رَمْلِ عَالِجٍ. والحُمَيْلِيَّةُ: قَرْيَةٌ مِنْ نَهْرِ المَلِكِ. والحَمَالُ: الحَمَالَةُ. وفُلانٌ حَمِيلَةٌ على النَّاسِ؛ أي: كَلٌّ عليهم وعِيَالٌ. والحَوْمَلُ: السَّحَابُ الأَسْوَدُ، مِنْ كَثْرَةِ حَمْلِه الماءَ. وحَوْمَلَ، إذا حَمَلَ الماءَ. وحَوْمَلُ كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُه. والحَوْمَلُ في الذِّرَاعِ: عَصَبُها ورَوَاهِشُها. وأَحْمَلَتِ المَرْأَةُ: نَزَلَ لَبَنُها مِنْ غَيْرِ حَبَلٍ. ورَجُلٌ مَحْمُولٌ: مَجْدُودٌ، مِن رُكُوبِ الفُرْهِ. واحْتُمِلَ لَوْنُه: انْتُقِعَ. وحَوْمَلُ: اسْمُ امْرَأَةٍ كانت لها كَلْبَةٌ تُجِيعُها بالنَّهَارِ، وهي تَحْرُسُهَا باللَّيْلِ، حتَّى أَكَلَتْ مِنَ الجُوعِ ذَنَبَها، فقيلَ: أَجْوَعُ مِنْ كَلْبَةِ حَوْمَلَ. وقال الفَرَّاءُ: احْتَمَلَ: غَضِبَ. واحْتَمَلَ: اشْتَرَى الحَمِيلَ، وهو الذي يُحْمَلُ مِنْ بِلادٍ إلى بِلادٍ في السَّبْيِ. وحَمَلُ بنُ سَعْدَانَ بنِ حَارِثَةَ، وَفَدَ على رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فعَقَدَ لَهُ لِوَاءً، وشَهِدَ مَعَ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ، رضي الله عنه؛ مَشاهِدَه كُلَّها؛ وهو القائلُ: لَبِّثْ قَلِيلًا يَلْحَقِ الهَيْجَا حَمَلْ مَا أَحْسَنَ المَوْتَ إذا حانَ الأَجَلْ والحَمِيلُ: الشِّرَاكُ.

(ح ن ج ل)

والحِمَالَةُ: فَرَسٌ كانَ لِبَني سُلَيْمٍ. والحِمَالَةُ، أيْضًا: فَرَسُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ. والحِمَالَةُ، أيْضًا: فَرَسُ مُطَيْرِ بنِ الأَشْيَمِ. والحِمَالَةُ، أيْضًا: فَرَسُ عَبَايَةَ بنِ شَكْسٍ الهِزَّانِيِّ. وحَوْمَلٌ: فَرَسُ حَارِثَةَ بنِ أَوْسٍ الكَلْبَيِّ. والحَمَّالُ: فَرَسُ أَوْفَى بنِ مَطَرٍ المَازِنِيِّ. وحُمَيْلٌ: فَرَسٌ لِبَني عِجْلٍ، مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ. * * * (ح ن ج ل) الحُنْجُلُ: ضَرْبٌ مِنَ السِّبَاعِ. * * * (ح ن ص ل) الحِنْصَالُ، والحِنْصَالَةُ: العَظِيمُ البَطْنِ. * * * (ح هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال النَّضْرُ: الحَيْهَلُ، مثال " غَيْهَب ": شَجَرٌ؛ يُقال: رَأَيْتُ حَيْهَلًا، وهذا حَيْهَلٌ كَثِيرٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَرْمُ مِنْ الحَمْضِ يُقَالُ له: حَيْهَلٌ؛ الواحدةُ: حَيْهَلَةٌ. قال: وسُمِّيَ به لأنَّه إذا أَصَابَه المَطَرُ نَبَتَ سَرِيعًا، وإذا أَكَلَتْهُ الإِبِلُ فلَمْ تَبْعَرْ ولَمْ تَسْلَحْ مُسْرِعَةً مَاتَتْ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: فيه لُغَتَانِ: حَيْهَلٌ، بالتَّخْفِيفِ؛ وحَيَّهَلٌ، بالتشْديدِ؛ وأنشدَ قَوْلَ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ في التشْديدِ: بِمَيْثٍ بِثَاءٍ بِصَيْفِيَّةٍ ... دَمِيثٍ بِه الرِّمْثُ والحَيَّهَلْ * * * (ح ول) اللَّيْثُ: الحَالُ: الوَقْتُ الذي أَنْتَ فيه، وشَبَّهَ النَّحْوِيُّونَ الحالَ بالمَفْعولِ، وشَبَهُهَا به مِنْ حُيَثُ إنَّها فَضْلَةٌ مِثْلُه، جاءَتْ بَعْدَ مُضِيِّ الجُمْلَةِ، ولها بالظَّرْفِ شَبَهٌ خَاصٌّ، مِنْ حَيْثُ إنَّها مَفْعُولٌ فيها، ومَجِيئُها لِبَيانِ هَيْئَةِ الفَاعِلِ أو المَفْعُولِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: حالُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه؛ وأنشدَ:

يَا رُبَّ حَالِ حَوْقَلٍ وَقَّاعِ تَرَكْتُها مُدْنِيَةَ القِنَاعِ قال: والحَالُ: الرَّمَادُ الحَارُّ. وقال اللَّيْثُ: لُغَةُ تَمِيمٍ: حَالَتْ عَيْنُه تَحَالُ، وهو إقْبَالُ الحَدَقَةِ على الأَنْفِ. واحْوَالَّتْ عَيْنُه احْوِيلالًا. ويُقال: إنَّ هذا لَمِنْ حَوْلَةِ الدَّهْرِ، وحَوْلاءِ الدَّهْرِ، وحَوَلانِ الدَّهْرِ، وحِوَلِ الدَّهْرِ. وقال أبو الهَيْثَمِ، فيما أَكْتَبَ ابْنَه: يُقال لِلْقَوْمِ، إذا أَمْحَلُوا فقَلَّ لَبَنُهم: حَالَ صَبُوحُهم على غَبُوقِهم؛ أي: صَارَ صَبُوحُهم وغَبُوقُهم وَاحِدًا. وحَالَ: انْصَبَّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو حَوَالَةَ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وعَبْدُ اللهِ بنُ حَوَالَةَ - ويُقال: ابْنُ حَوْلِيٍّ - مِنَ الصَّحَابَةِ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ مِحْوَالٌ: كَثِيرُ مُحَالِ الكَلامِ. وقال أبو سَعِيدٍ: يُقال للَّذي يُحَالُ عَلَيْهِ بالحَقِّ، وللَّذِي يَقْبَلُ الحَوَالَةَ: حَيِّلٌ، وهُما الحَيِّلانِ؛ كما يُقال: البَيِّعَانِ. وقال اللَّيْثُ: الحِوَالُ، بالكسرِ: كُلُّ شَيْءٍ حَالَ بَيْنَ اثْنَيْنِ؛ يُقال: هذا حِوَالٌ بَيْنَهُما؛ أي: حَائِلٌ بَيْنَهُما، كالحِجَازِ، والحَاجِزِ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: أَحَالَ اللهُ عَلَيْهِ الحَوْلَ إِحَالَةً؛ ذَكَرَه مُتَعَدِّيًا. وأَحَالَ فُلانٌ إِبِلَه العَامَ، إذا لم يَضْرِبْها الفَحْلُ. وامْرَأَةٌ مُحِيلٌ، ونَاقَةٌ مُحِيلٌ، ومُحْوِلٌ، ومُحَوِّلٌ، إذا وَلَدَتْ غُلامًا على أَثَرِ جَارِيَةٍ، أو جَارِيَةً على أَثَرِ غُلامٍ، قال: ويُقال لها: العَكُومُ، أيضًا، إذا حَمَلَتْ عَامًا ذَكَرًا وعَامًا أُنْثَى. والحُولَةُ، بالضمِّ: المُحْتَالُ، مثل " الحُوَلَةِ "؛ وهو نادِرٌ. وقال الكِسَائِيُّ: سَمِعْتُهم يَقُولُونَ: لا حُوَلَةَ له؛ أي: لا حِيلَةَ له؛ وأنشدَ: له حُوَلَةٌ في كُلِّ أَمْرٍ أَرَاغَهُ ... يُقَضِّي بِهَا الأَمْرَ الَّذي كادَ صَاحِبُهْ

وقال شَمِرٌ: حَوَّلَتِ المَجَرَّةُ: صَارَتْ في شِدَّةِ الحَرِّ وَسَطَ السَّمَاءِ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلافي رُؤُوسِهِ ... إذا حَوَّلَتْ أُمُّ النُّجُومِ الشَّوَابِكِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: بَنُو مُحَوَّلَةَ: هُمْ بَنُو عَبْدِ اللهِ بنِ غَطَفانَ، وكانَ اسَمْهُ عَبْدَ العُزَّى، فسَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، عَبْدَ اللهِ، فسُمُّوا: بَنِي مُحَوَّلَةَ. والمُحَوَّلُ: مَوْضِعٌ غَرْبِيَّ بَغْدَادَ. وقال اللَّيْثُ: احْتَوَلَه القَوْمُ، إذا احْتَوَشُوا حَوَالَيْهِ. وأَرْضٌ مُحْتَالَةٌ، إذا لم يُصِبْها المَطَرُ. ورِجْلٌ مُسْتَحَالَةٌ، إذا كانَ طَرَفَا السَّاقَيْنِ مِنْهَا مُعْوَجَّيْنِ. وقد سَمَّوْا: حَيْوِيلَ. وحَائِلٌ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بجَبَلَيْ طَيِّئٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: تَبِيتُ لَبُونِي بالقُرَيَّةِ آمِنًا ... وأَسْرَحُها غِبًّا لأَكْنَافِ حَائِلِ أي: آمِنًا أَنَا عَلَيْها؛ ويُرْوَى: أُمَّنًا؛ أي: آمِنَةً. وبِنَجْدٍ، أيْضًا: حَائِلٌ، بَيْنَه وبَيْنَ اليَمَامَةِ أَرْبَعُ لَيَالٍ. * ح - الحَالُ: بَلَدٌ باليَمَنِ في دِيَارِ الأَزْدِ. وحَالَةُ: مَوْضِعٌ في دِيَارِ بَنِي القَيْنِ، عِنْدَ حَرَّةِ الرَّجْلاءِ. وحَوْلايَا: قَرْيَةٌ كانَتْ مِنْ أَعْمَالِ النَّهْرَوَانِ. وحُوَالَى: مَوْضِعٌ. وذُو حَوْلانَ؛ مِنْ قُرَى اليَمَنِ. وأَرْضٌ مُسْتَحَالَةٌ، مِثْلُ " مُسْتَحِيلةٍ ". والمُسْتَحِيلُ: المَلْآنُ. والحَالُ: الكِسَاءُ الذي يُحْتَشُّ فيه؛ يُقال: تَحَوَّلْتُ كِسَائِي؛ أي: جَعَلْتُ فِيه شَيْئًا ثُمَّ حَمَلْتُه على ظَهْرِي؛ والوَرَقُ يُخْبَطُ مِنَ السَّمُرِ. وتَحَاوِيلُ الأَرْضِ: أَنْ تُخْطِئَ حَوْلًا وتُصِيبَ حَوْلًا.

(ح ي ل)

والحَوَلْوَلُ: المُنْكَرُ الكَمِيشُ. وذو حَوَالٍ: قَيْلٌ. * * * (ح ي ل) أبو المَكَارِمِ: الحَيْلَةُ، بالفتحِ: وَعْلَةٌ تَخُرُّ مِنْ رَأْسِ الجَبَلِ - رَوَاهُ بضمِّ الخاءِ - إلى أَسْفَلِه؛ ثُمَّ تَخُرُّ أُخْرَى، ثُمَّ أُخْرَى، فإذا اجْتَمَعَتْ الوَعَلاتُ، فهي الحَيْلَةُ. قال: والوَعَلاتُ: صَخَرَاتٌ يَنْحَدِرْنَ مِنْ رَأْسِ الجَبَلِ إلى أَسْفَلِه. وقال اللَّيْثُ: الحِيلانُ، بالكسرِ، هي الحَدَائِدُ بِخُشُبِها، يُدَاسُ بها الكُدْسُ. * ح - حَيْلَةُ: بَلْدَةٌ بالسَّرَاةِ. وحَيْلانُ: قَرْيَةٌ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِها مَاءُ القَنَاةِ التي تَجْرِي في وَسَطِ مَدِينَةِ حَلَبَ. والحَيْلُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ المَدينةِ وخَيْبَرَ. ويَوْمُ الحَيْلِ، مِنْ أَيَّامِهم. * * * فصل الخاء (خ ب ل) الأصمعيُّ: خَبَلَ فُلانٌ فُلانًا عن كَذَا وكَذَا، إذا مَنَعَه، يَخْبِلُه خَبْلًا. وخَبِلَتْ يَدُه، بالكسرِ؛ أي: شَلَّتْ. وقال ابنُ الأعرابيِّ والفَرَّاءُ: الخَبَلُ، بالتحْريكِ، يَقَعُ على الجِنِّ والإنْسِ. وزَادَ الفَرَّاءُ: الخَبْلُ: المَزَادَةُ. والخَبْلُ: القِرْبَةُ المَلْأَى. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخَبَالُ: السَّمُّ القَاتِلُ. وقال الفَرَّاءُ: الخَبَالُ: أَنْ تَكُونَ البِئْرُ مُتَلَجِّفَةً؛ فرُبَّما دَخَلَتِ الدَّلْوُ في تَلْجِيفِها فتَنْخَرِقُ؛ وأنشدَ: أَخَذِمَتْ أَمْ وَذِمَتْ أَمْ مَا لَهَا ... أَمْ لَقِيَتْ فِي قَعْرِهَا خَبَالَها يَصِفُ الدَّلْوَ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: هو خَبَالٌ على أَهْلِه؛ أي: عِيَالٌ.

(خ ب ت ل)

وقال الجوهريُّ: والخَبَالُ، الذي في شِعْرِ لَبِيدٍ: اسْمُ فَرَسٍ. وإنَّما هو تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الخَيَالُ، بالياءِ المعجمةِ باثْنَتَيْنِ مِن تحتِها؛ والبَيْتُ الذي أَشَارَ إليه هو قولُه: تَكَاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فِيهَا ... وعَجْلَى والنَّعَامَةُ والخَيَالُ وصَحَّفَ أيْضًا " عَجْلَى "، فقال في تَرْكِيبِ " ح ج ل ": وتَحْجُلُ: اسْمُ فَرَسٍ، وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ، وهو في هذا البَيْتِ، ويُرْوَى بَيْتُ لَبِيدٍ في صِفَةِ الفَرَسِ: ولَقَدْ أَغْدُو ومَا يَعْدَمُنِي ... صَاحِبٌ غَيْرُ طَوِيلِ المُخْتَبَلْ بالخاءِ المعجمةِ؛ أي: غَيْرُ طَوِيلِ مُدَّةِ العَارِيَةِ. والإخْبَالُ: أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ إِبِلَه نِصْفَيْنِ، يَنْتِجُ كُلَّ عَامٍ نِصْفًا، كما يَفْعَلُ بالأَرْضِ في الزِّرَاعَةِ. * ح - يُقالُ: وَقَعَ في خُبْلِي مِنْ كَذَا؛ أي: في نَفْسِي وخَلَدِي؛ هو كقَوْلِهم: سُقِطَ في يَدِي، وقد تُفْتَحُ الخَاءُ. وخَبَلَ الرَّجُلُ عَنْ فِعْلِ أَبِيهِ؛ أي: قَصَّرَ. والمُخَبَّلُ القُرَيْعِيُّ، شَاعِرٌ؛ واسْمُه: رَبِيعَةُ بنُ رَبِيعِ بنِ قِتَالٍ، مِنْ بَنِي أَنْفِ النَّاقَةِ. والمُخَبَّلُ الثُّمَالِيُّ، شَاعِرٌ أيْضًا. وكذلك كَعْبٌ المُخَبَّلُ. * * * (خ ب ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَبْتَلَةُ، ذَكَرَها أبو مَالِكٍ، وأَحْسِبُ أنَّ أبَا عُبَيْدَةَ ذَكَرَ أنَّ العَرَبَ تَقُولُ: رَجُلٌ خُبْتُلٌ، وهو شَبِيهٌ بالهَوَجِ والبَلَهِ والإِقْدَامِ على مَكْرُوهِ النَّاسِ. وامْرَأَةٌ خَبْتَلٌ: قَصِيرَةٌ، وقد ثَبَتَ هذا التَّرْكِيبُ في بَعْضِ نُسَخِ الجَمْهَرَةِ. * * *

(خ ت ل)

(خ ت ل) يُقال للرَّجُلِ، إذا تَسَمَّعَ لِسِرِّ القَوْمِ: قد اخْتَتَلَ؛ قال الأَعْشَى: لَيْسَتْ كمَنْ يَكْرَهُ الجِيرَانُ طَلْعَتَهَا ... ولا تَرَاهَا لِسِرِّ الجَارِ تَخْتَتِلُ ويُقال: هو يَمْشِي الخَوْتَلَى، إذا مَشَى في سُتْرَةٍ؛ ومِنْهُ يُقال: هو يَخْلِجُنِي بِعَيْنِه ويَمْشِي لي الخَوْتَلَى. وخَتْلانُ، بالفتحِ: بَلَدٌ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ: خَتْلِيٌّ، على غَيرِ قِياسٍ. وخُتَّلٌ، مثال " زُمَّج ": كُورَةٌ بما وَرَاءَ النَّهْرِ، يُنْسَبُ إليها أبو الحَسَنِ اللِّحْيَانِيُّ، وهو عَلِيُّ بنُ خَازِمٍ الخُتَّلِيُّ، صَاحِبُ النَّوَادِرِ، بضَمِّ الخَاءِ وتَشْدِيدِ التاءِ المفتوحةِ، وأَهْلُ الحَدِيثِ يَضُمُّونَها. * ح - الخِتْلُ: حُجْرُ الأَرْنَبِ؛ وكُلُّ مَوْضِعٍ تَخْتَتِلُ فيه، كالكِنِّ. * * * (خ ث ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ خَنْثَلٌ، إذا كان ضَعِيفًا، والنونُ زائدةٌ. وقد سَمَّوْا: خُثَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - خَنْثَلٌ: مَوْضِعٌ في دِيَارِ كِلابٍ. والخَثْلَةُ: الضَّخْمَةُ البَطْنِ. * * * (خ ج ل) ابنُ شُمَيْلٍ: الخَجِلُ: الثَّوْبُ الوَاسِعُ الطَّوِيلُ؛ يُقال: جَلَّلْتُ البَعِيرَ جُلًّا خَجِلًا؛ أي: وَاسِعًا يَضْطَرِبُ عَلَيْهِ. وقال الفَرَّاءُ: الخَجَلُ: كَثْرَةُ تَشْقِيقِ الذَّنَاذِنِ؛ أي: أَسَافِلِ القَمِيصِ؛ أي: الذَّلاذِلِ؛ وأنشدَ: عَلَيَّ ثَوْبٌ خَجِلٌ خَبِيثُ ... مِدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلُوثُ

(خ د ل)

وفُلانٌ يَمْشِي الخَوْجَلَى، وهو مَشْيُ النِّسَاءِ بِتَكَسُّرٍ. وأَخْجَلَ الحَمْضُ، إذا طَالَ والْتَفَّ. وقِيل في قَوْلِ أبي النَّجْمِ: يَظَلُّ حِفْرَاهُ مِنَ التَّهَدُّلِ في رَوْضِ ذَفْرَاءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ الحِفْرَى: شَجَرَةٌ مَلْحَاءُ، مِثْلُ القُنْفُذَةِ. والذَّفْرَاءُ: شَجَرَةٌ. وخَجَّلْتُ الرَّجُلَ تَخْجِيلًا، مثل: أَخْجَلْتُه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخِنْجِلُ، بالكَسْرِ: المَرْأَةُ الحَمْقَاءُ؛ وقد خَنْجَلَ، إذا تَزَوَّجَ خِنْجِلًا؛ وقال غيرُه: البَذِيئَةُ الصَّخَّابَةُ. * ح - البَعِيرُ، إذا سارَ في الطِّينِ فتَحَيَّرَ فيه، قيلَ: خَجِلَ خَجَلًا؛ وكذلك إذا اضْطَرَبَ بالحِمْلِ. * * * (خ د ل) ابنُ دُرَيْدٍ: امْرَأَةٌ خَدْلَةٌ، وخَدِلَةٌ، وهو امْتِلاءُ الأَعْضَاءِ باللَّحْمِ ودِقَّةِ العِظَامِ. وقال أبو حَاتِمٍ: يُقالُ لِلْحَبَّةِ الضَّئِيلَةِ مِنَ العِنَبِ: خَدْلَةٌ. * ح - الخَنْدَلَةُ: امْتِلاءُ الجِسْمِ. * * * (خ د ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: الخَدَافِلُ: المَعَاوِزُ؛ قال أبو الهَيْثَمِ: لا وَاحِدَ لها. وفي المَثَلِ: " غَرَّنِي بُرْدَاكَ مِنْ خَدَافِلِي "؛ وأَصْلُه أَنَّ امْرَأَةً رَأَتْ عَلَى رَجُلٍ بُرْدَيْنِ فتَزَوَّجَتْهُ طَمَعًا في يَسَارٍ، فأَلْفَتْه مُعْسِرًا. ويُرْوَى: بُرْدَاكِ، بكسرِ الكافِ. وقيل: إنَّ أَصْلَهُ أَنَّ رَجُلًا اسْتَعَارَ امْرَأَةً بُرْدَيْها، فلَبِسَهُمَا ورَمَى بِخُلْقَانٍ كانت عَلَيْهِ، فجَاءَتِ المَرْأَةُ تَسْتَرْجِعَ بُرْدَيْهَا، فقال الرَّجُلُ: " غَرَّنِي بُرْدَاكِ مِنْ خَدَافِلِي "؛ يُضْرَبُ لِمَنْ ضَيَّعَ مَالَه طَمَعًا في مَالِ غَيْرِه. وخَدْفَلَ الرَّجُلُ: لَبِسَ خَمِيصًا خَلَقًا. * * * (خ ذ ل) ابنُ الأعرابيِّ: الخَاذِلُ: المُنْهَزِمُ. وقال اللَّيْثُ: أَخْذَلَ وَلَدُ الوَحْشِيَّةِ أُمَّه؛ ومَعْنَاه: وَجَدَها تَخْذُلُه. * * *

(خ ذ ع ل)

(خ ذ ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: خَذْعَلَ البِطِّيخَ: قَطَّعَه قِطَعًا صِغَارًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَذْعَلَه بالسَّيْفِ، إذا قَطَّعَه. قال: والخَذْعَلَةُ، نحو " الخَزْعَلَةِ "، وهي ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ؛ وأنشدَ: ونَقْل رِجْلٍ مِنْ ضِعَافِ الأَرْجُلِ مَتَى أُرِدْ شِدَّتَها تُخَذْعِلِ قال: وقَالُوا: تُخَزْعِلُ. * ح - الخِذْعِلُ: ثَوْبٌ تَلْبَسُه الحَائِضُ. والخُذْعُولَةُ: القِطْعَةُ مِنَ القَرْعَةِ، أو القِثَّاءِ. * * * (خ ر ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: امْرَأَة خَرَنْبَلٌ، وهي الحَمْقَاءُ؛ ويُقال: هِيَ العَجُوزُ المُتَهَدِّمَةُ؛ والجَمِيعُ: الخَرَابِلُ. * ح - مُؤْمِنُ آلِ [فِرْعَوْنَ]، قِيلَ: اسْمُه خِرْبِيلُ. * * * (خ ر د ل) اللَّيْثُ: الخُرْدُولَةُ: عُضْوٌ مِنَ اللَّحْمِ وَافِرٌ. وقال أبو زَيْدٍ: خَرْدَلَ الطَّعَامَ خَرْدَلَةً، إذا أَكَلَ خِيَارَهُ وأَطَايِبَهُ. وقال الأصمعيُّ: إذا كَثُرَ نَفْضُ النَّخْلَةِ، وعَظُمَ ما بَقِيَ مِنْ بُسْرِها، قيلَ: خَرْدَلَتْ. * * * (خ ر ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: خَرْقَلَ فُلانٌ في رَمْيِه، إذا تَنَوَّقَ فيه. والخَرْقَلَةُ: إمْرَاقُ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ. والخَرْقَلَةُ: إرْسَالُ السَّهْمِ بالتَّأَنِّي؛ قال:

(خ ر م ل)

تَحَادَلَ فيها ثُمَّ أَرْسَلَ قَدْرَهَا ... فخَرْقَلَ مِنْهَا جُفْرَةَ المُتَنَكِّسِ يُقال: تَحَادَلَ الرَّامِي على القَوْسِ؛ أي: مالَ عَلَيْها، فأَمْرَقَ السَّهْمَ مِنْ جُفْرَةِ الرَّمِيَّةِ، وهي وَسَطُها. * * * (خ ر م ل) المُؤَرِّجُ: الشُّوَيْعِرُ الشَّيْبَانِيُّ، هو هانِئُ بنُ تَوْبَةَ بنِ سُحَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ هَاشَةَ بنِ خِرْمِلٍ، شَاعِرٌ مَشْهُورٌ. * ح - عَجُوزٌ خِرْمِلٌ: مُتَهَدِّمَةٌ. ورَأَيْتُ خِرْمِلًا مِنَ النَّاسِ؛ أي: كَثْرَةً. والخَرْمَلَةُ: تَسَاقُطُ وَبَرِ البَعِيرِ إذا سَمِنَ. وتَخَرْمَلَ الثَّوْبُ: تَمَزَّقَ. والخَرَامِلُ: الخُلْقَانُ. * * * (خ ز ل) الخَزْلُ، بالفتحِ: الجَمْعُ بين الطَّيِّ والإضْمَارِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَزَلْتُ الشَّيْءَ أَخْزِلُه، إذا قَطَعْتَه. وقال اللَّيْثُ: الأَخْزَلُ: الذي في وَسَطِ ظَهْرِه كَسْرٌ؛ وهو مَخْزُولُ الظَّهْرِ. وفي ظَهْرِه خُزْلَةٌ، بالضمِّ؛ أي: شَيْءٌ مِثْلُ سَرْجٍ؛ وقد خَزِلَ يَخْزَلَ خَزَلًا. قال: والأَخْزَلُ مِنَ الإِبِلِ: الذي ذَهَبَ سَنَامُه كُلُّه. قال الأزهريُّ: كأنَّه أرادَ " الأَجْزَلَ "، بالجيمِ، فصَحَّفَه وجَعَلَه خَاءً، ولَعَلَّ الخاءَ والجيمَ يَتَعَاقَبَانِ في هذا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَوْزَلُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، والواوُ زائدةٌ، مَأْخُوذٌ مِنَ انْخِزالِها في الكَلامِ؛ أي: انْقِطَاعِها عنه. وقال اللَّيْثُ: الخُزْلَةُ، بالضمِّ: سُقُوطُ تَائَيْ: مُتَفَاعِلُنْ، ومُفَاعَلَتُنْ. قال: وبَعْضُهم يَقُولُ: خَزْلَةٌ، كقَوْلِه: وأَعْطَى قَوْمَهُ الأَنْصَارَ فَضْلًا ... وإخْوَتُهم مِنَ المُهَاجِرِينَا

(خ ز ع ل)

وتَمَامُه: " مِنَ المُتَهاجِرِينَا "، ولا يَكُونُ هذا إلَّا في الوَافِرِ والكَامِلِ؛ ومِثْلُه قَوْلُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ وُدٍّ: لَقَدْ بَحِحْتُ مِنَ النِّدَا ... ءِ لِجَمْعِكُمْ هَلْ مِنْ مُبَارِزْ وتَمَامُه: " وَلَقَدْ "، بالواوِ. قال: ويُسَمَّى هذا: أَخْزَلَ، ومَخْزُولًا. ورَجُلٌ خُزَلَةٌ، مثال " هُمَزَةٍ "؛ أي: يَحْبِسُكَ عَمَّا تُريدُ، ويَعُوقُكَ عنه. * * * (خ ز ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: الخُزْعَالَةُ: اللَّعِبُ والمُزَاحُ. * ح - الخَزْعَلُ: الضَّبُعُ. * * * (خ ز ع ب ل) * ح - ابنُ الأعرابيِّ: مِنْ أَسْمَاءِ العَجَبِ: الخُزَعْبِلَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَزَعْبَلُ، مثال " شَمَرْدَل ": الأَحَادِيثُ المُسْتَطْرَفَةُ التي يُضْحَكُ مِنْهَا؛ مثل " خُزَعْبِل "، مثال " قُذَعْمِل ". * * * (خ س ل) الأصمعيُّ: المُخَسَّلُ، والمُحَسَّلُ: المَرْذُولُ؛ قال العَجَّاجُ: * ذِي رَأْيِهِمْ والعَاجِزِ المُخَسَّلِ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخُسَالَةُ، بالضمِّ: الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، مثل " الحُسَالَةِ "، بالحاءِ المهملةِ. * * * (خ ش ل) ابنُ الأعرابيِّ: الخَشْلُ، بالفتحِ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ أَصْفَرُ وأَحْمَرُ وأَخْضَرُ. وقال غيرُه: الخَشْلُ: البَيْضُ إذا أُخْرِجَ ما في جَوْفِه. وتَخَشَّلَ الرَّجُلُ، إذا تَطَامَنَ وذَلَّ. * ح - خَشِلَ الثَّوْبُ: بَلِيَ. والخَشِيلُ: اليَابِسُ مِنَ الغُثَاءِ. وإنَهُ لَخَشِلٌ فَشِلٌ؛ أي: ضَعِيفٌ عِنْدَ الحَرْبِ.

(خ ش ب ل)

والمِخْشَلَةُ، لُغَةٌ في " المِشْخَلَةِ "؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. وخَنْشَلَ الرَّجُلُ، إذا أَسَنَّ، وهو الخَنْشَلِيلُ. والخَنْشَلِيلُ: البَعِيرُ السَّرِيعُ، والضَّخْمُ الشَّدِيدُ، أيْضًا. * * * (خ ش ب ل) أهمله الجوهريُّ. والخَشْبَلُّ، في قَوْلِ هِمْيَانِ بنِ قُحَافَةَ: تَضَرَّحَهُ ضَرْحًا فَيَنْقَهِلُّ يَرْفَتُّ عَنْ مَنْسِمِهِ الخَشْبَلُّ الأَكَمَةُ الصُّلْبَةُ. * * * (خ ش ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَشَنْفَلُ، مثل " جَحَنْفَل ": اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الفَرْجِ. * * * (خ ص ل) اللَّيْثُ: الخَصْلُ في التَّرَامِي في النِّضَالِ، إذا وَقَعَ السَّهْمُ بِلِزْقِ القِرْطَاسِ، سَمَّوْا ذلك خَصْلَةً، فإذا تَنَاضَلُوا على سَبَقٍ حَسَبُوا خَصْلَتَيْنِ مُقَرْطِسَةً؛ تَقُولُ: رَمَى فأَخْصَلَ. وقال غيرُه: الخَصِيلُ: الذَّنَبُ، واحْتَجَّ بقَوْلِ ذي الرُّمَّةِ: وفَرْدٍ يُطِيرُ البَقَّ عَنْهُ خَصِيلُهُ ... بذَبٍّ كنَفْضِ الرِّيحِ آلَ السُّرَادِقِ أرادَ بـ " الفَرْدِ ": المُنْفَرِدَ. وآلُه: شَخْصُه. وخُصَيْلَةُ، مُصَغَّرَةً، هِيَ بِنْتُ وَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو خُصَيْلَةَ: بُطَيْنٌ مِنَ العَرَبِ. وخَصَّلْتُ الشَّجَرَ تَخْصِيلًا، إذا قَطَعْتَ أَغْصَانَه وشَذَّبْتَه؛ قالَ مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ يَصِفُ صُرَدَيْنِ: كَمَا صَاحَ جَوْنَا ضَالَتَيْنِ تَلاقَيَا ... كَحِيلانِ في أَعْلَى ذُرًى لم يُخَصَّلِ

(خ ض ل)

* ح - الخَصِيلُ: المَقْمُورُ. والخُصَالَةُ: قَصَائِرُ الحِنْطَةِ وما فِيها مِنَ الأَخْلاطِ؛ وبالحاءِ أَعْرَفُ. * * * (خ ض ل) ابنُ السِّكِّيتِ: الخَضْلَةُ، بالفتحِ: خَرَزَةٌ مَعْرُوفةٌ. وقال غيرُه: هي خَرَزَةٌ حَمْرَاءُ. وقال الجُمَحِيُّ: هِيَ خَرَزَةٌ مِنْ جَزْعٍ؛ قال أبو خِرَاشٍ: فجَاءَتْ كخَاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ خَضْلَةً ... ولا عَاجَةً مِنْهَا تَلُوحُ عَلَى وَشْمِ ويُرْوَى: " جَاجَةً، ولا عَاجَةً ". وقال اللَّيْثُ: ويُسَمَّى اللُّؤْلُؤُ: خَضْلًا؛ وفي حَدِيثِ الحَجَّاجِ أنَّه جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ برَجُلٍ، فقالتْ: تَزَوَّجَنِي هذا على أَنْ يُعْطِيَنِي خَضْلًا نَبِيلًا. وقيلَ: هُوَ الدُّرُّ الصَّافِي ذُو المَاءِ، الواحِدَةُ: خَضْلَةٌ. وخُضُلَّةُ الرَّجُلِ، بالضمِّ والتشْديدِ، مِثَالُ " أُبُلَّة ": امْرَأَتُه. واخْضَأَلَّتِ الشَّجَرَةُ، اخْضِئْلَالًا، بالهمزِ، مثال: اطْمَأَنَّتْ اطْمِئْنَانًا، إذا كَثُرَتْ أَغْصَانُها وأَوْرَاقُها؛ لُغَةٌ في " اخْضَالَّتْ "، مثال: " احْمَارَّتْ ". * ح - أَخْضَلَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ. والخُضُلَّةُ: النَّاعِمَةُ. ويَوْمُ خُضُلَّةٍ؛ أي: يَوْمُ نَعِيمٍ. والخُضُلَّةُ: قَوْسُ قُزَحَ. واخْتَضَلَ الرَّجُلُ بِصَاحِبِه: إذا اتَّصَلَ به؛ عن الفَرَّاءِ. والخَضِلُ بنُ سَلَمَةَ، والخَضِلُ بنُ عُبَيْدٍ، شَاعِرَانِ. * * * (خ ط ل) اللَّيْثُ: يُقال للأَحْمَقِ العَجِلِ: خَطِلٌ؛ ولِلْمُقَاتِلِ السَّرِيعِ الطَّعْنِ: خَطِلٌ؛ وأنشدَ: * أَحْوَسَ في الظَّلْمَاءِ بالرُّمْحِ الخَطِلْ * ويُقالُ لِلْجَوادِ مِنَ الرِّجَالِ: خَطِلُ اليَدَيْنِ بالمَعْرُوفِ؛ أي: عَجِلٌ عِنْدَ الإعْطَاءِ.

(خ ع ل)

قال: والخَطِلُ: ما غَلُظَ مِنَ الثِّيَابِ وخَشُنَ وجَفَا؛ ووَقَعَ في كِتابِ ابنِ فَارِسٍ: " مِنَ النَّبْتِ "، وهو تَصْحِيفٌ؛ أَنْشَدَ اللَّيْثُ، وهو لِرُؤْبَةَ: أَجُرُّ خَزًّا خَطِلًا ونَرْمَقَا إِنَّ لِرَيْعَانِ الشَّبَابِ غَيْهَقَا فعُلِمَ أَنَّه مِنَ الثِّيَابِ لا مِنَ النَّبَاتِ. والغَيْهَقُ: النَّشَاطُ. وقِيلَ: الخَطِلُ: حَبْلُ الصَّيَّادِ. والخَطِلُ، أيْضًا: طَرَفُ الفُسْطَاطِ؛ وجَمْعُه: أَخْطَالٌ. وثَوْبٌ خَطِلٌ: يَنْجَرُّ عَلَى الأَرْضِ مِنْ طُولِه. قال: ويُقال لِلْمَرْأَةِ الجَافِيَةِ الخَلْقِ الطَّوِيلَةِ الثَّدْيَيْنِ: امْرَأَةٌ خَطْلاءُ، ونِسْوَةٌ خُطْلٌ. وقال الجوهريُّ: والخَيْطَلُ: السِّنَّوْرُ، ولم يُقَيِّدْهُ تَقْيِيدَهُ ما أَشْكَلَ مِنَ الأَلْفَاظِ؛ وفيه لُغَتَانِ: خَنْطَلٌ، بالنونِ، مثال " عَنْسَلٍ "، وخَيْطَلٌ، بالياءِ، مثال " طَيْسَلٍ ". * ح - الخَيْطَلُ: الكَلْبُ. والخَطْلاءُ، من الشَّاءِ: العَرِيضَةُ الأُذُنَيْنِ جِدًّا. وابنُ خَطَلٍ: الذي تَعَلَّقَ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، حرسها الله تعالى، فأَمَرَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، بقَتْلِه، اسْمُه هِلالُ بنُ خَطَلٍ الأَدْرَمِيُّ. * * * (خ ع ل) الخَيْعَلُ: الذِّئْبُ. والخَيْعَلُ: الغُولُ. والخَيَاعِلُ، في قَوْلِ رُؤْبَةَ: وعَقَدَ الأَبَارِقَ الحَبَائِلا بِجَوْزِ مَهْوَاةٍ إلى خَيَاعِلا مَوْضِعٌ. وقال الفَرَّاءُ: الخَوْعَلَةُ: الاخْتِبَاءُ مِنْ رِيبَةٍ. * * * (خ ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخَافِلُ: الهَارِبُ. * * *

(خ ف ث ل)

(خ ف ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ خَفْثَلٌ، وخُفَاثِلٌ، وهو الضَّعِيفُ عَقْلًا وبَدَنًا. * * * (خ ف ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَفَنْجَلُ: الثَّقِيلُ الوَخِمُ؛ وأنشدَ: * خَفَنْجَلٌ يَغْزِلُ بالدَّرَّارَهْ * وقال غيرُه: الخَفَنْجَلُ: الرَّجُلُ الذي فيه سَمَاجَةٌ وفَحَجٌ. * ح - الخُفَاجِلُ: الفَدْمُ. * * * (خ ف ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخَفَنْشَلُ: الثَّقِيلُ الوَخِمُ. * * * (خ ل ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الخَلُّ: عِرْقٌ في العُنُقِ والظَّهْرِ؛ وأنشدَ لِجَنْدَلٍ: تَمَّتْ إلى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ وعُنُقٍ كالجِذْعِ مُتْمَهِلِّ ويُرْوَى: وعُنُقٍ أَتْلَعَ. قال: وقالَ آخَرُ يَصِفُ بَعِيرًا: * نابِي المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ * والخَلُّ: القَلِيلُ الرِّيشِ؛ قال أبو النَّجْمِ: وكُلُّ صَعْلِ الرَّأْسِ كالجُِمَّاحِ خَلِّ الذُّنَابَى أَجْدَفِ الجَنَاحِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخَلِيلُ: الصَّادِقُ. والخَلِيلُ: الأَنْفُ. والخَلِيلُ: الرُّمْحُ. والخَلِيلُ: الضَّعِيفُ الجِسْمِ. وقولُ لَبِيدٍ:

ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ ... مِنْ بَيْنِ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ صُبْحٌ: كانَ مِنْ مُلُوكِ الحَبَشَةِ. وخَلِيلُهُ: كَبِدُه، ضُرِبَ ضَرْبَةً فرَأَى كَبِدَ نَفْسِه ظَاهِرَةً. وقد سَمَّوْا: خَلِيلًا. وقال شَمِرٌ: الفَصِيلُ المَخْلُولُ، هو السَّمِينُ، ضِدُّ المَهْزُولِ؛ تَفَرَّدَ شَمِرٌ بهذا القَوْلِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الخُلَّةُ، بالضمِّ، إنَّما هي الأَرْضُ، يُقال: أَرْضٌ خُلَّةٌ. وخُلَلُ الأَرْضِ: التي لا حَمْضَ بِهَا. قال: ولا يُقال للشَّجَرِ: خُلَّةٌ، ولا تُذْكَرُ، وهي الأَرْضُ لا حَمْضَ بِهَا، ورُبَّما كانَ بها عِضَاهٌ، ورُبَّما لم يَكُنْ، ولو أَتَيْتَ أَرْضًا لَيْسَ بها شَيْءٌ مِنَ الشَّجَرِ، وهي جُرُزٌ مِنَ الأَرْضِ، قُلْتَ: إنَّها خُلَّةٌ. والمُخَلِّلُ الغَنَوِيُّ، شَاعِرٌ، واسْمُه: نَافِعُ بنُ خَلِيفَةَ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: يُقال: شَرَابُ فُلانٍ قَدْ خَلَّلَ، يُخَلِّلُ تَخْلِيلًا؛ أي: فَسَدَ. وقال الدينوريُّ: الخُلالَةُ، بالضمِّ، هي الكُرَابَةُ، وهي ما يَبْقَى في أُصُولِ السَّعَفِ مِنَ التَّمْرِ الذي يَنْتَثِرُ، يُقالُ: تَخَلَّلْ هذه النَّخْلَةَ وتَكَرَّبْها؛ أي: الْقُطْ ما في أُصُولِ الكَرَبِ مِنْ ثَمَرِها. وقال اللَّيْثُ: الاخْتِلالُ، من الخَلِّ، من عَصِيرِ العِنَبِ والتَّمْرِ. قال الأزهريُّ: لم أَسْمَعْ لِغَيْرِه أنَّه يُقال: اخْتَلَّ العَصِيرُ، إذا صَارَ خَلًّا، وكَلامُهُم الجَيِّدُ: خَلَّلَ شَرَابُ فُلانٍ، إذا فَسَدَ فصَارَ خَلًّا. وجَاءَتِ الإِبِلُ مُخْتَلَّةً، إذا أَكَلَتِ الخُلَّةَ. وأَخَلَّ الرَّجُلُ إخْلالًا: افْتَقَرَ؛ مثل: خَلَّ. ويُقال: كانَ عِنْدَ فُلانٍ نَبِيذٌ فتَخَلَّلَهُ، إذا جَعَلَه خَلًّا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَلْخَلْتُ العِظَامَ، إذا أَخَذْتَ ما عَلَيْها من اللَّحْمِ حَتَّى تَنْجَرِدَ. والمُخَلْخَلُ: مَوْضِعُ الخَلْخَالِ مِنَ السَّاقِ. وثَوْبٌ خَلْخَالٌ، وخَلْخَلٌ، مِثَالُ: هَلْهَالٍ، وهَلْهَلٍ، إذا كانَتْ فيه رِقَّةٌ.

وقال الجوهريُّ: وخَلَّلَ؛ أي: خَصَّ؛ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ: * أَبْلِغْ كِلابًا وخَلِّلْ في سَرَاتِهِمْ * والرِّوَايَةُ: أَبْلِغْ حُبَيْبًا، بالحاءِ المهملةِ، مُصَغَّرًا. والبَيْتُ لأُفْنُونٍ التَّغْلَبِيِّ، واسْمُه: صُرَيْمُ بنُ مَعْشَرِ بنِ ذُهْلِ بنِ تَمِيمِ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ؛ وعَجُزُ البَيْتِ: * أَنَّ الفُؤَادَ انْطَوَى مِنْهُمْ عَلَى حَزَنِ * وفي شِعْرِ لَقِيطِ بنِ مَعْمَرٍ: أَبْلِغْ إِيَادًا وخَلِّلْ في سَرَاتِهِمُ ... أَنِّي أَرَى الرَّأْيَ إنْ لم أُعْصَ قَدْ نَصَعَا ثم قال: وقال أَوْسٌ: فقَرَّبْتُ حُرْجُوجًا ومَجَّدْتُ مَعْشَرًا ... تَخَيَّرْتُهُمْ فِيمَا أَطُوفُ وأَسْأَلُ بَنِي مَالِكٍ أَعْنِي بِسَعْدِ بنِ مَالِكٍ ... أَعُمُّ بِخَيْرٍ صَالِحٍ وأُخَلِّلُ والرِّوايةُ في البَيْتِ الأَوَّلِ: " فِيمَنْ أَطُوفُ "، وفي الثَّانِي: " وَسَعْدَ بنَ مَالِكٍ "، مَعْطُوفًا على " بَنِي ". * ح - رِمَالُ الخَلِّ، قُرْبَ لِينَةَ. وخَلَّةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ عَدَنِ أَبْيَنَ، عِنْدَ سَبَا صُهَيْبٍ، لِبَني مُسْلِبَةَ. والخَلِيلُ: القَّلْبُ. والخُلْخَلُ، بالضمِّ: الخُلْخَالُ، مثل " الخَلْخَلِ ". والخُلْخَالُ: اللَّيْلُ. وتَخَلْخَلَ الثَّوْبُ: بَلِيَ. وخَلِلْتُ مِنْ كَذَا؛ أي: أَخْطَأْتُه. وخَلَّ البَعِيرُ مِنَ الرَّبِيعِ: أَخْطَأَهُ فهَزَلَهُ. وطَائِرٌ خَلُّ: لَيْسَ له رِيشٌ. والخُلَّةُ: العَظِيمَةُ مِنَ الإِبِلِ؛ والهَضْبَةُ، أيْضًا. والخُلُّ، بالضمِّ: الخَلِيلُ. لُغَةٌ في " الخِلِّ "، بالكسرِ. والخِلَّةُ، بالكسرِ: الخَلِيلَةُ؛ لُغَةٌ في " الخُلَّةِ "، بالضمِّ.

(خ م ل)

وقد سَمَّوْا: خَلِيلانَ. والخَلِيلُ: سَيْفُ سَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، رَضِيَ اللهُ عنه. * * * (خ م ل) ابنُ دُرَيْدٍ: خَمَلْتُ البُسْرَ، إذا جَعَلْتَه في الجَرِّ، أو نَحْوِه، حتَّى يَلِينَ. قال: وبَنُو خُمَالَةَ، بالضمِّ: بُطَيْنٌ، أَحْسِبُه مِنْ قَيْسٍ. قال: وتُسَمَّى القَطِيفَةُ: الخَمِيلَةَ. وقال اللَّيْثُ: الخَمْلَةُ: ثَوْبٌ مُخْمَلٌ مِنْ صُوفٍ، كالكِسَاءِ له خَمْلٌ. قال: والخَمْلُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ، مثل اللَّخْمِ. قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ " الخَمْلَ "، بالخاءِ، في بابِ السَّمَكِ، وأَعْرِفُ " الجَمَلَ "، فإنْ صَحَّ لِثِقَةٍ، وإلَّا فلا تَعْبَأْ بِهِ. قال: والخَمِيلَةُ؛ والجَمْعُ: الخَمِيلُ: رِيشُ النَّعَامِ. ويُقالُ: فُلانٌ خَبِيثُ الخِمْلَةِ، بالكسرِ، أي: خَبِيثُ البِطَانَةِ والسَّرِيرَةِ؛ قاله أبو زَيْدٍ. وقال الفَرَّاءُ: الخِمْلَةُ: بَاطِنُ أَمْرِ الرَّجُلِ؛ يُقالُ: فُلانٌ كَرِيمُ الخِمْلَةِ، ولَئِيمُ الخِمْلَةِ. والخِمْلَةُ: العَبَاءَةُ القَطَوَانِيَّةُ، وهي البَيْضَاءُ القَصِيرَةُ الخَمْلِ. والخَمَلُ: السِّفْلَةُ مِنَ النَّاسِ؛ وَاحِدُهم: خَامِلٌ. وقال غيرُه: الخَمِيلُ: الثِّيَابُ المُخْمَلَةُ؛ وأنشدَ للأَعْشَى: وإنَّ لَنَا دُرْنَا فكُلُّ عَشِيَّةٍ ... يُحَطُّ إِلَيْنَا خَمْرُهَا وخَمِيلُهَا خَمِيلُها: ثِيَابُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال للسَّحَابِ الكَثِيفِ: خَمِيلٌ.

(خ م ج ل)

قال: وثَوْبٌ مُخْمَلٌ، إذا كانَ لَهُ خَمْلٌ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: هَجَنَّعٌ رَاحَ في سَوْدَاءَ مُخْمَلَةٍ ... مِنَ القَطَائِفِ أَعْلَى ثَوْبِهِ الهُدُبُ وقد سَمَّوْا: خَمِيلًا؛ وخُمَيْلَةَ، مُصَغَّرَةً؛ وخُمْلًا، بضمٍّ؛ وخُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - الخِمْلُ، والخُمْلُ، والخُمَالُ، والخُمَالِيُّ: الحَبِيبُ المُصَافِي. واخْتَمَلَ: رَعَى الخَمَائِلَ. * * * (خ م ج ل) * ح - بَيْنَهم خَمْجَلِيلَةٌ، وخَمْجَرِيرَةٌ؛ أي: تَهْوِيشٌ. * * * (خ ول) ابنُ الأعرابيِّ: الخَوْلَةُ، بالفتحِ: الظَّبْيَةُ. وقال اللَّيْثُ: خَوَلُ اللِّجَامِ، بالتحْريكِ: أَصْلُ فَأْسِهِ؛ وأنكرَه الأزهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخُوَيْلاءُ: مَوْضِعٌ. قال الأزهريُّ: مَنْ خَالُ هذا الفَرَسِ؛ أي: مَنْ صَاحِبُها؟ ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: يُصَبُّ لَهَا نِطَافُ القَوْمِ سِرًّا ... ويَشْهَدُ خَالُها أَمْرَ الزَّعِيمِ يَقُولُ: لِفَارِسِها قَدْرٌ، فالرَّئِيسُ يُشَاوِرُه في تَدْبِيرِه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخَالُ: الفَحْلُ الأَسْوَدُ مِنَ الإِبِلِ. وقال اللَّيْثُ: أَخْوَلَ الرَّجُلُ، إذا كانَ ذا أَخْوَالٍ، فهو مُخْوِلٌ، ومُخْوَلٌ، وهو كَرِيمُ الخَالِ، أيْضًا؛ وأَبَى الأصمعيُّ الكَسْرَ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: فأَدْبَرْنَ كالجَزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَهُ ... بِجِيدِ مُعَمٍّ في العَشِيرَةِ مُخْوِلِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ: تَخَوَّلْتُ خَالًا؛ أي: اتَّخَذْتُه. وقد سَمَّوْا: خَوْلِيًّا؛ ومُخَوَّلًا، بفتحِ الواوِ المشدودةِ.

(خ ي ل)

* ح - رَجُلٌ مُخَالٌ مُعَمٌّ، مثل " مُخْوَلٍ ". والمُخَوَّلُ: سَيْفُ بِسْطَامِ بنِ قَيْسٍ. * * * (خ ي ل) اللَّيْثُ: الأَخْيَلُ، تَذْكِيرُ " الخُيَلاءِ "؛ وأنشدَ: * لَهَا بَعْدَ إدْلاجٍ مِرَاحٌ وأَخْيَلُ * قال: والخَالُ، كالظَّلْعِ والغَمْزِ في الدَّابَّةِ؛ يُقالُ: خَالَ الفَرَسُ، يَخَالُ خَالًا، فهو خَائِلٌ؛ وأنشدَ: نَادَى الصَّرِيخُ فَرَدُّوا الخَيْلَ عَانِيَةً ... تَشْكُو الكَلالَ وتَشْكُو مِنْ حَفَا خَالِ وقِيلَ، في قَوْلِ النَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ، رضي الله عنه: أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَلَبَهْ وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ أَنَّهُ أَرَادَ " بالخَالَةِ ": جَمْعَ " خَائِلٍ "، وهو المُخْتَالُ الشَّابُّ؛ والخَلَبَةُ، بفَتْحِ اللامِ: جَمْعُ " خَالِبٍ "، كعَابِدٍ وعَبَدَةٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخِيلُ، بالكسرِ: السَّذَابُ؛ يُقال: خَالَ يَخِيلُ خَيْلًا، إذا دَامَ على أَكْلِ الخِيلِ. وخِيلَةُ الأَصْفَهَانِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. والخَالُ: الرَّجُلُ السَّمْحُ. وقال عَرَّامٌ: خَيَّلَ فُلانٌ عَنِ القَوْمِ، إذا كَعَّ عَنْهُمْ. وبَنُو المُخَيَّلِ، في ضُبَيْعَةِ أَضْجَمَ. وأبو الأَخْيَلِ السُّلَفِيُّ، وإسْحَاقُ بنُ الأَخْيَلِ، مِنَ المُحَدِّثِينَ. وأنشدَ الجوهريُّ بَيْتَ الفَرَزْدَقِ: إذَا قَطَنٌ بَلَّغْتِنِيهِ ابْنُ مُدْرِكٍ ... فَلاقَيْتِ مِنْ طَيْرِ الأَخَائِلِ أَخْيَلا والرِّوَايَةُ: إذا قَطَنًا بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فَلاقَيْتِ مِنْ طَيْرِ العَرَاقِيبِ أَخْيَلا والعَرَاقِيبُ: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ.

فصل الدال

وقال الجوهريُّ: الخَيَالُ: أَرْضٌ لِبَني تَغْلِبَ؛ قال الشَّاعِرُ: لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ فَسَرْحَةُ فالمَرَانَةُ فالخَيَالُ قال الصَّاغَانِيُّ: البَيْتُ لِلَبِيدٍ؛ والرِّوَايَةُ: " فالحِبَالُ "، بكسرِ الحاءِ المهملةِ، وبالباءِ المعجمةِ بواحدةٍ من تَحْتِها. و " وَشَرْجَةُ "، بالشينِ المعجمةِ، وبالجيمِ. وقَوْلُه " الخَيَالُ: أَرْضٌ لِبَنِي تَغْلِبَ "، صَحِيحٌ، والكَلامُ في رِوَايَةِ البَيْتِ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: قال الشَّاعِرُ في الإلْغَاءِ: أبَا الأَرَاجِيزِ يَا ابْنَ اللُّؤْمِ تُوعِدُنِي ... وفي الأَرَاجِيزِ خِلْتُ اللُّؤْمُ والخَوَرُ والرِّوَايَةُ: * وفي الأَرَاجِيزِ رَأْسُ النُّوكِ والفَشَلِ * والبَيْتُ لِلَّعِينِ المِنْقَرِيِّ، يَهْجُو رُؤْبَةَ، وقَبْلَه: إِنِّي أَنَا ابْنُ جَلَا إنْ كُنْتَ تَعْرِفُنِي ... يَا رُؤْبَ والحَيَّةُ الصَّمَّاءُ في الجَبَلِ * ح - خَيْلُ: بُلَيْدَةٌ على عَشْرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ قَزْوِينَ. وذو خَيْلِيلٍ: رَجُلانِ، أَحَدُهما مِنْ مَالِكِ بنِ زُبَيْدِ بنِ وَلِيعَةَ؛ والثاني: ابنُ جُرَشَ بنِ أَسْلَمَ بنِ زَيْدٍ. وجَمْعُ " الخَيَالِ ": أَخْيِلَةٌ؛ عن الكِسَائِيِّ. * * * فصل الدال (د أل) الدَّأَلانُ، بالدَّالِ، والذَّالِ: الذِّئْبُ؛ وقِيلَ: ابنُ آوَى. وقال أبو عَمْرٍو: المُدَاءَلَةُ: الخَتْلُ. * ح - الدَّأَلَى: الدَّأَلانُ. * * * (د ب ل) دَبَلْتُه بالعَصَا والسَّوْطِ، إذا تَابَعْتَ عَلَيْهِ الضَّرْبَ. والدَّبْلَةُ، بالفتحِ - ويقال: الدُّبَيْلَةُ -: دَاءٌ في البَطْنِ، وهي مَأْخُوذَةٌ مِنَ الاجْتِمَاعِ، لأَنَّهُ فَسَادٌ يَجْتَمِعُ.

ويُقَالُ لِمَنْ تَدْعُو عَلَيْه: ما لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ! ودَبِلَ البَعِيرُ، وغيرُه، بالكسرِ؛ يَدْبَلُ دَبَلًا، إذا امْتَلأَ لَحْمًا وشَحْمًا؛ قال الرَّاعِي: تَدَارَكَ الغَضُّ مِنْهَا والعَتِيقُ فقَدْ ... لاقَى المَرَافِقَ مِنْهَا وَارِدٌ دَبِلُ ويُرْوَى: الغُرْضُ، جمع " الغَرِيضِ "، وهو الشَّحْمُ الغَضُّ. وأَرَادَ " بالوَارِدِ ": شَحْمًا اسْتَرْخَى عَلَى مَرَافِقِها؛ أي: امْتَلأَتْ به المَرَافِقُ. وقد سَمَّوْا: دَبْلَةَ، بالفتحِ، وهي من أَسْمَاءِ النِّساءِ. والدَّوْبَلُ: وَلَدُ الخِنْزِيرِ؛ وقِيلَ: الخِنْزِيرُ نَفْسُه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّوْبَلُ: ذَكَرُ الخَنَازِيرِ، وهو الرَّتُّ. ويُقالُ: دَبَّلْتُ الحَيْسَ تَدْبِيلًا؛ أي: جَعَلْتُه دُبَلًا؛ أي: كُتَلًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التَّدْبِيلُ: تَعْظِيمُ اللُّقْمَةِ وازْدِرَادُها. وثَلاثُ كَلِمَاتٍ مُتَمَاثِلَةٍ في الخَطِّ، مُخْتَلِفَةٍ في الشَّكْلِ والضَّبْطِ؛ وهي: دَبِيلُ، ودُنْبُلُ، ودَيْبُلُ. فالأَوَّلُ: بفتحِ الدالِ وكسرِ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، على مِثالِ " فَعِيل "، وهو يُتَاخِمُ أَعْرَاضَ اليَمَامَةِ؛ أنشدَ النَّضْرُ لِمَرْوانَ بنِ أبي حَفْصَةَ في مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ: لَوْلا رَجَاؤُكَ ما تَخَطَّتْ نَاقَتِي ... عَرْضَ الدَّبِيلِ ولا قُرَى نَجْرَانِ ويُجْمَعُ: دُبُلًا؛ قال العَجَّاجُ: * جَادَ لَهُ بالدُّبُلِ الوَسْمِيُّ * والثاني: بضمِّ الدالِ وسكونِ النونِ وضمِّ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، مِثالُ " قُنْفُذٍ "، وهُمْ قَوْمٌ بالمَوْصِلِ يُسَمَّوْنَ: الدَّنَابِلَةَ؛ الوَاحِدُ دُنْبُلِيٌّ. والثالثُ: بفتحِ الدالِ وسُكونِ الياءِ المعجمةِ باثْنَتَيْنِ من تَحْتِها، وضَمِّ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، فهو قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ، وما أُمِّرَ فيها أَمِيرٌ إلَّا قَطَعَ طَرِيقَ سَفَّارَةِ البَحْرِ، أو شَارَكَ قُطَّاعَ الطَّرِيقِ، وضَرَبَ مَعَهُمْ بِسَهْمٍ، وقد يُقالُ له: الدَّيْبُلانِ، على التَّثْنِيَةِ.

(د ب ك ل)

* ح - الدَّوْبَلُ: الثَّعْلَبُ. والدَّبِيلُ: الدَّكُّ مِنَ الأَرْضِ. والغَضَا، إذا كَثُرَ في مَوْضِعٍ: دَبِيلٌ. * * * (د ب ك ل) أهمله الجوهريُّ. وابنُ أَبِي دُبَاكِلٍ الخُزَاعِيُّ، من شُعَراءِ الحَمَاسَةِ. وفي النَّوَادِرِ: دَبْكَلْتُ المَالَ دَبْكَلَةً، إذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطْرَافَ ما انْتَشَرَ منه. ودَبْكَلٌ، مِنَ الأعْلامِ، ومَعْناه: الغَلِيظُ الجِلْدِ تَعْلُوهُ سَمَاجَةٌ. وأُمُّ دَبْكَلٍ: الضَّبُعُ. * * * (د ج ل) يُقال: بَيْنَهُمْ دَوْجَلَةٌ، ودَوْجَرَةٌ، وهي كَلامٌ يُتَنَاقَلُ، وناسٌ مُخْتَلِفُونَ. وقال الأصمعيُّ: دَجَلَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ، ودَجَاهَا، إذا جَامَعَهَا؛ وهو الدَّجْلُ، والدَّجْوُ. ودُجَيْلٌ، مُصَغَّرًا: نَهَرٌ صَغِيرٌ يَنْخَلِجُ مِنْ دِجْلَةَ. قال: ويُقالُ لِمَاءِ الذَّهَبِ: دُجَالٌ، بالضمِّ؛ وبِهِ شُبِّهَ " الدَّجَّالُ "، لأنَّه يُظْهِرُ خِلافَ ما يُضْمِرُ. وقال أبو العَبَّاسِ: إنَّما سُمِّيَ " الدَّجَّالُ ": دَجَّالًا، لِضَرْبِه في الأَرْضِ وقَطْعِه أَكْثَرَ نَوَاحِيها؛ يُقالُ: قد دَجَلَ الرَّجُلُ، إذا فَعَلَ ذلك. * ح - الدَّجَالُ: السَّمَادُ؛ يُقال: دَجِّلُوا أَرْضَكُمْ. ودُجَّلُ النَّاسِ: لُقَّاطُهُمْ. ويُقال: هو يَدْجُلُ بالوَلَدِ، ويَدْلُجُ، مَقْلُوبٌ منه؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (د ح ل) الأصمعيُّ: الدَّحِلُ، مثال " كَتِفٍ "؛ والدَّحِنُ: الخَبُّ الخَبِيثُ؛ ذَكَرَه الجوهريُّ. وقال الأُمَوِيُّ: هُمَا الخَدَّاعُ للنَّاسِ. وقال أبو عَمْرٍو: هما البَطِينُ العَرِيضُ البَطْنِ. وقال النَّضْرُ: الدَّحِلُ، مِنَ النَّاسِ، عِنْدَ البَيْعِ: مَنْ يُدَاحِلُ النَّاسَ ويُمَاكِسُهم حتَّى يَسْتَمْكِنَ مِنْ حَاجَتِه؛ وإنَّه لَيُدَاحِلُه؛ أي: يُخَادِعُه.

(د ح ق ل)

ومَعْنَى قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ: مِنَ العَضِّ بالأَفْخَاذِ أو حَجَبَاتِها ... إذا رَابَهُ اسْتِعْصَاؤُهَا ودِحَالُهَا هُوَ أَنْ تَمِيلَ في أَحَدِ شِقَّيْها؛ ويُرْوَى: " حِدَالُها "؛ أي: مُرَاوَغَتُها؛ ويُرْوَى: " عِدَالُها "، وهو أَنْ تَعْدِلَ عَنِ الفَحْلِ. والدِّحَالُ، في قَوْلِ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيِّ: أَوِ اصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ ... حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحَالِ الامْتِنَاعُ؛ عن الأصمعيِّ، كأَنَّهُ يُوَارِبُ ويَعْصِي، وليسَ مِنَ " الدَّحْلِ " الذي هو السَّرَبُ. وقال شَمِرٌ: قِيلَ للأَسَدِيَّةِ: ما المُدَاحَلَةُ؟ قالتْ: أَنْ يَلِيتَ الإنْسَانُ شَيْئًا قد عَلِمَه؛ أي: يَكْتُمَه ويَأْتِيَ بخَبَرٍ سِوَاهُ. ويُقال: دَحَلَ عَنِّي فُلانٌ، إذا تَبَاعَدَ. وقال أبو وَائِلٍ: وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ، رضي الله عنه، ونَحْنُ بِخَانِقِينَ: " إذا قالَ الرَّجُلُ للرَّجُلِ: لا تَدْحَلْ، فَقَدْ آمَنَهُ "، أي: لا تَفِرَّ، ولا تَسْتَتِرْ. قال: ورَجُلٍ يَدْحَلُ عَنِّي دَحْلا كَدَحَلانِ البَكْرِ لاقَى الفَحْلا وقال شَمِرٌ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ مُصْعَبٍ يقولُ: لا تَدْحَلْ، بالنَّبَطِيَّةِ: لا تَخَفْ. والدَّحَّالُ: الذي يَصِيدُ بالدَّاحُولِ الظِّبَاءَ. * ح - دَحْلٌ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ حَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ. ودَحْلُ: جَزِيرَةٌ بَيْنَ اليَمَنِ وبِلادِ البُجَةِ. والدَّحِلُ: الكَثِيرُ المَالِ. والدَّحْلاءُ: البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الرَّأْسِ. * * * (د ح ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّحْقَلَةُ: انْتِفَاخُ البَطْنِ. * * *

(د ح م ل)

(د ح م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَجُوزٌ دَحْمَلَةٌ، وشَيْخٌ دَحْمَلٌ، وهو النَّاحِلُ المُسْتَرْخِي الجِلْدِ. قال: ودَحْمَلْتُ بالشَّيْءِ [بالدَّالِ والذَّالِ، والذَّالُ أَعْلَى] دَحْمَلَةً، إذا دَحْرَجْتَهُ على الأَرْضِ. قال: ويُقال: دَمْحَلْتُه [وذَمْحَلْتُه، أيْضًا]. وقال غيرُه: الدَّحْمَلَةُ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ التَّارَّةُ. * ح - دَحْمَلْتُ القَوْمَ، وتَرَكْتُهم دَحْمَلَةً؛ أي: مُسْتَوِينَ بالأَرْضِ، مُصَرَّعِينَ يُوطَؤُونَ. * * * (د خ ل) دَاخِلَةُ الأَرْضِ: خَمَرُها وغَامِضُها؛ يُقال: ما في أَرْضِهم دَاخِلَةٌ مِنْ خَمَرٍ؛ وجَمْعُها: الدَّوَاخِلُ. والدَّاخِلُ، أَخُو بَنِي سَهْمِ بنِ مُعَاوِيَةَ؛ واسْمُه: زُهَيْرُ بنُ حَرَامٍ الهُذَلِيُّ، شَاعِرٌ. وقال اللَّيْثُ: الدُّخَالُ، بالضمِّ: الدَّخِيلُ. والدِّخَالُ، بالكسرِ: مُدَاخَلَةُ المَفَاصِلِ بَعْضِها في بَعْضٍ؛ وأنشدَ لِلْعَجَّاجِ: * وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخَالًا مُدْرَجَا * والدِّخْلَةُ، بالكسرِ: بَاطِنُ أَمْرِ الرَّجُلِ. وقال اللَّيْثُ: الدِّخْلَةُ، في اللَّوْنِ: تَخْلِيطٌ مِنْ أَلْوَانٍ في لَوْنٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: فُلانٌ حَسَنُ المَدْخَلِ، والدِّخْلَةُ؛ أي: المَذْهَبُ في أُمُورِه. وقال شَمِرٌ: الدَّخِيلُ، في قَوْلِ الرَّاعِي: كَأَنَّ مَنَاطَ العِقْدِ حَيْثُ عَقَدْنَهُ ... لَبَانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيلِ المُقَلَّدِ الظَّبْيُ الرَّبِيبُ، يُعَلَّقُ فِي عُنُقِه الوَدْعُ، فشَبَّهَ الوَدْعَ في الرَّحْلِ بالوَدْعِ في عُنُقِ الظَّبْيِ؛ يقولُ: جَعَلْنَ الوَدْعَ في مُقَدَّمِ الرَّحْلِ. وقال أبو نَصْرٍ: الدَّخِيلُ، في بَيْتِ الرَّاعِي: الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَفِ.

(د ر ب ل)

قال: وأمَّا قَوْلُه - أي قَوْلُ الرَّاعِي -: أَخُلَيْدَ إِنَّ أَبَاكَ ضَافَ وِسَادَهُ ... هَمَّانِ بَاتَا جَنْبَةً ودَخِيلا فإنَّ ابنَ الأعرابيِّ قالَ: أرادَ: هَمًّا دَاخِلًا القَلْبَ؛ وآخَرَ قَرِيبًا مِن ذلك، كالضَّيْفِ إذا حَلَّ بالقَوْمِ فأَدْخَلُوهُ، فهو دَخِيلٌ؛ وإنْ حَلَّ بفِنائِهم، فهو جَنْبَهٌ. والدَّخْلَلُ، بفتحِ اللامِ، لُغَةٌ في ضَمِّها. والدُّخَّلَةُ، مثال " قُبَّرَة ": كُلُّ لَحْمَةٍ مُجْتَمِعةٍ. والدُّخَّلُ، أيْضًا: رِيشُ الطَّائِرِ ما بَيْنَ الظُّهْرَانِ والبُطْنَانِ، وهو أَجْوَدُ الرِّيشِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّاخِلُ، والدَّخَّالُ، والدُّخْلُلُ، كُلُّه: دَخَّالُ الأُذُنِ. والمُدَّخَلُ: شِبْهُ الغَارِ يُدْخَلُ فِيه، وهو مُفْتَعَلٌ من " الدُّخُولِ ". وادَّخَلَ، إذا وُصِفَ بِشِدَّةِ الدُّخُولِ. وقال اللَّيْثُ: المُتَدَخِّلُ في الأُمُورِ، الذي لَيْسَ بِعَالِمٍ، إنَّما يَتَدَخَّلُ بها بالتَّكَلُّفِ؛ وكذلك: اسْتَدْخَلَ؛ قال ابنُ الرِّقَاعِ: فرَمَى به أَدْبَارَهُنَّ غُلامُنَا ... لَمّا اسْتَتَبَّ بِه ولم يَسْتَدْخِلِ يقول: لم يَدْخُلِ الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصَّيْدَ، ولَكِنَّهُ جَاهَرَ. وقد سَمَّوْا: دَخِيلًا، على " فَعِيلٍ "؛ ودُخَيْلًا. * ح - دُخَّلٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينةِ، بين ظَلْمٍ ومِلْحَتَيْنِ. ودَخْلَةُ: قَرْيَةٌ تُوصَفُ بكَثْرَةِ التَّمْرِ. وهَضْبُ مَدَاخِلَ: مُشْرِفٌ على الرَّيَّانِ. والدِّخْلِلُ: ما دَخَلَ من اللَّحْمِ بينَ اللَّحْمِ. ولُعْبَةٌ لهم تُدْعَى: الدُّخَيْلِيَّا. والدَّخِيلُ: فَرَسُ الكَلَجِ الضَّبِّيِّ. * * * (د ر ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: دَرْبَلَ، إذا ضَرَبَ بالطَّبْلِ. * * * (د ر خ ب ل) * ح - الدُّرَخْبِيلُ: الدَّاهِيَةُ، كالدُّرَخْمِيلِ. * * *

(د ر خ م ل)

(د ر خ م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدُّرَخْمِيلُ، مثال " شُرَحْبِيل "؛ والدُّرَخْمِينُ: الدَّاهِيَةُ. وقال أبو مالِكٍ: هي الدُّرَخْبِيلُ، والدُّرَخْبِينُ، للدَّاهِيَةِ. * ح - الدُّرَخْمِلَةُ: الأُعْجُوبةُ والأُضْحُوكةُ. والدُّرَخْمِيلُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ الرَّأْسِ. * * * (د ر ق ل) ابنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ الغَنَوِيَّ يَقُولُ: دَرْقَلَ القَوْمُ دَرْقَلَةً، ودَرْقَعُوا دَرْقَعَةً، إذا مَرُّوا مَرًّا سَرِيعًا. والدِّرَقْلَةُ، مثال " سِبَحْلَة ": ضَرْبٌ مِنْ لُعَبِ الصِّبْيَانِ، مثل " الدِّرَكْلَة "؛ وقَدْ دَرْقَلُوا دَرْقَلَةً؛ ومنه الحَدِيثُ: " أنَّه قَدِمَ عَلَيْهِ فِتْيَةٌ مِنَ الحَبَشَةِ يُدَرْقِلُونَ "؛ وفُسِّرَ بِـ " يَرْقُصُونَ ". * ح - الدَّرْقَلَةُ: التَّفَجُّحُ، والتَّبَخْتُرُ. والدَّرْقَلَةُ: البَخْتَرَى. ودَرْقَلَ له: أَطَاعَ وأَذْعَنَ. * * * (د ر ك ل) الدِّرْكِلَةُ، مثال " شِرْذِمَة "؛ والدِّرَكْلَةُ، مثال " رِبَحْلَة " - ذَكَرَ الأُولَى الجوهريُّ -: ضَرْبٌ مِنْ لَعِبِ الصِّبْيَانِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُها حَبَشِيَّةً مُعَرَّبَةً. * * * (د ش ل) * ح - الدَّوْشَلَةُ: الكَمَرَةُ. * * * (د ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّعَلُ: الخَتْلُ. والدَّاعِلُ: الهَارِبُ. وهو يُدَاعِلُه؛ أي: يُخَاتِلُه. * * * (د ع ب ل) قال الجوهريُّ: الدِّعْبِلُ: النَّاقَةُ الشَّارِفُ. وكذلك ذَكَرَ ابنُ فَارِسٍ في " المُجْمَلِ "، وسَكَتَ عن ذِكْرِه أبو عُبَيْدٍ في " المُصَنَّفِ "، وابنُ دُرَيْدٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال للنَّاقَةِ، إذا كَانَتْ فَتِيَّةً شَابَّةً: هي القِرْطَاسُ، والدِّيبَاجُ، والدِّعْبِلَةُ، والدِّعْبِلُ، والعَيْطَمُوسُ. * * *

(د ع ك ل)

* ح - الدِّعْبِلُ: بَيْضُ الضِّفْدَعِ؛ كذا قال ابنُ عَبَّادٍ. * * * (د ع ك ل) * ح - الدَّعْكَلَةُ: تَدْمِيثُكَ الأَرْضَ بالأَرْجُلِ وَطْئًا. * * * (د غ ل) النَّضْرُ: أَدْغَالُ الأَرْضِ: رِقَّتُها، وبُطُونُها، والوَطَاءُ مِنْها، والقُفُّ المُرْتَفِعُ؛ والأَكَمَةُ دَغَلٌ، والوَادِي دَغَلٌ، والغَائِطُ الوَطِيءُ دَغَلٌ، والجِبَالُ أَدْغَالٌ؛ وأنشدَ: * عَنْ عَتَبِ الأَرْضِ وعَنْ أَدْغَالِهَا * وقال الجوهريُّ: الدَّوَاغِلُ: الدَّوَاهِي. هكذا قالَ، بتَقْديمِ الواوِ على الغَيْنِ؛ وكذا وَقَعَ في " المُجْمَلِ ". وقال أبو عُبَيْدٍ: الدَّغَاوِلُ، والغَوَائِلُ، وأُمُّ اللُّهَيْمِ، والمُصْمَئِلَّةُ: الدَّاهِيَةُ. هكذا هو في " الغَرِيبِ المُصَنَّفِ "، بتَقْديمِ الغَيْنِ على الواوِ؛ وهو الصَّوابُ؛ قال أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ: إنَّ اللَّئِيمَ ولَوْ تَخَلَّقَ عَائِدٌ ... لِمَلاذَةٍ مِنْ غِشِّهِ ودَغَاوِلِ * ح - الدَّغِيلَةُ: الدَّغَلُ. * * * (د غ ف ل) * ح - رِيشٌ دَغْفَلٌ؛ أي: كَثِيرٌ. * * * (د ف ل) الدِّفْلُ، بالكسرِ: ما غَلُظَ مِنَ القَطِرَانِ. هكذا ذَكَرَه ابنُ فَارِسٍ، وذَكَرَ في الذَّالِ المُعْجمةِ " الذِّفْلُ: القَطِرَانُ "، وأنشدَ عَجُزَ بَيْتِ ابنِ مُقْبِلٍ، وسَأَذْكُرُ اللُّغَةَ والبَيْتَ تَامًّا في مَوْضِعِه، إنْ شاءَ اللهُ تَعالى. * ح - الدِّفْلُ: الدِّفْلَى. * * * (د ق ل) أبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُبْتَكِرًا يَقُولُ: دَقَلَ فُلانٌ لَحْيَ الرَّجُلِ، ودَقَمَه، إذا ضَرَبَ أَنْفَهُ وفَمَهُ. والدَّقْلُ لا يَكُونُ إلَّا في اللَّحْيِ والقَفَا؛ والدَّقْمُ لا يَكُونُ إلَّا في الأَنْفِ والفَمِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّقْلُ: ضَعْفُ جِسْمِ الرَّجُلِ.

(د ك ل)

وقال اللَّيْثُ: الدَّوْقَلَةُ: الكَمَرَةُ. ويُقالُ: كَمَرَةٌ دَوْقَلَةٌ؛ أي: ضَخْمَةٌ. وقال غَيْرُه: دَوْقَلَ فُلانٌ جَارِيَتَهُ دَوْقَلَةً؛ إذا أَوْلَجَ فيها كَمَرَتَهُ. ويُقال: دَوْقَلَتْ خُصْيَا الرَّجُلِ، إذا خَرَجَتَا مِنْ خَلْفِه فضَرَبَتَا أَدْبَارَ فَخِذَيْهِ واسْتَرْخَتَا. ودَوْقَلْتُ الجَرَّةَ: نَوَّطْتُها بِيَدِي. ودَوْقَلَةُ: شَاعِرٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَوْقَلٌ، اسْمٌ، زَعَمُوا. قال: ولا أَدْرِي اشْتِقَاقَه. * ح - دَقَلَةُ: مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ. والدُّقُولُ: التَّغَيُّبُ والدُّخُولُ. ودَقَلَهُ، إذا مَنَعَه وحَرَمَه. * * * (د ك ل) الأَدْكَلُ: الأَدْكَنُ؛ عن أبي العَبَّاسِ؛ قالَ: عَلِيٌّ لَهُ فَضْلانِ فَضْلُ قَرَابَةٍ ... وفَضْلٌ بِنَصْلِ السَّيْفِ والسُّمُرِ الدُّكْلِ أرادَ: الرِّمَاحَ التي فيها دُكْنَةٌ. * ح - دُكَّالَةُ: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ يَسْكُنُه البَرْبَرُ. والدَّكْلُ: الوَطْءُ. ودَكْلَةٌ مِنْ صِلِّيَانٍ؛ أي: قِطْعَةٌ وبَقِيَّةٌ. والتَّدَكُّلُ: التَّخَايُلُ؛ والتَّبَاطُؤُ، أيْضًا. وتقولُ النَّصَارَى لِلْمُتَنَبِّئِ: مَعَهُ رُوحُ دَكَالَى؛ أي: رُوحُ شَيْطَانٍ. ودَكَلْتُ الدَّابَّةَ: مَرَّغْتُها. * * * (د ل ل) دُلْدُلٌ، بالضمِّ: اسْمُ بَغْلَةِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وكانَتْ شَهْبَاءَ. وقَوْمٌ دَلْدَالٌ، إذا تَدَلْدَلُوا بَيْنَ أَمْرَيْنِ فلم يَسْتَقِيمُوا. وقال الكِسَائِيُّ: دَلْدَلَ في الأَرْضِ، إذا ذَهَبَ فيها. وقد سَمَّوْا: دَلِيلًا؛ ودُلَيْلًا، مُصَغَّرًا. وأمَّا دَلالُ بنُ عَدِيٍّ، ودَلالٌ المُغَنِّي، فبِتَخْفيفِ اللامِ. وقال الجوهريُّ: الدِّلِّيلَى: الدَّلِيلُ. والصَّوابُ: الدِّلِّيلَى: الدَّلالَةُ، وهو من المَصَادِرِ التي جاءَتْ على " فِعِّيلَى "، مِثالُ:

(د م ل)

القِتِّيتَى، والحِجِّيزَى، والهِزِّيمَى، والحِضِّيضَى، والخِصِّيصَى، والزِّلِّيلَى، والخِطِّيبَى، والرِّبِّيثَى، والخِلِّيفَى، والمِنِّينَى، والسِّقِّيفَى، والخِلِّيبَى، والخِلِّيسَى، والخِبِّيشَى، والخِطِّيطَى، والحِثِّيثَى، والرِّمِّيَّا. * ح - الدَّالُولاءُ: الدَّلُّ. وانْدَلَّ؛ أي: انْصَبَّ؛ يُقال: انْدَلَّ على الطَّرِيقِ. وقَومٌ دُلْدُلٌ، مِثْلُ " دَلْدَالٍ ". والدُّلْدُلُ: الأَمْرُ العَظِيمُ. وأَدَلَّ الذِّئْبُ: ضَوِيَ وجَرِبَ. والدُّلَّى: المَحَجَّةُ الوَاضِحَةُ. * * * (د م ل) اللَّيْثُ: الدَّمَالُ، بالفتحِ: ما رُمِيَ به البَحْرُ مِن خُشَارةِ ما فيه من الخَلْقِ مَيِّتًا؛ نحو: الأَصْدَافِ، والمَنَاقِيفِ، والنَّبَّاحِ، وأنشدَ: * دَمَالُ البُحُورِ وحِيتَانُهَا * وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّمَلُ، بتَخْفِيفِ الميمِ، لُغَةٌ ضَعِيفةٌ في " الدُّمَّلِ "، بتَشْدِيدِها. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: دَمَالًا؛ ودُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. واليَدْمُلَةُ: وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ العَرَبِ. * ح - دَوْمَلَ بَيْنَهُمْ؛ مثل " دَمَلَ ". ودُمَّيْلَى اليَرْبُوعِ: دَأْمَاؤُهُ. * * * (د م ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَمْحَلْتُ الشَّيْءَ، ودَحْمَلْتُه؛ أي: دَحْرَجْتُه. والدُّمَاحِلُ: المُكْتَنِزُ؛ قال رُؤْبَةُ: حَسِبْتُ في أَعْجَازِهَا خَوَازِلا مِنْ جَذْبِهِنَّ العَقِدَ الدُّمَاحِلا يقول: كَأَنَّ أَعْجَازَهُنَّ تَنْجَذِبُ، لِثِقَلِ أَوْرَاكِهِنَّ.

(د هـ ل)

* ح - امْرَأَةٌ دُمَحِلَةٌ: سَمِينَةٌ؛ وقِيلَ: حَسَنَةُ الخُلُقِ؛ والرَّجُلُ دُمَحِلٌ. وذكر أبو عُمَرَ، عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرَّاءِ، في " يَاقُوتَةِ الطِّرْبَالِ ": " الدِّمْحَالُ: البَتَّرِيُّ ". هكذا قال، ولم يُفَسِّرْه. وفي نُسَخِ " التَّهْذِيبِ "، رَوَاهُ عَنِ الفَرَّاءِ: " البَتَّرِيُّ "، ولم يُفَسِّرْه. * * * (د هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: مَضَىَ دَهْلٌ مِنَ اللَّيْلِ، بالفتحِ؛ أي: سَاعَةٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الدَّهْلُ: الشَّيْءُ اليَسِيرُ. وقال اللَّيْثُ: لا دَهْلَ، بالنَّبَطِيَّةِ: لا تَخَفْ؛ وأنشدَ لِبَشَّارٍ يَهْجُو الطِّرِمَّاحَ: فَقُلْتُ لَهُ لا دَهْلَ مِلْ قَمْلِ بَعْدَ مَا ... مَلا نَيْفَقَ التُّبَّانِ مِنْهُ بِعَاذِرِ بِعَاذِر، من العَذِرَةِ، وهي السُّلاحُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّاهِلُ: المُتَحَيِّرُ. قال الأزهريُّ: أَصْلُه، دَالِهٌ. * * * (د هـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: دَهْبَلَ الرَّجُلُ، إذا كَبَّرَ اللُّقَمَ لِيُسَابِقَ في الأَكْلِ. وأبو دَهْبَلٍ الجُمَحِيُّ، واسْمُه: وَهْبُ بنُ زَمَعَةَ، شاعِرٌ. وزَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ " الدَّهْبَلَ ": طَائِرٌ. * ح - أبُو دَهْبَلٍ الدُّبَيْرِيُّ، شَاعِرٌ. * * * (د هـ ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقَبِيصَةُ، وهُمَيْلٌ، ابْنَا الدَّمُّونِ بنِ عُبَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ دَهْقَل، بَايَعَا النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، وأَنْزَلَهُما الطَّائِفَ. * ح - الدَّهْقَلَةُ: أَخْذُكَ جِلْدَ الدَّابَّةِ تَحْلِقُه حَتَّى تَرَاهُ يَتَمَلَّصُ. * * *

(د هـ ك ل)

(د هـ ك ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّهْكَلُ، بالفتحِ: الدَّاهِيَةُ. وقال اللَّيْثُ: دَهْكَلٌ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ؛ وأنشدَ: * لَقَضَى عَلَيْهِمْ في اللِّقَاءِ مُدَهْكِلُ * * ح - الدَّهْكَلَةُ: وَطْءُ الأَرْضِ بالأَرْجُلِ، وهي أيْضًا بمَنْزِلَةِ الدَّمْدَمَةِ في القُرْسَانِ والبِنَاءِ. * * * (د ول) أبو زَيْدٍ: الكَلَأُ الدَّوِيلُ: الذي أَتَتْ عليه سَنَتَانِ، فهو لا خَيْرَ فيه. والذي ذَكَرَه الجوهريُّ هو قَوْلُ أبي عَمْرٍو. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّالَةُ: الشُّهْرَةُ، وتُجْمَعُ: الدَّالُ؛ يُقال: تَرَكْنَاهُم دَالَةً؛ أي: شُهْرَةً؛ وقد دَالَ يَدُولُ دَالَةً ودَوْلًا، إذا صارَ شُهْرَةً. وقال ابنُ بُزُرْجَ: رُبَّما أَدْخَلُوا الأَلِفَ واللامَ على " دَوَالَيْكَ " فجُعِلَ كالاسْمِ مَعَ الكافِ؛ وأنشدَ في ذلك: وصَاحِبٍ صَاحَبْتُهُ ذِي مَأْفَكَهْ يَمْشِي الدَّوَالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قالَ: الدَّوَالَيْكُ: أَنْ يَتَحَفَّزَ في مِشْيَتِهِ إذا حَاكَ. والبُنَّكَةُ: ثِقْلُهُ إذا عَدَا. وقال الجوهريُّ: قال عَبْدُ بَني الحَسْحَاسِ: إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُهُ ... دَوَالَيْكَ حَتَّى لَيْسَ لِلْبُرْدِ لابِسُ والرِّوَايَةُ: إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... دَوَالَيْكَ حَتَّى كُلُّنَا غَيرُ لابِسِ والقافِيةُ مَكْسُورةٌ، وقبل البَيْتِ: فكَمْ قَدْ شَقَقْنَا مِنْ رِدَاءٍ مُنَيَّرٍ ... ومِنْ بُرْقُعٍ عَنْ طَفْلَةٍ غَيْرِ عَانِسِ

(د ي ل)

وبَنُو دَالانَ: قَبِيلٌ مِنْ نَازِلَةِ الكُوفَةِ، مِنْهُمْ: أبو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ، مِنَ المُحَدِّثينَ، واسْمُه: يَزِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحمنِ. * ح - الدَّوْلُ: الحَوْصَلَةُ، لانْدِيَالِها؛ وشَيْءٌ مِثْلُ المَزَادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ؛ والشِّقْشِقَةُ. ودُولانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. ودَالَ بَطْنُه: اسْتَرْخَى؛ مثل: انْدَالَ؛ عن الفَرَّاءِ. قال أبو مَالِكٍ: جَاءَ بِدُولاهُ وتُولاهُ؛ أي: بالدَّوَاهِي. * * * (د ي ل) أهمله الجوهريُّ. وقال محمدُ بنُ حَبِيبَ: في جُذَامَ: تَدِيلُ بنُ حِشْمِ بنِ جُذَامَ. * * * فصل الذال (ذ أل) اللَّيْثُ: الذَّأْلانُ، بالذَّالِ والدَّالِ، يُقال: هو ابنُ آوَى؛ وقيل: هو الذِّئْبُ؛ ويُرْوَى قَوْلُ رُؤْبَةَ: إلى أُجُونِ المَاءِ دَاوٍ سُدُمُهْ فَارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وسَمْسَمُهْ دَاوٍ؛ أي: قَدْ رَكِبَهُ دُوَايَةٌ كدُوَايَةِ اللَّبَنِ. والسَّمْسَمُ: الثَّعْلَبُ. وقد سَمَّوْا: ذُؤَالَةَ. * ح - الذُّؤْلانُ: ابنُ آوَى. وتَذَاءَلَ: تَصَاغَرَ. * * * (ذ ب ل) ابنُ الأعْرابيِّ: الذُّبَالُ: النَّقَّابَاتُ، وهي قُرُوحٌ تَخْرُجُ بالجَنْبِ فتَنْقُبُ إلى الجَوْفِ؛ وكذلك: الدُّبَالُ، بالدَّالِ والذَّالِ.

(ذ ج ل)

ودَبَلَتْهُ دُبُولٌ، وذَبَلَتْهُ ذُبُولٌ. والذُّبَّالُ، بالضمِّ والتشْديدِ: الفَتِيلَةُ، لُغَةٌ في " الذُّبَالِ "، بالتخْفيفِ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: يُضِيءُ الفِرَاشَ وَجْهُهَا لِضَجِيعِهَا ... كَمِصْبَاحِ زَيْتٍ في قَنَادِيلِ ذُبَّالِ ودِبْلٌ دَبِيلٌ؛ وذِبْلٌ ذَبِيلٌ، بالكسرِ؛ أي: ثُكْلٌ ثَاكِلٌ. * ح - أَذْبُلُ، لُغَةٌ في " يَذْبُلَ ". وذَبْلٌ: جَبَلٌ. ويُقالُ: مَا لَهُ ذَبَلَ ذَبْلُهُ! وذَبَلَتْ ذَبَائِلُهُ! وذلك دَعْوَى تَعَجُّبٍ: قَلَّ لَحْمُه وجِسْمُه. وتَذَبَّلَتْ، إذا مَشَتْ مِشْيَةَ الرِّجَالِ. والذَّبْلاءُ: اليَابِسَةُ الشَّفَةِ. والتَّذَبُّلُ: التَّبَخْتُرُ. والذِّبْلُ: الثُّكْلُ. * * * (ذ ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الذَّاجِلُ: الظَّالِمُ؛ وقد ذَجَلَ؛ أي: ظَلَمَ. * * * (ذ ح ل) الذَّحْلُ: مَوْضِعٌ. * * * (ذ ح م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَحْمَلْتُ الشَّيْءَ، وذَحْمَلْتُه؛ ودَمْحَلْتُه، وذَمْحَلْتُه؛ أي: دَحْرَجْتُه. * * * (ذ ر م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: ذَرْمَلَ ذَرْمَلَةً، إذا سَلَحَ؛ وأنشدَ لِجَمِيلِ بنِ مَرْثَدٍ: وَإنْ حَطَأْتَ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا أَوْ خَرَّ يَكْبُو جَزَعًا وهَوْذَلا وقال غيرُه: ذَرْمَلَ الرَّجُلُ، إذا أَخْرَجَ خُبْزَتَهُ مُرَمَّدَةً لِيُعَجِّلَها على الضَّيْفِ. * * * (ذ ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الذَّعَلُ: الإقْرَارُ بعدَ الجُحُودِ. * * *

(ذ ف ل)

(ذ ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الذِّفْلُ، بالكسرِ: القَطِرَانُ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: يُمَشِّي بِه الظِّلْمَانُ كالأُدْمِ قَارَفَتْ ... بِزَيْتِ الرُّهَاءِ الجَوْنِ والذِّفْلِ طَالِيَا ويُرْوَى: كالدُّهْمِ. * * * (ذ ل ل) وَاحِدُ ذَلاذِلِ القَمِيصِ: ذِلْذِلٌ، مِثالُ " خِمْخِمٍ "؛ وذُلَذِلٌ، مِثالُ " عُلَبِطٍ "، سِوَى اللُّغَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرَهما الجوهريُّ. * ح - الذُّلَّانُ: الذَّلِيلُ. ورَجُلٌ ذَلُولِيٌّ: حَسَنُ الخُلُقِ دَمِيثُه؛ وجَمْعُه: ذَلُولِيُّونَ. وأَذْلالُ النَّاسِ، وذَلاذِلُهم، وذُلَيْذِلاتُهم، وذُلْذُلاتُهم: أَوَاخِرُ قَلِيلٌ مِنْهم. والتَّذَلْذُلُ: الاضْطِرابُ والاسْتِرْخَاءُ، كالتَّدَلْدُلِ. وادْلَوْلَى: أَسْرَعَ. * * * (ذ م ل) ابنُ الأعرابيِّ: الذَّمِيلَةُ: المُعْيِيَةُ. وقال غيرُه: ذَمَّلْتُ البَعِيرَ تَذْمِيلًا، إذا حَمَلْتَه على الذَّمِيلِ. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: ذَامِلًا؛ وذُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. * * * (ذ م ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: دَحْمَلْتُ الشَّيْءَ، وذَحْمَلْتُه؛ ودَمْحَلْتُه، وذَمْحَلْتُه؛ أي: دَحْرَجْتُه. * * *

(ذ هـ ل)

(ذ هـ ل) الذُّهْلُولُ: الجَوَادُ مِنَ الخَيْلِ. وقد سَمَّوْا: ذُهْلانَ؛ وذُهَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - الذُّهْلُ: شَجَرَةُ البَشَامِ. * * * (ذ ول) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الذَّالُ، حَرْفُ هِجَاءٍ، وتَصْغِيرُه: ذُوَيْلَةٌ؛ وقد ذَوَّلْتُ ذَالًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الذَّوِيلُ: اليَبِيسُ. * * * (ذ ي ل) ذُو ذَيْلٍ: فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِنْ بَني شَيْبَانَ. * ح - ذَالَتْ حَالُه؛ وتَذَايَلَتْ؛ أي: تَوَاضَعَتْ. وتَذَيَّلَ: تَبَخْتَرَ. وذَالَ إِلَيْهِ، وتَذَيَّلَ: انْبَسَطَ. وأَرْضٌ مُتَذَيِّلَةٌ: أَصَابَها لَطْخٌ مِنْ مَطَرٍ ضَعِيفٍ. والإِذَالَةُ: أَنْ يُزَادَ عَلَى اعْتِدَالِ الجُزْءِ سَاكِنٌ. * * * فصل الراء (ر أل) رَأْلانُ، بالفتحِ، مِنَ الأَعْلامِ، ومِنْهُ: جَابِرُ بنُ رَأْلانَ السِّنْبِسِيُّ، الشَّاعِرُ. وأَرْأَلَتِ النَّعَامَةُ: صَارَتْ ذَاتَ رَأْلٍ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: نُغَلِّسُ أَسْدَامَ المِيَاهِ ونَخْتَطِي ... مَعَانَ المَهَا والمُرْئِلاتِ الخَوَاضِعِ * ح - زَفَّ رَأْلُهُمْ؛ أي: هَلَكُوا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرُّؤَالُ: لُعَابُ الخَيْلِ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، ذَكَرَه في نَوادِرِه. * * * (ر ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَبَلَتِ الأَرْضُ، وأَرْبَلَتْ، إذا أَنْبَتَتِ الرَّبْلَ، وأَرْضٌ مِرْبَالٌ. وإِرْبِلُ، مَدِينَةٌ. ورَأْبَلَ الرَّجُلُ رَأْبَلَةً: إذا خَبُثَ.

(ر ت ل)

وقالَ الفَرَّاءُ: الرِّيبَالُ: النَّبَاتُ المُلْتَفُّ الطَّوِيلُ. وحَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، بالفتحِ، مِنَ المُحَدِّثينَ، مَنْسُوبٌ إلى جَدِّه، وهُوَ حَفْصُ بنُ عَمْرِو بنِ رَبَالٍ الرَّقَاشِيُّ. ورِبِّيلٌ، مِثالُ " سِكِّينٍ ": أَخُو حَمَّالٍ الأَسَدِيِّ، لَهُمَا آثَارٌ في حَرْبِ القَادِسِيَّةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَرْبُلُ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريُّ: " وقال الكُمَيْتُ يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامِ: أَوَيْنَ إلى مُلاطِفَةٍ خَضُودِ ... لَمَأْكَلِهِنَّ أَطْرَافَ الرُّبُولِ يقولُ: يَأْوِينَ إلى أُمٍّ مُلاطِفَةٍ تَكْسِرُ لَهُنَّ أَطْرَافَ هذا الشَّجَرِ لِيَأْكُلْنَ ". هذا آخِرُ كلامِه. والرِّوايةُ: " طَفْطَافَ الرُّبُولِ " لا غير، وقد أنشدَه في " ط ف ف " على الصِّحَّةِ. والطَّفْطَافُ: أَطْرَافُ الشَّجَرِ. * ح - امْرَأَةٌ رَبْلاءُ: رَفْغَاءُ. وامْرَأَةٌ رَيْبَلٌ، مِثالُ " هَيْثَمٍ ": نَاعِمَةٌ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ. وتَرَبَّلَ: تَتَبَّعَ الرَّبْلَ. وتَرَبَّلَ: أَكَلَ الرَّبْلَ. وارْتَبَلَ مَالُهُ: كَثُرَ. وقال الفَرَّاءُ: تَرَيْبَلَ، من " الرِّيبَالِ "، لُغَةٌ مِنْ تَرْكِ الهَمْزَةِ. * * * (ر ت ل) الرُّتَيْلِيُّ، والرُّتَيْلاءُ: جِنْسٌ مِنْ الهَوَامِّ. وثَغْرٌ رَتِلٌ، مِثالُ " كَتِفٍ "؛ أي: مُرَتَّلٌ؛ لُغَةٌ في " رَتَلٍ " بالتحْريكِ. * ح - الأَرْتَلُ: الأَرَتُّ. * * * (ر ت ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَتْبَلٌ، اسْمٌ، وهو القَصِيرُ. * * * (ر ج ل) أبو عَمْرٍو: الرَّاجِلَةُ: كَبْشُ الرَّاعِي الذي يَحْمِلُ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ؛ وأنشدَ:

فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ ورَاجِلَةٍ ... يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ أي: يَطَّبِخُ. وقال اللَّيْثُ: المَرَاجِلُ: ضَرْبٌ مِنَ بُرُودِ اليَمَنِ؛ وَاحِدُها: مِرْجَلٌ، بكسرِ الميمِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ وَحْدَه: مَرْجَلٌ، بفتحِ الميمِ؛ قال رُؤْبَةُ: بِالشَّامِ حَتَّى خِلْتُه مُبَرْقَعَا بَنِيقَهً مِنْ مِرْجَلِيٍّ أَسْفَعَا والمِرْجَلُ، بكسرِ الميمِ: المُشْطُ. ورِجْلُ الغُرَابِ، بالكسرِ، ويُقالُ: رِجْلُ الزَّاغِ: حَشِيشَةٌ أَصْلُها إذا طُبِخَ نَفَعَ مِنَ الإسْهَالِ المُزْمِنِ. ورِجْلُ الجَرَادِ: يَجْرِي مَجْرَى البَقْلَةِ اليَمَانِيَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال: لي في مَالِكَ رِجْلٌ؛ أي: سَهْمٌ. قالَ: والرِّجْلُ: السَّرَاوِيلُ الطَّاقُ؛ ومِنْهُ الحَدِيثُ: أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، اشْتَرَى رِجْلَ سَرَاوِيلَ، ثُمَّ قالَ للوَزَّانِ: زِنْ وأَرْجِحْ. والرِّجْلُ: الخَوْفُ والفَزَعُ مِنْ فَوْتِ الشَّيْءِ؛ يُقالُ: أَنَا مِنْ أَمْرِي عَلَى رِجْلٍ؛ أي: على خَوْفٍ مِنْ فَوْتِه. والرِّجْلُ، قال أبُو المَكارِمِ: تَجْتَمِعُ القُطُرُ، فيقولُ الجَمَّالُ: لِي رِجْلٌ؛ أي: أنا أَتَقَدَّمُ، ويقولُ الآخَرُ: لا، بَلْ الرِّجْلُ لِي؛ ويَتَشاحُّونَ على ذلك ويَتَضايَقُونَ. وقال الخَلِيلُ: الرِّجْلُ، يُقالُ: جَاءَتْ رِجْلٌ دَفَّاعٌ؛ أي: جَيْشٌ كَثِيرٌ، شُبِّهَ بِرِجْلِ الجَرَادِ. والرِّجْلُ: القِرْطَاسُ الخَالِي. والرِّجْلُ: البُؤْسُ والفَقْرُ. والرِّجْلُ: القَاذُورَةُ مِنَ الرِّجَالِ. والرِّجْلُ: الرَّجُلُ النَّؤُومُ. والرِّجْلَةُ: المَرْأَةُ النَّؤُومُ. وقال أبو عَمْرٍو: الرَّجْلَةُ، بالفتحِ: الرَّجَّالَةُ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ:

ورَجْلَةٌ يَضْرِبُونَ البَيْضَ عَنْ عُرُضٍ ... ضَرْبًا تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا أي: ضَرْبًا سِجِّينًا؛ أي: شَدِيدًا. قال أبو عَمْرٍو: الرَّجْلَةُ: الرَّجَّالَةُ، في هذا البَيْتِ، ولَيْسَ في كلامِهم " فَعْلَةٌ " جاء جَمْعًا غَيْرُ " رَجْلَةٍ "، جَمْعِ رَاجِلٍ، وكَمْأَةٍ، جَمْعِ كَمْءٍ. والرَّجْلُ: النَّزْوُ؛ يُقالُ: باتَ الحِصَانُ يَرْجُلُ. والرُّجَيْلاءُ، والرَّجَلِيُّونَ، بالتحْريكِ: قَوْمٌ كانوا يَعْدُونَ على أَرْجُلِهم؛ الوَاحِدُ: رَجَلِيٌّ؛ وهُمْ: سُلَيْكُ المَقَانِبِ، والمُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ البَاهِلِيُّ، وأَوْفَى بنُ مَطَرٍ المَازِنِيُّ. والرَّجِيلُ؛ مِنَ الخَيْلِ: الذي لا يَعْرَقُ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: هذا رَجُلٌ؛ أي: رَاجِلٌ؛ وفي هذا المَعْنَى لِلْمَرْأَةِ: هي رَجُلَةٌ؛ أي: رَاجِلَةٌ؛ وأنشدَ: فإنْ يَكُ قَوْلُهُمُ صَادِقًا ... فَسِيقَتْ نِسائِي إِلَيْكُمْ رِجَالا أي: رَوَاجِلَ. قال: والرَّجُلُ، في كلامِ أَهْلِ اليَمَنِ: الكَثِيرُ المُجَامَعَةِ؛ حَكَاهُ عَنْ خَالِ الفَرَزْدَقِ، قال: سَمِعْتُ الفَرَزْدَقَ يَقُولُ ذلك، وزَعَمَ أَنَّ مِنَ العَرَبِ مَنْ يُسَمِّيهِ: العُصْفُورِيَّ؛ وأنشدَ: رَجُلًا كُنْتُ في زَمَانِ غُرُورِي ... وأَنَا اليَوْمَ جَافِرٌ مَلْهُودُ قال: والتَّرَاجِيلُ: الكَرَفْسُ، بِلُغَةِ العَجَمِ، وهو اسْمٌ سَوَادِيٌّ مِنْ بُقُولِ البَسَاتِينِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الرُّجَالَى؛ بالضمِّ: الرَّجَّالةُ، مثل: الرَّجَالَى؛ بالفتحِ، كسُكَارَى، وسَكَارَى. والمُرَجَّلُ: المُعْلَمُ؛ ويُرْوَى بَيْتُ امْرِئِ القَيْسِ: فَقُمْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَا ... عَلَى إِثْرِنا أَذْيَالَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ

بالجيمِ والحاءِ. والمُرَحَّلُ، بالحاءِ: المُوَشَّى شَبِيهًا بالرِّحَالِ. وقال الفَرَّاءُ: الجِلْدُ المُرَجَّلُ: الذي سُلِخَ مِنْ رِجْلٍ وَاحِدَةٍ. قال: والمَنْجُولُ: الذي يُشَقُّ عُرْقُوبَاهُ جَمِيعًا، كما يَسْلَخُ النَّاسُ اليَوْمَ. والمُزَقَّقُ: الذي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِه؛ وأنشدَ: أَيَّامَ أَلْحَفُ مِئْزَرِي عَفَرَ الثَّرَى ... وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّانِ قال الأصمعيُّ: أرادَ " بالمُرَجَّلِ ": الزِّقَّ المَلْآنَ مِنَ الخَمْرِ. وغَضُّه: شُرْبُه. قال: والمُرَجَّلُ: الذي سُلِخَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ. والعَرَبُ تَقُولُ: أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ؛ مَعْنَاهُ: مَا اسْتَبْدَدْتَ بِرَأْيِكَ فِيه؛ قال الجَعْدِيُّ: ومَا عَصَيْتُ أَمِيرًا غَيْرَ مُتَّهَمٍ ... عِنْدِي ولَكِنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَجَلا ويُرْوَى: ارْتَحَلا، بالحاءِ، مِنْ قَوْلِهم: ارْتَحَلْتُ البَعِيرَ، إذا رَكِبْتَه بقَتَبٍ، أو اعْرَوْرَيْتَه؛ أي: يَرْتَحِلُ الأَمْرَ يَرْكَبُه. وقِيلَ في قَوْلِ الرَّاعِي: كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرْثَانَ ضَرَّمَ عَرْفَجًا مَبْلُولا ويُرْوَى: حَرَّقَ. هو الذي نَصَبَ مِرْجَلًا يُطْبَخُ فِيه. وقد سَمَّوْا: رِجْلًا، ورِجْلَةَ، بالكسرِ فيهما؛ ورَجَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ ورِجَالًا، مثال " كِتَاب ". وقال الجوهريُّ: قال أبو النَّجْمِ يَصِفُ الحُمُرَ في عَدْوِها وتَطَايُر الحَصَى عَنْ حَوَافِرِها: كَأَنَّما المَعْزَاءُ مِنْ نُضَالِهَا رِجْلُ جَرَادٍ طَارَ عَنْ خُذَالِهَا وقد سَقَطَ مِنْ بِيْنِ المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورٌ، وهو: * في النَّحْزِ والوَجْهِ ولَمْ يُبَالِهَا * وقال الجوهريُّ: وارْتَجَلَ فُلانٌ؛ أي: جَمَعَ قِطْعَةً مِنَ الجَرَادِ لِيَشْوِيَها، ومِنه قَوْلُ لَبِيدٍ: * كَدُخَانِ مُرْتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا *

(ر ح ل)

والرِّوايَةُ: " كدُخَانِ مَشْعَلَةٍ "، لا غير؛ وصَدْرُه: * فتَنَازَعَا سَبَطًا يَطِيرُ ظِلالُهُ * وأمَّا رِوَايةُ " كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ "، فهو في شِعْرِ الرَّاعِي الذي ذكرُته آنِفًا، وهو أَحَدُ القَوْلَيْنِ اللَّذَيْنِ فُسِّرَ بِهِمَا. * ح - الرَّجْلاءُ: مَاءَةٌ لِبَني سَعْدِ بنِ قُرْطٍ. والرِّجْلُ: مَوْضِعٌ بشِقِّ اليَمَامَةِ. وذاتُ رِجْلٍ: مَوْضِعٌ. ورِجْلَةُ التَّيْسِ: مَوْضِعٌ مِنَ الكُوفَةِ والشَّامِ. ورِجْلَةُ أَحْجَارٍ: مَوْضِعٌ بِبَادِيَةِ الشَّامِ. ورِجْلَتَا بَقَرٍ: مَوْضِعٌ بأَسْفَلِ حَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ، وبه قَبْرُ بِلالِ بنِ جَرِيرِ بنِ الخَطَفَى. والرَّجْلُ: الرَّجُلُ. ورَجُلٌ رَجْلٌ؛ أي: كَامِلٌ. والرُّجَلِيَّةُ: الرَّجُولِيَّةُ. ورَجَلَ مِنْ رِجْلِه: أَصَابَه فيها ما يَكْرَهُ. والتَّرْجِيلُ: التَّقْوِيَةُ. والأَرَاجِيلُ: الصَّيَّادُونَ. والكَلامُ الرَّجِيلُ: المُرْتَجَلُ. وفَرَسٌ رَجَلٌ: أي مُرْسَلٌ على الخَيْلِ؛ وكذلك: خَيْلٌ رَجَلٌ. ونَاقةٌ رَاجِلٌ على وَلَدِها؛ أي: لَيْسَتْ بِمَصْرُورَةٍ. وذو الرِّجْلِ: شَاعِرٌ، واسْمُه: لُقْمَانُ بنُ تَوْبَةَ القُشَيْرِيُّ. ومَنْ يُقالُ لَهُ: ذُو الرُّجَيْلَةِ، ثَلاثةٌ: عَامِرُ بنُ مَالِكِ بنِ جُشَمَ التَّغْلَبِيُّ، وكانَ أَحْنَفَ؛ وكَعْبُ بنُ عَامِرٍ النَّهْدِيُّ؛ وعَامِرُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ عَلِيٍّ. قال الكِسَائِيُّ: قد جَمَعُوا " رَجُلًا ": رِجَلَةً. * * * (ر ح ل) الرَّاحُولُ: الرَّحْلُ. وأمَّا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ: عَلَيْهِنَّ رَاحُولاتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ ... مِنَ الشَّامِ أَوْ مِنْ قَيْصَرَانَ عِلامُهَا

فقِيلَ: الرَّاحُولاتُ: الرَّحْلُ المُوَشَّى، على " فَاعُولات ". وقَيْصَرَانُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ المَوْشِيَّةِ؛ وقيلَ: أرادَ مِنْ بِلادِ قَيْصَرَ. ورَاحِيلُ، اسْمُ أُمِّ يُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ، عَلَيْهِما السَّلامُ. وبَعِيرٌ مِرْحَلٌ، بكسرِ الميمِ، إذا كانَ قَوِيًّا. وفي بَعْضِ الحَدِيثِ: " حَتَّى يَبْنِيَ النَّاسُ بُيُوتًا يُوَشُّونَها وَشْيَ المَرَاحِلِ " - ويُرْوَى " المَرَاجِلِ " بالجيمِ - أرادَ: الرَّاحُولاتِ. ويُقال: رَحَلْتُ فُلانًا بسَيْفِي، أَرْحَلُه رَحْلًا، إذا عَلَوْتَه. وبَعِيرٌ ذو رِحْلَةٍ، بالكسرِ، لُغَةٌ في الضمِّ. وقال الفَرَّاءُ: رُحْلَةٌ، ورِحْلَةٌ، بمعنًى واحِدٍ. وقال أبو زَيْدٍ، أَرْحَلَ البَعِيرَ، إذا أَخَذَ بَعِيرًا صَعْبًا فجَعَلَهُ رَاحِلَةً. ونَاقَةٌ مُسْتَرْحِلَةٌ؛ أي: نَجِيبَةٌ. والرِّحَالَةُ، بالكسرِ: فَرَسُ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ؛ ويُقالُ: الحَمَالَةُ؛ والقَوْلُ الأَوَّلُ الأَصَحُّ. وقد سَمَّوْا: رَحَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ. وقال الجوهريُّ: مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، إِزَارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ وليس كذلك، وإنَّما هو المُوَشَّى شَبِيهًا بالرِّحَالِ، كما أَنَّ المُسَهَّمَ: المُوَشَّى شَبِيهًا بالسِّهَامِ. والتَّفْسِيرُ الذي ذَكرَه الجوهريُّ إنَّما هو لِلْمُرَجَّلِ، بالجيمِ. وقد رُوِيَ بَيْتُ امْرِئِ القَيْسِ الذي ذَكَرْتُه آنِفًا بالوَجْهَيْنِ، الجيمِ والحاءِ، والحاءُ أكثرُ. وقال الجوهريُّ: قال عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: ومُقَطَِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَةِ سَابِحٍ ... بادٍ نَوَاجِذُهُ عَنِ الأَظْرَابِ ولَيْسَ البَيْتُ له، وإنَّما هو لِلَبِيدِ بنِ رَبِيعَةَ. * ح - أَرْحَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَتْ رَوَاحِلُهُ. وأَرْحَلَ البَعِيرُ: قَوِيَ ظَهْرُه بَعْدَ ضَعْفٍ. والنَّعْجَةُ تُسَمَّى: الرِّحَالَةُ، وتُدْعَى فيُقَالُ: رِحَالَهْ رِحَالَهْ. والتَّرْحِيلُ: شُهْبَةٌ أو حُمْرَةٌ على الكَتِفَيْنِ. وإذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بَعْضُها بَعْدَ بَعْضٍ، قِيلَ: وَلَدَتِ الرُّحَيْلاءَ. وذو الرِّحَالَةِ، اسْمُه: مُعَاوِيَةُ بنُ كَعْبِ بنِ مُعَاوِيَةَ. * * *

(ر خ ل)

(ر خ ل) الرِّخْلانُ، بالكسرِ: جَمْعُ " الرَّخِلِ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو رُخَيْلَةَ، مُصَغَّرَةً: بُطَيْنٌ مِنَ العَرَبِ. * ح - الرُّخَيْلُ: فَرَسٌ كانَ لِبَنِي جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ. * * * (ر د خ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الإِرْدَخْلُ: التَّارُّ السَّمِينُ. * * * (ر د ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الرِّدَعْلُ، مِثالُ " رِبَحْلٍ ": صِغَارُ الأَوْلادِ؛ قال الضَّحَّاكُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أخو العُجَيْرِ السَّلُولِيِّ: أَلا هَلْ أَتَى النَّصْرِيَّ مَتْرَكُ صِبْيَتِي ... رِدَعْلًا ومَسْبَى القَوْمِ ظُلْمًا نِسَائِيَا * * * (ر ذ ل) اللَّيْثُ: شَيْءٌ رَذِيلٌ؛ أي: رَدِيءٌ. والرُّذَالَةُ: الرُّذَالُ. واسْتَرْذَلَ الشَّيْءَ، نَقِيضُ " اسْتَجَادَهُ "؛ ومنه حَديثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: ما اسْتَرْذَلَ اللهُ عَبْدًا إلَّا حَظَرَ عنه العِلْمَ والأَدَبَ. * ح - رَذِلَ، لُغَةٌ في " رَذُلَ ". وأَرْذَلَ: صَارَ أَصْحَابُهُ رُذَلاءَ، ورُذَالَى. أَرْذَلُ العُمْرِ: أَسْوَؤُهُ. * * * (ر س ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّاسِلانِ: عِرْقَانِ في الكَتِفَيْنِ، أو الكَتِفانِ بِعَيْنِهِمَا. وقال ابنُ فارِسٍ: الرَّاسِلانِ: عِرْقَانِ في الكَفَّيْنِ، هكذا وَقَعَ في نُسَخِ " المُجْمَلِ ".

وتقولُ العَرَبُ لِلْفَحْلِ العَرَبِيِّ، يُرْسَلُ في الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها: رَسِيلٌ؛ يُقال: هذا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ؛ أي: فَحْلُ إِبِلِهم، وقد أَرْسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهم؛ أي: فَحْلَهُم، كأنَّه " فَعِيل " بمَعْنى " مُفْعَل "، كالحَكِيمِ بمعنى " المُحْكَمِ ". وقال اليَزِيدِيُّ: جَارِيَةٌ رُسُلٌ، بضمَّتَيْنِ، إذا كانَتْ صَغِيرَةً لا تَخْتَمِرُ؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: ولَقَدْ أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أَلْيَنُ مِنْ مَسِّ الرَّدَنْ ويُرْوَى: رَشَأٍ. قال: والتَّرْتِيلُ في القِرَاءَةِ، والتَّرْسِيلُ، وَاحِدٌ، وهُوَ التَّحْقِيقُ بلا عَجَلَةٍ؛ وقيل: بَعْضُه على أَثَرِ بَعْضٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ مُرَسِّلٌ: كَثِيرُ الرِّسْلِ والشُّرْبِ، قال تَأَبَّطَ شَرًّا: ولَسْتُ بِرَاعِي ثَلَّةٍ قَامَ وَسْطَها ... طَوِيلِ العَصَا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّلِ أي: هو كالغُرْنَيْقِ. ويُقالُ: رَسَّلْتُ فُصْلانِي تَرْسِيلًا: سَقَيْتُها الرِّسْلَ. واسْتَرْسَلَ؛ أي: قالَ: أَرْسِلْ إِلَيَّ الإِبِلَ أَرْسَالًا. والحَدِيثُ المُرْسَلُ: هو الذي يَرْوِيهِ المُحَدِّثُ بأَسَانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إلى تَابِعِيٍّ، فيقولُ التَّابِعِيُّ: " قالَ رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم "، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ صَحَابِيٍّ سَمِعَه مِنْ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المُرْسَلَةُ: قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلَى الصَّدْرِ. وقال اليَزيديُّ: المُرْسَلَةُ: القِلادَةُ فِيها الخَرَزُ وغَيْرُها. * ح - على رِسْلَتِكَ، لُغَةٌ في: على رِسْلِكَ. وأَرْسَلَ القَوْمُ: صَارُوا ذَوِي أَرْسَالٍ؛ أي: قُطْعَانٍ. وامْرَأَةٌ مُرَاسِلٌ: كَثِيرَةُ شَعَرِ السَّاقَيْنِ، طَوِيلَتُه. والرَّسِيلُ: الوَاسِعُ، والشَّيْءُ اللَّطِيفُ، أيْضًا. ولا يَكُونُ الفَتَى مِرْسَالًا؛ أي: الذي يُرْسِلُ اللُّقْمَةَ في الحَلْقِ؛

(ر ط ل)

وقِيلَ: الذي يُرْسِلُ الغُصْنَ مِنْ يَدِه إذا مَضَى في مَوْضِعٍ شَجِيرٍ لِيُصِيبَ صَاحِبَهُ. وقِيلَ في قَوْلِه تَعَالَى (والمُرْسَلاتِ عُرْفًا): أرادَ: الخَيْلَ. والرُّسَلاءُ: الرُّسُلُ؛ عن الفَرَّاءِ، وهو جَمْعٌ نَادِرٌ. وقال الكِسَائِيُّ: سَمِعْتُ فَصِيحًا مِنَ الأَعْرَابِ يَقُولُ: جَاءَتْنَا أرْسُلُ السُّلْطَانِ. * * * (ر ط ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَطَلْتُ الشَّيْءَ بِيَدِي، إذا حَرَّكْتَه لِتَعْرِفَ وَزْنَهُ. قال: والرُّطَيْلاءُ: مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأنباريِّ: رَطَّلَ شَعْرَهُ تَرْطِيلًا، إذا أَرْخَاهُ وأَرْسَلَهُ. * ح - رَطَلْتُ الشَّيْءَ: وَزَنْتُه بالأَرْطَالِ. وفَرَسٌ رَطْلٌ: خَفِيفٌ؛ والأُنْثَى: رَطْلَةٌ. ورَجُلٌ مُرْطِلٌ؛ أي: رَطْلٌ؛ والمُسْتَرْخِي الأُذُنَيْنِ، أيْضًا؛ والطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ. وأَرْطَلَ: صَارَ لَهُ وَلَدٌ رَطْلٌ. ورَطَلَ: عَدَا. * * * (ر ع ل) اللَّيْثُ: الرَّعْلُ؛ بالفتحِ: شِدَّةُ الطَّعْنِ؛ يُقالُ: رَعَلَه بالرُّمْحِ. قال: والرَّعْلَةُ: النَّعَامَةُ؛ سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها لا تَكَادُ تُرَى إلَّا سابِقَةً للظَّلِيمِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّعْلُ: مَوْضِعٌ. وعَدِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ، شَاعِرٌ مَعْرُوفٌ. وقال الأصمعيُّ: الأَرْعَلُ: الأَحْمَقُ. وأَنْكَرَ " الأَرْعَنَ ". قال: ومَثَلٌ لِلْعَرَبِ: زَادَهُ اللهُ رَعَالَةً كُلَّمَا ازْدَادَ مَثَالَةً؛ أي: زَادَهُ اللهُ حُمْقًا كُلَّمَا ازْدَادَ غِنًى. وقد رَعِلَ، بالكسرِ. وعُشْبٌ أَرْعَلُ، إذا انْثَنَى وطَابَ؛ وأنشدَ:

(ر ع ب ل)

أَنْشُدُ ضَأْنًا أَمْجَرَتْ غِثَاثَا فهَثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هَثْهَاثَا أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثَا فدَمَّها نَيًّا ومَا أَلاثَا هَثْهَثَتْ: خَلَطَتْ وحَرَّكَتْ. والمَثَّاثُ: الرَّشَّاحُ. وما أَلاثَ؛ أي: ما حَبَسَها هذا المَكَانُ أنْ صَيَّرَها إلى حَالَةٍ حَسَنَةٍ. وقال أبو زَيْدٍ: رَعَلَهُ بالسَّيْفِ رَعْلًا، إذا نَفَحَه به. وسَيْفٌ مِرْعَلٌ، مِثْلُ: مِخْذَمٍ. وقال قُطْرُبٌ: الرِّعْلُ، بالكسرِ: ذَكَرُ النَّحْلِ. وقال المُفَضَّلُ: يُقالُ: هو أَخْبَثُ مِنْ أبي رِعْلَةَ، وهو الذِّئْبُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرُّعْلَةُ، بالضمِّ: إِكْلِيلٌ مِنْ رَيْحَانٍ وآسٍ يُتَّخَذُ على الرُّؤُوسِ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. والرُّعَيْلُ، مُصَغَّرًا، هو الرُّعَيْلُ بنُ أَبِدِ بنِ الصَّدِفِ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ. وقال الجوهريُّ: قال الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ: رَأَيْتُ الفِتْيَةَ الأَعْزَا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُقِ الرُّعْلِ وهكذا أنشدَه ابنُ فارِسٍ له. ولِلْفِنْدِ قَصِيدَتَانِ على هذا الرَّوِيِّ، وليسَ هذا البَيْتُ في واحِدةٍ منهما. * ح - شِوَاءٌ رَعْوَلِيٌّ: لم يُطْبَخْ جَيِّدًا. والرُّعَالُ: ما سَالَ مِنْ الأَنْفِ. * * * (ر ع ب ل) الفَرَّاءُ: يُقال: ثَكِلَتْهُ الرَّعْبَلُ؛ أي: ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ. وامْرَأَةٌ رَعْبَلٌ، وزَعْبَلٌ، إذا كانَتْ خَرْقَاءَ رَعْنَاءَ.

(ر غ ل)

ورِيحٌ رَعْبَلَةٌ، إذا لم تَسْتَقِمْ في هُبُوبِها؛ قال ابنُ أَحْمَرَ يَصِفُ الرِّيحَ: عَشْوَاءَ رَعْبَلَةِ الرِّيَاحِ خَجَوْ ... جَاةِ الغُدُوِّ رَوَاحُهَا شَهْرُ وقال اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ رَعْبَلٌ، في خُلْقَانِ الثِّيَابِ؛ قال أبو النَّجْمِ: كَأَنَّ أَهْدَامَ النَّسِيلِ المُنْسَلِ عَلَى يَدَيْهَا والشِّرَاعِ الأَطْوَلِ أَهْدَامُ خَرْقَاءَ تُرَاعِي رَعْبَلِ شُقِّقَ عَنْهَا دِرْعُ عَامٍ أَوَّلِ ويُرْوَى: طُيِّرَ عَنْهَا. وقال شَمِرٌ: الرَّعْبَلِيبُ، في قَوْلِ الكُمَيْتِ يَصِفُ ذِئْبًا: يَرَانِي في اللِّمَامِ لَهُ صَدِيقًا ... وشَادِنَةُ العَسَابِرِ رَعْبَلِيبُ المُلاطَفَةُ. وقال غيرُه: رَعْبَلِيبٌ: يُمَزِّقُ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ، مِن: رَعْبَلْتُ الجِلْدَ، إذا مَزَّقْتَه، فعَلَى هذا " البَاءُ " مَزِيدةٌ. * ح - رَعْبَلَ: تَزَوَّجَ امْرَأَةً رَعْنَاءَ. وقال الفَرَّاءُ: الرَّعْبَلِيلُ: الرَّعْبَلَةُ. قالَ: وأَكْثَرُ الكَلامِ: الرَّعْبَلَةُ. * * * (ر غ ل) الرَّغُولُ: الشَّاةُ تَرْضَعُ الغَنَمَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رُغْلانُ، اسْمٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَغَالِ، مثال " قَطَامِ "، هي الأَمَةُ؛ وأنشدَ لِدَخْتَنُوسَ: فَخْرَ البَغِيِّ بِحِدْجِ رَبَّـ ... ـتِهَا إذا النَّاسُ اسْتَقَلُّوا لا رِجْلَها حَمَلَتْ ولا ... لِرَغَالِ فِيهَا مُسْتَظَلُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَرْغَلْتُ إلى فُلانٍ؛ أي: مِلْتُ إِلَيْهِ؛ مثل: " أَرْغَنْتُ " سَواءً.

(ر ف ل)

وقال غيرُه: أَرْغَلَتِ الإِبِلُ عَنْ مَرَاتِعِها، إذا ضَلَّتْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ناقةٌ رَغْلاءُ، إذا شُقَّتْ أُذُنُها وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً. هكذا ذكرَه في هذا التَّرْكِيبِ. * ح - ابْنَا رَغَالٍ: جَبَلانِ قُرْبَ ضَرِيَّةَ. والأَرْغَلُ: الطَّوِيلُ الخُصْيَيْنِ. وأَرْغَلَ الزَّرْعُ: اشْتَدَّ حَبُّهُ في السُّنْبُلِ. * * * (ر ف ل) الكِسَائِيُّ: هذا رَفَلُ الرَّكِيَّةِ، بالتحْريكِ، أي: جَمَّتُها. وشَعْرٌ رُفَالٌ، بالضمِّ: طَوِيلٌ؛ قالَ: * بِفَاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رُفَالِ * وامْرَأَةٌ مِرْفَالٌ: كَثِيرَةُ الرُّفُولِ في ثَوْبِها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرِّفْلُ، بالكسرِ: الذَّيْلُ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ؛ يُقال: شَمَّرَ رِفْلَهُ؛ أي: ذَيْلَهُ. وقال شَمِرٌ: أَرْفَلَ الرَّجُلُ ثِيَابَهُ، إذا أَرْخَاهَا. والتَّرْفِيلُ: أَنْ يُزَادَ على اعْتِدَالِ الجُزْءِ سَبَبٌ، وهو مُخْتَصٌّ بالكَامِلِ، وبَيْتُه قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: أَغَرَرْتَنِي وزَعَمْتَ أَنَّـ ... ـكَ لَابِنٌ بِالصَّيْفِ تَامِرْ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَوْفَلٌ، اسْمٌ. وتَرْفُلُ بنُ عَبْدِ الكَرِيمِ، وتَرْفُلُ بنُ دَاوُدَ، كِلاهُما حَدَّثَ؛ وأَهْلُ الحَدِيثِ يَضُمُّونَ " التَّاءَ "، وقَضِيَّةُ اللُّغَةِ فَتْحُها. ونَهْرُ رُفَيْلٍ: مَنْسُوبٌ إلى رُفَيْلِ بنِ المُسْلِمَةِ. وقال الجوهريُّ: أنشدَ الأصمعيُّ: * في الرَّكْبِ وَشْوَاشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ * والرِّوَايَةُ: " في الشَّوْلِ "، وقَبْلَه: * رُبَّ ابْنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلْ * * ح - نَاقَةٌ مُرَفَّلَةٌ: تُصَرُّ بِخِرْقَةٍ ثُمَّ تُرْسَلُ عَلَى أَخْلافِها فتُغَطَّى بِهَا.

(ر ق ل)

والنَّعْجَةُ تُدْعَى لِلْحَلْبِ، فيُقالُ: رَفَلْ رَفَلْ. وتَرْفَلَ تَرْفَلَةً، إذا تَبَخْتَرَ كِبْرًا. ورَفَلَ رَكِيَّتَهُ يَرْفُلُها، مثل: رَفَّلَها تَرْفِيلًا. ورِفَالُ التَّيْسِ: ما يُجْعَلُ بَيْنَ يَدَيْ قَضِيبِه لِئَلَّا يَسْفِدَ. * * * (ر ق ل) الزَّجَّاجُ: رَقَلَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِه، إذا أَسْرَعَ. وقال اللَّيْثُ: أَرْقَلْنَا المَفَازَةَ إِرْقَالًا: قَطَعْنَاهَا؛ قال العَجَّاجُ: يا رَبِّ رَبَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ والمُرْقِلاتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلَقِ قال الأزهريُّ: إِرْقَالُ المَفَازَةِ: قَطْعُها، ومَعْنَى قَوْلِ العَجَّاجِ " والمُرْقِلاتِ كُلَّ سَهْبٍ "؛ أي: ورَبَّ المُرْقِلاتِ في كُلِّ سَهْبٍ، وهِيَ الإِبِلُ المُسْرِعَةُ؛ ونَصَبَ " كُلَّ "، لأنَّهُ جَعَلَهُ ظَرْفًا؛ وأرادَ " بالمُشَرَّقِ ": مِنًى. * ح - أبو المِرْقَالِ: لَقَبُ الزَّفَيَانِ؛ واسْمُه: عَطَاءُ بنُ أَسِيدٍ، أَحَدُ بَنِي عُوَافَةَ. * * * (ر ك ل) الرَّكْلَةُ، بالفتحِ: الحُزْمَةُ مِنَ البَقْلِ. وقال ابنُ الأَعْرابيِّ: الرَّكْلُ: الطِّيطَانُ، وهو الكُرَّاثُ؛ وبائِعُه: الرَّكَّالُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّكْلُ: الكُرَّاثُ، بِلُغَةِ عَبْدِ القَيْسِ. * ح - مَرْكَلانُ: مَوْضِعٌ. * * * (ر م ل) أُرْمُولَةُ العَرْفَجِ: جُذْمُورُه؛ وجَمْعُها: أَرَامِيل؛ قال الجُلاحُ بنُ قَاسِطٍ العَامِرِيُّ: قُيِّدَ في أَرَامِلِ العَرَافِجِ في أَرْضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجَاهِجِ

وقال اللَّيْثُ: غُلامٌ أُرْمُولَةٌ، كقَوْلِهم بِالفَارِسِيَّةِ: زَاذَهْ. قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ " الأُرْمُولَةَ " ولا فَارِسِيَّتَها. وقال أبو عَمْرٍو: الأَرْمَلُ: الأَبْلَقُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: لا يُقالُ لِلْمَرْأَةِ التي لا زَوْجَ لَهَا وهِيَ مُوسِرَةٌ: أَرْمَلَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِرْمَلُ: القَيْدُ الصَّغِيرُ. واليَرْمُولُ: الخُوصُ المَرْمُولُ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. ورُمَالُ الحَصِيرِ، بالضمِّ: مَرْمُولُه؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: أَنَّه كانَ مُضْطَجِعًا على رُمَالِ حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ في جَنْبِه. ويُقال: خَبِيصٌ مُرَمَّلٌ، إذا أُكْثِرَ عَصْدُهُ ولَيُّهُ حَتَّى يَصِيرَ ذا طَرَائِقَ مَوْضُونَةٍ. وطَعَامٌ مُرَمَّلٌ، إذا أُلْقِيَ فيه الرَّمْلُ. وارْتَمَلَ السَّهْمُ ارْتِمَالًا، إذا أَصَابَهُ الدَّمُ فبَقِيَ أَثَرُه فِيه؛ قال أبو النَّجْمِ يَصِفُ سِهَامًا: مُحْمَرَّةَ الرِّيشِ عَلَى ارْتِمَالِهَا مِنْ عَلَقٍ أَقْبَلَ في سُعَالِهَا وقد سَمَّوْا: رَامِلًا؛ ورَمْلَةَ، بالفتحِ؛ ورُمَيْلًا، ورُمَيْلَةَ، على صِيغَةِ التَّصْغِيرِ. ورُمَيْلَةُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ. والمُرَمِّلُ، والمُرْمِلُ: الأَسَدُ. وقال الجوهريُّ: قال الحُطَيْئَةُ: هَذِي الأَرَامِلُ قَدْ قَضَّيْتَ حَاجَتَهَا ... فَمَنْ لِحَاجَةِ هَذَا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ البَيْتُ لِجَرِيرٍ لا لِلْحُطَيْئَةِ، على أَنَّ البَيْتَ غَيْرُ مَنْسُوبٍ في بَعْضِ النُّسَخِ. وقال الجوهريُّ، أيْضًا: قال الشَّاعِرُ: إنَّ بَنِيَّ رَمَّلُونِي بالدَّمِ شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أَخْزَمِ وبَيْنَ المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورانِ سَاقِطانِ، وهُمَا:

(ر م ع ل)

مَنْ يَلْقَ آسَادَ الرِّجَالِ يُكْلَمِ ومَنْ يَكُنْ دَرْءٌ بِهِ يُقَوَّمِ والرَّجَزُ لِجَدِّ حَاتِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّائِيِّ. * ح - أَرْمَلُولُ: مَدِينَةٌ كانَتْ قُرْبَ طُبْنَةَ، في طَرَفِ إِفْرِيقِيَةَ. ويُرَامِلُ: وَادٍ. ويَرْمَلُ: مَوْضِعٌ. ويَرْمَلَةُ، مِنْ نَوَاحِي قَبْرَةَ، بالأَنْدَلُسِ. وغُلامٌ أُرْمُولَةٌ؛ أي: أَرْمَلٌ. ورَمِلَتِ المَرْأَةُ، مِثْل: أَرْمَلَتْ. وأَرْمَلَ السَّهْمُ: تَلَطَّخَ بالدَّمِ. والتَّرْمِيلُ: التَّزْيِيفُ. والرَّمَلُ: الزِّيَادَةُ. وأَرْمَلْتُ الحَبْلَ: طَوَّلْتُه. والرُّمَلُ: خُطُوطٌ سُودٌ في قَوَائِمِ بَقَرِ الوَحْشِ؛ الواحِدةُ: رُمْلَةٌ؛ ويُقال لها: أَرْمَالٌ، أيْضًا. * * * (ر م ع ل) قال الجوهريُّ: قال الزَّفَيَانُ: يَقُولُ نَوِّرْ صُبْحُ لو يَفْعَلُّ والقَطْرُ عَنْ مَتْنَيْهِ مُرْمَغِلُّ كَنُظُمِ اللُّؤْلُؤِ مُرْمَعِلُّ تَلُفُّهُ نَكْبَاءُ أو شَمْأَلُّ وليسَ الرَّجَزُ لِلزَّفَيَانِ. * ح - ارْمَعَلَّ الأَدِيمُ: تَرَطَّبَ شَدِيدًا. وارْمَعَلَّ: أَسْرَعَ. وارْمَعَلَّتِ الإِبِلُ: تَفَرَّقَتْ. * * * (ر ول) ابنُ الأعرابيِّ: المِرْوَلُ، بكسرِ الميمِ: الرَّجُلُ الكثيرُ الرُّوَالِ. والمِرْوَلُ: النَّاعِمُ الإِدَامِ. والمِرْوَلُ: الفَرَسُ الكثيرُ التَّحَصُّنِ.

(ر هـ ب ل)

وقال اللَّيْثُ: الرَّائِلُ، والرَّائِلَةُ: سِنٌّ تَنْبُتُ للدَّابَّةِ، تَمْنَعُه مِنَ الشَّرَابِ والقَضِيمِ؛ وأنشدَ لِرُؤْبَةَ: في مِثْلِ جُحْرِ الذِّئْبِ يَكْسُو الفَائِلا مِنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ الرُّوَالَ الرَّائِلا يَقُولُ: قَدْ أَبْرَزَ لِسَانَه كأَنَّه مِنْ جُحْرِ ذِئْبٍ. والرَّائِلُ: القَاطِرُ. * ح - يَرُولَةُ: نَاحِيَةٌ مِنْ نَوَاحِي الأَنْدَلُسِ. وذُو رَوْلانَ: وَادٍ لِبَني سُلَيْمٍ. ورَوَّلَ: أَنْزَلَ قَبْلَ الوُصُولِ إلى المَرْأَةِ. * * * (ر هـ ب ل) * ح - الرَّهْبَلُ، مِنَ الكَلامِ: الَّذي لا يُفْهَمُ؛ والرَّجُلُ مُرَهْبَلٌ. * * * (ر هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّهَلُ، بالتحْريكِ: الماءُ الأَصْفَرُ الذي يكونُ في السُّخْدِ. وقال غيرُه: أَصْبَحَ فُلانٌ مُرَهَّلًا، إذا تَهَبَّجَ. * * * (ر هـ د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: الرَّهَادِنُ، والرَّهَادِلُ؛ واحِدُها: رَهْدَنَةٌ، ورَهْدَلَةٌ؛ بالفتحِ، وهو طَائِرٌ شَبِيهٌ بالقُبَّرَةِ، إلَّا أَنَّه لَيْسَتْ لَهُ قُنْزُعَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو بالضمِّ؛ وزادَ: الرُّهْدُونُ. * ح - الرَّهْدَلُ، الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. * * * (ر ي ل) * ح - الرِّيَالُ: اللُّعَابُ؛ يُقالُ: رَالَ الصَّبِيُّ يَرِيلُ. * * *

فصل الزاي

فصل الزاي (ز ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: الزُّبْلَةُ، بالضمِّ: اللُّقْمَةُ. وقال اللَّيْثُ: زَبَلْتُ الشَّيْءَ، وازْدَبَلْتُه، إذا احْتَمَلْتَه. ومحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ زَبَالَةَ المَخْزُومِيُّ، بالفتحِ، وهو مِن أصْحابِ الحديثِ. وزَبَالَةُ بِنْتُ عُتَيْبَةَ بنِ مِرْدَاسٍ، أُخْتُ هُرْدَانَ وخَدْلَةَ، كان بَيْنَها وبينَ اللَّعِينِ المِنْقَرِيِّ مُهَاجَاةٌ، وكذلك بَيْنَه وبينَ أُخْتِها خَدْلَةَ. وأمَّا مَالِكُ بنُ الحُوَيْرِثِ بنِ أَشْيَمَ بنِ زُبَالَةَ، فَبِالضَّمِّ. ويُقال: ما أَصَبْتُ مِنْ فُلانٍ زُبَالًا، بالضمِّ؛ أي: شَيْئًا، لُغَةٌ في الكسرِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. * ح - الزَّبِيلُ: الزِّبْلُ. والزِّئْبِلُ: الدَّاهِيَةُ. وقال الفَرَّاءُ: الزَّنْبِيلُ، لُغَةٌ في " الزِّنْبِيلِ ". وما رَزَأْتُه زَبَلَةً، بالتحْريكِ؛ أي: زِبَالًا؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (ز ب ت ل) * ح - الزَّبْتَلُ: القَصِيرُ. * * * (ز ج ل) الزَّجْلُ، بالفتحِ: ضِرَابُ الفَحْلِ. والزَّاجِلُ: سِمَةٌ تُوسَمُ بِها أَعْنَاقُ الإِبِلِ؛ قال: * حَمْضِيَّةٌ جَاءَتْ عَلَيْهَا الزَّاجِلُ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: الزَّاجِلُ: قائِدُ العَسْكَرِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّجْلُ، مِنْ قَوْلِهم: زَجَلْتُه بالسَّيْفِ زَجْلًا، إذا طَعَنْتَه بِه طَعْنًا سَرِيعًا. قال ابنُ السِّكِّيتِ في " كِتابِ المعاني ": الزُّجْلَةُ، بالضمِّ: البِلَّةُ مِنَ الشَّيْءِ، الهُنَيْهَةُ مِنْهُ؛ يُقالُ: زُجْلَةٌ مِنْ مَاءٍ، أو بَرَدٍ، أو نَجْلٍ.

(ز ح ل)

قال: والزُّجْلَةُ: الجِلْدَةُ التي بَيْنَ العَيْنَيْنِ؛ وأنشدَ لأبي وَجْزَةَ: كَأَنَّ زُجْلَةَ صَوْبٍ صَابَ مِنْ بَرَدٍ ... شُنَّتْ شَآبِيبُهُ مِنْ رَائِحٍ لَجِبِ نَوَاصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتَا ... مُمَنَّعًا كَهُمَامِ الثَّلْجِ بالضَّرَبِ النَّوَاصِحُ: الثَّنَايَا البِيضُ. والحَمَّاوَانِ: الشَّفَتَانِ. والضَّرَبُ: العَسَلُ. وزُجْلَةُ، أيْضًا: مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وقال الفَرَّاءُ: الزُّؤَاجِلُ، بالضمِّ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الزَّجَنْجَلُ: المَرْأَةُ؛ لُغَةٌ في " السَّجَنْجَلِ "؛ وقِيلَ: هي لُغَةٌ رُومِيَّةٌ. ومُزَاجَلَةُ النَّعَامَةِ والهَبْقِ في أَيَّامِ حِضَانِهما، وهو التَّقْلِيبُ؛ لِأَنَّها إنْ لَمْ تُزَاجِلْ مَذِرَ البَيْضُ فهِيَ تُقَلِّبُه لِيَسْلَمَ مِنَ المَذَرِ. * ح - الزُّجْلَةُ: الحَالَةُ. والزَّاجِلُ: حَلْقَةٌ في زُجِّ الرُّمْحِ. وعُقْبَةٌ زَجُولٌ: بَعِيدةٌ. والمِزْجَالُ: القِدْحُ قَبْلَ أَنْ يُنَصَّلَ ويُرَاشَ. ونَاقَةٌ زَجْلاءُ: سَرِيعَةٌ؛ عَنِ الفَرَّاءِ. وزَاجِلٌ: فَرَسُ زَيْدِ الخَيْلِ. * * * (ز ح ل) اللَّيْثُ: الزَّحُولُ؛ مِنَ الإِبِلِ: التي إذا غَشِيَتِ الحَوْضَ ضَرَبَ الذَّائِدُ وَجْهَها فَوَلَّتْه عَجُزَها، ولم تَزَلْ تَزْحَلُ حَتَّى تَرِدَ الحَوْضَ. وقال أبو مالِكٍ، عَمْرُو بنُ كِرْكِرَةَ: الزِّحْلِيفُ، والزِّحْلِيلُ: المَكانُ الضَّيِّقُ الزَّلِقُ، مِنَ الصَّفَا وغيرِه. والزِّحَلُّ، مِثالُ " هِجَفٍّ ": الذي يُزَحِّلُ الإِبِلَ، يُزَاحِمُها في الوِرْدِ حَتَّى يُنَحِّيَها فيَشْرَبَ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: قِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أيُّ الجِمَالِ أَفْرَهُ؟ فقالت: السِّبَحْلُ الزِّحَلُّ، الرَّاحِلَةُ الفَحْلُ. والتَّزْحِيلُ: الإبْعَادُ، وكذلك " الإزْحَالُ "؛ قال أبو النَّجْمِ: قُمْنَا عَلَى هَوْلٍ شَدِيدٍ وَجَلُهْ نَمُدُّ حَبْلًا فَوْقَ خَطٍّ نَعْدِلُهْ نَقُولُ قَدِّمْ ذَا وهَذَا أَزْحِلُهْ

(ز ر ق ل)

وأبو القَاسِمِ، غُلامُ زُحَلَ، مُنَجِّمٌ مَعْرُوفٌ. * ح - رَجُلٌ زُحَلٌ: مُتَنَحٍّ؛ وامْرَأَةٌ زُحَلَةٌ. والزَّيْحَلَةُ: مِشْيَةُ خُيَلاءَ ومِرَاحٍ. ورَجُلٌ زُحَلَةٌ: لَيْسَ بِسَيَّاحٍ. وعُقْبَةٌ زَحُولٌ: بَعِيدَةٌ. والزُّحَلَةُ: دَابَّةٌ تَدْخُلُ جُحْرَهَا مِنْ قِبَلِ اسْتِها. وأَزْحَلْتُهُ إِلَيْهِ: أَلْجَأْتُهُ إِلَيْهِ. وازْحَأَلَّ: مَقْلُوبُ " احْزَأَلَّ "؛ عن ابنِ خَالَوَيْهِ. * * * (ز ر ق ل) * ح - الزَّرْقَلَةُ: أَنْ يَكُونَ لَكَ على الرَّجُلِ حَقٌّ فيُعْطِيكَهُ، تَقُولُ: قَدْ رَزْقَلَ لِي بِحَقِّي. وزَرْقَلَ شَعَرَه؛ أي: نَفَشَه. * * * (ز ع ل) اللَّيْثُ: الزُّعْلَةُ، مِنَ الحَوَامِلِ: التي تَلِدُ سَنَةً ولا تَلِدُ سَنَةً، كذلك تَكُونُ ما عَاشَتْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزِّعْلُ: مَوْضِعٌ. قال: وحِمَارٌ إِزْعِيلٌ: نَشِيطٌ. وقد سَمَّوْا: زَعْلًا، وزَعْلانَ، بالفتحِ فيهما، وزِعْلًا، بالكسرِ؛ وزُعَيْلًا، مُصَغَّرًا. والزُّعَيْلُ، أيْضًا: فَرَسُ قَيْسِ بنِ مِرْدَاسٍ. * ح - الزُّعْلُولُ: الخَفِيفُ. * * * (ز ع ب ل) قال الجوهريُّ: قال العَجَّاجُ: * سَمْطًا يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلا * والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ لا لِلْعَجَّاجِ، مِنْ أُرْجُوزَةٍ أَوَّلُها: * عَرَفْتُ بالنَّضْرِيَّةِ المَنَازِلا * ولِلْعَجَّاجِ أَيْضًا أُرْجُوزَةٌ عَلَى هذا الرَّوِيِّ، أَوَّلُها: * تَاللهِ لَوْلا أَزْلُنَا المَنَازِلا * فلِذلكَ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ.

(ز غ ل)

* ح - الزَّعْبَلُ: الأَفْعَى، والحِرْبَاءُ، وشَجَرَةُ القُطْنِ، واسْمُ رَجُلٍ. والزَّعْبَلَةُ: الذي يَسْمَنُ بَدَنُه وتَدِقُّ رَقَبَتُهُ. وزَعْبَلَ: أَعْطَى عَطِيَّةً سَنِيَّةً. * * * (ز غ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَلَ الجَدْيُ أُمَّهُ، ورَغَلَها، زَغْلًا، ورَغْلًا، إذا رَضَعَها. وقد سَمَّوْا: زَغْلًا، بالفتحِ؛ وزُغَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - زَغَلَتِ النَّاقَةَ، مثل " أَزْغَلَتْ ". * * * (ز غ ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: زَغْفَلَ الرَّجُلُ، إذا أَوْقَدَ الزَّغْفَلَ، وهو شَجَرٌ. قال: وزَغْفَلَ، إذا كَذَبَ؛ قال جَمِيلُ بنُ مَرْثَدٍ المَعْنِيُّ: * ذاكَ الكِسَاءُ ذُو عَلَيْهِ الزَّغْفَلُ * أرادَ: الذي عَلَيْهِ الزَّغْفَلُ، وهو زِئْبِرُهُ. * * * (ز غ م ل) * ح - الزُّغْمُلُ، والزُّغْلُمُ: الحَسِيكَةُ في القَلْبِ. * * * (ز ف ل) زَوْفَلٌ، وزَنْفَلٌ: اسْمَانِ. ويُقال: زَنْفَلَ فُلانٌ في مِشْيَتِه، إذا تَحَرَّكَ، كأَنَّهُ مُثْقَلٌ مِنَ الحِمْلِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: زَنْفَلَ فُلانٌ، إذا رَقَصَ رَقْصَ النَّبَطِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّنْفَلَةُ: السُّرْعَةُ. يُقال: جَاءَ يُزَنْفِلُ زَنْفَلَةً، إذا جَاءَ مُسْرِعًا. قال: وقالَ أبو عُثْمانَ الأَشْنَانْدَانِيُّ: أُمُّ زَنْفَلٍ: الدَّاهِيَةُ. قال: ولم أَسْمَعْ إلَّا مِنْهُ. * ح - الأَزْفَلُ: الغَضَبُ والحِدَّةُ. * * * (ز ف ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّفْقَلَةُ: السُّرْعَةُ. * * *

(ز ق ل)

(ز ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّقْلُ، لا أَحْسِبُه عَرَبِيًّا مَحْضًا، ومِنْهُ اشْتِقَاقُ " الزَّواقِيل "، قَوْمٍ بنَاحِيَةِ الجَزِيرَةِ وما حَوْلَها. ويقولون: زَوْقَلَ عِمَامَتَه، إذا سَدَلَ طَرَفَيْها؛ ولَيْسَتْ بصَحِيحةٍ. * ح - زَوَاقِيلُ العِمَامَةِ: أنْ تُخْرَجَ الشُّعُورُ مِنْ تَحْتِ العَمَائِمِ، أو القَلانِسِ. والزُّقْلُ، والزَّوَاقِيلُ: اللُّصُوصُ. والزَّقِيلَةُ: السِّكَّةُ الضَّيِّقَةُ؛ والمَكَانُ الضَّيِّقُ. * * * (ز ل ل) اللَّيْثُ: الزَّلَّةُ، مِنْ كَلامِ النَّاسِ عِنْدَ الطَّعَامِ؛ يُقال: اتَّخَذَ فُلانٌ زَلَّةً؛ أي: صَنِيعًا للنَّاسِ. قال: والزَّلَّةُ، عِرَاقِيَّةٌ، اسْمٌ لِمَا يُحْمَلُ مِنَ المَائِدَةِ لِقَرِيبٍ أو صَدِيقٍ، وإنَّما اشْتُقَّ ذلك مِنَ الصَّنِيعِ إلى النَّاسِ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال: أَزْلَلْتُ لَهُ زَلَّةً، ولا يُقال: زَلَلْتُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: كُنَّا في زَلَّةِ فُلانٍ؛ أي: في عُرْسِه. قال: وزَلَّ يَزِلُّ زَلِيلًا، وزُلُولًا، إذا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: زُلَّ، إذا دُقِّقَ. وقال الفَرَّاءُ: الزُّلْزُلُ، بالضَّمِّ: الطَّبَّالُ الحَاذِقُ. قال: وغُلامٌ زُلْزُلٌ قُلْقُلٌ، إذا كانَ خَفِيفًا. وقال الأصمعيُّ: تَرَكْتُ القَوْمَ في زُلْزُولٍ وعُلْعُولٍ؛ أي: في قِتَالٍ. وقولُه تعالى: (فَأَزَّلَهُمَا الشَّيْطَانُ)؛ أي: اسْتَزَلَّهُمَا، يُقال: أَزْلَلْتُه فزَلَّ. وقال أبو شَنْبَلٍ: ما زَلْزَلْتُ مَاءً قَطُّ أَبْرَدَ مِنْ مَاءِ الثَّغُوبِ، ففَتَحَ الثَّاءَ؛ أي: ما شَرِبْتُ.

(ز م ل)

قال الأزهريُّ: أرادَ: ما جَعَلْتُ في حَلْقِي مَاءً يَزِلُّ فيه زُلُولًا أَبْرَدَ مِنْ مَاءِ الثَّغْبِ؛ فجَعَلَه ثَغُوبًا. قال: والزِّلَّةُ، بالكسرِ: الحِجَارَةُ المُلْسُ. قال: والمُزَلِّلُ: الكَثِيرُ الهَدَايَا والمَعْرُوفِ. * ح - زَلَّالَةُ: عَقَبَةٌ بتِهَامَةَ. وزَلُولُ: مَدِينَةٌ بالمَغْرِبِ. والزُّلْزُولُ: الخِفَّةُ. والأَزَلُّ: السَّرِيعُ. والزَّلِيلُ: الفَالُوذَجُ. وزَلْزَلٌ: رَجُلٌ كانَ ضَرَّابًا بالعُودِ، يُضْرَبُ المَثَلُ بِحُسْنِ ضَرْبِه. وبِرْكَةُ زَلْزَلٍ، تُضَافُ إِلَيْهِ، وهي بَيْنَ الكَرْخِ والصَّرَاةِ؛ وقال عَلِيُّ بنُ الجَهْمِ: سَقَى اللهُ بَابَ الكَرْخِ مِنْ مُتَنَزَّهٍ ... إلى قَصْرِ وَضَّاحٍ فَبِرْكَةِ زَلْزَلِ مَنَازِلُ لَوْ أَنَّ امْرَأَ القَيْسِ حَلَّهَا ... لَأَقْصَرَ عَنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ * * * (ز م ل) أبو عُبَيْدٍ: الزَّامِلُ، مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ: الذي كأَنَّه يَظْلَعُ مِنْ نَشَاطِه. وقال أبو زَيْدٍ: الزُّمْلَةُ: الرُّفْقَةُ؛ وأنشدَ: لَمْ يَمْرِهَا حَالِبٌ يَوْمًا ولا نُتِجَتْ ... سَقْبًا ولا سَاقَها في زُمْلَةٍ حَادِ والزِّمْلُ، عِنْدَ العَرَبِ: الحِمْلُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال للإبلِ: اللَّطِيمَةُ، والعِيرُ، والزَّوْمَلَةُ. قال: فالزَّوْمَلَةُ، واللَّطِيمَةُ: ما كانَ عَلَيْها أَحْمَالُها؛ والعِيرُ: ما كانَ عَلَيْهِ حِمْلٌ أو لم يَكُنْ؛ وأنشدَ:

نَسَّى غُلامَيْكَ طِلابَ العِشْقِ زَوْمَلَةٌ ذَاتُ عَبَاءٍ بُرْقِ قال: ويُقال للرَّجُلِ العَالِمِ بالأَمْرِ: هو ابْنُ زَوْمَلَتِها؛ أي: عَالِمُها. قال: وابْنُ زَوْمَلَةٍ، أيْضًا: ابنُ الأَمَةِ. وقال الأزهريُّ: العَرَبُ تُسَمِّي لِفَافَةَ الرَّاوِيَةِ: زِمَالًا، بالكسرِ؛ وجَمْعُه: زُمُلٌ، وثَلاثَةُ أَزْمِلَةٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزِّمَالُ: مَشْيٌ فِيه مَيَلٌ إلى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ. قال: والزُّمَّيْلَةُ، بزِيادةِ الهاءِ: الجَبَانُ الضَّعِيفُ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ: شَدِيدُ الأَكْلِ، شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ. والمُزَّمِّلُ: المُتَزَمِّلُ. وقِيلَ في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ وَعِلًا: عَوْدًا أَحَمَّ القَرَا أُزْمُولَةً وَقِلًا ... عَلَى تُراثِ أَبِيهِ يَتْبَعُ القُذَفَا إنَّ الأُزْمُولَةَ: الضَّخْمُ. وقال أبو الهَيْثَمِ: الأُزْمُولَةُ، مِنَ الأَوْعَالِ: الذي إذا عَدَا زَمَلَ في أَحَدِ شِقَّيْهِ؛ أي: مَشَى في جَانِبٍ، مِنْ بَغْيِه. والمُزَمَّلَةُ: التي يُبَرَّدُ فيها الماءُ، مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ أَهْلِ العِرَاقِ. وقد سَمَّوْا: زَوْمَلًا؛ وزَامِلًا؛ وزُمَيْلًا، مُصَغَّرًا؛ وزُمَيْلَةَ، بإلْحاقِ الهاءِ. وعبدُ اللهِ بنُ زِمْلٍ الجُهَنِيُّ، بالكسرِ، مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عنهم أجمعين. * ح - الإِزْمِيلُ: الضَّعِيفُ. والزِّمْيَلُّ، مِثالُ " قِسْيَبٍّ "، كذلك. وزَامِلٌ: فَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ. * * *

(ز م ج ل)

(ز م ج ل) * ح - الزِّمْجِيلُ: النَّمِرُ. * * * (ز م هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ماءٌ مُزْمَهِلٌّ؛ أي: صَافٍ. وقال غيرُه: ازْمَهَلَّ المَطَرُ ازْمِهْلالًا، إذا وَقَعَ. وازْمَهَلَّ الثَّلْجُ، إذا سَالَ بَعْدَ ذَوَبَانِه. * ح - المُزْمَهِلُّ: المُنْتَصِبُ. * * * (ز ول) ابنُ الأعرابيِّ: الزَّوْلُ: الصَّقْرُ. والزَّوْلُ: فَرْجُ الرَّجُلِ. والزَّوْلُ: الشُّجَاعُ. والزَّوْلُ: الجَوَادُ. والزَّوْلَةُ، المَرْأَةُ البَرْزَةُ. قال: وزَالَ يَزُولُ، إذا تَظَرَّفَ. ويُقال: أَخَذَهُ الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لِأَمْرٍ مَا؛ أي: أَخَذَتْه الحَرَكَةُ والبُكَاءُ. والزَّائِلَةُ: كُلُّ ذِي رُوحٍ، مِنَ الحَيَوانِ، يَزُولُ عَنْ مَوْضِعِه ولا يَقَرُّ في مَكَانِه، يَقَعُ على الإنْسَانِ وغَيْرِه. وقال أبو الهَيْثَمِ: يُقال: اسْتَحِلْ هذا الشَّخْصَ واسْتَزِلْه؛ أي: انْظُرْ هَلْ يَحُولُ؛ أي يَتَحَرَّكُ؛ أو يَزُولُ؛ أي: يُفَارِقُ مَوْضِعَهُ. وبَابُ زُوَيْلَةَ: بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ القَاهِرَةِ. وقال الجوهريُّ: الزَّوَّالُ: الذي يَتَحَرَّكُ في مِشْيَتِه وما يَقْطَعُه مِنَ المَسَافَةِ قَلِيلٌ، وأنشدَ أبو عَمْرٍو: * البُحْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّالِ * وهو تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ. والصَّوابُ: الزَّوَّاكِ، بالكافِ، والرَّجَزُ كافِيٌّ، وقَبْلَه: تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ البُحْتُرِ ... ... ... وبعدَه: فأَرَّهَا بقَاسِحٍ بَكَّاكِ فأَوْزَكَتْ لِطَعْنِه الدَّرَّاكِ

(ز هـ ل)

عِنْدَ الخِلاطِ أَيَّما إِيزَاكِ فدَاكَهَا بصَيْلَمٍ دَوَّاكِ يَدْلُكُهَا في ذَلِكَ العِرَاكِ بالْقَنْفَرِشِّ أَيَّمَا تَدْلاكِ ذُو الزُّوَيْلِ: مَوْضِعٌ قُرْبَ الحَاجِرِ. والزَّوْلُ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ. وزَوِيلَةُ: بَلَدَانِ، أَحَدُهما: زَوِيلَةُ السُّودَانِ، بِبِلادِ البَرْبَرِ؛ والثاني: زَوِيلَةُ المَهْدِيَّةِ، قُرْبَ إفْرِيقِيَةَ. والزَّوْلُ: الشَّخْصُ. والزَّوْلُ: البَلاءُ. ورَجُلٌ رَامِي الزَّوَائِلِ؛ أي: طَبٌّ بأَدْوَاءِ النِّسَاءِ. والزُّؤُولُ، والزَّوَلانُ: الزَّوَالُ؛ عن الفَرَّاءِ. وازْوَالَّ، مثال " احْمَارَّ "؛ أي: زَالَ. * * * (ز هـ ل) ابنُ الأعرابيِّ: الزَّهْلُ: التَّبَاعُدُ مِنَ الشَّرِّ. قال: والزَّاهِلُ: المُطْمَئِنُّ القَلْبِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّهَلُ، بالتحْريكِ: امْلِيلاسٌ وبَيَاضٌ؛ يُقال: زَهِلَ يَزْهَلُ زَهَلًا. * * * (ز هـ م ل) * ح - زَهْمَلْتُ المَتَاعَ: نَضَدْتُ بَعْضَه على بَعْضٍ. * * * (ز ي ل) * ح - ازْدَلْتُ حَقِّي مِنْهُ؛ أي: أَخَذْتُه. والتَّزَايُلُ: الاحْتِشَامُ. * * * فصل السين (س ب ل) اللَّيْثُ: السَّبُولَةُ، مِثالُ " رَكُوبَةٍ، وحَلُوبَةٍ "، هي سُنْبُلَةُ الذُّرَةِ والأَرُزِّ، ونحوهما، إذا مَالَتْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: السَّبَلَةُ، بالتحْريكِ: سَبَلَةُ الرَّجُلِ، مَعْرُوفَةٌ، فَمِنَ العَرَبِ مَنْ يَجْعَلُها طَرَفَ

اللِّحْيَةِ، فيقولون: رَجُلٌ أَسْبَلُ، وسَبَلانِيٌّ، إذا كانَ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ؛ ومِنْهُم مَنْ يَجْعَلُ السَّبَلَةَ ما أَسْبَلَ مِنْ شَعَرِ الشَّارِبِ في اللِّحْيَةِ. وامْرَأَةٌ سَبْلاءُ، إذا كانَ لها شَعَرٌ في مَوْضِعِ شَارِبِها. وقال غيرُه: يُقال: إنَّ بَعِيرَكَ لَحَسَنُ السَّبَلَةِ؛ يُريدُ: رِقَّةَ جِلْدِه. ويُقال: لَتَبَ في سَبَلَةِ النَّاقَةِ، إذا طَعَنَ في ثُغْرَةِ نَحْرِها لِيَنْحَرَها. وفي حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: أنَّه كانَ وَافِرَ السَّبَلَةِ. قال الأزهريُّ: يَعْنِي الشَّعَرَاتِ التي تَحْتَ اللَّحْيِ الأَسْفَلِ. قال: والسَّبَلَةُ، عِنْدَ العَرَبِ: مُقَدَّمُ اللِّحْيَةِ وما أَسْبَلَ مِنْها على الصَّدْرِ، يُقال: إنَّه لأَسْبَلُ، ومُسَبِّلٌ، بتشْديدِ الباءِ المكسورةِ. ورَجُلٌ مُسَبَّلُ اللِّحْيَةِ: إذا كانَ طَوِيلَها. وقد سُبِّلَ تَسْبِيلًا. كأنَّه أُعْطِيَ سَبَلَةً طَوِيلَةً. ويُقال: جاءَ فُلانٌ وقد نَشَرَ سَبَلَتَه، إذا جاءَ يَتَوَعَّدُ؛ قال الشَّمَّاخُ: وجَاءَتْ سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ... تُمَسِّحُ حَوْلِي بالبَقِيعِ سِبَالَهَا ويُقال للأَعْداءِ: هُمْ صُهْبُ السِّبَالِ؛ ومنه قَوْلُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: فَظِلالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأْسِي ... وطِعَانِي في الحَرْبِ صُهْبَ السِّبَالِ وقال اللَّيْثُ: السَّبَلَةُ: ما عَلَى الشَّفَةِ العُلْيَا مِنَ الشَّعَرِ، يَجْمَعُ الشَّارِبَيْنِ وما بَيْنَهُما. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنو سَبَالَةَ: قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّبْلَةُ، بالضمِّ: المَطْرَةُ الوَاسِعَةُ.

وإِسْبِيلُ، بالكسرِ: اسمُ بَلَدٍ؛ قال خَلَفٌ الأَحْمَرُ: لا أَرْضَ إلَّا إسْبِيلْ وكُلُّ أَرْضٍ تَضْلِيلْ وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: بإِسْبِيلَ أَلْقَتْ بِه أُمُّهُ ... عَلَى رَأْسِ ذِي حُبُكٍ أَيْهَمَا وسُنْبُلَةُ: بِئْرٌ حَفَرَها بَنُو جُمَحَ، وبَنُو عَامِرٍ، بِمَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى. وفي حَدِيثِ سَلْمَانَ، رضي الله عنه: أَنَّه رُئِيَ بالكُوفةِ على حِمَارٍ عُرْيٍ، وعَلَيْهِ قَمِيصٌ سُنْبُلانِيٌّ. قال شَمِرٌ: هو السَّابِغُ الطُّولِ الذي قد أُسْبِلَ. وقال خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: يُقال: سَنْبَلَ ثَوْبَهُ، إذا جَرَّهُ مِنْ خَلْفِه، فتِلْكَ السَّنْبَلَةُ. وقال أَخُوه: ما طَالَ مِنْ خَلْفِه وأَمامه، فقد سَنْبَلَه. وقال شَمِرٌ: ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مَنْسُوبًا إلى مَوْضِعٍ مِنَ المَوَاضِعِ. وقيل: سُنْبُلانُ، وسُنْبُلُ: بَلَدَانِ مِنَ الرُّومِ، بَيْنَهُما مِقْدَارُ عِشْرِينَ فَرْسَخًا. وسُنْبُلُ بنُ عَلِيٍّ الشَّامِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. وسُنْبُلَةُ بِنْتُ مَاعِصٍ، وأُمُّ سُنْبُلَةَ المَالِكِيَّةُ، كِلْتَاهُما صَحَابِيَّةٌ. وبَنُو سُبَيْلَةَ بنِ الهُونِ: قَبِيلَةٌ. وسَبَلانُ، بالتحْريكِ، مِنْ أَلْقَابِ جماعةٍ مِنَ المُحَدِّثينَ، مثل: سَالِمٍ، مَوْلَى مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، وإبراهيمَ بنِ زِيَادٍ، وخَالِدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الفَرَجِ. وأَزْدَادُ بنُ السَّبَّالِ، بالفتحِ والتشْديدِ، مِنْ رُوَاةِ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ. * ح - سِبَالٌ: مَوْضِعٌ بَيْنَ البَصْرَةِ والمَدِينَةِ. وسَبْلَلٌ: مَوْضِعٌ.

(س ب ت ل)

وسَبَلانُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى أَرْدَبِيلَ. وسَبَلٌ: مَوْضِعٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ. والمُسْبِلُ: الضَّبُّ الطَّوِيلُ الذَّنَبِ. والسَّبِيلَةُ: السَّبِيلُ. والسَّبَلُ: الأَنْفُ. وجَرَّ سَبَلَتَهُ؛ أي: ثِيَابَه. وشَيْخٌ مُسَبَّلٌ؛ أي: سَمِجٌ. وأَسْبَلَ عَلَيْهِ؛ أي: أَكْثَرَ كَلامَه عَلَيْهِ. وهُوَ سَبَلٌ مِنَ الرِّمَاحِ، إذا رَأَوْا رِمَاحًا، كَثِيرَةً كانَتْ أو قَلِيلَةً. وبَيْنَهُما سَبَلٌ؛ أي: سَبٌّ. وسَبَلَهُ عَنْ مَالِه: خَدَعَه. وتُسَمَّى الشَّاةُ: سَبَلًا؛ وتُدْعَى: سَبَلْ سَبَلْ. والسَّنْبَلَةُ: العِضَاهُ؛ عن الفرَّاءِ، والنُّونُ زائدةٌ. وذُو السَّبَلَةِ: خَالِدُ بنُ عَوْفِ بنِ نَضْلَةَ الدَّوْسِيُّ، كان رَئِيسًا. وذُو السِّبَالِ: سَعْدُ بنُ صُفَيْحِ بنِ خَالِدٍ الدَّوْسِيُّ، خَالُ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه. وذُو السَّبَلِ، هو ابنُ حَدَقَةَ بنِ مَظَّةَ. * * * (س ب ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: السُّبْتُلُ: حَبَّةٌ مِنْ حَبِّ البَقْلِ. * * * (س ب ح ل) * ح - السَّبَحْلَلُ: الشِّبْلُ إذا أَدْرَكَ الصَّيْدَ. * * *

(س ب غ ل)

(س ب غ ل) المُسْبَغِلُّ: الضَّافِي. ودِرْعٌ مُسْبَغِلَّةٌ: سَابِغَةٌ؛ قال كُثَيِّرٌ: مَسائحُ فَوْدَيْ رَأْسِهِ مُسْبَغِلَّةٌ ... جَرَى مِسْكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلالَها وقال: ويَوْمًا عَلَيْهِ لَأْمَةٌ تُبَّعِيَّةٌ ... مِنَ المُسْبَغِلَّاتِ الضَّوَافِي فُضُولُهَا وقال الكِسائيُّ: جَاءَ فُلانٌ يَمْشِي سَبَهْلَلًا، وسَبَغْلَلًا؛ أي: ليسَ مَعَهُ سِلاحٌ. وقال الأصمعيُّ، وأبو عَمْرٍو: جَاءَ فُلانٌ سَبَغْلَلًا، وسَبَهْلَلًا؛ أي: فَارِغًا. * * * (س ب هـ ل) * ح - جَاءَ سَبَهْلَلًا؛ أي: مُخْتَالًا، وقِيلَ: غَيْرَ مُكْتَرِثٍ. * * * (س ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: كُلُّ ما جَرَى قَطَرَانًا، فهو سَاتِلٌ، نحو الدَّمْعِ، واللُّؤْلُؤِ إذا انْقَطَعَ سِلْكُهُ. والسُّتَالَةُ، بالضمِّ: الرُّذَالَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: السَّتْلُ، مَصْدَرُ: سَتَلَ القَوْمُ سَتْلًا. وتَسَاتَلُوا تَسَاتُلًا، وانْسَتَلُوا انْسِتَالًا، إذا جَاءَ بَعْضُهم على أَثَرِ بَعْضٍ. قال: والسَّتَلُ، بالتحْريكِ: طَائِرٌ شَبِيهٌ بالعُقَابِ، أو العُقَابُ بِعَيْنِها؛ هكذا قال أبو حَاتِمٍ؛ والجَمْعُ: السِّتْلانُ. قال: والمَسَاتِلُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقَةُ؛ الواحِدُ: مَسْتَلٌ. * * * (س ج ل) الأزهريُّ: قِيلَ في قولِه تعالى (مِنْ سِجِّيلٍ): كقَوْلِكَ: مِنْ سِجِلٍّ؛ أي: مِمَّا كُتِبَ لَهُمْ. وهذا

القَوْلُ إذا فُسِّرَ فهو أَبْيَنُها؛ لأَنَّ مِنْ كِتَابِ اللهِ دَلِيلًا عَلَيْهِ؛ قالَ اللهُ تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ. ومَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ. كِتَابٌ مَرْقُومٌ). وسِجِّيلٌ في مَعْنَى سِجِّينٍ؛ المَعْنَى: أَنَّها حِجَارَةٌ مِمَّا كَتَبَ اللهُ أَنَّهُ يُعَذِّبُهم بِهَا. قالَ: وهذا أحْسَنُ مَا مَرَّ فيها عِنْدِي. وضَرْعٌ أَسْجَلُ؛ أي: وَاسِعٌ رِخْوٌ مُضْطَرِبٌ؛ عَنِ ابنِ شُمَيْلٍ. قال: وهو الذي يَضْرِبُ رِجْلَيْهَا مِنْ خَلْفِها، ولا يَكونُ إلَّا في ضُرُوعِ الشَّاءِ. وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما: (كَطَيِّ السَّجْلِ)، بالفتحِ، مِثال " السَّجْلِ " لِلدَّلْوِ، وفَسَّرَهُ بأَنَّهُ رَجُلٌ؛ وعن عِيسَى: بالكسرِ، مِثال " سِحْرٍ "؛ وقِيلَ: إنَّها لُغَةٌ في الصَّحِيفَةِ. وقَرَأَ أبو زُرْعَةَ على أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: بضَمِّ السِّينِ وتَشْديدِ اللامِ، وهي لُغَةٌ أُخْرَى. وقيل، في قِرَاءةِ العَامَّةِ: (كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ): إنَّ السِّجِلَّ: مَلَكٌ؛ وقِيلَ: الرَّجُلُ، بِلُغَةِ الحَبَشِ. وعن أبي الجَوْزَاءِ: أَنَّ " السِّجِلَّ ": كَاتِبُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وتَمَامُ الكَلامِ لِلْكِتَابِ. وذَكَرَه بَعْضُهم في الصَّحَابَةِ، ولا يَصِحُّ. وإسْجَالُ القَاضِي، مثل " تَسْجِيلِه ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَسْجَلَ فُلانٌ، إذا كَثُرَ عَطَاؤُه وخَيْرُه؛ وهو مُسْجِلٌ. والسَّجْلُ، بالفتحِ: الضَّرْعُ العَظِيمُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَنْجَلَ، إذا مَلَأَ حَوْضَهُ. وسِنْجَال، بالكسرِ: قَرْيَةٌ بإِرْمِينِيَةَ؛ قال الشَّمَّاخُ: أَلَا يا اصْبَحَانِي قَبْلَ غَارَةِ سِنْجَالِ وقَبْلَ مَنَايَا قَدْ حَضَرْنَ وآجَالِ ويُرْوَى: " أَلَا يا اسْقِيانِي ". وقال اللَّيْثُ: السَّجَنْجَلُ: الزَّعْفَرَانُ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ بِالسَّجَنْجَلِ

(س ح ل)

هكذا يَرْوِي: " بِالسَّجَنْجَلِ "، بالباءِ، مَنْ فَسَّرَ السَّجَنْجَلَ بالزَّعْفَرَانِ. * ح - الخُصْيَةُ السَّجِيلَةُ: المُسْتَرْخِيَةُ الصَّفَنِ. وعَنْزٌ سَجُولٌ: غَزِيرَةٌ. والسَّجْلاءُ، مِنَ النِّسَاءِ: العَظِيمةُ المَأْكَمَةِ. وتُسَمَّى النَّعْجَةُ: السِّجَالَ، وتُدْعَى للحَلْبِ، فيُقال: سِجَالْ سِجَالْ. والسَّوَاجِيلُ: غُلُفُ القَوَارِيرِ. * * * (س ح ل) قال بَعْضُ العَرَبِ، وذَكَرَ الشِّعْرَ، فقالَ: الوَقْفُ والسَّحْلُ. والسَّحْلُ: أَنْ يَتْبَعَ بَعْضُه بَعْضًا، وهُوَ السَّرْدُ. قالَ: لا يَجِيءُ الكِتَابُ إلَّا على الوَقْفِ. وقِيلَ في حَقِيقةِ مَعْنَى " سَاحِلِ البَحْرِ ": إنَّه ذُو سَاحِلٍ مِنَ الماءِ، إذا ارْتَفَعَ المَدُّ ثُمَّ جَزَرَ فجَرَفَ ما مَرَّ عَلَيْهِ. ومُسْحُلانُ؛ بضمِّ الميمِ والحاءِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: مَوْضِعٌ. وقال اللَّيْثُ: اسْمُ وَادٍ؛ وأنشدَ للنَّابِغَةِ: سَأَرْبِطُ كَلْبِي أَنْ يُرِيبَكَ نَبْحُهُ ... وإنْ كُنْتُ أَرْعَى مُسْحُلانَ فحَامِرَا قال: وشَابٌّ مُسْحُلانِيٌّ، يُوصَفُ بالطُّولِ وحُسْنِ القَوَامِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِسْحَلُ، بكسرِ الميمِ: المَطَرُ الجَوْدُ. والمِسْحَلُ: الغَايَةُ في السَّخَاءِ. والمِسْحَلُ: الجَلَّادُ الذي يُقِيمُ الحُدُودَ بَيْنَ يَدَيِ السُّلْطَانِ. والمِسْحَلُ: السَّاقِي النَّشِيطُ. والمِسْحَلُ: المُنْخُلُ. والمِسْحَلُ: فَمُ المَزَادَةِ. والمِسْحَلُ: المَاهِرُ بالقُرْآنِ. والمِسْحَلُ: الثَّوْبُ النَّقِيُّ، مِنَ القُطْنِ. والمِسْحَلُ: الشُّجَاعُ الذي يَعْمَلُ وَحْدَهُ. والمِسْحَلُ: المِيزَابُ الذي لا يُطَاقُ مَاؤُهُ. والمِسْحَلُ: العَزْمُ الصَّارِمُ. والمِسْحَلُ: الخَيْطُ الذي يُفْتَلُ وَحْدَهُ. ويُقالُ: رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَه، إذا رَكِبَ غَيَّهُ ولم يَنْتَهِ عَنْهُ.

(س ح ب ل)

وقال أبو زَيْدٍ: السِّحْلِيلُ: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الضَّرْعِ التي لَيْسَ في الإبِلِ مِثْلُها، فتِلْكَ نَاقَةٌ سِحْلِيلٌ. وقال الأصمعيُّ: إسْحَالُ النَّاقَةِ: إسْرَاعُهَا في سَيْرِها. وقال أبو عَمْرٍو: المُسَحَّلَةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ. وقال غيرُه: المُسَاحَلَةُ، والسِّحَالُ: المُلاحَاةُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ؛ يُقال: هو يُسَاحِلُهُ؛ أي: يُلاحِيهِ. والسِّحَالُ، أيْضًا: المِسْحَلُ، ومنه الحَدِيثُ الذي يُرْوَى مُنْقَطِعًا: أَنَّ اللهَ، تَبارَكَ وتَعالى: قالَ لِأَيُّوبَ، عليه السلامُ: إنَّه لا يَنْبَغِي أنْ يُخَاصِمَني إلَّا مَنْ يَجْعَلُ الزِّيَارَ في فَمِ الأَسَدِ، والسِّحَالَ في فَمِ العَنْقَاءِ. وهو كالنِّطَاقِ والمِنْطَقِ، والإِزَارِ والمِئْزَرِ. قال الجوهريُّ: المِسْحَلُ: اللِّسَانُ الخَطِيبُ. هكذا قالَ، بغَيْرِ حَرْفِ النَّسَقِ، وهكذا وَقَعَ في " المُجْمَلِ "؛ والصَّوابُ: " المِسْحَلُ: اللِّسَانُ، والخَطِيبُ "، بحَرْفِ العَطْفِ، هكذا ذَكَرَه ابنُ الأعرابيِّ. * ح - مِسْحَلُ الرَّجُلِ: عَارِضُه. وشَابٌّ مُسْحُلانٌ، وأُسْحُلانٌ، مثل " مُسْحُلانِيٍّ ". والمَسْحُولُ، مِنَ الرِّجَالِ: الصَّغِيرُ الحَقِيرُ؛ ومِنَ الأَمَاكِنِ: المُسْتَوِي الوَاسِعُ. والأَسَاحِلُ: مَسَائِلُ الماءِ. والحِمَارُ يَسْحَلُ، بالفتحِ: لُغَةٌ في " يَسْحِلُ "، بالكسرِ. والسِّحْلالُ: العَظِيمُ البَطْنِ. والانْسِحَالُ: الانْصِبَابُ. والانْسِحَالُ: تَقَشُّرُ وَجْهِ الأَرْضِ. والمِسْحَلُ: فَرَسُ شُرَيْحِ بنِ قِرْوَاشٍ العَبْسِيِّ. * * * (س ح ب ل) * ح - سَحْبَلَ، إذا اتَّخَذَ دَلْوًا كَبِيرَةً. * * *

(س ح د ل)

(س ح د ل) أهمله الجوهريُّ. والسُّحَادِلُ: الذَّكَرُ؛ ومنه المَثَلُ: لا يَعْرِفُ سُحَادِلَيْهِ مِنْ عُنَادِلَيْهِ. ثَنَّي " سُحَادِلَيْة "، لِمَكَانِ " عُنَادِلَيْه ". وسَحْدَلٌ؛ مِنَ الأَعْلامِ. * * * (س خ ل) اللَّيْثُ: السَّخْلُ: أَخْذُ الشَّيْءِ مُخَاتَلَةً واجْتِذَابًا. قال الأزهريُّ: هذا حَرْفٌ لا أَحْفَظُه لِغَيْرِ اللَّيْثِ، ولا أَحُقُّ مَعْرِفَتَه، إلَّا أَنْ يَكُونَ مَقْلُوبًا مِنَ " الخَلْسِ "، كما قالوا: جَذَبَ، وجَبَذَ؛ وبَضَّ، وضَبَّ. قال: والسُّخَّالُ، بالضمِّ والتشْديدِ: الأَوْغَادُ؛ ولا يُعْرَفُ مِنْهُ وَاحِدٌ. * ح - السُّخَالةُ: النُّفَايَةُ. * * * (س د ل) الأصمعيُّ: السَّوْدَلُ: الشَّارِبُ. وسَوْدَلَ الرَّجُلُ، إذا طالَ سَوْدَلُه. وفي حَدِيثِ عائشةَ، رضي الله عنها: أَنَّها أَسْدَلَتْ طَرَفَ قِنَاعِها على وَجْهِها وهي مُحْرِمَةٌ؛ أي: أَسْبَلَتْهُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المُسَدَّلُ، مِنَ الشَّعَرِ: الكَثِيرُ الطَّوِيلُ؛ يقال: سَدَّلَ شَعَرَهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَنْدَلَ الرَّجُلُ، إذا لَبِسَ الجَوْرَبَيْنِ لِيَصْطَادَ الوَحْشَ في صَكَّةِ عُمَيٍّ. وقال الجوهريُّ: السَّنْدَلُ: طَائِرٌ يَأْكُلُ البِيشَ؛ والصَّوَابُ: السَّمَنْدَلُ، بزيادةِ الميمِ. قال أبو سَعيدٍ: السَّمَنْدَلُ: طَائِرٌ إذا انْقَطَعَ نَسْلُه وهَرِمَ أَلْقَى نَفْسَه في الجَمْرِ فيَعُودُ إلى شَبَابِه. وقال غيرُه: هو دَابَّةٌ يَدْخُلُ النَّارَ فلا تَحْرِقُه. * ح - السِّدْلُ: السِّتْرُ. وسَدَلَ في البِلادِ: ذَهَبَ فيها. * * *

(س ر ط ل)

(س ر ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ سَرْطَلٌ، بالفتحِ؛ أي: طَوِيلٌ مُضْطَرِبٌ؛ يَعْنِي: مُضْطَرِبَ الخَلْقِ. * * * (س ط ل) ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ السَّيْطَلَ: الطِّسْتُ، ولَيْسَ بالسَّطْلِ المَعْرُوفِ. وقال غيرُه: الطَّاسِلُ، والسَّاطِلُ، مِنَ الغُبَارِ: المُرْتَفِعُ. وقال اللَّيْثُ: المُسَنْطَلُ: العَظِيمُ البَطْنِ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ. وقال غيرُه: المُسَنْطَلُ: الضَّعِيفُ المَشْيِ يَكَادُ يَسْقُط إذا مَشَى؛ قال مَسْعُودُ بنُ وَكِيعٍ: لَيْسَ بوَخْوَاخٍ ولا مُنَسْطَلِ ولا حِيَفْسٍ كالعَرِيضِ المُحْثَلِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَنْطَلَ الرَّجُلُ؛ إذا مَشَى مُطَأْطِئًا. قال الأزهريُّ: رَأَيْتُ بِظَاهِرِ الصَّمَّانِ جُبَيْلًا صَغِيرًا، له أَنْفٌ يَقْدُمُه، يُسَمَّى: سَنْطَلًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّنْطَالَةُ: المِشْيَةُ بالسُّكُونِ ومُطَأْطَأَةُ الرَّأْسِ. * ح - رَجُلٌ سَيْطَلٌ نَيْطَلٌ: طَوِيلُ الجِرْمِ. وجَاءَ يَتَسَيْطَلُ، إذا جَاءَ وَحْدَه لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ. * * * (س ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: السَّعَلُ، بالتحْريكِ: الشِّيصُ اليَابِسُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ؛ أي: نَشِيطٌ. وقد أَسْعَلَهُ الكَلَأُ وأَزْعَلَه؛ أي: نَشَّطَه. وقِيلَ: أَسْعَلَهُ: جَعَلَه كالسِّعْلاةِ؛ قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ: أَكَلَ الجَمِيمَ وطَاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مِثْلُ القَنَاةِ وأَسْعَلَتْهُ الأَمْرُعُ

(س غ ل)

ويُرْوَى: " أَزْعَلَتْهُ ". * ح - يُقال: هو ذُو سُعَالٍ سَاعِلٍ، كقَوْلِهم: شِعْرٌ شَاعِرٌ. ونَاقَةٌ سَاعِلٌ، بلا هاءٍ: بِهَا سُعَالٌ. * * * (س غ ل) اللَّيْثُ: السَّغِلُ: الدَّقِيقُ القَوَائِمِ الصَّغِيرُ الجُثَّةِ. * ح - السَّغْلُ، مثل، السَّغِلِ، في المَعَانِي الثَّلاثةِ. * * * (س غ ب ل) * ح - سَغْبَلَ، إذا كَثُرَتْ بِه الجِرَاحَاتُ. وتَسَغْبَلَ الدِّرْعَ: لَبِسَها. * * * (س ف ل) قولُه تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ)؛ أي: رَدَدْنَاهُ إلى أَرْذَلِ العُمُرِ؛ كأنَّه قالَ: رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ مَنْ سَفَلَ، وأَسْفَلَ سَافِلٍ. وقِيلَ: مَعْنَاهُ: رَدَدْنَاهُ إلى الضَّلالِ، كما قالَ عَزَّ وجَلَّ: (إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ). والسُّفَالَةُ، مِنْ بِلادِ الهِنْدِ. * ح - المَسْفَلَةُ: مَحَلَّةٌ بأَسْفَلِ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى. والمَسْفَلَةُ، أيْضًا: مِنْ قُرَى الخَرْجِ باليَمَامَةِ. وسَفِلَ: لُغَةٌ في " سَفَلَ "، مثل: عَلِيَ، في عَلَا؛ عن الفرَّاءِ. * * * (س ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: السَّقْلُ: سَقْلُكَ الشَّيْءَ، مِثْلَ السَّيْفِ، والثَّوْبِ، وغَيْرِهما، بالسِّينِ والصَّادِ جميعًا. وقال اللَّيْثُ: السُّقْلُ، بالضمِّ، لُغَةٌ في " الصُّقْلِ "، وهو الخَاصِرَةُ. وقال اليَزِيدِيُّ: هو السَّيْقَلُ، والصَّيْقَلُ؛ وسَيْفٌ سَقِيلٌ، وصَقِيلٌ.

(س ك ل)

قال الدِّينَوَرِيُّ: المُتَطَبِّبُونَ يُسَمُّونَ العُنْصُلَ: الإِسْقِيلَ. * ح - السَّقِلُ: المُنْهَضِمُ الشَّفَتَيْنِ؛ وهُوَ مِنَ الخَيْلِ: القَلِيلُ لَحْمِ المَتْنِ، خَاصَّةً. * * * (س ك ل) * ح - الخارْزَنْجِيُّ: السَّكْلُ: سَمَكَةٌ سَوْدَاءُ ضَخْمَةٌ في طُولٍ؛ والجَميعُ: أَسْكَالٌ، وسِكَلَةٌ. * * * (س ل ل) اللَّيْثُ: السَّلِيلَةُ: عَقَبَةٌ، أو عَصَبَةٌ، أو لَحْمَةٌ، إذا كانَتْ شِبْهَ طَرَائِقَ يَنْفَصِلُ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ؛ وأنشدَ للأَعْشَى: ودَأْيًا عَوَارِيَ مِثْلَ الفُؤُو ... سِ لَاءَمَ فيها السَّلِيلُ الفَقَارَا قال: والسَّلِيلُ: لَحْمَةُ المَتْنَيْنِ. قال: والسَّلِيلُ: دِمَاغُ الفَرَسِ؛ وأنشدَ: كقَوْنَسِ الطَّرْفِ أَوْفَى شَأْنُ قَمْحَدِهِ ... فيه السَّلِيلُ حَوَالَيْهِ لَهُ إِرَمُ وفي حَدِيثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ اسْقِ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ مِنْ سَلِيلِ الجَنَّةِ ". السَّلِيلُ: الشَّرَابُ الخالِصُ، كأنَّهُ سُلَّ مِنْ القَذَى حتى خَلَصَ. قال: والسَّلَّةُ: الفُرْجَةُ بَيْنَ نَصَائِبِ الحَوْضِ؛ وأنشدَ: * أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَمِ انْفَجَرْ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: السَّلَّةُ: السُّلُّ، وهو المَرَضُ المَعْروفُ. والسَّلَّةُ: النَّاقَةُ التي سَقَطَتْ أَسْنَانُها مِنَ الهَرَمِ. وقال النَّضْرُ: السَّالُّ: مَكَانٌ وَطِيءٌ وما حَوْلَه مُشْرِفٌ؛ وجَمْعُه: سَوَالُّ، يَجْتَمِعُ الماءُ إِلَيْهِ. وقال ابنُ حَبِيبَ: بَنُو سِلْسِلَةَ بنِ غَنْمٍ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ، مِنْ طَيِّئٍ.

(س م ل)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: سَلْسَلَ، إذا أَكَلَ السَّلْسَلَةَ، وهي القِطْعَةُ الطَّوِيلَةُ مِنَ السَّنامِ. وقال أبو عَمْرٍو: هي اللَّسْلَسَةُ. وقال الأصمعيُّ: هي اللِّسْلِسَةُ؛ ويُقال: سِلْسِلَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال لِلْغُلامِ الخَفِيفِ الرُّوحِ: لُسْلَسٌ، وسُلْسَلٌ. وقال اللِّحْيانيُّ: تَسَلْسَلَ الثَّوْبُ، وتَخَلْخَلَ، إذا لُبِسَ حتَّى رَقَّ، فهو مُتَسَلْسِلٌ. وثَوْبٌ مُسَلْسَلٌ: فيه وَشْيٌ مُخَطَّطٌ؛ وبَعْضٌ يقولُ: مُلَسْلَسٌ. وغَزْوَةُ ذاتِ السَّلاسِلِ، وهي وَراءَ وادي القُرَى، غزاها سَرِيَّةُ عَمْرِو بنِ العاصِ، رضي الله عنه، في السَّنةِ الثَّامِنةِ مِنَ الهِجْرةِ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ: أَجِدَّكَ لَمْ تَهْتَجْ لِرَسْمِ المَنَازِلِ ... ودَارِ مُلُوكٍ فَوْقَ ذَاتِ السَّلاسِلِ والسُّلَّانُ، بالضمِّ: وَادٍ مَعْرُوفٌ لِبَنِي عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ؛ قال جَريرٌ: نَهْوَى ثَرَى العِرْقِ إذْ لَمْ نَلْقَ بَعْدَكَمُ ... كالعِرْقِ عِرْقًا ولا السُّلَّانِ سُلَّانَا * ح - رَجُلٌ سَلٌّ، وامْرَأَةٌ سَلَّةٌ، وشاةٌ كذلك؛ أي ساقِطُ الأَسْنَانِ؛ وقد سَلَّ. وسَلاسِلُ الكِتَابِ: سُطُورُه. والسِّلْسِلَةُ: الوَحَرَةُ. والسَّلِيلَةُ: سَمَكَةٌ طَوِيلَةٌ لها مِنْقَارٌ طَوِيلٌ. وما سَلْسَلْتُ طَعَامًا؛ أي: ما أَكَلْتُه. وسُلِّيٌّ: مَوْضِعٌ ببِلادِ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ؛ وليس بتصْحيفِ " سُلَيٍّ ". * * * (س م ل) ابنُ السِّكِّيتِ: سَمْوِيلُ، بفتحِ السينِ: اسْمُ طائرٍ؛ قال الرَّبِيعُ بنُ زِيَادٍ: ولو جَمَعْتَ بَنِي لَخْمٍ بأَسْرِهِمُ ... ما وَازَنُوا رِيشَةً مِنْ رِيشِ سَمْوِيلا

(س م هـ ل)

ويُرْوَى: بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها ... ما وَزَنَتْ ... ... ... ... ويُقال: سَمْوِيلُ: بَلَدٌ كَثِيرُ الطَّيْرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أبو بَرَاءٍ: طائرٌ، واسْمُه: السَّمَوْأَلُ. وقال الفرَّاءُ: اسْتَمَلَ عَيْنَه، إذا فَقَأَها. وقال أبو زَيْدٍ: السُّمْلَةُ، بالضمِّ: جُوعٌ يَأْخُذُ الإنسانَ، فيَأْخُذُه لذلك وَجَعٌ في عَيْنَيْهِ، فتُهْرَاقُ عَيْنَاهُ دَمْعًا، فيُدْعَى ذلك الدَّمْعُ: السُّمْلَةَ، كأنَّه يَفْقَأُ العَيْنَ. * ح - التَّسْمِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذَّكَرِ عِنْدَ الجِمَاعِ. واسْمَأَلَّ الثَّوْبُ: بَلِيَ. وقَرَبٌ سَمَوْأَلٌ؛ أي: سَرِيعٌ. والسَّمِّلُ: النَّعْجَةُ الخَلَقُ الصُّوفِ، وتُدْعَى للحَلْبِ، فيُقال: سَمَلْ سَمَلْ. والسَّمَوْأَلُ: ذُبَابُ الخَلِّ؛ وقد سَمْوَلَ، إذا عَلاهُ هذا الذُّبَابُ. وقال الفرَّاءُ: سَمَلَتِ الدَّلْوُ، إذا لم تُخْرِجْ إلَّا السَّمَلَةَ القَلِيلَةَ، وسَمَّلَتْ، بالتشْدِيدِ؛ أَجْوَدُ. وسَمَّالٌ، مِنَ الأعْلامِ. * * * (س م هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المُسَمْهِلُ: الضَّامِرُ. * * * (س هـ ل) أَسْهَلَ القَوْمُ، إذا اسْتَعْمَلُوا السُّهُولَةَ مَعَ النَّاسِ؛ وأَحْزَنُوا، إذا اسْتَعْمَلُوا الحُزُونَةَ؛ قال لَبِيدٌ: فإنْ يُسْهِلُوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْفَتِي ... وإنْ يُحْزِنُوا أَرْكَبْ بِهِمْ كُلَّ مَرْكَبِ وقد سَمَّوْا: سَهْلًا؛ وسُهَيْلًا، وسَهْلَةَ، وسُهَيْلَةَ. والمُسَاهَلَةُ: المُيَاسَرَةُ. * ح - سَهْلَةُ، مِن حُصُونِ أَبْيَنَ؛ ونَاحِيَةٌ مِنَ اليَمَنِ، تُعْرَفُ بالسَّهْلَيْنِ. وبَنُو سَهْلٍ: قَرْيَةٌ مِنْ نَوَاحِي صَنْعَاءَ.

(س ول)

وسُهَيْلٌ: جَبَلٌ بالأَنْدَلُسِ. ووَادِي سُهَيْلٍ، أيْضًا، بالأَنْدَلُسِ. والسَّهُولُ: المَشُوُّ. وفي المَثَلِ: أَكْذَبُ مِنْ سُهَيْلَةَ. * * * (س ول) * ح - سَوْلَةُ: قَرْيَةٌ عَلَى رَابِيَةٍ بِوَادِي نَخْلَةَ، لِبَنِي مَسْعُودٍ، بَطْنٍ مِنْ هُذَيْلٍ. وسُولانُ: مَوْضِعٌ. والسَّوْلاءُ: الضَّخْمَةُ الدِّلاءِ. وذُو سُولانَ، من أَلْهَانَ بنِ مَالِكٍ، أخي هَمْدَانَ بنِ مَالِكٍ. * * * (س ي ل) عبدُ اللهِ بنُ سِيلانَ، بالكسرِ، مِنَ الصَّحابةِ. وعِيسَى بنُ سِيلانَ، وجابِرُ بنُ سِيلانَ؛ مِنَ التَّابِعِينَ. وسَيْلُ بنُ الأَسَلِ النَّصْرِيُّ، بالفتحِ، وهو الذي عَناهُ الشَّاعِرُ بقَوْلِه: وَيْلٍ بِسَيْلٍ سَيْلِ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ ... رَأَتْ رَغْبَةً أَوْ رَهْبَةً فَهيَ تُلْجِمُ والبَيْتُ مَخْرُومٌ. وفاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ سَيَلٍ، بالتحْريكِ، وهي أُمُّ قُصَيٍّ وزُهْرَةَ، ابْنَيْ كِلابِ بنِ مُرَّةَ. وسَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ، بالفتحِ والتشْديدِ، مِمَّنْ حَدَّثَ. * ح - السَّيَالُ: مَوْضِعٌ بالحِجَازِ. والسَّيَالَةُ: أُولَى مَرْحَلَةٍ لِأَهْلِ المَدِينةِ إذا أَرَادُوا مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى. والسَّيَالَى: ماءٌ بالشَّامِ. وسَيْلُونُ، مِنْ قُرَى نَابُلُسَ. وسَيْلَةُ، مِنْ قُرَى الفَيُّومِ.

فصل الشين

وسِيلَى، مِنَ الثُّغُورِ. وحُبْسُ سَيَلٍ: بَيْنَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ. وضَرْبٌ مِنَ الحِسَابِ؛ يُقال له: السَّيَّالُ. * * * فصل الشين (ش ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: إذا كانَ الغُلامُ مُمْتَلِئَ البَدَنِ نِعْمَةً وشَبَابًا؛ فهو الشَّابِلُ، والشَّابِنُ، والحِضَجْرُ. وقد سَمَّوْا: شِبْلًا، بالكسرِ؛ وشُبَيْلًا، مُصَغَّرًا؛ وشَنْبَلًا، مِثال " جَنْدَلٍ ". * ح - إِشْبِيلِيَةُ، مِنْ أَعْظَمِ مُدُنِ الأَنْدَلُسِ. وذُو الشِّبْلَيْنِ: عَامِرُ بنُ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ جُشَمَ بنِ بَكْرِ بنِ حَبِيبٍ، كان له ابْنَانِ تَوْأَمَانِ يُدْعَيَانِ: الشِّبْلَيْنِ. * * * (ش ح ل) أهمله الجوهريُّ. وثَابِتُ بنُ مِشْحَلٍ، بكسرِ الميمِ: مَوْلَى أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، وهو من التَّابِعينَ. * ح - رَجُلٌ شَحْوَلٌ: طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ. * * * (ش ح ت ل) أهمله الجوهريُّ. وأهلُ العِرَاقِ يقولون: أَعْطِنِي شَحْتَلَةً مِنْ كذا، كما يقولون: نُتْفَةً مِنْ كذا، وقَلِيلًا منه. * * * (ش خ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّخْلُ، مِنْ قَوْلِهم: شَخَلْتُ الشَّرَابَ أَشْخَلُهُ شَخْلًا، إذا صَفَّيْتَهُ. والمِشْخَلَةُ: المِصْفَاةُ. قال: وشَخْلُ الرَّجُلِ: صَفِيُّه. قال: وهي عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ، وإنْ كانتْ مُبْتَذَلَةً. وشَاخَلْتُ فُلانًا: صَافَيْتُه. وقال أبو زَيْدٍ: الشَّخْلُ: الصَّدِيقُ. وقال اللَّيْثُ: الشَّخْلُ: الغُلامُ الحَدَثُ.

(ش د ل، ش ذ ل)

وقال الأصمعيُّ: شَخَلَ نَاقَتَه، وشَخَبَها، إذا حَلَبَها. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُهم يقولون: شَخَلْنا الإبِلَ شَخْلًا؛ أي: حَلَبْنَاها حَلْبًا. * * * (ش د ل، ش ذ ل) أهملهما الجوهريُّ. وشَادِلُ، وشَاذِلُ، بالدَّالِ والذَّالِ، مِنَ الأَعْلامِ. * * * (ش س ل) * ح - الشَّسْلَةُ: الغَلِيظَةُ مِنَ الأَقْدَامِ، بِمَنْزِلَةِ " الشَّثْلَةِ ". * * * (ش ش ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أُهْمِلَتِ الشِّينُ والقَافُ؛ إلَّا " الشَّشْقَلَةُ "، فإنَّها: أَنْ تَزِنَ الدِّينَارَ بإِزَاءِ الدِّينَارِ لِتَنْظُرَ أَيُّهما أَثْقَلُ. قال: ولا أَحْسِبُ " الشَّشْقَلَةَ " عَرَبِيَّةً مَحْضَةً. وقال اللَّيْثُ: الشَّشْقَلَةُ، كَلِمَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ؛ لَهَجَ بها صَيَارِفَةُ العِرَاقِ في تَعْيِيرِ الدَّنانِيرِ، يقولون: قَدْ شَشْقَلْنَاهَا؛ أي: عَيَّرْناها؛ أي: وَزَنَّاها دِينَارًا دِينَارًا. قال: ولَيْسَتِ الشَّشْقَلَةُ بِعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ. وعِرْقٌ مِنْ عُرُوقِ شَجَرِ الهِنْدِ يُسَمَّى: الشَّشْقَاقُلَّ، والشَّقَاقُلَ، والأَشْقَاقُلَّ، ويُرَبَّى أَيْضًا. * * * (ش ص ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: شَوْصَلَ الرَّجُلُ: إذا أَكَلَ الشَّاصُلَّى، وهو نَبَاتٌ. إذا شُدِّدَ قُصِرَ، وإذا خُفِّفَ مُدَّ. * * * (ش ع ل) الفرَّاءُ: غُلامٌ شَعْلٌ؛ بالفتحِ؛ أي: خَفِيفٌ مُتَوَقِّدٌ؛ ومَعْلٌ، مِثْلُه؛ وأنشدَ: يُلِحْنَ مِنْ سَوْقِ غُلامٍ شَعْلِ قامَ فنَادَى بِرَوَاحٍ مَعْلِ

(ش غ ل)

وقال أبو زَيْدٍ: شَعَلْتُ النَّارَ، مثل: أَشْعَلْتُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَعْلانُ: مَوْضِعٌ. وأَشْعَلَتِ العَيْنُ: كَثُرَ دَمْعُها. وأَشْعَلْتُ الخَيْلَ في الغَارَةِ، إذا بَثَثْتَها؛ فهذا مُتَعَدٍّ. وكذلك: أَشْعَلْتُ جَمْعَهم، إذا فَرَّقْتَهم؛ قال أبو وَجْزَةَ: فعَادَ زَمَانٌ بَعْدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ ... وأُشْعِلَ وَلْيٌ مِنْ نَوَى كُلِّ مُشْعَلِ وبَنُو شُعَلَ: بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ. * ح - فَرَسٌ شَعِيلٌ، وشَاعِلٌ؛ مثل " أَشْعَل ". والمِشْعَالُ، لُغَةٌ في " المَشْعَلِ ". وشَعْلٌ: لَقَبُ تَأَبَّطَ شَرًّا. والمِشْعَلُ: المِصْفَاةُ. واشْعَالَّ رَأْسُه: انْتَفَشَ وثَارَ. وشُعْلَةُ: فَرَسُ قَيْسِ بنِ سِبَاعٍ. * * * (ش غ ل) ابنُ الأعرابيِّ: الشَّغْلَةُ، بالفتحِ، والعَرَمَةُ، والبَيْدَرُ، والكُدْسُ، وَاحِدٌ. وجَمْعُ " الشَّغْلَةِ ": شَغْلٌ. ورَوَى الشَّعْبِيُّ: " أَنَّ عَلِيًّا، رضي الله عنه، خَطَبَهُم بَعْدَ الحَكَمَيْنِ عَلَى شَغْلَةٍ ". قال: ورَجُلٌ شَغِلٌ، مِنَ " الشُّغْلِ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَشْغَلَةُ: الشَّيْءُ الذي يَشْغَلُكَ. * ح - أُشْغُولَةٌ، أُفْعُولة مِنَ " الشُّغْلِ ". وتَمَامُ الحَديثِ: " فحَمَدَ اللهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ وصَلَّى على رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قالَ: الصَّمْتُ حُكْمٌ، والسُّكُوتُ سَلامَةٌ، ولا رَأْيَ لِمَنْ لا يُطاعُ، ومُخالَفَةُ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ تُورِثُ الحَسْرَةَ والنَّدَامَةَ؛ قالوا: حَكِّمْ؛ فقُلْتُ: لا؛ فقالوا: لا بُدَّ. فلَمَّا حَكَّمْتُ قالوا: لا حُكْمَ إلَّا للهِ، أَلَا وإنَّ هذه كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِهَا بَاطِلٌ، وإنَّما يقولون: لا أَمِيرَ ولا إِمَارَةَ "؛ في حَدِيثٍ طَوِيلٍ. * * *

(ش ف ل)

(ش ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المِشْفَلَةُ: الكَبَارَجَةُ، وجَمْعُها: المَشَافِلُ. قال: والفِرْطَالَةُ: الكَبَارَجَةُ، أيْضًا. قال: وسَمِعْتُ شَآمِيًّا يقولُ: المِشْفَلَةُ: الكَرِشُ. * * * (ش ف ص ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: شَوْصَلَ، وشَفْصَلَ، إذا أَكَلَ الشَّاصُلَّى، وهو نَبَاتٌ. وقال اللَّيْثُ: الشِّفْصِلَّى: حَمْلُ اللَّوَّاءِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: اللَّوِيُّ: الذي يَلْتَوِي على الشَّجَرِ ويَخْرُجُ عليه أَمْثَالُ المَسَالِّ، يَتَفَلَّقُ عَنْ قُطْنٍ وحَبٍّ كالسِّمْسِمِ. * * * (ش ف ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَفْقَلٌ، اسْمٌ. قال: وأبو شَفْقَلٍ: رَاوِيَةُ الفَرَزْدَقِ. * * * (ش ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الشَّاقُولُ: خَشَبَةٌ قَدْرُ ذِرَاعَيْنِ، في رَأْسِها زُجٌّ، تَكُونُ مَعَ الزُّرَّاعِ بالبَصْرَةِ، ويَجْعَلُ أَحَدُهم فيها رَأْسَ الحَبْلِ ثم يَرُزُّها في الأَرْضِ ويَتَضَبَّطُها حَتَّى يَمُدُّوا الحَبْلَ؛ واشْتَقُّوا مِنْهُ اسْمًا للذَّكَرِ، يُقال: شَقَلَها بِشَاقُولِه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشَّقْلُ: الوَزْنُ؛ يُقال: اشْقُلْ لي هذا الدِّينَارَ؛ أي: زِنْهُ. وشَوْقَلَ الرَّجُلُ، إذا تَرَزَّنَ حِلْمًا ووَقَارًا. وشَوْقَلَ، إذا عَيَّرَ دِينَارًا تَعْيِيرًا صَحِيحًا. والشَّقَاقُلُ: دَوَاءٌ مَعْرُوفٌ؛ وقد ذُكِرَ. * ح - أَشْقَالِيَةُ، مِنْ أَعْمَالِ الأَنْدَلُسِ. * * * (ش ك ل) الشَّكْلُ: الجَمْعُ بَيْنَ الخَبْنِ والكَفِّ؛ وبَيْتُه: لِمَنِ الدِّيَارُ غَيَّرَهُنَّ ... كُلُّ دَانِي المُزْنِ جَوْنِ الرَّبَابِ

(ش ل ل)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشَّكْلُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ، أَصْفَرُ وأَحْمَرُ. والأَشْكَالُ: حُلِيٌّ يُشَاكِلُ بَعْضُه بَعْضًا، يُقَرَّطُ به النِّسَاءُ؛ قال ذُو الرُّمَّةُ: إذا خَرَجْنَ طَفَلَ الآصَالِ يَرْكُضْنَ رَيْطًا وعِتَاقَ الخَالِ سَمِعْتَ مِنْ صَلاصِلِ الأَشْكَالِ والشَّذْرِ والفَرَائِدِ الغَوَالي أَدْبًا عَلَى لَبَّاتِهَا الحَوَالي هَزَّ السَّنَا في لَيْلَةِ الشَّمَالِ يَرْكُضْنَ: يَطَأْنَ. والخَالُ: بُرُودٌ فِيها خُطُوطٌ سُودٌ. والأَدْبُ: العَجَبُ. وقِيل: الأَشْكَالُ، جَمْعُ شَكْلٍ، وهُوَ شَيْءٌ كانَتْ تُعَلِّقُهُ الجَوَارِي في شُعُورِهِنَّ، مِنْ لُؤْلُؤٍ، أو فِضَّةٍ. وقال أبو عَمْرٍو: في فُلانٍ أَشْكَلَةٌ مِنْ أَبِيهِ، وشُكْلَةٌ، بالضمِّ، وشَاكِلٌ؛ أي: شَبَهٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشَّاكِلَةُ، والشَّكْلاءُ: الحَاجَةُ. قال: والشَّوْكَلَةُ: الرَّجَّالَةُ. والشَّوْكَلَةُ: النَّاحِيَةُ. والشَّوْكَلَةُ: العَوْسَجَةُ. وقال الزَّجَّاجُ: شَكَلَ الأَمْرُ عَلَى الرَّجُلِ، لُغَةٌ في " أَشْكَلَ ". * ح - الشَّوَاكِلُ: تَكُونُ بِمَعْنَى: الرِّجْلَيْنِ، لِأَنَّهُما تُشْكَلانِ بالقَيْدِ. وشَكَلَتِ المَرْأَةُ شَعْرَها، إذا ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ مِنْ مُقَدَّمِ رَأْسِها، عن يَمِينٍ وشِمالٍ. والشَّكِيلُ: الزَّبَدُ المُخْتَلِطُ بالدَّمِ، يَظْهَرُ على شَكِيمِ اللِّجَامِ. * * * (ش ل ل) اللِّحْيانِيُّ: شَلَّتِ العَيْنُ دَمْعَها، وشَنَّتْ، وسَنَّتْ، إذا أَرْسَلَتْهُ. وشَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلًّا، وسَنَّها؛ أي: لَبِسَها. عن ابنِ شُمَيْلٍ. وقال النَّضْرُ: عَيْنٌ شَلَّاءُ، وهي التي قد ذَهَبَ بَصَرُها.

(ش م ل)

وقال: وفي العَيْنِ عِرْقٌ إذا قُطِعَ ذَهَبَ بَصَرُها، أو أَشَلَّها. وقال شَمِرٌ: انْسَلَّ السَّيْلُ، وانْشَلَّ، وذلك أَوَّلَ ما يَبْتَدِئُ حَتَّى يَسِيلَ، قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ. وأُشِلَّتْ يَدُهُ إشْلالًا، وشُلَّتْ، على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُه، لُغَةٌ رَدِيئةٌ في " شَلَّتْ " بالفتحِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُشَلِّلُ: الحِمَارُ النِّهايةُ في العِنَايَةِ بِآتُنِهِ. والمُشَلَّلُ: جَبَلٌ يُهْبَطُ مِنْهُ إلى قُدَيْدٍ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: * مُهْرُ أبِي الحَبْحَابِ لا تَشَلِّ * وهكذا أنشدَ ابنُ السِّكِّيتِ. والرِّوايةُ: " مُهْرُ أبي الحَارِثِ "، وهو أبو الحارثِ بِشْرُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ بِشْرِ بنِ مَرْوانَ، الذي يقولُ فيه بَشِيرُ بنُ النَّكْثِ: بِشْرُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ بِشْرِ كالنِّيلِ يَسْقِي قُرَيَاتِ مِصْرِ والرَّجَزُ لأبي الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعِيِّ. وأبو الشُّلَيْلِ النُّفَاثِيُّ: شَاعِرٌ مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ. وشُلَيْلُ بنُ إِسْحَاقَ الزِّنْبَقِيُّ، مِمَّنْ حَدَّثَ؛ كِلاهما مُصَغَّرٌ. * * * (ش م ل) ابنُ الأعرابيِّ: أُمُّ شَمْلَةَ، بالفتحِ: كُنْيَةُ الدُّنْيَا؛ وأنشدَ: * مِنْ أُمِّ شَمْلَةَ تَرْمِينَا بِذَائِفِهَا * وقال أبو عَمْرٍو: أُمُّ شَمْلَةَ: كُنْيَةُ الخَمْرِ. والشِّمْلُ: العِذْقُ؛ قالَه الدِّينَوَرِيُّ، وأنشدَ للطِّرِمَّاحِ: أو بِشِمْلٍ شَالَ مِنْ خُصْبَةٍ ... جُرِّدَتْ لِلنَّاسِ بَعْدَ الكِمَامِْ وقال ابنُ بُزُرْجَ: الشَّمَالِيلُ: حِبَالُ رِمَالٍ مُتَفَرِّقَةٌ بنَاحِيَةِ مَعْقُلَةَ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ:

فوَدَّعْنَ أَقْوَاعَ الشَّمَالِيلِ بَعْدَ مَا ... ذَوَى بَقْلُهَا أَحْرَارُها وذُكُورُهَا وقال أبو عَمْرٍو: الشِّمْلالُ: اليَدُ الشِّمَالُ. وقال أبو عُبَيْدَةَ، في قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ: كأَنِّي بفَتْخَاءِ الجَنَاحَيْنِ لِقْوَةٍ ... عَلَى عَجَلٍ مِنْهَا أُطَأْطِئُ شِيمَالِي فمَنْ رَوَى بزيادةِ ياءٍ بَيْنَ الشينِ والميمِ أَنَّهُ أرادَ " الشِّمَالَ "، فزادَ ياءً، كما قالوا: رَجُلٌ أَلَدُّ، وأَلَنْدَد، فزادوا نُونًا، وقالوا: ذُبَّالٌ، وإنَّما هو ذُبَالٌ. والرِّيحُ الشَّمَالُ، فيها لُغاتٌ، ذَكَرَ منها الجوهريُّ سِتًّا، والسَّابعةُ: شَوْمَلٌ، مثال " حَوْمَلٍ "، والثامنةُ: شَمُولٌ، مثال " شَكُورٍ "، والتَّاسِعَةُ: شَيْمَلٌ، مِثالُ " خَيْفَقٍ ". وقال ابنُ السِّكِّيتِ؛ في قولِ زُهَيْرٍ: جَرَتْ سُنُحًا فقُلْتُ لَهَا أَجِيزِي .... نَوًى مَشْمُولَةً فمَتَى اللِّقَاءُ أي: سَرِيعَةُ الانْكِشَافِ؛ أَخَذَه مِنْ أَنَّ الرِّيحَ الشَّمَالَ إذا هَبَّتْ بالسَّحَابِ لم يَلْبَثْ أَنْ يَنْحَسِرَ ويَذْهَبَ. وقال، في قَوْلِ أبي وَجْزَةَ: مَجْنُوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُها ... مِنَ الهِجَانِ الجِمَالِ الشَّطْبَةِ القَصَبِ قَوْلُه " مَجْنُوبةُ الأُنْسِ "؛ أي: أُنْسُها مَحْمُودٌ؛ لأنَّ الجَنُوبَ مَعَ المَطَرِ تُشْتَهَى لِلْخِصْبِ. وقَوْلُه " مَشْمُولٌ مَوَاعِدُها "؛ أي: لَيْسَتْ مَوَاعِدُها بِمَحْمُودَةٍ. وفي حَديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أنَّه ذَكَرَ القُرْآنَ، فقالَ: " يُعْطَى صَاحِبُة يَوْمَ القِيَامَةِ المُلْكَ بيَمِينِه والخُلْدَ بشِمَالِه ": لم يُرِدْ أَنَّ شَيْئًا يُوضَعُ في يَمِينِه ولا في شِمَالِه، وإنَّما أرادَ أنَّ المُلْكَ والخُلْدَ يُجْعَلانِ له، وكُلُّ مَنْ يُجْعَلُ لَهُ شَيْءٌ فمَلَكَه فقد جُعِلَ في يَدِه وفي قَبْضَتِه، ومِنْه يُقال: الأَمْرُ في يَدِكَ؛ أي: هو في قَبْضَتِكَ؛ ومِنُه قَوْلُ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ: (بِيَدِكَ الخَيْرُ)؛ أي: هُوَ لَهُ وإِلَيْهِ. وقالَ اللهُ: عَزَّ وجَلَّ: (الَّذِي بِيَدِه

(ش م ر د ل)

عُقْدَةُ النِّكَاحِ)، يُرادُ: الوَلِيُّ الذي إِلَيْهِ عَقْدُه، أو أرادَ الزَّوْجَ المَالِكَ لِنِكَاحِ المَرْأَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَشْمَلَ إشْمَالًا، إذا أَسْرَعَ. وقال أبو زَيْدٍ: اشْتَمَلَ على نَاقَةٍ فذَهَبَ بها؛ أي: رَكِبَها وذَهَبَ بها. ويُقال: انْشَمَلَ الرَّجُلُ في حَاجَتِه، وانْشَمَرَ فيها؛ وأنشدَ أبو تُرابٍ: وَجْنَاءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْيَاطِ يَحْسِبُها ... مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رَأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ ... في لازِقٍ لَحِقَ الأَقْرَابَ فانْشَمَلا وشَمُولُ، بالفتحِ: اسْمُ جَارِيَةٍ مُغَنِّيَةٍ كانَتْ لابْنِ أبي عُبَيْدِ اللهِ، وَزِيرِ المَهْدِيِّ. وأبو الشِّمَالِ، بالكسرِ، مِنَ التَّابِعِينَ. وقد سَمَّوْا: شُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. وقال الجوهريُّ: قال جَرِيرٌ: * ... وما لَوْمِي أخِي مِنْ شِمَالِيَا * وليس البَيْتُ لِجَرِيرٍ، وإنَّما هو لِعَبْدِ يَغُوثَ بنِ وَقَّاصٍ الحارِثيِّ، وصَدْرُه: أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ المَلامَةَ نَفْعُها ... قَلِيلٌ ... ... ... ... ... ... وقال الجوهريُّ: قال الزَّفَيَانُ: * تَلُفُّهُ نَكْبَاءُ أو شَمْأَلُّ * ولَيْسَ الرَّجَزُ لِلزَّفَيَانِ. * ح - اللَّوْنُ الشَّامِلُ: لَوْنٌ أَسْوَدُ يَعْلُوهُ لَوْنٌ آخَرُ. وأَشْمَلَه: أَعْطَاهُ مِشْمَلَةً. وأَشْمَلَتِ الرِّيحُ: هَبَّتْ شَمَالًا. وبَعِيرُكَ في شَمَِلِ إِبِلِ فُلانٍ، إذا دَخَلَ في غُمَارِها فخَفِيَ فيها. وذو الشِّمَالَيْنِ، مِنَ الصَّحابةِ، واسْمُه: عُمَيْرُ بنُ عَبْدِ عَمْرٍو، وكانَ يَعْمَلُ بيَدَيْهِ. * * * (ش م ر د ل) * ح - الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِيُّ، والشَّمَرْدَلُ بنُ حَاجِزٍ البَجَلِيُّ، والشَّمَرْدَلُ الكَعْبِيُّ، شُعَرَاءُ. * * *

(ش م ر ذ ل)

(ش م ر ذ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الشَّمَرْذَلُ، بالذَّالِ مُعْجَمَةً، لُغَةٌ في الدَّالِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ. * * * (ش م ر ط ل) * ح - رَجُلٌ شَمَرْطَلٌ، وشَمَرْطُولٌ: طَوِيلٌ مُضْطَرِبٌ. * * * (ش م ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الشُّمْطَالَةُ: البَضْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ يَكُونُ فِيها شَحْمٌ. * * * (ش م ع ل) نَاقَةٌ شَمْعَلَةٌ: نَشِيطَةٌ سَرِيعَةٌ. وشَمْعَلَةُ بنُ الأَخْضَرِ، شَاعِرٌ من ضَبَّةَ. * ح - نَاقَةٌ شَمْعَلٌ، مثل: " شَمْعَلَة ". وتَشَمْعَلَ: تَفَرَّقَ. وشَمْعَلَةُ بنُ فَائِدٍ، وشَمْعَلَةُ بنُ طَيْسَلَةَ، شَاعِرَانِ. واشْمَعَلَّ: أَشْرَفَ. * * * (ش ن ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: شَنْبَلَهُ، إذا قَبَّلَه. وأبو شَنْبَلٍ: حَمَلُ بنُ خَزْرَجٍ العُقَيْلِيُّ، شَاعِرٌ. وعَبْدُ اللهِ بنُ شَنْبَلٍ، مِنْ أصْحَابِ الحَدِيثِ. * * * (ش ن ق ل) * ح - الشَّنْقَلَةُ: إِخْرَاجُكَ الدَّرَاهِمَ في المُطَالَبَةِ. * * * (ش ول) ابنُ الأعرابيِّ: الشَّوْلَةُ: الحَمْقَاءُ. وقال غيرُه: يُقال: شَالَتْ نَعَامَتُهم؛ أي: تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهم. وقِيل: شَالَتْ نَعَامَتُهم؛ أي: ذَهَبَ عِزُّهم؛ قال ذُو الإِصْبَعِ العَدْوَانِيُّ: أَزْرَى بِنَا أَنَّنَا شَالَتْ نَعَامَتُنَا ... فَخَالَنِي دُونَهُ بَلْ خِلْتُه دُونِي وقال أبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مِشْيَالُ الخَلْقِ؛ أي: مُضْطَرِبُه. وقال اليَزِيدِيُّ: المِشْوَلَةُ: التي يُلْعَبُ بِها.

(ش هـ ل)

وقال غيرُه: شَوَّلَتِ الإِبِلُ؛ أي: صارتْ ذاتَ شَوْلٍ مِنَ اللَّبَنِ؛ كما يُقال: شَوَّلَتِ المَزَادَةُ، إذا قَلَّ ما بَقِيَ فيها مِنَ المَاءِ. والشَّوَّالَةُ، بالفتحِ والتشْديدِ: طَائِرٌ. وسَالِمُ بنُ شَوَّالٍ المَكِّيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ. وعَبْدَةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ، عن رَابِعَةَ العَدَوِيَّةِ. والشُّوَيْلَةُ، والشُّوَيْلاءُ: مَوْضِعانِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الشُّوَيْلاءُ، ذَكَرَها الأصمعيُّ ولم يُحَلِّها، وهي من العُشْبِ. قال: ومَنَابِتُها السَّهْلُ، وهي يُتَدَاوَى بها، مَعْرُوفةٌ. قال الصَّاغَانِيُّ، مُؤَلِّفُ هذا الكِتابِ: وقد رَأَيْتُها، وهي غَبْرَاءُ تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لا شَوْكَ لها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْها، وبَعْضُ أَهْلِ العِرَاقِ يُسَمِّيها: الشُّوَّيْلَ، مِثال " قُبَّيْطٍ ". * ح - شَوَّالُ: مِنْ قُرَى مَرْوَ. والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذَّكَرِ عِنْدَ مُحَاوَلَةِ المُجَامَعَةِ. وشَوَّلَ الغَرْبُ: قَلَّ مَاؤُه. واشْتِيَالُ الذَّنَبِ، مِثل " اكْتِياره ". واشْتَالَ له، إذا تَعَرَّضَ له وسَبَّهُ. والشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ؛ وقِيلَ: هي حَبَشِيَّةٌ. وذو الشَّاوَلِ، بفتحِ الواوِ، وهو ابنُ دُعَامِ بنِ مَالِكٍ الهَمْدَانِيُّ. وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدِ الفَوَارِسِ الضَّبِّيِّ. * * * (ش هـ ل) ابنُ السِّكِّيتِ: في فُلانٍ وَلَعٌ وشَهْلٌ؛ أي: كَذِبٌ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: الأَشْهَلُ: صَنَمٌ؛ ومِنْهُ: بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ، لِحَيٍّ مِنَ العَرَبِ. وشُهَيْلُ بنُ نابِي الجَرْمِيُّ البَصْرِيُّ، مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ. * ح - تَشَهُّلُ مَاءِ الوَجْهِ: ذَهَابُه. * * * (ش هـ م ل) * ح - الشَّهْمَلَةُ: العَجُوزُ. * * *

فصل الصاد

فصل الصاد (ص أل) * ح - صَؤُلَ البَعِيرُ، يَصْؤُلُ صَآلَةً؛ أي: وَاثَبَ النَّاسَ. وصَئِيلُ الفَرَسِ: صَهِيلُه. * * * (ص ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الكِسائِيُّ: لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ: الصِّئْبِلُ، والصِّئْبُلُ، بكسرِ الباءِ وبضمِّها، والصادُ غيرُ مُعْجَمَةٍ: الدَّاهِيَةُ؛ ولُغَةُ غَيْرِهم بالضَّادِ مُعْجَمَةً. * * * (ص ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: هو صَنْتَلُ الهَادِي؛ أي: طَوِيلُه. * ح - الفرَّاءُ: الصُّنْتُلُ، بالضمِّ: العَظِيمُ الرَّأْسِ. * * * (ص د ل) ابنُ الأعرابيِّ: صَنْدَلَ البَعِيرُ، إذا ضَخُمَ رَأْسُه؛ وقَنْدَلَ الرَّجُلُ، إذا ضَخُمَ رَأْسُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ صُنَادِلٌ، بالضمِّ، إذا كان صُلْبًا. قال: وأَبَى ذلك قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ، فقالوا: ليس للصَّدْلِ في اللُّغَةِ أَصْلٌ، وصَنْدَلٌ، عِنْدَهم، مِثْلُ " قَنْدَلٍ "، وهما سَوَاءٌ في المَعْنَى. ويَوْمُ صَنْدَلٍ: يَوْمٌ كانَ بَيْنَ العَرَبِ، فيه حَرْبٌ؛ قال: * فلَوْ أَنَّهَا لم تَنْصَلِتْ يَوْمَ صَنْدَلِ * وأنشدَ سِيبَوَيْهِ: ضَنِنْتُ بنَفْسِي حِقْبَةً ثُمَّ أَصْبَحَتْ ... لِبِنْتِ عَطَاءٍ بَيْنُها وجَمِيعُهَا ضَبَابِيَّةً مُرِّيَّةً حَابِسِيَّةً ... مُنِيخًا بِنَعْفِ الصَّنْدَلَيْنِ رَضِيعُهَا

(ص ع ل)

* ح - التَّصَنْدُلُ: التَّغَزُّلُ مَعَ النِّسَاءِ. * * * (ص ع ل) ابنُ دُرَيْدٍ: اصْعَالَّتِ النَّخْلَةُ، إذا دَقَّ رَأْسُها. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: صُعَيْلًا، مُصَغَّرًا. وقال الجوهريُّ: الصَّعَلُ: الدِّقَّةُ؛ قال الكُمَيْتُ: * رَهْطٌ مِنْ الهِنْدِ في أَيْدِيهِمُ صَعَلُ * والرِّوَايَةُ: " في أَبْدَانِهم "؛ وصَدْرُ البَيْتِ: * كَأَنَّها وهيَ سُطْعٌ للمُشَبِّهِهَا * * ح - رَجُلٌ أَصْعَلُ، مثل " صَعِلٍ ". * * * (ص ع ت ل) * ح - رَجُلٌ مُصَعْتَلُ الرَّأْسِ؛ أي: مُسْتَطِيلُه. * * * (ص غ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال النَّضْرُ: الصِّيَّغْلُ، بكسرِ الصَّادِ وفتحِ الياءِ المُشَدَّدةِ: التَّمْرُ المُخْتَلِطُ الآخِذُ بَعْضُه أَخْذًا شَدِيدًا. وطِينٌ صِيَّغْلٌ. وقال اللَّيْثُ: الصَّغَلُ، بالتحْريكِ: سُوءُ الغِذَاءِ، لُغَةٌ في " السَّغَلِ "، و " السِّينُ " أَكْثَرُ. * * * (ص ف ل) ابنُ الأعرابيِّ: أَصْفَلَ الرَّجُلُ، إذا رَعَى إِبِلَهُ الصِّفْصِلَ. * * * (ص ق ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّقْلاءُ: مَوْضِعٌ. وقال أبو عَمْرٍو: صَقَلْتُ النَّاقَةَ: إذا أَضْمَرْتَها؛ وصَقَلَها السَّيْرُ، إذا أَضْمَرَها؛ قال كُثَيِّرٌ: رَأَيْتُ بِهَا العُوجَ اللَّهَامِيمَ تَغْتَلِي ... وقد صُقِلَتْ صَقْلًا وشُلَّتْ لُحُومُها ويَقُول أَحَدُهم لِصَاحِبِه: هَلْ لَكَ في مَصْقُولِ الكِسَاءِ؟ أي: في لَبَنٍ قد دَوَّى؛ قال عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ المِنْقَرِيُّ:

(ص ق ع ل)

وبَاتَ لَهُ دُونَ الصَّبَا وَهْيَ قَرَّةٌ ... لِحَافٌ ومَصْقُولُ الكِسَاءِ رَقِيقُ أي: بَاتَ لَهُ لِبَاسٌ وطَعَامٌ. وأَجْرَى ابنُ الأعرابيِّ " مَصْقُولَ الكِسَاءِ " على ظَاهِرِه. وقال أبو تُرَابٍ: صَقَلَ به الأَرْضَ؛ أي: ضَرَبَ به الأَرْضَ. * ح - صِقِلِّيَانُ: مَوْضِعٌ بالشَّامِ. وصِقِلِّيَةُ: جَزِيرَةٌ مِنْ جَزَائِرِ بَحْرِ المَغْرِبِ. والصِّقَالُ: البَطْنُ. والصُّقْلُ: النَّاحِيَةُ. ورَجُلٌ صَقِلٌ: مُخْتَلِفُ المَشْيِ؛ والقَلِيلُ اللَّحْمِ مِنَ الخَيْلِ، طَالَ أو قَصُرَ. وصَقَلَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه بها. وصُقَلُ: سَيْفُ عُرْوَةَ بنِ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ. * * * (ص ق ع ل) * ح - شَرْبَةٌ صِنْقَعْلَةٌ؛ أي: بَارِدَةٌ. * * * (ص ل ل) الفَرَّاءُ: الصَّلَّةُ، بالفتحِ: بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّلَّةُ: الأَرْضُ المَمْطُورَةُ بَيْنَ أَرَضِينَ لم يُمْطَرْنَ؛ والجَمْعُ: صِلالٌ؛ وأنشدَ للرَّاعِي: ويَكْفِيكَ الإِلَهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَتَّبِعُ الصِّلالا ويُرْوَى: " تَطَّرِدُ ". وقال غيرُه: الصَّلَّةُ: التُّرابُ النَّدِيُّ. والصَّالُّ: الماءُ الذي يَقَعُ على الأَرْضِ فتَنْشَقُّ. وقال خالِدُ بنُ كُلْثُومٍ، في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ: لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ ما دَامَ جِذْمُهُمْ ... عَلَيْهِ بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخْشَبُ

إنَّ " الأَصْلالَ ": السُّيُوفُ القَاطِعَةُ؛ الوَاحِدُ: صِلٌّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الصُّلْصُلَةُ: الحَمَامَةُ. وقال أبو عَمْرٍو: الصُّلْصُلَةُ: الوَفْرَةُ. وقال الأصمعيُّ: الصُّلْصُلُ: القَدَحُ الصَّغِيرُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الصُّلْصُلُ: الرَّاعِي الحَاذِقُ. وقال غيرُه: الصُّلْصُلُ: ما ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الفَرَسِ ولَبَبِهِ، من انْحِتَاتِ الشَّعَرِ. والصُّلْصُلُ: مَوْضِعٌ على طَرِيقِ المَدِينَةِ، وبَيْنَه وبَيْنَ مَلَلٍ تُرْبَانُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُصَلِّلُ: الأَسْكَفُ، وهو الإِسْكَافُ، عِنْدَ العَامَّةِ. والمُصَلِّلُ، أيْضًا: الخَالِصُ الكَرَمِ والنَّسَبِ. والمُصَلِّلُ: المَطَرُ الجَوْدُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَصَلْصَلَ الغَدِيرُ، إذا جَفَّتْ حَمْأَتُه. وقال الجوهريُّ: طِينٌ صَلَّالٌ، ومِصْلالٌ؛ أي: يُصَوِّتُ كما يُصَوِّتُ الفَخَّارُ الجَدِيدُ؛ قال الشَّاعِرُ في ذلك: * وصَادَفَتْ أَخْضَرَ الجَالَيْنِ صَلَّالا * يَقُول: صَادَفَتْ نَاقَتِي الحَوْضَ يَابِسًا. هذا آخِرُ كَلامِه. والرِّوَايَةُ: " ونَاطَحَتْ "، يَعْنِي نَاطَحَتِ الصَّخْرةُ المذكورةُ في البَيْتِ الذي قَبْلَه، وهو: فإِنَّ صَخْرَتَنَا أَعْيَتْ أَبَاكَ ولَنْ ... يَأْلُوهَا ما اسْتَطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبَالا وصَدْرُ البَيْتِ الذي أَنْشَدَه الجوهريُّ: * رَدَّتْ مَعَاوِلَه خُثْمًا مُفَلَّلَةً * والضَّمِيرُ في " صَادَفَتْ " و " نَاطَحَتْ " لِلْمَعَاوِلِ لا لِلنَّاقَةِ، وتَفْسِيرُ الجوهريِّ خَطَأٌ. * ح - صُلْصُلٌ: مَاءٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ، لِبَنِي العَجْلانِ.

(ص م ل)

وصَلاصِلُ: مَاءٌ لِبَنِي أَسْمَرَ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ. وهذا صِلُّ هذا؛ أي: قِرْنُه. والصِّلالُ: سَاقُ الخُفِّ؛ والجَمْعُ: أَصِلَّةٌ. ورَجُلٌ مُصَلْصَلٌ: سَيِّدٌ كَرِيمٌ خَالِصُ النَّسَبِ حَسِيبٌ. وصَلْصَلَ الكَلِمَةَ: أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقًا. والصَّلْصَلَةُ: بَقِيَّةُ المَاءِ في أَسْفَلَ الغَدِيرِ، كالصُّلْصُلَةِ. وصَلَلْنا الحَبَّ المُخْتَلِطَ بالتُّرْبِ: صَبَبْنا فيه ماءً فعَزَلْنا كُلًّا عَلَى حِيَالِه؛ يُقال: هذه صُلالَتُه. وصَلْصَلَ، إذا أَوْعَدَ وتَهَدَّدَ. وصَلْصَلَ، إذا قَتَلَ سَيِّدَ العَسْكَرِ. * * * (ص م ل) أبو عَمْرٍو: صَمَلَهُ بالعَصَا صَمْلًا، إذا ضَرَبَهُ بها؛ وأنشدَ: هِرَاوَةٌ فِيها شِفَاءُ العَرِّ صَمَلْتُ عُقْفَانَ بِها في الجَرِّ فبُجْتُه وأَهْلَه بِشَرِّ الجَرُّ: سَفْحُ الجَبَلِ. وبُجْتُه: أَصَبْتُه. وقال اللَّيْثُ: الصَّوْمَلُ شَجَرٌ بالعَالِيَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّمِيلُ: اليَابِسُ. وقال في بابِ " ما جاءَ على فِعْلِيل ": صِمْلِيلٌ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ، لا أَقِفُ على حَدِّهِ، ولم أَسْمَعْه إلَّا مِنْ رَجُلٍ مِنْ جَرْمٍ قَدِيمًا. فأَمَّا الضَّعِيفُ البِنْيَةِ، فيُقال له: صِمْلِيلٌ، عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ.

(ص ن ب ل)

وقال اللَّيْثُ: أَصْمَلَهُ الصِّيَامُ؛ أي: أَيْبَسَهُ. * ح - صَمَلْتُ عَنِ الطَّعَامِ: كَفَفْتُ عَنْهُ. وصَوْمَلَ، إذا جَفَّ جِلْدُه مِنَ الجُوعِ والضُّرِّ. * * * (ص ن ب ل) أهمله الجوهريُّ. وصِنْبِلٌ، مِنَ الأعْلامِ؛ قال مُهَلْهِلٌ: لَمَّا تَوَعَّرَ في الكُرَاعِ هَجِينُهُمْ ... هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جَابِرًا أو صِنْبِلا * ح - الصُّنْبُلُ، والصِّنْبِلُ: الدَّاهِي المُنْكَرُ. * * * (ص ول) ابنُ الأعرابيِّ: المِصْوَلَةُ: المِكْنَسَةُ التي تُكْنَسُ بِها نَواحِي البَيْدَرِ. وقد سَمَّوْا: صَوْلَةَ، بالفتحِ. * ح - صَوْل: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ النِّيلِ، في أَوَّلِ الصَّعِيدِ. وصُولٌ: اسْمُ رَجُلٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ أبو بَكْرٍ الصُّولِيُّ، وابنُ عَمِّه إبراهيمُ بنُ العبَّاسِ. والتَّصْوِيلُ: إخْرَاجُكَ الشَّيْءَ بالماءِ؛ وكَنْسُ نَوَاحِي البَيْدَرِ. وحِنْطَةٌ مُصَوَّلَةٌ. وصُولَةٌ مِنْ حِنْطَةٍ. والجَرَادُ يُصَوَّلُ في مَشْوَاهُ؛ أي: يُسَاطُ. * * * (ص هـ ط ل) الصَّهْطَلَةُ: رَخَاوَةُ الشَّيْءِ. * * * (ص هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو صَاهِلَةَ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ. وقال غيرُه: الصَّاهِلَةُ، مَصْدَرٌ على " فَاعِلَة "، بمَعْنى: الصَّهِيلِ؛ وجَمْعُها: الصَّوَاهِلُ. وجعلَ أبو زَيْدٍ أَصْوَاتَ المَسَاحِي: صَوَاهِلَ؛ فقالَ: لَهَا صَوَاهِلُ في صُمِّ السِّلامِ كَمَا ... صَاحَ القَسِيَّاتُ في أَيْدِي الصَّيَارِيفِ

(ص ي ل)

وجَعَلَ ابنُ مُقْبِلٍ للذِّبَّانِ صَوَاهِلَ في العُشْبِ؛ يُرِيدُ: غُنَّةَ طَيَرَانِها وصَوْتَه؛ فقالَ: كَأَنَّ صَوَاهِلَ ذِبَّانِهِ ... قُبَيْلَ الصَّبَاحِ صَهِيلُ الحُصُنْ ويُقال: في صَوْتِه صَهَلٌ، بالتحْريكِ؛ أي: بُحَّةٌ؛ مِثل " صَحَلٍ ". وقال النَّضْرُ: الصَّاهِلُ مِنَ الإِبِلِ: الذي يَخْبِطُ ويَعُضُّ، ولا يَرْغُو بِوَاحِدَةٍ، مِنْ عِزَّةِ نَفْسِه؛ قال: جَمَلٌ صَاهِلٌ، وذُو صَاهِلٍ؛ ونَاقَةٌ ذاتُ صَاهِلٍ، وبِهَا صَاهِلٌ، ونحو ذلك؛ قال أبو عَمْرٍو، وأنشدَ: * وذُو صَاهِلٍ لا يَأْمَنُ الخَبْطَ قَائِدُهْ * * * * (ص ي ل) صَالَ يَصِيلُ، لُغَةٌ في " يَصُولُ ". وصُيِّلَ لَهُ كذا؛ أي: قُيِّضَ. * * * فصل الضاد (ض أل) الضُّؤْلَةُ، بالضمِّ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. وقال اللَّيْثُ: المُضْطَئِلُ: الضَّئِيلُ؛ وقالَ: رَأَيْتُكَ يَا ابْنَ قُرْمَةَ حِينَ تَسْمُو ... مَعَ القَرِمَيْنِ مُضْطَئِلَ المَقَامِ * * * (ض ح ل) ضَحَلَ الماءُ، إذا رَقَّ. وقال اللَّيْثُ: المَضْحَلُ: المكانُ يَقِلُّ فيه المَاءُ؛ والجَمْعُ: مَضَاحِلُ؛ قال رُؤْبَةُ: كأَنَّ يَوْمًا غَيْرَ قِرٍّ شَامِلا يَنْسِجُ غُدْرَانًا على مَضَاحِلا * * * (ض ر ز ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو خَيْرَةَ: رَجُلٌ ضِرْزِلٌ، بالكسرِ؛ أي: شَحِيحٌ. * * * (ض ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الضَّاعِلُ: الجَمَلُ القَوِيُّ؛ والطَّاعِلُ: السَّهْمُ المُقَوَّمُ.

(ض غ ل)

قال: والضَّعَلُ، بالتحْريكِ؛ دِقَّةُ البَدَنِ مِنْ تَقَارُبِ النَّسَبِ. * * * (ض غ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الضَّغِيلُ: صَوْتُ فَمِ الحَجَّامِ إذا امْتَصَّ مِنْ مِحْجَمِه. * * * (ض ك ل) * ح - الضَّيْكَلُ: الفَقِيرُ. والضَّكْلُ: المَاءُ القَلِيلُ. * * * (ض ل ل) يُقال: ضَلَّنِي فُلانٌ فلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ؛ أي: ذَهَبَ عَنِّي، قال ابنُ هَرْمَةَ: والسَّائِلُ المُعْتَرِي كَرَائِمَها ... يَعْلَمُ أَنِّي تَضِلُّنِي عِلَلِي أي: تَذْهَبُ عَنِّي. وقال يُونُسُ: يُقَالُ في غَيْرِ الثَّابِتِ: ضَلَّ فُلانٌ بَعِيرَه؛ أي: أَضَلَّهُ. قال الأزهريُّ: خَالَفَهُم يُونُسُ في هذا. وضَلَّ الماءُ في اللَّبَنِ، إذا غَابَ. وضَلَّ النَّاسِي، إذا غَابَ عنه حِفْظُه. وقال الفرّاءُ: الضُّلَّةُ؛ بالضمِّ: الحَذَاقَةُ بالدَّلالَةِ في السَّفَرِ. ويُقال: تِبْعُ صِلَّةٍ وضِلَّةٍ، بالكسرِ فيهما؛ أي: دَاهِيَةٌ لا خَيْرَ فيه. وقال اللِّحْيَانِيُّ: يُقال: فلانٌ صِلُّ أَصْلالٍ، وضِلُّ أَضْلالٍ، بالكسرِ، بالصَّادِ والضَّادِ؛ إذا كانَ دَاهِيَةً. وقال اللَّيْثُ: فُلانٌ صَاحِبُ أَضَالِيلَ؛ وَاحِدَتُها: أُضْلُولَةٌ؛ قالَ: وسُؤَالُ الظِّبَاءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْـ ... ـرِ أَضَالِيلُ مِنْ فُنُونِ الضَّلالِ والضَّلَلُ، بالتحْريكِ: الماءُ الذي يَكُونُ تَحْتَ الصَّخْرَةِ لا تُصِيبُه الشَّمْسُ؛ يُقال: ماءٌ ضَلَلٌ.

(ض م ل)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الضُّلْضُلَةُ، بالضمِّ: الأَرْضُ الصُّلْبَةُ ذاتُ الحِجَارَةِ، لُغَةٌ في: الضَّلَضِلَة، والضُّلَضِلَة. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ للدَّلِيلِ الحَاذِقِ: الضُّلاضِلُ، والضُّلَضِلَةُ. وقال اللِّحْيانيُّ: ضَلاضِلُ المَاءِ، وصَلاصِلُه: بَقَايَاهُ؛ وَاحِدَتُها: ضُلَضِلَةٌ، وصُلَصِلَةٌ. * ح - تَضْلالٌ: مَوْضِعٌ. وضِلُّ بنُ ضِلٍّ، لُغَةٌ في: ضُلِّ بنِ ضُلٍّ. ووَادِي تُضلِّلَ، وتِضِلِّلَ؛ مثل: تُضَلِّلَ. والضُّلَضِلَةُ: الضَّلالُ. والضُّلَضِلَةُ: المَضَلَّةُ مِنَ الأَرَضِينَ. * * * (ض م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الضَّمِيلَةُ: المَرْأَةُ الزَّمِنَةُ. قال: وخَطَبَ رَجُلٌ إلى مُعَاوِيَةَ، رضي الله عنه، بِنْتًا له عَرْجَاءَ، فقالَ: إنَّها ضَمِيلَةٌ؛ فقال: إنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَشَرَّفَ بِمُصَاهَرَتِكَ، ولا أُرِيدُها للسِّباقِ في الحَلْبَةِ، فزَوَّجَها إيَّاهُ. * * * (ض ن د ل) * ح - ابنُ عَبَّادٍ: الضَّنْدَلُ: الضَّخْمُ الرَّأْسِ، وهو تَصْحِيفُ " الصَّنْدَلِ "، بالصَّادِ المُهْمَلَةِ. * * * (ض هـ ل) قال يَحْيَى بنُ يَعْمَرَ لِرَجُلٍ خَاصَمَتْهُ إِلَيْهِ امْرَأَتُه فمَاطَلَها في حَقِّها: أَإِنْ سَأَلَتْكَ ثَمَنَ شَكْرِها وشَبْرِكَ أَنْشَأْتَ تَطُلُّهَا وتَضْهَلُها؛ أي: تُمَصِّرُ عَلَيْهَا العَطَاءَ. وقِيلَ: تَرُدُّها إلى أَهْلِها وتُخْرِجُها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ضَهْيَلَ الرَّجُلُ، إذا طَالَ سَفَرُه واسْتَفَادَ مَالًا قَلِيلًا.

(ض ي ل)

وقال الأصمعيُّ: تَضَهَّلْتُ إلى فُلانٍ، إذا رَجَعْتَ إليه على غَيْرِ وَجْهِ المُقَاتَلَةِ. * ح - الضَّهُولُ، مِنَ النَّعَامِ: البَيُوضُ. واسْتَضْهَلْتُ الخَبَرَ؛ أي: اسْتَوْحَيْتُ مِنْهُ ما أَمْكَنَنِي. * * * (ض ي ل) يُقال: خَرَجَ فُلانٌ بِضَالَتِهِ؛ أي: بِسِلاحِه. والضَّالَةُ: السِّلاحُ أَجْمَعُ؛ يُقال: إنَّه لَكَامِلُ الضَّالَةِ. وأَمَّا قَوْلُ عَاصِمِ بنِ ثَابِتِ بنِ أبي الأَقْلَحِ، رضي الله عنه: أَبُو سُلَيْمَانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ ووَتَرٌ مِنْ مَتْنِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ وضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ فإنَّه أرادَ بالضَّالَةِ: السِّهَامَ، شَبَّهَ نِصَالَها بِنَارٍ مُوقَدَةٍ. ذاتُ الضَّالِ: مَوْضِعٌ. وقال الجوهريُّ: وقَوْلُ ابنِ مَيَّادَةَ: قَطَعْتُ بِمِصْلالِ الخِشَاشِ يَرُدُّهَا ... عَلَى الكُرْهِ مِنْهَا ضَالَةٌ وجَدِيلُ يُرِيدُ الخِشَاشَةَ المُتَّخَذَةَ مِنَ الضَّالِ؛ وهِيَ تَصْحِيفٌ، والرِّوَايَةُ: " ضَانَةٌ "، بالنُّونِ، وهي البُرَةُ. * * * فصل الطاء (ط ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّبْلُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ؛ قال البَعِيثُ: وأَبْقَى طَوَالُ الدَّهْرِ مِنْ عَرَصَاتِها ... بَقِيَّةَ أَرْمَامٍ كَأَرْدِيَةِ الطَّبْلِ وقال اللَّيْثُ: الطَّبْلُ: ثِيَابٌ عَلَيْهَا صُورَةُ الطَّبْلِ، تُسَمَّى: الطَّبْلِيَّةَ، يُقالُ لها: أَرْدِيَةُ الطَّبْلِ، تُحْمَلُ مِنْ مِصْرَ؛ قال أبو النَّجْمِ: مِنْ ذِكْرِ أَيَّامٍ ورَسْمٍ ضَاحِ كالطَّبْلِ في مُخْتَلَفِ الرِّيَاحِ

(ط ح ل)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّبْلُ: الخَرَاجُ، ومنه قَوْلُهم: فُلانٌ يُحِبُّ الطَّبْلِيَّةَ؛ أي يُحِبُّ دَرَاهِمَ الخَرَاجِ بِلا تَعَبٍ. والطِّبَالَةُ، بالكسرِ: حِرْفَةُ الطَّبَّالِ؛ وفِعْلُه: التَّطْبِيلُ. ويَجُوزُ: طَبَلَ يَطْبُلُ؛ عن اللَّيْثِ. وقال الجوهريُّ: قال لَبِيدٌ: ثُمَّ جَرَيْتُ لانْطِلاقِ رِسْلِي سَيَعْلَمُونَ مَنْ خِيَارُ الطَّبْلِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ: " يَسْتَعْلِمونَ ". ولَيْسَ الرَّجَزُ لِلَبِيدٍ، ولا لَهُ مِنَ الرَّجَزِ على هذا الرَّوِيِّ إلَّا أَرْبَعَةُ مَشَاطِيرَ، وهي: يا هَرِمًا وأَنْتَ أَهْلُ عَدْلِ إنْ نُفِّرَ الأَحْوَصُ يَوْمًا قَبْلِي لَيَذْهَبَنَّ أَهْلُهُ بِأَهْلِي لا تَجْمَعَنَّ شَكْلَهُمْ وشَكْلِي واخْتَلَفَتِ نُسَخُ الجَمْهَرَةِ في هذا، ففي بَعْضِها: ثُمَّ جَرَيْتُ بانْطِلاقِ رِسْلِي قَدْ عَلِمُوا أَنَّا خِيَارُ الطَّبْلِ وفي بَعْضِها: " لانْطِلاقِ رِسْلِي "، مِنْ غَيْرِ نِسْبَةِ الرَّجَزِ إلى أَحَدٍ. وأنشدَ الأزهريُّ غَيْرَ مَنْسُوبٍ أَيْضًا: هَلْ يَذْهَبَنَّ حَسَبِي وفَضْلِي إنْ وُلِدَ الأَحْوَصُ يَوْمًا قَبْلِي سَيَعْلَمُونَ مَنْ خِيَارُ الطَّبْلِ * * * (ط ح ل) اللَّيْثُ: شَرَابٌ طَاحِلٌ، إذا لَمْ يَكُنْ صَافِيَ اللَّوْنِ؛ قال رُؤْبَةُ: بَلْ بَلْدَةٍ تُكْسَى القَتَامَ الطَّاحِلا تُقَنِّعُ المَوْمَاةَ طَسْلًا طَاسِلا الطَّسْلُ: الشَّرَابُ الرَّقِيقُ الكَثِيرُ.

(ط خ م ل)

وطِحَالٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: لَيْتَ اللَّيَالِي يا كُبَيْشَةُ لَمْ تَكُنْ ... إلَّا كَلَيْلَتِنَا بِحَزْمِ طِحَالِ ومِنْ أَمْثَالِ العَرَبِ: " ضَيَّعْتَ البِكَارَ عَلَى طِحَالٍ "؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ طَلَبَ حَاجَةً إلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ. وأَصْلُ ذلك أَنَّ سُوَيْدَ بنَ أبي كَاهِلٍ هَجَا بَنِي غُبَرَ في رَجَزٍ لَهُ؛ فقالَ: مَنْ سَرَّهُ النَّيْكُ بِغَيْرِ مَالِ فالغُبَرِيَّاتُ عَلَى طِحَالِ شَواغِرًا يُلْمِعْنَ بالقُفَّالِ ثُمَّ إِنَّ سُوَيْدًا أُسِرَ، فطَلَبَ إلى بَني غُبَرَ أَنْ يُعَيِّنُوهُ في فَكَاكِه، فقالوا له: ضَيَّعْتَ البِكَارَ على طِحَالٍ. والبِكَارُ: جَمْعُ بَكْرٍ، وهو الفَتِيُّ مِنَ الإِبِلِ. والطَّحْلُ: المَلْءُ. وإِنَاءٌ مَطْحُولٌ؛ أي: مَمْلُوءٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّحِلُ: الأَسْوَدُ. والطَّحِلُ: الماءُ المُطَحْلَبُ. والطَّحِلُ: الغَضْبَانُ. والطَّحِلُ: المَلْآنُ؛ وأنشدَ: مَا إِنْ يَرُودُ ولا يَزَالُ فِرَاغُهُ ... طَحِلًا ويَمْنَعُهُ مِنَ الأَعْيَالِ قال ابنُ الأعرابيِّ: كُلُّ إِنَاءٍ عِنْدَ العَرَبِ: فِرَاغٌ. * ح - المَطَاحِلُ: مَوْضِعٌ. وطِحَالٌ: اسْمُ كَلْبٍ. ومَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدِ بنِ وَاثِلَةَ بنِ مِطْحَلٍ؛ مِنْ شُعَرَاءِ هُذَيْلٍ. * * * (ط خ م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الطِّخْمِيلُ: الدِّيكُ. * * *

(ط ر ب ل)

(ط ر ب ل) * ح - طَرْبَلَ: سَحَبَ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ. والطِّرْبِيلُ: النَّوْرَجُ الذي يُدَقُّ بِه الكُدْسُ. * * * (ط ر غ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ: الأُطْرُغُلَّاتُ هي: الدَّبَاسِيُّ، والقَمَارِيُّ، والصَّلاصِلُ ذَوَاتُ الأَطْوَاقِ. قال الأزهريُّ: لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هُوَ أَمْ مُعَرَّبٌ. * * * (ط س ل) طَيْسَلَةُ، اسْمٌ؛ قال الأصمعيُّ: أنشدَني خَلَفٌ الأَحْمَرُ لِبَعْضِ الأعْرابِ، وهو صُخَيْرُ بنُ عُمَيْرٍ: تَهْزَأُ مِنِّي أُخْتُ آلِ طَيْسَلَهْ قَالَتْ أَرَاهُ مُبْلِطًا لا شَيْءَ لَهْ المُبْلِطُ: المُمْلِقُ. ابنُ الأعرابيِّ: الطَّيْسَلُ، والطَّسْيَلُ: الطَّسْتُ. * ح - الطَّيْسَلُ: الرِّيحُ. وطَيْسَلَ، إذا سَافَرَ سَفَرًا قَرِيبًا؛ وكَثُرَ مَالُه. * * * (ط ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّاعِلُ: السَّهْمُ المُقَوَّمُ. والطَّعْلُ: القَدْحُ في الأَنْسَابِ. * * * (ط ف ل) ابنُ بُزُرْجَ: أَتَيْتُهُ طَفَلًا، وذلك بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، أُخِذَ مِنْ: الطِّفْلِ الصَّغِيرِ. وقال أبو عَمْرٍو: الطَّفَلُ، الظُّلْمَةُ نَفْسُها؛ وأنشدَ لابنِ هَرْمَةَ، هو لِنَابِغَةِ بَني شَيْبَانَ، واسْمُه عَبْدُ اللهِ بنُ المُخَارِقِ: سَمِعْتُ مِنْهَا عَزِيفَ الجِنِّ سَاكِنِهَا ... وقَدْ عَرَانِيَ مِنْ لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ

(ط ف ش ل)

وقال الزَّجَّاجُ: طَفَلَتِ الشَّمْسُ، وأَطْفَلَتْ، إذا احْمَرَّتْ عِنْدَ الغُرُوبِ. وقال الجوهريُّ: وأنشدَ سِيبَوَيْهِ: * عَجَائِبُ تُبْدِي الشَّيْبَ في قُلَّةِ الطِّفْلِ * ولم أَجِدْهُ في أَبْيَاتِ سِيبَوَيْهِ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: نُسِبَ الطُّفَيْلِيُّ إلى: طُفَيْلِ بنِ زَلَّالٍ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ. * ح - المَطَافِلُ: مَوْضِعٌ. وطَفَّلْتُ الكَلامَ: تَدَبَّرْتُه. والطِّفْيَلُ، على وزنِ " حِذْيَم ": الطِّفْلُ؛ وقد سَمَّتْ بِه العَرَبُ. وطَفِلَ النَّبْتُ، وطُفِّلَ: أَصَابَهُ التُّرَابُ. وقال الفَرّاءُ: طَفَلَتِ الشَّمْسُ، خَفِيفَةً، إذا طَلَعَتْ. * * * (ط ف ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ: الطَّفَنْشَلُ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ؛ وأنشدَ: لَمَّا رَأَتْ بُعَيْلَها زِئْجِيلا طَفَنْشَلًا لا يَمْنَعُ الفَصِيلا * ح - الطَّفَنْشَلُ: نَوْعٌ مِنَ المَرَقِ. * * * (ط ل ل) ابنُ الأعرابيِّ: الطَّلُّ، بالفتحِ: الحَيَّةُ. وقال أبو عَمْرٍو: الطِّلُّ، بالكسرِ. وقال خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: طَلَّ بَنُو فُلانٍ فُلانًا حَقَّهُ، يَطُلُّونَهُ، بالضَّمِّ، طَلًّا، إذا مَنَعُوه إِيَّاهُ. وقِيلَ: الطَّلُّ: المَطْلُ؛ ومِنْهُ قَوْلُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ لِزَوْجِ المَرْأَةِ التي حَاكَمَتْهُ إِلَيْهِ طَالِبَةً مَهْرَهَا: أَإِنْ سَأَلَتْكَ ثَمَنَ شَكْرِهَا وشَبْرِكَ أَنْشَأْتَ تَطُلُّهَا وتَضْهَلُهَا. وخَطَبَ فُلانٌ خُطْبَةً طَلِيلَةً؛ أي: حَسَنَةً. وعَلَى مَنْطِقِه طَلالَةُ الحُسْنِ؛ أي: بَهْجَتُه؛ قال: فَقُلْتُ أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّهُ ... جَمِيلُ الطَّلالَةِ حُسَّانُهَا

والطَّلالَةُ: الفَرَحُ والسُّرُورُ؛ أنشدَ أبو عَمْرٍو: فَلَمَّا أَنْ وَبِهْتُ ولَمْ أُصَادِفْ ... سِوَى رَحْلِي بَقِيتُ بِلا طَلالَهْ وقِيلَ: الطَّلالَةُ: الحَالُ الحَسَنَةُ، والهَيْئَةُ الجَمِيلَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّلِيلُ: الحَصِيرُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطُّلَطِلَةُ، والطُّلاطِلَةُ: داءٌ يُصِيبُ الإنْسَانَ في بَطْنِهِ. وقال غيرُه. الطُّلاطِلَةُ: داءٌ يَأْخُذُ في الصُّلْبِ. وقال الأصمعيُّ: الطُّلاطِلَةُ، هي اللَّحْمَةُ السَّائِلَةُ على طَرَفِ المُسْتَرَطِ. وقال أبو الهَيْثَمِ: هي سُقُوطُ اللَّهَاةِ حَتَّى لا يَسُوغَ لَهُ طَعَامٌ ولا شَرَابٌ. وطُلَيْطُلَةُ، بضَمِّ الطَّاءَيْنِ: بَلَدٌ بالمَغْرِبِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطُّلْطُلُ: المَرَضُ الدَّائِمُ. وقال الجوهريُّ: وطَلَّةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه؛ قال عَمْرُو بنُ حَسَّانَ بنِ هَانِئِ بنِ مَسْعُودِ بنِ قَيْسِ بنِ خَالِدٍ. والصَّوَابُ: عَمْرُو بنُ حَسَّانَ بنِ النُّعْمَانِ بنِ هَانِئِ بنِ مَسْعُودِ بنِ قَيْسِ بنِ خَالِدٍ. وقال أيْضًا: قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلالِيُّ: رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شَابَ مَاءَها ... بِهَا مِنْ عَقَارَاءِ الكُرُومِ دَبِيبُ وَقَعَ في النُّسَخِ: " دَبِيبُ "، بالدَّالِ، والرِّوَايَةُ بالرَّاءِ المُكَرَّرةِ؛ و " دَبِيبُ " بالدَّالِ في البَيْتِ الذي قَبْلَهُ، وهُوَ: أَظَلُّ كَأَنِّي شَارِبٌ بِمُدَامَةٍ ... لِهَا في عِظَامِ الشَّارِبِينَ دَبِيبُ وذُو طِلالٍ، بالكسرِ: مَوْضِعٌ ببِلادِ بَنِي مُرَّةَ. وذُو طِلالٍ، أَيْضًا: فَرَسُ أبي سُلْمِيِّ بنِ رَبِيعَةَ؛ وبِكِلَيْهِما فُسِّرَ قَوْلُ غُوَيَّةَ بنِ سُلْمِيِّ بنِ رَبِيعَةَ:

(ط م ل)

وكَيْفَ تَرُوعُنِي امْرَأَةٌ بِبَيْنٍ ... حَيَاتِي بَعْدَ فَارِسِ ذِي طِلالِ وأَطْلالُ: فَرَسُ بُكَيْرٍ الشَّدَّاخِيِّ؛ قال الشَّمَّاخُ: لَقَدْ غَابَ عَنْ خَيْلٍ بِمُوقَانَ أُحْجِرَتْ ... بُكَيْرُ بَنِي الشَّدَّاخِ فَارِسُ أَطْلالِ وهي الفَرَسُ التي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّها تَكَلَّمَتْ لَمَّا هَرَبَتْ فَارِسُ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ، وتَبِعَهُمُ المُسْلِمُونَ، فانْتَهَوْا إلى نَهَرٍ قد قُطِعَ جِسْرُه، والمُسْلِمُونَ وُقُوفٌ، فلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ بُكَيْرٌ قالَ: ثِبِي أَطْلالُ؛ قالَتْ: وَثْبٌ وسُورَةِ البَقَرَةِ. * ح - شَيْءٌ طَلَلٌ؛ أي: طَرِيٌّ. والطَّلِيلُ: الحُلْوُ. وطَلْطَلَ: حَرَّكَ. وطَلَّهُ: طَلاهُ. ومَشَى على طَلَلِ المَاءِ؛ أي: على ظَهْرِه. واسْتَطَلَّ الفَرَسُ بذَنَبِهِ، إذا رَفَعَهُ مُسْتَنًّا. وقال الفَرَّاءُ: الطَّلُّ، يُجْمَعُ: طِلَلًا؛ وكذلك حَرْفُ الجَبَلِ: حِرَفًا، ولم يُسْمَعْ غَيْرُهُمَا. ومَالِكُ بنُ طُلاطِلَةَ: أَحَدُ المُسْتَهْزِئِينَ بِرَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم. * * * (ط م ل) ابنُ الأعرابيِّ: السَّهْمُ الطَّمِيلُ، والمَطْمُولُ: المُلَطَّخُ بالدَّمِ. قال: والطِّمْلُ، بالكسرِ: الذِّئْبُ. قال: والطِّمْلُ: الماءُ الكَدِرُ. والطِّمْلُ: الثَّوْبُ الذي أُشْبِعَ صَبْغُه. والطِّمْلُ: الكِسَاءُ الأَسْوَدُ. والطِّمْلُ: القِلادَةُ. وطِمْلالٌ: فَرَسٌ كانَ لِبَنِي الحَارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ. وقال الفَرَّاءُ: الطِّمْلالُ: اللِّصُّ. والطِّمْلالُ: الذِّئْبُ. والطِّمْلُ، والطِّمْلالُ، والطُّمْلُولُ: السَّيِّئُ الحَالِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. قال: وأَكْثَرُ ما يُوصَفُ به القَانِصُ؛ وأنشدَ:

(ط م س ل)

* أَطْلَسُ طُمْلُولٌ عَلَيْهِ طِمْرُ * وقال اللَّيْثُ: الطِّمْلُ: الرَّجُلُ الفَاحِشُ البَذِيءُ الذي لا يُبَالِي ما أَتَى وما قِيلَ له. والطِّمْلَةُ: المَرْأَةُ الضَّعِيفَةُ. وقَوْلُ الشَّاعِرِ: فَكَيْفَ أَبِيتُ اللَّيْلَ وابْنَةُ مَالِكٍ ... بِزِينَتِهَا لَمَّا يُقَطَّعْ طَمِيلُهَا يقولُ: أَبُوهَا مَالِكٌ ثَأْرٌ لِي، قَتَلَ لي حَمِيمًا، وأَنَا أَطْلُبُه بِدَمِه، فيقولُ: كَيْفَ يَأْخُذُنِي النَّوْمُ ولَمْ تُسْبَ هِيَ، ولَمْ يُؤْخَذْ أَبُوهَا، ولَمْ تُقْطَعْ قِلادَتُها، وهي طَمِيلُها. وإنَّمَا سُمِّيَتِ القِلادَةُ: طَمِيلًا؛ لأنَّها تُطْمَلُ بالطِّيبِ؛ أي: تُلَطَّخُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: انْطَمَلَ فُلانٌ، إذا شَارَكَ اللُّصُوصَ. * ح - الطَّمْلُ، والطَّبْلُ: الخَلْقُ. والطُّمْلُولُ: الخَلَقُ مِنَ الثِّيَابِ. وأَطْمَلْتُ الدَّفْتَرَ: مَحَوْتُه. والطَّمِيلُ: السُّلَّاءَةُ. والطَّمِيلُ: النَّصْلُ العَرِيضُ. * * * (ط م س ل) * ح - هُوَ يَمْشِي الطَّمْسَلَى؛ أي: الضَّرَّاءَ. والطَّمَاسِلَةُ: اللُّصُوصُ؛ الوَاحِدُ: طُمْسُلٌ. وطَمْسَلَ الرَّجُلُ عَنِ المَرْأَةِ: عَجَزَ. * * * (ط ن ب ل) * ح - طَنْبَلَ، إذا تَحَامَقَ بَعْدَ تَعَاقُلٍ. * * * (ط ول) الأزهريُّ: رَأَيْتُ بالصَّمَّانِ رَوْضَةً وَاسِعَةً يُقالُ لَهَا: الطَّوِيلَةُ، وكانَ عَرْضُها قَدْرَ مِيلٍ في طُولِ ثَلاثةِ أَمْيَالٍ، وفيها مَسَاكٌ لِمَاءِ السَّمَاءِ، إذا امْتَلأَ شَرِبُوا مِنْهُ الشَّهْرَ والشَّهْرَيْنِ. وفي المَثَلِ: قَصِيرَةٌ عَنْ طَوِيلَةٍ. القَصِيرَةُ: التَّمْرَةُ؛ والطَّوِيلَةُ: النَّخْلَةُ؛ يُضْرَبُ في اخْتِصَارِ الكَلامِ. وتُطِيلَةُ، بضَمِّ التَّاءِ: بَلَدٌ مِنْ ثُغُورِ الأَنْدَلُسِ. والطَّالَةُ، في قَوْلِ الشَّاعِرِ:

(ط هـ ل)

مَوَّارَةُ الضَّبْعِ مِثْلُ الحَيْدِ حَارِكُهَا ... كَأَنَّها طَالَةٌ في دَفِّهَا بَلَقُ الأَتَانُ. وأنكرَها الأزهريُّ. ومَطَاوِلُ الخَيْلِ: أَرْسَانُها؛ وَاحِدُها: مِطْوَلٌ. والسَّبْعُ الطُّوَلُ، مِثالُ " صُرَد "، مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ: سَبْعُ سُوَرٍ، وهي: سُورَةُ البَقَرَةِ، وسورةُ آلِ عِمْرانَ، وسورةُ النِّسَاءِ، وسورةُ المائِدةِ، وسورةُ الأَنْعامِ، وسورةُ الأعْرافِ، فهذه سِتُّ سُوَرٍ مُتَوَالِيَات، واخْتَلَفُوا في السَّابِعَةِ، فمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: السَّابِعَةُ: الأَنْفَال وبَرَاءَة، وهُمَا عِنْدَهُ سورةٌ وَاحِدَةٌ؛ ومِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ السَّابِعَةَ: سُورَةَ يُونُسَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو الأَطْوَلِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. قال: وطُوَالَةُ، بالضَّمِّ: بِئْرٌ مَعْرُوفةٌ بِهَذا الاسْمِ؛ قال الشَّمَّاخُ: كِلا يَوْمَيْ طُوَالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ وأَبُو طُوَالَةَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ. وقَوْلُه تَعالى (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا)، قالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ عَلَى مَهْرِ الحُرَّةِ؛ قالَ: والطَّوْلُ: القُدْرَةُ على المَهْرِ. * ح - المِطْوَلُ: الذَّكَرُ. وطُوَالَةُ: مِنْ خَيْلِ بَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ نِزَارٍ. والطُّوَّلُ، المَذْكُورُ في المَتْنِ، هو طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ المَاءِ، طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ. * * * (ط هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: طَهِلَ المَاءُ؛ إذا أَجَنَ. مَاءٌ طَهِلٌ، وطَاهِلٌ. قال: وتَطَهَّلَ، في بَعْضِ اللُّغَاتِ.

(ط هـ ف ل)

وقال اللَّيْثُ: الطِّهْلِئَةُ: الطِّينُ في الحَوْضِ، وهُوَ ما انْحَتَّ فِيه مِنَ الحَوْضِ بَعْدَ مَا لِيطَ؛ تَقُولُ: أَخْرِجْ هذه الطِّهْلِئَةَ مِنْ حَوْضِكَ. ويُقال: الطِّهْلِئَةُ، مِنَ النَّاسِ: الأَحْمَقُ الذي لا خَيْرَ فِيه، وهو المُدَفَّعُ. وقال غيرُه: في الأَرْضِ طُهْلَةٌ مِنْ كَلَأٍ، بالضمِّ؛ أي: شَيْءٌ يَسِيرٌ مِنَ الكَلَأِ، ولَيْسَ بالكَثِيرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: طَهْيَلَ الرَّجُلُ؛ إذا أَكَلَ الطُّهْلَةَ؛ وهي بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ. ولم يَذْكُرْها الدِّينَوَرِيُّ، وذَكَرَ " الطُّلْهَةَ "، لِلْقَلِيلِ مِنَ الكَلَأِ. وقد ذَكَرَها ابنُ الأعرابيِّ في مَوْضِعِها. * ح - الطَّهِيلَةُ: ما يَبْقَى في الحَوْضِ ويَنْحَتُّ فِيه بَعْدَ أَنْ لِيطَ. والطَّهِيلَةُ: الأَحْمَقُ، لُغَتَانِ في " الطِّهْلِئَةِ "، بالمَعْنَيَيْنِ؛ عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ. وقال غيرُه: الطِّهْئِلَةُ. * * * (ط هـ ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: طَهْفَلَ الرَّجُلُ، إذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ ودَاوَمَ عَلَيْهِ. * * * (ط هـ م ل) أنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ: يُصْبِحْنَ عَنْ قَسِّ الأَذَى غَوَافِلا لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهَامِلا وسَقَطَ بَيْنَهُما: * يَنْطِقْنَ هَوْنًا خُرَّدًا بَهَالِلا * * ح - الطَّهْمَلُ: الدَّقِيقَةُ. والطَّهْمَلُ: الذي لا يُوجَدُ لَهُ حَجْمٌ إذا مُسَّ. وتَطَهْمَلَ لَهُ: احْتَالَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا. وتَطَهْمَلَ: مَشَى ولا شَيْءَ مَعَهُ. والطَّهْمَلِيُّ: الأَسْوَدُ القَصِيرُ. * * *

فصل الظاء

فصل الظاء (ظ ل ل) الظَّلَالَةُ، بالفتحِ: الشَّخْصُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الظَّلَالُ: ما أَظَلَّكَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ظَلِيلاءُ، بالفتحِ والمدِّ: مَوْضِعٌ. وقال أبو عَمْرٍو: الظَّلِيلَةُ: الرَّوْضَةُ الكَثِيرَةُ الحَرَجَاتِ. وقال اللَّيْثُ: الظَّلِيلَةُ: مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَلِيلٍ، في مَسِيلٍ أو نَحْوِه؛ والجَمْعُ: الظَّلائِلُ؛ وهي شِبْهُ حُفْرَةٍ في بَطْنِ مَسِيلِ ماءٍ، فيَنْقَطِعُ السَّيْلُ ويَبْقَى ذلك الماءُ فِيهَا؛ قال رُؤْبَةُ: بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَلائِلا غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائِلا قَوْلُه: بِخَصِرَاتٍ، يَعْنِي أَسْنَانًا بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ. وظِلالُ البَحْرِ؛ بالكسرِ: أَمْوَاجُه. وقال الفَرَّاءُ: الظِّلالُ: ظِلالُ الجَنَّةِ؛ قال العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، رضي الله عنه: مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ في الظِّلالِ وفي ... مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ وأبو ظِلالٍ: هِلالُ بنُ أبي مَالِكٍ القَسْمَلِيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال: كانَ ذلك في ظِلِّ الشِّتَاءِ؛ أي: في أَوَّلِ ما جَاءَ الشِّتَاءُ. وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظِ؛ أي: في شِدَّةِ الحَرِّ؛ أنشدَ الأصمعيُّ: في ظِلِّ أَجَّاجِ المَقِيظِ مُغْبِطِهْ غَلَّسْتُهُ قَبْلَ القَطَا وفُرَّطِهْ المُغْبِطُ: الدَّائِمُ. ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طَائِرٌ، ذَكَرَه الجوهريُّ في " ل ع ب "، لِمَكانِ صَدْرِ المُرَكَّبِ؛ فذَكَرْتُه لِمَكانِ عَجُزِه، وزِدْتُ: يُقالُ: هُمَا مُلاعِبَا ظِلِّهِمَا، ومُلاعِبَاتُ ظِلِّهِنَّ؛ هذا في لُغَةٍ، فإذا جَعَلْتَه نَكِرةً أَخْرَجْتَ " الظِّلَّ " على العِدَّةِ، فقُلْتَ: هُنَّ مُلاعِبَاتُ أَظْلالِهِنَّ.

فصل العين

ويُقالُ لِلدَّمِ الذي مِنَ الجَوْفِ: مُسْتَظِلٌّ؛ قالَ: * مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الَّذِي كانَ اسْتَظَلّْ * ويُقال: اسْتَظَلَّتِ العُيُونُ، إذا غَارَتْ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: عَلَى مُسْتَظِلَّاتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغَامُهَا يَقُولُ: غَارَتْ عُيُونُها فَهِيَ تَحْتَ العَجَاجِ مُسْتَظِلَّةٌ. وشُوَيْكِيَةٌ: حِينَ طَلَعَ نَابُها، إذا خَرَجَ مِثْلَ الشَّوْكِ. والمَظَلَّةُ، بالفتحِ، لُغَةٌ في " المِظَلَّةِ "، بالكسرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الظُّلْظُلُ، بالضمِّ: السُّفُنُ. * ح - ظَلَّالٌ: مَوْضِعٌ. وظَلَلْتُ: لُغَةٌ في " ظَلِلْتُ ". والظِّلُّ: الخَيَالُ مِنَ الجِنِّ وغَيْرِها. والظِّلُّ: الزِّئْبَرُ. ووَجْهُه كظِلِّ الحَجَرِ؛ أي: أَسْوَدُ. والظَّلَلُ: المَاءُ الذي يَكُونُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ولا تُصِيبُه الشَّمْسُ. وظَلَّلْتُ بالسَّوْطِ؛ أي: أَشَرْتُ بِه تَخْوِيفًا. والظُّلُولُ، جَمْعُ " ظِلٍّ "، كالظِّلالِ. * * * فصل العين (ع ب ل) يُقال: عَبَلْتُهُ، إذا رَدَدْتَه، أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: هَا إنَّ رَمْيِي عَنْهُمُ لَمَعْبُولْ فلا صَرِيخَ اليَوْمَ إِلَّا المَصْقُولْ كانَ يَرْمِي عَدُوَّه فلا يُغْنِي الرَّمْيُ شَيْئًا، فقَاتَلَ بالسَّيْفِ، وقال هذا الرَّجَزَ. والمَعْبُولُ: المَرْدُودُ. ويُقالُ لِلرَّجُلِ إذا مَاتَ: قد عَبَلَتْهُ عَبُولُ، مِثل: اشْتَعَبَتْهُ شَعُوبُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو عَبِيلٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ العَارِبَةِ، قد انْقَرَضُوا.

(ع ب د ل)

وكانَ ابنُ الكَلْبِيِّ يَقُولُ: عَادٌ، أَخُو عَبِيلٍ، ابْنَا عَوْصِ بنِ إِرَمَ بنِ سَامِ بنِ نُوحٍ، صَلَواتُ اللهِ عليه. قال: والعَبْلاءُ: مَعْدِنُ الصُّفْرِ في بِلادِ قَيْسٍ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الأَعْبَلُ: حَجَرٌ أَخْشَنُ غَلِيظٌ، يكونُ أَحْمَرَ ويكونُ أَبْيَضَ ويكونُ أَسْوَدَ، كُلٌّ يَكُونُ، جَبَلٌ غَلِيظٌ في السَّمَاءِ. وفي عَمِيرَةَ: عُبْلَةُ بنُ أَنْمَارِ بنِ مُبَشِّرِ بنِ عَمِيرَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نِزَارٍ؛ بالضَّمِّ. وقال أبو عَمْرٍو: العَبَنْبَلُ: العَظِيمُ؛ وأنشدَ: سَمَّيْتُ عَوْدِي الخَيْطَفَ الهَمَرْجَلا الهَوْزَبَ الدِّلْهَاثَةَ العَبَنْبَلا الدِّلْهَاثَةُ: المُتَقَدِّمُ. والهَوْزَبُ: المُسِنُّ. والخَيْطَفُ: السَّرِيعُ. * ح - عَبْلَةُ إِلْبِيرَةَ: فَحْصٌ بَيْنَ نَظَرَيْ غَرْنَاطَةَ والمَرِيَّةِ. والمَعَابِلُ: مَوْضِعٌ. وعَبَلَهُ: قَطَعَه. وعَبَلَ بِه: ذَهَبَ بِه. وعَبَلَهُ: حَبَسَه. والعَبِيلُ: الذي مَعَهُ مَعَابِلُ مِنَ السِّهَامِ. العَبِيلَةُ: الغَلِيظَةُ. وعَبِيلَةُ بنُ قِسْمِيلٍ؛ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيِّ. وذُو العَابِلِ بنُ رُحَيْبٍ الرُّعَيْنِيُّ، مِنَ الأَقْيَالِ. والعُنْبَلِيُّ: الزِّنْجِيُّ، لِغِلَظِه؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. * * * (ع ب د ل) * ح - مَزْيَدُ بنُ عَبْدَلٍ المُحَارِبِيُّ، شَاعِرٌ. والحَكَمُ بنُ عَبْدَلٍ الكُوفِيُّ، شَاعِرٌ أيْضًا. وعَبْدَلُ بنُ حَنْظَلَةَ العِجْلِيُّ، ويُعْرَفُ بالنَّهَّاسِ، كانَ شَرِيفًا. والعَبَادِلَةُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. * * * (ع ب هـ ل) المُتَعَبْهِلُ؛ الذي لا يُمْنَعُ مِنْ شَيْءٍ؛ قال تَأَبَّطَ شَرًّا: مَتَى تَبْغِنِي مَا دُمْتُ حَيًّا مُسَلَّمًا ... تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَرْعِلِ المُتَعَبْهِلِ

(ع ت ل)

المُسْتَرْعِلُ: الذي يَنْهَضُ في الرَّعِيلِ الأَوَّلِ. وقال الجوهريُّ: إِبِلٌ مُعَبْهَلَةٌ: لا رَاعِيَ لَهَا ولا حَافِظَ؛ قال الرَّاجِزُ: * عَبَاهِلٍ عَبْهَلَهَا الوُرَّادُ * والرِّوَايَةُ: * عَرَامِسٍ عَبْهَلَهَا الذُّوَّادُ * جَمْعُ: ذَائِدٍ، والرَّجَزُ لأبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ، وقَبْلَه: * أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُهَا أَفْرَادُ * وإنَّما أَخَذَهُ مِنْ " غَرِيبِ الحَدِيثِ " لأبي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بن سَلَّامٍ، فإنَّه هكذا أَوْرَدَهُ. * ح - العَبْهَلَةُ، والعِبْهَالُ: المُعَاتَبَةُ. * * * (ع ت ل) ابنُ شُمَيْلٍ: العَتَلَةُ، بالتحْريكِ: المَدَرَةُ الكَبِيرَةُ تَتَقَلَّعُ مِنَ الأَرْضِ إذا أُثِيرَتْ. وعُتْبَةُ بنُ عُبَيْدٍ السُّلَمِيُّ، كانَ اسْمُه: عَتَلَةَ - وقِيلَ: نُشْبَةَ - فسَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: عُتْبَةَ. ودَاءٌ عَتِيلٌ: شَدِيدٌ. والعَتِيلُ: الخَادِمُ. وقال أبو سَعِيدٍ: هو العُنْتُلُ، والعُنْبُلُ، لِلْبَظْرِ؛ مِثْلُ: نَتَعَ المَاءُ، ونَبَعَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ، في الرُّبَاعِيِّ الصَّحِيحِ، في بابِ الباءِ والتاءِ: العَتْبَلُ: الشَّدِيدُ. وأَخافُ أَنْ يَكُونَ تَصْحِيفَ " عَتِيل "، على " فَعِيل "، فإنْ صَحَّ ما نَقَلَ فيَنْبَغِي أَنْ تُفْرَدَ لَهُ تَرْجَمَةُ " ع ت ب ل ". * ح - الانْعِتَالُ: الانْقِيَادُ. والعِتْوَلُ: الذي لَيْسَ عِنْدَهُ غَنَاءٌ للنِّسَاءِ. وعَنْتَلَ الشَّيْءَ؛ أي: خَرَّقَه قِطَعًا. والضِّبَاعُ العَنَاتِلُ: التي تَقْطَعُ الأَكِيلَةَ قِطَعًا. * * * (ع ث ل) ابنُ الأعرابيِّ: العَثُولُ: الأَحْمَقُ؛ وجَمْعُه: عُثُلٌ. وقال غيرُه: العَثُولُ: الجَافِيَةُ الغَلِيظَةُ مِنَ النَّخْلِ.

وقال الفَرَّاءُ: عَثَمَتْ يَدُهُ، وعَثَلَثْ، إذا جَبَرَتْ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ؛ قالَ: تَرَى مُهَجَ الرِّجَالِ عَلَى يَدَيْهِ ... كَأَنَّ عِظَامَهُ عَثَلَتْ بِجَبْرِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: نَعَمٌ عَثَلٌ، بالتحْريكِ، وعَثِلٌ: كَثِيرَةٌ؛ قال الأَعْشَى: إِنِّي لَعَمْرُ الَّذِي خَطَّتْ مَنَاسِمُهَا ... تَخْدِي وسِيقَ إِلَيْهِ البَاقِرُ العَثَلُ لَئِنْ قَتَلْتُمْ عَمِيدًا لَمْ يَكُنْ صَدَدًا ... لَنَقْتُلًا مِثْلَهُ مِنْكُمْ فَنَمْتَثِلُ ويُرْوَى: البَاقِرُ الغُيُلُ. قال: والعَثَلُ، الغِلَظُ والفَخَامَةُ؛ يُقالُ: عَثِلَ يَعْثَلُ عَثَلًا. قال: وكُلُّ كَثِيرٍ: عَثَلٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَثَلُ: ثَرْبُ الشَّاةِ. وأَمَّا مَا أَنْشَدَه المُبَرِّدُ: وكُلُّ امْرِئٍ ذِي لِحْيَةٍ عَثْوَلِيَّةٍ ... يَقُومُ عَلَيْهَا ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلا ومَا الفَضْلُ في طُولِ السِّبَالِ وعَرْضِها ... إذا اللهُ لَمْ يَجْعَلْ لِصَاحِبِها عَقْلا فإِنَّ " العَثْوَلِيَّةَ ": الكَبِيرَةُ الكَثَّةُ. ورَجُلٌ " عِثْوَلٌّ " مِثَالُ " قِثْوَلٍّ "، إذا كانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، وذلك في الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ؛ وبَنَاهُ القَائِلُ على " جَدْوَلٍ "، ثُمَّ نَسَبَ إِلَيْهِ. * ح - عِثَالٌ: ثَنِيَّةٌ، أو وَادٍ، بأَرْضِ جُذَامَ. والعِثْيَلُ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ؛ والذي لا يَدَّهِنُ ولا يَتَزَيَّنُ.

(ع ث ج ل)

والعُثْلُولُ: عَصَبُ المَعْرَفَةِ الذي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الشَّعَرُ. وهو عِثْلُ مَالٍ؛ أي: مُصْلِحُه. * * * (ع ث ج ل) اللَّيْثُ: العَثْجَلُ: الوَاسِعُ الضَّخْمُ مِنَ الأَسَاقِي والأَوْعِيَةِ. * ح - العَثْجَلِيَّةُ: أَرْضٌ ومَاءٌ بوَادِي السُّلَيْعِ، مِنْ أَرْضِ اليَمَامَةِ. * * * (ع ث ك ل) ذو عَثْكَلانَ: قَيْلٌ. * * * (ع ج ل) ابنُ الأعرابيِّ: العَجَلُ، بالتحْريكِ: الطِّينُ. وقال ابنُ عَرَفَةَ: قالَ بَعْضُ النَّاسِ: (خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ)؛ أي: مِنْ طِينٍ؛ وأنشدَ: والنَّبْعُ في الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مَنْبِتُهُ ... والنَّخْلُ يَنْبُتُ بَيْنَ المَاءِ والعَجَلِ قالَ: ولَيْسَ عِنْدِي في هذا حِكَايَةٌ عَمَّنْ يُرْجَعُ إِلَيْهِ في عِلْمِ اللُّغَةِ. وقال غيرُه: العَجَلَةُ: الطِّينُ والحَمْأَةُ. ويُقَالُ: إِنَّ العَجَلَةَ: الدَّرَجَةُ مِنَ النَّخْلِ، نَحْوَ النَّقِيرِ؛ والنَّقِيرُ: جِذْعٌ يُنْقَرُ فِيه، يُجْعَلُ فِيه كالمَرَاقِي. ودَارُ العَجَلَةِ، بِمَكَّةَ، حرسها الله تعالى. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَجُولُ: الثَّكْلَى مِنَ النِّسَاءِ؛ وجَمْعُه، عُجُلٌ؛ قال الأَعْشَى: حَتَّى يَظَلَّ عَمِيدُ الحَيِّ مُرْتَفِقًا ... يَدْفَعُ بالرَّاحِ عَنْهُ نِسْوَةٌ عُجُلُ وقال النَّضْرُ: المِعْجَالُ، مِنَ الحَوَامِلِ: التي تَضَعُ وَلَدَها قَبْلَ إِنَاهُ؛ وقد أَعْجَلَتْ، فهي مُعْجِلَةٌ؛ والوَلَدُ: مُعْجَلٌ. والمَعَاجِيلُ: مُخْتَصَرَاتُ الطُّرُقِ؛ يُقالُ: خُذْ مَعَاجِيلَ الطَّرِيقِ فإنَّها أَقْرَبُ. وقال النَّضْرُ: العَجَاجِيلُ: هَنَاتٌ مِنَ الأَقِطِ يَجْعَلُونَها طِوَالًا بِغِلَظِ الكَفِّ وطُولِها، مِثْل

عَجَاجِيلِ التَّمْرِ والحَيْسِ؛ والوَاحِدَةُ: عُجَّالٌ، بالضمِّ والتشْديدِ؛ ويُقالُ: أَتَانَا بِعُجَّالٍ، وعِجَّوْلٍ؛ أي: بِجُمْعَةٍ مِنَ التَّمْرِ، قد عُجِنَ بالسَّوِيقِ، أو بالأَقِطِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العُجَيْلُ: طَعَامٌ يُقَرَّبُ إلى قَوْمٍ قَبْلَ أَنْ يُتَأَهَبَّ لَهُمْ. وقال الأصمعيُّ: العُجَيْلَى: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ السَّرِيعِ؛ وأنشدَ: يَمْشِي العُجَيْلَى مِنْ مَخَافَةِ شَدْقَمٍ ... يَمْشِي الدِّفِقَّى والخَنِيفَ ويَضْبِرُ والعَجْلاءُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. وعَجْلَى، مِثالُ " سَكْرَى ": اسْمُ ناقةِ ذِي الرُّمَّةِ؛ وفيها يقولُ: أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ بَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فَقَدْ أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمَالِسُ وعَجْلَى، أَيْضًا: فَرَسُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ. وعَجْلَى، أَيْضًا: فَرَسُ يَزِيدَ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَيْخٌ عُنْجُلٌ، بالضمِّ، إذا انْحَسَرَ لَحْمُه وبَدَتْ عِظَامُهُ. والإِعْجَالُ في السَّيْرِ: أَنْ يَثِبَ البَعِيرُ إذا رَكِبَهُ الرَّاكِبُ، قَبْلَ اسْتِوَائِه عَلَيْهِ. ويُقال: أَخَذْتُ مُسْتَعْجِلَةً مِنَ الطَّرِيقِ؛ وهذه مُسْتَعْجِلاتُ الطَّرِيقِ، بمَعْنَى القُرْبَةِ والخُصْرَةِ. وعُبَيْدٌ العِجْلُ: لَقَبُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِمٍ، مِنْ ثِقَاتِ المُحَدِّثِينَ. * ح - العَجَلَةُ: مِنْ قُرَى ذَمَارَ، باليَمَنِ. وعِجْلَةُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ الأَنْبَارِ، سُمِّيَ بامْرَأَةٍ اسْمُها عِجْلَةُ. وعَجْلانُ: مَوْضِعٌ. والعَجْلانِيَّةُ: بُلَيْدَةٌ بِمَرْجِ الدِّيبَاجِ، قُرْبَ المَصِيصَةِ.

(ع ج هـ ل)

والعَجُولُ: بِئْرٌ كانَ حَفَرَها عَبْدُ شَمْسٍ - وقِيلَ: قُصَيٌّ - بِمَكَّةَ، حرسها الله تعالى. والعِجَالُ مِنَ الإِبِلِ، والعِجَالَةُ، والعُجْلُ، والعُجْلَةُ: العُجَالَةُ. وعَجَّلْتُ أَقِطِي، وتَعَجَّلْتُهُ؛ أي: جَعَلْتُه عَجَاجِيلَ. والمُعْجِلَةُ: التي تَثِبُ سَاعَةَ تُغْتَرَزُ في غَرْزِها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العِجْلَةُ، بالكسرِ: الدُّولابُ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ، في " كِتَابِ التَّصْغِيرِ ": ويُصَغِّرُونَ " العَجِلَ ": عُجَيْلانَ، يَذْهَبُونَ بِه إلى: عَجْلانَ، ويُصَغِّرُونَهُ أَيْضًا على لَفْظِه، فيَقُولونَ: عُجَيْلٌ، والأَوَّلُ أَجْوَدُ. وعَجْلَى: فَرَسُ ثَعْلَبَةَ بنِ أُمِّ حَزْنَةَ. * * * (ع ج هـ ل) العِجْهَوْلُ: الثَّقِيلُ. * * * (ع د ل) الزَّجَّاجُ: العَدْلُ، والعِدْلُ، وَاحِدٌ، في مَعْنَى: المِثْلِ. قال: والمَعْنَى وَاحِدٌ، كانَ المِثْلُ مِنَ الجِنْسِ، أو مِنْ غَيْرِ الجِنْسِ. قال: ولم يَقُولُوا: إنَّ العَرَبَ غَلِطَتْ، ولَيْسَ إذا أَخْطَأَ مُخْطِئٌ وَجَبَ أَنْ يَقُولَ: إنَّ بَعْضَ العَرَبِ غَلِطَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: عَدْلُ الشَّيْءِ، وعِدْلُهُ، سَوَاءٌ؛ أي: مِثْلُه. وقِيلَ في قَوْلِه، صلى الله عليه وسلم: " لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ": الصَّرْفُ: الحِيلَةُ؛ والعَدْلُ: السَّوِيَّةُ؛ وقِيلَ: الصَّرْفُ: الفَرِيضَةُ؛ والعَدْلُ: التَّطَوُّعُ. وقال بَعْضُ المُحْدَثِينَ: يُقالُ للشَّجَرَةِ إذا طَالَتْ وقَدُمَتْ: عَدَوْلِيَّةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ، في قَوْلِ طَرَفَةَ: عَدَوْلِيَّةٍ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابنِ يَامِنٍ ... يَجُورُ بِهَا المَلَّاحُ طَوْرًا ويَهْتَدِي

(ع د ب ل)

إنَّهُ نَسَبَها إلى ضِخَمٍ وقِدَمٍ؛ يَقُولُ: هي قَدِيمَةٌ أو ضَخْمَةٌ. وقِيلَ: هي مَنْسُوبةٌ إلى: عَدَوْلٍ، رَجُلٍ كانَ يَتَّخِذُ السَّفِينَ. وقِيلَ: سُفُنٌ عَدَوْلِيَّةٌ، مَنْسُوبةٌ إلى قَوْمٍ كانوا يَنْزِلُونَ هَجَرَ، فيما ذَكَرَ الأصمعيُّ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: عَدَوْلَى لَيْسُوا مِنْ رَبِيعَةَ ولا مُضَرَ ولا مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، إنَّما هُمْ أُمَّةٌ عَلَى حِدَةٍ. وعُدَيْلٌ، مُصَغَّرًا: شَاعِرٌ، وهو عُدَيْلُ بنُ الفَرْخِ. ومَعْدِلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُصْعَبٍ، مِثَالُ: " مَجْلِسٍ "، مِنَ المُحَدِّثِينَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَدَلُ، بالتحْريكِ: تَسْوِيَةُ الأَوْنَيْنِ، وهما العِدْلانِ. وقال شَمِرٌ: قال القُرْمُلِيُّ: سَأَلْتُ عَنْ فُلانٍ العُدَلَةَ، مِثال: هُمَزَة "؛ أي: الذين يُعَدِّلُونَهُ. وقال أبو زَيْدٍ: رَجُلٌ عُدَلَةٌ، وقَوْمٌ عُدَلَةٌ، أَيْضًا، وهم الذين يُزَكُّونَ الشُّهُودَ. وقال أبو عَدْنَانَ: شَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ؛ أي: امْتَلأَ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ لِزَوَايَا البَيْتِ: المُعَدَّلاتُ. ويُقالُ: فُلانٌ يُعَادِلُ هذا الأَمْرَ، إذا ارْتَبَكَ فيه ولم يُمْضِهِ؛ قالَ: إذا الهَمُّ أَمْسَى وَهْوَ دَاءٌ فَأَمْضِهِ ... ولَسْتَ بِمُمْضِيهِ وأَنْتَ تُعَادِلُهْ * * * (ع د ب ل) العَنْدَبِيلُ: طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنْ ابْنِ تُمَّرَةَ. * * * (ع د م ل) العَدَامِيلُ: الضَّفَادِعُ. والعُدْمُلُ: الذَّكَرُ مِنَ الرَّخَمِ. والعُدْمُلِيُّ: الضَّبُّ الهَرِمُ. * * *

(ع ن د ل)

(ع ن د ل) ابنُ الأعرابيِّ: عَنْدَلَ البَعِيرُ: اشْتَدَّ؛ وصَنْدَلَ: ضَخُمَ رَأْسُه. وامْرَأَةٌ عَنْدَلَةٌ: ضَخْمَةُ الثَّدْيَيْنِ؛ قالَ: لَيْسَتْ بِعَصْلاءَ يَذْمِي الكَلْبَ نَكْهَتُهَا ... ولا بِعَنْدَلَةٍ تَصْطَكُّ ثَدْيَاهَا يَذْمِي؛ أي: يُؤْذِي. وحَقُّ هذا التَّرْكِيبِ أَنْ يُذْكَرَ في " العَيْنِ معَ النُّونِ "، إلَّا أَنَّ الجوهريَّ ذَكَرَه في المَوْضِعَيْنِ. * ح - العُنَادِلانِ: الخُصْيَانِ. والعَنْدَلِيلُ، بِلامَيْنِ: ضَرْبٌ مِنَ العَصَافِيرِ. * * * (ع ذ ل) الضَّبِّيُّ: كانَ يُقالُ في الجاهِلِيَّةِ لِشَعْبَانَ: عَاذِلٌ. وعَاذِلٌ، أيْضًا: مَاءٌ، أو مَوْضِعٌ؛ قال رُؤْبَةُ: في ثُجَرٍ أَفْرَغْنَ في عَثَاجِلا مُنْقَذِمَاتٍ أو يَرِدْنَ عَاذِلا المُنْقَذِمَاتُ: المُنْدَفِعاتُ السِّرَاعُ. قال: والعَذْلُ، بالفتحِ: الإحْرَاقُ. قال: والعُذُلُ، بضَمَّتَيْنِ: الأَيَّامُ الحَارَّةُ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ الكِلابِيَّ يَقُولُ: رَمَى فُلانٌ فأَخْطَأَ ثُمَّ اعْتَذَلَ؛ أي: رَمَى ثَانِيَةً. وقد سَمَّوْا: مُعَذَّلًا، بفتحِ الذَّالِ المُشَدَّدَةِ. * ح - اعْتَذَلَ: اعْتَزَمَ. والعَذَّالَةُ: الاسْتُ. * * * (ع ر ج ل) قال الجوهريُّ: قالَ: وعَرْجَلَةٍ شُعْثِ الرُّؤُوسِ كَأَنَّهُمْ ... بَنُو الجِنِّ لَمْ تُطْبَخْ بِنَارٍ قُدُورُهَا والرِّوَايَةُ " بِقِدْرٍ جَزُورُها ". والبَيْتُ لِحَاتِمٍ. * ح - العِرْجَوْلُ: الجَمَاعَةُ. * * * (ع ر د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَرَنْدَلُ: الطَّوِيلُ. * ح - العَرْدَلَةُ: الاسْتِرْخَاءُ في المَشْيِ. والعَرْدَلُ: العَرْدُ الشَّدِيدُ. * * *

(ع ر ز ل)

(ع ر ز ل) عِرْزَالُ الحَيَّةِ: مَأْوَاهَا؛ قال أبو النَّجْمِ: * وأَجِمَتْ أَحْنَاشُهُ العَرَازِلا * يَقُولُ: جَاءَ الصَّيْفُ فخَرَجَتْ مِنْ جِحَرَتِهَا. والعِرْزَالُ: الذَّلِيلُ؛ أنشدَ أبو زَيْدٍ لِغَدَّافِ بنِ بَجَرَةَ بنِ بَشِيرِ بنِ حُكَيْمِ بنِ مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ: قُلْتُ لِقَوْمٍ خَرَجُوا هَذَالِيلْ نَوْكَى ولا يَنْفَعُ لِلنَّوْكَى القِيلْ احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمَالِيلْ قَلِيلَةٌ أَمْوَالُهُمْ عَرَازِيلْ وقال الفَرَّاءُ: العِرْزَالُ: فَمُ المَزَادَةِ. * ح - العِرْزَالُ: القَفِيَّةُ يُؤْثَرُ بها الإنْسَانُ ويُخَصُّ. * * * (ع ر ط ل) ابنُ دُرَيْدٍ: العَرْطَلُ؛ بالفتحِ: الطَّوِيلُ الفَاحِشُ الطُّولِ المُضْطَرِبُ؛ وقالَ أبو النَّجْمِ: يَأْوِي إلى مُلْطٍ لَهُ وكَلْكَلِ وكَاهِلٍ ضَخْمٍ وعُنْقٍ عَرْطَلِ ويُرْوَى: " في سَرْطَمٍ هَادٍ وعُنْقٍ ". وقال اللَّيْثُ: العَرْطَلُ: الطَّوِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وقال غيرُه: عُنُقٌ عَرْطَلِيلٌ: غَلِيظٌ. * ح - عَرْطَلَ، إذا اسْتَرْخَى في مَشْيِه. والعَرْطَوِيلُ: الحَسَنُ الشَّبَابِ الحَسَنُ القَدِّ. * * * (ع ر ق ل) عَرْقَلَ، إذا جَارَ عَنِ القَصْدِ. وقال ابنُ الأَنْبَارِيِّ، في قَوْلِهم " قَدْ عَرْقَلَ فُلانٌ عَلَى فُلانٍ وحَوَّقَ ": مَعْنَاهُما: قَدْ عَوَّجَ عَلَيْهِ الكَلامَ والفِعْلَ وأَدَارَ عَلَيْهِ كَلامًا لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ. وحَوَّقَ، مَأْخُوذٌ مِنْ " حُوقِ الذَّكَرِ "، وهو ما دَارَ حَوْلَ الكَمَرَةِ. قال: ومِنْ " العَرْقَلَةِ " سُمِّيَ: عَرْقَلُ بنُ الخَطِيمِ. وقال غيرُه: العِرْقِيلُ: صُفْرَةُ البَيْضِ؛ وأنشدَ: طَفْلَةٌ تُحْسَبُ المَجَاسِدُ مِنْهَا ... زَعْفَرَانًا يُدَافُ أَوْ عِرْقِيلًا * * *

(ع ر ك ل)

(ع ر ك ل) * ح - العَرْكَلُ: الدُّفُّ والطَّبْلُ. * * * (ع ر هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: بَعِيرٌ عِرْهَلٌّ: شَدِيدٌ؛ وأنشدَ: وأَعْطَاهُ عِرْهَلًّا مِنَ الصُّهْبِ دَوْسَرًا ... أَخَا الرُّبْعِ أَوْ قَدْ كَادَ لِلْبُزْلِ يُسْدِسُ والعُرَاهِلُ، مِنَ الخَيْلِ: الكَامِلُ الخَلْقِ؛ وأنشدَ: يَتْبَعْنَ زَيَّافَ الضُّحَى عُرَاهِلا يَنْفَحُ ذا خَصَائِلٍ غُدَافِلا كالبُرْدِ رَيَّانَ العَصَا عَثَاكِلا الغُدَافِلُ: الكَثِيرُ سَبِيبِ الذَّنَبِ. والعَرَاهِيلُ: الجَمَاعَةُ المُهْمَلَةُ؛ قال الشَّمَّاخُ: حَتَّى اسْتَغَاثَ بِأَحْوَى فَوْقَهُ حُبُكٌ ... يَدْعُو هَدِيلًا بِهِ العُزْفُ العَرَاهِيلُ أي: اسْتَغَاثَ الحِمَارُ الوَحْشِيُّ بأَحْوَى، وهو الماءُ فَوْقَهُ حُبُكٌ - أي: طَرَائِقُ - يَدْعُو هَدِيلًا - وهو الفَرْخُ - به العُزْفُ، وهي الحَمَامُ الطُّورَانِيَّةُ. والزَّايُ في كُلِّ هذا التَّرْكِيبِ لُغَةٌ. * * * (ع ز ل) ابنُ الأعرابيِّ: الأَعْزَلُ، مِنَ اللَّحْمِ، يَكُونُ نَصِيبَ الرَّجُلِ الغَائِبِ؛ والجَمْعُ: العُزْلُ. قال: والأَعْزَلُ، مِنَ الرِّمَالِ: ما انْعَزَلَ عَنْها؛ أي: انْقَطَعَ.

وقِيلَ: سُمِّيَ السِّمَاكُ: الأَعْزَلَ؛ لأنَّهُ إذا طَلَعَ لا يَكُونُ في أَيَّامِه رِيحٌ ولا بَرْدٌ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: كَأَنَّ قُرُونَ الشَّمْسِ عِنْدَ ارْتِفَاعِهَا ... وقد صَادَفَتْ طَلْقًا مِنَ النَّجْمِ أَعْزَلا تَرَدَّدَ فِيهَا ضَوْءُهَا وشُعَاعُهَا ... فأَحْسِنْ وأَزْيِنْ لامْرِئٍ أَنْ تَسَرْبَلا وقِيلَ: الذي لا سِلاحَ مَعَهُ: عُزُلٌ، بضَمَّتَيْنِ، كما يُقال: نَاقَةٌ عُلُطٌ، وجَارِيَةٌ عُطُلٌ، ونَاقَةٌ فُتُقٌ؛ وجَمْعُه: أَعْزَالٌ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ، رضي الله عنه: أَنَّهُ قالَ: " رَآنِي رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، بالحُدَيْبِيَةِ عُزُلًا فأَعْطَانِي جَحْفَةً، فأَعْطَيْتُها عَمِّي عَامِرًا، ثُمَّ لَقِيَني رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فقالَ: أَيْنَ جَحْفَتُكَ التي أَعْطَيْتُكَ؟ فقُلْتُ: لَقِيَني عَمِّي عَامِرٌ عُزُلًا فأَعْطَيْتُها إِيَّاهُ؛ فقالَ: إنَّكَ كالَّذِي قالَ: اللَّهُمَّ أَبْغِني حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العُزَيْلَةُ: مَوْضِعٌ. والعَزْلُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ: حَيِّ الحُمُولَ بِجَانِبِ العَزْلِ ... إذْ لا يُلائِمُ شَكْلُها شَكْلِي ويُقالُ لِسَائِقِ الحِمَارِ: اقْرَعْ عَزَلَ حِمَارِكَ، بالتحْريكِ؛ أي: مُؤَخَّرَهُ. والعَزَلَةُ: الحَرْقَفَةُ. والأَعْزَلُ: النَّاقِصُ إِحْدَى الحَرْقَفَتَيْنِ؛ قالَ: * قَدْ أَعْجَلَتْ سَاقَتُها قَرْعَ العَزَلْ * وقَوْمٌ مِنَ القَدَرِيَّةِ يُلَقَّبُونَ: المُعْتَزِلَةَ؛ زَعَمُوا أَنَّهُم اعْتَزَلُوا فِئَتَيِ الضَّلالَةِ عِنْدَهم؛ يَعْنُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ والجماعةِ، والخَوَارِجَ الذين يَسْتَعْرِضُونَ النَّاسَ قَتْلًا. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: عُزَيْلًا، مُصَغَّرًا.

(ع ز هـ ل)

وأنشدَ الجوهريُّ: إذا أَشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعُو بَعْضَ أُسْرَتِهِ ... إلى الصَّبَاحِ وهُمْ قَوْمٌ مَعَازِيلُ كذا وَقَعَ في النُّسَخِ: " إلى الصَّبَاحِ "، والرِّوَايَةُ: " لَدَى الصَّبَاحِ "، وهو الصَّوَابُ، والبَيْتُ لِعَبْدَةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيِّ. * ح - عُزْلَةُ بَحْرَانَةَ، مِنْ قُرَى اليَمَنِ. وبَحْرَانَةُ: بَلَدٌ بِهَا. والعَزْلاءُ: الاسْتُ. والعَزَالانِ: الرِّيشَتَانِ اللَّتَانِ في طَرَفِ ذَنَبِ العُقَابِ؛ والجَمْعُ: أَعْزِلَةٌ. والعَزْلُ: ما يُورَدُ بَيْتَ المَالِ تَقْدِمَةً غَيْرَ مَوْزُونٍ ولا مُنْتَقَدٍ إلى مَحِلِّ النَّجْمِ. والعَزْلاءُ: فَرَسٌ كانَتْ لِبَني جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ. * * * (ع ز هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: العُزْهُولُ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ؛ ومِنْهُ اشْتِقَاقُ " عَزْهَلٍ "، وهو اسْمٌ. قال: وعَزْهَلٌ: مَوْضِعٌ. العِزْهَلُّ: الفَارِغُ. وقال اللَّيْثُ: العِزْهِلُ، الذَّكَرُ مِنَ الحَمَامِ؛ وجَمْعُه: العَزَاهِلُ؛ وأنشدَ: إذا سَعْدَانَةُ الشَّعَفَاتِ نَاحَتْ ... عَزَاهِلُها سَمِعْتَ لَهَا عَرِينَا السَّعْدَانَةُ: الحَمَامَةُ. والعَرِينُ: الصَّوْتُ؛ عنِ ابنِ الأعرابيِّ. * ح - العَزْهَلُ، والعِزْهِلُ: الرَّجُلُ المُضْطَرِبُ. * * * (ع س ل) أبو عَمْرٍو: عَسَلْتُ مِنْ طَعَامِه عَسْلًا؛ أي: ذُقْتُه؛ مثل: حَلَبْتُه حَلْبًا. والعَرَبُ تُسَمِّي " صَمْغَ العُرْفُطِ ": عَسًلًا، لِحَلاوَتِه؛ وتُسَمِّي " صَقْرَ الرُّطَبِ "، لِحَلاوَتِه، وهو ما سَالَ مِن ْسُلَافَتِه: عَسَلًا.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو عَسَلٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ. وعَسَلُ اللُّبْنَى: صَمْغٌ يَسِيلُ مِنْ شَجَرِ اللُّبْنَى، لا حَلاوَةَ لَهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَسَلُ: حَبَابُ المَاءِ إذا جَرَى مِنْ هُبُوبِ الرِّيحِ. ورَجُلٌ عَسِيلُ مَالٍ، كقَوْلِكَ: إِزَاءُ مَالٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ، والفَرَّاءُ: العَسِيلُ: الرِّيشَةُ التي تُقْلَعُ بِهَا الغَالِيَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العُسُلُ، بضمَّتَيْنِ: الرِّجَالُ الصَّالِحُونَ. قال: وهو جَمْعُ: عَاسِلٍ، وعَسُولٍ. قال: وهو مِمَّا جاءَ على لَفْظِ " فَاعِلٍ " وهُوَ مَفْعُولٌ بِه. قال الأزهريُّ: كأَنَّهُ أرادَ: رَجُلٌ عَاسِلٌ ذُو عَسَلٍ؛ أي: ذُو عَمَلٍ صَالِحٍ، الثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِه يُسْتَحْلَى كالعَسَلِ. وعَسَلُ بنُ ذَكْوَانَ، بالتحْريكِ. وقد سَمَّوْا: عِسْلًا، بالكسرِ؛ وعُسَيْلًا، مُصَغَّرًا. وصَفْوانُ بنُ عَسَّالٍ المُرَادِيُّ، بالفتحِ والتشْديدِ، مِنَ الصَّحَابَةِ، رضي الله عنه. وقِيلَ: إِنَّ " العُسَيْلَةَ "، مُصَغَّرَةً: مَاءُ الرَّجُلِ نَفْسِه؛ والنُّطْفَةُ تُسَمَّى " العُسَيْلَةَ "، مُصَغَّرَةً. وأبو عِسْلَةَ، وأبو غِسْلَةَ، بالعَيْنِ والغَيْنِ، بالكسرِ فيهما، ومِنْ كُنَى الذِّئْبِ؛ ومِنْهُ يُقالُ: فُلانٌ أَخْبَثُ مِنْ أَبِي عِسْلَةَ. * ح - عَسَلٌ: مَوْضِعٌ. وقَصْرُ عِسْلٍ، بالبَصْرَةِ، بِقُرْبِ خِطَّةِ بَنِي ضَبَّةَ، يُنْسَبُ إِلى: عِسْلٍ، أبي صَبِيغٍ.

(ع س ب ل)

والعَسِلَةُ، مِنْ قُرَى اليَمَنِ، مِنْ أَعْمَالِ البَعْدَانِيَّةِ. والعُسَيْلَةُ: مَاءَةٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ. وهو عِسْلُ مَالٍ، كما يُقالُ: إِزَاءُ مَالٍ. وهو على أَعْسَالٍ مِنْ أَبِيهِ؛ كما يُقالُ: على آسَانٍ. وبَسْلًا لَهُ وعَسْلًا؛ أي: تَعْسًا. * * * (ع س ب ل) * ح - العَسْبَلَةُ: اخْتِلافُ النَّاسِ بَعْضِهم إلى بَعْضٍ، وتَرَدُّدُهم. * * * (ع س ج ل) * ح - عَسْجَلٌ: مَوْضِعٌ، مِنْ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ. * * * (ع س ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَسْطَلَةُ، والعَلْسَطَةُ: الكَلامُ غَيْرُ ذِي نِظَامٍ؛ وهذه لُغَةٌ بَعِيدَةٌ؛ يُقالُ: كَلامٌ مُعَسْطَلٌ، ومُعَلْسَطٌ. * * * (ع س ق ل) أبو عَمْرٍو: يُقالُ: ضَرَبَ عَسْقَلانَهُ، وهو أَعْلَى رَأْسِه. * ح - العَسْقَلَةُ: مَكَانٌ فِيه صَلابَةٌ ونُشُوزٌ. والعَسَاقِلُ: القِطَعُ مِنَ السَّحَابِ تَلْمَعُ مُتَفَرِّقَةً. * * * (ع ص ل) ابنُ الأعرابيِّ: المِعْصَلُ، بكسرِ الميمِ: المُتَشَدِّدُ على غَرِيمِه. والعَاصِلُ: السَّهْمُ الصُّلْبُ. والمِعْصَالُ، والمِعْصِيلُ: الصَّوْلَجَانُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المِعْصَالُ: المِحْجَنُ، أو العُودُ يُعْطَفُ رَأْسُه ويُتَنَاوَلُ بِه أَغْصَانُ الشَّجَرِ؛ وأنشدَ: إِنَّ لَهَا رَبًّا كَمِعْصَالِ السَّلَمْ إِنَّكَ لَنْ تُرْوِيَهَا فاذْهَبْ فَنَمْ

(ع ص ق ل)

وقال أبو عَمْرٍو: عَصَّلَ الرَّجُلُ تَعْصِيلًا، إذا أَبْطَأَ؛ وأنشدَ: يَأْلِبُها حَمْدَانُ أَيَّ أَلْبِ وعَصَّلَ العَمْرِيُّ عَصْلَ الكَلْبِ الأَلْبُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ. * ح - عُنْصُلاءُ: مَوْضِعٌ. وإِبِلٌ عُصْلٌ؛ أي: خِمَاصٌ. واعْصَأَلَّ، مِثال " اطْمَأَنَّ "، إذا قَبَضَ على عَصَاهُ. * * * (ع ص ق ل) * ح - العُصْقُولُ: ذَكَرُ الجَرَادِ. والعَصَاقِيلُ: الأَعَاصِيرُ. * * * (ع ض ل) ابنُ دُرَيْدٍ: عَضَلَ بِي الأَمْرُ؛ أي: اشْتَدَّ. قال: وبَنُو عُضَيْلَةَ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال أبو عَمْرٍو: العَضَلَةُ، بالتحْريكِ: شَجَرَةٌ مِثْلُ الدِّفْلَى، تَأْكُلُهُ الإِبِلُ فتَشْرَبُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ المَاءَ. قال الأزهريُّ: أَحْسِبُه " العَصَلَةَ "، بالصَّادِ المُهْمَلَةِ. قال الصَّغَانِيُّ، مُؤَلِّفُ هذا الكِتابِ: والقَوْلُ ما قالَتْ حَذَامِ. والعَضَلُ: مَوْضِعٌ بالبَادِيَةِ كَثِيرُ الغِيَاضِ. وقال الجوهريُّ: العُضْلَةُ، بالضمِّ: الدَّاهِيَةُ؛ ويُقالُ: إنَّهُ لَعُضْلَةٌ مِنَ العُضَلِ؛ أي: دَاهِيَةٌ مِنَ الدَّوَاهِي. والعُضَلُ: الجُرَذُ. قال أبو نَصْرٍ: العِضْلانُ: الجِرْذَانُ. هذا سِيَاقُ كَلامِ الجوهريِّ، وهذا السِّيَاقُ يُنَدِّدُ بأَنَّهُ " العُضَلُ " بضمِّ العَيْنِ، على ما هُوَ

(ع ط ل)

هِجِّيرَاهُ في وَضْعِ كِتَابِه، والصَّوَابُ: العَضَلُ، بالتحْريكِ، واسْتِفَاضَةُ هذه اللُّغَةِ، واسْتِمْرَارُ أَلْسِنَةِ أَهْلِ حَرَضَ وما وَالاهَا عَلَيْهَا، تُغْنِي عن الاسْتِظْهَارِ فيه بِمَا سِوَاهُ. وقال الجوهريُّ، أيْضًا: وقَوْلُ الشَّاعِرِ: كَأَنَّ زِمَامَها أَيْمٌ شُجَاعٌ ... تَرَاءَى في غُصُونٍ مُعْضَئِلَّهْ مِنْ قَوْلِهم: اعْضَأَلَّتِ الشَّجَرَةُ، بالهَمْزِ، إذا كَثُرَتْ أَغْصَانُها والْتَفَّتْ. انْتَهَى كَلامُه. وهكذا أنشدَ اللَّيْثُ البَيْتَ. وقال الأزهريُّ: الصَّوَابُ: " مُغْطَئِلَّة "، بالطَّاءِ، وهي النَّاعِمَةُ؛ ومِنْهُ قِيلَ: شَجَرٌ غَيْطَلٌ؛ أي: نَاعِمٌ. وقد صَدَقَ الأزهريُّ؛ فإِنَّ أبَا عُبَيْدٍ ذَكَرَ في " الغَرِيبِ المُصَنَّفِ " في بابِ " مُفْعَلِلٍّ ": المُغْطَئِلُّ: الرَّاكِبُ بَعْضُه بَعْضًا. * ح - العِضْيَلُّ: اللَّئِيمُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ. ومَصْدَرُ " عَضَلَ أَيِّمَهُ ": عَضْلٌ، وعِضْلٌ، عن الكِسَائِيِّ، وزَادَ الفَرَّاءُ: عِضْلانًا. * * * (ع ط ل) ابنُ دُرَيْدٍ: العَطِيلُ: الشِّمْرَاخُ، مِنْ طَلْعِ فُحَّالِ النَّخْلِ. وقال الأزهريُّ: العَطِيلُ: شِمْرَاخٌ مِنْ شَمَارِيخِ فُحَّالِ النَّخْلِ يُؤْبَرُ بِهِ؛ سَمِعْتُ ذلك من النَّخِيلِيِّينَ بالأَحْسَاءِ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: مَعَاطِلُ المَرْأَةِ: مَوَاقِعُ حُلِيِّها؛ قال الأَخْطَلُ: مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ مِكْسَالٍ بَرَهْرَهَةٍ ... زَانَتْ مَعَاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ قالَ: ويُقَالُ: امْرَأَةٌ عَطْلاءُ: لا حُلِيَّ عَلَيْهَا. وقال اللَّيْثُ: شَاةٌ عَطِلَةٌ: يُعْرَفُ في عُنُقِها أَنَّها غَزِيرَةٌ.

(ع ظ ل)

وأمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ، رضي الله عنها: " فرَأَبَ الثَّأْيَ، وأَوْذَمَ العَطِلَةَ "، فإنَّها أَرَادَتْ: أَنَّه رَدَّ الأُمُورَ إلى نِظَامِها، وقَوَّى أَمْرَ الإسْلامِ بَعْدَ ارْتِدَادِ النَّاسِ، وأَوْهَى أَمْرَ الرِّدَّةِ حَتَّى اسْتَقَامَتْ لَهُ الأُمُورُ، مِنْ قَوْلِهم: دَلْوٌ عَطِلَةٌ، إذا انْقَطَعَ وَذَمُها فتَعَطَّلَتْ مِنَ الاسْتِقَاءِ بِها. والمُعَطَّلُ: بفتحِ الطَّاءِ المُشَدَّدَةِ، شَاعِرٌ مِنْ شُعَرَاءِ هُذَيْلٍ. * ح - عَطِلَ، إذا عَظُمَ بَطْنُه. * * * (ع ظ ل) ابنُ الأعرابيِّ: العُظُلُ، بضَمَّتَيْنِ، هُمُ المَجْبُوسُونَ؛ والمَجْبُوسُ: المَأْبُونُ. واعْتَظَلَتِ الجَرَادُ، إذا تَعَاظَلَتْ. * ح - عَظَّلَ القَوْمُ عَلَيْهِ، مثل: تَعَظَّلُوا عَلَيْهِ. وقال ابنُ خَالَوَيْهِ: اغْطَأَلَّ، واعْظَأَلَّ، بِمَعْنًى. * * * (ع ف ل) ابنُ الأعرابيِّ: العَافِلُ: الذي يَلْبَسُ ثِيَابًا قِصَارًا فَوْقَ ثِيَابٍ طِوَالٍ. وبَنُو مَالِكِ بنِ سَعْدٍ، رَهْطُ العَجَّاجِ، كانَ يُقَالُ لهم: بَنُو العُفَيْلِ، مُصَغَّرًا. وعَفَالِ، مثال " دَفَارِ "، يُقال: يا عَفَالِ، أي يا عَفْلاءُ. وعَفَّلْتُها تَعْفِيلًا، إذا نَسَبْتَها إلى العَفَلِ. * ح - عَفْلانُ: جَبَلٌ لِبَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وعَفْلانة: مَاءَةٌ عَادِيَّةٌ قُرْبَ عَفْلانَ. والتَّعْفِيلُ: إصْلاحُ العَفَلَةِ. والعَفْلاءُ، مِنَ الشِّفَاهِ: التي تَنْقَلِبُ عِنْدَ الضَّحِكِ. * * * (ع ف ج ل) * ح - العَفَنْجَلُ: الثَّقِيلُ الكَثِيرُ فُضُولِ الكَلامِ، في كُلِّ شَيْءٍ. * * * (ع ف ش ل) العَفْشَلُ، والعَفَنْشَلُ: الثَّقِيلُ الوَخْمُ. * ح - رَجُلٌ عِفْشَالٌ: قَلِيلُ البَأْسِ. والعَفْشَلِيلُ: الضِّبْعَانُ. * * *

(ع ف ط ل)

(ع ف ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَفْطَلَةُ، والعَفْلَطَةُ: خَلْطُكَ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ؛ يُقالُ: عَفْطَلْتُهُ بالتُّرَابِ. * * * (ع ف ق ل) * ح - العَفْقَلُ: الرَّجُلُ العَظِيمُ الوَجْهِ. * * * (ع ف ك ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَفْكَلُ: الأَحْمَقُ. * * * (ع ق ل) ابنُ الأعرابيِّ: العَقْلُ: القَلْبُ؛ والقَلْبُ: العَقْلُ. وقال الفَرَّاءُ. العُقَّيْلَى، مِثالُ: " السُّمَّيْهَى ": الحِصْرِمُ. وفي الأَحَادِيثِ التي لا طُرُقَ لَهَا، في ذِكْرِ الدَّجَّالِ: " ثُمَّ يَأْتِي الخِصْبُ فَيُعَقِّلُ الكَرْمَ "؛ أي: يُخْرِجُ العُقَّيْلَى. وعَقَّلْتُ الرَّجُلَ تَعْقِيلًا: جَعَلْتُه عَاقِلًا. وأَعْقَلْتُه: وَجَدْتُه عَاقِلًا. ويُقالُ: اعْتَقَلَ فُلانٌ الرَّحْلَ، إذا ثَنَى رِجْلَه فوَضَعَها على المَوْرِكِ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: أَطَلْتُ اعْتِقَالَ الرَّحْلِ في مُدْلَهِمِّهَا ... إذا شَرَكُ المَوْمَاةِ أَوْدَى نِظَامُهَا ويُرْوَى: " اعْتِقَالُ الرِّجْلِ ". ويُرْوَى: " شُرُكُ "، بضَمَّتَيْنِ؛ أي: خَفِيَتْ آثَارُ طُرُقِها. وكذلك: تَعَقَّلَهُ؛ قال النَّابِغَةُ: * مُتَعَقِّلِينَ قَوَادِمَ الأَكْوَارِ * هكذا أنشدَه الأزهريُّ، والذي في شِعْرِه: فَلَتَأْتِيَنْكَ قَصَائِدٌ ولَيَدْفَعَنْ ... أَلِفٌ إِلَيْكَ قَوَادِمَ الأَكْوَارِ ويُرْوَى: " فَلَتُعْلِنَنَّ نَدَامَةً "؛ ويُرْوَى: " فَلَتُشْعِرَنَّ نَدَامَةً "؛ ويُرْوَى: وَلَيَدْفَعًا ... .... .... .... .... جَيْشًا إِلَيْكَ قَوَادِمَ الأَكْوَارِ وإنَّمَا هو لِلْمَرَّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيِّ؛ وصَدْرُه:

(ع ق ب ل)

* يا ابْنَ الهُذَيْمِ إِلَيْكَ أَقْبَلَ صُحْبَتِي * يَمْدَحُ سَوَّارَ بنَ الهُذَيْمِ. وقال أبو عَمْرٍو: الاعْتِقَالُ: أَنْ تُدْخِلَ السَّيْرَ، إذا خَرَزْتَ تَحْتَ السَّيْرِ حَتَّى يَشْتَدَّ ولا يَخْرُجَ مِنْهُ المَاءُ. واعْتَقَلَ فُلانٌ مِنْ دَمِ فُلانٍ، ومِنْ طَائِلَتِه، إذا أَخَذَ العَقْلَ. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لآخَرَ: تَعَقَّلْ لِي بِكَفَّيْكَ حَتَّى أَرْكَبَ بَعِيرِي. وذلك أنَّ البَعِيرَ كانَ قَائِمًا مُثْقَلًا، ولَوْ أَنَاخَهُ لَمْ يَنْهَضْ بِه وبِحِمْلِه، فجَمَعَ لَهُ يَدَيْهِ، وشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِه حَتَّى وَضَعَ رِجْلَه ورَكِبَ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: عَقَنْقَلُ الضَّبِّ: كُشْيَتُه في بَطْنِه. ودَيْرُ عَاقُولٍ: مَوْضِعٌ. والعُقْلَةُ، بالضمِّ، في اصْطِلاحِ حِسَابِ الرَّمْلِ: فَرْدٌ وزَوْجَانِ وفَرْدٌ، وهي التي تُسَمَّى الثِّقَافَ. وعَقَّالُ بنُ شَبَّةَ أبو شَيْظَمٍ، بالفتحِ والتشْديدِ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. وفي نَسَبِ تَنُوخَ: المُعَقِّلُ بنُ كَعْبٍ، بكسرِ القافِ المُشَدَّدَةِ؛ واسْمُ المُعَقِّلِ: رَبِيعَةُ. وعَاقِلُ بنُ البُكَيْرِ بنِ عَبْدِ يَالِيلَ، مِنَ الصَّحَابَةِ، كانَ اسْمُه: غَافِلًا، فسَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: عَاقِلًا. وقد سَمَّوْا: عِقَالًا، بالكسرِ. * ح - عُقَيْلُ: مِنْ قُرَى حَوْرَانَ. والعَاقُولُ، نَبْتٌ. وعَقَلَهُ البَعِيرُ: أَكَلَه. وأَعْقَلَ الرَّجُلُ: وَجَبَ عَلَيْهِ عِقَالٌ. والعَقَنْقَلُ: القَدَحُ. والعَقَنْقَلُ: السَّيْفُ. وعَاقُولَى، اسْمُ الكُوفَةِ في التَّوْرَاةِ. وعَنْقَلُ الضَّبِّ: عَقَنْقَلُه. * * * (ع ق ب ل) يُقال لِصاحِبِ الشَّرِّ: إنَّهُ لَذُو عَقَابِيلَ. * ح - تَعَقْبَلْتُ فُلانًا؛ أي: تَعَقَّبْتُه؛ وفُلانٌ عُقَبِلَةُ فُلانٍ. * * *

(ع ك ل)

(ع ك ل) عَكَلْتُ المَتَاعَ أَعْكِلُه، بالكسرِ، إذا نَضَدْتَه؛ لُغَةٌ في " أَعْكُلُه "، بالضمِّ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: العِكْلُ، بالكسرِ: اللَّئِيمُ مِنَ الرِّجَالِ. قال: والعَاكِلُ: القَصِيرُ البَخِيلُ المَشْؤُومُ؛ وجَمْعُه: عُكُلٌ. قال: والعَوْكَلُ: الأَرْنَبُ العَقُورُ. وقال الفَرَّاءُ: العَوْكَلَةُ: الأَرْنَبُ. وقد سَمَّوْا: عَاكِلًا، وعَكَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ. وقال الزَّجَّاجُ: عَكَلَ الأَمْرُ، إذا أَشْكَلَ، مثل " أَعْكَلَ ". والعَنْكَلُ، مثال " جَنْدَلٍ ": الصُّلْبُ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. * ح - العُكْلِيَّةُ: مَاءَةٌ لِبَني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وعَوْكَلانُ: مَوْضِعٌ. والعَوْكَلُ: ضَرْبٌ مِنَ الإِدَامِ يُؤْتَدَمُ بِه، ويُجْعَلُ في المَرَقِ، فيُقال: مَرَقَةٌ عَوْكَلِيَّةٌ. والمُعْتَكِلُ: المُعْتَزِلُ. والمِعْكَلُ: المِخْبَطُ يَخْبِطُ به الرَّاعِي على غَنَمِه. * * * (ع ك ز ل) * ح - العَكَازِيلُ: بَرَاثِنُ الأَسَدِ. * * * (ع ل ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ عَلٌّ، بالفتحِ، إذا تَقَبَّضَ جِلْدُه مِنْ مَرَضٍ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: اليَعْلُولُ: المَطَرُ بَعْدَ المَطَرِ؛ وجَمْعُه: اليَعَالِيلُ. وقال الأصمعيُّ: اليَعْلُولُ: غَدِيرٌ أَبْيَضُ مُطَّرِدٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال للبَعِيرِ ذي السَّنَامَيْنِ: يَعْلُولٌ. وقال أبو عَمْرٍو: العَلِيلَةُ: المَرْأَةُ المُطَيَّبَةُ طِيبًا بَعْدَ طِيبٍ؛ قالَ: وهو مِنْ قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:

فقُلْتُ لَهَا سِيرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ ... ولا تُبْعِدِينِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ أي: المُطَيَّبِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. ومَنْ رَوَاهُ " المُعَلِّل "، بكسرِ اللامِ، فهو الذي يُعَلِّلُ مُتَرَشِّفَهُ بالرِّيقِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُعِينُ بالبِرِّ بَعْدَ البِرِّ. قال: والمُعَلِّلُ: دَافِعُ جَابِي الخَرَاجِ بالعِلَلِ. وقال الفَرَّاءُ: يُقال: إنَّه لَفِي عُلْعُولِ شَرٍّ، وزُلْزُولِ شَرٍّ؛ أي: في قِتَالٍ واضْطِرَابٍ؛ قالَ أبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ: أَيُّهَا النَّأْنَأُ المُسَافِهُ في العُلْـ ... ـعُولِ إِنْ لَاغَفَ الوَرَى الجُعْسُوسَا لَاغَفَ: صَادَقَ وآخَى. وقال أبو سَعِيدٍ: أنا عَلَّانٌ بأَرْضِ كَذا وكَذا؛ أي: جَاهِلٌ؛ وامْرَأَةٌ عَلَّانَةٌ؛ أي: جَاهِلَةٌ. قال: وهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفةٌ. قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ هذا الحَرْفَ، ولا أَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عن أبي سَعِيدٍ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: عَالَلْتُ النَّاقَةَ عِلالًا، إذا حَلَبْتَها صَبَاحًا ومَسَاءً ونِصْفَ النَّهَارِ؛ قالَ: العَنْزُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُكَرِّمُهَا ... عَنِ العِلالِ ولا عَنْ قِدْرِ أَضْيَافِي وفي قُضَاعَةَ: عِلَّةُ بنُ غَنْمٍ، بالكسرِ. وقد سَمَّوْا: عُلَيْلًا، مُصَغَّرًا. وفي " لَعًا لَكَ " لُغَاتٌ: عَلْ، بسُكونِ اللامِ؛ ولَعَلْ، وعَلَّكَ، ولَعَلَّكَ؛ قال الفَرَزْدَقُ: إذا عَثَرَتْ بي قُلْتُ عَلَّكِ وانْتَهَى ... إلى بَابِ أَبْوَابِ الوَلِيدِ كَلالُهَا قال الأزهريُّ: شُدِّدَتْ " اللامُ " في قَوْلِهم " عَلَّكَ " لأَنَّهم أرادُوا: عَلْ لَكَ؛ وكذلك " لَعَلَّكَ "، إنَّما هو: لَعَلْ لَكَ. ويُرْوَى: " عَالَكِ "؛ ويُرْوَى: " إلى بابِ أَبْيَاتِ الوَلِيدِ ". وقال الكِسَائِيُّ: العَرَبُ تُصَيِّرُ " لَعَلْ " مَكانَ " لَعًا "، وتَجْعَلُ " لَعًا " مكانَ " لَعَلْ "؛ وأنشدَ: فَهُنَّ عَلَى أَكْتَافِهَا ورِمَاحُنَا ... يَقُلْنَ لِمَنْ أَدْرَكْنَ تَعْسًا ولا لَعَلْ أَرَادَ: ولا لَعًا.

(ع م ل)

وقالَ في قَوْلِه: عَلَّ صُرُوفِ الدَّهْرِ أَوْ دَوْلاتِهَا ... يُدِلْنَنَا اللَّمَّةَ مِنْ لَمَّاتِهَا معناه: عًا لِصُرُوفِ الدَّهْرِ، فأَسْقَطَ اللامَ مِنْ " لَعًا لِصُرُوفِ الدَّهْرِ "، وصَيَّرَ نُونَ " لَعًا " لَامًا، لِقُرْبِ مَخْرَجِ النُّونِ مِنَ اللامِ، وهذا على قَوْلِ مَنْ كَسَرَ " صُرُوفِ "؛ ومَنْ نَصَبَها جَعَلَ " عَلَّ " بِمَعْنَى " لَعَلَّ "، فنَصَبَ " صُرُوفَ الدَّهْرِ ". وقد رَوَى ابنُ فَارِسٍ، في " الرَّهَابَةِ "، وفي " الذَّكَرِ مِنَ القَنَابِرِ "، وفي " عُضْوِ الرَّجُلِ ": العَلْعَل، بفتحِ العَيْنَيْنِ. والعَلْعَلانُ: شَجَرٌ كَبِيرٌ وَرَقُه مِثْلُ وَرَقِ القُرْمِ. * ح - عَلَلانُ: مَاءٌ بِحِسْمَى. وعَلْعَالٌ: جَبَلٌ بالشَّامِ. واليَعْلُولُ: الأَفِيلُ مِنَ الإِبِلِ. وصِبْغٌ يَعْلُولٌ: عُلَّ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وعَلْ عَلْ: زَجْرٌ للغَنَمِ والإِبِلِ. والتَّعَلْعُلُ: الاضْطِرَابُ والاسْتِرْخَاءُ. قال أبو زَيْدٍ: لَعَلِّ، مَبْنِيًّا على الكَسْرِ، لُغَةٌ لِبَعْضِهِمْ. * * * (ع م ل) أبو العَبَّاسِ: المَعْمُولُ، مِنَ الشَّرَابِ: الذي فيه اللَّبَنُ والعَسَلُ والثَّلْجُ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ أُتِيَ بِشَرَابٍ مَعْمُولٍ. وفي حَدِيثِ الإسْرَاءِ: " فعَمِلَتْ بِأُذُنَيْهَا "؛ أي: أَسْرَعَتْ. والعَمْلَةُ، بالفتحِ: السَّرِقَةُ، أو الخِيَانَةُ، ولا تُسْتَعْمَلُ إلَّا في الشَّرِّ. والعِمْلَةُ، بالكسرِ: العُمَالَةُ. وقالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ: ما كانَ لِي عَمِلَةٌ إلَّا فَسَادُكُمْ؛ أي: ما كَانَ لِي عَمَلٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو عُمَيْلَةَ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ. وقال غيرُه: يُقال، إنَّ السِّنَانَ نَفْسَه: عَامِلٌ. والمُسَافِرُونَ، إذا مَشَوْا على أَرْجُلِهِم يُسَمَّوْنَ: بَنِي العَمَلِ؛ وأنشدَ الأصمعيُّ لِبَعْضِ الأَعْرَابِ يَصِفُ حَاجًّا:

يَحُثُّ بَكْرًا كُلَّمَا نُصَّ ذَمَلْ قَدِ احْتَذَى مِنَ الدِّمَاءِ وانْتَغَلْ ونَقِبَ الأَشْعَرُ مِنْهُ والأَظَلْ حَتَّى أَتَى ظِلَّ الأَرَاكِ فاعْتَزَلْ وذَكَرَ اللهَ وصَلَّى ونَزَلْ بِمَنْزِلٍ يَنْزِلُهُ بَنُو عَمَلْ وقال مَرَّةً: بَنُو عَمَلٍ: حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ. والتَّعَمُّلُ: التَّعَنِّي، يُقال: تَعَمَّلْتُ مِنْ أَجْلِكَ؛ أي: تَعَنَّيْتُ؛ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: تَكَادُ مَغَانِيها تَقُولُ مِنَ البِلَى ... لِسَائِلِها عَنْ أَهْلِها لا تَعَمَّلِ أي: لا تَتَعَنَّ، فلَيْسَ لَكَ في السُّؤَالِ فَرَجٌ. والمُعَامَلَةُ، في كَلامِ أَهْلِ العِرَاقِ، هي المُسَاقَاةُ، في كَلامِ الحِجَازِيِّينَ. وعَمَّلْتُ العَامِلَ تَعْمِيلًا؛ أي: أَعْطَيْتُهُ عُمَالَتَهُ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، رضي الله عنه: " عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فعَمَّلَنِي ". وقال الجوهريُّ: قالتِ امْرَأَةٌ تُرَقِّصُ وَلَدَها: أَشْبِهْ أَبَا أُمِّكَ أَوْ أَشْبِهْ عَمَلْ وارْقَ إلى الخَيْرَاتِ زَنْأً في الجَبَلْ والصَّوَابُ: " قالَ قَيْسُ بنُ عَاصِمٍ المِنْقَرِيُّ ". والرِّوَايَةُ: " أَشْبِهْ أَبَا أَبِيكَ ". وبَيْنَ المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورَانِ، وهُمَا: ولا تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ يُصْبِحُ في مَضْجَعِهِ قَدْ انْجَدَلْ المَعْمَلُ: مَلِكٌ لِبَني هَاشِمٍ، بوَادِي بِيشَةَ. ويَوْمُ اليَعْمَلَةِ: مِنْ أَيَّامِهِمْ. وعَمَّلَةُ: مَوْضِعٌ. والعِمَالَةُ، بالكسرِ، والعُمْلَةُ، بالضمِّ، لُغَتَانِ في " العُمَالَةِ " و " العِمْلَةِ "؛ عن الفَرَّاءِ. وقال أبو زَيْدٍ: عَمِلْتُ بِه العِمِلِّينَ، إذا اسْتَقْصَيْتَ في شَتْمِه وأَذَاه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: " العِمْلِينَ "، أَيْضًا. * * *

(ع م ث ل)

(ع م ث ل) * ح - العَمَيْثَلُ: السَّيِّدُ الكَرِيمُ. وهُوَ يَمْشِي العَمَيْثَلِيَّةَ، وهِيَ مِشْيَةٌ في تَقَاعُسٍ وجَرِّ ذُيُولٍ. * * * (ع ن ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ حَبِيبَ: في الأَشْعَرِينَ: عَيْنِيلُ بنُ نَاجِيَةَ بنِ الجُمَاهِرِ. وقال السِّيرَافِيُّ: عَيْنِيلٌ، مِثَالٌ مُنْكَرٌ، ومَضَى مِثْلُه: [خَيْلِيلٌ]. * * * (ع ول) الفَرَّاءُ: عَالَ الرَّجُلُ، إذا شَقَّ عَلَيْهِ؛ ومِنْهُ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللهِ: (وَلَا يَعُلْ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا)، مَعْناهُ: لا يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِم جَمِيعًا. والعَوِيلُ، يَكُونُ صَوْتًا مِنْ غَيْرِ بُكَاءٍ، ومِنْهُ قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ: لِلصَّدْرِ مِنْهُ عَوِيلٌ بَعْدَ حَشْرَجَةٍ ... كأَنَّما هِيَ في أَحْشَاءِ مَصْدُورِ أي: زَئِيرٌ، كأَنَّهُ يَشْتَكِي صَدْرَهُ. واعْتَوَلَ الرَّجُلُ، إذا بَكَى، مثل: انْتَحَبَ؛ قال ذو الرُّمَّةِ: لَهُ أَزْمَلٌ عِنْدَ القِذَافِ كَأَنَّهُ ... نَحِيبُ الثَّكَالَى تَارَةً واعْتِوَالُهَا وقال شَمِرٌ: عَوَّلَ عَلَيْهِ تَعْوِيلًا، إذا صَاحَ وبَكَى، مثل: أَعْوَلَ إعْوَالًا؛ وأنشدَ قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ: وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَةٌ ... فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ أي: مِنْ مَبْكًى. وخَارِجَةُ بنُ عَوَّالٍ الرَّدْمَانِيُّ، بالفتحِ والتشْديدِ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ مَعَ عَمْرِو بنِ العَاصِ، رضي الله عنه. وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ: سَنَةٌ أَزْمَةٌ تَخَيَّلُ بِالنَّا ... سِ تَرَى للعِضَاهِ فِيهَا ضَرِيرَا لا عَلَى كَوْكَبٍ يَنُوءُ ولا رِيـ ... ـحِ جَنُوبٍ ولا تَرَى طُخْرُورَا ويَسُوقُونَ بَاقِرَ السَّهْلِ لِلطَّوْ ... دِ مَهَازِيلَ خَشْيَةً أَنْ تَبُورَا عَاقِدِينَ النِّيرَانَ في ثُكَنِ الأَذْ ... نَابِ مِنْهَا لِكَيْ تَهِيجَ النُّحُورَا

(ع هـ ل)

سَلَعٌ مَا ومِثْلُهُ عُشَرٌ مَا ... عَائِلٌ مَا وعَالَتِ البَيْقُورَا وفي هذا الإنْشَادِ عِدَّةُ تَحْرِيفَاتٍ: مِنها: أَنَّ الرِّوَايَةَ في البَيْتِ الأَوَّلِ: " مِنْهَا ضَرِيرَا " مكانَ " فِيهَا ". ومِنها: أَنَّ الرِّوَايَةَ في البَيْتِ الثَّانِي: " ولا تَرَى طُمْرُورَا "، بالميمِ مكانَ الخاءِ؛ والطُّمْرُورُ: العُودُ اليَابِسُ؛ ويُقالُ: هو الرَّجُلُ الذي لا شَيْءَ لَهُ. ومِنها: أَنَّهُ سَقَطَ بَيْنَ قَوْلِه " طُمْرُورَا " وبَيْنَ قَوْلِه " ويَسُوقُونَ " بَيْتَانِ، وهُمَا: إذْ يَسَفُّونَ بالدَّقِيقِ وكَانُوا ... قَبْلُ لا يَأْكُلُونَ شَيْئَا فَطِيرَا قَدْ ثَرَوْهُ بِمَاءِ ذِي الفُلْكِ حَتَّى ... أَجِمُوهُ مَرَارَةً يَمْقُورَا ومِنها: أَنَّ بَيْنَ قَوْلِه " عَاقِدِينَ " وبَيْنَ الذي ذَكَرَه ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ، وهِيَ: فاسْتَوَتْ كُلُّهَا فهَاجَتْ عَلَيْهِمْ ... ثُمَّ هَاجَتْ إلى صَبِيرٍ صَبِيرَا فرَآهَا الإِلَهُ تُوشِمُ بالقَطْـ ... ـرِ وأَمْسَى جَنَابُهُمْ مَمْطُورَا فقَفَاهَا بِسَوْطِهِ وأَكَمَّ النَّبْـ ... ـتَ أَرَاهُمْ إذْ خَادَعُوهُ النَّكِيرَا ومِنها: أَنَّ الرِّوَايَةَ في البَيْتِ الأَخِيرِ: سَلَعًا مَا ومِثْلَهُ عُشَرًا مَا ... عَائِلًا مَا قَدْ عَالَتِ البَيْقُورَا أَعَالَ: افْتَقَرَ؛ مِثْلُ: عَالَ. وأَعْيَلَ: حَرَصَ عَلَى الشَّيْءِ. * * * (ع هـ ل) العَيْهَلَةُ: العَجُوزُ المُسِنَّةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَيْهُولُ، والعَيْهَالُ: السَّرِيعَةُ. وقال الجوهريُّ: وقالَ: إِنْ تَبْخَلِي يَا جُمْلُ أَوْ تَعْتَلِّي أَوْ تُصْبِحِي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي بِبَازِلٍ وَجْنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ

(ع ي ل)

والمَشْطُورُ الأَخِيرُ لِمَنْظُورِ بنِ حَبَّةَ، دُونَ الأَوَّلِ والثَّاني. * * * (ع ي ل) يُونُسُ: طَالَتْ عَيْلَتِي إِيَّاكَ، بالياءِ؛ أي: طَالَ ما عُلْتُكَ. وقال ابنُ الأنباريِّ: عَالَ الرَّجُلُ في الأَرْضِ، يَعِيلُ فيها، إذا ضَرَبَ فيها. ويُقال: أَعَالَ الذِّئْبُ، يُعِيلُ إِعَالَةً، إذا الْتَمَسَ شَيْئًا. وتَعَيَّلَ الرَّجُلُ، إذا تَبَخْتَرَ. والعَيَلُ، بالتحْريكِ، في قَوْلِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنَ القَوْلِ عَيَلًا "، قال صَعْصَعَةُ: هُوَ عَرْضُكَ حَدِيثَكَ وكَلامَكَ عَلَى مَنْ لا يُرِيدُهُ، ولَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ، كأَنَّهُ لَمْ يَهْتَدِ لِمَنْ يَطْلُبُ كَلامَهُ فعَرَضَهُ عَلَى مَنْ لا يُرِيدُهُ. وصَخْرُ بنُ العَيْلَةِ - ويُقالُ: ابنُ أبي العَيْلَةِ - ابْنِ عَبْدِ اللهِ، بالفتحِ، من الصَّحَابةِ؛ ويُقال فيه: العَيِّلَةُ، بتشْديدِ الياءِ. والعَيِّلَةُ، بتشْديدِ الياءِ: مِنْ أسماءِ النِّساءِ. * ح - الفَرَّاءُ: يُقالُ: عِيَالَةُ البِرْذَوْنِ اليَوْمَ، ومَعَالَتُه، شَدِيدَةٌ؛ أي: عَلَفُهُ. * * * فصل الغين (غ ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: غَتِلَ المكانُ، بالكسرِ، يَغْتَلُ غَتَلًا، بالتحْريكِ، إذا كَثُرَ فيه الشَّجَرُ؛ والمَوْضِعُ: غَتِلٌ. ونَخْلٌ غَتِلٌ: مُلْتَفٌّ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. * * * (غ د ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ غِدَفْلٌ، مِثالُ " سِبَحْلٍ ": تَامٌّ عَظِيمُ الخَلْقِ.

(غ د ل)

وقال شَمِرٌ: رَحْمَةٌ غِدَفْلَةٌ: وَاسِعَةٌ؛ ومُلاءَةٌ غِدَفْلَةٌ، كذلك؛ وعَيْشٌ غِدَفْلٌ؛ وأنشدَ لِجَرِيرٍ: بِزَرُودَ أَرْقَصَتِ القَعُودَ فِرَاشَهَا ... رَعَثَاتُ عُنْبُلِهَا الغِدَفْلِ الأَرْغَلِ يَصِفُ بَظْرَ امْرَأَةٍ. عُنْبُلُهَا: نَوَاتُها. وقال غَيْرُه: بَعِيرٌ غُدَافِلٌ، إذا كانَ كَثِيرَ شَعَرِ الذَّنَبِ؛ قالَ: يَتْبَعْنَ زَيَّافَ الضُّحَى عُرَاهِلا يُنْفِجُ ذَا خَصَائِلٍ غُدَافِلا عُرَاهِلًا: ضَخْمًا. وقال أبو عَمْرٍو: كَبْشٌ غُدَافِلٌ: كَثِيرُ سَبِيبِ الذَّنَبِ. وقال غيرُه: الغَدَافِلُ: الخُلْقَانُ مِنَ الثِّيَابِ؛ يُقال: ثِيَابٌ غَدَافِلُ، وغَدَامِلُ؛ الوَاحِدُ: غِدَفْلٌ، وغِدَمْلٌ؛ قالَ: * قَدْ غَرَّنِي بُرْدَاكَِ مِنْ غَدَافِلِي * * ح - غَدْفَلَ، إذا وَقَعَ في الأَهْيَفَيْنِ. * * * (غ د ل) * ح - عَيْشٌ غَيْدَلٌ؛ أي: وَاسِعٌ. * * * (غ ر ل) الغِرْيَلُ: الغُبَارُ؛ ومُخَاطُ كُلِّ ذِي حَافِرٍ. * * * (غ ر ب ل) الغِرْبَالُ: الدُّفُّ؛ ومِنْهُ الحَدِيثُ: " أَعْلِنُوا النِّكَاحَ واضْرِبُوا عَلَيْهِ بالغِرْبَالِ "، شَبَّهَ الدُّفَّ بالغِرْبَالِ. ويُقالُ لِلنَّمَّامِ: إِنَّهُ لَغِرْبَالٌ؛ قالَ الحُطَيْئَةُ يَهْجُو أُمَّهُ: أَغِرْبَالًا إذَا اسْتُودِعْتِ سِرًّا ... وكَانُونًا عَلَى المُتَحَدِّثِينَا * ح - مُلْكٌ مُغَرْبَلٌ: ذَاهِبٌ. * * *

(غ ر ز ح ل)

(غ ر ز ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زَيْدٍ: الغِرْزَحْلَةُ: العَصَا. * * * (غ ر ق ل) ابنُ الأعرابيِّ: غَرْقَلَ، إذا صَبَّ عَلَى رَأْسِه الماءَ بِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. * ح - الغَرْقَلَةُ، تُسْتَعْمَلُ في البِطِّيخِ، أيْضًا، إذا فَسَدَ. * * * (غ ر م ل) يَعْقُوبُ بنُ أبي يَعْقُوبَ، واسْمُ " أبي يَعْقُوبَ ": غُرْمُلٌ، بالضمِّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. * ح - الغَرَامِيلُ: هِضَابٌ حُمْرٌ. * * * (غ ز ل) قَيْسُ بنُ المَكْشُوحِ، وهُوَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ الغُزَيِّلِ، بكسرِ الياءِ المُشَدَّدَةِ. وغَزَال وغَزَالَةُ، مِثالُ: سَحَاب وسَحَابة، في الأَعْلامِ وَاسِعٌ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ، قالَ: دَمُ الغَزَالِ: نَبَاتٌ شَبِيهٌ بنَبَاتِ البَقْلَةِ التي تُسَمَّى الطُّرْخُونَ، يُؤْكَلُ، ولَهُ حُرُوفَةٌ، وهُوَ أَخْضَرُ، ولَهُ عِرْقٌ أَحْمَرُ مِثْلُ عُرُوقِ الأَرْطَاةِ، تُخَطِّطُ الجَوَارِي بِمَائِهِ مَسْكًا في أَيْدِيهِنَّ حُمْرًا. وقال أبو نَصْرٍ: دَمُ الغَزَالِ، مِنَ الذُّكُورِ. قالَ: والغَزَالَةُ: عُشْبَةٌ مِنَ السُّطَّاحِ، يَتَفَرَّشُ عَلَى الأَرْضِ بِوَرَقٍ أَخْضَرَ لا شَوْكَ فِيه ولا أَفْنَانَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ وَسَطِهَا قَضِيبٌ طَوِيلٌ، يُقْشَرُ فيُؤْكَلُ، حُلْوٌ، ولَهُ نَوْرٌ أَصْفَرُ مِنْ أَسْفَلِ القَضِيبِ إلى أَعْلاهُ، وهِيَ مَرْعًى يَأْكُلُها كُلُّ شَيْءٍ، مَنَابِتُها السُّهُولُ. * ح - دَارَةُ الغُزَيِّلِ، لِبَلْحَارِثِ بنِ رَبِيعَةَ. والمَغَازِلُ: عَمَدُ النَّوْرَجِ الذي يُدَاسُ بِهِ الكُدْسُ.

(غ س ل)

وغَزَالُ: عَقَبَةٌ. وأَجَازَ ثَعْلَبٌ في " اليَوَاقِيتِ ": المَغْزَلَ، بفتحِ الميمِ، لُغَة في: المِغْزَلِ، والمُغْزَلِ. وأنكرَها الفَرَّاءُ في كِتَابِه " البَهِيِّ ". والغَزَالَةُ: فَرَسُ مُحَطِّمِ بنِ الأَرْقَمِ الخَوْلانِيِّ. * * * (غ س ل) اللَّيْثُ: الغِسْلِينُ: الشَّدِيدُ الحَرِّ. وقال الضَّحَّاكُ: الغِسْلِينُ، والضَّرِيعُ: شَجَرَانِ في النَّارِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَغَاسِلُ: مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ. وفَحْلٌ غِسِّيلٌ، مِثالُ " فِسِّيقٍ "؛ ومِغْسَلٌ، بكسرِ الميمِ، عن اللِّحْيانيِّ، وغُسَلٌ، مِثالُ " صُرَدٍ "، إذا كانَ كَثِيرَ الضِّرَابِ. وقال الكِسائيُّ: هو الذي يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ. والغَسُّولُ، مثال " التَّنُّورِ "، لُغَةٌ في " الغَسُولِ "، بالتخْفِيفِ. وأنشدَ شَمِرٌ لِعِمْرَانَ بنِ حِطَّانَ: فالرَّحْبَتَانِ فأَكْنَافُ الجِنَابِ إِلَى ... أَرْضٍ يَكُونُ بِهَا الغَسُّولُ والرَّتَمُ وأنشدَ لِلرَّبِيعِ بنِ زِيَادٍ: تَرْعَى الرَّوَاتِمُ أَحْرَارَ البُقُولِ ولا ... تَرْعَى كَرَعْيِكُمُ طَلْحًا وغَسُّولا ويُرْوَى: عَلْقَى وغَسْوِيلا. والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في السِّبَاخِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغَسْوِيلُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ.

وقال شَمِرٌ: يُقال لِلْفَرَسِ إذا عَرِقَ: قَدْ غُسِلَ، وقد اغْتَسَلَ؛ وأنشدَ لامْرِئِ القَيْسِ: فعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ ... دِرَاكًا ولم يُنْضَحْ بِمَاءٍ فيُغْسَلِ وغَسَلَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ غَسْلًا، وغَسَّلَها تَغْسِيلًا؛ إذا جامَعَها؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " مَنْ غَسَلَ واغْتَسَلَ، وبَكَرَ وابْتَكَرَ، واسْتَمَعَ ولَمْ يَلْغُ؛ كَفَّرَ ذلك ما بَيْنَ الجُمْعَتَيْنِ ". قيل: غَسَلَ؛ أي: جَامَعَ. وغَسَّلَ: بَالَغَ في غَسْلِ الأَعْضَاءِ على الأَسْبَاغِ، والتَّثْلِيثِ؛ وصَوَّبَ التَّخْفِيفَ الأزهريُّ. وقال الجوهريُّ: الغِسْلُ، بالكسرِ: ما يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ خِطْمِيٍّ وغَيْرِه؛ وأنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: فَيَا لَيْلَ إنَّ الغِسْلَ مَا دُمْتِ أَيِّمًا ... عَلَيَّ حَرَامٌ لا يَمَسُّنِيَ الغِسْلُ والرِّوَايَةُ: " فيا جُمْلُ " لا غَيْر؛ وكذا في البَيْتِ الذي قَبْلَه أَنْشَدَه في فَصْلِ الهَمْزِ، وهو: يَقُولُونَ إِزْلٌ حُبُّ جُمْلٍ ووُدُّهَا ... وقَدْ كَذَبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والبَيْتَانِ لِعَبْدِ الرحمنِ بنِ دَارَةَ الطُّفَاوِيِّ، وإنَّما أَخَذَ الجوهريُّ مِنْ كِتَابِ ابنِ السِّكِّيتِ، فتَبِعَ رِوَايَتَهُ، كما تَبِعَها ابنُ فَارِسٍ. وغِسْلٌ، أيْضًا: مَوْضِعٌ؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ: تَرَبَّعَ بالسِّتَارِ سِتَارِ قَدْرٍ ... إلى غِسْلٍ فَجَادَ لَهَا الوَلِيُّ * ح - غُسْلٌ: مَاءٌ عَنْ يَمِينِ سَمِيرَاءَ، وبِهِ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ: غُسْلَةُ. وغَسَلٌ: جَبَلٌ بَيْنَ تَيْمَاءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ. وذَاتُ غِسْلٍ: بَيْنَ اليَمَامَةِ والنِّبَاجِ.

(غ ش ف ل)

والغَسُولَةُ: قَرْيَةٌ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ حِمْصَ. والمَغَاسِلُ، المَذْكُورَةُ في المَتْنِ: أَوْدِيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنَ اليَمَامَةِ. والمَغْسِلَةُ: جَبَّانَةٌ في طَرَفِ المَدِينَةِ يُغْسَلُ فِيها الثِّيَابُ. وأبو غِسْلَةَ؛ كُنْيَةُ الذِّئْبِ. وفَحْلٌ غَسِيلٌ، مِثال " كَرِيم "، مِثل: غُسَلَة؛ عن الفَرَّاءِ. قال: وأَغْسَلَ؛ أي: أَكْثَرَ الضِّرَابَ. * * * (غ ش ف ل) * ح - الغَشْفَلُ؛ مِنْ أَسْمَاءِ الثَّعْلَبِ. * * * (غ ط ل) ابنُ الأعرابيِّ: الغُوطَالَةُ: الرَّوْضَةُ. وقال الفَرَّاءُ: الغَيْطَلَةُ: الأَكْلُ والشُّرْبُ، والفَرَحُ بالأَمْنِ. والغَيْطَلَةُ: المَالُ المُطْغِي. وقال غيرُه: الغَيْطَلَةُ: غَلَبَةُ النُّعَاسِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقالُ: غَطَلَتِ السَّمَاءُ يَوْمَنَا هذا، وأَغْطَلَتْ، إذا أَطْبَقَ دَجْنُها. قال: والغَيْطُولُ: اخْتِلاطُ الأَصْوَاتِ واخْتِلاطُ الظُّلْمَةِ. واغْطَأَلَّ؛ أي: رَكِبَ بَعْضُه بَعْضًا؛ قال حَسَّانُ: ما البَحْرُ حِينَ تَهُبُّ الرِّيحُ شَامِلَةً ... فيَغْطَئِلُّ ويَرْمِي العِبْرَ بالزَّبَدِ

(غ ف ل)

* ح - غَيْطَلُ الضُّحَى: حَيْثُ تَكُونُ الشَّمْسُ مِنْ مَشْرِقِها كهَيْئَتِها مِنْ مَغْرِبِها وَقْتَ الظُّهْرِ. وغَيَاطِلُ الدُّنْيَا: نَعِيمُها. وغَيْطَلَ، إذا جَعَلَ تِجَارَتَه في البَقَرِ. وغَطْيَلَ، إذا اتَّسَعَ في مَالِه وحَشَمِه ونِعْمَتِه. * * * (غ ف ل) ثَعْلَبٌ: الغَفَلُ، بالتحْريكِ: الكَثِيرُ الرَّفِيغُ؛ يُقالُ: هو في غَفَلٍ مِنْ عَيْشِه؛ أي: في سَعَةٍ. وجَدُّ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، رضي الله عنه، اسْمُه: غَافِلٌ. وغَافِلُ بنُ صَخْرٍ، أَخُو بَنِي قُرَيْمِ بنِ صَاهِلَةَ بنِ كَاهِلٍ، هو الذي خَرَجَ بأُسَرَاءِ كِنْدَةَ وحِمْيَرَ مَعَ مَعْقِلِ بنِ خُوَيْلِدٍ، حِينَ رَجَعَ أبو يَكْسُومٍ إلى اليَمَنِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو غُفَيْلَةَ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال ابنُ حَبِيبَ: في السَّكُونِ: غُفَيْلَةُ بنُ عَوْفٍ؛ وفي رَبِيعَةَ: غُفَيْلَةُ بنُ قَاسِطٍ. وغُفَيْلَةُ، بِنْتُ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَوِيجٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مُغَفَّلٌ: لا فِطْنَةَ لَهُ. قال: وغَفَّلْتُ الشَّيْءَ تَغْفِيلًا، إذا كَتَمْتَهُ وسَتَرْتَهُ. وكَامِلُ بنُ غُفَيْلٍ، مُصَغَّرًا. وقد سَمَّوْا: مُغَفَّلًا، بفَتْحِ الفاءِ المُشَدَّدَةِ. وأمَّا هُبَيْبُ بنُ مُغْفِلٍ الغِفَارِيُّ، مِنَ الصَّحابةِ؛ فهُوَ بسُكُونِ الغَيْنِ وكَسْرِ الفَاءِ. وقال الجوهريُّ: والمَغْفَلَةُ، التي في الحَدِيثِ: جَانِبَا العَنْفَقَةِ. هكذا قالَ، وهِيَ العَنْفَقَةُ نَفْسُهَا، لا جَانِبَاهَا، قالَه ثَعْلَبٌ، وهو حَدِيثُ بَعْضِ التَّابِعِينَ، أَوْصَى رَجُلًا في طَهَارَتِه، فقالَ: تَفَقَّدْ في طَهَارَتِكَ المَنْشَلَةَ والمَغْفَلَةَ والرَّوْمَ والفَنِيكَيْنِ والشَّاكِلَ والشَّجْرَ.

(غ ل ل)

المَنْشَلَةُ: مَوْضِعُ الخَاتَمِ. والرَّوْمُ: شَحْمَةُ الأُذُنِ. والفَنِيكَانِ: جَانِبَا العَنْفَقَةِ. والشَّاكِلُ: البَيَاضُ بَيْنَ الصُّدْغِ والأُذُنِ. والشَّجْرُ: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ العَنْفَقَةِ. * ح - غَافِلٌ: مَوْضِعٌ. وقِدْحٌ غُفْلٌ: لا نَصِيبَ لَهُ ولا غُرْمَ عَلَيْهِ. والغُفْلانُ: الغَفْلَةُ. * * * (غ ل ل) الغِلالَةُ: المِسْمَارُ الذي يَجْمَعُ بَيْنَ رَأْسَيِ الحَلْقَةِ. ويُقال لِلإِبِلِ، إذا أُصْدِرَتْ عَنْ غَيْرِ رِيٍّ: قد أَغْلَلْتُها. ويُقالُ: اغْتَلَلْتُ الشَّرَابَ: شَرِبْتُه وأَنَا مُغْتَلُّ إِلَيْهِ؛ أي: مُشْتَاقٌ إِلَيْهِ. واغْتَلَلْتُ الثَّوْبَ: لَبِسْتُه تَحْتَ الثِّيَابِ. * ح - غُلائِلُ، مِنْ بِلادِ خُزَاعَةَ. وغَلْعَلَةُ: شِعَابٌ تَسِيلُ مِنْ جَبَلِ الرَّيَّانِ. وغُلْغُلٌ: جَبَلٌ مِنْ نَوَاحِي البَحْرَيْنِ. والغِلالَةُ: العُظَّامَةُ. والغُلالَةُ، والغَلَلُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الغَنَمَ، وقَدْ أَغْلَّتْ. وأَغَلَّ الرَّجُلُ: اغْتَلَّتْ غَنَمُه. * * * (غ م ل) الأصمعيُّ: رَجُلٌ مَغْمُولٌ، إذا كانَ خَامِلًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: غَمِلَ الجُرْحُ، إذا عُصِبَ فأَفْسَدَهُ العِصَابُ. وقال الجوهريُّ: وقالَ: * بالغَمْلِ لَيْلًا والرِّحَالُ تَنْغِضُ * والرِّوَايَةُ: بالغَيْلِ، بالياءِ لا غير؛ وإنَّما نَقَلَه مِنْ " الإصْلاحِ "، والإنْشادُ الصَّحِيحُ:

(غ ن ب ل)

كَيْفَ تَرَاهَا بالفِجَاجِ تَنْهَضُ بالغَيْلِ لَيْلًا والحُدَاةُ تَقْبِضُ والرَّجَزُ لِرَجُلٍ، يُقال لَهُ: ضَبٌّ. * ح - غَمَلَى: مَوْضِعٌ. والغُمْلُولُ: حَشِيشَةٌ تُؤْكَلُ مَطْبُوخَةً. والتَّغَمُّلُ: التَّوَسُّعُ في المالِ. والغَمْلُ: الإصْلاحُ. * * * (غ ن ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغُنْبُولُ، والنُّغْبُولُ، زَعَمُوا: طَائِرٌ، ولَيْسَ بِثَبْتٍ. * * * (غ ن ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الغُنْجُلُ، بالضمِّ: عَنَاقُ الأَرْضِ؛ والجَمْعُ: غَنَاجِلُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغُنْجُولُ: دَابَّةٌ، لا نَقِفُ عَلَى حَقِيقَةِ صِفَتِها. قالَ: هكذا قالَ الأصمعيُّ. * * * (غ ن د ل) الغُنْدُلانِيُّ: الضَّخْمُ الرَّأْسِ. * * * (غ ول) ابنُ الأعرابيِّ: الغَوَائِلُ: خُرُوقٌ في الحَوْضِ؛ وَاحِدَتُها: غَائِلَةٌ؛ وأنشدَ لِلأَخْطَلِ: وإذا الذَّنُوبُ أُحِيلَ في مُتَثَلِّمٍ ... شَرِبَتْ غَوَائِلُ مَاءَهُ وهَزُومُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: غَوْلانُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ. وقال الأزهريُّ: العَرَبُ تُسَمِّي الحَيَّاتِ: أَغْوالًا؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ: لِيَقْتُلَنِي والمَشْرَفِيُّ مُضَاجِعِي ... ومَسْنُونَةٌ زُرْقٌ كأَنْيَابِ أَغْوَالِ

(غ ي ل)

وقِيلَ: أرادَ بالأَغْوَالِ: الشَّيَاطِينَ. ويُقالُ: مَا غَالَكَ عَنَّا؟ أي: مَا حَبَسَكَ عَنَّا؟ وقال النَّضْرُ: الغُولُ: شَيْطَانٌ يَأْكُلُ النَّاسَ. غُوَيْلٌ: مَوْضِعٌ. وفَرَسٌ ذَاتُ مِغْوَلٍ؛ أي: سَبْقٍ. وهو في عَيْشٍ أَغْرَلَ، وأَغْوَلَ، وغُوَّلٍ؛ أي: نَاعِمٍ. * * * (غ ي ل) أبو عُبَيْدَةَ: الغُيُلُ، في قَوْلِ الأَعْشَى: إِنِّي لَعَمْرُ الَّذِي خَطَّتْ مَنَاسِمُهَا ... تَخْدِي وسِيقَ إِلَيْهِ البَاقِرُ الغُيُلُ هي الكَثِيرَةُ؛ قالَ: وهي السِّمَانُ، أَيْضًا. والغَيَّالُ: الأَسَدُ. أَغْيَالٌ: مِنْ أَوْدِيَةِ العِلْيَةِ، مِنْ أَرْضِ اليَمَامَةِ؛ ويُقالُ لَهُ: ذَاتُ أَغْيَالٍ. والغَيْلُ: مَوْضِعٌ في صَدْرِ يَلَمْلَمَ؛ ومَوْضِعٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ؛ ووَادٍ لِبَني جَعْدَةَ في جَوْفِ العَارِضِ. والغِيلَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وتَغَيَّلَ: دَخَلَ الغِيلَ. والأَغْيَالُ: الخُطُوطُ؛ وَاحِدُها: غَيْلٌ. وأَغْيَلَتِ الغَنَمُ والبَقَرُ: نُتِجَتْ في السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وتَغَيَّلَ القَوْمُ: كَثُرُوا وكَثُرَتْ أَغْوَالُهُم. * * * فصل الفاء (ف أل) التَّفْئِيلُ، تَفْعِيلٌ، مِنَ " الفَأْلِ "؛ قالَ رُؤْبَةُ: لا يَأْخُذُ التَّفْئِيلُ والتَّحَزِّي فِينَا ولا قَذْفُ العِدَى ذُو الأَزِّ

(ف ت ل)

ورَوَى أبو عَمْرٍو: " لا يَأْخُذُ التَّأْفِيكُ "، وفَسَّرَهُ بالسِّحْرِ؛ لأَنَّهُ قَلْبُ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ. * ح - لا فَأْلَ عَلَيْكَ؛ أي: لا ضَيْرَ عَلَيْكَ. ورَجُلٌ فَئِلُ اللَّحْمِ؛ أي: كَثِيرُهُ. وافْتَأَلْتُ الرَّأْيَ، بالهَمْزِ؛ عَنِ الفَرَّاءِ. * * * (ف ت ل) ابنُ الأعرابيِّ: الفَتَّالُ، بالفتحِ والتشْديدِ: البُلْبُلُ. قال: ويُقال لِصِيَاحِه: الفَتْلُ، لِهَذَا. والفَتْلَةُ، بالفتحِ: نَوْرُ العِضَاهِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَمَرُ العِضَاهِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: قالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: يُقالُ لِبَرَمَةِ العُرْفُطِ، خَاصَّةً: الفَتَلَةُ، بالتحْريكِ، لأَنَّ هَيَادِبَها كأَنَّها قُطْنٌ، وهي بَيْضَاءُ مِثْلُ زِرِّ القَمِيصِ، أو أَشَفُّ. ويَفْتَلُ، بفتحِ التاءِ: بَلَدٌ مِنْ أَوَاخِرِ طُخَيْرِسْتَانَ. * ح - فَتَلَ ذُؤَابَتَهُ: أَزَالَهُ عَنْ رَأْيِهِ. وأَفْتَلَتِ السَّمُرَةُ: أَخْرَجَتْ فَتْلَتَها. * * * (ف ت ك ل) * ح - الفَرَّاءُ: الفُتَكْلِينُ؛ والفُتَكْلِيمُ: الدَّاهِيَةُ. * * * (ف ج ل) ابنُ الأعرابيِّ: الفَاجِلُ: القَامِرُ. والفُجُلُ، بضمَّتَيْنِ؛ الوَاحِدَةُ فُجُلَةٌ: لُغَةٌ في " الفُجْلِ "، بالضمِّ؛ عن الدِّينَوَرِيِّ. قال: فأَمَّا الحَبُّ الذي يُقالُ لَهُ: حَبُّ الفُجْلِ، ويُقالُ لِدُهْنِه: دُهْنُ الفُجْلِ، فلَيْسَ هذا الفُجْلُ الذي مِنَ البَقْلِ، ذاك فُجْلٌ آخَرُ؛ هكذا ذَكَرَ الدِّينَوَرِيُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ فَنْجَلٌ، بالفتحِ، وهو المُتَبَاعِدُ الفَخِذَيْنِ، الشَّدِيدُ الفَحَجِ؛ وأنشدَ: اللهُ أَعْطَانِيكَ غَيْرَ أَحْدَلا ولا أَصَكَّ أَوْ أَفَجَّ فَنْجَلا وقال الجوهريُّ: الفَنْجَلَةُ: مِشْيَةٌ فيها اسْتِرْخَاءٌ، كمِشْيَةِ الشَّيْخِ؛ قال الرَّاجِزُ:

(ف ح ل)

* فَصِرْتُ أَمْشِي القَعْوَلَى والفَنْجَلَهْ * والرِّوَايَةُ: " قَارَبْتُ أَمْشِي "، لا غَيْرُ؛ وبَعْدَه: وتَارَةً أَنْبُثُ نَبْثًا نَقْثَلَهْ خَزْعَلَةَ الضِّبْعَانِ رَاحَ الهَنْبَلَهْ والفَنْجَلَى: الفَنْجَلَةُ؛ والرَّجَزُ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ. * ح - فَجِلَ، إذا غَلُظَ واسْتَرْخَى. وافْتَجَلَ أَمْرًا: اخْتَلَقَه. * * * (ف ح ل) فَحْلٌ، بالفتحِ؛ وفِحْلٌ، بالكسرِ؛ وفَحِلٌ، مِثالُ " كَتِفٍ ": مَوَاضِعُ. وفُحُولُ الشُّعَرَاءِ: الذين غَلَبُوا بالهِجَاءِ مَنْ هَاجَاهُمْ، مِثلُ: جَرِيرٍ، والفَرَزْدَقِ، وأَشْبَاهِهِما، وكذلك كُلُّ مَنْ عَارَضَ شَاعِرًا ففُضِّلَ عَلَيْهِ. وقال اللَّيْثُ: الفُحُولَةُ: جَمْعُ " فَحْلٍ ". والفِحَالَةُ: افْتِحَالُ الإنْسَانِ فَحْلًا لِدَوَابِّهِ؛ وأنشدَ: * نَحْنُ افْتَحَلْنَا جَهْدَنَا لَمْ نَأْتَلِهْ * قال: ومَنْ قَالَ: اسْتَفْحَلْنَا فَحْلًا لِدَوَابِّنَا، فقَدْ أَخْطَأَ، وإنَّما الاسْتِفْحَالُ، عَلَى مَا بَلَغَنِي مِنْ أَهْلِ كَابُلَ، عَنْ عُلُوجِها: أَنَّهُمْ إذا وَجَدُوا رَجُلًا مِنَ العَرَبِ جَسِيمًا جَمِيلًا خَلَّوْا بَيْنَهُ وبَيْنَ نِسَائِهِمْ، رَجَاءَ أَنْ يُولَدَ فِيهِم مِثْلُهُ. وفي حَدِيثِ عُمَرَ، رضي الله عنه: لَمَّا قَدِمَ الشَّأْمَ تَفَحَّلَ لَهُ أُمَرَاءُ الشَّأْمِ؛ أي: تَكَلَّفُوا لَهُ الفُحُولَةَ في اللِّبَاسِ والمَطْعَمِ فخَشَّنُوهُمَا. * ح - فِحْلانُ: مَوْضِعٌ في جَبَلِ أُحُد. والفِحْلَتَانِ: مَوْضِعٌ. والمُتَفَحِّلُ مِنَ الشَّجَرِ: الذي لا يُثْمِرُ ولا يَحْمِلُ، كالفَحْلِ. * * * (ف خ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: تَفَخَّلَ الرَّجُلُ، إذا أَظْهَرَ الوَقَارَ والحِلْمَ. ويُقال: تَفَخَّلَ، أَيْضًا، إذا تَهَيَّأَ ولَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابِه. * * *

(ف د ك ل)

(ف د ك ل) * ح - الفَدَاكِلُ: عِظَامُ الأُمُورِ. * * * (ف ر ج ل) * ح - أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: فَرْجَلَ الرَّجُلُ فَرْجَلَةً، وهو أَنْ يَتَفَحَّجَ ويسْرِعَ؛ وأنشدَ: يُقَحِّمُ الفِيلَ إذا مَا فَرْجَلا يُمِرُّ أَخْفَافًا تَهُضُّ الجَنْدَلا * ح - الفِرْجَوْلُ: الفِرْجَوْنُ. * * * (ف ر ز ل) * ح - الفِرْزِلُ: المِفْرَاصُ الذي يَقْلَعُ بِهِ الحَدَّادُ الحَدِيدَ؛ والقَيْدُ، أيْضًا. * * * (ف ر ع ل) * ح - الفُرْعُلانُ: ذَكَرُ الضِّبْعَانِ. * * * (ف ر ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: فُرَافِلُ: سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمَانَ؛ ولم يَذْكُرْهُ الدِّينَوَرِيُّ. * * * (ف ز ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: أَرْضٌ فَيْزَلَةٌ: سَرِيعَةُ السَّيْلِ، إذا أَصَابَها الغَيْثُ. قال: فهذا مِنَ " الفَزْلِ "، والياءُ فيه زَائِدَةٌ. * * * (ف س ل) أبو عَمْرٍو: الفِسْلُ، بالكسرِ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ. وقال اللَّيْثُ: أَفْسَلَ فُلانٌ عَلَى فُلانٍ مَتَاعَهُ، إذا أَرْذَلَهُ. وأَفْسَلَ عَلَيْهِ دَرَاهِمَهُ، إذا زَيَّفَهَا. والافْتِسَالُ: أَنْ يُقْطَعَ فَسِيلُ النَّخْلِ ثُمَّ يُغْرَسَ في مَكانٍ آخَرَ. * ح - فَسَلَ الصَّبِيَّ، إذا فَطَمَه. * * * (ف س ك ل) شَمِرٌ: فَسْكَلَهُ؛ أي: أَخَّرَهُ. وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رضي الله عنه: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ جَاءَها ابْنُها مِنْ جَعْفَرِ بنِ أبي طَالِبٍ، رضي الله عنه، وابْنُها مِنْ أبي بَكْرٍ، رضي الله عنه، يَخْتَصِمانِ إِلَيْهَا؛ كُلُّ وَاحِدٍ يَقُولُ:

(ف ش ل)

أَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكَ؛ فقالَ عَلِيٌّ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ لَتَقْضِنَّ بَيْنَهُمَا؛ فقالتْ لابْنِ جَعْفَرٍ: كانَ أَبُوكَ خَيْرَ شَبَابِ النَّاسِ؛ وقالتْ لابْنِ أبي بَكْرٍ: كانَ أَبُوكَ خَيْرَ كُهُولِ النَّاسِ؛ ثُمَّ الْتَفَتَتْ إلى عَلِيٍّ، فقالتْ: إِنَّ ثَلاثَةً أَنْتَ آخِرُهُمْ لَخِيَارٌ؛ فقالَ عَلِيٌّ لأَوْلادِهَا مِنْهُ: قَدْ فَسْكَلَتْنِي أُمُّكُمْ؛ أي: أَخَّرَتْنِي. ويُقالُ: رَجُلٌ فُسْكُولٌ، وقَدْ فُسْكِلَ؛ قال الأَخْطَلُ: أَجُمَيْعُ قَدْ فُسْكِلْتَ عَبْدًا تَابِعًا ... فَبَقِيتَ أَنْتَ المُفْحَمُ المَكْعُومُ وعن ابنِ الأعرابيِّ: أَنَّها أَعْجَمِيَّةٌ عَرَّبَتْها العَرَبُ. * ح - الفِسْكَوْلُ: الفُسْكُولُ. * * * (ف ش ل) فَشَالُ، بالفتحِ: قَرْيَةٌ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ زَبِيدَ، مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تعالى. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِفْشَلُ، بكسرِ الميمِ: الذي يَتَزَوَّجُ في الغَرَائِبِ لِئَلَّا يَخْرُجَ الوَلَدُ ضَاوِيًا. قال: والمِفْشَلُ: سِتْرُ الهَوْدَجِ. وقد افْتَشَلَتِ المَرْأَةُ مِفْشَلَهَا، وفَشَلَتْهُ؛ أي: عَلَّقَتْ ثَوْبًا على الهَوْدَجِ، ثُمَّ أَدْخَلَتْهُ فِيه، وشَدَّتْ أَطْرَافَه إلى القَوَاعِدِ، فكانَ ذلك وِقَايَةً مِنْ رُؤُوسِ الأَحْنَاءِ والأَقْتَابِ وعُقَدِ العُصْمِ، وهِيَ الحِبَالُ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: تَفَشَّلَ فُلانٌ مِنْهُم امْرَأَةً؛ أي: تَزَوَّجَهَا. وأَتَانَا فُلانٌ مُقْتَشِلًا بِلِحْيَتِه، ومُفْتَشِيًا. * ح - الأُفْشُولِيَّةُ، مِنْ قُرَى وَاسِطَ. والتَّفْشِيلُ، والتَّمْشِيلُ: ما يَبْقَى في الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ؛ عن الفَرَّاءِ. وقَوْلُ الجوهريِّ: " الفِشْلُ: شَيْءٌ مِنْ أَدَاةِ الهَوْدَجِ "، هو سِتْرُ الهَوْدَجِ، ذَكَرَه أبو عُمَرَ في " اليَوَاقِيتِ ". * * *

(ف ص ل)

(ف ص ل) اللَّيْثُ: الفَصْلُ مِنَ الجَسَدِ: مَوْضِعُ المَفْصِلِ؛ وبَيْنَ كُلِّ فَصْلَيْنِ وَصْلٌ. والفَصْلُ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ، بِمَنْزِلَةِ " العِمَادِ " عِنْدَ الكُوفِيِّينَ، كقَوْلِه تَعالى: (إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ)، فقَوْلُه " هُوَ " فَصْلٌ وعِمَادٌ، ونَصَبَ " الحَقَّ " لأَنَّه خَبَرُ " كَانَ "، ودَخَلَتْ " هُوَ " لِلْفَصْلِ. والفَصْلُ، في القَوَافِي: كُلُّ تَغْيِيرٍ اخْتَصَّ بالعَرُوضِ ولَمْ يَجُزْ مِثْلُهُ في حَشْوِ البَيْتِ، وهذا إنَّما يَكُونُ بإسْقَاطِ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فصَاعِدًا، فإذا كانَ كذلك سُمِّيَ: فَصْلًا؛ وإذا وَجَبَ مِثْلُ هذا في العَرُوضِ لَمْ يَجُزْ أَنْ تَقَعَ مَعَهَا في القَصِيدَةِ عَرُوضٌ تُخَالِفُهَا، ويَجِبُ أَنْ تَكُونَ عَرُوضُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ كُلِّها عَلَى ذلك المِثَالِ؛ وبَيَانُ هذا أَنَّ كُلَّ عَرُوضٍ تَثْبُتُ أَصْلًا أو اعْتِلالًا، على ما يَكُونُ في الحَشْوِ، نَحْوَ " مُفَاعِلُنْ "، في عَرُوضِ الطَّوِيلِ، لأنَّها تَلْزَمُ، وهي لا تَلْزَمُ في الحَشْوِ، و " فَاعِلُنْ " في عَرُوضِ المَدِيدِ، و " فَعِلُنْ " في عَرُوضِ البَسِيطِ؛ فكُلُّ عَرُوضٍ جَازَ أَنْ يَدْخُلَهَا هذا التَّغْيِيرُ سُمِّيَتْ باسْمِ ذلك التَّغْيِيرِ، وهُوَ الفَصْلُ، ومَتَى لَمْ يَدْخُلْها ذلك التَّغْيِيرُ سُمِّيَتْ: صَحِيحَةً. وفَصْلُ الخِطَابِ، قِيلَ: هُوَ البَيِّنَةُ على المُدَّعِي واليَمِينُ على المُدَّعَى عَلَيْهِ؛ وقِيلَ: هُوَ أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ؛ وقِيلَ: هُوَ كَلِمَةُ " أَمَّا بَعْدُ ". وقَوْلُه تعالى: (وَلَوْلَا كَلِمَةُ الفَصْلِ)؛ أي: لَوْلا مَا تَقَدَّمَ مِنْ وَعْدِ اللهِ تَعالى، أَنَّهُ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، لَفَصَلَ بَيْنَهُم الآنَ. وأَوَاخِرُ الآيَاتِ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: فَوَاصِلُ، بِمَنْزِلَةِ قَوَافِي الشِّعْرِ؛ وَاحِدَتُها: فَاصِلَةٌ. وسُمِّيَ " المُفَصَّلُ " مُفَصَّلًا، لِقِصَرِ أَعْدَادِ سُوَرِه مِنْ الآيِ. وقد افْتَصَلْنَا فَصَلاتٍ كَثِيرَةً في هذه السَّنَةِ؛ أي: حَوَّلْنَاهَا. وقال ثَعْلَبٌ: الفَصِيلَةُ: القِطْعَةُ مِنْ أَعْضَاءِ الجَسَدِ؛ وقِيلَ، هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ لَحْمِ الفَخِذِ. وقد تُسَمَّى " القَطِيعَةُ ": الفَيْصَلَ؛ ومِنْهُ قَوْلُ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: كُنَّا نَخْلَتِفُ في أَشْيَاءَ فكَتَبْتُها في كِتَابٍ ثُمَّ أَتَيْتُه بِهَا أَسْأَلُه عَنْهَا خَفِيًّا - يَعْني: ابنَ عُمَرَ، رضي الله عنهما - فلَوْ عُلِمَ بِهَا كانَتِ الفَيْصَلَ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَه.

(ف ص ع ل)

وقد سَمَّوْا: فَصْلًا، وفَصِيلًا، على " فَعِيلٍ ". وأبو الفَصْلِ البَهْرَانِيُّ، شَاعِرٌ. * ح - الفَيْصَلِيُّ: الفَيْصَلُ. ورَجُلٌ فَصَّالٌ، يَمْدَحُ النَّاسَ لِيَصِلُوهُ؛ وهو دَخِيلٌ. والفُصْلانُ، لُغَةٌ في " الفِصْلانِ "؛ عن الفَرَّاءِ. * * * (ف ص ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ: الفِصْعِلُ، بكسرِ الفاءِ والعينِ: العَقْرَبُ؛ وأنشدَ: * ومَا عَسَى يَبْلُغُ لَسْبُ الفِصْعِلِ * وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو الفُصْعُلُ، بضمِّ الفاءِ والعينِ. * ح - الفِصْعِلُ: اللَّئِيمُ. * * * (ف ض ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الفَوَاضِلُ: الأَيَادِي الجَمِيلَةُ؛ يُقالُ: فُلانٌ كَثِيرُ الفَوَاضِلِ. وقال غَيْرُه: فَوَاضِلُ المَالِ، مَا يَأْتِيكَ مِنْ مَرَافِقِه وغَلَّتِه، والعَرَبُ تَقُولُ: إذا عَزَبَ المَالُ قَلَّتْ فَوَاضِلُه؛ أي: إذا بَعُدَتِ الضَّيْعَةُ قَلَّتْ مَرَافِقُ صَاحِبِها مِنْهَا، وكذلك الإِبِلُ، إذا عَزَبَتْ قَلَّ انْتِفَاعُ رِبِّها بِدَرِّها؛ قالَ: سَأَبْغِيكَ مَالًا بالمَدِينَةِ إِنَّنِي ... أَرَى عَازِبَ الأَمْوَالِ قَلَّتْ فَوَاضِلُهْ والفِضَالُ، بالكسرِ: الخَمْرُ؛ قالَ: والشَّارِبُونَ إذَا الذَّوَارِعُ أُغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِضَالِ بِطَارِفٍ وتِلادِ وقال أبو عُبَيْدٍ: الفَضْلَةُ، مِنْ أَسْمَاءِ الخَمْرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفُضُولِيُّ: الخَيَّاطُ. ويُقال لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِمَا لا يَعْنِيهِ: فُضُولِيٌّ.

(ف ط ح ل)

وهو في اصْطِلاحِ الفُقَهَاءِ: مَنْ لَيْسَ بِوَكِيلٍ؛ وفتحُ الفاءِ مِنْهُ خَطَأٌ. وقد سَمَّوْا: فَضْلًا، وفَضَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ وفَضْلانَ، مثال " عَجْلانَ "؛ ومُفَضَّلًا. * ح - الفَضْلُ، مِنْ جِبَالِ هُذَيْلٍ. والفَاضِلَةُ، هِيَ الفَاصِلَةُ الكُبْرَى. والفُضَّالَى: المُتَفَضِّلُونَ. والفُضُلُ، بضمَّتَيْنِ؛ المِفْضَلُ مِنَ الثِّيَابِ؛ عن الفَرَّاءِ، كنَعْتِ الرَّجُلِ والمَرْأَةِ. وحِلْفُ الفُضُولِ، وذلك أَنَّ هَاشِمًا وزُهْرَةَ وتَيْمًا دَخَلُوا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ جُدْعَانَ فتَحَالَفُوا بَيْنَهُمْ عَلَى دَفْعِ الظُّلْمِ وأَخْذِ الحَقِّ مِنَ الظَّالِمِ، سُمِّيَ بذلك لأنَّهُمْ تَحَالَفُوا أَلَّا يَتْرُكُوا عِنْدَ أَحَدٍ فَضْلًا يَظْلِمُ أَحَدًا إلَّا أَخَذُوهُ لَهُ مِنْهُ. * * * (ف ط ح ل) شَمِرٌ: الفِطَحْلُ: السَّيْلُ. قال: وجَمَلٌ فِطَحْلٌ: ضَخْمٌ. وفُطْحُلٌ، بالضمِّ، اسْمُ رَجُلٍ؛ لُغَةٌ في " فَطْحَلٍ "، بالفتحِ. وقال الجوهريُّ: وأنشدَ لِلْعَجَّاجِ: أَوْ عُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحْلِ والصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ لا للعَجَّاجِ؛ والرِّوَايَةُ: فقُلْتُ لَوْ عُمِّرْتُ عُمْرَ الحِسْلِ أَوْ عُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحْلِ والصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ صِرْتُ رَهِينَ جَدَثٍ أَوْ قَتْلِ * ح - الفِطَحْلُ: التَّارُّ العَظِيمُ. * * *

(ف ع ل)

(ف ع ل) الفَعْلُ؛ بالفتحِ: حَيَاءُ النَّاقَةِ؛ كذا يُقالُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الفَعْلُ، يُكْنَى بِهِ عَنْ حَيَاءِ النَّاقَةِ وغَيْرِها مِنَ الإِنَاثِ؛ يُقالُ: فَعْلُهَا، بفتحِ الفاءِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفَعَالُ، بالفتحِ: فِعْلُ الوَاحِدِ خَاصَّةً، في الخَيْرِ والشَّرِّ، يُقالُ: فُلانٌ كَرِيمُ الفَعَالِ، وفُلانٌ لَئِيمُ الفَعَالِ. قال: والفِعَالُ، بكسرِ الفاءِ، إذا كانَ الفِعْلُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ. والذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ مِنْ قَصْرِ " الفَعَالِ "، بالفتحِ، على الكَرَمِ، قَوْلُ لِلَّيْثِ. وقال الأزهريُّ: وهذا الذي قالَه ابنُ الأعرابيِّ هُوَ الصَّوابُ، لا ما قالَه اللَّيْثُ؛ يُقالُ: فُلانٌ حَسَنُ الفَعَالِ، وفُلانٌ سَيِّئُ الفَعَالِ. قال: ولَسْتُ أَدْرِي لِمَ قَصَرَ اللَّيْثُ " الفَعَالَ " عَلَى الحَسَنِ دُونَ القَبِيحِ. وقال المُبَرِّدُ: الفَعَالُ، يَكُونُ في المَدْحِ والذَّمِّ. قال: وهُوَ مُخْلَصٌ لِفَاعِلٍ وَاحِدٍ، فإذا كانَ مِنْ فَاعِلَيْنِ، فهُوَ فِعَالٌ. قال: وهذا هُوَ الدُّرُّ الجَيِّدُ. والفِعَالُ، أيْضًا: جَمْعُ " فِعْلٍ ". وقال ابنُ الأعرابيِّ: الفِعَالُ، بالكسرِ: العُودُ الذي يُجْعَلُ في خُرْتِ الفَأْسِ، يُعْمَلُ بِهِ؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: في نِصَابِ القَدُومِ، وسَمَّاهُ " فِعَالًا ": وتَهْوِي إذَا العِيسُ العِتَاقُ تَفَاضَلَتْ ... هُوِيَّ قَدُومِ القَيْنِ جَالَ فِعَالُهَا ويُقالُ: عَذَّبَنِي وَجَعٌ أَسْهَرَنِي فجَاءَ بالمُفْتَعَلِ، إذا عَانَى مِنْهُ أَلَمًا لَمْ يَعْهَدْ مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى لَهُ. وفَعَالِ، قد جاءَ بمَعْنى " افْعَلْ ". وأَمَّا قَوْلُ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ: تَعَرَّضَ ضَيْطَارُو فُعَالَةَ دُونَنَا ... ومَا خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحَا فإنَّ " فُعَالَةَ " كِنَايَةٌ عَنْ " خُزَاعَةَ ". * * *

(ف ع م ل)

(ف ع م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: الفَعْمَلُ: الفَعْمُ، واللامُ زائِدةٌ. * * * (ف ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو زِيَادٍ: شَجَرَةُ الفُوفَلِ: نَخْلَةٌ مِثْلُ نَخْلِ النَّارَجِيلِ، تَحْمِلُ كَبَائِسَ فِيها الفُوفَلُ، أَمْثَالُ التَّمْرِ، فمِنْهُ أَسْوَدُ، ومِنْهُ أَحْمَرُ، ولَيْسَ مِنْ نَبَاتِ أَرْضِ العَرَبِ، ولَكِنَّهُ بِهَا كَثِيرٌ. وقد سَمَّوْا: فُوفَلَةَ. * * * (ف ق ل) أهمله الجوهريُّ. وقال النَّضْرُ: الفَقْلُ: التَّذْرِيَةُ، في لُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ؛ يُقال: فَقَلُوا مَا دِيسَ مِنْ كُدْسِهِمْ، وهُوَ رَفْعُ الدِّقِّ بالمِفْقَلَهِ وهِيَ الحِفْرَاةُ ذَاتُ الأَسْنَانِ، ثُمَّ نَثْرُهُ. وهذا الحَرْفُ غَرِيبٌ. ويُقال: كانَتْ أَرْضُهُمْ العَامَ كَثِيرَةَ الفَقْلِ؛ أي: الرَّيْعِ. وقد أَفْقَلَتْ أَرْضُهُم إِفْقَالًا. * ح - الفُقْلُ: سَمَكَةٌ مَسْمُومَةٌ لا تُؤْكَلُ، وهي قَدْرُ إِصْبَعٍ. وأَرْضٌ كَثِيرَةُ الفَقْلِ؛ أي: الرَّيْعِ. * * * (ف ق ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: فَقْحَلَ الرَّجُلُ، إذا أَسْرَعَ الغَضَبَ في غَيْرِ مَوْضِعِه. ورَجُلٌ فُقْحُلٌ: سَرِيعُ الغَضَبِ. * ح - فَقْحَلٌ: حَيٌّ مِنْ شَيْبَانَ. * * * (ف ك ل) ابنُ الأعرابيِّ: افْتَكَلَ فُلانٌ في فِعْلِه افْتِكَالًا، واحْتَفَلَ احْتِفَالًا، بمَعْنًى وَاحِدٍ. * ح - الأَفْكَلُ: الشِّقْرَاقُ.

(ف ل ل)

وعِنْدَهُ أَفَاكِيلُ مِنْ كَلامٍ؛ أي: أَفْوَاجٌ مِنْهُ. وأَخَذَتْ بِي نَاقَتِي إِفْكِلًا مِنَ السَّيْرِ. وجَاءُوا بإِفْكِلِهم؛ أي: بِجَمَاعَتِهم. ورَجُلٌ مَفْكُولٌ، مِنَ " الأَفْكَلِ "، المَذْكُورُ في المَتْنِ. والأَفْكَلُ: فَرَسُ نَزَّالِ بنِ عَمْرٍو المُرَادِيِّ. * * * (ف ل ل) ابنُ شُمَيْلٍ: الفَلالِيُّ؛ وَاحِدَتُها: فِلِّيَّةٌ، وهِيَ الأَرْضُ التي لَمْ يُصِبْهَا مَطَرٌ عَامَهَا، حَتَّى يُصِيبَها المَطَرُ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ. وقال أبو عَمْرٍو: الفُلَّى، مِثالُ " شَاةٍ رُبَّى ": الكَتِيبَةُ المُنْهَزِمَةُ؛ وكذلك: الفُرَّى. وقال اللَّيْثُ: الاسْتِفْلالُ: أَنْ يُصِيبَ مِنَ المَوْضِعِ العَسِرِ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْ مَوْضِعِ طَلَبِ حَقٍّ أو صِلَةٍ، فلا يَسْتَفِلُّ إلَّا شَيْئًا يَسِيرًا. وقال النَّضْرُ: جَاءَ فُلانٌ يَتَفَلْفَلُ؛ أي: يُقَارِبُ بَيْنَ الخُطَا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: جاءَ فُلانٌ مُتَفَلْفِلًا، إذا جاءَ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّوَاكِ. وفَلْفَلَ: اسْتَاكَ. وفَلْفَلَ: إذا تَبَخْتَرَ. وثَوْبٌ مُفَلْفَلٌ، إذا كانَتْ دَارَاتُ وَشْيِهِ تَحْكِي اسْتِدَارَةَ الفُلْفُلِ وصِغَرَهُ. وشَعَرٌ مُفَلْفَلٌ، إذا اشْتَدَّتْ جُعُودَتُهُ. والفُلْفُلُ: الخَادِمُ الكَيِّسُ. وقد سَمَّوْا: فُلْفُلًا. وقَوْلُ عِلْقَةَ: آتِيكَ مِنْ آلِ فُلانٍ فُلَّةِ تَنْظُرُ مِنْ تَحْتِ خَصَاصِ الكِلَّةِ أرادَ: فُلانَةَ. * ح - فِلْفِلانُ: مِنْ قُرَى أَصْفَهَانَ. والفُلْفُلُ: اللِّيفُ. وتَفَلْفَلَ: تَبَخْتَرَ. وأَدِيمٌ مُفَلْفَلٌ: نَهِكَهُ الدِّبَاغُ. وغَدَا فِلًّا مِنَ الطَّعامِ؛ أي خَالِيًا. والأَفَلُّ، سَيْفُ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ. * * *

(ف ن ل)

(ف ن ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ، يُقالُ لِرَقَبَةِ الفِيلِ: الفِنْئِلُ، بالكسرِ. وقال الفَرَّاءُ: الفِنْئِلُ، بالهمزِ: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ. وفي كِتَابِ " الوَافِرِ " بالقَافِ. * * * (ف ي ل) رَجُلٌ فَيِّلُ اللَّحْمِ: كَثِيرُه؛ وبَعْضُهم يَهْمِزُه؛ فيَقُولُ: فَيْئِلٌ. وقال اللَّيْثُ، الفَيَالُ، والفِيَالُ، بالفتحِ والكسرِ، غَيْرَ مَهْمُوزَيْنِ: اللَّعِبُ المَعْرُوفُ بالتُّرَابِ. قال: فمَنْ فَتَحَ " الفاءَ " جَعَلَه اسْمًا؛ ومَنْ كَسَرَها جَعَلَه مَصْدَرًا. والذي ذَكَرَه الجوهريُّ، بالكسرِ مَهْمُوزًا، هو عن شَمِرٍ. والتَّفَيُّلُ: زِيادَةُ الشَّبَابِ ومُهْكَتُه؛ وأنشدَ: * حَتَّى إذَا مَا حَانَ مِنْ تَفَيُّلِهْ * وقال العَجَّاجُ: كُلُّ جَلَالٍ يَمْنَعُ المُحَبَّلا عَجَنَّسٍ قَرْمٍ إذَا تَفَيَّلا تَفَيَّلَ؛ أي: سَمِنَ، كأَنَّه فِيلٌ. وقد سَمَّوْا: فِيلًا. * ح - فَالُ: قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ في آخِرِ نَوَاحِي فَارِسَ، مِنْ جِهَةِ الجَنُوبِ، وهي مُعَرَّبَةُ " بَال ". وفَالَةُ: بَلْدَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ أَيْذَجَ، مِنْ بِلادِ خُوزِسْتَانَ، يُنْسَبُ إِلَيْها: أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الفَالِيُّ المُؤَدِّبُ. والفُولَةُ: بَلَدٌ بِفِلَسْطِينَ. وفِيلانُ: قُرْبَ بَابِ الأَبْوَابِ، وكانَ يُقالُ أَوَّلًا لِخُوَارَزْمَ: فِيلٌ، ثُمَّ المَنْصُورةُ، ثُمَّ كُرْكَانْجُ. والمَفْيُولاءُ: أَوْلادُ الفِيلِ. والفَالُ: عِرْقٌ يَخْرُجُ مِنْ فَوَّارَةِ الوَرِكِ. وذُو الفِيلِ البَجَلِيُّ، مِنْ فُرْسَانِ العَرَبِ. ورَجُلٌ فَالُ الرَّأْيِ، وفَائِلُ الرَّأْيِ، مِثْلُ: فِيلِ الرَّأْيِ، وفَيْلِه. * * *

فصل القاف

فصل القاف (ق ب ل) يُقال: قَبَلْتُ النَّعْلَ؛ أي: شَدَدْتُ قِبَالَها. وقَوْلُهم: ما يَعْرِفُ فُلانٌ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: قال قَوْمٌ: أرادَ: لا يَعْرِفُ نَسَبَ أَبِيهِ مِنْ نَسَبِ أُمِّهِ. وقال أبو عَمْرٍو: القَبِيلُ: طَاعَةُ الرَّبِّ؛ والدَّبِيرُ: مَعْصِيَتُه. وقال المُفَضَّلُ: القَبِيلُ: فَوْزُ القِدْحِ في القِمَارِ؛ والدَّبِيرُ: خَيْبَةُ القِدْحِ. وقال جَمَاعَةٌ مِنَ الأَعْرَابِ: القَبِيلُ: أَنْ يَكُونَ رَأْسُ ضِمْنِ النَّعْلِ إلى الإبْهَامِ؛ والدَّبِيرُ: أَنْ يَكُونَ رَأْسُ الضِّمْنِ إلى الخِنْصِرِ. وقد سَمَّوْا: قَبِيلًا. وقَبَائِلُ اللِّجَامِ: سُيُورُه؛ الوَاحِدَةُ: قَبِيلَةٌ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ: تُرْخِي العِذَارَ وإِنْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ ... عَنْ حَشْرَةٍ مِثْلِ سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: القَبِيلَةُ: صَخْرَةٌ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقالُ لِأَحْنَاءِ الرَّحْلِ: القَبَائِلُ؛ وَاحِدَتُها: قَبِيلَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: قَبِلْتُه قُبُولًا، بالضمِّ، لُغَةٌ في " القَبُولِ "، بالفتحِ. قال: وإذا رُقِعَ الثَّوْبُ فهُوَ: المُقَبَّلُ، والمَقْبُولُ. وتَمِيمُ بنُ أُبَيِّ بنِ مُقْبِلٍ العَجْلانِيُّ، شَاعِرٌ مَشْهُورٌ. وقال أبو عَمْرٍو: القَبَلُ، بالتحْريكِ: المَحَجَّةُ الوَاضِحَةُ. والقَبَلُ، أيْضًا: لُطْفُ القَابِلَةِ لِإِخْرَاجِ الوَلَدِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: القَبَلَةُ: الخُبَّازُ. وأبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وأبو يَعْقُوبَ، القَبَلِيَّانِ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ.

وقَبِلْتُ بِه، مثل " سَمِعْتُ "، لُغَةٌ في " قَبَلْتُ بِهِ "، مِثْلِ " ضَرَبْتُ ". ويُقالُ: لا أُكَلِّمُهُ إلى عَشْرٍ مِنْ ذِي قِبَلٍ، بكسرِ القافِ، لُغَةٌ في " ذِي قَبَلٍ "، بالتحْريكِ. والعَرَبُ تَقُولُ: ما أَنْتَ لَهُمْ في قِبَالٍ ولا دِبَارٍ؛ أي: لا يَكْتَرِثُونَ لَكَ؛ قالَ: ومَا أَنْتَ إنْ غَضِبَتْ عَامِرٌ ... لَهَا في قِبَالٍ ولا في دِبَارِ وقال شَمِرٌ: قُصَيْرَى قِبَالٍ: حَيَّةٌ سَمَّاهَا أبو خَيْرَةَ: قُصَيْرَى، وسَمَّاهَا أبو الدُّقَيْشِ: قُصَيْرَى قِبَالٍ؛ وهي مِنَ الأَفَاعِي، غَيْرَ أَنَّها أَصْغَرُ جِسْمًا، تَقْتُلُ على المَكَانِ. قالَ: وأَزَمَتْ بِفِرْسِنِ بَعِيرٍ فمَاتَ مَكَانَه. وقد سَمَّوْا: قِبَالًا. وقال الفَرَّاءُ: اقْتَبَلَ الرَّجُلُ، إذا عَقَلَ بَعْدَ حَمَاقَةٍ. وقال الجوهريُّ: قَالَتِ الخَنْسَاءُ: ولَمَّا أَنْ رَأَيْتَ الخَيْلَ قُبْلًا ... تُبَارِي بالخُدُودِ شَبَا العَوَالِي وإنَّما هو لِلَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وبَعْدَه: ضَرَبْتَ حِبَالَهُ وصَدَرْتَ عَنْهُ ... بِعَظْمِ السَّاِق رَكْضًا غَيْرَ آلِ وقال الجوهريُّ، أيْضًا: والقَبِيلُ، والقَبُولُ: القَابِلَةُ؛ قالَ: أُصَالِحُكُمْ حَتَّى تَبُوءُوا بِمِثْلِها ... كصَرْخَةِ حُبْلَى أَسْلَمَتْهَا قَبِيلُهَا ويُرْوَى: قَبُولُهَا. والرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ: " أَيْسَرَتْهَا "؛ ورَوَى أبو عَمْرٍو: " يَسَّرَتْهَا "؛ ويُرْوَى " أَنْشَزَتْهَا ". وقَوْلُه " أُصَالِحُكُمْ "؛ أي: لا أُصَالِحُكُمْ؛ والبَيْتُ للأَعْشَى. * ح - قَبَالٌ: جَبَلٌ عَالٍ قُرْبَ دَوْمَةِ الجَنْدَلِ؛ وكذلك قَبَلٌ.

(ق ب ع ل)

وقَبَلَةُ: مَدِينَةٌ قُرْبَ الدَّرْبَنْدِ. وقُبْلَى: مَوْضِعٌ بَيْنَ غُرَّبٍ والرَّيَّانِ. والقَابِلُ: الجَبَلُ الذي عن يَسَارِ مَسْجِدِ الخَيْفِ. والقَبَلِيَّةُ: مِنْ نَوَاحِي الفُرْعِ. وإِنَّهُ في قَبِيلَتَيْنِ؛ أي: لِفْقَيْنِ. وقَوْلُه تعالى (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً)؛ أي: مُتَقَابِلَةً. والقَبَلَةُ: شَيْءٌ مِنْ عَاجٍ في صَدْرِ المَرْأَةِ أو الصَّبِيِّ. ويُقالُ: أَتَيْتُكَ مِنْ قَبْلُ، وأَتَيْتُكَ قَبْلُ، وقَبْلٌ، وقَبْلًا. والقَبِيلَةُ، فَرَسُ الحُصَيْنِ بنِ مِرْدَاسٍ الصَّمُوتِيِّ. * * * (ق ب ع ل) * ح - القَبْعَلَةُ: القَعْبَلَةُ، على القَلْبِ. * * * (ق ت ل) الفَرَّاءُ، في قَوْلِه تعالى (قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ): لُعِنَ الإنْسَانُ. وقِيلَ في قَوْلِه تعالى (قَاتَلَهُمُ اللهُ): أي: لَعَنَهُمُ اللهُ، ولَيْسَ هذا مِنَ " القِتَالِ " الذي هو بمَعْنى المُقَاتَلَةِ والمُحَارَبَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ؛ لأَنَّ قَوْلَهُم " قَاتَلَهُ اللهُ "، بمَعْنى: لَعَنَه، مِنْ وَاحِدٍ. وقد سَمَّوْا: قَتْلَةَ، بالفتحِ؛ وقُتَيْلَةَ، مُصَغَّرَةً؛ وقِتَالًا، بالكسرِ؛ وقَتَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ وقُتَلَ، مِثالُ " زُفَرَ "؛ وقَتِيلًا، على " فَعِيلٍ ". * ح - القِتْوَلُّ، والقِثْوَلُّ: العَيِيُّ المُسْتَرْخِي. * * * (ق ث ل) أبو زَيْدٍ: أَعْطَيْتُه قِثْوَلًّا مِنَ اللَّحْمِ، مِثالُ " جِرْدَحْلٍ "؛ أي: بِضْعَةً كَبِيرَةً بِعِظامِهَا. * ح - القِثْوَلُّ: عِذْقُ النَّخْلَةِ الضَّخْمُ. * * *

(ق ح ل)

(ق ح ل) القَحْلُ بنُ عَيَّاشٍ، هو الذي قَتَلَ يَزِيدَ بنَ المُهَلَّبِ، وقَتَلَهُ يَزِيدُ، ضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فقَتَلَهُ. * ح - المُقَاحَلَةُ، المُلازَمَةُ. * * * (ق ح ز ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: قَحْزَنَهُ، وقَحْزَلَهُ؛ أي: أَسْقَطَهُ. وضَرَبَهُ حَتَّى تَقَحْزَنَ، وتَقَحْزَلَ؛ أي: وَقَعَ. * ح - القَحْزَنَةُ، والقَحْزَلَةُ: العَصَا. * * * (ق د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو مَالِكٍ: القَنْدَوِيلُ: العَظِيمُ الرَّأْسِ. * * * (ق د ف ل) * ح - القَنْدَفِيلُ، خُمَاسِيٌّ، وحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ بَعْدَ تَرْكِيبِ " قَنْدَلَ "، وإنَّما ذَكَرَهُ الجوهريُّ بَعْدَ هذا التَّرْكِيبِ. * * * (ق ذ ل) اللِّحْيَانِيُّ: قَذَلْتُ فُلانًا، أَقْذِلُه قَذْلًا، إذا تَبِعْتَهُ. وقال الفَرَّاءُ: قَذَلَهُ يَقْذِلُهُ قَذْلًا، إذا عَابَهُ. قال: والقَذَلُ، بالتحْريكِ: العَيْبُ. * ح - قَذَلَ فيه؛ أي: جَدَّ فِيهِ. * * * (ق ذ ع ل) ابنُ دُرَيْدٍ: المُقْذَعِلُّ: السَّرِيعُ؛ وأنشدَ: إذَا كُفِيتُ أَكْتَفِي وإلَّا وَجَدْتَنِي أَزْمَلَ مُقْذَعِلَّا وقال شَمِرٌ: القُذْعُلُ: اللَّئِيمُ الخَسِيسُ، كالقِذَعْلِ. * ح - القِنْذَعْلُ: الأَحْمَقُ. * * * (ق ذ ع م ل) النَّضْرُ: شَيْخٌ قُذَعْمِيلٌ: كَبِيرٌ. * ح - ما في حَسَبِه قُذَعْمَلَةٌ؛ أي: ضُؤُولَةٌ. * * *

(ق ذ م ل)

(ق ذ م ل) * ح - القُذَامِلُ: الوَاسِعُ. * * * (ق ر ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: القِرِلَّى، مِثالُ " زِمِكَّى ": طَائِرٌ؛ وفي المَثَلِ: أَحْزَمُ مِنْ قِرِلَّى، وأَحْذَرُ مِنْ قِرِلَّى. ويُقالُ: إِنَّ قِرِلَّى: طَيْرٌ مِنْ بَنَاتِ المَاءِ صَغِيرُ الجِرْمِ، قَصِيرُ الغَوْصِ، حَدِيدُ الاخْتِطَافِ، لا يُرَى إلَّا فَرِقًا عَلَى وَجْهِ المَاءِ، على جَانِبٍ، يَهْوِي بإِحْدَى عَيْنَيْهِ إلى قَعْرِ المَاءِ طَمَعًا، ويَرْفَعُ الأُخْرَى في الهَوَاءِ حَذَرًا. ورُوِيَ في أَسْجَاعِ ابْنَةِ الخُسِّ: " كُنْ حَذِرًا كالقِرِلَّى، إنْ رَأَى خَيْرًا تَدَلَّى، وإنْ رَأَى شَرًّا تَوَلَّى ". قال الأزهريُّ: ما أُرَاهُ عَرَبِيًّا. * * * (ق ر ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ قَرْثَلٌ، وامْرَأَةٌ قَرْثَلَةٌ؛ وهُوَ الزَّرِيُّ القَصِيرُ. * * * (ق ر ز ح ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: قالَتِ العَامِرِيَّةُ: القِرْزَحْلَةُ، مِنْ خَرَزِ الصِّبْيَانِ، تَلْبَسُها المَرْأَةُ فيَرْضَى بِهَا قَيِّمُها، ولا يَبْتَغِي غَيْرَها؛ ولا يُلِيقُ مَعَها أَحَدًا. * * * (ق ر ز ل) قُرْزُلٌ، بالضمِّ: فَرَسُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ. وقال اللَّيْثُ: القُرْزُلُ: شَيْءٌ تَتَّخِذُهُ المَرْأَةُ فَوْقَ رَأْسِهَا كالقُنْزُعَةِ؛ يُقال: قَرْزَلَتِ المَرْأَةُ شَعْرَهَا، إذا جَمَعَتْهُ وَسَطَ رَأْسِهَا. وقال أبو عَمْرٍو: القُرْزُلُ: القَيْدُ. * ح - القُرْزُلُ: الصُّلْبُ. والقُرْزُلُ: اللَّطِيفُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ. * * *

(ق ر ف ل)

(ق ر ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: لَيْسَ القَرَنْفُلُ مِنْ نَبَاتِ أَرْضِ العَرَبِ، وقد كَثُرَ مَجِيئُه في كَلامِهم وأَشْعَارِهم، وزَعَمَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّهُ يُقالُ لَهُ، أيْضًا: القَرَنْفُولُ؛ وأنشدَ: خَوْدٌ أَنَاةٌ كالمَهَاةِ عُطْبُولْ كَأَنَّ في أَنْيَابِها القَرَنْفُولْ قالَ: ويُقال: طِيبٌ مُقَرْفَلٌ، إذا كانَ مُطَيَّبًا بالقَرَنْفُلِ. * * * (ق ر ق ل) * ح - القَرْقَلُّ، بتشْديدِ اللامِ، لُغَةٌ في " القَرْقَلِ "؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (ق ر م ل) شَمِرٌ: القِرْمِلِيَّةُ، مِنَ الإِبِلِ: الصِّغَارُ الكَثِيرةُ الأَوْبَارِ؛ وهي إِبِلُ التُّرْكِ. وقال أَبُو الدُّقَيْشِ: أُمُّهَا البُخْتِيَّةُ، وأَبُوهَا الفَالِجُ. وقد سَمَّوْا: قُرْمُلًا، بالضمِّ. وقُرْمُلُ بنُ الحُمَيْمِ، هو الذي قامَ بأَمْرِ النَّاسِ بَعْدَ مَرْثَدِ بنِ ذِي جَدَنٍ، وإيَّاهُمَا عَنَى امْرُؤُ القَيْسِ بِقَوْلِه: وإذْ نَحْنُ نَدْعُو مَرْثَدَ الخَيْرِ رَبَّنَا ... وإذْ نَحْنُ لا نُدْعَى عَبِيدًا لِقُرْمُلِ * ح - قَرْمَلاءُ: مَوْضِعٌ. والقُرْمُولُ: ضَرْبٌ مِنْ ثَمَرِ الغَضَا. * * * (ق ز ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الأَقْزَلُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ. * ح - قَزَلَ: وَثَبَ. والأَقْزَلانِ: الرِّيشَتَانِ اللَّتَانِ في وَسَطِ ذَنَبِ العُقَابِ؛ والجَمْعُ: الأَقَازِلُ. * * * (ق ز ح ل) * ح - القَزْحَلَةُ، والقِزْحِلَةُ: القَوْسُ. * * *

(ق ز ع ل)

(ق ز ع ل) * ح - المُقْزَعِلُّ: هو الذي عَلَى شَرَفٍ غَيْرِ مُطْمَئِنٍّ؛ والسَّرِيعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَيْضًا. * * * (ق ز م ل) * ح - القِزْمِيلَةُ: الذَّكَرُ. والقَزْمَلُ: القَصِيرُ الدَّمِيمُ. * * * (ق س ط ل) اللَّيْثُ: القَسْطَلانِيُّ: قُطُفٌ مَنْسُوبَةٌ إلى عَامِلٍ أو بَلَدٍ؛ الوَاحِدَةُ: قَسْطَلانِيَّةٌ؛ وأنشدَ: كَأَنَّ عَلَيْهَا القَسْطَلانِيُّ مُخْمَلًا ... إذا ما اتَّقَتْ شَفَّانَهُ بِالمَنَاكِبِ وقَسْطَلَّةُ: مَدِينَةٌ بالأَنْدَلُسِ. وقَسْطِيلِيَةُ: مَدِينَةٌ بِهَا، وهِيَ حَاضِرَةُ كُورَةِ البِيرَةِ. * ح - القَسْطَلانُ: الغُبَارُ. ونَهْرٌ قِسْطَالٌ: إذا كانَتْ لَهُ قَسْطَلَةٌ، وهِيَ حِسُّهُ إذا انْثَجَّ مِنْ مَكَانٍ. وجَمَلٌ ذُو قَسْطَلَةٍ؛ أي: ذُو هَدِيرٍ. وقَسَاطِلُ الخَيْلِ: أَصْوَاتُها. ويُقالُ لِلْمَنِيَّةِ، والحَرْبِ، والدَّاهِيَةِ: أُمُّ قَسْطَلٍ. * * * (ق س ط ب ل) أهمله الجوهريُّ. وفي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: هُوَ قُسْطَبِينَتُهُ، وقُسْطَبِيلَتُهُ، اسْمٌ لِلذَّكَرِ. * * * (ق س م ل) * ح - عَبِيلَةُ بنُ قِسْمِيلٍ؛ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيِّ. وقَسْمَلَةُ، وهو عَائِذُ بنُ عَمْرِو بنِ مَالِكِ بنِ فَهْمٍ؛ وهُم القَسَامِلُ. قال: وسُمِّيَ " قَسْمَلَةَ " لِجَمَالِه. * * *

(ق ص ل)

(ق ص ل) القُصَلُ الجُهَنِيُّ، ابنُ عَمِّ عُمَيْرِ بنِ جُنْدُبٍ، مِثَالُ " صُرَد "، لَهُ ذِكْرٌ في كِتَابِ " مَنْ عَاشَ بَعْدَ المَوْتِ ". والانْقِصَالُ: الانْقِطَاعُ. والاقْتِصَالُ: الاقْتِطَاعُ؛ أَنْشَدَ اللَّيْثُ: * مَعَ اقْتِصَالِ القَصَرِ العَرَادِمِ * والقَصَّالُ: الأَسَدُ. * ح - القِصْيَلَّةُ: القَصِيرُ العَرِيضُ، مِنَ الإِبِلِ والنَّاسِ؛ وقِيلَ: هو الأَبْجَرُ مِنَ الرِّجَالِ المُكْتَنِزُ. والقَصِيلُ: الجَمَاعَةُ. والقَصْلُ: زَهَرُ السَّلَمِ. وشَجَرَةٌ قَصْلَةٌ: رِخْوَةٌ. وقَصْوَلَ الذِّئْبُ الحَمَلَ، إذا كَسَرَهُ وأَكَلَهُ. وذَكَرَ ابنُ أَبِي الدُّنْيَا في كِتَابِ " مَنْ عَاشَ بَعْدَ المَوْتِ "، قالَ: " قالَ إبراهيمُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الهَرَوِيُّ، ويَحْيَى بنُ زَكَرِيَّاءَ بنِ أَبِي زَائِدَةَ، ومُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، قالَ: انْتَهَيْنَا إلى أَفْنِيَةِ جُهَيْنَةَ فإذا شَيْخٌ جَالِسٌ في بَعْضِ أَفْنِيَتِهِمْ، فجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فحَدَّثَنِي، قالَ: إِنَّ رَجُلًا مِنَّا في الجَاهِلِيَّةِ اشْتَكَى فأُغْمِيَ عَلَيْهِ، فسَجَّيْنَاهُ، وظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فأَمَرْنَا بِحُفْرَتِهِ أَنْ تُحْفَرَ، فبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إذْ جَلَسَ، فقالَ: إِنِّي أُتِيتُ حِينَ رَأَيْتُمُونِي أُغْمِىَ عَلَيَّ، فقِيلَ لِي: لِأُمِّكَ هَبَلٌ! ألا تَرَى حُفْرَتَكَ تُنْتَثَلُ! قَدْ كَادَتْ أُمُّكَ تَثْكَلُ! أَرَأَيْتَ إِنْ حَوَّلْنَاهَا عَنْكَ بِمُحَوَّلٍ، ثُمَّ قَذَفْنَا فِيهَا القُصَلَ، الذي مَشَى فاحْزَأَلَّ، أَتَشْكُرُ لِرَبِّكَ وتُصَلِّ، وتَدَعُ سَبِيلَ مَنْ أَشْرَكَ وأَضَلَّ؟ فقُلْتُ: نَعَمْ، فانْطَلِقُوا وانْظُرُوا ماذا فَعَلَ القُصَلُ؟ قالُوا: مَرَّ آنِفًا؛

(ق ص ب ل)

فذَهَبُوا يَنْظُرُونَ؛ فوَجَدُوه قَدْ مَاتَ فدُفِنَ في الحُفْرَةِ، وعَاشَ الرَّجُلُ حَتَّى أَدْرَكَ الإسْلامَ. وقال الفَرَّاءُ، كُلُّ شَيْءٍ قَبَضْتَ عَلَيْهِ، وأَقَمْتَ عَلَيْهِ، فأَنْتَ مُقْصَئِلٌّ بِهِ. * * * (ق ص ب ل) أهمله الجوهريُّ. وفي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: قَصْبَلَ الطَّعَامَ، إذا أَكَلَهُ أَجْمَعَ. * * * (ق ص د ل) أهمله الجوهريُّ. وفي شِعْرِ امْرِئِ القَيْسِ: فَوْقَ فِيهَا بُعَيْدَ هَدْءٍ وعَلَّتْ ... بَعْدَ رَقْدٍ بِعَنْبَرٍ قَصْدَالِ قال: وقَصْدَالٌ: مَوْضِعٌ؛ فإذا أُضِيفَ ففِيهِ زِحَافٌ، والمَعْنَى على الإضَافَةِ. * * * (ق ص ع ل) قال الجوهريُّ: القُصْعُلُ، مِثْلُ " القُرْزُلِ ": اللَّئِيمُ. وهذا تَصْحِيفٌ؛ والصَّوَابُ: الفُصْعُلُ، بالفَاءِ؛ وقد أَهْمَلَ ذِكْرَهُ في مَوْضِعِه. ويُقالُ لِوَلَدِ العَقْرَبِ: قُصْعُلٌ، أَيْضًا. * * * (ق ص ف ل) أهمله الجوهريُّ. وفي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: قَصْفَلَ الطَّعَامَ، وقَصْمَلَهُ، وقَصْبَلَه، إذا أَكَلَه أَجْمَعَ. * * * (ق ص م ل) المُقَصْمِلُ: الأَسَدُ. والقَصْمَلَةُ: شِدَّةُ العَضِّ والأَكْلِ؛ يُقالُ: الْتَقَمَهُ القَصْمَلَى.

(ق ط ل)

والقَصْمَلَةُ: دُوَيْبَّةٌ تَقَعُ في الأَضْرَاسِ. وقَصْمَلَ: قَارَبَ الخُطَا. وقَصْمَلَ: صَرَعَ. * * * (ق ط ل) * ح - المُقَطَّلُ: المَطْبُوخُ. * * * (ق ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: القَعْلُ، بالفتحِ: عُودٌ يُسَمَّى المِشْحَطَ، يُجْعَلُ تَحْتَ سُرُوغِ القُطُوفِ؛ لِئَلَّا تَتَعَفَّرَ. والسُّرُوغُ: ما خَرَجَ رَطْبًا مِنْ قُضْبَانِ الكَرْمِ. قال: والقَعْلُ: الرَّجُلُ القَصِيرُ البَخِيلُ المَشْؤُومُ. وقال غَيْرُه: قُعَالَةُ البَعِيرِ: الوَبَرُ النَّاسِلُ مِنْهُ. والقَعِيلُ: الذَّكَرُ مِنَ الأَرَانِبِ. والقَيْعَلَةُ: العُقَابُ التي تَسْكُنُ رُؤُوسَ الجِبَالِ؛ قال خَالِدُ بنُ قَيْسِ بنِ مُنْقِذِ بنِ طَرِيفٍ لِمَالِكِ بنِ بَجْرَةَ: * وحَلَّقَتْ بِكَ العُقَابُ القَيْعَلَهْ * والقَيْعَلَةُ: المَرْأَةُ الجَافِيَةُ العَظِيمَةُ. وقال اللَّيْثُ: اقْتَعَلَ الرَّجُلُ القُعَالَ، إذا اسْتَنْفَضَهُ في يَدِهِ عَنْ شَجَرِهِ. وقال غَيْرُه: المُقْتَعَلُ: السَّهْمُ الذي لم يُبْرَ بَرْيًا جَيِّدًا. واقْعَالَّ النَّوْرُ: انْشَقَّ. والاقْعِيلالُ، أيْضًا: الانْتِصَابُ في الرُّكُوبِ. وصَخْرَةٌ مُقْعَالَّةٌ: مُنْتَصِبَةٌ، لا أَصْلَ لَهَا في الأَرْضِ. والقَوْعَلَةُ: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ. والقَوْعَلَةُ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِه. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: * فَصِرْتُ أَمْشِي القَعْوَلَى والفَنْجَلَهْ *

(ق ع ب ل)

والرِّوَايَةُ: " قَارَبْتُ "؛ وقد سَبَقَ في " ف ج ل "؛ والرَّجَزُ لِصَخْرٍ، ويُقالُ: صُخَيْر بن عُمَيْرٍ. * ح - أَقْعَلَ النَّوْرُ، مثل " اقْعَالَّ ". وقَوْعَلَ، إذا قَعَدَ على القَوْعَلَةِ، وهي الأَكَمَةُ الصَّغِيرَةُ. * * * (ق ع ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: القَعْبَلُ: الفُطْرُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَعْبَلٌ: اسْمٌ، ويُقالُ: ضَرْبٌ مِنَ الكَمْأَةِ. * ح - القَعْبَلُ: المُتَقَلِّعُ الجِلْفُ. ورَجُلٌ مُقَعْبَلُ القَدَمَيْنِ، إذا كانَ شَدِيدَ القَبَلِ. والقَعْبَلَةُ في المَشْيِ، كأَنَّهُ يَحْفِرُ برِجْلَيْهِ إذا مَشَى، مثل: القَعْثَلَةِ. * * * (ق ع ث ل) ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّ يَتَقَلْعَثُ في مَشْيِه، ويَتَقَعْثَلُ، إذا مَرَّ كأَنَّهُ يَتَقَلَّعُ مِنْ وَحَلٍ. وقال الجوهريُّ: المُقْثَعِلُّ، مِنَ السِّهَامِ: الذي لم يُبْرَ بَرْيًا جَيِّدًا؛ قال لَبِيدٌ: فَرَمَيْتُ القَوْمَ رَشْقًا صَائِبًا ... لَيْسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْثَعِلّْ فِيه تَصْحِيفٌ مِنْ وَجْهٍ، وتَحْرِيفٌ مِنْ وَجْهٍ؛ أَمَّا التَّصْحِيفُ، فإِنَّ الرِّوَايَةَ: " ولا بالمُفْتَعَلْ "، بالفاءِ والتاءِ المُعْجَمَةِ باثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِها، وفتحِ العَيْنِ. وقد رُوِيَ رِوَايَةً شَاذَّةً: " ولا بالمُقْتَعَلّْ "، بالقافِ والتاءِ المُعْجَمَةِ باثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِها، وفتحِ العَيْنِ، مِن: اقْتَعَلَ السَّهْمَ، إذا لم يَبْرِه بَرْيًا جَيِّدًا؛ ولَيْسَ تَصْحِيفَ الأَوَّلِ. وأَمَّا التَّحْرِيفُ، فإنَّ " المُقْثَعِلّ " مُرَكَّبٌ مِنْ " ق ث ع ل "، والتَّرْكِيبُ الذي

(ق ع ط ل)

نَحْنُ فِيه تَرْكِيبُ " ق ع ث ل "، فلا مَوْضِعَ لِذِكْرِ " المُقْثَعِلّ " فِيه، إلَّا على سَبِيلِ القَلْبِ، أو عَدِّ ما يُشَارِكُ في المَعْنَى مِنَ الأَلْفَاظِ. * * * (ق ع ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ، قَعْطَلَهُ قَعْطَلَةً، إذا صَرَعَهُ. وقَعْطَلَ على غَرِيمِه، إذا ضَيَّقَ عَلَيْهِ في التَّقَاضِي. وجَوَّاسُ بنُ القَعْطَلِ، شَاعِرٌ. * ح - ابنُ الكَلْبِيِّ: هو جَوَّاسُ بنُ القَعْطَلِ بنِ سُوَيْدِ بنِ الحَارِثِ؛ واسْمُ القَعْطَلِ: ثَابِتٌ؛ ولُقِّبَ " القَعْطَلَ " بِقَوْلِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي زَيْدِ بنِ ثُمَامَةَ بنِ مَالِكِ بنِ طَيِّئٍ لَهُ: فَظَلَّ يُمَنِّينِي الأَمَانِيَّ خَالِيًا ... وقَعْطَلَ حَتَّى قَدْ سَئِمْتُ مَكَانِيَا قال: والقَعْطَلَةُ: الإِكْثَارُ مِنَ الكَلامِ. * * * (ق ف ل) يُقالُ لِلْفَحْلِ، إذا اهْتَاجَ للضِّرَابِ: قَفَلَ يَقْفِلُ، قُفُولًا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ، قَفَلَ القَوْمُ الطَّعَامَ، وهُمْ يَقْفِلُونَ، إذا احْتَكَرُوهُ وحَبَسُوهُ. وقال غَيْرُه: قَفَلْتُ القَوْمَ في الطَّرِيقِ، وأَقْفَلْتُهُمْ، إذا أَتْبَعْتَهُمْ بَصَرَكَ. وقِيلَ: أَقْفَلْتُهُمْ عَلَى كَذَا؛ أي: جَمَعْتُهُمْ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَفِيلٌ: مَوْضِعٌ. وقد سَمَّوْا: قَافِلًا. وقَافِلاءُ: مَوْضِعٌ. وقَفْلٌ، بالفتحِ، ثَنِيَّةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ قَرْنِ المَنَازِلِ. وقُفْلٌ، بالضمِّ: حِصْنٌ مِنْ حُصُونِ اليَمَنِ. * ح - قُوفِيلُ: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ نَابُلُسَ. والمُقْتَفِلُ مِنَ النَّاسِ: الذي لا يَخْرُجُ مِنْ يَدَيْهِ خَيْرٌ. والقَفِيلُ: الشِّعْبُ الضَّيِّقُ، كأَنَّهُ دَرْبٌ مُقْفَلٌ لا يُمْكِنُ فيه العَدْوُ. والقَفْلَةُ: القَفَا. والقَفْلُ: الحَزْرُ. ورَجُلٌ قُفَلَةٌ: صَائِبُ الظَّنِّ.

(ق ف ث ل)

والقَفِيلُ: الجَلَّابُ. واسْتَقْفَلَ الرَّجُلُ: بَخِلَ. وقَوْلُ مَنْ قَالَ: " القَافِلَةُ: الرَّاجِعَةُ مِنَ السَّفَرِ، فقط "، غَلَطٌ، بَلْ يُقالُ لِلْمُبْتَدِئَةِ في السَّفَرِ أَيْضًا، تَفَاؤُلًا لها بالرُّجُوعِ؛ قالَهُ الأزهريُّ. وقُفْلٌ، مِنَ الأَعْلامِ. * * * (ق ف ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القَفْثَلَةُ، زَعَمُوا: جَرْفُكَ الشَّيْءَ بسُرْعَةٍ. * * * (ق ف ر ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقَفَرْجَلٌ، مِثالُ " هَمَرْجَلٍ "، مِنَ الأعْلامِ المُرْتَجَلَةِ. * * * (ق ف ص ل) أهمله الجوهريُّ. والقُفْصُلُ، بالضمِّ: الأَسَدُ. * * * (ق ف ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَفْطَلَهُ مِنْ يَدِي، إذا اخْتَطَفَهُ. * * * (ق ق ل) القَوْقَلُ: الحَجَلُ. وقَوْقَلٌ: اسْمُ أبِي بَطْنٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وهم القَوَاقِلَةُ؛ وسُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ كانَ إذا أَتَاهُ مُسْتَجِيرٌ قالَ لَهُ: قَوْقِلْ في هذا الجَبَلِ؛ أي: ارْتَقِ فِيهِ؛ أي: قد أَمِنْتَ؛ وهو مِنْ بَابِ " كَوْكَبٍ ". * ح - اسْمُ " قَوْقَلٍ "، أبي بَطْنٍ مِنَ الأَنْصَارِ: غَنْمُ بنُ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، مِنَ الخَزْرَجِ. * * *

(ق ل ل)

(ق ل ل) ابنُ الأعرابيِّ: قَلَّ الشَّيْءَ، إذا رَفَعَهُ. وقَلَّ، إذا عَلَا. وقال أبو عُبَيْدٍ: رَجُلٌ قَلْقَالٌ؛ أي: صَاحِبُ أَسْفَارٍ. وقال أبو زَيْدٍ: قَالَلْتُ لِفُلانٍ، إذا قَلَّلْتَ ما أَعْطَيْتَهُ. وتَقَالَلْتُ ما أَعْطَانِي؛ أي: اسْتَقْلَلْتُه؛ وتَكَاثَرْتُه؛ أي: اسْتَكْثَرْتُه. ويُقالُ للرَّجُلِ، إذا غَضِبَ: قد اسْتَقَلَّ. وسَيْفٌ مُقَلَّلٌ، إذا كانتْ لَهُ قَبِيعَةٌ؛ قال عَمْرُو بنُ شُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ: وكُنَّا إذا ما الحَرْبُ ضُرِّسَ نَابُهَا ... نُقَوِّمُهَا بالمَشْرَفِيِّ المُقَلَّلِ وقال الجوهريُّ: القِلْقِلُ، بالكسرِ: نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ؛ قال أبو النَّجْمِ: وآضَتِ البُهْمَى كَنَبْلِ الصَّيْقَلِ وحَازَتِ الرِّيحُ يَبِيسَ القِلْقِلِ والرِّوَايَةُ: " واحْتَازَتْ "، لا غَيْرُ؛ وإنْ كانَ " حَازَ " و " احْتَازَ " بِمَعْنًى وَاحِدٍ، ولَكِنَّ الرِّوَايَةَ مُتَّبَعَةٌ، وفي " احْتَازَتْ " زِيَادَةُ مَعْنًى عِنْدَ مَنْ حَذَقَ اللُّغَةَ، وعَجَمَ العَرَبِيَّةَ، ومَارَسَ خَصَائِصَ الأَلْفَاظِ، عُدِمَتْ في " حَازَتْ ". * ح - القُلالُ: القَلِيلُ. ورَجُلٌ قَلِيلٌ؛ أي: قَصِيرٌ؛ وامْرَأَةٌ قَلِيلَةٌ، ونِسْوَةٌ قَلائِلُ. والقِلُّ: النَّوَاةُ التي تَنْبُتُ مُنْفَرِدَةً ضَعِيفَةً. والقُلْقُلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَشَرَاتِ. والقُلاقِلُ: نَبْتٌ. وأَخَذَ الشَّيْءَ بِقِلِّيلَتِهِ، وبِقِلِّيلاهُ، وبإِقْلِيلاهُ؛ أي: بِجُمْلَتِهِ. وانْتَقَلَ القَوْمُ بِقِلِّيَّتِهم؛ أي: بِجَمَاعَتِهم.

(ق م ل)

وتَقَالَّتِ الشَّمْسُ؛ أي: تَرَحَّلَتْ. والقِلُّ: القَصِيرُ مِنَ الحِيطَانِ. والقُلَّى: القَصِيرَةُ مِنَ الجَوَارِي. وقال الفَرَّاءُ: يُقالُ: لَقُلَّمَا جِئْتُكَ، بضمِّ القافِ، يُريدون: لَقَلَّمَا. والقِلِّيَّةُ: شِبْهُ الصَّوْمَعَةِ. * * * (ق م ل) أبو عَمْرٍو: قَمِلَ العَرْفَجُ قَمَلًا، مِثالُ " تَعِبَ "، إذا اسْوَدَّ شَيْئًا بَعْدَ مَطَرٍ أَصَابَهُ فَلانَ عُودُهُ، شُبِّهَ مَا خَرَجَ مِنْهُ بالقَمْلِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِقْمَلُ: الذي اسْتَغْنَى بَعْدَ فَقْرٍ. * ح - قَمَلانُ: بَلَدٌ باليَمَنِ، مِنْ مِخْلافِ زُبَيْد. وقَمُولَةُ: بُلَيْدَةٌ بأَعْلَى الصَّعِيدِ. والقَمِلَةُ، والقُمَّلَةُ: القَصِيرَةُ جِدًّا. والتَّقَمُّلُ: أَدْنَى السِّنِّ إذا بَدَا في الدَّابَّةِ. وقَمْلَةُ النَّسْرِ، ضَرْبٌ مِنَ الحَشَرَاتِ. * * * (ق م ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: القُمْعُلُ، بالضمِّ: القَدَحُ الضَّخْمُ، بِلُغَةِ هُذَيْلٍ؛ وأنشدَ: يَلْتَهِمُ الأَرْضَ بِوَأْبٍ حَوْأَبِ كالقُمْعُلِ المُنْكَبِّ فَوْقَ الأَثْلَبِ يَنْعَتُ حَافِرَ الفَرَسِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القُمْعُلُ: قَعْبٌ صَغِيرٌ؛ والجَمْعُ: قَمَاعِلُ. ويُقالُ للرَّجُلِ، إذا كانَ في رَأْسِه عُجَرٌ: في رَأْسِه قَمَاعِيلُ؛ ورُبَّما قِيلَ للوَاحِدَةِ: قُمْعُولَةٌ.

(ق ن أل)

وقال اللَّيْثُ: القِمْعَالُ: سَيِّدُ القَوْمِ. وقال غيرُه: هو رَئِيسُ الرِّعَاءِ. ويُقال: خَرَجَ مُقْمَعِلًّا، إذا خَرَجَ على الرِّعَاءِ يَأْمُرُهم ويَنْهَاهم. * ح - القُمْعُلُ: المِرْجَلُ الضَّيِّقُ العُنُقِ؛ وطُوَيْئِرٌ قَصِيرُ الرَّقَبَةِ والمِنْقَارِ، يَأْكُلُ النَّمْلَ؛ والبَظْرُ. * * * (ق ن أل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ لِرَقَبَةِ الفِيلِ: القِنْئِلُ. وقال الفَرَّاءُ: القِنْئِلُ: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ؛ وقد رُوِيَ فِيهِما بالفاءِ، أيْضًا. * * * (ق ن ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: القُنْبُلَةُ: مِصْيَدَةٌ يُصَادُ بِهَا النُّهَسُ، وهو أبو بَرَاقِشَ. قال: وقِدْرٌ قُنْبُلانِيَّةٌ: تَجْمَعُ القَنْبَلَةَ مِنَ النَّاسِ. قال: والقُنْبُلُ: الغُلامُ الحَادُّ الرَّأْسِ، الخَفِيفُ الرُّوحِ. قال: والقُنْبُلُ: شَجَرٌ. وقد قَنْبَلَ الرَّجُلُ، إذا أَوْقَدَ القُنْبُلَ. وقد سَمَّوْا: قُنْبُلًا. وأمَّا " قُنْبُلٌ " القَارِئُ بقِرَاءَةِ ابنِ كَثِيرٍ، فقُنْبُلٌ لَقَبٌ؛ واسْمُه محمدُ بنُ عَبْدِ الرحمنِ. * ح - قَنْبَلَ، إذا صَارَ ذا قَنْبَلَةٍ بَعْدَ الوَحْدَةِ. والقَنْبِيلُ: ضَرْبٌ مِنَ الأَدْوِيَةِ، وهو بُذُورٌ رَمْلِيَّةٌ، تَعْلُوها حُمْرَةٌ دُونَ حُمْرَةِ الوَرْسِ. * * * (ق ن ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الأصمعيُّ: القَنْثَلَةُ: أَنْ يَنْبُثَ التُّرَابَ إذا مَشَى، وهو مُقَنْثِلٌ. وقال اللِّحْيانِيُّ: كَأَنَّها مَقْلُوبَةٌ مِنَ " النَّقْثَلَةِ ". * * *

(ق ن د ل)

(ق ن د ل) يُقال: رَأْسٌ قُنَادِلٌ، وصُنَادِلٌ، بالضمِّ؛ أي: ضَخْمٌ صُلْبٌ. وقال الأصمعيُّ: مَرَّ الرَّجُلُ مُسَنْدِلًا، ومُقَنْدِلًا، وذلك اسْتِرْخَاءٌ في المَشْيِ. وقال الجوهريُّ: قال أبو النَّجْمِ: تُهْدِي بِنَا كُلُّ نِيَافٍ عَنْدَلِ رُكِّبَ في ضَخْمِ الذَّفَارَى قَنْدَلِ وبَيْنَ المَشْطُورَيْنِ أَحَدٌ وسِتُّونَ مَشْطُورًا. والرِّوَايَةُ: " تُهْدِي بِهَا "؛ أي: بالإِبِلِ. * ح - القَنْدَرِيلُ: القَنْدَلُ. * * * (ق ن ذ ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ قِنْذَعْلٌ، إذا كانَ أَحْمَقَ. * * * (ق ن ع د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: القَنَعْدَلُ: الأَحْمَقُ. * * * (ق ن ف ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قُنْفُلٌ، اسْمٌ. * ح - القَنْفَلَةُ: المِشْيَةُ الثَّقِيلَةُ. * * * (ق ن ق ل) * ح - القَنْقَلُ: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ الوَطْءِ. * * * (ق ول) ابنُ الأعرابيِّ: العَرَبُ تَقُولُ: قَالُوا بِزَيْدٍ؛ أي: قَتَلُوهُ؛ وقُلْنَا بِه؛ أي: قَتَلْنَاهُ؛ وأَنْشَدَ لِزِنْبَاعٍ: نَحْنُ ضَرَبْنَاهُ عَلَى نِطَابِهِ بِالمَرْجِ مِنْ مَرْجَحَ إِذْ ثُرْنَا بِهِ بِكُلِّ عَضْبٍ صَارِمٍ نَعْصَى بِهِ يَلْتَهِمُ القِرْنَ عَلَى اغْتِرَابِهِ ذَاكَ وهَذَا انْقَضَّ مِنْ شِعَابِهِ قُلْنَا بِهِ قُلْنَا بِهِ قُلْنَا بِهِ

(ق هـ ل)

والقَالُ: القَائِلُ؛ والقَالَةُ: القَائِلَةُ. وقال بَعْضُهم: لَقَصِيدَةٌ أَنَا قَالُهَا؛ أي: قَائِلُها. وقال الفَرَّاءُ: بَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: " قُولَ "، بِمَعْنَى: قِيلَ. وقال الأصمعيُّ: القَالُ، هو المِقْلاءُ؛ وأنشدَ: كَأَنَّ نَزْوَ فِرَاخِ الهَامِ بَيْنَهُمُ ... نَزْوُ القِلاتِ زَهَاهَا قَالُ قَالِينَا وقَالَ الرَّجُلُ بالشَّيْءِ؛ أي: غَلَبَ بِهِ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ؛ صلى الله عليه وسلم: " سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ العِزَّ وقَالَ بِهِ ". وهذا مِنَ المَجَازِ الحُكْمِيِّ، كقَوْلِهم: نَهَارُكَ صَائِمٌ، والمُرَادُ وَصْفُ الرَّجُلِ بالصَّوْمِ؛ ووَصْفُ اللهِ تعالى بالعِزِّ. وقَوْلُه: " وقَالَ بِهِ "؛ أي: وغَلَبَ بِهِ كُلَّ عَزِيزٍ، ومَلَكَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: مَتَى تَقُولُ القُلُصَ الرَّوَاسِمَا يُدْنِينَ أُمَّ قَاسِمٍ وقَاسِمَا وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ؛ والرَّجَزُ لِهُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ، والرِّوَايَةُ: مَتَى تَقُولُ الذُّبَّلَ الرَّوَاسِمَا والجِلَّةَ النَّاجِيَةَ العَيَاهِمَا إذَا هَبَطْنَ مُسْتَجِيرًا قَاتِمَا ورَفَّعَ الحَادِي لَهَا الهَمَاهِمَا أَرْجَفْنَ بالسَّوَالِفِ الجَمَاجِمَا يُبْلِغْنَ أُمَّ خَازِمٍ وخَازِمَا ورَوَى الأَحْوَلُ: " حَازِمٍ وحَازِمَا "، بالحاءِ المُهْمَلَةِ. * ح - القَالُ: الابْتِدَاءُ. والقِيلُ: الجَوَابُ. واقْتَالَ: اخْتَارَ. والقَوْلِيَّةُ: الغَوْغَاءُ. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ تِقْوَلَةٌ؛ أي: لَسِنٌ؛ مِثْلُ " تِقْوَالَةٍ ". * * * (ق هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُ قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ لِلرَّجُلِ إذا لَقُوهُ: حَيَّا اللهُ القَيْهَلَةَ! يُرِيدُونَ: الطَّلْعَةَ والوَجْهَ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، رضي الله عنه: أنَّهُ قَالَ لِكاتِبِهِ،

(ق هـ ب ل)

في حَدِيثٍ فَصِيحٍ مُسْتَجَادٍ: " واجْعَلْ حُنْدُورَتَيْكَ إلى قَيْهَلِي ". وأَمَّا قَوْلُ هِمْيَانَ يَصِفُ عَيْرًا وأُتُنَهُ: تَضْرَحُهُ ضَرْحًا فيَنْقَهِلُّ يَرْفَتُّ عَنْ مَنْسِمِهِ الخَشْبَلُّ فإِنَّ أَصْلَ " يَنْقَهِلُّ ": يَنْقَهِلُ، مُخَفَّف اللامِ، فثَقَّلَهُ؛ ومَعْنَاهُ: أَنَّهُ يَشْكُوها ويَحْتَمِلُ ضَرْحَهَا إِيَّاهُ. والخَشْبَلُّ: الحِجَارَةُ الخَشِنَةُ. * ح - القَهَلُ، كالقَرَهِ، في قَشَفِ الإنْسَانِ وقَذَرِهِ. والتَّقَهُّلُ: لِينُ الصَّوْتِ وخَفْضُهُ. * * * (ق هـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القَهْبَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ. قال: وقَالُوا: القَهْبَلَةُ: الأَتَانُ الغَلِيظَةُ مِنَ الوَحْشِ. * ح - القَهْبَلُ: الوَجْهُ؛ يُقالُ: حَيَّا اللهُ قَهْبَلَكَ! قال ثَعْلَبٌ: الهاءُ زائدةٌ، فيَبْقَى: حَيَّا اللهُ قَبْلَكَ؛ أي: مَا أَقْبَلَ مِنْكَ. وقَهْبَلَ، إذا حَيَّا صَدِيقَهُ تَحِيَّةً حَسَنَةً. * * * (ق ي ل) القِيلَةُ، بالكسرِ: الأُدْرَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ: أَدْخِلْ بَعِيرَكَ السُّوقَ واقْتَلْ بِهِ غَيْرَهُ؛ أي: اسْتَبْدِلْ؛ وأنشدَ: * واقْتَلْتُ بالجِدَّةِ لَوْنًا أَطْحَلا * وقال الأزهريُّ: المُقَايَلَةُ، والمُقَايَضَةُ: المُبَادَلَةُ؛ يُقالُ: قَايَلَهُ وقَايَضَهُ، إذا بَادَلَهُ. * ح - قَيْلَةُ: حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ صَنْعَاءَ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ يُقالُ لَهُ: كَنَنٌ. والقَيْلَةُ: الأُدْرَةُ، لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ في " القِيلَةِ ". والقَيُولَةُ: النَّاقَةُ يَحْبِسُها الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ يَتَقَيَّلُها؛ أي: يَشْرَبُ لَبَنَها عِنْدَ القَائِلَةِ. * * *

فصل الكاف

فصل الكاف (ك ب ر ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يُقال لِذَكَرِ الخُنْفَسَاءِ: الكَبَرْتَلُ. * ح - الكَبَرْتَلُ: وَلَدُ الجُعَلِ. * * * (ك ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الكَابُولُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ. * ح - كَابُلُ، مِنْ ثُغُورِ طَخَارِسْتَانَ. وكَابُولُ: قَرْيَةٌ بَيْنَ طَبَرِيَّةَ وعَكَّاءَ. والكَابِلِيُّ: القَصِيرُ. والكَبُولاءُ: العَصِيدَةُ. * * * (ك ت ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الكَتَلُ، بالتحْريكِ، مِنْ قَوْلِهم: رَجُلٌ ذُو كَتَلٍ، وذو كَتَالٍ، بالفتحِ، إذا كانَ غَلِيظَ الجِسْمِ. قال: ويُقالُ: أَلْقَى فُلانٌ عَلَى فُلانٍ كَتَالَهُ، إذا أَلْقَى عَلَيْهِ ثِقْلَهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الكَتَالُ: القُوَّةُ. والكَتَالُ: اللَّحْمُ. والكَتَالُ: الحَاجَةُ تَقْضِيها. والكَتَالُ: كُلُّ مَا أَصْلَحْتَ مِنْ طَعَامٍ أو كُِسْوَةٍ. وقال اللَّيْثُ: الأَكْتَلُ، مِنْ أَسْمَاءِ الشَّدِيدَةِ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ. قال: واشْتِقَاقُهُ مِنَ " الكَتَالِ "، وهو سُوءُ العَيْشِ وضِيقُه؛ وأنشدَ: إِنَّ بِهَا أَكْتَلَ أَوْ رِزَامَا خُوَيْرِبَانِ يَنْقُفَانِ الهَامَا قال: ورِزَامُ: اسْمٌ للشَّدِيدَةِ. وقال الأزهريُّ: غَلِطَ اللَّيْثُ في تَفْسِيرِ " أَكْتَلَ " و " رِزَام " مَعًا، ولَيْسَا مِنْ أَسْمَاءِ الشَّدَائِدِ،

(ك ث ل)

وإنَّمَا هُمَا اسْمَا لِصَّيْنِ مِنْ لُصُوصِ البَادِيَةِ، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ: هُمَا خُوَيْرِبَانِ، يُقالُ: لِصٌّ خَارِبٌ، ويُصَغَّرُ: خُوَيْرِبًا؛ ورَوَى سَلَمَةُ عن الفَرَّاءِ أَنَّهُ أنشدَه: إِنَّ بِهَا أَكْتَلَ أَوْ رِزَامَا خُوَيْرِبَانِ يَنْقُفَانِ الهَامَا فقال: " أَوْ "، هاهُنَا، بمعنى وَاوِ العَطْفِ؛ أرادَ: إِنَّ بِهَا أَكْتَلَ ورِزَامًا، وهُمَا خَارِبَانِ. وقال النَّضْرُ: كُتُولُ الأَرْضِ: فَنَادِيرُها، وهي ما أَشْرَفَ مِنْهَا؛ وأنشدَ: وتَيْمَاءَ تُمْسِي الرِّيحُ فِيهَا رَذِيَّةً ... مَرِيضَةَ لَوْنِ الأَرْضِ طُلْسًا كُتُولُهَا ويُقال: كَتِنَتْ جَحَافِلُ الخَيْلِ مِنَ العُشْبِ، وكَتِلَتْ، بالنونِ واللامِ، إذا لَزِجَتْ ولَكِدَ بِهَا مَاؤُهُ فتَلَبَّدَ. ويُقالُ لِلْحِمَارِ، إذا تَمَرَّغَ فلَزِقَ بِهِ التُّرَابُ: قَدْ كَتِلَ جِلْدُهُ؛ قال الرَّاجِزُ: تَشْرَبُ مِنْهُ نَهَلاتٍ وتَعِلْ وفي مَرَاغٍ جِلْدُهَا مِنْهُ كَتِلْ ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: كَاتَلَهُ اللهُ! بمَعْنَى: قَاتَلَهُ اللهُ! وأَكْتَلُ بنُ الشَّمَّاخِ العُكْلِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ الشَّعْبِيُّ. وقد سَمَّوْا: مِكْتَلًا؛ بكسرِ الميمِ؛ وكُتَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - أَكْتَالٌ: مَوْضِعٌ. والكَوَاتِلُ: مَنْزِلٌ بطَرِيقِ الرَّقَّةِ. وانْكَتَلَ: مَضَى. * * * (ك ث ل) * ح - كِنْثِيلٌ: جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ. والكَوَاثِلُ: أَرْضُ ذُبْيَانَ، تَلِي أَرْضَ كَلْبٍ، وهِيَ غَيْرُ الكَوَاتِلِ. والكَثْلُ: الصُّبْرَةُ مِنَ الطَّعَامِ. وقد كَثَلْنَاهَا؛ أي: جَمَعْنَاهَا. وأَكْثَالٌ: مَوْضِعٌ؛ عَنِ الفَرَّاءِ. * * * (ك ح ل) الدِّينَوَرِيُّ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ السَّرَاةِ أَنَّ الكَحْلاءَ: عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ، ولَهَا

أَفْنَانٌ قَلِيلَةٌ لَيِّنَةٌ، ووَرَقٌ كوَرَقِ الرَّيْحَانِ اللِّطَافِ، خَضْرَاءُ. ووَرْدَةٌ كَحْلاءُ: نَاضِرَةٌ، لا يَرْعَاهَا شَيْءٌ، ولَكِنَّها حَسَنَةُ المَنْظَرِ. قال: والكَحْلاءُ، مِنْ مَرَاعِي النَّحْلِ؛ قال الجَعْدِيُّ، ووَصَفَ النَّحْلَ: سُودُ الرُّؤُوسِ لِصَوْتِهَا جَرْسٌ ... في النَّبْعِ والكَحْلاءِ والسِّدْرِ ويُرْوَى: * قُرْعُ الرُّؤُوسِ لِصَوْتِها زَجَلٌ * والكَحْلاءُ، أَيْضًا: طَائِرٌ. ومَكْحُولٌ: فَرَسُ عَلِىِّ بنِ شَبِيبِ بنِ عَامِرٍ الأَزْدِيِّ. وعَيْنٌ كَحِلَةٌ؛ أي: كَحِيلَةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كُحْلٌ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ. وكُحَيْلَةُ: مَوْضِعٌ آخَرُ. وكُحْلانُ: أبو قَبِيلَةٍ مِنَ العَرَبِ؛ وهو كُحْلانُ بنُ شُرَيْحٍ. وقال الفَرَّاءُ: اكْتَحَلَ الرَّجُلُ، إذا وَقَعَ في شِدَّةٍ بَعْدَ رَخَاءٍ. * ح - الكُحَيْلُ: مَوْضِعٌ بالجَزِيرَةِ. وكَحَلَةُ: مَاءَةٌ لِجُشَمَ. والكِحَالُ: الكُحْلُ. والكَحْلَةُ: مِنْ خَرَزَاتِ العَرَبِ، تُؤَخِّذُ بِهَا الرِّجَالَ. والكَحْلَةُ: بَقْلَةٌ؛ وتُجْمَعُ: أَكَاحِلُ. ورَأَيْتُ كُحْلَ الغَيْثِ والحَشِيشِ، وهو ما يَنْبُتُ في أُصُولِ الكِبَارِ. وأَصْبَحَتِ الأَرْضُ قد تَكَحَّلَتْ، واكْتَحَلَتْ. والنَّعْجَةُ تُدْعَى لِلْحَلْبِ، فيُقالُ لَهَا: مُكْحُلْ، مُكْحُلْ؛ أي: كَأَنَّهَا مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلًا، مِنْ سَوَادِهَا؛

(ك ح ث ل)

وإذا زُجِرَتْ قِيلَ لَهَا: كُحْلُ كُحَيْلَهْ؛ [أي] سُودُ سُوَيْدَة. واكْحَالَّتِ العَيْنُ: صَارَتْ كَحْلاءَ. * * * (ك ح ث ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَحْثَلَةُ: عِظَمُ البَطْنِ. * * * (ك د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الكَنْدَلَى، مَقْصُورًا، لَيْسَ مِنْ شَجَرِ أَرْضِ العَرَبِ. قال: إنَّما ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَجْلِ " القُرْمِ "؛ لأَنَّ " القُرْمَ " و " الكَنْدَلَى " جَمِيعًا يَنْبُتَانِ بِمَاءِ البَحْرِ، ومَاءُ البَحْرِ مُخَالِفٌ للنَّبَاتِ مُهْلِكٌ لَهُ، وهَاتَانِ الشَّجَرَتَانِ تَنْبُتَانِ بِهِ، وتَتَغَذَّيَانِ مِنْهُ. وقال الأزهريُّ: المُكَدَّلُ: المُكَدَّرُ؛ وأنشدَ لِتَأَبَّطَ شَرًّا، ولم أَجِدْه في شِعْرِه: أَلَا أَبْلِغَا سَعْدَ بنَ لَيْثٍ وجُنْدُعًا ... وكَلْبًا أَثِيبُوا المَنَّ غَيْرَ المُكَدَّلِ واللامُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الرَّاءِ. * * * (ك د م ل) أهمله الجوهريُّ. وكُدُمُّلٌ، مِثَالُ " صُفُرُّقٍ ": جَبَلٌ في وَسَطِ بَحْرِ اليَمَنِ، قَرِيبٌ مِنْ ذَهْبَانَ؛ بإِزَاءِ قَرْيَةٍ عَلَى سَاحِلِ البَحْرِ، تُدْعَى: الوَصَمَ. * * * (ك ر ب ل) الدِّينَوَرِيُّ: الكَرْبَلُ، بالفتحِ: نَبَاتٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ مُشْرِقٌ؛ قال: أنشدَ أبو نَصْرٍ: كَأَنَّ جَنَى الدِّفْلَى يُغَشِّي خُدُورَهَا ... ونَوَّارُ ضَاحٍ مِنْ خُزَامَى وكَرْبَلِ وقال أبو وَجْزَةَ، ووَصَفَ ما عَلَى الهَوْادِجِ مِنَ الرَّقْمِ: كَأَنَّ النُّقْدَ والعَلَسِيَّ أَجْنَى ... ونَعَّمَ نَبْتَهُ وَادٍ مَطِيرُ

(ك ر م ل)

ومَرْضَى مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ حُمْرًا ... زَوَاهِفَ لا تَمُوتُ ولا تَطِيرُ وثَامِرَ كَرْبَلٍ وعَمِيمَ دِفْلَى ... عَلَيْهَا والنَّدَى سَبِطٌ يَمُورُ الثَّامِرُ: الذي قد ظَهَرَ نَوْرُه، وهو ثَمَرُه. والزَّوَاهِفُ: الدَّوَانِي لِلْمَوْتِ. * * * (ك ر م ل) * ح - كِرْمِلٌ: مَاءٌ في جَبَلَيْ طَيِّئٍ. وكِرْمِلٌ: حِصْنٌ بِسَاحِلِ بَحْرِ الشَّامِ. وكِرْمِلٌ: قَرْيَةٌ في آخِرِ حُدُودِ الخَلِيلِ، مِنْ نَاحِيَةِ فِلَسْطِينَ. * * * (ك س ل) ابنُ الأعرابيِّ: الكِسْلُ، بالكسرِ: وَتَرُ قَوْسِ النَّدَّافِ إذا نُزِعَ مِنْهَا؛ وسَمَّاهُ في مَوْضِعٍ آخَرَ: المِكْسَلَ. وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: * قد ذَادَ لا يَسْتَكْسِلُ المَكَاسِلا * فإِنَّهُ أرادَ بِالمَكَاسِلِ: الكَسَلَ؛ أرادَ: لا يَكْسَلُ كَسَلًا. ويُقال: فُلانٌ لا تُكْسِلُهُ المَكَاسِلُ؛ أي: لا تُثْقِلُه. وكَسِلَ الفَحْلُ، لُغَةٌ في " أَكْسَلَ "، عن أبي عُبَيْدَةَ؛ وأنشدَ للعَجَّاجِ بالوَجْهَيْنِ: أَظَنَّتِ الدَّهْنَا وظَنَّ مِسْحَلُ أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضَاءِ يَعْجَلُ كَلَّا ولَمْ يُقْضَ القَضَاءُ الفَيْصَلُ وإِنْ كَسِلْتُ فالحِصَانُ يُكْسَلُ وقال ابنُ الأعرابيِّ: الكُوسَالَةُ: الحَوْثَرَةُ، وهِيَ رَأْسُ الأُدَافِ. وزَادَ الأزهريُّ: الكَوْسَلَة. والكَسِيلَى، مَقْصُورًا: عِيدَانٌ كالقُوَّةِ، يَعْلُوهَا سَوَادٌ، وأَجْوَدُهَا الدَّقِيقَةُ المَائِلَةُ إلى

(ك س ط ل)

الحُمْرَةِ، وهو مُسَمِّنٌ، هِنْدِيٌّ مُعَرَّبٌ، وأَصْلُه بالهِنْدِيَّةِ: كَهِيلَى، فعُرِّبَ بإِبْدالِ الهاءِ سِينًا. وقد سَمَّوْا: كَسِيلَةَ. * ح - نَسَبٌ مِكْسَلٌ، إذا كانَ قَلِيلَ الآبَاءِ في السُّؤْدُدِ والصَّلاحِ. ووَادٍ مُكْسِلٌ، إذا لَمْ يَكُنْ لَهُ طُولٌ، يَأْتِيهِ السَّيْلُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ قَرِيبٍ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ في " كِتَابِ التَّصْغِيرِ ": ويُصَغِّرُونَ " الكَسَلَ ": كُسَيْلانَ، يَذْهَبُونَ بِه إلى " كَسْلانَ "، ويُصَغِّرُونَه أَيْضًا على لَفْظِه، فيقولون: كُسَيْلٌ، والأَوَّلُ أَجْوَدُ. * * * (ك س ط ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الكَسْطَلُ: الغُبَارُ، لُغَةٌ " في القَسْطَلِ ". * * * (ك س م ل) * ح - الكَسْمَلَةُ: المَشْيُ في تَقَارُبِ الخُطَا. * * * (ك ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الكَوْشَلَةُ: الفَيْشَلَةُ الضَّخْمَةُ؛ وهي الكَوْشُ، أَيْضًا. قال الأزهريُّ: والمَعْرُوفُ: الكَوْسَلَةُ، بالسِّينِ، ولَعَلَّ الشِّينَ فيها لُغَةٌ، فإنَّ الشِّينَ عَاقَبَتِ السِّينَ في حُرُوفٍ كَثِيرةٍ، مِنها: الرَّوْسَمُ، والرَّوْشَمُ؛ ومِنها: التَّسْمِيرُ، والتَّشْمِيرُ، بِمَعْنَى الإِرْسَالِ؛ ومِنها، تَسْميتُ العَاطِسِ، وتَشْمِيتُه؛ والسُّدْفَةُ؛ والشُّدْفَةُ؛ والسَّوْذَقُ، والشَّوْذَقُ. * * * (ك ض ل) * ح - الكَضْلُ: الدَّفْعُ عَنِ الشَّيْءِ.

(ك ع ل)

(ك ع ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الخِثْيُ، لِلثَّوْرِ؛ والكَعْلُ، لِكُلِّ شَيْءٍ إذا وَضَعَه. وقال غيرُه: الكَعْلُ، مِنَ الرِّجَالِ: القَصِيرُ الأَسْوَدُ؛ وقال: وأَصْبَحَتْ لَيْلَى لَهَا زَوْجٌ قَذِرْ كَعْلٌ تَغَشَّاهُ سَوَادٌ وقِصَرْ * ح - الكَعْلُ: الرَّاعِي اللَّئِيمُ. والكُعَلُ: القَصِيرُ، كالكَعْلِ. والكَعْلُ: الغَنِيُّ البَخِيلُ. والكَعْلُ: التَّمْرُ المُلْتَزِقُ الشَّدِيدُ الالْتِزَاقِ، وقد تَكَعَّلَ. والمُكَعِّلُ: المُنْتَفِخُ مِنَ الغَضَبِ. وذَهَبَ يُكَعِّلُ اسْتَهُ؛ أي: يُحَرِّكُهَا. * * * (ك ع ظ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: كَعْظَلَ يُكَعْظِلُ، إذا عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا. وقال أبو عَمْرٍو: الكَعْظَلَةُ، والنَّعْظَلَةُ: العَدْوُ البَطِيءُ؛ وأنشدَ: لا يُدْرَكُ الفَوْتُ بِشَدٍّ كَعْظَلِ إلَّا بإِجْذَامِ النَّجَاءِ المُعْجَلِ * ح - كَعْظَلَ بِيَدِه: تَمَطَّى وتَمَدَّدَ. وأَسَدٌ كَعْظَلٌ. * * * (ك ف ل) ابنُ الأعرابيِّ: في قَوْلِ خِدَاشِ بنِ زُهَيْرٍ: فإِنْ يُمْطَرُوا بالغَيْثِ لم يَرْعَ غَيْثَهُمْ ... مِنَ النَّاسِ إلَّا مُحْرِمٌ أو مُكَافِلُ ويُرْوَى: " فإِنْ يُنْصَرُوا ". المُحْرِمُ: المُسَالِمُ. والمُكَافِلُ: المُحَالِفُ المُعَاقِدُ. * ح - الكِفْلُ: خِرْقَةٌ تَكُونُ عَلَى عُنُقِ الثَّوْرِ تَحْتَ النِّيرِ؛ والذي يُلْقِي نَفْسَه على النَّاسِ، أَيْضًا؛ والوَبَرُ الذي يَنْبُتُ بَعْدَ الوَبَرِ النَّاسِلِ، مِنَ الإِبِلِ وغَيْرِها. وكَفَلَ في صِيَامِه، إذا جَعَلَ على نَفْسِه أَلَّا يَتَكَلَّمَ.

(ك ل ل)

وكَفَلَ يَكْفِلُ، مِثالُ: ضَرَبَ يَضْرِبُ، لُغَةٌ في: كَفَلَ يَكْفُلُ، وكَفِلَ يَكْفَلُ. * * * (ك ل ل) ابنُ الأعرابيِّ: الكَلُّ: الصَّنَمُ. والكَلُّ: الوَكِيلُ. وكَلَّ، إذا تَوَكَّلَ. قال الأزهريُّ: الذي أَرادَ ابنُ الأعرابيِّ بقَوْلِه: " الكَلُّ: الصَّنَمُ ": قَوْلَ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا)، ضَرَبَهُ مَثَلًا لِلصَّنَمِ الذي عَبَدُوه، وهو لا يَقْدِرُ على شَيْءٍ، فهو كَلٌّ على مَوْلاه؛ لِأَنَّهُ يَحْمِلُهُ إذا ظَعَنَ، ويُحَوِّلُه مِنْ مَكَانٍ إلى مَكَانٍ إذا تَحَوَّلَ، فقالَ اللهُ تعالى: هَلْ يَسْتَوِي هذا الصَّنَمُ الكَلُّ ومَنْ يَأْمُرُ بالعَدْلِ؟ اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ التَّوْبِيخُ؛ كأَنَّهُ قالَ: لا تُسَوُّوا بَيْنَ الصَّنَمِ الكَلِّ وبَيْنَ الخَالِقِ، جَلَّ جَلالُه. وقال الفَرَّاءُ: الكَلَّةُ: الشَّفْرَةُ الكَالَّةُ. وكَلَّانُ: اسْمُ جَبَلٍ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ: آنَسَ مِنْ كَلَّانَ شُمًّا كَأَنَّهَا ... أَرَاكِيبُ مِنْ غَسَّانَ بِيضٌ بُرُودُهَا وقال الأصمعيُّ: الكِلَّةُ، بالكسرِ: الصَّوْقَعَةُ، وهي صُوفَةٌ حَمْرَاءُ في رَأْسِ الهَوْدَجِ. وقال غيرُه: باتَ فُلانٌ بِكِلَّةِ سَوْءٍ؛ أي: بِحَالَةِ سَوْءٍ. وقال الفَرَّاءُ: الكُلَّةُ، بالضمِّ: التَّأْخِيرُ. وعَرَضَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، نَفْسَهُ عَلَى ابنِ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ عبدِ كُلَالٍ - بالضمِّ - فلَمْ يُجِبْهُ إلى ما أرادَ. وقال الجوهريُّ: الكَلْكَلُ، والكَلْكَالُ: الصَّدْرُ، ورُبَّما جاءَ في ضَرُورةِ الشِّعْرِ مُشَدَّدًا؛ قالَ: كَأَنَّ مَهْوَاهَا عَلَى الكَلْكَلِّ مَوْضِعُ كَفَّيْ رَاهِبٍ يُصَلِّي

(ك م ل)

والإنْشَادُ مُخْتَلٌّ مِنْ وُجُوهٍ: أَحَدُها: أَنَّ الرِّوَايَةَ: " مَهْوَاهُ "، لأنَّهُ يَصِفُ جَمًلًا لا نَاقَةً. والثاني: أَنَّ بَيْنَ المَشْطُورَيْنِ أَرْبَعَةَ أَبْيَاتٍ مَشْطُورَةٍ، وهي: في غَبَشِ الصُّبْحِ أو التَّجَلِّي بَعْدَ السُّرَى مِنْ لَيْلِه المُخْضَلِّ ومَوْقِعًا مِنْ رُكَبَاتٍ زُلِّ لا عُثُمٍ ولا قِصَارٍ شُلِّ والثالثُ: أَنَّ الرِّوَايَةَ في المَشْطُورِ الأَخِيرِ: " مَوْقِعُ " لا " مَوْضِعُ "، يُوَضِّحُهُ قَوْلُه " ومَوْقِعًا "؛ و " مُصَلِّ " لا " يُصَلِّي ". والرَّجَزُ لِمَنْظُورِ بنِ حَبَّةَ، بالباءِ المُعْجَمةِ بواحدةٍ مِنْ تَحْتِها، وهي أُمُّهُ؛ وأَبُوه: مَرْثَدُ بنُ فَرْوَةَ بنِ نَوْفَلِ بنِ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ بنِ جَحْوَانَ بنِ طَرِيفِ بنِ عَمْرِو بنِ قُعَيْنٍ. * ح - يُجْعَلُ " كُلٌّ "، بمعنى " بَعْض ". والكَلَلُ: الحَالُ؛ يُقالُ: الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ كَلَلٍ. ويُقالُ: كُلُّ رَجُلٍ، وكُلَّةُ امْرَأَةٍ. والكَلاكِلُ، والكَرَاكِرُ: الجَمَاعَاتُ. * * * (ك م ل) الكَامِلُ: فَرَسُ مَيْمُونِ بنِ مُوسَى المَرَئِيِّ؛ وفيه يَقُولُ رُؤْبَةُ: كَيْفَ تَرَى الكَامِلَ يَقْضِي فَرْقَا إلى نَدَى العَقْبِ وشَدًّا سَحْقَا أي: يَفْرُقُ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ في السَّبْقِ. والكَامِلُ: فَرَسُ الرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ. والكَامِلُ: فَرَسُ الهِلْقَامِ الكَلْبِيِّ. والكَامِلُ، لِلْحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيِّ. والكَامِلُ، لِسِنَانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ المُرِّيِّ. والكَامِلَةُ، بِنْتُ البَعِيثِ، لِعَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ؛ والبَعِيثُ، أَيْضًا، لِعَمْرٍو. الكَامِلَةُ، أَيْضًا، لِيَزِيدَ بنِ قَنَانٍ الحَارِثِيِّ. والكَامِلِيَّةُ، مِنَ الرَّوَافِضِ، شَرُّ جِيلٍ. وقال اللَّيْثُ: يَجُوزُ لِلشَّاعِرِ أَنْ يَجْعَلَ " الكَامِلَ ": كَمِيلًا؛ وأنشدَ: عَلَى أَنَّنِي بَعْدَ مَا قَدْ مَضَى ... ثَلاثُونَ لِلْهَجْرِ حَوْلًا كَمِيلًا

(ك م ت ل)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِكْمَلُ: الرَّجُلُ الكَامِلُ، لِلْخَيْرِ والشَّرِّ. وقد سَمَّوْا: كَامِلًا؛ وكُمَيْلًا، مُصَغَّرًا؛ وكُمَيْلَةَ؛ ومُكْمَلًا، بفتحِ الميمِ الثانيةِ. وقال الجوهريُّ: وقَوْلُ حُمَيْدٍ: حتَّى إذا ما حَاجِبُ الشَّمْسِ دَمَجْ تَذَكَّرَ البَيْضَ بِكُمْلُولٍ فَلَجْ وذَكَرَ كَلامًا. ولَيْسَ لِحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ، ولا لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، على هذا الرَّوِيِّ شَيْءٌ. * ح - الكَوْمَلُ، مِنْ حُصُونِ اليَمَنِ. والكَامِلُ: البَحْرُ الخَامِسُ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ، ووَزْنُه: مُتَفَاعِلُنْ، سِتَّ مَرَّاتٍ. وكَمَلَ يَكْمِلُ، مثال: ضَرَبَ يَضْرِبُ، عن ابنِ عَبَّادٍ، لُغَةٌ. والكَامِلُ: فَرَسُ شَيْبَانَ النَّهْدِيِّ. والكَامِلُ، أَيْضًا: فَرَسُ زَيْدِ الفَوَارِسِ الضَّبِّيِّ. * * * (ك م ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَمْتَلُ، والكُمَاتِلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: نَاقَةٌ مُكَمْتَلَةُ الخَلْقِ، إذا كانَتْ مُتَدَاخِلَةً مُجْتَمِعَةً. * * * (ك م هـ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: كَمْهَلَ، إذا جَمَعَ ثِيَابَهُ وحَزَمَها لِلسَّفَرِ. وكَمْهَلَ فُلانٌ عَلَيْنَا، إذا مَنَعَنا حَقَّنَا. وقال أبو زَيْدٍ: كَمْهَلْتُ الحَدِيثَ؛ أي: أَخْفَيْتُه وعَمَّيْتُه. وفي النَّوَادِرِ: كَمْهَلْتُ المَالَ كَمْهَلَةً، إذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطْرَافَ ما انْتَشَرَ مِنْهُ.

(ك ن ب ل)

* ح - اكْمَهَلَّ: انْقَبَضَ، وقَعَدَ، واقْرَنْبَعَ. وتَكَمْهَلَ: اجْتَمَعَ. والمُكَمْهَلُ: القُطْنُ ما دامَ فيه الحَبُّ. * * * (ك ن ب ل) * ح - كُنَابِيلُ: مَوْضِعٌ. * * * (ك ن هـ د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَنَهْدَلُ: الضَّخْمُ الغَلِيظُ. * * * (ك هـ ل) أبو عَمْرٍو: إنَّهُ لَذُو كَاهِلٍ وكَاهِنٍ، إذا اشْتَدَّ غَضَبُه؛ ويُقال ذلك لِلْفَحْلِ عِنْدَ صِيَالِه، حِينَ تَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا يَخْرُجُ مِنْ جَوْفِه. يُقال: طارَ لِفُلانٍ طَائِرٌ كَهْلٌ، إذا كانَ لَهُ جَدٌّ وحَظٌّ في الدُّنْيَا. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: الكُهْلُولُ: السَّخِيُّ الكَرِيمُ. وقال أبو عَمْرٍو: الكَهْوَلُ، مِثالُ " جَرْوَلٍ "، والكَهْدَلُ: العَنْكَبُوتُ. وحُقُّ الكَهْوَلِ، والكَهْدَلِ: بَيْتُه. وقد سَمَّوْا: كَاهِلًا؛ وكَهْلانَ، بالفتحِ؛ وكُهَيْلًا، مُصَغَّرًا. ونَعْجَةٌ مُكْتَهِلَةٌ، وهي المُخْتَمِرَةُ الرَّأْسِ بِالبَيَاضِ. * ح - الكَهُولُ، مِثالُ " صَبُورٍ "، لُغَةٌ في " الكَهْوَلِ "، مِثالُ " جَرْوَلٍ ". وكُهَالٌ: كَاهِنٌ كانَ في الجاهِلِيَّةِ. * * * (ك ن هـ ب ل) * ح - الكَنَهْبَلُ: الشَّعِيرُ الذي يَكُونُ ضَخْمَ السُّنْبُلَةِ.

(ك هـ ب ل)

(ك هـ ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الكَهْبَلُ: القَصِيرُ. * * * (ك هـ د ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَهْدَلُ: الشَّابَّةُ السَّمِينَةُ النَّاعِمَةُ. وكَهْدَلٌ، مِنَ الأعْلامِ؛ وأنشدَ ابنُ الأعرابيِّ: * قَدْ طَرَدَتْ أُمُّ الحَدِيدِ كَهْدَلًا * كَهْدَلٌ، زَوْجُهَا. وقال أبو حاتِمٍ: الكَهْدَلُ: العَاتِقُ مِنَ الجَوَارِي؛ وأنشدَ: إذا مَا الكَهْدَلُ العَارِ ... كُ مَاسَتْ في جَوَارِيهَا حَسِبْتَ القَمَرَ البَاهِـ ... ـرَ في الحُسْنِ يُبَاهِيهَا والكَهْدَلُ، والكَهْوَلُ: العَنْكَبُوتُ. * ح - الكَهْدَلُ: العَجُوزُ. * * * (ك هـ م ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الكَهْمَلُ: الثَّقِيلُ الوَخِمُ. * * * (ك ول) الكَوَأْلَلُ: القَصِيرُ. واكْوَأَلَّ اكْوِئْلالًا، إذا قَصُرَ. وقال أبو زَيْدٍ: انْكَالُوا عَلَيْهِ؛ أي: انْثَالُوا عَلَيْهِ. والأَكَاوِلُ: نُشُوزٌ مِنَ الأَرْضِ، أَشْبَاهُ الجِبَالِ؛ وَاحِدُها: أَكْوَلٌ. وذكرَ الجوهريُّ " الكَوَأْلَلَ " و " اكْوَأَلَّ " في " كَأَلَ "؛ وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِهِمَا.

(ك ي ل)

* ح - كُولانُ: بَلْدَةٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ. والكَوْلَةُ: حِصْنٌ مِنْ نَوَاحِي ذَمَارَ، باليَمَنِ. وكُوَلُ: مَحَلَّةٌ بِشِيرَازَ. وتَكَوَّلَ القَوْمُ: اجْتَمَعُوا. وتَكَاوَلَ: تَقَاصَرَ؛ عَنْ أبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ. * * * (ك ي ل) يُقال: كِلْتُ فُلانًا بفُلانٍ؛ أي: قِسْتُه بِهِ؛ وإذا أَرَدْتَ عِلْمَ رَجُلٍ فكِلْهُ بِغَيْرِه؛ أي: قِسْهُ بِه في الجَرْيِ؛ قال الأَخْطَلُ: فقَدْ كِلْتُمُونِي بالسَّوَابِقِ قَبْلَهَا ... فبَرَّزْتُ مِنْهَا ثَانِيًا مِنْ عِنَانِيَا وقال اللَّيْثُ: الفَرَسُ يُكَايِلُ الفَرَسَ، إذا عارَضَه في الجَرْيِ وبَارَاهُ؛ كأنَّه يَكِيلُ لَهُ مِنْ جَرْيِه مِثْلَ ما يَكِيلُ لَهُ الآخَرُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُكَايَلَةُ: أَنْ يَتَشَاتَمَ رَجُلانِ فيُرْبِي أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ. وقال الجوهريُّ، في الحَدِيثِ الذي ذَكَرَه، قالَ: فأَعْطَاهُ سَيْفًا فجَعَلَ يُقَاتِلُ بِهِ وهُوَ يَرْتَجِزُ ويَقُولُ: إِنِّي امْرُؤٌ عَاهَدَنِي خَلِيلِي أَلَّا أَقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ أَضْرِبْ بِسَيْفِ اللهِ والرَّسُولِ والإنْشادُ الصَّحِيحُ: إِنِّي امْرُؤٌ عَاهَدَنِي خَلِيلِي ونَحْنُ بالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيلِ أَلَّا أَقُومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ أَضْرِبْ بِسَيْفِ اللهِ والرَّسُولِ ضَرْبَ غُلامٍ مَاجِدٍ بُهْلُولِ والرَّجَزُ لأبي دُجَانَةَ سِمَاكِ بنِ خَرَشَةَ، رضي الله عنه. * ح - الكَيُّولُ: الجَبَانُ. وكَيَّلَ: جَبُنَ. والكَيُّولُ: ما أَشْرَفَ مِنَ الأَرْضِ. والسُّحَالَةُ، هِيَ الكَيِّلُ، والكَيُّولُ.

فصل اللام

والكَيْلُ: ما يَتَنَاثَرُ مِنَ الزَّنْدِ. وهذا طَعَامٌ لا يَكِيلُني؛ أي: لا يَكْفِينِي كَيْلُه. وقَوْلُ السَّاجِعِ: إذا طَلَعَ سُهَيْلٌ، رُفِعَ كَيْلٌ، ووُضِعَ كَيْلٌ؛ أي: ذَهَبَ الحَرُّ وجَاءَ البَرْدُ. * * * فصل اللام (ل ي ل) الفَرَّاءُ: لَيْلَةٌ، كانَتْ في الأصْلِ: لَيْلِيَة؛ ولذلك صُغِّرَتْ: لُيَيْلِيَة؛ قال: ومِثْلُها: الكَيْكَةُ، لِلْبَيْضَةِ، كانتْ في الأصْلِ: كَيْكِيَة؛ وجَمْعُها: الكَيَاكِي. وقال النَّضْرُ: أَلْيَلْتُ: صِرْتُ في اللَّيْلِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أُمُّ لَيْلَى، هي الخَمْرُ؛ ولَيْلَى: هي النَّشْوَةُ، وهو ابْتِدَاءُ السُّكْرِ. وحَرَّةُ لَيْلَى، مَعْرُوفةٌ في البَادِيَةِ، وهي إحْدَى الحِرَارِ. * ح - تُجْمَعُ " اللَّيْلَةُ ": لَيَائِلَ. ويُقال: أَلْبَسَ لَيْلٌ لَيْلًا؛ أي رَكِبَ بَعْضُه بَعْضًا. واللَّيْلُ: سَيْفُ عَرْفَجَةَ بنِ سَلامَةَ الكَلْبِيِّ. * * * فصل الميم (م أل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ مَئِلٌ، مِثَالُ " كَتِفٍ "، وامْرَأَةٌ مَئِلَةٌ؛ أي: ضَخْمٌ تَارٌّ، وقد مَئِلَتْ تَمْأَلُ. وقال أبو زَيْدٍ: مَا مَأَلْتُ مَأْلَهُ، وما مَأَنْتُ مَأْنَهُ؛ أي: ما شَعَرْتُ بِهِ. * ح - المَأْلَةُ: الرَّوْضَةُ، والرَّحَى؛ والجَمْعُ: مِئَالٌ. والمَأْلُ: الرَّجُلُ السَّمِينُ. وجَارِيَةٌ مَأْلَةٌ؛ وقد مَأَلَتْ تَمْأَلُ، مُئُولَةٌ ومَآلَةً. * * * (م ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَلَتُّ الشَّيْءَ، أَمْلِتُه مَلْتًا، ومَتَلْتُه مَتْلًا، إذا زَعْزَعْتَه، أو حَرَّكْتَه. * * * (م ث ل) بَنُو المِثْلِ بنِ مُعَاوِيَةَ، بالكسرِ، قَبِيلَةٌ، مِنْهُمْ: أَبُو الشَّعْثَاءِ يَزِيدُ بنُ زِيَادٍ الكِنْدِيُّ.

(م ج ل)

وقال أبو عَمْرٍو: هُوَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ؛ والمِثْلُ بنُ عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ. والأَمْثَالُ: أَرَضُونَ ذَاتُ جِبَالٍ يُشْبِهُ بَعْضُها بَعْضًا؛ ولِذلك سُمِّيَتْ: أَمْثَالًا، وهي مِنَ البَصْرَةِ عَلَى لَيْلَتَيْنِ. والمِثَالُ: القِصَاصُ. وامْتَثَلْتُ مِنْ فُلانٍ امْتِثًالًا؛ أي: اقْتَصَصْتُ مِنْهُ؛ ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: رَبَاعٍ لَهَا مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عِنْدَهُ ... خُمَاشَاتُ ذَحْلٍ ما يُرَادُ امْتِثَالُهَا وأنشدَ البَيْتَ الجوهريُّ شَاهِدًا على: امْتَثَلَ أَمْرَهُ؛ أي: احْتَذَاهُ؛ والصَّوَابُ ما ذَكَرْتُ. وتَمَاثَلَ المَرِيضُ؛ أي: هَمَّ بالنُّهُوضِ والانْتِصَابِ. والتَّمْثَالُ، بالفتحِ: التَّمْثِيلُ. * ح - المَاثُولُ: مِنْ نَواحِي المَدِينَةِ. ومَثَّلْتُهُ بِفُلانٍ، ومَثَّلْتُه فُلانًا، أي: شَبَّهْتُه بِهِ. ورَحَى المِثْلِ: مَوْضِعٌ. والمَثَلُ: الحُجَّةُ. والمَثِيلُ: المِثْلُ. والتِّمْثَالُ: سَيْفُ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيِّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: مِثْلٌ مَاثِلٌ؛ أي: جُهْدٌ جَاهِدٌ. * * * (م ج ل) ابنُ دُرَيْدٍ: المَاجِلُ: مَاءٌ يُسْتَنْقَعُ في أَصْلِ جَبَلٍ أو وَادٍ، وبِمَكَّةَ - حَرَسَها اللهُ تعالى - مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ: مَاجِلٌ، يَجْتَمِعُ فيه مَاءٌ يَتَحَلَّبُ إِلَيْهِ. هكذا ذَكَرَه في هذا التَّرْكِيبِ، وزَيَّفَهُ ابنُ فَارِسٍ، وقال: هو مِنْ بَابِ " أَجَلَ "، لأنَّ الميمَ زائِدةٌ. والذي ذهبَ إليه ابنُ فَارِسٍ هو قَوْلُ أبي عَمْرٍو، وما ذهبَ إليه ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلُ ابنِ الأعْرابيِّ، وكِلاهُمَا مُصِيبٌ. وأَمْجَلَتْ يَدُهُ مِنَ العَمَلِ، مِثْلُ: مَجِلَتْ؛ عن الزَّجَّاجِ. * * *

(م ح ل)

(م ح ل) ابنُ الأعرابيِّ: أَرْضٌ مَحْلَةٌ، بالهاءِ: لا مَرْعَى فِيها ولا كَلَأَ، مِثْلُ قَوْلِهم: أَرْضٌ مَحْلٌ، بلا هاءٍ. ورَجُلٌ مَحْلٌ: لا يُنْتَفَعُ بِه. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ مِمْحَالٌ؛ قال الأَخْطَلُ: وبَيْدَاءَ مِمْحَالٍ كَأَنَّ نَعَامَهَا ... بِأَرْجَائِها القُصْوَى أَبَاعِرُ هُمَّلُ وقال القُتَبِيُّ في قَوْلِ اللهِ تعالى (وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ): أي شَدِيدُ الكَيْدِ والمَكْرِ. قال: وأَصْلُ " المِحَالِ ": الحِيلَةُ؛ وأنشدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ: ولَبْسٍ بَيْنَ أَقْوَامٍ فَكُلٌّ ... أَعَدَّ لَهُ السِّفَارَةَ والمِحَالا قال الأزهريُّ: وقَوْلُ القُتَبِيِّ: أَصْلُ المِحَالِ: الحِيلَةُ، غَلَطٌ فاحِشٌ، وأَحْسِبُه تَوَهَّمَ أَنَّ مِيمَ " المِحَالِ " مِيمُ " مِفْعَل " وأَنَّهَا زَائِدَةٌ، ولَيْسَ الأَمْرُ كما تَوَهَّمَه؛ لأنَّ " مِفْعَلًا " إذا كانَ مِنْ بَنَاتِ الثَّلاثةِ فإِنَّه يَجِيءُ بإظْهَارِ الوَاوِ واليَاءِ، مثل: المِرْوَدِ، والمِزْوَدِ، والمِجْوَلِ، والمِحْوَرِ، والمِزْيَلِ، والمِغْيَرِ، وما شَاكَلَها. قال: وإذا رَأَيْتَ الحَرْفَ على مِثَالِ " فِعَالٍ "، أَوَّلُه مِيمٌ مَكْسُورةٌ، فهِيَ أَصْلِيَّةٌ، مثلُ مِيمِ مِهَادٍ، ومِلاكٍ، ومِراسٍ: ومِحَالٍ، وما أَشْبَهَها. وقال شَمِرٌ: المَمْحَلَةُ؛ الشَّكْوَةُ، شَكْوَةُ اللَّبَنِ. والمَحِلُ، بكسرِ الحاءِ: الذي قد طُرِدَ حَتَّى أَعْيَا؛ قال العَجَّاجُ: * تَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المَبْهُورِ * وقال الكِسَائيُّ: يُقال: مَحِّلْنِي يا فُلانُ؛ أي: قَوِّنِي. قال الأزهريُّ: وقَوْلُ اللهِ تعالى (شَدِيدُ المِحَالِ) مِنْهُ؛ أي: شَدِيدُ القُوَّةِ.

(م خ ل)

وأَمَّا قَوْلُ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيِّ: عُوجٌ تَسَانَدْنَ إلى مُمَحَّلِ فَعْمٍ وأَسْنَانِ قَرًا مُهَلَّلِ فإنَّه أرادَ مَوْضِعَ مَحَالِ الظَّهْرِ، جَعَلَ المِيمَ لَمَّا لَزِمَتِ " المَحَالَةَ " كالأَصْلِيَّةِ. ويُقال: رَأَيْتُ فُلانًا مُتَمَاحِلًا، ومَاحِلًا، ونَاحِلًا، إذا تَغَيَّرَ بَدَنُهُ. قال الجوهريُّ: وتَمَحَّلَ؛ أي: اخْتَالَ، فهو مُتَمَحِّلٌ. وقال الأزهريُّ: وأمَّا قَوْلُ النَّاسِ: تَمَحَّلْتُ مالًا لِغَرِيمِي، فإنَّ بَعْضَ النَّاسِ ظَنَّ أَنَّه بمَعْنَى: اخْتَلْتُ، وقَدَّرَ أَنَّهُ مِنَ " المَحَالَةِ "، بفتحِ الميمِ، وهي " مَفْعَلَةٌ " مِنَ " الحِيلَةِ "، ثُمَّ وُجِّهَتِ المِيمُ فيها وِجْهَةَ المِيمِ الأَصْلِيَّةِ، فقِيلَ: تَمَحَّلْتُ، كما قالوا: مَكَانٌ، وأَصْلُهُ مِنَ " الكَوْنِ "، ثم قالوا: تَمَكَّنْتُ مِنْ فُلانٍ، ومَكَّنْتُ فُلانًا مِنْ كذا وكذا. قال: ولَيْسَ " التَّمَحُّلُ "، عِنْدِي، مِمَّا ذَهَبَ إليه هذا الذَّاهِبُ في شَيْءٍ، ولَكِنَّهُ عِنْدِي مِنَ " المَحْلِ "، وهُوَ السَّعْيُ، وكأَنَّهُ يَسْعَى في طَلَبِه ويَتَصَرَّفُ فِيه. وقال الجوهريُّ، أيْضًا: قال الرَّاجِزُ: ما ذُقْتُ ثُفْلًا مُنْذُ عَامٍ أَوَّلِ إِلَّا مِنَ القَارِصِ والمُمَحَّلِ هكذا وَقَعَ: " ما ذُقْتُ "، على الحِكَايةِ عَنْ نَفْسِ المُتَكَلِّمِ؛ والرِّوَايَةُ: " ما ذَاقَ "، على أنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ؛ والرَّجَزُ لأبي النَّجْمِ. * ح - المُمَحَّلُ: المُطَوَّلُ. * * * (م خ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَاخِلُ: الهَارِبُ؛ وكذلك: المَالِخُ، والخَافِلُ. * * * (م د ل) أبو عَمْرٍو: المَدْلُ، بالفتحِ: الخَسِيسُ مِنَ الرِّجالِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المِدْلُ: اللَّبَنُ الخَاثِرُ.

(م ذ ل)

ومَدَلُ: اسْمُ قَيْلٍ مِنْ حِمْيَرَ. * ح - مَدَالَةُ: مَوْضِعٌ. والمَدْلاءُ: رَمْلَةٌ شَرْقِيَّ نَجْرَانَ. ومَدَلِينُ: حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ مَارِدَةَ بالأَنْدَلُسِ. * * * (م ذ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الحَدِيدُ الذي يُسَمَّى بالفَارِسِيَّةِ: " نَرْمُ آهِنْ "، يُسَمَّى: المَذِيلَ. والمِذَالُ، في حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " الغَيْرَةُ مِنَ الإيمانِ. والمِذَالُ مِنَ النِّفَاقِ ": المِذَاءُ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. والمُمَاذِلُ: المُمَاذِي. وقال الأزهريُّ: المِذَالُ، في هذا الحَدِيثِ: أَنْ يَقْلَقَ بِفِرَاشِه؛ أي: الفِرَاشِ الذي يُضاجِعُ عَلَيْهِ حَلِيلَتَهُ، ويَتَحَوَّلَ عَنْهُ حَتَّى يَفْتَرِشَهَا غَيْرُه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِمْذَلُ: القَوَّادُ على أَهْلِه. وقال الجوهريُّ: قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: ولَقَدْ أَرُوحُ إلى التِّجَارِ مُرَجَّلًا ... مَذِلًا بِمَالِي لَيِّنًا أَجْيَادِي والصَّوَابُ، والرِّوَايَةُ: " فلَقَدْ "، بالفاءِ؛ لأنَّها جَوَابُ " إمَّا " في قَوْلِه: إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ بَلِيتُ وغَاضَنِي ... مَا نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومِنْ أَجْلادِي وعَصَيْتُ أَصْحَابَ الصَّبَابَةِ والصِّبَا ... وأَطَعْتُ عَاذِلَتِي ولانَ قِيَادِي ويُرْوَى: أَرُوحُ عَلَى التِّجَارِ. * ح - المُمْذَئِلُّ: الخَاثِرُ النَّفْسِ. * * * (م ر ج ل) قال الجوهريُّ: قال العَجَّاجُ: * بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ * ولَيْسَ الرَّجَزُ لِلْعَجَّاجِ. * * *

(م ر د ل)

(م ر د ل) * ح - المَرْدَلَةُ: أَلَّا يُحْكِمَ الإنْسَانُ مَا يَعْمَلُه. * * * (م ر ط ل) مَرْطَلْتُ العَمَلَ مُنْذُ اليَوْمِ؛ أي: لم أَزَلْ أَعْمَلُ. وقِيلَ: المَرْطَلَةُ، لا تَكُونُ إلَّا في فَسَادٍ، خَاصَّةً. * * * (م ز هـ ل) امْزَهَلَّ السَّحَابُ: انْقَشَعَ؛ والثَّلْجُ: ذَابَ؛ وهو مَقْلُوبُ " ازْمَهَلَّ ". * * * (م س ل) ابنُ الأعرابيِّ: المَسَالَةُ: طُولُ الوَجْهِ مَعَ حُسْنٍ؛ وقَوْلُ سَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ: مِنْهَا جَوَارِسُ لِلسَّرَاةِ وتَأْتَرِي ... كَرَبَاتِ أَمْسِلَةٍ إذا تَتَصَوَّبُ تَأْتَرِي: تَفْتَعِلُ من " الأَرْيِ ". والكَرَبَاتُ: أَمَاكِنُ تَرْتَفِعُ عن السَّهْلِ، وقِيلَ: أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ تَصُبُّ في الأَوْدِيَةِ. والأَمْسِلَةُ: الجَرِيدُ الرَّطْبُ. ومَسَلَ، إذا سَالَ. والمَسْلُ: السَّيَلانُ؛ عن أبي عَمْرٍو. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ضَرَبَ بِيَدِه إلى السَّيْفِ فامْتَسَلَهُ، إذا اسْتَلَّهُ. ومِنَ الأَبْنِيَةِ التي أَغْفَلَها سِيبَوَيْهِ: مَسُولَى، مِثالُ " تَنُوفَى "، مَقْصُورًا، في اسْمِ مَوْضِعٍ؛ قال المَرَّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيِّ: فأَصْبَحْتُ مَهْمُومًا كَأَنَّ مَطِيَّتِي ... بِجَنْبِ مَسُولَى أَوْ بِوَجْرَةَ ظَالِعُ وقِيلَ: أَصْلُه: مَسُولاء، مَمْدُودًا، كجَلُولاء، وحَرُوراء. * ح - المَسَلُ: خَطٌّ مِنَ الأَرْضِ يَنْقَادُ. * * * (م ش ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَشْلُ: الحَلْبُ القَلِيلُ.

(م ص ل)

والمِمْشَلُ: الحَالِبُ الرَّقِيقُ بالحَلْبِ. وقال الأُمَوِيُّ: مَشَّلَتِ النَّاقَةُ تَمْشِيلًا، إذا أَنْزَلَتْ شَيْئًا قَلِيلًا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: تَمْشِيلُ الدِّرَّةِ: انْتِشَارُهَا، لا تَجْتَمِعُ فيَحْلُبُها الحَالِبُ، وقد تَمَشَّلَهَا الحَالِبُ، أو فَصِيلُها. وقال الفَرَّاءُ: التَّمْشِيلُ: أَنْ تَحْلُبَ وتُبْقِيَ في الضَّرْعِ شَيْئًا؛ وهو: التَّفْشِيلُ، أَيْضًا. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: امْتَشَلَ السَّيْفَ مِنْ غِمْدِه، إذا انْتَضَاهُ. * ح - مُوشِيلُ: قَرْيَةٌ بِأَذْرَبِيجَانَ. ومَشَلْتُ السَّيْفَ، مِثْلُ " امْتَشَلْتُه ". مَشَلَ لَحْمُهُ مُشُولًا: قَلَّ. وفَخِذٌ مَاشِلَةٌ: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ. وهو مَمْشُولُ الفَخِذِ. * * * (م ص ل) ابنُ الأعرابيِّ: المِمْصَلُ، بكسرِ الميمِ: رَاوُوقُ الصَّبَّاغِ. وقالَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَةِ: مَصَلَ فُلانٌ لِفُلانٍ مِنْ حَقِّهِ، إذا خَرَجَ لَهُ مِنْهُ. وقال غيرُه: ما زِلْتُ أُطَالِبُه بِحَقِّي حَتَّى مَصَلَ مِنْهُ لِي صَاغِرًا. * ح - المَصْلاءُ: الدَّقِيقَةُ الذِّرَاعَيْنِ. والاسْتِمْصَالُ: الإسْهَالُ. * * * (م ط ل) ابنُ دُرَيْدٍ: مَاطِلٌ: فَحْلٌ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الإِبِلُ المَاطِلِيَّةُ؛ وأنشدَ: سَمَامٌ نَجَتْ مِنْهَا المَهَارَى وغُودِرَتْ ... أَرَاحَِيبُها والمَاطِلِيُّ الهَمَلَّعُ * ح - المَطَلَةُ: بَقِيَّةُ المَاءِ الكَدِرِ. والمَطْلَةُ: الشَّيْءُ اليَسِيرُ تَصُبُّهُ مِنْ الزِّقِّ. * * * (م ع ل) ابنُ الأعرابيِّ: امْتَعَلَ فُلانٌ، إذا دَارَكَ الطِّعَانَ في اخْتِلاسٍ.

(م غ ل)

* ح - مَعَلَ بِهِ: وَقَعَ بِهِ؛ وهو صَاحِبُ مَعَالَةٍ. والمَعِلُ: المُسْتَعْجِلُ. وبَطْنُ مَعُولَةَ: مَوْضِعٌ. * * * (م غ ل) ابنُ الأعرابيِّ: المِمْغَلُ: الذي يُولَعُ بأَكْلِ التُّرَابِ. وبَنُو مَغَالَةَ، بفتحِ المِيمِ. والمَغَالَةُ: الخِيَانَةُ والغِشُّ؛ قال حَسَّانُ: إنَّ الخِيَانَةَ والمَغَالَةَ والخَنَى ... واللُّؤْمَ أَصْبَحَ ثَاوِيًا بِالأَبْطَحِ وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ، ويَذْهَبُ بِمَغْلَةِ الصَّدْرِ. قِيلَ: وما مَغْلَةُ الصَّدْرِ؟ قال: حِسُّ الشَّيْطَانِ مَغْلَةُ الصَّدْرِ، وهي النَّغَلُ والفَسَادُ ". ويُرْوَى: " بِمَغَلَّةِ الصَّدْرِ "، مِنَ " الغِلِّ ". وقال أبو زَيْدٍ: المَغْلُ: القَذَى في العَيْنِ؛ يُقالُ: مَغِلَتْ عَيْنُه، بالكسرِ، إذا فَسَدَتْ. والمَغِيلِيُّونَ، مِنَ المُحَدِّثينَ: مَنْسُوبونَ إلى بَلَدٍ بِعُدْوَةِ الأَنْدَلُسِ، على مَرْحَلَةٍ مِنْ فَاسَ، في بِلادِ البَرْبَرِ. * * * (م ق ل) اللَّيْثُ: المَقْلُ: ضَرْبٌ مِنَ الرَّضَاعِ، وأنشدَ في وَصْفِ الثَّدْيِ: * كثَدْيِ كَعَابٍ لَمْ يُمَرَّثَ بالمَقْلِ * قال: نَصَبَ الثَّاءَ على طَلَبِ النُّونِ. قال الأزهريُّ: وكَأَنَّ " المَقْلَ " مَقْلُوبٌ مِنَ " المَلْقِ "، وهو الرَّضَاعُ.

(م ك ل)

وقال اللَّيْثُ: المُقْلُ، بالضَّمِّ: الكُنْدُرُ الذي تَتَدَخَّنُ بِهِ اليَهُودُ، وتُجْعَلُ في الدَّواءِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: هُوَ أَحْمَرُ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ عُمَانَ أَنَّهُ لا يَعْلَمُهُ نَبَتَ شَجَرُهُ إلَّا بَجَبَلٍ مِنْ جِبَالِ عُمَانَ يُدْعَى: قَهْوَانَ، مُطِلٌّ عَلَى البَحْرِ؛ قال: وهُوَ ذُو شَوْكٍ. امْتَقَلَ: غَاصَ في المَاءِ مِرَارًا. * * * (م ك ل) ابنُ الأعرابيِّ: المِمْكَلُ: الغَدِيرُ القَلِيلُ المَاءِ. * ح - المِمْكَلُ: البِئْرُ التي فِيهَا مَاؤُها. واسْتَمْكَلْتُ بِهَا: تَزَوَّجْتُ بِهَا. وما بِهَا مُكَالٌ؛ أي: شَحْمٌ. والمَاكِلُ: الذي يَمْكُلُ كُلَّ شَيْءٍ يَلْقَاهُ كما تُمْكَلُ البِئْرُ. * * * (م ل ل) ابنُ دُرَيْدٍ: مُلْمُولُ الثَّعْلَبِ: قَضِيبُه. وقال الأزهريُّ: يُقالُ للحَدِيدةِ التي يُكْتَبُ بها في أَلْوَاحِ الدَّفْتَرِ: مُلْمُولٌ. ولا يُقال: مِيلٌ، إلَّا لِمِيلٍ مِنْ أَمْيَالِ الطَّرِيقِ؛ كذلك قال أبو سَعِيدٍ وغَيْرُه مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِلَّةُ، بالكسرِ: الدِّيَةُ؛ والجَمْعُ: مِلَلٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، رضي الله عنه: لَيْسَ عَلَى عَرَبِيٍّ مِلْكٌ، ولَسْنَا بِنَازِعِينَ مِنْ يَدِ رَجُلٍ شَيْئًا أَسْلَمَ عَلَيْهِ، ولَكِنَّا نُقَوِّمُهُم المِلَّةَ على آبائِهم خَمْسًا مِنَ الإِبِلِ. قال الأزهريُّ: أرادَ: إِنَّما نُقَوِّمُهم كما نُقَوِّمُ أَرْشَ الدِّيَاتِ ونَذَرُ الجِرَاحَ، وجَعَلَ لِكُلِّ رَأْسٍ مِنْهُمْ خَمْسًا مِنَ الإِبِلِ يَضْمَنُها عَشَائِرُهم، أو يَضْمَنُونها للذين مَلَكُوهم. وقال غَيْرُه: سُمِّيَتْ: مِلَّةً، لأنَّها مَقْلُوبةٌ عَنِ القَوَدِ، كما سُمِّيَتْ: غِيَرَةً، لأَنَّها مُغَيَّرَةٌ عَنْهُ، وقد اسْتُعِيرَتْ هاهُنَا لِمَا يَجِبُ أَدَاؤُه عَلَى أَبِي المَسْبِيِّ مِنَ الإِبِلِ، وكانَ مِنْ مَذْهَبِ عُمَرَ، رضي الله عنه، فيمَنْ سُبِيَ مِنَ العَرَبِ في الجَاهِلِيَّةِ فأَدْرَكَه الإسْلامُ وهو عِنْدَ مَنْ سَبَاهُ، أَنْ يُرَدَّ حُرًّا إلى نَسَبِه، وتَكُونَ قِيمَتُه عَلَيْهِ يُؤَدِّيها إلى السَّابِي، وذلك خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ.

(م ول)

وشُعَيْبُ بنُ إسْحَاقَ، يُعْرَفُ بابْنِ أَخِي مَلُّولٍ الصَّيْرَفِيِّ؛ هكذا يَقُولُه أَصْحَابُ الحَدِيثِ، بتشْدِيدِ اللَّامِ؛ وهَارُونُ بنُ مَلُّولٍ المِصْرِيُّ؛ كِلاهما مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. وقد سَمَّوْا: مُلَيْلًا، مُصَغَّرًا. وقال مُصْعَبٌ: انْمَلَّ، وانْسَلَّ، بمَعْنًى وَاحِدٍ. وقال اللَّيْثُ: عَيْرٌ مُلامِلٌ؛ أي: سَرِيعٌ. وقال غيرُه: يُقالُ: نَاقَةٌ مَلْمَلَى، على " فَعْلَلَى "، إذا كانتْ سَرِيعَةً؛ وأنشدَ لأبي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيِّ، ويُرْوَى لِلْمَيْدَانِيِّ: يا نَاقَتِي مَا لَكِ تَدْأَلِينَا عَلَيَّ بالدَّهْنَى تَدَكَّلِينَا أَلَمْ تَكُونِي مَلْمَلَى ذَقُونَا ذَاتَ هِبَابٍ تَقِصُ القَرِينَا وقال الزَّجَّاجُ: مَلَّ عَلَيْهِ السَّفَرُ، وأَمَلَّ، إذا طَالَ عَلَيْهِ. * ح - مَلَّالَةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ بِجَايَةَ، عَلَى سَاحِلِ بَحْرِ المَغْرِبِ. ومَلِيلَةُ: مَدِينَةٌ بالمَغْرِبِ، قُرْبَ سِبْتَةَ. وطَرِيقٌ مَلِيلٌ: لَاحِبٌ. وامْتَلَّ، مِنَ المِلَّةِ؛ كاسْتَنَّ، مِنَ السُّنَّةِ. ورَجُلٌ مَالُولَةٌ، مِثْلُ " مَلُولَةٍ ". والمَلَلُ: سِمَةٌ عَلَى حُرَّةِ الذِّفْرَى خَلْفَ الأُذُنِ. والمُلَيْلُ: الغُرَابُ. والمُلالُ: خَشَبَةُ قَائِمِ السَّيْفِ؛ وقِيلَ: ظَهْرُ القَوْسِ. والمُلَّى: الخُبْزَةُ المُنْضَجَةُ. * * * (م ول) ابنُ دُرَيْدٍ: مُلْتُ الرَّجُلَ أَمُولُه؛ إذا أَعْطَيْتَه مَالًا. وقال الجوهريُّ: وزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ " المُولَ ": العَنْكَبُوتُ؛ الواحدةُ: مُولَةٌ؛ وأنشدُوا:

(م هـ ل)

* مَلْأَى مِنَ المَاءِ كَعَيْنِ المُولَهْ * فعَلَى هذا ظَنَّ الجوهريُّ أَنَّ " المُولَ " وَزْنُه: فُعْلٌ، بالضَّمِّ، والتَّاءُ زائدةٌ، ولَيْسَ كذلك، وإنَّما هو: المُولَهُ، بالهاءِ، والهاءُ أَصْلِيَّةٌ، وهو مُفْعَلٌ، لا فُعْلٌ، وقد ذَكَرَه في الهاءِ على الصِّحَّةِ. وقال البَاهِلِيُّ: المُولَهُ: مُفْعَلٌ مِنَ " الوَلَهِ ". * ح - اسْتَمَالَ: كَثُرَ مَالُه. ورَجُلٌ مَيِّلٌ، ومَوِلٌ: كَثِيرُ المَالِ. وأَمَلْتُه، مِثْلُ: مَوَّلْتُه، ومُلْتُه. * * * (م هـ ل) مَهَلْتُ البَعِيرَ، إذا طَلَيْتَه بالخَضْخَاضِ، فهو مَمْهُولٌ؛ قال أبو وَجْزَةَ: صَافِي الأَدِيمِ هِجَانٌ غَيْرَ مَذْبَحِهِ ... كأَنَّهُ بِدَمِ المَكْنَانِ مَمْهُولُ وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَاهِلُ: السَّرِيعُ، وهو المُتَقَدِّمُ. قال: وفُلانٌ ذُو مَهَلٍ، بالتحْريكِ؛ أي: ذُو تَقَدُّمٍ في الخَيْرِ؛ ولا يُقَالُ في الشَّرِّ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: كَمْ فِيهِمُ مِنْ أَشَمِّ الأَنْفِ ذِي مَهَلٍ ... يَأْبَى الظُّلامَةَ مِنْهُ الضَّيْغَمُ الضَّارِي هكذا أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ لِذِي الرُّمَّةِ، ولَيْسَ لَهُ. ومَهَلُ الرَّجُلِ: أَسْلافُه الذين تَقَدَّمُوه، يُقالُ: قَدْ تَقَدَّمَ مَهَلُكَ قَبْلَكَ؛ ورَحِمَ اللهُ مَهَلَكَ. وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رضي الله عنه: إذا سِرْتُمْ إلى العَدُوِّ فمَهْلًا مَهْلًا، فإذا وَقَعَتِ العَيْنُ على العَيْنِ فمَهَلًا مَهَلًا. ومِنْهُ تَمَهَّلَ في كَذَا، إذا تَقَدَّمَ فِيه. وقال أبو سَعِيدٍ: يُقالُ: أَخَذَ فُلانٌ عَلَى فُلانٍ المُهْلَةَ، بالضمِّ، إذا تَقَدَّمَهُ في سِنٍّ أَوْ أَدَبٍ. ويُقالُ: خُذِ المُهْلَةَ في أَمْرِكَ؛ أي: خُذِ العُدَّةَ. وقال أبو عُبَيْدٍ: المُهْلُ، في غَيْرِ القُرْآنِ: كُلُّ شَيْءٍ يَتَحَاتُّ عَنِ الخُبْزَةِ، مِنَ الرَّمَادِ وغَيْرِه، إذا أُخْرِجَتْ مِنَ المُلَّةِ.

(م ي ل)

وقالتِ العَامِرِيَّةُ: المُهْلُ، عِنْدَنا: السَّمُّ. وقال غَيْرُها: أَمْهَلْتُ: بَالَغْتُ؛ وقال أُسَامَةُ بنُ الحَارِثِ الهُذَلِيُّ: لَعَمْرِي لَقَدْ أَمْهَلْتُ في نَهْيِ خَالِدٍ ... عَنِ الشَّأْمِ إِمَّا يَعْصِيَنَّكَ خَالِدُ ويُرْوَى: " أَمْلَهْتُ "؛ أي: بَالَغْتُ وأَعْذَرْتُ. وأبو مَهَلٍ الجُعْفِيُّ، بالتحْرِيكِ؛ واسْمُه: عُرْوَةُ بنُ عبدِ اللهِ، مِنْ أَتْباعِ التَّابِعينَ. وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ: أَقُولُ لَهُ إذا ما جَاءَ مَهْلًا ... ومَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الجَهُولِ والرِّوَايَةُ: * وكُنَّا يا قُضَاعَُ لَكُمْ فَمَهْلًا * * ح - المُهْلَةُ: صَدِيدُ المَيِّتِ خَاصَّةً؛ ويُرْوَى الحَدِيثُ: " لِلْمُهْلَةِ والتُّرَابِ "؛ قالَه ابنُ عَبَّادٍ. * * * (م ي ل) اللَّيْثُ: الأَمْيَلُ، مِنَ الرِّجَالِ: الجَبَّارُ. ومِيلُ، بالكسرِ، هي بِنْتُ مِشْرَحٍ الأَشْعَرِيِّ، مِنَ التَّابِعِيَّاتِ. وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " ونِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مَائِلاتٌ مُمِيلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وكَذَا ". قِيلَ: المَائِلاتُ: اللاتي يَمِلْنَ خُيَلاءَ، والمُمِيلاتُ: اللاتي يُمِلْنَ قُلُوبَ الرِّجَالِ إلى أَنْفُسِهِنَّ، أو يُمِلْنَ المَقَانِعَ عَنْ رُؤُوسِهِنَّ لِتَظْهَرَ وُجُوهُهُنَّ وشُعُورُهُنَّ؛ قالَ أبو النَّجْمِ: مَائِلَةِ الخِمْرَةِ والكَلامِ باللَّغْوِ بَيْنَ الحِلِّ والحَرَامِ أو: مِنَ المِشْطَةِ المَيْلاءِ، وهي مِشْطَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْدَهُمْ، كأَنَّهُنَّ يُمِلْنَ فيها العِقَاصَ؛ ومِنْهَا حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، أنَّهُ قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: إنِّي أَمْتَشِطُ المَيْلاءَ، فقالَ عِكْرِمَةُ: رَأْسُكِ تَبَعٌ لِقَلْبِكِ، فإنِ اسْتَقَامَ قَلْبُكِ اسْتَقَامَ رَأْسُكِ، وإنْ مَالَ قَلْبُكِ مَالَ رَأْسُكِ. أو: أرادَ بالمَائِلاتِ المُمِيلاتِ: اللاتي يَمِلْنَ إلى الهَوَى والغَيِّ عَنِ العَفَافِ، وصَواحِبُهُنَّ كذلك؛ كقَوْلِهم: فُلانٌ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ. ويُقالُ: إِنِّي لَأُمَيِّلُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، وأُمَايِلُ بَيْنَهما، أَيَّهُمَا آتِي، وأَيَّهُما أُفَضِّلُ؛ قالَ عِمْرَانُ بنُ حِطَّانَ:

فصل النون

لَمَّا رَأَوْا مَخْرَجًا مِنْ كُفْرِ قَوْمِهِمُ ... مَضَوْا فَمَا مَيَّلُوا فِيهِ ولا عَدَلُوا مَا مَيَّلُوا: أي لم يَشُكُّوا، وإذا مَيَّلَ بَيْنَ هذا وهذا فهو شَاكٌّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: مَايَلَنَا المَلِكُ فمَايَلْنَاهُ؛ أي: أَغَارَ عَلَيْنَا فأَغَرْنَا عَلَيْهِ. * ح - الاسْتِمَالَةُ: الاكْتِيَالُ بالكَفَّيْنِ والذِّرَاعَيْنِ. ويُقال: كانَ هذا في مِيلَةٍ مِنْ مِيَلِ الدَّهْرِ؛ أي: في حِينٍ مِنْ أَحْيَانِه. وفُلانٌ لا تَمِيلُ عَلَيْهِ المِرْبَعَةُ، أي: هُوَ قَوِيٌّ. والمَيْلُولَةُ: المَيْلُ؛ عن الفَرَّاءِ. * * * فصل النون (ن أل) نَأَلَهُ، إذا حَسَدَه. * * * (ن ب ل) أبو زَيْدٍ: يُقالُ: انْبُلْ بِقَوْمِكَ؛ أي: ارْفُقْ بِهِمْ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ: فَانْبُلْ بِقَوْمِكَ إِمَّا كُنْتَ حَاشِرَهُمْ ... وكُلُّ جَامِعِ مَحْشُورٍ لَهُ نَبَلُ أي: كُلُّ سَيِّدِ جَمَاعَةٍ يَحْشُرُهم؛ أي: يَجْمَعُهم. ونُبَلُ، مِثالُ " زُفَرَ ": بِنْتُ بَدْرٍ، حَدَّثَتْ بِشَيْءٍ مِنْ الأَحَادِيثِ. وأبو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ؛ واسْمُه: الضَّحَّاكُ بنُ مَخْلَدٍ. وقد سَمَّوْا: نَابِلًا. وقال الجوهريُّ: نَبَلْتُ الإِبِلَ؛ أي: قُمْتُ بِمَصْلَحَتِها؛ وكذلك إذا سُقْتَها سَوْقًا شَدِيدًا؛ قال الرَّاجِزُ: لا تَأْوِيَا لِلْعِيسِ وانْبُلاهَا فإنَّهَا ما سَلِمَتْ قُوَاهَا بَعِيدَةُ المُصْبَحِ مِنْ مُمْسَاهَا وصَوَابُ إنْشَادِه: لا تَأْوِيَا لِلْعِيسِ وانْبُلاهَا لَبِئْسَمَا بُطْءٌ ولا نَرْعَاهَا

(ن ب ت ل)

فإنَّها إنْ سَلِمَتْ قُوَاهَا نَائِيَةُ المِرْفَقِ عَنْ رَحَاهَا بَعِيدَةُ المُصْبَحِ مِنْ مُمْسَاهَا إذا الإكَامُ لَمَعَتْ صُوَاهَا والرَّجَزُ لِزُفَرَ بنِ الخِيَارِ المُحَارِبِيِّ. * ح - أَنْبَلُ، مِنْ نَوَاحِي بَطَلْيَوْسَ. ونَابُلُ، مِنْ نَوَاحِي إِفْرِيقِيَةَ، بَيْنَ تُونِسَ وسُوسَةَ. وأَخَذْتُ لِلأَمْرِ نُبَالَتَهُ، ونُبْلَه؛ أي: عُدَّتَه وعَتَادَه. والنُّبْلَةُ: الثَّوَابُ والجَزَاءُ. والنَّبِيلُ: الحَاذِقُ بالنَّبْلِ. والنُّبْلَةُ: اللُّقْمَةُ. وانْتَبَلْتُ الشَّيْءَ: احْتَمَلْتُه بِمَرَّةٍ حَمْلًا سَرِيعًا. وانْتَبَلَ: قَتَلَ. وقال ابنُ حَبِيبَ: أَنْبَلَ النَّخْلُ، إذا أَرْطَبَ، وهي لُغَةُ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ، لأنَّه نَبُلَ بُسْرُهُ. * * * (ن ب ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقد سَمَّوْا: نَبْتَلًا؛ ومِنْهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ نَبْتَلِ بنِ الحَارِثِ، كانَ مِنَ المُنَافِقِينَ على عَهْدِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم. * ح - ابنُ دُرَيْدٍ: النَّبْتَلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. * * * (ن ت ل) ابنُ الأعرابيِّ: انْتَتَلَ، إذا تَقَدَّمَ. وقد سَمَّوْا: نَتْلَةَ، بالفتحِ؛ ونُتَيْلَةَ، مُصَغَّرَةً. وقال الجوهريُّ: وأَمَّا قَوْلُ أبي النَّجْمِ: * يَطُفْنَ حَوْلَ نَتَلٍ وَزْوَازِ * ولَيْسَ الرَّجَزُ لأبي النَّجْمِ. * ح - اسْتَنْتَلَ بِرَأْيِه: اسْتَبَدَّ بِه. والنَّتْلُ: الزَّجْرُ. ونَتَلَ الحِصَانُ الحِجْرَ: عَلاهَا. والنَّتِيلَةُ: الوَسِيلَةُ. ونَتَلْتُ الجِرَابَ: نَثَلْتُه. ورَجُلٌ تِنْتِلٌ، وتِنْتِيلٌ، وتِنْتَالَةٌ: قَصِيرٌ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ " تِنْبَالَة ".

(ن ث ل)

(ن ث ل) الأصمعيُّ، في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ: مُسَامِيَةً خَوْصَاءَ ذَاتَ نَثِيلَةٍ ... إذا كانَ قَيْدَامُ المَجَرَّةِ أَقْوَدَا مُسَامِيَةً: تُسَامِي خِطَامَها. وذَاتَ نَثِيلَةٍ؛ أي: ذَاتَ بَقِيَّةٍ مِنْ شِدَّةٍ. وقَيْدَامُ المَجَرَّةِ: أَوَّلُها وما تَقَدَّمَ مِنْهَا. * ح - النَّثِيلَةُ: اللَّحْمُ والسِّمَنُ. والنَّثْلَةُ: النُّقْرَةُ التي بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ حِيَالَ وَتَرَةِ الأَنْفِ. ونَاثِلٌ: فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكٍ، أبي لَبِيدِ بنِ رَبِيعَةَ. * * * (ن ج ل) يُقالُ: نَجَلَ؛ أي: عَمِلَ وصَنَعَ؛ قال بَلْعَاءُ بنُ قَيْسٍ: ولَمَّا أَتَى يَوْمٌ بأَيَّامِ فَخَّةٍ ... وأَنْجَلَ في ذَاكَ الصَّنِيعِ كَمَا نَجَلْ وقال أبو عَمْرٍو: النَّجْلُ: الجَمْعُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ. والنَّجْلُ: المَحَجَّةُ. والنَّجْلُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. والنَّجْلُ: مَحْوُ الصَّبِيِّ اللَّوْحَ؛ يُقالُ: نَجَلَ لَوْحَهُ، إذا مَحَاهُ. والمَنْجَلُ، بالفتحِ: جَبَلٌ؛ قال الشَّنْفَرَى: ويَوْمًا بِذَاتِ الرَّسِّ أَوْ بَطْنِ مَنْجَلٍ ... هُنَالِكَ نَبْغِي القَاصِيَ المُتَغَوِّرَا ويُرْوَى: أَبْغِي. والمِنْجَلُ، بكسرِ الميمِ: الذي يَمْحُو أَلْوَاحَ الصِّبْيَانِ. والمِنْجَلُ: الزَّرْعُ المُلْتَفُّ المُزْدَجُّ. والمِنْجَلُ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الأَوْلادِ. والمِنْجَلُ: البَعِيرُ الذي يَنْجُلُ الكَمْأَةَ بِخُفِّهِ. وصَحَّفَ بَعْضُ أَصْحَابِ الحَدِيثِ في: زَيْنَبَ بِنْتِ مُنَخَّلٍ، بفتحِ الخاءِ المُشَدَّدَةِ، فقالُوا: بِنْتُ مِنْجَلٍ، بكسرِ الميمِ وبالجيمِ.

(ن ح ل)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّجَلُ، بالتحْريكِ: نَقَّالُو الجَعْوِ - يَعْنِي الطِّينَ - في السَّابِلِ، وهو مِحْمَلُ الطَّيَّانِينَ إلى البَنَّاءِ. وقال أبو عَمْرٍو: التَّنَاجُلُ: تَنَازُعُ النَّاسِ بَيْنَهم. وانْتَجَلَ الأَمْرُ انْتِجَالًا، إذا اسْتَبَانَ ومَضَى. * ح - النُّجْلُ: قَرْيَةٌ أَسْفَلَ صُفَيْنَةَ. والنُّجَيْلُ: مِنْ أَعْرَاضِ المَدِينةِ مِنْ يَنْبُعَ. والنَّجِيلُ: قَاعٌ قَرِيبٌ مِنَ المَسْلَحِ. والنُّجَيْلَةُ: مَاءٌ في وَادِي النَّشْنَاشِ، بَيْنَ اليَمَامَةِ وضَرِيَّةَ. ونَجَلْتُ الشَّيْءَ: أَظْهَرْتُه. وأَنْجَلُوا إِبِلَهُم: أَرْسَلُوها في رَعْيِ النَّجِيلِ. انْتَجَلَ، إذا صَفَّى مَاءَ النَّجْلِ - أي النَّزِّ - مِنْ أَصْلِ حَائِطِه. * * * (ن ح ل) اللَّيْثُ: نَحَلَ فُلانٌ فُلانًا؛ إذا سَابَّه، فهو يَنْحَلُه؛ أي: يُسَابُّه، قال طَرَفَةُ: فَدَعْهَا وانْحَلِ النُّعْمَانَ قَوْلًا ... كَنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أَوْ يَغُورُ قال الأزهريُّ: نَحَلَ فُلانٌ فُلانًا، إذا قَطَعَهُ بالغَيْبَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النُّحْلَةُ، بالضمِّ، لُغَةٌ في " النِّحْلَةِ " بالكَسْرِ. والنُّحْلانُ، اسْمٌ، مِنَ العَطَاءِ.

(ن خ ل)

قال: وأَنْحَلَ الرَّجُلُ وَلَدَه، إذا خَصَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَالِه، فالمُعْطِي: مُنْحِلٌ؛ والعَطَاءُ: مُنْحَلٌ. ونَحْلَةُ، بالفتحِ: فَرَسٌ لِكِنْدَةَ. ونَحْلَةُ، أَيْضًا: لِسُبَيْعِ بنِ الخَطِيمِ التَّيْمِيِّ. وأبو نُحَيْلَةَ البَجَلِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ؛ وقِيلَ فيه بالخاءِ مُعْجَمَةً، والأَوَّلُ أَصَحُّ. ومَنِيحُ بنُ سَيْفٍ البُخَارِيُّ النَّحْلِيُّ، مِنْ قَرْيَةِ النَّحْلِ، مِنْ سَوَادِ بُخَارَاءَ. وعَامِرُ بنُ سَيَّارٍ النِّحْلِيُّ، بالكسرِ، مَنْسُوبٌ إلى نِحْلِين؛ قَرْيَةٍ مِنْ أَعْمَالِ حَلَبَ. * ح - نَحْلَةُ: قَرْيَةٌ على ثَلاثةِ أَمْيالٍ مِنْ بَعْلَبَكَّ. ويُقالُ لِلأَهِلَّةِ: النُّحْلُ؛ لِدِقَّتِها. * * * (ن خ ل) اللَّيْثُ: النَّخْلُ: تَنْخِيلُ الثَّلْجِ والوَدْقِ. ونَخْلٌ: مَوْضِعٌ. وباليَمامةِ وَادٍ يُعْرَفُ بـ " النَّخْلَةِ "، ويَأْخُذُ إلى قُرَى الطَّائِفِ، وهو غَيْرُ الذي ذَكَرَه الجوهريُّ؛ فإنَّ ذاك بالحِجَازِ ويَأْخُذُ إلى ذَاتِ عِرْقٍ. وعَيْنٌ بَيْنَ البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ تُدْعَى: نَخْلَيْن؛ أنشدَ الأصمعيُّ: وقَدْ كَسَوْنَ ثَمَرًا ذا لَوْنَيْنْ مِثْل العُرُوقِ مِنْ صَوَادِي نَخْلَيْنْ نُخَيْلَةُ: مَوْضِعٌ بالبادِيةِ؛ ويُقال: بالعِراقِ، وهو المَوْضِعُ الذي قَاتَلَ فيه الخَوَارِجَ عَلِيٌّ، رضي الله عنه. بَنُو نَخْلانَ: بَطْنٌ مِنْ ذِي كَلاعٍ. ونُخَيْلَةُ: مَوْلاةُ عَائِشَةَ، رضي الله عنها. وأبو نُخَيْلَةَ العُكْلِيُّ، وأبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ، رَاجِزَانِ. * ح - النُّخَيْلُ: عَيْنٌ قُرْبَ المَدِينَةِ.

(ن د ل)

وذو النَّخِيلِ، بَيْنَ المُغَمَّسِ وأَثْبِرَةَ. وذو النَّخِيلِ، أَيْضًا: دُوَيْنَ حَضْرَمَوْتَ. والنُّخَيْلُ، مِنْ نَوَاحِي الشَّامِ. والنُّخَيْلَةُ: الطَّبِيعَةُ؛ والنَّصِيحَةُ، أَيْضًا. وذو النَّخْلَةِ: المَسِيحُ بنُ مَرْيَمَ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما. * * * (ن د ل) النَّدْلُ، بالفتحِ: الوَسَخُ، ولا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ. وقال الخَلِيلُ: نَدِلَتْ يَدُهُ تَنْدَلُ، إذا وَسِخَتْ. وقال ابْنُ دُرَيْدٍ: ابنُ مَنْدَلَةَ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ العَرَبِ وسَادَتِهم؛ وأنشدَ لِعَامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الطَّائِيِّ: فأَقْسَمْتُ لا أُعْطِي مَلِيكًا ظُلامَةً ... ولا سُوقَةً حَتَّى يَؤُوبَ ابْنُ مَنْدَلَهْ وقال ابنُ الأعرابيِّ: المَنْدَلُ، والمَنْقَلُ: الخُفُّ. وقال: والنُّدُلُ: خَدَمُ الدَّعْوَةِ. قال الأزهريُّ: سُمُّوا: نُدُلًا؛ لأنَّهم يَنْقُلُون الطَّعَامَ إلى مَنْ حَضَرَ الدَّعْوَةَ. وقال الجوهريُّ: انْدَالَ بَطْنُ الإنْسَانِ والدَّابَّةِ، إذا سَالَ. ولَيْسَ لهذه الكَلِمةِ في هذا التَّرْكِيبِ مَدْخَلٌ؛ فإنَّ " الانْدِيَالَ " أَجْوَفُ، وقد ذَكَرَه في مَوْضِعِه " دول"، وهاهنا مَوْضِعُ ذِكْرِ ما سَلِمَ مِنْ حُرُوفِ العِلَّةِ. * ح - نَدَلَ بِسَلْحِه: رَمَى به. والمِنْدَلُ: الذَّكَرُ الصُّلْبُ. والنِّئْدِلُ: الأَمْرُ الجَسِيمُ. * * * (ن ر ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: النَّأْرَجِيلُ، يُهْمَزُ، وعَامَّةُ أَهْلِ اليَمَنِ لا يَهْمِزُون، وهو الجَوْزُ الهِنْدِيُّ.

(ن ز ل)

(ن ز ل) أبو عَمْرٍو: مَكَانٌ نَزْلٌ، بالفتحِ: وَاسِعٌ بَعِيدٌ؛ وأنشدَ: وإنْ هَدَى مِنْهَا انْتِقَالُ النَّقْلِ في مَتْنِ ضَحَّاكِ الثَّنَايَا نَزْلِ وقال بَعْضُهم: مَكَانٌ نَزْلٌ، يُنْزَلُ فِيه كَثِيرًا. وقد سَمَّوْا: مَنَازِلَ، ومُنَازِلَ، بفتحِ الميمِ وضَمِّها؛ ونَزَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ ونُزَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - قَرْنُ المَنَازِلِ: جَبَلٌ، وهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ. والنِّزَالَةُ: السَّفَرُ. وما زِلْتُ أَنْزِلُ؛ أي: أُسَافِرُ. والنِّزْلُ: المُجْتَمِعُ. والنُّزْلُ: المَنِيُّ. والمَنْزِلُ: بَنَاتُ نَعْشٍ؛ أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ لِوَرْدٍ العَنْبَرِيِّ: إِنِّي عَلَى أَوْنِيَ وانْجِرَارِي وأَخْذِيَ المَجْهُولَ في الصَّحَارِي أَؤُمُّ بِالمَنْزِلِ والدَّرَارِي * * * (ن س ل) ابنُ الأعرابيِّ: النَّسَلُ، بالتحْريكِ: اللَّبَنُ الذي يَخْرُجُ مِنَ التِّينِ الأَخْضَرِ. * ح - نَسْلٌ، مِنْ أَوْدِيَةِ الطَّائِفِ. والنَّسِيلَةُ: الفَتِيلَةُ. وفَخِذٌ نَاسِلَةٌ، ونَاشِلَةٌ: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ. * * * (ن ش ل) نشَلَتَهْ ُالحَيَّةُ، ونَشَطَتْهُ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وقال الأزهريُّ: سَمِعْتُ الأَعْرَابَ تَقُولُ لِلْمَاءِ الذي يُسْتَخْرَجُ مِنَ الرَّكِيَّةِ قَبْلَ حَقْنِه في الأَسَاقِي: نَشِيلُ هذه الرَّكِيَّةِ طَيِّبٌ، فإذا حُقِنَ في السِّقَاءِ نَقَصَتْ عُذُوبَتُهُ. أبو زَيْدٍ: يُقالُ لِلَّبَنِ، سَاعَةَ ما يُحْلَبُ، وهُوَ صَرِيفٌ ورَغْوَتُه عَلَيْهِ: نَشِيلٌ.

(ن ص ل)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مَنْشُولُ العَضُدَيْنِ، لُغَةٌ في: نَاشِلِ العَضُدَيْنِ. ومِنْشَالٌ: فَرَسُ حُجْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ مَالِكٍ. وقال أبو عَمْرٍو: نَشِّلُوا ضَيْفَكُم؛ أي: سَلِّفُوه. * ح - نَشَلَها: جَامَعَها. ويُقال: لا يَكُونُ الفَتَى نَشَّالًا، وهو الذي يَأْخُذُ حَرْفَ الجَرْدَقَةِ فيَغْمِسُه في القِدْرِ ويَأْكُلُه دُونَ أَصْحَابِه. * * * (ن ص ل) يُقال لِلْغَزْلِ، إذا خَرَجَ مِنَ المِغْزَلِ: نَصْلٌ. وقال الأصمعيُّ، في قَوْلِ رُؤْبَةَ: والصُّهْبُ تَمْطُو الحَلَقَ المَعْكُوسَا بِنَاصِلاتٍ تُحْسَبُ الفُؤُوسَا [الوَاحِدُ: نَصِيلٌ، وهو ما تَحْتَ العَيْنِ إلى الخَطْمِ؛ فيَقُولُ: تَحْسِبُها فُؤُوسًا]. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: النَّصِيلُ: شَجَرٌ طَوِيلٌ رَقِيقٌ كهَيْئَةِ الصَّفِيحَةِ المُحَدَّدَةِ؛ وجَمْعُه: النُّصْلُ. وقيل: النَّصِيلُ: الحَجَرُ النَّاتِئُ قَدْرَ الذِّرَاعِ ونَحْوِها، يَنْصُلُ مِنَ الحِجَارَةِ؛ قال أبو خِرَاشٍ: ولا أَمْغَرُ السَّاقَيْنِ ظَلَّ كَأَنَّهُ ... عَلَى مُحْزَئِلَّاتِ الإِكَامِ نَصِيلُ أَمْغَرُ السَّاقَيْنِ؛ يَعْنِي الصَّقْرَ. والأَمْغَرُ: الأَحْمَرُ. ومُحْزَئِلَّات: مُنْتَصِبات مِنَ الإِكَامِ؛ شَبَّهَ الصَّقْرَ بالحَجَرِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَنْصَلْتُ الرُّمْحَ: جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا؛ جَعَلَه مِنَ الأَضْدَادِ. وانْتَصَلَ: خَرَجَ نَصْلُه. * ح - المُنْصُلِيَّةُ: مَوْضِعٌ فِيه مِلْحٌ كَثِيرٌ. والمِنْصَالُ، مِنَ الجَيْشِ: أَقَلُّ مِنَ المِقْنَبِ. والمِنْصَالُ، أَيْضًا: النَّصِيلُ، لِلْحَجَرِ؛ وكذلك المِنْصِيلُ. والنَّصِيلُ: الفَأْسُ. والنَّصِيلُ: البَظْرُ. والنَّصْلُ: القَمَحْدُوَةُ.

(ن ض ل)

(ن ض ل) ابنُ دُرَيْدٍ: النِّئْضِلُ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّاهِيَةِ؛ قال: وهو مَهْمُوزٌ. وقال أبو عُبَيْدَةَ: تَنَضَّلْتُ الشَّيْءَ: أَخْرَجْتُه؛ وقال ابنُ الأعرابيِّ: اسْتَخْرَجْتُه. وانْتَضَلَ القَوْمُ، إذا تَفَاخَرُوا؛ قال لَبِيدٌ: فانْتَضَلْنَا وابنُ سَلْمَى قَاعِدٌ ... كَعَتِيقِ الطَّيْرِ يُغْضِي ويُجَلّْ ابنُ سَلْمَى: هو النُّعْمَانُ؛ وسَلْمَى: أُمُّه. أرادَ: يُجَلِّي، مِنْ قَوْلِهم: جَلَّى بِبَصَرِه تَجْلِيَةً، إذا رَمَى به، كما يَنْظُرُ الصَّقْرُ إلى الصَّيْدِ. * ح - نَضْلٌ: مَوْضِعٌ. والنَّضَلُ: التَّعَبُ الشَّدِيدُ؛ يُقال: نَضِلَ يَنْضَلُ. * * * (ن ط ل) ابنُ الأعرابيِّ: النَّأْطَلُ، بالهَمْزِ، لُغَةٌ في " النَّاطِلِ " بغَيْرِ هَمْزٍ، لِلْمِكْيَالِ الذي يُكَالُ بِهِ الخَمْرُ. وقال أبو عَمْرٍو: والنَّآطِلُ: مَكَايِيلُ الخَمْرِ؛ وَاحِدُها: نَأْطَلٌ. وقال شَمِرٌ: النِّئْطِلُ، بالكسرِ مَهْمُوزًا: الدَّاهِي. والذي ذَكَرَه الجوهريُّ هُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ. والمَنَاطِلُ: المَعَاصِرُ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ. * ح - النُّطْلَةُ: الجُرْعَةُ. والنُّطْلَةُ: ما أَخْرَجْتَه مِنْ فَمِ السِّقَاءِ بيَدِكَ. ورَجُلٌ نَيْطَلٌ: طَوِيلُ الجِرْمِ والمَذَاكِيرِ. ورَمَاهُ اللهُ بالأَنْطِلَةِ، وهي الدَّوَاهِي؛ وكذلك: النَّطْلاءُ.

(ن ع ل)

وانْتَطَلَ مِنَ الزِّقِّ، أي: صَبَّ مِنْهُ شَيْئًا يَسِيرًا. * * * (ن ع ل) ابنُ دُرَيْدٍ: النَّعْلُ، بالفتحِ: الذَّلِيلُ مِنَ الرِّجَالِ، الذي يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرْضُ؛ قال القُلَاخُ بنُ حَزْنٍ: شَرَّ عَبِيدٍ حَسَبًا وأَصْلا دَرَّاجَةً مَوْطُوءَةً ونَعْلا ويُرْوَى: " دَارِجَةً ". الدَّارِجَةُ: الضَّعِيفُ. وقال أبو عَمْرٍو: النَّعْلُ: حَدِيدَةُ المِكْرَبِ، وبَعْضُهم يُسَمِّيها: السِّنَّ. والنَّعْلُ، أَيْضًا: الزَّوْجَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو نُعَيْلَةَ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال غيرُه: هو نُعَيْلَةُ بنُ مُلَيْلِ بنِ ضَمْرَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ. والمَنَاعِلُ: أَرَضُونَ غِلاظٌ؛ الوَاحِدَةُ: مَنْعَلَةٌ؛ فإذا وَصَفْتَ أَرْضًا [غَلِيظَةً] قُلْتَ: أَرْضٌ مَنْعَلَةٌ. وانْتَعَلَ الرَّجُلُ الأَرْضَ، إذا سَافَرَ رَاجِلًا. وانْتَعَلَ الرَّجُلُ، إذا رَكِبَ النِّعَالَ، وهي صِلابُ الأَرْضِ وحِرَارُها، قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ: حُلْوٌ ومُرٌّ كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُهُ ... في كُلِّ إِنْيٍ قَضَاهُ اللَّيْلَ يَنْتَعِلُ وقال أبو زَيْدٍ: رَمَاهُ بالمُنْعِلَاتِ؛ أي: الدَّوَاهِي؛ وتَرَكْتُ بَيْنَهُم المُنْعِلَاتِ. وقَوْلُ سُوَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ الهُذَلِيِّ، يَصِفُ نِسَاءً سُبِينَ:

(ن ع ب ل)

وكُنَّ يُرَاكِلْنَ المُرُوطَ نَوَاعِمًا ... يُمَشِّينَ وَسْطَ الدَّارِ في كُلِّ مُنْعَلِ أرادَ: في كُلِّ مِرْطٍ طَوِيلٍ تَطَؤُهُ المَرْأَةُ فيَصِيرُ لَهَا نَعْلًا. * ح - النَّعْلُ: حِصْنٌ عَلَى جَبَلِ شَطَبٍ. والنَّعْلُ: سَمَكَةٌ بَيْضَاءُ ضَخْمَةُ الرَّأْسِ، في طُولِ ذِرَاعٍ. ونَعَلْتُ الدَّابَّةَ، مِثْلُ: " أَنْعَلْتُها ". والنَّعْلَةُ: أَنْ يَتَنَاعَلَ القَوْمُ بَيْنَهُم، فإذا نَفَقَتْ دَابَّةُ أَحَدِهم جَمَعُوا لَهُ ثَمَنَها. وانْتَعَلَ: زَرَعَ في النَّعْلِ مِنَ الأَرْضِ. وذاتُ النِّعَالِ: فَرَسُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، رضي الله عنه. * * * (ن ع ب ل) * ح - النَّعَابِلُ: رَهْطُ طَارِقِ بنِ دَيْسَقِ بنِ عَوْفِ بنِ عَاصِم ِبنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوعٍ. * * * (ن ع ث ل) اللَّيْثُ: النَّعْثَلُ: الشَّيْخُ الأَحْمَقُ. ويُقال: فيه نَعْثَلَةٌ؛ أي: حُمْقٌ. * ح - المُنَعْثِلُ، مِنَ الخَيْلِ: الذي يُفَرِّقُ قَوَائِمَهُ، فإذا رَفَعَها كأَنَّما يَنْزِعُها مِنْ وَحَلٍ. * * * (ن ع ظ ل) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: النَّعْظَلَةُ: العَدْوُ البَطِيءُ. * ح - النَّعْظَلَةُ: الحَيَكَانُ في المَشْيِ يَمْنَةً ويَسْرَةً. * * * (ن غ ل) نَغُلَ المَوْلُودُ، بالضمِّ، يَنْغُلُ نُغُولَةً، إذا فَسَدَ. ومَالِكُ بنُ نُغَيْلٍ المَازِنِيُّ، مِمَّنْ رَوَى الحَدِيثَ. * ح - النَّغْلُ: وَلَدُ زِنْيَةٍ، والجَارِيَةُ: نَغْلَةٌ؛ وكذلك: النَّغِيلُ. * * * (ن غ ب ل) أهلمه الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغُنْبُولُ، والنُّغْبُولُ - زَعَمُوا -: طَائِرٌ، ولَيْسَ بثَبْتٍ. * ح - الغُنْبُولُ، والنُّغْبُولُ: نَبْتٌ.

(ن غ د ل)

(ن غ د ل) * ح - رَجُلٌ مُنْغَدِلُ الرَّأْسِ، وهو المُسْتَرْخِي مَعَ عِظَمٍ وضِخَمٍ. * * * (ن غ ض ل) أهمله الجوهريُّ. وفي النَّوَادِرِ: بِرْذَوْنٌ نَغْضَلٌ؛ أي: ثَقِيلٌ. * * * (ن ف ل) اللَّيْثُ: يُقالُ لِبَعْضِ أَوْلادِ السِّبَاعِ: نَوْفَلٌ. والنَّوْفَلُ: العَطِيَّةُ. والنَّوْفَلِيَّةُ: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ نِسَاءُ الأَعْرَابِ مِنْ صُوفٍ، يَكُونُ في غِلَظٍ أَقَلَّ مِنَ السَّاعِدِ، ثُمَّ يُحْشَى ويُعْطَفُ، فتَضَعُهُ المَرْأَةُ عَلَى رَأْسِها، ثُمَّ تَخْتَمِرُ عَلَيْهِ؛ ومِنْ ذلك قَوْلُ جِرَانِ العَوْدِ: أَلَا لا تَغُرَّنَ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ ... عَلَى الرَّأْسِ بَعْدِي أَوْ تَرَائِبُ وُضَّحُ ولا فَاحِمٌ يُسْقَى الدِّهَانَ كَأَنَّمَا ... أَسَاوِدُ يَزْهَاهَا مَعَ اللَّيْلِ أَبْطَحُ ونَفَلَهُ نَفْلًا، إذا نَفَاهُ. والنَّافِلُ: النَّافِي. ونَفَلَ نَفْلًا: حَلَفَ، يُقالُ: نَفَّلْتُه تَنْفِيلًا؛ فنَفَلَ نَفْلًا. وقال شَمِرٌ: أَنْفَلْتُ فُلانًا، ونَفَلْتُه نَفْلًا؛ أي: أَعْطَيْتُه نَافِلَةً مِنَ المَعْرُوفِ؛ وأنشدَ: لَمَّا رَأَيْتُ سَنَةً جَمَادَا أَخَذْتُ فَأْسِي أَقْطَعُ القَتَادَا رَجَاءَ أَنْ أُنْفِلَ أَوْ أَزْدَادَا قال: أَنْشَدَتْنِيهِ العُقَيْلِيَّةُ، فقِيلَ لَهَا: ما الإنْفَالُ؟ فقالتْ: أَخْذُ الفَأْسِ لِقَطْعِ القَتَادِ لِإِبِلِهِ؛ لِأَنْ يَنْجُوَ مِنَ السَّنَةِ فيَكُونَ لَهُ فَضْلٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ القَتَادَ لِإِبِلِه. وقال أبو سَعِيدٍ: نَفَّلْتُ عَنْ فُلانٍ مَا قِيلَ فِيه، تَنْفِيلًا، إذا نَضَحْتَ عَنْهُ ودَفَعْتَه. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: تَنَفَّلَ فُلانٌ عَلَى أَصْحَابِه، إذا أَخَذَ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذُوا عِنْدَ الغَنِيمَةِ. وقد سَمَّوْا: نُفَيْلًا، مُصَغَّرًا.

(ن ق ل)

* ح - النَّوْفَلُ: الشَّابُّ الجَمِيلُ؛ وذَكَرُ الضِّبَاعِ؛ وابنُ آوَى؛ والشِّدَّةُ. والنَّفْلُ: البَرْدُ. وانْتَفَلَ؛ أي: صَلَّى النَّوَافِلَ، مِثْلُ: تَنَفَّلَ. * * * (ن ق ل) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ نَقِيلٌ، إذا كانَ في قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُم. وقال المُنْذِرِيُّ، عن أبي العَبَّاسِ: النَّقْلُ: الذي يُتَنَقَّلُ بِه على الشَّرَابِ، ولا يُقال إلَّا بفتحِ النُّونِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النَّاقِلَةُ: مِنْ نَوَاقِلِ الدَّهْرِ، التي تَنْقُلُ مِنْ حَالٍ إلى حَالٍ. والنَّوَاقِلُ، مِنَ الخَرَاجِ: ما يُنْقَلُ مِنْ خَرَاجِ قَرْيَةٍ إلى قَرْيَةٍ، أو كُورَةٍ إلى كُورَةٍ. ونَاقِلُ بنُ عُبَيْدٍ، مِنَ المُحَدِّثِينَ. وقال بَعْضُهم: النَّقْلَةُ: القَنَاةُ، وأنشدَ لِلْمُفَضَّلِ النُّكْرِيِّ: تُقَلْقِلُ نَقْلَةً جَرْدَاءَ فِيهَا ... نَقِيعُ السَّمِّ أَوْ قَرْنٌ مَحِيقُ والرِّوَايَةُ المَشْهُورَةُ: " صَعْدَةً ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النَّقْلَةُ: نَصْلُ سَهْمٍ، عَرِيضٌ قَصِيرٌ. وقال: سَمِعْتُ نَقَلَةَ الوَادِي، وهو صَوْتُ السَّيْلِ، عن أبي زَيْدٍ. وقال بَعْضُهم: النِّقَالُ: مُنَاقَلَةُ الأَقْدَاحِ؛ يُقالُ: شَهِدْتُ نِقَالَ بَنِي فُلانٍ، أي: مَجْلِسَ شَرَابِهم؛ ونَاقَلْتُ فُلانًا؛ أي: نَازَعْتُه الشَّرَابَ. والحَارِثُ بنُ شُرَيْحٍ النَّقَّالُ، مِنْ كِبَارِ المُحَدِّثِينَ، وهو الذي حَمَلَ كِتَابَ " الرِّسَالَةِ " مِنْ يَدِ الشَّافِعِيِّ، رَحِمَهُ اللهُ، إلى عَبْدِ الرحمنِ بنِ مَهْدِيٍّ، رَحِمَهُ اللهُ. وقال الجوهريُّ: يُقال: جاءَ في نَقْلَيْنِ لَهُ،

(ن ك ل)

وفي نِقْلَيْنِ لَهُ؛ والجَمْعُ: نِقَالٌ، وكذلك: المَنْقَلُ، بالفتحِ؛ قال الكُمَيْتُ: وكَانَ الأَبَاطِحُ مِثْلَ الإِرِيـ ... ـنَ وشُبِّهَ بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ أي: يُصِيبُ صَاحِبَ الخُفِّ ما يُصِيبُ الحَافِي مِنَ الرَّمْضَاءِ. انتهَى ما ذكرَه الجوهريُّ؛ وإنَّما نَقَلَهُ مِنْ " غَرِيبِ الحَدِيثِ " لأبي عُبَيْدٍ، والبَيْتُ مُغَيَّرُ الأَلْفَاظِ، مُزَالٌ عَنْ مَوْضِعِ الاسْتِشْهَادِ؛ والرِّوَايَةُ: وصَارَتْ أَبَاطِحُهَا كَالإِرِيـ ... ـنَ وسُوِّيَ بالحِفْوَةِ المُنْقَلُ بضمِّ الميمِ، يعني أَبَاطِحَ مَكَّةَ، حرسَها اللهُ تعالى. والمُنْقَلُ، بضمِّ الميمِ: الذي يَخْصِفُ نَعْلَه بِنَقِيلَهٍ. وكانَ خَالِدُ بنُ كُلْثُومٍ يَقُول: الحِفْوَةُ؛ أي: احْتِفَاءُ القَوْمِ المَرْعَى إذا رَعَوْهُ فلَمْ يَتْرُكُوا فِيه شَيْئًا؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وسُئِلَ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا المَيْتَةُ؟ فقالَ: " ما لَمْ تَصْطَبِحُوا أو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفُوا بِهَا بَقْلًا، فشَأْنَكم بِهَا "، على رِوَايَةِ مَنْ رَوَاهُ غَيْرَ مَهْمُوزٍ. والمُنْقَلُ، على هذه الرِّوَايَةِ: النُّجْعَةُ، يَنْتَقِلُ القَوْمُ مِنَ المَرْعَى إذا احْتَفَوْهُ إلى مَرْعًى آخَرَ؛ يَقُولُ: اسْتَوَتِ المَرَاعِي كُلُّها فأَجْدَبَتْ فصَارَ المُحْتَفَى كغَيْرِ المُحْتَفَى. وقال الجوهريُّ، أيضًا: يُقالُ: فَرَسٌ مِنْقَلٌ؛ قال الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا: فنَقَلْنَا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَا ... نَاعِمَ البَالِ لَجُوجًا في السُّنَنْ والرِّوَايَةُ: فبَلَغْنَا صَنْعَه، والبَيْتُ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ. * ح - نَقِيلَةُ العَضُدِ: مِثْلُ رَبْلَةِ الفَخِذِ. * * * (ن ك ل) اللَّيْثُ: المَنْكَلُ، بالفتحِ: اسْمٌ لِلصَّخْرِ؛ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النُّكْلَةُ، بالضمِّ، مِنْ قَوْلِهم: نَكَّلَ بِه نُكْلَةً قَبِيحَةً، كأنَّه رَمَاهُ بِمَا يُنَكِّلُهُ.

(ن ل ل)

وقال غَيْرُه: أَنْكَلْتُ الرَّجُلَ عَنْ حَاجَتِه، إِنْكَالًا، إذا دَفَعْتَه عَنْهَا. وأَنْكَلْتُ الحَجَرَ عَنْ مَكَانِه، إذا دَفَعْتَه؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " مُضَرُ صَخْرَةُ اللهِ التي لا تُنْكَلُ "؛ أي: لا تُدْفَعُ عَمَّا سَقَطَتْ عَلَيْهِ؛ وقِيلَ: لا تُغْلَبُ. وقال الجوهريُّ: المِنْكَلُ: الذي يُنَكِّلُ بالإنْسَانِ؛ قال: * وارْمِ عَلَى أَقْفَائِهِمْ بالمِنْكَلِ * والرِّوَايَةُ: * فارْمِ عَلَى أَقْفَائِهِمْ بِمِنْكَلِ * بالفاءِ، مُنَكَّرًا؛ وقَبْلَهُ: * يا رَبِّ أَشْقَانِي بَنُو مُؤَمَّلِ * وبَعْدَ قَوْلِه " بِمِنْكَلِ ": * بِصَخْرَةٍ أَوْ عَرْضِ جَيْشٍ جَحْفَلِ * ويُرْوَى: " عَلَى قَفَّانِهِمْ ". والقَفَّانُ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ وجُمْهُورُه. والعَرْضُ: الجَيْشُ الضَّخْمُ، شُبِّهَ بالعَرْضِ مِنَ السَّحَابِ، وهو ما سَدَّ الأُفُقَ. والعَرْضُ: الجَبَلُ، والوَادِي. * ح - النِّكْلُ: الزِّمَامُ. والنَّكَلُ: شِبْهُ العِنَاجِ في الدَّلْوِ. أبو زَيْدٍ: النَّكَلُ: عِنَاجُ الدَّلْوِ. * * * (ن ل ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: النُّلْنُلُ، بالضمِّ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. * * * (ن م ل) اللَّيْثُ: النَّمِلُ، مِثالُ " كَتِفٍ ": الرَّجُلُ الذي لا يَنْظُرُ إلى شَيْءٍ إلَّا عَمِلَهُ. وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ نَمِلٌ؛ أي: حَاذِقٌ. وقد نَمِلَ في الشَّجَرَةِ، يَنْمَلُ نَمَلًا، ونَمَلَ يَنْمُلُ نُمُولًا، إذا صَعِدَ فِيهَا. قال: ويُقالُ: نَمِّلْ ثَوْبَكَ؛ أي: ارْفَأْهُ. وقال اللَّيْثُ: كِتَابٌ مُنَمَّلٌ: مَكْتُوبٌ؛ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ.

(ن ول)

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: كِتَابٌ مُنَمَّلٌ: مُتَقَارِبُ الخَطِّ. قال: وجَارِيَةٌ مُنَمَّلَةٌ: كَثِيرَةُ الحَرَكَةِ في المَجِيءِ والذَّهَابِ. وقال الأزهريُّ، في قَوْلِ الشَّاعِرِ: فإِنِّي ولا كُفْرَانَ لِلَّهِ آيَةً ... لِنَفْسِي لَقَدْ طَالَبْتُ غَيْرَ المُنَمَّلِ أرادَ: غَيْرَ مَذْعُورٍ، وقِيلَ: غَيْرُ مُرْهَقٍ ولا مُعْجَلٍ عَمَّا أُرِيدُ. وتَنَمَّلَ القَوْمُ، إذا تَحَرَّكُوا ودَخَلَ بَعْضُهم في بَعْضٍ. ورَجُلٌ مُؤَنْمَلُ الأَصَابِعِ، إذا كانَ غَلِيظَ أَطْرَافِها في قِصَرٍ. والنَّأْمَلَةُ: مِشْيَةُ المُقَيَّدِ. وهو يُنَأْمِلُ في قَيْدِه، نَأْمَلَةً. وقد سَمَّوْا: نَمْلَةَ، بالفتحِ، ونُمَيْلًا، ونُمَيْلَةَ، مُصَغَّرَيْنِ. * ح - نَمَلَى: ماءٌ قُرْبَ المَدِينةِ. والنَّمْلَةُ، والنَّمِيلَةُ: النَّمِيمَةُ؛ مِثْلُ: النُّمْلَةِ. وكِتَابٌ مُنْمَلٌ؛ مِثْلُ: مُنَمَّل. والنَّمَلَانُ: الإِشْرَافُ فَوْقَ الشَّيْءِ. والنَّامِلَةُ: السَّابِلَةُ. والنَّمِلُ، مِنَ الصِّبْيَانِ: الذي تُجْعَلُ في يَدِه نَمْلَةٌ إذا وُلِدَ؛ فيقولون: يَخْرُجُ كَيِّسًا ذَكِيًّا. وقال ثَعْلَبٌ: المُنْمُولُ: طَرَفُ اللِّسَانِ. * * * (ن ول) الأصمعيُّ: نَالَةُ الحَرَمِ: سَاحَتُها وبَاحَتُها؛ وقال ابنُ مُقْبِلٍ: يُسْقَى بأَجْدَادِ عَادٍ هُمَّلًا رَغَدًا ... مِثْلَ الظِّبَاءِ الَّتي في نَالَةِ الحَرَمِ

والنَّالُ: النَّيْلُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَنُولَةُ: اسْمُ أُمِّ حَيٍّ مِنَ العَرَبِ. وقال اللَّيْثُ: النَّوْلَةُ: اسْمٌ لِلْقُبْلَةِ. والنَّوْلُ: جُعْلُ السَّفِينَةِ خَاصَّةً؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " فحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ "؛ يَعْنِي: مُوسَى والخِضْرَ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما. وقال اللَّيْثُ: المِنْوَالُ: الحَائِكُ الذي يَنْسُجُ الوَسَائِدَ ونَحْوَها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: المِنْوَالُ: الحَائِكُ نَفْسُه؛ ذَهَبَ إلى أَنَّهُ يَنْسُجُ بالنَّوْلِ؛ أي: المِنْسَجِ. وتَنَوَّلْتُ لَكَ؛ أي: أَعْطَيْتُكَ؛ قال أبو النَّجْمِ، يَذْكُرُ نِسَاءً: لا يَتَنَوَّلْنَ مِنَ النَّوَالِ لِمَنْ تَعَرَّضْنَ مِنَ الرِّجَالِ إنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نَائِلٍ حَلالِ أي: لا يُعْطِينَ الرِّجَالَ إلَّا حَلالًا بالتَّزْوِيجِ. ويَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: نَوَّلَنِي فتَنَوَّلْتُ؛ أي: أَخَذْتُ، وعَلَى هذا التَّفْسِيرِ: لا يَأْخُذْنَ إلَّا مَهْرًا حَلالًا. ويُقالُ: النَّوَالُ: النَّصِيبُ؛ ويُرْوَى: " لا يَتَقَوَّلْنَ "، مِنَ " التَّقْوَالِ ". وقال الجوهريُّ: قال العَجَّاجُ: هَاجَتْ ومِثْلِي نَوْلُهُ أَنْ يَرْبَعَا حَمَامَةٌ هَاجَتْ حَمَامًا سُجَّعَا أي: حَقُّهُ أَنْ يَكُفَّ؛ والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ لا لِلعَجَّاجِ. * ح - نِوَلَّةُ: حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ مُرْسِيَةَ. وأَنَالَ المَعْدِنُ: أُصِيبَ فِيه شَيْءٌ. ونَوَالُكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا، ومِنْوَالُكَ؛ مِثْلُ: نَوْلِكَ.

(ن هـ ل)

(ن هـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: النَّهْلانُ: الشَّارِبُ، والنَّهْلانُ: العَطْشَانُ. وقال اللَّيْثُ: المِنْهَالُ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الإنْهَالِ. وقال الفَرَّاءُ: المِنْهَالُ: القَبْرُ؛ والمِنْهَالُ: الغَايَةُ في السَّخَاءِ؛ والمِنْهَالُ: الكَثِيبُ العَالِي الذي لا يَتَمَاسَكُ انْهِيَارًا. وقد سَمَّتِ العَرَبُ: نُهَيْلًا. * ح - مُنْهِلٌ: مَاءٌ ببِلادِ سُلَيْمٍ. والنَّوَاهِلُ: الإِبِلُ الجِيَاعُ. وأَنْهَلْتُ الرَّجُلَ: أَغْضَبْتُه. وقال الفَرَّاءُ: يُقالُ: انْهَلْ تَلَانَ؛ أي: حَسْبُكَ الآنَ. * * * (ن هـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: نَهْبَلَ، إذا أَسَنَّ. وقال اللَّيْثُ: شَيْخٌ نَهْبَلٌ، وعَجُوزٌ نَهْبَلَةٌ؛ قال أبو زُبَيْدٍ: مَأْوَى اليَتَامَى ومَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ ... تَأْوِي إلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ وقال الأصمعيُّ: أنشدَني خَلَفٌ الأَحْمَرُ لِبَعْضِ الأَعْرابِ، وهو صُخَيْرُ بنُ عُمَيْرٍ: أَبْقَى الزَّمَانُ مِنْكَ نَابًا نَهْبَلَهْ ورَحِمًا عِنْدَ اللِّقَاحِ مُقْفَلَهْ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهَنْبَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ فيه ثِقَلٌ، وكذلك: النَّهْبَلَةُ؛ يُقالُ: مَرَّ فُلانٌ يُنَهْبِلُ نَهْبَلَةً، ويُهَنْبِلُ هَنْبَلَةً. * * * (ن هـ ش ل) الأصمعيُّ: نَهْشَلَ الرَّجُلُ، إذا كَبِرَ. * ح - نَهْشَلَ، إذا عَضَّ إنْسَانًا تَجْمِيشًا؛ ونَهْشَلَ، إذا أَكَلَ أَكْلَ الجَائِعِ؛ ونَهْشَلَ، إذا رَكِبَ الهَشِيلَةَ، وهي النَّاقَةُ المُسْتَعَارَةُ؛ ومِثْلُه: نَبْذَرَ مَالَهُ، إذا بَذَّرَهُ.

(ن هـ ض ل)

وإذا سَمَّيْتَ بِـ " نَهْشَلٍ " صَرَفْتَهُ في حَالَيْهِ، إلَّا أَنْ تُرِيدَ بِه الفِعْلَ مِنَ " الهَشِيلَةِ "، فتُلْحِقَهُ بِبَابِ " عُمَرَ ". * * * (ن هـ ض ل) * ح - النَّهْضَلُ: الكَبِيرُ؛ يُقالُ: نَسْرٌ نَهْضَلٌ، وبَازِلٌ. * * * (ن ي ل) يُقال: فُلانٌ يَنَالُ مِنْ عِرْضِ فُلانٍ، إذا سَبَّهُ. والنِّيلُ: قَرْيَةٌ في سَوَادِ الكُوفَةِ، يَخْتَرِقُهَا خَلِيجٌ كَبِيرٌ يَتَخَلَّجُ مِنَ الفُرَاتِ الكَبِيرِ؛ قال النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرِ يُجِيبُ الرَّبِيعَ بنَ زِيَادٍ العَبْسِيَّ: شَرِّدْ بِرَحْلِكَ عَنِّي حَيْثُ شِئْتَ ولا ... تُكْثِرْ عَلَيَّ ودَعْ عَنْكَ الأَبَاطِيلا فقَدْ رُمِيتَ بِدَاءٍ لَسْتَ غَاسِلَهُ ... ما جَاوَرَ النِّيلَ يَوْمًا أَهْلُ إِبْلِيلا فمَا انْتِفَاؤُكَ مِنْهُ بَعْدَ مَا جَزَعَتْ ... هُوجُ المَطِيِّ بِهِ أَبْرَاقَ شِمْليِلا قَدْ قِيلَ ذَلِكَ إِنْ حَقًّا وإِنْ كَذِبًا ... فمَا اعْتِذَارُكَ مِنْ شَيْءٍ إذا قِيلا والنِّيلُ: بَلْدَةٌ بَيْنَ بَغْدَادَ ووَاسِطَ. ونِيلُ، أَيْضًا: قَرْيَةٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ يَزْدَ. وأمَّا النِّيلُ، الذي يُصْبَغُ بِه، فهو هِنْدِيٌّ مُعَرَّبٌ. وأبو النِّيلِ الشَّامِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ نِيلٍ الفِهْرِيُّ، كِلاهُما مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ، ويُقَالانِ بفتحِ النُّونِ وكَسْرِها. وقد سَمَّوْا: نَائِلًا. * ح - هُمَا يَتَنَاوَلانِ، ويَتَنَايَلانِ. * * * فصل الواو (وأ ل) الوَأْلُ، والوَغْلُ، والوَغِلُ: المَوْئِلُ والمَلْجَأُ؛ ورُوِيَ باللُّغَاتِ الثَّلاثِ قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ: حَتَّى إذَا لَمْ يَجِدْ وَأْلًا ونَجْنَجَهَا ... مَخَافَةَ الرَّمْيِ حَتَّى كُلُّهَا هِيمُ

نَجْنَجَهَا: حَرَّكَها ورَدَّدَها مَخَافَةَ الرَّامِي أَنْ يَرْمِيَهُ عِنْدَ الشَّرَائِعِ. ومَوْأَلَةُ، مِثالُ " مَسْعَدَة ": مِنَ الأعْلامِ؛ وجَوَّزَ ابنُ جِنِّي أَنْ يُشْتَقَّ هذا الاسْمُ مِنَ " وأل "، وأن يَكُونَ مِنْ " مأل "، فيكونَ: مَفْعَلة، وفَوْعَلة. قال الأصمعيُّ: أَنْشَدَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ لِبَعْضِ الأَعْرَابِ: تَهْزَأُ مِنِّي أُخْتُ آلِ طَيْسَلَهْ قَالَتْ أَرَاهُ مُبْلِطًا لا شَيْءَ لَهْ وهَزِئَتْ مِنْ ذَاكَ أُمُّ مَوْأَلَهْ قَالَتْ أَرَاهُ دَالِفًا قَدْ دُنْيَ لَهْ المُبْلِطُ: الفَقِيرُ. وأرادَ: " دُونِيَ لَهُ "، فاحْتَاجَ إلى الحَذْفِ والتَّسْكِينِ، أي: قُورِبَ بِخُطَاهُ. وقد سَمَّوْا: وَائِلَةَ. وجَمْعُ " أَوَّل ": أَوَّلُونَ؛ ومِنْهُم مَنْ إذا جَمَعَه عَلَى " أُوَل " شَدَّدَ الوَاوَ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقالُ: لَقِيتُه عَامَ الأَوَّلِ، ويَوْمَ الأَوَّلِ، بِجَرِّ آخِرِه؛ وهو كقَوْلِكَ: أَتَيْتُ مَسْجِدَ الجَامِعِ. قال الأزهريُّ: وهذا مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إلى نَعْتِه. والمُوَئِّلُ: الذي هو صَاحِبُ مَاشِيَةٍ؛ قال رُؤْبَةُ: والمَحْلُ يَبْرِي وَرَقًا ونَجْبَا واسْتَسْلَمَ المُوَئِّلُونَ السَّرْبَا والوَأْلَةُ: الدِّمْنَةُ والسِّرْجِينُ؛ وقد ذكرَها الجوهريُّ. وقال ابنُ حَبِيبَ: وَأْلَانُ، وهو شُكْرُ بنُ عَمْرِو بنِ عِمْرَانَ بنِ عَدِيِّ بنِ حَارِثَةَ. وقال السِّيرَافِيُّ: هو مِنْ " وأل ". ووَأْلَانُ بنُ قِرْفَةَ العَدَوِيُّ؛ ومَحْمُودُ بنُ وَأْلَانَ العَدَنِيُّ، كِلاهُما مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. * ح - وَأْلَةُ: قَبِيلَةٌ خَسِيسَةٌ.

(وب ل)

(وب ل) أبو زَيْدٍ: وَبَلْتُه بالعَصَا وَبْلًا، ووَبَلْتُه بالسَّوْطِ، إذا تَابَعَ عَلَيْهِ الضَّرْبَ. ووَبَلْتُ الصَّيْدَ، وهو شِدُّةُ طَرْدِهِ. وقال غَيْرُه: الوَبِيلُ: الخَشَبَةُ التي لِلْقَصَّارِ يَدُقُّ بِهَا الثَّوْبَ بَعْدَ الغَسْلِ. وهِشَامُ بنُ يُونُسَ بنِ وَابِلٍ اللُّؤْلُئِيُّ النَّهْشَلِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. وقال الجوهريُّ: والمَوْبِلُ، أيْضًا: الحُزْمَةُ مِنَ الحَطَبِ؛ وكذلك الوَبِيلُ؛ قال طَرَفَةُ: * عَقِيلَةُ شَيْخٍ كَالوَبِيلِ أَلَنْدَدِ * فظَنَّ أَنَّ " الوَبِيلَ " في البَيْتِ: الحُزْمَةُ مِنَ الحَطَبِ، وإنَّما المُرادُ بِه فِيه: العَصَا، أو مِيجَنَةُ القَصَّارِينَ، ولو فُسِّرَ بالحَطَبِ الجَزْلِ، بغَيْرِ ذِكْرِ " الحُزْمَةِ " لَكانَ أَدْنَى إلى الصَّوَابِ؛ وصَدْرُه: * فمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفِ جُلَالةٌ * والمِيبَلُ: العَصَا، قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: فقَامَ تُرْعَدُ كَفَّاهُ بِمِيبَلِهِ ... قَدْ عَادَ رَهْبًا رَذِيًّا طَائِشَ القَدَمِ يَصِفُ الشَّيْخَ؛ يَقُولُ: قَامَ يَتَوَكَّأُ على عَصَاهُ وكَفَّاهُ تُرْعَدَانِ. والرَّهْبُ: الرَّقِيقُ الضَّعِيفُ. والوَبَلَى، مِثالُ " أَجَلَى ": التي تَدُِرُّ بَعْدَ الدُّفْعَةِ الشَّدِيدَةِ؛ قال عَمْرُو بنُ حُمَيْلٍ، ويُقالُ: ابنُ حَمِيلٍ، على " فَعِيلٍ ": تَدُِرُّ بَعْدَ الوَبَلَى شَجَاذِ مِنْهَا هَمَاذِيٌّ عَلَى هَمَاذِي * ح - وَابِلٌ: مَوْضِعٌ في أَعَالِي المَدِينةِ. والمُوَابَلَةُ: المُوَاظَبَةُ. واسْتَوْبَلَتِ الضَّأْنُ: أَرَادَتِ الفَحْلَ؛ وبِهَا وَبْلَةٌ شَدِيدَةٌ. والمِيبَلُ: ضَفِيرةٌ مِنْ قَدٍّ، مُرَكَّبَةٌ في عُودٍ، يُضْرَبُ بِه، وتُسَاقُ بِه الإِبِلُ. والمِيبَلَةُ: الدِّرَّةُ. ووَبَالُ: فَرَسُ ضَمْرَةَ بنِ جَابِرِ بنِ قَطَنِ بنِ نَهْشَلٍ.

(وت ل)

(وت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الوُتُلُ، مِنَ الرِّجَالِ: الذين مَلَئُوا بُطُونَهم مِنَ الشَّرَابِ؛ الوَاحِدُ: أَوْتَلُ. * * * (وث ل) الوَثِيلُ: الرِّشَاءُ الضَّعِيفُ. وقال أبو عُبَيْدٍ: الوَثِيلُ: الحَبْلُ مِنَ اللِّيفِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الوَثِيلُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. قال: ووَثَّلْتُ الشَّيْءَ تَوْثِيلًا، وأَثَّلْتُهُ تَأْثِيلًا، إذا أَصَّلْتَه ومَكَّنْتَه؛ وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ: وَثَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ. * ح - وَاثِلَةُ: قَرْيَةٌ. والمَوْثُولُ: المَوْصُولُ. وذُو وَثْلَةَ، مِنَ الأَقْيَالِ. * * * (وج ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الوَجِيلُ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فِيهَا الماءُ؛ وهو المَوْجِلُ، أَيْضًا. * ح - إِيجَلَى: مَوْضِعٌ. وإِيجَلَن، بالنُّونِ: قَلْعَةٌ في بِلادِ المَصَامِدَةِ بالمَغْرِبِ. وإِيجِيلِين: جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى مَرَّاكُشَ. ووَجُلَ، إذا كَبِرَ. والوُجُولُ: الشُّيُوخُ.

(وح ل)

(وح ل) * ح - تَوَحَّلَ المَكَانُ: اسْتَوْحَلَ. واتَّحَلَ؛ أي: تَحَلَّلَ واسْتَثْنَى. * * * (وذ ل) ابنُ بُزُرْجَ: الوَذَلَةُ: الخَفِيفُ مِنَ النَّاسِ، والإِبِلِ؛ ويُقالُ: خَادِمٌ وَذَلَةٌ. وقال أبو زَيْدٍ: الوَذَلَةُ، مِنَ النِّسَاءِ: النَّشِيطَةُ الرَّشِيقَةُ. * ح - الوَذِيلَةُ: القِطْعَةُ مِنَ السَّنَامِ؛ والأَمَةُ اللَّسْنَاءُ القَصِيرَةُ الأَلْيَتَيْنِ. * * * (ور ل) أبو حَاتِمٍ: أَوْرَالٌ: مَوْضِعٌ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ عُقَابًا: تَخَطَّفُ خِزَّانَ الأُنَيْعِمِ بِالضُّحَى ... وقَدْ جَحَرَتْ مِنْهَا ثَعَالِبُ أَوْرَالِ ورَوَى الأصمعيُّ: " خِزَّانَ الشَّرَبَّةِ "؛ أي: لا تَخْرُجُ مِنْ جِحَرَتِها مِنْ فَرَقِهَا. * ح - الوَرْلَةُ، اسْمٌ لِبِئْرٍ مَطْوِيَّةٍ في جَوْفِ الرَّمْلِ، لِبَنِي كِلابٍ. * * * (ور ت ل) أهمله الجوهريُّ. وقال سِيبَوَيْهِ: الوَرَنْتَلَى، على " فَعَنْلَلَى ": الدَّاهِيَةُ؛ يُقالُ: وَقَعُوا في وَرَنْتَلَى. * ح - وَرَنْتَلٌ: مَوْضِعٌ. * * * (وس ل) أَوْسِلَةُ، هِيَ هَمْدَانُ. * ح - أُمُّ مَوْسِلٍ: هَضْبَةٌ. والوَاسِلَةُ: الوَسِيلَةُ. * * * (وش ل) يُقال: وَشَلَ فُلانٌ إلى فُلانٍ، إذا ضَرَعَ إِلَيْهِ، فهو وَاشِلٌ إِلَيْهِ. وأَوْشَلْتُ حَظَّ فُلانٍ؛ أي: أَقْلَلْتُهُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المَوَاشِلُ: مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ.

(وص ل)

* ح - أَوْشَلْتُ المَاءَ: وَجَدْتُه وَشَلًا. وأَوْشَلَ فَصِيلَهُ: أَدْخَلَ أَطْبَاءَ النَّاقَةِ في فِيهِ، لِيَتَعَلَّمَ الرَّضَاعَ. والوَشَلُ: الهَيْبَةُ والخَوْفُ. * * * (وص ل) أبو حَاتِمٍ: المَوْصُولُ: دَابَّةٌ في خِلْقَةِ الدَّبْرِ، أَسْوَدُ وأَحْمَرُ، يَلْسَعُ النَّاسَ. وإسْمَاعِيلُ بنُ مُوَصَّلٍ اليَحْصُبِيُّ، بفتْحِ الصَّادِ المُشَدَّدَةِ، مِنَ المُحَدِّثِينَ. والوَصْلُ، في اصْطِلاحِ العُلَمَاءِ بالقَوَافِي، يَكُونُ بِأَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ، وهِيَ: الأَلِفُ، والوَاوُ، واليَاءُ، والهَاءُ، سَوَاكِنَ؛ يَتْبَعْنَ مَا قَبْلَهُنَّ؛ أي: حَرْفَ الرَّوِيِّ، فإذا كانَ مَضْمُومًا كانَ بَعْدَها الوَاوُ، وإنْ كانَ مَكْسُورًا كانَ بَعْدَها الياءُ، وإنْ كانَ مَفْتُوحًا كانَ بَعْدَها الأَلِفُ، والهَاءُ سَاكِنَةً ومُتَحَرِّكَةً؛ فالأَلِفُ نَحْوَ قَوْلِ جَرِيرٍ: أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والعِتَابَا ... وقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَا فالباءُ الرَّوِيُّ، والأَلِفُ بَعْدَها وَصْلٌ. والواوُ كقَوْلِه، أيضًا: مَتَى كانَ الخِيَامُ بِذِي طُلُوحٍ ... سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُهَا الخِيَامُو والياءُ كقَوْلِه، أيضًا: هَيْهَاتَ مَنْزِلُنَا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... كَانَتْ مُبَارَكَةً مِنَ الأَيَّامِي المِيمُ هِيَ الرَّوِيُّ، والياءُ بَعْدَها وَصْلٌ. والهاءُ سَاكِنَةً، نَحْو قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ: وَقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي ... فمَا زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخَاطِبُهْ فالباءُ الرَّوِيُّ، والهاءُ بَعْدَها وَصْلٌ. والمُتَحَرِّكَةُ نَحْو قَوْلِه، أيضًا: وبَيْضَاءَ لا تَنْحَاشُ مِنَّا وأُمُّهَا ... إذا مَا رَأَتْنَا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُهَا

(وع ل)

يَعْنِي: بَيْضَ النَّعَامِ. فاللَّامُ رَوِيٌّ، والهاءُ بَعْدَها وَصْلٌ. وسُمِّيَ الوَصْلُ وَصْلًا، لأنَّه وَصَلَ حَرَكَةَ حَرْفِ الرَّوِيِّ، وهذه الحَرَكَاتُ إذا اتَّصَلَتْ واسْتَطَالَتْ نَشَأَتْ عَنْهَا حُرُوفُ اللِّينِ. * ح - تَصِيلُ: بِئْرٌ بِبِلادِ هُذَيْلٍ. والوَصِيلَةُ: الرُّفْقَةُ. ووَصِيلُ الرَّجُلِ: الذي يَخْرُجُ مَعَهُ ويَدْخُلُ مَعَهُ. والوَصِيلَةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ. والوَصِيلَةُ: السَّيْفُ. وقال الفَرَّاءُ: يُقالُ: وَصِلَكَ اللهُ، لُغَةٌ في " وَصَلَكَ اللهُ "؛ وهي لُغَةُ بَنِي بَدْرٍ. * * * (وع ل) اللَّيْثُ: الوَعْلُ، بالفتحِ، لُغَةٌ في " الوَعِلِ "، بكسرِ العَيْنِ. قال: ولُغَةٌ لِلْعَرَبِ: وُعِلٌ، بضمِّ الواوِ وكسرِ العَيْنِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ ذلك مُطَّرِدًا؛ لأنَّه لم يَجِئْ في كَلامِهم " فُعِل " اسْمًا، إلَّا " دُئِلٌ "، وهُوَ شَاذٌّ. ووُعَالٌ، مِثالُ " أُثَالٍ ": مَوْضِعٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الوَعْلَةُ: عُرْوَةُ القَمِيصِ. ووَعْلانُ، أبو قَبِيلَةٍ. ويُقالُ: اسْتَوْعَلَتِ الأَوْعَالُ، إذا ذَهَبَتْ في قُلَلِ الجِبَالِ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: ولَوْ كَلَّمَتْ مُسْتَوْعِلًا في عَمَايَةٍ ... تَصَبَّاهُ مِنْ أَعْلَى عَمَايَةَ قِيلُهَا وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المُسْتَوْعَلُ، بفتحِ العينِ: الحِرْزُ الذي يَتَحَرَّزُ الوَعِلُ بِه في رَأْسِ الجَبَلِ؛ والجَمِيعُ: المُسْتَوْعَلاتُ. وَعْلٌ، ووَعْلانُ، ووَعْلَتَانِ، مِنْ حُصُونِ اليَمَنِ. والوَعْلَةُ: الصَّخْرَةُ المُشْرِفَةُ مِنْ أَعْلَى الجَبَلِ. ووَعْلَةُ القَدَحِ، وغَيْرِه: عُرْوَتُه. ووَعَلَ: أَشْرَفَ.

(وغ ل)

(وغ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: الوَغْلُ، بالفتحِ: المُدَّعِي نَسَبًا لَيْسَ بِنَسَبِهِ؛ والجَمْعُ: أَوْغَالٌ. * ح - الوَغْلُ: الزُّوَانُ الذي يَأْكُلُه الحَمَامُ. والوَغْلُ: الضَّعِيفُ. * * * (وف ل) * ح - الفَرَّاءُ: وَفَّلْتُه: قَشَّرْتُه. وقَصَبٌ وَافِلٌ؛ أي: بَالِغٌ. وقال غَيْرُه: شَيْءٌ وَافِلٌ؛ أي: وَافِرٌ. ووَفَّلْتُهُ: وَفَّرْتُه. الوَفْلُ: القَلِيلُ مِنَ الأَشْيَاءِ، وكَأَنَّهُ مِنَ الأَضْدَادِ. والتَّوْفِيلُ: النَّبْتُ الذي يُسَمَّى: المَرْوَ. * * * (وق ل) الدِّينَوَرِيُّ: قال أبُو عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ الزُّبَيْرِيُّ: المُقْلُ، إذا كانَ رَطْبًا لم يُدْرِكْ، فهو البَهْشُ، فإذا يَبِسَ، فهو الوَقْلُ؛ وكذلك قال غَيْرُه، وأنشدَ قَوْلَ الجَعْدِيِّ: وكَأَنَّ عِيرَهُمُ تُحَثُّ غُدَيَّةً ... دَوْمٌ يَنُوءُ بِنَاعِمِ الأَوْقَالِ والدَّوْمُ: شَجَرُ المُقْلِ؛ وَاحِدَتُه: دَوْمَةٌ؛ وقال أبو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ: لَمْ يَمْنَعِ الشُّرْبَ مِنْهَا غَيْرَ أَنْ نَطَقَتْ ... حَمَامَةٌ في غُصُونٍ ذَاتِ أَوْقَالِ قال: فالوَقْلُ، في كُلِّ هذا، نَفْسُ المُقْلِ؛ والذي ذكرَه الجوهريُّ هو قَوْلُ أبي عَمْرٍو. وقال الدِّينَوَرِيُّ: والصَّحِيحُ هُوَ الأَوَّلُ، عَلَى أَنَّ الشَّجَرَةَ قَدْ تُسَمَّى باسْمِ الثَّمَرَةِ. وقال اللَّيْثُ: الوَقَلُ، بالتحْريكِ: الحِجَارَةُ. * ح - الوَقْلَةُ: نَوَى المُقْلِ. ويُقَالُ: هُوَ وَقْلَةُ الرَّأْسِ، وهُوَ أَصْغَرُ شَيْءٍ مِنْ الرُّؤُوسِ. وفَرَسٌ تَوْقِلَةٌ: حَسَنُ التَّوَقُّلِ.

(وك ل)

(وك ل) مَوْكَلٌ، بالفتحِ: فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ غَزَالٍ السَّكُونِيُّ. وأَوْكَلَ عَلَيْكَ فُلانٌ؛ أي: اتَّكَلَ؛ يُقالُ: قَدْ أَوْكَلْتَ عَلَى أَخِيكَ العَمَلَ؛ أي: خَلَّيْتَهُ كُلَّهُ عَلَيْهِ. وقال الجوهريُّ: قالتِ امْرَأَةٌ: * ولا تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ * وصَوَابُه: " قالَ قَيْسُ بنُ عَاصِمٍ المِنْقَرِيُّ "؛ وقَدْ ذَكَرْنَاهُ قَبْلَ هذا في عِدَّةِ مَوَاضِعَ. * ح - مَوْكَلٌ: جَبَلٌ؛ وقِيلَ: حِصْنٌ. والمُتَوَكِّلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَهْشَلٍ اللَّيْثِيُّ، والمُتَوَكِّلُ العِجْلِيُّ، ولم يُرْفَعْ نَسَبُه، والمُتَوَكِّلُ بنُ عَبَّاسٍ ذُو الأَهْدَامِ الكِلابِيُّ، شُعَرَاءُ. والمُتَوَكِّلُ عَلَى اللهِ أبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ [بنِ] هَارُونَ، مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي العَبَّاسِ. * * * (ول ل) وَلْوَلٌ، اسْمُ سَيْفٍ كانَ لِعَتَّابِ بنِ أَسِيدٍ، وابْنُه عَبْدُ الرحمنِ القائِلُ يَوْمَ جَمَلٍ: أَنَا ابنُ عَتَّابٍ وسَيْفِي وَلْوَلُ والمَوْتُ دُونَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ وقال الجوهريُّ: وَلْوَلَتِ المَرْأَةُ وَلْوَلَةً، ووَلْوَالًا، إذا أَعْوَلَتْ؛ قال العَجَّاجُ: كَأَنَّ أَصْوَاتَ كِلابٍ تَهْتَرِشْ هَاجَتْ بِوَلْوَالٍ ولَجَّتْ في حَرَشْ هكذا وَقَعَ الرَّجَزُ مَنْسُوبًا إلى العَجَّاجِ، ولَيْسَ لَهُ، ولا لِرُؤْبَةَ. * * * (وهـ ل) ابنُ دُرَيْدٍ: وَهَّلْتُهُ تَوْهِيلًا، إذا أَفْزَعْتَهُ. وقال أبو زَيْدٍ: تَوَهَّلْتُ فُلانًا؛ أي: عَرَّضْتُهُ لِأَنْ يَهِلَ؛ أي: يَغْلَطَ؛ ومِنْهُ الحَدِيثُ: " كَيْفَ أَنْتَ إذا أَتَاكَ مَلَكَانِ فتَوَهَّلاكَ في قَبْرِكَ "! جَاءَ بِهِ أبُو سَعِيدٍ.

(وهـ ب ل)

* ح - فَعَلْتُ ذَاكَ عِنْدَ أَوَّلِ وَهَلَةٍ، ووَاهِلَةٍ، لُغَتَانِ في " وَهْلَةٍ "؛ عَنِ الفَرَّاءِ. * * * (وهـ ب ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: وَهْبِيلُ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وقال غَيْرُه: هُوَ وَهْبِيلُ بنُ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ بنِ عَمْرِو بنِ عُلَةَ بنِ جَلْدٍ؛ مِنْهُم: عَلِيُّ بنُ مُدْرِكٍ الوَهْبِيلِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. * * * (وي ل) تَقُولُ العَرَبُ: هذا وَيْلٌ وَائِلٌ، كما يَقُولُونَ: شِعْرٌ شَاعِرٌ، وشُغْلٌ شَاغِلٌ، وأَزْلٌ آزِلٌ، وطَسْلٌ طَاسِلٌ، وثُكْلٌ ثَاكِلٌ، وكِفْلٌ كَافِلٌ، ولَيْلٌ لَائِلٌ؛ قال رُؤْبَةُ: والهَامُ يَدْعُو البُومَ وَيْلًا وَائِلا والبُومُ يَدْعُو الهَامَ ثُكْلًا ثَاكِلا ويُقالُ: وَيَّلْتُ فُلانًا، إذا أَكْثَرْتَ لَهُ مِنْ ذِكْرِ الوَيْلِ. وهُمَا يَتَوَايَلانِ. * * * فصل الهاء (هـ ب ل) ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو هُبَلَ، مِثالُ " زُفَرَ ": بِطْنٌ مِنَ العَرَبِ، مِنْ كَلْبٍ، يُقَالُ لَهُم: الهُبَلاتُ. والمَهْبِلُ، مِثَالُ " مَجْلِسٍ ": الهَوَاءُ مِنْ رَأْسِ الجَبَلِ إلى الشِّعْبِ. وهُبَيْلُ بنُ وَبَرَةَ، وهُبَيْلُ بنُ كَعْبٍ، مُصَغَّرَيْنِ، مِنَ الصَّحَابَةِ. وهُبَالَةُ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: أَبِي فَارِسُ الحَوَّاءِ يَوْمَ هُبَالَةٍ ... إذَا الخَيْلُ في القَتْلَى مِنَ القَوْمِ تَعْثُرُ وهَنْبَلُ بنُ يَحْيَى، وقِيلَ: هَنْبَلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الحِمْصِيُّ، مِثالُ " حَنْبَلٍ "، مِنَ المُحَدِّثِينَ.

(هـ ب ر ك ل)

وهَابِيلُ بنُ آدَمَ: أَخُو " قَابِيلَ ". وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ابنُ الهَبُولِ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِهِمْ. * ح - المَهْبِلُ: مَا بَيْنَ الخُصْيَةِ والاسْتِ. والهِبِلَّى: التَّبَخْتُرُ في المَشْيِ. وأَهْبَلَ: أَسْرَعَ. وهُوَ هِبْلُ مَالٍ؛ أي: خَائِلُهُ. والهَبَالَةُ: الطَّلَبُ. واهْتَبَلَ، إذا كَذَبَ. واهْتَبَلَ، إذا ثَكِلَ عَلَى وَلَدِه. والهِبِلُّ، مِثَالُ " الفِلِزِّ ": الثَّقِيلُ؛ لُغَةٌ في " الهِبَلِّ "، مِثالُ " الهِجَفِّ ". * * * (هـ ب ر ك ل) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: الهَبَرْكَلُ: الشَّابُّ الحَسَنُ الجِسْمِ؛ أَنْشَدَتْ أُمُّ البُهْلُولِ لِغُلامٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وهُوَ لِخِطَامِ الرِّيحِ: يَا رُبَّ بَيْضَاءَ بِوَعْثِ الأَرْمُلِ شَبِيهَةِ العَيْنِ بِعَيْنِ المُغْزِلِ فِيهَا طِمَاحٌ عَنْ خَلِيلٍ حَنْكَلِ وَهْيَ تُدَارِي ذَاكَ بِالتَّجَمُّلِ قَدْ شُعِفَتْ بِنَاشِئٍ هَبَرْكَلِ * * * (هـ ج ل) ابنُ الأعرابيِّ: الهَاجِلُ: النَّائِمُ؛ والهَاجِلُ: الكَثِيرُ السَّفَرِ. وهَجَلَتِ المَرْأَةُ بِعَيْنِها، إذا أَدَارَتْهَا بِغَمْزِ الرَّجُلِ. والهَجُولُ: البَغِيُّ مِنَ النِّسَاءِ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَوْجَلُ: أَنْجَرُ السَّفِينَةِ؛ والهَوْجَلُ: بَقَايَا النُّعَاسِ؛ والهَوْجَلُ: الدَّلِيلُ الحَاذِقُ. وقال غَيْرُه: الهَوْجَلُ: اللَّيْلُ الطَّوِيلُ؛ قال الكُمَيْتُ: وقَبْلَ إِشَارَتِهِمْ بالسِّيَا ... طِ هَوْجَاءُ لَيْلَتُهَا هَوْجَلُ

(هـ ج ف ل)

يُرْوَى: " لَيْلَتُها " بالرَّفْعِ؛ والمُرَادُ بِهِ الخَبَرُ عَنِ اللَّيْلَةِ؛ و " لَيْلَتَها " بالنَّصْبِ، وقَدْ عَلَّلَها الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هَوْجَلَ الرَّجُلُ، إذا نَامَ. وحَكَى بَعْضُهم: أَهْجَلْتُ الإِبِلَ؛ أي: أَهْمَلْتُها. ومالٌ مُهْجَلٌ، ومُسْجَلٌ، إذا كانَ مُضَيَّعًا مُخَلًّى. وقال أبو زَيْدٍ: امْرَأَةٌ مُهْجَلَةٌ، وهي التي أُفْضِيَ قُبُلُهَا ودُبُرُهَا. ويُقال: إنَّ المُهَاجَلَةَ، والمُسَاجَلَةَ، سَوَاءٌ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: لا تَهَجَّلَنَّ في أَعْرَاضِ النَّاسِ؛ أي: لا تَقَعَنَّ فِيهِم. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهُنْجُلُ: الثَّقِيلُ. وأبو الهَجَنْجَلِ، مِثَالُ " سَجَنْجَل ": رَجُلٌ؛ أنشدَ ابنُ جِنِّي: ظَلَّتْ وظَلَّ يَوْمُهَا حَوْبَ حَلِ وظَلَّ يَوْمٌ لِأَبِي الهَجَنْجَلِ وقال: فدُخُولُ لامِ التَّعْرِيفِ فِيه، مَعَ العَلَمِيَّةِ؛ يَدُلُّ على أنَّه في الأصْلِ صِفَةٌ، كالحَارِثِ، والعَبَّاسِ. * ح - الهَوْجَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ. وهَاجَلَ: أَخَذَ في مُطْمَئِنٍّ مِنَ الأَرْضِ. والاهْتِجَالُ: الابْتِدَاعُ. وطَرِيقٌ هُجُلٌ: غَيْرُ مَلْحُوبٍ. ودُمُوعٌ هُجُولٌ: سَائِلَةٌ. وهَوْجَلَ، إذا سَارَ في الهَجْلِ. والمَهْجِلُ: فَمُ الرَّحِمِ. وأَهْجَلَ: وَسَّعَ. * * * (هـ ج ف ل) * ح - قَوْسٌ هَيْجَفِلٌ، وهي الخَفِيفَةُ السَّهْمِ. * * * (هـ د ل) الدِّينَوَرِيُّ: قال أبو عَمْرٍو: الهَدَالُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في السَّمُرِ، لَيْسَتْ مِنْهُ، وثَمَرَتُها بَيْضَاءُ، وتَنْبُتُ في اللَّيْمُونِ والرُّمَّانِ، وفي كُلِّ الشَّجَرِ.

(هـ د م ل)

قال: وقالَتِ الكِلابِيَّةُ: الهَدَالُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بالحِجازِ، يَلْتَبِسُ بالشَّجَرِ، لَهُ وَرَقٌ عِرَاضٌ أَمْثَالُ الدَّرَاهِمِ الضِّخَامِ، ولا تَنْبُتُ الهَدَالَةُ وَحْدَها، لا تُوجَدُ إلَّا مَعَ شَجَرَةٍ، وأَهْلُ اليَمَنِ يَطْبُخُونَ وَرَقَها. وهذا غَيْرُ ما ذَكَرَه الجوهريُّ. والهَيْدَلَةُ: الحُدَاءُ؛ قال رُؤْبَةُ: كَأَنَّهُ صَوْتُ غُلامٍ لَعَّابْ هَبْهَبَ أو هَيْدَلَ بَعْدَ الهِبْهَابْ * ح - الهَدَالَةُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى عَثَّرَ، في أَوَائِلِ اليَمَنِ، مِنْ جِهَةِ القِبْلَةِ. ويُقالُ: رَأَيْتُ هَدَالَةً مِنَ النَّاسِ؛ أي: جَمَاعَةً. ويُقالُ لِلْعَنْزِ، إذا دُعِيَتْ لِلْحَلْبِ: اهْدِي هَدَالَهْ، آسِي سَيَالَهْ. * * * (هـ د م ل) * ح - الهِدَمْلَةُ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ. والهِدْمِلُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، مِثْلُ " الهِدَمْلِ ". ورَجُلٌ هِدْمِلٌ: أَشْعَثُ كَثِيرُ [الشَّعَرِ]، لا يَدَّهِنُ ولا يُرَجِّلُ. والهِدْمِلُ: القَدِيمُ المُزْمِنُ. والهِدَمْلَةُ: الدَّهْرُ. ورَأَيْتُ هِدَمْلَةً مِنَ النَّاسِ؛ أي: جَمَاعَةً. وهَدْمَلَ، إذا خَرَّقَ ثِيَابَهُ. * * * (هـ ذ ل) ابنُ الأعرابيِّ: الهَاذِلُ: وَسَطُ اللَّيْلِ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَذَالِيلُ: مَسَائِلُ صِغَارٌ مِنَ المَاءِ، وهي الثُّعْبَانُ. والهُذْلُولُ، في قَوْلِ ذي الرُّمَّةِ: بِمُنْعَرَجِ الهُذْلُولِ غَيَّرَ رَسْمَهَا ... يَمَانِيَةٌ هَيْفٌ مَحَتْهَا ذُيُولُهَا دُقَاقُ الرَّمْلِ. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: الهُذْلُولُ: اسْمُ سَيْفٍ كانَ لِهُبَيْرَةَ بنِ أَبِي وَهْبٍ المَخْزُومِيِّ، وهو القائِلُ فِيه:

(هـ ذ م ل)

وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ سَلَبْتُ سِلاحَهُ ... وغَادَرَهُ الهُذْلُولُ يَكْبُو مُجَدَّلا والهُذْلُولُ: فَرَسُ عَجْلانَ بنِ بَكْرَةَ التَّيْمِيِّ. قال ابنُ الأعرابيِّ: هَوْذَلَ، إذا قَاءَ؛ وهَوْذَلَ، إذا رَمَى بالعُرْبُونِ، وهُوَ الغَائِطُ والعَذِرَةُ. وقال ابنُ الفَرَجِ: أَهْذَلَ في مَشْيِه، إذا أَسْرَعَ؛ وجَاءَ مُهْذِلًا. * ح - الهُذْلُولُ، مِنَ الخَيْلِ: الطَّوِيلُ الصُّلْبُ. والهَذَالِيلُ، مِنَ المَطَرِ: الذي يُرَى مِنْ بَعِيدٍ؛ وما تَفَرَّقَ مِنَ الرِّيحِ فتُطَيِّرُها وتُقَلِّبُها. وهَذَالِيلُ اللَّيْلِ: أَوَّلُه؛ وقِيلَ: بَقَايَاهُ. وذَهَبَ ثَوْبُه هَذَالِيلَ؛ أي: قِطَعًا. والهُذْلُولُ: الآفَةُ. والهَوْذَلَةُ: الضَّعْفُ في الجِمَاعِ. والهُذْلُولُ: سَيْفُ مُهَلْهِلٍ. والهُذْلُولُ، أيضًا: فَرَسُ جَابِرِ بنِ عُقَيْلٍ السَّدُوسِيِّ. * * * (هـ ذ م ل) قال الجوهريُّ: الهَذْمَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ. وقد انْقَلَبَ اللَّفْظُ عَلَيْهِ، والصَّوَابُ: الهَذْلَمَةُ، ومَوْضِعُ ذِكْرِها حَرْفُ المِيمِ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: الهَذْلَمَةُ: مَشْيٌ في سُرْعَةٍ، وأنشدَ لِجَمِيلِ بنِ مَرْثَدٍ المَعْنِيِّ: قَدْ هَذْلَمَ السَّارِقُ بَعْدَ العَتَمَهْ نَحْوَ بُيُوتِ الحَيِّ أَيَّ هَذْلَمَهْ * * * (هـ ر ج ل) * ح - الهُرْجُلُ: البَعِيدُ الخَطْوِ. والهَرَاجِيلُ، مِنَ الإِبِلِ: الضَّخْمَةُ. والهَرَاجِيلُ: الرِّجَالُ الطِّوَالُ. * * * (هـ ر ع ل) * ح - الهَرَاعِلَةُ: اللِّئَامُ. * * * (هـ ر ق ل) * ح - هِرَقْلَةُ، مِنْ بِلادِ الرُّومِ. * * *

(هـ ر ك ل)

(هـ ر ك ل) الفَرَّاءُ: الهَرْكَلَةُ: الهِرْكَوْلَةُ. والهَرْكَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ فِيهِ اخْتِيَالٌ وبُطْءٌ؛ أنشدَ أبو عُبَيْدَةَ: ولا تَزَالُ وُرَّشٌ تَأْتِينَا مُهَرْكِلاتٍ ومُهَرْكِلِينَا والوُرَّشُ، جَمْعُ " وَارِشٍ "، وهو الطُّفَيْلِيُّ. وقال: قَامَتْ تُهَادِي مَشْيَهَا الهِرْكَلَّا بَيْنَ فِنَاءِ البَيْتِ والمُصَلَّى وقال الجوهريُّ: الهَرَاكِلَةُ، مِنْ مَاءِ البَحْرِ، حَيْثُ تَكْثُرُ فِيه الأَمْوَاجُ، قال ابنُ أَحْمَرَ يَصِفُ دُرَّةً: رَأَى مِنْ دُونِها الغَوَّاصُ هَوْلًا ... هَرَاكِلَةً وحِيتَانًا ونُونَا الصَّحِيحُ: أَنَّ " الهَرَاكِلَةَ ": ضِخَامُ السَّمَكِ؛ ويُقالُ: كِلابُ المَاءِ؛ ويُقالُ: جِمَالُه؛ وَاحِدُها: جَمَلٌ. ويُقالُ: الهَرَاكِلَةُ: الضِّخَامُ الأَعْجَازِ الثِّقَالُهَا، مِنْ دَوَابِّ البَحْرِ. وجَمَلٌ هُرَاكِلٌ: جَسِيمٌ ضَخْمٌ. * ح - الهِرْكِيلُ: الهِرْكَوْلَةُ؛ وكذلك: الهُرَكِلَةُ. * * * (هـ ر م ل) اللَّيْثُ: الهُرْمُولَةُ، بمَنْزِلَةِ " الرُّعْبُولَةِ "، تَتَشَقَّقُ مِنْ أَسَافِلِ القَمِيصِ، قال الشَّمَّاخُ يَصِفُ النَّعَامَةَ: هَيْقٌ أَزَفُّ وزَفَّانِيَّةٌ مَرَطَى ... زَعْرَاءُ رِيشُ ذُنَابَاهَا هَرَامِيلُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهِرْمِلُ، بالكسرِ: النَّاقَةُ الهَرِمَةُ.

(هـ ز ل)

* ح - امْرَأَةٌ هِرْمِلٌ: هَوْجَاءُ مُسْتَرْخِيَةٌ. وهَرْمَلْتُ الشَّيْءَ: قَطَّعْتُه. وهَرْمَلَتِ العَجُوزُ: خَرِفَتْ وبَلِيَتْ. وهَرْمَلَ عَمَلَه؛ أي: أَفْسَدَه. * * * (هـ ز ل) ابنُ دُرَيْدٍ: المَهَازِلُ: الجُدُوبُ. وقال غَيْرُه: العَرَبُ تَقُولُ لِلْحَيَّاتِ: الهَزْلَى، على " فَعْلَى "، جاءَ في أشْعَارِهِم، ولا يُعْرَفُ لَهَا وَاحِدٌ؛ قالَ: * وأَرْسَالُ [شِبْثَانٍ] وهَزْلَى تَسَرَّبَتْ * والهَزْلُ: مَوْتُ مَوَاشِي الرَّجُلِ، وإذا مَاتَتْ قِيلَ: هَزَلَ الرَّجُلُ، يَهْزِلُ هَزْلًا، فهو هَازِلٌ؛ أي: افْتَقَرَ. وهَزَّلَ الدَّابَّةَ تَهْزِيلًا، مثل: هَزَلَها هَزْلًا. وقد سَمَّوْا: هَزَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ وهُزَيْلًا؛ وهُزَيْلَةَ، مُصَغَّرَيْنِ. * ح - الهَيْزَلَةُ: الرَّايَةُ. * * * (هـ ز ب ل) ابنُ الأعرابيِّ: هَزْبَلَ، إذا افْتَقَرَ فَقْرًا مُدْقِعًا. * * * (هـ ز م ل) * ح - الهَزَامِلُ: الأَصْوَاتُ، وأَصْلُهَا: الأَزَامِلُ؛ جَمْعُ: الأَزْمَلِ؛ كأَرَاقَ، وهَرَاقَ. * * * (هـ ش ل) شَمِرٌ، وغَيْرُه: الهَيْشَلَةُ، مِثَالُ " حَيْدَرَةٍ ": النَّاقَةُ المُسِنَّةُ السَّمِينَةُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: يَقُولُ مُفَاخِرُ العَرَبِ: مِنَّا مَنْ يُهْشِلُ؛ أي: مِنَّا مَنْ يُعْطِي الهَشِيلَةَ، مثال " خَمِيلة "؛ وقد فَسَّرَها الجوهريُّ. * ح - المُهْتَشِلُ: الذي يَرْكَبُ البَعِيرَ المُهْمَلَ لِغَيْرِه، فيَقْضِي حَاجَتَه، لِضَعْفِه، ثُمَّ يُسَيِّبُه. وهَشَّلَتِ النَّاقَةُ تَهْشِيلًا: أَنْزَلَتْ شَيْئًا مِنَ اللَّبَنِ. * * *

(هـ ض ل)

(هـ ض ل) ابنُ الفَرَجِ: هو يَهْضِلُ بالكَلامِ وبالشِّعْرِ، ويَهْضِبُ بِه، إذا كانَ يَسُحُّ سَحًّا؛ وأنشدَ: كَأَنَّهُنَّ بِجِمَادِ الأَجْبَالْ وقَدْ سَمِعْنَ صَوْتَ حَادٍ جَلْجَالْ في آخِرِ اللَّيْلِ عَلَيْهَا هَضَّالْ عِقْبَانُ دَجْنٍ ومَرَارِيخُ الغَالْ قِيلَ لَهُ: هَضَّالٌ؛ لِأَنَّهُ يَهْضِلُ عَلَيْهَا بالشِّعْرِ إذا حَدَا. وقَوْلُ الجوهريِّ: الهَيْضَلُ: الكَثِيرُ؛ وأنشدَ لِلْكُمَيْتِ: وحَوْلَ سَرِيرِكَ مِنْ غَالِبٍ ... ثُبَى العِزِّ والعَرَبُ الهَيْضَلُ هكذا قالَ: " والعَرَبُ "، بالرَّاء والباءِ، وهو تَصْحِيفٌ؛ والرِّوَايَةُ: " العَدَدُ "، بِدَالَيْنِ. * ح - أَهْضَلَتِ السَّمَاءُ: سَحَّتْ بِمَطَرِهَا. وأَهْضَلَتِ الدَّلْوُ، إذا ضَرَبَها جَالُ البِئْرِ فنَضَحَتْ بالمَاءِ. * * * (هـ ط ل) أبو عُبَيْدَةَ: هَطَلَ الجَرْيُ الفَرَسَ، يَهْطِلُه هَطْلًا، إذا أَخْرَجَ عَرَقَه شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ؛ قال أبو النَّجْمِ، يَصِفُ خَيْلًا: خُوصٌ تَعَادَى كَالقِدَاحِ ذُبَّلُهْ يَعْصِرُهَا الرَّكْضُ بِطَشٍّ يَهْطِلُهْ قال: يَعْصِرُهَا الرَّكْضُ: يُخْرِجُ عَرَقَها. وهَطَلَتِ النَّاقَةُ تَهْطِلُ هَطْلًا، إذا سَارَتْ سَيْرًا ضَعِيفًا؛ قال ذو الرُّمَّةِ: جَعَلْتُ لَهُ مِنْ ذِكْرِ مَيٍّ تَعِلَّةً ... وخَرْقَاءَ فَوْقَ الوَاسِجَاتِ الهَوَاطِلِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: الهِطْلُ، بالكسرِ: الذِّئْبُ؛ والهِطْلُ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ.

(هـ ق ل)

وقال اللَّيْثُ: الهَيْطَلَةُ، إِنَاءٌ مِنْ صُفْرٍ، كالقِدْرِ، يُطْبَخُ فِيه. قال الأزهريُّ: وهي مُعَرَّبَةٌ لَيْسَتْ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ، وهي مُعَرَّبَةُ " بَاتِيلَهْ ". والهَطَّالُ: فَرَسُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ. * ح - هَيْطَلَ: اسْمٌ لِبِلادِ ما وَرَاءَ النَّهْرِ. وتَهَطْلَأْتُ مِنَ المَرَضِ: بَرَأْتُ. * * * (هـ ق ل) التَّهَقُّلُ - فيما يُقال -: المَشْيُ البَطِيءُ. * ح - الهَيْقَلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ. والهَيْقَلُ: الضَّبُّ. والهِقْلُ: الطَّوِيلُ، الأَخْرَقُ مِنَ الرِّجَالِ. والهَقِلُ: الخَمِيصُ الجَائِعُ. والهَاقِلُ: الذَّكَرُ مِنَ الفَأْرِ. * * * (هـ ك ل) الهَيْكَلُ: النَّبَاتُ العَبْلُ. * ح - التَّهْكِيلُ: مَشْيُ الحِصَانِ والمَرْأَةِ اخْتِيَالًا. وتَهَاكَلَ القَوْمُ في الأَمْرِ: تَنَازَعُوا فِيه. * * * (هـ ل ل) الخَلِيلُ: هَلَّ السَّحَابُ بالمَطَرِ هَلًّا؛ أي: انْهَلَّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هَلَّ، إذا فَرِحَ؛ وهَلَّ: إذا صَاحَ. الهَلِيلَةُ: الأَرْضُ التي اسْتَهَلَّ بِهَا المَطَرُ، وما حَوَالَيْهَا غَيْرُ مَمْطُورٍ. وقال أبو نَصْرٍ: الأَهَالِيلُ: الأَمْطَارُ؛ لا وَاحِدَ لَهَا؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ:

وغَيْثٍ مَرِيعٍ لَمْ يُجَدَّعْ نَبَاتُهُ ... وَلَتْهُ أَهَالِيلُ السِّمَاكَيْنِ مُعْشِبِ وقال غَيْرُه: وَاحِدُها: أُهْلُولٌ. والهِلَالُ: ما اسْتَقْوَسَ مِنَ النُّؤْيِ. وقال بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ: الهِلَالُ: سِلْخُ الحَيَّةِ؛ وأنشدَ لِكُثَيِّرِ عَزَّةَ: يُجَرِّرُ سِرْبَالًا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ ... سَبِيءُ هِلالٍ لَمْ تُخَرْبَقْ شَرَانِقُهْ هكذا ذكرَه ابنُ فَارِسٍ؛ وإنَّما " الهِلالُ " في هذا البَيْتِ: الحَيَّةُ، لا سِلْخُها. وسَبِيئُها: سِلْخُها الذي سَبَأَتْهُ؛ أي: سَلَخَتْهُ؛ يَعْنِي: أَنَّهُ يَلْبَسُ الوَشْيَ ويَسْحَبُه، فشَبَّهَ ذلك الثَّوْبَ، الذي يَصِفُ، بِسِلْخِ الحَيَّةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الهِلَالُ: الغُلامُ الحَسَنُ الوَجْهِ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: هِلَالُ المَطَرِ، وهَلَالُه؛ وما أَصَابَنَا هِلَالٌ، ولا بِلَالٌ، ولا طِلَالٌ. قال: وقالوا: الهَلَلُ، لِلأَمْطَارِ؛ وَاحِدُها: هَلَّةٌ؛ وأنشدَ: * مِنْ مَنْعِجٍ جَادَتْ رَوَابِيهِ الهَلَلْ * وقال أبو الهَيْثَمِ: يُسَمَّى القَمَرُ، لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ: هِلَالًا، ولِلَيْلَتَيْنِ مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ - سِتٍّ وعِشْرِينَ، وسَبْعٍ وعِشْرِينَ -: هِلَالًا، ويُسَمَّى ما بَيْنَ ذلك: قَمَرًا. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَوْبٌ هَلٌّ، بالفتحِ، وهَلْهَالٌ، إذا كانَ رَقِيقًا. ويُقالُ: أَهَلَّ السَّيْفُ بِفُلانٍ؛ إذا قَطَعَ مِنْهُ؛ ومِنْهُ قَوْلُ ابنِ أَحْمَرَ: وَيْلُ امِّ خِرْقٍ أَهَلَّ المَشْرَفِيُّ بِهِ ... عَلَى الهَبَاءَةِ لا نِكْسٌ ولا وَرِعُ فأَمَّا قَوْلُ القَائِلِ: ولَيْسَ بِهَا رِيحٌ ولَكِنْ وَدِيقَةٌ ... يَظَلُّ بِهَا السَّامِي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فإنَّ " الإهْلالَ " - فيما يُقالُ -: رَفْعُ العَطْشَانِ لِسَانَهُ إلى لَهَاتِه لِيَجْتَمِعَ لَهُ رِيقُه؛ وهكذا رَوَاهُ

البَاهِلِيُّ: " السَّامِي "، بالميمِ؛ قال: والسَّامِي: الذي يَخْرُجُ إِلَيْهَا نِصْفَ النَّهَارِ يَتَصَيَّدُ؛ قالَ: وسَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يَقُولُ: خَرَجْتُ سَامِيًا، إذا خَرَجَ نِصْفَ النَّهَارِ يَتَصَيَّدُ. ووَقَعَ في " المُجْمَلِ ": " السَّارِي "، بالراءِ. وقال الخَلِيلُ: يُقالُ لِلْبَعِيرِ، إذا اسْتَقْوَسَ وحَنَا ظَهْرَهُ والْتَزَقَ بَطْنُه هُزَالًا وإحْنَاقًا: قد هُلِّلَ البَعِيرُ - على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُه - تَهْلِيلًا؛ قال ذو الرُّمَّةِ: إذا ارْفَضَّ أَطْرَافُ السِّيَاطِ وهُلِّلَتْ ... جُرُومُ المَطَايَا عَذَّبَتْهُنَّ صَيْدَحُ أي: إذا تَفَتَّحَ طَيُّ السِّيَاطِ، مِنْ طُولِ السَّفَرِ، حَمَلَتْهُنَّ صَيْدَحُ عَلَى سَيْرٍ شَدِيدٍ، ويُرِدْنَ أَنْ يَسِرْنَ بِسَيْرِها فلا يَقْدِرْنَ عَلَى ذلك. وقال ابنُ الأعرابيِّ: هَلْهَلْتُ الطَّحِينَ؛ أي: نَخَلْتُه بشَيْءٍ سَخِيفٍ؛ وأنشدَ لِأُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ يَصِفُ الرِّيَاحَ: أَذَعْنَ بِهِ جَوَافِلَ مُعْصِفَاتٍ ... كَمَا تُذْرِي المُهَلْهِلَةُ الطَّحِينَا بِهِ؛ أي: بِذِي قِضِينَ، وهُوَ مَوْضِعٌ. قال: والهَلْهَلَهُ: الانْتِظَارُ والتَّأَنِّي. وقال الأصمعيُّ، في قَوْلِ حَرْمَلَةَ بنِ حَكِيمٍ: هَلْهِلْ بِكَعْبٍ بَعْدَ مَا وَقَعَتْ ... فَوْقَ الجَبِينِ بِسَاعِدٍ فَعْمِ قال: هَلْهِلْ بِكَعْبٍ؛ أي: أَمْهِلْهُ بَعْدَ ما وَقَعَتْ بِه شَجَّةٌ على جَبِينِه. وقال شَمِرٌ: هَلْهَلْتُ: تَلَبَّثْتُ وانْتَظَرْتُ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: هَالَلْتُ الأَجِيرَ مُهَالَّةً، وهِلَالًا، إذا اسْتَأْجَرْتَهُ مِنَ الهِلالِ إلى الهِلالِ، بِشَيْءٍ مَعْلُومٍ. وقال أبو عَمْرٍو: يُقال لِنَسْجِ العَنْكَبُوتِ: الهَلَلُ، بالتحْريكِ. وقال الجوهريُّ: يُقال: سُمِّيَ امْرُؤُ القَيْسِ بنُ رَبِيعَةَ، أخُو كُلَيْبِ وَائِلٍ: مُهَلْهِلًا؛ لأنَّه أَوَّلُ مَنْ أَرَقَّ الشِّعْرَ، ويُقال: بَلْ سُمِّيَ بِقَوْلِه: لَمَّا تَوَغَّلَ في الكُرَاعِ هَجِينُهُمْ ... هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ مَالِكًا أو صِنْبِلا

والرِّوَايَةُ: " تَوَعَّرَ "، بالرَّاءِ، و " أَثْأَرُ جَابِرًا "، لا " مَالِكًا "، قالَه لِزُهَيْرِ بنِ جَنَابٍ. وقال الجوهريُّ: قال الخَلِيلُ: قُلْتُ لأَبِي الدُّقَيْشِ: هَلْ لَكَ في ثَرِيدَةٍ، كَأَنَّ وَدَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِنِ؟ فقالَ: أَشَدُّ الهَلِّ. والذي في كِتَابِ الخَلِيلِ: " أَشَدُّ هَلٍ وأَوْحَاهُ "، مُخَفَّف " هَلْ "، وبَعْضٌ يَقُولُ: " أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحَاهُ "، بِتَثْقِيلٍ. * ح - هِلَالٌ: مِنْ شِعَابِ تِهَامَةَ، يَجِيءُ مِنَ السَّرَاةِ مِنْ نَاحِيَةِ يَسُومَ. والأَهَالِيلُ، مِنَ التَّهَلُّلِ والبِشْرِ؛ وَاحِدُها: أُهْلُولٌ. والهُلْهُلُ: الثَّلْجُ. واهْتَلَّ: افْتَرَّ عَنْ أَسْنانه. وهَلَّلَ نِصَابُه؛ أي: هَلَكَتْ مَوَاشِيهِ. والهَلَلُ: دِمَاغُ الفِيلِ، وهو سَمُّ سَاعَةٍ. والهِلَالُ: الغُبَارُ. والهُلَاهِلُ، مِنْ وَصْفِ المَاءِ الصَّافِي. والهُلَّةُ: المِسْرَجَةُ. والهِلَالُ: سِمَةٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبِلِ. وجَمَلٌ مُهَلَّلٌ. واسْتُهِلَّ السَّيْفُ: اسْتُلَّ. وهَلَّلَ؛ أي، كَتَبَ. وهَلْهَلُوا: تَتَابَعُوا. وهَلْهَلَ بِفَرَسِهِ، قالَ لَهُ: هَلًا. والهُلَّى: الفَرْحَةُ بَعْدَ الغَمِّ. وذُو الهِلَالَيْنِ: زَيْدُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله عنهما، وأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنهما، لُقِّبَ بِهِ زَيْدٌ.

(هـ م ل)

وذُو هُلَاهِلَةَ، مِنْ أَذْواءِ اليَمَنِ. قال ابنُ السِّكِّيتِ: في تَصْغِيرِ " هَلْ " ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ: هُلَيْلٌ، كأَنَّهُ كانَ مُشَدَّدًا فخُفِّفَ؛ وهُلَيَّةٌ، يَتَوَهَّمُونَ أَنَّ ما سَقَطَ مِنْ آخِرِه مِثْلُ أَوَّلِه، كما صَغَّرُوا ما آخِرُه بِهَاءٍ؛ وهُلَيٌّ، عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّ النَّاقِصَ يَاءٌ، وهُوَ أَجْوَدُ الوُجُوهِ. * * * (هـ م ل) ابنُ الأعرابيِّ: إِبِلٌ هَمْلَى، مِثَالُ " سَكْرَى "؛ أي: مُهْمَلَةٌ؛ وكذلك: الهَمُولَةُ؛ وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، في كِتابٍ كَتَبَه لِوَفْدِ كَلْبٍ: " وفي الهَمُولَةِ الرَّاعِيَةِ البُسَاطِ الظُّؤَارِ في كُلِّ خَمْسِينَ نَاقَةٌ غَيْرُ ذَاتِ عُوَارٍ ". البُسَاطُ، جَمْعُ: بِسْطٍ، وهي التي مَعَهَا وَلَدُها. والظُّؤَارُ، جَمْعُ: ظِئْرٍ، وهي التي ظُئِرَتْ على غَيْرِ وَلَدِها. وقال أبو عَمْرٍو: الهَمَلُ، بالتحْريكِ: اللِّيفُ إذا انْتُزِعَ؛ الوَاحِدَةُ: هَمَلَةٌ. وفي النَّوَادِرِ: أَرْضٌ هُمَّالٌ بَيْنَ النَّاسِ، قد تَحامَتْها الحُرُوبُ، فلا يَعْمُرُها أَحَدٌ. وشَيْءٌ هُمَّالٌ: رِخْوٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: اهْتَمَلَ الرَّجُلُ، إذا دَمْدَمَ بِكَلامٍ لا يُفْهَمُ. قال الأزهريُّ: المَعْرُوفُ بهذا المَعْنَى: هَتْمَلَ؛ وهو رُبَاعِيٌّ. وقد سَمَّوْا: هَمَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ وهُمَيْلًا، مُصَغَّرًا. * ح - الأُهْمُولُ، مِنْ قُرَى اليَمَنِ. والهِمْلُ: البُرْجُدُ مِنْ بَرَاجِدِ الأَعْرَابِ؛ والبَيْتُ الخَلَقُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ؛ والثَّوْبُ المُرَقَّعُ. والهَمَالِيلُ: البَقَايَا مِنَ الكَلَأِ؛ والضِّعَافُ مِنَ المَطَرِ؛ ولَيْسَ لَهَا وَاحِدٌ. * * *

(هـ م ر ج ل)

(هـ م ر ج ل) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الهَمَرْجَلُ: الجَوَادُ السَّرِيعُ. ونَاقَةٌ هَمَرْجَلٌ: سَرِيعَةٌ؛ قال أبو النَّجْمِ: يَسُفْنَ عِطْفَيْ سَنِمٍ هَمَرْجَلِ لَمْ يُرْعَ مَأْزُولًا ولَمْ يُسْتَهْمَلِ ونَجَاءٌ هَمَرْجَلٌ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: إذَا هِيَ لَمْ تَعْسِرْ بِهِ ذَبَّبَتْ بِهِ ... تُحَاكِي بِهِ سَدْوَ النَّجَاءِ المُهَرْجَلِ وذَكَرَه الجوهريُّ بَعْدَ تَرْكِيبِ (هـ ر ج ل)، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه. * * * (هـ ن د ل) أهمله الجوهري. وقال سِيبَوَيْهِ: الهَنْدَوِيلُ، ووَزْنُه " فَعْلَوِيل ": الضَّخْمُ؛ وهو أيضًا: الذي فيه نَوْكٌ واسْتِرْخَاءٌ؛ وأنشدَ أبو مِسْحَلٍ: هَجَرْتُ البَخِيلَ الهَنْدَوِيلَ وإِنَّهُ ... لِمَا نَالَهُ مِنْ أَوْكَتِى لَجَدِيرُ الأَوْكَةُ: الغَضَبُ. وقال أبو عَمْرٍو: الهَنْدَوِيلُ: الضَّعِيفُ الذي فيه اسْتِرْخَاءٌ ونَوْكٌ. * * * (هـ وك) المَهُولُ: الذي فيه الهَوْلُ، ولا يُقالُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إلَّا أَنَّ الشَّاعِرَ قد قالَ: ومَهُولٍ مِنَ المَنَاهِلِ وَحْشٍ ... ذِي عَرَاقِيبَ آجِنٍ مِدْفَانِ وقال أبو زَيْدٍ: الهُؤُولُ، جَمْعُ " هَوْلٍ "؛ وأنشدَ: رَحَلْنَا مِنْ بِلادِ بَنِي تَمِيمٍ ... إِلَيْكَ ولَمْ تَكَاءَدْنَا الهُؤُولُ ويَهْمِزُونَ وَاوَ " الهُؤُول "، لانْضِمَامِها. وقال الأصمعيُّ: هِيلَ السَّكْرانُ، يُهَالُ، إذا رَأَى تَهَاوِيلَ في سُكْرِه، فيَفْزَعُ لَهَا؛ قال ابنُ أَحْمَرَ، يَصِفُ خَمْرًا وشَارِبَهَا:

(هـ ي ل)

تُمَشِّي في مَفَاصِلِهِ وتَغْشَى ... سَنَاسِنَ صُلْبِهِ حَتَّى يُهَالا وقد سَمَّوْا: هُوَيْلًا، وهُوَيْلَةَ، مُصَغَّرَيْنِ. وأبُو الهَوْلِ، شَاعِرٌ. وقال الجوهريُّ: مَكَانٌ مَهِيلٌ؛ أي: مَخُوفٌ؛ قال رُؤْبَةُ: * مَهِيلُ أَفْيَافٍ لَهَا فُيُوفُ * وهذا تَصْحِيفٌ، وصَوَابُه: " مَهْبِلُ "، بِسُكُونِ الهاءِ وكسرِ الباءِ المُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ؛ والمَهْبِلُ: المُنْقَطِعُ بَيْنَ أَرْضَيْنِ. والاهْوِلالُ، افْعِلَال، مِنَ " الهَوْلِ "؛ قال ذو الرُّمَّةِ: إذا ما حَشَوْنَاهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبَارِيتَ يَنْزُو بِالقُلُوبِ اهْوِلالُهَا * ح - الهَالُ: الآلُ. وتَهَوَّلْتُ لِمَالِ فُلانٍ، إذا أَرَدْتَ إِصَابَتَهُ بالعَيْنِ. وهَالٍ: زَجْرٌ لِلْخَيْلِ. * * * (هـ ي ل) أبو عُبَيْدٍ: كَثِيبٌ أَهْيَلُ؛ أي: مُنْهَالٌ؛ قال أبو النَّجْمِ: وانْسَابَ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ ويُرْوَى: وانْبَسَّ حَيَّاتُ. وقد سَمَّوْا: هَالَةَ. وقال اللَّيْثُ: الهَيُولَى: الهَبَاءُ المُنْبَثُّ، بِالعِبْرَانِيِّ - وقال غَيْرُه: بِالرُّومِيِّ -، وهو الذي تَرَاهُ في ضَوْءِ الشَّمْسِ يَدْخُلُ في كُوَّةِ البَيْتِ. والهَيُولَى، في اصْطِلاحِ أَهْلِ الكَلامِ: مَوْصُوفٌ بِمَا يَصِفُ أَهْلُ التَّوْحِيدِ اللهَ تعالى أَنَّهُ مَوْجُودٌ، ولَيْسَتْ لَهُ كَمِّيَّةٌ ولا كَيْفِيَّةٌ، ولم يَقْتَرِنْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ سِمَاتِ الحَدَثِ، ثُمَّ حَلَّتْ بِهِ الصَّنْعَةُ واعْتَرَضَتْ فِيهِ الأَعْرَاضُ، فحَدَثَ مِنْهُ العَالَمُ. وقِيلَ: الهَيُولَى: القُطْنُ، فشَبَّهَ الأَوَائِلُ طِينَةَ العَالَمِ

فصل الياء

بالقُطْنِ، لأنَّ " الهَيُولَى " أَصْلٌ لِجَمِيعِ الصُّوَرِ، كما أنَّ القُطْنَ أَصْلٌ لأنْوَاعِ الثِّيابِ. وهَيْلَةُ، بالفتحِ، اسْمُ عَنْزٍ كَانَتْ لامْرَأَةٍ في الجَاهِلِيَّةِ، مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا دَرَّتْ لَهُ، ومَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا نَطَحَتْهُ. ومِنْ أَمْثَالِهِمْ: " هَيْلَ، خَيْرَ حَالِبَيْكِ تَنْطِحِينَ "! يُضْرَبُ لِمَنْ أَبَى الكَرَامَةَ، وقَبِلَ الهَوَانَ؛ قال الكُمَيْتُ: فإِنَّكِ والتَّحَوُّلَ عَنْ مَعَدٍّ ... كَهَيْلَةَ قَبْلَنَا والحَالِبِينَا يُخَاطِبُ بَجِيلَةَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هَيَّلْتُ الكَثِيبَ، وغَيْرَه، تَهْيِيلًا، مِثْلُ: هِلْتُه، سَوَاءً. هَيْلاءُ: جَبَلٌ أَسْوَدُ مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ، حرسَها الله تعالى، تُقْطَعُ مِنْهُ الحِجَارَةُ لِلْبِنَاءِ والأَرْحَاءِ. ورَمْلٌ هَالٌ؛ أي: مُنْهَالٌ؛ عن الفرَّاءِ. * * * فصل الياء (ي س ل) أهمله الجوهريُّ. وقال الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، قال: كانَتْ قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ يَدَيْنِ: فبَنُو عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ يَدٌ، وهُمْ يُدْعَوْنَ: البَسْلَ، بالباءِ المُعْجَمَةِ بوَاحِدةٍ؛ والبَاقُونَ: اليَسْلَ، بالياءِ المُعْجَمَةِ باثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِها. * * * (ي ل ل) * ح - قُفٌّ أَيَلُّ: غَلِيظٌ مُرْتَفِعٌ. وحَافِرٌ، أَيَلُّ: قَصِيرُ السُّنْبُكِ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: تَصْغِيرُ " رِجَالٍ يُلٍّ ": رُوَيْجِلُونَ أُيَيلُّونَ. ويَالِيلُ: صَنَمٌ؛ قالَه ابنُ دُرَيْدٍ في " الاشْتِقَاقِ ". ويَلْيَلُ، المَذْكُورُ في المَتْنِ، هُوَ قُرْبَ وَادِي الصَّفْرَاءِ. * * * آخِرُ حرفِ اللامِ

باب الميم

باب الميم فصل الهمز (أب م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ حَبِيبَ: في جُذَامَ: أُبَامَةُ بنُ غَطَفَانَ؛ وفي السَّكُونِ: أُبَامَةُ بنُ سَلَمَةَ، وفيها أيضًا: أُبَامَةُ بنُ رَبِيعَةَ؛ وفي خَثْعَمَ: أُبَامَةُ، وهو الأَسْوَدُ بنُ وَهْبِ اللهِ؛ وفي قُضَاعَةَ: أُبَامَةُ بنُ جُشَمَ؛ وما بَعْدَ هذا، فهو أُسَامَةُ؛ قالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ: وبَنُو أُبَامَةَ بِالوَلِيَّةِ صُرِّعُوا ... ثُمُلًا يُعَالِجُ كُلُّهُمْ أُنْبُوبَا جَاءُوا لِبَيْضَتِهِمْ فَلاقُوا دُونَهَا ... أُسُدًا تَقِبُّ لَدَى السُّيُوفِ قَبِيبَا قَسَمَ المَذَلَّةَ بَيْنَ نِسْوَةِ خَثْعَمٍ ... فِتْيَانُ أَحْسَنَ قِسْمَةً تَشْعِيبَا قالَتْها حِينَ أَحْرَقَ جَرِيرٌ، رضي الله عنه، ذَا الخَلَصَةَ. * ح - أُبَامٌ، وأُبَيِّمٌ: شِعْبَانِ بِنَخْلَةِ اليَمَانِيَةِ، لِهُذَيْلٍ، وبَيْنَهما جَبَلٌ مَسِيرةَ سَاعَةٍ. * * * (أت م) يُقال: أَتَمَ بِالمَكَانِ، إذا أَقَامَ بِهِ. وقال بَعْضُهم: إِنَّمَا هو: أَتَنَ.

(أث م)

ويُقال: ما في سَيْرِه أَتَمٌ، بالتحْريكِ؛ أي: إِبْطَاءٌ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الأُتُمُ، بضَمَّتَيْنِ: لُغَةٌ في " العُتُمِ "، وهو شَجَرُ زَيْتُونِ البَرِّ، تَكُونُ بالسَّرَاةِ في الجِبَالِ، عِظَامٌ لا تَحْمِلُ؛ الوَاحِدَةُ: أُتُمَةٌ. * ح - الأَتْمُ: القَطْعُ. والآتِمَاتُ، مِنَ الإِبِلِ: الكَالَّةُ المُعْيِيَةُ، مِثْلُ: الآثِمَاتِ. وآتَمَ المَرْأَةَ إِيتَامًا، وأَتَمَّهَا تَأْتِيمًا: جَعَلَها أَتُومًا. وإِتِمٌ: وَادٍ؛ وهو غَيْرُ " الإِثِمِ ". * * * (أث م) يُقال: إنَّ الأَثُومَ، والأَثِيمَ: الكَذَّابُ. * ح - المُؤَاثِمُ: الذي يَكْذِبُ في السَّيْرِ. * * * (أج م) الأصمعيُّ: ماءٌ آجِمٌ؛ أي: آجِنٌ مُتَغَيِّرٌ؛ قال ابنُ الخَرْعِ: وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِيَاضِ تَسُوفُهَا ... ولَوْ وَرَدَتْ مَاءَ المُرَيْرَةِ آجِمَا وقال غيرُه: آجِمٌ، بمعنى: مَأْجُوم؛ أي: تَأْجَمُهُ وتَكْرَهُه. * ح - الآجَامُ: الضَّفَادِعُ. وأَجَمَه: حَمَلَه على ما يَأْجَمُه. والأَجُومُ: الذي يُؤْجِمُ النَّاسَ؛ أي: يُكَرِّهُ إِلَيْهِم أنْفُسَها. * * * (أد م) الفَرَّاءُ: الأَدَمَةُ، بالتحْريكِ: الوَسِيلَةُ، لُغَةٌ في " الأُدْمَةِ "، بالضمِّ. وقال الجوهريُّ: الأَيَادِيمُ: مُتُونُ الأَرْضِ؛ لا وَاحِدَ لها. وقال الفَرَّاءُ: وَاحِدَتُها: إِيدَامَةٌ، بالكسرِ. وقال اللَّيْثُ: بَيْنَهُما أُدْمَةٌ، بالضمِّ؛ أي: خُلْطَةٌ. والأَدِيمُ: فَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ؛ والأَدِيمُ، أيضًا: مَوْضِعٌ ببِلادِ هُذَيْلٍ.

(أر م)

وإِدَامُ، بالكسرِ: بِئْرٌ على مَرْحَلَةٍ مِنْ مَكَّةَ، حرسَها الله تعالى، مِمَّا يَلِي اليَمَنَ. وأُدَيْمٌ، مُصَغَّرًا: أَرْضٌ تُجَاوِرُ تَثْلِيثَ. وأُدَيْمَةُ: جَبَلٌ. وآدَمْتُ الخُبْزَ إِيدَامًا، لُغَةٌ في: أَدَمْتُه أَدْمًا. أَدِيمُ الضُّحَى: ارْتِفَاعُها. واسْتَأْدَمَنِي فآدَمْتُه، مِثْلُ: أَدَمْتُه. وأَطْعَمْتُكَ مَأْدُومِي؛ أي: أَتَيْتُكَ بِعُذْرِي. وعَمِيدُ القَوْمِ: إِدَامُهم. وائْتَدَمَ العُودُ: جَرَى فيه المَاءُ. وأَدَامَى: مَوْضِعٌ. وأَدَم: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ ذِي قَارٍ. وأَدَم: نَاحِيَةٌ قُرْبَ هَجَرَ. وأَدَم: مِنْ نَوَاحِي عُمَانَ. وأَدَم: أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ وَاسِطِ العِرَاقِ لِلْحَاجِّ. وأُدَمَى: بَلَدٌ. والأَدَمُ: القَبْرُ. والأَدَمُ: التَّمْرُ البَرْنِيُّ. وقال الفَرَّاءُ: يُقال: جَعَلْتُ فُلانًا أَدْمَةَ أَهْلِي؛ أي: سَوَّيْتُه بِهم؛ أي: هُوَ أُسْوَتُهم، لُغَةٌ في " الأَدَمَةِ ". * * * (أر م) الفَرَّاءُ: ما بِهَا آرِمٌ، مِثَالُ " عَارِمٍ "؛ وما بِها إِرَمِيٌّ؛ يُريدُ: ما بِها عَلَمٌ. وقال أبو خَيْرَةَ: ما بِها أَيْرَمٌ، مِثْلُه. قال الأزهريُّ: [و] سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يُنْشِدُ: جَارِيَةٌ لَمْ تَرْعَ يَوْمًا غَنَمَا ولَمْ تَشَرَّفْ لِلرَّوَايَا أَيْرَمَا

وسَمِعْتُهم يقولون: ما بِها أَيْرَمِيٌّ، ويقولون لِلْعَلَمِ فَوْقَ القَارَةِ: أَيْرَمِيٌّ. وبِنَاءٌ مَأْرُومٌ؛ وقد أَرَمَه البَانِي أَرْمًا. وقال النَّضْرُ: أُرُومُ الرَّأْسِ: حُرُوفُه. والزِّمَامُ يُؤَارَمُ، على " يُفَاعَلُ "؛ أي: يُدَاخَلُ فَتْلُه. وقال الكِسَائِيُّ: ويُقال: ما أَدْرِي أَيُّ الأَوْرَمِ هُوَ؟ أي: أيُّ النَّاسِ هُوَ؟ قال عَامِرُ بنُ سَدُوسَ الخُنَاعِيُّ: وحَيٍّ حِلَالٍ أُولِي بَهْجَةٍ ... شَهِدْتُ وشَعْبُهُمُ مُفْرَمُ بِشَهْبَاءَ تَغْلِبُ مَنْ ذَادَهَا ... لَدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمِ أَفْرَمْتُ الشَّيْءَ، وأَفْعَمْتُه: مَلَأْتُه. والأَوْرَمُ: الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ. ووَازِعُها: كَثْرَتُها، يَزَعُ بَعْضُها بَعْضًا. * ح - المُؤَرَّمُ: الرَّأْسُ الضَّخْمُ. وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمَةٌ: وَاسِعَةُ الأَعْلَى. والأُرْمَةُ: القَبِيلَةُ. وأَرَمَ: اسْتَأْصَلَ. وأَرْضٌ أَرْمَاءُ؛ أي: لَيْسَ بِها أَصْلُ شَجَرٍ، كأَنَّها مَأْرُومَةٌ. ويُقال: أَرْمَا واللهِ! وأَرْمَ واللهِ! بمعنى: أَمَا واللهِ! وأَمَ واللهِ! وأُرَمُ: مِنْ نَوَاحِي طَبَرِسْتَانَ. وأُرَمِيَّةُ: مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ بِأَذْرَبِيجَانَ؛ والعَامَّةُ تَقُولُ: أُرْمِيّ. وإِرَمِيُّ الكَلْبَةِ: رَمْلٌ بِقُرْبِ النِّبَاجِ.

(أز م)

وأَرُومٌ: جَبَلٌ لِبَني سُلَيْمٍ. وأَرْيَمُ: مَوْضِعٌ. وبِئْرُ إِرْمَى: عَلَى ثَلاثةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِينةِ، إنْ كانَتِ الهَمْزَةُ أَصْلِيَّةً فهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه، وإلَّا فالحُرُوفُ اللَّيِّنَةُ. * * * (أز م) أَزَامِ، مِثالُ " قَطَامِ ": السَّنَةُ المُجْدِبَةُ. والأَزُومُ: الأَسَدُ. والأُزَامُ، بالضمِّ: المُلازِمُ؛ قال رُؤْبَةُ: إذا مَقَامُ الصَّابِرِ الأُزَامِ لَاقَى الرَّدَى أَوْ عَضَّ بالإِبْهَامِ * ح - أَزِيمٌ: جَبَلٌ بالبَادِيَةِ. والمُتَأَزِّمُ: الذي أَصَابَتْهُ أَزْمَةٌ. والأَزَمَةُ، بالتحْريكِ: الأَزْمَةُ، بالفتحِ؛ عن الفرَّاءِ؛ وكذلك: الآزِمَةُ، بالمَدِّ. وأَزِمَ بِي عَلَيْهِ؛ أي: أَلِمَ بِي عَلَيْهِ. * * * (أس م) قال الجوهريُّ: قال زُهَيْرٌ يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنَانٍ: ولَأَنْتَ أَشْجَعُ مِنْ أُسَامَةَ إِذْ ... دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ والرِّوَايَةُ: ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أَنْتَ إِذَا ... دُعِيَتْ ... ... ... ... والأُسَامَةُ، بالألِفِ واللامِ، لُغَةٌ في " أُسَامة "؛ مَعْرِفَةً. * * * (أش م) * ح - أَشِمَ بِي عَلَى فُلانٍ، وأَزِمَ بِي عَلَيْهِ؛ أي: أَلِمَ بِي عَلَيْهِ. * * * (أط م) أبو عَمْرٍو: الأَطُومُ: سَمَكَةٌ في البَحْرِ، يُقالُ لها: المَلِصَةُ، والزَّالِخَةُ.

(أك م)

وقال أبو عُبَيْدٍ: الأَطُومُ: سَمَكَةٌ في البَحْرِ؛ وأنشدَ لِلشَّمَّاخِ: وجِلْدُهَا مِنْ أَطُومٍ ما يُؤَيِّسُهُ ... طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ البَيْدَاءِ مَهْزُولُ وقال ابنُ بُزُرْجَ: أَطَمْتُ على البَيْتِ أَطْمًا؛ أي: أَرْخَيْتُ سُتُورَه. وأَطَمْتُ أُطُومًا، إذا سَكَتَّ. وأَطَمْتُ البِئْرَ أَطْمًا: ضَيَّقْتُ فَاهَا. وقال أبو زَيْدٍ: التَّأْطِيمُ في الهَوْدَجِ: أَنْ يُسْتَرَ بثِيَابٍ، يُقالُ: أَطَّمْتُه تَأْطِيمًا؛ وأنشدَ: * تَدْخُلُ جَوْزَ الهَوْدَجِ المُؤَطَّمِ * وقال أبو عَمْرٍو: التَّأَطُّمُ: سُكُوتُ الرَّجُلِ على ما في نَفْسِه. وتَأَطَّمَ اللَّيْلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه. وقال خَلِيفَةُ: أَزَمَ بِيَدِه، وأَطَمَ، إذا عَضَّ عَلَيْهَا. * ح - آطَامُ: قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ. والأَطُومُ: الصَّدَفُ. والأَطُومُ: البَقَرَةُ. وآطَامٌ مُؤَطَّمَةٌ، كما يُقال: أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ، وجُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ. وتَأَطُّمُ السِّنَّوْرِ: خَرِيرُه في النَّوْمِ. وآطَمَ بَابَه: أَغْلَقَهُ. وقَوْسٌ أَطُومٌ: لَازِقٌ وَتَرُها بِكَبِدِها. وأَطَمَ بِسَلْحِه: رَمَى بِه. * * * (أك م) عُمَارَةُ بنُ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ. * ح - التَّأْكِيمُ: غِلَظُ الكَفَلِ؛ وامْرَأَةٌ مُؤَكِّمَةٌ، ومُؤَاكِمَةٌ: غَلِيظَةُ المَأْكَمَةِ. واسْتَأْكَمَ الرَّجُلُ مَجْلِسَه؛ أي: اسْتَوْطَأَهُ. والمَأْكُومُ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ: الكَمَدُ مِنَ الغَمِّ. وأُكِمَتِ الأَرْضُ؛ أي: أُكِلَ ما فِيها.

(أل م)

(أل م) أبو زَيْدٍ: يُقالُ: ما أَجِدُ أَيْلَمَةً؛ أي: أَلَمًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ما سَمِعْتُ لَهُ أَيْلَمَةً؛ أي: صَوْتًا. وقال أبو عَمْرٍو: والأَيْلَمَةُ: الحَرَكَةُ؛ وأنشدَ لِرِيَاحٍ الدُّبَيْرِيِّ: فَمَا سَمِعْتُ بَعْدَ تِلْكَ النَّأَمَهْ مِنْهَا ولا مِنْهُ هُنَاكَ أَيْلَمَهْ وقال شَمِرٌ: تَقُولُ العَرَبُ: أَمَا واللهِ لَأُبَيِّتَنَّكَ عَلَى أَيْلَمَةٍ، ولَأَدَعَنَّ نَوْمَكَ تَوْثَابًا، ولَأُثْئِدَنَّ مَبْرَكَكَ، ولَأُدْخِلَنَّ صَدْرَكَ غُمَّةً؛ كُلُّهُ في إدْخَالِ المَشَقَّةِ عَلَيْهِ والشِّدَّةِ. وأَلُومَةُ: مَوْضِعٌ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ: هُمُ جَلَبُوا الخَيْلَ مِنْ أَلُومَةَ أَوْ ... مِنْ بَطْنِ عَمْقٍ كَأَنَّهَا البُجُدُ * ح - الأَلُومَةُ: اللُّؤْمُ. وذُو أَلَم: وهو الأَلُومُ بنُ الصَّدَفِ. * * * (أم م) ابنُ الأعرابيِّ: الأُمُّ: امْرَأَةُ الرَّجُلِ المُسِنَّةُ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: قالوا: ما أُمُّكُ وأُمُّ ذَاتِ عِرْقٍ! أي: أَيْهَاتَ مِنْكَ ذَاتُ عِرْقٍ! والصَّوَابُ في تَصْغِيرِ " الأُمِّ ": أُمَيْهَةٌ، تُرَدُّ إلى أَصْلِ تَأْسِيسِها. وأُمُّ القُرْآنِ: كُلُّ آيَةٍ مُحْكَمَةٍ مِنْ آيَاتِ الشَّرَائِعِ والأَحْكَامِ والفَرَائِضِ. وأُمُّ الكِتَابِ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ. وأُمُّ الكِتَابِ: اللَّوْحُ المَحْفُوظُ. وقال ابنُ عَبَّاسٍ: أُمُّ الكِتَابِ: القُرْآنُ مِنْ أَوَّلِه إلى آخِرِه. وقَوْلُه تعالى (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)؛ أي: فمَسْكَنُه النَّارُ. وقِيلَ: فأُمُّ رَأْسِهِ هَاوِيَةٌ فِيهَا؛ أي: سَاقِطَةٌ. وأُمُّ الرُّمْحِ: لِوَاؤُه ومَا لُفَّ عَلَيْهِ مِنْ خِرْقَةٍ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: وسَلَبْنَا الرُّمْحَ فِيهِ أُمُّهُ ... مِنْ يَدِ العَاصِي ومَا طَالَ الطِّوَلْ

وقال الشَّافِعِيُّ، رحمه الله: العَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ يَلِي طَعَامَ القَوْمِ وخِدْمَتَهم: هُوَ أُمُّهُمْ؛ وأنشدَ لِلشَّنْفَرَى: وأُمِّ عِيَالٍ قَدْ شَهِدْتُ تَقُوتُهُمْ ... إذَا أَحْتَرَتْهُمْ أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ تَخَافُ عَلَيْنَا الجُوعَ إِنْ هِيَ أَكْثَرَتْ ... ونَحْنُ جِيَاعٌ أَيَّ آلٍ تَأَلَّتِ أُمُّ عِيَالٍ، هاهُنَا: تَأَبَّطَ شَرًّا؛ لأنَّهُ كاَن وَلِيَ زَادَهُم، وكانَ يُطْعِمُهم ما يَقُوتُهم، ويُمْسِكُ أَرْمَاقَهم. ويُرْوَى: " إذا أَطْعَمَتْهُمْ أَوْتَحَتْ ". ويُرْوَى: " أَحْتَرَتْ ". ويُرْوَى: " أَيَّ أَوْلٍ "؛ والأَوْلُ: السِّيَاسَةُ؛ والآلُ: الحَالُ. والإِمَّةُ، بالكسرِ: الهَيْئَةُ في الإِمَامَةِ، والحَالَةُ؛ يُقالُ: فُلانٌ حَسَنُ الإِمَّةِ؛ أي: حَسَنُ الهَيْئَةِ، إذا أَمَّ النَّاسَ في الصَّلاةِ. وقال اللَّيْثُ: الإِمَّةُ: الائْتِمَامُ بِالإِمَامِ؛ يُقالُ: فُلانٌ أَحَقُّ بِإِمَّةِ هذا المَسْجِدِ مِنْ فُلانٍ؛ أي: بِالإِمَامَةِ. وإِمَامُ الغُلامِ في المَكْتَبِ: ما يَتَعَلَّمُهُ كُلَّ يَوْمٍ. وقَوْلُه تعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)؛ أي: بِكِتَابِهم الذي أُحْصِيَ فِيه عَمَلُهم؛ وقِيلَ: بِدِينِهم وشَرْعِهم؛ وقِيلَ: بِنَبِيِّهم. * * * اللَّيْثُ: أَمْ، تكونُ بِمَعْنَى أَلِفِ الاسْتِفْهامِ، كقَوْلِكَ: أَمْ عِنْدَكَ غِدَاءٌ حَاضِرٌ؟ وأَنْتَ تُرِيدُ: أَعِنْدَكَ غِدَاءٌ حَاضِرٌ؟ وهي لُغَةٌ حَسَنَةٌ مِنْ لُغَاتِ العَرَبِ. قال الأزهريُّ: هذا إذا سَبَقَه كَلامٌ. وقال اللَّيْثُ، أيضًا: وتكونُ " أَمْ " مُبْتَدَأَةً لِلْكَلامِ في الخَبَرِ، وهي لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ، يَقُولُ قَائِلُهم: أَمْ نَحْنُ خِيَارُ النَّاسِ، أَمْ نُطْعِمُ الطَّعَامَ، أم نَضْرِبُ الهَامَ؛ وهو يُخْبِرُ. * ح - يُقالُ: فُلانَةُ تَؤُمُّ فُلانًا، مِنَ " الأُمِّ ". واسْتَأَمَّ أُمًّا: اتَّخَذَها. وهُمَا أُمَّاكَ؛ أي: أَبَوَاكَ؛ وقِيلَ: أُمُّكَ وخَالَتُكَ. ورَجُلٌ أُمَّانٌ؛ أي: أُمِّيٌّ. ورَجُلٌ أَمِيمٌ: حَسَنُ القَامَةِ. والأُمَيْمَةُ: المِطْرَقَةُ، مِطْرَقَةُ الحَدَّادِ.

(أن م)

والإِمَامُ: الوَتَرُ. والمَأْمُومُ: رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ. ورَجُلٌ مِئَمٌّ: عَارِفٌ بالهِدَايَةِ. والنَّاقَةُ التي تَقْدُمُ النُّوقَ ويَتْبَعْنها: مِئَمَّةٌ. * * * (أن م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الأَنَامُ: ما على الأرضِ مِنْ جَمِيعِ الخَلْقِ. قال: ويَجُوزُ في الشِّعْرِ: الأَنِيمُ. وقال المُفَسِّرُون في قَوْلِ اللهِ تعالى (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ)، قالوا: هُمُ الجِنُّ والإِنْسُ، والدَّلِيلُ على ما قالوا: أَنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، قالَ بِعَقِبِ ذِكْرِه " الأَنَام " إلى قَوْلِه " والرَّيْحَان ": (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، ولم يَجْرِ لِلْجِنِّ ذِكْرٌ قَبْلَ ذلك، إِنَّمَا ذَكَرَ " الجَانَّ " بَعْدَه، فقالَ: (وَخَلَقَ الجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ)، والجِنُّ والإِنْسُ هُمَا الثَّقَلانِ. وقِيلَ: جَازَ مُخَاطَبَةُ الثَّقَلَيْنِ قَبْلَ ذِكْرِهما مَعًا، لِأَنَّهُمَا ذُكِرَا بِعَقِبِ الخِطَابِ، كما قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ: وما أَدْرِي إذا يَمَّمْتُ أَرْضًا ... أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي أَأَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ ... أَمِ الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِينِي فقال: " أَيُّهُمَا "، ولم يَجْرِ لِلشَّرِّ ذِكْرٌ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ البَيْتِ. * ح - الآنَامُ، بالمَدِّ: الأَنَامُ، بالقَصْرِ. * * * (أوم) أبو عَمْرٍو: لَيَالٍ أُوَمٌ؛ أي: مُنْكَرَةٌ؛ وأنشدَ لِأَدْهَمَ بنِ أَبِي الزَّعْرَاءِ: لَمَّا رَأَيْتُ آخِرَ اللَّيْلِ عَتَمْ وأَنَّهَا إِحْدَى لَيَالِيكَ الأُوَمْ وقال أبو زَيْدٍ: الآمَةُ، مِثَالُ " عَامَةٍ ": الإِمَّةُ، وهُمَا الخِصْبُ. وقال شَمِرٌ: الإِمَّةُ: النِّعْمَةُ؛ والآمَةُ: العَيْبُ؛ وأنشدَ لِعَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ: حِلًّا أَبَيْتَ اللَّعْنَ حِلْـ ... ـلًا إِنَّ فِيمَا قُلْتَ آمَهْ

(أي م)

وقال اللَّيْثُ: الآمَةُ، مِنَ الصَّبِيِّ: ما يَتَعَلَّقُ بِسُرَّتِهِ حِينَ يُولَدُ؛ ويُقالُ: ما لُفَّ فيه مِنْ خِرْقَةٍ، وما خرجَ مَعَهُ؛ وقال: ومَوْءُودَةٍ مَقْرُورَةٍ في مَعَاوِزٍ ... بِآمَتِهَا مَرْمُوسَةٍ لَمْ تُوَسَّدِ ودَعَا جَرِيرٌ رَجُلًا مِنْ كَلْبٍ إلى مُهَاجَاتِهِ، فقالَ الكَلْبِيُّ: إنَّ نِسَائِي بآمَتِهِنَّ، وإِنَّ الشُّعَرَاءَ لَمْ تَدَعْ في نِسَائِكُمْ مُتَرَقَّعًا؛ أرادَ: أَنَّ نِسَاءَهُ لَمْ يُهْتَكْ سِتْرُهُنَّ، ولَمْ تُذْكَرْ سَوْءَاتُهُنَّ، بِمَنْزِلَةِ التي قد وُلِدَتْ وهي غَيْرُ مَخْفُوضَةٍ ولا مُفْتَضَّةٍ؛ قال النَّابِغَةُ: فَنُكِحْنَ أَبْكَارًا وهُنَّ بِآمَةٍ ... أَعْجَلْنَهُنَّ مَظِنَّةَ الإِعْذَارِ يُريدُ: أَنَّهُنَّ سُبِينَ قَبْلَ الخَفْضِ، فجَعَلَ ذلك عَيْبًا. * ح - آمٌ: بَلَدٌ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الثِّيَابُ. وآمُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الجَزِيرَةِ. وآمَهُ؛ أي: سَاسَهُ. وأَوَّمَهُ؛ أي: عَطَّشَهُ. وقال أبو عُمَرَ: الأُوَامُ: الدُّخَانُ، مِثْلُ " الإِيَامِ ". * * * (أي م) الفَرَّاءُ: الأَيِّمُ: الحُرَّةُ. والأَيِّمُ: القَرَابَةُ، نحو: البِنْتِ، والأُخْتِ، والخَالَةِ. * ح - الأَيْمُ: جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ. والمُؤْيِمَةُ: المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لها. وقال الفَرَّاءُ: الإِيَامُ، والأُيَامُ، والهِيَامُ، والهُيَامُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ. * * * فصل الباء (ب ب م) أهمله الجوهريُّ. وقال سِيبَوَيْهِ: أَبَنْبَمُ: مَوْضِعٌ، ويُقالُ: يَبَنْبَمُ. وأَبَنْبَمُ، أَفَنْعَل؛ ويَبَنْبَمُ، يَفَنْعَل؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:

(ب ت م)

إذَا شِئْتُ غَنَّتْنِي بِأَجْزَاعِ بِيشَةٍ ... أو الرِّزْنِ مِنْ تَثْلِيثَ أَوْ بِأَبَنْبَمَا مُطَوَّقَةٌ وَرْقَاءُ تَسْجَعُ كُلَّمَا ... دَنَا الصَّيْفُ وانْجَالَ الرَّبِيعُ فأَنْجَمَا * * * (ب ت م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: البُتَّمُ، مِثَالُ " زُمَّجٍ ": جَبَلٌ، وحِصْنٌ بِنَاحِيَةِ فَرْغَانَةَ؛ قال الكُمَيْتُ: وغَزْوَتُكَ البِكْرُ مِنْ غَزْوَةٍ ... أَبَاحَتْ حِمَى الصِّينِ والبُتَّمِ * * * (ب ج م) أهمله الجوهريُّ. وقال أبو عَمْرٍو: رَأَيْتُ بَجْمًا مِنَ النَّاسِ، بالفتحِ؛ وبَجْدًا؛ أي: جَمَاعَةً كَثِيرَةً. وقال غَيْرُه: البَجْمُ: الجَمْعُ؛ وفِيهِ نَظَرٌ. وبَجَّمَ الرَّجُلُ تَبْجِيمًا، إذا حَدَّقَ في نَظَرِه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَجَّمَ الرَّجُلُ، إذا سَكَتَ عَنْ عِيٍّ أو هَيْبَةٍ. * ح - بَجَمَ بُجُومًا، وبَجَّمَ تَبْجِيمًا: أَبْطَأَ وانْقَبَضَ. * * * (ب ذ م) ابنُ دُرَيْدٍ: البَيْذُمَانُ، مِثالُ " الشَّيْذُمَانِ ": ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ؛ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَذِيمُ، مِنَ الأَفْوَاهِ: المُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ؛ وأنشدَ: شَمِمْتُهَا بِشَارِبٍ بَذِيمِ قَدْ خَمَّ أَوْ قَدْ هَمَّ بالخُمُومِ وقال الفرَّاءُ: البَذِيمَةُ، الذي لا يَغْضَبُ في غَيْرِ مَوْضِعِ الغَضَبِ. وأبو عَبْدِ اللهِ عَلِيُّ بنُ بَذِيمَةَ الجَزَرِيُّ، مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ. وبَذِيمَةُ، أَبُوهُ، مَوْلَى جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيِّ.

(ب ر م)

وأَبْذَمَتِ النَّاقَةُ، وأَبْلَمَتْ، إذا وَرِمَ حَيَاؤُها مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَةِ؛ وإنَّما يَكُونُ ذلك في بَكَرَاتِ الإِبِلِ؛ قال: إذا سَمَا فَوْقَ جَمُوحٍ مِكْتَامْ مِنْ غَمْطِهِ الأَثْنَاءَ ذَاتَ الإِبْذَامْ يَصِفُ فَحْلَ إِبِلٍ؛ أرادَ أَنَّهُ يَحْتَقِرُ الأَثْنَاءَ ذَوَاتِ البَلَمَةِ، فيَعْلُو النَّاقَةَ التي لا تَشُولُ بِذَنَبِها وهي لاقِحٌ، كأَنَّها تَكْتُمُ لَقَاحَهَا. * ح - البُذْمُ: القُوَّةُ. ونَاقَةٌ مِبْذَمٌ: قَوِيَّةٌ. ورَجُلٌ بَذِيمٌ: قَوِيٌّ. * * * (ب ر م) ابنُ الأعرابيِّ: البَرِيمَانِ: الجَيْشَانِ، عَرَبٌ وعَجَمٌ. قال: والبَرِيمُ: قَطِيعٌ مِنَ الغَنَمِ، مِنْ ضَأْنٍ ومِعْزَى. وبَرَمْتُ الخَيْطَ، مثل: أَبْرَمْتُه. والبَرِيمُ: المُتَّهَمُ. والمُبْرِمُ: الذي يُسَوِّي البِرَامَ ويَنْحَتُها ويَقْطَعُها. والبُرْمُ، بالضمِّ: البُرَمُ، إذا كُنَّ كَثِيرًا؛ مثل: جُرْفَة، وجُرَف؛ قال طَرَفَةُ: أَلْقَتْ إِلَيْكَ بِكُلِّ أَرْمَلَةٍ ... شَعْثَاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرْمِ المِنْقَعُ: تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ يُنْقَعُ فِيهِ الشَّيْءُ. وقد سَمَّوْا: بُرْمَةَ، بالضمِّ؛ وبُرَيْمَةَ، مُصَغَّرًا. وبَرَامُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ، قال حَسَّانُ: هَلْ هِيَ إِلَّا ظَبْيَةٌ مُطْفِلٌ ... مَأْلَفُهَا السِّدْرُ بِنَعْفَيْ بَرَامْ وقالَ بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ: بَكِّي عَلَى قَتْلَى العَدَانِ فَإِنَّهُمْ ... طَالَتْ إِقَامَتُهُمْ بِبَطْنِ بَرَامِ

(ب ر ث م)

وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَرَمُ، بالتحْريكِ؛ والبَيْرَمُ: الكُحْلُ المُذَابُ؛ وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُمْ لَهُ كَارِهُونَ مَلَأَ اللهُ مَسَامِعَهُ مِنَ البَرَمِ ". ويُرْوَى: " مَلَأَ اللهُ سَمْعَهُ مِنَ البَيْرَمِ ". والقَوْمُ: الرِّجَالُ خَاصَّةً. وقِيلَ: البَيْرَمُ: البِرْطِيلُ. * ح - أَبْرَمُ: بَلَدٌ؛ وقِيلَ: نَبْتٌ. وبَرِمَ بِحُجَّتِه، إذا نَوَاها فلَمْ تَحْضُرْه. والبَرَمُ: اسْمُ نَاقَةٍ. وبُرْمٌ، مَوْضِعٌ. * * * (ب ر ث م) أهمله الجوهريُّ. وبُرْثُمٌ، بالضمِّ، مِنَ الأعْلامِ. وعبدُ الرحمنِ بنُ بُرْثُمٍ، مِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ. * ح - بُرْثُمٌ: جَبَلٌ. * * * (ب ر ج م) ابنُ دُرَيْدٍ: البَرْجَمَةُ: غِلَظُ الكَلامِ. * * * (ب ر س م) البِرْسِيمُ: حَبُّ القُرْطِ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: القُرْطُ، شَبِيهٌ بالرَّطْبَةِ، وهو أَجَلُّ مِنْهَا وأَعْظَمُ وَرَقًا. قال: وهو الذي يُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ: الشَّبْذَرَ. وعَبْدُ العَزِيزِ بنُ قَيْسٍ البِرْسِيمِيُّ، مِنَ المُحَدِّثِينَ. وبِرْسِيمٌ: زُقَاقٌ بِمِصْرَ. * * * (ب ر ش م) ابنُ الأعرابيِّ: البُرْشُومُ، مِنَ الرُّطَبِ: الشَّقَمُ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: بُرْشُومٌ، ويُقالُ: بَرْشُومٌ؛ بالفتحِ، وهي أَبْكَرُ نَخْلَةٍ بالبَصْرَةِ؛ الوَاحِدَةُ: بُرْشُومَةٌ. قال الأصمعيُّ: وهي الشَّقَمَةُ.

(ب ر ص م)

قال: وأَهْلُ البَحْرَيْنِ يُسَمُّونه: العُرْفَ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ بُرَاشِمٌ، إذا أَحَدَّ نَظَرَهُ. البَرْشَمَةُ: تَلْوِينُ النُّقَطِ بأَلْوَانِ النُّقُوشِ، كما يُبَرْشَمُ الصَّبِيُّ بِالنِّيلَجِ. وبَرْشَمَ: شَنَّجَ وَجْهَهُ. * * * (ب ر ص م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البُرْصُومُ: عِفَاصُ القَارُورَةِ ونَحْوِها، في بَعْضِ اللُّغَاتِ. * * * (ب ر ط م) الأصمعيُّ: بَرْطَمَ اللَّيْلُ، إذا اسْوَدَّ. وقال اللَّيْثُ: لا أَدْرِي ما الذي بَرْطَمَهُ؟ أي: ما الذي غَاظَهُ؟ جَعَلَهُ مُتَعَدِّيًا. * ح - البَرْطَمُ: العَيِيُّ باللِّسَانِ. * * * (ب ر ع م) أبو زَيْدٍ: بَرَاعِيمُ الجِبَالِ: شَمَارِيخُها؛ وَاحِدُها: بُرْعُومَةٌ. * * * (ب ر هـ م) اللَّيْثُ: بُرْهُمَةُ الشَّجَرِ، وبَرْهَمَتُه، بالضمِّ والفتحِ: بُرْعُمَتُه؛ وقِيلَ: مُجْتَمَعُ نَوْرِه وثَمَرِه؛ ويُرْوَى قَوْلُ رُؤْبَةَ: * يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وبَرْهَمُهْ * وهذه رِوَايَةُ ابنِ الأعرابيِّ، ورِوَايَةُ غَيْرِه: " بَهْرَمُهْ "، على القَلْبِ؛ ورَوَى أبو عَمْرٍو: " مَرْهَمُهْ "، بالميمِ؛ أي: عَطَايَاهُ. وفي " إِبْرَاهِيمَ " لُغَاتٌ، ذَكَرَ الجوهريُّ مِنْهَا أَرْبَعًا، والخَامِسَةُ: " إِبْرَهمُ "، بِلا أَلِفٍ ولا ياءٍ، على " فِعْلَلل "، وهِيَ قِرَاءَةُ أبي الدَّرْدَاءِ في كُلِّ القُرْآنِ، ومَالِكِ بنِ دِينَارٍ في " البَقَرَةِ " خَاصَّةً؛ والسَّادِسَةُ:

(ب ر هـ س م)

" إِبْرَاهُمُ "، بضمِّ الهاءِ؛ فإِذَنْ في هاءِ " إِبْرَاهِيم " ثلاثُ حَرَكاتٍ، ورُوِيَ الوَصْلُ في هَمْزَتِه؛ وأنشدَ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ: نَحْنُ آلُ اللهِ في بَلْدَتِهِ ... لَمْ نَزَلْ ذَاكَ عَلَى عَهْدِ [ابْرَهِمْ] وجَمْعُ " إِبْرَاهِيم ": أَبَارِه، وأَبَارِيه، وأَبَارِهَة، وبَرَاهِم، وبَرَاهِيم، وبَرَاهِمَة؛ وكذلك جَمْعُ " إِسْمَاعِيل " و " إِسْرَائِيل "، وأَجَازَ ثَعْلَبٌ: بِرَاهٌ، بكسرِ الباءِ. وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ: عُذْتُ بِمَا عَاذَ بِهِ إِبْرَاهِمُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ وَهْوَ قَائِمُ إِنِّي لَكَ اللَّهُمَّ عَانٍ رَاغِمُ والرِّوَايَةُ: " أَنْفِي لَكَ "؛ يُقالُ: رَغَمَ أَنْفُهُ؛ وبَعْدَه: * مَهْمَا تُجَشِّمْنِي فإِنِّي جَاشِمُ * والرَّجَزُ لِزَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، ارْتَجَزَ بِهِ في آخِرِ تَلْبِيَتِه. * ح - الإِبْرَاهِيمِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ. وإِبْرَاهِيمِيَّةُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى وَاسِطَ؛ ومِنْ قُرَى جَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ؛ ومِنْ قُرَى نَهْرِ عِيسَى. * * * (ب ر هـ س م) أهمله الجوهريُّ. وأبو البَرَهْسَمِ: عِمْرَانُ بنُ عُثْمَانَ الزُّبَيْدِيُّ الشَّامِيُّ، صَاحِبُ الشَّوَاذِّ مِنَ القِرَاءَاتِ. * * * (ب ز م) الفَرَّاءُ: البَزْمُ: صَرِيمَةُ الأَمْرِ؛ وهو ذُو مُبَازَمَةٍ؛ أي: ذُو صَرِيمَةٍ لِلأَمْرِ. قال: والبَزْمَةُ: وَزْنُ ثَلاثِينَ، كما أَنَّ الأُوقِيَّةَ وَزْنُ أَرْبَعِينَ. وقال الجوهريُّ: البَزِيمُ: خَيْطُ القِلادةِ؛ قالَ: هُمُ مَا هُمُ في كُلِّ يَوْمٍ كَرِيهَةٍ ... إذَا الكَاعِبُ الحَسْنَاءُ طَاحَ بَزِيمُهَا وقال جَرِيرٌ في البَعِيثِ:

(ب س م)

تَرَكْنَاكَ لا تُوفِي لِجَارٍ أَجَرْتَهُ ... كَأَنَّكَ ذَاتُ الوَدْعِ أَوْدَى بَزِيمُهَا والرِّوَايَةُ: البَرِيمُ، بالرَّاءِ المُهْمَلَةِ، في اللُّغَةِ والشِّعْرِ. * ح - الإِبْزَامُ: الإِبْزِيمُ. وبَزَمَ بالعِبْءِ، إذا حَمَلَه واسْتَمَرَّ بِه. وأَبْزَمْتُه كذا: أَعْطَيْتُه إِيَّاهُ ولَيْسَ لَهُ. وابْتَزَمَ اليَوْمَ كذا؛ أي: سَبَقَ بِه وفَازَ. وبَزَمَه؛ أي: كَسَرَه. والبَزْمُ، مِنَ القَوْلِ: الغَلِيظُ مِنْهُ. * * * (ب س م) المَبْسَمُ، بفتحِ السِّينِ: التَّبَسُّمُ. وقد سَمَّوْا: بَسَّامًا، وبَسَّامَةَ، بالفتحِ والتشديدِ. * ح - ما بَسَمْتُ في الشَّيْءِ؛ أي: ما ذُقْتُه. * * * (ب س ط م) بِسْطَامُ: بَلَدٌ بِقُومِسَ، على طَرِيقِ نَيْسَابُورَ، لَمْ يُرَ بِهَا عَاشِقٌ مِنْ أَهْلِها، وإذا وَرَدَها عَاشِقٌ سَلَا، ولَمْ يُرَ بِهَا رَمَدٌ قَطُّ. * * * (ب ش م) بَشَامَةُ بنُ الغَدِيرِ، وبَشَامَةُ بنُ حَزْنٍ، شَاعِرَانِ. * * * (ب ص م) ابنُ دُرَيْدٍ: ثَوْبٌ لَهُ بُصْمٌ، بالضمِّ، إذا كانَ كَثِيفًا كَثِيرَ الغَزْلِ. * * * (ب ض م) * ح - بَضَمَ الزَّرْعُ: غَلُظَ حَبُّهُ. * * * (ب ط م) الدِّينَوَرِيُّ: البُطْمُ: شَجَرُ حَبَّةِ الخَضْرَاءِ. والذي ذكرَه الجوهريُّ ذكرَه الدِّينَوَرِيُّ، أيضًا، وزَادَ: وما أَخْبَرَنِي أَحَدٌ أَنَّهُ يَنْبُتُ بِأَرْضِ العَرَبِ، إِلَّا أَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّ الضِّرْوَ قَرِيبُ الشَّبَهِ بِه. وأَجَازَ ابنُ الأعرابيِّ فِيه التَّثْقِيلَ.

(ب ظ ر م)

(ب ظ ر م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَظْرَمُ: الخَاتَمُ. ومِنْهُ قِيلَ: تَبَظْرَمَ الرَّجُلُ، إذا كانَ أَحْمَقَ وعَلَيْهِ خَاتَمٌ، فيَتَكَلَّمُ ويُشِيرُ بِهِ في وُجُوهِ النَّاسِ. * * * (ب ع ث م) أهمله الجوهريُّ. وعَيَّانُ بنُ بُعْثُمٍ، بالضمِّ، صَاحِبُ مَسْجِدِ عَيَّانَ، بالجِيزَةِ. * * * (ب ع م) * ح - البَعِيمُ، اسْمُ صَنَمٍ؛ والتِّمْثَالُ، مِنَ الخَشَبِ؛ والدُّمْيَةُ، مِنَ الصِّبْغِ؛ والمُفْحَمُ الذي لا يَقُولُ الشِّعْرَ. * * * (ب غ م) يُقالُ لِصَوْتِ البَقَرَةِ: بُغَامٌ؛ عَنِ اللَّيْثِ. وبَغُومُ، مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ؛ عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ. وقال الجوهريُّ: قالَ الكُمَيْتُ: يَتَقَنَّصْنَ لِي جَآذِرَ كالدُّرْ ... رِ يُبَاغِمْنَ مِنْ وَرَاءِ الحِجَابِ ولم أَجِدْهُ في شِعْرِه. * * * (ب ق م) يُقالُ لِلرَّجُلِ الضَّعِيفِ: ما أَنْتَ إِلَّا بُقَامَةٌ، بالضمِّ. وقال الفَرَّاءُ: البُقَامَةُ: ما تَطَايَرَ مِنْ قَوْسِ النَّدَّافِ مِنَ الصُّوفِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البُقْمُ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ، وهو مِثْلُ: عُسْرٍ، وعُسُرٍ.

(ب ك م)

وبَاقُومٌ الرُّومِيُّ النَّجَّارُ، مَوْلَى سَعِيدِ بنِ العَاصِ، وهو الذي عَمِلَ مِنْبَرَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريُّ: البَقَّمُ: صِبْغٌ مَعْرُوفٌ، وهو العَنْدَمُ؛ قال العَجَّاجُ: بِطَعْنَةٍ نَجْلاءَ فِيهَا أَلَمُهْ يَجِيشُ مَا بَيْنَ تَرَاقِيهِ دَمُهْ كَمِرْجَلِ الصَّبَّاغِ جَاشَ بَقَّمُهْ والرِّوَايَةُ: " مِنْ بَيْنِ تَرَاقِيهِ "، وسَقَطَ بَيْنَ قَوْلِه " دَمُهْ "، وبَيْنَ قَوْلِه " كَمِرْجَلِ "، مَشْطُورٌ، وهو: * تَغْلِي إِذَا جَادَ بِهَا تَكَلُّمُهْ * * ح - البَقَمُ، مِنْ أَدْوَاءِ الإِبِلِ، يَعْرِضُ عَنْ أَكْلِ العُنْظُوَانِ؛ يُقالُ: بَقِمَ البَعِيرُ. وتَبَقَّمَ الغَنَمَ المَجْرُ، إذا رَبَضَتْ فلا تَثُورُ، مِنْ ثِقَلِ أَوْلادِهَا في بُطُونِها. * * * (ب ك م) قال الجوهريُّ: رَجُلٌ أَبْكَمُ، وبَكِيمٌ؛ أي: أَخْرَسُ بَيِّنُ الخَرَسِ. وقال الأزهريُّ: بَيْنَ الأَبْكَمِ والأَخْرَسِ فَرْقٌ في كَلامِ العَرَبِ؛ فالأَخْرَسُ: الذي خُلِقَ ولا نُطْقَ لَهُ، كالبَهِيمَةِ العَجْمَاءِ، والأَبْكَمُ: الذي لِلِسَانِة نُطْقٌ، وهو لا يَعْقِلُ الجَوَابَ، ولا يُحْسِنُ وَجْهَ الكَلامِ. وقد يُجْمَعُ " الأَبْكَمُ ": بُكْمَانًا؛ كما يُجْمَعُ " الأَصَمُّ ": صُمَّانًا. وذُو بُكُمٍ، بِضَمَّتَيْنِ: مَوْضِعٌ. * ح - بَكُمَ بِالكَلامِ: امْتَنَعَ مِنْهُ تَعَمُّدًا. وتَبَكَّمَ عَلَيْهِ الكَلامُ، إذا أُرْتِجَ عَلَيْهِ. * * * (ب ل م) ابنُ دُرَيْدٍ: البَيْلَمُ: قُطْنُ البَرْدِيِّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَيْلَمُ: القُطْنُ الذي في جَوْفِ القَصَبَةِ.

(ب ل ت م)

وعبدُ الرحمنِ بنُ البَيْلَمَانِيِّ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رضي الله عنه. وقِيلَ: بَيْلَمَانُ، باليَمَنِ. وقال البَلاذُرِيُّ في " كِتابِ البُلْدَانِ ": بَيْلَمَانُ، بالسِّنْدِ، أو الهِنْدِ، إِلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ البَيْلَمَانِيَّةُ. قال الصَّاغَانِيُّ، مُؤَلِّفُ هذا الكِتَابِ: لا أَعْرِفُ بِالسِّنْدِ ولا بِالهِنْدِ مَوْضِعًا يُقالُ لَهُ: بَيْلَمَانُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ، عَنِ أبِي الهُذَيْلِ: الإِبْلِيمُ: العَنْبَرُ؛ وأنشدَ: وحُرَّةٍ غَيْرِ مِتْفَالٍ لَهَوْتُ بِهَا ... لَوْ كَانَ يَخْلُدُ ذُو نُعْمَى لِتَنْعِيمِ كَأَنَّ فَوْقَ حَشَايَاهَا ومِحْبَسِهَا ... صَوَائِرَ المِسْكِ مَكْبُولًا بِإِبْلِيمِ وقال غَيْرُه: الإِبْلِيمُ: العَسَلُ. قال الأزهريُّ: ولا أَحْفَظُه لِإِمَامٍ ثِقَةٍ. وقال الكِسَائِيُّ: البَلَمُ: صِغَارُ السَّمَكِ. وقال الزَّجَّاجُ: بَلَمَتِ النَّاقَةُ، إذا اشْتَهَتِ الفَحْلَ؛ لُغَةٌ في " أَبْلَمَتْ ". أَبْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرُه، مثل " بَلَّمَ ". وأَبْلَمَ، أيضًا: سَكَتَ. والبُلَامُ: أَخْضَرُ الحَمْضِ. * * * (ب ل ت م) البَلْتَمُ: العَيِيُّ الثَّقِيلُ اللِّسَانِ. والبَلْدَمُ، والبَلْتَمُ، أيضًا: الخَلْقُ، والنَّاسُ.

(ب ل ج م)

(ب ل ج م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَلْجَمَةُ، لا أَحْسِبُها عَرَبِيَّةً صَحِيحَةً، يُقالُ: بَلْجَمَ البَيْطَارُ الدَّابَّةَ، إذا عَصَبَ قَوَائِمَها مِنْ دَاءٍ يُصِيبُها. * * * (ب ل د م) ابنُ الأعرابيِّ: البَلْدَمُ: البَلِيدُ مِنَ الرِّجَالِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الدَّالَ والذَّالَ في " البَلْدَمِ " لُغَتَيْنِ؛ وأَمَّا قَوْلُ حُجَيَّةَ بنِ المُضَرَّبِ: فلا تَحْسِبِينِي بَلْدَمًا إِذْ نَكَحْتِهِ ... ولَكِنَّنِي حُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّبِ فالرُّوَاةُ على الضمِّ، وفُسِّرَ بالثَّقِيلِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَلْذَمُ الرَّجُلِ، بالذَّالِ المُعْجَمَةِ: صَدْرُه. * ح - البِلْدَامُ، والبِلْدَامَةُ: الثَّقِيلُ. * * * (ب ل س م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جِلْسَامٌ، وهو الذي تُسَمِّيه العَامَّةُ: البِرْسَامَ، وبِلْسَامٌ، أيضًا؛ قال رُؤْبَةُ: لا رَمِدَ العَيْنِ ولا نَؤُومَا كَأَنَّ بِلْسَامًا بِهِ أَوْ مُومَا وقال ابنُ الأعرابيِّ: أَكْثَرُ كَلامِ العَرَبِ: بِلْسَامٌ. وبَلْسَمَ: سَكَتَ؛ وهو فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. * ح - البَلَنْسَمُ: القَطِرَانُ. * * * (ب ل ص م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: بَلْصَمَ الرَّجُلُ، وكَلْصَمَ، إذا فَرَّ.

(ب ل ع م)

(ب ل ع م) اللَّيْثُ: البُلْعُومُ: البَيَاضُ الذي في جَحْفَلَةِ الحِمَارِ، في طَرَفِ الفَمِ، وأنشدَ: * بِيضِ البَلاعِيمِ أَمْثَالِ الخَوَاتِيمِ * وقال الأصمعيُّ: وأَمَّا " بَلْعَمٌ " فهو اسْمُ رَجُلٍ. وقال غيرُه: بَلْعَامٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَلْعَمٌ، اسْمٌ، ولا أَحْسِبُه عَرَبِيًّا [صَحِيحًا]، فأَمَّا " بَلْعَمّ "، هذه القَبِيلَةُ، فإِنَّمَا هو: بَنُو العَمِّ، فقِيلَ: بَلْعَمِّ؛ كما قِيلَ: بَلْحَارِثِ، وبَلْهُجَيْمِ. * ح - بَلْعَمُ: بَلَدٌ بِنَوَاحِي الرُّومِ. * * * (ب م م) بَمٌّ، ودَاحِسٌ، مَوْضِعَانِ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ بَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فَقَدْ أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمَالِسُ عَجْلَى، نَاقَتُه. وقال اللَّيْثُ: بَمُّ: مَدِينَةٌ بِكَرْمَانَ، ذَكَرَه الطِّرِمَّاحُ، قال: أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الذِي طَالَ أَصْبِحِ ... بِبَمٍّ ومَا الإِصْبَاحُ فِيكَ بِأَرْوَحِ * ح - البُمُّ: البُومُ. * * * (ب وم) بُومَةُ، لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الحَرَّانِيِّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. * * * (ب هـ م) البَهِيمُ: فَرَسٌ لِبَنِي كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ. والبَهَائِمُ: أَجْبُلٌ بِالحِمَى، عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ؛ قال الرَّاعِي: بَكَى خَشْرَمٌ لَمَّا رَأَى ذَا مَعَارِكٍ ... أَتَى دُونَهُ والهَضْبَ هَضْبَ البَهَائِمِ

(ب هـ ر م)

والبُهْمَةُ، بالضَّمِّ: الصَّخْرَةُ. وبَهَّمَ فُلانٌ بِمَوْضِعِ كذا، إذا أَقَامَ بِهِ ولَمْ يَبْرَحْهُ. * ح - البَهَائِمُ: جِبَالٌ، ومَاؤُهَا يُقالُ لَهُ: المُنْبَجِسُ. وأَبْهَمْتُ الرَّجُلَ عَنْ كَذَا: نَحَّيْتُهُ عَنْهُ. وذو الأَبَاهِيمِ، واسْمُه: زَيْدٌ القُطَعِيُّ، شَاعِرٌ. * * * (ب هـ ر م) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: البَهْرَمُ، والبَهْرَمَانُ، جَمِيعًا: العُصْفُرُ؛ قال الرَّاجِزُ يَصِفُ نَاقَةً: * كَوْمَاءَ مِعْطِيرٍ كَلَوْنِ البَهْرَمِ * قال: والمِعْطِيرُ: الحَمْرَاءُ. والمُبَهْرَمُ: المُعَصْفَرُ. وبَهْرَامٌ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ عُتْبَةَ العَتَكِيِّ. وقد سَمَّوْا: بَهْرَامَ. * ح - البَهْرَمُ: الحِنَّاءُ. وتَبَهْرَمَ الرَّأْسُ: احْمَرَّ. * * * (ب هـ ص م) * ح - البُهْصُمُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. * * * فصل التاء (ت أم) الدِّينَوَرِيُّ: التَّوْأَمَان: عُشْبَةٌ صَغِيرَةٌ، لَهَا ثَمَرَةٌ مِثْلُ الكَمُّونِ، كَثِيرَةُ الوَرَقِ، تَنْبُتُ في القِيعَانِ، مُسْلَنْطِحَةٌ، ولَهَا زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: التَّوْأَمَاتُ، مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ، كالمَشَاجِبِ، لا أَظْلالَ لَهَا؛ وَاحِدَتُها: تَوْأَمَةٌ؛ قال أبو قِلابَةَ الهُذَلِيُّ يَذْكُرُ الظَّعْنَ: صَفَّا جَوَانِحَ بَيْنَ التَّوْأَمَاتِ كَمَا ... صَفَّ الوُقُوعَ حَمَامُ المَشْرَبِ الحَانِي وصَالِحُ بنُ أَبِي صَالِحٍ نَبْهَانَ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، مِنَ التَّابِعِينَ. والتَّوْأَمَةُ، هِيَ بِنْتُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ الجُمَحِيِّ، كانتْ مَعَها أُخْتٌ لَهَا في بَطْنٍ، وهو مَوْلاهَا. وقال الجوهريُّ: وتَوْأَمُ، أيضًا: قَصَبَةُ عُمَانَ مِمَّا يَلِي السَّاحِلَ، ويُنْسَبُ إِلَيْهَا الدُّرُّ؛ قال سُوَيْدٌ:

(ت ح م)

* كَالتَّوْأَمِيَّةِ إِنْ بَاشَرْتَهَا * ذَكَرَه بَعْدَ قَوْلِه: " والتَّوْأَمُ: الثَّانِي مِنْ سِهَامِ المَيْسِرِ "؛ وهو تَصْحِيفٌ، ولو لم يَقُلْ " أَيْضًا " لَكَانَ يُحْمَلُ على غَلَطِ النَّاقِلِينَ والنَّاسِخِينَ. وسُوَيْدٌ، هُوَ ابنُ أَبِي كَاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ. والصَّوَابُ: " تُؤَامُ "، على " فُعَال " بالضمِّ، وتَمَامُ البَيْتِ: * قَرَّتِ العَيْنُ وطَابَ المُضْطَجَعْ * وقال بَعْضُهم، مِمَّنْ يَخْبُرُ هذا المَوْضِعَ: لَيْسَ التُّؤَامُ على السَّاحِلِ، وقَصَبَةُ عُمَانَ: صُحَارُ، ومِنْهَا إلى تُؤَامَ عِشْرُونَ فَرْسَخًا، وهي مَدِينَةٌ فِيهَا مِنْبَرٌ على طَرَفِ المَفَازَةِ التي بَيْنَها وبَيْنَ البَحْرَيْنِ. وقال الجوهريُّ، أيضًا: وأَتْأَمَها؛ أي: أَفْضَاها؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ العَبْسِيُّ: وكُنْتُ كَلَيْلَةِ الشَّيْبَاءِ هَمَّتْ ... بِمَنْعِ الشَّكْرِ أَتْأَمَهَا القَبِيلُ ولَيْسَ البَيْتُ لِعُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ. * * * (ت ح م) أبو عَمْرٍو: التَّاحِمُ: الحَائِكُ. وقال اللَّيْثُ: أَتْحَمْتُ البُرُودَ إِتْحَامًا، فهي مُتْحَمَةٌ؛ وأنشدَ لِلْمُتَلَمِّسِ: صَفْرَاءَ مُتْحَمَةً حِيكَتْ نَمَانِمُهَا ... مِنَ الدِّمَقْسِيِّ أَوْ مِنْ فَاخِرِ الطُّوطِ ويُرْوَى: " مَحْيُوكَةً حُبِكَتْ مِنْهَا ". ويُقالُ: تَحَّمْتُ الثَّوْبَ، إذا وَشَّيْتَه. وفَرَسٌ مُتَحَّمُ اللَّوْنِ، إلى الشُّقْرَةِ. وقال الفَرَّاءُ: التَّحَمَةُ: البُرُودُ المُخَطَّطَةُ بالصُّفْرَةِ. * ح - التُّحْمَةُ: شِدَّةُ السَّوَادِ. وفَرَسٌ أَتْحَمُ، وأَدْحَمُ؛ أي: أَدْهَمُ. * * * (ت خ م) أبو الهَيْثَمِ: يُقالُ: هذه القَرْيَةُ تُتَاخِمُ أَرْضَ كَذَا؛ أي: تُحَادُّها، وبِلادُ عُمَانَ تُتَاخِمُ بِلادَ الشِّحْرِ.

(ت ر م)

وقال شَمِرٌ: أَقْرَأَنِي ابنُ الأعرابيِّ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ: جَاعِلٌ هَمَّكَ التُّخُومَ فمَا ... أَحْفِلُ قَوْلَ الوُشَاةِ والأَنْذَالِ قال: التُّخُومُ: الحَالُ الذي تُرِيدُه. * * * (ت ر م) ابنُ الأعرابيِّ: التَّرِيمُ، مِنَ الرِّجَالِ: المُلَوَّثُ بِالمَعَايِبِ والدَّرَنِ. قال: والتَّرِيمُ: المُتَوَاضِعُ للهِ تعالى. والتَّرَمُ: وَجَعُ الخَوْرَانِ. * ح - تَارَمُ: كُورَةٌ بَيْنَ قَزْوِينَ وجِيلانَ. وتَارَمُ، أيضًا: بُلَيْدَةٌ في آخِرِ حُدُودِ فَارِسَ، مِنْ جِهَةِ كَرْمَانَ، وهم يُسَكِّنُونَ الرَّاءَ مِنْهَا. * * * (ت غ م) أهمله الجوهريُّ. والتُّغْمَى، مِثالُ " البُهْمَى ": قَبِيلَةٌ مِنْ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ، ويَمْنَعُ أَنْ تَكُونَ " تُفْعَلَ " دُخُولُ حَرْفِ التَّعْرِيفِ عَلَيْهِ. * ح - طَعَامٌ مَتْغَمَةٌ؛ أي: مَتْخَمَةٌ. وأَتْغَمَنِي؛ أي: أَتْخَمَنِي. * * * (ت ك م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: تُكْمَةُ، بالضمِّ: بِنْتُ مُرٍّ، أُمِّ سُلَيْمٍ. قال الأزهريُّ: ولا أَدْرِي مِمَّا اشْتُقَّ اسْمُها. * ح - ذَكَرَ ابنُ الكَلْبِيِّ في " جَمْهَرَةِ النَّسَبِ ": تُكْمَةَ بِنْتَ مُرٍّ، أُمَّ غَطَفَانَ. * * * (ت ل م) ابنُ الأعرابيِّ: التَّلَمُ: بَابٌ مِنَ المَشَارَاتِ. وقال اللَّيْثُ: التَّلَمُ: مَشَقُّ الكِرَابِ في الأَرْضِ، بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ وأَهْلِ الغَوْرِ؛ والجَمِيعُ: الأَتْلامُ. وقال غَيْرُه: التِّلامُ: أَثَرُ اللُّؤْمَةِ في الأَرْضِ؛ وجَمْعُها: التُّلُمُ؛ واللُّؤْمَةُ: التي يُحْرَثُ بِهَا. وقال اللَّيْثُ: التِّلامُ، هُمُ الصَّاغَةُ؛ وَاحِدُهم: تِلْمٌ؛ وأنشدَ لِلطِّرِمَّاحِ:

(ت م م)

تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّةٍ ... كَالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التِّلَامِْ قال: وقال بَعْضُهم: التَّلامِيذُ: الحَمَالِيجُ التي يُنْفَخُ فِيهَا؛ وأنشدَ: * كالتَّلامِيذِ بِأَيْدِي التِّلامْ * قال: يُرِيدُ بالتَّلامِيذِ: الحَمَالِيجَ. قال الأزهريُّ: أَمَّا الرُّوَاةُ فقَدْ رَوَوْا هذا البَيْتَ لِلطِّرِمَّاحِ يَصِفُ بَقَرَةً: تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّةٍ ... كَالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التَّلَامِي بالكسرِ، يُرْوَى بإثْباتِ الياءِ في القافِيةِ، ورَواهُ بَعْضُهم: " بِأَيْدِي التِّلامِ ". فمن رَواهُ " التَّلامِي " بفَتْحِ التاءِ وإثْباتِ الياءِ، أَرادَ: التَّلامِيذ؛ يَعْنِي: تَلامِيذَ الصَّاغَةِ؛ هكذا رَواهُ أبو عَمْرٍو، وقال: حَذَفَ الذَّالَ مِنْ آخِرِهَا، كقَوْلِ أَبِي كَاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ: لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ مُتَمَّرَةٌ ... مِنَ الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيهَا أرادَ: " مِنَ الثَّعَالِبِ "، و " مِنْ أَرَانِبِهَا "؛ ومَنْ رَوَاهُ: " بِأَيْدِي التِّلامِ "، بكسرِ التاءِ؛ فإنَّ أبا سَعِيدٍ قال: التِّلْمُ: الغُلامُ؛ قال: وكُلُّ غُلامٍ: تِلْمٌ، تِلْمِيذًا كانَ أو غَيْرَ تِلْمِيذٍ؛ والجَمْعُ: التِّلامُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التِّلَامُ: الصَّاغَةُ؛ والتِّلَامُ: الأَكَرَةُ. قال الأزهريُّ: وأَمَّا قَوْلُ اللَّيْثِ بِأَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: التَّلامِيذُ: الحَمَالِيجُ التي يُنْفَخُ فِيها، فهو بَاطِلٌ، ما قَالَهُ أَحَدٌ؛ والحَمَالِيجُ، قال شَمِرٌ: هي مَنَافِخُ الصَّاغَةِ الحَدِيدِيَّةُ الطِّوَالُ؛ وَاحِدُها: حُمْلُوجٌ، شَبَّهَ الطِّرِمَّاحُ قَرْنَ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بِهِ. * * * (ت م م) اللَّيْثُ: تَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ: ما يَكُونُ تَمَامَ غَايَتِه؛ كقَوْلِكَ: هذه الدَّرَاهِمُ تَمَامُ هذه المِئَةِ، وتَتِمَّةُ هذه المِئَةِ.

ويُقالُ: تَمَّ إلى كذا وكذا؛ أي: بَلَغَهُ؛ قال العَجَّاجُ: لَمَّا دَعَوْا يَالَ تَمِيمٍ تَمُّوا إلى المَعَالِي وبِهِنَّ سُمُّوا ولَيْلٌ تِمَامِيٌّ؛ أي: لَيْلُ التِّمَامِ؛ قال الفَرَزْدَقُ: تِمَامِيًّا كَأَنَّ شَآمِيَاتٍ ... رَجَحْنَ بِجَانِبَيْهِ مِنْ الغُؤُورِ وقال الزَّجَّاجُ: تَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، وأَتَمَّ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، إذا أَسْبَغَها. وقال ابنُ الأعرابيِّ: التِّمُّ: الفَأْسُ؛ والجَمْعُ: تِمَمَةٌ. قال: والتَّمِيمُ: الطَّوِيلُ. وقال اللَّيْثُ: تَمَّمَ الرَّجُلُ، إذا صَارَ تَمِيمِيَّ الرَّأْيِ والهَوَى والمَحَلَّةِ. قال الأزهريُّ: وقِيَاسُ ما جَاءَ في هذا البابِ: تَتَمَّمَ [بِتَاءَيْنِ]، كما يُقال: تَمَضَّرَ، وتَنَزَّرَ، وكَأَنَّهُمْ حَذَفُوا إِحْدَى التَّاءَيْنِ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ [بَيْنَهُمَا]. وقال ابنُ الأعرابيِّ: إذا فَازَ قِدْحُ الرَّجُلِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةً فأَطْعَمَ لَحْمَه المَسَاكِينَ، سُمِّيَ: مُتَمِّمًا؛ ومِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ: إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُمْ ... مَثْنَى الأَيَادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا وقال غَيْرُه: التَّتْمِيمُ، في المَيْسِرِ: أَنْ تَنْقُصَ الأَيْسَارُ في الجَزُورِ فيَأْخُذَ رَجُلٌ ما بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِبَاءَ؛ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ. ومِنْ أَلْقَابِ العَرُوضِ: التَّامُّ، وهو ما اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدَّائِرَةِ، وكانَ نِصْفُه الأَخِيرُ بِمَنْزِلَةِ الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيه ما جَازَ فِيه. وقال ابنُ الأعرابيِّ: تُمَّ، إذا كُسِرَ؛ وتَمَّ، إذا بَلَغَ. وقال:

(ت وم)

* في بَطْنِهِ غَاشِيَةٌ تُتَمِّمُهْ * قال شَمِرٌ: الغَاشِيَةُ: وَرَمٌ يَكُونُ في البَطْنِ؛ تُتَمِّمُه؛ أي: تُهْلِكُه وتُبَلِّغُه أَجَلَه. وقال ذو الرُّمَّةِ: إذَا نَالَ مِنْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بِهَا كانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ المُتَتَمِّمُ: الذي كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ، ثُمَّ أَبَتَّ فتَتَمَّمَ. وقد سَمَّوْا: تَمَامًا، وتَمَّامًا، بالتَّخْفِيفِ والتَّشْدِيدِ. والتَّمْتَامُ: لَقَبُ محمّدِ بنِ غَالِبِ بنِ حَرْبٍ الضَّبِّيِّ التَّمَّارِ. * ح - التِّمُّ: المِسْحَاةُ. والتُّمَامَةُ: البَقِيَّةُ. والتُّمَّى: المَوْهُوبُ، كالتُّمَّةِ؛ يُقالُ: أَتِمُّونَا مِنْ جُزَازِ غَنَمِكُمْ. وقال الفَرَّاءُ: أَلْقَتِ المَرْأَةُ وَلَدَها بِتَمَامَةٍ، وتِمَّةٍ؛ أي: تَمَامِ. * * * (ت وم) اللَّيْثُ: التُّومَةُ: القُرْطُ، وكانَ جَرِيرٌ يُسَمِّي قَصِيدَتَيْهِ اللَّتَيْنِ مَدَحَ فِيهِما عَبْدَ العَزِيزِ بنَ مَرْوَانَ، وهَجَا الشُّعَرَاءَ، إِحْدَاهُمَا: بَكَرَ الأَمِيرُ لِغَرْبَةٍ وتَنَاءِ فلَقَدْ نَسِيتُ بِرَامَتَيْنِ عَزَائِي والأُخْرَى: يَا صَاحِبَيَّ دَنَا الرَّوَاحُ فَسِيرَا ... لا كَالْعَشِيَّةِ زَائِرًا ومَزُورَا تُومَتَيْنِ.

(ت هـ م)

تَوْمَاءُ: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ غُوطَةِ دِمَشْقَ. وتُومُ: قَرْيَةٌ بَيْنَ أَنْطَاكِيَةَ ومَرْعَشَ. وتَوَمُ: مِنْ نَوَاحِي اليَمَامَةِ. وتُومَى: مَوْضِعٌ بالجَزِيرَةِ. وأُمُّ تُومَةَ: الصَّدَفَةُ. والمُتَوَّمُ: المُقَلَّدُ. والتُّوَيْمَةُ: مَاءَةٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي سُلَيْمٍ. وتُومَى: أَحَدُ الحَوَارِيِّينَ، ومَعْنَاهُ بالسِّرْيَانِيَّةِ: التَّوْأَمُ. * * * (ت هـ م) اللَّيْثُ: تِهَامَةُ، اسْمُ مَكَّةَ، حرسَها اللهُ تعالى، والنَّازِلُ فِيهَا: مُتْهِمٌ. والتَّهَمُ، بالتحْريكِ: شِدَّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرِّيحِ. وتَهِمَ الطَّعَامُ: فَسَدَ؛ مِثْلُ: تَمِهَ. وقال الأصمعيُّ: إِنَّ التَّهَمَةَ: الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إلى البَحْرِ، وكَأَنَّها مَصْدَرٌ مِنْ " تِهَامَة "، والتَّهَائِمُ، مُتَصَوِّبَةٌ إلى البَحْرِ. ويُقالُ: تَهِمَ البَعِيرُ تَهَمًا؛ وهو أَنْ يَسْتَنْكِرَ المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئَهُ، وتَسُوءَ حَالُه. وحَكَى إِسْحَاقُ بنُ مِرَارٍ: إذا هَبَطُوا الحِجَازَ أَتْهَمُوهُ؛ أي: اسْتَوْخَمُوه. وتُهَمُ، مِثالُ " زُفَرَ "، مِنْ أَسْمَاءِ الحَوَاري. * ح - تِهَامٌ: وَادٍ باليَمَامَةِ. والتَّهْمَةُ: البَلْدَةُ. وتَاهَمَ الرَّجُلُ: نَزَلَ تِهَامَةَ. * * * (ت ي م) المَاضِي بنُ محمّدِ بنِ مَسْعُودٍ الغَافِقِيُّ، ثُمَّ التَّيَمِيُّ، بالتحريكِ، مِنَ الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ.

فصل الثاء

وقد سَمَّوْا: مُتَيَّمًا، بفتحِ الياءِ المُشَدَّدَةِ. * ح - التِّيمَةُ: التَّمِيمَةُ التي تُعَلَّقُ عَلَى الصَّبِيِّ. * * * فصل الثاء (ث ت م) * ح - ثَتَمَ بِمَا في بَطْنِه: رَمَى بِهِ. وانْثَتَمَ: انْفَجَرَ بالقَوْلِ القَبِيحِ؛ وكذلك تَثَتَّمَ. وتَثَتَّمَ الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ. * * * (ث ج م) الثَّجَمُ، بالتحريكِ: سُرْعَةُ الانْصِرَافِ عَنِ الشَّيْءِ. وقال اللَّيْثُ: الثَّجْمُ، بالفتحِ: الصَّرْفُ عَنِ الشَّيْءِ. * * * (ث د م) أهمله الجوهريُّ. وقال الأزهريُّ: رَجُلٌ فَدْمٌ ثَدْمٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. * ح - امْرَأَةٌ ثَدْمَةٌ: ضَخْمَةٌ. * * * (ث ر م) الدِّينَوَرِيُّ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ الأَعْرَابِ أَنَّ " الثَّرْمَانَ " شَجَرٌ لا وَرَقَ لَهُ، يَنْبُتُ نَبَاتَ الحُرْضِ مِنْ غَيْرِ وَرَقٍ، وإذا غُمِزَ انْثَمَأَ كما يَنْثَمِئُ الحَمْضُ، وهو كَثِيرُ المَاءِ، وهو حَامِضٌ عَفِصٌ، تَرْعَاهُ الإِبِلُ والغَنَمُ؛ وهو أَخْضَرُ، ونَبَاتُه في أَرُومَةٍ، والشِّتَاءُ يُبِيدُهُ، ولا خَشَبَ لَهُ، إِنَّمَا هو مَرْعًى فَقَطْ. * ح - ثُرَامُ: ثَنِيَّةٌ باليَمَنِ، لِبَطْنٍ مِنَ الأَزْدِ. وثَرَمٌ: جَبَلٌ بِاليَمَامَةِ. وثَرَمَةُ: بَلَدٌ في جَزِيرَةِ صِقِلِّيَةَ. والأَثْرَمُ، في العَرُوضِ: " فَعُول " إذا خُرِمَ، فيَبْقَى " عُول ". وأَثْرَمْتُ الرَّجُلَ، مِثْلُ: ثَرَمْتُه؛ عن الفرَّاءِ.

(ث ر ط م)

(ث ر ط م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الثَّرْطَمَةُ، والطَّرْثَمَةُ: الإِطْرَاقُ مِنْ غَضَبٍ، أو تَكَبُّرٍ. كَبْشٌ مُثَرْطِمٌ: انْتَهَى سِمَنًا واكْتِنَازًا. * * * (ث ر ع م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثِّرْعَامَةُ: المَرْأَةُ؛ وأنشدَ: أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ الرُّسَّةُ: القَلَنْسُوَةُ. * * * (ث غ م) المُثَاغَمَةُ، والمُفَاغَمَةُ: مُلاثَمَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ. وقال الزَّجَّاجُ: أَثْغَمَ الوَادِي، إذا صَارَ فِيهِ الثَّغَامُ. وأَثْغَمَ رَأْسُ الرَّجُلِ، إذا صَارَ كالثَّغَامَةِ. وقال الجوهريُّ: قال [الشَّاعِرُ] يُخَاطِبُ نَفْسَهُ: أَعَلاقَةً أُمَّ الوَلِيدِ بَعْدَمَا ... أَفْنَانُ رَأْسِكَ كالثَّغَامِ المُخْلِسِ قَوْلُه " يُخَاطِبُ نَفْسَهُ " غَلَطٌ، وإِنَّما يُخَاطِبُهُ مَنْ عَذَلَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، يُبَيِّنُهُ البَيْتُ الذي قَبْلَهُ، وهو: فتَهَامَسُوا دُونِي أَشَوْقٌ هَاجَهُ ... وَهْنًا فقَالَ مُعَالِنٌ لَمْ يَهْمِسِ والشِّعْرُ لِلْمَرَّارِ الفَقْعَسِيِّ. * ح - أَثْغَمْتُ الإِنَاءَ: مَلَأْتُه؛ والرَّجُلَ: أَغْضَبْتُه، أو فَرَّحْتُه. ولَوْنٌ ثَاغِمٌ: أَبْيَضُ كالثَّغَامِ. * * * (ث ك م) ثُكَمُ الطِّرِيقِ، بضمِّ الثاءِ وفتحِ الكافِ: وَسَطُه؛ مِثْلُ: ثَكَمِه، بالتحريكِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ثُكَامَةُ، اسْمُ بَلَدٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثُكْمَةُ، اسْمٌ.

(ث ل م)

(ث ل م) ابنُ دُرَيْدٍ: الثَّلْمَاءُ: مَوْضِعٌ. وقال الأزهريُّ: رَأَيْتُ بِنَاحِيَةِ الصَّمَّانِ مَوْضِعًا يُقالُ لَهُ: الثَّلَمُ، بالتحريكِ؛ قال: وأنشدَني أَعْرَابِيٌّ: * تَرَبَّعَتْ جَوَّ خُوَيٍّ فالثَّلَمْ * والمُتَثَلَّمُ، بفتحِ اللامِ: مَوْضِعٌ؛ قال زُهَيْرٌ: أَمِنْ أَمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ ... بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ * ح - الأَثْلَمُ، في العَرُوضِ: " فَعُولن "، إذا خُرِمَ، فيَبْقَى: " عُولن ". * * * (ث م م) الثَّمِيمَةُ: التَّامُورَةُ المَسْدُودَةُ الرَّأْسِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الثَّمْثَمُ: كَلْبُ الصَّيْدِ. وثَمْثَمٌ العَبْدِيُّ، شَاعِرٌ. ورَزِينُ بنُ ثَمْثَمٍ الضَّبِّيُّ، قَاتِلُ سَهْمِ بنِ أَصْرَمَ. ويُقالُ: هذا سَيْفٌ لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه؛ أي: لا يَنْثَنِي إذا ضُرِبَ بِهِ، ولا يَرْتَدُّ؛ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: فوَرَّكَ لَيْنًا لا يُثَمْثَمُ نَصْلُهُ ... إذا صَابَ أَوْسَاطَ العِظَامِ صَمِيمُ فوَرَّكَ؛ أي: فحَمَلَ عَلَيْهِمْ. لَيْنًا؛ أي: سَيْفًا لَيِّنًا؛ وقِيلَ: يُثَمْثَمُ: يُحْتَبَسُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: ثَمْثَمَ الرَّجُلُ، إذا غَطَّى رَأْسَ إِنَائِه. ويُقال: ثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَةً، ومَثْمِثُوا بِنَا، ولَثْلِثُوا؛ أي: رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المِثَمُّ: الذي يَرْعَى على مَنْ لا رَاعِيَ لَهُ، ويُفْقِرُ مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، ويَثُمُّ ما عَجَزَ عَنْهُ الحَيُّ مِنْ أَمْرِهِمْ. والعَرَبُ تَقُولُ لِلشَّيْءِ الذي لا يَعْسُرُ تَنَاوُلُه: هو على طَرَفِ الثُّمَامِ؛ وذلك أَنَّ الثُّمَامَ لا يَطُولُ فيَشُقُّ تَنَاوُلُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ثَمْثَمَ الرَّجُلُ عَنِ الشَّيْءِ، إذا تَوَقَّفَ عَنْهُ.

(ث وم)

وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ؛ أي: ما تَوَقَّفَ؛ قال: ولا أُجِيلُ كَلِمًا أُثَمْثِمُهْ أَعْكِسُهُ طَوْرًا وطَوْرًا أَثْلِمُهْ * ح - الثُّمَامَةُ: إِحْدَى مَرَاحِلِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، إلى بَدْرٍ. والثِّمَّةُ: الشَّيْخُ. وانْثَمَّ: شَاخَ. واليَثْمُومُ: الثُّمَامُ. والثَّمْثَمَةُ: أَلَّا يُجَادَ العَمَلُ؛ وأَنْ تُشْنَقَ القِرْبَةُ إلى العَمُودِ لِيُحْقَنَ فِيها اللَّبَنُ. * * * (ث وم) الثِّوَمُ، مِثالُ " عِنَبٍ "؛ الوَاحِدَةُ: ثِوَمَةٌ. قال الدِّينَوَرِيُّ: هي شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ، وَاسِعَةُ الوَرَقِ، مَعَ طُولٍ، شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ، نَاعِمَةٌ، طَيِّبَةُ الرِّيحِ، أَطْيَبُ مِنَ الآسِ، يُبْسَطُ وَرَقُها في المَجالِسِ لِطِيبِ رِيحِه، ويُتَّخَذُ مِنْهَا المَسَاوِيكُ، ولا ثَمَرَةَ لَهَا. وبَنُو ثُومَةَ بنِ مُخَاشِنٍ، بالضمِّ: قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ. * * * فصل الجيم (ج ث م) الجَثَمَةُ، والحَثَمَةُ، بالتحريكِ فِيهما، والجُثُومُ: الأَكَمَةُ؛ قال تَأَبَّطَ شَرًّا: نَهَضْتُ إِلَيْهَا مِنْ جُثُومٍ كَأَنَّهَا ... عَجُوزٌ عَلَيْهَا هِدْمِلٌ ذَاتُ خَيْعَلِ والجَاثِمَةُ: الذي لا يَبْرَحُ بَيْتَه. ويُقالُ لِلَّذِي يَقَعُ على الإنْسَانِ وهُوَ نَائِمٌ: جَاثُومٌ، وجُثَمٌ، وجُثَمَةٌ، وجَثَّامَةٌ. والصَّعْبُ بنُ جَثَّامَةَ، مِنَ الصَّحَابَةِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَثَمْتُ الطِّينَ، أو التُّرَابَ، إذا جَمَعْتَه؛ وهي الجُثْمَةُ، بالضمِّ.

(ج ح م)

وجُثْمَانِيَّةُ المَاءِ، في قَوْلِ الفَرَزْدَقِ: وبَاتَتْ بِجُثْمَانِيَّةِ المَاءِ نِيبُها ... إلى ذَاتِ رَحْلٍ كَالمَآتِمِ حُسَّرَا الماءُ نَفْسُه؛ ويُقالُ: وَسَطُه، ومُجْتَمَعُه، ومَكَانُه. وقال الدِّينَوَرِيُّ: إذا ارْتَفَعَ الزَّرْعُ فنَهَضَ عَنِ الأَرْضِ، فهو جَثَمٌ، بالتحريكِ، وذلك قَبْلَ أَنْ يُقَصِّبَ. قال: والجَثْمُ، والجَمِيعُ: الجُثُومُ، وهِيَ العُذُوقُ إذا عَظُمَ بُسْرُها شَيْئًا؛ فيُقالُ: قد جَثَمَتِ العُذُوقُ، تَجْثِمُ جُثُومًا. وقد سَمَّوْا: جَاثِمًا. وقال الجوهريُّ: قال الأصمعيُّ: الجُثْمَانُ: الشَّخْصُ؛ والجُسْمَانُ: الجِسْمُ؛ قال بِشْرٌ: أَمُونٌ كَدُكَّانِ العِبَادِيِّ فَوْقَهَا ... سَنَامٌ كَجُثْمَانِ البَنِيَّةِ أَتْلَعَا كذا وَقَعَ في النُّسَخِ: " أَتْلَعَا "، والقَافِيَةُ مَضْمُومَةٌ؛ وقَبْلَ البَيْتِ: فكَلَّفْتُ مَا عِنْدِي وإِنْ كُنْتُ عَامِدًا ... مِنَ الوَجْدِ كالثَّكْلانِ أَوْ أَنَا أَوْجَعُ أَمُونًا ... ... ... ... ... ... ... ... ... وهو مَنْصُوبٌ على أنَّه مَفْعُولُ [كَلَّفْتُ]. و" عَامِدٌ " هو مِنْ قَوْلِهم: بَعِيرٌ عَمِدٌ، إذا أَصَابَ سَنَامَه العَمَدُ؛ أي: في قَلْبِي ما في سَنَامِ العَمِدِ مِنَ الوَجَعِ، و " أَوْ أَنَا " بِمَعْنَى: بَلْ أَنَا. * ح - دَارَةُ الجُثُومِ: لِبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كِلابٍ؛ والجُثُومُ: مَاءٌ لَهُمْ. وإذا اسْتَقَلَّ الزَّرْعُ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا سُمِّيَ: جَثْمًا. والجُثَامُ: الجَاثُومُ، عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (ج ح م) ابنُ الأعرابيِّ: الجُحُمُ، بِضَمَّتَيْنِ: القَلِيلُو الحَيَاءِ. وأَجْحَمُ بنُ دَنْدَنَةَ، أَحَدُ رِجَالاتِ العَرَبِ. وهو يَتَجَاحَمُ عَلَيْنَا؛ أي: يَتَضَايَقُ؛ وقِيلَ: يَتَجَاحَمُ: يَتَحَرَّقُ حِرْصًا وبُخْلًا.

(ج ح د م)

* ح - الجُحَامُ: دَاءٌ يَأْخُذُ في رُؤُوسِ الكِلابِ. ورَجُلٌ جَحَّامٌ: بَخِيلٌ. * * * (ج ح د م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَحْدَمٌ، اسْمٌ. والجَحْدَمَةُ: السُّرْعَةُ في العَدْوِ. * * * (ج ح ر م) * ح - الجُحَارِمُ: الجَحْرَمُ. * * * (ج خ د م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَخْدَمَةُ: السُّرْعَةُ في العَمَلِ والمَشْيِ؛ هكذا ذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ في بَابَيْ: الجِيمِ والحَاءِ، والجِيمِ والخَاءِ، مِنَ الرُّبَاعِيِّ، وذَكَرَ عَنْهُ الأزهريُّ الأَخِيرَ فَقَطْ. * * * (ج د م) الدِّينَوَرِيُّ: الجَدَمَةُ، بالتحريكِ: بَلَحَاتٌ يَخْرُجْنَ في قِمَعٍ وَاحِدٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَدَمُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ. وجُدَامَةُ بِنْتُ جَنْدَلٍ، وجُدَامَةُ بِنْتُ وَهْبٍ، بالضمِّ، مِنَ الصَّحَابِيَّاتِ. وقال اللَّيْثُ: يُقالُ لِلْفَرَسِ: اجْدَمْ، وأَقْدِمْ، إذا هِيجَ لِيَمْضِيَ؛ و " أَقْدِمْ " أَجْوَدُهُمَا. * ح - جَدَمَتِ النَّخْلَةُ: أَثْمَرَتْ، ويَبِسَتْ. وأَجْدَمَ النَّخْلُ.

(ج ذ م)

والجُدَامَةُ: ما يُسْتَخْرَجُ مِنَ السُّنْبُلِ بالخَشَبِ، إذا ذُرِّيَ البُرُّ في الرِّيحِ وعُزِلَ مِنْهُ تِبْنُهُ. والجَدَمُ: فِرَاخٌ صِغَارٌ، في صِغَرِ العَصَافِيرِ، حُمْرُ المَنَاقِيرِ. * * * (ج ذ م) أبو عَمْرٍو: الجَذْمَاءُ: امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، كانَتْ ضَرَّةً لِلْبَرْشَاءِ، وهي امْرَأَةٌ أُخْرَى؛ فرَمَتِ الجَذْمَاءُ البَرْشَاءَ بِنَارٍ فأَحْرَقَتْها، فسُمِّيَتِ: البَرْشَاءَ، ثُمَّ وَثَبَتْ عَلَيْهَا البَرْشَاءُ فقَطَعَتْ يَدَهَا، فسُمِّيَتِ: الجَذْمَاءَ. والكَرَوَّسُ بنُ الأَجْذَمِ، شَاعِرٌ. والمِجْذَامُ: فَرَسٌ كانَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ. ورَجُلٌ مُجَذَّمٌ؛ أي: مَجْذُومٌ. * ح - جَذَمُ: أَرْضٌ بِبِلادِ فَهْمٍ. وأَجْذَمَ على الشَّيْءِ: عَزَمَ عَلَيْهِ. والجَذَمَةُ: الشَّحْمُ الأَعْلَى في النَّخْلِ، وهو أَجْوَدُهُ. والجُذْمَانُ: الذَّكَرُ؛ وقِيلَ: أَصْلُه. والجَذِمُ: السَّرِيعُ. وشِعْبُ المُجَذَّمِينَ، قُرْبَ مَكَّةَ، حرسَها الله تعالى. * * * (ج ر م) أبو عَمْرٍو: جَرِمَ الرَّجُلُ، إذا صَارَ يَأْكُلُ جُرَامَةَ النَّخْلِ؛ أي: ما سَقَطَ مِنَ التَّمْرِ إذا جُرِمَ. وجَرِمَ لَوْنُه، بالكسرِ، إذا صَفَا؛ وجَرِمَ، إذا عَظُمَ. ورَجُلٌ جَرِيمٌ، وامْرَأَةٌ جَرِيمَةٌ: ذَاتُ جِرْمٍ وجِسْمٍ. وقد سَمَّوْا: مُجْرِمًا، وأَجْرَمَ.

(ج ر ث م)

* ح - جَاجَرْمُ: بَلَدٌ بَيْنَ نَيْسَابُورَ وجُرْجَانَ. جِرْمُ: بَلَدٌ قُرْبَ بَذَخْشَانَ. ورَجُلٌ مَجْرُومٌ؛ أي جَسِيمٌ. والجِرْمَانُ: الجِرْمُ؛ والرَّائِحَةُ، أيضًا. وفي " لا جَرَمَ " لُغَاتٌ، وهي: لا جَرَمَ، ولا جَرَ، بحَذْفِ المِيمِ، ولا ذَا جَرَمَ، ولا أَنْ ذَا جَرَمَ، ولا جَرُمَ، بوَزْنِ " كَرُمَ ". ومَعْنَى " لا ذَا جَرَمَ " و " لا أَنْ ذَا جَرَمَ ": أَسْتَغْفِرُ اللهَ. والأَجْرَامُ: مَتَاعُ الرَّاعِي. والأَجْرَامُ: مِنَ السَّمَكِ، لَوْنَانِ: مُسْتَدِيرٌ بِلَوْنٍ، وأَسْوَدُ لَهُ أَجْنِحَةٌ. والجَرِيمَةُ: آخِرُ وَلَدِ الرَّجُلِ. وجَرِمَ: صَفَا صَوْتُه. وجَرِمَ: أَجْرَمَ. والجَرِمَةُ، مِثَالُ " كَلِمَةٍ ": الجُرْمُ. * * * (ج ر ث م) ابنُ دُرَيْدٍ: تَجَرْثَمَ الرَّجُلُ، إذا سَقَطَ مِنْ عُلْوٍ إلى سُفْلٍ. وجُرْثُمٌ، بالضمِّ، اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قال زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى: تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ ... تَحَمَّلْنَ بِالعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ وقِيلَ: جُرْثُم، اسْمُ مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ بَنِي أَسَدٍ. وشَدِيدُ بنُ قَيْسِ بنِ هَانِئِ بنِ جُرْثُمَةَ اليَزَنِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ. وقال المُفَضَّلُ: الجُرْثُومَةُ: الغَلْصَمَةُ. * ح - اجْرَنْثَمَ: لَزِمَ المَوْضِعَ. ورَكَبٌ مُجْرَنْثِمٌ: مُسْتَهْدِفٌ. * * * (ج ر ج م) الأصمعيُّ: جَرْجَمَهُ، إذا صَرَعَه؛ ومِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ، وذَكَرَ مَدَائِنَ قَوْمِ لُوطٍ، فقالَ: " ذُكِرَ لَنَا

(ج ر د م)

أنَّ جِبْرَائِيلَ أَخَذَ بِعُرْوَتِها الوُسْطَى، ثُمَّ أَلْوَى بِهَا في جَوِّ السَّمَاءِ، حَتَّى سَمِعَتِ المَلائِكَةُ ضَوَاغِي كِلابِها، ثُمَّ جَرْجَمَ بَعْضَها على بَعْضٍ، ثُمَّ أَتْبَعَ شَذَّانَ القَوْمِ صَخْرًا مَنْضُودًا ". جَرْجَمَ؛ أي: أَسْقَطَ وصَرَعَ؛ قال العَجَّاجُ: * كَأَنَّهُمْ مِنْ فَائِظٍ مُجَرْجَمِ * * ح - الجُرْجُومُ: العُصْفُرُ. والجُرْجُومُ: الصَّرِيعُ؛ أي: الصُّرَعَةَ ُ. وتَجَرْجَمَ: تَجَدَّلَ؛ وتَجَرْجَمَ: انْحَدَرَ في البِئْرِ؛ وتَجَرْجَمَ: تَقَوَّضَ وانْهَدَمَ؛ وتَجَرْجَمَ في الأَكْلِ والشُّرْبِ: أَكْثَرَ. والجُرْجُمَانُ: الأَكُولُ. والجَرَاجِمُ: صَوْتُ اللَّبَنِ في الوَطْبِ. * * * (ج ر د م) ابنُ الأعرابيِّ: جَرْدَمْتُ السِّتِّينَ، إذا جُزْتَها؛ قال رُؤْبَةُ: * نَبْقَى بَقَاءَ الدَّهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ * وجَرْدَمَ ما في الجَفْنَةِ، إذا أَتَى عَلَيْهِ. * ح - الجَرْدَمُ: جَرَادٌ خُضْرُ الرُّؤُوسِ، سُودٌ. * * * (ج ر ذ م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجَرْذَمَةُ: السُّرْعَةُ في المَشْيِ والعَمَلِ. * * * (ج ر س م) * ح - الجُرْسُمُ، والجِرْسَامُ: السَّمُّ الذُّعافُ. وقال ابنُ عَبَّادٍ: جَرْسَمَ الرَّجُلُ، إذا أَحَدَّ النَّظَرَ؛ والصَّوَابُ بإِعْجَامٍ. * * *

(ج ر ض م)

(ج ر ض م) * ح - شَيْخٌ جَرْضَمٌ؛ أي: سَاقِطٌ هُزَالًا. [الجِرْضَمُّ: الكَبِيرَةُ السَّمِينَةُ مِنَ الغَنَمِ]. والجِرْضَمُّ: الأَكُولُ، أيضًا. * * * (ج ر هـ م) ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ جِرْهَامٌ، ومُجَرْهِمٌ، إذا كانَ جَادًّا في أَمْرِه. وقال غَيْرُه: الجُرَاهِمُ، والجِرْهَامُ: الأَسَدُ. * * * (ج ز م) الجَزْمُ: إِيجَابُ الشَّيْءِ؛ يُقالُ: جَزَمْتُ عَلَى فُلانٍ كذا وكذا؛ أي: أَوْجَبْتُه. والجَزْمُ: إِيجَابُ الشَّيْءِ قَبْلَ حِينِه؛ ومِنْهُ قَوْلُ شُبَيْلِ بنِ عَزْرَةَ: إِلَى أَجَلٍ يُوَقَّتُ ثُمَّ يَأْتِي ... بِجَزْمٍ أَوْ بِوَزْمٍ بِاكْتِمَالِ فالجَزْمُ: إِتْيَانُه قَبْلَ حِينِه. والوَزْمُ: القَضَاءُ. والجَزْمُ في القِرَاءَةِ: أَنْ يَجْزِمَ الكَلامَ جَزْمًا، بِوَضْعِ الحُرُوفِ في مَوَاضِعِها، في بَيَانٍ ومَهَلٍ. وقال النَّخَعِيُّ: التَّكْبِيرُ جَزْمٌ، والتَّسْلِيمُ جَزْمٌ؛ أرادَ: أنَّهما لا يُمَدَّانِ، ولا يُعْرَبُ آخِرُ حُرُوفِهما، ولَكِنْ يُسَكَّنُ؛ فيُقَالُ: " اللهُ أَكْبَرْ "، إذا وَقَفَ عَلَيْهِ؛ ولا يُقَالُ: " اللهُ أَكْبَرُ "، في الوَقْفِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: إذا بَاعَ الثَّمَرَةَ في أَكْمَامِها بالدَّرَاهِمِ، فذلك الجَزْمُ. وقد اجْتَزَمَ فُلانٌ نَخْلَ فُلانٍ، فأَجْزَمَه، إذا ابْتَاعَه مِنْهُ فبَاعَه. وقال الفَرَّاءُ: جَزَمَتِ الإِبِلُ، إذا رَوِيَتْ مِنَ الماءِ؛ وبَعِيرٌ جَازِمٌ؛ وإِبِلٌ جَوَازِمُ. ويُقالُ لِلسِّقَاءِ: مِجْزَمٌ، بكسرِ الميمِ؛ وجَمْعُه: مَجَازِمُ. وقد سَمَّوْا: مِجْزَمًا، ومُجَزِّمًا؛ بكسرِ الزَّايِ المُشَدَّدَةِ.

(ج س م)

وانْجَزَمَ العَظْمُ، إذا انْكَسَرَ. * ح - الجَوَازِمُ: وِطَابُ اللَّبَنِ المَمْلُوءَةُ. وشَرِبَ حَتَّى جَزَمَ. وجَزَّمَ بِغَائِطِه: رَمَى به. واجْتَزَمْتُ جِزْمَةً مِنَ المَالِ؛ أي: أَخَذْتُ بَعْضَه وأَبْقَيْتُ بَعْضَه. * * * (ج س م) ابنُ دُرَيْدٍ: جَوْسَمٌ، اسْمُ أَبِي قَبِيلَةٍ مِنَ العَرَبِ العَارِبَةِ، دَرَجُوا؛ وقال في مَوْضِعٍ آخَرَ: بَنُو جَوْسَمٍ: حَيٌّ مِنَ العَرَبِ قَدِيمٌ؛ فأَمَّا بَنُو جَوْشَمٍ، بالشِّينِ، فقَوْمٌ مِنْ جُرْهُمٍ. قال: وبَنُو جَاسِمٍ، أيضًا: حَيٌّ قَدِيمٌ. وقال الجوهريُّ: الأَجْسَمُ: الأَضْخَمُ؛ قال عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ مِنْ عَامِرٍ ... بِأَنَّ لَنَا الذِّرْوَةَ الأَجْسَمَا والرِّوَايَةُ: " ذِرْوَةَ الأَجْسَمِ "، والقَافِيَةُ مَكْسُورَةٌ، وبَعْدَهُ: وأَنَّا المَصَالِيتُ يَوْمَ الوَغَى ... إِذَا مَا العَوَاوِيرُ لَمْ تُقْدِمِ * * * (ج ش م) ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو جَوْشَمٍ: قَوْمٌ مِنْ جُرْهُمٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُشُمُ، بِضَمَّتَيْنِ: السِّمَانُ مِنَ الرِّجَالِ. وقال أبو عَمْرٍو: الجَشَمُ، بالتحريكِ: السِّمَنُ. وقال أبو النَّضْرِ: تَجَشَّمْتُ فُلانًا مِنْ بَيْنِ القَوْمِ؛ أي: قَصَدْتُ قَصْدَه؛ وأنشدَ: وبَلَدٍ نَاءٍ تَجَشَّمْنَا بِهِ عَلَى جَفَاهُ وعَلَى أَنْقَابِهِ والمُجْشِمُ: الأَسَدُ. * ح - جُشَمُ: مِنْ قُرَى بَيْهَقَ. والجُشَمُ: الجَوْفُ؛ وإِنَّهُ لَعَظِيمُ الجُشَمِ.

(ج ض م)

وبَنُو الحَارِثِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ، يُقالُ لَهُمْ: بَنُو جُشَمَ؛ وجُشَمُ كانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا حَضَنَ الحَارِثَ فغَلَبَ عَلَيْهِ؛ وجُشَمُ، هؤلاءِ، حُلَفَاءُ لِبَنِي هَزَّانَ بنِ عَنَزَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نِزَارٍ. * * * (ج ض م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجُضُمُ، بضَمَّتَيْنِ: الكَثِيرُو الأَكْلِ. * ح - التَّجَضُّمُ: الأَخْذُ بالفَمِ. والجِضَمُّ: الضَّخْمُ الجَنْبَيْنِ والوَسَطِ. * * * (ج ع م) ابنُ الأعرابيِّ: الجَيْعَمُ: الجَائِعُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَعَمْتُ البَعِيرَ، مِثْلُ " كَعَمْتُه "، سَوَاءً: إذَا جَعَلْتَ عَلَى فِيهِ مَا يَمْنَعُه مِنَ الأَكْلِ. قال: والمَجْعُومُ: الذي لم يَشْتَهِ الطَّعَامَ، مِثْلُ " الجَعِمِ ". وقال أبو زَيْدٍ: الجَعْمَاءُ، مِنَ النِّسَاءِ: الهَوْجَاءُ البَلْهَاءُ. وقال اللَّيْثُ: رَجُلٌ جَعِمٌ، وامْرَأَةٌ جَعِمَةٌ؛ وبِهَا جَعَمٌ؛ أي: غِلَظُ كَلامٍ في سَعَةِ حَلْقٍ. * ح - المَجْعَمُ: المَلْجَأُ. وأُجْعِمَ النَّبْتُ: أُكِلَتْ فُرُوعُه فأُلْجِئَ إلى أُصُولِه. والجُعَامُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ وغَيْرَها، مِنْ رَعْيِ النَّشْرِ. وأَجْعَمَ؛ أي: اسْتَأْصَلَ؛ عَنِ الفَرَّاءِ. * * * (ج ع ث م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الجِعْثِمُ، بالكسرِ؛ والجِعْثِنُ: أُصُولُ الصِّلِّيَانِ. والجُعْثُومُ: الغُرْمُولُ الضَّخْمُ. والجُعْثُمِيَّاتُ، في قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: كَأَنَّ ارْتِجَازَ الجُعْثُمِيَّاتِ وَسْطَهُمُ ... نَوَائِحُ يَجْمَعْنَ البُكَى بالأَزَامِلِ

(ج ع ش م)

القِسِيُّ؛ وَاحِدَتُها: جُعْثُمِيَّةٌ؛ قال: ولا أَدْرِي إلى ما نُسِبَتْ. وقِيلَ: جُعْثُمَةُ: حَيٌّ مِنْ أَزْدِ السَّرَاةِ. وقال أبو نَصْرٍ: جُعْثُمَةُ، مِنْ هُذَيْلٍ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: التَّجَعْثُمُ: انْقِبَاضٌ، ودُخُولُ بَعْضِ الشَّيْءِ في بَعْضٍ. * * * (ج ع ش م) سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ؛ وقِيلَ: جُعْشَمٍ - مِثالُ: جُنْدُبٍ، وجُنْدَبٍ - المُدْلِجِيُّ، مِنَ الصَّحَابَةِ. * ح - الجُعْشُمُ: الطَّوِيلُ مَعَ عِظَمِ الجِسْمِ. * * * (ج ل م) ابنُ الأعرابيِّ: الجَلَمُ، بالتحريكِ: القَمَرُ؛ واللَّجَمُ: الشُّؤْمُ. والجُلَّامُ، بالضمِّ والتشديدِ: التُّيُوسُ المَحْلُوقَةُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: اجْتَلَمَ الجَزَّارُ ما على ظَهْرِ النَّاقَةِ مِنْ شَحْمٍ ولَحْمٍ، إذا قَطَعَهُ وأَخَذَه. * ح - أَخَذْتُ الشَّيْءَ بِجُلْمَتِهِ، لُغَةٌ في " جَلْمَتِهِ ". والجَلَمُ: تَيْسُ الظِّبَاءِ والغَنَمِ؛ وقِيلَ: هو ضَرْبٌ مِنَ الشَّاءِ، طِوَالُ الأَرْجُلِ؛ لا شَعَرَ على قَوَائِمِها. والجَلَمُ: القُرَادُ، كالحَلَمِ. والجَلَمُ: سِمَةٌ لِبَنِي فَزَارَةَ، في الفَخِذِ. والجَيْلَمُ: القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ. * * * (ج ل ث م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: جَلْثَمٌ، اسْمٌ. * * * (ج ل س م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الجِلْسَامُ، هو الذي تُسَمِّيهِ العَامَّةُ: البِرْسَامَ. * * *

(ج ل ع م)

(ج ل ع م) * ح - قال ابنُ الكَلْبِيِّ: بِالبادِيةِ، فِيما بَيْنَ اليَمامَةِ والبَحْرَيْنِ، بَطْنٌ مِنْ بَنِي سُحْمَةَ، يُقالُ لَهُم: الجَِلاعِمُ. * * * (ج ل هـ م) أبو زَيْدٍ: الجُلْهُمُ، بالضمِّ: الفَأْرَةُ الضَّخْمَةُ. وحَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ، يُقالُ لهم: الجَلاهِمُ. وجَلْهَمَةُ الوَادِي، بالفتحِ، لُغَةٌ في " الجُلْهُمَةِ "، بالضمِّ؛ عن أبي عُبَيْدٍ. * ح - الجُلْهُمَةُ: الشِّدَّةُ، والأَمْرُ العَظِيمُ، والخُطَّةُ العَوْصَاءُ. والجُلْهُومُ: الجَمَاعَةُ. وإِبِلٌ جُلْهُومٌ: كَثِيرَةٌ. * * * (ج م م) ابنُ شُمَيْلٍ: الأَجَمُّ: الكَعْثَبُ؛ وأنشدَ في جَارِيَةٍ تُرَقَّصُ: جَارِيَةٌ أَعْظَمُهَا أَجَمُّهَا قَدْ سَمَّنَتْهَا بِالسَّوِيقِ أُمُّهَا بَائِنَةُ الرِّجْلِ فَمَا تَضُمُّهَا تَبِيتُ وَسْنَى والنِّكَاحُ هَمُّهَا والجَمَّاءُ الغَفِيرُ: بَيْضَةُ الحَدِيدِ، فيما يُقَالُ. والجَمَّاوَانِ: هَضْبَتَانِ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، لِلْخَارِجِ مِنَ المَدِينةِ إلى مَكَّةَ، حرسَها الله تعالى، وبِحِذَائِهما عَنْ شِمَالِ الخَارِجِ هَضْبَتَانِ؛ يُقالُ لَهُمَا: العَيْرُ الوَارِدُ، والعَيْرُ الصَّادِرُ؛ قال حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ: وكَادَ بِأَكْنَافِ العَقِيقِ وَئِيدُهُ ... يَحُطُّ مِنَ الجَمَّاءِ رُكْنًا مُلَمْلَمَا وقال ابنُ الأعرابيِّ: فُلانٌ وَاسِعُ المَجَمِّ، بالفتحِ؛ إذا كانَ وَاسِعَ الصَّدْرِ رَحْبَ الذِّرَاعِ؛ وأنشدَ: رُبَّ ابْنِ عَمٍّ لَيْسَ بِابْنِ عَمِّ ... بَادِي الضَّغِينِ ضَيِّقِ المَجَمِّ قال: والجِمُّ، بالكسرِ: الشَّيْطَانُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: جَمَّمَتِ الأَرْضُ تَجْمِيمًا، إذا وَفَى جَمِيمُها. وجَمَّمَ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ، إذا صَارَ لَهُمَا جُمَّةٌ. وسُلَيْمَانُ بنُ جُمَّةَ الفَهْمِيُّ، مِنَ المُحَدِّثِينَ.

(ج ن م)

وفي الأَزْدِ: جَمَّانُ بنُ هَدَادٍ؛ وفي نَسَبِ حِمْيَرَ: جَمَّامُ بنُ دُعْمِيِّ بنِ الغَوْثِ؛ كِلاهما بالفتحِ والتشديدِ. وقال الجوهريُّ: الجَمِيمُ: النَّبْتُ الذي طَالَ بَعْضَ الطُّولِ ولَمْ يَتِمَّ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: رَعَى بَارِضَ البُهْمَى جَمِيمًا وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهُ نِصَالُهَا والرِّوَايَةُ: " رَعَتْ "، و " آنَفَتْهَا "، كِلْتَاهما على التَّأْنِيثِ، وقَبْلَ البَيْتِ: طِوَالُ الهَوَادِي والحَوَادِي كَأَنَّهَا ... سَمَاحِيجُ قُبٌّ طَارَ عَنْهَا نُسَالُهَا * ح - الجَمَمُ، والجِمَامُ: الحَمَالَاتُ نَفْسُها. والتَّجْمِيمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ، مِثْلُ: " التَّحْمِيمِ ". وجَمَّمْتُ المِكْيَالَ، مِثْلُ: جَمَمْتُه، وأَجْمَمْتُه. والأَجَمُّ، والأَحَمُّ: القَدَحُ. وأمَّا " الجُمْجُمُ "، لِلْمَدَاسِ الذي يُلْبَسُ، فلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. والجَمَّاءُ: بَيْضَةُ الرَّأْسِ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ. * * * (ج ن م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَنْمَةُ، بالفتحِ: جَمَاعَةُ الشَّيْءِ. قال الأزهريُّ: أَصْلُها: الجَلْمَةُ، فصُيِّرَتِ اللَّامُ نُونًا. وقد أَخَذَ الشَّيْءَ بِجَنْمَتِه، إذا أَخَذَه كُلَّهُ. * * * (ج هـ م) ابنُ السِّكِّيتِ: الاجْتِهَامُ: الدُّخُولُ في مَآخِيرِ اللَّيْلِ. وقد سَمَّوْا: جَهْمًا، بالفتحِ؛ وجُهَيْمًا، مُصَغَّرًا؛ وجَيْهَمًا، على " فَيْعَلٍ ". والجَهْمُ: الأَسَدُ. * ح - رَجُلٌ جَهْمٌ؛ أي: عَاجِزٌ. والجُهْمَةُ: ثَمَانُونَ بَعِيرًا أو نَحْوُه. وأَجْهَمَتِ السَّمَاءُ، مِنَ " الجَهَامِ ". والجَيْهُمَانُ: الزَّعْفَرَانُ. * * *

(ح هـ ض م)

(ح هـ ض م) * ح - الجَهْضَمُ، والجُهَاضِمُ: الرَّحْبُ الجَنْبَيْنِ؛ الوَاسِعُ الصَّدْرِ. * * * (ج هـ ن م) جِهِنَّامُ، فَرَسُ قَيْسِ بنِ حَسَّانَ. * ح - رَكِيَّةٌ جَهَنَّامٌ، مثل " جِهِنَّامٍ ". * * * (ج وم) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الجَامُ: الفَاثُورُ مِنَ اللُّجَيْنِ؛ ويُجْمَعُ على " أَجْؤُمٍ "؛ مِثْلُ: كَأْسٍ وأَكْؤُسٍ، وفَأْسٍ وأَفْؤُسٍ؛ وعلى " أَجْوَامٍ "، مِثْلُ: عَامٍ وأَعْوَامٍ؛ وعلى " جَامَاتٍ "؛ ومِنْهُم مَنْ يَقُولُ: جَوْمٌ. قال: وجَامَ يَجُومُ جَوْمًا، مثل: حَامَ يَحُومُ حَوْمًا، إذا طَلَبَ شَيْئًا، خَيْرًا أو شَرًّا. وقال اللَّيْثُ: الجَوْمُ، كَأَنَّها فَارِسِيَّةٌ، وهُمُ الرُّعَاةُ، أَمْرُهم وكَلامُهم ومَجْلِسُهم وَاحِدٌ. * ح - جُوَيْمُ: مَدِينَةٌ بِفَارِسَ، يُقالُ لَهَا: جُوَيْمُ أَبِي أَحْمَدَ. * * * (ج ي م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: الجِيمُ، تُؤَنِّثُها العَرَبُ، يُقالُ: هذه جِيمٌ، ويُقالُ: جَيَّمْتُ جِيمًا؛ أي: كَتَبْتُهَا. وقَوْلُ مَنْ قَالَ: " الجِيمُ: الإِبِلُ المُغْتَلِمَةُ "، فِيهِ نَظَرٌ. * * * فصل الحاء (ح ب ر م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْثُ: المُحَبْرَمُ، هو مَرَقَةُ حَبِّ الرُّمَّانِ؛ ومِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: * لَمْ يَعْرِفِ السِّكْبَاجَ والمُحَبْرَمَا * * * * (ح ت م) يُقال: هو الأَخُ الحَتْمُ، والوَلَدُ الحَتْمُ؛ أي: الخَالِصُ، وكَأَنَّهُ مَقْلُوبُ " مَحْت "؛ قال أبو خِرَاشٍ يَرْثِي خَالِدَ بنَ زُهَيْرٍ:

(ح ت ل م)

فَوَاللهِ لا أَنْسَاكَ مَا عِشْتُ لَيْلَةً ... صَفِيِّي مِنَ الإِخْوَانِ والوَلَدِ الحَتْمِ والأَحْتَمُ: الأَسْوَدُ. والحُتْمَةُ: السَّوَادُ، ولَاعَنَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ عُوَيْمِرٍ وامْرَأَتِهِ، ثُمَّ قالَ: " انْظُرُوا، فإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ أَحْتَمَ فلا أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ كَذَبَ عَلَيْهَا ". فجَاءَتْ بِهِ على النَّعْتِ الذي نَعَتَه بِهِ، وكانَ يُنْسَبُ بَعْدُ إلى أُمِّهِ. وقال الفَرَّاءُ: الحَتَمَةُ: القَارُورَةُ المُفَتَّتَةُ. وتَحَتَّمَ الرَّجُلُ، إذا أَكَلَ الحُتَامَةَ؛ وفي بَعْضِ الحَدِيثِ: " مَنْ أَكَلَ وتَحَتَّمَ دَخَلَ الجَنَّةَ ". ويُقالُ: تَحَتَّمْتُ لَهُ بِخَيْرٍ؛ أي: تَمَنَّيْتُ لَهُ خَيْرًا، وتَفَاءَلْتُ لَهُ. * ح - الحُتُومَةُ: الحُمُوضَةُ. واحْتَأَمَّ، مَثالُ " اطْمَأَنَّ "، إذا قَطَعَ؛ عَنِ ابنِ خَالَوَيْهِ. * * * (ح ت ل م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حِتْلِمٌ: مَوْضِعٌ. * * * (ح ث م) ابنُ الأعرابيِّ: الحَثَمَةُ، بالتحريكِ: الأَكَمَةُ، لُغَةٌ في " الحَثْمَةُ "، بالفتحِ. * ح - الحَثْمَةُ: مَوْضِعٌ قُرْبَ الحَجُونِ. والحَثْمَاءُ: بَقِيَّةٌ تَبْقَى في الوَادِي مِنَ الرَّمْلِ. ورَجُلٌ حَوْثَمٌ: وَسَطٌ في الطُّولِ؛ وبَعِيرٌ حَوْثَمٌ، كذلك. * * * (ح ث ر م) * ح - رَجُلٌ حُثَارِمٌ: عَظِيمُ الحِثْرِمَةِ. * * * (ح ث ل م) * ح - الحِثْلِمُ، والحِثْلِبُ: عَكَرُ الدُّهْنِ. * * *

(ح ج م)

(ح ج م) أبو زَيْدٍ: أَحْجَمَتِ المَرْأَةُ لِلْمَوْلُودِ، إِحْجَامًا، وهو أَوَّلُ رَضْعَةٍ تُرْضِعُه. وأَحْجَمَ الثَّدْيُ على نَحْرِ الجَارِيَةِ، إذا نَتَأَ ونَهَدَ؛ ومِنْهُ قَوْلُ الأَعْشَى: قَدْ أَحْجَمَ الثَّدْيُ عَلَى نَحْرِهَا ... في مُشْرِقٍ ذِي صَبَحٍ نَائِرِ وقال ابنُ الأعرابيِّ: حَجَّمَ، وبَجَّمَ، إِذَا نَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا. * ح - حَاجِمٌ حَجُومٌ؛ أي: رَفِيقٌ. ويُقالُ لِلْقُبُلِ: حَجُومٌ. أي: مَصُوصٌ. وحَجَمَ الثَّدْيُ: نَهَدَ؛ مِثْلُ: أَحْجَمَ. * * * (ح د م) يُقال: الحَدَمَةُ، بالتحريكِ: النَّارُ نَفْسُها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حُدْمَةُ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ؛ قال: وقالُوا: حُدَمَةُ، مِثَالُ " هُمَزَة ". * ح - التَّحَدُّمُ: الاغْتِيَاظُ. * * * (ح ذ م) حِذْيَمٌ، مِثَالُ: غِرْيَلٍ، وغِرْيَنٍ: مِنَ الأَعْلامِ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: فهَلْ لَكُمُ فِيهَا إِلَيَّ فإِنَّنِي ... عَلِيمٌ بِمَا أَعْيَا النِّطَاسِيَّ حِذْيَمَا ويُرْوَى: " بَصِيرٌ ". أَرَادَ: ابنَ حِذْيَمٍ. وهذا مِنَ المُلْبِسِ الذي جَاءَ في الشِّعْرِ؛ كما قال ذو الرُّمَّةِ: عَشِيَّةَ فَرَّ الحَارِثِيُّونَ بَعْدَ مَا ... قَضَى نَحْبَهُ في مُلْتَقَى القَوْمِ هَوْبَرُ أرادَ: يَزِيدَ بنَ هَوْبَرٍ. وقال الأصمعيُّ: يُقالُ لِلأَرْنَبِ: حُذَمَةٌ لُذَمَهْ، تَسْبِقُ الجَمْعَ بِالأَكَمَهْ. حُذَمَةٌ، إذا عَدَتْ في الأَكَمَةِ أَسْرَعَتْ فسَبَقَتْ مَنْ يَطْلُبُها. لُذَمَةٌ: لَازِمَةٌ لِلْعَدْوِ.

(ح ذ ر م)

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الحُذَمُ: القَصِيرُ مِنَ الرِّجَالِ، القَرِيبُ الخَطْوِ. قال أبو عَدْنَانَ: الحَذَمَانُ: شَيْءٌ مِنَ الذَّمِيلِ فَوْقَ المَشْيِ. وقال خَالِدُ بنُ جَنْبَةَ: الحَذَمَانُ: إِبْطَاءُ المَشْيِ؛ وهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ. قال: واشْتَرَى فُلانٌ عَبْدًا حُذَامَ المَشْيِ: لا خَيْرَ فِيهِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُذُمُ، بضَمَّتَيْنِ: الأَرَانِبُ السِّرَاعُ؛ والحُذُمُ، أيضًا: اللُّصُوصُ الحُذَّاقُ. * ح - حِذْيَمٌ: مَوْضِعٌ بِنَجْدٍ. والحُذَمَةُ: القَصِيرُ. والحَذَمُ: طَيَرَانُ الطَّائِرِ المَقْصُوصِ الجَنَاحَيْنِ. وحِذْيَمٌ، المَذْكُورُ في الأَصْلِ، هُوَ مُتَطَبِّبٌ كانَ مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ. * * * (ح ذ ر م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَذْرَمَةُ، مِثْلُ: " الهَذْرَمَةِ "، وهي كَثْرَةُ الكَلامِ. * ح - الحُذَارِمَةُ: الهُذَارِمَةُ. * * * (ح ذ ل م) ابنُ دُرَيْدٍ: الحُذْلُومُ: الخَفِيفُ السَّرِيعُ. وقال الأصمعيُّ: حَذْلَمَ سِقَاءَهُ، إذا مَلَأَهُ؛ وأنشدَ لِكُثَيِّرٍ: تَثُجُّ رَوَايَاهُ إِذَا الرَّعْدُ رَجَّهَا ... بِشَابَةَ فالقُهْبِ المَزَادَ المُحَذْلَمَا وقال ابنُ الأعرابيِّ: تَحَذْلَمَ الرَّجُلُ، إذا تَأَدَّبَ، وقد ذَهَبَ فُضُولُ حُمْقِهِ. وحَذْلَمْتُ العُودَ، إذا بَرَيْتَه وأَحْدَدْتَه. وحَذْلَمْتُ فَرَسِي، إذا أَصْلَحْتَهُ. * ح - الحَذْلَمُ: القَصِيرُ المُلَزَّزُ الخَلْقِ. ومَرَّ يَتَحَذْلَمُ، مِثْلُ: يُحَذْلِمُ. * * *

(ح ر م)

(ح ر م) أبو عَمْرٍو: الحَرُومُ: النَّاقَةُ المُعْتَاطَةُ الرَّحِمِ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقالُ: ما هو بِحَارِمِ عَقْلٍ، وبِعَادِمِ عَقْلٍ؛ ومَعْنَاهما: أَنَّ لَهُ عَقْلًا. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَوْرَمُ: المَالُ الكَثِيرُ، مِنَ الصَّامِتِ والنَّاطِقِ. وقال يَحْيَى بنُ مَيْسَرَةَ الكلابِيُّ: الحُرْمَةُ، بالضمِّ: المَهَابَةُ. وقال اللَّيْثُ في قَوْلِ الأَعْشَى: ومَا جَعَلَ الرَّحْمَنُ بَيْتَكَ في العُلا ... بِأَجْيَادَ غَرْبِيَّ الصَّفَا والمُحَرَّمِ - ويُرْوَى: المُصَلَّى المُحَرَّمِ -: هُوَ الحَرَمُ. وقَوْلُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ مُسْلِمٍ عَنْ مُسْلِمٍ مُحْرِمٌ أَخَوَانِ نَصِيرَانِ "؛ قال ابنُ الأعرابيِّ: يُقالُ: إِنَّهُ لَمُحْرِمٌ عَنْكَ؛ أي: يَحْرُمُ أَذَاهُ عَلَيْكَ. قال الأزهريُّ: أَرَادَ أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُؤْذِيَ صَاحِبَه لِحُرْمَةِ الإِسْلامِ المَانِعَةِ مِنْ ظُلْمِه. وقد سَمَّوْا: حَرَامًا، بالفتحِ؛ وحُرَيْمًا، مُصَغَّرًا، وأَحْرَمَ؛ ومُحْرِمًا، مِثال " مُسْلِمٍ "؛ ومُحَرَّمًا، بفتحِ الرَّاءِ المُشَدَّدَةِ؛ ومَحْرُومًا. وقال ابنُ الكَلْبِيِّ، في نَسَبِ " حَضْرَمَوْتَ ": ووَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْمًا، وهم الأُحْرُومُ؛ وجُذَامًا، وهم الأُجْذُومُ. * ح - الحَرَامِيَّةُ: مَاءٌ لِبَنِي زِنْبَاع. وحَرِمٌ: وَادٍ. والحِرْمَانِ: وَادِيَانِ يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللَّيْثِ. وحَرْمَةُ: مَوْضِعٌ بِجَانِبِ حِمَى ضَرِيَّةَ. والحَرِيمُ الطَّاهِرِيُّ، مِنْ مَحَالِّ بَغْدَادَ الغَرْبِيَّةِ، مَنْسُوبَةٌ إلى طَاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ. والحَرِيمُ، أيضًا: قَرْيَةٌ لِبَنِي العَنْبَرِ، باليَمَامَةِ. وحِرْمَانُ، مِنْ حُصُونِ اليَمَنِ، قُرْبَ الدُّمْلُوَةِ. ومَحْرَمَةُ: حَاضِرٌ مِنْ مَحَاضِرِ سَلْمَى، جَبَلِ طَيِّئٍ، بِهِ نَخْلٌ ومِيَاهٌ.

(ح ر د م)

والمَحْرُومُ: بَلَدٌ. والحَرِيمُ: الشَّرِيكُ. وقال الفَرَّاءُ: حَرْمَى واللهِ! بمعنى: أَمَا واللهِ! قال: والمُحَرَّمُ: الذي يَلِينُ في اليَدِ مِنَ الأَنْفِ؛ وهو أَصْلُهُ. والحَرِيمَةُ، والحَرِمَةُ، مِثالُ " كَلِمَةٍ ": الحِرْمَانُ؛ وهما مَصْدَرانِ؛ عَنِ الكِسَائِيِّ. والحُرْمَةُ: النَّصِيبُ. * * * (ح ر د م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَرْدَمَةُ: اللَّجَاجُ في الأَمْرِ. * * * (ح ر ز م) * ح - الأَغْلَبُ الكَلْبِيُّ، شَاعِرٌ؛ واسْمُه: بِشْرُ بنُ حَرْزَمٍ. * * * (ح ر س م) أهمله الجوهريُّ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: الحِرْسَمُ، مِثَالُ " ضِفْدَعٍ ": السَّمُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَرْسَمُ: الزَّاوِيَةُ. * * * (ح ر ق م) أهمله الجوهريُّ. وقال شَمِرٌ، في قَوْلِ الحُطَيْئَةِ: فقُلْتُ لَهُ أَمْسِكْ فحَسْبُكَ أَنَّمَا ... سَأَلْتُكَ صِرْفًا مِنْ جِيَادِ الحَرَاقِمِ إِنَّ " الحَرَاقِمَ ": الأَدَمُ. والصِّرْفُ: الأَحْمَرُ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُ أَنَّ " حَرْقَمًا " اسْمُ مَوْضِعٍ. * * *

(ح ز م)

(ح ز م) الحَيْزُومُ، في قَوْلِ الأَخْطَلِ: فظَلَّ بِحَيْزُومٍ يَفُلُّ نُسُورَهُ ... ويُوجِعُهَا صَوَّانُهُ وأَعَابِلُهْ الحَزْمُ مِنَ الأَرْضِ. والأَعَابِلُ: الحِجَارَةُ. واحْزَوْزَمَ المَكَانُ: غَلُظَ، مِنَ الحَزْمِ، كاخْشَوْشَنَ، مِنَ الخَشِنِ؛ قال رُؤْبَةُ: إِذَا حَبَا مِنْهُ إِلى الرَّمْلِ الحَابْ مُحْزَوْزِمُ الجَوْزِ حُدَابُ الأَحْدَابْ قَطَعْتُ أَحْشَاهُ بِعَسْفٍ جَوَّابْ وأَحْزَمُ بنُ ذُهْلٍ، في نَسَبِ " سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ". وحَزْمَةُ، بالفتحِ، مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وحَزْمَةُ، بِنْتُ العَجَّاجِ؛ وفيها يَقُولُ أَبُوها: * قَدْ أَقْرَضَتْ حَزْمَةُ قَرْضًا عَسْرَا * وقد سَمَّوْا: حَازِمًا، وحَزْمًا، وحِزَامًا، بالكسرِ. والأَحْزَمُ: فَرَسُ نُبَيْشَةَ بنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ. وقال الجوهريُّ: وحُزْمَةُ، في قَوْلِ الشَّاعِرِ: * أَعْدَدْتُ حُزْمَةَ وَهْيَ مُقْرِبَةٌ * اسْمُ فَرَسٍ. وفي العَرَبِ فَرَسَانِ تُسَمَّيَانِ بِهذا الاسْمِ، إِحْدَاهما: لِأُسَيْلِمِ بنِ الأَحْنَفِ الأَعْرَابِيِّ، والأُخْرَى لِحَنْظَلَةَ بنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ. وعَجُزُ البَيْتِ الذي أَنْشَدَه الجوهريُّ: * تُقْفَى بِقُوتِ عِيَالِنَا وتُصَانُ * * ح - احْزَوْزَمَ الشَّيْءُ: اجْتَمَعَ واكْتَنَزَ. ورَجُلٌ حُزُمَّةٌ: قَصِيرٌ. والأَحْزَامُ: الأَحْزَابُ. وحَزْمَى واللهِ! وعَزْمَى واللهِ! بمعنى: أَمَا واللهِ. * * * (ح ز ر م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: حَزْرَمٌ، اسْمُ جَبَلٍ، مَعْرُوف. * * *

(ح س م)

(ح س م) قال يُونُسُ، الحُسُومُ: الدُّؤُوبُ؛ تَقُولُ العَرَبُ: الحُسُومُ يُورِثُ الحُشُومَ؛ أي: الإِعْيَاءَ. وقال اللَّيْثُ: الحَيْسُمَانُ، اسْمُ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ، وأنشدَ: * وعَرَّدَ عَنَّا الحَيْسُمَانُ بنُ حَابِسِ * وحُسَمُ، مِثالُ " زُفَرَ "، مِنْ أَجْدَادِ كَابِسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَدِيِّ بنِ الأَسْوَدِ بنِ حُسَمَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ. والحُسَامِيَّةُ، فَرَسُ حُمَيْدِ بنِ حُرَيْثِ بنِ بَحْدَلٍ الكَلْبِيِّ. وقد سَمَّوْا: حُسَامًا. وحَاسِمٌ: مَوْضِعٌ. * ح - الحُسَمِيُّ، الكَثِيرُ الشَّعَرِ. ولَيْلَةٌ حُسَامٌ: دَائِمَةٌ. * * * (ح ش م) الحُشُومُ: الإِعْيَاءُ؛ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: فعَنَّتْ عُنُونًا وَهْيَ صَغْوَاءُ مَا بِهَا ... ولا بِالخَوَافِي الضَّارِبَاتِ حُشُومُ ويُرْوَى: الخَافِقَاتِ. وقال الأصمعيُّ: في يَدَيْهِ حُشُومٌ؛ أي: انْقِبَاضٌ؛ ورَوَى البَيْتَ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: الحُشْمَةُ، بالضمِّ، يُقالُ: لَهُمْ فِيهِمْ حُشْمَةٌ؛ أي: قَرَابَةٌ. وقال يُونُسُ: الحُشْمَةُ: الذِّمَامُ؛ وإِنِّي لَأَتَحَشَّمُ مِنْهُ تَحَشُّمًا؛ أي: أَتَذَمَّمُ مِنْهُ تَذَمُّمًا وأَسْتَحيِي. قال ابنُ الأعرابيِّ: الحُشُمُ، بِضَمَّتَيْنِ: ذَوُو الحَيَاءِ التَّامِّ. وقد سَمَّوْا: حِشْمًا، بالكسرِ؛ وحَيْشَمًا، مثال " هَيْصَم ". * ح - الحَشَمَةُ: الحَشَمُ. ولِي عِنْدَهُ حَشَمٌ، وحُشُومٌ؛ أي: طَلِبَةٌ. والحَشْمَاءُ: الجِيرَانُ والأَضْيَافُ. والحُشْمَةُ: المَرْأَةُ؛ عن الفرَّاءِ. * * *

(ح ص م)

(ح ص م) ابنُ الأعرابيِّ: المِحْصَمَةُ: مِدَقَّةُ الحَدِيدِ. قال: والحَصْمَاءُ: الأَتَانُ الخَضَّافَةُ. * * * (ح ص ر م) أبو زَيْدٍ: الحِصْرِمُ: حِشْفُ كُلِّ شَيْءٍ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: زُبْدٌ مُحَصْرِمٌ، وهو الذي يَتَفَرَّقُ فلا يَجْتَمِعُ مِنْ شِدَّةِ البَرْدِ. * ح - الحِصْرِمُ: القَصِيرُ. والحِصْرِمُ: جَنَاةُ شَجَرٍ، يُقالُ لَهُ: المَظُّ. وحَصْرَمْتُ القِرْبَةَ: مَلَأْتُهَا. * * * (ح ص ل م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحِصْلِمُ، بالكسرِ، مثل " الحِصْلِبِ "، وهُوَ التُّرَابُ. * * * (ح ض ج م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ حِضْجِمٌ، وحُضَاجِمٌ، وهما الجَافِي الغَلِيظُ اللَّحْمِ؛ وأنشدَ: * لَيْسَ بِمِبْطَانٍ ولا حُضَاجِمِ * * * * (ح ض ر م) أبو عُبَيْدٍ: نَعْلٌ حَضْرَمِيٌّ: إذا كانَ مُلَسَّنًا. * ح - الحَضْرَمَةُ: انْتِزَاعُ لِحَاءِ الشَّجَرِ؛ وشِدَّةُ تَوْتِيرِ القَوْسِ، مثل: الحَصْرَمَةِ، والحَظْرَبَةِ. * * * (ح ط م) الحَطَمُ، بالتحريكِ: دَاءٌ يُصِيبُ الدَّابَّةَ في قَوَائِمِها، أو ضَعْفٌ.

وفي جُذَامَ: حَطْمَةُ بنُ عَوْفٍ. والمَحْطُومُ؛ والحَطَّامُ، بالفتحِ والتشديدِ؛ والمِحْطَمُ، بكسرِ الميمِ: الأَسَدُ. ويُقالُ لِلْهَاضُومِ: حَاطُومٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو حُطَامَةَ، بالضمِّ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. قال: وبَنُو خُطَامَةَ، أيضًا، بالخاءِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ. وحُطَيْمٌ، مُصَغَّرًا: شَيْخٌ كانَ يُجَالِسُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، رضي الله عنه. والدُّرُوعُ الحُطَمِيَّةُ؛ قال شَمِرٌ: هي الثَّقِيلَةُ العَرِيضَةُ؛ وقِيلَ: هي مَنْسُوبَةٌ إلى حُطَمَةَ بنِ مُحَارِبٍ، بَطْنٍ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ، كانوا يَعْمَلُونَ الدُّرُوعَ؛ وقِيلَ: هي التي تَكْسِرُ السُّيُوفَ. وقال عَلِيٌّ، رضي الله عنه: لَمَّا خَطَبْتُ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، قال رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: عِنْدَكَ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا؛ قال: فأَيْنَ دِرْعُكَ [الحُطَمِيَّةُ] التي أَعْطَيْتُكَ؟ قُلْتُ: هَا هِيَ ذِه؛ قال: أَعْطِهَا. وغَضِبَ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ عَلَى رَجُلٍ، فجَعَلَ يَتَحَطَّمُ عَلَيْهِ غَيْظًا؛ أي: يَتَلَظَّى ويَتَوَقَّدُ. وقال الجوهريُّ: أَصَابَتْهُمْ حَطْمَةٌ؛ أي: سَنَةٌ وجَدْبٌ؛ قال ذُو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ: إِنَّا إِذَا حَطْمَةٌ حَتَّتْ لَنَا وَرَقًا ... نُمَارِسُ العُودَ حَتَّى يَنْبُتَ الوَرَقُ

(ح ك م)

ولَيْسَ البَيْتُ لِذِي الخِرَقِ، وإِنَّما هُوَ لِرَجُلٍ مِنْ طُهَيَّةَ، اسْمُه: خَلِيفَةُ بنُ حَمَلِ بنِ عَامِرِ بنِ حِمْيَرِيِّ بنِ وَقْدَانَ بنِ سُبَيْعِ بنِ مَالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ؛ واسْمُ ذِي الخِرَقِ: قُرْطٌ؛ وقِيلَ: ذُو الخِرَقِ بنُ قُرْطٍ. والرِّوَايَةُ: " نُمَارِسُ العَيْشَ ". وقال الجوهريُّ، أيضًا: وفي المَثَلِ: " شَرُّ الرِّعَاءِ الحُطَمَةُ ". وهو حَدِيثُ النِّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، رَوَاهُ عَائِذُ بنُ عَمْرٍو، وهو في " صَحِيحِ مُسْلِمٍ ". * * * (ح ك م) ابنُ الأعرابيِّ: حَكَمَ فُلانٌ عَنِ الشَّيْءِ، إذا رَجَعَ. والأُحْكُومَةُ: الحُكُومَةُ. وسَعْدُ بنُ أَحْكَمَ اليَحْصُبِيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ. وقد سَمَّوْا: حَكِيمًا؛ وحَكِيمَةَ؛ وحُكَيْمًا؛ وحُكَيْمَةَ؛ وحَكَّامًا، بالفتحِ والتشديدِ، وحَكْمَانَ؛ وحَكْمُونَ؛ ومُحَكَّمًا. وقال الجوهريُّ: والمُحَكَّمُ، بفتحِ الكافِ، الذي في شِعْرِ طَرَفَةَ، هو الشَّيْخُ المُجَرِّبُ المَنْسُوبُ إلى الحِكْمَةِ. وإنَّما هو " المُحَكِّم "، بكسرِ الكافِ، وهو الذي يَأْمُرُه بالحِكْمَةِ؛ والبَيْتُ الذي أشارَ إِلَيْهِ هو قَوْلُه: لَيْتَ المُحَكِّمَ والمَوْعُوظَ قَصْرُهُمَا ... تَحْتَ التُّرَابِ إذَا ما البَاطِلُ انْكَشَفَا ويُرْوَى: " عَقْرُهُمَا "؛ ويُرْوَى: " صَوْتَكُمَا ". يَقُولُ: لَيْتَ أَنِّي والذي يَأْمُرُنِي بِالحِكْمَةِ، يَوْمَ يُكْشَفُ عَنِّي البَاطِلُ وأَدَعُ الصِّبَي، تَحْتَ التُّرَابِ. ونَصَبَ " صَوْتَكُمَا " لأَنَّهُ أرادَ: عَاذِلَيَّ كُفَّا صَوْتَكُمَا.

(ح ل م)

* ح - حَكَمَانُ: مَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ، سُمِّيَ بالحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ الثَّقَفِيِّ. وحَكَمٌ: مِخْلافٌ بِاليَمَنِ، يُعْرَفُ بالحَكَمِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ. والحَكَّامِيَّةُ: نَخْلٌ لِبَنِي حَكَّامٍ، بِاليَمامةِ. والحَكَمُ: الرَّجُلُ المُسِنُّ. والحَكَمَةُ، مِنَ الإِنْسَانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ وأَسْفَلُ فَمِهِ. والحَكَمَةُ: القَدْرُ والمَنْزِلَةُ. وذو الحُكْمِ: صَيْفِيُّ بنُ رِيَاحٍ، أبو أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ. * * * (ح ل م) حَلِيمَةُ: مَوْضِعٌ. ويَوْمُ حَلِيمَةَ: أَحَدُ أَيَّامِ العَرَبِ المَشْهُورةِ، والعَرَبُ تَضْرِبُ بِهِ المَثَلَ لِكُلِّ أَمْرٍ مُتَعَالَمٍ مَشْهُورٍ، فتَقُولُ: " مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ ". وقد يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ النَّابِهِ الذِّكْرِ الشَّرِيفِ؛ وقد ذَكَرَه النَّابِغَةُ في شِعْرِه يَصِفُ السُّيُوفَ: تُوُرِّثْنَ مِنْ أَزْمَانِ يَوْمِ حَلِيمَةٍ ... إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ وقال ابنُ الكَلْبِيِّ: هِيَ حَلِيمَةُ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ أَبِي شَمِرٍ، وَجَّهَ أَبُوهَا جَيْشًا إلى المُنْذِرِ بنِ مَاءِ السَّمَاءِ، فأَخْرَجَتْ حَلِيمَةُ لَهُمْ مِرْكَنًا مِنْ طِيبٍ، فطَيَّبَتْهُمْ. وقال اللَّيْثُ: أَحْلَمَتِ المَرْأَةُ: وَلَدَتِ الحُلَمَاءَ. وحَلَّمْتُ الإِبِلَ تَحْلِيمًا: أَخَذْتُ عَنْهَا الحَلَمَ. وجَمَاعَةُ " تَحْلِمَةٍ ": تَحَالِمُ؛ يُقالُ: عَنَاقٌ تَحْلِمَةٌ: أَفْسَدَ جِلْدَهَا الحَلَمُ.

(ح ل ق م)

وأَحْلُمُ بنُ عُبَيْدٍ، وعُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ أَحْلُمَ، البُخَارِيَّانِ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ، بضمِّ اللامِ. * ح - الحَلَمَتَانِ: مَوْضِعٌ. وحُلَيْمَاتُ: أَنْقَاءٌ بِالدَّهْنَاءِ. ودَمٌ حُلَّامٌ: هَدَرٌ. وحُلَّامٌ: حَيٌّ مِنْ عَدْوَانَ. وشَاةٌ حَلِيمَةٌ: سَمِينَةٌ. والحَيْلَمُ: دَوَابُّ صِغَارٌ. وذُو الحِلْمِ: عَامِرُ بنُ الظَّرِبِ العَدْوَانِيُّ. * * * (ح ل ق م) رُطَبٌ مُحَلْقِمٌ، ومُحَلْقِنٌ؛ وهي الحُلْقَامَةُ، والحُلْقَانَةُ، وهي التي بَدَا فِيهَا النُّضْجُ مِنْ قِبَلِ قِمَعِها. * * * (ح ل ك م) أهمله الجوهريُّ. وقال الفَرَّاءُ: الحُلْكُمُ، على " فُعْلُلٍ ": الأَسْوَدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وقال الأصمعيُّ: الحُلْكُمُ: الرَّجُلُ الأَسْوَدُ؛ وفِيهِ حَلْكَمَةٌ. * * * (ح م م) ابنُ الأعرابيِّ: الحَمِيمُ: المَاءُ البَارِدُ؛ قال: وهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ. وقال أبو العَبَّاسِ: سَأَلْتُ ابنَ الأعرابيِّ عَنِ " الحَمِيمِ "، في قَوْلِ الشَّاعِرِ: فسَاغَ لِيَ الشَّرَابُ وكُنْتُ قَبْلًا ... أَكَادُ أَغَصُّ بِالمَاءِ الحَمِيمِ فقال: الحَمِيمُ: الماءُ البَارِدُ. وقال أبو عَمْرٍو: ماءٌ مَجْمُومٌ، ومَحْمُومٌ؛ أي: مَثْمُودٌ. وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: الحَمُّ: المُتْعَةُ؛ قال: وكانَ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ عَرَبِيًّا، وكان يَقُولُ في خُطْبَتِه: إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ في الدُّنْيَا هَمًّا أَقَلُّهُمْ حَمًّا؛ أي: أَقَلُّهُمْ مُتْعَةً. وقال ابنُ الأعرابيِّ: قَوْلُهم: النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ؛ وذلك إذا أَخَذْتَ صَاحِبَكَ بِأَوَّلِ كَلِمَةٍ؛ ومِثْلُه: خُذْ أَخَاكَ بِحَمِّ اسْتِه؛ أي: خُذْهُ بِأَوَّلِ مَا سَقَطَ مِنْ كَلامِه.

واليَحْمُومُ: فَرَسُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، رضي الله عنهما؛ واليَحْمُومُ، أيضًا: فَرَسُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ؛ واليَحْمُومُ، أيضًا: فَرَسُ حَسَّانَ الطَّائِيِّ؛ واليَحْمُومُ: طَائِرٌ. واليَحَامِيمُ: الجِبَالُ السُّودُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَمَامَةُ: المِرْآةُ؛ والحَمَامَةُ: خِيَارُ المَالِ. وأنشدَ المُؤَرِّجُ: * كَأَنَّ عَيْنَيْهِ حَمَامَتَانِ * أي: مِرْآتَانِ. والحَمَامَةُ: سَعْدَانَةُ البَعِيرِ؛ والحَمَامَةُ: سَاحَةُ القَصْرِ النَّقِيَّةُ؛ والحَمَامَةُ: بَكَرَةُ الدَّلْوِ؛ والحَمَامَةُ، المَرْأَةُ الجَمِيلَةُ؛ قِيلَ: والحَمَامَةُ: حَلْقَةُ البَابِ؛ وقال أبو عُبَيْدَةَ: الحَمَامَةُ، مِنَ الفَرَسِ: القَصُّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحُمَامُ، بالضمِّ: السَّيِّدُ الشَّرِيفُ. قال الأزهريُّ: أُرَاهُ في الأَصْلِ: الهُمَام، فقُلِبَتِ الهاءُ حَاءً؛ قال: أَنَا ابْنُ الأَكْرَمِينَ أَخُو المَعَالِي ... حُمَامُ عَشِيرَتِي وقِوَامُ قَيْسِ وقال النَّضْرُ: أَخَذَ النَّاسَ حُمَامُ قُرٍّ، وهو المُومُ يَأْخُذُ النَّاسَ. والحُمِّحِمُ، بضمِّ الحاءِ وتشديدِ المِيمِ: طَائِرٌ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الحُمَحِمُ، مِثالُ " هُدَبِدٍ ". وقال أبو حَاتِمٍ: الحِمْحِمَةُ، بالكسرِ: طَائِرٌ. وأَسْوَدُ حُمَاحِمٌ: بالضمِّ؛ أي: أَسْوَدُ حَالِكٌ. وحَمُومَةُ، اسْمُ جَبَلٍ بِالبادِيةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحُمَّةُ: سَمُّ العَقْرَبِ، لُغَةٌ في " الحُمَةِ "، مُخَفَّفة. وقال اللِّحْيَانِيُّ: قال أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي عَامِرٍ: قُلْتُ لِبَعْضِهِمْ: أَبَقِيَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قالَ: حَمْحَامِ، وهَمْهَامِ، ومَحْمَاحِ، وبَحْبَاحِ؛ مَبْنِيَّاتٍ على الكسرِ، مِثال: قَرْقَارِ، وعَرْعَارِ؛ أي: لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ.

وقال أبو عَمْرٍو: حَمْحَمَ الثَّوْرُ: إذا نَبَّ وأَرَادَ السِّفَادَ. وقال الأصمعيُّ: أَحَمَّ نَفْسَه، إذا غَسَلَها بالماءِ البارِدِ. وقال الأُمَوِيُّ: حَامَمْتُهُ مُحَامَّةً؛ أي: طَالَبْتُه. وقال أبو زَيْدٍ: أَنَا مُحَامٌّ على هذا الأَمْرِ؛ أي: ثَابِتٌ عَلَيْهِ. ويُقال: احْتَمَمْتُ، بِمَعْنَى: اهْتَمَمْتُ، لا يَكُونُ إِلَّا لَيْلًا. وقال أبو عَمْرٍو: ثِيَابُ التَّحِمَّة ِ: ما يُلْبِسُ المُطَلِّقُ امْرَأَتَه، إذا مَتَّعَها؛ قال: فإِنْ تَلْبَسِي عَنِّي ثِيَابَ تَحِمَّةٍ ... فلَنْ يُفْلِحَ الوَاشِي بِكِ المُتَنَصِّحُ والحِمَّةُ، بالكسرِ: العَرَقُ. ويُقالُ لِلَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الحَمَّامِ: طَابَتْ حِمَّتُكَ، وطَابَ حَمِيمُكَ؛ أي: طَابَ عَرَقُكَ؛ ولا يُقالُ: طَابَ حَمَّامُكَ؛ وذلك أَنَّ عَرَقَ الصَّحِيحِ طَيِّبٌ، وعَرَقَ السَّقِيمِ خَبِيثٌ. وفي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " إِنْ بُيِّتُّمُ اللَّيْلَةَ فقُولُوا: حم، لا يُنْصَرُونَ "؛ قِيلَ: إِنَّ " حم " مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، عزَّ وجلَّ، وأَنَّ المَعْنَى: اللَّهُمَّ لا يُنْصَرُونَ. وفي هذا نَظَرٌ؛ لأنَّ " حم " لَيْسَ بِمَذْكُورٍ في أسْماءِ اللهِ المَعْدُودَةِ، ولأنَّ أَسْمَاءَهُ تَقَدَّسَتْ، مَا مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا وهُوَ صِفَةٌ مُفْصِحَةٌ عَنْ ثَنَاءٍ وتَمْجِيدٍ، و " حم " لَيْسَ إِلَّا اسْمَيْ حَرْفَيْنِ مِنْ حُرُوفِ المُعْجَمِ، فلا مَعْنَى تَحْتَه يَصْلُحُ لِأَنْ يَكُونَ بِه بِتِلْكَ المَثَابَةِ، ولِأَنَّهُ لَوْ كانَ اسْمًا كسَائِرِ الأَسْماءِ، لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ في آخِرِهِ إِعْرَابٌ، لِأَنَّهُ عَارٍ مِنْ عِلَلِ البِنَاءِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ قَاتِلَ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، لَمَّا جَعَلَه اسْمًا لِلسُّورَةِ كَيْفَ أَعْرَبَه، فقالَ: يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ والرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فهَلَّا تَلَا حَامِيمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ ومَنَعَه الصَّرْفَ لأنَّهُ عَلَمٌ ومُؤَنَّثٌ، والذي يُؤَدِّي إِلَيْهِ النَّظَرُ أَنَّ السُّوَرَ السَّبْعَ، التي في أَوَائِلِها " حم "، سُوَرٌ لَهَا شَأْنٌ، فنَبَّهَ، صلى الله عليه وسلم، على أَنَّ ذِكْرَها، لِشَرَفِ مَنْزِلَتِها، وفَخَامَةِ شَأْنِها عِنْدَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، مِمَّا يُسْتَظْهَرُ بِه على اسْتِنْزَالِ رَحْمَةِ اللهِ في نُصْرَةِ المُؤْمِنِينَ، وفَلِّ شَوْكَةِ الكُفَّارِ، وفَضِّ خَدَمَتِهم. وقَوْلُه " لا يُنْصَرُونَ " كَلامٌ مُسْتَأْنَفٌ، كَأَنَّهُ حِينَ قالَ: قُولُوا: حم "، قالَ لَهُ قَائِلٌ: مَاذَا

يَكُونُ إذا قِيلَتْ هذه الكَلِمَةُ؟ فقالَ: لا يُنْصَرُونَ. وقال الأزهريُّ: والإعْرَابُ: لا يُنْصَرُوا. وقد سَمَّوْا: حَمًّا، بالفتحِ؛ وحُمًّا، بالضمِّ؛ وحُمَّانَ، مِثال " عُثْمَانَ "؛ وحِمَّانَ، مثال " عِمْرَانَ "؛ وحَمَامَةَ، مثال " نَعَامَة "؛ وحُمَمَةَ، مثال " عُرَنَة "؛ وحُمَامًا، بالضمِّ؛ وحُمَّى، بالضمِّ وتشديدِ الميمِ المُمَالَةِ. وفي نَسَبِ " بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ": حُمَامَى بنِ سَالِمٍ، بتَخْفِيفِ " الميمِ "؛ وحِمْحِمةُ، مثال " كِرْكِرة ". وقال الجوهريُّ: قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلَالِيُّ: ومَا هَاجَ هذا الشَّوْقَ إِلَّا حَمَامَةٌ ... دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّمَا وفي شِعْرِه: * دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ في حَمَامٍ تَرَنُّمَا * وقال الجوهريُّ، أيضًا: أَلَا تَرَى إلى قَوْلِها: لَيْتَ الحَمَامَ لِيَهْ إِلَى حَمَامَتِيَهْ ونِصْفَهُ قَدِيَهْ تَمَّ القَطَاةُ مِيَهْ والرِّوَايَةُ: تَمَّ الحَمَامُ مِيَهْ وقال الجوهريُّ، أيضًا: قال جِرَانُ العَوْدِ: وذَكَّرَنِي الصِّبَا بَعْدَ التَّنَائِي ... حَمَامَةُ أَيْكَةٍ تَدْعُو حَمَامَا وفي شِعْرِه: " بَعْدَ التَّنَاهِي "، بالهاءِ؛ وبَعْدَه: أَسِيلًا خَدُّهُ والجِيدُ مِنْهُ ... مُقَلَّدُ زِينَةٍ خُلِقَتْ لِزَامَا وقال الجوهريُّ: قال الكُمَيْتُ: وَجَدْنَا لَكُمْ في آلِ حَامِيمَ سُورَةً ... بِأَوَّلِها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ

(ح ن م)

وفي شِعْرِه: " تَأَوَّلَهَا مِنْكُمْ ". وقال أيضًا: وحَمَّانُ، بفتحِ الحاءِ، اسْمُ رَجُلٍ. والمَشْهُورُ كَسْرُ الحَاءِ. * ح - حُمَامٌ: وَادٍ. وحَمَامٌ: مَوْضِعٌ. وحَمَامَةُ: مَاءٌ. وذَاتُ الحَمَّامِ: بَيْنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيَةَ. والحَمَائِمُ، مِنْ قِلاتِ عَارِضِ اليَمامةِ. وحَمَّتَا الثُّوَيْرِ: جَبَلانِ. وحُمُّ: جُبَيْلاتٌ سُودٌ بِنَجْدٍ، في دِيَارِ بَنِي كِلابٍ. وحِمٌّ: وَادٍ في دِيَارِ طَيِّئٍ. وحَمَّةُ، مِنْ أَوْدِيَةِ اليَمامةِ. والحَمَّةُ: بَلَدٌ. والحُمَيْمَةُ: بُلَيْدَةٌ بِأَرْضِ البَلْقَاءِ. ومَحَمَّةُ: قَرْيَةٌ بِالصَّعِيدِ؛ وأيضًا، كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ مِصْرَ الشَّرْقِيَّةِ؛ وأيضًا: مِنْ ضَوَاحِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ. ويَحْمُومٌ: جَبَلٌ بِمِصْرَ. واليَحْمُومُ: مَاءٌ غَرْبِيَّ المُغِيثَةِ. والحِمَّةُ: المَنِيَّةُ. والحُمَيْمَاءُ: الحُمَّرَةُ. والأَحَمُّ، والأَجَمُّ: القَدَحُ. وذُو الحُمَامِ بنُ مَالِكِ بنِ زُبَيْدِ بنِ وَلِيعَةَ الحِمْيَرِيُّ. وحَمُومَةُ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ اليَمَنِ. والحَمَامَةُ: فَرَسُ إِيَاسِ بنِ قَبِيصَةَ الطَّائِيِّ. والحَمَامَةُ، أيضًا: فَرَسُ قُرَادِ بنِ يَزِيدَ الرَّبَعِيِّ. * * * (ح ن م) أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَنَمَةُ: البُومَةُ. * * *

(ح ن ت م)

(ح ن ت م) حَنْتَمَةُ، مِنَ الأَعْلامِ. * ح - الحَنْتَمُ: شَجَرُ الحَنْظَلِ. * * * (ح ن د م) أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينَوَرِيُّ: الحَنْدَمُ: شَجَرٌ حُمْرُ العُرُوقِ؛ الوَاحِدَةُ: حَنْدَمَةٌ؛ قال الرَّاجِزُ، ووَصَفَ إِبِلًا: * حُمْرًا ورُمْكًا كعُرُوقِ الحَنْدَمِ * فأَمَّا " حَنْدَم "، مِنَ الأَعْلامِ، فقد ذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ النُّونَ فِيهِ زَائِدَةٌ. * * * (ح وم) الأصمعيُّ، في قَوْلِ عَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ: كَأْسُ عَزِيزٍ مِنَ الأَعْنَابِ عَتَّقَهَا ... لِبَعْضِ أَحْيَائِهَا حَانِيَّةٌ حُومُ ويُرْوَى: لِبَعْضِ أَرْبَابِهَا. قال: الحُومُ: الكَثِيرَةُ. وقال خَالِدُ بنُ كُلْثُومٍ: الحُومُ: التي تَحُومُ في الرَّأْسِ؛ أي: تَدُورُ؛ وأَصْلُهُ الفَتْحُ؛ مِنْ: حَوْمَةِ القِتَالِ، ولَكِنَّهُ ضَمَّهُ لِلرَّوِيِّ. والحُومَةُ: البِلَّوْرُ؛ والجَمْعُ: حُومٌ. وحَوَّمْتُ في الأَمْرِ: اسْتَدَمْتُ. * * * (ح ي م) * ح - الحَيْمَةُ، مِنْ قُرَى الجَنَدِ. والمَحِيمُ: الصَّبِيُّ الحَارُّ الرَّأْسِ، الكَيِّسُ.

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

تابع باب الميم

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر فصل الخاء (خ ت م) الخَتْم: العَسَل. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الخَتْم: أَفْواه خلايا النَّحْل. وقال اللَّيْث: تقول: خَتَمْنا زَرْعَنَا، إذا سَقَيْتَه أَوّلَ سَقْيةٍ، فهو الخَتْم. والخِتام اسمٌ، لأنه إذا سُقِيَ فقد خُتِمَ بالرجاء. قال: وقد خَتَمُوا على زَرْعِهِمْ خَتْمًا، أي سَقَوْهُ، وهو كِرابٌ بَعْدُ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الختامُ: أَنْ تُثَار الأَرْضُ بالبَذْر حتى يصِيرَ البَذْر تحتها، ثم يَسْقُونَها، يقولونَ: خَتَمُوا عليه. وقال ابنُ الأَعرابي: الخُتُم فُصوص مفاصِلِ الخَيْل، واحدُها: خِتامٌ وخاتمَ. وقال أبو عُبيد: المخْتُوم: الصَّاع. وفي حديث الخُدْرِيّ: "الوَسْقُ ستون مختومًا". وقال ابن دُريد: المِخْتَم - بكسر الميم - الجَوْزة التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسّ يُنْقَذُ بها، تُسَمَّى النِّبْرَ بالفارسيّة. قال: وتَخَتَّم الرجلُ عن الشيء، إذا تغافَلَ عنه، أو سكت. وقال ابن الأَعرابيّ: جاء فلان مُتَخَتِّما؛ أي مُتَعَمِّما، وما أَحْسَنَ تَخَتُّمَه. وقال ابن دُريد: فرس مُخَتَّمٌ، إذا كان بأشاعِره بياضٌ كالُّلمَع دون التَّخْدِيم. * ح - الخَاتَم: أقلُّ وَضَحِ قوائم الفرس، وتُسمّى نُقْرة القَفَا خاتمَ القفا.

(خ ت ر م)

(خ ت ر م) أَهْمَلَه الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُريد: الختْرمة: السُّكوتُ. يقال: خَتْرَمَ فلانٌ، إذا صَمَتَ عن عِيٍّ أو فَزَع. *** (خ ت ل م) أَهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَتْلَمْتُ الشيءَ؛ إذَا أَخَذْتَهُ في خُفْيَةٍ. *** (خ ث م) الليث: ناقَةٌ خَثْمَاءُ. وخَثَمُها: اسْتدارَةُ خُفِّها وانبساطُه، وقِصَرُ مَنَاسِمِه، وبه يُشَبَّهُ الرَّكَبُ، لاكْتنازِه. وقال أبو سعيد: الأَخْثَمُ: السيْفُ العريض مِن قول العجَّاج: * بالموتِ من حَدّ الصَّفِيحِ الأَخْثَم * وقال ابنُ الأعرابيّ: هو الأَبْرَد للنَّمِر، ولأُنثَاه: الخَيْثَمة. وقد سمَّوْا أخْثَمَ، وخُثَيْمًا - مصغَّرا - وخُثامةَ. والأَخْثَم: الأسد. وقال الجوهريّ: قال الجعدِيّ: رَدَّتْ مَعَاوِلُه خُثْمًا مُفَلَّلةً ... وصادفَتْ أخْضَرَ الجالَيْنِ صَلَّالا والرواية: "وناطَحَتْ". * ح - الخَثْمَاء: من نواحِي اليمامة. وخَثَم أَنْفَهُ: دقَّه. وخَثِمَتْ أَخْلافُ الناقةِ، إذا انْسَدَّتْ. والخَيْثَم: متاعُ المرأةِ. *** (خ ث ر م) أبو حاتم: الخثْرِمة بالكسر: الدائرة التي عند الأنفِ وَسَط الشَّفَةِ العُلْيا، هكذا ذكره بالخاء المعجمة، وبالحاء المهملة أيضا، وقد ذكرها الجوهريّ. ورجل حُثارِم وخُثارِم: غليظ الشفةِ. * ح - الخَثْرمة في العمل: الخُرْق.

(خ ث ع م)

(خ ث ع م) الليث: خَثْعَمٌ: اسم جَبلٍ، فمن نزله فهم خَثْعَمِيُّون. وقال ابن الأعرابيّ: الخَثْعمة أن يُدْخِلَ الرَّجلان - إذا تعاقدا - إصْبَعَيْهما في مَنْخِرِ الجَزُورِ المنْحُورِ؛ يتعاقدان على هذه الحالة. وقال قُطْرُبٌ: الخَثْعَمةُ: التَّلْطِيخ بالدَّم، يقال: خَثْعَموه فتركُوه؛ أي رَمَّلُوه بدَمِه. والخَثْعَمُ: الأَسَدُ. * ح - رجلٌ مُخثْعَمُ الوَجْهِ، أي مُكَلْثَمة. والمُخَثْعَمُ: الأسدُ. وخَثْعَمٌ: اسم جملٍ نَحَرتْه خَثْعَمٌ. وعَنْزٌ خَثْعَمَةٌ: حَمْراءُ، ولا يقال ذلك للنَّعجة. *** (ح ت ل م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: خَثْلمٌ: اسمٌ. والخَثْلَمةُ: الاخْتِلاطُ. (خ ج م) أهْمَله الجوهريّ. وقال ابن السِّكِّيت: الخِجَامُ: المرْأةُ الواسعةُ الهَنِ، وهو سبٌّ عند العرب، يقولون: يابنَ الخِجَامِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخِجَام: المرأةُ الواسعة الزَّرَدَانِ. * ح- الخَجُوم: الخِجَام. *** (خ د م) في حديث سَلْمَانَ رَضِيَ الله عنه "أنه رُئِيَ على حِمارٍ وخَدَمتاه تَذَبْذَبان". قِيل: أرادوا بخَدَمَتَيْه ساقَيْه، سُمِّيا خَدَمَتَيْنِ؛ لأَنَّهمَا مَوْضِعَا الخَدَمَتَيْنِ، وهما الخلْخالان. ويقال: أُريد بهما مَخْرَجا الرِّجْل من السَّرَاويل. وقال الليث: يقال: لا بُدَّ لِمَنْ لا خَادِمَ له أن يَخْتدِم؛ أي يَخْدُمَ نَفْسَه.

(خ ذ م)

ويقال: اختدمتُ فلانا واستخدمتُه؛ أيْ سألتُه أن يَخْدُمَنِي. وقال ابنُ دُريد: وقد سَمَّتِ العرب خِدامًا، قال امرؤُ الْقَيْس: عُوجَا على الطَّلَلِ المُحِيلِ لَأَنَّنَا نبكي الديارَ كما بَكَى ابنُ خِدامِ قال: وأنْشَده ابنُ الكَلْبيّ. "كما بكى ابنِ خذامِ"، بالذال المعجمة، وقال: هو شاعر معروف من كلب، "ولَأَنَّنَا" يعني: لَعَلَّنَا، قال: وهو شاعر قديم لا نَحفظ له شِعرًا إلا ما ذكرتُهُ في الشعراء. وقد ذكره الجوهريّ في التركيب الذي يَلِيه. * ح - الخَدْمَة: جَبَلٌ بمكّةَ حرسها الله تعالى. وخِدْمَةٌ من الليل: ساعَةٌ منه. *** (خ ذ م) الفَرَّاء: الخَذِيمة: المرأَة السَّكْرَى، والرَّجُل خَذِيمٌ. وخِذامٌ: فرس حَيّاش بنِ قيس بن الأَعْوَر. وخَذِمٌ مِثال كَتِفٍ. فرسُ مِرْداسِ بن أبي عامرٍ. وقال الَّليْث: الْخَذْمَةُ - بالفتح: سِمَةُ الناسِ إبلَهم مُذ كانَ الإسلامُ. وقال ابن السِّكِّيت: الإخذامُ: الإٍقْرَارُ بالذُّلِّ، والسُّكُون. وأنشدَ لرجلٍ مِن بني أسَد في أولياء الدمِ رَضُوا منه بالدِّيَة: شَرَى الكِرْشُ عن طول النَّجِيِّ أَخاهُمُ بمالٍ كأن لم يسمعوا شِعر حَذْلَمِ شَرَوْهُ بحُمْرٍ كالرِّضامِ وأَخْذَمُوا على العار مَنْ لم يُنْكِرِ العار يُخْذِمِ أي باعوا أخاهم بِإِبِلٍ حُمْرٍ، وقَبِلُوا الدِّيَةَ ولم يطلبوا بدمه. ومحمدُ بنُ الرَّبيعِ بن خُذَيْمٍ - مُصَغَّرًا - من أصحاب الحديث. * ح - خِذْمةٌ من الليل وخِذْمةٌ منه: ساعةٌ منه. وذو الخَذَمة - محركة - عامِرُ بنُ معبد. والمِخْذَم: سيفُ الحارِثِ بن أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيّ.

(خ ذ ر م)

(خ ذ ر م) الفَرَّاء: ثَوبٌ خَذارِيمُ مثلُ رَعابِيل. *** (خ ر م) ابن الأعرابيّ: الخَرِيم: الماجِن. أبو عمرو: الخارِم: التّارك. والخارِم: المُفْسِد. والخارم: الرِّيحُ البارِدة. والخَرْماء: رابيةٌ تَنْهبِط في وَهْدَةٍ. وقال ابن الأعرابيّ: وأما قول جرير: إنَّ الكَنِيسَةَ كان هَدْمُ بِنائِها نَصْرًا وكان هزِيمةً للأَخْرَمِ فإنّ الأَخْرَم اسم مَلِكٍ من ملوك الرُّوم. والأَخرم أيضًا: موضعٌ، قال عمر بنُ الأشعثِ ابنِ لجَأٍ: نَدِمْتَ أيَّامَ سُعودِ الأَنْجُمِ فِي لُمْعَةٍ بين قَسًا والأَخْرَمِ والخَرْم: في العَرُوض: أن تَنْقُصَ مِن أول البيت حرفًا، والبيتُ مَخْرُوم. وقال الخليل: الأَخْرَمُ من الشِّعر: ما كان في صَدْرِه وَتِدٌ مجموع الحَرَكَتَيْن، فخُرِم أحدُهما وطُرِح؛ كقول أكْثَم بنِ صَيْفيٍّ: إن امْرَأً قد عاش تسعين حِجَّةً إلى مِائةٍ يَرْجو الخُلودَ لَجَاهِلُ كان تمامه، "وإن امرأً". والخَرْم في الوافر على أربعة أنواع: العَضْبُ، وهو خَرْم مُفَاعَلَتُن، وبيته قول الحطيئة: إنْ نَزُل الشتاءُ بجارِ قومٍ تجنَّب جارَ بيتهمُ الشِّتاء إذا روي على هذه الرواية.

والقَصَم، وبيتُه: ما قالوا لنا سَددًا ولكنْ تَفَاحَشَ قولُهم وأَتَوْا بهُجْرِ والعَقَص، وبيتُه: لولا مَلِكٌ ربٌّ رحيمٌ تَداركنِي برحمتِهِ هَلَكْتُ والجَمَمُ، وبيتُه: لا إله إلَّا اَللهُ رَبِّي به آمنتُ والإسلامُ دِينِي وقال أبو خَيْرة: الخرْوَمَانةُ: بَقْلةٌ خبيثةُ الرِّيح، تنبُت في القُطن - وقال مرَّة: "في الدِّمَن" - وأنشد لامرأة هَجَتْ زوجها فشبَّهَتْهُ بالحِرْباء: إلى بيتِ شِقْدَانٍ كأنَّ سِبَالَهُ ولِحْيَتَهُ في خَرْوَمانٍ مُنَوِّرِ ويروى: "إلى قصرٍ"، ولم يذكرها الدِّينورِيّ. والخَرْماء: فرس راشد بن شَمَّاس المَعْنيِّ. والخَرْماء أيضا: فرس زيد الفوارس الضَّبيِّ. والخُرْم - بالضم -: كاظمة: جُبَيْلاتٌ، قال أبو نخيلة يصف الإبل: * قاظتْ مِن الخُرْم بقَيْظٍ خُرَّمِ * أرد بقيظٍ ناعم كثير الخَير. ومنه يقال: كان عيشنا عيشًا خُرَّمًا. قاله ابن الأعرابيّ. والحسين بن إدريسَ الهَرَويّ، كان أبوه يُلقَّبُ بِخُرَّم، والحُسَينُ كان من الحُفَّاظ. قال: والخُرَّام: الأَحداث المُنْخَرِمون في المعاصِي. وعمْرُو بن حَمُّويةَ بن خُرَّام، وأحمدُ بن عبد الله ابن خُرَّام: من أصحاب الحديث. وقال ابنُ دُريد: أمُّ خُرْمان: موضع. وقد سَمَّوا خُرَيما - مصغَّرا - ومُخَرِّمًا ومُخَرَّمًا، بكسر الراء المشددة، وبفتحها. والمُخَرِّم، بكسر الراء المشددة: مَحلَّهٌ من محالِّ بغداد، نُسِبت إلى يزيد بن مُخَرِّم. * ح - خُرَّمة: من نواحي فارس. والخُرَّم والخُرَّمة: نبتٌ كاللُّوبِياء. الخَرْماء: فرسٌ لبَنِي أبي ربيعة.

(خ ر ث م)

(خ ر ث م) قال يونس: خَرْثَمةُ النَّعل وخِرْثَمَتُها: رأسُها، فإذا لم يكن لها خَرْثَمَةٌ فهي لَسِنَةٌ ومُلَسَّنَة. *** (خ ر ش م) الليث: الخُرْشُوم: أَنْفُ الجبل المشرِف على وادٍ أوقاعٍِ. وقال الأصمعيّ: الخُرْشُوم: ما غَلُظَ من الأرض. وقال ابنُ الأعرابيّ: اخْرَنْشَم الرَّجلُ؛ إذا تَقَبَّض وتَقارَب خَلْقُ بعضِه مِن بعض، وأنشد: * وفَخِذٍ طالتْ ولم تَخْرَنْشِمِ * وقال ابنُ دُريد: خَرْشَم الرجلُ؛ إذا كَرَّهَ وجْهَه. وأرضٌ خِرْشَمَّة، وهِرْشَمَّة - مثالُ هِرْشَفَّة - وهي الصُّلْبة؛ أنشد: خرْشَمَّةٌ في جَبَلٍ خِرْشَمِّ وتُبْذَلُ للجار ولابن الْعَمِّ (خ ر ط م) ابن دُرَيد: خَرْطَم الرَّجُلُ؛ إذا غَضِبَ. قال: وخَرْطَمَهُ بالسيف؛ إذا ضَرَبَ أَنْفَه. * ح - الخُرْطُمَان: الطَّويلُ. والخُرَاطم من النساء: التي دخلتْ في السِّنِّ. وخُرْطوم الحُبَارى: شاعر، واسمه عبد الله بن زُهير بن عائشة الشَّيْبانيّ. وذُو الخُرْطُومِ: سيف عبدِ الله بن أنَيْسٍ. *** (خ ز م) الليث: كَمَرةٌ خَزْمَاءُ: قَصِيرَةٌُ وَتَرَتُها. ويقال: ذَكَرٌ أَخْزَم. قال: وقال أبو أَخْزَمَ الطّائيّ لبُنَيٍّ له أَعْجَبَهُ: * شِنْشِنَةٌُ أَعْرِفُها مِن أَخْذَمِ * أي قَطَرانُ الماءِ من ذَكَرٍ أَخْزَم. قال: وأَخْزَمُ: قِطْعَةٌ من جَبَلٍ. والخَزْم: في الشِّعر: زيادة في أول البيت لا يُعْتَدُّ بها في التقطِيع، ويكون الخزم بحَرْفٍ

وبحرفَيْن وثَلاثةٍ وأربعةٍ، ولا يزيدُ على أربعةٍ، وخزموا بالواو والفاء وهل وبل ويا ونحن. فالواو، كإنشادِهِم بيتَ امْرِئِ الْقَيْس: وكأنَّ ثَبِيرًا في عَرَانِينِ وَبْلِهِ كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ فالواو زائدة. والفاء كقوله: فَنَرَدُّ القِرْنَ بالقِرْنِ * صَرِيعَيْنِ رُدَافَى وبهلْ، كقوله: هَلْ تَذْكُرُونَ إذْ نُقَاتِلُكُمْ إذْ لا يَضُرُّ مُعْدِمًا عَدَمُهْ وبل، كقوله: * بَلْ لم تجزَعُوا يا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعَا * ويا، كقوله: يَا مَطرُ بنَ ناجِيةَ بنِ ذِرْوَة إنِّنِي أُجْفَى وتُغْلَقُ دُونِيَ الأبوابُ ونحن، كقول بعض [أهل] المدينة: نَحْنُ قَتَلْنَا سَيِّدَ الخزْرَ جِ سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ وأَما الخزم بأَربعة أَحرفٍ، فكقوله: اشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوتِ فإنَّ الموتَ لاقِيكَا وقد زادوا الواو في النصف الثاني كقوله: كُلَّمَا رَابَكَ مِنِّي رائِبُ ويَعْلَمُ العالمُ منِّي ما عُلِمْ وزادوا الباء، وأَنْشدُوا بيتَ لَبِيد: والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ بكلِّ مَلْثُومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ وزادوا ياء، وأنشدوا لسَوْداء العُوَافِيَّة مِن بني سعد بن زيدِ مناة:

(خ س م)

يا نَفْسِ أَكْلًا واضطجَا عًا يا نَفْسِ لستِ بخالِدهْ وقد سَمَّوْا خازِمًا، وخَزَّامًا - بالفتح والتشديد - وخَزْمَة - بالفتح - وخَزَمة - بالتَّحريك - وخُزَيْمًا - مصغَّرا - وخُزَيْمَةَ - بإلحاق الهاء - ومُخَزَّمًا، بفتح الزاي المشددة. وقال ابنُ فارِسٍ في هذا التركيب: يقال - والله أعلم - الخازِمُ: الرِّيح الباردة، وقد ذكرتُه عن أبي عمرٍو أنَّه بالراء المهملة. وقال الجوهريّ: فقال: إنَّ بَنِيَّ رَمَّلُونِي بالدَّمِ شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِن أخزمِ وبين المشطورين مشطوران وهما: مَنْ يَلْقَ آسَادَ الرِّجالِ يَكْلَمِ ومَنْ يَكُنْ دَرْءٌ به يُقَوَّمِ ويروى: "أُحْدَانَ الرِّجَالِ". * ح - أخْزَم: جَبَلٌ قُرْبَ المدينة بناحية مَلَل والرَّوْحَاء. وخُزَام: وادٍ بنجْد. والخُزَيْميَّة: منزِلٌ من منازل الحاجِّ بين الأجْفَر والثَّعْلَبِيَّة. ولقِيتُه خزامًا ومُخَازمة؛ أي فُجاءةً. والخَزْم: الدُّرَجَة الّتي تدخل في حَياءِ النّاقة. وأَخْزَم: اسم فَحْلٍ كريم. *** (خ س م) أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الأُخسُوم: عُروة الجُوَالِقِ والعدْل، وبالصاد أصحّ. *** (خ ش م) ابن دُرَيْد: تَخَشَّم الرَّجُل، إذا خالطَه رائحةُ الشَّرابِ في خَيْشُومِه. والاسم: الخُشْمَة، بالضمّ. والخُشامُ: داءُ يُصِيب الأنف فَتَنْتُن رائحتُه. والرَّجُل مَخْشُوم؛ إذ أصابه ذلك. وعَمْرُو بن مالكٍ الخُشامُ، لُقِّب به لِكبَر أَنْفِه.

(خ ش ر م)

وثَعْلَبَةُ بنُ الخُشَام الذي ذكره المرقِّش الأَكْبر فقال: أَبَأتُ بثَعْلَبَةَ بنِ الخُشَامِ عَمْرِو بنِ عَوَفٍ فَزَاحَ الوَهَلْ دَمٌ بدَمٍ وتُعَفَّى الكُلُومُ ولا يَنْفعُ الأوَّلِينَ المَهَلْ والخُشَام: الأسَد. * ح - الخُشَام: الجبل الطَّويل، والأنْفُ الضَّخْم. والخُشَامة: الرُّذالة. وأخْشَم اللَّحْم، مثلُ تَخشَّم. *** (خ ش ر م) أبو عُبَيْدَة: خَشَارِم الرأْسِ: ما رقَّ من السِّحاء الذي في الخَيْشُوم، وهو ما فوق نُخْرتِه إلى قَصَبةِ أَنفِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: سمعتُ أَعرابيًّا يقول: الضَّبْعُ تُخَشْرِم؛ وذلك صَوْت أَكْلها إذا أَكَلَتْ. * ح - الخُشَارِم: موضع. وأنْفٌ خُشارم: غليظ. *** (خ ش ن م) أهمَله الجوهريُّ. وخُشْنَام ُ- بالضّم - من الأعلام، هكذا يقوله أصحاب الحديثِ ويكتبُونه موصولًا وهو معرَّب، وأصله بالفارسيّة: خُوَشْ نَام - بفتح الواو - ومعناه: الطَّيِّبُ الاسمِ. *** (خ ص م) أبو زيد: أَخْصَمْتُ فُلانًا؛ إذا لَقَّنْتَهُ حُجَّته على خَصْمِه. وقال الجوهريُّ: السَّيْفُ يَخْتَصِم جَفْنَه؛ إذا أكله مِن حِدَّته، وهو تصحيفٌ، والصَواب: "يَحْتَصم" بالضاد معجمة. * ح - الأُخْصوم: عُرْوَةُ الجُوَالِق. والخصوم: الأُصول وأفواهُ الأَودِية. *** (خ ض م) زائدةُ اَلقَيْسِيّ: خَضَم بها؛ أيْ حَبَق، وليس بتصحيفِ حَصَم، بالحاء والصاد المهملتين، وأنْشد عَرَّامٌ للأغْلب:

إنْ قابَل العِرْسَ تَشَكَّى وعَذَمْ وإنْ تَوَلَّى مُدْبِرًا عنها خَضَمْ ويروى: "حَصَمْ". وقال أبو زيد: يقال للماء الذي لا يبلغُ أنْ يكون أجاجا وَتَشْرَبُه المال دون الناسِ: المُخْضِم. ويقال: السَّيْف يَخْتَضِم العَظْم؛ إذا قطعه، قال: إن القُسَاسِيَّ الَّذي يُعْصَى بِهِ يَخْتَضِمُ الدَّرَاعَ في أثْوَابِهِ واخْتَضَمُ الطَّريقَ؛ إذا قَطَعَه، قال يصف إبلًا ضُمِّرًا: ضَوَابِعُ مِثلُ قِسِيِّ القَضَبِ تَخْتَضِمُ البِيدَ بغيرِ تَعَبِ وقال ابنُ دُرَيْد: خُضُمّان، مثالُ جُرُبّانِ القَمِيص: موضع. وقال الجوهريّ: الخِضَمُّ، أيضًا في قول أبي وجْزَةُ السَّعْدِي: المُسِنُّ من الإبل، وهو خَطَأٌ قبيح وتصحيفٌ شنيعٌ والصواب "المِسَنُّ" - بكسر الميم وفتح السين - أي الحجر الذي يسَن به السكِّينُ، ولولا إلحاقه كلمة "مِن الإبِل" لم يُعْزَ إلى التَّصحيف، ولَمَا حلَّ محلَّ إلحاقِ النون بالضَّيْف التي أنزلْته من النَّقد منزلةَ الرِّيْف. والبيت الذي أشار إليه قوله: شَاكَتْ رُغامَى قَذُوفُ الطَّرْفِ خَائِفةٍ هَوْلَ الجَنانِ نَزُورٍ غيرِ مِحْداجِ حَرَّى مُوَقِّعَةٌ ماج البَنَانُ بها على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عَجَّاجِ الرُّغَامَى: زيادة الكَبْد. وحَرَّى: عَطْشَى؛ يريدُ أنَّها قد عَطِشت إلى دمِ الوحش، فلا يزول عَطَشُها حتى تقَع في الدّمِ. والمُوَقَّعَةُ: المُحَدَّدَةُ المضروبة بالمِيقَعةِ. وماج: ذهب وجاء. ومَجِنُّها بالحديدةِ على المِسَنِّ. وحَرَّى: رَفْعٌ فَاعِلُه شاكَتْ، ومُوَقَّعة: نَعْتُ حَرَّى؛ أيْ شَاكَتْ حَدِيدةُ السَّهْمِ رُغَامَى الأَتَانِ.

(خ ض ر م)

* ح - يقال: هو في خُضُمَّةِ قومِه؛ أي في مُصَاصِهم. والخَضَّمُ: العدد الكثير. والخَضَمُّ: الفرس الضَّخْم الجَوْز. والسيف القاطع. والخَضْمَةُ من خَرَز الرجال؛ إذا أرادوا مُهِمًّا أو دُخولًا على السُّلْطان. وفُلان مُخْضَمٌ؛ أي غنيٌّ موسَّعٌ عليه. *** (خ ض ر م) ابن الأَعرابيّ: ماء مُخَضْرَم: بين الثَّقِيل والخَفيف. وقال الأَصمعيّ: المُتَخَضْرِمُ مِن الزُّبْد: الذي يتفرَّق في شِدة البَرْدِ فلا يَجْتَمِعُ. * ح - ماء خُضَرِمٌ: حُلْوٌ. *** (خ ط م) الدِّينورِيّ: هو الخَطْمِيّ - بفتح الخاء - وهو الغَسُول، والغَسُّول والغِسْل. وقال ابن دُريد: بنو خُطامة: بَطْنٌ مِن العرب. وقال الأَصمعيّ: حَيٌّ مِن الأَزْد. وقال اللّيث: الأَخْطَم: الأَسْوَد. وقال الأَصمعيّ: مِسْكٌ خَطّامٌ: يَفْغَمُ الخَيَاشِيمَ، قال الرَّاعِي: أَتَتْنَا خُزامَى ذاتُ نُشْرٍ وحَنْوَةٌ ورَاحٌ وَخَطَّامٌ من المِسْكِ يَنْفَحُ ويروى: "وخَطَّارٌ" بالرّاء. وخَطَمه بالكلام؛ إذا قَهَره ومَنَعه، حتى لا يَنْبِسَ ولا يُجِيرَ. وخِطَامُ القوْسِ: وَتَرُها. وقال النَّضر: الخطَام: سِمَةٌ في عُرْض الوَجْهِ إلى الخَدّ، كهيئة الخَطِّ، ورُبَّما وُسِمَ بخِطام، ورُبما وُسِم بخِطَامَيْن. ويقال: جملٌ مخطومُ خِطامٍ، وخِطَامَيْن، على الإضافة، وبه خِطَامٌ وخِطامَان. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: تَخْرُج الدّابّة ومعها عصا موسى وخاتم

(خ ع م)

سليمان، فتُحَلِّي وجهَ المؤمنِ بالعصا، وتَخْطِمُ أنفَ الكافرِ بالخاتم، حتى إنّ أهل الإخوان ليَجْتَمعُون فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر، فَتَخْطِمُ، أي فتُؤثِّر على أنفِه، وهو أن يُوسَم بخطٍّ من الأَنْفِ إلى أحدِ خَدَّيْهِ. والإِخْوَانُ: الخوانُ. وفي حديثٍ آخر أنه صلى الله عليه وسلم وعدَ رَجُلًا أن يخرج إليه فأَبْطَأ عليه، فلما خرج قال له: شَغَلنِي عنك خَطْمٌ". قال ابن الأعرابيّ: هو الخَطْبُ الجليل؛ فميمُه على هذا بدل من الباء، ونظِيره: سَبْدَ رَأْسَه وَسَمْدَه، وكَثَبَ وكَثَم، وبناتُ بَخْرٍ وبنات مَخْرٍ: وراتب وراتم. ويُحْتَمَلُ أن يُراد بالخَطْم: أَمْرٌ خَطَمَه، أَيْ مَنَعَه مِن الخروج. وقال ابنُ حبيبَ: وفي طيِّءٍ خَطْمَةُ وخُطَيْمَةُ: ابنا سعدِ بن ثَعلبة بنِ نصر بنِ سَعْد بنِ نَبْهان. وخُطَيْمُ بن عليّ بن خُطَيم - مصغَّرين -: من المحدِّثِين. * ح - ذات الخطْمِيّ: موضع فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى تَبُوك. وخَطْمَةُ: موضع بالمدينة. وخَطْمٌ: موضع. *** (خ ع م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الخَوْعَمُ: الأَحْمَقُ. * ح - والخَيْعَامَةُ: نعتُ سَوْءٍ للرجل السَّوْء. *** (خ ق م) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: رأَيْتُ في ديار بني تميم رَكِبَّةٌ عَادِيَّة تُدعى خَيْقَمَانة، قال: وأَنْشَدنِي بعضُهم: كَأَنَّما نُطْفَةُ خَيْقَمانِ صَبِيبُ حِنَّاءٍ وزَعْفَرَانِ وذلك أَن ماءها أَصفرُ.

(خ ل م)

وقال: وخَيْقَم: حكايةُ صوتٍ، ومنه قول رُؤْبَة: ولم يَزَلْ عِزُّ تميمٍ مِدْعَمَا للنَّاسِ يدعو خَيْقَمًا وخيقما ويروى: "هيقما وهيقما". وقال شَمِرٌ: وقرأْتُه على أَبي نصرٍ: "قَيْخَمًا وقَيْخَمَا". *** (خ ل م) الليث: الخِلْم بالكسر: العظيم. وقال أَبو عمرو: الخِلْم: شَحْمُ ثَرْب الشَّاةِ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الخُلُم، بضمتين: شُحُومُ ثَرْبِ الشّاةِ. * ح - الخالِم: المستوِي الذي لا يَفُوت بعضُه بعضًا. وإبِلٌ خَلِْمَةٌ بالأرض، أَي رِتاعٌ. واختلمْتُه وخَلَّمْتُه، أي اخترته، عن ابنِ الأعرابيّ. *** (خ ل ج م) ابن دُريد: الخَلَيْجَمُ، مثال سَمَيْدَعٍ: الطَّوِيلُ. (خ م م) ابن الأعرابيّ: الخَمّ: القَطْع. وكذلك: الاخْتمامُ، وأَنشد لِعمرو بن مَعْدِ يكرِب: يا بنَ أَخِي كَيْفَ وَجَدْت عَمَّكا أردتَ أَنْ تَخْتَمَّه فاخْتَمَّكَا قال: ويقال: خَمَّ الناقةَ؛ إذا حلَبها. والخمُّ: البكاءُ الشديد. وقال الفَرَّاء: الخَمُ: الثَّنَاءُ الطَّيّبُ. يقال: فُلان يَخُمّ ثيابَ فلان؛ إذا أَثْنَى عليه خَيْرًا أو شرًّا. ويقال: خَمَّهُ بِثَناءٍ حَسَنٍ؛ إذا أَتْبَعَه بقولٍ حسنٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخُمُّ بالضم: قَفَصُ الدَّجاج. وقال الفرّاء: خُمَّ؛ إذا جُعَل في الخُمِّ، وهو حَبْسُ الدّجاج. وقد سَمَّوْا خُمَامًا، مِثَالَ حُسَامٍ. وخُوَيْلُ بنُ محمدٍ الخُمَامِيُّ: أَحد العُبَّاد.

(خ ن م)

والفرزدقُ بنُ جَوَّاسٍ الخُمامِيّ: مِن أَصحاب الحديث. وقال اللّيْث: الخِمَامَةُ: رِيشةٌ نُسَمِّيها نحن السُّلَال، ولم نسمع له فِعلًا، وهي رِيشة ردِيئة فاسدةٌ تحت الرِّيش. وبنو خُمامٍ: مِن الأَزْدِ، قال رُؤبة: يَزِيدُ لو سُقْتَ بَنِي خُمَامِ وسُقْتَ أَلْفَيْ فرسٍ أَثَّامِ وقال ابنُ الأَعرابيّ: الخَمِيمُ: اللّبن ساعةَ يُحْلَب. والخميمُ: الممدوح. والخميمُ: الثَّقِيلُ الرُّوح. قال: والخمُّ بالكسر: البُستان الفارِغُ. قال: وضَرْعٌ خِمْخِمٌ، بالكسر: كثير اللبن غَزِيرُه، قال أَبو وَجْزَةَ: وحَبَّبَتْ أَسْقِيَةً عَوَاكِما وفَرَّغَتْ أُخْرَى لها خَماخما حَبَّبتْ؛ أي مَلَأَتْ. عَواكم: عَوادِلُ. وقال اللّيث: تَخَمَّمَتْ ما على الخوان؛ أيْ أكلتْ بقايا ما عليه مِن كُسَارٍ وحُتَاتٍ. وخَمْخَمْتُ البيتَ؛ إذا كَنَسْتَه. وإخْميمُ: بلد مِن صَعِيد مصْرَ. * ح - خَمَّاء: مرضع. وخُمَّان: من أرْض الشَّام. وخُمٌّ ورُمٌّ: بئْران حفرهما عبد شمسِ بن عبد منافٍ بمكة حرسها الله تعالى. واخْتَمَّ به: ذَهَب به. وكذلك: إذا صَرَعَهُ. والخُمْخُم: دُوَيّبةٌ في البَحْر. وخَمَّ ثوبَه: مَدَحَهُ. *** (خ ن م) أهْمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَنْمَة: ضربٌ من خُشامِ الأنْفِ، وهو ضِيق في نَفَسِه عند التَّنخُّم. * ح - تَخْنِمُ: موضع.

(خ وم)

(خ وم) ابنُ الأعرابيّ: الخامة: الفُجْلَةُ، وجمعها خَامٌ. وأما قول أهل العِراق لِلْكرْبَاس غير المغْسُولِ: خَامٌ، ففارِسيٌّ لا مَدْخَلَ له في كلام العرب. وقال أبو عُبَيْدة: الإخَامَةَ للفَرس: أن يَرْفَع إحدى يديْه أو إحدى رِجليه على طَرفِ حافِرهِ، وأنشد الفراء: رَأَوْا وَقْرَةً في عَظْم ساقِي فحاولُوا جُبُورِي لمّا أن رَأَوْنِي أخِيمها وذكر الجوهريّ البيتَ شاهدًا على خَامَ يَخِيمُ. * ح - بلادٌ خامَةٌ، أي وخِيمَة، عن الفرّاء. *** (خ ي م) خِيماء، بالكسر: ماءةٌ لبني أَسد. والخَيْمَةُ، بالفتح: أَكَمَةٌ في وسط الرُّمَّة فوق أَبانَيْنِ. وقال أبو عُبَيْد: خِيمُ السَّيْف فِرِنْدُه. وتَخَيَّمَتِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ في الثوب؛ إذا عَبَقَتْ به. وخَيَّمْتُه؛ إذا غطَّيتَه؛ كي تَعْبَقَ به، قال: * مع الطِّيبِ المخَيَّم في الثيابِ * * ح - الخَيْمات: نخلٌ لبني سَلُولٍ ببطن بِيشَةَ. وخَيْمٌ وذو خَيْم، وذاتُ خَيْم: مواضع. والمَخِيمُ: وادٍ، وقيل: جبلٌ. *** فصل الدال (د ث م) * ح - الدَّثِيمَةُ: الفَأْرَةُ. *** (د ج م) أهْمَله الجوهريّ: وقال ابنُ دُريد: ما سمعتُ لفلان دَجْمَةً ولا زَجْمَةً - بالفتح، أي كَلمةً. ويقال: دَجِم الرجلُ، مثالُ سَمع - ودُجِمَ على ما لمْ يُسَمَّ فاعله؛ أي حَزِن. والدُّجمة بالضم: الظُّلمة. وقال اللَّيْثُ: يقال: انقشعتْ دُجَمُ الأَباطيلِ وإنَّه لَفِي دُجَم الهَوَى؛ أي في غَمراته وظُلَمِه. الواحدة: دُجْمَةٌ. قال الأزهريّ: وقد قال غيرُه: دِجْمَةٌ ودِجَمٌ، للعادات.

(د ح م)

ودِجْمُ الرَّجُلِ، بالكسر: صاحبُه وخليلُه. وفلان مداجِمٌ لفلان، ومُدامجٌ له. قال رؤبةُ: وكَلَّ مِن طُولِ النِّضالِ أَسْهُمهْ واعْتَلّ أدْيانُ الصِّبَا ودِجَمُهْ ويروى: "دَجَمُهْ"، بالتحريك، واحدها دَجْمٌ بالفتح. ويقال: أَمِنْ هَذَا الدَّجْم أَنْتَ؟ أي أمِنْ هذا الضَّرب أنْت؟ ودَجَم اللَّيْل دَجْمًا؛ أَيْ أَظْلم. *** (د ح م) اللّيث: الدَّحْم: النكاح. وقال ابن دُريد: سُمِّيتِ المرأة دَحْمةَ ودُحَامَ، قال: وهي أحسِبها بنتُ تَغْلِبَ بنِ وَائلٍ، قال أبو النجم: إنّ الذي أَنْزَلَ تلك المُحْكَمَهْ فيها بيانُ الحِلّ والمُحَرَّمَهْ لَمْ يَرْضَ أن يجعل لابنِ دَحَمَهْ خِلافةً سبحانَهُ ما أَعْظَمَهْ وهي دَحْمة بنت جُدَيع أمُّ يزِيدَ بن المهلَّب، فحركها احتياجًا، يعني يَزيد بن المهلَّب، وقال رُؤْبة: دَحْمَتُهُمْ أَعْيَتْ على الدِّحامِ وضاق فَرْجُ مَهْبِل الحِجَامُ * ح - الداحوم: حِبالةُ الثَّعلب يُصادُ بها. *** (د ح س م) الليث: الدُّحْسُم بالضم: الغليظُ. * ح - إنه لَدُحْسُمَانُ الأمر، أي مُخَلِّطُهُ. والدُّحْسُمَانيّ: الدُّحْسُمَان. *** (د ح ق م) * ح - الدُّحْقُوم، والدُّمْحُوقُ: العظيم الخَلْقِ. *** (د ح ل م) * ح - الدَّحْلَمَة: دَهْوَرَتُكَ الشيءَ في بئرٍ أو غيرها، وبالذال المعجمة أصحّ.

(د خ م)

(د خ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْد: الدَّخْم لغةٌ في الدَّحْم، وهو الدَّفْع بإزعاج، يقال: دَخَمَهُ دَخْمًا. *** (د خ ش م) ابن دُريد: الدَّخْشَم بالفتح: الضَّخْم الأسْوَد. *** (د ر م) ابن الأعرابيّ: الدَّرِيم: الغلام الفُرْهُد النَّاعِم. والدَّرَّامةُ القُنْفُذة، وقال اللَّيثُ: الدَّرَّامة: من أسماء القُنْفُذِ والأَرْنَبِ. ومكانٌ أَدْرَمُ: مُسْتَوٍ. والأَدْرَمُ: موضعٌ، قال عُمَرُ بن الأَشعث ابن لَجَأ: واسْتَجْدَيَتْ كلَّ مَرَبٍّ مَعْلَمِ بين أناصِيبَ وبَيْنَ الأَدْرَمِ وقال شَمِرٌ: المُدَرَّمة من الدُّروع: اللَّيِّنَة، وأنشد: هاتِيكَ تَحْمِلُنِي وتَحْمِلُ شِكَّتي ومُفَاضةً تَغْشَى البَنَانَ مُدَرَّمَهْ وقال الدِّينَورِيّ: أخبرني أعرابيٌّ من ربيعة أن الدَّارِم شجر يُشْبِه الغضا؛ له هَدَبٌ؛ ولونه أسْوَد، ومنابِتُه الرَّمْل بنواحي الشِّحْر، وتُتَّخَذُ منه المسَاوِيك، وله طعمٌ حِرِّيفٌ؛ فإذا اسْتِيكَ به حَمَّر اللِّثَةَ والشَّفَةَ. * ح - الدّاروم: قَلْعة بعد غَزَّة للقاصد إلى مِصر، والواقف فيها يرى البَحْر. ودَرَّم أظفارَه: سَوَّاها بعد الْقَصِّ. والمَدَارِيمُ: المدارِين، أخِذَ من الدَّرَن. *** (د ر هـ م) الليث: رجل مُدَرْهِمٌ: كثير الدَّرَاهم. وقال الجوهريّ: وربّما قالوا: دِرْهَامٌ، قال الراجز: لو أن عندي مِائَتَيْ دِرهامِ لجاز في آفاقها خاتامي

(د س م)

وهذا الإنشاد فاسد، والرواية: لو أن عندي مائَتَيْ درهامِ لابتعتُ دارًا في بني حَرَامِ وعشتُ عَيْش المَلِكِ الهُمامِ وسِرتُ في الأرض بلا خَاتامِ * ح - الدِّرْهَمُ: الْحَدِيقة. وادْرَهَمَّ بصرُه: أَظْلَم. وحَمَّاد بن زيد بن دِرْهم، وحمَّاد بن زيدِ بن دينار: من المحدِّثين، والأول ضعيف، والثاني ثِقة. ودَرْهَمَتِ الخُبَّازَى: صار ورقُها كالدِّرْهَم. ودِرْهَم: فرسُ خِداشِ بن زهيرٍ العامِرِيّ. *** (د س م) حكى الناس: دَسَمَ البابَ؛ أيْ أَغْلَقَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّيْسَم: الدُّبُّ نفسُه لا وَلدُه. قال: والدَّيْسَمُ: الظُّلْمَةُ أيضا. وقال الليث: الدَّيْسَمُ: الثَّعْلَبُ. وقال أبو عمرو: سألتُ أبا الفتح صاحبَ قُطْرُب - واسم أبي الفَتْح الدَّيْسَمُ -: ما الديسم؟ فقال: الدَّيْسَمُ: الدُّبَّةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدُّسْمَةُ بالضَّمِّ: السوادُ، ومنه يقال لِلحَبَشِيّ: أبو دُسْمة، قال: ويقال: ما أنْتَ إلّا دُسْمة؛ أيْ لا خيرَ فيك. وقال ابنُ دُرَيد: الدُّسْمَةُ: غُبْرة فيها سَوَاد. والذَّكَرُ أَدْسَمٌ؛ والأنثى دَسْمَاء، وأنشد: * إلى كلِّ دَسْماءِ الذِّرَاعَيْنِ والْعَقْبِ * "وخطَب النبيّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ وعلى رأْسِه عمامة دَسْماءُ، أي سَوْدَاء. ومنه حديث عثمان رضي الله عنه، ورأى صَبِيًّا تأخذه العين جمالًا فقال: "دسِّموا نُونَتَهُ"، أي سَوِّدُوا النُّقرة التي في ذَقَنهِ؛ ليرُدَّ العينَ. وقال ابنُ دريد: دُسْمان: موضع. وقال الزَّجّاج: أدْسَمْتُ القارورةَ؛ إذا سَدَدْتَ رَأسَها، مثل دَسَمْتُها. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّسِيم: الكثير الذِّكْر، والدَّسِيم: القليلُ الذِّكْرِ، ومنه الحديث الذي لا طريق له: "لا يَذْكُرُونَ الله إلا دَسْمًا" بالفتح. قال ابنُ الأعرابيّ: يكون هذا مدحًا ويكون ذمًّا، فإذا كان مدحًا فالذِّكْرُ حَشْوُ قلوبهم وأفواهِهم، وإذا كان ذَمًّا فإنما هُمْ يَذْكُرون الله ذِكْرًا قليلا، مِن التَّدْسِيم، وهو

(د ع م)

السّواد الذي يُجْعَل خَلْفَ أُذُنِ الصبيّ كيلَا تُصِيبَهُ العينُ. وقيل: هو من دَسَم المَطَرُ، إذا لم يَبْلُغْ أَنْ يَبُلّ الثَّرَى. قال الجوهريّ: قال الراجز: إذَا أرَدْنَا دَسْمَه تَنَفَّقَا وهو مصحَّفٌ محرَّف، والرواية: إذا أردْنَا دَسْمَهُ تَفَتَّقَا والرجز لرؤبة؛ وبعده: * بِناجِشاتِ الموتِ أو تَمَطَّقَا * * ح - دَسْمٌ: موضعٌ قُرب مكة حرسها الله تعالى. ويقال: ادْسِم البَعِيرَ بالهِناء، أي اطْلِهِ. وأنَا على دَسْم ذلك الأمر، أيْ على طَرَفٍ مِنه. والدَّسْمُ: النِّكَاح. والدَّيْسَمُ: ولد النَّحْل. والداسِم: والدَّيْسم: الرَّفِيق بالعمل المُشفِق. (د ع م) ابن شُمَيْل: يقال: دَعَمَ الرَّجُلُ المرأةَ بِهَنِهِ يَدْعَمُهَا، ودَحَمَهَا. والدَّعْم والدَّحْمُ: الطَّعْن، وإيلاجه أجمع. وقال أبو عمرو: إذا كان في صدر الفرسِ بياضٌ فهو أدْعَمُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدُّعْمِيّ: الفرس الَّذي في لَبَّتِهِ بياضٌ. والدُّعْمِيّ: النَّجَّار. ودُعْمِيُّ الطَّرِيقِ: مُعظمهُ، قال يصف إبلًا وصَدَرَتْ تَبْتَدِر الثَّنِيَّا تَرْكَبُ مِن دُعْمِيِّهَا دُعْمِيّا دُعْمِيِّها: وسطِها، ودُعْمِيًّا، أي طريقًا موطوءًا. ويقال للشيء الشدِيدِ الدِّعام: إنّه لَدُعْميٌّ، قال رؤبة:

(د ع ر م)

* أَكْتَدَ دُعْمِيِّ الْحوامِي جَسْرَيًا * وقد سَمَّوْا دِعامةَ ودِعامًا. وقال ابن دُريد: بنو دُعَامٍ: بطن عظيم من العرب. * ح -: دعانِيم: ماء لنبي الحُلَيْس مِن خَثْعَم. ودَعْمَانُ: موضعٌ. ودُعْمةُ: ماء بأَجأ. *** (د ع ر م) الدِّعْرِم: الدَّمِيم القصِير الرّدِيء. الدَّعْرَمَةُ: قِصَرُ الخَطْوِ، وفيه عَجَلة. *** (د ع ك م) دَعْكَمٌ، مِن الأَعلام. *** (د غ م) يقال: فعلت ذلك على دَغْمِه؛ أي على رَغْمِه. وقال اللِّحيانيّ: أَرغَمه اللهُ وأَدْغَمَه. ورَغْمًا له ودَغْمًا وشِنَّغْمًا، وغيره يقول: سِنَّغْمًا بالسين المهملة. والدُّغام: وجَعٌ يأخذ في الحلْق. وقد سَمَّوْا دُغْمانَ ودُغَيْمًا. * ح - الدُّغم: البِيضُ. والأَدْغَمُ: الذي يتكلَّمُ مِن قِبَلِ أَنفهِ. *** (د ق م) الليث: انْدَقَمَتْ عليهمُ الرِّياح والخيلُ؛ أي اندفعتْ، قال: مَرًّا جَنُوبًا وشَمالًا تَنْدقِمْ واندقم أيضا: انقحم. قال: والدَّقْمُ: دَفْعُك شيئا مفاجأةً، تقول: دَقَمْتُه عَلَيْهِم. وقال غيره: دَقَمْتُه؛ أي دفعتُه في صدره. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الدَّقْمُ: الغمُّ الشدِيد مِن الدَّيْن وغيره. والدِّقَمُّ، مثالُ هِجَفُّ: الواسع، قال رؤبَةُ:

(د ك م)

شُدَاقِمًا بلَّاعة هِلْقَمَّا لا يملئُون جوفَه الدِّقَمَّا * ح - الدَّقِمَة من الإبِل والغنم: الّتي أوْدَى حَنَكُها من الهَرَمِ. وقال الفرّاء: الأدْقَمُ: الذي انكسرتْ ثلاثٌ من أسنَانِه. *** (د ك م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الدَّكْم: دَقُّ شَيءٍ بعضِه على بعضٍ. وقال غيرُه: دَكَمَهُ دَكْمًا وَدَقَمَهُ دَقْما؛ إذا دَفَع في صَدْرِه. وانْدَكم علينَا فلانٌ وانْدَقَمَ؛ إذا انْقَحَمَ، ورأيْتُهم يتداكمون، أيْ يتدافعون. ودُكَيْمٌ، مصغَّرا: راجزٌ. * ح - دَكْمَةُ: بلد بالمغرب من أعمال بني حَمّاد. ودكَّم تدكيمًا: إذا خَشَّ شيئا في شيء؛ أي أدْخَلَهُ. ودَكَّمْتُه برأسِي: نطحتُه في حاقِ حُنْجُورَتِه. *** (د ل م) الدَّلَم - بالتحريك - في الشفاه كالْهَدَلِ. وأمّا المثل السائر: "أشدُّ من الدَّلَم" فيقال: إنه يُشْبِه الحيَّة تكون بناحية الحجازِ. والجمعُ أدْلَام، مثل زَلَم وأزْلَامِ، وقلمٍ وأقلام؛ وصنم وأصنام، يضرب في الأمر العظيم. والأدْلَم في قول الشاعر: وَلَقَدْ هممتُ بغارةٍ في لَيْلةٍ سوداءَ حالكةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ قالوا: هو الأرَنْدَج. والدَّيْلَمُ في قول عنترة: شَرِبتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن فأصْبَحَتْ زَورَاءَ تَنْفِرُ عن حِيَاضِ الدَّيْلَمِ

(د ل خ م)

قيل: هو ماءٌ لبنِي عَبْس. وقال ابنُ شُمَيْل: السَّلام: شجرةٌ تنبُت في الجِبال تسميها العامة: الدَّيْلَمَ. وقد سَمَّوْا دَيْلَمًا وَدُلَيْمًا - مصغَّرا - ودُلَمًا. * ح - أبو دُلَامة: جبلٌ مُطِلٌّ على الحَجُون. وجَبَلُ دَيْلَمِيٍّ، مُطِلٌّ على المرْوَةَ. والدَّيْلَم: جِنْس من الْقَطَا، وقيل: ذَكَر الْقَطَا. والظُّلْمَةُ. والدَّلَمُ: الفِيلُ، لأنه أَدْلَمُ اللون. وادْلَأَمَّ اللَّيْلُ: ادْلَهَمّ. *** (د ل خ م) أهمله الجَوْهريّ. وقال ابنُ شُميل: القِلَّخْمُ، والدِّلَّخْمُ، مثالُ جِرْدَحْلٍ: هما الجليلُ من الجِمال الضَّخم العظيم، وأنشد: * دِلَّخْمَ تِسْعِ حججٍ دَلَهْمَسَا * والدِّلَّخْم أيضًا. داءٌ شديدٌ، يقال: رَمَاهُ اللهُ بالدِّلَّخْم. (د ل ظ م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الدِّلَظْمُ، والدِّلَّظْمُ: الناقة الهَرِمَة الفانِية. وقال الأزهريّ: الدِّلَظْمُ: الجَمَلُ القويُّ. ورجل دِلَظْمٌ: شديدٌ قويٌّ. * ح - الدِّلْظَمُّ: مثلُ الدِّلَظْمِ والدِّلَّظْم. *** (د ل هـ م) الدِّلْهامُ: الماضِي. والدِّلْهَامُ: الأسد؛ قال رُؤبة: أَجْزارَ كلِّ أسدٍ ضِرغامِ دَلَهْمَسٍ هَوَّاسَةٍ دِلْهامِ * ح - ليل دَلْهَمٌ: مُظْلِم. والدَّلْهَمُ: الذِّئب. والذَّكَرُ من الْقَطَا. والمُدَّلَهُ العقلِ من الهوى.

(د م م)

(د م م) ابن الأعرابيّ: دَمّ الرّجُل فلانًا؛ إذا عَذَّبه عذابًا تامًّا. قال: والدَّمُّ، بالفتح: نَبَاتٌ. وقال الدِّينوريّ: الدَّمْدَامَةُ: عُشْبَةٌ تَسَطَّحُ، لها ورقة خضراء مُدَورة صغيرةٌ، ولها عِرْق مثل الجَزَرة أبيضُ شديد الحلاوةِ، يأكُله الناس، ويرتفع من وسطِ الدَّمْدَامَة قَصبةٌ قدرَ الشِّبرِ في رأسها بُرْعُمة مثل بُرْعُمةِ البصلِ فيها حبٌّ. ويقال: دَمَمْتُ عليه القَبْر ودَمْدَمْتُه؛ إذا أطبقتَه عليه. ويقال: دمَمْتُ ظهرَه بآجُرَّةٍ؛ أي ضربتُه بها. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الدِّمَّةُ بالكسر: القَمْلَةُ الصَّغيرة أو النَّملة، فأما الدِّمَّة للهِرَّةِ فلغةٌ حَبَشِيّةٌ أولِعَ بها أهْلُ عَدَن. وقال أبو عمرو: الدِّمْدِمُ بالكسر: ما يَبِسَ من الْكَلَأ. وقال مُرّة: الدِّمدمُ: أصولُ الصِّلِّيَانِ المُحِيلِ، في لغة بنِي أسد، وفي لغة بني تميم: الدِّنْدِنُ. وقال الأزهريّ: الدُّمَادِم، بالضمِّ: شيء يشبِه القَطِران يسِيل من السَّلَم والسَّمُرِ، الواحد دُمَدِمٌ وهو حَيْضَة أمِّ أسْلَم؛ يعنِي شجرةً. وقال غيره: الدُّوَدِمُ، وهو الصواب. وقال اللّيث: أساء فلان وأَدَمَّ؛ أي أَقْبَحَ. وقال الزَّجَّاج: أدَمَّ الرجُلُ، إذا وُلِدَ له وَلَدٌ دَمَيمٌ. * ح - دَمْدَم: موضع. ودِمِمَّي: قرية على الفرات. ودَمَّمَ الْكَمْأَةَ: سَوَّى عليها الأرض. ودمَّ: الحِصان الحِجْرَ: نَزَا عليها. والدَّمُّ: لغة في الدَّمِ. والدِّمُّ: الأُدْرَةُ. والدُّمَمَاء: دَامَّاء اليَرْبُوع. وقد دَمِمْتَ يا فلان، بالكسر: لغة في دَمَمْتَ، بالفتح، عن الفَرَّاء. *** (د ن م) * ح - التّدْنِيمُ: النَّذَالة. وهو أيضا: صوت الشَّيْءِ، مثلُ الْقَوْسِ والطَّسْتِ كالتَّرْنِيم. والدِّنَّمَة: الذَّرَّة. *** (د وم) الدِّينورِيّ: ذَكَر أبو زيادٍ أنّ من العرب من يسمِّى النَّبِقَ دَوْمًا. وقال عُمارة: العِظام من السِّدْرِ دَوْمٌ.

(د هـ م)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّوْمُ: ضِخام الشجر ما كان. ودَوْمَانُ بالفتح: أبو قبيلةِ، وهو دَوْمَانُ بن بَكيلٍ بنِ جُشَمَ بنِ خيرَان بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ. ودَوْمُ بنُ حِميَر بنِ سبأ. والدُّوميّ بنُ قيسٍ: مِن بنِي ذُهْلِ بنِ الخَزْرَجِ، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعقد له لواءً على من تابَعَهُ من كَلْب. الإدامَة: تنقيرُ السَّهْم على الإبهام، أنشد أبو الهيْثَم: فاسْتَلّ أهْزَعَ حَنَّانا يُعَلِّلُه عند الإدامةِ حتى يرنُوَ الطَّرِبُ والدَّام: موضعٌ، قال الحُطيئة: هل تعرف الدّارَ مِن عاميْنِ أوْ عامِ دارًا لِهنْدٍ بجِزْعِ الخَرْجِ فالدَّامِ * ح - يَدُوم: وادٍ. وذُو يَدُوم، من قرى اليَمنِ: من مِخْلافِ سِنْحَان. وَتَدَوَّم: انْتَظَرَ. والدَّوَمَانُ: حَوَمانُ الطائر. والدَّوْمَةُ: الخُصْية. وقال الفرّاء: اسْتدَمْتُ غَرِيمِي: رَفَقْتُ به؛ مثل اسْتَدْمَيْتُه. ومَدَامةُ: موضعٌ. *** (د هـ م) الدِّينَوريّ الدَّهماء: عَشْبَةٌ خَضْرَاء عَرِيضة الورقِ، يُدْبَغُ بها. والدَّهْمَاءُ: فرس مَعْقِلِ بنِ عامرٍ الأسدِيّ. والدَّهْمَاءُ أيضا: فرس ابنِ حُباشةَ الكِنانِيّ. ورَبْعٌ أدْهَم: حديث العهدِ بالحَيِّ، وأرْبُعٌ دُهْمٌ، قال ذو الرمةِ: أَلِلْأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللواتِي كأَنَّها بقيةُ وَحْيٍ في بطونِ الصَّحائِف وقدْ سَمَّوْا دُهَامًا، بالضمّ. والدُّهَامُ: الأسْوَدُ: قال رُؤبة: في أَرْكُبٍ يَرْمُون بالأَجْرامِ ليلًا كجُلِّ الفالِجِ الدُّهَامِ * ح - ودُهْمَان، مثالُ عثمان. ودهَّمَتِ النّارُ القِدْرَ، أي سَوَّدَتْهَا.

(د هـ ث م)

وقال أبو عمرٍو: المُتَدَهِّم، والمُتَدَأِّم: المأبونُ. الدُّهَيْم: الأحْمَقُ. والدَّهْمَاء: ليلةُ تسع وعشرين من الشهر، ودُهام: اسم فحلٍ من الإِبل، والأدْهَم: فرس هاشمِ بن حَرْملة المُرِّيّ، والأَدْهَمُ أيضا: فرس عَنْترة بنِ شدَّادٍ العبْسِيّ، والأدْهَمُ، أيضا فرس معاوية بن مِرداسٍ السُّلَمِيّ. *** (د هـ ث م) دَهْثَمُ بنُ قُرَّان، من أصحاب الحديث. * ح - الدَّهْثَم من الإبِل: الشديد. *** (د هـ د م) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: يقال: دَهْدَمَهُ، إذا هَدَمَهُ، قال العجَّاج: وما سؤالُ طلَلٍ وحُمَمِ والنُّؤْىِ بعد عهدِه المُدَهْدَمِ * ح - تَدَهْدَمَ البناءُ: تَهَدَّمَ. (د هـ س م) * ح - دهسم الشَّيْءَ: أَخفَاهُ. *** (د هـ ش م) * ح - دَهْشَمٌ، من الأعلام. *** (د ي م) أَبو العميثَلِ: جمع الدِّيمةِ دُيُومٌ. * ح - أَدامتِ السماءُ، مثل ديَّمَتْ. *** فصل الذال (ذ أم) أبو عبيد: ذَأَمْتُ الرَّجُلَ: خَزَيْتُه. وقال اللِّحيانيّ: طَرَدْتُه. * ح - الإِذآم: الرُّعْبُ. وما سمِعت له ذَأْمَةً وزَأْمَةً، أي كلمة. (ذ ج م) * ح - ما سمِعت ذَجْمَةً وزَجْمَةً، أي كَلمة.

(ذ ح ل م)

(ذ ح ل م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: ذَحْلَمَهُ؛ إذا ذَبَحَهُ. وقال اللَّيث: ذَحْلَمَهُ فتذحْلَم؛ إذا دَهْوَره فتدهْوَرَ، وأنشد: * كأنّهُ في هُوةٍ تَذَحْلَمَا * هكذا أنشده وهو مُدَاخَلٌ، والرواية: كَمْ مِن عَدُوٍّ زلَّ أو تَذَحْلَمَا كأنّه في هُوّةٍ تَقَحْذَمَا والرَّجَز لِرُؤبَةَ. *** (ذ ر م) أَذْرَمةُ، من قُرى أَذَنَة من ثُغورِ المَصِيصَة، والذِّرْم: الولادة. وذَرَمَتْ به أمّهُ: رَمَتْ به. *** (ذ ل م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الذَّلَمُ، بالتحريك: مغِيضُ مَصَبِّ الوادِي. (ذ م م) بئر ذميم: قليلةُ الماء، مثلُ ذَمَّةٍ. والذَّامُ: العيْب، مثل الذَّامِ، مُخَفَّفة. والذِّمُّ بالكسر: المُفْرِط الهُزالِ الهالك. وروِي في حديث يونس صلوات الله عليه: "أن الحوت قَاءَه رَذِيًّا ذِمًّا". والذِّمَامُ، والذِّمَامةُ: الحُقُّ، قال ذو الرُّمّةِ: تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزيكما الله عِنده بها الأجْرَ أو تُقْضَي ذِمامةُ صاحِبِ والتَّذمُّم، تَفَعُّلٌ: مِن الذَّمة. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذَمْذَم؛ إذًا قلَّل عَطيَّته. * ح - الذِّمُّ: المَذْمُوم. والذُّمُّ، كذلك، تسميةٌ بالمصدر، والذُّمامَةُ: البقِيّة. *** (ذ ن م) ذو ذَنَمٍ، سعد بن قيسٍ الهَمْدانيّ.

فصل الراء

فصل الراء (ر أم) أبو زيد: الرُّؤَام بالضم: اللُّعاب. وقال الجوهريّ: الغِرَاءُ الذي يُلْصَقُ به الشيءُ. وصوابه أنْ يَذْكُرَها في تركيب (روم)؛ فإنّ الأصمعيّ قال: الرُّومَةُ، بلا همز: الغِراء الّذي يُلْصَقُ به ريشُ السَّهْم، وقد ذكرتها في موضعها. والرُّئِمُ - على فُعِلٍ، بضم الفاء وكسر العين، مثالُ دُئِل: الاست، قال رُؤبَة: لو حَزَّ نصف أنفه تَسَخُّمُهْ زَلّ وأقْعَت بالحضِيضِ رُئِمُهْ ويروى "رُؤَّمُه"، جمع رائم، أي مارَئِم الأرْضَ منه، أي لزِمها، ويروى بغير همزٍ أيضا؛ أي الّذين يَرُومُون غَلَبَتَهُ. وقال ابنُ السِّكِّيت: الأثافِيُّ يقال لها: الرَّوَائم، وقد رَئِمَتِ الرَّمادُ، فالرَّماد كالولَدِ لها. * ح - دَارة الأرآم: من داراتِ العرب. ورُؤَام: موضع. وكذلك: رِئام، ورُئِم: موضع. وتَرَأَّمْتُه: تَرَحَّمْتُ عليه. ورأمْت الحبلَ: فَتَلْتُه. والرَّأْمة: خرزة المَحَبَّةِ. *** (ر ب م) أهْمَلَهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّبَمُ بالتحريك: الكلأ الْمُتَّصِلُ. *** (ر ت م) ابنُ الأعرابيّ: الرَّتَمُ بالتّحريك: المزادَةُ المملوءة ماءً. والرَّتْمَاءُ: النّاقة التي تحمل الرَّتَمَ. والرَّتَمُ أيضا: الْمَحجَّة. والكلامُ الخفِيّ. والرَّتمُ: الحياءُ التّامُّ. ويقال: ما زلتُ راتِمًا على هذا الأمر، أي مُقِيمًا، مثلُ راتب. وقال اللّيثُ: الرَّتيمَةُ: نبات من دِقِّ الشجر؛ كأَنّه مِنْ دِقَّتِه شُبِّه بالرَّتْمِ. وقال الدِّينورِيّ: الرُّتام بالضمّ: الرُّفاتُ.

(ر ث م)

وخالِدةُ بنتُ أَرْتَمَ: أمُّ كَرْدمِ بنِ شُعْثَةُ، الذي طَعَن دُريدَ بنَ الصِّمَّةِ. وقال ابنُ دُرَيْد: ارْتَتَمْتُ وتَرَتَّمْتُ؛ من الرَّتِيمة. * ح - رَتمَتِ المِعْزَى، رَعَتِ الرَّتَم. ورَتَم الإنسانُ: إذا أخَذَه غَشْيٌ من أَكْل الرَّتَم. وقومٌ رَتَامَى. وَرَتَم فلانٌ في بني فلان، إذَا نَشَأ فيهم. وأرْتَم الفَصِيلُ، إذا أجْذَى في سنامه. وَشرٌّ تُرْتَمٌ وتُرْتُمٌ، أي دائبٌ مثلُ تُرْتَبٍ. والرَّتيمُ: السَّيْرُ البَطِيء. والرَّتْمَاءُ: النّاقة الّتي تأكُل الرَّتَمَ، وتَكْلَفُ بِه. *** (ر ث م) ابنُ دُرَيد: المَرْثِم مِثالُ مجلِسٍ: الأَنْف في بعضِ اللّغات. * ح - يَرْثُمُ: جَبلٌ في ديار بني سُلَيْم، والرَّثْمَةُ: الرَّكُّ من المَطَر، والجمع: رِثام. وأَرْضٌ مُرَثَّمة. ورَثْمَةٌ منْ خَبَر: أي طَرَفٌ. والرّثِيمة: الفأرة. *** (ر ج م) أبو عمرو: الرِّجَام: ما يُبْنَى على البِئْرِ، ثم تُعْرَضُ عليه الخشَبَةُ للدَّلْوِ، قال الشَّماخ: على رِجَامَيْن مِن خُطَّافِ ماتِحَةٍ تَهْدِي صُدُورَهَما وُرْقٌ مَرَاقِيلُ والمِرْجَامُ: الّذي يُرْجَمُ به الحجارَةُ. وقال ابنُ دُرَيْد: قَبيحُ الكلامِ، يقال: تَراجم القوم بينهم بمراجِمَ قَبِيحَةٍ، أي بكلام قَبِيحٍ. والرُّجْمة بالضّم: الّتي تُرَجَّبُ النَّخْلَةُ الْكَريمةُ بها. ومَرْجُومٌ العَصْرِيّ، واسْمه عامرٌ، وكان من أشْرَافِ عبدِ القَيْس في الجاهليَّة. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَرْجُومٌ: لَقَبُ رجلٍ من العربِ، كان سَيِّدًا ففاخر رَجُلًا من قومه إلى بعض ملوكِ الحِيرةِ، فقال له: قد رَجَمْتُكُ بالشَّرَف فسمِّيَ مَرْجُومًا، وأَنْشَد: وقَبِيلٌ مِن لُكَيْزٍ شاهدٌ رَهْطُ مَرْجُوم ورهُط ابنِ المُعَلْ

(ر ح م)

ومَرْجُومٌ: مُضَحًّى مِن مُضَحَّياتِ الحاجّ بالْبَادِيَة. ومُراجِمُ بنُ العَوّامِ: من أصحابِ الحديث. وقال أبو سعِيد: ارْتَجَمَ الشَّيْءُ وارْتَجَن، إذا رَكِبَ بعضُه بعضًا. والتَّرْجُمَان: من الأعلام. والتَّرْجُمَان بنُ هُرَيْمِ بنِ أبي طَخْمَة: هو الذي عَناه رُؤبة بقوله: والتَّرْجُمَانُ بنُ هُرَيْمٍ هَرَّاسْ كأنَّهُ لَيْثُ عَرِينٍ دِرْواسْ * ح - الأَرْجَامُ: جَبَلٌ. ورَجْمَانُ ويُضَمّ: قَرْيةٌ بالْخَابُورِ. ورَجَمٌ: جبلٌ بأجَأ. والمراجَمَة في الكلامِ وفي العَدْوِ والحَرْبِ: العَمَلُ بأَشَدِّهِ مُسَاجَلَةً. وتَراجَم: تَرَاكَم. والمِرْجَام من الأبلِ: الّذي يَمُدُّ عُنُقَهُ في السَّيْرِ. وقيل هو الشَّدِيد. (ر ح م) سئِل أبو العباس عن قول اللهِ تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: لم جُمِع بَيْنَهُمَا؟ قال: لأنّ الرّحْمَن عِبْرانيّ، والرَّحِيم عَربِيّ، وأنشد لجرير: لَنْ تُدْرِكُوا المَجْد أَوْ تَشْرُوا عَبَاءَكُمُ بالْخَزِّ، أو تجعلوا الْيَنْبُوتَ ضَمْرَانا أوْ تَتْرُكُون إلى القَسَّيْن هِجْرَتَكُمْ ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمَانَ قُرْبانا هكذا أنشده، وفيه تغيرٌ من وُجُوهٍ: أَحَدُها: أنَّ البيتين مُقَدَّم ومُؤَخَّر، والثانِي: أن رَخْمان بالخاءِ المعجمة، فإذَنْ لا مَدْخَلَ له في هذا التَّرْكيب، والثَّالِث: أنّ الرِّواية "هل تَتْرُكَنّ"، "والتَّنُّومُ" بدل "اليَنْبُوت". "ومَسْحَهُمْ صُلْبَهُمْ" بدل "وَمَسْحَكُمْ". وقال غيرُه: الرُّحامُ أنْ تلِدَ الشاة ثُمّ لا تُلْقِي سَلَاها. وشاة راحِمٌ، وغَنَمٌ رَواحِمُ. وقد سَمَّوْا رُحَيْمًا مصغَّرا، ومَرْحُومًا، ورَحْمَة، بالفتح.

(ر خ م)

وقال اللّيث: ترحَّمْتُ عليه، أي قلتُ: رحِمَهُ الله. * ح - الرَّحَمَةُ: السَّلَى. والرَّحَمَةُ: الرَّحْمَة، والرَّحْمَاءُ: الّتي تشتكي رَحِمَهَا، وقال الفرّاء: يقال: رحِمهم الله، ورَحِم من رَحَّمَ عليهم، لا يقول كما يقولُ المولَّدُون مَنْ تَرَحَّمَ عليهم. قال: ورَحُمَتِ النّاقَةُ: اشتكَتْ رَحِمَها، مثل رَحِمت ورُحِمت. *** (ر خ م) ابنُ الأعرابيّ: الرَّخَم، بالتحريك: اللَّبَن الْغَلِيظ. وقال في موضع آخر: الرُّخُمُ، بضمَّتيْن: كُتَل اللِّبَأِ. ورَخْمَان، بالفتح: موضع قُتِل فيه تأبط شَرًّا، واسمه ثابت بن جابرِ بن سُفْيان، قالتْ أمُّه: نِعم الفتى غادرْتُمُ برَخْمَانْ بثَابتِ بنِ جابرِ بنِ سُفْيَان وقد سَمَّوْا رُخَيْمًا، مُصَغَّرًا. وارْتَخَمتِ الناقة فَصِيلَها، إذا رَئَمَتْه. وقال الليث: رَخَّم الدجاجة أهْلُها تَرْخِيمًا، إذا أَلْزموها بَيْضَها. * ح - أَرْخُمان: مِن بلاد فارس. ورَخيمٌ: وادٍ. ورَخْمَةُ، من بِلَادِ هُذَيل. والرُّخَيْمَةُ: مَاءةٌ لبني وَعْلَةَ الجَرْميّ باليمامةِ. والْبَرْخُم واليَرْخُوم: الرَّخَمَةُ الذَّكَر. وما أدْري أَيُّ تُرْخُمَةٍ هو! بالهاء: لغة في تُرْخُمَ. وذو تُرْخُمٍ: هو ابن وائِل بنِ الغوثِ، من قَطَنِ بن عَرِيب. ورَخَمةُ: مَوْضِعٌ. *** (ر د م) ابنُ دُرَيْد: رَدْمانُ، بالفتح: اسمُ موضع باليمن، قالَ: وكتب النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الأمْلُوكِ أَمْلُوكِ رَدْمَانَ. ورَدْمَانُ أيضًا: آباء قبائِلَ، منهم: رَدْمَانُ ابنُ ناجِيةَ، ورَدْمَانُ بن وائلٍ، ورَدْمان ابنُ رُعَيْنٍ. قال ابن دُرَيْد: الرَّدِيم: رجل من فُرْسَانِ العربِ؛ سُمِّيَ بذلك لِعِظَمِ خَلْقِه.

(ر ذ م)

والرَّدَم، بالتحريك: اسم من الرَّدْمِ؛ كالهَدَمِ من الْهَدْم، والنَّفَضِ من النَّفْضِ، والرَّفَضِ من الرَّفْضِ. ومحمد بن يوسف بنِ رِدامٍ - بالكسر - من أصحابِ الحديثِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَرْدَم: الملّاحُ الْحاذِقُ، والجميع: الأَرْدَمُون، وأنشد في صفةِ ناقةٍ لأمَيَّةَ بنِ أبي عائذٍ الهُذَلِيّ: وتَهْفُو بهادٍ لها مَيْلَعٍ كما اطّرّد القادِسَ الأرْدَمُونَا تَهْفُو: تمِيل وتخِفّ، والمَيلَعُ: الذي يَتَحَرّك هكذا وهكذا، والقادِس: السَّفِينة الكبيرة. * ح - دارة المَرْدَمةِ: من داراتِ العربِ لبني مالكِ بنِ رَبيعَة. ورَدْمُ بني جُمَحَ: بمكّة حرسها الله تعالى، وهو لبنِي قُرَاد. والرَّدْم: قرية بالبَحْرَين. والرَّدْم، والرُّدَامُ: الفَسْل من الرجال. ورُدِمَتِ القوسُ: إذا أُنْبضَ عنها فصوّتَتْ، ورَدَمَتْ عليه الحمى، مثل أَرْدَمَتْ. وأَرْدمتُ البعير، إذا غَمَزْتَه. وأَرْدَمَتِ الشجرة: إذا اخْضَرّت بَعْدَ يُبُوسِهَا. وكذلك رَدَمَتْ. وتَرَدَّمْتُ الرَّجُلَ: تعقَّبْتُه واطَّلعْتُ على ما فيه. والتَّرَدُّم: بُعْد الخصومة. والرِّدْمة: ، والرِّزْمة: ما يبقى في الجُلّة. ورَدَّمتِ المرأة على ولَدها، أي تَعَطَّفَتْ. *** (ر ذ م) * ح - الرَّوْذَمَةُ: مَشْيُ البِرْذَوْن. ورأَيْتُ رَذَمًا من النّاس، أي متفرِّقين. وهو في رَذَمانٍ من النّاس ليسوا بكثير. والرُّذَامُ: الرُّدَام. *** (ر ز م) يقال: قَبّح الله أُمًّا رَزَمَتْ به، أيْ وَلَدَتْهُ. وقال ابنُ دريد: الرِّزام مِن الرِّجال: الصَّعْبُ المُتَشَدِّد. وقال اللِّحياني: رَزَّم القومُ تَرْزِيمًا، إذا ضربوا بأنفسِهم الأرضَ لا يبرحونَ، قال أبو المُثَلَّم الهُذَليّ: مصاليتُ في يومِ الْهَيَاجِ مَطاعِمٌ مطاعِينُ في جَنْبِ الفِئَامِ المرزِّمِ

(ر س م)

ويروى: المُزَرِّم بتقديم الزاي على الراء، أي الحذِر الّذي جَرَّبَ الأمورَ. والرُّزَم - مِثال صُرَدٍ - والمُرزِمُ: الأسد. وقال الجوهريّ: قال ساعِدةُ: يَخْشَى عليهمْ مِن الأملاكِ نابِخةً من النَّوابِخِ مثلَ الحادِرِ الرُّزَمِ قالوا: أراد الفِيل، والحادِر: الفِيل، وهو تصحيف، وإنما الرواية. "مثل الخادِرِ" بالخاء معجمةً لا غير، وهُوَ الأسد الّذي اتَّخَذَ الأجَمَةَ خِدْرًا، ويُروى: "بَائِجةً من البوائج" بالباء والجيم، ويروى: "نابِجَةً من النّوابج" بالنون والجيم. وقال أبو عمرو: النّابجة والبائِجة والنّابخة، واحدةٌ: وهي الدَّاهِية. * ح - رَزْمٌ: موضع بديار مراد. والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهة. ومُرَازَمَةُ السُّوقِ: أَنْ يُشْتَرَي منها دون ملء الأحمال. ورَزَمَ: مَاتَ. ورَزَمَ الشِّتَاء: بَرَدَ. وقال الفَرَّاء: تركْتُهُ بالمُرْتَزَمِ، أي أَلْزَقْتُهُ بالأَرْض. *** (ر س م) الرَّسِيم العَبْدِيّ الهَجَرِيُّ: من الصَّحَابة. وقال أَبُو عَمْروٍ: الرَّاسُوم والرَّاشُومُ: الرَّوْشَم؛ رَوْشَمُ الأكداس. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّسَمُ: حُسْنُ المَشْيِ. * ح - والرَّوْسَمُ: الدَّاهِية. ورسَم في الأرض: غَاب فيها. وتَرَسّمْ هذه القصيدة، أي ادرُسْهَا وتَذَكَّرْها. *** (ر ش م) أبو عمرو: الراشوم: الرَّوشم. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَرْشَمَ الشَّجَرُ وأَرْمشَ، إذا أوْرَقَ. وقال الجَوْهَرِيّ: رَشِمَ الرَّجُل - بالكسر - يَرْشَمُ؛ إذا صار أَرْشَمَ، وهو الذي يتشمَّمُ الطَّعامَ ويحرِصُ عليه، قال: لَقًي حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهي ضَيْفةٌ فجاءت بِيَتْنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَمَا

(ر ص م)

والرواية الصحِيحة "بِنَزٍّ"، والنَّزُّ: الخفيفُ. ورَوى ابنُ فارِسٍ والأَزْهَرِيّ البيْتَ على الصِّحَّةِ ويروى "من نُزَالَة أَرْشَمَا" بضمّ النُّون مضافةً إلى أَرْشَم، أَي من مَاءِ عَبْدِ أَرْشَمَ، أيْ بِهِ وشُومٌ وخُطوط، والبيت للبَعِيثِ يهجُو جَريرًا. * والأَرْشَمُ: الكلْبُ. والرَّشَمُ: أَثَرُ المَطَرِ. *** (ر ص م) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّصَمُ: الدُّخُولُ في الشِّعْبِ الضَّيِّقِ. *** (ر ض م) شمِرٌ: الرَّضَمُ - بالتَّحريك - لُغة في الرَّضْم بالفتح، وأنشد لرؤْبة: والسَّدُّ ما دام شِدادًا أَرْدَمُهْ حدِيدُه وقِطْرُهُ ورَضَمُهْ ورُضام، بالضم: موضع. والرُّضَيِّم مثال فُعيْعِلٍ: طائر. وقال النَّضْرُ: طائِرٌ رُضَمَة مثالُ هُمَزَةٍ. وقد رَضَمَت الطَّير، أي ثَبَتَتْ. * ح - الرَّضْمُ: موضعٌ على ستّة أميالٍ مِنْ زُبَالَةَ بَيْنَهَا وبَيْنَ الشُّقُوقِ. وذَاتُ الرَّضْم: من نَواحِي وادِي القُرَى. ورِضَامٌ من نَبْتٍ، أي شيءٌ منه قليل. ورَضَمَ رَضَمَانًا: مَشَى مَشْيَ الكَبير. وإنّ بعِيرَك لَرَضْمَانٌ، أي ثقيلٌ. *** (ر ط م) الرَّطُومُ: الأَحْمَقُ. والرُّطَامُ بالضمّ: احْتِباسُ نَجْوِ البَعِيرِ. وقال ابنُ دريد: رُطِمَ البعيرُ، فهو مَرْطُوم، إذَا احْتَبَسَ نَجْوُه. وقال شَمِرٌ: أَرْطَم الرَّجُلُ، إذا سَكَتَ. وقال الجوهريّ: الرَّطُوم: المرْأة الواسِعَةُ الفَرْجِ. وإنّما نقله من كتاب اللّيْثِ، وردَّ عليه الأزهريُّ وقال: هذا غَلَطٌ، إنما الرَّطُومُ: الضِّيِّقَةُ. ورَوَى عن عَمْرٍو عن أَبِيه: الرَّطُومُ: الضَّيّقَةُ الحَيَاءِ من النُّوق، وهي من النِّساءَ: الرَّتْقَاءُ. وقد ارْتَطَم في تفسير الرَّطُوم أيضًا ابنُ دُرَيْدٍ وابن فارسٍ، فقال ابنُ دُرَيْد: امرأَةٌ رَطُومٌ، شيء تُسَبُّ به المرأَةُ. وقال ابنُ فارس: الرَّطُومُ: نعت سَوْءٍ للمرْأة.

(ر ع م)

* ح - رَطْمَ بسَلْحِهِ: رَمَى به. وارْتَطَمْتُه، وترطَّمْتُه، أي حَبَسْتُه. ووقع في رُطْمةٍ، أي في أمرٍ لا يَعْرِفُ جِهَتَهُ. *** (ر ع م) أبو زيد: الرِّعْمُ بالكسر: الشَّحْمُ. يقال: كِسْرٌ رَعِمٌ، قال أبو وَجْزَةَ: * فِيهَا كُسُورٌ رَعِماتٌ وسُدُفْ * وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّعَام، والْيَعْمُور: الطَّلِيّ؛ وهو الْعَرِيضُ. ورَعْوَم: اسم امْرَأةٍ. وقد سَمَّوْا رَعْمَانَ، ورُعَيْمًا، مُصَغَّرًا. ح - الرَّعَام: حِدّة النَّظَر، والرُّعْمُوم: المرأَة النَّاعِمة. والرَّعُوم: النَّفْسُ. والشَّدِيد الهُزال. ورَعَّمَ الشَّاةَ: مَسَحَ رُعَامَهَا. وأمّ رِعْمٍ. الضَّبُعُ. ورِعْمٌ، من أعلام النساء. ورَعْمٌ: جَبَلْ. *** (ر غ م) ابنُ الأعرابيّ: الرَّغْمُ بالفتح: التُّراب. والرَّغْمُ: القَسْر. وقال اللّيْث: الرُّغَامَى لغة في الرُّخَامَى، وهو نبت. وقال: الرُّغَامُ: ما يسيلُ من الأنْفِ؛ من داءٍ أو نَحْوهِ. وقال الأزهريّ: هذا تصحيف، والصواب: الرُّعَامُ، بالعين المهملة، هذا قول ثعلَبٍ. قال أحمد بن يحيى: مَنْ قال: الرُّغَامُ فيما يسيل من الأنْفِ فقد صَحَّفَ. وكان أبو إسحاق أخذ هذا الحرْف من كتاب الليث، ووضعه في كتابه، وظن أنّه صَحيحٌ. والرَّغاَمُ، بالفتح: اسْمُ رَمْلَةٍ بعَيْنِهَا. وقد سَمَّوْا رُغَيْمًا، مُصَغَّرًا. وقال الجوهري: قال الشماخ يصِف الحُمُرَ: * لها بالرَّغامَى والخَيَاشِيم جارِزُ * كذا وقع، والرواية "له"، أي للحمار، وصدر البيت: يُحَشْرِجُها طَوْرًا وطَوْرًا كأنَّمَا * ح - رغمانُ: رمل. ورغَيْمَان: موضع.

(ر ق م)

وَرَغَّمتُه: فعلت شيئًا على رَغْمه. وما أَرْغَمُ منك شيئًا، أي ما أَكْرَهُ. ورَغَّمْتُه: قلت له رَغْمًا. والرُّغَامَى: الأَنْفُ. وشَاةٌ رَغْمَاءُ: على طرف أَنْفِها بَيَاضٌ. والمُرْغَمَةُ: لُعْبَةٌ. والرُّغَامَةُ: الطَّلِبَة. ورغِمَ أنفَهُ، بالكَسْر: لغة في رَغَمَ، عن الأزْهَريّ. *** (ر ق م) الرَّقْمَةُ، بالفتح: الرَّوْضَةُ. والرَّقَمَةُ، بالتَّحْرِيكِ: نَبَاتٌ. وقال الدِّيْنَورِيّ - وقد ذَكَر أبو نَصْرٍ - إِنَّ الرَّقَمَةَ من أحرارِ البَقْلِ، ولم يصِفْها بأكثرَ من هذا، قال: ولا بَلَغَتْنِي لَهَا حِلْيَةٌ. وقال اللَّيْثُ: الرَّقَمَةُ: نَبْتٌ مَعروف يُشبِه الكَرِشَ، والْكَرِشَ نَبْتٌ يكون في ديار الصَّمَّان. وقيل في قوله تعالى: {أم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابِ الْكَهْفِ والرَّقِيمِ}: إن الرَّقِيمَ اسمُ القريةِ التي كانوا فيها. وقيل: إنه اسم الجَبَلِ الَّذي فيه الْكَهْف. وحُمَيْضَةُ بنُ رُقَيْمٍ الأنْصارِيّ: من الصَّحابة. وقال الفرَّاء: الرَّقِيمةُ: المرأة العاقلة البَرْزَةُ الْفَطِنَةُ. وقال غريه: يقال للرجلِ إذا أسْرَفَ في غَضَبِه وَلَم يقْتصِدْ: طَفَا مِرْقَمُكَ، وجاشَ مِرْقَمُكَ، وغَلَا، وطَفَح، وفاضَ، وارْتَفَعَ، وقَذَف مِرْقَمُكَ. والتَّرْقِيمُ والتَّرْقِينُ، من كلام أهل ديوان الخراج: علامة يَجْعلونها على الرِّقاع والتَّوْقيعات. * ح - الرَّقيم اسم كلب أصحاب الكهف، وقيل: الوادي. وقيل: الصَّخْرَة. الرَّقيم: الدّواةُ، لغة رُوميّةٌ. والرَّقْمُ، بالفتح والرَّقْمُ، بالتَّحْريك: الدَّاهِيةُ، لغتان في الرَّقِم، بكسر القاف. والرَّقيم: فرس حِزام بنِ وابِصَةَ. *** (ر م م) رَمّانُ. بالفتح: موضع. فإن كان وزنه "فَعْلان" فهذا موضعُ ذِكرِه كما ذكره ابنُ فارس، وإن كان "فَعَّالًا" فموضع ذِكْرِه حرفُ النون، كما ذكَره الجوهريّ.

(ر ن م)

وقال ابنُ دُريدٍ: إرْميمٌ: مَوْضع. قال: والرُّمة بالضم: قَاعٌ عظيم بِنَجْد يَنْصَبُّ فيه جَمَاعةُ أودية، وقالُوا: الرُّمَةُ، فخَفَّفوا. وتَقُول العرب، تقولُ: الرُّمَّةُ: كلّ بَنِيَّ يَحْسِينْ إلَّا الجَرِيبَ يُرْوِين والجرِيبُ: وادٍ ينصبّ في الرُّمّة. وقال ابن شُمَيْل: يقال لليَبِيسِ حين يُبْقِل: رُمامٌ بالضّمّ. ورَمِيمٌ على فعِيلٍ: اسم امرأةٍ، قال أبو حيَّةَ النُّمَيْرِيّ: رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْني وبَيْنَها عشِيَّة آرامِ الْكِناسِ رَمِيمُ وقال ابن دُرَيْدٍ: الرِّمّة بالكسر في بعض اللّغات: الأرَضَةُ. قال: وأحْسَنُ ما قالوا في الطِّم والرِّم: إنّ الطِّمَّ ما حَملهُ الماء، والرِّمُّ ما حَمَلَتْهُ الرِّيحُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أرَمَّ العظْمُ: بَلِيَ، مثل رَمَّ. وقال أبو زيدٍ: يقالُ: رَمَاهُ الله بالمُرِمَّاتِ، إذا رَمَاهُ بالدَّواهِي. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرُّمُمُ بضمَّتين: الجوارِي الكَيِّسات. * ح - دَارَةُ الرِّمْرِمِ: من دَارات العرب. وخُمّ وُرمّ: بئران من آبار مَكَّةَ حرسَها الله تعالى القديمة. والرِّمُّ: بناء بالحجاز. وَرَمَمٌ: واد. والرُّمَّة: الجَبْهَةُ. والرُّمَامَةُ: البُلْغَةُ. والرُّمام: الترميمُ. ورَممْنَا بإبلنَا، إذا كانت مُقَيَّدةً بقيدٍ مُرْخًى. وتَرمّمَ: تعرَّق. والْمَرَامِيمُ: السِّهام المُصْلَحَةُ بالتريش. وقال الفرّاء: ارْتَمَّ الْفَصِيل وهو أولُ ما تَجِدُ لِسَنامِه مَسًّا. *** (ر ن م) الأصمعيّ: ِمن نَباتِ السّهل: الحُرَيْث، والرَّنمة والتَّرِبة. وقال شمِر، رَوَاه المِسْعَرِيّ عن أبي عُبَيْدٍ: الرَّنَمَةُ، وهو عندنا الرَّتمة بالتاء.

(ر وم)

قال الأزهريّ: الرَّنَمَةُ من دِقّ النباتِ معروفة. قال: وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّنَمَة بالنون: ضرب من الشجر. وقال الأزهريّ: لم يعرف شَمِرٌ الرَّنَمة فظنَّ أنّه تصحيف، وصيَّرها الرَّتَمَة، والرَّتَمُ من الأشجارِ الكِبارِ ذَوَاتِ السَّاقِ، والرَّنَمَةُ مِن دِقّ النباتِ. * الرَّنُومُ: موضع. *** (ر وم) بِئر رُومة بالضّم: بئرٌ بالمدينة، على ساكنيها السلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَفَر بِئْرَ رُومَةَ فلهُ الْجَنَّة"، فحفرَها عثمان رضي الله عنه. وقال أبو عمرٍو: الرُّومِيّ: شِراعُ السّفينةِ الفارغةِ. ورُومِيّ بنُ مالك: شاعِر. وقال الأصمعيّ: الرُّومَةُ، بلا همزٍ: الغِراء الّذي يُلْصَقُ به رِيش السَّهم، وذكرها الجوهريّ مهموزة، وقد نَبّهتُ هناك على ما قال الأصمعيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّوم بالفتح: شَحْمة الأذُن. وعن بعض التابِعِين أنه أوْصَى رجُلًا في طَهارَته فقال: "تَفَقَّدْ في طَهارَتِك المَنْشَلَة والمَغْفَلَة والرَّوْم والْفَنِيكَيْن والشَّاكل والشَّجْر". والشَّاكل: الْبَيَاضُ بَيْن الصِّدْغ والأذنِ. الشَّجْر: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ عند الْعَنْفَقَةِ. وقد سَمَّوْا رُوَيْمًا، مصغَّرًا. * ح - رُومَةُ: قرية من أعمال طَبَرية. ورُومان: موضع. والرُّومانِيُّ: موضعٌ بأَرْض اليَمَامةِ. ورُومِيَّةَ بَلَدانِ، أحدُهما: بالرّوم، والآخَرُ: بالمدائن، والمشهور الأوّل. ورَوْم فلانٌ رأيَهُ: إذا همَّ بشيء بعد شيء. ورَوَّم: لَبِثَ. والتَّرَوُّم: التَّهَزُّؤُ. والرُّؤَام: اللّعابُ. *** (ر هـ م) الرُّهَام من الطير: كلّ شيء لا يصطاد. وقال الأزهريّ: لا أعْرِفُ الرُّهام، وأرجو أَنْ يكون صحيحًا. وقال الجوهريّ: المَرْهَمُ: الّذي يوضع على الجراحات، مُعرّب، وحقّه أن يُذكر في المِيم

(ر ي م)

لقولهم: مَرْهَمْتُ الجُرْحَ، وخصوصا إذا كان الاسم مُعرَّبًا؛ لأصالةِ حروفِه. * ح - الرُّهَيْمَةُ: عَيْنٌ بعد خَفِيَّة إذا أردْتَ الشام من الكوفة. والرَّهَامُ: المهْزُولَةُ من الْغَنَم. وشاةٌ رَهُومٌ، وهو من السحاب الذي فرَغ ماؤه. والرُّهَام: العدَد الكثير. ورجل رَهُومٌ: ضعيفُ الطَّلب يركب الظَّنَّ، وهو الرَّهَمان أيضا، وهو في سير الإبل تَحَامُلٌ وَتَمايلٌ. ورَهْمَانُ: موضع. *** (ر ي م) ابن الأعرابيّ: الرَّيْمُ بالفتح: الظِّراب، وهي الجبال الصِّغار. والرَّيْم: العِلَاوةُ بين الْفَوْدَيْنِ. والرَّيْمةُ: حِصْنٌ باليمن. ورام الجُرْحُ رَيْمًا ورَيَمانًا، إذا انضم فُوه للبُرءِ. وقد سَمَّوْا: يَرِيم. وتَرِيم، بفتح التاء وكسر الراء: بلدٌ من حَضْرمَوْت. ومَريَمَةُ: قرية منها. وقال الجوهريّ: وأنشد ابنُ السِّكِّيت: وكنتم كَعَظْم الرَّيْم لم يَدْرِ جازِرٌ على أيّ بَدْءَى مُقْسِم اللحمِ يوضع. والرواية: وأنتُم كعظْمِ الرَّيْم لم يَدْرِ جازِرٌ على أيّ بدءى مُقْسِم اللّحمِ يَجْعَلُ والقصيدة لَامِيَّة، وهي تُروى للطِّرِماحِ الأَجَئِيّ، ولأبِي شمِرِ بنِ حُجْرِ بنِ مرّة بنِ حُجْرِ بن وائل. * ح - رِيمٌ: موضعان، أحدهما: ببلاد العرب، والآخر: قُرْب مَقْدَشُوه. ورِيمةُ: مِخلافٌ باليمن، وهو غير الحصنِ المذكورِ فإنه من صَنْعاء لنبي زُبَيْد. ورِيمةُ: وادٍ لبني شَيْبَةَ بالمدينة. ويَرِيمُ: حصنٌ باليمن. والمَرْيَم: التي تُحِبّ حديث الرجالِ ولا تَفْجُر.

فصل الزاي

فصل الزاي (ز أم) اللَّيْث: اشترى بنُو فلانٍ زَأمَتَهُم من الطَّعام؛ أي ما يكفِيهم سَنَتَهُمْ. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: زأَمَهُ القُرُّ؛ وهو أنْ يَمْلَأ جَوْفَهُ؛ وأخذه لذلك قِلٌّ. قال: وأَزْأَمْتُ الجُرْحُ بدَمهِ، أي غمزتُه حتى لزِقَتْ جِلدته بدَمِه، ويَبِس الدّمُ عليه. وجُرْح مُزْأَمٌ. وقال أبو زيدٍ في كتاب الهمز: أَرْأَمْتُ الجُرْحَ: إذا داويتَه حتى يبرأ إِرْآمًا، بالراء. والّذي قاله ابن شُميلٍ صحيح، معناه الذي ذَهَب إليه. وقال الفَرّاء: الزُّوَامِيُّ: الرَّجُلُ القَتَّال. وقال الليث: ازْدُئِم الرَّجُلُ: إذا ذَعَرُوه وفَزَعُوه. ورجل مُزْدَأَمٌ: وهو غاية الذَّعْرِ والْفَزَعِ. * ح - الفَراء: يقال: يَرْمُون في زِئْمِك، يُهْمَزُ ولا يُهْمَز، أي في عينك. وطُعِن في زِئْمه، أي في حَسَبه. *** (ز ب هـ م) * ح - الزَّبْهَمةُ: العَجَلَةُ. *** (ز ج م) الزَّجُوم: النّاقة السّيئة الخلُقِ، التي لا تكادُ تَرْأَمُ سَقْبَ غيرها، تَرْتَابُ بشَمِّه، وأنشد بعضُهم: * كما ارتاب في أنفِ الزَّجومِ شمِيمُها * وربَّما أكْرِهت حتى ترأمه فتُدِرَّ عليه، قال: ولمْ أحْلِلْ لصاعِقة وبَرْقٍ كما دَرَّتْ لحالِبها الزَّجُومُ وأحَلَّتْ، إذا أصابتِ الرّبيعَ فأنْزَلَتِ اللّبن، يقول: لم أُعْطِهم من الكُرْهِ على ما يرِيدون، كما تَدُرُّ الزَّجُوم على الكُرْهِ. وقال الأحمر: بعِير أزْيَم وأسْجَم، وهو الذي لا يَرْغُو. وقال شَمِرٌ: الذي سَمِعتُ: بعيرٌ أَزْجَم. قال: وليس بين الأَزْيَم والأَزْجَم إلّا تَحوِيلُ الياءِ جِيمًا. قال: وأنْشدَنا أبو جعفرٍ الهُريميّ - وكان عالمًا: مِن كلِّ أَزْيَم شائِكٍ أنْيابهُ ومُقَصِّف بالهّدْرِ، كَيْفَ يَصُولُ

(ز ح م)

وقال أبو الهيثم: العرب تجعل الجِيم مكان الياءِ؛ لأَنَّ مخرجيهما مِن شَجْر الفم. وشَجْر الفمِ الْهَواء، وخَرْقُ الفمِ الّذي بين الحَنَكَيْن. وأنشد ابن الأعرابيّ: وجاء بها الرُّدّاد يَحْجُز بَيْنَها سدًى بين قَرْقارِ الهَدِيرِ وأَزْجَمَا * ح - الزُّجَّم: طَائر. *** (ز ح م) زَحْمَ، بالفتح، ومُزاحِمٌ، من الأعلام. وقال اللّيث: الْفيلُ والثور ذو الْقَرْنَيْن المُنْكَريْن يُكْنَيَانِ أبا مزاحِمٍ. قال: وأبو مزاحِم: أوَّلَ خاقانَ ولِيَ الترك وقاتَلَ العرب. * ح - الزّحمة والزَّجْمَة والزَّكمة: الزَّحْرَةُ التي يخرج معها الولدُ. *** (ز خ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريدٍ: الزَّخْم: الدّفع الشديد، يقال: زَخَمَه يَزْخَمُه زَخْمًا. وقال ابنُ شُميل: الزَّخَمَةُ، بالتحريك: الرائحة الكريهة، يقال: أتانا بطعام فيه زَخَمَةٌ، أي رائحة كريهة. وقال ابن السكيتِ: لحمٌ زَخِمٌ، وهو أن يكون نَمِسًا كثيرَ الدَّسم، فيه زهومة. وقال الكلابِيّ: لا تكون الزَّخَمة إلا في لحوم السِّباع، والزَّهَمَةُ في لحوم الطير كلِّها، وهي أطيب مِن الزَّخَمةِ. وقال ابنُ بُزُرْجَ: أزْخَمَ اللَّحْمُ وأشْخَمَ. * ح - ازْدَخَمْتُ الحِمْل: احْتَمَلْته. والزَّخْماء: المنتِنة الرائحة. *** (ز ر م) الليث: الأَزْرم: السِّنَّوْر. وقال أبو زيدٍ: ازْرَأمَّ الرجلُ، إذا غضِب. * ح - زَرْمٌ: وادٍ يصبّ في دِجْلة. والزَّرْمُ: الْحَذَر. *** (ز ر د م) ابنُ دريدٍ: زَرْدَمَهُ، إذا خَنَقَهُ.

(ز ر هـ م)

(ز ر هـ م) الزُّراهِمَةُ: الغليظة. والزُّرَاهِمَةُ: الْعَتِيقَةُ. *** (ز ع م) أبو عمرٍو: المِزْعامَةُ الحَيّة. وقيل في قول لبِيدٍ: تَطِيرُ عدائِدُ الأشراكِ شَفْعًا ووِتْرا والزَّعَامَةُ لِلْغُلامِ إن الزَّعَامَةَ: حظَّ السَّيِّد من الْمَغْنَم. ويقال: بل أفْضَلُ المال. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الزُّعْمِيّ: الْكَذَابُ. والزُّعْمِيّ: الصادق. وقال الأزهريّ: والرَّجُل من العرب إذا حدّثَ عمن لا يُحَقِّق قولَه. يقول: ولا زَعَماته. وهذه كلمة نَحوِية من المنصوب باللازمِ إضمارُه - يُقال: هذا ولا زَعَماتِكَ، أي ولا أَتَوَهَّم زَعَماتِك. قال ذو الرّمة: لَقَدْ خَطَّ رُوميٌّ ولا زَعَماته لِعُتْبَةُ خَطًّا لم تُطَبَّقْ مُفَاصِلهْ روميٌّ: "كان عَريفُه بالبادِية". وقوله: "لم تُطَبَّقْ مَفَاصِله": لم تُصِبِ الحقَّ؛ أي لم تُصِبِ المَفْصِل. وقد سَمَّوْا زاعِمًا وزَعِيمًا. * ح - والزَّعامة: البَقَرة. وزَاعم: زَاحَم. وزَعم اللّبنُ وأزعَم، أي أخذ يطيبُ. وأَزْعَمَ الأَمْرُ: أمكن. وأَزْعَمَ: أطَاع. *** (ز غ م) أبو حاتم: الزُّغَيم، مِثالُ كُمَيتٍ: طائر. وقال الجوهريّ: قال لَبِيد: فأَبلغ بني بَكْرٍ إذا ما لقِيتَهَا على خَيْرِ ما يُلْقِى بِهِ مَنْ تَزَغَّما والرواية: "أبا بكر" لا غير، والتأنيث للقبيلة. * ح - الزُّغْمُوم: الْعَيِيّ.

(ز غ ل م)

(ز غ ل م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: وقع في قلبي له زُغْلُمَة؛ كقولك: حَسَكَةٌ وضَغِينَة. ويقال: لا يدخلنّك من ذلك زُغْلُمَةٌ، أي لا يحكّنَّ في صدرِك منه شكّ ولا وَهْم. *** (ز ك م) اللِّحْيانِيْ: زَكَم بنطفتِه، إذا رمى بها. * ح - الزَّكْمَة: الزَّحْرَةُ التي يخرج معها الولد. *** (ز ل م) يقال: مَرّ بِنَا يَزْلِمُ زَلَمَانًا؛ أي يُسْرِع. وقال ابن شُمَيل: زَلَم الله أَنْفَهُ؛ أي قَطَعه. وازْدَلَم فلانٌ رأْسَ فلانٍ؛ أي قَطَعه. وأَزْلامُ البقر: قوائِمُها، وقيل لها: أزلامٌ للطفاتها، شُبِّهَتْ بأَزلامِ القِداحِ. قال لَبِيد: حَتّى إذا حَسَر الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ بَكَرَتْ تَزِلُّ عن الثَّرى أَزلامُها ويروى: "إذَا انْحسَر". وقال الأصمعيّ: المُزَلَّمُ، الرّجل القصير. ويقال للوعِل: مُزَلّم، قال المرقِّش الأَكْبَر: لَوْ كَانَ حَيُّ ناجِيًا لَنَجَا مِن يَوْمهِ المزلَّمُ الأَعْصَمُ * ح - زَلَمٌ: جبل قرب شَهْرزُور. وحَبّ الزَّلْمُ: الذي يصلح لأَدْوِيةِ الْبَاءَةِ. وَزَلَم؛ أيْ أَخطأ. وقال الفَرّاء: هو عَبْدٌ زُلَمَةٌ، على الصّفة، وعَبِيد ذُلَمُون، ويقال: هو العبد زَلْمًا، عن الكِسائيّ. *** (ز ل هـ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَنبارِيّ: المُزْلَهِمّ: الخَفِيف، وأنشد: من المُزْلَهِمِّينَ الَّذينَ كَأَنَّهُمْ إذا احْتَضَر القومُ الخِوانَ على وِتْرِ

(ز م م)

(ز م م) [ابن دُريْد: الإزميم: ليلةٌ من ليالي المَحَاق. وقال غيره: الإزْمِيمُ: الهلال إذا دقّ في آخرِ الشهر واسْتَقْوَس، قال: قد أَقْطَعُ الحزْقَ بالحزقاءِ لاهيةً كأنّما آلُهَا في الآل إزمِيمُ شَبّه شخصها فيما شَخسَ من الآلِ بالهلالِ في آخر الشهر لضُمْرِها. وقال الزّجاج: أزَمَّ نَعْلَه: جَعل لها زِمَامًا. وقال ابن دُرَيْد: الزِّمْزِمَة، بالكسر: القطعة من السِّباع تَجْتَمِع. والزِّمْزمَةُ: أيضا: الجماعة من الجنِّ، كذلك يزعم العرب، وأنْشَد: هماهِمٌ من خَابلٍ زمازمِ مثل رَفيف الرّيح في الْحَنَاتم وقال ابنُ الأعرابيّ: زَمْزَم؛ إذا حفظَ الشيء: ومَزْمَزَ، إذا تَعْتَع إنسانا. قال: هي زَمْزَم وزَقَمَ وزُمَزِمٌ، وهي الشُّبَاعة. وهزْمَةُ المَلَك، ورَكْضَةُ جبريل لبئر زمزم التي عند الكعبة. وازْدَمّ؛ إذَا تَكَبّر. وقال الأصمعيّ: مائة من الإبِل زُمْزُومٌ، مثلُ الجُرْجُور، وأَنشد: * زُمْزُومُهَا جُلّتُها الكِبارَ * وقال ابنُ دُرَيْد: الزَّمْزَم بالفتح: الماء الكثير. * ح - زُمَّزْم: موضع بخُوزِسْتَان. وزَمُّ: بُلَيْدة على شطّ جَيْحُونَ. وزَمَّ: تَكَلَّم. وزُمْزُوم الإبل: خِيَارُها. وهو في زُمْزُوم قَوْمه، أي سيّدُهم. وَزَمَمْتَ الإِناء فَزمَّ، أي امْتَلأ؛ لازم ومُتَعَدٍّ. *** (ز ن م) أزْنَم: بطن من تميم، وهُوَ أزْنَمَ بن جُشَم بن الحارثِ بن كعبِ بن سَعْدِ بن زيد بن مناة بن تميم. وقال الدِّينوريّ: الزَّنَمة، بالتَّحريك: بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرُّواة ولا أحفظ عنهم لها صِفَة].

(ز هـ م)

وسَارِية الذي قال له عمر رضي الله عنه وهو على المِنبر بالمدينةِ، وسَارية بنَهَاوَنْد "يا سَارِية الجبَل"، هو ابن زُنَيْم، مُصَغَّرا. ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا نُغَاشًا ويروى "نُغَاشِيًّا؛ فخَرّ لله ساجدا؛ وقال: أسألُ اللهَ العافيةَ. قيل: اسْمُه زُنَيْم، وفتح الزاي منه من تَصْحِيف المحدِّثين. وذُؤَيْب بنُ زُنَيْم الطَّهَوِيّ وأَنَس بن أبي إياس بن زُنَيْم شاعران. والزُّنَامَ: الدَّاهية ذاتُ الزَّنَمة، وهو استعارةٌ، قال رُؤْبة: فَطَرَّقَتْ بسبعةٍ تُؤَامِ أو ثامن زِدنا على الوِآمِ غُولًا وأُمُّ الْجَذَعِ الزُّنامِ وذاتَ وَدْقيْن جَنُوح الدّامِي والدّامي: الدّم الّذي تُلْقِيهِ الطَّعْنة. * ح - أَزْنَم: موضع. وأَزْنَمت الشجرة: صارت لها زَنَمة، وهي كهيئَةِ الحِمِّصِ. وزُنَام: كان زمَّارًا حاذِقا في زَمَن الرَّشِيدِ. *** (ز هـ م) الزُّهْمُ؛ بالضم: شَحْم الْوَحْش خاصة. وقال ابنُ دُرَيْد: زَعموا أَنَّه الشحم من النَّعَام بِعَيْنِه. والزُّهْمُ أيضا: الطِّيبُ الذي يُدْعَى الزَّبَاد وإنّما الزَّباد: الدّابّةُ الّتي يُؤْخَذُ منها هذا الطِّيب. وقال ابن دريد: فأما الزُّهم الّذي يُتَطَّيب بِه فَلَعلّه سُمِّيَ بذلك تشبيهًا بالشَّحم؛ قال: وهو الّذي يَخْرُج من الزَّبَادِ من تحتِ ذَنبِه فيما بين الدُّبُر والمَبَال. قال: والزَّباد سَبْع أكْبَرُ من السِّنوْر يكون ببلادِ الهند. قال الصغاني - مؤلف هذا الكتاب -: صدق ابن دُرَيدٍ فيما وصف ما عدا قوله: يَكُون ببلادِ الهِنْد" فإنه يكون بالْحَبَشَة. والْبَرْبَرَةُ بَرْبَرةُ الزَّنْج، وقد رأيته بِمقْدَشُوه. وقال ابنُ دُرَيد: زَهام: اسم. وزُهْمان] موضع أحسبه. ويُقال: زَهَمْتُ فلانا عن كذا وكذا، أي زَجَرْتُه عنه. وقال الزَّجَّاج: زَهَمَ الْعَظْمُ، إذا صار فيه مُخٌّ.

(ز هـ د م)

وقال أبو سَعيد: يقالُ: بَيْنَهما مُزَاهُمة، أي عَداوة ومُحاكّه. وقال أبو عمرٍو: جَمَلٌ مُزَاهِمٌ. والمُزاهمة: الفرُط لا يكاد يدنو منه فرس إذا جُنب إليه. وقد زَاهَم مُزَاهَمَةً. وأَزْهَمَ إزهاما، وأنشد: مُسْتَرْعِفات لخِدِبُّ عَيْهَامْ مُزَوْدَكِ الخَلْقِ دِرَفْسٍ مِسعامْ السَّابِق التالي قلِيل الإزهامْ وأما قوله: غَرْبُ النَّوى أَمْسَى لها مُزَاهِما مِن بَعْدِ مَا كَانَ لَهَا مُلازِمَا فالمُزاهِم: المفارق ها هنا. * ح - زهِم: اتُّخِم؛ فهو زَهْمَانُ وزَهَمهُ: أكثرَ الكلام عليه. والزَّهْزَمَة: مثلُ الزَّمْزَمَةُ، والرَّتَكَان في المشي أيضا. *** (ز هـ د م) قال الجوهريّ: زهدَم: اسْمُ فرسٍ. وفارِسُه يقال له: فارِسُ زَهْدَم، ولم يُبَيِّن أنه فَرَسُ مَنْ! وفي العرب فَرسانِ اسم كلّ واحدٍ منهمَا زَهْدَمٌ أحدهما: لِعَنْتَرَة، والآخَرُ لبِشْر بن عَمْرٍو الرِّياحي أخِي عَوْفِ بنِ عمرٍو. * ح - زَهْدَم: اسم أَبْرَق. *** (ز وم) أَهمله الجوهري. ّ ويقال: مَضَى زامٌ من النَّهار، أي رُبْعُه، وزامانِ: أي نِصْفُه، وثلاثة أَزْوام، أي ثلاثة أَرْبَاعه. والزَّامُ عندهم: الرُّبع. والزَّوْم: طعام يُصْلِحُهُ أهل ليمن من اللَّبَن لذيذِ. * ح - زَامُ: من كُورنَيْسَابُور، وهي التي يقال لها: جَامٌ، وتذكر مع بَاخَرْزَ. يقال: جامٌ وبَاخَرْزُ. وزُوم: من نواحي إرْمِينِيَةَ. وزُومٌ: موضع بالحجاز. وزُومان: طائفة من الأكْراد. والزَّوِيم: المجتمِعُ من كلِّ شيءٍ.

(ز ي م)

(ز ي م) الليث: يقال: اللّحم يَتَزَيّم: ويتزيب؛ إذا صار زِيمًا زِيمًا. وقال الجوهريّ: زِيمُ: اسم فرسٍ لا ينصرف للمعرفةِ والتأنيث، قال الراجِز: * هَذَا مَكَان الشَّدّ فاشْتَدِّي زِيَمْ * هكذا وقع في النسخِ: "هذا مكان"، والرواية: "هَذَا أَوان" وزِيَمُ: هي فرس الأَخْنَسِ بنِ شِهابٍ، والرجز له، وبعده: لا عَيْشَ إلّا الطَّعْنُ في اليوم البُهَمْ مِثْلِي على مِثْلك يُدْعى في العُظَمْ * ح - الزَّيْزِيزَمُ: حكاية عَزِيفِ الجِنّ. وزام له يزيم ويَزَام فأسكته، أي تكلم بكلمةٍ أَسكته بها. والأَزْيم: البعير الذي لا يَرْغُو. وزَيَمُ أيضا: فرس جابر بن حُنَىٍّ التغلبيّ. *** فصل السين (س ج م) السَّجَم، بالتحريك في قول ساعدَةَ بنِ جُؤَيّة الهُذَلِيّ: حَتّى أُتيحَ لَهُ رامٍ بِمُحْدَلَة جَشْءٍ وبِيضٍ نواحِيهِنّ كالسَّجَمِ قال الجُمحِيّ: وهو الماء البَيِّن، وقيل: هو هاهنا ماء السماءَ، شبَّه النّصال في بياضها به. ويروى: "كالسَّحَم" بالحاء المهملة، وهو شجر له وَرَقٌ طُوال كورَق الخلاف، والمُحْدَلة: القوس التي غُمِز طائفاها حتى اطمأَنَّا. وسَجَّمَت السحابة مطرَها تَسْجِيما، وتَسْجَامًا: إذا صَبَّتْهُ، قال لَبِيد: باتَتْ وأسْبَلَ وَاكفٌ من دِيمةٍ يُرْوِي الخمائِلَ دائما تَسْجَامها وقال ابنُ دريد: أَسجم الْعَيْنَ: مثل سَجَمها. * ح - سَاجُوم: وادٍ. وسجم عن الأمر: أبطَأَ عنه والسَّجَم: وَرَقُ الخلاف. وناقة سَجُومٌ، ومِسْجَامٌ: إذا فَشَّجَتْ رِجْلَيْهَا عند الحَلبِ وسَطَعَتْ بِرَأْسِها. *** (س ح م) ابن دُرَيد: السَّحْمَاء. يُكْنَى بها عن الدُّبُر. وشرِيك بن السَّحْماء: من الصّحابة:

وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّحَمة: الكُتْلَةُ من الحديد، وجمعُها: سَحَمٌ. قال: والسُّحُم: مطارِقُ الحدّاد. وأبو سَحْمةَ البَاهِليّ، بالفتح: راجز. وفي نسب قُضاعة سَحْمةُ بنتُ كَعْب. وقد سَمَّوْا سُحْمَة، بالضمّ، وسُحَيْمًا، مُصَغَّرًا، وسُحْمَان. وسُحْمة، بالضمّ: فرس جَزْء بن خالد الكلابيّ. وسُحَم، مثالُ عُمَر: فرس النّعمانِ بن المنذِر. وسُحَيْم، مصغرا: فرس المُشَلّم بن المُشَخِّرة الضّبيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أسْحَمت السماء وأثْجَمَتْ: صَبَّتْ مَاءَها. وقال الجوهريّ: والأسْحَم في قول زهير: بأَسْحَم مِزْود القَرْن ، وفي قول النّابغة: بأسْحَم دَانٍ ... وفي قول الأعشى: * بأسحم دَاج عَوْضُ لا نَتَفَرّقُ * يقال: الدَّمُ يُغْمس فيه اليدُ عند التَّحالف، ويقال: بالرَّحِم، ويقال: بسَوادِ حَلَمة الثَّدْي، ويقال: بزِقَ الخَمْر. أمّا الرواية في البيت الأول والثالث فكما ذكر، وصدر البيت الأول: نجاءٌ مُجِدٌّ ليس فيه وتِيرةٌ وتَذْبِيبُها عنها ... وأما صدر البيتِ الثالث فقَوله: * رَضِيعَيْ لِبانِ ثَدْيَ أُمٍّ تَحَالفَا * ويروى: "تَقَاسَما". وأما الرواية َفي البيت الثاني فالصّواب فيها: "وأسْحَمُ دانٍ" بالواو ورفع الميم، وإنشاد البيت كاملا: عَفَا آيَةُ رِيحُ الجَنُوبِ مع الصَّبَا وأسْحَمُ دَانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ وقال الجوهريّ أيضا: وسُحَامٌ: اسم كَلْب، قال لَبِيد: فتقصَّدَتْ منها كُسابِ فَضُرِّجَتْ بدمٍ وغُودِر في المَكَرِّ سُحَامُها

(س خ م)

وذكره الفارابي بالخاء المعجمة، فإنّه قال في باب "فُعال" بالضَّم السُّخَام: سَوادُ القِدْر والشَّعَر السُّخام: اللَّيِّن الحَسَنُ، قال: كَأنّهُ بالصِّحْصَحَانِ الأَنْجَلِ قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادِي غُزَّلِ ويقال للخمر: سُخَام، إذا كانتْ لَيّنة سلسة. وسُخَامٌ: من أسماء الكلاب، فلو كان بالحاء لذكره قبل ذكره السين والخاء المعجمة، كما يقتضي ترتيب كتابه، وسكت عن ذكره الأزهريّ والخليلُ وابن دُرَيد. وسُحامٌ: موضع، قال امْرُؤ الْقَيْس: لِمَنِ الدّيار غشِيتُها بسُحَامِ فَعَمَايَتَيْنِ فَهَضْبِ ذي أقْدامِ وأنشده المرزبانيّ لامرئ القيس بن حُمَام. * ح - الأسحم: صَنَم. وذو سُحَيْمٍ: هو ابنُ تبّع. *** (س خ م) ابن دُرَيْد: رجل مُسْخَّم: إذا كان في قلبه سَخِيمة. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَخَّمْتُ الماء، إذا سَخَّنْتَه. وقال الجوهريّ: قال الراجز يصفُ الثَّلْج: كأنَّه بالصَّحْصَحَانِ الأنْجَلِ قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادِي غُزّلِ قوله: يَصف الثّلج غَلَط، وإنما يصف السّراب، والرّجز لجندل بن المُثنّى الطُّهوِيّ وقَبْله: * والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ * * ح - السَّخْماء من الحَرَّة: التي اختلط السَّهل منها بالغِلظ. وسَخَّمَ اللحمُ تَسْخِيما: تَغيَّرتْ رائحته، مثل شخَّم تشخِيما. *** (س د م) ابنُ دريد: السَّدِيمُ: الضَّبَابُ الرَّقيق، في بَعْض اللُّغات. وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّدِيم: الكثيرُ الذِّكْرِ. قال: وسَدَمْتُ الباب وسَطَمْتُه واحد، وبابٌ مَسْدُومٌ ومَسْطُوم، أيْ مَرْدُوم.

(س ذ م)

قال: والمَسْدُوم: الممنوع أيضا منْ أن يضرب الإبل، يعني الفَحْل. وقال الجوهريّ: وسَدُوم، بفتح السين: قَرْية قوم لوط عليه السّلام، ومنها قاضي سَدُوم، قال الشاعر: كَذلِكَ قَوْمُ لوطٍ حين أَمْسَوْا كَعَصْفٍ في سَدُومِهُمُ رَمِيمُ وإنّما هي "سذوم" بالذال المعجمة. وقال أبو حاتم في كتاب المُزَال والمفسد: إنّما هي سَذُوم، وصَذُوم بالذال، والدال خطأ، وصوّب قولَ أبي حاتم الأزهريّ. وسَذوم: اسم أعجميّ، ولا تجتمع السين والذال في كلمةٍ واحدةٍ في مُصَاصِ كلام العرب، والبُسّذ، والسَّبَذَة، والسَّذَق وما شاكلها معرّبات. * ح - انْسَدَم دَبَرُ البعير: إذا برأ. والإبل المسدّمة: المهملة. *** (س ذ م) سَذُوم: قرية قومِ لوطٍ صلوات الله عليه. *** (س ر م) اللّيْث: السَّرْم، بالفتح: ضربٌ من زَجْر الكلاب، تقول: سَرْمًا سَرْمًا: إذا هَيَجْت الْكَلْب. وقال ابنُ شُمَيل: قال الطَّائفيّ: السُّرْمان، بالضَّم: ضَرْب من الزَّنَابيرِ، صُفْر، ومنها ما هو مجزّع بحمرة وصفرة، وهو من أَخبثِها، ومنها ما هو سُودٌ عِظام. وقال ابنُ الأَعرابيّ: السَّرَمُ، بالتَّحريك: وجع العَوّى، والعَوَّى، الدُّبُر. * ح - التّسرِيمُ: التَّقْطيع. وجاءت الإبل إلى الحوض متسرِّمة: أي مُتَقَطِّعَة. *** (س س م) الدينوريّ: السّاسَمُ: من شجر القِسِيّ، وقيل: هو الآبنُوس، وقيلك الشِّيز. *** (س ر ط م) اللَّيْث: السَّرْطَم: الواسع الحَلْق السَّرِيع الابتلاع مع جِسْم وخَلْق.

(س ط م)

والسَّرْطَمُ من الرجال: البَيِّن القول في كلامه، وأنشد لأبي المُشرف: ثُمّ ترى فينا الخطِيب السَّرْطَمَا والسَّيِّد المعتَمَدَ المحكَّما *** (س ط م) ابن دريد: سِطام القارُورة، بالكسر: مثلُ صِمَامِها. وقال غيُره: الإسْطَام، والسِّطام: المِسْعَار، وهو الحديدة المفْطوحة الطَّرف التي تُحَرَّك بها النّار، ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قضيتُ له بِشيءٍ من حقِّ أخيه فلا يَأْخُذَنَّه فإنَّما أقطع له إسطامًا من النّار"، أي أَقْطَع له ما يُشْعِل به النار على نفسه ويُسَعّرها، أو أقطع له نارًا مُسَعّرة مَحْرُوثة، وتقديره: ذَاتُ إسْطَام. والسَّطْمُ: حَدّ السيف، مثل السِّطام، عن ابن دُريد. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال الدَّرَوَنْدِ: سِطَامٌ. قال: والسُّطُم، بضمتين: الأُصول. وسَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه، أَيْ رَدَمْتُه. وقال الجوهريّ: قال الراجز: يَا لَيْتَهَا قد خَرَجَتْ من فُمِّهِ حتى يَعُودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّهِ وبين المشطورين مشطور وهو: * رِيحًا تنالُ الأَنْفُ قَبْل شَمِّهِ * * ح - الإسطام: سيف عبد الله بنِ أصرم ابنِ شُعَيْثَة. *** (س ع م) مِرداس بن عُقْفان بنِ سُعَيم: من الصحابة. *** (س غ م) أهمله الجوهري. وقال ابنُ السِّكيت: يقال رَغْمًا له دَغْمًا سَغْمًا، قال: كُلّه توكيد المرّغم بغبر واو. وقال النَّضْر: سَغَم الرّجُل جاريتَه، إذا ناكها. والسَّغْم: كأنه رجل لا يحب أَنْ يُنزل في المرأَةِ فيدخلَه الإدْخَالَة ثم يُخرجَه.

(س ق م)

ويقال: السَّغِم، مثالُ كَتِف السَّيِّءُ الغذاء. وقال اللّيث: فلان يُسْغِم فلانًا: إذا أبلغ إلى قلبه الأذى. وقال الأَصمعيّ: أسْغِمَ فلان إسْغَامًا: إذا أحْسِنَ غِذاؤه، وهو مُسْغَمٌ. وسُغِّم تسغيما: مثله قال رؤبة: ويْلٌ له إن لم تُصبْه سِلْتِمُهْ من جُرَعِ الغيظ الّذِي تُسَغِّمُهْ قيل: تُسَغّمه: تَزْجَرُه وتجرِّعه. ويقال: سَغِّمْ إبلَكَ بهذا العُشب: أي ارعها فيه. وقال ابنُ الأَعرابيّ: يُسَغِّمه، يُرَبِّيه. والمُسَغَّم: الحَسنُ الغِذاء، مثل المُخَرْفج. وقال ثعلب: يقال للغلام اللمتلئ البدن نَعْمةً: مُسَغَّم. *** (س ق م) الدينوريّ: أخبرني بعض أعراب ربيعة قال: السَّوْقَم: شجر عظام مثل الأَثْأَب سواءً، غير أنه أطوَلُ طولًا من الأَثْأَب وأقَلَّ عَرْضا، وللسَّوْقَمَة ثمرة مثلُ التين، فإذا كان أخضر فإنّما هو حَجَرٌ صلابةً، فإذا أَدْرَك اصْفَرَّ شيئا ولَانَ وحَلَا حلاوةً شديدة، وهو أعذب من ثمرة الأَثْأَب، لذيذ طيب الرائحة، يُتهادى. وقال اللّيث: سَقُم يَسْقُم، مثالُ كَرُم يكْرمُ، لغة في سَقِمَ يَسْقَمُ، مثالُ سَمِع يَسْمَع. وقيل: في قوله تعالى: {إني سقيم}، أي إنّي طعين، أي أصابه الطاعون. وقيل: معناه: إني سَأَسْقَم - يعني فيما يستقبلَ - إذا نزل به الموت، وهذا من معاريض الكلام، كما قال الله تعالى: {إنك ميِّت وإنهم ميتون}. * ح - سَقْمَانُ: موضع. وسُقامٌ في اسم الوادي المذكور، بالضّم أكثر وأصحّ من الْفَتْح. *** (س ق ط م) أهمله الجوْهَريّ. والسِّقْطِم، فيما يقال: الفأرة، وأَنَا أتَوَقّف في صحَّته.

(س ك م)

(س ك م) أهمله الجوْهَريّ. وقال ابنُ دريد: السَّكْم: فعلٌ مُمَات، ومنه اشْتقاق السَّيْكَم: وهو المقارب الخطو في ضَعْف، يقال: سَكَم يَسْكُم سَكْمًا. * ح - سَيْكَمٌ: من الأعلام. *** (س ل م) ابن الأنباريّ: سُمّيتْ بغداد مدينةَ السّلام؛ لقربها من دِجْلة، وكانت دجْلة تُسَمَّى نهرَ السّلَام. وسَلَامان: ماء لبني شيبان. وذات أسْلَام: أرض تُنْبِت السَّلَم. قال رؤبة: كأنّما هَيَّجَ حين أطْلَقا من ذاتِ أسْلَام عِصِيًّا شِقَقا وقال ابنُ الأعرابيّ: أبو سَلْمان: كنية الجُعَل. وقال اللَّيْث: السَّلْمُ لدغ الحيّة، والملدوغ مَسْلوم وسَلِم، وأَنكره الأزهريّ. وسَلَمْيَة، بسكون الميم وتخفيف الياء: قَرْية، وكذلك مَلَطْية؛ والعامة تُشَدّدهُمَا. وقال ابن دُرَيد: سَلْمى، مثال سَكْرَى: نبتٌ. وسُلّم، مثالُ زُمّج: فرس زَبّان بن سَيّار ابن عمرو الفَزاريّ. وقال ابن بُزُرْج: يقال: كنت راعِيَ إبلٍ فأسلَمْتُ عنها، أي تركتُها. وكلّ ضَيْعَة أو شَيْءٍ تركتَه وقد كنتَ فيه فقد أسْلَمْت عنه. وأمّا قول الحُطيئة يمدح أبا موسى الأشعريّ رضي الله عنه ويذكر جَحْفَلَه: فيه الرِّماحُ وفيه كلّ سَابِغَةٍ جَدْلَاءَ مُحْكَمةٍ من صنع سَلّام فأراد من نسج دارد فَجَعله سليمان، ثم غيّر الاسم. وحكَى اللِّحْيَانيّ، عن أبي جعفر الرؤاسي أنه قال: كان فلان يُسَمَّى محمدا ثم تَمَسْلَمَ: أي تَسَمَّى بمسلم، قال: قال غيْره: كان فلانٌ كافرا ثم تَسَلَّم، أيْ أسلَم.

وقد سَمَّوْا أسْلَم وأسلمُ، بفتح اللام وضمها، وسَلَمًا، بالتحريك وسِلْمًا، بالكسر، وسَلَامان، بالفتح، وسَلِيمًا، مثال عَليم، وسُلْمِيًّا، مثالُ قُمْرِيٍّ وسُلَيْمَة مثال أميمة، وسُلَيمان، ومَسْلَمة، بالفتح، ومُسْلمًا، مثالُ مكْرِم، ومُسْلِمة، بإلحاق الهاء، ومُسَلَّمًا، بفتح اللام المشددة. وسُلْمانِينُ، بالضم: موضع، قال جرير: كاد الهوى يومَ سُلْمانِينَ يَقْتُلُني وكاد يَقْتُلني يَوْمًا ببَيْدَانا وقال الجوهريّ: قال الشاعر: ذاك خليلي وذُو يعاتِبني ورائي بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ يريد بالسَّهم والسَّلَمة، وهي لغة حِمْيَر، والبيت مداخَل، والبلاءُ من الأوائل، وهي لبُجَير بن عَنَمة الطّائيّ، والإنشادُ الصحيح: وإنَّ مَوْلايَ ذُو يعيِّرني لَا إِحْنَةٌ عِنده ولَا جَرَمهْ يَنْصُرنِي منك غيرَ مُعْتذِر يَرْمِي ورائيَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ وقال الجوهري أيضا: ويقال للجِلْدَة التي بينَ العيْنِ والأنْفِ: سَالمٌ، قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه: يُدِيرونَني عن سالم وأرِيغُهُ وجِلْدةُ بينَ العينِ والأنفِ سَالِمُ وهذا غلط، وقد تبِع خالَه الفارابيّ في أخْذهِ اللّغَة من معنى الشعر. * ح - أسالِم: من جبال السَّرَاة. ومدينةُ سالِم: من مدنِ الأندلُسِ. والسَّلَّامِيَّة: قرية من نَواحِي المَوْصِل. وسَلَّام: قرية بالصَّعِيد. وخَيْفُ سَلَّامٍ: موضع قريب من عُسْفَان. وسُلَام: موضع بين عين التَّمْر والشأم. والسّلَامِيّة: ماءةٌ إلى جَنْبِ الثَّلْماء لبني حَزْنِ ابن وَهْب. وسَلْمان: منزل بين عين صَيْد وواقِصَة. وسُلْمِيّ: موضعٌ بالبَحْرين. والسُّلَمِيّة: في طرفَ الْيَمَامَة. وباب سلْم: من أبواب أصفهان. وذات السُّلَيْم: موضع. ودَرْب سَلِيم: من دُرُوبِ بغداد بالجانب الشَّرقيّ. والسَّلَّم: الأسْر، والأسِيرُ أيضًا.

(س ل ت م)

وهو لا يُسْتَلَمُ على سُخْطه، أيْ لا يُصْطَلحُ على ما يَكْرَهُهُ. وهو مُسْتَلمُ الْقَدَميْن، أي لَيِّنُهما. واسْتَسْلم ثَكَمَ الطريق، أي أخذه ولم يُخْطِئْهُ. ويقال للكاذبِ: ما تَسَالَمَ خَيْلَاه كَذبًا. والسُّلّمُ: كَواكِبُ أسفَل من العانةِ عن يَمينِهَا. والسُّلَّم أيضا: فرسُ زَبّان بن سَيّار الفَزارِيّ. والسَّلِيم من الحافِر: بين الأمْعَر والصَّحْن من باطنه. وامرأَة سَلِمةٌ: ناعمةُ الأطْرَاف لَيِّنتُها. وأبو سَلْمى: الْوَزَغُ. وذو سَلَمٍ: هو ابن شدِيدِ بنِ ثابت بن قَتْلِ بن عمرو. وذو سَلَم أيضا: مَوْضع. وذو السَّلُّومَة، من ألهانَ بن مالك. وسَلّومَة، بتشديد اللام: امرأة عَدِيّ بنِ الرِّقاع، وهي بنتُ حُرَيث بنِ زيدٍ الصِّنّيّ. *** (س ل ت م) * ح - ما أصاب سِلْتِمًا: أي شيئا، وأصله أن يأتيَ الماءَ قد شُرِب وفُرِغَ منه. *** (س ل ج م) ابن الأعرابيّ: السَّلْجم: هذا المأْكولُ، ولا يقال: شَلْجم ولا ثَلْجَم. *** (س ل خ م) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: المُسْلَخِمّ: المتكبّر. *** (س ل ع م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: أبو سِلْعَامةَ، بالكسر: كُنْيَةُ الذِّئب. والسِّلْعَام: من نعْتِ الذَّئابِ، الدَّقيقِ الخَطْمِ الطويله، قال الطِّرِمَّاح يصف كلابا: مُرغِنَاتٍ لِأخْلَجِ الشِّدْقِ سِلْعا مٍ مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُه

(س ل ق م)

قوله: مُرْغناتٍ: يعني الكلاب، أي مصغياتٍ لدعاء كلب أَخْلَجِ الشِّدق واسعِه، ثم شبَّهه بالذئب لطول خَطْمِهِ. * ح - السِّلْعام: الواسع الْحَلْق، العظيم البطن. *** (س ل ق م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: بعيرٌ سَلْقَمٌ وصَلْغمٌ، وهو الشّديد الفَكّ الذي يكسر كلَّ ما مضغه. وهي السَّلْقمة والصَّلْقَمَة. * ح - السَّلْقَمُ، والسُّلاقم: الأسد. والسِّلْقامة: الذئبة. *** (س ل هـ م) السَّلْهَمُ: الضَّامِرُ. والسَّلْهَمُ: الطويل. والسَّلْهَمُ: النَّاقِهُ من المرض. *** (س م م) أبو عمرو: سَمَامة الرَّجُلِ، بالفتح: شَخْصُه. وكذلك: سَماوته. وقيل: سَمَاوتُه: أعْلَاهُ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: السَّمَامة: ما شَخص من الدِّيار الخَرَاب. وقال أبُو عُبيدة: من دوائرة الفرس دائرة السَّمَامة، وهي الّتي تكون في وسط العُنُقِ في عَرْضِهَا، وهي تُسْتَحَبُّ. وقال ابن دُريد: السَّمْسَمَةُ: خِفَّة الشَّيءِ، وبه سُمِّيَ الذئب سَمْسَمًا، وسَمْسَامًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَمْسَم الرَّجُلُ: إذا مشى مشيًا رَقيقًا. والسَّمْسَمُ في قول البَعيث: مُدامِنُ جَوْعَاتٍ كأنّ عُرُوقَهُ مَسارِبُ حَتَّاتٍ تَشَرَّبْنَ سَمْسَمَا السُّمّ، هذا إذا رُوي: "تَشَرّبْن" بالشين معجمة، ومن رواه بالسّين المهملة، فسَمْسَمُ: رَمْلَةٌ عنده. وقال اللِّحيانيّ: السَّمَّان: الأصباغ الّتِي تُزَوَّقُ بها السُّقوف. قال: ولم أسْمَعْ لها بواحدة. وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقَال لتزَاويقِ وَجْهِ السَّقْف: سَمَّان.

وقال الليثُ: السَّامَة: الموتُ. وقال الأزهريّ: المعروفُ السَّامُ: المَوْت، بتخفيف الميم بلا هاءٍ. وقال اللِّحيانيّ: يقال للجُمَّارةِ سُمَّة القلب، بالضّمّ. والسُّمَّة أيضًا: شبه سُفْرَة مُسْتديرة تُسَفُّ من الخوص، وتُبْسَط تحت النخلة إذا خُرِقَتْ ليَسقُطَ ما تَنَاثَر من الرُّطَب والبُسْر عليها. وجَمْعُهَا: سُمَمٌ. وقال اللَّيْث: نباتٌ مَسْمُومٌ: أصابه السَّمُوم. والوَضِينُ المُسَمَّم: المُزَيّن بالسُّموم؛ أي الْوَدْع وأشباهه ممّا يُسْتخْرج من البحر، وأنشد: على مُصْلَخِم ما يكادُ جَسِيمهُ يَمُدّ بعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّمَا أي: المزيّن. والْوَضِين المسمَّم أيضا: الّذي اتُّخِذت له عُرًى قال: على كلِّ نَابِي المَحْزِمَيْن تَرَى لَهُ شَراسيفَ تَفْتالُ الْوَضِينَ المُسَمَّمَا وسُمُوم السيف: حُزُونٌ فيه يُعْلَمُ بها جَوْدَتُه، قال شاعر من الخوارج يذكر أَصحابَهُ وعبادَتهم: لِطافٌ براها الصَّوْمُ حتَّى كأنَّها سُيوفُ يمَان أخْلَصَتْها سُمُومُها يقول: بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السيف أنَّها عُتُق، قال: وسُمُوم العُتُق غيْر سُمُوم الْحُدْث. وقال أبو عبيدة: في وجهِ الفرس سُمُوم. واحدها: سَمٌّ، وهو ما رقَّ عن صلابة العظْم من جانبيْ قَصبة أنْفِهِ إلى نَوَاهِقهِ، وقال: يُسْتَحَبُّ عُرْيُ سُمُومِهِ ويُسْتَدَلُّ به على العِتْقِ قال: طِرْفٌ أَسِيلٌ مَعْقِدِ البَرِيم عارٍ لطِيفُ موضعِ السُّمومِ وقال الجوهريّ: السِّمْسِم: حبّ الحَلّ. والسِّمسِمة: النّملة الْحَمْراء. والجمع: سَماسِم. وقال ابن دُريد: السُّمْسُمة، بضم السِّينين: النّملة الحمراء. والجمع: سَماسِم. * ح - سُمَّي: وادٍ بالحجاز.

(س ن م)

وسُمَانُ: قرية بجبل السَّراة. وسَمائم: بلدة قرب صُحَارَ. والسُّمَّةُ: الْقَرَابَةُ. والسِّمَامة: اللواء. والأَسَمُّ: الأنف الضيِّقَ المنخرين. والسَّمَّة: الاست. ويوم سامٌّ، ومُسِمٌّ: ذو سَمُوم، مثل مَسْمُومٍ. والسَّمّانُ: نَبْتٌ. والسِّمسِم: حَيَّة من الْحَيّاتِ، واسْمُ رَمْلَة، وليس بتصحيف سَمْسَم. والسُّمَاسِمُ: طَيْرٌ تُشْبِهُ الْخَطاطِيفِ لا يُقْدَرُ لها عَلَى الْبَيْضِ. والسُّماسِم: الثَّعلب؛ كالسَّمْسَم. والمِسَمّ: الذي يأكل ما قَدَر عليه. *** (س ن م) أبو نَصْر: الإِسْنامَة: ثمرُ الحَلِيّ، قال ذو الرُّمة: سَبَارِيتُ إلا أنْ يرى مُتَأَمِّلٌ قَنازِعَ أسنام بِها وثُغَامِ الْقَنَازِعُ: البقايا. وقال ابن دُريد: أرض مُسْنِمَةٌ: تُنْبت الإسْنامَة. وقال الليث: سَنَام: اسم جَبَلٍ بالبصرةِ، يقال إنه يَسيرُ مع الدَّجّال. والسُّنَّم، مثال زُمَّج: البقرة، قال امْرُؤ القيس: وسِنٍّ كسُنَّيْقٍ سناءً وسُنَّمِ ذعرت بمدلاجِ الهجِيرِ نَهُوضِ وقال الأصمعيّ: لا أدري ما هذا، وهو مِنْ شِعْره. والسِّنّ: الثَّوْر، وسُنَّبْق: جَبَل. * ح - سَنَام: جَبَلٌ بالحجاز بين مَاوانَ والرَّبَذَة. وسَنَام أيضا: جَبَلٌ لبني دَارِم بين الْيَمَامَة والْبَصْرَة. وسَنُّومة: أرضٌ باليمن. والسَّنِمات: هَضَبات طِوالٌ في ديار بني نُمَيْرٍ بأرْضِ الشُّرَيف.

(س وم)

ويَسْنُومُ: موضع. وإسْنَام: جبل لنبي أسَدٍ. وسَنَّمْت الإناء: مَلَأْتُه، ثم حملتُ فَوْقه. *** (س وم) ابن دريد: السُّوام: طائر. وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّامَة: السَّاقَة. والسَّامَةَ: السَّبِيكة من الفِضَّة. * ح - سامٌ: جَبَل لهُذَيْل. ويَسُومُ: جَبَل متّصل بجبلٍ فَرْقدٍ لا يُنْبتان غير النَّبْع والشَّوْحَط، تأوِي إليهما القُرود. والسُّومَاء: السَّوْم. وسَوَاما الفرس: النُّقْرَتَان أسْفِلُ من العين تَسِيل عليهما دموعهُ. والمَسَامَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ غَلِيظَةٌ في أسفل قاعِدَتِي الباب. وهي في الْهَوْدَج: عصًا من قُدّامِه. والسَّامُ: الخَيْزُرَان. ونُقْرَةٌ يُنْقَعُ فيها الماء. وأَسام إليّ بِبَصَرِه: رَمَانِي به. (س هـ م) ابن دُرَيْد: السَّهُوم: ضرب من الطَّيْرِ، قالوا: العُقَاب. وقال اللّيْثُ: السَّهام الذي يقال له مُخَاط الشيطان. وسِهَام؛ بالكسر وسُرْدَد: واديانِ في بلاد تهامَةَ. وقال أبو دَهْبَل الجُمَحِيّ: سَقَى الله جَازَانًا فمن حلّ وَلْيُه فَكُلُّ مَسيلٍ من سِهَامٍ وسُرْدَدِ وقال ابن الأعرابيّ: السُّهُم، بضمتين: غَزْل عين الشمس. قال: والسُّهُم والشُّهُم، بالسين والشين: الرجال العقلاء الحُكَماء العُمّال. وقال اللِّحيانيّ: رَجُلٌ مُسْهَمُ العقل: مثل المُسْهَب. وكذلك: مُسْهَمُ الجسم، إذا ذهب جِسمه في الحبّ، وأمّا قول الشاعر: بَنِي يَثْربِيِّ حَصِّنوا أيْنُقاتِكُمْ وأَفْرَاسِكُم من ضَرْبِ أحْمَرَ مُسْهَمِ

فصل الشين

فأراد بقوله: "أينقاتِكُمْ وأَفْراسِكُمْ": نسائهم؛ يقول: لا تُنْكِحُوهنّ غير الأكفاء، وقوله: "من ضربِ أحمر مُسْهَم"، يعني: نكاحَ الرجل من العجم. وفَرَسٌ مُسْهَم: إذا كان هَجينًا يُعْطَي دُونَ سَهْم العَتِيق من الْغَنِيمَةِ. وسِهام: الّذي يُنْسَب غليه باب سِهام من أبواب زَبِيد: هو الوادي الذي تَقَدّم ذكره. * ح - سَهْم الرّامي: كَوْكَب. وذُو السَّهْم: هو معاوية بن عامر بن صَعْصَعة، كان يُعْطِي سهمَه لأصحابِه. وذو السَّهْمين: هو كُرزْ بن الحارث اللَّيْثيّ. وساهِمٌ: فرسٌ كان لكندْةَ. *** فصل الشين (ش أم) تَشَأَّمَ الرَّجُل، إذا أَخَذ نحو شماله. * ح - شِئْمةُ الرَّجُل، مهموزة: لغة في شِيمَتهِ بدون الهمزة. (ش ب م) ابنُ دريد: شِبَام: جَبَل، قال الحارث بن حِلَّزَة: فَمَا يُنْجِيكُمُ منّا شَيّامٌ ولا قَطَنٌ ولا أَهْلُ الحَجُونِ شِبامَ وقَطَن: جَبَلان. وقال ابن حَبِيبَ: شِبَام: جبل هَمْدان باليمن. وقال أبو عُبيدة: شِبام في قول امرئ القيس: أنفٌ كلون دم الغزال معتَّقٌ مِن خَمْرِ عَانَةَ أوْ كُرومِ شِبَامِ مَوْضع بالشام، وعَانَةُ: قريةٌ على الفرات فَوْق هِيتَ. ويَشْبُمُ، مثالُ ينْصُر: وادٍ باليَمن، وباليمنِ ثلاث مدائن تسمَّى كُلُّ مدينةٍ بشِبام. الأولى: شِبَام حمْير تَحْت جبل كَوْكَبَان. والثانية: شِبَام بني حُبَيْبٍ عند ذَمرْمَر. والثَّالثة: في حَضْرمَوْت. وقال غيرُه: شَبَّمْتُ الْجَدْيَ تَشْبِيمًا، إذا جَعَلْتَ الشِّبَام في فِيهِ.

(ش ب ر م)

وكذلك: شَبَمْتُهُ شَبْمًا، فهو مَشْبومٌ ومُشَبَّمٌ، ومنه المثل: "تَفْرَقُ من صَوْتِ الْغُرَابِ وتَفْرِسُ الأسَدَ المُشَبَّم" وأصل المثل: أن امرأةً افترست أسدا، ثم سَمِعَتْ صوتَ غُرابٍ فَفَزِعَتْ، يُضْرَبُ لمن يخاف الشيء الحَقِير؛ ويُقْدِم على الْخَطِيرِ. ويُرْوَى: "الْمُشَتَّم" بالتاء من شَتَامةِ الوجه. والعربُ تُسَمِّي السُّمَّ شبِمًا، والموتَ شَبِمًا لبَرْدِهِ. * ح - الشَّبَمّ: لغة في الشِّبام. *** (ش ب ر م) قال الجَوْهريّ: وأنْشَد لِهِمْيَانَ السَّعدِيّ: * ما مِنْهُمُ إلّا لَئِيمٌ شُبْرُمُ * وليس له، ولا له على الميم المضمومةِ رَجَزٌ. * ح - شُبْرُم: ماء لنبي عجل في طَرَف البَرِيَّة من الكُوفة. والشُّبْرمة: السِّنَّورَة، وفيها نَظَر. والشّبْرَمُ، بالفتح: القَصِير، قال ابنُ دُرَيْدٍ: الميم زائدة. *** (ش ت م) ابنُ دريد: شُتَيْم، مصغرًا: أبو بطنٍ من الْعَرَب، وقال في الاشتقاق: في ضبَّة شُتَيْمُ بنُ ثَعْلَبة بنِ ذُؤيْبِ بنِ السّيد. وقال: هُو مِنْ شَتَامة الوجْه: وهي قُبْحُهُ، وأصْحَابُ النَّسبِ يُنكرون ذلك، ولا يختلفون في أنّه شُيَيْم، بياءين ويَنْسُبون ابنَ دريد إلى التَّصْحِيفِ. وشُتَيمُ بن خُوَيلد الفَزَاري: شاعر. والشَّتَّامةُ، والمُشَتَّم: الأسد. وَشَنْتَمٌ، مثالُ حَنْتَم بزيادة النون: هو شَنْتَمٌ السَّهْمِيّ من الصحابة، وقيل فيه: شُيَيْم، بياءيْن، والأوَّل أصَحّ. * ح - الأُشْتُومُ: من حُصونِ تِنِّيس. *** (ش ج م) أَهْمَلَه الجَوْهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشُّجُم، بضمَّتَيْن: الطِّوال الأَعْفَارِ، والأَعْفَارُ: من قولهم: رجل عِفْرٌ، أي داهٍ خَبِيث. وقال أبو عمرو: الشَّجَم: الهلاكُ، مثل الشَّجَب.

(ش ج ع م)

(ش ج ع م) أهمله الجوهريّ: وقال اللَّيْثُ: الشَّجْعَمُ: الأسَدُ. * ح - الشَّجْعَم: الطوِيل. وشَجْعَمُ الرَّجُلِ: جَسَدُه؛ وقيل: عُنُقه. *** (ش ح م) أبو حاتم: الشَّحَمة، بالفتح: طائر. وأبو شَحْمَةَ: ابنُ عُمَر بن الخطّاب رضي الله عنه. وقيل: اسمُه عبد الرَّحمن، ويقال: هو المجلُود في الخمْر، يقال ذلك وإن كان لا يَصِحُّ. وشَحْمُ الحَنْظَلِ: ما في جَوْفِه سِوى حَبِّه. وشَحْمَةُ الرُّمَّانةِ: الأصفر بين ظَهرانَيِ الحَبّ. وقال ابنُ دُرَيد: أَشْحَم الرَّجُلُ، إذا شَحِمَتْ إبله، فهو مُشْحِم. * ح - شَحْمَة الأَرْض: دُودَةٌ بيضاء. والشَّحْمَةُ: لُعبة للعرب. ولقيته بِشَحْم كُلّاه، أي في حال نشاطه، وعنَبٌ شَحِمٌ: قليل الماء صُلبَ القِشْر. (ش خ م) شَعَرٌ أشْخَم؛ أي أبيض. وروض أشْخَم: لا نبت فيه. وكذلك: عَامٌ أشْخَم. أنشد ابنُ الأعرابيّ: لَمَّا رأيتُ العامَ عامًا أشْخَمَا كَلَّفْتُ نَفْسِي وصِحابي قُحَمَا وجُهَمًا مِنْ ليلِها وجُهَمَا أي: لا نَبْتَ فيه ولا مرعَى. قال: والشُّخُمُ: بضمتين الْمُسْتَدُّو الأُنوف من الروائح الطَّيِّبة أو الخبيثة. وحِماٌر أشْخَمُ، أي أَدْغَم. * ح - اشْخَامّ نبتُ الأرض: اخْتَلَطَ الرَّطْبُ باليابس. *** (ش د ق م) الشَّدْقَم: الأسَدُ. * ح - الشُّداقِم: الشَّدْقَمُ.

(ش ذ م)

(ش ذ م) ابنُ الأعرابيّ: يقال للناقة الفتيّة: شَيْذَمانة. * ح - الشَّذام المِلح. والشَّذَام: حُمَةُ العقربِ والزُّنْبُور. *** (ش ر م) الشَّرَمَة، بالتحريك: موضع قريب من الشِّحْر. وقال ابن دُرَيد: الشَّرْم والشَّرْمَاءُ: موْضِعان. *** (ش ظ م) قال الجَوْهريّ: أنشدنا أبو عمرو: يُلِحْنَ من أصوات حادٍ شَيْظَمِ صَلْبٍ عصاء للمطِيِّ مِنهَمِ والرّجزُ لأبي محمد الفَقْعسِيّ، والرواية: يُلِحْنَ مِنْ تَهْمٍ غُلامٍ مِعْذَمِ شَمَرْدَلٍ صُلْبِ القناةِ شَيْظَمِ * ح - الشَّيٍظَمُ: القُنْفُذ الكبير المُسنُّ. وتَشَيْظَمَ عليه بالكلامِ، إذا تَخَطْرَف. والشَّيْظَمِيّ: المِقْوَلُ الْفَصِيح. *** (ش ع م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: الإصلاح بين الناس، وهو حَرفٌ غَرِيب. وقال اللِّحْيانيّ: رجلٌ شُعْمُومٌ وشُغْمُومٌ، بالعين والْغَين، أيْ طَوِيل. *** (ش ع ث م) أهمله الجوهريّ: وشَعْثَمُ بن حيّان: ممّن شهد فتح مِصْر. وشَعْثَم بن أُصَيْلٍ: من المحدّثين. *** (ش غ م) * ح - الشِّغْمِيم: مثل الشُّغْمُوم. الشغموم: الناقة الغزِيرة. *** (ش ق م) أهمله الجوهريّ: وقال الدّينوري: الشَّقَم، بالتّحريك: الواحدة شَقمَة: وهي جنس من التمر، يقال له: البُرْشُوم، وهي نَخْلَةٌ مُبْكِرَة، وسُمِّيتْ لذلك العُرْفَ.

(ش ك م)

(ش ك م) الشَّكِم، مثالُ كَتِفٍ: الأسد. وأَشْكَمْتُهُ: أعطيته مُجازاة: مثل شَكَمْتُهُ، عن الزّجّاج. وشُكَامة، بالضم، مُصَغَّرًا: من الأعلام. * ح - الشَّكِيمةُ: الفهد والشّمّ، والشَّبَه، والطّبع. وشكِمَ، أي جاع. *** (ش ل م) الدّينوريّ: قال أبو عمرٍو: الشَّيْلَم: هو الزُّؤان الّذي يكون في الحِنْطَةِ يفسِدها فيخرَج منها، قال: وبَعْضُ الرواة يقول: شالَم، وأصله عَجَميّ. ونبات الشَّيْلَم: سُطَّاحٌ يذهب على الأرض، وورقته كورقة الخِلّافِ الْبَلْخِيّ، شديدة الخُضْرةِ رَطْبَةٌ، والناس يأكلون ورقه إذا كان رَطْبًا، وهو طيب لا مرارةَ له، وحَبَّتُه أعْقَى من الصَّبر. وقال أبو تاربك سمعتُ السُّلَميّ يقول: لقيتُ رجلًا يَتَطاير شِلّمُه وشِنَّمهُ؛ أي شرارة من الغضب، وأنشد: إن تحمِلِيه ساعةً فربَّمَا أطار في حُبِّ رِضاكِ الشِّلَّما وقالوا في بيت المقدِس: شَلِم، مثالُ كَتِف، وشَلَم، بالتحريك، وبكليهما يُروى قول الأعشى: وقد طُفْتُ للمالِ آفاقَهُ عُمَان فحِمْصَ فأُورَى شَلِمْ وهو بالْعبرانية: أُورَشْلِيم. * ح - شَلَام: طريق بين واسط والبصرة. *** (ش م م) بُرْقَةٌ شمَّاء: جبل معروف، وقال الحارث بن حِلَّزَة الْيَشْكُرِيّ: بَعْد عَهْدٍ لها بِبُرْقةِ شَمَّا ءَ فأَدنى ديارِها الخَلْصاءُ وقال أبو زيد: يقال لما يبقى على الكُباسة من الرُّطَب: الشُّمَاشِم. وقال ابنُ الأعرابيّ: شُمّ، إذا اخْتُبِر. وَشَمّ: إذا تَكبّر. * ح - الشَّمَم: القُرْب والبُعْد، يقال: دَارُهُ شَمَمٌ، بالمعنيين، وهو من الأضداد.

(ش ن م)

(ش ن م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الشَّنْم: الخَدْش. قال: والشُّنُم، بضمتين: المُقطّعُ الآذان. قال: وَرمَى فشَنَم، إذا خَرق طَرَف الجِلْد. وقال أبو تراب: تقول: لقِيت رجُلًا يتطايَرُ شِلَّمُه وشِنَّمه، أي شرارُه من الغضب. *** (ش ن خ م) أهمله الجوهريّ. وقال سيبويه: الشِّنَّخْمُ مثال جِرْدَحْلٍ: السَّمِين. *** (ش ن ع م) أهمله الجوهريّ. وقال سيبويه الشِّنَّعْم، مثال جِرْدَحْل: الطوِيل. *** (ش ن غ م) أهمله الجوهريّ. وقال ثعلب: على رَغْمه وشِنغْمِه. وقال أبو زيد: رَغْمًا سِنَّغمًا، بالسين المهملة. وقال الأزهريّ: أنا واقف في هذا الحرف، والصواب عندي: بالسين غير معجمة. *** (ش ن ق م) أهمله الجوهريّ. وقال سيبويه: الشِّنَّقْم، مثالُ جِردَحْل: الْقَلِيل. *** (ش هـ م) الشَّيْهَمَة: العجوز. وشَهْم بن مرّة المحارِبيّ: شاعر. *** (ش ي م) ابن دُرَيْد: بنو شَيْم؛ قبيلة من العرب. قال: وشَيْمان: اسم. وقال ابنُ الأعرابيّ: شام يَشيم شَيْمًا وشُيُوما، إذا حقّق الحملة في الحروب. وشامَ يَشيم، إذا ظهرت بجلدته الرَّقْمَة السوداء وشام يَشِيم: إذا غَبَّر رجليه بالشِّيَام، وهو التراب، قال الطِّرِمّاح: مَنْزِلٌ كان لنا مرة وَطَنًا نَحْتَلُّه كلَّ عامِ

كم به من مَكْءِ وَحْشِيَّةٍ قِيضَ في مُنْتَثِلٍ أو شِيامِ المَكْء: الجُحْر، وقِيضَ: حُفِر وشُقَّ، والمُنْتَثِل: المكان الذي كان حُفِر ثمّ دُفِنَ حَفْره ثمّ انْتُثِلَ منه التراب. وقال أبو عمر: هو الشَّيام، بالفتح. وقال: الشَّيَام: الأرض السَّهْلة. وقال أبو سعيد: هو عندي: شِيامٌ، بالكسر: وهو الكِنَاس، سُمِّي شِيَامًا؛ لأنّ الوحشَ تَنْشَامُ فيه: أيْ تَدْخُل. ويقالُ: حَفَر فَشَيَّم. والشَّيَم، بالتّحريك: كلّ أرض لم يُحْفَر فيها قَبْلُ، فالحَفْرُ على الحافر فيها أَشَدُّ، قال الطِّرِمَّاح أيضا يصف ثورا: غَاطَ حتى اسْتَبَاث من شَيَمِ الـ أرْضِ سفاةً من دونها ثَأَدُهْ وقال ابنُ الأعرابيّ: الشِّيام، بالكسر: الْفَأرَة. وابن شامٍ: لقب هِشام جدّ أبي إبراهيم بن ابن محمد بن أحمد بن هشام، وإبراهيم: من أصحاب الحديث. وأَمّا ابنُ الشَّامة من المحدِّثين فاسمه يحيى الثَّقَفِيّ الأندلسيّ. وقد سَمَّوْا شُيَيْمًا، مصغرًا، وبعضهم يكسر الشِّين. والشَّيْماء بنت حلِيمة السَّعدِية: أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرّضاعة، والشَّيْماء: لقبها، واسمها: خِذَامَة، بالكسر وبالذال المعجمة، وقيل جُدَامة؛ بالضم وبالجيم والدال المهملة. وقال الجوهريّ: وقول الشاعر: * وهَلْ يبدُوَنْ لِي شامَةٌ وطَفِيلُ * فهمَا جَبَلان. وهكذا يروونه في الحديث الّذي يُرْوَى أن بلالا رضي الله عنه أنشدَ عائشة رضي الله عنها حين أصابه وَعْكٌ بالمدِينة وقالت له، كيف تَجدك يا بلال؟ فقال: ألَا لَيْت شِعرِي هل أبِيتَنّ ليلةً بمكَّةَ حولِي إزخرٌ وجَليلُ وهل أَرِدن يومًا مياه مَجَنَّةٍ وهلْ يَبدُوَنْ لِي شَامةٌ وطَفِيلُ والصواب: شابة؛ بالباء. وشابة وطَفِيل جَبلان مشرفان على مَجَنَّةَ.

فصل الصاد

وقال الجوهريّ: الشِّيمَةُ التُّراب يُحْفَرُ في الأرض، وهو في شِعْرِ الطّرِمَّاح، نقله من المُجْمَل، وقد ذكرتُ ما للطّرِمَّاح من بيتٍ فيه هذا المعنى، ففي بيتٍ "شِيام" وفي آخرٌ "شَيَمٌ" وليس في أحدهما لفظ "شِيمَة" إلا أن يروى "شِيم الأرضِ" بكسر الشين، فيكون جمع شِيمَة. * ح - أوّل ما تخرج الخُضْرة في الْيَبِيس: هو التَّشَيُّم يقال: تَشَيَّمه الطِّيبُ. واشتام فيه، أي دخل. وشِمْ ما بين كذا إلى كذا، أي قَدِّرْه. والشّام: الفِرَقُ من الناس. وذو الشَّامَة: خالد بن جعفر بن كلاب؛ لُقّبَ به لِشامةٍ كانت في مقدَّم رأسه، وكان يقال له الأصْبَغ. وذو الشامة: محمد بن عمرو أبي قطيفة بن الوليد بن عُقْبة بن أبي مُعَيْطٍ. تَشَيَّم أباه: تَقَبَّلَهُ. *** فصل الصاد (ص أم) صَئِم، إذا أكثر من شرب الماء مثل صَئِب. والصَّائم: العطشان. وصَأَمْتُ الجيشَ عليه، أي دَلَلْتُ. *** (ص ت م) ابنُ دريد الصَّتِيمة: الصَّخْرةُ الصُّلْبة. وقال الليث: الأصاتم جمع الأَصْطُمَّة بلغة تميم جمعوها بالتاء كراهة تفخِيم أصاطِم فردُّوا الطاء إلى التاء. وهَامةٌ صُتامٌ بالضم، أي ضخمة، قال رؤبة وبَرْيُهَا عن هامَةٍ صُتَامِ في جانبيْها الشَّيْبُ كالثَّغَام الصَّتْمة: الصَّتِيمَة. وتَصَتَّم: إذا عدَا عدوًا شديدًا. *** (ص ح م) * ح - اصْطَحَم: انْتَصَبَ. واصحامّتِ البَقْلة: اشتدَّت خُضْرَتُها، وهو من الأضداد. *** (ص خ م) * ح - صَخَمَتْهُ الشمسُ: لَفَحَتْهُ. والصَّخْمَاء: الْحَرَّة المُخْتَلِطَةُ السَّهْلِ بالْغِلَظِ.

(ص د م)

(ص د م) رَجُلٌ أَصْدَم، إذا كان أنْزَعَ. وصِدَامٌ، بالكسر: فرس أشْقَر كان للقِيطِ بن زُرَارَةَ. *** (ص ذ م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو حاتم: يقال: هذا قضاء صَذُوم وسَذُوم بالذال المعجمة، ولا يقال سَدُوم، يعني بالسين والدال المهملة. *** (ص ر م) ابن دريد: بنو صَرِيم: حيٌّ من العرب. وقال غيْرُه: الصَّرِيمُ: أرْض سَوْدَاء لا تُنْبتُ شيئًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: جاء فُلان صَرِيمَ سَحْرٍ، إذا جاء يائِسا خائِبًا. قال: أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتُ صرِيمَ سَحْرٍ طليقًا إنّ ذا لَهُو العجِيبُ ويقال لليلِ والنهارِ: الأصرمان؛ لأنّ كلّ واحد مِنهما ينصرِمُ عن صاحِبهِ. ورَجُلٌ صُيْرَمُ الرأي، أي مُحْكُمُه. وفي بعض الأحاديثِ: في هذِه الأمَّة خمس فِتَنٍ، قد مضتْ أربع وبقِيت واحِدة، وهي الصَّيْرم؛ هي بمنزِلة الصَّيْلَمِ، وهي الداهِية المستأصِلة كأنها فِتْنةٌ قَطَّاعةٌ. وقال أبو عمرو: الصَّرُوم: الناقة التي لا تَرِدُ النَّضِيحَ حتى يَخْلُوَ لها تَنْصَرِمُ عن الإبِل. ويقال صَرَم شهرا، أي مَكَث. وقد سَمَّوْا صِرْمة بالكسر، وصُرَيْمًا مُصَغَّرًا. والصَّارِم: الأسَد. وصَرَامِ مِثالُ حَذَامِ: من أسماء الحربِ، قال الجعْدِيّ: ألَا أَبْلغْ بنِي شَيْبَانَ عَنَّا فهلْ حَلَبَتْ صَرامِ لَكُمْ صَرَاهَا وقد سَمَّوْا أصْرَمَ وصَارِمًا وصُرَيْمًا مُصَغَّرًا وصِرْمَةَ بالكسر، وصِرْمَى مثالُ ذِكْرَى. الصَّرِيم والصَّرِيمَةُ: مَوْضِعَانِ. والصَّرِيمُ: السَّيْف الصَّارِم، وقيل في قوله تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}، أيْ بَيْضَاء كالنّهار، وقيل: أصْبَحَتْ كأنَّها قَد صُرِمَتْ ليس فيها ثَمَرٌ.

(ص ط ك م)

والأصْرَمان: الصُّرَد والغُرَابُ. والْمَصْرِمُ: المكان الضَّيِّق السَّريع السَّيْل. وهو صَرْمةٌ من الصَّرَمَات، إذا كانَ بَطيءَ الْقَيْء إذا غَضب. عن الكسائي. *** (ص ط ك م) الأُصْطُكْمة: خُبْزُ المَلَّة. *** (ص ق م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّيْقم: الْمُنْتِنُ الرَّائِحَةُ. *** (ص ل م) ابن الأعرابيّ: الصُّلَّام، مِثالُ خُطَّافٍ: الذِي في داخِل نَواةِ النَّبِقَةِ، يُؤْكَل وهو الأُنبوب. والأَصْلَم في العروضِ: أنْ يكون آخرُ الجُزْءِ وتِدًا مَفْروقًا، فتُسْقط الوَتِدَ رأسًا، وبيته: قَالَتْ ولَم تقْصِدْ لِقِيلِ الْخَنَى مَهْلًا فقدْ أبْلَغْتَ أسْمَاعِي والبيتُ لأبِي قَيْسِ بن الأسْلتِ الأنصاريّ. ووقعةٌ صَيْلَمَةٌ: مُسْتأصِلَة. الصَّيْلَم الوجهِ مِثْلُ الصَّيْرَمِ. والصُّلْمَة: المِغْفَر. والصّلّمة من الرجال: الشِّدَادُ. والأصْلَم: البُرْغُوثُ. *** (ص ل خ م) ابن دُريد: بعِيرٌ صِلخامٌ: طويل، وقالوا: الصُّلْب الشدِيد. *** (ص ل د م) الصِّلْدِمُ بالكسر: الأسد. *** (ص ل ق م) الْصِّلْقِم بالكسر: العجُوزُ الكَبِيرة. وقال الليث الصِّلْقامُ: الضَّخْم مِن الإبِل وأنشد لِرُؤْبة: يَعْلُو الصَّلَاقِيمَ العِظامَ صِلْقِمُهْ تَمَّتْ ذَفَارِى لَيتِهِ ولِهزِمُهْ

(ص ل هـ م)

قيل: صِلْقِمُهُ بالكسر، أي ضخمه، وقيل: الصَّلَاقيمُ: الرءوس والأنيابِ، وأنشد أيضا: * أَصْلَقَهُ العِزُّ بِنابٍ فاصْلَقَمْ * والصِّلْقَامُ: الأسَدُ. الصَّلْقَم، مثل الصِّلْقامِ. *** (ص ل هـ م) أهْمَله الجوهريّ، وقال ابن دُرَيْدٍ: صِلْهَامٌ، أحسِب أنّ اشتِقَاقُهُ من قولهم اصْلَهمَّ الشيء: إذا صَلُب واشْتَدّ. والصِّلْهَامُ: الأسَدُ. * ح - الصِّلْهَامُ: الْجَرِيءُ. *** (ص م م) يقال: كلّ أرْضٍ إلى جَنْبِه رَمْلَةٌ فهي صَمَّانَةٌ. وقال أبو عُبيدٍ: الصَّمَمُ بالتحرِيك: الغلِيظ من الرّجال. وقال أبو عُبيدة: من صِفاتِ الخيلِ الصَّمَمُ والأنْثَى صَمَمَةٌ، وهو الشدِيد الأسِر المَعْصُوبُ، قال الجَعْدِيّ: وغَارةٍ تَقْطَعُ الفيافِي قَدْ حَارَبْتُ فِيها بِصلْدِمٍ صَمَمِ وقِيل: المراد بقولهم: صَمِّي ابنة الجَبَلِ: الصَّخْرَةُ. والصِّمَّة بالكسرِ: صِمَامُ الْقَارُورَةِ. والصِّمَّة أيضا والصُّمَصِمُ والصُّماصِمُ مِثالُ عُلَبِطٍ وعُلَابِطٍ: الأَسَد. وقال شَمِر عن ابن نُجَيْمٍ: الصَّمّاء مِن النُّوقِ اللّاقِح: وإبِلٌ صُمٌّ، قال المَعْلُوط القُرَيْعِيّ: وكانَ أوابِيهَا وصُمُّ مُخَاضِهَا وشافِعةٌ أمُّ الفِصالِ رَفُودُ وقال ابن دريد: رجل صماصِم، إذا كان شديد صُلْبًا. قال: وصَمْصَمَ السَّيفُ: إذا مضى في الضّرِيبَةِ. وقال الأصمِعيّ: الصِّمْصِمَةُ والزِّمْزِمَة بالكسرِ: الجماعةُ من النّاس. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصّمْصَم: الْبَخِيل النِّهايةُ في البخْل.

(ص ن م)

وقال الليث: ومن العربِ من يَجْعَلُ الصَّمْصَامَةَ أي السيف، غيرَ منَوَّنٍ مَعْرِفَةً للسيفِ فلا يَصْرِفُه، إذا سَمَّي بِه سيفًا بِعَينِهِ كقولِ القائل: * تَصْمِيمَ صَمْصَامَةٍ حِين صَمَّمَا * وقال الجوهرِيّ: وقول جرِير: سَعَرْتُ عليك الحربَ تَغْلِي قُدورُها فهلّا غَداةَ الصِّمَّتَيْنِ تُدِيمُها والرِّواية "سَعَرْنَا" على الجَمْع. وقال الجوهريّ: والصَّمْصَامة: اسم سيف عمرو بن معدِي كَرِبَ. وقيل: خَلِيلٌ لم أخُنْهُ وَلمْ يَخُنِّي على الصَّمْصَامةِ السّيفِ السَّلَامُ والرِّواية: * على الصَّمْصَامةِ امْسَيْفِي سَلَامي * والقافية مكسورة، وبعده: خليلٌ لم أهَبْهُ عن فَلَاهُ ولكِنَّ المواهِبَ لِلْكِرامِ الأصَمَّان: أصمّ الجَلْحاءِ، وأصَمُّ السَّمُرَةِ في بلاد بنِي عامِر بن صعصعة لبنِي كلام خاصّة. وصَمْصَمَةُ القوم: وسَطُهم والصُّماصِمَةُ: الماضي. والصِّمَّه: الأُنثى من القنافِذِ، وصوتها الصَّمْصَمَة. وصَمَّمْتُ الفرس الْعَلَف؛ إذا أمْكَنْته منه فاحْتَقَن فيه الشحم والبِطْنَةُ. وصَمَمْتُه الحديث: أَوْعَيْتُه إيّاه. وإذا أطْعَمْتَ الرجل، فقد صَمَمْتَهُ. ويسمى طرف الْعَفَجَة الرَّقيقه الصَّماء، وهي القِبَةُ. والصُّمَيْماء: نبت يشبه الْغَرَزَ في القِيعَانِ. والصَّمِيمُ: القِشْرَةُ اليابسةُ الخارِجةُ من الْبَيْض. *** (ص ن م) بنو صُنَيْم: بطن من العرب، عن ابن دُرَيْد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّنَمَةُ: الدَّاهيةُ. قال الأزهرِيّ: أصْلها صَلْمةٌ. * ح - إِقلِيم الأصنامِ بالأندلسِ: من أعمال شَذُونَةَ. وصُنْمٌ: موضِعٌ. والصَّنَمَانِ: من قُرَى دِمَشْق. والصَّنَمة: اللبن الخبيث الطعم والرائحة.

(ص هـ م)

والصَّنَمُ: خُبْثُ الرائحة. والصَّنَمُ: العبد القويّ. وصَنَمُه: قُوَّتُه. وصَنَّمَ بنو فلانٍ نُوقَهم، إذا غَزَّرُوها. ونوق صَنِماتٌ. وبنو صُنَامَةَ من الأشْعَرِينَ. وصَنَّمَ: صَوَّتَ. *** (ص هـ م) أبو عمرو: الصِّهْميمُ: الجمل الذي لا يَرْغُو. وقيل: الصِّهْمِيم: السّيد الشرِيف من النّاس، ومن الإبل: الكريم. وقال ابنُ الأعرابيّ: إذا أعْطَيْتَ الكاهِنَ أُجْرَته، فهُو الحُلْوَانُ والصِّهْمِيمُ. قال: ورجل صَيْهَمٌ وامرأةٌ صَيْهَمَةٌ: وهُما الضَّخْمُ والضَّخْمَةُ، وكذلك جَمَلٌ صَيْهَمٌ. وقال ابنُ أحمر: ومَلَّ صَيْهَمٌ ذو كَرادِيسَ لم يَكُنْ أَلوفًا ولاصَبًّا خِلافَ الرَّكائِبِ وقال بعضُهم: الصِّيَهْمُ من الإبلِ، وكلُّ صُلْبٍ شدِيد صِيَهْمٌ وصِيَّمٌ، قال مزاحِم: حتى اتَّقَيْتَ صَيْهَمًا لا تُوَرِّعُهُ مِثْلَ اتِّقاءِ الْقَعُودِ الْقَرْمِ بالذَّنَبِ وقال سِيبويه: صِيَهْمٌ وصِيَّهْمٌ، بتخفِيف الياءِ وتشدِيدها: الغلِيظ. وقيل: الذي يرفع رأْسه. ويقال: تَصَهْمَم، إذا عمِل الصِّهْمِيمَ. قال رؤبة: يُرْغي الصَّهَامِيمَ وإن تَصَهْمَمَا أَصْلَقَ نَابَا رَأْسِهِ وصَلْقَمَا صَلْقَم: اشْتَد. *** (ص هـ ت م) أهمله الجوهريّ وقال ابن السكِّيت: رَجُلٌ صَهْتَمٌ: شَدِيدٌ عَسِر لا يُرَدٌّ وجْهُه، وهو مِثْل الصِّهْمِيم. وصَهْتَمٌ: اسم رجل، قال: فَعَدَا على الرُّكْبانِ غَيْرَ مَهْلِّلٍ بِهَرَاوَةٍ سَلِسُ الْخَلِيقَةِ صَهْتَمُ

(ص وم)

(ص وم) صام الرّجُلُ، إذا تَظَلَّل بشَجرَةِ الصَّوْمِ. وقال أبو زيدٍ: أقَمْت بالبصرةِ صَوْمَيْنِ، أي رَمَضَانَيْنِ. واسْتَصَام، أي قام، قال رؤبة. إذا اسْتَصَام اسْتَقْبَلَ الأصائِلَا مُستوئِلًا مَرًّا ومَرًّا نَازِلا مُسْتَوْئِلًا: عالِيا في الجبل. صام فلان منِيَّته، أي ذَاقها. *** (ص ي م) * الصِّيَمُّ: الصُّلْب الشدِيد. *** فصل الضاد (ض ب ث م) أهمله الجوهريّ. وضَبْثَم بنُ أبِي يَعْقوبَ، من التابِعين. والضُّبَاثِمُ: الأسد. *** (ض ب وم) الضُّبارِمَة: الرَّجُل الجرِيء على الأعداء. *** (ض ج ع م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيْد: ضَجْعَمٌ بالفتحِ: أبو بطنٍ من العرب يقال لهم الضَّجَاعِم. * ح - هو ضُجْعم بن حَمَاطة بن عَوْفٍ القُضَاعِيّ. *** (ض خ م) ابن دُرَيد: بنو عَبْد بن ضَخْم: قبِيلة م العربِ العارِبة، وقد دَرَجُوا. * ح - المِضْخَمُ: الشَّدِيد الصَّدْمِ والضَّرْبِ. وماءٌ ضَخْمٌ: ثَقِيلٌ. *** (ض ر م) ابنُ دُرَيْد: الضِّرْم بكسر الضّاد وضَمِّها: ضربٌ من الشَّجَر. وقال الدِّينورِيّ: الضُّرْمُ: شجر نحو القامة أَغْبَرُ اللَّون، ورقهُ شبِيهٌ بورقِ الشِّيح أوْ أجلّ قلِيلًا،

(ض ر س م)

وله ثمرٌ أشْبَاهُ البَلُّوطِ حُمْرٌ إلى سوادٍ، تأْكُله الغَنَم والحُمُر، ولا تأكله الإبل، وله وُرَيْدٌ أبيض صغير كَثير الْعَسَل تَجْرِسُهُ النَّحل، ولِعَسلِه فضل في الجَوْدة والصفاء والعُذوبة، وله حَطَبٌ لا جَمْرَ له، وهو ضِرامٌ، وهو طيّب الرائحة يُتَشَمَّم، وكذلك دُخَانُه، وتُدْلَكُ بورِقه أجوافُ الخَلايا فَتَألفها النَّحل لعُجْبها به، ويُتَصَحَّح بدُخانه كما يُتَصَحَّح بدخانِ الطَّرفاءِ، ونَبَاته قُضْبانٌ كَقُضْبانِ الطَّرْفَاء. والضِّرْمُ غالِب على السَّرَوَاتِ جِبالِها وحَزُونها، وقد ينبُت في بعض السهولِ وواحِدته ضُرْمَة. وضَرَمَةُ بالتَّحرِيك، هو ابن صِرْمة بكسر الصاد المهملة، من ولدِه هاشِم بن حَرْمَلَة. * ح - ضُرَيْمَةُ: من حُصونَ بَهْمَة باليمن. والضَّيْرَمُ: الحرِيق. والضَّرِيم: صمْغ شجرةٍ. *** (ض ر س م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: رجل ضِرسَامَةٌ: نَعْت سَوْءٍ، من الفَسَالة ونَحْوِها. *** (ض ر ض م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ الضِّرْضَمُ: ذكَر السباع. وقال مَرة أُخْرَى: من غرِيب أسماء الأسد الضِّرْضَم، وكُنْيَتُه أبو العباس. *** (ض ر ط م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو سعِيدٍ: الضُّراطِمِيّ من الأركَابِ: الضَّخْم الجافِي. وأنشد لجرِير: تُواجِه بعلَها بِضُراطِمِيّ كأنّ على مَشَافِرِه صُبَابا قال: وهو مَنَّاعٌ هَدّار المشافِرِ، يَهْدِر مِشْفَرَهُ لاغتِلامها. ورواه ابن شُمَيْلٍ: تُنَازعُ زَوْجَها بِعُمَارِطِيّ كأنّ على مَشَافِرِه جُبَابَا وقال: عُمَارِطِيُّها: فَرجُها. ويروى: "بِعُضَارِطِيّ" و"بُسراطِمِيّ". * ح - رَجل ضِرْطِمٌ: ضخم البطن.

(ض ر غ م)

(ض ر غ م) الضِّرغَام: الأسد مثل الضِّرغامة. وكذلك الضَّرْغَم بالفتح. أنشد الأصمعيّ: كأنّ في حَافَاته إذْ جَلْجَلا أُسُود غِيلٍ ضَرْغَماتٍ بُسّلا وتَضَرْغَمَتِ الأَبطال مثل تَغَمْغَمَتْ، أيْ فعلت فِعل الضِّرغامِ وتشبَّهت بِه. *** (ض م م) أسد ضُمَضِمٌ مثال عُلَبطٍ: يضمّ كلَّ شيءٍ كضُمَاضِم، وكذلك ضَمْضَمٌ وضَمْضَام، مثال سَلْسَل وسَلْسَال. وقال اللّيث: الضِّمُّ والضِّمَامُ: الدّاهِية الشدِيدة. وقال الأزهريّ: العرب تقول للداهِيةِ: صَمِّي صَمام بالصاد، وأحسب الليث رآه في بعض الصحفِ فصحَّفه وغيَّرَ بِناءه. وقال اللِّحيانيّ: الضُّماضِمُ: الْبَخيل. والضَّمْضَم بالفتح: الْجسيم الشجاع. وضَمْضَمَ الرجلُ، إذا شَجُع قَلْبُه. وضَمْضَمَ على المال، إذا أخَذَه كلّه. وضِمام بنُ ثعلبة، بالكسر، من الصحابة. * ح - الضَّمَّة: الْحَلْبَةُ في الرِّهان. والضَّمْضَام: الّذي يحتوي على كلّ شيء ويَنْضَمُّ عليه. *** (ض وم) * ح - ضام يَضُوم ضَوْمًا: لغة في ضَامَ يَضِيم ضَيْمًا. *** (ض هـ ز م) * ح - الضِّهْزِم: اللَّئيم. *** (ض ي م) ابن دُريد: ضِيمٌ بالكسر: موضع معروف بالسَّرَاةِ. وقيل: وادٍ. وقيل: جَبَل. وضُيَيْمُ بن مُلَيْح الْفَهْمِيّ: من رِجالاتِ العرب. *** فصل الطاء (ط ح م) أبو طَحْمَة بالفَتح: عديّ بن حارثة من الشُّرفاء. وقال الدينورِيّ: الطَّحْمَاء عند أبي زياد: البخيل وهو الهَرْم، قال: وهو خَيْر الحَمْضِ كلِّه، وليس له حطبٌ ولا خشب، إنّما ينبت نباتًا تأكلُه الإبلُ، وقالَ فيه الشَّاعر يَنْعَتُ دَلْوَه:

(ط ح ر م)

سَحْبَلَةٌ كَكَرشِ الْفَضِيلِ الأَوْرَقِ النّادِي منَ النَّجِيلِ هذا كلّه قول أبي زياد. وقال أبو عمرٍو: من الحَمْضِ الطَّحْمَةُ وهي عريضة الوَرَق، كثيرة الماء، ولم تَبْلُغْنِي الطَّحْمَةُ عن غيره. وعن الأعراب القدماء: من النَّجِيلِ الطَّحْمَاءُ والْهَرْمُ والْقُلَام، فجعلوا النَّجيل نَوْعا من الحَمْضِ منه الطَّحْمَاءُ، ولم يجعلوه نَبْتًا واحدًا. وقال أبو نصر: الطَّحْمَاءُ من الحَمْض، ومَنْبِتُها السهل، قال المخَبَّلُ السَّعْدِيّ: تَعُلَّ أوارِكُ الطَّحْمَاءِ مِنها عِيَالَ الحيّ باللَّبَنِ الْغَرِيضِ وقال الأصمعيّ: الطَّحُومُ والطَّحُور: الدَّفُوعُ. وقَوْسٌ طَحُومٌ وطَحُورٌ بمعنى واحد. * ح - إبِلٌ طُحَمَةٌ: كثيرة. والمَطْحُوم: المملُوء. *** (ط ح ر م) * ح - ما عليه طِحْرِمَةٌ وطِحْرِبَةٌ، أي شيء. *** (ط ح ل م) * ح - الفرّاء: ليس على السماء طِحْلِمَةٌ وطِحْلِبَةٌ، أي غيم. *** (ط خ م) الطُّخُومُ والتُّخُومُ: وهي الحدود بين الأرضِينَ. وذُو ظُليْم مُصَغَّرًا: حَوْشب بن طِخْمَةَ بالكسر، بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. إليه جريرَ بن عبد الله رضِي الله عنه، ووفد على أبِي بكر رضِي الله عنه، وقُتِل بصِفِّينَ، ولم تَكُنْ له صُحْبَةٌ. * ح - الطُّخَارِم: الْغَضْبان. *** (ط ر م) ابنُ الأعرابيّ: الطَّرَم بالتحرِيك: سَيَلان الْعَسلِ من الخلِيَّة. وقال اللّيث: الطُّرْم: اسم الكانون. قال الأزهريّ: وغيرُه يقول: الطُّرْمَةُ: بالضَّمّ: قال والطُّرْمة بالضمّ: نُتُوءٌ في وَسَط الشَّفة العيا، والتُّرْفَةُ في السُّفْلَى، فإذا جمعوا قالوا: طُرْمَتَيْن، لتغليب الطُّرمة على التُّرْفةِ.

(ط ر ث م)

وقال سِيبويه: الطِّرْيَم؛ مثالُ حِذْيَم: الطويل. قال: والطِّرْيَم: العسلُ أيضا. وقال الجوهريّ: الطِّرْيَم: السَّحَاب الْكَثِيف، قال رُؤْبَة: * في مَكْفَهِرِّ الطِّرْيَم الشَّرَنْبَثِ * ولِرؤبة أرجوزة ثانية أولها: أتعرف الدّار بذاتِ الْعَنْكَث دارًا لذاك الشَّادِنِ المُرَعَّثِ وليس الّذي ذكره الجوهريّ فيها. * ح - تَطَرْيَمَ الرَّجُلُ في كلامه، إذا الْتَاثَ فيه. وتَطَرْيَمَ في الطِّين: تَلَوَّثَ به. وطَرْيَمَ الماءُ: عَرْمَضَ وخَبُث. وكلّ شَيْءٍ طَبَّق فقد طَرْيَم. والطَّرِيمَةُ في الصَّخَبِ والْغَلْى، وهي لكلّ ما فارَ وغَلَى. وطار طِرْيَمُهُ، إذا احْتَدّ. والطُّرْم بالضمّ: ضربٌ من الشجر. والطَّرْم بالفتح: العسل، لغة في الطِّرْم بالكسر. *** (ط ر ث م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الثَّرْطَمَةُ والطّرْثمة: الإطراق من غضبٍ أو تَكَبُّر. *** (ط ر ح م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الطُّرْحُوم: الماء الآجِن. وقال: والطُّرْحُوم: الطّويل، وكأنّه مقلوب طُرْمُوحٍ، فهذا يدلّ على أنه بالحاء المهملة، وذكر الجوهري الأول بالخاء المعجَمَة. *** (ط ر خ م) اللَّيْث: اطْرَخَمّ الرّجُل: إذا كَلّ بصرُه. والإطرِخْمَامُ: الاضْطجاعُ. وقال الجوهريّ: قال العجاج: وجَامِعُ القُطْرَينِ مُطْرخِمِّ بَيَّض عينيه العَمَى والمُعُمِّى وليس الرجز للعجاج، وإنما هو لرؤبة.

(ط ر س م)

(ط ر س م) * ح - طَرسَمَ وطَرْمَسَ: إذا نَكَصَ. *** (ط ر ش م) * ح - طَرْشَمَ اللّيلُ: أَظْلمَ. *** (ط ر غ م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: اطْرغَمَّ: إذا تَكَبّر، وأنشد: أوْدج لَمّا أن رأى الجِدّ حَكَمْ وكنتُ لا أُنْصِفهُ إلا اطْرغَمْ الإيداح: الإقرارُ بالباطل. *** (ط ر هـ م) * ح - المُطْرِهِمّ من الإبل: المُصْعَبُ الذي لم يَمْسَسْهُ حَبْلٌ. *** (ط س م) * ح - يقال: رَأيْته في طُسَام الغُبارِ بالضّم، وطُسّامِهِ بالضم والتشديد، وطَسَّامِهِ بالفتح، وطَيْسَانه يريد: في كثيره. * ح - ويقال: أوْرَدَهُ مياهَ طُسَيْمٍ، إذا كان في الضّلال والباطل ولم يصِبْ شيئًا. * ح - والطَّسَمُ: الْغَبَرة. وطَسمَ وطَسِيءَ، إذا انَّخَمَ. *** (ط ع م) ابن دُريد: ناقة مُطَعِّمٌ بكسر العين المشددة وطَعُومٌ، إذا كان لها نِقْيٌ. وقال أبو سعيد: لك غَثُّ هذا وطَعُومُه، أي سمينُه. ويقال: إني طَاعم: عن طعامكم. ويقال: هذا الطَّعامُ طَعام طُعْم أي يَطْعَمُ من أكَله، أي يشبع، وله مِن الطعام ما لا جزء له. وما يَطْعَم آكل هذا الطعام، أي ما يشبع. ويقال: الطُّعْمُ أيضا: القدرة. يقال: طعِمْتُ عليه، أي قَدَرْتُ. ويقال: فُلان يُجْبَى له الطُّعْم، أي الخراج والإِتاوات، قال زهير: يَنْزَع إِمّةَ أقوامٍ ذوي حَسَبٍ مما يُيَسّرُ أحيانا له الطُّعْمُ ويقال: ما بِفلانِ طَعْمٌ، ولا نَويصٌ، أي ليس له عَقْلٌ ولا به حَرَاكٌ.

(ط غ م)

وقال النَّضْر: أطْعَمْتَ الغُصْنَ إطعَامًا؛ إذا وَصَلْتَ به غُصْنًا من غير شجرِه. وقد أطْعَمْتُه فَطَعِمَ، أي وَصَلْتُ به، فَقَبل الْوَصْلَ. وأطْعَمْتُ عَيْنَهُ قذًى فَطَعِمْتُه. وفلان لا يَطَّعِم مثالُ يَفْتَعِل، أي لا يتأدب ولا ينجع فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ. وقال ابن دريد: تَطَاعم الطّائران، إذا تَغَارَّا. وقال النّضر: يقال للحمام الذّكَر إذا أدْخَلَ فَمَه في فم أنثاه: قد طاعَمَا وَتَطَاعَما؛ ومنه قول الشاعر: لم أُعْطِها بَيْدَ إذْ بتُّ أَرْشُفُهَا إلّا تطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيد كما تَطَاعَم في خَضْرَاءَ ناعمةٍ مُطَوَّقانِ أصاخَا بَعْدَ تَغْرِيدِ وقال أبو حاتم: يقال: لبنٌ مُطْعِمٌ، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاءِ طَعْمًا وطِيبًا، وهو ما دام في العُلْبَةِ مَحْضٌ، وإن تغيَّر طَعْمُهُ من النُّقُوعِ. وقد سَمَّوْا طُعَيْمًا مصغَّرًا. وطُعمة بالضم، ومُطعِمًا مثالُ مُسْلمٍ. وقال الجوهريّ: المُطْعِمَةُ: القَوْس، قال الشاعر: وفي الشَّمَالِ مِن الشِّرْيانِ مَطْعَمةٌ كَبْدَاء في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ والرِّواية "في عودِها"؛ فإن العطف والتقويم لا يكونانِ في الْعَجْس، وقد أخذه من كتاب ابنِ فارس، والبيت لذي الرُّمة. * ح - بعِيرٌ مُطَّعِمٌ مثل مُطَعِّم. *** (ط غ م) اللّيث: يقال للرجل الأحمق: طَغَامَة. وفيه طُغُومةٌ وطُغُومِيَّةٌ، أي حُمْقٌ ودَنَاءة. * ح - الطَّغَم: البَحْر والماءُ الكثِيرُ. والتَّطغُّم: التَّجَاهُل. *** (ط ل م) ابن الأعرابيّ: الطُّلّام: التَّنُّوم وهو حبّ الشَّاهَدَانِح. قال: والطَّلَمُ وسخُ الأسنانِ، من تركِ السِّواكِ. وقال غيره: الطُّمُّ بالضّم: الخِوان الذي عليه الخبز.

(ط ل ح م)

والتَّطْلِيم: ضربُك الخُبْزَة، وكان الخليل يُنْشِد بيتَ حسان بن ثابتٍ رضي الله عنه: تَظَلّ جيادُنا مُتَمَطِّراتٍ يُطَلِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النِّسَاءُ أي تمسح النِّساء العَرَق عنهنّ بالخُمُرِ، وكان ينكر رواية من روى "يَلْطِمُهُنّ". *** (ط ل ح م) ابن دُريد: الطُّلْحُوم: الماء الآجن مثلُ الطُّلْخُوم بالخاء معجمة، والحاء والخاء قد تتعاقبان مثْل اطْمَحَرّ واطمخرّ، إذا امتلأ. والطِّلْحَام والطِّلْخَام في اسم مَوْضِع. *** (ط م م) طَمّ الطائِر الشجرة طَمًّا، إذا علاها. والطِّمْطَام: وَسَطُ البحر ومُعْظَمه. ومنه حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: "رأيت أبا طالبٍ في ضَحْضَاحٍ من النارِ، ولولا مكانِي لكان في الطِّمْطَام". وقال ابنُ الأعرابيّ: طَمْطَمَ: إذا سَبَحَ في الطِّمْطَام. قال: والطَّمِيم: الفرس المُسْرع. ورجل طِمْطِمِيٌّ بالكسر، أي أعجم مثل طِمْطِم. ويقال للفرسِ الجواد: طِمٌّ كما يقال له: بَحْرٌ. وقال المُفصّل سألت رجلا مِن أعلم الناس بِقول عنترة: تأوِي له قلُصُ النّعام كما أوَتْ حِزَقٌ يمانيَة لأعجم طِمْطِمِ قال: يكونَ باليَمن من السّحاب ما لا يكونُ بغيرها من البلدانِ، قال: وربما نشأتْ سحابةٌ في وسطِ السماء فَيُسْمَعُ صوتُ الرَّعْد فيها، كأنه مِن جميع السماء، فيجمتع إليه السحابُ من كلِّ جانِبٍ؛ فالحِزَقُ اليَمَانية تلك السَّحَائِبُ. والأَعْجَمُ الطِّمْطم: ذلك الرَّعد. وقال أبو عمرو في قول ابن مُقْبِل: باتَتْ على ثَفِنٍ لَأْمٍ مَرَاكِزُهُ جَافَى بِه مُسْتَعِدّاتٌ أَطَامِيمُ ثَفِنٌ لَأْمٌ مُسْتَوِيات، ومَرَاكِزُه مَفَاصِلُهُ. وأراد بالمُسْتَعِدَّاتِ الْقَوائِم. وأطاميمُ نَشيطةٌ لا واحدَ لها.

(ط وم)

وقال ابنُ دُريدٍ: الطُّمَّة بالضم: الْقِطْعة من اليَبِيسِ. وقال غيرهُ: لقيتُه في طِمَّةِ القوم؛ أي مُجْتَمَعِهِمْ. وطُمْطُمانيَّة حِمْيَرَ: ما في لغتها من الكلمات المُنْكَرَة، أَعْجَمِيَّةٌ. وقال الجوهريّ: قال الرَّاجزُ: حَوَّزها من بُرَقِ الْغَمِيمِ بالحوْز والرفق وبالطَّمِيمِ وبينهما مشطور وهو: أَهْدَأُ يَمْشي مِشْيَة الظَّلِيمِ والرّجز لعُمَر بن الأشْعَثِ بن لَجأٍ. الطِّمُّ: الْعجَبُ والْعَجيبُ والْكَيِّسُ والظَّلِيمُ. والطُّمَّة: الْعَذِرَةُ. والأَطامِيم القوائمُ نفسُها. وأَطْمَمْتُ له بسَهْمي: تَهَيَّأْتُ له. وبيَدي: أهْوَيْتُ بها. والطِّمُّ: الذَّكَرُ العَظِيمُ. *** (ط وم) * ح - الطُّومَة: المنيَّة والداهية. والأنثى من السلاحف. *** (ط هـ م) أبو سعيد: الطُّهْمة بالضم والصُّحْمة في اللَّون: أنْ تجَاوزَ سُمْرتُه إلى السَّواد. وَوجْهٌ مُطَهَّم، إذا كانَ كذلك. قال: والتَّطهِيمُ أيضًا: النِّفَارُ في قول ذي الرُّمَّة: تلكَ الَّتي أَشْبَهتْ خَرْقَاءَ جِلْوتُها يَوْمَ النَّقَا بَهْجَةٌ منها وتَطْهِيمُ قال: والتَّطْهيمُ النِّفَارُ في هذا البيت. قال: ومِنْ هذا يقال: فلان يَتَطَهَّم عنا، أي يَسْتَوْحِش. * ح - امْرَأَةٌ طَهِمَةٌ: قَليلة لَحْم الْوَجْهِ. *** (ط ي م) * ح - طام: إذا حَسَّنَ عَمَلَهُ. *** فصل الظاء (ظ ل م) اللِّحْيانِيّ: الظأم والظَّأبُ: سَلِفُ الرَّجُلِ، وقال: ظَاءَمنِيِّ وظَاءَبنِي، إذا تَزَوَّجْتَ أنْتَ وهو وأُخْتَيْن. * ح - ظَأَمْتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتُهَا.

(ظ ع م)

(ظ ع م) * ح - الفرَّاء: الظِّعامُ: ظِعَانُ الرَّحْل. *** (ظ ل م) الليث: الظَّلْمُ بالفتح: يقال: هو الثَّلْج. والظَّلْمُ أيضا: المصدر الحقيقيّ من ظَلَمْتُ فُلَانًا. وقال أبو عُبَيْد: يقال: ظَلَمْتُ القوم، إذا سَقَاهُم اللَّبَن قبل إدْرَاكه. قال الأَزهريّ: هكذا رُوي لنا هذا الحرف عن أبي عُبَيْد، ظَلَمْتُ القَوْمَ، وهو وَهْمٌ. وظَلِيمٌ على فَعِيل: مولَى عبدِ الله بن سَعْد بن أبي سَرْح من التَّابِعِين. وظُلَيْمٌ مُصَغَّرًا: هو ظُلَيْم بنُ حُطَيْطٍ: من أصحابِ الحديث. وظُلَيْمُ بنُ حَنْظَلة بن مالكِ بن زَيْد مَنَاة بن تَمِيم. وذُو ظُلَيْم: حَوْشَبُ بن طخْمَةَ، تقدّم ذكره. وقال ابنُ دُرَيْد: كَهْفُ الظُّلْمِ: رجل معروفٌ. قال: والظِّلَامُ بالكسر: مصدر ظالَمْتُهُ مظالَمَةً وظِلامًا. قال الدِّينورِيّ: الظِّلَّام بالكسر والتشديد: عُشْبَةٌ. وذكر بعضُ الرُّواة أنها مرعًى، وأنشد لرجلٍ من بني يَرْبُوع: رَعَتْ بقَرار الحَزْنِ رَوْضًا مُوَاصِلًا عَميمًا من الظِّلَّامِ والهَيْثمِ الجَعْدِ قال: والهَيْثَم: شجرة من الحَمْضِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ومن غريب الشَّجرِ الظِّلْمُ، الواحدة ظِلْمَةٌ، وهو الظِّلَّامُ والظِّلُامُ والظَّالمُ. قال الأصمعيُّ: هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ، وتَنْبَسِط حتى تجوزَ حدَّ أصلِ شجرها، فمنها سُمِّيَت ظِلَّاما. وأظْلَمَ الثَّغْر: إذا تَلَأْلَأَ عليه كالماءِ الرقيق من شِدَّة بَرِيقه، ومنه قول الشاعر: إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُروبَ ثناياها أضاء وأظلما أضاء: أصاب ضوْءا، وأظْلَم: أصاب ظَلْمًا.

وقال ابنُ الأعرابيّ: وجدنا أرضا تَظَالَمُ مِعزاها، أي تَتناطَحُ من النَّشاط والشِّبَع. ويقولون: ما ظَلَمَك أن تفعل؟ أي ما منعك؟ وقال رجلٌ لأبي الجرَّاح: أكلتُ طعاما فاتَّخمْته، فقال أبو الجرَّاح: ما ظَلَمَك أن تَقيء! قال: وأنشدني بعضهم: قالتْ له مَيٌّ بأعلَى ذِي سَلَمْ ألا تزورنا إنِ الشِّعْبُ أَلَمْ قال بَلَى يا مَيَّ واليومُ ظَلَمْ قال الفَرَّاء: هُمْ يقولون: معناه حَقًّا، وهو مَثَلٌ. قال: ورأيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه علَّة تَمْنع. وقال ابنُ الأعرابيّ: معناه حقًّا يقِينًا. قال الأزهريّ: وأراهُ قولَ المفضَّل وهو شبيه بقول من قال في لا جَرَم: أي حقًّا؛ يُقِيمُه مقامُ اليَمِين. ظَلَمٌ: موضع. وظَلِم: وادٍ من أودية القَبَليّة. وظُلَيْمٌ: موضع باليمن وإليه أُضِيفَ ذُو ظُلَيْمٍ المذكور. وظَلِيمٌ: وادٍ بنجد. والظَّلِيمُ أيضا: فَرَس عُبيدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّاب رضِي الله عنهما. والظَّلِيمُ أيضا: فرس المؤرِّج السَّدوسِيّ. والظَّلِيمُ أيضا: فرسُ فَضَالَة بن هِندٍ الأسدِيّ، ومُظْلِمُ ساباط: موضع قربَ المدائِنِ. ومَظْلُومة: بن محارث اليمامة. والظِّلَام: اليسير. ونَظَر إلي ظَلَاما، أي شَزْرا. وجمعُ الظَّليم من النعام: ظِلْمانٌ وظُلْمانٌ. والمُظَلَّم من العُشْب: المنْبَتَّ في أرض لم يُصبْها المطر قبل ذلك. وظَلَم الحمارُ [الأتانَ]: سفَدها وهي حامل. وظُلْمة ويقال ظِلْمة: امرأة من هذيل كانت فاجرَةً في شبابها، فلما أسنَّت قادت حتى أُقْعِدَتْ ثم اشْتَرتْ تيسا، وكانت تُطْرِقُه الناس فَسُئلت عن ذلك، فقالت: إنِّي أرتاح لنبيبه على ما بي من الهَرم، فقيل: أَقْوَدُ من ظِلْمة. ويقال أيضا: من ظُلْمة، كقولهم: اللَّيْلُ أَخْفَى للْوَيْل، والأول أصحَّ.

(ظ ن م)

وقال الفَرَّاءُ: يُقال: لعنَ اللهُ أظْلَمِي وأظْلَمك، أي الأَظْلَمَ منّا. والظَّلمُ: سَيْف الهُذَيْل التَّغلَبِيّ. *** (ظ ن م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الظَّنَّةُ: الشَّرْبَةُ من اللَّبن الّذي لم تُخْرَجُ زُبْدَتُه. قال الأزهريّ أصلها ظَلْمَةٌ. *** فصل العين (ع ب م) الفرّاء: العَبَامَاء: الأَحْمَقُ. والعَبَامةُ: الحُمْق. وقد عَبُمَ يَعْبُم. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال للرجل الطويل العظِيم الجسِيم: عِبَمٌّ. * ح - العَبَامة: ماءة لعَوف بن عبْد، مِن خِيار مِياهها. وماءٌ عُبَامٌ، وعَطَاءٌ عُبامٌ: كَثِيرٌ. *** (ع ب ث م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: عَبْثَمٌ: اسم. *** (ع ت م) ابن الأعرابيّ: أعْتَمَ الليل: إذا مرَّ مِنه قِطْعَةٌ، لغة في عتم. ويقال: اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تَفِيقَ، أي أخِّروا حَلْبَها حتى يجتمع اللبنُ في ضُرُوعِها. وقال أبو مِسحَل: يقال: جمل عيتُومٌ وعيثُومٌ وكذلك في الرجلِ، وهو العظِيم الضَّخْم. * ح - العيتُوم: الجمل البَطِيء. *** (ع ث م) أبو عمرو: العُثْمان: الحيَّة. وقال الليث: يقال للفيلِ الذَّكَر: عَيْثُومٌ. قال: والْعَثَمْثَم من الإبِل: الطوِيل. ومسجِد العَيْثَمِ: بفُسطاطِ مِصْر، قريب من جامِعِهَا العَتِيق. وسويد بن عَثْمةَ بالفتح: من التابِعين. وقد سَمَّوْا عَثْمًا بالفتحِ وعُثَيْمًا مصغّرًا. وعَثّام بالفتحِ والتشدِيد: هو عَثَّام بن عليٍّ. من أصحاب الحدِيث. وقال الجوهريّ: الْعَيْثُوم: الأنثى من الفيَلةِ. وأنشد للأخطلِ: تَرَكُوا أُسَامَةَ في اللِّقاءِ كأنما وطئَتْ عليه بخُفِّها الْعَيْثُومُ

(ع ث ل م)

وصدر البيت مغيَّر، والرواية: ومُلَحَّبٍ خَضِلِ الثّيابِ كأنَّمَا وطِئَتْ عليه بخُفِّها العَيْثُومُ * ح - الْعَيْثَام: طعام يُطْبَخُ ويجعل فيه جَرَادٌ. والعَثِيمَةُ: الثَّرِيدة المجتمِعة. واعْتَثَم: انتفع. واعْتَثَم بيدِه: أَهْوَى بِها. *** (ع ث ل م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن دُريد: عثْلَمَةُ: مَوْضِعٌ. *** (ع ج م) أبو العجماءِ عمرو بن عبد الله السَّيْبانِيّ، بالسين المهملَة: من التَّابِعين. وقالت أمُّ سلمة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يَنْهانَا أن نَعْجُمَ النَّوى طَبْخًا أراد أن التَّمْر إذا طُبخ لتؤخذ حلاوته طُبخ عَفْوًا حتى لا يبلغَ الطَّبْخُ النَّوى ولا يُؤَثِّر فِيه تَأْثِيرَ مَنْ يَعْجُمُه، أي يَلُوكه، لأنَّ ذلك يُفْسِدُ طَعْمَ الحلاوةِ أو لأنّه قوتٌ للدَّواجِن، فلا يُنْضَجُ لئلِا يَذْهَب طَعْمُه. وقال ابنُ دُرَيْد: بَنُو الأَعْجِم وبنو عُجْمَان: بطْنانِ من العَرب. وقال ابن الأعرابيّ: الْعَجْمِيّ بالفتح من الرِّجَال: المُمَيِّزُ العاقِل. قال: والْعَجُوم: النّاقة القويّة على السَّفرِ. وذات الْعَجْم: فرس حنظلة بنِ أوس بنِ بدر السعديّ، ابنِ أخِي الزِّبْرِقان. وقال الجوهريّ: وأعْجَمْتُ الكِتاب خِلاف قولك: أعْرَبْتُهُ. قال رؤبة: والشعر لا يسطِيعُهُ من يَظْلِمُهُ يرِيدُ أن يُعْرِبَهُ فَيُعْجِمُه وليس الرجز لرؤبة. ولِرؤبة أرجوزة على هذا الروِيّ أولها: قُلْتُ لزيرٍ لم تصِلْهُ مَرْيَمُهْ ضِلِّيلُ أهواءِ الصِّبَا يُنَدّمُهْ

(ع ج ر م)

وليس ما ذكر فيها، وإنما هو للحطيئة من قِطعةٍ جمِيعُها: الشِّعْر صعْبٌ وطوِيلٌ سُلَّمُهْ إذا ارْتَقَى فيه الذِي لا يَعْلَمُهْ زَلَّتْ به إلى الحضِيضِ قَدَمُهْ والشعر لا يسْطِيعهُ من يَظْلِمُهْ يرِيدُ أنْ يُعْرِبَهُ فيُعْجِمُهْ ولم يزل مِن حيث يأتِي يُجْرَمُه مَنْ يَسِم الأعْدَاء يَبْقَ مِيسَمُهْ ويقال: إنَّ العَجْم بِسكونِ الجِيمِ من الإبِلِ: التِي تُقْضى مِنها الدِّيَةُ، هكذا ذكرهُ ابن فارِس بعد ذِكره ما ذكرَه الجوهرِيّ. * ح - العَجْمَاء: من أودِية العَلَاةِ بالْيَمَامَة. والعَجَّام: الخُفَّاش الضَّخْم والْوَطْوَاطِ أيضا. والمعْجُوم: سيْفُ الجارُود، واسمه بشر بن المُعلَّى. *** (ع ج ر م) الليث: العُجْرُومة لغة في العُجْرمةِ وهي شَجَرَةٌ. قال: وعَجْرَمَتُها: غِلَظُ عُقَدِهَا. قال: والعُجْرُم أيضا: دويبَة صُلْبة كأنها مقطوعة، تكون في الشَّجرِ وتأكُل الحَشِيشَ. قال: والعَجَارم من الدوابْ: مُجْتَمَعُ عُقَدٍ بين فخِذيه وأصلِ ذَكَرِهِ. قال: والعُجْرُوم: أصل الذَّكَرِ. وإنه لمعجرَم، إذا كان غلِيظَ الأصلِ. وقال غيرُه: ناقة مُعْجَرْمَة شدِيدة. قال أبو النجم: * مُعْجَرْمان بُزَّلا سَغَابلا * وقال أبو حاتِم: الإبل إذا جَاوزتِ الخمسِين والسِّتِّين فهي عجْرمة وعِجْرِمة وعُجْرُمَة، بالحركات الثلاث. * ح - ناقة عَجْرَمَةٌ: شدِيدة. وجمل عُجْرُمٌ. *** (ع ج س م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الْعَجْسَمة: الخِفة والسُّرعة. وفي التهذيب: العَسْجَمَة، على القلْب. *** (ع ج ل م) أهمله الجوهريّ، والعجالِم: قوم من أهل اليمن وصُهَيْبٌ أرضهم والنسبة إليهم عَجْلِميّ.

(ع ج هـ م)

(ع ج هـ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْعُجْهُوم: طائِرٌ من طيرِ المَاءِ كأنّ مِنقارَه جَلُم الخيَّاطِ. *** (ع د م) يقال: فلانٌ يَكْسِبُ المعدُوم، إذا كان مَجْدُودًا ينالُ ما يُحرمُه غيرُه. ويقال: هو أَكْلُكُم للمأدوم، وأكْسَبُكُم للمعدومِ، وأعطاكم للمحْرومِ. قال يصف ذِئبا: كَسُوبٌ له المعدوم مِن كَسْبِ واحِدٍ مُحالِفُه الإقْتَارُ لا يَتَموَّلُ أي يكسِب المعدوم وحْده ولا يَتَمَوَّلُ. وعَدُم الرَّجُل يعدُم عَدَامَةً، مثالُ كَرُم يَكْرُم كرامةً، إذا حَمُقَ، فهو عَديمٌ، أي أَحْمق. وأهل العراقِ يسمُّون المجنُون: الْعَدِيم. ويقولون: فُلانٌ قدْ عَدَّموه: أي قالوا: إنه مجنون. وقول العامّة مِن المتكلِّمِين: وُجِد فانْعَدَم خطأ، والصواب وُجِد فعُدِم. * ح - ابنُ الأعرابيّ: أعْدَمه، أي منعه. *** (ع ذ م) ابن دُريد: العُذّام بالضم والتشدِيد: شجر مِن شجرِ الحَمْض. وقال الليث: العُذّام شَجَر مِن الحَمْض ينتمي، وانتماؤه انْشداخ ورَقِه إذا مَسَسْته، وله ورق نحو ورق القَاقُلّي، والواحِدة عُذّامة، وذكرها الدِّينَوْرِيُّ بالغينِ معجمة. وقال غيره: المرأَةُ تَعْذِم الرجل، إذا أرْبَع لها بالكلامِ، أي تَشْتُمه إذا سَألَها المكروه، وهو الإِرباع. * ح - عَذَمٌ: وادٍ باليمن. وقد سَمَّوْا عَذَّاما وعَذَّامة. والْعَذَمْذَم: الكيْل الجُزَاف. والموْت الْكَثِير. والعَذَّام: البُرغوث.

(ع ر م)

(ع ر م) ابن الأعرابيّ: يومٌ عارِمٌ: ذُو نِهايةٍ في البَرْد، نَهارُه ولَيْلُه. وأنشد: ولَيْلَةٍ إحْدَى اللَّيالِي العُرَّمِ بين الذِّراعين وبين المِرزَمِ تَهُمّ فِيها العنْز بالتّكَلُّمِ وعَارِمة: أرض معروفة. وعَرَمَ الصبيُّ ثَدْيَ أُمَّه، إذا مَصَّه. أنشد يونس: ولا تُلْفَيَنَّ كذاتِ الغلام إن لَمْ تَجِدْ عارِمًا تَعْتَرمْ أراد بذاتِ الغلام الأمّ المَرْضِع إنْ لم تَجِدْ مَنْ يمُصُّ ثَدْيَها مَصَّتْه هي. قال: ومعناه: لا تكنْ كمن يهجُو نفسَه إن يجد من يهدوه. قال: وعَرْمَي والله لأفْعَلَنَّ ذلِك، وغَرْمَى، وحَزْمَى، ثلاث لغات؛ بمعنى أمَا والله. وأنْشَد: عَرْمَى وجَدّك لو وَجَدْتَ لهمْ كَعَدَاوةٍ يَجِدُونَها تَغْلِي ويروى غَرْمَى. وقال أبو عمرو بن العلاء: الأقلف يقال له الأعْرَم. وقال أبو عمرو الشَّيْبانِيّ: الْعَرَامِينُ: القُلْفَانُ من الرجال. قال: والعُرْمان الأكَرَةُ، واحِدهم أعْرَم. قال الأزهريّ: ونون العرامين، والْعُرْمانِ ليست بأصْليَّة. يقالُ: رجل أعْرَم ورجال عَرامِين، جَمْع الجَمْع. وسمعت العرب تقول لجمِيع القِعْدانِ من الإبِلِ: الْقَعَادِين، والقِعْدانُ جَمْع القَعُودِ. والقعادِين نظِير العَرَامِين. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْعَرِيم: الدَّاهِية. وسَيْل الْعَرِم، قيل: العرِم اسم وادٍ، وقيل: اسم الجُرَذِ الذي بَثَقَ السِّكْر عليهمْ، وهو الذي يقال له: الخُلْد. وقيل: الْعَرِم: المطر الشدِيد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْعَرَمَةُ بالتحريك: أرض صلبة إلى جَنْبِ الصَّمّانِ.

(ع ر ج م)

قال: وعارضٌ العِرْض أعْنَاق الْعَرَمْ قال الأزهريّ: الْعَرَمة: تتاخِم الدهناء، وعارِضُ اليمامةِ يقابِلها، وقَدْ نَزَلْتُ بِها. ويقال: إنّ الْعَرَم اللَّحمُ في قول القائل: المُعْتَرِي ضَوْءَ نارِي وهي بارِزةٌ تَحْتَ السَّماءِ إذا مَا ضُنَّ بالْعَرَمِ وقد سَمَّوْا عَارِمًا وعُراما بالضّم وعَرَّامًا بالفتح والتشديد. ويقال: لِأُسرة الرجل: عُرْمَتُه بالضَّمّ. ويقال لما سَقَط من قِشْر الْعَوْسَج: العُرَام. وقال ابن دُرَيْد: عُرْمَانُ: أبو قَبِيلة من العرب. وقال ابن الأعرابيّ: عَرُم الرّجلُ بالضمّ لغة في عَرَم وعَرِمَ بالفتح والكسر. وقال الجَوْهرِيّ: العُرَيْمَةُ مُصَغَّرة: رملة لبنِي فَزَارة. قال بِشر بن أبي خازِم: إنّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أرْمَاحَنَا ما كانَ مِن سَحَمٍ بِها وصَفَارِ وليس البيت لبِشْرٍ وإنما هو للنابِغة الذبيانِيّ وقد نسب البيت في (س ح م) على الصحة إلى النابِغة. * ح - دَارَةٌ عُوارِم: من داراتِ العَرَب. وعُوَارِمُ: هَضْبٌ وماء للضِّباب ولبني جعفر. وسِجْن عارم سِجْنٌ حَبَسَ عبد الله بن الزُّبير فيه مُحَمَّدَ بنَ الْحَنفيّة مخرج الْمختَار بالْكُوفَة. وعَرَمْتُه: أصَبْتُه بعُرَام. والْعَرْم: الدَّسم وبقِيَّة القِدْرِ أيضا. والتَّعْريمُ: الْخَلْط. والعُرْمةُ: الجماعة. والْعَرَمَةُ: رائحةُ الطبيخ. والعارِمُ: فرس المنذر بن الأعلم الخَوْلانيّ. *** (ع ر ج م) أهْمَلَهُ الجَوْهرِيّ. وقال أبو عمرو: الْعُرْجُوم والعُلْجُوم: النَّاقَةُ الشَّدِيدة. وفي حديث عمر رضي الله عنه: "إنه قَضَى في الظُّفْرِ إذا اعْرَنْجَم بقلُوصٍ"؛ تفسيره في الحديث فَسَد، وقِيل: صوابه احْرَنْجَم، أي تقبَّض وتجمَّع.

(ع ر د م)

(ع ر د م) مُحارِبٌ: العَرْدَمة الشدة والصَّلابة، يقال: إنه لَعَرْدَمُ الْقَصَرَةِ. قال العجاج: * تحمِي حُمَيَّاها بعِزٍّ عَرْدَمِ * قال: فإذا قلْتَ لِلْعَردْ عَرْدَم فهو أشدّ من العَرْدِ، كما تقول للبِليدِ بَلْدَم، فهو أبْلَد. وأمَّا قول رُؤْبة: وعِندنا ضرب مُمَرٌّ معِصَمُهْ ويعتِلي الرأس الْقُمُدّ عَرْدَمُهْ فقال ابن الأعرابيّ: عَرْدَمُه: عُنُقهْ. وقال غيرُه: شدِيدُه. وقيل: شدّتُهُ وصلابتَهُ. وقالا الأصمعِيّ: العَرْدَمُ: الشدِيدُ من كلّ شيء. * ح - وقال النَّضْر: الْعَرْدَمُ: الضَّخْم التارُّ الغلِيظ القلِيلُ اللَّحْمِ. * ح - العُرْدُمان: الشَّديد الجافي. *** (ع ر ز م) عَرْزَمٌ بالفتح: من الأعْلام ومنه جَبَّانَةُ عَرْزمٍ بالكوفة. وعبد الملك بن مَيْسَرة الْعَرْزميّ: من أصحاب الحديث، نَزَلَ جَبَّانة عَرْزَمٍ. وقال الأصمعيّ: العِرْزِم مثالُ ضِرْزِمٍ: الحيَّةُ الْقَدِيمة. وأنشد: قد سالم الحيَّاتِ مِنه الْقَدَما ولأفْعُوَانَ والشَّجَاع الشَّجْعَمَا وذَاتَ قَرْنَيْن زَحُوفًا عِرزِمًا ويروى: ضَموزًا ضِرْزِمَا. والرَّجز يروى لعبْد بَني عَبْسٍ وللدُّبيرِيّ. وأنْشد سِيبويه: الحَيّاتُ بالرّفع، وقال: قَدْ عُلِمَ أن القدم هاهنا مُسَالِمة كما أنها مُسَالَمَة، فحمل الكلام على أنها مُسَالِمة. والعَرْزم بالفتح، والعُرَازم والعِرْزَام والعِرْزَمُّ مثال قِرْشَبّ: الأسد.

(ع ر ص م)

(ع ر ص م) أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُرْصُومُ: البخيل. والعِرْصَامُ والعُرَاصِم والعِرْصَمّ مثال قِرْشَبّ: الأسد. وقال الليث: العِرْصَمُّ: الرجل القوِيّ الشدِيد البَضْعةِ. وقال ابن الأعرابيّ: العِرْصَمُّ بالفتح: النَّشِيط. والْعَرْصَمُ: الأْكول أيضا. وقال ابن دُريد: العِرصَامُ: الجافِي الغلِيظ. * ح - العِرصَمّ: الضّئيل الجِسْم؛ وهو من الأضداد. *** (ع ر هـ م) الليث، العُرْهوم والعُراهِم: التارّ الناعم من كل شيء. قال رؤبة: فَقَدْ تريكَ قَصَبًا عَميما أتْلعَ في بَهْجَتِه عُرْهُوما أي عِظامَ يَديْها ورجْليها. قال: وقال بعْضَهم: العُرَاهِمُ والعُرَاهمة: نعت للمؤنث دون المذكّر. وأنشد: وقَرَّبوا كلّ وأًي عُرَاهمِ من الجمال الجِلةِ العَفَاهِم والعَرْهَمُ بالفتح والعُرَاهِم والعِرْهَمّ مثال قِرشّبّ: الأسد. * ح - العُرْهُوم: الفُطْر. والعُرْهُوم: العُرْجُون. *** (ع ز م) ابنُ الأعرابيّ: المَعْزَم والمَعْزِم: والعُزْمَان: العزيمة. والْعَزْمُ بالفتح: ثجيرُ الزَّبِيبِ. والعَزْميّ: بَيّاع الثَّجِير. وأمّ عَزْم: الدُّبُر، يقال: كَذَبَتْ أُمّ عَزْمةٍ. وقال الأصْمعيّ: العَزُوم من الإبل: التي قد أَسنَّتْ، وفيها بقيّة من الشَّبَاب كالْعَوْزَمِ.

(ع س م)

وأمّا قول عبد الله بن مسعود: إن الله يحبّ أن يُؤْخَذَ برُخَصِهِ كما يحبّ أن يؤْخذ بعزائمه، فمعناه بفرائِضِه التي أوْجَبها وأمر بها. وعزائم السُّجودِ: ما أُمِرَ بالسُّجُود فيها. وقال ابنُ شُميل في قوله: عَزْمَةٌ من عزمات الله، قال: حقّ من حقوق الله، أي واجِب مما أوجب الله. وقال أبو زيد: عَزْمة الرّجلِ بالضمّ: أسرته وفصِيلتُه والجمع الْعُزَم. والعَزَّام، بالفتح والتشديد، والمعتزم: الأسد. والمعزِّم: الرَّاقي. * ح - العوْزَم: الْقصِيرَةُ من النساء. والْعَزُوم: العجوز كالعوْزمِ. والعُزْم: عَجمُ الزَّبيبِ. *** (ع س م) ابن الأعرابيّ: العَسُوم: الناقة الكثِيرة الأولاد. وقال المفضّل: يقال للإبل والغنم والناس إذا جُهِدوا: عَسَمَتْهم نوائبُ الزمان. والْعَسْمِيّ: المُخاتل. والعَسْمِيّ: المصلِح لأمورِه، وهو المُعْوَجُّ أيضا. وقال النَّضْر: ما عَسَمْتُ بمثله، أي ما بَلِلْتُ بمثله. ويقال: ما عَسَمْتُ هذا الثوبَ، أي لم أَجْهَده ولم أنهكه. والعَسَمة بالتحريك: كِسَرُ الخبز اليابِسة. وقال الليث: العُسوم: كِسَرُ الخبز اليابس. وأنشده قول أمية بن أبي الصلت في صفة أهلِ الجنة: ولا يَتَنازَعُون عَنَان شِرْكٍ ولا أَقْوَاتُ أهْلِهِم العُسُومِ وعاسم: اسم موضع. وقيل: نَقًا بِعَالج. قال امرؤ القيس: فَصَفَا الأطيط فَصَاحَتَيْن فعاسمٍ تَمْشِي النّعاج به مع الآرامِ

(ع س ج م)

وقال ابنُ دُرَيْد: عُسَامُة: اسمٌ. وعَسَمَتْ العين تَعْسِم فهي عاسِمة، إذا غَمِضَتْ. وأعْسَمَتْ: إذا ذَرَفَتْ. وقيل في قول ذي الرُّمة: ونِقْضٍ كرْثمِ النِّضِوِ ناجٍ زَجَرْتُه إذا العَيْن كَادَتْ مِن سُرَى اللَّيلِ تُعْسِم ويروى "تُغسِم" بالعين المعجمة، أي تَذْرِفُ. وقيل في قول الراجز: كِلْنَا عليها بالْقَفِيز الأعْظَمِ تِسْعينَ كُرًّا كلُّه لَم يُعْسَمِ أي لم يُطَفَّفْ ولم يُنْقَص. * ح - الْعَسَمانُ: خَبَبُ الدَّابة. وبَعيرٌ حسن الأعسامِ والأعْسانِ، أي الجسم والخِلْقَة. وذُو عيسم بنُ أغْرَب الحِمْيَرِيّ، من الأقْبَالِ. *** (ع س ج م) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: الْعَسْجَمَة: الخِفَّة والسُّرْعة. *** (ع ش م) ابن الأعرابيّ: العُشُم بضمّتين: ضرب من الشَّجر واحده عاشِمٌ وعَشِمٌ. وقال ابنُ دُرَيد: عَشْمٌ: موضع. عَشَمٌ: موضع بين الحرمين. وشاةٌ عشماء: بَيْضاء المِرَمَّةِ. وشجرة عَشْماء: خَلِيسٌ يابِسُهَا أكْثَر من رُطَبِها. والأعشم: كلَّ لونين اختلطا. والأعشم: الّذي قَدْ عَسَا من الكِبَر، عن الفراء. وعشَّم المال: كثُر. والْعَشَم: الطمع كالْعَسَم؛ عن أبي سعيد. والعيْشم: الخبز اليابس كالْعَشَم. *** (ع ش ر م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: العَشْرَمُ: الخشِن الشدِيد. وَعَشرّم مثال سَفَنّج: اسم، وهو الغِلَظِ. وقال غيرُه: العَشَرّب والْعَشَرّم: السهم الماضِي. والْعَشَرّمُ والعُشارِم: الأسد.

(ع ص م)

(ع ص م) المؤرِّج: العِصّام بالكسر: الكُحْلُ في بعض اللُّغات. وقال اللّيث: العِصَام: مُسْتَدقّ طَرَفِ الذَّنَب، والجميع الأعْصِمة. وقال ابنُ شُمَيْل: الذَّنَب بُهلبه وعَسِيبِه يُسمّى العِصَام. وقال الأزهريّ: فيه لغتان العِصام والعِضَام بالصاد والضاد؛ وقوله تعالى: {ولا تمسكوا بِعِصَمِ الكوافر} أي بعُقَد أنْكِحَتهِنّ. يقال: بيده عصْمة النكاح، أي عَقْد النّكاح. قال عروة بن الورد: إذَنْ لملكْتُ عِصْمَة أُمِّ وَهْبٍ على ما كانَ من حَسَك الصُّدور ويقال للبدْرقة: عصمة. والغراب الأعْصَم: الأحمر الرجلين والمنقار. ومنه حديث خزيمة رضي الله عنه قال "بينما نحن مع عمرو بن العاص رضي الله عنه فعدل وعَدَلْنَا مَعه حتى دخلنا شِعْبًا، فإذا نحن بغرْبَانٍ وفيها غُرَابٌ أعْصَمُ، أحْمَرُ المِنْقَار والرِّجْلَيْن، فقال عمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من النّساء إلّا قَدْرُ هذا الغراب في هؤلاء الغِرْبان". وقد سَمَّوْا عاصما وأعْصَم ومُعْتصِمًا ومَعْصُومًا وعُصْمًا بالضم وعُصْيمًا وعُصَيْمة مصغَّرين. وابو عاصم: السِّكْبَاج. * ح - عَاصم: موضع ببلاد هُذَيْلٍ. والعاصِمِيَّة: قَرية قُرْبَ رأس عَيْن ممّا يلي الخابور. وعُصْمٌ: جَبَلٌ لِهُذَيْل. الْعُصْمُ: حصن باليمن لبني زُبَيْد. والْعَصِيمُ: شعر أسود ينبت تحت وبَر البعير إذا انْتَسَل. ومِعْصَمٌ: اسم للعنز، وتُدْعى للحَلب، فيقال: معصمْ معْصم، مُسْكَن الميم. والعَصُوم: الكثيرة الأكل. وإمام زماننا المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله أمير المؤمنين أيده الله بعزيز نَصْره واسْتَأْصَل شَأْفة الكَفَرة بسيف قهره.

(ع ض م)

(ع ض م) أبو عمرو: العَضُوم: الناقة الصلبة في بدَنها. وقال ابن دُرَيد: الْعَضْم: خَطٌّ في الجبل يخالِف لونَه. * ح - الْعَيضوم: الأكول، والْعَضُوض. والعَضْم: الأرْوَى. العِضام: عَسِيب البعِيرِ، مِثلُ الْعَضْم. *** (ع ط م) أهمله الجوهري. ّ وقال ابنُ الأعرابيّ: الْعُظْم بالضم: الصُّوف المنفوش. قال: والعُطُم بضمتين: الْهَلْكَى، واحِدهم عَطِيم وعاطِمٌ. * ح - عُطْمٌ: موضع. *** (ع ظ م) عَظَمَات القوْم: ساداتهم وذوو شَرفِهِم. والمعاظِم: الحُرَم. ويقال: إنه لعظِيم المعاظم، أي عظِيم الحُرَم. قال المرقِّش الأكبر: فنحن أخوالك عُمْرَكَ والْـ خالُ لَهُ مَعَاظِمٌ وحُرَمْ العِظَامة: جمْع عَظْم، كالفِجَالة في جَمْع فَجْلٍ. قال: وَيْلٌ لبُعرانِ أَبي نَعَامَهْ مِنْكَ ومِن شَفْرَتِك الهُدَامَهْ إذا ابْتَرَكَتْ فحفرْتَ قامَهْ ثُمَّ نثرْتَ الفَرْثَ والعِظَامَهْ * ح - عَظَامٍ مثالُ قَطامٍ: موضعٌ بالشَّامِ، وذُو عُظْم: عُرْضٌ من أعراض خيبر، فيه عيونٌ جاريةٌ ونَخيل. وعَظْم: موضع. واستعظمتُ الشيء: أخَذْتُ مُعظمُه. والمَعْظُومة والْعَظِمةُ: المرأة تريد العظيم من الأمور. والْعَظْمِيّ: جنس من الحمام، وهو إلى البَياض. وعُظَيْمُ وضَّاح: لُعْبة للصِّبيان.

(ع ظ ر م)

وعَظّم الشيءَ: بلغ عَظَمة الذراع، وأسل: بلغَ أسَلَتها. وعَظَمُ الطَّريق - بالتحريك: جادّته، عن الفراء. وذو العَظْم كَعْب بن النعمان الشَّيْبَانيّ. *** (ع ظ ر م) العِظْرِم: خُرْءُ الأسد. *** (ع ظ ل م) تَعَظْلَمَ الليلُ: أظلم. *** (ع ف هـ م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: العُفَاهِم: النّاقة القوِيّة الْجَلْدة. قال غَيْلان بن حُرَيث: يَظَلُّ مَنْ جاراه في عذائمِ مِن عُنْفُوانِ جَرْيهِ العُفَاهِم يصف أوّلَ شبابه وقُوّته. * ح - العُفاهِم: رفاهِية العيش. *** (ع ق م) عقِمتِ المرأة مثالُ سَمِعت، وعَقُمتْ مثال كَرُمَتْ لغتان في عُقِمت، على مالم يسمّ فاعِله. وقال أبو عمرو: العَقْميّ: الرجل القديم الشّرف والكرمِ. وقال أبو حاتم: الْعَقَام اسمَ حيَّةٍ تسْكُن البحر. قال: وحَدّثني من أثِق به، أن الأسود مِن الحيات يأتي شطَّ البحرِ فَيَصْفِرُ فيَخْرُج إليه العَقَام فيتلَاويان، ثم يَفْترقان، فيَذْهب هذا في البرّ ويرجع العَقَام إلى البحر. والعَقَام أيضا: ضربٌ من السمك، وقد رأيتُه. وذاك الحاجز بين التِّبْن والحبّ إذا ذُرِّيَ الطّعام، مِعْقَمٌ بكسر الميم. والعُقَيْم مصغَّرا: هو العُقَيمُ بن زِيادٍ بن ذُهْلٍ، قتِل يوم الجمل، وكان مع عائشة رضِي الله عنها. وقد سَمَّوْا عَقَامة بالفتح. * ح - عَقْمةُ: وادٍ. وعَقِم: سَكَت. وعقَّمْتُه أنا. وعُقْمة القمرِ: عَوْدَتُه.

(ع ق ر م)

(ع ق ر م) أهمله الجوهريّ: وعَقْرَمي: موضع باليمن. *** (ع ك م) عَكِمَتِ الإبلُ عَكْمًا: سَمِنَتْ وحَمَلَتْ شَحْمًا، مثل عَكَّمَت تَعْكِيمًا. ويقال للدابة إذا شرِبتْ فامتلأ بطنها: ما بقَي في جَوْفها هَزْمَةٌ ولا عَكْمَةٌ إلا امْتَلأَت. قال: حتى إذا ما بَلّتِ العُكُوما من قَصَب الأجوافِ والهُزُوما ويقال: الهَزْم داخِلُ الخاصرة والعَكَم داخلُ الجنْبِ. وقال أبو عمرو: العِكْم بالكسر بَكْرةُ البِئرِ. وأنشد: وعُنُقٍ مِثلُ عمودِ السَّيْسَبِ رُكِّب في زَوْرٍ وثيقِ المشْعَبِ كالعِكْم بين الْقَامَتَيْن المُنْشَبِ وقال الليث: العَكَمتانِ بالتحريك تشدان من جانِبَيِ الهوْدج بثَوْب. وقال الأزهريّ: سمعت العرب تقول لخدمِهِمْ يوم الظَّعنِ: اعْتَكَمُوا. وقد اعْتَكَمُوا؛ إذا سَوَّوْا بين الأعدالِ ليشدّوها على الحَمُولة. وقد سَمَّوْا عُكَيْمًا مُصغَّرًا. * ح - اعْتَكَم الشيء: ارْتَكَم. والعَكُوم: المرأة المِعْقاب. *** (ع ك ر م) عِكْرِمُ الليل: سَوَادُه. وعُكارم: قَبِيلةٌ من بَلِيٍّ. *** (ع ل م) شمرٌ: العَلْماء: من أسماء الدروع. قال: ولم أسمعه إلا في بيت زهير بن جَنَاب: جلّحَ الدهرُ فانتحى لِي وقدْمًا كان يُنْحِي القُوَى على أمثالِي يُدرِك التِّمْسَحَ الموَلَّع في اللَّجـ ـةِ والعُصْمَ في رُءوس الجِبالِ

وتَصَدّى ليصرَع البطل الأرو عَ بين العَلْماءِ والسِّربالِ وقال الفراء: العُلَام بالضم: الصَّقْر. والعُلامِيّ: الرجل الخفِيف الذكيّ. وقال الليث: العُلام: الباسِق. والعَيْلَمُ: البَحْر. وقد سَمَّوْا عُلَيْمًا مُصَغَّرًا، وأعلم وعَلَّاما. وأعْلَمْت شَفَتَه: شققْتها، مِثل عَلَمْتُها، عن الزجاج. وقال الجوهريّ: ويقال أيضا: تَعَلَّمْ في معنى اعْلَمْ. وقال عمرو بن معدِي كَرب: تعلَّم أنّ خيرَ الناسِ طُرًّا قتِيلٌ بين أحْجَارِ الكُلَابِ وليس في شِعره على هذا الرويّ شيء، وإنّما هو لغلفاء أخي شُرَحْبِيلَ بن الحارث بن عمرو آكل المُرَار، واسمُ غلفاء معدي كرب، وقيلك سمة، وكان غَلْفاء في بني تَغْلِب، وشُرَحْبِيلُ في بني بكْر بن وائِل، فذكَر غَلْفاء امْرَأة وشاور فيها شُرَحْبيلَ، فأشار عليه أن يتزوّجها، ثم خالف إليهَا فخطبها فنَكَحها، فجعل غَلفاءُ في رأس أخِيه مائةً من الإبِل ِلمن جاء به، فقتله أبو حَنَشٍ عَصْمُ بنُ النُّعمان، فجاء برأسِه فلم يعجِبْ غلفَاءَ ذلك، فَتَغَيَّب عنه، فقال غَلْفَاء: ألا أبلغْ أبا حَنَشٍ رَسُولًا فما لك لا تجِيء إلى الثوابِ تَعَلَّمْ أن خيرَ الناس حَيًّا قتيلٌ بين أحجار الكُلاَب تداعَتْ حوله جُشَمُ بن بكر وأسلمه جَعَاسِيسُ الرِّبابِ * ح - عَلَم السَّعْدِ: جَبَلٌ من دُومَة على يوم. ورجل نِعلِمةٌ وتِعلّامة، أيْ علّامة. واعْتَلم: أي عَلِم. واعْتَلم أيضا: سأَل. والعُلّامة: ما تَجْعله مَعْلمًا من مكانٍ أو غَيْره. العُلَام: الباشِق. الْعَيْلم: الذَّكر من الضِّبَاع كالعَيْلَام. وعَيْلَمٌ: من الأعلام. وعَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلُمها بضمّ اللام: لغة في أُعْلِمُهَا، بكسرها، عن الفرّاء.

(ع ل ث م)

(ع ل ث م) أهمله الجوهريّ. وعَلْثمٌ: مِن الأعلام. *** (ع ل ج م) اللّيث: العُلْجوم: البَطّة الذّكَر. وقال ابنُ الأْعرابيّ: العُلْجوم: مَوْج البحر. والعُلْجُوم: الأجَمة. والعُلْجُوم: البستان الكثِير النخل. وقال الأصمعيّ: العُلْجُوم: الظَّبْيُ الأَدَمُ. والعُلْجُوم: القُراد. ويقال: العُلْجُوم: طائر أبيض يقال إنه الشَّاهَمُرْج. ورمْلٌ مُعْلَنْجِمٌ: مُتراكب. قال أبو نخيلة: كأن رَمْلًا غير ذي تَهَيُّمِ من عالجٍ ورملِها المُعْلنْجِم * ح - العَلْجم: الطويل. العُلْجُوم: الظَّليم والكبْش والوعِل، والتَّامُّ المُسِنُّ من الثيران. *** (ع ل ذ م) * ح - الْعَلْذَمِيُّ: الحرِيص الذّي يأكل ما قَدَر عليه. *** (ع ل ق م) ابن الأعرابيّ: العلقم: النَّبِقَة المرّة. والْعَلْقَمَةُ: المرارة. وقال أبو زيد: العلقم: أشدُّ الماءِ مرارة. العَلاقمة: بُلَيْدة في الحَوْف الشَّرقي مِن الأرض مِصْر دونَ بُلْبَيسَ. وعَلْقَماء: موضِع، وقالوا: هُو عَلْقام، فقُلبَ. وعلقمة: مدِينة على سواحِل جزيرةِ صِقِلِّيَة. *** (ع ل ك م) ابن دريد: العُلْكُم والعُلَاكِم: الصُّلبُ الشدِيد من الإبِل وغيرِها. وقال أبو الدُّقَيْش: العَلْكمة: عِظَم السنامِ. * ح - عَلْكَمٌ بالفتح: من الأعلام. *** (ع ل هـ م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: العِلهَمُّ مثالُ قِرشَبّ: الضخم العظِيم من الإبل وغيرِها.

(ع م م)

وأنشد: لقد غَدَوْت طارِدًا وقَانِصَا أقُود عِلْهَمًّا أشَقّ شَاخِصَا أمْرِج في مَرْجٍ وفي فَصَافِصَا ونَهَرٍ تَرى له بصابِصا حتى نشا مُصَامِصَا دُلامصا ويجوز "عِلَّهمًا" مثال جِرْدَحْلٍ. * ح - العُلَاهِم: مثل العِلْهَمّ. *** (ع م م) العَمّ بالفتح: مالك بن حنظلة، وهم العَمِّيُّون. وقال اللّيث: الْعَامَّةُ: عيدانٌ يُشدُّ بعضها إلى بعض ويُعْبَرُ عَلَيها. وخَفَّف ابن دريد وابنُ الأَعرابيّ مِيمَها، وهُوَ الصحِيح. وذكرهما الجوهري على الصحة في موضِعها. وعَمَّى مِثالُ سُكْرَى: اسم امرأة. قال يخاطِب امرأة: فقِعْدَكِ عَمَّى الله هَلَّا نَعَيْتِهِ إلى أَهل حَيٍّ بالقنافِذ أَوْرَدُوا أراد يا عَمَّي وقِعْدك والله، يمينَان. ورجل مِعَمُّ مِلَمُّ بكسر الميم: إذا كان يَعُمَّ النّاس بِبِرِّه وفَضْله، ويَلَمُّهمْ أي يُصْلِحُ أمرهم ويجمعُهم. والعَمَم من الرجال: الكافي الّذي يَعُمُّهُمْ بالخير. قال الكميت: بَحْرٌ جَرِير بنُ شِقٍّ من أَرومَتهِ وخالدٌ من بَنيه المِدْرَهُ العَمَمُ ويقال: رجُلٌ عُمِّيٌّ بالضم ورجُلٌ قُصْرِيٌّ، فالعُمِّيّ العامّ والقُصْرِيّ الخاصّ. وعَمْعَمَ الرَّجل، إذا كَثُر جيشه بعد قِلَّة. والمُعْتَمّ من اللبن: المُرْغِي مثلُ المُعَمِّم. العمّ: موضع. وعِمُّ: قرية بين حلَبَ وأنطاكِيَةَ. والْعَمِيمُ: موضع. والأعمّ: الْغَلِيظُ. وعُمَّ رأسُه مثلُ عُمِّمَ. واسْتَعَمّ مثلُ تعمَّم من العمامة.

(ع ن م)

(ع ن م) أبو عمرٍو: العَيْنومُ: الضِّفدِعُ الذَّكَر. وقال ابنُ الأَعرابيّ: الْعنْمة: الشَّقَّة في شَفَة الإنسان. قال: والْعَنْمِيّ: الحسن الوجهِ المُشرَبُ حُمْرَةً. وقال أبو عَمْرو: أَعْنَمَ؛ إذا رعي الغنم. وقد سَمَّوْا عَنَمة، بالتحريك. * ح - عَيْنمٌ موضع. والعَنَمة: ضرب من الوزَغ. والعَنَم: شَوْك الطَّلْح. *** (ع وم) النضر، يقالُ: عِنَبٌ مُعَوِّم. وقد عوَّم تعويما، إذا حمل عامًا ولم يحمل عامًا. وشحمٌ مُعَوِّم، أي شحمُ عامٍ بعد عامٍ. قال أبو وجْزَةَ السَّعْدِيّ: تنادَوْا بأَغبَاش السواد فقُرِّبَتْ عَلَافيفُ قَدْ ظاهَرْنَ نَيًّا معوِّما والمُسْتَعَام في قول رؤبة: أو مُسْتعامٌ في البحار عُوَّمُهْ المركَبُ في البحر يعوم فيه. وقال اللَّيث: العامة هامَّة الراكب إذا بَدَا لك رأسُه في الصحراء وهو يسير. قال: وقال بعضُهم: لا أسمِّي رأسَه عامَة حتى أرى عليه عِمَامة. وقال ابنُ دريد: عَوَامٌ: موضع. وعُوَيْمُ بن ساعدة الأنصاريّ. وعُوَيْم بن ساعدة الهُذَليّ، كلاهما من الصحابة. * ح - قيل: المُعَاوَمَةُ المنهيّ عنها أن تَزيد على الدَّيْن وتؤخّرَه في الأجَل. *** (ع هـ م) ابن الأعرابيّ: العَهْمِيّ: الضَّخْم الطويل. والعَيْهوم: أصل شجرة، ويقال: هو الأديم الأحمر، وقيل: الأَمْلَس. قال أبو داود: فتعَفَّتْ بعد الرَّباب زمانا فهي قَفْرٌ كأنها عَيْهُومُ

(ع هـ م)

وقيل: شَبَّه الدار في دُروسها بالذي أَنضاه السَّيْرُ من الإبل حتى بلاه. والعَيْهَمُ: الفيلُ الذَّكر. والْعَيْهامة: النَّاقة الماضية الكامِلة. وعَيْهَمُتها: سُرْعَتُها. قال عَبْدة بن الطبيب العَبْشَميّ: عَيْهَامَةٌ تَنْتَحِي في الأرض مَنْسِمُها كما انتحى في أديم الصِّرْف إزْمِيلُ ويروى: "عَيْهمة: العُيَاهِمة: السَّريعة. * ح - عَيْهُوم: اسمُ موضع. وعَهْمَةُ: من الأعْلام. *** (ع هـ م) المؤرِّج: طاب العَيَامُ، أي طاب النهار. وقال غيرُه: أعام القومُ، إذا قلَّ لبنُهم. *** فصل الغين (غ ت م) ابن الأعرابيّ: لبنٌ غُتْمِيٌّ بالضم: وهو الثَّخِين الذي لا صوتَ له إذا صببتَه. قال: ويقال: وقع في حِياضِ غُتَيْمٍ مصغرا، وهو الموْت. وقال غيرُه: أغتم فلان الزيارَة: إذا أكْثَرَ منها حتى يُمَلّ. * ح - اغْتَتَم، أي اتَّخَم. *** (غ ث م) الفراء؛ الغَثِمةُ: الفَحِثُ. والمَغْثوم: المخلَّط. قال: والغُثْمُ: القِبات الّتي تُؤْكل. * ح - تركت القوم في غَيْثَمةٍ، أي في قِتالٍ واضطِرابٍ. *** (غ ج م) أهمله الجوهِريّ. وأَنشد الأَصمعِيّ في رجزِ حنظلة بنِ مُصَبِّح: فَصَبَّحَتْ أَنْضَاجَها بهِيمِ فَقَدّمَتْ حناجِرَ الغُجُومِ وأراد بالغجومِ الغُموج فَقلَب. والغَمْجُ: الجَرْعُ.

(غ ذ م)

(غ ذ م) ابن دُريد: الغَذْم مِن قولهِم: ما سمِعت غَذْمَةً، أي كِلمة. قال: والغُذْمَةُ بالضمّ: لون مِثل الغُتْمة، وهي غُبْرَة كدِرة. وقال اللَّيث: الغُذَم من اللَّبنِ: شيء كثِير، واحِدتها غُذْمَة. وأنشد: قد تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّما ممَّا غذته غُذَمًا فغُذَما ويقال للحُوار إذا أمسك ما في ضرع أُمّه غَذَمة. وقال ابنُ دريد: تقول العرب أَلِق في غَذِيمةِ فلانٍ ما شِئت، أي فِي رُحْبِ باعِهِ وصدرِهِ. وقال غيرُه: كلّ ما أمكن مِن المَرْتِع فهو غَذِيمَةٌ. قال: وجَعَلَتْ لا تَجِدُ الْغَذائِما إلّا لوِيًّا ودَوِيلًا قاشِما وبِئر ذات غَذِيمةٍ وبِئرٌ غُذَمَةٌ: كثِيرة الماء. والغَذائِم: البحور، الواحد غِذِيمة. وقال أبو مالِك: الغَذَائِم: كلُّ متراكبٍ بعضُه على بعضٍ. ورجُلٌ غُذَمٌ مثال صُرَدٍ: كثِير الأكلِ، وذُو غُذُمِ بضمتين: موضع أو جبل قال قِرواش بن حَوْطٍ الضَّبِّيّ: نبِّئت أن عِقالًا بنَ خويلِدٍ ضِعافِ ذِي غُذُمٍ وأنَّ الأعلما يَنْمِي وعِيدُهُمَا إليّ وبَيْنَنَا شُمٌّ فوارعُ مِن هِضابِ يَرْمَرما وأما الغُذَّام بالضم والتشدِيد، فقال الدينورِيّ: الغُذَّام الواحدة غُذَّامة، وهي من الحَمْضِ، ذكر ذلك جماعة من الرواة. قال رؤبَة يصف صائِدا: غَبَّي على قُتْرَتِه التَّقْشِيما مِن زغَفِ الغُذّامِ والهشِيما هكذا نسبه إلى رؤبة، ولرؤبة أرجوزة أولها: بات الهوِى يَسْتَصْحِبُ الهُمومَا كمَا تسنِّى بالرُّقَى السَّليما

(غ ذ ر م)

ويصف فيها الصائد، وليس ما أنشده الدينورِيّ فيها. قال الدينوريّ: وعنِ الأعراب الغُذَّام: أَخْضَر ينتمِي، وانتِماؤه انشِدَاخُه إذا مَسِسْتهُ، وورقهُ مِثلُ ورَق القَاقُلِّي. وقال ابنُ دُرَيْد: تَغَذَّمْت بالشيءِ: إذا تَطَعَّمْتَه. * ح - غنذم ما فِي الضَّرْعِ مثل اغْتَذَم، وقال الفرّاء: أصاب مِني غُذْمةً مِن مالٍ، أي قِطْعة صالِحةً. *** (غ ذ ر م) ابن دُرَيد: الْغَذْرمَة والغَذْمَرة: اختِلاط الكَلام. وقال غيرهُ: تَغَذْرَمٌ فلان يَمينا: إذا حلف بِها ولم يتتعتع. وأنشد: تَغَذْرَمَها في ثَأْوةٍ من شِياهِهِ فلا بُورِكَتْ تِلكَ الشِّياهُ القَلَائِلُ *** (غ ر م) ابن الأعرابِيّ: الغَرْمَى مِثالُ سَكْرى: المراة الثَّقِيلة. وقال أبو عمرو: غَرْمَى: كلِمة تقولها العرب في معنى اليمين، يقال: غَرْمَى وجَدّك، كما يقال أمَا وجَدِّك. وأنشد: غَرْمَى وجَدِّك لو وجدت بِهِمْ كعداوةٍ يَجِدُونها بَعْدِي * ح - غَرْمَى: مَوْضِع. *** (غ ر ش م) * ح - اغْرَنْشَم الرَّجل، إذا ذَبُل لحمه وخَمُصَ بَطْنُه. *** (غ ر ط م) أهمله الجوهرِيّ. وقال أبو عمرو: الغُرْطُمَانيُّ: الفتى الحسن الوجهِ مِن الرجال.

(غ ر ق م)

وأنشد لبشِيرٍ الفَرِيرِيّ: الغُرْطُمانِيَّ الوَأَي الطِّوَلا أي الطَّوِيل. *** (غ ر ق م) أهمله الجوهِريّ. وقال أبو عمرو: الْغَرْقَم: الحَشَفَة. وأنشد لابنِ سَعْدٍ: بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إذْ رَأَيْتَ ابن مَرْثَدٍ يُقَسْبِرُها بِغَرْقَمٍ يَتزَيَّدُ إذا انشرتْ حَسِبْتَها ذَاتَ هَضْبةٍ تُرَمَّز فِي ألْغَادِها وتَرَدَّدُ ويروى "بِفَرْقَم" بالفاء. * ح - غُوزَمُ: مِن قُرَى هَراةَ. *** (غ س م) الأصمعِيّ: أَغْسَمَ الليلُ إغسَامًا، إذا أظلم مِثل غسم. وقد أغْسَمْنَا في آخِرِ العَشيّ. * ح - الغَسُمَ: الهبْوة والْغَبَرة. *** (غ ش م) اللَّيْث: إنه لذو غَشَمْشَمةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ، أي جرأةٍ ومضاءِ. وغَشَمَ الحاطِب، أي احتطب ليلًا فقطع كُلَّ ما قدر عليه بلا نظرٍ ولا فِكْرٍ. وأنشد: وقلت: تَجَهَّز فاغشِم الناس سائِلًا كما يَغْشِم الشَّجْرَاءَ باللّيْلِ حاطِبُ وقال ابنُ دريد: غَيْشمٌ على فَيْعلٍ: اسم من الغَشَم. * ح - غَشْمٌ: وادٍ من أودية الشام. *** (غ ض ر م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن الأعرابِيّ: الغَضْرَم بالفتحِ: المكان الكثِير الترابِ اللّين اللّزِجُ الغَلِيظ. وقال غيرُه: الْغَضْرَم: المكان كالكَذَّانِ الرِّخْوِ والجَصّ.

(غ ط م)

وقال رؤبة: كم دق مِن أعناقِ وِردٍ مِدْكَمُهْ مِنّا إذَا صَكّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ قال: فإذا يبِس الْغَضْرَم فهو القِلْفعُ. وقال اللَّيْث: الْغَضْرَم: ما تَشَقَّق مِن قُلاعِ الطّين الأحمرِ الحُرّ. *** (غ ط م) ابن دُرَيْد: بحرٌ غطَمْطَمٌ مِثل غِطَمِّ. * ح - بحر غِطيَمٌ مِثل غِطَمِّ. والغيطمُّ: اللّبن الخاثِر. *** (غ ل م) الغَيْلم والغَيْلميّ: الشابُّ العرِيضُ المَفْرِقِ الكثِير الشَّعر. والغَيْلَم: المِدْرَى، عن الليث. وأنشد بَيْتَ بُريْقٍ الهُذَلِيّ: يُشَذِّبُ بالسَّيْف أَقْرَانَهُ كما فَرَّق اللِّمَّةَ الغَيْلمُ هكذا أنشده، وهو تصحيف، والصواب الفَيْلَم بالفاء، والْفَيْلَمُ المُشْط، ومَنْ رواه بالغين فسَّره بالعَظِيم. وفحل مِغْلِيمٌ: شديد الغُلْمة. وتَغْلم، بفتح التاء: موضِع. وقال المرقِّش الأكبر: لم يَشْج قلبي من الحَوادِثِ إلـ لا صاحبي المتروكُ في تَغْلَمْ ويروى: يُشْجِ. وغُلَيْمٌ مصغَّرًا: هو غليم بن سام بن نوح صلوات الله عليه. الغَيْلَم: مَنبع الماء في الآبار. وما بالدار غَيْلَمٌ، أي أحد. وامرأة غِلِّيمٌ؛ أي مغتلمة، عن الفراء. *** (غ ل ص م) ابن السِّكّيت: إنه لَفِي غَلْصَمَةٍ من قومه، أي في شرف وعَدد. قال أبو النّجم: أَبِي لُجَيمٌ واسمُه ملءُ الفمِ في غَلْصَمِ الهام وهام الغَلْصَمِ

(غ م م)

قال الأصمعيّ: أراد أنّه في معظم قومِه وشرفهم، أخبر أنّه في قومٍ عظامِ الهام، وهذا ممّا يُوصف به الرَّجُل الشريف الشديد. قال الأغلب: كانت تميمٌ معشَرًا ذوِي كَرَمْ غَلْصَمةً من الغَلَاصِم العُظَمْ أي جماعة مجتمعة بما حولها. وقال رجل من بني شيبان: غداة عهدْتُهُنّ مُغَلْصَماتٍ لهنّ بكلِّ مَحْنِيةٍ نحيمُ مُغَلْصَمَاتٍ: مشدودات الأعناق، يقال: غلصمت فلانا: إذا أخذت بحلقه. قال العجاج: فالأسْدُ من مُغَلْصَمٍ وخُرْسِ وقال ابنُ دريد: غَلْصَمْتُ الرَّجُلَ غَلْصَمَةً، إذا أخذتَ بِغَلْصَمَتِهِ. * ح - ذو الغلصمةِ: مِن فرسان بني عجْل، واسمه حَرْملة بن عبد الله بن سعد، كان عَظِيم الغَلْصَمة، وكان شاعِرا. *** (غ م م) الغُمُوم مِن النُّجوم صغارُها الخَفيَّة. وصُمْنَا للغُمّةِ وللغُمِّيَّة، إذا صاموا على غير رُؤْية. والغِمّة بالكسر: اللِّبسة والزِّيّ والهيئة. والغَمَامَةُ بالفتح: فرس أبي داودٍ الإياديّ، وقيل: فرس بعض ملوك آل المنذِرِ. واغتمّ الكلأ واعْتَمّ: إذا طال ووفَرَ. وأرض مُغِمّةٌ ومُعِمَّةٌ: كثيرة النبات في التفافه. وقال الجوهريّ: رجُلٌ أغَمّ وجَبْهة غَمّاء. وقال هدبَةُ بن الخَشْرَم: فلا تنكحِي إن فرَّق الدهرُ بينَنَا أغمّ القفَا والوجهِ ليس بأنزعا والبيت مداخَل والرواية: فلا تنْكِحِي إنْ فرّق الدَّهْرُ بَيْنَنَا أكَيْبِدَ مبْطَانَ الضُّحى غَيْرَ أروعا ضَرُوبًا بِلَحْيَيْهِ على عُظْم زَوْرهِ إذا القومُ هشّوا للفَعَال تقنَّعا

(غ ن م)

كلِيلًا سِوى ما كان مِن حَدّ ضِرْسِهِ أغمّ الفقا والوجهِ لَيْسَ بأنْزَعًا * ح - غُمَّى: قرية قرب البَرَدان. والغُمَيْم: وادٍ في ديار حنْظلة من بني تميم. والغُمَيْمُ: ماء لنبي سعد. والغَمام: سيف جفعر بن أبي طالب رضي الله عنه، أعطاه إيّاه النجاشي لمّا قدم عليه الحَبشة، وبه قاتَل يوم مؤْتة. وقال ابنُ الأعرابيّ: بحرمُغَمِّمٌ، إذا كان كثير الماء عَمّ كلَّ شيء، وكذلك غَيْمٌ مُغَمِّمٌ. *** (غ ن م) الكِسائي: غنم مُغَنِّمة ومُغَنَّمة: أي مُجْتمعة. وقال أبو زَيْد: غنم مغنَّمةٌ وإبل مُؤَبَّلة، إذا أفْرِد لكل واحدةٍ منها راعٍ. وغَنَمةُ بالتحريك: هو ابنُ ثعلبة بن تَيْم الله. ويَغْنَم بن سالم بن قَنْبر خادم عليٍّ رضي الله عنه. وعَبْد الله بن مَغْنم بفتح الميم، اخْتُلِفَ في صُحْبته. وقد سَمَّوْا غَنَّامًا بالفتح والتشديد، وغَنَّامَةَ وغَانما وغُنَيْما مُصَغَّرا. * -ح غُنيماتُ: موضع. والغَنيم: الغَنِيمة. وغنم مَغْنَمة مثل مُغَنَّمة، وتجمع الْغَنَم غُنوما، عن أبي زيد. *** (غ ن ت م) أهمله الجوهريّ. * ح - وغنتُمٌ بالضمّ: هو غنتم بن توابة الطائيّ، وقد حدّث. *** (غ هـ م) الْغَيْهَمُ: الظُّلْمة. *** (غ ي م) الغيم: شُعْبَةٌ من القُلَاب. يقال: بعيرٌ مغيُومٌ ولا يكاد المَغْيُوم يموت، وأما المقلوب فلا يكاد يُفْرِق، وذلك يعرف بمَنْخرِهِ، فإذا تنفس مَنْخِره فهو مقلوب، وإذا كان ساكن النَّفْس فهو مَغْيُومٌ. وقال الأصمعيّ: غَيّم الليل تَغْيِيمًا: إذا جاء مثل الْغَيْم.

فصل الفاء

وقال الجوهريّ: قال الشّاعر: فَظَلَّتْ صَوافِنَ خُرْزَ العُيونِ إلى الشَّمْسِ من رَهْبَةٍ أن تَغِيما والرواية: "فَظَلَّتْ صَوادِي" أي عطاشا يعني الأُتُن، والبيت لربيعة بن مَقْرومٍ الضبيّ. وذُو غَيْمان: من حِمْيَرَ. * ح - مَغَامةُ: بلد بالأندلس من أعمال طُلَيْطِلَة. والغَيْم: الغيظ. وأَغْيَم: أقام. *** فصل الفاء (ف أم) أبو عمرو: فَأَقْمتُ وصَأَمْتُ: إذا روِيتَ من الماء. قال ابن شُميل: يقال: قَطِّعوا الشاةَ فُئومًا فئومًا، أي قِطعًا قطعًا. وقال أبو عمرو: التَّفؤُّم: أن تملأ بالماشية أفْواهها مِن العُشْبِ. والمِفآم: الواسِع الجوْف مثل المُفْأمِ. * ح - فئمتِ الدّابة الكلأ: أكلته مثل فَأَمَتْ. *** (ف ج م) * ح - الأفجَم: الّذي في شِدقِه غِلَظٌ. *** (ف ح م) * ح - الفحم: الشَّربة في فَحْمَةِ العِشاءِ. والافتِحام: الاغتِباق. *** (ف خ م) الْفَيخَمان والْفَيْخُمان: الرئيس المعظَّم الذي يُصْدَرُ عن رأيه، ولا يُقْطَعُ أمرٌ دونه. قال العجّاج: مَشْىَ الأمِيرِ أو أَخي الأمِيرِ أو فَيْخَمانِ القَرْية الكبِيرِ * الفُخَمِيّة: من التعظّم والاستِعلاء.

(ف د غ م)

(ف د غ م) قال الجوهرِيّ: قال ذو الرُّمَّة: إلى كلِّ مشبوحِ الذّارعين تُتَّقَى بِه الحربُ شَعْشاعٍ وأبيضَ فَدْغَمِ والرّواية "لها كُلّ" يريد: لهذِه الإبِل كل عظِيم الذراعِ عريضِها، أي يدفع عن هذه الإبِل كلُّ رجلٍ هذه صِفتُه. * ح - فُدْغِمَ الرَّجل: مُلِئ وَجْهُه. وبَقْل فَدْغَمٌ: كثِير الماءِ. *** (ف ر م) أبو زيد: الفِرامَةُ: الخِرْقة التي تَحْتَمِلُها المرأة فِي فَرْجِها. وقال غيرُه: الفِرام: أن تَحيض المرأة وتحتَشي بالخِرْقة، وقد افْتَرَمَت. قال: وَجَدْتُك فِيها كأمِّ الغُلامِ مَتَى ما تجِدْ فارِمًا تَفْتَرِمْ وفائِد بن أَفْرَم لَقِي ابنَ شِهابٍ ومَدَحه. وقال الجوهريّ: فَرَمَاهُ بالتحريك: موضع. قال يرثِي فرسا نَفَق في هذا الموضع: على فَرَمَاء عالِيةً شَوَاهُ كأنّ بياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ وذكر كلاما عن ثعلبَ، وعن الفراء وابن كيسان، والصَّواب قَرَماء بالقاف، وإنما أخذه من المُجْمل، وأخذه صاحب المجمل من كتاب ابن دريد أو كتاب العين، واتفق رواة كتابِ سِيبويه على القاف، وهو في أمثِلة كتابه مذكور في حرف القاف، والبيتُ لسُليك يصِف فرسه النَّحام ولم يَرْثِه ولم ينفُق إذ ذاك، وقبله: كأن حوافِرَ النَّحَّامِ لما تَرْوَحَ صُحْبَتِي أُصُلًا مَحَارُ أي صدَفٌ لملامسته. وقوله: عالِيةً شَوَاه، أيْ أنّه مُشَمَّر ليس به قِصَرٌ. * ح - رَجُل أَفْرَم: مُتَحَطِّم الأسنان. *** (ف ر ج م) * ح - افْرَنْجَم اللحم: إذا تَشَيَّط من أعلاه ولم يَنْشَوِ.

(ف ر ص م)

(ف ر ص م) أهمله الجوهريّ. وقال رؤبة: أرْأسَ كنارِ العِظامِ فَرْصَمَا لا خَرِع العَظْمِ ولا مُوَصَّمَا فَرْصَم، أي كَسَر. * ح - فَرْصَم: قَطَع. *** (ف ر ض م) * ح - الفِرْضِم مِن الشاءِ: الّتِي كبِرت وأسنّت، وقِيل: هي المكسورة القرنين، والدَّرْدَاء الفم. وبعِيرٌ فِرْضِميٌّ: عظِيمَ شديد الوطءِ. وفِرضِمٌ: أبو قبِيلة مِن مَهَرَةَ بنِ حَيْدَان، وذكره الأزهريّ بالقاف، وهو تَصْحِيف. *** (ف ر ق م) أهمله الجوهرِيّ. وقال الأزهرِيّ: المُفَرْقَم والمُقَرْقَم: البطِيء الشيب. وقيل: السِّيء الغِذاءِ. وقال أبو عمرو: الفَرقم: حَشَفة الرَّجُل. وقال غيره: القِرْقِم. وأنكرها الأزهريّ. *** (ف س ح م) ابن فُسْحُم: من الصحابة، واسمه يَزِيدُ ابن الحارثِ بنِ قيس، وفُسْحُمُ أمه، وفُسْحُم بنت أوْسِ بن خَوْلِيّ. وفُسْحُم بنت عبد الله بن أبَيّ، من الصحابِيات. * ح - الفُسْحُم: الكَمَرة. وفُسْحُم: أم يزِيد المذكورة، وهي امرأة مِن بَلْقَينِ. *** (ف ص م) الفَرّاء: فأسٌ فَيْصَمٌ: وهي الضَّخْمَة. *** (ف ط م) ابن دريد: فُطَيْمةُ مُصَغَّرة: امرأة من العرب كان لها حدِيث. وفُطَيْمَة أيضا: موضع، قال الأعشى: نحنُ الْفَوارِس يَوْم الحِنْو ضَاحِيةً جَنْبيْ فُطَيْمَة، لا مِيلٌ ولا عُزُل

(ف ع م)

ويروى: "نَحْن فوارِسُ يومِ الحِنْو" على الإضافة. وأَفْطَمَتِ البَهْمَة، إذَا دَنَا فِطامُها، ويقال: قد تفاطم الناس، إذا لهج بَهْمُهم بأمهاتِها بعد الفطامِ. والفواطِم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه: "اقسمه بين الفواطم"، هُنَّ: فاطِمة الزهراء البَتُول رضِي الله عنها، وفاطمة بنت أسدِ بن هاشم، زوج أبي طالبٍ أمّ عليّ وجعفرٍ وعَقيلٍ وطالب، وهي أول هاشمية ولدت لهاشميٍّ، وفاطمة أمّ أسماء بِنت حمزة رضي الله عنهما. وقيل: الثالثة فاطمة بنت عُتْبة بن ربيعة، وكانتْ قد هاجرت، فأما فاطمة المخزومِيَّة جدّة النبِيّ صلى الله عليه وسلم لأبِيه، وفاطمة بنت الأصمّ أم خدِيجة، فما أدركَتا الوقت الذي قال فيه لِعليّ ذلك. وقيل: الفواطِم اللّاتي ولدن النبيّ صلى الله عليه وسلم قُرَشِيّة وقَيْسِيَّتَانِ ويَمَانِيّتانِ، أزْدِيّة وخُزَاعِيّة. * ح - انفطَم النّاس عن فلانٍ: انْتَهَوْا عنه. *** (ف ع م) افْعَوْعم: أي امتلأ قال: مُفْعَوْعمٌ صَخِب الآذِيّ مُنْبعِقٌ كأنّ فيه أكُفَّ القوْمِ تَصْطَفِقُ * ح - فَعَمْعَمٌ: موضع، والفَعْم: شَجَر. والْفَعْمَل: الْفَعْم، واللّام زائِدة. *** (ف غ م) أفْغَمَ الرَّجل مكانَه: ملأَه بريحهِ. وقال اللّيث: انْفَغَمَ عنه الزُّكَام. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفُغْم: الفَمُ أجْمَع، وقد يحرّك فيقال: فُغُمَ. وقال الجوهرِيّ: قال الأغْلب العِجْليّ: * بعد شِمَيمٍ شَاغِفٍ ونَغْمِ * والرّواية فيه "ثمّ شمَيم". * ح - أَخذ بِفُغْمِهِ، إذَا شَقّ عليه. وفَغَمَ الجدْيُ اللبنَ: رَضَع. ويقال: كلِ الفَغْم، ودَعِ الوَغْم؛ أي كُلْ مَا يُخْرِجه باللّسان من بين الأسْنان ودَعِ الخُلَالة. وهو مُفْغَم به، أيْ مغْرىً به.

(ف ق م)

(ف ق م) يقال: فَقَمْته فَقْمًا فهو مَفْقُوم: إذا أخذتَ بِفُقْمِه. وقال أبو تُرابٍ: رَجُلٌ فقِمٌ فَهِمٌ: إذَا كان يَعْلُو الخُصومَ. * ح - تَفَقَّمتُه مِثل فَقَمْتُه. والفَقْم لغة في الفُقْم. وفَقُم الأمرُ، مثل تَفَاقَم. *** (ف ل م) ابنُ الأعرابِيّ: الفَيْلَم: المُشْط. والفَيْلَم: الجَبَان. وأمّا الفَيْلم: للنِّطَعِ فمعرّب. وقال الجوْهرِيّ وأبو عُبيد: الفَيْلَم مِن الرّجالِ: العَظِيم، وأنشد لبُرَيْقٍ الهُذَلِيّ: ويحمِي المضاف إذا ما دعا إذا فرّ ذوا اللّمةِ الفَيْلَمُ ويقال: الفَيْلم الرجل العظيمُ الجُمّة، قال: يُفَرِّق بالسْيَّف أقْرَانَه كما فَرّقَ اللِّمَّةَ الفيْلَمُ وكلا البيتين واحد، وقد غَيَّره، والرِّواية: تفرِّق بالمِيلِ أوْصَالَه إذَا فرَّ ذُو اللِّمَّة الفَيْلَمُ ويُرْوى: تُفَرِّق بالمِيلِ أَوْصَالَهُ كما فَرَّق اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ وتَفَيْلَم الغُلامُ وتَفَيْلَقَ: إذا ضَخُمَ وسَمِنَ. * ح - عَكَرٌ فَيْلَمُ، أي كَثِيرة. *** (ف م م) الفراء: فُمَّ وثُمَّ من حروف النَّسقِ، يقال: رأيْتُ زيدًا فُمَّ عَمْرًا وثُمَّ عَمْرًا بمعنًى واحدٍ. قال: ويقالُ: ألْقَيْتُ على الأَدِيم دَبْغَةً، والدَّبْغَةُ أنْ تُلْقِيَ عليه فمًا مِن دِباغٍ خَفِيفةً، أي نَفْسًا، وهي المرَّةُ. وقال الجوهرِيّ: وأمّا تشدِيد المِيم، فإنّه يجوزُ في الشِّعْرِ كَمَا قال: * يا لَيْتَهَا قَدْ خَرَجَتْ مِن فُمِّهِ * * حَتى يَعودَ المُلْكُ فِي أُسْطُمِّهِ * وبين المشطورين مشطور ساقط وهو: * رِيحًا تنالُ الأَنْفَ قَبْل شَمِّهِ *

(ف وم)

(ف وم) الزَّجّاج: الفُوم يقع على سائر الحبوبِ الّتي تُخْبَزُ. ويقال: الفُومُ: الخُبْزُ. * ح - أَفَامِيةُ: بلد حصِينٌ من سَواحِل الشَّامِ من كُوَرَ حِمْصَ. وفَامِيةُ: من قُرَى وَاسِط العراق بناحِيَة فَمِ الصِّلْح. وفَامِينُ: من قُرى بُخَارَاءَ. وكلّ عُقْدَة مِن بَصَلَةٍ، أو تُومَةٍ أو لُقْمةٍ عَظِيمة فُومٌ. وأفْوَمْت الشيءَ: جَعَلْتُه كذلِك. وفَوَّمْتُه مثلُه. والفُومَةُ: ما تحمِله بين إصْبَعَيْكَ. وقَطَّعُوا الشاة فُوُمًا فُوُمًا، أي قِطَعًا قِطَعًا. *** (ف هـ م) الْفَهَم بالتّحرِيك: لغة في الفَهْمِ بالفتح، والتّحرِيكُ أَفْصَحُ. وقول العامّةِ: انْفَهَم لِي كَلامُه لَحْنٌ. *** (ف ي م) * ح - قوم فُيُومٌ، أي أشِدّاء، واحِدُهم فَيِّمٌ. والْفَيْمَانُ: الْعَهْدُ، فارِسِيّ معرّب. *** فصل القاف (ق ت م) اللَّيْثُ: الْقَتَمة بالتحرِيك: رائِحةٌ كريهةٌ وهي ضِدّ الْخَمْطَةِ، والخَمْطَة تُسْتَحَبّ، والْقَتَمَةُ تُكْرَه. وقال الازهرِيّ: أرى أن الّذي أراده ابن المظفَّر الْقَنَمةُ بالنون، يقال قَنِمَ السِّقَاء؛ إذا أَرْوَحَ فأما الْقَتَمة بالتّاء فهي اللّون الذي يضرِب إلى السّوادِ، والْقَنَمة بالنُّون: الرائِحة الكريهة. * ح - القُتْمَةُ: نباتٌ كريه. وقَتَم القَتَام قُتُومًا. وأورده حِياضَ قُتَيْمٍ وحِياضَ غُتَيْرٍ، أي أورده المَوْتَ. *** (ق ث م) قَثَامِ مثلُ قَطَامِ اسمٌ للغنِيمةِ إذا كانتْ كثِيرةً. * ح - الاقْتِثَام: الاسْتِئصَالُ. *** (ق ح م) الْقَحْمَةُ بالفتح: بَلَدٌ باليمن. وأعرابيٌّ مُقْحَمٌ: نشأ في المفازة ولم يخرج منها. * ح - مَحَالةٌ قُحومٌ: سرِيعةُ الانْحِدار. والأقْحِمَة مثل الأقْمِحَة. وقد سَمَّوْا قَحْمًا.

(ق ح ذ م)

(ق ح ذ م) أهمله الجوهريّ. وقَحْذَمٌ بالفتح في الأعلام واسِع. *** (ق ح ز م) أهمله الجَوْهَرِيّ، وقحْزَمٌ بالفتح في الأعلام واسع. * ح - تَقَحْزَم في أمْرِه: نَشِبَ فيه. وقَحْزَمْتُه: صَرَفْتُه. *** (ق خ م) أهمله الجوهريّ. وقال شمرٌ: الكيْخم المشرِف المرتفع، وكذلك الْقَيْخَمُ. قال: والْقَيْخَمَان: الرئيس المعظّم الذي يُصْدَرُ عن رأيِه. قال: وكُنَّا نَرْوِي قول العجاج: مَشْىَ الأمِيرِ أو أَخِي الأمِيرِ أو فَيْخَمان الْقَرْيَةِ الكبير بالفاء، فقرأتُه الْقَرْيَةِ الكبير بالفاء، فقرأتُه على أبِي نصر، فأقْرَأنِيه بِالقاف. *** (ق د م) ابن الأعرابِيّ: الْقَدْم بالفتحِ: ضرب من الثِّياب أحمر. قال شمِرٌ: وأقرانِي ابنُ الأعرابِيّ بيتَ عنترة: وبِكلّ مُرْهَفَةٍ لها نَفَثٌ تَحْتَ الضُّلُوعِ كطُرّةِ القَدْمِ بالقاف. وقادِمٌ: فَرَس رجلٍ مِن بني نَصْر بنِ معاوِية. وقَدَامِ مِثالُ قَطَامِ: فرسُ عبد الله بن العَجْلان النَّهْدِيّ قال فيها: لَقَدْ علِمتْ هَوازِنُ غَيْرَ فَخْرٍ بأن الْخَيْلَ أوّلُها قَدَامِ تُصِيبُ الْيَثْرِبيّةُ مَنْكِبَيْهَا لا يَكْلِمْن مَا خَلْف الحِزامِ وقال ابنُ الأنبارِيّ: القُدامَى مِثال سُكَارَى: الْقُدَمَاء. قال القُطاميّ: وقدْ عَلِمَتْ كُهُولُهُم الْقُدَامَى إذا قَعَدوا كأنَّهُمُ النِّسَارُ

وقال ابنُ دُرَيْد: قَدُومي مثالُ هَيُولَى، موضِع بالجزيرة أو بِبابِل. وقال أبو عمرو: القِدِّيم مِثالُ فِسِّيقٍ: الذي يتقدّم النَّاسَ بالشَّرَفِ. وقال أبو زَيْد: رجلٌ قَدَمٌ بالتحرِيك، وامْرَأة قدَم، من رجال ونساءٍ قَدَمٍ. وهم ذَوو القَدَمِ. وقال ابنُ شُميلٍ: رجل قَدَمٌ، وامرأة؛ إذا كانَا جَريئين. وقولُ النبي صلى الله عليه وسلم في صِفة جهنمِ: "حتى يضَعَ فيها ربّ العِزَّةِ قَدَمه فتقول: قَطْقَطْ وعِزّتِك - ويروى بعضها إلى بعضٍ - قال الحسن: فيُجعل فِيها الذِين قدّمهم مِن شرارِ خلقِه، فهم قَدَم اللهِ لِلنار كما أنّ المسلِمين قَدَمَهُ للجنّةِ"، وقِيل: وَضْع القَدَمِ على الشيءِ مثلٌ للرّدْعِ والقَمْعِ؛ فكأنه قال: يأتِيها أمْرُ اللهِ عزَّ وجلّ، فيكُفّها عن طلبِ المزِيد، فَتَرْتدِع. وقال ابنُ شُمَيْل: قَدَمةٌ مِنَ الْحَرَّةِ. وقدِمٌ وصدِمٌ، أي مَا غَلُظَ. وقال ابن دُرَيْد: بَنُو قُدَم: حيُّ مِن العربِ، وموضِعٌ باليمنِ سُمِّيَ باسم هذه القبيلة؛ نُسِبتْ إليها الثّياب القَدَمَيّة. وقد سَمَّوْا قادِما ومِقدَامًا وقُدَامة بالضّم، ومُقَدَّما بفتح الدال المشددة. وقال ابن دُرَيْدٍ: امْتَشَطتِ المُقْدِمَةُ، وهي ضَرْبٌ مِن الْمَشْطِ. قال: وتقدّم فلان إلى فلانٍ في كذا وكذا، إذا أوعَزَهُ إليه وأوْصَاه بِه. وقال الجوهريّ: والقَدَم واحِدُ الأقدامِ، والصوابُ واحِدة الأقْدَامِ، بالهاء. قال ابنُ السِّكِّيت: الْقَدَم والرِّجْل أنثيان وتَصْغِيرُهما قُدَيْمَةٌ ورُجَيْلةٌ. * ح - ذو أَقدامٍ: جَبَل. وقادِمٌ: قَرْنٌ. والْقَادِمَةُ: ماءَةٌ لبنِي ضَبِينَةَ. ورجل قُدُم وقَدُومٌ وقِدَمٌّ: مِقْدَامٌ. والقَيْدام مِثل الْقَيْدُومِ. والقُدَمِيَّة: التَّبختُر. والقَدَمِيَّة: ضربٌ من الأدَمِ. والأَقْدَمُ: الأسَد. والقُدَّام والقِدِّيمُ: الْكَاهِل. والْيَقْدُمِيَّة: التَّقدُّمِيَّة. وقول الجوهري: الْقَدُوم: اسم موضِع غير مفيدٍ، والمفِيد أن يقولَ: القَدوم: اسم قَريةٍ بالشام عند حَلَب. وقَدُومُ: ثنيَّة بالسَّراة.

(ق ذ م)

وقَدُوم: موضعٌ بنَعْمَان. والقَدُوم: جبل قُرْب المدِينة. وقَدُومُ ضأنٍ، وقيل: ضألٍ: جبل ببلاد دَوْس. وقَدْوَمَةُ: ثَنيَّةٌ. وقَدامِ مثال قَطامِ: فَرسَ عُرْوةَ بنِ سنانٍ الْعَبْدِيّ. *** (ق ذ م) ابنُ الأعرابيّ: القُذُم: الآبار الخُسُف. وقذِم مِن الماء قُذْمةً، أي جَرَعَ جُرْعَةً. قال أبو نجم: * يَقْذَمْنَ جَرْعًا يَقْصَعُ الغلائِلا * *** (ق ر م) ابن دُرَيْد: القُرْمُ بالضمّ: ضربٌ مِن الشجر، لا أدرِي أعربِيٌّ أمْ دخِيلٌ. وقال الدينورِيّ: القُرْم: شجرٌ ينبتُ في أَغوار البحرِ في جَوْفِ ماء البحر، وإنّه شَجَر يشبِه الدُّلْبَ في غِلَظِ سُوقِه وبياضِ قِشْرِه، وخَشَبُهُ أيضا أبيض، وورقُه مِثل ورَقِ اللَّوز والأراكِ، ولا شَوْكَ لَهُ، وله ثمر مثلُ ثمر الصَّوْمَر. وربِيعة بْن مقرومٍ الضّبيَ: شاعر. وقد سَموْا قارِمًا وأقرَم، وقُرَيْمًا مصغرا. وقال ابنُ دريد: بنو قَرَيْمٍ: حيٌّ مِن العرب. وقَرْمَى وقَرمَاء بالتحرِيك مقْصورًا وممدودًا: موضعَ. قَرْمَانُ: مَوْضِع. وقَرْمُونيةُ: كُورةٌ غربِيّ قُرْطُبَة. والقِرْمِيَّةُ عُقْدة أَصلِ البُرَةِ. والقُرامَةُ: كِركِرَةُ البعير، وهي أيضا جلدة المِرفَقِ والرُّكْبة. والقِدَاحُ المقرومة: التي في صُدُورِها حُزُوزٌ. *** (ق ر د م) شمِرٌ: القُرْدُمانِيّة: قال بعضهم: سِلاحٌ كانت الأكاسِرة تدخِره في خزائنها يسمونه "كَرْد مَانْد" أي عُمِل وبَقِىَ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: أُراه فارِسِيَّة. وقال: القُرْدمانيَّةُ: الدُّروع الغليظة مثل الثوبِ الكُرْدوانِيّ، ويقال: هو المِغْفر.

(ق ر د ح م)

وقال بعضُهم: إذا كان للبيضةِ مِغْفرٌ فهي قُرْدُمانيَّةٌ. * ح - رجلٌ قَرْدَمٌ: عَيِيٌّ. *** (ق ر د ح م) الفَرَّاء: ذهبوا شعاير قِرْدَحْمة بغيرِ باء، لغة. *** (ق ر ز م) أهمله الجوهرِيّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: الْقُرْزُوم: الخشبة التي يَحْدُو عليها الحَذَّاء. وذكره الجوهرِيّ في الفاء، وقال: سألتُ عنه بالبادِيةِ فلمْ يُعْرَف، وعَرفه ابنُ الأعرابيّ وابنُ دُرَيد. وقال الأزهرِيّ: أراهما لغتين، كما قالوا: الزَّحَالِيف والزَّحاليقُ بالفاء والقاف. وقال ابن دُريد: القُرْزُوم: سِنْدانُ الحدادِ. وأنشدَ غيرُه للطِّرِمَّاح: إلى الأبطالِ مِن سبأٍ تَنمَّتْ مَنَاسِبُ مِنه غيرُ مُقَرْزَمَاتِ أيْ غيرُ لَئِيماتٍ. * ح - الْقُرْزُوم: الْفَلَكَةُ. والقرزَام: الشاعر الدّون، وهو يُقَرْزِم الشِّعْر: أي يجِيء به ردِيئًا. والمُقَرْزَم: الحقِير اللئِيم. *** (ق ر ش م) الفرّاء: القِرشَامُ: الْقُرَاد. وقال ابنُ دريد: رجل قِرشَمٌّ مِثالُ قِرشَبٍّ: أي صُلْبٌ شدِيد. وقال: والقُراشِم: الخشِنُ المسِّ. قال: وزعموا أنَّ القراد العظِيم يُسمَّى الْقُرَاشِم. وقال اللَّيثُ: القُرْشُومُ: شجرة زعمت العرب أنّها تُنْبِت القِرْدَان، وذلِك أنها مَأوَى القِردانِ. القِرْشَمّ: الضبّ المُسنُّ. والقِرشامة: دُوَيبَة، وقيل: هي الباشِق. والقُرَاشِماءُ: نَبْتٌ. *** (ق ر ص م) أهمله الجوهرِيّ. وقال الأصمعيّ: قَرْصَمتُ الشيء: كَسَرْتُه. وقال شمِرٌ: قَرْصَمْتُه: قطعتُه. وقرصَمْتُه: كَسَرْته.

(ق ر ض م)

(ق ر ض م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ دريد: يقالُ: فلان يُقَرْضِمُ كلَّ شيْء، أي يأْخذه. وقِرضِمٌّ بالكسر: اسم أبِي قبِيلة مِن مَهْرَة ابن حَيْدَان. قال ذو الرُّمة: مَهَارِيسَ مِثلَ الْهَضْب تَنْمِي فُحُولُهَا إلى السرِّ مِن أذْوادِ رهطِ بن قِرْضِمِ مَهَارِيس: شدِيداتِ الأكل، والسّرّ: الموضِع الخالِص والنَّسَبَ الخالِص. وهكذا ذكره الجوهريّ بالقاف، والصواب فِرْضَم بالفاء. * ح - قُرَاضِم: موضِعٌ بالمدينة. وقَرْضَمْتُ الشيءَ: قَطَعْتُه. *** (ق ر ط م) خِفافٌ مُقَرْطمة؛ أي مُلَكَّمة في جوانبها رِقاعٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قال أعرابيٌّ: جاءنا فلان فِي نِخَافَيْن مُلَكَّمَيْنِ فَقَاعِيَّيْن مُقَرْطَمَيْنِ. نِخافَيْن، أي خُفّين، وقوله: فُقَاعِيَّين أي يَصِرّان، وقولُه: مُقَرْطِميَّيْن، أي لهما مِنقارانِ. وهكذا في صِفةِ شِيعة الدجّالِ. وخِفافُهُمْ مُقَرْطَمَة، أصحاب الحديث يروونه بالفاء، والصواب بالقاف، وذكره الجوهريّ بالفاء والصّواب بالقاف. * ح - قَرْطَمَةُ: مدينة بالأندلُس. وقِرْطِمَتا الحَمامِ: النُّقطتان البيضاوانِ على أصل مِنْقاره. والقَرْطَمَةُ: الْقَطْع. *** (ق ر ع م) القِرْعامة: الضَّخْمَة التَّامة من النَّخِيل وغيرِها. *** (ق ر ق م) أبو عمرٍو: القِرْقم بالكسر: حشفة ذَكر الرَّجُل.

(ق ز م)

وأنشد لمعدان بن عُبَيْد: وأَمةٍ أكّالة لِلْقِرقِمِ مَشْعوفَةٍ برهْزِ حكِّ القِرْقم *** (ق ز م) يقالُ: رجل قَزَمٌ ورجلان قَزَمَان ورجال أَقْزَامٌ، وامرأَةٌ قَزَمَةٌ، وامرأتانِ قَزَمتان ونِساء قَزَمَات، لغة في قولهم: رجلٌ ورجُلان ورجال، وامرأة وامرأتان ونِساء قَزمَات لغة في قولهمك رجل ورجلان ورجال، وامرأة وامرأتان ونسْوةٌ قزَمٌ. * ح - موتٌ قُزام وحيٌّ. القُزام: الذي لا يُفْلِتُه أحد. وقَزمَةُ: غَابَةٌ. وقُزْمَانُ: اسم رجل من المنافقين الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلَّم: "إن الله لَيُؤيِّد هذا الدّينَ بالرجل الفَاجر"، وهو قُزْمان بنُ الحارث الْعَبْسِيُّ. *** (ق س م) قَسام بالفتح: فرس لبني جَعْدَةَ. وقال ابن دُريد: القَسامِيّ: اسم فرسٍ معروف من خَيْلهم. وقال ابن الأعرابِيّ: إذا قَزَح الفرس مِن جانِبٍ وهو من جانِبٍ رَبَاعٍ فهو قَساميٌّ. وقال أبو الهيثم: في قول الجَعْدِيّ يصف فَرَسًا: أشَقَّ قَسامِيًّا رَبَاعَي جانبٍ وقَارِحَ جَنْبٍ سُلّ أقرَح أشْقَرَا إن القَسَامي: الذي يكون بين شيئين. وقال ابنُ دُرَيْد: القَسَام شِدَّة الحرّ. وقال النَّابغة الذُّبيانِيّ يصف ظَبْيَةً: تَسُفّ سَريرَهُ وترودُ فيه إلى دُبُر النَّهار مِن الْقَسَامِ وقال غيرُه: القَسَامُ أوَّل وقتِ الْهَاجرَةِ. وقيل: القَسَامُ: وقْت ذُرُور الشمس، وهي تكون حينئذٍ أحسنَ ما تكونُ وأتمّ ما تكونَ مرْآةً. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَسامة: الهدنة بين العدوّ وبين المسلمين، وجمعها قَسَامَاتٌ. قال: والقَسَامة: الّذين يحلِفُونَ على حَقِّهم ويأخُذونَهُ؛ جَعَل القَسَامة الأشخَاصض. وقال أبو زيد: جاءَتْ قَسَامَةٌ للرجل، سُمِّيَ بالْمَصْدر.

(ق س ح م)

وقَسَامة بن زُهير: من التَّابِعين. وفلان جَيِّد الْقَسَم: أي جَيّد الرأي. وقال ابنُ دريد: الْقَسْمُ: موضعٌ. وقال اللَّيْثُ: الأقاسِيمُ: الحظوظ المقسومة بين العِبادِ، الواحِدة أُقْسُومَةٌ، مثل أُظْفُورةٍ وأظافِير. والمِقْسَم بكسر الميم والقَسِيم: نصِيب الإنسانِ مِن الشيءِ. يقال: قَسَمْتُ الشيءَ بين الشركاءِ، وأعطيت كلَّ شرِيكٍ مِقْسَمَه وقسِيمَه. ويقال هذِه الأرض قسِيمةُ هذِه الأرضِ، أي عُزلَت عنها. وقد سَمَّوْا قاسمًا وقَسِما على فَعِيلٍ، وقُسَيمًا مصغَّرا. والقَسومِيّات بفتح القاف: موضِعٌ. قال زُهير بن أبي سُلْمَى: وعَرَّسُوا ساعةً في كُثْب أَسْنُمةٍ ومِنْهمُ بالقَسُوميّاتِ مُعْتَرَكُ * ح - الْقَسْمُ: الْغَيْثُ. واسقِني قَسْمًا؛ أي ماء. وقال ابن الأعرابيّ: الْقَسِيمَةُ: السوق. وقَسامِ مثالُ قَطام: فرس سُوَيْد بن شداد الْعَبْشَمِيّ. *** (ق س ح م) أهمله الجوهريّ. وقُسْحُمٌ بالضم: اسم، وهو قُسْحُمُ بن جُذَام ابن الصَّدِفِ، وليس بتصحِيف "فُسْحُم" بالفاء. *** (ق ش ع م) أبو زيد: كل شيء يكون ضخما فهو قَشْعَمٌ وأنشد: * وقِصَعٌ تُكْسَى ثُمَالًا قَشْعَمَا * والثُّمال: الرُّغوة. وقال ابنُ دُرَيد: القُشْعُوم: الصّغِير الجِسم وربّما سُمِّيَ به القُراد. قال: والقَشْعَم: اسم من أسماء الأسد. وكان رَبِيعةُ بنُ نِزارٍ يسمَّى القَشْعَم. وقال اللَّيْث: إذا ثَقَّلْتُ الميم مِن قَشْعَم كَسَرْت القاف، وكَذلك الرُّباعيُّ المنبسِط إذا ثُقِّل آخِرُه كُسِر أوّلُه. وأنشد للعجاج: إذْ زَعَمَتْ رَبِيعةُ القشْعَمُّ

(ق ش م)

* ح - أم قَشْعَم: الحَرْب والضبُع والعَنْكَبُوت، وقَرْية النَّملِ. والقِشْعَامَةُ: الفخّ. القِشعام: المُسِنُّ مِن النسور كالقَشْعم. *** (ق ش م) * ح - القشم: مَسيلُ الماء في الرَّوْضُ. والقِشْم: الطبيعة. والقَشَامُ: القِرَد مِن الصّوفِ. *** (ق ص م) الدِّيْنَوريّ: القَصْم بالفتحِ: عتِيق شجرِ القُطْن. وقال ابنُ دُريد: القَصِيمُ: موضِع بين اليمامة والبصرة. وقال ابن السكيت: القَصِيم: موضِع معروف يشقُّه طرِيق بطنِ فَلْجٍ، وأنشد: أَفْرِغْ لشَوْلٍ وعِشارٍ كُومِ باتتْ تُعَشَىٍّ اللَّيْلَ بالْقَصِيم * ح - قِصِيمةُ: موضع. وقصم راجعا وكصم: أي رجع من حيث جاء. والأقصام: أصُولُ المرتع، واحدها قِصْمٌ. والقَصَم: بَيْضُ الجرادِ. وقُصْمَة السِّواكِ بالضم، لغة في قِصْمة بالكسرِ. *** (ق ص ل م) أهمله الجوهري. وقال شَمِر: فَحْلٌ قِصْلُامٌ، أي عَضُوض وأنشد: سِوى زُجَاجاتِ مُعِيدٍ قِصْلامْ * ح - القِصْلَام: الّذي يقطع كلَّ شيء ويكسره مِن الفحول ونحوها. *** (ق ض م) الليث: الْقَضِيم: الفِضّة وأنشد: وثُدِيٌّ ناهِداتٌ وبياض كالْقَضِيمِ وأنكره الأزهريّ. وقال ابن دُريد: الْقَضَاضِيمُ: النخل الذي يطول حتى يجفَّ ثَمَرُه، الواحدة قُضَّامة بالضّمّ والتشديد.

(ق ض ع م)

وقال الدِّينورِيّ: أخبرني بعض أعراب بني أسد قال: الْقُضَّامُ بالضم والتشديد: هو الطَّحْماء، وهو يُشبِه الخِذْارف إلا أن في الطَّحْماءِ سوادًا، فإذا جفت ابيضّت، ولها وُرَيْقَةٌ صغيرة، وكلّ هذا من الحَمْض. والمُقَاضَمة: أن يأخذ الشَّيءَ اليسير بعد الشَّيْء، وهي في البيع. والشِّرَى أن تشْتَرِيَ رِزمًا رِزمًا دُون الأحمال. وأقضم البعِيرُ: إذ قَفْقف لَحْييْهِ. *** (ق ض ع م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْقَضْعَمُ: الشَّيْخ المُسِنُّ. وقال في موضع آخر: يقال للناقة الهَرِمة: قِضْعِمٌ وجِلْعِمٌ. *** (ق ط م) ابن دُرَيْد: القَطْم: الْقَطْع. وقال اللَّيث: مِقطَم البازِي: مِخْلَبُه. وقال ابن دُريد: الْقَطَام بالفتح بلا ياء: الصَّقْر. قال: وابن أم قَطَام: ملِك مِن ملوك كنده، وأنشد لامرئ القيس: وأنَا الَّذي عَلِمَتْ معدٌّ فضْلَهُ ونَشَدْتُ حُجْرًا وابنَ أمِّ قَطامِ وأمّا قول رؤبة: وعَادَ ما عَادَك من قَطُومَا فقلت إذْ هاج الهوى تَقْسِيمَا فإنه أراد من قَطَامٍ فلم يَسْتَقمْ له. والقِطَمّ مثالُ هِجَفٍّ: الهَائجُ. قال رؤبة أيضا: قد أنجَبَتْ أمُّ تميم أمَّا وكانَ مُرُّ كَاسْمِهِ قِطَمَّا وقُطَامة: اسمٌ. * ح - المقطَّم: جبل مشرف على قرَافَةِ مصر، مَقْبَرة مِصْر وبالقاهرة. والقِطْيَم من الفحول: الصَّؤُول. والقَطِيمة من الألبان: السَّامِط المتغيِّر الطعم. والكِسْرة. والحَفْنَةُ من الطعام. والقُطاميّ: الحديد البصر، والرَّافع الرأسَ إلى الصَّيْدِ. وقَطّم الرجل بَيْن عينيه، أي قَطَّب.

(ق ع م)

والقُطَاميّ الكلبيّ: شاعر وهو أبو الشرقِيّ واسمه الحُصَيْن بن جمال بن حَبيب. والقُطَاميّ: النبيذ، وذلك إذا ذاقه مُقَطَّم. *** (ق ع م) الْقَعَم في الألْيَتَيْن: ارتفاعهما لا تكونان مُسْتَرْخِيَتين. وقال أبو عمرو: الْقَعْم: صياح السِّنَّور. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْقَيْعَم: السِّنَّور. وقال الأصمعيّ: لك قُعْمَةُ هذا المال بالضم وقُمْعَتُه، أي خِياره وأجوده. وأقْعَمَت الشّمسُ: ارتَفَعَتْ. قال عُمَر بن الأشعث بن لجأ: فصبَّحَتْ والشَّمْس لمَّا تُقْعِمِ أنْ تبلُغَ الجُدَّة عند المَنْجَمِ وجُدّة الشمس: الخَطّ بين ظلام الليل وبياض الصُّبْح. * ح - الْقَعْم: الضَّخم المسنُّ من الإبل. وقَعِمَ: أصابَه دَاء. *** (ق ع ض م) * ح - الْقَعْضم والقِعْضَم: الضعيف، وقيل: هو الضعيف الذي ليس له فَمٌ. *** (ق ل م) ابن الأعرابيّ: القَلَمُ: طول أَيْمة المرْأة. والمرأة مُقَلّمة، أي أَيِّم. وقال: ونظر أعرابيّ إلى نساء فقال: إنِّي أظُنُّكُنّ مُقَلَّماتٍ. وقال الفرّاء: الْقَلَمان: الْجَلَمَان. وقال ابن الأعْرَابيّ: الْقَلَمَةُ: العزَّاب من الرجال، الواحِد قالم. * ح - الأقلام: من بلاد إِفْريقِيةَ، وببادية فاس: جبل يعرف بالأقلام. وإقليمٌ: موضع بمصر. وإقليميَةُ: مدينة كانت للروم أتى عليها المسلمون. وديْر القَلَمون: بأرض الفيوم. وقَلَمُون: موضع نحو غوطة دمشق. وقَلَميَّةُ: من كُوَر الرّوم قرب طَرسوس. وإقليمياءِ: بِنت آدم صلوات الله عليه، وهي توءمة هابيل. وإقليميا الذَّهَب، وإقليميا الفضة: من الأدوية، وهو ثُفْل يعلو السَّبْكَ، أو دخان. *** (ق ل ح م) قَلْحَم: اسم، عن ابن دريد. * ح - القُلْحُوم: والعظيم الخلق.

(ق ل خ م)

* ح - واقْلَحَمّ الشيخُ: أسنّ وهرِم. *ح - والقِلْحَمّ: الضّخم المتعظِّم في نفسه. *** (ق ل خ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ شميل: القِلَّخْم والدِّلّخم، مثال جِرْدَحْلٍ، وهما الجليل من الجمال الضخْمُ العظيم. *** (ق ل ذ م) القَلْذَمُ: الحِرُ الواسع الكثير الماء. *** (ق ل ز م) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: الْقَلْزَمَةُ: ابتلاع الشيء. ويقال: تَقَلْزَمَهُ، إذا الْتَهَمَهُ. وبَحْر القُلْزُمِ: سمِّيَ قُلْزَمًا لالْتهَامه مَنْ رَكِبَه. *ح - تَقَلْزَم: ماتَ من البخل. والقلزمة: اللَّؤُم والصَّخَب. والقِلْزِم: اللَّئِيمُ. والقُلزم: سيف قَيْس بن معدِي كرب. *** (ق ل ع م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث القِلْعَمّ والْقلَحمّ: الشيخ المُسِنّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْقَلْعَمُ: العجوز المسنَّة. *ح - قِلْعَم مثالُ دِرهم: من الأعلام. *** (ق ل هـ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُريد: الْقَلْهَمة: السُّرعة. قال: وقَلْهَمٌ: اسم، وأنشد: زاحَ الغَلِيل والْهَمَمْ إنْ سَلِمَ ابنُ الْقَلْهَمْ *** (ق ل هـ ز م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الْقَلْهَزَم: الرَّجُل المرتبع الجسم، الّذي ليس بفَرِج الرأي، ولا طريرٍ في المنطِق، وليس مِن عِظَم رأسِه ولا صِغَره، ويقال: بل هو الضَّخم الرأسِ واللِّهزمتين. وقال ابن السّكيت: القَلْهَزم: القصِير والْقَلْهَزم من الخيل: الجيّد الخَلْق. وقال عياض بن برْده: ما يَجْعَلُ السَّاطي السَّبوحَ عِنانُه إلى الكَوْدَنِ الجَاذِي النؤوجِ الْقَلْهَزَمِ

(ق م م)

(ق م م) الليث: يقال في الشتم: قَمْقَمْ الله عصبَ فلان، أي سلَّط الله عليه القَمْقَامَ مِن القِرْدَانِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قَمَّ، إذا جَفَّ. وقَمَّمَهُ؛ جَفَّفه. وقال أبو عمرو: القِمْقِمُ بالكسر: البُسْر الْيَابِس. وقَمَّ الفحلُ الناقَة، إذا لقَحها، لغة في أقَمَّها، عن الزّجَّاج. وتَقَمْقَمَ الفحلُ الناقَةَ، إذا علاها وهي باركة ليضربَها، وكذلك الرجل يعلو قِرْنَهُ. قال العجّاج: * يقتسر الأقران بالتَّقَمْقُمِ * ويُرْوَى: "بالتَّقَمُّمِ". وتَقَمْقم الرجل: غُمِرَ. قال رُؤبة: مَنْ خَرَّ فِي قَمْقامِنا تَقَمْقَمَا كَمَا هَوَى فِرْعَوْنُ إذْ تَغَمْغَمَا ويقال: تَقَمْقَمَ: ذَهَب. ووَقَّاصُ بن قُمَامَةَ بالضمّ، شاعِرَ. وأبو قُمَامَةَ: جَبَلَة بن محمد من أصحاب الحديث. * ح - اقْتَمَّ: عالَجَ. واقْتَمّه: اعْتَمَدَه فلم يُخْطِئْه. واقْتَمَّ العِدْلَ، إذا انْتَسفَهُ قبل أن يستقِرَّ بالأرض. والقِمَّةُ: الشَّحم والسِّمَنُ. *** (ق ن م) ابن دُرَيد، قَنِمَ الشيءُ، يَقْنَم قَنْمًا، وأكثرُ ما يستعمل في الخيلِ والإبلِ، وهو أن يصِيب الشَّعَر النَّدَى، ثم يصيبُه الغُبار، فيركبُه لذلك وَسَخَ. *** (ق وم) الكلبيّ: الْقَيُّوم: الذي لا بَدْءَ لَهُ. وقال أبو زيد يقال: يقام: قام بي ظهري: أي أوْجَعَنِي وقامتْ بي عينايَ، وكلُّ ما أوجعك من جسدكَ فقدْ قَامَ بكَ. ويقال: كَمْ قَامَتْ ناقتُك؟ أي كَمْ بَلَغَتْ؟

(ق هـ م)

وقد قامت الأمةَ مائةَ دينار، أي بلغتْ قِيمتُها مائةَ دِينارٍ. والعين القائمة: أنْ يذهب بصرُها، والحدَقَةُ صحيحة. وقال حكِيم بن حِزام رضي الله عنه: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألَّا أخِرَّ إلَّا قائمًا، أي لا أموت إلا ثابتا على الإسلام. والقِيمة بالكسرِ: ثمن الشَّيء بالتَّقْوِيم. وقال الليث: فلان ذو قُومِيَّةٍ على مالِه وأمْرِهِ أيْ قِوَامٍ. وهذا الأمر لا قُومِيَّة له، أي لا قِوامَ له. * ح - الْقَامَةُ: اسم جَبَلٍ بنَجْدٍ. والقائم: بَنِيَّةٌ كانت قربَ سُرّ مَنْ رأى من أبنِيَة المُتَوكِّل. ومُقَامَي: قرية لبني الْعَنْبَر بالْيمَامَة. واقْتَامَ أَنْفَه: جَدَعَهُ. وما له قيمة، إذا لم يَدُمْ على شّيءٍ. وقام أهلَه: أيْ قام بشأنِهِمْ، يُعَدَّي بنفسه. ومَضَتْ قُوَيْمَةٌ من النهار، أي ساعة. وكَتَبَ قائمةً: أيْ صَفْحَتَيْن. والقائم بأمر الله من الخلفاء، وهو أبو جعفر عبد الله بن أحمد. والقوائم ببلاد هُذَيْلٍ: جبال مُنْتَصِبةٌ وَحْشَةٌ لَيْسَ بها أحد. والمقوَّم: سيف قيس بن المكشوح المُراديّ. *** (ق هـ م) ابن دريد: الْقَهَمُ بالتحريك: قلَّة الطعام والشَّهْوة له. وقد قَهِم، بالكسر. وقال ابنُ الأعرابيّ: أقهم فلان إلى الطعام؛ إذا اشتهاه، وأنشد: يبِيتُ باللَّيْل شديدَ الإرْدَامْ بين الوِعَاءَيْنِ كَنِقْضِ الأهدامْ وهو إلى الزاد شديد الإفهام وقال ابن حبيبَ: كلّ فهم في العرب من البطون فهو بالفاء، إلَّا قَهْمُ بن جابر بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عَريب، من هَمْدَان فإنه بالقاف. وقَهْمُ بن هلالِ بنِ النَّهَّاس، والنَّهَّاس بنُ قَهْمٍ: كلاهما من أصحاب الحديث. *ح - أَقْهَمْتُ في الشيء: أغْمَضْتُ.

(ق هـ ط م)

(ق هـ ط م) *ح - الِقهْطِمُ: اللئيم ذو الصَّخَب. وقِهْطِمٌ: مِن الأعلام. *** (ق هـ ق م) أهمله الجوهريّ. والقِهْقَمّ مثال جِرْدَحْلٍ: الّذي يبتلع كلَّ شَيْءٍ. قال رُؤْبة: وبتَممٍ عَوْدِنا القِشْعَمِّ نكسر ضِرْس القَهِمِ القِهْقَمِّ الْقَهِمُ: الجائع. *** فصل الكاف (ك ت م) ناقةٌ مِكْتَامٌ: إذا كانت لا تَشُول بِذَنَبِها وهي لَاقِحٌ. أنشد أبو عمرو في صفة فَحْلِ مِن فحول الإِبِل. فَهْو لجولانِ القِلاص شَمَّامْ إذا سَمَا فوق جُموحٍ مِكْتَامَ جَوْلَان القِلَاصِ: صِغارُها. والمَكْتُومَةُ: دُهْنٌ مِن أدهانِ العرب، يجعل فيه الزَّعْفَرَان. وقيل: يُجعل فيه الْكَتَمُ. وفي حدِيث أسماء قالت فاطِمة بنت المنذر: كُنّا معها نَمْتَشِط قبل الإحرامِ ونَدَّهِنُ بالْمَكْتُومة. ومكتومٌ: فَرَسٌ لغنيّ بن أعصُر. وعبد الله بن أمّ مَكتومٍ الأعمى: مِن الصحابة. وقال اللّيث: الْكَاتِمُ مِن القِسيّ: التي لا تُرِنُّ إذَا أنْبَضَتْ، وربّما جاءت في الشعر كاتِمةً، وأنكرَهُ الأزهرِيّ. وجَمَل كَتيمٌ، وهو الذي لا يَرْغُو. وتُكْتَمُ على ما لم يُسمّ فاعله: اسم امرأة. قال العجّاجُ: طاف الخَيَالَان فَهَاجَا سَقَمَا خَيَالُ تُكْنَى وخَيَالُ تُكْتَمَا

(ك ث م)

وتُكْتَم أيضا: اسمُ بئرِ زمزم، لأنّها كانت مكتومةَ قد اندفنتْ بعد أيام جُرْهم، حتّى أظهرها عبدُ المطلب، ورأى في المنام، فَقِيل له: احفِر تُكْتَمُ، بين الْفَرْثِ والدّم - فحفرها في القرار، ثم بحرها حتى لا تُنْزَفَ. بَحَرها: شَقَّها وأوْسَعَها. *ح - كُتْمَى: جَبَلٌ. وكُتْمَةُ: مَوْضع. وكُتُمٌ: بَلَدٌ. ومَكْتُومَة: من أسماء زَمزم، مثل تُكْتَم. والكُتْمان: الكَتَم. وما راجعته كَتْمَةً، أي كلمة. والاكتتام: الاصفرار. *** (ك ث م) ابنُ دُرَيْد: الكَثْمُ: أكْلك الشيء، مثل القِثّاء والجَزر وما أَشبههما، إذا أدْخَلْتَه في فيكَ ثم كَسَرْتَه، يقال: كثمتُ القِثّاء أَكْثِمه كَثْمًا. قال: والأكْثم: الطريق الواسع زعموا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَثَمة: المرأة الريَّا من شرابٍ أو غَيْرهِ. وكَمْأةٌ كاثمةٌ وكَثَمَة، أي غليظة. *ح - رَكَبٌ أكْثَمٌ، أي أَخْثَمٌ ضخم. وكَثَمَ الشيءَ: جَمَعَهُ. وكَثَمَ الطَّرِيق: لَثَمُه. ورَمَاه عن كَثَمٍ، أي عن كَثَبٍ. وأكثمك الصيدُ، أيْ أكثبك. وكَثَمَ: أبْطَأَ. وكُثِم: دَنَا. وتَكَثَّم: تَوَقَّفَ وتَكَثَّمَ: تَحَيَّر. وتَكَثَّمَ: تَثَنَّى. وانْكَثَم: تَوَارى. وانْكَثَم: حَزِن. وكَثَمَ الأثَرَ: اقْتصَّه. وكَاثَمَهُ: قاربه وخالطه. وكَثَمَ كنَانَتَه: نَكَبهَا. *** (ك ث ح م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو زيد: رجل كُثْحُم اللِّحيةِ. ولحْيةٌ كُثْحُمَة: وهي التي كَثُفَتْ وقَصُرت وجَعُدَتْ.

(ك ث ح م)

(ك ث ح م) *ح - كَثْحَمَةٌ مِنْ دَرِينٍ، أي حُطَام من يبيس. *** (ك ث ع م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: كَثْعَمٌ: من أسماء النمر أو الفهد. قال: وامرأة كَثْعَبٌ وكَثْعَمٌ: وهي الضَّخْمة الرَّكَبِ. *** (ك ح م) *ح - الْكَحْمة: العين بلغة بعض أهل اليمن. *** (ك خ م) أهمله الجوهرِي. وقال اللّيث: الْكَيْخَم: يوصف به الملِك والسُّلطان. قال رُؤْبة: له دِعامَاتٌ تَرَاها دُعَّمَا قُبَّةَ إسلام ومُلْكًا كَيْخَمَا وقال المفضّل: ومُلْكا كَيْخَمًا، أي عظِيما. وقال أبو عمرٍو: الكَخْمُ: دفْعك إنسانا عن موضِعِه، تَقول: كَخمْتُه أكْخُمُه كَخْمًا: إذا دَفَعْتَه. قال: إنّي أنا المرَّار غيرَ الوخْمِ وقد كَخَمْتُ القومَ أيَّ كَخْم أي دَفَعْتُهم، ومنعتُهم. *** (ك د م) الْكَدَمة بالتّحرِيك: الحرَكَة. قال رياحٌ الدُّبَيْرِيّ: لمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ الْعَتَمَهْ سمعتُ مِن فوقِ البيوتِ كَدَمَهْ إذا الخَرِيعُ الْعَنْقَفِيرُ الحُذَمهْ يَؤُرُّها فحل شديد الضَّمْضَمَهْ الخرِيع: الفاجِرة، والعنْقَفِير: السلِيطة، والحُذَمَة: القَصِيرَةُ.

(ك ر م)

وقال ابنُ الأعرابِيّ: نَعْجة كَدِمَةٌ: غلِيظة كثِيرةُ اللحم. وكَدَمْتُ الصيد؛ : أي طردتُه. وقال اللِّحيانِيّ: أُكْدمَ الأسِيرُ، إذا اسْتُوثِق مِنه. ويقال للرجلِ إذا طلب حاجة لا يطلَب مِثلُها: لَقَدْ كَدَمْتَ في غيرِ مَكْدَم أي طلبتَ غيرَ مَطْلَبٍ. ويقال للدوابِّ إذا لم تَسْتَمْكِن مِن الحشِيش: إنها لَتُكادِمُ الْحَشِيشَ. وقد سَمَّوْا كِدَاما بالكسر، وكُدَيْمًا مصغرا، ومُكَدَّما، بفتح الدال المشدَّدةِ. وكَدَّامُ بنُ نُخَيْلَة المازِنِيّ، بالفتح والتشدِيد: فارس. *ح - كِدَام: من نواحي صنعاء بالْيَمن. والْكُدُمَّة: الغلِيظُ الشدِيد. والكُدَامُ: الشَّيْخ. والكُدَم: جَرادٌ سود خضر الرءوسِ. والكُدَام: أصلُ المرعى وهو نَبْتٌ قد تكسّر على الأرض، فإذا أمطرتِ السماء ظهر. *** (ك ر م) ابن دريد: بَنَات كرمٍ: حَلْىٌ كان يتّخذ في الجاهِلِيّة. وقال اللّيث: الكرم: أرض مُثارة مَنَقَّاة من الحجارةِ. وكَرْمان: أرضٌ، والعامة تكسِر الكاف. وقوله تعالى: {وقُلْ لهما قولًا كَرِيمًا} أي ليّنًا سهلًا. وقوله تعالى: {وأعتدْنا لهم رزقًا كرِيمًا}، أيْ كثيرا. وقوله صلى الله عليه وسلم: "يأتِي على الناسِ زمانٌ يكون أسعد الناسِ فيه لُكع بن لُكَع، خير الناس يومَئذٍ مؤمِنٌ بين كَريميْن". الكريمانِ: الحجّ والجِهاد. وقِيل: فَرَسانِ يغزُو عليهما. وقيل: بعيرانِ يَسْتَقِي عليهما. وقِيل: أبوانِ كريمانِ: مؤمِنانِ. وقال شمِرٌ: الكريمةُ: الرجُل الحَسِيبُ، يقال: هو كريمةُ قومِهِ.

وأنشد لأبي وجْزة: وأرى كريمكَ لا كريمةَ دُونَهُ وأرَى بلادَكَ مَنْقَعًا لجوادِي وفي الموضوعات من الأحادِيث: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه"، ويروى: "كريمة قوم". وقال صخر بن عمرٍو أخو الخنساء: أبى الشتَم أنّي قد أصابُوا كَريمتي وأن لَيْس إهداءُ الخنَى من شِمَالِيَا يعني بقوله: كريمتِي أخاه معاوية بن عمرٍو. وقيل في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تسمُّوا العِنب الْكَرْم، فإنّما الكرْمُ الرّجُل المسلِم". ويُروَى: "قلب المسلِم"؛ أراد أن يقرّر ويشدّد ما فِي قوله عز وجل: {إنَّ أَكرمَكُمْ عِندَ اللهِ أتْقَاكُمْ} بِطريقةٍ أنِيقةٍ ومسلكٍ لطِيفٍ ورَمْزٍ خَلُوبٍ، فبصّر ان هذا النوع من غيرِ الأناسيّ المسمَّى بالاسم المشتقِّ من الكرَم أحِقّاءُ بألّا تؤهِّلوه لهذِه التَّسميةِ، ولا تُطلِقوها عليه، ولا تُسْلمُوها له غَيْرَةً للمسلِم التّقِي ورَبْأً به أن يشارك فِيما سماه الله له، واختَصَّه بأن جعله صفَتَه، فضلا أن تسمُّوا بالكرِيم مَنْ ليس بِمسلمٍ، وتَعْتَرِفُوا له بذلِك، وليس الغرضُ حقِيقةَ النهي عن تسمِيةِ العِنب كَرْمًا، ولكِنّ الرمز إلى هذا المعنى، كأنه إن تَأَتّى لكم ألّا تُسمّوه مثلا باسم الكرْمِ ولكن بالجفنة والحُبْلةِ فافعلوا. وقوله: فإنما الكرْم أي فإنها المستحِقّ للاسم المشتقّ مِن الكرمِ المسلِمُ، ونظِيره في الأسلوبِ قوله عز وعلا: {صِبْغَةَ الله ومَنْ أحسنُ مِن الله صِبْغةً}. وقال اللِّحْيانِيّ: أفعل ذلِك. وكُرْمَى لك بالضم، وكُرْمًا لك وكُرْمةَ عينٍ كما يقال: نِعْمةَ عينٍ. قال أبو خِراشٍ: وأيقنتُ أن الجُود مِنك سجيةٌ وما عِشتُ عيشًا مِثل عيشِك بالكُرْمِ أراد بالكُرْم الكَرَم. وقد سَمَّوْا كَرَمًا بالتحرِيك، وكِرامًا بالكسرِ، وكريما وكريمةً، وكُرَيمًا مصغّرا، ومُكرَمًا ومُكَرَّمًا بفتح الراء مخففة ومشدّدة. وأبو عبدِ اللهِ محمد بن كَرَّام، بالفتح والتشديد: صاحب المقالة الكرَّامِية، وهو الّذي نصّ على أن معبوده على العرشِ استِقرار، وأطلَق اسمَ الجوهرِ عليه، تعالى الله عن ذلك. والتَّكرِمة بمعنى التَّكْرِيم.

(ك ر ن م)

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ولا يقعد في بيتِه على تكرِمَتِه إلا بإذنه"، قالوا: هي الوِسادة فجُلِس عليها صاحبُك إكراما له. وكِرمانِيّ بن عمرو المغنّى أخو معاوِية بن عمرو، وحدَّث عن الكوفيين، هكذا يقوله أصحاب الحدِيث بكسرِ الكاف. وقال ابن شُميلَ: كرُمتَ أرض فلانٍ العامَ. وذلك إذا دَمَلَها فزكا زَرْعها. قال: ولا يكرمُ الحَبُّ حتى يكونَ كثِيرَ العَصْفِ. وفِي الأحاديث القدسِية: "إذا أنا أخذت مِن عبدِي كَريمتيْه وهو بِهما ضَنِين، فصَبَر لِي لم أرض له بِهِما ثوابا دون الجنةِ". ويروى "كريمَتَه"، قِيل: يريد أهله، وقيل: عينه، وقيل: أراد جارِحةً كريمةً كالأذُنِ واليد وغيرهما، ومن رواه "كريمتيه" فهمَا العَيْنَانِ. *ح - الْكَرم: موضِع. وكَرْمَةُ: قرية مِن نواحي طَبَس. والْكُرمة: مِن نواحي اليمامة. وكَرْمَى: قرية مقابلة تكريت. وكُرَّميّةُ: قرية مِن أعمالِ الموصل. وكَرْمينيَة ويقال كَرْمِينةَ: بلد بين بُخاراء: وسَمَرْقند، وقال أبو عبيدة في نوادره: كَرَمةٌ بالرجل أن يُحْسن الجوارَ، أي كرَمٌ. *** (ك ر ن م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابي: الكِرْتِيمُ: الفأس. وقال غيره: الكُرْتُوم: الصفا من الحجارة. وحَرّةَ بني عُذْرَة تدعى كُرْتُوم. قال: أَسْقَاك كُلَّ رائحٍ هَزيمِ يَتْرك سَيْلًا جارِحَ الكُلُومِ وناقِعا بالصَّفْصَفِ الكُرتُومِ * ح- الكُرْتوم: ما ارتفع مِن الأَرضِ وطال. *** (ك ر ث م) أهمله الجوهريّ. وكرثمةُ بن جابِر بن هرابٍ مِن بني سَامة بن لُؤيّ.

(ك ر د م)

(ك ر د م) كردم مِثالُ جعفر: اسمٌ. وقال ابن دُريد: تكردَم: عَدَا مِن فزعٍ. وأنشد: لمَّا رآهم كَرْدَمٌ تُكَرْدَمَا كَرْدَمة العَيْرِ أَحَسّ الضّيغما وقال ابنُ الأعرابيّ الكَرْدَم: الشُّجاع. وأنشد: * ولو رآه كَرْدَمٌ لكَرْدَمَا * أي لهَرَب. وقال غيره: كَرْدَمْتُ القومَ؛ إذا جمعتَهم وعبّأتَهم، فهُم مكردَمُون. قال: وإن فزِعُوا يسعى إلى الرَّوْع مِنْهُمُ بِجُرْدِ القنا سبعون أَلْفًا مُكْردَمَا *ح - الكُرْدُوم: القصير كالكَرْدَمِ. *** (ك ر ز م) ابن دُريد: كَرْزمٌ: اسمٌ. وقال الليث: الكَرازيمُ: شدائد الدهرِ، الواحِدة كِرْزيمٌ. وأنشد: ماذا يَريبُك من حُلْمٍ عَلِقْتُ به إن الدّهور علينا ذاتُ كرْزيم قال: والكَرْزَمَةُ: أكل نِصفِ النهارِ. *ح - كَرْزَمةُ: من الأعلام. والكَرْزَمُ: الكثِير الأكل. *** (ك ر س م) *ح - كرسم: أرَمَّ وأطْرَق. *** (ك ر ش م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: يقال: قَبَح الله كَرْشَمَتَهُ بافتحِ، أي وَجْهَه. والكُرْشُوم: القبِيح الوجه. *** (ك ر ك م) الكُرْكُمَان بالضمّ: الرزق. قال: كل امرئٍ ميسرٌ لِشَانِه يمدّ عينيهِ إلى إحْسَانِهِ رَيْحانِةِ الغادِي وكُرْكُماتِه

(ك ز م)

ريحانه بدل مِن قوله: "إحسانِه"، والكُركُم: الْعِلْك. *ح - الكُرْكُم: العُصْفُر. *** (ك ز م) الكزِم مِثالُ كَتِفٍ: الرجل الهَيَّبَانُ. والكَزَم بالتحرِيك: شدّةُ الأكل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوّذ مِن الخمسةِ، من الْعَيْمةِ والغَيْمةِ والأيْمة والكَزَمِ والقَرَمِ؛ ويروى: والقَزَمِ. والغيمة بالغين المعجمة شِدة العطشِ، وكثرة الاستِسقاءِ للماء. وقيل: الكَزَم في هذا الحديث: البخل، ولِهذا يقال للبخِيلِ: أكْزَمُ البنانِ. والقَزَم بالزاي: الشحّ واللؤم. وقد سَمَّوْا كُزْمانَ بالضم: وكُزَيمًا مصغرا. وأكزمتُ عنِ الطعامِ، إذا أكْثَرْت مِنه حتى لا تَشتَهي. والتكزيم: التَّقْفِيعُ. قال أبو المثلّم الهذلِيّ: بها يَدَعُ القُرّ البَنَان مكُزَّما وكانَ أسِيلًا قَبْلَها لم يُكَزّم شحمة كَزْمة: مكتنزة مجتمعة. وأكْزَم: انْقَبض. وقال ابنُ الأعرابِيّ: تكزَّمتُ الفاكهةَ: إذا أَكلْتَها مِن غيرِ أن تَقْشِرَها. *** (ك س م) ابن الأعرابِيّ: الكَسْم: الكدّ على العيال مِن حرام أو حلال، يقال: كَسَم وكَسَب بمعنًى واحِدٍ. وقال ابن دُريد: كَيْسُومٌ على فَيْعُولٍ: اسم أعجمي وهو موضِع، قال: وأحسِب أنَّ تَكْسُومًا على يفعولٍ: اسم موضع بعينه. وقال غيره: روضة كَيْسُومٌ، ويَكْسوم أي نديَّةٌ. وقال ابنُ دُرَيد: كَيْسَمٌ على فَيْعَلٍ: أبو بطن من العرب القدماء، وقد انقرضوا، يقال لهم: الكَيَاسم في الجاهليّة. وقال الأصمعيّ الأكاسم: اللُّمَعُ من النبت المتراكمة، يقال: لُمْعةٌ أُكْسُومٌ. وأنشد: أكَاسمًا للطرف فيها مُتَّسَعْ وللأيول الأيِّل الطَّبِّ فَنَعْ

(ك ش م)

وروضة أُكْسُوم أيضًا: نَدِيّةٌ. *ح - كَسَمْتُ الحربَ: أوْقَدْتَها. والكَسُوم: الماضي في الأمور. ولُمْعَةً يَكْسُومٌ مثل أُكْسُومٍ. *** (ك ش م) ابن دريد: كَيْشَمٌ على فَيْعَلٍ: اسم. وقال اللَّيْثُ: الكَشْم: اسمٌ للفَهْدَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَكْشَمُ: الهفد، والأنثى كَشْمَاءُ. وقال غيرُه: الكاشِم: هو الأنْجَدُان الرُّوميّ، وأحْسِبُه رومِيًّا. *ح - كَشَم: عَضّ. وأَكْتَشَم أنفَه مثل كَشَمَه. *** (ك ص م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو نصرٍ: كَصَم كُصُومًا، إذا ولَّى وأدْبَر. وقال أبو ترابٍ: قَصَم راجِعا، وكَصَمَ راجِعا، إذا رجع مِن حيث جاء، ولم يتمَّ إلى حَيْثُ قَصَد. قال عدِيّ بن زيدٍ: وأَمَرْناه بِه مِن بينها بعدما انصاع مُصِرًّا أوْ كَصَمْ. ويقال: كَصَمَه كَصْمًا، إذا دفَعَهُ بِشدّةٍ. *** (ك ظ م) أبو زيد: يقال: أَخَذْت بكِظَام الأمر بالْكَسر، أي بالثّقةِ. *ح - الكِظَام: سِدَاد الشيء. يقال: كظَمت الباب، أي سددتهُ. والكظِيمة: المزادة. وذكر ابنُ الأعرابيّ في نوادره أنّ الكَظَم بالتحرِيك في قولهم: أخذت بكَظَمِه، هو الفم بعينِه. *** (ك ع م) اللَّيْث: الكِعْم بالكسرِ: شيء من الأوعية يوعَى فيه السلاح وغيرُه، والجميع الكِعَامُ.

(ك ع س م)

وقال أبو سعيدٍ: كُعوم الطرِيقِ: أفْوَاهُه. وأنشد: الأنَام الخَليّ وبتُّ حِلْسًا بِظهر الغيبِ سُدَّ به الكُعُوم قال: باتَ هذا الشاعِرُ حِلْسًا لِمَا يحفظ ويَرْعَى، كأنّه حِلْسٌ قد سُدّ بِه كُعُوم. الطِريق، وهِي أفواهه. وقال ابن دُريد: كَيْعُومٌ: اسمٌ. *** (ك ع س م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن دريد: كَعْسَم الرَّجلُ، إذا أدبر هَارِبًا. وقال ابنُ السكِّيت: كَعْسَم وكَعْسَب: إذا هَرَب. وقال اللَّيْثُ: الكُعْسُوم: الحِمارُ بالحِميَريّة. ويقال: بل الكُسْعُوم على القلْبِ، والمِيم زائِدة. وقال ابن دُريد: الْكَعْسَم: الحِمار الوحشِيّ، لغة يمَانية، والجميع كَعَاسِم. *** (ك ل م) الكَلِمة عِند النحاةِ هي اللّفظة الدالّة على معنًى مفردٍ بالوضعِ، وهي جِنسٌ تحته ثلاثة أنواع: الاسم والفِعل والحرف، والْكلام هو المركبُ مِن كلِمتيْنِ أسْنِدت إحداهُمَا إلى الأخرى، وذلك لا يتأتَّى إلا في اسمينِ كقولِك: زيد أخوك، وبِشرٌ صاحِبك، أو في فِعلٍ واسمٍ نحوِ قولِك: ضرب زيد، وانطلق بكر، ويسمَّى الجملة. وقال ابن دريد: قال أبو بكرٍ: الكُلام بالضمّ: الأرض الغليظة، قال: ولا أدرِي ما صِحّتُه! *ح - كُلَامُ: قرية في جبال طَبرِستان. والنِّكلَامة: المِنطِيقُ، وكذلك الكِلمانيّ. والكِلِّمانِيّ مثل الكَلَمانِيّ. *** (ك ل ث م) ابنُ الأعرابِيّ: الكلثُومُ الفِيل، وهو الزَّنْدَفيل. *ح - الكُلْثوم: الحرِير على رأْسِ العَلَمِ. *** (ك ل ح م) أهمله الجوهرِيّ. وقال اللِّحيانِيّ: يقَال بِفِيهِ الكِلْمحُ والكِلحِمُ بالكسرِ وهما السَّراب.

(ك ل د م)

(ك ل د م) الكُلْدُوم: القصِير. *** (ك ل ذ م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن دريد: الْكَلْذَمُ: الصُّلبُ. *** (ك ل س م) أَهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: كَلْسَمَ فلان، إذا تمادى كَسَلًا عن قضاءِ الحقوقِ. وقال ابنُ دُريد: الكَلْسَمة: الذَّهاب في سُرْعةٍ. *ح - كَلْسَم إليه: قصد. *** (ك ل ش م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الكَلْشَمةُ: العجُوز. *** (ك ل ص م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكيت: بَلْصَمَ الرّجُلُ وكَلْصم، إذا فَرّ. *** (ك م م) أبو ترابٍ: المِغمَّة والمِكَمَّة بكسرِ المِيم: شيء يوضع على أَنْفِ الحِمارِ كالكِيسِ. والكمكام: قِرْف شجرِ الضِّرْوِ. وقيل: هو عِلْكُ الضِّروِ. والْكَمْكَمة: التَّغْطِية. والتَّكَمْكُم: التَّغطّي، يقال: تَكَمْكَم فِي ثِيابِه، إذا تَغَطّى فِيها. وتَكَمْكَم؛ إذا لبِس الْكُمَّة. ورأى عمر رضِي الله عنه جارِيةً متكمْكمة، فسأل عنها، فقالوا: أمَةٌ لفلانٍ، فضربها بالدِّرةِ ضَرَباتٍ، وقال: يا لَكْعَاء، أَتَشبَّهِين بالحرائرِ! وأكِمَّةُ الخيولِ: مخالِيها المعلقة على رءوسِها وفِيها عَلَفُها. وفي حدِيث النّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ رضي الله عنه أنه قال يوم نِهَاوَنْد: أَلَا إِنِّي هازٌّ لكم الراية، فإذا هَزَزْتُها، فليثِب الرجال إلى أَكِمّةِ خيولِها ويُقَرِّطُوها أعِنَّتَها. التَّقْرِيط أن يجعلوا الأعِنّة وراء آذانِها عِند طرْح اللُّجُم في رُءوسها، أَخِذ مِن تَقْرِيطِ المرأةِ.

(ك م)

وقال الجوهرِيّ: قال الشماخ: * بوائِجَ فِي أكمامِها لم تُفَتَّقِ * وليس البيت له وإنما هو لأخِيهِ جزءٍ، وقد أُشْبع القول فيه في ب وج، وصدره: * قَضَيْتَ أمورًا ثم غادَرْتَ بَعْدَها * *ح - المِكِنُّ: المِسْفَنُ الذي تُكَمُّ به الأرض وكَمَّ الناس: اجْتَمَعُوا. *** (ك م) الليث: إن عُنِيَ بكمْ ربّما رَفَعْت، ويقال: إنها في الأصلِ مِن تألِيفِ كافِ التشبيهِ ضُمَّت إلى ما، ثم قُصِرَتْ ما فأسكِنت المِيم، وجاز أن تُعْمِل الفِعل فترفعَ بِهِ النَّكرة، فتقول: كم رجلٌ كريمٌ قد أتانِي، ترفعه بفِعلِه. *** (ك ن م) أهمله الجوهِريّ وقال ابنُ الأعرابِيّ الكَنْمةُ: الجِراحَة. *ح - كانِمٌ: صِنْفٌ مِن السّودانِ. وكانِمُ: مِن بِلادِ البربرِ في أقصى المغرب. والكانِميّ: شاعِرهم المشهور بالإجادةِ في زمانِنا. *** (ك وم) ابن دُرَيد: الأكْومَانِ: تحت الثُّنْدوءتين. وأنشد: وإنّي امرؤٌ أَطوِي لموْلاىَ سُرَّتِي إذا أثَّرت فِي أكْوَمَيْكَ الأنامِلُ ويروى: "شِرتي". وكومَةُ: اسم وقال غيره: الاكْتيام: القعود على أطراف الأصابِع. تقول: اكْتَمْتُ له وتطالَلْتُ له، ورأيتُه مُكْتامًا على أطرافِ أصابِعهِ. *ح - كَامُ فَيْروزَ: موضِع بفارِس. *** (ك هـ م) ابن دُرَيد: كَيْهمٌ: اسم. وقال اللَّيث: تقول: فلان قد كَهَّمَتْه الشّدائد، إذا جَبَنْتَهُ عنِ الإقدام. *** (ك هـ ك م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الكَهْكَم بالفتحِ والْكَهْكَبُ: الباذِنجان. وقال الليث: الْكَهْكامة: المتهيّب.

فصل اللام

وقال شمِرٌ: رجل كَهْكَامة وكَهْكَم، قال: وأصله كَهَامٌ فزيدت الكاف. وأنشد للأغلبِ العِجلِيّ: * يا ربِّ شيخٍ مِن لُكَيْز كَهْكَمِ * وأنشد الليث قول أبِي العِيال الهذلِيّ: ولا كَهْكَامةَ بَرمٌ * إذا ما اشتدّتِ الحِقَبُ ورواه أبو عبيدة: ولا كَهْكَاهَةٌ. وقال غيرُه: الرَّجُل الْكَهْكُمَ: المُسِنُّ. *ح - الْكَهْكَمُ: الكبِير. *** فصل اللام (ل أم) يقالُ للرّجُل إذا سُبَّ: يا لُؤْمَانُ يا مَلْأمُ. وقال اللّيث: الأمْتُ الجرح بالدَّواء، وأَلأَمْتُ القُمْقُمَ: إذا سَدَدْتَ صُدُوعَهُ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الْمُلْئِمُ: الذي يَلدُ اللِّئامَ. واستلأم فلانٌ الأبَ: إذا كان له أبُ سَوْء لَئيمٌ. *ح - استلأَم: تزوّج في اللِّئَام. واللِّئْم: العسل. واللُّؤام: الحاجَةُ. واللُّؤَمَةُ: الذي يحكي ما يصنع غيرُه. واللّأم: الشَّخْص. والمَلْأَم: اللّؤم. *** (ل ب م) أهمله الجوهريّ وقال ابنُ الأعرابيّ: اللِّبَم بالتحريم: اختلاجُ الكَتِف. *** (ل ت م) ابن دُرَيد: لَتَمْتُ الشيءَ بيدي لَتْمًا، إذا ضرَبْتُه بها. ولَتمت الحجارةُ رجْلَ الماشي: إذا عَقَرَتْها. وقد سمَّت العرب مِلْتَمًا بكسر الميم ولُتَيْمًا ولَاتمًا. وملاتِمَات: اسم أبي قبيلةٍ من الأَزْد، فإذا سُئلوا عن نسبهم قالوا: نحن بنوا مُلَاتَم، بفتح التاء. *ح - لَتَمَ بخُرْئه: رمَى به. واللَّتَم: الجِرَاحة. *** (ل ث م) *ح - اللَّيثَمِيَّة: لِبْسَةٌ سريعة. ولَثَم أَنْفَهُ: لَكَمَهُ.

(ل ج م)

(ل ج م) لجامٌ: فرس كان لبني البُهَيم من بني عمرو ابن تميم، أخذه بِسْطامُ بنُ قَيْسِ. وقال اللّيث: اللّجام ضربٌ من سمَاتِ الإبل من الخَدَّيْن إلى صَفْقَى العنق، والجمع اللُّجُم والعدد ألْجِمَةٌ. ويقال من هذا: ألْجَمْتُ الدابَّة، أي وسمتها بسمَة اللجام والقِياسُ ملجومة، ولم أسمع به، وأحْسَنُ منه أن يقال: بها سِمَةُ اللِّجامِ. قال: واللُّجَم مثالُ صُرَدٍ: دابّة أصغَر من العَظَاية وقِيل: اللُّجَم: سامُّ أَبْرصَ. وأنشدَ لعديّ بن زيد يصفُ فرسًا: له ذَنَبٌ مثلُ ذيل الْعَرُوسِ إلى سَبّة مثل حُجْرِ اللُّجَمْ وقول الأخطل: عوامِدَ للأَلْجام أَلْجام حامِرٍ يُثرْنَ قَطًا لولا سُراهنّ هُجَّدا فإنه أراد جَمْعَ لُجْمَة الوادي بالضّمّ، وهي ناحية منه. وقال رؤبة: إذا ارْتَمَتْ أصْحَانُهُ ولُجمُهْ بالْعِيسِ طارت عن ذُرَاه كُمَمُهْ الأصْحَان: جمع صحن وهو الفضاء. وقال الأصمعيّ: اللُّجَم: الصَّمْدُ المرْتَفعُ. وقال أبو عمرٍو: اللُّجمَة: الجبل المسطَّح وليس بالضخم. قال: واللَّجَمُ بالتحريك: ما يُتَطَيَّر منه، واحدتُه لُجَمَةٌ. قال: * ولا تخاف اللَّجَمَ الْعَواطِسَا * ولَجمَةُ الدّابة: موضع اللجام من وجهها. *ح - يقال عطسَتْ به اللجم، أي ذهبت به المنيّة. ولَجَم الثوبَ: إذا خَاطه. واللُّجْم: الهواء وأمرٌ لُجَامٌ: تَتَطيَّر منه. ورَوْضَة ألْجامٌ ويقال آجام: قرب المدينة. وقال الفرّاء: اللُّجْمُ واللُّجَم: الضَّفادع.

(ل ح م)

قال: ولَجَّمه الماءُ تَلْجيهمًا: بلغ فاه. وقال غيره: ألجمه إلجامًا. *** (ل ح م) ابن دريد: لَحَمَ الصائِغ الفِضّة: إذا لأمها. ولَحَم الأمرَ: إبذا أحْكَمَهُ. ويقال: هذا الكلام لحِيمُ هذا الكلام وطرِيدُه، أي وَفْقُهُ وشَكْلُه. وقال الليث: اللَّحَمُ بالتحرِيك: لغة في اللّحْم المأكولِ. ولحِم الرجل بالكسرِ، إذَا نشِب بالمكانِ. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "ونبيّ التوبة ونبيّ الملحمةِ" قولانِ: أحدهما بنبيّ القِتالِ وهذا ظاهِر، والثانِي نبيّ الصلاحِ وتألِيف الناسِ كأنه يؤلّف أمرَ الأمةِ. وأبو اللَّحام التَّغلَبي: شاعِر. والمتلاحِمة مِن النساءِ: الرَّتْقاء. وقال شمر: استلحم الطرِيقَ، إذا تَبِعه. قال رؤبة: ومن أريناه الطريقَ اسْتلْحَما طاعَتنا أو كان لحما مُلْحَمًا أي قتِيلا. والمستلحِم أيضا واللَّحِم: الأسد. وقال الجوهرِيّ: أبو عبيدة: اللَّحِيمُ: القتِيل، وقد لُحِمَ: أي قُتِل. وأنشد: وقالوا: تركنا القوم قد حَصِروا بِه ولا ريب أنْ قد كان ثَمّ لَحِيمُ والرواية: فقالا: عهدنا على التثنية والضمير للخليلين المذكورين في البيت الذي قبله، وهو: وجاء خلِيلَاه إليها كلاهما يُفيضُ دموعا غَرْبُهنَّ سَجُوم يقول: جاء صاحِباه إلى أمِّهِ، وكلامهما يبكِي يُرِى أنه قد قُتِل، وحَصِروا بِه: ضاقوا بِهِ. ويروى: شحيم مكان لحيم، ويروى: تركنا القوم. والبيت لساعِدة بن جؤيَّة الهُذَليّ: *** (ل ح س م) أهمله الجوهرِيّ. وقال في النوادِرِ: اللهاسِم واللحاسِم: مجارِي الأودِيةِ الضّيقةِ، واحدها لُهْسُمٌ ولُحْسمٌ بالضم.

(ل خ م)

(ل خ م) اللَّخْم: القطع يقال: لخَمه لخْما: إذا قطعه. واللِّخْمة: العَقَبة مِن المتن، قاله قُطْرُب. واللِّخام: الفِطام. وقال ابن دريد: لَخُم الرَّجُلُ، إذا كثر لَحْم وجهه وغَلَظ، وهذا فِعلٌ ممات، ولا يكادون يتكلمون بِهِ. *ح - اللخْمة: الفتْرة. واللخْم: اللطْم. *** (ل خ ج م) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: اللّخْجَم. البعيرُ الواسِع الجوفِ. *ح - اللَّخجَم: البارِدة الْفَرْج. وطريقٌ لَخْجَمٌ: واضح. *** (ل د م) ابن دريد: لَدْمان: ماء معروف مِن مياهِهم. وقال أبو زيد: يقال: فلان فَدْم ثَدْم لَدْم بمعنًى واحِدٍ. وقد سَمَّوْا مُلادِما. *ح - لَدْمةٌ مِن خبر، أي طَرَفٌ مِنه. *** (ل ذ م) ابن دريد: رَجُل لُذَمَةٌ مِثال هُمَزة، لا يفَارِق البيت. قال: وكلام للأعرابِ أن الأرنب قالت: اللهمّ اجعلني حُذَمةً لُذَمَةً، أي سرِيعةَ العدوِ لازِمةً لموضعها لا تفارقه. *ح - لذِمَهُ، أي لَثِمَةُ. *** (ل ز م) لازِمٌ: فَرَس وثيل الرَّيَاحيّ أبي شُحَيْمٍ، وقيل: فرس بِشر بن عمرو بن أهَيْب. وقال أبو عبيدة في قوله تعالى: {فسوف يَكُون لِزامًا}، أي فَيْصلًا، وقرأ أبان وأبو السَّمَّالِ: {لَزامًا} بالفتح على أنه مصدر لزِم، أو الكسر مصدرٌ، والفتح اسْم. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّزَمُ: فصْل الشيء. اللَّزامة واللُّزْمة واللُّزْمان: اللُّزوم، عن الفرَّاء. *** (ل س م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّسَم، بِالتَّحريك: السُّكوت عِيًّا، لا عَقْلًا. *ح - الإلْسامُ: التَّلْقين.

(ل ض م)

يقال: ألْسمْتُه حجَّتَه، أي لقَّنْته كما يُلْسَم ولَدُ المنتوجة ضَرْعَها، وأَلْسَمْتُه الطرِيق فلسِمَه أي لَزِمه. وما لَسَمَ لَسَامًا، أي ما ذاق شيئا. وما ألْسَمْتُه شيئًا. وأَلْسَمْتُه الشيءَ واستلْسَمْتُه، أي طَلَبْتُه. *** (ل ض م) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْث: اللَّضْم: العُنْف والإلحاح على الرَّجُلِ. يقال: لضَمْتُه أَلْضِمُه لضْما، أي عَنَّفْتُ عليه وألْحَحْت. وأنشد: مَنَنْت بنائلٍ ولَضَمْتَ أخرى بردٍّ، ما كذا فِعْلُ الكرامِ *** (ل ط م) اللَّطِيمُ: فرس فَضَالة بن هِندٍ الغاضريّ. والمِلْطَم بكسر الميم: أديمٌ يفرَش تحت الْعَيْبة لا يصيبها التُّرابُ. والمُلَطَّمُ: الرجل اللئيم. وقد سَمَّوْا لاطمًا ومُلاطِمًا. *ح - تُدْعَى النَّعجة للحلَب، فيقال: لَطيمٌ لطِيمٌ. واللَّطْم: الإلصاق، يقال: لا أدري أيٌّ من لَطَمها بخفٍّ أنت. واللَّطيمُ: فَحْل من فُحول الإبل. واللَّطيمُ: فرس ربِيعةَ بنِ مُكَدَّم. *** (ل ع م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّعَم بالتحريك: اللعاب. *** (ل ع ث م) اللَّعْثَمة: التوقّف مِثل التَّلَعْثُم. وفي حديث لُقمانَ بن عادٍ: "خذي مني أخي ذَا الحُمَمَة، يهب البَكرة السِّنِمة، والمائة البقرةِ العَمَمَة، والمائة الضائنة الزَّنِمة أو الزَّلِمَة، وإذا أتت على عادٍ ليلة مظلمةٍ، رتَب رُتُوبَ الكعْب وولَّاهم شُزُنَة، وقال: اكفنوني الميمنة، سأكفيكم المشأمة، وليست فيه العَثَمَة، إلّا أنه ابنُ أمَة".

(ل ع ذ م)

(ل ع ذ م) اللَّعْذَمة: اللَّعْثَمَة. وما تَلَعْذمْنَا اليوم شيئا، أي ما أكلناه. واللعذميّ: الحريص مِثلُ العَلْذميّ. *** (ل ع ل م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لم يَتَلَعْلمْ في كذا، ولم يَتَلَعْثم، أي لم يتمكّث ولم ينتظِرْ. *** (ل غ م) الليث: لَغمَ الجملُ يَلْغَمُ لَغْمًا، إذا رمى بلُغامه. *ح - اللَّغْماء من الشاء: الَّتي ابيضّ وجهُها. واللَّغَمُ: قصبَة اللسانِ وعروقه التي يَسْتَنْقع فيها الرِّيق. واللَّغَم: الطِّيبُ القليل. واللَّغَمُ: الإرجافُ الحادّ. *** (ل غ ذ م) أهمله الجوهريّ. وقال اللّيث: المُتَلَغْذِم: الشديد الأكل. *ح - اللّغذمِيّ: المُتَلَغْذِم. *** (ل ف م) *ح - الفرّاء: لفَمته ألْفِمُهُ لَفْمًا، أي حَرَمْتُه. *** (ل ق م) النّضر: ألْقَمَ البعيرُ عَدْوًا بينما هو يمشي، إذَا عَدَا، فذلك الإلقامُ. وقد ألْقَم وألْقَمْتَ عَدْوًا. وقد سَمَّوْا لُقَيْمًا، مصغّرا. *ح - الحنطة اللُّقَيْمِيّة: هي الكبارُ السَّرَويَة. *** (ل ك م) ابن دُريد: خُفٌّ مَلَكّمٌ، يعني خفَّ البعير إذَا كان صُلْبًا شديدا. وقال ابنُ الأعْرابيّ: قال أعرابيّ: جاءنا في نِخَافَيْن مُلَكَّميْن، أيْ في خفَّين مُرَقَّعَيْن. والملكّم: الذي في جوانبه رِقَاعٌ يَلْكُمُ بها الأرضَ؛ فهذا هو الخفُّ الّذي يُلبَس. *** (ل م م) لِمَّةُ الوتدِ بالكسر: ما تشعَّثَ من رأس الموتُود بالْفِهْر. وذو اللِّمَّة: فرس عُكَّاشة بن مِحْصن الأسدِيّ رَضِي اللهُ عنه. وقال ابنُ شُمَيلٍ: لُمَّة الرجل بالضم: أصحابُه إذا أرادوا سفرا فأصاب مَنْ يصحبُه، فقد أصاب لُمَّةً، والواحد لُمّة، والجماعة لُمَّةً، وكلُّ مَنْ لَقِيَ في سفره من يؤنسه أو يَرْفِدُه لُمَّةً.

(ل وم)

وقال الفَرّاء: سمعت آخر يقولُ: ألَمَّ يفعلُ كذا، وفي معنى كادَ يَفْعَلُ. وقال أبو زيد: جيشٌ لَمْلَمٌ: كثيرٌ مجتمع. وحيٌّ لَمْلَمٌ كذلك، وقال ابن أحمر: ولقد يَحُلّ بها ويسكُنُها * حتَّى حلالٌ لَمْلَمٌ عَكَرُ وقال شمِرٌ: الْتَمَّ، أي زار. قال أوس: وكانَ إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ يراجع هِتْرًا من تُماضِرَ هَاتِرا يعني دَاهيةً. وقال الجوهريّ، وقول من قال: لَمَّا بمعنى إلّا فليس يُعْرَفُ في اللغة. قال الأزهريّ: تكون لمَّا بمعنى إلّا في قولك: سألتك لَمَّا فَعَلْت وإلّا فَعَلْت، وهي في لغة هذيل بمعنى إلّا إذا أجيبَ بها إن التي هي جَحْدٌ، لقول الله عزَّ وَجلّ: {إن كلُّ نفسٍ لَمَّا عليها حافظٌ} ومثله قول الله عز وجل: {وإن كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ}، والمعنى ما كلٌّ إلَّا جميع لدينا. وقال الفَرّاء: لَمَّا وُضعت في معنى إلَّا فكأنها لَمْ ضُمِّت إليها ما، فصارا جميعا حرفا واحدا وخرجا من حدّ الجَحْد. قال الأزهريّ: ومِمَّا يدلّك على أنّ لَمَّا تكون بمعنى إلّا مع إن التي تكون جَحْدًا قول الله عز وجل: {إنْ كُلُّ إلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} وهي قرَاءة قُرّاء الأمصار. وقال الفَرّاء: وهي في قراءة عبد الله: {إنْ كُلُّهُمْ لَمَّا كَذَّب الرُّسُلَ}، والمعنى واحد. *ح - اللُّمْلُوم: الجماعة. وأَلُمَّ: أيْ هَلُمَّ. *** (ل وم) شَمِرٌ: اللَّامة واللَّام: الْهَوْل. وأنشد للمتلمس: وَتَكادُ من لامٍ يطير فُؤَادُها إنْ مَرّ مُكَاءُ الضُّحى المتنكِّسُ وقال أبو الدُّقَيْش: اللّام: القُرْب. وقال أبو خَيْرة: اللام في قول القائل: لَامٌ كما يقول الصائتُ. أيا أيَا، إذا سمعتِ الناقةِ ذلك طارت من حِدَّةِ قلْبِها. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّوَم، بالتحريك: كَثْرَةُ اللَّوْم.

(ل هـ م)

وقال غيرُه: يقال: لامني فُلَان فالْتَمْتُ، ومَعَضَني فامتعضْت، وعَذَلني فاعْتَذَلْت، وحَضَّنِي فاحْتَضَضْتُ، وأمرني فائْتَمَرْت. ويقال: لَوَّمْتُ لَامًا، أي كتبتُ لامًا، كما يقال: جَيَّمْتُ جيمًا، وكَوَّفْتُ كَافًا. وقد تكون اللام لتعقيب الإضافة، وهي تدخل مع الفِعْل الذي معناه الاسم كقولك: فلان عابرُ الرؤيا وعابرٌ للرؤيا، وفلان راهِبٌ رَبِّه وراهبٌ لِرَبِّهِ: قال الله تعالى: {إن كُنْتُمْ للرُّؤيًا تعْبُرُونَ}، وقال عزّ وجلّ: {والّذِينَ هُمْ لربّهم يَرْهَبُونَ}. قال أبو العباس أحمد بن يحيى: إنّما دخَلتِ اللّام تعقُّبًا للإضافةِ، المعنَى: الّذِين هم راهِبُو رَبِّهِمْ وعابرُوا الرُّؤيَا، ثم أدخلوا اللام على هذا المعنى، لأَنها عَقَبت الإضافة. وقد يجِيء اللام بمعنى إلى، قال الله تعالى: {بأنّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}، أي أوحى إليها. وقال عزّ وجلّ: {وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، المعنى: وهم إليها. وقد تجِيء بمعنى على قال الله تعالى: {وإنْ أسأْتُمْ فلها}، أي فعليها. *ح - اللَّوْمَاءُ: اللَّوْمُ. واللَّام: الشخص، وقد ذكرته فِي الهمزِ أيضا. *** (ل هـ م) الليث: أمُّ اللُّهَيم: الحُمَّى. وفرسٌ لِهْمِيمٌ: جَوَادٌ. وقال ابنُ الأَعرابيّ: إذا كَبِرَ الْوَعِلُ فهو لِهْمٌ بالكسرِ، وجمعه لهُومٌ. وقال غيرُه: يقال ذلك لبقر الوحشِ أيضا. وأنشد لصخرٍ الغيّ يصِف وَعِلًا: بها كان طِفْلًا ثم أَسْدَسَ فاسْتَوَى فأصبحَ لِهْمًا فِي لهُومِ قَرَاهِبِ وتلهَّم: ابْتَلَع. قال رؤبة يصِف الأسد: كأنَّ شِدْقَيْهِ إذَا تَهَكَّمَا فَرْغَانِ من غَرْبَيْنِ قد تَخَرَّما ما يُلْق في أشداقِهِ تَلَهَّمَا تَهَكَّم: حمل نفسَه على الشيء يرِيد تَشَقُّقهما، فذاك أوسَعُ لهما. *ح - أمُّ اللُّهيم: الموت.

(ل هـ ج م)

*ح - واللُّهموم: جِهاز المرأة. *ح - والْتُهِمَ لَوْنُهُ: تَغَيَّر. ولُهْمَةٌ مِن سويق: سُفَّةٌ منه. *ح - واللُّهَيْم: الواسِعة مِن القُدُور. *ح - والمُلْهَم: الكثِير الأكل. *ح - واللِّهَمُّ بنُ جَلْحَبٍ، مِن جَدِيسَ. *** (ل هـ ج م) تَلَهْجَم الطريقُ، إذا استبان وأَثَّر فِيه السابِلَةُ. *** (ل هـ ذ م) اللّيث: التَّلهذُم: الأكْلُ. وأنشد لِسُبَيْعٍ: لولا الإلهُ ولولا حَزْمُ طالِبِها تَلَهْذَمُوها كما نالُوا من العِيرِ *ح - اللهْذَم: من أسماء فروجِ النّساءِ الواسِعة. *** (ل هـ ز م) ابن دُرَيد: لهْزَمه، إذا ضرب لِهْزمَتَهُ. *** (ل هـ س م) أهمله الجوهرِيّ. وقال في النوادر: واللّحاسِم واللّحاسِم: مَجَارِي الأودِية الضيقَةِ، واحِدها لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ. *** (ل ي م) أهمله الجوهرِيّ. ولِيمة بالكسرِ: قَرْية على ساحِل بحر عُمَان. واللَّيْمون: هذا الثمر المعروف، وهو معرَّب، وبعضهم يقول: اللَّيمُو، بإسقاط النون. *ح - اللِّيمُ، الصُّلْح. واللِّيم: شِبه الرّجُلِ فِي قَدِّه وخلقِه وشَكْلهِ. *** فصل الميم (م ر هـ م) ذكر الجوهرِيّ المرهم في الراء وحقُّه أن يذكر في هذا التركيب؛ فإنه قد قال الليث: يقال: مَرْهمْتُ الجرح، ولو كانت الميم زائِدة لقالوا: رَهَمْتُ الجُرْح. *** (م ل م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: المَلَمُ بالتحريك الرّجل اللّئِيم. *** (م وم) الليث: قِيل: المُوم: أشَدُّ الجُدَرِيّ يكون كلُّه قَرحةً واحِدةً.

(م هـ م)

*ح - المُومُ: الريف، وشيء من أدوات الحائك يُصْنَع فيه الغزْل وينسَج به. وبعض أدوات الإسكاف. *** (م هـ م) فِي حديث سطِيح الكاهن: كأنّما حُثْحِثَ مِن حِضْنيْ نكَنْ أزرقَ مَهْمُ النّابِ صَرّارَ الأذُن هكذا يرويه أصحاب الحدِيث ومعناه حدِيد النابِ وقد لحنوا، والرواية مَهْوُ النَّابِ ومهتمَى الناب، والرجز لعبدِ المسِيح بن عمرو بن بُقَيْلَة. *** (م ي م) الميم مِن حروفِ المعجم. وميْمةُ: من نواحي أصفهان تشتمل على عِدَّة قُرًى. *** فصل النون (ن ت م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكيت: قال أبو عمرو: انْتَتَمَ فلان بقولِ سَوْء؛ أي انفجر بالقول القبيح، كأنّه افتعل من نَتَم، كما يقال من نَتَل: انتتل ومِنْ نتَقَ: انْتَتَقَ. وأنشد لمنظور الأسديّ: وانتَتمتْ علَيّ بقول سَوْء بُهيْصِلَةٌ لها وجهٌ ذميمُ حَليلةُ فاحشٍ وَأْنٍ بئيلٍ مُزَوْزِكَةٌ لها حَسَبٌ لئيمَ ولم أجده في شعر منظور. وقال الأزهريّ: لا أدري انتثمت بالثاء أو انتتمت بتاءين، والأقرب فيه أنه من نَثَمَ يَنْثِمُ، لأنّه أشبه بالصواب، قال: ولا أعرف واحدًا منهما. *** (ن ث م) أهمله الجوهريّ. وقد ذكرت الاختلاف الآن عن الأزهريّ. *** (ن ج م) ابن دُريد: تنجَّم الرجل: إذا نظر في النجوم.

(ن ح م)

وتَنجَّم، إذا رعى النجوم من عشق أو غيره. ونجّم تنجِيما: إذا نظَر في النجوم. وقال أَبو عبيد: السّراديحُ: أَماكنُ لينة تُنبت النّجَمة، بالتحريك، والنَّصِيّ. قال: والنَّجَمةُ: شجرة تنبُتُ ممتدة على وجه الأرض. وقال شَمِرٌ: النَّجَمة هاهنا بفتح الجيم، قال: وقد رأيتُها بالبادية، وذكر كلاما، ثم ذكر النَّجْمة التي ذكرها الجوهريّ، واستشهد بالبيت نفسه ولم يُفرق الدينوريّ بينهما. وقد سَمَّوْا نَجْمًا. *ح - نِجَامٌ: موضع، وقيل: وادٍ. والتَنَجيم: الانتظار. وذُو النّجْمة: الحمار. والمَنْجمانِ والعَظْمان الناتِئانِ من ناحِيَتي القدَم. وانتَجَم المطر: أقلع مِثل أَنْجَمَ. *** (ن ح م) نُعَيْمٌ النّحام، بالفتح والتشدِيد: مِن الصحابة، وهو نُعَيم بن عبد الله بن أَسِيدٍ، وسُمِّيَ النحَّام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمِعت نحمةً مِن نُعيمٍ"، أي سَلْعة، هكذا يقوله أصحاب الحدِيث. وقال ابن الكلبيّ: هو النُّحَام، بضم النون وتخفِيف الحاءِ. والنَّحَّام أيضا بالفتح والتشديد: الأسد. وقال الجوهرِيّ بعد إنشادِ بيتِ طرفة: أرى قبرَ نحَّامٍ بخِيلٍ بمالهِ كقبرِ غَوِيٍّ في البطَالَة مُفْسِدٍ والنَّحّام أيضا: طير أحمر على خِلقة الإِوَزّ، يقال له بالفارسية: "سُرْخ آوي"، والمشهور في اسم هذا الطَّائر النُّحَام بالضم وتخفيف الحاء. *ح - النِّحَمّ: الشّديد النَّحِيم. والانتحام: الاعتزام. يقال: انْتَحَمَ عليّ كذا. ويقولون: نَحْم بمعنى نَعَمْ. *** (ن خ م) ابن دُريد: نَخِمَ الرّجُل: إذا تَنَخَّم. وسمعت نَخْمة الرَّجِل بالفتحِ، إذا سمعتَ حِسَّهُ. وقال الليث: نَخَم: لَعِبَ، والنَّخْمُ: اللعب والغناء. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّخْم: أجود الغناء.

(ن د م)

ومنه حديث الشعبيّ: أنه اجتمع شَرْبٌ من أهل الأنبار، وبين أيديهم ناجودٌ، فغَنَّى ناخِمْهُم وهو حُرْقَوص النمريّ: أَلا فاسْقياني قبل جيش أبي بكر لعلَّ منايانا قريب ومَا ندْرِي *ح - نَخُوم: من كُوَر مِصْر. *** (ن د م) أبو عمرو: خذ ما ائتدم وما انتدب، أي: خذ ما تيسَّر. *ح - رَجْلٌ نَدْمٌ، ونذب للكيِّس. والنَّدَم والنَّدَب: الأثر. *ح - نَيْرمان: من قُرى هَمَذَان، من ناحية الجبل، ونَرِيمان: من الأعلام. *ح - ابن عبَّاد: النَّزْم: شدةُ المعَضّ. والمِنْزَم: السِّنّ. والنَّزيم: حُزْمة من بَقل، وهذا كله تصحيف وهو بالباء الموحّدة. *** (ن س م) أبو مالك: المَنْسِم مثالُ مَجلسٍ: الطريق، وأنشد: وإنْ أظلمت الدنيا يوما على الناس غَسْمَةٌ أضاء بكم يا آل مروان مَنْسِمُ ويروى: "طَخْيةٌ" وهما الظلمة. ويقال: قد استقام المنْسِم: أي تبيَّن الطريق. ويقال: رأيْت مَنْسِمًا من الأمر، أي علامة أعرف بها وجهَه. قال أوس بن حَجَر: لعمري لقد بَيَّنْتِ يوم سُوَيْقةٍ لمن كان ذا رأيٍ بِوجهة مَنْسِمِ أي بوجْه بَيَانٍ. وقال شمرٌ: النَّسيم: الرُّوح. قال الأغلب: ضَرْب القُدار نَقْعةَ القِدِّيم يَفْرقُ بين النَّفْس والنَّسيم قال الأزهريّ: أراد بالنفس هاهنا جَسْمَ الإنسان أو دمه، لا الروح، وأراد بالنّسيم الرُّوح. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّسيم: العرَق. والنَّسْمة: العرْقَة في الحمَام وغيره. قال: والنّاسم: المريض الذي قد أشفى على الموت.

(ن ش م)

والنَّسَم بالتحريك: طير سراع خِفاف لا يستبينها الإنسان مِن خفَّتها وسرعتها، قال: وهي فوق الخطاطيف غُبْرةٌ تعلوهنّ خُضرة. وأنشد شمِرٌ: يا زُفَرُ القيسيُّ ذا الأنفِ الأشَمّْ هَيَّجْت مِن نخْلَة أمثال النَّسَمْ ونَسَّمْتُ نَسَمةً تنسيما، إذا أحْببتهَا أو أعتقتها. قال الكُميت: ومنَّا ابنُ كوزٍ والمنَسِّمُ قَبْلَهُ وفارِسُ يومِ الفَيْلَقِ العَضبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّم: مُحَيِي النَّسَماتِ. وقد سَمَّوْا نَسيمًا. وقال ابنُ دريد: النَّيْسَم مثالُ فَيْعلٍ: أَثر الطرِيق الدّارس. والنّيْسَبُ: الطريق الواضح. وفي النوادِر: نَسَّمْتُ في الأمرِ ونَشَّمْتُ، بالسين والشين، إذا ابْتدأْتَ. *ح - يقال: ما في الأناسِم مِثلهُ: أي ما فِي النَّاسِ مِثلُه. *** (ن ش م) أبو عمرو بن العلاءِ: كان يقول: مَنْشِم هو مِن ابْتِداء الشّرّ، مِن نشَّم القوم فِي الأمرِ، ولم يكن يذهب إلى أن مَنْشِمَ: اسمُ امرأةٍ. وقِيل: مَنْشَم بفتح الشينِ، يقال في المثل: "أشأمُ مِن منْشِم، ومِن منشَم، ومِن مَشْأم"، وقِيل: الأصل في هذا الاسم من شَمَّ، فحذفوا المِيمَ الثانِية مِن شَمّ، وجعلوا الأولى حرف إعرابٍ. وقال ابن شُميل: المنشمَ: شيء يكون فِي سُنبلِ العِطْرِ يسمِّيه العطارون قرون السُّنبلِ، وهو سَمّ ساعةٍ. وقال بعضُهم: إنّ المنْشمَ ثمرةٌ سوداء مُنْتِنَة. وقال ابنُ الأعرابيّ: تنشّم في الشيءِ، إذا ابتدأ فِيه. وقال اللِّحيانِي: تنشَّمْتُ مِنه علمًا، أي استفدت مِنه عِلمًا. *ح - مَنشِمٌ: مَوْضِع. ونشَّمَ الله له ذِكْرَه، أي رفعه، ومنشِم المذكورة في المتنِ هي بنت الوجِيهِ الجُرهمِيّ. وقال ابنُ الكلبِيّ: هِي مِن حِمْيَرَ.

(ن ص م)

(ن ص م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّصْمَة: الصورةُ التي تُعْبَدُ. والصَّنَمَة: الداهِية. *** (ن ض م) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: النَّضْم: الحِنطة الحادِرة السّمِينة، واحدتها نَضْمَة. *** (ن ظ م) الليث: الإنظامانِ مِن الضّبّ: كُشْيَتان مِن الجانِبين منظومتانِ بَيْضًا، مِن أصلِ الذَّنَبِ إلى دُبُرِ الأذُنِ، يقال في بطنِها إنظامانِ، وكذلِك إنظَامَا السَّمَكة. وقد نَظَمَتِ السَّمَكة فهِي ناظِمٌ، ونظَّمَتْ فهِيَ مُنَظِّم، وذلك حِين تمتلِئ مِن أصل ذَنَبِها إلى أذنِها بَيْضًا، وكذلِك الدّجاجة تنظِم وتُنَظِّم. والأَنظام مِن الخرزِ: خَيْط قد نُظِم خَرَزًا، وكذلِك أناظِيمُ مَكْنِ الضَّبّةِ. وقال ابنُ شميل: النَّظِيم: شِعب فيه غُدُر أو قِلاتٌ متواصِلة، بعضها قريبٌ مِن بعض، فالشِّعب حِينئِذٍ نَظِيمٌ لأنه نَظَم ذلِك الماء، والجماعة النُّظُم. وقال غيرُه: النَّظِيم مِن الرَّكيّ: ما تناسق فُقُرُه على نسقٍ واحِدٍ. والأعشى الهمْدانِيّ هو عبد الرحمن بن عبد الله بنِ الحارِث بنِ نِظامٍ، بكسر النون. والنَّظَّام بالفتح والتشدِيد، من المتكلّمين، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّارٍ. والنّظامِ الأندلسيّ شاعِر واسمه محمد بن عبد الجبّار. *ح - يوم النَّظيم من أيام العرب. والنّظِيمَةُ: موضِع. *** (ن ع م) الفَرّاء: قالت الدّبيريّة: نَعَّمْتُ المشرَبة، أي كنستُها. والمَنْعُم مثال المقبُر، بغير هاء: المِكْنَسَة. وقال أبو عمرو: من أسماء الروضة الناعمة. ونعيمُ عَيْنٍ ونِعَام عين بالكسر، لغة في نَعَام عَيْنٍ بالفتح. والأنْعَمَان: مَوْضع وكذلك ناعِمة. وقال الفرّاء والكسائي نزل القوم منزلا ينعَمُهم ويَنْعُمُهم ويَنْعِمُهم بالحركات الثلاث. وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وأسْبَغَ عليكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً}

إن الظَّاهرةَ الإسلام والباطنة سَتْر الذنوبِ. ونَعِيمة بفتح النون والخبائرُ: أخوان من الكَلَاعِ. وقال الأزهريّ: دَقَقْتُه دَقًّا نِعَمًّا فتح العين، مِثال هجفٍّ وهِزفٍّ، ليس في الكلام نعت على فِعلٍّ، والذي ذكره الجوهريّ، هو عن ابن السكِّيت. وقال اللِّحياني: نَعِمك الله عينا، لغة في نَعِم الله بِكَ عينًا. وقال اللّيث: النَّعامة: صخرة في الرّكيّة ناشزة. وقال أبو عُبيدة: النَّعامة: الجلدة التي تَغْشَى الدِّماغ. وقال أبو عمرو: النَّعامة: الظلمة. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّعامة: الفرَح. والنّعامة: الإكرام. وفي المثل "أنت كصاحِبَةِ النعامة" وقصّتها أنّها وجدت نَعامة قد غَصَّتْ بصُعْرُورٍ فأخذتْها وربطَتْها بخمارِها إلى شجرة ثم دَنَتْ من الحيّ فهتَفَتْ: مَنْ كان يَحُفّنا ويرقُّنا فليتْرك" وقوَّضَتْ بيتها، لتحمل على النّعامة، فانتهت إليها وقد اساغت غُصَّتَها، وأفلتَتْ، وبقيت المرأة لا صيدها، أحرزتْ، ولا نَصيبها من الحيّ حفظت. يضرب في المزرِية على مَنْ يثق بغير الثقةِ. والنّعامة أيضا: الرِّجْل بعينها. والنّعامة: الفّيْج المستَعجِل. وقال ابنُ الأعرابيّ: ابن النعامة: عَظْمُ الساق. وابنُ النعامةِ أيضا: الساقي يكون على البئر. وقال ابن دُريد: بنو نَعامٍ، بطن من العربِ. ويقال للمنهزمين: أضْحَوْا نعامًا. ومِنه قول بِشْر: وأمّا بنو عامر بالنسار غَدَاةَ لقُونا فكانوا نَعَامًا. ونَعْمَان بن قُراد، ويعلَى بن النُّعمان كلاهما بفتح النّون من التابعين. وقد سَمَّوْا ناعما، ونُعيمًا ونُعيْمَان مصغَّرين. وأنْعُمًا بضم العين، ونُعْمَى مثالُ حُبْلَى، ومنعِمًا. وقال أبو عمرو: أنْعم الرجل، إذا شيَّع صاحِبه حافِيًا خَطَواتٍ. وقال ابن دُريد: تنعَّم الرجُل، إذا مشى حافِيًا.

وقال: وتنعّمتُ زيدًا: طلبتهُ. وقال غيرُه: تَنَعَّم فلان قَدَمه، أي ابتذلها، وجارِية مُنَاعَمة، أي منعّمة. ويقال: ناعِمْ حَبْلَك، أي أحْكِمْه. وقال ابن دُريد: التَّنَاعِم: بطن مِن العرب يُنسبون إلى موضِعٍ. وقال قوم: بلِ التَّنَاعِم ينسبون إلى تنعمُ، وهو أب لهم يقال له: تَنْعُم. *ح - الأنْعمان: واديان، وقيل: هما الأنعَم وعاقِل. والأنعمُ: موضع بالعالية. ونَعَمٌ: موضع برَحَبَةِ مالك بن طوْق. وبَرقُةُ نُعْمَى: مِن بُرَق العرب. ونَعْمَايَةُ: جَبَل. ويوم نُعْمَى: من أيام العرب. ومعرَّة النعمان: بلدة بين حلب وحماة، أضيفت إلى النّعمان بن بشير رضي الله عنه. قيل: إنه اجتاز بها، فمات له ولد، فدفنَه بها، وأقام بها أيامًا، فأضِيفت إليه. والنُّعمانية: بلدة على دجْلة بالجانب الغربيّ، بين واسط وبغداد. والنُّعمانية أيضا: قرية بمصر. ونَعْمان بالفتحِ: وادٍ قرِيب مِن الفراتِ على أرض الشام قريب من الرَّحَبة. ونعْمان: قرب الكوفة مِن ناحِية البادِية. ونَعَامة: موضِع بنجد. والنّعائم: موضِع من نواحي المدِينة. وتَنعَّمتُه: ألححتُ عليه سَوْقًا، وكأنّه من طَرْد النعامة. وتنعَّمتُه في الحاجةِ: اعتمدتُه. ونِعْم الله بِك عينًا: لغة فِي نَعِم الله بِك عينا. وأنعمَت الرّيحُ، من النَّعامَى. والنَّعامة: النَّفْسُ. ونعامة الْفَرَسِ: فَمُهُ. وذُو نُعْيمٍ الخارِفِيّ: قَيْلٌ. والنَّعامة: فرس الحارِث بن عَبّاد. والنّعامة: فرس خالد بن نَضْلة الأسدِيّ. والنَّعامة: فرس دامِس بن مُعاذٍ الجُشَميّ، وهي ابنة صَمْعَر. والنّعامة: فرسَ فَرّاصٍ، جدّ محمد بن زهير الأزدِيّ. والنَّعامة: فرس مسافِعِ بن عبد العُزَّى. والنَّعامة: فرس المنفجِر من بني عامرِ بن غُبَرَ.

(ن غ م)

(ن غ م) *ح - النُّغَم: الجُرَع، ويقال: نَغَم نَفَسًا. *** (ن ق م) ابن دريد: النَّاقِم: ضربٌ مِن التَّمْرِ. وقال الأزهرِيّ. ناقِمٌ: تَمْرٌ بعُمَان. ونُقُمُ بضمتين: قرية مِن اليمن. قال زياد بن مُنْقِذ بنِ حَمَلٍ: لا حبّذا أنتِ يا صنعاءُ من بلدٍ لا شَعُوبُ هوًى مِنّي ولا نُقُمُ هكذا رواه البرْقي، ورواه الدَّيْمَرتيّ بالباءِ. *ح - نَقْمَي: واد. ونُقَمي: موضِع مِن أعراضِ المدِينةِ كان لآلِ أبِي طالِب. والنِّقْمْ: اللِّقْم. وسرعة الأكلِ. ونَقَمُ الطّرِيقِ ولَقَمُه واحد. *** (ن ك م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: النَّكْمَة: المصِيبة الفادحة. *** (ن م م) إبلٌ نَمَّةٌ بالفتحِ، إذا لم يبق فِي أجوافها الماء. وسمِعتُ نَمَّتَهُ، أي سمعت حركته. وجلود نَمَّةٌ: إذا كانت لا تُمسِك الماء. وقال ابنُ الأعرابِيّ: النَّمَّةُ اللُّمْعَةُ مِن بياضٍ في سوادٍ أو سوادٍ في بياضٍ. والنِّمةُ: القملة. وقال الجوهرِيّ: قال النابِغة: وقارَفَتْ وهي لم تَجْرَبْ وباع لها مِن الفَصَافِصِ بالنُّمِّى سِفسِيرُ يصِف فرسا، الواحدة نُميَّة، وهذا غلط، وليس يصِف فرسا، وإنما يصف ناقة، وقبْل البيتِ: هَلْ تُبَلِغَنِّيهم حَرْفٌ مُصُرْمةٌ أجُدُ الفقارِ وإِدلاجٌ وتهجِيرُ قد عُرِّيَتْ نِصف حولٍ أَشْهُرًا جُدُدًا يسقِى على رَحْلِها بالحِيرة المُورُ والبيت لأوسِ بنِ حجرٍ لا النابِغة. *ح - النُّمنُم: لغة في النِّمْنِم. والنُّمِّي: الخِيانة.

(ن وم)

*ح - والْعَيْب. وصَنْجة المِيزانِ. والعداوة. والطبِيعة. والنَّمِّيّةُ: الفاخِتة. *** (ن وم) ابن الأعرابيّ، نام الرجل: إذا تواضع للهِ عز وجل. وقال الليث نامتِ الشاة وغيرُها مِن الحيوانِ؛ إذا ماتت. وأنام الرّجلَ، إذا قَتله. ومنه حدِيث عليّ رضي الله عنه. أنَّه حث على قِتالِ الخوارِجِ فقال: إذا رأيتموهم فأنِيمُوهمْ، أي اقتُلوهم. وقال الفرّاء: النائمة: الميّتة. والنائمة: الحيَّة. ونام إليه، أي سكن واطمأنّ، مِثل استنَام. وقال ثعلب: أنشدَنِي ابنُ الأعرابِيّ: فقلت تَعَلَّمْ أنَّني غيرُ نائمٍ إلى مستقِلٍّ بالخِيانةِ أنْيَبَا قال: غير نائم، أي غير واثِقٍ بِه؛ والأنيَب: الغلِيظ النّاب، يخاطِب ذِئبا. وقال شمِرٌ: يقال: ما نامتِ السماء بَرْقًا، أي ما سكنت. ونام الماء، إذَا دام وقام ومُنامُه: حيث يقوم. وقال غيرُه: استنام الرجل: بمعنى تَنَاوَمَ. *** (ن هـ م) الأصمعيّ؛ النَّهاميّ: النَّجَّار. والمنْهَمة: موضِعُ النَّجْر. وقال ابنُ الأعرابِيّ: النِّهاميّ بكسرِ النون: صاحِب الدَّيْر؛ لأنه يفهَم فِيهِ ويَدْعو. والنَّهّام بالفتح والتشدِيد: الأسد، وكذلك النَّهَامَة. ونُهْمٌ بالضم: اسم صنم كان لمُزيْنة وحرَّكَ الهاء حسانُ فقال: إذا رأيت راعِيينِ فِي غَنَمْ أسِيريْنِ يحلِفان بنُهُمْ وقد سمَّوْا عَبْد نُهْمْ، كما سموْا بعد مناة. ونُهَم مِثالُ زُفُر، هو نُهَم بن عبد الله بنِ كعب بنِ سَبِيعة بن عامر بن صعصعة. ونِهْم بالكسرِ: هو نِهْم بن ربِيعة، وهو أبو قبِيلة مِن العرب.

(ن ي م)

*ح - النِّهامِيّ الطريق السهل. وطريق نَهام: بَيّن واضح. *** (ن ي م) أبو عمرو: النّيِّم بالكسر: النَّعمة التّامة. وقال الجوهرِيّ: قال ذو الرُّمة: حتى انجلى الليلُ عنها فِي مُلْمِعةٍ مِثلِ الأدِيم لها مِن هَبْوةٍ نِيمُ والرواية: "ما يجلِي بها اللَّيْل عنّا"، ويروى: "يَجْلُو بها الليلُ عنا". *ح - مَنْيمُون: مِن كُوَرِ مِصر. وفلانُ نيميّ: إذا كنتَ تأنسَ به، وتَسْكُن إليه. *** فصل الواو (وأ م) حق التوءمِ أن يذكر في هذه الترجمة؛ لأنّ أصله وَوْءَم، وقد ذكرتُه في التاء على ما ذكره الجوهرِيّ ونبَّهت على الصواب في موضعه. وقال الأزهرِيّ في هذا التركيب: وقد ذكرت هذا الحرف في كتاب التاء فأعدت ذِكره لأعَرِّفك أن التاء مبدلة مِن الواو، فالتّوْءم وَوْءمٌ في الأصل، وكذلِك التَّوْلج في الأصلِ وولَّج، وهو الكِنَاس، وأصل ذلِك مِن الوِئَام وهو الوِفاق. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الوأمة: الموافقة. والوَئيمةُ: التّهمة. وقال الدّينورِيّ: التّوءمانِ: عشبة صغِيرة لها ثمرة مِثلُ الكَمُّونِ كثِيرة الورقِ وتنبُت في القِيعانِ مسْلنطِحةً، ولها زهرة صفراء. *ح - رجل موأَّم الرأسِ: [عظيمها]. والوأم: البيت الدَّفِئ. والمؤاءَمة: البَيْضة التي لا قوْنس لها. *** (وث م) الليث: المواثَمة في العَدْوِ: المضابَرَة كأنه يرمي بنفْسه.

(وج م)

وأنشد للعجاجِ: عافِى الرَّقاقِ مِنهَبٌ موائِمُ وفِي الدَّهاسِ مِضبرٌ متائِمُ وقد سَمَّوْا وثِيمةَ ومِيثَما. *ح - الوَثَم: القِلّة. ويقال: وثِمتْ أرضُنا، وما أوثمهَا: أي أقلّ رِعْيَها. *** (وج م) ابن الأعرابي: بيت وجْمٌ ووَجَمٌ. والأوجام: البيوت وهي العِظام مِنها. قال: لو كان مِن دونِ ركامِ المُرْتَكَمْ وأرمُل الدَّهنىّ وصَمَانِ الوجَمْ قال: والوَجَمُ: الصَّمانّ نفسُه. *ح - الوَجَمُ: البخيل. والخفِيف الجِسم اللئِيم. ووجَم: وكذَ. والوجيمة منا العلَفِ والطعامِ: ما أصابتْه آفة. وإنه لوجْمُ سَوْءٍ، أي رجل سَوْء. *** (وح م) وَحَمتِ الحُبلى تحِم، مِثال ورِثتْ تَرِث لغة، في تَوْحَم؛ إذا اشتهتْ؛ عن الليث. ويومٌ وحيمٌ: شديد الحرّ، وقد ذكره الجوهري في الواو والجِيم بالوجهين، ولا يغْنِيه ذِكْره ثَمَّ عن إعادته ها هنا. *ح - الوحَم: الجوع. وحفيف الطير. والوحَمُ: شهوة النكاحِ، عن ابن الأعرابِيّ. *** (وخ م) الليث: الوَخَم بالتحرِيك، كالباسورِ ربما خرج بحياءِ الناقةِ عِند الوِلادِ، حتى يُقطع مِنه فتُسَمَّى تِلك الناقة إذا كان بها تلك الوَخِمَة، ويسمّى ذلِك الباسور: الوَذَم. *ح - الوَخُوم: الوخِيم، عن الفرّاء. *** (ود م) أهمله الجوهرِيّ. وودْمٌ بالفتح: من الأعلام.

(وذ م)

وقال ابن حبِيبَ: فِي قضاعةَ جُثَم بن وَدْمِ بنِ بَلِيّ. *ح - ودْمٌ: بطن من كلْب في تَغْلِب. *** (وذ م) ابنُ بُزرْج: دلوٌ موذومة: ذات وذَمٍ. وقال شمِر: امرأة وَذْمَاء، وفرس وَذْمَاء؛ وهي العاقِر. وقال الكِسائيّ: أوذَمْتُ الدلْوَ: إذا شَدَدْتَها. وقد سمَّوْا وَذَمًا، بالتحريك. *ح - الوذَم: الزيادة. والوَذَمة: الجُرح. والتَّوذيم: التَّقطيع. والْوَذَم: الثُّؤلُول. والوَذَم: ذَكَر الرجل وخُصْيَاهُ مَعًا. *** (ور م) الأوْرَم: معظم الجَيْشِ وأَشدُّه انتفاشا. ويقال: لا أدرِي أي الأوْرَم هو؟ أي أيّ الناسِ هو. *** (وز م) ابن دريدٍ: الوزَم: جُمعك الشيء القلِيل إلى مِثْله. والوزِيم: ما تبقّى في القِدْر مِن مرقٍ أو غيره قال: * ويترك للْإِماءِ منَ الوزيم * وفلان يوزِّم نفسَه: يجعل لها فِي كلِّ يومٍ أكلةً. والوازم بن زرّ الكلبِيّ: من الصحابة. وقال الجوهرِيّ: رجل وَزِيمٌ، إذا كان مكْتَنز اللحم. قال: إن كنت ساقي أخا تمِيمِ فجيء بعِلْجيْن ذَوَيْ وَزِيمِ بفارسيٍّ وأخٍ للرُّومِ والإنشاد مغيَّر من وجوه، والرواية: إن كُنْتَ جابٍ يا أبا تمِيم فجيءْ بساقٍ لهم عُلْكُومِ معاودٍ مختلِفِ الأَوْزمِ وجيء بعبدين ذَويْ وَزِيم بفارسيٍّ وأخٍ للرُّومِ

(وس م)

كلاهما كالجمل المحجومِ ركَّب بعد الجَهْدِ واللّحيمِ غرْبًا على صيّاحةٍ دَمُومِ ولارجل لأبِي محمد الفقعسيّ، أراد، بقوله: جاب "جابِيا"، أي جامِعا للماءِ في الجابِية وهي الحوض، وللشاعِر أن يفعل ذلك. قال الحُطيئة: يا دار هِندٍ عَفَتْ إلا أثافِيهَا بين الطُّوى فصاراتٍ فوادِيها والوجه "أثافِيهَا" بالنصبِ. *ح - الوَزْم والوَزْمة: المقدار. والوِزام: السرعة. والوزْم: سَلح العُقابِ. والوزْم: الثَّلْم. والوزيم: الشِّواء. وقال الفرّاء: قال بعضهم: تركته بالمؤْتَزَم: أي تركته بالأرض. *** (وس م) شمِرٌ: درع موسومة، وهي المزيّنة بالشِّيَةِ في أسفلِها. ومَوْسُومٌ: فرس مالِك بن الجُلاحِ الخشَمِيّ. وقد سَمَّوْا وسِيما ومِيسمًا. وكان مسلم بن خيشنة اسمه مِيسمٌ، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مُسْلِمًا. *** (وش م) ابن دريد: الوُشوم: موضِع. ذكر الوُشوم بعد ذِكره الوَشْم. وذو الوُشومِ: فرس عبد الله بن عدِيٍّ البُرْجُميّ. وأوشمتِ الأعناب، إذا لانَتْ وطابَتْ. وقال ابنُ شُميلٍ: قلان أعظمُ في نفسه من المتَّشِمةِ: وهذا مَثَلٌ. والمتَّشِمة: امرأة وَشمتِ استَها، ليكون أحسنَ لها، وأصل المتَّشِمة مُوْنَشمة، وهِي مِثْل المتَّصِل أصله مونَصِل. وبعض الرواةِ يروى: لَعنَ الواشمة والمُوتَشِمَةَ. أوْشَمْت في عِرْضِه، أي عِبْتهُ وسَبَبْتُه. وأوشمت الإبلُ، أي صادفت مُوشمًا من المرْعَى فرَعتْه. ووشمْتُه به: حرَّضته على ضربه. وأوشم يفعل كذا، أي طفِق يفعله.

(وص م)

(وص م) الوَصْم بالفتحِ: قريةٌ على ساحِلِ بحر اليمن بإزاء جبلٍ كُدُمُّلٍ في البحرِ. وقال ابن دُريدٍ: الوَصْم: العُقْدة في العُود. *** (وط م) الوطْم: الوطْء وأوطمْتُ السِّتْرَ: أرخيتُه، عن الفرَّاء. *** (وظ م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الوظْمَة: التُّهْمَة. *** (وع م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن دريد: الوعْم، والجميع وِعامٌ، وهو خُطّةٌ فِي الجبلِ تخالِف سائر لونِه. وقال يونس: وَعَمْتُ الدار أعِمُ وَعْمًا، أيْ قلت لها: انعمى. وأنشد: * عِما طَلَلَيْ نُعْمٍ على النّأيِ واسْلما * وَعِمْ أكثرُ في كلام العرب من أَنعم، ويقال: وَعَم يعِم مثالُ وصَمَ ووعِم يعِم، مثالُ ورِمَ يَرِمُ، وكان الأصمَعيّ ينشد بيت امرئ القيس: ألَا عِمْ صباحا أيّها الطّللُ البالي وهل يَعِمَنْ مَنْ كان في العُصُر الخالي ويقولون بالغدوات: عِمْ صباحا وبالعشيَّات عِمْ مساء؛ وبالليل: عِمْ ظلاما. قال: أتَوْا ناري فقلت مَنُونَ أنْتُمْ فقالوا: الجنُّ، قلت: عِمُوا ظلاما ويروى: مَنونَ. قالوا: سُراة الجن وسَراة الجنّ، بضم السين وفتحها. ونسب سيبويه وأبو زيد في نوادره البيت إلى سُمَيْر بن الحارث الضبيّ، ويُعْزَى إلى تأبَّط شرًا، وليس له، وإلى شَمِر بن غسان. وقال جِدْع بن سِنان: أتَوْا نارى فقلتُ: مَنُونَ أنْتُمْ فقالوا: الجنُّ، قلت: عموا صباحا نزلت بِشِعْب وادي الجِنّ لَمَّا رأَيتُ الليلَ قد نَشرَ الجناحا

(وغ م)

(وغ م) أبو زيد: الوغْم: النَّفَس. *ح - الوَغْم: الثقيل الأحمق. والوَغَمُ: الحرْب. *** (وق م) أبو زيد: الوِقَام: الحبْلُ. والوِقَام: السيف. والوِقَام: العصا. وقال ابنُ السِّكيت: سمِعتُ أعربيا يقول: التَّوقّم: التَّهدّد. *ح - التّوقّم: التَّعَمُّد. والتوقُّم: الإطناب في الشيء. ووقَمت المرأةُ القِدْر: سكَّنَتْ غليانَها. وأوقمه: قمعه. والوِقَام: السَّوْط. *** (وك م) ابن الأعرابيّ: الوُكْمة: الغيظةُ المشبَعة. *ح - الوَكْم: القمع. وَوَكِمَ: اغْتَمَّ. وهم يكِمون الكلام، أي يقولون: السلام عليْكم، بكسرِ الكافِ. *** (ول م) ابن الأعرابِيّ: الولَم بالتحرِيكِ: الحبْل الذي يُشدّ من التّصدِير إلى السِّنافِ لئِلَّا يَقلقا. والولْم: القيْد. والولَمة بالفتح: تمام الشيء واجتماعه. وأولم الرجل؛ إذا اجتمع خَلْقُه وعقله. *ح - وَلْمَةُ: حِصْنٌ بالأندلس. *** (ون م) أبو عمرو وابن الأعرابيّ الونَمة: زَرْقَةُ الذباب، وذكرها أبو عمرو. *** (وي م) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن الأعرابِيّ: الويْمة: التُّهمة والنَّميمةُ. *ح - وَيْمة: بلدة في الجبال مِن الرّيّ وطبَرِستان. وويْمِيَة: مِن كُوَرِ جَيّان بالأندلس.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ ب ر م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الهبْرَمة، زعموا: كثرة الكلامِ، قال: ولا أحُقّه. *ح - الهبْرَمة: كثرة الأكل. *** (هـ ت م) أبو زيد: أهْتَمْتُه إهتماما، إذا كسرتَ أسنانه. وقد سَمَّوْا هاتما. وعامِرٌ وطارِقٌ ابنا هُتَيْمٍ مصغّرا من بني عوفِ بن عمرٍو، قتلهما الحَنْتف بن السِّجْفِ فقال: وفرَّقْتُ بين ابنيْ هُتَيْمٍ بِطعنةٍ لها غاية تكسو السلِيبَ إزازا *ح - هَتْمة: مِن منازِل جبل سَلْمى، وتهاتم الرَّجُلان: تهاترا. ومازِلتُ أُهتِّمُه بالضرب: أي أضعّفه. والْهيتمة من الحَمْضِ: الصّغيرة منه. *** (هـ ث م) الدينورِيّ: الهيْثم على فَيْعلٍ، ذُكِرَ عن شُبيلِ بن عمرو الضُّبَعيّ - وكان رواية: أنه قال: الهيثم شجرة مِن شجرِ الحَمْضِ جَعْدَة. وأنشد لرجل مِن بني يَرْبوع: رعتْ بقرار الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلا عميما مِن الظِّلَّامِ والهيْثم الجَعْدِ الظّلّام: عُشْبة. وقال ابن دُريد: الهثْم: دقُّك الشيءَ حتى ينسحقَ، يقال: هَثَمة يهْثِمه، مثال هشَمَه يهشِمه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهُثُمُ بضمتين: القيزان المنْهالة. *ح - هَيْثمٌ: موضع ما بين القاعِ وزُبالة. والهيْثم: فَرْخُ النَّسْرِ. *** (هـ ث ر م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الهَثْرمة: كَثْرة الكلام مِثلُ الهَذْرمةِ سواءً. *** (هـ ج م) الهجْمة فيما يقال: خَبْراء بِقرار مِن الأرضِ. وقال ابن دُريد: هجمتُ الرجُلَ: إذا طردتَهُ.

(هـ ج د م)

قال رؤبة: والليلُ يَنْجُو والنهار يَهْجُمُهْ كلاهما في فَلَكٍ يستَلْحِمُه أي ينجو إلى المغرب. ويقال: استلحَم الطريقَ: إذا أخذ القصْدَ وركِبَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الهَجْم: ماء لبني فزارة، ويقال: إنه مِن حَفْرِ عادٍ. والهجْمُ: الْعَرق. وقد هجَمتْه الهواجر. وقال الأصمعيّ: الهجَم بالتحريك: القدَحَ، لغة في الْهَجْمِ بالفتحِ. وأنشد: ناقة شَيْخٍ لِلإِله راهِبِ تَصُفُّ في ثلاثةِ المَحَالِبِ في الْهجَمَيْن والهنِ المقارِبِ والهنُ المقارب: الذي بين العُسَّيْن. وأهجم اللهُ عن فلان المرض، فهجَم عنه المرضُ، أي قَلَع وفَتَرَ. وأهجمتُ الرَّجُلَ على القوم، إذا أدخلتَه عليهم، مثل هَجَمْتُه، عن الزَّجَّاج. وقال ابنُ دريد: ابنا هُجَيْمَة: فارِسان مِن فرسان العرب المعدودِين. قال الشاعر: وساق ابنيْ هُجَيْمة يوم غَوْلٍ إلى أسيافِنا قَدَرُ الحِمامِ *ح - الْهَيْجُمانة: العنكبوت الذَّكَر. وأهجم الإبلَ: أراحَها. واهتجم: حلَب، مثل هَجَم. *ح - وانهجم: سال. والهَجُومُ: سَيْفُ ابن قتادة الحارثِ بن رِبعيّ الأنصارِي رضِي الله عنه. وأهجمتُ ما في ضَرْع الناقةِ، مِثلُ هَجَمْتُ. *** (هـ ج د م) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: هِجدَمْ لغة في اجدَمْ، في إقدامِك الفرسَ وزَجْرِكَهُ. يقال: [أوّل] مَنْ ركب الفرَس ابنُ آدم القاتلُ، حمل على أخِيه، فَزَجَرَ فلسا، وقال: هِجِ الدم، فلمَّا كثر على الألسنةِ اقتصروا على هِجْدَمْ واجْدَم.

(هـ ج ع م)

(هـ ج ع م) *ح - الهجعمة: الجُرأة والإقدام، ذكرَها ابن دريد في الاشتِقاق. *** (هـ د م) ابن دريد: هُدِم الرجل على ما لم يسمَّ فاعِلُه، إذا أصابه الدُّوار عن ركوبِ البحرِ. والاسم الهُدَامُ بالضم. وقال أبو زيد: الهَدْمة: المطْرة الخفيفة. وأرض مَهْدُومةٌ، أي ممطورة. وقال ابن شُميلٍ: رَجُلٌ هَدِمٌ، أي أحْمَقُ مُخَنَّث. وأبو هَدِمٍ بنُ الحضرميّ أخو العلاء بن الحَضْرَمِيّ. وقد سَمَّوْا هِدْمًا بالكسر، وهُديمًا، مصغَّرًا. وذو مِهدَمٍ بكسر الميم: قُيْلٌ مِن أقيالِ حمير. وشُعيب بن ذِي مِهْدمِ بن حَضُور بن عديّ هو الذي قتله قومُه، فغزاهم بُخْتَ نَصّر فقتلهم فأنزل الله تعالى فيهم: {فلما أحسُّوا بأسنا} إلى قوله: {حصِيدا خامِدِين} حصدهم بُخْتَ نَصّرَ بالسيف. وقال أبو سعِيد: هدَّم فلانٌ ثوبه ورَدّمَهُ، إذا رَقَعه. وقال شمِرٌ: الأهدمانِ: أن ينهار عليك بناء أو تقع في بِئر أو أُهْوِيّةٍ. وقال الليث: الثيابُ المُتَهَدِّمَةُ والعجوز المتهدّمة: الفانية الهرِمة. وقال ابن دُريد: تهدَّمت الناقة، إذا أرادت الفحل. *ح - الهِدَمُ: أرض. وأهدمت الناقة: مِثلُ هَدِمَت. وذو الأهدامِ: المتوكل بن عياض: شاعر. وذو الأهدامِ، واسمه نافع، هجاه الفرزدق. وذو مِهْدَمٍ: ملِك الجيشِ. *** (هـ ذ م) الليث: الهيْذَامُ: الأكول. وقد سَمَّوْا هَيْذامًا. والهُذَام بالضم: الشجاع مِثل الهَيْذَامِ. وسعد هُذيْمٍ مصغرا: قبيلة مِن العربِ، وهو سعد بن زيد بن ليثِ بن سودِ بن أسلم، وقد حَضَنَهُ عبدٌ أسود اسمه هُذيْمٌ، فغلَب عليه. وقال ابن حبيبَ: في طَيِّءٍ هُذَمةُ بالتحرِيكِ وهو ابن عَتَّابٍ. وفي مزينة هُذْمَةُ بالضم، وهو ابن لاطِمٍ. *ح الفَرّاء: الهيذَم السريع.

(هـ ذ ر م)

(هـ ذ ر م) رجل هُذارِمٌ بالضم وهذارِمةٌ، أي كثِيرُ الكلامِ. وقال ابنُ شميلٍ: يقال للمرأة: إنها الهَذْرمَى الصَّخَبِ على فَعْلَلَى مِثال قَعْفَزَى، أي كثيرة الكلام والصَّخَب. *** (هـ ذ ل م) أهمله الجوهريّ. وقال ابن شُميلٍ: الهذلمة: مشيٌ في سرعةٍ. وأنشد لجميل بن مَرْثدٍ المعْنىّ: قد هَذْلَمَ السارق بعد العتمَهْ نحو بيوت الحيّ أيَّ هَذْلَمَهْ *** (هـ ر م) المهْرَم بالفتح: الهَرَمُ. وقال شمِرٌ: ما عِنده مَهْرَمٌ ولا هُرمانَةُ بالضم، أيْ مَطْمَعٌ. والهَرِمَةُ بكسرِ الراء: اللَّبُؤة. وقال اللَّيْث: ابنُ هَرْمَةٍ بالْفَتْح: آخِر ولدِ الشَّيْخِ والشَّيْخَةِ. وهَرَّمْتُ اللَّحْمَ تَهْرِيمًا، إذا قَطَّعْتَه قِطَعًا صِغارا مِثل الحُزَّةِ والوَذْرةِ، يقال: لحمٌ مُهَرَّمٌ. اسم قَحْطَان مُهَرِّم، بكسرِ الراء المُشدَّدَةِ. وهِرْمٌ بالكسرِ: هو هِرْم بن هنِيءِ بنِ بَلِىّ ابنِ عمرِو بنِ الحَافِي بنِ قُضَاعَة. وهَرَمِيّ بنُ عبد الله بنِ رِفَاعَةَ مِثالُ حَرَمِيّ بالتحرِيكِ: أحَدُ البكَّائِين مِن الصحابةِ. وهُرَيْمٌ مصغَّرا: هو هُرَيْمُ بنُ سفيانَ، مِن أصحابِ الحديث. *ح - بِئر هَرْمَةَ: فِي حَزْمِ بنِي عُوالٍ: جبل لغَطَفَان بأكْنافِ الحجَاز. وذُو الهَرْمِ: مالٌ كان لعبد المطَّلِب بالطائف، وقيل: لأبِي سُفْيَانَ بن حَرْب. ويومُ الهَرْمِ: من أيَّامهم. وامْرَأةٌ هَرُومٌ: سيِّئة الخُلُق خَبِيثة. وهَرِم: عُطِفَ. وهَرَّم: عَظَّم. والهُرْمَى مِن الحطبِ: الْيَابِس. وذُو أَهْرَمَ بنُ دَوْمَان بنِ بَكِيل. وهَرِمٌ: فرسُ أبِي زَعْنَةَ الشاعِر، واسمُه عامِرُ بن كَعْب بنِ عَمْرو بن خُدَيج، قال يَوْمَ أُحُد: * أَنَا أَبُو زَعْنَةَ يعدو بِي الْهَرِمْ *

(هـ ر ث م)

(هـ ر ث م) الْهَرْثَمة: الْعَرْثَمَة، وهي الدّائِرَةُ الّتِي وَسَطَ الشَّفَة العليا. وقال ابنُ الكَلْبيّ: هَرْثَمُ بن هِلالِ بنِ رَبِيعة بنِ ضُبَيْعَةَ بن عِجْلِ بنِ لُجَيْم. والهَرْثَم والهُرَاثِم: الأسَد. *ح - الهَرْثَمَةُ: السَّواد الذي بين مَنْخِريِ الكَلْب. *** (هـ ر ش م) ابن دُرَيدٍ: أرض هِرْشَمَةٌ صُلْبَة، جعلها مِن الأ ضداد. *** (هـ ر ط م) أهمله الجوهرِيّ. والهُرْطُمَان بالضم: حَبٌّ كالمتوسط بين الشَّعِيرِ والحِنْطةِ. *** (هـ ز م) ابن دُرَيْد: الهَيْزمُ: لغة في الهَيْضَم، وهو الأسَد. وقد سَمَّوْا هَيْزَمًا. قال: والمِهزَامُ: خَشَبَةٌ تُحَرَّك بها النَّار. وأنشد للأغلبِ العِجْلِيّ: قال: ألَا أَشِيمهُ قالتْ: بَلَى فَشَامَ فِيها مِثْلَ مِهْزامِ الْغَضَا يَبْرِي به كَبْنًا كأطْرَافِ النَّوَى تَنْطِفُ عَيْنَاهُ بِعِلْكِ المُصْطَكَى ويروى: "تَقْذِفُ". وقال ابنُ الفَرجِ: المِهْزَامُ: عَصًا قَصِيرة وهي المِرْزَامُ. وأَنْشَدَ: * فشام فيها مِثلَ مِهْزامِ العصَا * أو " الغَضَا" علَى الشَّكِّ. قال: ويُرْوَى "مِرْزَام العَصَا". وقال اللَّيْث: الهِزِّيمَي: الهزِيمَة. وأصابَتْهم هازِمةٌ مِن هوازِمِ الدَّهْرِ، أي داهِيةٌ كاسِرَةٌ. وتقول العَرَبُ: هُزِمْت على زَيْدٍ، أيْ عُطِفْتُ عَلَيْه. قال: هُزِمْتُ عَلَيْكِ الْيَوْم يا ابْنَةَ مالِكٍ فَجُودي عَلَيْنَا بالنَّوَال وأَنْعِمي

وقال أبو عَمْرو: هو حَرْفٌ غرِيبٌ صَحيحٌ. وهُزُومُ اللَّيلِ وهُدُومُه: صُدُوعُه للصُّبْحِ. قَال الفرزدق: وَسَوْدَاءَ مِن لَيْلِ التِّمَامِ اعتَسَفْتُهَا إلى أنْ تَجَلَّى عَنْ بَيَاضٍ هُزُومُهَا وقال اللَّيْثُ: الْهَزْمُ بالفتحِ: ما اطْمَأنَّ مِن الأرْض. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا عَرَّسْتم فاجْتَنِبوا هَزْم الأرْضِ فإنَّها مَأوَى الهوامِّ"، ويروى: "هَوْمَ الأرْضِ" و"هَوَى الأَرْض". والهَوْمُ بلغةِ أَهْلِ اليمن: بُطْنَانُ الأَرْض، ومِنْهُ حدِيث أَسْعَدَ بنِ زُرَارةَ رضِي الله عنه: "إن أوَّلَ جُمُعهٍ جُمِّعت في الإسلامِ بالمدِينة في هَزْمِ بني بَيَاضَة". وسَهْمُ بنُ المسافِر بنِ هَزْمَةَ: مِن قُوَّادِ أهل الْيَمنِ. وقال اللَّيْثُ: الْهَزَائِمُ: الْعَجَائِفُ مِن الدَّوابّ، الواحِدَة هِزَيمَةٌ. وقال غيرُه: هي الهِزَمُ أيْضًا، واحِدتها هِزْمَةٌ. وقال ابنُ السكِّيت: فَرَسٌ هِزَيمٌ: يَتَشَقَّقُ بالْجَرْي. وقال غَيْرُه: يقولونَ للفرسِ الطيّع: هَزِمٌ مِثالُ كَتِفٍ وهُزَمُ مِثالُ زُفَر جَدُّ جَدِّ مَيْمُونَة زوجِ النَّبِي صلّى الله عليه وسلَّم، ورضِيَ عنها، وهِي مَيْمُونَةُ بِنتُ الحارِث بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيْر بنِ هُزَم. وفي نسبِ حَضْرَمَوْتَ: هُزَيْمُ بن أسعد بنِ عمرو، مُصَغَّرا. وسعدُ بن لَيْثِ بن سُودٍ القُضاعِيّ يُلَقَّب هُزَيْمًا أيْضًا. واهْتَزَمَتِ القِرْبَةُ، أي تَشَقَّقَتْ مِثلُ تَهَزَّمَتْ. وهَزَّمَهَا السَّاقِي تَهْزِيمًا. وأبُو المُهَزَّمِ يَزِيدُ بنُ سُفْيَانَ، ويقال، عبدُ الرَّحْمن بن سُفْيَانَ، من التابِعِين. والاهتِزَامُ: المُبَادُرة إلى الأمْرِ والإسراعُ إليه. ويُقَالُ: اهْتَزَمه، أي أبتدره. قال: إنِّي لأَخْشَى وَيْحكُمْ أن تُحْرَمُوا فاهْتَزِمُوهَا قبل أن تَنَدَّمُوا

(هـ س م)

وقال أبو عمْرو: مِن أمْثَال الْعَربِ في انْتِهَازِ الْفُرَص: "اهْتَزِمُوا ذَبِيحَتُكُمْ ما دام بِها طِرْقٌ"؛ يقول: اذْبَحُوها ما دامتْ سَمِينةً قَبْل هُزَالِها. وأنْشَد: كَانَتْ إذَا حالِبُ الظَّلْمَاءِ أسْمَعَهَا جَاءَتْ إلى حَالِبِ الظَّلْمَاءِ تَهْتَزِمُ أيْ جاءت إليه مسرِعةً. وقد سَمَّوْا هَزَّامًا بالفتحِ والتشدِيد، ومِهزامًا ومِهْزَمًا بكَسْرِ المِيم. وقال الجوهريّ: قال يزيد بن مُفَرِّغٍ: سَقَى هِزمُ الأوساطِ مُنْبَجِسُ الْعُرَى مَنَازِلَها مِن مُسرُقَانَ وسُرَّقا والإنْشادُ مُدَاخَلُ، والرواية: "مِن مُسْرُقَانَ فَشَرَقَّا". وبعده: إلى الْفيف الأعْلَى إلَى رَامَهُرمِزٍ إلَى قُرُياتِ السَّيْحِ مِن نهرِ سُرَّقَا قوله "فَشَرَّقَا" أيْ أخَذَ جانِبَ الشَّرْقِ. *ح - الهَزْمَةُ: مِن قُرَى الْيَمَامةِ. والهُزَيْمُ: نَخِيلٌ، وقَرًى لأهْل اليَمَامةِ، وذو هُزَيْم: بَلْدَةٌ باليمن. والْهُزُوم: من بلاد لِحْيَانَ. *** (هـ س م) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: الْهُسُمُ بضمتين: الكَارُونَ قال الأزهريّ: كأنّ الأصل الحُسُمُ، وهم الّذين يتبايعون الكَيَّ مرَّة بعد أُخْرَى، ثم قُلِبَتِ الحاءُ هاءً. *ح - هَوْسَمُ: من نواحي بلاد الجِيل خَلْفَ طَبَرِسْتانَ والدَّيْلَم. *ح - والهَسْمُ: الكَسْر كالهَشْمِ. *** (هـ ش م) اللِّحيانيّ: هَشَمْتُ ما في ضَرْعِ النَّاقة، أي حَلَبْتُ، مثل اهْتَشَمْتُ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: الْهُشُم بمضتين: الحبال الرِّخوة. قال: والْهُشُم: الحلَّابون للَّبَن الحُذَّاقُ. قال: ونَاقَةٌ مِهْشَامٌ: سَريعة الهُزَالِ.

(هـ ص م)

والْهَشَمَةُ: الأرْوِيَّةُ، وجمعها هَشَمَاتُ. ويقال للرّجُل الْهَرِم: إنَّه لَهَشِمُ أَهْشَامٍ. وقال أبو زَيْد: هَشَّمْتُ الرَّجُلَ تهشيمًا، إذا أكْرَمْتَه وعَظَّمْتَهُ. وقال اللِّحيانيّ: تَهَشَّمْتُ الرَّجُلُ، إذا اسْتَعْطَفْتَه، جَعله مُتعدِّيًا. وأنشد: حُلْوَ الشَّمَائِلِ مِكْرَامًا خَلِيقَتُه إذا تَهَشَّمْتَه للنَّائل اخْتَالا وقال أبو عَمْرو بن العَلَاء: تَهَشَّمْتُه للمعروف وتهضَّمتُه، إذا طَلبتَهُ عِنْدَهُ. وقال أبو زيد: تَهَشَّمْتُ فلانًا، أي تَرْضَّيْتُه. وأنشد: إذا أغْضَبْتُكُمْ فَتَهَشَّمُونِي ولَا تَسْتَعْتِبُونِي بالْوعِيدِ أيْ تَرَضَّوْنِي. وقال شجاعٌ: اهْتَشَمْتُ نَفسي لفلان، واهْتَضَمتُهَا لَهُ، إذا رَضِيتَ منه بدُون النَّصَفَة. وقد سَمَّوْا هِشاما بالكسر، وهُشَيْمًا مصغرا، وهَيْشَمًا مثالُ ضَيْغَمٍ، ومُهَشِّمًا بكسر الشّين المشددة. والْهَشَمْشَمَةُ: الأسد. والْهاشِمَةُ: الشَّجَّة التي تَهْشِمُ الْعَظْمَ. *ح - مُهشَّمة: مِنْ قُرَى الْيَمامة. والهاشِميَّةٌ: ماءةٌ شرقيَّ الخُزَيِميَّة. والهاشميَّةُ: مدينةٌ بناهَا السَّفَّاح بالكوفة. والهاشميّة أيْضًا: قرْب الرّيّ. والهِشَامُ: الجُودُ والهَشِمُ: السَّخِيّ والهَشْمَةُ: نَفْسُ مُشاشِ الجَبل ذاتُ الكَذَّانة. *** (هـ ص م) الهُصَم مثالُ صُرَد والمِهْصَمُ بكسر الْمِيم، والهَصَّام بالفتح والتشديد، والْهَصَمْصَمُ: الأسَد. وقد سَمَّوْا هَيْصَمًا. والْهَيْصَمِيَّةُ: فرقة من الْكَرَّامِيَّة. والْهَيْصَمُ فيما يقال: ضَرْبٌ من الحِجارة أمْلَس يُتّخَذُ منه الحِقَاقُ وما أشبهها. *** (هـ ض م) ابن شُمَيْلٍ: مَسْقِطُ الجبل هُوَ ما هَضَم عليه، أيْ دنا من السَّهْل من أصله.

(هـ ق م)

ويقال: هضم فُلَان علَى فلان، أي هَبطَ عليه. وما شَعَرُوا بنَا حتَّى هَضَمْنَا عليهم، أي هجَمْنَا عَلَيْهم. والهَضَّام بالفتح والتشديد: الأسّد. وقال الأَثْرَم: يقال للطَّعامِ الذِي يعمل في وَفَاةِ الرَّجُلِ: الْهَضِيمَةُ، والجميع الهضايم. وقال الليث: المَهْضُومة: ضرْبٌ مِن الطِّيبِ يُخْلَطُ بالمسْكِ والْبَانِ. وقال ابنُ دريد: بَنُو مُهَضِّمَةَ: حيٌّ مِن الْعربِ. وهضْيمٌ مثال غِرْيَن للحمْأةَ: وادٍ. قال قَبِيصَةُ بنُ جابرٍ النَّصْرانيّ: بِثِنْيَيْ هِضْيَمٍ جَد يماني بطيئًا بالمُحَاوَلَةِ احْتِيَالِي *ح - الْهُضَيْمَةُ: موضِعٌ. *** (هـ ق م) الْهَيْقَمُ: البحر الواسع البعِيد الْقعْر: والهيْقَمَانِيُّ: الطوِيل مِن كلّ شيء. وأنشد: مِنَ الْهَيْقَمَانِيَّات هَيْقٌ كَأنَّهُ مِنَ السِّنْد ذُو كَلْبَيْن أَفْلَتَ من تَبْلِ والتَّهَقُّم في قول رُؤبة: أَحْمَسُ ورّادٌ شُجَاعٌ مُقْدَمُهْ يَكْفِيهِ محْرَابَ العِدَي تَهَقُّمُهْ هُوَ قَهْرَه مَنْ يحاربه، ويروى "تَقَهُّمُه" أي كسره، والوَرّاد: الذي يرد حَوْمة القتال يغشاها ويأتيها. ومُقْدَمُه: إقدامه، والمحراب: البَصير بالحرب. قال الجوهريّ: الْهَيْقَمُ: حِكاية صوت الْبَحْر. قال الراجز: كالْبَحْرِ يَدْعُو هَيْقَمًا وهَيْقَمَا والرواية: ولَمْ يَزَلْ عِزُّ تَمِيمٍ مِدْعَمَا للنّاس يدعُو هَيْقَمًا وهَيْقَمَا كالْبَحْرِ ما لَقَّمْتَهُ تَلقَّمَا ويروى: "خَيْقَمًا وخَيْقَمَا"، ويروى: "قيْخَمًا وقيحَمَا"، والأخِيرة رِواية أبِي نصر، والرجز لرؤبة.

(هـ ك م)

(هـ ك م) أبو زيد: التّهَكُّم: الاستهزَاءُ. والتَّهَكُّم: الطَّعْن المتدارِكُ. وقال اللّيث: الْهَكِمُ، المُقْتَحِمُ على ما لا يَعْنِيه، الّذي يتعرض للنّاسِ بِسُوء. *ح - الأُهْكُومة: الاسْتهزَاءُ. والتَّهَكُّمُ: التَّبَخْترُ. والتَّهَكُّمُ: المطر الكثير الذي لا يطاق. وقال الفرَّاء: التَّهكُّم: التندُّمُ على الأمر بعد ما يفوتك التَّلَهُّف عَلَيْه. *** (هـ ل م) أبو عمرو: الهِلِمَّانُ: الكثير مِن كلِّ شيء. وأنشد لكَثير المُحارِبيّ: قد مَنَعَتْني البُرَّ وهْيَ تَلْحانِ وهو كثيرٌ عِندهَا هِلِمَّانْ وهي تُخَنْذِي بالمقالِ البَنْبانْ قال: البَنْبَانُ: الردِيء مِن المنطِق. وقال: اللَّيْثُ: الهُلَام: يُتَّخذُ مِن لحمِ عِجْلٍ بجلْدهِ. والهَلَامُ عِند الأطِباء: هو مَرَقُ السِّكِّباجِ المبرَّد المصفَّى من الدُّهْنِ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الْهُلُم بضمتين" ظِباء الجِبالِ، ويقال لها: اللُّهُم. وهَلْمَمَ به، أي دعاهُ وقَالَ له: هَلُمَّ. والهِلَّمُ مثالُ هِلعٍ: المسترخِي، والمرأة هَلَّمَةٌ. واهْتَلَمَه: ذَهَب بِه. *ح - في جواب هَلُمّ بالنفي أرْبَعُ لغات: لا أُهّلِّمُ ولا أَهَلُمَّ ولَا أَهُلَّم ولا أهِلَّم. وأهْلُم: بليدةٌ بنواحِي طَبَرِسْتَانَ. والْهَلَمُ: جُوابُ هَلُمَّ فإذا أَطاعَهُ قيل له: قد جادَ بِهَلْمِهِ. *** (هـ ل د م) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الهِلْدِمُ بالكسر: الكساء الظاهِر الرقاعِ. وقال اللَّيْثُ، الهِلْدِمُ: اللِّبْدُ الجافِي الغلِيظ، قال رُؤبة: فجاءَ عَوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهُ عَلَيْهِ مِن لِبْدِ الزّمانِ هِلْدِمُهْ أراد رؤبة نفسَه، يعنِي أنه مُسنٌّ كَبِيرٌ.

(هـ ل ق م)

(هـ ل ق م) ابن دُرَيْد: هَلْقَمَ الشَّيءَ، إذا ابْتَلَعَهُ. قال: والهلْقِمُ: الواسِع الأشْدَاقِ. وقال اللَّيْثُ: الهِلْقَمُّ: السَّيِّد الضخم ذو الحَمَالَات. وأنشد: وإنْ خَطِيبُ مَجْلِسٍ أرَمَّا بخُطَّةٍ كُنْتُ لَهُ هِلْقَمَّا وبالْحَمالاتِ لَهَا لِهَمَّا وقال أبو عمرو: ورجُلٌ هِلْقَامةٌ بالكَسْر، وهِلِقَّامَةٌ بكسرتين مشددةِ القاف. وهُلَقِمٌ مِثال عُلَبطٍ، إذَا كانَ أكُولًا. وقال ابنُ الأعرابِيّ: هِلْقَامٌ وهِلْقَمٌ: أَكُولٌ تِلِقَّامَةٌ. *ح - الْهِلْقِمُ: الكبيرة مِن النساء. والْهِلْقِمُ: القويّ. *** (هـ م م) أبو عمرو: الهَمُوم: النّاقة الحسَنةُ المِشْيةِ. وقال غيرُه: هَمَّ اللَّبنَ في الصَّحْن، إذا حَلَبَهُ. وقال ابنُ دُرَيْد: جَمْعُ الرَّجل الهمَام: هِمامٌ بالكسر. وقال أبو عمرو: هُمَام الثَّلْجِ بالضَّمِّ: ما سَالَ مِن مَائِة إذَا ذَابَ. قال ابو وَجْزة: نَوَاصِحٌ بُين حَمَّاوَينِ أَحْصَنَتَا مُمَنَّعًا كَهُمامِ الثَّلْجِ بالضَّرَبِ أراد بالنواصح الثَّنايا البِيضَ. وقال اللَّيْث: يقال للقَصَب إذَا هَزَّتْه الريح: إنه لَهُمْهُومٌ. والهُمْهُومُ والهَمْهَامُ والْهِمْهِمُ: الأسَدُ. ويقال: هَذَا رجل هِمَّتُكَ مِنْ رَجُلٍ، كما تقول: نَاهِيك مِن رَجُلٍ. وقال أبو عبيدٍ: التَّهْمِيم: المطر الضعيف، قال ذو الرُّمة: مَهْطُولَةٌ من خُزَامىّ الخُرْجِ هَيَّجَهَا مِنْ صَوْبِ سَارِيَةٍ لَوْثاءَ تَهْمِيمُ الخُرْج بالضم: مَوضع بالرمل في بلاد بني تميم، والخَرْج بالفتح: باليمامة، ولَوْثاءُ: فيها لَوَثٌ وبُطْءٌ. وقيل: اسْتِرْخَاءٌ.

(هـ ن م)

والْهمَاهِمُ: الْهُمومُ. قال الرّاعي: طَرَقَا فتِلْك هَمَاهِي أَقْرِيهِمَا قُلُصًا لَواقِحَ كالقِسِيّ وَحُولَا وقد سَمَّوْا هَمَّامًا. وفي حدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الأسماءِ إلى الله عبدُ الله وعبد الرحمن، وأصدقها الحارث وهَمَّامٌ، وأقبحها حَرْبٌ ومُرّةُ"، ومعناه أنَّه ما مِن أحدٍ إلا وهُو يَهُمُّ بأمرٍ، رَشَد أمْ غَوَى. *ح - يَوْم الْهَمَامَيْن، من أيامهم. والهمَاميّة: بليدةٌ من نواحي واسطَ منسوبة إلى هُمَام الدّولة مَنْصور بنُ دُبيْس بن عفِيفٍ الأسَدِيّ، ويقال: لليوم الثالث من البَرْد: هَمَّام. والهَمَّام: النَّمّام، عن الفرّاء. وأهَمَّ الرَّجُل: صَارَ هِمًّا. وهَمَّمَتِ الدَّابة بصاجها من الأُنْس به، كقولهم: الحُمُر تَتَفَالَى من الأنْس. وجاء مُتَهَمِّمًا للخَبَر، أيْ مُتَجَسِّسًا. وجاء زيدٌ هَمَامِ: أيْ يُهَمْهِم. واسْتَهمَّ الرّجلُ: إذا عُنىَ بأمرِ قومه. وقد سَمَّوْا هَمْهَمَةَ. والهَمْهَامُ: السَّيِّد. والهُمَام: فرسٌ لبني زَبَّان بن كَعْبِ بن جلّان بن غَنْم بن غَنيّ. *** (هـ ن م) ابن دُريد: الْهَيْنَامُ والْهَيْنُوم: الكلام الذي لا تَفْهَمهُ. قال ذو الرمة: هَنَّا وهُنَّا ومِن هَنَّا لَهُنَّ بِهَا ذاتَ الشَّمائِلِ والأيْمانِ هَيْنُومُ أي تسمع صوت الجِنّ مِن هاهُنا ومن هاهُنا. وقال ابنُ دُرَيد: الهَنَمُ بالتحريكِ ضرب مِن التَّمْرِ، وقالوا: التَّمْر بعيْنِه هَنَمٌ. قال: وأنشَد أبو حاتم عن أَبِي زَيْدٍ: مالَكَ لا تُطْعِمْنَا مِن الْهَنَمْ وقد أَتَتْك العِيرُ فِي الشَّهرِ الأصَمْ ورِواية الدينورِيّ: "لا تَميرُنا مِن الْهنَمْ". وبنو هنَّام بالكسر والتشديد: مِن الجِنّ.

(هـ وم)

قال رؤبة: كأن وَسْوَاسَكِ فِي التُّمَامِ وَسْوَاسُ شَيْطَانَيْ بنِي هِنَّامِ النُّمَام: الخفيّ مِن الكَلَام. *ح - الهِنَّمَة: الدَّمِيمُ الْقَصِير. والهَيْنَمُ: القَطُنْ. والْهينَمة: بَقْلٌ. *** (هـ وم) الْهَوْم بلغةِ أهلِ اليمنِ: بُطْنانُ الأرض. وهَوْم المجُوس مِن الأدوية، معروف. وتهوَّم القومُ، إذا هزُّوا رءُوسَهَمْ مِن النُّعاسِ. والْهَوَّام بالفتح والتَّشْدِيدِ: الأسد. *ح - الهامَةُ: كُورَة بِتِبهِ مِصْرَ. والْهَامُ: قَرْيَةٌ باليمنِ. والأهْوَمُ: الْعَظِيم الهامةِ. والهوْمَةُ: الْفَلَاةُ. *** (هـ ي م) أبو عمرو: الهَامةُ: الْفَرَس. وقال الليث: فُلَانٌ لا يَهْتَامُ لِنفْسهِ، أي لَا يَحْتال. قال الأخْطَل: فاهْتَمْ لِنفسِك يا جُمَيْعُ ولَا تَكُنْ لِبنِي قَرِيبةَ والبطُونِ تهِيم وأعشى بني تَغْلِبَ اسْمُهُ عَمْرو بن الأهيم. ولَيْلٌ أهْيَمٌ: لا نُجوم فِيه. وقال عُمارة: الْهَيْمَاءُ والْيَهْمَاءُ. وهَيْمُ اللهِ: لغة في أَيْم الله. *ح - الهَيامُ: داء يأخذ الإِبِل؛ لغة في الهُيَامِ عنِ الفراءِ. *** فصل الياء (ي ت م) ابنُ شُميلٍ: يقال هو في مَيْتَمةٍ بالفتحِ، أي في يَتَامى، وهَذَا جَمْعٌ على مَفْعَلة، كما يقال: مشيخةٌ للشُّيُوخِ، وَمَسْيَفةٌ للسُّيوفِ. وقد سَمَّوْا مَيْتَمًا، بالفتحِ. *ح - اليَتائِم، ويروى الْيُتَيْمُ مصغّرًا: جبل وأَنْقاءٌ بأسفلِ الدَّهْناءِ منقطعةٌ من الرملِ. والْيَتَمُ: الْهَمُّ. واليتيمة: الصَّريمة المنفرِدة من الرَّمْلِ. واليَتْمَانُ: الْيَتِيمُ، عن ابن الأعرابِيّ.

(ي م م)

(ي م م) ابن دريد، اليَمَّةُ: موضِع. وبَنُو يَمٍّ: بطن مِن الْعَرَبِ. وقال الليث: يقال: يُمَّ السَّاحِل. إذا طما عليه البحر، فغلَب عليْه. وأنشد الجوهرِيّ رَجَز رؤبة: أزْهَرَ لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ ميمَّمُ البَيْتِ كَرِيمُ السِّنْحِ وقد بيَّنتُ خلل هذا الإنشاد في (ك ف أ) فيطلَب هناك. ورجل مُيَمَّمٌ: يَظْفَرُ بكلِّ ما يَطْلُب. *ح - يَمَّي: نَهْرٌ بالبطيحةِ جيِّد السَّمَك. ويُمٌّ: ماءٌ بنجد. واليَمامُ: القَصْد، وكذلِك اليمامة. وامْضِ يَمَامي ويَمَامَتِي، أيْ أمامي. والْيَمَمُ: الْيَمَامُ للطيرِ. والْيَمُّ: سيف الأشتر. *** (ي ن م) *ح - الينَمُ: بِزْر قَطُونا. *** (ي وم) تقول العرب لليومِ الشَّديدِ: يومٌ ذو أيّامٍ. ويومٌ ذو أيَاييمَ: لطولِ شَرِّهِ على أهلهِ، وقوله تعالى: {وذَكِّرْهُمْ بأيَّامِ اللهِ}، قال أُبَيُّ بنُ كعبٍ رضِي الله عنه: أيّامُه: نِعَمُهُ. وقال مجاهِد في قولِه تعالى: {لا يَرْجُونَ أيّامَ اللهِ} قال: نِعَمُه. *ح - يَوْءَم مِثالُ حَوْءَبٍ وصَوْءَرٍ: قبِيلة مِن الحبَشِ، عن ابنِ الأعرابِيّ. *** (ي هـ م) عُمارة: الأيْهَمُ: المصاب فِي عَقْلِه. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الذِي لا عقل له ولا فَهمَ. قال العَجّاج: *إلَّا تضالِيلُ الفؤادِ الأيْهَمِ* والمصْدر: الْيَهَم، بالتحرِيك.

قال: كأنما تَغْرِيدُه بَعْدَ الْعَتَمْ مُرْتَجْسٌ جَلْجَلَ أو حادٍ نَهَمْ أو راجِزٌ فِيه لَجَاجٌ ويَهَمْ وقال أبو زيد: سَنَةٌ يَهْمَاءُ: شدِيدة عسِرة، لا فَرَحَ فيها. *ح - الأيْهَم: الحَجَرُ الأملس، والجبَل الصَّعْبُ المُرْتَقَي. واليَهَمُ: الجُنُون. آخر حرف الميم. والحمد للهِ رب العالمِين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمدٍ النبيّ الأميّ وعلى آله وصحبهِ أجمعِين

باب النون

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب النون فصل الهمز (أب ن) ابن الأعرابِيّ: الأبِن - مِثالُ كَتفٍ - مِن الطعامِ والشرابِ: الغَلِيظُ الثَّخِين. وأبانٌ: من الأعلامِ مصروفٌ، وهُوَ فَعَالٌ، وليس بأفْعَلَ. وأُبَيْنُ بنُ سُفْيَانَ مُصَغَّرا: مِن أصحاب الحدِيث، وقد تكلّموا فيه. وقال الجوهرِيّ: الأُبْنَةُ بالضَّمّ: العُقْدَةُ فِي العُودِ. ومنه قول الأعشى: *قضَيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ الأُبَنْ* والرواية "قَلِيل الأُبَن"، وهو الصَّواب؛ لأنَّ كثرة الأُبَنِ عَيْبٌ. وصدر البيت: *سَلاجِمَ كالنحلِ أَنْحَى لَهَا* *ح - أُبْنَي: موضِع، إن جَعَلْتَه فُعْلى فهذا موضِعه، وإن جعلته أَفْعُل، فموضِعه الحروف اللينة. ودير أَبُّونَ، ويقال أبْيُون، من جزيرة ابن عمر. وقرية ثمانين، وثَمَّ أَزَجٌ لاطِئٌ بالأرض يشهد لنفسه بالقِدَم، وفي جوفه قبر عظيم يقال إنه قبر نوح صلوات الله عليه. والأُبْنة: الرَّجُل الحَصيف. وتأبَّنَ الأَثَرَ: مثل أَبنَّهُ. والآبِن من الطعام: اليابس. وأَبنَ الدَّمُ والجُرح: اسْوَدَّ. وجاء في إبانَتِه، أي في كلّ أصحابِه وقبيلته

(أت ن)

(أت ن) ابن شميل: الأَتَان: قَاعِدةُ الْفَوَدجِ، والجمِيع الأُتُن. قال: وقال لِي أبو مُرْهِبٍ: الحَمائِر والأتُنُ. هِي القواعِد، الواحِدَةُ حِمَارة وأَتانٌ. وقال أبو الدُّقَيش: القواعِد والأتُنُ: المرتفِعة مِنَ الأرض. *ح - أتَّنَ: ثَبَت. والأَتْنُ: البَيْن، يقال: أتنت المرْأة وأيتنتْ وأَتْنَتِ المرأة، مثل أيْتَنَت، عن أبي عمرو. ابن الأعرابيّ: أتان وأتانة، وعجوز وعجوزة، وشَيْخ وشَيْخَةٌ وبِرذَوْنٌ وبِرذَوْنة. *** (أث ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابِي: يقال: عِيصٌ مِن سِدْرٍ، وأُثْنَةٌ مِن طَلْحٍ، وسِليلٌ مِنْ سَمُرٍ. ويقال للشيء الأصِيلِ: أَثِينٌ. وأثانُ بنُ نُعيْم بنِ نهشلٍ بالضّم: مِن التابِعِين. وقد جَمَعُوا الْوَثَن وُثُنًا بضم الواوِ، ثم هَمَزوها فقالوا: أُثُنٌ، ومِنه قِراءة ابنِ مسعودٍ وابنِ عباسٍ وابن عمر وعائِشة وابنِ المسيّبِ ومجاهِدٍ وعطاءِ ومسلم بنِ جندبٍ وعبدِ اللهِ بن حُبيش: {إن يَدْعون مِن دُونه إلا أُثُنًا}. *** (أج ن) قال الجوهَريّ: الإجّانة: واحِدة الأجاجِين، ولا تقل: إنْجَانةُ. وقال الفراء: يقال: إجَّانةٌ وإنْجَانَةٌ وإِلْجَانَةٌ بمعنًى واحِدٍ، وأفْصَحُها إجّانة. وقال الْجَوْهَرِيّ أيضًا: قال الشَّاعر: فأَوْرَدَهَا ماءً كأن جِمَامَهُ مِن الأَجْنِ جِنَّاءٌ معًا وصَبِيبُ والرواية: "فأَوْرَدْتُها"، على الحِكاية عن نفسِ المتَكَلِّم. والبيت لعلقمة بنِ عَبْدة. *** (أح ن) يقال: أحِن بالكسرِ، إذا غَضِب. *** (أخ ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال أبو عمرو: الآخِنِيّ مِثال العاخِنِيّ: ضربٌ مِن الثيابِ المُخطَّطةِ.

(أذ ن)

وقال الأزْهرِيّ: الآخِنِيَّةُ: القِسِيّ أيضا. قال الأعشى: مَنَعَتْ قِياسُ الآخِنِيَّةِ رَأسَهُ بِسهَامِ يَثْرِبَ أَوْ سِهامِ الْوَادِي ويُروى: "الماسِخِيَّة". وقال أبو خِراشٍ: كأنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِراعِهِ صُرَاحِيُّهُ والآخِنِيُّ المُتَحَّمُ ويروى: "المُخَذّمُ". المُلَاء المحْضُ: الغبار الأَبْيض الخَالِص، شَبَّهَهُ بِه. وصُراحِيُّه: خالِصه والمُتَحَّمُ والأَتْحَمِيّ: مِن ثِيابِ اليمنِ، وقِيل: الآخِنِيُّ: ضرب مِن الكَتّانِ الردِيءِ: والمُخَدَّم: المَقَطَّع. *** (أذ ن) الدينورِيّ الأذَنَةُ: ورقُ الحَبِّ وهي عَصِيفَتُهُ. ابن شميلٍ: الأذَنَةُ: صِغار الإِبِل والغنَم. ووَرقُ الشَّجَرِ يقال له: أَذَنَةٌ، لِصغَرِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال: جاء فلان ناشِرا أُذُنَيْهِ، أي طامِعا. ووجدْت فلانا لابِسا أُذنَيْهِ، أي متغافِلًا. وآذان الفأرِ: من الأدْوِيةِ، وهو خشب. ويقع هذا الاسم أيضا على حشِيشة حادةِ الطبعِ صغِيرة الورقِ، تنبسِط على وجه الأرض، دَقِيقةِ القضبان، تَرْعاها الخَطَاطيف، ومنها ما زَهْرَتَهُ صَفْراء. وقال الدِّينورِي: َأذُن الحِمارِ لَهُ ورقٌ عرضه مِثلُ الشِّبر، وله أصل يؤكل، أعظمُ مِن الجَزَرة مِثلُ السَّاعِد، وفِيه حَلَاوَةٌ. وقال ابن شُمَيْلٍ: أذِنْتُ لرائحةِ الطَّعَامِ، أيْ اشتهيْتُه. وهذا طَعَامٌ لا أذَنَةَ له، أيْ لا شَهْوةَ لريحه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأذَنُ: التِّبن، واحِدته أذَنَةٌ. قال: وأذَّنْتُ فلانًا تأذِينا، أيْ رَدَدْتُه. قال: وهذا حَرْفٌ غريب. واسْتَأذَنْتُ فلانا اسْتِئْذَانًا. ويقال: آذن إيذانا، أي مَنَع. وقال أبو حاتم: المُؤْذَنَةُ بفتح الذالِ: الطائر. وأَذينٌ على فعِيلٍ هو محمد بن أحمد بن جعفرِ بن أذِينٍ: مِن أصحاب الحدِيث. وابنُ أذين: نديمٌ كانَ لأبي نُوَاسٍ.

(أر ن)

ومنصور بن آذِين بالمدّ مِثال آمينَ، من أتْبَاع التَّابِعِين. الجوهريّ: أذِنَ له أذَنًا: استمع. وقال قَعْنَب بن أمّ صاحِبٍ: إن يَسْمَعوا رِيبةً طارُوا بها فرحًا منِّي وما أذِنُوا من صالحٍ دفنوا وليس في هذا البيتِ شاهِدٌ، وإنّمَا الشاهد في البيتِ الذي بعده ببَيْتٍ، والرواية: "مِن صالح"، ويروى: "وما علِموا". وبعده: إن يَحْلِفُوا لَكَ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ وتَرَى أجساد قوم وأَنَّى بَعْدَهُ أُفِنوا صمٌّ إذا سمِعوا خيرًا ذكِرْتُ بِهِ وإن ذكرتُ بِسوءٍ عِندهم أذنُوا *ح - آذنة: واحِدة الآذِناتِ: وهنّ أخْيلةٌ بالحمَى، حِمى قَيْدَ نحو عِشرين ميلا. وأذَنَة بالقصر: جَبَلٌ. *ح - وأذَنَة أيضا: بلد قربَ المَصِيصة. *ح - وأُذُونُ: مِن نواحِي الرّيّ. *ح - وأَذْيَنةك وادٍ من أودية القَبَليَّة. *ح - وأُمُّ أُذن: قارَّة بالسماوة تَتَّخذ منها الأرحية. *ح-وأُذُيْنَة: اسم ملك العماليق *ح - وأُذُنَا الكلب: زَنَمَتان في أعلاه. *ح - وأُذِنَ: مُنِع. *ح - وقال الفرّاء: يقال: لبست أَذُنَيَّ لفلانٍ، أي أعرضت عنه. *ح - وذو الأذُنَيْن: هو أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "يا ذا الأذُنَيْن". *ح - والأذِنين: الإِذْن بالكسر. *ح - والأذِين الأَذُن بضمتين. *ح - وآذَنُه بالمدّ: أي أعجبه، عن ابن الأعرابيّ. *** (أر ن) ابن دُريد: الإرَان بالكسر: النَّشاط مِثلُ الأَرَنِ. قال: والأَرُون: السُّم، وجمعه أرُنٌ. وقال قوم: هو دِمَاغُ الفِيلِ يموت آكله. وقال أبو الجرَّاح: الأرْنَةُ بالضم: الجُبْن الرَّطْب. ويقال: حَبٌّ يلقَى في اللبن فينتَفخُ، فيسَمَّى، ذلك البياضُ أُرْنَةٌ. وقيل: الأَرْنةُ: السَّراب.

(أس ن)

وقال ابنُ الأعرابِيّ: الأرْنَةُ والأُرَانَى: حَبُّ بَقْلٍ يُطْرَحُ في اللبن فَيُجَبِّنُه. وأنشد: *هِدَانٌ كَشَحْم الأُرْنَةِ المترجْرِجِ* وقال الدِّينوريّ إنه جَنَاةُ الضَّعَة، وكذلك ذكر ابنُ السِّكِّيت في بابُ فَعالى بالضم. وأهل مكة حرسها لله تعالى يسمّونه الأَرَيْن مُصَغَّرًا. وقال الجوهريّ: قال ابن أحمر: *وَتَعلَّلَ الحِرْبَاءُ أُرْنَتَهُ* وإنّما نقله مِن المجمل، والرواية: "وتقنّع الحِرْباءُ". وعَجُز البيت: *مُتَشاوِسًا لِورِيدِه نَقْرُ* أي ضَرَبانٌ مِن الحرَّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأرْنَةُ هاهنا: السراب. *ح - أرَنُ: بلدٌ بطبرستان. *ح - وأَرُون: مِن أقالِيم باجة بالأندلس. وخَيفُ الأَرَيْن: موضع. *ح - وأُرَيْنَةُ: من نواحي المدينة. *ح - وأُرَينةُ: ماء لغنيّ قربَ ضِرِيّة. *ح - والإرانُ: السّيف. وأَرَنَهُ: عَضّه. *ح - والأَرينُ: المكان. *ح - والمؤارنة: المباراة في السَّيْرِ وغيرِه. *ح - والأرَنيّ: هو الأَرَانيّ. *ح - والأرِنُ: فرس عُميْر بنِ جَبَلٍ البَجَلِيّ. *** (أس ن) ابن الأعرابيّ: أسَنَ الرَّجلُ لأخيه يأسِنُه ويَأَسُنُهُ، إذا كَسَعه برجله. وقال أبو عمرو: الأَسْنُ: لُعْبَةٌ لهم يُسمُّونها الضَّبْطَة والمَسّةَ. وقال اللّيث: الأسِينةُ: سَيْرٌ واحد من سُيورٍ تُضْفَرُ جميعا نِسْعا أَوْ عِنانًا، وكلّ قوة من قوى الوَتَر أسِينَة والجمع أسائن. *ح - أسْنٌ، وادٍ باليمن. وإسْنَى: مدينة على الصعيد. وأسنْتُ له: أبقيت له. والأسَنُّ مثال عَتُلٍّ، والأسِن: بقيَّة الشحم، لغتان فيا الأسُن. وتَأسَّنَ: تَذَكّر.

(أش ن)

وتفسير الأَسْن والمسّة أنه إذا وقعتْ يد الَّلاعب على الرَّجُل على بدنه: رأسِه أو كَتِفِه فهي المسّة، وإذا وقعت على رِجْلِه فهي الأَسْنُ. *** (أش ن) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الأشنةُ بالضّم: شيء مِن العِطْرِ أبيض رقيق، كأنه مقشور مِن عِرْقٍ. وقال الأَطِباء: هِي قُشورٌ رقيقة لطِيفة تلتفُّ على شجرة البَلّوط والجَوْزِ والصِّنَوْبَرِ. وقال الأزهرِيّ: ما أُراها عربيّة. إشْنَى: قرية بالصعيد، وهي غير ما ذكر بالسين المهملة. وأشُونَةُ: من حُصُونِ الأندلس. والأشْنَان: معروف. وتَأَشَّنَ، أي غسل يده بالأُشنان، ذكره الفرّاء في نوادره. *** (أص ن) *ح - لقيته أُصيَّانا بمعنى اللام، أي عِشاءً. *** (أظ ن) أهمله الجوهرِيّ. وإظانُ بالكسر: موضِع. قال ابن مقبل: تَأمَّلْ خَلِيلي هل تَرَى مِن ظَعَائِنٍ تَحَمَّلْنَ بالْعَلْياء قوق إظَأنِ *** (أف ن) أبو زيد: أَفِنَ الطَّعَامُ يَأْفَنُ أفْنًا، فهو مأفون، وهو الّذي يعجِبك ولا خير فِيه. *ح - تأفَّنَ: تخلَّق بما ليس في خلقه وتَدَهَّى. وتأفَّنَ أَوَاخِرَ الأهور: تَتَبَّعَهَا. والأَفْنُ: هو الأفاني. *** (أك ن) أهمله الجوهريّ. وأُكَيْنةُ بنُ زيدٍ التَّميميّ، من التابِعِين. *ح - الأُكْنَةُ: لُغَة في الوُكْنَة.

(أل ن)

(أل ن) *ح - آلِنُ: مِن قُرى مَرْو. *** (أم ن) قال مجاهِد: آمِين: اسم مِن أسماء الله تعالَى. قال الأزهريّ: ليس يَصِحّ ما قاله عِند أهلِ اللغةِ؛ لأنه بمنزلة يا ألله، وأضمر اسْتَجِبْ لِي، ولو كان كما قال لرُفِع إذا أجْرِيَ، وَلَمْ يَكُنْ منصوبا. وقال بعضهم: الأمّانُ بالضم والتشدِيدِ: الذِي لا يَكْتُب؛ لأنّه أُمِّيٌّ. وقِيل: الأَمّان: الزَّرّاع. ويقال: أعطيت فلانا مِن آمَنِ مالي، أي مِن خالص مالِي. قال الحويدِرة: ونَقِي بآمَنِ مالِنا أَحْسَابَنَا ونُجِرّ فِي الهَيْجَى الرِّمَاحَ ونَدَّعِي وقوله تعالى: {إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ}، أي الفَرَائِض التي فرضها الله تعالى على عِبادِه. وقال ابنُ عمر رضِي الله عنهما: عُرِضَتْ على آدم صلوات الله عليه الطاعة والمعصِية، وعُرِّف ثوابَ الطاعةِ وعِقَابَ المعصِيةِ. وقال الأزهرِيّ: والذِي عِندِي فِيه أنّ الأمانة ها هنا النِّية التي يعتقِدها الإنسان، فِيما يظهره بلِسانِهِ مِن الإيمانِ، ويؤدِّيه مِن جمِيع الفرائِضِ في الظاهِرِ، لأن الله ائتَمنَهُ عليها، ولم يُظهْر عليها أحدًا من خلْقهِ، فَمنْ أضمر من التوحيدِ والتصدِيق مِثلَ ما أظهر، فقد أَدَّى الأمانة، ومن أضمر التكذيب، وهو مصدِّق باللسان في الظاهِرِ فقد حَمل الأمانةْ ولم يُؤَدِّها، وكلّ من خان فيما ائتمن عليه فهو حامِل، والإنسان في قوله: {وَحَمَلَهَا الإنسَانُ}: هو الكافر الشاكُّ الذي لا يصدِّق، وهو الظّلُوم الجهولُ. وعبد الرحمن بن آمين بالمدّ، ويقال: يامِين: مِن التابِعين. وآمِنة بِنت وَهْبِ بنِ عبد منافٍ أمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم. وأبو آمِنَةِ الفَرَارِيّ: مِن الصحابة. وأمَنَةُ بالتحريك: مِن أصحابِ الحديث، وهو أَمَنة بن عِيسى بن يوسف.

(أن ن)

وقد سَمَّوْا أَمَيْنًا مصغَّرا. والأمِينُ على فيعل: المؤتمِن بكسرِ الميم، وهو من الأضداد. *** (أن ن) الأُنَن مِثالُ أُدَدٍ: طائرِ. وعَمْرو بنِ سعِيد بنِ أنَّة الجمّال بالفتحِ: مِن المحدّثِين. وقال الليث: رجُلٌ أُنَنةٌ، مِثال هُمَزةٍ: كثِير الكلامِ والبثّ والشكوى، لا يُشْتَقُّ مِنه فعل. وقال ابنُ الاعرابيّ: إن الماءَ يَؤُنَّه أنًّا؛ إذا صَبَّه. وقال غيرُه: تَأنَّنْتُ فُلَانًا وأنَنْتُه، إذا ترضّيتَه. وقال الجوهريّ: قال الراجِز: إنَّا وَجَدْنَا طَرَدَ الْهَوامِل خيرًا مِن التَّأَنانِ والمسَائِل والرجز للوطٍ الطائيّ، وصواب إنشادِهِ: إنا وَجَدْنَا طَرَدَ الهوامِلِ بَين الرُّسَيْسَيْنِ وبين عاقِلِ خيرًا مِن التأنانِ والمسَائِل وقال الجَوْهرِيّ: وإنْ توسَطتِ الكلامَ سقطت، إلا في لغةٍ ردِيئةٍ كما قال: أنّا سيفُ الْعشِيرة فاعِرفونِي جَمِيعًا قد تَذَرَّيْتُ السَّنَاما والرواية: "حُمَيدُ قد تَذَرَّيْتُ"، والبيت لحُميدِ بنِ بحدلٍ الكلبيّ خالِ يزيد بن معاوِية. وقولهم: في الإنكارِ: أنْ يُدَانِيهْ ساكنةَ الهاءِ هو على طرِيْقَينِ: أحدُهما: أنْ تُلْحِق إن وتَفْصِل بينها وبين الحَرْفِ الذِي قبلها مزِيدةً كالتي في قولهم: ما إن فعل، والآخر: أن تُلْحِق آخِر الكلمة في الاستفهام بلَا فاصلٍ كقولِك: أَزَيْدُنِيهْ بإسقاطِ الهمزة. وقال سِيبويه: وسَمِعْنَا رجلًا مِن أهل البادِية قِيل له: أَتَخْرج إن أَخْصَبَتِ البادِية؟ فقال: أنا إنيهْ، منكِرًا لِرأيِه أن يكون على خِلافِ أن يخرج. وقال ابن جِنِّي في قول الشعار: بَيْنَمَا نَحْنُ مُرْتِعون بفَلْجٍ قالتِ الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيهِ إنيه: صوتُ رَزَمَةِ السحابِ وحنِينِ الرَّعْدِ. *** (أون) ابنُ الأعرابِيّ: التأوُّن: امتِلاء البطنِ. ويقال: أوِّنْ على قَدْرِك، أي اتَّئد على نَحْوِك.

(أهـ ن)

وقال الَّليْث: جَمَاعَةُ إيوَانِ الّلجَامِ إيوَانَات. وقال أبو عمرو: أَتيتُه آئِنَةً بعد آئِنةٍ بمعنى أوِنةً بَعْد آوِنَة. *ح - أَوَانَى مِثالُ حُبالى: قرية كَبِيرة مِنْ أعمال دُجَيْل، على عشرة فراسخ مِن بغداد. *ح - وذو أَوانٍ: موضِعٌ قرِيب من المدِينة. *ح - وأَوْنٌ: موضِع. *ح - وذُو إيوانٍ: قَيْلٌ مِن رُعَيْنٍ. *ح - وأوائنُ: بَلَدٌ. *ح - وخُرْجٌ له إوانان، إذا حشا جانِبيْه متاعًا، واحِدُهما إوانٌ. *** (أهـ ن) *ح - أعطاه مِنْ آهِنِ ماله وعاهِنِ ماله، أي من تِلاده وحاضِرِه. *** (أي ن) *ح - الفرَّاء: يقال: أين مثلُك؟ فتقول: كلَّ الأيْن، والأيْن يا هذا بالجرّ والنَّصبِ. *ح - وآن إيْنُك بالكسر، أي أوَانُك، مِثل قولهِم: أينُك وآنُكَ. *** فصل الباء (ب ت ن) أهمله الجوهرِيّ. وبُتان بالضم. قرية مِن أعمال طُرَيْثِيث، إليها ينسَب أبو الفضلِ الزاهِدِ وغيره. واما أحمد بن جابِرٍ المنجّم، فهو البِتَّانِي بكسر الباء وتشدِيد التّاء. *** (ب ث ن) البِثْنَة بالكسرِ: الأرض السهلة، لغة في البَثْنةِ بالفتحِ، عن ابنِ دُرَيد. وبَثْنَةُ بالفتح: قرية بين دِمشقَ وأذرِعاتٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: البَثْنة: الزُّبْدَةُ. والبَثْنة: النِّعمة في النِّعمةِ. والبَثْنة: المرأة الحسناء البَضّة النّاعِمة. والْبُثُن بضمتين: الرِّيَاض. *ح - بَثَنُون: بُليدة مِن أرض مِصر. وبُثَيْنَة: هضبة بين البحرينِ والبصرة. *** (ب ح ن) ابن دُريد: البَحوَن: الرمل المتاركب. وأنشد لرؤبة: *وقُفِّ أقْفافٍ ورمْل بَحْونِ*

(ب خ ن)

قُفُّ أَقْفَافٍ، كقولهم: صِلّ أصْلَالٍ. وقال أبو عمرو: البَحْنَانة: الجُلَّة العظِيمة البَحْرانِيّة التي يُحْمل فِيها الكَنْعَد المالح، وهِي البَحْوَنة أيضًا. والبَحْنَانَة أيضا: شرارة عظِيمة مِن شَرارِ النارِ، وهي ما تَطاير مِنها. وجاء في الأحَاديث بِلا طُرُقٍ: تخرج بَحْنانَةٌ مِن جَهَنَّم فَتْلقُط المنافِقِين لَقْط الحمامةِ القِرْطِمَ. ودَلْوٍّ بَحْونِيٌّ: عظِيم كثِير الأخذِ للماءِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ابنُ بَحْنة: السوط. قال الأَزهريّ: قِيل للسَّوْط: ابنُ بُحْنَة؛ لأنّه يُسَوَّى مِن قُلُوصِ العراجِينِ. ويقال للجُلَّة العظِيمةِ: البَحْنَاء. وعبدُ اللهِ بنُ بُجَيْنة رضِي الله عنه: مِن الصحابة، وبُحَيْنة امّه واسم أبِيه مالِك. ومالكِ بن بُحَيْنَة رضِي الله عنه: مِن الصحابة، وبُحَيْنَة أمُّه، وهِي لقبها، واسمها عَبْدةُ بِنت الحارِثِ بنِ المُطَّلِبِ. وقد سمَّوْا بَحْونَة. *ح - رجُلٌ بَحْوَنٌ: يقارب في مِشيتِه ويُسْرِع. *ح - والبَحْوَنَة: القصِيرة. (ب ح ث ن) *ح - بَحْثَن الرجل فِي الأمرِ بَحْثَنَةً: تراخَى فيه. *** (ب خ ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال الأزهريّ: يقال للناقةِ إذا تمدّدت للحالِبِ: قد ابْخَأنّتْ وابْخَأنّتْ، ويقال للميِّتِ: قد ابخَأَنّ. أنشد الأصمعِيّ لأبِي حماسٍ: ولا بِخْنانِ الدُّرِّ والنُّعاسِ تَدُرَ بالخَطْرِ والإبْساسِ *ح- ابْخَتانَّ: انْتَصَبَ. وابْخَانّ: نام. ورجُلٌ بَخْنٌ: طوِيل ممتدّ. *** (ب خ د ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ: جارِيةٌ بَخْدَنٌ، بالفتحِ، أي ناعِمة تَارَّة. وبَخْدَنُ: اسم امرأةٍ.

(ب د ن)

قال رؤبة: يا دَارَ عَفْرَاءَ ودَارَ البَخْدَنِ بِكِ الْمَهَا مِن مُطْفِلٍ ومُشْدِنٍ *** (ب د ن) بَدْنُ بنُ دِثَارِ بنِ ربِيعة بنِ عَبِيدِ بنِ الأبرصِ بالفتحِ: مِن التَّابِعِينِ. وأبو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيّ اسمُه مالِك بن ربِيعة بنِ الْبَدَنِ، بالتحرِيك. وقال الجوهريّ: قال الراجِز: *قَدْ ضمّها والْبَدَنَ الحِقَابُ* والرّواية: "وضَمَّها" بالواو معطوفا على ما قبله هو: *قَدْ قُلْتُ لَمَّا بَدَتِ العُقَاب* والعُقَاب: اسم كلبةٍ. وقال الجوهرِيّ أيضا: قال حُمَيْد الأرْقَط: وكنتُ خِلْتُ الشَّيْب والتَّبْدِينَا والهَمِّ مما يُذْهِلُ القَرِينا ولحميد الأرْقط أرجوزة أوّلُها: *أمِنْ مَغانِي دِمَنٍ بَلِينَا* وليس ما ذكره الجوهريّ فِيها، وليس له على هذِه القافِية شيء سِواها. *ح - بَادَنُ: مِن قُرَى بُخَاراء، *ح - والتَّبْدِينُ: أن تُلْبِس إنسانًا دِرْعًا. *** (ب ذ ن) *ح - البَاذنة: الاستِخذاءُ والإقرار بالأمرِ والمعرِفةِ بهِ، يقال: يَأذُنَ يُبَأْذِن. *** (ب ر ن) ابن الأعرابِيّ: البَرَانِيّ: الدِّيَكة، الواحِد بَرْنيّةٌ. وقال الّليث: البَرانيُّ بِلغةِ أهل العِراقِ: الدِّيَكَة الصِّغار أوَّلَ ما تُدْرِك. وأَبْرِين: لغة في يَبْرِين: وهو اسمُ قريةٍ كثِيرةِ النّخْلِ والعيونِ العذبةِ بِحِذاءِ الأحساءِ، مِن دِيار بني سَعْد. *ح - أَبِرينَةُ: مِن قرى مَرْو. *** (ب ر ث ن) عَبْدُ الرَّحمن ابنُ أمَ بُرْثنٍ، ويقال: بُرْثمٍ، مِن التَّابِعِين.

(ب ر ذ ن)

*ح - بُرْثُن الأسدِ: من السِّمَاتِ، يقال: إبِلٌ مُبَرْثَنَةٌ. والبِرْثَانُ: مِن سِمات الإبِل؛ مِن بُرْثُنِ الطائِرِ. وبُرْثُن الأسدِ: سيْف مَرْثِدِ بنِ عَلَسٍ ذِي جَدَنٍ. *** (ب ر ذ ن) بَرْذَنَ، أيْ أَعْيَا، ويقال إذا مشى الفرس مَشْيَ البِرذَوْنِ قِيل أيضا: بَرْذَنَ الفرَسُ. وحُكِي عن المؤرِّجِ أنه قال: سأَلت عن كذا وكذا فلانا، فَبَرْذَن لِي، أي أعْيَا ولم يُجِبْ فِيه. *ح - البَرْذَنة: القَهْر والغَلَبة. والمُبَرْذِنُ: صاحِب البِرذوْنِ. *** (ب ر ش ن) *ح - البُرَاشِينُ: الّذي يمدّ نَظَره ويُحِدُّه. *** (ب ر هـ ن) بَرْهَان بالفتحِ: صالحٌ مِن الصَّلْحَاءِ، واسمه محمد بن علِيّ بنِ الحسنِ بنِ عليٍّ الدِّينورِيّ. وابنُ بَرْهَان: مِن أصحابِ الحدِيث، واسمه الحُسَيْن بن عُمَر. وابنُ بُرْهان: من النَّحوِيّين، واسمه عَبْدُ الواحِدِ. *** (ب ز ن) الأبْزَنُ بالفتحِ: حَوْضٌ مِن نَحاسٍ يُسْتَنْقَعُ فِيه، وهو مَعرَّب آبْ زَنْ، فَقُصِرَتْ همزته. قال أبو دُوادٍ الإيادِيّ يصِف فرسا بانتِفاخ جَوْفِه: أَجْوَفُ الجوفِ فهو مِنه هَوَاءٌ مِثلُ مَا جَافَ أَبْزَنًا نَجَّار وجَعَل صانِعه نَجَّارا لِتجوِيدِه إياه. وقال أبُو ترابٍ: يقال: إبزِيمٌ وإبْزِينٌ، ويجمع أبَازِيم وأَبَازِين. قال: مِنْ كُلِّ جَرْداء قد طَارَتْ عَقِيقتُها وكلِّ أجْرَدَ مُسْتَرْخي الأبازِينِ وعمرو بن هِشامِ بنِ بُزَيْنٍ مصغَّرا، مِن أصحاب الحديث. وأبو الفَرَجَ البُزَانِيّ بالضَّمّ كذلك.

(ب س ن)

وأُبَزون العُمَانِيّ: شاعِر. وقال الجوهريّ: البُزْيُون بالضمّ: السُّنْدُس. وقال ابنُ دريد: في باب فِعْيَولٍ بكسر الفاء: والْبِزَيْون معروف، فأما قولُ العَامَة بِزْيُونٌ فخطأ. *ح - بُزَان: من قرى أصْفَهان. وبزَانة: من قرى أسفرائنِ. وبُزْنَان: من محالّ مَرْوَ. وبازَن بالحقِّ: جاء به. وقضى ابنُ الأعرابيّ؛ أنَّ البِزْيَوْن لغة في البُزْيُون. *** (ب س ن) الباسِنة: آلات الصُّنَّاع، وقِيل: سِكّة الحَرَّاث. وفي حدِيث ابن عباس رضِي الله عنهما أنّه قال: "نَزَلَ آدم صلوات الله عليه مِن الجَنّة ومعه الحجَر الأسود متَأبِّطُه، وهو ياقوتة مِن يواقِيتَ الجنة، ونزل بالباسِنةِ ونَخْلةِ العَجْوةِ" ويروَى: "ونَزَل بالعَلَاةِ"، والعَلَاة: السِّنْدان. وقال الَّليث والَّلحيانيّ: الباسِنَةُ: جُوالِقٌ غلِيظٌ يُتَّخَذ من مُشَاقَةِ الكَتَّانِ أَغْلظُ ما يكون، قالا: ومِنْهم مَنْ يَهمِزها ويفتح السِّينَ. وقال الفرّاء: البَأسَنَةُ: كِساء مخِيط يُجعَل فيه طعامٌ، والجمِيع الباسِنُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَبْسَنَ الرَّجل: إذا حَسُنَتْ سحنَتُه. *** (ب س ت ن) أهمله الجوهريّ. والبُسْتَان: واحِد البَسَاتين، وهو معرَّب بُوسْتَان. وبُسْتَان ابنِ عامِرٍ على مَرْحَلةٍ مِن مكة حَرَسها الله تعالى، وهو مُجْتَمَعُ النَّخْلَتَيْن: اليمانِية والشآمِيَّة. وبسْتان إبراهيم في بلاد بني أسَد. وبُسْتان المُسَنَّاةِ بدار الخلافة المعظَّمة استحدثه المقتدِي بالله. *** (ب ش ت ن) أهمله الجوهريّ. والبَشْتَنيّ بالفتح: هو هشام بن محمدِ بن هِشام يعرف بابن البَشْتَنيّ، منسوب إلى قرية من قُرَى قُرْطُبة. *ح - وبَاشْتَانُ: قَرْية من قُرَى نَيْسَابُورَ.

(ب ش ن)

(ب ش ن) *ح - باشْآنَ: منْ قُرَى هَرَاة. *** (ب ص ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: بُصَّنَى: قرية تعمل فيها السُّتُور البَصْنيَّة، وليست بعربيَّة. *ح - بُصَّان وبُصَان: شهر ربيع الآخر، والجمع بُصَّانات وأبْصِنةٌ، لغة عادِيَّة، قاله ابن عَبَّاد. *** (ب ط ن) البَطِينُ: اسمُ فَرَسٍ، وهو أبو الذَّائد، لمحمّدِ بن الوليد بن عبد الملك، من نَسْل الحَرُون. ومسلم بن أبي عمران الكُوفي يُقال له: البَطِين، وهو من ثقاتِ أصحاب الحديث. وقال ابن دُرَيْد: البَطِين: رجل من الخوارج مَعْرُوف. قال الشَّيْبانيّ: فمنَّا يَزيد والبَطينُ وقَعْنَبٌ ومَنَّا - أميرَ المؤْمنين - شبيبُ ويِطان بالكسرِ: لقب أنس بن خالد بن جعفر بن كِلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعةَ. وبَطَان: عَنْز كانتْ عَنْزَ سَوْء. والبِطَانُ أيضا: فَرَسٌ وهو أبو البَطين المَذْكُور وهو أيضا لمحمّد بن الوَليد. وفي حَديث الاستسقاء: "وجاء أهْلُ البِطانة يضِجّون". قال ابن الأنباريّ: البِطانة: خارج المدينة. وباطِنَةُ: قَرْية على ساحل بحر عُمان. وقال الَّليث: الباطِنَة من البصرة والكوفة: مُجْتَمع الدُّورِ والأسواقِ في قَصَبَتها. والضَّاحيةُ ما تَنَحَّى عن المساكن، وكان بارزًا. ويقال: أَلْقَتِ المرْأة ذا بَطْنِها، أيْ وَلَدَتْ. وأَلْقَت الدَّجاجة ذَا بَطْنها، إذَا بَاضَتْ. وذو البَطْنِ: الجُعْسِ والذئب يُغْبَط بذِي بطنِه. قال أبو عُبَيد: وذلكِ لأنّه لا يُظَنّ بِه الجُوعُ أبدًا، إنَّمَا يُظَنُّ به البِطْنَة لعَدْوِهِ على النَّاس والماشِية، ولعلَّه يكون مجهودا مِن الجوعِ. وأُسَامَةُ بن زيد، يقال له: ذُو البُطَيْنِ، مصغَّرا.

(ب ع ك ن)

وقال أبو عُبيدة: فَرَسٌ مُبَطّن وهو الأبيض الظَّهْرِ والبَطْنِ، كالثَّوبِ المُبْطَّنِ، ولونُ سائره ما كان. وكان إبراهيمُ النَّخَعِيّ يُبَطِّن لِحْيَتُه ويأخذ من جوانبها، يأخذ شَعرها، مِن تحت الذَّقَن والْحَنَكِ. *ح - بِطَانٌ: موضِع بين الشُّقوق والثَّعْلَبِيَّة. بَطَّنْتُه: ضربتُ بطنَه مثل بَطَنْتُه. *** (ب ع ك ن) أهملَه الجوهريّ. وقال ابن دريد: يُقال: رَمْلَةٌ بُعْكَنَةٌ، غليظة تشتدّ على الماشِي. *** (ب غ د ن) أهمله الجوهريّ في هذا الموضع. وبَغْدَان لغة في بَغْداد، وعلى هذِه الُّلغة يقال: تَبَغْدَن، كما يقال: تَبَغْدَد. *** (ب ق ن) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَبْقَنَ، إذا أخصب جَنَابَهُ واخْضَرَّتْ نِعَالُه، أي ما صَلُب مِن الأرضِ. وأحمدُ بنُ بَقْنَّة بالفتحات وتشدِيد النون: وزِير دولة العلويّين مِن بَنِي حَمُّودٍ بالأندلس. *** (ب ك ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المبْكُونَة: المرأة الذَّلِيلة. *** (ب ل ن) أهمله الجوهريّ. والبلَّان: الحمَّام. وقد ذكرته في اللام لِزيادة الألفِ والنون، وأعْدتُ ذِكره هاهنا ليقِف عليه طالبُه على اللفظ. *** (ب ل س ن) قال الجوهريّ: البُلْسُن بالضمّ: حَبٌّ كالْعَدَسِ، وليس بِهِ. وقال الدّينورِيّ: البُلْسُن: الْعَدَس، الواحِدة بُلْسُنَةٌ، وهكذا قال ابنُ الأعرابيّ أيضا. *** (ب ن ن) أبو عَمْرو: البُنانة بالضم: الرَّوضة. والبُنّ: شيء يُتَّخذ كاتّخاذ المُرِّيّ إلا أنّه أقلُّ مِلْحًا، وأبازِيرُه مدقوقةٌ مَنْخُولة.

والبُنِّيّ: ضربٌ مِن السَّمَكِ. وموسى بنُ زِيادٍ البُنّيّ: مِن أصحاب الحدِيث. وعلِيّ بن البُنّ: مِنْ رؤساء سُرَّ مَنْ رَأى. وأيوب بن سليمان بنِ داود بنِ بُنّة الرازِيّ مِن أصحاب الحدِيث. وكذلك بُنَيْنٌ مُصغَّرًا، وهو بُنَيْنُ بن إبراهيم. وقال ابن دُرَيْد: بَنَّ بالمكانِ، إذا أقام بِه، مثل أَبَنَّ بِه. وبَنَّة الجُهَنيْ، مِن الصحابة. وقال الفرّاء: البِن بالكسرِ: الطِّرْق مِن الشحم: يقال للدابة إذا سَمنَتْ: ركِبَهَا طِرقٌ على طِرْقٍ وبِنٌّ علَى بِنٍّ. قال: والبِنُّ: الموضِعُ المُنْتِنُ الرائحةِ. وفي دِيار تميم ماء يقال له: بَنْبَانُ. قال: مقِيمٌ على بَنْبَان يَمْنَعُ ماءَهُ وماءَ وسِيع ماءَ عَطْشَانَ مُرْمِل وسِيعٌ: ماء لبنِي تمِيم، يعنِي الزِّبرقان أنه حَلَأَه عنِ الماءِ. وقال أبو عمرو: البَنْبَان: الردِيء مِن المَنْطِقِ. وأنشد لكَثيرٍ المحاربيّ: قد مَنَعَتْنِي البُرُّ وهي تَلْحَانْ وهو كَثِيرٌ عِنْدَها هِلِمَّانْ وهي تُخْنْذِي بالمقَالِ البَنْبَانْ وقد سَمَّوْا بُنانًا بالضم، وبَنَّانًا بالفتح والتشدِيد. وقال ابن جِنّي: بَنْ لغة فِي بَلْ، يقال: ما قام زيد بَلْ عمرو، وبَنْ عَمْرٌو. *ح - بَنَانٌ: مَوْضِعٌ بنَجْدٍ. وبَنَانَةُ: مَاءٌ لِبني جَذِيمَة. وبُنَانة: مِن محالّ البصرةُ يُنْسَب إليها ثابِت بن أسلم البُنانِيّ، والمَحَلَّة منسوبة إلى بُنَانَةَ أمّ ولدِ سَعْد بن لؤيّ بن غالبٍ. وبَنَة: مِنْ نَواحِي كابُلَ. وبِنَّةُ: مِنْ قُرَى بغداد. وبِنَّةُ أيضا: حِصنٌ بالأندلُس. والبَنْبَان: العمل. وبَنَّنَ: ارتبط الشاةَ ليسمِّنَها. والبَنِين: المتثبِّت العاقِل.

(ب ون)

(ب ون) بانَةُ بِنت بَهْزِ بنِ حَكيم: حَدَّثَتْ عن أخِيها عبدِ الملِك. وعمرُو بن بانَةَ: مُغَنٍّ. والوليد بن أبان بن بونَة، مِن أصحاب الحدِيث. وبُونَة أيضا: مدينة بساحِل إفرِيقِيَة. وقال الجوهريّ: البانُ: ضرب من الشجر واحدِتها بانَةٌ. قال امرُؤ القيس: "بالبانة المتَفَظِّرِ". وهو غَلَط، والرواية: البانَةِ المُنْفَطِر، مقيَّدًا مِن الانفِطارِ لا مِن التَّفَطُّر، والبيت: بَرَهْرَهَة رُؤْدَةٌ رَخْصَةٌ كَخُرْعُوبَة الْبَانَةِ المنْفَطِرْ وقال ابنُ الأعرابيّ: البَوْنَة: البِنت الصَّغِيرة *ح - أبْوَانُ: قرية بالصَّعِيدِ غربيِّ النيل. وأبوانُ عطيَّة. من قرى الصعِيد أيضا: وأبْوَان أيضا من قُرَى دِمْيَاطَ. وذُو الْبَانِ: جَبَلٌ في دِيارِ بني كلاب. وذُو البان أيضا: من أقْيَالِ هَضْبِ النَّخْل وراء ذلك. وبانُ: قَرْيَةٌ بمصْر. وبَانُ أيضا: من قرَى نَيْسَابُور مِنْ نواحي أَرْغِيَان. وبُونُ: مدينة باليمن. وبُونُ: قَصَبة باذَغِيس، بَيْن هَرَاةَ ومَرْو الرُّوذ، على مَرْحلتيْن من هَرَاة. وبُونَةُ: وادٍ. والبُوَيْن: ماء لبني قُشَيْرٍ. وتَلُّ بَوَنيّ: من قُرى الكوفة. والبَوْن والبُون والبُوانُ بالضمِّ: عَمُود الخيمة، لُغة في البِوَان بالكسر، عن الفرّاء. والْبُوَينُ: موضع. *** (ب هـ ن) البَيْهَنُ: التَّسْتَرَنُ مِن الريَّاحِين، ولم يذكرهما الدِّينوريّ. وقال اللَّيث: البَهْوَنِيّ، بسكون الهاء من الإبل: ما يكون بين العربيّ والكَرمانيّ، وكأنه دخيل الكلام.

(ب هـ م ن)

وقال ابنُ الأعرابيّ في البيت الذي أنشده الجوهريّ. ألا قَالت بَهَانِ ولم تَأَبَّقْ نَعِمْتَ ولا يَليق بِك النَّعِيمُ قال: أراد بَهْنَانة، وتأبَّق: تأنَّفْ. والبيت ... ابن كَعْب. *ح - رجلٌ بَهْكَنٌ، صفة له مثلها للمرأة. وتَبَهْكَنَتِ المرأة في مِشيتها، يقال ذلك لذات العَجِيزة. *** (ب هـ م ن) أهمله الجوهريّ. وقال رؤبة: مِنْ حَبَراتِ العَيْشِ ذي التَّدَهْقُنِ بانًا جرى في الرَّازقيّ الْبَهْمنِي وهو منسوب إلى إنسان كان يمعله. البْهمَن مِن الأدوية: قِطع خشَبيّة، وهي أصول مُجفَّفَة مُتَشِنَّجة مُتَغَضِّنة، وهي نوعان: أحمرُ وأبيضُ. وبَهْمَن: من الشُّهور الفارسية، وهو الشَّهْرُ الحادِي عشر. *** (ب ي ن) أبو الهيثم: الكواكب البيَانيَّات: هي التي لا تَنْزل بها الشمس ولا القمر، إنَّمَا يُهْتَدَى بها في البرّ والْبَحْر، وهي شآمية ومهب الشمال منها، أولّها القُطب، وهو كوكبٌ لا يزول، والجَدْيُ والفرْقَدَان. وقال غيرُه: بَيْنُونَةُ: موضع بين عُمَّان والبَحرْين وَبِيءٌ. وقال أبو زَيد: يقال: فلانٌ طلَب البائنة إلى أبويه؛ وذلك إذا طلب إليهما أن يُبَئِناه بمال فيكون له على حِدَة. قال: ولا تكون البائنة إلا مِن الوالدين أو مِن أحَدهِما. وقد أبانَهُ أبَواه إبانةً حتى بانَ هُوَ بذلك يَبِين بُيُونًا. وقال ابنُ شُمَيْل: يقال للجارية إذا تزوجت: قَدْ بَانَتْ، وهُنَّ قد بِنَّ؛ إذا تزوَّجْنَ. وَبَيَّنَ فُلَانٌ بنَتَه وأَبَانها، إذا زَوَّجها فصارت إلى زَوْجِها. وأبو عليّ بنُ بَيَانٍ بالفتح والتشدِيد: الزَّاهد المعروف الديْرَعاقُولِيّ.

وبَيانه أيضا: بلدٌ على مرحلةٍ مِن قُرْطبة على طريق غَرْنََاطة. وأحْمَدُ بن عثمان بن جعفر بن بُوَيان بالضمّ: مِن القُرّاء. وقد سَمَّوا بَيَانًا بالفتح. وقال الجوهريّ: قال جرير: يَشْتَقْنَ للنَّظَرِ البعيد كأنَّما أذْنَابُها ببوائِنِ الأشْطانِ والبيت للفرزدق يهجو جريرا، والرواية: "إرْنَانها"، أيْ كأنها تَصْهَل من آبارٍ بوائن لسَعة أجوافها وأذنابها، تحصيف. ويُرْوَى: "يَصهَلْنَ للشََّح البعيد"، ويروى: "للنَّظْر البعيد" وقال الجوهريّ أيضا: قال ابن مُقْبِل: بِسَرْوِ حِمْيَرَ أبوالُ البِغال به أنَّى تَسدَّيْت وَهْنًا ذلك البِينا والرواية: "منْ سَرْو حِمْيَرَ" لا غير. وقال الأصمعيّ: أبوال البغالُ: هي البِغاُل بعينها. ويقال: أبوال البغال السَّرَابُ. ويقال أبوال البغال: الطريق اليَمْنِ لا تأخذه إلَّا البغال، أي كيف جُزْتِ هذا البين، وذلك أنه رآها في المنام. وإِبْيَنَ بالكسر، لغة في أَبْيَن بالفتح. ذكره في الأبنية. *ح - بَيْنونُ: حِصْنٌ باليمن. وبَيَّن الشَّجَرُ وعَيَّن أوَّل ما يُنْبت فيظهرُ من أصول وَرقة. وبَيَّنَ القرنُ: نَجَم. وقال ابنُ عبَّاد: البائن: الّذي يحلُب الناقَةَ من شِقِّها الأيمن، من قولهم: بَانَ فلانٌ يَبِينُ، أي يَأْخُذ على يمينة. وبَيْنةُ: من الجيّ، والجِيّ وادي الرُّوَيْثَة وثَنَّاها كُثَيِّرٌ فقال: اللشَّوق لمّا هَيَّجَتْك المنازلُ بحيث التَقتْ مِن بَيْنَتَيْنِ الغَيَاطِلُ والتَّنْيان بفتح التّاء، لغة في التِّبيان بكسرها.

فصل التاء

فصل التاء (ت أن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: التَّتَؤُن الاحتيال والخدِيعة، والتَّتؤُن فيه لغة. يقال: تَتَّانَ على تَفَعَّل، وتَتَاوَن على تَفَاعل. *** (ت ب ن) تُبّع الحميري، اسمه أسعد تُبّانٍ أبو كرب، بضم التّاء ويقال بكسرها. *ح - التَّبْن: السيد السَّمْح، والشَّريف. والذئب. وأتْبَن التَّبَّانَ: لِبسه. *** (ت ر ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: تقول لِلأَمَةِ تَرْنَى وابنُ فَرْتَنَى، ويقال لولد البغيّ: ابنُ تَرْني وابنُ فَرْتَنى، جعل تَرْنَى فَعْلَى. وقال الأزهريّ: يحْتمل أنّْ تَرْنى من رنيَتْ تَرْنَى، إذا أُديم النظر إليها، وقد ذكره الجوهريّ في المعتلِّ. *ح - تَرْن: موضع باليمن. *** (ت ف ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّفن: الوسَخ، والفتْن الإحراق بِالنار. *** (ت ق ن) ابن دُرَيد: التقن: تَرْنُوق تَرْنوقي البئر أو المسيل، وهو الطينُ الرَّقيق تخالِطُه حمأَة. وقال اللَّيث: التَّقن رسابة الماء في الرَّبيع وهو الذي يجيء به الماء من الخُثورَة. وتقول: تَفَنُوا أرضَهم، إذا أرسلوا فيها الماء الخاثِر لتجُودَ. والتَّقُون: جَماعة اسم كلِّ واحد منهم تَقنْ كالعُمور في جمع عَمرْو، على التكسير. *ح - أتْقَنَ: إذا نقى التِّقن. *** (ت ك ر ن) أهمله الجوهريّ. وتاكُرُنِّي بضمتين والنون مشددة والألف: مقصورة، بلد من الأندلس. *** (ت ل ن) التَّلوُّن والتُّلانَةُ بالضم: الحاجة.

(ت ن ن)

قال: فقلت لها: لا تجرعي إنَّ حاجتي بِجِزعِ الغضا قد كان يقضَي تَلونُها *** (ت ن ن) التِّنِّين: لقب إبراهيم بن المهدِيّ بنِ المنصور أمِير المؤمنين، وكان شديدَ السوادِ عظيمَ الجِسم. وقال الجوهري: التِّنِّينُ: موضع في السماء. وقال الليث: التِّنِّينُ: نجم مِن نجوم السماء وليس بكوكبٍ، ولكِنه بياضٌ خفيٌّ يكون جسده في سِتَّة بروجٍ مِن السماء، وَذَنْبُهُ رقيق أسود فيه التواءٌ، يكون في البرجِ السابِعِ، وهو ينتقَّل كتنقُّل الكواكِب الجوارِي، واسمه بالفارِسِية هَشْتَنْبر، وهو مِن النُّحوسِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَنْتَنَ الرََّجل، إذا ترك أصدِقاءه وصاحَبَ غيرَهم. *ح - التِّينَانُ: مِثالُ الشيءِِ يقال: تَانِّ بينَهما، أي قَايِِسْ. والتِّينَانُُ: الذئب. والتِّنِّين: التِِّنُّ كالشَّبِيه والشِّبْه. وأَتنَّ: بَعُد. والتِّنِّينُ: سيفُ شرحبِِيلَ القَيْل بنِ عمرٍو الشُُّعبانِيّ. *** (ت ون) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التُُّؤن بالضم: الخَزَفةَ التي يُلْعَبُ عليها بالكُجَّة. قال الأزهرِيّ: لم أرَ هذا الحرفَ لِغَيْرهِ، وأنا واقِفٌ فيه أنّه بالنون أو بالزّاي: وتُونُ أيضا: بَلَدٌ، والكلامُ فِي صَرْفِه كالْكَلَامِ فِي صَرْفِ مَاهَ وجُورَ. وقال أبو عمرو: التَّتَاوُنُ والتَّثَاوُنُ: الاحتيالُ والخدِيعةُ. والرَّجُلُ يَتَتَاون للصَّيْدِ ويَتَثَاوَنُ، إذا جَاءََهُ مَرَّةً عن يمِينة ومرَّة عن شِمالِه. وأنشد لأبي غالِبٍ المعنِىّ: تَتَاونَ لِي الأمرِ مِن كلِّ جانِبٍ ليصرِفَني عَمَّا أرِيدُ كُنُود وقد يقال: تَتَأنَّ على تَفَعَّلَ. *ح - تُونَةُ: جزِيرةٌ قرب تِنِّيسَ ودِمْياطَ.

(ت هـ ن)

(ت هـ ن) أهمله الجوهريّ: وقال: ابنُ الأعرابيّ: تَهِنَ يَتْهَنُ تَهَنًا فهوَ تَهِنٌ، مِثالُ تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَبًا فهو تَعِبٌ، إذَا نَام. وفي حديث النَّبيّ صلّى الله عليه وسلم أن بِلالا أذَّنْ بليلٍ فأمرَهُ أنْ يرجِع فَيُنادِي: ألَا إن الرَّجُلَ تَهِنَ، ويُروى "تَهِنٌ". وقِيل إنَّ النون فِيه بدل من مِيم، كالبَنَانِ والبَنَامِ والغاتنِ والعَاتِم. *** (ت ي ن) تينَةُ بالكسر: لَقَبُ عِيسى بنِ إسْماعيلَ البصْرِي: مِن أصْحاب الحدِيث. وابنُ التَّيَّانِيّ بالفتحِ والتشدِيد: مِن أهل اللغة، واسمهُ تَمّام بن غالِبٍ المُرْسِيِّ. *ح - التِّينَان: جَبَلَان لبنِي نَعَامَةَ مِنْ بَني أسَد. وتيناتُ: فُرْضَةٌ على بحرِ الشَّام قُرْبَ المَصِيصَة. والتِّينة: الدُّبُر. *** فصل الثاء (ث ب ن) *ح - الثِّبِين: الثِّبَانُ. *** (ث ت ن) لِثَةٌ ثَتِنَةٌ: أيْ مُسْترخِية. *** (ث ج ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دريد: الثَّجْن والثَّجَنُ بالفتحِ والتحرِيك: طرِيقٌ فِي غِلَظٍ. زَعَموا؛ وهي لغة يمانِيَةٌ، قال: وليس بِثَبْتٍ. *** (ث خ ن) رجل ثَخِينٌ: أي حَليمٌ. والمُثْخَنَةُ: الضَّخْمَةُ. واسْتَئخن مِنِّي النوم: أيْ غَلَبنِي. *** (ث د ن) امْرَأةٌ ثدِنةٌ: مَنْقُوصَةُ الخَلْق. *ح - والمُثَدِّنُ: الضَّخْمُ الثَّنَادِيّ. *** (ث ر ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَرِنَ الرَّجُل، إذا آذى صدِيقَه أو جَارَهُ. *** (ث ف ن) أبو سَعيدٍ: ثَفَنْتُ الرَّجل أَثْفِنْهُ: إذَا أتَيتَه مِن خلْفِه.

(ث ك ن)

ومُسْلم بنُ ثَفِنَةَ: مِن أصحاب الحدِيث، ويقال: ابنُ شُعْبة. *ح - الثَّفنُ: داء يأخُذ في الثِّفنة فَترِمُ وتُمِدُّ. وجَملٌ مِثْفَانٌ: أصابَتْ ثِفنتُه جَنْبَه، أو مَرَاقْ بَطْنِه. وذُو الثَّفِنَاتِ: عليٌّ بنُ الحسين بنِ عليٍّ بنِ أبي طَالب رضي الله عنهم. وذُو الثَّفِناتِ: عليّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطّلب، وكان له خَمْسمائة أصل من زيتون يصلِّي كلُّ يومٍ عند كلّ أصْلٍ ركعتين. *** (ث ك ن) ابنُ شميل: الثُّكْنَةُ بالضم: حُفْرَةٌ على قدْر ما يوارِى الشَّيءَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثُّكْنَةُ: القِلادة. والثَّكنَةُ: الإرَةُ، وهِي بِئْر النارِ. والثُّكنَة: القبر. والثُّكنَة: الراية. وقال الليث: الثُّكَنُ: مراكِزُ الأجْنَادِ على رَايَاتهِم، ومُجْتمعُهم على لِواءِ صاحِبِهمْ وعَلَمِهْم، وإنْ لم يكن هناك لِواءٌ ولا عَلَمٌ، واحِدتُها ثُكْنَةُ. ويقال للعُهونِ التي تُعَلَّق في أعناق الإبل: ثُكَنٌ. وفي الحدِيث: "يحشر الناس على ثُكَنِهم" أي على ما مَاتُوا عليه فأُدخِلُوا قبورَهم. وقِيل: على راياتِهِمْ فِي الخيرِ والشر والدِّينِ. وقولُ طَرْفة: وهانِئًا هانِئًا في الحيِّ مُومسةً نَاطَتْ سِخَابًا وناطتْ فوقَه ثُكَنَا هِي جَمْع ثُكْنةٍ، وهي مِن صوفٍ أحمر وأصْفَر. والأَثْكُونُ والأُثْكولُ: العُرْجُون، وقِيل: الشِّمْراخ. *ح - الثُّكْنة: النِّيَّة مِن إيمان أو كُفْر. *** (ث م ن) الأصْمَعِيّ: الثّمانِي: نَبْتٌ. والثَّمانِي: في قول ذِي الرُّمة: شِرِيجٍ كَحُمَّاضِ الثَّمانِي عَمَتْ بِهِ على رَاجِفِ اللِّحْيَيْنِ كالمِعوَلِ النَّصْلِ

(ث ن ن)

قَاراتٌ معروفَة، وسُمِّيتْ بذلك لأنها ثَمَانِي قارَات، والنَّصْلُ الَّذي قد نَصَلَ مِن نِصابِهِ، أي مِن عُودِهِ. وقال شمرٌ: ثَمَّنْتُ الشيءَ، إذا جَمَعْتُهُ فهو مُثَمَّنٌ. وكِساءٌ ذو ثَمانٍ: عُمِل مِن ثمانِي جُزَّاتٍ، قال: سَيَكْفِيكَ المُرَحَّل ذُو ثمانٍ خصِيفٌ تُبْرِمِينَ له جُفَالا وقال الجوهري: ثمانيةٌ: اسم موضِع، وهي تَصْحِيفٌ، والصَّواب ثمِينَة على فعِيلة، مِثالِ دَثِينَة. قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: بأصْدَقَ بَأسًا من خليلِ ثَمِينَةٍ وأمْضَى إذَا ما أفْلطَ القائِمَ اليَدُ يَرْثِي ابنَه أبا سفْيان؛ وثمينَةُ: بلدٌ، أفْلَطَ: فَاجأَ. وقيل: ثمينةُ أرض قتِل بها ابنُه ودُفِن بِهَا. وروَى الجُمحيّ: "حَليلِ ثمينة" بالحاء المهملة، يعني ابنَه حَليلَ ثمينه، أي زوج امرأة. قال الأخفش: جعله خليل الأرض، لأنه دفن بها. *ح - ثَمانينُ: بَلَدٌ عند جَبَل الجُودِيّ، بَنَاهُ نوح صلوات الله عليه لمَّا خرج من السفينة، ومعه ثَمَانون إنسانا، ومِنْ هذا البلد عمرُ بنُ ثابت الثَّمانِينيّ الضرير النحويّ. *ح - والمَثَتَامن: حِواءٌ لبني ظالم من نُمَيْرٍ. والمُثَمَّن: المَسْمُوم. *** (ث ن ن) ابنُ الأعرابيّ: الثِّنَانُ: النَّباتُ الكثير المُلْتَفُّ. *** (ث ون) أهْمَلَهُ الجوهريّ. وقال أبو الهَيْثَم ويغره: التَّثَاؤنُ والتَثَّاؤُنُ: الاحتيال والخديعة، يقال تَثَاوَنَ للصَّيْدِ وتَثاءَن، إذا خادَعهُ، جاءَهُ مرَّةً عنْ يَمينهِ، ومَرَّةً عن شمَاله.

(ث ي ن)

والثُّوَيْنَى مثالُ الهُوَيْنَى: الدّقيق الذي يُفْرَش تحت الفَرَزْدَقة إذا أريد طَلْمُها. *ح - أَثَنَّ الْهرم: بَلِيَ. *** (ث ي ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو الهيثم: الثِّينُ: الَّذي يَسْتَخْرِج الدُّرة من البَحْر من صَدَفَتيها. قال الشمَّاخُ: كأنَّ حسَانًا فَضَّها الثِّينُ حُرَّةً عَلَى حَيْثُ يُلْقَى بالثِّناء حَصِيرُها الحُسَانُ هاهنا: الدُّرَّة التي لم تُثْقَبْ، وشُبِّهَتْ بالحَصَان من النساء الَّتي لم تُمَسَّ، شبَّه الجاريَةَ بالدُّرَّة. *ح - الثِّينُ: الَّذي يَنْقُبُ اللؤلؤَ. *** فصل الجيم (ج ب ن) المُفَضَّل: تقول العرب: فُلانٌ جبانُ الكلْب، إذا كان نهايةً في السَّخاءِ. وأنشَد لأبي وَجْزَةَ: وأَجْبنُ من صافر كَلْبُهُمْ إنْ قَذَفَتْهُ حَصَاةٌ أضَافَا أيْ فرَّ وأشْفَقَ. والجَبْنُون بالفتح: قريةٌ من قُرَى اليَمن. وقال أبو زيد: امْرَأة جَبَانة كقولهم: امْرَأةٌ جَبَانٌ. وقال: أَجْبَنْتُهُ: حَسِبْتُه جَبَانًا. وقال غيرُه: اجْتَبَنَ فلانٌ اللَّبَنَ، إذا اتَّخَذَه جُبْنًا. *ح - تَجَبَّن اللَّبَنُ: صار جُبْنًا. والجبَّان: لغة في الجْبَان. *** (ج ح ن) نَبْتٌ لحَجِنٌ: زَمِرٌ صَغيرٌ. وكلُّ نَبْت ضَعُفَ فهو جَحِنٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ يقال: حَجَنَ وأَحْجَنَ، وحَجَّنَ؛ إذا ضَيَّق على عياله فَقْرًا أو بُخْلًا. ويقال: جُحَيْناء قَلْبي ولُوَيْحَاءُ قلبي ولُوَيْذَاءُ قَلْبي، أي ما لزمَ القَلْبَ. الجُحْنَةُ: القُراد. وقال أبو عُمَرَ: الجَحِنُ والحَجِن: القُراد.

(ج خ ن)

(ج خ ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأصمعيّ الجُخُنَّة: الرَّديئة عند الجِمَاعِ من النِّساء. وأنْشَدَ: سَأُنْذِرُ نَفْسِي وصْلَ كُلِّ جُخنَّةٍ قَضَاف كَبِرْذون الشَّعير الفُرَافِرُ *** (ج د ن) ابن حبيب: في ربيعة جدَّان بالفتح والتشديد، وهو ابنُ جَديلَةَ بن أسد بن ربيعة بنِ نزار، إن جَعَلْتَه فَعَّالًا، فهذا موضعُ ذِكْرِه، وإن جعلتَه فَعْلَان فموضعُ ذكْرِه حَرْف الدال. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَجْدَنَ الرَّجُل، إذا اسْتَغْنَى بعد فَقْر. *ح - الجدَنُ: حُسْنُ الصَّوْتِ. وجَدَنُ: مَفازة باليمن، وقيل: موضع، وقيل: واد. *** (ج ذ ن) أهمَلَهُ الجوهريّ. وجَوْذَنَةُ مَوْلاةَ أبي الطُّفَيْل، ويقال: جَوْنَةٌ أيضا. *ح - الجِذْن: الجِدل، وهو الأصل. *** (ج ر ن) ابنُ دريد: الجُرْنُ: الَّذي يُسَمَّى بالمدينة المِهْراس، وهو حَجَرٌ مَنْقُور يصبُّ فيه الماء فيُتَوَضَّأُ منه. وجُرْنٌ بالضَّم: لقبُ عَمرو بن العَلاء اليَشكُريّ، من أصحاب الحديث. وقال اللّيث: الجَرْنُ بالفتح: الطَّحْنُ بلغة هُذَيل. وقال شاعرهُم وهو بَدْر بن عامر: ولِصَوْتهِ زَجَلٌ إذا آنسْتَه جرَّ الرحا بجرِينها المَطْحُونِ. الجَرينُ: ما طَحَنْتَه وفد جُرنَ الحَبُّ جَرْنًا شديدًا. وقال اللَّيث: عَامَّتهم تكسرُ الجيم من الجَرِينِ فتقول: جِرينُ لموضع البَيْدَر.

(ج ر ع ن)

وقال ابن دريد: السَّوْط المُجَرِّنُ: الَّذِي قد مرن قِدّهُ وَلَانَ. وقال الجوهري: وجِرانُ العَوْد: لقب شاعر من نُمَير، واسمهُ المُسْتَوْردُ، وإنَّما اسْمُ جرَان العَوْد عامر بن الحارث بن كُلْفَة، وقيل كُلْفَةً بالفتح. *ح - أجْرَنْتُ النَّمر: جعلتُه في الجرِين. واجْترنت: اتَّخذت جرينا. والمِجرَنُ: الَّذي لا يدَعُ من الطعام شيئًا. *** (ج ر ع ن) *ح - اجْرَعَنَّ: قَلْب ارْجعَنَّ. *** (ج ز ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو تراب: حَطَبٌ جَزْلٌ وجَزْنٌ، وجمعه أجْزُلٌ وأجْزُنٌ، وهي الخَشَبُ الغِلَاظ. وقال جَزْء بن الحارث: حَمَى دونَه بالشَّوْك والنَّفَّ دُونَهُ من السِّدر سوقٌ ذاتُ هَوْلٍ وأجْزُنِ *** (ج س ن) *ح - الجُسْنَةُ: سمكة مستديرة لها زَبَانيان والجِسَّانُ: الَّذين يَضْربُونَ بالدُّفوف. واجْسَانَّ: صلب. *** (ج ش ن) ابنُ الأعرابيّ: المجْشُونَةُ: المرأة الكثيرة العَمَل النَّشيطة. والجُشَنَّة، ويقال: الجُشُنَّة: طائر. *ح - ذُو الجَوْشَنِ: شُرَحْبِيل بن قُرْط بن الأعْوَر الضِّبَابِيّ له صحبه، كان نائيَ الصدر. وقِيلَ لقِّب ذا الجَوْشَن لأنَّه وفد على كسرى فأعطاه جَوْشَنًا، وكانَ أوَّلَ عربيٍّ لبس جَوْشَنًا. *** (ج ع ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الجَعْن فعلٌ مُمَاتٌ، وهو التَّقَبُّضُ، ومنه اشتقاق جَعْوَنة. وجَعْوَنَةُ: من أسماء العرب. وقال أبو عمرٍو الشِّيْباني: رَجُلٌ جَعْوَنَةٌ، إذا كان سمينًا قصيرًا.

(ج ع ث ن)

وأَجْعَنَ الرَّجلُ، إذا تَعَلَّج لحمهُ واشْتَدَّ. الجَعْنُ: استرخاءٌ في الجسم، قاله ابن دريد في الاشتقاق، والَّذي في المتْن قاله في الجمهرة. *** (ج ع ث ن) تَجَعْثَنَ الرَّجلُ، إذا تجمَّع وتَقَبَّض. ورجُلٌ مُجَعْثَنُ الخلقِ، أي مُجْتَمِعُه. قال دُكَيْن بنُ رجاء: كَانَ لنا وهو فُلُوٌّ بَرْبُمُهْ مُجْعثَنُ الخلْق يَطِير زَغَبُه *** (ج ف ن) ابن دريد: جَفَنَ الرَّجُلُ نفسَه، إذا ظَلَفها ومَنَعها من المَدَانس. وأنشد: وفرَّ مالَ اللهِ فينا وجَفَنْ نَفْسًا عن الدنيا وللدُّنيا زِيَنْ وهكذا قاله الأصمعيّ. وقال أبو سَعيد: لا أعرِفُ الجفْنَ بمعنى ظَلْفِ النَّفْس. وقال الِّلحيانِيّ: لُبُّ الخُبْز ما بَيْن جَفْنَيْهِ. وجَفْنَا الرَّغِيفِ: وَجْهاهُ مِن فَوْق ومِن تحت. وقال ابنُ الأعرابيّ: أجفَن الرَّجُلُ: إذا أَكْثَرَ الجِماعَ. وقال مَرَّة: التَّجْفينُ كثرة الجِماع، قال: وقال أعرابيٌّ: أضْوانِي دَوَامُ التَّجفِين. وأنشد: يا رُبَّ شَيْخٍ فيهم عِنِّينِ عن الطِّعَانِ وعَنِ التَّجْفِينِ وفي حديث عمر رضِي الله عنه: أنَّه انكَسَرتْ قَلُوصٌ مِن نَعَم الصدقة فَجفَّنَهَا، أي نحَرها وَطَبَخَها، وأطْعَمْ لَحْمَهَا في الجِفَانِ، ودَعَا عليها النَّاسَ. وقال الدِّينورِيّ: الجَفنَةُ فيما ذكروا: شَجَرَةٌ طيِّبة الرِّيح. قال الأخطل يَصِف الحمر: آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفَاءَ أَترَعَهَا عِلْجٌ ولثَّمَها بالجَفْن والْغَارِ

(ج ل ن)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَفْنَةُ: الرَّجُلُ الكَرِيمُ. وقال غيرُه: الجَفْنَةُ: البِئْرُ الصَّغِيرة. *ح - الجَفْنُ: ضَرْبٌ مِن العِنَبِ. *** (ج ل ن) أهملَه الجوهريّ. وقال الليث: جَلَنْ: حِكايةُ صوتِ بابٍ ذِي مِصْرَاعَيْن فَيُرَدُّ أحدُهما فيقول: جَلَنْ، ويردُّ الآخر فيقول: بَلَقْ. وأنشد: فَتَفْتَحْهُ طورًا وطورًا تُجِيفُهُ فتسمَعُ فِي الحالين مِنه جَلَنْ بَلَقْ *** (ج م ن) جُمَانةُ: من أسماء النساء. وأصحابُ الحدِيث مِثلُ الدَّارَقُطْنِي، وعبدِ الغني بن سَعيد بن ماكُولا يقولون: أبُو الحارِث جُمِّيْنُ المَدِينيّ بالنُّونِ صاحِب النَّوادِر والمُلَحِ، وإنما هو جُمَّيْزٌ بالزَّاي. أنشد أبو بكر مِقسَم في نوادِرِه: إنَّ أبا الحارِثِ جُمَّيْزَا قد أُوتيَ الحكْمَةُ والميْزَا *ح - الجمْنُ: جَبَلٌ في شِقِّ اليَمامَةِ. وجُمَانَةُ: رَمْلَةٌ، يقال: جُمَانَةُ وعَاقرٌ. والجُمَانةُ: فرس الطُّفَيْل بنِ مالِك. *** (ج ن ن) الجَنَانُ بالفتحِ في قول لَيْلَى الأخيلِيَّة: ونَحنُ إذا قِيل: اظْعَنُوا قَدْ أُتِيتمُ أقَمْنَا على هولِ الجَنَانِ المُرَجَّم : خَوفُ ما لم تَرَ. وقال أبو عمرو: الجَنَنُ: الكَفَنُ. وقِيل في قوله تعالى: {كَانَ مِنَ الجِنِّ}: إن الجِنَّ ضربٌ مِن الملائِكِةِ كانوا خُزَّانَ الأرضِ. وقيل: خُزَّان الجِنَانِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: جِنُّ عَيْنِي، أي ما جُنَّ عَنِ العينِ فَلمْ تَرَهُ.

قال عدِيّ: كلُّ حَيٍّ تقودُه كَفُّ هادٍ جَنَّ عين تُعشِيهِ ما هُوَ لَاقِ قال الأزهريّ: الهادِي: القدَرَ هَاهُنا، ونَصب "جِنِّ عينٍ" بفِعلِه؛ أَوْقَعَهُ عليْه. وفي نسبِ قَيْسِ عَيْلَان جِنُّ بن قُرَيْطٍ. وقيل في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُون}: إنَّ الجِنَّة هنا الملائكة عَبَدهم قَوْمٌ مِن العرب. وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا}: يقال: الجِنَّة هاهُنا الملائكة؛ يقول: جعلُوا بَيْنَ الله وبَيْنَ خَلْقهِ نَسَبًا فقالوا: الملائكةُ بنات الله، ولقدْ عَلِمت الجِنَّة أنَّ الذين قالوا هذا القول مُحْضَرُون في النار. وأبو جِنَّةَ الأسدِيِّ: شاعِر، وهو خالُ ذِي الرُّمَّة. والجِنِّيَّةُ: ثِيابٌ معروفة. والمِجَنّ فِي قولِ ذِي الرُّمَّة: وتَكْسُو المِجَنَّ الرِّخْو خَصْرًا كَأَنهُ إهانٌ ذوَى عن صُفرَة فهو أخْلقُ : الوشاح، ويُرْوَى: "عَنْ صُفْرَة" أي بعد صُفْرة. وجَنُّونة مِثالُ خَرُّوبَةٍ: لقب، وهو يُوسف بنُ يعقوبَ جَنُّونَةُ الكِنَانِيّ: مِن أصحاب الحدِيث. وأرض متجنِّنَة: وهي التي تُهَالُ مِن عُشْبِها، وقد ذهب عُشْبُهَا كلَّ مَذْهَبٍ. *ح - جنانٌ: جبل، أو وادٍ بنجد. والجُنَيْنَةُ: رَوْضة بِنَجْدٍ بين ضَرِيَّةَ وحَزْن بني يربوع. والجُنَيْنَةُ أيضا: من مَنَازل عَقِيق المدينة. والجُنَيْناتُ: موضع بدار الخلافة المعَظمة. والجَنَان: الحرِيم. والجنَانُ والجِنان والجنانَةُ: المِجَنُّ. وجِنُّ الليل: ما وَارَى من ظُلْمَتِهِ. وذو المِجَنَّيْن الهُذَليّ واسمهُ عُتَيْبَةَ؛ كان يَحْمِلُ تُرْسَيْن. ولا جنَّ؛ أي لا خفَاء. وقال أبو جُنْدَب: تُحَدِّثُني عَيْنَاك ما القَلْبُ كاتمٌ ولا جِنَّ بالبغضاء والنَّظَرِ الشَّزْرِ

(ج ون)

ذكروا الشعر في أشعار أبي جُنْدب الهذليّ، وهُوَ لطارق بن دَيْسَق. وأبو جِنَّة الأسديّ خال ذي الرُّمة اسمه حكيم بن عُبَيْد، وقيل حَكيم بن مُصْعَب. *** (ج ون) الجَوْن: فَرَس مَرْوان بنِ زِنْبَاعٍ العَبْسِيّ. والجَوْن أيضا: فرس الحارِثِ بنِ أبِي شَمِرٍ الغَسَّانِيّ. والجَوْن أيضا: فرس حُسيلٍ الضبيّ. والجَوْن: فرس قَتِب بنِ سلِيطٍ النهدِيّ. والجَوْن: فرس معاويةَ بنِ عمرو بنِ الحارث بنِ الشَّرِيد. والجَوْن: فرس مالِك بنِ نُوَيرة اليربوعيّ. والجَوْن لِعلقمة بن عديٍّ. والجَوْن: في أعلامِ الأناسيّ واسِع. وقال ابن دُريد: الجَوْنَة: الأمر. وأنشد: *فِي جَوْنَةٍ كَقَفَدَانِ العَطَّار* قال: إنما عَنَى الشِّقْشِقَةَ أنَّها حَمْراء. وقال الفَرَّاء: الجَوْنانِ: طرفا القوسِ. وقد سَمَّوْا جَوْنِيًّا. وجَوْنَة: موالاة أبِي الطُّفَيْلِ، ويقال: جَوْذَنَةُ. وقد سَمَّوْا جُوانا بالضمّ، وجُوَيْنَا مصغَّرا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الجَوْنة الفَحْمة. قال: والتَّجوُّن: تبييضُ بابِ العَروسِ. والتَّجوُّن: تسويد بابِ المَيِّتِ. وقال الجوهريّ: الجَوْنة: عَيْنُ الشمسِ، وإنَّما سُمِّيَتْ جونةً عِند مغِيبها؛ لأنها تَسْوَدُّ حِين تغِيب. قال الراجِز: *يُبَادِر الجونَةَ أن تغيبا* وهذا الإنشاد، مُخْتَلٌّ، والرَّجز للأجلحِ بنِ قاسِطٍ الضِّبَابِيّ، قاله يومَ هَرامِيت في حَرْبِ الضِّبابِ وبني جَعْفَر. وسِياق الرَّجزِ: لا تَسْقِهِ حُزْرًا ولا حَلِيبا وإنْ لم تَجِدْه سابِحًا يعْبوبا ذَا مَيْعةٍ يلتَهِمُ الجَبُوبا يَتْرُكُ صَوَّان الحَصَى رَكُوبا

(ج هـ ن)

بِزلِقاتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا يَتْرُكُ في آثارِه لُهُوبا يُبَادِر الآثار أن تَؤُوبا وحاجِبَ الجَوْنَةِ أنْ يَغِيبا كالذئبِ يَتْلُو طُمَعًا قرِيبا على هَرَامِيتَ تَرَى العَجِيبا أنْ تَدْعُوَ الشيخ فلَا يُجِيبا وقال الجوهريّ أيضًا: والجَوْن: اسم فرسٍ في شِعرِ لبِيد: تَكَاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فِيها وتَحْجُل النَّعَامَةُ والخَيَالُ تَحْجُل تَصْحِيف، والصواب عجْلَى، تأنِيث عَجْلَان. والأَجْؤُن: موضِع، وليس له واحد. قال رُؤْبة: دارَ كَرْقِمَ الكاتِبِ المُرَقَّنِ بَيْن نَقَا المُلْقَى وبين الأَجْؤُنِ فتهمز الواو؛ لأنَّ الضمة عليها تُسْتَثْقل. *ح - الجونة: قرية بين مَكة حرسها الله تعالى والطائف. وبنواحي البَحْرين قُرْبَ عينِ مُحَلِّم قريةٌ تعرف بالجَوْنَيْن. وجُوَنِيَّةُ: بلد من أعمال طرابلس. وجُوَيْنُ: كورة على جادة القوافل من الرَّيِّ إلى نَيْسَابور. وجُوَيْنُ أيضا: قَرْية من قرى سَرَخْس. والجوؤناء: الشمس، والقِدْر أيضا. والجَوْن: النهار. والجَوانة: الإست. والجَوْنَة: الجبل الصغير. وماءٌ مجَوْجِنٌ: مُنْتِن. وجَانَ وَجْهُه: اسْوَدَّ. ونَاقةٌ جَوْناء. والجَوْن: فرَس امرئ القيس بن حُجْر الكِندِيّ. *** (ج هـ ن) ثعلب: الجُهْنَة بالضم: جُهْمَةُ الليلِ، أُبدِلَت المِيم نونا، وهي القِطعة من سوادِ نِصف الليل. وقال قُطْرب: جَارِيةٌ جُهَانة، أي شابَّةٌ، وكأنّ جُهينةَ تصْغِيرُ جُهانة؛ أراد تصغِير الترخِيم.

(ج ي ن)

(ج ي ن) أهمله الجوهريّ. وجَيَّان بالفتحِ والتَّشدِيد: بلَد بالأندلس. وجَيَّان أيضا: مِن قُرى أصفَهان. ومحمد بنِ خلف بنِ جَيَّان البغدادِيّ، مِن أصحاب الحدِيث، فإن كانت النون أصليَّة فهذا موضِع ذِكرِه وإلَّا فبابُه المعتلّ. *** فصل الحاء (ح ب ن) ابن دُريد: الحبَنُ: شجرة الدِّفْلَى، لغة يَمانية. والمُحْبَئِنُّ: المُمْتَلِئ غَضَبًا. *ح - حَبَوْننُ: موضع، وقد جاء في الشعر حَبوْنَى. وسِكَّة حُبَين: من سكك مَرْو. والمغِيرة ويَزيد وصخر بنو حَبْناء، وهي أمُّهم، وأبوهم عمرو بن ربيعة بن أسِّيد بن عبد عَوْف ابن عامر بن ربيعة بن حَنْظلة بن مالِك بن زيد مناة بن تميم. وكان المغيرة أبرصَ، وكلُّهم شاعر. *** (ح ت ن) الليث: إذَا تصارع الرَّجُلانِ فَصُرِع أحَدُهما وثَب، ثم قال: الحَتَنَى، لا خيرَ فِي سهمٍ زَلَج، بالتحرِيك، أيْ عاوِدُ الصِّراع. وقال ابنُ الأعرابيّ: رمى فَأحتن: إذا وقعت سِهامُه كلّها في موضِعٍ واحدٍ. *ح - الحتَن: الباطِل. والحتَن: حُروفُ الحِبَالِ. والحتْناءَ من الإبل: الجرداء، ويقال: مالك عنه حُتْنانٌ، وخُتْنالٌ: أي بَدْ. *** (ح ث ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهري: حُثُنُ: موضِعٌ في بلاد هُذَيل. *** (ح ج ن) أبو زيد: الأَحْجَنُ: الشَّعرُ. والرجُلُ. ولِهْبُ بنُ أحْجَن: قبيلة تعرف بالقِيافةِ وجودةِ الزَّجْرِ. وقال الليث: تقول: حَجَنْتُهُ عنه، أي صَدَدْته وصرفته، قال:

(ح ذ ن)

ولا بدّ للمشعوفِ مِن تَبَعِ الهوى إذا لم يَزَعْهُ مِن هَوَى النَّفْس حاجِنُ ويقال: فلان مِحَجنُ مالٍ، أيْ حَسَنُ القِيامِ على المالِ. قال نافِع بن لَقِيطٍ الأسدِيّ: قَدْ عنَّتِ الجَلْعَدُ شَيْخًا أعْجَفَا مِحجنُ مال حَيْثُما تَصَرَّفا وذِئْبُ بنُ حَجَن بالتَّحريك: القَبِيل الذي مِنه سَطِيحٌ الكاهِن. وقال عبدُ المَسِيح بن عمرو بنِ بُقَيْلة الغسانِيّ: أتاك شيخُ الحيِّ مِن آلِ سَنَنْ وأمُّه مِن آلِ ذِئبِ بنِ حَجَنْ وقال الدّينوريّ: قال أبو زِياد: إذَا أصَابَ الثُّمامَ المطرُ وهو وافِر، فإنَّ أوَّل بَنْتٍ يظهر فيه، في كَعَابِيرِه، وهي كُعوبه مِن أعلَى العودِ إلى أسْفَلِه، يسمَّى ذلِك النَّبْتُ الحَجَنُ. وحُجنة بالضَّمِّ في نسب سامَةَ بن لؤيّ. وحُجَيْنُ بن المثنَّى: مِن المحدِّثِين. ومِحْجَنٌ بكسرِ المِيم، مِن الصحابة. وقد سَمَّوا حجينَةَ مِثال جُهَيْنة. *ح - الحَجُون: الكسلان. وعزوةٌ حجُونٌ: التي تُظْهِرَ غيرها ثم تخالف إلى ذلك الموضع. والتَّحْجِينُ: سِمَةٌ معوَجَّة. والحجَنُ في الدَّابَة: الزمن؛ وقال أبو عُمَر: الْحَجَنُ. والحَجِنُ: القُراد. وذو المِحجْنِ العامِرِيّ اسمه عَوْف بن عامر، والحَجْناء: فرس معاوِية بن جُلَيْدَة البَكَّائِي. *** (ح ذ ن) حُذْنُ الرَّجُل بالضم وحُذْله: حُجْزَته. وقال ابنُ دريد: الحُذُنةُ: الصَّغِير الأذنِ. *ح - الحُذُنّة: موضِع قرب اليمامة مِما يلِي وادِي حائل، والحُذُنَّةُ: الرجل القصِير. ومن القِعدان: ما اقتَعدَ صغيرا وأذِلَّ حتى يَضْخُم بطنه ويَذْهَبَ سَنَامُه. *** (ح ر ن) ابن شُميل: المَحارِين: حَبّ القطْنِ، الواحِد مِحرَانٌ.

(ح ر د ن)

والحَرَّان المَصِّيصِيّ: شاعِر. وقال ابنُ دريد: بنو حِرنة: بطن مِن العرب. وقد سَمَّوْا حُرَيْنًا. *ح - والحَرْن: النَّدفُ. والمِحرَن: المِنْدَفُ. *** (ح ر د ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: الحِرْدَوْن: دابَّة معروفة، مِثلُ الحِرْذَونِ، بالذال المعجمة. *** (ح ر س ن) *ح - الحَرَاسِين: العِجَافُ مِن الإبِل المجهودةِ، ولا واحِدَ لها. والسِّنُون المُقْحِطة. والحراسِنُ: نوعٌ من السمكِ. *** (ح ز ن) أحْزَنَ الرَّجُل، إذا صار في الحَزْنِ. وقال الجوهريّ: الحَزْن: بِلادٌ للعربِ. وقال الأزهرِيّ: وفي بِلاد العرب حَزْنانِ أحدُهما: حَزْنُ بني يَرْبوع، وهو مَرْبَعٌ من مرابع العربِ، فيه رِياضٌ وقِيعانٌ، وكانت العرب تقول: مَنْ تربَّع الحزْن وتشتَّى الصَّمّان وتقيَّظ الشَّرَف فقد أخصب. والحزْن الآخر ما بين زُبالَة فما فوق ذلك مُصعِدًا في بلاد نَجْد، وفِيه غِلَظٌ وارتفاع. وقد سَمَّوْا حَزِيبًا على فَعِيلٍ، وحُزانَةُ بالضمّ، وحُزَيْنًا مصغَّرا. وقال الجوهرِيّ: والحَزْن: حَيٌّ مِن غَسَّان هم الذين ذكرهم الأخطل في قوله: نَسْأله الصبرَ من غَسَّان إذ حَضرُوا والحَزْنُ كيفَ قَرَاه الغِلمةُ الجَشَرُ والرواية "قراكَ" على المخاطبةِ. *ح - حزين: ماءٌ بنجد. *** (ح س ن) اللَّيث: رجُلٌ حسِينٌ على فعِيلٍ، وحُسَان على فُعالٍ بالضم مخفَّفا، كما قالوا: كَرِيمٌ وكُرَامٌ. وحَسِينٌ أيضا هو حَسِينُ بن عمرِو بنِ الغوث بن طيِّءْ. وقال أبو هُرَيْرة رضِي الله عنه: كنَّا عِند النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ ظلماءَ حِنْدسٍ

وعِنده الحسنُ والحسينُ رضِي الله عنهما، فَسَمِعَ تَوَلْوُل فاطِمة رضِي الله عنها تُناديهما: يا حَسَنان يا حُسينان، فقال: الْحَقَا بأمِّكما. قال الأزهرِي: غَلَّبَت اسم أحدِهِما على الآخر، كما قالوا: العُمران والعَمْرانِ، قال: ويحتمِل أن يكون كقولهم: الْجَلَمَانُ للجلْم، والقَلمانُ للمقلام وهو المقراض، هكذا رَوَى سلمة، عن الفَرَّاء بضم النّونِ فِيهِما جميعًا، كأنَّه جعل الاسميْنِ اسما واحدًا فأعطاهُما حظّ اسم الواحِد مِن الإعراب. ويقال: حُسَيْنَاهُ أن يفعلَ كذا، وحُسَيْنَاؤُه بالمدِّ والقَصْرِ، أيْ غَايَتُه. وقوله تعالى: {للَّذين أَحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيَادَةٌ} قيل: الحُسْنَى: الجَنَّة، والزِّيادة: النَّظر إلى الله عزَّ وجلّ. وقوله تعالى: {إلَّا إحْدَى الحُسْنَيَيْنِ}، يعني الظَّفَر أو الشهادةَ. والتَّحاسِين جمع التَّحْسِين: اسمٌ بُنِيَ على تَفْعِيلٍ ومِثله تَكَالِيفُ الأُمورِ تَقاصِيبُ الشَّعَرِ لِما جَعُد مِن ذوائبه. والتَّحَاسِينُ: نَوْعٌ من أنواع الخَطِّ. وقولُ ذِي الرُّمة: من جُرْدةٍ غُفْلٍ بَسَاطٍ تَحَاسَنَتَ بَهَا الوَشْيَ قُرَّاتُ الرِّياح وَخُورُها أي حَسَّنَتْه مِمَّا يجيء به السَّافي، والجُرْدَة بمعنى الجَرْداء من الرَّمْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: أحْسَنَ الرَّجُل، إذا جَلَس على الحَسَن، وهو الكَثِيبُ العالي. وقد سَمَّوْا حَسَنَة بالتَّحرِيك، وحَسِينَة مِثالَ خَدِيجة، وحُسَيْنة مِثالُ جهينة، وحُسْنًا بالضم، ومُحسِنًا بكسرِ السين المخففَّة، ومُحسَّنا مشدَّدة السِّين، ومُحاسِنا مِثال مُزَاحِمٍ. وإحسانُ: مرسًى قرِيبٌ من عَدَن، بينهما وبين مَرَاك. *ح - أحْسَنُ: قرية بين اليَمامَة وحِمى ضَرِيّة، وهناكَ جِبالٌ تسمَّى الأحاسِن. والحَسَنُ: حِصنٌ مِن أعمال رَيّة بالأندلس. وحَسَنَةُ: مِن قُرَى إصْطَخْرَ. وحَسَنَة: جِبالٌ بين صَعْدَةَ وعثَّر. وحِسْنَةُ: ركنٌ مِن أرْكَان أجَأ. والحَسَنِيَّةُ: بلدةٌ شرقيَّ الموصِل. والحَسَنِيّ: بِئر قُربَ مَعْدنِ النَّقْرة. والحُسَيْنَاءُ: شجرة لها حبٌّ وورق صِغار.

(ح ش ن)

وقال ابن السِّكِّيت. يُصَغِّرون حسنًا حُسَيْنًا على اللّفظ وحُسَيِّنًا بتشدِيد الياء، بَنَوْه على حَسِينٍ لأنّ أكثر النُّعوت تأتِي على فَعِيلٍ، وصغَّروه أيضا حُسَيْسِنًا لأنهم يقولون: رجل حُسَّانٌ. *** (ح ش ن) أحْشَنْت السِّقاء، إذا أكثرْتَ اسْتِعمالَه بَحَقْنِ الَّلبنِ فِيه، ولم تَتَعَهَّدْه بِما ينظِّفُه من الوضَرِ والدِّرَنِ، فأرْوَحَ وتغيّر باطِنهُ، ولزِق بِه وسخ اللبَنِ. *ح - التَّحَشُّنُّ: الاكتِساب. والحَشَن: الوَسخُ. *** (ح ص ن) ابنُ الأعرابيّ: المِحْصَنُ بكسرِ الميم: القُفْل. وقال ابنُ دُرَيْد: الِمحْصَنُ: الزَّبيل. وخَيْلُ العربِ حُصُونُها، وهُمْ إلى اليومِ يَسُمُّونها حصُونا؛ ذُكُوزَها وإناثَها. وسُئِلَ بعض الحكامِ عن رَجُلٍ جعل مالَا لَهُ في الحُصُونِ؛ فقال: اشْتَرُوا خيلًا واحمِلُوا عليها في سبِيل الله، ذَهَب إلى قولِ الأسعرِ الجُعْفِيّ: ولقدْ عَلِمْتُ على تَوقِّي الرَّدَى أنّ الحُصُونَ الخيلُ لا مَدَر القُرَى فالعربُ تسمِّي السِّلاح كلَّه حِصْنًا. وجَعَل ساعدة بن جُؤَيَّةَ الهُذَليّ الهُذَليّ النِّصَالَ أحْصِنَةً فقال: وأَحْصِنِةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأنها إذا لم يُغَيِّبْها الجَفِير حجيمُ. ثُجْرٌ: عِراض. وقال الجُمحِيّ: هِي نِصالٌ عِراضٌ يُتَحَصَّنُ بِها. وقد سَمَّوْا حَصِينا على فَعِيلٍ. *ح - الحَصانيَّات: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ. ودَارةُ مِحْصَن: في ديار بَني نُمَيرٍ. *** (ح ض ن) أبو عمرو: الحاضِنَةُ: النَّخْلة إذا كانت قصِيرةَ العُذوق، فإذا كانتْ طوِيلةَ العُذُوقِ، فَهيَ بائِنة وأنشد: مِن كُلِّ بائِنةٍ تُبِينُ عُذُوقُهَا مِنها وحَاضِنةٍ لها مُنْقَادِ ويقال للأثافِيّ: سُفْحٌ حَوَاضِن، أي جَوَائِم.

(ح ف ن)

وقال الأصمعِيّ: حِضْنُ الجبل وحُضْنُه بالكسرِ والضمِّ: ما أطاف به. وقال أبو عمرٍو: الحُضْنُ بالضم: أصل الجبلِ. والمُحْضَنة: المَعمولة مِن الطّين للحمامةِ. وحُضَيْنُ بن المنذِرِ - مصغَّرا - أبو سَاسان: من التابِعِين. وحَضَنٌ بالتَّحرِيك في نسبِ تَغْلِب. *ح - أحْضَنَ لي بِحقِّي منك: أمعن به. وأصْبَحَ بحُضْنَة سوءٍ، إذا أصابَتْه هَضِيمة فلم يَنْتَصِرْ. *** (ح ف ن) ابن دُريد: بنو حُفَيْن مصغَّرا: بطنٌ مِن العربِ. وقد سَمَّوْا مِحْفَنًا، بالكسرِ. حَفْنُ: من قُرى مصر. وحَفَيْتَن: أرض، ولو أفرِد له تركيب لكان أولَى. *ح - والحفَنَ: أن يقلِب قَدَمَيْه كأنه يحبُو بهما إذا مشى. واحْتَفَنَهُ: إذَا جعل يديه تحت رُكْبَتَيْه، فأخذ بمَأْبِضهِ ثمَّ احْتَمَلَه. *** (ح ق ن) ابنُ الأعرابيّ: الحَقْنة: وَجَعٌ يكون في البطْن والجميع أحْقَانٌ. وقال الزَجّاج: أحْقَنَ الرّجُل بَوْلَهُ، لغة في حَقَنَهُ. الهلال الحاقِنُ: الذي ارْتَفَعَ طَرَفَاه، واستلقى ظَهْرُه، والهِلال الأدفق: الأعوج. ويقولون في الحِذْق بالأمُورِ: أنا منه كحَاقِنِ الإهالة، وذلِكَ أنّهُ لا يَحْقِنُها حتى يَعْلَم أنها قد بَرَدَتْ لئلا يحترِق السِّقاء. *** (ح ل ن) قال الجوهرِيّ: قال ابنُ أحْمَر: تُهدَى إليه ذراعُ الجَدْي تَكْرِمةً إمَّا ذَكيًّا وإمّا كَانَ حُلَّانا والرّواية: "إمّا ذَبيحًا" وإن كان الذَّبيح والذّكيّ سواءً وزنا ومعنًى، ولكنّ الرواية متَّبَعةٌ. *** (ح ل ق ن) الحُلْقان بالضم: البُسْر الذي بَدَا فِيه النُّضْجُ.

(ح م ن)

(ح م ن) اللّيث: الْحَوْمان: نبات يكون بالبادِية، وأنكره الأزهرِيّ. وأرض مَحْمَنةٌ: كثيرة الحَمْنان. وحمنَن مِثال قَرْدَدٍ: مِن الصحابة، وهو حَمْنَنُ بن عوْف. وسِمَاك بن مخرمة بن حُميْنٍ، مصغَّرا، صاحب مسجد سِماك بالكوفة. *** (ح ن ن) ابن دُريد: الحَنين على فَعيلٍ: اسم شهر من أسماء الشهورِ الجاهِلِيّة وهو جمادى الأولَى. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَنَان بالفتحِ: البرَكة. والحَنان: الرزْقُ. والحنَان: الْهيبة. والحَنَان: الوَقَار. وقال الأمويّ: ما نرى لك حَنَانًا، أي هيبة. وقال الأصمعيّ: الحنَّان بالفتح والتشديد: اسمُ فحلٍ مِن فحولِ خيْل العربِ معروف. وخِمْسٌ حَنَّانٌ: أي بَائِص، أي له حَنِينٌ مِن سرعتِه. وقال الواقديّ: يُحَنّة بنُ رُؤبة القَصْرَانِي مَلِكُ أيْلة، صالحه النبي صلى الله عليه وسلم على أهلِ جرْبَاء وأَذْرُحَ. وقال الليث: الحَنَّةُ: الخِرْقَةُ تلبَسها المرأة فتغطّي رأسها، وهي مِن أغاليطِه، والصواب الخُبَّةُ بالضم. وقال الفرّاء: الحِنّ بالكسر: كِلابُ الجِنِّ. وقال الدّينوريَ: أخبَرنِي بعضُ أعراب بعض أعراب السراة أنهم يُسَمُّون النُّوْر الحَنُّونَ - مِثال التَّنُّورِ - أيَّ نوْرٍ كَانَ. ويقال: حَنَّنتِ الشجرة، وكذلك سائر النباتِ، قال: وأنشدني. *قد عَلِمتْ بِيضٌ كَحَنُّونِ السَّكَبْ* قال: ونَوْر السَّكَب شديد البياض بَهِيجٌ. وأهلُ مكة حرسها الله تعالى يسمُّون الفاغِية وهي نَوْر الحِنَّاء خَاصّة الحَنُّون. وأحَنُّ يُحِنُّ إحْنَانًا، إذا أَخْطَأَ. ويقال: حَمَل فحنَّن، أي هَلَّكَ وكَذَّب. وقال ابنُ الأعرابيّ: حَنْحَن، إذا أشفق. *ح - حَنِيناء: موضعٌ بالشَّام. والْحَنَن: الجُعْلُ. وطريقٌ حَنَّان: واضحٌ.

(ح ون)

وحَنَّة: أمّ مريم جَدَّةُ عيسى صلوات الله عليه. والحِنِّين: جمادى الأولى، لغة في الحَنِين، عن ابن عبَّاد. وقال الفرّاء: الحِنَّان بالكسر والتشديد: الحِنَّاء. وأنس بن نُواس المحاربيّ، لَقبُه الحنَّان لُقِّب بقوله: تأوبَني الحَنينُ بُعَيْدَ هدء فقلتُ له: أمِنْ زُفُرَ الحَنينُ *** (ح ون) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّحَوُّن: الذُّلّ والهلَاك. وحَوْنَةُ بالفتح: هي دُمْية بنت سَابِطٍ. *** (ح ي ن) الزَّجَّاجُ: اختلف العلماء في تفسير الْحِينِ فقال بعضُهم: كلّ سنة، وقال قومٌ، كلُّ ستة أشهر، وقال قوم: غُدْوةً وعشِيَّة، وقال آخرون: الحِين: شَهْرَانِ. وقال الَّليْثُ: الحائِنَةُ: النَّازِلة ذَاتُ الحَيْن، والجميع الحَوَائِن. قال النابغة: بتَبْلٍ غيرِ مُطَّلب لَدَيْها ولَكنَّ الحوائِنَ قَدْ تَحِينُ ويروى: "غير مَطْرَحٍ عليها". ويقال: حَيْنَه الله فتحيَّن. وقال الفرَّاء: أحْيِنَتِ الإبلُ، إذَا حانَ لها أن تُحْلَب أوْ يُفْكَمَ عليها. وأحْيَن القومُ: وأَنشد: *كَيْفَ تنامُ بَعْدَما أحيَنّا* وقال الجوهريّ: قال أبو وجزة: العاطِفُون تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ والمُطْعِمُون زَمَانَ أيْنَ المُطْعِمُ وهو إنشادّ مُدَاخَلٌ، والرِّواية: العاطفونَ تَحِينَ مَا مِنْ عاطفٍ والمُسْبِغُون يدًا إذا ما أنْعَمُوا والمانِعُون من الهَضِيمة جَارَهُمْ والحاملونِ إذا العَشَيرَةُ تَغْرَمُ والَّلاحفِون جِفَانَهُمْ قَمع الذُّرَى والمُطْعِمُون زمانَ أيْنَ المُطْعِم *ح - حِينَى: بلَدٌ بديارِ بَكْرٍ. ومِحْيان الشيء: حينُه. والحائن: الأحمق.

فصل الخاء

فصل الخاء (خ ب ن) الخَبْن في العَروضِ: إسْقَاطُ الحرفِ الثَّانِي إذَا كَانَ سَاكنًا. ويقال: خَبَنَتْهُ خَبُونُ: مثلُ شَعَبَتْهُ شَعُوب؛ إذَا مَاتَ. ويقال: إن الخُبْنَ بالضمّ من المزادةِ: ما بَيْن الخُرَب والْفَم، وهُو دونَ المِسْمَع. وقال ابنُ الأعرابيّ: أخْبَنَ الرَّجُل، إذا خَبَأ في خُبْنةِ سِرَاويلَهُ ممّا يلِي الصُّلْب. وقال ابن دُريد: رَجُلٌ كُبُنٌّ وخُبُنٌّ مثالُ عُتُلٍّ إذا كَانَ مُنْقَبِضًا. قال: ورَجُلٌ مُكْبَئَنٌّ ومُخْبَئِنٌّ، إذا انقْبَضَ وتَدَاخَلَ بَعْضُه فِي بَعْض. *ح - وادِي خُبَان: من أَوْدَيَة اليْمنِ. والخابِنُ: الشَّدِيد. والذي يَخْبِنُ الكَذبَ ويُعِدُّه. والخُبْنَةُ: موضع. *** (خ ب ع ث ن) الْخَبْعثَنُ مثالُ فَرَزْدَقٍ: الأَسدُ، مثل خُبغْثنٍ. *** (خ ت ن) ابن الأعرابيّ: الْخَتَنَةُ: أمُّ المَرْأَةِ. وقال أيُّوبُ: سَأَلْتُ سَعيد بنَ جُبَيْرٍ: أَيَنْظُر الرَّجُلُ إلى خَتَنَتهِ، فقرأ هذه الآية: {ولا يُبْدينَ زِينتهن إلَّا لِبُعُولَتهِنَّ} حتى قرأ الآية، فقال: لا أراه فيهم ولا أراها فيهنّ. وقال ابنُ دُرَيْد: خَاتنَ الرّجُلُ الرَّجُلَ، إذا تَزَوَّج إليه. والخَتِينُ: المَخْتُونُ. وخُتَنٍ مثالُ زُفَرٍ: بَلَدٌ. *** (خ د ن) ابنُ حَبِيبَ: في أسَدٍ بنِ خُزَيْمة: خَدَّانُ بن عامر بالفتح، ويَجُوز أن يكون فَعَّالًا، ويجوز أن يكون فَعْلَان. *** (خ ذ ن) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليث: الخُذُنَّتانِ: الأُذنَانِ. وأنشد: *يا بن الَّتي خُذُنَّتَاها بَاعُ*

(خ ز ن)

وهي تصحِيف، والصّوابُ الحُدَّنة بالحاءِ المهملة، كما ذكرها الجوهرِيّ في موضِعها. *ح - جَمَلٌ خُذَانِيَّةٌ: ضَخْمٌ جَلْدٌ. *** (خ ز ن) مَخازِن الطّريقِ: مخاصِرُه. ويقال: اخْتَزَنْتُ الطَّرِيقَ: أي أخَذْتُ أَقْرَبَهُ. وخَزَنَ الشَّيءَ يَخْزُنُ، مِثالُ نَصرَ يَنْصُر، لغة في خَزِن يَخْزَنُ، إذا تغيَّر. وقوله تعالى: {ولَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِن الله}، مَعْناه غُيُوبُ عِلْمِ الله الَّتي لا يَعْلَمُهَا إلَا اللهُ. وقِيل لِلغُيوبِ: خَزَائِنُ؛ لِغُمُوضِها عَلَى النَّاس واسْتِتَارِها عَنْهُم. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَخْزَنَ الرَّجُلُ: إذا استغنى بَعْدَ فَقْرٍ. *** (خ س ن) أهمَلُه الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أخْسَنَ الرَّجلُ، إذَا ذَلَّ بعد عِزٍّ. *** (خ ش ن) الَّليْث: الْخَشْنَاء ممدودة: بَقْلَةٌ خَضْرَاء، ورَقُها قَصِيرٌ مِثل وَرَقِ الرَّمْرامِ، غير أنَّها أَشَدُّ اجْتِماعًا، وَلَها حَبٌّ يكون في الرَّوْضِ والقِيعَانِ. وقال الدينورِيّ: أخبرني أعرابيّ أنَّ الخُشَينَاء: بَقْلةٌ تَفَرَّشُ على الأّرْضِ خَشْنَاءُ في المسِّ، ليِّنَةٌ في الفمِ، لَهَا لُزَجٌ كَلُزَجِ الرِّجْلةِ، ونَوْرَتُها صُفَيْرَاء كنَوْرةِ المُرَّةِ وتُؤْكَل، وهي معَ ذلك مَرْعًى، وَمنْبِتُها السُهولُ. وخَشْناءُ بِنتُ وَبَرَة أخْتُ كَلْبِ بنِ وَبَرَة. وخُشَيْنٌ مصغَّرا، هو خُشَيْنُ بن النَّمِرِ بن وَبَرَة رَهْطُ أبي ثَعْلَبة الخُشَنيّ. وقد سَمَّوْا أخْشَن وخَشِنًا مِثالُ كتِفٍ، وخُشَيْنَةَ مُصَغَّرة، وخَشَّانًا وخِشَّانًا، والكلام فِيها كالكلامِ في حَسَّانَ وهِصَّان، ومُخَاشِنًا. *ح - نَاقَةٌ خَشْناء: عَجْفَاء. ومُخَشَّنةٌ: ذَمِيمةُ الطِّرْقِ. ورَجُلٌ أَخْشَنُ: ذَمِيم الْحَالِ.

(خ ص ن)

(خ ص ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ دُريد: الخَصِينُ: الفأسُ الصَّغِيرة، لغة يمانِيَة، والجمعُ الخُصُنُ. وقال الَّليث: الخَصِينُ: الفأْس ذاتُ خَلْفٍ واحِدٍ، والعَرَب تؤنِّث الخَصِين وتُذَكِّره، وثَلاثُ أخْصُنٍ لتأنِيثِه، وهو النَّاجَخُ أيضا، قال: يَقْطَع الغافَ بالْخَصِينِ ويُسْلِي قَدْ عَلِمْنا بِمَنْ يُدِير الرَّبابا *** (خ ض ن) يقالٍ: خَضَن نَاقَتَهُ، إذَا حَمَل عليها، وغَضَّ مِن بُدْنِها. والمِخْضَنُ بكسر المِيم: الَّذي يَهْزِلُ الدَّوابَ ويُذَلِّلها. عن ابنِ الأعرابيّ. قال رُؤبة: تَعْتَزُّ أعْناقَ الصِّعَابِ الُّلجْنِ مِن الأوَابِي بالرِّياضِ المِخْضَنِ الُّلجَّنُ: الْبِطَاء. ويقال: خُضِنَتْ عنه المُرُوءة والهَديَّةُ، إذا صُرِفَتْ عنه. وقال اللِّحيانِيّ: ما خُضِنَتْ عنه المروءة إلى غَيْرهِ؛ أي مَا صُرفَتْ. ويقال: خَضَنَهُ وخَبَنَهُ، إذا كَفَّه. وقال الَّليْث: المُخَاضَنَةُ: التَّرامِي بِقولٍ فُحْشٍ. وأنشد: بَسْلٌ حرامٌ عليهِمْ بيتُ جارَتِهِمْ ولا يخاضِن جِدًّا وكان أو لعِبا وقال الجوهرِيّ: المُخَاضنة: المُغَازلة. قال الطِّرِمّاح: وأَلقَتْ إليَّ القول مِنهنَّ زَوْلَةٌ تُخَاضِنُ أَوْ تَرْنُو لِقولِ الْمَخَاضِنِ والرّواية: "وَأدّتْ إليَّ القوْلَ عَنْهُنّ". *** (خ ف ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخَفْنُ: اسِتِرْخاءُ البطْنِ.

(خ ق ن)

(خ ق ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال الليث: خَاقَانُ: اسم يُسَمَّى بِهِ من تُخَنِّقُه الترك على أنفِسهِم رئيسا. وخَاقانُ: مِن الأعلامِ واسِع. *** (خ م ن) يُقال: هُو خامِنُ الذِّكْرِ وخامِلُ الذِّكْر بمعنًى. وخَمَن يَخْمِن خَمْنًا، إذا قال قَوْلًا بالوَهْمِ والظنِّ. وقال أبو حاتِم: هَذه كلمِةٌ أصلها فارِسِية عُرِّبت، وأصْلُها مِن قولِهم: خَمَانَا على الظَّنِّ والحَدْسِ. *ح - الخمنُ: النَّتَنُ. وخِمَانٌ: جِبال في بلاد قُضَاعة. *** (خ ن ن) ابنُ الأعرابيّ: المَحنَّة بالفتحِ: مَضِيقُ الْوَادِي. والْمَخنَّة: مصبّ الماءِ مِن التَّلْعةِ إلى الوادِي. والمَخَنَّة: فُوَّهةُ الطَّرِيق. والمخَنَّة: المَحَجَّة البَيِّنة. وقال غيرُه: رجلٌ مِحنِّ بكسرِ المِيم، أي طوِيل، مِثل مَخْنٍ بالفَتْح، قال: لمَّا رآه جَسْربًا مِخَنَّا أقْصَرَ عن حَسْنَاءَ وارْثَعَنَّا أي استرخى عنها. وخَنَنْتُ الجِذْع بالفأَسِ خَنًّا، إذا قَطَعْتَه. وقال الأزهريّ: هذا حرفٌ مرِيب، وصوابه جَثثْتُه بالجِيم وبثاءين مثلثتين. وقال اللِّحيانيّ: رجلٌ مَجْنُون مَحْنُونٌ مَخْنُونٌ. وقد أجَنَّه الله وأحَنَّه وأخَنَّه. وقال أبو عمرو: الخِنِّ بالكسر: السفينة الفَارِغة. وقال غيرُه: يقال للثَّوْر المُسِنّ الضَّخْم: الخُنَنَةُ، بوزن حُمَمَة. يقال: مَرَّ هاهنا خُنَنُه مِثل البَكْرينِ مِن عِظَمِه. وقال ابن دُريد: زَمَن الخُنانِ بالضم: زمن مَعْروفٌ عند العرب، لم أسْمَع مِن علمائِنا له تَفْسِيرًا. قال النَّابِغةُ الجَعْدِيّ: فَمَنْ يَكُ سائِلًا عنِّي فإنِّي مِن الفِتْيَانِ أعْوَامَ الخُنَانِ

(خ ون)

ويُروى: ومَنْ يَحْرِصْ على كِبَرِي فإنِّي مِن الشُّبانِ أزْمَانَ الخُنانِ وخَنَّةُ بالفتحِ: بِنتُ أكثم اخت يحيى بن أكثم. *ح - الْمَخَنَّة: عَفْوُ المرْعى. وخَنَّ مالَه: أخَذَه. والخَنانُ: الرَّفاهِية. وسَنَةٌ مِخَنَّة: أي مُخْصِبة. والخُنَّة: الغُزْلَة. والخِنَان مثلُ الخِتَان. واسْتَخَنَّت البئرُ: أَنْتَنَتْ. *** (خ ون) خَوَّان، بالفتح والتشديد: شهرُ ربيع الأول، وهو من أسماء الشُّهور في الجاهليّة. ويقال للأسد: الخائن العيْن. وأحمد بنُ خُونٍ بالضّم، وهارُن بن مُسْلِم ولَقَبُ مسلمٍ خُون: من أصْحاب الحديث. *ح - الخَوْنُ: الضعف. *** (خ ي ن) *ح - خِينُ: بلدة من نَواحِي طُوسَ. *** فصل الدال (د ب ن) أهْمَله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الدُّبْنَة بالضم: اللُّقمة الكبِيرة وكذلك الدُّبْلَة. *ح - الدِّبْنُ: حَظِيرةُ الغنم. *** (د ث ن) ابن دُريد؛ دَثَّن الطائِرُ يُدَثِّنُ تَدْثِينا: إذا طارَ وأسْرَع السقوط في مواضِعَ متقارِبة، وَوَاتَر ذلك. ودثَّن الطائِرُ في الشَّجَرةِ: إذا اتَّخذَ فيها عُشًّا. وقال الجوهرِيّ: الدَّثِينة: مَوْضِع، وهو ماء لبني سَيّارِ بنِ عمرو. قال النابغة الذُّبيانِيّ: وعَلَى الدُّمَيْنَةِ مِن سُكَيْنٍ حَاضِرٌ وعلى الدَّثِينَةِ مِن بَني سَيَّارِ

(د ج ن)

هكذا وقع في النسخ: "وعلى الدُّمَيْنَةُِ" بالدال والنون، وهو تصحِيف، والرّواية "وعلى الرُّميْثَة" بالرّاء والثاء المثلثة، ويُرْوى "وعلى عُوَارَةَ"، وروى الأصمِعيّ الدِّثِينة والدُّثَيْنَةِ. *ح - دُثِينٌ: جَبلٌ. والدِّثْنة: الماء القَليل. وزيدُ بن الدَّثنةِ بفَتح الدّال وكسر الثاءِ: مِن الصَّحابة. *** (د ج ن) دُجينُ بن ثابت أبو الغُصْنِ: مِن أتباع التّابعين. وليلةٌ مِدْجَانٌ: مُظْلِمة. وقال أبو زَيْد: الدّجُون مِن الشَّاء: التي لا تَمْنَع ضَرْعَها سِخالَ غيرِها. وأبو بكر الدَّاجونِيّ: صاحِب القِراءة منسوب إلى دَاجُون، قرية مِن قُرَى الرَّمْلة بالشام. والحُسَينْ بن دَجْن الأندلسِيّ بالفتح: مِن ولدِه الْوَليد بن إسماعيل الشاعر. *ح - ادْجَوْجَنَ الليلُ: أَظْلَم. والمدْجُونَة: النَّاقة التي عُوِّدتِ السِّنَاوة. *** (د ح ن) الأحمر بن شُجاع بنِ دَحْنة، بالفتح: شاعِر. ودُحَيْنٌ مصغّرا: هودُ حَيْن بن زَبيبِ بنِ ثَعْلبة: مِن التابِعين. ودَحْنَى مِثال سَكْرَى: اسم أرض، ومنه حدِيث سعِيدِ بنِ جُبير: "خَلَق الله آدم مِن دَحْنَى، ومَسَح ظَهْرُه بنَعْمانِ السَّحَابِ" نَعْمَانُ: جبَلٌ بقرب عَرَفة، وأضافه إلى السَّحَاب لأنَّ السَّحَاب يَرْكُدْ فوقه لعلوّه. وقال اللّيث: الدِّحَنَّة: الكثيرُ اللحم الغلِيظ. قال الأزهرِيّ: يقال: ناقة دَحَنَة ودِحنَة بفَتْح الحاء وكسرها. وأنشد ابنُ السكِّيت: أَلا تَرْحَلُوا دَعْكَنةً دِحَنَّهْ بِما ارْتَعَى مُزْهِيَةً مُغِنَّهْ وقال ابنُ دريد: رجلٌ دِحَنٌّ ودِحنَّةٌ، وأنشد: قالوا: ألَا تَخْطُبُ؟ فقُلْتُ: إِنَّهْ فَقَرَّبُوا دِعْكَنَّةً دِحَنَّهْ قال والدِّحَنَّةُ: العظيم البطنِ غَلِيظُه. وامرأةٌ دِحَنَّةٌ وبعِيرٌ دِحَنٌّ أيضا. والدُحَنَّة: الأرضُ المُرْتَفِعة، لغة يمانية، جاءَ بها أبو مالك، ولم يعرِفْها سائرُ أصحابِنا.

(د خ ن)

(د خ ن) قوله تعالى: {يَوْمَ تأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}، أَيْ بجدْب بَيِّن. يقال: إنَّ الجائع كان يرى بَيْنَهُ وبَيْن السماء دُخَانًا من شدّة الجُوعِ. ويقالُ: بَلْ قيل للجُوعِ: دُخَانٌ، ليُبْسِ الأرض في الجَدْب وارتفاع الغُبَار، فشبَّه غبرتها بالدُّخان، ومِنْه قيلَ لسنةَ المجاعة: غَبْرَاء، وجُوعٌ أغْبَر. ورُبَّما وضَعَت العرب الدُّخان موضع الشيء إذا عَلَا، فيقُولون: كان بَيْنَنَا أمرٌ وارْتَفَع له دخانٌ: وقال ابنُ دُرَيد: الدَّخْنَاءَ: ضرب من العصافير. والمِدْخَنة: المِجْمَرَةُ. وقال اللَّيث: الدَّاخِنة: كُوَّى فيها إرْدَباتٌ تُتَّخذ على المقالي والأتُونَات. وأنشَد لكعْب بن زهير: يُثِرْنَ الغُبَار عَلَى وَجْهِهِ كَلَوْن الدَّواخِن فوق الإرِينا وقد قيل: إن الدَّخَن في قول المُعطّل الهُذَلِيّ أو في قَوْل أبي قُلابة، فقد رُوِي لهما جميعا: لَيْنٌ حُسامٌ لا يُليقُ ضَرِيبَةً في مَتْنه دَخَنٌ وأَثرٌ أحْلَسُ هو الفِرِنْد، فجمَع بين الدَّخَن والأثْر لاختلاف اللَّفظين. وقال الزَّجَّاج: أَدْخَنَتِ النَّار، لغةٌ في دَخَنَتْ. ودُخينٌ مصغَّرا هو دُخَيْنُ بنُ عامرٍ الحَجْرِيّ: كاتب عُقْبَة بن عامرٍ رضي الله عنه، وهو من التابعين. *ح - أدْخَنَ الزَّرْعُ: اشْتَدَّ حَبُّه وسَمِنَ. وقال ابن السِّكِّيت: وصغُّروا الدُّخانَ "دُوَيْخِنًا"، لأنهم يقولون في الجمع دَوَاخِن. *** (د خ ش ن) أهمله الجوهريّ. وقال الفرّاء: الدَّخْشَنُ: الحَدَبةُ. وأنشد: حُدْبٌ حَدَابيرُ من الدَّخْشَنِّ تركْنَ راعيهنَّ مثلَ الشَّنِّ ثقَّل النونَ للضَّرُورة. ودُخشن بالضم: من الأعلام.

(د د ن)

(د د ن) قال الجوهريّ: الدَّيْدَبون: اللَّهو، ووزنه فَيْعَلُونُ: ولو كان فيفعولًا لكان ذكْره إياه في هذا الموضع صوابا، فإذًا حقُّه أن يذكر في حرف الباء. *ح - الدَّيْدَدَانُ: الْعَادة. والدِّدانُ: السَّيْفُ القاطِع، وهو من الأضْداد. *** (د ر ن) الإدْرَوْن: الأصْلُ، عن ابنِ الأعرابيّ. يقال: فُلان إدرَوْنُ شرٍّ، إذَا كَانَ نهايةً في الشرّ. والإدْرَوْنُ ذو وجْهين يَحْتَمِلُ أنَ يكُون ثُلاثيًّا ووزنه افْعَوْلٌ، وَيَحْتَملُ أن يكونَ رُبَاعِيًّا مثل فِوْعَوْنَ وبِرْذَوْنٍ. ودُرَيْنَة مثالُ جُهَيْنَة: اسمٌ اللأحمق، هكذا يسمِّيه ناسٌ من أهل الكوفة. ودُرَّانَةٌ بالضم والتشديد: من أَسْماء الجوارِي. ودرْنََى بنتُ عبعبة، على فُعْلَى بالضم استَشْهد سيبويه بشعرها في كتابِهِ وهو: هما أخَوَا في الحرْب مَنْ لا أخَا له: إذا خاف يَوْما نَبْوَةً فدَعَاهُما *ح - دَرَنٌ: من جبالِ البَرْبَرِ بالمغْرِب. وظَبْيٌ مُدَارِنٌ: يأكل الدَّرِين. والإدْرَوْن: الوطن. والدَّرَن: والدَّرِين: الثوب الخَلق. والدِّرَّان: الثعلب. وأم دَرَنٍ: الدنيا، ويقالُ: إنهُ لدَرِنُ اليدينْ، وإنْ يدهَ لدَرِنةٌ، ويَدَاه دَرِنتان بالخير، وأَيْدِيهم دِرَانٌ بالخير. وقد دَرِنَتْ يَدهُ دَرَنًا، عن الفرّاء. *** (د ر ج ن) *ح - دَرْجَنَتِ الناقَةُ على وَلَدِها، إذَا رَئِمتهُ بعد نِفَارٍ. *** (د ر خ ب ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو مالك: الدَّرَخْبِينُ: الدَّاهية مثل الدُّرَخْمين والدُّرَخْمِيلُ. *ح - الدرخْبين: البطيء. *** (د ر خ م ن) *ح - الدُّرَخْمينُ: البطيء.

(د ر ق ن)

(د ر ق ن) أهمله الجوهريّ: وقال الدِّينوريّ: الدُّرَاقِنُ: الخوْخُ بلغة أهل الشام. *ح - الدُّراقِن: المشْمِش. *** (د ش ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال اللّيث: دَاشِنُ معرّب مِن الدَّشْنِ، وهو كلامٌ عِراقيُّ ليس مِن كلام أهلِ البادِية. وقال ابنُ شُمَيلٍ: الدَّاشِن والبُرْكة كلاهما الدُّسْتاران، ويقال: بُرْكَة الطَّحَّانِ. ودَاشانُ: بلَد. *ح - دَشنَ: أعطى. وتدشنٌ: أَخَذَ. *** (د ع ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابن دُريد: الدَّعنُ لغة أَزديْةٌ: سَعَفٌ يضمّ بعضُه إلى بعض، ويُرْمَلُ بالشِّريط ويُبْسط عليه التمْر. وقال أبو عمرو: يقال: أُدعِنَتِ الناقة وأُدْعِنَ الجمل: إذا أُطِيل ركوبُه حتى يهلِكَ ودَوْعَنٌ: وادٍ على ستّ مراحِلَ من حضْرَموت. *ح - دَعانٌ: وادٍ به عينٌ للعثمانيين، بين المدينة ويَنْبُع. والدِّعَنُّ والمِدْعَنُ: السَّيِّءُ الغذاء. والدِّعَنّ: الماجن؛ يقال: ما أَدْعَنَهُ. وهي الدُّعانة. وقوم دَعَنَهٌ. *** (د ع ك ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الدِّعْكنةَ بالكسر: الشَّدِيدة الصُّلبة. وقال الأصمعيّ: ناقة دعْكَنَةٌ: سَمِينة صُلْبة. وقال غيرُه: رجلٌ دَعْكَنٌ بالفتح: دَمِثٌ حَسَن الخُلُق. وبرْذَوْنٌ دَعْكَنٌ: قَرُودٌ ألْيَسُ بين الَّليَس، إذا كان ذُلولًا. *ح - الدِّّعكَنَّة: الضَّخْم من الأحْرَاح.

(د غ ن)

(د غ ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَجَن يومُنا ودَغَنَ. ويوم ذو دُجْنةٍ ودُغْنةٍ بالضّمِّ. وقال اللّيث: يقال لِلأحمق دُغَةٌ ودُغََيْنَةٌ. ويقال: إنّها كانت امرأةً حمقاء. وابن الدَّغِنة مثالُ كَلِمة: الرّجل الذي أجار أبا بكر رضي الله عنه. وقيل: الدُّغُنَّة مثال الدُّجُنَّة، وهو الصحيح. والدُّغُنّة أمه، وهو رَبيعة بن رُفَيْع بن أُهبان بن ثعلبة، ويقال: الدُّغْنَةُ بالضم. *ح - دَغَانِينُ: هَضَبات من بلاد عمرو بن كلاب، وقيل: أبي بكر بن كلابٍ. ودَغْنَان: جُبَيل بحمَى ضَريَّة لبني وقَّاصٍ من بني أبي بكر بن كلاب. *ح - ودوْغَانُ: قرية من رأس عَيْن. *** (د ف ن) الدَّفِينة والدَّثينة: منزلٌ لبني سُلََيْمٍ. قال النّابغة الذبياني: وعلى الرُّمَيْثَةِ من سُكَيْنٍ حاضرٌ وعلى الدَّفَينةٍ منْ بَني سَيّار ويُروى: "وعَلى الدَّثِينة من بني سيّار". وقال ابنُ دُريد: دَوفَنٌ: اسْمٌ والواو زائدة. *ح - رجُلٌ دَفْنٌ: خامل. وخبَّرتك بقاصعَاء الأمْر ودَافِنَائه، أي بِمُخْفَاه. *** (د ق ن) *ح - دَقَن في لَحْيِ الرَّجُلِ: إذَا ضَربَهُ فيه، وكذلك إذا منعة وحَرَّمه. *** (د ك ن) ابن دُريد: دَكَنْتُ المتاع أدكُنهُ دكْنًا: إذا نَضَدْتَ بعضَه على بعض، ودكَّنْتُهُ تَدْكينًا. قال: والدُّكَيْنَاءُ: دويبَة من أحْنَاش الأرض. وقال غيرهُ: ثَريدَةٌ دَكْنَاءُ: وهي التي عليها من الأبْزَار ما دَكَّنها من الفُلفل وغيره. وقد سَمَّوْا دَوْكَنًا، ودُكَيْنًا مُصغَّرا. *** (د ل هـ ن) ادْلََهنَّ الرّجل: كبِر، مثل ادْلَهَمَّ وادْرَهَمَّ.

(د م ن)

(د م ن) الدّينوريّ: ذكر شُبَيْل بنُ عَزْرََة أنَّ الأدَمانَ شجرة من الجنْيَة. قال: ولم أجدها عن غيره. قال: والأدَمَان: المعروف من عاهات النَّخْل. والدَّمَان بالفَتح: الرَّماد. وعبد الله بن الدُّمَيْنة: شاعر. ويقالُ: دَمَنَّ فلان فِناءَ فلان تَدْمِِينًا، إذا غَشِيَه وَلَزِمَه. وقال كَعْب بن زهير: أرعَى الأمانة لا أخُون ولا أُرَى أبدًا أُدمَّنُ عَرْصَةَ الخَوَّان *ح - دَامَانُ: قرية قُرْبَ الرَّافقة يُجْلَب منها التُّفاح. ودَمَامِينُ: قرية بالصعيد شرقيّ النيل قربَ قُوص. والدَّمُّون: القبِيح. وفلان دِمْنَةُ مالٍ، أي مائِسَهُ. والدُّميْْنَي: دأمَاءُ اليَرْبُوع. وكتاب كليلة ودِمْنَة من أوضاع أهل الهنْدِ. *** (د ن ن) راشِد بن دَنٍّ بالفتح، وهو راشِدُ بن مَعْبَدٍ. وماويّة بنتُ ظالم بن دُنَيْنٍ مصغرًا هي أُمُّ عبدِ الله ومجاشِع وسَدُوس، بني دارم بن مالك بن حنظلة. وقال ابن دُرَيْد: الدِّنَّانُ: جَبَلان معروفان. والدِّنَّةُ بالكسر: دوَيبَةٌ شبيهة بالنَّملة. ودَنَنٌ بالتحرِيك: موضِع، قال تميمُ بن أبي بنُ مُقْبِلٍ: يَثْنينَ أعْنَاقَ أُدْمٍٍ يَخْتَلِينَ بهَا حَبَّ الأراك وحَبَّ الضَّالِ من دَنَنِ والدِّنادِنُ مِن الثياب مثل الذُّلَاذِلِ. وقالَ ابنُ الفَرَج: أَدَنَّ الرَّجلُ إدنانًا، إذا أقام. ودنيَّة القاضِي: قَلَنْسُوته التي يلبسها شبيهة بالدَّنِّ على هيئة الحُنَيْذَة. *ح - وَدن الذُّبَابُ ودَنَنَ ودَنْدَن: طَنَّ. *** (د ون) دُونَ: له تسعة معان، وذكر مِنها الجوهريّ أرْبَعَةً.

(د هـ ن)

وبقي دُونَ بمعنى قَبْل، وبمعنى أمَام، وبمعنى وراء، وبمعنى الشَّريف، وبمعْنَى الوعيد. وتَقُول: دون النهرِ قِتالٌ، أي قَبْل أن تصل إليه. ويقال: ادْن دُوَنك، أي اقترب منِّي فيما بَيْني وبينك. وقال الأصمعيّ: يقال: هذا رجلٌ مِن دُونِ، ولا يقال: رجلٌ دونَ، لم يتكلموا بِهِ، ولم يقولوا فيه: ما أدونَه ولم يصرّف فعْلُه. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّّدَوُّنُ الغِنَى التَّام. *ح - دَوَانُ: ناحية بعُمَان. ودَوّان: من أرض فارس. ودون: قَرية من أعمال الدِّينور. ودونَه: من قُرى نَهَاوَنْد. ودُونه أيضا: من قُرى هَمَذان. ودَوين: بلدةٌ من نواحي أَرَّان. وقالَ أبو زيد: الدُّردَنُ والدُّودِنُ: هو الذي يسمَّى دمَ الأخَوْين. *** (د هـ ن) بنوداهن: حيٌّ مِن العرب. وِدِهَنَةُ بالكسر: بطْن من الأَزْدِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَهَن الرَّجُل، إذا نافَقَ. وقال ابنُ الأنباريّ: الإدْهَانُ: الإبقاء. وقال الجوهَريّ: قال لَبيد: وكلُّ مُدَمّاةٍ كُمَيْت كَأَنَّهَا سَلِيمُ دِهَانٍ في طرافٍ مُطَنَّبِ ولم أجده في شعره. وقال الجوهريّ أيضا: المُدْهُنُ: نُقْرةٌ في الجبَل يُسْتَنْقَعُ فيها الماء. ومنه حديث الزُّهري: نَشِفَ الدُّهْنُ، ويَبِس الجِعْثِنُ" هكذا وقع في النسخ "الزهريّ"، بالزاي والرَّاء، وهو تصحيف قبيح، والصواب "النَّهدي" بالنون والدال والزُّهريّ بالزاي هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عُبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن الحارث بن زُهرة بن كلاب القرشي المدني: من التَّّابعين. والنَّهدي بالنون، هو طَهْفة بن زُهير، ويقال: ابن أبي زهير - وافدُ بني نَهْدِ بن زيدٍ، وحديثه مشهور عند من عرف غرائب الحديث؛ أنّه لما قَدِمَتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفودُ العرب قام طَهْفَة بن أبي زهير النَّهديّ فقال:

(د هـ د ن)

"أتيناك يا رسول الله من غَوْرَىْ تهامة بأكْوَار المَيْس، ترتمي بنا العيسُ، نَسْتَحْلِب الصَّبير، ونستخْلب الخبير، ونَسْتَعْضِدُ البرير، ونَسْتَخِيلُ الرِّهام، ونَسْتَحِيل -أو نََسْتَجِيل - الجَهَامِ، من أرض غائلة النِّطَاء، غليظة المْوطَأ، قد نَشف المُدْهُن ويَبس الجِعثِنُ، وسقط الأُمْلُوج، ومات العُسْلوج، وهلك الهدِيّ، ومات الوديّ، برئْنا يَا رسول لله من الوَثَن والعَنَن، وما يُحْدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلامِ، ماطما البَحْرُ، وقام تِعارُ، ولنا نَعَمٌ هَمَلٌ أغْفَال مَا تبِضُّ ببَلَال ووقيرٌ كثيرُ الرَّسَل، قليل الرِّسْل، أصَابَتْها سُنَيَّةٌ حمراء، مُؤْزِلَةٌ ليس لها عَلَلٌ ... " الحديث. وقد ذكر تَمَامَ الحديث ابنُ قتيبة وشرحه. وقال الجوهريّ: قال الحطيئة يهجُو أمّه: لسانُكِ مَبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه ودََرُّكِ دَرُّ جَاذِبَةٍ دَهِينِ والوراية: "مِبردٌ لمْ يُبْق شيئا". وقال الجوهريّ: وذكر امرأة العجاج، قال: وكان قد عُنِّنَ عنها فقال فيها: أظَنَّتِ الدَّهْنَى وظنَّ مِسْحَلُ أنَّ الأميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ عن كسَلاني والحِصانُ يَكْسَلُ عن السِّفاد وهو طِرفٌ هَيْكَلُ والإنشاد مُخْتَلٌ، والرواية بعد قوله: "يَعْجَلُ": كَلَّا ولم يُقْضَ القَضَاءُ الفيْصَلُ وإنْ كَسِلَتْ فالحصَانُ يَكْسلُ وعن السَّفَادِ وهْوَ طِرْفٌ يُؤْكَلُ عنْدَ الرِّوَاقِ مُقْرَبٌ مُجَلَّلُ *** (د هـ د ن) *** (د هـ ق ن) الدَّهْقَانُ لغة في الدِّهقان، والكسر أوجه. *** (د ي ن) الدِّينُ: الحالُ، قال ابنُ مقبل: يا دارَ سَلْمى خَلَاءٌ لا أُكَلِّفُها إلا المَرَانَةَ حتَّى تَعْرِف الدِّينا

أي الحال التي كنا عليها، والمَرَانة: هضبة وقيل: اسمُ ناقة. وقال الليث: الدِّينُ من الأمطار: ما تعاهد موضعًا لا يَزَالُ يُرِبُّ به ويُصِيبُهُ. وأنشد بيت الطرماح: عقائلُ رَمْلةٍ نازعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحٍ معْهُودٍ ودِينِ مَعْهود: ممطور، وهذا خطأٌ من الليث، أو ممن زادَ في كتاب الخليل، وإنَّما هو "وَدِينَ" فَعِيل أي بل، وَلَيْسَت الواوُ واوَ العطف. وفي بعض الأحاديث: "كان النبي صلى الله عليه وسلم على دِين قومه" لَيْس معناه أنّه كان يُشْرك بالله عز وجَل؛ هذا خطأٌ كبير. وقال الله عزّ وجلّ: {إنَّمَا المُشْركُونَ نَجَسٌ} وحاشَى له من هذه الصفة؛ وإنَّما المعنى أنه كان على ما بَقيَ فيهم من إرْث إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في حجِّهم ومَنَاكحهم وبُيُوعهم وأساليبهم، سوى التّوحيد، فإنهَم بدّلوه، والنبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكن قطّ إلّا عَلَيه. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَان الرجل: إذا عَزَّ. ودان الرجل، إذا عَصى، جعل اللفظين من الأضداد. وقال شمِر: المِدْيَانُ، إنْ شئتَ جعلتَه الذي يُقْرض كثيرا، وإنْ شئتَ جعلتَه الّذي يَسْتقرض كَثيرا. ويقال: هَذَا ابنُ مَدِينة، كما يقال: ابن بَجْدَةَ. وسئل بعض السلف عن عليٍّ رضي الله عنه فقال: كان دَيَّانَ هذه الأمةُ بعد نَبيِِّها، أي كان قاضيَها وحاكِمَها. قال الأعشى الحِرْمازيّ، واسمه عبدُ الله بن الأعور يخاطب النبيَّ صلى الله عليه وسلم: يا سَيَّدَ النَّاسِ ودَياَّنَ العَرَبْ إليْكَ أشْكُو ذِرْبَةً من الذَّرَبْ وقد سَمَّوْا: دَيَّانًا. وقال الجوْهريّ: وأنشد الأحمر: نَدينُ ويَقْضِي اللهُ عَنَّا وقد نَرَى مصارِع قومٍ لا يَدِينُونَ ضُيَّعا

فصل الذال

والرواية "ضُيَّع" والقافية مخفوضة، والبيت للعُجير السَّلوليّ وقبله: فَعِدْ صاحبَ الِّلحَّامِ سَيْفًا تَبِيعُهُ وزِدْ دِرْهَمُئًا فوقَ المُغَالينَ واخْنَعِ يَبتْ لَيْلُنَا نُعْمَى ويَمْسَسْ بَئيسَنَا رَذاَيَا بمُسْتَنَّ من الموتِ زَعْزَعِ أي نَبِتْ في ليلِنا ناعمي بالٍِ، ورذايا نَصْب على الحال، والعامل فيها يَمْسَسْ، ويجوز أن يُريد بالبئيس الإبل المُنْضَاةَ، ويجعلَ الرْذَايا بدلًا منها، وفي يَمْسَسْ ضمير دلّ عليه معنى الكلام الأول. ويُرْوَى "لا يَدينُون جُوَّعِ"، هكذا أنشده السيرافي ولم أجده في شعره مخفوضا ولا مفتوحا. *ح - دايانُ: عين من أعمال صنعاء اليمن. *ح - ورَماه الله بدَيْنِه، أي بالموت لأنَّهُ دَيْنٌ على كلِّ أحد. *** فصل الذال (ذ ب ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الذُّنْبَةُ: ذُبُول الشفتيْن من الْعَطَش. قال الأزهريّ: والأصل الذُّبْلَة، فَقُلِبَتْ اللام نونا. *** (ذ ع ن) أذْعَن: أقرّ، ورأيت الوقم مُذْعانين ومُثْعَانين، أي يتلُو بعضهم بعضا، هكَذا في المحيط، وهو تَصحيف، والصَّواب بالباء فيهما ... *** (ذ ق ن) ابن دُرَيد: ذِقاَنٌ بالكسر: جَبَل. قال امرُؤ القيس: وما هَاجَ هذا الشَّوْقَ غيرُ مَنَازِلٍ دوارِسَ بَيْنَ يَذْبُلٍ فَذِقَان والبيتُ مخروم. وقال الليث: الذِّقْن: الشَّيْخُ. وقال: وذَقَن على يده وعلى عصاه ذَقْنًا إذا ضَربتَهُ بها، وذَقَن تَذْقِينًا، إذا وضع ذَقَنه عليها. وفي حديث عمر رضي الله عنه: "أنّ ابن سَوادة أخا بني ليث قال له: أربعُ خِصَال عَاتَبْتكَ عليْها رَعِيْتُك، فوضع عود الدِّرة ثم ذَقنَ عليها وقال: هات".

(ذ ن ن)

وذَاقَنني فلان، أيْ ضايقني. *ح - ذاقِنُ: قرية من أعمال حلب. وذاقِنَةُ: موضع. *** (ذ ن ن) ابن الأعرابيّ: التَّذنين: سَيَلان الذِّنين. الذَّنانَة: الحاجة. *** (ذ ون) ابن الأعرابي: التَّذوُّن: الغنى والنعمة. *** (ذ هـ ن) يقال: ذَهَنَني عن كذا، وأَذْهَنَنِي واسْتَذْهَنَنِي، إذا أنساني وألهاني عن الذِّكْر. وفُلان يُذاهِن الناس، أي يُفَاطِنُهم. وقد ذَاهَنَنِي فذهَنْتُه، أيْ كنتُ أجودَ منه ذِهْنًا. *ح - الذِّهْن: الشَّحْم. *** (ذ هـ ب ن) أهمله الجوهريّ. وذَهْبَنُ بالفتح: من الصحابة. *** (ذ ي ن) الَّذين: الذانُّ، يقال: ذَانَه يَذِينُه. *** فصل الراء (ر ب ن) أهملَه الجوهريّ. وقال الأزهريُّ: الرَّبُون والأُرْبَان، والأُرْبونُ: العُرْبُون. وقال الليث: أرْبَنْتُ الرَّجلُ، إذا أعطيتَه رَبُونًا، وهو دَخِيل. وأمّا قول رؤبة: كَمْ جاوزتْ من حاسرٍ مُرَبَّن وقامسنٍ في آلهِ مُكَفَّنِ يَنْزُونَ نَزْوَ اللاعبين الزُّفَّنِ فقيل: إنّ معناه بلغ السرابُ منه إلى موضع الرَّانْبَان من الإنسان، وهو موضع الرَّان. وقال أبو عمرو: المُرْتَبِنُ: المرتفع فوق المكان قال: ومُرْتِبَنٍ فَوْقَ الهضَاب لفَجْرَةٍ سَمَوْتُ إلَيْه بالسِّنَانِ فأدْبَرَا

(ر ت ن)

ورُبَّان السّفينة: الّذي يُجْريها، وهو إلى فُعَال أقْرَبُ منه إلى فُعلان، لقَولهم: تربْنَ فلان. وعليّ بنُ رَبَنٍ الطَّبريّ بالتحريك: صاحب كتاب الأمثال والطبّ وغيرهما. *ح - أَرْبُونَةُ: بدل من أطْراف ثُغُور الأندَلُس. والرُّبَّانُ: رُكْنٌ من أركان أَجْأ. والرُّبَّانيَّةُ: من مياه بني كُلَيْب بن يربوع. *** (ر ت ن) *ح - الرَّتين: الشَّحْم المخلُوط بالعجين. والرَّاتينُ: صمغ من الصَّفَّارِين للإلحام، وهو دَخيل. *** (ر ث ن) أبو زيد: أرْضٌ مرثَّنةٌ ترثينا، أي ممطورة مَطَرًا ضعيفًا. وقال الأزهريّ: قال بعضُ من لا أعتمده: تَرثَّنتِ المرأة، إذا طلتْ وجهَها بغُمْرَةٍ. *ح - أرضٌ مَرْثُونة مثل مَرثنَّةٍ. *** (ر ث ع ن) *ح - ارْثَعَنَّ المَطَرُ: ثَبَت وجَادَ. والمُرْثَعِنُّ: الرَّجل الضَّعيف. وارْثَعَنَّ الشَّعَرُ: تَسدَّلَ. *** (ر ج ن) أبو زيد: رَجَنْتُ الرَّجُلَ، إذا اسْتَحْيَيْتُ منه. قال: ورَجْنَتِ الشاة في العلَف تَرْجِينًا، إذا حََسْتَها في المنزل على العَلَف. *ح - رَجَّانُ: وادٍ بنجد وأظنّه تصحيف الرِّجَّاز. *ح - ورُجَيْنَة: من نواحي باجَةُ بالأندلس. *ح - وارْتَجنَ: ارْتَكَم. *ح - وارْتَجَنَ: أَقَامَ. *ح - والرَّجِينُ من السُّموم: القاتل. *ح - والرَّجِينة: الجماعة. *ح - وأرْجُونَة: القُفَّة. *** (ر ج ح ن) *ح - ارْجَحنَّ الشراب: ارتفع.

(ر ج ع ن)

(ر ج ع ن) *ح - ارْجَعَنَّ مثلُ ارْجَحَنَّ. *** (ر د ن) رُدَيْنٌ مصغرًا: فرس بشر بن عمرو بن مَرْثَد وعَرَقٌ مَرْدُونٌ: قد نَمَّس الجلدَ كلَّه، أي نَتَّنَهُ. وقد سَمَّوْا رُدَيْنِيًّا. *ح - رُدَيْنَة: خَزيرةٌ. وَرَوْدَنَ، أعْيَا. وارْتَدَنَت المرأة: اتَّخَذَتْ مِرْدَنًا. والمَرْدُونَ: المَوْصُول. *** (ر ذ ن) أهمله الجوهريّ. ورَاذَانَ: موضع. وابن رَاذَانَ، من القراء، واسمه عبد الله بن محمد. *ح - رذانٌ: قريةٌ بنواحي نَسَا. *** (ر ز ن) تَرَزَّنَ الرَّجُل في الشيء: إذا توقَّرَ فيه وقد سَمَّوْا رَزِينًا. *ح - أَرْزَنُ: من بلاد إرمِينِيَةَ. أَرْزَنَانُ: من قُرَى أصفهان. ورَزَنَ بالمكان: أقامَ به. والجَبَلان يَتَرَازنَان، أي يَتَنَاوَحَانِ. وهو في رِزْنه، أي في ناحيته. وهو مُرْازُنه، أي مُخَالُّه. *** (ر س ن) ابن حَبيب: في طَيءٍ: رَسْنُ بن عمرو، بالفتح. وفي الأزْدِ: رَسْن بن عامر، والحارِثُ بن أبي رَسَنَ، بالتحريك. وقال الجوهريّ: المِرْسَنُ بكسر الميم: موضع الرَّسَن من أنف الْفَرَس: هكذا وقع في بعض النسخ، والصَّوابُ المرْسِنُ، مثال مَجْلِس كالْمَخْطِم. *** (ر ش ن) *ح - الرَّشَنُ: الخَطّ من الماء. وغَنَمٌ رُشُونٌ: رِتَاعٌ. والرَّاشن: المقيم. وإذا أُعطِيَ الصَّانِعُ أجرَته، فما يُرْضَخُ لتلميذه فهو الرَّاشِن، وهوبالفارسية "شاكر داتَه".

(ر ص ن)

(ر ص ن) *ح - ساعدٌ مَرْصُونٌ، أي موشوم. والْمِرَصَِنُ: حديدة تُكْوَى بها الدوابّ. والأرْصَانُ: موضع من أرض بلْحرث بن كعب. *** (ر ض ن) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: المرضُون: شبْه المنضُود من حجارة أو نحو ذلك يُضَمُّ بعضُها إلى بعض في بناء أو غيره. *** (ر ط ن) يقال: ما رُطَّيْنَاك هذه، وَمَا رُطَيْنَاكَ؟ بالتَّشديد والتخفيف، أي ما كلامك؟ *** (ر ع ن) رُعَيْنٌ مصغَّرًا: اسم جبل بالمين، فيه حِصِنٌ يُنسب إليه، وأمَّا قولُ الطِّرمّاح: تَشُقُّ مَغْمضَاتُ اللَّيْل عَنْهَا إذَا طَرَقت بمرداسٍ رَعُونِ فقد قيل: الرَّعون: الكثير الحركة، وقيل: هو ظلمة الليل، شبّهها بجبلٍ من الظلام عظيم. ابنُ الأعرابيّ: يومُ رَعْنٍ بالفتح: إذا كان ذا أكْلٍ وشرب ونَعِيم. والرُّعْنة: الأرض السهلة، لغة يمانية. *ح - رَعْنٌ: من نواحي البحرين. ورَعْنٌ أيضا: موضع بالحجاز. ورَعْنٌ: موضع بين حَفْرِ أبي موسى وماويّة، على طريق حاجّ البصرة. والرَّعِينُ: أوّل موضع بالحجاز كالرَّعبِلِ. والرَّعُونُ: الشَّدِيد. ورَعَنَّك، بمعنى لَعلَّك. *** (ر غ ن) *ح - أرْغَنَ الأمرَ: هَوَنَهُ. ورَغَنَّهُ ورَعنَّه، أي لَعَلَّهُ. *** (ر ف ن) ابن الأعرابيّ: الرِّفنُ: البَيْض. والرَّافنة: المتبختَرُ في بَطَرٍ.

(ر ق ن)

وقال الجوهريّ، قال النَّابغة: وكم دَفَنُوا بهُجْرٍ في خَميسٍ رحِيب السِّرْب أَرْعَنَ مُرْجَحنِّ هكذا وقع في النسخ "بِهُجَر" بالباء والهاء، وهو تصحيف ومُدَاخَل، والرواية: غَدَاةَ تَعاوّرَتْه ثمَّ بيضٌ رُفِعْنَ إليه في الرَّهَج المِكَنّ وهم زَحَفُوا لَغَسَّان بزحفٍ رحيب السِّرْب أَرْعَنَ مَرْجَحن ويُرْوَى "مُرْثَعِنّ". *ح - أرفَأنَّ: ضَعُفَ واسْتَرْخَى. والرِّفَانِيَةُ: غَضَارَةُ العيش. والرِّفانُ: شَبِيه الرَّذاذ من المَطَر. *** (ر ق ن) الرَّقون والرِّقَانُ بالكسر: الزَّعْفران. وتَرَقَّنَت المرأة: تلطّختْ بالزعفران. ورقَّنْت الكتابَ تَرقِينًا: قاربْتُ بين سطوره. وقال اللَّيث: الرَّاقِنَةُ: الحَسَنَة اللون، وأنشد: صَفْرَاءُ رَاقِنَةٌ كَأنَّ سُمُوطَها يَجْري بهنّ إذا سَلِسْنَ جَدِيلُ وارْتقتت المرأة بالزعفران: تضمَّخَتْ به. *ح - الرَّقَنُ: بَيْضُ الرَّخَم. والارتقَانُ: التَّضمُّخ. والإرقانُ: الزعفران نفسُه. وأرقَنَ طعامَه: رَوَّاه بالدَّسَمِ. ورَقَّن الكتاب تَرقِيْنًا: حَسَّنه وزَيَّنَهُ. *** (ر ك ن) ابن دريد: ركن بالمكان: أقام به. وقال أبو الهيثم: الرُّكْن: الأمر العظيم، قال النابغة الذّبيانيّ: لا تَقْذِفَنِّي بِرُكْنٍ لا كِفَاءَ لَهُ ولو تأثَفَّكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ وقال ابنُ الأعرابيّ: الرُّكَيْنُ: الجُرَذُ. والرُّكَين بنُ الربيع بن عُمَيلة الفزاريّ: من أصحاب الحديث. وقال شَمِر: أُرْكُون. وقال أبو العباس: يقالُ للعظيم من الدَّهَاقين أرْكُون.

(ر م ن)

وتركَّن: اشتدَّ، وتوقَّر، قال رُؤبة: والدَّهْرُ إن ذُو جُرْأَةٍ تركنا أقْسى وأبْقَى الأَشَد قُرْبَنا *ح - الرُّكن: موضع باليمامة. *ح - والرَّكن: الجُرَذُ. *ح - والرِّكَانِيَةُ: الرَّكَانَةُ، كالكراهية، والكَراهة. *** (ر م ن) ابن حبيبَ في مَدْحج: رَمَّان بن كَعْب بالفتح وفي السَّكون: رَمّانُ بن معاوية. وقد سَمَّوْا رُمّانة بالضم، ويقال لمنبتِ الرُّمّان مَرْمنَةٌ، إذا كثرت أصوله، وهذا أحدُ الأدلة على أَصَالة نونُ الرُّمّان. *ح - قصر الرُّمَّان: بنواحي واسِط العراق. والرُّمَّانَتَانِ: مَوْضعٌ دونَ هَجَرَ. *** (ر م ع ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السكيت: ارْمَعَلَّ دمعهُ، وارْمَعَنّ، إذا سالَ. *** (ر ن ن) أبو عمرو: رُنًى، مثال شاةٍ رُبًى: شهر جمادى الآخرة، وهو من أسماء الشهور في الجاهلية. قال: والرُّنًى: الخَلْقُ، يقال: ما في الدُّنَي مثلُه. ويقال: أرنّ فلان لكذا، أي أرمَّ. *ح - رُنانُ: من قُرى أصفهان. ورَنَّ لكذا، أي أصغي إليه. *** (ر ون) ابنُ الأعرابيّ: الرُّون بالضَّمِّ: الشِّدَّةُ، والجمع الرُّءُونُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّوْنُ، أُمِيتَ الأصلُ منه، ومنه اشتقاقُ الرُّونَة، يقال: هذه رونَةُ الشيء، أي معظَمه. *ح - رَاوَنُ: بلَيدة من نواحي طخرستَان. ويومُ أَرْوَنَانِ بالإضافة، لغة في الوصف، وهو مَرونٌ به، إذا كان مغلوبا مقهورا. *** (ر هـ ن) الرَّهين: لقب الحارث بن علقمة بن كَلَدة بن عبد منافٍ.

(ر هـ د ن)

والنَّضْرُ بن الرَّهين المكِّيّ: من أتباع التابعين. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَهْنَانُ: موضع. وقال غيرُه: جاريةٌ أُرهونٌ، أي حائض. *ح - رُهْنَةٌ، من قُرى كِرْمان. والرَّهينة: موضع. *** (ر هـ د ن) ابن دُرَيْد: الرُّهْدُون: الكذَّاب. والرُّهْدُون: ضربٌ من عصافير الطَّيرِ. وقال أبو عمرو: الرَّهْدَنُ: الجبان. ورَهْدَنَ الرُّجل، إذا احْتَبَس. وأَنشدَ ابنُ الأعرابِيّ في تيْسٍ اشتراه مِن رجلٍ يقال له سَكَنٌ: رَأَيْتَ تيسًا راقنِي لِسكَنِ مُخَرْفِج الغِذاءِ غَيْرَ مُجْحَنِ أهْدَبَ مَعْقُودَ القَرَا خُبَعْثِنِ فقلت: بعنِيهِ، فقال: أعطِني فقلت: نقدِي ناسِئٌ فاضْمَنِ فَندَّ حتى قلتُ: ما إنْ يَنْثَنِي فجئتُ بالنَّقْد ولم أُرَهْدِنِ أي لم أحتبِس بِهِ. *ح - رهدن في مَشيِه: استدار. وقيل: واحِدة الرَّهادِن رُهْدُنَة. *** (ر ي ن) ابن الأعرابِيّ: الرَّيْنَة: الخمرة وجمعها رَيْنَاتٌ. *ح - رَايَانُ: جَبل بالحِجاز. ورَايَانُ: مِن قُرَى هَمذان. *** فصل الزاي (ز ب ن) يقال: أخَذْتُ زِبْنى من هذا المالِ بالكسر أي حَاجتي. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزِّبِّينُ مِثال سكِّين: المُدَافِع للأخبَثَيْن. وقال المؤرِّجُ: ما بِها زِبِيننٌ أي ليس بها أحد. وتزَابن القومُ، إذا تَدَافعوا. ويقالُ: خُذْ بِقَردَنِهِ وزَبُّونَتِهِ، أي بعُنقِه. وقال ابن حبِيبَ: فِي غِنَى زيان بنُ كعب، بالكسرِ وتخفيف الياءِ.

(ز ج ن)

وفي القينِ بنِ جَسْر: زَبَانُ بن امرئ القيس. وفي الأزْدِ: زِبَانُ بن مُرَّة. *ح - زُبَانَى وزَبَّان: موضعان. وزَابَنْتُ الرَّجُل: باهَيْتُه. والزَّبُون: البئر التي في مَثَابتها استِئْخَارٌ. والزُّبُنُ: الشَّديد الزَّبْنِ. والزَّبَنُ: ثوبٌ على تقطيع البيت مثل الحَجَلة، والناحية أيضا. وقد انزَبنُوا عنِّي، أي تَنَحَّو. وبيتك هذا زَبْنٌ، أي مُتَنَحٍّ عن البيوت. *** (ز ج ن) *ح - ما سمعت له زَجْنَةً، أي زَجْمَةً ونَبْسًا. *** (ز ح ن) ابن دريد؛ زَحَنَهُ عن مكانه، إذا أزَالَهُ عنه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّحْنَةُ: القافلة بِثَقَلها وتُبَّاعِها وحَشَمها. وقال الَّليث: الرَّجُل الزَّيْحَنَة: المتباطئُ عند الحاجة تُطْلَب إليه. وأنشد: *إذا ما الْتَوَى الزَّيْحَنَّةُ المتآزِفُ* وقال ابنُ الأعرابيّ: الزُّحْنَةُ: منعطَف الوادي. وزُحْنَةُ بن عبد الله الَّذِي قَتَل الضَّحاك بن قيس يوم المَرْج. ورجُلٌ زُحَنٌ مثال صُرَدٍ، وامْرَأةٌ زُحَنَةٌ، إذَا كانا قصيريْن. *ح - الزِّحْنَةُ: الحر. وتزحَّنْتُ الشراب: إذا تكارهتَ عليه، وأنت لا تشتهِيهِ. *** (ز ر ن) أهمله الجوهريّ. وزَرِّينُ الرمليّ، بفتح الزاي وتشديد الراء المكسورة: من المحدّثين، وهو لقبه، واسمه أحمد. *ح - غَدَاةٌ مُزْرَئنَّة، أي باردة. *ح - الزَّرْجَنةُ التخارُجُ والخَبُّ والخديعة. والزَّرَجُون: قُضبانُ الكرمْ. *** (ز ع ن) أهمله الجوهريّ. وأبو زَعْنَةَ الشاعر، شهد أَحُدًا.

(ز ف ن)

*ح - اِسم أبي زَعْنَةَ عامر بن كعب بن عمرو بن خَدِيج. *** (ز ف ن) النَّضْر: ناقة زَفُونٌ وزَبُونٌ، وهِي التي إذا دنا منها حالبُها زَبَنَتْهُ برجْلها، وقد زَفَنَتْ وَزَبَنْت، وأتيتُ فلانَا فزَفَنني وزَبَنَنِي. ومن الأوزان التي إفلها سيبويه زَيْزَفُونٌ، فَيْفَعولٌ: وهو السريع. قال أُميَّةُ بن أبي عائذ: مَطَارِيحُ بالوعْثِ مَرّ الحُشُو رِهَاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا أي قوسًا سريعة. وقال ابنُ دريد: الزِّيَفْنُ مثالُ حِيَفْسٍ: الطَّويل. وقال اللّيث: الزَّفْنُ بالكسر بلغة عمان: ظُلَّة يَتَّخِذُو ونها فوق سطوحهِم تقيهم ومَدَ البحر، أي حَرّه ونَدَاه. وقال ابنُ دُرَيد: الزِّفْنُ بالكسر لغة أَزْدية، وهو عَسيب النَّخل، يُضَمُّ بعضُه إلى بعض، شبيهٌ بالحصير المرمُول. قال الأزهريّ: الذي أراده الليث هو الذي فَسّره ابنُ دريد. وقد سَمَوْا زَيْفَنًا وزَوْفَنًا. *ح - الزَّفُون والزَّافِنَةُ: النَّاقة العَرْجاء. *** (ز ك ن) التَّزْكينُ: الظُّنُون الّتي تقع في النّفوس، قال: يا أيُّهذَا الكاشِرُ المزَكِّنُ أعْلِنْ بما تُخْفي فإنِّي مُعْلِنُ ويقال: هذا الجيشَ يُزاكَن أَلفا، أي يقارب ألفا. *ح - الزَّكَن: الحافِظ. *** (ز م ن) الزَّمن بالتّحريك: الزَّمَانَةُ. وقد سَمَّوْا زَمَانَةَ. وقال شمرٌ: الزَّمَانُ: يكون شهرين إلى ستة أشهر، والدَّهْرُ لا ينقطِع. وقال الجوهريّ: وزِمَّان بكسر الزاي: أبو حيٍّ من بكر، وهو زِمَّان بن تيْم الله بن ثعلبةَ بن عُكَابة بن صعْب بن عليّ بن بكر بن وائل.

(ز ن ن)

ومنه الفنْدُ الزِّمَانِيّ، والصواب أنَّ الفِنْد اسمه شَهْل بن شيبان بن ربيعة بن زَمَّان بن مالك بن صعْب بن عليّ بن بكر بن وائل. وأَزْمَنَ الرَّجُل، إذا أتى عليه الزَّمان. *ح - يقال. لم أَلقه مذ زَمنةٍ، أي مذ زمانٍ، عن الفراء. *** (ز ن ن) ابن دُريد، زَنَّ عَصَبه، إذا يَبِس، هكذا قال الأصمعيّ، قال: نَبَّهْتُ مَيْمُونًا لها فأنَّا وقامَ يشكُو عَصَبًا قد زَنَّى قال: قالوا: زَنَنْت الرّجُلَ بخيرٍ أو شَرٍّ أَزُنُّه زَنًّا، إذا ظننْتَه به. وماءٌ زَننٌ بالتحرِيك، أي ضيّقٌ قلِيل، ومياهٌ زَنَنٌ، قال: ثمّ اسْتَغاثُوا بما لا رِشَاءَ لَهُ مِن ماءِ لِينَةَ لا مِلْحٌ ولا زَنَنُ وقيل: الزَّنَنُ: الظُّنُون الّذي لا يدري، أفيه ماء أم لا! وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّزنينُ: الدَّوامُ على أكل الزِّن بالكسر، وهو الخُلّر، والخُلَّرُ: المَاشُ. وقال الدِّينورِيّ: الزِّنُّ هو الدَّوْسر الذي يكون في الحِنْطَةِ. وقال في الدال: الدَّوْسَرُ نبْت ينبُت في أضعاف الزرع، وهو خِلْقَتِه، غير أنّه يجاوز الزرع وله سُنْبُلٌ، حَبٌّ ضاوِيٌّ: دقِيق أسمر يختلِط بالبُرِّ نُسَمِّيه الزِّنُّ. وزُنَيْنٌ مصغَّرا: بَطْنٌ مِن بُطونِ العربِ، وهو زُنَيْنُ بنُ كعب. ومحمود بنُ زُنَيْنٍ. *ح - حنة زِنّة خِلَاف العِدْيِ. والزُّنَانَى: شِبْه المخاطِ يقَع مِن أنوف الإبِل. والإِزْنَانُ: الإبْنَانُ. وظِلٌّ زَنَانٌ وزَنَاءٌ: إذا كان قصيرا قَدْر صاحِبه. ورجُلٌ زَنَانيّ: الّذي يكفي نفسَه لا غير، كقولك: هُوَ عُيَيْرُ وَحدِه. وهاتان عن الفراء. *** (ز ن د ن) أهمله الجوهريّ. وزَنْدَنة بالفتح: قرية ينسب إليها محمد بن أحمد بن غارم، بالغين المعجمة.

(ز ون)

وأبو حامدٍ أحمد بن موسى البزَّاز: من أصحاب الحديث. *** (ز ون) ابنُ دريد، الزُّوَنَةُ بالضم: كالزينة في بعض اللغات، يقال: هذه زونةٌ وزينةٌ. وقال ابن الأعرابيّ: الزُّوْنَةُ بالفتح: المراة العاقلة. قال: والزَّوَنْزَيَ: الرّجُل ذو الأُبَّهةِ. وقال الأزهرِيّ: الأصلُ في الزَّوَنْزَي، والزَّوَنَّكِ والزَّوَنَّكِ، مثل جَوْهَرٍ، عندي زون، فزيدت فِيه الكاف مرّة وعُقِّب مَرَّةً بزاي أُخْرَى وياء. * ح - الزُّوَانَةُ: الحوْصلة. والزون: موضع يُجْمَعُ فيه الأصنام وتُنْصَبَ وتُزَيَّنُ. *** (ز ي ن) زَيْن بن صُعَيْبٍ المُعَافرِيّ، ثمّ الخامريّ. مِن أصحاب الحديث. وِزِينةُ بالكسر: هي زِينَة بنتُ النُّعْمَان من الرِّوِاياتِ. وقد سَمّوا الرِّجال أيضا: زينة. ودار الزِّينة: موضع قَريبٌ من عَدَن. وقالت الدُّبْيَرِيَةُ: الزَّانَ: التُّخَمَةُ. وأنشدَتْ: مُصَّحِحٌ ليسَ يَشْكُو الزَّانَ خَثْلَتهُ ولا يَخافُ على أمْعَائِهِ العَرَبُ والزَّانَةُ: المِزْرَاقُ. *ح - زينةُ: وادٍ. وِالزُّيَّان: نَعْتٌ من الزِّيْنَةُ. وقَمَرٌ زُيَّانٌ: حَسَنٌ. والزِّيّانُ: ما يُتَزَيَّنْ به. والعَنْزَ تُسَمِّي زِينَةَ، وتُدْعَى لِلْحَلَب، فيقال: زِينَ زِينَهْ. *** فصل السين (س ب ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أسْبَنَ الرجل: إذا دام على لُبْسِ السَّبَنِيّات: بالتحرِيك، قال: وهي ضرب من الثياب. وقال ابن دُريْد: السِّبنيّةُ: هي ضربٌ مِن الثياب، ولا أَدْري إلَامَ ما نُسبت! إلّا أنّها بيضٌ. وقال الليث: السِّبِنيّة: ضرب مِن الثياب يُتَّخَذ من مُشَاقَّة الكَتَّانِ، أَغْلَظُ ما يكونُ.

(س ت ن)

وأحمد بن إسماعيل السَّبَنيّ، وأبو جعفر السَّبَنيّ: كلاهما مِن أصحاب الحديث. وسِيبنَّةَ بكسر السين وتشديد النون. ويقال فيه سِيفَنَّة بالفاء، وهي لقب إبراهيم بن الحسين بنُ دِيزيل، من أصحاب الحدِيث. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأسبانُ: المقانع الرِّقَاق. *ح - سَبَنٌ موضع. *** (س ت ن) ابن الأعرابيّ: الأَسْتَانُ: أصول الشجر. وقال الدّينوريّ: الأسْتَن على وزن أحمر والواحدة منها أَسْتَنَة، وهو شجر يَفْشُو في منابته ويَكْثُرُ، وإذَا نَظَر الناظر إليه من بُعْدٍ شَبَّهَةُ بشخوص الناس. وقال ابن الأعرابي: أَسْتَنَ الرّجُل وأسْنَتَ، إذا دخل في السنة. وقال: والأُبْنَةُ في القضيب إذا كانت تَخْفى فهيَ الأَسْتَنَ. *ح - الأُسْتَانُ العالي: كُورَةٌ بسواد بَغْدَادَ، وكذلك الأَسْتَانُ الأَعْلى والأوسط والأسفل: من كَوَرِ السَّوَاد. *** (س ج ن) الأصمعيّ: السَّجِّينُ مِن النَّخْل السِّلْتين بلغة أهل البحريْن، يقال: سَجِّن جِذعَك، هَذا إذا أرَدْت أن تَجعله سِلْتِينًا. والعرب تقول: سجِّينٌ مكان سِلْتِين، وسِلْتِين ليس بعرَبيٍّ محض. والسِّلِّتين من النَّخِلْ: ما يُحْفَرُ من أصولها حُفَرٌ تجذِب الماء إليها، إذا كانت لا يصِل الماء إليها. وقيل: السجِّين في قول ابن مُقْبِلٍ: ورَجْلَةٌ يضربون البيضَ عن عُرُضٍ ضَرْبًا تواصتْ به الأبطالُ سِجِّينَا هو الدّائم. *ح - التّسجين: التّشقيقُ. *** (س ح ن) *ح - سَحْنَةُ: بَلْدة قربَ هَمَذَان، وهذا يومُ سَحْنٍ، إذا كانَ يوم جمع كثير. وقال الفرّاء: يقال: كنّا في سِحْنِ فلان بالكسر، أي في كَنَفه. *** (س خ ن) رَوَى ابنُ الأعرابيّ بيتَ ابن مُقْبلٍ هذا "سِخِّينَا" بالخاء المعجمة وفَسَّره سُخُنًا؛ يعني ضربًا سُخُنًا.

(س د ن)

وسَخُنَتْ عينُه، بالضم، لغة في سَخِنت بالكسر، عن اللّيث. وقال اللِّحيانيّ يقال: إنّي لأجِدُ سَخْنةً وسِخْنَةً بالفتح والكسر، وسَخْناءَ بالمد؛ كلُّ ذلك مِن حَرارة الحُمَّى، لغات في أجِد سَخَنَةً بالتحرِيك. ويقال: عليك بالأمر عِند سُخْنَتِه بالضم، أي في أوّلهِ قبل أن يَبْرُد. وقال أبو عمرو عنِ المبرد: واحِد التَّسَاخين تِسَخَان وتَسْخَن. وقال الجوهريّ: بعد ذكره السَّخينة: والسَّخِين مِسْحاة مُنْعطفة بلغة عبد القيْس، وذكره إياه عقِيب السّخِينة مُؤْذن ومُنَدِّد أنّه السَّخين بفتح السين فَعِيل، على عادته في ترتيب الصحاح، وإنما هو سِخِّينٌ مثل فِسِّيقٍ لا غير. وقال الأزهريّ: سمعت بني سعد يقولون لِلْمَرِّ الذي يعمل به الطين: السَّخينُ، وجمعه السَّخاخين، فقوله في الجميع: السَّخَاخين أوضح بيان على تشديد الخاء في الواحد، ويزيده وضوحًا قولُ أبي عمرو: يقال للسِّكِّين السِّخِّينَة. وقال: والسَّخَاخِينُ: سَكاكين الجزار. *ح - سُخْنةٌ: بلدةٌ في بريّة الشام بين تَدْمُرَ وعُرْضَ. والإسْخِنَة: ضدّ الإبْرِدة. ويومٌ سَخَنانٌ وليلة سَخنانة بالتَّحريك، عن ابن دريد لغة في الإسكان، وعن الفرَّاء بالتَّحرِيك لا غير. *** (س د ن) أبو عمرو السَّدِين: الشَّحْمُ. والسَّدين: السِّتر. وقال الجوهريُّ: قال الزَّفَيَان: ماذا تذَكرتَ من الأَظعانِ طَوالعًا من نَحْو ذي بُوانِ كَأَنَما عَقَّنَ بالأسدانِ يانعَ حُمَّاض وأرْجُوان والإنشاد مداخَل، والرواية: يَانَعَ حُمَّاضٍ وأُقحُوَان مخالطا هداب أرجوانِ *ح - السَّدَن والسَّدَانُ: السِّتْر. والسِّدِين: الدّم. والصُّوف. *** (س س ن) السَّوْسَن فتح السين: هذا المَشْمُوم.

(س ط ن)

(س ط ن) ابن دُريد: السَّاطن: الخبيث، هكذا قال أبو مالك، ولم يعرفْه سائرُ أصْحَابنا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَسْطَانُ: آنية الصُّفْر وكأنّ النون مَبْدَلةٌ من اللّام. *ح - أُسْطُوَانُ: من ثُغور الروم. وأسْطَانُ: قلْعة من أعمال خِلَاط. والأسْطُوانة: من أسماء الذَّكَر. *** (س ع ن) الليث؛ السُّعْنة بالضمّ: ظُلَّة يَتّخذُها أهل عُمَان فوق سطوحهم من أجل نَدَى الوَمَد، والجميع السعُّون. قال: والسَّعْن بالفتح: الْوَدَك. وقال ابنُ الأعرابيّ: أسْعَن الرجل: إذا اتَّخذ السُّعْنة، أي المِظَلّة. والسَّعانين من أعياد النّصارى، عيدُهم الأوّل قبل الفِصْح بأُسبُوع، يَخْرجُون فيه بِصُلْبَانهم. ولمّا صالح عمر رضي الله عنه نصارى أهل الشام كَتَبُوا له كتابا: إنّا لا نُحْدث في مدينَتنَا كنيسةً ولّا قلِّيَّة، ولا نُخْرِج سَعَانينَ ولا بَاعُوثًا. القِلِّيّة: شبه الصَوَّمْعة، والبَاعُوث: استسقاوهم يَخرجون بصُلْبانهم إلى الصحراء فيَسْتَسْقُون. وقد سَمَّوْا سَعْنَةَ بالفتح. *ح - المُسَعَّن: الغرْب يُتَّخَذُ من أديمين يقابَل بينهما. *ح - والسَّعْنَةُ: الميمُونة. وتَسَعَّن الجمل: امتلأ سِمَنا. *ح - والسُّعْنَةُ السعنة: الخشبة الواحدة على فَم الدَّلو، فإذا ثُنيت فهما العَرْقُوَّتان، وهي أيضا ما تدلَّى من المِشْفَر الأعلى من البعير. ويوم سَعْن: إذا كان ذا شرابٍ صِرْفٍ. *** (س غ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأسْغَان: الأغذية الرَّدِيئة، ويقال باللام أيضا. *** (س ف ن) سفينة: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريّ: قال ذو الرمّة: تخوَّف الرّحلُ منها تامكًا قَرِدًا كما تَخَوَّف ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

(س ق ن)

يَعْني تَنَقّص. وعَزَاه الأزهريّ إلى ابنِ مُقبِلٍ، وهو لعبد الله ابن عَجْلان النَّهدِيّ. وذَكر صاحب الأغَاني في ترجمة حَمّادٍ الراوية أنه لابن مُزَاحمٍ الثُّماليّ. وقال الجوهريّ أيضا: قال امرؤُ القيْس: فَجَاءَ قَفِيًّا يسفِنُ الأرْض بَطْنُه تَرى التُّربَ منه لازقًا كلَّ مَلْزَقِ والرواية: "فجاء خَفيًّا" بالخاء المعجمة لا غير. *ح - سَفَّان: صُقْعٌ بين نَصيبين وجزيرة ابن عمر. وقال أبو عمرو: السِّفَّانة: الدُّرَّة. وسَفينة: لقب إبراهيم بن الحسين بن دِيزيل الهَمذَانيّ، ولقِّب بها لأنه كان إذا أتى مسجدا لا يفارِقُه حتى يكتُبَ جميعَ حديثه، وهي اسمُ طائر بمصر لا يقع على شجرة إلّا أكل ورَقَها حتى لا يُبْقي منه شيئا. *** (س ق ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَسْقَانُ: الخوَاصِرُ الضَّامرة. وأسْقَن الرَّجُل: إذا تممَ جلَاء سَيْفهِ. *** (س ك ن) الليث: السُّكْنُ بالضم: أن تُسْكِن إنسانا منزلًا بلا كِرَاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَسْكان: الخواصرَ الضّامِرَةُ. وقال غيرُه: قيل للقوت: سُكْنٌ؛ لأنّ المكان به يُسْكَن. وقال ابنُ الأعرابيّ: أسْكَنَ الرجلُ وسَكَن، إذا كان مسْكينًا ويقال: ما كنتُ مِسْكِينًا ولقد سَكَنْتُ. وقوله تعالى: {فيه سَكينَةٌ}، قال الزجّاج معناها: فيه ما تسكنون به إذا أتاكم، وقيل: كان لها رأس كرأس الهرِّ من زَبَرْجدٍ وياقوتٍ ولها جَنَاحان. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّسْكينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسَّكَنَ، وهو النار. والتَّسكين أيضا: أن يَدُومَ الرَّجلُ على ركوب السُّكَيْن، وهو الحمار الخفيف السريع، والأتان إذا كانتْ كذلك كانتْ سُكَيْنة. والسُّكَيْنة أيضا: اسم البقَّة التي دخلت في أنف نُمروذَ الخَاطئ. وَسَواكنُ: جزيرة من جزائر بحر اليمن كثيرة الخير. وقد سَمَّوْا سَاكنًا وساكنةً، ومَسْكَنًا بالفتح، ومُسْكِنًا بضم الميم وكسر الكاف. ومِسكينُ بن عامر الدّارميّ: شاعر.

(س ل ع ن)

ودرْع بنُ يَسْكُن اليافعيُّ. السِّكِّيِّنة: السِّكينة. والسَّكَن: الرّحمة والبركة. والمَسكين بفتح الميم: المِسْكين عن الكسائيّ، وقال: هي لغة بني أسد. *** (س ل ع ن) أهمله الجوهريّ. وقال الِّلحياني: سَلْعَن في عدوْه، إذا عدا عَدْوًا شديدا. *** (س م ن) ابنُ الأعرابيّ: الأسْمالُ والأسْمَانُ: الأزُرُ الخُلْقَانُ. وأَسْمنْتهُ، إذا أطعمتَه السَّمْنَ. وسِمْنَانُ بالكسر: بلد من أعمال الرّيّ. وسمْنينُ: بلدَ آخرُ. وسَمْنَانُ بالفتح: مَوْضِعٌ بالبادية. وقال زياد بن مُنْقِذ بن حَمَلٍ أَخُو المرّار: بَلْ ليتَ شِعْري مَتَى أغْدُو تُعَارِضُني جَرْدَاءُ سابحةٌ أو سَابحٌ قُدُمُ نحو الأمَيْلِجِ من سَمْنَان مبتكرًا بفتيةٍ فيهم المرّارُ والحَكَمُ والسُّمَيْنة: موضع عن ابن دُرَيد. وقال ابنُ الأعرابيّ: السُّمنة بالضم: من الجَنْبة تَنْبُت بنُجوم الصيف، وتدُوم خُضْرتها. والسِّمين: لقب عبد الله بن عمرو بن ثعلبة. قال ابنُ الكلبيّ: سُمِّيَ السَّمين لأنه كان بين أخٍ وعمٍّ وعددٍ كثير. وسامان بنُ عبد الملك السَّامَانيُّ: من أصحاب الحديث. والسامانيُّون من الملوك: يُنْسَبُون إلى سامَان بن حَيَّا. *ح - سامانُ: من قُرى الرّي. *ح - وسامان: من محالِّ أصفِهان. *ح - وَسامينُ: من قُرى هَمَذان. *ح - وسُمْنَانُ: جَبَل. *ح - وسُمُنٌ: موضعٌ. *ح - وسُمَيْنةُ: أوّل منزل من النِّباج للقاصد البصرة. *ح - وأسمَنْتُ الدَّابة، مثلُ سَمَّنْتُها.

(س ن ن)

(س ن ن) سَنَنْتُ الرّجُلَ أسُنَّه سَنًّا: طعنتُه بالسِّنان. قاله الِّلحيانيّ. وسنَنْتُ الرّجُل، إذا عَضِضْتَه بأسنانِك كما تقولُ: ضَرسْتُه. وسَنَنْتُ الرجل أيضا: كسرتُ أَسْنَانهُ. وقال ابنُ شميل: سُنَّت الأرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ: إذا أُكل نباتُها، قال الطِّرِمّاح: بمنخرق تحنُّ الريحُ فيه حنينَ الجِلْب في البلد السَّنِين وسَنّ الناقَةَ الفحلُ: إذَا كَبَّها على وجْهها قال: فاندفعتْ تَأْفِرُ واسْتَقَمَاها فَسَنَّها للوجْهِ أو دَرْبَاها أي دَفَعها. وقال الّليْث: السُّنْسُنُ بالضَّمّ: اسم أعجمي يسمَّى به السَّواديُّون. وسُنْسُنٌ أيضا: لقَب أبي سُفْيان بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء. وسُنْسْنٌ أيضا: شاعر. والحسينُ محمد بن سُنْسُنٍ: شاعر أيضا. وأَسد بن مُوسى يقال له: أَسد السنّة، وكان من الثقات. وهذه سُنَّةُ الله، أي حُكْمهُ وأمرُه ونهيُه. وقال الفرّاء والأصمعيّ: السِّنُّ بالكسر: الثَّور الْوَحشِيّ. وأنشد: حَنَّتُ حِنَينًا كَثُؤَاجِ السِّنِّ في قصَبٍ أجوفَ مُرْثَعِنِّ وقال أبو زيد: وقع في سِنِّ رأسِه أي فيما شاء واحْتَكَم. قال: وقد يُفَسَّرُ سِنُّ رَأْسِهِ عدَد شَعْرِه من الخير. وقال أَبو الْهيثَم: وقع فلانٌ في سِنِّ رأسِه وفي سيِّ رأسِه وسَوَاءِ رأسه، بمعنًى واحدٍ، أيْ فيما سَاوى رأسَه من الحصْب. وقال المؤرِّج: السِّنانُ: الذِّبَّان. وأنشد: أيأكُلُ تأزيزًا ويحْسُو خَزيرةً وما بَيْن عينيه ونِيمُ سِنَانِ!

قال: تأيزٌ: ما رمتْ به القدُور إذا فارتْ. ويقال: فلان طوعُ السِّنانِ، أي يطاوعه السِّنَان كيف شاء. قال أبو محمد الفقعسيّ يصفُ فحلًا: للبكَرات العِيطِ منها فصَاعدًا طوعَ السِّنَان ذراعًا وعَاضِدًا يقال: دَرَع له، إذا وضَع يدَه تحت عُنقه ثم خَنَقه، والعاضِد: الذي يأخذ بالعَضُد. وسُنيْنةُ مصغَّرة: هي سنينة بنت مخْنَفٍ: من الصحابيّات. وسُنَيْنَة: مولَى أُمِّ سلَمة، من التابعين. وقد سَمَّوْا سَنَّةَ بالفتح، وسِنَانًا بالكسر، وسُنَيْنًا مصغّرا. وفلان سنُّ فلان، أي قِرْنُه. ومنه حديث عثمان رضي الله عنه "جاوزتُ أَسْنَانَ أهل بيتي" أي أقرانَهم. وقال الِّلحيانيّ: أسنَنْتُ الرُّمْحَ: جعلت له سِنانًا، وهو رُمْحٌ مُسَنٌّ. وأسنّ الرجل: إذا نَبتَتْ سِنُّه. وقال الفرّاء: السِّنُّ بالكسر: الأكل الشديد. وقال الأزهريّ: وقد سمعتُ غير واحد من العرب يقول: أصابت الإبِلُ اليومَ سِنًّا من الرِّعْيِ، إذا مَشَقَتْ منه مَشْقًا صالحًا. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "يتَّقَى من الضَّحايا والبُدْنِ التي لم تُسْنَنْ والتي نَقَص من خَلْقِها" روى القُتَبِيّ فتح النون، أي لم تَنْبُتْ أسنانُها، كأنها لم تعْطَ أسنَانًا، ويروى لم لم تُسْنِنْ، "بكسر النون، أيْ لم تُثْنِ، وإذا أثنتَ فقد أسَنَّتْ لأن أول الأسنان الإثناء، وهو أن تنْبت ثَنِيَّتاها. وقال أبو عُبيد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سافرتم في الخِصْب فأعطو الرُّكُبَ أسنَّتَها وإذا سافرتم في الجدْب فاسْتَنْجُوا": لا أعرف: الأسنَّة إلا جمْعَ السِّنان، وهو سِنانُ الرُّمح، فإن كان الحديث محفوظًا فكأنها جَمْع الأنسان، ويقال: سِنٌّ وأَسنانٌ من المرْعَى، ثم أسِنّةٌ جمع الجمع.

(س ون)

وقال أبو سعيد: الأسِنَّة: جَمْع السِّنَان لا جمعُ الأسنان، قال: والعربُ تقول: الحَمْضُ يَسُنُّ الإبل على الخُلَّة، فالحَمْضُ سِنَانٌ لها رعْيِ الخُلَّة، أي قُوّة لها، وذلك أنها تَصْدُق الأكلَ بعد الحَمْض. ويقال: سانَّ الفحل الناقَةَ يسانُّها سِنَانا، إذا كدمها. وتسانَّت الفحولُ، إذا تَكَادَمَتْ. والمُسْتَنُّ: الأسد. *ح - أسنان: من قرَى هَرَاة. وحصن سِنَانٍ: من حُصُون الروم. والسَّنَائن: ماءة لبنيّ وَقّاص. والسِّنُّ: بلد على دِجلة فوق تَكْريتَ. والسِّنُّ أيضا: جَبل بالمدينة قرب أُحد. والسِّنُّ: موضع من أعمال الريّ. وسَنِينُ: بلد في ديار عَوْف بن عَبْد أخِي قُرَيط وسَنِينَي: قرية من نواحي الكوفة أقطعَها عثمانُ بن عفان رضي الله عنه عمَّار بن ياسِر رضي الله عنه. والسِّنَّة: الفأس لها خَلْفان. وسَنَّ الطينَ بيده، إذا عَمِلَه فَخَّارًا. والسِّنَنُ: الإبلُ تَسْتَنُّ في عَدْوِها. واسْتَنَّت الطريقُ: وضحتْ وبان سَنَنُها. والسَّنَّة: اسم للدِّبَّةِ والفَهْد. وسَنَّنَّ إليه رُمْحَه: سدَّده. والمستَسِنَّ: الطريق. وسَنِّني هَذا الشيءَ: أي شهِّي الطعامَ إليّ. والمُسَنْسنُ: الطريقُ المسلوك. وذو السِّنِّ بن وثَنٍ البَجَليّ القسريّ: كانت له سنِّ زائدة. وذو السِّنِّ أيضا: ابنُ الصَّوَّان بن عبد شمس وذو السُّنَيْنَة حبيبُ بن عُتْبَةَ التغْلَبيّ: كانت له سنٌّ زائدة أيضا. والمسْنُونُ أيضا: سَيْف مالك بن العَجْلان الأنصاريّ. *** (س ون) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّسَوُّنُ: استِرْخاء البطن. قال الأزهريّ: كأنه ذهب به إلى التَّسوّلِ من وَسِلَ يَسْوَلُ، إذا استرخى، فأُبدِل من اللام نونٌ. وسُوَنَ مثال زُفر: جدّ الفضل بن محمد البخاريّ: من أصحاب الحديث.

(س هـ ن)

*ح - سَوانٌ: موضع. وسُونَايَا: قرية قديمة من قُرَى بغداد، دخلتْ في عمارة البلد، كان يُنسَب إليها العِنَبُ الأسود. *** (س هـ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأسْهَانُ: الرمال الليّنة. قال الأزهريّ: أبدِلَت النّون من اللام. *** (س ي ن) سينَانُ بالكسر: قرية من قُرى مَرْوَ. وسِينَانُ أيضا: من الأعلام. ومحمد بن عبد الله بن سِينٍ، من أصحاب الحديث. وقال الزجاج في طُور سِيناءَ: قيل: إن سيناءَ حجارة. *ح - السِّين: جبل. والسِّين: من قُرَى أصفَهان. وأبو عليّ الحسن بن عبد الله بن سِينَا. صاحب القانون. *** فصل الشين (ش أن) الشّئون: عُروق في الجبّل ينبُت فيها النَّبْع، واحدها شَأْن. ويقال: رأيت نخيلًا نابتةً في شأن من شُئُون الجبَلِ. وقيل: إنّها عروق من التُّراب في شقوق الجبال، يُغْرَس فيها النخل. وشُئون الخَمْر: ما دبّ منها في عروق الجسد. قال البَعيث: بأطيبَ مِنْ فيها ولا طَعْمَ قَرْقَفٍ عُقَارٍ تَفشى في العظام شُئُونُها *ح - اشتأن فلان شأنَ فلان؛ إذا قَصَده. وقد شأن بَعْدَك، أي صارَ له شأن. *** (ش ب ن) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الشَّابِل والشَّابن: الغلام التَّارّ الناعم.

(ش ت ن)

وقد شبلَ وشبَن. وقَد سمَّوْا شُبانة بالضم. *ح - أُشْبُونه: مدينة بالأندلس. وشَبنَ: دَنَا. والأشْبَانِيّ: الأحمر الوجه والسِّبال وكذلك الشِّبَانِيّ. *** (ش ت ن) أهملَه الجوهريّ. وقال الليث: الشَّتْن: النّسْج. والشَّاتِنُ والشَّتُون: الناسِج. ويقال: شَتَن الشَّاتنُ ثوبَه، أيْ نَسَجه، وهي لغةُ هُدَليَّة. وأنشد: نَسَجَتْ بها الزُّوَع الشَّتُون سَبائِبًا لمْ يَطْوِهَا كفُّ البِيَنْطِ المُجْفَلِ الزُّوَع: العنكبوت، والمَجْفَل: العظيم البطن، والبَيْنِطُ: الحائك. *ح - أَشْنُونُ: حصن من أعمال جَيَّان بالأندلس. وموضع قربَ أَنْطاكيَة. وشَتَنَى: من قُرَى مصر. وشَتَان: جبلٌ بين كُدَيٍّ وكَدَاء. والشُّتون من الثياب: الليِّنة. والشِّيْتَانُ من الجراد والرُّكبان والخيل: الجماعة غيرُ الكثيرة، ولا واحدَ له. ورجل شَتْنُ الكفّ، أي شَثْنُها. *** (ش ث ن) شَثُنَتْ يدُه بالضمّ: لغة في شَثِنَتْ باكسر، عن الليث. *** (ش ج ن) الأزهريّ: في ديار ضَبّة وادٍ يقال له: الشَّواجِنُ، في بَطْنِه أطواءٌ كثيرة، منها لصَافِ واللِّهابة، وتَبْرَةُ، ومِياهها عَذْبة. وقال الليث: تَشَنَّجْتُ: تذكّرتُ. *ح - شِجْنَةُ: موضع. وشَجْنَةُ رحِمٍ: لغة في الضم والكسر. *** (ش ح ن) ابن دُرَيد: شحِنَ السِّقاء بالكسر، إذا تغيَّرتْ رائحتُه من ترك الغَسْل. وقال بعضُهم: أشحَن السيفَ، إذا أغمدَه. وأَشْحَنَهُ: إذا سَلَّهُ. وأشْحَنَ له بسهْم، إذا اسْتَعَدَّ له ليرميَه.

(ش خ ن)

وقال الجوهريّ: أشحَن الصبيّ: أي تهيَّأَ للبُكاء. ومنه قول الهذليّ: *قَدْ هَمَّتْ بأَشْحَانِ* والّذي وجدتُ في أشعار هُذيل هو بيت لأبي قُلابة: إذَا عَارَتِ النَّبْلُ والتفَّ اللُّفُوفُ وإذْ سلُّوا السيوفَ عُواةً بعْدَ إشْحانِ والإشحان في هذا البيت: الإغماد، ونصب عُواةً على الحال. وقال ابنُ دُرَيد: المُشْحَئِنَ والمُشْخَئِنُّ: المتغضِّب. *ح - شاحَنه: خالَطه وفاوَضه، كذا ذكر ابن عبَّاد، وهو تصحيف، وصوابه بالسين المهمَلة، وقد ذكره الجوهريّ علَى الصواب. *** (ش خ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: المثخَئِنَّ والمشخَئِنّ: المتغضّب. *ح - الشَّيْخُون: الشَّيْخ إن جعلتَه من غير بناء الشَّيْخ، فهو فَيْعُولٌ، وهذا موضعه. *** (ش د ن) امرأة مَشْدُونةٌ، وهي العاتِق من الجوارِي. *** (ش ذ ن) *ح - شَذُونَةُ: بلد بالأندلس. *** (ش ر ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّرْنُ: الشَّقُّ في الصخرة. وقال أبو عمرو: في الصَّخْرة شَرْم وشَرْنٌ. شَرِمَ وشَرِن، إذا انْشَقَّ. *ح - شَرَنُ: بلد بطَبَرِسْتَان. والشُّورَانُ: القِرْطِمُ، وقيل: العُصْفُر، إن جعلتَه فَعْلان، فموضعه حرف الراء، وإن جعلتَه فُوعَالًا كقُوماء، فهذا موضعه. *** (ش ز ن) الليث: الشِّزَن بالفتح والشُّزُن مثالُ طُنُبٍ: الكَعْبُ الّذي يُلْعَبُ به.

(ش ش ن)

وأنشد: *كأنَّه شُزُنٌّ بالدَّوِّ مَحْكُوكُ* وذكر أحَدهما الجوهريّ غير مقيَّدٍ. قال: والشَّزَنُ بالتحريك: شِدَّة الإعياء من الحَفَا. وقد شَزِنتِ الإبلُ. وتَشَزَّنَ الشيءُ: اشتدّ. وقال الجوهريّ: الشَّزَنُ بالتحريك: الغِلَظُ من الأرض. قال الأعشى: تَيَمَّمْتُ قيسًا وكَمْ دُونهُ من الأرض من مَهْمَةٍ ذي شَزَنْ والرّواية: "تُيَمِّمُ قيسًا" على الفعل المضارع، أي تُيَمِّمُ ناقتي، أي تَقصِدْ ويُرْوَى: تَيَمَّمُ أي تَتَيَمَّم، كقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الملائِكَةُ والرُّوحُ}. وقيل البيت: فَأفْنَيْتُها وتَعَالَلْتُها على صَحْصَحٍ كرِدَاءِ الرْدَنْ ويروى: "كَكِسَاء الرَّدَنْ". *ح- شِزن: نشِط. والشِّزَنَةُ: البَخِيلة. وشَزَنُ العيْش: شَظَفُه. *** (ش ش ن) *ح - شَشَانَةُ: من أعمال بَطَلْيَوسَ. *** (ش ص ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرٍو: الشَّواصِينُ: البَرَانيّ، الواحدةُ شاصُونَةٌ. قال الأزهريّ: ما أدري ما أراد بالبَرَانيّ! الدِّيَكَة أو القوارير؟ والأقرب أنه أراد القوارير، الواحدة بَرْنيّةٌ. *** (ش ط ن) أبو زيد: من السِّمات الفِرْتَاجُ والصَّلِيبُ والثِّجَارُ والمُشَيْطَنةُ. وقال غيرُه: المُشَاطَن: الذي ينزل الدلو من البئر بِشَطَنَيْن. قال الطِّرِمَّاح: أخو قَنصٍ يهفُو كأنّ سَرَاتَهُ ورِجْلَيْهِ سَلْمٌ بين حَبْلَيْ مُشَاطِنِ

(ش ع ن)

وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ الشمس تَطْلعُ بين قَرْنيْ شيطان". قال ابن السِّكِّيت: هذا مَثَلٌ، "يقول: حِينئذ يتحرّك الشيطان ويتسلّط فيكون كالمُعين لها. وكذلك قولُه صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يَجْرِي من ابن آدم مَجْرَى الدم"؛ إنما هذا مثَلٌ، وإنّما هو أن يتسلّط عليه، لا لَنْ يدخلَ في جوفه. وقال الجوهريّ: والشَّيْطَانُ، ونونه أَصليّة، قال أُميَّةُ: أَيُّما شاطنٍ عَصَاه عَكَاهُ ثم يُلْقَى في السِّجْنِ والأغْلالِ والرواية "والأكْبَال"، وأميّة هو أميّة بن أبي الصّلت، والأغلال في بيت بعده بسبعة وعشرين بيتا في قوله: *واتَّقَى اللهَ وهُوَ في الأَغْلالِ* ح- شَطَنان: وادٍ بنجْد. وشُطُون: مَوضِعٌ. وشَطَن في الأَرْض: دَخَل فيها إمَّا راسخا وإمَّا واغلًا. ورءوس الشياطين من النَّبْت: هو الشَّفْلَّحُ ينبُت على سوق. وشَياطين الفَلَا: العَطَش. *** (ش ع ن) الأصمعيّ: شَعَرٌ مَشْعُونٌ: مشعَّثٌ. وقال أبو عمرِو: أشعَن الرجل إشعانًا، إذا نَاصَى عدوَّه. والشَّعَنُ: ما تناثر من ورَق العُشب بعد هيْجه ويُبْسِه. *ح - هو مَجْنُونٌ مشعونٌ، على الاتباع. *** (ش غ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: الشُّغْنَةُ بالضمّ: الحال، وهي التي يسمِّيها الناس الْكَارَة. وقال غيرُه: الشُّغْنةُ: الغُصْن الرطب وجمعها شُغَنٌ. *** (ش غ ز ن) *ح - شَغْزَنَ الرَّجُلُ الرّجُلَ، إذا شَغَزَ بِهِ في الصِّراع. *** (ش ف ن) ابن الأعرابيّ: الشَّفْنُ: رقيبُ المِيراث. وقال أبو عمرو: الشَفْنُ: الانتظار. ومنه قول الحسن: تَمُوتُ وتتركُ مالَك للشَّافن.

(ش ف ت ن)

وشَفِنتُ إليه أشْفَنُ، مثالُ عَلِمت أعلَم، لغة في شَفَنْتُ أشْفُن، مثالُ ضَرَبْت أضرِب. *ح - الشَّفِنُ: الكيِّس. والشُّفَنُ: الشَّديدُ النَّظر. *** (ش ف ت ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: شَفْتَنَ، أي جامع ونكَح، مثل أرَّ وآر. *** (ش م ن) *ح - شَمَنُ: من قُرى أَسترابَاذ. وشَمُّونت: من مُدن الأندلس. *** (ش ن ن) شُنَيْنَة مصغّرة: بطْن من عُقَيْل. وسَقْلابُ بن شُنَيْنَة المصريّ: من القرَّاء. وقال الليث: الشِّنونُ: المهزُول من الدوابّ. قال: ويقال: الشِّنونُ: السِّمِين. قال: والشِّنِين: اللَّبَن. يصبُّ عليه الماء حَلِيبًا كان أو حَقِينًا. وقال الأصمعيّ: الشُّنان بالضمّ في قول أبي ذُؤَيب: بماء شُنَانَ زَعْزَعَتْ متنَه الصَّبَا وجادت عليه ديمةٌ بعد وابِلِ الماءُ البارِد. وشَنَّنَتِ القربُة تَشنينًا، إذا صارتْ خَلَقًا مثل اسْتَشَنَّتْ. وقال أبو عبيد: الشِّنْشِنةُ قد تكون كالمُضْغة أو كالقِطْعَة تُقْطَعُ من الَّلحم. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: *عند اقْوِرَارِ الجِلْدِ والتَّشَنَّنِ* والرواية "بعد اقْورار" والرّجز لرُؤبة. وقال أيضا في قول الطَّرماح: كالذِّئْب الشَّنُون والرّواية: "الذئب" بلا كاف وأوَّله: يَظَلُّ غرابُها ضَرِمًا شَذَاهُ شَبَحٍ بخُصومَةِ الذِّئْب الشَّنُونِ *ح - شِنَانٌ وقيل شَنَانٌ: من أودية الشَّام. *ح - وشِنَى: من أعمال الأَهواز. *ح - والتَّشَأنُّ: الامتزاجُ.

(ش ون)

*ح - وشُوانُ الوادي: حوافِشَه. *ح - وذو الشِّنَّة: وهْب بن خالد بن عَبْدِ بن تميم، كان يقطعُ الطريق ومعه شَنَةٌ. *** (ش ون) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّشوُّن: خِفَّة العقل. والشَّوْنَةُ: المرأة الحمقاء. وقال الكلابيّ: كان فينا رجل يشُون الرءوس، يريد يَفْرجُ شُئونَ الرأس، ويُخْرِج منها دابّة تكون على الدِّماغ، فتركَ الهمْزَ وأخرجه إلى حَدٍّ يقول كقوله: قُلْتُ لرجْليَّ اعملا ودُوبَا فأخرجها من دَأبْتُ إلى دُبَّت. *** (ش ي ن) يقال: شَيَّنتْ شينًا حَسَنةً، أي كتبتُ، كما يقال: جَيَّمْتُ من الجيم. والشاذّ بن شين: من رواة الحديث. *ح - شأْنةُ: من قُرَى مصر. *** فصل الصاد (ص ب ن) ابنُ الأعرابيّ: الصَّبْنَاء: كفُّ المقامر إذا أمالها ليغدِر بصاحِبه. *ح - الصابونِي: قريةٌ قربَ مصر يقال لها: سَواقِي الصابوني. وصَيْبُونُ: موضِع. واصْطَبَن وانْصَبَن، أي انْصَرفَ. *** (ص ت ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأُمويّ: يقال للبخيل: الصُّؤَتَنُ على فُعَلَلِ بفتح اللام الأولى. قال الأزهريّ: وهو بكسر التاء أشبه على فُعَلِلٍ، ولا أعرفُ حرفا على فُعَلِل والأمويّ صاحِب نوادِر. *** (ص ح ن) أبو زيد: الصَّحْنَاةُ بالفتح، مِثال عَلْقَاة: لغة في الصِّحْناة، بالكسر مثال عِرقَاة.

(ص د ن)

والصُّحْنَةُ بالضم: جَوْيَةٌ تجَابُ في الحَرَّةً، ويقال: بل هذه صُحْرَةٌ. وقال ابنُ دُرَيد: المِصْحَنة بكسر الميم: إناء نحوُ الصَّحْفة. وقال أبو عبيدة: صَحْنا الأذنين بالفتح من الفرس: مُسْتَقَرّ داخِل الأُذنين. قال: والصَّحْنُ جوف الحافِر، والجميع أصْحَانٌ. وقال أبو زيد: خرج فلان يتصحَّنُ الناس، أي يَسألُهم. *** (ص د ن) الصَّيْدَنُ: الثعلب. قال كثَيِّرٌ: كأنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِها ورَحَاهُمَا بُنَى مُكَوَين ثُلِّمَا بعد صَيْدَنِ المَكَوَان: الحجران، وحلِيفاها: إبْطَاها. وقال الفرّاء: الصَّيْدن: الكساء الصفيق، وهو إلى القِصَر ليس بذاك العظيم، ولكنه وَثِيقُ العَمَلِ. وقال ابن السَّكِّيت: الصَّيْدَنَانيّ في قول الأعشْى يَصِف جملًا: وَزَوْرًا ترى في مِرْفَقَيْه تَجَانُفًا نبيلًا كبيْتِ الصَّيدَنَانِيِّ دامِكا الثّعلب. *ح - الصَّيْدَنُ: الضَّبعُ. *** (ص ع ن) قال الجوهريّ: الصِّعْوَنُّ: الظَّلِيم، بكسر الصاد وتشديد النون، ولم يَرِد، ولا يقال لكل ظليم: صِعَوَنٌ. قال أَبو عبيد: الصِّعْوَنُّ: الظليم الدقيق العُنُقِ الصغير الرأس، والأنْثَى صِعْوَنّة. وقال أبو عمرو: أصْعَن الرَّجُل، إذا صَغُر رأسُه ونقصَ عقلُه. وقال غيرُه: الإصْعَنانُ: الدِّقِّة والَّلطافة، ومنه: أذُنُ مُصْعَنَة: أي مُؤَلَّلَةٌ. قال عديّ بن زيد يصف فرسًا: لَهُ عُنُقٌ مثلُ جِذْع السَّحَوقِ والأذْنُ مصْعَنَّةٌ كالْقَلم *** (ص غ ن) أهمله الجوهَريّ: والصَّغَانة مثالُ سَحَابة: من الملاهِي، وهي معرّبةُ جَفَانة.

(ص ف ن)

ومحمد بن إسحاق الصَّغانُيّ: من ثقات المحدِّثين، وغيره من الصَّغَانُيين مَنْسوبونَ إلى بلد يسمَّى جَغَانَيان بما وراء النهر، كثيرُ الخير مُخْصبٌ، في كلِّ دَارٍ من دورهم ماءٌ جارٍ. وقال البشّاريّ: به ستة عشر ألف قَرْية، فأبدِلت الجيم صادا كقولهم: الجِصّ، وأصلُه كجْ، والصَّنْج وأصلُه جَنْك. *** (ص ف ن) صَفَنْتُ به الأرض وضَفَنْتُ به، أي ضَرَبْتُ به. وقال أبو عُبيد: الصَّفْن بالفتح، والصَّفْنَةُ بإلحاق الهاء: السُّفْرَةُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الصَّفْنَة بفتح الصاد: هي السُّفرة التي تُجْمَعُ بالخيطِ، ومنه يقال: صَفَن ثيابَه في سَرْجه، إذا جَمعها. وقال أبو عُبَيْدة: الصَّفْنَةُ بالفتح، كالعيبة يكون فيها متاع الرجل وأداتُه، فإذا طرحْتَ الهاء ضَمَمْتَ الصَّاد، وقلتَ: صُفْنٌ، وهذا الأخير هو الذي ذكره الجوهريّ. وقال الليث: كُلُّ دابَّة أو خَلْق شبْهُ زُنُبوْر يُنَضِّدُ حول مداخله ورقَا أو حشيشًا أو نَحو ذلك، ثم يُبَيِّتُ في وسَطه بيتًا لنفسه أو لفراخه، فذلك الصَّفْن، وفعلُه التَّصْفِين. وقال أبو عمرو: الصَّفْن والصَّفْنَةُ: الشِّقْشِقة. والصَّافِن: فرس مالك بن حَريم الهَمْدَانِي. *ح - صَفْنَةُ: موضع بالمدينَة. وصُفَيْنَةُ: بلد بالعالية في ديار بني سُليم. والصَّفْنُ: وعاء الخُصْية، لغة في الصَّفَن. والصَّفَنُ من الزَّرع: الذي فيه السُّنبلة. *** (ص ن ن) يقال للناقة إذا تأخّر ولدُها حتى يقع في الصَّلَا: هي مُصِنٌّ. وقال أبو عُبَيْدة: إذا دنا نِتَاجُ الْفرَس وارتكَض ولدُها وتحرَّك في صَلَاها، فهي حينئذ مُصِنَّة. وقد أَصَنَّت الفَرسُ. وقال ابنُ شُمَيلٍ: المُصِنُّ من النُّوق: التي يدفع ولدُها بكُراعِهِ وأنفه في دُبُرِها، إذا نشِب في بطنها وَدَنا نِتَاجُها. وقد أصَنَّتْ، إذا دَفَعَ ولدُها برأسه في خَوْرَانها. ويقال للبغلة إذا أمسكتَها في يدك، فأنْتَنَتْ: قد أصَنَّتْ.

(ص ون)

وفي حديث أبي الدّرداء رضي الله عنه أنُه كان يدخلُ الحمّام فيقول: "نعْم البيتُ الحمّام، يَذْهب بالصِّنَّة ويذكّر بالنار". الصِّنة بالكسر: الصُّنان. *ح - كان بظاهر الكوفة من منازل آل المنذر موضعٌ يعرف بالصِّنِّين باعه عثمان من طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما. وأصنَّ على الأمر، إذا أصَرَّ عليه. وأصَنَّ الماءُ: تَغَيَّر. ورجُل أصَنُّ، أي متغافِلٌ مُتَصَامٌّ. ورَجُلٌ صَنَّانٌ: له بَأسٌ. *** (ص ون) ابن الأعرابيّ: الصَّوْنَةُ: الْعَتِيدة. *** (ص ي ن) الصِّينُ سِوَى ما ذكره الجوهريّ: مَوْضع بالكوفة، وموضع أيضا قريب من الإسْكَنْدَريَّة. *ح - وقال المفجّع في كتابه المنقِذ: الصِّينُ: موضعان بِكَسْكَر: الصِّينُ الأعلى والصِّين الأسفل. *ح - وتحت واسط بُلَيْدَةٌ مشهورة، يقال لها: الصِّينيّة. والْمِصَوان: غُلَافُ القوسِ. والصِّوَّانة: الدُّبُر. *** فصل الضاد (ض أن) يقال: فلانٌ ضائنُ البطنِ، أي مُسْتَرْخِيهِ. وقيل: الضائِن الذي لا يَزَال حَسَن الجسم قلِيلَ الطُّعْم. وقال ابن الأعرابي: رَجلٌ ضائِن: إذا كان ضَعيفا، ورجل ماعزٌ إذا كان حازِمًا مانعا ما وراءه. ويقال: رَمْلَةٌ ضَائِنَةٌ، وهي البيضاء العريضة. قال الجَعْديّ: فباتَتْ كأنَّ بَطْنَها طَيُّ رَيْطَةٍ إلى نَعَجٍ مِن ضَائنَ الرَّملِ أَعْفَرا والضَّأْنة: الحِزَامةُ إذا كانت مِن عَقَبٍ. ويقال: اضْأَنْ ضَأْنَك، وامْعَزْ مَعْزَك، أي اعزِلْ ذا من ذا.

(ض ب ن)

وقد ضَأَنْتُها: أي عَزَلْتُها. والضِّنْئنِيّ: السِّقاء الذي يُمْخَضُ به الرَّائِب يُسمَّى ضِئْينًّا، إذا كان ضخما مِن جِلد الضَّأن. قال حُميْد: وجاءَتْ بِضْئنيٍّ كأنَّ دِوَيَّهُ تَرنُّمُ رَعْدٍ جَاوَبتْهُ الرَّواعِدُ *** (ض ب ن) ماء ضَبنٌ، بالفتح وضَبنٌ مثالُ كَتِف، ومَضْبُونٌ إذا كان مشفوهًا لا فضل فيه. وقال الِّلحياني: ضَبَنْتَ عنَّا الهدية أو ما كان من معرِوفٍ تَضْبِنُ ضَبْنًا: إذا كففتَه وصرفتَه. والضَّبَنُ بالتّحريك: الوكْسُ. قال نوح بنُ جَرير: وهو إلى الخيرات مُنْبَتَّ القَرَنْ يَجْرِي إليها سابقًا لا ذا ضَبَنْ وقال ابنُ دُرَيد: وقد سَمَّت العرب ضَبِينة وهو أبو بَطْن منهم، وكذلك بَنُو ضَابنٍ ومُضَابن، ولا أحسبُ نَسَبُوا إلى ضابن ولا مضابنٍ ولكن ضَبِينةُ قد نُسبَتْ إليه. *ح - أضْبَنْتَنِي: ضَيَّقْتَ عليّ. والأضْبَانُ: المسامع الكثيرة السِّبَاع. وأضْبَنُه: أزْمَنَهُ. والضَّبْنَة: لغة في الضِّبْنَة والضِّبِنة، عن ابن الأعرابيّ. *** (ض د ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: ضَدَنْتُ الشيءَ أضْدِنُهُ ضدنًا: إذا أصلَحته وسَهَّلتَه، وهي لغة يمانية. وضَدْنَى: اسم موضع. وضَدْوَان وضَدْيَان بالفتح: جبلان، هذا إذا كانت النون أصْلِيَّة، وإلا فموضع ذِكرهما الحروف اللينة. *** (ض ز ن) ابن الأعرابيّ: الضَّيْزَن: الحافظ الثقة. وفي حدِيث عمر رضي الله عنه، أنه بَعَث بعاملٍ ثم عزَلَه، فانصرف إلى منزله بلا شَيْءٍ، فقالت امرأتُه: أيْنَ مَرَافق العمل؟ فقال: كان معي ضَيْزَانانِ يَحْفَظَانِ ويَعْلمانِ، يعنِي الملَكَين.

(ض ط ن)

وقال اللِّحيانيّ: يقال: جعلتُ فلانًا ضَيْزَنًا عليه، أي سُدارًا عليه. وقال: والضَّيْزَنُ ولدُ الرَّجل وعيالُه وشركاؤه. وقال غيرُه: يقال للنَّخاس الذي تُنْخَسُ به البَكرة إذا اتسعَ خَرْقُها: الضََّيْزَنُ. وأنشد: *على دَمُوكٍ تُركَبُ الضَّيازِنَا* وقال أبو عمرو: الضَّيْزَنُ يكون بين قُبِّ البَكْْرة، والسَّاعِدِ، والسَّاعد خَشَبةٌ تعلَّق عليها البَكْرة. وقال أبو عُبيدة: يقال لفرس إذ لم يكنْ يتبطَّّن الإناث ولم يَنْزُ قط: ضَيْزَانٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ الضَّيْزن: السَّاقي الجَلْد. وقال الجوهريّ قال أوْس: *فكلُّهُم لأبيهِ ضَيْزَنُ سَلِف* والرواية: "فكُلُّكُمْ" على المخطابة لا غَيْر، وصدره: *والفارِسيَّة فيكُمْ غَيرُ مُنْكَرةٍ* *ح - ضَزَنه يَضْزُنُه ويضزِنه: إذا أخذَ على ما في يديه دون ما يريده. وتَضَازنا: تعاطَيا فتغَالبا. *** (ض ط ن) أهمله الجوهريّ. وقال اللَّيْثُ: الضَّيْطَنُ والضَّيْطَانُ: الرّجل الذي يحرّك مِنْكبَيْه وجَسَده حين يَمْشي مع كثرة لحم. ويقال: ضَيْطَن الرَّجُل ضَيْطَةً وضَيطَانًا: إذَا مَشَى تلك المِشية. وقال الأزهريّ: هذا حرف مريب، والذي نعرفه ما رَوَى أبو عُبيد عن أبي زَيد، قال: الضَّيْطَان، بتحريكِ الياء أن يحرِّك مِنْكبيْه حين يَمْشِي مع كثرة لحم بوزن فَعَلان كما يقال من هَامَ يَهيم: هَيَمانًا، قال: وأَما قولُ الليث: ضَيْطَنَ الرجل، إذا مشى تلك المِشْيةِ فغير محفوظ. *** (ض غ ن) ضِغْنُ الجبل بالكسر: إبطه. والضَّيْغَنِيّ: الأسد. وقال الجوهريّ: قال ابنُ مقبل: إذا اضْطَغَنْتُ سِلاحِي عند مَغْرِضِها ومَرْفَقٍ كَرئاسٍ من السَّيف إذ شَسَفا

(ض ف ن)

والرّواية "ثمّ اضْطَغَنْتُ". *ح - الضِّغن: الناحية. *** (ض فْ ن) الضِّفَنُّ: الرّجل القصير. وقال ابنُ الأعرابيّ: الضِّفَنُّ مثالُ طِمِرٍّ لغة في الضِّفَنّ، مِثال هَجفٍّ. وقال أبو زيد: ضَفَن الرَّجُلِ المرأةَ ضَفْنًا: إذا نَكَحها. وقال شمرٌ: الضِّفْن: ضمّ الرجلِ ضَرْع الشاةِ إليه حِين يَحْلُبها. *ح - ضَفَن بحاجتِه من الغائِط، إذا قضى حاجَته. وقال الفرّاء: تضافَنَ القومُ على فلان، إذا تعاونُوا عليه، وليس بتصحِيف تضافر. *** (ض م ن) رجل مَضْمُون اليدِ، مثل مخبونِ اليد. وقد سَمَّوْا مَضْمُونا. *** (ض ن ن) قال الجوهريّ: ضِنة: قبِيلة ولم يزد. وضِنّة: اسم عِدّة قبائل، مِنها في قُضاعة ضِنّة ابن سعدِ هُذَيْمٍ، وفي عُذْرة ضِنَّةُ بنُ عبْد بنُ كبير بن عُذْرةً، وفي أسد بن خُزَيمة ضِنَّة بن الحَلَافَّ، وفي الأزد ضِنَّة بن العاصي، وفي نُمَيْرٍ ضِنَّةُ بن عبد الله بن نُمَيْرٍ. ويقال: اضطنَّ يَضطنّ، أي بَخِل يَبْخَل. وقال الجوهريّ: وفلان ضِنِّي من بَيْن إخواني، وهو شبه الاختصاص. وفي الحديث: "إن لله ضِنًّا من خلْقه يُحْييهمْ في عافية، ويُميتهم في عافية"، والراوية ضنائن مثالُ قبائل، وهو من الأحاديث التي لا طُرُق لها. *ح - المضْنُونة: من أسماء زمزم. والضَّنَنُ: الشجاع. والضَّنَّان بن النار شاعرهم، وقد ذُكر في ن ور مع أخويْه. *** (ض ون) ابن الأعرابيّ: الضَّانة غير مهموزة: البُرَة التي يُبْرَى بها البعير، ذكرها غير واحد منهم.

(ض ي ن)

وقال، والتَّضَوُّن: كثرة الولد. والضَّوْنَة: الصَّبِيَّةُ الصغيرة. والضَّوْنة: كثرة الولَد. والضَّوْن: الإنْفَحَة. *** (ض ي ن) أهمله الجوهريّ. وَضِينٌ بالكسر: جَبَلٌ عَظيمٌ من جبال صَنْعَاء. *** فصل الطاء (ط ب ن) ابنُ الأعرابيّ: الطُّبْنَة: صوتُ الطُّنْبُور، ويقال للطُّنْبُور: طُبْنٌ. وأنشد: فإنَّكَ مِنَّا بين خيلٍ مُغيرَةٍ وخَصْمٍ كعودِ الطُّبْنِ لا يتغيَّبُ وطُبْنَة: بلد من أرض الزَّاب، والزّاب في عَدْوةِ الأندلس ممَّا يلي المغرب. وقال ابنُ دُرَيد: رجلٌ طُبُنَّة مثال كُبُنَّة أي فطِن. وقال غيرُه: إن الخير في بني فُلانٍ كَثَابِت الطِّبْن، أي هو تَليد قديم. والطِّبْن بالكسر لُعبة: لغة في الطُّبْن وهي خُطَّة يخُطُّها الصبيان يلعبون بها مستديرةٌ يسمّونها الرحَا، قال: من ذِكْر أطلالٍ ورَسْم ضَاحِ كالطِّبْن في مختلِف الرياح *ح - طُوبَانيّة: من نواحي فِلَسْطين. والطَّبَنُ: الجِيفة توضع فيصاد عليها النُّسور والسّباع. والطِّبْن والطَّبَن: الجمعُ الكثير. والمُطَابنة: المُوافقة. *** (ط ث ن) *ح - الطَّثْن: الطرب والتنغُّم. *** (ط ج ن) *ح - الطِّجْن: القَلْو. والمُطْجَنَّة: المقْلُوَّة في الطاجَنِ. *** (ط ح ن) النّضر: الطاحن: هو الرّاكس من الدَّقُوقة التي تقِوم في وسط الكَدْس.

(ط ر ن)

الطَّحُون: نحو الثلثمائة مائة من الغنم. والطُّحَن: القصير من الرّجال. *** (ط ر ن) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليث: الطُّرْن بالضم: الخزّ، والطَّارُونِيّ: ضرْب منه. وقال غيرُه: طَرَيْنَ الشَّرب. وطَرْيَمُوا، إذا اختلطوا من السُّكْر. *ح - أَطْرُونُ: بلد من نَواحي الرّملة من أعمال فِلَسْطِين. وطِرْنيانَة: بلدة بالأندلُس. وطَرُون: موضع بأرمينية. وطُورِين: من قُرى الريّ. والطِّرْينَ والغِرْينَ: الطِّين الرقيق، ويقال للغضبان: رمى بالطِّرْين والغِرْيَن. *** (ط س ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو حاتم: قالت العامةُ في جمْع حاميم وطاسين: حَواميم وطَواسين، والصواب ذواتُ طاسِين وذوات حَامِيم. *ح - طِيسَانية: من مدن إشْبِيليَة. *** (ط ع ث ن) *ح - الطِّعْثَنةُ: السَّيِّئَةُ الخلُق. *** (ط ف ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطَّغْنُ: الحبس، يقال: خلِّ عن ذلك المْطفون. قال: والطَّفَانينُ: الحبْس والتخلُّف. وقال المفضَّل: الطَّفْنُ: الموتُ، يقال: طَفَن، إذا مات. وأنشد: أَلْقَى رَحَا الزَّوْر عليه فَطَجَنْ قَذْفًا وَفرْثًا تحته حتى طَفَنْ وقال الليث: الطَّفَانِيَة: نعْت سَوْءٍ في الرجل والمرأة. *ح - الطَّفَانين: ما لا خيرفيه من الكلام وهو الكذب والزور. واطفأنّ، أي اطمأنّ. واطفأنّ خُلُقُه: حَسُن.

(ط م ن)

(ط م ن) *ح - طِمِّينُ: بلد ببلاد الرُّوم. والطَّمُّن: المطمئنّ، والجمع طُمُون. *** (ط ن ن) ابن دُرَيد: الطَّنْطَنة: حكاية صوت الطَّنبور، وما أشبَهه. وقال الدَّينوري: الطَّنُّ بالفتح: نوع من الرَطب، أحمر شديد الحلاوة، كثير الصَّقْر، ويقال: لِصَقْرِهِ: السِّيلانَ لأنه إذا جُمع سال سَيْلا من غير اعتصارٍ لرطوبته. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال لبَدَن الإنسان وغيره من سائر الحيوان: طُنٌّ بُالضمّ وأطْنانٌ وطِنَان. ومنه قولهم: فلان لا يقوم بطُنِّ نفسه، فَكيف بغيره! وقال أبو الْهيثم: الطُّنُّ: العَلاوة بين العِدْلَيْن. وأنشد: *معترضٌ مثلُ اعتراضِ الطُّنِّ* وقال ابنُ الأعرابيّ: الطُّنِّيُّ من الرجال: العَظِيم الجسم. وقال أبو السَّمَيْدعَ: رجل ذو طَنْطَانٍ، أي ذو صَخَبٍ. وأنشد: إنَّ شَريَبيْكَ ذَوَا طَنْطَانِ خَاوِذْ فأصْدرْ يوم يُوردَانْ *ح - طَنَّ الذباب، وطَنْطَن: صَوَّت. *** (ط ي ن) ابنُ الأعرابيّ: طام فلان وطان: إذا حسَّنَ عملَه. ومُطَيِّن: لقب محمد بن عبد الله بن سليمان الكوفيّ، أحد حُفّاظ الحديث. وتَطَيَّنَ الرجل: تلطَّخ بالطِّين. والطِّيانة بالكسر: صَنْعَةُ الطَّيَّان. *ح - الطِّيَنةُ: بلد بين الفَرَمَى وتنِّيسَ.

فصل الظاء

فصل الظاء (ظ ر ن) *ح - ظِرانُ: موضع. *** (ظ ع ن) عُثمان بنَ مظْعون: من الصحابة، وهو أوّل مَنْ مات بالمدينة من الصحابة، ومَنْ قاله بالطاء المهملة فقد صَحَّفَ. *ح - ذو الظُّعَيْنَة: مَوْضع. *ح - وظاعِنة بن مُرٍّ: أبو قبيلة. *** (ظ ن ن) الظَّنُون: الرّجل الضعيف، والقليل الحيلة ظَنُونٌ. وقال الفرّاء: الظَّنونُ من النساء: التي لها شرفٌ تتزوّج، وإنما سُمِّيَتْ ظَنُونا، لأن الولد يُرْتَجَى منها. *ح - أظْنَنْته: عرَّضْتُه للتّهمة. *** فصل العين (ع ب ن) ابن الأعرابيّ: أعبَنَ الرَّجلُ: إذا اتَّخَذَ جملًا عَبَنِّي. قال: والعُبْنَةُ: قوّة الجمل والناقة. قال: والعُبنُ بضمتين من الناس: السِّمان المِلاح. وقال أبو عمرو: العَبْنُ الغِلَظُ في الجسم والخُشونة. *** (ع ت ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ السِّكِّيت: يقال: عَتَنَهُ إلى السجن يعتُنُه ويعتِنهُ عَتْنًا: إذا دفعه دفعا عنيفا. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُتُن بضمتين: الأشِدَّاء، جمع عَتُون وعَاتن. واعتَنَّ إذا تشدّد على غريمة وآذاه. *ح - عِتانٌ: ماء لنبي مرّة حِذاءَ خَيْبَرَ. *** (ع ث ن) طعام مَعْثُونٌ وعثِنٌ، مثل مَدْخُونٍ ودُخُر: إذا فسد لدخان خالطه. وقال الكِسائيّ: عَثَنْتُ في الجبل وعَفَنْتُ: إذا صَعَدْتُ فيه. وقال ابن شُمَيل: العَثَنُ: الصنم الصغير، والوَثَن الكبير، والجماعة الأعْثان والأوْثان. وعَثَّنَ فلانٌ تَعْثِينًا: إذا خلط وأثار الفساد.

(ع ج ن)

وقال أبو تُراب: سمعت زائدة البَكريّ يقول: العرب تَدعُو ألوانَ الصوف العِهْنَ غيرَ بني جعفر فإنّهم يَدْعُونَها العِثْنَ بالثاء. قال: وسمعت مدرك بن غَزْوَان الجعفريّ وأخاه يقولان: العَثْنُ: ضرب من الخُوصَة يرعاه المال، إذا كان رَطْبًا، فإذا يَبِس لم يَنْفَعْ. وقال مُبتكر: هي العِهْنة، وهي شجرة عبراء ذات زَهْر أحْمَر. *ح - عُثَانٌ: ماءٌ. والعُثَانة: ماء لبني جَذِيمة. وعَتَنتِ النّار مثل عَثَنَتْ. وهو عثْنُ مال، أي مصلحه، والعُوَاثن: من نعت الأسد الكثير الشَّعَر. *** (ع ج ن) أبو عمرو: العَجين: المحيُوس. وقال ابنُ الأعرابيّ: العُجُنُ بضمتين: أهْلُ الرجال والنّساء. يقال للرّجل: عَجِينةٌ وعَجين، وللمرأة عَجينةُ لا غير. وأبو عَجِينة وابنُ أبي عجِينة: رجلان حَضْرَميّان من أصحاب الحديث. وقال الِّلحياني: عَجَنْتُ الرّجل عَجْنًا: أصبتُ عِجَانَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَاجِنَةُ المكان: وسطه. وقال غيره: عاجِنة الرّحَوب: مكان. قال الأخطل: بعاجنة الرَّحُوب فلم يَسيرُوا وسُيِّرَ غيرهمْ عنها فساروا وقال غيرُه: العِجان بالكسر: العُنُق، بلغةِ قوم من اليمن، قال: يا ربَّ خَوْدٍ ضَلْعةِ العِجَانِ عَاجِنُها أطْوَلُ من سِنَانِ وقال أبو عمرو: أعَجن الرّجلُ: إذا ركب العَجْنَاءَ، وهي السمينة. وأعجن: إذا جاء بولدٍ عَجينة، وهو الأحمق. وأعْجَنَ: إذا أسنَّ فلم يقم إلا عاجنًا. وأعجن: إذا وَرِمَ عِجانه، وهو الخطّ الذي بين أُدَافه وثعبلته. وقال الليث: المتعجِّن: البعير المكتنز سمنًا كأنَّهُ لحْم بلا عظْم. وجَمَاعة مُعْتَجِنةٌ: كثيرة، وفيه نَظَر.

(ع ج هـ ن)

*ح - العَجناء: الأمَة. *ح - وناقة عاجنةٌ: لا يَقِرّ الولَدُ في بطْنها. *ح - والعِجَان: بلغة حمير: تحت الذَّقَن. *ح- والعَجِينة والمتعجِّنة: الجماعة. *ح - وأُمّ عَجينَة: الرَّخمَةُ. *** (ع ج هـ ن) العُجَاهِنة: المشَاطة إذا لم تفارق العروس حتى يُبْنَى عليها. وقيل: العُجَاهن: صديق الرّجل المُعْرِس فإذا بَنَى على أهله فلا عُجَاهن. *ح - العُجَاهنُ: الذي ليس بصريح النَّسب. *** (ع د ن) أبو مالك: يقال: عَدَنَتْ إبلُ فلان بمكان كذا وكذا، أي صَلَحت بذلك المكان. وعَدَنَتْ معِدتُه على كذا وكذا، أي صَلَحت. وقال المفضَّل العَدانَ: سبْعُ سنين. ويقال: مكثنا في غلاء السعر عَدَانًا أو عَدَانيْن وهما أربعَ عشرةَ سنة، الواحد عَدَانَ وهو سبعُ سنين. والمِعْدَن بكسر الميم: الصَّاقُور الذي تُضْرَبُ به الأرض. وقال الفرّاء: عدنْتُ به الأرضَ: ضربتُ. وقال أبو سَعيد: المُعَدِّن الذي يُخرج من المعدَن الصَّخْرَ، ثم يكسرها يبتغي فيها الذهب. وعدَّن الشاربُ، إذَا امتلأ. وقول حُميد بن ثور: كَعَجَاجَةِ الوادي يُرَاح شَلَيلُه عَيْجُ الجران عَدَوْدَنيٌّ مُغْوِرُ الشَّليل: الكساء. وعَدَوْدَنِيٌّ: منسوب إلى الأرض أو فَحْلٍ. وقيل: هو السريع، ويقال الشديد. وعُدَيْنَة مثال جُهينة: موضع باليمن. وقد سَمَّوْا عَدَنة، بالتحريك. وعَدَنُ لاعَةَ: قرية باليمن، وهي غير عَدَنُ أَبْيَن، وعَدَنُ أبْيَن ساحليّة وهذه بَرِّيَّةٌ. وقال الجوهريّ: يقال: غَرْبٌ مُعَدَّن، إذا قطع أسفلُه ثم خُرِز برقعة، قال الراجز: *والغَرْب ذا الْعَدِينَةِ الموعَّدا* والرواية: "الموعبَّا" بالباء وبعده: *إذَا ملأْناه أفاضَ المِثْعَبَا* الموَعّب: الموَفَّر.

(ع ذ ن)

*ح - عَدَنة: موضع بنجْد في جهة الشمال من الشَّربةَ. وعَدِنَةُ: ثَنيّة قرْبَ مَلَل. والعَدَانَةُ: العدينَة. وعَدَان وعُدَيْنَة: من أسماء النّساء. وعَدَنْتُ الحجَر: قلعتُه. وعَيْدَنَتِ النَّخلةُ، أي صارت عَيْدَانَةَ. *** (ع ذ ن) *ح - العَذانَةُ: الإست. *** (ع ر ن) ابنُ الأعرابيّ: العَرين: صياحُ الفَاخِتة. والعَرين: الفِناء. ودُفن الإمام أبو جعفر المنصور بعَرِين مَكَّةَ حرسها الله تعالى، أي بفِنائها. والعَرِينُ: الشَّوْكُ. والعَارِن: الأسد. وقال أبو عمرو: العرَنَ بالتحريك: رائحة لحم له غَمَرٌ، يقال: إني لأجد رائحة عَرَن يدكِ. قال وهو العَرَمُ أيضا. وبَطْنُ عُرَنَةَ مثالُ هُمزَة بعرفات. وعُرَنَةَ: وادٍ، وعَرَفات كلّها موقف إلا بطْنُ عُرَنة، ويقال: إنّ العِرَان: القِرْنُ، يقال: هذا عِرَانُ فلانٍ، وفيه نظر. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَعْرَنَ الرَّجُلُ، إذا تَشَقَّقَتْ سيقانُ فصلانه. وأعرن: إذا وقعت الحِكَّة في إبله. وأعرن: إذا دام على أكْل العرن، وهو اللَّحم المطبوخ. وقد سَمَّوا مَعْرُونًا وعُرَيْنًا مصغرا. وعُرَّانا بالضم والتشديد، والكلام في صرفه كالكلام في صَرْف حَسَّان. وخَيقانُ بن عَرانة بالفتح: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن حبيبَ: وفي القَيْن عَرَانِيَةُ بن جُشَم بن مالك بن كعب بن القيْن. *ح - عِرَان: موضع قرب اليمامة عند ذي طُلُوح من ديار بَاهلة. والعَرين: مَعْدنٌ بِتُربَةَ. وعِرِّينٌ: مَوْضع. وعُرَيْنَةُ: موضع ببلاد فزارة. والعَرَن: شجرة يُدْبَغَ بها، تنبُت بالشام. والعِرَان: وِجار الضبُع. والعَرين: الفريسة، والعزّ، وجُحْر الضبِّ. والعُرْنةُ: أثر سَحْجٍ في جلذ الدابة يُذْهِب شعرها. والعُرَانيةَ: قاموس البحر. والعَرَنُ بالتحريك: الدخان.

(ع ر ت ن)

والعرِن مثالُ كَتِفٍ: فرس عديّ بن أميّة الضَّبِّي: وقيل فرس عُمَير بنِ جَبَل البَجَليّ. وعَرَنْتُ البعير أعرِنه بالكسر لغة في أعْرُنُه، بالضم، عن الكسائي. *** (ع ر ت ن) العَرْتَنُ فيه ستّ لغات، ذكر الجوهريّ منها ثلاثان والرابعةُ عَرَنْتَنٌ مثالُ جَحَنْفَلٍ والخامسةُ عَرَنَّنُ بالحركات الثلاث، والسادسة عَرَتونُ مثالُ زَرَجُونٍ. *** (ع ر ج ن) العَرْجَنَة: تصوير عراجين النخل. والعُرْجُون: ضرب من الكمأةِ قدرُ شبر أو دُوَيْن ذلك. *** (ع ز ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أعْزنَ الرجلُ الرَّجلَ: إذا قاسم نصيبَه فأخذ هذا نصيبه، وهذا نصيبَه. وقال الأزهريّ: وكأنَّ النونُ مبدلةٌ من اللام في هذا الحرف. *** (ع س ن) ابن دُرَيد: العَسَنُ بالفتح: أصل بنية عَوْسَنٍ. وهو رجل عَوْسَنٌ: إذا كان طويلا مسقَّفا فيه جَنَأ. وقال أبو تراب: فلان عِسْلُ مالٍ بالكسر وعِسْنُ مال، إذا كان حسنَ القيام عليه. وقال غيره: العَسْنُ: موضع معروف. وقال أبو عمرو: أعسن: إذا سَمِنَ سِمَنًا حَسَنًا. وقال: والعَسْنُ: الطّول مع حُسْنِ الشّعر والبياض. ويقولون: ما أنت من عَيْسَانِه كما يقولون: ما أنت من رِجاله. *ح - العِسْنُ: الشَّحم مثل العُسْنِ. وعسَّن الإبلَ الجدبُ: خَفَّفَ شحمها. وأعَسانُ الإبل: ألْواحُها. واسْتَعْسَنَ البعيرُ: أكل شيئا قليلًا. وأعْسَنت الأرض وتعَّسَّنَت: أنبتت شيئا من النبات. والعِسْنُ: المثْل. *** (ع ش ن) أبو الهيثم: العُشانة بالضم: اللُّقاطة من التمر. وقال: وتعشَّنْتُ النّخلَة واعتشنْتُها: إذا تتبَّعْتَ كرَابتَها فأخذتَها.

(ع ش ز ن)

واعتَشَنَ برأْيه: مثل عَشَنَ، عن الفراء. *ح - اعْتَشَنَنِي: وأَثَبنِي بغير حق. وتعشَّنَ برأيه، وعَشّن مثل عَشَن. *** (ع ش ز ن) الليث: العَشَوْزَنُ: العَسِر الخُلق من كلّ شيء، ويقال: عَشْزَنْتُه: خلَافه. *ح - العَشَنْزن: العَشَوْزَنْ. *** (ع ص ن) أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: أعصن الأمرُ: إذا اعوجّ وعَسُر. *** (ع ط ن) يقال: ضرب الناس بَعَطنٍ: إذا روُوا. وعاطنة: مَرْسَى من مَرَاسِي بحر اليمن. وعَطَّنَت الإبلُ تعطينًا: إذا روِيتْ ثم بركت، لغة في عَطَنَتْ عُطُونا. *** (ع ف ن) الِّلحياني: عَفَن في الجبل وعَثَن فيه: إذا صَعِد فيه. ولحم معفونَ: أي عَفِنٌ. وقد عَفَنتُه عَفْنًا وأَعْفَنْتُه أيضا. وعَفَّانُ: من الأعلام، والكلام فيه كالكلام في حَسّانَ. وعَفّانُ أيضًا: خُوْر من أخْوَارِ السِّنْد. *ح - أعْفَن الرجل: إذا تثقّب أدِيمُه. *** (ع ف هـ ن) *ح - العُفَاهن: النّاقة القويّة. *** (ع ق ن) *ح - عَقَنَةُ: قَِلْعَةٌ بِأرَّانَ من نَواحي جَنْزَة. *ح - ابنُ الأعرابيّ: العِقْيُونُ: بحرٌ من ريح تحت العرش فيه ملائكة من ريح معهم رماحٌ من ريح وُجوههم ناظرةٌ إلى العرش يقولون: سبحان رَبّنا الأعلى. *** (ع ك ن) ابن دريد: ناقة عَكْنَاءُ: إذا غَلُظَتْ ضَرَّتُها وأخلافها، وكذلك الشاة. وجاريةٌ معَكَّنَةٌ: ذاتُ عُكَن. *ح - العِكَانُ: العنُق بلغةِ حمير. *** (ع ل ن) الليث اعْتَلَنَ الأمرُ: إذا اشتهر. قال: وتقول: يا رجل اسْتَعْلِن، أي أَظهره.

(ع ل ج ن)

وعَلَّان: من لاأعلام، والكلام في عَلَّان كالكلام في حَسّان. *ح - وعِلانُ: من نواحي صنعاء اليمن. والعَلّانة: حصن من نواحي ذَمَارِ باليَمن. ورجل عَلَانية، وقومٌ عَلَانُون: ورجل عَلَانَيّ وقوم علانيّون للظّاهر الأمر. *** (ع ل ج ن) *ح - ناقة عُلْجُونٌ: شديدة، واللّام في عَلْجَن زائدة، وحقّه أنْ يذكر في ع ج ن. وقد ذَكَر ثَمّ طَرفًا من التركيب. *** (ع م ن) عَمَّن الرجل تعمينًا: أتى عُمانَ مثل أَعْمَنَ. قال رؤبَةُ: فهاجَ من وَجْدِي حنينُ الحُنَّنِ وَهمُّ مهمومٍ ضَنِينِ الأضْنَن بالدار لو عاجت قَناةُ المقتنِي نَوَى شآمٍ بانَ أو مُعَمِّنِ القناة: عَصَا البَيْن. والمُقْتَنِي: المتَّخذ قناة. *** (ع ن ن) العانُ: الجبل الطّويل. وعُنٌّ بالضم: مكان. وعُنّ الرجل وأعِنّ فهو مُعَنٌّ مثل عُنَنَ. والمعْنون: المجْنون. وتعنّن الرجلُ: إذا ترك النساء من غير أن يكون عِنِّينًا لثأرٍ يطلبه. ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة في خالد بن جعفر بن كلابٍ: تَعنَّنْتُ للموتِ الذي هو واقعٌ وأدركتُ ثأرِي في نُمَيرٍ وعامِرِ وفلانُ عنَّانٌ على أنْفِ الْقَوْمِ بالفتح والتشديد: إذا كان سبَّاقًا لهمْ. وفلانٌ عنَّانٌ عن الخير، أي بطيء عنه. وأبو عِنَانٍ بالكسر، وحفصُ بنُ عِنَانٍ كلاهما من التَّابعين. وعِنَانُ أيضا: شاعرة كانت في زَمنِ أبي فِرَاس وعُنَيْنُ بن سَلامان مصغرا مِن طَيِّء. وقد سَمَّوْا عُنّهَ بالضّمّ.

(ع ون)

وجارِية مُعَنّنة الخلْقِ: إذا كانتْ مَطْوِيَّتَهُ، أي كأنّها جُدِلتْ جَدْل الأعِنَّةِ. *ح - عِنانُ: وادٍ في ديار بني عامر معترِضٌ في بلادهم، أعلاه لبني جَعْدة، وأسفله لنبي قُشَيْرٍ. وعُنّة: من مخاليف اليمن. والعُنّة: الحبْل. وعِنِّين: بيّن التَّعْنِين. والعَنانة: لغة في العِنِّينة. وعَنّ به: لَوَى به. وأعنْتُ الدَّابّة: حبستُها بِعنانها مثل عَنَنْتُها وعننتُ اللجام: جعلت له عِنانا، مثل أعْنَنْتُه والعَنِين مثالُ حكيم: الذي لا يقدر على حبس ريح بَطْنِه. وما أعَنَّه! وعُنَّ: قبيلة. وعَنَنْتُه: سَبَيْته، عن الفرَّاء. *** (ع ون) ابن دُريد: نَخْلةٌ عَوانَةٌ: إذا طالتْ، لغة أزْدِيّة. وقال ابنُ الأعرابيّ: العَوَانة: دُودة تَخْرُج من الرّمل فتدُور أشوَاطًا كثيرةً. وقال الأصمعيّ: العَوانة: دابّة دُون القُنْفذ. تكونُ في وسط الرملةِ اليَتِيمَةِ، وهي المنفردة من الرَّمَلات، فتظهرُ أحيانا وتَدُورُ، كأنها تطحن ثم تغوص. قال: ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ. وعَوَانُ: بلد على ساحلِ بحر اليَمن. وقد سَمَّوْا عَوانَة وعَوْنًا، بالفتح ومُعِينًا. وقال أبو عمرو: العَوِين على فَعِيلٍ: الأعْوَان والعونُ: المُعِين. وأبو عَوْن: التمر وقيل المِلْح. وبئر مَعُونَةَ: بئر قريبٌ من المدينة. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّعْوِين: كثرة بول الحمار لِعَانَتِه. وقال الجوهريّ: قال جَميل: بُثَيْن الْزَمي لا إنّ لَا إنْ لزْمتِه علَى كَثْرة الواشين أيُّ مَعُونِ ولم أجده في نونيته. *ح - عَوانة: ماء بالعَوْمَة. وعَوائِنُ: جَبَلٌ بالسَّرَاة. والعَوَان: الأرض المَمْطورة.

(ع هـ ن)

والعَانَة كواكِبُ بيضٌ أسفَلَ من السَّعودِ. وعَوّن: أي أعان. والتَّعْوينُ: أن تدخل على غيرك في نصيبه. *** (ع هـ ن) يقال: عهن فلان لفلان مُرَادَه: إذَا عَجَّله. والعاهن: الفقيرُ سُمِّيَ بذلك لضعْفه. والعُهْنة: بالضم: التَّثَنِّي يكون في القَضِيب. وقال ابن دُريد: بَنُو عُهَيْنة مثال جهينة قبيلة من العرب درجوا نحو، طَسْمٍ وجَدِيس. وقال الأزهريّ: رأيتُ في البادية شجرة لها وَرْدَةٌ حمراء يسمّونها العِهْنة، بالكسر. وقال الدينوريّ: ذكر أبو نصر أنّ الْعِهنة من الذُّكُور. قال رؤبَة ووصفَ عَيْرًا: حتّى إذا أنِفَ التَّنوُّمَا وخَبَط العِهْنَة والقيْصُوما وروى: أبو عمرو: نَئفَ التَّنُّوما وسخَطَ العِهْنَةَ. نئف أي استأنف، وأنِفَ: سَئمَ. قال الدِّينوريّ: وزعم غيرُه أن منابِتَها الغِلظُ. وتِعْهِن بكسر التاء والهاء: مَوْضع بالحجاز. *ح - عاهنُ: وادٍ. والعِهْنَة: الإحْنَةُ. وعِهْنُ مالٍ: إزَاؤه. والعَهْن: العَهْد. وعهَنَ: جَدّ في العمل. والعيْهُون: نَبْت. *** (ع ي ن) أبو الهيْثم: هذا دينارٌ عَيْنٌ: إذَا كان ميَّالًا أَرْجَحَ بِقَدْر ما يمِيلُ به لسانُ المِيزان. قال: وعَيْنُ: سَبْعة دنانير نِصْفُ دَانَقٍ. ونَعْجَةٌ عَيْناءُ: إذا اسْوَدَّتْ عِينَتُها وابْيَضَّ سائر جَسَدِها. قال: وعينَتُها: موضع المَحْجِر من الإنسان وهُوَ ما حَوْل العَيْن. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: عَيْنَانِ: مَوْضِعٌ، وأنشد للبَعِيثِ: ونَحْنُ مَنَعْنَا يوم عَيْنَيْن مِنْقَرًا ويَومَ جَدُودَ لم نُوَاكِلْ عن الأصْلِ وقيل: عَيْنَيْن: جبَل بأُحُد.

وبالبحرين قريةٌ تُعرَف بعيْنَيْن، وإليها ينسب خُلَيْدُ عَيْنَيْن. أبو عَيْنَان: جَدّ نَهارِ بن تَوْسَعِةَ الشاعر. وعَيْنُون: قَرْيةٌ. وعِينَةُ الحرْبُ بالكسر: مادّتُها. قال ابنُ مُقْبِل: لا تحلُب الحرْبُ منِّي بَعْد عِينَتَها إلّا عُلَالَةَ سِيدٍ مَاردٍ سَدِمِ وعينُ القَوْسِ: الّتي يقع فيها البُنْدُق. وحَفَر الحافرُ حتّى أعان، أي بلغ العيون مثل أَعْيَنَ. وقال الجوهريّ: قال امرُؤ القيس: أبْلِغَا عنِّي الشُّويْعرَ أنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلدْتُهُنَّ حَرِيمَا وليس هذا البيت في دواوين شعر امرئ القيس إلا أن الآمديّ ذكره له. وعَيّنَ فلانٌ الحرب بَيْنَنَا تعيينا، إذا أَدرَّها. وعَيّن التّاجرُ: إذا باع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أجلٍ مُسَمَّى ثم اشتراها منه بأقل من الثمن الذي باعها منه، وقد كَرِهَهُ أكثرُ الفقهاء. والثوبُ المعيَّن: معروف. وقال ابن دُرَيد: هو الذي فيه نَقْشٌ كالعُيُون. وفي المساحات المربَّعة يقال لها المُعَيَّنة متساوية الأضلاع مختلفة القُطْرَيْن والزوايا. وتعيَنْتُ الشَّخْص تَعَيُّنًا: إذا رأيتَه. وتعيَّن الرجل: إذا تشوَّه وتأتَّى ليصيب شيئا بعينه. وقد سَمَّوْا أعْيُنَ ومَعِينًا بفتح الميم. *ح - والأعيانُ: موضع. وأعْيَنُ: من حصون اليمن. وعُيَانة: من حصون ذَمَارِ باليمن. وعَيَانُ: بلد باليمنِ مِن مخلاف جَعْفَر. والعِيَانَةُ: موضع في دِيار بني الحارِث بن كَعْب مِن خُزَاعة. والعَيْنُ: قرية تحتَ جَبَلي اللُّكَام قرب مَرْعَشَ، وعِينٌ: موضِع في بلاد هُذَيْل. والعَيْن: قرية باليمنِ مِن مخلافِ سِنْحان. وعَيْن: موضع بالحجازِ. والْعُيون: مدينة بالأندلسِ مِن أعمال لَبْلَة. وبالبحرين موضع يقال له العُيُون.

فصل الغين

ح- ومَعِينُ: حِصن باليمن من مخلاف سِنْحَان. وكذلك المعْيَنَة: قرية من هذا المخْلاف. والعَيْن: طائر. ونظرت البلادُ بِعَيْنٍ أو بِعَيْنَيْن: طلع نباتُها. وقريةٌ عَيْنَاء. تهيّأت للخرْق. وعَيْنَاء ثبير شَجْرَاءُ في رأسه. وكلّ عيناء فهي خضراء والصواب بالإعجام. وقافيةٌ عيناء: نافذة. وقوافٍ عِينٌ. واعْتَانَ الحرْب: أَرَّثَّها. وعَيَّن الشجرُ: نَضُر ونَوَّر. وذو العَينين: معاوية بن مالك شاعر فارِس. وذُو العَيْن: قتادَة بن النّعمان: من الصحابة رضي الله عنه، أصيبتْ عينُه يوم أحُد فَنَدَرَتْ، فردَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أصحّ عينيه وأحسن وكانتْ لا تَعْتَلّ وتَعْتَلّ الأخرى. وعَيْنُون المذكورة في المتن يقال فِيها: عَيْنُونى وعَيْنُ أنَّى، وقيل: أنَّى: وادٍ. *** فصل الغين (غ ب ن) الليث: يقال للفاتر عن العمل: غابِنٌ. وقال ابنُ شميلٍ: يقال: هذه الناقة ما شِئْتَ من كرم ضَرْعًا وظَهْرًا غير أنّها مغبونة، أي لا يُعْلَم ذلك منها. وقد غَبِنُوا خَبَرَها وغبِنُوها، أي لم يَعْلَمُوا علَمها. والغَبَنُ: النِّسيان. وغبِنْتُ من حقّي كذا عند فلانٍ، أي غَلِطْتُ فيه ونَسيْته. وقد سَمَّوْا أغْبَنَ. *ح - الغَبْن في الثوب كالعَطْف. واغتبنْتُ الشيء: خَبَأَته في المَغْبِن. والغَبَن: الضعيف. *** (غ د ن) ابن دُريد: الغَدْن: أصل بناء التَّغَدُّن وهو التَّمايُل والتَّعَطُّف. قال: وبنُو غُدْنٍ: بَطن من العرب. قال: والقضِيب الذي يعلَّق عليه الثيابُ في البيوت يسمِّيه أهلُ الْيَمَنِ الغِدان بالْكَسْرِ. قال: وقال أبو بكر: وأحسِبُ أن الغُدُنَّة: لحمة غليظة في اللَّهازم أو قرِيبٍ مِنها.

(غ د ف ن)

وقال الجوهريّ: قال القُلَاخ: ولم تُضِعْ أولادَها من البَطَنْ ولم تُصِبْهُ نعمة على غَدَنْ وللقُلاخ بن حَزْن أُرْجوزة على هذِه القافية ولم أجِدْ ما ذكره الجوهريّ فيها. *ح - والغَدَنُ: النّوم والنُّعاس. والْغَدَوْدَنِيُّ: السَّريع. *** (غ د ف ن) *ح - غدفن: الغِدَفْلُ والغِدْفَنُ: السابِغُ. *** (غ ر ن) ابن دُريد: الغَرَن بالتحِريك: طائر يقال إنه العُقاب أو شبيةٌ بها، والجمع أغرانٌ. وقال غيرُه: غُرَانُ: موضع. قال خِداشُ بنُ زُهَيْرٍ: بِغُران أو وادِي القُرى اضطربَتْ به نَكْبَاءُ بَيْنَ صَبًا وبين شَمالِ *ح - الغَرنُ: السَّرَطان. والغَرِنُ: الضَّعِيف. والغِرْيَنُ: الحمْق والزَّبَد. وغرِن العجينُ على القَرْوِ، أي يبس. *** (غ ز ن) *ح - غَزَنِيانُ: من قَرى كِيش ممَّا وارء النَّهْر. وغَزْنَةُ: بلدةٌ مشهورة مِن بلاد العجم، دخلتُها بعد سنة ثمانين وخمسمائة، وهي أنزهُ البلاد وأفسحها رقعة، وعمارتها مِقدار فرسخ خرَّبها تَتَرُ فليس الآن فيها عمارة إلا في مَحَلّة مِنها، عسى الأيام أن يرجعن قومًا كالذي كانوا. *** (غ س ن) يقال: فلان على أغسانٍ من أبيه، أي أخْلاقٍ. وقال أبو زيد: لقد علمتُ أنَّ ذاك من غَسَّان قَلبَكِ، أي مِن أقصى نَفْسِك.

(غ ش ن)

وروى ابنُ هانئ عنه: يقال ما أنْتَ من غَيْسَانِ فلان، أيْ لستْ من رجاله. وبعضهم يقول: لَسْتَ من غَسَّانِهِ. قال: والغَيْسَانة: الناعمة. وقال الليث: يقال للرجل الجميل جِدًّا غَسّانِيٌّ وقال الجوهريّ: قال: بَيْنَا لافتى يَخْبِط في غُسْناتِهِ إذ صَعِد الدَّهْرُ إلى عِفْرَاتِهِ فاجتحها بشفْرَتَيْ مبْرَاتِهِ والرجز لحميد الأرقط، والرّوَاية "غَيْسَاتِهِ" وبين المشطور الأوّل والثاني مشطور وهو: أنْوَكَ في نَوْكَاءَ من نَوْكَاته إذا انْتَمَى الدَّهْرُ إلى عِفْرَاتِه كذا الرواية: *ح - غَسَّانُ الشَّباب: غَيْسَانهُ. والأغْسَان: الأخلاق مِن الثياب. والغُسْنُ: الضعيف من الرجال. والغَسْنُ: المضْغ. والغِسَانُ: رَهْطُ الصبيّ، أي الجلْد الذي يُلْبَسه. *** (غ ش ن) أهمله الجوهريّ، وقال ابن دُريد: تَغَشَّنَ الماءُ: إذا ركبَه البعَر في غَدِيرٍ نحوه. *ح - الغُشَانَةُ بلغة عمان: الكُرابة بَعْد الصِّرام. والغَشْنُ: الضَّرْب بالعَصَا والسيف. *** (غ ص ن) يقال غَصَنَنِي عن حاجتي وغضَنني عنها، أي ثَنَاني. وغَضَنْتُ القصن: إذا مَدَدْتَه إليك فهو مَغْصون. وقد سَمَّوْا غُصْنًا بالضم وغُصَيْنًا، مصغَّرا. ذو الغُصْن: وادٍ من حَرَّة بني سُلَيْم. *** (غ ض ن) أبو زيد: الأغضن: الّذي يكسر عَيْنَهُ خِلْقَةً قال رؤبَة: يَأيُّها الكاسر عين الأغْضَن والقائل الأقوال ما لم يَلْقَنِي هَرِّق على خَمْرِك أو تَبَيَّن بأيّ دَلْوٌ إذْ غرفنا نَسْتَنِي

(غ ل ن)

قال: وإذا أَلْقَتِ الناقة ولدَها قبل أن يبنت عليه الشَّعَر ويستبين خَلْقه قيلك قَدْ غَضَّنتْ، وهو الغِضَان والولَد غَضِينٌ. قال: وتقول العرب للرّجل تُوعِدُه: لَأَمُدَّنَّ غَضْنَك، أي لأطيلنّ عَناءَك، ويقال: غَضَنك، وأنشد: أَرَيْتَ إن سُقْنَا سِياقًا حَسَنًا وتَمُدّ مِنْ آباطِهِنّ الغَضَنَا وقد سَمَّوْا غُضَيْنًا مُصَغَّرا. *** (غ ل ن) *ح - غَلَن الشَّبَابُ: غَلَا. والغُلَوَانُ: الغُلَوَاءُ. *** (غ م ن) الغُمْنَةُ بالضمّ: الغُمْرة التي تُطْلِي بها المرْأَةُ وجْهَهَا قال الأغْلَبُ: *لَيْسَتْ من الدَّامِي تَسْتَوِي بالغُمَنْ* ويقال: الغُمْنَة: السِّفِيذاجُ. *ح - غُمِن في الأرض: ادْخِل فيها فانْغَمَنَ. *ح - وناسٌ من العِبَاد بالحيرةِ يقال لهم: بنُو الغُمَيْنَى. *** (غ ن ن) ابنُ دُرَيْد: غَسَّنَ الوادِي: إذا كَثُر شجرُه مثل أَغَنَّ. وكان في أصحاب طُليحة رجل يقال له الأغنَّ. *ح - أَجِد ريح غُنانةٍ من الوادي المُغِنّ. *** (غ ون) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّغَوُّن: الإصْرار على المعَاصِي. والتَّوَغُّنُّ: الإقدامُ في الحرب. *** (غ ي ن) الفراء: يقال هو آنسُ من حُمّى الغِين. قال: والغينُ: موضع، وأهلها يُحَمُّون كثيرا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الغانة: حلْقةُ رأس الوَتَرِ. وغانة: بلدٌ بالمغرب. وقال الزَّجَّاج: غِينَ بالرَّجُلُ وأغِين به: إذا غُشِي عليه، وكذلك: إذا أحَاطَ به الرِّيْن.

فصل الفاء

*ح - ذوغانٍ: وادٍ باليمن. وَغَيْنَى: قُنّة جبل ثَبير كهيئة القُبَّة. وغَينةُ: موضع باليمامة، وغَينةُ: موضع بالشام. والأغيَنُ: الطويل. والغَيْنَاء: اسم بئر. *** فصل الفاء (ف ت ن) الفَتْنُ بالفتح: الفنّ والحالُ، يقالُ: العيشُ فَتْنَانِ، أي لونان. ويقالُ: فَتْنٌ من الدهر، أي ضرب منه: مثل فَنَّ، قال ابنُ أحمر: والحيُّ كالميْتِ ويَنْقَى التُّقَى والعيش فَتْنَانِ فحُلْوٌ ومُرٌّ ويروى: "فَنّان". وفَتنْتُ الرَّجُل عن الشيء: إذا أزْلتَهُ عنه وأَملتَه. وقال النَّضر: فِتْنَةُ الصَّدْر: الوساوس وفِتْنَةُ المَحْيَا: أن يَعْدِل عن الطرِيق. وفتنةُ الممات: أن يُسْأَل في القَبْر. والفِتْنَةُ: الجُنون. والمفْتونُ: المجنون. والفتَّانُ: اللصّ الَذي يعْرِضُ الرُّفْقَة في طريقهم. وعليه فسَّر بعضُهم قوله صلى الله عليه وسلم: "ويتعاونان على الفَتّان"، أي ينبغي للمسلمين أن يتعاونوا على الِّلصّ. وافْتَتنْتُ الرّجَل مثل فتَنْتُه، وهو لازم ومُتَعَدٍّ. وأما فتَنْتُه ففَتَن فلغةٌ ضعيفة. فاتِنَ بن عبد الله: مولَى المطيع له. وقد سَمَّوا فُتَيْنًا مصغَّرا. وقيل: اسم الذي قتله موسى صلوات الله عليه فَاتُونُ، وكان خَبَّازَ فرْعون. *ح - الفَتْنَانِ: الغُدْوَةُ والعَشِيّ مثلُ الفَتَيَيْن. *ح - والفَتَّانَان: الدِّرهم والدِّينار. *ح - والْفَيْتن: النّجَار. *** (ف ج ن) ابنُ الأعرابيّ: أفْجَنَ الرَّجُل: إذا دام على أكل السَّذَاب.

(ف د ن)

(ف د ن) *ح - الفُدَيْن: على شاطئ الخابُور بين ماكِسِين وقِرْقيسيَاء. وفَدَّن الرّاعي الإبلَ: سَمَّنَهَا. والفَدَن: صِبْغ أحْمَرُ. *** (ف ر ن) ابنُ الأعرابيّ: الفَارِنَةُ: خَبَّازَةُ الفُرْنِيّ. ويَفْرَن - ويقال: أَفْرَن، قبيلة من البرابر بَرَابر المغرب. ومحمد بن إبراهيم بن فَرْنة بالضمّ، ومُحَمدُ بن فَرْنٍ بالفتحِ: كلاهما من أصحاب الحديث. وَفَرانُ بن بِليٍّ بن عمران بن الحافِي بن قُضَاعة بالفتح. وفَارَانُ جبال بالحجاز وإليها يُنْسب بَكْر بنُ القاسم الفارانِيّ القُضَاعِيّ. وقيل إنّ في التَّوراة ذِكْرُ جبال فَارَان. *ح - أَفْرَانُ: من قُرى نَسَف. وفَرَان: ماء لبني سُليم يقال له: مَعْدن فَرَانٍ. وفِريَانَانُ: من قُرى مَرْوَ. وفُرَينٌ: موضعٌ بالشام. *ح - وفَرانَّ: بلاد واسعة بين الفيوم وطَرَابُلسُ المغرب. وفِرْيَن: موضع. والفِرْنَاة: التَّقْطيع. والفَرْسُ والفُرْنيّ: الكَلْب الضَّخْم. *** (ف ر ث ن) أبو سعيد: فَرْتَنَ الرَّجُل، إذا شَقَّق كلامه واهْتَمَشَ فيه. *ح - يقال للزانية: فَرْتَنَى. والفَرْتَنَى: ولد الضَّبُع. والفَرْتَنَةُ: التَّقَارُب في المشي. *** (ف ر ز ن) أهمله الجوهريّ، وفِرْزَانُ الشِّطْرَنج معرّب فَرْزِينَ، والجمعُ الفَرَازين. *** (ف ر س ن) الفُرْاسِنُ: الأسد. *ح - رجُلٌ مُفَرْسَنُ الوجه: كثير لحم الوجه.

(ف ر ع ن)

(ف ر ع ن) الفِرْعَوْن: التِّمساح بلغة القِبْط. *ح - فُرْعُونُ لغة في فِرْعَوْن، عن ابن الأعرابيّ، وفُرْعَوْن لغة فيه، عن ابن الأعرابيّ. *** (ف ش ن) أهمله الجوهريّ، وقال الّليث: فَيْشُون: اسم نَهْرٍ. وأفشِينُ: اسمٌ أعجميٌّ. وفَاشَانُ: قرية من أعمال مَرْوَ. *ح - الفشْنُ: من قُرَى مصر. وفَشْنَةُ: من قُرَى بُخَارَاءَ. *** (ف ط ن) فَطَنْتُ به وفَطْنت إليه مثلُ فَطْنتُ له. ورِجلٌ فَطُونةٌ وفَطَونٌ وفَطِينٌ، أي فَطِنٌ. وفَطَّنته لهذا الأمر تفطينا. *** (ف ع ن) *ح - فَعَنُ: من قُرَى اليمن من حصون بني زُبَيْدٍ. *** (ف ك ن) ابن الأعرابيّ: الفُكْنَةُ بالضم: النَّدامة. وقال أبو تراب: تَفَكَّن وتَفَكَّر واحدٌ. *ح - تَفَكَّنَ: تَعَجَّب. *** (ف ل ن) يقال في بعض اللغات: يا فُلٌ للواحد، ويا فلان للاثنين ويا فُلونُ للجمع ويا فُلَةُ ويا فُلَتَانِ ويا فُلَاتُ. وقال بعضهم يا فلاة أقبلي، يريد يا فُلةُ، وبعضهم يقول: يا فُلاة أقْبلي يريد يا فُلةُ وبعضهم يقول: يا فُلَ أَقبِلي أراد يا فُلة فحذف الهاء. وروى غير الليث عن الخليل أنه قال: فلان نُقصانه ياء أو واو من آخرها، والنون زائدة، لأنك تقُول في تصغيره: فُليَّان فترجع إليه ما سقط منه. ولو كان فُلان مثلُ دخانٍ لكان يقال في تصغيره، فُلَيِّن مثلُ دُخِّين، ولكنهم زادوا ألفا ونونا على فُلْ. وقال ابن دريد: بَنُو فلانٍ: بطن من العرب. *** (ف ل ك ن) الفَيْلَكُون: القَارُ.

(ف ن ن)

(ف ن ن) تقول العرب: كنت بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر بالفتح، وفَيْنَةً من الدهر، أي طرَفا منه. والأُفْنُون: الحيّة. والأُفنون: العجوزُ المسِنَّة. والأُفْنُون: الغُصْن الملتفّ. والأُفْنُون: الجرْيُ المختلط من جَرْيِ الفرس والناقة. والأفنون: الكلام المُثَبَّح من كلام الهلْباجَةِ. وأُفْنُون التَّغْلَبِيّ: شاعر، وأُفْنُون لَقَبُه، واسمه صُرَيْمُ بنُ مَعْشرٍ. وأحمد بن أبي فَنَنٍ الكوفيّ: شاعر. وأبو عثمان الفَنِّينيّ بتشديد النون المكسورة: من أصحاب الحديث. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَنْفَنَ الرّجل: إذا فَرَّق إبلَه كسَلًا وتَوانِيًا. *ح - فَنينُ: من قُرَى مَرْو، بها قبر سُلْمَانَ بن بُرَيدَة: بن الحُصَيْب. والفَنينُ أيضا: وادٍ بنجد. وفَنَوْنَى: موضع. والفَنين: خُراجٌ طويل بين المِنكبِ واللَّبَّةِ. وبعيرٌ مَفْنُونٌ. والمُفْنَّنة: العجوزُ السيّئة الخُلُق. وناقةٌ مُفَنَّنة: التي يُخَيَّل إليك أنها عُشَرَاء ثم تَنْكَشِف من الكِشاف. والفُنةُ من الكلأ: الكثير منه. والفَنّةُ: السّاعة. وفَنَنْتُه: زَيَّنته. وهو فنّ عِلْم، أي حسَنُ القيام به. واسْتَفَنَّه: حملَه على فُنونٍ من المشي. *** (ف ون) أهمله الجوهريّ وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّفَوُّن: البركة وحسن النماء. *** (ف ي ن) ابن حبيبَ: في بني مالك بن كِنانة غَنْثُ بنُ أفيان بن القَحْم بن معد بن عَدْنَان. وفَانَ: أي جاء. *ح - الفَيْنَانُ: فرس كان لبني ضَبَّةَ. *** فصل القاف (ق ب ن) أبو عمرو: القَبِينُ: المنكمش في أُموره. وقال ابنُ الأعرابيّ: أقْبَنَ: إذا انْهزَم مِنْ عَدُوِّه.

(ق ت ن)

وأقبن: إذا أسرع عدوًا في أمانٍ. وعبد الله بن أحمد بن محمد بن قَبَّانٍ: من أصحاب الحديث. *ح - قَبَّان: مدينةٌ قُرْبَ تَبْرِيز. وقُبِّينُ: قريةٌ بالعراق. والقُبْنَة: الإسراع في الحوائج. *** (ق ت ن) أبو عمرو: الْقَتينُ: الرُّمح. وسِنَانٌ قتينٌ: أي دقيق. وقال الليث: مِسْكٌ قاتن، أي يابس. وقد قَتَنَ قُتونا: وهو اليابس الذي لا نُدُوّة فيه. *ح - والقَتِين: القَزْ المطبوخ الأبيض. والمرأةُ الجميلة. والقَتَنُ: سمكة كأنها راحة رجل. والمُقْتَتِنُ والمُقَتِّنُ: المنتصِب. وأسودُ قاتمٌ وقاتنٌ. وأقْتَنَ، إذا قلّ طُعمُه مثل قَتَن وأقْتَن. *** (ق ح ز ن) *ح - القَحْزَنَات: سيوفُ المنذر بن ماء السماء. *** (ق د ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَدْنُ: الكِفاية والحَسَب. قال الأزهريّ: جعل القَدْنَ اسمًا وأصلُه من قولهم: قَدْني كذا، أي حَسْبي. *ح - قَدُونِين: موضع ببلاد الروم. *** (ق ذ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أقْذَنَ: إذا أتى بعيوبٍ كثيرة. *** (ق ر ن) القَرْن: سبعون سنةٌ وقيل مائة سنة. قال أبو العباس: وهو الاختيار، لأنه جاء في الخبر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسَ غلام، وقال: "عش قرنا فعاش مائة سنة". ويقال: ما جَعَلْتُ في عيني قَرْنًا من كَحْل، أي ميلًا واحدا، من قولهم: أتيتُه قَرْنًا أو قرنين، أي مرة أو مرّتين. وفي المثل: "تركَ فلانٌ فلانًا على مثل مقصِّ قَرْنِ ومَقَطْ قَرْن.

وقال الأصمعيّ: القَرْنُ: جبلٌ مطلٌّ على عرفات، وأنشد لِخدَاش بن زُهير: فأصبح عَهْدُهُمْ كمقصِّ قَرْنٍ فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إثارُ ويقال: الْقَرْنُ: الحجر الأملس النَّقِيُّ الذي لا أثَر فيه، يُضْرَب لمن يُسْتَأصَلُ ويُصْطَلَمُ. والقرن: إذا قُصَّ أو قُطَّ بَقيَ ذلك الموضع أملس. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه: "إنّ لك في الجنّةِ بَيْتًا وإنّك لذُو قَرْنَيْها"، قيل: معناه ذُو قَرْنَي الجنة، أي ذو طَرَفَيْها. قال أبو عبيد: ولا أحسبُه أراد هذا، ولكنه أراد ذُو قَرْنَيْ هذه الأمة فأضمرها، ويحقِّقُه أنه ذكر ذا القرنين، فقالَ دعا قومَه إلى عبادة الله فضَرَبُوه على قَرْنَيْه ضَرْبتيْن، ويكون فيكمْ مثلُه فنزى أنه إنما عنَى نفسَه، يعني أنّي أدعو إلى الحق حتى أضْرَبُ على رأسي ضَرْتَيْن، يكون فيهما قتلي. وقال أحمد بن يحيى: يعني جَبَلَيْها، يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما. والقَرُون: الناقة التي إذا بَعَرَتْ قارنت بَعْرَها. وقال الّليث: القَرْنان: نعتُ السُّوْء في الرجل الذي لا غَيْرَةَ له. قال أبو نصر: هذا من كلام الحاضرة، ولم أر البواديَ لَفَظُوا به ولا عرفوه. وذَاتُ القُرون: منارة غُرِزَتْ فيها قرون الظِّباء من أوّلها إلى آخرها على طريق حاجّ العراق إلى مكّة حرسها الله تعالى. وقيل في قول أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه: ما رأيتُ كاليوم طاعةَ قومٍ ولا فارسَ الأكارم ولا الرّومَ ذاتَ القُرون: قيل لهم ذاتُ القُرون لتوارثهم المُلْكَ قَرْنًا بعد قَرْنٍ. وقال ابن دُريد: فلان قَرْنُ بني فلان، إذا كان سيَّدَهم. وبأرض بني فلان قُرونٌ من العُشْب، أي شيء متفرّق. وأصاب أرضَ بني فلان قُرونٌ من المطر، أي دُفَعٌ متفرّقة. ويقال: هذا قرنٌ من لِحَاء الشجر، وهو شيء يُؤخذ ويُدقَّ ويُفْتَلُ منه حَبْلٌ. وبُسْرٌ قارنٌ: إذا نَكَّب فيه الإرطاب، كأنه قرَن الإبسارَ بالإرْطاب. وقول الأخْطِلُ يصفُ النِّساء: وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنّ لَغَدْرةٍ فكأنّما حَلَّتُ لهنَّ نذُورُ

قيل: القرون هاهنا حَبَائل الصّيد تُجْعَلُ فيها قُرونٌ فيُصطاد بها، وهي هذه الفُخُوخ التي يصطاد بها الصِّعَاءُ والحمام، يقولُ: فهؤلاء النّساء إذا صرنَ في قُرونهنّ فاصطدننا فكأنهنّ كانتْ عليهنّ نذور أن يَقْتُلْننا فحلّت. وفي الحديث في الشمس "إنّها تطلع بين قَرْنَيْ شيطانٍ"، قيل: قرناه ناحيتا رأسه، وقيل جَمْعاهُ الّلذان يُغْريهما بإضلال البشر، ويقال: إن الأشعةَ التي تتقصَّب عند طلوع الشمس وتتراءى للعيون. إنها تُشْرِف عليهم، هي قَرْنا الشيطان. والقَرْنَتَان: موضع، وهو جَبَلٌ على ساحل بحر الهِنْد ممّا يلي اليمن، على رأسِهِ شبْهُ منارَتَيْن. وحية قَرْناء: إذا كان لها كاللحمتين في رأسها. وأكثرُ ما يكون في الأفاعي. أنشد ابنُ دريد لأبي النجم يصف صائدا: تَحْكِي له القرْناءُ في عِرْزَالِهَا جَرّ الرَّحَا الّذي على ثَفَالها تحكُّكَ جَنْباهَا إلى قتالِهَا تحكُّك الجرْبَاءِ في عِقَالها والقَيْرَوان: الجماعةُ من الخيل. وقال الليث القَيْرَوان: معرّب وهو بالفارسية كَارْوَنْ، وقد تكلمت به العرب، قال امرؤ القيس: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوان كأنَّ أسْرَابَها الرِّعالُ وقيل القَيْروَان: معظمُ الكَتيبة. والقَرينة: اسمُ رَوْضَةٍ بالصَّمانَّ، قال ذُو الرمَّة: تحلُّ الِّلوَى أو جُدّة الرَّمْل كُلَّما جَرَى الرِّمْثُ في ماء القرينةِ والسِّدْرُ وقال أيضا: خَليلي عُوجَا عَوْجَةً ناقتيْكُما على طَلَلٍ بين القرينة والحبْل وقال ابنُ شُميلٍ: أهل الحجاز يسمُّون القارورة القَرَّان، الراء شَديدة وأهلُ اليمامة يسمُّونهَا الحُنْجُورَة. والقُرانَى مثالُ حُبَارى تثنية فُرادى يقال جَاءُوا قُرَانى وجاءُوا فُرادَى. وقُرَانّ بالضم والتشديد: قَرْية باليمامة كثيرة النَّخل لبني حَنيفة ونخلُها مُعْطِشٌ جَوَازئ. وقد ذكره الجوهري في الراء وهو ذُو وجهين.

قال علْقمة بن عَبَدة يصف فرسًا: سَلَّاءة كعَصَا النَّهْديّ غُلّ لَهَا ذُو فَيْئَةٍ من نَوى قُرّانَ مَعْجومُ وقُرانُ أيضًا: من الأعلام، قالت امرأة من بني حَنيفة ترثي يزيدَ بن عبد الله بن عمرو الحنفيّ: ألَا هلَك ابنُ قُرَّانَ الحميدُ أخو الجُلَّى أبو عَمْرٍِو بن يَزِيدُ والمُقَرَّنة: الجبالُ الصَغَارُ يدنُو بعضُها من بعضٍ، سُمِّيَتْ بذلك لتقارُبها. قال الأعلم الهُذليّ واسمه حَبيب بنُ عبد الله: وبجانِبي نَعْمَانَ قَلتُ ألنْ يبلِّغني مآرِبْ دَلَجى إذا ما الليل جُنّ على المقَرّنةِ الحبَاحِبْ ويُروى: قُلتُ لَن يُبلَغنِّي أيْ مُسْتَنْقَعُ ماءٍ، والحَباحِب: الصِّغَار الواحُد حَبْحاب. وقيل الحَبَاحِب: الخفيفة السَّريعة، ويُرْوَى: "المقرّبة" بالباء، وهي الإبل المكَّرمة التي تُقَرَّب تُؤْثَرُ على العِيال. وبنُو مقَرِّن بكسر الراء: سَبْعة، ولهم كلُّهم صحبة، وهم عبدُ الله وعبد الرحمن وَعُقيْل ومَعْقِل والنّعمان وسُويْدٌ وسِنَان. وقد سَمَّوْا قَرِينًا على فَعِيلِ وقُرَيْنًا مُصَغَّرا. وقُريْنٌ أيضا: موضع. وأَقْرُنَ بضمّ الراء: مَوْضع. قال أبو عمرو: ولا أعرف أينَ هو، وقيل: هُو بالرُّوم. وقال الأصمعيّ بِثَنِيّة أقرُن عظام خيلٍ ورجالٍ أُصيبوا في الجاهليَّة. قال: وهَذَا يوم لا يعرف متى كان. قال امرؤ القيس: لَمَّا سَمَا مِنْ بينِ أقرُن ولْـ لأْجبَال قُلْتُ: فدوأُه أهلِي وفي مَذْحِج قَرْن بن مَالك بالفتح. وقال أبو عُبيد: اسْتُقْرنَ فُلانٌ لفلان: إذا عَارَّه وصارَ عِنْد نَفْسهِ من أقْرَانِهِ. وقال الجوهريّ: القَرَن: البَعير المَقْرون بآخر، قال: ولو عنْدَ غسَّان السَّلِيطِيَّ عرَّسَتّ رَغا قَرَنٌ منها وكاس عَقِير والْقَرنُ: موضع وهو ميقات أهل نجد، ومنه سُمِّيَ أويسٌ القَرَنيّ. وفي هَذَا الكلام غَلَطانِ فَاحشان أحدُهما أنَّ الميقات يقال له قَرْنٌ بسكون الراء لا غَيْر، ويقال له قَرْنُ المنازل. والثاني

(ق ر ط ع ن)

أنّ أُوْيسًا من اليمن لا من نَجْد، وهو منسوب إلى أب من آبائه، لا إلى موضع من المواضع، وهو من مُرَاد ثمَّ منْ قَرَنُ وهو قَرَنُ بنُ وَدْمان بن ناجيةَ بن مُراد. *ح - ذات القَرْنين: قلَّتٌ بناحية المدينة بين جَبَلين صغيرين. وقُرُون بقر: موضع في ديار بني عامر. والقرْنُ: طَلْقٌ من جَرْي الخَيْلِ. وحِدُّ السَّيْف والسِّنَان. وقَرْنُ العُرْفط: سِنْفُه. والقَرْن: كوكبان حيال الجَدْي. وأقرنت الثُّريا: ارتفعت. وأَقَرَنت السَّماءُ: دامتْ فلم تُقْلِعْ وقَرَنَتْ مثلُه. وأَقْرَنَ، أيْ ضَعُفَ، وهو من الأضداد. واسْتَقْرَن لهُ: أطَاقَهُ، مثل أقْرَنَ له. واسْتقرن الدُّمَّل: حان أن يَتَقَفّأ. واسْتَقْرَنَ بفلانٍ دمُه؛ إذا تبَيَّغَ. والقَرُون من النُوق: المُقْترنة القادِمَيْن والآخَريْن منْ أطْبَائِهَا. وذُو القَرِينَتَينْ: عَصَبة باطن الفخذ، والجمع ذوات القرائن. وأقْرَنَ: ضَحَّى بكبشٍ أقْرَنَ. وأقْرَنَ: جَمعَ بين رُطَبتَيْن. وأقْرن: بَاعَ الجُعْبَة. وأقُرن: بَاع الحبْل. وأقرن: جَاء بأسِيرَيْن في قَرنٍ. *ح - وأَقَرْن: رَمَى بَسَهْمَيْن. وأَقرَنَ: ركن ناقة حسنة المشي. وأقرنٍ: حَلَب النّاقة القَرُون. وأَقرَنَ، إذا اكْتَحَل كلّ ليلَة قَرْنا، أي مِيلًا والقرينُ: سَيْفُ زيد الخيل الطّائيّ، رضي الله عنه. *** (ق ر ط ع ن) *ح - القِرْطَعْنُ: الأَحمَقُ الثَّقيلُ. وما عليه قِرْطَعْنةٌ، وقِرْطَعْنَةٌ: أيّ شيء من الثياب. *** (ق ز ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أغزن الرجل ساقَ غلامِه إذا كَسَرَها. *ح - قَزْوين: بَلَدٌ بَيْنَ الرَّي وأَبْهَرَ. وقَزْوينَكَ: من قُرَى الدَّينور.

(ق س ن)

(ق س ن) الليث: الْقِسَيّن: الشيخ القديم وأنشد: *وهُمْ كمنل البَازل القسْيَنِّ* ابنُ الأعرابيّ: أَقْسَن: إذا صَلُبَتْ يدُه على العَمَلِ والسَّقْي. *ح - قُوسِنِيَّا: كُورَةُ بين القاهرة والإسكندرية. واقْسَانّ كاحمارّ لغة في اقْسَأنَّ؛ واقْسَأنّ: إذا مَضَى. *** (ق س ط ب ن) أهمله الجوهريّ. وفي نوادر الأعراب: القُسْطبِينَةَ والقُسْطبيلة: الْكَمَرَةُ. *** (ق ش ن) أهمله الجوهريّ، وقَاشَانُ: بَلَدٌ. وقِشْنٌ بالكسر: قرية على ساحل بحر اليمن عند الْقَرنَيَتْن. *ح - القَشْوَانُ من الرِّجَالِ: القْلَيلُ الَّلحمْ. والقَشوَينَةُ من الإبل: الرَّقيقة الجلْد الضَّيِّقَةُ الفم. *** (ق ط ن) القَطين: الإماءُ، عن ابن السكيت. وقال الليث: القَطِينُ: الحَشَم الأَحَرارُ. والقَطْنُ: الحْشَمُ المماليك. وقَطَنٌ بالتحريك: من الأعْلَام. ويُروَى حديث سلْمانَ رضي الله عنه: "كُنْتُ رجلًا على دين المجوسيّة فاجتهدتُ فيها حى كنت قَطِن النّار الّذي يُوقدها، بكسر الطاء وفتحها، بمعنى القَطَاطِنِ عِنْدَها الذي لَزِمها فلا يُفَارِقُهَا. وقال ابنُ الأَنباريّ: من العربِ مَنْ يَقُولُ: قَطْن عبدَ الله درهَمًا، وقَطْن عبدَ الله درهم فَيزيد نونًا على قَطْ ويصب بها ويخفِض. وبَزْرُ قَطُونا: يمدّ ويقصر: حبّة يُسْتَشْفَى بها. والقُطْنِيَّةُ بالضم: نوعٌ من الثياب. والقُطْنيَّةُ أيضًا: الحبوبُ لغة في القِطْنِيَّة بالكسر عن الليث، وإنَّما سُمِّيَتْ قُطْنِيّة لأنّ مخارجها من الأرض مثلُ مَخَارِج الثِّياب القُطْنِيَّة، ويقال: لأنّها تُزْرَعُ كلُّها في الصَّيْفِ وتُدْرِكُ في آخر الحرّ.

(ق ع ن)

وقال أبو معاذ القَطَانِيّ: الخِلَفُ وخُضَر الصَّيف. *ح - الأَقْطَانَتَان: مَوْضع. وقَطَانَةُ: مدينة بجزيرة صِقلِّيَة. وقُطَيّنُ: قرية باليمن من مخلاف سِنْحَان. والقَطَانَا: القِدْرُ. وظَهْرٌ أَقْطَنُ وقَطَنَةُ: انْحِنَاءُ وسَطِهِ. *** (ق ع ن) القَعَنُ بالتَّحريك: قِصَرٌ فَاحِشٌ في الأَنْف، وقيل: الْقَعَنُ: انْفِجَاجٌ في الرِّجْلِ، وقيل: الْقَعَنُ والقَعَا: ارتفاعٌ في الأَرْنَبَةَ، وقيل: أصلُه القَعَمُ بالميم كما قالوا غيْمٌ وغَيْنٌ وأيْمٌ وأيْنٌ للحيَّة. والحجَّاج بن عِلَاج بن قَعْنٍ بالفتح، كان شريفًا بالكوفة. *ح - القَعْن: الْجَفْنَةُ التي يُعْجَنُ فيها الْعَجِينُ. *** (ق ع ط ن) *ح - اقعَطنَّ الرّجُل واقْعَطرَّ، إذا انقطع نفسه من بُهْرٍ. *** (ق ف ن) أبو عمرو: الْقَفْنُ: الضَّرْبُ بالعصا والسوطِ. قال بشير الفَرِيريّ: قَفَنْتُهُ بالسَّوْطِ أيَّ قّفْنِ وبالعصا من طُولِ سُوء الضَّفْنِ قال: ويقال قَفَن يقفِن قُفونًا: إذا مات وأنشد: ألقَى رَحَا الزّورِ عليه فطَحَنْ فَقَاءَ فَرْثًا تحته حَتّى قَفَنْ قال: وقَفَن الكَلْبُ: إذا وَلَغ. وقال أبو زيد: قَفَنْتُ الرَّجُلَ قَفْنًا، إذا ضَرَبْت قَفَاه. وقال غيرُه: اقْتَفَنْتُ الشَّاةَ والطائر، إذا ذَبَحْتَهُ من قِبَلِ الوَجْهِ فَأبَنْتَ الرَّأسَ. وقال الجوهريّ: ويُقالُ القَفَنُّ في موضع القفا فتُزَادُ فيه نونٌ مشددة. قال الراجز: أُحِبُّ مِنْكَ موضَع الوِشْحَنِّ وموضَع الإزَار والقَفَنِّ

(ق ل ن)

ويروونه "منكِ" بكسر الكاف، والرواية منكَ بفتح الكاف، والرواية، في الثاني "ومَقْعِدَ الإزَار في القَفَنِّ" يُخاطب ابنَه لا امرأته فلا يصلح أنْ يُجِبْ مَوْضِع إزارِه. *ح - القِفَنُّ: الجِلْفُ الجَافِي. والقَفّان: الأمينُ. وأقْفَنَ الشَّاةَ مثلُ قَفَنَها. *** (ق ل ن) قَلَنَّةُ: بلدٌ بالأندلس. وقَلْونِيَّةُ: بلدٌ بالرُّومِ. *** (ق م ن) أبو عمرو: القَمِينُ: السَّرِيعُ. والمُقْمَئِنّ: المُنْقَبِضُ. وقال عمرو بن مَجْزٍ: القُراد: أوّلُ ما يكون وهُوَ لا يُرَى صِغَرًا قَمْنانة، ثم يصيرُ حَمْنَانَةً ثم يصير قرادًا، ثم يَصيرُ حَلَمَةً. *ح - قَمُونِيةُ: بلد بإفْريقيَّةَ. وقَيْمُونُ: من حصون الرِّمْثَاء من أعمال فِلْسطِينَ. والقَمِينُ: أُتُّون الحمَّامِ. ورائحة قَمِنةٌ، أي مُنتنَةٌ. وجئت بالحديث على قَمَنِه، أيْ على سَنَنِه. *** (ق ن ن) ابن دريد: القِنْقِنَةُ بالكسر: ضرْب من دواب البحر شبيهة بالصَّدَفِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القِنِّينُ مثالُ فِسِّيقٍ: الطُّنْبُور بالحبشيَّة. وقال ابن قتيبة: لُعبة للروّم يَتَقَامَرونَ بها. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله حرَّم الْخَمْر والكُوَيةَ والقِنَينَ. "الكُويَةَ النَّرْدُ". ويقال: الطَّبْل المخَصّرُ. وقال الِّلحْيَانيّ: اقْتتنَّا قِنًّا، أي اتَّخذناه. وابن القُنَيّ بالضم: من أصحاب الحديث واسمُه عَبْدُ الغالب.

(ق ون)

وقُنَيْنَةُ مصغّرة: قرية من عملِ دِمِشْق. وقد سَمَّوْا قَنَانًا بالفتح. *ح - القانونُ: منزل بين دمشق وبعلبك. والقِنَّايَةُ: نهر في سواد العِراق. وقَنْونَي: من أودية السراة. وقُنّة: موضع قريب من حَوْمَانَةِ الدَّرَّاج في طريق المدينة من البَصْرة. وقيل: قَنَانٌ: اسم الملك الذي كان يأخذ كلَّ سفينة غَصْبًا. والقُنُّ: الجَبَلُ الصغير. والْقُنُّ: تتّبع الأخبارِ. وَقْتُتُه بِبَصْرِي؛ إزاء تفقَّدْتَه به. وبالعصا: ضرْبتهُ بها. واسْتَقَنَّ: اسْتَقَلَّ. واقْتَنَّ: سَكَتَ. وهو قِنُّ مالٍ؛ أَي إزاءُ ومالٍ. وقُنْوَانُ القميص: لغة في قُنِّهِ وقُنَانِهِ، أي كُمِّهِ عن الفرّاء. وقِنٌّ: مَوْضِعٌ. *** (ق ون) أهْمَلَهُ الجوهريّ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: الْقَوْنَةُ: القطعة من الحديد أو الصُّفْرِ يُرْقَعُ بها الإنَاءُ. وقال الليث: قَوْنٌ وقُوَيْنٌ: موضعان. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَقَوُّن: التعدّي باللسان وهو الْمَدح التَّامُّ. *ح - قونيَةُ: من أعظم مدن المسلمين بالرّوم. وَقْيوَانُ: من بلاد خَوْلَان اليمن. *** (ق ي ن) الدِّينَورِيّ: القَانُ: شجرٌ من شجر الجبال وعُتُق العِيدان تتخذ منه القِسيّ الواحد قَانَةٌ قال ساعدةُ بنُ جُؤيّة: تَاللهِ يَبْقَى على الأيّام ذو حِيَدٍ أَدفَى صَلُودٌ من الأوعال ذو خَدَمِ يَأْوِي إلى مُشْمخِرّات مُصَعَّدةٍ شُمٍّ بهنّ فُروع القانِ والنَّشَمِ

فصل الكاف

الأدْفَى: الّذي ينحني قرناه إلى ظَهْره، والصَّلُودُ: الذي يَصْلِد، أي يضرب بيده. وقائنٌ: بلد. وقائنُ بنُ آدم، واسمه قابيل عن إسحاقَ بن بِشْر. وقال قَتادة: مَهْلائيل بنِ قائن بن أَنُوشِ بن شيثَ بن آدم. وقَيْنَانُ بن أَنُوش بن شيثَ بنِ آدم والد الأنبياء صلوات الله عليهم، والد العرب والناسِ قاطبةً. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَيْنَةُ: الماشطة. والقيْنة: الفِقْرَةُ من الَّلحْم. *ح - قانُ: من بلاد اليمن. والْقَيْنِيَةُ: قرية كانت مقابل الباب الصغير بدمِشْقَ وصارت الآن بساتين. وبَنَات قيْنٍ: ماء لبني فَزَارة. والقَيْنُ: قريةً من قرى عَثَر، من جهة القِبْلة في أوائل اليمن. وقانه الله على خيرٍ، أي خَلَفَه عليه. واقْتَانَ: اختار. والْقَيْنَةُ: فَقَارةٌ من فَقَارِ الظّهْرِ. *** فصل الكاف (ك أن) أهمله الجوهريّ. وقال لأحمر: كَأَنْتُ: اشْتَدَدْتُ. *** (ك ب ن) الّليث: الكَبْنُ: عَدْوٌ في لين واسترسال، وأنشدَ للعجّاج: يَمُورُ وهُوَ كابِنٌ حَيِيٌّ خَزَايَةً والخفِر الخَزِيّ والفعلُ كَبَن يَكْبِنُ كُبُونًا وَكَبْنًا. قال الأزهريّ: الكَبْنُ في العَدْوِ أنْ يَكُفَّ بَعْض عَدْوِه ولا يُجهدِ نَفْسَهُ. والكُبُونُ: السُّكون، ومنه قول الدَّبَيْرِيّ: واضحةُ الخَدِّ شَرُوبٌ لِلَّبَنْ كأنَّهَا أمُّ غَزَالٍ قَدْ كَبَنْ أي سكن. وقال ابنُ السِّكيت: الْكَبْن والكَبْلُ بالنُّون واللام واحد.

(ك ت ن)

وقال أبو عُبَيْد: فرسٌ مَكْبُونٌ والأُنْثَى مَكْبُونَةٌ والجمع المَكَابينُ وهو القصير القوائم، الرّحيبُ الجَوْفِ الشَّخْتُ العِظَامِ. قال: ولا يكُونَ المْكبُونُ أَقْعَس. وقال ابنُ الأعرابيّ: المكْبُونَةُ: المَرْأَةُ العَجِلَةُ. وقال غَيرُهُ: الكُبْنَةُ بالضمّ: لُعْبَةٌ للأعرابِ وتُجْمَعُ كُبَنًا، وأنشد: تَدَكَّلَتْ بعدي وألهقْتها الكُبَنْ ونَحْن نعدو في الخَبَار والْجَرَنْ ويروَى الطُّبَنْ. وتدكَّلَتْ أي تَذَلَّلتْ. وقال أبو عمرو: الكُبُنَّةُ بالضمّ وتشديد النون: الخُبزة اليابسة. والكُبانُ بالضمّ: طعام لأهل اليمن، وهو سحيق الذُّرَة المبلولةُ يُجْعَلُ في مَراكنَ صغار، ويوضع في التَّنُّور فإذا نضج واحمرَّ وجْهَه أُخْرِجَ. وكُبَّان بالضم والتشديد: هُو كُبان بن حارثة، من ولد سامة بنِ لؤيّ. * ح - اكْبَأنّ: انْكَسَر. وأَكبْنتُ عَنْك لساني: كَفَفْتُه. ودَابّةٌ مُكْبَنُ الفَقَار: أي مُحْكَمُهُ. *** (ك ت ن) الكَتَّانُ بالفتح في قول ابن مُقْبلٍ: أَسْفَنَ المشافِرُ كَتَّانَهُ فَأمْرَرْنَهُ مستدرًّا فَجَالًا الطُّحْلُبُ، وأَسْفَن: أَشْممْنَ، وقيل كَتَّانَةُ: غُثَاءُهُ وقيل: زَبَد الماء. وقال أبو عمرو: الكَتَنُ: تُرابُ أصلِ النَّخْلة. والكَتنُ مثالُ كَتف: الْقَدْحُ. والكُتَّان بالضمّ والتشديد: دويبةً حَمْراء تَلْسَعُ فإذا مُسَّت أو قصِعَتْ فاحت مِنْها رائحةٌ كَرِيهَةٌ مُنْتِنَةٌ ويقال لها بالفارسية: غَسَك. وقال الجوهريّ: الكَتّان بالفتح: معروف. وحذف الأعشى منه الألف للضرورة فقال: *بينَ الحريرِ وبَيْنَ الْكَتَنْ* كما حذفها ابن هرمة في قوله: *هَذَا لَعَمْرِي شَرٌّ دينُه عِدَدُ* ديْنَه: دَأْبُهُ. انتهى قول الجوهريّ. قوله: دينه دأبه، دليل على أن الرواية عنده في البيت دِينه بكسر الدال وليسَ كذلك، وإنَّما الرواية دَيْنُه بفَتْحِ الدَّال، ويروى دَيْنٌ شرُّه عَتِدُ مَن بفتح

(ك ث ن)

الدال أيضا. ولولا أنه فَسَّر البيت لَحُملَ على غلط النَّاقل، وَبَراءة ساحَته وصَدْرُ بيت ابنُ هَرْمة: *بَيْنَا أُحَبِّر مَدْحًا عاد مرِثِيةً* وأول بيت الأعشى: *هو الواهبُ المُسْمعاتِ الشُّرُوبِ* *ح - كُتَانةُ: ناحية من أعراض المدينة لآل جعفر بن أبي طالب. والكِتْنَةُ: شجرةٌ غَبْراءُ طَيِّبة الرِيح يَقعُ عليها الذُّباب. والمُكْتَئِنّ: ضدّ المُطْمئِنّ. وأكتَن: أَلْصَقَ. وكَتّان الماء: قَطعُ الأرشية فوق الماء. *** (ك ث ن) *ح - الكُثْنةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من آسٍ وأغصانِ خِلَافٍ، تُبَسَّطُ وتُنَضَّدُ عليها الرياحين. *** (ك د ن) الليث: الكَوْدَنُ: الفِيلُ، وأنشد: خَلِيلَيّ عُوجَا من صُدُورِ الكَوَادِنِ تُمالُ علينَا من ثَرِيدِ الْحَوَاقِن ثريدٍ كَأنّ الشمسَ في حَجَراتِهِ نجومُ الثُّرَيَّا أو عيونُ الضَّيَاوِنِ قال: شَبَّه الثريد الزُّرَيْقَاء بعيون السَّنَانير لما فيها من الزَّيت. قال والْكَوْدَنِيّ: البغْل. وقال ابنُ السِّكِّيت: كَدِنَتْ مشافرُ الإبل بالكَسْر وكَتِنَتْ، إذا رعت العُشْب فاسْوَدّتْ مشافرُها من مائِهِ وغلُظَتْ. والْكَدنُ بالتحريك الْكَدَرُ. ويقال كَدِنَ الصِّلِّيانُ بالكسر: إذَا رُغِيَتْ فُرُوعُه بَقِيت أصولُه. وقد سَمُّوْا كُدَيْنًا مصغَّرا. *ح - الْكَوْدَنُ: البغل كالكَوْدنيّ. والكُدْنةُ: الكِدْنة والْكَدَنُ: التنطيق بالثوب والشَّدُّ به. والكِدَان: شُعْيةٌ في الجبل تَفْضُل مِنَ الْعقْدِ، وهما كِدَانان. *** (ك ر ن) كِرَانُ بالكسر: موضعٌ بالبادية. وكُرَانُ بالضم: بلدة بفارس ثم من نواحي درابجرد، قُرْبَ سِيرافَ، وقيل: هي قريةَ على عشرة فراسخَ من سِيرافَ.

(ك ر ز ن)

*ح - كَرَّانُ: من محالّ أصفِهان، وبلد من بلاد الترك من ناحيةُ تُبَّت وحِصْنٌ بالمغرب على مَرْحَلةٍ من مِلْيَانَةَ. وكُرِينُ: من قُرَى طَبَس. وكِرْيُونا: قُرْبَ الإسكندرية. *** (ك ر ز ن) أبو عمرو: الكِرْزانُ بالكسر: الفأس لغة في الْكَرْزَن بالفتح، والفتح عنده أكثر وأعلى. *** (ك ر س ن) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينورِيّ في ذكر القَطَانِيّ: ومنها الكُشْنِيّ وهو الذي يقال له بالفارسية الْكِسِن وهُما اسمان أعجميان وهو بالعربية الكِرْسَنَّةُ، وقد يُؤْكَلُ بالضرورة، يُصْلَح لئلَّا يُسْدِر ولكنْ يُعَلَّفُ فينجَعُ قال: ولم يذكره الفقهاء في القَطَانيّ. *** (ك ر ك د ن) *ح - أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْكَرْكَدِّن بتشديد الدال والعامة تشدد النون: دَابةٌ عظيمةُ الخَلْق ِيقال إنها تحمل الفيل على قَرْنِهَا. *** (ك ز ن) أهمله الجوهريّ. وكَزْنَةُ بالفتح: لقب محمد بن داود الرازي من أصحاب الحديث. *** (ك ش ن) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَورِي: الْكُشْنَى مثال نُشْرَى: هي الحَبّ الذي يقال له بالفارسية الكِسِنَ، قال: والكُشْنَي: لغة شاميةً وأصلها رُوميٌّ أو سريانيّ وقد جَرَتْ في كلام العرب وسمعتُها من الأعراب، ولا سيما في كلام مَنْ يلِي الشأم من العربِ. وكُشَانِيَةُ مِثالُ قُراشِيَةَ: بَلَدٌ. *** (ك ش ج ن) أهمله الجوهرِيّ. وقال الَّليْثُ، ليس في كلام العرب رباعِيَّة مختلِفة الحروف على فَعْلالٍ غيرُ الكَشْخانِ وليس هو من كلام العرب، فإنَ أُعْرِبَ قيل كِشْخَان بالكسر. قال الأزهريّ: فإذَا جَعْلتُه ثلاثيًّا جازَ كشْخَان علَى فعْلان، وإن جَعْلتَ النُّونَ أصلِيَة كان رُبَاعيًّا ولَم يجُز فيه فَعْلَالٌ لأنه بناء عقيمٌ، فافهمه.

(ك ع ن)

وفَعْلَالٌ لا يكون مِن غير المضاعفِ وخَزْعَالٌ نادر، وقد ذكرته في الثلاثيّ أيضا. وكَشْخَنَهُ: إذا قال له: يا كشْخَانُ. ومَنْ جَعَل النون زائدة قال كَشَّخَه. *** (ك ع ن) ذو كَنْعَنَ: من ملوك اليمن، كان طوله قدرَ عشر أذرع وطُول سيفه اثنا عشر شِبْرًا. *ح - قاتَلَ عادًا وإرَمَ. وكُعَانَةُ: من أعلام النساء. *** (ك ف ن) قال الجوهريّ الْكَفَنُ: غَزْلُ الصوف يقال كَفَنَ يَكْفِنُ، قال الشاعر: *ويكفِنُ الدَّهْرَ الأرِيثَ يَهْتَبِدُ* وقع في بعض النسخ يهتبِل باللام وهو تصحِيف والصوابُ يَهْتَبِدُ بالدالِ يفتعِل مِن الْهَبِيدِ، وهو حبُّ الْحَنْظِل وصَدْرُ البيتِ: *فَظَلَّ في الشّاءِ يَرْعَاهَا ويَعْمِتُها* ويُرْوَى: *فظلَّ يعمِتْ في قَوْطٍ وراجِلةٍ* والرَّاجلة: كَبْشُ الرّاعي وَهي الكرَّازُ، ويَعْمِتُ: يُلفُّ الصوف بَعضه على بَعْضٍ، يقول: يَظَلُّ هذا الرجل يرعَى الشَّاءَ ويتَّخذ مِن صوفِها عَمِيتًا ويغزِله إلا مِقدار ما يشتغل باتِّخاذ الهَبِيدِ وأَكْلِه. وخالف أبو الدُّقَيْش في هذا البيت بعَيْنه فقال: معنى يَكْفِنُ يختل، من الكُفْنَة أيْ يقطعُ الخَلَى المواضع من الشاء. وقال الجوهريّ: الْكُفْنَةُ بالضم: شجر والصواب الكَفْنَةُ بالفتح. *ح- اكْتَفَنَها: نكحها. والمكتفِنُ: موضعُ مَقْعد الرَّجُلِ من المرأة عند النكاح. والكُفْنَةُ من الحِرار: تُنْبتُ كلَّ شيءٍ. *** (ك ل ن) أهمله الجوهريّ. ومحمد بن يعقف الكُلِينيُّ: من فقهاء الشِّيعة. وكُلِينُ: من أعمال الرَّيّ. *ح - كَلَانُ: رَمْلَةٌ في بلاد غَطَفان.

(ك م ن)

(ك م ن) الليث: الْكُمْنَةُ بالضم: جَرَبٌ وحُمْرَةٌ تَبقى في العين من رمدٍ يساء عِلاجُهُ فَتَكْمَنُ وهي مَكْمُونَةٌ أنشد ابنُ الأعرابيّ لطُريح بن إسماعيلَ الثَّقَفِيّ: سِلَاحُهَا مُقْلَةٌ تَرَقْرقُ لم تَحْذَلْ بها كُمْنَةٌ ولا رَمَدُ وقال أبو عبيد: الكُمْنَةُ في العين: ورم الأجفان وغَلظٌ وأُكَالٌ يأخُذ في العين فتحمرُّ. يقال: كمِنَتْ عينُه تكْمَنُ كُمْنَةً شَدِيدة. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قَتْل عوامر البُيُوت إلَّا ما كان من ذي الطُّفْيَتيْنِ والأبْتَرِ فإنّهما يُكْمِنَانِ الأبصار. ويُرْوَى يُكْمِهَان". وقيل: الْكُمْنةَ: قَرْحٌ في المَآقي. ودارة المكامن لنبي نَمْيرٍ في دَارَةِ بني ظالم تُنَاوِحُ المَثَامِنَ قال الراعي: بدارةِ مَكْمِن ساقت إلَيْها رياحُ الصَّيْف آرامًا وِعينَا وقد سَمَّوْا كامنا. *ح - مُكَيْمُن الجَمّاء: موضع بعقيق المدينة. *** (ك ن ن) ابن الأعرابيّ: كَنْكَن: إذا هَرَبَ. وكَنِينة مثالُ سَفينَة: قَرْيةٌ من قرى اليمن. *ح - كَنٌّ: جبل. وكَنُّ: قرية من قُرى قَصْرَان. وكَنُون: من محَال سَمَرْقَنْد. وكَنَّةُ: موضع بفارس. وكَنَنُ: من جبال صنعاء باليمن، على رأسه قَلْعة يقال لها قَيْلة، لبني الْعَرْش. ومَكْنُونةُ: من أسماء زمزم. والْكَنْكَنَةُ: الْكَسَلُ والقُعُود في البيت. وقال الفرَّاء في نوادره: النسبة إلى بني كُنَّةَ: كُنِّيٌّ، كَلُجِّيٍّ ولجِّيٍّ، وسُخْريٍّ وكُرْسيّ وكِرسِيٍّ. *** (ك ون) ابنُ الأعرابيّ: التَّكَوُّن: التَّحَرُّك، تقول العرب لمن تَشْؤَهُ: لا كان ولا تَكوّنَ، أي لَا خُلِق ولا تحَرَّك. كُنْتُ الكُوفَةَ؛ أي كُنْتُ بها.

(ك هـ ن)

وهذه المنازل كأنْ لمْ يَكُنْها أحدٌ، أي كأنْ لم يَكُنْ بها أحدَ. واكتان بمعنى كَانَ. *** (ك هـ ن) الكاهِنُ والْكَاهلُ: الذي يقوم بأمْر الرجل ويسعى في حاجته والقيام بأسبَابه وأمْر حُزانيَّته. *ح - المكاهنة: المحاباة. *** (ك ي ن) ابنُ الأعرابيّ: الْكَيْنَةُ بالفتح: النَّبِقة. والْكَيْنَةُ: الْكَفَالَةُ. والكِيَنةُ: بالكسر: الشِّدَّةُ المُذلّةُ. *ح - كانَ يكين: إذا خَضَع. واكْتَان: حزن وَهُوَ يُسِرُّهُ. *** فصل اللام (ل ب ن) ابنُ دُريْد: لُبْنُ: بالضمّ: جبل معرفة لا تدخله الألف واللام، وأنشد للرَّاعي: ويَكْفيَك الإلَهُ ومُسْنَمَاتٌ كجندلٍ لُبْنَ تَطَّرِد الصِّلالا الصِّلال جمع صَلَّةٍ وهي الأرض التي قد مُطَرتْ بين أرَضين لم تُمطَرْ. ولُبْنَى: فرس بن خُنْيس بن الجدّ بن قُرَيْطِ الكَلْبيّ. وقال الليث: لُبيْنَى: اسم ابنة إبليس واسم ابنة لاقيس. وقال ابنُ الأعرابيّ قال رجل من العرب لرجل آخر: لي إليك حويجةٌ، قال: لا أقضيها حتى تكونُ لُبْنانيَّةً أي عظيمة؛ مثل جبلْ لُبنَانَ. قال: والمِلْبَنة بكسر الميم المِلْعَقَة. وقال أبو عمرو: التَّلبُّنُ من اللُّبانة، يقال: لي لبانة أتلبَّن عليها، أي أَتمكَّث قال رُؤبة: فهل لُبَيْنَى منْ هَوَى التَّلُبُّنِ راجعةٌ عهدًا من التأسُّنِ التأسُّن: تذكُّر الآسان والمعارِف. وقال الأصمعيّ: حَسّاءٌ يُعْمَلُ من دقيق أو من نُخَالَةٍ ويَجْعَلُ فيها عسل سُمِّيتْ تَلْبينةً تشبيها لها بالَّلبنَ لبياضها ورِقَّتها، ويقال التَّلْبِين أيضا.

(ل ث ن)

وقال الجوهريّ: قال الحُطيئة: وغررتني وزَعْمتَ أنّك لابنُ بالصيف تَامِرْ والرواية: "أَغْرَرْتَنِي"! على الإنكار. وقال الجوهريّ أيضا: قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد: تَلْقَى النَّدى ومخْلدًا حَليفَيْن كانَا معًا في مهده رَضِيعَيْن تَنَازُعًا فيه لِبَانَ الثَّدييْن الروايَة "تَنَازَعا منه"، ويُرْوَى "رضَاعَ" مكانِ "لَبانٍ". *ح - ألبَانٌ: جَبَل. ولَبَنٌ: جبل من جبال هُذَيْلٍ بتِهامة، وقيل من اليمامة، وهو الصحيح. ولِبْنُ: من حدود الحرَم على طريق اليمن. والُّلبْنَتَان: موضع. ولُبْنَةُ: من قُرَى المَهْدِيَّة بإفريقيَة. ولَبُون: مدينة. وبَلَابِنُ: وادٍ بين حرّة بني سُليمْ وجبال تِهَامة، وقيل: هُوَ يَلْبنُ المذكورة في المتن جُمِع بما حوله. ولِبَانُ أُمِّهِ لغة في لِبَانِ أُمِّه. والِّلبِن بوزن إبِل، لغة في الِّلبَن المضروب، عن ابنَ عبّاد. والَّلبينَةُ: حَديدة عريضةٌ تُوَضيعُ على الْعَبْد إذا هرب. وألْبَنتٍ المْرأَة: اتخذت التَّلبينَة. والَّلبْنةُ: الُّلقمة. وقال أبو عمر: الَّلبْن: الأكل الكثير. والَّلبِنُ: الّذي يُحبُّ الَّلبَنَ. *** (ل ث ن) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: شيء لَثِنٌ: حُلْوٌ بلغة الْيَمَن. *** (ل ج ن) الَّلجِين: زَبَدُ أفواه الإبل، وقال أبو وجزة: كأنَّ الناصعات الغُرِّ منها إذا صَرَفَتْ وَقَطَّعَت الَّلجِينا أراد بالناصعات الغُرِّ أنيابَها، شبَّه لُغَامَها بَلجِين الخَطْميّ. *ح - اللَّجَنُ: الخَبط الملجون. والَّلجْنُ: الَّلحْسُ. واللجْنةُ: الجماعة من القوم يجتمعون في الأمر وَيروضونه.

(ل ح ن)

والُّلجنة: من طبقات الأرض المكلَّأةُ للزرع. ولَجِنَ به: عَلِقَ به وَلَاقه. *** (ل ح ن) تعلموا اللحن والفرائض. الكِلابيُّون: الَّلحْنُ: الّلغة. وقيل: معنى قول عمر رضي الله عنه" تَعَلَّمُوا اللحن" والفرائض تَعلَموا كيف لُغة العرب التي نزل القرآن بلغتهم. والَّلحَّانة: الرّجُل الْكَثِيرُ الَّلحْنِ. وقِدْحٌ لاحِنٌ: إذا لم يكن صافِيَ الصوت عند الإفاضة. وكذلك قوسٌ لاحنة، إذا أَنْبِضَتْ، وسهم لاحِنٌ عند التنفير إذا لم يكن حَنَّانا حَنَانَا عِنْدَ الإدامة على الإصبع والمعرّب من جميع ذلك على ضِدّه. *ح - أبو زيد: هي الَّلحانة والَّلحانيَة، من الَّلخْن. *** (ل خ ن) أبو عَمْرو: الَّلخْن بالفتح: البياض الذي على جُرْدَانِ الحِمَار وهو الْحَلَقُ. والَّلخْنُ: البياض الَّذي في قُلْفة الصبيِّ قبل أن يُخْتَنَ. *** (ل د ن) في لَدُنْ تسع لغات، ذكر منها الجوهريّ ثلاثا، والرابعة من لَدْنِ مِثال جَيْر والخامسةُ لُدْنٍ بضم اللام والسَّادسةَ لَدْ مثال كَمْ، والسابعة لُدْ مثالُ مُذْ والثامنة لدًا مثال قفًا، والتاسعةُ لُدُنْ بضمتين ويقال: لُدُنْ غُدوة بالرفع. عن ثعلب والمبرِّد والفَرَّاء أي لَدُن كَانتْ غُدْوةٌ. وعامر بنُ لُدَيْنٍ الأشْعَرِيّ مُصغَّرًا: من التابعين. *ح - طعامَ لَدْنٌ: ليس بجيّد الخبز والطَّبْخ. والَلدُنَّة والَلدُّنّة: الحاجة. ولَدَّن القَصار الثوب: ندَّاه. *** (ل ذ ن) *ح - الَّلاذَن من الطِّيب: رُطُوبَةٌ تتعلَّق بشَعَرِ المِعْزَى الرَّاعية ولِحَاهَا، إذا رَعَتْ نَبَاتًا يُعْربُ بَقْلُسوس، تقع عليه وتَرْتَكمُ عليه نداوة، فما عَلِق بشَعَرها فهو جيِّد وما عَلق بأظلافها فهو رَدِيءٌ. *** (ل ز ن) الَّلزْنُ بالفتح: اجتماع القوم على البِئْرِ للاستقاء حتى ضاقتْ بهم وعَجَزَتْ، وكذلك في كُلِّ أمْرٍ لُغةٌ في الَّلزَن، بالتحريك.

(ل س ن)

*ح - ليلة لَزْنَةَ: شاتية شديدة البَرْد. والزمان الألْزَنُ: الشَّديد الْكَلِب. *** (ل س ن) الإلْسَانُ: الإبلاغ للرِّسالة. ويقال ألْسنِّي فلانًا وأَلسِنْ لي فلانا كذا وكذا: أي أبْلغ لي، وكذلك الْكِنِي إلى فلان وأَلْكِ لي، قال عِديّ بنُ زْيَد: بَلْ أَلسنُوني سَرَاةَ العمِّ إِنَّكُمُ لستمْ من المُلْكِ والأبْدَالِ أَغْمَارا أي أبلغوا لي وعنّ. وقال ابن دُريد: ألسَنْتُ الرَّجُل فَصِيلًا: إذا أَعَرْته فصيلا لِيُلْقِيَهُ على ناقته، لِتَدُرَّ عليه، فكأنه أعاره لسانَ فَصِيله. وقال ابنُ الأعرابيّ: الخلِيَّةُ من الإبل المتلسِّنة. وأنشد لابن أحمر يصف بَكْرًا صغيرا أعطاه بعضُهم في حَمالة فلم يَرْضَهُ: تَلسَّنَ أهلُه عامًا عليه رِمَاثًا تحتَ مِقْلاتٍ نَيُوبِ ويُروَى: "ضئيلا"، والرَّمَاثُ جَمْعُ رُمْثَة وهي البقية تبقى في الضَّرْع من اللبن. قال: والخليّة أن تَلِدَ النَّاقَةُ، فَيُنْحَز ولدُها عَمْدًا ليدوم لَبَنُها وتُسْتَدَرُّ بجوارِ غيرها فإذا أدَرَّها الحُوَارُ نحَّوْهُ عنها واحتلبوها وربَّما خَلَّوْا ثلاث خَلَايا أو أربعًا على حُوَارٍ واحدٍ وهو التَّلَسُّنُ. *ح - لَسنُونة: موضع وظَهْرُ الكوفة كان يقال له الِّلسَانُ. ولَسَنْتُ الجارية: تناوَلْتُ لِسَانَها تَرَشُّفًا. ولَسَنَتْهُ الْعَقْربُ: لَدَغَتْه، قال ابنُ عبّاد: ولا أشكُ أنه تصحيف لَسَبَتْه، بالباء. *** (ل ع ن) الّلعِين: الذِّئْبُ. واللعين المِنْقَرِيُّ: شاعر، واسمه مُنَازل ابن زَمْعة وكنيته أبو الأكَيْدرِ. وكلمة "أبَيْتَ الَّلعْنَ" كلمة يخاطب بها الملوك، ومعناها: أبَيْتَ أيّها الملك أن تأتيّ أمرًا تُلْعَنُ عليه. ورجُلٌ مُلعِّنٌ: إذا كان يَلْعَنُ كثيرا. وقال الّليث: المُلَعَّن: المُعَذَّبُ.

(ل غ ن)

وبيت زُهير يدلّ على ما قال الليث وهو قوله: ومُرَهَّقُ النِّيرانِ يُحمَدُ في اللأْواء غيرُ ملعَّنِ القِدْرِ أراد أن قِدْرَهُ لا تُلْعَنُ لأنّه يَكْثُر لحمها وشحمها. والتَّلَاعُنُ: والالْتِعَانُ: المُلَاعنة، وجائز أن يقال للزّوج: قَد الْتَعَنَ ولم تَلْتَعِن المرأة وقد الْتَعَنَتْ هي ولم يَلْتعِن الزَّوْجُ. *ح - أبو زَيْدٍ: الُّلعان والُّلعانِيَةُ: من الَّلعْنِ. *** (ل غ ن) يقال: جِئْتَ بِلَغْنِ غَيْرِك بالضمّ: إذَا أَنْكرْت ما تكلّم به من اللغة. وفي الأحاديث التي لا طرق لها: أنّ رجلا قال لآخر: "إنكَ لتُفْتِي بِلُغْنٍ ضَالٍّ مُضِلٍّ". وقال الليث: الغانّ: النَّبَات فهو مُلْغَانٌ: إذا التفَّ وطال. وقال أبو خَيْرة: أرض مُلْغَانَّة، والغِينَانُها: كثرة كلئها. وقال الجوهريّ قال الفرزدق: قِفَا يا صاحِبيّ بنا لَغَنّا نَرَى العرصاتِ أو أثَر الخِيامِ والرواية: *ألَسْتُم عاثجِينَ بِنَا لَغنًا* *ح - الَّلغْنُ: شِرّة الشباب. *** (ل غ ث ن) أهمله الجوهريّ. وقال ثعلبٌ عن ابنِ الأعرابيّ الَّلغاثِينُ: الخياشيم واحدها لُغْثُونٌ. *** (ل ق ن) الَّلقَانية مثال علانِيةٍ: سُرْعة الْفَهْم مثل الَّلقَانَة. وقال الّليث: مَلْقَنٌ: موضع. قال: والَّلقَن بالتَّحْريك: إعراب لَكَن، وهو شِبْهُ طَسْتٍ من صُفْرٍ. والُّلقان بالضم: بلد بالروم. *ح - لقَنْتُ الكبرى ولَقَنْتُ الصُّغْرَى: حِصْنَانِ من أعمال مارِدَة بالأنْدَلُسِ. ولِقْنُ الحُرّة ركُنْها وإبْطُها. وهو في لَقَنهِ، أي في كَنَفَهِ.

(ل ك ن)

والَّلوافن: أسفلُ البَطْن. وألْقَنَ: حِفظ الشيءَ بالْعَجَلَة. والَّلقْن والَّلقْنة: الُّلقانةُ والَّلقَّانِية. *** (ل ك ن) الُّلكُونَةُ: الُّلكْنَةُ. *ح - لُكَانٌ: موضع. *** (ل ن) رُويَ عن الخليل في كَلمَة "لَنْ" قوْلَانِ أحدُهما أَنَّهَا، نَصَبَتْ كما نَصَبَتْ "أنْ" ولَيْس ما بَعْدَها بِصلَةٍ لها، لأنّ لَنْ يَفْعَلَ نَفْيُ سَيَفْعلُ فيقدَّم ما بعدها عليها، نحو قولِكَ زيدًا لَنْ أَضْرِبَ كما تقولُ زَيْدًا لَمْ أَضْرِبْ. وروَى سيبويه، عن بعض أصحاب الخليل عن الخليل أنه قال: الأصْل في "لَنْ" لَا أَنْ، ولكِنْ الحذفَ وقع استخفافًا. وزَعَم سِيبويه أنَّ هذا ليس بجيِّد ولو كان كذلك لم يَجُزْ زيْدا لنْ أَضْربَ. وهذا جائزٌ على مذهب سِيبويه وجميعُ النَّحويين البصرييِّن. وقد حكى هشامٌ عن الكسائيّ في "لَنْ" مثل هذا القولَ الشاذَّ عن الخليل ولم يَأْخُذْ به سيبويه ولا أصحابُه. وقال الليث: زَعَم الخليلُ في "لَنْ" أنّه "لَا أن" فُوصِلَتْ لكثْرَتها في الكلام ألَا تَرَى أنها تشبه في المعنى "لَا" ولكنَّها أوْكَدُ، تقولُ: لَنْ يكرمَكَ زيدٌ مَعْنَاهُ كأنَّهُ كانَ يَطْمَعُ في إكرامه فنَفَيْتَ ذلك ووكَّدْتَ النفيَ بلنْ فكان أوجبَ مِنْ "لا". وقال الفراء: الأصلُ في لمْ ولَنْ لا، فأبدلوا من ألف لَا نونًا، وجَحدُوا بها المستقبَل من الأفعال ونَصَبُوه بها، وأبدلوا من ألف "لا" ميما وجحدُوا بها المستقبل، الّذِي تأويلُه المضيّ وجَزمُوه بها. وقال بعضُهم في قوله تَعَالى {فَلَا يُؤْمنُوا حَتَّى يَرَوُا العذابَ الأليم}، معناه: فَلَنْ يؤمِنوا، فأُبْدلَتِ الألفُ من النون الخفيفة. قال: وهذا خطَأ، لأنّ "لَنْ" فرعٌ للَا إذ كانتْ لا تَجْحَدُ الماضيَ والمستقبلَ والدّائم والأسماءَ ولَنْ لا تجْحد إلا المستقبلَ وحدَه. *** (ل ون) ابن دريد: الُّلوَنة لغة في الِّلينة، أي النَّخْلَةُ والجمع لُوَن. ولُوَيْنٌ مصغرا: لقب محمد بن سليمان المِصِّيصِيّ وهُوَ مِنْ ثِقات المحدِّثين. وأبو عبد الله الَّلانيّ: معلم الأمراء. والَّلانُ: بلادٌ وأُمّة في طَرَفٍ أَرْمِينِيَةَ مجاورون للخَرَز والعامة تقول: عَلّان. *ح - الْوَنَّ مثالُ أسودّ: أي تَلَوَّن.

(ل هـ ن)

(ل هـ ن) بَنُو الْهَانِ بالفتح: حيٌّ من العرب عن ابن دريد، فإن كانت الهمزة زائدةً فهذا موضع ذِكْرهِ، وإن كان فَعْلانَ فَحرْفُ الهاء. *** (ل ي ن) الِّليْنَةُ بالفتح كالمِسْوَرَةِ أو الرِّفادة، سُمِّيَتْ لَيْنَةً للينها، ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أَنه كانَ إذا عَرَّس بليل تَوسَّد لَيْنةً، وإذَا عَرُّس عند الصبْح نَصَبَ سَاعِدَهُ. ولِينةُ بالكَسر: مَوْضِع في بلاد نجْد عن يسار المُصْعِد في طريق مكة حرسها الله تعالى بِحذَاء الْهَبير، قال زُهير: شَجَّ السَّقَاةُ على ناجودها شَبِمًا من ماءِ لِينَةَ لَا طَرْقًا ولا زَنَفَا وبِهَا رَكَايَا عَذْبة الماء عاديةٌ حُفِرَتْ في حَجَرٍ رَخْو. وأبو لينةُ الكوفيّ: ضعيفُ الحديث، واسمُه النَّضْر بن مطْرَقٍ. وأما مُحمَّد بن نصر الِّلينيّ فإنه لَيْسَ من لِينَةَ الّتي ذُكرَتْ ولكِنه من قَرْيةِ الِّلين وكان من عباد الله الصالحين. وفُلان مَلْيَنَةٌ بِالفتح: أي ليِّن الجانب. *ح - مِلْيَانَةَ: مدينة في آخِرِ إفْرِيقِيَّة، بَينَها وبين تَنَسَ أربعة أيام. ولِينُ: موضع ببلاد العرب. والِّلينُ: قرية بين الموصل ونَصِيبين. *** فصل الميم (م أن) يقال: تَمَاءَنَ أيْ قَدُمَ. قال مالك بن خالد الهُذَلِي - ويروَى لِلْمعطَّلِ: رُوَيْدَ عَلِيًّا جُدَّ ماثَدْيُ أُمِّهِمْ إلَيْنَا ولكِنْ ودُّهُمْ متمائنُ عليّ: قبيلة. *ح - مأنْتُ: حَذِرْتُ واتَّقَيْتُ. والمَمْأنَةُ: الْمَجْدَرة والْمَحْلَقَةُ.

(م ت ن)

(م ت ن) المتْنَةُ: المتْن قال امرُؤ القيس: لها مَتْنَتانِ خَظَاتَا كَمَا أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ قيل: أراد خظاتان، فألقى النون كما قال أبو دُوَاد: ومَتْنَان خَظَاتَان كَزُحْلُوفٍ من الهَضْبِ وقيل: أراد خَظتَا فَأعَادَ الألف لتحرّك التاءَ. والْمُتَيْنَةُ، مصغَّرة: قَرْيَةٌ من قُرَوى زَبِيد. وقال ابن دُريد: مَتَنَ الرَّجُل بالمكان مُتُونًا: إذا أقام به، وقول ذي الرُّمة: يَؤُودُ من مَتْنِها مَتْنٌ وتَجْذِبُه كأنّه في نياط الْقَوْس حُلْقُومُ من مَتْنها، أي متَنْ القوس مَتْنٌ، أي وَتَرٌ من مَتْنِ العَقَبِ يَجْذِب مَتنَ القَوْسِ. وقال ابن دُريد: التَّماتين: الخيوط التي يُضَرَّبُ بها الفُسطاط والخيْمة ونحوهُما، والواحد تمْتَانَ. وأَمْتَنَ الرَّجُلُ الرجُلَ: ضَرَبه بسوطٍ مثل مَتَنَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّمْتِينُ: تضريب المظالِّ والفساطيط بالخُيوط، يقال مَتَّنَها تَمْتينًا، ويقال: مَتِّنْ خِباءك تَمْتِينًا: أي أَجِدْ مَدَّ أطنابه، وهذا غيرُ المعنى الأول. قال الحرمازيّ: التَّمْتِينُ أن تقول لمن سابقك: تَقَدَّمْنِي إلى موضع كذا وكذا، ثم أَلحقُك فذلك التَّمتين، يقال: مَتَّنَ فلانٌ لفلان كذا وكذا ذِرَاعًا ثم لَحِقَهُ. وقال أبو زيد: طَرَّقُوا بَيْنَهُمْ تَطْرَيقًا ومَتَّنُوا بينهم تمتينا. قال: والتَّمْتِينُ أن يَجْعَلُوا ما بيْن الطرائق مُتُنًا من شَعَر، واحدها مِتانٌ. *ح - الْمَتْنُ: النكاح. ومَتَّنَ لي بالله: حَلفَ به. ومتَن: مَدَ. ومَتَن في الأرض: ذهَب فِيها. *** (م ث ن) أبو عبيدٍ: مَثِنْتهُ أَمْثِنهُ بالكسر: إذا أصبتَ مَثَانَتَهُ، لغة في أَمْثُنُهُ بالضمّ. وقال ابنُ الأعرابي المثانة: موضع الولد من الأنْثَى وهي الْمهْبِل. وقال الأُمَوَيُّ: مَثَنْتُهُ بالأمر مَثْنًا، إذا غتَتْتُه به غَتًّا.

(م ج ن)

وقال شمِرٌ: لم أسمع مَثَّنْتُه هذا المعنى إلَّا هاهنا. وقال أبو منصور الأزهريّ: أحسِبُه مَتَنْتُه بالتاء، من المماتنة في الأمر. *ح - المَثَنُ: البُظُور. *** (م ج ن) الأزهريّ: العرب تضع المَجَّانَ موضع الشيء الكثير الكافي، يقال: تَمْرٌ مَجَّانٌ وماءٌ مَجَّانٌ: أيْ كثيرٌ واسع. قال: واستطعمني أعرابيُّ تمرَ فأطعمته كُتْلة واعْتَذَرْتُ إليه من قِلّته، فَقال: هَذَا والله مَجَّانٌ: أي كثيرٌ كافٍ، ويقال: طريق مُمَجِّنٌ أي مَمْدود. وقال أبو سعيد: المنَجنون في قول ابن أحمر، ثَمِلٌ رَمَتْهُ المنجَنُونُ بسَهْمِهَا ورَمَى بسهم حَرِيمَةٍ لم يَصْطَدِ هو الدهر. *ح - مَجَّاتَةُ: بلد بإفريقِيَّة. مَجَن الشيءُ: صَلُبَ. *** (م ح ن) مَحَنْتُ الأدِيمَ: إذا ليَّنتَه. ومَحَن المرأة ومَخَنها، إذا نَكَحها. وقال الفرّاء: مَحَنْتُه ومَخَنْتُه، أيْ قشرتُه وكذلك مَحَّنْته تَمْحينًا. وقال أبو سعيد. مَحَنْتُ الأديم، إذا مددتَه حتى تُوَسِّعَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَحْنُ: الَّليِّن من كلِّ شيء. *ح - مَحْنَةُ: مَوْضعٌ. والمَحْوَنَةُ: المَحْقُ والبَخْس. *** (م خ ن) المَخْنُ: النِّكاح. والمَخْنُ: الْقَشْرُ. وقال الَّليْثُ: رجل مَخْنٌ وامرأةٌ مَخْنَةٌ إلى القِصَرُ ما هُوَ، وفيه، زَهْوٌ وخِفّةٌ. تفرَّد الليث بهذا المعنى.

(م د ن)

وقال ابن دُرَيد: رجلٌ مِخَنُّ مثالُ هجَفٍّ: طويلَ مثلُ مَخْنٍ بالفتح، قال: وطَرِيقٌ مُمَخَّنٌ: أي وُطِيء حتى سَهُل. *** (م د ن) المَدِينُ: الأسد. وأبو مدينة عبد الله بن حصن السَّدُودسِيّ: من التابعين. ويقال: فلانُ بنُ مَدِينَتها، كما يقال: ابنُ بَجْدَتِهَا. قال الأخطل: رَبَتْ ورَبَا في كَرَمِهَا ابنُ مَدِينَةٍ يَظَلّ على مِسْحاته يَتَرَكَّلُ وقال ابنُ دريد: الميْدَانُ: فارسيٌّ معرب. ومَيْدَانُ الفَقْعَسيّ: شاعر. ومَيْدَانُ: مَحِلَّةٌ بنيسابور. والمَدَانُ: اسم صنم وإليه يُضاف عبد المَدَان. *ح - تَمدْيَن: تَنَعَّمَ. *** (م ر ن) بنُو مَرينَا في قول امرئ القيس: فلوْ في يومِ مَعْركَةٍ أُصيبُوا ولكنْ في ديار بَني مَرَينا وقال ابن دُريد: هُم قومٌ من أهْلِ الحيرة، قال: وليس مَرينا بكلمة عربية. والمُرَّانُ بالضمّ والتّشديد: شجر. وعُمَيْرٌ ذُو مَرّانَ، ويقال: عُمَيْرُ بن ذِي مُرَّان: له صحبة. وذُهْل بن مُرَّان بن جُعْفِيّ، والكلام في صرفه كالكلام في حسان. وقال ابنُ الأعرابيّ: يَوْمَ مَرْنٍ، إذا كان ذا كِسْوةٍ وعَطَاء وخلعَ، ويَوْمُ مَزْنٍ: إذا كان ذَا فِرارِ من العَدُوِّ. وقالَ الجوهريّ: وقال: قدْ أكْنَبَتْ يَدَاكَ بعد لينِ وَهمتَّا بالصَّبْر والمُرُونِ وبين المشطورين مشطور ساقط وهو: *وبعد دُهنِ الْبَانِ والمَضْنُونِ* وقال الجوهريّ، وأمّا قول المنصور: *قَبْرٌ مررتُ به على مَرَّانِ* فإنما يعني قبرَ عَمْرو بن عُبَيْدٍ، والرواية "قَبْرًا" بالنصب لأنَّهُ مفعول، وصدرهُ: *صلّى الإلهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ* وبعده: قَبْرًا تَضَمَّنْ مُؤْمِنًا مُتَحَنِّفًا صَدَقَ الإلهَ ودانَ بالقُرَانِ

(م ز ن)

فلو أنّ هذا الدهر أبقى صالحًا أبْقَى لَنَا حَقًّا أبا عُثْمَان قاله حين مَرّ على قبره. *ح - مُرَيْنُ: من قُرَى مَرْوَ. ومُرِّينُ: من ديار مِصْرَ. والتَّمَارُنَ: انقطاع لبن الناقة. والمُرَّانَةُ: خَشَبَةُ قدرَ قامَتَيْنِ يُصَاد بها النَّعام. والمَرَنُ: خَشَبَتَانِ وَسَطَ الجِذْع يَنَامُ عليها الناطُورُ مخافَة الأسَد. *** (م ز ن) ابن الأعرابيّ: يقال: هذا يومُ مَزْنٍ بالفتح، إذا كان يومَ فِرَار من العدُوِّ. وقال غيرهُ: مَزَن الرَّجُلُ مُزونًا، إذا أضاء وجهه. ومَزَنَ قِرْبَتَهُ: ملأها. ومَزّنَ في الأرْض: إذَا ذَهَب فِيها. وقال أبو عمْرو: المَزْنُ: الإسراع في طلب الحاجَة. وقال المُبَرِّد: مَزَّنْتُ الرجل تمزينًا، إذا قَرَّظْتَهُ من ورائه عند خَلِيفَة أو مالٍ. وقال غيرُه: مَزَّنْتُ فلانا: فَضَّلته. وفلانٌ يتمزَّنُ: أي يَتَسخَّى. وقال ابن دُريد: فلان يتمزَّن على أصحابه كأنه يتفضَّل عليهم، ويُظْهر أكْثَرَ ممَّا عنده. وقال قُطْرب: التَّمَزُّن: التظرفَ، وأنشد: بَعْدَ ارقِدَاد الْعَزَبِ الجَمُوح في الجهل والتمزُّن الرَّبِيح وقال الأزهري: التَّمَزُّن عندي هاهنا تَفَعُّلُ من مَزَن في الأرض إذا ذَهب فيها، وهو كما يقال: فُلان شاطرٌ وفلان عَيَّارٌ، قال رؤبة: وكنَّ بَعْدَ الضَّرْح والتَّمزُّن والشُّرْب يُغْشَى بالمَقام الألْزَن الألْزَن: الأضيق والتَّمزُّن هذا من المُزُون وهو البُعْد. *ح - المازن: ماءٌ. ومُزْنُ ويقال: مُزُنَةُ: مِنْ قُرى سَمَرْقَنْد. ومُزْنٌ: من بلاد الدَّيْلَمِ. ومَزَن القرْبَةَ: مَلَأها مثل مَزَنها. وقال الفرّاء: يقال: ما زال على هذا الْمَزَّن بالتّحريكِ: يعني الطريقة والحال، وليس بتصحيف. والْمَزِنُ، أي الْعَادَة.

(م س ن)

(م س ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَسْن: الْمجُون، يقال مَسنَ ومَجنَ بمعنًى واحد. وقال الَّليْثُ: المَسْنُ: الضَّرْب بالسَّوْط. وقال الأزهريّ: هذا تصحيف، والصواب المَشْن بالشين المعجمة، وقد ذكره الجوهريّ على الصِّحَّة. وقال أبو عمرو: المَيْسُون من الغِلْمان: الحسَنُ القَدِّ، الحسنُ الوَجْه، ووزنه فَيْعُولٌ أو فُعْلونٌ، من ماس. وقد سَمَّوْا مَيْسُونَ وماسِنًا. وقال البكراوِيّ: الْمَيْسُوسَنُ: شيء يجعله النِّساء في الغِسلةِ لرؤُوسِهِن. ورُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كانَ في بيته الميْسُوسَنُ فقال: أخرجوه فإنه رِجْسٌ. *ح - مَسِينانُ من قُرَى قُهِسْتَان. *** (م ش ن) مَشَن ما في الضَّرْع وامْتَشَنَ، إذا حَلب ما فيه. وقال ابنُ السّكيت: امرأةٌ مِشَانٌ: سَلِيطَةٌ، وأنْشَدَ: وَهَبْتُهُ مِنْ سَلفَع مشان كذِئْبَةٍ تَنْبِحُ بالرُّكْبان والمِشَانُ بالكَسْر والمُوشَانُ بزيادة الواو: لغةٌ في المُشَان بالضمّ: للرُّطَبِ. وقال الأزهريّ: سمعت رجلا من أهل هجرٍ يقول لآخر: مِشَّن الِّليفَ، أي مَيَّشْهُ وانَفْشُهُ لِلتَّلْشِينِ. وقال الجوهريّ قال العجاج: *وفي أخَادِيد السياط المُشَّنِ* وليس الرّجز للعجاج وإنما هو لرؤبَة وبعده: شافٍ لبَغْيِ الكلبِ المُشَيْطَنِ من سُمْرِ صَيَّاح الحبال الأنَّنِ المُشَيْطَن: الّذي فُعل به ما فُعلَ بالشياطين حتى بَغَى وحَمُقَ، وقوله "من سمر صيَّاح الحبال"، أي إذا ضرب بها سمعتَ للحبال، أَيْ للسياط صوتًا. *ح - ذِئْبَةٌ مِشَانٌ: عاديَّة. ومشَانٌ: جَبَلٌ. *** (م ع ن) أبو عمرو: الْمَعْنُ: الطَّويل. والمَعْنُ: القصير. والْمعْنُ: الكثير: الكثير. والمَعْنُ: الإفرارُ بالذلِّ.

(م ك ن)

والمَعْنُ: الذُّل. والمَعْنُ: الجُحُود والكُفْر بالنِّعم. والمَعْنُ: الماءُ الظَّاهرُ. والمَعْنُ: الأديم في قوله: *ولا حبٍ كَمَقدِّ الْمعْن وعَسَّهِ* وقال ابنُ الأعرابيّ: الْمَعْنيُّ: الكثير المال. والمعنيُّ: القليلُ المال. وقال أبو عمرو. أمْعَنَ الرَّجُل، إذا كَثُر ماله. وأمعن، إذا قلَّ مَالُه. وقال غيرهُ: أمعنتُ الماءُ، إذا أسَلْتَه. وأمْعَنَ لي بحقّي، إذا أقَرَّ به وانقاد. ومَعِين: اسم مدينة باليمن. ويحيى بن مَعين: إمام أصحاب الحديث. وقد سَمَّوْا مُعَانًا بضم الميم: هذَا إذا جعلت الأولَ فعيلًا والثاني فَعَّالًا. وقال الجوهريّ قال النَّمِرُ بن تَوْلَب: *فإنّ هَلَاكَ مالِكَ غيرُ مَعْنِ* والرّواية: "فإنَّ ضَياعِ مالك" وإن كان الضياع والهَلاك قريبِي المعنَى، ولكنّ الرواية متبعة وصدرُه: *ومَا ضَيَّعْتُهُ فَألامَ فيه* مَعِنَ النبت: رَويَ وبَلَغ. *** (م ك ن) المكينة: الْمَكَانة، يقال: اشم على مَكِيلَتِكَ ومَكانتك، أي على هِينَتكَ. ووادٍ مُمْكن: يَنْبت المَكْنَان، أنشد ثعلب: وَمَجَّر مُسْتحرِ الطِّلِيّ تَنَاوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُمْكِن وأبو مكِين: نوحُ بنُ ربيعة من أتباع التابعين. *** (م ن ن) ابنُ دُريد: مَنَّةُ بالفتح: اسم من أسماء النِّساء عربيٌّ. وأبو عبد الله بن مَنِّيّ: من أصحاب اللغة. وقال أبو عمرو: المَنِين القَويّ، وكذلك الممْنونُ، وهما من الأضداد. ومَنِينَى مَقْصُورًا مثالُ عقِيقَى. وقد سَمَّوْا مُنينًا مصغّرا ومَنَّانًا بالفتح والتشديد. والمِنَنةُ مثالُ عَنبةٍ: العنكبوت، وكذلك الممْنُونة عن أبي عمرو. وقال الجوهريّ. فإن وصلتْ قلتَ مَنَّةً، يا هذا بالتنوين ومناتٍ، والصواب مَنْ يا هذا تحذف الزيادات في الوصل في المؤنث كما حذفتَها في المذكّر في الوصل لأن الحكم فيهما واحد.

(م ن)

*ح - مَنِينُ: قَرْية في جبل سَنِير. والمِنَنةُ: الأنثى من القنافذ. والمنَّةُ: البَطّة وقيل القِرْدَةُ. وماننْته: ترددت في قضاء حقّه وتنجُّزِ حاجته. وامْتَنَنْتُه: بلغتُ مَمنُونَهُ، وهو أقصى ما عنده. وأمَّننِي السَّيْرُ وَتَمنَّنِي: أَنْضَاني مثل مَنَّنِي. *** (م ن) الفرّاء: تدخُل مِنْ على عَنْ ولا تَدْخُلَ عن عليها، لأن عَنْ اسمٌ ومنْ من الحروف. *** (وم ن) ابن الأعرابيّ: التَّموُّن: كثرة النفقة على العيال. *** (م هـ ن) مهنتُ الثَّوبَ: جَذبْتُه. وثَوْبٌ مَمْهُونٌ، قال بدرُ بن عامر الهُذَليّ: ومَجَرٌّ هُدَّاب الفليل كأنَّهُ هُدَّابُ خَمْلَة قُرْقُفٍ مَمْهُونِ وقال أبو زَيْد: هو في مَهِنَةِ أهله، ففتح الميم وكسر الهاء، لغة في المَهْنَة. والمِهْنَةُ بالفتح والكسر. وقال غيرهُ: مَهَنْتُ القوم أمهُنُهم بالضمّ لغة في أمهَنُهم بالفتح. *ح - مَيْهَنَةُ: من قُرَى خَابِرَانِ ناحية بين أَبَيَوَرْدَ وسَرْخَسَ. ومَهَنَها: جامعها. وَمَهْنَنِي الوجَعُ، أي أَجْهَدَنِي. ومهنَهُ بالْعَصَا: ضَرَبَهُ بها. والمَهِينُ من الأَلبَان: الآخذ طَعْمَهُ. *** (م ي ن) ابنُ الأعرابيّ: مانَ: إذا شَقَّ الأرْضَ للزراعة. وقال أبو عمرو: المانُ: السِّنَّةُ التي يُحْرَثُ بها. *ح - مِيَانَةُ: بلد بأذرِبيجان متوسّط بين مَرَاغة وتَبْرير. *ح - ومِيَانَةُ بالفارسية: المُتَوَسِّطة، والنِّسبة إلى مَيَانَجِيّ على التعريب. ومِينَانُ: من قُرَى هَرَاة. والمِينَي: منزلٌ بين صَعْدة وعَثَّرَ. وجبال أبِي مِينَاء بمصر.

فصل النون

فصل النون (ن ت ن) *ح - أُنْتَانُ: موضع قرب الطائف يقال له شِعْب الأُنْتَان، كانت به وقعة بين هوازن وثقيف فكثرتْ قتلاها، وأنتنت فسمِّىَ بذلك. والمُنتُنُ لغة في المَنْتِن والمِنْتن. *** (ن ن ن) أهمله الجوهريّ، وقال ابن الأعرابيّ: النَّنُّ: الشَّعَرُ الضَّعِيف. *** (ن ون) النُّونُ: الدَّواة. وقال ابنُ الأعرابي: النُّونَةُ: الكلمة من الصواب. والنُّونة: الثُّقْبة التي تكون في ذَقَنَ الصَّبِيِّ الصَغِيرِ. وفي حديث عثمان رضي الله عنه "أنَّه رأى صبيا تأخذه العين جمالا، فقال: دسِّموا نُونْتَه" أي سوِّدوا ذلك الموضع منه لئلا تصيبَه العينُ. ونُونَةُ بنتُ أميَةَ بن عبد شمس بن عبد منافٍ. قال الجوهريّ: النون: اسم سيف لبعض العرب قال الشاعر: سأجعلهُ مكانَ النُّونِ مِنِّي وما أُعطيتُه عَرَقَ الخِلالِ يقول: سأجعل هذا السيف الذي استنقذته مكان ذلك السيف الآخر. وما أُعطِيتُه عن مَوَدَّته بل أخذتُه عِنْوَةً. انتهى قول الجوهري، والبيتُ مغيَّر وزاده فسادا تفسيره إياه تفسيره وتَفْسِيرهُ ينبئ أن السيف الذي استنقذه غير ذي النون وجعله مكان ذي النون بدلا منه، ولعله أخذه من كتاب ابن فارس أو من غريب الحديث لأبي عبيد والبيت للحارث بن زهير أخي قيس ابن زُهَيْر قاله في حرب داحِس والغبراء في يوم الهبَاءة في أبيات، وهي: فلو بُحِثَ المقابرُ عن أخينا فينظر نَظْرةً بِنَعارِ رِمَالِ تركتُ على الهباءة غير فخرٍ حُذَيْفَةُ حوْلَهُ قِصَدُ الْعَوالِي سيخبر قومَهُ حَسَنُ بنُ وهبٍ إذا لَاقَاهُمُ وَابنَا بِلَال ويخبرُ أنَّ قِرْوَاشَا رَماهُمْ على حَنَقٍ وأثْبَتَ ذَا الشِّمَالِ

فصل الواو

ويخبرُهم مكان النون مني وما أعْطيتهُ عَرَق الخلال ويخبرهُم مصارع آل بَدْرٍ وما خَرَقَ القَمِيصُ من النِّبالِ ذُو الشِّمال حَمَل بن بدر، وكان أعسر، ولما قتل بنو بدر مالكَ بن زُهير صار ذو النون إلى حَمَل بن بدر، فلمَّا كانَ يومُ الْهَباءة قتل الحارث ابن زهير حَمَل بن بَدْرٍ وأخذ ذا النُّون، وإنما سُمِّيَ ذا النّون لأنه كان عليه صورة سمكة. ونَائنُ: بلدٌ بين يَزْدَ وإصفهان. *ح - نينانُ: مَوْضع. وذو النُّونين: سيف مَعْقِل بن خويلد الهُذَليّ. ونِينَوَى: قريَةُ يونس النبي صلى الله عليه وسلم بالموْصِل. ونِينَوَى أيضا: موضعٌ بسواد الكوفة. ونينَى: نهرٌ بأقْصَى إفرقِيَّةَ. *** فصل الواو (وأ ن) *ح- الوأْن: العريض، الأنثى وَأْنَةُ، عن الفرّاء. *** (وب ن) أهمله الجوهريّ. وقال الِّلحيانيّ: يقالُ: ما في الدار وابرٌ ولا وابِنٌ: أي ما فيها أحد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْوَبْنَةُ: الأذى، والْوَبْنَةُ: الجَرْعَةُ. *** (وت ن) اسْتَوْتَنَ، المالُ: سمِن بالتاء والثاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْوَتْنَةُ: المخالفَة. *ح - وَتَنَت المرأة. مثلُ أَيَْنَتْ، عن أبي عمرو. *** (وث ن) ابن الأعرابي: الْموثُونة المرأة الذَّليلة. وقال غيرُه: أوثن من الشيء: أكثرَ منه حَطَبًا، كان أو متاعا، إذا حَمَلَهُ. وأوثنتُ فلانًا: أجْزَلْتُ عَطِيَّتَه. واستوشَن المالُ: سَمِنَ. واستوثَن الشيءُ: بَقِيَ وقَوِيَ. وقال ابنُ دريد: استوثَنَتِ الإبلُ: إذا نشأت أولادُها معها. واستوثَنَ النحلُ: إذا صارت فرقتين كبارا وصغارا. *ح- وثنَت المرأة. *** (وج ن) الفراء: وجَنْتُ به الأرض، أي ضربتُ. وقال غَيْرُه: الأوْجَنُ: الجبل الغليظ. قال رُؤبة:

(وح ن)

في خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ أَعْيَسَ نَهَّاضٍ كجيد الأوْجَنِ والمُعَرْجَن: المصفرّ أي في خدرٍ مُعَرْجَنٍ: أي مُصْفَرٍّ بالْعُهُون. قال ابنُ الأعرابيّ: التوجُّن: الذلّ والخضوع. وامرأة مَوجُونَةُ وهي كالخجِلة من كَثْرَةِ الذنوب. *ح - وجن به: رَمَى به. والوَجَنَةُ والوجِنَة بفتح الجيم وكسرها: لغتان في الْوَجْنَة عن الفرَّاء. فصار فيها ثلاث لغات. *** (وح ن) أهملهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوحْنة: الطِّين المُزَلِّق. والتَّوَحُّنُ: عِظَم البَطْن، والتَّحَوُّن: الذلّ والهلاك. وقال ابن الفَرجِ: وَحَن عليه مثلُ أَحَن. *** (وخ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّوخُّن: القصد إلى خير أو شر. وقال والوَحْنَة: الفَساد. *** (ود ن) الَّليث: المُودَنة: دُخَّلةٌ من الدَّخاخيل قصيرةُ العُنُق صغيرة الجُثَّة دَخْنَاءُ ورقاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّودُّن: لِينُ الجِلْد إذا دبُغ. والتَّودينُ: الْوَدْنُ، يقال: ودِّن نَعْلَك حتى يَخْصِفَها. *ح - أَوْدنُ: قَرْية تحت جبل بَيْنَ مَرْعشَ والْفراتُ. وأَوْدَنُ أيضا: من قُرَى بُخَاراء، ويقال فيها أَوْدَنَة. وَوَدَنْتُه بالعصا: ضَرَبْتُه بها. والأوْدَنُ: النَّاعم. *** (وذ ن) أهْمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ التَّوَذُّنُ: الصَّرْف.

(ور ن)

والتّوذُّن أيضا: الإعجاب. إذْنَانُ: من قُرَى أصفِهان. *** (ور ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: التَّورُّن: كثرة التَّدَهُّن والنعِيمِ. وقال الأزهريّ: التودُّن بالدال أشبه بهذا المعنى من التورّن، وتقول العامة للورَل: الوَرَنُ، وهو غلطٌ، والصواب اللام لا غير. *ح - وأرَانُ، من قُرى تِبْريز. والوَرَّانيَّةُ: الاستُ. وكانَتْ عادٌ تسمِّي ذَا القَعْدة: وَرْنَة. *** (وز ن) الوزْنُ: الفِدْرة من التَّمر. وقال ابنُ الأعرابيّ: الوَزْنَةُ: المرأَة القصيرة. وامْرأة مَوْزُونَةٌ: قصيرةٌ عَاقلَةٌ. وقال أبو زيد: أكلَ فلانٌ وَزْمةً وَوَزْنَةً: أي وَجْبَة. ووَزن ثمَر النَّخل: إذا حَزَره. ونَهَى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عن بَيِّع النَّخْلة حتى تُوزَنَ، أي حتَّى تُخْرص وتُحْزَر. وقال الأزهريّ: ورأيْتُ العرب يسمُّون الأوزان الّتي يُوزن بها الشيء من الحجارة والحديد الْمَوَازِينَ، واحدُها مِيزَانٌ مثالُ مِثْقَالٍ ومَثَاقِيلَ. *ح - الوَزْنَةُ: الهيئة كَالْوَزْمَة. أَوْزن نفسَه على كذا، أي وطَّنَها. والوَزَن: فَرَسُ شَبيب بن دَيْسم. *** (وس ن) ابن الأعرابيّ: امرأة موسونةٌ وهي الكَسْلَى. وقال غيره: يقال: لا يكونَنَّ لك هذَا الأمْرُ وَسَنًا، أي لَا تَطْلبُه. وَوَسْنَى: من أعلام النساء، وقال الراعي: أمِنْ آلِ وَسْنَى آخرَ الَّليْل زائِرُ ووادي الغُوَيْر دُونَنَا فالسَّوَاجر

(وش ن)

(وش ن) أهْمَلهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابي التَّوَشُّن: قِلَّة الماءِ. *** (وص ن) ابن الأعرابيّ: الوَصْنة: الخِرْقَةُ الصَّغيرة. *** (وض ن) ابن الأعرابيّ: الوَضْنَةُ: الكرسيُّ المنْسُوج. والوَضْن: النَّضْدُ، وقال رجل لامرأَته: ضنِيه - يعني متاعَ البيت - أيْ قاربي بعضَه من بعض، وقِيل: انْضِديه. والتَّوَضُّنُ: التَّحَبُّبُ، والتَّوَضُّن: التَّذَلُّل. وقال الفَرّاء: المِيضانةُ: القُفّة، وأنشد: لا تنكِحَنَّ بَعْدَهَا خَنّانَه ذاتَ قَثاريدَ لَهَا مِيضَانَهْ تَكْتَرصُ الزَّادَ بِلا أمَانَهْ الْقَثَاريدُ: متاعُ البيت الواحدة قِثْرِدَةٌ. وَوَضَنَ فلانٌ الحَجَر والآجُرَّ بَعْضَهُ على بَعْض: إذا أشْرَجَهُ. وقال ابن دُريد: لُغَةٌ أزْديَة يسمُّون جُوَالِقَيْنِ يُتَّخَذَان من خُوصٍ ميضَنَة كأنَّها مِفْعلة من وَضَن. *ح - اتَّضَنَ، أي اتَّصَلَ. *** (وط ن) ابن دريد: وَطَنْتُ بالمكان وَطْنًا فأنَا واطنٌ: أي تَوَطَّنْتُ. وقال الجوهريّ: الْوَطَنُ: محلُّ الإنسان، وقد خَفَّفهُ رؤبَةُ بِقَوْله: * أَوْطَنْتَ وَطْنًا لم يكنْ من وَطَنِي* والرّواية: *أوْطَنْتُ أرْضًا لم تَكُنْ* فلا تكون تخفيفًا. *** (وع ن) ابن دريد: الوَعْنُ والجمع وِعَانٌ: خُطُوط في الجبل شَبيهَةٌ بالشُّؤُون. وقال أَبو عمرو: قَرْية النمل إذَا خَرَجتْ فانتقل النَّملُ إلى غيرها وبقيَتْ آثارُها فَهي الوِعَانُ واحدها وَعْنٌ. *ح - تَوَعَّن: اسْتَوْعَبَ.

(وغ ن)

(وغ ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْوَغْنةُ: الجُبّ الواسع. والتَّوغُّنُ: الإقدامُ في الحرْب. *** (وف ن) أهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيِّ: الْوَفْنَةُ: القِلَّة في كلِّ شيء. والتَوقُّن: النَّقْصُ في كلِّ شيء. *** (وق ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أوْقَنَ الرَّجلُ، إذا اصْطاد الحمام من مَحَاضِنِها في رُءوسِ الجبال. قال: والتَّوقُّن: التُّوقُّلُ في الجبل وهو الصُّعود فيه. قال: والموْقُونَة: الجارية المصُونة المخدَّرة. وقال أبوعُبَيْدةَ: الأُقْنَةُ والوُقْنةُ: موضع الطائر في الجبل والجميع الأُقنات والوُقُنات. *** (وك ن) سَيْرٌ وَكْنٌ، أي شديد. وأنشد الأمويّ: *إني سَأُودِيكَ بَسيْرٍ وكْنِ* أي أعينكُ، وأنكره شَمِر. *ح - وَاكِنَةُ: قَلْعَةٌ باليمن من مخلاف رَيْمَة. *** (ول ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: التَّوَلُّنُ: رَفْع الصِّياح عند المصائب. *** (وم ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعْرَابيّ: التَّوَمُّنُ: كَثْرَةُ الأولاد. *** (ون ن) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الونُّ: الضعف. وقال الليث: الْوَنُّ: الصَّنْجُ الّذي يُضْرَبُ بالأصابع، وهو الوَنَج، مشتَقٌّ من كلام العجم. والحسين الوَنِّيُّ الفَرَضيّ: صاحبُ تصانيف. وَوَنُّ: مِنْ قُرَى قُوهِسْتَانَ. *** (وهـ ن) النضر: الْوَاهِنْتَان: عَظْمَان في تَرْقُوَة الْبَعِير. والتَرْقَوةُ من الْبَعير: الْوَاهِنَةُ. يقال: إنّه لشدِيدُ الْوَاهِنَتَينْ، أي شديدُ الصَّدْر والمُقْدَمُ.

(وي ن)

وقال الأشجعيّ: الواهنةُ: مَرَضٌ يأخذ في عَضُد الرَّجُل فتضْربُهَا جاريةٌ بِكْرُ بيدِها سَبْعَ مرَّات، وربما عُقِد عليها جنْس من الخَرزِ يقال له خَرَزُ الواهِنَة، ورُبِّما ضَربَها الغُلَامُ، ويقال: يا واهنَةُ تحوَّلِي بالجارِية، وهي لا تَأخذ النِّساء إنَّما تأخُذُ الرِّجَالَ. ودَخَل رَجُلٌ على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وعليه خَاتَمٌ من صفْرٍ، فقال: ما هَذا الخاتَمُ؟ فقال: من الْوَاهنَة، فقالَ: أما إنَّه لا يَزيدُك إلَّا وَهْنًا. والْوَهَنُ بالتحريك: لغة في الوَهْنِ بالفتح. أنشد الليث قول الأعشى: وما إنْ عَلَى قَلْبِهِ غَمْرَةٌ وما إنْ بِعَظْمٍ لَهُ مِنْ وَهَنْ وقال الليث: الْوَهِينُ بلغة أهل مِصْر: رَجُلٌ يكونُ مع الأجير في العمل يحثُّه على العمل. *ح - الوهْن: الغَليظُ القَصِيرُ من الرجال. *** (وي ن) أهمله الجوهريّ، والْوَيْن: العِنَبُ الأسود. *ح - وَيْنَى: موضع. *** فصل الهاء (هـ ب ن) أهمله الجَوْهَرِيّ. وقالَ أبو عمرٍو: الهَبُون والهَبُورُ: العنكبوت. *** (هـ ت ن) قال الجوهريّ. قَال النَّضْر: التَّهْتَان: مطر ساعةٍ ثم يفتُر ثم يعودُ، وأنشد للشماخ: أرْسَلَ يَوْمًا دِيمَةً تَهْتَانا سَيْلَ المِتَاِن يَمْلَأُ الْقُرْيانا ولم أجد ما أنشد في شعر الشَّماخ ورَجَزِه. *** (هـ ت م ن) *ح - الْهَتْمَنةُ: كثرةُ الكلام مثل الْهَتْملة. *** (هـ ج ن) الهاجِن: الزَّنْد الذي لا يُورى بِقَدْحةٍ واحدة. يقالُ: هَجَنَتْ زَنْدَةُ فلان، وإن لَهَا لَهُجْنَةً شديدة، قال بِشْر:

(هـ د ن)

لَعَمْرُك لَوْ كَانتْ زِنَادُك هُجْنَةً لأوْرَيْتَ إذْا خَدِّي لخدِّكَ ضَارِعُ وقال ابن دُريد: المُهاجن: الخيلُ التي قد دَخَلْتها هُجْنةٌ. وقال غيره: أهجن الجملُ الناقَة، إذا ضربها وهي بنتُ لبونٍ فَتَلْقَحُ وتُنْتَج وهي حِقَّة، ولا تفعل ذلك إلا في سنة مُخْصِبة. وقال ابن بُزرْج: غلْمَةٌ أُهيجِنَةٌ، وذلك أن أهَلُهمْ أَهْجَنُوهم، أي زَوّجُوهم صغارًا، يزوَّج الغلامُ الصّغيرُ الجاريةَ الصَّغيرة فَيقالُ: أَهْجَنَهُمْ أَهْلُهُم. وأهْجَنَ الرّجل: إذا كَثُر هِجانُ إبِلِه. وهي كرامُها. وناقةٌ مُهَجَّنة: ممنوعَةٌ من فحول الناس إلا من فُحُولِ بلادِها لِعتْقِهَا. وقيل في قول كعب بن زهير رضي الله عنه: حَرْفٌ أخُوها أبوهَا من مُهَجَّنَةٍ وعمُّها خالُها قَوْدَاءُ شِمْليلُ إن هذه ناقَةٌ ضربها أبُوها ليس أخُوها، فجاءت بذكَرٍ ثم ضَرَبَها ثانيا، فجاءتْ بذكر آخر، فالَوالدانِ إبْنَاهَا لأنَّهما ولدا مِنْهَا، وهُمَا أخواها أيضا لأبيها لأنَّهُما وَلَدَا أبيهَا، ثم ضرب أحدُ الأخويْنَ الأمَّ فجاءت الأمُّ بهذه الناقة، وهي الحرْف فأبُوها أخُوها لأمِّها لأنّهُ وُلِدَ من أمِّها، والأخ الآخر الذي لم يضرِبْ عمُّها لأنه أخُو أبيها وهو خالها لأنه أخو أمِّها لأبيها، لأنَّهُ من أبيهَا، وأبوهُ نَزَا على أُمِّه. وقال الأصمعيّ في تفسير البيت: إنَّها ناقةٌ كريمة مُداخلَة النَّسبِ لشرفها. قال ثعلب: فعَرضْتُ هذا القول على ابن الأعرابيّ: فخطَّأ الأصمعيّ، وقال: تداخُلُ النَّسَبِ يُضْوِي الولدَ. *ح - الْمَهْجَنَةُ والْمَهْجنَى والمَهجَنَاءُ: القوم الذين لا خير فيهم. والغابرُ من الهاجِنِ: الصَّغِيرة. والبهائم تَهْجِن وتَهْجُن، عن الفَرَّاء. *** (هـ د ن) الهيْدَان مثال عَيْدَان النَّخْل: الأحْمَقُ. وقال الَّليْثُ: الهَوْدَناتُ: النُّوق. وقال سلْمان رضي الله عنه: إيَّاكُمْ ومَلْغَاةَ أوَّل الَّليل؛ فإن مَلْغَاةَ أوَّلِ الليل مهْدلَة لآخرة، أي إذا لَغا في أوَّل الليل فسهِر لم يستيقظْ في آخره للتَّهجُّدِ والصلاة.

(هـ ر ش ن)

وانْهَدَنَ عَنْ عزمه، أي فترو انتَفضَ عَزْمُه. *ح - هِدْنٌ: موضع بالبحرين. والهَيْدَانُ: الجَبَانُ. وهَدَنْتُه: قتَلْتُه. وهَدَنْتُه: دَفَنْته. والهِدْن: الخِصْب. وأَهْدَنْتُ الخيلَ: أضْمَرْتُهَا. وفرس مُهْدِنٌ: كَتَمَ جَرْيًا لم يُظْهِرْه. *** (هـ ر ش ن) *ح - الهرْشِنُ: الواسع الشِّدْقَيْن. *** (هـ ر ن) أهمله الجوهريّ. وقال الدينوريّ: الهَيْرُون: ضَرْبٌ من التَّمْرِ مَعروف. وهَرُون: من الأسماء. *** (هـ ز ن) الْهَوْزَنُ: الغُبار. وقال ابنُ دُريدَ: هَوْزَنٌ: اسمُ طائر. *ح - وبنو هَوْزَنٍ: بَطْنٌ من ذي الكَلَاع. *** (هـ ك ن) *ح - التَّهَكُّنُ: التندُّم مثلُ التَّفَكُّن. *** (هـ ل ن) *ح - هُلَيْنِيَةُ: بنتُ دُوَّةَ بنِ جرْهم. *** (هـ م ن) هُمَيْنَةَ بنتُ خَلَفٍ من الصَّحَابِيّات، ويقال فيها أُمَيْنةُ. هُمانِيةُ ويقال هُمَيْنِيَةُ: قرية كبيرة بين بَغْداد والنُّعمانَية. *** (هـ ن ن) قال بعض النحويين: أصل هَن بالتخفيف. هنٌّ بالتشديد، وإذا صغرتَه قلت هُنَيْنٌ، وأنشد: يا قاتلَ اللهُ صبيانًا تجِيء بهم أمُّ الهُنَينَيْن من زَنْدٍ لَهَا وَارِ والرواية: يا قَبَّح الله صَلْعَانًا تجيء بهم أمُّ الهُنَيْبرْ ... وهُوَ للقتال الكِلَابيّ. وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال لمالِك الجُشَمِيّ: "أَلَيْسَتْ تَنْتِجُهَا وافِيَةً أعينُها، وآذانها فَتجْدَعُ هذهِ وتقول: صَرْبَى، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحيرة".

(هـ ن ز م ن)

قال: هنًّا وهنًّا أيضا بكسر الهاء، تقوله قيس وتميم، ولَم يسمع الأزهريّ الكَسْر. وقال أبو الهيثم: تقول العرب: هَنًّا وهَنًّا عن جماعة وَعْوَعةٍ. تقول إذا سَلِمْتَ أو سَلم فُلان لم أكترث لغيره. وقال الفرَّاء: هذا مَثَل، كما تقول: كُلُّ شيء ولا وَجَع الرأس وكلُّ شيء ولا سيفُ فَراشَة. وقال الجوهري: الفرَّاء هَنَّ يهِنُّ هنينًا: أي حَنَّ قال الأعشى: *حَنَّتْ لَاتَ هَنَّتْ وأَنِّى لك مَقْرُوعُ* وليس البيت للأعشى وإنما هو لمازن بن مالك وقد أنشده في (ق ر ع). منسوبا إلى مازن على الصِّحة، ولم يَنْسبُ البيتَ في بعض نُسخ الصِّحَاحِ إلى الأعْشَى فلا مؤاخذة. قال بعضُ أهل العلم: تَهنُّ هذه، أي تُصيب هَنَ هذه أي الشيءَ منها كالأُذُن والعين ونحوهما. وقال الأزهريّ: إنَّما هو تَهِنُ مِن وهَنَ أي تُضْعِفهُ. ويقال: مَا لهذا البعير هَانَّةٌ كما تَقُول: ما بِهِ طِرْقٌ. وقال أبو عُبيد عن أبي عمرو: يقال: اجلس هاهنا، أي قريبا وتنحَّ هاهنا، أي ابعد قليلا. *ح - هَنّنُ من قرى اليمن. وهُونينُ: بلد في جبال عاملة مُطِلٌّ على نواحي حِمْصَ. *** (هـ ن ز م ن) *ح - الْهِنْزَمْنُ، مثالُ جِرْدَحْل: الجماعة وهو إعراب هَنْجُمَنْ. ويقالُ لمجتمع الناس بالفارسية. هَنْجُمَنْ وأَنْجُمَنْ، والكلمةُ إذا لم تكن عربيّة جُعلت حروفُها كلها أصْلِيّة. *** (هـ ون) أبو عمرو: المُهْوئنُّ: المكانُ البعيد. وقال شمر: يقال: مُهْوَانٌ ومُهْوَئنٌّ، والمُهْوَانٌّ من الأبنية التي فات سيبويه، وَهُوَ الْوَهُدَة. وبُطُون الأرض وقَرَارهُا، ولا يُعَدُّ الْشِّعاب والميثُ من المُهْوَأَنِّ، ولا يكون المُهْوَأنُ في الجبال ولا في القِفافَ، ولا في الرمال، ليس المهوأنُّ إلا في جَلَدِ الأرض وبُطُونِهَا. والمهْوَأَنُّ والخبْتُ واحد.

فصل الياء

واهْوَأَنَّتِ المفازَةُ: إذَا اطمأنَّتْ في سَعَة قال رُؤبة: جَاءَوا بأُخْرَاهُمْ عَلَى خُنْشُوشِ منْ مُهْوَأَنٍّ بالدُّبى مَدْبُوشِ الخُنْشُوش: القليل. *ح - ابنُ دريد: الهاوُون: الَّذي يُدَقُّ به عربيٌّ صحيح، ولا يقال: هاوَنُ لأنه ليس في كلام العرب اسمٌ على فاعَل بعد الألف واو. وقال أبُو زيد في الهاوُون: إنه سمع من أُنَاسٍ ولم يجيءْ به غيرُه. وقال الفَرَّاء في كتابه البَهِيّ: وتقولُ لهَذَا الهاوَنِ الذي يُدَقُّ به: الهَاوُون بواوين. *** فصل الياء (ي ت ن) الأصمعيّ: اليَتْنُونُ: شجرة تشبه الرِّمْثَ وليست به. *ح - يثَّنَتْ مثل أَيْتَنَتْ. *** (ي ر ن) *ح - اليَرُون: دِماغ الفيل، وعَرَقُ الدابة. *** (ي ز ن) *ح - يَزَنُ: وادٍ باليمن. واسم زي يزن عامِرُ بنُ أسلم. قال ابن جنِّي في المبهج: يَزَنُ غيرُ مصروفٍ للتَّعرِيف ووَزْن الفعْل، وذلك أنَّ أصْلَهُ يزْأَنُ فأُلْزِمَ في العلَم التَّخفيف، فَيَزْأنُ لَيَسْألُ ثم خُفِّفَ فصار يَزَنُ كَيَسَلُ، فكما لا ينصرف يَسَلُ معرفة، فكذلك لا يَنْصَرف وَزَنَ، ويدُّل على أنّ أصلَه يَزْأَنُ ما حكاه الأصمعيّ من قولهم رُمْحٌ يَزأَنيّ وأَزْأَنيٌّ. قال الصاغانيّ: قولُه وَزْنُ الفعل لا يَصِحُّ، بل هو فَعَلٌ كيَفَنٍ ويَنَصٍ وَيَسن وَيَلقٍ ويَوَنٍ وَيَقنٍ وَيَفَع ويسَرٍ ويَسَقٍ ويَهَنٍ ويَرَعٍ وينعٍ ويَبَسٍ وَيَنمٍ ويَهَمٍ، هذا من غير المضاعف، أَمّا المضاعف كَبَقَّقٍ وبَلَّلٍ ويَمَمٍ ويدَّرٍ، ولو كان كما ذَكَر لوجَبَ إيرادُه في تركيب زَأنَ كمَا أوردوا يَسَلُ الذي أصلُه يَسْأَلُ في سَأَل مراعاة للتّركيب، وأجمعوا قاطبةً على إيراده في تركيب يَزَن.

(ي س ن)

ودليل آخر، وهُوَ أنَّ زَأنَ يزأن ليس له معنًى في اللغة، فيقال: كان أصلُه يَزْأَنُ كما كان يَسَلُ يَسْأَل. ودليلٌ آخر، وهو أنّ ذُو لا يضاف إلا إلى أسماء الأجْنَاسِ دُونَ الأفعال، وذُو الّذي يضاف إلى الفعل في لغة طَيّء هُوَ بمعنَى الّذِي كقول سِنانُ بن الفَحل: فإن الماءَ مَاءُ أبي وَجدِّي وبِئْري ذُو حَفَرْتُ وذُو طَويْتُ وليسَ ممّا نحن بصدده في شيء ومَنْ قيل لهُ: ذو كذا من الصحابة والفرسان والأَقيال عِدّتُهم زُهاءُ ثلثمائة، وكلُّهم مضاف إلى الأسماء كما هو حقُّ ذو، واسمُ ذِي يَزَن عامرُ بن أسْلَم بن غَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عديّ بن مالك بن مَهْل بن عمرو بن قَيْس بن مُعاوية بن جُشَمٍ بن عَبْد شمس بن وائل بن الغَوْثِ بن قطَن بن عَرِيب بن زُهير بن أيْمن بن الْهَمَيْسَع بن حِمْيَر بن سَبأ بن يشجُبَ بن يَعْرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفَخشْذ بن سام بنُ نُوح صلوات الله عليه. وذو يزنٍ: أَوَّلُ مَنْ عَملَ لهُ سَنانُ حَديدٍ فنُسب إليه وكان أسِنَّةُ العرب صَيَاصيَ البقر. وإنّما قيلَ لهُ ذُو يَزَن لأنّه حَمّى يَزَنًا وهو وادٍ باليمن، ومع هذا كلِّه نصُّ سيبويه على صَرْفه في كتابه. *** (ي س ن) أهمله الجَوْهَريّ. وقال الأزهريّ: سمعتُ غير وَاحد من العرب يقول: ترجَّلَ فلانٌ في البئرِ فأصَابَهُ اليْسَنُ فطاح فيها بمعنى الأسَنِ. وقد يَسِنَ ويَيْسَنُ لغات معروفة عند العرب كلِّها. ويَاسِينُ: من الأعلام. *** (ي ف ن) ابن الأعرابيّ: اليَفَنَةُ: البقرة. وقال الجوهريّ: اليَفَنُ: الشيخ الكبير. قال الأعشى: *منْ شَارِفٍ أو يَفَنْ* والرواية "من شارخ" أي من شابٍّ وصدر البيت:

(ي ق ن)

* وما إنْ أرَى الدَّهْرَ في صرفه يغادِرُ* *ح - اليَفَنُ: المَتَفنِّنُ. والعِجْلُ إذَا أرْبع. *** (ي ق ن) أبو زيد: رجُلٌ أذُنُ يَقَنٌ بالتحريك وهما واحد، وهو الّذي لا يَسْمَعُ بشيء إلا أَيْقَنَ به. وهاشِمُ بن يقينٍ الدِّقاقُ: من أصحاب الحديث. *ح - ياقِينُ: من قُرَى البيت المقدس، بها مقام مشهُور للُوط عليه السلام، سكنها بعد مَسِيرةٍ من زُغَرِ باهلة، ورأَى العذابَ قَدْ نَزَلَ بقومه، فسجد في الموضع، وقال: أيقنت أنَّ اللهَ حقٌّ. وذُو يَقَن: ماء لبني نُميرِ بنِ عَامِرٍ. ورجلٌ يَقِنٌ بكذا، أي مولَعٌ به. ورجلٌ يَقَنةٌ: أذُنٌ. *** (ي م ن) الْيَمينُ: اليَامِنُ كالْقَدِير بمعنى الْقَادِر. يقال: قَدِم فلانٌ عَلى أَيْمَنِ الْيَمِين يَعْني الْيمَن. وقيل في قولِ الشَّماخَ: إذَا مَا رَايَةٌ رَفِعَتُ لمجدٍ تَلَقَّاها عَرَابة بالْيمين باليمن، وقيل باليد اليمْنى. ويَامِين: من الأعلام. وبنْيامِين: أخُو يوسف صلوات الله عليهما. وقول العامة: ابنُ يامينَ خَطَأ. والتَّيَمِّنُ: الموت، والأصل فيه أنه يوسَّد يَمِينُه في قبره إذا مات. قال أبُو سُحْمَة: الأعرابيّ: إذا مَا رأيتَ المرء عَلْبَى وجلْدُهُ كَضَرْحٍِ قديم فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ عَلْبَى: اشتد عِلْباؤُه وامتدَّ. وحُذَيْفَة بن الْيَمان: من الصحابة. وقد سَمَّوْا يَمَنًا بالتَّحريك، ويُمْنًا بالضّمّ ويامِنًا ويُمَيْنًا مصغَّرا. وقال الجوهريّ: وقولُ الشاعر: *تَبْرى لَهَا مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ* يقولُ: تَعْرِضُ لَهَا، والرِّواية "تبْرِي لَهُ" عَلَى التَّذْكِير، أيْ للمدوح وبعده:

(ي ن ن)

*خوالجٌ بأُسْعِد أَنْ أَقْبِل* والرَّجَز للعجاج. *ح - المَيْمُون: نهرٌ من أعمال واسِط. وبِئْرٌ مَيْمُون: من آبار مكة حرسها الله تعالى، تُضَاف إلى هَيْمُون بن خالد بن عامر الحضرميّ وبعَدَن أيضا. والمَيْمُون: قريةٌ بالصَّعيد الأدْنى قربَ الفُسْطَاط. ويُمْنٌ: ماء لبني صِرْمة، ويقال فيه: أُمْنٌ مثْلُ يَلَمْلَم وألَمْلم. ويُميْنٌ: حصن مستحدَث في جَبَلِ صَبِر من أعمال تَعِزَّ باليمن, وحصْنٌ من حصون اليمن يُعْرَف باليَمَنييْن. والْمَيْمونُ: من أسماء الذَّكَر. والأيْمَنُ: الّذي شمالُه كَيَمِنيه في القوَّة. واليمانَيةُ: شَعِيرةٌ حَمْرَاءَ السنبلةَ. واسْتَيْمَنْتُه: اسْتَحْلَفْتُه. والميمَّنُ: الّذي يأتي باليُمن والبركة. وقال الفَرَّاء: يَمُنْتَ علينا بضمّ الميم لغة قليلة في يُمِنْتَ على ما لَمْ يُسَمَّ فاعلُه. *** (ي ن ن) أهمله الجوهريّ. وينّة الحمَراويَّ شهد فَتْحَ مصْرَ. *** (ي ون) أَهمَله الجَوْهَرِيّ، ويَوَنُ بالتحريك: قرية من قُرى اليمن. ويُونان: من قُرَى بَعْلَبَكٍّ. ويُونَان أيضا: بين برذعة وبَيْلقان. واليُونَانيَّة: جِيلٌ قد انقرضُوا فإنْ جُعل يُونَانُ فُعْلَالًا فهو من هذا التركيب، وإن جُعِل فُوعاَلًا فهو من التركيب الذي قبله. يُوَانُ: هي قرية على بابِ أصْفهَان. *** (ي ي ن) أهمله الجوهريّ. وبَيْنُ: عَيْنٌ. وقيل: وادٍ بين ضاحِك وضُوَيْحكٍ هما جبلان أسْفَل الْفَرْشِ. آخر حرف النون، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيّ الأُمي وعلى آله أجمعين.

باب الهاء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الهاء فصل الهمزة (أب هـ) قال الجوهريّ: وربما قالوا للأنجِّ أَبَهُّ وذكْرُه الأبَهَّ في هذا التركيب سهْوٌ وموضعُ ذِكْرِه تركيب ب هـ هـ، وقد ذكره فيه. *ح - أبَهتُّهُ بكذا: أزْنَنْتُهُ به. *** (أز هـ) *ح - الإنْزَهْوهُ والْعِنْزَهْوهُ: الكِبْر. *** (أل هـ) أبو عَمرو: الإلَاهَةُ: الحيَّة وهي الهلالُ. وقال ابنُ حبيبَ: في الأزْدُ إلَاهُ بنُ عَمرو بن كعب بن الغِطْرِيف بنِ عَبْد الله بن الغِطْرِيف بن بَكْر بن يَشْكُر بن مُبَشِّر. وفي عَكٍّ إلَاهُ بنُ ساعِدَة بنِ الشَّاهِد بن عَكِّ. وفي تَميم أَلِيهةُ وهو القليب بن عمرو بن تميم. وفي طيّء بنُوا ألَهٍ مثل عِلَةٍ بن عَمْرِو بن تُمامة بن مالك بن جَدْعَاء بن ذُهْل بن رُومان بن جُنْدَب. وفيها أيضًا عبد الأَلِة مثل العُلةَ بن حَارِثة بن عرْنَة بن صُبْهان عمميّ بن عَمْرو بن سِنبسٍ. وفي النَخَع وبَنُو إليهَةَ بن عَوْف بن النَّخَع، فإنْ جَعَلتْ أليهَةَ هذا أَفْعِلة فموْضعُ ذكرِها فَصْل اللام. وقال الجوهريّ: إلهَةُ اسمُ مَوضِعَ بالجزيرة. قال الشاعر: كَفَى حَزَنًا أنْ يُرْحَل الرَّكْبُ غَدْوَةَ وأُصْبِحَ في عُلْيَا إلَاهَةَ ثاويا وكان قد نَهَشَتْهُ حَيَّة.

(أم هـ)

وإلَاهَةُ أيضا: اسمٌ للشمس. وقال أبو محمد الأسود: اسمُ المَوْضِع ألاهةُ بالضّم، والبيتُ لأُفْنونَ التَّغلَبيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: ألْهَان بالفتح: حيٌّ من العرب. *** (أم هـ) يقال: أمَهْتُ إلَيْهِ في أمْرٍ فأَمَهَ إليَّ، أيْ عَهِدْتُ إليه فعَهِد إليَّ. وقال الفَرّاء: أُمِهَ الرَّجُلُ فهو مَأمُوهٌ: وهو الّذي ليس عقلُه مَعَهُ. وغَنَمٌ مؤَمَّهَةٌ، أي مُجَدَّرة. قال رُؤبَةُ: *تُمْسِي به الأُدْمانَ كَالمُؤمَّةِ* *** (أن هـ) ابنُ الأعرابيّ: رجلٌ أنِهٌ بالقَصْرِ، أي حاسدٌ. *** (أوهـ) أبو حَاتم: العرب تقولُ آووُهُ بالمد وبواوين. وآهٍ بالمدِّ وكَسْرِ الهاءِ مُنَوّنة. والأَوَّاهُ: المُسَبِّح. ويقالُ الدَّعَّاء، ويقال: الرَّقِيق الرَّحيم، ويقال الفَقِيه، ويقال المُؤْمِنُ بلغة الحبشة. *ح - يقال أُهْتُ، أيْ تَأَرَّهْتُ. ولأوّاهُ: المُوقِن. *** (أهـ هـ) اللَّيثُ: أَهَّهَ الْحَزِينُ: إذَا تَراجع. *** (أي هـ) إيهَ بفتح الهاء، لغة في إيهِ بكسرها، عن الليث، وأيْهَان بفتح النون وأيْهًا بإسقاطها، لُغَتان في هَيْهَاتَ، وفي هَيْهَاتَ سِتَّةٌ وثلاثون وَجْهًا. *ح - يقال: أيْهكَ يا فلانُ بمعنى وَيْهَكَ. *** فصل الباء (ب أء) أهمله الجوهريّ. ويقال: ما بَأهْتُ له، أي ما فَطَنْتُ لَهُ. *** (ب ج هـ) أهمله الجوهريّ. وبِجَيةُ بن عليّ بن بجيةٍ الطبريّ، ممن حدث.

(ب د هـ)

(ب د هـ) *ح - البدَاهَة: البَدَا: البُدَاهة. *** (ب ر هـ) ابنُ الأعرابيّ: بَرِه الرَّجلُ إذا ثاب جسمه بعد تغيِّرٍ من علّة. قال: وأبْرَهَ الرَّجلُ: غلّب النَّاس وأتَى بالعَجَائب. وقال ابنُ الأعرابيّ: أبْرَه الرَّجُل: إذا جاء بالبُرهان. قال الأزهريّ: النُّون في البُرْهان ليست بأصلية عند الليث. قال: ويجوز أنْ تكونَ النُّون في البُرْهان نونَ جمعٍ على فُعْلانٍ، ثمّ جُعِلت كالنون الأصليّة، كما جمعوا مَصَادًا على مُصْدانٍ، ومَصيرًا على مُصْرانٍ، ثم جمعوا مُصرانا على مَصارين على توهّم أنها أصلية. وقد سمَّوْا بُرَيْهًا مصغَّرًا فيَحتمِل أنْ يكون تصغيرَ إبراهيم، ويَحْتمل أن يَكُون اسْمًا برأسه. *ح - نهر بُرَيْه بالبَصْرة، وقيل: بَرَهُوتُ وادٍ باليَمن، وقيل. هو اسمُ البلد الذي فيه هذه البئر. *** (ب ل هـ) اللَّيث: بَلْهَ: كلمة معناها أجَلْ، وأنشد: بَلْهَ أَنِّي لم أَجْن ذَنْبًا ولَمْ أَخُنْ عهدًا فتَجْزِيَنِي النِّقَمْ وأجاز قُطرب فميا بعد بَلْهَ الرفع على معنى كيف زَيْدٌ، وأجازه، وأجازه أبو عليّ. والعربُ تقول: فلان يَتَبَلَّه تبلُّهًا إذا تَعَسَّف طَريقًا لا يهتدي فيها ولا يَسْتَقيم على صَوْبِها. وقال الجوهريّ: قال ابنُ هَرْمة: تُمْشِي القُطوف إذا غَنَّى الحَداةُ بهَا مَشْيَ النَّجِيبَةِ بَلْهَ الجلَّة النُّجُبَا والرّواية: "بِه فيُسْرعُ السيْرَ" ويروَى: "سهوا فيُسْرع" أي بالمَدح الذي ذكرَه في البيت الذي قَبْله، وهو: لأَمْدَحَنَّ ابن زَيْدٍ إنْ سَلمْتُ لَهُ مَدْحًا يسيرُ إذَا ما قلتُه عُصِبا *ح - البلْهاء: ناقَة قيس بن العَيْزَارة، وهي أمُّهُ، وهو قَيسْ بنُ خويلد أخو بني صَاهلة. *** (ب وهـ) الفرّاء: يقالُ: جاءت تَبوه بُواهًا، أَي تَضِجّ.

(ب هـ هـ)

وقال ابن الأعرابيّ: البُوهة: الرَّجل الضَّاوي. والبُوهَةُ: السُّحْقُ، يقال: بُوهةً له وشُوهةً لَهُ. وقال أبو عمرو: الْبَوْهُ بالفتح: الَّلعْن، يقال: على إبْليسَ بَوْهُ الله: أي لعنةُ الله. *ح - شاةٌ بائِهَةٌ، أي مهزولة. وباهَهَا: جَامَعَها. والباهُ: الحظّ من النكاح. والباهَةُ: الباحَة؛ أي العَرْصَة. *** (ب هـ هـ) أبو عمرو: بَهَّ إذا نَبُلَ وزاد في جاهه ومنزلته عنْد السلطان، وقال ابنُ السِّكِّيت: بَخْ بَخْ وبَهْ بَهْ وأنشد: أنا من ضئضئ صِدْقٍ بَخْ وفي أكْرِم حُذْلِ مَنْ عَزاني قال بَهْ بَهْ سِنْخُ ذَا أكْرَمُ نَصْلٍ ويروى: أصْل. وقال غيره: يقال للشيء إذا عَظُم بَخْبَخْ وبَهْبَهْ. *ح - تَبَهْيَه القومُ: أي تشَرّفوا وتعظّموا. *** (ب ي هـ) *ح - الفرّاء: ما بِهْتُ له باكسر: أي ما فِطَنْتُ لَهُ، لغة في الضَّمّ. *** فصل التاء (ت ج هـ) *ح - تَجَهْنَا إلَى كَذَا، أي اتَّجَهْنَا. *** (ت ر هـ) التُّرهَّاتُ: السَّحابُ والرِّياحُ والدَّواهِي. والتَرَّهَةُ: دُويبَةٌ في الرمل، وجمعها تَرارِيَة. وتَرِه، إذا وَقَعَ في التَّرَارِيهِ. *** (ت ف هـ) الأطعمة التَّفِهَةُ: الّتي لَيْسَ لهَا طعمُ حلاوة أو حُموضةٍ أو مَرارةٍ، ومنهم من يجعلُ الخبزَ أو الَّلحْمَ منْها. وابنُ تَاقِهٍ: من أصحاب الحديث واسمه مُحمد بنُ عليٍّ. والتَّفهُ: عَنَاقُ الأرض. نَاقة مُتَفَّهَة: ذَلُولٌ.

(ت ل هـ)

(ت ل هـ) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليث: تَلِهْتُ كذا، وتَلِهْتُ عنه، أي ضَلِلْتُه، وأنْسِيتُه. والتَّلَهُ: لغة في التَّلَفِ، وأنشد لرؤبة: به تَمطَّبْ غولُ كُلّ مَنْله بِنَا حَرَاجيجُ المهادَى النفَّه ويُروى ميلِهِ من الْوَلَهِ، وفَلَاةٌ مَثْلَهَةٌ: أَيْ مَتْلَفَةٌ. وقال غيره: التَّلَهُ: الحَيْرة، يقال: تَلِهَ تلَها ورأيتُه يَتَتَلِّهُ، أيْ يَتَرَدَّدُ متَحَيِّرًا، وأنشد أبو سَعيد بيت لبيد: عَلِهَتْ تَتلَّهُ في نِهاء صَعَائدٍ سَبْعا تُؤامًا كامِلًا أيامُها وقيل: أصلُ التَّله الوَلَه قُلبت الواو تاء. وقد وَلَه يُوْلهُ وتَلِهَ يَتْلَهُ، وقيل: كان في الأصل ائتَلَهَ يأتلُه، فأدغمت الواو في التاء فقيل اتَّلَهَ يَتَّلهُ ثم حذفت التاء فقيل: تَلِهَ يَتْلَهُ كما قالوا: تخذ يَتخَّذ وتَقِي يتَّقي، والأصل فيهما اتخذ يتخذ واتَّقَى يَتَّقي، وقيل تَلِهُ أصلُه دَلِهَ. أتلهه المرض: أَتْلفَهُ. ورجُلٌ متلوهُ العقل وتالِهُهُ، أي ذَاهِبُهُ. *** (ت هـ هـ) تُهْ تُهْ بالضم: زَجْرٌ للبعير ودعاءٌ للكَلْب. قال: عَجبْتُ لِهَذِهِ نَفَرَتْ بَعِيرِي وأَصْبَحَ كَلْبُنَا فَرِحًا يَجُولُ يُحاذِرُ شَرَّها جَمَلِي وكَلْبي يُرجِّى خَيْرَها ماذَا تقُولُ يعني بقوله: "لهذه"، أي لهذه الكلمَة وهِي: تُهْ تُهْ، زَجْرٌ للبعير يَنْفِرُ منه وهو دُعَاءٌ للْكَلْبِ. وتُهْتِهَ فُلانٌ: إذا رُدِّدَ في الْبَاطِل. قال رُؤْبة: هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدَادَ الأَكْمَه فِي غَائلات الْخَائِب المُتهْتِه أيْ صِحْتُ بِه ويُرْوَى: المُتَوَّهِ والْمُتَيِّهِ:

(ت وهـ)

(ت وهـ) أهملَه الجوهريّ. وقال أبو زَيْد: قال لي رجلٌ من بني كلاب ألْقَيْتَنِي في التُّوه بالضمّ، يريد في التِّيهِ. *** (ت ي هـ) رَجُلٌ تَيْهَانٌ بالفتح، وتَيَّهان بفتح الياء المشددة؛ إذا كان جسورًا يركَبُ رأسَه في الأمور. وناقة تَيْهَانةٌ، قال: تَقْدُمها تَيْهَانَةٌ جَسُورُ لا دِعْرِمٌ نَامَ ولا عَثُورُ وأبو الهيثم بنِ التَّيَّهان: من الصحابة، واسمه مالك. وقال أبو تُراب: تَاهَ بصرُ الرَّجُلِ وتَافَ، إذا نَظَر إلى شيء في دَوَامٍ. وتَاهُ عنِّي بصرُك وتَافَ، إذا تَخَطَّى. والمَتْيَهة مثالُ مَنْدَمَةٍ ومَبْخَلةٍ: المِضْلَّة، لغة في المَتِيهةِ مثالُ مَعِيشَةٍ. *** فصل الثاء (ث وهـ) *ح - الثّاهَةُ: اللَّهاة، وقيل الِّلثَةُ. *** (ث هـ هـ) *ح - ابنُ الأعرابيّ: ثَهْثَهَ الثَّلْجُ، إذَا ذَابَ. *** فصل الجيم (ج ب هـ) الأجْبَةُ: الأسد. وقالَ أبو سعيد: الْجَبْهَةُ: الرِّجالُ الذين يَسْعَوْن في حَمالة أو مغرَمٍ أو جَبْر فقير، فلا يَأْتُون أحدا، إلا استَحيا من ردِّهم. وتقول العرب في الرجل الذي يُعطِي في مثل هذه الحُقوق: يَرْحَمُ اللهُ فلانًا فقد كان يُعْطِي في الْجَبْهَة. وقيلَ في قول النبي صلى الله عليه وسلم "لَيْس في الْجَبْهَة ولا في النَّخَّة ولا في الكَسْعة، صدقة إنَّ المصدّق إذا وَجَد في أيدي هذه الْجَبْهَةِ من الإبل ما تَجبُ فيه الصَّدَقَةُ لم يَأْخُذْ منها الصدَقَةَ لأنهم جمعوها لمغرمْ أو حَمالة". وأما قوله الآخر: أخرجوا صَدَقاتكم، فإنّ الله قد أراحكم من الجبهة والشَّجَّة والْبَجّةَ، فقيل: إن الْجَبْهة المَذَلَّة، وقيل: اسم صنَم. واجتبهتُ ماء كذا اجتباهًا؛ إذا أَنكَرْتَهُ ولم تَسْتَمْرِئه.

(ج د هـ)

ذكر ابنُ عَبّاد في هذا التركيب التَّجبِية، وهو التَّجْبية المذكورةفي ج ب ي *** (ج د هـ) رَجُلٌ مَجْدُوهٌ: مَشْدُوهٌ فَزِعٌ. *** (ج ر هـ) جَرَّهْتُ الأمْرَ تجريهًا، إذا أعْلَنْتَه، ولقِيتُه جَرَاهيةً، أي قاهرًا، قال صاعدةُ بن العجلان: ولَوْلَا ذَا لَلَاقَيْتُ الْمَنَايَا جَرَاهِيَةً وما عَنْها مَحيدُ وقال ابنُ الأعرابيّ الْجَرْهُ: الشَّرُّ الشديد. *ح - جَراهيَةُ الأمور: عظَامُها. والإبل خيارُها. وتَجَرَّه الأمرُ: انْكَشَفَ. *** (ج ل هـ) قال الْجَوْهَريّ قال رُؤْبَةُ: بَرّاقُ أَصْلَاد الجبين الأجْلَه لله دَرُّ الْغَانياتِ المُدَّهِ وبينهما مشطوران وهما: بَعْدَ غُدَانيّ الشَّبَاب الأبْلَهِ ليتَ المُنَى والدَّهْرَ جَرْيُ السُّمَّه *ح - الْجَلَهَمِيَّةُ: أن يكشف المُعْتَمُّ عن جبينه حتى يُرَى مَنْبتُ شَعره. والمَجْلُوهُ: البيت الذي لا بابَ فيه ولا ستْرَ. وجَلْهَةُ الْقَوْم: مَجَّلتُهمْ. والصَّخْرة الضَّخمَةُ المستديرة. *** (ج ن هـ) ابنُ الأعرابيّ: الجُهَنيُّ: العَسَطُوسُ. وقال غيرُه: طَبقٌ مَجَنّهٌ: محمولٌ بالْجَنَهَيِّ، أي الخيزُران. *** (ج هـ هـ) أبو عمرو: جَهَّ فلانٌ فلانا: إذا رَدَّهُ، يقال: أتاه فسأَله فجهَّهُ وأوْبَأهُ وأصْفَحَه كلُّه، إذا ردّه ردًّا قبيحا. ويوم جُهْجُوهٍ: يومٌ لبني تميم. قال مُتَمّم ابنُ نُوَيْرة:

(ج وهـ)

وفي يَوْم جَهْوجُوهٍ حَمَيْنَا ذِمَارَنَا بِعَقرِ الصَّفَايا والْجَوَاد المربَّبِ وذلك أنَّ عَوْف بن جارية بن سَليطٍ الأصم ضَرَب خَطْمّ فَرَس مالك بالسَّيف وهو مَرْبُوطٌ بِقباءِ القُبَّة فَنَشِبَ في خَطْمِهِ، فقطع الرَّسَن وجال في الناس فجعلوا يقولُون: جُوه جُوه، فُسُمِّيَ يوم جُوه جُوه. قال الأزهريّ: الفُرْسُ إذا استصوَبُوا فِعْلَ إنسانٍ قالوا: جُوه جُوه. والْمُجَهجَة بفتح الجيم: الأسد. *** (ج وهـ) الِّلحيانيّ: نَظَر فلانٌ بجُوه سَوْءٍ ويجِيهِ سَوْءٍ: أيه بوَجْه سَوْء. والعرَب تقولُ للبعير: جاهِ لا جُهْتَ، أيْ لا مَشَيْتَ. *ح - الجاهَةُ: الجاهُ، عن الكِسَائِيّ. *** فصل الحاء (ح ي هـ) ابن الأعرابيّ: الْحَيْه: زَجْر الضَّأْنِ، ولحْيَةُ: زَجْرُ الْحَمِير، وأنْشَد: شَمْطَاءَ جَاءَتْ من أعَالِي الْبَر وقد تَرَكَتْ حَيْه وقالَتْ: حَرِّ ثم مالتْ جَانبَ الخِمَرِّ عَمْدًا على جانِبهَا الأيْسَرِّ عيَّرها أنّها صارت مُكاريَة وقال الفرّاء: حَيهْ ساكنة الهاء: زَجْرٌ للحمار. وقد ذكرتُه في ح ي ي. *** فصل الدال (د ب هـ) أهملهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَبَّهَ الرّجلُ، إذا وقع في الدُّبَّةِ وهي الموضع الكثير الرُّمْل. ودَبَّهُ: إذا لزم الدُّبَّة: وهي طريقةَ الْخَيْرِ. ودَباهة، بالفتح: قَرْية من السَّوادِ. *** (د ج هـ) أهملَه الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَجَّهَ الرّجلُ: إذا نَام في الدُّجْيَة، وهي قُتْرَةُ الصَّائِد.

(د ر هـ)

(د ر هـ) أبو عمرو: الدُّهْرَهَةُ: المرأةُ الْقَاهرةُ لبَعْلها. وقال ابنُ الأعرابيّ: إنّه لَذُو تُدْرَإٍ وذُو تُدْرَةٍ: إذَا: كانَ هَجَّامًا على أعدائه من حيثُ لا يَحْتَسِبُون. وتَدَرّهَ، أيْ تَهَدَّدَ، قال رُؤبة: وربُّ إبراهيمَ حين أرَّهَا بالطير تَرْمي عَنْهُ مَنْ تَدَرَّهَا *ح - درّيةُ القوم: كَبِيرُهُم. ودَرَهَ: طَلَعَ. والدَّارِهُ: الطُّفيْليّ، والرَّسولُ أيضا. ودرهَهُ: تَنَكَّر لَهُ. ودَرَّه على المائةِ مثلُ ذَرَّف ونَيَّفَ. الدَّرْهَرهَةُ: الْكَوْكَبةُ الوقَّادة تطلعُ من الأُفق دَارِئَةً بنورها. ودَارِهَاتُ النَّوائب: هَاجِمَاتها. *** (د ف هـ) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّافِهُ: الْغَريبُ. وقال الأزهريّ: كأنّه بمعنى الدَّاهِفُ والْهَادِف. *** (د ك هـ) *ح - الفرّاء: دَكَهَ في وَجْهِهِ مثلُ نَكَهَ. *** (د م هـ) أهمله الجوهريّ: وقال الليث: الدَّمَهُ بالتَّحريك: لِشدة حرِّ الرمل، وأنشد في الإبل: ظَلْت على شُزُنٍ في دَامِهٍ دمِهٍ كأنّه من أُوارِ الشَّمس مَرْعُونُ ويُرْوَى "ومدٍ": قال: ويُقالُ: ادْمَوْمَهَ الرجُلُ: إذا كادَ يغلِي من شدّة الحر. وادْمَوْمَهَ الرَّجل، إذا غُشِي عليه. *ح - الدَّمَّةُ: لُعبةٌ للِصِّبيان. *** (د هـ هـ) قال الجوهريّ: الدِّهداةُ: صِغَارُ الإبل، قالَ الراجز: قَدْ رَوِيَتْ إلَّا دُهَيْدهِينَا قُليِّصَاتٍ وأُبَيْكرِينَا

(د وهـ)

والرّواية: قد رَدِيتْ إلَّا دُهَيْدِهينَا إلَّا ثَلاثينَ وَأَرْبَعينا أبَيْكرَات وأبَيْكرِينَا والرّجز من الأَصمعيّات. *ح - الدَّهْدَهَةُ من الإبل: المائةُ وأكْثَر. وقال ابنُ الأعرابيّ: الدهدوة والدُّهْدُوّةُ والدُّهدِيَّةُ: دُحْرُوجة الجُعَلِ. *** (د وهـ) أهمله الجوهريّ: ودَوْهِ، ويقال: دُوهُ بالضم: دُعاءٌ للرَّبَعِ. *ح - التَّدَوُّهُ: التَّغَيُّر والتَّقحُّم أيضا. *** فصل الذال (ذ هـ هـ) *ح - ابن الأعرابيّ: الَّذُّه: ذَكَاءُ القلْبِ. *** فصل الراء (ر ج هـ) أهمله الجَوْهريّ. وقال ابنُ الأعربيّ: الرّدْه: التَّشَبُّثُ بالإنْسَانِ والتَّزعْزُع. قال: وأرْجِه: إذا أَخَّر الأمْر عَنْ وَقْتِهِ. *** (ر د هـ) الرُّدَّة في قول رؤبة: يَعْدِلُ أنضَادَ القفَافِ الرَّدُّهِ عَنْها وأَثْبَاجُ الرِّمَال الوُرَّهِ مُسْتَنْقَعَات الماء، والوُرَّهُ: التي لا تَمَاسَكُ. وقال المؤرِّج: الرَّدْهةُ: الصخرة في الماء وهي الأتان. قال: والرَّدْةُ أيضا ماء الثلج. والرَّدْهةُ: الثَّوْب الخَلْق المُسَلْسَلُ. ورجلٌ رَدِهٌ: صُلْبٌ متينٌ لَجُوج لا يُغْلَبُ. وأنْكَر الأزهريّ ما قَال المؤرِّج كُلُّه. وقال الَّليْث: ويُسمَّى البيتُ العظيم الذي لا يكونُ أعْظَمُ منه: الرَّدْهةُ وجمعها الرِّدَاهُ. وقد رَدَهت الْمَرْأَةُ بَيْتَهَا تَرْدَهُهُ رَدْهةً. قال الأَزْهريّ: الأصل فيه رَدَحَت بالحاء والهاء مُبْدَلَةٌ منها. وقال ابنُ الأعرابيّ: رَدَّهَ الرجلُ: إذا سَادَ القومَ بشجاعة أو سخاءٍ أو غيرهما. *ح - الرَّدْهَةُ: موضعٌ ببلاد قَيسٍ، دفن فيه بشرُ بن أبي خَازم. ورَدَهَهُ بحجَرٍ، أي رَمَاهُ به. وهو المرْدَاهُ.

(ر ف هـ)

(ر ف هـ) وأبو الهيثم: الرَّفَهَةُ بالتحريك: الرَّحْمَةُ. وتقول العربِ إذا سقطت الطَّرْفَةُ قلتِ الرَّفَهَةُ. وقال أبو لَيْلَى: يقالُ فلان رافهٌ بفُلان، أي راحِمٌ لَهُ. ويقال: أمَا تَرْفَهُ فُلانًا؟ . ويقال: ارْفِهْ عنْدِي واسْتَرْفِهْ ورفِّه، أي اسْتَرِحْ. وقال ابن دريد: رَفِّه عَليّ، أي أنْظِرْنِي. *ح - الرَّفْهان: المُسْتَريح. والرِّفْهُ: صِغارُ النَّخْل. *** (ر هـ هـ) أهمله الجوهريّ: وقال الَّليْثُ: الرَّهْرَهَةُ: حُسْنُ بَصِيصِ لَوْنِ البِشرة وأشباهِ ذلك. وقال ابنُ دُريد: تَرَهْرَهَ جِسْمُه؛ إذا ابْيَضَّ من النِّعمة. والجِسْمُ رَهْرَاهٌ ورَهْرُوهٌ. وطستٌ رَحْرَحٌ وَرهْرَهٌ ورَهْرَاهٌ، إذَا كَانَ واسعًا قَرِيبَ الْقَعْر. ورَهْرَهَ مائدَتُه: إذا وَسَّعها سخاء وكَرمًا. والرَّهَةُ: الطَّسْتُ الكَبيرة. والسَّرَاب يَتَرَهْرَهُ وَيَتَرَيَّهُ: إذا تَتَابع لمعَانُهُ. *ح - ابن الأعرابيّ: طَسْتٌ رَهٌّ مثل رَهْرَةٍ. *** (ر وهـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الرَّوْهُ: مَصْدَرُ راهُ يَرُوه، لغة يمَانِيَةٌ. يقولون: راهَ الماءُ، إذا اضطرب على وجْه الأرض، وهم الرُّواهُ. تقول: رأيتُ رُواهَ السِّرابِ، أي اضطرابَهُ. *** (ر ي هـ) شَمِر: المُرَيِّهُ والمُرَتِّعُ واحدٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: هُوَ أَنْ يَتَميَّع هَاهُنا وهَاهُنا لا يستقيمُ له وجْهٌ، قال رؤبة: عليهِ رقراقُ السَّرَاب الأمْرَه يَستنّ في ريعانه المُرَيَّهِ *ح - راه يَريهُ: جَاء وذهب.

فصل الزاي

فصل الزاي (ز ل هـ) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليْث: الزَّلةُ بالتحريك: ما يصل إلى النَّفْس من غَمّ الحاجة أو همَّ من غيرها، وأنشد: لَقَدْ زَلِهَتْ نَفْسِي من الجَهْدِ والَّذي أطَالِبُهُ شَقْنٌ ولَكنَّه نَذْلُ وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّلَةُ: التَّحَيُّرُ. والزَّلَهُ: نوْر الريحان وحسنه. الزَّلْهُ: الصخرة التي يقوم عليها الساقي. *** (ز وهـ) زَاهُ: من قُرَى نَيْسَابُور. الزَّهْرَاهُ: المختال في غير مراةٍ. *** فصل السين (س ب هـ) المُفَضَّل: السُّبَاهُ: سَكْتَةٌ تأخذ الإنْسَانَ يذهب منها عَقْلُهُ. ورَجُلٌ سَبَاهيُّ العَقْلِ: إذا كانَ ضعيفَ العقل. *ح - السَّبَاهُ المضلِّلُ. والسِّبَاهَيةُ: المتكبِّر. والمُسَبِّهُ: الطَّلِيقُ الِّلسَانِ. *** (س ت هـ) ابن دُرَيد: رَجُلٌ مُسْتَوهٌ، كِنَايةٌ عن الفاحشة. وقال بعضُ النَّحويِّين: أصْل الاسْتِ سَتْهٌ بالفتح، فاسْتَثْقَلُوا الهاء لسكون التاء، فلمَّا حَذَفُوا الهاءَ سُكِّنَتِ السِّينُ فاحْتِيجَ إلى ألِفِ الوصل كما فُعِلَ بالاسم والابن. وقال أبو زيد: يقالُ: مالك استٌ مع اسْتِكَ: إذَا لم يَكُنْ له عَدَدٌ ولا ثَرْوَةٌ ولا عُدَّةٌ، يقول: فاسْتُه لا تفارِقه، ولَيْسَ لَهُ معها أخْرَى من رجالٍ ومالٍ. قال: وقالَت العربُ: إذا حدَّثَ الرجلُ حديثًا فخلَّط فيه: أحَاديثُ الضَّبُعُ اسْتُها، وذلك أنها تُمَرِّغُ في التُّراب ثم تُقْعِي فَتَتَغَنَّى بما لا يَفْهَهُ أحدٌ فذلك أحادِيثُها اسْتَهَا. والعربُ تضع الاستَ مَوْضِعَ الأصل فتقول: مالَكَ في هذا الأمر اسْتٌ ولا فَمٌ، أي ما لك فيه أصل ولا فرعٌ، قال جرير:

(س ف هـ)

إن عُدَّ لُؤْمَ فسليطٌ ألأمُ مَالَكُم استٌ فِي العلا ولا فَمُ وقالَ شَمِرٌ: العربُ تسمِّي بني الأمَة بني اسْتها، قال الأعشى: أسَفَهًا أوعَدْتَ يا بن اسْتِهَا لَسْتَ على الأعداءِ بالْقَادِرِ. ويقال: يا بنَ اسْتِها، يا بن استِ أَمةٍ، يعني أنه وُلِدَ مِن اسْتِهَا. وفي حديث الملاعنة: "إن جاءت به مُسْتَهًا جَعْدًا فَهُوَ لفلانٍ، أَراد بالمُسْتَه: الضَّخْمَ الأَلْيَتَيْنِ، كأنهُ يُقالُ: أُسْتِهَ فهُوَ مُسْتهٌ، كما يقالَ: أَسْمِنُ فهُوَ مُسْمَنٌ". وقال الأزهريّ: رأيتُ رجلًا ضخم الأرداف يقالُ له أبُو الأسْتَاه. وقال الجوهريّ قال الحطيئة: فباسْتِ بني قيس وأَسْتَاه طَيِّءٍ وباسْتِ بني دُودانَ حَاشَى بَني نَصْرِ والرّواية "بني عبسٍ" يذم عبسًا وطَيِّئًا ويمدح أَهْل الرِّدَّةِ. وقال الجوهريّ أيضا: قال أبو نُخَيْلَة: ما زَالَ مُذْ كانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ذا حُمْقٍ ينْمِي وعَقْلٍ يَجْرِي والرواية: ما زَالَ مَجْنُونًا على اسْتِ الدَّهْر في جَسَدٍ يَنْمَى وعَقْل يَجْرِي *ح - الفرَّاء: السَّيْتَهِيُّ: الذي يمشي آخر الْقَوْم أبدا. *** (س ف هـ) ثَوْبٌ سَفِيهٌ: رَدِيء النَّسْج. وسَافَهَتِ النَّاقَةُ الطَرِيقَ: لازَمَتْهُ فَلَا تُبَالي به. وسَافَهْتُ الشَّرَابَ، إذا أَسْرَفَتْ فيه، قال الشَّمَّاخ: فَبِتَّ كأنِّنِي سافهت صِرفًا مُعَتَقَّةً حُمَيَّاها تَدُورُ وقال الجوهريّ: قال ذو الرُّمة: جرْيَن كما اهْتَزَّتْ رِياحٌ تَسَفَّهَتْ أعَالِيَها مَرَّ الرِّياحِ النَّوَاسِم وقال أيضا: وأبْيَضَ مَوْشِيِّ الْقَمِيص نَصَبْتُهُ على ظَهْر مِقْلَاب سَفِيهٍ جَدِيلُهَا

(س ل هـ)

والروايةُ في البيتِ الأوَّل. رُوَيْدًا كما اهْتَزَّتْ ريَاحٌ تَسفَّهَتْ أعَالِيهَا مَرْضى الرِّيَاحِ النَّوَاسِم أي الرّياحُ الضعيفة، والرواية في البيت الثَاني "على خَصْر مقْلَاتٍ"، وأراد سَيْفًا فهُوَ يكونُ على "خَصْر النَاقَةَ". *ح - سَفِهَتِ الطَّعْنَةُ: أسْرَعَ مِنْهَا الدَّمُ. *** (س ل هـ) *ح- سَليهٌ مَليهٌ: مثلُ سَليخٍ مَلِيخٍ. *** (س م هـ) ابن دُرَيْد: السُّمَّهةُ: خُوص يُسَفُّ ثم يُجْعَلُ شَبِيهًا بالتُّفْرَةِ. وقال الِّلحْيَانِيّ: رَجُلٌ مُسَمَّهُ العَقْلِ ومُسَيَّهُ العقل، أي ذاهبُ العَقْلِ. *ح - المُسَمَّهُ مثل السُّمَّهَهِ. وذهبت إبلُه السُّمَيْهَى، والسُّمَيْهَاءُ، بالتخفيف فيهما، مثلُ التَّثْقِيل. والسُّمَيْهَاءُ بالمدّ والتشديد: الهواءُ. عن ثُعلب. *** (س ن هـ) أبو زيد: طَعَامٌ سِنَهٌ وَسَنٍ: إذَا أتَتْ عليه السُّنون. *** (س وهـ) *ح - سُوهاي: من قُرى إخْمِيم. *** (س هـ س هـ) أهمَلُه الجوْهَرِيّ. وقال ثعلب: سِهْنَسَاهُ وبَهِنْسَاهُ مثال جحْنِبَارٍ والهاء تكسر وتضم، يقال: افْعَلْ هَذَا سِهْنِسَاهُ وسِهْنِسَاهِ: أي افْعَلْه آخر كل شيء. قال: ولا يقالُ هذا إلا في المستقبل. لا يقال: فَعَلْتُه سِهْنِسَاهُ ولا فَعَلْتُه آثِرَ ذِي أَثيرٍ. *** فصل الشين (ش ب هـ) الشبَه بالتحريك: شجر، قال العجاج: وبالفرنداد له أمطيُّ وشَبَهٌ أَمْيَلُ مَيْلانِيُّ مَيْلانِيّ مثل الأميل. وقال الليث: الشَّبَاهُ: حبٌّ على لون الحُرْف يشرب للدواء. وفي حديث عمر رضي الله عنه: اللبن يُشْبَهُ عليه، معناه أن المرضعة إذا أرضعت غلاما فإنه ينزع إلى أخلاقها فيشبهها، ولذلك يَخْتَاُر أن تكون المرضعة عاقلة.

(ش د هـ)

وفي حَديث حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، وذَكَر فتنةً فقال: "تُشَبِّهُ مُقْبِلَةُ وتُبَيِّنُ مُدْبِرَةً". قال شمر: مَعْنَاهُ إنَّ أَلفتنَة إذا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ على القوم وأَرَتْهُم أنَّهم على الحقِّ حتّى يَدْخُلُوا فيها، ويَرْكَبُوا مِنْهَا ما لا يَحِلُّ، فإذَا أدْبَرَتْ وانْقَضَتْ بانَ أمرُها، فعَلمِ مَنْ دَخَلَ فيها أَنَّهُ كان علَى الخطأ. والشَّبِيهُ، من الْأَلْقَابِ. *** (ش د هـ) أبو عُبَيْد: أَشْدَهَ الرَّجُل الرَّجلَ مثل هدَشَهُ: أيْ أَدْهَشَهُ. *** (ش ر هـ) الَّليث: الَّشرْهَانُ: الحريص، قالَ: هيَّا شَرَاهِيَا، معناه بالعبرانية: يا حيُّ يا قَيُّومُ. قال الصَّغَانِيّ مؤلفُ هذا الكتاب: هذا غلَط، ولَيْسَ هذا اللفظ من هذا التركيب في شيء أعني تَرْكيب شَ رَ هَ، وبعضُهم يقول: آهِيَا شَرَاهِيَا مثالُ عاهيا، وكلُّ ذلك تَصْحيفٌ وتَحْرِيفٌ، وإنَّما هُوَ إهْيَا بكسر الهمزة وسكون الهاء وأَشرْ بالتَّحرِيك وسكون الراء، وبعده إهْيَا مثلُ الأَوَّل وهو اسمٌ من أسماء الله جلَّ ذكرُه، ومعنى إِهْيَا أشْرَ إهيَا الأزلِيّ الّذي لم يَزَلْ، هكذا اقرأنيه حَبْرٌ من أحبار اليهود بعَدَنِ أَبْيَنَ. *** (ش ف هـ) يقالُ: ما سمعتُ منه ذاتَ شفةٍ، أيْ ما سمعتُ مِنْه كَلمة. ورَجُلٌ خَفيفُ الشَّفَةِ من الأضداد، يقال ذلك للقليل السؤال للناس، والملحِفِ الكثِير السُّؤَال لَهُمْ. *ح - ذُو الشِّفَةِ: خالدُ بن سَلَمة الْمَخْزُوميّ، أحد خطباء قريش وكان في شَفَتِه أدْنَى عَلَم. *** (ش ق هـ) *ح - شَقَّهَ النخلَ تَشْقِيهًا، بمعنى شَقَحَ. *** (ش وهـ) امرأَةٌ شَوْهَاءُ، إذا كانتْ قَبيحة. امرأَةٌ شَوْهَاءُ، إذا كَانتْ حَسْنَاء، وهذا من الأضْداد.

(ش ي هـ)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الشوْهَاءُ: الْوَاسِعةُ الفم. والشَّوْهَاءُ: الصَّغِيرةُ الفم. وقال أبو عمرو: إنَّ نَفْسَهُ لتشُوهُ إلى كذا، أيْ تَطْمَحُ إليه. والشَّوْهاء: فَرَسُ عَمُر بن مالك الأوْدِيّ. والشَّوْهَاءُ: فَرَسُ حَاجب بن زُرَارةَ. وقال الِّلحياني: شُهْتُ فُلَانًا: أَفْزَعْتُهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشُّوهة بالضم: الْبُعْدُ وكذلك البُوهةُ، يقالُ: شُوَهَةً له وبُوَهةً. وأبو شاهٍ: من الصحابة وهو الذي قال النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مَكة: "اكتبوا لأبي شاهٍ"، يعني الخُطْبةَ الّتي خَطَبها. *ح - الشُّوهَةُ: الإصَابَةُ بالْعَيْنِ. *** (ش ي هـ) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ بُرُزْج: رَجُلٌ شَيُوهٌ، وهو أشْبَهُ النّاسِ، يقال: إنه لَشُوهَهٌ، ويَشِيههٌ، أي يعينه. *** فصل الصاد (ص ت هـ) أهْمَلَهُ الجوهريّ. ويقال: صَتَهْتَهُ وصتَّهتُه: إذا أَذْلَلْتَهُ قال رؤبة: غاوٍ عصى مُرْشِدَهُ وقَدْ نَهَى صَتَّهْتُهُ ولم يَكُنْ مُصَّتْهَا *** (ص هـ) يقال صَهْصَهْت بالْقَوْم، إذا أسْكَتُّهم، وقلت لهم: صهٍ صهٍ. *** (فصل الضاد) (ض هـ هـ) *ح - ابنُ الأعرابيّ: ضَهَّهُ، إذا شاكَلَهُ. *** فصل الطاء (ط ل هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ياقل في السماء طُلَهُ: وطُلَسٌ مِثَال صُرَدٍ: أي مارقَّ من السحاب. وبَقِيَتْ من أموالهم طُلْهَةٌ وطُهْلَةٌ، أيْ بَقِيةٌ. *ح - وادٍ أَطْلَهُ وأَوْدَيَةٌ طُلْهٌ: أي طُلْسٌ. والطَّلَهُ: دبيبٌ في دؤُوبٍ واسْتقَامةٍ. وأطْلَه، أي أَطْلَعَ.

(ط م هـ)

(ط م هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْمُطْمَّهُ: المُطَوَّلُ. *** (ط هـ هـ) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: الطَّهْطَاهُ: الْفَرَسُ الرَّائع الْفَتِيّ. قال: وبلغَنَا في تفسيرِ طَهْ بسكون الهاء يقال: مَعْنَاهُ بالحبشية، يا رجُلُ، ومن قرأ طَهَ فحَرْفان من الهجاء. قال: وبلغنا أنَ موسى صلوات الله عليه لمّا سمِعَ كَلامَ الربّ واستفزّه الْخَوْفُ حتى قام على أصابع قَدَمَيْهِ خوفًا فقال الله عز وجل: طَهْ، أيْ اِطْمَئن. *ح - طَهَاطِهُ الخيلِ: أصْوَاتُها. *** فصل العين (ت هـ ن) رَجُل مُعتَّهٌ: إذا كان مجنونًا مضطربًا في خَلْقه. وَرَجُلٌ مُعَتَّهٌ أيضا: إذا كان عاقلًا مُعْتَدِلًا في خَلْقه. والتَّعتُّهَ: المبالغة في الملْبَسِ والمأكَلِ، وهُو العُتَهِيُّ بضمّ العين وفتح التاء، قال رؤبة: عَلَيَّ دِيبَاجٌ الشَّبابِ الأدْهَنِ في عتَهِّيِّ الُّلبْس والتَّقَيُّنِ والتَّقَيُّن: التَّحَسُّنُ. وعُتِه فلانْ على ما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، إذ أولِع بإيذائه ومُحَاكَاةِ كَلَامِه. وهو عَتِيهُهُ وجمعه العُتَهاءُ، وهو الْعَتَاهَةُ مثال الْكَرَاهةِ. وعُتِه فلان في العلم: إذا أُولع به وحَرَص عليه. ورَجُلٌ عُنْتُهٌ وعُنْتُهِيٌّ: وهو المبالغ في الأمر إذا أخَذَ فيه. *** (ع ج هـ) ابن شُميل: عَجَّهْتُ بَيْنَ فلانٍ وفلانٍ، معناه أنه أصَابَهُما بعَينهِ حتى وَقَعَتِ الفُرْقَةُ بينهما. وقال أعرابيّ: أنْدَرَ الله عَين فلانٍ، لَقَدْ عَجَّهَ بَيْنَ نَاقَتِي وَوَلَدِها. *ح - تَعَجَّهَ الأمرُ بينهما، أي الْتَوَى.

(ع د هـ)

(ع د هـ) الْعَيْدَهَةُ: سُوءُ الخُلُق. العُنْدُهِيّةُ: الْعُنْجُهِيَّةُ. *** (ع ز هـ) الْعَزِهُ مثالُ كَتف: الْعَازفُ عن الَّلهْو. وقال الأصمعيّ: رَجُلٌ عِنْزَهْوَةٌ كذلك جعله موصوفًا لا صفةً. وقال ابنُ جِنِّي: رَجُلٌ عِزَهٌ بالكسر وعَزِهٌ مثالُ كتِفٍ، وعزْهَاةٌ والهاءُ أصلِية، لغة في عَزْهَاة بزيادة الهاء، فعلَى هَذَا وَزْنُه فِعْلَالٌ وفِعْلَاةٌ. وقال ابنُ دريد: الهاء أصلية لَا تُحَوَّلُ تاء في الإدْرَاجِ. *ح - العِزْهَي: الّذي لا يَكْتُم بُغْضَهُ لك. والعِزهي: والعِزْهَاةُ والعِزْهَاءَةُ: الّلئِيم. وقال الفراء: الْعزْهاة الّتي قَدْ دخلتْ في السِّنِّ ونفسُها تُنَازعُها تنازعها إلى الصِّبا. وقال غيرُه: الْعُنْزُهانِيُّ: الْعِزْهَاةُ. *** (ع ض هـ) أرضٌ عَضِهَةٌ، أي كثيرة العِضَاهِ. وعَضَهْتُ العِضَاهَ: قَطَعْتُها. *** (ع ف هـ) *ح - الْعَفاهِيهُ: الضَّخْمُ. *** (ع ل هـ) قال الجوهريّ: قال عَمْرو بنِ قميئة: وتَصَدّى لِتَصْرَعُ الْبَطَل الأَرْ وَعَ بَينَ الْعَلْهاءِ والسِّرْبَالِ وليس البيت لعمرو، وإنّما هو لزُهير بن جَنَاب الكلبيّ. ويروى لِعَبيدَةَ، رَجُل من بني سَعْد بن ثَعْلَبة. *ح - العَلْهَانُ: الجائع، واسمُ رَجُلٍ. وعَلِهَ: وَقَع في الْمَلَامة. والْعَلَهُ: أَدْنَى الخُمَار. والْعَلْهَانُ: فَرَسُ أبي مَلَيْكٍ عبد اللهِ بن الحَارث الْيَرْبُوعيّ.

(ع وهـ)

(ع وهـ) الليث: عَوَّهَ الرَّجُلُ: إذا دَعَا الجحْشُ لِيلْحَقَ به. فقال: عَوْهِ عوهِ، ويقال: عَاهَ عَاهَ، إذا زَجَرْتَ الإبلَ لِتَحْتَبِسَ، وربَّما قالوا: عَهْ عَهْ بلا ألف وربما قالوا عِيهِ عِيهِ بالكسر. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَوَّه الرجلُ، إذا وَقَعَت الْعَاهَةُ فِي زَرْعه مثل أعَاهُ. *ح - سَمَعْتُ عَائِهَتَهُمْ، أيْ صيَاحَهُمْ ولا يَصْرِفُونَ الْعَائهَةَ. *** (ع هـ هـ) أهْمَلَهُ الجوهريّ. وقال الّليث: عَهْعَهْتُ بالإبل إذَا زَجَرْتَها لِتَحْتَبس، وقُلْتَ: عَهْ عَهْ. ابنُ الأعرابي: الْعَهُّ: القليلُ الحيَاءِ الْمكَابِرَ. *** فصل الفاء (ف ر هـ) ابنُ الأعرابيّ: أَفْرَهَ الرَّجُل: إذا اتَّخذَ غُلَامًا فارها. وقال غيرهُ: فُلَانُ يُسْتَفْرِهُ الأَفْرَاسَ أي يَسْتَكْرِم. وابنُ فِيرُّه بتشديد الراء المضمومة، من أصحاب الحديث من أهل الغرب، ومعناه بلغتهم الحديد. *** (ف ط هـ) الفَطَهُ: سَعَةٌ في الظهر. *** (ف ق هـ) في الأحاديث التي لا طُرقَ لها: "لعنَ اللهُ النَّائحةَ والمُسْتَفقِهَةَ": الْمسْتَفْقِهِةُ: صاحبة النائحة التي تُجَاوِيهَا لأنَّها تَتَفَهَّمُ قولَها وتَتَلَقَّفُهُ. *** (ف ك هـ) أبو مُعاذ النّحويّ: الْفَاكِهُ: الّذي كثرت كَثُرَتْ فَاكِهتُهُ. أخْرَجَه مَخْرَج لابنٍ وتامِر. وقال أبو زَيْد: رَجُلٌ فَيْكَهَانٌ: وهو الطَّيِّبُ النفس الْمَزَّاحُ، وأَنْشَدَ: إذَا فَيْكَهَانٌ ذُو مُلاءٍ ولِمّةٍ قليلُ الأذى فِيمَا يَرَى النَّاسُ مُسْلِمُ

(ف وهـ)

ونَاقَةُ مَفْكَهٌ بلا هاء عن الليث، مثل مُفْكِهَةٍ بالهاء: أيْ خَاثِرَةُ الَّلبنَ. وقال الليث: فَكَّهْتُ القَوْمَ تَفْكِيهًا: أَطْعَمْتُهُمْ بِالْفَاكِهَة. وفُكَيْهَةُ مُصَغَّرة، من أسماء النساء. *ح - نَخْلة فَاكهةٌ، أي مُعْجِبة. والأُفْكُوهَةٌ: الأُعْجُوبَةُ. وفَكْهَةُ بنتُ هنِئَ بنَ بليّ بن عَمْرو بن الحافِ بن قُضَاعَةُ أمّ عبد مَناةً بن كِنَانَة بن خُزيمة بن مُدْرِكَة بن إلياسِ بنِ مُضْرَ بن مَعَدّ بنِ عَدْنَانٍ. *** (ف وهـ) ابنُ شميل: شذَّ مَا فَوَّهْتَ في هذا الطعام وتَفَوَّهْتَ وفُهْتَ؛ أيْ شَدّ ما أَكَلْت. قال: وَفَاهَاهُ: إذا نَاطَقَهُ وفَاخَرَهُ. والمُسْتفِيهُ: الأسد. وقال ابنُ الأعرابيّ: فُوَّهة النهر بالضَّمِّ، لغة في فُوَّهَته بتَشْديد الواو. والفُوّهُ مثالُ زُلَّجٍ: هذه العروق الحمر التي يُصْبَغُ بها، يقال: ثَوْبٌ مُفَوّهٌ، والأصَحُ الفُوّه بزيادة الهاء. وثوبٌ مُفَوًّى الأَوَّلُ عن الليث والثاني عَمَّنْ سواه. وقال ابنُ الأعرابيّ: فاهًا لفيكَ منونا، أي ألْصَقَ الله فَاكَ بالأرْض، وقيلَ: إنْ نَوَنْتَ دَعَوْتَ علَيْه بكسر الْفَم، أيْ كَسَرَ اللهُ فَاكَ، وقال الجوهريّ قال العجاج: خَالطَ من سَلْمَى خَياشيم وَفَا صَهْبَاءُ خُرْطُومًا عُقَارًا قَرْقَفَا وهو إنشادٌ مُخْتَلٍّ مُداخَلٌ والرواية: صَهْبَاءَ خُرْطومًا عُقَارًا قَرْقَفَا فشنَّ في الإبْرِيق منها نُزَفَا مِنْ رَصَفٍ نَازَعَ سَيْلًا رَصَفا حتَّى تَنَاهَى في صَهَارِيج الصَّفَا خَالَط مِنْ سَلْمَى خَيَاشِيمَ وَفَا *ح - هو فاهٌ بذلك وفاهٍ كقولك: شاكٌ وشاكٍ، وهو فاهٌ بجُوعِهِ وفاهٍ، أي يَفْتَح فاه ويَطْلب. واسْتَفَاهَ: سَكَّنَ العَطَشُ بالشُّرْب. وهذا أمرٌ ما فُهْتُ عنه فُوُوها. أيْ لم أذكُرْهُ، عن الفرّاء.

(ف هـ هـ)

(ف هـ هـ) الْفَهْفَهَةُ: العِيُّ. ورَجُلٌ فَهْفَهٌ: أي فَهٌّ. عن ابن دريد. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَهْفَهَ الرَّجُل، إذا سَقَط من مَرْتَبةٍ عَاليه إلى سُفْل. وقال ابنُ شُمَيْل: أتَيت فلانًا فبيَّنْتُ لَهُ أمْرِي كلَّه إلا شيئًا فإنِّي فَهِهْتُه، أي نَسِيتُه. *** فصل القاف (ق ر هـ) أهملَهُ الجوهريّ. وقال الليث: الْقَرَهُ بالتحريك في الجسد كالقَلَحِ في الأسنان، وهو الوَسَخُ والنَّعْتُ أقْرَهُ وقَرْهَاء ومتَقَرِّهٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: قَرِهَ الرَّجُل، إذا تَقَوَّب جِلْدُه مِنْ كثرة الْقُوبَاء. *** (ق ل هـ) أهْمَلَهُ الْجَوْهَريّ. وقال الليث: الْقَلَهُ: لُغَةٌ في الْقَرَهِ. وقَلَهى: مَوْضِعٌ قُرْبَ المدينة. وقَلَهَيَّا: من أبنية سيبويه، وهو حَفِيرةٌ لسعد أبي وقاص رضي الله عنه. *** (ق م هـ) ابن دريد: الْقَمَهُ بالتَّحريك مثل الْقَهَم، وهو قِلّة الطّعامِ كالشَّهْوَةِ لَهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: خرَج فُلانَ يَتَقمَّهُ في الأرض، أيْ لا يَدْرِي أينَ يَتَوَجَّه. *ح - الْقُمَّهُ: الذَّواهِبُ في الأرض. *** (ق وهـ) الليث: الْقَاهيُّ: الرَّجُل المُخْصِبُ في رَحْله. وإنَّه لفي عَيْشَ قاهٍ، أي رَفِيهٍ. وقال الجوهريّ، قال الراجز: تالله لَوْلَا النَّارُ أنْ نَصْلَاهَا أَوْ يَدْعو النَّاسُ عَلَيْنَا اللَّاها لَمَا سَمعْنَا للأمِيرِ قَاهَا وهو إنشادٌ مداخَل، والرواية: واللهِ لَوْلَا أنْ يقَالَ شَاهَا ورَهْبَةُ النَّارِ بأنْ نَصْلَاها

(ق هـ هـ)

أو يَدْعُوَ النَّاس علينا الَّلاهَا لما عرفنا لأميرٍ قَاهَا ما خَطَرَتْ سَعْدٌ على قَناهَا وأنشد الرجز في (ص ل ي) للعجاج، وأنشده الأزهريّ لرؤبَة وكلاهما غلط، وإنما هو للزِّفَيان. وقال الجوهريّ أيضا: قال الْمُخَبَّل: وَردَّ صُدُور الخيل حتى تَنَهنَهُوا. إلى ذي النُّهى وَاستَيْقَهُوا للمُحَلِّم. والرواية: فشدُّوا نُحُورَ الخيْلِ، ويروى "فشكَوا نحورَ الْخَيل". *ح - قَوَّة: صرخ، وهما يَتقاوَهَانِ، أي يَصْرُخَانِ، فيتعارفان. وفي الصيد: أن تَحُوشَهُ إلى مكان. واسْتَقْوهتْهُ: سألته ذلك. *** (ق هـ هـ) قَرَبٌ قَهْقَاهٌ، أيْ جادٌّ، وقال الجوهريّ: وأنشدَ الأصمعيّ لرؤبة: أَقبُّ قَهْقَاهٌ إذا ما هَقْهَقا وله أيضا: يُصْبِحْنَ بَعْد الْقَرَبِ المُقَهْقهِ بالهيْفِ من ذاك البَعِيدِ الْأمْقَهِ هكذا وقع في النسخ "بالْهيَفْ" بالهاء وهو تصحيف، والرواية "بالْفَيْف" بالفاء ويُرْوَى "يَطْلُقْنَ" قيل بَدَل "يُصْبِحْن بعد"، وهو أصحّ وأشْهَر. *** فصل الكاف (ك د هـ) كَدَهَهُ الهمُّ كَدْهًا، إذا جَهَدَهُ، قال أسامةُ الهذليّ يضِف الحُمُرَ: إذَا نُضحَتْ بالماءِ وازْدَادَ فَوْرُها ونجَا وَهُوَ مَكْدوهٌ من الغَمِّ ناجدُ الناجد: الذي قَدْ عَرِق. *ح - الْكَدْهُ والكُدْهُ: صوتٌ يزجر به السباعُ. والمَكْدُوه: الْمَغْمُومُ. *** (ك ر هـ) الليث: أَمْرٌ كرْهٌ بالفتح: مُتَكَرِّهٌ. والكَرْهَاءُ: أعْلَى النُّقرة بلغة هذيل، أَراد نُقْرَةَ الْقَفَا، ويقال للأرض الصلبة الغليظة، مثلُ الْقُفَّة وما قَارَبَها كَرْهَةٌ. وقال الِّلحيانيّ: أتيتُك كرَاهِينَ ذَلك، أي كَرَاهِية ذلك، قال الحطيئة:

(ك ف هـ)

وبَكْرٍ قَلَاها عن نَعِيمٍ غَريرَة مُصَاحَبَةٍ على الكَراهِينِ فَارِكِ والكَرِيهُ: الأسد. *ح - نِسْوَةٌ مُكْرَهٌ، أي كَرِيهَاتٌ. والكُرْهَى: الكَرْهَاءُ. *** (ك ف هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكافِهُ: رئيس العسكر. قال الأزهريّ: هذا حرفٌ غَرِيبٌ. *** (ك م هـ) المفضّل: الأكمهُ الذي يُبْصِرُ بالنهار ولا يُبْصِر بالّليل. وقال مُجاهد: الأَكْمَهُ: الذِي يُبْصِرُ بالنهار ولا يُبْصِر بالّليل، وهو الأعشى. *ح - ذَهَبَتْ إبله الكُمَّيْهَى. قيل: تَذْهَبُ كَالْأكْمَهِ. وكَلَأ أكمَهٌ: لا يُدْرَى كيف يُتَّجَه له من كثرته. وكَمه النَّهارُ: اعْتَرَضْت في الشَّمْس غُبْرة. والكُمْهُ: سَمَكَةٌ طولها قريب مِنْ ذراع. والمُكَمَّهُ العينين: الَّذِي لم تَتَفَتَّحْ عيناه، عن الفراء. *** (ك ن هـ) ابنُ الأعرابيّ: الكُنْهُ: جَوْهَرُ الشيء. *ح - كَنَه، أي اكْتَنَه. *** (ك هـ هـ) الكَهَّة بالفتح: النَّاقة الضَّخْمَةُ المُسِنَّةُ الثَّقِيلة. وقال ابن شُمَيْلٍ: الكَهَّة: الْعَجُوز أو النَّابُ مهزولةٌ كانت أو سَمِينة. وقَدْ كَهَّتِ النَّاقَةُ تَكِهُّ كُهُوهًا، إذا هَرمَتْ. وفي الأحاديث التي لا طرق لها: أَن مَلَك الموت قال لموسى صلوات الله عليه وهو يريد قَبْض روحه: كهَّ في وجهي الكَهَّة: النَّكَهَةُ، وقدْ كَهْ ونَكِهَ وكَهّ يا فلان، وكِهّ وانْكَهْ، أي أَخْرِجْ نَفْسَك. وقال ابنُ الأعرابيّ: جَارِيَةٌ كَهْكَاهَةٌ وهَكْهَاكَةٌ، إذا كانت سمينة. وَكَهْكَهَ المَقْرُور في يده من البَرْد، قال الكميت: وكَهْكَهَ المُدْلج المقرُورُ في يده واسْتَدْفَأَ الكَلْب في الماسور ذي الذِّئْبَ

(ك وهـ)

وهو أنْ يَتَنفَّس في يده إذا خَضِرتْ. وكَهَهْتُ وكَهِهْتُ مثالُ ضَرَبْتُ وسَمِعْتُ لغتان عن أبي عمرو. وقال ابنُ دريد: الكَهْكَهَةُ: حِكَاية صوت البعير إذا ردَّد هَدِيرَه. *ح - الكَهْكَهَةُ: الحرارة. *** (ك وهـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: كَوِهَ يَكْوَهُ كَوْهًا. وتَكَوَّهَتْ عليه أمورُه، إذا تَفَرَّقت واتَّسعت. *** (ك ي هـ) أهمله الجوهريّ. وكَاهَ يَكَاهُ مثل خَافَ يَخَافُ، إذا أَخْرَجَ نَفْسَه، ومنه الحديث: "كَهْ في وجهي" بوزن من خَفْ، وقد ذكرته في ك هـ هـ. *** فصل اللام (ل ث هـ) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليث: الَّلثاةُ: الَّلهَاةُ، وخَطَّأه الأزهريّ. *** (ل ط هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الَّلطْهُ والَّلطْحُ واحد، وهو الضَّرْب بباطِنِ الكَفّ. *** (ل هـ هـ) *ح - جَاءتِ الإبل تُلَهْلِهُ في كَلأٍ ضعيف، أي تَتَّبعُ قليلَه، وَلَّه الشِّعَرَ، إذَا رَقَّقَه وحَسَّنه. *** (ل وهـ) *ح - لَوْهَةُ الشراب وتَلَوُّهُهُ: بَرِيقُه. *** فصل الميم (م ت هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دُرَيد: مَتَهْتُ الدَّلْوَ أَمْتَهُهَا مَتْهًا مثل مَتَحْتُها سواء. وقال الليث: المَتْهُ: التِّمتُّه في البَطَالة والغوَاية قال رؤبة: عنِ التَّصَابِي وعن التَّعَنُّه بالحقِّ والباطلِ والتَّمَتُّهِ ويقال التَّمَتُّهُ: المبالغة في الشيء.

(م ر هـ)

ويُقال: تَمتَّه: إذا لم يدر أين يذهب وأينَ يَقْصِد. ورَجُلٌ مُتَمتِّهٌ: أي مُتَمَجِّنٌ. وقال غيره: التَّمَتُّه، أصله التَّمَدُّهُ، وهو التَّمَدحُّ، قال: تَمَتَّهي ماشئتِ أن تَمَتَّهي فلستُ من هَوْئي ولَا ما أشتهي ويروى "تمدَّهي". وقال المفضّل: التَّمتُّه: طلب الرجل الثناءَ بما ليس فيه. *ح - تَمَاتَهَ: تباعد. *** (م ر هـ) الليث: سَرابٌ أَمْرَهُ؛ أي أبيض، قال رؤبة: يَعْلُوهُ رَقْرَاقُ السَّرَابِ الأمْرَهِ يَسْتَنُّ في رَيْعَانِه المُرَيَّهِ وقال أبو زيد: المَرْهَاءُ من النعاج: البيضاء التي ليس بها شِيَةٌ، وهي نعجة بَقَقَةٌ. *ح - رَجل مَرِهُ الفُؤادِ، أي سقيمُه. والْمَرْهَةُ: حَفِيرَةٌ يجتمع فيها ماء السماء. ومَرَاهَةُ بن بَهْرَاء بن عمرو بن الحافِ بن قضاعة. ومُرَيْهَةُ بنت عمران بن الحاف بن قُضاعة وهي أم أسد كُلِّهِم. *** (م ز هـ) أهمله الجوهريّ. وقال الأزهريّ: مَازَحَهُ وماوزَهَهُ، والمُزَّحُ والمُزَّهُ بمعنًى واحدٍ. *** (م ط هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الممطَّهُ: الممدَّد. *ح - مَطَه في الأرض: ذَهَب فيها. *** (م ق هـ) *ح - الأمْقَهُ: الْبَعيدُ. والأمْقَهُ: المحمَرُّ المآقي والجفون من قلة الأهداب. *** (م ل هـ) قال أبو عمرو: أمْلَهْتُ: أعْذرْتُ، ويقال: بَالَغْتُ. سَلِيهٌ مَلِيهٌ مثل سَليخٍ مُليخٍ. ورجلٌ مُمْتَلهُ العقل، أيْ ذَاهبهُ.

(م هـ هـ)

(م هـ هـ) ابنُ بُزَرْج: الْمَههُ: الرَّجاءُ، يقال منه: مَهِهْتُ مَهَهًا. ومَهْما ومَهْمَنْ واحد. وقال ابنُ الأعرابيّ مَهْمَا لِي ومَالِي واحدٌ، وأنشد لعمرو بن مِلقطٍ الطائيّ: مَهْمَا لي الَّليْلَةَ مَهْماليَهْ أوْدَى بنعْليّ وسِرْبَالِيَهْ وأصل مهمن "مَنْ مَنْ"، وأنشد الفراء: أماوِيَّ مَهْمَنْ يَسْتَمعْ في صَدِيقه أقاويلَ هَذَا الناسِ ماوِيَّ ينْدَمِ وتَمَهْمَهَ: كَفَّ. *ح - تَمَهْمَهَ: ارتدع. والمَهَهُ والمَهَلُ واحد. والمَهْمَههُ: الْمَهْمَهُ. والمَهَاهَةُ. والْمَهَاةُ، عن الفراء. *** (م وهـ) الأزهريّ: الماهانُ الدِّينور ونهَاوَنْدُ إحداهما ماهُ الكوفة والأخرى ماهُ البصرة. وقال ابنُ الأعرابي: الْمَاهُ: قَصَبةُ البلد، ومنه قولُ الناس: ضُرب هذا الدينار بماهِ البصرة. وقال الأزهريّ: أصلُ الماءِ ماهٌ والواحدةماهَةٌ. وقال ابن الأعرابيّ: النِّسبة إلى الماء مَاهيٌّ. وقال أبو عُبيد: أمْوَهْتُ البئرَ لغة في أَمْهْتُهَا، ويقال: عليه مَوْهةٌ من حُسْن ومُوَاهةٌ. وقال أبو سعيد: شَجَرٌ مُوهِيٌّ بالتحريك إذَا كَانَ مُسْتقَوِيًّا. وتَمَوَّهَ ثَمَرُ النَّخْلِ والعنب: إذا امتلَأَ ماءً وتَهَيَّأ للنُّضْج. وتَمَوَّهَ المالُ لِلْمُسمِنَّ: إذا جَرَى في لحومه الربيعُ. وقال ابنُ بُزْرج: مَوَّهَتِ السَّمَاءُ: أسَالَتْ ماء كثيرا. *ح - العينُ المموَّهَةُ: الّتي فيها الظَّفَرَةُ. *** (م ي هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْميْهُ: طِلاءُ السَيْفِ وغيره بماءِ الذَّهَب.

فصل النون

فصل النون (ن ب هـ) النَّبَهُ: الموجود، وهو من الأضداد، وقد سَمَّوْا نَابِهًا ونُبَيْهًا مصَغرا ومُنَبِّهَا. *ح - النِّبَاهُ: المشرِفُ الرفيع. *** (ن ج هـ) *ح - نَجْهُ الطير: موضع بين مصر وأرض التيه. *** (ن د هـ) أبو مالك: نَدَهَ الرَّجلُ يَنْدَهُ نَدْهًا، إذا صَوَّت. وقال غيرُه: انْتَدَهَ الأمرُ واسْتَنْدَه وأسْتَيْدَه: إذا اتْلَابَّ. *** (ن ف هـ) اسْتَنْفَهَ: استراح. وأَنْفَهَ لَهُ من مَالِه، أي أَقَلّ منه. *** (ن ق هـ) انْتَقهْتُ من الحديث وائتقَهْتُ، أي اشْتَفَيْتُ. *** (ن ك هـ) *ح - نَكَهَتِ الشَّمسُ: اشْتَدَّ حَرُّها. *** (ن م هـ) النَّمَهُ: شِبْه الْحَيْرَةُ، لُغة يمانية. وقد نَمِه يَنْمَهُ. *** (ن وهـ) ابن شميل: نَاهَ الْبَقْلُ الدوابَّ يَنُوهُهَا، أي مجدَهَا، وهو دون الشِّبَع، ولَيْسَ النَّوْهُ إلَّا في أوَّل النَّبْت، فأما المَجْدُ ففي كلِّ. والنُّوةُ بالضمّ: قُوّة البدَن. وقال الفَرَّاء: أَعْطِني ما ينُوهُنِي، أي ما يسدُّ خَصَاصتي. وإنها لتَأكُل مَا لَا يَنُوهُهَا، أي لَا يَنْجَعُ فيها. والنّوّهُ: النَّوَّح. قال رُؤبة: كَمْ رُعْنَ لَيلًا من صدَى مُنَبَّهِ على إكامِ البائِجَاتِ النُّوَّهِ البائحات: المفاجَئات، يقول: فجِئتُهنّ ولم يَشْعُرن بهنّ، فَراعَتْهنَّ الإبِلُ.

(ن ي هـ)

(ن ي هـ) *ح - نِيهٌ: بلد بين سجستان وإسْفِرَايِن. ورَجُل نائِهٌ: رفيع مشرف. ونَاهَنِي الشيءُ: أعْجَبنِي، ونَاهَ يَنَاهُ: ارتفع مثلُ يَنُوهُ، عن الفرَّاء. *** فصل الواو (وب هـ) أبو عَمْرو: الْوَبْهُ: الكِبْرُ. وقال الزَّجَّاج: ما أَوْبَهْتُ له، أي ما شَعُرت به، لغة في وبِهْتُ له. *** (وج هـ) الأصمعيّ: وجَّهْتُ فلانا، ضَرَبْتُ وَجْهَهُ فهو مَوْجُوهٌ. وقال ابنُ دريد: بَنُو وجِيهَةَ: حيٌّ من العرب. ورجل ذُو وَجْهَيْن: إذا كان نَمَّاما. ووَجْهُ النَّهار: أوَّله. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: عِنْدي امْرَأَةٌ قد أَوْجَهَتْ، أي قَعَدَتْ عن الولادة. ووجَّهْتُ، أي تَوَجَّهْتُ، مثل قَدَّمْتُ وتَقَدَّمْتُ. ومنهُ المثل: "أَيْنَمَا أُوَجِّه أَلْقَ سَعْدا". وكذلك بَيِّن وتَبَيِّن. والتَّوْجيه لِلقِثَّاءِ ولِلْبِطِّيخة أن يُحْفَر ما تَحْتَهُمَا يُهَيًّا ثم يُوضَعا. ورَجُلٌ مُوَجَّهٌ: أي وَجِيهٌ. *ح - الْجُهَةُ والْجَهَةُ: الجِهَةُ. وقال الفرّاء: مَاءُ وَجْهٌ وَوَجَهٌ، أي قليل. ورَجُلُ وَجْهٌ، أي وَجيهٌ، عن الكسائي. *** (ود هـ) الْوَدْهَاءُ: الحسنة اللون في بياض. وَوَدَهَنِي عَنِ الأمر وَدْهًا، أيْ صدَّني. واسْتَيْدَه الأمْرُ: إذا انْلَأَبَّ. واسْتَيْدَههُ، إذا اسْتَخَفَّهُ. *ح - أَوْده الرّاعي بالإبل: صَاحَ بها. *** (ور هـ) ابنُ بُزرج: الْوَرَهةُ: الكثيرة الشحم. يقال: ورِهَتْ تَرِهُ مثالُ ورِمَتْ تَرِمُ. وقال غيره: سحابٌ وَرهٌ وسَحَابة وَرِهَةٌ وَوَرْهَاءُ: إذا كثر مطرها، قال المتنخل الهذليّ: أنْشَا في العَيْقَةَ يَرْمِي لَهُ جُوف رَبابٍ وَرهٍ مُثَقَلِ ودارٌ وَارِهةٌ، أيْ واسعةٌ.

(وق هـ)

وتَوَرَّه فلان في عمل هذا الشيء، إذا لم يَكُنْ له فيه حَذَافَةٌ. وقال أبو عمرو الْوَرَهْرَهَةُ: المرأة الحمقاءُ. *ح - الْوَرْهاء: فرس ميَادّة، غير منسوب. *** (وق هـ) الواقِهُ والوُقَاهُ بالضم: قَيِّمُ الْبَيْعَةِ، مثلُ الرَّاقِهِ بالفاء، والفاء أصحّ. والوُقَاهِيَّةُ: قيامُهَا بها. اتَّقَهَ: انْتَهَى. واتَّقَهَ له سُمع، منه أطاعه. *** (ول هـ) وَلَهَتِ النَّاقَة تَلِهُ، لغة في وَلَهَت تَوْلَهُ. وقال شمر: المِيلاهُ: الناقة التي تُرِبُّ بالفحل فإذا فَقَدَتْهُ ولِهَتْ إليه. وقال الليث: الْوَلَهَانُ بالتَّحريك: اسم شيطان الماء يولِعُ النَّاس بِكَثْرَةِ استعمال الماء. وأوْلَهْتُ النَّاقةُ: فَجَعْتُها بولدها. وقال الجوهريّ، قال الأعْشَى: وأَقْبَلَتْ والهًا ثَكْلَى على عجلٍ كلٌّ دهاها وكُلٌّ عندها اجتمعا والرواية "فانْصَرَفَتْ والهًا". وروى أبو عمرو "فانصرفَتْ فاقدًا". *ح - يَأْلَهُ، لُغَة في يَوْلَهُ. ووقع في وادي تُولِّهٍ، أي في الهلاك. والميلاهُ: الريح الشديدة الهبوب. وقال الفرَّاء: واتلَتَّههُ النَّبيذُ على افتعله أي ذهب بعقله، جعله متعدِّيًا. *** (وم هـ) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الْوَمْهَهُ: الإذْوَابَةُ من كلِّ شيء. وَوَمِهَ النّهارُ بالكسر، ومَهًا بالتحريك: اشتدَّ حَرُّه. *** (وهـ هـ) *ح - ابنُ الأعرابيّ: الْوَهُّ الحُزْنُ. ووَهَّ من هذا وَوَهِّ، كما يقال: أُفَّ وأُفٍّ. *** (وي هـ) *ح - وَيْهَ يَا فلانُ، مِثْلُ قولك: وَيْهًا.

فصل الهاء

فصل الهاء (هـ وهـ) الليث: هَهْ: تَذْكرةٌ في حالٍ وتحذيرٌ في حالٍ، فإذا مَددتَها وقلت هَاهْ كَانتْ وعيدًا في حالٍ تقول: ضَحِك فلانٌ فقال: هَاهَ هَاهْ. قال: ويكون هَاهْ في موضع آهِ من التَّوَجُّع ويروى على هذه اللغة بيتُ المثَقّب: إذا مَا قُمْتُ أرحلُها بليلٍ تَهوَّهَ هَاهَةَ الرجُلِ الحزينِ *** (هـ ي هـ) اللَّيث: هِيهِ وهِيهَ بالكسر والفتح، مثل إِيهٌٍ وإيَهْ، وأما ما أنشد ابنُ الأعرابيّ: قَدْ أخْصِمُ الْخَصْمَ وآتِي بالرُّبُعْ وأَرْقَعُ الجَفْنةَ بالهِيهِ الرَّثِعْ فإنه يقول: إذا كَانَ خَلَلٌ سددتَهُ بهذا. والهيهُ: الذي يُنَحَّى، يقال لهُ: هِيهْ هِيهِ لشيء يُطْرَدُ ولا يُطْعَم. يقول: فأنا أُدْنِيهِ وأُطْعِمُه. وفي هَيْهَاتَ لُغات. ذكر منها الجوهريّ الفتحَ والكسر وإبدال الهاء همزة لا غَيْر، وبَقِي منها الضَّمُّ مثلُ حيثُ والتنوين في الوجوه الثلاثة والتنوين مع إبدال الهاء همزةَ في الوجوه الثلاثة، ومراعاة الوجوه الثلاثة مع إبدال التاء نونا، وهَايهَاتُ في الوجوه السّتّة، وأيْهَات بالمدّ في الوجوه الستة. وقال الجوهريّ: قال الراجز يصف إبِلا أنها قطَعَتْ بلادًا حتى صارت في القِار: يُصْبِحْنَ بالْقَفْرِ اياويَّاتِ هَيْهَاتَ منْ مُصْبَحها هَيْهَاتِ هَيْهَاتَ حَجْرٌ من صُنَيْعَاتِ وبين المشطور الأول والثاني مشاطير، والرجز لحُميد الأرقط، والثالث ليس له. *** فصل الياء (ي وهـ) قال الجوهريّ: يقول الرَاعِي من بعيد لصاحبه: يَاه يا، أي أَقْبِلْ، ولم يبيِّن حركة هائه، ثم قال: قال ذو الرُّمَّة:

يُنادِي بِهَيْهاهٍ ويَاهِ كأنَّهُ صُوَيْتُ الرَّوْيعيَ ضلَّ بالليل صاحِبُهْ وأما حركة ياه ففيها ثلاثَةُ أوجه: يَاهْ بسكون الهاء، وياهِ بكسرها، وياهٍ بالتنوين مع الكسر. وأما البيت المنسوبُ إلى ذي الرُّمة فنسبتُه إليه غَيْرُ سديد. والبَيْتُ الذي هو لذي الرُّمة قوله: تَلَوَّمَ يَهْياهٍ بياه وقد مَضَى من الَّليْلِ جَوْزٌ واسْبَطَرَّتْ كَواكِبُهُ وبعضُ العرب يقول: يا هَيَاهَ، بفتح الهاء الأولى، وبعضٌ يكره ذلك فيقول: هَيَاهُ، من أسماء الشياطين. وقال ابن بُزُرْج: ناسٌ من بني أسدٍ يَقُولون: يا هَيَاهُ أقْبل وياهَيَاهُ أقْبِلَا ويا هِياهِ أقبِلُوا ويا هَيَاهُ أقْبِلي وللنساء كذلك. ولغة أخرى، يقولون للرجل: يا هَيَاهُ أقْبِل وياهَيَاهَانِ أقْبِلَا ويَاهِياهُونَ أقبلوا وللمرأة يا هياهَ أقبلي فيفتحونها، كأنهم خالفوا بذلك بَيْنَها وبين الرجل لأنهم أرادوا الهاء فلم يُدْخلوها وللثِّنْتَيْن يا هَيَاهتَانِ أقبلا وللجمع ياهَيَاهَاتُ أقْبِلْن. آخر حرف الهاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبيّ الأميّ وعلى آله الطيبين الطاهرين وعترته وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

باب الواو والياء

بسم الله الرحمن الرحيم الله ناصر كل صابر باب الواو والياء فصل الهمز (أب ي) المُبَرَّدُ: لا أبَكَ بمنزلة لا أَبَ لك. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال اسْتَأَبَّ أَبًّا واستأَبِبْ أبًّا وتأبَّ أبًّا. واستأبَّ أبَّا وتَأبَّ أبًّا. وقال الأزهريّ: وإنَّما شَدَّدَ الأب والفعل ومنه، وهو في الأصل غير مشدّد، لأنّ الأبَ أصله أبَوٌ، فزادوا بدل الواوِ باءً كما قالوا: قِنٌّ للعبد وأصله قِنْيٌ. ومن العرب مَنْ يقول لليدِ: يدٌّ، بتشديد الدال لأنّ أصلها يَدْيٌ. وآبى الَّلحمِ الغِفَارِيّ: له صُحْبةٌ، وكان لا يأكل ما ذُبحَ على الأصْنَام. والآبي أيضا: الأسد. ومحمد بن يعقوب بن أَبيٍّ، مثال عليٍّ. وأبَّي على فَعَّلَّ من التَّأْبيه، وهو أبيَّ بنُ جعفر النَّجريميّ. وأَبَّاءٌ بالفتح والتشديد هو الأبَّاءُ بنُ أُبَيّ. وقد سَمَّوْا أُبَيًّا، مصغَّرا وأُبَيَّةَ. *ح - أبَوَى مثالُ أجَلَى: موضع. وأبْوَى مِثَالُ سَكْرَى: اسم للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة حرسها الله تعالى، المنْسُوبتين إلى طَسْم وجديس، ويقولون: وَابِكَ في معنى وأَبْيكَ. والأبُ في بعض اللغات: الزَّوْجُ. والأَبِّيّه: الكِبْر والعظمة، ويقولون: هذا أبًا مثلُ قفًا. وقال الفرّاء: تقول المرأة إذا حُمَّتْ عند ولادها: إنما هذهِ الحُمَّى إبْيَةُ ثديك. والإبْيَةَ غِزارُ اللبن وارْتِدَادُه في الثَّدْي.

(أت ي)

(أت ي) أبو عمرو: رجُلٌ أُتَاوِيٍّ وإتاوِيّ وأُتيٌّ وإتِيٌّ بالضم والكسر غَريب، لُغاتَ في أتِيٍّ وأتاويّ بالفتح. وقال أبو زَيْد: أَتَوْتُهُ: أي رشوته. وقال ابن شُمَيْل، أَتِيَ علي فُلان أَتْوٌ، أيْ مَوْتٌ أو بَلاءٌ أصَابَه. ويقال: إنْ أَتِيَ عليّ أتوٌ فغلامي حُرٌّ، أيْ إنْ متُّ. والأتْوُ: المرض الشديد، أو كَسْرُ يدٍ أو رجلٍ أو موتٌ. ويقال: أتَى عَلَى يد فلانٍ، إذَا هَلَكَ لَهُ مالٌ. أبو زيد: يُقالُ: الأَتْوُ: الشخص العظيم. وأَنْوَانُ تَوْكيد لأسْوَانِ، وهُوَ الْحَزِينُ، يقال: أَسْوَان أَتْوَان. ويقالُ: أتِيَ فلانٌ، إذا أَظلَّ عليه العدوّ. وقد أُتيتَ يا فُلانُ: إذا أُنْذِرَ عَدُوًّا أشْرَفَ عليه. *ح - اسْتَأْتَيتُه: اسْتَبْطَأْتُه وسألتُه الإتْيَانَ. *** (أث و) *ح - أَثَايةُ: موضع بين المدينة والجُحْفَةِ. والمؤاثي: المخاصم. والمؤاتَى: الذي يأكُل فيكثرُ ثم يَعْطَشُ، فلا يَرْوَى. والإثاءُ: الحِجَارَةُ. والأثَيَّةُ: الجمَاعة. وقال الفراء: تأثَّوْا وتآثَوْا: ترافَعُوا إلى السُّلْطَانِ. قال والمأْثِيةُ والمأثاةُ، من يأْثُوا بِهمْ ويأثِي. *** (أخ و) الّليث: الآخِيةُ مثال آنيةٍ لغة في الأخِيَّةِ. مُشَدَّدةٌ والجمع الأَوَاخِي مثال الأَوَاني. وقال الأصمعيّ: قولهم: لا أُكَلِّمُهُ إلَّا أخَا السِّرار وإلَّا كأخي السِّرار أي مثلَ السِّرارِ. يُقَالُ: لَقِيَ فُلَانٌ أخَا الموتِ، أيْ مثلَ الموت. وقال أبُو زَيْدٍ: يقالُ تَركْتُه بِأخِي الخَيْر، أي تركْتُه بشرٍّ. ويومُ أَخَيٍّ: من أيام العرب. وأُخَيَّان: جُبَيْلَانِ في حقِّ ذي العَرْجَاء على الشُّبْيكَة. والأخِيّة على فَعيلة الآخِيَة. والأَخْوَان: لغةٌ في الإخْوَان، عن الفرّاء. والإخَاوَةُ: الإخَاءُ، عن الفرّاء أيضا. *** (أد ا) ابنُ بُزُرْج: أدَتِ الثَّمَرَةُ تأدُو أُدُوًّا، أي أيْنَعَتْ ونضِجَتْ.

(أر ي)

وقال غيرُه يقال: تأدَّيْتُ إلى فُلان من حَقّه، إذا أدَّيْتَه وقَضَيْتَه. ويقالُ: لا يَتَأَدَّى عَبْدٌ إلى الله تعالى من حقُوقِه كما يَجب. ويقول الرَّجل: ما أَدْرِي كيفَ أَتَأَدْى إليْكَ من حقِّ مَا أَوْلَيْتَنَى. وقيل في قوله تعالى {أَنْ أَدُّوا إليَّ عِبَادَ اللهِ} أي أدُّوا إليّ ما أمَرَكُم الله به يا عبَادَ الله، فإنِّي نَذيرٌ لَكُمْ. قال الأزهريّ: وفيه وَجْهٌ آخر، وهو أنْ يكونَ أدَّوُا إليّ، بمعنى اسْتمِعُوا إليّ كأنّه يقول: أَدُّوا إليّ سَمْعَكُمْ أُبَلِّغُكُمْ رسَالاتِ رَبِّكم، ويدلُّ على هذا المعنى من كلام العرب قولُ أبي المثَلَّم الهذليّ: سَبَعْتُ رجالًا فَأَهْلَكْتُهُمُ فَأَدِّ إلي بَعْضِهِمْ واقْرِض أراد بقوله: "أدّ إلي بَعْضهم"، أيْ اسْتَمعْ إلى بَعْض مِنْ سَبَعْتَ لتسْمَع منه، كأنه قال: أدِّ سَمْعَكَ إلَيْه. وأَدَيٌّ، مصغَّرًا في نسب معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه، وعُرْوة بنُ أُدَيَّةَ الشاعر. والعامَّةُ تَقُول: أُذَيْنَة. وأبو بلال الخارجي اسمُه مرْدَاسُ بنُ أُدَيَّةَ، ومالك بن أَدِيّ مثالُ عَدِيّ من التعدية بكسر الدال: من التَّابعين. *ح - أُدَيّاتُ: مَوْضع. *** (أر ي) شَمرٌ: الإرَةُ: النّارُ نفسُها، يقالُ: ائْتنَا بإرَةٍ، أيْ بنارٍ. وقال ابنُ الأعْرابيّ: الإرَةُ: النّارُ. والإرَةُ: استعارُ النارِ وشِدَّتُها. والإرَةُ: الْخَلْع، وهو أن يُغْلَى الخلُّ بالّلحم إغلاءً ثم يُحْمَلُ في الأسفار. والإرَةُ: الْقَدِيدُ، ومنه حديث بلال رضي الله عنه، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَمَعَكُمْ شَيءٌ من الإرة؟ " أيْ من الْقَديدِ، ويقال من الإرةُ: أروْتُ الإرَةَ أَرُوهًا، وقول الطِّرمّاح في صِفَةِ دبْرِ الْعَسلِ: إذَا مَا تَأوَّتْ بالْخَليِّ بَنَتْ بِهِ شَرِيجَين ممَّا تَأْتَري وتُتِيع تَأْتَرِي: تُعَسِّل وتُتِيغُ: تقيء الْعَسَل، والتزَاقُ الأَرْيِ بالعَسَّالة ائتزَاؤه.

(أز ي)

وقال الجوهريّ: تَأَرَّيْتُ بالْمَكانِ، أي أَقَمْتُ به، قال أعْشَى باهله: لَا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يرْقُبُهُ ولا يَعَضُّ على شُرسُوفِه الصَّفَرُ وهكذا وقع في أكثر كتب اللغة، وأخذ بعضهم عن بعض، والرواية: لا يَتَأرَّى لِمَا في الْقِدْرِ يَرْقبُهُ ولَا يَزَالُ أمَامَ الْقَوْمِ يَقْتَفِرُ لا يَغْمزُ السَّاقَ مِنْ أينٍ ولَا نَصَبٍ ولا يَعضُّ عَلى شُرْسُوفِه الصَّفَرُ *ح- نَجَمَ القرْنُ، وأَرى في أَوَّلِ مَا يَبْدُو، وإنّه لَأَرِيِّ، أيْ عظيمٌ. وأرِيتَ الْقَدْرُ لُغَةٌ في أَرَتْ، عن الفرَّاء. *** (أز ي) الّليث: أزَيْتُ لفلان: آزِي لَهُ أَزْيًا: إذا أتَيْتَه من وَجْه مَأْمَنه لتَخْتِلَهُ. وقال ابنُ بُزرْجَ: أَزَى الظَلُّ يَأزُو، لغة في أَزَى يَأْزِى: إذا قَلص، وكذلك، أزيَ يَأَزَى مثالُ سمع يَسْمَعُ. قال: وأَزَوْتُ الرَّجُلَ وآزَيْتُه فهو مَأْزُوٌّ ومُؤْزًى، أي جَهَدْتُه فهو مَجْهُودٌ، قال الطِّرِماح: جَنَاحُ قُطاميٍّ رأَى الصَّيْدَ بَاكرًا وقَدْ بَاتَ يَأزُوه نَدًًى وصَقِيعُ أي يَجْهَدُه ويُشئِزُهُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: إبِلٌ أزيةٌ بالمدِّ، وهي الْعَيُوفُ الْقَذُورُ كأنها تَشْرَبُ من الإزَاءِ. وهُوَ مَصَبُّ الدَّلْو مثلُ أزيَةٍ بالقَصْرِ. وقال أبو عمرو: تأزَّى القِدْحُ: إذا أَصَابَ الرَّمِيَّةَ فاهْتَزَّ فيها. وتَأَزَّى فلانٌ عن فُلانٍ، إذَا هَابَهُ. وقال غيره: تأزَّيْتُ عنِ الشيء: إذا كَعِعْتُ عنه. *** (أس ا) آسِيةُ: امْرَأةُ فِرْعَوْن. ورجُلٌ أَسْيَانُ: لغة في أَسْوَان. وامرأة أَسْيَا والجميع أَسايَا وإنْ شئت قُلْتَ أَسْيَانُونَ وأَسْيَيَاتٌ. وقال المؤرِّج: كان جَزْءُ بنُ الحارثِ من حُكَماءِ الْعَرَبِ، وكَانَ يقال له: المؤسِّي، لأنه كان يُؤَسِّي بين الناس، أيْ يصْلِحُ بَيْنَهُمْ ويَعْدِل. وأَسْوَان: بلدة على ساحل نيل مِصْر.

(أش ا)

*ح - الأسَّاوَةَ: الطبّ، قالها ابنُ الكَلْبي بالضَّم ّوالقياس الكَسْر، كالنِّجارة والكِتَابَة والخِيَاطَةِ وغيرها. *** (أش ا) قال الجوهريّ قال الشاعر: وحَبَّذَا حِينَ تُمْسِي الريحُ باردةً وَادِي أُشَيٍِّ وفتيانٌ به هُضُمُ يا لَيْتَ شِعْرِيَ عَنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ وحيثُ يُبْنَى من الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَن الْأَشاءَةِ هَلْ زَالتْ مخارِمُها وهل تَغَيَّرَ مِنْ آرَامِها إرَمُ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حَاضرُها جَبَّارُها بالنّدَى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وبين البيت الأول والثاني ست وعشرون بيتا، والشِّعر لزياد بن مُنْقِذ أخي المرَّار. الأشَيُ: غُرّةُ الفرِس والقُرْحَة. وأَشَّى الدّوَاءُ العظَم: أبَرأهُ. وآشَى: هو أبو دَاود النبِي صلوات الله عليه. وأشَاءَةُ: أمّةٌ من حَضْرَمَوْتَ. *** (أص ي) الَّليْثُ: ابن آصَى: طَائرٌ شبه البَاشِق إلّا أنهُ أطوَلُ جَناحًا، وهو الحِدَأُ، ويسمِّيه أهلُ العراق ابنُ آصَى. *ح - الآصِيَةُ: الدَّاهية الَّلازمة. والآصِيَةُ أيضا: الآصِرَةُ. وأصَّى: تَعَسَّر. والأياصِي: الأيَاصِرُ. وأَصِيَ السِّنَامُ: تَظَاهَرَ شَحْمُهُ. وأصَا النَّبْتُ يَأْصُو: اتَّصَلَ وَكَثُر. *** (أض ى) تُجْمَعُ الأَضاةُ على أَضْوَاتٍ وأَضْيَاتٍ مثلُ قَنَواتٍ حَصَياتٍ، وقولُ أبي النجم" وَرَدْتُهُ بِبَازِل نَهَّاضِ وفِتْيَةٍ وذُبِّلٍ نِحَاضِ وِرْدَ الْقَطَا مَطَائِط الإيَاضِ قالوا: أراد الإضاء فقلب. *ح - تجمعَ الأضَاءُ إضِينَ.

(أع ا)

والإِضَاءُ: الأجَمَةُ من الخلافِ الهِنْدِي، وهي المَبْطَخَة أيضا. *** (أع ا) *ح - الإعَاءُ: لغة في الوِعَاء. *** (أغ ا) الأَوَاغِي: مَفَاجرُ الدِّبار في المزرعة، الواحدة آغيَةٌ. *** (أف ا) أهْمَلَهُ الجوْهَريّ. وقال النَّضْر: الأفًا مثال عصًا: القِطَعُ من الغَيْم كما هنّ، الواحدة أفاةٌ ويقال: هَفَاةٌ أيضا. قال كُثَيِّر فمدّ يصف غيثًا: فأبْلغَ مِنْ عَشْرٍ وأصْبَح مُزْنُةُ أفَاءً وآفاقُ السَّماءِ حَوَاسِرُ وقيل: الأفاءُ من السحاب: الذي يُفْرِغ ماءه ويَذْهب، ويُرْوَى أفَاءَ، أي رَجَع. *ح - أُفِيٌّ: موضعٌ. *** (أق ي) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابي: أَقَى، إذا كَرِه الطَّعَام والشَّراب لِعِلّةٍ. *** (أك ي) أهمله الجوهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَكَى، إذا اسْتَوْثَق من غِريمِهِ بالشُّهودِ. *** (أل ى) ابنُ الأعرابيّ: الإلْيَةُ بالكسر: القِبَلُ، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه كان يقوم له الرّجل من إلْيَتِه. ويروَى منْ إِليَةِ نَفْسِهِ، وقيل: الإلْيَةُ والِّليَةُ كلتاهما فِعْلَةٌ من وَلِيَ فقلبت الواو همزة، أو حذفت، والمعنى: كانَ يَلِي القيام طَيِّبَةً به نَفْسُه من غَيْرِ أن يُغْضَبَ عليه، ويُجْبَر على الإنزعاج في مَجْلسه. وقال ابنُ الأَعرابيّ: ألَا، إذَا تَكَبَّر. قال الأزهريّ: هو حرْفٌ غَريب، قال: والأَلِيّ عَلَى فَعِيل: الرَّجُلُ الكثيرُ الأَيْمَانِ. وأدِيمٌ مَأْلُوٌّ: مَدْبُوغٌ بالألاءِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: مَأْلِيٌّ. وقال الدّينورِيّ: إذا كَثُر الألَاءُ بأرضٍ قيل: أرضٌ مَأْلأَةٌ بهمزتين، ويقال في واحد الآلاء بمعنى النَّعماء: إلْيٌ بالكسر، مثال إنْيٍ وإلو مثال فِنْوٍ، والأَلْوُ: الجَهْدُ الّذِي هو ضدِّ التَّقْصِير، وهُوَ من الأضداد عن أبي الهيثم، قال الشَّنْفَرَي:

(أم و)

تَخَافُ عَلَيْنَا الجُوعَ إنْ هِيَ أَكْثَرَتْ ونحنُ جِياعٌ أَيُّ أَلوَتَألّتِ ويُرْوَى "أَوّلٍ"، ويروى "آلٍ". وفي حديث عائشة رضي الله عنها "ويلٌ لِلمُتَأَلِّين" هم الذين يحكمون على الله تعالى يقولون: فلانٌ في الجنّة وفلانٌٌ في النارِ. *ح - آلِيةُ: مَوْضِعُ. وأُلْوَةُ: مَوْضِعُ. وأليَةْ: بَلَدٌ من نواحِي إشِبيلِيَةَ، وبلدٌ من نواحي أَسْتَجَةَ من الأَنْدَلُس. وآلِيةٌ: ماء من مياه بني سُلَيْمٍ. وأَلْيَتَانِ: هَضَبَتانِ بالْحَوْءب، والحوءبُ: ماء لبني أبي بكر بن كلاب. *** (أم و) أبو الهيثم: الأَمُ جَمْعُ الأَمَةِ كالنَّخلةِ والنَّخْل والبَقْلة والبَقْل، وأصلُ الأَمَةِ عنده أُمْوَةٌ بسكون الميم، قال: فحذفُوا لامَها لمَّا كانت من حروف الِّلين، فلمَّا جَمَعُوها على مِثال نَخْلَةٍ ونَخْلٍ لَزِمَهُمْ أن يقولُوا أمَةٌ وأمٌ مقصورا، فكرهوا أن يجعلوها على حَرْفين، وكرهوا أن يردُّوا الواوَ المحذوفة لمَّا كانَتْ آخر الاسم ويستثقلون السكوت على الواو فقدَّموا الواو، فجعلوها ألِفًا فيما بين الألف والميم. وقد سَمَّوْا أَمَةَ. وأَمةُ بنتُ خالد بن سعيد بن العاص. وأَمَةُ بنتُ أبي الحَكم الغِفارية كلتاهما صحابية. وقال ابن حَبيب: في الأنصار أَمَةُ بن ضُبَيعة ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوْس، وفي قيس أَمَةُ بن بَجَالَةَ بنِ مازن بنِ ثَعْلبَة بن سعد بن ذُبيان بن بغيضٍ. وقال الجوهريّ: قال الشاعر: أمَّا الاماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَدًا إذَا تَرَامَى بَنُو الإمْوَانِ بالْعَار والشعر مُدَاخَل، وهو للقتَّال الكلابيّ، والرِّواية: أنا ابنُ أسْمَاءَ أعْمَامي لها وَأبي إذا تَرَامَى بنُوا لإمْوَان بالْعَار

(أن ي)

وبَعْدَه بأحدٍ وعشرِينَ بيتا: أمَّا الإمَاءُ فلا يَدْعُونَنِي ولدًا إذا تُحُدِّث عن نَقْضي وإمْرَارِي وفي بعض نسخ الصّحاح عَجُزُ البيت فَقَطْ فلا مؤاخذة. وقال الجوهريّ أيضا: قال الأحوص: *أيْمَا إلى جَنَّةٍ أيْمَا إلَى نَارِ* وليس البيت للأحوص، وإنما هو لسعد بن قُوطِ بن سَيّار الجُذَميّ من جَذيمة عبد القيس يهجُو أمَّه وصدره: *يَا لَيْتَمَا أمُّنا شَالَتْ نَعامَتُهَا* *** (أن ي) ابنُ الأنْبَارِيّ: واحد آناء الليل إنِّي مثالُ عَصًا لغةً في، وإنْيٍ مثالُ سِقْيٍ ونحْيٍ، ويقل: إن خيرَ فلانَ لبَغِيٍّ أنِيٍّ: أي متأخر، قال ابنُ مقبل: ثم احْتَمَلْنَ أنِيًّا بَعْدَ تَضْحِيَةٍ مثلَ المخارِيفِ مِن جَيْلان أوْ هَجَرِ وقال ابنُ الأعرابيّ: آنَيْتُ وأنَّيْتُ بمعنى واحد. *ح - أنَى: وادٍ، وإليه تضافُ عَيْن أَنَى، وبعضهم يقولُ: عَيْنُونَى، وهي قُرْبَ مَدْيَن على السّاحل. *** (أوي) تآوَتِ الطَّيرُ، إذا اجتمعتْ، مثالُ تَعَاوَتْ لُغة في تَأوَتْ مثالُ تَعَوَّتْ. وقال ابنِ شُميلٍ: أوَّيْتُ بالخيل تَأوِيَةً، إذا دعوْتَها آوُ لِترِيع. قال الأزهريّ: وهو معروف من دُعاء العرب خيلَها إذا كانتْ مُسَيَّبَةً تَرُودُ، وكنت بالبادية مع غلام عربيٍّ يومًا من الأيام في خيل تُنَدِّيها على الماء وهي مهجَّرَةٌ تَرُودُ في جَنَاب الحِلَّة فهبَّتْ ريحٌ ذاتُ إعصار، وجَفَلَتِ الْخَيْلُ، وركبَتْ رءوسها ولم نَضْبطُها، فنادى رجل مِن بني مضرِّسٍ الغلامَ الَّذي كانَ معي، وقال له: ألا وأهِبْ بهَا، أي بالخيل، ثم أَوِّبْهَا تَرعْ إلى صوتك، فرفع الغلام صوتَه وقال: هابِ هابِء ثُمَّ قال: آوُ، فراعت الخيل إلى صوته وقامتْ إلى أنْ صَرَفَ وجُوُهَهَا إلى الحِلَّةَ، ومن هذا قول ابن الرِّقاع: هُنَّ عُجْمٌ وَقَدْ عِلْمَن مِن الْقَوْ لِ هبِي واجْدَمِي وآوُ وقُومي

(أو)

ويروى: "وناءِي"، وربَّما قيل لها من بعيد إِي بِمَدَّة طويلةٍ. وائْتَوَى افْتَعَلَ من المَأوِيَةِ، أي الرَّحْمَة. وآوَةُ مثل سَاوَةَ: بلدٌ من بلاد الرّيّ. وقال أبو عمرو الشيباني: الأَوَّةُ بالضم والتّشديد: الدّاهية. يقال: ما هُو إلا أُوَةٌ من الأوَوِ يا فَتَى، أي داهيةٌ من الدَّواهِي. قال: وهَذَا من أغْرب ما جَاءَ عَنْهُمْ حين جَعَلُوا الْوَاوَ كالْحَرْف الصَّحيح في موضع الإعراب، فقالوا: الأووُ بالواو الصحيحة والقياس في ذلك الأوَى مثلُ قوةٍ وقوًى، ولكن هكذا حُكِيَ هذا الحرفُ محفوظًا عن العرب. *ح - الإوِيُّ، لُغَةٌ في الأُوِيّ، عن الفراء. *** (أو) أو وقد تكون بمعنى الواو، أنشد أبو زيدٍ. وقد زَعَمَتْ لَيْلَى بأنِّيَ فَاجَرٌ لِنَفْسي تُقَاها أوْ عَلَيْها فُجُورها معناه: وعليها فجورها، وأنشد الفرّاء: إنّ بِهَا أَكْتَلَ أوْ رِزَامَا خُوَيْربانِ يُنْفِقان الهاما قال الزّجّاج في قوله تعالى: "وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أو كَفُورًا": إنّ أو هاهنا أوْكَد من الواو لأنّ الواو إذا قلت: لا تطع زَيْدًا وعمرا، فأطاعَ أحَدَهما كان غيَر خاصٍّ، لأنه أمره ألّا يطيع الاثنين، فإذا قال: "ولا تُطِع منهم آثِما أوْ كَفُورًا" فأوْ قد دلَّتْ على أن كلَّ واحد منهما أهلٌ أن يُعْصَى. وقال الكسائيَّ وحدَه، وتكون أوْ شَرْطًا. وقال النَّحْوِيُّون: إذا جعلت أو اسمًا ثَقَّلْتَ واوها، فقلت هذه أوْ حسنة، وتقول: دَع الأوَّ جانبًا، وتقولُ ذلك لمنْ يَسْتَعْمِلُ في كلامه افْعَلْ كذا أو كذا. *** (أهـ ا) *ح - أهى، إذا قهقه. *** (أي ا) قيل: معنى آية من كتاب الله تعالى كلامٌ متَّصل إلى انْقطاعه. وآيَةٌ ممَّا يُضاف إلى الفعل لقُرْب مَعْنَاها من مَعْنَى الْوَقْت، قال: بِآيَةِ تُقْدِمُون الخَيْلَ زُورًا كَأنَّ على سَنَابِكها مُدَاما

فصل الباء

وقال يَزيدُ بن عَمْرو بن الصَّعِق: ألَا مِنْ مُبَلغٌ عَنِّي تَمِيمًا بآيةٍ ما يُحِبُّونَ الطَّعَامَا وقال أحمد بن يحيى: يكونُ ما بعد أيْ منصوبا على كلِّ حالٍ بفعْل مضمَرٍ، ويكونُ مُسْتَأْنَفًا كما يكون تَفْسيرا للذي قبلها، تقولُ: جاءني أخُوك أي زيدًا بالنصب، ورأيت أخاك، أي زيدٌ بالرفع ومررت بأخيك، أي زيدٌ وأي زيدا بالرفع والنصب. وابنُ أيَّا بالقَصْر مفتوح الألِف: من أصحاب الحديث، واسْمُه عليّ بن محمد. وقال الجوهريّ: تَآيَيْتُه على تَفَاعَلْتُه وتَأَيْيتُه على تَفَعَّلْتُه، إذا قَصَدْتَ آيتَهُ وَتَعَمدْتَهُ، قال: الْحُصْنُ أدْنَى لَوْ تَآيَيْتِه من حَيْثِكِ التُّرَب على الرّاكِبِ والصواب: قالت، والشعرُ لامرأة. قال الأصمعيّ: قالت جارية من العرب لأُمِّهَا: يا أمّتِي ابْصَرنِي رَاكبٌ يَسِيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحبِ فَظِلْتُ أحْثي التُّرْب في وجهه عَمْدًا وأحْمِي حَوْزَةَ الْغَائبِ فردّت عليها أمها فقالت: الحُصْن ... البيتَ. وقال الجوهريّ: قال جميل: بُثَيْنَ الْزَمي لا إنّ لا إنْ لَزِمْتِهِ عَلَى كَثْرَة الوَاشِينَ أيُّ مَعُون ولم أجده في نؤنيته. آزيدُ كقولهم: أزيدُ. *** فصل الباء (ب ت ا) *ح - بتا يبتو، وبَتَأ: أقَامَ. *** (ب ث ا) شَمِر: البِثَى مثالُ رِضًى: الرمادُ، واحدتُها بِثَةٌ مثالُ عِدَةٍ، قال الطِّرِمَّاحُ: خَلَا أنَّ كلْفًا بِتَخْريجِهَا سفَاسقَ حَوْلَ بِثًي جَانحَهْ أرادَ بالْكُلْف: الأثافِيّ المُسَوَّدَةَ، وتَخْرِيجُها: اخْتِلَافُ أَلْوَانِهَا. *ح - بَثَأ: إذَا عَرِقَ.

(ب ج ا)

(ب ج ا) بِجَايَةُ بالكَسْر: بلدٌ بالأَنْدَلُسِ. وقال الجوْهَرِيّ: بَجَاءُ: قَبِيلَةٌ. والبَجَاوِيّاتُ من النُّوقِ: مَنْسُوبَةٌ إلَيْهَا والصّوَابُ بَجَاوَةُ مثالُ زَغَاوَةَ: وهي أَرْضُ النُّوبَة، ذَكَرَهَا الأزْهَرِيّ. *** (ب ح ا) *ح - الإبحاء: الانْقِطَاعُ، يُقالُ: أَبْحَتَ عَلَيَّ دَابَّتي، أي انْقَطَعتْ ووَقَفْتْ. *** (ب خ و) *ح - البَخْو: الرِّخْوُ، يُقَالُ: كَثْعَبٌ بَخْوٌ. وبَخا غَضَبُه، مثلُ بَاخَ. *** (ب د ا) بَدَا: مَوْضِعٌ قالَ كُثَيِّرٌ: وأنْت الّتِي حَبَّبْتِ شَغْبًا إلَيّ بَدًا إلَيّ وأَوْطَانِي بلادٌ سِوَاهُمَا والْبَدْيّةُ على فَعِيلَة: موضعٌ بالشّامِ. وقال الجوهريّ في بَادي: بَدى، وربّما جَعَلُوه اسمًا للدّاهِيَةِ، كَمَا قَالَ الرَّاجزُ: *وقَدْ عَلَتْنِي ذُرْءَةٌ بَادِي بَدِي* *وَرَثْيَةُ تَنْهَضُ بالتَّشَدُدِ* *وصَارَ للْفَحْلِ لِسَانِي وَيَدِي* والرِّوَايَةُ "في تَشَدُّدِي"، والرجز لأبِي نُخَيْلَةَ، وقوله: "وَصَارَ لِلْفَحْل" لَيْسَ فِي رجزِه. وبَدَلُه في رَجَزه بعد قَوْله: "تَشَدُّدِي"، قوله: *بَعْد انْتهَاضٍ في الشَّبَابِ الأمْلَدِ* وأنشد ابنُ الأنباريّ شاهدا عَلَى بَادِيّ الرَّأيِ: أَضْحَى لِخالِي شَبَهِي بَادِي بَدِي وَصَارَ لِلْفَحْل لِسَانِي وَيَدِي ويَحْيى بنُ أيوب بن بادِي التُّجِيبيّ: من أَصْحَابِ الْحَديث. * ح- البَادِيَةُ: قُرًى بالْيَمَامَةِ. والْبَديَّةُ: مَاءٌ على يَوْمَيْن من حَلَب. وبَدْوَةُ: جَبَلٌ بنَجدٍ. ودَارَةُ بَدْوَتَيْن: منْ دَارَاتِ الْعَرَبِ. وأنشد أبو عمرو ما أنشده ابنُ الأنباريّ. *** (ب ذ ا) أَبْذَى بنُ عَدِيٍّ بن تُجَيب، وابنُ بَاذِي واسْمُه الحُسَين بن محمد؛ ممَّن حَدّث.

(ب ر ي)

وبُذَيَّةَ مثالُ عُلَيَّة هو بُذَيَّةُ بنُ عِياضِ بنِ السَّكُونِ. وقال الجوهريّ: وبَذْوٌ: اسمُ فَرَسٍ لأبي سِرَاجٍ قالَ فِيهِ: إنّ الْجِيَادَ عَلَى الْعِلَّاتِ مُتْعَبَةٌ فَإنْ ظَلَمْنَاكَ بَذْوَ الْيَوْمِ فاظَّلمِ وفيما قال عِدَّة أغلاط: أحدُها "قال بَذْوٌ"، وهِيَ بَذوَةُ بالهاء، والثّاني قولُه لأبي سِراجٍ وَقَع في النّسخ "سَراجٍ" بِكَسْرِ السِّين وبالرَّاء، وهُوَ تَصْحِيفٌ. والصَّواب لأبي سُواجٍ، بضمّ السّين وبالواو وهو أبو سُوَاجٍ الضَّبِّيّ أخُو بني عَبْد مَنَاةَ بن بَكْر بنِ سَعْدِ بنِ ضَبّةَ. والثّالثُ أنّ الْبَيْتَ الرِّوَايَةُ فِيهِ: إنّ الجِيَادَ عَلَى العِلّاتِ مُتْعِبَةٌ فإنْ ظَلَمْنَاكِ بَذْوَ اليَوْمِ فَاظَّلمِي على التّأْنيث في الخطاب. وفي "فَاظَّلمِي أرادَ" يا بَذْوَةُ فَرخَّم. وقَالَ ابنُ حبيبَ في مُحَارِب بن خَصَفَةَ بن قَيْس عَيْلانَ: حِدَادُ بنُ بَذَاوَةَ بنِ ذُهْلِ بن طَرِيفٍ بنِ خَلَفِ بنِ مُحَارِب. *** (ب ر ي) بَرَوْتُ العُودَ بَرْوًا لُغةٌ في بَرَيْتُه بَرْيًا، عن ابن دُريد. والْبَرِيّ عَلَى فَعِيلٍ: السَّهْمُ الْمُبْرِيّ الّذِي قَدْ أتِمَّ بَرْيُهُ ولم يُرَشْ ولَم يُنْصَلْ. والقِدْحُ أوّلُ ما يُقَطّعُ يُسَمَّى قِطْعًا، ثُمَّ يُبرَى فيُسَمَّى بَرِيًّا، فإذا قُوِّم وأنى لَهُ أنْ يُرَاشَ ويُنْصَلَ فهو القِدْحُ، فإذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُهُ صَارَ سَهْمًا. وأبو الجوائزِ الْوَاسِطِيّ الشَّاعِرُ، اسمُه الحسن بنُ عليّ بنِ بَارٍ. *ح - أَبْرَى: أصَابَه التُّرَابُ. وأبْرى: صَادَفَ قَصَبَ السُّكَّرِ. وبَارَى الرَّجُلُ امْرَأتَهُ مُبَارَاةً بغير هَمْزٍ، لغة في بَارَأهَا مُبَارَأةً بالهمز، عن الفرّاء. وذُو البُرَهِ: هو كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ بنِ تَيْمٍ التَّغْلَبِيّ. *** (ب ز ا) عَبْدُ الرَّحْمن بنُ أبْزَى: مِنَ التابِعِينَ، وإبْرَاهِيمُ بنُ محمد بن بازٍ الأنْدَلُسِيّ: من أصحاب الحديث. *ح - البَزْوَاءُ: مَوْضِعٌ قَريبٌ من الجُحْفَةِ، وقيل: قُرْبَ المدينة، من أشَدِّ بلادِ الله حَرًّا.

(ب س ا)

*ح - والأَبْزَى: الكبيرُ الْعَجُزِ. *** (ب س ا) أهمله الجَوهريّ. وقال أبو سعِيد: بُسْيَانُ بالضّمّ: جَبَلٌ دُونَ وَجْرةَ إلى طِخْفَة، قال ذُو الرُّمّةِ: سَرَتْ مِنْ مِنًى جُنْحَ الظَّلَام فَأَصْبَحَتْ ببُسْيَان أيْديهَا مَعَ الْفَجْرِ تَلْمَحُ ويُرْوَى: "فِرْط الظَّلَامِ". *** (ب ش ا) أهملَهُ الجوْهرِيّ. وقال ابنُ الأعرابي: بَشَا، إذَا حَسُنَ خُلُقُه. *** (ب ص ا) أهمله الجَوْهَريّ. وقال الفرّاء: بَصَا، إذا اسْتَقْصَى عَلَى غَرِيمِهِ. وقال أبو عمرو: البِصَاءُ أَنْ يَسْتَقْصِيَ الْخِصَاءَ، يُقالُ مِنْه: خَصِيٌّ وبَصِيٌّ. *ح - بَصْوَةُ: مَوْضع. *** (ب ع ا) بَعَى يَبْعَي، لُغَةٌ في بَعَا يَبْعُو. وقال الأصمعيّ: البَعْوَانُ: أنْ يستعبرَ الرَّجُلُ من صاحِبِه الْكَلْبَ يَصِيدُ بِه، قال: ويُقَالُ: أَبِعْنِي فَرَسَك، أي أَعِرْنِيهِ. واسْتَبْعَى يَسْتَبْعِي: إذا استعارَ. وأنشد غيرُه قولَ الكُمَيْتِ: قَدْ كَادَهَا خالد مُسْتَبْعيًا حُمُرًا بالْوَكْتِ تَجْري إلى الْغَايَات والْهَضَبِ الْهَضَب: جَرْيٌ ضَعِيفٌ. والوَكْتُ: والْقَرْمَطَةُ في الْمَشْي. وقال سَلَمَة: المُسْتَبْعِي: الرَّجُلُ يَأْتِي الرَّجُلَ وعِنْدَهُ فَرَسٌ فَيقُولُ لَهُ: اعْطِنِيهِ حَتَّى أسابِقَ بِهِ. *** (ب غ ي) ابنُ بُزْرج: أنْتَ عَالِمٌ ولا تُبَاغَ، أيْ لا تُصِبْكَ الْعَيْنُ، وأنْتُمَا عالِمانِ ولا تُبَاغِيَا، وأنتُم عُلَمَاءُ ولا تُبَاغُوا، وللمرأةِ الْجَميلة: إنّك لَجَمِيلةٌ ولا تُبَاغَيْ أي ما نُبَالِي أنْ تُصِيبَك الْعَيْنُ. ويقال: اسْتَبْغَيْتُ القومَ فَبَغْوا لِي، أي اسْتَطْلَبْتُهم فطَلَبُوا إلَيّ. والمتَبغِّي: الأسد.

(ب ق ي)

وقال ابن دُرَيْدِ: الْبَغْوَةُ: التَّمْرَةُ قَبْل أَنْ يَسْتَحْكِمَ يُبْسَهَا. *ح - بَغْوانُ: من قُرَى نَيْسَابُور. ويُغَيَّةُ: عَيْنُ ماء. وحكى الفرّاء في نوادره: ولا تُبَاغُ برفع الْغَيْن. وتمامه في (ب وغ). *** (ب ق ي) قولُه تَعالَى: {بَقِيّةُ اللهِ خَيْر لَكُمْ}، أي ما أبْقَى لكم من الحلالِ، ويقال: مراقبةُ الله خَيْرٌ لَكُمْ. وقوله تعالى: {فَلَوْلَا مَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُم أولو بَقِيَّةٍ}، أي أولُو بَقَاءٍ عَلى أَنْفُسِهِم لِتَمَسُّكِهِمْ بالدّينِ الْمَرْضِيّ. وقد سَمَّوا بَقيَّةَ وبَقَاءً. وبقيُّ بنُ مَخْلَدٍ الأندلسيّ: من كبارِ المحدِّثين. {والبَاقيَاتُ الصَّالِحَاتُ}: هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْس، وَقيلَ: الأعمالُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا. وقال الِّلحيانِيّ: بَقَوْتُهُ: نَظرت إليه مثل بقينه. *ح- تقولُ العَربُ: ابْقُهُ بِقُوْتَك مَالَكَ وبِقْيَتَكَ مَالَكَ، وأي احفظه حِفْظَكَ مَالَكَ. وتقولُ: أَبقِهِ أيضا، فَمَنْ بَقْوتَك قَال: ابْقُهُ بَقَاوَتَكَ مَالَكَ. {والبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} هُنّ سُبْحَانَ الله والحمدُ للهِ وَلَا إلَهَ إلّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ ولا حَوْلَ وَلَا قُوَّةُ إلّا بالله العَظِيمِ. *** (ب ك ي) ابنُ الأعرابيّ: البُكَا مقصورًا: نَبَاتٌ، الواحدة بَكَأةٌ. وقال الدِّينَورِيّ: أخبرني أعرابيٌّ قال: البَكَاةُ: مثلُ البَشَامَة لَا فَرْقَ بَيْنَهُما إلَّا عِنْدَ العالم بهما، وهُما كثيرا ما يَنْبُتانِ مَعًا، وإذا قُطِعَتِ البَكاةُ هُريقَتْ لَبَنًا أَبْيَضَ. وقال الجوهريّ: وبَاكَيْتُه، أيْ كُنْتُ أبكي منْه، قال الشّاعر: فالشَّمسُ طَالعةٌ لَيْستْ بكَاسِفةٍ تَبْكي عَلَيْكَ نُجُوم الَّليْل والْقَمَرَا والبيتُ لجرير، والرواية: *فالشَّمْسُ كاسِفَةٌ لَيْسَتْ بِطَالِعَة*

(ب ل ي)

يَرْثى عُمَرَ بنَ عبد العزيز. والبَكَّاء بالفتح والتشديد: جبل بمكَّة حَرَسَها اللهُ تَعَالَى عَلَى طَرِيق التَّنعيم عَنْ يمين مَنْ يخرج مُعْتَمرًا. *ح - بَاكُوَيةُ: بَلَدٌ بنَواحي الدَّرْبَنْد. *** (ب ل ي) بَاليْتُ بالشيء، إذا اهْتَمَمْتَ به مثلُ بَالَيْتُهُ. وعَمْرُو بنُ شَأس بنِ أبي بُلَيٍّ مصغَّرا، كان في وَفْد تميم الّذين قَدمُوا عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريّ وأنشدَ الأصمعيّ: ومَنْهَلٍ من الأنيس نَاءِ شبيهِ لَونِ الأرْضِ بالسَّمَاءِ دَاوَيْتُهُ بِرُجْعِ أبْلاءِ والإنشاد مختلّ، والرواية: ومَنْهَلٍ من الأنيس ناءِ مَجَنَّةٍ مُنْخَرِقِ الْهَوَاءِ شَبِيهِ لَوْنِ الأرْضِ بالسَّمَاءِ قَدِ اكْتَسَى نِيمًا مِنَ الْهبَاء ثُمَّتَ يُمْسى يَابس الأَنْدَاء على أفَاعيهِ من البأْساء والضُّرِّ سَميى المَحْل والإقْوَاءِ دَاوَيْتُهُ برُجْعٍ أبْلَاءِ والرّجز لجَنْدل بنِ المُثَنَّى. *ح - مِنْ مِياهِ الْيَمامة: بِلُوٌ وبُلَيٌّ وأَبْلَاءٌ. وبلْيانَةُ: بَلَدٌ بالأندلُس. والْبُلَّى: النِّعْمَةُ بَعْدَ الفَقْرِ. *** (ب ن ي) الزجّاج: ابنٌ أصْلُه بِنيٌ بالكَسْر أوْ بِنوٌ. وقال أبو عمرو: البَوَانِي: أضْلَاعُ الزَّوْر. وقال أبو عُبَيْد: ألْقَى فلانٌ أرْوَاقَهُ وألْقَى بوانِيَهُ وألْقَى عَصَاه: إذا أقامَ بِالْمَكَانِ واطْمَأَنّ. ويُقَالُ: بَوائِنُهُ على القَلْب. ويقُولُون: قَوْسٌ بَانَاةٌ، يريدونَ بَانِيَةً، قال امرؤُ القيس: عارضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ غَيْرَ بآناتٍ عَلَى وَتَرِهْ وهَذا على لغة مَنْ يقول في البادِية والنَّاصِية والْكاسِيَة: بَاداةٌ وناصاةٌ وكَاسَاةٌ، وهي لغة طيّء. وقولُ عبد الله بن أبي أمَيّة في صفة ابنَةِ غَيْلَان: إنْ جَلَست تبنَّتْ.

(ب هـ ا)

قال ابنُ الأعرابي: أيْ فَرَّجَتْ رِجْلَيْها. وقال الأزهريّ: كأَنّه جَعَل ذلك من المِبْنَاةِ. ويقال: بَنَي لَحْمَ فُلَانٍ طَعامُه، إذا عَظُم من الأكل، قال: بَنَى السَّوِيقُ لَحْمُها والِّلتُّ كَمَا بَنَى بُخْتَ العِرَاقِ القَتِّ ابنُ الأعرابيّ: البَوّ والْبَوِيّ: الأحمق، وفي كنانة بُوَيّ بنُ مُلْكَان، وفي الأجْذُوم سَيْفُ بنُ بُوَيّ مُصغَّرًا. وابنُ بُويَانَ بالضم، من القُرَّاء، واسمه أحمد بنُ عُثمانَ بن جَعْفَرِ. وبَايُ بنُ جَعفَرٍ: مِن الفقهاء. وقَدْ سَمَّوْا بُوَيَّةَ بالضَّم. *ح - بَنَى: بَلَدٌ بأرضَ مِصْر. وتُبْنَى: مَوْضِعٌ بالشَّام. *ح - بَوَي يَبْوِي بَيًّا: حَاكَى غَيْرَه في فِعْلِه. والبَوَّةُ: الحَمْقَاءُ. *** (ب هـ ا) البَهْو: كِنَاسُ الثَّوْرِ، وفي بعض الأحاديث "وتَنْتَقلُ الأعرابُ بأَبْهَائها إلى ذي الخلَصَة" أي بِبُيُوتها. والْبَهْوُ أيضًا: مَقِيلُ الْوَلَدِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ من الحامل. والْبَهْوُ: جَوْفُ الإنسان وغيره. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الْبَهْوُ: بَهْوُ الصَّدْرِ، وهو فُرْجَةٌ مَا بَيْن الثَّدْيَيْنِ والنَّحْرِ. ويقال: بَهَى فلانُ يَبْهَى مثالُ سَعَى يَسْعَى. وبَهَا يَبْهُو مثلُ دَعَا يَدْعُو، لغة في بَهِيَ يَبْهَى، مثالُ رَضِيَ يَرْضَى، وبَهْوَ يَبْهُو مثالُ سَرُوَ يَسْرُو. ونَاقَةٌ بَهْوة الجنْبيْنِ: واسعتُهُما. وبهاءُ اللَّبَنِ وثَُمَالُهُ: وبِيضُ رَغْوَتِهِ، ومنه حديثُ أمّ مَعْبَدِ عَاتِكَةُ الخُزَاعِيّةُ رضي الله عنها: "حتَّى عَلَاهُ الْبَهَاءُ". وقالَ أبو عمرو: بَاهَيْتُ فلانًا فَبَهَوْتُهُ، أيّ غَلَبْتُه بالبَهَاءِ. وبُهَيّةُ مُصَغَّرَةٌ: من التّابعيات. وَبَهَّى البيتَ، أيْ وَسَّعَهُ تَبْهِيَةً، قال رُؤبة: بَادَرَ مِنْ لَيْلٍ وطَلَّ أَهْمَعَا أَجْوَف بَهًي بَهْوَهُ فاسْتَوْسَعا *ح - أَبْهى: حَسُنَ وَجْهُه وخُلُقُهُ. ذكره أبو عمرو: في ياقُوتتِه.

(ب ا)

(ب ا) الباءُ قد تكونُ بمعنى عَنْ، قالَ اللهُ تَعَالَى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم} أيْ مَا خَدَعَك عَنْ ربك والإيمان بِه، وكذلك قوله تعالى: {وَغَرَّكُمْ بالله الغَرُورُ}؛ أي خَدَعَكم عن الله والإيمان به والطاعة له الشيطانُ، وقيل في قوله تعالى "فاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا" أَيْ سَلْ عَنْه خبيرا يُخْبِر، وقالَ عَلْقَمَة: فإنْ تَسْألُونِي بالنِّسَاء فإنّنِي بَصيرٌ بأدْوَاءِ النِّسَاء طَبِيبُ أي تسألوني عن النساء. ومنْه قول ابنُ الأعرابيّ في قول الله تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}، أيْ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ. وقد تكون معنى فِي، ومنه قولُ ابنِ الأعرابيّ أيضًا في قوله تعالى: {بأيِّكُم الْمَفْتُون}، أي في أَيِّكُمْ الْمَفْتُونُ. وقد تكون بمعنى الصاحب، ومنه قول مُجاهد: رأيتُ ابنَ عمر رضي الله عنهما يشْتَدّ بَيْن الْهَدَفَيْن في قميصٍ يقول: "أنَا بِهَا أنَا بِها" أيْ أنَا صَاحِبُها. وأتِيَ عمرُ رضي الله عنه بامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ فقال: مَنْ بِكِ؟ يقولُ: مَنْ صَاحِبُكِ؟ *** (ب ي ا) أبو مالك: في قَولِهمْ: حَيّاك الله وبَيَّاك قال: بَيّاكَ: قَرَّبَك وأنشد: بَيًّا لهمْ إذْ نَزَلُوا الطَّعَاما والكِبْدَ والْمَلحاء والسَّنَامَا وقال ابنُ الأعرابي: البَيُّ: الخَسِيسُ من الرِّجَالِ. وقال الَّليْثُ في تَفْسِير قولهم: هيُّ بنُ بَيٍّ: يقال: إن هيَّ بْنَ بيِّ من ولد آدم عليه السلام، ذَهَب في الأرض لمَّا تفرَّق سائر ولد آدم، فلم يُحَسَّ مِنْهُ عَيْنٌ ولا أثرٌ، وَفُقِدَ. ويُوسف بن هلال بن بَيّةَ، من أصحاب الحديث. *** فصل الثاء (ث أي) أهمله الْجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَأَى يثأى بوزن تَعَى يَتْعَى، إذا سَبَقَ.

(ث ب ا)

(ث ب ا) أهملَهُ الجوهريّ: وقال الفرَّاء: تَبَا: إذَا غَزَا وغَنِمَ. *** (ث ح ا) *ح - الثَّاحي: البُسْتَانِيَانُ. *** (ث ر ي) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَرَى يَثْرِي: إذَا تَرَاخَى. *ح - أَثْرَى، إذا عمل أعمالًا مُتَواترةً ويَكُونُ بَيْنَ كلّ عَمَلَيْنِ فَتْرَةٌ. *** (ث س ا) أهمله الجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَاسَاهُ: إذا آذَاه واسْتَخَفَّ به. *** (ث ط ا) *ح - ثَطَا: إذا أَظْلَم. *** (ث ع ي) أهمَلَهُ الجوهريّ: وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَعَى، إذا عَدَا. *** (ث غ ي) أهمله الجوهريّ: وقال الَّليْثُ: ثَغَتِ الجاريةُ الضَّحِكَ: إذا أرادتْ أن تُخْفِيَه ويُغَالِبُها. *ح - الثِّغَى: الضَّحِك العالي. *** (ث لا) ابنُ الأعرابيّ: ثَلَا، إذا اشترى ثِلْوًا وهو وَلَدُ الْبَغْلِ. وتَثَلَّى، إذَا جَمَع مالًا كَثيرًا. وقل شَمِر: ثَلَّى فلانٌ صلاتَه المَكْتُوبَةَ بالتَّطَوُّع، أيْ أَتْبَعَها. قال: عَلَى ظَهْر عَاديٍّ كأن أَرْوُمَهُ رجَالٌ يُثَلُّونَ الصَّلَاة قيامُ وثَلَّى أيضا: تَبِع مثلُ ثَلَا. وقال ابنُ الأعرابيّ: اسْتَثْلَيْتُ فُلانًا، أي انْتَظَرْتُهُ. واسْتَثْلَيْتُه: جَعَلْتُه يَثْلُوني. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّلِيّ: الْكَثيرُ الأَيْمان. والثَّلِيُّ: الكَثيرُ الْمال.

(ث هـ ا)

وقال الجَوْهريّ: قالَ الأُخطلُ: صَلْتُ الْجَبين كأنّ رَجْعَ صَهيله زَجْرُ المُحَاولِ أَوْ غِنَاءُ مُثال ولم أجد البيتَ في شعر الأخطل، ولعلَّه أخذه من كتاب ابن فارس فإنّه أنْشَدَهُ للأخطل أيْضًا. *ح - الثُّلَيَّانِ: ماءَانَ قَريبان من سَجَا لنبي كلاب. *** (ث هـ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَهَا: غَفَل. *ح - مَضَى ثِهْوَاةٌ من الَّليْل وسِهْوَاءٌ وصِعْواةٌ، أي طائفَةٌ منه. *** (ث وى) النَّضْر: الثِّوَاءُ: سِمَةٌ في الْفَخِذ والْعُنُق، فأمّا في العُنُق فإنّه يَبْدأ به من الَّلهزمة ويحدِّدُ حِذاء الْعُنُق خَطًّا من هذا الجانب، وخَطًّا من هذا الجانب ثم يُجْمَع بين طَرَفَيْهمَا من أسْفَلَ لا من فَوْق، وإن كان في الْفَخِذ فهو خَطٌّ في عرضها يقال منه: بَعيرٌ مَثْويٌّ وبعيرٌ به ثِواءَ، وثِواءَان وثَلَاثَةُ أَثْويَة. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثِّوَاءُ: يكونُ في موضع الِّلحاظِ إلّا أنه مُنْخفِضٌ يُعْطَفُ إلى نَاحِيةَ الخدِّ قليلًا ويكون في باطن الخدِّ كالتُّؤْثور. وقال أبو زَيْد: جاءَ فلانٌ ثوًّا، إذا جاء قاصدًا لا يُعَرِّجُهُ شيء، فإنْ أقامَ ببعضِ الطريق فليس بثَوٍّ. وقال أبو عَمْرو: الثَّوُ: الْفَارغ من شُغْل الدُّنيا وشغل الآخِرةِ. والثَّوَّةُ: السَّاعَةُ من الزَّمَانِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: يقال: ما مَضَى إلا ثَوَّةٌ حتى كان كذا وكذا، أي سَاعَةٌ. والثَّوُّ: البنَاءُ المنصوب، قال الأخْطَلُ يَصِفُ تَسْنِيمَ القَبْر ولَحْدَه. وقد كُنْتُ فِيمَا قَدْ بَنَى لِي حَافِري أُعَالِيه ثَوًا وأسْفَلهُ دَحْلا *ح - ثُؤَيٌّ: من قُرى هَمَذان. وأثْوَى، إذا جَاءَ ثَوًّا. والثُّوَى: الْجَوارِي. *** (ث أي) الِّلحيَانِيّ: رأَيْت أثْئِيةٌ من الناس مثال إِثْفِيةٍ: أيْ جَمَاعَةً. والثَّأوَةُ: الشَّاةُ المهزولة، وأنشد:

(ث ب ي)

تَغْذَرَمها في ثاوةٍ من شيَاهِهِ فَلَا بُورِكَتْ تلكَ الشِّيَاهُ الْقَلَائلُ الهاءُ في تَغَزْرَمَها لليمين التي كان أقسم بها أي حَلَف بها مُجازفًا غَيْرَ مُتَثَبِّتٍ فِيها. *ح - الثَّأَى: أثَار الجُرْح. والثَّأَوُ: الضَّعْفُ والرَّكاكَةُ. والْثّأْيُ من الأوْرَامِ شرٌّ مِنَ الضَّوَاتِ. والْثَأَوَةُ: بقيَّة قليلةٌ من كَثِير. والثّأوَةُ: النَّعْجَة الْهَرِمَةُ. *** (ث ب ي) عَمرو بنُ ثُبَيٍّ مصغَّرًا: أولُ من أشار على النُّعمان بنِ مقرّن بمناجزة أَهْل نِهاوَنْد. وقال شَمِر: التّثْبِيَةُ: إصلاحُ الشَّيء والزِّيَادَةُ عليه، والمَثَنِّي: الجامعُ للشرّ. *** (ث ت ي) أهمله الجوهريّ وقال ابنُ الأنباريّ: الثَّتَي مثالُ رحًا: قشور التَّمْر ورَديئهُ. وقال الفرّاء: الثُّتَى: دقاق التبن أو حُسَافَةَ التَّمْر، وكلُّ شيءٍ حَشَوْتَ به غَرَارةً مِمّا دَقّ فَهُو الثَّتَى. قال الجَعْدي: يُثَبُّونَ أَرْحَامًا ولا يَحْفُلُونَها وأخْلَاق وُدٍّ ذَهَبَّتْهُ الذَّوَاهِبُ يُثَبُّونَ: يعظِّمُون، يقال: ثبِّ معروفك، أي ألْجمه وزد عليه. *ح - الأَثبِيَّةُ: الجَماعة كالأثْنِيَّةِ. والتَّثْبِيَةُ: أنْ تَسِيرَ بِسيرَةِ أبيكَ. والثُّبَى: الرَّمادُ. والمثَبِّي: المشْتَكي حَالَهُ وحَاجَتَهُ. والمُثَبِّي: المُسْتَعَدِي. والمُثَبِّي: الْجامِعُ لِلْخَيرِ. والمثَبِّي: الجامع للشّرِّ. *** (ث ت ي) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأنباريّ: الثَتَى مثال رحا: قشور التمر ورديئه. وقال الفرّاء: الثَّتَى: دقاق التَّمر أو خِسافة التّمر وكلُّ شيء حَشَوْت به غِرارةً مما دقَّ فهو الثَّتَى. (ث ج ا) أهْمَلَهُ الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثجا يَثْجُو ثَجْوًا: إذا بَلْبَلَ مَتَاعَهُ وفرَّقَه. وثَجَا، أي سَكَتَ. وأَثْجَاهُ غَيْرُه.

(ث د ي)

(ث د ي) يقالُ: ثَدِيَ بالكسر يَثْدَى، إذَا ابْتَلَّ. وثَدَاهُ يَثْدُوهُ: إذَا بَلّهُ. وثَدَاهُ، إذا غَذَّاهُ. وقال أبو عمرو: الثُّدَيَّةُ: وعَاءٌ يَحْمِلُ الْفَارِسُ فيه العَقَبَ الرِّيش، قَدْرَ جَمْع الْكَفِّ. *ح - الثَّدْيُ والثَّدَى: لُغَتَان في الثَّدْيِ. وذُو الثُّدْيّة عمرو بن عبد وُدّ، كان فارس قريش يَوْم الخندق، قَتَله عليُّ بنُ أبي طالب رضي الله عنه، وهو ابن مائة وأربعين سنة. *** (ث ر ي) مَالٌ ثَرٍ مثالُ عَمٍ، أي كَثير، لُغَةٌ في ثرِيّ. وثُرَيَّا بن أحمد الألهانيّ، منْ أصحاب الحديث والثُّريّا أيضا: موضع، قال الأخطل: عَفَا مِنْ آل فاطمةَ الثُّرَيَّا فَمَجْرَى السَّهْبِ فالرِّجَلِ الْبِراقِ وقد سَمَّوْا ثَرْيا بالفتح، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه كَانَ يُقْعي ويُثْرِي، هو من التَّثْرِية، أي يُلزم يديه الثّرى بين السجدتين لا يُفارق بهما الأرض، وذلك في التطوّع في وقت كِبَره. *ح - ثِرَّى: موضع بين الرُّوَيْثَة والصفراء، وكان أبو عمرو يقولُه بِفَتْح أوَّله. ويَوْمُ ذِي ثِرًي: من أيامِهِمْ. والثُّرَيَّا: اسم بئر بمكة حرسها الله تعالى لَبَنِي تَيْم بن مُرّةَ. والثُّرَيّا: أبنية بناها المعتضد قُرْب التاج، وعمل بيْنَهما سرْدَابًا تَمْشِي فيه حظاياه من القصر إلى الثُّرَيَّا. والثُّرَيّا: ماءٌ للضِّبابِ بِحَمَى ضَرِيَّةَ. والثُّريّا: مِياهُ لمحارِبٍ في شُعَبَى. وثَرْوَانُ: جبل لنبي سُلَيم، والثُّرْيَاءُ: الثَّرَى. وانثرى: ابْتَلّ. *** (ث ط ي) أهملهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: ثَطَا، إذا خَطَا: وطَثَا، إذا لَعب بالقُلَة. قال: والثُّطَى: الْعَنَاكب. والطُّثَى: الخشبات الصغار. وقال الّليث: الثَّطَاةُ: دُوَيْبَة يقال لها الثَّطَاةُ. وقال القُتَبِيّ: الثَّطَى: إفراط الحُمْق، يقال: رَجُلٌ ثَطٍ بَيّن الثَّطَى. *ح - انْثَطَى: اسْتَرْخَى. وثَطَى بِسَلْحِهِ: رَمَى بِهِ.

(ث ع ا)

(ث ع ا) أهمله الجوهريّ، وقال أبو عمرو: الثَّاعِي: الْقَاذِفُ. *** (ث غ ا) يقالُ: أتَيْتُ فلانا فما أثْغَى ولا أرْغَى، أي ما أعطى شاةً تَثْغُو ولا بعيرًا يَرْغُو، ويقال: أثْغَى شاته وأرْغَى بعيرَه: إذا حَمَلها على الثُّغاء والرُّغَاء. *ح - الثِّغايةُ: الشَّق في مَرَمّة الشَّاةِ. *** (ث ف ا) الكِسَائِيّ: المُثَفَّاةُ: المراة التي يَمُوت لها الأزواج كثيرا، وكذلك الرَّجل المُثَفَّى. وقال ابنُ الأعرابيّ: المُثفَّاةُ من النساء: التي دَفَنَتْ ثلاثةَ أزْوَاج. وقال أبو سعيد في تفسير قولهم: رَمَاه الله بثالثة الأثافي: معناه، أنه رماه بالشرِّ كلِّه، فجعله أُثْفِيَّةً بَعْدَ أُثْفِيَّةً حتى رُمِيَ بالثَّالثة لم يَتْرُك منها غايَةَ. *ح - أُثْيَفيَةُ: قَرْيَةٌ لبني كُلَيْبِ بنِ يَرْبوع بالوَشْم من أرْض الْيمَامَةِ. وذو أُثْيَفِيَةُ: مَوْضع في عَقِيق المدينة. وثَفَاهُ يَثْفِيهِ ويَثْفُوه، أي اتَّبَعه. وتَثَفَّى فلانًا عِرْقُ سَوْءٍ، إذا قَصّر به عن المكارِم. وثَفَيْتُ الْقَوْم: طَرَدْتُهم. وأثْفَى، إذا تَزَوَّجَ بثلاث نسوة. والإثْفيَّةُ: لُغَةٌ في الأُثْفِيَّةِ بالضّمّ، عن الفراء. *** (ث ق ا) الثُّقْوةُ: السُّكُرُّجةُ وجَمْعُها ثُقُواتٌ. *** (ث ن ي) الثَّنِيّة في حدِيث كعب: "الشُّهداءُ ثَنِيَّةُ الله"، أي الذين استثْناهم الله عن الصَّعْقَة بقوله تعالى "إلا مَنْ شَاءَ الله". يُقال: حَلف يَمِينًا لَيْسَتْ فيها ثَنِيّةٌ ولا مَثْنَوِيّةٌ. وقال الأصمعيّ: سألتُ ابنَ عِمْران القاضي عن رَجُل وَقَفَ وَقْفًا واسْتَثْنَى منه، فقال: لا يجوز الوقف إذا كانت فيه ثَنِيّةٌ. ويقال للرَّجُل الذي يُبْدَأ بذكره في مَسعاةٍ أو مَحْمَدةٍ أو عِلْم: فلان به تُثْنَى الخَنَاصِر، أي تُحْنَى في أوّلِ مَنْ يُعَدّ أو يُذْكَرُ. ومثاني الدّابّة: رُكْبَتَاهُ ومِرْفَقَاهُ. قالَ امرؤ القيس:

ويخْدِي عَلَى صُمٍّ صِلابٍ مَلَاطِسٍ شَدِيدَاتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثَانِ هذه رواية الأصمعيّ، ويُرْوَى: "يَرْدِي" و "يَخْطُو"، ويروى: "مِتَان" بكسر الميم وبالتاء، أي شداد، والملاطس: الّتي تكسرُ الحجارَةَ. وقال الأزهريّ: يجوز أنْ يكونَ واللهُ أَعْلَم سُمِّيتْ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَثَانِيَ: لأنّها مما أثنِيَ بها على الله عَزَّ وجَلّ. وقال أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن الثَّمانِيَ ستٌّ وعِشْرُون سُورَةً، وهي: سورة الحَجّ والقَصَص والنّمل والعَنْكَبُوت والنُّور والأنْفَال وَمرْيَم والرُّوم وياسِين والفُرْقانَ والحِجْر والرَّعْدُ وسَبَأ والْمَلَائِكَةُ وإبراهيمُ وصَ ومُحمّد ولُقْمَان والغُرَفُ والمُؤْمِن والزُّخْرُف والسَّجْدَة والأحْقَافُ والْجَاثِيَةُ والدّخَانُ والأحزاب. وقال أبو الهيثم: المَثَانِيَ من سُوَر القرآن كلُّ سورةٍ دونَ الطُّوَلِ ودُونَ المِئين وفَوْق المُفَصَّل. وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: "من أشْرَاط الساعة أَنْ تُوضَع الأخيار وتُرْفَعُ الأشرارُ، وأن تُقْرَأ المثناة على رءُوس النّاس لا تُغَيّر، قيل: وما المُثنّا؟ ، قالَ: ما اسْتُكْتِبَ من غير كتابِ الله. قيل: هو كتَابٌ وضعه أَحْبارُ بني إسرائيل بعد موسى صلوات الله عليه على ما أرادوا من غير كتاب الله الّذي أُنْزِل علَيْهم، أحَلُّوا فيه ما شَاءُوا وحرَّموا مَا شَاءُوا على خلافِ الكتابِ. وقد وَقَعَتْ إلى ابن عمرٍو كتُب يوم اليَرْمُوك، فقال ذلك لمعرفته بما فيها. والثُّنَيّا من الجَزُور: الرأس والقوائم، سُمِّيَتْ ثُنيَّا لأنّ البائع في الجاهِلية كان يَسْتَثْنِيهَا إذَا باع الجَزُور، قال: جَمَالِيَّة الثُّنْيَا مُسَانَدة الْقَرَا عُذافِرةٌ تَخْتَبُّ ثم تُنيبُ ويُرْوَى: "مُذَكِّرة الثُّنْيَا" يصِفُ النَّاقَةَ أَنَّها غَلِيظَةُ الْقَوَائِم كأنّها قَوائِمُ الجمَل لِغَلَظِهَا. ووقع في كتابِ ابن فارس الثُّنْيَا من الجَزُور: الرَّأْسُ والصُّلْبُ، والصَّوَابُ ما ذَكَرْتُ. وقال الأصمعيّ والكسائِيّ في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ثِنْيَ في الصَّدَقَة": لَسْنَا ننْكِر أنّ الثَّنْيَ إعَادةُ الشيء مرّةً بعد مرَّة، ولكِنَّه ليس وجهُ الكلام ولا مَعْنَى الحديثِ، ومَعْنَاهُ أن يتصدَّق الرّجلُ على آخَر بصَدَقَةٍ، ثم يَبْدُو له، فيريد أن

(ث هـ ا)

يستزِدّه فيقال: لا ثِنْيَ في الصدقة، أي لا رجوعَ فيها فيقول المتصدِّق به عليه: ليس لك عليّ عصرةُ الوالد، أي ليْسَ لك رجوعٌ كرُجوع الوالد فيما يعطِي ولدَه. وقد سَمَّوْا مُثَنَّى مِثَالُ مُعَلَّى. *ح - المثَنَّاةُ: موضعٌ: ويَوْمَ الثِّنْي: يومُ الاثْنَيْن. والتَّثْنِيَّةُ: الثَّناء، عن الفراء. *** (ث هـ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ثَهَا: إذا حَمُق وثَاهَاهُ، إذا قَاوَلَهُ. *** (ث وي) ابنُ دُريد: الثُّوَّةُ بالضَّمّ: قطعة كساء أو خرقة تُطْرَحُ تَحْتَ الْوَطْبِ إذا مُخِضَ. وقال الَّليث: الثُّوَى قُمَاشُ البيت واحدتها ثُوّة مثل صُوّةٍ وصُوًى وهُوّة وهُوًى. والمَثْوَى بالفتح: الثَّوَاء نفسُه. والثَّوَى: البيت المُهَيَّأ للضَّيْف. وقال ابنُ الأعرابيّ: الثَّوِيُّ: المجاور في الحرَمين. والثَّوِيُّ: الصَّبُور في المغازِي، المُجَمَّر وهو الْمحبُوس. *ح - ثَاءَةُ: موضعٌ ببلاد هُذَيل: والثَّويَّةُ: امرأة الرجل التي يثوِي إليها. وثَأيَةُ الجَزَوُرِ: مَنْحَرُها. والثَّأْيةُ أيضا: الْمَحَلَّةُ التي يكونُ فيها متاع السَّفَر والصَّيَّادُون يَأْوُونَ إلَيها. والثَّوَّةُ: مثلُ الصُّوَة، وهي الْعَلَمُ في الْمَفَارَةِ. *** فصل الجيم (ج أي) شَمِرٌ: سِقَاءٌ مَجِيئيّ، وهو أن يقابَل بين رقعتين على الوَهْي من باطن وظاهر. وقال شَمِرٌ: كُلُّ شيء غطَّيْتَه أوْ كَتَمْتَه فقد جَأَيْتَهُ. قال: وقال أبو زيد: جَأَيتُ سِرَّه: كتمتُه. وقال أبو عبيدة: أجِيْء هذا، أي غَطِّه قال لبيد: إذَا بَكَر النِّسَاءُ مُرْدَّفَاتٍ حَوَاسِرَ لا يُجِئْنَ عَلَى الخِدَامِ أيْ لَا يَسْتُرْنَ.

(ج ب ا)

ويقال: أجْيْء عَلَيْكَ ثَوْبَكَ. وقال الَّليث، جِئَاوَةُ حَيّ مِنْ قَيْسِ قد دَرَجُوا لا يُعْرَفون. وُجؤَةُ مثالُ ثُبَةٍ: قرية على ثلاث مراحل من عَدَن. وقد سَمَّوْا جُؤَيَّة مصغَّرة. *ح - جَأى على الشيء: عَضَّ عليه. وجَأى: حبس. وجأى مَرْغَه: مَسَحَهُ. وجَأَى الراعِي الغَنَمَ: حَفِظَها. وأَجْأيْت القِدْرَ: جَعلتُ لها جَأوة، عن الفراء وجَأوْتُ النَّعْلَ: رقعتها. والجِئْوةُ: الرُّقعةُ، قالها الفراء أيضا. *** (ج ب ا) ابنُ الأعْرَابيّ: جَبَى المَالَ يَجْبَاهُ: لُغَةٌ في يَجْبِيهِ، وهذا مما جاء نادرا، مثلُ أبى يأبى. قال والإجباء: أن يُغيِّب الرجُلُ إبلَه عن المصدّق، وعليه فسر قوله صلى الله عليه وسلم "مَنْ أَجْبَى فَقَدْ أَرْبَى". *ح - جَبَاءٌ: "جَبَلٌ باليَمَن، قُرْبَ الْجَنَدِ، قاله العِمْرَانيّ بالمّدِّ. وقال غَيْرُهُ بالقَصْرِ والهَمْزِ. وجُبَيٌّ: بَلَدٌ من أعمال خُوزسْتَان. والْجَبْأَةُ: ماءٌ بين حَلَبَ وتَدْمُرَ. *** (ج ث ا) ابنُ شُمَيْل: يُقالُ للرَّجُلِ: إنَّهُ لعظيم الجُثْوَةِ والجُثَّةِ، وجُثْوَةُ الرَّجُلِ: جَسَدَهُ والجَمْعُ جُثًى وأنشد: *يَوْمَ تَرَى جَثْوَتُهُ في الأَقْبُرِ* والقَبْرُ نفسُه: جُثْوَةٌ أيضًا. وقال الجَوْهرِيّ: جُثَى الحَرَمِ بالضمّ وجِثَى الحرم أيضًا بالكسر: ما اجتمع فيه من حجارة الجِمارِ، والصواب من الحجارة التي توضع على حُدودِ الحَرَمِ، أو الأنْصَابُ التي تُذْبَح عليها الذَّبَائحُ. *ح - جُثَى: موضع بين فَدَكَ وخَيْبَر. وجُثًّى: موضع من جبال أَجَأ. وجَثَوْتُ: من جبال أجأ. وجَثَوْتُ الإبلَ والغنم وجَثَيْتها: جَمَعْتُها. والغنم، وجثيتها. والجُثَّى: الجَاثُومُ بالليل. والجَثَاءُ: الشخصُ، وكذلك الجُثَاءُ.

(ج ح و)

والجَثَاءُ: والجَزَاءُ، والقَدْر أيضًا، يقال: جَثَاءُ القوم كذا، أي زُهَاؤُهُم. *** (ج ح و) ابنُ الأعرابيّ: جَحَا، إذا خطا. والجَحْوَةُ: الخَطْوَة الوَاحِدة. والجاحِي: المُشاقفُ. وقال ابن دُرَيْد: حَيّا الله حَجْوَتَك، أي طَلْعَتَك. وقال الفرّاء: تَجَاحَيَا الأمْوَال، يريد اجتاحا وهو مقلوبه. جَحَاه، أي اجْتَحَاه. *** (ج خ ا) ابن دُرَيْد: الجَخْو: اسْتِرْخَاء الجِلْدِ، يقال: رجل أجْخَى وامْرأة جَخْواء. وقال أبو تُراب: رَجُلٌ أجْخَى وأجْخَرُ، وإذا كان قليل لحم الفَخِذَيْن، وفيهما تخاذُل من العظام وتَفَاجُخُ. وقال أبو عمرو: تَجَخَّى على المِجْمَر، إذا تَبَخَّر كأنَّه جنا عَليْهِ. *** (ج د ا) جُدَيٌّ مصغرا: هو جُدَيّ بن أخْطَب أخو حُيَيّ بن أخطب، وجُدَيّ بن بُحْتُر الطائيّ: شاعر. والجُدَاءُ بالمدِّ: مبلغ حساب الضرب، مثاله ثلاثة في اثنين جُدَاء، ذلك سِتَّة، وذكر الأزهريّ وابن فارس: الجادِيّ في هذا التركيب، وهو عِنْدَهما فَاعُولٌ، وذكره الجوهري في ج ود على أنه فَعْلِيّ. *ح - جُدَيَّةُ: جَبَل بنجْدٍ. والجَادِيَاءُ: الزَّعْفَران. والْجَدِيَّة: لون الوجه، وقِطْعَةٌ من المِسْك. وهو على جَدِيَّتِهِ، أي ناحيته. وجَدْوى: من أعلام النساءِ. وقال أبو عبيد وأبو عمرو والنَّضر: جَمْعُ جُدْيةَ السَّرْجِ والرَّجُل جدَيَاتٌ بالتخفيف. *** (ج ذ ا) المؤرّج: يقال لأصل الشجرة جِذْيَةٌ، بالكسر وجِذْلَةٌ. وقال الأصمعيّ: جذْيُ كُلِّ شيء: أصلُه. وقال غيرُه: أكَلْنَا طعامًا فجازى بيننا ووالَى وتَابع، أي قَتَل بعضَنا على إثْر بَعْضٍ.

(ج ر ي)

ويقال: جَذَيْتُه عنه، وأَجْذَيْتهُ عنه، أي مَنَعْتُه. وقول أبي النَّجْم: ومَرَّةً بالحدّ من مجْذَائه عن ذُبحَ التَّلْعِ وعُنْصُلائه قيل: المِجْذاء: مِنقارُه، أراد أنه ينزِع أصُولَ الحشيش بِمَنْقارِه. وقال ابنُ الأنباريّ: المجْذاء: عُودٌ يُضرب به. وقال الجوهريّ: رجل جاذٍ، أي قصير الباعِ، وامرأة جاذيةُ، قال الشاعر: إن الخلَافَةَ لم تكن مَقْصُورةً أبدًا على جاذِي الْيدَيْن مُبخّلِ هكذا وقع في هذا الكتاب، وفي المجْمل "مُبَخَّل" باللام، وهو غلط، والرواية مجذَّرِ والقصيدة الرائية وهي لسهم بن حَنْظَلة الغَنَوَيّ يُعرّض بابن الزبير ويخاطب أبا عبد الملك مروان ابن الحكم، وقبل البيت: خُذْها أبا عَبْد الملِيك بحقِّها وارْفَعْ يممينَك بالعصا فَتَخصَّرِ *ح - المِجْذَاء: خشبة مدوَّرة تلعب بها الأعراب، وهو سلاح يقاتَلُ به. وتَجَاذَى: انْسَلَّ والحمام يتجَذَّ بالحمامَة: وهو أن يمسح الأرض بذنَبه إذا هدَرَ. وجَذَا السَنَّامُ: حَمَل الشَّحْمَ. *** (ج ر ي) ابنُ الأعرابيّ: الجَرِيُّ: الضامن. والجارية: النّعمة من الله تعالى على عباده. وعُبيد الله بن محمد بن جَرْوٍ الموْصِليّ بالكسر: من النحاة. وجرْوُ بنُ عياشٍ من بني مالك بن الأوس، قُتل يوم اليمامة، يقال فيه بالضمّ والفتح. وقد سَمَّوْا جُرَيًّا وجُرَيَّةَ مصغّرين. *ح - الأجْرياء والجِرْياءُ والإجِرْيَّة: الإجرِيا. والجِرِّيُّ: نوع من السّمَك. والجَرْوُ: الْوَرَمُ يكونُ في السنام والغارِبِ والحلْق. واجْرَتِ الْبَقْلَةُ: صَارَتْ لَها جِراء. والجَرْوَة: من أسماء الناقة، إذا كَانتْ قصيرة. ولا جَر بمَعنى لَا جَرَمَ. وجَرى: حَسُنَ.

(ج ز ي)

وأجْرى: أرسل جَرِيًّا مثل جَريّ. وجِرْوَة: فرس شداد بن معاوية العبسيّ أبي عَنْترة. وجِرْوةٌ أيضا: فَرس قُعَيْن بن عامر النُّمَيْريّ. *** (ج ز ي) أجْزَيْتُ السِّكين، لغة في أَجْزَأتُها، أي عملت لها نِصَابا. وأجْزَيْتُ عنه، إذا أنت كافأته عنه. وقد سَمَّوْا جزْيًا بالكسر وجَزِيًّا على فَعِيل وجُزَيًّا مُصَغَّرًا. *ح - الجازي: فرس الحارث بن كعب بن عمرو. *** (ج س ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: جَاسَاهُ: عَادَاهُ، ومَاجَاهُ: رَفَقَ به. *ح - جَسَا يَجْسُو، إذا صَلُبَ. *** (ج ع و) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الجَعْو: ما جمعتَه بيدك من بَعْر أو نحوه، تَجْعَلُه كَثْبةً. وقال أبو عمرو: الجَعْوُ: الطِّين. قال: ويقال جَعَّ فلان فلانا، إذا رماه بالجَعْو. ونَهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجِعَةِ، وهي شرابٌ يتخذ من الشعير والحنطة حَتى يُسْكر. وقال أبو عبيد: الجِعَةُ: من الأشربة، وهو نَبيذُ الشعير. *ح - الْجَاعِيَةُ: الحَمْقَاءُ. *** (ج ف ا) الليث: الْجَفَا بالقصر، لغة في الجفَاء بالمد، وأَنكره الأزهريّ. وقال أبو عمرو: الجُفَايَةُ بالضّمّ: السفينة الفارغة، فإذا كانت مشحونَةً فهي غَامدٌ وآمِدٌ، ويقال أيضاك غامدة وآمدة. والخِنّ بالكسر الفارغة أيضا. *ح - جَفَيْتُ الرَّجُلُ وجَفَأتُه: صَرَعْتُه. *** (ج لا) الأصمعيّ: جَلْوى الكُبرَى: فرَس قِرْوَاش بن عَوُف. وجَلْوَى الصُّغرى لقُتيْبَة بن مُسْلم.

(ج م ا)

وجَلْوى أيضا لعبد الرحمن بن صَفْوان بن قُدامة. وجَلْوانُ بنُ سَمُرة، بالفتح ومحمد بن الحسن بن جلْوَان بالكسر، كلاهما من أصحاب الحديث. وقَال الزَّجّاج: جلَا الرَّجُلُ بثوبِه، إذا رمى به. ويُقالُ: ما أقمتُ عندهم إلَّا جِلاءَ يومٍ واحد بالكسر: أيْ بَيَاضَ يومٍ واحد. وتجلّى فلانٌ مكان كذا، إذا علاه، والأصل تَجَلَّلهُ قال ذو الرُّمة: فلمَا تجلّى قَرَعُها القاعَ سَمْعَهُ وحَالَ له وسْطَ الأشاء انغلالُها أي تجلَّل قرعُها سَمْعه في القاع. وقال الجوهريّ: والجَلاء بالفتح والمدّ: الأمر الجَليّ. تقَولَ منه: جَلَالي الخبرُ أي وضَحَ، وقول زهير: فإنَّ الحقَّ مقطعُه ثلاثٌ يَمينٌ أوْ نِفارٌ أو جَلاءُ يريد الإقرار، والرواية جِلاءُ بالكسر لا غير من المُجَالاة. وقال ابنُ الأعرابيّ: اجْلَوْلَى الرجل، إذا خَرَج من بلد إلى بلدٍ. وقال الجوهريّ قال الراجز: *رَأيْنَ شَيْخًا ذَرِئَتْ مَجَالِيِه* وهو إنشاد مداخَل، والرواية: قالتْ سُلَيْمَى إنّني لا أبْغِيهْ أراه شيخًا عَاريًا تَراقِيهْ مُرْمَصَةً من كِبَرٍ ماقيهْ مُقَوّسًا قد ذرئِب مَجالِيهْ والرّجز لأبي محمد الفَقْعسِيّ. الجِلْوُ: الكُوَّة من السطح لا غير. والجلا: الإثْمِدُ. وجَلَيْتُ الفضة لغة في جَلَوْتُها. والمجلِّي: السابق في الحلَّبةِ. وجَلْوَى: فرسٌ لبني عامر بن الحارث. جَلْوَى أيضا: فرس الصُّرَاع بن قيس بن عديّ وجَلْوى أيضا: فرس ثعلبة بن يربوع. *** (ج م ا) الفرّاء: جَمَاء كلِّ شيء بالفت والمد: حَزْرُه ومقداره. وقال أبو بكر: جُمَاء الشيء بالضّمّ: لغة في جَمَائِهِ بالفَتح.

(ج ن ي)

وقال ابن بُزرج: جَمَاء كلِّ شيء بالفتح: اجتماعُه وحَرَكته، وأنشد: وبَظْرٍ قدْ تَفَلَّق عن شفيرٍ كَأنّ جَماءَهُ قرْنا عَتُودِ *ح - الجمَاءَ: الحجر الناتئ على وجهِ الأرض، وظَهْر كل شيء. وجَمَاء الجَنِين: حَرَكَتُهُ واجْتِماعُه. *** (ج ن ي) أبو عُبَيد: جَنَيتُ فلانا جنًى، أي جنيت له، وأنشد: ولقد جنيتُك أكُمؤًا وعاقلا ولقد نهيتُك عن بناتِ الأَوبرِ وقال ابنُ الأعرابيّ: الجاني: الَّلقَاحُ. والجاني: الكاسب. *ح - الجَنَا، لغة في الجَنَاء. يقال: نَعَامة جَنْوَاء. والجيَّيَة: رداء مدوّر من خَزٍّ. والجَواني: الجوانب كالثُّعالى، والأرَانيّ. وتَجُنِي، بلد. *** (ج وى) جَوٌ غِطْرِيف: موضع بن السِّتارَينْ وبين الشَّواجن. وجَوُّ تِيَاس قال عمر بن لجأ التّيِميّ: تَرَبِّعَتْ جَوَّ تياسٍ حَرْسَا تَرَبْعُ طاياتٍ وتَمْشِي هَمْسَا الطايات: القطعان، ويُقال للدِّهَليز والغرفة طَاية: وتياسُ: جبلٌ وجوٌّ آخَرَ يقال له جَوّ الخُزَامَى، وجوٌّ أُخر، يقال: له جَو الأحْسَاءِ، وهذه الأجْوية غيرُ جَوَّ اليمامة. واسْتَجْوَيْنَا الطعامَ، مثلُ اسْتَوْخَمْنَاهُ. وفي حديث سلْمان رضي الله عنه: "إن لكلِّ امرئٍ جوَّانيًّا وبَرَّانِيًّا، فمن يصلحُ جوانِيُّه يُصلح الله بَرّانيّه، ومن يفسد جوانِيَّهُ يفسد الله بَرَّانيَّهُ. والجَوَانيّ: نسبةٌ إلى الجوِّ، وهو الباطن من قَوْلِهم: جَوّ البيتِ لداخِلِه. والبَرَّانيّ: الظاهر وزيادة الألف والنون للتوْكيد. *ح - الجَوَيُّ: موضع غربيّ واقِصة. وقيل: جَبَلٌ لأبي بكر بن كلاب.

(ج هـ و)

والجُوَاءُ: مثلُ جَوْرَبٍ يَجْعَلُ فيه الرَّاعِي كِنْفَهُ وزاده. والجَوِيّ: الضَّيِّق الصدر لا يُبين عنه لسانُه. والجَوّ: اسم سيف مَعْقِل بن الجَدّاح الطّائِيّ. *** (ج هـ و) ابنُ الأعرابيّ: المجاهاة: المفاخَرةُ. والجُهْوَةُ: الهجْمة من الإبل. *ح - الجَهْوَةُ: الأكَمة. والأجْهَى: الأصلع. وأتيته جَاهِيًا، أي علانيةً. *** (ج ي ا) قال الجوهريّ: وقولُ الأعرابيّ في أَبِي عمرو الشَّيْبَانيّ: وَكَانَ ما جَادَ لِي لا جَادَ عَنْ سِعَةٍ ثَلَاثَةٌ زَائفَاتٌ ضَرْبُ جَيَّأتِ يَعْني: منْ ضَرْب جيٍّ، وهُو اسمُ مَدينةٍ أصْبَهَان مُعَرّب. انْتَهَى قولُه، وهُوَ تصحيف قَبِيح، وزَادَهُ قُبْحًا تفسيرهُ إيّاهُ وإضافَتهُ الضَّرْب إلى جَيَّاتٍ. والقافِيَةُ مَضْمُومَةٌ. وقال، ابنُ الأعرابيّ: الضَّربجِيُّ: الزَّائِفُ والضَّرِيجيَّاتُ جَمْعُه، وقَبْل البيت: قَدْ كُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمرٍو أَخَا ثِقَةٍ حَتّى أَلَمَّتْ بنَا يَوْمًا مُلِمَّاتُ. فَقُلْتُ والمرءُ قَدْ تُخْطِيه مَنِيَّتُه أَدْنَى عَطيَّتِهِ إيّاي مئْيَاتُ فَكَانَ مَا جَادَ لِي لا جَاد في سَعَةٍ دراهمٌ زَائفَاتٌ ضِرَبجيَّاتُ أحْجُو: أَظُنُّ، ومئياتُ أيْ مِئونَ، وأصل مِئَة مِئْيةٍ، بوزن مِعْيَةٍ، فأخْرَجَهَا عَلَى الأصل والأعرابيّ هو ابن شَنْبَل. *ح - جِيّ: وادٍ عند الرُّوَيْثَةِ، وهُوَ والَّذِي سَارَ بأهله وهُمْ نِيامٌ. *** فصل الحاء (ح ب ا) ابنُ الأعرابيّ: الحَبْو: اتِّسَاعُ الرَّمْل. ويُقالُ: رَمَى فأحْبَى، أيْ وَقعَ سَهْمُهُ دون الْغَرَضِ، ثُمَّ تَقَافَرَ حتى يُصِيبَ الْغَرَضَ.

(ح ت ي)

والحِبَاءُ والحُبَاءُ، بالكسر والضَّمّ: اسْمَان من الإحْباء. وقال أبو العبّاس: فلانٌ يَحْبُو قَصَاهُمْ ويَحُوطُ قَصَاهُمْ بمعنًى، وأنشد لأبي وَجْزَةَ: يَحْبُو قَصَاهَا مُلْبدٌ سِنادُ أَحْمَرُ من ضِئْضِئِهَا مَيَّادَ وجَعَل مهلهلٌ مَهْرُ المراة حِبَاءً فقال: أنْكَحَها فقدُها الأرَاقم مِنَ جَنْبٍ وكَانَ الحِبَاءُ مِنَ أَدَمِ *ح - الحُبَى: جَمْعُ الحُبَةِ، وهي: حَبَّةُ العِنَب. وقيل: هي العِنَبُ أوّلَ ما ينبُت من الحَبّ ما لم يُغْرَسْ. *** (ح ت ي) الحتِيُّ: الدِّمْنُ. والحَتِيُّ: ثُفْل التَّمر وقُشُوره. وقال الجُمَحِيّ في قول المتنخِّل الهُذَلِيّ: لَا دَرِّ دَرِّيَ إنْ أَطْعَمْتَ نازِلَكُمْ قِرْف الْحَتِيّ وعَنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ الْحَتيّ: المُقْلُ نفْسُه، وكانَ نَزَل بقوم فجُفِيّ، فقَال يعرّضُ بهم. وإنشادُ الجوهريّ "نَازِلَهُ" وهو خَلْفٌ. وقال ابن دُرَيد: الْحَتيّ: رَدِئُ المُقْل. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحاتِي: الكثير الشرْب. وَحَتيْتُ الثَّوبَ وأَحْتَيْتُهُ: إذا خِطْتَهُ. والْحَتْيُ: الْقَتْلُ. وقال ابنُ دُرَيدٍ: الْحَتْوُ: الْعَدْو الشَّدِيدُ. *ح - ابنُ الأعرابيّ: حَتَيْتُ الشَّيْء وأَحْتَيْتُهُ، أي أحْكَمْتُه. *** (ح ث ي) ابن الأنباريّ: الْحَثَى: قشُور التَّمرُ يُكْتَبُ بالياء وبالألف، وهُوَ جَمْع حَثَاة. والْحَثي: الترابُ نَفْسُه أيضًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحاثِيَاءُ: تُرابٌ يُخْرِجهُ اليَرْبُوعُ من نافقائِهِ. *ح - أحْثَتِ الخُيْلُ البلادَ وأَحَاثَتْهَا: أي دَقّتْها. *** (ح ج ا) الكسائيّ: ما حَجَوْتُ منه شيئًا، وما هَجَوْت منه شيئا، أي ما حفظت منه شيئا.

(ح د ا)

وقال أبو زَيْد: جَحَا سِرَّه يَحْجوهُ: إذا كَتَمَهُ. ويقال للراعِي إذا ضَيَّع غَنَمهُ أو إبِلَهَ فتفرَّقَتْ: ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمَهُ ولا إِبِلَهُ. وقال ابن دُريد: الحَجْوةُ، بالفتح في بعض اللُّغات: الْعَيْنُ. وقال الأزهريّ: لا أَدْرِي هي الْحَجْوةُ أو الحَجْوَةُ. والأُحْجوَّةُ لغة في الأُحْجيَّة، والحَجْوَى: اسْمٌ للْمحاجاة. قالت بنتُ الخُسّ: قَالَتْ قَالةً أُختِي وحَجْوَاهَا لَهَا عَقْلُ تَرَى الْفِتْيَانَ كَالنَّخْلِ وَمَا يُدْارِيكَ مَا الدَّخْلُ واحْتَجَاه: أيْ كَتَمَهُ. والحِجَاء بالكسر والمدّ: الزَّمْزَمَةُ. وكذلك الحَجَا بالفتح والقَصْر، عن ابن الأعرابيّ مثل الصِّلَاءِ والصَّلَي والإياءِ والأيَا. وقال في حديث رواه عن رجل قال: رأيت علْجا يوم القادسيّة، وقد تَكَنَّى وتَحَجَّى فقتلتُه. تَحَجَّى، أي زَمْزَمَ. وتَكَنَّى، لزمَ الكِنَّ وأصلُه تَكَنَّنَ. قال: وحُجَى معدول من جَحَا، وليس بتصحيف جُحَى. وحَاجَانِي فلانٌ فَاحْتَجَيْتُه، أي أصبْتُ ما سألني عنه، أنشد ابنُ الأعرابيّ: فَنَاصِيَتي وَرَاحِلَتي ورَحْلي ونِسْعَا نَاقَتي لِمَن احْتَجَاهَا وقال غيرُه: لا محاجاةَ عندي في كذا أي لا كِتْمَانَ لَهُ: وقد سَمَّوْا حُجَيَّة، مثل سُمَيَّةَ. *ح - حَجَا الْفَحْلُ الشَّولَ، هَدَرَ بها فعرَفت هدِيرَه. الْحِجَى: المقدار. وحَجَا: مَنَعَ. والحِجَاءُ: الْمَعَارَكَةُ. وأحْجَانِي: أبْرَمَني وأَمَّلني. *** (ح د ا) ابن دُرَيْد: حَدْوَاءُ: مَوْضِعٌ بِنَجْدٍ. وحُدَيٌّ مصغَّرا، من الأعلام. وقال أبو زَيْد: يقال: لا يقُومُ بهذَا الأمْرِ إلا ابنُ إحْدَاها، يقول: لا يقومُ به إلا كريمُ الآباءِ والأمهات من الرِّجال والإبِل.

(ح ذ ا)

وقال أبو بَشامةَ: قلتُ لابن عباس رضي الله عنهما. إنّي قَتَلْتُ حَيَّةً وأنا مُحْرم، فقال: هَلْ بَهَشَتْ إليكَ؟ قلتُ: لا؟ قال: لا بَأْسَ بقتل الأفْعُوْ ولا بِرَمْيِ الحِدَوْ فما نسيتُ خلَاف كلامه لكلامنا، قلبَ ألفَ أَفْعَى واوا، وهذه لغة أهل الحجاز، إذا وَقَفُوا على الألف يَقُولونَ: حُبْلَو ولَقِيتُ سُعْدَوْ، ومنهم من يقلِبُها ياء فيقول: حُبْلَي وسُعْدَي. وأمّا الحَدَأُ فإنّه لمَّا وقف عليه فَسَكَنَتْ هَمْزَتهُ، خَفَّفَها تخفيفَ هَمْزة ورَأْسٍ وكَأْس، ثم عَامَلها مُعاملةَ الألِف في أَفْعَى. وقال الجوهريّ: قال العجاج: *حَدْوَاءُ جَاءَتْ من بلاد الطُّورِ* والرّوَاية من "جبال الطُّورِ" لا غير. وقال أيضا: قال ذو الرّمة: *حَادِي ثلاثٍ من الحُقْبِ السَّماحِيجِ* والرّوايةُ "حادي ثمانٍ" لا غَيْر، وصدْر البيت: *كأَنَّه حِينَ يَرْمِي خَلْفَهُنَّ بِه* *ح - أَحدى، إذا تعمَّد شيئا. *** (ح ذ ا) ابن الْفَرَج: حَذَوْتُ التُّرابَ في وُجُوهِهمْ وحَثَوْتُ بمعنًى واحدٍ، ومنه الحديث: "أَبَّذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَه إلى الأرض عند انكشاف المسلمين يوم حُنين، فأخذَ منها قبضةً من تُرَابٍ فَحذَا بِهَا في وُجُوهِهِم". ودَابّةٌ حَسَنُ الحِذاء بالكسر والمدّ، أي حَسَنُ الْقَدّ. وقال الِّلحيانيّ: أَحْذَيْتُ الرَّجُلَ أَطْعَنَةً: أي طَعَنْتُه. وقال شمر: يُقَالُ: أَتَيْتُ على أرْض قَدْ حُذِيَ بَقْلُها على أفواهِ غَنَمِهَا، فإذا حُذِيَ على أَفْوَاهِهَا فقد شبِعتْ منه ما شاءت، وهُوَ أن يكون حَذْوَ أفواهها لا يُجاوِزُها. ويقال: تَحَذَّ بِحذاءَ هذه الشجرة، أي صِرْ بحذائها. *ح - الْحَذِيَّةُ: هَضْبَةٌ قُرْبَ مَكَّة حَرَسَها اللهُ تَعَالَى. وحِذْيَةُ: أرض بِحَضَرَمَوْت.

(ح ر ا)

والرَّجُلُ حُذَيَّاكَ، أي بإزَائك. والحذِيَ: شجرة تَنْبتُ عَلَى سَاقٍ. وتَحَاذَى القومُ فيما بينَهم، أي اقتسموا. والحُذَايَةُ: الحُذْيَا. والحَيْذُوَانُ: الْوَرَشَانُ. *** (ح ر ا) أحْرَى: قَرُب. *** (ح ز ا) *ح - الْحَزَا مقصورا، عن الليث: نَبَاتٌ يُشْبِهُ الْكَرَفْسَ من أحرارِ البقول ولريحه خَمْطَةٌ، تَزْعُم الأعرابُ أنّ الجِنّ لا تدْخُل بَيتًا يكون في الحَزا، الواحدة حَزاةٌ. وقال الأصمعيّ: الْحَذَاءُ مَمْدُودٌ. وقال شَمِرٌ: تقول العربُ: رِيحٌ حَذَاء فالنَّجاء، قال: وهو نَباتٌ ذَفِرٌ يُتَدَخَّنُ به للأرواح، يشبه الْكَرَفْس، وهو أَعظم منه، فيقال: اهرَبْ إنَّ هذِه رِيحُ شرٍّ. ودخل عمر بن الحَكَم النَّهْدِيّ على يزيدَ ابن المُهلِّب، وهو في الْحبسِ، فَلَمَا رآه، قال أبا خالد: ريحُ حَذَاء فالنَّجَاءُ لا تَكُنْ فَرِيسةً للأسد الَّلابدِ أيْ أنَّ هذا تَبَاشيرُ شرٍّ وما يجيء بعد هذا شرٌّ مِنْهُ. وقال شَمر: الْحَزَاءُ يمدُّ ويُقْصَر. وتَحزَّى: أي تَكَهَّنَ، قال رُؤْبة: قَدْ عَلِم المُرَهيئُون الْحَمْقَى ومَنْ تَحزَّى عَاطسًا أو طَرْقا المرهِيئون: المخلِّطون. ويقال: أحْزَى: إذا هَابَ قال: ونفْسِي أرَادَت هَجْرَ سَلْمَى فلمْ تُطِقْ لَهَا الْهَجْرَ هَابَتْهُ وأحْزَى حَنينُهَا وقال أبُو ذُؤيبٍ: كعُوذِ المِعْطَفِ أحْزَى لَهَا بِمَصْدَرَةِ المَاءِ رَأْمٌ رَذِيُّ أي رجع لها وَلَدٌ هالك. *ح - حَزَّاءٍ: موضع. وحَزَا: ساق. وأَحزيْتُ عَليَّ في سِلْعَتِي، أيْ عَسَرْتَ. وأحْزَيْتَ بهذا: عَلِمْتُ به. وأحْزَى لي، أي ارْتَفَعَ وأَشرَفَ. *** (ح س ا) حِسْيُ الْغَمِيم: موضع. وقال شمِرٌ: الْحِسِيّةُ على فَعِيلة: الحَسَاء.

(ح ش ا)

والأحساءُ: موضع، وفي العرب أحْسَاءٌ كثيرةٌ. ومنها أحْسَاء بني سعد بحذَاء هَجَرٍ وقُراها وكانَتْ دارَ القَرامِطة وبها منازلُهم. ومنها أَحْسَاءُ خِرْشَافٍ. وأحساءُ الْقَطِيفِ: وأحْسَاءٌ في وادٍ مُتَطامِنٍ ذي رملٍ، إذا رَوِيَتْ في الشتَاء من السُّيول الكثيرة الأمطار لم يَنْقَطِع ماءُ احسائها. وحَسَّيْتُه الْمَرَقَ تَحْسِيَهً مُثْلَى، أنشد ابن دُريد *لمِثْلِهَا كُنْت أَحَسِّيك الحُسَى* وقال الجوهريُّ: وكان يقال لأبي جُدْعان: حَاسِي الذَّهب، لأنه كانَ له إناءُ مِنَ ذَهبِ يَحْسُو منه. هكذا وقع في النّسخ لأبِي بالباء والياء والرواية لابْنِ بالباء والنون كما ذكَره ابنُ فارس. *ح - الْمِحسَاة: تَوْرُ النُّضجِ. وفي كتاب يَافع ويَفَعه: حَسَيْتُ الْبَطْحَاء حتى ظَهَر الماءُ وهو أن تَفْحَصَ الرَّمل حتى يَظْهَرَ الماءُ. *** (ح ش ا) الْحَشْوُ من الْكَلَامِ: الفَضْل الذي لا يعتمدُ عليه. وما خَلَا العَروضَ والضربَ من البيتِ، يُسَمَّى حَشْوًا. وحَشَوْتُه وحَشَيْتُه، إذا أصَبْتَ حَشَاهُ، وتَثُنِّي الحَشَا حَشَوَيْنِ وحَشَيَيْنِ، ويُكْتَب بالألف والياء. وتَحَشَّتِ المرأةُ، مثلُ احْتَشَتْ. وقال الِّلحيانيّ: شَتَمْتُهُمْ، فَمَا تَحَشَّيْتُ مِنْهم أحدًا، أي ما اسْتَثْنَيْتُ؛ وأنشد البَاهلي في المعاني: ولَا يَتَحَشَّى الْفَحْلُ إنْ أَعَرَضَتْ به ولا يَمْنعُ المِرْبَاعَ مِنْها فَصِيلُها وقال: لا يتحشّى: لا يُبَالي. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَحَشَّيْتُ من فلان: أي تَذمَّمْتُ. قال الأخطل: ولولا التحِّشي مِنْ رياحٍ رَمَيْتهَا بكالمةِ الأعْرَاضِ باقٍ وشُومُهَا *ح - انْحَشَى: مُطاوع حَشَا. *** (ح ص ا) ابن الأعرابيّ: الحَصْو: هو المغَصُ في الْبَطْنِ وفُلانٌ حَصِيٌّ: إذا كان شَديد العقل.

(ح ط و)

وقال اللَّيثَ: حُصيَ الرَّجُلُ فهو مَحْصيٌّ من حَصَاةِ الْمَثَانِة، وهي أَن يَخْثَرَ البولُ فيشتدّ حتى يَصيرَ كالحْصَاةِ. وحَصيَتِ الأَرْضُ تَحْصَى، أي كَثُر حَصَاها، والْحَصَوَانِ: موضع باليمن. وقال الجوهريّ قال كعبُ بنُ سعدٍ الغَنَويّ: وأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بالظَّنِّ أَنَّه إذَا ذَلَّ مَوْلى الْمَرْءِ فَهُو ذَلِيلُ وإنّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ تَكُنْ لَهُ حَصَاةٌ عُلَيَ عَوْرَاته لدَلِيلُ وليس البيتان لكعب وإنّما هما لطرفة. *ح - حَصَّاهُ تَحْصية: وَقَاه. وتَحَصَّى: تَوَقَّى، عن الفراء. وحَصَى الشيءَ، أيْ أثَّرَ فيه. وقال أبو نصر: هو حَصَي الشيءُ يَحْصَاهُ. *** (ح ط و) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَطْوُ: تحريكك الشيءَ مُزَعْزَعًا، ومنه قول ابن عبَّاس رضي الله عنهما: "أتاني النبيّ صلى الله عليه وسلم فَحَطَاني حَطْوةً" هكذا روه غير مهموز ويهمزهُ غيرُه. *ح - احْطَوْطَى: انْتَفَخَ. والْحَطَا: العِظَام من الْقمْلِ، الواحدة حَطَاة، ذكرَها ابنُ عَباد في الطاء والظاء. *** (ح ظ ا) ابن الأعرابيّ: الحظَى مثالُ نَوًى: القَمْلُ. *ح - الفرَّاء: الحِظْو والحِظَى: الحظّ والجمع أحظٍ وجمع الأحْظَى أحَاظٍ. وحَظَا يحُظُو: إذا مَشَى الحُظَيَّا، وهو أن يَمْشي رُوَيْدًا. *** (ح ف ا) تَحَافينا إلى السُّلْطَان، فرفَعَنَا إلى القاضي. والقاضي يُسَمَّى الْحَافي. وقال خالدُ بن كُلْثوم: احْتَفَى الْقَوْمُ الْمَرْعَى: إذَا رَعَوْه فلم يَتْرُكُوا مِنْه شَيْئًا. وقد رُوِي عليٌّ هذه اللغة قولَه صلى الله عليه وسلم: "مَا لمْ تَصْطَبِحُوا أوْ تَغْتَبِقُوا أو تَحْتفُوا بها بَقْلًا، فَشَأْنُكُمْ بها".

(ح ق ا)

*ح - حِفَاءٌ: جَبَلٌ. وأَحْفَيْتُه: حَمَلْتُه على أنْ يَبْحَثَ عَنِ الْخَبَر. وأحفيْتُ به: أزْريْتُ به. والاسْتِحْفَاهُ: الاسْتِخْبَارُ. ويُجْمَعُ الحُفِيُّ حُفَواء، عن الفراء. *** (ح ق ا) الأصمعيّ: كلّ موضع يبلُغه مَسِيلُ الماءِ فهو حَقْوٌ. وقال الليث: إذَا نَظَرْتَ إلى رَأْسِ الثَّنِيَّة من ثَنَايا الْجَبَل رأيْتَ لمَخْرِمَيْهَا حَقْويْنِ، قال ذُو الرمَّة: تَلْوى الثَّنَايَا بأَحْقَيْهَا حَواشِيَهُ لَيَّ المُلَاء بأَبْوابِ التَّفَارِيج وقال أبو عَمرو: الحِقَاءُ بالكسر مَمْدُودًا: رباطُ الجُلّ على بَطْن الفرس إذا حُنُذَ للتَّضْمِير، وأنشَد لطلْق بن عَديٍّ: ثُمَّ حَطَطْنَا الجُلَّ ذا الحِقَاءِ كَمثْل لَوْنِ خَالِصِ الحِنَاءِ أخبَر أَنَّهُ كُمَيْتٌ. وقال النَّضْرُ: حُقِيُّ الأرْضِ: سُفُوحُها وأسْنَادُها. وقالت الدُّبَيْريَّةُ: وَلَغ الكلْبُ واحْتَقَى بمعنًى. *ح - حِقَاءٌ موضع. وحَقَاهُ المَاءُ: بَلَغ حَقْوَهُ، عن الفرَّاء. *** (ح ك ي) الفراء: حَكَيْتُ العُقْدَة، أيْ شَدَدْتُه، لغة في أحْكَيْتُها، وأَحْكَأْتُهَا. وامرأة حُكيٌّ بلا هاء، أيْ نَمَّامَةٌ تَحْكي كلام الناس، وتنِمُّ به، قال الشَّنْفَرِي: لَعَمْرُك ما إنْ أُمُّ عَمْرٍو بِرَادَةٍ حكيٍّ ولا سَبَّابَة قَبْلُ سُبّتِ احْتَكَى أَمْرِي: اسْتَحْكم. وأَحْكَى عليهمْ: أَبَرَّ عليهم. ويقال: ما احْتُكَى في صَدْرِي من كلامك شيء، أي ما حَاك وحَكَّ، عن الفراء. *** (ح ل ا) حَلَاوةُ أمُّ عبد الرحمن بن الحكَم بن هشام. وحَلَاوةُ أيضا: لَقبُ جابر بن الحارث بن ساعدةَ بن عِبْدِ البيت بن سامة بن لُؤيٍّ. وحَلاوَة القفا بالفتح، وحلْوَاءُ القَفَا: لغتان في حُلَاوة القَفَا، بالضمّ.

وحُلْوان بالضّمّ: هو حُلْوان بن عِمرانَ بن الحافِي بن قُضاعة. وقال الأصمعيّ: يُقال في زَجْر النَّاقة: حَلِي لا حَلِيتِ. والْحِلوُ بالكسر: حَفٌّ صَغِيرٌ يُنْسَجُ به، وهو الخَشَبَةُ التي يُدِيرها الحائكُ، قال الشَّمَّاخ: قُوَيْرِحُ أعْوَامِ كأنّ لسانَه إذا صَاع حِلْوٌ زَلَّ عن ظهر مُنْسَجِ. ويقال للشجرة إذَا أَورقتْ وأثمرت: حالية، فإذا تناثر ورقُها قيل: قد تَعَطَّلَتْ، قال ذُو الرُّمة: وهاجَتْ بَقَايَا القُلْقُلانِ وَعَطَّلَتْ حَوَالِيَةٌ هُوجُ الرِّياح الحواصِدُ وقال الليثُ: الحُلْوُ والحُلْوةُ من الرِّجال والنّساء: مَنْ تَسْتَحْلِيه العينُ. وقومٌ حُلْوُونَ. وأَحْلَيْتُ هذا المكانَ، أي اسْتَحْلَيْتُه. ويُقال: احْتَلَى فلانٌ لنَفَقَةِ امرأته ومهرِها، وهو أَن يستحلَّ ويحتالَ، أُخِذَ من الحُلْوان. يقال: احْتَلِ فَتَزوج، بكسر اللام. وقال الجوهريّ: حُلْوَانُ: اسم بلد. قال الأزهريّ: هما قريتان: إحداهما حُلْوان العراق، والأخرى حُلْوان الشام. وقال الليث: كل نَبْت يُشْبِهُ نَبَاتَ الزَّرْعِ فَهُو حَلِيٌّ، وليس كذلك، إنما الحَلِيُّ: نَبَاتٌ بعينه. قال: والحَلاوِي مثالُ رَبَاعٍ: ضَرْبٌ من النبات يكونُ بالبادية، والواحدة حَلَاوِيَةُ على تقدير رَبَاعِيةٍ، وهو غلط، وإنما هو حُلاوَى بالضم، مثل حُبارَى وخُزَامَى وشُكاعَى ورُخُامَى، وقد ذكره الجوهريّ على الصِّحة. *ح - حُلْوَانُ: أَربعة مواضع، ذكر أحدَها الجوهريّ، والآخر الأَزهريّ، وأنا أذكرها مفصَّلة: أما حُلْوَانُ العِراق، فهي بُليدة وَبِيئةٌ كِبْرِيتيَّةُ الماءِ، يُسْتَحْسَنُ من ثمارِها التِّينُ والرُّمَّانُ. وحُلْوانُ: بُلَيْدَةٌ من أعمال نَيْسابُورَ، وهي آخِر حدودِ خُراسان ممَّا يَلِي أَصْفِهان. وحُلْوان: قرية من أعمال مصرَ تِلقاءَ الصعيد مشرفةٌ على النيل. وحُلْوَانُ: قَرْيَةٌ بِقُوهِسْتَانَ. وحُلْوَةٌ: ماءٌ بأسفل الثَّلَبوتِ لبَنِي نَعَامة. وحُلْوَةُ أيضا: بئرٌ بين سَمِيراءَ والحاجِرِ.

(ح م ي)

وحُلَيَّةُ: ماء بضَرِيَّةَ لِغَنِيٍّ. وأهلُ اليمن يُسَمُّون الخشبةَ الطويلة بين الثَّوْرَيْنِ: الحَلِيّ. والْحَلَا: ما يُدافُ من الأَدْوِيَة. والحَلاوَة: جَبَلٌ من الحَرَّةَ والجمعُ حُلًا. ومنهم مَنْ يكسِر الحاء. والحُلَيَّا: نَبْتٌ، وهو من الأطعمة ما يُدْلَكُ فيه التَّمر. *** (ح م ي) يقال: إنّ هذا الذهب والفضة ونحو لَحَسَنُ الحَمَاءِ، بالفتح والمدّ، أيْ خرج من الحماءَ حَسَنا. والحاميَةُ: الحجارة تُطْوَى بها البئر. والأثفِيَّةُ يقال لها: الحامية أيضا. وحَمَاةُ مثالُ قَطاة: بَلَد. والحامي والمُحْمِي: الأسد. *ح - حَماةُ الذكورة في المتن: بلدٌ على مَرْحَلة من حِمْصَ. وحُمَيَّانُ: جَبَلٌ من جبال سَلْمَى. ونَضَيْتُ على حامِيَتي، أي وَجْهِي. وَحَمى واللهِ، بمعنى أَمَا واللهِ. وذوِ حمَايَةٍ، معروف. وحُمَةُ العقربِ: سَيْفُ يَنْكِفَ الحِمْيَرِيِّ. *** (ح ن ل) المَحْنِيَّةُ: العُلْبة تُتخذ من جُلود الإبل يُجعل الرَّمل في بعض جِلْده، ثُم يَعلَّقُ حتَّى يَيْبَس فيُبْقَى كالقَصْعة، وهو أرفقُ للراعي من غيره. وأَحْنَى على قَرَابَتِه إحناءً. وحَنَّى تحنيةً، أي عَطَف، مثل حَنَا يَحْنُو. وحُنْيٌ مصغرًا هو حابر بن حُنَيٍّ التغلبيُّ الشاعر. وفي نسب حَضْرَمَوْتَ حُنَيٍّ بن رُفَيٍّ. *ح - والْحُنِي: موضع بالسَّمَاوة. وحُنَيٌّ: موضعٌ قُرب مكة حرسها الله تعالى. وإنَّ فيه لَحِنايَةُ، أي انْحِنَاءً. وحَنْوَةُ: من أفراس عامر بن الطُّقَيْل بن مالك. *** (ح وى) أَحْوَى أَخُو الكَلْب: فرسُ عامر بن الطُّفَيل وأبوها المُتَمَهِّل، وكان لمُرَّةَ بن خالَد. وأَحْوَى أيضا: فرسُ قَبِيصَةَ بن ضِرار الضَّبِيِّ. والحَوَّاء: فرسُ مرداسٍ أخي بَنِي كعبٍ بن عمرو. والحَوَّاءُ أيضا: فرسُ عبد الله بن عَجْلان النَّهْديّ. والْحَوّاء أيضا: فَرسٌ لنبي سُليم.

والحَوَّاء: فَرسُ أَبِي ذِي الرُّمَّة حَيْثُ يقول: أَبِي فَارِسُ الْحَوّاءِ يَوْمَ هُبَالةٍ إذا الخيلُ في القتلى من القَوْمِ تَعْثُرُ هُبَالَةُ: مَوْضع. وحَوَّاءُ: زوجُ آدمَ صلواتُ الله عليهما. والحوِيَّة على فَعِيلة: طائر. وزُهْرَةُ بن حَوِيَّةَ: شهد القادِسِيّة. والحَوِىُّ: استدارةُ كلِّ شيء. كَحِوىِّ الحيّة وكَحوِىِّ بعض النجوم، إذا رأيتَها على نسقٍ واحدٍ مستديرة. وقال ابن الأعرابيّ: الحَوِيُّ: المالِكُ بعد استحقاقٍ. وقال الأزهريّ: الحَوِيُّ: الحَوْضُ الصغيرُ، يُسوِّيه الرجلُ لبعيره يسقِيه فيهِ وهُو المَرْكُوُّ، يقال: قد احْتَوَى حَوِيًّا. والحَوَايا: هي القِيعَانُ حَفَائِرُ مُلْتَوِيَةٌ يَمْلَؤُها ماء السَّماء فيبقَى فيها دهرًا طويلًا؛ لأنَّ طينُ أسفلها عَلِكٌ صُلْبُ تُمْسِك الماءَ، واحِدَتُها حَوِيَّةٌ. وقال شَمِرٌ: حُوَيٌّ خَبْتٍ مصغَّرا: طائر وأنشد: حُوَيَّ خَبْتٍ أيْن بتَّ الليْلَهْ؟ بِتُّ قَرِيبًا أَحْتَذِي فُعَيْلَهْ وقال زيد المحاربيُّ: كأنَّكَ في الرِّجَالِ حُوَيُّ خَبْتٍ يُزَقِّي في حُويَّاتٍ بِقَاعٍ ويُروى: رِقَاع. وقال أبو خَيْرةَ: الحَوُّ من النَّمل: نَمْلٌ حُمْرٌ، يُقالُ لها: نَمْلُ سُلَيْمانَ. المَحْوَى بالفتح: حِواءَ القوم. *ح - حُوَّانُ: جَبَلٌ. ويومُ حُوَايةَ: من أيامهم. وحَوَايا: ماءٌ بنواحِي اليَمامة لضَبَّةَ وعُكْلِ، وحَيّةُ: من جبال طَيِّء، ومِخْلافٌ من مخَاليف اليمن. والعَنْزُ تُسَمِّى: حوّةَ، غير مُجْراة. وَرَجُلٌ حُوْءَاةُ: لا يَبْرَح مكانه. وأَحْوَى، إذا مَلَكَ بعد مُنَازعة. وأَحوى، إذا جاء بالحَوِّ، وهو الحقِّ. والحَوَّاء: فرسُ سلمةَ بن ذُهْل، وهو ابنُ زَيَّابَةَ التَّيْميّ. والحَوَّاء: فَرَسُ ضِرار أخي مُحارِب بن فِهْر. والحَوَّاء أيضا: فرسُ ابنِ عَكْوَة الجَدَليّ. والحَوّاء: فَرَس عَلْقمة بن شِهاب السَّدودسِيّ. والأَحْوَى: فَرْس تَوْسِعةَ بنِ تميم.

(ح ي ا)

(ح ي ا) قيل في قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}: أي رزقًا حلالًا في الدنيا. وقد تُحْذف على من لفظة حيَّ، فيقال: حيَّ الحُمُول قال ابن أَحمر: أَنْشَاتُ أَسْأَلَهُ عَنْ حَالِ رُفْقَته فقالَ: حَيَّ فإنّ الرَّكْبَ قَدَ ذَهَبَا ويُروى "نَضَبا"، وهما بمعنًى، أي عليك بالحُمول فقد ذهبوا. وقال شمرٌ: أَنشد مُحاربٌ لأعرابيٍّ: ونَحْنُ في مَسْجَدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُهُ: حَيَّ تَعَالَوْا وَمَا نَامُوا ومَا غَفَلُوا قال: ذهبَ بها إلى الصوت؛ نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ، وسمعتُ العرب تقول إذَا ذكَرَتْ مَيِّتًا: كنَّا سَنَةَ كَذَا وكَذَا بمكان كذا وكذا. وحيُّ عمرو مَعَنا؛ يريدون: عمرٌو مَعَنَا حيٌّ بذلك المكان. ويقولون: أَتَيْنَا فلانًا زَمانَ كذا، وحيُّ فلانٍ شاهد، وحيُّ فلانة شاهدة: المعنى وفلانٌ وفلانة إذ ذاك حَيَّان. وأنشد الفراء: أَلَا قَبَّح الإلَهُ بَني زِيادٍ وحَيَّ أبيهمِ قَبْحَ الحمارِ أَيْ قَبَّح الله بني زياد وآباءهم. وعن الأخفش أنه سمع أعرابيًّا يقول في أبيات قالهنّ: حَيُّ ربَاح، بإقْحَام حيٍّ. وقيل في قولهم: لا يَعْرِفُ الحَيّ من اللَّيِّ: أي لا يَعْرِفُ الحقَّ من الباطل. وقيل: الحيُّ: الحَويَّة والَّليُّ: فَتْلُ الحَبْلِ. وقيل: الحيّ: فرجُ المرأة. وقال ابنُ دُريد: الحِيُّ بالكسر: الحيَاةُ. قال العَجَّاج: وَقَدْ نَرَى إذِ الحياةُ حيٌّ وإذْ زَمَانُ النَّاسِ دَغْفَلِيٌّ قال: وبَنُو حَيٍّ بالفتح: قبيلةٌ من العرب وكذلك بَنُو حَيَيٍّ مصغَّرًا. وقال الكسائيُّ: يقال: لا حَيَّ عنه، أي لا مَنْعَ منه، وأنشد: ومَنْ يَكُ يَعْيَا بالبَيَان فإنَّهُ أبُو مَعْقِلٍ لا حيَّ عَنْه ولا حَدَدْ ويُرْوَى: فإن تسأَلوني بالبيان. وفي حديث عُبيد بن عُميْر: "إنّ الرَّجُلَ لَيَسْألُ عن كلّ شيء حتّى عن حَيَّةِ أهله"، أيْ عن كلِّ نَفْسٍ حَيَّة في بيته؛ من هِرَّةٍ وفَرَسٍ وحِمارٍ وغير ذلك.

وقال أبو عمرو: العربُ تقولُ: كيف أنْتَ وكيف حَيَّةُ أهْلِكَ؟ أي كيف مَنْ بَقَى منهم حَيًّا؟ وفُلان رَأسُه رَأسُ حَيُّة، إذا كان شَهْمًا. وفلان حَيَّةُ الوادِي، وحَيَّةُ الأرضِ، وحَيّةُ الحِمَاطِ: إذا كان نهايةً في الدَّهاء والخُبْث. وحَيَّةُ: أرضٌ من جَبَلَيْ طَيِّء. قال امْرُؤ القيس: فَهَلْ أنَا ماشٍ بَيْن شُوطَ وحَيّةٍ وهَلْ أنا لاقٍ حَيٍّ قَيْسِ بن شَمَّرا وحَيْهِ وحَيْهٍ، بزيادة الهاء فيهما وتَخفيف الياء: زجرٌ للحمار عند السَّوق. وقال الليث: الحَيَاء يُقْصَر ويُمدَّ، يَعْنِي حياءَ الحَيوان، وليس كذلك، وهو مَمْدُود لا يجوز قَصْرُه لغير ضرورة الشعر. ويقال: حَايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ، أي أَحْيَيْتُها. وقال الأصمعيّ: أنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرَّمَّة: وقُلْتُ له: ارْفَعْها إليكَ فَحائِها بُروحِكَ واقْتُتْه لها قِيتةٌ قَدْرا والمُحاياة أيضا: الغذاء للصبيِّ بمثابة حياته. وقد سَمَّوْا حَيَّةَ وحَيْوانَ بالتفح وحُييَّةَ، مصغَّرة، وحَيَوَيَّة، وحَيُّون مثال شَمْعُون. وحمّاد بن تُحْيَى بضم التاء: من أصحاب الحديث. وأبو تِحْيَا بكسر التاء: رجل من الأنصار. وتَحيَّةُ الرَّاسِبيّة، وتَحِيّةُ بنتُ سُلَيْمان حَدَّثَتا. وذُو الحَيَّاتِ: اسمُ سيفِ مَعْقِلِ بنِ خُويلدٍ الهُذَلِيّ، وفيه يقول: وما عَرِّيْتُ ذا الحيّاتِ إلا لأقطعَ دابرَ العيشِ الحُبَاب وكنت إذا نَفَخْتُ بِه خَشِيبًا أَطَارَ العَظْم مَصْقُولَ الذَّبابِ ومَا يَتْقَى عَلى المأثور شيءٌ فيا عَجَبًا لِمَقْدُرَةِ الكِتَابِ الحُباب: الحبيب. *ح- حَيْهْ ساكنةُ الهاء: زَجْرٌ للحمار لُغة في حَيْهِ وحَبْهٍ، عن الفرّاء. قال: يُقال: ما فيه عندي حَيْهْ ولا سَيْهْ: أي ما عندي فيه إحْلاءٌ ولا إمْرارٌ. وذو الْحيَّة: مَلِكٌ زعموا أنه مَلَك أَلْفَ عامٍ. وذو الحَيّات: اسمُ سيف مالك بن ظالم المُرِّيّ. وقال ابن السِّكِّيت في كتاب التصغير: تَصْغِيرُ يَحْيَى: يُحَيَّى ويُحَيَيِّ غير مصروف.

فصل الخاء

وأَحْيَى: ماءٌ أسفل من ثنيَّة المَرَة. والأحياء: عِدّة قُرًى على نيل مصر. وحَيَا: أيْ حَيِيَ كبَقِيّ في بَقَى. والتَّحَايِي: كَواكبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ. والحَيَّةُ: كواكبُ ما بَيْنَ الفَرقَديْن وبناتِ نَعْش. ويقال للأسد: حَيَّةُ الوادي. وقال الفرّاء: من العرب مَنْ يقول: حَيَا النَّاقَةِ، بالقَصْر، كما قال الليث. *** فصل الخاء (خ ب ا) الخِبَاءُ: غِشَاءُ البُرَةِ، والشَّعِيرة في السُّنْبُلَةِ. وخَبَيْتُ الخِبَاءَ مثل أَخْبَيْتُه. عن الزَّجَّاج. *ح - خَبيٌّ: موضعٌ بين الكوفة والشام. وخَبيُّ الوالج وخَبيُّ مَعْتُومٍ: خَبْرَاوَانِ لبني حَنْظَلَةَ وتَميم. والخَبيُّ: موضعٌ قريب من ذي قار، فإنْ جُعِلَ أَصْلُ هذه الكلمات من خَبَأْتُ الشَّيْءَ فموضِعُ ذِكْرِها باب الهمز، وإنْ جُعِل من خَبَتِ النارُ فهذا موضعه. والخِباءُ: كواكبُ مستديرة. وَسُلَّه الدُّهن. *** (خ ت ا) أهمله الجوهريّ. وقال الليث: خَتَا الرَّجلُ يَخْتُو خَتْوًا: وهو أَنْ تَرَاه مُنْكَسِرًا من حُزْنٍ أو مَرَض مُتَخَشِّعًا. وقال ابنُ دريد: خَتَوْتُ الثَّوبَ أَخْتُوهُ خَتْوًا، إذا فَتَلْتُ هُدْبَه. والثَّوْبُ: مَخْتُوٌّ. والخاتِيَةُ: العُقَابُ إذَا انْقَضتْ. وخَتَوْتُ الرَّجُلَ: كَفَفْتُه عن الأَمْرِ. *ح - أَخْتَى؛ إذا باع متاعَه كَسْرًا، ثَوْبًا ثَوْبًا. *** (خ ث ا) ابن دُريد: الخَثْوَةُ: أسفلُ البَطْنِ إذا كان مُسْتَرْخِيًا. وقد قالوا: امرأةٌ خَثْوَاءُ، ولا يَكَادُون يَقُولُونَ ذلك للرجل. الخثْيُ: الجماعةُ المتفرِّقة. والْمِخثَي: خَرِيطَةُ مُشْتَارِ العَسَلِ. وأَخَثَى؛ إذا أَوْقَدَ الأَخْثاءَ. والخثِيُّ. والخُثِيّ: أَخْثاءُ البقَرِ، عن الفرَاء.

(خ ج ا)

(خ ج ا) ابن حَيِيبَ: الأَخْجَى: هَنُ المرأَة الكثيرُ الماءِ الفاسدُ القَعُورُ البعيدُ المِسْبارِ، وهُو أَخْبَثُ له، وأنشد: وسَوْدَاءَ مِنْ نَبْهَانَ تَثْنِي نِطَاقَهَا بأَخْجَى قَعُورٍ أو جَوَاعِرِ ذِيبِ أراد أنها رَشْحاء. *ح - خجى: اسْتَحْيَا. وأَخْجَى، إذا جامعَ كثيرا. *** (خ د ى) *ح - أَخْدَى، إذا مشى قليلًا قليلا. *** (خ ذ ا) الخَذْوَاء: فرسُ شَيْطانِ بن الحكَم وعبد الله بنُ أحمدَ بنِ جعفرِ بن خُزْيَانَ، بالضمّ: صاحبُ التاريخ. وقال أبو عبيدة: أُذُنٌ خُذَاوِيّةٌ بالضمّ: من آذان الخيل، وأنشد: لَهُ أُذُنَانِ خُذَاوِيَّتَا نِ وبالعَيْن يُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ وهي الخفيفةُ السَّمْعَ. قالوا: ومثلُها الشُّرَافِية. *ح - الخَذَوَاتُ: موضع. وخَذَا لحمُه: اكْتَنَز. ومن أَلْقَابِ الحِمار: خُذَيٌّ. والخَذْواءُ: فرسُ طُفيل الغَنَوِيّ. *** (خ ر و) *ح - الفَرّاء: خُرَةُ الفأسِ: خُرّتُها، والجمع خراتٌ، مثلُ ثُبَةٍ وثُباتٍ. *** (خ ز ا) اخْزَوى الرَّجُلُ مثالُ ارعَوَى: أي خَزِيَ، قال: رَزانٌ إذا شَهدُوا الأَنْدِيا تِ لم يُسْتَخفُّوا ولم يُخْزَوُوا وقال الجوهريّ: قال أبو عبيدة: الخَزَاءُ بالمدّ: نبتٌ، وهو غَلطٌ وتصحيف، والرواية الحَزاء بالحاء المهملة، وقد ذكرتهُ مستقصًى في موضعه.

(خ س ا)

*ح - خَزَوْزَى: موضع. والخَزْوُ: كَفُّ النفسِ عن هِمَّتِها. الطَّعنُ أيضا. *** (خ س ا) ابن السِّكِّيت: الأَخاسِي جَمْعُ خَسَا، أي الفَرْد، ويقال: هو يُخَسِّي ويُزَكِّيَ: أي يلعب، فيقول: زَوْجٌ أو فَرْد. وخاسَيْتُ فلانا، إذا لاعَبْتَه بالجَوْزِ، فَرْدًا أو زَوْجًا. والثَّخَاسِي: هو التَّرامي بالحَصَى. يقال: تَخَاسَتْ قوائِمُ الدَّابة بالحصى، أيْ تَرَامَتْ به، وقال المُمَزِّقُ العَبْدِيّ. تَخَاسَى يَدَاهَا بالحصَى وتَرَضُّه بأَسْمَرَ صَرَّافٍ إذا حَمَّ مُطْرِق أراد بالأَسْمر الصَرَّافِ: مَنْسِمَها. *ح - الخَسِيُّ: نحوُ الكساءِ أو الخباءِ وينسج من الصوف. وأَخسى: لَعبَ، مثلُ خَسًى. *** (خ ش ى) مَخْشِيٌّ: من الأعلام. *ح - الخِشْيُ: الخَشْيَةُ. وامْرَأةٌ خَشَيَانَةٌ: تَخْشَى كلَّ شَيْء. والخَشَاءُ: الجَهَادُ من الأرض. والخَشَاءُ: الزَّرْعُ الأَسوَدُ من البَرْد. *** (خ ص ي) ابن خِصْيَةَ: رَجُلٌ من أصحاب الحديث، واسْمُه محمد بن عبد الواحد. والخَصِيُّ: فرسٌ لبني قيس بن عَتَّاب. والخَصِيُّ أيضًا للأَجْلَح بن قاسط الضَّبابيّ. *ح - الخَصِيُّ: موضع في ديار بني يَرْبُوع بين أفاق وأفيق. والخُصْيَان: أكمَتانِ صغيرتان في مَدْفَع شُعْبةٍ من شِعاب نِهْي بن كعب، عن يسار الحاجِّ من طريق البصرة. والخُصْيَةُ: القُرط في الأذن. وأَخْصَى: إذا تَعلَّم عِلْمًا واحدا. *** (خ ض ا) *ح - الخَضَا: تَفَتُّتُ الشَّيءِ الرَّطْبِ وانشداخُه. *** (خ ط ا) *ح - خُطَى: موضعٌ بين الكوفة والشام.

(خ ظ ي)

(خ ظ ي) ابن دُرَيْد: خَظِيَ بالكسر لُغَةٌ في خَظَا. وكذلك قال الأزهريُّ. ويُؤيِّد ما قالا ما قال أَبو الهَيْثَم: فَرَسٌ خَظٍ بَظٍ، وامرأَةٌ خَظِيَّةٌ بَظِيَّةٌ. *ح- خَظَاه اللهُ وبَظَاه وأَبْظاه وخَظَاه وأَبْظاه، أي أَعْظَمَه وأَضْخَمه. وأَخْظَى، إذا سَمِنَ، عن ابن الأعرابيّ. *** (خ ف ى) الخَفَا مثالُ قَفَا: هو الشيءُ الخافي، قال: وعالِم السِّرِّ وعالِم الخَفَا لقد مَدَدْنَا أَيْدِيًا بَعد الرَّجا وقال أميّة بن أبي الصَّلْت: تُسَبِّحُه الطَّيْرُ الكَوامِنُ في الخَفَا وإذْ هِيَ في جَوِّ السَّماء تَصَعَّدُ والخُفْية والخِفْيَة، بالضم والكسر: اسْمانِ من الإخْفاء. والخَفِيَّةُ على فَعِيلة: الغَيْضَةُ الملتفَّةُ التي يتَّخِذُها الأسدُ عَرِينًا، ويُقال لكلِّ غَيْضَةٍ: خَفِيَّة. *ح - اخْتُفِيَ فلانٌ: قُتِلَ خُفْيَةً. وأَخْفَى: أي اسْتَخْفَى، عن ابن الأعرابيّ. *** (خ ق ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَخْقَى، إذا جامعَ واسعةً من الجَوارِي. *** (خ ل ا) ابنُ الأعرابيّ: خَلَيْتُ القِدْرَ، إذا أَلْقَيْتَ تَحْتَها حَطَبًا. وخلَيْتُها: إذا طرحتَ فيها الَّلحْمَ. وخَلّيْتُ الفرس: إذا أَلْقَيْتَ في فِيه الِّلجامَ, قال ابن مُقْبل: تَمَطَّيْتُ أَخْلِيهِ الِّلجامَ وبَذَّنِي وشَخْصِي ويُسَامِي شَخْصَه وهو طائِلُهْ ويُقَال: خَلَا فلانٌ على الَّلبَنِ أو على الَّلحمِ: إذا لم يأكلْ معه شيئا. وكنانة تقول: أَخْلَى عَلى الَّلبن، قال الرَّاعي: رَعَتْهُ أَشْهُرًا وخَلَا عليها فَطَارَ النَّيُّ فيها واسْتَغَارا

(خ م ا)

ويُقال: أَخْلَى اللهُ الماشيةَ، أَيْ أَنْبَتَ لها ما تَأْكُلْ من الخَلَى. وقال ثعلب: فلانٌ حُلْوُ الخَلَى: إذا كان حَسَنَ الكلام، وأنشد لكُثَيِّر: ومُحْتَرش ضَبِّ العَداوةِ منهم بِحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادعِ وناقةٌ مِخْلاءُ: أخْلِيَتْ من وَلَدِها. وقال ابنُ الأعرابيّ: اخْلَوْلَى الرَّجُل: إذا دامَ على شُرْب الَّلبَن. والمُخْتَلى: الأسد. *ح - أَخْلَاءُ: صُقْعٌ من أصَقْاَعِ فُرَاتِ البَصْرةِ عامِرٌ. وخالَيْتُ الرَّجُلَ: صارَعْتُه. وخالَيْتُه: خادَعْتُه. واسْتَخْلَتِ الدَّارُ، أَيْ خَلَتْ. *** (خ م ا) *ح - ابنُ الأعرابيّ: خَمَا الَّلبَنُ، أي اشتدَّ. *** (خ ن ا) خَنَا يَخْنُو خَنْوًا: إذا أَفْحَشَ، مثلُ خَنِيَ والخَنْوَةُ: الغَدْرة. والخَنْوَةُ أيضا: الفُرْجةُ في الخُصّ. *ح - خِنْيَةُ: من نَواحِي قُسْطَنْطِينِيَّة. وخَنَيْتُ الجِذْعَ: وخَنَأْتُه: قَطَعْتُه. *** (خ وى) ابنُ الأعرابيّ: الخُوِّ: الجُوعُ. وقال ابن دُريد: خَوٌّ: كثيبٌ معروفٌ بنَجْد ويومُ خَوٍّ: لبني أسد على بَني يَرْبُوع، قَتَلَ فيه ذُؤابُ بن ربيعةَ عُتيبةَ بنَ الحارث. وخَوانِ: واديانِ، اسمُ كلِّ واحدٍ منهما خَوٌّ، أنشد الأصمعيّ: في إِثْرِ أظَعَانٍ عَلَتْ بِخَوَّيْنْ رَوَافِعًا نحوَ خُصُورِ النَّعْفَيْنْ وقال الأزهريّ: كل وادٍ واسعٍ في جوٍّ سهلٍ فهو خَوٌّ وخَوِيٌّ. والخَوِيُّ أيضا: وادٍ بعَيْنِه، قال ذُو الرُّمَّة: كأنَّ الآلَ يَرْفَعُ بَيْنَ خُزْوَى ورَابِيَةِ الخَوِيُّ بِهِمْ سَيَالَا وقال أبو مالك: يُقال: سمعتُ خَوَايَتَه: أي سَمِعْتُ صوتَه شِبْهَ التَّوهُّم. وقال أبو عُبيد: أَخْوَتِ النُّجُومُ وأَخْلَتْ مثلُ خَوَتْ، أنْشَدَ الفَرَّاءُ:

فصل الدال

وأَخْوَتْ نُجُومُ الأَخْذٍ إلَّا أَنِضَّةً أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُها يُثْرِي وقال ابن دُرَيْد: خَيْوانُ: مَوضِعٌ، ذكره في هذا التركيب. وقد سَمَّوا: خَيْوَانَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اخْتَواه: اختطفَه. واختويْتَ البلَد: إذا اقتطعتَه، قال أبو وَجْزَة: ثم اعْتَمَدْتُ إلى ابن يَحْيَى تَخْتَوِي مِنْ دُونِه مُتَباعِدَ البُلْدانِ وقال الأصمعيّ: يُقال للمرأة: خُوِّيَتْ فهي تُخَوَّي تَخْوِيَةً، وذلك إذا حُفِرَتْ لها حَفِيرةٌ، ثم أوقِدَ فيها، ثم تَقعُد فيها من داءٍ تَجِدُه. *ح - خُوايَةُ: من أعمال الرَّيّ. والخَوُّ: ماءٌ لبني أسد شَرقيَّ سَمِيراء. وخُوَيُّ: بلدٌ من أعمال أَذْربِيجانَ. والخَوّ والخَوَةُ: الأرضُ المُتطامِنَة. وأَخْوَأه: طَعَنَه في خُوائِه، أي بين رِجْلَيْه ويَدَيْه. واخْتَوَيْتُ: ذَهَبَ عَقْلِي. واخْتَوَيْتُ ما عِنْدَه وأَخْوَيْتُه: أَخَذْتُ كلَّ شيء منه. والخَيُّ: القَصْد. وأَخْوَى: إذا جَاع. ويُقال للمال إذا بلغ غايةَ السِّمَن: خَوَّى، وأَخْوَى، عن الفرَّاء. *** فصل الدال (د أي) قال الجوهريّ: قال الراجز: يَعَضُّ منها الظَّلِفَ الدَّئِيَّا عَضَّ الثِّقَافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا والرواية "وعَضَّ منها"، والرَّجز لحُمَيْدٍ الأرقط. *** (د ب ا) قال الجوهريّ: ابنُ الأعرابيّ: جاء فلانٌ يَدْبى دبًى: إذا جاء بمال كالدَّبَى. وقع في النُّسخ يَدْبَى مثالُ يَسْعَى، ودَبًى مثال رحًا، والصواب بِدَبَى دُبَيٍّ بزيادة الباء؛ كأنه قال بِجَراد. ودُبَيُّ مصغَّر دُبًي. ودُبيُّ: موضعٌ واسعٌ؛ فكأَنه قال: جاء بمالٍ كَدَبَى ذلك الموضِع الواسع، ويقال أيضا: بِدَبَى دُبَيَّييْنِ.

(د ج ا)

ودُبَيّةُ مثالُ عُلَيَّةَ: وهو دُبَيَّةُ بنُ هُذَيل. ودُبَيَّةُ السُّلَمِيُّ: كان سادِنَ العُزَّى يومَ عَضَدَها خالدُ بن الوليد، فقتَله خالِدٌ. وأبو دُبْيَةَ، بالضمّ: شاعرٌ وهو أبو دُبْيَةَ ابنُ عامرٍ. *ح - الدَّبَى: صِغَارُ النَّمل. والدَّبَى: المشيُ الرُّوَيْدُ. *** (د ج ا) ابن الأعرابيِّ: الدَّجْوُ: الجِماع، وأنشد: لَمَّا دَجَاها بِمِتَلٍّ كالصَّقْبِ وقال: الدَّجَى: الصَّوفُ الأحمر. قال: والدُّجَى: صِغارُ النَّحل، وأنشد للجُمَيْح: تَدِبُّ حُمَيَّا الكأسِ فيهم إذا انْتَشَوْا دَبِيبَ الدُّجَى وَسْطَ الضَّرِيبِ المُعَسَّلِ ودُجَى مَوْلَى الطَّائعِ: خادمٌ أسود من أصحاب الحديث. وقال ابن الأعرابيّ: محاجاةٌ للأَعْرابِ، يقولون: ثلاثُ دُجَهْ يحملْنَ دُجَهْ إلى الغَيْهَبَان فالمُنْثَجَهْ. قال: الدُّجَةُ: الأصابعُ الثلاثُ، والدُّجَةُ: الُّلقْمةُ، والغَيْهَبان: البَطْن. والْمِنْثجةُ الاستُ. قال والدُّجَةُ: زِرُّ القميصِ، يقال: أَصْلِحْ دُجَةَ قميصِك. قال: والدُّجَةُ على أربع أَصابعَ من عَنْتُوتِ القَوْسِ وهو الحَزُّ الذي تَدْخُلُ فيه حَلْقةُ رأسِ الوَتَرِ وقد سَمَّوْا داجِيَةَ. *ح - شاة دَجْواء، إذا كانتْ سابغة الصُّوفِ في سَواد. وادْ جَوْجَى الَّليلُ: أَظلم. ودَجَا الثوبُ: سَبَغ. وأَدْجَى السِّتْرَ: أَسْبَلَه. والدُّجْيَةُ: عَقَبَةٌ يُدْجَّى بها القَوْسُ في عَجُسِها لئلَّا ينقطع. ويُقال في زجر الدَّجاجة: دَجْ، لا دَجَاكُنَّ الله. والدجْوُ: النَّظِيرُ والخِدْن. *** (د ح ي) الأَدْحِيُّ: المنزلُ الذي يقال له: البلدةُ في السماء بين النَّعَائم وسَعْد الذّابح. والمِدْحَاةُ: خشبةٌ يُدْحَى بها الصَّبيُّ فتمرُّ على وجه الارض لا تأْتي على شيء إلا اجْتَحَفَتْه. وقال ابن الأعرابيّ: الدِّحْيَةُ بالكسر: رئيسُ الجُنْدِ؛ لأنّ له التمهيدُ والبَسْطَةُ، وقَلْبُ الواوِ

(د خ ا)

منها ياءً نظيرُ قَلْبِهافي قِنْيَةٍ وصِبْيَةٍ، وفي بعض الأحاديث: يدْخُل البيْتَ المَعْمُورَ كلَّ يوم سبعون ألفَ دِحْيَةٍ مع كلِّ دِحْيةٍ سبعون ألْفَ مَلَكٍ". والدَّحْيَة بالفتح: القِرْدةُ الأنثى. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو دُحَيٍّ: بَطْنٌ من العَرب. وادْحَوَى، أي انْبَسط، قال يَزِيدُ بنُ الحَكَم الثَّقَفيّ: ويَدْحُو بكَ الدَّاحِي إلى كلِّ سوْءَةٍ فيا شَرَّ مَنْ يَدْحُو بأَطْيَشَ مُدْحَوِي *ح- التَّدَحِّي: التَّبَسُّط. ودَحَا الإبلَ وذَحاها بالدال والذال، أي ساقَها. *** (د خ ا) *ح - الدَّخَى: الظُّلْمَةُ. ولَيْلَةٌ دَخْيَاءُ، مِثْلُ طَخْياء. *** (د ر ى) شاةٌ مُدَرَّاةٌ: حَدِيدَةُ القَرْنَيْنِ، ويُقال: إن المَدْرِتَيْنِ طُبْيَا الشَّاةِ، وقد يُسْتعمَل في أَخلاف الإبل؛ قال حُميد: يَجُورُ بِمَدْرِتَيْنِ قَدْ غاضَ منهما شديدُ سَوادِ الْمُقْلَتَيْنِ نَجِيبُ *ح - ادَّرَت المرأةُ على افْتَعَلَتْ، مَثلُ تَدَرَّتْ والدُّرِيُّ الدِّرايَةُ. والمِدْرَاةُ: وادٍ. *** (د س ا) الَّليْثُ: يُقالُ: دَسَا يَدْسُو دَسْوَةً، وهو نقيضُ زَكَا يَزْكُو زَكْوةً، فهو داسٍ لا زَالٍ. ودَسَى يَدْسَى مثلُ سَعَى يَسْعَى لغةٌ، ويَدْسُو أَصْوَبُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَسَا: إذا اسْتَخْفَى. *ح - دَسَّيْتُ عنه حديثًا: حَمَلْتُه عنه. ودسَّاه: أَغْوَاه. *** (د ش ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: دَشَا، إذا غاصَ في الحَرْبِ. *** (د ع ا) أبو عَدْنَانَ: كلُّ شيءٍ في الأرض إذا احتاج إلى شيء فقدْ دَعَا به.

(د غ ا)

ويقال للرجل إذا أَخْلَقَتْ ثِيابُه: قد دَعَتْ ثيابُك؛ إذا احْتَجْتَ إلى أن تَلْبَس غيرَها من الثِّيابِ. ويُقالُ: لِي في هذا الأمر دَعَاوَةٌ، أي دعوى، قال: تَأْبَى قُضَاعَةُ أنْ تَرْضَى دَعَاوَتَكمْ وابْنَا نِزارٍ فأنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِ وقِيل: فَتْحُ الدَّال أَجْوَدُ. والتَّدَعِّي: تَطْرِيبُ النَّائحةِ إذا نَدَبَتْ. وقال الِّلحيانيّ: الدَّعْوَةُ بالفتح: الحِلْفُ، يُقالُ: دَعْوَةُ بني فُلانٍ في بني فلان. ويُقَال: لبني فلانٍ الدَّعْوَةُ على قَوْمِهم: إذا كان يُبْدَأُ بهم. وفي نَسَبِه دَعْوَةٌ بفتح الدال، أي دَعْوَى. ودَعِيٌّ بَيِّنُ الدَّعْوَةِ والدَّعَاوَةِ، بالسكر فيهما. وقال قُطْرُب: الدُّعْوةُ بالضَّمِّ في الطعام خاصّة. *ح - أَدْعَاهُ: صَيَّره يُدْعَى إلى غَيْرِ أَبِيه. والأَدْعُوَّةُ: الأدْعِيَّةُ. وقال الفرّاء: ومن العرب مَنْ يَتْرُكُ الهَمْزَ في تَثْنِيَةِ الدُّعاءِ، فيقول: دعَايَانِ، ولا يُقالُ بالواو. قال: ودَعَيْتُ لغةٌ في دَعَوْتُ. قال: ويُقال: عندهُ دُعْواءُ له، مَمْدُودٌ: دَعَاهُمْ إلى طعامٍ، الواحدُ دَعِيٌّ. *** (د غ ا) قال الجوهريّ: قال رُؤبة: ذَا دَغَواتٍ قُلِّبَ الأَخْلَاقِ ولرؤبة رَجَزٌ أوَّلُه: قد ساقَنِي من نازجِ المَسَاقِ قدر وحاجاتُ امرئٍ تَوَّاقِ وليس ما ذكر فيه، وإنَّما أَخذَه من كتاب ابنِ افارس، وأخذه ابنُ فارس من كتاب ابن السِّكِّيت. ودَغَاوَةُ: جيلٌ من السُّودَانِ، والمَعْرُوفُ زَغَاوَةُ، بالزَّايِ. *** (د ف ا) الَّليث: يُقال: ادَّفَيْتُ واسْتَدْفَيْتُ، إذا لَبِسْتَ ما يُدْفِيكَ؛ على لغة مَنْ يترك الهمز. *ح - أَدْفَى الظبْيُ: إذا طالَ قَرْناه حتى كادا يبلُغان اسْتَه. *** (د ق ا) *ح - يُقالُ: بفلانٍ دَقْيَةٌ من حُمْق، فهو مُدْقِيٌّ.

(د لا)

(د لا) الدَّوالِي: بُسْرٌ يُعَلَّقُ فإذا ارْطَبَ أُكلَ وهو من التَّدْلِيَةِ. وقالتْ أُمُّ المنذر العَدَوِيةُ رضِيَ الله عنها: دَخَل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ومعه عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه ناقِهٌ، ولنا دَوالٍ مُعَلَّقَةٌ، فقام فأكل وقام عليٌّ يأكل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْلًا فإنّك ناقِهٌ فجلس عليّ وأكل مِنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعلتُ له سِلْقًا وشعيرا فقال له: مِن هذا أَصِبْ؛ فإنه أَوفق لك". وقال الجوهريّ: قولُهم: جاءَ فلانٌ بالدَّلْوِ. أي بالدَّاهية، قال الراجز: يَحْمَلن عَنْقَاءَ وَعَنْقَفِيرَا والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا والإنشادُ فسادٌ، والروايةُ: أَنْعَتُ أَعْيَارًا رَعَيْنَ كِيرَا يَحْمِلْنَ عَنْقَاَء وعَنْقَقَيِرَا وأُمُّ خَشَّاف وخَنْشَفِيرَا والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرا يَسْأَلْنَ عَنْ دَارَةَ أَنْ تَدورا كِيرُ: اسم موضع بعينه، والرَّجز يُرْوَى لِلكُمَيْتِ ابن معروف، ويُرْوَى لأُمِّه، ويُرْوَى للْمَيْدانِ الفَقْعَسِيّ يهجو سالمَ بن دارَةَ، قاله أبو محمد الأعرابيّ. وقال الجوهريّ: قال لَبِيد: فَتَدَلَّيْتُ عَلَيْهَا قَافِلًا وعَلَى الأرضِ غَيَابَاتُ الطِّفَلْ والرِّواية "فتدلَّيْتُ عليه"، أي على الفرس المذكور في أبيات قبله. *ح - دَلِيَ يَدْلَى، إذا تَحَيَّر. *** (د م ي) الدِّيَنورِيُّ: دَمُ الغَزَالِ: نَبَاتٌ شَبِيهٌ بِنَباتِ البَقْلة التي تُسَمَّى "الطَّرْخُون" يُؤْكَلُ وله حُرُوفَةٌ، وهو أخضرُ، وله عِرْقٌ أَحْمَرُ مثلُ عِرْقِ الأَرْطَاةِ تُخَطِّطُ الجَوارِي بمائِه مَسْكًا في أيديهنَّ حُمْرًا. وقال أبو نَصْر: دَمُ الغَزَالِ من الذُّكُور. وقال الجَوْهَرِيّ: قال الأَعْشَى: وهِرَقْلًا يومَ ذِي سَاتِيدَمَا مِنْ بَنِي بُرْجَانَ ذِي البَأْسِ رُجُحْ

(د ن ا)

والرِّوَايةُ في الناس بالنون، ويُروى "رَجحْ" بالتحريك، أي رَجَح عليهم. *ح- الدَّمْيَاءُ: الخَيْرُ والبَرَكَةُ. ومَنْ أَصَابهُ خَدْشٌ يقول: أُبْشِرْ دَامِي خَيْرٍ. ودَمَيْتُ له: طَرَقْتُ له سَبِيلَا. *** (د ن ا) يُقال: لَقِيتُه أَدْنَى دنًا، مقصورا، أَيْ أَوَّلَ شَيْءٍ، مثل أدْنَى دَنِيٍّ، على فَعِيل. وأَدْنَى إدْنَاءً، إذا عاش عيشًا ضَيِّقًا. دَنِيَ: قَصَّرَ عَمَّا أرادَ. ودَنِيَ: صارَ دَنِيًّا. وأَدْنَتِ الشمسُ للمَغيبِ، أَي دَنَتْ. وادَّنَتْ على افْتَعَلَتْ كَذلك. وقال الفرّا: إدْناءُ الغَنَمِ: أن تَضَع رُؤُوسَها في الأرض، فلا تَرْفَعَهَا مِنْ صِغَرِ النبْتِ وقِلَّتِه. *** (د وا) الدَّاوِيَةُ: مثالُ الرَّاوِيَةِ لغةٌ في الدَّاوِيَّةِ، بتشديد الياء للبَرِّيَّة أنشد شمر لكُثَيِّر: أجْوَازَ دَاوِيَةٍ خِلَالَ دِماثِها جَدَدٌ صَحَاصِحُ بَيْنَهنَّ هُزُومُ وأَمْرٌ مُدَوٍّ: إذا كان مُغَطًّى: أنشد ابن الأعرابيّ لزيادةَ بن زيد بنِ مالك: ولا أَرْكَبُ الأَمْرَ المُدَوِّيَ سَادِرًا بِعَمْيَاءَ حتى أَسْتَبِينَ وأُبْصِرَا وقال أبو خَيْرة: المُدَوِّية: الأَرْضُ التي قد اختلفت نَبْتُها فدَوَّتْ، كأنها دُاوَيَةُ الَّلبَن. *ح - الأدْواء: موضع. وما بها دُوِّيٌّ: أي أحدٌ، مثلُ دَوِيٍّ. والدَّواةُ: قِشْرُ الحَنْظَلَةِ والعِنَبةِ والبِطِّيخَةِ، والصَّوابُ الذَّوَاةُ. وأَدَّوَى: إذا صَحبَ رَجُلًا دَوًى. ودَوّةُ: من الأعلام. *** (د هـ ا) الليث: دَهَوْتُ الرَّجُلَ ودَهَيْتُه: نَسَبْتُه إلى الدَّهاءِ. ودَهِيَ الرَّجُلُ يَدْهَى، مثالُ عَمِيَ يَعْمَى، فهو دَهٍ من قوم دَهِينَ مثالُ عَمِين. وقال ابن دُرَيْد: أَدْهَيْتُ الرَّجُلَ: إذا وَجَدْتَه دَاهِيا. وقال أبو عمرو: الدَّهِيُّ على فَعِيلٍ: العاقلُ.

(د ي ا)

ويقال: غَرْبٌ دَهْيٌ بالفتح: أي ضَخْم قال: والغَرْبُ دَهْيٌ غَلْفَقٌ كَبِيرُ والحوضُ مِنْ هَوْذَلِهِ يَفُورُ وتَدهَّى الرَّجُلُ: فعلَ فِعْلَ الدُّهَاةِ. والدَّاهِي: الأسد. وقال ابن حبيبَ: في مَذْحِجَ دَهِي بنُ كَعْبٍ مِثَالُ عَمٍ. وقد سَمَّوْا دُهَيَّةَ مثالَ سُمَيَّةَ. *** (د ي ا) ابنُ الأعرابيّ: دَيْ: أصلُ الحُدَاء، وما كان للناس حُدَاءٌ، فضرَب بعضُ العَرب غلامَه وعضَّ أصابعَه فمشى وهو يقولُ: دَيْ دَيْ دَيْ، أراد يا يَدَيَّ، فسارت الإبلُ على صَوْته. فقال: الْزَمْه وصِحْ أبْدًا، وخلع عليه. فهذا أصلُ الحُدَاء. *** فصل الذال (ذ أى) ذَأَوْتُ المرأةَ نَكَحْتُها. والذَّأْوَةُ: المَهْزُولَةُ من الغَنَم. *** (ذ ب ي) الأزهريّ: يقال ذبّ الغديرُ وذَبَى، وذَبَّتْ شَفَتُه وذَبتْ، قال: ولا أرى ما صِحَّتُه؟ *** (ذ ح ا) *ح - ذحا الإبلَ يَذْحاهَا ويَذْحُوها: ساقَها سَوْقًا عَنِيفًا، ولعله مقلوب ذاحَها. والمَذْحَاةُ من الأرض: التي لا شَجَرَ بِها تَذْخَاها الرِّياحُ، أي تَنْسِفُها. والذَّحَى: أن يُطْرَقَ الصُّوفُ بالمِطْرَقَةِ. *** (ذ ر ى) ذَرْوَةُ بالفتح: مَوْضع. وذِرْوة بالكسر: جَبَل. وقد سَمَّوْا ذِرْوَةَ. ويُقال: إنَّ فلانًا لكريمُ الذَّرَى، أي الطبيعة. ومحمد بن عبد الله بن أبي ذُرَة. وأنْعُمُ بنُ ذَرٍ، وعليٌّ بنُ ذرٍ، مثالُ عَمٍ: من أصحاب الحديث. وهم يقولون: ذَرِي بإثبات الياء الساكنة. والحَلْحَالُ بنُ ذُرَيٍّ مُصَغَّرا: من التابعين.

(ذ غ ا)

ويُقَال: تَذَرَّ من الشَّمال بِذَرًى. وقال الجوهريُّ: وأنشد: غَمْدا أُذرِّي حَسَبِي أن يُشْتَمَا بِهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَمَا وبين المشطورين مشطوران وهما: لا ظالمَ النَّاسِ ولا مُظَلَّمَا ولم أَزَلْ عَنْ عِرْضِ قَوْمِي مِرْحَمَا والرَّجز لرؤبة: *ح - ذَرَّةُ: جبالٌ كثيرة متصلة ضَعَاضِعُ لنبي الحارث بن بُهْثَةَ بن سُلَيْم. ويُقال: ذَرْيٌ ذَرِيٌّ، أي دِفْءٌ دَفِيءٌ. وأَذْرَى الجمَلُ: طالَتْ ذِرْوَتُهُ. وأَذْرَيْتُ الشاةَ: مثلُ ذَرَّيْتُها. وأَنْمَى اللهُ ذَوْرَكَ: أي ذُرِّيَتَكَ. والذَّرَى: الخَلْق. والذَّرْوَةُ: الثَّرْوَةُ. والمَذْرَوِيَّةُ: الدُّبُرُ. وذَرَّيْتُه: أَعَنْتُه، ومَدَحْتُه أيضا. وأَذْرَى، أي اسْتَعَاذَ بِمَلِكٍ. وذرْوانُ: سَيْفُ الأَخنسِ بن شِهابٍ. *** (ذ غ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الذاغِيَّةُ: المَضَّاغَةُ الرَّعْنَاءُ. *** (ذ ق ا) *ح - فرسٌ أَذْقَى ورَمْلَةٌ ذَقْوَاءُ: وهو الرخْوُ الرَّائِفُ الأُذنِ. *** (ذ ك ا) يقال: ذَكُوَ قَلْبُه يَذْكُو: إذا حَيَّ بعد بلادة. وقال ابن دُرَيد: الذُّكْوَةُ والذَكا مقصورًا: الجمرةُ المُتَلَظِّيَة. وقيل: الذُّكْوَةُ: ما تُذَكَى به النارُ. وقال ابنُ الأنباريّ: مِسْكٌ ذَكِيٌّ وذَكِيَّةٌ: أَيْ طَيِّبُ الرائحة. والمِسْكُ: العَنَّبِرُ، يُذكَّرانِ ويُؤَنَّثَانِ، قاله أبو هِفانَّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الذَّكْوَان: شجرٌ الواحدة ذَكْوَانَةُ.

(ذ لا)

وقال الجوهريّ قال حُميد: فَوَرَدْتْ قَبْلَ انبلاجِ الفَجْرِ وابنُ ذَكَاءَ كَامِنٌ في كَفْرٍ وليس لحميد على هذا الرَّوِيِّ شيء، وإنما هو لبَشِير النِّكْثِ، والوراية: *وَرَدْتُهُ قَبْلَ أُفُولِ النَّسْرِ* *ح - اسْتَذْكَى الفَحْلُ على الأُتُنِ: اشتدَّ عليها. وسَحَابةٌ مُذْكِيَةٌ: مَطرتْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وصِغَارُ السَّرْح ذَكَاوِينُ، الواحدُ ذَكْوَان. وذَكْوَةُ: مَأْسَدَةٌ في بلاد قَيْسٍ. *** (ذ لا) يقال: إذْلَوْلَيْتُ: أي انْكَسَر قَلْبِي. وقال أبو مالك: إذْلَوْلَى ذَكَرهُ: إذا قام قِيامًا مُسْتَرْخِيًا. ورشاءٌ مَذْلَوْلٍ: إذا كان يَضْطرب. وقال ابن الأعرابيّ: المُذْلَوْلِي: الذي قد ذَلَّ وانقاد. قال: وتَذَلَّى فلانٌ: إذا تَواضَع. قال الأزهريّ: أصلُه تَذَلَّلَ، فكَثُرَت اللاماتُ فَقُلِبَتْ أُخْرَاهُنّ ياءً، كما قالوا: تَظَنَّيْتُ مِنْ تَظَنَّنْتُ. *ح - ظَلَّ يُذْلِي الرُّطَبَ، أي يَجْنِيه فَيَنْذَلِي مَعَه. ويُذْلي الطَّعَامَ، أي يَزْدَرِدُه، ويُهمز أيضا. وأرضٌ مُنْذَلِيَةٌ: قد أدركَ رِعْيُها أقصى مداه. ومُتَذَلِّيَةٌ مثلُها. *** (ذ م ي) أبو زيد: ضَرَبَه فأَذّمَاه: إذا وَقَذَه وتَرَكه برَمَقِه. ويقالُ: أَذْمَى الرَّامِي رَمِيَّتَه، إذا لم يُصِبِ المقتَل فَيُعجِّل قتلَه. وقال أسامة الهُذَلِيّ: أَنَابَ وَقَدْ أَمْسَى على الماءِ قَبْلَهُ أُقيْدِرُ لا يُذْمِي الرَّمِيَّة رَاصِدُ أناب يعني الحمارَ أتَى الماءَ. وقال آخر: وأَفْلتَ زَيْدُ الخيلِ مِنَّا بطعنةٍ وقد كان أَذْمَاه ُفتًى غَيرُ قُعْدُدِ

(ذ هـ ا)

*ح - الذَّمَي: الرائِحةُ المُنْكَرة. وذَمِيَ المذبوحُ: لُغةٌ في ذَمَى. وذَامِيَةٌ من النَّاس، كالهَمَلِ. *** (ذ هـ ا) أَهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ذَها: إذا تَكَبَّر. *** (ذ وي) أبو عمرو: الذُّوَاةُ: قشْرُ الحنْطةِ أو العِنَبةِ أو البِطِّيخة. وقال ابنُ الأعرابيّ: الذِّوَى: النِّعَاجُ الضِّعَافُ. *** فصل الراء (ر أي) يُقال: رَأَيْتُ رايةً، أيْ رَكَزْتُها. وبعضهم يقول: أَرْأَيْتُها، وهما لغتان. والرَّايةُ: قِلادةٌ تتقلَّد بها النساء. وقال شَمِرٌ: العَرَبُ تَقُول: أرى اللهُ تعالى بفلانٍ، أي أَرَى الله تعالى الناسَ بفلانٍ العذَابَ والهَلَاكَ، ولا يقال ذلك إلا في الشَّرِّ. وقال الأصمعيُّ: رَأْسٌ مُرَأًّى، بوزن مُرْعًى: إذا كان طويل الخَطْمِ فيه شَبِيهٌ بالتَّصويب كهيئة الإبريق، قال ذو الرُّمَّة: وجَدْبُ البُرَى أَمْرَاسُ نَجْرَانَ رُكِّبَتْ أَوَاخِيُّها بالمُرْأَيَاتِ الرَّوَاجِفِ ويُروى "بالمُرْئِيات". وقال النَّضْر: الإرْواءِ: انتكاثُ خَطْمِ البعيرِ على حَلْقِه. ورَأَّيْتُه تَرْئِيَةً مثالُ رَعَّيْتُه تَرْعِيَةً، أَيْ رَاءَيْتُه مُرَاءاةً. وقال أبو زيد: تَرَاءَيْتُ في المِرآة، ورأيْتُ الرَّجلَ تَرْئِيَةً: إذا أمسكتَ له المرآةَ لينظُرَ فيها. واسْتَرْأَيْتُ الرّجُلَ في الرأي، أي استشرتُه. وراءَيْتُه: شاوَرْتُه. وقول الفرزدق يهجو قومًا ويذكر امرأَةً بغير الجميل: وبَاتَ يُراءَاهَا حَصَانًا وَقَدْ جَرَتْ لَنَا بُرَتَاهَا بالذي أنا شاكرُهْ

(ر ب ا)

يُراءاها، أي يظن أنها كذا، وقوله: لَنَا بُرَتاها، أي أمكنَتْه من نفسها، ويُروى "ويَحْسِبُها باتَتْ حَصَانًا". وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تَرَاءَى نارهُما" معناه أنّ المسلم لا يحلُّ له أن يَسْكُنَ بلاد المشركين فيكون معهم، بقدر ما يَرَى كلُّ واحد منهم نَار صاحبِه إذا أَوْقَدَها ليلًا. وقال أبو الهيثم: أيْ لا يَتَّسِمُ المسلمُ بِسمَةِ المُشْرِكِ ولا يَتَشَبَّهُ به في هَدْيه وشَكْلهِ. وقال الليث: يقال: فلانٌ يَتَراءَى برأيِ فلَانٍ، إذا كانَ يَرى رَأْيَه ويَميلُ إليه ويَقْتَدِي به. *ح - أَرْأَى: صار ذا عقل. وأَرْأى: اتبع رأْيَ بعض الفقهاء. وأَرْأى: كَثُرَتْ رُؤَاه. وأَرْأَى: تَبيَّنَتِ الحماقةُ في وجهه. وأَرْأى: نَظَر في المِرآة. وأَرْأَى: صار له رُئِيٌّ من الجِنِّ. وأَرْأَى: عَمِلَ رئةً وسُمْعة. وأَرْأَى: اشْتَكَى رِئَتَه. وأَرْأَى: حرَّك جفنيْه عند النَّظَرِ. وقال الفرّاء: يقال: صُمْنَا للرِّيَّا، مقصور مشدَّد غير مهموز. ومَنْ يُلَقِّبُ ذا الرَّأْيِ رجلان: أحدُهما العبّاس بن عبد المطلب والآخر الحُبَاب بن المنذر رضي الله عنهما. *** (ر ب ا) أبو سعيد: الإرْبَاء: الجماعاتُ، واحدهم رَبْوٌ بالفتح. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرُّبْيَةُ بالضم: السَّنْوِرُ. وقال الجوهريّ: ويقال أيضا: جاء فلان في أُرْبِيَّةِ قَوْمهِ: أي في أهل بيته من بني الأعمام ونحوهم، ولا تكونُ الأُرْبِيَّةُ من غيرهم قال: وإني وَسْطَ ثَعْلَبَةَ بنِ عمرٍو بلا أُرْبِيَّةٍ نَبَتَتْ فُروعا والرِّواية "إلى أُرْبَيَّةٍ" لا غير. ولا يستقيم المعنى إذا رُويت على الصِّحّة والبيت لسُوَيْد بن كُراع. *ح - الرُّبَى: موضع بين الأَبواء والسًُّقْيَا ورَبَّيْتُ عنه: نَفَّسْتُ عن خِنَاقه. ورَابَيْته: صَادَيْتُه، ودَارَيْتُه. والرَّبْوَاةُ: المرأةُ الرَّابية الحشا. *** (ر ت ا) ابنُ الأعرابيّ: الرَّتْوَةُ: الدَّعْوَة. والرّاتِي: الزّائدُ على غيرِهِ في العِلْم.

(ر ث ا)

والرَّاتِي: الرَّبَّانِي. *ح - الرَّتْوَة: القَطْرَةُ. *** (ر ث ا) العُقَيْلِيّ: رَثَوْنا بيننا حديثًا، أَيْ ذَكَرْناه، لغة في رَثَيْنَا. ورَثِّيْتُ الميِّتَ تَرْثيةً لغةٌ في رَثَيْتُه مَرْثِيَةً. *** (ر ج ا) الرجَاءُ: فَرَسُ الأَعْلَمِ بنِ عَوْف النُّمَيْرِيّ. وقال الَّليْث: رَجَي يَرْجَى مثالُ رَضِيَ يَرْضَى لغة في رَجَا يَرْجُو. قال: ويقال: ما أَرْجُو: أي ما أُبالي، وأنكرهما الأزهريّ. *ح - رَجَا: موضع قريب من وَجْرة. ورَجَا: من قُرَى سَرَخْسَ. والرَّجَاةُ: الرَّجاءُ. ورَجَاءُ البئر: لُغَةٌ في رَجَاها. ورَجِيَ: انْقَطَعَ عن الكَلَامِ. يُقَال: ضَحِكَ حتَّى رَجِيَ. ويُقالُ: رُجِيَ عليه: إذا أُرْتجَ عليه. وارتجاه، أي خافَه. *** (ر ح ا) يقال في تثنية الرَّحا: رَحَوَانِ، كما يقال: رَحَيَان، وتكتب بالياء وبالألف. وقال الليث: الرَّحَا: نباتٌ، وقيل: هو نبت له شَوْكٌ. ويقال لِفَرَاسِنِ الفِيلِ: أَرْحَاؤُه، وكذلك فَرَاسِنُ البَعِير. وقال ابن الأعرابيّ: رَحَاهُ: إذا عَظَّمَه. والمُرَحِّي: الّذي يُسَوِّي الرَّحَى، قال رؤبة: يا حَيَّ لا أَفْرَقُ أن تفَِحِّي أو أن تَحِفِّي كرَحَى المُرَحِّي تَحِفِّي من الحَفِيف. ومَرْحَى الحَرْب: حَوْمَتُها. وقال سليمان بن صُرَدَ رضي الله عنه: أتيتُ عليًّا رضي الله عنه حين فَرَغ من مَرْحَى الجمل. وأبو رُحَيٍّ مُصَغَّرا، واسمه أحمدُ بن خَنْبَشٍ: من أصحاب الحديث. *ح - رَحْيَةُ: بئرٌ قرب الجُحْفة. والرَّحا: الإسفَانَاخُ. ودائرةٌ تكون حول الظُّفْرِ. *** (ر خ ا) رَخَا الشَّيءُ يَرْخُو، مثالُ دَعَا يُدْعُو، لُغةٌ في رَخِي يَرْخَى ورَخُوَ يَرْخُو. وقال الأزهريّ: يُقالُ: راخِ له من خِنَاقِه، أي رَفِّهْ عنه.

(ر د ي)

والحروف الرِّخْوة ما عدا الشَّديدة، وعَدا مافي قولك: لم يَرُوعُنَا، أو لم يَرْعَوْنَا. ورُخَيَّات مُصَغَّرة: موضع، ويقال: بالحاء المهملة، وبيتُ امرئ القيس: خَرَجْنَا نُراعِي الوَحْشَ بين نُعالةٍ وبين رُخَيَّاتٍ إلى فَجِّ أخْرُبِ ويُرْوَى بالوجهين. *ح - رَخَّى الشيءَ بالشيء، إذا خلَط. وحَجرٌ رُخْوٌ بالضم لغةٌ في الكسر والفتح. ولقَبُ جامع بن شدَّاد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب مُرْخِيَةٌ بقوله: وحَدُّوا بالرَّوَايَا من لُحَيْظ فَرَخُّوا المَحْضَ بالماء العِذَابِ قاله ابنُ الكلبيِّ في كتاب ألقاب الشعراء، ويُروى: "وجاءوا بالرَّوايا". *** (ر د ي) الرَّادِي: الأسد. وتُسمَّى قوائمُ الإبل: مَرَادِيَ لثِقَلِها وشدةِ وَطْئِها: نعتٌ لها خاصّة، وكذلك مَرَادِي الفِيل. وقال ابن السِّكِّيت: فلانٌ غَمْرُ الرِّداءِ: إذا كانَ كثيرَ المعروف، واسِعَه، وإن كان رداؤُه صغيرا، قال كُُثَيِّرٌ: غَمْرُ الرَّدَاءِ إذَا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا غَلِقَتْ لِضَحْكَتِه رِقابُ المالِ وتخفيفُ الرِّدَاء كنايةٌ عن قِلَّة العِيال، وعن قلّة الدِّين أيضا، وبهما فُسِّر قولُ عليِّ رضي الله عنه: مَنْ أراد البقاء ولا بقاء فَلْيُبَاكِرِ الغَدَاءَ، ولْيُقِلَّ غِشْيَانَ النِّساء، وليُخَفِّفِ الرِّداء. وقيل للدَّيْن رِدَاء؛ لأنه لازمٌ عُنُقَ الذي هو عليه كالرِّدَاء الذي يلزم المَنْكِبَيْن إذا تُرُدِّيَ به. وقيل للسيف: رداء؛ لأنّ مُتقلِّده بحمائله متردٍّ به. قال الشاعر: ودَاهِيَة جَرَّهَا جَارِمٌ جَعَلْتَ رِدَاءَك فيها خِمَارًا أي عَلَوْتَ بسَيْفِك رِقَابَ أعدائِك كالخِمار الذي يتجلَّل الرأْس. ويقال للوِشاح: رِدَاءٌ.

(ر ذ ا)

وقد تَرَدَّتِ الجَاريَةُ: إذا تَوَشَّحَتْ، قال الأعشى: وتَبْرُدُ بَرْدَ رِدَاءِ العَرُو سِ بالصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيرَا يعني به وِشاحَها المخلَّق بالخَلُوقِ. وامرأةٌ هَيْفَاءُ المُرَدَّى: أَيْ ضَامرةُ مَوضعِ الوِشاح. الرِّدَاءةُ والمِرْدَاءُ: الرِّدَاءُ. والمَرَادِي: الأُزُرُ. وَرَدا الفرسُ يَرْدُو لغة في يَرْدِي. وردَدْتُهُ بحجرٍ، لغة في رَدَيْتُه به. *** (ر ذ ا) أرْذَى الرَّجُلُ: صارَتْ خَيْلُه وإبلُه رَذَايا. وأَرْذَاه: أَعطاه رَذِيَّةً. *** (ر س ا) ابن الأعرابيّ: رسَا الصَّومَ: إذا نَوَاهُ. والرَّسِيُّ على فَعِيل: العمودُ الثابت في الخِباء. والرَّسِيُّ أيضا: الثَّابتُ في الخير والشَّرِّ. وراسَى فلانٌ فلانا: إذا سابَحَه. *ح - مُرْسِيَةُ: بَلدٌ بالأندلس. *** (ر ش ا) الليث: الرَّشاةُ: نَبَاتٌ يُشْرَب لدواءِ المَشِيِّ. وقال أبو العبّاس: رَشَا الفَرْخُ: إذا مدَّ رأسَه إلى أُمِّهِ لِتَزُقَّه. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَرْشَى الرجلُ: إذا سَدَّ خَوْرَانَ الفَصِيل لِيَعْدُو. ويقال للفصيل: الرَّشِيُّ. *ح - ابن الأعرابيّ: الرَّشِيُّ البعيرُ يقف فيصيح الرّاعي: أُرْشُهْ أُرْشُهْ، وارْشِهِ ارْشِهِ وأَرْشِهِ أَرْشَهِ، فَيَحَكّ خَوْرانَه بِيَدِه فَيَعْدُو. *** (ر ص ا) أهملَه الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: رَصَاه: إذا أَحْكَمَه. *ح - أَرْصَى بالمكان: إذا قَعَد به لا يبرح. *** (ر ض ا) رَضْوَى: اسمُ امرأة، قال الأخطل: عَفَا واسِطٌ من آل رَضْوَى فَنَبْتَلُ فَمُجْتَمَعُ الحُرَّيْنِ فالصَّبْرُ أَجْمَلُ ورُضَيًّا أيضا: من أسماء النساء، تصغير رَضْوَى.

(ر ط ي)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّضِيُّ: المُحِبُّ. والرَّضِيُّ: الضَّامنُ. ورَجلٌ رِضًى؛ أي مَرْضِيٌّ، وصف بالمصدر كقولهم: رَجُلٌ عَدْلٌ. وعليّ بن موسى بن جعفر لقبُه الرِّضَى، وجَعَله المأمونُ وليَّ عهده. وخَلفُ بن رِضًى: شاعر. ورُضَى مثالِ سُدَى: وهو رُضَى بن زاهر. وعبد رُضَى الخَوْلانيّ أبو مُكْنِف، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغَيِنَّةُ بنتُ رَضِيٍّ على فَعِيلٍ: من التابعيات. *ح - رَضَاك الناسُ، أي رَضِيَك. ورُضَى مذهبُه: أي رَضِيَ بلغة طيِّء. والرُّضَى: الرِّضَى. ورَضُيَ: بَيْتُ صَنَمٍ كان لنبي ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة. وذُو رِضْوان الهَمْدَانيّ من خَيْوان. ورَضْوَى: فرسُ سعد بن شُجاع السَّدُودسِيِّ. *** (ر ط ي) ابن دُرَيد: رَطَى يَرْطَى رَطْيًا في لغة من لم يهمز: إذا جامَع، وكذلك رَطَا يَرْطُو رَطْوًا *** (ر ع ي) المَرْعَاةُ: المَرْعَى. وقال أبو الهيثم يقال: لا تَقْتَنِ فتاةً ولا مَرْعَاةً فإنَّ لكلِّ بُغاةً؛ يقول: المَرْعَى حيث ما كان يُطْلَب. والفتاة تُخْطَبُ حَيْثُ ما كانتْ؛ لكل فتاةٍ خاطب، ولكلِّ مرعًى طالب. ورجلٌ تِرْعِيَةٌ فتخفيف الياء، مثل تِرْعِيَّةٍ بتشديدها، عن الفراء. والراعية: طائر. ورَأَى فُلان راعيةَ الشَّيب؛ ورَوَاعِيَ الشَّيب: أي أوّلَ ما يظهر منه. وقال أبو عمرٍ: والأُرْعُوَّةُ بلغة أزْدِ شَنُوءةَ: نِيرُ الفَدّان يُحْتَرَثُ بها. ورِعْيَةُ السُّحَيْمِي بالكسر: من الصحابة. وقال الزَّجَّاج: أَرعت الأرضُ: إذا كثر فيها المَرْعَى وكَثُرَ رِعْيُها. *ح - الرَّعاوِيَةُ من المالِ: ما يُرْعَى حول دِيَارِهِم. وراعِي البُسْتَانِ: جُنْدَبٌ عظيم تُسمِّيه العامة: جمل الحُمَّى. ورَاعِيَةُ الأَتُنِ: ضَرْبٌ آخَرُ لا يطير.

(ر غ ا)

وراعيةُ الخيلِ: طائرٌ أصفرُ يكون تحت بطون الدوابِّ، ويُقال له: رَعَاءَةُ الخيلِ أيضا. ورجلٌ تَرْعِيَّةٌ بالفتح والتشديد لغةٌ في الضمِّ والكسر. وتُرَاعِيَةٌ وتُرْعَايَةٌ بالضَّمِّ فيهما عن الفراء. *** (ر غ ا) الرَّغَاهُ بالفتح والتشديد: طائر. وقال أبو زيد: يقال للرُّغْوة: رُغَاوَى، والجمعُ رَغاوَى. ورُغاءُ الضَّبُعِ: صَوْتُها. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّغْوَةُ: الصَّخْرَةُ. ويقال: رَغَّاه، إذا أَغْضَبه، وغَرَّاه إذا أَجْبَرَه. *ح - مُجاشِعٌ كان يقال له: رَغَوَانُ؛ لكثرة كلامه ولجهارة صوته، فقالت امرأةٌ سَمِعْتَهْ: ما هذا إلَّا يَرْغُو، فُلقِّبَ رَغْوان. ورُغْوةُ: فرسُ مالك بن عَبدةَ بن ربيعة. *** (ر ف ا) حَنَيّ بن رُفَى بن جُعْشُم. حُنَيٌّ ورُفَيٌّ مصغَّران. والأَرْفَى، العظيم الأذنين في اسْتِرخاء. والأنثى رَفْوَاء، وهي التي تُقْبِل إحداهما على الأخرى حتى تكاد تماسُّ أطرافُهما. *** (ر ق ي) رُقَيٌّ مصَغَّرًا: من الأعلام. وعبد الله بن شُفَيِّ بن رُقَيٍّ مصغَّريْن، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الجوهريُّ: وعبدُ الله بن قيس الرُّقَيَّات إنما أُضيف قيسٌ إليهنّ؛ لأنه تزوّج عدة نسوة وافق أسماؤهنّ كلهن رُقَيّةَ فنُسب إليهنّ. هكذا وقع في النسخ "عَبْد الله" مكبَّرًا، والصواب عُبيد الله مصغَّرا. *** (ر ك ا) ابنُ الأعرابيّ: رَكْوَةُ المرأةِ: فَلْهَمُها. ورَكَاه، أَيْ أَخَّرَه. وقال ابن دُريد: رَكَوْتُ على الرَّجُل أَرْكُو رَكْوًا، إذا أسمعتَه مكروهًا أو زَجرْتَهُ بقبيح. *ح - المُرَاكِي والمُرْتَكِي: الدائم الثابت المقيم الذي لا ينقطع. والمُرَاكِيَةُ: شجرةٌ من الحَمْضِ ترعاها الإبل والجميع المَراكِي. *** (ر م ي) ابنُ الأعرابيّ: رَمَى الرَّجُلُ، إذا سافَر. قال الأزهريّ: وسمعتُ أعرابيًّا يقول لآخر: أين تَرْمِي؟ فقال: أُرِيدُ بلدَ كذا، أراد بقوله: أين تَرْمِي؟ أي جهةٍ تَنوِي وتَصِيرُ إليها.

(ر ن ا)

وقال ابنُ الأعرابيّ: الرِّمَى صَوْتُ الحَجرِ الذي يُرْمَى به الصبيّ. ويقال: فلان مُرمٍ للقومِ: أي طَلِيعةٌ لهم. والرُّمَّةُ مثل شُبَةٍ: وادٍ. رُمَيٌّ: مَوْضِع. والرَّمْيُ الرَّمِيُّ من السَّحابِ. *** (ر ن ا) يَرْنَا، بالفتح: موضع، قال رؤبة: أَعْيَنُ فَرَّادٌ إذا تَقَمَّعَا برملِ يَرْنَا أو برمْلِ بَوْزعا فَرَّاد: ثَوْرٌ مُفْردٌ. تَقَمَّع: طَرَد القَمَعَ. وقال أيضا: وقُفِّ أَقْفافٍ ورَمْلٍ بَحْوَنِ مِن رَمْلِ يَرْنَا ذي الرُّكَامِ الأَعْكَنِ ويروى: "تَرْنا" بالتاء "وتُرْنا" بضمِّها. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّنْوَةُ: الَّلحْمَةُ، وجمعها رَنَوَاتٌ. قال: وتَرَنَّى فلانٌ: أدام النظرَ إلى من يُحِبُّ. الرَّنَوْنِّي: الدَّائمُ النظرِ. والمُرَنِّي: المُغَنِّي. وقيل: الذي يُحِنُّ. والمُراناة: المُدارَاة. ورنا: طَرِبَ. *** (ر وى) المِرْوَى: الحَبْل مثلُ الرِّوَاءِ، والجمع المَرَاوِي. وقال الجوهريّ: عَيْنُ ريَّةٌ، أي كثيرةُ الماءِ، قال الأَعْشَى: فَأَوْرَدَها عَيْنًا من السِّيْفِ رَيَّةً به بُرَأٌ مثلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمُ والرواية: بها بُرَأُ: أَيْ بالعين: وقد أَنْشَده في باب الهمز على الصِّحة. وقال ابنُ الأعرابيّ: الرَّوُّ بالفتح: الخِصْبُ. *ح - مُثَلَّثَةُ أَرْوَى: ماءٌ لفزارة قُرْبَ الحاجر. وأَرْوَى أيضا: من قُرَى مَرْوَ، والنِّسْبَةُ إليها أَرْوَاوِيُّ، على غير قياس. ورَاوِيَةُ: قريةٌ بغُوطة دمشق. والرَّوَاءُ: من أسماء زمزم. ورُوَاوَةُ: موضع. والرُّوَيَّةُ: ماءٌ من مِياهِهِم. وبنو الرُّوَيَّةِ باليمن. ورَيَّا: مَوْضع. ورَيَّةُ: من كوَر الأندلس. والمُرَوَّى: موضع. أَرْوَى الرِّواءَ على البعير، مثل رَوَاه.

(ر هـ ا)

والرَّاوِي: الذي يقوم على الخَيْلِ. ورُطَبٌ رَوًى ومُرْوٍ، إذا أَرْطَبَ في غير نَخْلِه، وأَرْوَى: إذا شَدَّ عليه بالرِّوَاء. ورايَةُ: مَوْضع. والرَّايةُ: القِلادةُ، وقد ذكرها في رَأَى. والرَّوَاءُ: سيفُ المَرارَ بن مَعْرُور، رضي الله عنه. *** (ر هـ ا) ابن الأعرابيّ: المَرَاهِي من الخيل: السِّرَاعُ، والمَرَاخِي مثلُها. ويقال: فَرَسٌ مِرْهَاءٌ ومِرْخاء. قال: ورَاهَاها: إذا جامَعَها. وقال ابنُ دُرَيْد: رَهْوَى: موضع. وقال الليث: الرَّهْوَى: المرأةُ الواسعة. والرُّهَى بالضم والقصر: بلدٌ، والنِّسبةُ إليه رُهَاوِيٌّ، وحقُّه أنْ يُكْتَب بالياء لضَمِّة أوله، وليس في العربية كلمةٌ أوَّلُها واوٌ وآخرها واوٌ إلا الواو. وقال الكسائيّ: ارْتَهَى القومُ، وذلك إذا أخذو السُّنْبُلُ فادَّلَكُوه بأيديهم، ثم دَقُّوه، وأَلْقَوْا عليه لَبَنًا فطُبِخ، فتلك الرَّهيَّةُ. وارْتَهَى القومُ: أي اخْتَلطُوا. وقال الجوهريّ: قال عمرو بن كُلْثُوم. نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حدٍّ مُحافَظَةً وكُنّا الأَيْمَنِينا والرواية: "السابقينا والمُسنْفِينا". *ح - الرَّهْوُ: الجماعةُ من الناس. ورَهَا الطائرُ: نشرَ جَنَاحَيْه ولم يَخْفِق بهم. والرَّاهِيَةُ: النَّحلةَ لأنها تُطِيرُ راهِيةً، أي ساكنة. وراهيتَ الاحتلامَ: قارَبْتَه. وتَرَاهَى الرَّجُلانِ: تَوَادَعَا. وأَرْهَى: تَزَوَّجَ امرأةً رَهْوَى. وأَرْهَى: دام على أَكْل الكَرَاكِي. وامْرَأَةٌ رَهَاءُ مثلُ رَهْوَى. وأَرْهَى؛ إذا صادفَ مَوضِعًا رَهَاءً. *** فصل الزاي (ز أي) أهملَه الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: زَأَى: إذا تكَبَّر.

(ز ب ي)

(ز ب ي) الَّليثُ: الزَّابِيَانِ: نهرانِ في سافلةِ الفُرَات وربما سَمَّوْهُمَا مع ما حَوالَيْهما من الأنْهار الزَّوابي، وعامَّتْهُم يحذفون منه الياءَ ويقولون: الزَّابُ، كما يقولون: للبازِي بازٌ. والتَّزابي: مِشْيَةٌ فيها تمدُّدٌ وبُطْءٌ، قال رؤبة: إذا تَزَابَى مِشْيَةً أَزابِيَا سَمِعْنَ من أصواتِه دَبادبَا وأنشد المفضَّل: يا إبِلِي مَاذَامُهُ فَتَأْبَيْهْ ماءٌ رَوَاءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ هذا بأَفْوَاهِك حتى تَأْبَيْهْ حتى تَرُوحِي أُصُلًا تَزَابَيْهْ تَزَابِيَ العَانَةِ فوق الزَّازَيْهْ وقال أبو محمد الأسود: الرواية بعد "تَأْبَيْهْ" حتى يَجِنَّ الليلُ أو تَنَاسَيْهْ وَتصْدُرِي عَشِيَّةَ تَزَابَيْهْ تَزَابَيْه؛ قال: كأنّ هذا في مَعْنَى الأَمْر: تَزَابَيْهْ، ولو كان تَزَابَيْنَه لكان الوجهُ والزَّازَيْه، من الزِّيزَاءِ وهو ما غَلُظَ من الأرض. ودَبَادِبُ جَلَبَةٌ، وقالَ الجوهريّ: زَبيْتُ الشيء أَزْبِيه زَبْيًا: حملتُه، قال: تلك اسْتَفْدْها وأَعْطِ الحُكْمَ وَاليهَا فإنها بَعْضُ ما تَزْبِي لكَ الرَّقِمُ والرواية: قال اسْتَفِدْهَا، وذكرتُ خطأ إنشاد الجوهريّ على الأُزْبيّ "في أدب". *ح - زَبْيَةُ: وادٍ. وزَبْيتُه وزَبْيتُه وازْدَبَيْتُه: سُقْتُه. وزَبَّى له شَرًّا، وزَبَاهُ بشرٍّ، مثلُ دَهَاهُ. وزَبَّيْتُ له: أَعْدَدْتُ له. وما زَبَاهُمْ إلى هذا، أيْ مَا دَعَاهُمْ إليه! *** (ز ج ا) أَزْجَيْتُ الأيَّامَ مثلُ زَجَّيْتُّها، وكذلك أَزْدَجَيْتُ، أَنْشدَ الَّليثُ: وصاحبٍ ذي غَمْرَةٍ دَاجَيْتُه زَجَّيْتُه بالقَول وازْدَجَيْتُهُ

(ز ح ا)

(ز ح ا) *ح - الزَّواحِي: قريةٌ من مِخْلاف حَرازَ، ثم من أَعمال المَهْجَم. *** (ز د ا) ابن الأعرابيّ: أَزّدَى: صنع معروفا. وأَسْدَى: أصلحَ بين اثنيْن. والأَزْدَاء لغةٌ في الأَصْدَاء. *** (ز ر ى) المَزْرِيَةُ والزُّرْمَيانُ بالضم: الزِّرايَةُ. واسْتَزْرَاهُ: أي ازْدَرَاه. والمُزْدَرِي: الأسد. *** (ز ع ا) أهملَهُ الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: زَعا: إذا عَدَلَ. *** (ز غ ا) أهْمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الزُّغَى: رائحةُ الحَبَشِيّ. وقال غيره: زَغَاوةُ بالفتح: جنسٌ من السُّودَانِ، والنِّسبة إليهم زَغَاوِيّ. *ح - زَغْوَانُ: جَبَلٌ، قيل: هو بإفْرِيقِيَةَ: وقيل: قُرْبَ تُونُس. وزَغا الصبيُّ زَغْوًا، إذا بَكَى. والزَّاغِيَةُ: الهَلُوكُ. *** (ز ف ى) ابن الأعرابيّ: أَزْفَى: إذا نَقَلَ شيئًا من مكان إلى مكان. ومنه: أَزْفَيْتُ العروسَ: إذا نَقَلْتَها من بيت أبويْها إلى بيت زَوْجها. وقال أبو زَيْدٍ: ازْدَهَاهُ وازْدَفَاهُ: إذا اسْتَخَفَّه. وقال الجوهريّ: زَفَيَانُ: اسمُ شاعر أو لَقَبَهُ. ومن الشعراء رجلان يُقال لهما: الزَّفيَان: أحدُهما: الزَّفَيَانُ لقبُه وهو أحَدُ بني عُوافَةَ واسمه عَطَاءٌ وكُنْيَتُه أبُو المِرْقالَ، والآخر: رَاجِزٌ مُحْسِنٌ. *ح - هُوَ يَزْفَى بنفسه، أَيْ يجود بها. والمُزْفِيُّ: المُفَزِّع وكذلك المُنْزَفِيّ. *** (ز ق ا) *ح - زَقَا: ماءٌ لِغَنِيّ. وزَقَوْقَى: موضعٌ بين فارسَ وكَرْمان. وَزَقْيَةٌ من دارِهِمْ، أيْ كَوْمَةٌ منها.

(ز ك ا)

(ز ك ا) يقال: هو يُخَسِّي ويُزَكَّى: إذا قَبضَ على شيء في كفِّه فقال: أَخَسَا أَم زَكَا. وقال الفَرّاء: أخَسَا أمْ زُكأَ، ونَوَّنَهما مثالُ فَتًى وقَنًّا. وقال الِّلحْيَانيّ: زكِىُ مثالُ رَضِيَ لغةٌ في زَكَا. *ح - زَكِيّة: قَرْيَةٌ من أعْمَال البصرةِ بينها وبين وَاسِطَ. *** (ز ل ا) أهمله الجوهريّ: والزِّلِّيَّةُ واحدةُ الزَّلَالِيِّ وهي فعيلةُ مُعَرَّبة زِيلُو، وقد ذكره الجوهريّ في ز ل ل. *** (ز ن ي) *ح - الزوانِي: ثلاثُ قَارَاتٍ قِبَل اليمامة. والزِّنْيَةُ: آخِرُ ولد الرَّجُلَ. ويقال لبني مالك بن ثعلبة: بَنُو الزِّنْيَةِ. *** (ز وى) الزَّوُّ: القَرِينانِ، يقال: جاء فلانٌ زَوًّا، إذا جاء هو وصاحبُه. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّوُّ: وهما السفينتان: تُقْرَنَانِ، ولا أَدْرِي مَا هُوَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَزْوَى الرَّجُلُ: إذا جاء معه آخَرُ. والعرب تقول لكلِّ مفردٍ: تَوٌّ ولكلِّ زَوْجٍ: زَوٌّ. وقد تَزَيَّا فلانٌ بزِيٍّ حَسَنٍ. وقال الجوهريُّ: يقال قِدْرٌ زُوَزِيَةٌ وزُوازِيَةٌ مثلُ عُلَبِطَةٍ وعُلَابِطَةٍ للعظيمة التي تَضُمُّ الجَزُورَ، وليس هذا الموضع موضعَ ذكرهما؛ وهما مهموزتان. قال أبو حِزام العُكْليّ في أول مَهْمُوزَاتِه: وعندِي زُوَازِنَةٌ وأَبْة * تُزْأُرِي بالدَّأْثِ ما تُهْجَؤْه وقال الجوهريّ أيضا: والزّايُ حَرْفٌ يُمَدُّ ويُقْصَر ولا يُكْتَبُ إلا بياء بعد ألف، وليس كذلك، فإنه إذا مُدّ لا بُدّ وأنْ يُكْتَبَ بهمزة بعد الألف؛ لأنَّها من نتائج المدّ ولَوَازمِه، وذكرَ ابنُ الأنباريّ فيه خمسةَ أَوْجُه، وهي الزَّاءُ مثالُ الرّاء، والزَّا بالقصر والزّايُ بتصريح الياءِ، والزَّيُّ مثلُ الطَّيّ، والخامسة زًا بالتنوين. وقال الجوهريّ أيضا: وزَوٌّ: اسمُ جبلٍ بالعراق، وليس بالعراق جَبَلٌ يقال له: زَوٌّ، إنما غَرّه قول البُحْتُريّ: ولَمْ أرَ كَالقَاطُولِ يُحْمَلُ مَاؤُهُ تَدَفُّقَ بَحْرٍ بالسَّمَاحةِ طَامِ ولا جَبَلًا كالزِّو يُوقَفُ تارَةً ويَنْقَادُ إمَّا قُدْتَهُ بزِمَامِ

(ز هـ ا)

فَظَنَّ أنّ الزّوَّ جبلٌ، وإنَّما هو سَفينَةٌ بناها المتوكِّل ونادَمَ فيها البُحْتُريّ. *ح - زَوَاوَةُ: بُلَيْدَةٌ بين إفريقِيَةَ والْمَغْرِب. والزُّوَيَّةُ: موضع ببلاد عبس. والزاويَةُ: موضعٌ بالبصرة. ويتزوَّى فلانٌ في زَاويةٍ، وانْزَوَى وزَوَّى. *** (ز هـ ا) زَهَوْته بكذا: أي حَزَرْتُه. وزَهَوْتُه بالخَشَبَة، أيْ ضَرَبْتُه بها. وزُهَى الدُّنْيَا: زِيْنتُها وإيناقُها. وقال الِّلحيانيّ: رجلٌ إنْزَهْوٌ ورِجال إنْزَهْوُونَ: إذا كانوا ذَوِي كِبْر. وقال ابنُ الأعْرابيّ: ـ زَهَّى البُسْرُ تَزْهِيَةً لغة في زها وأَزْهى. وقال الجوهريّ. وحَكَى بعضُهم: الزَّهْو: الباطل والكذب، وأنشد: لم يَتْرَك الشَّيْبُ لِي زَهْوًا ولا الكِبْرُ. والرواية "ولا العَوَرُ"، والبيت لعمو بن أحْمَد، وصدره: ولا تَقُولَنَّ زَهْوًا ما يُخَبِّرنِي *ح - زُهَى: موضع بالحجاز. وأَزْهَى، إذا تَكَبَّرَ، لغة في زُهِيَ وزَهَا. *** فصل السين (س أى) أبو زيد: سَأَوتُ الثوبَ وسأيتُه سأوًا وسَأْيًا: إذا مَدَدْتَه فانشقَّ. وسَأوْتُ بين القوم، أي أَفْسَدْتُ: وعن بعض البصريِّين: أَسْأَيْتُ القوسَ، أي عملتُ له سئَةً، وهذا في لغة من هَمَز السِّيَة. *** (س ب ي) السِّبِيَّة: اسمُ رملةٍ بالدَّهناء. والسَّبِيّة: دُرَّةٌ يُخرِجُها الغَوّاصُ من البحر، قال مُزَاحِمَ العُقَيليّ: بَدَتْ حُسْرًا لَم تَحْتَجِبْ أوْ سَبِيَّةً من البَحْرَ بَزَّ القُفْلَ عَنْها مُفِيدُها وسَبِيُّ الحيَّةِ وسَبِيؤُها: جِلْدُها الذي تَسْلَخُه، قالَ كُثَيْر: يُجَرِّرُ سِرْبَالًا عَلَيْهِ كأَنَّهُ سَبْيُّ هلالٍ لم تُخَريْق شَرَانقُهْ الشَّرانِق: ما اسنلخ من جِلدها.

(س ت ا)

وقال ابن الأعرابيّ: السَّبَا: العُود الذي يحمله السَّيْلُ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ، يُمَدّ ويُقْصَر. وقال غيرُه: تَسَبَّى فلانٌ لفلانٍ ففعَل به كذا: يعني التَّحَبُّب والاستمالة. وتَسابَى القومُ: إذا سَبَى بعضُهم بعضًا. *ح - سَبْيَةُ: من قُرى الرَّملة من أعمال فِلَسْطِينَ. والسَّبِيُّ: العُودُ الذي يُحْمَلُ من بلدٍ إلى بلدٍ مثلُ السَّبَا. *** (س ت ا) ابن الأعرابيّ: سَتَا البعير وسَدَا، إذا أَسْرَعَ وقال وَساتاهُ: إذا لَعِبَ معه الشَّفَلَّقةَ. وقال أبو الهيثم: الأسْتِيُّ: الثَّوْبُ المُسَدَّى. وقال غيره: الأُسْتِيّ: السِّتَا. *** (س ج ا) ابنُ الأعرابيّ: سَجَا: اسمُ بئر. وقال الفَرّاء: وهي سَجَا، ويُكتب بالياء والألفز وامْرَأةٌ سَجْوَاءُ الطَّرْفِ، أي سَاجيَةُ الطَّرْفِ. وناقةٌ سَجْوَاءُ: إذا حُلِبَتْ سَكَنَتْ. وقال أبو زيد: يقالُ: أتانَا بطعام فَمَا سَاجَيْناهُ: أيْ مَا مَسِسْنَاهُ. وقال أبو مَالكٍ: هل تُساجِي ضَيْعَةً: أيْ هَلْ تُعَالِجُهَا. *ح - سَجَتِ النَّاقَةُ: مَدَّتْ حَنِينَهَا. وأَسْجَتْ: كَثُرَ لَبَنُها. *** (س ح ا) السِّحَاءُ بالكسر والمدّ: الخُفَّاشُ لغةٌ في السَّحَا بالفتح والقصر. والأُسْحِيَّةُ: كلُّ قِشْرةٍ تكونُ على مَضَائِغ الَّلحم من الجِلْدِ. ومُتَّخِذُ المسَاحِي سَحَّاء، على فَعَّال بالفتح والتشديد، وحِرْفَتُه السِّحايَةُ بالكَسْر. والسِّحَاءَةُ: أُمُّ الرَّأْسِ التي يَكُونُ فيها الدِّمَاغ. والسِّحَايةُ لغة في السَّحَاءَة. *ح - الأُسْحَوانُ: الطَّوِيلُ، عن الفرّاء. وقال أبو عُبَيدة: هو الجَمِيل. واسْتَحَى الشَّعْرَ: إذَا حَلَقَه.

(س خ ا)

(س خ ا) الدِّينَوريّ: السَّخَاءَةُ: بَقْلَةٌ تَرْتَفِعُ على سَاق لها كَهَيْئَةِ السُّنْبلة فيها حَبٌّ كَحَبُّ اليَنَبُوتِ. ولُبَابُ حَبِّها دواءٌ للْجِرَاحاتِ، ويُقالُ لها: الصَّخَاءَةُ، بالصَّاد. *ح - سَخَا: من كُوَر مِصْرَ، مِنْها شَيْخُنَا عَلِيّ بنُ محمّدِ السَّخَاوِيّ رحمَه الله. وسَخَّيْتُ النَّارَ، لُغَةٌ في سَخَوْتُها وسَخَيْتُها. وبَعِيرٌ سَخِيٌّ مثل سَخٍ. *** (س د ا) سَدَا الصِّبْيَانُ بالجَوْز: إذا لَعِبُوا بِه. والسُّدَيَّا: مصغرة: بَلَدٌ بينه وبَيْنَ زَبِيدَ مَرْحَلَتَانِ. والسَّدَى على فَعَلَى: موضع بِوُصَابَ على مَرْحَلَةٍ مِنْ زَبِيدَ. فأمَّا الرَّمَّانُ السَّدَوِيّ، فمنسوبٌ إلى السُّدَيَّا وفتحُ السِّين من تغييرات النَّسَبِ كالسُّهْلِىّ والدُّهْريّ. والأُسْديّ: بالضم: الثوبُ: المسدَّى، وقِيل: الأسْدِيّ: السَّدَى. والسّدا مَقْصُورًا: المعروفُ، يقال أَسْدَى إليه كما يُقَالُ أَزَلَّ إليه. وسَدَّى يُسَدِّي تَسْدَيَةً. وقال أبو عمرو: أَزْدَى، إذا اصْطَنَعَ مَعْرُوفًَا، وأَسْدَى: إذَا أَصْلَح بين اثْنَيْنِ. وقال شَمِرٌ: السَّدَاءُ بالمدّ: البلَح بلغة أهلِ المدينة، لُغَةٌ في السَّدِي. *ح - سَدَّى الثوبَ وتَسَدَّاه. مثلُ أَسْدَاهُ. واسْتَدَى الفرسُ، أي عَرِقَ. وتَسَدَّى: تَبِعَ. والسَّادِي: السُّدَى. ويقالُ: سَدِّ سَدِّ إبلَك، أَيْ سَرِّحْهَا. *** (س ر ى) قولُه تَعَالَى: {والَّليلِ إذَا يَسْري} أيْ إذَا يُسْرَى فيهِ، كما قَالُوا، "لَيْلٌ نائمٌ"، أي يُنَامُ فيه وحُذِفَت اليَاءُ من يُسْرٍ لأنَّها رَأْسُ آية. والسَّارِي والمُسَارِي والمُسْتَري: من أسماءِ الأسد. وسَارِيَةُ بنُ زُنَيْم: كان أَشَدَّ النَّاس حُضْرًا، وهو الّذي نَادَاهُ عمر رضي الله عنه، وَهُو على المِنْبر وسَارية بنَهَاوَنْدَ: "يا سَارِيَةُ الجَبَلَ". وعِرْقُ الشَّجَر يَسْرِي في الأرْض سَرْيًا. وسَراةُ النهار: ارْتفَاعُه. ويُقَالُ: أَتَيْتُهُ سَراةَ الضُّحَى، كما يُقَالُ: رَأْدَ الضُّحَى.

(س س ا)

وقد سَموا سَرِيًّا على فَعِيلٍ وسُرَيًّا مصغَّرا. ومحمد بنُ سَرْوٍ البلخيّ، كان يضعُ الحديث. وقال الأصمعيّ: السِّرْيَةُ بالكَسْرِ: من النِّصَال، لغةٌ في السِّرْوَة. وقال أبو عمرو: يُقاُل: هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نَفْسه: إذَا كان يَنْضِحُه، وأنشد: يَنْضِحْنَ ماءَ البُدُنِ المُسَرِّى. وأسْرَيْتُ الثَّوْبَ عَنِّي: نَزَعْتُهُ لغةٌ في سَرَوْتُهُ وسَرَّيْتُه عن الزَّجَّاج. وسَرَّى القائدُ سَرِيّةً: إذَا جَرَّدَهَا وبَعَثَهَا لَيْلًا وهو التَّسْرِيَةُ. ويقالُ: فُلَانٌ يُسَارِي إبلَ جارِه، إذا طَرَقَهَا، لِيْحتَلِبها دُون صاحِبِها، قال أبو وجزة: فَإنِّي لا وَأمِّكَ ما أُسَارِي لِقاحَ الجارِ ما سَمَرَ السَّمِيرُ *ح- السَّارِي: موضع. وساريةُ: من بلاد طَبَرِسْتَانَ. والسَّرَوَانِ: مَحَلَّتاِن من مَحَاضِرِ سَلْمَى، أَحَدُ جَبَلَيْ طَيِّء. وسَرْوَانُ: من أعمالِ سِجسْتَانَ. والسِّرْوُ: بلد قرب دِمْياطَ. وسِروٌ: من قُرَى بَلْخَ. وسِرْيَا: قُرْبَ البَصْرَة يُضْرب بِبَقِّها المثل. والسُّرَيَّةُ: قرية من أغوار الشام. والسَّريُّ: نَهَرٌ يتَخَلَّحُ من نَهرِ مُحَلِّم الذي بالبَحْرَيْنِ. يَسْقِى قُرَى هَجَر. والسُّرْوَةُ بالضم: لغة في السِّرْوَةِ. وأَسْرَى، إذا صَارَ إلى السَّراةِ من اليَمَن. وسَرَتِ الجرادةُ تَسْرُو: باضتْ مثلُ سَرَأَتْ تَسْرَأ، عن الفراء. *** (س س ا) *ح - سَاسَاهُ: عَيَّرَهُ. *** (س ط ا) ابنُ الأعرابيّ: سَاطَى فُلَانٌ فلانًا: إذا شَدَّدَ عَلَيْه. وطَاسَاهُ: إذا رَفَقَ به. *ح - الساطِي: الطَّويلُ. وما سَطَوْتُ: أيْ مَا ذُقْتُ. *** (س ع ى) السَّعَاةُ: التَّصرُّف، ونظيرها النَّجَاةُ، والفَلَاةُ من فَلاهُ، أي نَظَمهُ، وفي المثل: شَغَلَتْ سَعَاتِي جَدْوَايَ.

(س غ ا)

وقال المًُنْذَرِيُّ: شِعَابِي بالشين المعجمة تَصْحيف وَقَعَ في كثير من النسخ. وقال ابنُ الأعرابي: السِّعْوَةُ بالفتح: الشَّمْعةُ. ويقال للمرأة السَّلِيطة الْبَذِيئة الجَالِعَةِ: سِعْوةٌ بالكَسْر. وقد سَمَّوْا سَعْوَةَ وسَعْيَةَ، بالفَتْح فِيهمَا. وقال الجوهريّ: المَسْعَاة واحدَةُ المَسَاعِي في الكلام والجُود، وهو تصحيف، والصواب في الكَرَمُ والجُود. وقال أبو عليّ في بابِ فَعْلَى بالفتح: وقالوا: اسْمُ مَوْضعٍ سَعْيًا. قال: وفيه عندي تَأْوِيلَانِ أحَدُهُما أن يَكُونَ سُمِّيَ بوَصْفٍ، أو يَكُون هَذَا في باب فُعْلَى كالْقُصْوى في بَابه في الشُّذُوذ، وهذَا كأنَّه أشْبَهُ لأَنّ الأَعْلَامُ تُغَيِّرُ كَثِيرًا عن أحوال نظائرها. *ح - سَعْوَى: موضع. سَعْيَا: وادٍ بتِهامَةَ أعْلَاهُ لِهُذَيْلٍ. وأَسْفَلُه لكِنَانَةَ. وأَسْعَى على صَدقَاتهم: اسْتَعْمَل عَلَيْهِمْ سَاعَيًا. وسَعْيَةُ: اسم علمٍ لِلْعَنْزِ، وتُدْعَى لِلْحَلَبِ فيُقال: سَعْيَ سَعْيَهْ. وسَعْيَا لُغة في شَعْيَا آخِرُ نَبِيٍّ في بني إسرائيل قاله ابن عَبّادِ. والسُّعْوَاءُ بالضّمِّ مثلُ السِّعْواءِ بالكَسْرِ عن ابن الأعرابيّ. والسُّعَاوِيُّ: الصّبُور على السَّهَر والسَّفَرِ. وأَسْعُوَا به، أي أَطْلَبُوه، بقطع الهمزة فيهما. *** (س غ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعْرَابيّ: السَّاغِيَةُ: الشَّرْبَةُ اللذيذة. *** (س ف ا) السَّفِيّ على فَعِيل: السَّفِيهُ، ومصدره: السَّفاءُ بالمدّ. وأَسْفَى: إذَا صَارَ سَفِيهًا. وأَسْفَى: إذَا أَخَذَ شَوْكَ البُهْمَى. وأَسْفَى: إذَا تَفَل التُّرَابَ. والسّافيَاءُ: الرِّيحُ التي تَحْملُ تُرَابًا كثيرًا على وجه الأرض، تَهْجُمُه على النّاس، قال: ونُؤْيٌ أَضَرَّ بِه السَّافِيَاءُ كَدَرْسٍ من النُّونِ حين امَّحَى

(س ق ى)

وقال الجوهري: سَافَاهُ مُسَافَاةً وسِفَاءً: إذا سَافَهَهُ، قال: إنْ كنت سَافِيَّ أخَا تَميم فجئْ بعِلْجَيْن ذَوَيْ وَزِيمِ يفارسيٍّ وأخٍ للرُّومِ وقولُهُ: المُسَافَاةُ: المُسَافَهَةُ صَحِيحٌ، واسْتشهاده بالرَّجز عليه غير صحيح، وذلك أنَّ الرَّجَزَ محفوظ، ومقصودُ الرَّاجزِ أَنْ يُحَرِّضَ صَاحبَه على الاسْتِقَاءِ حتى أنَّ بَعْضَ النَّاسِ يُصَحِّفُونَ ويُنْشِدُونَ: سَاقِيَ بالقاف، فَيُوافِقُ المعنى، ويُخَالِفُ الرِّوَاية، والرّوَاية ما أنْشَدَهُ أبُو محمد الأعرابيّ: *إنْ كُنْتُ جَابٍ يَا أبَا تَميم* أي جَابِيًا، كقول الحطيئة: يا دارَ هِنْدٍ عَفَتْ إلّا أثَافِيها بَيْنَ الطَّوِيَّ فَصَاراتٍ فَوَادِيها وترك بعد المِشْطور الأول مَشْطورَيْن وهما: فجيء بسانٍ لَهُمُ عُلْكُومِ معَاوِدٍ مُخْتَلِفَ الأَرُومِ وإنشاد الجوهريّ ينبئ عن مطالبتهِ صاحبَه بإتيانه بعِلْجَيْن يُعينانه على المُسَافَهَة لِضعفه عنها. *ح - سَفَوَى: موضع. وسِفْيَانُ: من قُرَى هَرَاةَ. والسِّفاءُ: الدَّوَاءُ. والمُسَافِي: المُدَاوِي. والمُسْفِي: النَّمامُ. وأَسْفَيِْتُ بعَيْبِه: أَظْهَرْتُه. واستفيتُ وَجْهَ فلانٍ، أي اصْطَرضفَتْهُ. وسَفِيَتْ يَدُه: تَشَقَّقتْ. وأَسَفَى: إذَا اتَّخَذَ بَغلة سَفْواءَ. وأسْفَتِ الرِّيجُ: لغة ضعيفة في سَفَت عن الفرَّاء. *** (س ق ى) السَّاقيةُ من سَواقِي الزَّرْع: نُهَيْرٌ صغِيرٌ. والسُّقْيَا: بلد اليَمنِ. والسُّقْيَا أيضا: موضع بين وادِي الصَّفراء والمدينة. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَقَى زيدٌ عَمْرًا: إذَا اغْتَابَه مثل أَسْقَاهُ. وأَسْقَيْتُ فلانًا، إذَا وَهَبْتَ لَهُ سِقَاءً معمولا.

(س ك ا)

وأَسْقَيْتُه" إذَا وَهَبْتَ له إهَابًا ليدبُغَهُ ويَتّخذَهُ سِقَاءً. ويقال للرجُل إذا كُرِّرَ عَلَيْه ما يُكْرَهُه مَرارًا: سُقِّيَ قَلْبه بالعداوة تَسْقِيةً. وقال الجوهريّ: وسَقَّيتهُ أيضًا. إذَا قُلْتَ له: سَقَاكَ اللهُ، وكذلك أَسْقَيْتُه. قال ذو الرَّمة: *فَمَا زِلْتُ أَسْقِي رَبْعَهَا وأُخَاطِبُهْ* وليس فيما ذكر شاهد، والرواية: *فما زِلْتُ أَبكِي عندَهُ وأُخَاطِبُهْ* وصَدْرُ البيت: *وَقَفْتُ على رَبْعٍ لِميَّةَ ناقَتِي* والشاهد في البيت الذي يليه، وهو قولُه: وأُسْقِيه حتّى كادَ مما أُبِئُّهُ تُكَلِّمني أحجارهُ وملاعبُهْ وقال الجوهريّ أيضا، وقول الهذليّ: *مُجدَّل يَتَشَقَّى جَلْدَه دَمُهُ* والرواية، "مُجَدَّلًا" منصوبا، والهُذَليَّ هو المتنخَّل وتمامه: *كَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمَةِ القُطْلُ* وقبله: والتَّاركُ القِرْنُ مُصْغَرًّا أنامِلُهُ كَأَنهُ مِنْ عُقَارٍ قَهْوةٍ ثَمِلُ *ح - سُقَيَّةُ: بئر قديمة كانت بمكَة حرسها الله تعالى. والسَّقْيُ: موضعٌ بظاهر دمشق. وفي كتاب أَيْمَانِ عَيْمَان: السُّقاءُ: السُّقَاةُ. *** (س ك ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَاكَاهُ، إذَا ضَيَّقَ عليه في المطالبة. *** (س ل ا) السُّلْوَانُ: قِيل هو أَنْ يُؤخذ ترابُ قَبْرِ مَيِّتٍ فيُجعل في ماء فيموتُ حُبِّه. ومُسْلِيَةُ بن هِزَانَ الحُدَّانيّ، وفدَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة حرسها الله تعالى. وقال الَّليْثُ: واحدة السَّلْوَى سَلْوَاةٌ، وأنشد: *كَما انْتَفَضَ السَّلوَاةُ من بَلَلِ القَطْرِ*

(س م ا)

*ح - سَلَا: مدينة بأقصى المغرب. وسُلْوانُ: وادٍ بأرض بني سُلَيم. وعَيْنُ سُلْوانَ ببيت المقدِسِ، يُتَبَرَّكُ بها. وسُلَيٌّ: وادٍ مِن حَجْر الْيَمَامَة. ومُسْلِيَةُ: مَحَلَّةٌ بالكُوفة، سَمْيِّتْ باسم القبيلة وهي مُسْلِيَةُ بن عَامر بن عَمْرو. واسْتَلتِ الشاةُ: سَمِنَتْ. واسْتَلَيْتُ سَمْنًا: جمعتُه. والسَّليَّ: الخَصْلَةُ المُسَلِّيَة عن الأحباب. والسَّلوانة بالفتح: الحرَزةُ المعروفة، لغة في السُّلْوَانَةَ بالضّمِّ. *** (س م ا) ابن الأعرابيّ: المِسماةُ: جَوْرَبُ الصَّيّاد يَلْبَسُها لِتَقِيه حَرَّ الرَّمضَاء إذا أراد أن يترمَّض الظِّباءَ، نصفَ النهار. وقال: ويقال: ذهب صيتُه في الناس. وسُماهُ مثال هُداهُ، أيْ صَوْتُه في الخَيْر لا في الشرّ. وقال غيرُه: السُّمَي الاسمُ. وقرئ في الشواذّ بِسُمَى اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. والسَّمَاءَةُ: الشَّخْصُ مِثلُ السَّمَاوَة. والسَّمَاءَةُ: واحدةُ السَّماءُ في الأصل وسَبَقَ الجمع الْوُحْدانَ هاهنا. والسَّماءَةُ، أصلُها سَمَاوَةُ، فاعلمْ. وسُمْيُ بالضم: وادٍ وقيل بلدة. قال عبد بن حبيب الهُذَليّ: تَركْنَا ضُبْعَ سُمْيَ إذا اسْتَبَاءَتْ كأَنَّ عَجِيجهنّ عجيجُ نِيبِ وقال الجوهريّ: وأما قول الشاعر: *سَمَاءُ الإلَهُ فوق سَبْعِ سَمَائِيَا* فجمعه على فَعَائل، وذكر كلاما، والرواية سِتّ سمائِيَا. والسابعة هي التي فوق السِّتّ، والبيتُ لأُميّة بنُ أبِي الصُلت وصَدْرُه: *لَهُ ما رأتْ عينُ البَصيرِ وفَوْقَهُ* *ح - السَّمُ بالفتح: الاسم. والسُّمُوَّة: أَدْنَى الطَّعم. واسْمَيْتُه من بلد كذا، أي أَشْخصتُه. واسْتَمَيْتُه: اخترتُه.

(س ن ا)

واسْتَمَيْتُه: تَوَسَّمْتُ فيه الخيرَ. واستمْيتُه: تعمَّدته بالزيارة. وسُمَيَّةُ: جَبَل. وسُمَيّةُ أمّ عمّار بن ياسر رضي الله عنه، قال ابن السِّكيت: هي تصغير أسماء، وأسماءٌ أفعال فشَّبَهوها لكثرة التسمية بها بفَعْلاءَ، وشُبِّهَتْ أَسماءُ بِسوْدَاء، وإذا كَانَتْ سوداءُ اسما لامرأة لا نعتًا لها، قلتَ في تصغيرها: سُويداء وسُوَيْدَة فحذفْتَ المَدَّة: فإذا كانت سَوْدَاءُ نَعْتًا قلت: هذه سُويْداء لا غَيْر. *** (س ن ا) يقال: سَنَيْتُ البابَ وسَنَوْتُه، إذا فتحتَه. ويقال: هذه رِكْيَةٌ مَسْنَوِيَّةٌ إذا كان بعيدة الرِّشَاه لا يُسْتَقَى منها إلا بالسّانِيَةِ مِن الإبل. وأَسْنَى البَرْقُ: إذا دخل سَنَاه عليك بيتَكَ، أو وقع على الأرض، أو طار في السحاب. وقال ابن الأعرابيّ: تسنَّى الرجُل، إذا تسهَّل في أُموره. وتسنَّيتُ فلانا، إذا ترضَّيْتَه. وتسنَّى البعيرُ الناقةَ، إذا تسدَّاها ليضربَها. والقومُ: يَسْتُنُون لأنفسهم، قال رُؤبة: هَرِّقْ على خَمركَ أو تَبَيَّنِ بأيِّ دَلْوٍ إذا غَرَقْنَا نَسْئَنِى وسَنَا بنت أسماء بن الصَّلت السُّلَميّة تَزَوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتَتْ قبل أن يَدْخُل بها. *ح - سَنَا: من أَودية نجد. والسَّنَا: ضربٌ من الحرير. وسَنِيَ الرَّجُلُ، صارَ ذا سَنَاء. ورجلٌ سَنَاياءُ، إذَا كان شريفًا. وتَسَنَّى: رَقَى، من الرُّقْيَة. *** (س هـ و) يقال: افعلْ هذا سَهْوًا رَهْوًا، أي عفوًا بلا تَقَاضٍ. وقال الأحمر: ذهبتْ تميمُ فلا تُسْهَى ولا تُنْهَى أي لا تُذْكَر. قال: والسَّهْوَةُ في كلام طَيِّءُ: الصَّخْرة التي يقوم عليها السَّاقِيِ. *ح - سَهْو: بَلَدٌ قرب زَوِيلةَ السودان، من بلاد البَرْبَر. وسَهْوَةُ وسَهْوانُ: موضعان.

(س وى)

وقال ابن حبيبَ: سُهْيٌ: موضع. وسُهَيٌّ: بلد. وأَسْهَى: إذا بَنَى السَّهْوَةَ. وارطأة بن سُهَيَّة: شاعر وهي أمُّه، وهي بنت زامل بن مروان بن زهير، وأبوه زُفَرُ بن عبد الله بن شداد بن ضَمْرة. والسِّهْوَاءُ: فرسُ أبي الأَفْوَهِ الأَوْديّ. *** (س وى) الفَرَّاء: السايَةُ: فَعَلْةٌ من التَّسوِية، وقول الناس: ضَرَبَ لي سايَةً: أي هَيَّأَ لي كلمة. وسَايَةُ: ضيعةٌ من ضِياع مكة حرسها الله تعالى. وسَاوَةُ: بلد مِن بلاد الرَّيّ. وقد سَمَّوْا سَوِيَّةَ. وسَوَاءُ بن الحارث. وسواء بن خالد، كلاهما من الصحابة. سَوَى: موضع بنجد. وسُوَى الذي ذكره الجوهريّ: ماء لبَهْراَء من ناحية السَّمَاوَة. والسَّوَاء: موضع. والسَّوَاء أيضًا: حصنٌ في جبل صِبَر. وهم سِيَةٌ وسَوَاسِوَةٌ مثل سَواسِية. وأَسْوَى: إذا استوى بعد اعوجاج. وأَسْوَى: إذا أحْدَثَ من أُمِّ سُوَيْدٍ. وقال الفرَّاء: ما أُسْوِي بينَك وبينَ أحَدٍ، أَي ما أُسَوِّيك بأحدٍ. *** (س ي ا) قال الجوهريّ: قال ذو الرُّمة: كأنه خاضِبٌ بالسِّيِّ مَرْتَعُهُ أبو ثلاثين أَمْسَى وهو مُنْقَلِبُ والرواية "أَذاكَ أم خاضب"؛ يعني أذاك الثَّوْرُ الذي وصفتَه يُشْبه ناقتي في سرعتها، أَم ظَلِيمٌ هذه صفتُه. *ح - كَلأٌ سِيٌّ، أي كَثِير. *** فصل الشين (ش أى) ابن الأعرابيّ: الشَّأَى: الفسادُ مثالُ الثَّأى. وقال الليث: شَأْوُ الناقةِ: زِمامُها، قال: وشَأْوُها بَعَرُها، قال الشَّمَّاخ:

(ش ب ا)

وإنْ يُلقِيَا شَأوًا بأَرْضٍ هَوَى لَهُ مُقرِّضُ أَطراف الذراعِين أَفْلَجُ والشأْوُ: الزَّبِيل، مثلُ المِشْآة؛ شبَّه ما يُلقيه الحمارُ والأتان من رَوْثهِما به. وقال في الشَّأو بمعنى الزَّمام ما إن يزال لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها مجرَّب مثل طُوطِ العِرْق مجدولُ. *** (ش ب ا) الشَّبَوُ: الأَذَى. وقال الفراء: شَبَا وجهُه، إذا أضاء بعد تَغَيُّر. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَشْبَى زيدٌ عَمْرًا: إذا ألقاه في بئرٍ، أو فيما يكره، وأنْشَدَ: اعْلوَّطَا عَمْرًا ليُشْبِيَاهُ في كل سُوءٍ ويُدَرْبَيَاهُ وشَبْوةُ بن ثَوْبان بن عبس بالفَتْحِ: أبُو قبيلة وبه سُمِّيت شَبْوةُ وهي بلد بين مَأْرب وحَضْرَموت *ح - فرسٌ شَباةٌ: عَاطِيَةٌ في العنان، والتي تقوم على رجليْها أيضًا، يقال: شَبَتْ، إذا قامتْ على رجليْها. وشَبَا النار: شَبَّها. وشَبَا: عَلَا. وشَبَوْتُ به: تَعَلَّقْتُ بثوبه. والإشْبَاءُ: الإشبال، والإعطاءُ أيْضًا. والشَّبَا: وادٍ مثال عَصًى. وشَبَاةُ العقربِ مثلُ شَبْوة عن الفراء. *** (ش ت ا) ابنُ الأعرابيّ: الشَّتَا: الموضعُ الخَشِن. والشَّتَا: صَدْرُ الوادي. وقاله الأزهريّ: العرب تُسمِّي القَحْطَ شتاء. قال الحطيئة: إذا نزَل الشتاءُ بجارِ قوم تجنَّبَ جَارَ بيتهُم الشتاءُ وفي حديث أُمِّ معبد رضي الله عنها: كان القومُ مُرْمِلين مُشْتِين": أي مُقْحِطين، ويُروى "مُسْنِتِين"، وقال طرفة: نحنُ في المَشْتَاةِ نَدْعُو الجَفَلَى لا تَرى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ *ح - الشَّاتَاةُ: الشِّتاء. والشِّتيُّ: جمع الشَّتَاء، عن الفراء.

(ش ث ا)

(ش ث ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: الشِّتَا: صَدْرُ الوادي. *** (ش ج ا) ابن الأعرابيّ: الشَّجْوُ: الحاجة. وقال ابن شُمَيْل: شَجِيَ عنِّي الغَريمُ، إذَا ذَهب. وإنْ سأَلك شيئًا فَأَعطيتَه فقد أَشْجَيْتَه. واشجاه الهمُّ لغةٌ في شجَاهَ، أنشد الليث: إنِّي أَتانِي خَبرٌ فأشْجانْ أَنَّ الغُواةَ قَتَلُوا ابنَ عَفَّانْ ويقال: شَجَانِي، أي أَطربني. والشاجي بنُ سعدِ العَشِيرَة. وقال الَّليث: الشَّجَوْجَى: العَقْعَق، والأُنثى شَجَوْجَاةٌ. وتَشَاجَتْ، أي تَحَازَنَتْ. وقال أبو عمرو بن العلاء: جَمَّشَ فتًى من العرب حَضَرِيَّة فتشاجَتْ عليه، فقال لها: واللهِ مالك مُلاءة الحُسْن ولا عمودُه ولا بُرْنُسُه فما هذا الامتناع؟ ! قال: مُلاءَتُه بياضُه، وعمودُه: طولُه، وبُرْنسه: شعره. وتَشاجَتْ: تَمنَّعَتْ وتحازنتْ، وقالتْ: واحَزَنى حين يتعرَّض جِلْفٌ جافٍ لِمِثلِي. *ح - شَجَا: وادٍ. وشَجْوَةُ: وادٍ بتِهامةً. والشَّجِيَّةُ: موضع قريب من الشُّقُوق. الشَّجِيُّ: رَبْوٌ من الأرض دخل في بطن فَلجْ فَشُجِيَ به الوادي. وشَجَا بينهم، أي شَجَر. وفرسٌ شَجَوْجَى: ضَخْم. *** (ش ح ا) الَّليث: شحَى فلانٌ يَشْحَى شَحْيًا لغةٌ في يَشْحُو شَحْوًا. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَشْحَى فاهُ ولا يقال: أَشحى فُوه.

(ش خ ا)

وقال أبو سعيد: تَشَحَّى فلانٌ على فلان: إذا بسط لسانَه فيه. وقال الفرّاء: شَحَا: ماءةٌ لبعض العرب يُكتب بالياء وإن شِئتَ بالألف، لأنه يقال: شَحَيْتُ وشحوتُ، ولا تُجرِيها، تَقول: هذه شحا. فاعلم. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَجَا بالسين، والجيم: اسم بئر. *ح - بِئرٌ شَحْوَاءُ: واسعةُ الرأس. والشَّحا: الواسعُ من كل شيء. *** (ش خ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّخَا مثالُ عَصًا: السِّبَخة. *** (ش د ا) يقال: لم يبقَ من قُويَه إلا شَدًا: أي طَرَفٌ وبقيَّة. والشْدَا: حَدَّ كلِّ شيء قال: *فلو كان في لَيْلَى شَدًا من خصومة* أنشد الفراءُ بالدال المهملة وأنشد غيره، بالذال المعجمة. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشدا يُكتب بالألف. *ح - وهو يشدُو شَدْوَه، أيْ ينحُو نحوَه. والشَّدَا: الحَرُّ. والجَربُ. وأَشْدَى، إذا صار فاخِمًا مجِيدًا. *** (ش ذ ا) الشَّذْوُ: لونُ المسك. وقال ابن الأعرابيّ: الشّذْوُ: المسكُ نفسه. قال: وشَذَا: إذا آذَى. وشَذَا: إذا تَطيَّب بالمسك. ويقال: الشَّذوُ: رائحةُ المِسكِ. أنشد الأصمعيّ لخلف بن خليفة الأقْطَع: إنَّ لَكَ الفضلُ على صُحْبَتي والمسكُ قد يَستصحِبُ الرَّامِكَا حتَّى يصير الشَّذوُ من لَوْنِه اسودَ مَضْنُونًا به حالِكَا وقال الجوهريّ: قال ابنُ الإطنابة: إذا مَشَتْ نادَى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذَىَ والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُ

(ش ر ى)

وليس البيت لابن الإطنابة، وأنشده ثعلب في أَماليه للعُجَيْرِ السَّلُولِي أو للعُدَيْل بن الفرخ وليس للعجير. *ح - شَذَى: مِن قُرى البصرة. وأَشذيتُه عنِّي: نَحَّيتُه، وأَقصيتُه. وشَذَى بالخَبر: علم به فأَفْهَمَه. والشَّذَاةُ: السَّيء الخُلقِ من الناس. *** (ش ر ى) ابن هانئ: يقال: لَحاه اللهُ وشراه. وقال اللحياني: شَرَاهُ الله، أي أرغمه. وقال الليث: شَرَاةُ: أرضٌ، والنسبة إليها شَرَوِيّ. وقال أبو تُراب: أَشْرَيْتُ بين القوم وأَغْربْتُ. وأَشْرَيْتُه به فَشِريَ. ويقال: هذا شَرِيَّه: أي مثله، أنشد أبو سعيد: وَتَرى هالكًا يقول ألا تُبْـ صِرُ في مالكٍ لهذا شَرِيًا وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الشَّرَي بمنزلة الشَّوَى وهما رُذَالُ المالِ. قال: وقد يكون الشَّرَى خيارُ المالِ؛ وهو من الأضداد. وقال غيرُه: شَرَيْتُ بنفسي للقومك إذا تقدَّمْتَ بين أيديهم إلى عَدُوِّهِمْ فقاتَلَتهم، أو إلى السلطان فكلَّمتَ عنهم. وقد شَرَى بنفسه: إذا جَعَل نفسَه جُنَّةً لهم. والشَّرْيان والشِّريان، بالفتح والكسر. وقال الفرّاء: الكسر أشْهَرُ؛ من الشجر الذي يُتَّخذ منه القِسِيُّ. وقال المبرِّد: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشِّريانُ: شجرةٌ واحدةٌ ولكنها تختلفُ أسماؤها، وتَكْرُمُ بمنابتها، فما كان منها في قُلّة جبل، فهو النّبْع، وما كان في سَفْحه فهو الشِّرْيان وما كان في الحضيض فهو الشَّوْحَطُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الشِّرْيَانُ: الشِّقُّ وهو الثَّتُّ وجمعه ثُتُوتٌ. وقال السائب رضي الله عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شريكي، فكان خَيْرَ شَريك، لا يُشارِي ولا يُمَارِي وَلَا يُدَارِي. لا يُشارِي من الشَّرِّ. قال الأزهريّ: كأنه أراد لا يُشَارُّ، فقُلِبَتْ إحدى الرائيْن يَاءً. والمُشْتَرِي: طائر.

(ش ز ا)

وقد سَمَّوْا شَارِيَةَ. وقال الجوهريّ: والشَّرِيَةُ: النَّخْلة تَنْبُتُ من النَّوَاة. والشَّرْيُ أيضا: رُذَالُ المال مثلُ شَواةُ: يقتضي سياقُ كلامِه على ما مهَّد عليه أَساسَ كتابه أن رُذَالَ المالِ يقال له: الشَّرَي بسكون الراء، وليس كذلك، فإنّما هو الشَّرَى بالتحريك، مثالُ البَرَى للتُّراب، والذَّرَى للجَنَاب. *ح - الشَّرَاءُ: جبلٌ في ديارِ بني كِلَابٍ. وذُو الشَّرَى: صنمٌ كان لدَوْسٍ. والشَّرَوانُ: جَبَلانِ بِسَلْمَى. وشِرْيَانُ: وادٍ. والشَّرَى: الجَبَلُ. والشَّرْوُ: العسلُ الأبيض. الشَّرَاةُ: الحِدَّةُ. وهذا شَرَاةُ، أيْ شَرْوَاةُ. والشرِيَّةُ: الطريقةُ والطبيعةُ أيضا. وشَرايَا النِّساء: سَرَاياهُنّ. وتَزوَّج من شَرِيَّةِ نساءٍ، أيْ نساءٍ يلدنَ الإناث. وأشْرَى البرقُ: مثلُ شَرَى. واشْرَوْرَى: اضطرب. وتَشَرَّى: تَفَرّق. وشراهُ شِرًى: سَخِرَ به. وشَرَاهُ: أصَابَهُ بعِلَّة الشَّرَى. وأشْرَى الجَمَلُ: تَفَلَّقَتْ عَقِيقَتُه. والمُشْتَرِي: من الأَعلام. *** (ش ز ا) *ح - شَزَا: ارْتَفَعَ. *** (ش ص ا) ابنُ الأعرابيّ: الشَّصْوُ: الشِّدّة. وقال الجوهريّ: الشَّاصِليَّ مثالُ الْبَاقِلِيَّ: نَبْتٌ، وذِكْره إيّاه في هذا التركيب سَهْوٌ. وكما أنّ الباقليَّ يُذكر في ب ق ل، فكذلك الشَّاصِليَّ يُذكر في ش ص ل. *** (ش ط و) ابن الأعرابيّ: الشَّطْوُ: الجانب. وفي النَّوادِر: ما شَطَّيْنَا هذا الطعام: أَيْ ما رَزَأَنَا منه شَيْئًا. وقد شَطَيْنَا الجَزُورَ: أي سَلَخْنَاهَا وفرَّقْنَا لَحْمَهَا. وقال الجوهريّ: شَطَا: اسم قرية بناحية مصر، يُنْسَب إليها الثياب الشَّطَوِيّة، وهي شطاه بالهاء، ذكرها الأزهريّ عن الليث، وهكذا هي في كتاب الليث.

(ش ظ ى)

*ح - الشَّطِّيّ: دَبَرَةٌ من دِبَارِ الأَرْضِ، والجمع شِطْيَانٌ، عن ابن عباد. وانْشَطَىّ، أي انشعب. *** (ش ظ ى) الشِّظْيَّةُ: والشَّنْظِيَّةُ: فِنْدِيرَةٌ من فنادير الجبال. وقال النَّضْر: الشَّظَى: الدَّبْرة على إثْر الدَّبْرة في المزرعة حتى يبلغَ أقصاها، ورُبَّمَا كانَت عشر دَبَرات. وشَظَّيْتُ القومَ تشظِيَةً: أي فَرَّقتُهم. *ح - شَظَى: جَبَل. ووادي الشِّظَى: من أَوْديَةِ العرب. والشَّظِيُّ: مَوْضع. وأَشْظَاهُ: أصاب شَظَاهُ، والقياس شَظَاهُ. وجمعُ الشَّظِيَّة الفِلْقَةِ شَظِىٌّ وشِظِيٌّ عن الكسائي. *** (ش ع ا) ابن الأعرابيّ: الشَّاعِي: البَعِيدُ. قال والشَّعُو: انتفاشُ الشَّعَر. والشُّعَى: خُصَل الشَّعَرِ المُشْعَانِّ. وقال أبو عمرو: الشَّعْوانةُ: الجُمَّة من الشعر المُشْعَانِّ. وشَعْيَا بن أمْصِيَّا نبيٌّ من أنبياء بني إسرائيل. قال ابن إسحاقَ: وهو الذي بَشَّر بعيسى صلوات الله عليه. وشَعْيَةُ بالفتح، وقيل: شُعَيَّةُ - مثالُ عُلَيَّةُ - بنتُ حبيب، وقيل بنتُ الحُميْس. وشُعَيَّة بنت الجَلِيدِ. *ح - شَعْوَانَةُ: من الأعلام. وأشْعَوْا به، أي اهْتَمُّوا به، عن ابن حبيبَ. *** (ش غ ا) الليث: امرأةٌ شَغْيَاءُ لغة في شَغْوَاء. قال: والتَّشغية: أَنْ يَقْطُرَ البَوْلُ قليلًا قليلا، وقيل في قول رؤبة: فاعْسِفْ بناجٍ كالرَّبَاعِي المُشْتَغِيَ بِصُلْبٍ رَهْبَى أَوْ جِمَادِ اليَرْبَعِ وهو المفارق لكلِّ ألف، وقيلك هو الذي قد نَغَصَتْ سِنُّه، وقيل: هو الذي قد اشْتَغَتْ سِنُّه لِأَنْ يَقْرَحَ إذا خَرَجَتْ سِنُّه. *ح- أشْغَوْا به: خالفوا النَّاس في أَمْرِه.

(ش ف ا)

(ش ف ا) الأصمعيّ: شَفَتِ الشَّمْسُ: إذا غَابَتْ إلا قليلا. وقال ابنُ السكِّيْت: الشَّفَا: بقيَّةُ الهِلال. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَشْفَى، إذا سار في شفا القمر وهو آخِرُ الليل. والشِّفاءُ بالكسر والمدّ في أعلام النِّساء واسع. وقد سَمَّوْا شُفَيًَّا مصغَّرا. والهيثمُ بنُ شَفِي، فتح الشين وكسر الفاء وسكون الياء، هكذا يقوله أصحاب الحديث، والصواب شَفٍ مثال عَمٍ. *ح - شَفِيَّة: رَكِيَّة على بُحَيْرة الأَحْسَاءِ. ورجل أَشْفَى، وهو الذي لا تَنْضَمُّ شَفَتَاه. وامْرَأةٌ شَفْيَاءُ، كذا ذكره ابنُ عَبَّادٍ بالياء. وذُو شَفَى بنُ مَشْرِقِ بن زيد بن جُشَم الهَمْدَانيّ. والأَشْفِياءُ: أَكَمةٌ. قال أبو عمرو: الأشْفِيَانِ: ظَرِبانِ مُكْتَنِفَا ماءٍ، يقال له: الظَّبُيءُ، لبني سُلَيْم. *** (ش ق ا) الشَّاقِي: من جُبُود الجبال: الطَّالعُ الطَّوِيلُ، والجمع الشَّواقي، والقياس الهَمْزُ، من قولهم: شَقَأْنَا بِه. المِشْقَى: المُشْطُ لغة في المِشْقَاءِ، عن أبي زيد، يقال: أَشْقَيْتُ، أي سَرَّحت. *** (ش ك ا) ابن دُريد: بنو شَكْوَةَ: بَطْنٌ من العرب. ويقالُ: شَكَى الرَّاعي: إذا اتَّخذ شَكْوَةً، قال: وحتى رأيتُ العنز تَشْرَى وشَكَتَّ الـ أيامَى وأَضحى الرِّئْمُ بالدَّوِّ طَاوِيا أيْ تَشْرَى للخصْب سَمنًا ونشاطَا، وطَاويَا؛ أي طَوَى عُنَقَه من الشِّبَع فَرَبَضَ، وشَكَّت الأيَامَى أي كَثُرَ الرِّسْلُ حتى صار الأَيِّمُ يفضَّل لها لَبَنٌ تَحقُنُه في شَكْوَتِها. وقال ابن السكيت: فلانٌ يَشْكَى بكذا وكذا: أي يُزَنُّ ويُتَّهَمُ. والشاكِي: الأسدُ. والعرب تقول: سَلِّ شاكِيَ فلان، أي طَيِّبْ نفسَه، وعَزَّه عَمَّا عَرَاهُ.

(ش ل ا)

ويقال: سَلَّيْتُ شاكِيَ أرضِ كذا وكذا، إذا تركتَها فلم تَقْرَبْهَا. وكلُّ شيءٍ كَفَفْتَ عنه فَقَدْ سَلَّيْتَ شَاكِيهُ. وقال الجوهريّ: والشَّكِّي في السلاح: معرَّب وهو بالتُّرْكِيّة بئس، وليس موضع ذكره هذا الموضع، وإنّما موضعه فصل الشين من باب الكاف، وهو الشَّكِّيّ بفتح الشين والياء مشددة ومعناهُ الِّلجامُ والعَسِرُ. قال ابن مُقبل: بِكُلِّ أَشَقِّ مَقْصُوصِ لذُّنَابيَ بِشُكِّياِت فَارِسَ قد شَجينَا وقال الجوهريّ أيضا: قال الطِّرِمّاحُ: وَسْمِي شَكيٌّ ولساني عَارِمُ ولم أجده في شعره. والطرْماح إذا أطلق، فهو ابن حكيم، وإنما هذا هو الطِّرِمَّاح بن عَديّ. *ح - تَشَكَّى: اتخذ شَكْوَةً، مثل اشْتَكَى. والشَّكيَّةُ: البَقِيَّةُ. وأَشْكَيْتُهُ: وَجَدْتُه شاكِيًا. وشَكًى: قرية من قرى إرْمِينِيّة، تُنْسَب إليها الجُلود الشَّكِّيِّة واللجْمُ الشَّكَيَّةَ. وذُو الشَّكْوَةِ: أبو عبد الرحمن بن كعب بن ثعلبة القَيْنِيّ، كانَ يوم أَجْنَادِين مع أبي عُبَيْدَة بن الجرّاح، وكانت تكون له شَكْوَةٌ، إذا قاتل. *** (ش ل ا) ابن الأعرابيّ: الشَّلاءُ: بقيَّةُ المالِ. وشَلَا: إذا سَارَ. وشَلَا: إذا رَفَع شَيْئًا. وقال الجوهريّ: قال زياد الأعجم: أتَيْنَا أبَا عَمْرٍو فأَشْلَى كِلَابَهُ عَلَيْنَا فكَدْنَا بَيْنَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ ولم أجده في شعره. *ح - اسْتَشْلَى الرَّجُلُ، إذا غشب. والشَّيلِيَّة: الفِدْرَةُ. وأشلاءُ اللجام: سُيُورهُ. وقيل: هي التي تقادمَتْ فَدَقَّ حديدُها ولَانَ. والمُشَلَّى: الفَضِيفُ.

(ش م ا)

(ش م ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَمَا، إذا علا أمْرُه. والشَّمَا: الشَّمْعُ. *** (ش ن ا) *ح - شَانِيَا: من نواحي الكوفة. *** (ش وى) الكِسَائيّ: الشُّوَاءُ بالضم لغةٌ في الشِّواءِ بالكسر. وقال الليث: شَوَيْتُ القومَ تَشويةً إذا أطْعمتَهم الشَّواءَ، مثل أَشْوَيْتُهمْ إشواءً. وقال ابنُ الأعرابيّ: شَويتُ الماءَ، إذا أسْخَنْتُه. وأَشْوَى الرَّجلُ: إذا اقتنى النَّقَزَ من رُذَالِ المال. وقال الجوهريّ: قال الأعشى: قالتْ قُتِيلَةُ: ماله قَدْ جُلِّلتْ شَيْبًا شَواتُهْ وليس البيت للأعشى، وإنما هو لعبد الرحمن بن حسان، والرواية فيه: "قَالَتْ ظُلَيْمَةُ". *ح - شَيٌّ: موضع. والشاءُ: كَواكب صغار ما بين الْقُرْحَةِ والجَدْيِ. وشَوَّيتُ القوم وأَشْوَيْتُهُمْ: أعْطَيْتُهم طَيْرًا. وشَوَيْتُهُ: أصَبْتُ شَوَاهُ. *** (ش هـ ا) أبو زيد: شَهَا يَشْهُو، لغة في شَهَى يَشْهَى. ورجلُ شَهْوَانيٌّ مثل شَهْوانَ، قال العجاج: فهي شَهَاوَى وهو شَهْوَانِيُّ وقال ابن الأعرابيّ: شَاهَاهُ، إذا أصَابَهُ بعينه. *ح - أشْهَيْتُه: أعطيتُه ما اشتهى. وأَشْهيْتُه: أصَبتُه بعين. وموسى شهواتٍ هو موسى بن يَسار مَوْلَى بني تيم: شاعر، وقيل له: مُوسى شَهَواتِه بِقوله ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان: لَسْتَ مِنَّا وليس خَالُكَ مِنَّا يَا مُضِيعَ الصَّلَاةِ للشهوات

فصل الصاد

فصل الصاد (ص أى) ابن الأعرابيّ: الصَّآةُ مثالُ الصَّعَاة. والصاءةُ مثالُ الصاعةِ: الماء الذي يكون في المُشِيمة. *ح - الصُّئِيُّ والصِّئِيُّ لغتان في الصِّئيِّ، عن الكسائيّ. *** (ص ب ا) الصَّبيُّ من السيف: ما دُونَ الظُّبَةِ قَلِيلًا. والصَّبي من القدم: ما بين حِمَارَتَها إلى الأصابع. ويقال: صابَى البعيرُ مَشَافِرَه، إذا قلَبَها عند الشُّرب، قال ابن مقبل: يُصَابِينَها وهي مَثْنِيَّةٌ كَثَنْيِ السُّبُوتِ حُذِينَ المِثَالا وقال أبو زيد: صَابَيْنَا عن الحَمْضِ: عَدَلْنَا. وصُبَيٌّ مُصغَّرا: هو صُبَيُّ بن معبد: من التابعين. وصُبَيُّ بنُ أَشْعَثَ: من أتباع التابعين. وأمُّ صَبَيَّةَ الجُهَنِيَّة واسمُها خَوْلَةُ بنت قيسٍ من الصَّحابِيَّات. وقال ابن حبيبَ: في هَمْدان أَحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ بن مَذْكَر بنِ بامِ بن أَصْبَى بن دَافِع. *ح - يقالُ في جمع الصَّبِيِّ أَصْبٍ وصُبْيَان. وصابَى بناءَه: أمَالَه. والجواري يُصابينَ من السير، أي يَطَّلِعْنَ. والمُصابِيَةُ: الدَّاهية التي تُغيِّرُ حالَ الإنسان. وامرأةٌ مُصْب مثلُ مُصْبِيَةٍ، عن الكسائيّ. *** (ص ت ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابن دُرَيد: صَتَا يَصْتُو صَتْوًا، وهو مشيٌ فيه وَثْبٌ. *** (ص خ ا) أهمله الجوهريّ. وقال الدِّينَورِيّ: الصَّخَاءَةُ: بَقْلَةٌ، بالصاد والسين، وقد فسَّرتُها في فصل السين. وقال الَّليْثُ: صَخِيَ الثَّوبُ يَصْخَى صَخَّي، إذا اتَّسَخ ودَرِنَ، وهو صَخٍ الاسْمُ الصَّخَاوَةُ. وإنما جُعْلَتِ الوَاوُ يَاءً لأنه بُنِيَ على فَعِلَ يَفْعَلُ. *ح - صَخَا النَّارَ: فتَح عَينَها، لغة في سَخَاها.

(ص د ى)

(ص د ى) الصَّدَى والصَّدَأُ: الرجلُ اللطيف الجسم، الهَمْزُ عن الأزهريّ، وتَرْكُه عن أبي عمرو. والصَّدَى: الدِّمَاغُ نَفْسُه، وقيل هو الموضِعُ الذي جُعِلَ فيه السَّمْعُ من الدِّماغ. وأمُّ الصَّدَى: أمُّ الدماغ، قال العجاج: لِهَامِهِمْ أَرُضُّه وأَنْقَخُ أُمُّ الصَّدَى عن الصَّدى وأَصْمَخُ والصَّدَاةُ فِعْل المُتَصَدِّي للشيء، قال الطِّرِمَّاح: لها كُلَّمَا ريعَتْ صَدَاةٌ ورَكْدَةٌ بمُصْدَان أعلى ابْنَيْ شَمَامِ البَوَائنِ وصُدَيٌّ مصغَّرا: فرس النعمان بن قيس بنُ فُطْرةُ، وكَان يُلقَّبُ ابنَ الزَّلَوقُ. وأبو أُمَامَةَ البَاهِلِيّ اسمُه صُدَيُّ بن عَجْلَانَ. *ح - صَدْيَانُ: مَوْضِعٌ. وصُدَيٌّ: ماء. والصَّدَى: سمكة سوداء طويلة ضخمة، والواحدة صَدَاةٌ. وصَدَى: صَفَّق بيديه كَصَدًى. والْمَصَدِيَّة: التي تُصَدَّى الوِسَادة بالأَرَنْدَجِ، أي الخطوط السُّود على الأَدَمِ. وأَصْدَى، إذا ماتَ. والصَّديُّ: سيف أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه. *** (ص ر ى) ابنُ الأعرابيّ: صَرَى، إذا عَطَف. وصَرَى، إذا تَقَدَّم. وصَرَى، إذا تأخَّرَ. وصَرَى، إذا عَلَا. وصَرَى: إذا سَغَل. وصَرَى، إذا أَنْجَى إنْسانًا من هَلَكَةٍ. وقال ابنُ بُزْرُجَ: صَرَتِ النَّاقَةُ عُنُقهَا، إذا رفعتْه من ثِقَلِ الوِقْر وأنْشَد: والعِيسُ بَيْنَ خاضِعٍ وصَارَ وقال المُنْتَجِعُ: الصَّرْيانُ من الرجال والدوابّ: الذي قد اجتمع الماءُ، في ظهره وأنْشَد: *فهو مَصِكٌّ صَمَيانُ صَرْيَانْ*

(ص ع ا)

والصارية من الرَّكايا: البعيدةُ العهدِ بالماء فقد أَجْنَتْ وعَرْمَضَتْ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أنشد أبو مَحْضَةَ أبْياتًا ثم قال: هذه بِصَرَاهُنَّ وبِطَرَاهُنَّ، أي بِصَرَاوَتِهِنَّ وبِطَرَاوتِهِنَّ، أي بِجِدَّتِهِنَّ وغَضاضتهنَّ. *ح - الصَّرِيَّ: الذي يُقْدِمُ على امرأةِ أبيه، وكان ابنُ مُقْبِل صَريًّا. ومِعْزًى صَراةٌ مُحَفَّلَةٌ. وأَصْرَى؛ إذا باع المُصْرَّاةُ. والصُّرَّي: الشاة المُصْرَّاةُ. والصِّرْوَةُ: من صِغار النبات. وإصْدَارُه وازْدَراهُ بمعنًى. *** (ص ع ا) ابنُ الأَعرابيّ: صَعَا، إذَا دَقّ. وصَعَا، إذا صَغُرَ. وابنُ أبي الصَّعْو: من أصحاب الحديث، واسمُه جَعْفَرُ بن محمد. *ح - نَاقةٌ صَعْوَةٌ: صغيرةُ الرأس. *** (ص غ ا) ابن الأعرابيّ: صِغْوُ المِغْرَفَةِ: جَوْفُهَا. وصِغْوُ البئرِ: نَاحِيَتُها. وصِغْوُ الدِّلْوِ: مَا يُثْنَى من جوانِبها. ويقال: هو في صِغْو كفِّه، أيْ في جَوْفِهَا. والأَصَاغِي: بلد، قال ساعدة بنُ جُؤَيَّةَ: لَهُنَّ بما بين الأَصاغِي ومِنْصحٍ تَعَاوٍ كَمَا عَجَّ الحَجِيجُ المُلَبَّدُ *** (ص ف ا) نخلةٌ صَفِيٌّ: كثيرة الحَمْل، والجمع الصَّفَايَا. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَصْفَى الرَّجُلُ، إذا أَنْفَدَتْ النِّساء ماءَ صُلْبِهِ. وقد سَمَّوْا صَفْوانَ وصَفِيةً. وقال الجوهريّ قال الشاعر: *لَكَ المِربَاعُ منها والصَّفَايا* والرواية: "لك المرباعَ فيها" والبيت لعبد الله بن غَنَمة الضَّبَّيّ يرثي بِسْطامَ بن قيس وتَمَامُه: *وحُكْمُكَ والنَّشِيطَةُ والفُضُولُ* *ح - صُفَاوَةُ: موضع.

(ص ك ا)

وصُفَيَّةُ: ماءةٌ لبني أَسد عندها هَضْبَة يقال لها: هَضْبُ صُفَيَّة. والصَّافِي: سمكةٌ تجتَرُّ، والجمعُ الصَّوَافِي. ويقال لأوّل يوم من أيام البَرْد: صُفَيٌّ وللثاني، صَفْوَانُ، وهو معرفة لا ينصرف. *** (ص ك ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: صَكَا، إذَا لَزِمَ الشَّيءَ. *** (ص ل ى) الصُّلِيّ والصِّلِيُّ بالضم والكسر: جمع صَلَاية قال: *أَشْعَثَ مما نَاطَحَ الصُّلِيَّا* يعني الوَتِد. وقال ابنُ شُميلٍ: الصَّلَايَةُ، سَرِيحَةٌ خَشِنَةٌ غليظةٌ من القُفِّ. وقال الجوهريُّ: قال أُمَيَّةُ يصف السَّمَاء: سَراةُ صَلَايَةِ خَلْقَاءَ صِيغَتْ تُزِلُّ الشَّمْسَ لَيْسَ لَهَا رِئابُ وهو غلط، وقد بيَّنتُ صوابَه في ر اب. وقال الجوهريّ أيضا: قال العجّاج: *واللهِ لَوْلَا النَّارُ أنْ نَصْلَاهَا* وليس الرَّجز للعجّاج وإنما هو للزَّفَيَان، وقد بيَّنت [صوابه] في ق اهـ. وصَلَت الفَرَسُ: إذا استرْخَى صَلَواهَا، مثل أَصْلَتَ، عن الزَّجَّاج. *ح - الصَّلَّايَةُ: الجبهة. وأَرْضٌ مَصْلَاةٌ، من الصِّلِيَّان. وصَلَيْتُ فُلَانًا، أيْ مَاسَحْتُه وداريتُه، وكذلك إذا خَاتَلْتَه وخَدَعْتَه. وصلَّى الحمارُ أُتُنَه: طرَدها وقَحَّمَهَا الطريقَ. وصَلِيَتِ الفرسُ، إذا استرخَى صَلَوَاها مثل صَلَتْ وأَصْلَتْ عن الفراء. وصلايَا وصَلَايَةُ من الأعلام. *** (ص م ي) شَمِر: يقالُ صَماهُ الأَمْرُ: أي حلَّ به يَصْمِيه صَمْيًا، قال عِمران بن حِطّان: وقَاضي المَوْت يعلم مَا عَلَيْه إذَا ما مِتُّ منه مَا صَمَانِي أيْ مَا حَلّ بي.

(ص ن ا)

وقال ابن بُزُرْجَ: لا صَمْيَاءَ له ولا عَمْيَاءَ من ذلك، إذا أَكَبَّ على الأمْر فلم يُقْلِعْ عنه. *ح - ما صَمَاكَ على كذا، أي ما حَمَلك عليه. *** (ص ن ا) ابنُ الأعرابيّ: الصِّنَاء بالكسر يُمدّ ويُقصر: الرَّمَادُ. يقال: تَصَنَّى فلان، إذا قَعَد عند القِدْر من شَرَهِه، يُكَبِّبُ ويُشَوِّي حتى يُصيبَه الصَّنَاءَ. قال والصَّانِي: اللازمُ للخِدْمَة. والصَّنْو: العودُ الخسيس بين الجَبَلَيْن. والصَّنْو: الماءُ القليل بن الجبلين. والصَّنْو: الحجرُ يكون بين الجبلين. وجمعها كُلِّهَا صُنُوٌّ، مثالُ نَحْوٍ ونُحُوٍّ. وقال ابن بُزُرْجَ: الصِّنْوُ: الحَفْرُ المُعَطِّلُ. ويقال: إذا احْتَفَر: قط اصْطَنَى. وصُنَيٌّ مُصغَّرًا هو صُنِيٌّ المخزوميُّ المقتول. *ح - الصِّنْوُ: قَلِيبٌ بأرض بني ثعلبة. والصِّنْيُ: الثَّمَدُ. وقد صَنَوْتُه وصَنَيْتُه. والصِّنْيَانُ لغةٌ في الصِّنْوان. واصْنَى مِثل صَنَى. *** (ص وى) صَوَّتِ النَّخْلَةُ تَصْوِيةً: إذا عَطِشتْ ويَبِسَتْ مثل صَوَتْ مثالُ رَمَتْ. صا: من كُوَرِ مصر. وصَوِيَ: أيْ قَوِي. وأصْوَتُ النخلُة، مثلُ صَوَتْ. والصَّوُّ: الفارغ. *** (ص هـ ا) صَهْوَى مثالُ سَكْرَى: فرسُ حاجزِ بن عَوْفٍ الأَزِديّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: صَهَا، إذَا كَثُرَ مالُه. وصَاهَاهُ: رَكِبَ صَهْوَتَه. وقال الليث: الصَّهْوَةُ: مُؤَخِّرُ السَّنَام، وقال ذو الرُّمة يصف ناقةً: إلى صَهْوَةٍ تَحْدُو مَحَالًا كأنَّهُ صَفًا دَلَّصَتْهُ طَخْمَةُ السَّيْلِ أَخْلَقُ وقال ابنُ الأعرابيّ: تَيْسٌ ذُو صَهَواتٍ: إذا كان سمينا، وأنشد: ذَا صَهَواتٍ يَرْتَعي الأَدْلَاسَا كأنّ فَوْقَ ظهرِه أَحْلَاسَا

فصل الضاد

والدَّلَسُ: أرضٌ أنبتتْ بعد مَا أُكِلَتْ. وقال أبو عمرو: صِهْيَوْنُ هي الرُّوم، وقيل هي بيت المَقْدِسِ، وأنشد للأعشى: وإنْ أَحْلَبَتْ صِهْيَوْنُ يومًا عَلَيْكُمَا فإنّ رحَا الحربِ الدَّكُوكِ رَحَاكُمَا *ح - أَصهيْتُ الصَّبيَّ، إذا دَهَنْتَه بالسَّمْنِ، ثمَّ نَوَّمْتهُ في الشمس من مرض، فهو مُصْهًى. وأَصْهَى؛ إذا اشْتَكَى صَهُوَتَه. *** فصل الضاد (ض أي) *ح - ضَأَى، أي دَقّ جِسْمُه. *** (ض ب ا) الِّلحْيانِي: أَضبَأَ على ما في يديه، وأَضْبَى وأضَبَّ: إذا أَمْسَكَ. وأَضْبَبْتُ الشيءَ: إذا دَفَعْتَه. قال رؤبة: تَرَى قَنَاتِي كَقَناةِ الأَضْهَابْ يَعمِلُهَا الطَّاهِي ويُضْبِيها الضَّابْ *ح - أَضْبَاهُ، أيْ أَضْوَاهُ. وضَبَوْتُ إليه وضَبَأْتُ إليه، أيْ لَجَأْتُ إليه. *** (ض ح ا) ابن الأعرابيّ: يقال للرجل إذا ماتَ: ضَحَا ظِلُّه، لأنه إذا مات صار لا ظلَّ له. وضَحوْتُ للشمسِ أضْحُو لغةٌ في ضَحَيْتُ، وضَحِيتُ. وفلانٌ سَمِينُ الضَّوَاحِي، وهي وَجْهُه وكَفَّاه وقَدَمَاه. وقال شَمِر: رجلٌ ضَحْيانُ: إذا كان يَأْكُلُ في الضُّحَاء وامرأةٌ ضَحْيَانَةٌ، مثلُ غُدْيان وغَدْيَانَةٍ. وأضحيتُ الشَّيء: إذا أَظهرتَهُ، قال الرَّاعِي: حَفَرْنَ عُرُوقَهَا حتَّى أَظَلَّتْ مَقَاتِلَهَا وأَضْحَيْنَ القُرُونا وضَحَّتِ الإبلُ الماءَ: إذا وردتهُ ضُحًى. وقال أبو زيد: ضَاحَيْتُه: أي أتَيْتُه ضُحًى. ورَجُلٌ مُتَّضَحٍ ومُسْتَضْحٍ ومُضْطَحٍ: إذا أَضْحَى.

(ض خ ا)

وقال الجوهريّ: قال الفرَّاء: الأَضْحَى يُذكَّر ويؤنَّث، فمن ذكَّر ذهب إلى اليوم، وأنشد: رأيْتُكُمُ بني الحَذْواءِ لما دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ الِّلحَامُ تَولَّيْتُمْ بُودِّكُمُ وقُلْتُمْ لَعَكٌّ مِنْك أقْرَبُ أوْ جُذَامُ الرواية: أَعَكٌ منك أَقْرَبُ أَمْ جذام، بالهمز لا باللام، والشِّعر لأبي الغُول النَّهشلي. لا الطُّهَوِيّ، ووقَع في نوادر أبي زيد لَعَكٌّ. والضَّحْيَاءُ: التي لا ينبتُ الشَّعرُ على عانَتِهَا. وقال الجوهريّ: والضَّحْيَاءُ: اسم فرسِ عمر بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو فارسُ الضَّحْياء، قال الشاعر: أتَى فَارِسُ الضَّحْيَاءِ يومَ هُبَالةِ إذا الخيلُ في القَتْلَى من القَوْمِ تَعْثرُ والرواية "فارس الحوَّاء"؛ وهي فرس أبي ذي الرُّمَّة، والبيت لذي الرُّمة قووله: "الضحياء فرس عمرو بن عامر" صحيح، والشاهد عليها بيت خداش بن زهير: أَتَى فَارسُ الضَّحْيَاءِ عَمْرُو بن عامرٍ أَبَى الذَّمّ واختار الوفاءَ على الغدرِ وهو خداش بن زُهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر. *ح - الضُّحَيُّ والضَّحِيُّ: موضعان، فأمَّا الضَّحِيُّ فمن بلاد اليمن. وضَحْيَانُ: أُطُمٌ لأحَيْحَةَ بنِ الجُلَاحِ. والضَّحْيَانُ: موضعٌ في الطريق المختصر من حَضْرموتَ إلى مكة حرسها الله تعالى. ويَوْمٌ ضَحْيَاءُ: مُضيء. ولَيْلَةٌ إضْحِيَةٌ. وامرأةٌ ضَحْوَاءُ: بيضاء. ومالَه حلاوةٌ ولا ضَحًى ولا ضَحَاءٌ، أي نُورٌ. والأُضْحَيَانُ: نبتٌ قريبٌ من الأُقْحُوَان. والضَّاحِي: وادٍ لهُذَيْلٍ. والضَّاحِي أيضا: رملةٌ غربيّ سَلْمَى فيه ماءٌ يقال لها: مُخَرَّبَةٌ، وماء يقال لها: الأُثَيِّبُ. وصَغَّرُوا الضَّحَى ضُحيًّا، وكَرهوا أن يقولوا: ضُحَيَّةُ؛ فَيلتبس بتصغير ضَحْوةٍ. *** (ض خ ا) *ح - الضَّاخِيةُ: الدَّاهية. *** (ض د ا) *ح - ضَدَوَان: جَبَلانِ.

(ض ر ى)

وأَضْدَى، إذا ملأَ إناءَه فَأَتَرَعَه. وضَدِيَ ضَدًى وضَدِئ ضَدَأً: غَضبَ. *** (ض ر ى) ابنُ الأعرابيّ: ضَرَى يَضْرِي مثالُ رَمَى يَرْمِي، إذا سال وجَرَى. وقال الجوهريّ: الضِّرْوُ بالكسر: صَمْغُ شَجْرةٍ تُدْعَى الكَمْكَامَ يُجْلَبُ من اليمن، وليس كذلك؛ وإنَّما الضِّرْوُ: شجرٌ لا صَمْغُ شجر. قال الدِّينوريّ: الضَّرْوُ: من شجر الجبال والواحدةُ منها ضِرْوَةٌ. قال: وأخبرني أعرابيٌّ من أهل السَّرَاة قال: شَجَرةُ الضَّروِ مثل شَجَرة البَلُّوط العظيمة إلا أنَّها أَنْعَمُ، وتَضْربُ أطْرافُ وَرَقها إلى الخضرة، وهي لَيِّنَةٌ، وتُثْمِرُ عناقيدَ مثلَ عناقيد البُطْمِ، إلَّا أنه أكبر حَبًّا، وإذا أدرك شاكَة الْحُمْرةَ، وكذلك الورَقُ، ويُطبخ ورقُه حتى يَنْضَجَ، ثمّ يُصَفَّى الماءُ عنه، ويُرَدُّ إلى النار فيُطبخَ حتى يعقِدَ، فيصير كأنه القُبَّيْطُ ويُرْفَعُ فَيُتَعالَج به لخشونة الصدرِ والسُّعَال وأَوْجَاعِ الفم، وفيه عُفُوصَةٌ، وإذا ظهر عِلْكُه ظَهر صغيرًا، ثم لا يزال يَرْبُو ويَتَزَيَّد حتى يصير مثل البِطِّيخَة. قال: ويَسِيلُ من الضِّرْوَةِ أيضًا حَلَبٌ لزجٌ أسودُ مثلُ القار. ومُساوِيكُ الضِّرْوِ: طَيِّبةٌ نافعة، وهذا العِلْكُ يقع في العطر، ولشبهها بشجرةِ البُطْم. قال قوم: الضِّرْوُ: الحبَّةُ الخضراء. والضِّرْو بالفتحك لغة في الضِّرْوِ بالكسر، عن الليث. وقال الجوهريّ: اضْرَوْرَى الرجُل اضْرِيرَاءَ: انتفخ بطنُه، وهو تصحيف، والصواب اظْرَوْرَى بالظاء المعجمة، وقد ذكرناه في موضعه على الصِّحّة، ويجوز بالطاء الممهملة أيضا. *ح - ضَرْوَةُ: قريةٌ من مِحْلاف سِنْحَانَ. وضُرَيٌّ: بئرٌ قُربَ ضَرِيَّة. والضَّرِيُّ: الماءُ من البُسْر الأحمر والأصفر يصبُّونه على النَّبق فيتَّخِذون منه نبيذًا. وضَرَّيْتُ الغِرَارَةَ، أيْ فَتَلْتُ قُطْرَها، وضَفَرْتُها. وأَضْرَى: إذا شرب الضَّارِيَ من النبيذ. وقال الكسائي: ضَرَى عليه ضُرَيًّا وضَرَاءَةُ. *** (ض ع ا) ابن الأعرابيّ: ضَعَا: إذا اخْتَبَأ واسْتَتَر.

(ض غ ا)

(ض غ ا) أَضْغَيْتُه: حملتُه على الضُّغاء. ويقال: رأيت صبْيَانا يتضاغَوْن، أي يتباكُون، ولا يقال إلا في الصبيان. وضَغَا المقامرُ يَضْغُو، إذا خَانَ ولم يَعْدِلْ. قال الأزهريّ: أظنُّه بالصاد. *ح - ضغا، أي اسْتَخْذَى. *** (ض ف ا) الضَّفَا بالقصر: جانبُ الشيء وهما ضَفَوَاهُ: أيْ جانباهُ. وضَفَا الحوْضُ: إذا فاض من امتلائه، قال: *يَضْفُو ويُبْدِي تَارةً عن َقْعرِهِ* وضَفَوَى مثال أجَلَى: موضع؛ وقال الجوهريُّ قال الأخطل: إذا الهدفُ المِعْزَالُ صَوَّبَ رَأْسَه وأَعجَبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُظْلِ وليس البيت للأخطل، وإنما هو لأبي ذُؤَيْب والرواية "المِعزاب". *** (ض ق ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ضَقَي الرَّجُل: إذا افْتَقَرَ. *** (ض لا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ضَلَا، إذا هَلكَ. *ح - تَضَلى، إذا لزم الضُّلَّالَ واختارهم. عن ابن الأعرابيّ. *** (ض م ى) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: ضَمَى: إذا ظَلم، كأنهُ مقلوبُ ضَامَ. *** (ض ن ا) تَضَنَّى الرَّجُلُ: إذا تَمَارَضَ. وأَضْنَى: إذا لزم الفراشَ من الضَّنَى. وضُنَيُّ مصغَّرا: وهو أبو ضُنَيٍّ سعيدُ بن ضُنَيٍّ السَّكْسَكِيُّ: من أصحاب الحديث. *ح - ضَنَى نصيبُه يَضْنَى، إذا تَرَيَّعَ وزاد. *** (ض وى) الضَّاويُّ اسمُ فرس كان لِغَنيٍّ، أنشد شَمِر: غَداةَ سَبَّحْنا بطَرْفٍ أَعْوَجِي من نَسَبِ الضَّاوِيِّ ضاوِيِّ غَنِي

(ض هـ ا)

والضُّوَاضِيُّ بالضَّمّ: الضَّخْم، قال مسعود بن وكيع أَحدُ بني سعد: وانْضَمَّ آطالُ الضَّوَاضِي الأَثْجَلِ وحَشَّها الَّليْلُ بحادٍ مِنْجَلِ *ح - الضَّواضِيَةُ والضُّوَيْضِيَةُ: الداهية، والفحلُ الهائج. وأَضْوَى، إذا دَقَّ مثل ضَوِيَ. *** (ض هـ ا) الضَّهبْاء: المراةُ اليت لا تَظْهَرُ لَهَا ثَدْيٌ. والضَّهوَاءُ: المرأةُ التي لا تَحيض مثلُ الضَّبْهَاء. وقال الليث: الضَّهْوَاءُ: التي لم تَنْهَدْ. وقال أبو عمرو: أَضْهَى فلانٌ: إذا أَرْعَى إبلَه الضَّهْبَاء. وأَضْهَى: تَزَوّجَ بالضَّهْبَاء. *ح - والضَّهْوَةُ: بِركةُ الماء. *** فصل الطاء (ط ب ا) الفرّاء: طَبِيَتِ النَّاقةُ طَبيً شديدا، إذا استرخى طُبْيُها. قال: وناقة طبْوَاءُ وطَبِيَةٌ: كبيرة الطُّبْيِ، كذا قال: طَبْوَاءُ. وذو الطُّبَيْين: وَثِيلُ بن عمرو أبو سُحَيْم بن وَثِيل اليَرْبُوعِيّ. *** (ط ت ا) *ح - طَتَا، إذا ذَهب. *** (ط ث ا) طَثَا، إذا لعب بالقُلَّة. والطَّثَى: الْخَشَبَاتُ الصِّغَار. *** (ط ح ا) طَحَا: قريةٌ من قُرَى مِصْرَ، والنسبة إليها طَحَاويٌّ، وهذه تدلُّ على أنَّها مَمْدُودَةٌ، ولو لم يكن كذلك لقيل: طَحَوِيٌّ: كما يقال في النسبة إلى الرحا: رَحَوِيٌّ أو يكون من تغييرات النسب. وقال ابنُ شُمَيْل: المُطَحِّي: اللازِقُ بالأرض، يقال: رَأيْتُه مُطَحِّيًا، أي مُنْبَطِحًا، والبقلةُ المُطَحِّيَة النَّابِتَةُ على وَجْه الأرض، قد افْتَرَشَتْها. والطَّاحِي: الجمْعُ العظيمُ. وقال أبو زَيْدٍ: يقال للبيت العظيم: مِظَلَّةٌ مَطْحُوَّةٌ ومَطْحِيَّة وطَاحِيَةٌ. وطَاحِيةُ: قبيلة من الأَزْدِ، يُنسب إليها الطَّاحِيُّون، منهم: خالدٍ بن قيس الطّاحِي، ونافع بن خالد الطَّاحِيُّ. *ح - الطَّاحِي: الذي قد مَلَأ كلَّ شيء كثرةً. وما في السماء طَحْيَةٌ وطَخْيَةٌ، أيْ لَطْخٌ من سحاب.

(ط خ ا)

وقال أبو زيد في كتاب خَبْئَةٍ: أَقْبَلَ التَّيْسُ في طَحْيَائِة، يريد هِبابه، ويقال أيضا: هَبِيبَه. *** (ط خ ا) الطَّخْوَةُ بالفتح: السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةُ. ويقال للأَحْمَقِ: طَخْيَةٌ والجمع الطَّخْيُونَ. وقال الضّحَاك: اسمُ النملة التي تكلّمت مع سليمان صلوات الله عليه طَاخِيةُ. *ح - الطُّخَيُّ: الدِّيك. *** (ط ر ا) الطَّرِيَّةُ على فَعِيلة: قَرْيَةٌ باليمن. ويقال: هم أَكْثَرُ من الطَّرَى والثَّرَى، قيل: الطَّرَى كلُّ شيءٍ على وجه الأرض ممَّا ليس من جِبِلَّة الأرضِ؛ من التراب والحصى، فهو الطَّرَى. وقال ابنُ السِّكيت: هو الطرِيَّانِ للذي يُؤكل عليه، جاء به في حُروف شُدِّدَتْ فيه الياء مثل البارئ والبَخَانيّ والسَّراريّ. وقال الأزهريّ: هو بوزن الصِّليَّانِ. *ح - يقال: نحن في أُطرُوَانٍ من أمْرِنا، أي في أوَّله وغُلوَائِه. وقال ابنُ الأعرابيّ: طَرَا يَطْرِي، إذَا أَقْبَلَ. وطَرَا يَطْرِي؛ إذا مَرَّ. *** (ط س ا) أهمله الجوهريّ: وقال الأصمعيّ: إذا غلب الدَّسَمُ على قَلْب الآكِل فَأَتْخَمَ قيل: طَسِي، يَطْسَى طَسًى، يُهْمَز ولا يُهْمَز. *ح - طَسَتْ نفسي: لُغة في طَسِئتْ. *** (ط غ ى) يُقال: سَمِعْتُ طَغَى القوم وطَغَاهُمْ، وَوَغْيَهم وَوَغَاهم، أي أصواتَهم. وقال شَمِر: الطَّاغية: الذي لا يُبَالِي ما أتى، يَظْلمُ النَّاس ويَقْهَرُهُمْ، لا يَثْنِيه تحَرُّج، ولا فَرَقٌ. قال النَّضْر: الطاغِيةُ: الأحْمَقُ المُسْتَكْبِر الظَّالم، وأنشد الجوهريّ لأسامة الهُذَلِيّ: وإلَّا النَّعَامُ وحِفَافُهُ وطُغْيَا مَعَ الَّلهَقِ النَّاشِطِ والرّواية "من الَّلهِق". *ح - الطاغوتُ: الَّلاتُ والعُزَّى. وقال الكِسَائِيُّ: الطِّغْيَانُ بالكسر، لغة في الطُّغْيَان، في لغة بعض بني كلب. *** (ط ف ا) *ح - طَفْوَة الَّلبَنِ: أَعْلَاهُ. وطَفا: مات.

(ط ق ا)

والطَّفَاءُ: ما كان من سحابة رقيقة مُتَفرِّقة لا تُمْطِر. وطَفَى في الأرضِ طَفَا فيها، أي دَخَل فيها إمَّا واغِلًا وإمَّا رَاسِخا. وأَطْفَى: إذا داومَ على أَكْلِ السَّمَكِ الطَّاِفي. والطَّافِي: فرس عمرو بن شيبان بن ذُهْل بن ثَعْلَبَةَ. *** (ط ق ا) أَهْمَله الجوهريّ. وقال ابنُ دريد: الطَّقْوُ، زعموا، لغة يمانية، وهو سُرْعَةُ المَشْي. *** (ط لا) يقالُ: قَضَى طَلَاه، أيْ هَوَاه. ورجلٌ طَلًى، إذا كان شديد المرض لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، وربما قيل: رَجُلَانِ طَلَيَانِ، ورجال أَطْلَاءُ، قال: أَفاطِمَ فاسْتَحْيِي طَلًى وتَحَرَّجِي مُصَابًا متى يَلْجَجْ بهِ الشَّرُّ يَلْجَجِ والطَّلَاء: الشَّتْمُ، وقد طَلَّيتُه، أيْ شَتَمْتُه. وقال أبو عمرٍو: ليلٌ طَالٍ، أي مظلم. وقال أبو سعيد: الطِّلْوُ: الذئب. والطِّلْوُ: القانيص اللطيف الجسم، شُبِّه بالذئب، قال الطِّرِمَّاح: صَادِفْتُ طِلْوًا طَوِيلَ الطَّوَى حافظ العين قليل السَّآمْ وقال الليث: الطُّلَاوَةُ بالضم: الرِّيقُ الذي يَجِفُ على الأَسْنَانِ من الجُوع وهو الطَّلَوَانُ. وقال شَمِر: الطَّلَوَانُ بالتحريك: الرِّيقُ الخَاثِرُ. قال والطُّلَاوَةُ: دُوَايَةُ الَّلبَن. وقال ابنُ بُزُرْجَ: الطَّلِيَّا: قُرْحَةٌ تخرج في جنب الإنسان شبيهة بالقُوبَاء، فيقال للرجل: إنما هي قُوَبَاءُ ولَيْسَتْ بطَلِيّا، يُهوِّنُ بذلك عليه. وقال بعضُهم الطِّلِيَّا: الجَرَب. وقال: وأمّا الطَّلْيَاءُ ممدودة فهي الثَّمَلَةُ، وفي المثل: "أَهْوَنُ من الطَّلْيَاءِ". وقيل الطَّلْيَاءُ: النَّاقة الجَرْباء، وقِيل: خِرْقَة العَارِكِ. وفي الحديث "مَا أَطْلى نَبِيٌّ قَطُّ"، أي ما مَالَ إلى هَوَاهُ. وقال أبو عمرو: المُطَلِّي المغَنِّي. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَطلَّى فُلان، إذا لزم الَّلهْوَ والطَّربَ. والْمِطلَى بكسر الميم: مَوْضع.

(ط م ا)

قال السِّكْبُ المازنيّ: إنِّي أَرِقْتُ على المِطْلَى وأَشْأَزَنِي بَرْقٌ يُضيء أمام البيت أُسْكُوبُ *ح - الطُّلَوَاءُ: الانتظارُ، والإبطاء. والطُّلَوَاءُ: الطُّحْلَبُ، وكذلك الطُّلَاوَةُ. ويقال: مَنْهَلٌ طالٍ، أي مُطَحْلَبٌ. والمُطَلَّي: المَرِيضُ الدَّنِفُ. والمَطْلِيّ: المحبُوس الذي لا يُرْجَى خَلَاصُه. والطُّلَّى: الشَّرْبَةُ من الَّلبْنِ. *** (ط م ا) طَمِيَّةُ على فَعِيلة: جبلٌ كبير بالبادية. *** (ط ن ا) *ح - الطَّنَى: الرمادُ الهامد، والمكانُ الذي يَكُونُ مُعْلَمًا ومَحمَّةً: لا يطوف به أحَدٌ إلا حُمَّ، ومنه إطْنَاءُ الهُيَام، وهي حُمَّى الإبل. والطُّنُّوُّ: الفُجُور. وأَطْنَى: أصَابَ غَيْرَ المَقْتَل، مثلُ أَشْوَى. وقال ابنُ الأعرابيّ: الطِّنَى: العافِيةُ من لدغ العقرب وغيرها. والطِّنْيُ: ماء لبني سُلَيْم. *** (ط وى) الطَّايَةُ: صَخرةٌ عظيمةٌ في أرضٍ ذاتِ رَمْلٍ. وقال ابنُ الأعرابيّ: طَوَى، إذا جاز، وطَوَى: إذا أَتَى. ومَرَّ بنا فَطَوَانا، أي جلس عندنا ومرَّ بنا فَطَوانَا، أي جازنا. والطَّيُّ في اصطلاح العروضيِّين: إسقاط الحرف الرابع، إذا كانَ ساكنًا، كقولك: في مُسْتَفْعِلُنُ مُسْتَعِلُنْ. *ح - الأَطْوَاءُ: قرية بِقَرْقَرَى من أرض اليمامة ومن مياه عمرو بن كلاب. الأَطْوَاءُ وطَوَاءُ: موضع بين مكَّة حرسها الله تعالى والطَّائِفِ. وطُوَّةُ: من كُوَرِ بَطْنِ الرِّيفِ. والطِّوِيُّ: بِئْر بأَعلى مكة حرسها الله تعالى، حفرها عبد شمس بن عبد مناف. واطَّوَى على افتعل، أي انْطَوَى. والطَّيُّ: السِّقاءُ. وحَوْصَلَةُ الطَّائِرِ. والطَّوِيّ: الحُزْمة من البَزِّ. وجاء بعد طَوِىٍّ من الليل؛ أي ساعةٍ. وطَيًّا: من أعلام النساء. وأَطْوَى: إذا جاعَ مثلُ طَوِيَ. والطَّوُّ: الجُوع.

(ط هـ ا)

(ط هـ ا) ابنُ الأعرابِيّ: الطُّهَى مثالُ السُّهَى: الطَّبِيخُ. والطُّهَى: الذئب. ويقال ما أَدْرِي أيُّ الطَّهْيَاءِ هو؟ أيْ أيُّ النّاس هو؟ وقول أَبي النجم: *مَدَّ لنا في عُمْرِه رَبُّ طَهَا* أراد رَبَّ طه السُّورة. والطَّهَيَانُ: البَرَّادَةَ. قال الأَحْوَل الكِنْدِيّ: فَلَيْتَ لَنَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ شَرْبَةً مُبرَّدَةً بَاتَتْ على الطَّهَيَانِ من ماء زمزم، أيْ بَدَلَ مَاءِ زَمْزَم، وقيل: الطَّهْيَانُ: قُلَّة الجَبَلِ، وقيل جَبَلٌ بِعَيْنِِ. والنِّسْبَةُ إلى طُهَيَّة طَهْويٌّ، بالفتح عن الكسائي؛ كأنه جعل الأصل طَهْوَةَ. *ح - الطَّهَا: دُقَق التِّبْن. وأَطْهَى، إذا حذَقَ صناعتَه. *** فصل الظاء (ظ ب ى) الظَّبْيَةُ: شِبْهُ الخريطةِ والكِيسِ، وتُصَغَّرُ فيقال: ظُبَيَّة، وجمعها ظِباءٌ قال عَدِيّ: بَيْتِ جُلُوفٍ طَيْبٍِ ظِلُّهُ فيه ظباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ جِلْفُ كلِّ شيء: وِعَاؤُه. وأرْضٌ مَظْبَاةُ: كثيرةُ الظِّباء. والظَّبْيُ: سِمَةٌ لبعض العرب، وإيَّاه أَرَادَ عَنترةُ بقوله: عمرو بنُ أَسْوَدَ فازَيَّاءَ قَارِبةٍ ماءَ الكُلابِ عليها الظَّبْيُ مِعْنَاقُ ويقال: أَرْبِضْ في دارهم ظَبْيًا، أي أَقِمْ في دارهم آمنا لا تبرح، كأنَّك ظبيُ في كِنَاسِه قد أَمِنَ حيث لا يَرَى إِنسًا. وقد سَمَّوا ظَبْيَةً. *ح - الظِّباءُ: وادٍ، وموضع. ومَرْجُ الظِّباءُ: موضع. وظَبْيَانُ: جبلٌ باليمن. وظَبْيَةُ: مَوْضِعٌ بين يَنْبُعَ وغَيْقَةَ. وظَبْيَةُ: ماءٌ باليمامة لنبي سُحَيْمٍ وبني عجْلٍ. وعِرْقُ الظُّبْيَةِ: على ثلاثة أمْيَالٍ من الرَّوْحاء مِمّا يَلِي المدينة، وثَمَّة مسجدٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.

(ظ ر ي)

وظُبَيٌّ: ماءٌ على يوم من النَّقْرَة مُنْحَرِفٌ عن جادّة الحاجِّ. وظُبًى: موضع قريب من المدائن. وظَبْيٌ: من الأعلام. والظّبْيَانُ: شجرة شبيهة بالقَتَاد. وظُبْيَةُ: موضعٌ. وظَبْيَةُ: فرس قُمَامَةَ المُزَنِيّ. وظَبْيَةُ أيضا: فرسُ خالد بن عمرو بن حَذْلَمٍ الأسديّ. وظَبْيَةُ أيضا: فرس هَوَّاسٍ الأَسَدِيّ. *** (ظ ر ي) أهْمَلَه الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ الظَّارِي: العاضُّ. وظَرَى يَظْرِي: إذا جَرَى. وظَرِيَ: إذا كاسَ. والظَّرَوْرَي: الكَيِّس. وظَرَى بَطْنُه: إذا لم يتمالَكْ لِينًا. وقال شَمِر: اظْرَوْرَى بَطْنُه: إذا انتفخ. والإظْرِيراءُ: البِطْنةُ. *ح - اظْرَوْرَى الرجُلُ: غلبَ على قلبه الدَّسَمُ. *** (ظ ع ا) ح- ابن الأعرابيّ: الظَّاعَيّةُ: الدَّايَةُ. *** (ظ ل ى) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَظَلَّى فلانٌ، أي لزم الظِّلَالَ والدَّعَةَ، وهو مثلُ تَظَنَّى؛ من الظَّنّ. *** (ظ م ا) *ح - نَاقَةٌ ظَمْيَاءُ، أي سَوْدَاءُ، ونُوقٌ ظُمْيٌ. *** (ظ وى) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَظْوَى الرَّجُلُ: إذا حَمُقَ. *** (ظ ي ا) الظَّاءُ: حرفٌ عربيّ خُصَّ به لسانُ العرب لا يشرَكُهُمْ فيه أحد من سائر الأمم. وقال الَّليْثُ: الظَّيَّانُ: شيء من العسل، قال: ويجيء في بعض الشِّعر: الظِّيُّ، بلا نون.

فصل العين

قال: ولا يُشْتَقُّ منه فعلٌ فتُعرف ياؤُه، وبعضُهم يُصَغِّرُه ظُيَيَّانًا، وبعضُهم ظُوَيَّانًا. وأنكر الأزهريُّ أن يكون الظَّيَّانُ العَسَل. وقال الدِّينوزِيّ: قال بعضُ الرُّواة: واحدةُ الظَّيَّان ظَيَّانة. وزَعَم أنه يُدْبَغُ بورقه، فيقال: أَدِيمٌ مُظَيِّي. قال: ويقال: قوم مُظَوَّي يجعلونه من الواو. قال: ويقال لموضعه الذي يكثُر فيه: مَظْيَاةٌ ومِظْوَاةٌ. *ح - الظِّيَّةُ: الجِيفةُ أَوَّلَ ما تَتَفَقَّأُ. *** فصل العين (ع ب ا) العَبَايةُ: فرسُ جَرِيِّ بن ضَمْرة النَّهْشَليّ. وقال ابن دُرَيْد: عَبَوْتُ المتاعَ عَبْوًا: إذَا عَبَّيْتَه، لغة يمانية. وعَبْيةُ - مصغَّرة - بنت إبراهيم بن عليّ بن سَلَمة بن عامر بن هَرْمَة الشاعر، وأخوها عُبَيٌّ، وقيل عُبَيٌّ هو ابن أَخي ابن هَرْمَة، وفيه يقول: هَاجَ العُبَيُّ إلى شوقٍ فَشَوَّقَني فعُجْتُ من قَلْبِ مَاضٍ غيرِ مُنْعَاجٍ وقال الَّليْثُ: العَبَا مقصورًا: الرَّجُلُ العَبَام وهو الجافِي العَييّ، ومَدَّه الشاعر فقال: كَجبْهَةِ الشَّيْخ العَباءِ الثَّطِّ قال الأزهريّ: ولم أَسمعَ العَبَاءَ بمعنى العَبَام لغير الليث. وأمّا الرَّجَزُ فالرِّواية عندي فيه: كَجَبْهَةِ الشَّيْخِ العَيَاءِ ... بالياء. ويقال: شيخٌ عياءٌ وعَيَايَاءٌ وهو العبَام الذي لا حاجة له إلى النّساء. ومن قال بالباء فقد صحَّف. وقال غيرُه: العَبُ: ضوءُ الشمس وحُسْنُها، يقال: ما أَحْسَنَ عَبهَا، والأصل العَبْؤُ فنُقِصَ. *ح - عَبْيةُ: ماء لبني قيس بن ثعلبة. والعابيةُ: الحسناءُ. وعَبا الرّجُلُ يَعْبُو، إذا أضاء وَجْهُه وأشْرَقَ. *** (ع ث ا) لَيْلٌ عاتٍ: شديدُ الظُّلْمَة. وقال الفرّاء: الأَعتاء: الدُّعَّارُ من الرجال. وعُتَيُّ بن ضَمْرَة مصغَّرا، من التابعين.

(ع ث ا)

(ع ث ا) ابن الأعرابيّ: العِثَى: الِّلمَمُ الطِّوال، الواحدة عَثْوَة. وقال ابن السِّكِّيت: يقال: شَابَ عُثَى الأَرْضِ: إذا هاج نبتُها. *ح - الأَعْثَى: الذي يضرب لونَهُ إلى السواد. *** (ع ج ا) العَجْوَة والعُجَاوة بالضم: الَّلبَن الذي يُعَاجَى به الصبيُّ اليتيم، أي يُغَذَّى به. وقال أبو سعيد: عَجَا شِدْقَه: إذا لَوَاهُ، قال الجوهريّ: قال الراجز: وحافرٌ صُلْبُ العُجَى مُدَمْلَقُ وساقُ هَيْقُوانها مُعَرَّقُ وكذا وقع في النسخ "هيقوانها والصواب "هَيْقٍ أَنْفُها"، وقد أنشَدَه في حرف القاف على الصواب. *** (ع د ا) العادي: الأسد. وعاديةُ أُمّ أَهْبان بن كعب مكلِّم الذئب. وتقول: هُوَ عَدُوّ وهما عُدُوٌّ وهم عَدُوٌّ. قال الله تعالى: "فإنّهُمْ عَدُوٌّ لي" هذا إذا جعلتَه مَحْضًا ولم تَجْعَلَهْ صفة. وقال الليث: العَدَوِيّة: صِغَار سِخال الغنم يقال: هي بنات أربعين يوما فإذا جُزَّتْ عنها عقيقتُها ذهب عنها هذا الاسم، وغلَّطه الأزهريّ وقال: هو الغَذَوِي بالإعجامين، أو الغَدَوِيّ بإعجام الأول. والعَدَاء بن خالد بالفتح والتشديد: من الصحابة. وقوله تعالى {إذْ أَنْتُمْ بالعُدْوَة الدُّنيا وَهُمْ بالعُدْوة القُصْوَى} العُدْوَةُ الدُّنْيَا: ممَّا يلي المدينة. والعُدْوَةُ القُصْوَى: مما يلي مكة حرسها الله تعالى. وتقول: ما رَأَيْتُ أحدًا عدا زيد، وخلا زيد، بالخفض بمعنى سوى زيد. والعَدِي بكسر العين: الحجارة والصُّخُور. وقال ابنُ الكلبيّ: ولدَ ربيعةُ بن عَجْلِ بن لُجَيْم مَالِكًا وعِدْيًا بالكسر. وقال ابنُ حبيب: كلُّ شيءٍ في القبائل عَدِيّ هو مَفْتُوحُ العين، إلا الذي في طَيِّء فإنه مضموم العين. وعُدَيَّةُ مصغَّرة: من أَسْمَاء النِّسَاء.

(ع ذ ا)

وقال الجوهريّ: قال الأعشى يصف ظبية وغَزَالَها: وتَعادَى عَنْهُ النَّهَارُ فَمَا تَعْـ ـجُوه إلا عُفانةٌ أو فُواقُ وفَسّره. وقد غَلط في الإنشاد والتفسير، وقد ذكرتُ الروايةَ والصوابَ في ع ف ف. وقال الجَوْهَرِيّ أيضا. قال الرّاجزُ يصف ثورا يحفر كِناسًا: وإنْ أَصَابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفَا عَنْها وولّاها ظُلُوفًا ظُلَّفَا والروايةُ الظُّلُوف الظُّلَّفَا، معرَّفًا، والرجز للعجاج: *ح - عَدْوَةُ: موضع. والعَدَوِيَّة: قرية قرب مصر. والعُدَيَّة: هَضْبَةٌ. والعِدَى: كلّ خَشَبَةِ تُجْعَلُ بين خشبتين. وعَادِيَا الَّلوْحِ: طَرفَاه. وأمور عِدْوَةٌ: بعيدة. والعَوادي من الكَرْم: ما يُغْرَسُ في أُصُول الشَّجَر العِظَام الظَّلِيلة، وتُضَافُ فيقالُ: عَادِيَّةُ الغَنَمَةِ والعَرْعَرةِ، ولا تُسَمَّى الحَبَلَة. وعُدَيَّةُ: قَبيلَةٌ، وهَضْبَة. وقال ابنُ الكَلْبيّ: مَعْدَى كَرِبَ لغة في مَعْدِي كَرِبَ بلغة أهل اليمن. *** (ع ذ ا) ابن الأ عرابيّ: عَذَا يَعذُو: إذا طابَ هَوَاؤُه. والعَدْيُ بالفتح لغةٌ في العِذْي بالكسر. وقال أبو زيدك عَذُوَتِ الأرْضُ: أي طابَتْ لغة في عَذِيَتْ. واستعذيتُ المكانَ: أَيْ وَافَقني واسْتَطَبْتُه. وقال الجوهريّ: والعِذْيُ أيضًا: اسمُ موضع. وقال الأزهريّ بعد ما ذَكَر قولَ الليث: العِذْيُ: موضع بالبادية: أمّا قولُه: العِذْيُ موضع بالبادية فلا أَعْرِفُه ولم أَسْمَعْه لغيره. *** (ع ر ا) العُرْيَانُ من النَّبْت: الَّذي قد عَرِيَ عُرْيَانًا: إذا استبانَ لك. والأَعْراءُ: القومُ الذين لا يَهُمُّهم ما يَهُمُّ أصحابَهم. والعُرْوة والعِرْوةُ بالضمّ والكَسْر: العُرْيُ. ويُقالُ: نحن نُعَارِي: أيْ نَرْكبُ الخَيلَ أَعْرَاءً.

(ع ز ا)

وقال شَمِر: يُقالُ لكلِّ شيء أَهْلَمْتَه وخَلَّيتَه: قَدْ عَرَّيْتُه. وقد سَمَّوْا عَرْوَى مثالُ سَلْوَى. وقال ابنُ السِّكيت في قولهم: "أنَا النَّذِيرُ العُرْيان": هو رجُلٌ من خَثْعَم حَمل عليه يومَ ذي الخَلَصَة عوفُ بن عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبْيان بن ثَعْلَبَة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يَدَه ويَدَ امْرَأتِهِ، وكانتْ من بني عُتْوَارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنانة. وقد سَمَّوْا عُرْيَانَ وعَرْوَانَ بالفتح. *ح - عُرْيَانَ: أُطُمٌ بالمدينة لبني النَّجار. وعَرْوَى: هضبة بشَمام. والعُرْوَةُ: المالُ النَّفِيسُ. وَعَرِّ المزادَةَ، أي اتَّخِذْ لها عُرْوَة. والعَرَا: غَيْبُوبة الشَّمسْ. والأَعْرَاءُ: الغُرَبَاءُ. وأَعْرَيْتُ واعْتَرَيْتُ واسْتَعْرَيْتُ: أي اجْتَنَبْتُ. والعَرِيَّةُ: المَكِيل. وعَرْوَى: هضبة. وعُرَواءُ الأسدِ: حِسُّه. والعُرْيَانُ: الفرسُ المُقلِّص. وأَعْرَى، إذا أصابتْه العُرَوَاءُ. وأعْرَى، إذا أَقَامَ بالعرَاءِ. *** (ع ز ا) بنو عَزْوان: حَيٌّ من الجِنِّ، قال ابنُ أحْمر: حَلَّقْتُ بَنُو عَزْوانَ جُؤْجُؤَهُ والرَّأْسُ غيرَ قَنَاذِعٍ زُعْرِ وعَزْوَانُ: رجلٌ من التابعين. وعَزْوانُ بن زيد الرُّقاشيّ: من الزُّهَّاد. وقال ابن دُرَيد: العَزْوُ لُغَةٌ مَرْغُوبٌ عنها، يَتكلَّم بها بَنُو مَهْرةَ بنِ حَيْدَانَ، يقولون: عَزْوَى، وهي كَلَمةٌ يُتَلطَّفُ بها، وكذلك يقولون: يَعْزَى. *ح - عَزَى، إذا صَبَر. *** (ع س ا) ابنُ الأعرابيّ: المُعْسِيَةُ: النَّاقَةُ التي يُشَكُّ فيها أَبِهَا لَبَنٌ أمْ لَا، قال: إذا المُعْسِيَاتُ مَتَعْنَ الصَّبُو حَ خَبِّ جَرِيَّكَ بالمُحْصَن جَرِيُّه: وَكِيلُه ورَسُولُه، والمُحْصَنُ: ما أُحْصِنَ وادُّخِرَ من الطعام. وقال الِّلحيانِيّ: إنه لَمَعْسَاءُ أن يَفْعَلَ ذاك لقولكَ: مَحْراة. وأَعْسِ سبه مثلُ أَحْرِ به.

(ع ش ا)

والمِعْسَاء من الجواري: المُراهِقَةُ التي يَظُنُّ مَنْ رآها أنَّها قد تَوَضَّأَتْ، أيْ بَلَغَتْ، قال: ألم تَرَنِي تركتُ أَبَا يَزِيدٍ وصاحِبَهُ كمِعْسَاءِ الجوارِي بلا خَبْطٍ ولا نَبْطٍ ولكن يدًا بيدٍ فها عِيثي جَعَارِ أي تركتُه كجاريةٍ حَائضٍ مطعونا. وقال الجَوْهَرِيّ: العَسَا مقصور: البَلَحُ، وهو تصحيفٌ قبيحٌ، والصواب الغََا بالغين المعجمة لا غير. وأَنْشَدَ الجوهريّ أيضا شعر ابن مُقْبِلٍ: ظَنِّي بِهِمْ عكسى وبهم بِتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائزَ الأَمْثَالِ والرِّواية: جَوَائِبَ بالياء، والبيتُ بعينه موجود في شعر النَّابغَة الجَعْديّ، والرِّواية فيه جَوائز. ورَوى التَّيْمِيّ غَرَائبَ. وقال بعضُهم: عَسَى الَّليلُ يَعْسَى: إذَا أَظْلَم والصَّوابُ غَسَا يَغْسُو بالغين معجمة. *** (ع ش ا) يُقَالُ: عَشَّيْتهُ عَشِيًّا فَتعشَّى لغة في عَشَوتهُ عَشْوًا وعشوتُ الطَّريقَ بضوء النار، إذا تَبَيَّنْتُه. ولا يكون ذلك إلا من ضَعْف. وقال ابن دُريد: العُشْوَانُ بالضمّ: ضَرْبٌ من التَّمْر. والعُشْوُ من الشُّعراء: ستّةَ عَشَرَ نَفَرًا: أَعْشَى بني قَيْس أبو بَصِير، وأَعْشَى باهلةَ أبُو قَحْفَانَ، واسمه عَامِرُ، وأَعْشَى بني نَهْشَلٍ الأسْودُ بن يَعْفُرَ وفي الإسلام: أعْشَى بني ربيعة من بني شيبان، وأعْشَى هَمْدَان واسمهُ عَبْدُ الرَّحمنِ، وأعْشَى طَرُودٍ من سُلَيْم، وأعْشَى بني مازِن من تميم، والصَّوابُ أنه أعشى بني الحِرْماز، وأَعْشَى بني أسدَ، وأَعْشَى بني معروفٍ، واسمهُ خَيْثمة، وأعْشَى عُكْل واسمهُ كَهْمس، وأَعْشى بنِي عُقيْل: واسمهُ مَعَاذُ، وأعْشَى بني مالك بن سَعْد، والأَعْشَى التَّغْلبيّ واسمُه النُّعمان، وأَعْشَى بني عَوْف بن همَّام واسمه ضابئ، وأعشى بني ضَوْرَة واسمُه عبدُ الله، وأعْشى نبي جِلَّان واسْمُه سَلَمة. واعْتَشَى: أي سارَ وَقْتَ العِشَاءِ. واستعْشَى فلانٌ نارًا: إذا اهتُدي بها. *ح - عَشَوْتُ، أي تعشَّيْتُ. وعَشَى عليّ: ظَلَمنِي. والعِشْوُ: قَدَحُ لَبَنٍ ساعة تَرُوحُ الغَنمُ، أوْ بَعْدها. والعَشِيُّ: السَّحابُ.

(ع ص ا)

وعَشَا: فَعَل فِعْلَ الأَعْشَى. وأَعْشَى: أَعْطَى. واعْتشَى: اسْتَضَاء. وتَعَشَّيْتَنِي، أيْ أَعْطَيْتَنِي عِشْوةً. واسْتَعْشيتُه: وَجَدْتُه حَائِرًا. والعَشْواء: فرسُ حسان بن مَسْلَمَةَ بن حُزَر بن لُوذَانَ. *** (ع ص ا) يقال: فلانٌ يُصَلِّي عَصَا فلانٍ: إذا كان يُدَبِّر أَمْرَه. والعصا: الخِمار، يُقال أَلْقَتِ المرأَةُ عَصَاها: أي خِمارَها. والعَصَا: فَرَسُ شَبِيبِ بنِ عَمْرِو بنِ كُرَيْبٍ الطَّائِيّ. والعصا: فرسُ عَوْف بن الأحوص بن جعفر. والعَصَا: فرس الأَخْنَشِ بن شِهابٍ التَّغْلِبيّ. والعَصَا: فَرَسٌ لرجلٍ من بني ضُبَيْعة بن ربِيعةَ بن نِزار. والعُصَيَّةُ: أُمُّ العصا التي هي جَذِيمة، وفيها المثلُ: "العَصَا من العُصَيَّة". وعَصَوْتُ القومَ: إذا جَمَعْتَهم على خيرٍ أو شَرٍّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَصِيَ فلانٌ الكسر: إذا لعبَ بالعصا كلعبهِ بالسَّيْف. ويقال: عَصَا يَعْصَوُ: إذا صَلُبَ، وكأنَّه قُلِبَ من السِّين. وفلانٌ: يَعْصِي الرِّيحَ: إذا اسْتَقْبَلَ مَهَبَّها. الفَصِيلُ: إذا لم يُتْبَعْ: أُمُّه عاصٍ. وقد سمَّوْا عاصِيًا وعَاصِيَةَ. ويُقال: للقوم إذا استُذِلُّوا: ما هم إلا عَبِيدُ العصَا. وفلان لا تُقْرَع له العَصَا: أي لا يُنَبَّه ولا يُذَكَّر الصوابَ. وقد عاصَى الصَّبيُّ أمَّه. وعَصَوْتُ، بالسيف، وعَصَيْتُ، بالعصا لغتان في عَصَيْت بالسَّيْف، وعَصَوْتُ بالعَصَا. *ح - العاصِي: اسم نهرِ حمَاةَ وحِمْصَ ويُعْرَف بالمِيماسِ. والعَصَا: الِّلسَانُ. وتَعَصَّى: أي اعْتَاصَ. *** (ع ض ا) ابنُ الأعرابيّ: عَضَا مالَه يَعْضُوه: إذا فَرَّقَه. *ح- عَضَّيْتُه فتَعضَّى: أي عَجَّلْتُه فَتَعجَّلَ. وعَضَا: إذا رفع رَأْسَهُ ويَدَيْه، عن الفرَّاء.

(ع ظ ا)

(ع ظ ا) ابن دريد: عَظَاه يَعْظُوه: إذا اغتالَه فسقاه سُمًّا. والعَظَاءةُ: ماءٌ لبني كَعْبٍ بن أبي بكر. وعَظَاهُ، صَرَفَه عن الخير. والعَاظِيَةُ: المُغْتابَةُ. *** (ع ف ا) يُقَالُ: عَفَا فلانٌ على فلانٍ في العِلم: إذا زَادَ عليه. والعَفَاءُ بالفَتْح: البيَاضُ على الحَدَقَة. وعَفَّى شَعْرَه تَعْفِيةً: وفَّره، لغة في أَعْفَاهُ. *ح - عَفِيَتْ رِجْلُه واعْتُفِيَتْ، أي وَرِمَتْ. والعَفْوة والعَفَا: الأرضُ الَّتي لم تُوَطأ، مثل العَفْو. وعَفَوْتُ الصُّوفَ: جَزَزْتُه. والعَفْوةُ: الدِّيَةُ. والعَفَاءُ: المطر. والعَفَا: الحمار. وعفا عليهم الخيالُ، أي مَاتُوا. واستعفَتِ الإبلُ اليَبِيسَ واعْتَفَتْه: أَخَذَتْه بمشافِرِها من فوقِ التُّرابِ، مُسْتَصْفِيَةً له. *** (ع ق ا) عَقَا يَعْقُو ويَعْقَى: إذا كَرِهَ شَيْئًا. والعاقِي: الكارِهُ للشَّيء. ويقال: ما أدْرِي من أَيْن عُقِيتَ ومِنْ أين اعْتُقِيتَ؟ أَيْ من أَيْنَ أَتيْتَ؟ *ح - والعَقْوَةُ: شجرَةٌ. وعَاقِي البئر مِثل مُعْتَقِيها. وعَقَا: ارْتَفَعَ، عن ابن الأعرَابيّ. *** (ع ك ا) الأزهريّ: العَكْوَة بالفتح: أَصْلُ ذَنَبِ الدَّابَّة لغة في العُكْوَةُ بالضَّمِّ. وقال أبو عَمرو: العَاكِي: الغَزَّالُ الذي يَبيعُ العُكَى جمع عُكْوة، وهي الغَزْلُ الذي يُخْرجَ من المِغْزَلِ قبل أن يُكَبِّبَ على الدَّجاجةِ وهي الكُبَّة. والعَاكِي: الميِّتُ، يقالُ: عَكَا وأَعْكَى: وعَكَّى: إذا ماتَ. قال: والعَاكِي: المُولَعُ بِشُرب العُكَى، وهو سَوِيقُ المُقْل. وقال الفرَّاء، هو عُكْوَانُ من الشَّحْمِ. وامرأة مُعَكِّيَةٌ.

(ع لا)

ويقال عَكَوْتُه في الحديد والوَثاقِ عَكْوًا: إذا شَدَدْتَه، قال أُميَّة بن أبي الصَّلْتِ: أَيُّما شاطِنٍ عَصَاهُ عَكَاهُ ثم يُلْقَى في السِّجْنِ والأَكْبَالِ *ح - نَاقَةٌ عَكْواءُ الذَّنَب: غَلِيظةُ العَقْدِ. والعُكْوَةُ: النُّونَةُ. وعَكَا الفَحْلُ النَّاقَةَ: أَلْقَحَها. وأَعْكَيْتُه: أَوْثَقْتُه. وجاء مُعَكِّيًا، أيْ عِنْدَ عَكْوَةِ الذَّنَب. *** (ع لا) عَلَا فلانٌ للشَّيء يَعْلُوله، إذا أطَاقَهُ. وقَالَ أبو سَعيدٍ: عَلَوْتُ على فُلانٍ الريحَ: أي كُنْتُ في عُلاوَتِها. والحُرُوفُ المُسْتعلِيةُ الأربعة: المُطْبَقَةُ والخاء والغين المعجمتان والقاف. وعالِيَةُ تَميم هم بنو عَمْرو بن تميم وهم بنو الهُجَيْم والعَنبَر ومازن. والعالِيَةُ: فَرَسُ عَمْرو بن مِلْقَطٍ الطَّائِيّ. وقال الجوهريّ: والمُعلى أيضًا: اسم فرس الأَسْعَر الشَّاعِرِ. وعَلْوَى: اسمُ فَرَسٍ آخر. وفي خَيل العرب عَلْويَان إحداهما للخُفَافِ ابن نُدْبَةَ، والأُخْرَى للرِّيْب بن شريقٍ السَّعِديّ. وقال ابنُ دُرَيْد: العَلِيُّ: الصُّلْب الشَّديدُ، وبه سُمِّيَ الرَّجُل عَلِيًّا، وفَرسُ عَلِيٌّ، وأنشدَ: وكلُّ عَلِيٍّ قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلهِ فَشمَّرَ عن ساقٍ وأَوْظِفَةٍ عُجْرِ أي قَلَّ لَحْم قَوائِمه. والنِّسبة إلى بني عليّ قبيلةٍ من خُزَاعةَ عَلِيُّون ليُفرقَ بين من يُنْسَب إلى هذه القَبِيلَةِ وبين من يُنْسَبُ إلى عليٍّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه. والمُعْتَلِى: الأَسَدُ. وعُلَيُّ بن رَباح الَّلخْميّ مصَغَّرًا: من أصْحَاب الحديث، وكان اسْمُه عَلِيًّا، فصغَّروا اسْمَه كان يقول: لا أَجْعلُ في حلٍّ مَنْ قَال لِي: عليّ. وقد سَمَّوْا عَلْيَانَ بالفتح، وعُلَيَّان وعُلَيَّةَ مُصَغَّرَيْن. وعُليَّانَ أَيْضًا: فحلٌ كان لكُلَيْبِ وائل، وفيه أُجْرِيَ المثلُ "دُونَ عُلَيَّانَ خَرْطُ القَتَادِ". وتِعْلَى، بكسر التاء: امْرَأة.

وعُبَيْدُ بنَ يَعْلَى: من التابعين. وقال ابن حبيبَ: عُلَةُ بن خالدِ بنِ مالكٍ. وقال الجوهريّ: وقول الشاعر: سُلَعٌ ما ومِثْلُه عُشَرٌ ما عائلٌ ما وعَالَتِ البَيْقُورَا وقد بَيَّنْتُ فَسادَ هذا الإنشاد ونبَّهْتُ على الصواب فيه في ع ي ل. وقال الجوهريّ أيضا: يقال: ناقةٌ عَلَاةُ الخَلْقِ قال الشَّاعر: جَاوَزْتُهَا بِعَلاةِ الخَلْق عَلْيَانِ وقال بَعْدَه: وأَنْشَد أبو عليّ: ومُتْلَفٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلكَةٍ جَاوَزْتُه بعَلاةِ الحَلْق عَلْيانِ وعجُز البيت الذي أنشدَه هو عجز هذا البيت. "ومُتْلَف" تَصْحيفٌ، والرِّوايةُ "ومُبْلِدٍ" يَصِف حَوْضًا، وقد أَنْشَده في ب ل د على الصِّحَّة، والرِّواية جاوزته على التذكير، والبيتُ لِرَجُلٍ جاهليّ من بني تميم. وقال الجوهريّ أيْضًا: وأَعْلَاهُ اللهُ سبحانه: رَفَعَه، وعَالَاه مثلُه، قال الراجز: عَالَيْتُ المَسَاعِي وجَلْبَ الكُورِ على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ والرواية: بل خِلْتُ أعلَاقِي وجِلْبَ، والرَّجز للعجاج. وقال الجوهريّ أَيْضًا: والمُعَلِّي بكسر اللام: الذي يأتي الحَلُوبَةَ من قِبَلِ يَمينها والمُعَلِّي أيضًا: فَرسُ الأَسْعَر الشَّاعِر، والصوابُ فيه فتحُ الَّلام، ولو لم تقل أيضًا كان الحَمْلُ على الناسخ. الأَسْعَرُ لَقَبهُ، واسْمُه مَرْثَدُ بن حمران أبو حمران الجعفيّ، وهو القائل فيه: خليلانِ مُختلفٌ شَأْنُنا أُريد العَلاءَ ويَبْغِي السِّمَنْ أُرِيدَ دِمَاءَ بني مازن وراق المعلِّي بَياضُ الّلبنْ العُلَا: موضع بناحية وَادي القُرَى، نَزَله رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم في طريقهِ إلى تَبُوكَ. والعُلَا أيضا: رَكِيَّات عند الحَصَّاءِ من دِيَارِ كِلاب.

(ع م ا)

والعُلَا أيضا: موضعٌ في ديارِ غَطَفَانَ. والعَلَاءُ: مَوْضعُ بالمدينة. وسكَّةُ العَلاءِ: ببُخُارَاءَ. وكُورَة العَلَائَيْنِ: بنواحي حِمْصَ. والعَلَاةُ: جَبَلٌ في ديارِ النَّمرِ بن قَاسِط. وعَلَاةُ: لبَني هِزَّانَ باليمامة. والعَلَايَةُ: مَوْضِعٌ. وكلُّ موضع مُرْتَفعٍ عَلَايةٌ. وكذلك على مثال ظَبْيٍ. والحَجُونُ تُسَمَّى: المِعْلَاة. والمَعْلَاةُ: مَوْضِعٌ، بين بَدْرٍ وبَينه بريدُ الأُثَيْلِ. والمَعْلَاةُ: من قُرَى الخَرْج باليمامة. ومَعْلَيَا: من نواحِي الأُرْدُنِّ. والعَلْيَانُ: الذَّكَرُ من الضِّبَاعِ. والعِلْيَانُ: الصَّوْتُ. واعْتَلَى، أي ابْتَلَى، أَيْ قَصَّرَ. وجاء من أَعْلَى وأَرْوَحَ، أيْ من السَّماءِ ومَهِّبِ الرِّياحِ. ويُقال في زَجْر العنْز: عَلِ عَلِ، وعَلَا عَلَا. والعَلْوِيُّ: القِصَّةُ العَالية، عن ابن الأعرَابِيّ، واعْلُ عَنِّي، موصولة، لغة في أَعْلِ عَنِّي، مقطوعة، عن الفرّاء. وعَلْيٌ بالفتح: موضع. وقال ابنُ الأعرابيّ: عَلَيْتُ الكِتَابَ مثل عَنْوَنْتُه. قال: ورَجُلٌ عِلِيَّانُ مثالُ صِلِيَّان، وعِلْيَانُ بالكسر، أي ضخمٌ طَويلُ. والعَلَاوةُ: فرسُ التَّوْءَمِ بن عَمْرو اليَشْكُرِيّ. والعَلَاةُ: فرسُ عَمْرو بنَ جَبلة اليَشْكُرِيّ. *** (ع م ا) ابنُ الأعرابيّ: عَمَا يَعْمُو: إذا خَضَعَ وذَلْ. ومنه حديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المنافق مَثَلُ شاةٍ بين رَبِيضَيْن؛ تَعْمُو إلى هذه مَرَّةً وإلى هذه مَرَّةً". والعَمَا: الطُّولُ، يُقَال: ما أَحْسَنَ عَمَا هذا الرّجلِ: أي طُولَه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَعْماءُ: الطَّوَالُ من الناس. وعَمَيْتُ إلى كذَا أَعْمِي عَمْيَانًا: أي ذَهَبْتُ لا أُرِيدُ غَيْرَه.

(ع ن ا)

واعْمَاي يَعْمَايُ اعْمِيَاءً: أيْ عَمِيَ؛ أرادُوا حَذْو: ادْهَامَّ يَدْهَامُّ فأَخْرَجُوه على لفظٍ صحيح، وكان في الأصل ادْهَامَمَ فأدغموا لاجتماعِ المِيمَيْن، فلما بَنَوْا أعمايَيَ على أصل ادْهَامَمَ اعْتُمِدتِ الياءُ الأخيرَةُ على فتحة الياء الأولى، فصَارَتْ أَلِفًا، فلما اخْتَلَفَا لم يكن للإدْغَام فيها مَسَاغٌ، كَمَسَاغِه في الميمين، ولذلك لم يَقُولُوا اعمايَّ مُدْغَمَةً، وعلى هذا الحَذْوِ يَجْرِي هذا كلُّه في جميعِ هذا الباب، إلا أنْ يقولَ قائل تكلُّفًا على لفظ ادْهامَّ بالتَّثْقِيل اعْمَايَّ فلانٌ، غيرُ مُسْتَعْمَلٍ. قال الأزهرِيّ: وقولُ النحوِيِّين على ما حكاه الَّليْثُ، وأَحسبه قول الخَليلِ وسيبويه. والمُعْتمِي: الأسد، وقولُ رؤبة: صَكَّةَ عُمْيٍ زاخرًا قد أُتْرِعَا إذا الصَّدَى أَمْسَى بها تَفَجّعَا أراد صَكَّة عُمَى فلم يستقم له، فقال عُمْيٍ. *ح - أَعْمَيْتُه: وَجَدْتُه أَعْمَى. والعَمَى: القَامَةُ. وعَمَا والله، أي أَمَا واللهِ. والعَمَى: الغُبارُ. والعامِيَةُ: البَكَّاءَةُ. *** (ع ن ا) ابن الأعرابيّ: عَنَا عليه الأمرَ أيْ شَقَّ عليه. وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ، إذا لم تحفَظْه فَظَهر. وقال الأخْفَشُ: عَنَوْتُ الكتابَ واعْنُه وأنشدَ يونس: فَطِنَ الكِتَابَ إذَا أَرْدتَ جَوَابَهُ واعْنُ الكتابَ لكَيْ يُسَرَّ ويُكْتَما وقال غَيْرُه: عَنِّيْتُ الكِتابَ تَعْنِيةً وعَننْتُه. وعَنَى الرجلُ بالكسر، يعني إذا نَشِبَ في الإسارِ. *ح - عَنَاهُ: أَخْرَجَهُ. وعَنِيَ فيه الأَكْلُ: يَعْنِي ويَعْنَى، وهذا شاذٌّ. واعْنَى عنه: أَعْنَى. وعَنَا يَعْنُو: تَعِبَ، لُغةٌ في عَنَى يَعْنَى. وقال ابنُ الأعرابيّ: مصدرُ عَنَيْتُ بكذا العُنِيُّ، والاسمُ منه العَناءُ. والمُعَنِّي: فرسُ المغيرة بن خَليفةَ الجُعْفيّ.

(ع وى)

(ع وى) ابن درَيْد: العُوَّة بالضم: الدُّبُر، والجمع عُوَّاتٌ، وفَتَحَ العينَ الليثُ، قال: والعُوَّةُ مثل الصُّوَّةَ: عَلمٌ يُنْصَبُ من حجارةٍ، وقِيل: إنَّها من أَغاليط ابن دُرَيْد وسَقَطاته، والصوابُ العَوَّة بالفتح. والضَّوَّةُ: الصَّوْتُ والجلبة، كما ذكر الجوهريّ. وقال أبو عمرو: العَوَّاءُ: النَّابُ من الإبل. وعَوَّةُ بن حُجَيَّةَ من بني سَامة بن لؤيّ. وبَنُو صُبح بن عُويَّةَ بن كعب أَبُو قبيلة. وحُصَيْنُ بن عُوَيَّة الكُوزِيُّ هو الذي أسَر شَبِيبَ بن الهُذَيل وجُعَيْسَ بنَ الهُذَيْلْ بِذِي بَهْدَى. وعبدُ الله بن مُعْيَةَ: اخْتُلِفَ في صُحْبَتِهِ. وحُكَيْمُ بن مُعَيَّة: شاعر. وفي قُضاعة مَعْوِيَةُ بن امْرِئ القَيْس بن ثَعْلَبَةَ بفَتْح الميم وسكُون العَيْن. وقال الَّليث: المُعاوِيَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتَحْرَمَةُ تَعْوِي إلى الكلابِ إذا صُرِفَتْ ويَعْوِينَ إليها. قال: وعَا مقصورًا: زَجْرٌ للضِّئِين، وربما قالوا عَوْ وعاي وعاءِ، كلُّ ذلك يقال، والفعل منه عَاعَى يُعَاعِي مُعَاعَاةً وعاعَاةً. ويقال أيْضًا: عَوْعَى يُعَوْعِي وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعَاةً وعَيْعاءً وأنشد: وإنّ ثِيابِي مِن ثيابِ مُخَرِّقٍ ولم أَسْتَعِرْها من مُعَاعٍ ونَاعِقِ *ح - أَعْوَاءُ: موضع، يُمدّ ويُقْصَر. وعُوَيّ: موضعٌ. وأبو مُعَاويَة: كُنيَةُ الفَهْدِ. والمُعاوِيَةُ: جَوْفُ الثَّعْلب. والعُوُّ: الأَسْتَاهُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ. *** (ع هـ ا) أهمله الجوهريّ. قال ابنُ الأعرابيّ: أَعْهَى: وقَعَتْ في ماله العاهَةُ. مقلوب أَعاه. *ح- العِهْوُ: الجَحْشُ. *** (ع ي ا) يقال: عَيِيتُ فُلانًا أَعْيَاه: أي جَهِلْتُه. وفُلَانٌ لا يَعْيَاهُ أحدٌ: أي لا يجهَلُه.

(فصل الغين)

*ح- المُعَيّ: مَوْضِعٌ. وعَيَايةُ: حَيٌّ من عَدْوَانَ. وقال الفرّاء: عَيَيْتُ الرَّجُلَ: سَأَلْتُه عَمَّا لا يَدْرِيهِ ما هُوَ، كما نقول نحن: عَايَيْتَه. والعَيُّ بن عَدْنان أخو مُعَدِّ بن عَدْنََانَ. *** (فصل الغين) (غ ب ا) يُقال: غَبِّ شَعْرك، أي اسْتَأْصِلْه. وقد غَبَّي شعرَه تَغْبِيةً. ويقال: دَفَنَ فلان لي مُغَبَّاة ثُم حَمَلنِي عليها. وذاك إذا ألقاك في مَكْرٍ أَخْفَاه. *ح - غَبْيَةُ ذي طَرِيف: موضعٌ. والغَباءُ: الخَفَاءُ من الأرض: وما خَفِيَ عنك. والغَبَاءُ: التُّرَابُ يُجْعَلُ فوق الشيء ليُوَارِيَه عَنْكَ. والغُبِيُّ والغُبْوَةُ: الغبَاوَةُ، عن الفراء. *** (غ ت ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الغَاتِيَةُ: الْبَلْهَاءُ. *** (غ ث ا) الأَغْثَى: الأسد. غَثَيْتُ الكلامَ أَغْثَاهُ وأَغْثِيه، أي خَلَطْتُه. وغَثَّيْتُ المالَ والنَّاسَ، أي خَبَطْتُهم، وضربتُ فيهم. وغَثِيَتِ الأرضُ بالنَّبَاتِ: أيْ كَثُرَ فيها. *** (غ د ا) الغَادِي: الأسَد. وأبُو الغادِيَة يَسَارُ بن سَبعُ: من الصَّحابة. والغَدَّاء بن كَعْبٍ بالفتح جَدُّ عمرو بن عُرْوَةَ الشاعر. *ح - غَدِيَ، إذا تَغَدَّى. ويُقالُ: غُدَّيةٌ وغَدِيَّاتٌ، مثْل عَشِيَّةٍ وعَشِيَّاتٍ. *** (غ ذ ا) أبو زيد: الغَاذِيةُ: يافُوخُ الرَّأْسِ ما كانَت جِلْدةً رَطْبةً، وجَمْعُها الغَوَاذِي. وزَوْجُ خَدِيجَة أبو هَالةَ مالك بن النَّبَّاشِ ابنِ زُرارةَ بنِ وَقْدانَ بن حَبِيب بن سَلَامَةَ بن غُذَيٍّ مصغَّرا. وقال شمِرٌ: غُذَيُّ بَهْمِ: لَقَبُ رجل، وأنشد: مِنْ لذَّةِ العيشِ والفتَى للدَّهْرِ والدَّهْرُ ذُو فُنُونِ

(غ ر ا)

أَهْلَكْنَ طَسْمًا وبَعْدَهُمْ غُذَيُّ بَهْمٍ وذَا جُدُونِ *ح - غَذَوانُ: ماءٌ بين البصرة والمدينة. وتغذَّى من الغِذاء. واسْتَغْذَاهُ: صَرَعَهُ فَشدَّ صَرْعَه. والغّاذِيَةُ: عِرْقٌ. وهو غَاذِي مالٍ: أي مُصْلِحُه. وامرأَة غَذَوانَهٌ: فاحشةٌ، عن الفراء. *** (غ ر ا) أب والهيثم: الغَرَاءُ: وَلَدُ البَقَر الوَحْشِيَّةِ ويُكْتَبُ بالألف، وتثنيتُه غَزَوان. ويقال للحُوَارِ أوّلَ ما يُولَدُ غَرًا أيضا. وقال ابن شُميل: هو الوَلدُ الرَّطْبُ جِدًّا، وكلُّ مولودٍ غَرًا حتى يشتدَّ لَحْمُه. وقال أبو سَعِيد: الغَرِيُّ على فَعِيلٍ: نُصْبٌ كان يُذْبَحُ عليه، وأَنْشَد للطِّرِمَّاح: كَغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رَأسَهُ فَرَعٌ بين رِئاسٍ وحامْ رِئَاس وحام: قَبِيلَتَان من السُّودَان. ويقالُ: هُوَ يُغارِيه ويُمَارِيه: أي يُشارُّه ويُلَاجُّه. وغَرَّيتُ الشَّيءَ تَغْرِيَةً، أي طَلَيْتُه. وقال الجوهريّ: قال الراجز: أهَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بالغِرْيَّيْنْ وصَالِياتٍ كُلَّمَا يُؤَثِّفَيْنْ المشطور الثاني لِخطام الرِّيح، والمشطور الأول ليس في رجزه، وإنَّما هو لِلكُميْتِ. والرواية: "هَلْ تَعْرِفُ المَنْزِلَ". وقال الجوهريّ: أيضا، ومنه قَولُ كُثَيِّر: إذا قُلْتُ: أَسْلُو فَاضَتْ العَيْنُ بالبُكَا غِرَاءً وَمَدَّتْها مدامعُ حُفَّلُ والبيتُ مُغيَّرُ الأوّل: والآخرُ مُداخَل، والرواية: إذا قِيل: مَهلًا غَارَتِ العَيْنُ بالبُكَا غِرَاءً ومَدَّتْهَا مَدَامِعُ بُهَّلُ وقبله: مَحَاجِرُها السُّفْلَى نِهالٌ فَرِيغَةٌ وأَرْجَاؤُهَا العُلْيَا حَواشِكُ حُفَّلُ

(غ ز ا)

الغَريَّةُ: من نواحي حَوْرَانَ. الغُريَّةُ: أَغْزَرُ ماء لغَنِيٍّ قُرْبَ حَبَلَة. غُرَيٌّ: ماءٌ قِبْليٌّ أَجَأ. والغَرَا: والغَراةُ: المَهْزُولُ. وغَرَا اللهُ الأَرْضَ، أي مَطَرَها. والغُوَاوَى: والرُّغاوَى: الرَّغْوَةُ والجمع الغَرَاوَى والرَّغَاوَى. *** (غ ز ا) اغْتَزَى فلانٌ بفلان: إذا اخْتَصَّهُ من بين أصحابه. وربيعةُ بن الغازِ: من التابعين. وهِشَامُ بن الغَازِ: من أَتْباع التَّابِعين. وعبد الرحمن بن غَزْوٍ: من أَصْحاب الحديث. وقد سَمَّوْا غَازِيَةَ وغِزِّيَة على "فَعِيلَة"، وغُزَيًّا وغُزيَّةَ مُصَغْريْن. *ح - غَزْوَانُ: الجَبَلُ الَّذي على ظهرِه مدينةُ الطَّائِف. وغَزْوَانُ: مَحلَّةٌ بَهَراة. والمَغَازِي: المنَاقِبُ. والغِزْوَةُ: بالكَسْرِ: الطَّلِبَةُ. *** (غ س ا) ابن السِّكِّيت: يقالُ للبَلَح: غَسَاةٌ، والجميع غَسًى مثال نَواةٍ ونَوًى. وقال الدِّينوَرِيّ: وتُجْمَع أَيْضًا غَسَيَات. وقال الليث: شيخٌ غاسٍ: قد طالَ عُمْرُه، وهو تصحيف، وتَبعَهُ عليه ابنُ فارسٍ والصواب عاسٍ بالعين المهملة. *ح - غَسَانِي الليلُ: أَلْبَسَنِي ظَلَامَه. والغَسْوُ: النَّبْقُ، الواحدة غَسْوَة. *** (غ ش ى) غَاشِيَةُ الرَّجُلِ: مَنْ يَنْتَابُه من زُوَّارِهِ وأَصْدِقَائِهِ. وقال ابن دُرَيْدٍ: غُشَيٌّ مصغَّرًا: موضع. *ح - غَشَانِي: الَّليلُ: لغةٌ في غَشِيَنِي. والغَشَاوةُ: الغِشاوَةُ. *** (غ ض ا) ابن الأعرابيّ: غَضْيَا مثلُ هُنَيْدَةَ: مئةٌ من الإبل، لا تنصرفانِ، وأنشد: ومُسْتَخْلَفٍ مِنْ بَعْد غَضْيَا صُرَيْمَةً فَأَحْرِ به مِنْ طُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيَا وقال أبو عمرو: الغَضْيَانَةُ: الجماعةُ من الإبل الكِرام. ويُقال: تَغَاضَيْتُ عن فُلانٍ: أيْ تَغَابَيْتُ عَنْه وتَغَافَلْتُ.

(غ ط ا)

*ح - الغَضَا: أَرْضٌ في ديار بني كلاب. والغَضَا: وادٍ بِنَجْدٍ. وغُضْيَانُ: مَوْضع. والغَضْيَاءُ: الأرضُ الغليظة، ومنه اشْتُقَّ ابنُ غَضْيَاءَ. وشيءٌ غاضٍ أحسنُ الغُضُوِّ، أي جَامٌّ وافرُ. *** (غ ط ا) أَغْطَى الشيءّ إغْطَاء: مثلُ غطَّاه تغطية. وقال الجوهريّ: قال الفرَّاء: وإذا امْتَلَأ الرَّجلُ شبابًا قيل: غَطَى يَغْطِي غَطْيًا غُطْيًّا بالفتح وبالضم، وأنشد: يَحْمِلْنَ سِرْيًا غَطَا فيه الشَّبابُ مَعًا وأَخْطَأَتْهُ عيونُ الجِنِّ والحَسَده وهكذا أَنْشَده أبو عُبيد في المصنَّف، وهو غَلَط، والرواية "والحسَدُ"، والقافية مرفوعة وبعده: سَاجِي العيونِ غَضِيضُ الطِّرْفِ تَحْسَبه يومًا إذا مَا مَشَى في لِينِه أَوَدُ واغْتَطى، أي تغطَّى، قال رؤبة: عليه من أكْنَاف قيظ يَغْتَلِي شَبكٌ من الآل كَشَبْكِ المُشَّطِ ابن دُريد: غَفَا يغفو غَفْوًا: إذا طَفَا على الماء. وقال غيرُه: أَغْفَى، الطَّعَامُ: كَثُرَتْ نُخَالَتُه. والغَفْيَةُ: الزَّبْيَةُ. وقال ابن الأعرابيّ: غَفَاءُ الطَّعام، ممدود. وقال أبو عمرو: أَغْفَى إذا نامَ على الغَفَا خاصَّةً وهو التِّبْن في بَيْدَرِه. *ح- غَفَا: نام، لغة في أَغْفَى. ويقال للزُّبيَّة: غُفْيَةٌ وغِفْيَةٌ وغُفْوَة، مثل غَفْيَة. والغَفَا: الغُثَاءُ. والغُفاء: البياضُ على الحَدَقَةِ. وانْغَفَى: انْكَسَر. وأَغْفَيتُ الطَّعامَ: نَقْيَّتُه من الغَفَا. وقال قومٌ: غَفَيْتُ. *** (غ ل ا) ابن دُرَيْد: غَلْوَى: اسم فرسٍ معروف ذكره في هذا التركيب، والصوابُ عندي: عَلْوَى بالعين المهملة، وقد ذكرتُه في موضعه. والغَالِي: الَّلحْمُ السَّمِينُ.

(غ م ا)

وغَلَابها عَظْمٌ، إذا سَمِنَتْ، قال أبو وجزة: تَوسَّطَها غالٍ عتيقٌ وزَانَها مُعَرَّسُ مَهْرِيٍّ به الذَّيْلُ يَلْمَعُ أي تَوَسَّطَها شَحْمٌ عَتِيقٌ في سَنامها والغَلْوَى: الغاليةُ في قول عديّ: يَنْفَحُ مِن أَردَانِها المِسكُ والـ ـعَنْبَرُ والغَلْوَى ولُبْنَى قَفُوصْ لُبْنَى: مَيْعَة، وَقَفُوصُ: موضع. وغِليِ - كأنه أَمْرٌ للمؤنَّث من وَغَلَ يَغِلُ - اسم، وهو أخو مُنبِّهٍ والحارث وسَيْحَانَ وشِمْرَانَ وهِفَان بني يزيد بن حرب بن عُلَة بنِ خالِدٍ، وهم سُمُّوا جَنْبًا؛ لأنهم جَانَبُوا صُدَاء. وقال الجوهريّ: قال أبو الأسود الدُّؤليّ: ولا أَقولُ لقِدْرِ القَوْم قَدْ غَلِيَتْ ولا أقولُ لبابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ ولم أَجِده في شعره. *ح - الغَلاء: سَمَكَةٌ نحوُ شِبر، وجمعُه أَغْليَةٌ، وذُكِرَ في زيادات خَبْئَه، عن أبي زَيْد. غَلْوَاءُ الشَّبَاب، بإسكان اللام، لغة في فَتْحِها. وثَمَنٌ غَلِيٌّ، أي غالٍ، عن ابن الأعرابيّ. *** (غ م ا) غَمَا البَيْتَ يَغْمُوه غَمْوًا ويَغْمِيه غَمْيًا: إذا غَطَّاه. وقال الليث: لَيلةٌ مُغَمَّاةٌ. وقال الجوهريّ: يُقالُ: صُمْنَا للغَمَّى وللغُمَّى. وساق الكلامَ وهو مُضاعَف، وموضعه تركيب غ م م. *ح - غَمَا واللهِ، وغَمَا واللهِ؛ بمعنى أَمَا والله، عن الفراء. *** (غ ن ى) الفَرّاء: الأَغْنَاءُ: إملاكاتُ العرائس. وقال ابنُ الأعرابيّ: الغِنَى: التَّزْوِيج. ويُقال: الغِنَى: حصنٌ للعرب: أي التَّزْويج. وقال الأصمعيّ: الغِناء بالكسر والمدّ: موضع قال الرَّاعي: لها خُصُورٌ وأَعْجَازٌ يَنُوءُ بها رَمْلُ الغِنَاءِ وأَعْلَى مَتْنِها رُؤُدُ ويُرْوَى "نَبْتها" وقال ذو الرمة: على مَتْنةٍ كَالنْسعِ تَحْبُو ذَنُوبَها لأحقفَ من رمل الغِناءِ رُكامِ

(غ وى)

الذُّنُوب أَسْفَلُ المَتْنَيْنِ إلى آخِرهما. وقد سَمَّوْا غُنَيًّا مصغَّرا وغَنِيَّةَ على فَعِيلة. *ح - يُقال: مكانُ كذا غَنًي من فلانٍ ومَغْنًى منه، أَيْ مَئِنَّةٌ وحَرًى. وما غَنِيتُه، أيْ ما لَقِيتُه. والإغْنِيَّةُ بالكَسْر لغة في الأُغْنِيَّةُ بالضمِّ، عن الفرّاء. والغِنْوَةُ: الغُنْيَةُ، عن ابن الأعرابيّ. *** (غ وى) ابنُ الأعرابيّ: الغَوَّة والغَيَّةُ واحد. وحكى المؤرِّج عن بعض العربِ: غَوَاهُ بمعنى أَغْوَاهُ، وأنشد: وكائِنْ تَرَى من جاهلٍ بعد عِلْمِه غَوَاهُ الهَوَى جَهْلًا عن الحقِّ فَانَغَوى قال الأزهريّ: لو كانَ غَواُه الهَوَى بمعنى لَوَاهُ وصَرَفَهُ كانَ أشْبَه بكلامِ العَربِ، وأَقْرَبَ إلى الصَّوَاب. وغَوِيَ الرَّجلُ بالكسر، لُغَةٌ في غَوَى ضَعيفَةٌ. ويُقال: بِتُّ غَوًى وغَوِيًّا ومُغْوًى: إذا بِتَّ مُخْلِيًا. ورأيتُه غَوِيًّا من الجُوع: أيْ جائعًا. وأبو مُغْوِيَةَ، بضم الميم، وكان اسمُه عبد العُزَّى فوَفَدَ على النبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم فسمَاه عبدَ الرَّحمن. وفي خَثْعَمَ: مَغْوِيَةٌ، بفتح الميم، وهو أَجْرَم بن ناهِس بن عَفْرَسِ بن أَفْتَلَ بن أنْمَارٍ. قال ابن حَبِيبَ: وبَنو غَيَّانَ: بَطْنٌ من العَرَبِ سَمَّاهُم النبيّ صلى الله عليه وسلم بني رُشْدَانَ. وأَرْضٌ مَغْواةٌ: مُضِلَّةٌ. *ح - الغاغةُ: نَبَاتٌ شِبْه الهرَنْوى. والغَاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ. وغَوَّيْتُ الَّلبَنَ: صَيَّرْتُهُ رِائِبًا. ورَأْسٌ غَاوٍ: صَغِيرٌ. وانْغَوى: أي انْهَوى ومال. *** (غ ي ا) أَغْيَا السَّحَابُ على الرَّمْيم: أقَامَ عليه. وغَيَابَةُ: كَثِيبٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ.

فصل الفاء

فصل الفاء (ف أي) الفَأْوَان: مَوْضعٌ، وأنشد الأصمعيّ: تَرَبَّعَ القُلَّةَ فالغَبِيطَيْنْ فَذا كُرَيْبٍ فجنوبُ الفَأَوَيْنْ *ح - فَأْو: قريَة بالصَّعيد شَرْقِيَّ النِّيل. والفَأْوُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرض، وقِيلَ: مَضِيقٌ في الوادي يُفْضِي إلى سِعَةٍ لا مَخْرَج لأَعْلَاهُ وقيل: مَوْضعٌ أَمْلَسُ. والمَغْرِب فَأَوُ. والفائِيَةُ: المَكانُ المتَّسِعُ. والمَنْفَأَى: المُنْبَسَطُ من الأَرْض. وأَفْأَى الرَّجلُ: وقَعَ في الفَأْو، وشَجَّ مُوضِحَةً أيضًا. *** (ف ت ى) ابنُ الأعرابيّ، الفُتَيُّ مُصَغَّرا: قَدَحُ الشُّطَّارِ. وقد أَفْتَى: إذا شَرِبَ به. وقال أبُو حاتم: المُفْتي: مِكْيالُ هشام بن هُبَيْرة. وسألتِ امرأةٌ أمَّ سَلَمة رضيَ اللهُ عنها أن تُرِيَها الإناءَ الذي كان يتوضَّأ منه صلى الله عليه وسلم، فأَخرجتْه فقالت: هكذا مَكُّوكُ المفْتِي، فقالت: أَرِينِي الإناءَ الَّذي كان يَغْتَسِلُ فيه فأَخْرَجَتْه فقالتْ: هذا قَفِيزُ المُفْتِي، والمعنى تَشْبِيهُ المُسْتَفتِيَة الإناءَ بمَكُّوكِ هِشَامٍ، وأرَادَتْ مَكُّوكَ صَاحِبَ المُفْتي، فحَذَفَت المضافَ، أو بِمَكُّوكِ الشَّارِب وهو ما تُكالُ به الخَمْر. *ح - تَصْغِير الفِتْيَةِ أُفَيْتِيَةُ. وفَتَوْتُ القومَ أَفْتُوهم: غلبتُهم بالفُتُوَّةِ. والفِتَة: الحَرَّة. الجمع الفِتُون. وفي نُسخ التهذيب: الفُتَيُّ. وفي يَاقُوتَة الغُمْر بخط تُوزُون، مُسْتَمْلِي أبِي عمر، واسمُه إبراهيمُ بنُ محمد الطَّبَرِيُّ: الفُتِّيُّ. *** (ف ج ا) انْفَجَى الشَّيْءُ: انْفَتَح، وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ: تُطِيرُ أَيْدِيها العَجَاجَ الأَعْجَجَا إذَا عَلَتْ قَفًا تَفَأَّى وانْفَجَا وقال شَمِرٌ: فَجَا بَابَه يَفْجُوهُ: إذا فَتحَه بلغةِ طَيّء. *ح - التَّفْجِيَةُ: الكَشْفُ والتَّنْحِيَةُ. *** (ف ح ا) ابنُ الأعرابيّ: الفَحِيَّةُ: الحَساءُ. وقال أَبو عمرو: وهي الفَحْيَةُ، والفَحْيَّةُ للحَسْوِ الرَّقِيقِ.

(ف د ى)

*ح - بَكَى الصَّبِيُّ حتى فَحِيَ، وهي المَأْقَةُ بعد البُكاء. والأفَحْىَ: الأَنَجُّ. وقال الفَرّاء: فُحوَاءُ الكلامِ - مثالُ شُركَاء - لُغَة في فَحْواهُ وَفحْوَائِه. *** (ف د ى) ابن الأعرابيّ: أَفْدَى الرَّجلُ: إذا باع التَّمْرَ. وأَفْدَى: إذا عَظُم بَدَنُه. أَفْدَى: جَعَلَ لِتَمْرِه الفِدَاءَ. وخُذْ عَلى هِدْيَتِك وفَدْيَتِكَ، أَيْ فيما كُنْتَ فيه. وأَفْدَى: إذا رَقَّص صَبِيَّهُ. *** (ف ر ى) أبو عمرو: الفَرْوَةُ: الأرضُ البيضاءُ التي ليس فيها نَبَاتٌ. وفي حيث النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّما سُمِّيَ الخَضِر لأنه جلس على فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تحته خضراء". وفَرْوةُ رَأسِ المَرْأةِ: خِمَارها. وسُئل عمر رضي الله عنه عن حدِّ الأَمَة فقال: "إنَّ الأمَةَ أَلْقَتْ فَرْوَةَ رَأسِها من وَرَاءِ الدَّارِ". وَيُرْوى: "مِنْ وَرَاءِ الجِدَارِ". ويُقال للهامَةِ: أُمُّ فَروَةَ. وقال النَّضْر: فَرْوَةُ كِسْرَى هي التَّاجُ. والفَرَا، الجَبَانُ. والفَرَا: العَجَبُ. وقال الفرّاء: يقال: هو يَفْرِي الفَرَا. وفُرَيَّةُ، مصغَّرة: فُرَيَّةُ بنُ مَاطِلٍ: من التَّابِعِين. وذُو الفُريَّة: شاعِرٌ. وقال الجوهريّ: قال: شَلَّتْ يَدَا فارِيَةٍ فَرَتْها مَسْكَ شَبُوبٍ ثُمَّ وَفَّرَتْها *لَوْ كانَتِ السَّاقِيَ أَصْغَرَتْها* وفي هذا الإنشاد خَلَلٌ بَيَّنَتْهُ في ص ع ر. *ح - ذو الفَرَوَيْن: جَبَلٌ بالشَّامِ. وساقُ الفَرَوَيْن: جَبَلٌ بنَجْد في أرض بني أَسَد. وفَرَاوَةُ: بُلَيْدَةٌ من أعْمَالِ نَسَا. والفَرْوَةُ: الوَفْضَةُ يَجْعَلُ السَّائِلُ فيها صَدَقتَه. والسَّائِلُ يُدْعَى: ذَا الفَرْوَة. والفَرْوَةُ: نِصْفُ كساءٍ يُتَّخذُ من أَوْبَارِ الإبِل، وهي أيضًا جُبَّةٌ شُمِّر كُمَّاهَا.

(ف س ا)

وجُبّةُ مُفرَّاةٌ عليها فَرْوَةٌ. ويقولون: الفَرِىَّ الفَرِىَّ، أَيْ العَجَلةَ العجلة. وذُو الفُرَيَّةِ: من الفُرْسان، واسمُه وَهْبُ بن الحارث الزُّهْرِيّ، وكان إذا أَرادَ القتالَ أَعْلَم بفَرْوَةٍ. *** (ف س ا) فَسَا: مدينةٌ بفارسَ؛ معرَّب بَسَا. والفاسِيَاءُ: الخُنْفُسَاءُ وقال الفرّاءُ: رجلٌ أَفْسَى؛ لغةٌ في الإفساء. والفَسَى لغةٌ في الفَساء، وهو دُخولُ الصُّلْبِ وخُرُوجُ الوَرِكَيْن. وابنُ فَسْوَةَ: شاعر، واسْمُه عُتَيْبة بنُ مِرْدَاس. *** (ف ش ا) الَّليْثُ: الفَشَيانُ: الغَشْيَةُ التي تَعْتَرِي الإنسانَ، وهو الذي يُقالُ له بالفارسية: تاسا، وقال غيرُه: أَفْشَى الرَّجُلُ: إذا كَثُرَتْ فَوَاشِيه. وقال ابن الأعرابيّ: أَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى: إذَا كَثُرَ مَالُه، وهو الفَشَاءُ والمَشَاءُ، مَمْدُودَيْن. *** (ف ص ا) ابن دُريد: بنو فُصَيَّةَ مثالُ عُلَيَّةَ: بطن من العرب. وقال الَّليْثُ: كلُّ شيء كان لازقًا فخلَّصْتَه قيل: قد انْفَصَى، والَّلْحُم المُتهرِّئُ يَنْفَصِي عن العَظْم، والإنسانُ يَنْفصِي عن البَلِيَّة. والفَصِيَّة على فَعِيلة: الفَصْيَةُ. أَفْصَى الصَّائدُ: ضِدُّ أَعْلَقَ. *** (ف ض ى) أبو مالك: يُقال: ما بقِيَ في كِنَانَتِه إلَّا سهمٌ فَضَا، أي واحدٌ. وقال غيره: يُقالُ: بَقِيتُ من أَقْرَانِي فَضًا، أي بَقيتُ وَحْدِي. ومحمدٌ وخَالدٌ ابنَا فَضًا: من المُعَبِّرِينَ. والفِضَاءُ مثالُ كساء: ماءٌ يَجْرِي على وجه الأرض واحدتُه فَضِيَّةُ، قال الفرَزْدق: فَصَبَّحْنَ قَبْلَ الوَارداتِ من القَطا ببَطْحَاءِ ذِي قارٍ فِضاءً مفَجَّرًا *ح - الفَضَاءُ: موضعٌ بالمدينة.

(ف ط ا)

وفَضَا المكانُ، أَفْضَى: اتَّسعَ. وفَضّوْتُ دَرَاهِمي، أيْ لم أجْعَلْها في صُرَّةٍ. *** (ف ط ا) *ح - الفَطْوُ: السُّوْقُ الشَّديدُ. *** (ف ظ ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: أَفْظَى الرَّجلُ: إذا ساءَ خُلُقُه. *ح - الفَظَاءُ: الرَّحِمُ. *** (ف ع ا) ابن الأعرابيّ: فَعَا فُلانٌ شَيْئًا: إذا فَتَّتَه. قال والأَفْعَاءُ: الرَّوائحُ الطَّيِّبَةُ. وأَفْعَى الرَّجُلُ: إذا صارَ ذَا شَرٍّ بعد خَيْر. وقال أبو عمرو: الفَاعِي: الغَضْبَانُ المُزْيِدُ. وقال الَّليثُ: الأَفْعَى: هَضْبَةٌ في بلاد بني كلابٍ. قال رجل من الكلابيِّين. هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِذِي البَنَاتِ إلى البُرَيْقَاتِ إلى الأَفْعَاةِ أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهَاةِ أَدْخَلَ الهاءَ في الأَفْعَى، لأنه ذَهَبَ بها إلى الهَضْبَةِ. والأَفْعَوْ: الأَفْعَى بلُغة أهل الحجاز إذا وَقَفُوا على الألف، يقولُون: هذه حُبْلَوْ، ولَقِيتُ سُعْدَوْ. ومِنهم من يقلبها ياء فيقول: حَبْلَيْ وسُعْدَيْ. *ح - أفاعِيَةُ: وادٍ. والأَفاعِي: عُرُوقٌ تَتَشعَّبُ من الحَالِبَيْنِ. والفَاعِيَةُ: النَّمَّامَةُ. *** (ف غ ا) يقال: ما الذي أَفْغَاكَ؟ أي أَغْضَبكَ وأَوْرَمَكَ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَفْغَى الرَّجُلُ: إذا افتقر بعد غِنًى. وأَفْغَى: إذا سَمُجَ بعد حُسْنٍ. وأَفْغَى: إذا عَصَى بعد طاعةٍ. وأَفْغَى: إذا دامَ على أَكْلِ الغَضَا. وعَلْقَمَةُ بنُ الفَغْوَاءِ، وقيل: ابنُ أَبِي الفَغْواءِ: من الصَّحابة. *ح - فَغَا الإبلِ: حَشْوُها. وفَغَا الزَّرْعُ، إذا يَبِسَ. وكلُّ ما لا خيرَ فيه، فهو فَغًا وغَفًا. وفَغَا الشَّيءُ، إذا فَشَا.

(ف ق ا)

(ف ق ا) الفَقْيُ: وادٍ في طَرَفِ عارِضِ اليَمَامَةِ. والفُقَيُّ: نَخلٌ ومَحارِثُ لبَنِي العَنْبَرِ. *** (ف ل ا) الفالِيَةُ: السِّكِّينُ. والفِلايَةُ بالكسر: اسْمٌ مِنْ فَلْيِ الرَّأْسِ. والتَّفَلِّي: تَكَلُّفُ ذلك. وأَفْلَتِ الدَّابَّةُ فُلُوَّها؛ لغةٌ في فَلَتْه. وقال ابنُ الأَعرابيّ: فَلِيَ بالكسر: إذا انْقَطَعَ. قال: والعَربُ تَقولُ: "أَتَتْكُم فَالِيَةُ الأَفَاعِي" يُضْرَبُ مثلًا لأول الشَّر يُنتظر. وجَمْعُها الفوالي وهي هَنَاتٌ كالخَنافِسِ رُقْطٌ تَألَفُ العقاربَ والحيَّات. فإذا رُئِيَتْ في الحُجْرِ عَلِمتَ أنَّ وراءها العقاربَ والحيَّاتِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: فَلَا الرَّجُلُ: إذا سافَرَ. وفَلَا: إذا عَقَلَ بَعْد جَهْل. والعربُ تَقُول: نَزَل بَنُو فُلان على ماءِ كذا وهم يَفْتَلُونَ الفَلَاةَ من ناحيةِ كذا: أَيْ يَرْعَوْنَ كَلَأَ البَلَدِ، ويَرِدُونَ الماءَ من تلك الجِهَة. وافْتِلَاؤُها: رَعْيُها وطَلَبُ ما فيها من لُمَعِ الكَلَأ، كما يُفْلَى الرَّأْسُ. وقال الجوهريّ: قال أبو حَيَّةَ النُّميريّ: أَبَا المَوْتِ الَّذِي لا بُدَّ أَنِّي مُلاقٍ لا أَبَاكَ تُخَوِّفِينِي ولأَبي حَيَّةَ قصيدة على هذا الرَّوِيِّ وليس هذا البيتُ فيها. *ح - فَلَا: من نواحِي طُوسَ. وفَلِّي: جَبَلٌ. *** (ف ن ا) ابن الأعرابيّ في قول أبي النَّجْم: ضَخْمُ العصَا بالضَّرْب قَدْ دَمَّاها يقولُ: ليتَ الله قَدْ أَفْنَاهَا يصفُ راعيَ الغنم. أفناها: أنْبَتَ لها الفَنَا حتى تَغْزُرَ وتَسْمَنَ. الأصمعيّ: أرضٌ مُفْنَاةٌ: موافقة لمن نزلها وهي لغة هُذَيْلٍ، وهي في لغة غيرهم بالقاف. *ح - فَنَا: جَبَلٌ قُرْبَ سَمِيرَاء. الفَنَاةُ: ماءٌ لبني جَذِيمَةَ. وفَنَى لغةٌ في فَنِيَ. والفِنِيُّ مثالُ عَصِيٍّ جمع الفِناء.

(ف وا)

(ف وا) *ح - فُوَّةُ: بليدة من نواحِي مصر على النيل. *** (ف هـ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: أَفْهَى: إذا قال رَأيَه. *ح - فَهَوْتُ عنه، أيْ سَهوْتُ. *** (ف ي ا) ابن الأعرابيّ: "في" تجيء بمعنى "مع"، قال الله تعالى: {وَجَعَلَ القَمَرَ فيهنَّ نُورا}، أَيْ معهنَّ، وقال ابنُ السِّكِّيت: جاءتْ "في" بمعنى "مع" قال الجعديّ: ولَوْحُ ذِرَاعَيْنِ في بِرْكَةٍ إلى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ وقال الكِسائيُّ: من العرب من يتعجَّب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ، ومنهم من يزيد "ما" فيقول: يَا هَيْمَا ويا فَيما ويَا شَيمَّا: أي ما أَحْسَنَ هذا. *** فصل القاف (ق أى) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: فأَي: إذا أَقَرَّ لِخَصْم بحقٍّ. *** (ق ب ا) ابنُ شُمَيْل: قَبَوْتُ البناءَ؛ أي رفعتُه. قال: والسَّماءُ مَقُبوَّةٌ: أَيْ مَرْفُوعةٌ. وبنو قَابِيَا: اللِّئام، عن الَّليث. والقَبَايَةُ: المَفَازَةُ، بلغة حِمْيَر، وأنشد: * وما كانَ عَنْزٌ تَرْتَعِي بِقَبَايةٍ* وقال ابنُ الأعرابيّ: القَبَا: ضربٌ من الشَّجَر. والقَبَا: تَقْوِيسُ الشَّيء. وتَقَبَّى الرجُل فلانًا: إذا أتَاهُ من قِبَلِ قَفَاهُ، قال رُؤبة: وإنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنَائبَا في أُمَّهاتِ الهامِ غَمْزًا وَاقِبا تَقَبَّى: أيْ تَقَبَّبَ، أَيْ صَارَ كالقُبَّةِ. وقال أبو عمرو: قَبوْتُ الزَّعْفَرَانَ والعُصْفُرَ أَقْبُوهُ قَبْوًا: أي جَنَيْتُه. وقال الفرّاء: القابيةُ: المرأةُ التي تَلْقُطُ العُصْفُرَ.

(ق ت ا)

وقال شَمِرٌ في قوله: *مِنْ كُلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مَقْبِيِّ* المَقْبِيُّ: الكثيرُ الشَّحْم. وقال الِّلحيانيّ: يُقال: قَبِّ هذا الثوبَ تَقْبِيَةً: أَيْ قَطِّع منه قَبَاءً. وانْقَبَى عنَّا فلانُ انْقِبَاءً: اسْتَخْفَى. وقال أبو تُراب: عَبَى الثِّياَب يَعْبَاهَا وقَبَاهَا يَقْبَاهَا. *ح - هذا الموضعُ الذي ذكَره الجوهريّ هو على مِيْلين من المدينة. وقُبَاءُ أيضًا: موضعٌ بين مكةَ حرسها الله تعالى والبَصْرة. وقُبَا: مقصورًا: بلدةٌ من نواحي فَرْغَانَةَ قُرب الشَّاش. واقْتَبَى: جَمعَ. والتَّقَبِّي: أَزْمُ الفَكَّينْ. واقْتَبَيْتُ المتاعَ وقَبَّيْتُه: عَبَّيْتُه. وقَبَّيْتُ عليه: عَدَوْتُ عليه في أَمْره. وقِبَا قَوْسَيْنِ وقَبَا قَوْسَيْنِ، أيْ قابَ قَوْسَيْن. *** (ق ت ا) ابنُ الأعرابيّ: القَتْوّةُ: النَّمِيمةُ. *** (ق ث ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَثْوُ: جَمْعُ المالِ وغيرِه، يقال: قَثَا فلانٌ الشيءَ قَثْوًا وقَثْيًا واقْتثَاه. قال والقَثْوُ: أَكْلُ القَثَدِ والكِرْبِزِ. والقَثْوَى: الاجتماعُ. والقَثَا: أَكْلُ ماله صوتٌ تَحْتَ الأَضْرَاسِ. *** (ق ح ا) دَوَاءٌ مُقَحًّى: فيه الأُقْحُوانُ مثل مَقْحُوٍّ. ويُقال: رَأَيْت أَقَاحِيِّ أَمْرِكَ، كما تقول: تَبَاشيرَ أَمْرِك. واقْتَحَيْتُ المالَ وقَحَوْتُه: أي أخَذْتُه. *ح - الأُقْحُوَانَةُ: ثلاثة مواضع بمكة حرسها الله تعالى، بين بئر مَيْمُونٍ وبئرِ ابنِ هشامٍ وبين البَصْرة والنِّباج، وعلى شاطئ بُحيرة طَبَرِيَّة بالأُرْدُنِّ. والمِقْحَاةُ المْجْرَفَةُ. والقُحْوَانُ: لغة في الأُقْحُوانِ. *** (ق خ ا) أهمله الجوهريّ. وقال الليثُ: إذا كانَ الرَّجلُ قبيحَ التَّنَخُّعِ يقال: قَخَّي يُقَخِّي تَقْخِيَةً، وهي حكاية تَنَخُّعِه.

(ق د ا)

(ق د ا) ابنُ الأعرابيّ: القَدْوُ: القُدُوم من السفر، والقَدْوُ: القُرْبُ. قال: وأَقْدَى: إذا اسْتَوى في طريق الدِّينِ. وأَقْدَى: إذا أسَنَّ وبَلغَ الموتَ. وقال أبو عمرو: أَقْدَى: إذا قَدِمَ من سَفَرٍ وأَقْدَى: إذا استقام في الخير. وقال الكسائيّ: القِنْدَاوَةُ: الخفيفُ. وقال الفَرَّاء: هي من النُّوق الجريئة. وقال شَمِرٌ: تُهمز ولا تُهمز. وقال أبو الهيثم: هي فِنْعَالَةٌ، والنون زائدة. وتَقَدِّي الفرسِ: استعانَتُه بهادِيه في مَشْيِه؛ برفع يديْه وقَبْضِ رِجْلَيْه شِبْهَ الخَبَبِ. والمُتَقَدِّي: الأَسَدُ، ومعناه المُتَبَخْتِرُ المُخْتَالُ، قال أبو زبَيْد الطائيّ: فَلَمّا أنْ رَآهُمْ قَدْ تَوَافوْا تَقَدٍّى وَسْطَ أَرْجُلِهِمْ يَرِيسُ وفُلانٌ لا يُقادِيه أَحَدَ ولا يُمَادِيهِ ولا يُبارِيه ولا يُجارِه. والقِدوُ بالكسر: الأَصْلُ تَتَشَّعَبُ منه الفروعُ. *ح- القَدْوَى: الاستقامَةُ. وأَقْدَى: إذا فاحَتْ رائحتهُ. *** (ق ذ ى) ابن الأعرابيّ: الاقتداءُ: نَظَرُ الطَّيرِ ثم إغماضُها؛ تَنْظُرُ نَظْرَةً ثم تغْمِضُ، قال حُميد بن ثَوْرٍ يصف بَرْقًا: خَفَى كاقتذاءِ الطَّيرِ والَّليْلُ واضِعٌ بَأَرْوَاقِهِ والصُّبْحُ قَدْ كَادَ يَلْمَعُ ويَرْوَى "مُدْبِرٌ بِجُثْمانِه". وقالَ الأصمعيّ: لا أَدْرِي ما مَعْنَى قوله: "كَاقْتِذاء الطير". وقال غيره: يُريدُ كما غَمَّض الطائرُ عينَه من قَذَاةٍ وقعتْ فيها. وقولُه صلى الله عليه وسلم: "هُدْنَةٌ على دَخَنٍ، وجماعةٌ على أَقْذَاءٍ". قال أبو عُبَيْدٍ: هذا مَثَلٌ؛ يقول: اجتماعُهم على فسادٍ من القلوب؛ شبِّهَ بأقذاءِ العين. ويقال: فلانٌ يُغْضِي على القَذى؛ إذا سكت على الذُّلِّ والضَّيْمِ وفسادِ القلب.

(ق ر ا)

*ح - مَرَّ يَقْذُو، إذا مَشَى سَيْرًا ضعيفًا. والقِذَى: التُّرابُ المُدَقِّقُ، عن ابنِ الأعرابيّ. *** (ق ر ا) الفرّاء: القَرْوَاء مثالُ المَصْوَاءِ: الدُّبُر. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَرَا: القَرْع الذي يُؤْكَلُ. وقال الليث: رَجَع فلانٌ إلى قَرْوَاهُ: أي إلى عادَته. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُرْوَة والقِرْوة بالضم الكسر: مِيلغَةُ: الكلْبِ؛ لغتان في القَرْوةِ بالفتح. وأُمُّ القُرَى: مكَّةُ حرسَها الله تعالى. والقِرْوَانُ: الظَّهْرُ، والجمعُ القِرْوَاناتُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَنحِّ عن سَنَنِ الطريقِ وقَرِيِّه؛ بمعنًى واحد. وأَقْرَى: إذا لزم الشيء، وأَلحَّ عليه. وأَقْرَى: إذا اشْتكى قَراه. وأَقْرَى: لَزِمَ القُرى. وأَقْرَى: طَلبَ القِرَى. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: قال لي أعرابيٍّ: اقْتَرِ سلامى بلا همز، حتى أَلقاك، أَيْ كُنْ في سلامٍ وفي خيرٍ وسَعَة. والقُرَيْة: مثالُ عُلَيَّةٍ: ثلاثُ محالٍّ من مَحَالِّ بَغدادَ؛ من الجانب الغربيّ واحدة، ومن الجانب الشرقيّ ثنتان. وموضع باليمامة، يقال له: القُرَيَّة، قال امرُؤ القيس: تَبِيتُ لَبُونِي بالقُرَيَّةِ آمِنًا وأَسْرَحُهَا غِبًّا لأكنافِ حَائِل وقال ابنُ الكلبيّ: القُرَيَّةُ لِطَيِّءٍ مكانٌ معروف مشهور بالجَبَلَيْن. وحَائِلٌ: موضعٌ معروفٌ هناك أيضا. قَرِيُّ الخيل: وادٍ يَصُبُّ في ذِي مَرَخٍ. والقُرِيَّان: موضعٌ. ومَقْرَى: قريةٌ من نواحي دمشق. ومُقْرَى: بلدٌ بأرض النُّوبة. ومَقْرِيَةُ: من حُصون اليمن. ورجع إلى قَْوائِه: لغةٌ في قَرْوَاهُ. والقَرِيَّةُ: عُود الشِّرَاع الذي يكون في عَرْضه من أَعلاه، وقيل: هو أَعْلَى الهَوْدَجِ. وقَرَوْتُ إليه: قَصَدْتُه.

(ق ز ا)

وقارِيَةُ الخَطِّيِّ: أَسفلُ الرُّمْح ممَّا يَلي الزُّجِّ. والقَرْوُ: الهِلالُ المُسْتَوِي. وقَرَتِ النَّاقةُ تَقْرُو وتَقْرِي: أَصَابَها وَجَعُ الأسنانِ وتَورُّمَ شِدْقاها. واحْتَبَسَتِ الإبلُ أيامَ قِرْوَتِها، وذلك أَوَّلُ ما تحملُ حتى يَسْتبينَ، فإذا استبانَ ذهبَ عنها اسمُ القِرْوة. والمَقَارِي: رُؤُوسُ الآكام. والناقةُ تَقْرِي بِبَوْلِها على فَخذِها من العطش. وقَرِيَّة النَّمْلِ: قَرْيَتُها. وقَيْرَوانُ المغرِبِ: مدينةٌ مشهورة. والقَارِي: ساكنُ القَرْية. وقَرَيْتُ القرآن، لغةٌ في قَرَأْتُه. والقَرِيَّةُ: العصا. وقَرِيَ، أي اجْتَمَعَ. وتركتُ الأرضَ قِرْوًا واحدًا بالكسر، لغة في الفَتْح، عن الفراء. والقَرْيتانِ: على مرحَلة من النِّباج، وهما قريةٌ بأسفلِ وادِي الرُّمَّة، بها قومٌ من قُريش، وأَخْلاطٌ من الناس، وقَرْيَةٌ يكون فيها التُّجَّارُ في وقتِ الحاجِّ، عن ابن السَّكيت. واقْتَرى الضَّيْفَ: مثلُ قَرَاهُ. *** (ق ز ا) أهمله الجوهَرِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَزْوُ: التَّقزُّزُ. وقال الِّلحيانِيّ: القِزْيُ بالكسر: الَّلقَبُ؛ يقال بِئس القِزْيُ هذا، أي بِئْسَ الَّلقَبُ. وأَقْزَى الرجلُ: إذا تَلَطَّخَ بعيبٍ بعد استواء. وقال ابنُ الأعرابيّ: القُزَةُ، لُعْبَةٌ لهم، وهي التي تُسَمَّى في الحَضَرِ: يا مُهَلْهِلَةْ هَلِلَهْ. والقُزَةُ: أيضًا من أسماء الحيَّات، وقيل: هي حَيَّةٌ بَتراءُ عَرْجَاء، وجمعها قُزَاتٌ، قال أبو حِزامٍ العُكْلِيّ: فَيَا قُزَ لستُ أَحْفِلُ أن تَفِحِّي نَدِيدَ فَحِيحِ صَهْصَلِقٍ ضَنُوطِ *ح - قَزَا بعصاه الأرضَ: نَكَتَهَا. والتَّقْزِيَةُ: الصَّرْعُ والقَتْلُ. *** (ق س ا) عامٌ قَسِيٌّ: ذُو قَحْطٍ، قال: ويُطْعِمُونَ الشَّحْمَ في العام القَسِي قُدْمًا إذا مَا احْمَرَّ آفاقُ السُّمِي وأَصْبَحَتْ مثلَ حَواشِي الأَتْحَمِي

(ق ش ا)

وقال ابنُ الأعرابيّ: قُسَاءُ بالضَّمِّ والمدِّ: جَبَلٌ. قال: وكلُّ اسم على فُعالٍ فإنه ينصرفُ؛ فَأمَّا قُساءُ فلا ينصرف؛ لأنه في الأصل قُسَوَاءُ على فُعلَاء. وأقْسَى: إذا سَكَنَ قُسَاءُ. قِسَاءُ: مَوْضعٌ عند ذاتِ العُشَرِ من مَنَازلِ حاجِّ البصرةِ بين ماوِيَّةَ واليَلْسُوعَةِ. وقُسَيَّانُ: وادٍ. وقَسَى: من قُرى مصر. وقال ثعلبٌ: قُساءُ يُمَدُّ ويُقْصرُ: قارَةٌ ببلاد بني تَمِيم. والأُقْسِيَانُ: نَبْتٌ. وإقْسِيَانُ: من الأَعْلَامِ. *** (ق ش ا) ابن الأعرابي: القَشْوَة: حُقَّةُ النُّفَسَاءِ. وقال الليثَ: القُشْوَةُ: تُفَّةٌ يكونُ فيها طِيبُ المرأة، وأنشد: لَهَا قَشْوَةٌ فيها مَلابٌ وزَنْبَقُ إذا عَزَبٌ أَسْرَى إليها تَطَيَّبَا وقال غيرُه: القَشْوَةُ: شِبْهُ العَتِيدةِ المُغْشَّاةِ بجِلْدٍ، وجَمْعُها قِشَاءٌ وقَشوَاتٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَشَا: البُزَاقُ. وأَقْشَى الرَّجُل: إذا افْتَقَرَ بعد غِنًى. وقال أبو عمرو: القَشْوَانَةُ: الدَّقِيقَةُ الضَّعِيفَةُ من النِّساء. وقال الأَصْمعيّ: دِرْهَمٌ قَسِيٌّ وقَشِيٌّ؛ كأنَّه إعْرَابُ قَاشٍ. والقَاشِي في كلام أَهْلِ السَّوادِ: الفَلْسُ الرَّدِيءُ. *ح - قَشَّيْتُ البَعِيرَ عن الحوْضِ: طَرَدْتُه ومَنَعْتُه. وأَقْشَى: إذا ربَّى القُرُودَ. والقُشَاوُةُ المُسَنَّاةُ المستطيلةُ في الأرض. وقُشَاوةُ: ماءةٌ في أَعالِي نَجْد. ويومُ قُشَاوةَ: من أَيَّامِهِم. *** (ق ص ا) ابن الأعرابيّ: أَقْصَى الرَّجُلُ: إذا اقْتَنَى القَوَاصِيَ من الإبل، وهي النهايةُ في الغَزَازة والنَّجَابة ومعناه أنّ صاحبَ الإبلِ إذا جاء المُصَّدِّقُ أَقْصَاها؛ ضَنًّا بها. وأَقْصَى: حَفِظَ قَصَا العَسْكَرِ.

(ق ض ى)

*ح - القُصَيُّ: ثَنِيَّةَ باليمن. والقَصْوَةُ: من السِّمَات في أَعْلَى الأُذُنِ. والقَصَايَا من الإبل: أَرْدَاؤُها؛ وهي من الأضْداد. ونَعْجَةٌ قَاصِيةٌ: أي هَرِمةٌ. *** (ق ض ى) الليث: القَاضِيَةُ من الإبل: ما يكون جائزًا في الدِّيَة والفَرِيضَةِ التي تجبُ في الصَّدَقَةِ، قال ابنُ أحْمَر: لَعَمْرُكَ مَا أَعَانَ أبُو حَكِيمٍ بِقَاضِيَةٍ ولا بَكْرٍ ونجيبِ وقد سَمَّوْا قَضَاء. *ح - القَضَى: العُنْجُدُ. *** (ق ط ا) شَمِرٌ: رجلٌ قَطْوَانُ مثالُ سَكْرانَ: مُقارِبُ الخَطْوِ. وقال أبو تُراب: تَقَطَّيْتُ على القوم وتَلَطَّيْتُ عليهم: إذا كانتْ لي عندهم طَلِبَةٌ، فأخذتُ من مالهم شيئًا فَسبَقْتُ به. وقُطيَّةُ مصغَّرة: هي أمُّ بِشْرِ بنِ مَرْوانَ. وقُطَيَّاتُ في قول امرئ القيس: أَسالَ قُطَيَّاتٍ فسالَ الِّلوَى بِه فَوَادِي الْبَدِيِّ فانْتَحى للْيَرِيضِ وادٍ، ويُرْوَى للأرِيضِ، وهو موضعٌ أو وادٍ. *ح - ذو القَطَا: موضع. وقَطَوْطَى: موضع. وقَطْيَةُ: قريةٌ في طريق مِصْرَ قُرْبَ الفَرَمَى. والقَطَا: دَاءٌ يأخُذ الغنم. يقال: شَاةٌ قَطِيَةٌ. وهو يَتَقَطَّى لأصْحَابِه، أَيْ يَخْتِلُهم. وتَقَطَّيْتُ الفَرَسَ: ركبتُ قَطَاتَها. وجاء مُقْطَوْطِيًا، إذا جاء خاتِلًا. وتَقَطَّى: تَبَطَّأ. وتَقَطَّى عَنِّي: صَدَفَ عَنِّي. *** (ق ع ا) الليث: القَعَا: رَدَّةٌ في رأس الأنْفِ، وذلك أن تُشرِف الأَرْنَبَة ثم تُقْعِي نحو القصبة، يُقال: قَعَى الرَّجُل يَقْعَى قَعًا. وأَقْعَتْ أَرْنَبَتُه. وأَقْعَى أَنْفُه.

(ق ف ا)

ورجلٌ أَقْعَى وامْرَأةٌ قَعْوَاءُ. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَعْوة: أَصلُ الفَخِذِ والجمع القُعَى. ورجل قَعُوُ الأَلْيَتَيْن: إذا كان منبسَطهما. *ح - أَفْعَى فرسَه: رَدَّه القَهْقَرَى. والقعْوُ: الأَرْسَحُ، وقيل: الغليظُ الأَلْيَتَيْنِ. *** (ق ف ا) أبو الهيثم: قَفَوْتُ الرجلَ أَقْفُوه قَفْوًا: ضربتُ قفاهُ، لأنه يقال: قَفًا وقَفَوَان ولم أسمع قَفَيَان، ويُقال: قَفا اللهُ أَثَرَه مثل عفا اللهُ أَثَرَه. وقال أبو عمرو: القَفْوُ: أَنْ يُصِيبَ النَّبْتَ المطرُ ثم يركَبه التُّراُب فيَفْسَدَ. وَهَمَزه أَبُو زيد، والتَّقَافِي: البُهْتَاُن يَرْمِي به الرَّجُلُ صاحبَه. *ح - القَفَا: جَبَلٌ، يقال له: قَفَا آدم. والقَفْو والقُفْيَانُ: مَوْضعان. وتَقَفَّيْتُه بالعصا: ضربتُه بها، واسْتَقْفَيْته، إذا جئتَه من خَلْفِه. ورُدَّ على قَفَاهُ، ورُدَّ قَفًا، أَيْ هَرِمَ. وقَفَّى عليهم الخيالُ، أَي ماتوا. والقُفْيَةُ: زُبْيَةُ الصَّيد. وأَقْفَى، إذا أَكل القَفِيَّ. *** (ق ل ا) ابن الأعرابيّ: القُلَى بالضم مقصورًا: رُءُوسُ الجِبال. والقُلَى: هاماتُ الرِّجالِ. وقال في تفسير قول الفرزدق: تَقُولُ إذا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْ: أَلَا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لذيذٍ بدائمِ؟ ! هذا كان يَزْنِي بها، فانقضَتْ شَهْوَتُه قبل انْقضاءِ شَهْوَتها. والقَطَاة القَلَوْلاةُ: التي تَقْلَوْلِي في السماء. *ح - مِقْلاءُ القَنِيصِ: اسمُ كَلْبٍ. *** (ق ن ا) يُقال: قَنا الحياءُ، وأَقْنَى واقْتَنَى وقَنًي: إذا حَفِظَه ولَزِمَه، مثلُ قَنِيَ، بالكسر. وقال الفرّاءُ: القُنْوُ بالضم: العِذْقُ؛ لغةٌ في القِنْوِ، بالكسر. وأَرْضَ مَقْنَاةٌ، أَي موافقةٌ لكلِّ مَنْ نَزَلها. قال الأَصْمعيّ: لغة هُذَيْل مَفْناةٌ بالفاء. وقال ابنُ الأعرابيّ: تَقَنَّى فلانٌ: إذا اكْتَفَى بنفَقَتِه، ثم فضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَها.

(ق هـ ي)

وقال الجوْهَرِيّ وأَحْمَرُ قانٍ: شديدُ الحُمْرة، والصواب قانئُ وموضعه باب الهمز، وقد ذكره هنالك. والقَنَّاءُ والمُقَنِّي: صاحبُ قناةِ الماء ومصلحُها. وقَنِي: بكسر ال نون: قرية على ساحل بحر الهند ممّا يلي بلاد العرب، وبينه وبين مَيْفَع مسيرةُ نِصْف يوم. *ح - قَنَاه: اسم ماء. وقِنَى: بلد بالصعيد. وقَنَا: موضع باليمن. وجبل لبني قُشَيْرٍ، وجبل لبني مرة. وقَنَاةُ: وادٍ بالمدينة. والقَناه: من كُوَر سِنْجار. وقُنْوَةُ: من بلادِ الرُّوم. وقَنَاه الله، أي خَلَقَه. والقُنُوُّ: السَّواد. وسِقَاءٌ قَنٍ: متغيِّر الرِّيح. والقِنْيُ: القِنْوَةُ. والقَنَوانُ: الضَّخْمُ التَّام القَناةِ. والأَقْنَى: القَصِير. وأَقْنَانِي الصَّيْد، أي أمْكَنَنِي. وأَدِيم مُقَنًّى: فيه عُلُوبٌ. وقَنَاة اللهُ، أي أَقْنَاهُ. وقال ابن السِّكِّيت: قَنَوانُ: جَبَلان بين فَزَارةَ وطَيِّء. *** (ق هـ ي) الزجاج: قَهِيتُ الطعام، إذا عِفْتَه مِثْلُ أَقْهَيْت. *ح - القَاهِي: المُخْصِبُ في رَحْله. وهي طَيِّبةُ قَهْوةِ الفمِ، أي رائحتِه. والقِهَةَ: الَّلبَنُ المَحْضُ. والقَهْوانُ: الضَّخمُ القَرْنَيْن المسِنُّ من التُّيوس. والقَهْوَةُ: الشَّبْعَةُ المُحْكمةُ. وأَقْهَى، إذَا أطاع السُّلْطانَ. وأَقْهَى، إذا دام على شُرب القَهْوَةِ. *** (ق وى) القَاوِي: الآخِذ. يُقالُ: قاوِه: أي أَعْطِه نصيبَه. وبلدٌ قَاوٍ: ليس به أحد، وسَنَةٌ قاوِيَةٌ: قليلةُ الأمطار. والقَاوِيَةُ: البَيْضَةُ. وفي المَثَل: "انْقَطَعَ قُوَيٌّ من قَاوِيَة"؛ إذا انْقَطَعَ ما بين الرَّجُلَيْن أو وَجَبَتْ بيعةٌ لا تُسْتَقال.

فصل الكاف

والقُوَيُّ مصغرًا: الفَرْخ. وقال ابنُ شُميل: كان بيني وبين فلان ثوبٌ فَتَقَاوَيْنَاهُ بيننا: أي أَعْطَيْتُه ثمنًا، وأَعطاني به هو، فَأَخذَه أَحدُنَا. وقال أَبو عمرو: القَوَايَةُ: الأرض التي لم تُمْطِرْ. وأَقْوَى الرَّجُل: إذا اسْتَغْنَى. وأَقْوَى: إذا افْتَقَرَ، وقَوْلُ الشاعر: ومالَ بأَعْنَاقِ الْكَرَى غَالِباتُها وإنِّي على أمْرِ القِوَايَةِ حَازِمُ القِوايَةُ بالكسر: مصدر القَوِيّ. والقَوِيّ: لقبُ أبي يُونسَ الحسن بن يزيدَ لُقِّبَ القَوِيَّ؛ لأنه كان قويُّا على العبادة. والمُقْوِي: الأسَد. وقال ابنُ الأعرابيّ: القِيْقَايَةًُ: مِشْرَبَةٌ كالتَّلْتلَة. *ح - قاوٍ: قريةٌ، بالصَّعيدِ وليس بتصحيفِ فاوٍ بالفاء. والقَاوِيَةُ: رَوْضَةٌ. وقُوَيٌّ: واد قريب من القَاويَةِ. والقِيَّا: قريَّة لأَهْلِ السَّوَارِقيَّةِ. وقَوِيَ: جَاعَ جُوعًا شديدا. والتَّقاوِي: البَيْتُوتَةُ على القَوَى. واقْتَوَى: جادَتْ قُوَّتُه. والقِوَى: لغة في القُوَى جمعُ قُوَّة، عن الفراء. *** فصل الكاف (ك أى) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَأَى: إذا أَوْجَعَ بالكلامِ. *** (ك ب ا) الكُبَاءُ بالضمّ والمدّ: المرتَفِعُ مثلُ الكابِي، ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خلق الله الأَرْضَ السُّفْلَى مِنَ الزَّبَدِ الجُفاءِ والماءِ الكُبَاءِ". والهيثم بن كابِي بنِ طَيء: من أصحاب الحديث. وقد سَمَّوْا كَابِيةَ. *ح - الكَبَاءُ: النَّزُّ. وكَبَا النَّبْتُ: ذَوَى. وأَكْبَاهُ الحَرُّ. والكَابِيَةُ: الرَّغْوَةُ.

(ك ت ا)

وكَبَوْتُ ما في الوِعاء، أي نَثَرْته. وكَبَا الغُبارُ: عَلَا. والكُبْوَةُ: المجْمَر. وكَابَيْتُ السَّيْفَ: أَغْمَدْتُه. والكَبَاءِ: مَا يَنْبَثُّ من القمر كما يَنْبَثُّ من الشمس. *** (ك ت ا) أبو مالك: الكَتْوُ: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَكْتَى: إذا غَلَى على عَدُوِّه. *ح - اكْتَوْتَى، إذا امْتَلَأَ غَيْظًا. *** (ك ث ا) الكُثْوَةُ بالضمّ: التُّرابُ المُجتمِعُ مثلُ الجُثْوَةِ. ولَبَنٌ مُكّثٍّ: إذا كانتْ له رُغْوَةٌ. وقال أبو مالك: الكَثَاةُ مثالُ قَنَاةٍ، وكَثَّي كَثِيرٌ وهو الأَيْهَقَانُ. وقال الدِّينوريّ: الكثا: شَجَرٌ مثلُ شجرِ الغُبَيْرَاء سواءً في كلِّ شيء، إلّا أنهُ لا رِيحَ له، وله أيضًا ثمرة مثلُ صِغَارِ ثمر الغُبَيْرَاء قبل أن يَحْمَرّ. قال: والغنم تحِبُّه، ولكن تُمنع منه؛ لأنّه يُورِثُها الرَّفْضَ، وهو السَّلْحُ، فَتَسْلَحُ حتى تَمَوتُ. *ح - الكُثْوَةُ: القَطاة. والكُثْوَةُ: القليلُ من الَّلبَنِ. *** (ك ح ا) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَحا: إذا فَسَد. *** (ك د ا) كَداء، بالفتح والمدّ: جَبَلٌ بأعلى مكةَ حرسها الله تعالى. ودخل النبيّ صلى الله عليه وسلم من كَدَاء. وكُدَيٌّ مصغَّرا: جبلٌ بأسفلها، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم منه. قال عُبيد بن قَيْس الرُّقَيَّات: أَقْفَرَتْ بعدَ عَبْدِ شَمْشٍ كَدَاءُ فَكَديٌّ فالرُّكْنُ فالبَطْحَاءُ

(ك ذ ا)

وقال عبيد الله بن قيس الرقيات أيضا يمدح عبدَ الملك بن مروان: فاسْمَعْ أميرَ المؤمنين لمِدْحَتِي وثَنَائِهَا أَنْتَ ابنُ مُعْتَاجِ البِطَاحِ كُدَيِّها وكَدَائِها فالبيتِ ذي الأَرْكَانِ فالمُسْتَنِّ مِنْ بَطَحَائِها فمحلّ أعْلَاها إلى عَرَفاتِها فحِرَائِها وقال حسان بن ثابت: وطوَّفْتُ بالبيت العتيق وسامَحَتْ طَرِيقُ كَدَاءٍ في لُحُوبٍ سَوَائِرِ السوائر: الممتدَّة. وقال ابنُ الأنباريّ: الكِدَاء بالكسر والمدّ: القَطْع. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَكْدَى: قَمِئَ خَلْقُه. ومِسْكٌ كَدٍ، وكَدِيٌّ: لا رِيح فيه. وقال شمر: كَدِيَ: إذا نَشِبَ العظمُ في حَلْقه. ويقال: كَدِيَ بالعظم: إذا غُصَّ به. *ح - الكَدَى: لبنٌ يُنْقَعُ فيه التَّمر، ثم يُسمَّنُ به الجوارِي. وكُدًى مثال قُرًى: مُسْفَلَةُ مكةَ حرسها الله تعالى، على طريق اليمن. *** (ك ذ ا) الكاذِيُّ بتشديد الياء: من نَبَاتِ بلادِ عُمانَ وهو الذي يُطَيَّبُ به الدُّهْنُ الذي يقال له: دُهْنُ الكاذِيِّ وهو نخلة، ولها طلعٌ فيُقلع طلعُها قبل أن ينشقَّ، فيُلقى في الدُّهن، ويترك حتى يأخذ الدهن ريحَه، ويطيَّب، وله خُوصٌ على طرفيْه شَوْك. *** (ك ر ا) الكَرِيُّ: نَبْتٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَكْرَى الرَّجُلُ: سَهِرَ في طاعةِ الله. *ح - كَرَوانُ: من قُرَى طُوسَ. والكِراء: جَمْعُ كَرَا الطَّيْر. وكَرَيْتُ بالكُرَة مثلُ كَرَوْتُ بها. كَرَوى، إذا تقدَّم. وتَكَرَّى: نام. وكَرَيْتُ: عَدَوْتُ. وكَرِيٌّ من بُرٍّ، أَي كثيرٌ منه. وفي زَجْر الدِّيك: كَرْيَّادِيك. والكُرَوْيَاءُ والكَرَوْيَا: التَّابِلُ المعروف.

(ك ز ا)

قال الدِّينوريّ: لا أَدري أَيُمَدُّ الكَرَوْيَا أم لا، فإن مُدّ فهي أُنْثَى. *** (ك ز ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَزَا: إذا أَفْضَلَ على مُعْتِفِيه. *** (ك س ا) الكَسَاء بالفتح والمدّ: المجدُ والشَّرَفُ والرِّفعة. وفلانٌ أَكْسَى منْ فلان: أَيْ أَكثرُ اكتساءً منه. وأَكْسَى من فلانٍ: أَيْ أكثر منه إعطاءً للكُسْوَةِ. وقال ابنُ الأعرابيّ كاساهُ: إذا فاخَرَه. *ح - الكُسْوَةُ: قَرْيَةٌ، وهي أوّلُ مَنْزلٍ للخارج من دمشق إلى مِصْر، وتُجمع الكُسْوة على كِساء، كَبُرْقة وبِراق، وبُرْمة وبِرام، وتسمى الظُّفُر كسوةَ أَدم. وقال الفَرَّاءُ: ومن العرب مَنْ يقول في تثنيةِ الكِسَاء: كِسَاوَانِ. *** (ك ش ا) ابن دُرَيْد: الكَشْوُ مصدرُ كَشَوْتُ الشَّيءَ أَكْشُوهُ كَشْوًا: إذا عَضَضْتَه فانتزعتَه بفِيك؛ نحو القِثَّاءِ والجَزَرِ ومَا أشْبَهَهُما. *** (ك ص ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَصَا: إذا خَسَّ بعد رِفْعَه. *** (ك ظ ا) *ح - أرْضٌ كَاظِيَةٌ: يابسة. وتَكَظَّى لحمُ الدَّابة من السِّمَن: ارْتَفَعَ. *** (ك ع ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: كَعَا: إذا جَبُنَ. والأَكْعَاءُ: الجُبَنَاءُ. وقال أبو عمرو: الكَاعِي: المُنْهَزِمُ. *** (ك غ ا) أهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَاغِيَةُ: المنهزمة. *** (ك ف ا) *ح - يُقال للأرْضِ إذا أصابَهَا مَطَرٌ بعد مَطَرٍ: أصابَها كَفِيٌّ على كَفِيٍّ. وتُكَفَّى النَّباتُ: تَعَقَّر، أَيْ طالَ. وبَيْعُ الكِفَاية هو أَنْ يكونَ لِي علَى رجُلٍ خَمْسَةُ دراهِم وأَشْتَرِيَ مِنْكَ شَيْئًا بخمسة دراهم، فأقول لَكَ: خُذْ مِنْهُ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.

(ك ل ا)

(ك ل ا) كِلْوَةُ بالكسر: بَلْدَةٌ من بلاد الزِّنْج. وقال أبو نَصْر: كَلَّى فلانٌ يُكَلِّي تَكْلِيَةً: وهو أَنْ يَأْتِيَ مكانًا فيه مُسْتَتَرٌ، جاء به غيرَ مهموز. كِلِيَّةُ: مَوْضِعٌ بين الحرمَيْن. وكُلَا الوادِي: جَوانِبُه. ولقيتُه بشَحْمِ كُلاهُ، أيْ يجِنِّ نَشَاطِه وحِدْثَانِه. *** (ك م ى) ابنُ الأعرابيّ: أَكْمَى: إذا كَتَم شهادتَه. وأَكْمَى: سَترَ منزلَه من العُيون. وأَكْمَى: قَتَلَ كَمِيَّ العسكر. والعرب تقولُ: القومُ قد تُكُمُّوا: إذا قُتِلَ كَمِيُّهم، قال العجَاج: بَلْ لَوْ شَهِدْتَ النَّاسَ إذْ تُكُمُّوا بغُمَّةٍ لو لَمْ تُفَرَّجْ عُمُّوا وقال ابن بُزُرْجَ: الكَمَايَةُ: مصدرُ الكَمِيِّ. واكتَمى: اسْتَتَر. *ح - أَكْمَى على الأَمْرِ، أي عَزَم عليه. وتَكَمَّى: تَعَهَّدَ. والكَمْوَى: الَّليْلَةُ القَمْرَاءُ. *** (ك ن ا) الفَرّاء: كنَّيْتُه بعمرٍو تكنيةً لغةٌ فصيحة؛ مثل كنَّيْتُه بأبي عمرو، وكنَّيْتُه عَمْرًا تَكْنيَةً وأَكنَيْتُه لغة في كَنَوْتُه، وكَنْيتهُ، وكنَّيْتُه. وتُكْنَى على ما لَمْ يُسَمَّ فاعلُه: اسمُ امرأةٍ، قال العجَّاج: طافَ الخَيَالانِ نَهَاجَا سَقَّما خَيالُ تُكْنَى وخَيَالُ تُكْتَمَا *** (ك وى) يُقال: كَوَّيْتُ في البيت كَوَّةً فأنَا أُكَوِّيها تَكْوِيَةً، والرَّجل يَسْتَكْوِي: إذا طلَب أَنْ يُكْوَى. وقال ابنُ عمر رضي الله عنهما: إنِّي لأَغْتَسِلُ قَبْلَ امْرَأتي ثم أَتَكَوَّى بها، أَيْ أَتَدَفَّأَ بها، وأَصْطَلِي بحَرِّ جَسَدِها. وتَكَوَّى الرَّجلُ: إذا دَخَل في موضعٍ ضَيِّق مُتَقَبِّضًا فيه؛ كأنه دَخَل كَوَّةً. *ح - كاوَانُ: جزيرة في بَحْر البَصْرة. والكَوَّاءُ: من الأعلام. وأَكْوَى، إذا لَسَع إنسانًا بِلِسَانِه. والكَوُّ: الكِنُّ.

(ك هـ ا)

(ك هـ ا) رجلُ أَكْهَى: أَي جبان ضعيف. وقد كَهَى يَكْهَى كَهًى قال الشَّنْفَرَى: ولا جُبَّأٍ أَكْهَى مُرِبٍّ بعِرْسهِ يطالعها في شأْنِه كيف يَفْعَلُ وقيل: الأَكْهَى: الأَبْخر. وأما قوله أيضا: فإنْ يَكُ مِن جِنٍّ فَأَبْرَحَ طَارِقًا وإنْ يَكُ إنْسًا مَا كَها الإنْسُ يَفْعَلُ يُريدُ: ما هكذا الإنس يَفْعَلُ، فترك ذا وقدَّم الكاف. ويُقال: حَجَرٌ أَكْهَى: لا صَدْعَ فيه. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَكْهَاءُ: النُّبَلَاءُ من الرِّجَالِ. ويُقال: كَهَاهُ: إذا فَاخَرَهُ أَيُّهما أعظم. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "وجاءتْه امرأةٌ هو في مجلسه فقال: ما شَأْنُكِ؟ قالت: في نفسي مسألة وأنا أَكْتَهيكَ أنْ أُشَافِهَكَ بها، قال: فأكْتُبِيها في بطاقة"؛ أي أُعَظِّمك وأُجِلّك. وأَكْهَى عن الطعام وأَقْهَى إذا امتنع منه ولم يُرِدْه. *ح - الأَكْهَى: الأَكْلَفُ الوجهِ. والكَهْيَاةُ: الكَهَاةُ. وأَكْهَى، إذا سَخَّن أَطْرَافَ أصابِعه بنَفَسِ فَمِه. *** فصل اللام (لأى) ابن السكيت: أَلْأَى القومُ مثالُ أَلْعَى: إذا وَقَعُوا في الَّلأْوَاءِ. والَّلأَى مثالُ الَّلعَا: التُّرْسُ. وقد سَمَّوْا لَأيًا مثالُ لَعْيٍ بالفتح. *ح - الَّلأَى بوزن الَّلعَا: من نواحي المدينة. ولأْيٌ بوزن لَعْي أَيْضًا: من نواحيها، ليس أحدُ الَّلفظين تصحيفُ الآخر. ولَأْيٌ هذا: وادٍ يَدْفعُ في العَقِيق. *** (ل ب ا) يقالُ: لَبَى فلانٌ من هذا الطعام يَلْبَي لَبْيًا: إذا أَكْثَرَ منه. والَّلبَاةُ مثالُ القَنَاةِ، والَّلبْوةُ مثال غَنْوَةٍ، والِّلبْوَةُ بالكسر، والَّلبُوَةُ مِثَالُ سَمُرة، كلُّها بغير همز.

(ل ت ا)

والَّلبَةُ والَّلبُ: الأَسَدَةُ. وقال ابنُ الأعرابِيّ: الُّلبَابَةُ بالضمّ: شجرُ الأُمْطِيّ. ولابِي بنُ ثورِ بن شَقِيق السَّدوسِيُّ. ولُبَيُّ مُصَغَّرًا: من الصَّحابة، وهو لُبَيُّ بنُ لَبَا مثال عَصَا. *ح - لُبْوَانُ: جَبَلٌ، ونُونه ذات وجهين. *** (ل ت ا) ابن الأَعرابيّ: لَتَا: إذا نَقَصَ. وقال الأزهريّ: كأنه من لاتَ أو من أَلَتَ. وقال غيرُه: إن كان من لَات فهو غير مهموز، وإن كان من أَلَتَ فهو مهموز. *ح - قال ابن السِّكِّيت في كتاب التصغير: حكاه أهْلُ البصرة الُّلتْيَا بضم اللام: يعني في تصغير الَّتي. قال: وتُصَغَّرُ الَّلتْ بإسكان التاء الَّليْت. قال: والفرَّاء يختار الُّلتَيَّا، يردُّه إلى تصغير الَّتي. وتَصْغِيرُ الَّلتِ بكسر التاء الَّليْت. *** (ل ث ا) أمرأةٌ لِثيَةٌ ضدُّ الرَّشُوفِ. ونساءُ العَربِ يَتَسَابَيْنَ بذلك. قال ابنُ الأعرابيّ: لَثَا إذا شَرِبَ الماءَ قليلا. ولَثَا: إذا لحَسَ القِدْرَ. قال: والَّلثِيُّ: المُولَعُ بالصَّمْغ يأْكله، والقياس لَثوِيُّ. *ح - خرجنا نَلْتَثِي ونَتَلثَّى: نَأخُذُ الَّلثَى. الَّلثْياء والِّلثْية والِّلثَى: وَطْءُ الأقدامِ في ماءٍ أو دم. وما يَلْزَقُ بالسِّقَاء أو الإناءِ، من لَثَقٍ وبَلَلٍ وَوَسَخ. وتُجمع الِّلثَةُ لُثِيًّا، عن الفراء. *** (ل ح ى) ابن بُزُرْجَ: الِّلحْيَانُ بالكسر: خُدُودٌ في الأرض ممَّا خَدَّه السيلُ. الواحدةُ لِحْيَانةُ. والَّلحْيَانُ ممَّا خدَّه السيلُ. الواحدةُ لِحْيَانةُ. والِّلحْيَانُ: الوَشَلُ. والصَدِيعُ في الأرْض يَخِرُّ فيه الماءُ. ورجلٌ لِحْيَانُ بغير ياء النسبة: إذا كان طويلَ الِّلحيَة، يَجْرِي في النَّكرة. وأَلْحَى الرَّجُلُ: إذا أَتَى ما يُلْحَى عليهْ. وأَلْحَتِ المرأةُ، قال رُؤْبة: قالتْ فلم تُلْحِ وكانتْ تُلْحِي عَلَيْكَ سَيْبُ الخُلفَاءِ البُجْحِ أي الذين يُتَبَجَّحُ بهم، أيْ يُتَشرَّف.

(ل خ ا)

وأَلْحَى العُودُ: إذَا أَنَى له أنْ يُلْحَى قِشْرُه عنه والْتَحَاهُ: إذا قَشَرَه، مثلُ لَحَاهُ. *ح - لُحَى يُمدّ ويُقْصَر: من أَوْدِيَةِ المدينة. ولَحْيَانُ: وادِيَانِ. ولَحْيَانُ: هو أَبْيَضُ النُّعْمانِ: قَصْرٌ كان له بالحِيرَةِ. وذُو الِّلحْيَةِ الكِلَابِيُّ شُرَيْحُ بنِ عامرِ بن عوف بن كعب. وذو الِّلحيةِ الحِمْيَريّ كان ثَطًّا فقلبوا ذلك، وكذلك تفعل العرب. وذو لُحْيانَ بضم اللام، وهو ابنُ سعد بنِ عوف بن عديِّ بن مالك بن زيد بن شَدَدِ بن زُرْعة بن سبأ الأصغر. *** (ل خ ا) أبو عمرو: الَّلخْيُ: إعطاءُ الرجُلِ مالَه وصاحبَه، وأنشد: لخَيْتُكَ مالِي ثم لم تُلْفَ شاكِرًا فَعَشِّ رُوَيْدًا لستُ عنك بغافِل والمُلاخاة: المُحالفة والمُصادقَةُ والمُصانعة أيضا، قال أبو حِزام العُكْلِيّ. زِيرَ زُورٍ عن الفَذَارِيف نُورٍ لا يُلاخِينَ إنْ لَصَوْنَ الغُسُوسا وقال الليث: الِّلخاء والمُلاخاة: النَّحريش والتحميلُ، تقول: لَاخَيْتَ بي عند فلانٍ: أي أتَيْتَ بي عنده. والْتَخيْتُ جِرَان البَعِير: إذَا قَوَّرْتَ منه سيرًا للسَّوْط، والصَّواب الْتَحيْتُ، بالحاء المهملة. ولَخْوَةُ بنُ جُشَم بنِ مالك بنِ كعب بنِ القَيْن. *** (ل د ا) الِّلدَةُ: التِّرْبُ، وذكرها الجوهريّ في فصل الواو من باب الدال. وقال الهاء عِوَضٌ من الواو الذاهبة من أَوَّله؛ لأنّه من الوِلادة، وهكذا ذكر ابن فارس، ويُبْطِلُ ما ذَهَب إليه ما قال ابن الأعرابي، فإنه قال: أَلْدَى فُلانٌ: إذا كثرتْ لِداتُه؛ إذْ لو كان كما قالا لقِيل: أَوْلَدَ فلان. *** (ل ذ ا) *ح - يُقال: لَذِيَ به، أي سَدِكَ به. وقال ابنُ السِّكِّيت في كتاب التصغير: تَصْغِيرُ الَّلذِ بكسر الذال الُّليَّذ، مشددة الياء مكسورة الذال، ومن قال: هُمَا الَّلذَا قال: هُمَا الَّليَّذا.

(ل س ا)

(ل س ا) لَسَا: أَكَل أَكْلًا كثيرًا، وهو لَسِيٌّ. *** (ل ش ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لشا؛ إذا خَسَّ بعد رِفْعَة. قال: والَّلشِيُّ: الكثيرُ الحَلبِ. *** (ل ص ا) أهمله الجوهريّ. وقال الَّليْثُ: لَصَا فلانٌ فلانًا ويَلْصُوه ويَلْصُو إليه: إذا انْضَمَّ إليه لريبةٍ ويَلْصِي أَعْرَفُهما، وأنشد للعجاج: إني امْرؤٌ عن جارتي كَفِيُّ عن الأَذى إنَّ الأذى مَقْلِيُّ وعَنْ تَبَغِّي سِرِّها غَبِيٌّ عَفٌّ فلا لاصٍ ولا مَلْصِيُّ أي لا يَلْصِي إلى ريبة ولا يُلْصَى إليه. وبعضهم يقول لَصِيَ يَلْصَى. قال ابنُ دريد: لَصَا الرجلُ المرأةَ يَلْصُوها لَصْوًا فهو لاصٍ: إذا قَذفَها. وقيل: لامرأة من العرب: إن فُلانا هجاكِ، فقالت: ما لَصَا ولا قَعَا. *ح - يُقال: خَصِيٌّ بَصِيٌّ لَصِيٌّ: إتْبَاعٌ. *** (ل ض ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَضَا: إذا حَذَقَ الدِّلالة. *** (ل ط ا) شَمر: لَطِي يَلْطَى بغير همز: إذا لَزِقَ بالأرض. والَّلاطِيَة: خُرَاجٌ يخرج بالإنسان فلا يَكَادُ يَبْرَأ. *ح - لَطَا يَلْطُو: التجأ إلى صخرةٍ أو غارٍ. ولَطِيَني: أَثْقَلَني. ولَطِيتُه بمال، أَيْ ظننتُ عنده ذلك. ولَطَيْتُ عليهم، إذا كانَ لي عندهم طَلِبةٌ فأَخذْتُ مِن مالهم شيئًا فسَبقْتُ به. وهو يَتَلطَّى لأصحابه على العدوِّ، إذا انتظر غِرَّتَهُمْ. والُّلطاةُ: الُّلصوص. والمَلَطيَّة: الملْطاةُ، عن ابن الأعرابيّ. *** (ل ظ ا) ذُو لَظَى: موضع. ولَظِيَت النارُ. ولَظَّاها فلانَ.

(ل ع ا)

(ل ع ا) ابنُ الأعرابيّ: الَّلعاةُ: الكَلْبَةُ. والأَلعاءُ: السَّلَامِيَاثُ. الَّلعْوُ: السَّيِّءُ الخُلُقِ الذي لا خَير فيه. *** (ل غ ا) الليث: لَغَى يَلْغَى مثالُ سَعَى يَسْعَى، لُغةٌ في لَغَا يَلْغُو ولَغِيَ يَلْغَى. وقال النَّضْر: لَغَا الرَّجُلُ: إذا خاب وأَلْغَيْتُه: خَيَّبْتُه. ويقال: لَغَا فلانٌ عن الصواب: إذا مالَ عنه. والُّلغَةُ تُجْمَعُ على لُغِين أيضا مثل ثُبَةٍ وثُبِين. وقال ابن السِّكيتِ: لَغْوَى الطَّيرِ: أصواتُها قال الرَّاعي: صُفْرُ المنَاخِر لَغْوَاها مُبَيَّنةٌ في لُجَّةِ الليلِ لَمَّا راعَها الفَزعُ وقال أبو سعيد: إذا أَردْتَ أن تنتفع بالأعراب فاسْتَلغِهِمْ: أي اسْمَعْ من لُغاتهم من غير مَسْأَلةٍ. ويقال: إن فرسكَ لَمَلاغِي الجَرْيِ: إذا كانَ جَرْيُه غيرَ جَرْي جِدًّ، أنشد أبو عمرو: *جَدَّ فما يَلْهُو لا يُلاغِي* واسْتَلْغَاه: إذا أراده على الَّلغْو. وقال الجَوْهريّ: ونُبَاحُ الكلبِ لَغْوٌ أيضا قال: *فلا تُلْغَى لغيرهِمُ كلابُ* أي لا تُقْتَنَي كلاب غيرهم، واستشهادهُ بالبيت على نُباح الكلب باطلٌ، وذلك أن كِلابًا في البيت هو كلابُ بن رَبيعَة بنِ عَامِر بن صَعْصَعَةَ لا جَمْع كلب، وإنما أخذه من ابن السِّيرافي فيما رَوَى عن أبيه، وقد غَلِط، والروايةُ تَلْغَى بفتح التاء وصَدْرُ البيت: *وقُلْنَا للدلِيْلِ: أَقْمِ إليهمْ* ومعنى تَلْغَى في البيت تُولَعُ: والبيت لناهضٍ الكِلابيّ. *ح - الَّلغَاةُ: الصَّوْتُ. ولَغَّى ثَريدَتَه، إذا رَوَّاها بالدَّسَم. *** (ل ف ا) *ح- الَّلفَاءُ: التُّرَابُ والقُماش على وَجْه الأرضِ، يقال: عليه العَفَاءُ والِّلفَاءُ.

(ل ق ا)

(ل ق ا) ابن الأعرابيّ: الِّلقْوَةُ بالكسر: النَّاقَةُ السَّريعَةُ اللقاح، مثل الِّلْقَوةِ بالفتح. وقال النَّضْر: المَلْقَى بالفتح: مَقَامُ الأَرْوِيَّة من الجبلِ، كما قيل للخيْل: مَصَام، وأنشد على هذه اللغة قول صَخْر الغَيِّ الهُذَليّ: أُتيحَ لها أفيْدِرُ ذُو حَشِيفٍ إذا سَامتْ على المَلْقَاةِ سَامَا والمَلْقَاةُ: تُكتب بالهاء، ورَوى غيرُه المَلَقات، جمع مَلَقة، وهي الصِّفَاءُ المَلْسَاء. وقال الجوهريّ: قال الراعي: أَمَلْتُ خَيْرَكِ هل تَأْتِي مواعدهُ فاليومَ قَصَّر عن تِلْقَائه الأَمل والرواية "تِلْقَائِك"، يخاطب امرأتَه، وبعده: وما صَرَمْتُكِ حَتَّى قُلْتِ مُعْلِنَةً: لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ *ح - لَقَاةُ الطريق: لَقَمُه ومَمَرُّه. والِّلقْيَّانُ: كلُّ اثنين يَلْقَى أحدُهما صاحبَه. والُّلقَاء بالضمِّ والمدِّ لغة في الكسر، عن الفراء. وذو الَّلقْوَةِ: عُقَابٌ الغُدَانيُّ من غُدانةَ بن يَرْبُوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مَناة بن تميم. *** (ل ك ا) *ح - الَّلاكِي: الَّلائِكُ، على القلب. *** (ل م ا) ابن دُريد: لما يَلْمُوا لَمْوًا: إذا أَخذ الشيءَ. وقال غيرُه: الُّلمَةُ في المحراث: ما يُجَرُّ به الثَّور يُثِيرُ به الأرضَ، وهي الُّلومَةُ. وقال أبو الجَرَّاحُ: إن فُلانَةَ لتُلَمِّي شَفَتَيْها. وقال بعضُهم: الأَلْمَى: الباردُ الرِّيق. *ح - أَلْمَى الِّلصُّ على الشيء: ذهب به. وتَلَمَّى الشيءُ، إذا اسْتَبَانَ من بَعِيدٍ؛ لغتان في أَلْمَأَ وتَلَمَّأَ. *** (ل وا) الَّلوَاءُ بالفتح والتَّشديد والمدّ: طائر. وقال ابنُ الأعرابيّ: أَلْوَى الرَّجُل: إذا جَفّ زَرْعُه. وأَلْوَى، إذا أَكْثَرَ التَّمَنِّي. وأَلْوَى: إذا أكَلَ الَّلوِيَّةَ.

(ل هـ ا)

وأَلْوَى: خاطَ لواءَ الأمير. وقال الدِّينَورِيّ: الُّلوَّةُ بالضم، والِّليَّةُ بالكسر: العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به. وقال ابنُ الأعرابيّ: الَّلوَّة بالفتح: الشَّوْهَةُ يقال: لَؤَةٌ لفُلانٍ بما صَنَع: أيْ شَوْهَةٌ. وقال أبو العبّاس: الَّليَّاءُ بالفتح والتشديد والمَدّ: الأرض التي بَعُدَ ماؤُها، واشْتَدَّ السيرُ فيها، قال: نَازِحَةُ المِيَاهِ والمُسْتَافِ لَيَّاءُ عن مُلْتَمِسِ الأخْلافِ *ذاتُ فَياف بينها فَيَافِ* وذكره الجوهريّ مكسورًا ومقصورًا، وهو خَلف. *ح - لُوَيَّةُ: موضعٌ دون بُستان ابن عامر. ولِيَةُ: وادٍ لثَقِيفَ. ولِيَّةُ: جَبَلٌ أعلاه لثَقِيفَ وأسْفَلُه لنصر ابن معاوية، من نواحي الطائف. وأَلْوَاءُ الوادِي: أحْناؤُه. وأَلْوَاءُ البِلادِ: نَواحِيها. وبَعَثُوا إلينا بالسِّوَاءِ والِّلواءِ، إذا بَعثُوا يَسْتَغِيثُون. والِّليَّةُ: القَرَاباتُ. ولَوَيْتُ الضيفَ: من الَّلوِيَّة. والُّلوَى: الأباطِيلُ. والُّلوَى: المَطْلُ المُقَارِبُ. وزُجَّ لاوَةَ: موضعٌ بناحية ضَرِيَّة. ولَوْلَيْتُ مُدْبِرًا، أي وَليتُ. *** (ل هـ ا) ابن دُريد: الَّلهْوَاءُ: مَوْضعٌ، وقول العجَّاج: *دارُ لُهَيَّا قلبِكَ المُتَيَّمِ* يعني لَهْوَ قَلْبِه. ولُهَيَّا تَصْغِيرُ لَهْوَى: فَعْلَى من الَّلهو. وقال شمر: يُقال: قد لاهَى الشيءَ: إذا داناه وقَارَبه. ولاهَى الغُلامُ الفِطامَ: إذا دَنا منه. وفي حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "سألتُ ربِّي ألَّا يُعَذِّبَ الَّلاهِينَ من ذُرِّيَّة البشر فأعطانيهم"؛ قيل: هم الأطفال الذين لم يَقْتَرِفُوا ذنبا، وقيل: هم الذين لم يتعمَّدُوا الذَّنْبَ؛ إنَّما أتَوْه غَفْلَةً ونِسْيَانًا وخَطَأً. لَهْيَا: مَوْضِعٌ على باب دِمشقَ يقال له: بَيْتُ لَهْيَا.

(ل ى ا)

وأَلْهَى: تَرَك الشَّيءَ عَجْزًا. وأَلْهَى: إذا اشْتَغل بسَمَاعِ الغِناءِ. *** (ل ى ا) الدِّينَورِيّ: الَّليْلةُ بالكسر: العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به. وقال: ذَكر ذلك الِّلحْيانيّ. ولِيَّةُ أيضا: مَوْضع، قال صخر أخو الخنساء: إذا ذُكرَ الإخْوَانُ رَقْرَقْتُ عَبْرةً وحَبَّيْتُ رَمْسًا بين لِيَّةَ ثاوِيَا ويُرْوَى: "عند لِينَة" يرثى أخاه معاوية. *ح - الِّليَاءُ: سَمكةٌ في البحر تُتَّخَذُ منها التِّرَسَةُ الجيّدة. ويقال: بَعثُوا إلينا بالهِيَاء والِّليَاء، وبالسِّيَاءِ والِّلياءِ؛ إذا بعثوا يستغيثون. والِّلياءُ: الأرض التي بَعُدَ ماؤها، واشتدّ السير فيها. *** فصل الميم (م أى) ابن الأعرابيّ: إذا تَمَّمْتَ القومَ بنفسِك مئةً فقد مَأَيْتَهُمْ مَأْيًا، فهم مَمْئِيُّون. وقال الجوهريّ: وأما قول الشاعر: *وحَاتِمُ الطائيُّ وهَّابُ المِئِي* إنّما هو قولُ امرأةٍ من بني عُقَيْلٍ تفخَرُ بأخوالها من اليمن، والقِطْعة: حَيْدَةُ خَالِي ولقيطَ عَلِي وحاتمُ الطَّائِيُّ وَهَّابُ المِئيِ ولم يَكُنْ كخالِكَ العَبْدِ الدَّعِي يأكلُ أَزْمانَ الهُزالِ والسَّنِي هَنَاتِ عَيْرٍ مَيِّتٍ غيرِ ذَكِي تَعْنِي ذَكَرَ العَيْرِ فكَنَتْ عنه لأَنها امرأة: *ح - المَأْواةُ: الشِّدَّة. والمَأْوَةُ: الأرضُ المُنْخَفِضَةُ الَّليِّنَة. وذُو المَأْوَيْنِ: مَوْضِعٌ. وشارَطْتُه مُماءَاةً من المِئَةِ، كالمُؤَالَفَةِ من الأَلْفَ. *** (م ت ا) ابنُ الأعرابيّ: أَمْتَى: إذا طال عُمره. وأَمْتَى: إذا مشَى مِشْيَةً قَبيحة. وأَمْتَى: إذا امتدَّ رزقُة وكَثُر.

(م ح ا)

وابنُ مَاتِي الكاتبُ: من أصحاب الحديث واسمُه عليّ بن عبد الرحمن. ويونس بن متَّى ومحمد بن خالد بن يزيد بن متَّى: من أصحاب الحديث. *** (م ح ا) الماحي: من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وسَمَّاه الله ماحيًا؛ لمحوِه به الكُفْرَ. وقال ابن دُريد: قال بعضُ أهلِ العِلْم: مَحْوَةُ الدَّبُور: معرفةٌ لا تَدخلُها الألف واللام. وقال الجوهرِيّ: قال الراجز: قَدْ بَكَرَتْ مَحْوَةُ بالعَجَّاجِ فدَمَّرَتْ بَقيَّةَ الرَّجَّاجِ وبينهما مشطور وهو: فَتَركتْ من عَاصِدٍ وناجِ. ودَمَّرت بالواو. محا، أي انْمحَى. *** (م خ ا) مَخَا: قريةٌ على ساحل بحر اليمن تُرْفَأُ بمُكَلَّئِها السُّفُن. تقولُ العربُ: "مَخا بلد الرَّخَا" فيقصرون الرَّخا للقرينة. مَخَّيْتُه من الأمر: قَصَّيْتُه منه. وتَمَخَّيْتُ العَظْمَ: اسْتَخْرَجْتُ مُخَّه، وأَصْلُه تَمَخَّخْتُ. *** (م د ى) المَدِيُّ على فَعِيل فيما يقال: الماءُ الذي يجتمع في مَقَامِ السَّاقي، قال: *كالجَدْي يَحْسُو غَرَبَ المَدِيِّ* وقال ابنُ الأعرابيّ: المُدْيَةُ بالضم: كَبِدُ القَوْس، وأنشد: أَرْمِى وإحدَى سِيَتَيْها مُدْيَهْ إن لم تُصِبْ قَلْبًا أَصابَتْ كُليَهْ وقال: وأَمْدَى الرَّجُلُ: إذا أَسَنَّ. وأَمْدَى: إذا سُقِيَ لَبَنًا وأَكْثَر. والمِيدَاءُ: مِفْعَالٌ من المَدَى يقال: ما أَدْرِي ما مِيداءُ هذا، يعني قَدْرَه وغَايتَه، قال رُؤُبة: إذا ارْتَمَى لَمْ يَدْر ما مِيدَاؤُهُ مَا بُعْدُ ما قَايَسَ أو حِذَاؤُهْ وهو بمِيداء أرضِ كذا وكبذا: إذا كأَنَّ بحِذائها. قوله: مِيداء مِفْعالٌ غلط، وإنما هو فِيعَالٌ والميم أصْلية كأنّه مصدر مادَى ميدَاءً، على لغة مَنْ يَقولُ: فَاعَلْتُ فِيعَالًا ويقال: تَمَادَى فلان في غَيِّه: إذا لَجَّ فيه.

(م ذ ى)

وأَطال مَدَى غَيِّه؛ أي غايته. *ح - ابنُ مَدًي: وادٍ. والمُدْيَةُ: المَدَى. ومادَيْتُه وأَمْدَيْتُه: أَمْلَيْتُ له. ومَدَايَةُ: موضعٌ. والمَدْيَةُ بالفتح لغةٌ في المُدْيَة، والمِدْيَة بالضمِّ والكسر، عن ابن الأعرابيّ. *** (م ذ ى) ابنُ الأعرابيّ: أَمْذَى الرَّجُلُ: إذا قادر على أهله. ومذَّى تَمْذِيَّة: أحرجَ مَذْيَه، مثل أَمْذَى. وقال أبو سعيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الغَيرةُ من الإيمان والمَذاءُ من النفاقِ" بفتح الميم، وهي الدِّياثةُ. والمَذِية على فَعِيلة: المِرآة، قال أبو كبير الهذليّ: وبياضُ وَجْهِكِ لم تَحُلْ أَسْرَارُه مثلُ المَذِيَّة أو كَشَنْفِ الأَنْضَرِ ويُرْوَى" مثل الْوَدِيلَة، ويُرْوى كَنَشْفِ الأنضُر، أي كلون الذهب، والجمع مَذِيَّات ومِدَاءٌ ومَدًى. وقال ابنُ شُميل وأبو خيرة: الحديدُ كلُّه: الدِّرعُ والمِغْفَرُ والسِّلاحُ أجْمعُ، وما كان من حديد فهو ماذِيٌّ. *ح- ... *** (م ر ى) المَرِيَّة على فَعِيلة: بَلَدٌ على ساحلٍ من سواحل الأنْدَلُسِ. يُقَالُ: مَرَاه مئةَ درهم: أي أَعْطاه. ومَرَى الفرسُ النَّاقَةُ: إذَا قَام أحدهما على ثلاث، ثم مَسَحَ الأرضَ باليدِ الأخرى، وأنشد المبرِّد في صفة ناقةِ: إذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ بِرَأْسِها إلى شَذَبِ العِيدانِ أو صَفَنَتْ تَمْرِي وقال ابنُ الأنباريّ: قولُهم: مَارَى فلانٌ فلانًا: إذا اسْتَخرَجَ ما عنده من الكلام والحُجَّة. والمَرَايا: العُروقُ التي تمتلئُ وتَدرُّ اللبنَ. والمَرَوْراة: موضع. قال سَلمة بن الخُرْشُب الأنماريّ: فَأَدْرَكَهَم شَرْقَ المَرَوْراةِ مُقْصِرًا بقيَّةُ نَسْلٍ من بَنَاتِ القُرَاقِرِ

(م ز ى)

المَرِيَّةُ: ثلاثةُ مواضع: مَوْضعان بالأندلس أحدهما مَرِيَّةُ البِيرَةِ، ولآخرُ مَرِيّة بلِّش. والثالث: قرية بين واسط والبصرة. ومَرَيْتُه بكذا ... وتَمَرَّى بِه: تَزَيَّن. والمارِي: كساءٌ صغير له خيوطٌ سُودٌ وبِيض. وقيل: صائدُ القَطا. وثَوبٌ خَلَقٌ إلى المَأْكِمَتَيْنِ. والمارِيَةُ: والمُمْرِيَةُ: البقرةُ الوحشية. أمْرٌ مُمْرٍ، أي مُسْتَقِيم. والمُمَارِيّةُ: وِرْدُ انْتصافِ النهار. ومَرِيَ، إذَا خَفَّ. *** (م ز ى) يقال: لفلانٍ على فُلانٍ مَازِيَةٌ، وكان فلانٌ عَنِّي مازيَةَ العامَ، وقاصيةً، وقَعَد عَنِّي مازِيًا ومُتَمازيًا: أي مُخَالِفًا بعيدا. *ح - مَزَا: تَكبَّر. والمَزِيُّ: الظريفُ من الرجال. والتَّمْزِيَةُ: المدح. والمُزَاةُ: الجَبَابِرَةُ. *** (م س ى) مَسَى الحَرُّ المالَ يَمْسِيه: إذا هَزَلَه. وَمَسَيْتُ الشيءَ: إذا مَسَخْتَه بيدك. وقال ابنُ الأعرابيّ: مَسَى مَسْيًا: إذا ساءَ خُلُقُه بعد حُسْن. قال: ومَسَى وأَمْسَى ومَسَّى، كلُّه: إذا وَعَدَك بأمْرٍ ثم أَبْطَأ عنك. وقال أبو عمرو: لقيتُ من فُلانٍ التَّماسِي: أي الدَّواهِي، ولا يُعْرَفُ لها وَاحِدٌ، وأنشد لمِرْدَاسٍ: أُدَاوِرُهَا كَيمَا تَلِينُ وإنَني لأَلْقَى على العِلَّات مِنْها التَّماسِيَا وقد سَمَّوْا مَاسِيًا، وقال الجوهريّ: قال الراجز: *يَسْطُو على أُمِّكَ سَطْوَ المَاسِي* والرواية "فاسْطُ على أمِّكَ " وقبله: *إنْ كُنْتَ من أَمْرِكَ في مِسْمَاسِ* *ح - مَسِّينِي: بلدٌ على بَرِّ قُسْطَنْطِينِيةَ. ومَسَّيْتُه: قلتُ له: كيف أَمْسَيْتَ؟ ومَسَّى مثلُ أَمْسَى. والمَسْوُ: المَسْيُ، وكذلك الامتِسَاءُ. وامْتَسَى أيضا: عَطِشَ. وهو يَتَمَسَّى وَيَتَمَاسَى، أي يَتَقَطَّع. وامْتَسَيْتُ ما عنده: أخَذْتُه كلَّه. ومَسَّيْتُ السَّيْرَ: رَفَقْتُ به.

(م ش ى)

(م ش ى) المَشَاء بالفتح والمد: الدَّواء الّذي يُسْهِل، مثل المُشُوِّ والمَشِيّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: المَشَا بالقصر: الجَزَرُ الذي يُؤْكَلُ. وقال الدِّينوريُّ: هو نَبْتٌ يُشبه الجَزَرَ. قال الأخطل: أَجَدُّوا نَجَاءً غَيَّبَتْهُم عَشِيَّةً خَمائلُ من ذاتِ المَشَا وهُجُولُ وقال ابنُ الأعرابيّ: أَمْشَى الرَّجُلُ، إذا ارْتَجَى دَوَاؤُه. وقال ابنُ دُريد: مَشَى الرّجُلُ: إذا كَثُرَتْ مَاشِيَتُه مثلُ أَمْشَى. *ح - المَشْوُ والمَشْوُ: لغةٌ رابعةٌ، عن ابن عَبّاد. وامْتَشَى، أي اسْتَمْشَى. والمَشْيُ: الهُدَى. وقوله تعالى: "تَمْشُونَ به" أي تَهْتَدُون. *** (م ص ا) الفَرّاء: المَصْوَاء: الدُّبُر، وأَنشد: *وبَلَّ حِنْوَ السَّرْجِ من مَصْوَائِه* وقال غيره: المُصايةُ بالضمّ: القارُورة الصغيرة. *** (م ض ى) الليث: الفَرَسُ يُكْنَى أبا المَضَاء، بالفتح والمدّ. والمَضَاءُ الفايِشيُّ: من التابعين. ومَضَيْتُ على بَيْعِي، وأَمْضَيْتُ على بَيْعِي، أَي أخَّرْتُه. هكذا في نسخ الأزهريّ: أَخَّرْتُه، وعندي أَنه تصحيف، والصواب أَجَزْتُه. وقال الجوهريّ: وقول جرير: فيومًا يُجَارِينَ الهَوى غيرَ ماضِي ويومًا تَرى منهنَّ غُولٌ تُغَوَّلُ فإنَّمَا رَدَّه إلى أَصْله للضرورة؛ لأنه يجوز في الشِّعر أن يُجْرَى الحَرْفُ المعتلُّ مُجْرَى الحرف الصحيح من جميع الوجُوه لأنه الأصل. انتهى قولُه. وقد تَبِع في هذا أقاويل النَّحويين ووَثِق

(م ط ا)

بنقلهم وتَأْويلِهم. والرِّواية "غير ما صَبَى" أيْ "من غير صِبًى إليَّ" ولا ضَرُورَة فيه، والروايةُ في عجز البيت "ترى منهنَّ غُولًا". والماضِي: الأسد. *** (م ط ا) ابن الأعرابيّ: مَطَا الرجلُ: إذا أكل الرُّطَبَ من الكِبَاسَة. ومَطَا: إذا صاحَبَ صَدِيقا. ومَطا: إذا فتَح عَيْنَيْه. وقال النَّضْرُ: المَطْوُ: سُنْبُلُ الذُّرَةِ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأمْطِيُّ: الذي يُعْمَلُ منه العِلْك، والُّلبَايةُ شَجرُ الأُمْطِيّ. وقال الدِّينوريَ: الأُمْطِيّ من شجر الرَّمل يَنْهُتُ قُضْبَانًا ويَخْرُجُ له لَبنٌ مثل العِلْكِ يُمْضَغ قال العجَّاج: وبالفِرِنْدَادِ لَهُ أُمْطِيُّ وشَبَهٌ أَمْيَلُ مَيْلانيّ وقال الجوهريّ: قال رجل من أَزْدِ السَّراة يصفُ برقًا: فَظَلْتُ لَدَى البَيْتِ العَتيقِ أخِيلهُ ومِطْوايَ مُشْتَاقَانِ له أَرِقَان والبيت للأَحْوَلِ الكِنْديّ. *ح - المُطَوَاء: الطُّولُ. والأَمْطِيُّ: المستوِى القامةِ المديدُها. ومَطَاها: نَكَحها. والمَطْوَةُ: السَّاعَةُ. *** (م ع ا) الّليث: المُعاءُ بالضمّ والمدّ: من أصوات السَّنانِير، يقال: مَعَا يَمْعُو، ومغَا يَمْغُو: لَوْنَانِ أحدُهما يَقْتَرب من الآخر، وهما أَرْفعُ من الصَّبِيّ. وقال أبو عمرو: والماعِي: الَّليِّن من الطعام. والعربُ تقولُ للقوم إذا أخصبوا وصَلُحتْ حالُهم: هم في مثل المِعَي والكَرِش، قال: يا أيُّهذا النَّائم المُفْتَرِشْ لَسْتَ على شيء فقُمْ وانْكَمِشْ لَسْتَ كَقَوْمٍ أَصْلَحُوا أَمْرَهم فأصْبَحُوا مثلَ المِعَى والكَرِشْ

(م غ ا)

والمِعَى: موضع، قال ذو الرُّمة: تُراقِبُ بين الصُّلْبِ والهَضْبِ والمِعَى مَعِي واحِفٍ شَمْسًا بَطيئًا نُزُولها *ح - المُعَيُّ: موضع، وليس بتصحيف المِعَى. والمُعْوَةُ: حَبَلة السَّمُرِ أوّلَ ما تَظْهَرُ، وقد أَمْعَتِ السَّمُر. وتَمَعَّى: تمَدَّد. والمَعْوُ: الشِّقُّ في مِشْفَرِ البعيرِ الأسفل، والنِّعْوُ في الأعلى. ومِعَى الفارِ: ضَرْبٌ رَدِيٌّ من التمْر. والماعِيَةُ: المُدَمْدِمَةُ. *** (م غ ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: مَغَوْتُ أَمْغُو، ومَغَيْتُ أُمْغَى بمعنى نَغَيْتُ. وقال الّليث: السِّنَّوْرُ يَمْعُو ويَمْغُو. *ح - المَغْيُ في الأديم: الرَّخَاوة. وقد تَمَغَّى تَمَغِّيًا. وفي الإنسان أن تقولَ فيه ما ليس فيه إمَّا هازلًا وإما جادًّا. والماغَيةُ: المُرِيبة. *** (م ق و) ابنُ دريد: مَقَا الفصيلُ أُمَّه: إذا رَضَعها رُضَاعًا شديدا. ومَقَيْتُ أسْنَانِي لغةٌ في مَقَوْتُها، عن ابن السِّكِّيت. *ح - تقولُ العربُ: امْقِهِ مَقْيَتَك مَالَكَ، وامْقُهُ مَقْوَك مَالكَ؛ أي احْفَظْه حِفْظَكَ مالكَ. *** (م ك ا) أبو عبيد: تَمَكَّى الفرسُ تَمَكِّيًا: إذا ابْتَلَّ بالعَرَق. *ح - مَكَا: جبلٌ لهذيل مُشْرِفٌ على نَعْمان. ومَكْوٌ: جبلٌ أسودُ في بَحْر عُمَانَ قُرْبَ كُمْزَار. والمَكْوَةُ: الدُّبُر.

(م ل ا)

(م ل ا) مَلَا البعيرُ يَمْلُو - مثلُ تَلَا يَتْلُو - مَلْوًا بالفتح؛ إذا سَارَ سَيرًا شديدا، قال مُلَيْح الهُذَلَيّ: فأَلْقَوْا عليهنَّ السِّيَاطَ فَشَمَّرَتْ سَعَالٍ عليها المَيْسُ تَمْلُو وتَنْذِفُ *** (م ن ا) أَمْنَتِ النَّاقَةُ فهي مُمْنٍ ومُمْنِيَةٌ أيضا: إذا كانت في مُنْيَتِها، وكذلك اسْتُمْنِيَتْ. والاستمناءُ: أن يأتيَها صاحبُها فيضرب بيده على صَلَاها وَينْقُر بها، فإن اكتارتْ بذَنَبِها أو عَقَدَتْ رَأْسَها وجَمَعتْ بين قُطْرَيْها عُلِمَ أنها لاقِح. والامتِناءُ: الاخْتِلاقُ. وقال أبو عمرو: المُمَانَاةُ: المُدَارَاةُ. والمماناة: المُعَاقَبةُ في الرُّكوب. وقال ابنُ الأَعرابيّ: يُقال للدَّيُّوثِ: المُمَانِي. ومان المُوَسوسُ له شَعْرٌ رَقِيقٌ، واسمه محمد بن القاسم. ومانٍ آخر وهو صاحب الزَّنَادقة. *ح - مَنَاةُ: مَوْضعٌ بالحجاز قُرْبَ وَدَّانَ. ومِنًى: ماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّة في َسَفْح جبلٍ أحمَر من جبال بني كلاب، ثم للضِّباب. ويقال: هو بِمَنًى منه وجَرًى. والمَنِيَّة: المَنِيُّ. ومَنَانِي: أي مَطَلَنِي. والمَمْناة: الأرض السوداء. والمَنِي مثالُ العَمِي: المَنِيُّ. ومَنَّى مثل مَنَا وأَمْنَى. ومِنًى يُذكَّر ويؤنَّث، ويُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ. وتَمَنٌّ: أرض، إذا انحدرَت من ثَنيّة هَرْشَى تريدُ المدينة صِرتَ في تَمَنٍّ، وبها جِبَالُ يقال لها: البِيض. والمَنَاة بالهاء: المَنَا الذي يُوزَن به، وثلاث مَنَوات. وتُجْمَعُ المَنَا على أَمْنٍ ومِنِيٍّ ومُنِيٍّ، كَعصًا وعِصِيٍّ وعُصِيٍّ، عن الكسائيّ. وقال ابنُ الكَلْبيّ: وولَدَ عبدُ الله بن الشَّجْب بن عَبْدِ وُدٍّ عامرًا، وهو المتمنِّي، تَمنَّى رِقَاشِ، امرأةٍ من عامر الأجداد، وأسْرَ بداءِ بنِ الحارث فنالَهُما.

(م وم ا)

قال الصَّغانيُّ مُؤلفُ هذا الكتاب: وأنا أَتَمنَّى على الله أن يُعِيدَنِي إلى حَرَمِه مجاورًا، مُعْرِضًا عن الدنيا وأهليها، ويتوفَّاني ثَمَّ وهو عنِّي راضٍ، ويكونَ آخر عهدي بالكعبة يُطافُ بي محمولًا على الجِنَازة، ويُغْنَينِي برحمته إيايَ عَن تْرحِيم عباده عليَّ ولم أكنْ بدُعائه شقيًّا. قلتُ: المولَّدونَ يقولون: ترَحَّم عليه. والفَصِيحُ. رَحِّم عليه، قاله الفراء في نوادِرِهِ. *** (م وم ا) أبو خَيْرَةَ: المَوْمَاءُ: المَوْمَاةُ. *** (م هـ ا) المَهْوُ: البَرَدُ. والمَهْوُ: حَصًى أَبْيَضُ يَقُالُ له: بُصَاقُ القَمَر. والمَهْوُ: الُّلؤْلُؤُ، وقال ابنُ الأَعْرَابيُّ: المَهْيُ: تَرْقِيقُ الشَّفْرَةِ. وقد مَهَاهَا يِمْهِيها. ويقال للكَواكبِ: مَهًا، قال أُمَيَّةُ بن أَبِي الصَّلْتِ: رَسَخَ المَهَا فيها فأَصْبَح لَوْنُهَا في الوارسَاتِ كَأَنَّهُنَّ الإِثْمِد واسْتَمْهَيْتُ الفَرَسَ: إذا اسْتَخْرَجْتَ ما عنده من الجَرْي، قال عديٌّ: هُمْ يَسْتَجِيبُونَ للدّاعِي ويُكْرِهُهُمْ حَدُّ الخَمِيسِ ويَسْتَهْمُونَ في البُهَمِ وامْتَهَيْتُ النَّصْلَ: حَدَّدْتُه، مثل أَمْهَيْتُه، تَفَرَّدَ بها ابن دُرَيْدٍ ذَكَرها في مَقْصُورَتِه. *ح - المِمْهَى: ماءٌ لبني عَبْس، وقال الأَصْمَعيُّ: هو من مِيَاهِ بَنِي عُمَيْلَةَ بنِ طَرِيف بْنِ سَعْد. وقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِ عديّ: "وَيَسَْمْهُونَ في البُهَم"، أي يَخْرِقُون الصُّفُوفَ في الحُروبِ فلا يُقْدَرُ عليهم. *** (م ي ا) مَيَّا فَاِرِقِينَ: بَلَدٌ. *** فصل النون (ن أى) قال الجوهريّ: قال ذُو الرُّمَّة: ذَكَرْتُ فاهْتَاجَ السَّقَامُ المضْمَرُ مَيَّا وَشَاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ *آرِيُّهَا والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ*

(ن ب ا)

وسَقَط بين قَوْلِه: "والمُضْمر" وبين قولِه: "مَيًّا" مَشْطُورٌ وهو: *وقَدْ يَهِيجُ الحَاجَةَ التَّذَكُّرُ* *ح - نَأَوْتُ لغةٌ في نَأَيْتُ. وأَنأَيْتُ نُؤْيًا مثل نَأَيْتُ وانْتَأَيْتُ. *** (ن ب ا) ابنُ بُزُرْجَ. يُقالُ: أكَلَ الرَّجُلُ أَكْلَةُ: إنْ أَصْبَحَ مِنْهَا لَنَابِيًا. ولقد نَبَوْتُ مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلْتُها: أَيْ سَمِنْتُ. وقال قَتَادَةُ: ما كان بالبَصْرَة رَجُلٌ أَعْلَمُ من حُمَيْد بن هِلَالٍ، غيرَ أن النَّبَاوَةَ أَضَرَّتْ به؛ أَرَادَ أَنَّ طَلَبَ الشَّرَف أَضَرَّ به. والنَّبَاوَةُ أيضا: موضعٌ، بالطَّائِف. وخَطَبَ النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم يومًا بالنَّبَاوَةِ من الطَّائفِ. وبُنَيٌّ مُصغَّرًا: هو نُبَيُّ بن هُرْمُزَ الذُّهْلِيَّ: من التَّابِعين. وقد سَمَّوْا نَابِيًا. والنَّبِيُّ: الطَّرِيقُ. وقالَ أبو حاتم: وأمَّا أهْلُ البَصْرَةِ فيَقولُون: النَّبِيَّةُ بالفارسية، فإنْ أَعْرَبْتَها قُلْتَ: النَّفِيَّة، بالفاء، أي السُّفْرة المَنْسُوجة من خُوصٍ. *ح - النِّبَاوةُ: النَّبُوَّةُ. وذُو النَّبَوانِ وديعةُ بن مَرْثَدٍ اليَرْبُوعِيُّ من فُرْسَانِ بَنِي يَرْبُوع. *** (ن ت ا) الأزْهَريّ: من العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: نَتَا عُضْوٌ من أعضائه يَنْتُو نُتُوًّا فهو ناتٍ؛ إذا وَرِمَ، بغير هَمْزٍ. والنَّوْتاةَ: الرَّجُلُ القَصِيرُ، وجمعه النَّواتِي. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: أَنْتَى، إذَا تَأَخَّرَ. وأَنْتَى، إذا كَسَر أَنْفَ إنْسَانٍ فَوَرَّمَه. وأَنْتَى، إذَا وَافَق شَكْلَه في الْخَلْقِ والخُلُق. *ح - تَنَتَّى، أي تَنَزَّى. واسْتَنْتَى الدُّمَّل: اسْتَقْرَنَ. *** (ن ث ا) ابنُ الأعرابيّ: أَنْثَى؛ إذا اغْتَابَ. وَأَنْثَى؛ إذا أَنِفَ من الشَّيْء. *ح- نَثَيْتُ الخَبَرَ مِثْلُ نَثَوْتُه. ونَثَا، أَيْ نَثَرَ. ونَثِيُّ الدَّلْوِ مثلُ نَفِيُّها. *** (ن ج ا) ابن دُريدٍ: انْتَجَى الرَّجُلُ؛ إذَا قَعَدَ على نَجْوَةٍ مِن الأرْضِ.

وقال ابنُ الأعرابي: أَنْجَى: إذا عَرِقَ. وأَنْجَى: إذا كَشَفَ. ونَجَا بالضّم مقصورًا: بلدٌ على ساحِلِ بَحْرِ الزَّنْج. والنَّجَاءَكَ والنَّجاءَكَ، والنَّجَاكَ النَّجَاكَ، بالمدِّ والقصر، أي أَسْرِعْ. وقد سَمَّوْا نُجَيًّا مصغَّرا، ونَجْوَةَ بالفتح، ومُنَجًّى مثالُ مُعَلًّى. وقال الجَوْهريَ: النُّجْوَاءُ مثلُ المُطَوَاء قال الشاعر. *وهَمٌّ تَأْخُذُ النَّجَوَاءُ مِنْهُ* ذكره بن فَارِسٍ بالجيم والحاء، والصوابُ بالحاء. والبَيْتُ لشَبِيبِ بنِ البَرْصَاء، وتمامُه: *يُعَكُّ بصالبٍ أَوْ بالمُلالِ* ووقع للسُّكَّريِّ "يُعَلُّ" بالَّلامِ. وقال أبو محمدٍ الأعْرَابِيّ: لا وَجْهَ للَّام عِنْدِي لأنَّهُ يُقَالُ: عُكَّ الرَّجُلُ فهو مَعْكُوكٌ. وقال الجوهريُّ أيْضًا: قال الرَّاجِزُ إنِّي إذَا مَا القَوْمُ كانُوا أَنْجِيَهْ واضْطَرَبَ القَوْمُ اضْطرابَ الأَرْشِيَهْ *هُنَاكَ أَوْصِيني وَلَا تُوصِي بِيَهْ* وسَقَطَ بَين قَوْله: "الأَرْشِيَهْ" وبين قَوْلِه: "هُنَاك" مَشْطُورٌ، وهو: *وشَدَّ فَوْقَ بَعْضِهمْ بالأَرْوِيَهْ* وهو لسُحَيْم بن وَثِيل. *ح - ناجِيَةٌ: ماءٌ لنبي أَسَد، ومَحَلَّةٌ بالبَصْرَة مُسَمَّاةٌ بناجِيَةَ بنِ سَامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، وقيلَ: مَنْزِلٌ لأهل البَصْرَةِ على طريق المَدِينَةِ بعد أُثَال. والنَّجْوَةُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْنِ لعَبْدِ القَيْسِ. والنَّجَاةُ: الكَمْأَةُ. ونَجَا نَجَايَةً، أيْ نَجَاةً. والنَّجَاءُ: الحِرْصُ. والحَسَدُ. وأَنْجَى النَّخْلَ مثل اسْتَنْجَاهُ. وتَنَجَّيْتُ له، ونَجَوْتُ له، ونَجَيْتُ له، أي تَشَوَّقْتُ له لأصِيبَه بالعين، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ. وتَنجَّى: التمسَ النَّجْوَى من الأرضِ، عن الفَرَّاء. ويَنْجَى: مَوْضعٌ. والمُنَجَّى: سَيْفُ عمرو بن كُلْثُوم التَّغْلِبيّ.

(ن ح ا)

(ن ح ا) ابن بُزُرْجَ: نَحْيَتُه أَنْحَاهُ لغةٌ في نَحَوْتُهُ أَنْحُوه. وقال غيره: نَحْيتُه نَحْيًا، أي نَحَّيْتُه تَنْحِيَّةً قال ذُو الرُّمَّة: أَلَا أَيُّهَذا البَاخِعُ الوَجْد نَفْسَه لِشَيءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْكَ المقادِرُ وقال أبو عَمْرو: النُّحَوَاءُ: التَّمَطِّي مثالُ المِطَوَاء. ونَحَا الَّلبن ينحاه: أيْ مَخَضَه. وتَنَحَّاه: أي تَمَخَّضَه. وفلانٌ نَحِيَّةُ القَوارعِ: إذا كانت الشَّدَائِدُ تَنْتَحِيه، قال البَعِيثُ: نَحِيَّةُُ أَحْزَانٍ جَرَتْ مِنْ جُفُونِهِ نُضَاضَةُ دمعٍ مثل ما دمَعَ الوَشَلْ ويقال: اسْتَخَذَ فلانٌ فلانًا أَنْحِيَّةً، أي انْتَحَى عليه حتى أَهْلَكَ مالَه أو ضَرَّه، أو جَعَلَ به شَرًّا، وهي أُفْعُولَةٌ، ورُوِيَ قولُ سُحَيْم بن وَثِيل: إنِّي إذا مَا القَوْمُ كَانُوا أَنْحِيَهْ واضْطَربَ القَوْمُ اضْطَرابَ الأَرْشِيَهْ بالحاء، أي انْتَحَوْا على عملٍ يَعْمَلُونَه. *ح - نَحَا: شِعْبٌ بتهامةَ. والنَّاحَاةُ: النَّاحِيَةُ، كالنَّاصاةِ للنَّاصِيَةِ. والمُنْحَاة: من أسماءِ القَوْسِ الضَّخْمَةِ. وهي من الإبل: العَظِيمَةُ السِّنَامِ. وإنَّهُ لمُنْحَى الصُّلبِ. والنَّحِيَّةُ: النَّحْوُ. وكانَ أبو عمرو الشَّيْبَانِيُّ يَقولُ: الفُصَحَاءُ كُلُّهم يُؤَنِّثُونَ النَّحْوَ فيقولون: نَحْوٌ ونُحْيَّة مِيزَانُهُ دَلْوٌ ودُلَيَّةُ. قالَ أبو عمرو وأَحْسِبُهُم ذَهَبُوا بتَأْنيثها إلى الُّلغَة. وقال الفَرَّاءُ: النَّحْيُ بالفتح: لغةٌ ضعيفةٌ في النَّحْيِ بالكسر. *** (ن خ ا) نَخَاهُ يَنْخَاهُ، إذا مَدَحَه. وأَنْخَى، إذا زَادَتْ نَخْوَتُه. *** (ن د ا) أَنْدَى الرَّجُل؛ إذا كَثُرَ نَدَاه وعَطَايَاه. وأَنْدَى: إذا حَسُنَ صَوْتُه. وأَنْدَى عَلَيْنَا نَدًى كثيرةً، أَيْ أَفْضَلَ ووَهَبَ. وفُلَانٌ يُنَادِي فُلَانًا، أَيْ يُفَاخِرُه، قال الأعشى:

(ن ر ا)

فتًى لو يُنَادِي الشَّمْسَ أَلْقَتْ قِنَاعَهَا أو القَمَرَ السَّارِي لَأَلْقَى المَقَالِدَا نَدًى: مَوضع ببلاد خُزَاعَة. والنَّدِيُّ: قَرْيَةٌ باليَمن. والنَّدَاةُ: النَّدْوَةُ. ونَادِيَاتُ الشَّيءِ: أَوَابِلُه. ونُؤادِي الدَّهْرِ: حَوادثُه. والنَّدَى: ضَرْبٌ من الدُّخْنَة. والنَّدَاةُ من الفَرَس: ما فَوْقَ السُّرَّة. وقيل: هي الغُرُّ الَّذي بباطنِ الفائلِ، وهما نَدَاتَانِ. ونادَيْتُه: رَأَيْتُه وعَلِمْتُه. ونادَى: ظَهَر. وهذا الطَّرِيقُ يُنَادِيكَ. *** (ن ر ا) أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّرْوَةُ: حَجَرٌ أبْيَضُ رقيقٌ، وربَّما ذُكِّيَ به. *** (ن ز ا) قَصْعَةٌ نَزِيَّةٌ: قَعِيرَةٌ. ونُزِيَ الرَّجُلُ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه: أيْ نُزِفَ. ودُمِيَ أبو عامر الأشعَريُّ رضي الله عنه في وَقْعَة هوازن في رُكْبَته فَنُزِيَ مِنه فمَاتَ. وقال الَّليْثُ: النَّازِيَةُ: حِدَّةُ الرَّجُلِ المُتَنَزِّي إلى الشرِّ. *ح - النَّازِيَةُ: عَيْنٌ ثَرَّةٌ قُرْبَ الصَّفْراء. وَنَزَوَةُ: جَبلُ نُعْمَان، عندها عِدّةُ قُرًى، ويُسَمَّى مجموعها بهذا الاسم. ويُنْسَبُ إليها نَزْوِيٌّ نَزْوَانِيٌّ. والنَّزِيَّةُ: ما فاجأَك من المَطَر والشَّرِّ، وكذلك نَزِيَّهُ الشَّوْق. والنَّزِيَّةُ: من أسماءِ السَّحاب. وغُرَابُ الفَأْسِ. ونَزَا الطَّعَامُ: غَلا. والنَّزْوَةُ: القَصِيرُ، عن الفرّاء. *** (ن س ا) ابنُ الأعرابيّ: النَّسْوَةُ بالفتح: الجُرْعَةُ مِنْ الَّلبَن. والنَّسْوَةُ: التَّرْكُ للعمل. ونَسَا مثالُ عَصَا: بلدٌ. ونَسَا في عَدْوِه.

(ن ش ا)

(ن ش ا) قال الجوهريّ: قال الهذلِيّ: ونَشِيتُ رِيحَ المَوْتِ مِنْ تِلْقَائِهِمْ وخَشِيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضَابِ وأنشده ابنُ السِّكِّيت لأبي خِراش، وقد قَرَأْتُه في شِعْرِهِ والرِّوَايَةُ قَضَّاب، وأَنْشَدَه الآمِديُّ للأعْلم واسمُه حبيبُ بنُ عبد اللهِ، ولم أَجِدْه في شِعْرِ الأَعْلَم، والصحيحُ أنَّه لتميم بن أسَدٍ الخُزَاعيّ يُبَيِّنُ عُذْرَه في فِرَارِه من بَني نُفَاثَةَ وتركِه أخَا امْرَأَتِه حتى قُتِل. *ح - ورواه الجُمَحيّ وأبو عَمرو لتأبَّطَ شَرًّا. نَشَوَى: مدينة بأذْرِبِيجَانَ، والعامّةُ تقول: نَفْجُوانَ وتَقْشُوانَ، والنِّسْبة إليها نشَوْيٌّ. ونَشِىَ بالشَّيْءِ: عَاوَدَه مَرَّةً بعد أُخْرَى. ونَشَى المالُ: أَخذَه دَاءٌ من نَشْوَةِ العَضَاهِ، وهي أَوَّلُ ما يَخْرُجُ. وكلُّ صغيرٍ نَشْوَةٌ وأُتْرُجَّةٌ نَشْوَةٌ لِسَنَتِها. *** (ن ص ا) الفرَّاءُ: الأَنْصَاءُ: السَّابِقُون. وقال ابنُ الأعرابيّ: النَّصْوُ مثلُ المَغْص، يُقال: إنِّي لَأَجِدُ نَصْوًا؛ لأَنَّهُ يَنْصُوكَ، أي يُزْعِجُكَ عَن القَرارِ. *ح - انْتَصَى الجبَلُ والأَمْرُ: طال وارْتَفَعَ. وتَنَصَّى: اتَّصَلَ. ونَصَى الثَّوْبَ ونَصَاه: كَشَفَه. وتَنْصِيةُ الوَادِي: حيثُ انْقَطَعَ من أَعَالِيه. وكَلَّمتُه بكلام انْتَصَى منه، أَيْ وَجِعَ. وانْتَصَيتُ وانْتَصَى، إذا أَخذ بِنَاصِيَةِ عَدُوِّه وأخَذَ عَدَوُّه بنَاصِيَتِه وتَجَاذَبا. والنِّصَاءُ: موضع. وكذلك المُنْتَصي، وقيلَ: المُنْتَصي: أَعْلَى الوَادِيَيْن. *** (ن ض ا) أبو عُبيْدَة: النَّضِيُّ: الجُرْدانُ. ونُضَاوَُ الحِنَّاء بالضمك ما يُؤْخَذُ من الخِضَابِ بعد ما يَذهبُ لَوْنُه في اليد والشَّعْر. ويقال لأنْضَاء الخَيْل: نِضْوَان، مثلُ قِنْوٍ وقِنْوَان.

(ن ط ا)

ويقال: أَنْضَى وَجْهُ فلانٍ ونَضَا على كذا، أَيْ أَخْلَقَ. والمُنْتَضَى: مَوْضعٌ، قال امْرُؤ القَيْسِ: فالثمادان فالسَّمَاوَهُ فالبَطْحَاءُ فالمُنْتَضَى فذَاتُ الرِّئالِ وقال الجوهريّ: ونِضْوُ السهم: قِدْحُه وهو ما جاوز الرِّيَش إلى النَّصْل، وهو غَلط، وإنَّمَا أَخَذَه من كتاب ابن فارس، والصَّوَاب النِّضْوُ: السَّهْمُ الذي قَدْ فَسَدَ من كثرةِ مَا رُمِيَ به، فأمَّا الذي ذَكَر فهو النَّضِيُّ لا غير. *ح - نَضَيْتُ السَّيفَ لُغة في نَضَوْتُه. ونَضَيْتُ الثوبَ: أَبْنيْتُه مثل أَنْضَيْتُه وانْتَضَيْتُه. *** (ن ط ا) نَطَتِ المرأةُ غَزْلَها تَنْطُو نَطْوًا: أي سَدَّتْه. والغَزْلُ مُنْطُوٌّ ونَطِيٌّ. والمُناطَاةُ: أن تَجلس المرأتان فترمي كلُّ واحدة منهما إلى صاحبتها كُبَّةَ الغزْل حتى تُسَدِّيَا الثَّوبَ. وقال الَّليْثُ: النَّطَاةُ: حُمَّى تَأْخُذُ أَهْلَ خَيْبَر وهو غلط، وإنما هي عينُ ماءٍ بخيْبَرَ تسقي نخيلَ بعضِ قُراها. وَنَطَا: أي سَكَتَ. وقال زيد بن ثابت رضي الله عنه: كُنْتُ مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهي يُمْلِي عليَّ كتابًا وأنا أَسْتَفْهِمُه فاسْتَأْذَن رجلٌ عليه فقالَ لي: انْطُ؛ أي اسْكُتْ. قال ابنُ الأعرابيّ: فقد شرّفَ النبي صلى الله عليه وسلم هذه اللغة وهي حِمْيريَّة. قال: وقال المفضَّل: وزَجْرٌ للعرب تقوله للبعير تسكينًا لهُ إذا نَفَر "انْطُ" فَيَسْكُنُ وهو أيضًا إشْلَاءٌ لِلْكَلْبِ. *ح - المُنَاطَاةُ: المُطَاوَلَة. *** (ن ع ا) ابنُ الأعرابيّ: نَعْوُ الحافر: فَرْجَةٌ في مُؤخِّره. ويقال: يا نُعْيَانَ العربِ، بالضمّ، وله وجهان أحدُهما أنه المصدرُ، والثَّانِي أنَّه جَمْعُ نَاعٍ كباغٍ وبُغْيَانٍ وراعٍ ورُعْيَانٍ. وقال الجوهريّ النَّعْوُ: شَقُّ المِشْفَرِ، وهو للبَعِير بمنزلة التَّفِرَةُ للإنسان، قال: خَرِيعِ النَّعْوِ مُضْطَرِبِ النَّوَاحِي كأَخْلَاقِ الغَرِيفَة ذي غُضُونِ

(ن غ ى)

والرواية "ذَا غُضُون" والنَّصْب في عين خَرِيع وباء "مُضْطرب" مردودًا على ما قبله، وهو: تُمِرُّ على الوِرَاكِ إذَا المَطَايَا تَقَايَسَتِ النِّجَادَ من الوَجِينِ والبيتان للطِّرِمَّاح. الوِرَاكُ: ثَوْبٌ يُطْرَح على مُقَدَّم الرَّحْل. *ح - نَعْوَةُ: موضع. ونَعْوَانُ: وادٍ بأَضَاخ. *** (ن غ ى) ابن الأَعْرَابيّ: أَنْغَى الرَّجُلُ: إذا تَكَلَّم بكَلَامٍ يُفْهِم. ونَغَوْتُ لغةٌ في نَغَيْتُ، وقال الجَوهريّ: وأنشد؛ يعني ابن السِّكِّيت لأَبي نُخَيْلَة: لمَّا سمعتُ نَغْيَةً كالشُّهْدِ رَفَعْتُ من أَطمار مُسْتَعِدِّ *وقلتُ لِلْعَنْس: اغْتَدِي وجِدِّي* والرجزُ مختلّ الإنشادِ مُداخَلٌ والرِّوَاية: فما أَتَتْنِي نَغْيَةٌ كالشَّهْدِ كالعَسَل الممزوجِ بَعد الرَّقْدِ يا بَرْدَها للمُثْتَفِي بالبَرْدِ رَقَّعْتُ من أَطمار مُسْتَعِدِّ *وقُلْتُ للْعَنْس: اغْتَلي وجِدِّي* *ح - نِغْيَا: قريةٌ من قُرَى الأَنْبَارِ، والنِّسبة إليها نِغْيانيٌّ، بزيادة النون. ونِغْيَا أيضًا بين واسِطَ والبَصْرة، والصحيح أنَّ التي قُرْبَ الأَنْبارِ نَقْيَا بالقاف. والنُّغْوَةُ: النَّغْيَةُ. *** (ن ف ى) النََّضْر: النَّفِيَّةُ على فَعِيلة والنُّفْيَةُ بالضمّ، وهذه لغةُ أهلِ مَكَّةَ حرسها الله تعالى اليوم: سُفْرَةٌ تُتَّخَذُ من خُوصٍ مُدوَّرة يُخْبَطُ عليها الخَبَطُ ويُشَرُّ عليها الأَقِطُ. وقال زيدُ بن أَسْلَم: أَرْسلني أبي إلى ابن عمر رضي الله عنها، وكان لنا غَنَمٌ فأردنا نَفِتَّييْن نُجَفِّفُ عليهما الأَقِطَ، فكتب إلى قَيِّمةِ بخيبر: اجعلْ له نَفِيَّتيْن عريضتيْن طَوِيلَتَيْن، وقال الجوهريّ: قال القُطَامِيّ: *فأصبَح جاراكم قتيلًا ونافِيَا*

(ن ق ا)

وليس الشّعر للقُطاميّ وإنما هو للأخطل، وهذا صدر البيت، وعجزه: *فصَمَّ فزادوا في مسامِعه وَقْرَا* والجارانِ هما يَلْكُوث وخالد ابنَا طَرِيف، والبيتُ كثيرُ الرِّوَاياتِ. ونَفْيٌ: موضع، قال امرؤ القيس: فَغُولٍ فَحلِّيتٍ فَنَفْيٍ فَمَنْعِجٍ إلى عاقل فالخَبْث ذِي الأمَرَاتِ *ح - النَّفاةُ: النَّفايةُ، وكذلك النَّفَاوَةُ والنَّفْوَةُ. *** (ن ق ا) أبو تُراب: سَمِعتُ نَقْيَةَ حَقٍّ، ونَغْيَةَ حَقٍّ: أي كَلِمَةَ حَقٍّ. وقال أبو عُبيد النَّقِيُّ: الحُوَّارَى، وأنشد: يُطْعِمُ النَّاس إذا ما أَمْحَلُوا من نَقِيٍّ فوقَهُ أدُمُهْ ويقال للحُلَكة وهي دُوَيْبَةٌ تَسْكُن الرَّمْلَ كأنها سَمَكَةٌ مَلْساءُ فيها بياضٌ وحُمْرَةٌ: شَحْمَةُ النَّقَا. وبَنَاتُ النَّقَا، قال ذُو الرُّمة: خَرَاعِيبُ أمْلوُدٌ كأن نَبَاتَها بَنَاتُ النَّقَا تَخْفَى مِرارًا وتَظْهَرُ وقال أبو زيد: النُّقَايةُ: الرديء مثل النُّفاية. *ح - المُنَقَّى: بين أُحُدٍ والمدينة. والمُنَقَّى: كان طريقَ العربِ إلى الشَّامِ. ونِقْيَا: من قُرى الأََنْبار: قرية يحي بن مُعِين، وهي غير بَانقْيَا فإنَّها من قُرَى الكوفة. والنِقَيَّة: من قُرَى البَحْرَيْن. ونِقْيٌ: مَوْضِعٌ. والنُّقاء: النُّقَاوَةُ. والنَّقَاوَى جَمْعُ النَّقَاوَة. وأَنْقَى البُرُّ: سَمِنَ. والمُنَقِّي: الفرس. ونَقِيتُه، أي لَقِيتُه. وأَنْقَى، إذا بلغ النَّقَا. *** (ن ك ا) نَكَيْتُ القُرْحَةَ: مثل نَكَأْتُها.

(ن م ا)

(ن م ا) نُمِّيُّ الرجلِ بالضم والتشديد: طَبْعُه، قال أبو وجزَة: ولولا غيرُه لكشفتُ عنه وعن نُمِّيِّه الطَّبْعِ الَّلعينِ ذكره الأزهريّ في هذا التركيب، وأَحْر به أن يكون موضعُه حرفَ الميم. والنَّامِيَانِ: مِن الشَعراء المَصِيصيّ والعَزِّيُّ. وقد سَمَّوْا نُمَيًّا مصُغََّرًا. *ح - النَّامِيَةُ: ماءَةٌ لبني جعفر بن كلاب ولهم جبالٌ يقال لهاك جبالُ النّامِيَةِ. والأنْمِيُّ: حَشِيَّةٌ فيها تِبْنٌ. والنُّمَيَّةُ: النَّمَاءُ. والنَّماةُ: النَّمْلَةُ الصَّغِيرة، والجمع نَمًي. *** (ن وى) ابنُ الأعرابيّ: أَنْوَى الرَّجُل: إذا كَثُرَتْ أَسفاره. وأَنْوَى: إذا تَبَاعَدَ. ونُوَّى تَنْوِيَةً: ألْقَى النَّوَى مثل نَوَى وأَنْوَى ونَوًى أيضًا. وأَنْوَى في السَّفضرِ وفي الصَّوْمِ. وأَنْوَيْتُ حَاجَتَه: أي قَضَيْتُها مثل نَوَيْتُهَا. وقال الليث: النَّوَى: مَخْفِضُ الجارية، وهو الذي يبقى من بَظْرِها إذا قُطِعَ المَتْكُ، وقالت أَعْرابيَّة: *مَا تَرَكَ النَّخْجُ لنا مِن نَوَى* وفي الأَزْد: بَنُو نَوَى بن مالك. *ح- النَّاوِيَةُ: اسمٌ لقريتيْن بمصر. ونَوَى: قريةٌ على مَرْحَلَتَيْنِ من دمشق، وهي قريةُ أَيُّوبَ عليه السلام. ونَوَى: أيضا: من قرى سَمَرْقَنْدَ. ونَاوُ: قَلْعَةٌ. وتَنَوَّيْتُ الصومَ مثل نَوَيْتُه. *** (ن هـ ى) نُهَيَّةُ مصغَّرة: هي بنت سعيد بن سَهْم أُمّ ولد أسد بن عبد العُزَّى. ونُهَيَّةُ أيضا: أُمُّ وَلدِ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أُمُّ عبد الرحمن أبي شَحْمَةَ، وقيل فيها لُهَيَّةُ باللام. وقال ابنُ دُريد: نُهَيَّةُ: الوَتِدِ بالضم: الفَرْضُ في رأسه الذي يَنْهَى الحَبْل أَنَ يَنْسَلِخَ. وقال ابن الأعرابيّ: النَّاهي: الشَّبْعَانُ الرَّيَّان يقال: شَرِبَ حتى نَهَى وأَنْهَى ونَهَّي. ونَهْوَتُه عن الشيء لُغَةٌ في نَهَيْتُه عن الليث.

فصل الواو

وقال الِّلحيانيّ: بَلَغْتُ مَنْهَى فلانٍ ومَنْهَاتَه. ومَنْهَاه ومَنْهاتُه بمعنًى. وقال ابن السِّكِّيت: النَهَاةُ مثل القَنَاة: الوَدَعة، وجمعها نَهّى، وبعضهم يقُول: النِّهَاءُ بالمَد. وقال ابنُ الأنباري: النَّهَى جمع نَهَاة وهي خَرَزَةٌ. قال: والنُّهاء بالضّم: دواءٌ يكون بالبادية يتعالجون به يَشْرَبُونَه. ورجلٌ نَهٍ ونَهِيٌّ على فَعِيلٍ، من قومِ نَهِينَ وأَنْهِيَاء. ولقد نَهُو ما شاء. كلُّ ذلك من العَقْل. والنِّهَايةُ: طَرَفُ العِرانِ الذي في أَنْف البعير. وقال أبو سعيد: النِّهَايَةُ: الخَشَبةُ التي تُحْمَلُ بها الأَحْمَال. وقال ابن شُمَيْل: اسْتَنْهَيْتُ فلانًا عن نَفْسِه فأَبَى أن يَنْتَهِيَ عن مَسَاءَتِي. واستنهيْتُ فُلانًا من فلانٍ، أقول للناس أَنْهُوه فإنه قد ظلمني، وإني أَسْتَنْهِيَ منه فَأَنْهوه، واعذروني منه. وقال الكسائيّ: إليكَ أَنْهَى المثلُ. ونَهَى وانْتَهَى ونُهِيَ وأنْهِيَ ونَهًى بالتخفيف وهي قليلة. وقال الجوهريّ: وقول الفرزدق: *فَنَهَاكَ عنها مُنْكَرٌ ونَكِيرُ* ولم أجده في شعره. *ح - دَيْرِ نُهْيَا: بجيزَةِ مصر. ونُهِيٌّ: قريةٌ بالبحرين. التَّنهاةُ: ما يُرَدُّ به وجهُ السَّيل من تراب. ونِهَاءُ النَّهارِ: ارتفاعُه. وأَنْهَى: صادَفَ نَهْيًا. *** فصل الواو (وأ ى) أَثْأَى واسْتَوْأَى: أي اتَّعَدَ واسْتَوْعَدَ. *ح- الوَأْيُ: العددُ من الناس. والتَّوَائِي: الاجتماع. وذهب وَأْبِي إلى كذا، أَيْ وَهْمِي. *** (وت أ) الوَتَى: الجَيْآتُ.

(وث ا)

(وث ا) أهمله الجوهريّ وقال الَّليثُ: الوَثَا بالقصر: الوَثْءُ، ويال: وثَيْتُ يدَ الرجلِ فهي مُوْثِيَّةٌ مثل وثَأْتَها فهي مَوْثُوءَةٌ. *ح - أَوْثَى الرجل، إذا انْكَسَر به مَرْكَبُه من حيوانٍ أو سَفِينَة. والمِيثَاءةَ: ُ المِرْزَبَّةُ. *** (وج ي) الكسائيّ: أَوْجَبْتُه: أعطيتُه. وأَنْكَرَه شَمِر. وحَفَرَ فَأَوْجَى؛ إذا انتهى إلى صَلابةٍ ولم يُنْبِط. وأَوْجَى الصائدُ؛ إذا أَخْفَقَ. وأَتيناه فوجَّيْنَاه؛ أَيْ وجدناه وَجِيًّا لا خير عنده. وأَوْجَتْ نفسُه عن كذا: أَضْربَتْ، وانْتَزَعَتْ وأَوْجَى؛ إذا باع الأَوْجِيَةَ، واحدُها وِجَاء، وهي العُكُوم الصِّغار. والوِجَاءُ أيضا: وعاءٌ يَعمَلُ من حِرَان الإبلِ تَجْعَلُ فيه المرأةُ غِسْلَتَها وقُمَاشَها. ووَجَّيْتَه، أي خَصَّيْتُه، مثل وَجَأْتُه. والنُّعْمَانُ بن مُقَرِّنُ بن عائذ بن مِسْجًى، بكسر الميم: من الصحابة. *ح - أَوْجَيْنَاه مثل وَجَّيْناه. *** (وح ى) ابنُ الأَعرابيّ: الوَحَى بالقصر: النار. وقال أبو العباس: قلت لابن الأعرابيّ: ما الوَحَى؟ قال: المَلِكُُ. فقلتُ: لم سُمِّيَ الملك وَحْي؟ فقال: الوَحْي: النَّار؛ فكأنه مثلُ النار يَنْفَعُ ويَضُرُّ. وأَوْحَى الإنسانُ: إذا صار مَلِكًا. وأَوْحى وأَحَى ووَحَى - إذا ظَلَم في سُلطانه. واسْتَوْحَيْتُه؛ أي اسْتَفْهَمْتُه. وتقول: الوَحَاكَ الوَحاكَ والوَحَاءَكَ الوَحَاءَك؛ إذا أَمَرْتَه بالإسراع. *** (وخ ى) وَخَّيْتُه لأمرِ كذا تَوْخِيَةً، أي وَجَّهْتُه له. *** (ود ى) الوادي يُجْمَعُ على أوداءٍ، كصاحبٍ وأَصْحَاب، قال امرؤ القيس: سَالتْ بهنَّ نَطَاعِ في رَأْدِ الضُّحَى والأَمْعَزانِ وسَالَتِ الأَوْدَاءُ

(وذ ى)

وطيِّء تقول للأَودية: أَوْدَاةٌ. واسْتَوْدَى فلانٌ بحقِّي؛ إذا أَقَرَّ به وعَرفه، قال أبو وَجْزة: ومُمَدِّحٍ بالمكرمات مَدَحْتُه فاهْتَزَّ واسْتَوْدَى بها فَحَبَانِي قال الأزهريّ: لا أعرفه إلَّا أنْ يَكُونَ من الدِّيَة، كأنّه جَعَله على مَدحِه دِيَةً لها. وقال الفرّاء وابن الأنباريّ: أَوْدَى من الوَدْي كأَمْنَى من المَنِيّ. والمُودِي: الأسد. *ح - الوَديَ: الهلاك. والتَّوْدِيَةُ: الرَّجُلُ القَصِيرُ. وودَّى وأَوْدَى من الوَدْي؛ لغتان في وَدَى عن ابن الأعرابيّ، قال: وأَوْدَى، إذا تَكَفَّرَ بالسِّلاح. *** (وذ ى) الوَذيْ: ُ الخَدْش. *ح - الوَذْيَةُ: الوَجَع. والوَذْيَةُ والوَذاةُ: ما يُتَأَذَّى به. والوَذْيَةُ: الماءُ القَلِيلُ. *** (ور ى) *ح - الرِّيَةُ: العُودُ، أو البَعْرَةُ تُورَى به النَّار. والوَرِيُّ: الجَارُ الذي يُورِي لك النَّارَ، وتُورِي له. وتُوَرَّى عنه، أَيْ تَوارَى عنه. وحَقُّ وَرَاء بمعنى خَلْف أن يُذْكَر في باب الهمزة. *** (وز ى) اسْتَوْزَى في الجبل: إذا سَنَد فيه. *ح - أَوْزَى إليه: لَجَأ إليه. وأَوْزَيْتُه إليه: أَلْجَأْتُه. واسْتَوْزَى برَأيه: استبدَّ به. وأَوْزِ لدارِك، أي اجْعَلْ حول حِيطانها الطِّين. *** (وس ى) مُوسَى: حَفْرٌ لبني ربيعَة الجُوع. وبَنْدَرُ موسى: من مَراسِي بحرِ الهندِ ممَّا يَلِي البَرْبَرَة.

(وش ى)

ومُوسَى القَوْنَسِ: طرفُ البَيْضَةِ. وأَوْسَيْته: قَطَعْتُه. *** (وش ى) ابن الأعرابيّ: أَوْشَى الرَّجُلُ: إذا كَثُرَ مالُه. وقال أبو عمرو والفرَّاء: ايْتَشَى العَظْمُ: إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به. قال الأزهريّ: هو افتعالٌ من الوَشْي. *ح - المَوْشِيَّةُ: قريةٌ بالصعيد غربي النيل. وأَوْشَيْتُ في الدَّراهم والجَوالقِ: أَخذْتُ منها أو نقصتُها. وأَوْشَتِ الأرضُ: أَخْرَجَتْ أَوَّلَ نَبْتِها، وكذلك النخلةُ. وأَوْشَاهُ الدَّوَاءُ: أَبْرَأَه. *** (وص ى) الوَصِيُّ: الذي يُوصِي. والوَصِيّ: الذِي يُوصَى إليه، وهو من الأضداد. *ح - الوَصَاءَة الوِصَاية. وَوَاصَى البَلَدُ بَلَدَ كذا، أي واصَلَهُ. *** (وع ى) يقال: أَوْعَى جَدْعَه واستوْعَاه: إذا اسْتَوْعَبَه. ويقال: أَوْعَى عليه: إذا قَتَر عليه، ومنه حديث النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا تُوعِي فَيُوعِي اللهُ عليك". وقال النَّضْر: إنَّه لفي وَعْيِ رجالٍ: أَيْ في رجال كثيرة. وقال الجوهريّ: الواعيةُ الصَّارِخَةُ، وليس كما زعم، وإنَّما الواعية: الصَّوْتُ؛ اسمَ مثل الطَّاغِيَة والعاقبَة والعَافيَة. وقال أبو عمرو: الوَاعِيَةُ والوَعَى والوَغَى، كُلُّها الصوت. وقال الليث: الوَاعِيَةُ: الصُّرَاخُ على الميِّت. *ح - هو مُوعِيُّ القُصوص والرُّسْغِ؛ أي مُوَثِّقهما. وفرسٌ وَعًى: شديد؛ مثلُ وَأًى. *** (وغ ى) قال الجوهريُّ: الوَغَى: مثلُ الوَعَى. قال الهُذَلِيّ: كَأنَّ وَغَى الخُمُوشِ بِجَانِبَيْهِ مَآثِمُ يَلْتَدِمْنَ على قَتِيلِ

(وف ى)

وعَجُزُ البَيْت مُغَيَّر، والرواية: *وَغَى رَكْبٍ أمَيْمَ ذَوِي زِيَاطِ* ويُروى "أُولِي زِيَاطِ" ويروى "ذَوِي هِيَاطِ". والبيت للمتنخِّل، واسمه مالك بن عُوَيْمِر. *ح - الوغْيُ: الوَغَى وسمعتُ وَغْيَةً من خَبَرٍ، أي نُبْدًا منه. *** (وف ى) المِيفَى: البيتُ الذي يُطبخ فيه الآجُرُّ. وقال ابن شُمَيْلٍ: المُوافاة التي كتبها الكُتَّابُ في دواوين الخَراج هي مَأخوذَةٌ عندي من قولك: أَوْفَيْتُه حَقَّه ووفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْتُه حقَّه؛ كل ذلك بمعنَى أَتْمَمْتُ له حقَّه. ويقال: وافيتُ العامَ، أي حججتُ: صارت المُوافاة عندهم اسمًا للحجِّ. قالوا: نَزَلْتُ؛ أي أَتيتُ مِنِّى. وقد سَمَّوْا وَفَاء. وأَوْفَى بنُ مطرٍ: شَاعر. وعبد الله بن أَبِي أَوْفَى: من الصحابة. *ح - المُوفياتُ: بنجدٍ من جبال بني جعفر. والوَفَاءُ: موضِعٌ. والمِيفاءُ: طبقُ التَّنُّور، وإرَةٌ تُوَسَّع للخُبْز ومات فُلانٌ وأَنتَ بوفَاءٍ، أي مستوفِي عُمرَك. *** (وق ى) الوُقْيَّةُ بضم الواو والأُوقِيَّةُ. ووِقَاءُ بن إياسٍ بالكَسر: من أَصحاب الحديث، وقال الجوهريّ: قال مُهلهل: ضَرَبَتْ صدرْهَا إليَّ وقَالَتْ: يَا عَدِيًّا لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِي وليس البيت لمهلهل وإنما هو لأَخِيه عَدِيٍّ يرثي مهلهلًا، وقبل البيتك ظَبْيَةٌ من ظباء وَجْرَةَ تَعْطُو بيَديْها في ناضر الأَوْراقِ أراد بها امرأتَه شَبَّهَهَا بالظبية فأَجْرَى عليها أَوْصافَ الظِّباءِ. وقال الجوهريّ: ويُروى قولُ الشاعر: ولَسْتُ بهَيَّابٍ إذا شَدَّ رَحْلَه يقول: عَدانِي اليومَ واقٍ وحَاتِمُ والرِّوايَةُ: "ولَيْسَ بهَيَّابٍ" على المغايبة، وبعده: ولكنّه يَمْضِي على ذاك مُقْدِمًا إذا صَدَّ عن تلك الهَناتِ الخُثَارِمُ

(وك ى)

والشِّعر لخُثَيْمِ بن عَدِيٍّ الكلبيِّ ولَقَبُه الرَّقَّاصُ. *ح - التُّقَى: موضع. وَوَقَى العَظْمُ وَقْيًا، أَيْ وَعَى وانْجَبَرَ. والوَقْيُ: الظَّلْعُ والغَمْزُ. والتُّقَيَّا: شيءٌ يُتَّقَى به الضَّيْفُ أَدْنَى ما يكون. *** (وك ى) قال ابنُ شُمَيْل: اسْتَوْكَى بَطْنُ الإنسانِ؛ وهو أَلَّا يخرجَ منه نَجْوُه، ويُقال: للسِّقَاءِ ونحوه إذا امتلأَ: قَدْ اسْتَوْكَى، وإذا كان فَمُ السِّقاءِ غليظَ الأَدِيمِ قيل: هو لا يَسْتَوْكِي ولا يَسْتَكْتِبُ. *** (ول ى) دَارٌ وَلْيَةٌ بالفتح، أيْ قريبةٌ، وُصِفَتْ بالمصدر. وقال الفَرَّاءُ في قوله تعالى: {مَا لَكُمْ من وَلَايَتِهِم مِنْ شَيء} أَيْ من موَاريثهم. والمَوْلَى: الوَليُّ ومنه قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم "أيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بغير إذنِ مَوْلَاها فَنِكَاحُها باطِلٌ". وقال أبو الهيثم: المَوْلَى: العَمُّ نفسه، والابنُ، والعَصَبات كلُّهم. وقال ابنُ الأعرابي: ابنُ الأختِ مَوْلًى، والشَّرِيكُ مَولًى. وتقول العرب: "وَالُوَا حَواشِيَ نِعَمِكم من جِلَّتِها"؛ أي اعْزِلُوا صِغَارَها من كِبارِها. وقد وَالَيْناهَا فَتَوَالَتْ، أَيْ مَيَّزْنَاها فَتَمَيَّزَتْ. ويقال للرُّطْب إذا أَخَذَ في الهيْج: قَد وَلَّى، وتَولَّى. وتَوْلِيَتُه: شُهْبَتُه. والتَّوْلِيَةُ في البَيْع: هي نَقْلُ ما مَلَكه بالعقْدِ الأوّل بالثَّمَن الأوَّلِ من غير زيادة. ويُقال: تَوالَيْتَ مالي وامْتَزْتَ مالي وازْدَلْتَ مالِي؛ كُلُّه بمعنًى واحد، جُعِلتْ هذه الأحرُف واقعةً والظاهر فيها الُّلزومُ. وقال أبو زيد: فُلانٌ يَتَمَوْلَى علينا، أي يتسلَّط. وقال الجوهريّ: وقول الفرزدق: فَلَو كَانَ عبدُ الله مولًى هَجَوْتُهُ ولكِنَّ عبدَ الله مَوْلَى مَوَالِيَا وهكذا أنشده سيبويه له ولم أَجْدْه في شِعْره ولا في النَّقَائض. *ح - الفَرَّاءُ: تقول مِنَ الوَلِيَّةِ أي البَرْذَعَة: أَوْلَيْتُ وَوَلَّيْتُ.

(وم ى)

(وم ى) *ح- أَوْمَيْتُ مثل أَوْمَأْتَ. *** (ون ى) الوُنِيُّ على فُعُولٍ مصدرُ وَنَى، أَنْشَدَ ابنُ دُريد لذي الرُّمَّة: فَأَيُّ مَزُورٍ أَشْعَثُ الرَّأْس هاجعٌ إلى دَفِّ هَوْجاءَ الوُنِيَّ عِقَالُها ويُرْوَى عَوْجَاء، يقول: أيُّ مَزُورٍ مَنْ هذه صِفَتُه. وقال أبو عمرو: الوَنَاةُ الوَنِيَّةُ: الدُّرَّةُ، قال أَوْس بن حَجَر: وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَنِيَّةُ تَاجِرٍ وَهَى عِقْدُها فارْفَضَّ منها الطَّوائفُ قال ابن الأعرابِيّ: سُمِّيَتْ وَنِيَّة لثَقْبها. *ح- الوِنِيَّةُ: موضعٌ. والوَنَاة: الوَنَى، وكذلك النِّيَةُ مثالُ الدّيَةِ. وَوَنَيْتُ كُمِّي وَنْيًا: شَمَّرْتُه. وَوَنَاه القومُ، أي دَعَوْه. ووَنَّى، إذا م يُجِد العَمَلَ. والمِينَي: جَوْهَرُ الزُّجَاج، ويُكْتَبُ بالباء، قاله العَسْكَريّ، وهو مما انْقَلَب على الفَرّاء حيثُ قال: إنه مَمْدُودٌ. *** (وهـ ي) ابنُ الأعرابيّ: وهي؛ إذا حَمُقَ. وَوَهَى؛ إذا سَقَطَ، وفي الأحاديث التي لا طُرُقَ لها: "المُؤمِنُ وَاهٍ واقعٌ" وهو الذي يُذْنِبُ ثم يَتُوب. *ح - الأُوهِيَّةُ النَّفْنَفُ. وما بين أَعْلَى الجبل إلى مُسْتَقَرِّ الوادِي. وجَزُورٌ وَهِيَّةٌ: ضَخْمَةٌ سمينة. *** (وي) وَيْ يُكَنَّى بها عن الوَيْلِ؛ فيقال: وَيْكَ أَتسمعُ قَوْلِي، قال عنترة: ولقد شَفَى نَفْسِي وأَبْرَأَ سُقْمَهَا قِيلُ الفوارِسِ: وَيْكَ عَنْتَرُ أَقْدِمِ *** فصل الهاء (هـ ب ا) ابن الأعرابيّ: هَبا؛ إذا فَرَّ. وهَبَا؛ إذا ماتَ أيضا. وهو في نُجُومٍ هُبَّى مثالُ غُزَّى، أَيْ هَابِيَةٍ.

(هـ ت ا)

وأنشد أبو الهيثم لأبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ: يكونُ بها دليلُ القَوم نَجْمٌ كَعَيْنِ الكَلْبِ في هُبِّي قِبَاعِ وَصَفَ النِّجْمَ الذي في الهَبَاءِ، وشَبَّهَه بعين الكَلْب نهارًا؛ وذلك أنَّ الكلب بالليل حارسٌ وبالنهار ناعسٌ، ويُقالُ: جاءَ فُلَانٌ يَتَهَبَّى، إذا جاءَ يَنْفُضُ يَدَيْه. وفي الحديث أن سُهَيْلَ بن عمرٍو جاءَ يَتَهَبَّى كأنَّهُ جَمَلٌ آدَمُ. *ح - هَبَايَةُ الشجرة: قشْرُها. والمتهبِّى: الضَّعيفُ البصر. والهَبْوُ: حيٌّ من الأَحْيَاءِ. *** (هـ ت ا) الِّلحيانيّ: يُقالُ جاءَ بَعْد هَتْيٍ من الليل بالفتح بلا همز، وهَتْءٍ، أي قِطْعَةٍ. وهَتَوْتُ الشيءَ: كَسَرْتُه. *** (هـ ث ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابيّ: هَثَا، إذا احمرَّ وجهُه. وهاثاه: إذا مَازَحَه وما بَلَه. *** (هـ ج ا) ابن دُريد: هَجُوَ يَومُنا، إذا اشتد حرُّه. أَهْجَيْتُ هذا الشِّعر: وجدتُه هجاءً. والمُهْتَجُون: الذين يَهْجُو بعضُهم بعضا. *** (هـ د ى) الهادِي: الأَسَدُ. والهادِيَةُ: العَصا، وقال الأعشى: إذا كان هادِي الفتى في البلا دِ صَدْرُ القَناةِ أَطاعَ الأَمِيرا ذَكَر أن عَصاه تَهْدِيه. والهادِيَةُ: الصَّخرة النَّاتئَةُ في الماء، قال أبو ذُؤيب: فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مذَكَّرَةٌ عَنْسٌ كهادِيَةِ الضَّحَلِ والهِدَاءُ بالكسر والمدّ: الرَّجُلُ الضعيف البليدُ. وجَمْعُ الهَدِيَّة هَدَاوَى، بلغة أهل المدينة. وقال أبو زَيد: الهَدَاوَى لُغَةُ عُلْيَا مَعَدٍّ.

(هـ ر ا)

وقد سَمَّوْا هَدِيَّةْ على فَعِيلَة، وهُدَيَّة مصغَّرة وأنشد الجوهريّ: قال المُتَلَمِّسُ: كَطُرَيْفَةَ بنِ العبدِ كان هَدِيَّهُمْ ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذَالِه بمُهَنَّدِ وهكذا أنشده أَكْثَرُ أَهل اللغة، والرواية: "وطُرَيْفَةُ بنُ العبد"، وقبله: لبِلادِ قَوْمٍ لا يُرَامُ هَدِيُّهُمْ وهَدِيُّ قوم آخَرين هو الرَّدِي *ح - المَهْدِيَّةُ: مدينةٌ بإفريقيَّةَ على مرحلتين من القَيْرَوان. واهْتَدَى الفَرَسُ الخيلَ: صار في أَوَائِلها. وأَهْدَيْتُ العروسَ مثل هَدَيْتُها، عن الفرَّاء. والهِدَاوَةُ: الهُدُوءَةُ من ساعاتِ الليل. والهَدَاةُ: الأَدَاةُ. وهَدَّى تَهْدِيَةً، أي فَرَّقَ. وهَدَى أيضا: أَهْدَى. وقال الباهليّ: "هَدَّى" على التَّكْثيرِ، أي مَرَّةً بعد مَرَّةٍ، وأَهْدَى، إذا كانَ مَرَّةً واحدةً. وهُدْيَةُ الأمر بالضَّمِّ لغةٌ في هَدْيَتِه وهِدْيتهِ، بالفتح والكسر. (هـ ذ ى) *ح - أَهْذَيْتُ اللحمَ: أَنْضَجْتُه حتى لا يَتَمَاسَكَ. وآلٌ هادٍ، أي سَرَابٌ جارٍ. *** (هـ ر ا) الليث: الهُرِيُّ: بَيْتٌ ضَخمٌ وَاسِعٌ يُجمع فيه طعامُ السلطانِ، والجميعُ الأَهْرَاءُ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هاراه؛ إذا طَانَزَه. وقال الأصمعيّ. يقال في صِغَارِ النَّخل أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها فهو الجَثِيتُ، وهو الرَّدِيُّ، والهَرَاءُ والفَسِيلُ. وقال أبو مالك: هَرَوْتُ الَّلحْمَ: أَنْضَجْتُه. وهَرَاةُ: قريةٌ بنواحي إصْطَخْرَ من بلاد فارس، وهي غير هَرَاةِ خُرَاسانَ. الهِراوةُ: فَرَسُ الرَّيَّانِ بن حُوَيْصٍ العَبْدِيَ. وفي حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّ حَنِيفَةَ النَّعَم أَتاه فَأَشْهَدَه ليَتيم في حجْره بأَرْبعين من الإبل التي كانت تُسَمَّى المُطَيَّبةَ في الجاهلية، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَأَيْنَ يَتِيمُك

(هـ ز ا)

يا أَبَا جُذَيْم"؟ وكانَ قد حَمَلَه معه قال: "هو ذاكَ النائم"، وكانَ يُشْبِهُ المُحْتَلِم، فقال صلى الله عليه وسلم: "لَعَظُمَتْ هذه هِرَاوَةُ يتيمٍ"؛ يزيد شَخْصَ اليتيمِ وشَطَاطَه شُبِّه بالهِرَاوَةِ. *ح- هَرَّى ثَوْبَه: اتَّخذَه هَرَوِيًّا. والهِرَاوَةُ: فرسُ عبدِ القيسِ بنِ أَفْصَى. *** (هـ ز ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: هَزَا: إذا صارَ. وأبو هَزْوَانَ: حَسَّانُ النَّبَطِيّ الذي كان يَسْتَخْرِجُ لهِشَامٍ الضِّبَاعَ. *** (هـ س ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَهسَاءُ: المُتَحَيِّرُون. *** (هـ ش ا) أهمله الجوهريّ. وقال ابن الأعرابِيّ: هاشَاه، إذا مازَحَه. *** (هـ ص ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: هَصَا: إذا أَسَنَّ. قال: والأَهْصَاءُ: الأَشِدَّاء. وهاصَاهُ: إذا كَسَرَ صُلْبَه. *** (هـ ض ا) أَهْمَلَهُ الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: هَاضَاه: إذا اسْتَقْحَمَه واسْتَخَفَّ به. والأَهْضَاءُ: الجماعات. *ح - الهِضَاةُ: الأَتَانُ. وهي الذُّؤابةُ أيضا. *** (هـ ط ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابي: هََا: إذا رَمَى. قال: والهُطَا مثالُ حُجَى: الصِّراعُ. والهُطَى: الضَّرْب الشديد. *** (هـ غ ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: الهاغِيَةُ: الرَّعْنَاءُ. *** (هـ ف ا) أبو زيد: الهَفَاءَةُ بالفتح والمدّ، وجمعها الهَفَاءُ: نَحْوٌ من الرِّهْمَةِ. وقال العنبريّ: أَفَاهٌ وأَفَاءَةٌ.

(هـ ق ا)

وقال النَّضْرُ: هي الهَفَاءَةُ والأَفَاءَة والسُّدُّ السَّماحِيقُ والجِلْبُ: والجُلْبُ. وقال أبو سعيدٍ: الهَفَاءةُ: حَلْقَةٌ تَقْدُمُ الصَّبِيرَ ليس من الغَيْمِ في شيء، إنَّمَا يَسْتُرُ عنك الصَّبِيرَ. وقال الجوهريّ: الهفَاءةُ: النَّظْرَةُ، كذا في كتابه: النظرة، بالنون والظاء، وقد أخذه من كتاب ابن فارس، ولم يَضْبِطْه ابنُ فارس فتبِعه وهو تصحيفٌ والصوابُ الهَفَاءَةُ: المَطْرَةُ الجوهريّ بالميم والطاء، كما حَكَيْتُ عن أبي زَيْد. وقال ابنُ الأعرابيّ: الأَهْفَاءُ. الحَمْقَى من الناس. وهافَاهُ: إذا مايَلَهُ إلى هَوَاهُ. *** (هـ ق ا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابيّ: هَقَى وهَرَف: إذا هَذَى. وقال غيرُه: هَقَاه: إذا تناوَلَه بقبيح. وقالَ البَاهليّ مثْلَه وأَنْشَد: أيُتْرَكُ غَيْرٌ قَاعِدٌ وَسْطَ ثَلَّةٍ وعَالتها يَهْقِي بِأمِّ حَبيبِ *ح - أَهْقَى: أَفْسَدَ. *** (هـ ك ا) أهملَه الجوهريّ، وقال ابن الأَعْرابِيِّ: الأَهْكَاءُ: المُتَحيِّرون. وهاكَاه؛ إذا استصغر عَقْلَه. *** (هـ لا) أهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأعرابي: هَالَاه: إذا نَازَعَه كأَنَّه قَلْبُ هَاوَلَه. *** (هـ م ي) الليثُ: هَمَى: اسمُ صنَم. هَمَا وَاللهِ، بمعنى أَمَا وَاللهِ، عن الفرّاء. وهَمَا يَهْمُو هَمْوًا لغةٌ في هَمَى يَهْمِي هَمْيًا. وقال أبو سعيد: الهَمَيَانُ: وادٍ به قَوائمُ شَاخِصَةٌ، وهي قَوائمُ من صَخْر خَلَقها الله تعالى، وأَنَّهُم يُبَرِّدون عليها الماءَ فيَبْرُدُ ويُقْرِطُ، وكان يُنْشِدُ قولَ الأَحْولِ الكِنديّ: فَلَيْتَ لنَا من ماء زَمْزَمَ شربةً مُبَرَّدَةً فاتَتْ على الهَمَيان وكان يُنْكِرُ الطَّهَيَانِ.

(هـ وى)

(هـ وى) الهَوُّ من الأرْضِ: الجَانِبَ منها. وقال النَّضْرُ: الهَوُّ بالفتح: الكُوَّةُ. وفُلانٌ هُوَّةٌ بالفتح؛ أَيْ أَحْمَقُ. وهَوَى يَهْوِي هُوِيًّا بالضَّمِّ؛ إذا صَعَدَ وارتفع قال: *والدَّلْوُ في إصْعَادِها عَجْلَى الهُوِيّ* وقال أبو عبيد: المَوْماةُ والهَوْهَاة واحد. وقال ابنُ السِّكِّيتِ: رَجُلٌ هَوَاهِيَةٌ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد. قالَ: والهَوْهَاءَةُ: البِئْرُ التي لا مُتَعَلِّق لها، ولا مَوْضِعَ لرِجْلِ نَازِلها؛ لبُعْدِ جَاليْهَا. ويُقال: سمعتُ لأُذنِي هَوِيًّا؛ أي دَوِيًّا. وقد هَوَتْ أُذُنُهْ تَهْوِي. وقال الكسائيّ: هَاوَيْتُ الرَّجُلَ وهَاوَأتُه؛ مثل دَارَيُْه ودَارَأْتُه. وقال الأصمعيّ: الهَوِيَّةُ على فَعِيلة: بئرٌ بعيدةُ القَعرِ في قول الشَّمَّاخِ: ولَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ تَسَليْتُ حَاجاَتِ الفُؤادِ بشَمَّرا أَرَادَ بالعَرْشِ سَقْفًا فَوْقَ الوَهِيَّةِ يَغْترُّ به وَاطِئُه فيقَعُ فيها ويَهْلك: أَيْ لمَّا رَابتْني كأني مُشْرِفٌ على هَلَكَةٍ مَضَيْتُ وَلَمْ أُقِمْ. وشَمَّرَ نَاقَتَه. وقال الليث: هَيُّ بنُ بَيٍّ كانَ من ولدِ آدمَ صلواتُ الله عليه فانْقَرَضَ نَسْلُه. والعرب تقول: هَيْكَ، أيْ أَسْرِعْ فيما أنتَ فيه. وقال الفَرَّاء: ما هيانُ هذا؟ أَيْ مَا أَمْرُه؟ وقال الجوهريّ: قال الشَّيْبَانِيُّ: المُهَاوَاةُ: المُلاجَةُ. والمُهَاواةُ: شِدَّةُ السَّيْر، وأَنْشَد: فَلَمْ تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهَاواتَنا السُّرَى ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرِينَ خَوَاضِعُ والرواية في "البُرِينَ سَوَامِ"، والقصيدة ميميَّة، وقبل البيت: فإن كُنْتِ إبراهيمَ تنَوْيِنَ فالْحَقي نَزُرْهُ وإلا فارْجِعِي بسَلامِ يعني إبراهيمَ بنَ هشامِ بنِ الوليد بن المغيرة المخزوميّ، والشِّعرُ لذي الرُّمَّة. وقال الجوهريّ أيضا: قال كعب بن سعد الغنويُّ يرثي أَخاه:

فصل الياء

هَوَتْ أُمُّه مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِيًا وَمَاذَا يُؤَدِّي الَّليْلُ حَينَ يَؤُوبُ الرواية: "هَوَتْ عِرْسهُ"، وأمَّا "هَوَتْ أمُّه" فهو في بيتٍ قبله، وهو: هَوَتْ أُمُّه ماذَا تَضَمَّن قَبْرُه من الجُود والمَعْرُوفِ حَينَ يَتُوبُ! الهَوَّاءُ: الهُوَّةُ. وعَزَلَنِي زَيدٌ الهَوِيِّ: للإصعاد، والهُوِيِّ: للانحدار، على ضِدِّ ما في المَتْن. وقال الفرّاء: أَرْسَلَ إليه بالهِوَاءِ والِّلوَاء فلم يَأْته. والهِواء والِّلوَاء: أنْ يُقْبِلَ به ويُدْبِرَ؛ ومعناه في الِّلينِ والشِّدَّةِ؛ يُلايِنُهُ مَرَّةً ويُشَادُّه أخْرَى. والهَوْهَاءَة: ُ الأَحْمَقُ. وأَجاز الفراء: الهُوهَاءةُ، بالضمِّ. *** فصل الياء (ي د ا) ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ: ضَعْ يَدَكَ؛ أَيْ كُلْ. واليَدُ: مَنْعُ الظُّلْم، والحَجْرُ على من يستحِقُّ الحَجْرَ عليه، يقال: ضَرَبَ الوَلِيُّ على يد اليتيمِ، أي مَنَعه أَن يَتَصَرَّف في ماله. واليَدُ: الطَّرِيقُ، يُقال أَخَذَ بهم الدَّلِيلُ يَدَ السَّاحِلِ، أَيْ طَرِيقَ السَّاحِل. ويُقال للمعاتب: هذه يَدِي لَكَ، أَيْ انْقَدْتُ لك فاحْتَكِمْ عليَّ بِما شئتَ، ويُقال أَيْضًا: يَدِي لك رَهْنٌ بكذا؛ أَيْ ضَمِنْتُ ذلك وكَفََلْتُ به. ويَدُ القَمِيصِِ: كُمُّه. وتَقُولُ العَربُ كانتْ به اليَدَانِ: أَيْ فَعَل اللهُ به ما يَقُولُه لِي. يُقال: إن قومًا من الشَّرَاة مَرُّوا بقومٍ من أصحاب عليٍّ رضي الله عنه وهم يَدْعُون عليهم فقالُوا: بِكُمُ البَدانِ، أَيْ حارَبَكم ما تَدْعُونَ به أيْ رَجع، ووقَعَ بكم. ويُقال: جاء فلانٌ بما أَدَّتْ يدٌ إلى يدٍ؛ عند تَأْكِيدِ الإخْفاقِ، وقال الجَوْهَرِي قال العَجَّاجُ: بالدَّارِ إذْ ثَوْبَ الصَّبِيَ يَدِيُّ وإذْ زَمَانُ النَّاسَ دَغْفَليُّ

قَدْ انْقَلَبَ عليه المشطورانِ، "بالدَّار" مؤخَّر "إذْ زَمَانُ" مُقَدَّم. واليُدَاءُ بالضمِّ والمدِّ: وَجَعُ اليَد؛ مِثْلُ الصُّدَاعٍ والقُلَابِ. واليّدُّ بالتَّشْدِيد واليَدَهُ بالهاء، لُغَتَان في اليَدِ. واليَدُ: الجاهُ والوَقَارُ. ويَدُ الفَأْسِ: نِصابُها. ويَدُ القوس: سِيَتُها. واليَدُ: اليُمْنُ التي هي ضِدُّ الشَّأم. وذُو اليَدَيْن: الخَثْعمي، واسمُه نُفَيْلُ بنُ حَبِيب بن عبد الله، كانَ دَليلَ الحبَشَة يوم الفِيل.

باب الألف اللينة

باب الألف اللينة من كتاب التكملة والذيل والصلة (إذا) إذْ قد تُوقَعث مَوقِعَ إذَا، وإذا مَوْقع إذْ، قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُون في غَمَراتِ المَوْتِ} معناه: إذّا الظَّالمون، لأَن هذا أَمْرٌ مُنْتَظَرٌ لم يقع، وقال بعضُهم: العَرَبُ تَضَعُ إذْ للمُسْتَقْبَل وإذا للماضي أيضًا، قال الله تعالى: {ولَوْ تَرَى إذْ فَزِعُوا} ومعناه إذ يَفْزَعُونَ يوم القيامة قال الفَرّاء: إنما جازَ ذلك لأنَّه كالواجبِ إذ كانَ لا يُشَكُّ فيه، أي في مَجِيئِه. والوَجْهُ فيه إذا قال: ومن العرب من يقول: كان كَذَا وكَذَا وهو إذْ صَبِيٌّ: إذْ ذَاكَ صَبيٌّ، قال أبُو ذُؤَيِّب: نَهَيْتُكَ عن طِلَابِكَ أُمِّ عَمْرٍو بعاقِبَةٍ وأَنْتَ إذٍ صَحِيحُ بعاقَبةٍ، أيْ بعَقِبِ أَمْرِكَ. (إلْا) تقول العَرَبُ: إلَيْكَ عَنِّي أي أَمْسِكْ وكُفَّ وتَقُولُ إلَيْكَ كَذَا وكَذَا، أي خُذْه، قال القُطَامِيُّ: إذَا التَّيَارُ ذُو العَضَلاتِ قُلْنَا إلَيْكَ إلَيْكَ ضاقَ بها ذِراعا وإذا قَالُوا: اذْهَبْ إليكَ؛ فمعناه: اشتغلْ بنَفْسِك وأَقْبِلْ عليها؛ قال الأَعشى: فاذْهَبِي ما إِلَيْكِ أَدْركَنِي الحِلْمُ عَدَانِي عن هَيْجِكُمْ أَشْغَالِي وأمَّا أَلَا تكون عَرْضًا كما تكونُ تَنبيهًا، ويكون الفعل حَزْمًا ورَفْعًا، تقول: أَلَا تَنْزِلْ تَأَكُلْ وأَلَا تنزلُ تَأْكُل. وتكون أيضا تقريعًا وتَوبيخًا ويكون الفعلُ بعدها مَرْفُوعًا لا غَيْرُ، تَقُولُ: ألَا تَنْدَمُ على فِعَالِكَ: ألا تَسْتَحَيِي من جِيرانِكَ!

(أيا)

وقال الليث: وقد تُرْدَفُ أَلَا بلا أخْرَى فَيُقَال: أَلَا لَا، وأَنْشَدَ: فَقَامَ يَزُودُ النَّاسُ عنها بِسَيْفِهِ وقَالَ: أَلَا لَا مِن سَبِيلٍ إلى هِنْدِ وقال الجوهريّ: وقال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ. وكُلُّ أخٍ مفارِقُةُ أخوه * لَعَمْرُ أَبِيكَ إلَّا الفَرْقَدَانِ وهكذا أنشده سيبويه لعمرو، وليس له وإنما هو لِحَضْرَمِيِّ بن عامر بن مُجمِّعِ بن مُؤْلَةَ ابن هَمَّام بن ضَبِّ بن كعب القَيْنِ، وقبله: وكلُّ قَرِينَةٍ قُرِنَتْ بِأخْرَى وإن ضَنَّتْ بها سَتُفَرَّقَانِ *** (أيا) قال الجوهريّ: أَيَايَا زَجْرٌ، قال الشاعر: إذا قال حادِيهِم: أَيَايَا اتَّقيْنَه بميلِ الذُّرَى مُطْلَنْفِئَاتُ العَرَائِكِ البيت لذي الرُّمَّةِ وهو مغيَّر والرِّوَايَةُ: إذا قالَ حَادِينَا: أيا، عَسَجَتْ بنا خِفَافَ الخُطَى مُطَلتْفِئاتُ العَرائِكِ والفعلُ مِنْ هذا، أَيِّ بالإبل، أيْ قُلْ لها: أَيَا؛ زَجْرًا لها. *ح - الأَيَا بالفتح: الأَياه. وأَيًّا بالفتح لُغَةٌ في إيَّا بالكَسْر، ومنه قِرَاءَةُ الفَضْلِ الرُّقاعي: "أَيَّاكَ نَعْبُدُ وأَيَّاكَ نَسْتَعِينُ" بفتح الهمزتين. *** (با) قال الجوهريّ: قالَ الراجز: فنحن بَنُو جِعْدَةَ أَصْحَابَ الفَلَجْ نَضْرِبُ بالسَّيْفِ ونَرْجُو بالفَرَجْ والرواية: "نحن بني جعدة" على المدح والاختصاص، والرجز لعُطارد الجعديِّ وبعده: نَحْنُ مَنْعَنا سَبْلَهُ حَتَّى اعْتَلَجْ بِصَادِقِ الطَّعْنِ وبِيضٍ كالسُّرُجْ *وليس في قتل حَرُورِيٍّ حَرَجْ* *** (تا) الِّلحْيَانِي: تَيِّيْتُ تاءً حَسَنةً، وهذه قَصِيدةٌ تَائيَّة، كما يُقالك تاويَّةُ، وكان أبو جعفر الرُّؤَاسيُّ يقول: قَصِيدَةُ بَيَوِيَّةٌ وتَبَوِيَّةٌ. وقال الجوهريّ: قال أبو النَّجم:

(حا)

جِئْنَا نُحَيِّيَكَ ونَسْتَجْدِيكَا فافْعَلْ بِنَا هَاتَاكَ وهَاتِيكَا وبين المشطوريْن أربعَةُ مَشَاطِيرَ وهي: مِنْ نَائِلِ اللهِ الذي يُعْطِيكَا بَارَكَ رَبُّ العالمين فِيكَا وفي بَنِيكَ وبَنِي أَبِيكَا ثَوَيْتُ حَتَّى كِدْتُ أَسْتَحِيكَا *** (حا) الَّليث: يقولون لابن المِئَةِ: لا حَاءَ ولَا سَاءَ؛ أَيْ لا مُحْسِنٌ ولا مُسِيءٌ. ويقال: لا رَجُلٌ ولا امْرأَةٌ. وقِيلَ: لا يَسْتَطِيعَ أنْ يَزْجُرَ الغَنَمَ بحَا ولا الحِمارَ بسَا. *** (ذا) تَقُول العربُ: وَضَعَتِ المرأةُ ذَا بَطْنِهَا؛ إذا وَلَدَتْ. والذِّئْبُ مغْبُوطٌ بذِي بَطْنِه، أي بجَعْره. وأَلْقَى الرَّجُلُ ذَا بَطْنِه؛ أي أَحْدَثَ. ويُقَالُ: أَتَيْناَ ذَا يَمَنٍ، أي أَتَيْنَا اليَمَنَ. وقال الأزهريّ: سمعتُ غيرَ واحدٍ يَقُولُ: كُنَّا بموضعِ كذا مع ذَوِي عَمْرٍو، وكانَ ذُو عَمْرٍو: معناه ذَوُو؛ وكالصِّلة عِندهم، وكذلك ذَوِي، وهو كثيرٌ في كلام قَيْس ومَنْ جَاوَرَهُم. وذَا يُوصَلُ به الكلام، قال الكُمَيْتُ: إلَيْكُم ذَوِي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازِعُ من قَلْبي ظِمَاءٌ وأَلْبُبُ وقال آخر إذا ما كُنْتَ مِثْلَ ذَوِي عُوَيْفٍ ودِينارٍ فَقَام عَلَيّ نَاعِ وقالَ أبو زيد: يُقَالُ: ما كَلَّمْتُ فلانًا ذاتَ شفةِ ولا ذاتَ فَمٍ، أَيْ لم أُكَلَّمهْ كلمةْ. ويُقال: لا ذا جَرَمَ، وقالَ الجَوْهريّ: قال الشاعر: ذَاكَ خَلِيلِي وذُو يُعاتِبُنِي يَرْمي ورَاءِي بامْسَهْمِ وامْسَلَمَهْ والإنشادُ مُدَاخلٌ، والروايةُ: وإنَّ مَوْلَايَ ذُو يُعَيِّرُني لا إِحْنةٌ عنده ولا جَرَمَهْ

(كلا)

يَنْصُرُنِي عليك غير معتذرٍ يَرْمِي ... والشِّعر لبُجَيْرِ بن غَنَمَةَ الطائيّ. *ح - أَنشد الأصمعيُّ لِغَيْلَانَ بنِ حُرَيْثٍ، وقال أبو عُبَيْدَة: هي لحكِيم بن مُعَيَّةَ: قُلْتُ لِطَاهِينَا المُطَرِّي في العَمَلْ: ضَهِّبَ لَنَا إنَّ الشِّوَاءَ لا يُمَلّ بالشَّحْمِ إنَّا قد أَجِمْنَاهُ بخَلْ هاتِ لَنَا بِذَا وأَلْزِقْنا بذَلْ *فَعَاثَ فيه لا يُبَالِي ما فَعَلْ* ويُرْوَى: "وأَلْحِقْنا بذَلْ"؛ أراد بِذَا، فأَدخلَ اللام. عاثَ: خَلَّطَ. *** (كلا) الفَرَّاء: كَلَّا تَكُونُ صِلَةً لِمَا بعدها، كما تكون رَدْعًا وتحقيقًا. فإذا جَعَلْتَها صِلةً لمَا بعدها لم تَقِفْ عليها كَقَوْلِكَ: "كَلَّا وربِّ الكَعْبَة" لا تَقف على كَلَّا لأنها بمنزلة إِي والله. قال الله تعالى: {كَلَّا والقمرِ} فالوقف على كَلَّا قبيح؛ لأنَّها صِلَةٌ لِليَمِينِ. وتَجِيءُ كَلَّا بمعنى أَلَا التي للتَّنْبِيه وهي زائدَةٌ لو لم تَأْتِ كان اللام تَامًّا مفهوما، ومنه المَثَلُ: "كَلَّا زَعَمْتَ العِيرَ لا نُقَاتِلُ"؛ يضرب للرجل قد كان أَمِنَ أن كون عنده شيء، ثم ظهر غيرُ ما ظُنَّ به، وقال الأعشى: كَلَّا زَعَمْتُمْ بأَنَّا لا نُقَاتِلُكُمْ إنَّا لِأَمْثَالِكُمْ يا قَوْمَنَا قُتْلُ وقال أبو زيد: سَمعتُ العرب تقول: كَلَّاك واللهِ، ويَلَّاك واللهِ؛ في معنى كلًّا والله، وبَلَى والله. وقال الأزهريّ: والكاف لا موضع لها من الإعراب. *** (لا) الَّليثُ: العرب تَطْرحُ "لا" وهي مَنْوِيَّةٌ كقولك: واللهِ أَضْربُك تريد والله لا أَضْربُك، وأنشد للخنساء: فآلَيْتُ آسَى على هَالِكٍ وأَسْألُ نَائحةً مالَها أي لا آسَى ولا أَسْألُ.

(ما)

وقال أبو زيد في قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أن تَضَلُّوا}: قال: مخافةَ أَنْ تَضِلُّوا، وحِذَارَ أنْ تَضلوا، ولو كانَ يُبَيِّنُ الله لكم أَلَّا تَضِلُّوا لكانَ صَوَابًا. وقال الَّليْثُ: تقولُ: هذه لاءٌ مكتوبة فتَمُدُّها لتتمَّ الكلمة اسمًا، ولو صَغَّرْتَ "لا" لقلتَ: هذه لُوَيَّةٌ مكتوبة، إذا كانت صغيرةَ الكُتْبة غيرَ جَلِيلة. *** (ما) قال أهل العربية: من العرب مَنْ يَسْتَعْملُ "ما" في موضع "مَنْ" قال الله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكم}؛ أي مَنْ نكح، وكذلك قوله تعالى: {فانْكِحُوا ما طَابَ لكُم}، أي مَنْ طَابَ لكم، ويُقال: هذه قصيدة مُوَوِيَّةٌ، إذا كانت قوافيها "ما"، ولَوَوِيَّةٌ، إذا كانتْ على "لا" ويُقالُ: مائِيَّةٌ ولائِيَّة أيضا، لغتان في ماويَّة ولائيَّة. *** (متى) الفَرَّاءُ: يجوز أن تُكْتَب "متى" بالألِفِ؛ لأنَّا لا نعرِفُ فيها فِعْلًا، وأَمَّا "متا ما" فتُكْتَبُ بالألف لِتَوسُّطِها، نصَّ على ذلك ابنُ دَرَسْتَوْيْهِ. *** (وا) الواو تكونُ للاستئذان، كقوله تعالى: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ في الأَرْحَامِ}. وتَكون للصِّلة في القوافي، كقول الأعشى: وَدِّع هُرَيْرَة إنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ وهَلْ تُطِيقُ وَدَاعًا أَيُّها الرَّجلُ! فوُصِلتْ ضمةُ اللام بواوٍ تَمَّ بها وزن البيت وتكون للإشباع كقولهمْ: "البُرْقُع برْقُوعٌ"، وحكى الفراء "أَنْظُورُ" في موضع "أَنْظُرُ"، وأنشد غيره: *لَوْ أَنَّ عَمْرًا هَمَّ أَنْ يَرْقُودَا* أراد أنْ يَرْقُدَ فأَشْبَعَ الضَّمَّةَ بالواو ونَصَبَ يَرْقُودَ على ما يُنْصَبُ به الفعلُ المستَقْبَل. وتكونُ للتَّعايِي والتَّذْكُّر، كقولِك: "هذا عَمْرو"، فتَسْتَمِدُّ ثم تقولُ: "مُنْطَلقٌ". وكذلك الألفُ والياءُ قد تكونان للتذكُّر. ومن الواوات واوُ مَدِّ الاسم بالنِّداءِ، كقولهم: "يا قُورْطُ" يريدون "يا قُرْط"، فمدُّوا ضمَّةَ القافِ بالواو ليمتدَّ الصَّوْتُ بالنِّداء، ومنها الواو المُحوَّلَةُ نحو "طُوبَى"، أَصْلُها طِبَى، فقُلِبَت الياءُ واوًا لانضمام الطاءِ قبلَها، وهي مِن طَابَ يَطِيبُ.

وكذلك واوُ المُوقِن والمُوسِر؛ لأن أصلَهما أَيْقَنْت وأَيْسَرت. ومنها واوُ الجَزْم المُرْسَل كقوله تعالى: {ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}، فأُسْقِطَتِ الواوُ لالتقاء الساكنين لأن قبلهما ضَمَّةً تَخْلُفها. ومنها واوُ الجَزْم المُنْبَسِطِ كقوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ في أموالكُم وأنْفُسِكُم} فلم تَسْقُط الواو، وحَرَّكوها لأنَّ قبلها فتحةً لا تكون عِوَضًا منها. وقال أبو طالب النحويّ: إنما يسقط أحدُ الساكنين إذا كان الأول من الجَزْمَ المُرْسَلُ، فإذا كان من الجزم المنبسط انكسر ولم يَسْقُط. والجزمُ المُرسَلُ كلُّ واوٍ قَبلها ضَمَّة، أو ياء قبلها كسرة، أو ألف قبلها فتحة. ومنها واواتُ الأَبنِيَةِ، مثل الجَوْرَب والنَّوْرَب والجَدْوَل والحَشْوَر، وما أشبهها. ومنها واوُ الهمزة في الخَطِّ واللفظ، كقولك: حَمْرَاوان وسَوْداوان، وكقولك: أُعِيذُكَ بأَسماواتِ اللهِ تعالى. وأَبْنَاواتُ سَعْد مثل السَّمَاوَاتِ. ومنها واوُ النِّدَاءِ؛ وهي غير واوِ النُّدْبة، كقولك: وَازَيْدُ. ومنها واوُ الصَّرْفِ، قال الفرَّاء: الصَّرْفُ أَنْ تَجِيءَ الواوُ مَعْطُوفةً على كلامٍ في أَوَّله حادثةٌ لا يَسْتقيمُ إعادتها على ما عُطِفَ عليها، قال المُتوكِّلُ الَّليْثيُّ: لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأتِيَ مِثْلَهُ عَارٌ عَلَيْكَ إذَا فَعَلْتُ عَظِيمُ أَلَا تَرَى أنه لا يجُوز إعادة لا على "وتأتي مثله"، فلذلك سُمِّيَ صَرْفًا إذا كان معطوفًا ولم يَستقم أن يُعاد فيه الحادثُ الذي فيما قبله. ومنها واوُ النِّسبة، قولك في أَخٍ: أَخَوِيّ، وفي أُخْتٍ أَخْتَوِيّ، وفي رِبَى: رِبَوِيّ، وإلى عاليَةِ الحجاز: عُلْويّ. ومنها الواوُ الدَّائمةُ، وهي كلُّ واوٍ تُلابِسُ الجَزَاءَ، ومَعْنَاهَا الدَّوَامُ، كَقَوْلِكَ: زُرْنِي وأَزُورُكَ بالرَّفْع والنَّصْب. ومنها الواوُ الفارقة، وهي كلُّ واو دَخَلَتْ في أَحَد الحَرْفَيْنِ المُشَبَّهيْن ليُفْرَقَ بينه وبين الحَرْف المُشْبِه له في الخطِّ مثل واوِ أُولئكَ، وواو أولِي، وأُولُو؛ لئلَّا يشتبه بإلَيْكَ وإلَى. ومنها واوُ عَمْرِو؛ ليُفْرَقَ بينه وبين عُمَر، وهذا في حالتَي الرَّفْعِ والجَرّ. ومنها واوُ التَّخْيِير بمعنى أوْ، قالَ الله تعالى: {فَانْكَحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وثُلَاثَ ورُبَاعَ}.

(ها)

وتقول: وَوَّيْتُ واوًا حَسنَةً، قاله الكسائيُّ. وغيرُه يقول: أَوَّيْتُ ووَوَّيْتُ. وأبو الفَرَجِ محمد بن أحمدَ الغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الملقَّب بالواو. وقال الكسائيّ: تقولُ العرب: كلمةٌ مُأَوَّاةٌ مثلُ مُعَوَّاةٍ؛ أي مَبْنِيَّةٌ على بناتِ الواو. وقال غيرُه: كلمةٌ مُوَيَّاةٌ مِن بنات الوَاو، وكلمةٌ مُيَوَّاةٌ مِن بَناتِ الماء. وأما الَّليث فإنَّه قال: كلمةٌ مُؤَيَّاةٌ، أَيْ مَبْنِيَّة من بَنَاتِ الياءِ، قال: وإذا صَغَّرْتَ الياءَ قُلْتَ: أُبْيَّةٌ، ولو صغَّرتَ الوَاو قُلْتَ: أُوَيَّةٌ. *** (ها) أمَّا قولُ شَبِيبِ بن البَرْصَاءِ: تُفَلِّقُ ها مَنْ لَمْ تَنَلْهُ رِمَاحُنَا بِأَسْيَافِنا هامَ المُلُوكِ القَمَاقِمِ فإن أبا سعيد، قالَ: هذا تقديمٌ مَعْنَاه التأخير، إنما هو نُفَلِّقُ بأَسْيَافِنَا هامَ المُلوكِ القَمَاقِمِ ثم قال: ها مَنْ لَمْ تَنَلْه رِمَاحُنَا، فهي تَنْبِيهٌ. وقال الجوهريّ: ورُبَّما حُذِفَتْ مِنْ "هو" "الواو" في ضرورة الشِّعر، كما قال: فَبَيْنَاهُ يَشْرِي رَحْلَهُ قالَ قَائلٌ لِمَنْ جَمَلٌ رِخْوُ المِلَاطِ تَجِيبُ وهكذا أَنْشَدَه سِيبوَيْه، وعَزَاه إلى العُجَيْر السَّلُولِيِّ، والروايةُ "ذَلُولُ" والقافيةُ لامِيَّة، ويروى للمِخْلَبِ الهِلاليّ، وهو للعُجَيْر، وبعده: مُحَلَّى بأطْواقٍ عِنَاقٍ كأنَّها بَقَايَا لُجَيْنٍ جَرْسُهُنَّ صَلِيلُ وقال الجوهريّ أيضا: وقد أَتَتْ هذه الهاء في ضرورة الشعر، كما قال: هُمُ القائِلُون الخَيْرَ والآمِرُونَهُ إذا ما خَشُوا مِنْ مُعْظَم الأَمْرِ مُفْظِعَا والروايةُ: "مِنْ مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَمَا". وهكذا أنشده سيبويه، وقال أبو الهيثم: بَنُو أَسدٍ تُسَكِّنُ الواوَ والياءَ مِنْ "هُوَ" "وَهِيَ"، يقولون: هُو زَيْدٌ، وهِي هندٌ، قال: وكُنَّا إذا مَا كَانَ يَومَ كَرِيهَةٍ فَقَدْ عَلِمُوا أَنِّي وهُو فِتْيانُ ومن العرب مَنْ يُشَدِّدُ الواوَ والياءَ، فيقولُ: هُوَّ وَهِيَّ؛ قال:

(هـ ل ا)

وإنَّ لِسَانِي شُهْدَةٌ يُسْتَقَى بها وهُوَّ على مَنْ صَبَّهُ اللهُ عَلْقَمُ وقال: ألَا هِيَ أَلَا هِيَّ فَدَعْها فإنَّما أَتَاكَ وعيدٌ دُونَها ونُذُورُ أَلَا هِي أَلَا هِيَّ فَدَعْها فإنَّما تُمَنِّيكَ ما لَا تَسْتَطِيعُ غُرُورُ *ح - هَوً: بُلَيْدةٌ بالصَّعِيد على تَلٍّ بالجانِبِ الغَرْبِيِّ دُونَ قُوص. وهَيْوَةُ: حِصْنٌ لبني زَيْد باليمن. *** (هـ ل ا) *ح - تَهَلَّى الفَرَسُ، أي أَسْرَعَ. *** (هنا) ابنُ السِّكِّيت: في قول امرئ القيس: وحَديثُ الرَّكْب يَوْمَ هُنَا وحَدِيثٌ مَا عَلَى قِصَرِهْ قال: هُنَا موضعٌ بعينه، وقال أبو عُبيدة: معناه يَومَ الأَوَّل، بالنَّصْب. وقال أبو عمرو: لا أَعْرِف غير "يوم الأول" قال: إنّ ابنَ عَاتِكَةَ المَقْتُولَ يَوْمَ هُنَا خَلَّى سَبِيلَ فِجَاجٍ كَانَ يَحْمِيها قال ابنُ الأعرابيّ: الهُنَى: الحسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيس، وأنشد لعُبَيْدِ اللهِ بنِ قيسٍ الرُّقيَّاتِ: طُوبَى لِأَعْراقِكَ من هُنَا وهُنَا طُوبى لأَعْراقِكَ التي تَشِجُ وقال أبو زيد: تقولُ العرب: يا هَنَا هَلُمَّ ويا هَنَانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ. ويُقال للرجل أيضا: يا هَنَاهِ أَقْبِلْ، بكسر الهاء، كما يُقال بِضَمِّهَا، عن الفرّاء؛ فَمَنْ كَسَرها قال: كَسْرتُها لالتقاء الساكِنَيْن. ويُقال في الاثْنَيْن على هذا المَذْهَب: يا هَنَانِيَه أَقْبِلَا، وإن شِئْتَ قلت: يا هَنَاناهِ أَقْبِلَا، وقال الفرَّاءُ كَسْرُ النُّونِ وإتباعُها الياءَ أَكْثَرُ. ويُقال في الجَمْع على هذا المَذْهَب: يا هُنَوناهِ أَقْبِلُوا. *** (يا) الياءُ من الحروف المهموسة، ومن الحروف التي بين الشديدة والرِّخْوَة، ومن الحروف

المُنْفَتِحَة، ومن الحروف المُنْخَفِضَة، ومن الحروف المُصْمَتَة، وقد ذكر الجوهريُّ رحمه الله المهموسةَ؛ وذكرتُ بَقِيَّتَها في مواضعها، وأمَّا قولُ ذِي الرُّمَّة: إذا ما ارْتَمَى لِحْيَاهُ يا إينَ قَطَّعَتْ نِطَافَ المِراحِ الضَّامِنَاتُ القَوارِحُ فهو زجرٌ وحُداءٌ ولله الحمدُ والمِنَّةُ، وحدَه لا شريكَ له. آخِرُ كتابِ "التَّكْملة والذَّيْل والصِّلَة" قال الشيخُ الإمامُ العلَّامةُ مؤلفُ هذا الكتاب حَرسَ اللهُ جَلالَه، وأَسْبَغَ ظِلالَه، وحَقَّقَ في الدَّارَيْن آمَالَه: قد يَسَّر اللهُ تعالى الفراغَ من تأليفه صَبيحةَ يومِ الجمعة وقتَ فَتْح بابِ بيتِ اللهِ الحَرامِ العاشرَ من صَفَرْ سنةَ خمسٍ وثلاثين وستِّمائة، وصلَّى الله على سيِّدنا ومولانا محمدٍ وآله أجمعين. فَرَغَ من تحريره الواثقُ بعفوِ الله تعالى وغُفْرَانِه محمدُ بنُ عبدِ المعتمِد عثمان بن عبد الملك بن عبيد الله بن أحمد بن سعيد بخير المعروف بابن أَفْضَلَ الكَعْبيّ بخطِّه صَبِيحَةَ يوم الأحد السادس من ربيع الآخر.

§1/1