التكملة لكتاب الصلة

ابن الأبار

الجزء 1

ـ[التكملة لكتاب الصلة]ـ المؤلف: ابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (المتوفى: 658هـ) المحقق: عبد السلام الهراس الناشر: دار الفكر للطباعة - لبنان سنة النشر: 1415هـ- 1995م عدد الأجزاء: 4 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا قَالَ الْفَقِيه الْكَاتِب المحدث الْحَافِظ أَبُو عبيد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر الْقُضَاعِي ابْن الابار البلنسي رَحمَه الله الْحَمد لله وَارِث الأَرْض وَمن عَلَيْهَا من الْخلق وباعث مُحَمَّد رَسُوله بِالْهَدْي وَدين الْحق وَصلى الله عَلَيْهِ وَآله وَأَصْحَابه مَا شيم لماع الْبَرْق واستديم هماع الودق وَبعد فَهَذَا كتاب التكملة لكتاب الصِّلَة الَّذِي ألف أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال فوصل الْمُنْفَصِل وطبق فِي مُعَارضَة أبي الْوَلِيد بن الفرضي الْمفصل وَجَاء بحسنة أثمرت لَهُ الْحسنى وجاد على عفاة الْعلم بصلَة مَا أَسْنَى لَا جرم أَنه أعَاد بهَا من كَانَ فانيا وأعار الأندلس وَأَهْلهَا عمرا ثَانِيًا كافأ الله صَالح اعْتِمَاده واعتماله وشكر لَهُ وَاضح احتفائه واحتفاله من رجل ورد النمير الْمعِين وَوجد الظهير والمعين فَقل فِي رِوَايَة منح الرّيّ وَنَازع فري كَيفَ شَاءَ الفري وَاتفقَ أَن خلد حَتَّى هيل على أترابه التُّرَاب وخبأتهم فِي حقائبها الأحقاب فانتظمهم حسابه وشملهم كِتَابه وَلَو أَن هَؤُلَاءِ الَّذين جرفهم سيله وصرفهم إِلَى حجره ذيله سمح بهم غناهُ وسنح لَهُ ضد مأتاه لتل أسماهم فِي يَد من تلاه وأمد بهَا من رام أَن يلْحق مداه وَلَكِن أَبى إِلَّا أَن يوعب ليتعب من بعده وينجز فِي الاستغراف والاستلحاق وعده وعَلى ذَلِك فَإِنَّهُ أغفل مَعَ أَنه احتفل وأسأر مَعَ أَنه أَكثر إِذْ الْإِحَاطَة لله وَحده وَأَنا وَإِن كنت مَا ظَفرت بِغَيْر سُؤال وَلَا عجت الا على طلل بَال إِلَى تشعب حَال وتقلب بَال فقد وفيت مَا اقْتَضَاهُ الْوَفَاء وَعند الله فِي ذَلِك الْجَزَاء حَتَّى تيَسّر مَعَ الْإِجْمَال فِي الطّلب وَالِاحْتِمَال للنصب المريح إِن شَاءَ الله فِي المنقلب مَا بلغ مِنْهُ المُرَاد وانجح فِيهِ الإصدار والإيراد على تفَاوت أمرينا من قَرَار واضطراب وتباين حالينا من إنفاض وإتراب

وَكَانَ أنبعاثي لهَذَا التَّقْيِيد الملتمس من الله فِيهِ حسن العون والتأييد أول شهر الله الْمحرم مفتتح سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة امتعاضا للجزيرة وارتماضا من كوائنها المبيرة ليعلم أَنَّهَا مَا أفلت أهلتها وَإِن أعضلت علتها وَبَطلَت على الْبُرْء أدلتها وَلَا هوت نجومها وَإِن أقوت رسومها وألوت بدولة عربها رومها هَذَا وجنابها مضاع وخلافها إِجْمَاع فَلم يبْق فِيهَا إِلَّا حبابة كَصُبَابَةِ الْإِنَاء وَمَا بَقَاء اليفن شخص فِيهِ يُرِيد الفناء وَمَعَ غربَة الْإِسْلَام فِيهَا وَعجز قَومهَا عَن تلافيها فالعلوم بهَا مَا صرمت علقها وَلَا عدمت بِالْجُمْلَةِ حلقها ومصداق ذَلِك وصل إحسانهم وَالْحَبل مبتور ونظم جمانهم والشمل منثور إِلَى أَن ذهب السكن والمسكون وَكَانَ من أَمر الله مَا علم أَن سَيكون وَفِي وقتنا هَذَا وَهُوَ آخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وبلاد العدوة بجالية الأندلس غاصة وازدياد الوحشة لَا تنفرد بِهِ دون عَامَّة خَاصَّة لَا سِيمَا وَقد ختمت بالمصيبة الْكُبْرَى فِي إشبيلية مصائبها ودهمت بالجلاء الْمَكْتُوب والرجاء المكذوب عصائبها كثرت مشافهة الإخوان بِمَا فِي تزجية الأوان وترجية مَا لَا يبدع بِي من الأكوان وَجعلُوا يخصون باللوم تلومي فِي هَذِه الفترة ويحضون على إتْمَام المرام قبل قواطع الكبرة إِلَى غَيرهَا من مَحْذُور لَيْسَ هجومه بمحظور وَلَا وُقُوعه غير مَنْظُور وَأَنا أتعلل بِمَا عاينوا من خطوب عانيتها وأتسلل فِرَارًا من خطة لَيْتَني مَا تعاطيتها وهم يبرؤون من قبُول معذرة ويربؤون بميسرتي عَن نظرة وَرُبمَا لجوا فِي تهوين الْمَانِع من إِظْهَاره وَاحْتَجُّوا بالمخاطب من الْقَاهِرَة فِيهِ على اشتهاره فاستخرت الله تَعَالَى فِي الْإِسْعَاف والإسعاد واستجرت بِهِ نعم المجير فِي المبدأ والمعاد وَعَلَيْهَا من عَزمَة مَا ضية سوفت متقاضية وتخوفت اللائمة فِي رضَا مَا لَيْسَ راضيه فَلَمَّا أَن استوفى عشْرين حولا بل زَاد وَاسْتولى على الأمد الَّذِي من تأنى فِيهِ أصَاب أَو كَاد أبرزته بعد طول الْحجاب وأبرأته وَنَفْسِي من دَعْوَى الْإِعْجَاب محرجا فِي إصْلَاح الْخلَل ومستدرجا إِلَى اغتفار الزلل فالنسيان مُوكل بالإنسان والسهو لَا تدخل الْبَرَاءَة مِنْهُ تَحت الضَّمَان وَيعلم الله أَنِّي وهبت الْكرَى للسهاد وَذَهَبت أبعد مَذْهَب فِي الِاجْتِهَاد وعنيت بِهَذَا التصنيف أتم عناية وَبَلغت بِهِ من التَّصْحِيح أقْصَى نِهَايَة وَمَا زلت أسمو إِلَيْهِ حَالا على حَال وأعكف عَلَيْهِ بَين حل وارتحال إِلَى أَن بهر فجره وضاحا وزخر وشله نَهرا طفاحا وَلم أقتصر بِهِ على الِابْتِدَاء من حَيْثُ انْتهى ابْن بشكوال بل تجاوزته وَابْن الفرضي أتولى التَّقَصِّي وأتوخى الْإِكْمَال وَرُبمَا أعدت من تحيفا ذكره وَلم يتعرفا أمره وَإِن خالفتهما فِي نسق الْحُرُوف فجريا على النهج الْمَعْرُوف وأفردت لكافة الأدباء كتابا يلْحق بِهَذَا فِي الِاكْتِفَاء إِلَّا بَعْضًا مِمَّن دون كَلَامه أَو عرف بمجالس الْعلم إلمامه وعَلى مشارع الْخَيْر حيامه

وَالَّذين استضأت بشعاعهم واستمليت من أوضاعهم أتيت بِالْأَسَانِيدِ إِلَيْهِم بدءا وَرَأَيْت أَن أَضَع من عناء تكرارها عَبَثا وَكثير مِمَّن أَفَادَ الْقَلِيل قد أحذفهم لِئَلَّا أطيل فَمَا كَانَ فِي كتابي هَذَا عَنْ أبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ فَأَخْبرنِي بِهِ القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بن أبي جَمْرَة مُكَاتبَة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر عَنْ أبي مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد بن عسلون وَعَن أبي عمر أَيْضا عَن ابْن الفرضي عَن أبي زَكَرِيَّاء العائذي كِلَاهُمَا عَن الرَّازِيّ وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي إِسْحَاق مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن شعْبَان فَقَرَأته بِخَط القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن ربيع وَيعرف بِابْن بنوش وَأَخْبرنِي بِهِ وبرجال مَالك أَبُو بكر أَيْضا عَن أَبِيه والفقيه المشاور أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَيُّوب بن نوح الغافقي عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح جَمِيعًا عَن أبي عَمْرو المقرىء عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن قَاسم الفاكهي وَغَيره عَن ابْن شعْبَان وَبِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى أبي عَمْرو عنْ أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بن أَحْمد التجِيبِي عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن حَارِث بِمَا فِيهِ عَنهُ وقرأت بعضه بِخَطِّهِ وَكَذَلِكَ مَا فِيهِ عَن أبي عَمْرو وَأبي دَاوُد الْمَذْكُورين وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي بكر الزبيدِيّ فَحَدثني بِهِ القَاضِي أَبُو الْخَطَّاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن وَاجِب الْقَيْسِي بَين سَماع ومناولة عَن أبي الْحسن ابْن النِّعْمَة قِرَاءَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيره عَنْ أبي عُمَر النمري عَنْ ابْن الفرضي عَنهُ وَأَخْبرنِي بِهِ أَيْضا ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أَبِيه عَن أبي عمر بِمثلِهِ وَعَن أَبِيه عَن جده عَنِ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد الله الزبيدِيّ وَبِه إِلَى يُونُس بِمَا فِيهِ عَنهُ وَلأبي بكر بن عُزَيْر قريب أبي مَرْوَان ابْن مَسَرَّة تذييل لطبقات الزبيدِيّ نقلت مِنْهُ كثيرا وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عبد السَّلَام الطليطلي وَيعرف بِابْن شقّ اللَّيْل فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أبي الْقَاسِم بن ورد عَن أبي مُحَمَّد بن الْعَسَّال عَنهُ وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي مَرْوَان الطبني فَأَخْبرنِي بِهِ قَاضِي الْجَمَاعَة أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد بن بَقِي عَن أَبِيه عَن أبي الْحسن عبد الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري عَن أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَعَن أبي مَرْوَان بن قزمان عَن أبي عَليّ الغساني كِلَاهُمَا عَن الطبني وَأَخْبرنِي أَيْضا أَبُو الْقَاسِم عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد عَنْ أبي مُحَمَّد بْن حزم بِمَا فِيهِ عَنهُ وَمَا كَانَ فِيهِ عَن القَاضِي أَبِي الْقَاسِم صاعد بْن أَحْمَد الطليطلي فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنْ الْخَطِيب أبي عَامر بن شرويه وَالْقَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة جَمِيعًا عَنْ أبي بَكْر عَبْد الْبَاقِي بن برال الحجاري عَنهُ

وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي جَعْفَر بْن الباذش فَأَخْبرنِي بِهِ الْأُسْتَاذ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ بن عون الله عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنهُ وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم الخزرجي عَن أبي الْحسن وَالِد أبي جَعْفَر بن الباذش بِمَا فِيهِ عَنهُ وَمَا كَانَ فِيهِ عَن القَاضِي أَبِي الْفضل عِيَاض فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنهُ وَكَذَلِكَ عَن أَبِي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي بَكْر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق بِمَا فِيهِ عَنْهُم وَأَخْبرنِي ابْن وَاجِب عَن ابْن الدّباغ وَابْن رزق مِنْهُم وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن وَاجِب فِي آخَرين عَنْ أبي بكر بن خير عَنهُ وَبِهَذَا الإسناذ مَا فِيهِ عَن أبي بكر هَذَا وحَدثني بِهِ بعض أَصْحَابنَا عَن أبي الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم الشلبي عَن الْقَنْطَرِي وَمَا كَانَ فِيهِ عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر فَمن تَارِيخه الْكَبِير فِي أهل دمشق وَالشَّام وحَدثني بِهِ الْحَاكِم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد الأندرشي وَغَيره عَنهُ وَأَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو عمر أَحْمد بن هَارُون بن عَاتٍ عَن أبي مُحَمَّد العثماني وَأبي طَاهِر السلَفِي بِمَا فِيهِ عَنْهُمَا وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي عُمَر بْن عياد فَأَخْبرنِي بِهِ المقرىء أَبُو مُحَمَّد غَلْبون بْن مُحَمَّد بْن غلبون عَنهُ وَالْقَاضِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد التدميري والحافظ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم الكلَاعِي عَن أبي مُحَمَّد بن سُفْيَان الْمَعْرُوف بالقونكي عَنهُ وَأَبُو الرّبيع مِنْهُمَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يُوسُف بن عياد عَن أَبِيه وأفادني أَبُو الْحجَّاج بن عبد الرَّحْمَن صاحبنا إجَازَة أبي جَعْفَر بن عياد عَن أَبِيه وَغَيره وَبِهَذَا الْإِسْنَاد مَا فِيهِ عَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَابْن سُفْيَان هَذَا وقرأت أَكثر ذَلِك بخطهما وَمَا كَانَ فِيهِ عَن غير الْمَذْكُورين من شُيُوخ شُيُوخنَا فحدثوني بِهِ عَنْهُم وَكَذَلِكَ مَا كَانَ لَهُم وَأَكْثَرهم إِفَادَة فِي هَذَا الْمَعْنى جازى الله جَمِيعهم بِالْحُسْنَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن التجِيبِي وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَهُوَ ندبني إِلَيْهِ وحضني عَلَيْهِ فرواية لي عَنْهُم بَين سَماع وإجازة مِنْهُم وَمَا كَانَ فِيهِ عَن آبَاء الْقَاسِم الملاحي وَابْن فرقد ابْن الطيلسان فَحدثت بِهِ عَنْهُم وَكَذَلِكَ عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْغَنِيّ الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن نقطة بِمَا نقلته من تأليفه فِي المؤتلف والمختلف وَمَا يَنْقَطِع إِسْنَاده عينته ليَكُون أشفى وبينته حَتَّى لَا يخفى وَفِي أَثْنَائِهِ عَنْ أبي سَعِيد بْن يُونُس وَأبي عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر وَأبي بكر القبشي والصاحبين وَابْن عفيف وَابْن حَيَّان والخولاني والْحميدِي وَغَيرهم

مِمَّا وجدته فِي تواليفهم واستفدته من فهارسهم والطرق إِلَيْهِم يطول عدهَا وَيصرف عَن الْمَقْصُود سردها وَبَعضهَا فِي تَارِيخ ابْن الفرضي وقرأت جَمِيعه على أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم قِرَاءَة عَلَيْهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب عَن أبي عمر النمري وَأبي حَفْص الزهراوي عَنهُ وَفِي تَارِيخ ابْن بشكوال وقرأته أَيْضا على أبي الْخطاب عَن مُؤَلفه قِرَاءَة وَمَا خرجت لَهما من هذَيْن الْكِتَابَيْنِ وَغَيرهمَا فَبِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِلَى رَبنَا الْملك الْجواد أضرع فِي الْعِصْمَة والإنجاد وإياه أسأَل رشادا إِلَى التَّوْفِيق وتوفيقا إِلَى الرشاد فَذَلِك بِيَدِهِ هُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل

.. .

باب أحمد

حرف الْألف بَاب أَحْمد 1 - أَحْمَد بْن خَالِد التغلبي من أَهْلَ جيان وَمن باغه المنسوبة إِلَيْهِم ذكره الرّازيّ وَرفع فِي نسبه وَقَالَ روى عَنْ بَقِي بْن مخلَد وَغَيره ورحل فلقي يُونُس بن عبد الْأَعْلَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن باز من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْقَزاز سَمِعَ أَبَاهُ وَأخذ عَنْهُ الْقِرَاءَة الَّتِي دَخَلَ بهَا الأندلس وَرَوَاهَا فِي رحلته عَنْ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن صَاحب ورش سَمَّاهُ الرَّازِيّ فِي الَّذين علا ذكرهم واشتهر اسمهم من المقرئين وَقَالَ كَانَ مؤدب جمَاعَة وَإِمَام المَسْجِد الْجَامِع وَحكى أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر أَنَّهُ صحب أَبَاهُ فِي خُرُوجه إِلَى الثغر للرباط هُوَ وَأحمد بْن خَالِد وَأحمد بْن أبي زُرْعة رَجُل من تلاميذ إِبْرَاهِيم وَأَنه اعتل فِي طَرِيقه بمجْريط وَمَات بطليطلة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَحْمَد هَذَا وَكَانَ إِمَام الْجَامِع قَالَ وَكَانَ إِبْرَاهِيم قد أوصى أَن يصلى عَلَيْهِ أَحْمَد بْن خَالِد فَلَمّا قَدِمَ نعشه عُرِضت الصَّلاة عَلَيْهِ فَأبى وَقَالَ قد قَالَ أَبُو إِسْحَاق يُصَلِّي عَلَي أَحْمَد وَلم يبين لكم بِأَكْثَرَ وَابْن أَحْمَد هُوَ أَحَق فصلى عَلَيْهِ ابْنه وَقَالَ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه أَخْبرنِي أَبُو بَكْر يحيى بن مُجَاهِد يَعْنِي الكيبري الزَّاهد قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم بْن باز مقرئًا حَافِظًا لكتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بَصيرًا بِوُجُوه الْقرَاءَات وَكَانَ أَهْلَ بَيته يقرؤون الْقُرْآن ويكثرون تِلَاوَته بنوه ونساؤه وَكَانَ لَهُ ابْن متعبد وَابْن آخر قارىء لِلْقُرْآنِ كَانَ إِمَامًا فِي الْجَامِع بقرطبة قَالَ أَبُو بَكْر وَلم أسمع فِي خَلْقِ اللَّه أبصرَ مِنْهُ بِالْوَقْفِ عَلَى التَّمام فِي الْقُرْآن وَلَقَد بَلغنِي أَنَّهُ

غَدا فِي بَعْض الْأَيَّام إِلَى أبي الْجَعْد أسلم بْن عبد الْعَزِيز فِي حَاجَة عرضت لَهُ إِلَيْهِ فحانت صَلاَة الصُّبْح فقدمه أَبُو الْجَعْد فصلى بِهِ الصُّبْح وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الأولى مِنْهَا سُورَة الرَّعْد فَلَمّا انْفَتَلَ من الصَّلاة قَالَ لَهُ أَبُو الْجَعْد مَا سَمِعتُ أحدا يحسن مثل قراءتك لَا بِمَكَّة وَلَا بِالْمَدِينَةِ وَلَا فِي بلد من الْبلدَانِ وَابْن أبي زُرْعة لَمْ أجد لَهُ ذكرا فِي عريب هَذَا الْخَبَر فتركته 3 - أَحْمَد بْن حَفْص بْن رفاع الفِهري من أَهْلَ قرطبة كَانَ فَقِيها وتُوُفيّ سنة ستٍّ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ذكره غَرِيب بْن سَعِيد 4 - أَحْمَد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن عَاصِم الْمعَافِرِي الأندلسيّ روى بقرطبة عَنْ أبي زَكَرِيَّاء بْن مُزَين حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن حبيب الأندلسيّ نزيل مصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة فِي كِتَابه من مرسية غير مرّة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ وَحَدَّثَنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي فِي كِتَابه أَيْضا من قرطبة عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد بْن شُرَيْح قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْبَاجِيّ فِيمَا كتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ نَا جدي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه وَاللَّفْظ لَهُ نَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْأَزْدِيّ الْحَافِظ بِمصْر قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر بْن عَبْد الْمُؤمن الْوراق وَمَا كتبته إلاّ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْن حبيب الأندلسيّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن عَاصِم الْمعَافِرِي الأندلسيّ قَالَ نَا يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين قَالَ نَا يحيى بْن يحيى الأندلسيّ عَنْ مَالك قَالَ نَا يحيى بْن مُضر الأندلسيّ عَنْ سُفْيَان الثُّوريّ فِي قَوْله عز وَجل {وطلح منضود} قَالَ الموز خرَّج عَبْد الْغَنِيّ هَذَا الحَدِيث فِي غرائب حَدِيث مَالك من تأليفه وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن رزق وقرأته بِخَطِّهِ قرىء عَلَى شَيخنَا أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الجذامي وَأَنا أسمع أخْبركُم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن أنس العذري فَقَالَ نَعَمْ قَالَ أَنا الْمُهلب بْن أَحْمَد بْن أبي صفرَة القَاضِي قَالَ أَنا

يحيى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحضْرميّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سِدْرَة قَالَ نَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الأندلسيّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن عِيسَى الأندلسيّ قَالَ نَا يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين قَالَ نَا يحيى بْن يحيى اللَّيْثِيّ عَنْ مَالك بْن أنس قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بْن مُضر وَذكره وَحَدَّثَنَا ابْن أبي حمرَة عَنْ أَبِيه عَنِ العذري بِمِثْلِهِ هَكَذَا وَقع فِي هَذَا الْإِسْنَاد ذَكَرَ أَحْمَد هَذَا مَنْسُوبا إِلَى جَدّه وَلم يذكرهُ ابْن الفَرَضيّ إلاّ أنَّ يكون أَحْمَد بْن عِيسَى الْمعَافِرِي من أَهْلَ الجزيرة الَّذِي حكى عَنِ ابْن حَارِث أَنَّهُ كَانَ فَقِيها مفتيًا وَذُكِرَ عِيسَى الَّذِي يحدث عَنْهُ وَذُكِرَ الْحميدِي أَيْضا عِيسَى وكناه أَبَا عَبْد اللَّه وَلم يسم فِي شُيُوخه أَحْمَد هَذَا وَرِوَايَة مَالك هَذَا التَّفْسِير عَنْ يحيى بْن مُضر مَشْهُورَة قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة يحيى بْن مُضر روى عَنْ مَالك وروى عَنْهُ مَالك وَأورد هَذَا الْخَبَر وَذُكِرَ ابْن شعْبَان أنَّ مَالِكًا روى ذَلِكَ أَيْضا عَنِ ابْن هندي الطليطلي عَنْ سُفْيَان الثُّوريّ وَفِيه لأهل الأندلس فَخر تليد وَذُكِرَ بصحبه التخليد 5 - أَحْمَد بْن حَكِيم بْن رَافع الجذامي من أَهْلَ مالقة وبيته فِي الشاميين بهَا نَبِيه روى عَنِ ابْن وضاح وَغَيره وَكَانَ فَقِيها ذكره الرّازيّ 6 - أَحْمَد بْن يحيى بْن يحيى بْن يحيى بْن كثير بْن وسلاس اللَّيْثِيّ أَخُو عَبْد اللَّه بْن يحيى وَالِد القَاضِي أبي عَبْد اللَّه وأخيه أبي عِيسَى من أَهْلَ قرطبة قَالَ فِيهِ الرّازيّ كَانَ من أَهْلَ الْعلم وَمِمَّنْ لزم مُحَمَّد بْن وضاح وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ بَصيرًا باللغة راوية للشعر يَقُولُ الأبيات الحسان ووفد إِلَى الثغر الْأَقْصَى مَعَ جهور بْن عَبْد الْملك وَحكى أَنَّهُ حَدثهُ أنَّ عُثْمَان بْن الْمثنى جمعه مركب فِي بَحر القُلْزُم مَعَ حبيب فأنشده شِعره الَّذِي يَقُولُ فِيهِ (اللَّه أكبرُ جَاءَ أكبرُ من مَشى ... فتعثرت فِي كنهه الأوهام)

وَكَانَ هَذَا الْبَيْت مُبْتَدأ الشّعْر فَقَالَ لَهُ ابْن الْمثنى شعر حَسَن لَوْلَا أَنَّهُ لَا ابْتِدَاء لَهُ فوقرت فِي نفس حبيب وابتدأ الشّعْر بقوله (دمنٌ ألمَّ بهَا فَقَالَ سَلام ... كم حل عقدَة صبرِه الْإِلْمَام) ثُمَّ أنْشدهُ فِي الْيَوْم الثَّانِي الشّعْر بِهَذَا الِابْتِدَاء إِلَى إِتْمَامه فَقَالَ لَهُ ابْن الْمثنى أَنْت أشعر النّاس فَعظم فِي نفس حبيب ثُمَّ لقِيه فِي انْصِرَافه وحبِيب قَدْ عظم قدره وَجل خطره فَكَانَ يؤثره وَيعرف لَهُ فَضله وَكَانَ أوَّل من أَدخل شِعره قَالَ وَيُقَال إِن كثيرا من غزل حبيب لَهُ وَذكر ابْن الفرضي أَحْمَد بْن يحيى هَذَا مُخْتَصرا وَلم يرفع فِي نسبه إِلَى أبي جَدّه فأعدناه ليرتفع الِاشْتِبَاه 7 - أَحْمَد بْن بُتري من سَاكِني قَرمُونة كَانَ فَقِيها ونحويًا لغويًا أَخذ عَنْ أبي حَرْشَن عَبْد اللَّه بْن نَافِع ذكره الزَّبِيديّ 8 - أَحْمَد بْن غَانِم وَيعرف بالمديني من أَهْلَ قرطبة رَحل مرافقًا أَبَا عَبْد اللَّه بْن مَسَرَّة الْجبلي فِي وجهته إِلَى الْحَج سنة إِحْدَى عشرَة وَثَلَاث مائَة وَكَانَ أسن مِنْهُ وَحج مَعَه حجَّتَيْنِ بَعْدَ حجّة مُتَقَدّمَة وَبَقِي بَعْدَ انصراف ابْن مَسَرَّة حَتَّى حجّ حجَّتَيْنِ فكملت لَهُ خمس حجات ثُمَّ انْصَرف وَلزِمَ دَاره إِلَى أنَّ تُوُفّي رَحمَه اللَّه وَكَانَ فَقِيها عَالما ورعا ناسكا مُجْتَهدا من كتاب فِي أَخْبَار ابْن مَسَرَّة وَأَصْحَابه 9 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم من أَهْلَ قرطبة رَحل إِلَى الْمشرق وَطلب عَلَمُ الْفَرَائِض والحساب وَألف فِي المعْنَيَيْن ذكره الرّازيّ 10 - أَحْمَد بْن عَبْد الْكَرِيم من أَهْلَ جَيَّان وَسكن قرطبة قَالَ الزَّبِيديّ كَانَ لَهُ حَظّ من عَلَمُ الْعَرَبيَّة وَالشعر وَكَانَ يُؤَدب بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ الرّازيّ عِنْدَهُ نظر مُحَمَّد بْن أصبغ دُرَيْوِد

11 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى بْن يحيى اللَّيْثِيّ من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ عَم أَبِيه عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وَهُوَ أَخُو القَاضِي مُحَمَّد وَأبي عِيسَى ذكره الرّازيّ وَوَصفه بالتقدم فِي اللُّغَة وَحسن الشّعْر والعناية بِالْعلمِ وَحكى أنَّ عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر ولاه حصن مجريط مرّة وثانية فغزا فِي الثَّانِيَة وغنم ثُمَّ اعترضته خيل الْعَدو عِنْد قَوْله فاستشهد فِي ثَمَانِيَة عَشْر من الْمُسلمين لَمْ يصب من الْعَسْكَر غَيرهم وأوتي بجثته فدفنت بطلمنكة سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة 12 - أَحْمَد الْكَاتِب من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ بَقِي بْن مخلَد وَكَانَ متفننًا وَقع ذكره غَيْر مَنْسُوب فِي كتاب المسكتة للأمير عَبْد اللَّه بْن النَّاصِر وَقد رويتها مسموعة 13 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ قرطبة وَهُوَ ابْن أخي قومس كَاتب الْأَمِير مُحَمَّد روى عَنِ ابْن وضاح وَابْن الْقَزاز ورحل فَسمع من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز وَغَيره ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ وَذكره ابْن الفَرَضيّ وسمى بَعْض شُيُوخه 14 - أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر كَانَ عَالما بِالْحِسَابِ والهندسة ذكره الرّازيّ فِي الفرضيين وَوَصفه بحدة الذِّهْن ولطافة الْكَفّ وَقَالَ رَحل سنة خمس وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وأتى نعيه من مصر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَقد طَار لَه بهَا وبنواحيها ذكر عَظِيم 15 - أَحْمَد بْن مضاء بْن عَبْد الجَبَّار بْن مضاء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن نَافِع من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن الْحصار وَنسبه فِي البربر كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ متفننًا فِي بَاب الْآدَاب ذكره الرّازيّ وَقَالَ أدب عِنْدَ خَاصَّة وَعَامة ثُمَّ صَار إِلَى تَأْدِيب الوصفاء بِالْقصرِ

16 - أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مُعَاوِيَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة بْن صَالح الحضْرميّ من أَهْلَ إشبيلية تولى الصَّلَاة بهَا وَكَانَ معدودًا فِي نبهائها أَكثر خَبره عَنِ الرّازيّ وجده مُعَاوِيَة بن صَالح كَانَ قَاضِي الأندلس لعبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة 17 - أَحْمد بن رحيق بن إِبْرَاهِيم بن حَارِث بن خلف بن رَاشد السماتي من البربر وَقَالَ الرّازيّ وَذَكَرَ كتامة بقرطبة مِنْهُم بَيت الْحَسَن بْن سَعْد وَبَيت بْن رحيق وُلّي قَضَاء الجزائر الشرقية بعد ابْن أَخِيه نَافِع بْن مُحَمَّد بْن رحيق فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة فَلم يزل قَاضِيا بهَا إِلَى أَن تُوُفّي لعشر خلون من رَمَضَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة غريقًا فِي الْبَحْر مَعَ رَشِيق عَامل الجزائر مولى النَّاصِر ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن حَارِث وَذَكَرَ ابْن حَيَّان أنَّ جَعْفَر بْن عُثْمَان المصحفي خَرَجَ فِي يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة قائدًا إِلَى الجزائر الشرقية ميورقة وذواتها وَولى أَحْمَد بْن رحيق الْقَضَاء بهَا 18 - أَحْمَد بْن أبي حَامِد من أَهْلَ قرطبة سَمِعَ بهَا من شيوخها ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع هُنَالك وَصَحب أَبَا عَبْد اللَّه ابْن مَسَرَّة وَكَانَ فَقِيها ورعًا مُوسِرًا كثير الْخَيْر وأعمال البرتوفي سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مَائة 19 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُبَيْد اللَّه بْن أبي عِيسَى قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم رَحل حَاجا وَسمع بِمَكَّة من أبي سعيد ابْن الْأَعْرَاب سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وببيت الْمُقَدّس من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السّرّاج بْن أخي أبي الْعَبَّاس الْحَافِظ وَسمع بِمصْر من أبي عَلِيّ بْن السكن مُعْجَمه فِي الصَّحَابَة سنة خمس وَأَرْبَعين وقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَط ابْن السكن وَأَبُو عِيسَى الَّذِي انتسب إِلَيْهِ هُوَ كثير جد يحيى بْن يحيى وَالِد عُبَيْد اللَّه وَبِه كَانُوا يعْرفُونَ وَقد ذكره ابْن الفَرَضيّ وَقَالَ حدَّث عَنْ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر أَظُنهُ ابْن الْورْد مُحدث مصر وَلم يذكر سَائِر شُيُوخه وَقَالَ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِيمَا وجد بِخَطِّهِ فِي آخر حَدِيث

شُعْبَة بْن الحَجَّاج نسخ من نُسْخَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى بْن أبي عِيسَى اللَّيْثِيّ يَعْنِي هَذَا سنة سبْعٍ وَخمسين وَثَلَاث مائَة 20 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الغافر بْن عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي عبس عَبْد الرَّحْمَن بْن جبر الْأَنْصَارِيّ صَاحب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن أبي عبس وَكَانَ مُتَقَدما فِي علم الْعدَد والهندسة وَكَانَ يجلس لتعليم ذَلِكَ فِي أيّام الحكم ذكره القَاضِي صاعد 21 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن هانىء العَطَّار من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن اللباد سَمِعَ من قَاسم بْن اصبغ وَمُحَمّد بْن عِيسَى بْن القلاس وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حدَّث وَكتب عَنْهُ وتُوُفيّ فِي حَيَاة أَبِيهِ مُحَمَّد وَكَانَت وَفَاة أَبِيه فِي شعْبَان سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة من خطّ ابْن الفَرَضيّ 22 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن المري من أَهْلَ بجانة روى عَنْ أَبِيهِ حدَّث بِكِتَاب التحذير عَن معاصي اللَّه وَالرَّغْبَة فِي طَاعَته لعبد الْملك بْن حبيب عَنْهُ عَنْ عَبْد الْأَعْلَى بْن الْمُعَلَّى البجاني عَنْ يُوسُف بْن يحيى المغامي عَنْ عَبْد الْملك حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الشذوني قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن مَيْمُون أحد الصاحبين وَحكى ابْن الفَرَضيّ أنَّ عَلِيّ بْن الْحَسَن وَالِد أَحْمَد هَذَا سَمِعَ من المغامي وَغَيره وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد رِوَايَته عَنْ رَجُل عَنْهُ فَلَعَلَّهُ ممّا لَمْ يسمع مِنْهُ 23 - أَحْمَد بْن يُونُس الجذامي من أَهْلَ قرطبة يعرف بالحراني وَهُوَ وَالِد أَبِي سهل يُونُس بْن أَحْمَد الأديب رَحل مَعَ أَخِيه عُمَر فِي دولة النَّاصِر ودخلا بَغْدَاد وَغَيرهَا

طَالِبين علم الطِّبّ وَأَقَامَا فِي رحلتهما عشرَة أَعْوَام ثُمَّ انصرفا فِي أول دولة الْمُسْتَنْصر سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مَائة فاستخلصهما لنَفسِهِ وآثرهما عَلَى سَائِر أطبائه إِلَى أنَّ مَاتَ عُمَر مِنْهُمَا وَبَقِي أَحْمَد إِلَى دولة هِشَام المؤيِّد فولاه خطتي الشرطة والسوق ذكره صاعد وَفِيه عَنْ غَيره 24 - أَحْمَد بْن غْرسية الْمكتب من أَهْلَ مَدِينَة الْفَرح يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ وهْب بْن مَسَرَّة قَالَ الصاحبان كتبنَا عَنْه حِكَايَة وَكَانَ رجلا صَالحا قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر مِنْهُمَا 25 - أَحْمَد بْن سَعْد مولى النَّاصِر كَانَ معنيًا بِطَلَب الْعلم وَرَأَيْت سَمَاعه لكتاب علم الْمَصَاحِف تأليف ابْن أشته فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة 26 - أَحْمَد بْن حكم بْن مُحَمَّد العاملي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عُمَر وَيعرف بِابْن اللبان وُلّي قَضَاء مورور وقرمونة وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ يحيى بن حكم من أَهْلَ الْعلم وشاور يحيى مِنْهُمَا القَاضِي مُحَمَّد بْن يبْقى بْن زَرَب وتُوُفيّ سنة تسعين وَثَلَاث مائَة قَرَأت وَفَاته وَبَعض خَبره بِخَط ابْن حُبَيْش وَلم يذكرهَا ابْن بشكوال وَقَالَ أَبُو بَكْر القبشي وفضله عَلَى أَخِيه يحيى بْن حكم فِي الْمعرفَة كَانَ متسع الباع فِي الْعلم معتنيًا بالرواية وَالْقِرَاءَة عَلَى المقرئين قَالَ وَكَانَ القَاضِي أَحْمَد بْن ذَكْوَان صَاحب الرَّد عَلَى عناية بِهِ فَلَمّا مَاتَ أَخُوهُ يحيى ذكره للمنصور أبي عَامَر فصيره مَكَانَهُ وولاه مَا كَانَ يَتَوَلَّاهُ ثُمَّ رقاه إِلَى قَضَاء طليطلة فَمَاتَ وَهُوَ يتقلده 27 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاتِم التّميميّ من أَهْلَ قرطبة يعرف بالطرابلسي وَهُوَ عَم حَاتِم بْن مُحَمَّد الراوية سَمِعَ الحَدِيث وَكتب الْعلم عَنْ أبي

جَعْفَر بْن عون اللَّه وطبقته ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو عَلِيّ الغساني وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ صحبناه فِي السماع عِنْدَ أبي إِسْحَاق الشرفي 28 - أَحْمَد بْن أبي عَبْد الْملك الْمكتب من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَمْرو المقرىء وَقَالَ كَانَتْ لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي عَلِيّ الأسْيُوطي وَابْن شعْبَان القُرْطُبيّ وَغَيرهمَا روى عَنْهُ فِي كتاب الطَّبَقَات من تأليفه قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المقرىء هُوَ الْأَنْطَاكِي قَالَ نَا أَحْمَد بن يَعْقُوب التائب المقرىء عَنْ بَكْر بْن سهل وَعَن ابْن مِسْكين عَنْ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ ورش عَنْ نَافِع 29 - أَحْمَد بْن سُمَيق بْن مُحَمَّد من أَهْلَ قرطبة وَسكن وَلَده طليطلة روى عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الْجبلي روى عَنْهُ ابْنه يحيى بْن أَحْمَد وَهُوَ جد القَاضِي أبي عُمَر بْن سميق من خطّ ابْن الدّباغ وَفِيه عَنْ غَيره 30 - أَحْمَد بْن سُلَيْمَان يكنى أَبَا سَلَمَة حدَّث أَبُو عُمَر معوذ بْن دَاوُد الزَّاهد عَنْهُ عَنْ أبي بَكْر سيد بْن أبي مهْدي بموعظته قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب 31 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حريش كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَط حَاتِم الطرابلسي لَمْ يزدْ عَلَيْهِ يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أبي الْحَسَن الْأَنْطَاكِي وَأبي جَعْفَر بْن عون اللَّه وَأبي عبد الله بن مفرح وَكَانَ تلميذا لِابْنِ النُّعْمَان المقرىء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر الطلمنكي وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقد وقفت أَنَا عَلَى سَمَاعه من ابْن عون الله فِي صَفَر سنة ثَمَان وَسبعين مَعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطلمنكي وَمُحَمّد بْن بنوش وَتُوفِّي فِي نَحْو الأربعمائة وَذكر ابْن بشكوال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خديج الْأَنْصَارِيّ وَلَعَلَّه هَذَا وتصحف اسْم جَدّه إلاّ أَنَّهُ لَمْ يذكر من شُيُوخه المسمين غَيْر ابْن النُّعْمَان

32 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن اليسع من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر كَان من أَهْلَ الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَله فِي ذَلِكَ تأليف أملاه فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة أرانيه بَعْض أَصْحَابنَا 33 - أَحْمَد بْن يحيى بْن سَعِيد التجِيبِي من أَهْلَ طليطلة يعرف بِابْن الحديدي يروي عَنْه ابْنه سَعِيد بْن أَحْمَد أَبُو الطّيب من كتاب ابْن بشكوال وأغفله 34 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السمْح من أَهْلَ قرطبة كَانَ يكنى أَبَا بَكْر كَانَ فَقِيها صَاحب وثائق وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَحَد لليلة بقيت من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ صَاحب الصَّلاة يُونُس بْن عَبْد اللَّه بْن الصَّفّار عْن ابْن حبَان 35 - أَحْمَد بْن يحيى بْن مَالك بْن يحيى بْن عَائِذ بْن كيسَان بْن معن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح مولى بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أَهْلَ طرطوشة سَمِعَ أَبَاهُ الراوية أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا عَبْد اللَّه بْن مفرج وَأَبا مُحَمَّد بْن قَاسم القلعي وَأَبا الْمُغيرَة خطاب بْن بتري وَأَبا بَكْر عَبَّاس بْن أصبغ الحجاري وَغَيرهم وقرأت بِخَط أَبِيه أَنَّهُ حضر مَعَه السماع فِي رحلته من أبي القَاسِم عبد الْعَزِيز بْن أعين الشَّاهِد بِمصْر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن المهندس وَأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن رَشِيق وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحَلَبِيّ قَاضِي مصر وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي زَيْد القيرواني وَأَبُو الْعَبَّاس بْن أبي الْعَرَب التّميميّ وَغَيرهم جمَاعَة وعُني بِسَمَاع الْعلم ولقاء الشُّيُوخ وَكَانَ مِمَّن صحب أَبَا الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ فِي الْأَخْذ عَنْهُمْ والتردد عَلَيْهِمْ نقلت هَذَا من بَعْض معلقاته وفوائده وعاش إِلَى سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة وقرأت بِخَطِّهِ حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ َوَقَرَأْتُ عَلَى أبي بكر عَبَّاس ابْن أُصْبُغٍ الْحِجَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ أُصْبُغٍ الْبَيَانِيُّ قَالَ نَا مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ قَالَ نَا الْعَلاءُ بْنُ مُفَضَّلِ بْنِ غَسَّانَ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ قَالَ نَا شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَة مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا يَرْفَعُ الْحَدِيثِ إِلَيْهَا قَالَتْ قُلْتُُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَا أَرَانِي إِلا سَأَكُونُ بَعْدَكَ

فَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُدْفَنَ إِلَى جَانِبِكَ قَالَ وَأَنَّى لَكِ ذَاكَ الْمَوْضِعُ مَا فِيهِ إِلاّ قَبْرِي وَقَبْرُ أَبِي بَكْرٍ وَقَبْرُ عُمَرَ وَقَبْرُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَّّى اللَّهُ عَلَيْهِ 36 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ مرسية حكى ابْن الفَرَضيّ أَنَّهُ كتب إِلَيْهِ بوفاة زَكَرِيَّاء بْن التدميري وَأَظنهُ أَبَا القَاسِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بطال التّميميّ من أَهْلَ لورقة الْمُسَمّى فِي الصِّلَة والمتوفى سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبع مائَة وحكاية ابْن الفَرَضيّ عَنْهُ فَائِدَة زَائِدَة 37 - أَحْمَد بْن أبي الحكم مُحَمَّد بْن سَعْد العامري يكنى أَبَا عُمَر ذكره ابْن عَبْد السّلام الطليطلي فِي شُيُوخه وَنسبه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ جَمِيع مَا رَوَاهُ وَذَكَرَ قبله أَبَا عُمَر أَحْمَد بْن سَعْدي بْن مُحَمَّد بْن سعدي الْمُقِيم عَلَى سَاحل الْبَحْر بزويلة وهما أَبنَاء عَم وأصلهما من إشبيلية وَالثَّانِي أشهرهما ذكره ابْن بشكوال وَنسبه قيسيا وَكِلَاهُمَا صَحِيح لِأَن عَامِرًا من قيس 38 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن هَارُون الرَّمَادِي من أَهْلَ قرطبة قَرَأت فِي برنامج حكم بْن مُحَمَّد الجذامي أنَّ لَهُ قصائد فِي الرَّد عَلَى القبري يَعْنِي مُحَمَّد بْن موهب سمعهما عَلَيْهِ وَأَخُوهُ عَلِيّ بْن يُوسُف أشهر بالشعر مِنْهُ وَقد ذكرته فِي تأليفي المترجم بخضراء السندس فِي شعراء الأندلس 39 - أَحْمَد بْن اللَّيْث الأَنْسَري من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عُمَر وينسب إِلَى قريته أَنْسَرَ وَأَصله من البربر أَخذ عَنْ أبي عُمَر بْن المكوي الإشبيلي وَسمع مِنْهُ وَحضر المناظرة عِنْده زَمَانا طَويلا وَكَانَ فَقِيها مقدما عَنِ القبشي 40 - أَحْمَد بْن خطاب بْن مُحَمَّد بْن لب بْن سَرَتُون بْن مَرْوَان بْن وَاقِف بْن مَرْوَان يعرف بالرُّهُوني ويكنى أَبَا عُمَر ذكره ابْن عَبْد السّلام وَكتب عَنْهُ نسبه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي جَمِيع رواياته نقلت ذَلِكَ من خطّ أبي الطَّاهِر التّميميّ

41 - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عُمَر الْمعَافِرِي البجاني مِنْهَا يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سيد البجاني مُخْتَصر المستخرجة من تأليفه حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن نَبَات من خطّ ابْن الدّباغ وَقَالَ وجدت ذَلِكَ بِخَط ابْن نَبَات فِي برنامجه الَّذِي كتب بِهِ إِلَى أَهْلَ طليطلة 42 - أَحْمَد بْن يحيى بْن عَائِذ الطرطوشي كَذَا وجدت اسْمه فِي السامعين من أَبِي ذَر الهَرَويّ صَحِيح الْبُخَارِيّ بِمَكَّة وبدار خَدِيجَة بِنْت خويلد رَضِيَ اللَّه عَنْهَا مَعَ أصبغ بْن رَاشد اللَّخْميّ وَأبي مُحَمَّد الشنتجالي وَغَيرهمَا فِي ذِي الحجّة من سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ من بَيت أبي زَكَرِيَّاء العائذي وَغَيره الَّذِي تَقَدَّمَ ذكره وَلَا أعلمهُ حدَّث 43 - أَحْمَد بْن بَزِيع من أَهْلَ قرطبة وكبير سدنة المَسْجِد الْجَامِع بهَا يكنى أَبَا عُمَر رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَمَا أرَاهُ كتب عَنْ أحد فِي رحلته حكى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عفيف وَفِي كتاب أَعْيَان الْوَالِي للرازي بزيع بْن نَافِع مولى عَبْد الرَّحْمَن يَعْنِي ابْن مُعَاوِيَة وَهُوَ جد هَؤُلَاءِ 44 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد من أَهْلَ طلبيرة يكنى أَبَا عُمَر قَالَ ابْن عَبْد السّلام وَسَماهُ فِي شُيُوخه سَمِعتُ مِنْهُ أبياتًا فِي الزّهْد سَمعهَا من ابْن طَاهِر الزَّاهد يَعْنِي أَبَا عَبْد اللَّه التدميري الشَّهِيد الْمَعْرُوف بِابْن أبي الحسام وَكَانَ قد رابط بطلبيرة وَتردد عَلَى بلد العدوّ غازيًا فِي السَّرَايَا إِلَى أنَّ اسْتشْهد رَحمَه اللَّه 46 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي زَيْد اللواتي من أَهْلَ مرسية سَمِعَ من أبي عُمَر الطلمنكي وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق فلقي القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بْن عَلِيّ البغداديّ بِمصْر وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِجَامِع الْفسْطَاط التَّلْقِين لَهُ والمعونة وَغَيرهمَا فِي جمع

حاشد أَكثر من خَمْسمِائَة وَسمع أَخُوهُ أَبُو الْحُسَيْن يحيى بن إِبْرَاهِيم المقرىء وَعنهُ خَبره وَأَجَازَ لَهما عَبْد الوهّاب كتبه كلهَا وَمَا رَوَاهُ وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة 47 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن أبي زمنين المري من أَهْلَ البيرة كَانَ من الصَّالِحين عَلَى طَريقَة أَبِيه أبي عبد الله وَقد سَمِعَ مِنْهُ وَمن غَيره وَلَا أعلمهُ حدَّث سَمَّاهُ ابْن عفيف وَوَصفه بالصلاح 48 - أَحْمَد بْن رضَا بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ طليطلة أَخذ الْفِقْه عَنْ أبي بَكْر خَلَف بْن أَحْمَد الْمَعْرُوف بالرحَوي وَسمع مِنْهُ الْمُدَوَّنَة هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وكتبها بِخَطِّهِ وعداده فِي الْفُقَهَاء 49 - أَحْمَد بْن أدهم مولى بني مَرْوَان من أَهْلَ جيان وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وُلّي الْقَضَاء بالمرة لخيران العامري أميرها فِي الْفِتْنَة وَكَانَ صائبًا فِي حكمه قَوِيا فِي فقهه وأدبه لَمْ يتمول فِي الْعَمَل وَرجع قرطبة بَعْدَ مغيبه عَنْهَا مدّة فحالفته بهَا الْعلَّة وتُوُفيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن بمقبرة الربض العتيقة وشهده جمع من النّاس خَبره عَنِ ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن بشكوال وَذَكَرَ فِي الصِّلَة أَحْمَد بْن أدهم بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أدهم وكناه أَبَا بَكْر وَحكى أَنَّهُ جياني سكن إشبيلية وَأَنه روى عَنْ جَدّه مُحَمَّد بْن عُمَر وروى عَنهُ ابْن خزرج أجَاز لَهُ رِوَايَته سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَذَكَرَ مولده وَلم يذكر وَفَاته وَلَا مَا أورد ابْن حَيَّان من خَبره فلعلهما اثْنَان والأقوى عِنْدي خلاف ذَلِكَ وَفِي سنة تسع وَعشْرين الْمَذْكُورَة تُوُفّي أَبُو عُمَر الطلمنكي وَالْقَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن نَبَات وَأَبُو عِمْرَانَ الفاسي وَأَبُو نُعَيْم الْأَصْبَهَانِيّ وَقيل فِيهِ سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة

50 - أَحْمد بن دَاوُد المقرىء المالقي مِنْهَا وَنزل القيروان وَعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَلَده يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ خَاصّا بالفقيه أبي بَكْر بْن اللبيدي وبأبيه قَبْلَ وَكَانَ لَهُ حَظّ جزيل من أدب بارع وترسيل حَسَن وقراءات ذكره الطبني وقرأته بِخَطِّهِ 51 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَامر السكْسكِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر صحب أَبَا القَاسِم بْن الإفليلي وَأَبا سهل الحرَّاني وَأخذ عَنْهُما وَكَانَ من أَهْلَ الْأَدَب حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط راوية للأشعار معدودًا فِي النبهاء وَكَانَ سَمَاعه من أبي القَاسِم فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمن أبي سهل فِي سنة ثَلَاث بعْدهَا قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 52 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغافقي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عُمَر أَخذ عَنْ قاضيها أبي الحزم خَلَف بْن أَحْمَد بْن هَاشم حدَّث عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ بالواضحة لعبد الْملك بْن حبيب من برنامج الْبَاجِيّ 53 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَيمن الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْلَ الْفِقْه وَكَانَ بَقِيَّة بني أَيمن توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة 54 - أَحْمَد بْن سَعِيد من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن بلاط ويكنى أَبَا عُمَر سَمِعَ الحَدِيث من أبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ وَغَيره وناظر فِي الْفِقْه وَحمل قِطْعَة من الْعلم ثُمَّ مَال إِلَى خدمَة السّلطان وَكَانَ فهما يقظًا شَدِيد الْعَارِضَة تُوُفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة ذكره وَالَّذِي قبله ابْن حَيَّان 55 - أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عُثْمَان الغساني من أَهْلَ بجانة المرية وَسكن دانية

يكنى أَبَا عُمَر وَيعرف بِابْن أبي رُيَّال وَأَيوب بْن غَالب الْمكتب يَقُولُ فِيهِ رئال بِالْهَمْز وَكسر الرَّاء وُلّي قَضَاء دانية لمجاهد العامري وأشخصه مَعَ ابْنه عَلِيّ الملقب بإقبال الدّولة بَعْدَ خلاصه من الْأسر بسردانية إِلَى القيروان فِي أيّام الْمعز بْن باديس الصنهاجي فلقي هُنَالك أَبَا عِمْرَانَ الفاسي وطبقته وَجَرت لَهُ مَعَهم مساءلات عَلَى أنَّ مُجَاهدًا كَانَ قَدْ نَهَاهُ عَنْ مداخلتهم والاختلاط بهم فَوضع مائَة مَسْأَلَة فِي فنون شَتَّى سَأَلَهُمْ عَنْهَا وكتبها فِي دفتر وَترك بَيْنَ كلّ مَسْأَلَتَيْنِ بَيَاضًا للجواب أولاها فِي سيادة فَاطِمَة أخواتها رَضِيَ اللَّه عَنْهُن وَلم يقم بالقيروان إلاّ اثنى عَشْر يَوْمَاً أَوْ نَحْوهَا وَانْصَرف فِي الصُّحْبَة خوف هجوم الشتَاء وتورع عَنْ مَال السّلطان ورد عَلَى الْمعز فرسين رائعين عينهما لَهُ ولولده وَشهد مَعَه الْعِيد فَترك من أَجلهم الْخطْبَة للعُبَيْدِيَّين وَكَانَ فَقِيها نظارًا لَهُ حَظّ من الْأَدَب وَالشعر وَهُوَ أحد شُيُوخ المقرىء أبي دَاوُد حدَّث عَنْهُ بِتِلْكَ الْمسَائِل الْمِائَة قَرَأت نسبه وَبَعض خَبره بِخَط ابْن عياد وتُوُفيّ فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة 56 - أَحْمَد بْن كوثر النَّحْويّ يكنى أَبَا عُمَر كَانَ وَقفا عَلَى سرقسطة وَمَدَائِن ثغرها يتجول فِيهَا وَيعلم بهَا وَعِنْده تعلم الرؤساء بَنو هود وَكثير من أَهْلَ الثغر ذَكر ذَلِكَ ابْن عُزَيْر وَقَالَ تُوُفّي بَعْدَ الْأَرْبَعين والأربع مائَة وَوجدت لأبي مُحَمَّد الركلي رِوَايَة عَنْ أبي عُمَر يُوسُف بْن أَحْمَد بْن كوثر الشنتريني فَلاَ أَدْرِي أهوَ ابْنه أم غلط ابْن عُزَيْر فِي اسْمه 57 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهيم بْن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حجاج اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر لَمْ أَقف لَهُ عَلَى رِوَايَة وَكَانَ بالأدب ذَا عناية مَعَ حَظّ من قرض الشّعْر قَرَأت ذَلِكَ بِخَط الْخَطِيب أبي الحكم عَمْرو بْن حجاج وَهُوَ جد أَبِيهِ 58 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد يكنى أَبَا عُمَر سَمِعَ بالبيرة من أبي عَبْد اللَّه بْن أبي زمنين

ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالقيروان أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي القَاسِم الْمَعْرُوف بِابْن المعلوف وحدَّث عَنْهُ بِكِتَاب حَيَاة الْقُلُوب وبكتاب أنس المريد عَنْ مؤلفهما ابْن أبي زمنين ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْقَادِر بْن الحناط 59 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أسود الغساني من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي مُحَمَّد قَاسم بْن عَبْد اللَّه العذري وَغَيره من شُيُوخ بَلَده وروى فِي رحلته الَّتِي حجّ فِيهَا عَنْ أبي ذَر الهَرَويّ وَأبي مُحَمَّد عَطِيَّة بن سعيد المقرىء الأندلسي وَأبي مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن فراس وَأبي عَليّ حُسَيْن بن يُوسُف المزاتي وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن سعيد الشنتجالي لقِيه بِمَكَّة وَانْصَرف إِلَى المرية فولي بهَا الْأَحْكَام وحدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد ذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا وَحكى أَنَّهُ تُوُفّي سنة تسع وَخمسين وَأَرْبع مائَة 60 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن نَذِير بْن وهْب بْن نَذِير الفِهري من أَهْلَ شنتمرية الشرق يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي مُحَمَّد عَبَّاس الْخَطِيب بطليطلة وَأبي عبد الله ابْن الْحذاء لقِيه بسرقسطة وَعَن غَيرهمَا وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية وَسَمَاع الْعلم روى عَنْهُ ابْنه أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك وقرأت بِخَطِّهِ تُوُفّي وَالِدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَذِير نضر اللَّه وَجهه يَوْمَ الجُمُعَة لثلاث خلون من شوّال سنة تسع وَخمسين وَأَرْبع مائَة 61 - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن حكم السكونِي من أَهْلَ يابرة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا الْعَبَّاس لَقِي مكّيّ ابْن أبي طَالِب بقرطبة وَسمع مِنْهُ تأليفه فِي النَّاسِخ والمنسوخ سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وحدَّث بِهِ عَنْهُ فِي سنة تسع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة 62 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن بُلاَّل وَهُوَ لقب لجده كَانَ عَالما بالنحو واللغة والآداب وَله شرح فِي الْغَرِيب المُصَنّف

لأبي عُبَيْد وَإِصْلَاح الْمنطق ليعقوب أَفَادَ بِهِ وَأحسن فِيهِ وَزَاد ألفاظا من الْغَرِيب فِي مالم يَأْتِ لَهُ ذكر وَكَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة وَعَلِيهِ قَرَأَ المظفَّر عَبْد الْملك فِي صغره عِنْدَ كَونه بمرسية فِي حَيَاة أَبِيه الْمَنْصُور أبي الْحَسَن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عَامر صَاحب بلنسية وَإِلَيْهِ نسب شرح أدب الْكتاب أَبُو عَبْد اللَّه بْن خلصة النَّحْويّ فِي رسَالَته الَّتِي نَاقض فِيهَا أَبَا مُحَمَّد ابْن السَّيِّد البطليوسي وبكته وَذَكَرَ أَنَّهُ أغار عَلَيْهِ وانتحله وَهُوَ الَّذِي سَمَّاهُ بالاقتضاب وتُوُفيّ قَرِيبا من سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ذَكَرَ وَفَاته وَأكْثر خَبره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنْ غَيره 63 - أَحْمَد بْن شَرَف يكنى أَبَا عُمَر أَصله من جَزِيرَة شقر وَسكن بلنسية وَبهَا كَانَ يَعْلَمُ الْعَرَبيَّة مَعَ حَسَن سمت وَسُكُون ظَاهر أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد أبي الفَضْل البونتي وَأَبُو بَكْر بْن عزَيْر وَهُوَ وَصفه وَقَالَ تُوُفّي بعد السِّتين والاربعمائة 64 - أَحْمَد بْن يحيى بْن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا بَكْر وُلّي قَضَاء بَلَده وَهُوَ من بَيت وجاهة ونباهة وتُوُفيّ فِي مُصَلَّاهُ بَعْدَ صَلاَة الْعَصْر من يَوْمَ الثُّلَاثَاء لعشر بَقينَ من شوّال سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت وَفَاته بِخَط ابْنه يحيى بْن أَحْمَد 65 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن الْأَخ ويكنى أَبَا عُمَر كَانَ صاحبا لأبي دَاوُد المقرىء وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر كتب إِلَيْهِ من قِطْعَة (أَبَا دواد قَدْ أزف الإياب ... إليَّ من لَيْسَ يستر عَنْهُ بَاب) وتُوُفيّ بِنَظَر شارفة وَهِي قلعة الْأَشْرَاف فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَفَاته عَن أبي دَاوُد وَخَبره عَنِ ابْن عياد 66 - أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم من أَهْلَ طليطلة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ جَدّه لأمه أبي عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بدر وَعَن خَاله أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد وَأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي الْمطرف بْن البَيْرُولُه وَغَيرهم

حدَّث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو عَامر مُحَمَّد بْن أَحْمَد وتُوُفيّ فِي رَمَضَان سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة خَبره من فَوَائِد ابْن الدّباغ ووفاته عَنْ غَيره 67 - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مطرف القَاضِي من أَهْلَ طرطوشة يعرف بِابْن الصّباغ ويكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي عَمْرو السفاقسي مَعَ القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن فورتش وَغَيره قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي عَليّ الصَّدَفِي وَحدث برسالة ابْن أبي زَيْد فِي الْفِقْه عَنْ أبي سَعِيد خَلَف الْجَعْفَرِي عَنْهُ وَوجدت السماع مِنْهُ فِي سنة أَربع وستِّين وَأَرْبع مائَة 68 - أَحْمَد بْن عَبْد الْقوي بْن عَبْد الْمُعْطِي البطليوسي مِنْهَا يكنى أَبَا عُمَر وَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم حَاتِم بْن مُحَمَّد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عتاب وَكتب برنامجه وَأَجَازَ لَهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن شماخ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي وَغَيرهمَا وقدِم بطليوس أَبُو عَلِيّ الغساني فَحَضَرَ السماع مِنْهُ بهَا فِي سنة تسع وستِّين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ ذَا عناية بالرواية وَلَا أعلمهُ حدَّث 69 - أَحْمَد بْن خَلَف بن أَحْمد من أهل قرطبة يعرف بِابْن رَضِيَ وَهُوَ وَالِد الْخَطِيب أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عتاب وَغَيره وتُوُفيّ سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وفيهَا وُلِدَ ابْنه وَكَانَ قَدْ تَركه حملا قَاله ابْن بشكوال 70 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَيُّوب من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن المُسْلِماني كَانَ وَاحِد زَمَانه فِي عَلَمُ الرُّؤْيَا والتكلم عَلَى وجوهها وَالشَّرْح لدقائقها وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة منزل مرضِي فِي الْمحرم سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة عَنِ ابْن حُبَيْش 71 - أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أبي الأخطل القَاضِي من أهل طيطلة يكنى أَبَا جَعْفَر حدث بِصَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ كَرِيمَة المروزية حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن

عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن المشاط الطليطلي قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي القَاسِم الملاحي 72 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ اللَّخْميّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ عَمه أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد صَاحب الوثائق حدَّث عَنْهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك ذكره ابْن خَيّر وَغَيره وأغفله ابْن بشكوال 73 - أَحْمَد بْن بِشْير الفَرَضيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ من أَهْلَ الْعلم بِالْحِسَابِ والفرائض وَجمع فِيهَا كتابا كَبِيرا اسْتَعْملهُ النّاس روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَسمع مِنْهُ عقيدته الَّتِي ألفها فِي أصُول الدِّين وكتبها عَنْهُ فِي سنة سبْعٍ وَسبعين وَأَرْبع مائَة ذَكَرَ ذَلِكَ فِي برنامجه وحدَّث عَنْه أَيْضا أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد الخزرجي بتأليفه فِي الْفَرَائِض 74 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن خَلِيل بن ماسويه بن حمدين الْأَنْصَارِيّ يعرف بِابْن الْحداد أَصله من نَاحيَة بلنسية ورحل إِلَى الْمشرق سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة فحج وَبلغ فِي طلب الْعلم وَأَهله بِلَاد فَارس وواسط وبغداد والموصل وخراسان وَغَيرهَا وَعَاد إِلَى مصر فِي سنة سبْعٍ وستِّين قَافِلًا إِلَى بَلَده وَأقَام بِهِ إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَى طليطلة فَخرج إِلَى دانية وَطلب الْجِهَاد مَعَ الْأَمِير يُوسُف بْن تاشفين فَبلغ سبتة وَهُوَ قَدْ فصل إِلَى بطليوس فآيس من لحاقه وَعدل إِلَى طنجة فلقي بهَا القَاضِي أَبَا الْأَصْبَغ بْن سهل وَكَانَت لَهُ مَعَه مناظرة فِي مسَائِل من الْعلم أدته إِلَى عمل رِسَالَة سَمَّاهَا رِسَالَة الامتحان لمن برز فِي عَلَمُ الشَّرِيعَة وَالْقُرْآن خَاطب بهَا ابْن سهل الْمَذْكُور وَطلب مِنْهُ الْجَواب عَلَى مسَائِل عويصة تدل عَلَى قوته فِي الْعلم واتساعه ذكره أَبُو القَاسِم الْقَنْطَرِي بأطول من هَذَا وَكَانَ تغلب الرّوم عَلَى طليطلة يَوْمَ الْأَرْبَعَاء لعشر خلون من المُحَرَّم سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة قَالَه ابْن عَلْقَمَة ووقيعة الزلاقة وَهِي بمقربة من بطليوس يَوْمَ الجُمُعَة لِاثْنَتَيْ عشرَة وَقيل لِلنِّصْفِ من رَجَب سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة

75 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ وَادي الْحِجَارَة يعرف بِابْن المورُه يكنى أَبَا عُمَر يروي عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن سُفْيَان المقرىء وحدَّث عَنْهُ بِالْكتاب الْهَادِي من تأليفه فِي الْقرَاءَات ويروي أَيْضا عَنْ أبي عُمَر الطلمنكي أَخذ عَنْه الْقرَاءَات أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحِيم بْن قَاسم الحجاري ونقلت رِوَايَته عَنْهُ من خطه وَابْن خَيّر يَقُولُ فِي اسْمه أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد وَهُوَ وهم 76 - أَحْمَد بْن عَبْد الْوَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَلِيّ البتي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر وبتة الْمَنْسُوب إِلَيْهَا قَرْيَة بشرقيها كَانَ كَاتبا شَاعِر بليغا مطبوعا كثير التَّصَرُّف مليح التطرف قَائِما عَلَى الْآدَاب وَكتب النَّحْو واللغة والأشعار الْجَاهِلِيَّة والإسلامية وَكَانَ رُبمَا كتب لبَعض الوزراء وَلم يكن مِمَّن يُعَلِّم أحرقه القنبيطور لَعنه اللَّه حِين تغلبه بالروم على بنلسية وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت اسْمه وَأكْثر خَبره بِخَط ابْن حُبَيْش وَذكره ابْن عُزَيْر وَحكى أنَّ إحراقه كَانَ سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَذكره الرشاطي أَيْضا وَأنْشد لَهُ (غصبْتِ الثريا فِي البعاد مكانَها ... وأودعتِ فِي عَيْني صادقَ نوئها) (وَفِي كلّ حَال لَمْ تزالي بخيلة ... فَكيف أعرت الشَّمْسُ حُلَّةَ ضوئها) وَقد أنْشد مؤلف قلائد العقيان هذَيْن الْبَيْتَيْنِ لأبي جَعْفَر البني الْيَعْمرِي وَأَحَدهمَا غالط من قِبَلِ اشْتِبَاه نسبهما والتفرقة بَيْنَهُمَا مستوفاة فِي تأليفي الموسوم بهداية المعتسف فِي المؤتلف والمختلف 77 - أَحْمَد بْن خَمِيس بْن عَامر من أَهْلَ طليطلة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن ذِمْنج كَانَ من لدات أبي الْوَلِيد الوقشي ذَا عناية بالطب والهندسة ومشاركة فِي عُلُوم اللِّسَان وَكَانَ لَهُ حَظّ صَالح من قرض الشّعْر ذكره القَاضِي صاعد

78 - أَحْمَد بْن مضاء النَّحْويّ من أَهْلَ سرقسطة يعرف بِابْن إِسْمَاعِيل ويكنى أَبَا طَاهِر كَانَ شَاعِرًا وَله تصانيف مَاتَ بِمصْر من خطّ ابْن حُبَيْش 79 - أَحْمَد بْن مُوسَى بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ المقرىء يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وَأبي دَاوُد المؤيدي ورحل فَأخذ عَنْ أبي معشر الطَّبَريّ وَرَأَيْت إِجَازَته لبَعض تلاميذه فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 80 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي تليد من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن زهر أجَاز لَهُ وَعَن أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن الدّباغ الألبيري حدَّث عَنْهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد من خطّ أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ 81 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وليد من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن الْوَلِيد نزيل مصر سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن أبي جَمْرَة وحدَّث عَنْهُ 82 - أَحْمَد بْن هِلَال المقرىء من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس لقِيه بهَا أَبُو عَبْد الله بن سعيد الداني المقرىء وَأخذ عَنْهُ قَاله ابْن عياد 83 - أَحْمَد بْن سَعِيد الْكَاتِب يكنى أَبَا القَاسِم لَقِي أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْبر وَحمل عَنْهُ الْمُوَطَّأ وبقراءاته إِيَّاه سَمِعَ أَبُو دَاوُد المقرىء وَهِي الثَّالِثَة من سماعاته قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي دَاوُد وَلَا أعرفهُ 84 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ الْوَاعِظ من نَاحيَة بلنسية يعرف بالشارقي ويكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ فَقِيها وَألف كتابا صَغِيرا فِي أَحْكَام الصَّلاة ووقفت عَلَيْهِ وَلم يذكر ذَلِكَ عِيَاض القَاضِي فِي تَسْمِيَته فِي شُيُوخه وَحكى أَنَّهُ سَمِعَ من كَرِيمَة يَعْنِي المروزية كتاب الْبُخَارِيّ فِي رحلته الَّتِي حجّ فِيهَا وَسمع من عَبْد الْجَلِيل السَّاوي وَوَصفه

بالمشاركة فِي معرفَة الْأُصُول عَلَى مَذْهَب أَهْلَ الْعرَاق وَطَرِيق الحِجَاجٍ وَالنَّظَر وَأَنه جالسه وَسمع كَلَامه واغتنم دماءه وَلم يسْتَوْف ذَكَرَ هَذَا ابْن بشكوال وتُوُفيّ قَرِيبا من سنة خَمْسمِائَة 85 - أَحْمَد بْن حَامِد من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَمْرو المقرىء وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَكَانَ من أَهْلَ الزّهْد والتبتل أَخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن غَزوَان 86 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن خَلَف النَّحْويّ من أَهْل مرسية يعرف بِابْن طرشميل ويكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ عَنْ أَخِيه أبي بَكْر مُحَمَّد وَعَن أبي الْحَسَن بْن سيدة وَكَانَا جَمِيعًا معلمْي عَرَبِيَّة ذكرهمَا ابْن عُزَير منسوبين إِلَى طرشميل وَلم يسمهما وَحكى أنَّ أسنّهما يَعْنِي مُحَمَّداً تُوُفّي ببلنسية فِي عشر الثَّمَانِينَ يُرِيد وَأَرْبَعمِائَة قَالَ وَالثَّانِي يَعْنِي أَحْمَد بمرسية قرب الْخَمْسمِائَةِ وَذَكَرَ غَيره أَنَّهُ كَانَ بشاطبة سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة 87 - أَحْمَد بْن هِشَام القَيْسيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي إِسْحَاق الألبيري الزَّاهد بَعْض منظومه أخبر بِهِ عِنْد أَبُو زَيْدُ النميري وَالِد أبي عَبْد اللَّه الْحَافِظ 88 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحجري من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن نمارة ويكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي بَكْر بْن الْقُدْرَة وَأبي الْعَبَّاس عَبْد الله بن أَحْمد بن سعدون وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ رحْلَة وَحج فِيهَا وَعَاد إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنْهُ وَله مَجْمُوع صَغِير فِي الْفِقْه وَوجدت السماع مِنْهُ لموطأ مَالك فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة 89 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر من أَهْلَ تطيلة وَيعرف بِابْن الْإِمَام ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ من أَهْلَ الْعلم وَولي قَضَاء بَلَده وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن حُبَيْش

90 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن مُحرز بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس رَحل إِلَى الْمشرق وأقرأ بِدِمَشْق الْقُرْآن بعدة رِوَايَات وَكَانَ قَدْ قَرَأَ عَلَى أبي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن هبة اللَّه الدينَوَرِي وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حموش الصَّقلي وَأبي الْحُسَيْن يحيى بْن عَلِيّ بْن الفَرَج الخشاب الْمَصْرِيّ وَغَيرهم وصنف كتابا فِي الْقرَاءَات سَمَّاهُ الْمقنع ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ أجَاز لي مصنفاته وَكتب سماعاته سنة أَربع وَخَمْسمِائة وَسُئِلَ عَنْ مولده فَقَالَ فِي رَجَب سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة بالأندلس وَذَكَرَ غَيره أَنَّهُ يُعرف بالأغرشي نِسْبَة إِلَى مَوضِع بإقليم بُكِيرَانَ من أَعمال شاطبة وَأَنه سَمِعَ مقامات الحريري مِنْهُ مَعَ أَبِي القَاسِم بْن جهور فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَخَمْسمِائة وَحكى ابْن عياد رِوَايَة أبي المظفَّر الشَّيْبَانيّ الطَّبَريّ عَنِ ابْن مُحرز هَذَا وتحديثه بالمكتفي لأبي عَمْرو المقرىء وَفِي ذَلِكَ عِنْدَي نظر وقرأت بِخَطِّهِ حِكَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل أنَّ أَبَا دَاوُد المقرىء كَانَ يَقْرَأ عَلَيْهِ ببلنسية رَجُل يعرف بِأَحْمَد بْن مُحرز قَالَ وَكَانَ فَتى فَاضلا مقلاً فَقَالَ لَهُ أَبُو دَاوُد يَوْمَاً أَتُحِبُّ أنَّ أزَوجك بِنْتي قَالَ فَخَجِلَ الْفَتى من ذَلِكَ وَذَكَرَ لَهُ حَاجَة تَمنعهُ قَالَ فَزَوجهَا مِنْهُ وَنظر لَهَا فِي دَار وجهاز وزفها إِلَيْهِ وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 91 - أَحْمَد بْن مُبشر الْأمَوِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَا شَاءَ اللَّه الطليطلي وَكَانَ فَقِيها حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد بمختصر الطليطلي فِي الْفِقْه وَذَكَرَ أَنَّهُ أكمل قِرَاءَته عَلَيْهِ يَوْمَ عَرَفَة سنة ستٍّ وَخَمْسمِائة من خطّ ابْن خَيّر 92 - أَحْمَد بْن عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ طليطلة وَسكن سبتة يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْمطرف بْن سَلَمَة وَسمع بقرطبة من أبي عَلِيّ الغساني وبسبتة من أبي عَبْد اللَّه بْن عِيسَى روى عَنْهُ القَاضِي عِيَاض وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ إصْلَاح الْغَلَط لِابْنِ قُتَيْبَةَ فِي رده عَلَى أبي عُبَيْد وَأَحَادِيث عالية كَانَتْ عِنْدَهُ عَنِ الجياني

93 - أَحْمَد بْن حُسَيْن الْأَنْصَارِيّ الأشْهَلِي الضَّرِير يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ بالأندلس الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بن عبد الله الإلبيري وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ هُنَالك عَنْ أبي عَليّ الْحُسَيْن بن عَلَى الدقاق الجُرْجانيّ وَأبي معشر عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الصَّمد الطَّبَريّ وتصدر بِمَكَّة للإقراء وَأخذ عَنْهُ النّاس وَيحدث عَنْهُ أَبُو عَلِيّ حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن الخراز التلمساني وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خلوص الْمرَادِي بن الدراج الفاسي وَلَا أدرى ألَقِيهُ قبل رحلته أم بعْدهَا 94 - أَحْمَد بْن مُحرز بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن مُحرز بْن أُميَّة من أَهْلَ بطليوس وَيعرف بالمُنْتانْجِشِي روى عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُنْتان وَعَاصِم بْن أيّوب وَعمر بْن خطاب الماردي وَغَيرهم حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ أَحْمد الأديب قَالَه ابْن خَيّر 95 - أَحْمَد بْن يُوسُف التُّنوخيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الكماد كَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة بِالْعدَدِ وصناعة النِّجامة مقدِّمًا فِيهَا عَلَى أَهْلَ عصره وَبني أزياجه وَمِنْهَا القبس والمستنبط عَلَى أرصاد أبي إِسْحَاق الطليطلي الْمَعْرُوف بالزرقالَّة واحِدُ أَهْلَ الأندلس فِي ذَلِكَ أفادنيه بَعْض شُيُوخنَا وألزمني إثْبَاته وَلم يذكر من روى عَنْهُ وَلَا وَفَاته 96 - أَحْمَد بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن ثَابت الْعَوْفِيّ الْوَزير الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر وُلِدَ القَاضِي أبي القَاسِم يروي عَنْ أَبِيه وَغَيره واستُشهد فِي وقيعة البُوْرت منصرف العساكر من غَزْو برشلونة مَعَ أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَابْن عَائِشَة وَابْن تافلويت وَقتل ابْن الْحَاج مِنْهُم وَذُو الوزارتين أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الطرطوشي دَلِيل الْمُسلمين فِي تِلْكَ الْغَزْوَة وَأَبُو أَحْمد بْن سيد أمون اللاردي وَأَبُو الْوَلِيد بْن قبرون اللاردي وَأَبُو عَبْد الله بن

مكرو 93 - أَحْمد بن حسن الْأنْصَارِيّ الاشبهلي الضَّرِير يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ بالأندلس الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله بن شُرَيْح وَأبي الْحُسَيْن عَليّ بن عبد الله الإليبري وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ هُنَالك عَنْ أبي عَليّ الْحُسَيْن بن عَلَى الدقاق الجُرْجانيّ وَأبي معشر عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الصَّمد الطَّبَريّ وتصدر بِمَكَّة للإقراء وَأخذ عَنْهُ النّاس وَيحدث عَنْهُ أَبُو عَلِيّ حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن الخراز التلمساني وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خلوص الْمرَادِي بن الدراج الفاسي وَلَا أدرى ألَقِيهُ قبل رحلته أم بعْدهَا 94 - أَحْمَد بْن مُحرز بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن مُحرز بْن أُميَّة من أَهْلَ بطليوس وَيعرف بالمُنْتانْجِشِي روى عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُنْتان وَعَاصِم بْن أيّوب وَعمر بْن خطاب الماردي وَغَيرهم حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ أَحْمد الأديب قَالَه ابْن خَيّر 95 - أَحْمَد بْن يُوسُف التُّنوخيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الكماد يكان من أَهْلَ الْمعرفَة بِالْعدَدِ وصناعة النِّجامة مقدِّمًا فِيهَا عَلَى أَهْلَ عصره وَبني أزياجه وَمِنْهَا القبس والمستنبط عَلَى أرصاد أبي إِسْحَاق الطليطلي الْمَعْرُوف بالزورقالة وَاحِد أهل الأنندلس فِي ذَلِكَ أفادنيه بَعْض شُيُوخنَا وألزمنا إثْبَاته وَلم يذكر من روى عَنْهُ وَلَا وَفَاته 96 - أَحْمَد بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن ثَابت الْعَوْفِيّ الْوَزير الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر وُلِدَ القَاضِي أبي القَاسِم يروي عَنْ أَبِيه وَغَيره واستُشهد فِي وقيعة البُوْرت منصرف العساكر من غَزْو برشلونة مَعَ أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَابْن عَائِشَة وَابْن تافلويت وَقتل ابْن الْحَاج مِنْهُم وَذُو الوزارتين أَبُو عبد الله الْحَاج الطرطوشي دَلِيل الْمُسلمين فِي تِلْكَ الْغَزْوَة وَأَبُو أَحْمد بْن سيد أمون اللاردي وَأَبُو الْوَلِيد بْن قبرون اللاردي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن)

عبد الْعَزِيز وُلِدَ الْأَمِير الْأَجَل من أَهْلَ بلنسية وَأَبُو الْحَسَن غَلِنْدُه مولى المستعين وَأَبُو عَامر ابْن المرشاني وَابْنه وَابْن سَعَادَة وَابْن لَهُ فِي نَحْو ثَلَاثِينَ من الْعَرَب وَعشْرين من الفرسان الأندلسيين ومائتي راجل وَعشْرين رَاجِلا قتلوا قَبْلَ ابْن الْحَاج وَغَيرهم وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة 97 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الطليطلي مِنْهَا وَسكن شاطبة يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وَكَانَ فِي عداد الْفُقَهَاء حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن أبي تليد من شُيُوخ ابْن عياد 98 - أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز بْن حَامِد بن رَجَاء بْن شَاكر بْن خطاب بن نَافِع بْن عبد الْعَزِيز التجِيبِي هَكَذَا يَقُولُ فِي نسبهم أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَغَيره وَإِنَّمَا هُوَ قيسي أموي بِفَتْح الْهمزَة من بني أمة بُطَيْن ينمي إِلَى نصر بْن مُعَاوِيَة بْن بَكْر بْن هوَازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرمة بْن خصَفة بْن قيس وقرأت بِخَط أبي القَاسِم بْن مدير أنَّ أَصله من كزنة وَإِنَّمَا ينسبون فِي تجيب من أَهْلَ بلنسية وَدَار سلفه قرطبة ويعرفون ببني روبش يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر بن عبد الْبر وَأَبُو الْمطرف بن جحاف وَأَبُو مَرْوَان بن سراج وَولي الْخطْبَة بِجَامِع بلنسية لصلاحه وفضلة توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده سنة تسع وَخمسين وَأَرْبع مائَة بعضه عَنْ مُحَمَّد بْن عياد 99 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُعُود من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر صحب أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي قَدِيما ولازمه طَويلا وَأخذ عَنْهُ من رِوَايَته كثيرا وَأَجَازَ لَهُ وقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَط أبي عَلِيّ وَلَا أعلمهُ حدَّث

100 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُعَاوِيَة بْن غَيَّاث من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس يروي عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن سراج وَكَانَ أديبًا حدَّث عَنْهُ ابْن الدّباغ وَنسبه إِلَى جد أَبِيه غياث وَذَكَرَ أَنَّهُ يحمل عَنْ أبي مَرْوَان بْن سراج أخبرهُ بذلك بَعْض أَصْحَابه يَعْنِي أَبَا جَعْفَر أَحْمَد بْن بقا بْن نَمِيل وَكَانَ قَد استجازه لنَفسِهِ وَله وَلَيْسَ كَمَا قَالَ أَنَا قَرَأت اسْمه وَرِوَايَته عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن سراج بِخَطِّهِ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ مؤرخًا بالمحرم من سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة 101 - أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْوَالِي يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي لقِيه بالمرية وحدَّث ووقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي شعْبَان سنة أَربع عشر وَخَمْسمِائة وَقبل ذَلِكَ بأشهر فقد أَبُو عَلِيّ رَحمَه اللَّه فِي وقيعة كتندة 102 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي القَاسِم الحجري من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن فَرح المكناسي وَخلف أَبَاهُ عبد الله فِي الإقراء والتعليم وَقد أَخذ عَنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد االرحمن بن مُحَمَّد بن فرج المكناسي وَتُوفِّي أَحْمد هَذَا سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة عَنْ أبي عُمَر بْن عياد 103 - أَحْمَد بْن مبارك من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالقطان كَانَ من أهل النباهة وَالصَّلَاح وَهُوَ الَّذِي تولى الصَّلَاة على ابْنه عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد إِذْ توفّي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة ذكر بعضه ابْن بشكوال وَأثْنى على ابْنه هَذَا وقرأت أَنَا بِخَطِّهِ قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن مفوز رَحمَه اللَّه كَانَ عمي يَعْنِي طَاهِرا قَد استجاز لي ولنفسه أَبَا عُمَر بْن الْحذاء فَكَانَ فِي نَفسِي من تِلْكَ الْإِجَازَة شَيْءٍ يَعْنِي لحَال صغره قَالَ فَلَمّا لقِيت الشَّيْخ أَبَا عَلِيّ هُوَ الغساني سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لي عول عَلَيْهَا واعتقدها فَفعلت فَكَانَ أَبُو بكر على نَقده وَعلمه بِهَدِّهِ الصِّنَاعَة وتحريه فِيمَا يشبه هَذَا يحدث كثيرا بِتِلْكَ الْإِجَازَة وَيَقُول نَا أَبُو عُمَر بْن الْحذاء فِيمَا كتب بِهِ إِلَى مَعَ عمي وَفِي كِتَابه إليَّ

104 - أَحْمد بْن عُثْمَان من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر لَقِي الْخَطِيب أَبَا عامربن شَرَوِيَّة ببلنسية سنة ستٍّ عشرَة وَخَمْسمِائة ورحل حَاجا فَلَقِيَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ بالإسكندرية وَكتب عَنْهُ فِيمَا ذكره ابْن نقطة 105 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن ذرْوَة الْمرَادِي الْمُقْرِئ من أَهْلَ طليطلة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي بِبَلَدِهِ وتصدر للإقراء وَأخذ النّاس عَنْهُ وَكَانَ من أَهْلَ الضَّبْط مُتَقَدما فِي هَذِه الصِّنَاعَة وَقد كتب عَنْ أبي عَلِيّ الغساني برنامجه وَأَجَازَ لَهُ فِي آخِره وكناه أَبَا الْعَبَّاس وَمن تلاميذه أَبُو مَرْوَان قزمان وَأَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد وَأَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وكناه أَبَا الْقَاسِم فِي خَبره عَن ابْن عياد 106 - أَحْمد بن عبد الله االعطار من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالقونكي لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَلَقي كَرِيمَة المروزية فروى عَنْهَا صَحِيح الْبُخَارِيّ وَلَقي عَبْد الْحق الصّقليّ وَغَيره وَعَاد إِلَى بَلَده فَحدث روى عَنْهُ ابْن بشكوال وَسَماهُ فِي مُعْجم شُيُوخه وأغفل ذكره فِي الصِّلَة وتُوُفيّ عقب رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة 107 - أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن أبي الْخَيْر بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة وَسكن قرطبة يعرف بالموروري ويكنى أَبَا جَعْفَر وَهُوَ أَخُو القَاضِي أبي عَبْد اللَّه الموروري سَمِعَ من أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره واستجاز لَهُ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي جمَاعَة من شُيُوخه المشرقيين مِنْهُم أَبُو الفوارس الزَّيْنَبِي وَأَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الْقَادِر وَأَبُو الْمَعَالِي ثَابت بْن بُنْدَار وَأَبُو طَاهِر بْن سوار وَأَبُو الْحُسَيْن العاصمي وَأَبُو مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عَبْد الوهّاب وطبقتهم روى عَنْهُ ابْن بشكوال وأقفله وَمن مُعْجم شُيُوخه نقلت ااسمه توفّي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة بَعْدَ أَخِيه بعام 108 - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن سراج السبائي الْمُقْرِئ من أَهْلَ مَدِينَة الفَرَج وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالحجاري أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي

الْحَسَن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن قوطة الحجاري بهَا وانتقل إِلَى سرقسطة فأقرأ النّاس هُنَالك وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ أَخذ عَنْهُ أَبُو عَمْرو الْمَعْرُوف بالبلجيطي ذكر ذَلِك ابْن عياد وَغَيره وقرأت بِخَط ابْن قوطة الْمَذْكُور وَفِي إِجَازَته لِابْنِ سراج هَذَا بتاريخ سلخ ربيع الأول سنة خَمْسمِائَة أَنَّهُ أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع إلاّ قِرَاءَة الْكسَائي وَبَعض قِرَاءَة حَمْزَة وحدَّث عَنْهُ أَيْضا أَبُو الحكم بن غشليان وتتوفي فِي نَحْو الْعشْرين وَخَمْسمِائة 109 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يُونُس بْن خَلَف الثغري التطيلي يكنى أباا جَعْفَر يروي عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه النميري أجَاز لَهُ 110 - أَحْمَد بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن خلف بن أَيُّوب اليحصببي من أَهْلَ دانية وَسكن المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالمارُمي روى عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَغَيره ولأبيه خَلَفٍ روايُة عَنْ أبي عَمْرو الْمُقْرِئ وَلَا أَدْرِي أروى عَنهُ ابْنه أم لَا وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا سَمِعَ مِنْهُ بِجَامِع المرية أَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم وَأَبُو الْعَبَّاس بْن البراذعي وَغَيرهَا وَذَكَرَ ابْن عياد أنَّ أَبَا عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني قَرَأَ عَلَيْهِ بدانية الْحساب وقرأت بِخَطِّهِ شَهَادَته عَنْ أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن سَعَادَة بتنفيذ وَصِيَّة صهره أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة الصَّدَفِي فِي صدر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة 111 - أَحْمَد بْن مسْعدَة بْن مسْعدَة من أَهْلَ طرطوشة وقاضيها يكنى أَبَا جَعْفَر حدَّث بِبَلَدِهِ ودرس وروى عَنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن عَرِيب أَبُو عَامر السالمي وَغَيرهمَا وَهُوَ من بَيت نباهة ذَكَرَ ابْن مدير أَبَاهُ فِي تَارِيخه وكناه أَبَا بِشْر وَقَالَ ابْن حُبَيْش فِي أبي جَعْفَر هَذَا تتوفي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة 112 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن بَالغ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة

يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي الحزم خَلَف بْن مُحَمَّد القروذي واستجاز لَهُ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي جمَاعَة من شُيُوخه بالمشرق وَكَانَ من أَهْلَ الْفِقْه والوثائق أَكْثَره من خطّ ابْن حُبَيْش وَفِيه عَنْ غَيره 113 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن أقْلَبَيْر كَانَ فَقِيها مشاورًا وَخرج من وَطنه سرقسطة بَعْدَ أنَّ ملكهَا الرّوم صلحا يَوْمَ الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَسكن بلنسية إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فِيمَا قَرَأت بِخَط أبي مُحَمَّد أيّوب بْن نوح عصر يَوْمَ الْأَحَد الثَّانِي من صَفَر سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة ودُفِن بمقبرة بَاب بيطالة 114 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم من أَهْلَ إشبيلية يعرف بالدقاق ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَعنهُ أَخذ أَبُو مُحَمَّد خَلِيل بْن إِسْمَاعِيل اللبلي ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن خَير 115 - أَحْمَد بْن عُمَر بْن خَلَف الْهَمدَانِي من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن قبليل ويكنى أَبَا جَعْفَر تفقَّه بقرطبة وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي الْوَلِيد بن العواد وَأبي الْقَاسِم أصبغ بن مُحَمَّد وَولي الصَّلاة بِبَلَدِهِ ودارت عَلَيْهِ الْفتيا وَكَانَ من جلة الْفُقَهَاء المشاورين وَقد ذكره أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء من تأليفه ودرس واسمع وحدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وناظرًا عِنْدَهُ وَأَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو القَاسِم بْن بشكوال وأغفله مولده فِي السِّتين وَأَرْبَعمِائَة وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَرْبَعَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين لذِي قعدة سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة 116 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ من سَاكِني شاطبة لَهُ رِوَايَة

عَنْ ابْن أبي عَامر بْن حبيب أجَاز لَهُ مَا رَوَاهُ وَمن أَهْلَ سرقسطة أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ أَبُو الْعَبَّاس كَانَتْ لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي بَكْر مُحَمَّد بْن المظفَّر بْن بكران وَغَيره مَعَ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي عِيسَى لب بْن هود وقفت عَلَى ذَلِكَ من بَعْض أصُول أبي عَليّ وَلَا أَدْرِي أهوَ الأوّل لِاتِّفَاق نسبتهما أم هما اثْنَان 117 - أَحْمَد بْن أبي الْحَسَن أصبغَ بْن حُسَيْن بْن سعدون بْن رضوَان بْن فتوح الْخَثْعَمِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا عُمَر وَيعرف بالسهيلي وَهُوَ جد أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد هَذَا كَانَ من أَهْلَ الْعلم وَولي الْقَضَاء وَقع ذكره فِي كتاب الرَّوْض الآنف من تأليف أبي القَاسِم الْمَذْكُور وَحكى عَنْهُ أنَّه انتسخ حَدِيث سُؤال النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحْيَاء أَبَوَيْهِ من كتاب الشَّيْخ معوَّذ بْن دَاوُد بِسَنَد فِيهِ مَجْهُولُونَ 118 - أَحْمَد بْن عُمْروس بْن لب بْن قَاسم من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنِ القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن شبرين سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكتبه بِخَطِّهِ وَكَانَ من بَيت عِلْمٌ ونباهة وهم أخوال أبي بَكْر بْن خَير 119 - أَحْمَد بْن أبي الْخِصَال الغافقي من أَهْلَ شقورة وَمن قَرْيَة بهَا تعرف بِفُرْغُلاط وَسكن قرطبة مَعَ أَخَوَيْهِ أبي عَبْد اللَّه وَأبي مَرْوَان يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ من أَهْلَ الْفِقْه وَتَوَلَّى خطة الْأَحْكَام وارتسم بهَا ذكره ابْن الدّباغ وَفِيه عَنْ غَيره 120 - أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد التجِيبِي من أَهْلَ المرية يعرف بِابْن شَاب يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وَسمع مِنْهُ وَمن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن الْحسن البلغيي وَله بقرطبة سَماع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَسمع أَيْضا من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ الإشبيلي وَمن أَهْلَ الْمشرق أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن الحضْرميّ وأقرأ

الْقُرْآن وحدَّث وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَله كَلَام حَسَن عَلَى تَرْجَمَة الملَّخص للقابس من أَجْلِ الِاخْتِلَاف فِي كسر الْخَاء وَفتحهَا صرح فِيهِ بِإِبْطَال الْفَتْح وَصحح الْكسر وَصَوَّبَهُ وَاحْتج لَهُ وَهُوَ رَأْي أبي عَمْرو الْمُقْرِئ وَالْفَتْح كَانَ يرَاهُ أَبُو القَاسِم الْمُهلب بْن أبي صفرَة وَكِلَاهُمَا حمل الْكتاب عَنْ جَامعه وسَمعه من وَاضعه حكى عَنْهُ ابْن الدّباغ وَذَكَرَ بَعْض خَبره وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه وأغفله ابْن بشكوال 121 - أَحْمَد بْن قَاسم المحدّث الأديب من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ من أَهْلَ الْعلم بفنون الْكَلَام قديمه وَحَدِيثه وَألف كتابا مُفِيدا فِي النَّفس وأخلاقها وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من النّظم والنثر ذكره أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة فِي شُيُوخه وَقَالَ أَدْرَكته وجالسته ونا بكتابه فِي النَّفس غَيْر وَاحِد من أَصْحَابنَا عَنْهُ 122 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن فهر السُّلَميّ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا عُمَر وُلّي الْقَضَاء وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَابْنه أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد يروي عَنْهُ ابْن رزق وَابْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهمَا وَهُوَ مَذْكُور فِي بَابه 123 - أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَيْر الثّقفيّ من أهل سرقسطة حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد وقرأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 124 - أَحْمَد بْن أبي بَكْر الكِنَانيّ من أَهْلَ طليطلة وَنزل قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن حنين وَهُوَ وَالِد أبي الْحَسَن نزيل فاس سَمِعَ بقرطبة أَبَا عَبْد اللَّه بْن فرج وبقراءته عَلَيْهِ موطأ مَالك سَمِعَ ابْنه ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَغَيره 125 - أَحْمَد بْن مَسْلَمَة بْن مُحَمَّد بْن وضاح القَيْسيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وعني بالآداب وشعره

مدون وَكَانَ مطبوعا مجيدًا روى عَنْهُ أَبُو رِجَال بْن غلبون وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي جالسته بمرسية وَلم يتَّفق لي أنَّ أسمع شَيئًا من شِعره وأنشدني الْحَافِظ أَبُو الرّبيع بْن سَالم ونقلته من خطه قَالَ أَنْشدني الأديب أَبُو رجال بْن غلبون قَالَ أَنْشدني أَبُو جَعْفَر بْن وضاح لنَفسِهِ يصف الشّجر السرو (أيا سُرو لَا يعطش منابتك الحيا ... وَلَا بُزَّ عَنْ أغصانك الْوَرق النَّضْر) (لَقَدْ كُسِيت أعطافك الملد مثل مَا ... تُلَفُّ عَلَى الخَطيِّ راياته الْخضر) تُوُفّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 126 - أَحْمَد بْن خَلَف بْن عيشون بْن خِيَار بْن سَعِيد الجذامي الْمُقْرِئ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وكناه ابْن الدّباغ أَبَا جَعْفَر يعرف بِابْن النخاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله بن ابْن شُرَيْح الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي عَبْد اللَّه السَّرقسْطِي وَأبي القَاسِم بْن النخاس وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى الْعَبدَرِي الداني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بْن خيرة مولى ابْن برد وَأَبُو عَلِيّ الغساني وَأَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وتصدر للإقراء قَدِيما سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة أَوْ قبلهَا وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة جلة مِنْهُم أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو الْأَصْبَغ السماتي وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وسواهم وَكَانَ يشهر بالمجود لحسن قِرَاءَته وإقرائه ومهارته فِي ذَلِكَ مَعَ براعة الْخط وجودة الضَّبْط وَله تأليف فِي نَاسخ الْقُرْآن ومنسوخه تُوُفّي فِي صدر رَجَب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة نسبه عَنِ ابْن الباذش ووفاته وَأكْثر خَبره عَنِ ابْن حُبَيْش 127 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجذامي الْمُتَكَلّم يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالزَنقِي نِسْبَة إِلَى زنقات مرسية من خَارِجهَا وَاسْتقر بأريولة سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن سَابق الصّقليّ وَأخذ عَنْهُ علمُ الْأُصُول وتجول بِبِلَاد الأندلس وَكَانَ شيخ الْمُتَكَلِّمين

عَلَى مَذْهَب أَهْلَ الْحق فِي وقته وأملى مَسْأَلَة فِي تَكْلِيف مَالا يُطَاق وَله شعر ومسائل فِي عِلْم الْكَلَام قَالَ ابْن عياد سَأَلت عَنْهُ أَبَا بَكْر بْن أبي ليلى فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا وَوَصفه بِالْعلمِ روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبُو بَكْر بْن النفيس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَحكى عَنْهُ ابْن الدّباغ فِي برنامجه 128 - أَحْمَد بْن طَاهِر بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن اشتَرِمِنِّي بْن رُصَيْص بْن فاخر بْن فرج بْن وليد بْن وليد بْن عَبْد اللَّه بْن نَعَم الْخلف بْن حسان بْن قيس بْن سَعْد بْن عبَادَة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي يكنى أَبَا الْعَبَّاس وأصل سلفه من شارقة عمل بلنسية وَهِي قلعة الْأَشْرَاف وانتقل جَدّه إِلَى دانية وَبهَا وُلِدَ أَبُو الْعَبَّاس هَذَا وَنَشَأ وَكتب الحَدِيث وتَفَقَّه فِي الْمسَائِل ثُمَّ تجول فِي الْعِنَايَة بالرواية فَسمع بدانية بَلَده أبَا دَاوُد الْمُقْرِئ وبمرسية أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وبالمرية أَبَا عَلِيّ الغساني وَأَبا الْحَسَن بْن شَفِيع وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الْفراء وَأَبا مُحَمَّد بْن الْعَسَّال وَأَبا مُحَمَّد بْن عَبْد الْقَادِر بْن الحنَّاط وبأوْرِيُولة أَبَا القَاسِم خَلَف بْن فَتْحون وَسمع من أبي القَاسِم خَلَف بْن مُحَمَّد الغرناطي وَغَيرهم ورحل إِلَى العدوة فلقي بقلعة حَمَّاد أَبَا مَرْوَان الحمداني وبمدينة بجاية أَبَا مُحَمَّد المَقْري وَغَيرهمَا ويروي عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَأَحْسبهُ كتب إِلَيْهِ وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَأَسْمع وحدَّث وَكَانَت لَهُ أصُول عتيقة وَولي خطة الشورى بدانية وَأفْتى بهَا نيفًا وَعشْرين سنة ودعي إِلَى قَضَائهَا فَأبى من ذَلِكَ وَكَانَ عَالما بالمسائل مُحدثا ضابطًا حَسَن التَّقْيِيد معتنيا بلقاء الرِّجَال ورعًا فَاضلا كَانَ أَبُو مُحَمَّد القلَيني يعظمه ويثني عَلَيْهِ وَله تصنيف عَلَى الْمُوَطَّأ سَمَّاهُ كتاب الْإِيمَاء ضاهي بِهِ كتاب أَطْرَاف الصَّحِيحَيْنِ لأبي مَسْعُود الدّمشقيّ وَعرضه عَلَى شَيْخه أبي عَلِيّ الصَّدَفِي فَاسْتَحْسَنَهُ وَأمره ببسطه فَزَاد فِيهِ وَله أَيْضا مَجْمُوع فِي رجال مُسْلِم بْن الحَجَّاج حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد وَأَبُو

الْعَبَّاس الأُقليشي وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو الْعَبَّاس بْن أبي قُوَّة وحدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الرشاطي فِي كِتَابه عَنِ المَقْري وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَسَماهُ فِي شُيُوخه لقِيه بسبتة وَسمع مِنْهُ فَوَائِد وَقَالَ كَانَ علمُ الحَدِيث أغلبَ عَلَيْهِ ويميل فِي فقهه إِلَى الظَّاهِر وحدَّث عَنْهُ ابْن الدّباغ فِي مُعْجم مشيخته قَرَأْتُ عَلَى القَاضِي أبي الْخطاب ابْن وَاجِبٍ أَخْبَرَكُمْ الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي كِتَابِهِ فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ نَا الْفَقِيهُ المُشَاوَرُ الْفَاضِلُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِر بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيُّ لفظا مِنْ كِتَابِهِ قَالَ نَا الْفَقِيه الأصولي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي قَالَ نَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْمَعْرُوفُ بِكيا قَالَ وَكَانَ لَا يُحَدِّثُ بِهِ إِلا مَرَّةً فِي السَّنَةِ لأنَّهُ حَدِيثٌ تَدَاوَلَهُ الأئِمَّةُ قَالَ أَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْمَعَالِي عبد المك بْنُ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ قَالَ نَا أبي قالنا أَبُو بَكْرٍ الْحِيَرِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ قَالَ نَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ نَا الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ على صَاحبه مالم يَتَفَرَّقَا ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالٍ فِي مُلْحَقَاتِهِ وَزِيَادَاتِهِ الَّتِي ذَيَّلَ بِهَا كِتَابَهُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ وَلَمْ يُجَوِّدْهُ وَلا اسْتَوْفَى خَبَرَهُ وَغلط فِي تَارِيخ وَفَاته غَلطا لَا خَفَاء بِهِ فَجَعلهَا فِي نَحْو الْعشْرين وَخَمْسمِائة كَمَا جعلهَا القَاضِي عِيَاض وَعنهُ نقل ذَلِكَ فِي مَا أَحسب وَأَنا قَرَأت السماع مِنْهُ لصحيح مُسْلِم بدانية فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ فِي سَابِع من جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ بَعْدَ عَامَ كَامِل من تَارِيخ هَذَا السماع وَكَذَا قَالَ ابْن حُبَيْش فِي وَفَاته ومولده فِي السَّاعَة الرَّابِعَة من يَوْمِ السبت السَّابِع عَشْر من شوّال سنة سبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِك وَبَعض خَبره بِخَط ابْن عياد 129 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بن مُوسَى بْن عَبْد الْملك بْن وليد بْن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة وَهُوَ مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن خطاب بْن عَبْد الجَبَّار بْن خطاب بْن مَرْوَان بْن نَذِير مولى مَرْوَان بْن الحكم من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا بَكْر بْن أبي جَعْفَر وَالِد أبي مُحَمَّد الْفَقِيه وَأَبا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وليد وَأَبا الْوَلِيد هِشَام بْن أَحْمَد بْن وضاح واستجاز لَهُ أَبُوهُ عَبْد الْملك

جمَاعَة من الجلة مِنْهُم أَبُو عمر بن عبد الْبر وَأَبُو عُمَرو الْمُقْرِئ وَأَبُو الْعَبَّاس العذري وَأَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد شَيخنَا وَحكى عَنْهُ ابْن الدّباغ وتُوُفيّ بمرسية يَوْمَ الْجُمُعَة الرَّابِع لرمضان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقد حوم عَلَى التسعين 130 - أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن خصيب القَيْسيّ من سَاكِني قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالقيجاطي أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي جَعْفَر الخزرجي وروى الحَدِيث عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَعباد بْن سرحان وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن ربيع وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن العويص وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مضا وَقَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ وهمٌ وَحكى أَنَّهُ كَانَ أحد الْأُمَنَاء بِجَامِع قرطبة وَمن الشُّهُود المعدلين بهَا وَكَانَ يقْرض شَيئًا من الشّعْر أنْشد لَهُ ابْن الطيلسان (لَيْسَ الخمول بِعَارٍ ... عَلَى امرء ذِي جلال) (فليلة الْقدر تخفى ... وَتلك خَيّر اللَّيَالِي) تُوُفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَن ابْن حُبَيْش وَغَيره 131 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جَابِر بْن صَالح الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ الْبَاجِيّ وَأبي مُحَمَّد ابْن خزرج وَأبي الحكم العَاصِي بْن خَلَف الْمُقْرِئ وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد ابْن تقيُّ من دَاخل إشبيلية ويقرئ فِيهِ الْقُرْآن دائبًا عَلَى ذَلِكَ نَحوا من سِتِّينَ سنة لَمْ يخرج عَنْهُ إلاّ إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة أَو إِلَى مَالا بُد للْإنْسَان مِنْهُ وَكَانَ مَشْهُورا بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح حدَّث عَنْهُ ابْن بشكوال وأغفله وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَابْن خَيّر وَابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن مضا وَأَبُو الْحَسَن بن مومن وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مِقْدَام وَغَيرهم توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنْ سنّ عالية وقرأت أَيْضا بِخَط ابْن حُبَيْش أَنَّهُ تُوُفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَالْأول قَول ابْن خَيّر وَابْن مضا ومولده سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ ولدة أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْوَلِيد اسماعيل بنن حجاج

وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن سَمَجون 132 - أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بن هِشَام بن غز وان الفِهري من أَهْلَ شنتمرية الغرب يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن حَامِد من أَصْحَاب أبي عَمْرو الْمُقْرِئ وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَكَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة بالنحو واللغة وَالْعرُوض وَله أرجوزة مزدوجة فِي قِرَاءَة نَافِع وثانية فِي قِرَاءَة ابْن كثير وَمن تواليفه كتاب فَوَائِد الإفصاح عَنْ شَوَاهِد الْإِيضَاح فِي مُجَلد ووقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي شوّال سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 133 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر من أهل مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ عَن مشيخة بَلَده ولقى أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَلم أَقف على مَا سمع مِنْهُ فَأَما أَخُوهُ أَبُو يحيى مُحَمَّد بن عَليّ فَمن المكثرين عَنهُ ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ معدوداً فِي الأدباء وَبَينه وَبَين أبي عبد الله بن أبي الْخِصَال مخاطبات جمة وقفت عَلَيْهَا وإحداهما مؤرخة بالمحرم من سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 134 - أَحْمَد بْن هِشَام الْمُقْرِئ من أَهْلَ قرطبة يعرف بالزُّوزَنالي ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وَأخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الشراط بعضه عَنِ ابْن الطيلسان 135 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حَرْب يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالمَسِيلي أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي بكر حَازِم بن مُحَمَّد وَأبي عبد الله بن مُزَاحم وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَسكن إشبيلية وتصدر بهَا للإقراء

وَكَانَ من أَهْلَ التجويد والعناية بِالْحَدِيثِ وَألف كتابا فِي الْقرَاءَات السَّبع سَمَّاهُ بالتقريب أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رواياته وتواليفه فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 136 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حصن الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من مربيطير عَملهَا يكنى أَبَا بَكْر وَهُوَ خَال شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب روى عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي ولازمه طَويلا وَقيد عَلَيْهِ اللُّغَات والآداب وَأخذ عَنْهُ الْعَرَبيَّة ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع فِي طَرِيقه من أبي طَاهِر السِّلَفيّ مَعَ أبي بَكْر بْن هُذَيْل فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدَّث 137 - أَحْمَد بْن يَعْلَى من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَأَبا جَعْفَر حدَّث عَنْهُ أَبُو الرّبيع الْمَعْرُوف بالخشيني وَكَانَ مقرئًا نحويًا لغويًا أديبًا بعضه عَنْ أبي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه 138 - أَحْمَد بْن الفَرج بْن الفَرَج التجِيبِي من أَهْلَ قونكة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا عَامر أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب وَمن بَيت رياسة بالثغر وَله تأليف فِي الْعرُوض سَمَّاهُ بالمجمل سَمعه مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن الصَّقْر وحدَّث بِهِ عَنْهُ 139 - أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى الهمْداني من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر وُلّي الْقَضَاء بوادي آش وَكَانَ فَقِيها مشاورًا وَكَانَ أَبُوهُ أَيْضا فَقِيها مشاوَرًا وَعنهُ كَانَ أَخذه فِي مَا أَحسب ووقفت عَلَى استقضائه ممّا قيد عَنْ إمضائه قَبْلَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 140 - أَحْمَد بْن خَلَصة بْن أبي عَامر النفزي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ رجلا صَالحا وأصابته زمانة أقعدته عَنِ التَّصَرُّف سِنين ثُمَّ عوفي وَتصرف بَعْدَ ذَلِكَ

وَله فِي شفائه حِكَايَة دَاخِلَة فِي كراماته تُوُفّي سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن سُفْيَان وَلم يسم شُيُوخه 141 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن عَبْد الْعَظِيم الْمعَافِرِي من أَهْلَ دانية وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس روى عَنْ عَمه أبي زَيْد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَامر وَأبي بَكْر اللباتي وَأبي الحَجَّاج يُوسُف بْن أيّوب وَأبي بَكْر بْن برنجال وَغَيرهم وَكَانَ أديبًا ماهرًا نحويًا لغويًا حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَأَبُو الحَجَّاج بْن أَيُّوب صَاحب الْأَحْكَام وَأَبُو زَكَرِيّاء بْن سيد بونة وَكَانَ صِهْرًا لأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمُقْرِئ توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَقد خانق السّبْعين أَكثر خَبره عَنِ ابْن عياد ووفاته عَنِ ابْن أَيُّوب 142 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن أحمدبن حُسَيْن بْن عَاصِم الثّقفيّ من أَهْلَ برجة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالقصَبي لسكنى سلفه قَصَبَة المرية أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن سُلَيْمَان وَسمع مِنْهُ وَمن أبي خَالِد يزِيد مولى المعتصم بْن صمادح ورحل إِلَى شَرق الأندلس فَأخذ عَنْ أَبِي دَاوُد الْمُقْرِئ بدانية وَأبي الْحسن بن أخي الدوش بشاطبة وَأبي الْحُسَيْن بن البياز بمرسية وَله رحْلَة حج فِيهَا وَبعد صَدره تصدر للإقراء وإسماع الحَدِيث بِجَامِع المرية وَتَوَلَّى بِهِ صَلَاة الْفَرِيضَة أَخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ جيد الضَّبْط وَمن رُوَاته الجلة أَبُو بكر بن رزق وَمن خطه نقلت نسبه وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو يحيى اليسع بن عيسي بن حزم وَغَيرهم توفّي فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَنْ أبي عَبْد اللَّه التجِيبِي وَفِيه عَنِ ابْن سَالم 143 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ الْمُقْرِئ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن السقاء أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن سُلَيْمَان وَأبي الْحُسَيْن بْن البياز وَأخذ عَنْهُ ابْن حُبَيْش وَغَيره 144 - أَحْمَد بْن ثعبان بْن أبي سَعِيد بْن حَرَز الْكَلْبِيّ يعرف بالبكِّي لطول سكناهُ

بِمَكَّة ثُمَّ نزل إشبيلية ويكنى أَبَا جَعْفَر ونجبة يَقُولُ فِي اسْمه أَحْمَد بْن عُثْمَان البكي وَلَعَلَّ اسْم أبي سَعِيد عُثْمَان وَنسبه إِلَيْهِ وَقَالَ فِيهِ ابْن رزق وقرأته بِخَطِّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سَعِيد وكناه أَبَا الْعَبَّاس فَيكون عَلَى هَذَا ثعبان لقبًا لِأَبِيهِ رَحل حَاجا وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي معشمر االطبري كِتَابه فِي الْقرَاءَات الْمَعْرُوف بالتلخيص وَصَحبه طَويلا ثُمَّ قفل إِلَى إشبيلية فتصدر بهَا للإقراء وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن رزق وَابْن خَيّر وَأَبُو عَبْد اللَّه بن حميد وَابْن مضاونجبة وَغَيرهم وَعمر واسن وَكثر الِانْتِفَاع بِهِ وَتوفى بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 145 - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم بْن غَالب الْفَارِسِي سكن شلب وأصْلُ سلفه من قرطبة يكنى أَبَا عُمَر كَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب جَدّه أبي مُحَمَّد الظَّاهِرِيّ عَارِفًا بِهِ مصمما عَلَيْهِ صليبا فِيهِ مجادلاً عَنْهُ مَعَ معرفَة بالنحو ومشاركة فِي قرض الشّعْر وتُوُفيّ بَعْدَ امتحان طَوِيل من ضربه وحبسه وسَلَب مَاله وتغيير حَاله لِمَا نسب إِلَيْهِ من الثورة على السُّلْطَان ذكره ابْن مُؤمن وَلم يذكر وَفَاته 146 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق اللَّخْميّ من أَهْلَ شِلْب يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن المِلْح روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَغَيرهمَا وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ أديبًا كَاتبا شَاعِرًا ذكره ابْن خَيّر وحدَّث عَنْهُ 147 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن مِنَ اللَّه مَذْكُور فِي شُيُوخ أبي القَاسِم السُّهيْلي قَرَأت اسْمه بِخَط الْأُسْتَاذ أبي عَلِيّ بْن الشلوبين وَلم يكنه وَلَا سمى أحدا من شُيُوخه وَوجدت فِيمَا قيدت رِوَايَة أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يُوسُف النَّحْويّ عَن أبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 148 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن أَحْمَد بْن عُمَر اللَّخْميّ من أهل أريولة عمل مرسية وَسكن المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالرشاطي وَهُوَ أَخُو أبي

مُحَمَّد المحدّث النسابة رَحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَكتب الحَدِيث عَنْ أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيرهمَا وَكَانَ فَاضلا خيارًا تُوُفّي قَبْلَ أَخِيه فِيمَا أَحسب وَاسْتشْهدَ أَخُوهُ فِي تغلب الرّوم عَلَى المرية صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة الموفي عشْرين لجمادى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَلم يُورد ذَلِكَ ابْن بشكوال عَلَى وَجهه 149 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَاطب من أَهْلَ باجة بغرب الأندلس يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي حَفْص عُمَر بْن خطاب الماردي وَأبي بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب البطليوسي وَأبي عَبْد الْملك مَرْوَان بن الجعديله وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وَأبي الْحَسَن بْن أَفْلح الْمَعْرُوف بالقلَّبق وَقَرَأَ عَلَيْهِ برنامجه بإشبيلية وَحمل عَنْهُ تأليفه المفتح فِي النحور وَعلم بِبَلَدِهِ الْعَرَبيَّة واللغات حَيَاته كلهَا وَكَانَ متحققًا بهَا نَافِذا فِيهَا مَعَ الصّلاح والزهد وروى الحَدِيث عَنْ أبي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين اللمتوني وَغَيره وَأخذ عَنْهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن عُدْيس الْقُضَاعِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مَالك الميرتلي وَأَبُو الْحُسَيْن عقيل بْن العَقْل الْخَولَانِيّ وَغَيرهم وقرأت بَعْض خَبره بِخَطِّهِ وَحكى ابْن خَير أَنَّهُ لقِيه بباجة فِي سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحضر مَجْلِسه واستجازه فَأجَاز لَهُ مَا يحملهُ عَنِ ابْن أبي الْعَافِيَة وَغَيره من شُيُوخه قَالَ وتُوُفيّ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء قَرِيبا من نصف جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وسنه نَحْو الثَّمَانِينَ 150 - أَحْمَد بْن الحُصَيْن بْن عَبْد الْملك بْن إِسْحَاق بْن عَطَّاف الْعقيلِيّ القَاضِي من أَهْلَ جيان وَمن وُلِدَ الحُصَيْن بْن الدجَّنَ أحد القائمين بِأَمْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وبابن الدَّجَن كَانَ يعرف ابْتَدَأَ بِطَلَب الْعلم وَهُوَ ابْن ثَلَاث عشرَة سنة ورحل إِلَى قرطبة فَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن عَتَّاب صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَسمع بهَا أَيْضا من غَيره وَأخذ عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن سهل كِتَابه فِي نَوَادِر الْأَحْكَام مناولة وَلَقي بإشبيلية أَبَا الْقَاسِم الْهَوْزَنِي فَسمع مِنْهُ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وفيهَا توفّي أَبُو الْقَاسِم هَذَا وَسكن غرناطة وَأفْتى بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى قرطبة فَكَانَ بهَا فِي عداد الْمُفْتِينَ إِلَى وَقت الْفِتْنَة الكائنة بالغرب سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيره وتُوُفيّ

بجيان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت مولده بِخَطِّهِ وَكَثِيرًا من خَبره وَذَكَرَ وَفَاته ابْن عياد 151 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُونُس من أَهْلَ مُرْبيْطِر وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا جَعْفَر رَحل إِلَى أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فَسمع مِنْهُ فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَثِيرًا من رواياته وَأَجَازَ لَهُ وَسمع أَيْضا من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية وَسَمَاع الْعلم وَقد ذكرته فِي مُعْجم أَصْحَاب ابْن الْعَرَبِيّ من جمعي وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 152 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الفَضْل بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أَبِيه وَكَانَ كَاتبا أديبًا نحريرًا ولأبيه عَلَى رِوَايَة عَنْ أَبِيه أبي رَافع الفَضْل وَهُوَ مَذْكُور فِي بَابه وتُوُفيّ أَحْمَد فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا أفادني ذَلِك بعض أَصْحَابنَا 153 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بِن أَحْمَد بْن يحيى بْن أَفْلح بْن رَزْقُون بْن سَحْنُون بْن مَسْلَمَة القَيْسيّ يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَصله من باجة القيروان ومسلمة جَدّه هُوَ الدَّاخِل مِنْهَا إِلَى الأندلس وَيعرف بالمرسي لنزول سلفه مرسية وَنزل هُوَ الجزيرة الخضراء أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحُسَيْن بن البياز وَأبي دَاوُد المقرىء وَابْن أخي الدَّوش وَسمع الحَدِيث بقرطبة من أبي عَبْد اللَّه بْن فَرح وَأبي عَلِيّ الغساني وبمالقة من أبي الْمطرف الشَّعْبِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة وتَفَقَّه بهما وَأخذ عَنْ أبي الْحَسَن الْعَبْسِي بَعْض الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ الشهَاب للقضاعي والناسخ والمنسوخ لهبة اللَّه وَأَجَازَ لَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآن بِرِوَايَة ورش عَنْ أبي الْحسن بن الجزار الضَّرِير المقرىء بِمَسْجِد أبي عَلاقة وَكَانَ من مشاهير أَصْحَاب مكّيّ بْن أبي طَالِب وَأخذ أَيْضا عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وَله رِوَايَة

عَنْ أبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي الْحسن بن الْأَخْضَر وتصدر للقراء بالجزيرة الخضراء وَأخذ النّاس عَنْهُ وَكَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا مقرئًا نحويًا مُفَسرًا روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه القُباعي وَوَصفه بِهَذَا كُله وَأَبُو حَفْص بْن عذرة وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن النسرة وَأَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَغَيرهم وَذَكَرَ بَعضهم أَنَّهُ تُوُفّي فِي ذِي القَعْدة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ جَابِر بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ فِي مشيخة ابْن خَيّر من تأليفه أَنَّهُ تُوُفّي فِي حُدُود سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة عَنْ سنّ عالية 154 - أَحْمَد بْن عُمَر بْن معقل من أَهْلَ شوذر عمل جيان وَسكن أبَّذَةَ يكنى أَبَا جَعْفَر رَحل حَاجا وَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي بَكْر الطرطوشي وَأبي طَاهِر السِّلَفيّ سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَبعدهَا وقفل إِلَى الأندلس وحدَّث بشوذر وأبذة وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بهَا حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن حسنون البياسي 155 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغافقي الضَّرِير من أَهْلَ مالقة وَنزل المرية ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَابْن أخي الدوش وَأخذ عَنهُ أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الشواذكي 156 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْكلابِي من أهل غرناطة لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا طَاهِر السلَفِي بالإسكندرية وَحكى عَنهُ أَبُو طَاهِر مَا ذكرته فِي بَاب هاني عَن ابْن نقطة 157 - أَحْمَد بْن يحيى بْن سيدبونه الْخُزَاعِيّ من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أَبَا جَعْفَر يروي عَنْ أبي عَلِيّ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان أَخذ عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر يحيى بْن أَحْمَد 158 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شَاب الغساني من أَهْلَ المرية صَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الشَّهَادَة كَانَ من أَهْلَ الْأَدَب والعربية أَخذ عَنْهُ ذَلِكَ ابْن عُبَيْد اللَّه وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ 159 - أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ

بلنسية وقاضيها يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبوهُ أَبُو أَحْمَد هُوَ المُحرَّقُ سمع من أبي دَاوُد المقرىء فِي غرَّة شعْبَان سنة ستٍّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَفِي رَمَضَان مِنْهَا كَانَتْ وَفَاة أبي دَاوُد ويروي أَيْضا عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَذكر ابْن عياد أَنه لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيه عَنْ جَدّه وَولي قَضَاء بلنسية مرَّتَيْنِ أَقَامَ فيهمَا نَحوا من خمس عشرَة سنة حميد السّيرة مرضِي الطَّرِيقَة وَكَانَ من سَرَوات الرِّجَال يجمع إِلَى نباهة السّلف وَحسن الشارة ووسامة المنظر الْحلم والأناة واللين والتؤدة وخفض الْجنَاح وَالصَّبْر عَلَى أَذَى الْخُصُوم لَهُ أَخْبَار مأثورة فِي حلمه وَهُوَ كَانَ أغلب عَلَيْهِ من علمه وقرأت بِخَطِّهِ عَلَى ظهر نُسْخَة من كتاب الأنواء لِابْنِ قُتَيْبَةَ (أَقُول وَقد خوفوني الْقرَان ... وَمَا هُوَ من سره كَائِن) (ذُنُوبِي أَخَاف فَأَما الْقرَان ... فَإِنِّي من شَره آمن) توفّي ببلنسية مصروفًا عنْ الْقَضَاء فِي الثَّانِي عَشْر من شهر رَمَضَان سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقد قَارب السّبْعين وَصلى عَلَيْهِ ابْن أُخْته القَاضِي أَبُو أَحْمَد بْن مَيْمُون أَكثر خَبره عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان 160 - أَحْمد بن حسن بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ أَبَا الْبَحْر الأسَدِيُ وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأكْثر عَنْهُ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخَيْر الموروري وَأَبا الْحَسَن خُلَيْص بْن عَبْد اللَّه وَأَبا عَبْد اللَّه بْن خلصة النَّحْويّ وَأَبا عَامر بْن حبيب وَأَبا الحَجَّاج الْقُضَاعِي الأندي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن خيرون وَأَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلَ الْفِقْه والمعرفة بِعقد الشُّرُوط والعناية بِرِوَايَة الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَله حَظّ من النّظم ضَعِيف قَرَأت بِخَطِّهِ قَالَ شَيخنَا أَبُو عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَعْنِي الصَّدَفِي وَقد سَأَلْتُهُ عَن الْوَجْه فِي سعيد ابْن المُسَيّب أبفتح الْيَاء هُوَ أم بِكَسْرِهَا فَذَكَرَ أنَّ أَهْلَ المَدِينَةِ يسمونه بِفَتْح الْيَاء وَأهل الْكُوفَة يكسرونها وقرأت أَنَا بِخَط أبي الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ حَاشِيَة فِي نسخته من تَفْسِير غَرِيب الْمُوَطَّأ عَنْ عَبْد اللَّه بْن وهْب لأهل

المَدِينَةِ المُسَيِّب وَلأَهل الْعرَاق المسيَّب ضدًا لمّا قَالَ أَبُو عَلِيّ وقرأت أَيْضا بِخَط ابْن سُلَيْمَان أَنْشدني الْفَقِيه أَبُو الحَجَّاج يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقُضَاعِي قَالَ أَنْشدني بِبَغْدَاد الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْحميدِي صَاحب الْإِمَام أبي مُحَمَّد بْن حزم لنَفسِهِ (من الحذق فِي كسب الْعُلُوم تواضع ... يبلغك الغايات فِي كلّ مقصد) (فكم غالط ظن الترفع رفْعَة ... فَمَا زَالَ مخفوضا لَدَى كلّ مشْهد) كَذَا قَالَ فِي اسْم الْقُضَاعِي وَإِنَّمَا هُوَ يُوسُف بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد وَقد غلط فِي هَذَا غَيره وَحمله السماع من الْحميدِي وَلم يُدْرِكهُ وَلَا سَمِعَ مِنْهُ وَإِنَّمَا يروي عَنْ أبي بَكْر بْن طرخان عَنْهُ توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَو حولهَا عَنِ ابْن عياد وَذَكَرَ ابْن سَالم أَنَّهُ كَانَتْ فِيهِ لُوثه 161 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كوثر الْمحَاربي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَأَبا جَعْفَر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن الباذش وروى عَنْهُ وَعَن أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي القَاسِم بْن الأبرش وَغَيرهم ورحل حَاجا مَعَ ابْنه أبي الْحَسَن وسمعا بِمَكَّة من أبي الْفَتْح الكروخي جَامع أَبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وسمعا أَيْضا من أبي عَلِيّ بْن العرجاء وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن وَأَبُو القَاسِم بْن وضاح صَحبه بِمَكَّة وَأخذ عَنْهُ هُنَالك بعضه عَنْ أبي عُمَر بْن عَاتٍ 162 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَمِيس بْن مُعَاوِيَة بْن نصرون الْأَزْدِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد القلني وَأَبا مَرْوَان بْن الصيقل وَأخذ عَنْهُمَا النَّحْو والغريب وَالْأَدب وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأَبا الْحسن بن هُذَيْل صهره وَله رِوَايَة عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد وَكَانَ فَقِيها أصوليًا فرضيًا أديبًا ينظم وينثر فيجيد تُوُفّي بالجزائر عمل بجاية سنة سبْعٍ أَوْ ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن بهَا عِنْد بَاب الفخارين عَلَى سَاحل الْبَحْر وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة أَوْ نَحْوهَا ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره 163 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر وَأَبا جَعْفَر وَيعرف بِابْن أبي مَرْوَان سَمِعَ من أبي

الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي الحكم بْن حجاج وَأبي الْحَسَن مفرج بْن سَعَادَة وَأبي إِسْحَاق بْن حُبَيْش الْبَزَّاز وَغَيرهم وَكَانَ حَافِظًا عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَرِجَاله فَقِيها ظاهري الْمَذْهَب عَلَى طَريقَة ابْن حزم وَله تأليف مُفِيد فِي الحَدِيث سَمَّاهُ الْمُنْتَخب الْمُنْتَقى جمع فِيهَ مَا افترق فِي أُمَّهَات المسندات من نَوَازِل الشَّرْع وَعَلِيهِ بنى كِتَابه أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي فِي الْأَحْكَام وَمِنْه اسْتَفَادَ وَكَانَ صاحبًا لأبي جَعْفَر هَذَا أَوْ ملازمًا لَهُ وَاسْتشْهدَ بلَبْلَة عِنْدَ ثورة أَهلهَا والتغلب عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْأَرْبَعَاء الْحَادِي عَشْر من شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَقَالَ أَبُو مَرْوَان بْن صَاحب الصَّلاة كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيس الرَّابِع عَشْر من شعْبَان الْمَذْكُور 164 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن فَرَح بْن الْجد الفِهري من لبلة يكنى أَبَا عَامر روى عَنْ شُرَيْح سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَعَن غَيره وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن الْإِمَام وَهُوَ شَقِيق الْحَافِظ أبي بَكْر بْن الْجد وَقتل فِي كائنة لبلة شَهِيدا 165 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيع الْأَشْعَرِيِّ من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن أبي ويكني أَبَا عَامر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس والعربية والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن منتان وَسمع أَبَا الْوَلِيّ بْن طريف وَأَبا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا بَحر الْأَسدي وَأَبا القَاسِم بْن صَوَاب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَصَحب القَاضِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ طَويلا وَأكْثر عَنْهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَكَانَت لَهُ عناية بِسَمَاع الحَدِيث ولقاء أهل الْعلم وَالْأَدب وَولي قَضَاء قرمونة ثُمَّ إستجة حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد وَخَبره عَنْهُ وَقَالَ تُوُفّي بالمنكَّب لَيْلَة عَيد الْفطر سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 166 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهيم بْن أَحْمد بْن سلاَّم الْمعَافِرِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا

جَعْفَر روى عَنْ أَبِيه وتأدب بِهِ وَعَن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد الركلي سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مجودًا وَهُوَ خَال شَيخنَا أبي عُمَر بْن عَاتٍ تُوُفّي فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيره 167 - أَحْمَد بْن عَبْد السّلام بْن عَبْد الْملك بْن مُوسَى الغافقي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالمسيلي رَحل حَاجا وقفل إِلَى بَلَده وحدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير بوفاة القَاضِي ابْن أبي حبيب وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَقَالَ نَا الشَّيْخ الْأُسْتَاذ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد السّلام الْحَاج الغافقي المسيلي أنَّ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن ابْن السعادات المَرْوَروذي الْخُرَاسَانِي بثغر الاسكندرية أنْشدهُ عَنهُ وداعه إِيَّاه قَالَ أَنْشدني أَبُو تُرَاب بْن جندل عِند الْوَدَاع لبَعْضهِم (السم من ألسن الأفاعي ... أعذب من قبْلَة الْوَدَاع) (ودعتهم والدموع تجْرِي ... لمّا دَعَا للوداع دَاع) 168 - أَحْمَد بْن معد بْن عِيسَى بْن وَكيل التجِيبِي الزَّاهد يعرف بِابْن الأقْلِيشي ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أصل أَبِيهِ من أُقليش وَسكن دانية وَبهَا وُلِدَ أَبُو الْعَبَّاس هَذَا وَنَشَأ سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا بَكْر وَأَبا الْعَبَّاس بْن عِيسَى وتلمذ لَهُ ورحل إِلَى بلنسية فَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَسمع الحَدِيث من صهره أبي الْحَسَن طَارق بْن يعِيش وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد القلني وَعباد بْن سرحان وَأبي الْوَلِيد بن يعِيش وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد القلني وَعباد بْن سرحان وَأبي الْوَلِيد بن الدباع وَأبي الْوَلِيد بن خَيره وَلَقي بالمرية أَبَا القَاسِم بْن ورد وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأَبا الْعَبَّاس بْن العريف وروى عَنْهُمْ ورحل إِلَى الْمشرق سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة وجاور بِمَكَّة سِنين وَسمع بهَا من أبي الْفَتْح الكروخي جَامع التِّرْمِذيّ برباط أم الْخَلِيفَة

العباسي سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين ثُمَّ كرّ رَاجعا إِلَى الْمغرب فَقبض فِي طَرِيقه وحدَّث بالأندلس والمشرق وَكَانَ عَالما عَاملا متصوفًا شَاعِرًا مجودًا مَعَ التَّقَدُّم فِي الصّلاح والزهد والعزوف عَنِ الدُّنْيَا وَأَهْلهَا والإقبال عَلَى الْعلم وَالْعِبَادَة وَله تصانيف كَثِيرَة مفيدة مِنْهَا كتاب الْكَوْكَب وَكتاب النَّجْم من كَلَام سيد الْعَرَب والعجم عَارض بِهِ كتاب الشهَاب للقضاعي وَقد رويته وَكتاب الْغرَر من كَلَام سيد الْبشر وَكتاب ضِيَاء الْأَوْلِيَاء وَهُوَ أسفار عدَّة وحملت عَنْهُ معشراته فِي الزّهْد وكتبها النَّاس وَأخْبرنَا بهَا أَبُو الرّبيع بْن سَالم عَنْ أبي الْمطرف بْن جزي وَأبي الْحَسَن بْن فَزَارَة وَأَنا غَيره عَنْ أبي أَحْمَد بن سُفْيَان ثَلَاثَتهمْ عَنهُ ذكره أَبُو عمر بن عَاتٍ وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَخْبرنِي عَنْهُ الْوَزير الْفَقِيه أَبُو بَكْر بْن سُفْيَان وَكَانَ يصف لي علمه وإمامته وورعه وزهده وَأَخْبرنِي ابْنه أَبُو أَحْمَد أَنهم كَانُوا يدْخلُونَ عَلَيْهِ بَيته والكتب عَنْ يَمِينه وشماله وَأَنه كَانَ يضع يَده على وَجهه إِذا قَرَأَ القارىء فيبكي حَتَّى يعجب النَّاس من بكائه حدث عَنهُ ابْن عياد وَأَبُو الْحَسَن بْن كوثر وَأَبُو بَكْر بن بيبش وَغَيرهم وأنشدنا أَبُو الحَجَّاج بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالغرناطي وكتبها لي بِخَطِّهِ عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَتيق بْن عَلِيّ التجِيبِي الْأَزْدِيّ قَالَ أنشدنا أبي قَالَ أَنْشدني أَبُو الْعَبَّاس الأُقليشي لنَفسِهِ (أَسِير الْخَطَايَا عِنْدَ بابك وَاقِف ... لَهُ عَنْ طَرِيق الْحق قلب مُخَالف) (قَدِيما عصى عمدا وجهلاً وغرة ... وَلم يَنْهَهُ قلب من اللَّه خَائِف) (تزيد سِنوه وَهُوَ يزْدَاد ضلة ... فها هُوَ فِي ليل الضَّلَالَة عاكف) (تطلَّعَ صبح الشيب والقلبُ مظلم ... فَمَا طَاف فِيهِ من سنا الْحق طائف) (ثَلَاثُونَ عَاما قَدْ تولت كَأَنَّهَا ... حلوم تقضَّت أَو بروق خواطف) (وَجَاء المشيب الْمُنْذر المرءَ أَنَّهُ ... إِذَا رحلت عَنهُ الشبيبه تَالِف) (فيا أَحْمَد الخوان قَدْ أدبر الصِّبَا ... وناداك من سنّ الكهولة هَاتِف) (فَهَل أرق الطّرف الزمانُ الَّذِي مضى ... وأبكاه ذنبٌ قَدْ تَقَدَّمَ سالف) (فجد الدُّمُوع الْحمر حزنا وحسرة ... فدمعك ينبي إِن قَلْبك آسَف) وَقد وَافق فِي أول هَذِهِ الْقطعَة قَول أبي الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ أَوْ أَخذه مِنْهُ نقلا تُوُفّي فِي صَدره عَن الْمشرق بِمَدِينَة قوص من صَعِيد مصر فِي عشر الْخمسين وَخَمْسمِائة ودُفِن

عِنْدَ الجمَّيْزَه الَّتِي فِي الْمقْبرَة التالية لسوق الْعَرَب وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد تُوُفّي سنة خمسين أَوْ إِحْدَى وَخمسين بعْدهَا وَقد نَيف عَلَى السِّتين 169 - أَحْمد بن الْحَسَن بْن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا جَعْفَر ذكره ابْن سُفْيَان وَوَصفه بِحِفْظ الْآدَاب والتواريخ مَعَ النباهة والنزاهة وتُوُفيّ بِبَلَدِهِ سنة خمسين وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط أبي مُحَمَّد أَيُّوب بْن نوح تُوُفّي الْوَزير أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن مَيْمُون المَخْزُومِي الجزيري يَوْمَ الْخَمِيس الموفي عشْرين من ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَهُوَ هَذَا فِيما أَحسب وَقد أَخذ عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن المرابط أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بْن مَيْمُون المَخْزُومِي تأليفه فِي رِوَايَة ورش المترجم بالتقريب والحرش فِي سنة ستٍّ أَوْ سبْعٍ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وكنيته أَبُو بَكْر فَلَعَلَّهُ المترجم بِهِ 170 - أَحْمَد بْن جُبَيْر بْن مُحَمَّد بْن جُبَيْر بْن سَعِيد بْن جُبَيْر بْن سَعِيد بْن جُبَيْر بْن سَعِيد بْن جُبَيْر ثَلَاثَة بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد السّلام بْن مَرْوَان بْن عَبْد السّلام بْن جُبَيْر الكِنَانيّ من وُلِدَ ضَمرَة بْن بكرَة بْن عَبدة مَنَاة بْن كنَانَة بْن خُزَيْمة وَجبير وَالِد عَبْد السّلام هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس مَعَ بلْج القُشَيْريّ فِي المُحَرَّم سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَة نقلت نسبه من خطّ ابْنه أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأديب الزَّاهد وَهُوَ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ صهره أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَبْد اللَّه بْن خلصة وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وتأدب بهما وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَسَمَاع مِنْهُمَا وعني بالآداب وَكَانَ من أَهْلَ البلاغة والإدراك كَاتبا شَاعِرًا واستوزره أَبُو عَبْد الْملك مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز عِنْدَ ثورته ببلنسية فِي انْقِرَاض دولة الملثمين وامتحن يَوْمَ خلعه فَقبض عَلَيْهِ الْجند واعتقلوه حَتَّى فدى مِنْهُم نَفسه بِمَال جليل

وانتقل إِثْر ذَلِكَ إِلَى شاطبة فسكنها حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحُسَيْن وتُوُفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة ذَكَرَ وَفَاته وَبَعض خَبره أَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان 171 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن المحلول لَقِي أَبَا القَاسِم بْن ورد وَصَحب القَاضِي أَبَا بَكْر بْن أسود وَقدمه إِلَى قَضَاء جَزِيرَة شقر ثُمَّ صرف عَنْهُ وَاسْتقر زمَان الْفِتْنَة بمرسية وَعقد بهَا الشُّرُوط وَكَانَ فَقِيها تُوُفّي بشاطبة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سُفْيَان 172 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العَاصِي بْن سهل الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ لاردة وَسكن شاطبة يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ أبي مُحَمَّد الرشاطي قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد تُوُفّي بشاطبة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا وحدَّث عَنْهُ أَبُوهُ عُمَر بِيَسِير وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه 173 - أَحْمَد بْن مَالك بْن مَرْزُوق بْن مَالك بن عَبَّاس من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من أَبِيه أبي الْوَلِيد مَالك وَأبي عَلِيّ بْن سكرة وأجازا لَهُ وَمن أبي مُحَمَّد البَطليْوسِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الخُشَنِي وتَفَقَّه بِهِ وَولي الْقَضَاء بطرطوشة بَلَده ثُمَّ انْتقل عَنْهَا إِلَى بلنسية عِنْدَ تغلب العدوّ عَلَيْهَا وَذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيس السَّادِس عشر من شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة حدَّث وسُمِعَ مِنْهُ وتُوُفيّ ببلنسية سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده بطرطوشة سنة سبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عَياد وَأخذ عَنْهُ 174 - أَحْمَد بْن عِيسَى الْمعلم من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ عَنْهُ أَبُو الْخَلِيل مفرج بن حُسَيْن الضَّرِير المقرىء

175 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَادَة اللَّه الثّقفيّ قَاضِي قُضَاة الشرق من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الْحَلَال روى عَنْ أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَصَحب أَبَا بَكْر بْن فتحون وتَفَقَّه بِأبي القَاسِم بْن أبي حمرَة وَحضر عِنْدَ أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَمَال إِلَى الرَّأْي والمسائل وشارك فِي الْآدَاب وُولي خطة الشورى ثُمَّ استقضي بأوريولة واستعفى مِنْهَا فأعفى وَعَاد إِلَى الْفتيا إِلَى أنَّ قَلّدهُ الْأَمِير مُحَمَّد بْن سَعْد قَضَاء مرسية وأضاف إِلَيْهِ قَضَاء قُضَاته بِسَائِر أَعماله كلهَا بَعْدَ أنَّ تخلصه من نكبة أبي مُحَمَّد بْن عِيَاض الْأَمِير قبله وَأطْلقهُ من معتقله وفوض إِلَيْهِ فِي أُمُوره وَلم يكن حصيف الْعقل وسُعى بِهِ إِلَيْهِ فَقبض عَلَيْهِ واستصفى أَمْوَاله وغربه إِلَى أندة من أَعمال بلنسية واعتقل هُنَالك شهورًا ثمَّ قتل بهَا لَيْلًا فِي سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر عَتيق بْن عطاف وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه بن وَاجِب المقرىء وَأَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان وَأكْثر خَبره عَنْهُ 176 - أَحْمَد بْن عَبْد الْجَلِيل بْن عَبْد اللَّه يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالتدميري لِأَن أَصله مِنْهَا وَنَشَأ بالمرية روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأبي وَالْحجاج بْن يَسْعُون وَأبي مُحَمَّد الزّهِيري وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغات والآداب واستأدبه السُّلْطَان بمراكش لِبَنِيهِ وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَسكن بجاية وقتا وَألف بهَا لمُحَمد بْن عَلِيّ بْن حمدون وزيرا ابْن النَّاصِر الصنهاجيين كتابا سَمَّاهُ نظم القرطين وَضم إِشْعَار السقطين جمع فِيهِ أشعار الْكَامِل للمبرد والنوادر لأبي عَلِيّ البغداديّ وَله كتاب التوطئة فِي الْعَرَبيَّة وَله شرح فِي كتاب الفصيح لثعلب وَله أَيْضا فِي شرح أَبْيَات الْجمل للزجاجي كتاب مُفِيد كَبِير الحجم كثير الإمتاع سَمَّاهُ شِفَاء الصُّدُور وَآخر اخْتَصَرَهُ مِنْهُ سَمَّاهُ المختزل وَفرغ من تأليف الأوّل سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَله أَيْضا كتاب الْفَوَائِد والفرائد وتُوُفيّ بِمَدِينَة فاس مرجعه من المهدية وَحُضُور فتحهَا سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة

177 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِسْمَاعِيل بْن صَاحب الصَّلاة من أَهْلَ باجة يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ من رُوَاة الحَدِيث وَأهل الْعِنَايَة بِهِ وَقد حدَّث عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شبرين بِصَحِيح الْبُخَارِيّ وأُخِذَ عَنْهُ وَاسْتشْهدَ عِنْدَ بَاب الْجَامِع فِي غدر العدوّ بَلَده وَذَلِكَ لَيْلَة السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين لذِي حجَّة سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة 178 - أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى القَيْسيّ يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن اشكَبند أَصله من سرقسطة وَولد هُوَ بشاطبة وَنَشَأ بهَا وَسمع من أبي عَامر بْن حبيب وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَغَيرهم وتَفَقَّه بِالْقَاضِي أبي الْأَصْبَغ بْن إِدْرِيس ولازمه وناظر عِنْدَ أبي بَكْر بْن أَسد وَأبي عبد الله بن مغاور وَولي خطة الشورى بَلَده وَكَانَ عَالما بِالشُّرُوطِ بَصيرًا بعقدها مُحدثا حَافِظًا متقنًا فِيمَا قيد ثِقَة فِي مَا روى عَلَى منهاج أَهْلَ الحَدِيث وَمن أَهْلَ الْمعرفَة والتمييز لعلله وَالذكر لرواته بِأَسْمَائِهِمْ وكُناهم وموالدهم ووفياتهم حَسَن الْحَظ جيد الضَّبْط دؤوبا عَلَى النّسخ يُتَنافَسُ فِيمَا يكْتب ويقيد وَله تنابيه مفيدة حدث وَأخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن فِيُّره الضَّرِير وَغَيره وَقَالَ ابْن عياد لَمْ أر بَعْدَ أبي الْوَلِيد بن الدّباغ أحفظ مِنْهُ لأسماء الرِّجَال وَهُوَ مِمَّن يَنْبَغِي أنَّ يُلحق فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة عَشْرة من أَئِمَّة الْمُحدثين يَعْنِي الَّتِي ألف ابْن الدّباغ وسمى مَعَه أَبَا الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبا بَكْر بْن فتحون وَأَبا القَاسِم بْن حُبَيش وَغَيرهم قَالَ وَكَانَ ورعًا منقبضًا فَاضلا متواضعًا وَهُوَ من بَيت عَلَمُ وَخير وتزهد فِي آخر عمره حَتَّى عرف بإجابة الدعْوَة وَسَأَلَ اللَّه أَن يميته غَرِيبا ذابلَ الْجِسْم فَكَانَ كَمَا تمنى تُوُفّي مُتَوَجها إِلَى الْحَج بالمهدية من بِلَاد إفريقية فِي الثَّالِث عَشْر من رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عفيون تُوُفّي سنة سبْعٍ قبلهَا وَحكى نَحوا ممّا تَقَدَّمَ وَوَصفه بِالْعَدَالَةِ والديانة والتحري والمعرفة بالوثائق قَالَ وَكَانَ أَكثر تصرفه فِي معرفَة الحَدِيث وَرِجَاله أَخْبرنِي بذَلِكَ أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ عَنِ ابْن عفيون وَقَالَ ابْن سُفْيَان تحرّك لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج فَتوفي بِمَدِينَة تونس فِيمَا بلغنَا عَامَ سَبْعَة وَخمسين وَالْأول هُوَ الصَّحِيح ومولده سنة خمس وَخَمْسمِائة كَانَ لِدَة أبي عُمَر بْن عياد 179 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد القَيْسيّ من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف

بالفندري نزل مرسية وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة والآداب ثمَّ سكن الشُ من أَعماله وَبهَا لقِيه ابْن عياد وَقَالَ كَانَ لَهُ حَظّ من عَلَمُ الطِّبّ تُوُفّي بمرسية فِي الرَّابِع وَعشْرين لربيع الأوّل سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده بجيان سنة عشر وَخَمْسمِائة 180 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هُذَيْل الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من ثغبرها يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من ابْن الدّباغ وَابْن النِّعْمَة وَصَحب أَبَا بَكْر بْن أَسد وَأَبا مُحَمَّد بْن عَاشر وتَفَقَّه عِنْدهمَا ورحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَبا جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وأمثالهم فَأخذ عَنْهُمْ وَقدمه ابْن الْحَاج إِلَى قَضَاء إستجة وَقيل إِلَى قَضَاء باغه فَأَقَامَ على ذَلِك إِلَى حِين مَقْتَله وَانْصَرف إِلَى بَلَده فولي قَضَاء لاردة وشبرانة وَغَيرهمَا من بِلَاد الثغر الشَّرْقِي فِي الدّولة اللمتونية فَلم تحمد سيرته وَكَانَ يمِيل إِلَى الْأَدَب وَيضْرب بِسَهْم فِي الشّعْر وَالْكِتَابَة ويعقد الشُّرُوط وَكتب لأبي مُحَمَّد بْن جحاف وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر أيّام قضائهم وَكَانَ حَسَن الْخط نحى فِيهِ منحى ابْن أبي الْخِصَال شَيْخه فقاربه وَولي خطة الشّورى ببلنسية لأبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال ولأخيه زِيَادَة اللَّه ثُمَّ وُلّي بِأخرَة من عمره خطة الْمَوَارِيث وأحكامها ببلنسية فِي إِمَارَة مُحَمَّد بْن سَعْد فامتحن وَضرب وغُرِّب إِلَى جَزِيرَة شقر وهنالك تُوُفّي مضيقًا عَلَيْهِ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة ودُفِن بقبلي جَامعهَا وَلم يبلغ السِّتين مولده سنة أَربع وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عَبّاد وَابْن سُفْيَان 181 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْأنْصَارِيّ من أهل المرية وَسكن مرسية وَيعرف بِابْن البراذعي يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وَأبي عَبْد اللَّه بْن الغراء وَابْن موهب وَابْن زُغَيْبة وَإِن ورد وَأبي عَبْد اللَّه البلغي وَأبي الْأَصْبَغ بْن حزم وَلَقي بمالقة أَبَا عَلِيّ مَنْصُور بْن الخَيِّر فَأخذ عَنْهُ وبقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَابْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي

وَأَبُو مُحَمَّد البطليوسي وَغير هَؤُلَاءِ وَكَانَ مقرئًا وَله فهرسة مِنْهَا نقلت أَسمَاء رِجَاله وَلم يكن بالضابط وَقد أُخِذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بمرسية فِي سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة 182 - أَحْمَد بْن خَلَف بْن يُوسُف بْن فرتون وُلِدَ الْأُسْتَاذ أبي القَاسِم بْن الأبرش سكن غرناطة وَأَصله من شنترين يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أَبِيه وَكَانَ وراقًا يَبِيع الْكتب وَله مَجْمُوع صَغِير بالمحكم الْمُنْتَخب من عُيُون سَمَّاهُ الحكم وقفت عَلَيْهِ وَفِيه بَعْض شِعره وَكَانَ ضَعِيفا وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن حكم وَأَبُو القَاسِم بْن سمجون أنشدنا أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ الصَّالح أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حكم بغرناطة قَالَ أَنْشدني أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْأُسْتَاذ أبي القَاسِم بْن الأبرش وَكَانَ وراقًا قَالَ أَنْشدني أبي لنَفسِهِ (أَلا حبذا عَيْش الخمول وحبذا ... مَقِيلي فِي أكنافه ورقادي) (خمول وَأمن طَال مثواي فيهمَا ... وَقد جهل الحساد لين مهادي) قَالَ شَيخنَا أَبُو الرّبيع وَكتب لي بِخَطِّهِ هَكَذَا أنشدنا أَبُو جَعْفَر هَذِهِ الأبيات لأبي القَاسِم بْن الأبرش وَذَلِكَ وهم مِنْهُ أَوْ من المنشد لَهُ إِنَّمَا هِيَ لأبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ أنشدها لَهُ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ فِي كِتَابه سنَن الصَّالِحين من تأليفه وَذَكَرَ فِيها بَيْتا ثَالِثا وَهُوَ (هَل الْعَيْش إلاّ البأسُ وَالصَّبْر والتقى ... وَعلم إِلَى خَيّر العواقب هادي) 183 - أَحْمَد بْن حَسَن بْن سيد الجراوي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَأبي الْحُسَيْن بن الطراوة وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي الْقَاسِم بن ورد وَغَيرهم وَعلم الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ نحويا فَاضلا ماهرا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو كَامِل الْخَطِيب وَغَيرهمَا وَيشْتَبه اسْمه بِأبي الْعَبَّاس بن سيد الاشبيلي الكتاني الملقب باللص وهما اثْنَان وقرأت بِخَط أبي الحَجَّاج الْعَبدَرِي الْمَعْرُوف بالثغري وَأَخْبرنِي أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي عَنْهُ قَالَ أَنْشدني صاحبنا الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ الْفَاضِل أَبُو الْعَبَّاس المالقي وَيعرف بِابْن سيد لنَفسِهِ وَكتبه لي بِخَطِّهِ

(وَبَين ضلوعي للصبابة لوعة ... بِحكم الْهوى تقضي عَلَى وَلَا أَقْْضِي) (جَنَى ناظري مِنْهَا عَلَى الْقلب مَا جنى ... فيا من رَأَى بَعْضًا يُعين عَلَى بعضِ) تُوُفّي فِي نَحْو السِّتين وَخَمْسمِائة 184 - أَحْمَد بْن خَلَف بْن سيد القَيْسيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن عيشون وَسمع مِنْهُ الْكَافِي فِي الْقرَاءَات لأبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ عَنْهُ بِمَكَّة فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وقفت على نَحْو ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَهَذَا ثَالِث فِي هَذَا الْبَاب لَا بني سيد المالقي والإشبيلي 185 - أَحْمَد بْن نصر بْن عِيسَى بْن نصر بْن سَحَابَة الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا جَعْفَر أَصله من مَدِينَة سَالم وَسكن شاطبة وَولي الْخطْبَة بِبَعْض جهاتها وَله رِوَايَة عَنْ أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المكناسي وَلَا أعلمهُ مُحدث 186 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ سكن بلنسية وداره شبرب من عَملهَا يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن مشيون صحب أَبَا الْوَلِيد بن الدّباغ وَسمع مِنْهُ قَدِيما فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكتب عَنْهُ غَيْر مَا شَيْءٍ من رواياته ومجموعاته وَكَانَ معتنيًا بِالْحَدِيثِ مَوْصُوفا بالذكاء وَالصَّلَاح تُوُفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وستِّين وَخمْس مائَة وَفَاته عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عياد وَسَائِر خَبره عَنْ أَبِيه أبي عُمَر 187 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ وَادي آش يعرف بِابْن الخروبي ويكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَابْنه عَبْد الْحق وَأبي الْحَسَن بْن كُرْز وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن طريف وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي

الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي عَبْد اللَّه بْن زُغيبة وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ مَعَ رِوَايَته للْحَدِيث متقذًا فِي الْقرَاءَات وَالتَّفْسِير وأصول الْفِقْه وَعلم الْكَلَام والنحو يغلب عَلَيْهِ عَلَمُ اللُّغَة وَالْأَدب وَرُبمَا نظم الْيَسِير وتصدر للإقراء وَولي الْقَضَاء وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ حدَّث عَنْهُ أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو القَاسِم بْن الْبراق وَمن شُيُوخنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبُو عَبْد اللَّه الأندرشي وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 188 - أَحْمَد بْن ثَابت من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا جَعْفَر روى بغرناطة عَنْ أبي الْحَسَن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأخذ بهَا الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن الخلوف وتَفَقَّه بالمرية عِنْدَ أبي القَاسِم بْن ورد وشوور بِبَلَدِهِ وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب وَمَعْرِفَة بالأخبار وسُعي بِهِ للأمير مُحَمَّد بْن سَعْد فأزعجه عَنْ وَطنه وقصره عَلَى الْمقَام بمرسية إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا سنة ثَلَاث وستِّين وَخَمْسمِائة وَفَاته عَنِ ابْن حُبَيْش وَبَاقِي خَبره عَنِ ابْن سُفْيَان 1893 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْلَ مرسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا زَيْدُ وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي أَوْ أبَا مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وتَفَقَّه بِهِ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن الْعَبْسِي وَأَبُو دَاوُد المقرىء وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مشاوَرًا مدرسًا يتَقَدَّم فِي معرفَة الْأَحْكَام والشروط ويشارك فِي عُلُوم الْقُرْآن والْآثَار وَله حَظّ من الْأَدَب وتقلد خطة الشورى وَأَحْكَام الْقَضَاء بِبَلَدِهِ سِنين عدَّة بَعْدَ أنَّ وُلّي قَضَاء شاطبة ثُمَّ صُرف مَحْمُود السّيرة مَعْرُوف التَّوَاضُع والنزاهة وَحكى ابْن عياد أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِيهِ الْمُوَطَّأ رِوَايَة أبي مُصْعَب من حفظه فِي عَامَ أحد وَخَمْسمِائة وَهُوَ أول تَارِيخ سَمَاعه وَكَانَ رَدِيء الْخط جدا نَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب وَأَبُو مُحَمَّد غَلْبون بْن مُحَمَّد بْن غلبون روى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم وتُوُفيّ بمرسية أَوْل يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ثَانِي عيد الْأَضْحَى سنة ثَلَاث وستِّين وَخَمْسمِائة ودُفِن يَوْمَ الثُّلَاثَاء بَعْدَ صَلاَة الظّهْر وَمَا ذكره ابْن سُفْيَان فِي وَفَاته وهم ومولده سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة

190 - أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ من أَهْلَ شقورة وَنَشَأ بمرسية واستوطنها يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الْأَصْفَر صحب القَاضِي أَبَا مُحَمَّد بْن عَاشر ولازمه وَكتب بَيْنَ يَدَيِهِ وَأكْثر عَنْهُ وَله سَماع من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَكَانَ من أَهْلَ الذكاء والفهم مَعْرُوفا بالتيقظ والدهاء ودرس الْفِقْه عَلَى الطَّرِيقَة القرطبية وَبِه تفقَّه أَبُو عَبْد اللَّه بْن تُحَيَّا وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْكَبِير بْن مُحَمَّد وَغَيرهمَا واتصل بِأبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال قَاضِي الْقُضَاة فِي إِمَارَة ابْن سَعْد فَتقدم فِي إشباعه وخاصته وَقدمه إِلَى الشورى بمرسية وأنهضه إِلَى قَضَاء شاطبة ثُمَّ أضَاف إِلَيْهِ قَضَاء أوريولة فَكَانَ يتولاهما إِلَى أنَّ نكب مَعَ ابْن الْحَلَال واعتقل شهورًا ثُمَّ سرح وأعيد إِلَى قَضَاء أوريولة وَزيد خطة الْمَوَارِيث بهَا مَعَ الشورى وتُوُفيّ بمرسية وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِكَ فِي المُحَرَّم سنة أَربع وستِّين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيره 191 - أَحْمَد بْن عُمَر الْمعَافِرِي من أَهْلَ مرسية وَأَصله من طلبيرة يعرف بِابْن افرند ويكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَأبي بَكْر بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي إِسْحَاق بْن حُبَيْش الْبَزَّاز وَغَيرهم وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَلَقي أَبَا الْفَتْح بن الزند انقاني بلد بَيْنَ سرخس ومرو من أَصْحَاب أبي حَامِد الْغَزالِيّ وأنشده عَنْهُ ممّا قَالَه فِي وداع إخوانه بِالْبَيْتِ الْمُقَدّس (لَئِن كَانَ لي مِنْ بَعْدُ عَوْدٌ إليكمُ ... قضيتُ لُبانات الْفُؤَاد لديكمُ) (وَإِن تكن الْأُخْرَى وَلم تكُن أوبةُ ... وحانَ حِمامي فالسلام عَلَيْكُمْ) وَقد روى هذَيْن الْبَيْتَيْنِ أَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه مُحَمَّد عَنِ ابْن أفرند هَذَا وَكَذَلِكَ عَنْ أبي القَاسِم بْن الْبراق إنشادًا قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعَادَة بمرسية قَالَ أنشدنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن سَنَد الزَّاهد السائح بِمَكَّة قَالَ أنشدنا أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ برباط سَعْد بنهر مُعلى لنَفسِهِ فذكرهما مَعَ غَيرهمَا وَكَانَ ابْن أفرند هَذَا

صَالحا زاهدًا متصوفًا نَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب أَخذ عَنْهُ الْيَسِير وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر سمع مِنْهُ بمرسية وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ حكى رِوَايَته عَنِ ابْن سُكَّرَة ووقفت أَنَا عَلَى تحديثه عَنْ أَصْحَاب أبي عَلِيّ عَنْهُ فَالله أَعلم 152 - أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن هَارُون اللَّخْميّ أندلسي يكنى أَبَا الْعَبَّاس لَقِي بغرناطة أَبَا مُحَمَّد بْن صارة أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن سمجون وَأخذ عَنْهُمَا ورحل حَاجا فَكتب عَنْهُ بالإسكندرية السِّلَفيّ وَغَيره قَرَأت فِي فَوَائِد أبي مُحَمَّد العثماني أَنْشدني أَبُو الْعَبَّاس يَعْنِي هَذَا قَالَ أَنْشدني القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن سمجون بغرناطة لنَفسِهِ (لست وجيهًا لَدَى إلهي ... هَذَا مدى عيشي اعتقادي) (لَوْ كنت وجيها لما يراني ... فِي عَالم الْكَوْن وَالْفساد) 193 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه سعيد بن عَبَّاس بن مُدبر الْأَزْدِيّ من أَهْلَ قرطبة وأصل سلفه من أشونة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن عَبْد الْجَلِيل بْن عبد الْعَزِيز وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها كَاتبا شَاعِرًا أديبًا وَولي قَضَاء رندة واقرأ بِبَلَدِهِ الْعَرَبيَّة والآداب أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن يحيى الْخَطِيب وَرُبمَا قلب اسْمه فَقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد وَقد وقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَالصَّوَاب مَا أَثْبَتْنَاهُ وَهُوَ ابْن أخي أبي القَاسِم خَلَف بْن عَبْد اللَّه بْن مدير المقرىء 194 - أَحْمَد بْن يحيى بْن أَحْمَد الْعَبدَرِي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي جَعْفَر بْن الباذش قَالَ ابْن عياد سَمِعتُ أَبَا مُحَمَّد سُفْيَان بْن أَحْمَد صاحبنا هُوَ ابْن الْإِمَام البسطي يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا جَعْفَر أَحْمَد بْن يحيى بْن أَحْمَد الْعَبدَرِي يَقُولُ سَمِعتُ الْأُسْتَاذ أَبَا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد النَّحْويّ يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا عَامر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مرَّتَيْنِ يَقُولُ سَمِعتُ الْفَقِيه أَبَا بَكْر بْن جماهر يَقُولُ سَمِعتُ القَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه الْقُضَاعِي يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا سَعْد هُوَ الْمَالِينِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصُّوفيّ يَقُولُ

سَمِعتُ أَبَا نصر مَنْصُور بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْقصار يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا بَكْر الْوراق يَقُولُ من أرْضى الْجَوَارِح بالشهوات فقد غرس فِي قلبه شجر الندامات وَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب فِي آخَرين عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة عَنْ أبي عَامر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بِمِثْلِهِ 195 - أَحْمَد بْن يُوسُف الْفَزارِيّ من أَهْلَ أوريولة يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ معلما بِالْقُرْآنِ وَولي الْخطْبَة بِجَامِع بَلَده مناوبًا لغيره أَخذ عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي وَسَماهُ فِي شُيُوخه المقرئين 196 - أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن القُشَيْريّ من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن صَاحب الصَّلاة ويكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأخذ عَنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَغَيره ذَلِكَ وَكَانَ من أَهْلَ الحَدِيث والإتقان لما رَوَاهُ حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي الْخَطِيب وَغَيرهمَا أَكثر خَبره عَنِ ابْن الطيلسان 197 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر وُلّي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَت لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد أجَاز لَهُ ولابنه مُحَمَّد وَقد حدَّث ابْنه وأُخِذَ عَنْهُ 198 - أَحْمَد بْن صَالح المَخْزُومِي الكفيف من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن غَفِرْيل وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَقِي وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَكَانَ من أَهْلَ الذكاء والفهم والمعرفة بِالْحَدِيثِ والقراءات والعربية مَوْصُوفا بالصلاح وَالْفضل أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وَأَبُو القَاسِم أَحْمَد بْن يزِيد بْن بَقِي شَيخنَا وَعرض عَلَيْهِ موطأ مَالك وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي قِرَاءَة نَافِع وَأكْثر خَبره عَنْهُ وَيحدث أَبُو عَبْد اللَّه بْن البقار من شُيُوخ أبي الْحَسَن بْن الْقطَّان عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن صَالح القُرْطُبيّ لقِيه بالعدوة وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 199 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي الْعَاصِ النفزي من أَهْلَ شاطبة

يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن اللاَّيُهْ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي عَبْد اللَّه بشاطبة وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بدانية وَخلف أَبَاه بَعْدَ وَفَاته فِي الإقراء وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن فيرة الضَّرِير المقرىء نزيل مصر وَغَيره وَكَانَ مُتَقَدما فِي صناعته مَعْرُوفا بالضبط والتجويد وَكَانَ أَبُوه أَيْضا كَذَلِك 200 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن سَعِيد بْن مُخْتَار بْن مَنْصُور بْن شَاكر الغافقي من أَهْلَ قرطبة وَيعرف بالشقوري لِأَن أَصله مِنْهَا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وَأَخذهَا عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد وَلَا أرَاهُ حدَّث عَنْهُ سواهُ 201 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالعابد صحب أَبَا الْعَبَّاس الإقليشي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الصَّيْقل الْمَعْرُوف بِأبي هُرَيْرَةَ وَأخذ عَنْهُ وَمَال إِلَى الزّهْد والتصوف وانتابه أَهْلَ الْخَيْر فأنفق عَلَيْهِم أَمْوَالًا جليلة سَمِعتُ شَيخنَا أَبَا الخَطَّاب بْن وَاجِب يَحْكِي ذَلِكَ عَنْهُ وَكَانَ من أَهْلَ الثروة واليسار وبيته قديم النباهة وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَخَافَ من الْأَمِير مُحَمَّد بْن سَعْد فَخلع دَعوته وَضبط بَلَده فِي آخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فَأدى ذَلِكَ إِلَى محاصرته الطَّوِيلَة الشهيرة وَلم ينفس عَنْ أَهله إلاّ موت ابْن سَعْد فِي منسلخ رَجَب سنة سبْعٍ وستِّين وَخَمْسمِائة فنالوا بذلك وجاهة عِنْدَ الْوُلَاة بعده واختص ابْن سُفْيَان وَبَنوهُ بمعظمها حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد بِبَعْض تواليف ابْن الصَّيْقل وَحكى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ شَيخنَا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 202 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن الصَّقْر ويكنى أَبَا الْعَبَّاس كَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو الرّبيع بْن سَالم أَنَّهُ من غرناطة وَقَيده لي وبخطه وَقَالَ غَيره أَنَّهُ وُلِدَ بالمرية وَأَصله من سرقسطة خَرَجَ مِنْهَا وَالِده عَبْد الرَّحْمَن وَسكن

بلنسية ثُمَّ انْتقل إِلَى الْقرْيَة فَسمع من أبي الْحسن ابْن الباذش وَأبي القَاسِم بْن الأبرش وَأخذ عَنْهما الْعَرَبيَّة والآداب وَعَن جمَاعَة سواهُمَا وَكَانَ مَعْرُوفا بالفقه وَالْأَدب والمشاركة فِي قرض الشّعْر مَعَ نباهة الْقدر وبراعة الْخط وَولي الْقَضَاء بإشبيلية لوالي الْمغرب وَكَانَ مِمَّن يحضر مَجْلِسه مَعَ أكَابِر الطَّلَبة وتمشى لَهُ ذَلِكَ فِي مدّة الْوَالِي بعده وأنشدني لَهُ بَعْض أَصْحَابنَا (أَرْضِ العَدُوَّ بِظَاهِر متصنع ... إِن كنت مُضْطَرّا إِلَى استرضائه) (كم من فَتى ألْقى بِوَجْه باسم ... وجوانحي تنقد من بغضائه) حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَأَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وتُوُفيّ بمراكش فِي جُمَادَى الأولي سنة تسع وستِّين وَخَمْسمِائة ومولده بالمرية فِي شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 203 - أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هُذَيْل الْعَبدَرِي من أَهْلَ أبِيشَة وَسكن مربيطر وهما من عمل بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس رَحل وَحج وَسمع من أبي الْحَسَن سَعْد الْخَيْر بْن مُحَمَّد الأندلسيّ لقِيه بالإسكندرية سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وقفل إِلَى وَطنه وَحدث يسير وَكَانَ ذَا معرفَة بالفرائض والحساب وَقد أَقرَأ الْقُرْآن روى عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد وَتُوفِّي فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم 204 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن بُونُه الْعَبدَرِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن البيطار سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا مَرْوَان وَأَبا بَكْر بْن عَطِيَّة وَابْن عتاب وَابْن طريف وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَهُوَ من بَيت عَلَمُ وَحَدِيث تُوُفّي بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة بعضه عَنِ ابْن سَالم 205 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن الْحَاج روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن اصبغ بقرطبة وَله رحْلَة حج فِيهَا حدَّث عَنْهُ القَاضِي أَبُو بَكْر بْن أبي نَضِير 206 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَالك من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من سرقسطة يكنى أَبَا بَكْر

لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَكَانَ أديبا كَاتبا وَقد روى عَنه شَيخنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب بَعْض شِعره تُوُفّي بإشبيلية سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة بعضه عَنِ ابْن سُفْيَان 207 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى يكنى أَبَا الْعَبَّاس يروي عَنْ أبي الْعَبَّاس الإقليشي وقدِم بجاية مَعَ أَبِي الْوَلِيد بْن خيرة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة من دانية ووقفت عَلَى التحديث عَنْهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة 208 - أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن الفُضَيْل بْن الخليع الْأَنْصَارِيّ الْوراق من أَهْلَ شُريون وَسكن بلنسية يعرف بالقَبِسِّي بِالْبَاء الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن خلصة جَاره بشُرَّيون وَعَن أبي ممد البطليوسي ولازمهما حَتَّى أتقن الْعَرَبيَّة والآداب وتجول فِي بِلَاد الأندلس والعدوة وَكَانَ أديبا شَاعِرًا أنيق الوراقة بديعها مَعْرُوفا بالإتقان والضبط يتنافس فِيمَا وجد بِخَطِّهِ من الدَّوَاوِين وَكَانَ مضعفًا وَقتل صبرا بإشبيلية سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا مولده بشريون قَبْلَ الْخمس مائَة أَكثر خَبره عَنْ مُحَمَّد بْن عياد 209 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسَلِّم المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن بَرُوطَه سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَصَحب أَبَا إِسْحَاق الخفاجيّ وَأَجَازَ لَهُ شِعره وَقد كتب عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد قطعا مِنْهُ عَنِ الخفاجي 210 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه اللَّخْميّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ سَمِعَ مِنْهُ برنامجه وَأَجَازَ لَهُ وَعَن أبي الحكم بْن حجاج وَغَيرهم وَقد سَمِعَ من ابْن بشكوال وَهُوَ من أَصْحَابه حدَّث عَنْهُ ابناه أَوْ عَبْد اللَّه وَأَبُو مَرْوَان سمعا مِنْهُ فهرسة جدهم أَبِي مُحَمَّد الراوية وَأَجَازَ لَهما تُوُفّي عِنْدَ صَلاَة الظّهْر من يَوْمَ السبت الثَّالِث من شهر ربيع الأوّل سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ شَيْخه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد

211 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الهاشميّ من أَهْلَ طرطوشة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ ابْن هُذَيْل وَابْن سَعَادَة وَابْن النِّعْمَة واختص بِهِ وَهُوَ كَانَ الْقَارئ عَلَيْهِ لمّا يسمع مِنْهُ وَلَقي ابْن سَعِيد الْمُقْرِئ بدانية بَعْدَ خُرُوجه من طرطوشة فِي رَجَب سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة لعام أَوْ نَحوه من تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَلم يَأْخُذ عَنْهُ شَيئًا وَأخذ عَنْ بَعْض أَصْحَابه وَكَانَ مقرئًا ماهرًا تُوُفّي فِي نَحْو سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم وَغَيره 213 - أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عميرَة بْن يحيى الضَّبِّيّ من أَهْلَ لورقة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ بمرسية من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر ورحل إِلَى قرطبة فِي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة فَسمع من ابْن عتاب وَابْن رشد وَأكْثر عَنْهُ وَمن ابْن أبي الْخَيْر الموروري وَغَيرهم وَلَقي بمالقة مَنْصُور بْن الْخَيْر فَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات ورحل حَاجا وَبعد انْصِرَافه من أَدَاء الْفَرِيضَة أَقرَأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وأسمع الحَدِيث وَكَانَ منقبضًا زاهدًا صوامًا قواماً حدَّث عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه لقِيه بلورقة فِي أَوَائِل ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وَكَانَ قَدْ أجَاز لَهُ ولأخيه أبي مُحَمَّد قَبْلَ ذَلِكَ وحدَّث عَنْهُ أَيْضا قَرِيبه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يحيى بْن عميرَة وبخطه قَرَأت أَكثر خَبره وتُوُفيّ سنة سبْعٍ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الْمِائَة 213 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن سُلَيْمَان بْن سيد الكِنَانيّ النَّحْويّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف باللص لقبه بذلك أَبُو بَكْر الْأَبْيَض الأديب فِي صغره لإغارته بِزَعْمِهِ عَلَى الْأَشْعَار فغلب عَلَيْهِ روى عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي بَكْر بْن فندلة وَأبي مُحَمَّد بْن صارة وَغَيرهم وأقرأ الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَكَانَ قَائِما عَلَيْهَا متحققًا بصناعتها شَاعِرًا مَعَ ذَلِكَ مفلقًا وشعره مدون وَمِنْه مَا قرأته بِخَطِّهِ

(وقائلة والضنى شاملي ... علام سهرت وَلم ترقد) (وَقد ذاب جسمك فَوق الْفراش ... حَتَّى خفيت عَلَى الْعود) (فَقلت وَكَيف أرى نَائِما ... ورامي الْمنية بالمرصد) روى عَنْهُ من الجلة أَبُو القَاسِم بْن الملجوم وَغلط فِي اسْم أَبِيهِ وَأَبُو الْعَبَّاس الجراوي وَمن شُيُوخنَا أَبُو الْحَسَن بْن زرقون وَأَبُو الخَطَّاب بْن الجَميَّل وَغَيرهم وتُوُفيّ سنة سبْعٍ أَوْ ثمانٍ وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاث وَخَمْسمِائة 214 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالطيلسان وَهُوَ جد أبي القَاسِم لقبه بذلك شَيخنَا ابْن الأبرش لأنَّه كَانَ يقْصد مَجْلِسه مدّة أَخذه الْعَرَبيَّة عَنْهُ فِي كلّ يَوْم بِثَوْب يُخَالف مَا أَتَى بِهِ أمس فَكَانَ ابْن الأبرش يَقُولُ لطلبته جَاءَكُم ابْن سُلَيْمَان بطيلسان ثَان سَمِعَ من ابْن مَسَرَّة وَابْن بشكوال وَأبي مُحَمَّد بْن مغيث وَأبي القَاسِم ابْن الشراط صهره وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ شُرَيْح روى عه ابْنه عَبْد اللَّه حكى ذَلِكَ ابْن ابْنه أَبُو القَاسِم وَقَالَ أَنْشدني عمي أَبُو مُحَمَّد قَالَ أَنْشدني أبي قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو القَاسِم بْن الأبرش لنَفسِهِ (أيأسوني لمّا تعاظم ذَنبي ... أَترَاهُم هُم الغفور الرَّحِيم) (فذروني وَمَا تعاظم مِنْهُ ... إِنَّمَا يغْفر العظيمَ العظيمَ) تُوُفّي بقرطبة ودُفِن فِي الثَّامِن من صَفَر سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة 215 - أَحْمَد بْن زُرَارَة بْن إِبْرَاهِيم بن زُرَارَة الأميي من أَهْلَ سرقسطة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن أبي الْخَيْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ زَيْدُ بْن الْوراق وأدب بِالْقُرْآنِ وَكَانَ مقرئًا ضابطًا غَايَة فِي الإتقان وَالْأَخْذ عَلَى الْقَارئ فِي التجويد أَخذ عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح وَهُوَ وَصفه ولقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة شَيخنَا ببلنسية وَأَجَازَ لَهُ

216 - أَحْمَد الشنتريني الْمُقْرِئ نزيل مَدِينَة فاس ويكنى أَبَا الْعَبَّاس روى الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الدراج وَلم ينْسبهُ 217 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عبد الله بن أبي الْعَافِيَة من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من ابْن هُذَيْل موطأ مَالك وصحيح الْبُخَارِيّ وَغير ذَلِكَ وَأكْثر عَنِ ابْن النِّعْمَة وَسمع فِي رحلته الَّتِي حجّ فِيهَا من أبي طَاهِر السِّلَفيّ بالإسكندرية مجالسه الْخَمْسَة الَّتِي أمْلى بسلماس وقفل فَحدث بهَا وتقلد حسبَة السُّوق فحمدت فِيهَا طَرِيقَته يروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْجنان بَعْض خَبره عَنِ ابْن سَالم وَحكى لي قَرِيبه أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة المؤرخ العَدْل أَنَّهُ تُوُفّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة 218 - أَحْمَد بْن عَبْد الْوَدُود بْن غَالب بْن زنون من أَهْلَ مربيطر عمل بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأبي عَليّ بْن عَرِيب وَأبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَغَيرهم وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ فَقِيها مشاورًا نبيه الْبَيْت حَسَن الْخط ذَا رِوَايَة وعناية مَعَ إتقان وَضبط 219 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ السَّرقسْطِي مِنْهَا وَنزل الْإسْكَنْدَريَّة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الْفَقِيه رَحل حَاجا فأزدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي عَلِيّ بْن العرجاء إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَأبي الْفَتْح الكروخي وَأبي المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن وَسمع أَيْضا من أبي الفَضْل بْن نَاصِر وَأبي شُجَاع البسطامي وَغَيرهمَا وَلَقي من الأندلسيين أَبَا عَبْد اللَّه بْن سهل الْمُقْرِئ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني فَسمع مِنْهُمَا وحدَّث بالتيسير لأبي عَمْرو عَنِ ابْن سَعِيد هَذَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن الشَّيْخ وَأَبُو بَكْر بْن عَلِيّ الإشبيلي وَأَبُو الْحَسَن بْن مفضل الْمَقْدِسِي وَغَيرهم

220 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مفرح الأميي والأموي بِخَطِّهِ أَيْضا وَكِلَاهُمَا صَحِيح نزل مرسية وَأَصله من سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالملاحي سَمِعَ من ابْن سَعَادَة وَأبي الْعَبَّاس بْن إِدْرِيس وَأبي الْحَسَن بْن فيد وَأبي عَبْد الرَّحِيم وَابْن حُبَيْش وَأبي عَلِيّ الصّقليّ وَغَيرهم وأقرأ بمرسية الْقُرْآن وحدَّث وَسمع مِنْهُ وَعلم الْعَرَبيَّة وَعنهُ أَخذ أَبُو عَبْد اللَّه بْن رَافع تُوُفّي سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة عَنِ ابْن سَالم وَقَالَ غَيره يعرف بالملاح وَحكى أنَّ وَفَاته سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ 221 - أَحْمَد بْن خَلِيل بْن إِسْمَاعِيل بْن خَلَف بْن عَبْد اللَّه السكونِي من أَهْلَ لبلة يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أَبِيه وَأبي الحكم بْن بطال وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ فَقِيها مُحدثا خَطِيبًا بليغًا شَاعِرًا حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر يحيى بْن أَحْمَد وَأَبُو القَاسِم الملاحي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن خلفون وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة 222 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ الْمُقْرِئ أَصله من بادية بلنسية وَسكن المرية وَبهَا نَشأ يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الْيَتِيم وبالبلنسي وبالأندرشي أَيْضا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي عَلِيّ بْن عريب وَأبي إِسْحَاق بن صَالح وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَغَيرهم لَقِي جَمِيعهم بالمرية وَسمع مِنْهُم وَمن ابْن ورد وَابْن عَطِيَّة وَابْن اللوان والرشاطي وَابْن نَافِع وَأبي عبد الله بن وضاح وَابْن أُخْت غَانِم وَسمع من ابْن يسعون كثيرا وَاخْتلف إِلَيْهِ مدّة وَمن أبي الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي وَابْن الْفراء فِي مَا زعم وَأَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَأَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زغيبة وَأَبُو الفَضْل بْن شَرَف وَغَيرهم وَيتَكَلَّم فِي رِوَايَته عَنْ بَعضهم وَكَانَ حَافِظًا حافلاً متحققًا بالقراءات مشاركًا فِي الحَدِيث والعربية تصدر للإقراء بمالقة وبمسجد العطارين مِنْهَا مدّة طَوِيلَة وأقرأ أَيْضا بِجَامِع المرية

وَأخذ عَنْهُ النّاس وسمعوا مِنْهُ نَا عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَأَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو الْعَبَّاس العزفي وَأَبُو الخَطَّاب الْكَلْبِيّ وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَقَالَ تُوُفّي بالمرية فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة زَاد غَيره وقبره بمقبرة بَاب بجانة من ظَاهرهَا وبشرقيها يلصق الْحَائِط الغربي من رِبَاط الخشيني وتاريخ وَفَاته مَكْتُوب فِي لوح رُخَام عَلَى قَبره 223 - أَحْمَد بْن يُوسُف بن عبد العزير بْن مُحَمَّد بْن رشد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القَيْسيّ الْوراق من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أَبِيه وشاركه فِي أَكثر شُيُوخه وَعَن ابْن عتاب وَابْن رشد وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَابْن طريف وَأبي عَامر بْن إِسْمَاعِيل وَأبي مُحَمَّد اللَّخْميّ وَابْن غشليان وَأبي الفَضْل بْن عِيَاض سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ سَائِرهمْ وحدَّث عَنِ السِّلَفيّ بإجازته لمن بقرطبة من الطَّلَبة فِي حَيَاته بسؤال أبي مَرْوَان عَبْد الْملك المرجوني قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ حدَّث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة من شوخنا وَغَيرهم مِنْهُم ابْن بَقِي وَابْن حوط اللَّه وَأَبُو الْحَسَن بْن قطرال وَكَانَ أَصمّ وُلِدَ فِي صفر سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ بمراكش يَوْمَ مِنًى ودُفِن يَوْمَ عَرَفَة بَعْدَ صَلاَة الجُمُعَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 224 - أَحْمَد بْن عَبْد الصَّمد بْن أبي عُبَيْدة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي من أَهْلَ قرطبة وَنزل بجاية وَقد سكن غرناطة وقتا يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي جَعْفَر البطروجي وَعبد الرَّحِيم الحجاري وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَشُرَيْح بن مُحَمَّد وَابْن ورد وَابْن أبي الْخِصَال وَغَيرهم وَكَانَ معنيا بِالْحَدِيثِ وَرِوَايَته وكف بَصَره فِي آخر عمره وَله تأليف فِي أَحْكَام النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَماهُ آفَاق الشموس وإعلاق النُّفُوس وتأليف آخر سَمَّاهُ مَقَامِع الصلبان ومراتع رياض أَهْلَ الْإِيمَان حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وتُوُفيّ بِمَدِينَة فاس عقب ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة

225 - أَحْمَد بْن أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن جزي من أَهْلَ بلنسية وجده الْأَعْلَى سَعْد بْن جزي مَذْكُور فِي تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ وَقد أعدت ذكره فِي هَذَا الْكتاب لزِيَادَة عَلَيْهِ يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد البطليوسي وَلم يجز لَهُ وَأَبا الْحَسَن طَارق بْن يعِيش وَأَبا الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبا الْعَبَّاس الإقليشي وَغَيرهم وَغلب عَلَيْهِ عَلَمُ الْفَرَائِض والحساب فَقعدَ للتعليم بذلك بِجَامِع بلنسية وَكَانَ ثِقَة صَدُوقًا حَسَن الْخط وَكتب علما كثيرا وعمَّرَ حَتَّى انْفَرد بالرواية عَنِ البطليوسي فَكَانَ آخر الروَاة عَنْهُ بِالسَّمَاعِ حدَّث عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عَامر بْن نَذِير وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان سمعُوا مِنْهُ وروى عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو القَاسِم الطّيب بْن مُحَمَّد وَأَبُو عِيسَى بْن أبي السداد وَغَيرهم تُوُفّي عقب المُحَرَّم سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده فِي رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 226 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْهِلَالِي من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي الْوَلِيد بْن بِقُوَّة كتاب الْإِشَارَة للباجي وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن زغيبة كتاب التَّفْرِيع لِابْنِ الْجلاب وحدَّث بهما وَبِغير ذَلِكَ عَنْهُمَا تُوُفّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن حوط اللَّه ومولده سنة خمس مائَة وَفِي سنة وَفَاته كَانَت الوقيعة الْكُبْرَى بوادي شفالة من جوفي جنجالة من ثغور مرسية 227 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن خَلَف بْن يحيى الْأمَوِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن برنجال سَمِعَ أَبَاهُ وَالْقَاضِي أَبَا بَكْر بْن أسود وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها شوور فِي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وتقلد بُرْهَة قَضَاءَهُ وَكَانَت لَهُ عِنْدَ السّلطان إِذْ ذَاك وجاهة بِذَاتِهِ ونباهة سلفه وتُوُفيّ رَحمَه اللَّه فِي بَلَده فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَقد نَيف عَلَى السّبْعين كتبه لي بِخَطِّهِ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَقَالَ لَقيته ببلنسية

سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَكَانَ قدمهَا فِي وَفد دانية فأجازلي لفظا جَمِيع رواياته وقرأت بِخَطِّهِ أَنَّهُ سَمعه يَقُولُ سَمِعتُ أبي أَبَا بَكْر بْن برنجال يَقُولُ سَمِعتُ عبد الرَّحْمَن بْن أَبى بَكْر السرقوسي الْفَقِيه الصّقليّ يَحْكِي عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن هَارُون الصّقليّ أَنَّهُ كَانَ يُؤذن للصلوات عَلَى بَاب المَسْجِد فَيقطع بَيْنَ التكبيرتين وَيقف بَيْنَهُمَا وَقْفَة وَيَقُول مَا أؤذن إلاّ لأعْلم أنَّ السُّنَّة فِيهِ الْوَقْف بَيْنَهُمَا 228 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن عبد الْعَزِيز الكلَاعِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بالحوفي سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد صَحِيح الْبُخَارِيّ وَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء إشبيلية مرَّتَيْنِ وَكَانَ حَسَن السّيرة فِي أَحْكَامه شَدِيد الْبَأْس عَلَى أَهْلَ الشَّرّ والدعارة بَصيرًا بالوثائق وعني بالفرائض وَألف فِيهَا كتابا حسنا سَمعه مِنْهُ النّاس وتُوُفيّ فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَنِ ابْن حوط اللَّه 229 - أَحْمَد بْن نوار الْأَنْصَارِيّ الْمُقْرِئ أَحْسبهُ من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا الْعَبَّاس يروي عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ من أَصْحَاب المغامي وأقرأ الْقُرْآن وَأخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن ثَابت بْن خِيَار الجياني ذكر ذَلِكَ ابْن الطيلسان وَفِي السامعين من السِّلَفيّ بالإسكندرية أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نُوَيْرة الشلبي وأخشى أنَّ يكون هَذَا وَقيل نوار فِي نُوَيْرَة وَالله أعلم 230 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَابق من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من أبي بَكْر بْن طَاهِر وَشُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وحدَّث عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن أبي عَمْرو بْن عَظِيمَة وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وَقد أم قي صَلاَة الْفَرِيضَة بِبَعْض الْمَسَاجِد من بَلَده 231 - أَحْمَد بْن عَبْد الغفور بْن عَامر بْن عَبْد الجَبَّار الْقُرَشِيّ العبشمي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي عَامر بْن حبيب وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وطارق بْن يعِيش وَأبي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَابْن هُذَيْل وَابْن الدّباغ وَابْن سَعَادَة وَابْن

النِّعْمَة وَأبي بَكْر بْن أَسد وَغَيرهم واستقضي بِغَيْر مَوضِع من جِهَات شاطبة وَكَانَت لَهُ دربة بِالْأَحْكَامِ وَمَعْرِفَة بِالشُّرُوطِ وأصابه صمم فِي آخر عمره صَحبه إِلَى أنَّ مَاتَ فَكَانَ يسمع بِلَفْظِهِ وَكَانَ حَسَن الْخط ينظم الْيَسِير روى لَنَا عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وأنشدني ونقلته من خطّ طَاهِر بن مفوز قَالَ أَنْشدني أَبُو جَعْفَر بِغَيْر هَذَا قَالَ أنشدنا أَبُو عَامر بن حبيب قَالَ أنشدنا أَبُو الْحسن طاهرت بْن مفوز لنَفسِهِ (إِن كنت ترغب فِي روح وَفِي دعة ... وصفو عَيْش عَلَى الْأَيَّام مَضْمُون) (فَانْظُر لمن هُوَ فِي دُنْيَاهُ دُونك فِي ... مَال وجاه وَأَعْلَى مِنْك فِي الدِّين) قَالَ هَذَا طَاهِر وأثبته بِخَطِّهِ تَحت قَول أبي الفَضْل بْن العميد (من شَاءَ عَيْشًا هَنِيئًا يَسْتَفِيد بِهِ ... فواضل الْعَيْش إدبارًا وإقبالاً) (فلينظرنَّ إِلَى من فَوْقه أدبًا ... ولينظرنَّ إِلَى من دونه مَالاً) توفّي قبل التسعين وَخَمْسمِائة 232 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن السَّلِيم الْمعَافِرِي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي وَوَصفه بالزهد وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ الْقُرْآن بِحرف نَافِع 233 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صَامت من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَكَانَ يُؤَدب بِالْقُرْآنِ وَيعلم بِالْحِسَابِ والعربية وَقد حدَّث وأُخِذ عَنْهُ توفّي بعد التسعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم 234 - أَحْمَد بْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَعِيد بْن حُرَيْثٍ بْن عَاصِم بْن مضا بْن مهند بْن عُمَيْر اللَّخْميّ قَاضِي الْجَمَاعَة من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من قرى شذونة

يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَأَبا جَعْفَر سَمِعَ بِبَلَدِهِ من جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَعرض عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَأَبُو جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز وَابْن عَمه أَبُو بَكْر وَأَبُو جَعْفَر البطروجي وَابْن أبي الْخِصَال وَأَبُو الطَّاهِر التّميميّ وَابْن مَسَرَّة وَأَبُو بَكْر بْن مدير وَأَبُو القَاسِم بْن رضى وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي بَكْر بْن سمجون وَأبي الْعَبَّاس بْن خصيب ورحل إِلَى إشبيلية فَأخذ عَنْ شُرَيْح قراءتي نَافِع وَابْن كثير ولازم أَبَا القَاسِم بْن الرمَّاك لتعلم الْعَرَبيَّة وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ بَعْدَ سَمَاعه مِنْهُ بقرطبة وَلَقي بالمرية أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأَبا عَبْد اللَّه بْن وضاح وَأَبا الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبا عَبْد اللَّه الحمزي وَأَبا الفَضْل بْن عِيَاض وَأَجَازَ لَهُ ابْن موهب وَابْن فندلة وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس بْن ثعبان وَغَيرهم وَأكْثر من الرِّوَايَات إلاّ أَنَّهُ امتحن بضياع أسمعته عِنْدَمَا استولى الرّوم عَلَى مَدِينَة المرية وَمَال إِلَى الْعَرَبيَّة وَتحقّق بذلك وَولي قَضَاء فاس ثُمَّ نقل إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش يَوْمَ وَفَاة القَاضِي أبي مُوسَى عِيسَى بْن عِمْرَانَ فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ جميل السّيرة كريم الْخلق أديبًا لَهُ حَظّ من الْكِتَابَة وَالشعر مشاركًا فِي فنون شَتَّى وَله فِي الْعَرَبيَّة الَّتِي شهر بهَا تأليف مُفِيد سَمَّاهُ بالمشرق وَكتاب تَنْزِيه الْقُرْآن عَمَّا لَا يَلِيق من الْبَيَان وَقد ناقضه ابْن خروف ورد عَلَيْهِ فِي هَذَا التَّأْلِيف نَا عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وتُوُفيّ بإشبيلية مصروفًا عَنِ الْقَضَاء يَوْمَ الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن حوط الله تُوُفّي سنة ثَلَاث وَهُوَ وهْمٌ مِنْهُ وَحكى غَيره أَنَّهُ تُوُفّي قبيل صَلاَة الْعَصْر يَوْمَ الْخَمِيس الْمَذْكُور قيل إلاّ أَنَّهُ قَالَ الثَّانِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْأَخِيرَة ودُفِن بَعْدَ صَلاَة الجُمُعَة فَكَانَت مدّة عمره سبعا وَسبعين سنة غَيْر ثَلَاثَة أشهر وَسَبْعَة أيّام مولده بقرطبة يَوْمَ عيد الْفطر سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة وَقَالَ ابْن الطيلسان لَيْلَة عيد الْفطر سنة ثَلَاث عشرَة وَحكى عَنْهُ أَنَّهُ أجَاز عِنْدَ وَفَاته لكل من أَرَادَ الرِّوَايَة عَنْهُ 235 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سَعْد الْخَيْر الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا بَكْر وَهُوَ أَخُو الْأُسْتَاذ أبي الْحَسَن روى عَنِ ابْن النِّعْمَة وطبقته وَكَانَ من

أَهْلَ الْعلم بالفرائض والحساب لَا يجارى فِي التعاليم مَعَ الْعَدَالَة وَالصَّلَاح وَقعد لتعليم الْحساب والهندسة وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة من أَهْلَ بَلَده وانتفعوا بِهِ وتُوُفيّ بَعْدَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة خَبره عَنِ ابْن سَالم 236 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أبي بَكْر عَتيق بن اسماعيل المقرىء من أَهْلَ قرطبة وَنزل دمشق يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن الفنكي أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن صَاف وَسمع الحَدِيث بِقِرَاءَة وَالِده من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ ثُمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فَقَرَأَ الْقُرْآن بالموصل على أبي بَكْر يحيى بْن سعدون القُرْطُبيّ وَسمع كثيرا عَلَى أبي القَاسِم بْن عَسَاكِر وَسمع بِمَكَّة من أبي حَفْص الميانشي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَمن عَبْد الْمُنعم الفراوي وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن صَدَقة أَخذ عَنْهُ صَحِيح مُسْلِم ثُمَّ تصدر بِدِمَشْق للإقراد والإسماع فَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وأعقب فأنجب تُوُفّي بِدِمَشْق سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن حوط اللَّه ومولده بقرطبة يَوْمَ الْخَمِيس منتصف شعْبَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد عِيسَى بْن سُلَيْمَان الرندي إِنَّه تُوُفّي يَوْمَ الِاثْنَيْنِ السَّابِع عَشْر لرمضان سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ودُفِن من الْغَد بجبل قاسيون بِدِمَشْق 237 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن الْيُسْر القُشَيْريّ الْمكتب من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي الْوَلِيد بْن بُقوة كَانَ يزْعم أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ يتَكَلَّم فِي ذَلِكَ وروى أَيْضا عَنْ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي تَمام سَمِعَ مِنْهُ شَيخنَا أَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال وَأخذ عَنْهُ الْمُوَطَّأ سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ عرفني بأَمْره وحدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي فِي الْأَرْبَعين حَدِيثا من تأليفه وَوَصفه بالصلاح وَلم يعرض لَهُ شَيْءٌ

238 - أَحْمَد بْن سَلَمَة بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ لورقة وَسكن تلمسان يعرف بِابْن الصّيْقل ويكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس روى عَنِ ابْن الدّباغ وَابْن بشكوال وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي إِسْحَاق بن قرقول وَابْن الْجد وَابْن الفخار والسهيلي وَابْن حُبَيْش وَابْن عُبَيْد اللَّه وَأبي بكر بن أَزْهَر الشريشي وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة الْكَامِلَة بِالْحَدِيثِ والمعرفة بصناعته والتقدم فِي الضَّبْط والإتقان حدَّث وَسمع مِنْهُ النَّاس وروى عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عِيسَى ابْن أبي السداد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الصَّفّار وَأَبُو زَكَرِيَّاء بْن عُصْفُور التلمساني وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَأَطْنَبَ لي فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ أَبُو الرّبيع بْن سَالم تُوُفّي فِي السَّادِس لمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 239 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حكم بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف وَقيل فِيهِ حكم بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن خَلَف القَيْسيّ العَطَّار وَيعرف بالحصار من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح صَحِيح الْبُخَارِيّ بِقِرَاءَة أبي عُبَيْد اللَّه وَغير ذَلِكَ وَمن أبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بْن نَفِيس وَأبي الفَضْل بْن عِيَاض وَأبي جَعْفَر بْن الباذش وَأبي عَبْد اللَّه النميري وَأبي الْحَسَن بْن ثَابت وَأبي إِسْحَاق بْن حُبَيْش وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَابْن الْعَرَبِيّ وَابْن مغيث وَابْن مكّيّ وَابْن رضى ومُوسَى بْن حَمَّاد القَاضِي وَأَبُو الحَجَّاج الْقُضَاعِي وسواهم وَسمع من ابْن بِقُوَّة بَعْض صَحِيح مُسْلِم وَلم يجز لَهُ وَأَجَازَ لَهُ بِلَفْظِهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن فورتش السَّرقسْطِي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَكَانَ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي قَد استجاز لَهُ من شُيُوخه الجلة بالمشرق عدَّة وَكَانَ من أَهْلَ الصّلاح وَالْخَيْر والعناية بالرواية ثِقَة صَدُوقًا روى عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَأَبوهُ أَبُو الْحَسَن مِمَّن حجّ واتصف بأعمال الْبر وَالْتزم هُوَ بِأخرَة من عمره إِمَامَة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده غرناطة بَعْدَ أبي عَبْد اللَّه بْن عروس إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فَجْأَة ظهر يَوْمَ الْخَمِيس السَّادِس وَالْعِشْرين وَقيل التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأوّل سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ودُفِن ظهر يَوْمَ الجُمُعَة خَارج بَاب البيرة وَصلى

عَلَيْهِ الْوَالِي يَوْمئِذٍ وَتبع جنَازَته ومولده سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة لعشر مضين أَوْ بَقينَ من رَجَب مِنْهَا الشَّك مِنْهُ وَقيل من والدته 240 - أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يُوسُف الجذامي من أَهْلَ باغه بْن هَيْثَم عمل غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد السَّعْديّ وَكَانَ أديبًا نحويًا لغويًا مشاركًا فِي عَلَمُ الطِّبّ وَله فِي شرح أدب الْكتاب لِابْنِ قُتَيْبَةَ تأليف مُفِيد وَآخر فِي شرح المقامات للحريري وَقد أُخِذَ عَنْهُ تُوُفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا 241 - أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن حسان الْقُضَاعِي أَصله من أُنده عمل بلنسية وَولد بمرسية يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة ورحل إِلَى الْمشرق مرافقًا أَبَا الْحُسَيْن بْن جُبَيْر فأديا فَرِيضَة الْحَج وَسمع بِدِمَشْق من أبي الطَّاهِر الخشوعي وَأَجَازَ لَهما أَبُو مُحَمَّد بْن أبي عصرون وَأَبُو مُحَمَّد القَاسِم بْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا ودخلا بَغْدَاد وتجولا مدّة ثُمَّ قفلا جَمِيعًا إِلَى الْمغرب فسُمِعَ مِنْهُمَا بَعْض مَا كَانَ عِنْدهمَا وَكَانَ أَبُو جَعْفَر هَذَا متحققًا بِعلم الطِّبّ وَله فِيهِ تَقْيِيد مُفِيد مَعَ الْمُشَاركَة الْكَامِلَة فِي فنون الْعُلُوم وجده لأمه القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة حدَّث عَنْهُ ثَابت بْن مُحَمَّد بْن خِيَار الكلَاعِي وَغَيره وتُوُفيّ بمراكش سنة ثَمَان أَوْ تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَلم يبلغ الْخمسين فِي سنه 242 - أَحْمَد بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن عَمِيرَة الضَّبِّيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَهُوَ أول من قَرَأَ عَلَيْهِ وسنه دون الْعشْر وَصَحب أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش مُدَّة طَوِيلَة وَسمع من ابْن عُبَيْد اللَّه بسبتة وَابْن الفخار بمراكش وَأَبا جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَأَبا الْحَسَن بْن كوثر وَابْن عَم أَبِيهِ أَبَا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عميرَة وَأَجَازَ لَهُ ابْن بشكوال وَغَيره ثُمَّ رَحل حَاجا فلقي فِي طَرِيقه ببجاية عَبْد الْحق الإشبيلي وبالإسكندرية أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وأخاه أَبَا الفَضْل وَأَبا الثَّنَاء الحَرَّانيّ وَابْن دُلَيل وَأَبا الفَضْل الغزنوي وَأَبا

الرضى أَحْمَد بْن طَارق بْن سِنَان وَقد سَمِعَ مَعَه أَبُو الرضى هَذَا من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الحديثي قَالَ وَله أَحَادِيث سَاوَى بهَا الْبُخَارِيّ وَمُسلمًا وَأَبا مُحَمَّد بْن بري وَأَبا القَاسِم البوصيري وعساكر بْن عَلِيّ وَإِسْمَاعِيل بْن قَاسم الزيات وَهَؤُلَاء الْأَرْبَعَة سمعُوا من السِّلَفيّ عَلَى بَعْض شُيُوخه وَلَقي بِمَكَّة الميانشي وَغَيره وَكَانَ حَسَن الْخط صَحِيح النَّقْل والضبط ثِقَة صَدُوقًا جلدا عَلَى الوراقة محترفًا بهَا تأثل مِنْهَا مَالا كَبِيرا وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَرُبمَا تسور عَلَى النّظم روى عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وكبار أَصْحَابنَا وتُوُفيّ بمرسية شَهِيدا سقط عَلَيْهِ هَدَمٌ فَأخْرج مِنْهُ وَبِه رَمق فني بِسُرْعَة وَذَلِكَ ظهر يَوْمَ الْأَحَد الْخَامِس وَالْعِشْرين لشهر ربيع الآخر سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ودُفِن عصر يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بعده بمسجده إزاء جنته الَّتِي وَقع حائطها عَلَيْهِ وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَهُوَ ابْن بضع وَأَرْبَعين سنة بعضه عَنِ ابْن سَالم وَقَالَ ابْن حوط اللَّه تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى من السَّنَة وَهُوَ وهم مِنْهُ 243 - أَحْمَد بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن السُّعُود الْعَبدَرِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من أبي جَعْفَر البطروجي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي الطَّاهِر التّميميّ وَغَيرهم وَكتب لبَعض الْأُمَرَاء وَكَانَ أديبًا حَافِظًا حُلْو النادرة قوي الْعَارِضَة صَاحب منظوم ومنثور يُشَارك فِي فنون من أبرع النَّاس خطا واقتنى من الدفاتر كثيرا بَلغنِي أنَّ قيمَة ذَلِكَ بلغت سِتَّة آلَاف دِينَار نَا عَنْهُ ابْن سَالم وَقَالَ تُوُفّي بمراكش سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 244 - أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَبْد الْبر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد الْبر الْبكْرِيّ من أَهْلَ قرمونة يكنى أَبَا القَاسِم سمَعَ أَبَا بَكْر بْن خَيّر واختص بِهِ وَأَبا الحكم بْن حجاج وَلَقي بقرطبة أَبَا القَاسِم بْن بشكوال وَأَبا عَبْد اللَّه بْن خَلِيل وَأَبا بَكْر يحيى بن زَيْدَانَ فَسمع مِنْهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَأَبُو الطَّاهِر السِّلَفيّ وَغَيرهمَا وأقرأ الْقُرْآن وحدَّث وَأخذ عَنْهُ ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ أجَاز لي مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا بقرمونة وَالْأُخْرَى بإشبيلية عَام تِسْعَة وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

245 - أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُزَاحم اللَّخْميّ من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ عَقِيل بْن العَقْل وَهِشَام بْن أبان وَنزل مَدِينَة فاس وتصدر بهَا لإقراء الْقُرْآن والتأديب بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ مقدما فِي ذَلِكَ إِلَى أنَّ توفّي هُنَالك بعد الستمائة 246 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يُونُس الغافقي من أَهْلَ لبلة يكنى أَبَا الْعَبَّاس يحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خَلَفُون الأونبي 247 - أَحْمَد بْن عَتيق بْن الْحَسَن بْن زِيَاد بْن جُرْج من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من المرية يعرف بالذهبي ويكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد والعربية والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد عبدون وَله سَماع من ابْن النِّعْمَة وَابْن حُبَيْش وَابْن مضاء وَأبي بَكْر بْن بيبش وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَاره وَمَال إِلَى الْعُلُوم النظرية فمهر فِي كلّ فن مِنْهَا وشارك فِي جَمِيعهَا واقتدر عَلَى تَحْصِيلهَا فِي أقرب مدّة وَكَانَ فِي الذكاء والفهم وَحسن الاستنباط والغوص عَلَى دقائق الْمعَانِي آيَة من آيَات اللَّه تَعَالَى وَمن تواليفه كتاب الْإِعْلَام بفوائد مُسْلِم للمهدي الْإِمَام وَكتاب حُسن الْعبارَة فِي فضل الْخلَافَة والإمارة وقيدت عَنْهُ فِي الْفِقْه وَغَيره فتاو بديعة وجوابات حَسَنَة وَلم يخل من نظم زَان بِهِ علمه ونال بِخِدْمَة السّلطان دنيا عريضة وَرَأس نظراءه من الطَّلَبة وَقد حدَّث بِيَسِير وأقرأ الْعَرَبيَّة وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بتلمسان قَاصِدا فِي جَيش الْمغرب إفريقية وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وسِتمِائَة مولده سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنِ ابْن سَالم 248 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهيم بْن أَحْمد بن نصير من أَهْلَ شوذر عمل جيان يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ عَنْ أبي جَعْفَر بْن الباذش وَأبي بَكْر بْن مَسْعُود وَغَيرهمَا تصرف للسُّلْطَان فِي ولايات عدَّة وعمالات جليلة وَكَانَ من رجالات الأندلس أدبًا وسروا ورجاحة وحلماً ذَا حَظّ من الْكِتَابَة وَالشعر تُوُفّي بمالقة رَابِع المُحَرَّم سنة اثْنَتَيْنِ وستّمائة

249 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عِصَام من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر ويُعرف بالبِلاَّلْبِي نِسْبَة إِلَى بله ألبه بالثغر سَمِعَ أَبَا بَكْر بْن نمارة وَصَحبه وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويجيد ضَبطهَا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 250 - أَحْمَد بْن حبيب بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن شَاكر الغافقي من أَهْلَ جيان روى عَنِ ابْن بشكوال وَغَيره حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الرضى بسام بْن أَحْمَد شَيخنَا سَمِعَ مِنْهُ وَسمع مَعَه 251 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الْوَاعِظ يعرف بالشنتريني لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ السُّهيْلي وَغَيره وتجول بِبِلَاد الأندلس للوعظ والتذكير حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء لقِيه بِجَزِيرَة شقر وَقَرَأَ عَلَيْهِ الرسَالَة القدسية لأبي حَامِد الْغَزالِيّ فِي سنة ثَلَاث وستّمائة وَابْن سَالم يَقُولُ فِيه إِسْمَاعِيل أَبُو الْوَلِيد وَهُوَ معاد هُنَالك لأجل ذَلِكَ 252 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مِقْدَام الرعيني من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَسمع من وَمن ابْن الْعَرَبِيّ وَصَحبه فِي توجهه لمراكش وَحضر وَفَاته وَدَفنه بِمَدِينَة فاس وَأخذ عَنْ أبي عُمَر بْن صَالح وَأبي القَاسِم بْن الرماك وَأبي الْحسن عَليّ بن مُسلم وَأبي الْحسن بن عَظِيمَة وَعَن أبي الحكم بْن بطال البهراني وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفيّ وَكَانَ مقرئًا زاهدًا أديبًا حَافِظًا يستظهر شعر المعري المترجم بسقط الزند وَعمر حَتَّى انْفَرد بِالْأَخْذِ عَنْ شُرَيْح وَأخذ عَنْهُ النّاس كثيرا مولده سنة ستٍّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن فرقد مولده عَامَ اثنى عَشْر وتُوُفيّ بَيْنَ عيدي الْفطر والأضحى سنة أَربع وستّمائة

253 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْمُجيب بن عَليّ بن أَحْمد بن عيشون الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وتَفَقَّه بِهِ وَتعلم الْعَرَبيَّة عِنْدَهُ وَسمع أَيْضا أَبَا عَبْد اللَّه بن حُمَيْد والحاج أَبَا بَكْر بْن هُذَيْل وَغَيرهم وناظر عَلَى أَبَي جَعْفَر الذَّهَبِيّ فِي فنون تحقق مِنْهَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ من كبار أَصْحَابه وأذكيائهم وَأهل الْفَهم والتحصيل تُوُفّي بمراكش سنة خمس وستّمائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم وَقَالَ الشَّك مني يَعْنِي فِي مولده 254 - أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن يعِيش بْن عَلِيّ بْن شكيل الصَّدَفِي الأديب من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَأَبوهُ يعِيش يكنى أَبَا الحكم أَخذ عَنْ مشيخة بَلَده وَولي قَضَاءَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَقَصَيْر البلنسي فَأخذ عَنْهُ الْعَرَبيَّة وَعَن أَبِي بَكْر بْن خَلِيل علم الْكَلَام وَسمع الحَدِيث من أبي الْحُسَيْن بْن زَرقون شَيخنَا وَصَحب القَاضِي أَبَا حَفْص بْن عُمَر وولاه قَضَاء بَعْض الكور وشعره مدون وتُوُفيّ معتبطًا سنة خمس وستّمائة ومولده سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة 255 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن أبي هَارُون التَّمِيمِي المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الحكم بْن حجاج وَأبي إِسْحَاق بْن طَلْحَة وَأبي بكر بن خير وَأبي الْحُسَيْن عبيد الله بن اللحياني وَأبي الحكم بن بطال وَأبي مُحَمَّد بن موجوال البلنسي وَسمع من أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي بَكْر بْن عُبَيْد وَأبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي بَكْر بْن خشرم وَأَجَازَ لَهُ شُرَيْح فِي صغره وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ من أَهْلَ الْوَرع والزهد ذَا حَظّ من عَلَمُ الْعَرَبيَّة وَالْأَدب أَكثر خَبره عَنِ ابْن الطيلسان وَأَجَازَ لبَعض أَصْحَابنَا فِي شهر ربيع الأول سنة خمس وستّمائة 256 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بن شرَاحِيل الْهَمدَانِي من أَهْلَ غرناطة ولسلفه بهَا رياسة يكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس روى عَنْ أَبِيه وَعَن خَاله أبي الْحَسَن بْن الضَّحَّاك الْفَزارِيّ وَأبي الْحَسَن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن بدر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو

الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو إِسْحَاق بْن ثبات وَأَبُو بَكْر بْن طَاهِر وَأَبُو جَعْفَر البطروجي وَجَمَاعَة من الجلة وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ البطليوسي وَسمع أَيْضا بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنْهُ وَعمر وأسن وَهُوَ آخر الروَاة بِالْإِجَازَةِ عَنِ ابْن أبي الْخِصَال مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن الطيلسان وَأكْثر خَبره عَنْهُ وَقَالَ الملاحي وقرأته بِخَطِّهِ تُوُفّي ظهر يَوْمَ الثُّلَاثَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين لشهر ذِي الحجّة سنة ستٍّ وستّمائة ودُفِن بَعْدَ صَلاَة الْعَصْر من يَوْمَ الْأَرْبَعَاء بعده 257 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة وَسكن بَاغُهْ وَأَصله من وَاد آش يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن سمجون وَأبي إِسْحَاق بْن طَلْحَة وَأبي بَحر عَليّ بن جَامع الكفيف وَسمع من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَكَانَ ذَا رِوَايَة أديبًا ذَاكِرًا لأمالي أبي عَلِيّ القالي حدث عَنهُ ابْن الطيلسان سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي منتصف ذِي قعدة سنة ستٍّ وسِتمِائَة قَالَ تُوُفّي بِقرب من ذَلِكَ ودُفِن بمقبرة بَاب عَامر 258 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يعرف بِابْن حَاضر ويكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنِ ابْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأبي بَكْر بْن عقال وَأبي جَعْفَر بن طَارق المقرىء وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَعَلِيم الْحَافِظ وَغَيرهم وعني بالزهد والتصوف وَكَانَ أديبا شَاعِرًا وَله تأليف سَمَّاهُ بالاستيقاظ من سنة الْغَفْلَة والاستنقاذ من حَبل التسويف والمهلة وقفت عَلَيْهِ وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته 259 - أَحْمَد بْن عَبْد الْوَدُود بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن صَالح الْهِلَالِي قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ من أَهْلَ غرناطة وَكَانَ يسكن الْمنْكب أَحْيَانًا يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن سمَّجُون وَعبد الْملك وَهُوَ الملقب بذلك سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْوَدُود وَأَبا بَكْر بْن الخلوف وَأَبا الْحَسَن الْمرَادِي وَأَبا الْعَبَّاس بْن الأبرش وَأَبا الْحَسَن بْن عزَّ النّاس وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَابْن بشكوال وَابْن حُبَيْش وَابْن الرمامة وَولي قَضَاء

الْمنْكب وخطب بِجَامِع قرطبة وقتا وَكَانَ فَقِيها أديبًا ناظمًا ناثرًا بارع الْخط وَاسع الْحَظ من الفَضْل وَالْعلم يغلب عَلَيْهِ الحَدِيث وَالْأَدب حدَّث عَنْهُ جلة من شُيُوخنَا وكبار أَصْحَابنَا وفاتتني الرِّوَايَة عَنْهُ تُوُفّي بغرناطة فَجْأَة لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع عَشْر من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وستّمائة ومولده فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ صَبِيحَة الْيَوْم الثَّالِث عَشْر من صفر عَام ثَمَانِيَة وَعشْرين وَخَمْسمِائة 260 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عيشون اللَّخْميّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بكر سمع من أَبِيه وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ طَائِفَة كَبِيرَة من الْأَعْلَام وَقيد كثيرا وَأفَاد وتُوُفيّ معتبطًا سنة ثَمَان وستّمائة 261 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يحيى بْن عون اللَّه الْأَنْصَارِيّ آخر المقرئين بشرق الأندلس يعرف بالحصار ويكنى أَبَا جَعْفَر وَسكن بلنسية وداره فِي دانية وَأخذ بهَا فِي صغره عَنْ أبي إِسْحَاق بْن محَارب ثُمَّ لَقِي أَبَا الْحسن بْن هُذَيْل فَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات عرضا وَسمع مِنْهُ كثيرا وَمن ابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي عَبْد الرَّحِيم وَابْن عُبَيْد اللَّه وَعبد الْحق الإشبيلي وتصدر للإقراء وَرَأس فِي ذَلِكَ أَهْلَ عصره وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فِي وقته فِي الْأَخْذ عَنْهُ وَلم يكن أحد من أَهْلَ صناعته يدانيه فِي الضَّبْط والتجويد والإتقان وَحسن الْأَدَاء وَكَانَ تصدره ببلنسية فِي حَيَاة شُيُوخه وَقد أَقرَأ بإشبيلية وَطَالَ عمره فَأخذ عَنْهُ الْآبَاء وَالْأَبْنَاء واضطرب بِأخرَة فِي رِوَايَته فأسند عَنْ جمَاعَة أدركهم وَكَانَ بَعْض شُيُوخنَا يُنكر عَلَيْهِ ذَلِكَ مَعَ صِحَة رِوَايَته عَنِ الْمَذْكُورين قبلُ وإكثاره عَنْهُمْ حَتَّى لَقَد انْفَرد بِقِرَاءَة تأليف ابْن النِّعْمَة فِي تَفْسِير الْقُرْآن المترجم بري الظمآن وَلَا أعلم أحدا من أَصْحَابه أكمل قِرَاءَته عَلَيْهِ سواهُ أَخذ عَنْهُ وَالِدي رَحمَه اللَّه الْقرَاءَات أجَاز لَهُ وأخذتها عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمدَّة وَسمعت مِنْهُ جملَة من رِوَايَته وَأَجَازَ لي وتُوُفيّ بَعْدَ

صَلاَة الصُّبْح من يَوْمَ الْخَمِيس ثَالِث صَفَر سنة تسع وستّمائة قَبْلَ الكائنة الْعُظْمَى عَلَى الْمُسلمين بالعقاب نَاحيَة جيان بِأحد عَشْر يَوْمَاً ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور بمقبرة الْجنان خَارج بلنسية وَقد قَارب الثَّمَانِينَ فِيمَا كَانَ يخبر بِهِ رَحمَه اللَّه مولده بدانية فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 262 - أَحْمَد بْن هَارُون بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عَاتٍ النفزي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عمر سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبا بَكْر بْن بيبش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأَبا الْحَسَن عليم بْن عبد الْعَزِيز الْحَافِظ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن نمارة وَأَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَابْن بشكوال وَأَبُو عبد الله بن عبَادَة الجياني وَابْن حُبَيْش وَابْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو بَكْر بْن أبي حَمْزَة وَطَائِفَة سواهُم ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع أَبَا طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا الطَّاهِر العثماني وَأَجَازَ لَهُ أَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو عَبْد اللَّه الكركنتي وَأَبُو القَاسِم بْن جَارة وَأَبُو الفَرَج الجَوْزِيّ وَآخَرُونَ يطول عَددهمْ وَكَانَ أحد الْحفاظ للْحَدِيث يسْرد الْمُتُون والأسانيد ظَاهرا لَا يخل بِحِفْظ شَيْءٍ مِنْهَا مَوْصُوفا بالدراية وَالرِّوَايَة غَالِبا عَلَيْهِ الْوَرع والزهد عَلَى منهاج السّلف يَأْكُل الجَشِب ويلبس الخشن وَرُبمَا أذن فِي الْمَسَاجِد وَله تواليف دَالَّة عَلَى سَعَة حفظه مَعَ حَظّ من النّظم والنثر حدَّث عَنْهُ بَعْض شُيُوخنَا الجلة وَكتب إِلَيّ مجيزا لما رَوَاهُ وألفه فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وستّمائة ثُمَّ توجّه إِثْر ذَلِكَ غازيًا وَشهد وقيعة الْعقَاب الَّتِي أفضت إِلَى خراب الأندلس بالدائرة عَلَى الْمُسلمين فِيهَا وَكَانَت السَّبَب الْأَقْوَى فِي تحيف الرّوم بلادها حَتَّى استولت عَلَيْهِ ففقد حِينَئِذٍ وَلم يُوجد حَيا وَلَا مَيتا وَذَلِكَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ منتصف صَفَر سنة تسع وستّمائة ومولده قَبْلَ الزَّوَال بِيَسِير فِي سَاعَة الرواح من يَوْمَ الجُمُعَة الْخَامِس لشوال سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

263 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى زَاد أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه فِي نسبه ابْن خلصة الحِمْيريّ من أَهْلَ قرطبة والخطيب بجامعها الْأَعْظَم يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأَبا الطَّاهِر التّميميّ وَأَبا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نجاح الذَّهَبِيّ وَأَبا خَالِد يزِيد بْن عَبْد الجَبَّار وَغَيرهم وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر عَيَّاش بْن فرج وَعبد الرَّحِيم الحجاري والعربية والآداب واللغات عَنْ أبي بَكْر بْن سمَّجُون وَأبي الحَجَّاج الْمرَادِي وَأبي بكر القشالشي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَكَانَ آخر من حدَّث عَنْهُ بالأندلس وتصدر للإقراء بِجَامِع قرطبة مدّة طَوِيلَة ودرس عُلُوم اللِّسَان وَكَانَ حَافِظًا لَهَا بَصيرًا بهَا مشاركًا فِي غَيرهَا مَعَ حَظّ من قرض الشّعْر وَطَالَ عمره وعلت رِوَايَته فَأخذ عَنْهُ النّاس وفاتني أَن أستجيزه تُوُفّي بقرطبة أَصَابَهُ غشي وَهُوَ قَائِم عَلَى الْمِنْبَر يخْطب فخلفه فِي تَمام الْخطْبَة وَالصَّلَاة بِالنَّاسِ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عِصَام وَتَمَادَى بِهِ مَرضه نَحوا من ثَلَاثَة أشهر إِلَى أنَّ قضى نحبه فِي التَّاسِع عَشْر لصفر سنة عَشْر وستّمائة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه ومولده سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن الطيلسان تُوُفّي بَيْنَ صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من يَوْمَ الْأَرْبَعَاء ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الْخَمِيس بعده وَهُوَ الموفي عشْرين لصفر بمقبرة أم سَلَمَة عَلَى مقربة من مَسْجِد كوثر قَالَ وَأَخْبرنِي أنَّ مولده مَا بَيْنَ عَامي أَرْبَعَة وَثَمَانِية وَعشْرين وَخَمْسمِائة 264 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن سُلَيْمَان بْن خَالِد الْعَبدَرِي من أَهْلَ أندة عمل بلنسية يكنى أَبَا الْوَلِيد رَحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة صَحِيح من الْبُخَارِيّ من أبي مُحَمَّد يُونُس بْن يحيى الهاشميّ وبدمشق كتاب الجليس الْكَافِي والأنيس الشافي لِابْنِ طرارا من أبي جَعْفَر القُرْطُبيّ وَكتبه بِخَطِّهِ مَعَ غَيْر ذَلِكَ من كتب الْفِقْه والْحَدِيث عَنْهُمَا وَعَن سواهُمَا وَصَحب أَبَا الْحُسَيْن بْن جُبَيْر ثُمَّ قفل إِلَى الْمغرب واستوطن سلا وَحدث هُنَالك وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بهَا فِي شعْبَان سنة عَشْر وستّمائة 265 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن يحيى الهاشميّ من أَهْلَ بنلسية

يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالقلييري نِسْبَة إِلَى بعض أَعمالهَا روى عَنِ ابْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَابْن نمارة وَابْن سَعَادَة وَعلم بِالْقُرْآنِ وَكَانَ أديبا ناظما وَله مَجْمُوعَة فِي الشُّرُوط أَخذ عَنهُ ابْن خَيره وَغَيره من شُيُوخنَا ولقيته غير مرّة بِموضع تَعْلِيمه وَسمعت عَلَيْهِ التِّلَاوَة بِحرف نَافِع وَبَعض فَوَائده وتُوُفيّ فَجْأَة فِي نَحْو سنة عَشْر وستّمائة 266 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْخُشَنِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالأُجَّري وأُجَّرْ حصن بمقربة مِنْهَا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي خَالِد المرواني وَأبي إِسْحَاق بْن طَلْحَة ورحل حَاجا فلقي أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ والكَركَنْتي وَسمع مِنْهُم وَمن غَيرهم وقفل إِلَى بَلَده فأقرأ الْقُرْآن بِمَسْجِد حبيب من شرقيه وأسمع الحَدِيث وَكَانَ يؤم بِهِ وَيذكر النّاس تُوُفّي ودُفِن بمقبرة ابْن عَبَّاس يَوْمَ الجُمُعَة السَّادِس عَشْر من صَفَر سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن سبعين عَاما أَوْ نَحْوهَا عَنِ ابْن الطيلسان 267 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسَن بْن عَبْد الْملك الفِهري من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالقرطاجني وبالحَمري أَخذ عَنِ ابْن هُذَيْل قراءتي نَافِع وَابْن كثير فِيمَا وقفت عَلَيْهِ وحَدثني الثِّقَة أَنَّهُ أكمل عَلَيْهِ الْقرَاءَات السَّبع وَله سَماع مِنْهُ فِي صَحِيح مُسْلِم وَغَيره وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَأخذ عَنْهُ وتُوُفيّ ودُفِن فِي عقب شهر ربيع الأوّل سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة 268 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن جرح من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي جَعْفَر البطروجي سَمِعَ عَلَيْهِ مُصَنف النَّسَائيّ بِقِرَاءَة أَخِيه أبي جَعْفَر عَبْد اللَّه وَعَن أبي إِسْحَاق بْن ثبات سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح مُسْلِم وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن مغيث وَلم يَأْخُذ عَنْهُ شَيئًا وَكَانَ نزيه النَّفس نبيه الْبَيْت لَمْ يتلبس بِولَايَة وَلَا أسَفَّ إِلَى مكسوب وعُمِّر وأسن حدَّث عَنْهُ ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي غَدَاة يَوْمَ الثُّلَاثَاء الرَّابِع عَشْر لرجب سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة ودُفِن عصر يَوْمَ الْأَرْبَعَاء بعده بمقبرة أم سَلَمَة وبمقربة من مَسْجِد كوثر ومولده فِي صفر سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة

269 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ المؤرخ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من ابْن بشكوال كثيرا وَأخذ عَنِ القشالشي وَابْن سمجون وَأبي خَالِد المرواني وَكَانَ ملازمًا لِلْمَسْجِدِ الْجَامِع متبتلاً لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا وُلِدَ حكى ابْن الطيلسان أَنَّهُ قيد عَنْهُ كثيرا من التواريخ والمواليد والوفيات قَالَ وَتُوفِّي يَوْمَ الْخَمِيس الموفي ثَلَاثِينَ لرجب سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة 270 - أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبكْرِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن قرقول وأوطن سلا وَولي بهَا الْقَضَاء ثُمَّ بِمَدِينَة مكناسة وتُوُفيّ سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة 271 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَيُّوب بْن شَجَرَة من أَهْلَ إشبيلية وَإِمَام مَسْجِد بْن الْأَخْضَر مِنْهَا يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مُعَاذِ الْمَعْرُوف بالفلنقي تأليفه الْمُسَمّى بِالْإِيمَاءِ إِلَى مَذَاهِب السَّبْعَة الْقُرَّاء وَحدث عَنهُ بعض أَصْحَابنَا 272 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ قَرِيبه القَاضِي أَبَا بَكْر شَيخنَا وَكَانَ يُسَمِّيه النجيب فغلب ذَلِكَ عَلَيْهِ وَسمع أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبا الْعَبَّاس بْن الْحَاج المجريطي وَكَانَ ذَا مُشَاركَة فِي الْفِقْه وأصوله وَعلم الْكَلَام وَولي الْقَضَاء بِغَيْر جِهَة من جِهَات مرسية ثُمَّ وُلّي قَضَاء دانية مرَّتَيْنِ وَتُوفِّي آخرهما وَهُوَ يَتَوَلَّاهُ فِي نَحْو سنة عشرَة وستّمائة أفادنيه ابْن سَالم وَكتبه لي بِخَطِّهِ 273 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَانع الكِنَانيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ أَبَا بَكْر بْن خَيّر وَأخذ عَنْهُ كثيرا وَصَحبه طَويلا وَأَبا إِسْحَاق بْن فرقد وَغَيرهمَا وعني بِعقد الشُّرُوط وحدَّث وَحكى أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الطّراز أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث عشرَة وستّمائة

274 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن أَفْلح مولى النَّاصِر من أَهْلَ قرطبة وَأحد المؤذنين بمنار جَامعهَا الْأَعْظَم يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أَبِيه أَخْبَار الصَّالِحين بقرطبة وَكَانَ عَارِفًا بقبورهم ومتعبَّداتهم ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ سمعته يَقُولُ وَقد وقفني عَلَى متعبد ابْن زرب القَاضِي بالجامع سَمِعتُ أبي يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا الْحَسَن يُونُس بْن مُحَمَّد الصَّفّار يَقُول كَانَ أَبُو بَكْر بْن زرب يكثر التنقل بِموضع بلصق الْمَقْصُورَة فِي الرُّكْن من جِهَة الشرق فَسئلَ عَنْ لُزُومه لذَلِك الْموضع فَقَالَ رَأَيْت النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيهِ فِي النّوم أَربع عشرَة مرّة تُوُفّي فِي آخر ذِي الحجّة سنة ثَلَاث عشرَة وستّمائة وَصلى عَلَيْهِ عَلَى بَاب المَسْجِد الْجَامِع ودُفِن بروضة الصلحاء قبلي قرطبة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 275 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن النفزي أندلسي يكنى أَبَا الْعَبَّاس تجول بالمشرق وَسمع بِبَغْدَاد من أبي الْفرج عبد الْمُنعم بن كُلَيْب الْحَرَّانِي وبأصبهان من جمَاعَة من أَصْحَاب أبي عَلِيّ الْحداد وبنيسابور من أبي سَعْد عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الصَّفّار وَجَمَاعَة من أَصْحَاب أبي عَبْد اللَّه الفراوي سَمِعَ مِنْهُ ابْن نقطة بِبَغْدَاد وَوَصفه بالثقة وَالْحِفْظ وَحكى أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا بَعْدَ سنة ثَلَاث عشرَة يَعْنِي وستّمائة فَدخل إِلَى شيراز وَأقَام بهَا 276 - أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بن عمر بن وَاجِب بن عمر بْن وَاجِب القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الخَطَّاب حَامِل راية الرِّوَايَة بشرق الأندلس وَآخر الْمُحدثين المسندين سَمِعَ جَدّه أَبَا حَفْص وَأَبا الْحَسَن بن هُذَيْل وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأبي بَكْر بْن نمارة وَأَبا عَبْد الله بن سَعَادَة وَأَبا الْحسن بْن النِّعْمَة وَعِنْده تعلم

الْعَرَبيَّة وَعَلِيهِ قَيد كتب اللُّغَات والآداب وَسمع بمرسية من أبي بَكْر بْن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَسمع من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد يَسِيرا وَكَانَ ابْن حُبَيْش مِنْهُمَا بجله وَيَرْفَعهُ عَنِ الْأَخْذ عَنْهُ لمساواته إِيَّاه بِبَعْض شُيُوخه ورحل إِلَى غرب الأندلس مرَارًا أولاها سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأكْثر عَنْهُ فِي رحلته هَذِهِ وَبعدهَا وَاقْتصر عَلَيْهِ دون الروَاة من أَهلهَا وَلَقي بأشونة أَبَا مَرْوَان بْن قزمان وَقد أسن وَثقل وَهُوَ أَعلَى شُيُوخه إِسْنَادًا فَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ مَعَ جلة من أَصْحَابه استجازه لَهُم حِينَئِذٍ وَلأَهل عصره وَلم يكثر عَنْهُ لتكلفه الإسماع من أَجْلِ كبرته وَسمع بإشبيلية من أبي بَكْر بْن خَيّر كثيرا وَمن أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي إِسْحَاق بْن فرقد وَأبي بَكْر مُحرز البطليوسي يَسِيرا وَأخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن زرقون التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَبَعض رِوَايَته وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الخروبي وَأَبُو مُحَمَّد بْن موجوال وَأَبُو إِسْحَاق الغرناطي وَأَبُو مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَلَقي الْخَطِيب أَبَا عَلِيّ بْن عريب وَأَبا الْعَبَّاس بْن إِدْرِيس وَأَبا مُحَمَّد بْن عَاشر فأجازوا لَهُ وَلم يسمع مِنْهُم وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا من أَهْلَ الْمشرق آبَاء الطَّاهِر السِّلَفيّ وَابْن عَوْف والخشوعي فِي آخَرين وَكَانَ عَلَى انتقائه من يَأْخُذ عَنْهُ ينتقي مَا يسمع مِنْهُ وساوي شُيُوخه الْعلية فِي دَرَجَة الرِّوَايَة بِابْن قزمان وَصَارَ لَا يعدل بِهِ أحد من أهل وقته عَدَالَة وجلالة وسعة اسمعة وعلو إِسْنَاد وَصِحَّة نقل وَضبط إِلَى تقلب فِي الْعليا وتقلل من الدُّنْيَا مَعَ رسوخ فِي الدِّين والورع تخنقه الْعبْرَة للرقائق وتعلوه الخشية للمواعظ مَعَ عناية كَامِلَة بصناعة الحَدِيث وبصر بِهِ وَتحقّق بِحمْلِهِ وَذَكَرَ لرجاله وتهافت عَلَى جَمِيع كتبه وَمَا يتَعَلَّق بفنه ومحافظة عَلَى إسماعه ونشره وترغيب لأَهله فِيهِ وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فِي زَمَانه وَولي الْقَضَاء بيلنسية وشاطبة حقبا عدَّة وأوقاتا مُخْتَلفَة فِيمَا نقمت عَلَيْهِ سيرة وَلَا وَقعت بِهِ استرابة سوى حِدة متعارفة مِنْهُ ثُمَّ صرف أَشد حَاجَة مِنْهُ حِين وُلّي وَلم يكن شَأْنه وَلَا الْغَالِب عَلَيْهِ سوى الحَدِيث إِلَيْهِ جنح وَمَال وَفِي سَمَاعه رَحل وجال واقتنى من الْأُصُول العتيقة والدفاتر النفيسة كثيرا وَرُبمَا سَافر فِي تَحْصِيلهَا وَهِي كَانَتْ جلّ مَا أورث سَمِعَ مِنْهُ النّاس قَدِيما وحديثًا وانتفعوا بلقائه وَأخذ

عَنْهُ جمَاعَة من جلة شُيُوخنَا وكبار أَصْحَابنَا وَقد حكى عَنْهُ شَيْخه أَبُو بَكْر بْن خَيّر فِي فهرسته الْكُبْرَى وَفَاة أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَرزقت مِنْهُ قبولاً وَبِه اختصاصًا فمعظم روايتي قَدِيما عَنْهُ وَأَجَازَ لي غَيْر مرّة خطا ولفظًا وَكَانَ يرتاح إِلَى الْآدَاب وَكتب مِنْهَا كثيرا بِخَطِّهِ وَاخْتصرَ تأليف ابْن بشكوال فِي الغوامض والمبهمات ورتبه ترتيبًا مُفِيدا وَاخْتصرَ أَيْضا كتاب الْفَصْل للوصل المدرج فِي النَّقْل لأبي بَكْر الْخَطِيب وَله فِي غَيْر ذَلِكَ تنابيه نبيهة واستدراكات حَسَنَة استلحق عَلَى أبي عُبَيْد اللَّه المرزباني فِي مُعْجم الشُّعَرَاء لَهُ مَا يدل عَلَى مطالعته وإحاطته تُوُفّي رَحمَه اللَّه بمراكش فِي رحلته إِلَيْهَا لاستدرار جَار من بَيت المَال انْقَطع لَهُ فَقبض بهَا بَعْدَ مُضِيّ نَحْو الثُّلُث من لَيْلَة يَوْمَ الِاثْنَيْنِ السَّادِس لرجب سنة أَربع عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن سبْعٍ وَسبعين سنة مولده ببلنسية سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 277 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن عبد اللَّه بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد من أَهْلِ لرية عمل بلنسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن عياد سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا عُمَر وأَبَا الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا بَكْر بْن نمارة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو حَفْص بْن وَاجِب وَأَبُو الْأَصْبَغ بْن المرابط وَأَبُو الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مَالك وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكّيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن يعِيش وَأَبُو مُحَمَّد مَسْعُود الإشبيلي وَأَبُو عبد الله بن سيدراي الْوراق والسلفي وسواهم وَكَانَ شَيخا صَالحا عَارِفًا بالرواة صَدُوقًا مَعْرُوفا بالانقباض حدَّث عَنْهُ كبار أَصْحَابنَا وَقد كتب عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه قِطْعَة شعر يَرْوِيهَا عَنْ أَبِيه حَدَّثَنَا صاحبنا أَبُو الحَجَّاج يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن سَمَاعا مِنْهُ بِلَفْظِهِ وَكَثِيرًا مَا كَانَ يذكر أَنَّهُ استجازه لي قَالَ أَنَا أَحْمَد بْن أبي عُمَر يَعْنِي هَذَا عَنْ أَبِيه يُوسُف بْن عَبْد اللَّه قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْحَسَن طَارق بْن مُوسَى المَخْزُومِي قِرَاءَة قَالَ أَنَا أَبُو الْحسن بن مشرف قِرَاءَة أَنَا أَبُو زَكَرِيَّاء الْبُخَارِيّ إجَازَة قَالَ أَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن سعيد وأنبأنا ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر النمري عَنْ عَبْد الْغَنِيّ

قَالَ نَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحداد النهاوندي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد السقاء وَهُوَ صَالح فَاضل من خِيَار الْمُسلمين قَالَ ركبت فِي سفينة من تِنِّيس إِلَى مصر فَاشْتَدَّ هول الْبَحْر عَلَيْنَا فتضرع النّاس وجأروا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فنبغ رَجُل من وَسطهمْ فَقَالَ (عجبت لقلبك كَيْفَ انْقَلب ... ) فاستجهلناه وَقُلْنَا انْظُر فِي أَي وَقت يُخَاطب اللَّه بِمثل هَذَا قَالَ ثُمَّ زَاد الهول فَأطلع رَأسه مرّة أُخْرَى ثُمَّ قَالَ (وَشدَّة حبك لي لِمْ ذَهَبْ ... ) قَالَ وَكُنَّا عَلَيْهِ فِي هَذِهِ أَشد غيظًا من الأولى ثُمَّ زَاد الهول فَأطلع رَأسه الثَّالِثَة فَقَالَ (وأعجب منذا وَذَا أنني ... أَرَاك بِعَين الرضى فِي الْغَضَب) قَالَ فَمَا أتم الْكَلَام حَتَّى سكن الهول قَالَ فَوضعت عَيْني عَلَيْهِ فَقلت هَذَا وَلي من أَوْلِيَاء اللَّه أكون مرافقًا لَهُ وصاحبًا قَالَ فَمَا هُوَ إلاّ أنَّ وصلنا اتبعته فَلم أَجِدهُ وَلم أدر أَي طَرِيق سلك نقلت من خطّ أبي عمر ابْن عياد أَسمَاء شُيُوخ ابْنه هَذَا وَأَنه وُلِدَ قرب الزَّوَال من يَوْمَ الْخَمِيس التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ فِي آخر شوّال سنة خمس عشرَة وستّمائة 278 - أَحْمَد بن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخزرجي والتاجر من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه الحمزي وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي مُحَمَّد النفزي الْخَطِيب وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي بَكْر بْن النفيس قَرَأت أَسْمَاءَهُم بِخَطِّهِ وَحدثت عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمَعْرُوف بالطراز أَنَّهُ وقف عَلَى إِجَازَته بخطوط أشياخه فَسمى هَؤُلَاءِ غَيْر ابْن النفيس وَزَاد أَبَا الْحَسَن بْن موهب وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا القَاسِم بْن رضى وَقَالَ استجازهم لَهُ وَالِده أَبُو حَفْص القُرْطُبيّ وَوَثَّقَهُ وعدله وَكَانَ قَدْ خَرَجَ من قرطبة زمن الْفِتْنَة وانتقل فِي أَهله إِلَى لبلة واستوطنها ثُمَّ نزل

مَدِينَة فاس واحترف بِالتِّجَارَة وَاحْتَاجَ النَّاس إِلَيْهِ لعلو رِوَايَته وَطول عمره مولده فِي أول سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة حَكَاهُ الطّراز عَنْهُ إِذْ لقِيه بمنزله فِي سنة ستٍّ عشرَة وستّمائة وبإفادة أبي الْعَبَّاس بْن فرتون وَحكى أَبُو الْعَبَّاس هَذَا أَنَّهُ توفّي لَيْلَة الْأَحَد لسبع خلون من جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ عشرَة الْمَذْكُورَة 279 - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن سيد النَّاس الْيَعْمرِي المقرىء من أَهْلَ إشبيلية وَأَصله من أبذة عمل جيان وَهِي وَمَا والاها دَار اليعمريين بالأندلس يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَهُوَ سِبْط أبي الْحُسَيْن بْن سُلَيْمَان اللَّخْمِيّ روى عَنْهُ وَعَن أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي بكر بن صَاف وَأبي عَمْرو بْن الطُّفَيْل وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وروى أَيْضا عَنِ ابْن بشكوال وَأبي حُبَيْش والسهيلي وَابْن عُبَيْد اللَّه وَأبي مُحَمَّد بْن بونُهْ وَابْن الفخار وَأبي الحَجَّاج بْن الشَّيْخ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من أَهْلَ الْمشرق وَكَانَ معتنيًا بِالْحَدِيثِ دروبًا عَلَى تَقْيِيده ولقاء رُوَاته مشاركًا فِي الْقرَاءَات وَغَيرهَا واستأدبه بعض الْأُمَرَاء لِبَنِيهِ فأقرأهم الْقُرْآن والعربية وَلم يتصدر لذَلِك حدَّث عَنْهُ ابْنه الْخَطِيب أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ أَحْمد صاحبنا وَقَالَ مولده منتصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ منتصف جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن ستٍّ وَخمسين سنة وَأحد عَشْر شهرا 280 - أَحْمَد بْن مُنْذر بْن جهور بن أَحْمد الْأَزْدِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد ولازمه وسلك طَرِيقَته فِي الزّهْد وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنْهُ النّاس وَله تأليف فِي قِرَاءَة ورش وَكَانَ مَعَ معرفَة بِالْأَدَاءِ وتقدمه فِي الصّلاح فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك قَائِما عَلَيْهِ وَلم

يكن بداخل الْوُلَاة وأصحابهم وَلَا يقوم لأحد مِنْهُم إِن رَآهُ وقلما تعدَّى مَسْجده وداره واختُلِف عَلِيّ فِي وقاته وَالَّذِي تقرر عِنْدِي أَنَّهَا قَبْلَ سنة ثَمَان عشرَة وستّمائة 281 - أَحْمَد بْن عَبْد الْمُؤمن بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَبْد الْمُؤمن القَيْسيّ من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن لَبَّال وَأبي بَكْر بْن أَزْهَر وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي الْعَبَّاس بْن مِقْدَام وَأبي الْحُسَيْن بْن جُبَيْر وَغَيرهم وأقرأ الْعَرَبيَّة وَله تواليف أَفَادَ بِمَا حشر فِيهَا مِنْهَا شرح الْإِيضَاح للفارسي والجمل للزجاجي وَشرح مقامات الحريري فِي ثَلَاث نسخ كبراها الأدبية ووسطاها اللُّغَوِيَّة وصغراها المختصرة وَله فِي الْعرُوض تأليف وَجمع مشاهير قصائد الْعَرَب وَاخْتصرَ نَوَادِر أبي عَلِيّ القالي لَقيته بدار شَيخنَا أبي الْحَسَن بْن حريق من بلنسية قَبْلَ تَوَجُّهِي إِلَى إشبيلية فِي سنة ستٍّ عشرَة وستّمائة وَهُوَ إِذْ ذَاك يَقْرَأ عَلَيْهِ شَرحه للمقامات فَسمِعت عَلَيْهِ بعضه وَأَجَازَ لي سائره مَعَ رِوَايَته وتواليفه وَأخذ عَنْهُ أَصْحَابنَا ثُمَّ لَقيته ثَانِيَة مَقْدَمَهُ من مرسية وتُوُفيّ بشريش بَلَده فِي سنة تسع عشرَة وستّمائة 282 - أَحْمَد بْن تَمِيم بْن هِشَام بْن أَحْمَد بْن حَنُّون البهْراني من سَاكِني إشبيلية وَأَصله من لبلة يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن جُمْهُور وَغَيرهم ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع بِبَغْدَاد من أبي حَفْص عُمَر بْن طبرزد وبخراسان من المؤيِّد بْن مُحَمَّد الطُّوسيّ وبهراة من أبي روح وَعبد الْمعز وبمرومن عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الْكَرِيم السَّمْعانيّ وَمن جمَاعَة غَيْر هَؤُلَاءِ وَسمع أَيْضا بِدِمَشْق من أبي الفَضْل الحرستاني وسواه وَبهَا تُوُفّي قَبْلَ الْعشْرين وستّمائة من خَبره عَنِ ابْن نقطة وَقَالَ فِيهِ ثِقَة صَالح 283 - أَحْمَد بْن طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأمَوِي من أَهْلَ يَابُرة وَنَشَأ بإشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَهُوَ أَخُو الْأُسْتَاذ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن طَلْحَة أَخذ عَنْ أَخِيه وَغَيره

الْعَرَبيَّة وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَكَانَ نحويًا أديبًا عروضيًا وَله فِي ذَلِكَ تأليف أَخذ عَنْهُ وتُوُفيّ فِي نَحْو الْعشْرين وستّمائة 284 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن خِيَرة من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالمواعيني روى عَنْ أَبِيه أبي القَاسِم وَقد أُخِذَ عَنْهُ بَعْض تواليف أَبِيه 285 - أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المَخْزُومِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف أَبُوهُ بكوران روى عَنْ أَبِيه وَغَيره من مشيخة بَلَده ورحل حَاجا فلقي بالإسكندرية أَبَا الْحَسَن بْن المَقْدِسيّ وَسمع مِنْهُ روى عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ أنشدتني تقية بِنْت غيث بن عَليّ الارمنازي لنَفسهَا رَحمهَا اللَّه (لَا خَيّر فِي الْخمر عَلَى أَنَّهَا ... مَذْكُورَة فِي صفة الجَنَّةْ) (لِأَنَّهَا إِن خامرت عَاقِلا ... خامره فِي عقله جِنَّهْ) (يخَاف أنَّ تقذفه من عل ... فَلاَ تقيُّ مهجَته جُنَّهْ) 286 - أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الأُمِيِّبي من أَهْلَ مرسية يعرف بالطرسوني ويكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبا القَاسِم بْن حُبَيْش واختص بهما وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الفَضْل مُحَمَّد بْن يُوسُف الغزنوي وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن بري وَأَبُو القَاسِم هبة الله بْن عَلِيّ البوصيري وَكَانَ يدرس الْفِقْه ويعقد الشُّرُوط مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب والطب وحظ من النّظم والنثر وامتحن بالقضاة لشذوذ أخلاقه وَأَلْفَاظه لَقيته فِي رَمَضَان سنة ستٍّ عشرَة عِنْدَ تَوَجُّهِي إِلَى إشبيلية ثُمَّ فِي صَدَري عَنْهَا فِي رَمَضَان أَيْضا من سنة تسع عشرَة وَلم آخذ عَنْهُ وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة نبّوط من أَعمال مرسية مُقبلا غَيْر مُدبر يَوْمَ السبت الْحَادِي عَشْر من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وستّمائة ومولده قبل السِّتين وَخَمْسمِائة 287 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن رشد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أَبِيه أبي الْوَلِيد وجده أبي القَاسِم وابنَ بشكُوال وَغَيرهم

وَولي الْقَضَاء وتُوُفيّ فِي عقب رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وستّمائة ودُفِن بروضة سلفه بمقبرة ابْن عَبَّاس عَنِ ابْن الطيلسان 288 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن فرقد الْقُرَشِيّ الفِهري وَيُقَال فِيهِ العامري والمخزومي وَلَيْسَ كَذَلِك وَعند ذَكَرَ أَبِيه يَأْتِي بَيَان ذَلِكَ إِن شَاءَ اللَّه يكنى أَبَا جَعْفَر أَصله من مورور وَسكن إشبيلية روى عَنْ أَبِيه وَعَمه أبي مُحَمَّد عبد الله وَأبي حَفْص بن عمر وَولي قَضَاء غرناطة وَقَضَاء سلا فَلم تحمد سيرته وَقد أَخذ عَنهُ بعض مَا رَوَاهُ وتُوُفيّ بإشبيلية فِي لَيْلَة يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي عَشْر من شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَدفن ضحاء يَوْمَ الْخَمِيس بعده بمقبرة مشْكَة ومولده سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 289 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَصله من أليُسانة عمل قرطبة وَسكن لوشة من عمل غرناطة لَقِي أَبَا خَالِد بْن رِفَاعَة وروى عَنهُ وَعَن ابْن حُبَيْش وَابْن حُمَيْد وَغَيرهم وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِجَامِع لَوْشَة وأسره الرّوم بهَا لمّا تغلبُوا عَلَيْهَا ثمَّ تخلص وَقصد مالقة فسكنها أَيَّامًا قَلَائِل وتُوُفيّ هُنَالك فِي شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة عَنِ ابْن الطيلسان 290 - أَحْمَد بْن عَبْد الْمجِيد بْن سَالم بْن تَمام بْن سَعِيد بْن عِيسَى بْن سَعِيد الحجري من أَهْلَ مالقة يعرف بِابْن الجيار ويكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من ابْن الفخار والسهيلي وَأكْثر عَنْهُمَا وَمن أَبِي كَامِل تَمام بْن الْحُسَيْن الْخَطِيب وَأبي مُحَمَّد بْن بونة وَسمع بقرطبة من ابْن بشكُوال وَأبي القَاسِم الشراط وبغرناطة من ابْن رِفَاعَة وَابْن كوثر وَابْن حكم وَابْن سَمجون وَأبي زَكَرِيَّاء الدّمشقيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَابْن الْجد وَابْن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَفْص وَابْن مضاء وَغَيرهم وَمن أَهْلَ الْمشرق السِّلَفيّ والخشوعي وَالقَاسِم بْن عَسَاكِر وَيُونُس الهاشميّ وَابْن أبي الصَّيف وسواهم وَكَانَ ذَا عناية بالرواية مَعَ ورع وَصَلَاح حدَّث وَأخذ عَنْهُ وقدِم إشبيلية عَلَى واليها حِينَئِذٍ فَتوفي بهَا من لَيْلَة الجُمُعَة الرَّابِع أَو الْخَامِس وَالْعِشْرين لجمادى الْأُخْرَى سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة ودُفِن بِبَاب قرمونة وَقد خانق الثَّمَانِينَ

291 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَكِّيّ من أَهْلَ لوشة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن الأصلع روى عَن أَبِيه وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم وَأبي ذَر مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز المقرىء وَلَقي بمالقة أَبَا بَحر بن جَامع الكفيف وَأَبا مُحَمَّد بن دحمان فَأخذ عَنْهُمَا كتاب سِيبَوَيْهٍ وَسمع من ابْن بشكوال وَابْن خير والسهيلي وَابْن الفخار وَابْن كوثر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَابْن قرقول وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة وسواهم وأقرأ بِبَلَدِهِ الْقُرْآن والعربية واسمع الحَدِيث ليقيه ابْن الطيلسان بلوشة وبغرناطة وَقَالَ تُوُفّي باندوشر أَسِيرًا فِي ذِي الحجّة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة ومولده سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 292 - أَحْمد بن بْن يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مخلد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي بْن مخلد بْن يزِيد الْأمَوِي قَاضِي قُضَاة الْمغرب من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْوَلِيد وجده أَبَا الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق الخزرجي وَابْن بشكوال وَأَبا خَالِد المرواني وَابْن مضاء وَابْن فرقد وَأَبا الْعَبَّاس بْن الْيُتْم وَغَيرهم وَسمع من السُّهيْلي تأليفه الرَّوْض الْأنف وَأَجَازَ لَهُ شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَهُوَ ابْن عَامر وَابْن قزمان وَأَبُو الْحَسَن بْن حنين وَابْن الرمامة وَابْن مَسَرَّة وسواهم وَكَانَ من رجالات الأندلس جلالاً وكمالاً وَلَا يعلم فِيهَا أعرف من بَيته فِي الْعلم والنباهة إلاّ بَيت بني مغيث بقرطبة وَبَيت بْني الْبَاجِيّ بإشبيلية وَله التَّقَدُّم عَلَى هَؤُلَاءِ وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش مُضَافا ذَلِكَ إِلَى خطتي الْمَظَالِم وَالْكِتَابَة الْعليا فحمدت سيرته وَلم تزِدْه الرّفْعَة إلاّ تواضعًا ثُمَّ صرف عَنْ ذَلِكَ كُله وَأقَام بمراكش مداة طَوِيلَة إِلَى أنَّ تقلد قَضَاء بَلَده وَصرف عَنْهُ قَبْلَ وَفَاته بِيَسِير فَسمع مِنْهُ النّاس وتنافسوا فِي الْأَخْذ عَنْهُ وَكَانَ أَهلا لذَلِك كتب إليَّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَهُوَ آخر من حدث عنْ شُرَيْح بِالْإِجَازَةِ وَانْفَرَدَ بِرِوَايَة

الْمُوَطَّأ عَنِ ابْن عَبْد الْحق قِرَاءَة عَنِ ابْن الطلاع سَمَاعا وأنشدنا الْخَطِيب أَبُو بَكْر الْيَعْمرِي قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو القَاسِم بْن بَقِي لنَفسِهِ (أَلا إِنَّمَا الدُّنْيَا كراحٍ عتيقة ... أَرَادَ مديروها بهَا جَلَب الْأنس) (فَلَمّا أداروها أثارت حقودهم ... فَعَاد الَّذِي راموا من الْأنس بِالْعَكْسِ) تُوُفّي إِثْر صَلاَة الجُمُعَة الْخَامِس عَشْر من رَمَضَان سنة خمس وَعشْرين وستّمائة ودُفِن بمقبرة ابْن عَبَّاس إزاء قبر جَدّه بَقِي ومولده بَعْدَ مُضِيّ أَربع سَاعَات من يَوْمَ السبت الثَّانِي عَشْر لذِي قعدة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 293 - أَحْمَد بْن حسان بْن حسان بْن حسان الْكَلْبِيّ من أَهْلَ إشبيلية وَأَصله من نَاحيَة طِلْيَاطَة من شرقها يكنى أَبَا القَاسِم وأخبرت أَنَّهُ من وُلِدَ أبي الخطار الحسام بْن ضرار الْكَلْبِيّ أَمِير الأندلس فِي خلَافَة هِشَام بْن عَبْد الْملك سَمِعَ من أبي بَكْر بْن الْجد ولازمه وَأكْثر عَنْهُ وَكَانَت لَهُ عَلِيه ولادَة وَمن أبي مُحَمَّد بْن بُونُهْ وَأخذ عَنْ أبي بَكْر بْن مجبر بَعْض شعره وَكَانَ رَئِيسا فِي بَلَده وَاسع الْمَرْوَة ظَاهر السرو جوادًا مضيافًا مائلاً إِلَى الْأَدَب إخباريًا مشاركًا فِي الْكِتَابَة واقتنى من الدفاتر وَالْأُصُول العتيقة كثيرا لَقيته مرَارًا وَسمعت مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارًا وناولني وَأذن لي مقدمَهُ عَلَى بلنسية رَسُولا فِي الرِّوَايَة عَنْهُ وتُوُفيّ بإشبيلية فِي الثَّالِث عَشْر من جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وَعشْرين وستّمائة ومولده بهَا سنة خمس وستِّين وَخَمْسمِائة كَانَ لِدَة أبي الرّبيع بْن سَالم وَقد كتب عَنْهُ بَعْض مَا أنْشدهُ 294 - أحمدبن زَكَرِيَّاء بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ سكن قرطبة وَأَصله من القبذاق عَملهَا وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ ابْن الفخار وَأَبا عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه القلعي وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن مُحَمَّد الخزرجي ورحل إِلَى شَرق الأندلس فَسمع بمرسية وبلنسية وشاطبة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وأقرأ الْقُرْآن وحدَّث بِيَسِير وَقد أُخِذ عَنْهُ وتُوُفيّ بقرطبة فِي نَحْو سنة ستٍّ وَعشْرين وستّمائة

295 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُمْهُور الجذامي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ مشاركًا فِي الْعلم مَعْرُوفا بالنزاهة وَالْعَدَالَة وَله القصيدة الْمَشْهُورَة فِي الْمُتَوَسّط من النُّجُوم وَقد كتبتها عَنْ بَعْض أَصْحَابنَا عَنْهُ ولقيته غَيْر مرّة بإشبيلية وَلم أسمعها مِنْهُ وتُوُفيّ فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من المُحَرَّم سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة 296 - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك بْن مطرف التّميميّ من أَهْلَ قنجاير عمل المرية يكنى أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق أَربع مَرَّات أولاها سنة سبعين وَخَمْسمِائة فَسمع بِمَكَّة من أبي عَبْد اللَّه بْن مُفْلِح اليمني وَأبي مُحَمَّد بْن الطباخ البغداديّ وَأبي مُحَمَّد يُونُس الهاشميّ وَأبي حَفْص الميانشي وَغَيرهم وَلَقي بالإسكندرية أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَحضر مَجْلِسه وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَعبد الْحق الإشبيلي وَغَيرهمَا وجاور بالحرمين ووقف هُنَالك أوقافًا وَكَانَ عَلَى طَريقَة الصُّوفِيَّة وَحل من مُلُوك عصره ألطف مَحل وجَرَتْ لَهُمْ عَلَى يَده أَعمال من الْبر عَظِيمَة وَقد أَخذ عَنْهُ وتُوُفيّ بسبتة فِي صَفَر سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة خَبره عَنِ ابْن فرقد وَغَيره 297 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ من أَهْلَ لقنت عمل مرسية يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن منتال سَمِعَ أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات ولازمه وَولي قَضَاء جَزِيرَة شقر ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء دانية وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة والآداب مَعَ النباهة بِبَلَدِهِ والنزاهة والانقباض وَكَانَ متشددًا فِي الْأَخْذ عَنْهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ وعَلى ذَلِكَ أجَاز لي بِلَفْظِهِ وتُوُفيّ صرورة يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عَشْر لربيع الأوّل سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة ودُفِن يَوْمَ الثُّلَاثَاء بعده 298 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَيَّاش الكِنَانيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي القَاسِم بْن بشكوال موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بْن يحيى والقعنبي وَابْن بكير بِقِرَاءَة أبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه ورحل إِلَى الْمشرق سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة فحج سنة ثَمَانِينَ بعْدهَا وَأقَام بالحجاز وَالشَّام مدّة وَلَقي أَبَا الطَّاهِر الخشوعي بِدِمَشْق فَسمع مِنْهُ

مقامات الحريري وَأَخذهَا النّاس عَنْهُ ممّا أَفَادَ وَزَاد فِي آخر قَول الحريري إِذَا مَا حويت جنى نَخْلَة الأبيات قَوْله (وَلَا تأسفن عَلَى خَارج ... إِذَا مَا لمحت سنا الدَّاخِل) (وَلَا تكْثر الصمت فِي معشر ... وَإِن زِدْت عيا عَلَى بَاقِل) وَسمع من أبي القَاسِم بْن عَسَاكِر السّنَن للبيهقي وَمن أبي حَفْص الميانشي جَامع التِّرْمِذيّ وقفل إِلَى الأندلس فِي سنة سبْعٍ وَتِسْعين وحدَّث بِيَسِير وَكَانَ يحسن عبارَة الرُّؤْيَا وكف بَصَره سنة ثَمَان وَعشْرين وستّمائة أَوْ نَحْوهَا تُوُفّي عَلَى أثر ذَلِكَ ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة 299 - أَحْمَد بْن هِشَام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن هِشَام الحضْرميّ يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَصله من قرطبة وَسكن إشبيلية وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن مضاء وَأبي جَعْفَر بْن يحيى الْخَطِيب وَغَيرهمَا أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا الْقرَاءَات وَحكي أنَّ مولده بقرطبة لَيْلَة عبد الْفطر بَعْدَ صَلاَة الْعشَاء سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة تُوُفّي يَوْمَ الْأَحَد منتصف ذِي قعدة سنة ثَمَان وَعشْرين وستّمائة 300 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَيَّاش التجِيبِي وَسكن مَرّاكُش يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ أَبَا الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبا القَاسِم بْن بَقِي وَغَيرهمَا وعُني بالأدب وَكتب لملوك الْمغرب وَولي قَضَاء سبته وتلمسان وتُوُفيّ فِي المُحَرَّم سنة تسع وَعشْرين وستّمائة 301 - أَحْمَد بْن مَالك بْن غَالب بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن التجِيبِي من أَهْلَ أُبَّذة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن السقاء أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن حسنون البياسي وبقرطبة عَنْ أبي جَعْفَر بْن يحيى وَلَقي بمرسية شَيخنَا أَبَا مُحَمَّد بْن غلبون فَأخذ عَنْهُ قِرَاءَة نَافِع وببلنسية أَبَا عَلِيّ بْن زُلاَل الضَّرِير فَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع وَسمع من

جَمِيعهم وَمن أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر وَابْن عَاتٍ وَابْن بَقِي والشنتيالي وَأبي الْحُسَيْن بْن زرقون وَأبي جَعْفَر بْن فرقد وَعبد الْحق بن مُحَمَّد الخزرجي وَأكْثر هَؤُلَاءِ من شُيُوخنَا وَأخذ الْعَرَبيَّة واللغات من أبي عَبْد اللَّه بْن يَرْبُوع وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء والإسماع والتعليم وَكَانَ من أَهْلَ الصّلاح والانقباض ولمّا تغلب العدوّ عَلَى أبذة ثَانِيَة خَرَجَ مِنْهَا إِلَى غرناطة فاستوطنها وتُوُفيّ هُنَالك بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وستّمائة 302 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن الطيلسان وَهُوَ أَخُو أبي القَاسِم المحدّث روى عَنْ جمَاعَة من شُيُوخه وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ يبصر الْفَرَائِض وَخرج مِنْ وَطنه بَعْدَ تغلب الرّوم عَلَيْهِ فِي يَوْمَ الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين لشوال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستّمائة فسكن مالقة ثُمَّ انْتقل إِلَى غرناطة وَاسْتقر بهَا وهنالك أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وَحكى أنَّ مولده فِي رَمَضَان سنة 570 303 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أَحْمَد من أَهْلَ مربيطر وَسكن بلنسية يعرف بِابْن الدَّلال ويكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ ببلنسية أَبَا الْعَطاء بْن نَذِير وَأَبا عَبْد اللَّه بْن يسع وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبا بَكْر بْن عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي وَغَيرهم ورحل إِلَى غرب الأندلس فلقي بغرناطة أَبَا جَعْفَر بْن حكم وَأَبا القَاسِم بْن سمجون وَأَبا زَكَرِيَّاء الدّمشقيّ وَأَبا طَالِب عقيل بْن عَطِيَّة وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن مُحَمَّد وَأَبا بَكْر بْن أبي زمنين وبمالقة أَبَا الحَجَّاج بْن الشَّيْخ وَأَبا كَامِل الْخَطِيب وَغَيرهم فروى عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس المجريطي وَأَبُو بَكْر بْن أبي حمرَة وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مِقْدَام وَأَبُو بَكْر بْن حسنون وَأَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الحكم بْن حجاج الْأَصْغَر وَأَبُو القَاسِم بْن المجلوم وسواهم وقفل فأوطن بلنسية وَقعد بهَا لعقد الشُّرُوط وَكَانَ بَصيرًا بذلك محسنًا للفرائض ثبتًا ورعًا لَمْ يحدث عَنْ عَبْد الْمُنعم لسماعه مِنْهُ بَعْدَ اختلاله أخذت عَنْهُ كثيرا من رواياته وَكَانَ من الْعَدَالَة بمَكَان وتُوُفيّ بَعْدَ العشاءين من لَيْلَة يَوْمَ الْخَمِيس السَّادِس عَشْر لجمادى الْأُخْرَى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة بَاب الحنش وَشهِدت جنَازَته

ومولده بمربيطر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة أَخْبرنِي بذلك رَحمَه الله يَوْمَ الْخَمِيس الْخَامِس من رَمَضَان بَعْدَ وَفَاته نَازل الرّوم بلنسية وملكوها صلحا يَوْمَ الثُّلَاثَاء السَّابِع عَشْر لصفر من الْقَابِل 304 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مفرج النباتي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الرومية سَمِعَ أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَابْن جُمْهُور وَأَبا الْوَلِيد بْن عفير وَأَبا القَاسِم الشراط وَعبد الْمُنعم الخزرجي وَأَبا ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم وتجول فِي طلب الْعلم وَسَمَاع الحَدِيث وَجَاز الْبَحْر بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة للقاء ابْن عُبَيْد اللَّه بسبتة فَلم يتهيأ لَهُ ذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ وَابْن حكم هُوَ وَابْن الشَّيْخ وَابْن سمجون وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدّمشقيّ وَجَمَاعَة مَعَهم لَقِي بَعضهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة سَمِعَ بِبَغْدَاد والموصل ودمشق وَغَيرهَا جمَاعَة من أَصْحَاب أبي الْوَقْت الشجزي وَأبي الْفَتْح بْن البطيء وَأبي عَبْد اللَّه الفراوي وَغَيرهم من الْأَئِمَّة وَله فهرسة حافلة أفرد فِيهَا رِوَايَته بالأندلس من رِوَايَته بالمشرق وَكَانَ فَقِيها ظاهريًا متعصبًا لأبي مُحَمَّد بْن حزم بَعْدَ أنَّ تفقَّه فِي الْمَذْهَب الْمَالِكِي عَلَى أبي الْحُسَيْن بن زرقون وطالت صحبته لَهُ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ وَرِجَاله كثير الْعِنَايَة بِهِ وَله عَلَى الْكَامِل لأبي أَحْمَد بْن عَدِيّ فِي الضُّعَفَاء استلحاق مُفِيد جمعه فِي سفر ضخم سَمَّاهُ بالحافل سَمِعتُ شَيخنَا أَبَا الخَطَّاب بْن وَاجِب يستحسنه ويثني عَلَيْهِ وَاخْتصرَ الْكَامِل الْمَذْكُور فِي مجلدين وَاخْتصرَ أَيْضا تأليف الدَّارَقُطْنِيّ فِي غَرِيب حَدِيث مَالك وَغَيره أضبط مِنْهُ وَكَانَت لَهُ معرفَة بالنبات وتمييز العشب وتحليته فاق فِيهَا أَهْلَ عصره وَقعد فِي دكان لبيعه وهنالك رَأَيْته ولقيته غَيْر مرّة وَلم آخذ عَنْهُ وَلَا استجزته وَسمع مِنْهُ جلّ أَصْحَابنَا ومولده فِي شهر المُحَرَّم سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل ربيع الآخر سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة وَقَالَ ابْن فرتون منسلخ شهر ربيع الأوّل وَحكى ذَلِكَ عَنْ وَلَده أبي النُّور مُحَمَّد بْن أَحْمَد 305 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى

أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من ابْن عَمه أبي الخَطَّاب وَأبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن حكم وَابْن حسنون وَأَبُو مُحَمَّد عبد االمنعم الخزرجي وَسمع مِنْهُ بَعْض السّيرة لِابْنِ إِسْحَاق وناوله جَمِيعهَا وَولي قَضَاء بَلَده وخطب بجامعه وقتا وَهُوَ كَانَ يُصَلِّي التَّرَاوِيح بالولاة وَكَانَ من أحسن النّاس صَوتا بِالْقُرْآنِ وأبرعهم وراقة وخطًا مَعَ نباهة الْبَيْت ورجاحة الْعقل لَهُ حَظّ من الْأَدَب سَمِعتُ مِنْهُ جلّ مَا كَانَ عِنْدَه وتُوُفيّ بسبتة بَعْدَ خدر طاوله واختلال أَصَابَهُ ودُفِن بالمنارة لصَلَاة الجُمُعَة فِي شهر ربيع الآخر وَقَالَ ابْن فرتون فِي التَّاسِع عَشْر مِنْهُ سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة ومولده فِي شهر ربيع الأوّل سنة سبعين وَخَمْسمِائة 306 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سَكن من أَهْلَ مربيطر عمل بلنسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس رَحل إِلَى الْمشرق وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الفَضْل جَعْفَر بْن أبي البركات الإسْكَنْدراني بِكِتَاب التَّجْرِيد لِابْنِ الفحام وَسمع أَبَا القَاسِم بْن الْوَجِيه وَأَبا مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن سَحْنُون الغماري وَغَيرهمَا وَنزل الفيوم من صَعِيد مصر وأقرأ هُنَالك وَاخْتصرَ كتاب التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وَسَماهُ بالتذكير وَشرح قصيدة ابْن فيرة الشاطبي فِي الْقرَاءَات وتُوُفيّ فِي نَحْو الْأَرْبَعين وستّمائة أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا الآخذين عَنْهُ 307 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد القَيْسيّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن أبي حجَّة ويكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أبي القَاسِم الشراط وَجعل رِوَايَته عَنْهُ وَمن أبي الْوَلِيد هِشَام بْن عَبْد اللَّه الْحَاكِم وَأَجَازَ لَهُ وَسمع يَسِيرا من ابْن بشكوال وَابْن حَفْص وَابْن مضاء ونجبة وَأبي الْعَبَّاس المجريطي وَلم يجيزوا لَهُ وتصدر لإقراء الْقُرْآن والتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ وَله تأليف مِنْهَا كتاب منهاج الْعباد وَكتاب تفهيم الْقُلُوب آيَات علام الغيوب ومختصر التَّبْصِرَة لمكي فِي الْقرَاءَات وَكتاب تسديد اللِّسَان الذّكر أَنْوَاع الْبَيَان فِي الْعَرَبيَّة وَغير ذَلِكَ وَسكن إشبيلية

بَعْدَ خُرُوجه من قرطبة وأسرته الرّوم فِي الْبَحْر وامتحن بالتعذيب وتُوُفيّ عَلَى أثر ذَلِكَ بميورقة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وستّمائة 308 - أحمدبن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن الفحام سَمِعَ بغرناطة أَبَا القَاسِم بْن سمجون وبشرق الأندلس شُيُوخنَا بْن نوح وَابْن وَاجِب وَابْن عون الله وَابْن سَعَادَة وَابْن عَاتٍ وَابْن غلبون وَابْن زلال وَغَيرهم واتصلت بِابْن نوح مِنْهُم عِنْدَ انْفِصَاله عَنْهُ وَأَجَازَ لَهُ أبوعبد اللَّه بْن زرقون وَابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن رِفَاعَة وَابْن كوثر وَعبد الْمُنعم بْن مُحَمَّد وَابْن عروس وأبوبكر أُسَامَة الداني وَغَيرهم وَكَانَ رائق الوراقة قَوِيا عَلَيْهَا وتعيَّش بهَا وقتا جيّد الضَّبْط منقبضًا عَنِ النّاس لَا يبرح مَسْجده أَكثر يَوْمه مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة وَقد أَخذ عَنْهُ تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَأَرْبَعين وستّمائة 309 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن بُونُه العبري من أَهْلَ الْمنْكب وأصل سلفه من غرناطة وَسَكنُوا مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس يروي عَنْ عَم أَبِيهِ أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الْملك وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا 310 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب الْبكْرِيّ من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا جَعْفَر يروي عَنِ ابْن نوح وَابْن عَاتٍ وَغَيرهمَا من شُيُوخنَا وَتقدم فِي صناعَة الْعَرَبيَّة وَعلم بهَا وشارك فِي حفظ الْمسَائِل وَعقد الشُّرُوط وَقد حدَّث بِيَسِير وَجَرت بيني وَبَينه مذاكرة بِمَجْلِس القَاضِي أبي الْحَسَن بْن قطرال وَكَانَ صاحبًا لأبي رَحمَه اللَّه اشْتَركَا فِي الْأَخْذ عَنِ ابْن نوح وَانْفَرَدَ هُوَ بِالْأَخْذِ عَنْ أبي بَكْر بْن عَتيق بْن عَلِيّ وَخرج عِنْدَ إجلاء الرّوم أَهْلَ بَلَده وَنقض مهادنتهم فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَأَرْبَعين وستّمائة فَتوفي عَلَى إِثْر ذَلِكَ بأريولة ودُفِن بهَا 311 - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن النّجّار يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر بْن صَاف وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وشارك فِي الْعَرَبيَّة والفرائض وَله مَجْمُوع فِي رِوَايَة ورش قَدْ أُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ فِي حِصَار الرّوم إشبيلية آخر سنة خمس أَوْ أول ستٍّ وَأَرْبَعين وستّمائة

312 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالبُنُّسولي سَمِعَ أَبَا جَعْفَر بْن يحيى الْخَطِيب وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي الْحَاكِم وَغَيرهمَا من مشيخة بَلَده والقادمين عَلَيْهِ وَلَقي بإشبيلية وجيان من شاركناه فِي بَعضهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن سمجون وَولي الْأَحْكَام بِبَعْض الكور وشارك فِي عقد الشُّرُوط وَالْأَدب وَكتب لوالي بَلَده وقتا وَله حَظّ من النّظم وَكَانَ يغلب عَلَيْهِ الصّلاح لَقيته بِمَدِينَة تونس وَأخذت عَنْهُ يَسِيرا وبيانُ ذَلِكَ وَمَا أخذتُ عَنْ سواهُ وإجازاتهم لي فِي المعجم الْمُشْتَمل عَلَى أسمائهم من جمعي وَآخر مَا سَمِعتُ مِنْهُ بِلَفْظِهِ الْبَاب الأوّل من المسلسل فِي اللُّغَة لأبي الطَّاهِر التّميميّ وناولني جَمِيعه بمنزلي عَشِيَّة يَوْمَ الْخَمِيس الْحَادِي وَالْعِشْرين لشهر ربيع الآخر سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وستّمائة وَقد قصدني مودعاً بنية الْحَج فَتوفي فِي رَجَب مِنْهَا بقوص مُتَوَجها رَحمَه اللَّه وتحديثه بالمسلسل عَنِ ابْن يحيى الْخَطِيب قِرَاءَة عَلَيْهِ عَلَى التّميميّ سَمَاعا وَبِهَذَا الْإِسْنَاد مقاماته اللزومية وَكَانَ يَعْلُو فيهمَا وَقد أَخذ عني يَسِيرا وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 313 - أَبُو أَحْمد المقرىء نزل تطيلة وأقرأ بهَا الْقُرْآن أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مطرف التطيلي الْمَعْرُوف بِابْن أبي بقورنية قَبْلَ رحلته إِلَى دانية فِي سنة سبْعٍ وستِّين وَأَرْبع مائَة 314 - أَبُو أَحْمَد بْن الصفار البريشتري يروي عَنْ مُحَمَّد بْن أبي مَرْوَان الجزيري قصيدة أَبِيه الرائية فِي السَّنَة رَوَاهَا عَنْهُ أَبُو خَالِد بَاقِي بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل الأديب وَقَالَ ابْن بشكوال فِي برنامجه عِنْدَ إِيرَاده كتاب مُخْتَلف الحَدِيث لِابْنِ قُتَيْبَةَ وقرأت بعضه عَلَى من أَخْبرنِي بِهِ عَنْ أبي أَحْمَد الأديب عَنِ ابْن عَبَّاس عَنْ أَيُّوب بْن حُسَيْن يَعْنِي الحجاري وَكَانَ يرويهِ عَنْ عَبْد الْوَاحِد بِن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِيه عَنْ جَدّه

وَأَبُو أَحْمَد هَذَا هُوَ جَعْفَر بن عبد الله التجِيبِي الْقُرْطُبِيّ نزيل طليطلة وَالَّذِي أخبر بِهِ عَنْهُ هُوَ أَبُو عَامر بْن إِسْمَاعِيل الطليطلي الْحَاكِم نَص عَلَى ذَلِكَ فِي بَاب جَعْفَر من تَارِيخه وعجبًا لَهُ يفعل هَذَا ثُمَّ يَقُولُ زهدت فِيهِ لِأَشْيَاء أوجبت ذَلِكَ غفر اللَّه لَهُ والتناقض فِيهِ ظَاهر وَمن الغرباء 315 - أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْحَرْث بْن عَمْرو بْن جرير بْن إِبْرَاهِيم بْن مَالك بْن الْحَرْث الأشتر النَّخَعيّ يكنى أَبَا جَعْفَر دَخَلَ الأندلس فِي أيّام الْأَمِير مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَأَصله من الْكُوفَة وَكَانَ يرْوى أَحَادِيث عَظِيمَة الْعدَد ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ وَحكى أنَّ الْأَمِير مُحَمَّدا روى عَنْهُ مِنْهَا وأنزله بِرَيَّة 316 - أَحْمَد بْن أبي عون من أَهْلَ وهران وقاضيها قَدْم قرطبة عَلَى عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر فِي وُجُوه أَهْلَ بَلَده سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَلَاث مَائة 317 - أَحْمَد بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن واسْمه يزِيد بْن أَحْمَد بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ من وُلِدَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف من أَهْلَ مصر وَفد عَلَى النَّاصِر بقرطبة وَكَانَ دُخُوله إِلَيْهَا فِي المُحَرَّم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة فَأكْرم النَّاصِر مثواه وَكَانَ فَقِيه أَهْلَ مصر ذكره وَالَّذِي قبله ابْن حَيَّان 318 - أَحْمَد بْن أبي الْعَرَب بْن تَمِيم من أَهْلَ القيروان أنفَذَه أَبُو يزِيد بْن مخلد بْن كيداد الْخَارِج عَلَى بني عُبَيْد اللَّه الشيعي رَسُولا إِلَى النَّاصِر فَدخل الأندلس وَبلغ قرطبة وَكَانَ رَجُلاً كَامِل الأدوات فطنًا حَسَن الْحَال كَذَا سَمَّاهُ وَوَصفه حَمَّاد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي يُوسُف المخومي فِي تَارِيخه الَّذِي أَلفه للعزيز بِاللَّه بْن الْمَنْصُور بْن النَّاصِر بْن علناس بْن حَمَّاد الصنهاجي أَمِير بجاية وقفت عَلَى ذَلِكَ وَابْن أبي الْعَرَب تَمام أَبُو الْعَبَّاس وَتَمِيم أَبُو جَعْفَر هما المشهوران

319 - أَحْمَد بْن حبب القيرواني كَانَ أحد الْعباد الصلحاء الزهاد وَخرج إِلَى الأندلس غازيًا فذُكِر هنالِك وَلم تخف حَاله وَسكن الثغر مرابطا حَتَّى قبض قبل الأربعمائة من كتاب الأنموذج لأبي عَلِيّ بْن رَشِيق 320 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن اليافعي المقرىء من أَهْلَ سبتة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن الْمَعْذُور روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح وَأبي الْفضل بن عِيَاض وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأبي الْحسن عَليّ بن غماد المالقي وَغَيرهم وتجول فِي بِلَاد الأندلس وَبلغ بلنسية فَسمع بهَا من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وهنالك لقِيه ابْن عياد وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَته وَمِنْهَا كتاب الإلماع لعياض حدَّث بِهِ عَنْهُ ويروي عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الخَطَّاب عُمَر بْن الْحُسَيْن الْكَلْبِيّ وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده حول الْخَمْسمِائَةِ 321 - أَحْمَد بْن عَلِيّ الزرهوني المكناسي يكنى أَبَا الْعَبَّاس حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن سمجون بموطأ مَالك قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَته وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لقِيه 322 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَطِيَّة الرَّبَعيّ التّونسِيّ مِنْهَا يكنى أَبَا الْعَبَّاس دَخَلَ الأندلس وَسكن غرناطة وَكَانَ من أَهْلَ الحَدِيث يروي عَنْ أبي حَفْص عُمَر بْن عَبْد السَّيِّد وَأبي يحيى بْن الْحداد الْمَهْدَوِيّ وَأبي الْقَاسِم بن مشكان الْقَابِسِيّ وَغَيرهم وَقد روى عَنهُ وَرَأَيْت خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض أَصْحَابنَا فِي مستهل جُمَادَى الآخرى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَفِي خَبره عَنِ ابْن فرتون 323 - أَحْمَد بْن عَبْد السّلام الجراوي الشَّاعِر يكنى أَبَا الْعَبَّاس سكن مراكش وَأَصله من تادلى وَنسبه فِي بني غفجوم وَله رِوَايَة عَنْ أبي الفَضْل بْن الأعلم وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وَغَيرهمَا وَكَانَ عَالما بالآداب حَافِظًا بليغ اللِّسَان شَاعِرًا مفلقًا وَقد وقفت عَلَى ديوَان شِعره وَألف للسُّلْطَان كتابا فِي معنى الحماسة لحبيب سَمَّاهُ صفوة الْأَدَب ونخبة كَلَام الْعَرَب أَخذه النّاس عَنْهُ وَكَانَ شَيخنَا أَبُو الْحَسَن سهل بْن مَالك يثني

عَلَى هَذَا التَّأْلِيف وَحَدَّثَنَا بِهِ عَنْهُ هُوَ وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الجَبَّار الرعيني وَغَيرهم وَدخل الأندلس متكررًا عَلَيْهَا وتُوُفيّ بإشبيلية سنة تسع وستّمائة عَنْ سنّ عالية 324 - أَحْمَد بْن هِلَال الْعَرُوضِي من أَهْلَ الجزائر يكنى أَبَا الْعَبَّاس عني بالآداب وشارك فِي الْعَرَبيَّة وَأخذ عَلَمُ الْعرُوض بِمَدِينَة بجاية عَنْ بَعْض أدبائها وَدخل الأندلس فأُخذ عَنْهُ بمرسية وسكنها مدّة طَوِيلَة إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فِي نَحْو الْأَرْبَعين وستّمائة أفادنيه صاحبنا أَبُو الْحَسَن بْن حَازِم 325 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ اللواتي من أَهْلَ فاس يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن تَامِّتيتْ سكن إشبيلية وَتوجه إِلَى إفريقية ثُمَّ لحق بالمشرق وحدَّث بِمصْر وَغَيرهَا عَنْ أبي الْحَسَن بْن الصَّائِغ الزَّاهد 326 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الجذامي الطَّبِيب يكنى أَبَا الْعَبَّاس أَصله من قرطبة وَسكن سبتة وَبهَا نَشأ وَأقَام بإشبيلية وقتا لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيره وَكَانَ مَعَ مهارته فِي الطِّبّ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ صَاحب ضبط وإتقان مشاركا فِي الْأَدَب توفّي بمراكش فِي سنة خمسين وسِتمِائَة بَاب إِبْرَاهِيم 327 - إِبْرَاهِيم بن شَجَرَة البلوي من إقليم بلي من كورة فحص البلوط عمل قرطبة ولي قَضَاء إشبيلية بعد الْفضل بن أبي هُرَيْرَة ولاه عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة فِي شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَجمع إِلَيْهِ الصَّلَاة مَعَ الْقَضَاء وَكَانَ من سادة حمص وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة فَكَانَت ولَايَته تسع سِنِين وَخَمْسَة أشهر عَنِ ابْن حَارِث 328 - إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس بْن عِيسَى بْن عُمَر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَقبل أَبَا إِسْحَاق نسبه ابْن حَارِث فِي كتاب

القُضاة لَهُ وَقَالَ استقضاه الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم عَلَى قرطبة بمشورة يحيى بْن يحيى وَكَانَ مَحْمُودًا فِي قَضَائِهِ عدلا فِي حكومته متواضعًا فِي أُمُوره غَيْر متصنع وَلَا متهيب حكى مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة قَالَ كَانَ القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس المرواني رُبمَا جلس فِي بَيته يقْضِي بَيْنَ النّاس وَإِن جَارِيَته لتنسج فِي كسر الْبَيْت قَالَ وَكَانَت ولَايَته هَذِهِ وَهِي الأولى سنة أَربع عشرَة أَو خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَت ولَايَته الثَّانِيَة فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ على أثر سعيد بن سُلَيْمَان وَقَالَ أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر هُوَ إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس الْقُرَشِيّ يكنى أَبَا إِسْحَاق وَهُوَ جد بني أبي صَفْوَان هَؤُلَاءِ القرشيين الْوُجُوه وَكَانَ رجلا عَاقِلا صَالحا عَالما خيرا وقورًا مُسَمِّتًا أَشَارَ بِهِ يحيى بْن يحيى عَلَى الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن فولاه الْقَضَاء فاشتغل بِهِ وأقسط فِي حكمه وَصَارَ طَوْعًا للشَّيْخ يحيى بْن يحيى حَتَّى لحقتهما التُّهْمَة عِنْدَ الْأَمِير فعزل إِبْرَاهِيم عَنِ الْقَضَاء سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ يكْتب لَهُ عَبْد الْملك بْن الْحَسَن زَوْنان أَشَارَ بِهِ يحيى بْن يحيى أَيْضا وَيُقَال إِن عَبْد الرَّحْمَن ولاه بوسيلة من زرياب الْمُغنِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وعزله بسعاية عَبْد الْملك بْن حبيب الْفَقِيه لمّا قَالَ لَهُ لَا يَنْبَغِي أنَّ يشركك فِي عدلك من يشركك فِي نسبك ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن حَيَّان وَهُوَ من شَرط ابْن الفَرَضيّ 329 - إِبْرَاهِيم بْن أبان بْن عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن مَرْوَان بْن الحكم أندلسي يكنى أَبَا عُثْمَان روى عَنْهُ ابْن عفير ذكره أَبُو سَعِيد بْن يُونُس 330 - إِبْرَاهِيم بْن الجبّلي قرطبي روى عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب روى عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان الحبيب بْن أَحْمَد الْمعلم من برنامج من نَبَات بِخَط ابْن عياد وَفِيه عِنْدَي نظر 331 - إِبْرَاهِيم بْن حمدَان بْن عَبْد اللَّه أندلسي سكن مصر يكنى أَبَا إِسْحَاق روى الْقِرَاءَة عرضا وسماعاً عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النَّحَاس وَسمع الْحُرُوف من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز عَنْ أبي عُبَيْد روى الْقِرَاءَة عَنْهُ عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَغَيره وسمعوا مِنْهُ ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء وَحكى عَنْ أبي سَعِيد بْن يُونُس أَنَّهُ تُوُفّي فِي المُحَرَّم سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث مائَة

332 - إِبْرَاهِيم بْن أصبغ قرطبي روى عَنْ بَقِي بْن مخلَد وَكَانَ معدودًا فِي أَعْيَان أَصْحَابه ذكره أَبُو الْحُسَيْن بْن بَقِي 333 - إِبْرَاهِيم بْن خصيب بْن عَاصِم الثّقفيّ من أَهْلَ قرطبة كَانَ من فضلاء آل عَاصِم سَرَد الصَّوْم نَحوا من خمس عشرَة سنة وَكَانَ ملازمًا فِي حصن بُلَيّ من أَعمال قرطبة وَأَبوهُ وَعَمه عِيسَى وَكثير من أل بَيته النبيه موصوفون بِالْعلمِ 334 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن خَيْر بْن عَبْد الْملك بْن صَفْوَان بْن خيْر بْن إِبْرَاهِيم الْكَلْبِيّ من أَهْلَ أبذة روى عَنِ ابْن وضاح وَغَيره 335 - إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن بَرْقان من أَهْلَ قرطبة كَانَ عَالما بِالْحِسَابِ وَالْفَرْض معلما بذلك وَله أوضاع حَسَنَة فِي الْحساب ذكره واللذين قبله الرّازيّ 336 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف أندلسي سَمِعَ أَبَاهُ ورحل فَسمع بكار بن مُحَمَّد وَأَبا سعيد بن الْأَعرَابِي وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن نصر الدَّاودِيّ ذكر ذَلِك أَبُو الْوَلِيد هِشَام بن عبد الرَّحْمَن الصَّابُونِي فِي برنامجه وحدَّث بموطأ مَالك رِوَايَة أبي المصعب الزُّهْرِيّ وَعبد اللَّه بْن مَسْلَمَة القعْنبِي وَيحيى بْن يحيى الأندلسيّ عَنِ الدَّاودِيّ عَنْهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط مُحَمَّد بْن عياد وحَدثني غَيْر وَاحِد عَنْ أَصْحَاب يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث عَنْهُ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن بشير عَنِ الصّابونيّ 337 - إِبْرَاهِيم بْن سهل بْن نوح بْن عَبْد اللَّه بْن جَمَّاز من أَهْلَ أستجة نسبه فِي البربر ويتولى بني أُميَّة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن العَطَّار وَهُوَ وَالِد أبي القَاسِم سهل بْن إِبْرَاهِيم حكى عَنهُ ابْنه سهل فِي فضل مِيكَائِيل بْن هَارُون من كتاب الفَرَضيّ 338 - إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل من أَهْلَ قرطبة يعرف بالقَبْري ويكنى أَبَا إِسْحَاق كَانَتْ لَهُ خَاصَّة بِأبي بَكْر بْن مُجَاهِد الإلبيري وَهُوَ مرَّضه فِي الْعلَّة الَّتِي مَاتَ مِنْهَا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَتوجه إِلَى الْمشرق وَقضى فَرِيضَة الْحَج مَعَ زوجه صَوَاب وَعَاد إِلَى قرطبة وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد حبيب مِنْهَا ذكره القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه وَوَصفه بالصلاح وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَطول الصَّلاة وَقَالَ شهدته فِي ليلةٍ من ليَالِي رَمَضَان

بالجامع وَقد قَرَأَ الْقُرْآن كُله فِي رَكْعَة وَاحِدَة كَانَت وتره بَدَأَ بِهِ أَوْل اللَّيْل وختمه عِنْدَ التثويب للفجر وَحكى عَنْهُ أَيْضا عَنْ أبي وهْب الزَّاهد فِي بَعْض أخباره 339 - إِبْرَاهِيم بْن فُلَيْس الْفَقِيه من أَهْلَ شدونة ذكر ابْن الفرضي أَنَّهُ الَّذِي صلّى عَلَى عتاب ابْن هَارُون بْن بِشْر إِذْ تُوُفّي فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة 340 - إِبْرَاهِيم بْن صَدَقة من أَهْلَ غرناطة سَمِعَ فِي رحلته بالقيروان من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الْقَزاز تأليفه الْجَامِع فِي اللُّغَة وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع الْمُهلب بْن أبي صفرَة وَاحِدًا فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة 341 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن حِصن بْن أَحْمَد بْن حزم الغافقي وَيُقَال فِيهِ إِبْرَاهِيم بْن حِصن بْن عَبْد اللَّه بْن حِصن أندلسي سكن دمشق وَولي الْحِسْبَة بهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ بِبَغْدَاد من أبي بَكْر بْن مَالك القَطيعي وطبقته وبدمشق من عَبْد الوهّاب الْكلابِي ويوسف بْن القَاسِم المَيانِجي وبمصر من أبي طَاهِر الذُّهلي وَأبي أَحْمَد الغِطريفي وَله أَيْضا سَماع برملة واطرابلس والدينور وَغَيرهَا من الْبلدَانِ وحدَّث بِيَسِير روى عَنْهُ أَبُو نصر عَبْد الوهّاب بْن عَبْد اللَّه الجبان من شُيُوخ عبد الْعَزِيز بْن أَحْمَد الكتَاني وَكَانَ مالكيًا يذهب إِلَى الاعتزال صَارِمًا فِي الْحِسْبَة ووليها سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة فِي أيّام الْحَاكِم العبيدي وتُوُفيّ بِدِمَشْق فِي ذِي الحجّة سنة أَربع وَأَرْبَعمِائَة قيل ثَانِي عيد الْأَضْحَى وَقيل غَيْر ذَلِكَ ذكره ابْن عَسَاكِر 243 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الفَرَج وَيعرف بِابْن العَطَّار وَهُوَ وُلِدَ الْفَقِيه أبي عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي الْمطرف القنازعي وَالْقَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه وَغَيرهمَا وَولي فِي الْفِتْنَة قَضَاء أوريولة حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن فتحون صَاحب الوثائق بالموطأ عَنِ القنازعي عَنْ أبي عِيسَى اللَّيْثِيّ قَالَه ابْن عياد وَذَكَرَ أَنه كتبه عَنِ القَاضِي أبي القَاسِم خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن فتحون عَنْ

جَدّه وَوجدت أَنَا سَمَاعه من يُونُس القَاضِي فِي موطأ القعْنبِي أصل أَحْمَد بْن خَالِد سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة 343 - إِبْرَاهِيم بْن قَاسم بْن إِسْمَاعِيل بْن يُونُس الْمعَافِرِي من أَهْلَ المرية وَأَصله من شذونة يكنى أَبَا إِسْحَاق حدَّث عَنْ أَبِيه وَغَيره روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن بطال أجَاز لَهُ فِي شهر ربيع الأوّل سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ أَيْضا لحاتم بْن مُحَمَّد الطرابلسي وقاسم أَبُوهُ من رُوَاة سَعِيد بْن فحلون وَأحمد بْن جَابِر بْن عُبَيْدة أَكْثَره عَنِ ابْن عياد 344 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْهَوْزَنِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق ذكره صاعد القَاضِي وَقَالَ كَانَ متفننًا فِي ضروب المعارف وتُوُفيّ بِمصْر سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ لَمْ يتَمَكَّن فِي سنّ الكهولة 345 - إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن مُزاحم الْأمَوِي من أَهْلَ سرقسطة كَانَ صَدرا فِي نبهائها والمشاوَرين من فقهائها وَهُوَ أحد الْمُفْتِينَ فِي قصَّة أبي عُمَر الطَّلمَنكي وَالشَّهَادَة عَلَيْهِ فِي سرقسطة بمخالفة السَّنَة من فَوَائِد ابْن غَشِلْيان 346 - إِبْرَاهِيم بْن مُعَاذِ القَاضِي من أَهْلَ لاَرِدَة من الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا إِسْحَاق حكى ابْن عياد قَالَ سَمِعتُ أَبَا عِمْرَانَ بْن زُرَارة المذكِّر صاحبنا يَقُولُ حَدَّثَنِي رَجُل من إخْوَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُعَاذِ القَاضِي من أهل لاردة قَالَ كات بلاردة دارُ وَقعت فِيهَا النَّار فَاحْتَرَقَ جَمِيع مَا كَانَ فِيهَا وَكَانَ لي فِي جملَة متاعها خزانَة عَلَيْهَا مصحف فاحترقت بِمَا كَانَ فِيهَا مَعَ الْمُصحف وَإِذا على الخزانة إضْبَارةُ بقيت من الْمُصحف فِيهَا مَكْتُوب كَانَ ذَلِكَ فِي الْكتاب مسطورًا 347 - إِبْرَاهِيم بْن مَسَرَّة التَّمِيمِي من أهل مَدِينَة الفَرَج وَمن وُلِدَ الْفَقِيه وهب بْن مَسَرَّة صَاحب ابْن وضاح وَكَانَ من معلمي الْعَرَبيَّة بِبَلَدِهِ وَكَانَت لَهُ معرفَة وَتقدم فِي الْآدَاب 348 - إِبْرَاهِيم بْن حَفْص من أَهْلَ مَدِينَة الفَرَج كَانَ من أهل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ

وَالشعر والتعليم بهَا وأنجب تلاميذ حذاقًا انتفعوا بِعِلْمِهِ ذكره وَالَّذِي قبله ابْن عَزِيز 349 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي طَالِب القَيْسيّ من أَهْلَ وشقة ويكنى أَبَا إِسْحَاق لَهُ سَماع من القَاضِي أبي هَارُون مُوسَى بْن خَلَف بْن أبي دِرْهَم فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَابْنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم من كبار الأدباء وَهُوَ مَذْكُور فِي بَابه 350 - إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى من أَهْلَ مَدِينَة سَالم يعرف بِابْن الجَيَّاب ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عُمَر الطلمنكي سَمِعَ مِنْهُ بسرقسطة وَحضر الْقِرَاءَة عَلَى أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حَسَن صَاحب الصَّلاة بِمَدِينَة سَالم فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة حدَّث عَنْه القَاضِي بشنتمرية أَبُو مَرْوَان بْن نَذِير 351 - إِبْرَاهِيم بْن لُب بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْلَ قلعة أَيُّوب واستوطن طليطلة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالقُوَيْدس كَانَ مُتَقَدما فِي علم الْعدَد والفرائض والهندسة وَقعد للتعليم بذلك زَمَانا طَويلا وَكَانَ لَهُ نُفُوذ فِي علم الْعَرَبيَّة وَقد أدب بهَا بطليطلة ذكره صاعد وَأخذ عَنْهُ وَقَالَ تُوُفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثلاث بَقينَ لرجب سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ ابْن خمس وَأَرْبَعين سنة وَذَكَرَ ابْن عَزِيز أَنَّهُ جلس لإقراء الْأَدَب والنحو فِي سَقِيفَة الْجَامِع يَعْنِي بطليطلة مدّة ثُمَّ ذُكِرَ لأبي الْوَلِيد الوقشي وَقد تعرف بِهِ هُنَالك حرصه عَلَى علم الهندسة فَقَالَ لَهُ خُذ فِيهِ إِن شِئْت فَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب اقليدس واحكمه وتدرج مِنْهُ إِلَى قِرَاءَة غَيره فبرع فِي ذَلِكَ وَاجْتمعَ النّاس إِلَيْهِ وَأخذ فِي إقرائه وَترك إقراء الْعَرَبيَّة إِلَى أنَّ تُوُفّي قرب الْخمسين والأربعمائة 352 - إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود بْن سَعْد التجِيبِي الزَّاهد من أَهْلَ غرناطة يعرف بالألبيري ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن زمنين وَغَيره وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم

وَالْعَمَل شَاعِرًا مجودًا وشعره مدون وَكله فِي الحكم والمواعظ والإزهاد ومسلكه سلك أَبُو مُحَمَّد بْن الْعَسَّال الطليطلي وَكَانَا فَرَسَيْ رهان فِي ذَلِكَ الزَّمَان صلاحًا وَعبادَة وَقد حدَّث أَبُو إِسْحَاق وروى عَنْهُ ابْن أُخْته وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى وَأَبُو حَفْص عُمَر بْن خَلَف الهمدانيان الألبيريان وَغَيرهم أَخْبرنِي التجِيبِي وَمن خطه نقلته قَالَ أَنْشدني يَعْنِي أَبَا مُحَمَّد العثماني قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه أَبُو الْوَلِيد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّدَفِي المقرىء وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عِيسَى الغرناطي قَالَ أنشدنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود الألبيري لنَفسِهِ (تمر لدَاتي وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِد ... وَأعلم أَنِّي بعدهمْ غَيْر خَالِد) (وأحمل موتاهم وَأشْهد دفنهم ... كَأَنِّي بعيد عنهمُ غَيْر شَاهد) (فها أَنَا فِي علمي بهم وجهالتي ... كمستيقظ يرنو بمقلة رَاقِد) هَكَذَا فِي هَذَا الْإِسْنَاد أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عِيسَى وَلَعَلَّه أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى فَهُوَ الْمَعْرُوف بِصُحْبَة الألبيري ذكره ابْن بشكوال وَلَو قَالَ فِي الْبَيْت الثَّانِي (كَأَنِّي عَنْهُمْ غَائِب غَيْر شَاهد ... ) لَكَانَ أبدع وأبرع فِي الصِّنَاعَة الشعرية من خَبره عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة القَاضِي وحدَّث بِجَمِيعِ تواليف ابْن أبي زمنين عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى عَنْ أبي إِسْحَاق هَذَا عَنهُ وَتُوفِّي فِي نَحْو السِّتين والأربعمائة 353 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مغيث بن أَحْمد بن مغيث بن أَحْمد بن مغيث الصَّدَفِي من أهل طليطلة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ مشيخة بَلَده وَكَانَ أحد من عينه الْمَأْمُون يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن ذِي النُّون من فُقَهَاء طليطلة ونبهائهم للْعقد عَلَى ابْنَته مَعَ المظفَّر عَبْد الْملك بْن الْمَنْصُور عبد الْعَزِيز بْن أبي عَامر صَاحب بلنسية فَسمع من أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر حِينَئِذٍ بهَا وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وبيته عريق فِي الْعلم وَأَحْسبهُ من المحبوسين بَعْدَ هَذَا بقلعة قونكة فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَن أبي دَاوُد المقرىء وَفِيه عَنِ ابْن حَيَّان 354 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك الصَّدَفِي من أَهْلَ شلب وسكنَ بطليوس يعرف

بِابْن الْعَنزي يكنى أَبَا إِسْحَاق حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخراز ويوسف بْن عَبْد القاهر بْن غَالب البطليوسيان ذكره ابْن الدّباغ 355 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن خَلَف النخلي من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عُثْمَان طَاهِر بْن هِشَام حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البُلْغِيي وَفِيه عِنْدَي نظر 356 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن إِبْرَاهِيم بْن لب بْن بَيَطْير التجِيبِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الْحَاج سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن عتاب وَأَبا جَعْفَر بَكْر بْن عِيسَى الكِنْديّ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَرَأى أَبَا ذَر الهَرَويّ وَلم يسمع مِنْهُ حدَّث عَنْهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف وَذَكَرَ أَنه أجَاز لَهُ فِي صفر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 357 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن سَعْد بْن أيّوب بْن وَارِث التجِيبِي الْبَاجِيّ من أَهْلَ قرطبة وَهُوَ أَخُو القَاضِي أَبُو الْوَلِيد يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أَخِيه وتَفَقَّه بِهِ وَسكن مَعَه ميورقة وَكَانَ لَهُ فهم ثاقب وَحفظ وحظ من أصُول الْفِقْه وَلَا أعلمهُ حدَّث 358 - إِبْرَاهِيم بْن يحيى التجِيبِي النقاش من أَهْلَ طليطلة يعرف بِابْن الزَّرقالة ويكنى أَبَا إِسْحَاق كَانَ وَاحِد عصره فِي عَلَمُ الْعدَد والرَّصَد وَعلل الأزياج وَلم تأت الأندلس بِمِثْلِهِ من حِين فتحهَا الْمُسلمُونَ إِلَى وقتنا هَذَا مَعَ ثقوب الذِّهْن وإحكام مَا يتَنَاوَل ويستنبط من الْآلَات النجومية وَآخر أرصاده بقرطبة فِي آخر سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أَكثر رصده قبل ذَلِك بطليطلة فِي أيّام الْمَأْمُون بْن ذِي النُّون صدر دولة الْقَادِر ابْن ابْنه يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن الْمَأْمُون وَمِنْهَا انْتقل إِلَى قرطبة وَإِيَّاهَا استوطن إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فِي السَّاعَة الثَّامِنَة من يَوْمَ الجُمُعَة الثَّامِن لذِي حجَّة وَهُوَ يَوْمَ التَّرويَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة

359 - إِبْرَاهيم بْن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أسود الغساني من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيه أبي القَاسِم صَاحب الْمَظَالِم وقريبه أبي الْأَصْبَغ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أسود وَأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي عُثْمَان طَاهِر بْن هِشَام وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي مُحَمَّد حجاج بْن قَاسم وَأبي بَكْر بْن صَاحب الأحباس وحاتم بْن مُحَمَّد وَأبي عَبْد اللَّه بْن المرابط وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن الْقصير وَأبي القَاسِم خَلَف بْن أَحْمَد الجراوي وَأبي إِسْحَاق بن وردون وَأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك الْأَشْعَرِيِّ وَأبي بَكْر أَحْمد بْن سَعِيد بْن أبي الْفَيَّاض التاريخي وَأبي مُحَمَّد بْن الْعَسَّال وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان بْن أبي قُحَافَة وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن نعْمة العابر وَغَيرهم وَكَانَ كثير الْعِنَايَة بالرواية من بَيت عَلَمُ وجلالة وَكَانَ أَبُو حَفْص بْن الرفاء القَاضِي ابْن خَالَة جَدّه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد حدَّث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بِجَمِيعِ رِوَايَته وَحكى أَنَّهُ سَمِعَ الْمُوَطَّأ مِنْهُ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وحدَّث أَيْضا عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي إِحْدَى عشرَة وتُوُفيّ فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ 360 - إِبْرَاهِيم بْن طفيل ويكنى أَبَا إِسْحَاق كَانَ فَقِيها عروضياً وَولي الْأَحْكَام بجليانة من عمل وَادي آش قَالَ أَبُو الْحَسَن بْن الباذش صحبته بغرناطة وَاخْتلف إِلَيْهِ فِي عرُوض أبي إِسْحَاق الزّجاج فَعلمت ذَلِكَ لَدَيْهِ وَكَانَ بِهِ بَصيرًا 361 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حسان بْن إِبْرَاهِيم من أَهْلَ إشبيلية يعرف بالقرموني ويكنى أَبَا إِسْحَاق حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد سَمِعَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ فِي سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة نقلت هَذَا ممّا تقيد فِي نُسْخَة أبي بَكْر بْن خَيّر من مُخْتَصر الطليطلي وَهُوَ فِي تأليف أبي بَكْر بْن قسوم الَّذِي سَمَّاهُ محَاسِن الْأَبْرَار أَبُو الْعَبَّاس القرموني غَيْر مُسَمّى وَحكى أَنَّهُ أول من قَرَأَ عَلَيْهِ ابْن الْمُجَاهِد وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك وكف بَصَره بأخَرة من عمره فَكَانَ يَقُولُ النِّسَاء ومعالجة الْوَرق أذهبن بَصرِي فَلاَ أَدْرِي أَهما اثْنَان أم كنية إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس

362 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد ربه بْن جهور القَيْسيّ من أَهْلَ طلبيرة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَهُوَ وَالِد أبي القَاسِم عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن جهور المستوطن شريش لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْوَلِيد عَبْد ربه ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن بشكوال وأغفله وحدَّث عَنْهُ ابْنه عِيسَى 363 - إِبْرَاهِيم بْن أبي الفَضْل بْن صَوَاب الحجري من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيه وَأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي الْحسن بن سيدة وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والآداب وتجول فِي الْبِلَاد معلما بهَا وَعنهُ أَخذ أَبُو إِسْحَاق بْن خفاجة وَله فِيهِ مدح ثُمَّ تعلم الطِّبّ وَقعد للعلاج بطنجة وَاسْتقر آخر عمره بِمَدِينَة فاس فِي نَحْو سِتّ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ بمكناسة الزَّيْتُون وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة أَكثر خَبره عَنِ ابْن عُزَيْر وروى عَنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن الخراز 364 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خُمَير من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا إِسْحَاق وروى عَنِ القَاضِي أبي زَيْد بْن الحشا وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْمرَادِي وَسمع من أبي دَاوُد المقرىء كتاب أبي بَكْر بْن عَزِيز وَغَيره بدانية وَبهَا لقِيه أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل قَدِيما وَأخذ عَنْهُ كتاب الأنباه فِي وجوب أُجْرَة القُضاة للمرادي حدَّث بِهِ عَنْهُ وَكَانَ مُقَيّدا ضابطًا حَسَن الْخط ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره 365 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خَليفَة بْن عَبْد الْوَاحِد من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيه أبي عَبْد اللَّه وَأبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد وَأبي عَلِيّ الغسَّاني ومروان بْن سمجون وَأَجَازَ لَهُ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْ جَمِيعهم بموطأ مَالك وأُخذ عَنْهُ فِي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة ووقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ 366 - إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن الْفَتْح بْن عُمَر الْعَبدَرِي من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحُسَيْن بْن البياز وَأبي عَليّ

الغساني وَأبي عبد الْقَادِر بن الْخياط وَأبي بكر عمر بن الفصيح وَأبي عبد الله بن فرج وَأبي الْحسن بن شَفِيع وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وأكثَر عَنْهُ وَسمع مَعَه بنوه وَكَانَ من أَهْلَ التَّقْيِيد والضبط وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَصَارَت إِلَى نسختُه من حَدِيث الْمحَامِلِي الَّتِي فرغ مِنْهَا بقرطاجنة من عمل مرسية يَوْمَ الْخَمِيس منتصف ربيع الآخر سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وعَلى كَثْرَة مَا روى فَلاَ أعلمهُ حدَّث 367 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن محَارب الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالأرْغَازي روى عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وحدَّث عَنْهُ ووقفت عَلَى بَعْض مَا كتب من رِوَايَته فِي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة 368 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عِصَام من أَهْلَ مرسية وقاضي قُضَاة الشرق يكنى أَبَا أُميَّة وَيعرف بِابْن منتنال لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه وَولي قَضَاء بَلَده مدّة وَصرف عَنْهُ بِأبي عَلِيّ هَذَا فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة ثُمَّ أُعِيد إِلَيْهِ وَأقَام فِي ولَايَته نَحوا من خمس وَثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ ذَا جلالة وجزالة فِي أَحْكَامه مهيبًا ممدوحًا خَارِجا عَنْ زِيّ القُضاة وسمتهم أقرب إِلَى الرؤساء مِنْهُ إِلَى الْفُقَهَاء لَهُ حَظّ من الْأَدَب وقرض الشّعْر توفّي بمرسية وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَفَاته عَنِ ابْن حُبَيْش 369 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن سلاَّم الْمعَافِرِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد الركلي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أَهْلَ الْبَصَر بالفقه وَالتَّصَرُّف فِي الْأَدَب واللغة وَعنهُ أَخذ ابْنه أَبُو جَعْفَر وَبِه تأدب وَقد تَقَدَّمَ ذكره وَهُوَ جد شَيخنَا أبي عمر بْن عَاتٍ لأمه وَأُصِيب فِي وقيعة القلعة عَلَى مقربة من جَزِيرَة شقر بِولد لَهُ فرثاه بأشعار حَسَنَة وَكَانَت هَذِهِ الوقيعة يَوْمَ الجُمُعَة التَّاسِع من رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة فِيهِ عَنِ ابْن سُفْيَان وَابْن عَاتٍ وَحكى أَنَّهُ كتب من خطه

(اغتنم رَكْعَتَيْنِ زلفى إِلَى اللَّه ... إِذَا كنت فَارغًا مستريحًا) (وَإِذا مَا هَممت يَوْمَاً بنُطْقِ ... فاجعلن فِي مَكَانَهُ تسبيحا) 370 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد القاهر بْن فتوح من أَهْلَ أشبونة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن شَفِيع لَقِي أَبَا الْحُسَيْن بْن الطراوة وَأخذ عَنْهُ ورحل حَاجا فَكتب عَنْهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ حكايات وأشعارًا لمّا قَدِمَ عَلَيْهِم الْإسْكَنْدَريَّة وَسَأَلَهُ عَنْ مولده فَقَالَ فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بأشبونة من كتاب ابْن نقطة وَلم يذكر وَفَاته 371 - إِبْرَاهِيم بْن عبد الْعَزِيز بْن أبي تَمام الطَّائِي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ بقرطبة من أبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَكَانَ مُحدثا نحويًا سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني وَأَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَأَبُو جَعْفَر بْن الْيُسْر وَغَيرهم وتاريخ سَماع بْن الضَّحَّاك مِنْهُ لموطأ مَالك رَجَب من سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة 372 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن فورتش الْحَاكِم من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا إِسْحَاق عني بالوثائق وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَولي الأحكامك فِي عدَّة كور وتُوُفيّ بالمرية وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء برجة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن حُبَيْش وَفِيه عَنْ غَيره 373 - إِبْرَاهِيم بْن أبي الْفَتْح بْن عُبَيْد اللَّه بْن خفاجة الهواري الشَّاعِر من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا إِسْحَاق جَالس أَبَا عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَلَقي أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وَأخذ عَنْ أبي إِسْحَاق بْن صَوَاب وروى عَنْ أبي بَكْر بْن أَسد وَلَو اعتنى بِهَذَا الشَّأْن لروى عَنْ شُيُوخ شُيُوخه وَكَانَ عَالما بالآداب صَدرا فِي البلغاء مُتَقَدما فِي الْكتاب وَالشعرَاء يتَصَرَّف

كَيْفَ يزِيد فيبدع ويجيد ناظمًا وناثرًا ومادحًا وراثيًا ومشببًا ومشبهًا وَكَانَ نزيه النَّفس لَا يتكسب بالشعر وَلَا يمتدح رَجَاء الرفد صرورة لم يتَزَوَّج قَطّ مُقْتَصرا عَلَى مَا ملكت يَده من ضَيْعَة وديوان شِعره متنافس فِيهِ مَرْوِيّ عَنْهُ ذكره الرشاطي وَوَصفه بالمعارف الجمة والآداب وَقَالَ فِيهِ وَاحِد عصره ونسيج وَحده ذُو الطَّبْع الْكَرِيم وَالْهَدْي القويم وَذكره أَبُو الْحَسَن بْن بسام وَغَيره من المؤلفين فِي الأدباء وروى عَنْه أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو بَكْر بن رزق وَأَبُو إِسْحَاق بن قرقول وَأَبُو عُمَر بْن عياد وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو بَكْر الكتندي وَأَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن طَلْحَة وَغَيرهم وأنشدنا أَبُو الرّبيع بْن سَالم بحاضرة بلنسية غَيْر مرّة قَالَ أنشدنا أَبُو رجال بْن غلبون بمرسية سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فِي مجْلِس شَيخنَا أبي القَاسِم بْن حُبَيْش رَحمَه اللَّه قَالَ أنشدنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي الْفَتْح بْن خفاجة لنَفسِهِ بِجَزِيرَة شقر بَلَده فِي بضع وَعشْرين وَخَمْسمِائة ممّا كَانَ قَالَه لمّا بلغ السِّتين من عمره (أَلا ساجل دموعي يَا غمام ... وطارحني بشجوك يَا حمام) (فقد وفيتها سِتِّينَ حولا ... ونادتني ورائي هَلْ أَمَام) (وَكنت وَمن لباناتي لُبَيْنَى ... هُنَاكَ وَمن مراضعي المدام) (يطالعنا الصَّباح بِبَطن حُزْوَى ... فينكرنا ويعرفنا الظلام) (وَكَانَ بهَا البشام سراج أنس ... فَمَاذَا بَعدنَا صنع البشام) (فيا شرخ الشَّبَاب ألالقاء ... يبل بِهِ عَلَى ظمأ أوام) (وَيَا ظلّ الشَّبَاب وَكنت تندى ... عَلَى أفياء سرحُتك السّلام) تُوُفّي يَوْمَ الْأَحَد السَّادِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاث وثلاين وخمسائة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن المكناسي سَأَلته عَنْ مولده فَقَالَ ولدت سنة إِحْدَى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَلم يزل قبُره مَعْرُوفا بِظَاهِر الجزيرة ومنزله بداخلها إِلَى أنَّ ملكهَا الرّوم صلحا وأجلوا أَهلهَا فِي آخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وستّمائة 374 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْخَطِيب يعرف بِابْن الإِمَام ويكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وسَمعه مِنْهُ القَاضِي عِيَاض وَأَحْسبهُ غرناطيًا

375 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أبي عنقود الْبَاهِلِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق صحب أَبَا بَكْر بْن نُمارة وَأخذ عَنْهُ وَكتب لَهُ مُقَدّمَة ابْن بابشاذ فِي النحوسنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ولسلفه نباهة وَالْعين المتفجرة بمقربة من الرصافة إِلَيْهِم كَانَتْ منسوبة 376 - إِبْرَاهِيم بْن خَليفَة بْن أبي الْفَتْح بن أَحْمد بْن أبي الْفَتْح الْقُضَاعِي من أَهْلَ أندة عمل بلنسية وَهِي دَار قضاعة بشرق الأندلس يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن خيرون وَأبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد الركلي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ شَيخا صَالحا ذَا عناية بالرواية وَقد حدَّث وسُمع مِنْهُ توفّي قبل الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنِ ابْن سَالم 377 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رَشِيق الطيلطلي مِنْهَا وَسكن وَادي آش يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وتصدر للإقراء والإسماع لمّا كَانَ عِنْدَهُ وقُدِمْ للصَّلَاة وَالْخطْبَة هُنَالك وَكَانَ ثِقَة عدلا من أهل اصلاح والانقباض حدَّث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَأَبُو بَكْر بْن يحيى بْن مُحَمَّد الْعقيلِيّ وَأَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي نَحْو الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 378 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن جمَاعَة بْن مهْدي الْبكْرِيّ بَكْر بْن وَائِل من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خلصة الْمعَافِرِي وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي الحَجَّاج بْن أَيُّوب وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة ثُمَّ صرف عَنْهُ فِي جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة ثَلَاثِينَ وقدِم إِلَى قَضَاء شاطبة فتولاه مدّة طَوِيلَة وَكَانَ عدلا حَسَنَ السّيرة معنيًا بِالْحَدِيثِ وعُمّر وأسن حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَأكْثر خَبره عَن غَيره وَعَلِيم بْن عبد الْعَزِيز وَأَبُو بَكْر بْن مفوز وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد وَغَيرهم تُوُفّي بدانية مصروفًا عَنِ الْقَضَاء لخمس بَقينَ من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقد خانق الثَّمَانِينَ وتولي غسله وَالصَّلَاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَقد روى عَنْهُ كتاب الزّهْد لهنَّاد رِوَايَة الصّاحب عَنِ الصّاحب وَكَانَ مولده سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة

379 - إِبْرَاهِيم بْن مَرْوَان بْن أَحْمَد التجِيبِي الْبَزَّاز من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن حُبَيْش ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين اللمتوني ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من رَزين بْن عمار الأندلسيّ وببغداد فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة من هبة اللَّه بْن الحُصَيْن وَأبي غَالب الْمَاوَرْدِيّ وَالْحُسَيْن بْن خُسْرو البَلَخي وَأبي الفَضْل بْن نَاصِر وَأبي الْفَتْح الكَرُّوخي الهَرَويّ وَانْصَرف إِلَى إشبيلية وحدَّث وَسمع مِنْهُ النّاس وَكَانَ من أَهْلَ الْعَدَالَة والثقة تُوُفّي فِي الْفِتْنَة يَوْمَ الْأَرْبَعَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ودُفِن بَعْدَ صَلاَة الْعَصْر من يَوْمَ الْخَمِيس بعده عَنِ الْقَنْطَرِي وَفِي خَبره عَنْ غَيره 380 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الداني مِنْهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أَبِيه أبي عَبْد اللَّه وَأخذ عَنْهُ ورحل مَعَه إِلَى الْمشرق فحجا مَعًا وسمعا من أبي عَلِيّ بْن العرجاء وَقَرَأَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره بِجَمِيعِ مَا تضمنه الْجَامِع لأبي مَعْشر الطَّبَريّ من الرِّوَايَات ويُعرف بسوق الْعَرُوس وَفِيه ألف وَخَمْسمِائة وَخَمْسُونَ رِوَايَة وطريقًا وَقَرَأَ من سَوْرَةِ الصَّيف إِلَى أنَّ ختم دَاخل الْكَعْبَة وَأَجَازَ لَهُ فِي رَجَب سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْجَامِع الْمَذْكُور وَسمع صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغير ذَلِكَ وتُوُفيّ فِي آخر سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَبْلَ وَفَاة أَبِيه بِثَلَاثَة أشهر أَوْ نَحْوهَا بعضه عَنِ ابْن عياد 381 - إِبْرَاهِيم بْن صَالح بْن إِبْرَاهِيم بْن صَالح الْمرَادِي من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن السَّمَّاد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْبُرْجِي وَسمع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن بْن معدان وَله رِوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب ورحل حَاجا فلقي أَبَا الْحَسَن بْن مشرف وَأَبا عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي الْحَسَن الْفراء المَوْصِليّ وَأَبا بَكْر الطرطوشي فَسمع مِنْهُم وَقَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن بَلِّيَمة وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُسَيِّج الفضي ثُمَّ قفل من رحلته وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَلما تغلب عَلَيْهِ الْعَدو نزل مَدِينَة لورقة وَولي الْقَضَاء بهَا وَالْخطْبَة وأقرأ هُنَالك وأسمع حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة شَيخنَا وَغَيرهم وتُوُفيّ بلورقة سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن عياد وَقَالَ أَيْضا أَنَّهُ تُوُفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَالْأول أصح

382 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف الجُمَحِي الْمُقْرِئ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنِ ابْن البياز وَابْن فرج المكناسي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو دَاوُد الْمُقْرِئ وَابْن أخي الدوش مَا روياه وأقرأ وَأخذ عَنهُ وَقَالَ فِيهِ ابْن الصيقل الْمَعْرُوف بِأبي هُرَيْرَةَ أَبُو بَكْر بْن إِبْرَاهِيم بْن خَلَف وَمن برنامج أبي الحَجَّاج بْن أَيُّوب نقلت اسْمه كَمَا تَقَدَّمَ 383 - إِبْرَاهِيم بْن عَتيق بْن أبي الْعَيْش من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ أَبَا دَاوُد وَأخذ عَنْهُ وأقرأ بِبَلَدِهِ وَحمل عَنْهُ الْأَدَاء وتُوُفيّ بشاطبة سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عياد 384 - إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن تَرْحِيب المُكْتِب من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن باصُهْ وَأبي مُحَمَّد القُلَني وَغَيرهمَا وَكَانَ يسْتَخْلف عَلَى الصَّلاة وَالْخطْبَة بالجامع لصلاحه وميل النّاس إِلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي غسل أَبَا مُحَمَّد الْمَذْكُور عِنْدَ وَفَاته مَعَ أبي الْحَسَن الزَّاهد الْمَعْرُوف بالجَبَّاح وأعانهما أَبُو إِسْحَاق بْن أبي الْعَيْش وَكَانُوا فِي الْخَيْر نمطًا وَاحِدًا قَالَ ابْن سُفْيَان فِي ابْن تَرْحيب وَوَصفه بالصلاح والتقشف وسلامة الظَّاهِر وَالْبَاطِن تُوُفّي فِي حُدُود الْخمسين وَخمْس مائَة وَقَالَ ابْن عياد تُوُفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة 385 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ الْحَاكِم من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن صَدَقة ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَسمع من أبي بكرَة رياضة المتعلمين لأبي نُعَيْم ورحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من السِّلَفيّ قَدِيما سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَمن أبي بَكْر الطرطوشي وَأبي الْحَسَن بْن الْفراء المَوْصِليّ وبمكة من أبي الْفَتْح الْبَيْضَاوِيّ وَأبي مُحَمَّد بْن غَزال المجاور سنة ستت عشرَة وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وروى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو القَاسِم بْن سَمَجون وَغَيرهمَا وَتقدم ذَكَرَ إِبْرَاهِيم بْن صَدَقة وَأَحْسبهُ من سلفه 386 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّدَفِي الْمُقْرِئ يكنى أَبَا الْوَلِيد روى بدانية عَنْ أبي دَاوُد وَأَجَازَ لَهُ تصانيف أبي عَمْرو عَنهُ ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني وَسمع هُوَ أَيْضا من العثماني فتدبجا وَقد مرت لَهُ فِي هَذَا الْبَاب رِوَايَة عَنْ غَيْر أبي دَاوُد

387 - إِبْرَاهِيم بْن مُنَبّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد الغافقي من أَهْلَ المرية وَنزل مرسية يكنى أَبَا أُميَّة سَمِعَ بِبَلَدِهِ من ابْن شَفِيع وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَمن ابْن سكر ة وَابْن زُغَيْبة وَعبد الْقَادِر بْن الحناط وبقرطبة من ابْن عتاب وَابْن طريف وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَابْن مغيث وَغَيرهم ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من أبي عَلِيّ بْن العرجاء أَحَادِيث جَعْفَر بْن نَسْطور وَغَيرهَا فِي شعْبَان سنة ستٍّ وَعشْرين وَسمع أَيْضا من أبي الْفَتْح سُلْطَان بْن إِبْرَاهِيم المَقْدِسيّ وقفل إِلَى بَلَده وانتقل بَعْدَ الْحَادِثَة عَلَيْهِ إِلَى مرسية وَولي الْخطْبَة وَالْقَضَاء هُنَالك وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا وأفادني أَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال عَنْ أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ أَن أَبَا الْقَاسِم ابْن حُبَيْش سَمِعَ مِنْهُ الْأَحَادِيث النَّسطورية ووقفت عَلَى إسماعه صَحِيح البُخَارِيّ فِي آخر ذِي الحجّة سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَكَانَ يحدث بِهِ عَنْ سُلْطَان بْن إِبْرَاهِيم عَنْ كَرِيمَة المروزية وأخبرت عَن أبي عَبْد اللَّه بْن بَالغ البَسْطِي الْخَطِيب أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُميَّة هَذَا يَحْكِي أَن أَبَا ذَر الهَرَويّ قَالَ عِنْدَ مَوته عَلَيْكُمْ بكريمة فَإِنَّهَا تحل كتاب الْبُخَارِيّ من طَرِيق أبي الهَيْثَم 388 - إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون بْن الْفَتْح بْن فَتحون الحضْرميّ من أهل أريولة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأكْثر عَنْهُ وَمَا أرَاهُ سَمِعَ من سواهُ وَولي قَضَاء ميورقة وحدَّث بهَا وَأخذ عَنْه الْمُوَطَّأ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا ذَا نباهة وثروة وَتُوفِّي قبل السِّتين وَخَمْسمِائة 389 - إِبْرَاهِيم بْن نجاح بْن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مجاح الغساني الْوَاعِظ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رِوَايَة عَنِ ابْن ورد وَغَيره كتب عَنْهُ ابْن عياد من فَوَائده وَقَالَ تُوُفّي بشاطبة سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بالمرية سنة أَربع وَخَمْسمِائة 390 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خَليفَة النفزي الْمُقْرِئ من أَهْلَ قَرْيَة بني عقبَة من بِيران عمل دانية يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن أخي الدُّوش وَأخذ قِرَاءَة ورش عَنِ ابْن شَفِيع وَلَا رِوَايَة لَهُ عَنْ أبي دَاوُد وَسمع من أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي جَعْفَر بْن جَحْدر وَأبي بَكْر بْن الحناط وَغَيرهم ورحل حَاجا فلقي أَصْحَاب أبي بَكْر الطرطوشي وَانْصَرف إِلَى مَوْضِعه فتصدر للإقراء وَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ متحققًا بالقراءات مَعْرُوفا بالضبط والتجويد أديبًا إخبارياً مفوهًا وعُمِّر وأسن مولده سنة خمس وَسبعين

وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيرهمَا 391 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُفُرِّجِ الْوراق من أَهْلَ بلنسية يعرف بالحصار ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَلِيّ بْن بُهلول وَأبي الْحَسَن بْن سَعْد الْخَيْر وَغَيرهمَا وَكَانَ حسن الْخط محترفا بالوراقة عاكفا عَلَيْهَا ذَا إتقان وَضبط وقفت على بعض مَا رَوَاهُ فِي سنة أَربع وستِّين وَخَمْسمِائة 392 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المغربي من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من شنتمرية الشرق واليها كَانَ ينْسب يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل واختص بِهِ وَسمع مِنْهُ كثيرا وَكَانَ يخلفه عَلَى التَّعْلِيم فِي مغيبه وَيعلم أَيْضا بمحضره وَاتخذ تِلَاوَة الْقُرْآن شعارًا لَيْلًا وَنَهَارًا لَا يسأم وَلَا يفتر مَعَ الصّلاح والذكاء وَحسن الْأَدَاء وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة يَوْمَ الْخَمِيس بِظَاهِر بلنسية الغربي مستهل رَجَب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم 393 - إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن خَليفَة بْن يَنَّق من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عمر وَسمع من أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ يحدث عَنْ أَخِيه أبي عَامر وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال ونمطهما من الأدباء وَالْكتاب وَيكثر التمثل بالأشعار ويمتع بسعة حفظه للْأَخْبَار كتب عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ وَذكره ابْن سُفْيَان فِي مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ تُوُفّي فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 394 - إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن باديس بْن الْقَائِد القائدي الوهراني كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ وَشهر بالحمزي لِأَن أَصله من حَمْزَة مَوضِع بِنَاحِيَة المسيلة عمل بجاية يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن قُرْقُول وُلِدَ بالمرية وَنَشَأ بهَا وَسمع من

جَدّه لأمه أبي القَاسِم بْن ورد وَمن أبي الْحَسَن بْن نَافِع وَكَانَ رابًّا لَهُ وروى عَنْ جمَاعَة كَبِيرَة وَطَائِفَة جليلة مِنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه بْن زُغَيْبة وَأَبُو الْحَسَن بْن معدان وَيعرف بِابْن اللوان وَأَبُو الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبُو الْحَسَن بْن موهب وَأَبُو الْعَبَّاس بْن العريف وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وضاح وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأَبُو الحَجَّاج بْن يَسْعُون وَأَبُو الفَضْل بْن شَرَف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الشَّهِيد وَأَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو بَكْر بْن زَيْدَانَ وَأَبُو جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز وَابْن عَمه أَبُو بَكْر وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو إِسْحَاق بْن حُبَيْش وَأَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَأَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم الخزرجي وَأَبُو بَكْر بْن النفيس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر وَأَبُو عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَبُو مُحَمَّد بْن السِّيد وَأَبُو الْحَسَن عبَّاد بْن سرحان وَأَبُو القَاسِم بْن الأبرش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَارِث وَأكْثر هَؤُلَاءِ لَقِيَهُمْ وَأخذ عَنْهُمْ وَمِمَّنْ كتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَحر الأسَدِيُ والسبائي والمازري وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ طَارق بْن يعِيش وَابْن هُذَيْل وَابْن الدّباغ وَأبي الْفضل عِيَاض وَابْن النِّعْمَة وَبَعْضهمْ فِي عداد أَصْحَابه وأترابه وَلَقي بِجَزِيرَة شقر أَبَا إِسْحَاق الخفاجي يحمل عَنْهُ ديوَان شِعره وبمكناسة من الْمغرب أَبَا القَاسِم بْن الأبرش وَكَانَ رحالاً فِي طلب الْعلم حَرِيصًا عَلَى لِقَاء الشُّيُوخ فَقِيها نظارًا أديبًا حَافِظًا يبصر الحَدِيث وَرِجَاله وَقد صنَّف وَألف مَعَ براعة الْخط وَحسن الوراقة حدَّث وَأخذ عَنْهُ النّاس وَلم يزل بمالقة إِلَى أنَّ انْتقل مِنْهَا إِلَى ت سبتة فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ ثُمَّ إِلَى سلا وتُوُفيّ بِمَدِينَة فاس عِنْدَ الْعَصْر من يَوْمَ الْجُمُعَة السَّادِس لشعبان سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن قَرِيبا من برج الْكَوْكَب خَارِجهَا ومولده بالمرية فِي صَفَر سنة خمس وَخَمْسمِائة ذكره ابْن مُؤمن وَغَيره 395 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن الحبيب بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن فرقد بْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عُبَيْدة بْن وهْب بْن عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن عِيَاض بْن يُوسُف الفِهري أَمِير الأندلس المخلوع بِعَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وَهُوَ يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن أبي عُبَيْدة بْن عقبَة بْن نَافِع بْن عَبْد الْقَيْس بْن لَقِيط بْن عَامر بْن أُميَّة بْن الظرب بْن الْحَرْث بْن فهر قَرَأت هَذَا النّسَب بِخَط ابْنه أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم وَهَكَذَا قَالَ الرّازيّ فِي نسب يُوسُف وَقَالَ ابْن حَيَّان زعم أَبُو بَكْر بْن الْقُوطِيَّة أَنَّهُ

يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب بْن أبي عُبَيْدة بْن عقبَة بْن نَافِع الفِهري قَالَ وَمَا وجدت هِدَايَة إِلَى أنَّ يُوسُف هَذَا الْوَالِي بالأندلس وُلِدَ لَهُ يَعْنِي لعبد الرَّحْمَن المتغلب عَلَى ملك إفريقية وَلَا وجدت منتماه فِي جذم قومه فَالله أعلم بِشَأْنِهِ وَقَالَ شَيخنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وقرأته بِخَطِّهِ فِي نسب أبي إِسْحَاق هَذَا المَخْزُومِي وَهُوَ غلط بَيَّن سكن إشبيلية وداره مورور من أَعمالهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي عَبْد اللَّه بْن حمدين وَأبي الْحَسَن بْن بَقِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين أَخذ عَنْهُ الصَّحِيحَيْنِ وَكَانَ يَعْلُو فيهمَا وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن سُلَيْمَان بْن أبي زَيْد الْمهرِي وَأبي بَكْر بْن عبد الْعَزِيز وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَغلب عَلَيْهِ الْأَدَب وَعلم الْفَرَائِض وَله فِي ذَلِكَ أرجوزة أُخِذت عَنْهُ وَولي الْقَضَاء بموضعه نَا عَنْهُ بِمَا ألف وروى أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب وَغَيره وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده بَعْدَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 396 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن أَحْمَد بْن فتحون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي بَكْر بْن أَسد سَمِعَ مِنْهُ ببلنسية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسمع أَيْضا فِيهَا بشاطبة من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ حدَّث عَنْهُ شَيخنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن وضاح سَمِعَ مِنْهُ الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي فِي ذِي الْقعدَة سنة اثنيتن وَسبعين وَخَمْسمِائة وروى عَنْهُ ابْن عياد بَعْض منظومه وَلم يرفع فِي نسبه 397 - إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الْكَاتِب سكن مالقة وَأَصله من وَادي آش يكنى أَبَا الحكم وَيعرف بِابْن هَروَدْس كتب لبَعض الْوُلَاة وشارك فِي الْعلم وأنبأني أَبُو القَاسِم بْن بَقِي أنَّ أَبَا الحكم هَذَا أنْشدهُ لنَفسِهِ (أإبراهيم إِن الْمَوْت آتٍ ... وَأَنت من الغواية فِي سنات) (رجاؤك مثل ظلّ الرمْح طولا ... وعمرك مثل إِبْهَام القطاة) تُوُفّي أول سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة 398 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المَخْزُومِي الشَّاهِد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بكَوْزَان رَحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي طَاهِر السِّلَفيّ وَلَقي بالمهدية أَبَا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ فَحمل عَنْهُ تأليفه المترجم بالمُعلم من

إمْلَائِهِ عَلَى صَحِيح مُسْلِم سَمِعَ مِنْهُ ابْن بَشْكُوَال وَسمع مِنْهُ هُوَ أَيْضا فتدبَّجا وَكَانَ ثِقَة عدلا أَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة ستٍّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ ابْنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم فِي بَابه 399 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك أندلسي نزل دمشق يعرف بِابْن المالقي ويكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي بَكْر الطرطوشي وتَفَقَّه بِهِ يروي عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه الأندَرشي وَحكى أَنَّهُ كَانَ يدرس بِجَامِع دمشق وبزاوية الْمَالِكِيَّة مِنْهُ 400 - إِبْرَاهِيم بْن الْحَاج أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن خَالِد بْن عُمَارة الْأَنْصَارِيّ قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي القَاسِم الخزرجي وَأبي الْوَلِيد بْن بَقُوة وَأبي الْحَسَن بْن الْقصير وناظر عَلَى أَخِيه أبي مَرْوَان فِي الْمُدَوَّنَة ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من ابْن عتاب وَابْن طريف وَابْن رشد وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَابْن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ وَابْن عفيف وَابْن الْمطرف ابْن الْوراق وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بالسبع وعَلى مَنْصُور بْن الْخَيْر بمالقة وعَلى ابْن شَفِيع بالمرية وَأخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ بِقِرَاءَة أبي عَبْد اللَّه النميري فِي يَوْمَ وَاحِد وَعَن أبي عَبْد اللَّه بن معمر وَعباد بن سرحان وَأبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي سَمِعَ مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ مرّة بَعْدَ أُخْرَى وتكرر عَلَى أبي مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَسمع مِنْهُ بأغمات أيّام قَضَائِهِ بهَا سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وابتدأ بِالْأَخْذِ عَنْ هَؤُلَاءِ من سنة أَربع عشرَة إِلَى سنة تسع عشرَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَشُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر الطرطوشي والمازري وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة والتفنن فِي الْعُلُوم والنفوذ فِي الْأَحْكَام يتَحَقَّق بالقراءات ويشارك فِي عَلَمُ الحَدِيث ومسائل الْفِقْه والشروط وَله فِيهَا مُخْتَصر مُفِيد وَكَانَ مَعَ فِي ذَلِكَ فَكِهَ النَّفس حُلْو النادرة حميد الْعشْرَة نَشأ بغرناطة عَلَى طلب الْعلم وَتَقْيِيد الْآثَار وَولي الْقَضَاء بعدة كور من أَعمالهَا وأعجته الْفِتْنَة الْحَادِثَة بالأندلس عِنْدَ انْقِرَاض دولة الملثمين عَنْ وَطنه فطال اضطرابه وتجوله ثُمَّ اسْتَقر أخيرًا بميورقة فِي جُوار أميرها إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن غانية فقلده قضاءها وتصدر قَبْلَ ذَلِكَ وَبعده للإقراء والإسماع فَأخذ النّاس عَنْهُ وانتفعوا بِهِ وَلم يدْخل ميورقة مثله فِي دولة بني غانية بهَا وبعدهم إِلَى أَن تغلب

عَلَيْهَا الرّوم فِي يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عَشْر من صَفَر سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة نَا عَنْهُ أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب كتب إِلَيْهِ وتُوُفيّ يَوْمَ الثُّلَاثَاء السَّابِع لجمادى الأولى سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده بغرناطة يَوْمَ الْخَمِيس الْعَاشِر لشهر ربيع الأوّل سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة فَكَانَ عمره أَرْبعا وَثَمَانِينَ وَثَلَاثَة أشهر إلاّ يَوْمَيْنِ نقلته من خطّ بَعْض الروَاة عَنْهُ 401 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْملك بْن طَلْحَة الْمُقْرِئ من أَهْل إشبيلية وَسكن قرطبة وَغَيرهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح وَأبي الْعَبَّاس بْن عيشون وَأبي الْعَبَّاس بْن حَرْب وَأبي الْمطرف بن الْوراق وَأبي مُحَمَّد بن بَقِي الْمُقْرِئ بِجَامِع بياسة وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ جَامع التِّرْمِذيّ وَغير ذَلِكَ وتصدر للإقراء وَأخذ عَنْهُ بإشبيلية أَبُو القَاسِم بْن أبي هَارُون وبقرطبة أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وحدَّث عَنْهُ هُوَ وَأَبُو بَكْر غَالب بْن أبي الْقَاسِم الشراط وَأَبُو جَعْفَر الْمَعْرُوف بالأجري وَغَيرهم بعض خَبره عَنِ ابْن الطيلسان 402 - إِبْرَاهِيم بْن طريف من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا إِسْحَاق رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالشرق أَبَا الرّبيع المالقي من أَصْحَاب أبي الْعَبَّاس بْن العريف وقفل إِلَى الأندلس فلقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد واشتهر بالنسك والورع والإيثار حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس القَنْجايري برسالة القُشَيْريّ 403 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ الخزرجي أندلسي يعرف بالتطيلي ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي مَرْوَان بن مرّة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأَبُو بكر غَالب عَطِيَّة وَأَبُو الْوَلِيد بْن رشد ورحل حَاجا فَلَقِيَهُ بالإسكندرية عَلَى مَا زعم أَبُو الْقَاسِم عسي بْن عبد الْعَزِيز الْمَعْرُوف بالوجيه الشريشي الأَصْل وَادّعى الْإِكْثَار عَنْهُ فِي السماع مِنْهُ وقفت عَلَى ذَلِك من برنامجه وَأَنا بريئ من عهدته لعدم الْإِحَاطَة بِمَا فِيهِ من الْمَنَاكِير وَلِهَذَا الشَّيْخ من التَّخْلِيط والغلط الَّذِي لَا يَقع فِيهِ أحد مِمَّن زاول هَذِهِ الصِّنَاعَة أدنى مزاولة عَفا اللَّه عَنْهُ وسمح لَهُ 404 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن فرج الْيحصبِي من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن حَامِد كَانَ مقرئًا وَقد أُخِذَ عَنْهُ

405 - إِبْرَاهِيم بْن حُسَيْن بْن يُوسُف القَيْسيّ من أَهْل دانية وَأَصله من نَاحيَة بلنسية وَيعرف بِابْن محَارب ويكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَسمع الحَدِيث من أبي بَكْر بْن بَرُنْجال وَعلم بِالْقُرْآنِ وحملت عَنْهُ الْقرَاءَات وكتبها وَكَانَ مَعْرُوفا بالتجويد والإتقان مَعَ مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن وَاجِب وَأَبُو الحَجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبُو الْحسن بْن خيرة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَعَلِيهِ قَرَأَ فِي صغره أَبُو جَعْفَر بْن عون اللَّه الْحصار وَوصف لي بشكاسة الْأَخْلَاق وَكَانَ صرورة لَمْ يتَزَوَّج قَطّ وتُوُفيّ سنة ثَمَانِينَ أَوْ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 406 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مُنْذر بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن ملكون الحضْرميّ النَّحْويّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَشُرَيْح بْن مُحَمَّد وَعباد بْن سرحان وَأبي الْوَلِيد بْن حجاج وَأبي القَاسِم بْن الرماك وعنهما أَخذ علمُ الْعَرَبيَّة والآداب فرأس فِيهَا وَمهر فِي صناعتها وإقرائها وشارك فِي سواهَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَأَبُو بَكْر بْن فَنْدَلة وَمن تآليفه إِيضَاح الْمنْهَج جمع فِيهِ بَيْنَ كتابي ابْن جنّي عَلَى الحماسة التَّنْبِيه والمبْهج وَوضع شرحًا عَلَى الْجمل للزجاجي وَآخر عَلَى التَّبْصِرَة للصيمري وَغير ذَلِكَ أَخذ عَنْهُ جمَاعَة من الجلة وَأَجَازَ لأبي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه رِوَايَته وَقَالَ تُوُفّي بإشبيلية سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة زَاد غَيره فِي شوّال وَحكى أَبُو عَلِيّ بْن الشلوبين أَنه تُوُفّي فِي شوّال سنة ثَمَانِينَ ودُفِن بداره 407 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بِيبَش الْعَبدَرِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة والفتيا واستنابه أَخُوهُ القَاضِي أَبُو بَكْر بيبش بْن مُحَمَّد فِي الْأَحْكَام فحذا حذوه وتُوُفيّ فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة بَعْدَ أَخِيه بِيَسِير ودُفِن بإزائه عَنِ ابْن عَاتٍ وَفِيه عَنِ ابْن عفيون 408 - إِبْرَاهِيم بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْمُقْرِئ من أَهْل أشُونَة وَنزل مَدِينَة فاس يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالعشاب أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن رضبى

وَسمع من ابْن مكي وَأبي بَكْر بْن مدير وَابْن أُخْت غَانِم حدَّث وأقرأ وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ أديبًا نحويًا حكى أَبُو الْحسن ابْن الْقطَّان أَنَّهُ أجَاز لَهُ جَمِيع رواياته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وروى أَيْضا عَنْهُ يعِيش بْن الْقَدِيم الشلبي وَحكى ابْن فرتون أَنَّهُ تُوُفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَزَاد فِي شُيُوخه جمَاعَة وَحكى أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ الْقُرْآن وَيبِيع العشب ويقرئ النَّحْو 409 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ثَابت بْن ثعبان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود بْن الرّبيع الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الْجلاء أفادني نَسَبه بَعْض أَصْحَابنَا يروي عَنْ أبي االحسن بْن الباذش وَأبي عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأبي الْحَسَن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث وَابْن أُخْت غَانِم وَابْن ورد وَكَانَ شَيخا صَالحا يَعْلَمُ الْقُرْآن حدَّث عَنهُ الملاحي وَقَالَ ابْن الطيلسان إِنَّهُ خَاله وحدَّث أَيْضا عَنْهُ ابْن ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم وَغَيرهمَا 410 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ الطرطوشي وَسكن بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن هُذَيْل وَابْن نُمارة وَسمع مِنْهُمَا وَكَانَ معلم كتاب مَوْصُوفا بالصلاح قَالَ ابْن سَالم وَهُوَ أول من فتق لساني بِكِتَاب اللَّه 411 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن المالقي ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر بْن زيدون وَأبي أُسَامَة يَعْقُوب بْن أبي مُحَمَّد بن حزم وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب أهل الظَّاهِر يتَوَلَّى الصَّلَاة بدرب ابْن الْأَخْضَر من إشبيلية حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس النباتي 412 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطليطلي يعرف بِابْن اللقاط ويكنى أَبَا إِسْحَاق لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي طَاهِر السِّلَفيّ سَمَّاهُ التجِيبِي شيخُنا فِي الآخذين عَنْهُ كتاب الرامَهُرْمُزِي الْفَاضِل بَيْنَ الرَّاوِي والواعي مَعَ طَائِفَة من الأندلسيين وَلَا أعلمهُ حدَّث 413 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن غُلَيب الْمُقْرِئ من نَاحيَة جيان يكنى

أَبَا إِسْحَاق كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية وَله جمع بَيْنَ كتابي أبي عُبَيْد الهَرَويّ وَأبي بَكْر بْن عَزِيز وقفت عَلَيْهِ وَلَا أعرفهُ بِغَيْر هَذَا 414 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مُوسَى الْأمَوِي الْمكتب من أَهْل إشبيلية يعرف بالطرياني ويكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي جَعْفَر بْن ثعبان وَأخذ عَنْ شُرَيْح قِرَاءَة نَافِع وَأَجَازَ لَهُ ويروي أَيْضا عَنْ أبي الْحَسَن بْن عَظِيمَة وَأبي بَكْر بْن مدير وَكَانَ رجلا صَالحا علم بِالْقُرْآنِ وَأخذ عَنْهُ قَالَ لي ابْن سَالم لَقيته بإشبيلية سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وأسمعني بِلَفْظِهِ مَا كتب من فَوَائده وَتُوفِّي بعد التسعين وَخَمْسمِائة 415 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب بْن أَحْمَد بْن عُمَر الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بلنسية وَأَصله من مربيطر عَملهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الجُمَّش رَحل حَاجا فاستوطن الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع من السِّلَفيّ كثيرا وَصَحبه طَويلا وَمن أبي الطَّاهِر بْن عَوْف وَأبي عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَبدر الحَبَشي وَأبي بَكْر مُحَمَّد بن أبي الْوَفَاء االآمدي وَأبي الْغَنَائِم المطهر بْن خَلَف الشحامي النَّيْسَابُوريّ وَغَيرهم وَقيد من منثور الحَدِيث مَا يخرج عَنِ الإحصاء وتزهد وتنسك وَبَلغنِي أَنَّهُ كَانَ ينْفق فِي الشَّهْر درهما وَنصف دِرْهَم لَا يزِيد عَلَى ذَلِكَ لقِيه أَبُو جَعْفَر بْن عميرَة واستفاد مِنْهُ وَصَحبه قَبْلَ ذَلِكَ فِي السماع من الشُّيُوخ أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي وَوَصفه بالزهد والورع مَعَ كَونه حِينَئِذٍ فِي ريعان الشَّبَاب وَحكى أَن عبد الْعَزِيز بْن عِيسَى الشريشي الْمَعْرُوف بالوجيه مَازحه وَهُوَ يَقْرَأ على السلَفِي كتاب فتوح مصر لِابْنِ عَبْد الحكم وَقد روى فِي أَوله عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العَاصِي قَالَ خلقت الدُّنْيَا عَلَى خمس صور عَلَى صُورَة الطير الحَدِيث فَقَالَ الْوَجِيه اسْمَع يَا أَبَا إِسْحَاق وَشر مَا فِي الطير الذَّنب يَغُضَّ مِنْهُ بذلك وَمن بِلَاد الْمغرب فَقَالَ لَهُ فِي الْحِين هَيْهَات مَا عرفت أَنْت مَا كَانَ ذَلِكَ الطَّائِر الْمُشبه بِهِ كَانَ طاووسًا وَمَا فِيهِ أحسن وأملح من ذَنبه قَالَ فَاسْتحْسن الْحَاضِرُونَ جَوَابه قَدْ حدَّث وَسمع مِنْهُ وَكَانَ

حَافِظًا نبيها متيقظًا تُوُفّي بالإسكندرية بعد التسعين وَخَمْسمِائة فِي خَبره عَنِ ابْن سَالم 416 - إِبْرَاهِيم بْن سَعْد السُّعُود بْن أَحْمَد بْن عفير الْأمَوِي من أَهْلَ لبلة يكنى أَبَا الْعَبَّاس لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيهِ وَكتب لبَعض الْوُلَاة وتُوُفيّ عَبْطَةً بمراكش فِي نَحْو التسعين وَخَمْسمِائة قَالَه أَخُوهُ أَبُو أُميَّة وروى عَنْهُ بَعْض منظومِهِ 417 - إِبْرَاهِيم بْن نعْمَان الْوَاعِظ من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا إِسْحَاق حدَّث عَنْهُ أبي إِسْحَاق الغرناطي وَقد أَخذ عَنْهُ 418 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أبي صوفة الحجري من أَهْل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا إِسْحَاق رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ قَدْ صحب أَبَا الْوَلِيد القسطلي الأديب وَغَيره كتب عَنْهُ ابْن حوط اللَّه بَعْض مَا أنْشدهُ 419 - إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن هَارُون الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن جَابِر وَكَانَ مقرئًا 420 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خيرة من أَهْل بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق لَقِي أَبَا الْعَبَّاس الإقليشي وَصَحبه وَتَوَلَّى الصَّلاة وَالْخطْبَة بِموضع سكناهُ من شَرْقي بِلَاده روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن خيرة شَيخنَا وَهُوَ عمّه شَقِيق أَبِيه وَكَانَت وَفَاته قبل الستمائة 421 - إِبْرَاهِيم بْن حُسَيْن بْن خَلَف القَيْسيّ من أَهْل أشونة وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالشطاطي سَمِعَ أَبَا مَرْوَان بْن قزمان وَأكْثر عَنْهُ وَله رِوَايَة عَنْ غَيره وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث لقِيه أَبُو بَكْر بْن عَبْد النُّور واستجازه لِابْنِ الطيلسان سنة سِتّمائَة 422 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ المُكْتِب أَصله من المرية وَسكن قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي إِسْحَاق بْن طَلْحَة وَأبي القَاسِم بْن غَالب وَغَيرهمَا وَعلم بِالْقُرْآنِ وَكَانَ من الدِّين وَالْفضل بمَكَان ذكره ابْن الطيلسان وَحكى أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ مرار بِقِرَاءَة ورش عَنْ نَافِع

423 - إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالمعاجري أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن سَعْد بْن خَلَف الْمُقْرِئ وَتَوَلَّى الصَّلاة وَالْخطْبَة بالجامع الْأَعْظَم وناوب غَيْره فِي صَلاَة التَّرَاوِيح وَكَانَ أحد الْقُرَّاء المجودين ذَا سمت وسكينة وهدي صَالح قَالَ ابْن الطيلسان صحبته زَمَانا وَسمعت عَلَيْهِ غَيْر مَا حَدِيث عَنِ الصَّالِحين وَأَخْبرنِي بتونس ابْن ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم أنَّ جَدّه تُوُفّي يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِع من شهر ربيع الأوّل سنة ثَلَاث وستّمائة وَقد أربى عَلَى السّبْعين 424 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد بْن إِبْرَاهِيم الغافقي من أَهْل غرناطة يعرف بالملاحي ويكنى أَبَا إِسْحَاق وَهُوَ أَخُو أبي القَاسِم الْحَافِظ وكبيره لَهُ رِوَايَة وَولي الصَّلاة بِجَامِع بَلَده وتُوُفيّ صَبِيحَة يَوْمَ الْأَحَد الرَّابِع عَشْر من صَفَر سنة أَربع وستّمائة أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا وَسَأَلت عَنْهُ ابْن سَالم فَلم يعرفهُ 425 - إِبْرَاهِيم بْن يزِيد بن مُحَمَّد بْن رِفَاعَة اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيهِ أبي خَالِد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْمُؤمن الرعيني وَغَيرهمَا مَا حدث عَنهُ الملاحي نَاوَلَهُ كتاب الزيدوني عَنِ ابْن عَبْد الْمُؤمن عَنْ أبي الفَضْل عَبْد الوهّاب بْن أبي القَاسِم زيدون بْن عَلِيّ القيرواني عَنْ أَبِيه مُؤَلفه وَأَجَازَ لأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء من شُيُوخنَا ووقفت عَلَى السماع مِنْهُ فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وستّمائة وَورث رداءة الْخط عَنْ أَبِيه رحمهمَا اللَّه 426 - إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي عُثْمَان القَيْسيّ من أَهْل شُقُورة ولسلفه رياسة بهَا وَسكن هُوَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وُلّي قَضَاء بَعْض الكُوَر وأقرأ الْعَرَبيَّة والآداب بقرطبة وجيان وَكَانَ شَاعِرًا مجودًا يغلب عَلَيْهِ الصّلاح والانقباض تُوُفّي سنة سبْعٍ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا 427 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن حنُّون الغساني من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن عروس وَابْن

كوثر وَابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن مضاء ونجبة وَأَبا مُحَمَّد التادلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَغَيرهمَا وَسمع من أبي خَالِد بْن رِفَاعَة كتاب التَّيْسِير لأبي عَمْرو الْمُقْرِئ وَلم يجز لَهُ وعني بالرواية أتم الْعِنَايَة وَولي قَضَاء ميورقة وحدَّث هُنَالك وَأخذ عَنْهُ وَخرج مِنْهَا مصروفًا عَنْهَا فِي أول سنة ثَمَان وستّمائة 428 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يعرف بِابْن حَصْنٍ ويكنى أَبَا إِسْحَاق رَحل حَاجا وَسمع بالإسكندرية من السِّلَفيّ وَابْن عَوْف وَله سَماع بشرق الأندلس من شُيُوخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَابْن عَاتٍ وَابْن سَعَادَة وَكَانَ مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة مُنْقَطع القرين فِي الْخَيْر وَقيد كثيرا وحدَّث قَالَ ابنُ فرقد تُوُفّي فِي السَّابِع وَالْعِشْرين لجمادى الأولى سنة عَشْر وستّمائة ودُفِن بمقبرة الصلحاء خَارج بَاب مقرانة 429 - إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دِهاقٍ الأوسي من أَهْل مالقة وَسكن مرسية يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الْمَرْأَة روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن حنين وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَرَزَهُمْ حدَّث بالموطأ عَنْهُمَا وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للرأي مشاورًا يُشَارك فِي الْأَدَب وَغلب عَلَيْهِ عَلَمُ الْكَلَام فرأس فِيهِ واشتهر بِهِ وَله تواليف مِنْهَا شرح الْإِرْشَاد لأبي الْمَعَالِي وَكتاب فِي مسَائِل الْإِجْمَاع وتجول أَحْيَانًا ودرَّس فِي غَيْر مَا بلد وَكَانَت الْعَامَّة حِزبَه وَلم يزل بمرسية يُنَاظر عَلَيْهِ ويُتحَلَّق إِلَيْهِ إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فِي صدر سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة 430 - إِبْرَاهِيم بْن أبي القَاسِم بْن سيد أَبِيهِ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي الحكم بْن حجاج وَأبي عَمْرو بْن عَظِيمَة وَأبي مُحَمَّد الزقاق وَأخذ عَنْهُم

الْقرَاءَات وعني بِعقد الشُّرُوط حكى بَعْض أَصْحَابنَا أَنَّهُ لقِيه وَأَجَازَ لَهُ فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْ عشرَة وستّمائة 431 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ بْن الصيدلاني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيه قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَعَن أبي القَاسِم بْن بَشْكُوَال روى عَنْهُ ابْن الطيلسان 432 - إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الجياني مِنْهَا يكنى أَبَا إِسْحَاق وُلّي الْقَضَاء وَكَانَت لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الْجد وَغَيره وَقد أَخذ عَنْهُ بمرسية سنة أَربع عشرَة وستّمائة 433 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن هُمام الحضْرميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ فِي رحلته بِبَغْدَاد من عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ وطبقته وبواسط من أبي الْفَتْح مُحَمَّد بْن أَحْمَد المنْدائي وبأصبهان من أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصيدلاني ثُمَّ خَرَجَ إِلَى خُرَاسَان وَسمع بهَا من أَصْحَاب الفراوي وزاهر الشحامي وَغَيرهمَا وَأقَام بِهَرَاة سِنين وقدِم بَغْدَاد فِي سنة خمس عشرَة وستّمائة ذكره ابْن نقطة وَقَالَ سَمِعتُ مِنْهُ وَكَانَ ثِقَة صَالحا يخضب بِالْحِنَّاءِ وَحكى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن هلالة أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بخراسان ثُمَّ خَرَجَ من بَغْدَاد فِي شهر ربيع الآخر من السَّنَة الْمَذْكُورَة فَانْقَطع بِهِ فِي الْعشْر الآخر مِنْهُ بَيْنَ تكريت والموصل وَلَا يَعْلَمُ أهلك بقتل أَوْ عَطش أَو غَيْر ذَلِكَ رَحمَه اللَّه 434 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن سوار بْن أَحْمَد بْن حزب اللَّه بْن عَامر بْن سَعْد الْخَيْر بْن عَيَّاش بْن مَحْمُود الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن عَنْبَسَة بْن حَارِث بْن الْعَبَّاس بْن مرداس السُّلَميّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل بِلفيق حصن من عَمُل المرية وُلِدَ بِهِ وَنَشَأ ثُمَّ انْتقل منِهِ إِلَيْهَا وسكنها يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن الْحَاج أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد البسطي الْخَطِيب وَأبي القَاسِم بْن الْبراق وَأبي عَبْد اللَّه بْن الغزَّال وروى الحَدِيث عَنْ أبي الْحَسَن بْن كوثر وَابْن عروس وَعبد الْمُنعم الخزرجي وَأبي جَعْفَر بن عميرَة وَأبي خَالِد بن رِفَاعَة وَأبي جَعْفَر بن حكم وَأبي بكر بن أبي زمنين وَغَيرهم

وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْعَمَل سنيا فَاضلا يُشَارك فِي الْأَدَب وَغلب عَلَيْهِ علم التصوف وَكثر من أَهله الِاجْتِمَاع إِلَيْهِ والازدحام عَلَيْهِ فغر بِهِ السُّلْطَان عَنْ وَطنه وتُوُفيّ بمراكش بَعْدَ إِقَامَته بهَا أشهرًا لَيْلَة الْأَرْبَعَاء غرَّة جُمَادَى الْأُخْرَى سنة ستٍّ عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وستِّين أَوْ نَحْوهَا وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 435 - إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أغلب الْخَولَانِيّ الأديب من أَهْل اسِطبَّة عمل قرطبة يعرف بالزَّوالي ويكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ بأشبونة من أبي مَرْوَان بْن قزمان وَأكْثر عَنْهُ وبإشبيلية من أبي إِسْحَاق بْن فرقد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق الْكَلْبِيّ وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَابْن دحمان وَأبي مُحَمَّد بن فائز وَأبي سُلَيْمَان السَّعْدِيّ وَابْن خير وبقراءته سَمِعَ عَلَى بْن عَبْد الرّزّاق الْكَامِل لأبي أَحْمَد بْن عَدِيّ وَغَيرهم وعني بالآداب وَشهر بهَا وتجول كثيرا وَولي الْقَضَاء بأَلْش من أَعمال مرسية وحدَّث وَأخذ عَنْهُ وَقَالَ الملاحي كتبت عَنْهُ كثيرا من شِعره وَلم أستجزه وتُوُفيّ بمراكش فِي آخر سنة ستّ عشرَة وستّمائة ومولده فِي رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة 4366 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن زَغْلَل روى عَنْ خَاله أبي القَاسِم الْحَرْبِيّ وأتقن عَلَيْهِ الْفَرَائِض وَكَانَ مُتَقَدما فِيهَا مَعَ النزاهة وَالْعَدَالَة أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا يَسِيرا وتُوُفيّ فِي شوّال سنة سبْع عشرَة وستّمائة 437 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خيرة من أَهْل بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق رَحل مَعَ أَخِيه أبي الْحَسَن شَيخنَا فَأدى الْفَرِيضَة وشاركه فِي السماع من أبي عبد اللَّه الحضْرميّ وَأبي الثَّنَاء الحَرَّانيّ وَغَيرهمَا وَكَانَ شَاهدا معدلاً سَمِعتُ مِنْهُ حكايات وناولني وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا يَسِيرا وتُوُفيّ فِي المُحَرَّم سنة عشْرين وستّمائة 438 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّلبي مِنْهَا وَسكن الْمغرب يكنى أَبَا إِسْحَاق وقفت عَلَى خطه مجيزًا فِي صَفَر سنة عشْرين وستّمائة

439 - إِبْرَاهِيم بْن مُجَاهِد بْن مُحَمَّد اللَّخْميّ من أَهْل حصن الماشَّة عمل شاطبة يعرف بِابْن صَاحب الصَّلاة ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وأقرأ الْقُرْآن وأُخِذَ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ مؤرخًا بِشَهْر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وستّمائة 440 - إِبْرَهِيمُ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أغلب بْن زَاهِر الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن حَفْص وَمن ابْنه أبي الْحُسَيْن وَجَمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين ورحل حَاجا فَحَضَرَ مجَالِس الحَدِيث بالحرمين الشريفين وعني بالرواية قَدِيما وحديثا ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي عصر يَوْمَ الْخَمِيس ودُفِن ظهر يَوْمَ الجُمُعَة السَّادِس من جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وستّمائة 441 - إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أصبغ الْأَزْدِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي ذَر الْخُشَنِي وروى عَنْهُ وَعَن أبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن حَفْص وأخيه أبي عبد الله بْن أصبغ وَغَيرهم وَولي قَضَاء دانية ثُمَّ صرف لأوّل الْفِتْنَة المنبعثة فِي أَوْل سنة إِحْدَى وَعشْرين وستّمائة وسيق إِلَى بلنسية فصحبته بهَا وبدار الْإِمَارَة مِنْهَا إِلَى إِن تسرّح وَتوجه إِلَى مَرّاكُش وَكَانَ متحققًا بِالْعَرَبِيَّةِ وَله تأليف حَسَن فِي مسَائِل الْخلاف بَيْنَ النَّحْوِيين أُخِذَ عَنْهُ وَحدث بِيَسِير وسمعته يذاكر فِي الرَّأْي وَغَيره وأنشدت عَنهُ مَا كُتِب من نظمه وتُوُفيّ بسجلماسة وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة 442 - إِبْرَاهِيم بْن إِدْرِيس بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا عُمَر وَله رِوَايَة عَنْ أَبِيه وَغَيره وَقد حدَّث بالموطأ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي الْحَسَن بْن الشَّرِيك وشارك فِي الْكِتَابَة وقرض الشّعْر وَولي قَضَاء دانية فِي صغره ثُمَّ تقلد قَضَاء بَلَده وخطب بِأخرَة من عمره وَجمع خطبه فِي أيّام الْجمع والأعياد وتُوُفيّ مصروفًا عَنِ الْقَضَاء ومقصورًا عَلَى الْخطْبَة فِي صدر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة ومولده سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بَعْدَ أَخِيه الْكَاتِب أبي بَحر صَفْوَان بأعوام

443 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَلَمَة بْن مُقيم بْن سيد النّاس الْمكتب من أَهْل مُربيطر وَسكن بلنسية يكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن الخباز قِرَاءَة الْحَرَمَيْنِ وَأبي عمر وَابْن الْعَلَاء وَأَجَازَ لَهُ وَلَقي ببجاية أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق الاشبيلي وَلم يَأْخُذ عَنهُ شَيْئا وَيحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَنِ السِّلَفيّ والخشوعي وَغَيرهمَا وأدَّب بِالْقُرْآنِ دهرًا طَويلا ثُمَّ ترك ذَلِكَ وَعَاد إِلَى مربيطر وَبهَا لَقيته وَأَجَازَ لي فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة وتُوُفيّ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَسِير ومولده فِيهَا أَخْبرنِي بِهِ وكتبته عَنْهُ ثامن المُحَرَّم سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة 444 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن غَالب الأَنْصَاري من أَهْل مرسية وَسكن المرية أَخذ عَنْ أبي مُوسَى الْجُزُولِيّ إملاءه عَلَى الْجمل للزجاجي المترجم بالقانون وبالاعتماد وَصَحب أَبَا عبد الله بن هِشَام وَخَلفه فِي حلقته بعد وَفَاته وأقرأ الْقُرْآن والعربية وأسمع الحَدِيث واخذ عَنهُ وَكَانَ رجلا صَالحا ورعا منقبضا صرورة مَا تزوج قطّ وَلَا بَاعَ وَلَا ابْتَاعَ وَمكث عَنِ الحَمَّام نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة ودُفِن بمقبرة الْحَوْض 445 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد بن عَليّ بن ابرايم بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ من أَهْل مَدِينَة ابْن السَّلِيم وَسكن شريش يعرف بِابْن الْبناء وبالمديني ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي بَكْر بْن مَالك وَأبي بَكْر بْن عُبَيْد وَأكْثر عَنْهُ وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ ثُمَّ وُلّي الصَّلاة وَالْخطْبَة بشريش وحدَّث وأُخذ عَنْهُ وَتُوفِّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا أَخْبرنِي بذلك ابْنه أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم صاحبنا بِمَدِينَة تونس 446 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْكَلْبِيّ من أَهْل بلنسية وَنزل سبتة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف باليابري رَحل حَاجا وَلَقي بالإسكندرية أَبَا عَبْد اللَّه الحضْرميّ فِي صَفَر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة سفمع مِنْهُ موطأ ابْن بكير وَغير ذَلِكَ من رِوَايَته وَله أَيْضا سَماع من ابْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهمَا وَكَانَ ثِقَة عدلا محترفا بِالتِّجَارَة وَتردد عَلَى الْمشرق وحدَّث وَأخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن فرتون وَغَيره وتُوُفيّ بسبتة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وستّمائة

447 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ من أَهْل حصن الْقصر بشرق إشبيلية يعرف بالمنتانجشي ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح الشَّرْقِي وَأبي الحَجَّاج بْن الرُّويُةَ وَغَيرهمَا حدَّث بِيَسِير وتُوُفيّ بِنِبْرِيشَةَ سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة 448 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم من أَهْل بطليوس وَسكن إشبيلية يعرف بالأعلم ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان المقرىء واختص بِهِ وَعَن أبي عبد الله بْن زرقون وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وَابْن عبيد الله وَغَيرهم وَعلم بِالْقُرْآنِ والعربية وَله شُرُوح فِي الْإِيضَاح والجمل والكامل والأمالي وَغَيرهَا وَألف كتابا فِي آدَاب أهل بطليوس ويروي من أَهلهَا عَنْ أبي زَيْد الْمَعْرُوف بِابْن الجُنْدَيْرة وَغَيره وَلم يكن بالضابط بَلغنِي أَنَّهُ تُوُفّي فِي سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا 449 - إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فُوْرِتس العذري المقرىء الضَّرِير من أهل جَزِيرَة شقر وَنزل شاطبة وَأَصله من سرقسطة أَخذ الْقرَاءَات من شُيُوخنَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَابْن سَعَادَة وَأَخذهَا أَيْضا عَنِ القَاضِي عَتيق بْن عَلِيّ وَعَلِيهِ اعْتمد وَسمع من أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَغَيره وأقرأ الْقُرْآن وأُخذ عَنْهُ وَكَانَ أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر 450 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم صاحبنا من أَهْل بلنسية يعرف بالسهيلي ويكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَغَيره من شُيُوخنَا وَصَحب أبي رحمهمَا اللَّه عِنْدَ بَعضهم وأقرأ الْعَرَبيَّة وشارك فِي الْفِقْه وَولي قَضَاء قرمونة وأوريولة وَكَانَ أمرأ صدق تُوُفّي بمراكش بَعْدَ الْأَرْبَعين وستّمائة 451 - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن قسوم اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي عَمْرو بن عَظِيمَة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَعَن ابْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى

وَكَانَ فَقِيها أصوليًا ناسكًا صادعًا بِالْحَقِّ تغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَهُوَ أَخُو أبي بَكْر بْن قسوم وقَدْ حدَّث عَنْهُ فِي تأليفه بالحكايات تُوُفّي فِي شوّال سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وستّمائة بَعْدَ وَفَاة أَخِيه أبي بَكْر بِنَحْوِ ثَلَاثَة أَعْوَام وَكَانَ بَيْنَهُمَا فِي المولد مثل ذَلِكَ ودُفِن بكدية الْخَيل خَارج بَاب قرمونة إزاء قبر أَخِيه رحمهمَا اللَّه 452 - إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْعَبدَرِي من أَهْل ميورقة وأصل سلفه من قرطبة يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن عَائِشَة روى الحَدِيث عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بختَنِ فضل وتَفَقَّه بِهِ وَمَال إِلَى عَلَمُ الرَّأْي ودراسة الْمسَائِل وَذَلِكَ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ مَعَ الدّيانَة والنزاهة وأسره العدوّ فِي الْحَادِثَة عَلَى بَلَده وقدِم بلنسية بَعْدَ خلاصه فولي النِّيَابَة بهَا فِي الْأَحْكَام ثُمَّ قَدِمَ إِلَى قَضَاء دانية ونوظِر بهَا عَلَيْهِ وَلحق بتونس حُمَيْد السّيرة مرضِي الطَّرِيقَة صحبته وَسمعت مِنْهُ أَخْبَارًا مولده سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ ظهر يَوْمَ الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر لذِي قعدة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وستّمائة ودُفِن لعصر ذَلِكَ الْيَوْم خَارج تونس وَشهِدت جنَازَته فِي طَائِفَة أتبعوه ثَنَاء جميلاً 453 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأصبحي من أَهْل إشبيلية وَكَانَ يسكن حصن الْقصر من شرقها يكنى أَبَا إِسْحَاق روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مَالك المِيْرتُلي وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ أديبًا ناظمًا ناثرًا حدَّث عَنْه بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي فِي آخر سنة ستٍّ وَأَرْبَعين وستّمائة 454 - إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الفِهري من أَهْل شريش يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالبونسي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بُونِسَ بِالْبَاء الْمُعْجَمَة مِنْهَا روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْحَسَن بْن هِشَام وَأبي عَمْرو بْن غياث وَأبي الْعَبَّاس بن عبد الْمُؤمن وَغَيره وَقد أَخذ عَنْهُ وتُوُفيّ منتصف سنة إِحْدَى وَخمسين وستّمائة وَقَالَ ابْن فرتون أَنَّهُ تُوُفّي فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من ربيع الآخر من السَّنَة وَذَكَرَ أَنَّهُ أجَاز لَهُ ولابنه عَبْد الْكَرِيم وَأَن لَهُ تآليف مِنْهَا كتاب التَّعْرِيف والإعلام فِي رجال ابْن هِشَام وَكتاب كنز الكتَّاب فِي نسختين كبرى وصغرى وَكتاب التَّبْيِين والتنفيح بِمَا ورد من الْغَرِيب فِي كتاب الفصيح قَالَ مولده فِي عَام ثَلَاثَة وَسبعين وَخَمْسمِائة فِيمَا كتب لي بِخَطِّهِ

وَمن الغرباء 455 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الشَّيْبَانيّ من أَهْل بَغْدَاد وَسكن القيروان يكنى أَبَا اليُسْر وَيعرف بالرياضي كَانَ لَهُ سَماع بِبَغْدَاد من جلة الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء والنحويين لَقِي الجاحظ والمبرد وثعلبا وَابْن قُتَيْبَةَ وَلَقي من الشُّعَرَاء حبيبًا ودعبلاً وَابْن الجهم والبحتري وَمن الْكتاب سَعِيد بْن حُمَيْد وَسليمَان بْن وهْب وَأحمد بْن أبي طَاهِر وَغَيرهم وَهُوَ الَّذِي أَدخل إفريقية رسائل المُحْدثين وأشعارهم وطرائف أخبارهم وَكَانَ عَالما أديبًا ومرسلاً بليغًا ضَارِبًا فِي كلّ علم وأدب بِسَهْم وَكتب بِيَدِهِ أَكثر كتبه مَعَ براعة خطه وَحسن وراقته وَحكى أَنَّهُ كتب على كبره كتاب سِيبَوَيْهٍ كُله بقلم وَاحِد مَا زَالَ يبريه حَتَّى قصر فَأدْخلهُ فِي قلم آخر وَكتب بِهِ حَتَّى فني بِتمَام الْكتاب وَله تواليف مِنْهُمَا لَقِيط المرجان وَهُوَ أكبر من عُيُون الْأَخْبَار وَكتاب سراج الْهدى فِي الْقُرْآن ومشكلة وَإِعْرَابه ومعانيه والمرصَّعة والمدبَّجة وجال فِي الْبِلَاد شرقًا وغربًا من خُرَاسَان إِلَى الأندلس وَقد ذكر ذَلِكَ فِي أشعار لَهُ وَكَانَ أديب الْأَخْلَاق نزيه النَّفس كتب لإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الأغلبي صَاحب إفريقية ثُمَّ لِابْنِهِ أبي الْعَبَّاس عَبْد اللَّه وَكَانَ أَيَّام زِيَادَة اللَّه بْن عَبْد اللَّه آخر مُلُوك الأغالبة عَلَى بَيت الْحِكْمَة وتُوُفيّ بالقيروان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ فِي أول ولَايَة عُبَيْد اللَّه الشيعي وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة خَبره مُخْتَصر من تَارِيخ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن القَاسِم الْمَعْرُوف بالرَّقيق وَفِيه عَنْ غَيره وَذكره سكن بن ابراهيم الأندلسي وَقَالَ عريب بْن سَعِيد تُوُفّي يَوْمَ الْأَحَد لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة بقيت من جُمَادَى الأولى يَعْنِي من سنة ثَمَان وَتِسْعين ودُفِن بِبَاب سلْم قَالَ وَكَانَ أديبًا مُرْسلا شَاعِرًا حَسَن التَّأْلِيف وقدِم الأندلس عَلَى الْإِمَام مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَذَكَرَ لَهُ مَعَه قصَّة قَدْ كتبتها فِي تأليفي المترجم بإفادة الْوِفَادَة وَحكى أنَّ لَهُ مُسْندًا فِي الحَدِيث وكتابًا فِي الْقُرْآن سَمَّاهُ سراج الْهدى والرسالة الوحيدة والمؤنسة وقطب الْأَدَب ولقيط المُرجان وَغير ذَلِكَ من الأوضاع قَالَ وَكتب لبني الْأَغْلَب حَتَّى انصرمت أيامهم ثُمَّ كتب لِعبيد اللَّه حَتَّى مَاتَ وَمن

الروَاة عَنْهُ أَبُو سَعِيد عُثْمَان بْن سَعِيد الصيقل مولى زِيَادَة اللَّه بْن الْأَغْلَب قَرَأت شعر حبيب عَلَى أبي الرّبيع بْن سَالم وقرأت جملَة مِنْهُ عَلَى غَيره وناولني جَمِيعه وحدثاني بِهِ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَن زرقون عَنِ الْخَولَانِيّ عَنْ أبي القَاسِم حَاتِم بْن مُحَمَّد عَنْ أبي غَالب تَمام بْن غَالب بْن عُمَر اللّغَوِيّ عَنْ أَبِيه أبي تَمام عَنْ أبي سَعِيد الْمَذْكُور عَنْ أبي اليَسَر عَنْ حَبيب وَهُوَ إِسْنَاد غَرِيب 456 - إِبْرَاهِيم بْن سلم الإفْرِيقِي الْوراق يكنى أَبَا إِسْحَاق قَدِمَ قرطبة وَكَانَ بهَا يلازم المَسْجِد الْجَامِع وَكَانَ شَيخا صَالحا قَرَأت اسْمه بِخَط شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأورد لَهُ قِطْعَة شعر أَولهَا (تزيد عَلَى الإقلال نَفسِي نزاهةً ... وتأنسُ بالبَلْوى وتقوى مَعَ الْفقر) (فَمن كَانَ يخْشَى صرف دهر فإنني ... أمنت بِفضل اللَّه من نُوب الدَّهْر) وَذَكَرَ لَهُ القَاضِي يُونُس قصَّة مَعَ أبي بَكْر بْن مُجَاهِد الألبيري تدل عَلَى عفته وفضله وَحكى أَنَّهُ كَانَ يؤم بمسجده بحومة غَدِير أبي الْفَيْض ويورَّق للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَإِلَيْهِ كتب بالشعر الْمَذْكُور وَقد أَرَادَ رياضته بِقطع جراية عَنْهُ وَخرج بِأخرَة عمره إِلَى مكَّة بنية الْجوَار بهَا والوفاة فِيهَا رَحمَه اللَّه 457 - إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد من أهل قلعة حَمَّاد عمل بجاية يكنى أَبَا إِسْحَاق لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الرمامة 458 - إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن الْحَسَن بْن الْوَلِيد السُّلَميّ من أَهْل فاس يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بِابْن فُرتون وَهُوَ جَدُّ جَدِّ أبي الْعَبَّاس صاحبنا دَخَلَ الأندلس وروى بمرسية عَنْ أبي الصَّدَفِي وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَأَجَازَ لَهُ وروى أَيْضا عَنْ أبي على الغساني وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيرهم وَسمع بفاس من عَبّاد بْن سرحان وَأبي عَبْد اللَّه بْن الصيقل الشاطبي وَأبي الحَجَّاج بن عديس وَلَقي بسجلماسة بكار بن برهون بن الغرديس سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة فَسمع عَلَيْهِ صَحِيح الْبُخَارِيّ حدَّث

عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد وَغَيره وتُوُفيّ بِبَلَدِهِ من لَيْلَة السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من جُمَادَى الآخِرَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكره حفيده أَبُو الْعَبَّاس 459 - إِبْرَاهِيم بْن حَارِث الكلَاعِي من أَهْل الأربس بإفريقية يكنى أَبَا إِسْحَاق دَخَلَ الأندلس وَسمع بإشبيلية من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ الشهَاب للقضاعي وَبَعض تواليفه فِي سنة تسع وَخَمْسمِائة وَعَاد إِلَى بَلَده وَكَانَت لَهُ بِهِ نباهة وبيته مَعْرُوف إِلَى الْيَوْم وتُوُفيّ فِي حُدُود السِّتين وَخَمْسمِائة أفادنيه الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد بْن بُرطلة 460 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد اللَّخْميّ السَّبتي يعرف بِابْن المتقن ويكنى أَبَا إِسْحَاق روى بالأندلس عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْقَاسِم خلف بن صَوَاب وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي إِسْحَاق بن خفاجة ورحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السِّلَفيّ وبمكة من أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن نصرون وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني بِبَعْض تواليف البطليوسي وَبِغير ذَلِكَ وَقَالَ رويت عَنْهُ وروى عني وَجعله أندلسيًا وَلَعَلَّ ذَلِكَ لدُخُوله إِيَّاهَا وَكَانَ سَمَاعه من ابْن نصرون فِي شهر ربيع الأول سنة سبعين وَخَمْسمِائة قرأته بِخَط أبي عَبْد اللَّه التجِيبِي شَيخنَا 461 - إِبْرَاهِيم بْن خَلَف بْن مَنْصُور الغساني الدّمشقيّ يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالسنهوري وسَنْهُور من ديار مصر روى عَنْ أبي القَاسِم بْن عَسَاكِر وَأبي الْيمن الكِنْديّ وَأبي الْمَعَالِي الفراوي وَأبي الطَّاهِر الخشوعي وَغَيرهم قَالَ أَبُو الْعَبَّاس النباتي قَدِمَ عَلَيْنَا يَعْنِي إشبيلية سنة ثَلَاث وستّمائة وسمى جمَاعَة من شُيُوخه وَحكى أَنَّهُ كَانَ يروي موطأ أبي مُصْعَب وصحيح مُسْلِم بعلو وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه أجازني وَابْني مُحَمَّدًا جَمِيع مَا رَوَاهُ عَن شُيُوخه الَّذِين مِنْهُم أَبُو الْفَخر فَنًّا خُسْر ابْن فَيْرُوز الشّيرازيّ وَذَكَرَ أنَّ رِوَايَته بنزول لأنَّه لَمْ يرحل إلاّ بَعْدَ وَفَاة الشُّيُوخ الْمَشَاهِير بِهَذَا الشَّأْن وَقَالَ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَسَماهُ فِي شُيُوخه قَدِمَ عَلَيْنَا تونس سنة اثْنَتَيْنِ وستّمائة واستجزته لِابْني حَسَن فَأَجَازَهُ وإياي قَالَ وَانْصَرف من تونس إِلَى الْمغرب ثُمَّ إِلَى الأندلس وَقدم عَلَيْنَا

بَعْدَ ذَلِكَ مَرّاكُش مفلتًا من الْأسر فَظهر فِي حَدِيثه عَنْ نَفسه تجازف واضطراب وكَذِبٌ زَهد فِيهِ وإثر ذَلِكَ انْصَرف إِلَى الْمشرق رَاجعا وَقد كَانَ إذْ أجَاز ابْني كتب بِخَطِّهِ جملَة من أسانيده وسمى كتبا مِنْهَا الْمُوَطَّأ والصحيحان وَغير ذَلِكَ قَالَ وَقد تبرأت من عُهْدَة جَمِيعه لمّا أثَبَتُّ من حَاله وحَدثني أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي كَرَامَة صاحبنا بتونس أنَّ السنهوري هَذَا لمّا انْصَرف إِلَى مصر امتحن بملكها الْكَامِل مُحَمَّد بْن الْعَادِل أبي بَكْر بْن أَيُّوب لأجل معاداته أَبَا الخَطَّاب بْن الجُمَيِّل فَضرب بالسياط وطيف بِهِ عَلَى جمل مُبَالغَة فِي إهانته 462 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن فَارس بْن شاكلة بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ الذكواني من أَهْل كانم ممّا يَلِي صَعِيد مصر يكنى أَبَا إِسْحَاق قدم الْمغرب قبل الستمائة بِيَسِير وَسكن مَرّاكُش وَدخل الأندلس فِيمَا بَلغنِي وَكَانَ عَالما بالآداب شَاعِرًا مُفلقًا مَعَ التيقظ والفهم وَصدق التأله سَمِعتُ شُيُوخنَا يصفونه بذلك ويجملون الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ لَونه مسودًا وَله فِي ذَلِكَ أشعارًا نادرة وأقرأ مقامات الحريري تفهمًا وَلَا أَدْرِي عَمَّن رَوَاهَا وتُوُفيّ سنة ثَمَان أَوْ تسع وستّمائة 463 - إِبْرَاهِيم بْن جَابِر بْن عمر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر المَخْزُومِي من أَهْل مَرّاكُش وَنَشَأ بِمَدِينَة فاس يكنى أَبَا إِسْحَاق وَيعرف بالقفال أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن حَرَزَهم وَغَيره وَمَال إِلَى التصوف وَغلب عَلَيْهِ الْوَعْظ والتذكير فَقطع فِي ذَلِكَ عمره وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل مقلاً صَابِرًا عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ الأندلس واستوطن إشبيلية وَأقَام بهَا سِنِين عدَّة ثُمَّ انْتقل مِنْهَا فِي سنة تسع وَعشْرين وستّمائة وَقصد مَرّاكُش فَلم يزل بهَا يعظ وَيذكر إِلَى أنَّ تُوُفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة حَدَّثَنِي بذلك ابْنه وَغَيره بَاب إِسْمَاعِيل 464 - إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن يحيى بْن كثير اللَّيْثِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَن أَبِيه وَتُوفِّي فِي حَيَاته وَكَانَ طَويلا فَائت الطول أديبًا شَاعِرًا ذكره الرّازيّ

465 - إِسْمَاعِيل بْن الفَضْل بْن الفَضْل بن عميرَة العتقي من كورة تدمير يكنى أَبَا أَيُّوب رَحل سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَحج مَعَ أَخِيه عَبْد الرَّحْمَن بْن الفَضْل وسمعا بالقيروان من حماس القَاضِي وَصَالح بْن مُحَمَّد وَإِبْرَاهِيم بن دَاوُد وَابْن عون ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَط الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل العتقي 466 - إِسْمَاعِيل بْن تاجِيت من أَهْل قرطبة وَأَصله من البربر من نَاحيَة جيان ويتولى بَلِيًّا فِي قضاعة أَخذ عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَرح الرشَّاش صَاحب الذِّرَاع صناعَة من الْقسم هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد بْن تاجيت وبرعا فِي ذَلِكَ 467 - إِسْمَاعِيل بْن خطاب الغافقي من أَهْل سرقسطة وَصَاحب الصَّلاة بهَا وَكَانَ أَبُوهُ أَيْضا يتَوَلَّى الصَّلاة بهَا ذكره وَالَّذِي قبله الرّازيّ وَقَالَ ابْن الفَرَضيّ فِي أَبِيه خطاب بْن إِسْمَاعِيل الغافقي من أَهْل وَشْقَة صَاحب صَلاَة سرقسطة وَذَكَرَ الْحميدِي أَنَّهُ مولى غافق 468 - إِسْمَاعِيل بْن يعِيش بْن إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّاء بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن حبيب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الجَبَّار الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن أبي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل بطليوس كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ حزم بْن يعِيش مِمَّن يحمل عَنْهُ النَّسَبُ قَالَه الرّازيّ 469 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد من أَهْل وشقة يعرف بِابْن الأَبَّار وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه يروي مُحَمَّد بن اسماعيل ويروى عَنْ أبي عُثْمَان سَعِيد بْن سَعِيد بْن كثير الوشقي حدَّث عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد ذكره ابْن الفرضي وكناه أَبَا القَاسِم وَهنا زِيَادَة عَلَيْهِ 470 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن صَالح بْن تَمام بْن غَالب من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن فُورْتِش وجدُّه سُلَيْمَان بْن صَالح هُوَ الملقب بذلك فِيمَا ذكره ابْن حَارِث قَالَ ابْن الفَرَضيّ ينتسبون إِلَى وَلَاء بني أُميَّة وَقَالَ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض حَدَّثَنِي بَعْض أَصْحَابنَا أنَّ أصل نسبهم فِي عُذرة رَحَلَ حَاجا وَأدّى الْفَرِيضَة وَلَا أعرف لَهُ سَمَاعا فِي رحلته وَهُوَ وَالِد القَاضِي

مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وأخوته ولمّا صدر عَنْ حجه وكَرَّ قَافِلًا إِلَى وَطنه تُوُفّي بِمصْر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة ذَكَرَ وَفَاته ابْن حُبَيْش ورثاه أَبُو عُمَر بْن دراج القسطلي 471 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يحيى التجِيبِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَرَب وَيعرف بالوخشي كَانَ فَقِيها مُحدثا وَعمر كثيرا وَابْنه الْحَافِظ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد لَهُ رسائل كتب بهَا من ميله إِلَى بَعْض أخوانه وقفت عَلَى ذَلِكَ 472 - إِسْمَاعِيل بْن خَلَف بْن سَعِيد من أَهْلَ سرقسطة كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَقَرَأَ عَلَى أبي ذَر الهَرَويّ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي ذِي الحجّة سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة بدار خَدِيجَة بِنْت خويلد رَضِيَ الله عَنْهَا بِتِلْكَ الْقِرَاءَة سمع أَحْمَد بْن يحيى بْن عَائِذ وَأصبغ بْن رَاشد والشَّنْتِجالي وَغَيرهم 473 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن المعلِّم من أَهْل سرقسطة يعرف بالدراج كَانَ معدودًا فِي فُقَهَاء بَلَده ونبهائهم وَهُوَ أحد الشُّهُود عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي بِخِلَاف السَّنَة مَعَ رَافع بْن نصر بْن غربيب وَالْحسن بْن مُحَمَّد بْن هالس وَجَمَاعَة من الْأَعْلَام فأسقط القَاضِي حِينَئِذٍ بسرقسطة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون شَهَادَتهم وسجل عَلَى نَفسه بذلك فِي جُمَادَى الأولى من سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي الحكم بْن غَشِلْيان وَفِيه يسير عَنْ غَيره 474 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن جُبْرُون يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر كثير وَكتب عَنْهُ تأليفه فِي الصَّحَابَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وتأليفه فِي أَخْبَار القَاضِي مُنْذر بْن سَعِيد وسَمعه مِنْهُ وَلَا أعلمهُ حدَّث 475 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَامر الحِمْيريّ الأديب من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد ويلقب أَبُوهُ بحبيب كَانَ آيَة فِي الذكاء والفهم والبلاغة وتجويد الشّعْر

عَلَى حَدَاثَة سنه وَله فِي فصل الرّبيع تأليف ترجمَهَ بالبديع أَفَادَ بِهِ وَلم يُورد فِيهِ لغير شعراء الأندلس شَيئًا وَهُوَ أَخُو أبي زَيْد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَامر شيخ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ تُوُفّي معتبطًا قَرِيبا من سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة فِي خَبره عَنِ الْحميدِي 476 - إِسْمَاعِيل بْن هَارُون البطليوسي مِنْهَا يكنى أَبَا القَاسِم يروي عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التبريزي الْمَعْرُوف بِابْن الخازن حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَأَبُو الْحَسَن بْن السِّيد البَطْلَيْوسِيَّان من فهرسة أبي مُحَمَّد بْن السِّيد 477 - إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف بْن حَدِيدِي من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم رَحل وَحج وَأم بِبَلَدِهِ فِي صَلاَة الْفَرِيضَة وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة من خطّ أبي دَاوُد المقرىء 478 - إِسْمَاعِيل بْن أبي زَيْد من أَهْل مرسية يكنى أَبَا الْعَرَب أَخذ عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَاخْتلف إِلَيْهِ وَعَن أبي حَفْص الْهَوْزَنِي الشَّهِيد أيّام كَونه بمرسية من كتاب الْفرق للباجي 479 - إِسْمَاعِيل بْن مُهَلْهِل صَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بلنسية لأوّل فتحهَا فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أَخا للأمير مَزْدَلي اللمتوني من الرَّضاعة وَأرَاهُ الَّذِي ولاه ذَلِكَ وَهُوَ صلّى عَلَى أبي دَاوُد المقرىء حِين تُوُفّي لِلنِّصْفِ من رَمَضَان سنة ستٍّ وَتِسْعين بَعْدَ الْفَتْح بعام ونيف ذكره ابْن عياد وَعِنْدِي أَنَّهُ من الغرباء 480 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان السُّلَميّ من نَاحيَة دانية يكنى أَبَا عَلِيّ كَانَ من أَصْحَاب أبي الْعَبَّاس بن أبي عَمْرو المقرىء أَخذ بدانية عَنْه الْقرَاءَات وأقرأ بهَا يروي عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن سَيِّد بونه 481 - إِسْمَاعِيل بْن غَالب اللَّخْميّ من أَهْل لَبْلَة يكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن الْعَبْسِي وأبوي القَاسِم بْن رزق وَابْن مُدير وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَمن الروَاة عَنْه أَبُو الْحُسَيْن بْن صاعد اللَّبْلي ذكره ابْن خَير 482 - إِسْمَاعِيل بْن يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه وَقد تَقَدَّمَ النّسَب قَبْلَ هَذَا من أَهل سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن فُوْرتش وَهُوَ أَخُو القَاضِي مُحَمَّد بْن يحيى وَكَانَا جَمِيعًا زاهدين لَهما رحْلَة سمعا فِيهَا من أبي ذَر الهَرَويّ

بِمَكَّة وعادا إِلَى بلدهما وَولي مُحَمَّد مِنْهُمَا الْقَضَاء وَقد لقيهمَا القَاضِي أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَلم يسمع مِنْهُمَا ويرويان عَنْ أبي عُمَر الطلمنكي وَأبي الحزم بْن أبي دِرْهَم وَتُوفِّي فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ ذكره عِيَاض فِي المعجم وَلم يسم أَبَا القَاسِم هَذَا 483 - إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن فَهْد بْن أبي مَالك الْأمَوِي من أَهْل مرسية سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي فِي النَّاسِخ والمنسوخ لهبة الله فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكتبه عَنْهُ بِخَطِّهِ وقفت عَلَى ذَلِكَ وَكتب أَيْضا النَّاسِخ والمنسوخ لمكي فِي سنة خَمْسمِائَة وَلَا أعلمهُ حدَّث 484 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْأَسْلَمِيّ من أَهْل أَلْش يكنى أَبَا الْوَلِيد حدَّث بالموطأ عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَكَانَ حَسَن الْخط ذَا عناية بالرواية 485 - إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقِي الحجاري من أَهْل مَدِينَة الفَرَج وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ عَنْ أَبِيهِ وَأبي الْحَسَن سَعِيد بْن قُوطَة وَأبي عبد الله المغامي وَأبي الْمطرف بن سَلمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْفَتْح الريوله وَذكره ابْن عَزِيز فِي أَصْحَاب أبي الْعَيْش معمر بن معذل الحجاري ونجباء تلاميذه روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحِيم وكناه أَبَا الْحسن وَابْن بشكوال وَلم يذكرهُ فِي الصِّلَة وَقد أخبر عَنْهُ فِي اسْم أَبِي عُمَر الطلمنكي مِنْهَا برؤياه المنذرة بوفاته وَقَالَ فِي مُعْجم شُيُوخه سَأَلنَا إِسْمَاعِيل هَذَا أنَّ يُجِيز لَنَا مَا رَوَاهُ فَقَالَ نَعَمْ بِلَفْظِهِ وتُوُفيّ سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 486 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن مُحَمَّد الرعيني من أَهْل قصر أبي دانِس بغرب الأندلس يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنِ أبي حَفْص بْن الْيَتِيم واختص بِهِ وَسمع مِنْهُ تواليفه وكتبها عَنْهُ وَكَانَ صَاحب تَقْيِيد واعتناء مَعَ ضبط وَحسن خطّ وَلَا أعلمهُ روى عَنْ غَيره وتُوُفيّ فِي شعْبَان سنة ستٍّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة

487 - إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن بْن الْفَتْح من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ من أَهْل الْعلم بِالْحِسَابِ والنجوم وَله رِسَالَة الْبُرْهَان فِي هَذَا الشَّأْن 488 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْعَبدَرِي من أَهْل شنتمرية الشرق وَسكن مرسية يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن الجياب كَانَ من أَهْل النزاهة وَالْعَدَالَة والتقدم فِي الْوَرع والذكاء وتخيره أَبُو الْعَبَّاس بْن أبي جَمْرَة إِمَامًا لمسجده فَكَانَ يؤم بِهِ فِي صَلاَة الْفَرِيضَة وَأوصى عِنْدَ وَفَاته أنَّ يُصَلِّي عَلَيْهِ فَأمْضى ذَلِكَ القَاضِي عَاشر بْن مُحَمَّد وَكَانَ قَدْ أَشَارَ عَلَى ابْنه أبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد شَيخنَا بِأَن يُصَلِّي عَلَى أَبِيه لمّا قَدِمَ نعشه فتوقف عَنْ ذَلِكَ وعرَّف بِوَصِيَّة أَبِيهِ فَاسْتحْسن عَاشر ذَلِكَ مِنْهُ وَتقدم إِسْمَاعِيل هَذَا فَتَوَلّى الصَّلاة عَلَيْهِ فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقد ذكرت هَذَه الْوَفَاة 489 - إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بن حجاج اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَمن أبي الحَجَّاج الأعلم واختص بِهِ وَجل رِوَايَته عَنْهُ ويروي أَيْضا عَنْ أبي مَرْوَان بْن سراج وَكَانَ أديبًا كَاتبا عريقًا فِي النباهة سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَابْن خَيّر وَابْن ملكون ونجبة وَغَيرهم وَقَالَ ابْن الدّباغ وقرأته بِخَط ابْن عياد أَنْشدني الْوَزير ِأبو الْوَلِيد بن حجاج فِي مجْلِس الْوَزير الْكَاتِب أبي مُحَمَّد بْن عَامر للوزير أبي الْوَلِيد بْن مَسْلَمَة (إِذَا خَانَكَ الرِّزْقُ فِي بَلْدَةٍ ... وَوَافَاكَ مِنْ هَمِّهَا مَا كَثُرْ) (فَمِفْتَاحُ رِزْقِكَ فِي بَلْدَةٍ ... سِوَاهَا فَرِدْهَا تَنَلْ مَا يَسُرّ) (كَذَا المبهمات بوسط الْكتاب م ... مفتاحها أبدا فِي الطرر) // المتقارب // وقرأت بِخَط ابْن الضَّحَّاك تُوُفّي شَيخنَا إِسْمَاعِيل بْن حجاج فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة زَاد ابْن حُبَيْش ومولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 490 - إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إزْرَاق التّميميّ من أهل سرقطة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجدُّه من أَهْل النباهة والمشاركة فِي الْعلم وَهُوَ جد شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح لأمه وانتقل عَنْ وَطنه بَعْدَ أنَّ ملكه الرّوم وتجول بِبِلَاد شَرق الأندلس

وَتُوفِّي بمرسية بعد صَلَاة الظهرمن يَوْمَ الْأَرْبَعَاء منتصف شهر ربيع الآخر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ودُفِن بمقبرة بَاب ابْن أَحْمَد 491 - إِسْمَاعِيل بْن مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الخُشَنِي من أهل جيان يكنى أباطاهر وَيعرف بِابْن أبي رُكَب وَقد قيل إِن أَخَاهُ الْأُسْتَاذ أَبَا بَكْر هُوَ الْمَعْرُوف بذلك رَوَى عَنْ مشيخة بَلَده وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا لقِيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عُبَادة الجياني الْمُقْرِئ وَأخذ عَنهُ وأنشدني ابْن سَالم غير مرّة وَأَخْبرنِي فِي آخَرين عَنِ ابْن حَمِيد قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو بَكْر بْن مَسْعُود لِأَخِيهِ إِسْمَاعِيل (يَقُولُ النّاسُ فِي مثل ... تذكره غائباا تَرْهُ) (فَمَا بِي لاَ أَرَى سَكَنِي ... ولاَ أَنْسَي تَذَكُّرَهُ) 492 - إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية حدَّث عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ بِكِتَاب الشهَاب للقضاعي وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمعه بقرَاءَته عَلَيْهِ قَدِيما وَقد ذكرته فِي مُعْجم أَصْحَابه من جمعي وَلم يكن بالضابط 493 - إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن عَطاء الله الاصنهاجي من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن العريف روى عَنْ أَخِيه أبي الْعَبَّاس الزَّاهد وَكتب عَنْهُ كثيرا من شِعره وَعَن عَبّاد بْن سرحان حكى ذَلِكَ بَعْض أَصْحَابنَا عَنِ ابْن مُؤمن 494 - إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ العَلوَيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الطَّاهِر رَحل حَاجا وَدخل الْعرَاق والموصل وَقيد الْكثير وَرَوَاهُ ورأيتُ لَهُ سَمَاعا من أبي حَفْص الميانِشِي بِمَكَّة فِي سنة سبعين وَخَمْسمِائة سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الْكَرِيم الفاسي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وقَّاص الْخَطِيب وحَدَّثَ عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ قَاضِي ميورقة وقرأتُ بِخَط إِسْمَاعِيل هَذَا عَلَى نُسْخَة من الموطا تَحْديثَه عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن هابيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الْمَرْوِيّ عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وحدَّث أَيْضا عَنْ غَيره بِمَا دلّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يخلط وَلَا يضْبط

وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الصَّبْر كَانَ لَهُ فِيهِ يَعْنِي الْمُوَطَّأ إسنادٌ عالٍ جدا فتصفحته فوجدتُه ينقص مِنْهُ رجلٌ وَاحِد فاستربت فِي الرِّوَايَة عَنْهُ بَعْدَ تحْسِين الظَّن بِهِ وَلم يتَنبَّه أَبُو الصَّبْر لِأَن ابْن هابيل وَغَيره من شُيُوخه مَجْهُولُونَ 495 - إِسْمَاعِيل بْن فُلان بن مُحَمَّد بن سَعْدَان الشننريني الْوَاعِظ يكنى أَبَا الْوَلِيد هَكَذَا سَمَّاهُ ابْن سَالم وَنسبه وكناه وَلم يذكر أَبَاهُ وَمن خطه نقلت ذَلِكَ وَقَالَ فِيهِ حسنُ الطَّرِيقَة فِي الْوَعْظ سالِكٌ بِهِ مَسْلَك الْجد مقتصر فِي تمشيته عَلَى تَفْسِير كتاب اللَّه وتفهم مَعَانِيه أَقَامَ عندنَا ببلنسية زَمَانا وَكنت قد لَقيته فِي سنة ستٍّ وثماني وَخَمْسمِائة وَأَنا قَاصد من لُورقة إِلَى مرسية فبتنا تِلْكَ اللَّيْلَة بِالطَّرِيقِ وتذاكرنا كثيرا من الْأَخْبَار والآداب فَكَانَ ممّا أنشدنيه قَالَ أَنْشدني أَبُو القَاسِم السُّهيْلي لنَفسِهِ (شَغَفَ الفُؤادَ نواعمٌ أَبْكَارٌ ... ) الأبيات الْخَمْسَة بكمالها وَقد تَقَدَّمَ فِي بَاب أَحْمَد عَنِ ابْن أبي الْبَقَاء أَنَّهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان أَبُو الْعَبَّاس دون شكّ فِي اسْم أَبِيه فَلاَ أَدْرِي من الغالط وَكِلَاهُمَا ناقد ضَابِط 496 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن السَّرَّاج سَمِعَ من أبي عبد الله بْن زَرْقُون يَسِيرا وَأَجَازَ لَهُ وَمن أبي مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَغَيرهمَا وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَمْرو بْن عَظِيمَة والعربية عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي الْوَلِيد جَابِر بْن أبي أَيُّوب وَصَحب الْأُسْتَاذ أَبَا الْعَبَّاس بْن أُميَّة واختص بالقاضيين أبي حَفْص بْن عُمَر وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه ولطُفَ مَحَله مِنْهُمَا لمشاركته وَحسن تَصَرُّفَاته وحلاوة مَنْطِقه وَولي قَضَاء بَعْض الكور وَكَانَ عاكفًا عَلَى عقد الشُّرُوط مَوْصُوف بِالْحِفْظِ حَدَّثَنِي الثِّقَة أَنَّهُ استظهر أَكثر صَحِيح مُسْلِم رأيتُه أيّام إقامتي بإشبيلية وَلم آخذ عَنْهُ وَمَا أُراه حدَّث وتُوُفيّ فِي حُدُود سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة 497 - اسماعيل بن بْن سَعْد السُّعُود بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الوهّاب بْن عُفَير الْأمَوِي من أَهْل لبلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا أُميَّة وَبَنُو عُفير ينتمون فِي الصَّرِيح من وَلَدِ عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَيُقَال إنَّهم

من موَالِي الأموية ودارهم الَّتِي نزلوها أول دُخُولهمْ لبلبة روى عَنْ أَبِيه أبي الْوَلِيد وَأبي بَكْر بْن صَاف وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغير ذَلِكَ وَسمع بقرطبة أَبَا بَكْر بْن خَيّر قَرَأَ عَلَيْهِ بساباط جَامعهَا الْأَعْظَم صَحِيح مُسْلِم وكُتُبًا سواهُ وَلَقي ابْن زَرْقون وَابْن بشكوال وَأَبا إِسْحَاق بْن فرقد وأجازوا لَهُ كَمَا أجَاز لَهُ السُّهيْلي وَغير هَؤُلَاءِ وَولي قَضَاء مَرّاكُش فِي الْفِتْنَة ثُمَّ صرف عَنْهُ وَانْصَرف إِلَى إشبيلية وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب مَعَ النباهة والنزاهة حدَّث وَأخذ عَنْهُ أصحابُنا وتُوُفيّ سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة ومولده يَوْمَ الْخَمِيس ثامن صَفَر سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة 498 - إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن أبي الْوَلِيد الْأَزْدِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بالعطار سَمِعَ من عَبْد الْمُنعم الخزرجي فِي صغره وَمن أبي بَكْر بْن أبي زمنين وَابْن حكم وَابْن سمجون وَأبي بَكْر بْن حَسْنون وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عميرَة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن صَاحب الْأَحْكَام وجماعةٌ من شُيُوخنَا وَغَيرهم كتب إليَّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ فِي منتصف رَجَب سنة تسع وَأَرْبَعين وستّمائة ومِمَّنْ عُرِف بكنيته 499 - أَبُو إِسْمَاعِيل بْن حَبَشِي وَحبشِي لَقب لَهُ بْن يحيى بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عقبَة بْن بِشْر بْن وَكيل بْن حَفْص بن عمر بن الْمُهَاجِرين بْن خَالِد بْن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل باجَة وَبشر هُوَ الدَّاخِل الَّذِي نزلها وعقبه بهَا كَانَ أَبُو إِسْمَاعِيل هَذَا فَقِيها فَارِسًا شجاعًا استُشِهد وَلم يعقب ذكره الرّازيّ وَمن الغرباء 500 - إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف الطَّلاَّء من أَهْل القيروان كَانَ من ذَوي الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَغَايَة فِي النجابة مَعَ تَمَيُزٍ بالأدب وتصرفٍ فِي قرض الشّعْر وَدخل الأندلس وَمَات بهَا ذكره الزَّبِيديّ وَغَيره

501 - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن زِيَادَة اللَّه التجِيبِي من أَهْل القيروان وَسكن المهدية يعرف بالبرقي ويكنى أَبَا الطَّاهِر أَخذ عَنْ أبي إِسْحَاق الحٌصْريّ تواليفه وَسمع من أبي القَاسِم سَعِيد بْن أبي مخلد الْأَزْدِيّ العثماني وَأبي القَاسِم عمار بن مُحَمَّد الإسْكَنْدراني وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حُبَيْش الشَّيْبَانيّ الأديب وروى عَنْ أبي يَعْقُوب النَّجيرَمي أدب الْكتاب لِابْنِ قُتَيْبَةَ وحَدثني بِهِ من طَرِيقه أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي وَأَبُو عُمَر بْن عَاتٍ وَغَيرهمَا عَنْ أبي الطَّاهِر العثماني الديباجي عَن أبي القَاسِم مَنْصُور بْن مُحَمَّد البريدي عَنْ أبي عَلِيّ الْحُسَيْن بْن زِيَاد ابْن الرَّفاء عَنْ أبي الطَّاهِر البرقي هَذَا عَنْ أبي يَعْقُوب بْن خرَّزاذ النَّجِيرمَي عَنْ أبي الْحُسَيْن عَلِيّ بْن أَحْمَد المهلبي عَنْ أبي جَعْفَر بْن قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ عَالما بالآداب مستبحرًا شَاعِرًا مجودًا من أَهْل التَّأْلِيف والتصنيف مَعَ جودة الضَّبْط وبراعة الْخط دَاخل الأندلس بعد الأربعمائة ثُمَّ سَار إِلَى مصر وَكَانَ بهَا فِي سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة ووقفت وَذكر فِي الرَّائِق بأزهار الحدائق من تأليفه وقرأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ أَنَّهُ كَانَ بمالقة من بِلَاد الأندلس سنة ستٍّ وَأَرْبَعمِائَة وَحكى فِيهِ أنَّ مؤدبه أَبَا القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الْيَسِير أنْشدهُ (نَزَلَ المَشِيبُ بِعَارضِي وَلِمَّتي ... يَا نَفَسُ فَازْدَجِري عَن اللَّذَّاتِ) (وَدَعِي الحَيَاةَ لأَهْلِهَا وَتَجَهَّزِي ... يَا نَفَسُ وَيْك تَجَهُّزَ الأَمْوَاتِ) (فَلَقَدْ نَصَحْتُكِ إِنْ قَبِلْتِ نَصِيحَتِي ... وَلَقَدْ وَعَظْتُكِ إِنْ سَمِعتِ عِظَاتِي) // الْكَامِل // حدَّث عَنْهُ أَبُو مَرْوَان الطبني لقبه بالإسكندرية فِي رحلته لأَدَاء الْفَرِيضَة وَكَانَ وُقُوفه فِي موسم سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ووقفت من خطّ أبي الطَّاهِر هَذَا عَلَى مَا أرَّخَه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 502 - إِسْمَاعِيل بْن الإسْكَنْدراني أَبُو الطَّاهِر لَقِي بِبَلَدِهِ أَبَا طَاهِر السِّلَفيّ وَسمع مِنْهُ ودرس عَلَيْهِ كتاب الِاصْطِلَاح للسمعاني وقدِم الأندلس وَدخل مرسية

تَاجِرًا وَكَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب الشّافعيّ ذكره لي ابْن سَالم وأُنْسِيَ اسْم أَبِيه وأنشدني عَنْهُ قَالَ أَنْشدني السِّلَفيّ لنَفسِهِ (أَنَا مِنْ أَهْلِ الحَدِيثِ ... وَهُمُ خَيْرُ فِئَهْ) (عِشْتُ تِسْعِينَ وَأَرْجُو ... أَنْ أعيش لمائه) // مجزوء الْكَافِر // قَالَ فَكَانَ ذَلِكَ بَاب إِسْحَاق 503 - إِسْحَاق بْن عَامر بْن الْحَارِث الزُّهْرِيّ من أَهْل لورقة وُلّي قَضَاء تُدمير من قَبْلَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ عَنِ ابْن حَارِث 504 - إِسْمَاعِيل بْن سَالم قرطبي يكنى أَبَا إِبْرَاهِيم روى عَنْ عِيسَى بْن دِينَار كتاب الْبيُوع من تأليفه حدَّث بِهِ عَنْه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوسُف الأندلسيّ من برنامج ابْن الْوَلِيد نزيل مصر 505 - إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْكَرِيم من أَهْلَ الشَّارَّة وإليها ينْسب روى عَنْ سَحْنُون بْن سَعِيد حدَّث عَنْهُ ثَابت بْن أَحْمَد التغلبي بموطأ ابْن وهْب حكى ذَلِكَ أَبُو أَيُّوب بْن غمرون وَذكره ابْن الفَرَضيّ وَلم يذكر من روى عَنْهُ 506 - إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَين من أَهْل قرطبة وَأَبوهُ مُحَمَّد يكنى أَبَا مُضر روسى عَنْ بَقِي بْن مخلد وَولي قَبْرَة فأساء السّيرة ثُمَّ وُلّي سُرِتَّه وكَرُكُيْ وقلعة رَبَاح وعزل وَمَات فِي السجْن ذكره الرّازيّ 507 - إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الجَبَّار بْن نُوَيْرَة بْن مَالك بْن مُنْذر الْمعَافِرِي من أَهْل جيان وَمن بَيت نباهةٍ بهَا نسبه الرّازيّ إِلَى معافر فاختصرت ذَلِك وَقَالَ كَانَ صَاحب الصَّلَاة بِبَلَدِهِ 508 - إِسْحَاق بْن مُنْذر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن السِّليم بن أبي عِكْرِمَة مولى

سُلَيْمَان بْن عَبْد الْملك كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَذهب مَذْهَب النّسك وَهُوَ وَالِد قَاضِي الْجَمَاعَة مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن السَّلِيم وَكَانَ مِمَّن رأى فِي أبي الْخَيْر الْمَقْتُول عَلَى الزندقة رَأْي أبي إِبْرَاهِيم الطليطلي فِي الْبَطْش بِهِ خلاف رَأْي وَلَده مُحَمَّد ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن عفيف 509 - إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُنْذر كَانَ من أَهْل الْأَدَب والفهم وَكَانَ وراقًا للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِي حَيَاة أَبِيه قَالَ الرّازيّ وَحكى أَنهم بَيت عَلَمُ ونباهة وَأَن مُنْذر بْن إِبْرَاهِيم تصرف فِي القيادة والعمالة 510 - إِسْحَاق بْن الْحَسَن من أَهْل قرطبة يعرف بالزيات ويكنى أَبَا الْحَسَن يروي عَنْ أبي عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِنَافِع أَخذ عَنْهُ الْعَرَبيَّة وَتحقّق بهَا وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فأقرأها بسرقسطة وَله شرح فِي كتاب الْجمل للزجاجي أحسن فِيهِ وجود وَكتاب فِي المعرب والمبني احْتج لذَلِك وَعلل وَنبهَ عَلَى أغلاط وَقعت فِي الْكتاب أَكثر خَبره عَن ابْن عَزِيز وَقَالَ توفّي نَحْو الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة ووقفت أَنَا عَلَى نُسْخَة من الْجمل مقروءة عَلَيه سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 511 - إِسْحَاق بْن لب الفِهري من أَهْل شاطبة يعرف بالحمري نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بجوفها وَالصَّوَاب الحمراوي سَمِعَ من طَاهِر بْن مفوز ولابنه عَبْد الوهّاب بْن إِسْحَاق رِوَايَة وَقد ذكرته فِي بَابه ذكرهمَا ابْن الدّباغ 512 - إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْعَبدَرِي من أَهْل ميورقة وَأَصله من قرطبة يعرف بِابْن عَائِشَة ويكنى أَبَا إِبْرَاهِيم روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن فتحون وَأبي إِسْحَاق الغرناطي يَسِيرا كَانَ فَقِيها مفتيا مشاوَرًا حَافِظًا للرأي قَائِما عَلَى الْمُدَوَّنَة وجيهاً فِي بَلَده بعيد الصيت درَّس الْفِقْه ونوظر عَلَيْهِ فِي السمائل وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة وتُوُفيّ قَرِيبا من سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة أَخْبرنِي بذلك ابْنه أَبُو إِسْحَاق وَمِمَّنْ عرف بكنيته 513 - أَبُو إِسْحَاق الرييي الزَّاهد كَانَ رَجُلاً صَالحا مجرّب الدعْوَة وَكَانَ يأوي إِلَى مَسْجِد بِقرب مُنْية الخياطين فِي طَرِيق الزهراء ويتعبد فِيهِ ذكره القَاضِي يُونُس

514 - أَبُو إِسْحَاق المؤدِّب الْإِمَام بغدير ابْن الشماس من أَهْل قرطبة كَانَ من الزهاد المخبتين وَهُوَ الَّذِي أوصى مَسْلَمَة بْن بترى أنَّ يُصَلِّي عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته فِي آخر ذِي الحجّة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة عَنِ ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ ابْن الفَرَضيّ 515 - أَبُو إِسْحَاق الْهَوْزَنِي من أَهْل إشبيلية يروي عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن الْمُغيرَة الْقُرَشِيّ الْفَقِيه سَمِعَ مِنْهُ كتاب أَحْكَام الْقُرْآن لإسماعيل القَاضِي من برنامج الْخَولَانِيّ وَهُوَ غَيْر الْمَذْكُور عَنِ القَاضِي صاعد 516 - أَبُو إِسْحَاق الأديب من أَهْل طليطلة حدَّث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر وَالِد القَاضِي أبي عَامر بْن إِسْمَاعِيل 517 - أَبُو إِسْحَاق الأديب آخر لَقِي أَبَا الْحَسَن الحٌصْريّ وَسمع مِنْهُ روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر أَنْشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم الْحَافِظ قَالَ أَنْشدني أَبُو جَعْفَر بْن حكم الشَّيْخ الصَّالح قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش قَالَ أَنْشدني أَبُو إِسْحَاق قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحَسَن الحٌصْريّ لنَفسِهِ بشاطىء مالقة وَهُوَ يحاول ركُوب الْبَحْر وَقد أَبْطَأت عَلَيْهِ فتاة لَهُ (رب سهل على فتاتي فَتَاتِي ... لِتَرَى هَلْ سَلاَ فَتَاهَا فَتَاهَا) (عَلَّمَتْهُ جُفُونُهَا آي سِحْرٍ ... مَا تَلاَهَا عَنْ حُبِّهَا مُذْ تَلَاهَا) // الْخَفِيف // وَمن الغرباء 518 - إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَغْمُور المجابري من سكان فاس يكنى أَبَا إِبْرَاهِيم سَمِعَ بسبتة أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه تفقَّه بمرسية عِنْدَ أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَولي قَضَاء فاس وسبتة وَكَانَ فَقِيها مالكيًا حَافِظًا للرأي قَائِما عَلَى الْمُدَوَّنَة يُقَالُ إِنَّهُ كَانَ يستظهرها وَولي بآخرة من عمره قَضَاء بلْنسِيَّة فِي آخر سنة ستٍّ وستّمائة ورأيته إِذْ ذَاك بهَا وَلم تطل ولَايَته لِأَشْيَاء نقمت مِنْهُ وَصرف بِأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ ثُمَّ وُلّي قَضَاء جيان وفقد فِي كائنة الْعقَاب يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر لصفر سنة تسع وستّمائة

بَاب إِدْرِيس 519 - إِدْرِيس بْن الْيَمَان بْن سَالم العبْدري من أَهْل يابسة وتجول فِي بِلَاد الأندلس يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالشِّبيني وَهُوَ بالعجمية شجر الصنوبر روى عَنْ أبي الْعَلَاء صاعد بْن الْحَسَن وروى عَنْهُ أَبُو عُثْمَان خَلَف بْن هَارُون القطيني وَكَانَ عَالما بالآداب إِمَامًا فِي صناعَة القريض أحد الشُّعَرَاء الفحول ذكره الْحميدِي وَقَالَ أدْركْت زَمَانه وَلم أره وشعره كثير مَجْمُوع وَلم يكن بَعْدَ ابْن دراج يَعْنِي أَبَا عمر القسطلي من يجْرِي عِنْدهم مجْرَاه وَذكره ابْن حَيَّان فِي تضاعيف تَارِيخه وَأثْنى عَلَيْهِ بالإجادة وَذكره الرشاطي أَيْضا وَفِي خَبره عَنِ المُصْحَفي وَأَحْسبهُ تُوُفّي فِي نَحْو الْخمسين وَأَرْبَعمِائَة 520 - إِدْرِيس بْن يحيى بْن يُوسُف الْوَاعِظ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْمَعَالِي روى عَن أَبِي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي سَمِعَ مِنْهُ جَامع التِّرْمِذيّ قَدِيما فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يجول فِي الْبِلَاد يعظ النّاس وَيذكرهُمْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سُفْيَان بْن أبي إِسْحَاق الْوَاعِظ وقرأت بِخَط أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان هَذَا جملَة أَبْيَات سَمِعَ أَبَا الْمَعَالِي الْمَذْكُور ينشدها بِمَسْجِد رَحْبَة القَاضِي من بُلُنْسيَّة وَمِنْهَا (أَنَا فِي الغُرْبَةِ أَبْكِي ... مَا بَكَتْ عَيْنُ غَرِيبِ) (لَمْ أَكُنْ يَوْمَ خُرُوجِي ... مِنْ بِلاَدِي بِمُصِيبِ) (عَجَبًا لِي وَلِتَرْكِي ... وطنا فِيهِ حَبِيبِي) // مجزوؤ الرمل // وقفت لَهُ على رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ بالمرية سنة ستٍّ وَخمْس مائَة وَعَن أَبِي بكر بْن الْعَرَبِيّ سَمِعَ مِنْهُ بقرطبة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

521 - إِدْرِيس بْن مُدرك من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا الْعَلَاء كَانَ فَقِيها حَافِظًا يُفْتِي ويشاور فِي الْأَحْكَام وَكَانَت لَهُ ولسلفه أَصَالَة وَمَا زَالَت أملاكهم بِأَيْدِيهِم من فتح ميورقة قَالَه لي أَبُو إِسْحَاق بْن عَائِشَة وتُوُفيّ سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا 521 - إِدْرِيس بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا يحيى روى عَنْ عَمه أبي الْعَبَّاس صَاحب الْأَحْكَام وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَغَيرهمَا وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالوثائق والعقود لعقدها مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَولي قَضَاء شاطبة بَعْدَ أبي بَكْر بْن بيبش وخطب بِأخرَة من عمره بِجَامِع بَلَده وَتَوَلَّى الصَّلاة بِهِ وَله اخْتِصَار فِي سِيَر ابْن إِسْحَاق سَمَّاهُ بالإشراق وَقد أَخذ عَنهُ يَسِيرا وَأَجَازَ لبَعض أَصْحَابنَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ستٍّ وستّمائة وتُوُفيّ فِي آخرهَا أَوْ فِي أول سنة سبع بعْدهَا بَعْض خَبره عَنِ ابْن سَالم 523 - إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْعَلَاء أَخذ عَنْ أبي جَعْفَر بْن يحيى الْخَطِيب وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَسمع مِنْهُمَا الحَدِيث وَمَال إِلَى الْعَرَبيَّة والآداب وأقْرَأ ذَلِكَ بقرطبة إِلَى أنَّ تَملكهَا الرّوم فَخرج مِنْهَا وَنزل سبتة وأقرأ هُنَالك وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي النّظم والنثر مَعَ غَلَبَة الانقباض عَلَيْهِ وَالصَّلَاح تُوُفّي فِي آخر سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وستّمائة بَاب أَيُّوب 524 - أَيُّوب بْن عَبْد ربه من مُسالِمَة الذِّمَّة وَأَصله من جِهَات سرقسطة استقضاه الْأَمِير الحكم بْن هِشَام الربضي عَلى إشبيلية ونواحيها فِي المُحَرَّم سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَجعل إِلَيْهِ الصَّلاة ثُمَّ عَزله فِي عقب ذِي الحجّة سنة خمس وَتِسْعين فَكَانَت ولَايَته ثَلَاث عشرَة سنة ذكره ابْن حَارِث 525 - أَيُّوب البلوطي الرَّجُل الصَّالح مَنْسُوب إِلَى فحص البلوط من جَوف قرطبة كَانَ من أَفْرَاد الْعباد والزهاد مُجاب الدعْوَة وَهُوَ الَّذِي نَادَى بِهِ القَاضِي حَامِد بْن يحيى عِنْدَمَا استسْقى بقرطبة فِي مدّة ولَايَته للْحكم الربضي أَوْ لِابْنِهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم

وعزم عَلَيْهِ بِاللَّه حَتَّى وقف بَيْنَ يَدَيِهِ وَقد التحَفَ فِي إزَاره ثُمَّ قَالَ مَا أردتَ بِهَذَا إِلَّا وشهرتي أما كنتُ أَدْعُو اللَّه حَيْث أَنَا ثُمَّ استشفع بِهِ وألحَّ فِي الدُّعَاء وَجعل أيّوب يُؤمن ويلحف فِي الدُّعَاء فَمَا انْصَرف النّاس من مقامهم ذَلِكَ إلاّ وأحذيِتُهم فِي أَيْديهم من كَثْرَة المَاء وطُلب بَعْدَ ذَلِكَ فَلم يُوجد فِي شَيْءٍ من الْبَلَد وَلَا اقتُفِيَ أثرُهُ ذكره ابْن حَيَّان وَغَيره وَفِي تَارِيخ ابْن حَارِث أيّوب بْن سُلَيْمَان العابد الزَّاهد وَلَعَلَّه هَذَا 526 - أَيُّوب بْن نصر من أَهْل البيرة كَانَ حَسَن التَّأْلِيف والوضع للوثائق 527 - أَيُّوب بْن إِبْرَاهِيم من أَهْل وشْقه يكنى أَبَا القَاسِم كُانّ يوثق وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ فِي حفظ الْمسَائِل وتُوُفيّ فِي صدر أيّام عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر ذكره وَالَّذِي قبله ابنُ حَارِث وقرأتهما بِخَط ابْن حُبيش 528 - أَيُّوب بْن خَلَف بْن فَرَج بْن جرَّاح بْن نصر بْن سيَّار البلوي من أَهْل قرطبة وجده فرج هُوَ الَّذِي نزلها وَكَانَ سلفه قبلُ ببادية شّذُونة روى عَنْ بَقِي بْن مخلد وَغَيره ذكره الرّازيّ 529 - أَيُّوب بْن يحيى مَذْكُور فِي أَصْحَاب بَقِي بْن مخلد ومعدود فيهم سَمَّاهُ أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي 530 - أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن إِسْمَاعِيل الطليطلي سكن قرطبة وَصَحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي وَكَانَ قديم الْجوَار لَهُ طَوِيل الْمُلَازمَة تُوُفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء لخمس بَقينَ من ذِي الحجّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة 531 - أَيُّوب بْن فتح من أَهْل قرطبة رَحل مَعَ مُحَمَّد بْن مَسَرَّة ورافقه إِلَى الْحجاز وحجَّ مَعَه وَأخذ كتبه عَنهُ وَكَانَ كثير الْعَمَل مُجْتَهدا لَهُ نُسْكٌ وزهد تُوُفّي سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مَائة 532 - أَيُّوب بْن أَحْمَد بْن رَشِيق التغلبي مَوْلَاهُم من أَهْل بجَّانة المرية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم كَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا وَهُوَ جد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكي بْن أَيُّوب

ذكره ابْن عياد وَأَبُو أَحْمَد بْن رَشِيق من فُقَهَاء بجانة ذكره ابْن بشكوال وَله فِي النَّفَقَات والحضانات وَأَسْبَاب الزَّوْجَات تأليف اسْتعْمل وأُخذ عَنْهُ 533 - أَيُّوب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن أيّوب بْن وهْب بْن بَكْر بْن سهل بْن أَيُّوب الْجَائِز من العدوة فِي الرعيل الأوّل ابْن إِبْرَاهِيم بْن نَاجِية بْن دَاوُد بْن أَوْد بن أُدَدْ بْن عزمان بْن دَاوُد بْن مُعَاذِ بْن نصر بْن يارد الغافقي من أَهْل سرقسطة ووهب بْن بَكْر هُوَ الَّذِي نزلها وَاتخذ أملاكها بقرية نُبالش بغربي المَدِينَةِ وَبنى عَلَى بطحائها ممّا يتَّصل بالمحجة السالكة إِلَى دَرَوْقَة وَغَيرهَا دَارا تعرف بمُنْيَةِ بني نوح ووهب بْن أَيُّوب بْن وهْب هَذَا هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ نوح لِكَثْرَة وَلَده فغلب ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعرف بِهِ عقُبه يكنى أَبَا مُحَمَّد روى بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِيه مُحَمَّد بْن وهْب وَأبي زَيْدُ بْن الْوراق وَأبي مَرْوَان بْن الصيقل وَأبي القَاسِم بْن الأنقر وَأبي زَيْدُ بْن مَنْتال الْخَطِيب وَخرج من وَطنه لمّا تملكه الرّوم بَعْدَ إِقَامَته بِهِ نَحوا من ثَلَاثَة أشهر وَبلغ طرطوشة لَيْلَة عيد الْأَضْحَى من سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَيَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من رَمَضَان مِنْهَا دَخلهَا العدوّ ثُمَّ انْتقل من طرطوشة بَعْدَ إِقَامَته بهَا نَحوا من خَمْسَة أشهر إِلَى بلنسية واضطرب فِي بِلَاد شَرق الأندلس وَسكن غرناطة من شهر ربيع الآخر سنة أَربع عشرَة إِلَى شهر ربيع الأوّل سنة سبْعٍ عشرَة وَلَقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال فَكتب عَنْهُ خُطَبَةُ الَّتِي عَارض بهَا ابْن نُباتة وَلَقي أَيْضا أَبَا الطَّاهِر التّميميّ فَحمل عَنْهُ بَعْض تواليفه ثُمَّ كرّ إِلَى بلنسِيَّة فاستقر بهَا وأعقب وأنجب وَولي قَضَاء جَزِيرَة شُقْر بَعْدَ أَبِيه مُحَمَّد بْن وهْب وَصلى وقتا بِالنَّاسِ بِجَامِع بلنسِيَّة وَكَانَ من أَهْل الْعَدَالَة وَالْجَلالَة نبيه الْبَيْت شهير الْخَيْر أخباريًا حَسَن الوراقة وَكتب علما كثيرا وَله فِي التَّارِيخ تَقْيِيد مُفِيد وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ ونقلت مِنْهُ فِي هَذَا الْكتاب مَا نسبتُه إِلَيْهِ وَحَدَّثَنَا بِهِ وبروايته عَنْهُ ابنُه العَلاّمَة أَبُو عَبْد اللَّه وقرأت بِخَطِّهِ تُوُفّي أبي أَيُّوب رَحمَه اللَّه يَوْمَ الْأَحَد الثَّالِث من صَفَر وَفِي مَوضِع آخر الرَّابِع من صَفَر فِي الرّبع الأوّل من الْيَوْم عَام سِتَّة وَسبعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن تسعين سنة زَاد غَيره تنقص مِنْهَا أيّام ودُفِن فِي الْيَوْم الَّذِي يَلِيهِ بَعْدَ صَلاَة الْعَصْر بجوفي مَسْجده بداخل

بلنسِيَّة ومولده بسرقسطة وقرأتُه بِخَط أَبِيه مُحَمَّد بْن وهْب لَيْلَة الْخَمِيس بَعْدَ مُضِيّ نَحْو من ثلث اللَّيْل مستهل ربيع الأوّل سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 534 - أَيُّوب بْن أبي بَكْر بْن عَبْد الْأَعْلَى الْمعَافِرِي من أَهْل شبِرت من ثغور بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَكَانَ يخططه بالأُستاذ وَنزل شاطبة وأقرأ بهَا إِلَى أنَّ تُوُفّي وَقد أَخذ عَنْهُ وَعَن أَخِيه أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه 535 - أَيُّوب بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن غَالب الْمكتب من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالقُلاَطِي أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وتصدر للإقراء والتعليم وَكَانَ من أَهْل الصّلاح وَالتَّحْقِيق والتجويد وَالْقِيَام عَلَى كتاب اللَّه تَعَالَى وَعنهُ أَخذ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَهُوَ وَصفه لي وَقَالَ تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى أَو الْأُخْرَى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ من أَبنَاء الْخمسين وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو بَكْر بْن مُحرز ونسبتُه الَّتِي يُعْرَفُ بهَا مستفادةٌ مِنْهُ وَمن الكنى 536 - أَبُو أَيُّوب الزَّاهد من أَهْل قرطبة طلب الْعلم مَعَ أبي مُحَمَّد الشِّنْتِجالي عِنْدَ أبي عُمَر الطلمنكي وَغَيره وَكَانَ إِمَام مَسْجِد الكَوَّابين بقرطبة عَنِ الطُّبني وَمن الغرباء 537 - أَيُّوب بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الفِهري من أَهْل سبتة يكنى أَبَا الصَّبْر سَمِعَ بِبَلَدِهِ أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأكْثر عَنْهُ وَأَبا القَاسِم بْن حُبيش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد فِي اجتيازهماا بِهِ وَدخل الأندلس وَسمع بهَا ابْن الْمُجَاهِد الزَّاهد وَابْن بشكوال وَأَبا مُحَمَّد بْن دَحْمان وَأَبا الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم والسهيلي وَابْن كوثر وَغَيرهم ورحل فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من ابْن حَميد الطرابلسي جملَة من صَحِيح

الْبُخَارِيّ وَمن أبي حَفْص المَيانِشِي وَغَيرهمَا وَسمع بِمصْر والإسكندرية من ابْن عَوْف وَابْن الحضْرميّ وأخيه أبي الفَضْل وَابْن بَرِّي وَأبي عَبْد اللَّه المسعوديّ وَجَمَاعَة سواهُم وَاسْتَوْسَعَ فِي الرِّوَايَة وَكَانَ مَعْرُوفا بالزُّهد سالكًا طَرِيق التصوف حدَّث وَأخذ عَنْهُ جلةٌ مِنْهُم ابْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَأَبُو عبد الله بن هِشَام وغيرم وَاسْتشْهدَ فِي كائنة العِقاب منتصف صَفَر سنة تسع وستّمائة بَاب أُميَّة 537 - أُميَّة بْن غَالب الأديب المَوْرُوري مِنْهَا وَسكن قرطبة يكنى أَبَا العَاصِي روى عَنْهُ أَبُو الْأَصْبَغ النحويُّ الأخفشُ وَأَبُو عُمَر بن عبد الْبر يَقُولُ فِيهِ أَبُو العَاصِي غَالب بْن أُميَّة بْن غَالب وَهُوَ مَذْكُور فِي بَاب غَالب لأجل ذَلِكَ بِأَكْثَرَ من هَذَا 539 - أُميَّة بْن غَتِيل وُلّي الْأَحْكَام بدانية من قِبَل إقبال الدّولة عَلَى بْن مُجَاهِد وَكَانَ مِمَّن شَغَبَ عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن مبارك الصَّائِغ ذَكَرَ ذَلِكَ الْبَاجِيّ فِي كتاب الْفرق وَحكى أَبُو بَكْر الطرطوشي فِي فَوَائده عَنِ القَاضِي أبي مَرْوَان بْن غَتِيل الداني لقِيه بطرطوشة وَهُوَ هَذَا فِيما أَحسب 540 - أُميَّة بْن عبد الْعَزِيز بْن أبي الصَّلْت من أَهْل إشبيلية وَبهَا نَشأ يكنى أَبَا الصَّلْت خرج من بَلَده ابْن عشْرين سنة وَقصد مصر فَأَقَامَ بهَا عشْرين سنة يطْلب الْعلم فتفنن فِي الطِّبّ والآداب وَالْعرُوض والتاريخ وسجن أثْنَاء ذَلِكَ ثُمَّ تخلص من اعتقاله وكرَّ إِلَى الْمغرب فَنزل المهدية من بِلَاد إفريقية على رَأس الْخَمْسمِائَةِ وَأقَام بهَا فِي كنف أمرائها الصنهاجيين تَمِيم بْن الْمعز وَولده عشْرين سنة وَكَانَ من أَفْرَاد الْعلمَاء وفحول

الشُّعَرَاء وَله تواليف فِي فنون شاهدة بفهمه ودالة عَلَى سَعَة علمه وَقد أوردتُُ فِي تأليفي المترجم بتحفة القادم كثيرا من شِعره وَكتب إليَّ أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ أنَّ أَبَا الْحَسَن بْن الْمفضل أنْشدهُ بالإسكندرية قَالَ أنشدنا عبد الله بن يُوسُف الْقُضَاعِي قَالَ أَنْشدني أَبُو الصَّلْت أُميَّة بْن عبد الْعَزِيز الأندلسيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد التكريتي من تلامذة أبي حَامِد الْغَزالِيّ لأبي حَامِد هَذَا وَلم أسمعهُ من غَيره وَلَا ذَكَرَ لَهُ أَبُو الصَّلْت فِي الحديقة غَيره (حَلَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ فِي خَدِّهِ ... قَمَرًا يَجِلُّ بِهَا عَنِ التَّشْبِيهِ) (وَلَقَدْ عَهِدْنَاهُ يَحُلُّ بِبُرْجِهَا ... فَمِنَ العَجَائِبِ كَيفَ حلت فِيهِ) // الْكَامِل // توفّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة أَوْ بعْدهَا بِيَسِير وَهُوَ من أَبنَاء السِّتين أفادني أَكثر خَبره بَعْضُ أَصْحَابنَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق الْخَطِيب بالمُنَستير من أَعمال المهدية بَاب أصبغ 541 - اصبغ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن نَاصح بْن عَطاء مولى الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان وَالِد قَاسم بْن أصبغ من أَهْل قرطبة وَأَصله من بيَّانة عَملهَا سَمِعَ الحَدِيث بِبَلَدِهِ وروى عَنْ يحيى بْن يحيى وَغَيره وَلم يزل يخْتَلف إِلَى الْمشرق تَاجِرًا حَتَّى ضعف وَكَانَ خيرا دينا كثير الْجِهَاد والرباط دائبًا عَلَى ذَلِكَ إِلَى أنَّ تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث مائَة ذَكَرَ خَبره الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَفِيه يسير عَنْ غَيره وَقَالَ ابْن حَيَّان تُوُفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاث مائَة 542 - أصبغ بْن عَنْبَسَة اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يعرف بالباجي كَانَ عِنْدَهُ علم بِالْعَرَبِيَّةِ وبَصَرٌ باللغة وَرِوَايَة للشعر وأدَّب سَعِيد بْن أبي القَاسِم خَال النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد ذكره الرّازيّ 543 - أصبغ بْن نَاصح المدَدِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بالمجذَّر

روى عَنِ الْعُتْبِي وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الحذق بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْعلم بمعاني الشّعْر ذَا سمت ووقار واستأدبه النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن لِابْنِهِ الْمُغيرَة فَأحْسن تأديبة ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنِ الرّازيّ وَحكى أَنَّهُ أدب بِمَسْجِد مُكْرَم تأديبَ عَامَّة وَأَنه كَانَ مقرئًا مجودًا 544 - أصبغ بْن عِيسَى المؤدِّب القُرْطُبيّ مَعْدُود فِي أَصْحَاب بَقِي بْن مخلد وَكَذَلِكَ 545 - أصبغ بْن أَحْمَد ذكرهمَا أَبُو الْحَسَن بْن بَقِي 546 - أصبغ الأندلسيّ غَيْر مَنْسُوب دَخَلَ مصر وَبهَا لقِيه أَبُو سَعِيد بْن يُونُس وَحكى عَنْهُ فِي تَارِيخه وَفَاة عُبَيْد اللَّه بْن حنين بالأندلس فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَلَاث مائَة ويُشْبه أنَّ يكون أحد الْمَذْكُورين فِي كتاب ابْن الفَرَضيّ من أَهْل الرَّحَل إِلَى الْمشرق عَلَى أنَّ وَفَاة ابْن حُنَيْن إِنَّمَا كَانَت فِي ذِي الحجّة سنة ثَمَان عشرَة وثلاثمائة 547 - أصبغ بْن مدرك بْن عَبْد الحميد بْن غَانِم من أَهْل قرطبة وَمن بَيت وزارة وحجابة رَحل من الأندلس نابذًا للدنيا وراغبًا فِي الآخِرَة وَكَانَ من الْعباد تُوُفّي بِبَيْت الْمُقَدّس 548 - أصبغ بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسَافر من أَهْل قرطبة وَنسبه فِي البربر كَانَ يُؤَدب ذكره وَالَّذِي قبله الرّازيّ 549 - أصبغ بْن يحيى الطَّبيبُ من أَهْل قرطبة كَانَ مُتَقَدما فِي صناعَة الطِّبّ وَهُوَ الَّذِي ألف للناصر عَبْد الرَّحْمَن حبَّ الأنيسون وَكَانَ مُعظما عِنْدَ الرؤساء مَقْبُول الشَّهَادَة معدلا ذكره سُلَيْمَان بْن جُلْخُل فِي كتاب طَبَقَات الْأَطِبَّاء لَهُ وَذكره أَيْضا صاعد 550 - أصبغ بْن مُحَمَّد بْن أصبغ بْن السَّمْح الْمهرِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة الْكَامِلَة بِالْعدَدِ والهندسة والمهارة فِي صناعَة الطِّبّ والنجامة أَخذ عَنْ مَسْلَمَة بْن أَحْمَد المَرْجيطي وَهُوَ كَبِير تلاميذه وَكَانَ يخْتَار رَأْي أبي مُحَمَّد السُّوسي ويقفو أَثَره ويفضله وَخرج فِي الْفِتْنَة من قرطبة بَلَده وَاسْتقر بغرناطة فِي

كنف حبُّوس بْن ماكَسَن الصَّنهاجي وَالِد باديس وتأثل نعْمَة وَاسِعَة وَحَالا جميلَة ذكره صاعد القَاضِي وَحكى أنَّ لَهُ تواليف مِنْهَا كتاب الْمدْخل إِلَى الهندسة وَمِنْهَا كتاب ثمار الْعدَد الْمَعْرُوف بالمعاملات وَقَالَ تُوُفّي بغرناطة لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة بقيت لرجب سنة ستٍّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ ابْن ستٍّ وَخمسين سنة وَذكره ابْن حَيَّان أَيْضا وَأثْنى عَلَيْهِ 551 - الْأَصْبَغ بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن أَرقم النميري من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا عَامر كَانَ من أَهْل الْعلم والآداب كَاتبا شَاعِرًا حَسَن الْخط وَكتب كثيرا توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَحْسبهُ أَوْ أَبَاهُ دفن بإشبيلية وبالفونت مِنْهَا وَلما ذَكَرَ لي بَعْض أَصْحَابنَا عَمَّن يَثِق بِهِ قَالَ رَأَيْت مَنْقُوشًا فِي حجر بالفونت من خَارج إشبيلية (حَلَفَ الجُودُ يَا سُلَيْمَى وَأَقْسَمْ ... مَا فَتَاهُ سِوَى الوزِيرِ ابْن أَرْقَمْ) (عَاشَ مَا عَاشَ ثُمَّ مَاتَ حَمِيدًا ... رَحِمَ اللَّهُ من عَلَيْهِ ترحم) // الْخَفِيف // 552 - أصبغ بْن مُحَمَّد بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أصبغ الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أَبِيه قَاضِي الْجَمَاعَة أبي عَبْد اللَّه وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته وروى أَيْضا عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتَّاب وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ شَيخنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي بالموطأ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَلم يَأْخُذ عَنْهُ غَيره وَلَا أجَاز لَهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 553 - أصبغ بْن عَلِيّ بْن هِشَام بْن أصبغ بْن عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَبَّاس من أهل يكني مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ أديبًا وجيهًا فِي بَلَده لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَقد سمع مِنْهُ أَبُو عَمْرو بْن سَالم بَعْض منظومه وتُوُفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَمن الكنى 554 - أَبُو الْأَصْبَغ النيَّار من أَهْل إشبيلية حدَّث عَنْ أبي مُحَمَّد بْن خزرج ذَكَرَ ذَلِك ابْن خير

الافراد في حرف الألف

بَاب أَسد 555 - أَسد بْن إِسْمَاعِيل الرعيني من أَهْل قرطبة كَانَ مَشْهُور الأسم فِي التَّأْدِيب وَكَانَ ابْن الأغْبَسِ قَدْ نظر عِنْده فِي حداثته أَيَّامًا يسيرَة فَكَانَ يفخر بذلك وَيَقُول أَحْمَد بْن بِشْر تلميذ من تلاميذي وَأَنا أختلف إِلَيْهِ عَلَى شَيْخي أروى عَنهُ وَكَانَ فِي كبره أَكثر طلبا مِنْهُ فِي شبيبته ذكره الرّازيّ 556 - أَسد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أبي عَوْف العاملي من أهل طليطلة وَأَصله من قلعة رَبَاح يكنى أَبَا بَكْر روى عَن أَبِيه وَجَمَاعَة سواهُ حدَّث عَنْه القَاضِي أَبُو عَامر بْن إِسْمَاعِيل الطليطلي 557 - أَسد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَسد من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وكناه النّاس أَبَا اللَّيْث فَغلبَتْ عَلَيْهِ سَمِعَ من شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب قَدِيما وَمن أبي عُمَر بْن عَاتٍ وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا يعْقد الشُّرُوط ويفتي بِبَلَدِهِ وَقد وُلّي الْقَضَاء وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة إِحْدَى وَعشْرين وستّمائة الْإِفْرَاد فِي حرف الْألف 558 - الأسباط بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن أَيُّوب بْن سَعْد السَّعْديّ بْن سعد بْن بَكْر بْن هَوازِن من أَهْل البيرة وَهُوَ جد سَعِيد بْن جودي أَمِير العَرب فِي الْفِتْنَة ولاه الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة قَضَاء البيرة حِين بلغه زهده وورعه وَأَنه لَمْ يُشْرك أخوته فِي مِيرَاث أَبِيهِ إِذ كَانَ لَمْ يحضر الْفَتْح فبرىء بِهِ إِلَيْهِم وابتاع منزلا يعرف بطُرَّاليش أنْبَط فِيهِ مَاء وَانْفَرَدَ عَن النَّاس لِلْعِبَادَةِ والتبتل فاستقدمه هِشَام فَركب حِمَاره وَدخل عَلَيْهِ فِي هَيْئَة بذة وَعِنْدهَا ولاه وَقد توسم فِيهِ خيرا ووسع عَلَيْهِ فِي الرزق ووهب لَهُ ضيَاعًا كَثِيرَة تعرف الْيَوْم باسمه وَتُوفِّي هِشَام وَهُوَ قَاض فأقره ابْنه الحكم بن هِشَام وَلم يعزله إِلَى أَن توفّي الاسباط من كتاب ابْن حَارِث فِي القُضاة وَذَكَرَ ابْن حَيَّان أَنَّهُ كَانَ صَاحب شرطة الحكم أَيْضا 559 - أسود بْن سُلَيْمَان بْن يعِيش بْن خَشِيب بْن الْمُعَلَّى بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الغافقي وَالِد قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة سُلَيْمَان بن أسود أَصله من مَدِينَة غافق عمل قرطبة وَولي قَضَاء فحص البلوط للأمير هِشَام ثُمَّ وُلّي قَضَاء ماردة لِابْنِهِ الحكم بْن هِشَام

سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَة وَولي أَيْضا قَضَاء وشقة ذكره ابْن حَارِث ونسبُه عَنْ غَيره وَفِيه عَنْ أَيُّوب بْن نوح 560 - أخطل بْن وهْب روى عَنْ عَبَّاس بْن نَاصح ديوَان شِعره وَرَوَاهُ عِنْد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بدرون 561 - أغلب بْن عَبْد الْملك بْن مَنْوِيل من أَهْل طليطلة رَحل إِلَى الْمشرق وَقَرَأَ بِمصْر عَلَى إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النّحّاس هُوَ وجاره مُحَمَّد بْن عَبْد الجَبَّار الطليطلي وَعَاد إِلَى بَلَده فأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ عَالما بِحرف نَافِع وتُوُفيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ ذكره الرّازيّ وَقَالَ كَانَ مُحَمَّد بْن خيرون الألبيري صَاحبهمَا بِمصْر عِنْدَ النّحّاس 562 - أَزْهَر بْن مُوسَى بْن حُريث بْن قيس بْن أيّوب بْن جُبَيْر مولى مُعَاوِيَة بْن هِشَام من أَهْل أستجة وَهُوَ وَالِد مُوسَى بْن أَزْهَر الْفَقِيه كَانَ من خِيَار الْمُسلمين ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وَنسبه عَنِ ابْن الفَرَضيّ 563 - الياس بْن يُوسُف الطليطلي سكن قرطبة وسَمعه من أَحْمَد بْن خَالِد وَغَيره وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عون من أَصْحَاب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي تُوُفّي الياس فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة 564 - أبان بْن سَالم الْيحصبِي من أَهْل البيرة وَمن القلعة المنسوبة لهَذِهِ الْقَبِيلَة وَهِي دَارهم بالأندلس وَكَانَ صَاحب الصَّلاة بموضعه ذكره الرّازيّ 565 - أشعب بْن مَحْمُود بْن مُعَاذِ بْن سَابق الْمعَافِرِي من أَهْل الجزيرة كَانَ مُلْتَزما لحاضرتها وفقيهًا بهَا كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفِقْه ومعاذ هُوَ النَّازِل بالجزيرة ذكره ابْن عتاب وَيَعْنِي بالجزيرة الخضراء 566 - أضحى بْن سَعِيد من أَهْل قرطبة مَال إِلَى مَذْهَب ابْن مَسَرَّة وَأخذ كتبه وَلم يلقه وَكَانَ من أَهْل الْخَيْر والانقباض معلما بِالْقُرْآنِ 567 - أَوْس بْن عَبْد اللَّه الفَرَضيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر يروي عَنْ أبي القَاسِم إِسْمَاعِيل بْن بدر وَله كتاب فِي الْمُعَامَلَات رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد قَاسم بْن مُحَمَّد هُوَ ابْن هِلَال الطليطلي من خطّ ابْن الدّباغ ذكره ابْن الفرخي

568 - أسلم بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أسلم بْن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْجَعْد أَخذ النَّحْو عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن خطاب وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج وَغَيره وَهُوَ صَاحب أَحْمَد بْن كُلَيْب الأديب وَكَانَ سَمَاعه من ابْن مفرج فِي آخر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة 569 - آدم بْن الْخَيْر السَّرقسْطِي سَمِعَ بدانية من أبي الْحَسَن الحٌصْريّ فِي سنة تِسْعَة وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَغَيره 570 - أنس بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أنس العذري من أَهْل المرية سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس وَأَبا عَمْرو السفاقسي وَغَيرهمَا وَقدمه المعتصم بْن صمادح للصَّلَاة عَلَى أَبِيه إِذْ تُوُفّي بالمرية فِي آخر شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة بعضه من كتاب ابْن بشكوال 571 - أخيل بْن إِدْرِيس القَيْسيّ الْكَاتِب من أَهْل رندة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب مَعْرُوفا بالإدراك والبلاغة جوادًا سَمحا من أَهْل الذكاء والدهاء وَقد تَأمر مُدَيْدة بِبَلَدِهِ رندة فِي الْفِتْنَة ثُمَّ خلع وَكَانَ فِي أول أمره كَاتبا للْقَاضِي أبي جَعْفَر بْن حمدين وَولي بِأخرَة قَضَاء قرطبة وإشبيلية روى عَنْهُ أَبُو بَكْر عبد الْعَزِيز بْن شَدَّاد الشوذري وَغَيره وتُوُفيّ بإشبيلية سنة سِتِّينَ أَوْ إِحْدَى وستِّين وَخَمْسمِائة 572 - أُسَامَة بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن أُسَامَة من أَهْل دانية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَسمع مِنْهُ التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن غُر النّاس وَأبي الْوَلِيد بْن خيرة الفقية وَكتب إِلَيْهِ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَكَانَ بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط عاكفًا عَلَى ذَلِكَ مُنْقَطع القرين فِي الصّلاح والورع نِهَايَة فِي الْعَدَالَة والثقة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفِقْه حدَّث وأخَذَ عَنْهُ النّاس وتُوُفيّ عِنْدَ الْعَتَمَة من لَيْلَة يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر لجمادى الآخِرَة سنة ستٍّ وستّمائة وَصلى عَلَيْهِ لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور ومولده سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سَالم

ومن الكنى

573 - أُبَيُّ بْن عَلِيّ الْمرَادِي يكنى أَبَا الْمُنْذر أَصله من جِهَة حَيَّان وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء ثُمَّ وُلّي الْأَحْكَام بسبتة وَكَانَ متفننًا لعقد الشُّرُوط بَصيرًا بهَا ذَا حَظّ من الْأَدَب وَقد وُلّي أَبُوهُ قَضَاء المنكَّب وَله رِوَايَة يسيرَة تُوُفّي بَعْدَ الْعشْرين وستّمائة وَمن الكنى 574 - أَبُو الْأَشْعَث الْكَلْبِيّ دَخَلَ الأندلس وَكَانَ شَيخا مسنًا يروي عَنْ أمه عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَيَقُول حَدَّثتنِي أُمِّي عَنْ عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ إلاّ أَنَّهُ كَانَ مُندِرًا صَاحب دُعابَة وَكَانَ مُخْتَصًّا بِعَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة لَهُ مِنْهُ مكانة لَطِيفَة يُدَلُّ بِها عَلَيْهِ ولمّا تُوفّي حبيب بِن عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان وَكَانَت لَهُ من عَبْد الرَّحْمَن خَاصَّة لَمْ تكن لأحد من أَهْل بَيته جعل عَبْد الرَّحْمَن يبكي ويجتهد فِي الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار لحبيب وَكَانَ إِلَى جنبه أَبُو الْأَشْعَث هَذَا وَقَائِمًا وَكَانَت لَهُ دَالَّة عَلَيْه ودُعابة يحتملها مِنْهُ فَأقبل عِنْدَ استغفاره كالمخاطب للمتوفي عَلَانيَة يَقُولُ يَا أَبَا سُلَيْمَان لَقَدْ نزلت بحفرة قَلما يُغني عَنْك فِيهَا بكاء الْخَلِيفَة عَبْد الرَّحْمَن بَعْرَة فَأَعْرض عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن وَقد كَاد التبسُّم يغلبه من المقتبس لِابْنِ حَيَّان

باب بكر

حرف الْبَاء بَاب بَكْر 575 - بَكْر بْن سوَادَة بْن ثُمامة الجذامي يكنى أَبَا ثُمَامَة وجده صَحَابِيّ وَكَانَ بَكْر فَقِيها كَبِيرا من التَّابِعين روى عَنِ الصَّحَابَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ وَقيس بْن سَعْد بْن عبَادَة وَسَهل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ وسُفْيَان بن وهب الْخَولَانِيّ وحيان بن بج الصدائي وَأبي ثَوْر الفهمي وَأبي عميرَة الْمُزنِيّ وروى أَيْضا من التَّابِعين عَنْ سَعِيد بْن المُسَيّب وَأبي سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَجَمَاعَة سواهُم يطول عدهم وَيكثر سردهم مِنْهُم ربيعَة بْن قيس الجَملي وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجُبلي وَزِيَاد بْن نُعَيْم الحضْرميّ وسُفْيَان بْن هاني الجيْشاني وَسَعِيد بْن شَمِرٍ السَّبائي وَعبد اللَّه بْن المستوْرِد بْن شَدَّاد الفِهري وَعبد الرَّحْمَن بْن أَوْس الْمُزنِيّ وَزِيَادَة بْن ثَعْلَبَة البلوي وشيبان بْن أُميَّة القِتْباني وعامر بْن ذريح الحِمْيريّ وعُمير بْن الْفَيْض اللَّخْميّ وَأَبُو حَمْزَة الْخَولَانِيّ وعياض بن فروخ الْمعَافِرِي وَمُسلم بْن مَخْشي المُدْلجي وهاني بْن مُعَاوِيَة الصَّدَفِي وَغَيرهم من اشْتَمَل عَلَى ذكرهم تَارِيخا أبي القَاسِم بْن عَبْد الحكم وَأبي سَعِيد بْن يُونُس ومنهما نقلت أَكثر مَا هُنَا من خَبره روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة وَعَمْرو بْن الْحَرْث وجعفر بْن ربيعَة وَأَبُو زُرْعة بْن عَبْد الحكم الإفْرِيقِي وَغَيرهم قَالَ ابْن يُونُس وقرأته بِخَط ابْن مفرج القَاضِي تُوُفّي بأفريقية فِي خلَافَة هِشَام بْن عَبْد الْملك وَقيل بل غرق فِي مجَاز الأندلس سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة قَالَ وجده ثُمَامَة من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَله بِمصْر حَدِيث رَوَاهُ عَمْرو بْن الْحَرْث وَقَالَ أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن

مُحَمَّد الْمَالِكِي القيرواني فِي تَارِيخه الَّذِي سَمَّاهُ رياض النُّفُوس وَذَكَرَ بكرا هَذَا كَانَ أحد الْعشْرَة التَّابِعين يَعْنِي الموجهين إِلَى إفريقية من قَبْلَ عُمَر بْن عبد الْعَزِيز فِي خِلَافَته ليفقهوا هَل إفريقية ويعلموهم أَمر دينهم قَالَ وَأَغْرِبْ بِحَدِيثٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ فِيمَا عَلِمْتُ حدَّث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عَلَى رَأْسِ مِائَتَيْنِ فَلاَ تَأْمُرْ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ وَعَلَيْكَ بِخَاصَةِ نَفْسِكَ وَحكى الْمَالِكِي أَيْضا عَنْ أبي سَعِيد بْن يُونُس قَالَ كَانَ فَقِيها مفتيًا سكن القيروان وَكَانَت وَفَاته كَمَا تَقَدَّمَ وَذكره الْحميدِي فِي الداخلين إِلَى الأندلس وَلم يذكرهُ ابْن الفَرَضيّ 576 - بَكْر بْن عِيسَى الكِنَانيّ من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل الْعلم باللغة وَكَانَ الْغَايَة فِي الفصاحة حَتَّى ضرب بِهِ الْمثل بالأندلس فَقيل أفْصح من بَكْر الكِنَانيّ وَكَانَ شَاعِرًا مجيدًا وَأدْركَ أيّام الْأَمِير الحكم بْن هِشَام وَفِي خبر عَبَّاس بْن نَاصح الشَّاعِر حِين توجّه من قرطبة إِلَى بَغْدَاد وَلَقي الْحَسَن بْن هَانِئ أَنَّهُ قَالَ لَهُ فِي حَدِيث طَوِيل أَنْشدني لأبي الأجرب قَالَ فَأَنْشَدته ثُمَّ قَالَ أَنْشدني لبكر الْكِنَانِي فَأَنْشَدته ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنْ غَيره 577 - بَكْر بْن عَبْد الرَّحِيم من أَهْل قرطبة مَعْدُود فِي أَصْحَاب بَقِي بْن مخلد ومذكور فِي السامعين مِنْهُ والآخذين عَنْهُ 577 - بَكْر بْن الْحَسَن بْن بَكْر بْن غَرِيب القَيْسيّ يعرف بِابْن السِّماد من أَهْل قرطبة كَانَ وراقًا حَسَن الْخط وَكتب علما كثيرا وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَقد وقفت عَلَى بَعْض مَا كتب فِي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَفِي حَيَاة أَبِيه الْحَسَن وَكَانَ أَيْضا وراقًا وَذكره ابْن بشكوال 579 - بَكْر بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن عبد الْعَزِيز بْن كوثر الغافقي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَمْرو لَهُ رِوَايَة عَنْ مَشيخة بَلَده وَسَمَاع من عَبّاد بْن سِرْحان وَغَيره وَكَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب أَهْل الظَّاهِر لَا يرى التَّقْلِيد أديبًا شَاعِرًا وَله فِي الْأَخْذ بِالْحَدِيثِ والتعويل عَلَيْهِ واطراح الرَّأْي وَاجْتنَاب الْعَمَل قصيدةً طَوِيلَة رَوَاهَا عَنْهُ ابْن عَبْد اللَّه بْن بَكْر وَقد

سَمعتهَا من بَعْض أَصْحَابنَا وَوجدت الْأَخْذ عَنْهُ بإشبيلية وَفِي مَسْجده مِنْهَا مؤرخا بِسنة خمس وَخَمْسمِائة وَفِي السَّماعِّيين من أبي عَلِيّ الغساني بَكْر بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن كوثر الْعَبدَرِي وَلَا أعرفهُ وَمن عرف بكنيته 580 - أَبُو بَكْر السلالجي أَحْسبهُ قرطبيًا رَحل إِلَى الْمشرق مَعَ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْخَولَانِيّ وَأبي الفَرَج عُبدوس بْن مُحَمَّد الطليطلي وَأبي عُثْمَان سَعِيد بْن أَحْمد بْن خَالِد التَّاجِر وَغَيرهم فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة فَسَمِعُوا بالقيروان من أبي مُحَمَّد بْن أبي زَيْد وَأبي جَعْفَر بْن دَحْمون وَجَمَاعَة وَكَتَبُوا أَيْضا عَنْ أبي بَكْر بْن المهندس وَابْن سِدرة وَالْحسن بْن إِسْمَاعِيل الضَّراب وَغَيرهم من برنامج الْخَولَانِيّ الْمُسَمّى بالاستذكار 581 - أَبُو بكر الزُّهْرِيّ الزَّاهِد من أهل تطيلة من الثغر الْأَعْلَى يعرف بالطفشي حكى عَنهُ خلف بن نَاصِر السبتي من تَارِيخ ابْن عفيف 582 - أَبُو بكر بن مزين يحدث عَنْهُ أَبُو العَاصِي حكم بْن مُحَمَّد الجذامي وَعَن أبي عُمَر الطلمنكي مَعَه 583 - أَبُو بَكْر بْن الرميمي من أَهْل المرية يرْوى عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُعَاذِ روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن حُبيش وَقد حكى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي الْفَيَّاض فِي تَارِيخه وَكَانَ يعرف بالأمين رَحمَه اللَّه 584 - أَبُو بَكْر بْن سهل يعرف بالبُلْجانِي أَخذ بوادي الْحِجَارَة الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي الْعَيْش معمر بن معذل وَكَانَ من كبار تلاميذه ذكره ابْن عُزَير 585 - أَبُو بَكْر بْن حزم من أَهْل إشبيلية كَانَ من أَهْل الْأَدَب والعربية معلما بهَا وَعنهُ أَخذ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الطرطوشي حكى ذَلِكَ فِي فَوَائده 586 - أَبُو بَكْر المرشاني من أَهْل إشبيلية أَخذ بقرطبة عَنْ أبي القَاسِم الإفليلي وَأبي عُثْمَان الفريشي النَّحْوِيّ وَأبي بكر مُسلم بن أَحْمد وَأخذ أَيْضا عَنْ أبي الْفتُوح الجُرْجانيّ وَكَانَ من أَهْل الْعَرَبيَّة والآداب قَائِما عَلَيْهَا متحققًا بهَا أَخذ عَنْه أَبُو الْحَسَين بْن

الطراوة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْبَراء من أَهْل الجزيرة الخضراء وسواهما أَكْثَره عَنِ القَاضِي عِيَاض 587 - أَبُو بَكْر بْن عَبْد الجَبَّار من أَهْل شلب يحدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن فَنْدِلَة 588 - أَبُو بَكْر بْن حَزْمِين يروي عَنِ ابْن بابْشاذ حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مُحرز البطليوسي 589 - أَبُو بكر بن مَقَيُوس من أَهْل المرية لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَلِيّ الغساني حدَّث عَنْهُ بالموطأ من طَرِيقه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك العذري وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا 590 - أَبُو بَكْر بْن لؤَي الزَّاهد من أَهْل إشبيلية كَانَ هُوَ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد والخطيب أَبُو الحكم بْن حجاج وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الزَّجّاج نمطًا وَاحِدًا فِي الْعِبَادَة والورع وَالْعلم ذكره أَبُو بَكْر بْن قسوم وحدَّث عَنْهُ هُذَيْل بْن مُحَمَّد الإشبيلي 591 أَبُو بَكْر بْن حزم حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَاذِ الفلنقي وَهُوَ غَيْر الْمَذْكُور فِي هَذَا الْبَاب 592 - أَبُو بَكْر بْن خَشْرم الْعَبْسِي من أَهْل إشبيلية وَأحد الْأَئِمَّة فِي عَلَمُ الْعَرَبيَّة حكى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بن خروف فِي شَرحه لكتاب سِيبَوَيْهٍ وَفِي بَاب الِابْتِدَاء مِنْهُ وروى عَنْهُ أَبُو عَمْرو فضل بْن عَبْد الْملك الموروري وَأَبُو القَاسِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي هَارُون وَغَيرهمَا 593 - أَبُو بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن سَمْحُون الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة اسْمه كنيته أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن رضَا والعربية والآداب عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن الطراوة صَحبه طَويلا وبتلميذ أبي الطراوة اشتهرت مَعْرفَته وَكَانَ يغلو فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ يَقُولُ مَا يجوز عَلِيّ الصِّرَاط أعلم بالنحو مِنْهُ وَأخذ أَيْضا عَنْ أبي القَاسِم بْن الأبرش

وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ مَعَ الْمُشَاركَة الْحساب أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مضاء وَأثْنى عَلَيْهِ بِحسن التَّعْلِيم وجودة التفهيم وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي وَأَبُو القَاسِم بْن بَقِي شَيخنَا وَغَيرهم وتُوُفيّ بقرطبة من عِلّة خدر طاولته سنة ثَلَاث وستِّين وَخَمْسمِائة ودُفِن بمقبرة أم سَلَمَة وَقَالَ ابْن مضاء تُوُفّي سنة أَربع وستِّين وَحكى أَنَّهُ تولي الصَّلاة عَلَيْهِ عَلَى شَفير قَبْرة 594 - أَبُو بَكْر الغافقي من أَهْل إشبيلية وقاضيها وَكَانَ من أَهْل الْعلم والنباهة وَحضر مُقام أَمِير الغرب بِالْجَبَلِ عِنْدَ إِجَازَته بالبحر وَكَانَ أحد الوافدين عَلَيْهِ فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة وَبعده وَلَيْسَ قَضَاء إشبيلية أَبُو القَاسِم الحَدفي وَتُوفِّي فِي نَحْو السّبْعين وَخَمْسمِائة 595 - أَبُو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل من أهل قاشتتره عمل قرطبة لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ لقِيه بإشبيلية وَأخذ عَنْهُ بهَا جَامع التزمذي وبقراءته إِيَّاه سَمِعَ أَبُو بَكْر بْن خَيّر نصفه الأوّل وَلَا أعلمهُ حدَّث 596 - أَبُو بَكْر الْمُعَرّف بالسُّلاقي من أَهْل إشبيلية وَسكن مَرّاكُش كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وموصوفا بالصلاح وَالْفضل أَقرَأ وَأخذ عَنْهُ 597 - أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بالزَّرْعال من أَهْل قرطبة حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر غَالب بْن أبي القَاسِم الشراط ذكره ابْن الطيلسان 598 - أَبُو بَكْر بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ الْفَقِيه المستبحر من أَهْل قرطبة وَسكن مَدِينَة فاس يعرف بالمواق ويكنى أَبَا يحيى سَمِعَ أَبَا إِسْحَاق بْن قرقول وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الرمامة وَغَيرهمَا وَكَانَ حَافِظًا حافلاً فِي علم الْفِقْه وَالْخلاف فِيهِ ملازمًا للتدريس تَامّ النّظر لَا يدانيه أحد فِي ذَلِكَ وَله تَنْبِيهَات ومقالات مفيدة مِنْهَا فِي المكاييل والأوزان وعنى بِالْحَدِيثِ عَلَى جِهَة التفقه وَالتَّعْلِيل والبحث عَنِ الْأَسَانِيد وَالرِّجَال والزيادات وَمَا يُعَارض

ومن الغرباء في هذا الباب

أَو يعاضد وَلم يُعْن بالرواية وَقد حدَّث وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَسَماهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم فِي شُيُوخه وحظى بِخِدْمَة السّلطان بمراكش فنال دُنْيا عريضة واعتقد أَمْوَالًا جليلة وَولي قَضَاء مَدِينَة فاس وتُوُفيّ بهَا وَهُوَ يَتَوَلَّاهُ فِي آخر شوّال سنة ستع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن بداره الْمَعْرُوفَة بِهِ بدرب ابْن صَاف من داخلها 599 - أَبُو بَكْر بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن منخل بْن مُحَمَّد بْن مشرف النفزي من أَهْل شاطبة يروي عَنْ أبي إِسْحَاق بْن خَليفَة وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى وَقد أَقرَأ بالسبع وأسمع يَسِيرا أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وتُوُفيّ فِي ذِي الحجّة سنة خمس وَعشْرين وستّمائة ومولده سنة إِحْدَى واثنتين وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 600 أَبُو بَكْر بْن هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن سَعِيد بْن عَامر بْن خَلَف بْن مُطِّرف بْن مُحصن بْن عَبْد الغافر الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا يحيى روى عَنْ أَبِيه أبي الْوَلِيد وَأَجَازَ لَهُ تآليفه فِي الْأَحْكَام والتاريخ وَجَمِيع مَا يرويهِ وَسمع أَبَا الْعَبَّاس المجريطي وَأَبا الْحَسَن بْن عِقَاب وَأخذ عَنْه الشهَاب فِي صغره وَسمع أَبَا القَاسِم الشراط وَأَبا جَعْفَر بن يحيى وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وعني بالآداب وَكَانَ كَاتبا بليغا شَاعِرًا مجيدا تكْتب للولاة وَولي قَضَاء بَعْض الكُوَر ووقْفتُ عَلَى إِجَازَته لبَعض أَصْحَابنَا وَمِنْهَا نقلت أَسمَاء شُيُوخه وَقد لَقيته بإشبيلية وَلم آخذ عَنْهُ شَيئًا من رِوَايَته وتُوُفيّ بالجزيرة الخضراء سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة وَمن الغرباء فِي هَذَا الْبَاب 601 - أَبُو بَكْر الصّقليّ الْمكتب سكن قرطبة وَكَانَ من كبار النساك والفضلاء الفارين بدينهم قُدَّام الْفِتْنَة وَمن أجلهَا فَارق صقلية وَطنه وجال بِلَاد الأندلس فَنزل قرطبة خاملٍ الشَّخْص نابه الذّكر طَاهِر الجَيْب تذكِّرُ اللَّه رؤيتُه وَتَدْعُو إِلَى الْخَيْر مجالستُه ويذكِّر بالصالحين هديُه فِي انقباضه واقتصاده قَدْ ترك النّاس جانبًا وقنَع بِأَدْنَى معيشة مُقْتَصرا عَلَى أخرِجة صبيةٍ تنقَّى حرف آبَائِهِم يعلمُهم الْقُرْآن مُتعيشًا بالقلِّ

الَّذِي يؤثَرُ بِهِ غَيْر مُتقَصٍّ عَلَيْهِمْ وَلَا مقصِّر فِي تعليمهم مشتغلاً عَنِ الْخَوْض فِي الْفِتْنَة متحفظًا من بوائِقِها إِلَى أَن غُلِب صبُره وقَذِيَتْ عينهُ فَخرج فِي رُفق الجالية من قرطبة منتصف ذِي الْقعدَة سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فأسِيَ الناسُ لفراقه وتفاقدُوا بركَة دُعَائِهِ ذكره ابْن حَيَّان بَاب بِشْر 602 - بِشْر بْن يزِيد الأندلسيّ ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي الروَاة عنْ مَالك وَقَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ العُتْقِيُّ قَالَ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الإِفْرِيقِيُّ قَالَ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ نَا أَبِي قَالَ نَا مَالِكُ بْنُ أنس عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعِ الْمَعْرُوفِ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلَى مَنْ لَيْسَ بِأَهْلِهِ َفَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ وَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ كُنْتَ أَنْتَ أَهْلَهُ هَكَذَا قرأته بِخَط ابْن الفريضي فِي نسخته من تأليف الدَّارَقُطْنِيّ وَوَجَدْتُ فِي تَارِيخِ ابْنِ يُونُسَ أَصْلَ ابْنِ مُفَرِّجٍ وَفِي بَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ يَزِيدَ الْأَزْدِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ مَنَاكِيرَ فَقَالَ فِي نَسَبِهِ الْأَزْدِيَّ وَلَعَلَّه تصحف للِدَّارَقُطْنِيِّ أَوْ لِمَنْ كَتَبَ تَصْنِيفَهُ بِالأَنْدَلُسِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَذَلِكَ أَثْبَتَهُ وَرَوَاهُ وَقَالَ فِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ بِشْرُ بْنُ يَزِيدَ الإِفْرِيقِيُّ وَأَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا أَنَّهُ قَالَ وَإِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ ثُمَّ قَالَ لَا يَصِحُّ عِنْدَ مَالِكٍ 603 - بِشْر بْن حبيب بْن الْوَلِيد بْن حبيب الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن عَبْد الْملك بْن عمر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أَهْل قرطبة يعرف بالحبيبي وَأَبوهُ حبيب هُوَ الملقب بدَحُّون رَوَت عَنْهُ ابْنَته عَبدة بِنْت بشر وَأمه عابدة المدنية الراوية عَنْ مَالك بْن أنس وهما مذكورتان فِي آخر هَذَا الْكتاب نسبُه وخبُره عَنِ ابْن حَيَّان وَحكى أَنَّهُ وجد بِخَط أبي بَكْر عبَادَة بْن مَاء السَّمَاء الشَّاعِر حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن سَلَمَة هُوَ القيني عَنْ عَبدة بِنْت بِشْر بْن دحون عَنْ أَبِيهَا بِشْر قَالَ دَخَلَ أبي مَدِينَة دمشق وطنهم الأقدم فِي رحلته إِلَى الْمشرق وعاملها يَوْمئِذٍ لأبي إِسْحَاق المعتصم بِاللَّه عُمَر بْن فَرَح الرخجي فَوَافَقَ

دُخُوله إِيَّاهَا غلاء شَدِيدا ومجاعة أشكت أَهلهَا فضجوا إِلَى الرَّخجي أنَّ يخرج عَنْهُمْ من عِنْدهم من الغرباء القادمين عَلَيْهِمْ من الْبِلَاد فَأمر بالنداء فِي المَدِينَةِ عَلَى كلّ من بهَا من طارىء وَابْن سَبِيل لِيخْرجُوا عَنْهَا وَضرب لَهُمْ أَََجَلًا ثَلَاثَة أيّام أوعد من تخلف بعْدهَا مِنْهُم بالعقاب فابتدر الغرباء الْخُرُوج مِنْهَا وَأقَام دحُّون لَمْ يَتَحَرَّك فجيء بِهِ إِلَى الرَّخجي بَعْدَ الْأَجَل فَقَالَ لَهُ مَا بالك عصيت أَمْرِي أَوْ مَا سَمِعتُ ندائي فَقَالَ لَهُ دحون ذَلِكَ النداء الَّذِي وَقَفَني فَقَالَ لَهُ وَكَيف فانتمى لَهُ فَقَالَ الرخجي صدقت وَالله إِنَّك لأحقُّ بِالْإِقَامَةِ فِيهَا منا فأقم مَا أَحْبَبْت وانصرِف إِذَا شِئْت 604 - بِشْر الأديب من أَهْل إشبيلية يعرف بالأصم كَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة والآداب بدرب ابْن مَرْيَم فِيهَا وبمسجده هُنَالك أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا وأنشدني عَنْ أبي إِسْحَاق بْن قسُّوم عَنْهُ بَعْض منظومه بَاب بُشَري 605 - بُشَري مولى الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الحكم بْن النَّاصِر لَهُ سَماع من أبي الْوَلِيد هَاشم بْن يحيى البطليوسي بقرطبة فِي سنة ثَمَانِينَ وثلاثمائة وَله أَيْضا سَماع من غَيره وَكَانَ من نجباء الموَالِي 606 - بُشَري مولى أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْخَيْر يروي عَنْ مَوْلَاهُ أبي بَكْر حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم مُحَمَّد بْن عَامر بْن فرقد بَاب بسام 607 - بسام بْن مُجْبَر بْن بسَّام يكنى أَبَا الضَّحَّاك ذكره ابْن الطيلسان وَحكى أَنَّهُ أنْشدهُ فِي المَسْجِد الْجَامِع بقرطبة غَيْر مرّة (إِذَا مَا الصَّدِيقُ أسا مَرَّةً ... وَقَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى مُجْمِلاً) (تَذَكَّرْتُ مِنْ فِعْلِهِ مَا مَضَى ... وَلَمْ يَنْقُضِ الآخِرُ الأولا) // المتقارب //

608 - بسام بْن أَحْمَد بْن حبيب بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن شَاكر الغافقي من أَهْلَ جيان واستوطن مالقة يكنى أَبَا الرضى سَمِعَ من أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي جَعْفَر بْن مضاء وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَغَيرهم وَحضر مجْلِس أبي القَاسِم بْن بَشْكُوال فَسمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة أَبِيه كثيرا وَأَجَازَ لَهُ وروى أَيْضا عَنْ السُّهيْلي وَابْن عُبَيْد الله وَأبي الْحجَّاج بن غُصْن وَأبي الْحُسَيْن بن الصَّائِغ وسواهم وَكَانَ من أهل الْفضل والورع الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ وَالرِّوَايَة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة وَالْأَدب ومشاركة فِي قرض الشّعْر وَولي قَضَاء بالمنكب وَغَيرهَا فحمدت سيرته أجَاز لنا بِخَطِّهِ مَا رَوَاهُ وَسمع مِنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وتُوُفيّ لَيْلَة الجُمُعَة لعشر خلون من شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الظّهْر بِظَاهِر مالقة وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته عَظِيما وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلاً ومولده فِي شعْبَان سنة سبْعٍ وَخمسين وَخَمْسمِائة بَاب بهْلُول 609 - بهْلُول بْن الْيَسَع الْخَثْعَمِي من سَاكِني إشبيلية يعرف بالمقَصْدَر يكنى أَبَا بَكْر كَانَ مؤدِّبًا بالنحو وَالشعر وَكَانَ حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط لَهُ أشعار صَالِحَة وَلم يزل بإشبيلية حَتَّى تُوُفّي بهَا وَقيل أَنَّهُ كَانَ قَدِمهَا من قرطبة ذكره الزَّبِيديّ واضطراب الرّازيّ فِيهِ فَتَارَة جعله من أَهْل قرمونة وَنسبه فِي بني عبس قَالَ فِيهِ بهْلُول بْن مُحَمَّد الشَّاعِر النَّحْوي وَذَكَرَ أنَّ بَيتهمْ بقرمونة وَأَن لَهُمْ بَقِيَّة وَتارَة جعله من أَهْل لبلة وَقَالَ فِيهِ المقصدر المؤدِّب وَلم يسمه وَحكى أَنَّهُ أدب بلبلة بْني أَبِي حَامِد ثُمَّ لزم مَدِينَة إشبيلية وَوَصفه بالبصر بالإعراب والتمكن فِي قَول الشّعْر وتجويده 610 - بهْلُول بْن فتح من أَهْل إقليش لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَكَانَ رَجُلاً صَالحا خيرا وَحكى عَنْ نَفسه أَنَّهُ رَأَى فِي مَنَامه بَعْدَ قدومه من الْحَج كَأَنَّهُ بِمَكَّة وَقَائِل قَول انْطلق بِنَا نُصَلِّ مَعَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَكنت أَقُول لرجل من جيراني بإقليش يَا أَبَا فلَان انْطلق بِنَا نُصَلِّ مَعَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُول لي لست أجد إِلَى ذَلِكَ سَبِيلا فَكنت أتوجه وأصَلِّي مَعَ النّاس وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامنا فَلَمّا سلم من الصَّلاة رَجَعَ إِلَيّ وَقَالَ لي من أَي أَنْت قلتُ لَهُ من

الأندلس فَكَانَ يَقُولُ لي من لي مَوضِع فَكنت أَقُول من مَدِينَة إقليش فَيَقُول لي أتعرف أَبَا إِسْحَاق البَوانِي فَكنت أَقُول هُوَ جاري وَكَيف لَا أعرفهُ فَيَقُول لي أَقْرِأْهُ مني السّلام بَاب بيبش 611 - بيبش بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن بيبش الْعَبدَرِي من أَهْل أُندة وانتقل مَعَ أَبِيه إِلَى بلنسِيَّة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَأبي بكر بن برنجال وتَفَقَّه بِالْقَاضِي أبي بَكْر بْن أَسد وَكتب بَين يَدَيْهِ وَفِي ولَايَته الشورى ببلنسية وبأبي مُحَمَّد بْن عَاشر أَيْضا وَولي الْأَحْكَام للْقَاضِي أبي الحَجَّاج بْن سماحة وَغَيره وَكَانَ من نبهاء الْفُقَهَاء بَصيرًا بِالشُّرُوطِ وَغَيرهَا من أحسن النّاس خطًّا وَأكْرمهمْ خلقا عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ عدلا حَلِيمًا وسيما وَتوجه غازيا فِي عَسْكَر السُّلْطَان إِلَى شنترين سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ثُمَّ قفل وتُوُفيّ عَلَى أثر ذَلِكَ أكثُره عَنِ ابْن سَالم وَقَالَ ابنُ سُفْيَان تُوُفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة يَعْنِي بَعْدَ الصَّدَر من غَزْوَة وبذة إلاّ أَنَّهُ غلط فِي اسْمه فَقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن أَحْمد وكناه أَبَا بكر وسمى أَكثر شُيُوخه وَالصَّوَاب مَا ثَبت هُنَا 612 - بيبش بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بِيبَش الْعَبدَرِي من أَهْل شاطبة وقاضيها يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ أَبَا الْحَسَن بْن هُذَيْل وأباه عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبا الْعَبَّاس الأقليشي وَأَبا مُحَمَّد بْن عَاشر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ من أَهْل الأندلس أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَأَبُو الْحسن بن طَارق بْن يعِيش وَأَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَمن أَهْل الْمشرق أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَأَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَغَيرهم وَكَانَ امرء صدق حُمَيْد السّيرة فِي قَضَائِهِ عدلا صليبًا فِي الْحق مهيبًا حَافِظًا للْحَدِيث مرّ عَلَيْهِ زمانٌ قَلَمّا كَانَ يغيب عَنْهُ فِيهِ شَيْءٍ من صَحِيح الْبُخَارِيّ لحفظه إِيَّاه متصرفًا مَعَ ذَلِكَ فِي الْفِقْه والنحو وَالتَّفْسِير معدودًا فِي أَهْل الشورى والفتيا قَبْلَ ولَايَته الْقَضَاء وَله فِي تَغْيِير الْمُنكر وقمع الْبَاطِل آثَار مَعْرُوفَة وَألف على صَحِيح البُخَارِيّ تأليفين أَحدهمَا نحا فِيهِ منحى الْمُهلب بْن أبي صفرَة فِي اخْتِصَار الصَّحِيح الَّذِي سَمَّاهُ بالتصحيح وَالثَّانِي فِي جمع الْأَحَادِيث الَّتِي زَاد مُسْلِم فِي تخريجها عَلَى الْبُخَارِيّ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأكْثر خَبره عَنْهُ وَذكره أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ فِي شُيُوخه وَأحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَقَالَ تُوُفّي وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء شاطبة فِي الْعشْر الأوّل من جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ

وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِيَة وَخمسين عَاما وصُلِّيَ عَلَيْهِ فِي مَسْجده وازدحم النّاس عَلَى نعشه والتمسح بأكفانه مولده سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة الْإِفْرَاد فِي حرف الْبَاء 613 - بُسر بْن قَطَن بْن جِرْو بْن اللَّجْلَاج التّميميّ ولاه الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم قَضَاء كورة جيان ذكره ابْن حَارِث وَقَالَ ابْن حَيَّان أَنَّهُ وُلّي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة للأمير الحكم بْن هِشَام بَعْدَ أَبِيه قطن ثُمَّ وُلّي بعده عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى 614 - برَاء بْن عبد الْعَزِيز بْن مهَاجر البرجمي من أَهْلَ قرطبة سَمِعَ بهَا من أبي بكر من مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مِسْوَر سنة إِحْدَى وستِّين وَثَلَاث مائَة وَمن وَلَده أَبُو مَرْوَان عُبَيْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن الْبَراء يرْوى عَنِ ابْن الافليلي ذكره ابْن بشكوال وغلِط فِي نِسْبَة جَدّه وَالصَّوَاب مَا ثبَتَ هَذَا 615 - بشار الْأَعْمَى النَّحْويّ من سَاكِني دانية يكنى أَبَا القَاسِم ذكره الْحميدِي وَقَالَ ذهب عني نسبه كَانَ أستاذًا فِي الْعَرَبيَّة شَيخا من شُيُوخ الْأَدَب وَكَانَ فِي نَاحيَة الموفَّق مُجَاهِد العامري مُنْقَطِعًا إِلَيْهِ وَذَكَرَ لَهُ قصَّة مَعَ صاعد اللّغَوِيّ قطعَهُ فِيهَا وأخجله وَكَانَ مُجَاهِد نَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَلم يقبل مِنْهُ وَحكى أَبُو بَكْر المُصْحفي أنَّ بشارًا هَذَا أدب أَبَا جَعْفَر بْن عَبَّاس الْوَزير بالمرية جلبه أَبُوهُ إِلَيْهَا 616 - بَاقِي بن عبد لله بْن إِسْمَاعِيل الْأَسْلَمِيّ من أَهْل ألش وَسكن مرسية يكنى أَبَا خَالِد وكناه صَاحب قلائد العقيان أَبَا الْحسن أَخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي تَمام القطيني وروى عَنْ أبي الْحَسَن الحٌصْريّ وَأبي أَحْمَد بْن الصَّفّار البَرْبَشْتَري وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا نحويا لَهُ معرفَة بالطب وَغير ذَلِك وَكتب للْقَاضِي أبي أُميَّة بن عِصَام وَحل مِنْهُ ألطف مَحل روى عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن المكناسي قصيدة أبي مَرْوَان الجزيري وَكَانَ يَرْوِيهَا عَنْ أبي أَحْمَد بْن الصَّفّار عَنْ مُحَمَّد بْن أبي مَرْوَان عَنْ أَبِيه وأخبرت بهَا عَنْ أبي الحَجَّاج بْن أَيُّوب عَنِ المكناسي

ومن الكنى في هذا الباب

وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 617 - أَبُو بَحر المقرىء الكفيف من أَهْل مالقة يروي عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن الطراوة وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن والعربية أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن قَنْتَرَال وَلم يسمه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ الزَّهْراوَيْن الْبَقَرَة وَآل عِمْرَانَ بالأحرف السَّبْعَة وَقَرَأَ أَيْضا عَلَيْهِ أدب الْكتاب للقُتَبي تَفَهُّمًا وَمن الغرباء 618 - أَبُو الْبَسَاتِين الْوَاعِظ الصُّوفيّ حدَّثت عَنْ أبي خَالِد يزِيد بْن عَبْد الجَبَّار الْقُرَشِيّ المرواني قَالَ أَنْشدني شَيخنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم النَّحْويّ قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو الْبَسَاتِين الْوَاعِظ الصُّوفيّ (مُكِبٌّ عَلَى النَّحْوِ يُعْنِي بِهِ ... لِيَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ مِنْ زَلَلْ) (يَقُولُ أُقَوِّمُ زَيْغَ اللِّسَانِ ... فَهَلاَّ يقوم زيغ الْعَمَل) // المتقارب // حرف التَّاء بَاب تَمام 619 - تَمام بْن عَبْد اللَّه بْن حفصون الْمعَافِرِي من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا غَالب أَخذ عَن أبي مُحَمَّد الركلي وَصَحب القَاضِي أَبَا الْحسن بن عبد الْعَزِيز فولاه قَضَاء لرية من عمل بنلسية وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والنباهة حسن الْخط حكى أَبُو عمر بن عياد عَنِ الْأُسْتَاذ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق أَنَّهُ سامر أَبَا الْحَسَن بْن زَاهِر الشَّاعِر بِلِرْيَةَ فِي اللَّيْلَة الَّتِي قدمهَا أَبُو غَالب بْن حفصون قَاضِيا عَلَيْهَا من قَبْلَ ابْن عبد الْعَزِيز قَالَ فاعترضني بِشَطْر بَيت يطلبني بإجازته فِي معنى وُرُوده وَهُوَ ثُمَّ المُرادُ بِتَمَّامِ بْنِ حَفْصُون فَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه لَهُ (إنْ لَمْ يَكُنْ رَاضِيا فِي الدّين بالدون ... ) // الْبَسِيط // ثُمَّ ذيَّل ذَلِكَ بقوله (إِنَّ المُوَفَّقَ مَنْ أَضْحَى وَهِمَّتُهُ ... بَيْعُ الحَياةِ بِحَظٍّ غَيْر مَغْبُون) (مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ فِي سِرٍّ وفِي عَلَنٍ ... يَمْنَحُهُ رِزْقًا وَأجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) 620 - تَمام بْن الْحُسَيْن بْن غَالب بْن سُلَيْمَان بْن الْحَسَن القَيْسيّ من أَهْل مالقة وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها وَأَصله من براجلة غرناطة يكنى أَبَا كَامِل وجدُّه غَالب يعرف بالحداد روى عَنْ أَبِيه أبي عَلِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن معمر وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وَأبي عَبْد اللَّه بْن مَسْوَرَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَظِيم وَغَيرهم وَله رِوَايَة أَيْضا عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي عَبْد اللَّه الغزال الصُّوفِي وطبقتهم وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب وَأَنْشَأَ فصولا مستحسنة فِي الْخطب سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان ومعظم خَبره عَنْهُ وَأَبُو مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ وَأَبُو جَعْفَر بْن الجيار وَأَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال وَغَيرهم وتُوُفيّ عصر يَوْمَ الْخَمِيس

الثَّانِي عَشْر من شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْنِ وستّمائة زَاد ابْن الطيلسان ودُفِن إِثْر صَلاَة الْجُمُعَة بمقبرة من بَاب قنتاله وَقَالَ فِي وَفَاته إِثْر صَلاَة الْعَصْر ومولده بقرية من قرى البراجلة لَيْلَة الْخَمِيس لعشر خلون من شهر ربيع الأوّل سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة بَاب تَمِيم 621 - تَمِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر تَمِيم بْن أبي الْعَرَب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَمِيم التّميميّ وَأَبُو جَعْفَر هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس والمستوطن قرطبة مِنْهَا إِلَى أنَّ مَاتَ فِي أيّام الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَسكن تَمِيم بْن عبد الله مرسية وَسمع بهَا من أبي الْعَبَّاس بْن أبي الرّبيع الإلبيري الْوَاعِظ وَقد وقفت بِخَطِّهِ عَلَى تَارِيخ عُلَمَاء إفريقية من تأليف أبي الْعَرَب جَدّه الْأَعْلَى وَمِنْه كتبت نُسْخَتي وقرأت فِي بَعْض معلقاته رَأَيْت هَذَا الحَدِيث مَكْتُوبًا بِخَط الشَّيْخ ابْن حوْبيل فِي كتاب من كتبنَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس تَمام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَمِيم بْن أبي الْعَرَب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي أبي أَبُو الْعَرَب مُحَمَّد بْن أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنِي سَعْد بْن إِسْحَاق قَالَ نَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم قَالَ أرسل عُمَر بْن عبد الْعَزِيز إِلَى صَاحب الرّوم رَسُولا فَخرج من عِنْده يَدُور فَمر بِموضع فَسمع فِيهِ رَجُلاً يَقْرَأ الْقُرْآن ويطحن فَأَتَاهُ فَسلم عَلَيْهِ فَلم يرد عَلَيْهِ السّلام مرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ سلم فَقَالَ لَهُ وأنَّى للمرء بِهَذَا الْبَلَد فَأعلمهُ أَنَّهُ رَسُول عُمَر بْن عبد الْعَزِيز إِلَى صَاحب الرّوم وَقَالَ لَهُ مَا شَأْنك قَالَ إِنِّي أُسرتُ من مَوضِع كَذَا وَكَذَا فأُتي بِي إِلَيّ صَاحب الرّوم فَعَرَضَ عَلَى النَّصْرَانِيَّة فأبيتُ فَقَالَ لي إِن لَمْ تفعل سَمَلْتُ عَيْنَيْك فاخْتَرْتُ ديني عَلَى بَصرِي فَسَمل عَيْني وصيرني إِلَى هَذَا الْموضع يُرْسل إِلَى فِي كلّ يَوْمَ بحِنطة أطحنها وخبزة آكلها فَلَمّا صَار الرَّسُول إِلَى عُمَر أخبرهُ خبر الرَّجُل قَالَ فَمَا فرغت من الْخَبَر حَتَّى رَأَيْت دموع عُمَر بْن عبد الْعَزِيز قَدْ مثلت بَيْنَ يَدَيِهِ ثُمَّ أَمر فَكتب إِلَى صَاحب الرّوم أما بَعْدَ فقد بَلغنِي خبر فلَان بْن فلَان فوصف صفته وَإِنِّي أقسم بِاللَّه لَئِن لَمْ ترسل إليَّ بِهِ لَأَبْعَثَن إِلَيْكَ من جُنُودا يكون أَوَّلهمْ عِنْدَك وَآخرهمْ عِنْدِي فَلَمّا رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُول قَالَ مَا أسْرع مَا رجعت فَدفع إِلَيْهِ كتاب عُمَر بْن عبد الْعَزِيز فَلَمّا قَرَأَهُ قَالَ مَا كنت لأحمل الرَّجُل الصَّالح عَلَى هَذَا بل أبْعث بِهِ إِلَيْهِ قَالَ فَبعث بِهِ إِلَيْهِ فَوجدَ عُمَر بْن

الافراد

عبد الْعَزِيز قَدْ مَاتَ وَهَذَا الْخَبَر حَدَّثَنَا بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَن عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عَمْرو الْمُقْرِئ عَنِ ابْن حوبيل إلاّ أَن تَمامًا فِي شُيُوخه لَا يعرف 622 - تَمِيم بْن هِشَام بْن أَحْمَد بْن حنون البهراني من أَهْل لبلة وَسكن عقبه إشبيلية يكنى أَبَا الطَّاهِر روى عَنْ صهره أبي القَاسِم بْن نَام وَأبي الْعَبَّاس بْن خَلِيل وَغَيرهمَا وَكَانَ معتنيًا بِالْعلمِ وسماعه وَرِوَايَته وتُوُفيّ سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة الْإِفْرَاد 623 - تغلب بْن عِيسَى الْكلابِي حكى عَنْهُ ابْن حزم فِي رسَالَته الْمُسَمَّاة بطوق الْحَمَامَة 624 - تليد الْفَتى مولى الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَصَاحب خزانته العلمية قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن حزم أَخْبرنِي تليد الْفَتى يَعْنِي هَذَا وَكَانَ عَلَى خزانَة الْعُلُوم بقصر بني مَرْوَان أنَّ عدَّة الفهارس الَّتِي فِيهَا تَسْمِيَة الْكتب أَربع وَأَرْبَعُونَ فهرسة فِي كلّ فهرسة عشرُون ورقة لَيْسَ فِيهَا إلاّ ذَكَرَ الدَّوَاوِين فَقَط وَمن الغرباء 625 - تاشفين بْن مُحَمَّد الْمكتب من أَهْل فاس يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ زاهدًا عابدًا معلما بِالْقُرْآنِ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَدخل الأندلس غازيًا وقدِم قرطبة فِي ذِي الحجّة سنة ثَمَان وستّمائة فَأَقَامَ هُنَالك أَيَّامًا يلقى بهَا الزاهدين ويتكرر عَلَى قُبُور الصَّالِحين ثُمَّ خَرَجَ إِلَى غَزْوَة الْعقَاب ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ أرَاهُ اسْتشْهد بهَا فَإِنَّهُ انْقَطع عني خَبره

حرف الثَّاء بَاب ثَابت 626 - ثَابت بْن سَعِيد بْن ثَابت بْن قَاسم بْن ثَابت بْن حزم بن عبد الرَّحْمَن بن ومطرف بْن سُلَيْمَان بْن يحيى الْعَوْفِيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم حدَّث عَنْ أَبِيه سَعِيد بِكِتَاب جَدّه قَاسم بْن ثَابت الْمَعْرُوف بالدلائل عَنْ سلفه وحدَّث بِهِ ابْنه عَبْد اللَّه بْن ثَابت عَنْهُ ذَكَرَ ذَلِكَ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَغَيره 627 - ثَابت بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَلِيّ الشاطبي مِنْهَا يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي زَيْد عَبْد الرَّحْمَن بْن يعِيش المُهْري ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو الْحَسَن بْن الْمفضل المَقْدِسيّ وحدَّث عَنْهُ بِالْحَدِيثِ المسلسل فِي الْأَخْذ عَنِ ابْن يعِيش الْمَذْكُور عَنْ أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ عَنْ أبي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز وَعَلِيهِ مَدَاره بالأندلس عَنْ نصر السَّمَرْقَنْديّ بِإِسْنَادِهِ وَفِيه بُعْدٌ وَقد رويته مسلسلاً من طرق بعضُها عَنِ ابْن الْمفضل وأنبأني بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ عَنْ نصر السَّمَرْقَنْديّ فَصَارَ ابْن الْمفضل بِمَنْزِلَة من سَمعه مِمَّن سَمعه منى وَالْحَمْد لله 628 - ثَابت بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خِيار الكَلاعي من أَهْل لبلة وَنزل جيان يكنى أَبَا الْحَسَن وَأَبا رزين وكناه ابْن الطيلسان أَبَا المظفَّر وَقَالَ أَصله من العُلْيا بغرب الأندلس وَسكن غرناطة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن نوَّار وَحمل عَنهُ تواليف أبي عَمْرو المقرىء وَسمع بقرطبة ابْن بشكوال وَأَبا بَكْر القشالشي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حَفْص وَأَبا إِسْحَاق الْمَعْرُوف بكوزان وَأَبا خَالِد بْن رِفَاعَة لقِيه بهَا وَأَجَازَ لَهُ وَلَقي بإشبيلية أَبَا بَكْر بْن

بيبش قَاضِي شاطبة وَأَبا بَكْر بْن خطاب وَقَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن مَالك الميِرتَلِي وبغرناطة أَبَا الْحَسَن بْن كوثر مُحَمَّد عَنْهُ جَامع التِّرْمِذيّ وَغَيره وبوادي آش أَبَا إتْمَام الْعَوْفِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو جَعْفَر بْن حسان مَا رَوَاهُ عَنْ شُيُوخه البغداديين وَغَيرهم وأقرأ الْقُرْآن والعربية بجيان وبغرناطة وسكنها مدّة وروى عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَابْن الطيلسان وَغَيرهمَا وتُوُفيّ بغرناطة سنة ثَمَان وَعشْرين وستّمائة اسْم مُفْرد 629 - ثَعْلَبَة بْن حُمَيْد من أَهْل قرطبة ولاه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة قَضَاء سرقسطة بَعْدَ حسبان بْن يسَار الْهُذلِيّ عَنِ ابْن حَارِث

حرف الْجِيم بَاب جَعْفَر 630 - جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف بْن يحيى بْن سَعِيد الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا أَحْمَد وُلّي قَضَاء بَلَده بَعْدَ أَخِيه أبي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه الملقب بحيدرة وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار عِنْدَ وَفَاته ببلنسية سبع تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وأظن ذَلِكَ فِي ولَايَته الْقَضَاء وَقيل إِن الَّذِي صلّى عَلَى ابْن الفخار هُوَ خَلِيل القُرْطُبيّ فِي خَبره عَنْ أبي عَامر بْن شرويه الْخَطِيب وَمن خطه نقلته 631 - جَعْفَر بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القَيْسيّ الْكَاتِب من أَهْل قرطبة وَيعرف بالباجي يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ هُوَ وَأَبوهُ أَبُو عُمَر يُوسُف وابناه عَبْد اللَّه ويوسف أَبُو عُمَر من ذَوي البراعة فِي الْآدَاب والتقدم فِي صناعَة الْكِتَابَة وَكتب جَعْفَر هَذَا فِي صدر الْفِتْنَة لعدد من كبار الْمُلُوك آخِرهم يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن ذِي النُّون الْمَأْمُون وَعِنْده تُوُفّي بِمَدِينَة سَالم فِي آخر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت وَفَاته وَأكْثر خَبره فِي كتاب الذَّخِيرَة لِابْنِ بسام وَذكره ابْن بشكوال عَنِ الْحميدِي مُخْتَصرا وَلم يذكر وَفَاته وَلَا استوفى نسَبُه وَحكى أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ صاعد اللّغَوِيّ 632 - جَعْفَر بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن حَلبس المقرىء من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا أَحْمَد روى عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاص بِصُحْبَتِهِ سَمِعَ مِنْهُ ببلنسية وَأَبُو عَمْرو إِذْ ذَاك يرتاد بَلَدا يستوطنه سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بدانية وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَعنهُ أَخذ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح وَاخْتلف إِلَيْهِ وَقَرَأَ زَمَانا عَلَيْهِ وصُحْبَتَه رَحل إِلَى أبي عَمْرو فِي السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وبقراءته سَمِعَ التَّيْسِير من تأليفه بعضه من خطّ أبي الطّيب سَعِيد بْن فتح القلعي

633 - جَعْفَر بْن عُمَر الأندلسيّ مَنْسُوب إِلَى جَدّه يكنى أَبَا الفَضْل حدَّث عَنْهُ يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن شِبْل سَمِعَ عَلَيْهِ بالإسكندرية فِي رحلته سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة من خطّ ابْن الدّباغ فِي بَعْض معلقاته وَقد دَرَس اسْم أَبِيه 634 - جَعْفَر بْن عِيسَى الْأمَوِي من سَاكِني قُوْنَكَةَ وَصَاحب الصَّلاة بقصبتها وَأَصله من ثغر سرقسطة يكنى أَبَا حَامِد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الخزرجي بقرطبة وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر أَخذ عَنْهُ أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن السالمي وَتُوفِّي قَرِيبا من السِّتين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ ابْن الدّباغ وَابْن بشكوال وأغفله 635 - جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية وقاضيها ورئيسها فِي الْفِتْنَة وَهُوَ المحرق يكنى أَبَا أَحْمد سَمِعَ أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَهُوَ أول من قَرَأَ عَلَيْهِ بهَا صَحِيح مُسْلِم فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَولي قَضَاء بَلَده بَعْدَ ابْن عَم أَبِيه أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن وَكَانَ بهَا قَبْلَ صَاحب الْأَحْكَام وَصَارَت الرياسة إِلَيْهِ بعد خلع الْقَادِر بن ذِي النُّون وَقَتله على يَدَيْهِ فَلم تحمد سيرته وَلَا شكرت ملكته وَكَانَ أحيف وامتحن بالكنبيطور المتغلب على بلنسية إِذْ ذَاك فاستصفى مَاله ثمَّ أحرقه بالنَّار فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة فِيهِ عَنِ ابْن عَلْقَمَة والرشاطي وَغَيره 636 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رزق الْأمَوِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا أَحْمَد روى عَن أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر الْفَقِيه وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس العذري وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد بدر ويُسمع الحَدِيث إِلَى أنَّ أسن وهَرِمَ فَلَزِمَ دَاره حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَأَبُو الْحُسَيْن بْن

ربيع وَأَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز الشقوري فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحكى ابْن بشكوال فِي بَعْض تواليفه وَذَكَرَ أَبَا الْعَبَّاس بْن أبي الرّبيع الْوَاعِظ قَالَ سَمِعتُ أَبَا أَحْمَد بْن أبي جَعْفَر بْن رزق الْفَقِيه يَقُولُ سَمِعتُ أبي رَحمَه اللَّه يَقُولُ أَنَّهُ دَعَا عِنْدَ قَبره بدعوتين اسْتُجِيبَ لَهُ فِي الأولى وَبقيت الثَّانِيَة أَرَاهَا من أَمر آخرته 637 - جَعْفَر بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم من أَهْل دانية وَأَصله من بطروشة عَملهَا يعرف بِابْن غَتّال ويكنى أَبَا الحكم سَمِعَ أَبَا دَاوُد المقرىء وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَبا الْحُسَيْن بْن البياز وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ أديبًا كَاتبا شَاعِرًا وَله خطب عَارض بهَا ابْن نباتة وأقرأ بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل قَرَأَ عَلَيْهِ الْوَاضِح للزبيدي وَكَانَ شكس الْخلق حرج الصَّدْر مائلاً إِلَى الدِّرَايَة أَكثر مِنْهُ إِلَى الرِّوَايَة وَتُوفِّي بجفن شاطبة مسجونًا من قَبْلَ الملثمة عِنْدَ انْقِرَاض دولتهم فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة كَذَا قَالَ ابْن سُفْيَان فِي وَفَاته وَقَالَ ابْن عياد أَدْرَكته ورأيته فِي شاطبة وَكَانَ فِي عداد مهرَة الْكتاب الْمُحْسِنِينَ والأدباء المجيدين وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ فِي مَوضِع آخر حول الْأَرْبَعين وَهُوَ ابْن سبعين سنة أَوْ نَحْوهَا 638 - جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْبَقَاء بْن فاخر بْن الْحُسَيْن الْأمَوِي من أَهْل أندة عمل بلنسية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن ياسه وَسمع الحَدِيث من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ ثُمَّ استقضى بِهِ وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ رَجُلاً صَالحا ورعًا مجاب الدعْوَة أَخذ عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن حوط اللَّه وتُوُفيّ وَهُوَ يتَوَلَّى الْقَضَاء أَكْثَره عَن ابْن عباد وقرأت بِخَطِّهِ مَا مَعْنَاهُ أنَّ مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز لمّا بُويِعَ لَهُ بلنسِيَّة عِنْدَ انْقِرَاض الدّولة اللمتونية طلبه بِالشَّهَادَةِ فِي بيعَته فقَالَ وَالله لَا أفعل وبيعة تاشفين فِي عنقِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمّ أقبضني إِلَيْكَ فَتوفي من ليلته ودُفِن من الْغَد وَكَانَت بيعَة مَرْوَان فِي صَفَر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة 639 - جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى من أَهْل شنتمرية الغرب

وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الفَضْل وروى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أبي الْحجَّاج الأعلم جَمِيع رِوَايَته وتواليفه وروى أَيْضا عَنِ ابْن الْأَخْضَر وَسمع من شُرَيْح صَحِيح الْبُخَارِيّ بِقِرَاءَة ابْن عُبَيْد اللَّه وَقد روى عَنْهُ ابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن خَيّر وَولي قَضَاء لبلة وَقَضَاء شنتمرية بلد سلفه وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ فَقِيها مشاورًا كَاتبا شَاعِرًا من بَيت علم وأدب قَالَ أَبُو القَاسِم ابْن الملجوم أجَاز لي جَمِيع رواياته وتواليفه بِخَطِّهِ وَحكى أَنَّهُ لقِيه بمراكش فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَاسْتشْهدَ بشنتمرية سنة ستٍّ بعْدهَا وَقيل سنة سبْعٍ وَالْأول أصح قَالَه ابْن خَيّر وَغَيره ومولده سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 640 - جَعْفَر بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا أَحْمَد وَهُوَ ابْن أُخْت القَاضِي أبي مُحَمَّد بْن جحاف وَالَّذِي صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وتَفَقَّه بِأبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَولي قَضَاء بلنسِيَّة من قَبْلَ أبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال فِي إِمَارَة ابْن سَعْد فحمدت طَرِيقَته ثُمَّ صُرف بِأبي الحَجَّاج بْن سماجة وَكَانَ رجلا صَالحا سهل الْجَانِب من بَيت نباهة وأصالة تُوُفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة قَاله ابْن سُفْيَان 641 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن حَمِيد بْن مَأْمُون من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا أَحْمَد أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي القَاسِم بْن الأبرش وَسمع الحَدِيث من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة واختص بِأبي مُحَمَّد القلني وَكَانَ شَيخا ثِقَة خيارا وصافة توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بقرية أسيلة من غربي بلنسية بعد التسعين والأربعمائة وَهُوَ وَالِد القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد ذكره ابْن عياد وَكَانَ جَدّه من الْجند فِي أخريات الدّولة العامرية وَذَكَرَ أَبُو مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ فِي نسبه الْأمَوِي من صريحهم وَهُوَ غَيْر مَعْرُوف 642 - جَعْفَر بْن لب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن يُونُس بن مَيْمُون اليحصبيي سكن شاطبة وَأَصله من أنتنيان عَملهَا يكنى أَبَا أَحْمَد وَأَبا الفَضْل كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ والسلفي وَأَبا الثَّنَاء الحَرَّانيّ وَبدر بْن عَبْد اللَّه الحبشي وَأَبا الْحَسَن بْن الْمفضل وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية

مَعَ الصّلاح وَالْعَدَالَة حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط سَمَّاهُ التجِيبِي فِي مُعْجم مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه لاشْتِرَاكهمَا فِي السماع بالإسكندرية وَتَركه هُنَاكَ ثُمَّ قَدْم عَلَيْهِ تلمسان من شاطبة فِي أضحى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَحكى ممّا أَفَادَهُ عَنِ ابْن الْمفضل أنَّ أَبَا عَبْد اللَّه الكيزاني وَكَانَ شَاعِرًا مجيدًا أَتَتْهُ امْرَأَة مَاتَ وَلَدهَا فَسَأَلته أنَّ يرثيه فَقَالَ (تَبْكِي عَلَيْهِ بِشَجْوٍ ... فَقُلْتُ لاَ تَنْدُبِيهِ) (هَذَا زَمَانٌ عَجِيبٌ ... قَدْ عَاشَ مَنْ مَاتَ فِيهِ) وَأخذ عَنْهُ ابْن سَالم وَقَالَ لي تُوُفّي بَعْدَ التسعين وَخَمْسمِائة 643 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن أُميَّة الحجري من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا أَحْمَد روى عَنْ خَاله أبي مُحَمَّد هَارُون بْن عَاتٍ وَأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفيّ وَعبد الْحق الإشبيلي وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ لأبي الْحَسَن القسطلي أيّام قَضَائِهِ بشاطبة وَكَانَ فَقِيها مشاورًا حَافِظًا للرأي بَصيرًا بالمسائل مشاركًا فِي الْأَدَب أخباريًا حدَّث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة قَرَأت وَفَاته بِخَط أبي عَمْرو بْن عيشون وَسَائِر خَبره عَنِ ابْن سَالم وَغَيره 644 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان الخزومي من أَهْل جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا أَحْمَد سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس الأُقليشي كتاب النَّجْم من تأليفه والمعشرات من نظمه وروى عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن خِيرة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَقَالَ تُوُفّي بِبَلَدِهِ فِي أَوَائِل سنة ثَمَان وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين أَوْ نَحْوهَا 645 - جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيد بُونه الْخُزَاعِيّ العابد من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أَبَا أَحْمَد أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَمن ابْن النِّعْمَة ببلنسية ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل الْإسْكَنْدَريَّة مرافقًا لمن سَمِعَ من السِّلَفيّ وَلم يسمع هُوَ مِنْهُ شَيئًا فِيمَا علمت وقفل إِلَى بَلَده مائلاً إِلَى الزّهْد والإعراض عَنِ الدُّنْيَا وَكَانَ شيخ المتصوفة فِي وقته وَعلا ذكرُه وبَعُد صيتُه فِي الْعِبَادَة إلاّ أَنَّهُ كَانَتْ فِيهِ غَفلَة ورأيتُه إِذْ قَدِمَ بلنسِيَّة لإحياء لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة

وممن عرف بكنيته

وَتُوفِّي عَن سنّ عالية تقَارب الْمِائَة منتصف ذِي قعدة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَشهد جنَازَته بشرٌ كثيرٌ من جِهَات شَتَّى وانتاب النّاس قَبره دهرًا طَويلا يتبركون بزيارته إِلَى حِين إجلاء الرّوم من كَانَ يساكنهم من الْمُسلمين بِبِلَاد الشرق الَّتِي تغلبُوا عَلَيْهَا وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَأَرْبَعين وستّمائة ومِمَّنْ عُرِف بكنيته 646 - أَبُو جَعْفَر الْقَرَوِي من أَهْل بجانة كَانَ من أَهْل الْعلم يُبْصر بَعْض مَذَاهِب الْعِرَاقِيّين وَكَانَ ذَا فضل وَخير ذكره ابْن حَارِث وعُرف بالقروي لِأَن أَصله مِنْهَا 647 - أَبُو جَعْفَر النَّحْويّ الأندلسيّ نزل مصر وَكَانَ من رُؤَسَاء أَهْل الْعلم بالنحو وَمِمَّنْ لَهُ حَال جليلة ذكره الطبني 84 - أَبُو جَعْفَر بن جرَّاح يروي عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن باقٍ ذكره ابْن حُبَيْش 649 - أَبُو جَعْفَر ابْن صَاحب الصَّلاة من أَهْل قرطبة روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وتَفَقَّه بِهِ فِي الْمُوَطَّأ وَمن الغرباء 650 - جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التّميميّ الصّقليّ يعرف بِابْن القَطَّاع ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بِمصْر من أبي عَبْد اللَّه الْقُضَاعِي وَغَيره وقدِم الأندلس وَبهَا لقِيه أَبُو دَاوُد المقرىء فَسمع مِنْهُ كتاب أبي بَكْر بن عَزِيز فِي غَرِيب الْقُرْآن بِجَامِع بلنسِيَّة مرَّتَيْنِ أُخراهُما فِي أول ذِي قعدة سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة باللغة والآداب وَالشعر مقدما فِي ذَلِكَ لَهُ حَظّ من النّظم بَعْض خَبره عَنْ أبي دَاوُد بَاب جَابِر 651 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَأبي الْحَسَن الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح مُسْلِم رِوَايَة ابْن ماهان وحدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الزنجاني وَأَبُو الْحَسَن مفرج بْن سَعَادَة وَغَيرهمَا بعضه عَنِ ابْن أبي مَرْوَان وَابْن خَيّر

652 - جَابِر بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا الْحَسَن صحب أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي بالمرية وَسمع مِنْهُ بهَا فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا ثِقَة صَدُوقًا حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق التلمساني 653 - جَابِر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخزرجي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن وكناه أَبُو مُحَمَّد العثماني أَبَا الفَضْل سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيره ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ أديبًا ناظمًا كتب عَنْه العثماني بالإسكندرية بَعْض شِعره 654 - جَابِر بْن غَالب بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه الجذامي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بن مُحَمَّد اللَّخْميّ سَمِعَ مِنْهُمَا بإشبيلية وَسمع بقرطبة من أبي جَعْفَر بْن عبد الْبر أَخذ عَنْهُ الصَّحِيحَيْنِ وَغير ذَلِكَ وَلَقي بغرناطة أَبَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي فَسمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَحر الأسَدِيُ وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية وَالْحِفْظ للْحَدِيث وَله تأليف عَلَى صَحِيح الْبُخَارِيّ سَمَّاهُ تَرْتِيب الطرر يدل عَلَى مَكَانَهُ من الصِّنَاعَة وَوجدت لأبي مُحَمَّد بْن حزم رثاء فِي أبي مُحَمَّد جَابِر الْمَعْرُوف بالعطَّار وَكَانَ مُحدثا عَلَى مَذْهَب أَهْل الظَّاهِر وَهُوَ هَذَا فِيما أَحسب وقرأت بِخَطِّهِ سماعَه من ابْن أَيُّوب فِي سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 655 - جَابر بن يحيى بن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هَاشم بْن عُمَر بْن ذِي النُّون الثَّعْلَبِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن الرَّمَالْية ويكنى أَبَا بَكْر لَقِي أَبَا بكر بْن عَطِيَّة وَأَبا الْحَسَن بْن الباذش وَغَيرهمَا وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي وَكَانَ جليل الْقدر أصيل الْبَيْت حَافِظًا للفقه حَسَن الشارة والسمت وُلّي الشورى بِبَلَدِهِ ثُمَّ غربته الْفِتْنَة عَنْ وَطنه إِلَى شَرق الأندلس فولي قَضَاء شاطبة ثُمَّ صرف عَنْهُ وَولي قَضَاء أوريولة وَعَاد إِلَى وَطنه فاستقضى بِهِ إِلَى أنَّ تُوُفّي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ يحْكى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَن بْن الباذش يَقُولُ نحاة الأندلس ثَلَاثَة أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وَأَبُو مَرْوَان بْن سراج أَو ابْنه أَبُو الْحُسَيْن شكّ جَابِر وَكَانَ يسكت عَن الثَّالِث

فيرونه يُرِيد نَفسه سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَأخذ عَنْهُ وَذكره ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيرهمَا 656 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى المدحجي أندلسي يكنى أَبَا عَمْرو حدَّث عَنْهُ عِيسَى بْن الْوَجِيه وَحمله الرِّوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن يَرْبُوع وَجرى عَلَى عَادَته فِي تخليطه فَذَكَرَ أَنَّهُ روى عَنْه شعر أبي الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي الْحَسَن بْن كُرْز وَأبي الْعَبَّاس المجريطي وَلَا يعرف لهَؤُلَاء بَيت منظوم وَقد بَرِئت من عهدته وأعيد الْآن ذَلِكَ مؤكدًا وَحقّ مَا جَاءَ بِهِ أَن يطْرَح 657 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن نَام بْن أبي أَيُّوب واسْمه سُلَيْمَان الحضْرميّ النَّحْويّ وَقَالَ فِيهِ ابْن فرقد بْن أبي أَيُّوب سُلَيْمَان بْن نَام من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من شُرَيْح بْن مُحَمَّد الْمُوَطَّأ وصحيح الْبُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَعَلِيهِ كَانَ معوله فِي الرِّوَايَة وَأخذ علم الْعَرَبيَّة عَنْ أبي القَاسِم بْن الرمَّاك وَأبي الْحَسَن بْن مُسْلِم وعُني بهَا وَتحقّق بمعرفتها وَقعد لإقرائها عَنِ اتساع بَاعَ فِيهَا واطلاع عَلَى دقائق مَعَانِيهَا وَلم يكن فِي وقته بإشبيلية من يتعاطى إقراء كتاب سِيبَوَيْهٍ غَيره وأقرأ أَيْضا بالسبع وأُخِذ عَنْهُ ذكره ابْن حوط الله وَقَالَ تُوُفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحكى ابْن فرقد أَنَّهُ تُوُفّي سنة سبْعٍ بعْدهَا عَنْ سنّ عالية زَادَت عَلَى الثَّمَانِينَ 658 - جَابِر بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِيه وَغَيره وعُني بكتب الزّهْد وَالرَّقَائِق فَكتب مِنْهَا كثيرا بِخَطِّهِ وَعَكَفَ عَلَى مطالعتها وَكَانَ زاهدًا متبتلاً صَرُورَةً لَا أَهْل لَهُ وَلَا ولد وَكَانَ يحْكى عَنْ مُحَمَّد بْن وضَّاح أَنَّهُ قَالَ فِي قَول النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمن فَاتَهُ قِرَاءَة أم الْقُرْآن فقد فَاتَهُ خَيّر كثير أَنَّهُ قَول آمين تُوُفّي سنة خمس عشرَة وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَدفن بالرياض قبلي قرطبة 659 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الْمكتب من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد لَقِي أَبَا

ثومن الغرباء

القَاسِم بْن بشكوال وزار مَعَه قبر الْغَازِي بْن قيس وَكَانَ رَجُلاً صَالحا يغلب عَلَيْهِ الزّهْد ذكره وَالَّذِي قبله ابْن الطيلسان ثومن الغرباء 660 - جَابِر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ الحسني من أَهْل تلمسان يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي القَاسِم السُّهيْلي وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن وَأبي الْوَلِيد يزِيد بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مُؤمن وَأبي مُوسَى عِمْرَانَ بْن مُوسَى التليدي وَغَيرهم أجَاز لَهُ أَكْثَرهم وَكَانَ من أَهْل الْعِنَايَة بالرواية والمعرفة بأسماء الرِّجَال وَجمع مشيخة ابْن خَير عَلَى حُرُوف المعجم فَأفَاد بهَا وحدَّث وَأخذ عَنْهُ أَبُو زَيْدُ الفازازي وَغَيره وَبَلغنِي أَنَّهُ دَخَلَ إشبيلية وَرَأَيْت السماع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ التجِيبِي فِي مُعْجم مشيخته جَابِر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ المُسَفِّر من أَصْحَابِي الآخذين عني بتلمسان عِنْدَ قدومي من الْبِلَاد المشرقية كتب عَنْي كثيرا وَكَانَ زكيًا جَلِيلًا نبيلاً صَاحب أَدب ولغة محبًّا فِي الحَدِيث وتحصيله وَكَانَت لَهُ إجازات من مَشَايِخ من أَهْل الحَدِيث وعنايةٌ بفنه وطرقه قَالَ وتُوُفيّ بتلمسان وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته بَاب جودي 661 - جودي بْن عُثْمَان النَّحْويّ العَبْسِي مولى لَهُمْ من أَهْل مورور وَأَصله وَمن طليطلة رَحل إِلَى الْمشرق فلقي الْكسَائي والفرَّاء وَأَبا جَعْفَر الرُّؤَاسِي وَغَيرهم وَهُوَ أول من أَدخل الأندلس كتاب الْكسَائي وَله تأليف فِي النَّحْو يدعَى مُنَبّه الْحِجَارَة وَكَانَت لَهُ حَلقَة وأدَّبَ أَوْلَاد الْخُلَفَاء وَظهر عَلَى من تقدمه وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو حَرْشَ عَبْد اللَّه بْن نَافِع وَغَيره وتُوُفيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَصلى عَلَيْهِ الفَرَج بْن كنان القَاضِي ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنِ ابْن حَيَّان وَغَيرهمَا 662 - جودي بْن اسباط بْن جَعْفَر السَّعْديّ من أَهْل البيرة وَهُوَ وَالِد سَعِيد بْن

جودي وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ أَبِيه أَسْبَاط ولاَّه مُحَمَّد بْن بشير قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة قَضَاء بَلَده البيرة ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بطرال البطليوسي فِي تأليفه الْمقنع فِي الْأَحْكَام وَفِيه عَنْ غَيره 663 - جودي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جودي بْن مُوسَى بْن وهْب بْن عدنان القَيْسيّ من أَهْل وَادي آش يكنى أَبَا الْكَرم روى عَنْ أبي القَاسِم السُّهيْلي وَأبي جَعْفَر بْن حكم وَأبي يُوسُف يَعْقُوب بن طَلْحَة وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي الْقَاسِم بن الْبراق وَأبي بكر بن أبي زمنين وَأبي القَاسِم بْن سمجون وَأبي بَكْر بْن حَسْنون وَجَمَاعَة وَغَيرهم وَكَانَ راوية مكثرًا معتنيًا بذلك أدَّب بِالْقُرْآنِ وحدَّث وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَت لَهُ معرفَة بالنَّبات مَعَ اشتهاره بالآداب وتفننه بهَا يجمع إِلَى الْكِتَابَة وَالشعر حَسَن الْخط وجودة الضَّبْط أَخذ عَنهُ أَصْحَابنَا وَدخلت وداي آش فِي آخر شوّال سنة ستٍّ وَعشْرين وستّمائة وَلم أَلْقه وتُوُفيّ بهَا بَعْدَ خدر أَصَابَهُ واختلال أعقَبَهُ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَمن الكنى 664 - أَبُو الجودي بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة من أَهْل قرطبة وَأَبوهُ وَعَمه النَّضر بن سَلمَة توليا بهَا قَضَاء الْجَمَاعَة للأمير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وَكَانَ هُوَ يُشِير إِلَى التفقه بِلَا عَلَمُ وَقد صلّى بِالنَّاسِ فِي ولَايَة أَبِيه بَعْض الجُمع ثُمَّ صرف عَنْ ذَلِكَ وَكَانَ يُتحَّلقُ إِلَيْهِ فِي الْجَامِع ذَكَرَ خَبره أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر بَاب جبر 665 - جبر بْن هِشَام بْن حَبَّنُّون بتَشْديد الْبَاء وَالنُّون من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من بطليوس يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي القَاسِم بْن رَضِيَ الْخَطِيب واختص بِهِ وَمن أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وقَعد لعقد الشُّرُوط وَكَانَ مَعَ اتصافه بالصلاح وَالْعَدَالَة من أبرع

أَهْل زَمَانه خطًّا وَأَحْسَنهمْ وراقة يُتنافس فِيمَا يكتبُ ويغالي فِيهِ وَتُوفِّي فِي حُدُود السِّتين وَخَمْسمِائة 666 - جبر بْن مُحَمَّد بْن جبر بن هِشَام بن جُنُون من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ حفيد الأوّل سَمِعَ من أبي جَعْفَر بْن يحيى وَأبي الْحَسَن بْن حَفْص وَأبي عَبْد اللَّه بْن غَالب وَغَيرهم وَألف كتابا حسنا فِي فضل الصَّلاة عَلَى النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهُ مَعَ الاعتناء بِالْحَدِيثِ والاتصاف بالضبط حظّ فِي قرض الشّعْر وتُوُفيّ سنة خمس عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلَمَة وَهُوَ ابْن خمسين سنة أَوْ نَحْوهَا أَكثر خَبره عَنِ ابْن الطيلسان بَاب جرير 667 - جرير بْن غَالب الرعيني وَلِيَ قَضَاء طليطلة عِنْدَ حُدُوث الْفِتْنَة بهَا عَلَى الْأَمِير حكم بْن هِشَام ذكره ابْن حَارِث وَمن الغرباء 668 - جرير بْن عَبْد اللَّه بْن جُرير السفاقسي يكنى أَبَا مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن خُلَيْص بْن عَبْد اللَّه الْعَبدَرِي البلنْسي وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لقِيه االإفراد 669 - جِدَار بْن عَمْرو الْمذْحِجِي وَقيل الغساني من أَهْل ريَّة كَانَ مِمَّن قَدِمَ عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة مَقْدَمهُ من العِدُوة فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة من ريَّة بَلَده وَصَارَ بَعْدَ ذَلِكَ قَاضِي عسكره ثُمَّ ولاَّه قَضَاء الْجَمَاعَة بَعْدَ أبي مُضر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَين الأَوَدي الأكْشُوْنِبي وَذَلِكَ فِي سنة سبعين وَمِائَة وَحكى ابْن حَيَّان عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرّازيّ فِي قُضَاة عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة قَالَ وَكَانَ جِدَار بْن عَمْرو يقْضِي فِي العساكر لَمْ يزدْ عَلَى ذَلِكَ 670 - جوشن بْن عَبْد الْعَظِيم بْن يَرْبُوع بْن خَارِجَة بْن عَلْقَمَة بْن الضباب المري

من بني مرّة بْن عَوْف بْن سَعْد بْن ذبيان من أَهْل البيرة يكنى أَبَا صُمَيْل روى عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وقرأته بِخَط أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَفِيه عَنِ الرّازيّ 671 - جُؤذُر الحَكمي الْخَادِم بقصر قرطبة كَانَ يتَحَقَّق بِعلم الْعَرَبيَّة والتدقيق لمعانيها قَالَ ابْن حَيَّان وَذكر وَفَاة فاتن الْحكمِي نصب الْمهْدي مَكَانَهُ للْقِيَام بِأَمْر الْقصر صَاحبه جُؤذُر يَعْنِي هَذَا وَلم يَك بالبعيد مِنْهُ فِي رفْعَة خِلالِهِ وثقته وأمانته وفهمه ومعرفته أجمع أَهْل الدّولة أَنَّهُ لَمْ يقم عَلَى رَأس ملك بالأندلس من هَذَا الجيل الغليظ الطباع من الصقلب كهذين الخادمين فَاتَ وجؤذر سَعَة معرفَة وَحسن خدمَة ولطف إِشَارَة مَعَ رحب صدر وَشدَّة احْتِمَال خلاف مَا عَلَيْهِ الْعِصَابَة 672 - جَهْور بْن خَلَف بْن أبي عُمَر بْن قَاسم بْن ثَابت الْمعَافِرِي يكنى أَبَا الْحَسَن أَحْسبهُ من أَهْلَ غرب الأندلس رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السِّلَفيّ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع أَيْضا من غَيره وَطَالَ مكثُه هُنَالك وَمَا أُراه عَاد إِلَى بَلَده وَقد وقفت عَلَى السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ وَسَماهُ التجِيبِي فِي أَعْيَان السامعين من السِّلَفيّ 673 - الجُنَيْد بْن هَاشم بْن إِبْرَاهِيم التّميميّ من أَهْل البراجلة عمل غرناطة يكنى أَبَا القَاسِم لقِيه أَبُو عُمَر بْن عياد وَكتب عَنْهُ بَعْض مَا أنْشدهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْنه مُحَمَّد بْن أبي عُمَر 674 - جَامع بْن بَاقِي بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ التّميميّ أندلسي سكن دمشق يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ سَماع من أبي طَاهِر السِّلَفيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج يُوسُف بْن خَلِيل الدِّمَشْقِي نزيل حلب فِي مُعْجم شُيُوخه وَمن الكنى 675 - أَبُو جنَاح أندلسي سكن القيروان يروي عَنْهُ الْحَسَن بْن نصر الْفَقِيه

السُّوسِي ذكره أَبُو بَكْر عَتيق بْن خَلَف القيرواني فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالافتخار وَكَانَت وَفَاة الْحَسَن بسوسة يَوْمَ الجُمُعَة ستٍّ خلت من صَفَر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة

حرف الحاء

حرف الْحَاء بَاب حَسَن 676 - الْحَسَن بْن حَفْص بْن الْحَسَن البهراني أندلسي يكنى أَبَا عَلِيّ رَحل وتجول بِبِلَاد الْمشرق فَسمع أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن حموية وَأَبا حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء بسِرَخْسَ وَأَبا مُحَمَّد بْن شُرَيْح بهَراة وَأَبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه المفلحي بالأهواز وَأَبا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر البغداديّ وَأَبا حَامِد بْن أَحْمَد بْن الْخَلِيل وَأَبا حَاتِم حَامِد بْن الْعَبَّاس وَأَبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن رَشِيق بِمصْر وقدِم دمشق فروى عَنْهُ من أَهلهَا تَمام بْن مُحَمَّد وبنيسابور أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن خَلَف المغربي ذكره ابْن بشكوال عَنِ الْحميدِي مُخْتَصرا وَذكره ابْن عَسَاكِر وَنسبه وشيوخه إلاّ المفلحي عَنْهُ وَقَالَ أَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عَلِيّ بْن فطيمة وَأَبُو القَاسِم زَاهِر بن طاه رقالا أَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن حَفْص بْن عَلِيّ الْقُضَاعِي أَنَا الْحَسَن بْن رَشِيق بِمصْر نَا الْمفضل بْن مُحَمَّد الجندي نَا أَبُو مُصْعَب أَحْمَد بْن أبي بَكْر الزُّهْرِيّ قَالَ سَمِعتُ مَالك بْن أنس يَقُولُ لَا يحمل الْعلم عَنْ أَهْل الْبدع كلهم وَلَا يحمل الْعلم عَمَّن لَمْ يُعرف بِالطَّلَبِ ومجالسة أَهْل الْعلم وَلَا يحمل الْعلم عَمَّن يكذب فِي حَدِيث النّاس وَإِن كَانَ فِي حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِقا لِأَن الحَدِيث وَالْعلم إِذَا سَمِعَ من الْعَالم فَإِنَّهُ قَدْ جعل حجَّة بَيْنَ الَّذِي سَمعه وَبَين الله تبَارك وَتَعَالَى وَإِنَّمَا قَالَ فِيهِ الْقُضَاعِي لأنَّ بَهْراء من قضاعة 677 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي من أَهْل قرطبة سَمِعَ الْمُوَطَّأ من أبي مُحَمَّد قَاسم بْن عَبَّاس هُوَ وَابْن عَسَلون فِي سنة ستٍّ وَخمسين وَثَلَاث مائَة ثُمَّ سَمعه من أبي عِيسَى اللَّيْثِيّ فِي شوّال سنة ثَلَاث وستِّين وَلَا أعلمهُ حدَّث

678 - الْحَسَن بْن أَحْمَد يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رِوَايَة فِي أَدب الْكتاب عَنْ أبي عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ وَكَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة واللغة ذكره ابْن عَزِيز وَلَا أعرفهُ فِي أَصْحَاب أبي عَلِيّ وَلَعَلَّ اسْمه الْحُسَيْن 679 - حَسَن بْن عبد الْعَزِيز بْن حَسَن بْن أبي عَبدة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ حَسَن الْأَدَب والمعرفة وتُوُفيّ بالمرية إِثْر انْتِقَاله إِلَيْهَا من بلنسِيَّة دَار هجرته من قرطبة سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش 680 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن هالس الْأَزْدِيّ المقرىء من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عَليّ سَمِعَ من القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن فورتش تَارِيخ ابْن أبي خَيْثَمَة وروى عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ فِي صَفَر سنة أَربع وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من جلة أَصْحَابه وَهُوَ أحد الشُّهُود عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي بِخِلَاف السّنة غفر الله لَهُ أَخذ عَنْهُ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بْن حَارِث وَقَرَأَ عَلَيْهِ بَعْض خَبره عَنِ ابْن خَيّر 681 - الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن زَكَرِيَّاء من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الفرَّاء وَهُوَ عَم القَاضِي أبي عَبْد اللَّه كَانَ من أَئِمَّة القُرْآن مَشْهُورا بالتعليم أَخذ عَنْهُ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْن سُلَيْمَان وَغَيره وَحكى أَبُو عَمْرو الخَضِر بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعتُ أَبَا القَاسِم بْن الْعَرَبِيّ يَقُولُ للْقَاضِي أبي عَبْد اللَّه سَافَرت مَعَ أَبِيك أبي زَكَرِيَّاء إِلَى صقلية فِي مركب وَاحِد فَكَانَ يؤمنا وَيُصلي بِنَا وَأدْركت عمك الشَّيْخ أَبَا عَليّ وَهُوَ يقرىء الْقُرْآن فِي مَسْجِد حَبُّونة وَرَأَيْت الْفَقِيه أَبَا أَحْمَد بْن الحوات وَهُوَ يَقْرَأ عَلَيْهِ 682 - الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن أبي الرّبيع المدَليني الْإِمَام بقرطبة ومدلِّين من أَعمال بطليوس يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن موهب وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مَرْوَان بن مَسَرَّة سَمِعَ مِنْهُ رِسَالَة ابْن أبي زَيْد والتلقين لعبد الوهّاب وحدَّث عَنْهُ أَيْضا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ أَحْمد بْن مُحرز برسالة ابْن أبي زَيْد ذكره ابْن خَيّر واستدركه وَابْن هالس قبله عَلَى ابْن بشكوال وَفِي خبرهما عَنْ غَيره

683 - الْحَسَن بْن خَلَف بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْأمَوِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن بَرُنْجال سَمِعَ من أبي بكر ابْن صَاحب الأحباس وَأبي عُثْمَان طَاهِر بْن هِشَام وَغَيرهمَا وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن صَالح الْقَرَوِي وببيت الْمُقَدّس من أبي الْفَتْح نصر بْن إِبْرَاهِيم سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وبعسقلان من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد التجِيبِي أَخذ عَنْهُ كتاب الْوَقْف والابتداء لِابْنِ الأنبَاريّ بِسَمَاعِهِ من عبد الْعَزِيز الشعيري عَنْ مُؤَلفه وَكَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بالإسكندرية فِي سنة تسع وَسِتِّينَ ثمَّ بدانية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ بعض خَبره عَنِ ابْن عياد 684 - الْحَسَن بْن عَبْد الْعَظِيم من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ تأليفه فِيهَا الموسوم بالكافي وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَولي الْخطْبَة بجامعها روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر ذكره ابْن حَمِيد وَابْن الفخار 685 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بُهلول القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلغيِيّ سَمِعَ مِنْهُ بالمرية فِي صَفَر سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وحدَّث عَنْهُ بِيَسِير 686 - حَسَن بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن تقيُّ الجذامي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب سَمِعَ مِنْهُ بقرطبة وَعَن ابْن سُكَّرَة الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ بمرسية سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَصَحب أَبَا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَكَانَ من أَهْل الرِّوَايَة وَالتَّقْيِيد وَكَانَت لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي طَاهِر السِّلَفيّ مجالسه الَّتِي أملاها بسَلَماس قَرَأت ذَلِكَ بِخَط

السِّلَفيّ وبتاريخ رَجَب سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَفِي رحلته هَذِهِ لقِيه أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ البطليوسي نزيل مكَّة وحدَّث عَنْهُ أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن مسلِّم الْمَعْرُوف بالتنوخي من أَهْل الْإسْكَنْدَريَّة بِكِتَاب الِاسْتِيعَاب لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأَجَازَ لَهُ إجَازَة عَامَّة فِي جُمَادَى الآخِرَة من سنة خمس عشرَة الْمَذْكُورَة وَخَمْسمِائة بعض خَبره عَنِ التجِيبِي وصحف اسْم جَدّه وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَذَكَرَ أَبَا ذَر الهَرَويّ سَمِعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الْمرَادِي الْحَافِظ الأندلسيّ بنَيْسَابور يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ البَطَلْيَوْسِي قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقد لَقيته وَلم أسمعها مِنْهُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تقيُّ الجذامي المالقي يَقُولُ سَمِعتُ بَعْض الشُّيُوخ يَقُولُ قيل لأبي ذَر الهَرَويّ أَنْت من هَرَاة فَمن أَيْنَ تمذهبت بِمَالك والأشعري قَالَ إِنِّي قدمت بَغْدَاد أطلب الحَدِيث فلزمت الدَّارَقُطْنِيّ فَلَمّا كَانَ فِي بَعْض الْأَيَّام كنت مَعَه فاجتاز بِهِ القَاضِي أَبُو بَكْر بْن الطّيب فأظهر الدَّارَقُطْنِيّ من إكرامه مَا تعجبت مِنْهُ فَلَمّا فَارقه قلتُ أَيهَا الشَّيْخ الْإِمَام من هَذَا الَّذِي أظهرت من إكرامه مَا رَأَيْت فَقَالَ أَو مَا تعرفه قلتُ لَا قَالَ هَذَا سيف السّنّة أَبُو بَكْر الْأَشْعَرِيِّ فلزمت القَاضِي مُنْذُ ذَلِكَ واقتديت بِهِ فِي مذْهبه 687 - الْحَسَن بْن عَليّ بن سهل الْخُشَنِي المقرىء سكن سبتة وَولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بهَا يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن العواد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عِيسَى التَّمِيمِي وَأبي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا يبصر الحَدِيث والقراءات حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو عَبْد اللَّه العزفي وَأَبُو القَاسِم بْن الملجوم وَقَالَ لَقيته سنة خمس وَأَرْبَعين يَعْنِي وَخَمْسمِائة وَقَالَ لي ابْن سَالم تُوُفّي فِي حُدُود السِّتين وَخَمْسمِائة وَقد جعله بَعْض أَصْحَابنَا فِي الغرباء 688 الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن قَاسم بْن هاني اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من أَبِيه وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر الطرطوشي من الْإسْكَنْدَريَّة وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ فِي الْفِتْنَة قدمه لذَلِك يحيى بْن عَلِيّ بْن غانية سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَأقَام إِلَى آخر جُمَادَى الآخِرَة

سنة إِحْدَى وَخمسين وَولي بعده مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سِماك حدَّث عَنْهُ ابْنه هَانِئ بْن الْحَسَن وتُوُفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 689 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عُمَر الْأَنْصَارِيّ البَطْلَيوْسي وَيَقُول فِيهِ أَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ يكنى أَبَا عَلِيّ رَحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وتجول هُنَالك وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن المفرج الصّقليّ وَأَبا عَبْد اللَّه الفراوي فَسمع مِنْهُمَا الصَّحِيحَيْنِ بعلو وَسمع من أبي الْفَتْح نَاصِر بْن أبي عَلِيّ الطُّوسي سنَن أبي دَاوُد وحدَّث بالموطأ عَن أبي بَكْر الطرطوشي وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي وَعبد الْمُنعم بْن عَبْد الْكَرِيم القُشَيْريّ وَأبي مُحَمَّد الحريري سَمِعَ مِنْهُ مقاماته الْخمسين ببستانِهِ من بَغْدَاد وَنزل مكَّة وجاور بهَا وحدَّث هُنَالك وبغيرها وعُمِّر وأسَنَّ وَكَانَ ثِقَة مسندِاً يروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَأَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل الأندلسيّ وأ بوعبد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأَرْبَلي وَسمع مِنْهُ فِي صَفَر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد لقِيه أَبُو القَاسِم بْن عَسَاكِر الْحَافِظ وروى عَنْهُ 690 - الْحَسَن بْن مُوسَى بْن أبي البسَّام عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِي الله عَنهُ يكنى أباا عَلِيّ سكن ميورقة وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها حدَّث عَنْهُ ابْنه عبد الْعَزِيز بْن الْحَسَن أفادني ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابنَا وَقد سمى أَبُو جَعْفَر بْن مضافي شُيُوخه عبد الْعَزِيز هَذَا وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيه وَقَالَ ابْن بشكوال فِي نسب مُوسَى بْن أبي البسام بَعْدَ الْحُسَيْن ابْن جَعْفَر عَلِيّ بْن مُوسَى وَهُوَ الرضى 691 - حَسَن بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن البَطَلْيَوْسي الْمُقْرِئ يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ

أبي بَكْر بْن خَيْر وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن خَلِيل مقامات الحريري وَسكن مَرّاكُش وأدب هُنَالك بِالْقُرْآنِ والعربية قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ وقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي سنة ستٍّ وَسبعين وَخَمْسمِائة 692 - الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن عِيسَى بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أصبغ الْأَزْدِيّ يعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا الْوَلِيد من أَهْل قرطبة وَذَوي النباهة من طَرفَيْهِ أمُّه بِنْت القَاسِم عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عتاب روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب عَم أمِّه سَمِعَ مِنْهُ المُدونَة وَكتابه الْكَبِير فِي المواعظ وَيعرف بشفاء الصُّدُور وَغير ذَلِكَ وروى عَنْ أبي بَحر الْأَسدي وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي أجَاز لَهُ واستوطن إشبيلية وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها الْعَتِيق الْمَنْسُوب لعدَبَّس مناوبًا لغيره حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الملجوم وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَأَبُو الخَطَّاب الْكَلْبِيّ وَغَيرهم وتُوُفيّ بإشبيلية فِي المُحَرَّم سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاث وَخَمْسمِائة 693 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَالح الهمْداني يحدث عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن 694 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الحُصَيْن بْن عطاف العُقيلي من أَهْل جيان يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وشارك فِي اللُّغَة وَالْأَدب وَله شرح فِي مَقْصُورَة ابْن دُرَيْد وروى عَنْهُ أَبُو القَاسِم رَجَاء بْن أبي عِمْرَانَ الطَّائِي ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابنَا 695 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ من أَهْل لِرْية عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الرهيبل سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة كثيرا واختص بِهِ وَعنهُ أَخذ الْقرَاءَات وَسمع من ابْن هُذَيْل أَيْضا ثُمَّ رَحل حَاجا فلقي بالإسكندرية سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة أَبَا طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَسمع مِنْهُمَا وجاوَر بِمَكَّة وَأخذ بهَا عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حُمَيْد الطرابلسي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكَانَ يرويهِ

عَنْ أبي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الهَرَويّ عَنْ أَبِيه وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ الْبَغْدَادِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو المفاخر سَعِيد بن الْحُسَيْن الهاشميّ وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي ببجاية عِنْدَ صَدَره فِي شهر ربيع الأوّل سنة سبْعٍ وَسبعين وقفل إِلَى بَلَده فَلَزِمَ الانقباض عَنِ النّاس والإقبال عَلَى مَا يعنيه وَكَانَ قَدْ خطب بِهِ قَبْلَ رحلته وَحكى التجِيبِي أنَّ طلبة الْإسْكَنْدَريَّة تزاحموا عَلَيْهِ لسَمَاع التَّيْسِير لأبي عَمْرو الْمُقْرِئ مِنْهُ بروايته عَنِ ابْن هُذَيْل سَمَاعا فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَصَارَت لَهُ عِنْدَهُم بذلك وجاهة وَبعد قفوله أَصَابَهُ خَدَرٌ مَنعه من التَّصَرُّف وَكَانَ الصّلاح غَالِبا عَلَيْهِ سمّاه أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد فِي مشيخة أَبِيهِ أبي عُمَر وَكَذَلِكَ التجِيبِي وَابْن سَالم وتُوُفيّ غدْوَة الجُمُعَة لثمان خلون من شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ودُفن ظهر ذَلِكَ الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو زَكَرِيَّاء بْن أبي إِسْحَاق وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ومولده سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 696 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة وَنزل مالقة وَهُوَ وَالِد الْحَافِظ أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن سَعْد بْن خَلَف ولازمه نَحوا من ثَلَاثَة عَشْر عَاما وَعَن أبي القَاسِم بْن رضى وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي القَاسِم بْن بشكوال أَخذ عَنهُ الصِّلَة من تأليفه وَمن أبي مُحَمَّد القَاسِم بْن دحمان وَأبي الْحَسَن صَالح بْن عَبْد الْملك الأونبي وَأبي إِسْحَاق بْن قرقول والسهيلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَغَيره وَكَانَ حَسَن الْخط متحققًا بِعلم الْعرُوض مشاركًا فِي الْقرَاءَات والْحَدِيث والعربية وانتقل من وَطنه فِي الْفِتْنَة وعلَّم بِالْقُرْآنِ وَسمع مِنْهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد وَابْن سَالم شيخُنا وَغَيرهمَا وَقد حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بُونْه بِالْحَدِيثِ المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ عَنِ ابْن بشكوال وتُوُفيّ بمالقة لثلاث بَقينَ من رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة 697 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيمن الْمعلم من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا

عَليّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَشُعَيْب بْن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْخَلِيل مفرح بن حُسَيْن الضَّرِير 698 - الْحسن بن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد من نَاحيَة بلنسية يكنى أَبَا عَليّ أَخذ عَنْ أبي زَكَرِيَّاء يحيى بْن مُحَمَّد بْن أبي إِسْحَاق وَأبي عَمْرو عُثْمَان بْن يُوسُف البلجيطي وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَقد أَقرَأ بالسبع ووقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي سنة تسعين وَخَمْسمِائة 699 - الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الْخُزَاعِيّ من أَهْل الجزيرة الخضراء وَسكن سبتة يكنى أَبَا عَليّ أَخذ بإشبيلية الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي إِسْحَاق بْن مُلكون وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وبمالقة عَنْ أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وانتقل إِلَى سبتة وَقعد بهَا لإقراء الْعَرَبيَّة فانتُفع بِهِ وَكثر الْأَخْذ عَنْهُ وَكَانَ محققًا ماهرًا وتُوُفيّ سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنْ أبي الْحَسَن الشاري 700 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن خَلَف االأموي من أَهْل قرطبة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عَليّ وَيعرف بالخطيب أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي القَاسِم بْن رضَا وَمُحَمّد بْن جَعْفَر بن صَاف وَعبد االرحيم االحجاري وَأبي بكر عَيَّاش بن فرج وَسمع الحَدِيث من أبي الْحَسَن يُونُس بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَابْن مَسَرَّة وَسمع الْمُوَطَّأ عَلَى أبي بَكْر بن عبد الْعَزِيز بِقِرَاءَة ابْنه أبي الحكم وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي بَكْر بْن مَسْعُود وَابْن أبي الْخِصَال وَأبي بَكْر بْن سَمْحُون وَله رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الخلوف وَأبي عَبْد الله الْبَغْدَادِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن رشد مَا رَوَاهُ وصنَّفه وَكَانَ مائلاً إِلَى الْآدَاب وَصَحب أَبَا حَفْص بْن عُمَر واختص بِهِ وخطب بِبَعْض جِهَات إشبيلية وَله تواليف مِنْهَا كتاب رَوْضَة الأزهار اسْتَعْملهُ النّاس وَكتاب فِي الأنواء وَكتاب اللُّؤْلُؤ المنظوم فِي معرفَة الْأَوْقَات بالنجوم وَكتاب رَوْضَة الْحَقِيقَة فِي بَدْء الخليقة وَكتاب تهافت الشُّعَرَاء وَغير ذَلِكَ ووقفت عَلَى تَسْمِيَة تواليفه وَبَعض شُيُوخه بِخَطِّهِ مولده بقرطبة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن الطيلسان وتُوُفيّ بإشبيلية سنة اثْنَتَيْنِ وستّمائة

701 - حَسَن بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن مفرح بْن خَلَف بْن هَاشم الْبكْرِيّ الأُشْبوني أَصله مِنْهَا وَسكن الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالزِّرْقالةَ سَمِعَ من أبي الحَجَّاج يُوسُف بْن لَبِيب الْمرَادِي وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط أديبًا طَبِيبا موفقًا فِي العلاج وفَاق أَهْل عصره فِي تَمْيِيز النَّبَات والعشب مَعَ حَظّ صَالح من قرض الشّعْر وتُوُفيّ سحر لَيْلَة الجُمُعَة الْعَاشِر لذِي قعدة سنة ثَلَاث وستّمائة عَنْ سنّ عالية يُقَالُ أَنَّهُ نَيف عَلَى خَمْسَة وَثَمَانِينَ عَاما ذكره ابْن حوط الله وَفِي خَبره عَنْ غَيره 702 - حَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن كسْرَى أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن مَيْمُون القُرْطُبيّ بمراكش وَصَحبه هُنَالك وَسمع من أبي عَبْد اللَّه الرصافي ديوَان شِعره وَكَانَ أديبًا صَاحب منظوم روى عَنْهُ أَبُو عَمْرو بْن سَالم وَغَيره وتُوُفيّ بمالقة سنة ثَلَاث أَوْ أَربع وستّمائة 703 - حَسَن بْن مُوسَى بن هِشَام اللَّخْمِيّ من أَهْل شريش روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي بَكْر القشالشي حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن فَحْلون الأركشي 704 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْعَبدَرِي من أَهْل مالفة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي كَامِل الْخَطِيب وَأبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ موأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي وَأبي الحكم عبد الرَّحْمَن بن حجاج وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عَامر الْمُقْرِئ وَأبي الْمجد هُذَيْل بن مُحَمَّد وَجَمَاعَة غَيرهم وعني بلقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الْعلم مَعَ جودة الْخط وَحسن الضَّبْط وَكَانَ صاحبا لأبي بكر بن عبد النُّور وَأبي الْقَاسِم بن الطيلسان وَحكى أَنَّهُ تُوُفّي وَهُوَ ابْن خمس وَأَرْبَعين سنة أَوْ نَحْوهَا وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته 705 - حَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سَعِيد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الْوَزير وَشهر بنسبته إِلَى بطرنة قَرْيَة بشرقي بلنسِيَّة صحب القَاضِي أَبَا الْعَطاء بْن نَذِير وَسمع مِنْهُ وتَفَقَّه بِهِ وَأخذ عَنْ أبي عَلِيّ بْن زلال شَيخنَا الْقرَاءَات وَكتب إِلَيْهِ وَإِلَى بنيه أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه من سبتة وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ ذَا بصر بهَا وَحفظ للرأي وَولي قَضَاء بعض الْجِهَات وَأم بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَى ابْن حزب اللَّه فِي صَلاَة الْفَرِيضَة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَصلى التَّرَاوِيح بالولاة قَدِيما

وحديثًا وَقد أَقرَأ وقتا وَسمع مِنْهُ الْيَسِير وَكَانَ من أَهْل التجويد والتحقق بالإقراء أحد الطيَّاب الْمُحْسِنِينَ من الْقُرَّاء لازمته طَويلا لمجاورة ومصاهرة أوجبتا ذَلِكَ وَسمعت مِنْهُ وَأذن لي فِي الرِّوَايَة عَنْهُ وتُوُفيّ بَيْنَ العشائين لَيْلَة السبت التَّاسِع وَالْعِشْرين لذِي الحجّة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة مولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا 706 - حَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكِنَانيّ من أَهْل مرسية يعرف بالرَّفاء ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد الشُّمُنْتِي وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَلَقي بِمَدِينَة بلنسِيَّة أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا بَكْر عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي فَسمع مِنْهُمَا وَأخذ عَنْهُمَا وأقرأ يَسِيرا وأُخذ عَنْهُ وَقد لَقيته غَيْر مرّة وَكَانَ أديبًا صَاحب مقطعات وتذييلات حَسَنَة مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة وَعلم الْعرُوض فكهَ الْمجْلس حَسَن الْخلق تُوُفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستّمائة 707 - حَسَن بْن عبد الْعَزِيز بْن إِسْمَاعِيل التجِيبِي من أَهْل بلنسَية يعرف بالقَشْتِلْيُوني نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بغربيِّها ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَجَازَ لَهُ إجَازَة عَامَّة فِي جُمَادَى الآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَصَارَ أخيرًا إِلَى مَدِينَة تونس وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَرَأَيْت الْأَخْذ عَنْهُ فِي سَلْخ شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة وعَلى إِثْر ذَلِكَ تُوُفّي بهَا قدمتُها رَسُولا من قَبْلَ وَالِي بلنسِيَّة ودانية أبي جميل زيان بْن سَعْدٍ فِي منتصف السَّنَة الَّتِي بعْدهَا فَلم أَجِدهُ ومولده ببلنسية سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 708 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن فاتح من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالشَّعَّار وجدُّه فاتح مولى بني فُلْفُل من أَهْل قرطبة لَقِي أَبَا الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ وَأَخذهَا أَيْضا عَنْ أبي مُحَمَّد أَيُّوب بْن غَالب المُكْتِب وَسمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير صَحِيح الْبُخَارِيّ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن نوح كتاب السّيرة لِابْنِ إِسْحَاق ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَانْصَرف فاحترف بِالتِّجَارَة وَقعد لإقراء الْقُرْآن بِأخرَة من عمره فأُخِذ عَنْهُ وسمعتُ أَنَا مِنْهُ فِي منتصف رَمَضَان سنة

وممن عرف بكنيته

خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة إِثْر منازلة الرّوم بلسنية بِعشْرَة أيّام حكاياتٍ وأشعارًا وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ مَا رَوَاهُ وتُوُفّي يَوْمَ السبت عيد الْأَضْحَى من السَّنة ودُفِن لظهره بداخل المَدِينَةِ وَأَخْبرنِي أنَّ مولده أول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمِمَّنْ عرف بكنيته 709 - أَبُو الْحَسَن بْن الإشبيلي التَّاجِر من أَهْل قرطبة يعرف بالخراز كَانَ قد عني بِالْعلمِ فِي صباه ودَارَسَ ونَاظَر وَصَحب الْعلمَاء فرزق فهما وحظًا وجاهًا وَلم يدع مَعَ ذَلِكَ تِجَارَته بسوقه مرشدًا لمن استفتاه وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة فَحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ أَهلا لَهُ عَنِ ابْن حَيَّان 710 - أَبُو الْحَسَن بْن الجزار الْمُقْرِئ الضَّرِير من أَهْلَ قرطبة كَانَ من مشاهير أَصْحَاب مكّيّ بْن أبي طَالِب وَأبي عَبْد اللَّه الطرفي والآخذين عَنْهُمَا واختص بِصُحْبَتِهِ الطَّرفي مِنْهُمَا وتصدر للإقراء بِمَسْجِد أبي عَلاقة أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم فضل الله بْن مُحَمَّد وَأخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن رزقون ورش بعضه عَنِ ابْن الباذش 711 - أَبُو الْحَسَن بْن الدراج النَّحْويّ من أَهْل غرناطة أَخذ عَنْ أبي تَمام القطِيني وأقرأ الْعَرَبيَّة والآداب ويروي عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد الخزرجي 712 - أَبُو الْحَسَن بْن أَيُّوب السِّليحي الْمُقْرِئ من أَهْل لبلة أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد خَلِيل بْن إِسْمَاعِيل 713 - أَبُو الْحسن بن عَزِيز الْمُقْرِئ من أَهْل مرسية أَخذ عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَوَصفه بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ مدّة كتاب اللَّه تَعَالَى بطرِيق التجويد وَضبط الرِّوَايَة وَكَانَ أضبط من لَقيته للقراءات وَأَحْسَنهمْ لَهَا تجويدًا وَأَعْلَاهُمْ رِوَايَة وَلم يذكر شُيُوخه وَلَا سَمَّاهُ 714 - أَبُو الْحَسَن الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالنقْدُوي من أَهْل غرناطة رَحل إِلَى أبي دَاوُد

ومن الغرباء

بشرق الأندلس وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه النوالشي وتصدروا جَمِيعًا للإقراء بَعْدَ ذَلِكَ وأُخذ عَنْهُمْ 715 - أَبُو الْحَسَن بْن مَيْمُون الْمُقْرِئ من أَهْل مرسية أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل وتصدر للإقراء وَقد أَخذ عَنْهُ قِرَاءَة حَمْزَة أَبُو القَاسِم خَلَف بْن أبي بَكْر بْن فتْحُون ذكره وَالَّذِي قبله ابْن عياد 716 - أَبُو الْحَسَن بْن جُزَي الْكَلْبِيّ من أَهْل غرناطة حدَّث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير قَالَه ابْن الملجوم وَغَيره 717 - أَبُو الْحَسَن الشريشي النَّحْوِيّ أَخذ عَن اابن ملكون والسهيلي وَغَيرهمَا وأقرأ الْعَرَبيَّة ذكر ذَلِك أَبُو عبد الله بن هِشَام وَمن الغرباء 718 - الْحسن بن عبد الْأَعْلَى الكلَاعِي السفاقسي يكنى أَبَا عَليّ أَخذ بِبَلَدِهِ سفاقس عَنْ أبي الْحَسَن اللَّخْميّ وتَفَقَّه بِهِ وَعَلِيهِ اعْتِمَاده وَدخل الْمغرب والأندلس وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن سعدون وَأبي عَلِيّ الغساني ودرس فِي بِلَاد المَصامدة واستوطن سبتة أخيرًا وَأُرِيد عَلَى قَضَاء الجزيرة فَامْتنعَ وَكَانَ فَقِيها أصوليًا متكلمًا عَارِفًا بِعلم الهندسة والحساب والفرائض وتُوُفيّ بأَغمات فِي الْمحرم سنة خمس وَخَمْسمِائة ذكره عِيَاض القَاضِي وقرأت بعضه بِخَط ابْن حُبَيْش 719 - حَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سُهَيْل يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن زكون أَصله من تلمسان وَنزل مَدِينَة فاس وَكتب بهَا عَنْ أبي مُوسَى بْن الملجوم وَدخل الأندلس فَسمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بن عتاب وبمرسية من أبي عَليّ بن سكرة وَأبي

مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَله تأليف فِي الرَّأْي مولده فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة عيد الْفطر سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة عَنْ عَبْد الرَّحِيم بْن الملجوم 720 - حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن الْكَاتِب يعرف بِابْن الأشيري ويكنى أَبَا عَلِيّ من أَهْل تلمسان نَشأ بهَا أَخذ عَنِ الْأُسْتَاذ أبي عَلِيّ بْن الخراز وَأخذ المرية عَنْ أبي الحَجَّاج بْن يَسْعُون سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْعلم بالقراءات واللغة والغريب يغلب عَلَيْهِ الْأَدَب وَكَانَ ناظمًا ناثرًا وَله مَجْمُوع فِي غَرِيب الْمُوَطَّأ وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ ومختصر فِي التَّارِيخ سَمَّاهُ بنظم اللألى وقصيدته فِي غَزْوَة السِّبْطاط مستجادة وَكَانَت سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 721 - حَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن فَرح الْكَلْبِيّ يعرف بِابْن الجُمَيِّل ويكنى أَبَا عَلِيّ أَصله من دانية وَسكن سبتة كَانَ من أَهْل النباهة وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَهُوَ وَالِد أبي الخَطَّاب عُمَر وَأبي عُمَر وَعُثْمَان الْمُحدثين وتُوُفيّ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة 722 - الْحَسَن بْن عَبْد ربه البَجلِيّ الصّقليّ يكنى أَبَا عَلِيّ وُلّي قَضَاء جيان وحدَّث وروى عَنْهُ وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْكَذِبِ غَيْر مَأْمُون ذكره ابْن حوط اللَّه وَلم يعرض لتجريحه وَقَالَ اتَّصَلت ولَايَته يَعْنِي بجيان إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا عَامَ ثَمَانِيَة وَثَمَانِينَ يَعْنِي وَخَمْسمِائة فِيمَا أَحسب ويروي عَنْهُ أَيْضا من شُيُوخنَا أَبُو عِيسَى بْن أبي السداد 723 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلَف بْن أبي حَرِيصَةَ الرَّبعَي من أَهْل فاس يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ عَبّاد بْن سِرحان وَدخل بسطة فروى بهَا عَنْ بَعْض شُيُوخنَا تواليف ابْن أبي زَمَنين حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خَلِيل وَغَيره

724 - الْحَسَن بْن حجاج بْن يُوسُف الهواري وَأهل بَيته ينتمون فِي تُجيب أَصله من نَاحيَة بجاية وَسكن مَرّاكُش يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وتَفَقَّه بِالْقَاضِي أبي مُوسَى بْن عِمْرَانَ وَدخل الأندلس مرَارًا وبإشبيلية وُلّي الْخطْبَة بَعْدَ أبي الْحَسَن بْن المالقي فِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ بليغًا فصيحًا سَمَّاهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم فِي مشيخته وَقَالَ لي ابْنه أَبُو زَيْدُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَنَّهُ تُوُفّي بِمَدِينَة فاس سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَاحْتمل بَعْدَ أشهر إِلَى مَرّاكُش فَدفن بهَا 725 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الإغماتي وَأَصله من تلمسان يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز اللَّخْميّ من أَصْحَاب أبي الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَصَارَ إِلَى جَزِيرَة ميورقة قبل الستمائة وَأقَام فِيهَا وقتا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَعَاد إِلَيْهَا ثَانِيَة وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة وَأخذ عَنْهُ إِلَى أنَّ سُعِي بِهِ عِنْدَ واليها وبجماعة مَعَه فأزعجهم مِنْهَا واجتاز علينا ببلسنية فِي سنة خمس عشرَة وستّمائة فَلَقِيته حِينَئِذٍ بدار الْإِمَارَة مِنْهَا وَسمعت مِنْهُ بَعْض منظومه وَلم يكن بِالْقَوِيّ وَبَلغنِي أَنَّهُ تُوُفّي بمراكش بَعْدَ ذَلِكَ بِيَسِير بَاب حُسَيْن 726 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد أَحْسبهُ من أَهْل البيرة لَقِي يحيى بْن عُمَر الأندلسيّ نزل مَدِينَة القيروان وَسمع مِنْهُ كتاب وساوس إِبْلِيس وكيده من تأليفه وحدَّث بِهِ سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ 717 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن بْن عَاصِم الثّقفيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد عُنِي بِطَلَب الْعلم وَتقدم فِي الْعَدَالَة وَجَوَاز الشَّهَادَة وَهُوَ مُلْحق فِي موَالِي ذكره الرّازيّ وَحكى أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته أنَّ حُسَيْن بْن عَاصِم لَهُ كتاب المآثر العامرية من تأليفه فِي سير ابْن أبي عَامر وأخباره وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ من هَذَا 728 - حُسَيْن بْن سَلْمُون من أَهْل قرطبة يعرف بالمسيلي كَانَ أحد الْفُقَهَاء

المشاورين الَّذين أمَرَ بتأخيرهم عَلِيّ بْنُ حمود ثمَّ أعادهم إِلَى االشورى قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن حُبيش 729 - الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الْفراء ويكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ من شُيُوخ أَهْل الْأَدَب وَمِمَّنْ روى عَنْ أبي عُمَر القسطلي وَأبي عَامر بْن شَهِيد وَمن قبلهمَا ذكره الْحميدِي 730 - حُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن حُسَيْن الغِفاري من أَهْل سرقسطة وَأحد شهودها المعدَّلين ونبهائها قَرَأت اسْمه بِخَط أبي الحكم بْن غَشِلْيان فِي نُسْخَة العقد المتسم بِبَرَاءَة أبي عُمَر الطلمنكي وَإِسْقَاط شَهَادَة الَّذين نسبوه إِلَى مُخَالفَة السَّنَة وَذَلِكَ عَنْ رَأْي القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون فِي سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبع مائَة 731 - الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن حَيّ التجِيبِي من أَهْل قرطبة أَخذ علم الْعدَد والهندسة عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عمر الْمَعْرُوف بِابْن برغوت وَكَانَ كلفا بصناعة االتعديل وَله فِيهِ زيج مُخْتَصر ذكره القَاضِي صاعد وَنسبه وَحكى أَنَّهُ خَرَجَ من الأندلس فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بَعْدَ أنَّ نالته بهَا وبالبحر محسنٌ شَدَّاد وَلحق بِمصْر ثُمَّ رَحل عَنْهَا إِلَى الْيمن واتصل بأميرها فحظي عِنْدَهُ وَبَعثه رَسُولا إِلَى الْخَلِيفَة بِبَغْدَاد الْقَائِم بِأَمْر اللَّه ونال هُنَاكَ دنيا عريضة وتُوُفي بِالْيمن بَعْدَ انْصِرَافه من بَغْدَاد سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة 732 - الْحُسَيْن بْن أبي بَكْر الحضْرميّ من أَهْل دانية يعرف بِابْن الحناط ويكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن مبارك الصَّائِغ ودرس الْفِقْه وَكَانَ فَاضلا زاهدًا تفقَّه بِهِ ابْنه مُحَمَّد وَلأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد رِوَايَة عَنْهُ وَقد حدَّث أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ الْمَعْرُوف بالبَلَغِيّي بِكِتَاب حَيَاة الْقُلُوب لِابْنِ أبي زمنين عَنْ أبي عَلِيّ هَذَا عَنِ ابْن مبارك عَنْ أبي عَمْرو الْمُقْرِئ عَنْ مُؤَلفه وقرأت فِي لوح رُخَام بِإِزَاءِ قَبره انه تُوُفّي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لعشر بَقينَ لربيع الأول سنة خَمْسمِائَة وَكَانَ وُقُوفِي عَلَى ذَلِكَ أيّام اشتغالي بِقَضَاء دانية 733 - حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نَام بْن عَبْد اللَّه بْن نَام البهْراني من أَهْل لَبْلَة

وَمن حصن بهَا يُقَالُ لَهُ وشتر يكنى أَبَا عَليّ سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا القَاسِم وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن وَأخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر بن عَبْد الْبر وَأَبُو مُحَمَّد بْن حزم حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم مُوسَى بْن حُسَيْن وتُوُفيّ سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده فِي الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة أَوْ نَحْوهَا 734 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ثَبات من أَهْل قرطبة وأصل أَبِيهِ من ماردة وهُوَ ابْن بِنْت أبي عَلِيّ الغساني سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهم وَإِلَيْهِ صَارَت كتب جَدّه أبي عَلِيّ وأصوله العتيقة ذكره ابْن الدّباغ وقرأت سَمَاعه من ابْن عتاب بِخَط ابْن بشكوال 735 - الْحُسَيْن بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن عِيسَى الْكَلْبِيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن حَسُّون وجده هُوَ الْمَعْرُوف بذلك روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حمدين قَرَأَ عَلَيْهِ موطأ مَالك وبقراءته سَمِعَ أَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَولي قَضَاء بَلَده فِي الدولة اللمتونية وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة ودُفِن بمسجده الَّذِي كَانَ يقْضِي فِيهِ وَفَاته عَنِ ابْن حُبَيْش وَأَحْسبهُ لَمْ يَبلْغ سِنَّ الاكتهال 736 - الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن بسيل الْعَبدَرِي من أَهْل مربيطر يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن خيرون وَغَيره وَولي قَضَاء بَلَده من قِبَل أبي الْحَسَن بْن وَاجِب وَكَانَ نبيه الْبَيْت معنيًا بالرواية حَسَن الْخط حدَّث عَنْ صهره القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حصن والأستاذ أَبُو الْوَلِيد يُونُس بْن أَيُّوب بْن بسام وَغَيرهمَا وتُوُفيّ بعد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 737 - حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَريب الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن مُؤمن وَغَيره وبسرقسطة

عَنِ ابْن الْوراق وتَفَقَّه بِأبي الْعَبَّاس بْن مسْعدَة قَاضِي طرطوشة وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن السّيد وَأبي بكر اللباتي وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن فرج السَّرقسْطِي وروى الحَدِيث عَن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن نَافِع وَأبي عبد الله بن زغيبة وَصَحب أَبَا القَاسِم بْن وَرْد وَحكى أَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم أَنَّهُ أَخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَنِ الصَّدَفِي عَنْ أبي طَاهِر بْن سِوَارْ وَسمع من أبي الْعَرَب الصّقليّ الشَّاعِر أدب الكتَّاب لِابْنِ قُتَيْبَةَ لقِيه بطرطوشة وَقد قَارب الْمِائَة فِي سنه فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ يرويهِ بعلو عَنْ أبي بَكْر بْن البِرِّ عَنْ أبي يَعْقُوب بْن خرَّزاذ النَّجِيرمَي عَنْ أبي الْحُسَيْن المُهلَّبي عَنِ القَاضِي أبي جَعْفَر بن قُتَيْبَة عَن أَبِيه أبي مُحَمَّد وَهُوَ سَنَد عَزِيز الْوُجُود وَهَذَا أَعلَى من الْإِسْنَاد الْمُتَقَدّم فِي بَاب إِسْمَاعِيل من طَرِيق أبي الطَّاهِر البَرقي عَنِ النَّجِيرَمي وَقد قَرَأَهُ ابْن عَريب عَلِيّ بْن السيّد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَحر الأسَدِيُ وَابْن أُخْت غَانِم وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَولي الْخطْبَة بِجَامِع وأقرأ أَيْضا بسرقسطة فِي مجْلِس شَيْخه ابْن الْوراق ثُمَّ انْتقل إِلَى المرية فأقرأ بجامعها وقُدَّمَ للخطبة بِهِ إِلَى أنَّ خَرَجَ مِنْهَا قَبْلَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بْن غلبون يَقُولُ إِنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا لمّا دَخلهَا النَّصَارَى يَعْنِي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فاستوطن مرسية وتصدر أَيْضا للإقراء بهَا وقدِم للصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَانْفَرَدَ فِي وقته بطريقة الإقراء وَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَت لَهُ حَلقَة عَظِيمَة وَكَانَ رُبمَا علم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْغَالِب عَلَيْهَ التجويد وَالتَّحْقِيق والإفادة للقرأة وَحسن التفهيم مَعَ التَّوَاضُع لَهُمْ ولين الْجَانِب وَالصَّلَاح الْكَامِل حَدَّثَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب وَأَبُو مُحَمَّد بْن غلبون مولده بطرطوشة فِي ذِي الْقعدَة سنة سبْعٍ وَخمسين وَأَرْبع مائَة وتُوُفيّ بمرسية ضحى يَوْمَ السبت لثمان عشرَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وستِّين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بالجامع الأقدم تَحت صومعته وَهُوَ ابْن ستٍّ وَثَمَانِينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلاً قَالَ أَبُو القَاسِم بْن الْبَراء وشهدتها فَمَا رَأَيْت أَكثر باكيًا مِنْهَا ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا 738 - حُسَيْن بْن غَالب بْن سُلَيْمَان بْن حُسَيْن القَيْسيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ

وَيعرف أَبُوهُ غَالب بالحداد روى بقرطبة عَنْ أبي الْخَيْر بْن مغيث سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ من ررواية ابْن السكن فِي سنة سبْعٍ عشرَة وَخَمْسمِائة وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْحَسَن بْن الْوزان وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو كَامِل تمَّام بْن الْحُسَيْن الْخَطِيب 739 - حُسَيْن بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن الغساني من أَهْل المرية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا عَلِيّ يعرف بِابْن صَبَّغُون سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي إِسْحَاق بْن صَالح فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وبشاطبة من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي عبد الله بْن سَعَادَة وتَفَقَّه بِأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَبَلغنِي أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ عياد بْن سرحان وَكَانَ حَافِظًا للْأَخْبَار معتنيًا بتقييد الْآثَار لَهُ نُفُوذ فِي الْقرَاءَات وحظ من علم اللِّسَان تُوُفّي سنة ثَمَان وستِّين وَخمْس مائَة عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا 740 - حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يَعْقُوب من أهل لرية وَمن قَرْيَة بني وَزفر مِنْهَا عمل بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من ابْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفيّ وَكَانَ معتنيًا بِهَذَا الشَّأْن وَقد أَخذ عَنْهُ وتُوُفيّ بِنَاحِيَة المُنَكَّب غَرِيبا عَنْ أَهله ووطنه فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 741 - الْحُسَيْن بن عبد الله بن هِشَام السَّعْدِيّ من أهل غرناطة يعرف بالقلعي ويكنى أباا عَليّ روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الباذش وَعَن ابْنه أبي جَعْفَر وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع موطأ مَالك من أبي الْوَلِيد بْن بِقُوَّة وَأخذ عَنْ أبي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد وَغَيرهم حكى ابْن حوط الله أَنَّهُ أجَاز لَهُ ولأخيه أبي مُحَمَّد فِي الْعشْر الْوسط من ربيع الآخر سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 742 - الْحُسَيْن بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن فتوح الْأَنْصَارِيّ الضَّرِير من أَهْل بلنسِيَّة وَأَصله من ناحيتها الغربية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن زلال أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي جَعْفَر طَارق بْن مُوسَى وَسمع مِنْهُمَا وَمن ابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَابْن حُبَيْش وَكتب إِلَيْهِ ابْن عُبَيْد اللَّه والسلفي وَغَيرهمَا وَله رِوَايَة عَنْ أَبِيهِ يُوسُف وَأبي بَكْر بْن سُفْيَان العابد وَأبي بَكْر بْن أبي جَمْرَة وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ فَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ حَسَن الْإِلْقَاء وَالْأَدَاء مَعْرُوفا بالتحقيق والتجويد مشاركًا فِي فنون آيَة من آيَات اللَّه تَعَالَى فِي الفطنة والحدس عَلَى عَمَى بَصَره تُؤثر عَنْهُ فِي ذَلِكَ أخبارٌ غريبةٌ اخْتلفت إِلَيْهِ وَسمعت مِنْهُ بداره بَعْدَ أبي رَحمَه اللَّه جملَةً من رِوَايَته وَأَجَازَ لي وانتقل بِأخرَة إِلَى مرسية

ومن الكنى

وأقرأ بهَا إِلَى أنَّ تُوُفّي يَوْمَ الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين لمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة ومولده سِتَّة وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 743 - الْحُسَيْن بن عبد الله بن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ وَيعرف بِابْن المالقي ويكنى أَبَا عَلِيّ وُلِدَ بإشبيلية وَسكن مَرّاكُش وَدَار سلفه مالقه سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا عَبْد اللَّه العزفي وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنِ الْأُسْتَاذ أبي عَبْد اللَّه بْن الدراج وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن مُحرز المنتانجشي وَأَبُو مُحَمَّد التادلي وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَولي قَضَاء قرطبة وَكَانَ بمراكش رَئِيس الطَّلَبة بهَا وَهِي خطة لسلفه خَطِيبًا مفوهًا لَهُ حَظّ من النّظم حدَّث عَنْهُ ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي فِي آخر سنة سبْعٍ عشرَة وستّمائة ومولده بإشبيلية سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَمن الكنى 744 - أبوالحسين بْن أبي حبيب من أَهْل شِلْب كَانَ فَقِيها ورعًا ناسكًا من أَهْل الْعلم وَالْفضل أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن فَنْدِلَة الْمُوَطَّأ وَهُوَ وَصفه بذلك وَقَالَ كَانَت قراءتي عَلَيْهِ بشِلْب 745 - أَبُو الْحُسَيْن بْن فندلة من أَهْل إشبيلية سَمِعَ من شُرَيْح بْن مُحَمَّد أَخذ عَنهُ الآاداب واللغات وبقراءته عَلَيْهِ سَمِعَ نجبة بْن يحيى كتاب الأمالي لأبي عَلِيّ القالي وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن الْإِمَام فِي سمط الجُمان من تأليفه وَلم يسمه وَلَا رفع فِي نسبه وَمن الغرباء 746 - حُسَيْن بن فتح قَاضِي سبتة للأدارسة من ولد عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَصْحَاب مَدِينَة فاس وَالْمغْرب كَانَ مِمَّن حرض عَلَى ردهَا للناصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وَذَلِكَ فِي صدر ربيع الأول سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة ثمَّ قدم عَلِيّه مَعَ وَفد سبتة

فأقره على قَضَائِهِ وخلع عَلَيْهِ وَوَصله ذكره ابْن حَيَّان وَفِي تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ حُسَيْن بْن فتح النكوري فِي غير الغرباء وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره بَاب حَمْزَة 747 - حَمْزَة بْن مُوسَى المؤدِّب من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة روى فِيهَا عَنْ أبي بكر الْآجُرِيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الأحدب الإشبيلية بِكِتَاب الغرباء للآخذين عَنهُ 748 - حمزرة بْن جودي يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي الْفتُوح الجُرْجانيّ بثغر البُونت من أَعمال بلنسِيَّة ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْر المصحفي 749 - حَمْزَة بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد ربه الْأَشْعَرِيِّ من أَهْل غرناطة رَحل إِلَى أبي دَاوُد الْمُقْرِئ صُحْبَة جارَيْه أَبَوي الْحَسَن بْن الباذش وَابْن ثَابت فَأخذُوا الْقرَاءَات عَنْهُ وسمعوا بدانية مِنْهُ وَذَلِكَ بَعْدَ السّبْعين والأربع مائَة وَانْصَرفُوا إِلَى بلدهم وتصدروا بِهِ للإقراء وَأخذ النّاس عَنْهُمْ وَكَانَ حَمْزَة هَذَا حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط من خبْرَة عَنِ ابْن عياد 750 - حَمْزَة بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن مَسْعُود الْمحَاربي من أَهْل غرناطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بِابْن الأُسَيْوِد روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سِمَاك وَأبي الْحَسَن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَكتب لَهُ واختص بِصُحْبَتِهِ وَكَانَ أديبًا بليغًا إخباريًا عَارِف بالوثائق حَسَن الْخط شَارك فِي علم الطِّبّ وَجمع فِي دولة الملثمة تَارِيخا لَمْ يظهره فِي حَيَاته وَذهب بَعْدَ وَفَاته سَمِعتُ شَيخنَا أَبَا عَامر بْن نَذِير يذكر أَنَّهُ عرضه عَلَى أَبِيه القَاضِي أبي الْعَطاء فَأَشَارَ عَلَيْهِ بإخفائه وتُوُفيّ ببلنسية سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة قَاله ابْن سُفْيَان وقرأت بِخَط أبي عَبْد اللَّه بْن عياد أنَّه تُوُفّي سنة أَربع وَسبعين بَاب حكم 751 - حكم بْن عِمْرَانَ الْمُقْرِئ النَّقَّاط من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الطليطلي صَحبه الْغَازِي بْن قيس وَأخذ عَنْهُ وتصدر للإقراء بقرطبة واشتهر بنقط الْمَصَاحِف والتقدم

فِي ذَلِكَ وتُوُفيّ سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَفَاته عَنِ الرّازيّ وَنسبه أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي الْمُحكم من تواليفه وَأَبُو دَاوُد تِلْمِيذه وبخطه قَرَأت أَكثر خَبره 752 - الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر لدين اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْأَمِير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْسَط بْن الحكم الربضي بْن هِشَام الرضي بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل بْن مُعَاوِيَة بْن هِشَام بن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان بْن الحكم أَبُو العَاصِي الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَمِير الأندلس المستبحر فِي هَذَا الشَّأْن وَالْجَامِع من دواوين الْعُلُوم مَا لَمْ يجمعه خَليفَة فِي الإِسْلاَم إِلَى هَذَا الزَّمَان مَعَ الفَضْل وَالْعدْل وَحسن السّيرة وصفاء السريرة أدبه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بالحكيم وَسمع قَاسم بْن أصبغ وَأحمد بْن دُحَيْم بْن خَلِيل وَمُحَمّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْخُشَنِي وَسعد بن جَابر وزكرياء بن خطاب التطيلي وَمُحَمّد بن مَرْوَان بن الغشاء البطليوسي استقدمهما من بلديهما وَكتب عَنْهُمَا وَأكْثر عَنْ زَكَرِيَّاء مِنْهُمَا وَأَجَازَ لَهُ ثَابت بْن قَاسم كتاب الدَّلَائِل فِي شرح غَرِيب الحَدِيث من تأليف أَبِيه وجده جَمِيعًا وَله شُيُوخ سوى هَؤُلَاءِ من أَصْحَاب بَقِي بْن مخلَد وَمُحَمّد بْن وضاح وَعبيد اللَّه بْن يحيى وَغَيرهم وَمن القادمين عَلَيْهِ من الْمشرق كَأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وسواه وَكَانَ يُشَاهد مجَالِس الْعلمَاء وَيسمع مِنْهُم ويروي عَنْهُم حبا للْعلم ورغبة فِي الإشراف عَلَيْهِ والاطلاع عَلَى شؤونه وسعياً لاقتناء أُصُوله وفروعه وَضم أبكاره إِلَى عُونه يقتني الْكتب النفيسة ويستنسخ الأوضاع المفيدة ويبحث عَنِ الْأُصُول الرفيعة وينقر عَنِ الخطوط المستوية ويستجلب المؤلفات من الْبلدَانِ الشاسعة والأقاليم النائية حَتَّى غصت بهَا أماكنه وَضَاقَتْ عنهاا خزائنه باذلاا فِي ذَلِكَ الْأَمْوَال الجليلة ومتجشمًا لَهُ الكلف الباهضة قَدْ حبب إِلَيْهِ مُنْذُ صباه وَاسْتعْمل نَفسه فِيه من وَقت إِدْرَاكه وآثره عَلَى جَمِيع مَا يستهوي الْمُلُوك من شهوات الدُّنْيَا فَلم يسْتَحل عَنْهُ وَلَا فتر فِيهِ إِلَى حِين وَفَاته فاستوسع علمه ودق نظره وجمت استفادته وَكَانَ فِي الْمعرفَة بِالرِّجَالِ والأنساب وَالْأَخْبَار أجوذيا نَسِيج وَحده يعْتَرف لَهُ بالرسوخ فِيهِ أَهْل عصره وَكَانَ أَخُوهُ عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بِالْوَلَدِ عَلَى

مثل حَاله من الْمحبَّة فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء وَالرِّوَايَة وَهُوَ مَذْكُور فِي بَابه وتُوُفيّ فِي حَيَاة أبيهماا النَّاصِر مقتولاً فتصيرت كتبه إِلَى الحكم وقلما نجد لَهُ كتابا وَلَا ديوانًا من خزائنه إلاّ وَله فِيهِ قِرَاءَة وَنظر من أَي فن كَانَ يقرأه وَيكْتب فِيهِ بِخَطِّهِ إِمَّا فِي أَوله أَوْ فِي آخِره أَوْ فِي تضاعيفه نسب الْمُؤلف ومولده ووفاته والتعريف بِهِ وَيذكر أَنْسَاب الروَاة لَهُ وَيَأْتِي من ذَلِكَ بِغَرَائِب لَا تكَاد تُوجد إلاّ عِنْدَهُ لِكَثْرَة مطالعته وعنايته بِهَذَا الشَّأْن وَكَانَ موثوقًا بِهِ ومأمونًا عَلَيْهِ صَار كلّ مَا كتبه حجَّة عِنْد شُيُوخ الأندلسيين وأئمتهم ينقولنه من خطه ويحاضرون بِهِ ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن حَيَّان وَغَيره وَقد اجْتمع لي جُزْء ممّا وجد بِخَط الحكم وَوجدت أَنَّهُ يشْتَمل على فَوَائِد جمة فِي أَنْوَاع شَتَّى وعجبا لِابْنِ الفرضي وَابْن بشكوال كَيفَ أغفلاه وَقد ذكرا من لَيْسَ مثله من الْوُلَاة تُوُفّي رَحمَه اللَّه بقصر قرطبة وَقت صَلاَة الْعشَاء الآخِرَة من لَيْلَة الْأَحَد لليلتين خلتا من صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَولي بَعْدَ أَبِيه النَّاصِر المستكمل فِي أمد خِلَافَته خمسين سنة ونيفاً يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث خلون من رَمَضَان سنة خمسين وَهُوَ ابْن ثَلَاث وستِّين سنة وَسَبْعَة أشهر وَثَلَاثَة أيّام مولده فِي أول خلَافَة أَبِيه وَكَانَ بكرَة يَوْمَ الجُمُعَة لست بَقينَ من جُمَادَى الآخِرَة سنة اثْنَيْنِ وثلاثمائة فَكَانَت خِلَافَته خمس عشرَة سنة وَخَمْسَة أشهر وَثَلَاثَة أيّام 753 - حكم بْن بدر الوَصيف مولى النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الزبديلة ويكنى أَبَا العَاصِي كَانَ أديبًا حَسَن البلاغة سَلس القياد فِي الخطابة حَسَن الْخط من فَوَائِد ابْن حُبَيْش 754 - الحكم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي العَاصِي الْأنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سَعْد بْن عبَادَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل شارقة عمل بلسنية يكنى أَبَا العَاصِي روى عَنْ أَبِيه أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد بَعْض شعر أبي الْوَلِيد الوَقَّشِي وَأَبُو عَبْد اللَّه القلعي وَغَيرهمَا وتُوُفيّ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ ابْن سَالم وَهُوَ نسبه وَمن الكنى 755 - أَبُو الحكم بْن حسون الْكَلْبِيّ قَاضِي مالقة ورئيسها فِي الْفِتْنَة كَانَ فَقِيها مشاورًا وَله رِوَايَة فِيمَا بَلغنِي عَنْ أبي عَلِيّ الغساني ولمّا انْقَضتْ دولة الملثمة بالأندلس

وتأمرت القُضاة فِي بلادها شرقًا وغربًا صَارَت إِلَيْهِ رياسة بَلَده إِلَى أنَّ قتل بِهِ بَعْدَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 756 - أَبُو الحكم اسْمه الْمُنْذر بْن رضى من أَهْل سرقسطة وَسكن بلنسِيَّة سَمِعَ من أبي مُحَمَّد القلني وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد بَاب حبيب 757 - حبيب بْن الْوَلِيد بْن حبيب الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن الحكم من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا سُلَيْمَان ويلقب بدَحُّون كَانَ فَقِيها عَالما أديبًا وشاعرًا محسنًا لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق فِي أَيَّام عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم حجّ فِيهَا وَلَقي أَهْل الحَدِيث فَكتب عَنْهُم وقدِم بِعلم كثير وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع قرطبة يُسْمِعُ النّاس فِيهَا وَهُوَ يلبس الهشامي إِلَى أنَّ أوصى إِلَيْهِ الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بترك ذَلِكَ فَتَركه وتُوُفيّ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ بِمدَّة فِي قَرْيَة لَهُ من قَبْرَة ودُفِن هُنَالك وَولد فِي أيّام الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وَفِي حَيَاة جَدّه حبيب بْن عَبْد الْملك وَالِد جمَاعَة الحبيبين من قُرَيْش بالأندلس لوفاة أَبِيه الْوَلِيد ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان عَنْ عبَادَة الشَّاعِر عَنْ إِسْحَاق بْن سَلَمَة هُوَ القَيْنِي 758 - حبيب بْن سُلَيْمَان بْن هَارُون بْن جَلْهَمَةَ بْن عَبَّاس بن مرداس السُّلَميّ وَالِد عَبْد الْملك بْن حبيب الْفَقِيه من أَهْل قرطبة هَكذا وجدت نسبه بِخَط ابْن الفَرضي فِي تَارِيخه عِنْدَ ذَكَرَ ابْنه عبد الْملك وَكَذَا فِي تَارِيخ ابْن عَبْد الْبر وَضبط جَلَهمة بِفَتْح الْجِيم

وَالْهَاء وَقَالَ فِيهِ أَبُو عَلِيّ الغساني عَبْد الْملك بْن حبيب بْن ربيع بْن سُلَيْمَان وَضبط جلهمة بِالضَّمِّ كَانَ حبيب هَذَا فِي عداد النبهاء بقرطبة وَلم أَقف لَهُ عَلَى رِوَايَة وتُوُفيّ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ عَنِ ابْن حَيَّان 759 - حبيب بْن سِيّد الجذامي من أَهْل بُقَصْرَةَ عمل مرسية وَصَاحب الصَّلاة بهَا كَانَ من خِيَار النّاس وصلحائهم مَوْصُوفا بالزهادة والانقطاع وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَى أبي عُمَر بْن عفيف عِنْدَ وَفَاته بلورقة فِي شهر ربيع الآخر سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان عَنِ القُبَّشي وَذَكَرَ ذَلِكَ أَيْضا ابْن بشكوال وأغفله وَقد أورد كثيرا من صنفه 760 - حبيب الصقلبي من فتيَان الأموية بقرطبة كَانَ من أَهْل الْأَدَب والاتصاف بالفهم والتيقظ وَله كتاب تعصب فِيهِ لِقَوْمِهِ سَمَّاهُ بالاستظهار والمغالبة عَلَى من أنكر فَضَائِل الصقالبة ذكره ابْن بسام 761 - حبيب بْن مُحَمَّد بْن حبيب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَامر الحِمْيريّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ جَدّه لأمه أبي الْحُسَيْن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ وَلَا أرَاهُ روى عَنْ سواهُ وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ وَكَانَ لَا يسامح فِي ذَلِكَ إلاّ فِي النَّادِر لفرط انقباضه نَا عَنْهُ بَعْض شُيُوخنَا من أجَاز لَهُ وَسمع مِنْهُ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحكى لي أَنَّهُ تُوُفّي فِي سنة ثَمَان بعْدهَا 762 - حبيب بْن كَذَا السُّلَميّ من وُلِدَ عَبْد الْملك بْن حبيب فِي قَوْله أَقرَأ الْقُرْآن بتونس وَهُوَ من أَهْل قرطبة وَولي الْقَضَاء بهَا ليحيى بْن إِسْحَاق فِي تجوله بالعدوة وانتقل بِأخرَة إِلَى تلمسان وسكنها وهنالك اغتيل فِي سنة خمس وَعشْرين وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَابْنه عَبْد الْملك بْن حبيب كَانَ ببجاية

ومن الغرباء

بَاب حجاج 763 - حجاج بْن جُماهر سمع بقرطبة من بَقِي من مَخْلَد وَهُوَ مَذْكُور فِي أَصْحَابه والرواة عَنْهُ 764 - حجاج بْن أَحْمَد بْن حجاج القَيْسيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مكّيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ أنيق الوراقة ذَا حَظّ من الْأَدَب واللغة سَمِعَ مِنْهُ ابْن حوط الله وَأَخُوهُ فِي سنة سبْعٍ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَمن الغرباء 765 - حجاج بْن يُوسُف الهواري وَبَنوهُ ينتسبون فِي تَجيب قَاضِي الْجَمَاعَة بمراكش وخطيبها وَهُوَ من نَاحيَة بجاية يكنى أَبَا يُوسُف كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب فصيحًا مفوهًا بليغًا مدْركا ونال دنيا عريضة وأورث عقبه نباهة دَخَلَ الأندلس مرَارًا وروى عَن بضع علمائها وَقد أخبر عَنْهُ بحكاية أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وتُوُفيّ مكفوف الْبَصَر فِي الطَّاعُون بمراكش أَوْل سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ السّلطان وَحضر دَفنه بَاب حَامِد 766 - حَامِد بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن إِسْمَاعِيل بْن حَامِد بْن عَبْد اللَّطِيف الرعيني من أَهْل شذونة ولاه الْأَمِير الحكم بْن هِشَام قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة وَلم يحفظ أهل الْعلم شَيئًا يحكونه عَنْهُ ذكره ابْن حَارِث 767 - حَامِد بْن سَمَجُون من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل البلاغة وَله كتاب فِي البديع ذَكَرَ ذَلِك الْحميدِي وَهُوَ فِيمَا أَحسب صَاحب التآليف فِي الْأَدْوِيَة 768 - حَامِد بْن حَامِد من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا شَاكر كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل

حَسَن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ وتُوُفيّ حول السِّتين وَخَمْسمِائة قَالَه لي أَبُو إِسْحَاق بْن عَائِشَة بَاب حزم 769 - حزم الْمعلم من أَهْل قرطبة كَانَ هُوَ وَابْنه مُحَمَّد وَابْنَته تجمعهم فِي تعليمهم دَار وَاحِدَة ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ 770 - حزم بْن وهْب بْن عَبْد الْكَرِيم بْن وهْب مُحدث أندلسي مَاتَ بِمصْر فِي رَمَضَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وثلاثمائة ذكره الْحميدِي وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بْن وَاجِب شَيخنَا وَقَالَ فِيهِ الْأَمِير أَبُو نصر بْن مَاكُولَا حزم بْن وهْب بْن عَبْد الْكَرِيم وَلم يزدْ وكناه أَبَا وهْب 771 - حزم بْن الحَريري يحدث عَنْ أبي الْمطرف بْن مدارج حدَّث عَنْهُ بالمدونة ابْنه سُلَيْمَان بْن حزم 772 - حزم بْن عَبْد اللَّه بْن اليَسَع بْن عُمَر الغافقي من أَهْل جيان أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل وَأبي عِمْرَانَ الْمُقْرِئ وَأَخذهَا عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأصْبع عِيسَى بْن حزم قَالَه التجِيبِي بَاب حزب اللَّه 773 - حزب اللَّه بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن هُذَيْل من أَهْل بلسنية يعرف بالترالبي ويُكَنَّى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا وَسمع بالإسكندرية من السِّلَفيّ وَغَيره فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالفرائض والحساب 774 - حزب اللَّه بْن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أهل لربة عمل بلسنية وَأَصله من قَرْيَة أُقْوِيَه مِنْهَا يكنى أَبَا مَرْوَان أَخذ بِبَلَدِهِ الْقرَاءَات وَالْأَدب عَنْ أبي

عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق وَسمع الحَدِيث من أبي الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا حَافِظًا كَامِل الْمبرد ونوادر أبي عَليّ وَاقِفًا عَلَيْهِمَا ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد فِي مشيخة أَبِيهِ وَقَالَ مولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة بَاب حَيْوة 775 - حَيْوَة بْن رَجَاء التّميميّ ذَكَرَ عَبْد الْملك بْن حبيب أَنَّهُ دَخَلَ الأندلس مَعَ مُوسَى بْن نصير وَأَصْحَابه وَأَنه من جملَة التَّابِعين رَضِيَ اللَّه عَنْهُم قَالَ ابْن بشكوال فِي مَجْمُوعه المترجم بالتنبيه وَالتَّعْيِين لمن دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين وَقد سمعته من أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وسَمعه هُوَ مِنْهُ 776 - حَيْوَة بْن ملامس الحضْرميّ كَانَ من أَشْرَاف إشبيلية ورؤسائها وَكَانَت لَهُ منزلَة لَطِيفَة من عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة روى عَنْ حَنش الصَّنْعَانِيّ يرفعهُ إِن ملك بني أُميَّة لَا يزَال إِلَى خُرُوج الدَّجَّال ولمّا رَوَاهُ لعبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة أقطعه قطيعة مَعْرُوفَة روى عَنْهُ ابْنه عبدون بْن حَيْوَة ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ فِي الِاسْتِيعَاب وَقَالَ حَضرمَوْت بكورة إشبيلية أَكثر من أنَّ يُحْصوا فِي هَذَا الْكتاب 777 - حَيْوَة بْن عَبْد الحميد اللَّخْمِيّ من أَهْل رية ولاّه قضاءها الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بَعْدَ الْقَعْقَاع بْن ثامل عَنِ ابْن حَارِث وَقَالَ ابْن الفَرَضيّ حَيْوَة بْن عبادل اللَّخْميّ من أَهْل رية كَانَ مفتيًا بهَا وَلَعَلَّه هَذَا وَاخْتلفَا فِي اسْم أَبِيهِ بَاب حنون 778 - حنُّون بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبَّاس بْن إِسْحَاق الْيَعْمرِي من أَهْل أبِذَّة عمل جيان

الافراد

يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ عَالما بالفرائض والحساب معلما بذلك فِي بَلَده مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب وَألف كتابا كَبِيرا فِي الْمُعَامَلَات كُتِب عَنْهُ وَكَانَ فِي حُدُود الْخَمْسمِائَةِ 779 - حنَّون بْن الحكم بْن حنُّون الْيَعْمرِي من أَهْل أبذة أَيْضا وَهِي دَار اليعامرة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَقعد لإقراء الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ حَسَن الْخط مَوْصُوفا بالضبط أَخذ عَنْهُ الْأُسْتَاذ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أُميَّة البياسي وَأَبُو عَمْرو نصر بْن عَبْد اللَّه الشقوري وَغَيرهمَا بعضه عَنِ ابْن الطيلسان وَابْن فرقد الافراد 780 - حصن بْن الحُصَيْن الجذامي يكنى أَبَا حبيب ذكره ابْن شعْبَان فِي الروَاة من أَهْل الأندلس عَنْ مَالك 781 - حُرَيْثٍ بْن خَالِد بْن حُرَيْث بن عبيد بن مَرْوَان بْن شبْل العكي من أَهْل مالقة كَانَ فَقِيها وَولي الصَّلاة بموضعه عَنِ الرّازيّ 782 - حزَام بْن عُرْوَة الْأَسْلَمِيّ من أَهْل جيان يكنى أَبَا حزَام سَمِعَ مِنْهُ ابْنه أَبُو ذَر جُنْدُب بْن أبي حزَام ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن الفَرَضيّ وأغفله 783 - حَرْشَن بْن أبي حرشن واسْمه عَبْد اللَّه بْن نَافِع مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخذ عَنْ أَبِيه وَكَانَ من أَهْل الْعَرَبيَّة واللغة ذكره الزَّبِيديّ 784 - حسان الزَّاهد من أَهْل قرطبة كَانَ معاصرًا شَيبَان بْن سُلَيْمَان الزَّاهد وَنَظِيره فِي الْوَرع وَالْفضل والانقباض من خطّ أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب 785 - حَيّ بْن عَبْد الْملك من أَهْل قرطبة صحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الجَبَلي قَدِيما وَكَانَ قريب الْجوَار مِنْهُ يسكن مَعَه الْأَيَّام الْكَثِيرَة فِي متعبده بِالْجَبَلِ وينصرف ثُمَّ يعود ولمّا وضع ابْن مَسَرَّة كتاب التَّبْصِرَة وَلم يكن يخرج كتابا حَتَّى يتعقبه حولا كَامِلا احتال حيّ فِيه حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ دون إِذْنه ورأيه فانتسخه ثُمَّ صرف الأَصْل وأتى بالنسخة إِلَى ابْن مَسَرَّة

فَأرَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ لَهُ تعرف هَذَا الْكتاب فَلَمّا تصفحه قَالَ لَهُ لَا نفعك اللَّه بِهِ وَلم يخرج كتاب التَّبْصِرَة بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أحد 786 - حَمَّاد بْن وليد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الكلَاعِي أندلسي يكنى أَبَا يُوسُف أَخذ بقرطبة عَنْ أبي الْمطرف القنازعي وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق وحدَّث بالإسكندرية فَسمع مِنْهُ بهَا يحيى بن ابرهيم بْن عُثْمَان بْن شبْل شرح الِاعْتِقَاد من تأليفه ورسالة قمع الْحِرْص وَقصر الأمل والحث عَلَى الْعَمَل وَذَلِكَ فِي سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة ولقيه هُنَالك أَبُو مَرْوَان الطبني فَسمع مِنْهُ بَعْض فَوَائده أَكْثَره عَنِ ابْن الدّباغ 787 - حيدرة بْن مفوز بْن أَحْمَد بْن مفوز بْن عَبْد اللَّه بْن مفوز بْن غَفْوَل بْن عَبْد ربه بْن صَوَاب بْن مدرك بْن سَلام بْن جَعْفَر الدَّاخِل إِلَى الأندلس الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن سَمِعَ أَخَاهُ أَبَا الْحسن طَاهِر بْن مفوز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَر بْن الْحذاء وَكَانَ من عَبّاد اللَّه الصَّالِحين يحسن عبارَة الرُّؤْيَا وَابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حيدرة من مفاخر الأندلس بَعْض خَبره عَنِ ابْن الدّباغ 788 - حريز بْن سَلَمَة الْأَنْصَارِيّ من أَهْل طليطلة وَسكن بطليوس وَهُوَ ابْن عَم القَاضِي أبي الْمطرف بْن سَلَمَة كَانَ فِي عداد الْفُقَهَاء المشاورين وَجُمْلَة الأدباء الْمُرْسلين وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة 789 - حَلالة بْن الْحَسَن الفِهري ذُو الوزارتين يعرف بِابْن المديوني ويكنى أَبَا الْحَسَن أَصله من بَعْض قرى أُقْلِيش وتجول بِبِلَاد الثغر وَسكن سرقسطة وقُوِنْكَة وَغَيرهمَا وَكتب لبَعض الْوُلَاة ثُمَّ سكن غرناطة وَعلم فِيهَا بالنحو وَالْأَدب وَكَانَت لَهُ معرفَة بذلك وَألف كتابا فِي الْعرُوض سَمَّاهُ تَلْخِيص الْفُصُول وتخليص الْأُصُول فِي علم الْعرُوض وَوزن القريض وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَله رسائل تدل عَلَى مَكَانَهُ من الْأَدَب فِي خَبره عَنِ ابْن عُزَيْر 790 - حمدون بْن مُحَمَّد من أَهْل بلسنية يعرف بِابْن المُعَلِّم ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْوَلِيد الوقشي ولازمه وَأكْثر عَنْهُ وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب يضْرب فِي قرض الشّعْر بِسَهْم وتولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِمَسْجِد رحبة القَاضِي من

بلسنية بَعْدَ تغلب الرّوم عَلَيْهَا واحتيازهم المَسْجِد الْجَامِع بهَا وَذَلِكَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا مَعَ جمَاعَة من أَهلهَا فِرَارًا بدينهم فِي شهر ربيع الآخر سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَنْ تَارِيخ ابْن عَلْقَمَة 791 - حمدين بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن حمدين التغلبي من أَهْل قرطبة وقاضي الْجَمَاعَة بهَا وَأَصله من باغُهْ بْن هَيْثَم عمل غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أَبِيه وَغَيره وَولي قَضَاء بَلَده بَعْدَ أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الشَّهِيد فِي شعْبَان سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ مقتل ابْن الْحَاج فِي صَلاَة يَوْمَ الجُمُعَة وَفِي الرَّكْعَة الأولى مِنْهَا وَقد قيل فِي صَلاَة غَيرهَا وَذَلِكَ لأَرْبَع بَقينَ من صَفَر من السَّنَة لصق الْجِدَار الشَّرْقِي من الْجَامِع ثُمَّ صرف ابْن حمدين هَذَا بِأبي القَاسِم بْن رشد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ واستعفى ابْن رشد فأعفى وأعيد هُوَ ثَانِيَة وَكَانَ أَبُو الْحُسَيْن بْن سراج يَقُولُ عَلَى مَا كَانَ بَينه وَبَين بني حمدين من الْبعد والتنافس لَا تزَال قرطبة دَار عصمَة ونِعمة مَا ملك أزمتها أحد من بني حمدين وَصَارَت إِلَيْهِ الرياسة عِنْدَ اختلال أَمر الملثمين وَقيام ابْن قَسِيّ عَلَيْهِم بغرب الأندلس وَهُوَ حِينَئِذٍ على قُضَاة قرطبة ودعي لَهُ بالإمارة يَوْمَ الْخَمِيس الْخَامِس من رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَتسَمى بأمير الْمُسلمين الْمَنْصُور بِاللَّه ودعي لَهُ عَلَى منبرها وَأكْثر مَنَابِر الْبِلَاد الأندلسية وَيُقَال إِن ولَايَته كَانَتْ أَرْبَعَة عشرَة يَوْمَاً وتعاورته المحن فَخرج إِلَى العدوة الغربية فِي قصَص طَوِيلَة وَأقَام هُنَالك وقتا ثُمَّ قفل وَاسْتقر بمالقة إِلَى إِن تُوُفّي بهَا سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة غفر اللَّه لَهُ 792 - حُمَيْد الْأَعْمَى من أهل إشبيلية كَانَ يقرىء الْقُرْآن بِبَلَدِهِ أَخذ عَنْهُ بَعْض الْحُرُوف أَبُو زَكَرِيَّاء بْن مَرْزُوق الجذامي حكى ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاس النباتي 793 - حاجز بْن حَسَن بْن خلف الْمعَافِرِي من أَهْل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن رَزقون

ومن الكنى

وَسمع بمالقة من ابْن دحمان والسهيلي وَتعلم الْعَرَبيَّة عِنْدهمَا وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ والتعليم بالنحو وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 794 - حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن حَيَّان بْن فَرِحُونَ بْن عَلَمُ بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَالك بْن حمدون بْن حَيَّان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْل بلسنية وَاصل سلفه من أروش عمل قرطبة يكنى أَبَا الْبَقَاء أَخذ الْقرَاءَات عَنِ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وروى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه لقِيه بسبتة وَعَن أَبِي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وناظر عَلَيْهِ بمراكش فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وتأدب بِأبي الْحسن بن سعد الْخَيْر وَكَانَ نحويا لغويا أديبا شَاعِرًا يُشَارك فِي الْكِتَابَة وَيسْتَعْمل العويص حسن الْخط جيد الضَّبْط وَقد أَقرَأ وقتا بِجَامِع بلسنية نَصبه لذَلِك القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حميد لَقيته وَسمعت مذاكرته وتُوُفيّ فِي سنة تسع وستّمائة وَمن الكنى 795 - أَبُو حَدِيدَة بْن فتوح مَنْسُوب إِلَى جَدّه من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يروي عَنْ أبي يحيى زَكَرِيَّاء بْن يحيى بْن النداف اللاَّردي حدَّث عَنْهُ أَبُو العَاصِي حكم بْن إِسْمَاعِيل السالمي من برنامج حكم الجذامي 796 - أَبُو حَاتِم الضَّرِير من أَهْل قرطبة كَانَ مشاركًا فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَله أرجوزة مزدوجة نظم فِيهَا مُخْتَصر أبي الْحَسَن الطليطلي وأتى عَلَى أبوابه وَلَا أَعرفه بِغَيْر هَذَا

حرف الْخَاء بَاب خَالِد 797 - خَالِد بْن الْمثنى بْن خَالِد بْن الْمثنى المري مرّة بْن عَوْف بْن سَعْد بْن ذبيان من أَهْل البيرة يكنى أَبَا رزين سَمِعَ بقرطبة من عَبْد الْملك بْن حبيب وَاخْتلف إِلَيْهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ وُولي قَضَاء بَلَده فِي المُحَرَّم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَولي أَيْضا قَضَاء تدمير وَكَانَ جَمْرَة من جمرات الْعَرَب وشعلة من شعلهم حكى ذَلِكَ ابْن حَارِث وَقَالَ لَمْ يحتك بِهِ أحد قَطّ إلاّ وجندل بِهِ من شَاهِق وَبَنُو الْمثنى من بيوتات البيرة قَالَه الرّازيّ 798 - خَالِد بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان الغافقي من أَهْل فحص البلوط وُلّي قَضَاء البيرة للأمير مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ثُمَّ وُلّي قَضَاء وِشْقَة فِي جُمَادَى الآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ شَيخا مسنًا ضجورًا لَهُ فِي ذَلِكَ أَخْبَار مَعْرُوفَة وَهُوَ ابْن عَم سُلَيْمَان بْن أسود قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة وُقِدَ وُلّي أَبوهُ سَعِيد بْن سُلَيْمَان قَضَاء الْجَمَاعَة مرَّتَيْنِ عَنِ ابْن حَارِث وَغَيره 799 - خَالِد بْن عُثْمَان من أَهْل قرطبة مَعْدُود فِي أَصْحَاب بَقِي بْن مخلد والسامعين مِنْهُ 800 - خَالِد بْن بكر يحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الأحدب الإشبيلي فِيهِ عِنْدَي نظر 801 - خَالِد بْن أَحْمَد بْن أبي زَيْد الرصافي يكنى أَبَا زَيْدُ وُلّي قَضَاء مَدِينَة سَالم وامتحن بالنهب عِنْدَ قتل واليها ذِي الوزارتين أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَاقٍ الْكَاتِب القُرْطُبيّ سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يلقب جبل الثَّلج من خطّ ابْن حُبَيْش 802 - خَالِد الأيادي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ عَنْ أبي الحَجَّاج الأعلم ولازمه يروي عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن سعيد المقرىء

بَاب خطاب 803 - خطاب بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن خطاب بْن عَبْد الجَبَّار بْن خطاب بْن مَرْوَان بْن نَذِير مولى مَرْوَان بن الحكم من أهل تدمير رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق مَعَ أَبِيه مُحَمَّد وأخيه عميرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فَسَمِعُوا جَمِيعًا بالقيروان من سَحْنُون بن سعيد الْمُدَوَّنَة ذكر ذَلِك ابْن الفرضي عَنْ وليد بْن عَبْد الْملك وقرأت بِخَط أبي عُمَر بْن عبد الْعَزِيز أَنهم أدركوا أصبغ بْن الفَرَج وَأخذُوا عَنْهُ وَمُحَمّد بْن مَرْوَان هُوَ أبَوْ جَمْرَة من جدود شَيخنَا القَاضِي أبي بَكْر 804 - خطاب بن أبي الخَطَّاب من أَهْل إشبيلية ولاه الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم قضاءها فَأَقَامَ قَاضِيا بهَا ثَلَاث سِنين وَأحد عَشْر شهرا قَالَه ابْن حَارِث وَذكر أَن عداده فِي الْأسر وَقَالَ غَيره تُوُفّي سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ 805 - خطاب الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يروي عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن خطاب النَّحْويّ وَهُوَ من طبقَة أبي بَكْر بْن الْقُوطِيَّة 806 - خطاب بْن يُوسُف بْن هِلَال الماردي من أَهْل قرطبة وَسكن بطليوس يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي عُمَر أَحْمَد بْن الْوَلِيد وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار الْفَقِيه وهلال بْن عَريب وَغَيرهم وَكَانَ مُتَقَدما فِي عُلُوم اللِّسَان وَاقِفًا عَلَى كتب الْأَشْعَار وَالْأَخْبَار مُتَحَقق بالنحو يُؤْخَذ عَنْهُ ويُرغب فِيهِ وَقعد لإقراء ذَلِكَ وعاصر الْأُسْتَاذ أَبَا عَبْد اللَّه بْن يُونُس الحجاري وَله شعر فِي مَا يذكرِ وَيُؤَنث وَاخْتصرَ الزَّاهِر لِابْنِ الأنبَاريّ روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه وَعمر وَأَبُو الحزم بْن عُلَيْم البطليوسي وَغَيرهم وتُوُفيّ فِي آخر أيّام المظفَّر بن الأفطش بعد الْخمسين والأربعمائة ذكره ابْن عُزَيْر والقنطري وَفِيه عَنْ غَيرهمَا 807 - خطاب بْن أَحْمَد بْن خطاب بْن مُوسَى بْن خطاب الغافقي من أَهْل مُولَة عمل مرسية يكنى أَبَا مَرْوَان رَحل إِلَى قرطبة فَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ عِنْدَ انْتِقَاله إِلَيْهَا من إشبيلية وَمن أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي بَكْر بْن عبد الْعَزِيز وَأبي مَرْوَان بْن قزمان وَغَيرهم وعني بالرواية وَسَمَاع الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حَسَن الوراقة وَالتَّقْيِيد فَقِيها مشاورًا وَلَا أعلمهُ حدَّث

بَاب خَلَف 808 - خَلَف بْن فَرَج بْن جرَّاح بْن نصر بْن سيَّار البلوي من أَهْل قرطبة وَنزل سلفه قَرْيَة الأرحا من عمل الجزيرة حيّز شَذُونَةَ روى عَنْهُ بَقِي بْن مخلد وَغَيره وَولي مَوَارِيث أَهْل الْبَيْت الْأمَوِي ذكره الرّازيّ 809 - خَلَف الأندلسيّ وَالِد إِبْرَاهِيم بْن خَلَف روى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى حدَّث عَنْهُ ابْنه إِبْرَاهِيم ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيد الصّابونيّ وَقد استدركته مَعَ جمَاعَة كَبِيرَة إِلَيْهِ عَلَى أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ فِي مَا جمع من أَسَانِيد الْمُوَطَّأ 810 - خَلَف غَيْر مَنْسُوب من شُيُوخ أبي عُمَر الطلمنكي قَدْم قرطبة وحدَّث فِي مجْلِس أبي جَعْفَر بْن عون اللَّه بِكِتَاب السَّنَة للبارزني الْكَاتِب فِي جُزْء قَالَ الطلمنكي كتبته عَنْهُ وَلَا أذكر ابْن من 810 - خلف بن عَليّ أندلسي يكنى أَبَا سعيد حدث ببخارى عَن خزز بن معصب البجاني وَحدث عَنهُ عبد الْملك بن الْحُسَيْن الكازروني بنيسابور ذكره الْحميدِي 812 - خَلَف بْن فتح بْن عَبْد اللَّه بْن جُبَيْر من أَهْل طرطوشة يعرف بالجُبَيْري ويكنى أَبَا القَاسِم وَهُوَ وَالِد أبي عُبَيْد القَاسِم بْن خَلَف الجُبَيْري الْفَقِيه كَانَتْ لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق وَمَعَهُ رَحل ابْنه وَهُوَ صَغِير وَكَانَ من أهل الْعلم والنزاهة وَعَلِيهِ نزل القَاضِي مُنْذر بْن سَعِيد بطرطوشة فِي ولَايَته قَضَاء الثغور الشرقية أنبأني أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر النمري إجَازَة قَالَ أَخْبرنِي أَبُو مَرْوَان عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن قَاسم الكُزَنيّ وَكَانَ من ثِقَات النّاس وعقلائهم عَنْ أبي عُبَيْد القَاسِم بْن خَلَف الجُبَيْري الطرطوشي قَالَ نزل القَاضِي مُنْذر بن سعيد على أبي بطرطوشة وَهُوَ يَوْمئِذٍ يتَوَلَّى الْقَضَاء فِي الثغور الشرقية قبل أَن يَلِي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة فأنزله فِي بَيته الَّذِي كَانَ يسكنهُ فَكَانَ إِذَا تفرغ نظر فِي كتب أبي فَمَرَّ عَلَى يَدَيِهِ كتاب فِيهِ أرجوزة ابْن عَبْد ربه يذكر فِيهَا الْخُلَفَاء وَيجْعَل مُعَاوِيَة رابعهم وَلم يذكر عليا فيهم ثُمَّ وصل ذَلِكَ بِذكر الْخُلَفَاء من بني مَرْوَان إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد فَلَمّا رَأَى ذَلِكَ مُنْذر غضب وسبَّ ابنَ عَبْد ربه وَكتب فِي حَاشِيَة الْكتاب

(أَوَ مَا عَلِيٌّ لاَ رَرِحتَ ملعنا ... يَابْنَ الخَبيثة عندَكُم بِإِمَام) (رَبُّ الكِساء وخيرُ آل مُحَمَّد ... دَاني الولاءِ مقدَّمُ الإِسْلاَم) قَالَ أَبُو عُبَيْد والأبيات بِخَطِّهِ فِي حَاشِيَة كتاب أبي إِلَى السَّاعَة وَكَانَت ولَايَة مُنْذر للثغور مَعَ الإشراف عَلَى الْعمَّال بهَا وَالنَّظَر فِي الْمُخْتَلِفين من بِلَاد الإفرنج إِلَيْهَا سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة 813 - خَلَف بْن تَمام من أَهْل قلعة عَبْد السّلام عمل طليطلة يكنى أَبَا بَكْر حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن ذُنّين بحكاية من خطّ ابْن الدّباغ 814 - خَلَف بْن يَامِين من أَهْل مَدِينَة سَالم وقاضيها حضر مَعَ غَالب مولى النَّاصِر وُثُوبَه عَلَى مُحَمَّد بْن أبي عَامر إِذْ حاول الفتك بِهِ فَقبض عَلَى أَسْفَل كمه لمّا أَهْوى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ ففترت ضَربته وَجعل يناشده اللَّه حَتَّى أدهشه وأفلت ابْن أبي عَامر وَعدا غَالب عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ فَقتله أفظع قتلة لخُرُوج مَدِينَة سَالم عَنْ يَده وَذَلِكَ فِي منسلخ شهر رَمَضَان سنة تسع وَسِتِّينَ وثلاثمائة 815 - خَلَف بْن يُوسُف من أَهْل بطليوس كَانَ بهَا يتَوَلَّى الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها وَبعده قَدِمَ لَهما جَمِيعًا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نَذِير البطليوسي من كتاب ابْن الفَرَضيّ 816 - خَلَف بْن هاني العُمَري من أَهْل طرطوشة وَمن وُلِدَ عُمَر بْن الخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي بَكْر أَحْمَد بْن الفَضْل الدِّيَنْوري سَمِعَ مِنْهُ بقرطبة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وروى أَيْضا عَنْ أَحْمَد بْن مَعْرُوف وَغَيرهمَا وحدَّث وأسمع روى عَنْهُ ابْنه أَبُو مَرْوَان عُبَيْد اللَّه بْن خَلَف وَأَبُو الْمطرف بْن جحَّاف وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي دُلَيم من شُيُوخ أبي دَاوُد المقرىء سَمِعَ مِنْهُ بطرطوشة سنة خمس وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ إِذْ ذَاك ابْن تسع وَسبعين سنة وتُوُفيّ لَيْلَة السبت لِلنِّصْفِ من رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن يَوْمَ السبت بمقبرة طرطوشة وَقد نَيف عَلَى الثَّمَانِينَ ذكره ابْن بشكوال وغَلِط فِيهِ هُوَ والْحميدِي قبله وَلم يذكرَا وَفَاته وَلَا وجدا خَبره وهما عِنْدَي عَن أَحْمَد بْن أبي زَكَرِيَّاء العائذي وَأبي عُمَر بْن عياد وَغَيرهمَا 817 - خَلَف بْن مُوسَى بْن أبي تليد الْخَولَانِيّ وَاسم أبي تليد خصيب بْن مُوسَى من أَهْل شاطبة وَهُوَ جد أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد سَمِعَ من عَبْد الْوَارِث بْن سُفْيَان

بقرطبة حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن ذكره ابْن الدّباغ وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش ونسَبُه عَنْ أبي عبد الله بْن أبي الْخِصَال وبخطه قرأته 818 - خَلَف بْن الْبناء الجبَّاب يكنى أَبَا القَاسِم ويلقب سِوَاهَا كَانَ حَافِظًا للمسائل وتُوُفيّ سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة عَنِ ابْن حُبَيْش 819 - خَلَف بْن بَاقِي الْأمَوِي من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي سَعِيد خَلَف الْفَتى الْجَعْفَرِي وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ فِي سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة 720 - خَلَف بْن سَيّد من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يحدث عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى هُوَ ابْن الْإِمَام لقِيه بتطيلة وَأخذ عَنْهُ 821 - خَلَف بْن حُسَيْن بْن مَرْوَان بْن حَيَّان من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَهُوَ وَالِد أبي مَرْوَان بْن حَيَّان بْن خَلَف صَاحب التَّارِيخ قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي الْحَسَن الْأَنْطَاكِي مَعَ أبي مَرْوَان الجزيري الْوَزير وطبقته وَحكى عَنْهُ أَنه كَانَ حَسَن الصَّوْت وأحدَ من عيّن الأنطاكيّ للْقِرَاءَة يَوْمَ زَارَهُ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَكتب خَلَف هَذَا للمنصور مُحَمَّد بْن أبي عَامر وَصَحبه فِي مغازيه وَكَانَ ماهرًا فِي الْحساب بَصيرًا بالمساحة مَحْمُود الطَّرِيقَة أخبر عَنْهُ ابْنه أَبُو مَرْوَان بحكايات وَقَالَ تُوُفّي سنة سبْعة وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بمقبرة أم مسلمة وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه وشهده جمع كَبِير منَ النّاس وَكَانَت سنهُ ثَمَانِيَة وَثَمَانِينَ عَاما مولده سنة أَرْبَعِينَ وثلاثمائة وكف بَصَره قَبْلَ وَفَاته بِإِحْدَى عشرَة سنة لزم فِيهَا بَيته 822 - خَلَف بْن مُوسَى بْن فتوح المقرىء يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بالأٌشَبْري وأُشَبْرَةُ قَرْيَة من سرقسطة قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي الطّيب بْن غَلْبُون وتصدر للإقراء أَخذ عَنْهُ عَلِيّ بْن مشير السَّرقسْطِي وَغَيره ذكره ابْن الدّباغ 823 - خَلْف بْن أَحْمَد يعرف بِابْن قَرّيل ويكنى أَبَا القَاسِم حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد قَاسم بْن إِبْرَاهِيم الخزرجي

824 - خَلَف بْن عِيسَى من أَهْل الثغر الشَّرْقِي وَلَيْسَ بِابْن أبي دِرْهم يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عُمَر بْن الْهِنْدِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن العَطَّار حدَّث عَنْهُ أَبُو يحيى زَكَرِيَّاء بْن غَالب التِمْلاَكيّ وَهُوَ وَالَّذِي قبله عَنِ ابْن الدّباغ 825 - خَلَف بْن فتح بْن جُودي القَيْسيّ من أَهْل يَابُرةَ وَسكن قرطبة يعرف بِابْن أبي المَوْتَى ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي العَاصِي حكم بْن الْمُنْذر البلوطي وَأبي عَبدة حسان بْن مَالك وَأبي عَلِيّ الْحَسَن بْن أَيُّوب الْحداد وَأبي حَفْص بْن مفرّج وَيُونُس بْن عَبْد اللَّه القَاضِي ومكي بْن أبي طَالِب وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو ذَر الهَرَويّ فِي سنة تِسْعَة وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وأقرأ الْعَرَبيَّة وَله كتاب الناهج فِي شرح مَا أشْكَلَ من الْجمل للزجاجي وَكَانَ يقرىء بداره بحومة مَسْجِد الإسْكَنْدراني من قرطبة فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره الْقَنْطَرِي وَفِيه عَنْ غَيره 826 - خَلَف بْن مَسْعُود بْن مُوسَى من أَهْل وشقة وَيعرف بِابْن الجلاد ويكنى أَبَا الحزم حدَّث عَنْ أبي العَاصِي حكم بْن إِبْرَاهِيم الْمرَادِي ومسعود بْن سَعِيد السَّرقسْطِي وَحكم بْن مُحَمَّد السالمي وَغَيرهم حدَّث عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو هَارُون بْن مُوسَى بْن خَلَف بْن أبي دِرْهَم 827 - خَلَف بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ يَابُرةَ وَصَاحب الصَّلاة بهَا يحدث عَنِ السفاقسي وَعَن أبي عَمْرو المقرىء حدَّث عَنْهُ بالرسالة الواعية فِي الاعتقادات من تأليفه أَبُو الرّبيع بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن الغماد المقرىء من برنامج أبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة القَاضِي 828 - خَلَف بْن اسماعيل الزَّاهِد من أهل مالقة يكنى القَاسِم لَقِي معوَّذَ بْن دَاوُد وَصَحبه وَسمع مِنْهُ حدَّث عَنْهُ ابْن خَليفَة الْمَذْكُور بِكِتَاب الْمعرفَة للمحاسبي 829 - خَلَف بْن هَارُون القَطِيني نسبه إِلَى مَوضِع بميورقة يكنى أَبَا عُثْمَان لَقِي إِدْرِيس بْن الْيَمَان وَغَيره وَكَانَ أديبًا ذكره الْحميدِي والرشاطي 830 - خَلَف بْن سَعِيد بْن خَلَف بْن أيّوب الْيحصبِي من أَهْل دانية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالمارُمي روى عَنْ أبي عَمْرو المقرىء سَمِعَ مِنْهُ تأليفه فِي الْفِتَن

والأشراط عَامَ وَفَاة أبي عُمَرو وَكَانَ صَاحب تَقْيِيد وَضبط وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ ابْنه أَحْمَد بْن خَلَف بْن سَعِيد 831 - خَلَف بْن عُمَر من أَهْل جَزِيرَة شقر وَسكن بلسنية يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بالأخفش كَانَ يَعْلَمُ بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَكَانَ حسن التفهيم والتلقين مَعَ الْمعرفَة بالعروض وراقًا محسنًا ضابطًا يُتنافَسُ فِي مَا يكْتب ويغالى بِهِ ذكره ابْن عُزَيْر وَأخذ عَنهُ وَحكى أَنَّهُ كَانَ بملازمته النّسخ والوراقة رُبمَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ ضبطُ الْأَلْفَاظ فَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَهُوَ فِي عُمَر الْأَرْبَعين من سنّه وبرع فِيهَا حَتَّى أقرأها قَالَ تُوُفّي بَعْدَ السِّتين وَأَرْبَعمِائَة 832 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف المقرىء من أَهْل مَدِينَة سَالم روى عَن أبي عَمْرو المقرىء وَسمع مِنْهُ وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ أَخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن سَعِيد بْن قوطة الحجاري لقِيه بِمَدِينَة سَالم وَسمع مِنْهُ بهَا فِي شعْبَان سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة من خطّ ابْن قوطة 833 - خَلَف بْن أَحْمَد بْن دَاوُد الصَّدَفِي من أَهْل بلسنية وَأَصله من جِهَة رَكَانَة من ثغورها وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْبر والباجي والوقشي وَأَبا الْمطرف بْن جحاف وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الله عبد بْن رُلان وَعلم بهَا ثُمَّ مَال إِلَى قِرَاءَة الْفِقْه وَسَمَاع الحَدِيث وَالْفِقْه وَعلم الرَّأْي وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا وبقراءته صَحِيح الْبُخَارِيّ عَلَى أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سَمِعَ أَبَا دواد المقرىء وَأَبا الْوَلِيد الأرَوْشِيَّ وَجَمَاعَة مَعَهُمَا وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وستِّين وَأَرْبَعمِائَة وتُوُفيّ فِي مدّة حِصَار الرّوم بلسنية يَوْمَ الجُمُعَة لسبع خلون من ذِي الحجّة سنة ستٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقد أرْبى عَلَى السّبْعين وَكَانَ هَذَا الْحصار عشْرين شهرا أَولهَا شهر رَمَضَان من سنة خمس وَثَمَانِينَ إِلَى أَن دخلت صلحا فِي سنة 487 834 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن أَحْمَد بْن هَاشم الْعَبدَرِي من أَهْل سرقسطة وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الحزم وجده لِأَبِيهِ يعرف بالقروذي كَانَ قَاضِي الْجَمَاعَة بسرقسطة وجده لأمه أَبُو الحزم خَلَف بْن أبي دِرْهَم قَاضِي وِشْقَةَ روى عَنْ خَالَة أبي هَارُون مُوسَى بْن خَلَف وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جَدّه ابْن أبي دِرْهَم وقدِم للنَّظَر فِي جَامع بَلَده سنة 441 ثُمَّ وُلّي الْأَحْكَام فِي سنة سبْعٍ وستِّين وَكَانَ فَقِيها زاهدًا محببًا إِلَى الْخَاصَّة

والعامة وَكَانَ المستعين أَبُو جَعْفَر بْن المؤتمن بْن هود يعودهُ فِي مَرضه ويكرمه وَيصرف لَهُ حَقه ولد لثلاث بَقينَ من ذِي الحجّة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وتُوُفيّ لَيْلَة الْأَحَد الموفي ثَلَاثِينَ لذِي الحجّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن بمقبرة بَاب الْقبْلَة ظهر يَوْمَ الْأَحَد وَشهد المستعين جنَازَته وَمَشى أمامها رَاجِلا من دَاره إِلَى قَبره وتسامع النّاس بِمَوْتِهِ فابتدروا حُضُورهَا وَلم يُعهد بسرقسطة مثلهَا وَكَانَ قَدْ أوصى للمُشَيعين بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَقدم لذَلِك أَبَا عَبْد اللَّه بْن الصراف صَاحب الصَّلاة وكفل ابْنَته وَلم يكن لَهُ عقبُ غيرُها وَضمّهَا إِلَى قصره أَكْثَره من خطّ أبي مُحَمَّد بْن نوح وَسَماهُ عِيَاض القَاضِي فِي الَّذِينَ لَقِيَهُمْ أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة الصَّدَفِي بسرقسطة وَذَكَرَ ابْن الدّباغ أَنَّهُ يحدث عَنْهُ وَقَالَ كَانَ أحد الجلة الْفُضَلَاء وَذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا 835 - خَلَف بْن شُعَيب بْن سَعِيد القَيْسيّ من أَهْل يابرة يكنى أَبَا القَاسِم لَقِي أَبَا مُحَمَّد مكّيّ بْن أبي طَالِب وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَمِمَّنْ حمل عَنْهُ ابْن أُخْته أَبُو مُحَمَّد شُعَيب بْن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ اليابري ذكره ابْن خَيّر 836 - خَلَف بْن أَفْلح الْأمَوِي يكنى أَبَا القَاسِم لَقِي أَبَا عَمْرو المقرىء بدانية وَأخذ عَنْهَ بهَا وأقرأ وَهُوَ أحد شُيُوخ أبي مُحَمَّد بْن سعدون الوقشي 837 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف يعرف بالغرناطي يكنى أَبَا القَاسِم لَهُ رحْلَة روى فِيهَا بالإسكندرية عَنْ مهْدي بْن يُوسُف الْوراق حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عِيسَى الداني بالتلقين للْقَاضِي عَبْد الوهّاب وقرأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 838 - خَلَف بْن سَعِيد بْن عبد الْعَزِيز بْن كوثر الغافقي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم وُلّي الْقَضَاء بِبَعْض الكور وَله مَجْمُوع فِي الوثائق ولابنه بَكْر بْن خَلَف رِوَايَة وَقد تقدم ذكره 839 - خَلَف بْن عُمَر بْن خَلَف بْن سَعْد بْن أيّوب بْن وَارِث التجِيبِي من سَاكِني سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ عَمه القَاضِي أَبَا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَأَبا اللَّيْث السَّمَرْقَنْديّ وَأَبا مُحَمَّد بْن فورتش وسواهم واستوطن أغمات من بِلَاد الْمغرب وَولي قضاءها وأُخِذَ عَنهُ وَتُوفِّي بهَا بعد الْخَمْسمِائَةِ بِيَسِير ذكره ابْن بشكوال غَيْر مُسْتَوْفِي 840 - خَلَف بْن مفرج بْن سَعِيد الكِنَانيّ من أَهْل شاطبة يعرف بِابْن الْجنان

ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي عَبْد الله بن سعدون الْقَرَوِي وَأبي الْحسن طَاهِر بن مفوز وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بِإِحْدَى الكور الشرقية لأبي أُميَّة بن عِصَام وَكَانَ فَقِيها مشاورا حدَّث ودرس بِبَلَدِهِ وروى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مغاور وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكّيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وسواهم 841 - خَلَف بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن الأنقر روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الْفراء الجياني قدمهَا مُجَاهدًا وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَمَّاعَة صَاحب الْأَحْكَام وَأبي عَبْد اللَّه بْن هَاشم وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بْن فورتش وتَفَقَّه بِهِ وَصَحبه ثَمَانِيَة عَشْر عَاما يسمع عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة ويقرؤها وَعَن أبي عَبْد اللَّه بن سعدون الْقَرَوِي وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون الْحُسَيْنِي وَذَكَرَ أَبُو عَمْرو زِيَاد بْن الصَّفّار أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَكَانَ من أَهْل الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأَدب مقدما فِي الْحِفْظ صَدرا فِي الْمُفْتِينَ والمشاوَرين بِبَلَدِهِ يقْرض من الشّعْر يَسِيرا وَخرج من سرقسطة بَعْدَ أَن استولى الرّوم عَلَيْهَا واستوطن بلسنية أول سنة 517 ودرس بهَا وأسمع وَأفْتى وشاوره قاضيها أَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب وَكَانَ بسرقسطة يشاوره قاضيها أَبُو القَاسِم بْن ثَابت وَلم تخرج بِلَاد الثغر الشَّرْقِي أفضلَ مِنْهُ وَمن أبي زيد بن منتيال الْخَطِيب وكَانَا متعاصرين يشار إِلَيْهِمَا بِالْعلمِ وَالصَّلَاح قَالَ أَبُو بَكْر بن رزق درس الْفِقْه وبرع فِيهِ واستفتي بِبَلَدِهِ وَلزِمَ الانقباض والزهد فِي الدُّنْيَا وَكَانَ مَوْصُوفا بالصلابة فِي الْحق وَالْقَسْوَة فِي الدِّين مَعَ حَسَن الْخلق ولين الْجَانِب اختلفتُ إِلَيْهِ وَأخذت عَنْهُ وَكتب لي بِخَط يَده وروى عَنْهُ أَبُو مَرْوَان بْن الصَّيْقَل وَأَبُو بَكْر بْن نُمارة وَأَبُو مُحَمَّد أَيُّوب بن نوح وَغَيرهم أَنْشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه المشاوَر أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح قَالَ أَنْشدني أبي قَالَ أَبُو القَاسِم بْن الأنقر السَّرقسْطِي لنَفسِهِ (احفظ لسَانك والجوارح كلهَا ... فَكل جارحة عَلَيْكَ لِسَان) (واخزن لسَانك مَا اسْتَطَعْت فَإِنَّهُ ... لَيْث هصور وَالْكَلَام سِنان) تُوُفّي عَنْ سنّ عالية تنيف عَلَى الثَّمَانِينَ سحر لَيْلَة الْجُمُعَة منسلخ شوّال سنة تِسْعَة

عشرَة وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن نُمارة وَعَن ابْن رزق أَنَّهُ تُوُفّي أَوْل سنة عشْرين ودُفِن بمقبرة بَاب بَيْطالة لِصْق قبرَ بلدَّيه وَصَاحبه أبي زيد بن بْن مَنْتِيَال ومولده بسرقسطة سنة 434 842 - خَلَف بْن الإِمَام الإشبيلي يكنى أَبَا القَاسِم حدَّث عَنْهُ بالموطأ أَبُو الحَجَّاج بْن فتُوح الْمَعْرُوف بالعشَّاب 843 - خَلَف بْن فرج بْن خَلَف بْن عَامر بْن فَحْلُون الْقَنْطَرِي أَصله من قنطرة السَّيْف وَسكن بَطَلْيَوس يعرف بِابْن الرُّويُّهْ ويكنى أَبَا القَاسِم رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة رزين بْن مُعَاوِيَة الأندلسيّ فَحمل عَنْهُ كِتَابه فِي تَجْرِيد الصِّحَاح سنة خمس وَخَمْسمِائة وفيهَا حجّ وقفل إِلَى بَلَده بَعْدَ ذَلِكَ وَكَانَ فَقِيها مشاورًا حدَّث عَنْهُ ابْن خَير فِي كِتَابه إِلَيْهِ من بَطَلْيَوس أَحْسبهُ فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 844 - خلف بن ينقه المقرىء من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن النخاس بقرطبة وَأخذ عَنْهُ ابْن حُبَيْش قَالَه لي ابْن سَالم وقرأته بِخَط ابْن عياد 845 - خَلَف بْن هِشَام بْن حسان الْأمَوِي أَصله من أشبونة وَسكن مَدِينَة شِلْب يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن عبَادَة البطليوسي وَكَانَ فَقِيها مشاوَرًا وَولي الْقَضَاء لقِيه ابْن خَير بشِلْب وَصَحبه بهَا مدّة وَسمع مِنْهُ قصيدة أبي إِسْحَاق الإلبيري التائية فِي الزّهْد ويروي أَيْضا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن 846 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن سُلَيْمَان بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن فتحون من أَهْل أوريولة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا بَكْر وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وتَفَقَّه بِهِ وَأَبا جَعْفَر بْن بشتغير وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم فِي صغره وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن عمار اللاَّدِي إلاّ قِرَاءَة حَمْزَة وتَفَقَّه عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَقد أَخذ قِرَاءَة حَمْزَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن مَيْمُون عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَابْن رشد

وَابْن عتاب وَابْن طريف وَابْن مغيث وَأَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَمن أَهْل الْمشرق أَبُو الْحَسَن بْن مشرف والسلفي وَولي الْقَضَاء بمرسية للأمير أبي مُحَمَّد بْن عِيَاض فحُمدت سيرته وَتوجه عَنْهُ رَسُولا إِلَى الْمغرب فَأَقَامَ بمراكش مدّة وَانْصَرف سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بَعْدَ موت ابْن عِيَاض ثُمَّ نقل إِلَى قَضَاء بَلَده أوريولة مدّة طَوِيلَة مُقْتَصرا عَلَى إجَارٍ من طيب المستخلص الْقَدِيم الَّذِي لَا شُبْهَة فِيهِ وَكَانَ من قُضَاة العَدْل صَارِمًا فِي أَحْكَامه مَهيبًا وقورًا مَعْرُوف السّلف بالنباهة وَالْعلم وَكَانَ الْأَمِير أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعْد يميزه فِي رِجَاله من غَيره وَيُوجب لَهُ الْحَط إِذْ كَانَ المنظورَ إِلَيْهِ بمكانه وَأحد الْإِفْرَاد فِي زَمَانه رجاحة وجلالة وقولاً بِالْحَقِّ وَعَملا بِهِ قَالَ ابْن عياد وُلّي قَضَاء أوريولة مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا سنة أَرْبَعِينَ وأعيد ثَانِيَة بَعْدَ موت أبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال وَوَصفه بالتيقظ والتحفظ والورع والنزاهة وَبِأَنَّهُ لَمْ يتَغَيَّر لَهُ ملبس وَلَا مركب عَمَّا عهد مِنْهُ قَبْلَ الْولَايَة وتُوُفيّ فِي جُمَادَى الأولى سنة 557 وثكله أَهْل بَلَده وبكوه دهرًا وَبعده وُلّي أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة منتصف رَمَضَان من السَّنَة ومولده فِي رَمَضَان سنة 495 وَفِي خَبره عَنْ أبي سُفْيَان وَغَيره 847 - خَلَف بْن مُحَمَّد بْن خَاطب الْيحصبِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مكي وَأبي الْحسن عبد الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري وَأبي الحكم بن غشليان وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن صَاف وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَغَيرهم وأقرأ الْقُرْآن وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَكَانَ ذَا عناية بِالْعلمِ وسماعه رَحمَه اللَّه 848 - خَلَف بْن عبد الله المقرىء من أَهْل ميورقة يعرف بالبُلانسِي بِالْبَاء العجمية ويكنى أَبَا القَاسِم أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن المَعز اليفرني وَقَرَأَ عَلِيّه الْقُرْآن من خطّ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء النَّحْويّ 849 - خَلَف بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الجذامي أندلسي يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي مُحَمَّد بن عتاب جَمِيع رواياته ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني بالاسكندرية 850 - خَلَف بْن يحيى بْن خطاب الزَّاهد من أهل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْلَ التصوف وَالْهَدْي الصَّالح مَوْصُوفا بإجابة الدعْوَة وَأم النّاس بالجامع الْأَعْظَم وقتا ثُمَّ

رغب فِي الانقباض وَكَانَ لَهُ بِجَامِع الزاهرة مجْلِس يعظ فِيهِ ويقصده النّاس متبركين بلقائه ودعائه حُدثت عَنِ الْحَاكِم أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي قَالَ أنشدنا أَبُو القَاسِم خَلَف بْن يحيى بْن خطاب لأبي وهْب الزَّاهد (قَدْ تخيرت أنَّ أكون مخفًا ... لَيْسَ لي من مطيهم غَيْر رجْلي) (فَإِذا كنت بَيْنَ ركب فَقَالُوا ... قَدَّموا للرحيل قَدَّمْتُ نَعْلي) (حَيْثُمَا كنت لَا أخلف رحلاً ... من رَآنِي فقد رَآنِي ورحلي) ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي سنة 576 وقبره مَعْلُوم بغرب مَسْجِد سَعِيد الْخَيْر بداخل قرطبة 851 - خَلَف بْن عَبْد الْملك بْن مَسْعُود بْن مُوسَى بْن بشكوال بْن يُوسُف بْن داحَةَ بْن داكَة بْن نصر بْن عَبْد الْكَرِيم بْن وَاقد الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة وَأَصله من شُرُّيون بشرق الأندلس بحوز بلنسِيَّة أَبُو القَاسِم صَاحب التَّارِيخ الَّذِي وصل بِهِ كتاب ابْن الفَرَضيّ وأكملناه بكتابنا هَذَا بَقِيَّة المسندين بقرطبة وَالْمُسلم لَهُ فِي حفظ أَخْبَارهَا وَمَعْرِفَة رجالها سَمِعَ بهَا أَبَاهُ وَأَبا مُحَمَّد بْن عتاب وَأكْثر عَنْهُ وَعَلِيهِ معوله فِي رِوَايَته وَأَبا الْوَلِيد بْن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بْن طريف وَأَبا القَاسِم بْن بَقِي وأخاه أَبَا الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن وَأَبا القَاسِم بْن صَوَاب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَأَبا عَبْد اللَّه ابْن الْحَاج وَأَبا الْحَسَن بْن عَفيف وَأَبا عَبْد اللَّه المَورُورِيّ وَأَبا الْحَسَن عَبّاد بْن سِرحان وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَسمع بإشبيلية من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد بْن يَربوع وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن مَنظور

وَأَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَأَبُو جَعْفَر بْن بُشْتَغَيْر وَأَبُو القَاسِم بْن أبي ليلى وَأَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب وَأَبُو بَكْر بْن عَطية وَأَبُو القَاسِم بْن جَهْوَر وَأَبُو عَامر بْن حبيب وَأَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زُغَيْبَةَ وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَبُو الْحَسَن بْن مَوْهب وَأَبُو الفَضْل بْن شَرَف وَأَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَأَبُو مُحَمَّد بْن الوحيدي وَجَمَاعَة سواهُم يكثر عدهم وَأَجَازَ لَهُ لفظا آخَرُونَ يطول سردهم وَكتب إِلَيْهِ من أَهْل الْمشرق أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَغَيرهم وَله مُعْجم فِي مشيخته مُفِيدا قَدْ كتبته وَمن أغفل مِنْهُم فِي صلته أثْبته فِي هَذَا الدِّيوَان واستدركته وَكَانَ رَحمَه اللَّه متسعَ الرِّوَايَة شَدِيد الْعِنَايَة بهَا عَارِفًا بوجهها حجَّة فِيمَا يرويهِ ويسنده مقلَّدًا فِي مَا يلقيه ويسمعه مقدَّمًا عَلَى أَهْل وقته فِي هَذَا الشَّأْن مَعْرُوفا بذلك حَافِظًا حافلاً إخباريًا مُمَتّعًا تاريخيًا مُفِيدا ذَاكِرًا لأخبار الأندلس الْقَدِيمَة والحديثة وخصوصاً لمّا كَانَ بقرطبة حاشدًا مُكثرًا روى عَنِ الْكِبَار وَالصغَار وَسمع العالي والنازل وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَأسْندَ عَنْ شُيُوخه نيفا وَأَرْبَعمِائَة كتاب بَيْنَ كَبِير وصغير أَخذ مِنْهَا عَنِ ابْن عتاب وَحده فَوق الْمِائَة وعُمر طَويلا فَرَحل النّاس إِلَيْهِ وَأخذُوا عَنْهُ وانتفعوا بِهِ وَرَغبُوا فِيهِ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا الجلة ووصفوه بصلاح الدِّخلة وسلامة الْبَاطِن وَصِحَّة التَّوَاضُع وَصدق الصَّبْر للراحلين إِلَيْهِ ولين الْجَانِب وَطول الِاحْتِمَال فِي الكَبرة للإسماع رَجَاء المثوبة وَلم يعرض فِي تَارِيخه لمّا أَرَادَهُ أَبُو عَبْد اللَّه النُّمَيْري وسواه مِنْهُ ونعوا تَركه عَلَيْهِ وأحَبُّوا خوضه فِيه من اجتلاب مَا رَآهُ أَحَق بالاجتناب وألَّف خمسين تأليفًا فِي أَنْوَاع مُخْتَلفَة أجلهَا كتاب الصِّلَة سلم لَهُ أكفاؤه فِيهِ وَلم ينازعه أَهْل صناعته الِانْفِرَاد بِهِ وَلَا أَنْكَرُوا مزية السَّبق إِلَيْهِ بل تشوفوا للوقوف عَلَيْهِ وأنصفوا من الاستفادة مِنْهُ وَقد حمله عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن العريف الزَّاهد مِمَّن يعده فِي شُيُوخه وَصَارَ إِلَى مَا كتب مِنْهُ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش عَلَى الِاخْتِصَار وَهُوَ من كبار أَصْحَابه وَكَانَ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وناهيك بهما يكاتبانه بِمَا يَعْثرَانِ عَلِيّه ويُفيدانه بِمَا يَقع إِلَيْهِمَا من أَسمَاء الرِّجَال والرواة غربًا وشرقا فاتسعت فَائِدَته وعظمَت منفعَته وَهُوَ كتاب فِي فنه خطير الْقيمَة ضَرُورِيّ الِاسْتِعْمَال لَا يَسْتَغْنِي أَهْل الْفِقْه عَنِ التَّبَلُّغ بِهِ وَالنَّظَر فِيهِ والاحتجاج مِنْهُ وأغلاطه الْوَاقِعَة لَهُ فِيهِ قَليلَة وَقد نبهت عَلَى أَكْثَرهَا فِي كتابي هَذَا واستدركت مَا أغفل وتممت مَا نقص وجودت مَا اقتضب ممّا وَقع إليَّ وترجح لدي وَلذَلِك مَا أعدت هُنَا جملَة ممّا ذَكَرَ هُنَالك مؤتسياً بِفِعْلِهِ فِي أَسمَاء من كتاب ابْن الفَرَضيّ وَالله أسأَل الْإِصَابَة وَمن

تواليفه أَيْضا كتاب الغوامض والمبهمات فِي اثْنَي عَشْر جُزْءا وَقد اخْتَصَرَهُ شَيخنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب ورتبه ترتيبًا عجيبًا واستحقه بذلك فحملناه عَنْهُ وسمعناه مِنْهُ مُخْتَصرا وَكتاب الْفَوَائِد المنتخبة والحكايات المستغربة فِي عشْرين جُزْءا وَكتاب المحاسن والفضائل فِي معرفَة الْعلمَاء الأفاضل فِي أحد وَعشْرين جُزْءا إِلَى غَيْر ذَلِكَ من مؤلفاته ومجموعاته الشاهدة لَهُ بِالْحِفْظِ والإكثار وَولي بإشبيلية قَضَاء بَعْض جهاتها لأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَعقد الشُّرُوط بِبَلَدِهِ ثُمَّ اقْتصر عَلَى إسماع الْعلم وَهَذِه الصِّنَاعَة كَانَتْ بضاعته والرواة عَنْهُ لعلو الْإِسْنَاد وسعة المسموع لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَة وَمن جلتهم أَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو القَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو الْحَسَن بْن فَيْد وَأَبُو بَكْر بْن سَمْحُون وَأَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَكلهمْ مَاتُوا فِي حَيَاته وقراته بِخَطِّهِ نقلت من خطّ أبي الْحَاج رَحمَه اللَّه نَا أَبُو عَلِيّ هُوَ الغساني قَالَ نَا حكم بْن مُحَمَّد قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّد بْن حَرْب قَالَ نَا أَبُو عَلِيّ الصَّواف قَالَ نَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شيبَة قَالَ حَدَّثَنِي جدي قَالَ نَا سَعِيد بْن أبي زَنْبر المَدَني عَنْ مَالك بْن أنس قَالَ كَانَ عَامر بْن عَبْد اللَّه بْن الزبير يَقُول لَو بَكَيْت شَيْءٍ لبكيت عَلَى المروَّة وُلِدَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الثَّالِث من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يكره أنَّ يسْأَله أحد عَنْ مولده وَيذكر لسائله عَنْ ذَلِكَ الْخَبَر الْمَرْوِيّ مسلسلاً عَنْ مَالك أقبل عَلَى شانك لَيْسَ من مُرُوءَة الرَّجُل أنَّ يخبر بسنه وتُوُفيّ فِي الُّثُلث الأوّل من لَيْلَة يَوْمَ الْأَرْبَعَاء الثَّامِن لرمضان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر بمقبرة ابْن الْعَبَّاس وعَلى مقربة من قبر يحيى بْن يحيى وَصلى عَلَيْهِ الْحَاكِم يَوْمئِذٍ بقرطبة أَبُو الْوَلِيد هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة وَتِسْعَة أشهر وَخَمْسَة أيّام وَذَكَرَ مُحَمَّد بْن عياد أنَّ مولده سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة ووفاته سنة سبْعٍ وَسبعين وَلم يضبطهما 852 - خَلَف بْن مجرب من أَهْل دانية يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ مِمَّن أَقرَأ الْقُرْآن وَعلم بِهِ وَمن الآخذين عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجَبَّار الداني بَاب خَليفَة 853 - خَليفَة بْن إِبْرَاهِيم من أَهْلَ طليطلة يكنى أَبَا بَكْر حدَّث عَنْهُ أَبُو الْأَصْبَغ عَسَلُون بْن أَحْمَد من شُيُوخ الصاحبين

ومن الغرباء

854 - خَليفَة بن تيمصلت حدَّث عَنْ أبي الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه حدَّث عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد بْن خَليفَة المقرىء 855 - خَليفَة بْن عَبْد اللَّه القَيْسيّ المقرىء من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا العَاصِي أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح قِرَاءَة ورش بِجَامِع إشبيلية وَله فِيهَا تأليف سَمَّاهُ بالكشف وقفت عَلَيْهَ وَكَانَ بجهته أحدَ الْمَشَاهِير من المقرئين المجودين 856 - خَليفَة بْن عِيسَى بْن رَافع بِن أَحْمَد بْن خَليفَة بْن سَعِيد بْن رَافع بْن حَلْبَس الْأمَوِي من أَهْل بلسنية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي دَاوُد المقرىء هُوَ وَأَبوهُ عِيسَى وسمعا مِنْهُ وَقَرَأَ خَليفَة مِنْهُمَا عَلَى أبي الْحُسَيْن بْن البياز أحزابًا من الْقُرْآن بِقِرَاءَة أبي عَمْرو بْن الْعَلَاء وَأَجَازَ لَهُ رواياته ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن عياد وَمن الغرباء 857 - خَليفَة بْن أبي بَكْر الْقَرَوِي يكنى أَبَا القَاسِم سكن دانية ودرَّس الْفِقْه بهَا ونوظر عَلَيْهِ وَكَانَ بَصيرًا بِمذهب مَالك قَائِما عَلَيْهِ يشاوره القُضاة ويُرَجع إِلَى فتياه روى عَنْهُ أَبُو عَبْد الله بن سعيد المقرىء وَأَبُو الحَجَّاج بْن سماجة وتَفَقَّه بِهِ هُوَ وَجَمَاعَة وتُوُفيّ بدانية يَوْمَ الثُّلَاثَاء التَّاسِع لذِي الْقعدَة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عياد وَغَيره بَاب خَلِيل 858 - خَلِيل بْن عَبْد الْملك من أَهْل قرطبة صحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي وتَفَقَّه فِي كتبه وضبطها وَكَانَ غَايَة فِي الزّهْد والورع كثير الْعَمَل وَكَانَ النّظر إِلَيْهِ موعظة يذكر من السّلف الصَّالح الَّذِي مضى وتُوُفيّ سنة اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاث وَعشْرين وَثَلَاث مائَة 859 - خَلِيل القُرْطُبيّ مِنْهَا كَانَ شَيخا صَالحا محترفًا بِالتِّجَارَة وَهُوَ الَّذِي صلّى

عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار عِنْد وَفَاته ببلسنية فِي سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن بشكوال عَنْ جُماهر الطليطلي 860 - خَلِيل بْن إِسْمَاعِيل بْن خَلَف بْن عَبْد اللَّه السكونِي من أَهْلَ لبلة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْحَسَن بْن أَيُّوب السِّيْلِحِي وبإشبيلية عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن مسلِّم الدقاق وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وَأبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر ورحل إِلَى قرطبة فَأخذ عَنْ أبي القَاسِم بْن النَّخَّاس وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَله رِوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَكَانَ فَقِيها مشاورا فِي الْأَحْكَام حَافِظًا للفروع درباً بالفتيا ذَا معرفَة بالوثائق وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث ويدرس الْفِقْه والعربية حدث عَنْهُ ابْن خَيّر إجَازَة فِي المُحَرَّم سنة 595 وَأَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَغَيرهمَا بَاب خضر 861 - الْخضر بْن رضوَان بْن مُحَمَّد العذري من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَقعد للتعليم بهَا وَكَانَ مَوْصُوفا بالنزاهة وتُوُفيّ بِبَلَدِهِ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة 862 - خضر بْن مُحَمَّد بْن نمر التجِيبِي الكفيف من أَهْل إشبيلية وَمن شرقها يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب أَهْل الظَّاهِر يُجْتَمعُ إِلَيْهِ ويناظر عَلَيْهِ وَقد أَخذ عَنْهُ مفرح بْن حُسَيْن الضَّرِير وَغَيره وتُوُفيّ فِي جُمَادَى الأولى سنة 571 وصُلِّيَ عَلَيْهِ بِمَسْجِد الخولانيين الْأَكْبَر عِنْدَ الضُّحَى واحتُمل إِلَى قريته بالشرق فَدفن هُنَالك

ومن الكنى

وَمن الكنى 863 - أَبُو الْخضر الألبيري سمع بقرطبة الْعُتْبِي وَابْن مربن وَغَيرهمَا وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع مُحَمَّد بْن فطيس وهَاشِم بْن خَالِد الْمَعْرُوف بالسفط ومُوسَى بْن أَحْمَد بْن اللب الثّقفيّ وَاحِدًا من كتاب ابْن الفَرَضيّ بَاب خصيب 864 - خصيب الْكَلْبِيّ النَّحْويّ كَانَ سَاكِنا بمورور وَمِنْهَا أصُول الكلبيين بالأندلس وَكَانَ يُسْتَفْتَى من قَبْلَ الْخَلِيفَة مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن فِي الْكَلِمَة من اللُّغَة وَالْمَسْأَلَة من الْعَرَبيَّة تحدث عِنْدهم وصنف كتابا فِي اللُّغَة عَلَى نَحْو مُصَنف أبي عُبَيْد ذكره الزَّبِيديّ 865 - خصيب بْن عَاصِم بْن عَاصِم الثّقفيّ من أَهْل قرطبة كَانَتْ لَهُ ولأخيه عيسي بْن عَاصِم رحْلَة سمعا فِيهَا من جمَاعَة من أَهْل الْعلم وانصرفا إِلَى بلدهما عَنِ الرّازيّ الْإِفْرَاد 866 - خَلَصَه الزَّاهد من أَهْل قرطبة كَانَ بزازًا ثُمَّ ترك التِّجَارَة وَقسم مَاله بَين بنيه وأسهم الْفُقَرَاء مِنْهُ وَحبس دَاره عَلَى أَوْلَاده فَإِذا انقرضوا رجعت إِلَى المَسْجِد المجاور لَهَا وَيعرف بِمَسْجِد اعتزاز وَحمل نَفسه عَلَى صِيَام النَّهَار وَقيام اللَّيْل وتلاوة الْقُرْآن مخالطًا أَهله فِي المساكنة ومفارقا لَهُمْ فِي المواكلة قَد اقْتصر فِي فطره عَلَى قرص جعله قوتًا كلّ لَيْلَة لَا يُجيب إِلَى غَيره وَلَا يخلط بِهِ سواهُ إِلَى أَن مَاتَ رَحمَه اللَّه ذكره القَاضِي يُونُس

ومن الغرباء

867 - خفاجَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَسْلَمِيّ من أَهْل ألش عمل مرسية ويكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن فيد وَكَانَ فَقِيها مشاركًا فِي عَلَمُ الْأَثر متصرفًا فِي الوثائق عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ تُوُفّي سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن سُفْيَان 868 - خَالص الْمكتب من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن التُّرَاب ويكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَن نجبة بْن يحيى وقاسم الزقاق وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَكَانَ رجلا صَالحا أَخذ عَنْهُم بعض شُيُوخنَا وَقَالَ لي توفّي فِي نَحْو الستمائة 869 - خَلَف اللَّه بْن يُوسُف بْن فرج الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ كَانَ يقرىء الْقُرْآن بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع بمُصْطبة بْن رِضًى وَيعلم بمسجده وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بِالْأَدَاءِ وَلم يذكر وَفَاته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَمن الغرباء 870 - خلُّوف بْن خَلَف اللَّه من البرابر يكنى أَبَا سَعِيد دَخَلَ الأندلس وَسمع بقرطبة من أبي بَحر الأسَدِيُ وَولي قَضَاء غرناطة للملثمين سنة 510 بَعْدَ أبي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القُلَيْعي ثُمَّ صرف بِأبي عَبْد اللَّه بْن حَسُّون الْكَلْبِيّ سنة خمس عشرَة وَولي قَضَاء مَدِينَة فاس قَالَ ابْن بشكوال رَأَيْته بقرطبة مرَّتَيْنِ وَكَانَ يروي كتاب أبي إِسْحَاق التّونسِيّ وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَكَانَ من الْعلم وَالْفضل بمَكَان صادعًا بِالْحَقِّ ساعيًا فِي أَعمال الْبر لَا تَأْخُذهُ فِي اللَّه لومة لائم وتُوُفيّ بِمَدِينَة فاس وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها سنة 515 وَلم يذكرهُ فِي الصِّلَة وَذكره أَبُو مُحَمَّد بْن عَطِيَّة القَاضِي فِي برنامجه وَقَالَ كَانَ يروي عَنْ أبي الرّبيع سُلَيْمَان بْن الْوَلِيد الْفَقِيه عَنِ التّونسِيّ وَحكى فِي تَارِيخ وَفَاته من تَقَدَّمَ وَقَالَ غَيره توفّي سنة 516

حرف الدَّال بَاب دَاوُد 871 - دَاوُد بْن مَيْمُون بْن سَعِيد مولى الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك وَنسبه فِي البربر دَخَلَ الأندلس أَبُوهُ مَيْمُون مَعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة فولاه طليطلة وَهُوَ الَّذِي قتل يُوسُف الفِهري وَكَانَ دَاوُد وَاحِد أَهْل عصره فِي النّسك والورع والزهد حَتَّى كَانَ يُقَالُ انه من الأبدال ذكره الرّازيّ 872 - دَاوُد بْن عُثْمَان التّميميّ أندلسي يكنى أَبَا سُلَيْمَان روى عَنْ مَالك ذكره ابْن شعْبَان وَقَالَ فِيهِ ابْن الفَرَضيّ دَاوُد بْن جَعْفَر بْن الصّغير مولى بْني تَمِيم وَهُوَ الصَّوَاب وَالله أعلم 873 - دَاوُد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن حبيب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الجَبَّار بْن سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف من أَهْل بطليوس كَانَ فَقِيها فَاضلا ذكره الرّازيّ 874 - دَاوُد بْن إِسْمَاعِيل الْمكتب من أَهْل تطيلة يكنى أَبَا الْحَسَن حكى عَنْهُ أَبُو عَمْرو البلجِيطي قَالَه ابْن عياد 875 - دَاوُد بْن يزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن السَّعْديّ النَّحْويّ من أَهْل قلعة بني يَحْصب من عمل غرناطة وسكنها يكنى أَبَا سُلَيْمَان أَخذ بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْحَسَن بْن الباذش واختص بِهِ وَكَانَ من كبار تلاميذه ورحل إِلَى قرطبة فَسمع بهَا من أبي

مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَابْن طريف وَابْن مغيث وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ بَقِيَّة النَّحْوِيين فِي وقته مشاركًا فِي علم الحَدِيث أَقرَأ الْعَرَبيَّة وأسمع وَأخذ عَنْهُ النّاس وَمن رُوَاته أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو الْحَسَن بْن خروف وَأَبُو القَاسِم الملاحي وقرأت بِخَطِّهِ أَنَّهُ تُوُفّي سنة 573 وَقد تجَاوز 85 سنة 876 - دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن خَلِيل بْن يُوسُف بْن نَضِير الْأَنْصَارِيّ أَصله من سرقسطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن رَيَّان وَأبي مُحَمَّد بْن سمجون وَعلم بِالْقُرْآنِ وأُخِذ عَنْهُ ذكره مُحَمَّد بْن عياد 877 - دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن خَلَف بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرؤوف بْن حوط اللَّه الْأَنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ من أَهْل أندة عمل بلسنية وَسكن مالقة يكنى أَبَا سُلَيْمَان أَخذ عَنْ أَبِيه وأخيه وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه وتجول بِبِلَاد الأندلس للسماع من علمائها وَالْأَخْذ عَنْ رواتها فلقي ببلسنية أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وَغَيره وبشاطبة أَبَا بَكْر بْن مغاور ويمرسية أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبا بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبا جَعْفَر بْن عميرَة وبقرطبة أَبَا القَاسِم بْن بشكوال فَأكْثر عَنْهُ ولازمه نَحوا من عَاميْنِ سمعته يَقُولُ لَمْ يَتَيَسَّر لي من السماع عَلَى أحد مَا تيَسّر لي عَلَيْهِ وَسمع بهَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن عراق وَأَبا الْحَسَن الشقُوري وَأَبا الْحُسَيْن بْن ربيع وَأَبا عُبَيْد الْبكْرِيّ وَأَبا القَاسِم الشراط وَغَيرهم وَلَقي بإشبيلية أَبَا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأَبا جَعْفَر بْن مضاء وبمالقة أَبَا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا زَيْدُ السُّهيْلي وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن مُحَمَّد الخزرجي فِي اجتيازه بهَا وبالمنكب أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بُونُهْ وَأَبا القَاسِم بْن سمجون وبغرناطة أَبَا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا الْحَسَن بْن كوثر وَأَبا بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبا جَعْفَر بْن حكم وَلَقي بسبتة أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغير هَؤُلَاءِ جمَاعَة سَمِعَ مِنْهُم وَقيد الْكثير عَنْهُم وَكتب إِلَيْهِ آخَرُونَ وَمن الْمشرق كَذَلِك من أعيانهم وأعلامهم أَبُو

الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو الرضى أَحْمد بن طَارق وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو طَاهِر الخشوعي وَأَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ وَأَبُو عبد الله بن الصَّيف اليمني وَكَانَ لَا يرى التحديث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَنِ السِّلَفيّ وَلَا غَيره وَألف فِي أَسمَاء شُيُوخه كتابا قرأته عَلَيْهِ بَعْدَمَا كتبته من خطه ونقلت مِنْهُ مَا نسبته إِلَيْهِ وهم يزِيدُونَ عَلَى مِائَتي رَجُل ذَكَرَ أنَّ مُعظم مَا أوردهُ من حفظه وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية كَانَتْ أغلب عَلَيْهِ من الدِّرَايَة فَمَال إِلَى الْجمع والإكثار وَأخذ عَنِ الْكِبَار وَالصغَار وَهُوَ وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد كَانَ أوسع أَهْل الأندلس رِوَايَة فِي وقتهما لَا ينازعان فِي ذَلِكَ وَلَا يُدافَعان مَعَ الْجَلالَة وَالْعَدَالَة وحدَّثت عَنْ أبي عَمْرو بْن الْجَمِيل أَنَّهُ كَانَ يفضل أَبَا سُلَيْمَان مِنْهُمَا فِي الْوَرع والانقباض وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء وَغَيرهَا ثُمَّ وُلّي قَضَاء بلسنية فِي آخر سنة ثَمَان وستّمائة بَعْدَ أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَبهَا اخْتلفت إِلَيْهِ وَسمعت مِنْهُ وَأَجَازَ لي غَيْر مرّة إليَّ أَن صُرِف بِأبي القَاسِم بْن نوح فِي سنة إِحْدَى عشرَة مقدما إِلَى قَضَاء مالقة وَالْغَالِب عَلَى أَحْوَاله التَّوَاضُع ولين الْجَانِب وخفض الْجنَاح وَحسن السّيرة والطريقة مَعَ التَّحَرِّي والنزاهة وَالْعدْل والاعتدال تُوُفّي بمالقة وَهُوَ عَلَى قَضَائهَا سحر لَيْلَة السبت وَقَالَ ابْن الطيلسان صبح يَوْمَ السبت زَاد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن غَالب إِثْر الصَلاَة وَهُوَ السَّادِس من شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَعشْرين وستّمائة ومولده بأنده سنة 552 الْإِفْرَاد 877 - دِينَار بْن وَاقد بْن رَاء بن عَامر بن مَالك الغافقيين يكنى أَبَا أُميَّة غلبت عَلَيْهِ كنيته دَخَلَ الأندلس وَنزل بقرية الغافقين وَكَانَ عَالما زاهدًا فَقِيها وَهُوَ وَالِد عِيسَى بْن دِينَار الْفَقِيه وأخيه عَبْد الرَّحْمَن 879 - دُكَيْن بْن ربيعَة بْن زُفَر بْن دُكَيْن بْن الْحَرْث بْن مَرْوَان بْن أَسد بْن كنَانَة الْمحَاربي المؤدِّب من أَهْل قرطبة أدب الحكم بْن هِشَام وَكَانَ عَالما 880 - دحمان بْن مَالك بْن عُثْمَان النفزي من أَهْل تُرجيلة كَانَ عَالما زاهدًا ذكرهم ثَلَاثَتهمْ الرّازيّ 881 - دحْيَة بْن أَحْمَد بْن هَارُون الهاشميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر كَانَ معلما بِالْقُرْآنِ فِي مَسْجِد الْمرَادِي مِنْهَا ذكره الْقَنْطَرِي

حرف الذَّال أَفْرَاد 882 - ذَكْوَان بْن مُحَمَّد بْن ذَكْوَان من أَهْل قرطبة وَأحد مشيختها يكنى أَبَا حَاتِم لَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَهُوَ أَخُو القَاضِي حَسَن بْن مُحَمَّد بْن ذَكْوَان وَكَانَ أحد من يَسْفِر لأبي الْوَلِيد بْن جهور فِي الْإِصْلَاح بَيْنَ الْمُلُوك ذكره ابْن حَيَّان 883 - ذُو النُّون بْن خَلَف من أَهْل قرطبة سَمِعَ من أبي عَبْد الْملك البُوني حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الشارقي بتوجيه الْمُوَطَّأ للبوني من خطّ ابْن بشكوال وأغفله 884 - ذَيَّال بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الشريوني يكنى أَبَا الْحَسَن لَهُ سَماع بسرقسطة من أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ مَعَ أبي دَاوُد المقرىء وَأبي مُحَمَّد الركلي وَغَيرهمَا فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة

حرف الرَّاء بَاب رِفَاعَة 885 - رِفَاعَة بْن مُحَمَّد من أَهْل بَلِّس عمل لُوْرقة روى عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبابَة وَأسلم بْن عبد الْعَزِيز ذكره ابْن حَارِث 886 - رِفَاعَة بن عبيد الله بن رِفَاعَة الجذامي من أهل حصن الْقصر من شرف إشبيلية يكنى أَبَا الْعَلَاء روى عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن مُنْذر وَغَيره وَكَانَ يُشَارك فِي فنون من الْعلم وتُوُفيّ سنة أَرْبَعِينَ وستّمائة عَنْ بَعْض أَصْحَابنَا بَاب رضوَان 887 - رضوَان بْن خطاب من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا النَّعِيم وُلّي قَضَاء بسطة وَله رِوَايَة عَنْ أبي أُميَّة إِبْرَاهِيم بْن مُنَبّه وَكَانَ جَلِيلًا أصيلاً تُوُفّي فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة بَعْض خَبره عَنِ ابْن سَالم 888 - رضوَان بْن خَالِد المَخْزُومِي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا النَّعيم روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ وَصَحب أَبَا عَمْرو بْن سَالم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن سَمَجُون وَجَمَاعَة مَعَه وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مجيدًا وَقد حُمل عَنْهُ بَعْض كَلَامه وتُوُفيّ سنة إِحْدَى واثنتين وَأَرْبَعين وستّمائة

بَاب رَجَاء 889 - رَجَاء بْن حَيْوَة مَذْكُور فِي الَّذِينَ دخلُوا الأندلس من التَّابِعين وَفِي ذَلِكَ عِنْدِي نظر وَمَا أرَاهُ يَصح وَالله أعلم 890 - رَجَاء بْن حكم بْن رَجَاء العُقيلي من أَهْل البيرة ولاه الحكم بْن هِشَام قَضَاء مَوْضِعه بَعْدَ الْمثنى بْن خَالِد المري ثُمَّ عَزله وولاه عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم ثَانِيَة عَنِ ابْن حَارِث 891 - رَجَاء بْن أبي عُمَر أَحْمَد بْن رَجَاء بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء بْن سيد بْن هِشَام بْن حجاج بْن وليد بْن خَلَف بْن غَالب بْن حبيب بْن أَوْس بْن حجر بْن عَامر بْن قَاسم بْن سِنَان بْن الجرّاح بْن عَدِيّ بْن حَاتِم الطَّائِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن المتشبه يروي عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الإشبيلي وَعَن أبي عَلِيّ الْحسن بْن أَحْمَد بْن عطاف الْعقيلِيّ الجياني أَخذ عَنْهُمَا اللُّغَة وَغير ذَلِكَ قَرَأت نسبه بِخَط أبي بَكْر بْن عَبْد الْمجِيد وَذَكَرَ أَنَّهُ نَقله من خطه وَسَائِر خَبره عَنْهُ بَاب ربيع 892 - ربيع بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيع الْأَشْعَرِيِّ من أَهْلَ قرطبة وقاضيها ويكنى أَبَا سُلَيْمَان سَمِعَ من أبي القَاسِم الشراط وَابْنه أبي بَكْر بْن غَالب وَأبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَجَازَ لَهُ أَبُوهُ أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد وَأَبُو القَاسِم بْن بشكوال قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَكَانَ رجلا صَالحا عدلا فِي أَحْكَامه نبيه الْقدر وَالْبَيْت حدَّث بِيَسِير وَخرج من وَطنه لمّا استولى الرّوم عَلَيْهِ

الأفراد

يَوْمَ الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين لشوال سنة 633 فَنزل إشبيلية وَبهَا تُوُفّي فِيمَا بَلغنِي عَلَى إِثْر ذَلِكَ ومولده فِي ذِي قعدة سنة 569 893 - ربيع بْن مُحَمَّد بْن زعرور العاملي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا كَذَا لَهُ رِوَايَة عَن أبي طَاهِر الخشوعي وَأبي مُحَمَّد القَاسِم بْن عَسَاكِر وَأبي الْيمن زَيْدُ بْن الْحَسَن الكِنْديّ وَأبي القَاسِم عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الحرستاني وَغَيرهم كتبُوا إِلَيْهِ وَإِلَى جمَاعَة من أَهْل بَلَده حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَسْكَر فِي الْأَرْبَعين حَدِيثا من تأليفه الْإِفْرَاد 894 - رُزَيق بْن حَكِيم أحد الْمَعْدُودين فِي الداخلين إِلَى الأندلس ذكره أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة عَنْ أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف الرفاء القُرْطُبيّ وَحكى أَنَّهُ كتب ذَلِكَ من خطه وَسَماهُ مَعَ جمَاعَة مِنْهُم حَيَّان بْن أبي جَبَلَة وَعلي بْن رَبَاح وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الحُبُليِّ وحنش بْن عَبْد اللَّه الصَّنْعَانِيّ وَمُعَاوِيَة بْن صَالح وَزيد بْن الْحُبَابِ العكلي وانْتهى عَددهمْ برزيق هَذَا سَبْعَة وَلم يذكرهُ ابْن الفَرَضيّ وَلَا غَيره 895 - رَخاء بْن فَرْنكون من أَهْل تدمير سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي الغصْن وَمن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وَمَات بالقيروان فِي قَصده الْحَج عَنِ ابْن حَارِث وَمن خطه 896 - رَاشد بْن سُلَيْمَان بْن مُوسَى بْن غَريف اللَّخْميّ من أَهْل طليطلة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد ولازمه وتأدب بِهِ وَكتب عَنْهُ بطليطلة تأليفه فِي نقد الشّعْر سنة 457 وروى أَيْضا عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شَرَف القيرواني أَخذ عَنْهُ كتاب أَعْلَام الْكَلَام من تأليفه وسَمعه مِنْهُ فِي رَمَضَان سنة 58 وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا كَاتبا بليغًا وشعره مدون وَهُوَ أحد كتاب الْمَأْمُون يحيى بْن ذِي النُّون 897 - رشيد مولى القَاضِي أبي أُميَّة بْن عِصَام من أَهْل مرسية يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ مَوْلَاهُ وَعَن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَشُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْحَسَن بْن موهب سَمِعَ مِنْهُم وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن هُذَيْل فَسمع مِنْهُ بَعْض كتب أبي عَمْرو المقرىء سنة أَربع

وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصَحب أَبَا الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ حَسَن الْخط كثير التَّقْيِيد ذَا عناية بالرواية 898 - رضَا بْن غَالب بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكتبه بِخَطِّهِ وَكَانَ حَسَن الوراقة وَلَا أعلمهُ حدَّث 899 - رَوْح بْن أَحْمَد الجذامي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا زُرْعة أَخذ عَنْ أبي القَاسِم بْن الشراط الْقرَاءَات والعربية وَسمع من ابْن بشكوال موطأ مَالك وَغير ذَلِكَ وَكَانَ فَاضلا معدَّلاً ذكره ابْن الطيلسان وَأخذ عَنْهُ بَعْض رواياته وَقَالَ توفّي وَدفن بمقبرة أم سَلَمَة يَوْمَ الثُّلَاثَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين لشهر ربيع الأوّل سنّ 620 وَهُوَ ابْن 65 عَاما أَوْ نَحْوهَا 900 - رَاجِح بْن أبي بَكْر بْن إِبْرَاهِيم الْعَبدَرِي من أَهْل منرقة بالنُّون يكنى أَبَا الْوَفَاء وَأَبا عَبْد اللَّه رَحل صَغِيرا إِلَى الْمشرق وتجول هُنَالك وَسكن الْإسْكَنْدَريَّة وقتا وَحج مرَارًا وروى عَنْ أبي القَاسِم الحرستاني وَأبي الْيمن الكِنْديّ وَأَجَازَ لَهُ وَسمع من غَيرهمَا وسلك طَريقَة التصوف وحدَّث كتب إِلَيْنَا بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ فِي الْعشْر الأوّل من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وستّمائة وَمن الكنى 901 - أَبُو رزين الشريشي يروي عَنْهُ أَبُو المُنازل فراس بْن أَحْمَد الشذوني وَعبد اللَّه بْن يُوسُف البلوطي سَمِعَ مِنْهُ الْمُدَوَّنَة من كتاب ابْن الفَرَضيّ 902 - أَبُو رجال بْن غلبون الْكَاتِب من أَهْل مرسية أَخذ بِبَلَدِهِ عَنْ أبي جَعْفَر بْن وضاح ورحل إِلَى أبي إِسْحَاق بْن خَفَاجَة فَحمل عَنْهُ ديوَان شِعره وَكَانَ أديبًا متظرفًا بليغًا متصرفًا ينظم وينثر تأدب بِهِ أَبُو بَحر صَفْوَان بْن إِدْرِيس وَأخذ عَنْهُ شَيخنَا أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَقَالَ أذن لي فِي التحديث عَنْهُ بِشعر ابْن خفاجة وتُوُفيّ لَيْلَة الْخَمِيس الثَّانِي عَشْر لذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

حرف الزَّاي بَاب زَكَرِيَّاء 903 - زَكَرِيَّاء الْمَعْرُوف بِابْن الطَّنجية روى عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب وَهُوَ آخر الروَاة عَنْهُ موتا تُوُفّي بإشبيلية سنة 300 ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وَقَالَ الرّازيّ فِي نسبه وَذَكَرَ ابْنه عَبْد اللَّه بْن زَكَرِيَّاء بْن يحيى بْن شموس بْن عُمَر الدَّاخِل فِي طالعة بلج بْن سُليم وَحكى أنَّ موضعهم بحمص فِي الرملة 904 - زَكَرِيَّاء بْن يحيى الكلَاعِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا يحيى أَخذ الْقِرَاءَة عرضا عَن هواس بْن سهلٍ وَبكر بْن سهل بن إِسْحَاق القرشيي وَأحمد بن إِسْمَاعِيل التجِيبِي وَسمع مُحَمَّد بْن وضاح وَكَانَ ضابطًا لقِرَاءَة نَافِع رِوَايَة ورش عَنْهُ عَالما بِأَلْفَاظ المصريين روى عَنْه الْقِرَاءَة عَامَّة أَهْل قرطبة فِي عصره وَأخذُوا عَنْهُ كِتَابه الَّذِي صنفه فِي الْأُصُول وَعمِلُوا بِما فِيهِ وتُوُفيّ بقرطبة سنة ثَلَاث مائَة ذكره أَبُو عمر المقرىء فِي كتاب طَبَقَات الْقُرَّاء والمقرئين من تأليفه وَقَالَ فِي بَاب دَاوُد مِنْهُ قَرَأت فِي كتاب زَكَرِيَّاء بن يحيى الأندلسي المقرىء حَدَّثَنِي حبيب بْن إِسْحَاق الْقُرَشِيّ قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْأَزْهَر قَالَ رَأَيْت دَاوُد بْن أبي طَيْبَةَ فِي النّوم فَقلت لَهُ إِلَى مَاذَا صرت إِلَيْهِ فَقَالَ رحمني اللَّه بتعليمي الْقُرْآن يَا أَبَا الْأَزْهَر فَإِذا جَاءَك أحد فَلاَ تشدد عَلَيْهِ قَالَ قلتُ لَهُ فِي الْقِرَاءَة قَالَ لَا وَلَكِن إِذَا جَاءَ أحد فَلاَ ترده وَفِي السامعين من بَقِي بْن مخلد زَكَرِيَّاء بْن يحيى وَهُوَ غَيْر هَذَا 905 - زَكَرِيَّاء بْن مَالك بْن يحيى بْن عَائِذ من أَهْل طرطوشة رَحل مَعَ أَخِيه الراوية أبي زَكَرِيَّاء فَسمع مِنْهُ بقرطبة من قَاسم بْن أصبغ وَغَيره قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي زَكَرِيَّاء الْمَذْكُور وَلَا أعلمهُ حدَّث

906 - زَكَرِيَّاء بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا يحيى وَيعرف بالشبلاري مولى بني أُميَّة كَانَ من أَهْل النباهة والمعرفة وَكتب للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَقيل كَانَ كَاتبا للحاجب جَعْفَر الْفَتى وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْر الزَّبِيديّ فِي كِتَابه لحن الْعَامَّة من تأليفه وَلم يسمه وجدت ذَلِكَ بِخَط من يوثق بِهِ وَابْنَته فَاطِمَة كَانَتْ أَيْضا كاتبة وَقد ذكرهَا ابْن بشكوال وأغفل أَبَاهَا 907 - زَكَرِيَّاء بْن مُحَمَّد يكنى أَبَا يحيى لَقِي أَبَا عَمْرو المقرىء بدانية وَأخذ عَنْهُ حدَّث أَبُو عبد الله بن باشة الْمقري الْخَطِيب بِجَامِع بلنسِيَّة عَنْ أبي يحيى هَذَا بأرجوزة أبي عَمْرو فِي الْقرَاءَات وَعَن أبي الْقَاسِم خلف بن ابراهيم الطليطلي كِلَاهُمَا عَنْ أبي عَمْرو بْن برنامج بْن النِّعْمَة وَسمع مِنْهُ بدانية أَبُو عَبْد اللَّه البَلَغِيّي وَقَالَ فِيهِ أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بْن مُحَمَّد فَالله أعلم 908 - زَكَرِيَّاء بْن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بلسنية يعرف بالجعيدي ويكنى أَبَا يحيى كَانَ مقرئًا فَاضلا وَهُوَ وَالِد أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي وَلَا رِوَايَة عَنْهُ لصغره تُوُفّي سنة ثَلَاث أَوْ أول سنة 574 909 - زَكَرِيَّاء بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد يرْوى عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي القَاسِم بْن ورد وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي بكر بن الخلوف وَغَيرهم كتبُوا إِلَيْهِ وَالِي أَخِيه أبي القَاسِم أَحْمَد بْن عُمَرو وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فتجول ثُمَّ اسْتَقر بِمَدِينَة فاس وَكَانَ بِمَا يعْقد الشُّرُوط ذَا حَظّ من الْفِقْه وَالْأَدب وَقد حدَّث وروى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَغَيره ووقفت أَنَا عَلَى السماع مِنْهُ فِي سنة 587 وتُوُفيّ سنة 90 بعْدهَا قَالَه أَخُوهُ أَبُو القَاسِم وروى عَنْهُ ومولوده سنة 520 وَمن الكنى 910 - أَبُو زَكَرِيَّاء الهرقَلي أَصله من الأندلس وأوطن القيروان وَكَانَ صاحبًا

لسَحْنُون بْن سَعِيد الْفَقِيه لَا يكَاد يُفَارِقهُ جُلُوسًا وتحدثاً فَلَمّا وُلّي سَحْنُون الْقَضَاء ترك مُجَالَسَته وَصد عَنْهُ وقتلته الرّوم شَهِيدا رَحمَه اللَّه ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْر الْمَالِكِي فِي تَارِيخه 911 - أَبُو زَكَرِيَّاء الْحصار المقرىء من أَهْل مرسية يرْوى عَنْ أبي الْحُسَيْن البياز وَأبي الْحَسَن بْن شَفِيع لقِيه أَبُو عبد الله بن تحيي المرسي وَأخذ عَنهُ بَاب الزبير 912 - الزبير بن أَحْمد بن الزبير بن عكب بن الزبير بن عبد الله بن قيس بن عمَارَة التغلبي من أهل رية كَانَ عَالما زاهدا فَاضلا ذكره الرَّازِيّ وَرفع فِي نسبه إِلَى تغلب بن وَائِل وَهُوَ عَم أَحْمَد بْن نابت بْن أَحْمَد بْن الزُّبَيْر بْن عكب القُرْطُبيّ المحدّث 913 - الزُّبَيْر الأسمر من أَهْل قرطبة روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الشارقي قرأته ذَلِكَ بِخَط ابْن بشكوال فِي تَسْمِيَة شُيُوخ الشارقي وَتقدم مِنْهُم ذُو النُّون بْن خَلَف وأُنسي ذكرهمَا فِي الصِّلَة 914 - الزُّبَيْر بْن مُحَمَّد الفَرَضيّ من أَهْل دانية يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ سَماع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم بالفرائض والحساب قَالَ ابْن عياد أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سعيد المقرىء بَاب زيد 915 - زيد بن قصد السكْسكِي تَابِعِيّ دَخَلَ الأندلس وَحضر فتحهَا وَأَصله من مصر يروي عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العَاصِي روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أَنْعُم الإفْرِيقِي ذكره يَعْقُوب بْن سُفْيَان وَأورد لَهُ حَدِيثا من كتاب الْحميدِي 916 - زَيْدُ بْن الرّبيع بْن سُلَيْمَان الحجري من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيُقَال لَهُ زيد الْبَارِد سمع من عبيد الله بن يحيى وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة واللغة وقرض الشّعْر وَكَانَ حسن الضَّبْط للكتب متقنا لَهَا معتنيًا بتصحيحها وَهُوَ الَّذِي جمع بَيْنَ الْأَبْوَاب فِي

كتاب الْأَخْفَش فاقتدى بِهِ النّاس وَكَانَت مفرقة وَخرج فِي بَعْض الأعوام إِلَى تدمير وأدب بهَا أَوْلَاد دَيْسَم بْن إِسْحَاق وَله شعر كثير وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة ثَلَاث مائَة ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنِ الرّازيّ وَغَيرهمَا 917 - زَيْدُ بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مُعَاوِيَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة بْن صَالح الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية مَذْكُور فِي كتاب الرّازيّ وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ أَبِيه أَحْمَد بْن عُثْمَان 918 - زَيْدُ بن حزب اللَّه بْن يعِيش بْن عَلِيّ بْن هَاشم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الْقَادِر بْن أبي خَالِد التغلبي من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم الخزرجي سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة 560 وَكَانَ فَاضلا صَاحب صَلاَة بموضعه 919 - زَيْدُ بْن حكم بْن أَحْمَد الْيَعْمرِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْل الزّهْد وَالْعِبَادَة والتبتل ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ صحبته زَمَانا وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة قَالَ تُوُفّي سنة سبْعٍ عشرَة وستّمائة وتُوُفيّ بروضة الصلحاء ودُفِن قِبِليَ قرطبة وَمن الكنى 920 - أَبُو زَيْدُ الأديب من أَهْل قرطبة كَانَ مؤدبًا لبني أبي عَبدة مَقْبُول القَوْل عِنْدَ الْحُكَّام جَائِز الشَّهَادَة عِنْدَ القُضاة وَكَانَ مُحَمَّد بْن يحيى القَلفاط مُولَعا بِهِ ومُؤذياً لَهُ ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ وَفِي كتاب الْحميدِي وَفِي بَاب من ذُكِرَ بالكنية وَلم يتَحَقَّق اسْمه 921 - أَبُو زَيْدُ الجزيري مُحدث يروي عَنْهُ عبَادَة بْن عَلْكَدة الرعيني من أَقْرَان مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مطروح وطبقته انْتهى كَلَامه وَهَذَا هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد التّميميّ الْمَذْكُور فِي بَاب عَبْد الرَّحْمَن من كِتَابه فغلط فِي ذَلِكَ وظنه ثَانِيًا وَأَعَادَهُ سَهوا وَبَيَان هَذَا فِي تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ

الأفراد

بَاب زِيَادَة اللَّه 922 - زِيَادَة اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن زِيَادَة اللَّه بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَسد التّميميّ الطبني من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُضر روى عَنْ أَبِيه أبي مَرْوَان وَغَيره روى عَنْهُ أَبُو عَلِيّ الغساني بَعْض أَخْبار أَبِيه وَأَبُو القَاسِم بْن النَّخَّاس المقرىء من كتاب ابْن بشكوال 923 - زِيَادَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادَة اللَّه الثّقفيّ من أَهْل مرسية يعرف بِابْن الْحَلَال ويكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن أسود وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وتَفَقَّه بشيوخ بَلَده وَولي خطة الشورى بِهِ ثُمَّ استقضاه أَخُوهُ أَبُو الْعَبَّاس بِمَدِينَة بلنسِيَّة فَتَوَلّى ذَلِكَ مَحْمُود السّيرة وَكَانَ يقرىء الحَدِيث ويفسره وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن مُحَمَّد الخزرجي وَغَيره وتُوُفيّ بمرسية سنة 552 قَالَه ابْن سُفْيَان وَقَالَ ابْن عياد تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ الصَّحِيح الْإِفْرَاد 924 - زُهرة بْن مَعْبد بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام يكنى أَبَا عقيل أحد الروَاة من أَهْل الأندلس عَنْ مَالك ذكره ابْن شعْبَان 925 - زِيَاد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد الْمَعْرُوف بِمَرْتَنيل وَمُحَمّد هُوَ الْأَشَج من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَدَالَة ذكره الرّازيّ 926 - زُرارة بْن مُحَمَّد بْن زُرَارة بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أندلسي رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق وَسمع بِمصْر أَبَا مُحَمَّد الْحسن بْن رَشِيق سنة 637 وَأَبا بَكْر مَسَرَّة بْن مُسْلِم الصَّدَفِي حدَّث وأُخِذَ عَنْهُ 927 - زهر بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن خَلَف بْن زهر

الأيادي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْعَلَاء نَشأ بشرق الأندلس وبقايا دَاره بجفن شاطبة لَمْ تزل مَعْرُوفَة بِهِ إِلَى أنَّ تَملكهَا الرّوم وأَجْلَوا عَنْهَا الْمُسلمين وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 645 ورحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا أَبَا عَلِيّ الغساني وَصَحبه وَأخذ عَنْهُ وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِصُحْبَة أبي بَكْر بْن مفوز وَأبي جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز ليستفيد مِنْهُمَا وَيَأْخُذ صناعَة الحَدِيث عَنْهُمَا وَسمع من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد الحريري وَمَال إِلَى عَلَمُ الطِّبّ الَّذِي أَخذه عَنْ أَبِيه فَمَهَر فِيهِ وأنسى من قبله إحاطة بِهِ وحذقًا لمعانيه حَتَّى إِن أَهْل الْمغرب ليفاخرون بِهِ وبأهل بَيته فِي ذَلِكَ وَمن تآليفه كتاب الطرر كُتب عَنْهُ وَكتاب فِي الْأَدْوِيَة لم يكلمهُ وَضعه عَلَى مَا وعد بِهِ رَئِيس الصِّنَاعَة الطبية وَلم يؤلفه وَحل من السّلطان محلا لم يكن لأحدٍ من أَهْل الأندلس فِي وقته وَكَانَت لَهُ رياسة بَلَده ومشاركة ولاته فِي التَّدْبِير وَكَانَ مَعَ إِمَامَته فِي الطِّبّ مقدما فِي الْأَدَب مَعْرُوفا بذلك حُدِّثت عَنِ السِّلَفيّ قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرة القُرْطُبيّ قَدم عَلَيْنَا الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أَنْشدني أَبُو الْعَلَاء زهر بْن عَبْد الْملك بْن زهر بالأندلس لنَفسِهِ (يَا راشقي بسهام مَا لَهَا غَرَض ... إلاّ الْفُؤَاد وَمَا مِنْهُ لَهَا عوض) (ومُمْرضي بجفون كلهَا غَنَج ... صحت وَفِي طبعها التمريض وَالْمَرَض) (جُد لي وَلَو بخيال مِنْك يطرقني ... فقد يسد مسد الْجَوْهَر الْعرض) وَقد حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنْ أبي الْوَلِيد بْن خيرة بِجَمِيعِ رواياته وأنشدت لأبي الْعَلَاء مِمَّا قَالَه فِي الزّهْد وَأمر أنَّ يكْتب على قَبره (تَرحَّم بِفَضْلِك يَا وَاقِفًا ... وَأبْصر مَكَانا دُفعنا إِلَيْهِ) (تُرَاب الضريح عَلَى صَفْحَتِي ... كَأَنِّي لَمْ أمش يَوْمًا عَلَيْهِ)

ومن الغرباء

(أداوي الْأَنَام حِذار الْمنون ... فها أَنَا قَدْ صرت رهنا لَدَيْهِ) روى عَنْهُ ابْنه أَبُو مَرْوَان وَأَبُو بَكْر بْن أبي مَرْوَان وَأَبُو عَامر بْن ينق وَغَيرهم وَسمع مِنْهُ ابْن بشكوال وأجز لَهُ وَسَماهُ فِي مُعْجم شُيُوخه وَذَكَرَ بَعْض خَبره المجتلب هُنَا أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَحكى عَنْهُ وتُوُفيّ بقرطبة منكوبًا وَاحْتمل إليَّ إشبيلية فَدفن بهَا سنة خمس وَعِشْرُونَ وَخَمْسمِائة 928 - زيدون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زيدون المَخْزُومِي من أَهْل قرطبة وَسكن أَبُوهُ وجده إشبيلية مَال إِلَى الطَّرِيقَة الْفِقْهِيَّة وصير إِلَيْهِ قَاضِي الْجَمَاعَة أَبُو القَاسِم بْن حمدين عقد المناكح وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة 929 - زاوي بْن مُنَاد بْن عَطِيَّة اللَّه بْن الْمَنْصُور الصنهاجي من أَهْل دانية يعرف بِابْن تقُسوط ويكنى أَبَا بَكْر وَأَبا الْحَسَن سمع بِبَلَدِهِ أَبَا دَاوُد المقرىء وَأَبا بَكْر بْن بَرُنْجَال وبمرسية أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وبقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ الغساني وَعبد الْقَادِر بْن الحناط وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس بْن عِيسَى وَكَانَ رَجُلاً صَالحا فَاضلا معنيًا بالرواية كتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَقعد لإسماع الحَدِيث وأُخِذَ عَنْهُ ولد بدانية وتُوُفيّ بهَا لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لخمس خلون من رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَفِي آخر هَذِهِ السَّنَة انقرضت دولة الملثمين بالأندلس أَكثر خَبره عَنِ ابْن عياد وَمن الغرباء 930 - زُرْعة بْن رَوْح وَالِد مَسْلَمَة بْن زُرْعة الشَّامي دَخَلَ الأندلس وحدَّث عَنْهُ ابْنه بحكاية عَنِ القَاضِي مُهَاجِرين بْن نَوْفَل من كتاب ابْن حَارِث

حرف الطَّاء بَاب طَلْحَة 931 - طَلْحَة بْن سَعِيد بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل بطليوس يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن القَبْطُرنة أَخذ عَنْ مشيخة بَلَده وَهُوَ أحد الأدباء الأذكياء وتُوُفيّ فِي حَيَاة أَخِيه أبي بَكْر عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد وَكَانَ صاحبًا لأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَقد رثاه بِأَبْيَات وقفت عَلَيْهَا 932 - طَلْحَة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غَالب بْن تَمام بْن عَبْد الرؤوف بْن عَبْد اللَّه بْن تَمام بْن عَطِيَّة الدَّاخِل بالأندلس وَهُوَ عَطِيَّة بْن خَالِد بْن خفاف بْن أسلم بْن مُكْرَم الْمحَاربي الخَضْري من ولد زَيْدُ بن محَارب بْن خَصفة بْن قيس بْن عيلان بْن مُضر من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن وَهُوَ ابْن عَم القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن غَالب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَطِيَّة روى عَنْ أبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيرهمَا وتَفَقَّه بِأبي مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى بلديِّه وَغلب عَلَيْهِ حفظ الرَّأْي فَقعدَ لتدريس الْمسَائِل ونوظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا سمع مِنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه النميري وَغَيرهمَا وتَفَقَّه بِهِ أَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وحدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم فِي الْإِجَازَة نسبه وَبَعض خَبره عَنِ العلاحي 933 - طَلْحَة بْن يَعْقُوب بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن يُونُس بْن طَلْحَة الْأَنْصَارِيّ من أَهْل شاطبة وَأَصله من جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر بْن مغاور وَغَيرهمَا وَكَانَ كَاتبا بليغًا شَاعِرًا أَخذ عَنْهُ الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد بْن بُرطلة وَغَيره وتُوُفيّ فِي رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة وستّمائة

934 - طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن طَلْحَة الْأمَوِي صاحبنا من أَهْل إشبيلية وَأَصله من يابرة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه الْأُسْتَاذ أبي بَكْر وَعَمه أبي الْعَبَّاس وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَقيد كثيرا واعتنى صَغِيرا وكبيرًا وشارك فِي الْآدَاب وعنى بالقراءات والعربية مَعَ الضَّبْط وَحسن الْخط وأقرأ وَأخذ عَنْهُ وتُوُفيّ أول سنة 643 بَاب الطّيب 935 - الطّيب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مفوز بْن غفول الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة سَمِعَ من أَبِيهِ كثيرا ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من مشيخة وقته كَالْقَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج ومَسلمة بْن بُتري وَغَيرهمَا من خطّ طَاهِر بْن مفوز وَذكره ابْن الدّباغ 935 - الطّيب بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن رَزقون القَيْسيّ من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا السُّعُود وَيعرف بالمُرْسِي أَخذ عَنْ أَبِيه وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل مَوْصُوفا بالورع يبصر الْحساب ويشارك فِي الْأَدَب وَرُبمَا نظم يَسِيرا تُوُفّي فِي رَجَب سنة 556 937 - الطّيب بْن مُحَمَّد بْن الطّيب بْن الْحُسَيْن بْن هِرقل العُتَقي الكِنَانيّ من أَهْل مرسية يكنى أَبَا الْقَاسِم سمع من ابْن حُبَيْش وَأكْثر عَنْهُ وَابْن حَميد وَأَبا بَكْر بْن أبي جَمْرَة وتَفَقَّه بِهِ وَكتب إِلَيْهِ ابْن بشكوال وَابْن عُبَيْد اللَّه والسهيلي وَابْن الفخار وَأَبُو بَكْر بْن مغاور وَابْن مضاء وَأَبُو بَكْر بْن جزي البلنسي وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة والنباهة مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْأَدَب ونوظر عَلَيْهِ فِي كتب الرَّأْي وأصول الْفِقْه وَتقدم أَهْل بَلَده رياسة ورحاجة رَأَيْته فِي رَمَضَان سنة 616 وَلم آخذ عَنْهُ شَيئًا وَأخذ عَنْهُ أَصْحَابنَا وتُوُفيّ وَأَنا بثغر بَطَلَيْوَس لَيْلَة يَوْمَ الثُّلَاثَاء السَّابِع عَشْر من جُمَادَى الأولى سنة تسع عشرَة وستّمائة أفادني ذَلِكَ أَبُو عُمَر بْن عيشون صاحبنا ومولده سنة 556 أَوْ نَحْوهَا عَنِ ابْن سَالم

بَاب طَاهِر 938 - طَاهِر بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ من وُلِدَ أبي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف يعرف بِابْن ناهض سكن سرقسطة وروى عَنْ أبي ذَر الهَرَويّ وَأبي عُمَر الطلمنكي كثيرا وَكَانَ من أَهْل الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ وَالسَّمَاع حَسَن الْخط ذكره ابْن حُبَيْش 939 - طَاهِر الأندلسيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا الْحُسَيْن رَحل إِلَى قرطبة وَخرج مِنْهَا لمّا دَخلهَا البرابرة عَنْوة سنة 403 فَلم يزل بِمَكَّة إِلَى حُدُود الْخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من أَصْحَاب أبي عُمَر الطلمنكي وملازميه لقِرَاءَة الْقُرْآن وطلبَ الْعلم مَعَ أبي مُحَمَّد الشِّنْتِجالي وَأبي أَيُّوب الزَّاهد إِمَام مَسْجِد الكَوَّابين بقرطبة وجاورَ بِمَكَّة طَويلا وأقرأ عَلَى مقربة من بَاب الصَّفَا وَكَانَ الشَّيْبيُّون يكرمونه ويَفْرجُون لَهُ لضَعْفه عِنْدَ دُخُول الْبَيْت الْحَرَام الطنبي وَأَحْسبهُ الْمَذْكُور فِي برنامج الْخَولَانِيّ وَالَّذِي قَرَأَ لَهُمْ أَكثر الْمُدَوَّنَة عَلَى أبي عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزيات 940 - طَاهِر بْن خَلَف بْن خيرة من أَهْل جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي الْعَبَّاس العذري سَمِعَ مِنْهُ فِي اجتيازه بالجزيرة إِلَى بلسنية وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ عَلَى أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة الصَّدَفِي بدانية مَقدَمَه عَلَيْهَا من الْمشرق رياضة المتعلمين لأبي نُعَيْم وَسمع أَبُو دَاوُد المقرىء وَغَيره وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَسمع أَيْضا مِنْهُ الْمُوَطَّأ فِي سنة اثْنَتَيْنِ بعْدهَا حدَّث عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق بْن جمَاعَة بِيَسِير 941 - طَاهِر بْن أَحْمَد بْن عَطِيَّة المري القَاضِي أَصله من وَادي الْحِجَارَة ويكنى

أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن بشير وَأَجَازَ لَهُ ولابنه عَبْد اللَّه بْن طَاهِر فِي سنة 537 يحدث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي 942 - طَاهِر بْن عبد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ من أَهْل دانية يعرف بِابْن سُبَيْطة ويكنى أَبَا بِشْر وَأَبا الْحَسَن روى عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ من كبار تلاميذه مَعْرُوفا بالفهم والذكاء والتحصيل أَقرَأ الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ لَهُ جظ من عَلَمُ النّجِامة وَألف فِي ذَلِكَ روى عَنْهُ أَبُو الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأَبُو زَكَرِيّاء بْن سيد بونة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَاضر بْن منيع وَغَيرهم وَحكى أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي عَنْهُ قَالَ كنت بِمَدِينَة بجاية من بِلَاد بني حَمَّاد فَسمِعت أَعْرَابِيًا ينشد لنَفسِهِ وَرمحه عَلَى عَاتِقه (يطول لساني فِي الْعَشِيرَة مُنَصفًا ... وَلكنه عِنْدَ الكريهة سَاكِت) (لَقَدْ طَال حملي الرمْح حَتَّى كَأَنَّهُ ... عَلَى كَتِفي غُصْن من البان نابت) وتُوُفيّ بدانية بَعْدَ سنة 540 عَنِ ابْن عياد 943 - طَاهِر بْن حَيْدَرة بْن مفوز بْن أَحْمَد بْن مفوز الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ أَخَاهُ أَبَا بَكْر وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبا جَعْفَر بْن جَحْدَر وَأَجَازَ لَهُ عَمه طَاهِر بْن مفوز جَمِيع رِوَايَته وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مقدما فِي علم الْفَرَائِض يلجأ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ ويعول عَلَيْهِ وَولي قَضَاء شاطبة وجزيرة شقر جَمِيعًا فحمدت سيرته وشهرت عَدَالَته ثُمَّ استعفى من ذَلِكَ فأعفي وتُوُفيّ مصروفًا فِي المُحَرَّم سنة 552 روى عَنْهُ ابناه أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه وَأَبُو بَكْر بْن مفوز وَذَكَرَ وَفَاته ابْن سُفْيَان وَفِي خَبره عَنِ ابْن عياد وَابْن عفيون 944 - طَاهِر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طَاهِر القَيْسيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَمْرو روى عَن أَبِيه أبي بكر وروى عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر 945 - طاهربن يُوسُف بْن فتح الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا الْحسن

وممن عرف بكنيته

حدث عَنهُ ربيبه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الغساني وَأَبُو الْكَرم جودي بن عَبْد الرَّحْمَن وَغَيرهمَا وَمِمَّنْ عرف بكنيته 946 - أَبُو الطَّاهِر أندلسي من أَهْل لبلة نزل مصر وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع عَمْرو بْن الْعَاصِ وَكَانَ نحويًا لَهُ شعر وترسيل وَتعلق بالملوك للتأديب بالنحو ثُمَّ ترك ذَلِكَ عَنِ الطبني وَمن الغرباء 947 - طَاهِر بْن عَلِيّ من أَهْل سوسة القيروان وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بهها يكنى أَبَا الْحَسَن صحب أَبَا عبد الله الْمَازرِيّ بالمهدية وَولي قَضَاء بَلَده وَدخل الأندلس وبشرقها لقِيه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد فَكتب عَنْهُ حكايات عَنِ الْمَازرِيّ قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 948 - طَاهِر بْن خَلُّوف بْن عَبْد اللَّه الفاسي يكنى أَبَا الْحَسَن سَمَّاهُ ابْن سَالم فِي مُعْجم شُيُوخه وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لقِيه بَاب طَارق 949 - طَارق بْن مُوسَى بْن يعِيش بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن هِشَام المَخْزُومِي من أَهْل بلنسِيَّة وَيعرف بالمُنصَفي نِسْبَة إِلَى قريته بغربيها يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْحَسَن رَحل قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة وجاور بِمَكَّة وَسمع بهَا من أبي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطَّبَريّ وَمن الشريف أبي مُحَمَّد عَبْد الْبَاقِي الزُّهْرِيّ الْمَعْرُوف بشُقْران أَخذ عَنْهُ كتاب الْإِحْيَاء لأبي حَامِد الْغَزالِيّ عَنْ مُؤَلفه وَسمع بالإسكندرية من أبي بَكْر الطرطوشي وَأبي الْحَسَن بْن مشرف وَأبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي طَاهِر السِّلَفيّ وَغَيرهم ثُمَّ

قفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ النّاس عَنْهُ وسمعوا مِنْهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا عالى الرِّوَايَة ثِقَة قَالَ ابْن عياد لَمْ ألق أفضل مِنْهُ وَكَانَ مجاب الدعْوَة حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة جلة مِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن بْن هُذَيْل وَأَبُو مُحَمَّد القليني وَأَبُو مَرْوَان بْن الصيقل وَأَبُو الْعَبَّاس الأقليشي وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو الْحَسَن بْن سَعْد الْخَيْر وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَأَبُو بَكْر عَتيق بْن أَحْمَد بْن الخَصْم وَأَبُو جَعْفَر بْن مُوسَى وَأَبُو عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز وَأَبُو بَكْر بْن جزي وَغَيرهم ثُمَّ رَحل ثَانِيَة إِلَى الْمشرق مَعَ صهره أبي الْعَبَّاس الأُقليشي وَأبي الْوَلِيد بْن خِيَرَة الْحَافِظ سنة 542 وَقد نَيف عَلَى السّبْعين فَأَقَامَ بِمَكَّة مجاورا إِلَى أَن تُوُفّي بهَا عَنْ سنّ عالية سنة 549 أَكثر خَبره عَنِ ابْن عياد 950 - طَارق بْن مُوسَى بْن طَارق الْمعَافِرِي من أَهْل بلسنية وَمن ولد يَمَن بْن سَعِيد الْمعَافِرِي وَالِد جحاف بن يمن يكنى أباجعفر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ بَعْدَ الْعشْرين وَخَمْسمِائة وَعَن أبي الْأَصْبَغ بْن المرابط ورحل إِلَى أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد فَأخذ عَنْهُ بإشبيلية سنة 25 وَلَقي بمالقة أَبَا عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَأَبا الْحُسَيْن بْن الطراوة فَأخذ عَنْهُمْ وحدَّث بكتب أبي الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ عَنِ ابْن أُخْت غَانِم عَنْ خَاله عَنْهُ وَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي تردده غازيًا عَلَى بلسنية وَمن أبي بَكْر بْن أَسد وطارق بْن يعِيش وَأبي مُحَمَّد القلِّيني وَأبي بَكْر بْن برنجال وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَفِي حَيَاة شَيْخه ابْن هُذَيْل وَكَانَ من أَهْل التجويد والإتقان والتقدم فِي هَذِهِ الصِّنَاعَة والتحقق بهَا وَلم يكن يحسن غَيرهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن زلال وَأَبُو الْحَسَن بْن خيرة من شُيُوخنَا وَغَيرهمَا وَكَانَ يقرئ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع وَيُصلي التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان وتولي الْحِسْبَة والمواريث وَقتل

الأفراد

عِنْدَ بكوره إِلَى صَلاَة الْغَدَاة من يَوْمَ السبت كَذَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 566 ذكره ابْن سُفْيَان وَغلط فِي اسْمه من قَبْلَ كنيته فَجعله فِي بَاب أَحْمَد وَمن خَبره عَنِ ابْن عياد بَاب طالوت 951 - طالوت بْن عَبْد الجَبَّار بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن صَالح بْن السَّمْح الْمعَافِرِي من أَهْل قرطبة وَكَانَ مَسْكَنه مِنْهَا بِقرب الْمقْبرَة المنسوبة إِلَيْهِ وبداخلها مَسْجده الْمَشْهُور بِهِ وَهُوَ خَال الْفَقِيه مُحَمَّد بْن عِيسَى الْأَعْشَى قريب الْفَقِيه أبي صَالح أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن صَالح بن غَرِيب أخي طالوت كَانَ أحد من روى عَنْ مَالك بْن أنس ونظرائه ثمَّ خَالف على الْأَمِير الحكم بن هِشَام من أهل الربض وهرب وَله فِي استخفائه قصَّة وغريبة ذكرهَا ابْن الْقُوطِيَّة وَغَيره إِلَى أَن ظفر بِهِ الحكم فعفى عَنْهُ وَكَانَ بِمحل من الدّين وَالْعلم يغلب عَلَيْهِ الْفِقْه ذكره ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ الرّازيّ وسواهما وقرأت خَبره بِخَط أبي مُحَمَّد بْن نوح وَلَا يُعرف فِي الروَاة عَنْ مَالك 952 - طالوت بْن جراح الكلَاعِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كتب مَعَاني الْقُرْآن لأبي إِسْحَاق الزَّجّاج وَقرأَهَا أَو قُرِئت من أَصله عَلَى أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي الْحُسَيْن القُرْطُبيّ القَاضِي بالثغر الشَّرْقِي وَكَانَ يَرْوِيهَا عَنْ أبي الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مَحْبُوب بْن سُلَيْمَان الْبَغْدَادِيّ لقِيه بهَا فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة عَنْ مؤلفها ولطالوت هَذَا معرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والغريب وعلَّم بذلك وَكَانَ صَاحب ضبط وإتقان رَحمَه الله الْإِفْرَاد 953 - طريف مولى الْوَزير أَحْمد بن مُحَمَّد بن حدير من أهل قرطبة وَسكن نَاحيَة

روطة إِلَى أَن تُوُفّي بهَا أَخذ كُتْبَ مُحَمَّد بْن مَسَرَّةَ الجبَلي وَلم يَلْقَهُ وَكَانَ من أَهْل الزّهْد وَالْخَيْر 954 - الطُّفَيْل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الطُّفَيْل الْعَبْدي المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا نصر وَيعرف بِابْن عَظِيمَة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي الْحَسَن مُحَمَّد وَعَن أبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ وأدب بِالْقُرْآنِ وَكَانَ مجودًا ضابطًا من بَيت إقراء وَتَعْلِيم شهروا بِهِ ونسبوا إِلَيْهِ وَطَالَ عمره حَتَّى أَخذ عَنْه الْآبَاء وَالْأَبْنَاء حدَّث أَبُو عَلِيّ الشَّلْوبيني النَّحْويّ عَنْهُ وَهُوَ كنَّاه وَذَكَرَ أَنَّهُ أجَاز لَهُ مَا رَوَاهُ وَقَالَ ابْن الطيلسان لَقيته بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع الْمَنْسُوب لعدبَّس وجالسته وَأَجَازَ لي فِي رَمَضَان سنة 599

ومن الغرباء

حرف الظَّاء 955 - ظافر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أُميَّة بْن أَحْمَد الْمرَادِي من أَهْل أوريولة يعرف بِابْن المرابط ويكنى أَبَا الْحَسَن صحب القَاضِي أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وَسمع عَنْهُ وَمن غَيره توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْخَامِس لصفر سنة 523 ومولده سنة 481 وَمن الغرباء 956 - ظَفَر البغداديّ سكن قرطبة وَكَانَ من رُؤَسَاء الوراقين المعروفين بالضبط وَحسن الْخط كعباس بْن عَمْرو الصّقليّ ويوسف البلوطي وطبقتهما واستخدمه الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِي الوراقة ذكره ابْن حَيَّان

وممن عرف بكنيته

حرف الْكَاف بَاب الْكُمَيْت 957 - الْكُمَيْت بْن الْحَسَن يكنى أَبَا بَكْر سكن سرقسطة وَكَانَ من شعراء عماد الدّولة أبي جَعْفَر بْن المستعين بِاللَّه أبي أَيُّوب بن هود قَالَ الْحميدِي لَقيته وقرأت عَلَيْهِ كثيرا من شِعره وَمِمَّنْ عرف بكنيته 958 - أَبُو الكُمَيت الأندلسيّ الزَّاهد كَانَ جوالاً فِي الأَرْض كثير السياحة يصحب الصُّوفيّة حكى عَنْهُ أَبُو الفَرَج الجَوْزِيّ الْوَاعِظ فِي بَعْض مصنفاته مَا يدل عَلَى فَضله وعقله وَأسْندَ ذَلِك إِلَيْهِ اسْم مُفْرد 959 - الكَوثر بْن سُلَيْمَان بْن الطُّفَيْل بْن عَبَّاس بْن مُعَاوِيَة بْن المضاء بْن عَبَّاس بْن عَامر بْن الطُّفَيْل الْعَبْدي من أَهْل إشبيلية كَانَ من أَهْل الْقُرْآن وَمِمَّنْ يؤم بِهِ ذَكَرَهُ الرّازيّ وَمن الكنى 960 - أَبُو الْكَامِل الْمَعْرُوف بالسالمي الْحَكِيم حكى عَنْهُ أَبُو دَاوُد المؤَيَّدي فِي حفظ أَبُو عَمْرو المقرىء وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ سَاكِنا مَعَه رَفِيقًا لَهُ

حرف اللَّام 961 - لُبُّ بْن عَبْد الجَبَّار بْن عَبْد الرَّحْمَن من أَهْل شنتمرية الشرق يعرف بِابْن وَرَهْزَنَ ويكنى أَبَا عِيسَى سَمِعَ من أَبِيه وَمن القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ لقِيه بِكُولْيَة من الثغور الشرقية حِين غَزَاهَا مَعَ الْأَمِير أبي بَكْر بْن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن تاشفين فِي جُمَادَى الآخِرَة سنة 522 وَسمع أَيْضا من أبي مَرْوَان بْن غَرْدَيْ وَولي الْأَحْكَام بشاطبة ثُمَّ وُلّي قَضَاء بَلَده شَنْتَمَرَيَةَ بِأخرَة من عمره مُضَافَة إِلَى البُوْنت من أَعمال بلسنية وتُوُفيّ سنة 538 وَقد نَيف عَلَى السِّتين ذكره ابْن عياد وروى عَنْهُ 962 - لب بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَذِير الفِهري من أَهْل شنتمرية الشرق أَيْضا وَسكن بلسنية يكنى أَبَا عِيسَى روى عَنْ أَبِيه أبي مَرْوَان وَمَا أرَاهُ سَمِعَ من سواهُ وَولي قَضَاء بَلَده وراثة عَنْ أَبِيه ثُمَّ سُعي بِهِ إِلَى السّلطان فغربه عَنْ وَطنه وَأَسْكَنَهُ حَضرته بلنسِيَّة إِلَى أَن تُوُفّي بهَا بعد سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْعَطاء وهْب بْن لب 963 - لب بْن مُحَمَّد بْن سِرحان بْن سيد النّاس الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عِيسَى حدَّث عَنْ عَمه عَبّاد بْن سِرحان ووقفت عَلَى السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ من خطه

964 - لب بْن خَلَف بْن سَعِيد الْمعَافِرِي أندلسي رَحل حَاجا فلقي أَبَا طَاهِر السِّلَفيّ وَحكى عَنْهُ أَبُو طَاهِر فِي بَعْض معلقاته من كتاب ابْن نقطة 965 - لب بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَدُود بْن غَالب بْن زنون من أَهْل مُرْبَيطَرَ يكنى أَبَا عِيسَى روى عَنِ القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَغَيره وَمَال إِلَى الْأَدَب وعني بصناعة النّظم فبرع وأبدع وَسمعت أَبَا الرّبيع بْن سَالم يثني عَلَيْهِ وأنشدني من شِعره وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته 966 - لب بْن عَبْد اللَّه بْن لب بْن أَحْمَد الرصافي رصافة بلنسِيَّة يكنى أَبَا عِيسَى أَخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي الْحَسَن بْن النَّعمة وَغَيره وعلَّم بهَا وَكَانَ قَائِما عَلَى شرح ابْن بابشاذ لجمل الزجاجي وَعِنْده تعلم كثيرٌ من شُيُوخنَا وَكَانَت وَفَاته فِي نَحْو التسعين وَخَمْسمِائة 590 967 - لب بن حسن بْن أَحْمَد التجِيبِي من أَهْل بلسنية يكنى أَبَا عِيسَى وَيعرف بِابْن الْخصم أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن نُمارة وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي جَعْفَر بن طَارق وَأخذ قِرَاءَة نَافِع عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَعلم بِالْقُرْآنِ وَكَانَ رَجُلاً صَالحا يشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة أَخذ عَنْه أَبُو بَكْر بْن مُحرز وَهُوَ وَصفه لي وَأَبُو مُحَمَّد بْن مطروح وَأَبُو الْقَاسِم بن الْوَلِيّ وَغَيرهم وتُوُفيّ بدانية قَبْلَ سنة 610 968 - لب بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد من أَهْل شاطبة يعرف بالبلنسي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا عِيسَى صحب أَبَا عُمَر بْن عَاتٍ ولازمه طَويلا وَسمع مِنْهُ جلّ رواياته وروى أَيْضا من شُيُوخنَا عَن أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَغَيرهم وَكَانَ من

الأفراد

أَهْل الثِّقَة وَالْعَدَالَة ذَاكِرًا للْحَدِيث صَاحب أصُول عتيقة وَقد حدَّث وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ بشاطبة فِي غرَّة جُمَادَى الأولى إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة الْإِفْرَاد 969 - اللَّيْث بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث من أَهْل قرطبة كتب عَنْ أَبِيه أبي عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد وروى عَنهُ مَعَ أبي مُحَمَّد بْن خزرج وَكَانَ الْغَالِب عَلَى أَبِيه علم الْأَدَب من كتاب ابْن بشكوال 970 - لاوي بْن إِسْمَاعِيل بْن ربيع بْن سُلَيْمَان يكنى أَبَا الْحَسَن من أَهْل طرطوشة وحدِّثت أَن أَصله من غرب العدوة صحب أَبَا دَاوُد المقرىء وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ كثيرا ولازمه بدانية وَغَيرهَا من سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ إِلَى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَله أَيْضا سَماع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي مقدمه من الْمشرق وَحضر ذَلِكَ أَبُو دَاوُد وبخطه قرأته

حرف الْمِيم بَاب مُحَمَّد 971 - مُحَمَّد بْن أَوْس بْن ثَابت الْأَنْصَارِيّ تَابِعِيّ دَخَلَ الأندلس يروي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قرأته بِخَط ابْن حُبَيْش وَقَالَ أَبُو سَعِيد بْن يُونُس مُحَمَّد بْن أَوْس الْأَنْصَارِيّ يروي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ الحَرِث بْن يزِيد وَمُحَمّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَوْبَان وَكَانَ غزا الْمغرب والأندلس مَعَ مُوسَى بْن نصير وَقَالَ الْحميدِي كَانَ من أَهْل الدِّين وَالْفضل مَعْرُوفا بالفقه وَلِيَ بحرَ إفريقية سنة ثَلَاث وَتِسْعين وغزا الْمغرب والأندلس مَعَ مُوسَى بْن نصير فِي مَا حَكَاهُ أَبُو سَعِيد صَاحب تَارِيخ مصر وَكَانَ عَلَى بَحر تونس فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَة عَلَى مَا حَكَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم ولمّا قُتِل يزِيد بْن أبي مُسْلِم وَالِي إفريقية اجْتمع رَأْي أَهلهَا عَلَيْهِ فولوه أَمرهم وَذَلِكَ فِي خلَافَة يزِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان إِلَى أَن ولي بِشْر بْن صَفْوَان الْكَلْبِيّ إفريقية وَكَانَ عَلَى مصر فَخرج إِلَيْهَا واستخلف أَخَاهُ حَنْظَلَة 972 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَشْجَعِيّ قدمه الهَيْثَم بْن عُبَيْد الْكلابِي وَالِي الأندلس عِنْدَ مَوته وتخيَّره لذَلِك وَكَانَ فَاضلا فصلَّى بِالنَّاسِ شَهْرَيْن إِلَى أَن قَدِمَ عَبْد الرَّحْمَن بْن

عَبْد اللَّه الغافقي واليًا من قِبَل عُبَيْد اللَّه بْن الحبحاب صَاحب إفريقية الْمغرب فَدَخلَهَا فِي صَفَر سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَة ذكره ذَلِكَ ابنُ بشكوال فِي بَعْض تواليفه 973 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَيْن الأوْدِي من أَهْل أُكْشُونْبَةَ غربي الأندلس يكنى أَبَا مُضر ولاه عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة وَذَلِكَ فِي المُحَرَّم سنة سبعين وَمِائَة وَأقَام أشهرًا ثُمَّ استعفى فأعفاه ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع فِي رحلته من مَالك بْن أنس وَانْصَرف وَمَات عَنْ سنّ عالية سنة 183 ذَكَرَ وَفَاته ابْن حَيَّان عَنِ الرّازيّ وَنسبه وَسَائِر خَبره عَنْ غَيره وَذَكَرَه ابْن شعْبَان فِي الروَاة عَنْ مَالك وَحكى أَنَّهُ روى عَنْهُ من قُطِع لسانُه السُّؤني بِهِ عَاما وَأَن مَالِكًا قَالَ لَهُ قَدْ بَلغنِي أَن بالأندلس من نَبَتَ لِسَانه فَإِن لَمْ يَنْبُت أقيد 974 - مُحَمَّد بْن بشير بْن مُحَمَّد الْمعَافِرِي كَذَا نسبه ابْن الفَرَضيّ فِي بَعْض معلقاته أَصله من جندباجة من غرب مصر ولاه الحكم بْن هِشَام قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة بَعْدَ المصعب بْن عِمْرَانَ ثُمَّ صرفه وَولي مَكَانَهُ الفَرَج بْن كنَانَة وَعَن ابْن حَارِث قَالَ أَحْمَد بْن خَالِد طلب مُحَمَّد بْن بشير الْعلم بقرطبة عِنْدَ شُيُوخ أَهلهَا حَتَّى أَخذ مِنْهُ بحظٍّ وافر ثُمَّ كتب لأحد أَوْلَاد عَبْد الْملك بْن عُمَر المرواني لمظلمة نالته عَلَى وَجه الِاعْتِصَام بِهِ وَتصرف مَعَه تَصرفا لطيفًا ثُمَّ انقبض عَنْهُ وَخرج حَاجا قَالَ ابْن حَارِث وَكتب مُحَمَّد بْن بشير فِي حداثته للْقَاضِي مُصْعَب بْن عِمْرَانَ ثُمَّ خَرَجَ حَاجا فلقي مَالك بْن أنس وجالسه وَسمع مِنْهُ وَطلب الْعلم أَيْضا بِمصْر ثمَّ انْصَرف فَلَزِمَ ضيعته فِي باجة وَقَالَ ابْن حَيَّان إِنَّهُ استقُدم من باجة للْقَضَاء بِرَأْي الْعَبَّاس بْن عبد الْملك وَحكى أَنَّهُ كتب لِأَخِيهِ إِبْرَاهِيم وَقَالَ فِي نسبه مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن بشير بْن شرَاحِيل ذَكَرَ ذَلِكَ فِي انتخابه من أَخْبَار القُضاة وَقَالَ ابْن شعْبَان فِي الروَاة عَنْ مَالك من أَهْل الأندلس مُحَمَّد بْن بشير بن

سرافيل الْمعَافِرِي وُلّي الْقَضَاء وَكَانَ رَجُلاً صَالحا وبِعَدْلِهِ تُضرب الْأَمْثَال وَهُوَ من أَهْل باجة واستوطن قرطبة وتُوُفيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة أغفله ابْن الفَرَضيّ وَذَكَرَ سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن بشير 975 - مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن شرَاحِيل الْمعَافِرِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا سَعِيد وُلّي قَضَاء جيان وأستجة وأصل أَبِيه من باجة وَقد وُلّي قَضَاء الْجَمَاعَة وَنزل فِي درب الفَضْل بْن كَامِل عَنِ ابْن حَيَّان وَيَنْبَغِي أَن يُتأمل 976 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن دِينَار الغافقي من أَهْلَ قرطبة كَانَ فَقِيها زاهدًا وَحج وَحضر افْتِتَاح اقريطس فاستوطنها عَنِ الرّازيّ 977 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن يحيى بْن كثير اللَّيْثِيّ حَلِيف لَهُمْ من أَهْل قرطبة خَرَجَ حَاجا وَلَقي سَحْنُون بْن سَعِيد بإفريقية وَلَقي بِمصْر رجَالًا من أَصْحَاب مَالك فَسمع مِنْهُم وعُرف بالفقه والزهد وجاور بِمَكَّة توفّي هُنَالك ولمّا أَتَى نعيُه إِلَى أَبِيه وجد عَلَيْهِ وجدا شَدِيدا ذكره الرّازيّ 978 - مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن خطاب وعميرة بْن عَبْد الجَبَّار بْن خطاب بْن مَرْوَان بْن نَذِير مولى مَرْوَان بْن الحكم من أَهْلَ تدمير وَهُوَ الْمَعْرُوف بِأبي جَمْرَة عَلَى مَا ألفيت بِخَط شَيخنَا أبي بَكْر بْن أبي جَمْرَة رَحل حَاجا هُوَ وابناه خطاب وعميرة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وسمعوا ثَلَاثَتهمْ من سَحْنُون بْن سَعِيد الْمُدَوَّنَة بالقيروان ذكر ذَلِكَ ابْن الفَرَضيّ فِي تَارِيخه وسمى عميرَة مِنْهُم فِي بَابه وأغفل أَبَاهُ وأخاه وقرأت بِخَط أَبِي عَمْرو بن عبد الْبر حجّ مُحَمَّد بْن مَرْوَان مَعَ ابنيه عميرَة وخطاب وَسمع مَعَهُمَا الْمُدَوَّنَة من سَحْنُون وأدركوا أصبغ بْن الفَرَج وَأخذُوا عَنْهُ وَكَانَ شَيخنَا أَبُو بكر يَقُول إِذْ انْتهى بنسبه إِلَى عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة وَعبد الْملك هَذَا سَمِعَ بالقيروان من سَحْنُون بْن سَعِيد وسندي عَنْهُ بِحَسب النِّسْبَة إِلَيْهِ فَهُوَ ثَالِث لَهما 979 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن حبيب السُّلَميّ من ولد الْعَبَّاس بْن مرداس رَضِيَ

اللَّه عَنْهُ من أَهْل قرطبة روى عَنْ أَبِيه وحدَّث وَكَانَ عَالما فَاضلا وعَقُب عَبْد الْملك من وَلَده مُحَمَّد هَذَا إِذْ تُوُفّي سَعِيد وَعبد اللَّه وَلم يعقبا وتُوُفيّ عُبَيْد اللَّه شَابًّا لَمْ يكتهل وَقَالَ بَعْض أَهْل الْعلم أَعلَى الروَاة عَنْ عَبْد الْملك ابنُه عُبَيْد اللَّه ثُمَّ سَعِيد بْن النمير ثُمَّ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك ثُمَّ يُوسُف بْن يحيى المغامي من خطّ أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وإفادة أبي عَبْد اللَّه بْن عتاب 980 - مُحَمَّد بْن أَرقم السَبائي من أَهْل قرطبة كَانَ مِمَّن يبصر الْعَرَبيَّة والحساب ويتفنن فِيهِ وأدب القَاسِم وَأصبغ وَعُثْمَان أَوْلَاد الْأَمِير مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ذكره ذَلِكَ الرّازيّ وَغَيره 981 - مُحَمَّد بْن قَمر من أَهْل قرطبة روى هُوَ وَأَخُوهُ عَبْد اللَّه بْن قمر عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب وزُوَج أحدُهما ابنةَ عَبْد الْملك بَعْدَ وَفَاته ذكر ذَلِكَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وَذَكَرَ ابْن الفَرَضيّ عَبْد اللَّه مِنْهُمَا وَقَالَ كَانَت ابْنَة عَبْد الْملك بْن حبيب تَحْتَهُ 982 - مُحَمَّد بْن أَيمن بْن فَرَجُون وَيُقَال فِيهِ فَرَج مولى الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أَهْل قرطبة صحب أَخَاهُ عَبْد الْملك بْن أَيمن فِي رحلته وسماعه من سَحْنُون بْن سَعِيد بالقيروان وَمن أبي الطَّاهِر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السَّرْح بِمصْر وَمن غَيرهمَا وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن حكى عَنْهُ أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر وَوَصفه بالورع وَقَالَ الرّازيّ كَانَ من الْمَشْهُورين فِي التَّأْدِيب وَكَانَ عِنْدَهُ فِيهِ حذق وتقريب 983 - مُحَمَّد بْن يُوسُف الجُمَحِي من أَهْل شذونة من حَاضِرَة قَلَسَّانة وُلّي قَضَاء إشبيلية فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ فَلم يزل قَاضِيا إِلَى ولَايَة الْأَمِير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد فأمضاه عَلَى الْقَضَاء إِلَى أَن خَرَجَ مَعَ وَلَده الْأَمِير مُحَمَّد بن عبد الله فِي سنة سِتّ وَسبعين ذكره ابْن حَارِث 984 - مُحَمَّد بن حزم من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ بَقِي بْن مخلد رِوَايَته وَأَخذهَا عَنْهُ

وَعَن مُحَمَّد بْن وضاح وَكَانَ راوية للأدب والطرف نقل جَمِيع كتب مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْغَازِي عَنْهُ وكُتِبَ مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْخُشَنِي وَلم يكن قبله أجمع للدواوين مِنْهُ وَلَا أَصْبِر عَلَى الْكتاب وَلَا أدوم عَلَى النّظر وَكَانَ خيرا فَاضلا مُتَقَدما مبرزًا وَخرج حَاجا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فَأَدْرَكته الْوَفَاة فِي مسيره وَقد ركب الْبَحْر فَكفن وصُلِّي عَلَيْهِ وَأُلْقِي فِي الْبَحْر وَهُوَ الَّذِي أدب أَحْمَد بْن بَقِي وَمُحَمّد بْن هَاشم الأُقُشْتين وَكَانَ أَبُوهُ معلم عَامَّة وَكَانَت لَهُ أُخْت تؤدب أَيْضا وتجمعهم كلهم فِي التَّعْلِيم دَار وَاحِدَة قَالَه الرَّازِيّ وَوَصفه بتدوين كلّ أَمر وتاريخ كلّ خبر وَذكره ابْن الفَرَضيّ مُخْتَصرا وَأورد رِوَايَته عَنْ يحيى بْن مزين وقاسم بْن مُحَمَّد وإبان بْن عِيسَى بْن دِينَار 985 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي عَامر مُحَمَّد بْن وليد بْن يزِيد بْن عَبْد الْملك الْمعَافِرِي من أَهْل قرطبة وَأَصله من الجزيرة الخضراء هَكَذَا نسبه ابْن حَارِث وَقَالَ استقضاه الْأَمِير عَبْد اللَّه يَعْنِي عَلَى إشبيلية سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ فِي ربيع الآخِرَة وَبَقِي قَاضِيا إِلَى شهر رَمَضَان سنة تسعين فَكَانَت ولَايَته ثَمَانِي سِنين وَسِتَّة أشهر وَكَانَت الصَّلاة فِي أَيَّامه إِلَى غَيره وَقَالَ غَيْر ابْن حَارِث فِي نسبه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن أبي عَامر وَهُوَ جد الْمَنْصُور أَبُو أَبِيه 986 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعدون لَهُ رحْلَة روى فِيهَا عَنْ مُحَمَّد بْن سَحْنُون حدَّث عَنْهُ أَبُو الفَرَج عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَارِث الطليطلي من برنامج حَاتِم الطرابلسي 987 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق الغساني من أَهْل البيرة قَدِم عَلَى النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد فِي أول خِلَافَته صَدرا فِي أَهْل الكورة وهم جند دمشق وَقد نصحهمْ وحضهم عَلَى الدُّخُول فِي الطَّاعَة فاستقضاه عَلَيْهِمْ فِي النّصْف من شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث مائَة فَهُوَ أول قَاض استقضاه من كتاب ابْن حَيَّان 987 - مُحَمَّد بْن نصر الجُهَيني من أهل سرقسطة وَأَبوهُ نصر الَّذِي انْتقل إِلَيْهَا من

قرطبة عِنْد هيج أهل اربض وَهُوَ أَخُو إِبْرَاهِيم بْن نصر قَالَ ابْن الفَرَضيّ شاركَهُ فِي رحلته يَعْنِي الَّتِي سَمِعَ فِيهَا من مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزِيد الْمُقْرِئ وَيُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى وَمُحَمّد بْن إِسْمَاعِيل التزمذي والحرث بْن مِسْكين والمزني وَالربيع بْن سُلَيْمَان صَاحِبي الشّافعيّ وَمُحَمّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم وَأبي الطَّاهِر بْن السَّرْح وَجَمَاعَة سواهُم وَلَا أعلم إِن كَانَ بلغ مبلغ الْأَخْذ عَنْهُ أم لَا 989 - مُحَمَّد الأسَدِيُ من أَهْل طليطلة يعرف بِابْن بُنْكَلْش وَصفه الصاحبان بالزهد وَالْفِقْه وَقَالا فِيهِ راوية الْحَرْث بْن مِسْكين وَغَيره وحدثا عَنْ مُحَمَّد بْن نصر مَوْلَاهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر بْن مَيْمُون مِنْهُمَا 990 - مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خُمير بْن عَبْد الرَّحْمَن من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ أَبِيه وَهُوَ تولى الصَّلاة عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته فِي صَفَر سنة إِحْدَى وَثَلَاث مائَة وَلَا أعلمهُ حدَّث بعضه عَنِ ابْن الفَرَضيّ 991 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن خيرون الْمعَافِرِي أندلسي سكن القيروان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَنْ أبي بَكْر عَبْد اللَّه بْن مَالك بْن سيف وَإِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النّحّاس وَمُحَمّد بن سعيد الْأنمَاطِي وَعبيد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِرِجَال وَسمع من عِيسَى بْن مِسْكين وَكَانَ إِمَامًا فِي قِرَاءَة نَافِع عُثْمَان بْن سَعِيد ثِقَة مَأْمُونا قَدِم القيروان واستوطنها وأقرأ بهَا فِي مَسْجده الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بالزيادية وَكَانَ يَأْخُذ أخذا شَدِيدا عَلَى مَذْهَب المشيخة من أَصْحَاب ورش روى الْقِرَاءَة عَنْهُ عَامَّة أَهْل القيروان وَسَائِر الْمغرب فَمِمَّنْ اشْتهر بِالنَّقْلِ عَنْهُ ابناه مُحَمَّد وَعلي وَأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن بَكْر وَأَبُو بكر الهواري الْمعلم وَعبد الحكم بْن إِبْرَاهِيم وَعلي بْن أَحْمد البجاني توفّي بِمَدِينَة سوسة وَكَانَ قَدْ أوطنها يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِلنِّصْفِ من شعْبَان سنة ستٍّ وَثَلَاث مائَة ذكره أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ وَذَكَرَ ابْن الفَرَضيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خيرون وكناه أَبَا جَعْفَر وَسَماهُ فِي الغرباء وَحكى

مَا حَكَاهُ أَبُو عَمْرو فِي وَفَاة هَذَا وَغير ذَلِكَ وَلَا أَدْرِي من المُصيب مِنْهُمَا وَذكره أَيْضا عَتيق بْن خَلَف القيرواني فِي كتاب الافتخار من تأليفه وَقَالَ كَانَ ثِقَة كريم الْأَخْلَاق سمح النَّفس إِمَامًا فِي الْقرَاءَات أول من قَدِمَ بتحقيق قِرَاءَة نَافِع وَكَانَ قَدْ حجّ وَسمع من عِيسَى بْن مِسْكين الحَدِيث قُرئ عَلَيْهِ بالقيروان وسُوسة إِذْ وطنها وَكَانَ وَاحِد أَئِمَّة زَمَانه فِي عَلَمُ الْقُرْآن 992 - مُحَمَّد بْن مُفلت الجياني لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّاء الرّازيّ الطَّبِيب صَاحب التواليف سنة سبْعٍ وَثَلَاث مائَة وَكَانَ تَاجِرًا حكى عَنهُ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَمن خطه اسْتُفِيدَ ذَلِكَ وَفِي تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن مفلت الكِنَانيّ من أَهْل قرطبة أحد الروَاة عَنِ ابْن وضاح وَهُوَ غَيْر هَذَا 993 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَرقم السَبائي من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْكَلَام فِي مَعَاني الشّعْر وأدب الْخَلِيفَة النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد فِي أيّام جَدّه الْأَمِير عَبْد اللَّه فَلَمّا ولي الْخلَافَة شرفه وَقدمه إِلَى خدمته وَله رد عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى فِي مجْلِس إسماعه وَهُوَ أحد الروَاة عَنْهُ أوردهُ الزَّبِيديّ وَعنهُ أَكثر خَبره وسائره عَنِ الرّازيّ وَقد تَقَدَّمَ ذكر أَبِيه 994 - مُحَمَّد بْن وليد بْن سَعِيد من أَهْلَ قرطبة سَمِعَ من مُحَمَّد بْن وضاح ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن مفرج فِي الروَاة عَنْهُ وَفِي الطَّبَقَة الأولى من أَصْحَابه 995 - مُحَمَّد بْن مُجَاهِد يروي عَنْ أبي إِسْحَاق بْن باز وَأبي عُمَر المغامي روى عَنهُ أَبُو عبد الله بن عيشون الطليطلي من خطّ أبي جَعْفَر بن مَيْمُون 996 - مُحَمَّد بن خَالِد الْأمَوِي من أهل قرطبة سَمِعَ من ابْن وضاح قَالَه ابْن مفرج وَذكره فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من الروَاة عَنهُ 997 - مُحَمَّد بن حَامِد الْمُؤَدب من أهل قرطبة كَانَ من أَصْحَاب بَقِي بْن مخلَد

وَحكى الرَّازِيّ عَنهُ قَالَ كُنَّا إِذَا ذكرنَا أَبنَاء الْخُلَفَاء أوضع الشَّيْخ بَقِي فِي ذَكَرَ الْوَلَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وَوَصفه بِالصِّفَاتِ الجميلة والمذاهب الرضية 998 - مُحَمَّد بْن وهْب من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الصيقل صحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي وَكَانَ دونه فِي السن ورافقه فِي طَرِيق الْحَج وَكَانَ خيرا فَاضلا مُجْتَهدا تُوُفّي يَوْمَ الْأَرْبَعَاء ودُفِن يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة 999 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل النَّحْويّ من أَهْل قرطبة وَلَيْسَ بالحكيم كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر وَكَانَ يُؤَدب بِمَسْجِد مُتْعَة ذكره الزَّبِيديّ 1000 - مُحَمَّد بْن أبي عِلاقة البواب من أَهْل قرطبة كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق لَقِي فِيهَا جمَاعَة من أَهْل الْعلم وَأخذ عَنْ أبي إِسْحَاق الزجاجي وَأبي بَكْر بن الْأَنْبَارِي وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الْأَخْفَش وَأبي عبد الله نفطويه وَغَيرهم ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ تُوُفّي يَوْمَ الثُّلَاثَاء مستهل جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة من خطّ أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وكنَّى أَبَاهُ وَقَالَ وَلم يذكرهُ ابْن الفَرَضيّ وَقَالَ أَبُو عبد الله بن أبي الْخِصَال فِيهِ ابْن علاقَة غَيْر مكنى وَحكى أَنَّهُ سَمِعَ من الْأَخْفَش الْكَامِل للمبرد قَالَ وَصَارَ كِتَابه إِلَى الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن وَقَالَ الحكم لَمْ يَصح كتاب الْكَامِل عندنَا بِرِوَايَة إلاّ من قَبْلَ ابْن عِلاقة وَكَانَ ابْن جَابِر الإشبيلي قَدْ رَوَاهُ قَبْلَ بِمصْر بِمدَّة وَمَا علمت أحدا رَوَاهُ غَيرهمَا وَكَانَ ابْن الْأَحْمَر الْقُرَشِيّ يذكر أَنَّهُ رَوَاهُ وَكَانَ صَدُوقًا وَلَكِن كِتَابه ضَاعَ وَلَو حضر ضاهى الرجلَيْن الْمُتَقَدِّمين 1001 - مُحَمَّد بْن أبي رَبَاح الزَّاهد من أَهْل قرطبة سَمِعَ من ابْن وضاح ذكره ابْن مفرج فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من رِوَايَته

1002 - مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء من أهل إشبيلية يعرف بِابْن الطنجية كَانَ أديبا إخباريا حكى عَنهُ أَبُو بكر بن الْقُوطِيَّة فِي تَارِيخه 1003 - مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن حجاج بن حبيب بن عُمَيْر اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية حدَّث الزَّبِيديّ عَنْهُ عَنْ أَبِيه أَن أَبَا مُحَمَّد الأَعَرَابِي العامري الْوَارِد عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُ يَوْمًا يَا أَبَا عَمْرو تَقول للْمَرْأَة أَنْت تَوَدين كَذَا فَكيف تَقول للنسوة فقد اخْتَلَط ذَلِك عَلِيّ بِسَبَب دخولي أمصاركم ومخالطتي لَكُمْ وَكَانَ قَلِيل الِالْتِفَات إِلَى أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ فَقلت فِي نَفسِي الْحَمد لله الَّذِي أَخْرَجَهُ إليَّ ثُمَّ قلتُ يَا أَبَا مُحَمَّد فِي ذَلِكَ لُغَات الْعَرَب تَقول للنسوة أنتن تَوْدَدْن وتَأْدَدَن وتيددن وتِيدَدْنَ كلّ ذَلِكَ تَقوله الْعَرَب 1004 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان الْأَنْصَارِيّ أندلسي الأَصْل سكن القيروان يعرف بِابْن أبي المنظور ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل وَسمع إِسْمَاعِيل القَاضِي وَأَبا مُحَمَّد بْن قُتَيْبَةَ والحرث بْن أبي أُسَامَة وَأَبا يَعْقُوب الدِّبري روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أبي هَاشم وَابْن التبَّان الْفَقِيه وَغَيرهمَا وَولي الْقَضَاء بالقيروان لإسماعيل الشيعي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وتُوُفيّ وَهُوَ يَتَوَلَّاهُ يَوْمَ السبت لعشر بَقينَ من المُحَرَّم سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ ودُفِن بِبَاب سَلَم من كتاب الافتخار لعتيق بْن خَلَف ووقفت أَنَا عَلَى تحديث ابْن عيشون الطليطلي عَن لقِيه بالقيروان وَهُوَ حكى تحديثه عَنِ الدبرِي وَإِسْمَاعِيل القَاضِي 1005 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عروس من أهل مورور يكنى أَبَا عبد الله كَانَ دَقِيق النّظر فِي الْعَرَبيَّة بَصيرًا بالعروض وَعلم الْحساب وَتُوفِّي حَدثا سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ذكره الزبيدِيّ 1006 - مُحَمَّد بن زيد مولى الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم من أَهْل قرطبة يكنى

أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ الْحَكِيم مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ صَحِيح الرِّوَايَة للشعر ذكره الزَّبِيديّ 1007 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن إِسْحَاق بْن يحيى بْن يحيى بْن كثير اللَّيْثِيّ من أَهْل قرطبة روى عَنْ سلفه وعني يالعلم وَألْحق بِأَهْل الشورى ذكره الرّازيّ 1008 - مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الْأَمِير الحكم الربضي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر كَانَ أديبًا شَاعِرًا وَكَانَ فِي أيّام النَّاصِر وَألف كتابا فِي أَخْبَار الشُّعَرَاء بالأندلس ذكره الْحميدِي 1009 - مُحَمَّد بْن عقيل من أَهْل إستجة وَسكن قرطبة اخْتلف إِلَى الْفُقَهَاء وَأخذ عَنْهُمْ وَكَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ راوية للشعر متصرفًا أدب عَنْد القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي عِيسَى ثُمَّ عِنْدَ الزجاجلة ذكره الرّازيّ 1010 - مُحَمَّد بْن المكفوف الْقُرَشِيّ مَوْلَاهُم يعرف بِابْن الْأَصْفَر ويكنى أَبَا عَبْد الله سكناهُ بإشبيلية ثُمَّ سكن قرطبة وَكَانَ مؤدبًا بِالْقُرْآنِ والنحو وَالشعر مشاركًا فِي علم الْكَلَام وَغير ذَلِكَ أديبًا شَاعِرًا ذكره الزَّبِيديّ 1011 - مُحَمَّد بْن حزم بْن بَكْر التُّنوخيّ من أَهْل طليطلة وَسكن قرطبة يعرف بِابْن المَدِينيّ سَمِعَ من أَحْمَد بْن خَالِد وَغَيره وَصَحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي قَدِيما واختص بمرافقته فِي طَرِيق الْحَج ولازمه بَعْدَ انْصِرَافه وَكَانَ من أَهْل الْوَرع والانقباض وَحكى عَنْ مَسَرَّة أَنَّهُ كَانَ فِي سكناهُ المَدِينَةِ يتتبع آثَار النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ودله بَعْض أَهْل المَدِينَةِ عَلَى دَار مَارِيَة أم إِبْرَاهِيم سَرِيَّة النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقصد إِلَيْهَا فَإِذا دويرة لَطِيفَة بَيْنَ الْبَسَاتِين بشرقي الْمَدِينَة عرضهَا وطولها وَاحِد قَدْ شقّ فِي وَسطهَا بحائط وفرش عَلَى حائطها خشب غليظ يرتقى إِلَى ذَلِك الْفرش عَلَى خَارج لطيف وَفِي أَعلَى ذَلِكَ بيتان وسقيفة كَانَتْ مقْعد النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّيف قَالَ رَأَيْت أَبَا عبد الله بَعْدَمَا صلّى فِي الْبَيْتَيْنِ والسقيفة وَفِي كلّ

نَاحيَة من نواحي تِلْكَ الدَّار ضَرب أحد الْبَيْتَيْنِ بِشِبْره فكشفته بَعْدَ انصرافي وَهُوَ سَاكن فِي الْجَبَل عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ هَذَا الْبَيْت الَّذِي تراني فِيهِ بنيته عَلَى تِلْكَ الْحِكَايَة فِي الْعرض والطول بِلَا زِيَادَة وَلَا نُقْصَان 1012 - مُحَمَّد بْن أصبغ الْكَاتِب من سَاكِني إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر كَانَ من أَهْل الْعلم باللغة وَالشعر ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة جيّد الضَّبْط حَسَن التَّقْيِيد شَاعِرًا مطبوعًا سهل الْكَلَام سَبِط اللَّفْظ تُوُفّي فِي شهر ربيع الأوّل سنة خمس وَخمسين وثلاثمائة عَنِ الزَّبِيديّ 1013 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن صَالح بْن تَمام العذري من أَهْل سرقسطة يعرف بِابْن فورتش وَسليمَان هُوَ الْمَعْرُوف بذلك وَهُوَ جد القَاضِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد رَحل حَاجا وَلَقي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن اللباد وَغَيره وَولي قَضَاء سرقسطة بَلَده وتطيلة وأعمالها للناصر وَابْنه الْمُسْتَنْصر بِاللَّه بعضه عَنِ ابْن حَارِث 1014 - مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بن أبي حمرَة من أَهْل مرسية حدَّث عَنْ أَبِيه بالمدونة لسَحْنُون وحدَّث عَنْهُ ابْنه وليد بْن مُحَمَّد قَالَه شَيخنَا أَبُو بكر بن أبي حمرَة 1015 - مُحَمَّد بن أصبغ النَّحْوِيّ الضَّرِير من أهل قرطبة يعرف بدريود أَخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أَحْمَد بْن عبد الْكَرِيم الجياني وَنظر عِنْدَهُ فِيهَا وَتقدم فِي صناعتها وَله شرح فِي نَحْو الْكسَائي فِي ستّة أَجزَاء حُمل عَنْهُ وَسمع مِنْهُ وَكَانَ الْخَلِيفَة بقرطبة قَدْ نَقله إِلَى الزهراء وأُنِزَل فِي دَار كَانَ يقْعد للسامعين مِنْهَا فِي قَصَبَة مطلة عَلَى السهلة وعَلى قرطبة

روى عَنْهُ أَبُو أَيُّوب بْن عمرون القَاضِي وَأكْثر خَبره من برنامجه وَأَبُو القَاسِم سَلَمَة بْن سَعْد اللَّه النَّحْويّ وأغْفَله ابْن بشكوال وَقد أجْرى ذكره فِي كِتَابه 1016 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّه الْوراق من أَهْل وَادي الْحِجَارَة وَنَشَأ بالقيروان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه اتَّصل بالحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِي عوده إِلَى الأندلس وَألف لَهُ فِي مسالك إفريقيا وممالكها ديوانًا ضخمًا وَفِي أَخْبَار مُلُوكهَا وحروبهم كتبا جُمُعَة إِلَى غَيْر ذَلِكَ من تواليفه الحسان ذكره ابْن حزم وَقَالَ مدفنه قرطبة وهجرته إِلَيْهَا وفِي خَبره عَنِ ابْن حَيَّان وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ لأخبار الْمغرب 1017 - مُحَمَّد بْن مَسْعُود بْن شابٍّ المَخْزُومِي من أَهْل إشبيلية وجده الدَّاخِل إِلَى الأندلس وَهُوَ يحيى بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل بْن الْمُغيرَة سَمِعَ بقرطبة من قَاسم بْن أصبغ وَابْن أَيمن وَغَيرهمَا وَكَانَ أَبوهُ مَسْعُود بْن شَاب بْن عَبْد اللَّه فِي قَول الرّازيّ وَجها من وُجُوه بَلَده 1018 - مُحَمَّد بْن حسان من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن جلجل وَهُوَ أَخُو سُلَيْمَان بْن حسان الطَّبِيب وَكَانَ أسن مِنْهُ سَمِعَ مِنُْ وهْب بْن مَسَرَّة وَأحمد بْن الفَضْل الدينَوَرِي وَأبي زَكَرِيَّاء بن الشامة وَغَيرهم وعني بِالْحَدِيثِ ولقاء أَهله وَفِي كتبه تقيد سَماع أَخِيه سُلَيْمَان من هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين حكى ذَلِك فِي كتاب طَبَقَات الْأَطِبَّاء من تأليفه 1019 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان العكي يعرف بِابْن الموروري سَمِعَ من أَحْمَد بْن خَالِد وَصَحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي وَأخذ كتبه وضبطها وَكَانَ من أَهْل الفَضْل والزهد وتُوُفيّ لِاثْنَتَيْ عشرَة بقيت من ذِي الْقعدَة سنة سبْعٍ وَخمسين وثلاثمائة

1020 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مَالك بْن يحيى بْن عَائِذ وُلِدَ أبي زَكَرِيَّاء الراوية من أَهْل طرطوشة يكنى أَبَا بَكْر تأدب بقرطبة وَسمع بهَا من قَاسم بْن أصبغ وَمُحَمّد بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ وَأحمد بْن سَعِيد وَمُنْذِر بْن سَعِيد وَأبي عَلِيّ القالي وَغَيرهم وَكَانَ حَافِظًا للنحو واللغة وَالشعر يفوت من جاراه عَلَى حَدَاثَة سنه شَاعِرًا مجيدًا مُرْسلا بليغًا ورحل مَعَ أَبِيه إِلَى الْمشرق سنة تسع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة فَسمع بِمصْر من ابْن الْورْد وَابْن السكن وَحَمْزَة الكِنَانيّ وَأبي بَكْر بْن أبي الْمَوْت وَغَيرهم وَسمع أَيْضا بِالْبَصْرَةِ وبغداد كثيرا وَخرج إِلَى أَرض فَارس فَسمع هُنَالك وَجمع كتبا عَظِيمَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن تُوُفّي بأصبهان معتبطًا مَعَ السِّتين وَثَلَاث مائَة ومولده بطرطوشة صدر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَلَاث مائَة ذكره ابْن حَيَّان 1021 - مُحَمَّد بْن عبدون الْجبلي العددي من أَهْل قرطبة أدب بِالْحِسَابِ والهندسة ورحل فِي سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وثلاثمائة فَدخل مصر وَالْبَصْرَة وعُني بِعلم الطِّبّ فمهر فِيهِ ودبر مارستان الْفسْطَاط ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الأندلس سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة فاتصل بالمستنصر بِاللَّه وَابْنه المؤيِّد بِاللَّه وَله فِي التكسير تأليف حسن ذكره بن جلجل وصاعد القَاضِي 1021 - مُحَمَّد بْن هاني بْن مُحَمَّد بْن سعدون الْأَزْدِيّ الأندلسيّ غلب ذَلِكَ عَلَيْهِ من أَهْل البيرة وَنَشَأ بقرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَهُوَ من وُلِدَ الْمُهلب بْن أبي صفرَة قيل من

وُلِدَ يزِيد بْن حَاتِم بْن قبيصَة بْن المهلَّب وَقيل من ولد أَخِيه رَوْح بْن حَاتِم وَأَبوهُ من قَرْيَة من قرى المهدية دَخَلَ الأندلس وَولد لَهُ ابْنه أَبُو القَاسِم بهَا وَكَانَ أَكثر تأدبه بقرطبة ثُمَّ استوطن أَبوهُ البيرة وَخرج مِنْهَا فاتصل بِجَعْفَر بْن عَلِيّ بْن حمدون الأندلسيّ وبأخيه يحيى ثُمَّ صحب الْمعز معد بْن إِسْمَاعِيل صَاحب إفريقية وَالْمغْرب وغلا فِي أمداحه بأوصاف أنْكرت واستعظمت وَهُوَ وَأَبُو عُمَر القسطلي نظيران لحبيب والمتنبي بَعْض خَبره عَنِ الْحميدِي وتُوُفيّ ببرقة فِي توجهه إِلَى مصر سنة 61 وَذَكَرَ أَبُو عَلِيّ الْحَسَن ابْن رَشِيق فِي قراضة الذَّهَبَ من تأليفه أَنه توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة 1023 - مُحَمَّد بْن قَاسم بْن عَبَّاس بْن وليد بْن صارم بْن أبي رَبَاح من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن عَسَلون ويكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَنهُ ابْنه قَاسم سَمِعَ عَلَيْهِ جلّ رِوَايَته من كتاب ابْن بشكوال وأغفله وَقَالَ كَانَ مُحدثا 1024 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن نصر الْأَزْدِيّ وَالِد أبي الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ من أَهْل قرطبة وَأَبوهُ يُوسُف انْتقل إِلَيْهِا من أستجة سَمِعَ من أَحْمَد بْن خَالِد وَأخذ عَنْ حباب بن عبَادَة الفَرَضيّ وَغلب عَلَيْهِ علم الْفَرْض والحساب فنسب إِلَيْهِ وَعرف بْه حكى عَنْهُ ابْنه فِي التَّارِيخ وأتى بِخَبَرِهِ تفاريق فجمعتها وَقَالَ تُوُفّي بطليطلة فِي عقب جُمَادَى الآخِرَة سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَصلى عَلَيْهِ فتح بْن أصبغ الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِابْن تاكلة 1025 - مُحَمَّد بْن فتح التجِيبِي من أَهْل وشقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السندي حدث عَنهُ أَبُو الْجَزْم بْن أبي دِرْهَم 1026 - مُحَمَّد بْن عبد الله يعرف بالميني نِسْبَة إِلَى منية عجب بن قرطبة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل وَحج وَكَانَ من أَصْحَاب يحيى بن مُجَاهِد الأليبري مَوْصُوفا بالصلاح وَإجَابَة الدعْوَة حكى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مُوسَى الشذوني وَغَيره 1027 - مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن مسْعدَة الْبكْرِيّ من أَهْل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ بقرطبة من الْحَسَن بْن سَعِيد وحدَّث عَنْهُ بالناسخ والمنسوخ لأبي عُبَيْد وَمن تَمِيم أبي الْعَرَب ومسلمة بْن قَاسم وَإِسْمَاعِيل بْن أبي الفوارس ونجاح بْن نُذَيْر الْقُرَشِيّ

وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من ابْن الأَعَرَابِي بِمَكَّة وَمُحَمّد بْن أبي أَيُّوب الصموت بِمصْر وَمَا أرَاهُ أَخذ عَنْ أَبِيه القَاسِم شَيئًا لتقدم وَفَاته وَهُوَ أحد أَصْحَاب النَّسَائيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن وليد بْن الْأَسْلَمِيّ وَأَبُو إِسْحَاق بْن أبي عَاصِم وَغَيرهمَا 1028 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالفراء صحب أَبَا بَكْر يحيى بْن مُجَاهِد واختص بِهِ ولطف محلّه مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن ورحل صحبته لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج وَكَانَ رجلا صَالحا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ والخشوع إِذَا قَرَأَ بَكَى ورتل وَبَين فِي مهل وَيَقُول أَبُو بكر عَلمنِي هَذِه الْقِرَاءَة ذكره يُونُس القَاضِي وَحكى أَنَّهُ سرد الصَّوْم اثْنَتَيْ عشرَة سنة قَبْلَ موت ابْن مُجَاهِد مُفطرا كل لَيْلَة وَقت الِإفطار ثمَّ تَمَادى على ذَلِك بعد مُدَّة مُفطرا عقب الْعشَاء الآخِرَة لالتزامه الصَّلاة من الْمغرب إِلَيْهَا تزيدًا من الْخَيْر واجتهادًا فِي الْعَمَل 1029 - مُحَمَّد بْن مطرف صحب ابْن أبي زَيْد بالقيروان وَله رحْلَة إِلَى الْعرَاق ذكره الْحميدِي وَلَا أَعرفه 1030 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد من أَهْل وشقة يعرف بِابْن الأَبَّار ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه إِسْمَاعِيل وَعَن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السندي وَأكْثر عَنْهُ وَعَن زَكَرِيَّاء بْن النداف وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْل الْفِقْه والْحَدِيث سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الحزم بْن أبي دِرْهَم وحدَّث عَنْهُ بالمدونة وَغَيرهمَا ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وسواه 1031 - مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عَلُّون بْن زيَّاد الجذامي من أَهْل شذونة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَأَبوهُ هُوَ ابْن عَمِّ قَاضِي الْجَمَاعَة مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد روى عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن البجاني وَغَيره وَصَحب أَبَا بَكْر بن مُجَاهِد الالبيري واتصل بِهِ وَأَبا عَبْد الْملك القُوتَرَاشِي وَغَيرهمَا من الصلحاء وَلَقي أَبَا عبد الله بن النُّعْمَان المقرىء وَجمع علما كثيرا وَكَانَ فَاضلا ورعاً متواضعًا واعظًا لسنا بكاء من خشيَة اللَّه لَهُ حَال من خَيره وَعلمه وَرِوَايَته توجب رياسته لكنه زهد فِيهَا وآثر التَّوَاضُع والاحتقار لنَفسِهِ فَلم يتزين قَطّ بِذكر نسبه وَلَا عُرِفَ إلاّ من بَعْض أَهله بَعْدَ مَوته وَله كتب ألفها فِي الزّهْد

وآثار صَالِحَة ذكره القَاضِي يُونُس بن عَبْد الْملك وَحكى عَنْهُ وحدَّث عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الطليطلي من شُيُوخ الصَّاحبين وَجمع فَضَائِل أبي بَكْر بْن مُجَاهِد الألبيري شَيْخه قَرَأت ذَلِكَ بِخَط صَاحب الْأَحْكَام أبي الحَجَّاج بْن أَيُّوب 1032 - مُحَمَّد بْن مُعَمَّر مُسْتَمْلي أبي عَلِيّ تُوُفّي سنة سبع وَسبعين وثلاثمائة ذكره ابْن عَزِيز وَلَعَلَّه صَاحب مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفِهري الْآتِي بعده فَلْيتَأَمَّل 1033 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْبر النمري من أَهْل قرطبة جد أبي عُمَر الْحَافِظ كَانَ من الْعباد المنقطعين المعروفين بالتهجد المبرزين فِيهِ وَمن أَصْحَاب يحيى بْن مُجَاهِد وتُوُفيّ قَبْلَ ابْنه بسبعة أشهر وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة وَكَانَت وَفَاة عَبْد اللَّه فِيمَا قَرَأت بِخَط أبي عُمَر سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة 1034 - مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفِهري وراق أبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه وكناه بَعضهم أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عَلِيّ ولازمه وَتقدم فِي حفظ الْآدَاب وَالْعلم باللغات وَهُوَ تولى مَعَ مُحَمَّد بن معمر الجياني نسخ مالم يهذب أَبُو عَلِيّ من تأليفه الَّذِي سَمَّاهُ البارع وتهذيبه مَعَ أُصُوله الَّتِي بِخَطِّهِ وخطهما عمَّا كتب بَيْنَ يَدَيِهِ وَكَانَ هُوَ قد عمل فِيهِ من سنة خمسين إِلَى أَن تُوُفّي لسبع خلون من جُمَادَى الأولى سنة خمس وَخمسين وصحَّحَ مِنْهُ كتاب الْهمزَة وَكتاب الْعين فَلَمَّا كمل الْكتاب وارتفع إِلَى الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَأَرَادَ أَن يقف عَلَى مَا فِيه من الزِّيَادَة عَلَى النُّسْخَة الْمُجْتَمع عَلَيْهَا من كتاب الْعين فَبلغ ذَلِكَ إِلَى خَمْسَة آلَاف وست مائَة وَثَلَاث وَثَمَانِينَ كلمة قَرَأت هَذَا الْخَبَر بخطأبي مُحَمَّد بْن السَّيِّد البطليوسي وروى عَنِ الفِهري هَذَا أَبُو القَاسِم بْن الإفليلي وَأَبُو خَالِد هَاشم بْن مُحَمَّد الترَّاس وَغَيرهمَا حدَّث الطبني عَنْهُمَا عَنْهُ وَحكى أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الشَّهِيد قَالَْ نقلت من خطّ شَيخنَا أبي عَلِيّ الغساني قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفِهري وراق أبي عَلِيّ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ غَيْر مرّة قَالَ لَنَا أَبُو بَكْر بْن دُرَيْد وَأَبُو بَكْر بْن الأنبَاريّ كتابُ الْأَلْفَاظ ليعقوب بضاعةٌ وكتابُ إصْلَاح الْمنطق لَهُ أَيْضا بضاعةٌ وَكتاب أدب الكتَّاب لِابْنِ قُتَيْبَةَ بضاعةٌ وَكتاب الْغَرِيب المُصَنّف لأبي عُبَيْد بضَاعَة وَكتاب شرح الحَدِيث لَهُ أَيْضا بضَاعَة

1035 - مُحَمَّد بْن صَالح بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن نزار بْن عَمْرو بْن ثَعْلَبَة الْمعَافِرِي أندلسي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل إِلَى الْمشرق فَسمع خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان وَأَبا سَعِيد بْن الأَعَرَابِي وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفّار وَبكر بْن حَمَّاد التاهرتي وَغَيرهم روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَاكِم وَقَالَ اجْتَمَعنَا بهَمَذان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين يَعْنِي وَثَلَاث مائَة فَتوجه مِنْهَا إِلَى أَصْبَهَان وَكَانَ قَدْ سَمِعَ فِي بِلَاده وبمصر من أَصْحَاب يُونُس وبالحجاز وَالشَّام وبالجزيرة من أَصْحَاب عَلِيّ بْن حَرْب وببغداد وَورد نَيْسابور فِي ذِي الحجّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين فَسمع الْكثير ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَرْو وَمِنْهَا إِلَى بُخَارى فَتوفي بهَا فِي رَجَب من سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وروى عَنْهُ أَيْضا أَبُو القَاسِم بْن حبيب النَّيْسَابُوريّ وَغَيرهمَا وَذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر وَأَبُو مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد البغويان قَالَا أَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْخَلِيل البَغَوَيّ نَا أبي الْفَقِيه أَبُو حَامِد إملاء أنشدنا أَبُو القَاسِم الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حبيب أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح الأندلسيّ (ودعت قلبِي سَاعَة التوديع ... وأطعت قلبِي وَهُوَ غَيْر مُطِيع) (إِن لَمْ أشيعهم فقد شيعتهم ... بمشيعيْن تنفسي ودموعي) وَذكره ابْن الفَرَضيّ وَلم يذكر كنيته وَلَا رفع فِي نسبه وَقَالَ انه من أَهْل قرطبة واستوطن بُخَارى وَجعل وَفَاته بهَا فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَالْأول قَول الْحَاكِم وَهُوَ أصح 1036 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي الفوارس واسْمه حُبَيْش من أَهْل قرطبة وَولي أَبُوهُ إِسْمَاعِيل للمستنصر قَضَاء إشبيلية حكى القبشي أَنَّهُ كَانَ من أكتب النّاس للمصاحف وَقَالَ يحْكى عَنْهُ أَنه كَانَ يكْتب الْمُصحف فِي جمعتين أَوْ نَحْوهَا وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيه وَلَا عَنْ غَيره 1037 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد من أَهْل بجَّانة وَكَانَ بهَا أَوْ بجهتها قَاضِيا حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر يُوسُف بْن أفْلح وَعَن مَحْمُود بْن حكم بِكِتَاب الْأُصُول لأبي عُبَيْد وَكَانَ قَدْ سمعاه من أبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الْمَوْت الْمَكِّيّ فِي رحلتهما

1038 - مُحَمَّد بن أَحْمد من أَهْلَ قرطبة يعرف باليتيم يكنى أَبَا عَبْد الله قَرَأَ على ابْن النُّعْمَان وَكَانَ فِي عداد الْقُرَّاء بِبَلَدِهِ من خطّ أبي عَمْرو الْمُقْرِئ وَلم يذكرهُ فِي الطَّبَقَات 1039 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أُميَّة من أَهْل قرطبة وَمن شُيُوخ الصاحبيْن يكنى أَبَا بَكْر كتبا عَنْهُ أَحَادِيث نقلت ذَلِكَ من برنامجهما 1040 - مُحَمَّد بْن الفَرَج بْن فَارس الطَّائِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد اللَّه كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ أصبغ بْن الفَرَج من فُقَهَاء بلدهما ونبهائها أَهْل الْجَلالَة وَالْعَدَالَة ولأصبغ مِنْهُمَا الشغوف بالرحلة لأَدَاء الْفَرِيضَة وَالْأَخْذ فِيهَا وَقبلهَا عَنْ جلة المشيخة وَمُحَمّد أحد الشُّهُود عَلَى أبي إِسْحَاق الشَّرَفي فِي السّجل المنعقد برد أبي عَبْد اللَّه بْن العَطَّار إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ من الشورى وَرفع السخطة عَنْهُ وَذَلِكَ فِي صفر سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا 1041 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قَاسم بْن هِلَال من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْعَدَالَة والنباهة وَمِمَّنْ شهد فِي سجل ابْن العَطَّار الْمَذْكُور قَبْلَ 1042 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك من أَهْل قرطبة يعرف بِالنُّحَاسِ ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أَحْمَد بْن زِيَاد أجَاز لَهُ حدَّث عَنْهُ الصاحبان وَقَالا كتبنَا عَنْهُ أَحَادِيث وَأَجَازَ لَنَا 1043 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن هاني بْن عيشون يعرف بالألبيري ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقِرَاءَة عرضا عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن أشتةَ وَسمع مِنْهُ بَعْض مصنفاته وأقرأ النّاس بالأندلس وحدَّث وكُتِب عَنهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ غير وَاحِد وَتُوفِّي بعد سنة تسعين وثلاثمائة ذكره أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ وَحكى الصاحبان أَنه كَانَ إِمَام الْجَامِع بطليطلة وأنهما

كتبا عَنْهُ عَنْ أبي الْحَسَن بْن حَيُّويَةَ وَحَمْزَة الكِنَانيّ وَالْحسن بْن الْخضر الأسيوطي وَأبي بَكْر الْآجُرِيّ وَابْن أشتة وَابْن الأدفوي وَغَيرهم 1044 - مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب الْبكْرِيّ من أَهْل لبلة وَسكن قرطبة هُوَ وَأَخُوهُ أَيُّوب بْن عَمْرو يكنى أَبَا القَاسِم اصطنعه الْمَنْصُور مُحَمَّد بْن أبي عَامَر وائتمنه عَلَى بِنَاء الثغور وقلده السفارة فِي عقد السّلم بَينه وَبَين مُلُوك الرّوم وقواميسهم والاشتراط لَهُ وَعَلِيهِ وكَانَ يخطط بالوزير القَاضِي وَهُوَ أحد الشُّهُود السامعين من هِشَام المؤيِّد من أَمر يعقده لِابْنِ أبي عَامر فِي تَجْدِيد الألفة ذكره ابْن حَيَّان 1045 - مُحَمَّد بْن بسام بْن خَلَف بْن عُقْبة الْكَلْبِيّ من أَهْل سرقسطة وَإِمَام الْجَامِع بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أَخِيه عَبْد اللَّه بْن بسام حدَّث عَنْهُ الصاحبان 1046 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الكتاني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر قَالَ الصاحبان كَانَ يحضر مَعَنَا السماع عِنْدَ شُيُوخنَا وكتبنا عَنْهُ أَحَادِيث وحكايات 1047 - مُحَمَّد بْن سَعِيد الْإِمَام من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَالِد وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن نصر حدث عَنهُ أَبُو عَمْرو المقرىء وَقَالَ أجَاز لي جَمِيع كتبه 1048 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوسُف بْن عُمروس من أَهْل أستجة وَمن وُلِدَ عمروس بْن يُوسُف صَاحب الثغر المنتزي بسرقسطة كَانَ من أَهْل الْفِقْه وَالْحِفْظ وَالرِّوَايَة للْحَدِيث وَمَات فِي حَيَاة أَبِيه ذكره أَبُو بَكْر بْن أبي الْفَيَّاض فِي تَارِيخه وَأَخْبرنِي بِهِ غَيْر وَاحِد عَنْ أبي بَكْر بْن نمارة عَن عمر بن الفصيح عَنهُ وَكَانَت وَفَاة يُوسُف وَالِد مُحَمَّد هَذَا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة 1049 - مُحَمَّد بن فتح الْأنْصَارِيّ الثغري الإِمَام يكنى أَبَا عبد الله وَأَبوهُ يكنى أَبَا نصر دخل مصر فِي رحلته وَكَانَ صَاحب صَلاَةٍ مَوْضِعه قَالَ أَبُو عَمْرو والمقرىء كتبت عَنْهُ حكايات وأخبارًا وأنشدني أبياتًا فِي الزّهْد وقرأت أَنَا مِنْهَا بِخَط أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل

(كم من قوي قوي فِي تقلبه ... مهذب الرَّأْي عَنْهُ الرزقُ ينحرف) (وَمن ضَعِيف ضَعِيف الرَّأْي مختبل ... كَأَنَّهُ من خليج الْبَحْر يغترف) 1050 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن آدم التُّنوخيّ من أَهْل طليطلة كتب إِلَى الصاحبين يخبرهما بحكايات عَنْ رِجَاله 1051 - مُحَمَّد بْن حكم بْن سَعِيد من أَهْل قرطبة يعرف بالخال كتب الْكثير بِخَطِّهِ من فنون الْعلم وَكَانَ أنيق الوراقة يتنافس فِيهَا إِلَى الْيَوْم وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة ووقفت عَلَى بَعْض مَا كتب فِي سنة سبْعٍ وَتِسْعين وثلاثمائة 1052 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن يُوسُف من أَهْل مَدِينَة الفَرَج يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَحْمَد بْن خَلَف هُوَ ابْن فرتون وحدَّث بِسَمَاع أبي قُرَّةَ عَنِ ابْن عَبْد الْمُؤمن روى عَنْهُ الصاحبان وَقَالا تُوُفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وثلاثمائة 1053 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن عَبْد الْملك بْن عبد الحميد بْن مُحَمَّد الْمعَافِرِي من أَهْل طليطلة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْمطرف بْن مدراج ورحل إِلَى الْمشرق فروى عَنْ أبي قُتَيْبَةَ سَلْم بْن الفَضْل وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خروف حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام الطليطلي وَهُوَ نَسَبه قَالَ وَقَالَ لَنَا إِن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى يَعْنِي ابْن مدراج أجَاز لَهُ جَمِيع كتبه وحدَّث أَيْضا عَنْه الصاحبان وَقَالا تُوُفّي سنة تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة زَاد ابْن بشكوال فِي رَجَب وَذكره فِي زياداته وَلم يسْتَوْف خَبره 1054 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الْأصيلِيّ من أَهْل قرطبة وَأَصله من شذونة وَسكن سلفه أصيله بالعدوة سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا مُحَمَّد وَكتب عَنْهُ تواليفه وتُوُفيّ قبل الأربعمائة حكى ابْن حَيَّان فِي تَارِيخ الْكَبِير أَن أَبَا مُحَمَّد الْأصيلِيّ ذَكَرَ لأَصْحَابه قَبْلَ مَوته بِمدَّة مَا يتَوَقَّع من حُلول الْفِتْنَة على رَأس الأربعمائة وَمَا يحملهُ فِيهَا من إثارة فشنع فِي شَأْنهَا وسألهم التَّأْمِين عَلَى دُعَائِهِ اللَّه أَن لَا يُؤَخِّرهُ إِلَيْهَا وَأَنَّهُمْ فعلوا

فَقَالَ وَلَا ابْني مُحَمَّد هَذَا وَهُوَ واحده وَله من نَفسه ألطفُ منزلَة وَهُوَ مقتبل الشَّبَاب فشابعوه فِيمَا أَرَادَ من ذَلِكَ وَأَن مُحَمَّدا ليتوجد مِنْهُ فَقدر اللَّه تَعَالَى الاستجابة 1055 - مُحَمَّد بْن خَطاب الْأَزْدِيّ النَّحْويّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَن أَبِيه وَأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأبي بكر بن الْقُوطِيَّة وَأبي عبد الله الرباحي وَغَيرهم وعني بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغات فاستقل بمعرفتها وَتقدم فِي صناعتها قَالَ الْحميدِي كَانَ يخْتَلف إِلَيْهِ فِي علم الْعَرَبيَّة أولادُ الأكابر وَله مَعَ ذَلِكَ شعر مأثور وَكَانَ قَبْلَ الأربعمائة وَقَالَ ابْن عُزَيْر كَانَ منحاشا إِلَى بني خُدير وَقفا عَلَيْهِمْ فِي تَعْلِيم أبنائهم وشيوخه عَنْ أبي القَاسِم الْقَنْطَرِي 1056 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الرعيني من أهل قرطبة يعرف بِابْن المشاط ويكنى أَبَا عبد الله وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والنباهة وتقلد النّظر فِي أحباس جَعْفَر الْفَتى الْحَاجِب وَتُوفِّي ابْنه أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن صَاحب الشرطة وَتَوَلَّى هُوَ الصَّلَاة عَلَيْهِ ثمَّ توفّي بعده بِنَحْوِ سنتَيْن وَذَلِكَ مَعَ الأربعمائة 1057 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن أبي زمنين المري من أهل البيرة وَهُوَ أَخُو أبي عبد الله الْفَقِيه ولي الْقَضَاء وَكَانَ من أهل الْعلم وَمن وَلَده القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي خَالِد بن أبي زمنين ذكر ذَلِك الملاحي 1058 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا عبد الله قَالَ الصاحبان قَدِم عَلَيْنَا مرابطًا وَكَانَ يسمع مَعَنَا وَحَدَّثَنَا بحكاية عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أدهم أملاها عَلَيْنَا وكتبناها عَنه 1059 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر من أَهْل قرطبة يعرف بالصابوني قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي يحيى عمروس الزَّاهد وتَفَقَّه بِأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المعيطي وَخص بِهِ حكى عَنْهُ ابْن عفيف وَوَصفه بالفقه

1060 - مُحَمَّد بْن نُصَير بْن حَامِد بْن نصير الْكَاتِب من أَهْل قرطبة رومي الأَصْل يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبر وبخطه قَرَأت اسْمه وكنيته فِي جُزْء من شِعره سَمعه مِنْهُ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة وَمن ذَلِكَ قَوْله (مَضَت أعمارنا وَمَضَت سنونا ... فَلم تظفر بِذِي ثِقَة يدان) (وجرَّبْنا الزَّمَان فَلم يفدنا ... سوى التخويف من أَهْل الزَّمَان) لَمْ يذكرهُ ابْن بشكوال فِي الصِّلَة وَسَماهُ فِي رجال أبي عُمَر من تأليفه وَقَالَ حدَّث عَنْهُ فِي كتاب بهجة الْمجَالِس وقرأت أَنَا فِي كتاب بَيَان الْعلم من تأليفه أَيْضا مَا أنْشد هُنَالك من شِعره 1061 - مُحَمَّد بْن فضل اللَّه بْن سَعِيد من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ الرباحي وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ يروي عَنه سَعِيد بْن عِيسَى الْأَصْفَر قَالَه ابْن الدّباغ وَابْن عياد إلاّ أَن فِي نسبه فضلَ اللَّه بْن مُنْذر وَذَلِكَ غلط إِنَّمَا هُوَ ابْن أخي مُنْذر بْن سعيد القَاضِي البلوطي وَقد أَخذ كتبَ ابْن مَسَرَّة الْجبلي هووابنا عمْهِ حكم وَسَعِيد ابْنا مُنْذر وهم مِمَّن وُلِدَ بعده بِمدَّة 1062 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الأصبحي من أَهْل قرطبة يروي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن بدر حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم عَامر بْن مُحَمَّد أحد شُيُوخ الطبني ونقلت ذَلِكَ من خطّ ابْن الدّباغ 1063 - مُحَمَّد بن أَحْمد ب قَاسم بْن الْوَلِيد الْكَلْبِيّ يكنى أَبَا الْأَصْبَغ أَحْسبهُ من أَهْل الثغر حكى أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام الطليطلي الْحَافِظ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ بِلَفْظِهِ وَلم يذكر شُيُوخه 1064 - مُحَمَّد بْن نصر بْن عَاصِم يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رحْلَة روى فِيهَا

بالقيروان عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الدّباغ وَأبي بَكْر يحيى بْن خلَفَون الهواري روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بِابْن طَوْرِينَة 1065 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن فهر اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام 1066 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَلْبِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد اللَّه سَمِعَ من أبي جَعْفَر عون اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن معوذ بْن دَاوُد الزَّاهد من برنامج أبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة القَاضِي 1067 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكِنَانيّ من أَهْل مالقة يعرف بالزّيي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي مُحَمَّد الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن الْأَنْطَاكِي وَأبي مُحَمَّد بْن قَاسم القلعي وَأبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن موهب القبري وَغَيرهم حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن غَانِم بْن وليد الأديب ووقفت عَلَى إِجَازَته بِأبي مُحَمَّد بْن حزم وَأبي بَكْر بْن إِسْحَاق الْكَاتِب وَأبي الْحَسَن بْن بطال وَمصْعَب بْن أبي الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ فِي غرَّة صَفَر سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة 1068 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الكفيف من أَهْل قلعة أَيُّوب يعرف بِابْن الْحَاج ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام الْحَافِظ وَقد أجَاز لَنَا كتاب الشَّرِيعَة لأبي بَكْر الْآجُرِيّ وَجَمِيع مَا أجَاز لَهُ أَبُو بَكْر وَأمر أَن يكْتب لَنَا عَنْهُ إِذْ كَانَ قَدْ كف بَصَره 1069 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن المَخْزُومِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن الحِينِي كَانَ فَقِيها مشاورا توفّي سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة عَن ابْن جَيش 1070 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مفوز بْن غَفْوَل بْن عَبْد ربه بْن صَوَاب بْن مدرك بْن سَلام بْن جَعْفَر الدَّاخِل إِلَى الأندلس الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل

إِلَى قرطبة فلازم أَبَا الحزم وهْب بْن مَسَرَّة وَسمع مِنْهُ سَمَاعا كثيرا وَمن ذَلِكَ الْمُوَطَّأ وَتَفْسِيره لِابْنِ مُزَين ومسند بْن أبي شيبَة والمدونة وعسشرة يحيى بْن يحيى وَحَدِيث يحيى بْن سَعِيد الْقطَّان وَغير ذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ موطأ بْن وهْب ولمّا ودعه قَالَ لَهُ أوصني قَالَ أوصيك بتقوى اللَّه الْعَظِيم وحزبك من الْقُرْآن وبر الْوَالِدين ثُمَّ رَحل إِلَى الْمشرق حَاجا فَكتب بالقيروان عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن أبي الْعَرَب وَغَيره ثُمَّ صَار إِلَى بَلَده فَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الزّهْد وَالْعِبَادَة متقللاً من الدُّنْيَا كثير الصَّلاة وَالصَّوْم دؤوبا على التِّلَاوَة وَذكر اللهه تَعَالَى سَمِعَ مِنْهُ النّاس كثيرا وَكَانَ مجاب قَد اشْتهر بذلك وَعرف بِهِ تُوُفّي رَحمَه اللَّه سنة عَشْر أَو أول سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَقد قَارب الْمِائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة حافلة جدا أَكْثَره من خطّ طَاهِر بْن مفوز وسائره عَنِ ابْن عَبْد السّلام الْحَافِظ وَذكره ابْن بشكوال وَجعله من أَهْل قرطبة وَغلط فِي ذَلِكَ وَلم يذكر فِي وَفَاته الْخلاف 1071 - مُحَمَّد بْن عِيَاض من أَهْل أندة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي القَاسِم عبد دالعزيز بن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ وَكَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَكَانَ فَقِيها كتب عَنْهُ أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ بَعْض مَا أنْشدهُ الْبَغْدَادِيّ وَهُوَ من أَصْحَابه 1072 - مُحَمَّد بْن عَدْل الفهمي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ زَكَرِيَّاء بْن غَالب قَاضِي تِمْلاك من الثغر قرأته بِخَط ابْن الدّباغ 1073 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن شِبْل بْن بَكْر بْن كُليب بْن مَعْشَر بْن عَبْد اللَّه القَيْسيّ من أَهْل تُطِيلة وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْأَصْبَغ بْن الْإِمَام وَغَيره حدَّث عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام وَهُوَ نسبه وكناه وَأَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى وَأَبُو هَارُون مُوسَى ابْنا أبي الحزم بْن أبي دِرْهَم وَغَيرهم بعضه عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ 1074 - مُحَمَّد بْن هِشَام بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْقَيْسِي المصحفي وَعُثْمَان يعرف بذلك من أهل طرقبة يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنِ أبي الْقُوطِيَّة وَهُوَ صَغِير وَاحْتمل مَعَه أَبَا

عُمَر بْن أبي الْحُبَابِ إِلَى طرطوشة فِي ولَايَته عَلَيْهَا فَأَقَامَ هُنَالك مدّة يَأْخُذ عَنْهُ وَصَحب فِي كبره صاعد بْن الْحَسَن لجوار كَانَ بَيْنَهُمَا حكى أَبُو بَكْر المصحفي حفيد هَذَا قَالَ كنت أَقرَأ عَلَى جدي أشعار الْجَاهِلِيَّة فيطرق لي قرائتها عَلَيْهِ يَعْنِي عَلَى صاعد فأقرؤها ويسألني عَن تفيسر الْحُرُوف فأورد عَلَيْهِ مِنْها مَا حفظته فِي اللَّوْح كلمة عَلَى كلّ كلمة 1075 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قَاسم من أَهْل سرقسطة يعرف بْابن الْأَنْصَارِيّ ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وَولي أَحْكَام الْقَضَاء بِبَلَدِهِ حدَّث عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام وَيحدث أَبُو حَفْص بْن كُرَيْب عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ عَنْ أبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ وَذكره ابْن بشكوال وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا وَنسب إِلَى جَدّه أم هُوَ عَمه 1076 - مُحَمَّد بْن عُمَر بن عبادل الرعيني أَصله من رَيَّة وانتقل أَبُوهُ إِلَى قرطبة وَكَانَ عَلَى سمت أَبِيه فِي الصّلاح وَالْخَيْر قَالَه ابْن عفيف 1077 - مُحَمَّد بْن خَشْخَاش من أَهْل قرطبة وَصَاحب الشرطة بهَا يكنى أَبَا بَكْر سمع من أبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأبي سُلَيْمَان عبد السَّلَام بن السَّمْح وَغَيرهمَا وَسمع من أبي القَاسِم أَحْمَد بْن أبان بْن سَيِّد الزَّاهِر لأبي بَكْر بْن الأنبَاريّ عَنْ أبي عَلِيّ لِأَنَّهُ كَانَ يضن بِهَذَا الْكتاب فَلم يسمعهُ مِنْهُ إلاّ ابْن سَيِّد لمكانه من السّلطان وَعنهُ رَوَاهُ أَصْحَاب أبي عَلِيّ أَجْمَعُونَ وَكَانَ ابْن خِشْخَاش عَالما بالآداب والمعاملات والهيئة أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر المصحفي 1078 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد قَاضِي سرقسطة وَهُوَ ابْن فورتش

رَحل مَعَ أَبِيهِ إِسْمَاعِيل فَسمع بالقَيروان من أبي عِمْرَانَ الفاسي فِي سنة عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وتُوُفيّ أَبُوهُ فِي مُنْصَرفه سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة 1079 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أبي يحيى واسْمه زَكَرِيَّاء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْحَسَن الْأَنْطَاكِي وَغَيره وَكَانَ إِمَامًا إِمَام فِي صَلاَة الْفَرِيضَة بمسجده حدَّث عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام بِكِتَاب السُّنة لِأَحْمَد بْن حَنْبَل وَذَكَرَ أَنَّهُ أجَاز لَهُ 1080 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحجاري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْهُ ابْن عَبْد السّلام أَيْضا قَالَ وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ جَمِيع رواياته 1081 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن صمادح التجِيبِي من أهل سرقسطة وَكَانَ واليًا عَلَى وشقة ثُمَّ تخلى عَنْهَا لِابْنِ عَمه مُنْذر بْن يحيى التجِيبِي حِين عزَّه عَلَيْهَا يكنى أَبَا يحيى كَانَ مَعَ رياسته من أَهْل الْعلم وَالْأَدب وَالْفضل وَله اخْتِصَار فِي غَرِيب الْقُرْآن استخرجه من تَفْسِير الطَّبَريّ وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأَحْوَص معنُ بْن مُحَمَّد أَمِير المرية ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن عُبَيْد اللَّه ووقفت عَلَى وَصيته لمَعْن هَذَا منقولة من خطّ أبي بَكْر بْن زُهَيْر وَحكى ابْن حَيَّان أَنَّهُ هلك عَطَبًا فِي الْبَحْر الرُّومِي وَكَانَ قَدْ رَكبه من دانية يَبْغِي الْحَج فِي مركب تأنق فِي صَنعته واستجاد آلَته وعدته وتخير أعدل الْأَزْمِنَة وَمَعَهُ خَلْقٌ كثير تشاحّوا فِي صحبته فَعَطب جميعُهمْ سوى نفر مِنْهُم وتخلصوا للإخبار عَنْهُمْ وَمضى هُوَ لَمْ يغن عَنْهُ حزمُه وَلَا قُوَّتُه فَكَانَ اليَمُّ أقْصَى أَثَره وَذَلِكَ فِي سنة تِسْعَة عَشْر وَأَرْبع مائَة زَاد ابْن زهر فِي جُمَادَى الأولى بَيْنَ يابسة والأندلس 1082 - مُحَمَّد بْن وهْب بْن شُعَيب الصَّدَفِي من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن قَاسم البُطَرُوري وَغَيره وكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالأدب واللغة حدَّث عَنْهُ ابْن بنته أَبُو عَبْد اللَّه بْن الياس الْمُقْرِئ 1083 - مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْمذْحِجِي من أَهْل قرطبة يعرف بالكتَّاني

ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ عَالما متفننًا أَخذ عَنْ مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي وَعمر بْن يُونُس الحَرَّانيّ وَأبي عَبْد اللَّه العاصمي النَّحْوِيّ وَأبي الْقَاسِم قند بن نجم وَسَعِيد بن فتحون ومسلمة المرجيطي وَغَيرهم وَتقدم فِي صناعَة الطِّبّ وشارك فِي الْأَدَب وَالشعر وَله كَلَام فِي الحكم ورسائل وَكتب مَعْرُوفَة فائقة الْجَوْدَة عَظِيمَة الْمَنْفَعَة سليمَة وَسَار إِلَى سرقسطة بِأخرَة عمره روى عَنهُ ابْن حزم والمصحفي وَذكره الْحميدِي وَحكى أَنه عَاشَ بعد الأربعمائة بِمدَّة وَقَالَ صاعد القَاضِي عَنهُ أَكثر خَبره تُوُفّي قَرِيبا من سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ 1084 - مُحَمَّد بْن خَلَف بْن عَبْد الْملك الْمعَافِرِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ ابْن عبد السَّلَام وَكَانَ شَيخا صَالحا 1085 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالحشاء يكنى أَبَا عَبْد الله حدَّث بمختصر الطليطلي وروى عَنْهُ أَبُو القَاسِم خَلَف بْن بطال وَفِيه عِنْدي نظر 1086 - مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن رِفَاعَة بْن الفَرَج بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر يروي عَنْ جَدّه رِفَاعَة حدَّث عَنْهُ ابْن خزرج من كتاب ابْن بشكوال 1087 - مُحَمَّد بْن البُلِّيُنه الْمُقْرِئ البَطَلْيَوسي وَسكن قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالغازي لالتزامه مَسْجِد الْغَازِي بداخلها أَخذ عَنِ الْأَنْطَاكِي وَتقدم فِي تلاميذه وَكَانَ حَافِظًا هَذَا مَا ذكره الْخَولَانِيّ وَحكى أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بِرِوَايَة ورش وقالون أَزِيد من عشْرين ختمة 1088 - مُحَمَّد بْن مُوسَى الوثائقي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حكى ابْن عَبْد السّلام أَنَّهُ أجَاز لَهُ رِوَايَته عَنْ شُيُوخه وَلم يسمهم

1089 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَمَّر اللّغَوِيّ من أَهْل قرطبة وَصَاحب التَّارِيخ فِي الدّولة العامرية يكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ حَافِظًا للغة ماشركا فِي الْأَدَب من أعلم النّاس بالكتب وعللها وألهجهم بجمعها وأفرزهم لخطوطها وأنسبهم لَهَا إِلَى وراقها كَانَ يُقَابل كتب مُحَمَّد بْن أبي عَامر الْمَنْصُور وَولده من بعده مثقفاً لخزانتهم الرفيعة مَعَ تَقْيِيده لتاريخهم وأوطن الجزائر الشرقية فِي كنف مُجَاهِد العامري وَولي الْأَحْكَام هُنَالك إِلَى أَن تُوُفّي بهَا فِي شوّال سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط بَان بشكوال فِي بَعْض معلقاته وقلب اسْمه عِنْدَ ذكره فِي الصَّلاة فَقَالَ فِيهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وغلطُه فِي ذَلِكَ لَا خفاءَ بِهِ 1090 - مُحَمَّد بْن رضَا بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْل طليطلة كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ أَحْمَد من أَهْل الرِّوَايَة والعناية بالفقه وَقد سمعا جَمِيعًا الْمُدَوَّنَة من خلف ابْن أَحْمد الْمَعْرُوف الرحوي فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ووقفت عَلَى ذَلِكَ 1091 - مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن سعدون الْمرَادِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه قَالَ ابْن عَبْد السّلام قرات عَلَيْهِ وسَأَلْتُهُ أَن يُجِيز لي مَا قَيده وقرأه وسَمعه وَرَوَاهُ وأجيز لَهُ فَقَالَ لي نَعَمْ وَوَصفه بالصلاح وَلم يذكر مَوْضِعه من الأندلس 1092 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون من أَهْل سرقسطة وقاضي الْجَمَاعَة بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَا أعرف لَهُ رِوَايَة وَهُوَ الَّذِي انتصر لأبي عُمَر الطلمنكي من الشُّهَدَاء عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حروري سفاك للدماء يرى وضع السيوف عَلَى صالحي الْمُسلمين فأسقط شهاداتهم وَكَانُوا خَمْسَة عَشْر من الْفُقَهَاء والنبهاء بسرقسطة وأسجل بذلك عَلَى نَفسه فِي سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة من فَوَائِد أبي الحكم بْن غَشِلْيان 1093 - مُحَمَّد بْن رَافع بْن غِرْبِيبِ الْأمَوِي من أَهْل سرقسطة وَأحد الشَّاهِدين عَلَى الطلمنكي بِخِلَاف السَّنَة وَذَلِكَ لتشدده عَلَى أهل عصره وَغَيرهم وإطلاقه عَلَيْهِمْ مَا حركهم لمطالبته فَحَضَرُوا عِنْدَ رَافع بْن نصر وَهُوَ ابْن أخي مُحَمَّد هَذَا وَكَتَبُوا رسمًا أوقعوا

فِيهِ شهاداتهم بِمَا ذُكر قبل فأسقطها القَاضِي ابْن فُرتُون وقمع تِلْكَ الْجَمَاعَة ممتعضًا للطلمنكي وداحضًا عَنْهُ مَا ألصقوه بِهِ ونسبوه إِلَيْهِ 1094 - مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن قَاسم الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا عَبْد الله أحد شُيُوخ ابْن عَبْد السّلام وَقَالَ فِيهِ الْإِمَام الصَّائِد الشباكي وَذَكَرَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ وَسمع وَأَجَازَ لَهُ 1095 - مُحَمَّد بْن حَفْص بْن أَشْعَث من أهل قرطبة يعرف بِابْن الأُرَيْخة ويكنى أَبَا عَامر كَانَ فِي عداد الْفُقَهَاء المشاورين والمشَرَّفين باسم الوزارة فِي مدّة الْفِتْنَة عفيفًا سهل الْخلق مشاركًا فِي الْآدَاب من أماثل طبقته وَلم يَكٌ بالمستبحر فِي الرَّأْي تُوُفّي فِي صدر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن بمقبرة الربض العتيقة عَنِ ابْن حَيَّان 1096 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن لب بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن قَرلَمان الْمعَافِرِي ولد أبي عُمَر الطلمنكي يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي جَعْفَر بْن عون اللَّه وَكَانَت أمه بِنْت أخي أبي جَعْفَر أصهر إِلَيْهِ أَبُو عُمَر أيّام سكناهُ قرطبة وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد بْن قَاسم القلعي البطروري وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مفرج وَأَبُو الْحَسَن بْن مُجَاهِد بْن أصبغ البجاني وَأَبُو يحيى زَكَرِيَّاء بْن خَالِد صَاحب الصَّلاة وَكتب إِلَيْهِ زَكَرِيَّاء هَذَا فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وشارك أَبَاهُ فِي عدَّة من شُيُوخه الجلة وأقرأ الْقُرْآن وحدَّث قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام سَأَلْتُهُ أَن يُجِيز لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَمَا استجاز لَهُ أَبُوهُ وَمَا صنَّف ويصفنه فَقَالَ لي نَعَمْ قَدْ أجزت لَك جَمِيع ذَلِكَ مولده سنة سبع وَسِتِّينَ وثلاثمائة قرأته بِخَط أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سمْعَان الثغري وَأَحْسبهُ تُوُفّي قَبْلَ الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1097 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد التجِيبِي من أَهْل سرقسطة كَانَ معدودًا فِي نبهائها وفقهائها وشاوره القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون فِي قَضِيَّة الطلمنكي والشاهدين عَلَيْهِ بِخِلَاف السّنة عَفا اللَّه عَنْ جَمِيعهم فَأفْتى بِإِسْقَاط شهاداتهم

1098 - مُحَمَّد بْن وهْب بْن نَذِير بْن وهْب بْن نَذِير الفِهري من أَهْلَ شنتمرية الشرق يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ وَلأَهل بَيته نباهة وبسماع الْعلم عناية وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1099 - مُحَمَّد بْن يحيى الغافقي من أهل قرطبة يعرف بِابْن المَوصُول ويكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ أديبًا كَاتبا جماعاً لدفاتر الْعلم من لدن صباه منتقيًا لكرائمها بَصيرًا بخيارها عَارِفًا بخطوطها يُحتكم إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ مؤثرًا لَهَا عَلَى كلّ لَذَّة حَتَّى اجْتمع مِنْهَا عِنْده مالم يجْتَمع مثله لأحد بالأندلس بَعْدَ الحكم الْخَلِيفَة وَكَانَ عِنْدهَ إصْلَاح الْمنطق بِخَط أبي عَلِيّ القالي والغريب المُصَنّف أصل أبي عَلِيّ ونوادر ابْن الأَعَرَابِي بِخَط أبي مُوسَى الحامض وتاريخ أبي جَعْفَر الطَّبَريّ بصلَة الفَرغاني بِخَط ابْن مَلّوُل الوَشقي بيعَ هَذَا كُله فِي تركته وأُغلِي فِيهَا حَتَّى لَقُومت الورقة فِي بَعْضهَا برُبع مِثْقَال وتُوُفيّ ودُفِن بمقبرة أم سَلَمَة عشي يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث خلون من جُمَادَى الآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1100 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي الْحَرْث الثّقفيّ من أَهْل قرطبة وَيعرف بالرصافي ويكنى أَبَا القَاسِم كَانَ وَاقِفًا عَلَى كثير من أصُول الْمَالِكِيَّة عفيف الطعمة حَسَن الْمُشَاركَة للصديق وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره وَالَّذِي قبله ابْن حَيَّان 1101 - مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الرعيني الكفيف من أهل قرطبة يعرف بِابْن الحناط ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ عَالما بالأدب قَائِما عَلَى اللُّغَة والعربية شَاعِرًا مُعَلّقا يُشَارك فِي الطِّبّ وَغَيره وشعره مدون وَله الرسَالَة المهرجانية الَّتِي سَمَّاهَا بوشي الْقَلَم وحلي الْكَرم بعث بهَا إِلَى الْحَاجِب المظفَّر أبي بَكْر بْن الْأَفْطَس وَهِي من الرسائل البديعة وَكَانَ أول ظُهُوره ونجومه فِي الدّولة الحمودية بقرطبة وإليهم هَاجر وبهم لحق لمّا خَافَ من أبي الحزم بْن جهور وتُوُفيّ بالجزيرة الخضراء فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره الْحميدِي وَغَيره ووفاته عَنِ ابْن حَيَّان

1102 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد القاهر بْن حَيّ بْن عَبْد الْملك الْعَبْسِي من أَهْل إشبيلية سَمِعَ من عمته أمة الرَّحْمَن بَعْض مَا روته عَنْ أَبِيهَا أبي عُمَر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع أبي مُحَمَّد بْن خزرج مِنْهَا وَاحِدًا وَتوفيت عمته سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة من كتاب ابْن بشكوال 1103 - مُحَمَّد بن سعيد القَاضِي من أهل غرناطة يروي عَنْ مكّيّ بْن أبي طَالِب الْمُقْرِئ وَكَانَ رَجُلاً صَالحا زاهدًا حدَّث عَنْهُ أَبُو هَارُون مُوسَى بْن خَلَف بْن أبي دِرْهَم قَاضِي وشقة أجَاز لَهُ كتب مكّيّ عَنْهُ 1104 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قَاسم بْن عَلِيّ بْن قَاسم بْن يُوسُف أَمِير الأندلس ابْن عَبْد الرَّحْمَن الفِهري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه ويلقب يمن الدّولة كَانَ رَئِيسا بقلعة البونت من أَعمال بلنسِيَّة مقرّ آبَائِهِ الرؤساء وَبهَا أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم التبريزي وَغَيره وَقَالَ أَبُو بَكْر المصحفي فِي برنامجه وَذَكَرَ الْإِقْنَاع للسرافي كَانَ القارىء لَهُ يَعْنِي عَلَى التبريزي الْمَذْكُور وَيعرف بِابْن الخازن الْوَزير الْكَاتِب أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق ثُمَّ سَافر فَكَانَ يمن الدّولة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن قَاسم يَقْرَأ ثُمَّ شغل فأتمه لَهُ بِالْقِرَاءَةِ أَبُو القَاسِم بْن عَبْد الْبر وَنحن نسْمع وَله صنع أَبُو مُحَمَّد بْن حزم وَهُوَ كناه رسَالَته فِي فضل أَهْل الأندلس وَأطَال الثَّنَاء عَلَيْهِ وعَلى سلفه رَحِمهم اللَّه 1105 - مُحَمَّد بْن سَعْد بْن عُثْمَان التجِيبِي من أَهْل بلنسَية يعرف بِابْن القُدرة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عَبْد الرَّحْمَن بْن حجاف الْمَعْرُوف بحيدرة وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَغَيرهمَا روى عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الْفَقِيه 1106 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد يعرف بِابْن برغوث ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ

أبي القَاسِم بْن الصَّفّار العددي وَكَانَ أكبر تلاميذه وأولهم ذكرا فيهم وَكَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ تحقق بِعلم النَّحْو وَمَعْرِفَة بالفقه والوثائق وإشراف عَلَى سَائِر الْعُلُوم توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة عَنِ القَاضِي صاعد 1107 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد من أَهْل قرطبة وَسكن المرية سَمِعَ من أَبِيه أبي حَفْص وَأبي الْحَسَن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان بْن شَهِيد وَغَيرهمَا وَكَانَ من بَيت كِتَابَة نباهة وولاؤهم لبني شَهِيد وَمُحَمّد هَذَا هُوَ وَالِد أبي حَفْص بْن برد الْأَصْغَر وَفِي حَيَاته تُوُفّي ابْنه بالمرية وثكله سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَنِ ابْن حَيَّان 1108 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل إشبيلية وَصَاحب الشرطة بهَا فِي أول الدولة العبادية يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن الْقُوطِيَّة وَأَبُو بَكْر اللّغَوِيّ هُوَ عَم أَبِيه روى عَنْ أبي مَرْوَان الجزيري وَغَيره وَكَانَ مَعَ تصرفه فِي الخطط النبيهة يقرىء الْآدَاب وَيخْتَلف إِلَيْهِ فِيهَا ذكره ابْن بسام وَلم ينْسبهُ وَذكره أَبُو عَمْرو بْن الْإِمَام وَقَالَ فِيهِ عَالم الشُّعَرَاء وشاعر الْعلمَاء وَقد سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الْعَرَبِيّ وَالِد القَاضِي أبي بَكْر قصيدة الجزيري وَأخْبرهُ بهَا عَنْهُ وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 1109 - مُحَمَّد بن قَاسم مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن هِشَام بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن الْوَلِيد بْن هِشَام الرضى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْل قرطبة يعرف بالشبانيسي روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وَكَانَ عَالما بالآداب مُتَقَدما فِي البلاغة وَالْكِتَابَة أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر المصحفي وَاسْتقر بَعْدَ الْفِتْنَة بطليطلة كَاتبا للرسائل بهَا وَكَانَ من بَقِي من أكَابِر أَهْل صناعته وتُوُفيّ سنة سبع واربعين وَأَرْبَعمِائَة أَكْثَره عَنِ ابْن حَيَّان 1110 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مرشد مولى ابْن طُمْلُس الْوَزير من أَهْلَ قرطبة

يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ كَاتبا كَامِل الصِّنَاعَة يجمع إِلَى ذَلِكَ الشُّرُوع فِي عُلُوم كَثِيرَة من الْحساب والتنجيم والهندسة وَيحمل قِطْعَة من الْأَدَب الْعَرَبِيّ حَسَنَة يُشَارك بهَا أَهله فِي المذاكرة ويحفظ الْأَشْعَار وَالْأَخْبَار وتُوُفيّ لِلنِّصْفِ من ذِي الحجّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة عَنْ تسعين سنة ونيف ومولده سنة ستٍّ وَخمسين وَثَلَاث مائَة ذكره ابْن حَيَّان 1111 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسَن بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن مهلب بْن جَعْفَر من أَهْل قرطبة وَذَكَرَ الرّازيّ فِي بيوتات الموَالِي بقرطبة أَن أصلهم من شذونة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الفَرَضيّ وَسمع كثيرا واختص بِهِ وَرَأَيْت لَهُ سَمَاعا مِنْهُ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن الْحذاء وَأبي القَاسِم خَلَف بْن غيث وَأبي عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالريي وَأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي يزِيد الْمَصْرِيّ وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَحْمُود وَأبي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد التجِيبِي وَأبي سَعِيد الْجَعْفَرِي وَأبي الْحَسَن التبريزي وَقد سَمِعَ من أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر بدانية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة كِتَابه التَّقَصِّي هُوَ وَأَبُو الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ وَغَيرهمَا وَأخذ أَيْضا عَنْ أبي مُحَمَّد بْن حزم وهما من أَصْحَابه وَكَانَ من أَهْل الْكِتَابَة والبلاغة ضابطا مُقَيّدا شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية وَله تَعْلِيق عَلَى تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ واستلحاق يشْهد بنباهته ومعرفته وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَهُوَ من بَيت وزارة وجلالة وَكَانَت لَهُ عِنْدَ مُلُوك الأندلس فِي عمره خطْوَة ومكاتبة يسفر لأَجلهَا بَينهم فِي تسكين مَا ينبعث لبَعْضهِم مَعَ بَعْض أيّام الْفِتْنَة وَكَانَ أحد الْوُجُوه الَّذِينَ رتبهم المستظهر أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن هِشَام لحسن أدبه وسعة مَعْرفَته وَهَاجَر بعده إِلَى شَرق الأندلس فَعرف مكانُه هُنَالك ذَكَرَ بَعْض خَبره المصحفي وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين وَأَرْبَعمِائَة 1112 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن خَليفَة الْوراق من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه ذكره ابْن حَيَّان وَوَصفه بِالْعَدَالَةِ وَقَالَ توفّي سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة 1113 - مُحَمَّد بْن حمدون من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَكَانَ معلما بالأدب ذَا فهم وَتصرف فِيهِ وَتُوفِّي سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة عَنِ ابْن عُزَيرٍ

1114 - مُحَمَّد بن مهلب الزُّهْرِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَسمع مِنْهُ وَلأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السَّرقسْطِي رِوَايَة عَنْهُ من برنامج ابْن الْعَرَبِيّ 1115 - مُحَمَّد بْن سَعِيد من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَصَحب فِي رحلته عَبْد الْحق الصّقليّ الْفَقِيه وَأخذ عَنْهُ تواليفه وقدِم الْإِمَام أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ مكَّة وهما بهَا حِينَئِذٍ فسمعا مِنْهُ جَمِيعًا ورويا عَنْهُ تواليفه وَصدر إِلَى ميورقة وَقعد لإقراء الْفِقْه وَالْأُصُول ولمّا دَخلهَا أَبُو مُحَمَّد بْن حزم كتب ابْن سعيد هَذَا إِلَى أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ فَسَار إِلَيْهِ من بَعْض سواحل الأندلس وتضافرا جَمِيعًا عَلَيْهِ وناظراه فأفحماه وَأَخْرَجَاهُ مِنْهَا وَكَانَ سَبَب الْعَدَاوَة بَيْنَ الْبَاجِيّ وَابْن حزم وَذكره ابْن الدّباغ فِي طبقَة أَئِمَّة الْفُقَهَاء من تأليفه 1116 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن إِدْرِيس الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة وَسكن إشبيلية وَأَصله من الجزيرة الخضراء وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ أَبُوهُ الْوَزير عَبْد الْملك يعرف ويكنى هُوَ أَبَا بَكْر روى عَن أَبِيه قصيدته الرائية فِي الْآدَاب الشَّرْعِيَّة وَرَوَاهَا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد بْن الصَّفّار 1117 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث من تلاميذ أبي عَبْد اللَّه بْن برغوث العددي كَانَ متحققًا بِعلم الْحساب والهندسة بَصيرًا بالنحو واللغة وَالْفِقْه ذَا مُرُوءَة كَامِلَة وَنَفس نفيسة ذكره القَاضِي صاعد وَقَالَ تُوُفّي بشُريون من أَعمال بلنسية سنة خمس وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة 1118 - مُحَمَّد بن الْحسن المقرىء أندلسي يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ

عَبْد الْوَارِث بْن سُفْيَان مُسْند هِشَام بْن عمار وَخرج إِلَى مصر فَحدث بِهِ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ عَنْ أبي يَعْقُوب إِسْحَاق بْن أبي حسان الْأنمَاطِي عَنْ هِشَام وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَنْطَرِي من شُيُوخ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَفِيه عِنْدِي نظر 1119 - مُحَمَّد بْن سَعِيد السَّرقسْطِي يعرف بِابْن المشاط لقِيه القَاضِي صاعد وَحكى أَنَّهُ رَحل إِلَى مصر فِي طلب الْعلم العددي 1120 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد من أَهْلَ المرية يعرف بِابْن الْقَزاز ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَحْمُود البجاني من أَصْحَاب أبي بَكْر هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي عقبَة وحدَّث بالمدونة عَنْهُ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للرأي ودرس عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عطاف القَاضِي وَحدث عَنْهُ 1121 - مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب وَهُوَ الْمَعْرُوف بِنوح الغافقي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ معدودًا فِي فُقَهَاء بَلَده ونبهائه وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَرْبَعَاء لَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا من رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن لظهر يَوْمَ الْخَمِيس بعده 1122 - مُحَمَّد بْن بُهلول الكفيف من أَهْل بَطَلْيَوس وَمن أَصْحَاب أبي عَبْد اللَّه بْن يُونُس الحجاري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه ذكره ابْن عُزَير وَقَالَ دَخَلَ يَنيشتة بلدي سنة خمس وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فِي الْكَامِل والنوادر وَكَانَ من القائمين عَلَيْهِمَا مَعَ حَظّ من النَّحْو وَخرج عَنَّا بَعْدَ مدّة إِلَى أقليش فاستأدبه بعض خدمَة السّلطان لوَلَده ثُمَّ رَحل عَنْهُ قبل السِّتين والأربعمائة 1123 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة التجِيبِي المظفَّر صَاحب بطليوس يعرف بِابْن الْأَفْطَس ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ كثير الْأَدَب جم الْمعرفَة محبًا لأهل الْعلم جمَاعَة

للكتب ذَا خزانَة عَظِيمَة لَمْ يكن فِي مُلُوك الأندلس من يفوقه فِي أدب وَمَعْرِفَة قَالَه ابْن حيَّان وَقَالَ ابْن بسام كَانَ المظفَّر أديب مُلُوك عصره غَيْر مدافع وَلَا مُنَازع وَله التصنيف الرَّائِق والتأليف الْفَائِق المترجم بالتذكرة والمشتهر اسْمه أَيْضا بِالْكتاب المظفري فِي خمسين مجلدا يشْتَمل عَلَى فنون وعلوم من مغاز وسير ومَثل وَخبر وَجَمِيع مَا يخْتَص بِهِ علم الْأَدَب أبقاه للنَّاس خَالِدا واستأدب لِبَنِيهِ أَبَا عَبْد اللَّه بْن يُونُس وَكَانَ يُحضِره وَأَبا الحزم بْن عُليم وأمثالهما للمذاكرة والمباحثة فَيُفِيد ويستفيد وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة 1124 - مُحَمَّد بْن خيرة العَطَّار مولى مُحَمَّد بْن أبي هُرَيْرَةَ الْكَاتِب للظافر إِسْمَاعِيل بْن ذِي النُّون من أَهْل طليطلة أَخذ عَنِ ابْن الصَّفّار وَابْن برغوث وَكَانَ متقنًا لعلم الْعدَد والفرائض وَعلم بذلك بِمَدِينَة قرطبة فِي سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره صاعد القَاضِي 1125 - مُحَمَّد بْن حُسَيْن من أَهْل بلنسِيَّة وَأَصله من نَاحيَة لِرْية عَملهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يعرف بِابْن رلان وَابْن عُزَيْر يَقُولُ فِيهِ أُرِلْيان أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن الأَسْلَمِية وَغَيره وَكَانَ أديبًا متفننًا متسع الْمعرفَة معلما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة ثِقَة خَيرًا من أَهْل الْقُرْآن وَالْحمل لَهُ والمعرفة بإعرابه وغريبه أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الْفضل البونتي وبخطه قَرَأت اسْمه وقراءته عَلَيْهِ الْأَمْثَال لأبي عُبَيْد ببلنسية سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقَالَ ابْن عُزَيْر قَرَأت عَلَيْهِ بَعْض الْقِرَاءَة فحمدت مَعْرفَته وَبَيَانه وثقته وَحكى أَنَّهُ كَانَ لَا يقرىء شَيئًا لَا يتحققه تُوُفّي فِي عشر السّبْعين والأربعمائة بَعْدَ السِّتين بِيَسِير 1126 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن وليد بْن مَرْوَان بْن حكم الْمعلم أندلسي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد بن أبي الصَّقْر وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو بكر يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن شِبْل من شُيُوخ أبي مُحَمَّد العثماني وَأبي عبد الله بن وضاح نزيل المرية وَقَالَ سَمِعت عَلَيْهِ كتاب الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة لعَلي بْن مَعْبَد وَكتب لي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة أَكْثَره من خطّ ابْن الدّباغ

1127 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مطرف الحجاري يعرف بِابْن الموره ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي مُحَمَّد الشنتجالي وحدَّث ووقفت عَلَى إِجَازَته لبَعض رُوَاته فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة 1128 - مُحَمَّد بْن خَلَصَة النَّحْويّ الكفيف يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَصله من شذونة وَسكن دانية وَأخذ بهَا عَنْ أبي الْحَسَن بْن سيدة وأقرأ الْعَرَبيَّة هُنَالك وببلنسية وَكَانَ شَاعِرًا مجودا مُتَقَدما فِي عُلُوم اللِّسَان وشعره مدون وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن شَرَف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مطرف التطيلي وَغَيرهمَا ذكره ابْن عُزَيْر وَقَالَ الْحميدِي كَانَ من النَّحْوِيين المتصدرين والأساتذة الْمَشْهُورين وَالشعرَاء المجودين رَأَيْته بدانية بَعْدَ الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وقرأت أَنَا فِي ديوَان شِعره قصيدة لَهُ عَلَى رُوِيَ الرَّاء يهنىء فِيهَا المقتدر أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن هود بِدُخُول دانية وتملكها سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة 1129 - مُحَمّد بْن أَحْمَد بْن سعود الْأنْصَارِيّ المقرىء من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَكَانَ من كبار أَصْحَابه وتلاميذه وتصدر فِي حَيَاته للإقراء وَعنهُ أَخذ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح قِرَاءَة نَافِع من طَرِيق قالون عِنْدَ قدومه دانية للأخذ عَن أبي عَمْرو من بلنسِيَّة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَحكى أَنَّهُ ساكنه وَنسخ الْأُصُول مِنْهُ وَهُوَ غُلَام دون الْعشْرين وَلابْن سعود تواليف مِنْهَا كتاب الِاخْتِلَاف بَيْنَ نَافِع من رِوَايَة قالون وَبَين الْكسَائي من رِوَايَة الدوري وَكتاب السّنَن والاقتصاد فِي الْفرق بَيْنَ السِّين وَالصَّاد وَكتاب الِاقْتِضَاء للْفرق بَيْنَ الذَّال وَالضَّاد والظاء وقفت عَلَيْهَا وَبَعضهَا مَكْتُوب عَنْهُ قبل السّبْعين والأربعمائة

1130 - مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْقُرَشِيّ الْحُسَيْنِي من أَهْل سرقسطة وَفِي الصَّرِيح من ولد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عُمَر القسطلي وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب مدرسًا لَهَا وَعنهُ أَخذهَا أَبُو القَاسِم بْن الأنقر وَأَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن هِشَام وَغَيرهمَا وَلأبي مُحَمَّد الركلي إجَازَة مِنْهُ قَرَأت بِخَط ابْن الأنقر وحَدثني أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح عَنْ أَبِيه أَيُّوب وَأَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنِ ابْن رزق جَمِيعًا عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي الْفَقِيه الأديب النَّحْويّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْحُسَيْنِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قِرَاءَة منى عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الجزارين بسرقسطة قَالَ كَانَتْ لي فِي صبوتي جَارِيَة وَكنت مُغْرِي بهَا وَكَانَ أبي رَحمَه اللَّه يَعْذُلني فِيهَا ويعرض لي بيعهَا لِأَنَّهَا كَانَتْ تشغلني عَنِ الطّلب والبحث عَلَيْهِ فَكَانَ عدله يزيدني إغراء بهَا فَرَأَيْت لَيْلَة فِي الْمَنَام كَأَن رجلا يأتيني فِي زِيّ أهل الْمشرق كل ثِيَابه أَبيض وَكَانَ يلقِي فِي نَفسِي أَنَّهُ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَكَانَ ينشدني (تصبو إِلَى ميَّ وميَّ لَا تني ... تُزْهي ببلواك الَّتِي لَا تَنْقَضِي) (ونِجَارُك القومُ الأُلَى مَا مِنْهُم ... إلاّ إمامٌ أوصيّ أَوْ نَبِي) (فاثنِ عنانك للهدى عَنْ ذِي الْهوى ... وخَفِ الإلاه عَلَيْكَ وَيحك وارعوي) قَالَ فانتبهت فَزعًا مفكرا فِيمَا رَأَيْته فَسَأَلت الْجَارِيَة هَلْ كَانَ لَهَا اسْم قَبْلَ أَن تتسمى بِالِاسْمِ الَّذِي أعرفهُ فَقَالَت لَا ثمَّ عادوتها حَتَّى ذكرت أَنَّهَا تسمى بمية فبعتها حِينَئِذٍ وَعلمت أَنَّهُ واعظ وعظني اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ وبُشْرَى وَقد أَنْشدني هَذِهِ الأبيات أَبُو الرّبيع بْن سَالم وحَدثني بالحكاية عَنْ شَيخنَا ابْن نوح سَمَاعا مِنْهُ 1131 - مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن ثَابت الْعَبدَرِي من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو زَاهِر سعيد بْن أبي زَاهِر وَكَانَ صَاحب صَلاَة بموضعه أَكْثَره عَنِ ابْن حُبَيْش 1132 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خَلَف النَّحْويّ من أَهْل مرسية يعرف بِابْن طرشميل

ويكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن سيدة وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد وتُوُفيّ بمرسية سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة ومولده سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَقَالَ ابْن عُزَيْر وَذكره وأخاه توفّي أسنهما يَعْنِي مُحَمَّدًا هَذَا ببلنسية فِي عشر الثَّمَانِينَ والأربعمائة وَالْأول قَول ابْن حُبَيْش 1133 - مُحَمَّد بن العودي من أهل إشبيلية لَهُ سَماع من أبي مُحَمَّد بن خزرج قَرَأَ عَلَيْهِ مُصَنف النَّسَائيّ فِي سنة ستٍّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة قَالَه ابْن خَير 1134 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يُونُس بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيّ من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عُمَر بْن عبد الْبر وَأبي عمر المقرىء وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي عبد الله بن فورتش القَاضِي وَأبي عبد الله بن سماهة وَأبي الْوَلِيد الوقشي ورحل حَاجا فَقدم دمشق وحدَّث بهَا عَنْ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين وَعَن أبي حَفْص عُمَر بْن أبي القَاسِم بْن أبي زَيْد القفصي ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بن الْأَكْفَانِيِّ وَحكى عَنْهُ تدليسًا ضعفه بِهِ وتُوُفيّ فِي جُمَادَى الآخرى وَقيل فِي رَجَب سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 1135 - مُحَمَّد بْن مَعْمَر من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْفتُوح الجُرْجانيّ قَالَه المصحفي 1136 - مُحَمَّد بْن الدّباغ من أَهْل وَادي الْحِجَارَة أَخذ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن حَفْص وَصَحب القَاسِم بن الْفَتْح وسفر بَينه وَبَين أبي مُحَمَّد بن حزم فِي مسَائِل وجوابات كَانَت بَينهمَا وَكَانَ أبرع أهل وقته فِي النَّحْو وَالْأَدب ذكره ابْن عُزَيْر 1137 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بن غلوز الغافقي من

أَهْل ميورقة يكنى أَبَا عَبْد الله وَيعرف بِابْن العنصري حدَّث عَنْهُ أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن غلُّوز قَالَه ابْن عَسَاكِر 1138 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أندلسي يكنى أَبَا الحكم قَدِمَ دمشق وَكَانَ فَقِيها أشعريًا ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ تُوُفّي بِبَيْت الْخطْبَة من دمشق يَوْمَ الْخَمِيس التَّاسِع من جُمَادَى الأخرة سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 1139 - مُحَمَّد بْن أبي الْعَافِيَة من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد اللَّه روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَكَانَ فَقِيها ذَا عناية بِالْحَدِيثِ وسماعه رَحل إِلَى أبي عُمَر وَسمع مِنْهُ بشاطبة وَصَحبه هُنَالك طَاهِر بْن مفوز وبخطه قَرَأت بَعْض خَبره وَقَالَ بلغتني وَفَاته رَحمَه اللَّه فِي صدر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 1140 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان القَيْسيّ الشَّاعِر يعرف بِابْن الْحداد ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَقد قيل فِي اسْمه مَازِن وَلَعَلَّه لقبٌ لَهُ أَصله من وَادي آش وَسكن المرية كَانَ من فحول الشُّعَرَاء وأفراد البلغاء وشعره مدون عَلَى حُرُوف المعجم وَكَانَ لَهُ حَظّ من التعاليم وافرٌ وَألف فِي الْعرُوض تأليفًا حَسَن سَمَّاهُ بالمستنبط واختص بالمعتصم مُحَمَّد بْن معن بْن صمادح وَفِيه استفرغ مدائحه ثمَّ سَار عَنهُ إِلَى سرقسطة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأقَام هُنَالك فِي كنف المقتدر بْن هود وَعَاد بعدُ إِلَى المعتصم وتُوُفيّ بالمرية فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمِمَّا أُنشِدت لَهُ وقرأته فِي ديوانه (وَاصل أَخَاك وَإِن أَتَاك بجفوة ... فخلوص شَيْءٍ قَلما يتَمَكَّن) (وَلكُل شَيْءٍ آفَة مَوْجُودَة ... إِن السّرّاج عَلَى سناه يُدَخِّن) قَرَأت بِخَط ابْن الدّباغ قَالَ أَخْبرنِي الشَّيْخ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان التجِيبِي قَالَ قَرَأت عَلَى أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان القَيْسيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد من أَهْل المرية قصيدته الَّتِي سَمَّاهَا حديقة الْحَقِيقَة وأولها

(ذهب النّاس فانفرادي أنيسي ... وكتابي محدثي وجليسي) (صَاحب قَدْ أمنت مِنْهُ ملالاً ... واختلالاً وكل خُلْقٍ بئيس) (لَيْسَ فِي نَوعه بحي وَلَكِن ... يلتقي الْحَيّ مِنْهُ بالمَرْمُوس) 1141 - مُحَمَّد بْن مَحْبُوب بْن مَحْبُوب الْخُشَنِي من أَهْل طليطلة ذكره ابْن عُزيْر عِنْدَ ذَكَرَ أَبِيه مَحْبُوب وَقَالَ كَانَ متوسط الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ يعْتَمد عَلَى كتب أَبِيه وَعلم بهَا بِوَبْذة وتُوُفيّ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1142 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إلْيَاس اللَّخْميّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن شُعَيب غلبت عَلَيْهِ النِّسْبَة إِلَى جَدّه روى عَنْ جَدّه لأمه أبي عَبْد اللَّه بْن شُعَيب ومكي بْن أبي طَالِب وَأبي عَمْرو المقرىء وَأبي الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ وَغَيرهم وتصدر بِجَامِع المرية لإقراء الْقُرْآن والعربية والآداب وَكَانَ حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط روى عَنهُ أَبُو لحسن بْن موهب وَأَبُو الْحَسَن بْن نَافِع وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر ووقفت عَلَى السماع مِنْهُ وَكَانَ حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1143 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فُطَيْس من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَامر لَهُ رِوَايَة عَنِ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث 1144 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان الْعَبدَرِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَمْرو عُثْمَان بْن سَعِيد وروى عَنْهُ تواليفه وَغَيرهَا وتصدر للإقراء حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عيشون بالتيسير والتخليص عَنْ أبي عَمْرو ومؤلفهما ذكر ذَلِكَ ابْن خَير 1145 - مُحَمَّد بْن أَيمن بْن خَالِد بْن أَيمن الْأنْصَارِيّ من أَهْل بطليوس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عَمْرو بْن عَبْد الْبر بشاطبة وبقراءته رقائق ابْن الْمُبَارك سَمِعَ طَاهِر بْن مفوز وَأَبوهُ أَيمن بْن خَالِد وحدَّث عَنْهُ ابْن خزرج وَذكره ابْن بشكوال

1146 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عبدون الفِهري من أَهْل يابرة كَانَتْ لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق سَمِعَ فِيهَا من أبي ذَر الهَرَويّ وَذكره ابْن الدّباغ وَقَالَ أخبرنَا بذلك ابْن أَخِيه الْكَاتِب أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْمجِيد بْن عبدون وَذَكَرَ أَيْضا رِوَايَة عَبْد الْمجِيد عَنْهُ عِيَاض القَاضِي وَلأبي القَاسِم اليابري مَجْمُوع فِي قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خذي فرْصَة ممسكة وَالْكَلَام عَلَيْهِ وَأَحْسبهُ هَذَا 1147 - مُحَمَّد بْن مبارك مولى الْمَنْصُور مُحَمَّد بْن أبي عَامَر من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الخباز وَكَانَ حَافِظًا للغة غزير الْأَدَب إخباريًا وجيهًا فِي بَلَده وَله تواليف حَسَنَة تُوُفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حُبَيْش 1148 - مُحَمَّد بْن أيّوب بْن القَاسِم الفِهري من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز وَصَحبه وأحضر ابْنه أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه للسماع مَعَه وَذَلِكَ بِمَسْجِد ابْن وضاح من شاطبة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَله سَماع كثير من طَاهِر وَكَانَ نبيها فَاضلا وَلَا أعلمهُ حدَّث خلافًا لِابْنِهِ عَبْد اللَّه وأخويه يحيى ويوسف 1149 - مُحَمَّد بْن معن بْن مُحَمَّد بْن صمادح التجِيبِي أَمِير المرية المعتصم بِاللَّه

يكنى أَبَا يحيى روى عَنْ أَبِيهِ معن عَنْ جَدّه أبي يحيى مُخْتَصره فِي غَرِيب الْقُرْآن الْمُسْتَخْرج من تَفْسِير الطَّبَريّ الْكَبِير حدَّث بِهِ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أسود الغساني قَالَه ابْن عُبَيْد اللَّه وأسنده عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي إِحْدَى عشرَة عَنِ ابْن أسود ثُمّ قَالَ بعقب ذَلِكَ وَقَالَ الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن حدثوا عَنِ الإشراف فَإِنَّهُم لَا يرضون أَن يدنسوا شرفهم بِالْكَذِبِ وَلَا بالخيانة وتُوُفيّ المعتصم فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 1150 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهذَّب بْن مُعَاوِيَة اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وَقَالَ الْخَولَانِيّ وَذَكَرَ عِيسَى بْن مُحَمَّد فِي شُيُوخه أَخْبرنِي ابْنه مُحَمَّد أَنَّهُ أنْشدهُ فِي مَرضه الَّذِي توفّي مِنْهُ (نهاري نهاران لَا تسألوا ... وشهري مُقيم فَمَا يرحل) (دَعَوْت الْإِلَه لكشف الردى ... فَقَالَ بِحَق أَنَا أفعل) 1151 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعدون من أَهْل طليطلة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي ذَر الهَرَويّ حدَّث عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَامر بْن إِسْمَاعِيل الطليطلي 11152 - مُحَمَّد بْن غَالب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَا أعرف مَوْضِعه وَله رِوَايَة عَنْ مكّيّ بْن أبي طَالِب حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن عَطِيَّة بكتب مكّيّ أجازها لَهُ عَنْهُ من خطّ ابْن الدّباغ 1153 - مُحَمَّد بْن يحيى القَاضِي من أَهْلَ المرية يعرف بِابْن الرَّقْنَية ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ من أَهْل الْفِقْه والمعرفة بِالْأَحْكَامِ لقِيه أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَذكره عِيَاض فِي مُعْجم شُيُوخ أبي عَلِيّ 1154 - مُحَمَّد الكفيف النَّحْويّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ من أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والتعليم بهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة

1155 - مُحَمَّد بْن شَدَّاد من أَهْل طليطلة يعرف بِابْن الْحداد ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ ابْن عَبْد السّلام الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن شُقّ اللَّيْل وَقع ذكره فِي مسلسلات أبي مُحَمَّد العثماني أَنْشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال وكتباه لي بخطهما قَالا أنشدنا أَبُو الحَجَّاج يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن الشَّيْخ وَكتبه لَنَا بِخَطِّهِ قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد العثماني وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَدَقة بْن سُلَيْمَان وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أَنْشدني أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبكْرِيّ وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أَنْشدني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قَاسم وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن شَدَّاد بْن الْحداد بطليطلة وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بطلبيرة لنَفسِهِ وَكتبه لي بِخَطِّهِ (رَأَيْت الانقباض أَجْلِ شَيْءٍ ... وأْدعَى فِي الأمُور إِلَى السَّلامَة) (فهذ الْخلق سالمهم ودعهم ... فخُلطتهم تقود إِلَى الندامة) (وَلَا تُعْنَى بِشَيْء غَيْر شَيْءٍ ... يقودُ إِلَى خلاصك فِي القِيَامَة) هَكَذَا فِي الْإِسْنَاد مُحَمَّد بن ابراهيم الْبكْرِيّ قَالَ أَنْشدني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قَاسم وهما وَاحِد يروي عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَبَيَان ذَلِكَ فِي الصِّلَة لِابْنِ بشكوال وَغَيرهمَا وَفِي أصل شَيخنَا أبي الرّبيع أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه وَبعده بَيَاض كتب ممّا يَلِيهِ إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى وَقد كتبته عَلَى الصَّوَاب من نُسْخَة أُخْرَى بِخَط أبي عُمَر بْن عياد وَابْن مُوسَى الَّذِي يروي عَنهُ ابْن الْحداد هُوَ ابْن شقّ اللَّيْل سكن طلبيرة وداره طليطلة 1156 - مُحَمَّد بْن عمَّار الكلَاعِي من أهل ميورقة وَنزل بجاية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن الْوَلِيد نزيل مصر وَكَانَ عَالما متفننًا وَله قصيدة طَوِيلَة عَلَى رُوِيَ النُّون وَمن وافر الاعرايض فِي السَّنَة والآداب الشَّرْعِيَّة والديانات يُوصي بهَا ابْنه حسنا

سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي رحلته إِلَى الْمشرق سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَوَصفه بِالْعلمِ وَحدث بن عياد بالقصيدة الْمَذْكُورَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن عُمَر الطرطوشي عَنْ أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بْن عُثْمَان بْن الصيقل عَنْهُ 1157 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الْبر بْن ربيعَة من أَهْل بلنسية وَأَصله من جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي الْمطرف بْن حجَّاف وَأبي عَبْد اللَّه بْن حزب اللَّه وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مفتيا حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن خُلَيْص بْن عَبْد اللَّه الْعَبدَرِي وتُوُفيّ فِي حِصَار الرّوم ببلنسية سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ ابْتِدَاء ذَلِكَ فِي آخر رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ أَقَامُوا عَلَيْهَا عشْرين شهرا إِلَى أَن دخلوها صلحا وَفَاته عَنِ ابْن عَلْقَمَة وَفِي خَبره عَنِ القَاضِي عِيَاض وَذكره ابْن بشكوال وَلم ينْسبهُ وَلَا سمى شُيُوخه 1158 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَلِيّ بْن خَلَصةَ الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر ونظرائه رَحل حَاجا فلقي بِمَكَّة أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المفرج الصّقليّ وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ أبي ذَر ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَلَقي أَيْضا بهَا أَبَا مُحَمَّد هَيَّاج بْن عُبَيْد الحِطِّيني فَأخذ عَنْهُ كتاب الزّهْد لهنَّاد بْن السَّري وَذَلِكَ فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ثُمَّ لَقِي بالإسكندرية أَبَا القَاسِم شُعَيب بْن سَبْعُونَ الْعَبدَرِي الطرطوشي فِي سنة تسع وستِّين فَسمع مِنْهُ بهَا مشَاهد بن إِسْحَاق وَصدر إِلَى الأندلس وحدَّث وَأخذ عَنهُ فِي الجلة أَبُو الْحَسَن طَاهِر بْن مُفوَّز سَمِعَ مِنْهُ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأَبُو إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأَبُو الحَجَّاج بْن أَيُّوب وَغَيرهم وتُوُفيّ فِي نَحْو التسعين والأربعمائة ذكره ابْن عياد وَفِي خَبره زيادات قرأتها بِخَط طَاهِر بْن مفوز وَيحدث أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْخَولَانِيّ عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خلصة عَنْ مُحَمَّد بْن مُعَاذِ عَنْ أبي عِمْرَانَ الفاسي وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 1159 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي طَالِب القَيْسيّ من أَهْلَ

وشقة وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا طَالِب كَانَ من أَهْل الْأَدَب واللغة عَارِفًا بهما مدرساً لَهما حَسَن الْخط مشاركًا فِي النّظم والنثر وَجمع شعر أبي عُمَر القسطلي عَلَى حُرُوف المعجم وَزَاد فِيهِ كثيرا عَلَى مَا بأيدي النّاس فِي سنة سبْعٍ وستِّين وَأَرْبَعمِائَة ورأيته بِخَطِّهِ ببلنسية فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة وعاش إِلَى التسعين والأربعمائة وَبعدهَا وَقَرَأَ بِخَطِّهِ لأبي القَاسِم بْن المغربي الْوَزير (بَعُدوا فَلاَ مستخبِرٌ عَنْ حَالهم ... غَيْرِي وَلَا مستخير مسؤول) (لَمْ يبْق غَيْرُ العذل من أسبابهم ... فأحَبٌّ من يدنو إليَّ عَذول) (اللَّيْل عِنْدَي وَالنَّهَار كأدَهَم ... لَا غُرَّةٌ فِيهِ وَلَا تحجيل) 1160 - مُحَمَّد بْن أبي الْمسك من أَهْل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي الْوَلِيد الوشقي وَله سَماع من أبي دود المقرىء فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة حدَّث عَنْهُ أَبُو زَكَرِيَّاء عَنْ صَاحب الصَّلاة وَالِد الْأُسْتَاذ أبي مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون بعضه من خطّ مُحَمَّد بن عياد 1161 - مُحَمَّد بن خلف بن قَاسم الْخَولَانِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد الله يروي عَنْ أبي مُحَمَّد بْن حزم وَأبي مُحَمَّد بْن خزرج وَأبي عَليّ الغساني وَغَيرهم وَفِي برنامج أبي بَكْر بْن خَيّر أَنَّهُ قَرَأَ مُصَنف النَّسَائيّ عَلَى ابْن خزرج فِي سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَرَأَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسْلِم فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 1165 - مُحَمَّد بْن مُهاصر يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث بالتيسير لأبي عَمْرو الْمقري عَنْهُ وَلَا أعرفهُ

1163 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه اللَّخْميّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يحدث عَنْ عَمه مُحَمَّد بْن أَحْمَد صَاحب الوثائق حدَّث عَنْهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن خَير وَابْن بشكوال وأغفله 1164 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَيَّاش الْعَبدَرِي من أَهْل إشبيلية يعرف بالمرشاني ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن بهيج الْوَاعِظ بَعْض منظومه بِمصْر فِي سنة ستٍّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن زيدون من شُيُوخ ابْن خَير 1165 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عَلِيّ بْن نصير الغافقي من أَهْل مرسية لَقِي أَبَا عَلِيّ الغساني وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغير ذَلِكَ وَلَقي أَيْضا أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَسمع مِنْهُ بإشبيلية فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَلَا أعلمهُ حدَّث 1166 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد المأموني لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر أجَاز لَهُ ولأبيه عبد الله فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة إِلَّا أَنَّ أسم أَبِيه عَبْد اللَّه وجده سَعِيد عَلِيّ بِشْر يُسْتَرَابُ بِهِ وقرأت إجَازَة مُحَمَّد هَذَا لِبَنِيهِ فِي شهر ربيع الأوّل سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 1167 - مُحَمَّد بن موسي بن مغيون الزُّهْرِيّ الفارض يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رِوَايَة بدانية عَنِ ابْن سيدة وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والتقدم فِي علم الْفَرَائِض والحساب روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي الدوس وَغَيره 1168 - مُحَمَّد بْن مبارك من أَهْل المرية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالقلاس سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي عُثْمَان طَاهِر بْن هِشَام واختص بِهِ وَأكْثر عَنْهُ ويروي عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي مُحَمَّد حجاج بْن قَاسم المأموني وَأبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَأبي

عبد الله بن شُرَيْح وَغَيرهم وعني بالرواية أتم الْعِنَايَة مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب وحظ من قرض الشّعْر وَكتب علما كثيرا وَكَانَ حسن الْخط أنيق الوراقة وَيشْتَبه اسْمه باسم مُحَمَّد بْن مبارك من أَهْل دانية وَكَانَا متعاصرين إِلَّا أَن الداني مِنْهُمَا يعرف بِابْن الصَّائِغ وَذكره ابْن بشكوال 1169 - مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قَعْنَب الأسَدِيُ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الزهراوي الْمَذْكُور فِي تَفْسِير الْقُرْآن عَنْهُ قَالَ وَعرضه عَلَي مرَارًا بِخَطِّهِ 1170 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يعِيش بْن دَاوُد من أَهْل المرية وَسكن بطليوس يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن ضَابِط لَقِي بقرطبة أَبَا مَرْوَان الطبني وَأَبا مَرْوَان بْن سراج فَسمع مِنْهُمَا فِي سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي بالمرية عَبْد الدّائم القيرواني قبل ذَلِكَ فَأخذ عَنْهُ وَقعد لتعليم الْآدَاب واللغات ووقفت عَلَى الْأَخْذ مِنْهُ لشعر حبيب والغريب المُصَنّف لأبي عُبَيْد وَكَانَ رَدِيء الْخط وَمن تلاميذه أَبُو مُحَمَّد بْن عبدون اليابري وَحكى ابْن بسام قَالَ كَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو الْوَلِيد بْن ضَابِط قَدْ بَدَأَ عَلَيْهِ بِالْقِرَاءَةِ أَبُو مُحَمَّد بْن عبدون وَهُوَ غُلَام ابْن ثَلَاث عشرَة سنة وَكَانَ ابْن ضَابِط متكسبًا بالشعر فضجر يَوْمَاً وَقَالَ (الشّعْر خطة خَسْف ... ) فَقَالَ لَهُ ابْن عبدون (لكل طَالِب عرف ... ) (للشَّيْخ عَيْبَة عيب ... وللفتى ظرفُ ظرفِ) 1171 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعِيد بْن عِيسَى الكِنَانيّ من أَهْل طليطلة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر أَحْمَد بْن يُوسُف بْن حَمَّاد سَمِعَ مِنْهُ مُخْتَصر الطليطلي فِي الْفِقْه وحدثه بِهِ عَنِ ابْن شنظير أحد الصاحبين روى عَنْه أَبُو الْحسن بن هُذَيْل المقرىء وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ فَقِيها أديبًا أصوليًا متكلمًا وامتحن بِأبي أَحْمَد بْن حجاف الأخيف فِي رياسته فَخرج إِلَى المرية وَبهَا تُوُفّي قبل الْخَمْسمِائَةِ أَكْثَره عَنِ ابْن عياد

1172 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الموروي المقرىء من سَاكِني سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ قَائِما بِعلم الْقرَاءَات وَاخْتِلَاف الْقُرَّاء أَخذ عَنْهُ الْقُرَّاء أَخذ عَنْهُ القَاضِي عِيَاض وَقَالَ توفّي فِي حُدُود الْخَمْسمِائَةِ 1173 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْبَراء التجِيبِي من أَهْل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي بَكْر المرشاني من أَصْحَاب ابْن الإفليلي وَكَانَ ذَا معرفَة بالأدب والعربية لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَقد سكن سبتة وأقرأ بهَا وهنالك سَمِعَ مِنْهُ القَاضِي عِيَاض كَامِل الْمبرد فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي حُدُود الْخَمْسمِائَةِ 1174 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن من أَهْل شِلْب يعرف بِابْن الْملح ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ من جلة الأدباء وَالشعرَاء الموصوفين بالتجويد وَله فِي بني عَبّاد مدائح كَثِيرَة ونسك فِي آخر عمره وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن تَمام المالقي وَتُوفِّي منسلخ الْخَمْسمِائَةِ بعضه عَنِ ابْن حوط اللَّه 1175 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ شاطبة يعرف بِابْن الصيقل ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب طَاهِر بن مفوز وَبِه انْتفع وَأَبا عَبْد اللَّه بْن سعدون وَأَبا عَلِيّ الجياني وَدخل سجلماسة فَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بكار بْن الغرديس صَاحب

أبي ذَر الهَرَويّ وَكَانَ من أَهْل صناعَة الحَدِيث وتُوُفيّ بِمَدِينَة فاس بعد سنة خَمْسمِائَة عَنْ عِيَاض وَابْن حُبَيْش وَذكر ابْن فرتون أَن لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي شَاكر بْن مَوْهَب وَأبي القَاسِم خَلَف بْن عُمَر الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح مُسْلِم بأغمات وَحكى أَن جَدّه أَبَا إِسْحَاق بْن فرتون روى عَنهُ 1176 - مُحَمَّد بْن حبيب الجياني مِنْهَا يكنى أَبَا عَامر نزل قرطبة وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ بهَا أَبُو الْحَسَن بْن حُنَيْن 1177 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى من أَهْل شنتمرية الغرب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَهُوَ ولد الْأُسْتَاذ أبي الحَجَّاج الأعلم روى عَنْ أَبِيه جَمِيع مَا أَلفه وَرَوَاهُ وَمِمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ وبقراءته إِيَّاه لجميعه سَمِعَ ابْن الطراوة فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ وَأَجَازَ لَهُ ولإخوانه أَبُو مَرْوَان بْن سراج ولأبيهم أبي الحَجَّاج غَرِيب الحَدِيث للخطابي فِي عقب شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ حدَّث عَنْ مُحَمَّد هَذَا ابْنه أَبُو الفَضْل جَعْفَر الأديب وتُوُفيّ بَعْدَ الْخَمْسمِائَةِ 1178 - مُحَمَّد بْن عِيسَى من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي إِسْحَاق الألبيري الزَّاهد روى عَنْه أَبُو الْوَلِيد ابرهيم بْن مُحَمَّد الصَّدَفِي ذَكَرَ ذَلِكَ العثماني وَفِيه عِنْدِي نظر وَقد تَقَدَّمَ التَّنْبِيه عَلَيْهِ فِي بَاب إِبْرَاهِيم 1179 - مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَبّادة من أَهْل بطليوس يكنى أَبَا بَكْر كَان من أَهْلَ الْأَدَب وَالرِّوَايَة أَخذ عَنْهُ بَعْض مَا كَانَ عِنْدَهُ أَبُو القَاسِم خَلَف بْن هِشَام الأشبوني من شُيُوخ ابْن خَير 1180 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن قطري الزَّبِيديّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي اللَّيْث السَّمَرْقَنْديّ

وَأبي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي وَله رحْلَة حج فيهاا وروى بِمَكَّة عَنِ الْحُسَيْن الطَّبَريّ وبصور عَنْ أبي بَكْر بْن ثَابت الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ وَلَقي عَبْد الْحق الصّقليّ وَابْن بابشاذ النَّحْويّ ومهدي بْن يُوسُف الْوراق وَغَيرهم وَكَانَ عَالما بالنحو وَالْأُصُول وَسكن سبتة وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة من خطّ ابْن حُبَيْش وَفِيه عَنْ عِيَاض وَوَصفه بالدعابة وَطيب النَّفس وَقَالَ أَنَا عَنِ الْخَطِيب قَالَ أنشدنا أَبُو سَعْد الْمَالِينِي قَالَ أنشدنا أَبُو سَعِيد الإدريسي قَالَ أنشدنا أَبُو الْفَتْح البُستي قَالَ عِيَاض وَهُوَ ممّا أنْشدهُ أَبُو مَنْصُور الثعالبي وَاللَّفْظ لَهُ (لَا يستخفنَّ الْفَتى بعدوُه أبدا ... وَإِن كَانَ العدوّ ضئيلاً) (إِن القذى يُؤْذِي الْعُيُون قَلِيله ... ولربما جرح البعوض الفيلا) 1181 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عطاف الْأَزْدِيّ من أَهْل المرية وقاضيها يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك وَأبي عبد الله الْقَزاز الْفَقِيه وَأبي بكر بن صَاحب الأحباس وَكَانَ فَقِيها مشاورًا مدرساً يُناظَر عَلَيْهِ ويُجتمَع فِي علم الرَّأْي إِلَيْهِ وَولي قَضَاء بَلَده أَخذ عَنْهُ جماعةٌ مِنْهُم أَبُو بَكْر بْن أسود وَأَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن الْفرس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد وَأَبُو الْحَسَن بْن اللَّوان وَذكره ابْن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء مَعَ أبي الْمطرف الشَّعْبِيّ وَأَمْثَاله وَتُوفِّي بالمرية سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة 1182 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس من أَهْل سرقسطة يعرف بِابْن الْمواق ويكنى وَأَبا عَبْد اللَّه روى عَنْ الْبَاجِيّ وَابْن سعدون الْقَرَوِي وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء روطة من أَعمال سرقسطة وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا وأديبا ماهرا توفّي سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن حُبَيْش 1183 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد اللَّخْميّ من أَهْل دانية يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف

بِابْن اللبانة كَانَ من جلة الأدباء وفحول الشُّعَرَاء مَعِين الطَّبْع وَاسع الذرع غزير الْأَدَب قوي الْعَارِضَة متصرفًا فِي البلاغة وَله تواليف مِنْهَا كتاب مناقل الْفِتْنَة وَكتاب نظم السلوك فِي وعظ الْمُلُوك وَكتاب سقيط الدُّرَر ولقيط الزهر وَقد سَمِعَ مِنْهُ بَعْضهَا بحاضرة المرية فِي المُحَرَّم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وشعره مدون وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو عبيد اللَّه بْن الصَّفّار وَالِد زِيَاد الْمُحدث ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن الدّباغ وَتُوفِّي بميورقة سنة سبع وَخَمْسمِائة ودُفِن إزاء أبي الْعَرَب الصّقليّ وَكَانَ طوَالًا وَابْن اللبانة دحداحًا 1184 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سعيد الْأَزْدِيّ المقرىء من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن الصناع ويكنى أَبَا بَكْر ويلقب بالهدهد أَخذ عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَكَانَ من جلة أَصْحَابه وَأحد الْمُتَقَدِّمين فِي الإقراء جودة ضبط وَحسن أَدَاء وإحكام تجويد مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْأَدَب واللغة وَالْحِفْظ للأشعار وَالْأَخْبَار والمعرفة بِعقد الشُّرُوط وَالتَّصَرُّف فِي الْفِقْه يجمع إِلَى ذَلِكَ حَسَن الْخط وَصِحَّة النَّقْل فِيمَا يكْتب أَقرَأ دهرًا بِجَامِع بلنسِيَّة وتصدر لذَلِك إِثْر وَفَاة شَيْخه أبي دَاوُد وَأخذ عَنْهُ بهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَبْد الله بن أبي إِسْحَاق الربي وَغَيره ثُمَّ رَحل إِلَى غرب الأندلس فَنزل قرطبة وأقرأ بجامعها الْأَعْظَم وَولي قَضَاء بَعْض كورها لأبي عَبْد اللَّه بْن حمدين وَيُقَال إِنَّه انْتقل إِلَى كورة باغة فَتوفي هُنَالك فِي صدر سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنْ ابْن عَزِيز 1185 - مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَريب الْأَنْصَارِيّ من أَهْل طرطوشة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سكن سرقسطة وتجول كثيرا فِي بِلَاد الأندلس والعدوة وَغلب عَلَيْهِ علم

الْعبارَة فشهر بهَا وَكَانَ وجيهًا عِنْدَ الْمُلُوك مترددًا عَلَيْهِم وَرغب إِلَى أبي بَكْر بْن تيفلويت أَمِير سرقسطة فِي إقراء ابْنه أبي عَلِيّ بجامعها فِي حَيَاة شَيْخه أبي زَيْد بْن الْوراق فَأَجَابَهُ إليّ ذَلِكَ وتصدر هُنَاكَ فِي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة من خطّ ابْن عياد 1186 - مُحَمَّد بْن الْخلف بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل الصَّدَفِي يعرف بِابْن عَلْقَمَة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه من أَهْل بلنسِيَّة وَصَاحب تاريخها صحب أَبَا مُحَمَّد بْن حَيَّان الأروشي وطبقته وتأدب بمشيخة بَلَده وَانْتَحَلَ الْكِتَابَة وَكَانَ قاصرًا فِي نظمه ونثره وَألف تَارِيخا فِي تغلب الرّوم على بلنسية قبل الْخَمْسمِائَةِ سَمَّاهُ بِالْبَيَانِ الْوَاضِح فِي الْعلم الفادح وَكتبه النّاس عَلَى سوء وَصفه وَقد كتبنَا مِنْهُ بَعْضًا هُنَا وحَدثني بِهِ ابْن عَاتٍ وَابْن سَالم عَنْ أبي الْحَسَن بْن فَزَارَة عَنْ عَبْد اللَّه ابْنه عَنْهُ وَله تأليف سواهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد أَيْضا وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَحَد الْخَامِس وَالْعِشْرين لشوال سنة تسع وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة أَخْبرنِي بذلك أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة البلنسي فِي تَارِيخه ونقلته من خطه 1187 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن عَبْد الْملك بْن غَالب الغساني من أَهْل غرناطة يعرف بالقليعي ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل مَعَ نباهة الْبَيْت وَولي قَضَاء بَلَده عَنْ إِجْمَاع من أَهله عَلَى ذَلِكَ وتُوُفيّ وَهُوَ يَتَوَلَّاهُ أَوْل صفر سنة عشرَة وَخَمْسمِائة ودُفِن بروضة أَبِيه 188 - مُحَمَّد بْن مَسْعُود الْمكتب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَحْسبهُ من أَهْل المرية سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَغَيره وحدَّث بِيَسِير قَالَ عِيَاض سَمِعتُ بَعْض حَدِيثه يَقْرَأ عَلَيْهِ وَتُوفِّي بعد سنة عشرَة وَخَمْسمِائة 1189 - مُحَمَّد بْن أغلب بْن أبي الدوس من أَهْل مرسية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الحَجَّاج الأعلم وَأبي الْحَسَن الْمُبَارك بْن سَعِيد الخشاب وَعبد الدّائم بْن مَرْزُوق القيرواني وَأبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي بَكْر بْن نعْمَة العابر وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي

عبد الله بن معيون الفارض وَغَيرهم وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب مشاركًا فِي غَيْر ذَلِكَ من أحسن النّاس خطا وأصحهم نقلا وضبطًا وَشهر بالإقراء وَكَانَ من المعلمين المتجولين أدب وَلَدي الْمُعْتَمد مُحَمَّد بْن عَبّاد الراضي يزِيد والمأمون الْفَتْح وَسكن المرية وقتا وَأَجَازَ الْبَحْر إِلَى الْمغرب فَنزل مَدِينَة فاس وَاسْتقر أخرًا بأغمات وَله شعر صَالح وَألف فِي شرح الْأَمْثَال لأبي عبيد مَا أَفَادَ بِهِ روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأَبُو بَكْر بْن الخلوف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد وَغَيرهم وتُوُفيّ بمراكش سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عُزَيْر وَابْن الملجوم وَغَيرهمَا 1190 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي قَضَاء بَلَده من قَبْلَ أبي عَبْد اللَّه بْن حمدين قَاضِي الْجَمَاعَة بالأندلس وَكَانَ فَقِيها جَلِيلًا وتُوُفيّ لليلة بقيت من ذِي الحجّة سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة ودُفِن عَشِيَّة يَوْمَ الْخَمِيس مستهل المُحَرَّم سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَهُوَ مِمَّن تُوُفّي فِي سنة ودُفِن فِي أُخْرَى 1191 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حكم الْبَاهِلِيّ من أَهْل الْمرة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالقرقوبي وَيُقَال فِيهِ ابْن قرقوب سَمِعَ أَبَا خَالِد يزِيد مولى المعتصم وَأَبا الْحسن الْعَبْسِي وأبوي عَلِيّ الغساني والصدفي وَكتب عَنْهُم وَكَانَ ضَعِيف الْخط جدا ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَخُوهُ أَبُو الفَضْل وَحَدثُوا عَنْهُ بِكِتَاب تَقْيِيد المهمل وتمييز الْمُشكل للغساني وروى عَنْهُ أَيْضا أَبُو إِسْحَاق الخشوعي وَابْنه أَبُو طَاهِر بَرَكَات وَغَيرهم وتُوُفيّ بالمشرق فِي شهر رَجَب سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة 1192 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقَاء الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بَلغَيْ من بِلَاد الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح ورحل حَاجا فَقدم دمشق وأقرأ بهَا الْقُرْآن بالسبع وَأَخذه عَنْهُ جمَاعَة من أَهلهَا وَكَانَ شَيخا فَاضلا حَافِظًا

للحكايات قَلِيل التَّكَلُّف فِي اللبَاس ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ رَأَيْته وسمعته ينشد قصيدة يَوْمَ خرج النّاس إِلَى الْمصلى للاستسقاء عَلَى الْمِنْبَر أَولهَا (أسْتَغْفر اللَّه من ذَنبي وَإِن كبرا ... واستقل لَهُ شكري وَإِن كثرا) قَالَ وَكَانَ يسكن فِي دَار الْحِجَارَة ويقرئ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع وُلِدَ فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَرْبَعَاء عِنْدَ صَلاَة الْعَصْر ودُفِن يَوْمَ الْخَمِيس لصَلَاة الظّهْر الثَّانِي من ذِي الحجّة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشرَة وَخَمْسمِائة ودُفِن فِي مَقَابِر الصَّحَابَة بِالْقربِ من قبر أبي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ وَشهِدت أَنَا غسْله وَالصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه وقرأت بِخَط زِيَاد بْن الصفار أَن ابْن بَقَاء هَذَا روى عَنْ أبي جَعْفَر عبد الوهّاب بن حكم أحد أَصْحَاب المغامي وَأَنه أَقرَأ بالثغر قبل رحلته وَأخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عمار اللاردي رحمهمَا اللَّه 1193 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ الْمُقْرِئ من أهل طليطلة وَنزل مَدِينَة فاس يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن فرقاشش أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنِ المغامي وَأبي الْحَسَن بْن الإلبيري وَكَانَ مقرئا ماهرًا جَلِيلًا وَله تأليف صَغِير فِي اخْتِلَاف الْقُرَّاء السَّبْعَة أَخذ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الغرناطي فِي مُقَدّمَة غرناطة وإقرائه مِنْهَا بِمَسْجِد حَمْزَة فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَنسبه عَنْ بَعْض الآخذين عَنْهُ بِمَدِينَة فاس 1194 - مُحَمَّد بْن إِسْحَاق اللَّخْميّ من أَهْلَ شِلْب يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن الْملح وَيُقَال بالملاح روى عَنْهُ ابناه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْملك ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن خَير 1195 - مُحَمَّد بْن سُفْيَان بْن أبي إِسْحَاق الْوَاعِظ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْمَعَالِي إِدْرِيس بْن يحيى الْوَاعِظ وَولي الْحِسْبَة بِالسوقِ وَكَانَ يعظ بمسجده المشتهر بِمَسْجِد الغَلَبة وَفِيه قَرَأت عَلَى شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح كتب عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة كثيرا ممّا سمعته ينشد مستفادًا عَنْ أبي الْمَعَالِي الْمَذْكُور وَذَلِكَ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة قَالَ ابْن النِّعْمَة وأنشدني لِابْنِ شَرَف

(ألحاظكم تَجرحنا فِي الحشا ... ولحظنا يجرحكم فِي الخدود) (جرح بجرج فاحسبوا ذَا بذا ... فَمَا الَّذِي أوجب جرح الصدود) وَهَذَانِ البيتان أنشدنيهما بَعْض أَصْحَابنَا الأدباء ونسبهما إِلَى أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْبَراء من أَهْل الجزيرة الخضراء 1196 - مُحَمَّد بْن جَعْفَر الهَمَدانِيّ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالشرقي نِسْبَة إِلَى شَرق الأندلس أَخذ عَنْ أَصْحَاب أبي عَمْرو الْمُقْرِئ وأقرأ بِجَامِع قرطبة ذكره ابْن الدّباغ وَوَصفه بِالْعلمِ والنبل وتُوُفيّ سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة 1197 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي صوفة الحجري من أَهْل قرطبة وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء فأوطنها وتناسل وَلَده بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ فَقِيها مشاورًا ذَا معرفَة بالقراءات والْحَدِيث والعربية زاهدًا حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد الله القباعي وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة 1198 - مُحَمَّد عَلِيّ بْن بشرى من أَهْل دانية يكنى أَبَا بَكْر رَحل حَاجا وَدخل بَغْدَاد فَسمع بهَا من أبي بَكْر بْن طرخان فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة وَسمع أَيْضا أَبَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر السَّمَرْقَنْديّ وَغَيرهمَا وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَسمع مِنْهُ زاوي بْن مُنَاد وَغَيره 1199 - مُحَمَّد بْن أَحْمد بن نصر النفزي يعرف بالرندي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي الْأَصْبَغ بْن خِيرة مولى ابْن برد وَأبي عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَغَيرهم حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن خَلَفون الْقَرَوِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الراهب المدحجي وَغَيرهمَا وَسَماهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش فِي شُيُوخه وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ كتبتُ عَنْهُ حَدِيثا وَاحِدًا وَسمعت بقرَاءَته الْمُوَطَّأ عَلَى ابْن عتاب وَكَانَ هُوَ يحدث بِهِ عَنِ ابْن الطلاع تُوُفّي بأغمات سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة

1200 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك التجِيبِي المقرىء أَحْسبهُ سرقسطيًا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ محب بْن حُسَيْن أحد أَصْحَاب ابْن سُفْيَان مؤلف الْهَادِي فِي الْقرَاءَات أَخذ عَنْهُ أَبُو مَرْوَان بْن الصَّيْقَل 1201 - مُحَمَّد بْن خَلَف من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الدوش وَغَيره وقرأت بِخَط أبي عَامر بْن حبيب تحديثه عَنْهُ بالتفصيل من تواليف أبي عَمْرو المقرىء عَنِ ابْن الدوش لمّا فَاتَهُ سَمَاعه مِنْهُ وَهُوَ من أَصْحَابه 1202 - مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أبي بَكْر الحضْرميّ من أَهْل دانية يعرف بِابْن الحناط ويكنى أَبَا بَكْر تفقَّه بِأَبِيهِ وَسمع من أبي دَاوُد المقرىء وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي ودرس الْفِقْه بِبَلَدِهِ وشوور ونوظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَهُوَ من بَيت علم وَصَلَاح أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن أبي غَالب وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عِيسَى وَأَبُو الحَجَّاج بْن سماجَة وَغَيرهم ذكره ابْن عياد وَغلط فِي وَفَاته فَجَعلهَا فِي رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَإِنَّمَا تُوُفّي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة قرات ذَلِكَ فِي رخامة بِإِزَاءِ قَبره 1203 - مُحَمَّد بْن نَوْفَل الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث بالتيسير لأبي عَمْرو المقرىء عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مهاصر عَنهُ وَلَا أَعْرفهُمَا 1204 - مُحَمَّد بن خَليفَة بن تيمصلت المقرىء يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْ أَبِيه عَنْ أبي الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وحدَّث من طَرِيقه بالهداية فِي الْقرَاءَات للمهدوي عَنْ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن طَلْحَة المقرىء 1205 - مُحَمَّد بْن رزق اللَّه بْن مطرف أَحْسبهُ بطليوسيا لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر

عَاصِم بْن أَيُّوب صَحبه وَقيد عَلَيْهِ الْآدَاب وَهِي كَانَتْ بضاعته وصناعته وَله فِي شرح شعر حبيب بن أَوْس الطبيخي اخْتِصَار أَفَادَ بِهِ وأضاف إِلَيْهِ من غَيره مَا دلّ عَلَى مَكَانَهُ من النباهة رَحمَه اللَّه 1206 - مُحَمَّد بْن سَعْد بْن زَكَرِيَّاء بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد من سَاكِني دانية يكنى أَبَا بَكْر كَانَ عَالما بالطب والتعاليم وَألف كتاب التَّذْكِرَة وتعرف بالسعدية نِسْبَة إِلَيْهِ وَأنْشد فِيهَا قصيدة للوقشي وَأَحْسبهُ لقِيه وَكَانَ حَيا فِي سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة 1207 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فرناس من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي عَبْد اللَّه بْن المرابط قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَسمع أَبَا عَبْد اللَّه الحمزي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَكَانَ مقرئًا نحويًا عِنْدَهُ فهم وتصرّف روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بن الباذش قَالَ كَانَ أبي يَقُولُ إِنَّهُ لدتُه الا أَنه كَانَ مُخَلَّدًا وروى عَنْهُ أَيْضا أَبُو بَحر يُوسُف بْن أبي عيشون وَأَبُو الْعَبَّاس بْن البراذعي وَغَيرهم وتُوُفيّ بالمرية سنة سبْعٍ عشرَة وَخَمْسمِائة 1208 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَارِث البجاني مِنْهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي بقرطبة أَبَا القَاسِم حَاتِم بْن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ حكى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش أَنَّهُ أجَاز لَهُ جَمِيع رِوَايَته 1209 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن سعيد البشكلاري وبشكلار قَرْيَة بجيان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وقرأت بِخَط أبي مُحَمَّد الركلي أَنَّهُ يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ

أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ بسرقسطة مَعَ الركلي وَوجدت بِخَط شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب أَنَّهُ وجد بِخَطِّهِ مُسْندًا عَنِ الْبَاجِيّ عَن أبي ذَر الْهَرَوِيّ خبر ابْن كثير القارىء وتبشيره مَالك بْن أنس برؤياه وَقد ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْر الْخَطِيب وَغَيره 1210 - مُحَمَّد بْن عَاشر بْن خَلَف بْن مُرَجَّى بْن حكم الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بَنِيشْتةَ حدَّث عَنْهُ ابْنه عَاشر الْفَقِيه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَارِث التدميري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي الْمطرف بْن سَلَمَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي تليد الشاطبي ذكره وَالَّذِي قبله ابْن عياد 1211 - مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب وَهُوَ الْمَعْرُوف بِنوح الغافقي من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا عبد الله كَانَ فَقِيها مشاورًا فَاضلا مُعظما عِنْدَ الْخَاصَّة والعامة يرعاه السّلطان ويأتمنه عَلَى حرمه وقصره وَخرج من وَطنه بَعْدَ أَن ملكته الرّوم فَنزل بلنسِيَّة وولاه القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب قَضَاء جَزِيرَة شقر وَبهَا تُوُفّي لَيْلَة الْخَمِيس آخر شهر صَفَر سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة ودُفِن بقبلي جَامعهَا حدَّث عَنْهُ ابْنه أيّوب وبخطه قَرَأت وَفَاته 1212 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الثّقفيّ من أَهْل جيان وقاضيها يعرف بِابْن مَرُّوية ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنِ ابْن الطلاع وَأبي مَرْوَان بْن مَالك وَأبي جَعْفَر بن رزق وَأبي الْحسن بن حمدين وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورًا مدرساً يناظر عَلَيْهِ وَولي قَضَاء بَلَده حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عُبادة وَغَيره 1213 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل غرناطة يعرف بالباغي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ من الْفُقَهَاء المشاورين وَهُوَ أحد المسؤولين فِي مُخَاطبَة أبي مُحَمَّد البطليوسي أَبَا عَبْد اللَّه بْن خلصة بِأَلْفَاظ أنْكرت عَلَيْهِ فأفتوا جَمِيعًا بتأديبه وَإِسْقَاط شَهَادَته 1214 - مُحَمَّد بْن طَاهِر بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْأَنْصَارِيُّ الخزرجي من أَهْل دانية

يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَهُوَ أَخُو الْعَبَّاس بْن عِيسَى سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي دَاوُد المقرىء وَوجدت سَمَاعه لكتاب التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر مَعَ أَخِيه وَأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي أَبَا الْحَسَن الحٌصْريّ ثُمَّ خرج حَاجا فَقدم دمشق سنة أَربع وَخَمْسمِائة وَأقَام بهَا مُدَّة يقرىء الْعَرَبيَّة كَانَ شَدِيد الوسوسة فِي الْوضُوء ذكره ابْن عَسَاكِر وَلم يذكر سَمَاعه من أبي دَاوُد وَقَالَ أَنْشدني أخي أَبُو الْحُسَيْن هبة اللَّه بن الْحسن الْفَقِيه قَالَ أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ الأندلسيّ الداني بِدِمَشْق قَالَ أنشدنا أَبُو الْحَسَن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ المقرىء القيرواني الْمَعْرُوف بالحصري لنَفسِهِ (يَمُوت من فِي الْأَنَام طرًا ... من طيب كَانَ أَوْ خَبِيث) (فمستريح ومستراح مِنْهُ ... كَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث) قَالَ وأنشدنا الحٌصْريّ لنَفسِهِ (لَوْ كَانَ تَحت الأَرْض أَوْ فَوق الذرى ... حر أتيح لَهُ العدوّ ليُوذَا) (فاحذر عَدوك وَهُوَ أَهْون هَين ... إِن الْبَعُوضَة أردتِ النَّمْرُذا) قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقد رَأَيْته يَعْنِي بِدِمَشْق وَأَنا صَغِير وَلم أسمع مِنْهُ شَيئًا وَخرج إِلَى بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن تُوُفّي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة 1215 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُوسَى بْن عِيَاض المَخْزُومِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالمنتيشي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة مصاقبة لَهَا أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَابْن شَفِيع وَمَنْصُور بْن الْخَيْر وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْأَصْبَغ عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن السالمي وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَله سَماع من أبي بَكْر بْن مفوز بشاطبة فِي سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ فَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ عَالما بتفسير الْقُرْآن يقْعد لذَلِك فِي كلّ جُمُعَة مَعَ الْحَظ الوافر من البلاغة والمشاركة فِي قرض الشّعْر وَالْحِفْظ للْأَخْبَار حَسَن الْخط مَعْرُوفا بالضبط روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَقد أَخذ عَنْهُ ابْن الدّباغ يَسِيرا وَحكى هُوَ عَنْ نَفسه وقرأته بِخَطِّهِ أَن شَيْخه أَبَا عَبْد اللَّه بْن خَليفَة حمل عَنْهُ الرسَالَة الواعية لأبي عَمْرو

المقرىء مناولة بروايته إِيَّاهَا عَنْ أبي دَاوُد وَابْن الدوش عَنهُ وَذَلِكَ سنة خَمْسمِائَة وبقراءته عَلَى أبي عَلِيّ الصَّدَفِي سمع أَبُو القَاسِم بْن ورد أدب الصُّحْبَة للسلمي ورياضة المتعلمين لأبي نُعَيْم فِي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ بشاطبة سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة وسنه فَوق الْأَرْبَعين ذَكَرَ ابْن عياد بَعْض خَبره وَنسبَة المقامة العياضية إِلَيْهِ غلط إِنَّمَا هِيَ لمُحَمد بْن عِيسَى بْن عِيَاض القُرْطُبيّ 1216 مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن عِيسَى بْن حُسَيْن الْكَلْبِيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عبد الله وَعرف بِابْن حسون وحسين الأوّل هُوَ الْمَعْرُوف بذلك كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب نَافِذا فِي الْأَحْكَام حَسَن الْخط فصيحًا بليغًا ذَا رواء ومروءة وَولي قَضَاء مالقة ووليه قبله أَبُوهُ وجده وَولي أَيْضا قَضَاء غرناطة وَبِه صرف خلوف بْن خَلَف اللَّه عَنْهَا ثَالِث فِي الْقعدَة سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَهُوَ من بَيت علم ونباهة ورياسة اتَّصَلت لَهُمْ دهرًا وَله تأليف فِي الزّهْد سَمَّاهُ بالمؤنس فِي الْوحدَة وتُوُفيّ سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة أَكثر خَبره من تَارِيخ أبي بَكْر بْن الصَّيْرَفيّ الأديب ووفاته عَنْهُ وَعَن ابْن حُبَيْش 1217 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن مرزنجولُس سمع أَبَا عَبْد اللَّه بْن الصراف وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهمَا وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا كَانَ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح يثني عَلَيْهِ خيرا وَيرْفَع بِذكرِهِ وتُوُفيّ سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة وَفَاته عَنِ ابْن حُبَيْش 1218 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمار بْن مُحَمَّد التجِيبِي من أَهْلَ لاردة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَبا بَكْر أَخذ عَنْ أبي عبد الله بن بَقَاء المقرىء قَبْلَ انْتِقَاله إِلَى دمشق ورحل إِلَى بلنسِيَّة إِثْر استرجاعها من الرّوم فِي منتصف رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة فلقي فِي شوّال مِنْهَا أَبَا دَاوُد المقرىء وَهُوَ إِذْ ذَاك ابْن ثَمَان عشرَة سنة وَأخذ عَنْهُ بهَا وَقد تناهت سنه الْقرَاءَات السَّبع فِي ختمة وَاحِدَة وَقَرَأَ عَلِيه من كتب أبي عَمْرو المقرىء

جَامع الْبَيَان وإيجاز الْبَيَان وَبَعض التَّيْسِير وَأَجَازَ لَهُ سائره مَعَ جَمِيع رواياته ثُمَّ انْصَرف إِلَى بَلَده لاردة فأقرأ بهَا الْقُرْآن وأُخذ عَنْهُ ورحل إِلَى مرسية فِي صدر رَجَب سنة سبْعٍ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وتصدر بجامعها للإقراء وأُخذ عَنْهُ وَسمع حِينَئِذٍ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي الحَدِيث وانتقل بَعْدَ ذَلِكَ فِي آخر سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة إِلَى أوريولة وخطب بجامعها وَتَمَادَى إقراؤه بهَا إِلَى حِين وَفَاته فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده فِي رَمَضَان سنة سبْعٍ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة لَمْ يطلّ عمره خَبره من خطّ زِيَاد بْن الصَّفّار وَهُوَ أحد تلاميذه أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات والعربية وَغير ذَلِكَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب رَوْضَة الْمدَارِس وبهجة الْمجَالِس من تأليفه وَقَالَ ابْن عياد كَانَ مشاركًا فِي عدَّة عُلُوم وَألف كتبا فِي مَعَاني الْقرَاءَات وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن فتحون وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن معط التجِيبِي وَغَيرهم 1219 - مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن حُسَيْن الْبكْرِيّ الحجاري مِنْهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر عَبْد الْبَاقِي بْن بُرَّال وَأبي الرّبيع سُلَيْمَان بن خلف الطَّحَّان سَمِعَ مِنْهُمَا بِبَلَدِهِ وَادي الْحِجَارَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمطرف بن الموره الحجاري وَأَبُو الْوَلِيد الوقشي كتب إِلَيْهِ من بلنسية سنة خمس وثمان وَأَرْبَعمِائَة وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة 1220 - مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَبْد الله يروي عَن أبي الْحُسَيْن بن سراج وَكَانَ شَيخا صَالحا أديباً حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عبد الْجَلِيل التدميري 1221 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي العَاصِي بْن يُوسُف بْن فاخر بْن عتاهية بْن أبي أَيُّوب بْن حيون بْن عَبْد الْوَاحِد بْن عفيف بْن مُحَمَّد بْن عفيف بْن عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ ونقلته مِنْهُ وَهُوَ من أَهْل شارقة قلعة الْأَشْرَاف عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب أَبَا الْوَلِيد الوقشي

وَله رِوَايَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن السَّيِّد روى عَنْهُ ابْنه أَبُو العَاصِي الحكم بْن مُحَمَّد وَتُوفِّي فِي نَحْو الْعشْرين وَخَمْسمِائة 1222 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْل سرقسطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الخراز روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أَوْس الحجاري وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْوَلِيد الوقشي واختص بِهِ وَسمع مِنْهُ رِوَايَته وَهُوَ كَانَ القارىء لمّا يُؤْخَذ عَنْهُ وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا رِوَايَة مكثرًا حَسَن الْخط وَكَانَ أَبُوهُ أَبُو جَعْفَر أَيْضا شَاعِرًا وَهُوَ الَّذِي خاطبه أَبُو عَامر بْن غرسية بالرسالة الْمَشْهُورَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الفَلَنِّي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس المَخْزُومِي وَأَبُو الطَّاهِر التّميميّ وَغَيرهم بعضه عَنِ ابْن حُبَيْش وَقَالَ ابْن الدّباغ أَقرَأ الْقُرْآن بالثغر وَكَانَ عِنْدَهُ أدب صَالح 1223 - مُحَمَّد بن عقال المقرىء من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من الْبَاجِيّ والعذري وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَلَقي جمَاعَة حدَّث عَنْهُ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض بِبَعْض رِوَايَته 1224 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حصن الْأَنْصَارِيّ من ولد سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَيَأْتِي الرّفْع فِي نسبه من أَهْل بلنسِيَّة وَسكن عقبَة مُرْبَيطر وَأَصله من شارقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْوَلِيد الوقشي ولازمه من سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ إِلَى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأخذ عَنْهُ الْمُوَطَّأ وَغير ذَلِكَ وَكَانَ حَسَن الْخط ذَا عناية بِالْعلمِ نبيه الْبَيْت مَعْرُوفا بالسِّرو وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة 1225 - مُحَمَّد بْن مُوسَى الْأَنْصَارِيّ من أَهْل مَدِينَة سَالم وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنِ المغامي وَجَمَاعَة من أَصْحَاب أبي عَمْرو المقرىء وتصدر للإقراء يروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني 1226 - مُحَمَّد بْن خَمِيس الصُّوفيّ الصَّالح من أَهْل غرب الأندلس ولازم إشبيلية كثيرا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمَّاهُ عِيَاض القَاضِي فِي شُيُوخه وَوَصفه بالصلاح وَالْفضل

والاستقلال بِعلم الْإِخْلَاص وَالرَّقَائِق وَله كتاب فِي ذَلِكَ سَمَّاهُ بالمنتقى من كَلَام أَهْل التُّقى سَمِعَ مِنْهُ بعضه وَأَجَازَ لَهُ كتاب الرِّعَايَة للمحاسبي قَالَ وَلَا أذكر سَنَده فِيهَا 1227 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن عَلُّوش ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنِ الأعلم وَأبي مَرْوَان بْن سراج وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ ابْن ابْنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَه ابْن الطيلسان 1228 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن جُزَي الضَّرِير من أَهْل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَازم أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وَسمع مِنْهُ كثيرا وَكَانَ مقرئًا 1229 - مُحَمَّد بْن مُنَخَّل من أَهْل شاطبة يعرف بالحداد ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب طَاهِر بْن مفوز وَأكْثر عَنْهُ ذكره ابْن الدّباغ فِي شُيُوخه وروى عَنْه الحَدِيث المسلسل فِي الْآخِذ بِالْيَدِ وَلم يرفع فِي نسبه ويروي أَبُو مُحَمَّد بْن أَيُّوب عَنْ أبي عَبْد الله بن منخل النفزي عَنْ أبي زَكَرِيَّاء يحيى بْن أَيُّوب الفِهري عَم أبي مُحَمَّد وَهُوَ هَذَا فِيمَا أَحسب 1230 - مُحَمَّد بْن مَسْعُود بْن خَلَف بْن عُثْمَان الْعَبدَرِي من أَهْل شنتمرية الشرق وَسكن مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَبعد صَدره مِنْهَا سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبوهُ مَسْعُود من شُيُوخ أبي عَلِيّ الْمَذْكُور 1231 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف الجذامي من أهل بلنسية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد وَابْن الدوش وَسمع من أبي بَكْر بْن مفوز وَتعلم الْعَرَبيَّة بدانية عِنْدَ أبي بَكْر يحيى بْن الفَرَضيّ وتصدر للإقراء وَكَانَ مقرئًا ضابطًا وأديبًا شَاعِرًا روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكّيّ وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنِ ابْن عياد

1232 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد بْن عِقال الفِهري من أَهْل البُونْت عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي قَضَاء بَلَده للحاجب نظام الدّولة الْمُتَأَخر أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قَاسم ثُمَّ لولاة لمتونة بَعْدَ ذَلِكَ وَهُوَ من أَهْل الْمعرفَة والنباهة وتُوُفيّ قَبْلَ الْعشْرين وَخَمْسمِائة 1233 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المعتضد عَبّاد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ لَهُ حَظّ من علم الوثائق ومشاركة فِي الْأَدَب وَسكن مَرّاكُش بَعْدَ خلع عَمه الْمُعْتَمد مُحَمَّد بْن عَبّاد وَتُوفِّي فِي حُدُود الْعشْرين وَخَمْسمِائة أفادنيه بَعْض أَصْحَابنَا 1234 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُعَاوِيَة بْن دَاوُد الْأَنْصَارِيّ أَصله من دَرْوقَة عمل سرقسطة وَسكن أَبُوهُ قرطبة وبالنسبة إِلَى دَرْوقَة كَانَ يعرف بكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أَبِيه عبد الْعَزِيز عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ بإشبيلية وَعَن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ بالمرية وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْل الْحِفْظ للْحَدِيث قَالَه ابْن الدّباغ وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة وثكله أَبُوهُ رَحمَه اللَّه 1235 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خلَصة بْن أَحْمَد بْن فتح بْن قَاسِم بْن سُلَيْمَان بْن سُوَيْد اللَّخْميّ النَّحْويّ من أَهْل بلنسِيَّة وَأَصله من شُرّيون من أَعمالهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَصَحبه وَكَانَ أستاذًا فِي علم اللِّسَان مقدما فِي صناعَة الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وَلَا أَدْرِي عَمَّن أَخذهَا فصيحًا مفوهًا ذَا سمت حَسَن وذكاء مَعْرُوف حَافِظًا للغات الْعَرَب قَائِما عَلَيْهَا ونثره فَوق نظمه ورسالته الَّتِي رد

فِيهَا عَلَى ابْن السَّيِّد من أَجود الرسائل وَقد حملت عَنْهُ وَكَانَ ابْن الْعَرَبِيّ يجله ويثني عَلَيْهِ بِعِلْمِهِ وتقدمه فِي صناعته وَرُبمَا زَارَهُ فِي منزله أَقرَأ بدانية وبلنسية ثُمَّ انْتقل عَنْهَا بِأخرَة من عمره إِلَى المرية وأقرأ هُنَالك وَبهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَحضر إقراءه لكتاب سِيبَوَيْهٍ وَقد روى عَنْهُ زِيَاد بْن الصَّفّار وَلم يزل مُقيما بالمرية إِلَى أَن تُوُفّي بهَا منتصف لَيْلَة السبت فِي عَشْر المُحَرَّم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة الْحَوْض وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو الْأَصْبَغ بْن الحطَّام قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن رِزْق وَوَافَقَهُ ابْن حُبَيْش عَلَى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَهُوَ الصَّحِيح وَقَالَ ابْن عياد سَمِعت أَبَا بَكْر بْن نمارة يَقُولُ تُوُفّي أَبُو عَبْد اللَّه بْن خلصة بالمرية سنة عشْرين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا وَهُوَ أحد من حدَّث عَنِ ابْن الْعَرَبِيّ وَمَات قبله بِمدَّة 1236 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد من أَهْل دَروقة يعرف بِابْن زرياب ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَتَنَاول مِنْهُ مُخْتَصر ابْن أبي زَيْد وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل والزهد فَقِيها مشاورًا وتُوُفيّ ببلنسية لَيْلَة الْخَمِيس منتصف رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَفَاته من خطّ أَيُّوب بْن نوح وَسَائِر خَبره عَنِ ابْن سَالم 1237 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي من أَهْل أوريولة وَصَاحب الأحباس بهَا وَيعرف بِابْن الصَّفّار ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَهُوَ وَالِد أبي عمر وَزِيَاد بْن مُحَمَّد المحدّث سَمِعَ من أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة قَدِيما سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحداد وَأَبا بَكْر بْن اللبانة وَغَيرهمَا من كبار الأدباء وَسمع مِنْهُم ذكره ابْن الدّباغ فِي مشيخته وروى عَنْهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عِيسَى هُوَ ابْن اللبانة للمعتمد أبي القَاسِم مُحَمَّد بْن عَبّاد (اقنع بحظك فِي دنياك مَا كَانَا ... وعَزَّ نَفسك إِن فَارَقت أوطانا) (فِي اللَّه من كلّ مَفْقُود مضى عوض ... فأشْعِرِ الْقلب سلوانًا وإيماناً) (أكلما سنحت ذكري طربت لَهَا ... مجت دموعُك فِي خَدَّيْك طوفانا)

(أما سَمِعتُ بسُلْطَان شبيهك قَدْ ... بزته سود خطوب الدَّهْر سُلْطَانا) (وَطِّنْ عَلَى الكره وارقب إثره فرجا ... واستغفر اللَّه تَغْنمْ مِنْهُ غُفْرانا) 1238 - مُحَمَّد بْن عبود بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر الكِنَانيّ أندلسي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث بِدِمَشْق عَنْ أبي تَمام غَالب بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ الأندلسيّ وَكتب عَنْهُ بهَا ذكره ابْن عَسَاكِر 1239 - مُحَمَّد بن بياضة المقرىء من أَهْل بطليوس يكنى أَبَا بَكْر يروي عَنِ المغامي أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات أَبُو بَكْر بْن مُحرز البطليوسي 1240 - مُحَمَّد بْن سَعِيد من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ للْقَاضِي عَبْد الْمُنعم بْن سَمَجون ثُمَّ صرف عَنْ ذَلِكَ وَولي ضاء المرية فِي آخر سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 1241 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن فيُّره الجذامي من أَهْل أوريولة وَأَصله من لاردة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عقال الشنتمري وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نَوْفَل الْأَنْصَارِيّ حدَّث عَنْهُمَا بالتيسير لأبي عَمْرو المقرىء فِي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ 1242 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الحميد التجِيبِي من أَهْلَ قلعة أَيُّوب عمل سرقسطة يعرف بالقَيبرَيْري ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ فَقِيها مالكيًا جَلِيلًا بَصيرًا بِالْمذهبِ حَافِظًا للرأي وَله مسَائِل فِي الآذان والحضانة وَكتاب سَمَّاهُ بالانتصار لِابْنِ العَطَّار فِيمَا رده عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن سِيدْرَاي القلعي ذكره الْقَنْطَرِي وَقَالَ فِي نسبه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد وَذكر أَنَّهُ كَانَ من كبار الْفُقَهَاء الْحفاظ وَالْأول عَنِ ابْن عياد وَقَالَ كَانَ شَاعِرًا 1243 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شايش القَيْسيّ من أَهْل مَدِينَة سَالم وَسكن سرقسطة

يكنى أَبَا عبد الله كَانَ أديبًا صَاحب تَقْيِيد وَضبط وَقد كتب عَنْهُ ابْن سِيدْراي القلعي وَقَالَ أَنْشدني لبَعْضهِم وَذكر أبياتًا ثَلَاثَة أَولهَا (ركابي بأرجاء الرَّجَاء مناخة ... ورائدها علمي بأنك لي رب) وَقَالَ أظنها لِابْنِ الرُّيُولُة وَهِي لَهُ يَقِينا وَهِي ثَابِتَة فِي بَاب يحيى من هَذَا الْكتاب 1244 - مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الجذامي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ بكار بْن الغِرديس وحدَّث بِصَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْهُ عَنْ أبي ذَر الهَرَويّ وَكَانَ فَقِيها مفتيًا روى عَنْهُ أَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وَغَيره وتُوُفيّ سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَفَاته عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن عميرَة الْوراق 1245 - مُحَمَّد بْن رِزْق من أَهْل المرية وَأَبوهُ أَبُو الْمُنْذر مولى لبَعض أَهلهَا يكنى أَبَا عَامر روى عَنْ أبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَبْد اللَّه بْن خطاب وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ ابْنه الْحَافِظ أَبُو بَكْر يحيى بْن مُحَمَّد وقرأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَكَانَ أَبُو عَامر هَذَا صَاحب يسَار وثروة عَظِيمَة أورثها ابْنه فأنفق جَمِيع ذَلِكَ فِي سُبل الْبر وعَلى أَهْل التصوف وتخلى عَنِ الدُّنْيَا وزهد فِيهَا 1246 - مُحَمَّد بْن أبي الْخِيَار الْعَبدَرِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي القَاسِم أصبغ بْن مُحَمَّد وَأبي عَبْد اللَّه بْن حمدين وتَفَقَّه بهما وبأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْل الْحِفْظ والاستبحار فِي علم الرَّأْي وَقعد للتدريس ونوظر عَلَيْهِ وَله تنابيه عَلَى الْمُدَوَّنَة ورد عَلَى أبي عَبْد اللَّه بن الفخار وَألف كتاب الشجاج وَكتاب أدب النِّكَاح وَرَأس قَبْلَ مَوته فِي النّظر فَترك التَّقْلِيد وَأخذ بِالْحَدِيثِ وَبِه تفقَّه أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَقَالَ أَبُو القَاسِم بْن الْحَاج قَرَأت عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة تفقهًا وعرضًا أعوامًا وَكَانَ من طلبة وَالِدي رَحمَه الله يَعْنِي الشَّهِيد وَلم يكن من أَهْل الرِّوَايَة وَهُوَ فِي

طَبَقَات الْفُقَهَاء لِابْنِ الدّباغ مَذْكُور وتُوُفيّ بقرطبة يَوْمَ الْأَرْبَعَاء الْعَاشِر لشهر ربيع الأوّل سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن عَاتٍ شَيخنَا 1247 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن القَاسِم الصَّدَفِي من أَهْل تطيلة وَسكن بِأخرَة مَدِينَة فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا عَلِيّ بْن سُكَّرَة الصَّدَفِي ولازم مَجْلِسه لسَمَاع الحَدِيث ومسائل الرَّأْي وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا بالوثائق أديبًا شَاعِرًا اسْتَكْتَبَهُ ابْن الملجوم فِي قَضَائِهِ بمكناسة واستخلفه وتُوُفيّ سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة من خطّ ابْن حُبَيْش إلاّ رواياته 1248 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقِي الغافقي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْأَصْبَغ بن أبي الْبَحْر الزُّهْرِيّ وَأبي عبد الله بن دَاوُد القلعي وحدَّث عَنْ جَمِيعهم بالموطأ روى عَنهُ ابْنه عَبْد الْكَبِير بْن مُحَمَّد نزيل إشبيلية وَغَيره وَوجدت السماع مِنْهُ فِي سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 1249 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُخْتَار اللَّخْميّ من أَهْل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ فَقِيها مشاورًا وَله سَماع من أبي بَكْر بْن برنجال فِي سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 1250 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن جَعْفَر من أهل مرسية يكنى أَبَا يحيى لَازم أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وَسمع مِنْهُ كثيرا وَكَانَ ذَا عناية بالرواية حَسَن الْخط نحويا فِي التَّقْيِيد وَهُوَ من بَيت نباهة وأصالة 1251 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غَالب بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالبَقَسَّاني نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بغربيها وَهُوَ وَالِد أبي الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد صحب أَبَا مُحَمَّد القلَنِّي وَكَانَ يبصر الْفَرَائِض والحساب ويشارك فِي الطِّبّ وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عياد 1252 - مُحَمَّد بْن عِيسَى من سَاكِني قرطبة يعرف بالباغي وبالشرقي بِالْقَافِ

ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْه صَالح بْن عَبْد الْملك الأوسي أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَكَانَ فَقِيها مشاورا 1253 - مُحَمَّد بن مُوسَى بْن خَلَف الوشقي مِنْهَا يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ أبي دَاوُد المقرىء ورحل حَاجا فلقي ابْن الفحام وَأخذ عَنْهُ وقفل إِلَى الأندلس فأوطن الش وَتَوَلَّى الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ بهَا يقرىء الْقُرْآن وكف بَصَره بِأخرَة من عمره وَتُوفِّي قبل الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنْ أبي عَبْد اللَّه المكناسي وَفِيه عَنْ أبي الحَجَّاج بْن أَيُّوب 1254 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَحْمَد الطَّائِي من أَهْل مرسية سَمِعَ من ابْن سُكَّرَة وَكتب عَنْهُ عوالي بْن خيرون وَغير ذَلِكَ وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي إِسْحَاق بْن ثبات القُرْطُبيّ سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة وَكَانَ بارع الْخط أنيق الوراقة 1255 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن سهل الْأمَوِي المقرىء من أَهْل طليطلة وَنزل مصر يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن النقاش أَخذ عَنِ المغامي وَسمع فِي رحلته من مهْدي بْن يُوسُف الْوراق وَأبي عَبْد اللَّه بْن بَرَكَات وَغَيرهمَا وتصدر بالجامع الْعَتِيق بِمصْر للإقراء وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو زَكَرِيَّاء بْن سيد بونُهْ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَأَبُو الْعَبَّاس بْن الْفَقِيه السَّرقسْطِي وَأَبُو الْحَسَن مُوسَى بْن قَاسم الشلْبي وَكَانَ أخْذُ ابْن الْفَقِيه مِنْهُم عَنْهُ وسماعه مِنْهُ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1256 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العذري من أَهْل سرقسطة وَيعرف بِابْن فُورتش ويكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ عَمه القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد سَمِعَ مِنْهُ مُسْند أبي بَكْر الْبَزَّار وَمِنْه سَمعه أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ أَبُو عَلِيّ هَذَا قَد استجاز لَهُ ولجماعة مَعَه أَكثر شُيُوخه الجلة بالمشرق كَأبي الفوارس الزَّيْنَبيّ وَابْن خيرون وَالْمبَارك بْن عَبْد الجَبَّار وطبقتهم وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ بَعْدَ غَلَبَة العدوّ عَلَيْهِ وتجول بِبِلَاد الأندلس وحدَّث وسمِع مِنْهُ بغرناطة أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو

عَبْد اللَّه النميري وَأَجَازَ لأبي جَعْفَر بن حكم لفظا وَحكى عَنْهُ ابْن بشكوال وَفَاة جَدّه القَاضِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَأَجَازَ لَهُ وأغفله قَالَ لي ابْن سَالم وَتُوفِّي بعد الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1257 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْعقيلِيّ من أَهْل بلنسِيَّة يعرف بِابْن القبَّاب ويكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وخليص بْن عَبْد اللَّه وَابْن السَّيِّد وَغَيرهم وَلَقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَابْن طريف وَأَبا بَحر الأسَدِيُ فَسمع مِنْهُم فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وَبعدهَا وَله أَيْضا سَماع من أبي بَكْر بْن أسود وَكتب عَنْهُ عَامَّة أَهْل الأندلس كَأبي عَلِيّ الغساني وَابْن أبي تليد وَابْن سُكَّرَة وَابْن الْعَرَبِيّ وَأبي عَبْد اللَّه المَوْرُوري وأمثالهم وَهُوَ من بَيت نباهة وأصالة وَقد حدَّث وسُمِع مِنْهُ وَكَانَ ذَا عناية بالرواية حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط وتُوُفيّ بَعْدَ سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَن ابْن عياد وَابْن سَالم 1258 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بْن منخل بْن مُحَمَّد بْن مشرف النفزي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ بقرطبة عَنْ أبي القَاسِم بن النخاس قِرَاءَة نَافِع وَقَرَأَ التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء على أبي مُحَمَّد بن سعدون الوشقي الضَّرِير وَسمع من أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَمن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي فِي اجتيازه بشاطبة إِلَى غَزْوَة كُتَنْدَة الَّتِي فقد فِيهَا وَلَا أعلمهُ حدَّث 1259 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد من أَهْل مرسية وَأَصله من الش عَملهَا يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن التيَّان ذكره السِّلَفيّ وخططه بِالْقَاضِي وَقَالَ روى لَنَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي عَليّ الجياني وَغَيرهمَا وَهُوَ من أَهْل الْمسَائِل والْحَدِيث من كتاب ابْن نقطة

1260 - مُحَمَّد بْن أبي سَعِيد الفَرَج بْن عَبْد اللَّه الْبَزَّاز من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي بدانية أَبَا الْحسن الحصري وَسمع مِنْهُ بَعْض منظومه ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل الْعرَاق فَسمع مِن جمَاعَة وأجازوا لَهُ مِنْهُم ابْن خيرون والْحميدِي وَأَبُو زَكَرِيَّاء التبريزي وَالْمبَارك بْن عَبْد الجَبَّار وثابت بْن بُنْدَار وَهبة اللَّه الْأَكْفَانِيِّ وَنصر بْن البَطِر وَغَيرهم وَنزل الْإسْكَنْدَريَّة وحدَّث بهَا وَكَانَ أحد شهودها المعدلين وَأخذ عَنْهُ النّاس وتُوُفيّ هُنَالك قَالَ أَبُو مُحَمَّد العثماني أَنْشدني أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفَرَج السَّرقسْطِي قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الْغَنِيّ الحٌصْريّ بِدانِيَة لنَفسِهِ (النّاس كالأرض وَمِنْهُم همُ ... من خشن اللَّمْس وَمن لين) (مَرْوٌ تشكى الرَّجُل مِنْهُ الأذي ... وإثمد يُجعل فِي الْأَعْين) وَمن الروَاة عَنهُ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ ابْن سَعِيد الداني وَأَبُو عَمْرو بْن فرج الْعَبدَرِي وَأَبُو زَكَرِيَّاء بْن سيد بونُه الأندلسيون وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَابْن جَارة الإسكندريون وَأَبُو الْحَسَن المكناسي وَفِي الْإِجَازَة أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَابْن رزق وَابْن عُبَيْد اللَّه وَابْن قُرْقُول وَغَيرهم 1261 - مُحَمَّد بْن خَلِيل بْن يُوسُف بْن نَضِير الْأنْصَارِيّ من أهل سرسطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَنْ أبي الْمطرف بْن الْوراق وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن سمَجون وعُني بِطَلَب الْعلم وَكَانَ سَمَاعه من ابْن سمجون فِي سنة ثَلَاثِينَ وَإِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1262 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَطِيَّة الْعَبدَرِي من أَهْل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسَمَاع من أبي الْعَبَّاس بْن عِيسَى فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدَّث 1263 - مُحَمَّد بْن سَعَادَة بْن عُمَر الْأَنْصَارِيّ من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن قديم تفقَّه بِأبي الْوَلِيد الوقشي وَتعلم الْعَرَبيَّة عِنْدَ أبي الْعَبَّاس الكفيف وتُوُفيّ فِي نَحْو سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة من خطّ أبي عَبْد اللَّه بْن عياد

1264 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عتاب بْن محسن مولى عَبْد الْملك بْن سُلَيْمَان بْن أبي عتاب الجذامي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من عَمه أبي مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن كثيرا من رِوَايَته واختص بِهِ وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته وَكَانَ فَاضلا دينا متصاونًا وتُوُفيّ ودُفِن مَعَ سلفه صَبِيحَة يَوْمَ الْأَحَد الْخَامِس من جُمَادَى الأخرة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ صهره القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أصبغ بوصيته إِلَيْهِ بذلك وَأتبعهُ النّاس ثَنَاء جميلاً وَكَانَ أَهلا لذَلِك من كتاب ابْن بشكوال 1265 - مُحَمَّد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد القَيْسيّ من أَهْلَ جيان يعرف بِابْن الْمُحْتَسب ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأَبا الْحُسَيْن بْن سراج وَأَبا عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَأَبا مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيرهم وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وحدَّث وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1266 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد التجِيبِي من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالنوالشي نِسْبَة إِلَى بَعْض أَعمالهَا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد المؤيدي وَسمع مِنْهُ بدانية فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَأخذ أَيْضا عَنِ ابْن الدوش بشاطبة وَابْن البياز بمرسية وَأبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد بقرطبة وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن سهل وتصدر للإقراء وبَعُدَ صيته فِي ذَلِكَ لإتقانه وَضَبطه مَعَ صَلَاحه وفضله وَأخذ عَنْه النّاس وَوجدت سَماع عَبْد الْمُنعم بْن الخلوف مِنْهُ وخطه لَهُ بذلك عَلَى كتاب الرِّعَايَة لمكي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَمن تلاميذه ابْن عروس وَعبد الوهّاب بْن غياث وَغَيرهمَا 1267 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَاحم من أَهْل سرقسطة يكنى

أَبَا حَاتِم كَانَ معنيًا بالفقه موضوفا بالزهد والنزاهة وتُوُفيّ ببلنسية عصر يَوْمَ الْخَمِيس الثَّالِث عَشْر لرجب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنْ أَيُّوب بْن نوح 1268 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان من أَهْل بلنسِيَّة وَولد بِبُرْيَانة من أَعمالهَا وإليها ينْسب يكنى أَبَا عَامر كَانَ من جلة الأدباء ومشاهير الشُّعَرَاء وَعمر وأسن وَكَانَ يصحب أَبَا مُحَمَّد القَلَنِّي ويحضر مَجْلِسه وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن قَابل وأنشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَخْبرنِي أَنَّهُ أنْشدهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو عَامر البرياني لنَفسِهِ فِي الصَّنَم الَّذِي بشاطبة (بَقِيَّة من بقايا الرّوم معجبة ... أبدى البناة بهَا من علمهمْ حكما) (لَمْ أدر مَا أضمروا فِيهِ سوى أُمَم ... تَتَابَعَت بعد سمّوه لَنَا صنما) (كالمِبرد الْفَرد مَا أَخطَأ مشبهه ... حَقًا لَقَدْ برُ الْأَيَّام والأمما) (كَأَنَّهُ واعظ طَال الْوُقُوف بِهِ ... ممّا يحدث عَنْ عَاد وَعَن إرما) (فَانْظُر إِلَى حجر صلد يكلِّمنا ... أشجى وأوعظَ من قُسِّ لمن فهما) توفّي أَبُو عَامر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقد بلغ سِتا وَثَمَانِينَ سنة أَوْ نَحْوهَا وفيهَا مَاتَ أَبُو إِسْحَاق الخفاجي وَكَانَ من أترابه وَأَصْحَابه 1269 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَزْهَر الْمُقْرِئ من أَهْل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْهُ أَبُو الرّبيع الْمَعْرُوف بالخشيني وَوَصفه بِالْحِفْظِ وَلَا أعرفهُ 1270 - مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْبَقَاء بْن فاخر بْن الْحُسَيْن الْأمَوِي من أَهْل أندة عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيُقَال إِنَّهُم من وُلِدَ عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن شُرَيْح وَأبي الْوَلِيد بْن بَقْوَة وَعبد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بْن الخَلوف وَأبي جَعْفر مُحَمَّد بْن حكم بْن بَاقٍ لقِيه بتلمسان وتَفَقَّه بِأبي القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن جَعْفَر المزياتي بهَا وَولي الْأَحْكَام هُنَالك وبإشبيلية ثُمَّ وُلّي الصَّلاة وَالْخطْبَة وَالْأَحْكَام بلِرْية من أَعمال بلنسِيَّة من قِبَل القَاضِي أبي الْحَسَن بْن عبد الْعَزِيز سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَولي أَيْضا قَضَاء شِبْرَانة من الثغر الشَّرْقِي وَكَانَ فَقِيها

حَافِظًا وَاقِفًا عَلَى مسَائِل الْمُدَوَّنَة محسنًا لعقد الشُّرُوط ضابطًا لمّا رَوَاهُ وَقَيده مقلا صَابِرًا خيرا فَاضلا حدَّث عَنْهُ ابْن عياد وَقَالَ تُوُفّي بأندة فِي رَمَضَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن سبعين أَوْ نَحْوهَا 1271 - مُحَمَّد بن فرج بن جَعْفَر بْن خَلَف القَيْسيّ من أَهْل الثغر الشَّرْقِي وَسكن غرناطة يعرف بِابْن أبي سَمُرة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الْحق الخزرجي وَأبي الْقَاسِم بْن النخاس وَأبي الْحَسَن بْن كرز وروى عَنْ أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي مَرْوَان بن مثنى الْوَزير وأقرأ الْقُرْآن ودرس الْعَرَبيَّة بِبَلَدِهِ روى عَنهُ أَبُو الْأَصْبَغ بن المرابط قَالَه ابْن عياد وَذكر أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي دَاوُد الْمُقْرِئ ولقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد بغرناطة فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ 1272 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مهلب الأسَدِيُ من أَهْل مُرْسِية يكنى أَبَا بَكْر كَانَ أديبًا كَاتبا وَله سَماع من ابْن الدّباغ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وقفت عَلَيْهِ وَكَانَ من بَيت رِوَايَة وعناية بِالْحَدِيثِ 1273 - مُحَمَّد بْن مفرج بْن سُلَيْمَان الصنهاجي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَصله من طنجة وانتقل جَدّه إِلَى الأندلس وَبهَا وُلِدَ مُحَمَّد هَذَا وَلَقي أَبَا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَسمع مِنْهُ يَسِيرا ودرس عِنْدَهُ قَلِيلا وَسمع من ابْنه أبي الْقَاسِم أَحْمَد كثيرا وَمن أَبِي عَبْد اللَّه بْن شبرين وَأبي الْأَصْبَغ بْن سهل ومروان بْن سمجون بطنجة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن سعدون وَغَيره أَخذ عَنْهُ القَاضِي عِيَاض وَقَالَ توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1274 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن سعدون من أَهْلَ مرسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ أَخذ عَنهُ شَيخنَا أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وتدرب مَعَه وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وتُوُفيّ سحر لَيْلَة السبت الرَّابِع عَشْر من ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1275 - مُحَمَّد بْن قَيْصر بْن مُحَمَّد بْن الْفَتْح من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَامر روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَعبد الْقَادِر بْن الحناط وَغَيرهمَا وتولي عقد المناكح بِبَلَدِهِ وَكَانَ فَاضلا سمع مِنْهُ أَبُو خَالِد المرواني وحدَّث عَنْهُ هُوَ وَأَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَغَيرهمَا وتُوُفيّ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

1276 - مُحَمَّد بْن مُغَاور بْن حكم بْن مُغاور السُّلَميّ من أَهْل شاطبة وأصل سلفه من غرب الأندلس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه مغاور وَأبي جَعْفَر بْن أبي جَحْدر وتَفَقَّه بِهِ وَأبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد بْن ثَابت وَأبي بَكْر بْن مفوَّز وَأبي عَامر بْن حبيب وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد الرِّكْلي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي القَاسِم بْن الْجنان وَأبي الْوَلِيد بْن قَبْرون اللاردي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن الدّوش وَسمع بِقِرَاءَة أَبِيه عَلَيْهِ تأليف ابْن أبي زَمَنين فِي التَّفْسِير وَأَبُو جَعْفَر بْن غَزْلُون وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَتَّاب وَأَبُو الْحَسَن بْن مُغيث وَذَكَرَ أَبُو عَامر بْن نَذِير أَنَّهُ سَمِعَ عَلَى ابْن غَزْلُون صَحِيح الْبُخَارِيّ خَاصَّة وَلم يجز لَهُ وَأَن ابْن وَرْدٍ أجَاز لَهُ وَكَانَ فَقِيها مدرسًا للمسائل عَالما بِالْمذهبِ محصِّلاً لرواياته بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط مقدَّمًا فِي ذَلِكَ رَأْسا فِي الْفَتْوَى وصدرًا فِي أَهْل الشورى يُشارِك فِي علم الحَدِيث وَالْأَدب ويتحقق بالفقه مَعَ الْحلم والأناة وَالْوَقار حُدِّث وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ ثامن شَوَّال سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَخمسين سنة عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا ونسبُه عَنْ أبي الخَطَّاب بْن الجُمَيَّل 1277 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ من أَهْل جيان يعرف بِابْن الْحَاج الْأَفْطَس ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي قَضَاء غرناطة فِي أيّام الملثمة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بَعْدَ أبي الفَضْل عِيَاض بْن مُوسَى وتُوُفيّ وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِكَ فِي ذِي الحجّة سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء من تأليفه وَخَبره عَنْ غَيره 1278 - مُحَمَّد بْن خَلَف بْن مُوسَى الْأَنْصَارِيّ الْمُتَكَلّم سكن قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالإلبيري لِأَن أَصله مِنْهَا روى عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْمرَادِي وَأبي الحَجَّاج يُوسُف بْن مُوسَى الْكَلْبِيّ وَأخذ علم الْكَلَام عَنْهُمَا وَكَانَ حَافِظًا لكتب الْأُصُول والاعتقادات وَاقِفًا عَلَى مَذْهَب أبي الْحَسَن الْأَشْعَرِيِّ وَأَصْحَابه مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب وَله تواليف مِنْهَا كتاب النكت والأمالي فِي النَّقْض عَلَى الْغَزالِيّ وَله رِسَالَة

الِانْتِصَار عَلَى مَذَاهِب الْأَئِمَّة الأخيار ورسالة الْبَيَان عَنْ حَقِيقَة الْإِيمَان وَشرح مُشكل مَا وَقع فِي الْمُوَطَّأ وَكتاب الْبُخَارِيّ وَاخْتصرَ كتاب الرِّعَايَة للمحاسبي حدَّث عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو إِسْحَاق بْن قرقول وَأَبُو عَبْد اللَّه بن الصيقل المرسي وَذكر أَن لَهُ رِوَايَة عَنْ ابْن الطلاع وَأَبُو زَيْدُ بْن نزار الشاطبي أَخذ عَنهُ بقرطبة فِي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة وَغلط فِي اسْم أَبِيه فَجعله يُوسُف وَأَبُو خَالِد المرواني وَقَالَ أَخْبرنِي أَنَّهُ وُلِدَ يَوْمَ الثُّلَاثَاء الثَّانِي عَشْر من ربيع الآخر سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وتُوُفيّ فِي جُمَادَى الآخر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1279 - مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن بِشْر الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالميورقي لِأَن أَصله منهاا وَسكن غرناطة روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من أبي الْفَتْح عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَيْضَاوِيّ وَأبي نصر عَبْد الْملك بْن أبي مُسْلِم النهاوندي فِي شوّال وَذي الْقعدَة من سنة سبْعٍ عشرَة وَخَمْسمِائة وبالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي الْحَسَن بْن مشرف وَأبي بَكْر الطرطوشي وَغَيرهم وَعَاد إِلَى الأندلس بَعْدَ مدّة طَوِيلَة فَحدث بِغَيْر مَا بلد لتجوله وَكَانَ فَقِيها ظاهرياً عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَأَسْمَاء الرِّجَال متقنًا لمّا رَوَاهُ يغلب عَلَيْهِ الزّهْد وَالصَّلَاح روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه النميري الْحَافِظ وَيَقُول فِيهِ الْأَزْدِيّ تدليسًا إِذْ الْأنْصَارِيّ من الأزد وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَابْنه الْمُنعم وسواهم وَصَارَ آخرا إِلَى بجاية هَارِبا من صَاحب الْمغرب حِينَئِذٍ بَعْدَ أَن حُمِلَ إِلَيْهِ هُوَ وَأَبُو الْعَبَّاس بْن العريف وَأَبُو الحكم بْن برجان وحدَّث هُنَالك وَسمع مِنْهُ فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وخسمائة 1280 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن أبي الفَرَج التجِيبِي الْمُقْرِئ من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ ابْن شَفِيع وَبَعضهَا عَنِ ابْن الدّوش روى عَنْهُ ابْنه عَبْد اللَّه وتُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ومولده حول سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة عَنِ ابْن عياد

1281 - مُحَمَّد بْن حكم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَاقٍ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر وجده ذُو الوزارتين مُحَمَّد بْن أَحْمَد كَانَ صَاحب مَدِينَة سَالم وَقتل بهَا سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بْن هَاشم وَالْقَاضِي أبي الْأَصْبَغ بْن عِيسَى وَأبي جَعْفَر بْن جراح وَأبي عُبَيْد الْبكْرِيّ وَعبد الدّائم القيرواني وَأبي الفوارس بْن عَاصِم وَغَيرهم وَاسْتقر بِمَدِينَة فاس وَولي أَحْكَامهَا وَأفْتى بهَا وأقرأ الْعَرَبيَّة وَكَانَ متفننًا ذَا حَظّ من علم الْكَلَام حَسَن الْخلق قوالاً بِالْحَقِّ وَله شرح فِي الْإِيضَاح لأبي عَلَي الْفَارِسِي وَكَانَ وَاقِفًا عَلَى كتبه وَكتب أبي الْفَتْح بن جني وَأبي سَعِيد السيرافي حدَّث عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو مَرْوَان الصيقل الوشقي وَأَبُو مُحَمَّد القَاسِم بْن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن الأندي وتُوُفيّ قبله وَأَبُو مُحَمَّد بْن بُونُه وَأَبُو الْحَسَن اللواتي وَغَيرهم وتُوُفيّ بتلمسان فِي نَحْو سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنِ ابْن حُبَيْش 1282 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الجذامي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنِ الْعَبْسِي وَابْن الطلاع وخازم بْن مُحَمَّد وَأبي عَليّ الغساني ووقفت لَهُ على سَماع مَعَ زِيَاد بْن الصَّفّار من أبي الْحَسَن بْن مغيث فِي سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة حدَّث عَنْهُ أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الشقوري أجَاز لَهُ فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1283 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عَلِيّ بْن نصير الغافقي من أَهْل مرسية لَقِي أَبَا عَلِيّ الغساني وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغير ذَلِكَ وَلَا أعلمهُ حدَّث وَلَقي أَيْضا أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَسمع مِنْهُ بإشبيلية فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة

1284 - مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كَامِل من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد الله وَيعرف بِابْن الفخار عداده فِي الأدباء وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْكِتَابَةِ وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَفَاته عَن ابْن حُبَيْش 1285 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن سَعِيد من أَهْل قرطبة وَأَصله من طليطلة يعرف بِابْن الْأمين ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَهُوَ عَم أبي إِسْحَاق بْن الْأمين المحدّث أَخذ عَنْ عَامر الصَّفّار وَأبي إِسْحَاق الْمَعْرُوف بالزرقالة وَكَانَ مقدما فِي علم الْفَرَائِض وَالْعدَد والمساحة وتُوُفيّ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 1286 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن بيبش المَخْزُومِي من أَهْل بلنسِيَّة وَأَصله من قليبرة بناحيتها الغربية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنِ مشيخة بَلَده وعني بالفقه وَكَانَ من أَهْل الشورى والفتيا ثُمَّ رَحل فَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السِّلَفيّ فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وتُوُفيّ هُنَالك 1287 - مُحَمَّد بْن عبدون بْن هِشَام الحجري من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من السِّلَفيّ وقفل فَأخذ عَنْهُ برنامجه قَالَه ابْن خَيّر 1288 - مُحَمَّد بْن حبيب الْمُقْرِئ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وتصدر الإقراء وَولي الْخطْبَة بِجَامِع بَلَده أَخذ عَنْهُ الْوَلِيد بْن الفخار 1289 - مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الخَطَّاب سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا حَفْص وَأَبا بَكْر بْن مدير وَأَبا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَلَقي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة قَدم بلنسِيَّة غازيًا فَنَاوَلَهُ وَأَجَازَ لَهُ

وَولي قَضَاء أوريولة وألش من كور مرسية وَكَانَ نبيها نزيهًا وَقتل بأوريولة فِي الْفِتْنَة آخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ أَوْل سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة خَمْسمِائَة بعضه عَنِ ابْن سَالم 1290 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النفزي القَاضِي من أَهْل جيان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه تفقَّه بقرطبة عِنْدَ أبي الْوَلِيد بْن العواد وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وروى عَنْهُمْ وَعَن أبي مُحَمَّد بْن عتاب ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى الأندلس وشوور ونوظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا وَكَانَ حَافِظًا للرأي حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني وتَفَقَّه بِهِ 1291 - مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سَمْحُون من أَهْل مرسية يكنى أَبَا الحكم سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ يَتَفَقَّهُ ذكره ابْن الدّباغ 1292 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْمعَافِرِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الأُنْداري وأُنْدَارَةُ من قرى دانية حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عشير 1293 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمذْحِجِي من أَهْل غرناطة وَأَصله من لوشة عَملهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الْعَبْسِي وَأَبا عَلِيّ الغساني وَأَبا الْحُسَيْن بْن سراج وحدَّث وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ فَقِيها مشاورًا لقِيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأخذ عَنْهُ بغرناطة وتُوُفيّ قَبْلَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بعضه عَنِ ابْن عياد 1294 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْخَولَانِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بْن عَطِيَّة وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالأصول وَقد درس وأسمع ذكره ابْن عياد وَقَالَ توفّي قبل الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

1295 - مُحَمَّد بْن أبي تَمام الطَّائِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي الطلاع وَغَيره وحدَّث عَنْهُ ابْنه عَلِيّ بْن مُحَمَّد قَالَه ابْن الطيلسان 1296 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بِيطَش الكِنَانيّ من أَهْل بلنسِيَّة وَيعرف بالألشي تفقَّه بِهِ ابْنه مُحَمَّد وروى عَنْهُ ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن سُفْيَان 1297 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَالك المري من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْهُ أَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وَقَالَ اخْتلفت إِلَى مَجْلِسه فِي الْعرض لكتب الْمُدَوَّنَة وَقَالَ ابْن عياد كَانَ من أَهْل الْفَهم وَالْبَصَر بِالْحَدِيثِ 1298 - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْمُنْذر من أَهْل أشبونة روى عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بن مُحَمَّد اللَّخْميّ سَمِعَ مِنْهُ بإشبيلية ذكره الْقَنْطَرِي 1299 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد العُتَقِي من أَهْل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَرِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ سمع مِنْهُ أَكثر سباعياته وَلَا أعلمهُ حدَّث 1300 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَطِيَّة من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالشواش كَانَ أديبًا يُشَارك فِي الْكِتَابَة وقرض الشّعْر وَانْفَرَدَ فِي وقته وَبعده بِحسن الْخط وبراعته وَكَانَ بديع الوراقة أنيقها يُتَنافس فِيمَا كتب إِلَى الْيَوْم وَلم أَقف عَلَى أَسمَاء شُيُوخه وَلَا عَلَى تَارِيخ وَفَاته وأحسبها فِي نَحْو الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 1301 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد بْن الطُّفَيْل الْعَبْدي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن عَظِيمَة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي

عَبْد اللَّه السَّرقسْطِي وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي جَعْفَر بْن عَبْد الْحق وَأبي الْوَلِيد بْن طريف ورحل حَاجا فروى بِمَكَّة عَنْ رزين بْن مُعَاوِيَة وبالإسكندرية عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْحَسَن بْن مشرف الْأنمَاطِي وبالمهدية عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَلَقي من المقرئين أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن خَلَف بْن بلِّيمَة وَأَبا القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر بْن الفحام وَكَانَت رحلته مَعَ أبي عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر الأحدب للقاء أبي معشر الطَّبَريّ فبلغهما نعُّيُه بِمصْر فَلَمّا قفلا من حجهما قعد مَنْصُور يَقُولُ قَرَأت عَلَى أبي معشر وَاقْتصر أَبُو الْحَسَن فِي تصدره للإقراء عَلَى التحدث عَمَّن لَقِي فَعرف مَكَانَهُ من الصّديق وَالْعَدَالَة وَولي الصَّلاة بِبَلَدِهِ وَتقدم فِي صناعته واشتهر بهَا وتلاه أَهْل بَيته فِيهَا فَأخذ عَنْهُم النّاس وَله أرجوزة فِي الْقرَاءَات السَّبع وَأُخْرَى فِي مخارج الْحُرُوف وَشرح قصيدة الشِّقْراطِسي وَله أَيْضا كتاب الفريدة الحمصية فِي شرح القصيدة الحصرية وَإِلَيْهِ وَالِي بنيه بعده كَانَت الرياسة فِي هَذَا الشَّأْن وَمن جلة الروَاة عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَيّر قَرَأَ عَلَيْهِ الشهَاب للقضاعي وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته وتواليفه فِي رَجَب سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وروى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك الْفَزارِيّ وسمى فِي شُيُوخه الْعَبْسِي والغساني وَغَيرهمَا وَقَالَ تُوُفّي فِي شهر صفر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 1302 - مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب القَيْسيّ وَالِد شَيخنَا أبي الخَطَّاب أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه أبي حَفْص وتَفَقَّه بِهِ وَعَن أبي بَكْر بْن مدير وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي بَكْر بْن برنجال سَمِعَ مِنْهُ سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة واستجاز لنَفسِهِ ولابنه أبي الخَطَّاب أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهم وَولي قَضَاء الش من قَبْلَ أَخِيه أبي الخَطَّاب الْمَذْكُور قَبْلَ وَكَانَ حَافِظًا للفقه استظهر عَلَى أَبِيه مُخْتَصر الْمُدَوَّنَة للبراذعي وتُوُفيّ فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَلَاثِينَ سنة أَوْ نَحْوهَا مولده سنة عشر وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنِ ابْن سَالم 1303 - مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر بْن سَعِيد بْن غفرال السبائي وَيُقَال فِي نسبه ابْن أبي

جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم النخاس وأقرأ بهَا وحدَّث عَنْهُ وَعَن أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن يُوسُف السالمي وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بْن حبيب الْمحَاربي وَغَيرهم وَكَانَ مقرئًا فَاضلا روى عَنْهُ ابْن بشكوال وأغفله وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأَبُو الْوَلِيد يزِيد بْن بَقِي وَأَبُو الْعَبَّاس بْن صَالح الكفيف وسواهم 1304 - مُحَمَّد بْن حُسَْن بْن مُحَمَّد الْأمَوِي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَكَانَ مقرئًا نحويًا 1305 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن أَحْمد بن مُوسَى الخُشَني من أَهْل مرسية يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن أبي جَعْفَر روى عَنْ أَبِيه أبي مُحَمَّد وتَفَقَّه بِهِ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي بَكْر بْن الجزار وَلَقي ابْن الدّباغ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مبرزا فِي تدريسه قَائِما عَلَى الْمُدَوَّنَة يناظر عَلَيْهِ فِيهَا ويلقي من حفظه مسائلها مستبحرًا فِي علم الرَّأْي حُكي عَنْ أبي مُحَمَّد الَقَلنِيّ أَنَّهُ كَانَ يثني عَلَيْهِ وَيَقُول هُوَ أفهم من أَبِيه تفقَّه بِهِ أَبُو مُحَمَّد هَارُون بْن عَاتٍ وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة شَيخنَا وصحباه أعواماً عدَّة إِلَى وَجلة سواهُمَا وَولي قَضَاء بَلَده عِنْدَ خلع الملثمة ثُمَّ تَأمر بِهِ وَكَانَ يَقُولُ فِي قِيَامَة بالإمارة لَيست تصلح بِي وَلست لَهَا بِأَهْل وَلَكِنِّي أُرِيد أَن أمسك النّاس بَعضهم عَنْ بَعْض حَتَّى يَجِيء من يكون لَهَا أَهلا وَتوجه إِلَى غرناطة فَقتل بَمقربة مِنْهَا وَانْهَزَمَ حيشه وَذَلِكَ فِي صدر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ومولده مَعَ الْخَمْسمِائَةِ أَكْثَره عَنِ ابْن عياد وَحكى غَيره أَنَّهُ لَمْ يبلغ خمْسا وَثَلَاثِينَ سنة 1306 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن خطاب القَيْسيّ من أَهْل سرقسطة وَسكن مرسية يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الجزار أَخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي بَكْر بْن الفَرَضيّ وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَسمع الحَدِيث من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَقعد للتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ عَارِفًا

بِعلم اللِّسَان مشاركًا فِي الْقرَاءَات أديبًا كَاتبا شَاعِرًا وَجَرت بَينه وَبَين أبي عبد الله بن خلصة مسَائِل فِي إِعْرَاب آيَات من الْقُرْآن ظهر عَلَيْهِ وَضمن ذَلِكَ رِسَالَة أَخذهَا عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي فِي اختلافه إِلَيْهِ لقِرَاءَة النَّحْو عَلَيْهِ وَهُوَ وَصفه وكاناه أَبَا عَبْد اللَّه ونسبُه عَنْ غَيره وَقَالَ قُتل بِنَاحِيَة غرناطة سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَذكره ابْن عياد وَقَالَ أَقرَأ بمرسية وَحكى أَنَّهُ أُصِيب مَعَ أبي جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر وَكَانَ معلمه وَحمل إِلَى غرناطة مثبتًا فَمَاتَ بهَا وَمن الروَاة عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عَاتٍ وَأَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم 1307 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَمَيْدَع من أَهْل بُرْشَانَة عمل المرية يكنى أَبَا القَاسِم ويكنى أَبُوهُ أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي بالمرية سنة خمس وَخَمْسمِائة وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ من بَيت نباهة وعناية بِالْعلمِ وتُوُفيّ سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ذَكَرَ وَفَاته ابْن حُبَيْش 1308 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْمُؤمن الرعيني الْحَاكِم من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن سهل وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بكر مُحَمَّد بن سَابق ورحل حَاجا فَسمع فِي طَرِيقه الْكتاب الْجَامِع فِي الْأَحْكَام لأبي الْقَاسِم

الجزء 2

الْقسم الثَّانِي 1 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ العكي من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَامر وَيعرف بِابْن مُنْكَرَال روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الدُّوش وَأبي عمرَان بن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد الركلي وَحضر مجالسه وَعَن أبي على الصَّدَفِي وَعباد بن سرحان وَأبي بكر مُحَمَّد بن حيدره بن مفوز وَكَانَ شَيخا صَالحا معتنيًا بالآداب وَالْأَخْبَار ثِقَة عدلا وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَعنهُ أَخذ أَبُو بكر بن مفوز القَاضِي وَقَالَ أَخْبرنِي وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والديانة بمَكَان وَقَالَ كُنَّا نسْمع كتاب التَّمْهِيد لأبي عمر بن عبد الْبر فِي مَسْجِد ابْن الزراد بشاطبة على الْفَقِيه أبي بكر مُحَمَّد بن حيدره بن مفوز وَفِي الْجُمْلَة القَاضِي أَبُو جَعْفَر بن جحدر وَهُوَ الَّذِي كَانَ يرغب فِي السماع فَمر فِي الْكتاب التكلمُ عَن معني غَلِقَ الرَّهْن إِذا لم يُفَكَّ فَتكلم الشَّيْخ أَبُو عمر فِي الْكتاب على مَعْنَاهُ وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بِشعر نُصَيْب (كَأَن القلبَ لَيْلَة قيلَ يُغْدَى ... بليلى العامرية أَو يُراح) (قطاة عزَّها شرَكٌ فباتت ... تجاذبه وَقد عَلِقَ الْجنَاح) أوردهُ رَحمَه الله غلِق الجناحُ بالغين المنقوطة فَقَالَ أَبُو بكر هَذَا من أَوْهَام الشَّيْخ أبي عُمَر إِنَّمَا هُوَ علق الْجنَاح بِالْعينِ الْمُهْملَة وَهَكَذَا الرِّوَايَة فِيهِ قَالَ أَبُو بكر بن مفوز قَالَ لي أَبُو عَامر فَكنت أرى بعد ذَلِك بِليَال الشَّيْخ أَبَا عمر فِي الْمَنَام فَكَانَ يَقُول لي حَتَّى الْوَهم حَدثنِي أَبُو عَامر الفِهري وَأَبُو الرّبيع الكلَاعِي عَن مفوز الْمَذْكُور قَالَ أَخْبرنِي الْفَقِيه أَبُو عَامر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن على العكي الْمَعْرُوف بِابْن منكرال وَذكر الْحِكَايَة وَتُوفِّي بشاطبة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَن ابْن سُفْيَان

2 - مُحَمَّد بن مَرْوَان بن يُونُس من أهل لِرْية وَسكن بلنسية يعرف بِابْن الأديب ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وطارق بن يعِيش وَغَيرهمَا وَكَانَ حسن الوراقة مَعْرُوفا بذلك وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وولاه القَاضِي مَرْوَان بن عبد الْعَزِيز خطة السُّوق أَخذ عَنهُ ابْن عياد وَكتب من فَوَائده عقيدة أبي بكر الْمرَادِي وأشعارا لِابْنِ الْعَرَبِيّ وَغير ذَلِك وَقَالَ توفّي ببلنسية سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقد نيَّف على السِّتين 3 - مُحَمَّد بن عبد الغفور بن مُحَمَّد بن عبد الغفور الكلَاعِي من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ الْآدَاب عَن أَبِيه أبي مُحَمَّد والعربية عَن أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وتفقه بِأبي الْقَاسِم الرنجاني وَصَحب أَبَا الْحسن بن بسام وطبقته من الأدباء وَحدث فِي بعض تواليفه عَن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ بِوَاسِطَة وَقد جرت بَينهمَا مخاطبات وَكَانَ من جلة الْكتاب وَأَبوهُ عبد الغفور وجده مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم كَذَلِك وَألف كتاب الِانْتِصَار وَله رِسَالَة إحكام صَنْعَة الْكَلَام فِي سفر ورسالة الساجعة والغربيب وَغير ذَلِك مَعَ تصرفه فِي النّظم والآدابُ كَانَت بضاعتَه رَحمَه الله 4 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بن عبد الرَّحْمَن بن أُميَّة بن مطرف بن خَمِيس الجُمَحِي من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أَبَا عَامر وَيَقُول أهل بَيته إِنَّهُم من ولد عُثْمَان بن مَظْعُون رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سمع من أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَامر بْن حبيب وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي الْعَبَّاس بن عِيسَى وَغَيرهم وتفقه عِنْد أبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي الْقَاسِم بْن الْجنان وطبقتهما وَكتب للقضاة وَسَماهُ ابْن عياد فِيمَن كتب لأبي الْحَسَن بن عبد الْعَزِيز قَاضِي بلنسية وَحكى ابْن النِّعْمَة أَنه سمع بقرَاءَته على أبي على الصَّدَفِي بعض صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ ذَا معرفَة بالمسائل وَعقد الشُّرُوط حسن الْخط متصرفا فِي الْآدَاب توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن سُفْيَان

5 - مُحَمَّد بْن يحيى بن خلف بن عبد الْملك بن أَفْلح الْأمَوِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بكر وَيُقَال فِيهِ يحيى بن مُحَمَّد روى الْمُوَطَّأ عَن أبي بكر بن حيدرة بن مفوز فِي سنة أَربع وَخَمْسمِائة وَكتبه بِخَطِّهِ وَكَانَ أديبًا نحويا مُتَقَدما فِي علم الْعرُوض وَله فِيهِ تأليف رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير وَقَالَ توفّي بعد الْفِتْنَة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 6 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن عبد الله بن مَسْعُود الْخُشَنِي النَّحْوِيّ من أَهْل جيان يعرف بِابْن أبي ركب ويكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بن النخاس وَأبي بكر عَيَّاش بن الْخلف وَأبي الْحسن بن شَفِيع وَأبي الْحجَّاج يُوسُف بن عياد وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَن ابْن أبي الْعَافِيَة وَابْن الْأَخْضَر وَابْن الأبرش وروى عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن سراج وَابْن عتاب وَابْن طريف وَأبي بَحر الْأَسدي وَابْن مغيث وَابْن سكره الصَّدَفِي وَابْن السَّيِّد وَشُرَيْح بن مُحَمَّد وَابْن أُخْت غَانِم وَابْن الباذش وَابْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَتقدم فِي صناعَة الْعَرَبيَّة وتصدر لإقرائها بجيان وقيشاطة وشوذر من أَعمالهَا واستوطن بِأخرَة غرناطة وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ من جلة النَّحْوِيين وأئمتهم حَافِظًا للغريب واللغة متصرفا فِي فنون الْآدَاب لَهُ حَظّ صَالح من قرض الشّعْر مَعَ الْخَيْر وَالصَّلَاح وَشرح كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأَظنهُ لم يكمله وَألف فِي الْعرُوض وَأخذ عَنهُ النَّاس مولده سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بغرناطة لِلنِّصْفِ من شهر ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَفَاته عَن ابْن حميد وهوأحد تلاميذه الجلة 7 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عبد الرَّحْمَن بن صَاف اللَّخْمِيّ المقرىء من أَهْلَ قرطبة

وَأَصله من جيان يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب وَأبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي بكر حَازِم بن مُحَمَّد وروى عَن أبي مَرْوَان بن سراج وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِجَامِع قرطبة الْأَعْظَم وَكَانَ يؤم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد رَحبَتْ أبان مِنْهَا وَقد أَقرَأ بغرناطة وبلنسية وقرأت بِخَط ابْن النِّعْمَة حَدثنِي الْفَقِيه المقرىء صَاحب الصَّلَاة بِمَسْجِد بَاب القنطرة أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْقُرْطُبِيّ نزيل بلنسية فِي عقب شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ زاهدا فَاضلا متقللا من التَّعَرُّض لأبناء الدُّنْيَا قَالَ أَنْشدني الشَّاعِر السميسر بقرطبة (إِذا شِئْت إبْقَاء أحوالكا ... فَلَا تجر جاها على بالكا) (وَكن كالطريق لمجتازها ... يمر وَأَنت على حالكا) وَأنْشد أَيْضا فِي الْمَعْنى قَالَ ابْن النِّعْمَة وَفِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم انشد فِيهِ (هن إِذا مَا نلْت حظا ... فأخو الْعقل يهون) (فَمَتَى حطك دهر ... فَكَمَا كنت تكون) وَعَاد إِلَى قرطبة وَسمع مِنْهُ بهَا أَبُو مُحَمَّد بن بونه وَأَبُو الْحُسَيْن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ وَغَيرهمَا وحَدَّثَ عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَابْنه عبد الْمُنعم وَسَماهُ ابْن بشكوال فِي مُعْجم شُيُوخه وَكَانَ فِي صناعَة الإقراء من الْمُحَقِّقين الْمُتَقَدِّمين وَخرج فِي الْفِتْنَة عِنْد انْقِرَاض دولة الملثمين وَاسْتقر بوهران وهنالك توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ بعض خَبره عَن ابْن مُؤمن 8 - مُحَمَّد بن حُسَيْن بْن عُمَر الْمعَافِرِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن الْعَرَبِيّ وَهُوَ من بَيت القَاضِي أبي بكر وَابْن عَمه وَأحد السامعين مِنْهُ وَقد ذكرته فِي مُعْجم رُوَاته من تأليفي وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي بكر بن فتحون لقِيه فِي مرسية فِي توجهه غازيا مَعَ القَاضِي أبي بكر وَابْنه عبد الله وَلَا أعلمهُ حدث

9 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العَاصِي الفهمي من أَهْلَ المرية وَأَصله من قرطبة انْتقل أَبوهُ إِلَيْهَا يعرف بِابْن أبي زيد ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأبي تَمِيم الْعِزّ بن بقنة وَعبد الْبَاقِي بن برال وَأبي بكر بن أبي الدوس وَأبي عبد الله بن عطاف القَاضِي وَأبي بكر يحيى بن مُحَمَّد الفرضي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن خازم بن مُحَمَّد فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَأَبُو عَليّ بن سكرة الصَّدَفِي وَسمع مِنْهُ وَمن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والآداب منتصبا لإقرائها حسن الْخط جيد الضَّبْط مَعَ الاتصاف بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح روى عَنهُ ابْن بشكوال وأغفله وَابْن رزق وَابْن حُبَيْش وَاخْتلف إِلَيْهِ فِي تعلم الْعَرَبيَّة وَتَقْيِيد كتب اللُّغَة والغريب زَمَانا وَتُوفِّي بعد سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 10 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خَلَف الْمحَاربي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية وقرأت بِخَط النميري أَخذه مَعَه عَن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ فِي اجتيازه بغرناطة وَله أَيْضا سَماع بقرطبة من أبي الْحَسَن بْن مغيث وقفت عَلَيْهِ ولأبيه وأخيه رِوَايَة وَقد أَخذ عَنْهُمَا 11 - مُحَمَّد بن عبد الْملك الشنتريني مِنْهَا وَسكن أشبيلية يعرف بِابْن السراج ويكنى أَبَا بكر أَخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن أبي الْعَافِيَة وَابْن الْأَخْضَر وروى عَن أبي الْقَاسِم النفطي حدث عَنهُ بالموطأ ورحل إِلَى الْمشرق سنة خمس عشرَة فَنزل مصر وأقرأ بهَا وَحدث وانتقل فِي وَقت إِلَى الْيمن وَله تواليف مِنْهَا كتاب تَنْبِيه الْأَلْبَاب على فَضَائِل الْأَعْرَاب وَآخر فِي الْعرُوض وَله اخْتِصَار فِي كتاب الْعُمْدَة لِابْنِ رَشِيق وتنبيه على أغلاطه فِيهَا روى عَنْهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن إِسْمَاعِيل من شُيُوخ ابْن خير لقِيه فِي رحلته سنة إِحْدَى

وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الله النابلسي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَطَّار وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بِمصْر سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 12 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحْمَن الْيحصبِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَامر وَيعرف بِابْن حنان سمع أَبَا عمرَان بن أبي تليد وَأَبا عَامر بْن حبيب وَأَبا جَعْفَر بن جحدر وَأَبا عَليّ بن سكرة فِي اجتيازه بهم غازيا إِلَى كتندة وَكَانَ قَدْ أجَاز لَهُ قبل ذَلِك رِوَايَته ولقى ببلنسية أَبَا الْحسن طَارق بن يعِيش وَكتب عَنهُ برنامجه إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز وَهُوَ غلط وَكَانَت لَهُ نباهة فِي بَلَده وعناية بالرواية 13 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن طَاهِر من أهل وَادي آش ويكنى أَبَا بكر حدث عَنهُ ابْن رزق فِيمَا ذكر ابْن عياد وَابْنه عبد الله بن مُحَمَّد يحدث عَنهُ شَيخنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه 14 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن عبد الله الزغيبي أندلسي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الأشيري ذكره ابْن نقطة 15 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل من أهل شنتمرية الغرب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رحْلَة حج فِيهَا مَعَ أَخِيه عمر بن إِسْمَاعِيل وَلَقي بِمَكَّة أَبَا عَليّ بن العرجاء وَأَبا المظفر الشَّيْبَانِيّ حدث عَنهُ أَبُو بكر بن خير بِكِتَاب المصابيح لأبي مُحَمَّد بن مَسْعُود وَكَانَ يرويهِ عَن أبي عَليّ وَأبي المظفر بإسنادهما إِلَى مُؤَلفه 16 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عَيَّاش من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من مورور وبيته بهَا مَعْرُوف ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ من أهل الْعلم والفهم واستقضي بِبَعْض الكُور وكَتَب للْقَاضِي

أبي الْحسن بن أضحي وقتا وَتَوَلَّى الصَّلَاة بالجامع الْأَعْظَم بقرطبة إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 17 - مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن عبيد الله بن يحيى المَخْزُومِي من أهل بلنسية وَسكن جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عبد الله لَقِي أَبَا الْوَلِيد الوقشي ولازمه وَقَالَ ابْن عياد لقِيه صَبيا وَأخذ عَنهُ فِي تِلْكَ الْحَال فَلذَلِك لم يحدث عَنهُ وَصَحب أَبَا مُحَمَّد الركلي وَأَبا عبد الله بن الجزار وَأَبا مُحَمَّد بن السَّيِّد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن خلصة وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث من أبي بَكْر عَبْد الْبَاقِي بْن بُرَّال وَأبي الْحسن خليص بن عبد الله أَخذ عَنهُ كتاب الصَّحَابَة لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَغير ذَلِكَ وَكَانَ من أَهْلَ الاداب واللغة متحققا بذلك متميزا ضابطا متقنا لَهُ حَظّ من النّظم ومشاركة فِي علم الحَدِيث وميز رِجَاله وَالْكَلَام على مَعَانِيه وَمن رِوَايَته عَن ابْن برال وأنشده قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو عمر بن يمنالش لنَفسِهِ (لَو كنت من حزب رَبِّي صانني بهم ... عَن شَرّ من لَيْسَ ينجو مِنْهُ إِنْسَان) (وَكنت آوي إِلَى الرُّكْن الشَّديد وَلم ... يكن عَليّ لشيطاني سُلْطَان) روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سُلَيْمَان وَأَبُو الْحسن عَليّ بن إِدْرِيس الزناتي وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَقَالَ توفّي ببلنسية فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 18 - مُحَمَّد بْن زِيَادَة اللَّه الثّقفيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الْحَلَال وَهُوَ وَالِد القَاضِي أبي الْعَبَّاس سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا مُعظما فِي بَلَده من أهل الْفضل والديانة وَالْعقل وَذكره ابْنُ سُفْيَان وَغلط فِي وَفَاته وَقَالَ لي ابْن سَالم تُوُفّي سنة سِتّ أَو سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ثمَّ قَرَأت بِخَط أبي عَمْرو بْن عيشون المرسي أَنه توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 19 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن هِشَام بن جراح بن لِوَاء الخزرجي من أهل جيان وَيعرف بالبغدادي لطول سكناهُ إِيَّاهَا يكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي عَليّ

الغساني وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب ورحل حَاجا فلقي أَبَا الْحَسَن الطَّبَرِيّ الْمَعْرُوف بالكيا وَأَبا طَالب الزَّيْنَبِي وَأَبا بكر الشَّاشِي وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا حدث عَنهُ أَبُو عبد الله النميري وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد اله وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَأَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن الملجوم وَقَالَ قدم علينا من الأندلس فَنزل بفاس فِي عَام أَرْبَعَة وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة فلزمناه وقرأنا عَلَيْهِ وَسَمعنَا وَأَخْبرنِي أَن مولده يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عيد الْأَضْحَى عَام سبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بِمَدِينَة فاس يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة فِي خَبره عَن ابْن فرتون 20 - مُحَمَّد بن الْحسن بن محمدبن سعيد المقرىء من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن غُلَام الْفرس وَالْفرس لقب لرجل من تجار دانيه اسْمه مُوسَى الْمرَادِي كَانَ سعيد مَوْلَاهُ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح وَأبي الْحسن بن الدوش وَأبي الْحُسَيْن بن البياز وَأبي السن بن شَفِيع وَسمع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَأبي الْقَاسِم بن فتحون وَأبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأبي مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن الحناط وَأبي مُحَمَّد بن الْفضل البونتي وَأبي بكرالفرضي وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وجماعه غَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من أَعْلَام الأندلسيين أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَبْد الله بن الْحَاج وَأَبُو عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَأَبُو عبد الله البلغيي وَابْن أُخْت غَانِم وسواهم ورحل حَاجا من دانية يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أبي طَاهِر السلَفِي وَأبي شُجَاع البسطامي وَأبي عبد الله بن طحال المقدادي وَأبي المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأبي عَليّ بن العرجاء وَغَيرهم وقفل رَاجعا إِلَى بَلَده فدخله لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سحر من سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَبعد إِقَامَته فِي رحلته ثَلَاثَة أَعْوَام ونيفا وتصدر للإقراء وإسماع الحَدِيث وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا صَاحب ضبط وإتقان مشاركا فِي عُلُوم جمة يتَحَقَّق مِنْهَا بِعلم الْقُرْآن وَالْأَدب حسن الْخط أنيق الوراقة كتب

جَامع التِّرْمِذِيّ فِي مُجَلد وَاحِد كَانَ عِنْد شَيخنَا أبي عبد الله بن نوح فِي غَايَة الْعِزَّة عَلَيْهِ والضنانة بِهِ وَكَانَ النَّاس يرحلون إِلَيْهِ للسماع مِنْهُ وَالْقِرَاءَة عَلَيْهِ لعلو رِوَايَته واشتهار عَدَالَته وَهُوَ اخر المقرئين الْمُحدثين بشرق الأندلس انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي معرفَة الْقرَاءَات وعللها مَعَ الْحَظ الوافر من الحَدِيث وَحفظ أَسمَاء رِجَاله وَولي بِأخرَة من عمره الْخطْبَة بِجَامِع بَلَده من قبل القَاضِي مَرْوَان بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَزِيز المتآمر عِنْد خلع الملثمة وَهُوَ أحد من روى عَنهُ إِلَى جلة مِنْهُم ابْن بشكوال كتب عَنهُ حديثين وَأَبُو الْعَبَّاس الأقليشي وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو عمر بن عياد وَغَيرهم وَقد سمع مِنْهُ فِي رحلته أَبُو الْعَبَّاس بن الْفَقِيه السَّرقسْطِي التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وَحدثنَا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر وَحكى ابْن عياد عَنهُ قَالَ أَنْشدني المقرىء أَبُو الْحسن بن الدوش الشاطبي لما أتيت إِلَيْهِ للْقِرَاءَة عَلَيْهِ متمثلا فِي معرض التَّوَاضُع (لعمر أَبِيك مَا نسب المعلي إِلَى كرم وَفِي الدُّنْيَا كريم) (وَلَكِن الْبِلَاد إِذا اقشعرت ... وصوح نبتها رعي الهشيم) وَإِنَّمَا اتبع فِي ذَلِك أَبَا الْحسن الْقَابِسِيّ الْفَقِيه أول جُلُوسه بالقيروان للمناظرة بإثر موت شَيْخه أبي مُحَمَّد عبد الله بن أبي هَاشم التجِيبِي ثمَّ بَكَى حَتَّى أبكى الْقَوْم وَقَالَ لَهُم أَنا الهشيم أَنا الهشيم وَالله لَو أَن فِي الأَرْض خضراء مَا رعيت أَنا توفّي ابْن سعيد بدانية عصر يَوْم الْأَحَد الثَّالِث عشر من الْمحرم سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَصلي عَلَيْهِ لعصريوم الْإِثْنَيْنِ بعده وَدفن بقبلي جَامعهَا الْأَكْبَر أثْنَاء سَمَاء مدرار كثر عَنْهَا المَاء فِي قَبره فاحتيج إِلَى امتياحه وفرش الرمل عِنْد إنزاله فِيهِ وَكَانَت وَفَاته من خدر أَصَابَهُ فِي بعض سنة سِتّ وَأَرْبَعين قبلهَا ومولده من لَيْلَة الْحَادِي وَالْعِشْرين لرمضان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا 21 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَعَن طَارق بن يعِيش سمع مِنْهُ السّنَن لأبي دَاوُد بقرَاءَته فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَله أَيْضا سَماع من ابْن الدّباغ وَابْن النِّعْمَة وتفقه بِأبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَولي قَضَاء بَلَده

مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا عِنْد تَأمر ابْن عَمه مَرْوَان بن عبد الله وَالثَّانيَِة فِي إِمَارَة ابْن سعيد وَكَانَ وقورا حَلِيمًا حسن السِّيرَة صليبا فِي الْحق شَدِيد الْعَارِضَة وَقَتله أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن شلبان فِي ثورته ببلنسية سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ذكر ذَلِك ابْن عياد وَقَالَ ابْن سُفْيَان قبل سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَهُوَ وهم 22 - مُحَمَّد بن خلف بن صاعد الغساني من أهل شلب يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف باللبلي لِأَن أَصله مِنْهَا أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن غَالب اللَّخْمِيّ وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَسمع مِنْهُ وَمن أبي عبد الله بن شبرين وَلَقي بقرطبة أَبَا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُحَمَّد بن عتاب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ بْن سكرة ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وروى بِمَكَّة عَنْ رزين بْن مُعَاوِيَة وَأبي الْحجَّاج بن نَادِر وَأبي عبد الله بن الْمُسلم الْمَازِني الْقرشِي وَأبي طَاهِر السلَفِي وَأبي مُحَمَّد العثماني لَقِي هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة بالإسكندرية فَسمع مِنْهُم وَلَقي أَيْضا أَبَا عبد الله الْمَازرِيّ التَّمِيمِي بالمهدية فَأجَاز لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه وقفل إِلَى الأندلس فعنى بالفقه وَعقد الشُّرُوط وشوور فِي الْأَحْكَام ثمَّ ولي قَضَاء شلب وَحدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي ظهر يَوْم الْخَمِيس لَيْلَتَيْنِ خلتا من جُمَادَى الاخرة سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن يَوْم الْجُمُعَة بعده ذكره ابْن خير 23 - مُحَمَّد بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن أبي إِسْحَاق بن عَمْرو بن العَاصِي الْأنْصَارِيّ من أَهْلِ لرية عمل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَن مشيخة بَلْدَة ثمَّ خرج مِنْهُ فِي الْفِتْنَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بعد تغلب الرّوم على بلنسية فاستوطن جيان نَحوا من سَبْعَة أَعْوَام وَأخذ بهَا الْآدَاب عَن أبي الْحجَّاج الكفيف اُحْدُ الروَاة عَن ابْن مَرْوَان بن سراج وَعَن غَيره ثمَّ انْصَرف إِلَى بلنسية سنة فتحهَا وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة فَأخذ بهَا الْقرَاءَات عَن أبي بكر بن الصناع الْمَعْرُوف بالهدهد وَكَانَ قد قصد أَبَا دَاوُد المقرىء ليَأْخُذ عَنهُ فَأَلْقَاهُ مَرِيضا مَرضه الَّذِي توفّي مِنْهُ سنة سِتّ وَتِسْعين وتصدر ابْن الصناع هَذَا للإقراء بعده فَاكْتفى بِهِ وَسمع من أبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وتصدر بِبَلَدِهِ فأحيا رسم الْقِرَاءَة هُنَالك وَلم

يكن لأَهله قبله بصر بالتجويد وَلَا بضبط حُرُوف الْقُرْآن ثمَّ أَقرَأ أَيْضا ببلنسية وَبهَا أَخذ عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بن نوح وَله فِي التَّمْيِيز بَين ألف الْوَصْل وَالْقطع مَجْمُوع قد حمل عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَمِمَّنْ كتبه صَاحب الْأَحْكَام أَبُو عبد الله بن الْحُسَيْن الُأندي وَتُوفِّي بلرية صَبِيحَة يَوْم الْأَحَد السَّادِس من شَوَّال سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ أَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد وَدفن بمقبرة بني زنون مِنْهَا وَقد قَارب الثَّمَانِينَ مولدة سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة عَن ابْن عياد وَغَيره 24 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن خَيره مولى رزق لِابْنِ فطيس الْقُرْطُبِيّ من أهل بلنسية وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها يعرف بِابْن شروية ويكنى أَبَا عَامر سَمِعَ من أبي الْوَلِيد الوقشي ولازمه وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ صهره وَقد تكلم فِي رِوَايَته عَنهُ لصغره وَمن أبي بكر عَبْد الْبَاقِي بْن بُرَّال وَأبي دَاوُد المقرىء وَسمع من طَاهِر بن مفوز الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم حَاتِم بن مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله بن السقاط القَاضِي وَكَانَ شَيخا فَاضلا نزيها جميل الشارة ذَا جهارة فِي خطبَته ونباهة فِي بَلْدَة واقتنى من الدفاتر والدواوين كثيرا وأسن وَعمر طَويلا وَثقل حَتَّى كَانَ لَا يرقى الْمِنْبَر للخطبة إِلَّا بِمعين روى عَنْهُ ابْن بشكوال وأغفله ابْن حميد وَابْن عياد وَعبد الْمُنعم بن الْفرس وَابْن أبي جَمْرَة شَيخنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي سحر لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سادس ذِي الْقعدَة سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن خَارج بَاب بيطالة وَمَا زَالَ قَبره هُنَالك مَعْرُوفا يتبرك بِهِ إِلَى أَن استولى الرّوم ثَانِيَة على بلنسية فِي أَوَاخِر صفر سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فطمسوه وَسَائِر قُبُور الْمُسلمين وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَقد قَارب الْمِائَة فِي سنه وَكَانَ أضن النَّاس بالإعلام بمولده ذكره الْقَنْطَرِي وَابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهم وَقَالَ ابْن حُبَيْش فِي وَفَاته سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَهُوَ وهم مِنْهُ 25 - مُحَمَّد بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن خَليفَة بْن يَنَّق من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عَامر قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن فرج المكناسي وَسمع الحَدِيث من أبي عَليّ

الصَّدَفِي ورحل إِلَى قرطبة فروى بهَا عَن أبي الْحُسَيْن بن سراج وطبقته وَمَال إِلَى الْآدَاب والعربية وَالْعرُوض فمهر فِي ذَلِك وَبلغ الْغَايَة من البلاغة فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَلَقي أَبَا الْعَلَاء بن زهر فلازمه مُدَّة واخذ عَنهُ علم الطِّبّ وَكَانَ لَهُ مكرما وَبِه محتفيا وحذا حذوه فَمَال النَّاس إِلَيْهِ وَتحقّق بِهِ وساعده الْجد فَبعد صيته فِي ذَلِك مَعَ الْمُشَاركَة فِي عُلُوم عدَّة وَكَانَ محببا فِي بَلَده مُعظما جميل الرواء وافر الْمُرُوءَة مَا بَاعَ شَيْئا قطّ وَلَا اشْترِي مباشرا لَهُ بِنَفسِهِ كثير اللُّزُوم لداره مشتغلا بِالْعلمِ وَله تأليف كَبِير فِي الحماسة وَآخر فِي مُلُوك الأندلس والأعيان وَالشعرَاء بهَا وَأَنْشَأَ خطبا عَارض بهَا ابْن نَبَاته حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَتوفى فِي آخر سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة أكثرُ خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان 26 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الْوَارِث من أهل مرسية يكنى أَبَا عبد الله كَانَ من أهل الْعلم وَالدّين وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلْدَة فَكَانَ أخشع النَّاس فِي خطبَته وَتُوفِّي سنة سبع واربعين وَخَمْسمِائة عَن ابْن عياد وَقَالَ ابْن سُفْيَان توفّي سنة خمس وَأَرْبَعين قبلهَا 27 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْبَراء من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي حَفْص بن وَاجِب وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وتفقه بِأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَأبي بكر بن أَسد ورحل إِلَى المرية فلقي أَبَا الْقَاسِم بن ورد وَسمع مِنْهُ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا متصرفا فِي وُجُوه الْفتيا من أهل الدّين وَالْفضل وَولى خطة الشورى بِبَلَدِهِ للْقَاضِي أبي مُحَمَّد بن جحاف وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان 28 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سيدراي الْكلابِي الْوراق من أهل قلعة أَيُّوب وَسكن بلنسية وبالقلعي كَانَ يعرف يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن وَاجِب وَأبي

بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْأَصْبَغ المنزلي وَأبي عبد الله القبريري سمع مِنْهُ الْمُدَوَّنَة ثَلَاث مَرَّات وَخرج من بَلَده لما تغلب الْعَدو عَلَيْهِ بعد وقيعة كتندة فِي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة فَكَانَ يَبِيع الْكتب فِي دكان لَهُ وَكَانَ أَبوهُ أَيْضا وراقا وَقد حدث بِيَسِير روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الخباز وَأَبُو عمر بن عياد وَقَالَ توفّي ببلنسية فِي رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقد نَيف على السّبْعين وَقيل بلغ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة 29 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عميرَة الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ أوريولة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن فرج المكناسي وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَشُرَيْح بن مُحَمَّد وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وتَفَقَّه بِهِ وَمن أبي على الصَّدَفِي وَأخذ بقرطبة عَن ابْن عتاب وَابْن مغيث وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَكَانَ متفننا حَافِظًا للقراءات عَالما بالفرائض والحساب تجول للقاء الشُّيُوخ واعتنى بِسَمَاع الْعلم حدث عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن المكناسي وَقَالَ توفّي بأوريولة سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة 30 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن خَالص من أهل شلب يعرف بالأمروشي وأمروشة بعض قَرَأَهَا ويكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن شبرين وَغَيره وتصدر للتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ عَارِفًا بهَا حَافِظًا لأنباء غرب الأندلس فَاضلا يتبرك بِهِ وَقد حكى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي فِي نسب أبي عمرَان الفاسي قَالَ وَقَالَ لي الْأُسْتَاذ أَبُو بكر الأمروشي هُوَ وَاحِد يكْتب بِالْجِيم وبالقاف يَعْنِي الغفجومي ووقفت على سَماع لَهُ فِي مُخْتَصر الطيلطلي مَعَ الْقَنْطَرِي هَذَا بِخَط أبي بكر بن خير وبقرءاته على أبي الْحُسَيْن بن الطلاء فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 31 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْملك العذري من أهل المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من ابْن ورد وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأبي بكر بن مقيوس وَالْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَحدث بالموطأ عَنْهُم عَن أبي عَليّ الغساني وَكَانَ حسن الْخط

عديم الضَّبْط أسقط بعض رجال الْإِسْنَاد وأتى بأغلاط قبيحة وَكَانَ تحديثه بِهِ فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 32 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن شَاب الْأمَوِي يعرف بالبزلياني ويكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ ابْن الْأَخْضَر واختص بِهِ وَكَانَ لَهُ ضبط وَتَحْصِيل 33 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف الكتامي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب أَبَا الْقَاسِم الرنجاني ورحل حَاجا فَكتب عَنهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي بالإسكندرية وَحكى أَنه سَمعه يَقُول سَمِعت أَبَا الْقَاسِم مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك الرنجاني الصَّدَفِي الْفَقِيه بحمص الأندلس يَقُول لم أر أحفظ من أبي عَليّ الجياني للْحَدِيث وَلَا أتقن مِنْهُ وَحكى عَنهُ أَيْضا غير ذَلِك من كتاب ابْن نقطة 34 - مُحَمَّد بن مُسلم بن فتحون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ فَقِيها مشاورا ولابنه إِبْرَاهِيم رِوَايَة 35 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْحَاكِم يكنى أَبَا بكر سَمَّاهُ ابْن بشكوال فِي مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كتبت عَنهُ حِكَايَة 36 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الْعَبدَرِي من أهل بلنسية يعرف بِابْن سرنباق ويكنى أَبَا بكر وكناه ابْن بشكوال فِيمَا قيل من سَمَاعه أَبَا عبد الله وَإِلَى سلفه ينْسب الْمَسْجِد الَّذِي بربض ابْن عطوش من دَاخل بلنسية وَيُقَال لَهُ مَسْجِد الغرفة سمع خليص بن عبد الله وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي وَأَبا عَامر بن حبيب وبقرطبة ابْن عتاب وَابْن مغيث وَأَبا بَحر الْأَسدي وَأخذ بإشبيلية عَن أبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَجَمَاعَة غير هَؤُلَاءِ وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية والرحلة فِي سَماع الْعلم ولقاء الشُّيُوخ بعضه عَنِ ابْن سَالم 37 - مُحَمَّد بْن يُونُس بن سلمه الْأنْصَارِيّ نزل المرية وَكَانَ مولدة ببلنسية فِي سنة

تسع وَخَمْسمِائة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالطرطوشي لِأَن أَصله مِنْهَا كتب عَنهُ ابْن عياد وَذكر أَنه صحب أَبَا الْعَبَّاس بن العريف وَغَيره 38 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن بِيطَش الكِنَانيّ من أهل بلنسية يعرف بِابْن الألشي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وتفقه بهما وَحمل عَن أَبِيه كثيرا من علم الرَّأْي وَولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ وَكَانَ فَاضلا نزيها صموتا صَاحب ثروة ويسار وَتُوفِّي سنة خمس وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا ذكره ابْن سُفْيَان 39 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأمَوِي الضَّرِير من أهل مالقة يعرف بِابْن مسورة ويكنى أَبَا عبد الله تصدر ببلدة للإقراء وَأخذ عَنهُ أَبُو كَامِل الْخَطِيب وَغَيره 40 - مُحَمَّد بن فتحون بن غلبون الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي واتصل بِهِ وَهُوَ قرَابَة لشَيْخِنَا أبي مُحَمَّد غلبون بن مُحَمَّد وَكَانَ ذَا عناية وَرِوَايَة 41 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عبد الرَّحْمَن الْعَبدَرِي من أهل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن موجوال روى عَن أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات قَدِيما وَعَن أبي مُحَمَّد البطليوسي وَسمع من أبي عَليّ الصَّدَفِي قبل مَوته بأيام وَنزل هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله إشبيلية فلقي مشايخها وَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وعني مُحَمَّد هَذَا بالقراءات عناية أَخِيه بالفقه وَقد أَخذ عَنهُ 42 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ من أهل المرية وأصلة من لرية عمل ببلنسية يعرف بِابْن الغفايري وبابن الْعَسَّال ويكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ أبي الْقَاسِم بن ورد ولازمه وَعَن أبي مُحَمَّد الرشاطي وَخرج من المرية بعد تغلب الْعَدو عَلَيْهَا وَقدم لرية موطن سلفة فَكتب عَنهُ ابْن عياد من شعر ابْن ورد وَهُوَ ذكره وَفِيه عَن غَيره

43 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الكتامي الأديب من سَاكِني قصر عبد الْكَرِيم يعرف بِابْن المدرة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب أَبَا الْعَبَّاس بن العريف وَأخذ عَنْ أبي القَاسِم بْن الأبرش وَتحقّق بالآداب رُوِيَ عَنهُ أَبُو الرّبيع الْمَعْرُوف بالخشيني وَأَبُو مُحَمَّد بن فليح وَغَيرهمَا وَأَحْسبهُ من الغرباء 44 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْمذْحِجِي يعرف بِابْن الراهب ويكنى أَبَا عبد الله حدث بالموطأ عَن أبي عبد الله بن نصر الرندي وَذَلِكَ بمربلة عمل مالقة فِي مَا يقرب من الْخمسين وَخَمْسمِائة 45 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بن سوار من أهل شاطبة وَسكن دانية يكنى أَبَا عَامر لَهُ رِوَايَة عَن الْأُسْتَاذ أبي الْحسن الشقاق أحد أَصْحَاب أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَكَانَ أديبا شَاعِرًا من بَيت نباهة وأدب 46 - مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل قيشاطة يعرف بِابْن خضريال ويكنى أَبَا عبد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن النخاس وَشُرَيْح بن مُحَمَّد وَولي الْقَضَاء بموضعه وأقرأ الْقُرْآن وَمن تلاميذه أَبُو عبد الله بن يبقي القيشاطي ذكره ابْن الطيلسان 47 - مُحَمَّد بن رَافع بِن أَحْمَد بْن خَليفَة بْن سَعِيد بْن رَافع بْن حَلبس الْأمَوِي من أهل بلنسية يكنى أَبَا عبد الله أَقرَأ الْعَرَبيَّة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بهَا وَله ولأخويه عِيسَى المقرىء وَعلي ولخليفة بن عِيسَى مِنْهُمَا نباهة وَرِوَايَة ذكرهم ابْن عياد 48 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد الفِهري من أهل مرسية يعرف بِابْن الصيقل ويكنى أَبَا عَبْد الله ويلقب أَبَا هُرَيْرَةَ لتتبعه الْآثَار وعنايته بهَا وَرِوَايَته لَهَا سمع أبَا

مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأخذ عَنهُ الْمُوَطَّأ والملخص للقابسي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصَحب أَبَا الْوَلِيد بْن الدّباغ وَكتب عَنهُ الْكثير وانتفع بملازمته وَسمع أَبَا بَكْر بْن أبي ليلى وَأَبا عبيد الله بن وضاح وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بكر بن أسود وَأَبُو الْقَاسِم بن يبقي وَأَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو بَكْر بْن طَاهِر وَأَبُو الْحسن شُرَيْح وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأَبُو عبد الله الحمزي وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وَأَبُو الْفضل بن عِيَاض وَأَبُو الْحجَّاج بن يسعون وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وحيدر بن يحيى الجيلي وَأَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وَقيد كثيرا على رداءة خطة فَأفَاد وَفِي هَذَا الْكتاب من فَوَائده مَا نسبته إِلَيْهِ وَله مجموعات فِي أَنْوَاع من علم الحَدِيث روى عَنهُ أَبُو بكر بن سُفْيَان العابد وَقَالَ ابْن عياد سمع مَعنا من جمَاعَة من شُيُوخنَا وَكَانَ لَهُ اعتناء بِالْعلمِ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَقد ضعف وَتُوفِّي بمرسيه بعد الْخمسين وَخَمْسمِائة 49 - مُحَمَّد بن منخل بن ربان وَيُقَال فِيهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي مُحَمَّد الركلي وَغَيره وَكَانَ من أهل الْعلم بالقراءات والنحو واللغة متحققًا بالفرائض والحساب بَصيرًا بالمساحة أَخذ عَنهُ دَاوُد بن مُحَمَّد بن نضير وَغَيره وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن أبي سُفْيَان وَفِيه عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عياد 50 - مُحَمَّد بن صَاف بن خلف بن سعيد بن مَسْعُود الْأنْصَارِيّ من أهل أوريولة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان بن غردي وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله الْمَازرِيّ من المهدية وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن رشد الْمُدَوَّنَة والمقدمات من تأليفه خَاصَّة وَولي قَضَاء بَلَده بَعْدَ أبي الْقَاسِم بن فتحون فِي إِمَارَة ابْن سعد روى عَنهُ ابْن عياد وَقَالَ توفّي مصروفا عَن الْقَضَاء فِي ذِي القَعْدة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده بعد الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 51 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سُلَيْمَان بن خلف النفزي من أَهْل شاطبة يعرف بِابْن

بركَة ويكنى أَبَا عبد الله سمع بِبَلَدِهِ من أبي عمرَان بْن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد بن ثَابت وَأبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عَامر بن حبيب وَأبي جَعْفَر بن غزلون وَأبي القَاسِم بْن الْجنان وَأبي الْوَلِيد بن قبرون ورحل فِي شبيبته إِلَى مرسية فَسمع بهَا من أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وتفقه بِأبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَله رِوَايَة عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْحسن بن شَفِيع أَخذ عَنهُ قِرَاءَة نَافِع تِلَاوَة وَعَن أبي الْحُسَيْن مغاور بن حكم قَرَأَ عَلَيْهِ بِالسَّمْعِ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للمسائل بَصيرًا بالفتوى نَافِذا فِي عقد الشُّرُوط يسْرد متون الْأَحَادِيث ويستظهر الْمُقدمَات لِابْنِ رشد وَولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ وَرَأس فِيهَا وَانْفَرَدَ بالتقدم فِي ذَلِك قَالَ ابْن عياد سَمِعت ابْن الدّباغ يَقُول أَبُو عبد الله بن بركَة حافز للمسائل فَذكرت ذَلِك لِابْنِ بركَة فسر بِهِ وترحم على أبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَكَانَ ورعا متقللا من الدُّنْيَا على كَثْرَة مَا نَالَ مِنْهَا مُقْتَصرا فِي عيشته على بلغَة كَانَت بِيَدِهِ ورثهَا عَن أَبِيه محببا إِلَى الْخَاصَّة والعامة حَدَّثَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر وَابْن أَخِيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد النَّحْوِيّ وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن سُفْيَان وَقَالَ مُحَمَّد بن عياد توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين لأَرْبَع مضين من جُمَادَى الأولى مِنْهَا ومولده فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 52 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِصَام من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بِابْن الْيَتِيم سَمَّاهُ ابْن سُفْيَان فِي شُيُوخه وَوَصفه بالأدب والبلاغة وأثني عَلَيْهِ وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة وَقَالَ توفّي بِبَلَدِهِ سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة وَفِي الروَاة عَن أبي سكرة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِصَام وَهُوَ ابْن أُخْت أبي جَعْفَر بن وضاح وَلَا أدرى مَا هُوَ من هَذَا 53 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن معَاذ اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بالفلنقي ويكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَن شُرَيْح وَخَلفه فِي حلقته وروى عَن أبي الْأَخْضَر وَأبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَابْن فندلة وَأبي الْوَلِيد بن حجاج وَابْن الْعَرَبِيّ

وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي عمر بن صَالح وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَأبي الْحسن بن لب وَأبي الْعَبَّاس بن الرقَاق وَعباد بن سرحان وَأبي الْمطرف بن الْوراق وَابْن عتاب وَابْن رشد وَابْن طري وَأبي بَحر الْأَسدي وَعبد الرَّحِيم الحجاري وَعبد الْجَلِيل بن عبد الْعَزِيز وَأبي دَاوُد الْمعَافِرِي وَأبي بكر بن أبي الدوس وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي عَمْرو بن كوثر وَأبي الْحسن بن ثَابت وَأبي بكر بن جزم ورحل إِلَى قلعة حَمَّاد فَقَرَأَ بهَا على أبي بكر عَتيق بن مُحَمَّد الردائي من أَصْحَاب أبي الْعَبَّاس بن نَفِيس وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعَة الإقراء على الرِّوَايَة مشاركا فِي علم الْعَرَبيَّة والاداب يجمع إِلَى ذَلِك براعة الْخط وجودة الضَّبْط وَله تأليف فِي الْقرَاءَات سَمَّاهُ بِالْإِيمَاءِ إِلَى مَذَاهِب السَّبْعَة الْقُرَّاء أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن نجبة وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْبَاجِيّ وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم وَخرج من أشبيلية بَلَده واستوطن مَدِينَة فاس وتصدر للإقراء بِمَسْجِد الْحَوْرَاء مِنْهَا إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا فِيمَا قَالَ أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم فِي الْمحرم سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن مُؤمن وَفِيه عَن غَيره 54 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن وَاجِب القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْحسن روى عَن شُرَيْح وَابْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وتفقه بِعَمِّهِ أبي حَفْص بن وَاجِب وَحضر عِنْدَ أبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر المناظرة فِي كتب الرَّأْي وَله رِوَايَة عَن ابْن النِّعْمَة وَأبي الْوَلِيد بن خيرة وَأبي الْحسن بن هُذَيْل أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَولي الْقَضَاء بفسطنطانية وَغَيرهَا من الْجِهَات الشرقية حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَابْن سُفْيَان وَوَصفه بالأدب والنباهة وكف الْيَد والاعتدال فِي أُمُوره وَقَالَ توفّي ببيران سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة 55 - مُحَمَّد بن صَالح بن أَحْمد بن صَالح الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن الزيات ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عبد الله الْقَنْطَرِي ورحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي طَاهِر السلَفِي وَغَيرهمَا حدث عَنهُ ابْن بشكوال وأغفله وَابْن خير واضطرب فِي نسبه وَالصَّحِيح مَا ثَبت هُنَا وَحكى أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ سداسيات الرَّازِيّ مَعَ الْأَحَادِيث النسطورية وَسمع أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو الْأَصْبَغ السماتي وَذَلِكَ بِمَسْجِد ابْن مهلب من أشبيلية فِي أَوَاخِر رَجَب سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة 56 - مُحَمَّد بن رشيد بن عِيسَى بن أَحْمد الْيحصبِي يكنى أَبَا عبد الله سمع من

القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن المرابط بالمرية وَحدث عَنهُ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة 57 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خلف الْأنْصَارِيّ من أهل بياسة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يعرف بِابْن الْقفال وبابن غاته علَّم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَتَوَلَّى الْخطْبَة بِبَلَدِهِ حدث عَنهُ أَبُو بكر بن حسون بالشهاب للقضاعي 58 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْخَالِق بن مَرْزُوق بن عبد الله الْيحصبِي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن العقايبي ولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ نحويا لغويا حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه القباعي وَنسبه عَن غَيره 59 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن المعتصم مُحَمَّد بْن معن بْن صمادح التجِيبِي من أهل المرية يكنى أَبَا يحيى حدث عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عُثْمَان بن مَكْحُول عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر بِجَامِع بَيَان الْعلم من تأليفه وَلم أجد لِابْنِ مَكْحُول هَذَا وَيعرف بِابْن الحدرة رِوَايَة عَن أبي عمر إِلَّا فِي هَذَا الْإِسْنَاد 60 - مُحَمَّد بن مفرج الجُمَحِي من أهل غرب الأندلس يكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَنهُ أَبُو عمر وَنصر بن بشير وَكَانَ مقرئا 61 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِلَال الْقَيْسِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله سمع من ابْن الطلاع وَابْن عتاب وَغَيرهمَا حدث عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن عبيد الله بن مُحَمَّد الْمذْحِجِي وَهُوَ الَّذِي قبله عَن ابْن الطيلسان 62 - مُحَمَّد بن فتوح بن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَحْسبهُ إشبيليًا روى عَن أبي مُحَمَّد بن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وسَمعه مِنْهُ أَبُو عبد الله بن زرقون وَحدث بِهِ عَنهُ

63 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْملك بن غَالب بن عبد الرؤوف بن غَالب بن نَفِيس الْعَبدَرِي الوارق من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من طرطوشة يكنى أَبَا عَامر وَأَبا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي مُحَمَّد البطليوسي وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عَطِيَّة القَاضِي وَأخذ عَنهُ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ ضابطا حسن الوراقة 64 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن شَدَّاد الْمعَافِرِي من أهل شوذر عمل جيان يكنى أَبَا عبد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وقرأت بِخَطِّهِ انه أجَاز لَهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَقدم مرسية فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عِنْد خلع الملثمين فقدمه أَبُو الْعَبَّاس الْحَلَال إِلَى خطة الْقَضَاء بدانية وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عبد الْعَزِيز بن عبد الْعَزِيز من أهل الْعلم وَالْأَدب سماهما ابْن سُفْيَان فِي مُعْجم شُيُوخه وَوصف مُحَمَّدًا هَذَا بالحلم والسكون والنزاهة وَالْفضل وَقَالَ توفّي بمرسية سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَفِي خَبره عَن غَيره 65 - مُحَمَّد بن سيد بن يعلي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد الله لَقِي السلَفِي فِي رحلته الَّتِي حج فِيهَا وَسمع مِنْهُ وقفل إِلَى بَلَده فَأخذ عَنهُ 66 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن يعِيش اللَّخْمِيّ من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي مُحَمَّد بن خيرون وَأبي عَليّ الصَّدَفِي سمع مِنْهُمَا ورحل حَاجا فِي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة فِي آخرهَا ثمَّ فِي سنة سبع بعْدهَا وَلَقي بِمَكَّة رزين بن مُعَاوِيَة وَلم يحمل عَنهُ شَيْئا وَانْصَرف إِلَى مصر فسكنها نَحوا من عشْرين سنة وَلَقي هُنَالك أَبَا بكر عبد الله بن طَلْحَة اليابري فَسمع مِنْهُ بعض تواليفه وَمن تواليف شَيْخه أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الْحسن بن الْفراء الْموصِلِي وَأَبا عبد الله الرَّازِيّ وَأَبا المنيع رَافع بن دغش الْأنْصَارِيّ وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَسمع فِي طَرِيقه بالإسكندرية من أبي بكر الطرطوشي وَأبي طَاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَغَيرهم ثُمَّ قفل إِلَى بَلَده سنة سِتّ وَعشْرين وَلم يكن لَهُ كَبِير معرفَة بِالْحَدِيثِ وَكَانَ ثِقَة حدث عَنهُ

صهره أَبُو عبد الله بن الخباز وَأَبُو عمربن عياد وَتُوفِّي بشاطبة إِمَامًا فِي الْفَرِيضَة بقصبتها سنة سِتّ وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 67 - مُحَمَّد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بن يُونُس من أهل لِرْية عمل بلنسية ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ قَدِيما شاطبة من أبي عمرَان بن أبي تليد وَأخذ علم الشُّرُوط عَن أبي الْأَصْبَغ عِيسَى بن مُوسَى المنزلي وَالْأَدب عَن أبي الْحسن بن زَاهِر وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ معدلا خيارا وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فَتوفي بشاطبة فِي رَجَب سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عياد 68 - مُحَمَّد بْن أبي بكر بن أبي الْخَلِيل التَّمِيمِي من أهل المرية يعرف بِابْن وَلم ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس بن العريف وَمَال إِلَى طَرِيقَته وَأخذ الْقرَاءَات بإشبيلية عَن شُرَيْح وروى عَن ابْن الْعَرَبِيّ وَابْن خلصه النَّحْوِيّ وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَغَيرهم وَخرج من وَطنه فَنزل بعض نواحي بلنسية وخطب هُنَالك وَكَانَ من أهل الْفَهم والتيقظ حسن الْخط مشاركا فِي الْأَدَب وَعقد الشُّرُوط لقِيه شَيخنَا أَبُو عبد الله بن نوح وَحمل عَنهُ رِسَالَة ابْن خلصة فِي رده على البطليوسي مناولة عَنهُ قِرَاءَة وروى عَنهُ ابْن سُفْيَان وَحكى أَنه توفّي بِبَعْض جِهَات شاطبة وهويتولى بهَا الْأَحْكَام سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَنسبَة إِلَى جده وَغَيره يَقُول فِيهِ ابْن لَام 69 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُفْيَان السّلمِيّ من أهل لقنت عمل مرسية وَنزل مَدِينَة تلمسان يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي الْقَاسِم بن الْجنان وَأبي الْحسن بن موهب وَغَيرهم وَكَانَ مُتَقَدما فِي عقد الشُّرُوط بَصيرًا بذلك لَهُ فِي الشّعْر وَالْكِتَابَة بعض النّفُوذ حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن عَبْد الْحق التلمساني سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي عقب ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة 70 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان بن سيداله التجِيبِي من أهل شاطبة وأصلة من

قونكه يكنى أَبَا بكر روى عَن أبي الْقَاسِم بن الْجنان وَأبي بكر بن أسود وَأبي عَامر بن حبيب وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وتفقه بصهره بِي بكر بن أَسد ولازمه وبأبي عبد الله بن مغاور وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ عَارِفًا بالأخبار حَافِظًا لأسماء الروَاة وَله مَجْمُوع فِي رجال الأندلس وصل بِهِ كتاب ابْن بشكوال ذكر ذَلِك ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله وَسَماهُ فِي مشيخته وَقَالَ توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة 71 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أبي الْعَافِيَة اللَّخْمِيّ من أهل مرسية يعرف بالقسطلي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا عَبْد الله روى عَن أبي عَليّ بن سكرة وَأبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وتفقهه بِهِ وَكَانَ مدرسا للْمَذْهَب صَدرا فِي أهل الشورى جَلِيلًا فِي بَلَده مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ مَعْرُوفا بالنزاهة عدلا رضى تفقه بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن برطلة وغيرة وَتُوفِّي أول ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن سُفْيَان ووفاته عَنِ ابْن حُبَيْش 72 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ من أهل لاردة يكنى أَبَا عَبْد الله لَقِي أَبَا بكر الجزار السَّرقسْطِي وَغَيره من الأدباء ذكره ابْن عياد وَقَالَ كَانَ كثير الِاخْتِلَاف إِلَى مجْلِس شَيخنَا أبي بكر بن نمارة وَكَانَ فكه المجالسة لين الْجَانِب أديبا ظريفا أنشدنا لأبي بكر الجزار (عجبت لذِي وجع مؤلم ... يسوم الطَّبِيب ويكدي عَلَيْهِ) (يضن عَلَيْهِ بديناره ... وَيجْعَل مهجته فِي يَدَيْهِ) وَتُوفِّي ببلنسية فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ 73 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن الْأمَوِي الداني نزيل سبتة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالأشقر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن شَفِيع وَأبي مُحَمَّد بن إِدْرِيس وَجَمَاعَة وَغَيرهمَا وأقرأ الْقُرْآن بسبتة وَكَانَ عالي الرِّوَايَة فَاضلا مجاب الدعْوَة أَخذ عَنهُ أَبُو الصَّبْر أَيُّوب بن عبد الله وَقَالَ توفّي فِي التَّاسِع عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة

74 - مُحَمَّد بن مَالك بن عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن عَليّ بن يبقي بن غاز بن إِبْرَاهِيم الْقَيْسِي من أهل المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الْقَزاز سمع من عَمه أبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأكْثر عَنهُ ثمَّ خرج من بَلَده بعد الْحَادِثَة عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة فتجول بِبِلَاد الأندلس واستوطن كورة لرية من عمل بلنسية مُدَّة وَكتب الحَدِيث بهَا عَن قاضيها أبي الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد وَعَن أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَغَيرهمَا وَكَانَ حسن الْخط وَالتَّقْيِيد من أهل الْفضل والصون وَولي بِأخرَة من عمره الْأَحْكَام بشبرب من عمل بلنسية أَيْضا لقاضيها أبي بكر مُحَمَّد بن عمر بن وَاجِب إِلَى أَن توفّي بهَا وهويتولى ذَلِك عشي يَوْم الْخَمِيس لخميس خلون من ذِي الْقعدَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقد بلغ أَرْبَعِينَ أَكْثَره عَنِ ابْن عياد 75 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عُثْمَان الْيحصبِي من أهل لوشة عمل غرناطة يعرف بِابْن الجبير ويكنى أَبَا عَمْرو سَمِعَ بقرطبة من أبي الْحَسَن بن مغيث وَأبي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأبي القَاسِم بْن الأبرش وَغَيرهم وَكَانَ من الأدباء النبهاء ذَا عناية بالرواية وَالتَّقْيِيد صَحبه الْقَنْطَرِي فِي السماع من ابْن مغيث وَغَيره وَحكى أَنه أنْشدهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم بن الأبرش النَّحْوِيّ لنَفسِهِ (لَو لم يكن لي أباء أسود بهم ... وَلم تثبت رجال الغرب لي شرفا) (وَلم أنل عِنْد ملك الْعَصْر منزلَة ... لَكَانَ فِي سِيبَوَيْهٍ الْفَخر لي وكفا) (فَكيف علم ومجد قد جمعتهما ... وكل مختلق فِي مثل ذَا وَقفا) وَهَذِه الأبيات أنشدنيها أَبُو الرَّبِيع بن سَالم عَن ابْن حميد إنشادا عَن قَائِلهَا إنشادا إِلَّا أَنه قَالَ كبار الغرب وقرأت بِخَط أبي عَمْرو بن عيشون أَن أَبَا عَمْرو هَذَا توفّي سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة 76 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَامر البلوي من طرطوشة وَسكن مرسية يعرف بالسالمي لِأَن أَصله من مَدِينَة سَالم ويكنى أَبَا عَامر كَانَ من أهل الْأَدَب وَالْعلم والتاريخ وَله فِي ذَلِك كتاب سَمَّاهُ بدرر القلائد وغرر الْفَوَائِد قد كتبت هُنَا مِنْهُ وَله أَيْضا فِي اللُّغَة كتاب حسن وَكتاب فِي الطِّبّ سَمَّاهُ الشِّفَاء وَكتاب فِي التشبيهات وَكتب للأمير مُحَمَّد بن سعد وَكَانَ

لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر حدث عَنهُ عبد الْمُنعم بن الْفرس لقِيه بمرسية وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق كتب إِلَيْهِ وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 77 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن حزب الله من أهل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن جلادة روى عَن أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأم فِي صَلاَة الْفَرِيضَة بِبَعْض الْمَسَاجِد وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويضبطها ويتنافس فِيمَا يُوجد بِخَطِّهِ مِنْهَا إِلَى الْيَوْم ووقفت على بَعْضهَا بضبطه فِي سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة 78 - مُحَمَّد بن خُلَيْد بن مُحَمَّد التَّمِيمِي من أهل المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بن جهور بقرطبة فَسمع مِنْهُ مقامات الحريري وسمعها أَيْضا من أبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي بالمرية وَفِي حانوته بِبَاب الزياتين مِنْهَا وَحدث بهَا عَنْهُمَا وأقرأ الْأَدَب وَرَأَيْت الْأَخْذ عَنهُ فِي شعْبَان سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة 79 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسان من أهل حَيَّان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي حدث عَنهُ ابْن عياد وَقَالَ لَقيته ببليانة من أَعمال مرسية وَأَحْسبهُ خرج من بَلَده فِي الْفِتْنَة عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية 80 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَا عبد الله بن الطلاع وَأكْثر عَنهُ وعني بالفقه وَحدث وَمِنْه سمع الْمُوَطَّأ شَيخنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَجَازَ لَهُ وَبِه علا إِسْنَاده قَالَ وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة إِلَّا عَن أبي عبد الله يَعْنِي ابْن الطلاع وَقد وقفت أَنا على رِوَايَته عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته وَيحدث عَنهُ أَيْضا ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بن مُحَمَّد الْحَاكِم 81 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن المنخل الْمهرِي الأديب من أهل شلب

يكنى أَبَا بكر كَانَ أحد الأدباء الْمُتَقَدِّمين وَالشعرَاء المجودين وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط يُشَارك فِي علم الْكَلَام مَعَ صَلَاح وَخير وشعره مدون وأنشدني أَبُو الرّبيع بن سَالم غير مرّة قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَحْمد بن عبد الْملك الشلبي قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر بن منخل لنَفسِهِ (مَضَت لي سِتّ بعد سبعين حجَّة ... ولي حركات بعْدهَا وَسُكُون) (فيا لَيْت شعري أَيْن أَو كَيفَ أَو مَتى ... يكون الَّذِي لَا بُد أَن سَيكون) قَالَ لي ابْن سَالم وَقد رَأَيْت هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فِي ديوَان شعر ابْن المنخل وَتُوفِّي فِي حُدُود السِّتين وَخَمْسمِائة 82 - مُحَمَّد بْن خَلَف بْن عبد الرَّحْمَن من أهل شاطبة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالسجلماسي روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَكَانَت لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَلَقي أَبَا الْقَاسِم بن جَارة بالإسكندرية فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة يحمل عَنهُ كتاب المصابيح لأبي مُحَمَّد بن مَسْعُود الْخُرَاسَانِي ذكره ابْن عياد وَقَالَ لم يكن لَهُ اعتناء بِالْحَدِيثِ وَتُوفِّي بشاطبة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده ببلنسية لسبع بَقينَ من شَوَّال سنة أَربع وَخَمْسمِائة 83 - مُحَمَّد بن شَهِيد الْمهرِي من سَاكِني غرناطة يكنى أَبَا عبد الله يروي عَنْ أبي مُحَمَّد بن عتاب وَكَانَ مقرئًا حدث عَنهُ أَبُو بكر عبد الرَّحْمَن بن مسْعدَة قَالَه الملاحي 84 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فرج بن سُلَيْمَان بن يحيى بن سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز الْقَيْسِي من أهل شاطبة يعرف بِابْن تريس ويشهر بالمكناسي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي زيد بن الْوراق وَأبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأبي عبد الله البلغيي وَأبي القَاسِم بْن الْجنان وَأبي الْحسن وليد بن موفق وَأبي عَامر بن حبيب وَسمع بعض الاستذكار لأبي عمر بن عبد الْبر من أبي عمرَان بن أبي تليد وَلَقي أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ فَنَاوَلَهُ وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد

وَأَبُو الْحسن بن شَفِيع وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وطارق بن يعِيش وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَرِوَايَته متسعة وَله فِي شُيُوخه مَجْمُوع سَمَّاهُ التَّعْرِيف أَخذ الْقرَاءَات مِنْهُم عَن أبي عبد الله بن بقورنية وَأبي بكر إِبْرَاهِيم بن خلف وَبَعضهَا عَن أبي عبد الله بن الْفراء الزَّاهِد وَأبي مُحَمَّد بن جوشن وَأبي عبد الله بن عِيَاض وسواهم وَقد سمع من ابْن الدّباغ وَأبي بكر بن أَسد وَأبي إِسْحَاق بن خفاجة حمل عَنهُ منظومه ومنثوره وتصدر بشاطبة للإقراء سالكا طَرِيقه جده مُحَمَّد بن فرج فَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ قديم الطّلب معنيا بلقاء الشُّيُوخ يُشارِك فِي علم الحَدِيث وَالْأَدب ويتحقق بالقراءات مَعَ براعة الْخط وجودة الضَّبْط وَكتب علما كثيرا وَمن تأليفه كتاب الِابْتِدَاء بِهَمْزَة الْأَمر والإيواء فِي قَوْله تَعَالَى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} وَقَوله سُبْحَانَهُ {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبُو عمر بن عياد وَأثْنى عَلَيْهِ وَوَصفه بالتقلل من الدُّنْيَا وَقَالَ توفّي يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة أَو اثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت من جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد قَارب السّبْعين مولده سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة روى عَنهُ ابْن سُفْيَان وَوَصفه بالمشاركة فِي حفظ التواريخ وَالْبَصَر بالنحو وَحكى أَن السلَفِي والمازري وَغَيرهمَا من أهل مصر وَالشَّام والحجاز والقادمين عَلَيْهَا كتبُوا إِلَيْهِ وَغلط فِي وَفَاته وَلم يضبطها 85 - مُحَمَّد بن عبد الله بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن مفرج بن مَسْعُود بن صنعون بن سُفْيَان من أهل شلب يعرف بالقنطري ويكنى أَبَا الْقَاسِم وقنطرة السَّيْف من الثغر الجوفي هِيَ دَار سلفه وبالنسبة إِلَيْهَا اشتهارهم سمع ببلدة أَبَا بكر بن غَالب العامري وَأَبا الْحُسَيْن بن صاعد وعيسي بن هَيْبَة وَأَبا بكر الأمروشي وَأَبا الْحُسَيْن بن الطلاء وبأشبيلية أَبَا الحكم بن برجان وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وبقرطبة ابْن مغيث وَأَبا بكر بن المرخي وَابْن أبي الْخِصَال وَأَبا الْحسن بن الْوزان وَأَبا جَعْفَر البطروجي وَأَبا بكر بن زَيْدَانَ وَأَبا طَاهِر التَّمِيمِي وَأَبا الحكم بن غشليان وبالمرية ابْن موهب وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَسمع ابْن معمر المالقي وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة الْكَامِلَة بصناعة الحَدِيث بعيد الصيت فِي الْحِفْظ والإتقان والضبط جمَاعَة للدواوين والكتب من بَيت فقه وَحَدِيث مشاركا فِي فنون من الْعلم وَقد شوور فِي الْأَحْكَام وَله زِيَادَة على ابْن بشكوال فِي تَارِيخه قد كتبتها بجملتها حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم الشلبي وَغَيره وَذكر ابْن خير أَنه أجَاز لَهُ مَا انْفَرد بِهِ دونه من

الرِّوَايَة قَالَ وَتُوفِّي بمراكش لَيْلَة الْأَرْبَعَاء وَدفن يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع من ذِي الحجّة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد بن عمرَان مَعَ من كَانَ هُنَالك من جِيرَانه أهل شلب يَعْنِي فِي وفاداتهم على مراكش 86 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن احْمَد بن رضى من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد سمع أَبَاهُ أَبَا الْقَاسِم وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَأَبا الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبا عبد الله بن الْحَاج وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأكْثر عَنهُ وَأَبا بكر عبد الْعَزِيز بن مدير وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو الْحسن شُرَيْح وَابْن ورد وَعبد الْجَلِيل المقرىء وَغَيرهم وَقد أَخذ عَن ابْن الدّباغ وَأبي إِسْحَاق بن الْأمين وَابْن بشكوال وَأخذ هُوَ أَيْضا عَنهُ فتدبجا قَالَ لي الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد الْأَزْدِيّ قَالَ لي الْخَطِيب أَبُو عبد الله الْحَضْرَمِيّ قَالَ لي أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال قَالَ لي أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن رَضِي سَمِعت أبي رَحمَه الله يَقُول عَن أبي عبد الله بن فرج الْفَقِيه رَحمَه الله أَنه كَانَ ينشد بَيت حسان رَضِي الله عَنهُ (هجوت مُحَمَّدًا وأجبت عَنهُ ... وَعند الله فِي ذَاك الْجَزَاء) هجوت مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأجبت عَنهُ فَكَانَ يُقَال لَهُ لَيْسَ يتزن هَكَذَا فَكَانَ يَقُول أَنا لَا أترك الصَّلاة عَلَى النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابْن بشكوال لقد يُعجبنِي مَا كَانَ يَفْعَله نَفعه الله بنيته فِي ذَلِك 87 - مُحَمَّد بن شُرَيْح بن مُحَمَّد بن شُرَيْح بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُرَيْح بن يُوسُف بن عبد الله بن شُرَيْح الرعيني من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بكر سمع أَبَاهُ وَصَحب أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي وجهته إِلَى الْمغرب وَكَانَ من نبهاء بَلَده ووجوههم والمقدمين فِيهِ بِذَاتِهِ وبسلفه وَلَا أعلمهُ حدث وَتُوفِّي صدر يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ودُفِن إِثْر صَلاَة الجُمُعَة بمقبرة مشكة لصق أَبِيه وجده وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو عمر مُحَمَّد بن أبي الحكم بن حجاج ومولده سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة عَن ابْن خير

88 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يَاسر الْأنْصَارِيّ من أهل جيان وَنزل حلب يكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَقدم دمشق قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة وَسكن قنطرة سِنَان مِنْهَا وَكَانَ يعلم بِالْقُرْآنِ ويتردد إِلَى أبي الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد يسمع الحَدِيث مِنْهُ ثمَّ رَحل صَحبه أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر صَاحب تَارِيخ الشَّام إِلَى بَغْدَاد سنة عشْرين وَكَانَ زميله فَسمع بهَا مَعَه من هبة الله بن الْحصين وَغَيره ثمَّ خرج إِلَى خُرَاسَان فَسمع بهَا من حَمْزَة الْحُسَيْنِي وَأبي عبد الله الفراوي وَأبي اقاسم الشحامي وَغَيرهم وَسمع ببلخ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ الْحُسَيْنِي وَأَبُو النَّجْم مِصْبَاح بن مُحَمَّد المسكي وَغَيرهمَا وَبلغ الْموصل فَأَقَامَ بهَا مُدَّة يسمع مِنْهُ وَيُؤْخَذ عَنهُ ثمَّ انْتهى إِلَى حلب فاستوطنها وسلمت إِلَيْهِ خزانَة الْكتب النورية وأجريت عَلَيْهِ جراية وَكَانَ فِيهِ عسر فِي الرِّوَايَة والإعارة مَعًا ووقف كتبه على أَصْحَاب الحَدِيث وَله عَوَالٍ مخرجة من حَدِيث ساوي بهَا بعض شُيُوخه البُخَارِيّ وَمُسلمًا وَأَبا دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ روى عَنهُ أَبُو حَفْص الميانشي وَأَبُو الْمَنْصُور مظفر بن سوار اللَّخْمِيّ وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن سويرة وَابْن أبي السنان وَغَيرهم ذكره ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَأكْثر خَبره عَنهُ وَقَالَ سَمِعت مِنْهُ وَمَات بحلب فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة على مَا بَلغنِي وَقَالَ ابْن نقطة حدث عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم سهل بن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي وَأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الْهَمدَانِي حَدثنَا عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن علوان الْحلَبِي وَأَخُوهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد وَحكي عَن الْحسن بن هبة الله بن صصرى أَنه توفّي بحلب فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ كَمَا تقدم وَقد بلغ السّبْعين 89 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمرَان بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمرَان بن نمارة الحجري بِفَتْح الْجِيم من أهل بلنسية يكنى أَبَا بَكْر وَهُوَ من ولد أَوْس بن حجر التَّمِيمِي شاعرها فِي الْجَاهِلِيَّة نَقله أَبوهُ احْمَد سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة إِلَى المرية لتملك الرّوم

ببلنسية فِي تِلْكَ السّنة وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ بالمرية وَقَرَأَ الْقُرْآن بهَا على أبي الْحسن الْبُرْجِي وَسمع الحَدِيث من بِي على الصَّدَفِي وَعباد بن سرحان وَأبي الْقَاسِم بن الْعَرَبِيّ وَعبد الْقَادِر بن الحناط وَأبي عبد الله البلغيي وَصَحب هُنَالك أَبَا الْعَبَّاس بن العريف وَلَقي أَبَا عبد الله بن الْفراء ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة سنة سِتّ وَخَمْسمِائة فَأخذ بهَا الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم بن النخاس وَعَلِيهِ اعْتمد لعلو رِوَايَته الَّتِي تساوى بهَا فِي بعض الطّرق أَبَا عَمْرو المقرىء وَسمع مِنْهُ وَمن أبي بَحر الْأَسدي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَلم يسمع مِنْهُ وأبوعبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو الْحسن شُرَيْح وَأَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأَبُو بكر عمر بن الفصيح وَغَيرهم وَعَاد إِلَى بلنسية وَطنه سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة فَأخذ علم الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي وتفقه بِأبي الْقَاسِم بن الأنقر السَّرقسْطِي وَسمع مِنْهُمَا وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ قد لَقِي فِي طَرِيقه بمرسية أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر فَحكى عَنهُ وَمَا أرَاهُ سمع شَيْئا من الحَدِيث مِنْهُ وتصدر للإقراء بِأخرَة من عمره وَهُوَ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ مَعَ الْحِفْظ للمسائل وَالْوُقُوف على الْخلاف والاعتناء بالاثار وَالْبَصَر بالاداب وَالْأَخْبَار إِلَى النزاهة والتواضع مَعَ النباهة فِي بَلَده والوجاهة وَكَانَ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل يثني عَلَيْهِ ويصفه بالانقباض عَن خدمَة السُّلْطَان على كَثْرَة مَاله وسعة حَاله وامتحن بالسجن فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وهنالك كتب بِخَطِّهِ شرح مُقَدّمَة ابْن بابشاذ وكتبت لَهُ بِهِ الْمُقدمَة حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا وَهُوَ أخر من حدث عَن ابْن النخاس بالقراءات تِلَاوَة وَتُوفِّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين وَقيل السَّابِع عشر أَوِ الثَّامِن عشر من شعْبَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن غدْوَة الثُّلَاثَاء وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ومولده ببلنسية يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة أَكْثَره عَن ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغلط فِي وَفَاته 90 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان الْأَزْدِيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن برطلة سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وتفقه بِأبي عبد الله القسطلي وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم ولازم القَاضِي الْعَبَّاس بن الْحَلَال وَكَانَ ذَاكِرًا للفقه متقنا لمسائله مَعْرُوفا بالفهم والتيقظ مَعَ الصون والعفاف وَتُوفِّي قبل اكتهاله سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ

وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته ابْن حُبَيْش وَخَبره عَن ابْن سُفْيَان وَقَالَ لي قَرِيبه الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد إِن أَبَاهُ سُلَيْمَان ولي الْقَضَاء 91 - مُحَمَّد بن موفق الْمكتب مولى أبي عَليّ بن أم الْحور من أهل بلنسية يعرف بالخراط ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بن سعدون الضَّرِير وَأبي الاصبع بن المرابط وَلَقي أَبَا زيد بن الْوراق عِنْد خُرُوجه من سرقسطة وَسمع أَبَا الْحَسَن بْن هُذَيْل وَعلم بِالْقُرْآنِ وَكَانَ صنع الْيَد عَارِفًا بمرسوم الْخط فِي الْمَصَاحِف مَعْرُوفا بالضبط وَحسن الوراقة يغالي فِيمَا يكْتب مَعَ التجويد والإتقان أَخذ عَنهُ ابْن عياد وَابْنه مُحَمَّد وَتُوفِّي بلرية مستهل ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة 92 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن عباده الْأنْصَارِيّ من أهل جيان وَأَصله من قَرْيَة بَينهَا وَبَين إقليم شقورة ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي الْحسن شُرَيْح وَأبي عَليّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأبي الْقَاسِم بن الْفرس وَأبي زَكَرِيَّاء بن حبيب وَأبي الْحسن السالمي وَأبي الاصبغ بن جزم الغافقي وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الْخُشَنِي وتفقه بِأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن الْحَاج وَلَقي أَبَا بكر بن مَسْعُود الْخُشَنِي وأخاه اسماعيل وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأَبُو بكر غَالب بن عَطِيَّة وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَابْن فندلة وَابْن الْعَرَبِيّ وَابْن مكي وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيرهم وتصدر للإقراء بحيان بَلَده ثمَّ انْتقل مِنْهُ بعد الْفِتْنَة فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة إِلَى شَرق الأندلس فأوطن شاطبة وأقرأ بهَا وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ مقرئا ماهرا فَاضلا معدلا يُشَارك فِي الحَدِيث والمسائل وَتُوفِّي بشاطبة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة ومولده بحصن منتور سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغلط فِي وَفَاته فَجَعلهَا سنة سِتِّينَ وَفِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ أَخذ عَنهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر 93 - مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن يحيى الْمرَادِي من أهل جملَة عمل

مرسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف ويكنى أَبَا عبد الله وَسمع من ابْن الدّباغ وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وتفقه بِهِ وبأبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر وَأخذ الْآدَاب عَن أبي مُحَمَّد بن مطحنة ورحل حَاجا سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة فلقي بِمَكَّة أَبَا عبد الله بن سعيد الداني وَقَرَأَ هُنَاكَ عَلَيْهِ وَسمع من أبي المنيع رَافع بن دغش وَأبي نصر الْفَتْح بن مُحَمَّد الجذامي وَغَيرهمَا وقفل إِلَى الأندلس فسكن مرسية وَحدث بهَا وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بجملة فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد 94 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن سعيد بن يُوسُف الحضرم من أهل دانية يعرف بِابْن الخسراطة ويكنى أَبَا عبد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَسمع مِنْهُ وَاقْتصر عَلَيْهِ وَخَلفه فِي الإقراء وَقد أَخذ عَنهُ وَكَانَ ضَعِيف الْخط توفّي حول سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ ومولده يَوْم الِاثْنَيْنِ لست مضين من شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة أَكْثَره عَنِ ابْن عياد 95 - مُحَمَّد بن حَارِث بن مُحَمَّد بن فيره بن حيون بن سكرة الصَّدَفِي من أهل سرقسطة وَسكن مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَهُوَ ابْن أَخِيه كثيرا وَمن أبي مُحَمَّد بن برطلة صَاحب الصَّلَاة صهر عَمه أبي عَليّ وَكتب بِخَطِّهِ علما جما وأقرأ الْقُرْآن وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بمقربة من بَاب الْفرج دَاخل مرسية وَتُوفِّي بهَا وَكَانَ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بن غلبون يثني عَلَيْهِ ويصفه بالصلاح وَالْخَيْر والاكباب على تِلَاوَة الْقرَان حدثت بذلك عَنه 96 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معط التجِيبِي من أهل أوريولة يكنى أَبَا أَحْمَد أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي بكر بن عمار اللاردي ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا عَليّ بن العرجاء فَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وقفل إِلَى بَلَده وتصدر للإقراء وَأم فِي الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بِهِ عِنْد بَاب القنطرة حَيَاته كلهَا وَكَانَ شَيخا صَالحا ثِقَة من أهل الْوَرع وَالْعَدَالَة مقرئا مجودا أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله التجِيبِي شَيخنَا وَهُوَ ابْن عَم وَالِده تَلا عَلَيْهِ الْقُرْآن بِمَا تضمنه التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء ولازمه سِنِين وَأَجَازَ لَهُ فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

97 - مُحَمَّد بن حَاضر بن منيع الْعَبدَرِي من أَهْل دانية يكنى أَبَا عبد الله صحب الْأُسْتَاذ أَبَا الْحسن طَاهِر بن بسيطة وَأخذ عَنهُ تأليفه فِي البروج والمنازل وَله أَلفه حدث عَنهُ ابْن عليم بْن عبد الْعَزِيز الْحَافِظ 98 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعَادَة مولى سعيد بن نصر مولى عبد الرَّحْمَن النَّاصِر من أهل مرسية وَسكن شاطبة وَدَار سلفه بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سمع أَبَا عَليّ الصَّدَفِي واختص بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَإِلَيْهِ صَارَت دواوينه وأصوله الْعتاق وَأُمَّهَات كتبه الصِّحَاح لصهر كَانَ بَينهمَا وَسمع أَيْضا أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر ولازم حُضُور مَجْلِسه للتفقه بِهِ وَحمل مَا كَانَ يرويهِ ورحل إِلَى غرب الأندلس فَسمع أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بْن رشد وَأَبا عبد الله بن الْحَاج وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن طريف وَأَبُو الْحسن بن عفيف وَأَبُو الْقَاسِم بن صَوَاب وَأَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو عمرَان بن أبي تليد وَأَبُو مُحَمَّد بن السَّيِّد ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فِي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة فلقي بالإسكندرية أَبَا الْحجَّاج بن نَادِر الميورقي وَصَحبه وَسمع مِنْهُ وَأخذ عَنهُ الْفِقْه وَعلم الْكَلَام وَأدّى فَرِيضَة الْحَج فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَلَقي بِمَكَّة أَبَا الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة الْعَبدَرِي إِمَام الْمَالِكِيَّة بهَا وَأَبا مُحَمَّد بن صَدَقَة الْمَعْرُوف بِابْن غزال من أَصْحَاب كَرِيمَة المروزية فَسمع مِنْهُمَا وَأخذ عَنْهُمَا وروى عَن أبي الْحسن عَليّ بن سَنَد بن عَيَّاش الغساني مِمَّا حمل عَن أبي حَامِد الْغَزالِيّ من تصانيفه ثمَّ انْصَرف إِلَى ديار مصر فصحب ابْن نَادِر إِلَى حِين وَفَاته بالإسكندرية وَلَقي أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عبد الله بن مُسلم الْقرشِي وَأَبا طَاهِر السلَفِي وَأَبا زَكَرِيَّاء الزناتي وَغَيرهم فَأخذ عَنْهُم وَكَانَ قد كتب إِلَيْهِ مِنْهَا أَبُو بكر الطرطوشي وَأَبُو الْحسن بن مشرف الْأنمَاطِي وَلَقي فِي صَدره بالمهدية أَبَا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ فَسمع مِنْهُ بعض كِتَابه الْمعلم

وَأَجَازَ لَهُ بَاقِيه وَعَاد إِلَى مرسية فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَقد حصل فِي رحلته علوما جمة وَرِوَايَة فسيحة وَكَانَ عَارِفًا بالسنن والْآثَار مشاركا فِي علم الْقُرْآن وَتَفْسِيره حَافِظًا للفروع بَصيرًا باللغة والغريب ذَا حَظّ من علم الْكَلَام مائلا إِلَى التصوف مؤثرا لَهُ أديبا بليغا خَطِيبًا فصيحا ينشىء الْخطب مَعَ الْهَدْي والسمت وَالْوَقار والحلم جميل الشارة محافظا على التِّلَاوَة بَادِي الْخُشُوع راتبا على الصَّوْم وَولي خطة الشورى بمرسية مُضَافَة إِلَى الْخطْبَة بجامعها أَخذ فِي سَماع الحَدِيث وتدريس الْفِقْه ثمَّ ولي الْقَضَاء بهَا بعد انْقِرَاض دولة الملثمة وَنقل إِلَى قَضَاء شاطبة فاتخذها وطنا وَكَانَ يسمع الحَدِيث بهَا وبمرسية وبلنسية وَيُقِيم الْخطب أَيَّام الْجمع فِي جَوَامِع هَذِه الْأَمْصَار الثَّلَاثَة متعاقبا عَلَيْهَا وَقد حدث بالمرية وهنالك أَبُو الْحسن بن موهب وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وَغَيرهمَا وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل جَامع التِّرْمِذِيّ وَألف كتاب شَجَرَة الْوَهم المترقية إِلَى ذرْوَة الْفَهم لم يسْبق إِلَى مثله وَلَيْسَ لَهُ غَيره وَجمع فهرسة حافلة روى لنا عَنهُ أكَابِر شُيُوخنَا وَذكره ابْن عياد وَوَصفه بالتفنن فِي المعارف والرسوخ فِي الْفِقْه وأصوله والمشاركة فِي علم الحَدِيث وَالْأَدب وَقَالَ كَانَ صلبا فِي الْأَحْكَام مقتفيا للعدالة حسن الْخلق والخلق جميل الْمُعَامَلَة لين الْجَانِب فكه المجالسة ثبتا حسن الْخط من أهل الإتقان والضبط وَحكى أَنه كَانَت عِنْده أصُول حسان بِخَط عَمه مَعَ الصَّحِيحَيْنِ بِخَط الصَّدَفِي فِي سفرين قَالَ وَلم يكن عِنْد شُيُوخنَا مثل كتبه فِي صِحَّتهَا وإتقانها وجودتها وَلَا كَانَ فيهم من رزق عِنْد الْخَاصَّة والعامة من الحظوة وَالذكر وجلالة الْقدر مَا رزقه وَذكره ابْن سُفْيَان أَيْضا وَأَبُو عمر بن عَاتٍ وَرفعُوا جَمِيعًا بِذكرِهِ وَقَالَ القَاضِي أَبُو بكر بن مفوز كَانَ حسن التَّقْيِيد والضبط ثِقَة مَأْمُونا فِيمَا حمل وَنقل سَمِعت القَاضِي أَبَا مُحَمَّد بن عَاشر يَقُول يَوْم مَوته رحم الله أَبَا عبد اللَّه كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل أَو كَانَ عِنْده الْعلم وَالْعَمَل وَتُوفِّي بشاطبة مصروفا عَن قَضَائهَا فِي منسلخ ذِي الْحجَّة سنة خمس وَدفن أول يَوْم من سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب أَنه توفّي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الِاثْنَيْنِ أول يَوْم من محرم سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بالروضة المنسوبة إِلَى أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر ومولده بمرسية فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 99 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَفَّان الغافقي من أهل مرسية وَكَانَ يسكن الْحمة من أَعمالهَا يكنى أَبَا بكر كَانَ حَافِظًا للفقه قَائِما على الْمسَائِل عَارِفًا بالِاتِّفَاقِ وَالِاخْتِلَاف

مشاركًا فِي غَيْر ذَلِكَ من أدب وَنسب وسواهما ذكره ابْن سُفْيَان وَقَالَ توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 100 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طَاهِر بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْأَنْصَارِيُّ الخزرجي من أَهْل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أَبِيه أبي الْعَبَّاس وتفقه بِهِ وبأبي بكر بن الحناط وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن سعيد وَقدم للشورى وَكَانَ جَلِيلًا نبيها فَاضلا نزيها مولده سنة خَمْسمِائَة وَتُوفِّي بمرسية سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَاحْتمل إِلَى دانية فَدفن بهَا عَن ابْن سُفْيَان وَقَالَ ابْن عياد إِنَّه توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَهُوَ وهم مِنْهُ 101 - مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الْعَيْش اللَّخْمِيّ من أهل طرطوشة وَسكن شاطبة وَيعرف بِابْن الْأَصِيل ويكنى أَبَا عبد الله تجول فِي طلب الْعلم فَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي عبد الله ابْن أبي الْخِصَال وَأبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَلَقي أَبَا مُحَمَّد البطليوسي وَأَبا الْحجَّاج بن يسعون وَأخذ عَنْهُمَا وَبَلغنِي أَنه نَشأ بالمرية وتصدر بشاطبة للإقراء والتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ فَانْتَفع بِهِ النَّاس وَكَانَ مَوْصُوفا بالمعرفة والفهم ضَعِيف الْخط حدث عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ فِي سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقد لقِيه ابْن عياد وَكتب عَنهُ يَسِيرا وَذكره ابْن سُفْيَان وَقَالَ توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن عياد أَنه توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ قَالَ ومولده بطرطوشة سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 102 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الْفرج بن خلف بن سعيد بن هِشَام الْأنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سعيد بن سعد بن عبَادَة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الْفرس من أهل غرناطة وَكَانَ جدهم الدَّاخِل إِلَى الأندلس قد نزل سرقسطة على مَا ذكره

الرَّازِيّ فِي تَارِيخه ثمَّ انْتقل وَلَده إِلَى قرطبة وَخَرجُوا مِنْهَا فِي الْفِتْنَة البربرية إِلَى البيرة ونزلوا بهَا سمع أَبَاهُ أَبَا الْقَاسِم وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات ودرس عَلَيْهِ الْفِقْه وَسمع أَبَا بكر بْن عَطِيَّة وَأَبا الْحَسَن بْن الباذش وَأَبا الْقَاسِم بن ورد وَأَبا الْحسن بن دري وَأَبا مُحَمَّد بن سماك وَأَبا جَعْفَر بن قلال وَغَيرهم من مشيخة بَلَده والطارئين عَلَيْهِ ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فِي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة فلقي بهَا أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَابْن رشد وَأَبا بَحر الْأَسدي وَابْن الْوراق وَابْن طريف وَأَبا الْقَاسِم بن بَقِي وَابْن مغيث وَابْن الْحَاج وَابْن عفيف وَلَقي بمالقة مَنْصُور بْن الْخَيْر وَابْن معمر وَابْن أُخْت غَانِم وَغَيرهم فَسمع من جَمِيعهم وتفقه ببعضهم وَأخذ الْقرَاءَات مِنْهُم بعد أَبِيه عَن ابْن الباذش وَابْن الْخَيْر وَكتب إِلَيْهِ من أَعْلَام الأندلس أَبُو عمرَان بن أبي تليد وَأَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبُو مُحَمَّد البطليوسي وَأَبُو عبد الله البلغيي وَأَبُو الْحسن شُرَيْح وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن بن كرز وَابْن زغيبة وَابْن موهب وَابْن نَافِع وَأَبُو الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَعباد بن سرحان وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بْن عبد الْبر وَأَبُو بكر بن طَاهِر والرشاطي وَأَبُو مَرْوَان بن بونة وَجَمَاعَة سواهُم وَمن أهل الْمشرق أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ والسلفي وحيدر الْجبلي وَأَبُو عَليّ بن العرجاء وَمن المهدية أَبُو عبد الله الْمَازرِيّ وسواهم وَعدد شُيُوخه الَّذين حمل عَنْهُم خَمْسَة وَثَمَانُونَ وَكَانَ عَالما حافلا راوية مكثرا يتَحَقَّق بالقراءات وَالْفِقْه ويشارك فِي الحَدِيث وَالْأُصُول مَعَ الْبَصَر بالفتوى ووجوهها والضبط للروايات وتحصيلها والتنبيه على مَوَاضِع الْخلاف وحفظها والاعتناء بِجَمِيعِ الْأَقَاوِيل وإحصائها خرج من بَلَده فِي الْفِتْنَة الْوَاقِعَة بالأندلس سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فاستوطن مرسية وَولي بهَا خطة الشورى من قبل القَاضِي أبي الْعَبَّاس بن الْحَلَال ثمَّ قدمه إِلَى قَضَاء بلنسية فِي رَجَب سنة سِتّ وَأَرْبَعين فَلم تطل مُدَّة ولَايَته بهَا أَقَامَ واليا إِلَى أول شَوَّال مِنْهَا وَخرج مستعفيا عَنْهَا لانتزاء عبد الْملك بن شلبان فِيهَا أَو ابْن حَامِد قبله على الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد وَأَدَاء ذَلِك إِلَى حصارها الشَّديد فِي سنة سبع بعْدهَا وَعَاد إِلَى مرسية وَأقَام بهَا إِلَى نكب ابْن الْحَلَال فَصَرفهُ السُّلْطَان حِينَئِذٍ عَمَّا كَانَ بِيَدِهِ من الخطط ثمَّ رَاجع فِيهِ جميل رَأْيه لما كَانَ عَلَيْهِ من الانقباض وَعدم التَّلَبُّس بالدنيا وَكَثْرَة الدؤوب على الإقراء والتدريس والإسماع وَكَانَ فِي وقته أحد حفاظ الأندلس فِي الْمسَائِل مَعَ الْمعرفَة بالآداب والأغربة إِلَى الضَّبْط وجودة الْخط وَكَانَت أُصُوله أعلاقا نفسية لَا نَظِير لَهَا جمع مِنْهَا عَظِيما وَكتب بِخَطِّهِ أَكْثَرهَا قَالَ التجِيبِي ذكر

لي من علمه وفضله مَا أزعجني إِلَيْهِ يَعْنِي بمرسية فَلَقِيت عَالما كَبِيرا وَوجدت عِنْده جمَاعَة وافرة من شَرق الأندلس وغربها يتدارسون الْفِقْه ويتذاكرون بَين يَدَيْهِ ويسمعون عَلَيْهِ الحَدِيث ويتلون كتاب الله بالقراءات السَّبع إفرادا وجمعا وَحكى أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ بهَا وبرواية يَعْقُوب وَاسْتظْهر عَلَيْهِ التَّيْسِير لأبي عمر المقرىء والملخص للقابسي وَسمع مِنْهُ غير ذَلِك وَقَالَ وَكَانَ يؤم بِجَامِع مرسية تاليا لأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن حميد يؤم كل وَاحِد مِنْهُم أسبوعا ويتناوب صَاحِبَاه فِي الْخطْبَة دونه وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ وَأطَال الثَّنَاء عَلَيْهِ وأطاب وَكَانَ أَهلا لذَلِك أَخذ عَنهُ النَّاس وانتفعوا بِهِ وَحدثنَا عَنْهُ جمَاعَة من جلة شُيُوخنَا وَتُوفِّي بإشبيلية فِي وفادته عَلَيْهَا مَعَ وُجُوه أهل مرسية فِي النّصْف من لَيْلَة يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر لشوال سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ ابْن حجاج بعد صَلاَة الْعَصْر من يَوْمَ الثُّلَاثَاء الْمَذْكُور وَدفن بمقبرة النخيل وَاحْتمل إِلَى غرناطة فِي يَوْم السبت بعده فَدفن بهَا أفادني ذَلِك بعض شُيُوخنَا عَن عبد الْمُنعم ابْنه وقرأت بِخَط أبي عَمْرو بن عيشون المرسي أَنه سَأَلَهُ عَن مولده فَقَالَ لَهُ لَيْلَة السبت قبل الْفجْر لثمان بَقينَ من صفر سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة 103 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون بن إِدْرِيس بن مُحَمَّد بن عبد الله الْعَبدَرِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَابْن رشد وَابْن طريف وَأبي بَحر وَابْن الْحَاج وَأبي الْحسن بن بَقِي وَابْن مغيث وَابْن مكي وَأبي عبد الله بن اصبغ وَعبد الْجَلِيل المقرىء وَشُرَيْح وَابْن الْعَرَبِيّ وَابْن معمر وَابْن أُخْت غَانِم وَأبي الْحسن بن الباذش وَغَيرهم وَكَانَ مُتَقَدما فِي علم اللِّسَان متصرفا فِي غَيره من الْفُنُون حَافِظًا حافلا شَاعِرًا مجودا خرج من بَلَده فِي الْفِتْنَة فَنزل مراكش وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة والآداب وَعرف مَكَانَهُ وَله شرح فِي كتاب الْجمل للزجاجي اسْتَعْملهُ النَّاس ومعشرات فِي الْغَزل كفرها بِمِثْلِهَا فِي الزّهْد وَشَرحهَا فِي سفر ضخم أَفَادَ بِهِ حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم وَغَيره وَتُوفِّي بمراكش عَن إقلاع وإنابة سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن مومن 104 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الزبير الْقَيْسِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف

بالأغرشي نِسْبَة إِلَى بعض أَعمالهَا روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن جوشن وَغَيره وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ مَوْصُوفا بالزهد والخشوع والإخبات والبكاء مشارا إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة وَتُوفِّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن ابْن سُفْيَان 105 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْفَتْح بن حصن بن لربيق بن عفيون بن غفايش بن رزق بن عفيف بن عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة الخزرجي من أهل بلنسية وَسكن مُرْبَيطر وَأَصله من شارقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من صهره أبي عَليّ بن بسيل وَغَيره وَولي قَضَاء مربيطر مُضَافا إِلَى الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَكَانَ سريا نزيها وَهُوَ خَال شَيخنَا أبي الْخطاب بن وَاجِب سَمَّاهُ ابْن سُفْيَان فِي مُعْجم شُيُوخه وَنسبَة عَن غَيره وَتُوفِّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 106 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خزر الْحكمِي حكم بن سعد الْعَشِيرَة من أهل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم الخزرجي وَابْنه أبي عبد الله بن عبد الرَّحِيم وتفقه بِهِ وَكَانَ صهره وخال ابْنه عبد الْمُنعم وَأَجَازَ لَهُ ابْن النِّعْمَة وانتقل إِلَى شَرق الأندلس فِي الْفِتْنَة فسكن أوريولة وَولي قَضَاء الش وَغَيرهَا من الكور وَكَانَ فَقِيها أديبا وسعي بِهِ إِلَى السُّلْطَان فَقتل ظلما سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنْ التجِيبِي وَغَيرهمَا 107 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْوَلِيد الأصبحي من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالقشالشي بالشين وَالْجِيم وَسمع من ابْن عتاب وَابْن طريف وَابْن مغيث وَابْن مكي وَابْن صَوَاب وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن الطراوة وَقعد للتعليم بهَا حَيَاته كلهَا وَكَانَ من أَهْلَ الذكاء والفهم وَتُوفِّي بإشبيلية سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وسيق إِلَى قرطبة فَدفن بهَا 108 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحرز بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن مُحرز بْن أُميَّة من أهل

بطليوس وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالمنتانجشي نِسْبَة إِلَى ثغر من أَعمالهَا سمع من أَبِيه وَأبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَابْن طريف وَابْن مكي وَأبي القَاسِم بْن النخاس وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَعَن أبي عبد الله بن مُزَاحم وَأبي بكر بن بياضة وَأبي بكر بن مخراش وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وَأبي بكر بن القبطورنة وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد الله الْخَولَانِيّ وَكَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا أديبا حافلا كَاتبا روى عَنهُ من الجلة أَبُو بكر بن خير وَأَبُو عمر بن عياد وَأَبُو بكر بن أبي زمنين وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب شَيخنَا وأنشدنا عَنهُ مِمَّا أنْشدهُ بإشبيلية عَن أبي بكر بن القبطورنة قَوْله يرثي زَوْجَة بنت الْحَضْرَمِيّ وأنشده فِي صَبِيحَة دَفنهَا (يَا ربة الْقَبْر فَوق الْقَبْر ذُو حرق ... يبكي لَهُ الْقَبْر من شجو وَمن شجن) (تباينت فِيك أحوالي أسى فَمضى ... إِلَى لقائك صبري طَالب الوسن) (وَخَالف الْقلب فِيك الْعين من كمد ... فاسود بالغم وابيضت من الْحزن) قَالَ أَبُو الْخطاب وَأَخْبرنِي أَنه كَانَ كل يَوْم من أَيَّام سابعها يرتجل قِطْعَة شعر فِيهَا حَتَّى أكمل السَّابِع على ذَلِك وَيحدث أَبُو الْحسن نجبة بن يحيى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن مُحرز السماتي عَن أبي الْقَاسِم عِيسَى بن جهور عَن الحريري بمقاماته الْخمسين وَأَحْسبهُ هَذَا مولده سحر لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لعشر خلون من جُمَادَى الأخرة سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة قبل وقْعَة الزلاقة بِشَهْر وَتُوفِّي فِي آخر سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَفِي هَذِه السّنة كَانَت غَزْوَة السبطاط وَفتح ثغر قنطرة السَّيْف عنْوَة 110 - مُحَمَّد بن عريب بن عبد الرَّحْمَن بن عريب الْعَبْسِي من أهل سرقسطة وَسكن شاطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي القَاسِم بن ورد وَأَجَازَ لَهُ الرئيس أَبُو عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن طَاهِر وَأَبُو بكر غَالب بن عَطِيَّة وَأَبُو الْحسن بن الباذش وَغَيرهم وتصدر للإقراء

بشاطبة وَولي بهَا الصَّلَاة وَالْخطْبَة أَخذ عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد الله بن سَعَادَة المعمر قِرَاءَة نافعة وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته وَلم يحدثنا عَنهُ من شُيُوخنَا سواهُ 109 - مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالبرجي المقرىء يكنى أَبَا عبد الله أخذت عَنهُ الْقرَاءَات وائتمنه السُّلْطَان على مَا كَانَ يُبَاع لقصره من النفائس بعد تِلَاوَة الْقُرْآن عَلَيْهِ بالسبع وَتُوفِّي بإشبيلية سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 111 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحجري الْأُسْتَاذ الإشبيلي أَبُو عبد الله بن الخراز أَخذ عَن ابْن الْأَخْضَر وَقعد لإقراء الْعَرَبيَّة أَخذ عَنهُ ابْن ملكون عَن أبي عَليّ الشلوبين 112 - مُحَمَّد بن الْحسن بن الْخضر من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا عبد الله رَحل وَحج وَسمع بالإسكندرية فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة من أبي طَاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله بن يُوسُف الْقُضَاعِي الاندي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْوَرع والطلب وَحدث وَأخذ عَنه 113 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن خَلَف بْن أيّوب اليَحْصَبي من أَهْلَ المرية وأصلة من دانية وَأَبوهُ انْتقل إِلَيْهَا يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ ووقفت على سَمَاعه مِنْهُ ولأبيه وجده رِوَايَة وعناية وَلَا أعلمهُ حدث 114 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عِيَاض الْقُرْطُبِيّ وَيُقَال فِيهِ اللبلي وَلَعَلَّه نزلها فنسب لَهَا يكنى أَبَا عبد الله كَانَ مُتَقَدما فِي الْآدَاب ولاحقا فأفذاذ الشُّعَرَاء وَالْكتاب وَإِلَيْهِ تنْسب المقامة العياضية الغزلية وَحدثت بهَا عَن أبي زَكَرِيَّا وَيحيى بن حسان الْمرَادِي عَنهُ وَوجدت مَنْسُوبا إِلَيْهِ (كن من أَخ فِي فُؤَاده دغل ... أخوف من كاشح تجاهده)

(برْء السقام الْخَفي أعْسر من ... برْء سقام بَدَت شواهده) 115 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خير من أهل قرطبة وَسكن إشبيلية يعرف بالمواعيني ويكنى أَبَا الْقَاسِم وَغلط فِيهِ ابْن حُبَيْش فَسَماهُ عبد الرَّحْمَن سمع ابْن مغيث وَابْن مكي وَابْن الْعَرَبِيّ وَابْن أبي الْخِصَال وَأَبا بكر بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وعني بالاداب وَكتب للولاة وَله تواليف مِنْهَا الوشاح الْمفصل وَمِنْهَا ريحَان الْأَلْبَاب وريعان الشَّبَاب وَكتاب الْأَمْثَال وَتُوفِّي فِي نَحْو السّبْعين وَخَمْسمِائة 116 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن خَلِيل الْقَيْسِي من أهل لَيْلَة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب مَالك بن وهيب وَأخذ عَنهُ ولازمنه سِتَّة أَعْوَام وروى عَن ابْن الطلاع وخازم بن مُحَمَّد وَأبي على الغساني وَسمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم وَغير ذَلِك وَعَن أبي عبد الله حمدين وَأبي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي على الصَّدَفِي وَأبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَأبي بَكْر بْن عَطِيَّة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَابْن طريف وَابْن رشد وَأبي عبد اللَّه بْن أصبغ وَأبي بَكْر بن الْأسود وَأبي مُحَمَّد بن السَّيِّد وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحُسَيْن بن الطراوة وَأبي الحكم بن برجان روى عَنهُ تواليفه وَسمع من أبي القَاسِم بن جهور مقامات الحريري وَكَانَ من أهل الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة نزل مَدِينَة فاس ثمَّ انْتقل إِلَى مراكش وأقرأ وَحدث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله الأندرشي شَيخنَا وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الْحق قَاضِي تلمسان ذكر أَنه لقِيه بمراكش وَأَجَازَ لَهُ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة سبعين بعْدهَا 117 - مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَزْدِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن عَسْكَر كَانَت لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَسمع الشهَاب للقضاعي من أبي الْقَاسِم بن الفحام عَنهُ وقفل فَحدث بِهِ وسَمعه مِنْهُ عبد الْكَبِير بن بَقِي وَغَيره 118 - مُحَمَّد بن أَحْمد اللَّخْمِيّ من أهل مربلة عمل مالقة يعرف بِابْن جَامع

ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الراهب سمع مِنْهُ موطأ مَالك وَحدث بِهِ عَنهُ قبل السّبْعين وَخَمْسمِائة 119 - مُحَمَّد بْن مخلوف بن جَابر اللواتي النَّحْوِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب أَبَا مُحَمَّد البطليوسي وَسمع مِنْهُ وَمن القاضيين أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي بكر بن أسود أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب معلما بهَا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر أَخذ عَنهُ أَبُو زَكَرِيَّاء بن حزب الله بن يَعْقُوب وَغَيره 120 - مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مدرك بن عبد الْعَزِيز بْن عُثْمَان بْن أَحْمد بن عِيسَى بن مدرك الغساني من أهل مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَبا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَعباد بن سرحان وَغَيرهم وَكَانَ تاريخيا نسابة بَصيرًا بالخطوط مُمَيّزا لَهَا حسن الْخط مَوْصُوفا بالإتقان والضبط ذَا لسن وفصاحة واقتنى من الدَّوَاوِين والدفاتر عَظِيما فاق أهل بَلَده فِي ذَلِك وَقَالَ بعض أَصْحَابه كَانَ وراقا حدث عَنهُ أَبُو الحَجَّاج بْن الشَّيْخ وَأَبُو عَليّ الرندي وَأَبُو مُحَمَّد بن غلبون شَيخنَا وَغَيرهم 121 - مُحَمَّد بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد المقرىء من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن الْغَاسِل ويكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَا عبد الله النميري وَصَحبه طَويلا وَهُوَ علمه وأفاده وندبه إِلَى لِقَاء الشُّيُوخ وَالْأَخْذ عَنْهُم ورحل بِهِ للسماع مِنْهُم وَكَانَ ابْن خَاله فلقي من المقرئين أَبَا الْحسن بن الباذش وَابْنه أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْحسن بن ثَابت وَأَبا الْقَاسِم بن الْفرس وَأَبا الْحسن بن لب وَأَبا بَكْر بْن الخلوف وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَعَلِيهِ اعْتمد فِي الْقرَاءَات وَمِنْه سمع كثيرا من تواليفه وَلَقي من جلة الْمُحدثين وَغَيرهم أَبَا الْحسن بن مغيث وَأَبا الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا عبد الله بن مكي وَأَبا الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبا إِسْحَاق بن حُبَيْش وَأَبا بكر بن طَاهِر وَأَبا مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأَبا بكر بن بشر وَأَبا مُحَمَّد النفزي المرسي وَأَبا بكر بن برنجال وَأَبا مُحَمَّد بن أَيُّوب وَأَبا بكر بن فورتش وَأَبا الْحسن بن الْوزان وَغَيرهم فَسمع مِنْهُم وأجازوا لَهُ وَمِمَّنْ لم يلقه فَكتب إِلَيْهِ

أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بحرالأسدي وَابْن طريف وَابْن السَّيِّد وَابْن موهب وَابْن زغيبه وَابْن ورد وَابْن معمر وَابْن عفيف وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن حجاج وَأَبُو بكر بن فتحون وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وضاح وَأَبُو الطَّاهِر الاشتركوني وَأَبُو عبد الله الحمزي وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو عبد الله البونتي وَأَبُو إِسْحَاق بن ثبات وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّزَّاق وَأَبُو طَاهِر السلَفِي من الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ مقرئا فَاضلا ومحدثا حافلا حسن الْخط جيد الضَّبْط أَخذ عَنهُ ونقلت أَسمَاء شُيُوخه من خطه فِي إِجَازَته لأبي الْحسن الفهمي الضَّرِير سنة سبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَت وَفَاته بعد ذَلِك بِمدَّة 122 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بْن خَلَف بْن إِبْرَاهِيم بْن لب بْن بَيَطْير التجِيبِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن الْحَاج سمع من أَبِيه أبي عبد الله الشَّهِيد وَمن أبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي بَحر الْأَسدي وَابْن عتاب وَابْن طريف وَأبي عَليّ بن سكرة وَأبي عبد الله بن مكي وَابْن مغيث وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ الْخَولَانِيّ وَابْن موهب وَابْن معمر وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَشُرَيْح بن مُحَمَّد وَابْن أُخْت غَانِم وَعباد بن سرحان وَأَبُو بكر بن عَطِيَّة وَابْنه عبد الْحق وَأَبُو عبد الله بن خَليفَة وَابْن السَّيِّد وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله الْمَازرِيّ من المهدية مرَّتَيْنِ وَكَانَ من أهل الْعلم بِالرَّأْيِ وَالْحِفْظ للمسائل قَائِما على ذَلِك ذَاكِرًا للْخلاف وَلما ارْتَفع أَبوهُ عَن المناظرة قعد هُوَ مَكَانَهُ وَخَلفه فِي حلقته وَلم تكن لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وَلَا اعتناء بصناعته وَكَانَ موقرا جَلِيلًا صموتا لَا يتَكَلَّم إِلَّا فِي النَّادِر ذَا أبهة وشارة جميلَة ولي قَضَاء الْجَمَاعَة بِبَلَدِهِ وقتا ثمَّ خرج مِنْهُ فِي الْفِتْنَة وتجول بِبِلَاد الأندلس وَاسْتقر بمرسية مرتسمًا فِي ديوَان الْجند عِنْد الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد وَقدم مَعَه لرية فِي بعض أَسْفَاره ثمَّ سَار من عِنْده إِلَى ميورقة فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وفيهَا كَانَت وَفَاة ابْن سعد فَحدث بهَا وبغيرها يروي عَنهُ عقيل بن عَطِيَّة وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بإشبيلية فِي وفادته عَلَيْهَا سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة 123 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الغافقي من أَهْل الجزيرة الخضراء

يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالقباعي روى بِبَلَدِهِ عَن أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق وَأبي الْعَبَّاس بن زرقون وَأبي عبيد الله بن أبي صوفة وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن خَلَفون الْقَرَوِي وَسمع بمالقة من أبي عبد الله بن معمر وَأبي مُحَمَّد الوحيدي وَابْن أُخْت غَانِم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهمَا وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بموضعه وَكَانَ فَقِيها مشاورا حسن الْخلق ذَا دعابة وفكاهة مَعَ الخشية والخشوع حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقَاسِم صَاحب الوثائق وَأَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم وَأَبُو الْخطاب بن الْجَمِيل من شُيُوخنَا وَغَيرهم ووقفت على إِجَازَته لأبي الْحسن الفهمي الضَّرِير فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة 124 - مُحَمَّد بن غَالب الرفاء الرصافي رصافة بلنسية وَسكن مالقة يكنى أَبَا عبد الله كَانَ شَاعِر وقته الْمُعْتَرف لَهُ بالإجادة مَعَ العفاف والانقباض وعلو الهمة والتعيش من صناعَة الرفو الَّتِي كَانَ يعالجها بِيَدِهِ لم يبتذل نَفسه فِي خدمَة وَلَا تصدي لانتجاع بقافية حملت عَنهُ فِي ذَلِك أَخْبَار عَجِيبَة وَقد سكن غرناطة وقتا وامتدح واليها حِينَئِذٍ ثمَّ رفض تِلْكَ العلق وَرَضي بالقناعة مَالا وَهُوَ مَعَ ذَلِك مَرْغُوب فِيهِ ينظم البديع ويبدع المنظوم وَكَانَ من الرقة وسلاسة الطَّبْع وتنقيح القريض وتجويده على طَريقَة متحدة وَسمعت شَيخنَا أَبَا الْحسن بن حريق يعِيبهُ بالإقلال وَلَيْسَ كَذَلِك وَخرج صَغِيرا من وَطنه فَكَانَ يكثر الحنين إِلَيْهِ وَيقصر أَكثر منظومة عَلَيْهِ وشعره مدون بأيدي النَّاس متنافس فِيهِ وَقد حمل عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَمن رُوَاته أَبُو عَليّ بن كسْرَى المالقي وَأَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير

الزَّاهِد وَغَيرهمَا ومحاسنه كَثِيرَة وَتُوفِّي صرورة لم يتَزَوَّج قطّ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وقبره بمالقة 125 - مُحَمَّد بن ميدمان بن بخوت الْكَلْبِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله روى عَن عبد الْجَلِيل المقرىء وَعباد بن سرحان سمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ بقرطبة فِي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَتصرف فِي الْأَعْمَال وَكَانَ أديبا كَاتبا حسن الْخط وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة أَكثر خَبره عَن بعض أَصْحَابنَا وَحكي أَنه جد أبي الْعَبَّاس بن فرتون لأمه 126 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بن عبد الرَّحْمَن بن طَاهِر الْقَيْسِي من أهل مرسية ورئيسها فِي الْفِتْنَة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن تفقه بِبَلَدِهِ عِنْد أبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر ورحل إِلَى قرطبة فلقي أَبَا مَرْوَان بن مَسَرَّة وطبقته وَسمع من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بن برنجال وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَكَانَ يذهب فِي جَمِيع مَا يحملهُ إِلَى الدِّرَايَة وأدراكها بقرَاءَته ثمَّ طالع الْعُلُوم الْقَدِيمَة فبرز فِيهَا وَصَارَ إِمَامًا من أئمتها وَرَأس بمرسية بعد انْقِرَاض الملثمين يَسِيرا ثمَّ تخلى عَن ذَلِك وتلون للنَّاس رَغْبَة فِي السَّلامَة وَتُوفِّي بمراكش سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة عَن ابْن سُفْيَان 127 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بن غَانِم بن مُوسَى بن حَفْص من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن فندلة روى عَن جده أبي بكر وَأَجَازَ لَهُ وَعَن شُرَيْح بن مُحَمَّد سمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ أديبا شَاعِرًا ذكره أَبُو عَمْرو بن الإِمَام

128 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن غلبون التجِيبِي من أهل لورقة يكنى أَبَا الْقَاسِم لَقِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ بقرطبة وَأَبا الْحسن بن مغيث فَسمع مِنْهُمَا هُوَ وَأَخُوهُ وَكتب عَن ابْن الْعَرَبِيّ مسلسلاته ومشيخة ابْن شَاذان وَغير ذَلِك

129 - مُحَمَّد بن الزّجاج من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عبد الله كَانَ هُوَ وَأَبُو عَبْد اللَّه بن الْمُجَاهِد وَأَبُو الحكم بن حجاج وَأَبُو بكر بن لؤَي نمطا وَاحِدًا فِي الصّلاح والورع وَالِاجْتِهَاد فِي الْعَمَل وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع عدبس وَتُوفِّي رَحمَه الله وازدحم النَّاس على نعشه فَذكر ذَلِك لِابْنِ مُجَاهِد فَأنكرهُ وَلم يرضه 130 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بن يُوسُف بن غزلون بن مطرف بن طَاهِر بن هَارُون بن عبد الرَّحْمَن بن هَاجر بن الْحُسَيْن بن حَرْب بن أبي شَاكر الْأنْصَارِيّ من أهل شون عمل بلنسية يكنى أَبَا عبد الله رَحل حَاجا فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَأدّى الْفَرِيضَة فِي سنة أَربع بعْدهَا وَحج ثَلَاث حجات مُتَوَالِيَات وَلَقي بالإسكندرية أَبَا طَاهِر السلَفِي فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسمع مِنْهُ الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وقفل إِلَى بَلَده فَسَمعَهَا مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبُو عمر بن عياد وَابْنه مُحَمَّد وبخطه قَرَأت نسبه وَفِيه بعض خلاف وعَلى الصَّوَاب ثَبت هُنَا مولده سنة عشر وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بمربيطر يَوْم الْخَمِيس السَّادِس وَالْعِشْرين لجمادى الأولى سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة وسيق إِلَى بلنسية فَدفن بهَا وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو تَمِيم مَيْمُون بن جبارَة 131 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ الزَّاهِد من أهل أشبيلية يعرف بِابْن الْمُجَاهِد لِأَن أَبَاهُ أَحْمد كَانَ كثير الْجِهَاد والغزو فِي السَّرَايَا والجيوش ويكنى أَبَا عبد الله سمع من القَاضِي أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي عمر أَحْمد بن مُبشر وَغَيرهمَا وتفقه بِأبي الْقَاسِم الرنجاني وَأبي يُوسُف الزناتي وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ لَازم مَجْلِسه نَحوا من ثَلَاثَة أشهر ثمَّ تخلف عَنهُ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ كَانَ يدرس وَبغلته عِنْد الْبَاب ينْتَظر الرّكُوب إِلَى السُّلْطَان وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَكَانَ الْمشَار إِلَيْهِ فِي وقته بالصلاح والورع وَالْعِبَادَة وَإجَابَة الدُّعَاء اُحْدُ عباد الله وأوليائه الَّذين تذكر بِهِ رُؤْيَتهمْ مَعْرُوفا بذلك آثاره مَشْهُورَة وكراماته مَعْرُوفَة مَعَ الْحَظ الوافر من

الْفِقْه والقراءات وَغير ذَلِك وَعمر وأسن وَأخذ عَنْهُ من الجلة أَبُو بكر بن خير وَأَبُو عمرَان الميرتلي وَهُوَ الَّذِي سلك طَرِيقَته بعده وَأَبُو عبد الله بن قسوم الفهمي وَأَبُو الْحسن بن خروف النَّحْوِيّ وَأَبُو الصَّبْر السبتي وَحدثنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بن الْجَمِيل وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الِاثْنَيْنِ وَدفن ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين شَوَّال سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَسمعت أَبَا الرّبيع بْن سَالم يَقُول كَانَ إِذا سُئِلَ عَن مولده قَالَ ولدت سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة قبل أَن يسلب الله ابْن عباد ملكه بعام 132 - مُحَمَّد بن خير بن عمر بن خَليفَة مولى إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يغمور اللمتوني من أهل إشبيلية وَكَانَ هُوَ يَقُول فِي نِسْبَة الْأمَوِي بِفَتْح الْهمزَة يكنى أَبَا بكر وأبوة خير يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد ولازمه واختص بِهِ إِلَى حِين وَفَاته وَعِنْده بدع فِي الإقراء وَعَلِيهِ عول وَسمع مِنْهُ وَمن أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق وَغَيرهم وَسمع بقرطبة من أبي جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز وَابْن عَمه أبي بكر وَأبي الْقَاسِم بْن بَقِي وَأبي عَبْد اللَّه بن الْحَاج وَابْن مغيث وَابْن أبي الْخِصَال وَابْن مَسَرَّة وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأَبا الْفضل بن عِيَاض فَسمع مِنْهُمَا وَمن ابْن أُخْت غَانِم وَابْن معمر وَعباد بن سرحان وَأبي الْحُسَيْن بن الطلاء وَجَمَاعَة سواهُم وَأَجَازَ لَهُ من الْأَعْلَام الأندلسيين أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بجرا الْأَسدي وَابْن الْوراق وَابْن طريف وَابْن موهب والرشاطي وَأَبُو الْحسن بن نَافِع وَابْن بِقُوَّة وَغَيرهم كثير وَمن المشرقيين أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ بالمهدية وَغَيرهمَا وَكَانَ من الْإِكْثَار فِي تَقْيِيد الْآثَار والعناية بتحصيل الرِّوَايَة بِحَيْثُ يَأْخُذ عَن أَصْحَابه الَّذين شركهم فِي السماع من شُيُوخه وَعدد من سمع مِنْهُ أَو

كتب إِلَيْهِ نَيف وَمِائَة رجل قد احتوى على أسمائهم برنامج لَهُ ضخم فِي غَايَة الاحتفال والإفادة لَا يعلم لأحد من طبقته مثله وَقد كتبت مِنْهُ فِي هَذَا التصنيف مَا نسبته إِلَيْهِ وَقَالَ جَابر بن أَحْمد الْقرشِي كتب إِلَيّ يَعْنِي ابْن خير يُخْبِرنِي إِن فهرسته عشرَة أَجزَاء كل جُزْء مِنْهَا ثَلَاثُونَ ورقة تصدر بإشبيلية بَلَده للإقراء والإسماع وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ مقرئا مجودا ضابطا مُحدثا جَلِيلًا متقنا أديبا نحويا لغويا وَاسع الْمعرفَة رَضِي مَأْمُونا كريم الْعشْرَة خيرا فَاضلا مَا صحب أحدا وَلَا صَحبه اُحْدُ إِلَّا أثنى عَلَيْهِ سَمِعت شَيخنَا أَبَا الْخطاب بن وَاجِب وَهُوَ اُحْدُ المكثرين عَنهُ يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله بن حميد يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن بن مغيث يَقُول أَبُو بكر بن خير خير بن خير وَذَلِكَ وَقت قِرَاءَته عَلَيْهِ وَفِي حداثته قَالَ أَبُو الْخطاب فَكيف لَو رَآهُ حِين رَأَيْنَاهُ وَكَانَت كتبه فِي غَايَة الصِّحَّة والإتقان لِكَثْرَة مَا عاناها وعالج تصحيحها بِحسن خطه وجودة تَقْيِيده وَضَبطه وَفِي ذَلِك قطع دهره وَأنْفق حَيَاته فلحق بالمتقدمين وأربى على الْمُتَأَخِّرين وَأدّى ذَلِك إِلَى المغالاة فِيهَا بعد وَفَاته حَتَّى بلغت أثمانها الْغَايَة وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ الْحَظ الأوفر من عُلُوم اللِّسَان وَولي الصَّلَاة بِجَامِع قرطبة الْأَعْظَم سنة ثَلَاث وَسبعين برغبة واليها حِينَئِذٍ وَبَقِي إِلَى أَن توفّي فِي سحر لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الرَّابِع من شهر ربيع الأول سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن بِالدَّار الَّتِي أنزل فِيهَا ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى إشبيلية وَدفن بمقبرة مشكة مِنْهَا أَخْبرنِي بذلك ابْن أُخْته أَبُو الْحُسَيْن بن السراج شَيخنَا وَقيل فِي وَفَاته غير ذَلِك وَلَا يَصح وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة حضرها الْوَالِي وَلم يتَخَلَّف عَنْهَا كَبِير أحد وأتبع ثَنَاء جميلا وَكَانَ لَهُ أَهلا ومولده فِيمَا نقل من خطه لَيْلَة الْأَحَد لليلتين بَقِيَتَا من شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة 133 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يحيى بن خضر الْأَزْدِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا بكر وَأَبوهُ يكنى أَبَا عَامر أَخذ الْقِرَاءَة عَن أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وأقرأ بِجَامِع بلنسية الْقُرْآن مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى ميورقة وَبهَا توفّي حول سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد 134 - مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه يرْوى عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو زَكَرِيَّاء الْهَوْزَنِي وَعمر وأسن وَفِي الروَاة عَن ابْن

الْعَرَبِيّ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأمَوِي وَيعرف بالبطليوسي صَحبه وَسمع مِنْهُ بإشبيلية وَعلم بالقران وَلَعَلَّه هَذَا وَغلط الْهَوْزَنِي فِي نِسْبَة وَقد تقدم أَيْضا لَهُ سمي أموي يعرف بالأشقر مقرىء كَذَلِك 135 - مُحَمَّد بن عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غَالب بن نصر بن سَالم الْخُشَنِي من أهل رندة وَسكن مالقة يعرف بِابْن العويص ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَن مَنْصُور بن الْخَيْر بمالقة وَعَن أبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْحسن عبد الْجَلِيل بن عبد الْعَزِيز بقرطبة وَسمع مِنْهُم وَمن ابْن مغيث وَابْن مكي وَابْن مَسَرَّة وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وأخيه أبي مَرْوَان وَابْن أُخْت غَانِم وَأبي مُحَمَّد القونكي وَأبي الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأبي الْقَاسِم بن جهور وَغَيرهم وناظر فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ على أبي الْحُسَيْن بن الطراوة وروى عَنهُ وَعَن أبي مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ مقرئا ماهرا نحويا لغويا أديبا جَلِيلًا يقرىء الْقرَان وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ دأب على ذَلِك حَيَاته كلهَا وَحدث وَأخذ عَنهُ توفّي بمالقة غَدَاة يَوْم السبت التَّاسِع عشر لشوال سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده حول الْخَمْسمِائَةِ عَن ابْن حوط الله وَأبي الْعَبَّاس العزفي وحدثاني عَنهُ وَفِي خَبره عَن غَيرهمَا 136 - مُحَمَّد بن معزوز بن إِبْرَاهِيم الْقَيْسِي من أهل جَزِيرَة طريف وَسكن سبتة يكنى أَبَا عبد الله سمع من القَاضِي أبي الْفضل بن عِيَاض وَغَيره وَكَانَ بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط مشاركا فِي الْفِقْه حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط اللَّه سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة 137 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن مَسْعُود بْن مُوسَى بْن بشكوال الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه أبي مَرْوَان وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو عَليّ بن سكرة وَغَيرهمَا وَكَانَ عَارِفًا بالفقه ملازما لعقد الوثائق بَصيرًا بهَا وَحدث أَن مولده سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة كَذَا قَالَ ابْن حوط الله وَحكى ذَلِك عَن أَخِيه الْحَافِظ أبي الْقَاسِم وَقَالَ ابْن

وَهُوَ الصَّحِيح لِأَن ابْن سكرة فقد سنة أَربع عشرَة وإجازته إِيَّاه مَعْرُوفَة وَتُوفِّي عِنْد صَلَاة الْعشَاء الاخرة من لَيْلَة يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين لجمادى الْأَخِيرَة سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور وَصلى عَلَيْهِ أَخُوهُ كبيره أَبُو الْقَاسِم 138 - مُحَمَّد بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز الْحِمْيَرِي من أهل قرطبة وَسكن مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالاستجي روى عَنْ شُرَيْح سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ وَعَن ابْن الْعَرَبِيّ وَابْن معمر وَابْن رَضِي وَابْن مكي وَابْن مَرْوَان بن بونه وَأبي مُحَمَّد بن فائز العكي وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَأبي بكر عَيَّاش بن فرج وَغَيرهم وأقرأ بمالقة وَولي الْخطْبَة بجامعها وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ من أهل الْفضل وَالصَّلَاح حَدثنَا عَنهُ أَبُو عبد الله الأندرشي وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَقَالَ أَظُنهُ توفّي بمالقة سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة 139 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن عميرَة الْكَاتِب من أهل المرية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَن ابْن زغيبه وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي مُحَمَّد بن السَّيِّد وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهم حدث عَنهُ أَبُو الْخطاب بن الْجَمِيل 140 - مُحَمَّد بن سَالم من أهل قرطبة يعرف بِابْن برتال ويكنى أَبَا عبد الله أَقرَأ الْقُرْآن بِمَسْجِد البلنسي مِنْهَا وَأم بِهِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَعمر وأسن قَالَ أَبُو عبد الله الشنتيالي قَرَأت عَلَيْهِ بِقِرَاءَة قالون ختمات كَثِيرَة لَا أحصيها وتكلمت مَعَه فِي كثير من الْمسَائِل 141 - مُحَمَّد بن عَتيق بن عطاف الْأنْصَارِيّ من أهل لاردة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الْمُؤَذّن أَخذ عَن أبي مُحَمَّد القلني وناظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة ورحل إِلَى قرطبة فناظر عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَقدم للشورى والفتيا ببلنسية وَكَانَ عَارِفًا بالفقه حَافِظًا للرأي قَالَ ابْن عياد مولده حول تسعين وَأَرْبع مائَة فِيمَا قَالَه لنا وَقَالَ ابْنه

مُحَمَّد بن عياد مولده حول سنة خمس وَتِسْعين وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة 142 - مُحَمَّد بن المرابط الْحَاكِم بحصن لَك من أَعمال قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَحر الْأَسدي سمع مِنْهُ موطأ مَالك ذكره ابْن حوط الله وَحدث عَنهُ وَقَالَ لَقيته أَنا وَأخي يَعْنِي أَبَا مُحَمَّد بِهَذَا الْحصن عِنْد اجتيازنا عَلَيْهِ سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة فناولنا موطأ مَالك وأجازنا جَمِيع مَا رَوَاهُ 143 - مُحَمَّد بن مَالك بن أَحْمد بن مَالك المقرىء من أهل ميرتلة وَسكن إشبيلية وَغَيرهَا يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله وَيعرف بالميرتلي نِسْبَة إِلَى بَلَده أَخذ الْقرَاءَات عَن شُرَيْح بن مُحَمَّد والعربية عَن أبي الْعَبَّاس بن خَاطب الْبَاجِيّ وَأبي الْقَاسِم بن عفيفة اليابري وروى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي عبد الله بن مكي ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من أبي المظفر الشَّيْبَانِيّ فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وقفل فتجول بلبلة وطلياطة وَغَيرهمَا وأقرأ حَيْثُ حل مِنْهُمَا وَكَانَ فَاضلا يشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة روى عَنهُ ثَابت بن خِيَار اللبلي وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأَبُو إِسْحَاق الأصبحي أَخذ الْقرَاءَات الثماني عَنهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَرَأَيْت ذَلِك بِخَط ابْن مَالك 144 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن سعيد بن مُخْتَار الغافقي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بالشقوري لِأَن أَصله مِنْهَا سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بن الْأَحْمَر الْقرشِي وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي عبد الله بن مكي وَأبي أَحْمد بن رزق وَأبي مُحَمَّد النفزي وَأبي بكر بن مدير وَعبد الرَّحِيم الْحِجَازِي وَأبي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأبي إِسْحَاق بن ثبات وَأبي بكر يحيى بن مُوسَى البرزالي وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن فرج وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن خيرة وَابْن الدّباغ وحيدر بن يحيى الجيلي وَكَانَ حَافِظًا لأخبار الأندلس معتنيا بصناعة الحَدِيث رحاله فِي سَمَاعه مُمَيّزا لرجاله بَصيرًا بِطرقِهِ ضابطا متقنا لهَذَا الشَّأْن يُشَارك فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة مَعَ الزّهْد وَالْفضل والنباهة لِأَبِيهِ وَأهل بَيته رِوَايَة وعناية وَولي قَضَاء شقورة

بلد سلفه فحمدت سيرته وَكَانَ عدلا فِي أَحْكَامه صلبا فِي الْحق لَا يُبَالِي مَا لَقِي فِيهِ وَحدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَلم يسمع من أَبِيه فِيمَا أعلم ولد سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة أم سَلمَة على قَارِعَة الطَّرِيق بِإِزَاءِ قبر هَارُون بن سَالم وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس المجريطي أَكْثَره عَن ابْن حوط الله 145 - مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُفِيد الطَّائِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْفضل وَيعرف بالنجار روى عَن أَبِيه وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي الْقَاسِم بن الْفرس وَغَيرهم ذكره ابْن حوط الله ولقيه فِي الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وحدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي وكناه أَبَا عَبْد اللَّه 146 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن قَاسم بن هانىء اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن يرْوى عَن أَبِيه وَغَيره حدث عَنهُ ابْن أَخِيه هانىء بن الْحسن 147 - مُحَمَّد بن أَحْمد بْن مُحَمَّد الغافقي من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن عراق وبالفيساني وَيُقَال بِالْبَاء ويكنى أَبَا عبد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي الْحَسَن عون الله بن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وإصابته زمانة فِي آخر عمره منعته التَّصَرُّف وألزمته دَاره بالربض الشَّرْقِي وبحومة بَاب الْفرج فَكَانَ يقرىء وَيسمع هُنَالك حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْخطاب بن الْجَمِيل وَابْن حوط الله وَقَالَ توفّي فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة زَاد أَبُو الْعَبَّاس بن الجيار فِي رَجَب ومولده سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة

148 - مُحَمَّد بن طرافش الْهَاشِمِي هَكَذَا قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ من أَهْلَ شنتمرية الشرق وَسكن مرسية يكنى أَبَا عبد الله كَانَ أحد الصلحاء الْفُضَلَاء مَعَ التيقظ وبراعة الْخط وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع مرسية ووقفت على مَا أشهده بِهِ القَاضِي أَبُو عبد الله بن حميد فِي رَمَضَان سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَلَا أَدْرِي أَله رِوَايَة عَنهُ أم لَا 149 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبان الشَّعْبَانِي من أَهْل رندة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مَرْوَان عبد الْملك بن مُحَمَّد بن طفيل وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَعنهُ أَخذ أَبُو عَليّ بن عبد الْمجِيد الرندي وَهُوَ كَانَ مؤدبه 150 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن العَاصِي من أهل باجة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي جَعْفَر بن صَاحب الصَّلَاة وَأبي الْعَبَّاس بن خَاطب وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل الْحصار وَيحدث الملاحي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي العَاصِي اليابري وَهُوَ هَذَا فِي مَا أَحسب وَغلط فِي نسبته 151 - مُحَمَّد بن فَرح بن حسن بن عِيسَى الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي الْمطرف بن الْوراق وَأبي الْحسن عَبْد الْجَلِيل بْن عبد الْعَزِيز وَكَانَ شَيخا صَالحا مسنا ذكره ابْن حوط الله وَأخذ عَنهُ 152 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البطليوسي مِنْهَا وَيعرف بالمديني يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنهُ إبنه أَبُو إِسْحَاق الْمَعْرُوف بالأعلم 153 - مُحَمَّد بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حباسة الْأَزْدِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا عبد الله وَأَبا بكر رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من السلَفِي وَأبي الْحُسَيْن يحيى بن أبي عبد الله الرَّازِيّ وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الرَّحبِي المقرىء وَأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن نصرون الْمُؤَذّن وَأبي طَالب التنوخي وَغَيرهم وقفل إِلَى بَلَده وَحدث وبمسجده سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْخطاب بن الْجَمِيل

الْأَرْبَعين للسفلي وَقد عارضها مَعَه أَبُو بكر بن خير وَتُوفِّي شَهِيدا رَحمَه الله 154 - مُحَمَّد بن أبي الْخَلِيل مفرج بن عبد الْعَزِيز بن ابراهيم بن الْوَاهِب مولي الزبيدِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَبْد الله روى عَن أبي الْفضل بن شرف وَسمع مِنْهُ كثيرا من شعره وَكَانَ من أهل السرو والتصاون أزعجته الْفِتْنَة عَن وَطنه فسكن بلنسية وأنشدنا أَبُو الرّبيع بن سَالم عَنهُ قَالَ أنشدنا الْفضل بن شرف لنَفسِهِ (لعمرك مَا هَذَا الزَّمَان بطائل ... لدي وَلَا مِقْدَاره بكبير) (وَلما احتقرت الدَّهْر هَانَتْ صروفه ... عَليّ فَلم أعبأ بِفعل حقير) وَحكى ابْنُ سَالم أَنه كَانَ يستبطن ثروة يَسْتُرهَا بانقباضه وتعلقه من السُّوق بِطرف ضَعِيف يبعد بِهِ الظنة عَن نَفسه وَهُوَ من بَاطِن حَاله فِي أطيب طعمة وأرحب نعْمَة إِلَى أَن توفّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة 155 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طَاهِر الْأنْصَارِيّ النَّحْوِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالخدب أَخذ علم الْعَرَبيَّة عَن أبي القَاسِم بْن الرماك وَأبي الْحسن بن مُسلم وَرَأس أهل وقته فِيهَا ودرس فِي بِلَاد مُخْتَلفه وَكَانَ قَائِما على كتاب سِيبَوَيْهٍ وأصول ابْن السراج ومعاني الْقُرْآن للفراء والإيضاح للفارسي يعتني بهَا وَيرى أَن مَا عَداهَا فِي الصِّنَاعَة مطرح وَله تَعْلِيق على كتاب سِيبَوَيْهٍ سَمَّاهُ بالطرر لم يسْبق إِلَى مثله وَكَانَ يحترف بِالتِّجَارَة وَدخل مَدِينَة فاس فَرغب إِلَيْهِ أَهلهَا فِي الإقراء فَقعدَ لذَلِك وَأقَام مُدَّة هُنَالك وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْحسن بن خروف وَغَيرهمَا ثمَّ ارتحل يُرِيد الْحَج فأقرأ بِمصْر وبحلب وَأقسم أَن يقرىء بِالْبَصْرَةِ حَيْثُ وضع سِيبَوَيْهٍ كِتَابه فأقرأ بهَا وكر رَاجعا بعد أَدَاء الْفَرِيضَة فاختلط فِي طَرِيقه وَاسْتقر بِمَدِينَة بجاية على هَذِه الْحَال إِلَى أَن توفّي بهَا وَرُبمَا ثاب إِلَيْهِ عقله أَحْيَانًا فيتكلم فِي مسَائِل مشكلة من النَّحْو ويبينها أحسن بَيَان ثمَّ يغلب عَلَيْهِ فيتلف ذكر ذَلِك شَيخنَا أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بالشاري وَقَالَ أَخْبرنِي ابْن مكي الْكَاتِب أَنه عاينه عِنْدَمَا تخْتَلف عَلَيْهِ الْمَسْأَلَة يبكي وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

156 - مُحَمَّد بن عَامر بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن سُلَيْمَان بن شَاهد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عبد الله رَحل حَاجا وَسمع بحلب من أبي بكر بن يَاسر الجياني سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد حدث بالإسكندرية وَسمع مِنْهُ بسبتة شَيخنَا أَبُو الْعَبَّاس العزفي فِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو الْعَبَّاس بن عميرَة لقِيه على ظهر الْبَحْر وَأقَام بسردانية أَزِيد من شهر وَسمع مِنْهُ جُزْءا من رِوَايَته عَن ابْن يَاسر 157 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَطِيَّة الْعَبدَرِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْعَبَّاس بن عِيسَى وَأبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَامر الفِهري لقِيه ببلنسية وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة 158 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن الطيلسان ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَن أَبِيه أَحْمد وَعَن صهره أبي الْقَاسِم بن غَالب وَغَيرهمَا ذكره ابْنه أَبُو الْقَاسِم وَقَالَ توفّي فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة أم سَلمَة ومولده سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 159 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن جمَاعَة بْن مهْدي الْبكْرِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن سعيد وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ مقدما فِي عقد الشُّرُوط حسن الْخط جميل السمت وَالْهَدْي مشكور السِّيرَة معدودا فِي أهل الْعلم وَالْفضل والحلم وامتحن بِأخرَة من عمْرَة فَقبض عَلَيْهِ واعتقل بمرسية وَتُوفِّي بهَا على ذَلِك الْحَال فِي الْعشْر الأول من شهر ربيع الأوّل سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَصلي عَلَيْهِ بهَا وسيق إِلَى قسطنطانية فَدفن مَعَ سلفه أَكْثَره عَن ابْن سَالم 160 - مُحَمَّد بن هِشَام بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ مربيطر يعرف بالبتي ويكنى أَبَا

عبد الله أدْرك أَبَا مُحَمَّد البطليوسي وَسمع من ابْن الدّباغ وعاشر الْفُقَهَاء وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَالْأَحْكَام بِبَلَدِهِ سَمَّاهُ ابْن سَالم فِي مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ لي توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 161 - مُحَمَّد بن عَمْرو بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حجاج اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أَبِيه أبي الحكم وَأبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَغَيرهمَا وَولي الْخطْبَة بعد أَبِيه حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الحكم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وخطب أَيْضا بعده فَكَانُوا ثَلَاثَة خطباء فِي نسق 162 - مُحَمَّد بن سهل الصَّدَفِي من أهل غرب الأندلس يكنى أَبَا عَبْد الله أَقرَأ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مُسَاوِيا لأبي عَمْرو بن عديمة وَأَبا عَمْرو حاجز بن حسن فِي رواياتهما 163 - مُحَمَّد بن عَليّ اللاردي أَصله مِنْهَا وَسكن قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وقفل فأقرأ الْقُرْآن بِمَسْجِد أم هِشَام بقرطبة يرْوى عَنهُ أَبُو بكر غَالب بن الشراط وَغَيره قَالَه ابْن الطيلسان 164 - مُحَمَّد بْن عبد الغفور بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْأَسدي ثمَّ الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ يكنى أَبَا بكر روى عَن أبي الْعَبَّاس بن غَزوَان حدث عَنهُ بالتيسير لأبي عَمْرو المقرىء وَرَأَيْت السماع مِنْهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

165 - مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا بكر سمع أَبَاهُ أَبَا حَفْص وتفقه بِهِ وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي مُحَمَّد بن سعدون الضَّرِير وَولي الْقَضَاء بعدة كور مِنْهُ بَلَده وَقدم للشورى وَالْخطْبَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع مناوبا لشيخه ابْن النِّعْمَة وتقلد النِّيَابَة فِي الْأَحْكَام مُدَّة قَضَاء أبي تَمِيم مَيْمُون بن جبارَة وَكَانَ دريا بهَا مقدما فِيهَا مَعْرُوفا بالنزاهة وَالْفضل ورجاحة الْعقل حسن السمت رائق الشارة غرَّة فِي أهل بَيته توفّي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده ضحى يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن سَالم وَكَانَ يرفع بِهِ جدا وَيَقُول لم يكن فِي بني وَاجِب على نباهتهم أنبه مِنْهُ 166 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بن خَليفَة بن أبي الْعَافِيَة الْأَزْدِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالكتندي لِأَن أَصله مِنْهَا روى عَنْ أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَلَقي ابْن خفاجة فَأخذ عَنهُ وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا ذَا معرفَة باللغة والعربية أَنْشدني أَبُو الرّبيع بن سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم الجذامي غَيْر مرّة قَالَ أنشدنا أَبُو بكر الكتندي لنَفسِهِ (يَا سرحة الْحَيّ يَا مطول ... شرح الَّذِي بَيْننَا يطول) (عِنْدِي مقَال فَهَل مقَام ... تصغين فِيهِ لما أَقُول) (ولي دُيُون عَلَيْك حلت ... لَو أَنه تَنْفَع الْحُلُول) (مَاض من الْعَيْش كَانَ فِيهِ ... ملبسنا ظلك الظليل) (زَالَ وماذا عَلَيْهِ مَاذَا ... يَا سرح لَو لم يكن يَزُول) (حَيا عَن المدنف الْمَعْنى ... منبتك الْقطر وَالْقَبُول) ذكره أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَحدث عَنهُ هُوَ وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن سَالم توفّي سنة ثَلَاث أَو ربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

167 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن جَابر بن أوسن بن حَفْص بن أوسن بن عَزِيز بن إِسْمَاعِيل بن معمر بن حسان بن سَلمَة بن حييّ أبي الصَّباح والى اكشونبة بن يحيى بن الحبير الْيحصبِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله وَضبط أوسن فيهمَا بالنُّون روى عَن أبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي عبد الله بن أصبغ وَأكْثر عَنْهُمَا وَسمع الْمُوَطَّأ من أبي عبد الله بن نجاح الذَّهَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو جَعْفَر البطروجي وَأَبُو عبد الله بن مكي وَأَبُو الْقَاسِم بْن الْفرس وَأَبُو عَبْد اللَّه بن أبي الْخِصَال وَسمع عَلَيْهِ خطْبَة وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي بَكْر بْن عَيَّاش بْن فرج بالسبع وَأخذ عَنهُ كثيرا من كتب اللُّغَة والعربية والاداب وَولي الْخطْبَة بالجامع الْأَعْظَم وَكَانَ يسمع بِمَسْجِد الإسْكَنْدراني وهنالك سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو سلمَان بن حوط الله فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَوَصفه غير وَاحِد بِالْحِفْظِ والمشاركة فِي الْأَدَب مَعَ الْعِبَادَة والتواضع وَحدث عَنهُ من الجلة أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَغَيره وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن عشر من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن لصَلَاة الْعَصْر بمقبرة أم سَلمَة عَن ابْن الجيار 168 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مجبر التجِيبِي السَّرقسْطِي نزيل مصر يكنى أَبَا عبد الله كَانَ مقرئا متصدرا بمقربة من جَامعهَا الْعَتِيق وَكَانَت لَهُ رِوَايَة عَن أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي وَغَيره ذكره ابْن حوط الله وَقَالَ أجَاز لي فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 169 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن يُوسُف بن عفيون الغافقي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عُمَر وَأَبا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عبد الله بن بركَة وَأبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن مكي وتفقه بِهِ وَأخذ علم الشُّرُوط عَنهُ وَصَحب أَبَا جَعْفَر بن سَلام وَأَبا الْحُسَيْن بن جُبَير وَغَيرهمَا من الأدباء وَكتب للْقَاضِي أبي الْحسن طَاهِر بْن حَيْدَرة بْن مُفَوَّز وشارك فِي الْآدَاب وَكَانَت لَهُ معرفَة بالوثائق وَله فِيهَا مُخْتَصر ضمنه مَا لَيْسَ من بَابه فعيب عَلَيْهِ وَألف كتابا فِي عجائب الْبَحْر وكتابا فِي أَخْبَار الزهاد والعباد وَجمع شعر ابْن جُبَير فِي صباه كتب عَنهُ ابْن عَاتٍ وَابْن سَالم بعض مَا كَانَ عِنْده وَتُوفِّي بعد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة بعضه عَنْ مُحَمَّد بْن عياد

170 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مطرف بن سعيد التجِيبِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ ابْن عتاب حدث عَنهُ ابْنه عمر بن مُحَمَّد 171 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن يُوسُف بن خلف الْكَلْبِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْحَسَن شُرَيْح وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ فِي دولة وَاحِدَة وبتلك الْقِرَاءَة سَمعه أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن جَابر بن الرمالية حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ 172 - مُحَمَّد بن خلف بْن عَبْد اللَّه بْن أبي الْقَاسِم الْمعَافِرِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبيد الله يرْوى عَنْ أبي القَاسِم بْن رضى وَعبد الْجَلِيل المقرىء روى عَنهُ أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن هَارُون الْعَبدَرِي 173 - مُحَمَّد بن خلف بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَاف اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَاخْتلف إِلَى أبي الْقَاسِم بن الرماك فِي علم الْعَرَبيَّة ورحل إِلَى جيان فَأخذ عَن أبي بكر بن مَسْعُود الْخُشَنِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن طريف وَأَبُو الْحسن بن مغيث وَابْن مكي وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن حجاج وَغَيرهم وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات والعربية مقدما فيهمَا مَعَ الضَّبْط والإتقان أحد الجلة من أَصْحَاب شُرَيْح وَله شرح فِي أشعار السِّتَّة وَفِي الفصيح لثعلب وَكتب فِي ألفات الْوَصْل وَالْقطع ومسائل فِي ايات من الْقُرْآن وأجوبة لأهل طنجة فِي سوءالاتهم المقرئين والنحويين من أهل إشبيلية حدث عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَحكى بَعضهم أَنه أَقرَأ نَحوا من خمسين سنة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَقَالَ ابْن فرقد سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة 174 - مُحَمَّد بن مقَاتل بن حيدرة بْن مَسْعُود بْن خَلَف بْن سعيد الزُّهْرِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه صحب أَبَا جَعْفَر بن جُبَير وَغَيره وَكَانَ فَقِيها أديبا يعْقد الشُّرُوط

وَولي الْقَضَاء بلرية وَغَيرهَا من الكور سَمَّاهُ ابْن عياد وَابْن سَالم فِي معجمي شيوخهما وَتُوفِّي فِي صدر محرم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة 175 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمد بْن خَلَف بْن حَمِيد بْن مَأْمُون الْأمَوِي من أهل بلنسية وَأَصله من قَرْيَة بغربها تعرف بأسيلة يكنى أَبَا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ ثمَّ رَحل إِلَى غرناطة فَأخذ الْقرَاءَات بهَا عَنْ أبي الْحَسَن بْن ثَابت وَأبي عبد الله بن أبي سحرة وَأَخذهَا أَيْضا بإشبيلية عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع من جَمِيعهم وَمن أبي جَعْفَر بن ثعبان البكي وَقصد جيان للقاء الْأُسْتَاذ أبي بكر بن مَسْعُود فَاخْتلف إِلَيْهِ ثَلَاثِينَ شهرا يَأْخُذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَسمع هُنَالك من أبي الْأصْبع بن عبَادَة الرعيني وَلَقي أَيْضا أَبَا الْقَاسِم بن الأبرش فَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَقيد عَلَيْهِ كثيرا من فَوَائده وَدخل المرية فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ فلقي بهَا القَاضِي أَبَا مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَأَبُو بَكْر بْن فَنْدَلة وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو بَكْر بن مدير وَأَبُو الْحسن بن موهب وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر وَأَبُو عَامر بن شروية وَأَبُو الحكم بن غشليان وَغَيرهم وقفل إِلَى بَلَده بِعلم جم وَرِوَايَة عالية فأقرأ وَحدث وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَأخذ عَنهُ النَّاس وَولي قَضَاء بلنسية فِي الْعَاشِر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأقَام على ذَلِك أعواما حميد السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة وَكَانَ عدلا فِي أَحْكَامه جزلا فِي رَأْيه صلبا فِي الْحق إِمَامًا يعْتَمد عَلَيْهِ فِي الْقِرَاءَة والعربية لتقدمه فِي معرفتهما مَعَ الْحَظ الوافر من البلاغة وَالتَّصَرُّف البديع فِي الْكِتَابَة وَحسن الإمتاع بِمَا يُورِدهُ ويحكيه وَلَا أعلمهُ نظم شعرًا سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله بن حميد يَقُول سَمِعت من شَيخنَا أبي الْحسن شُرَيْح شَيْئا فِي بَاب الْعلم استغربته فَقلت لَهُ مَا سَمِعت هَذَا إِلَّا مِنْك فاهتز الشَّيْخ وَأنْشد متمثلا

(إِذا مت عَن ذكر القوافي فَلَنْ ترى ... لَهَا شَاعِرًا مثلي أطب وأبصرا) (وَأكْثر بَيْتا سائرا ضربت بِهِ ... بطُون حبال الشّعْر حَتَّى تيسرا) وأوطن مرسية بِأخرَة من عمره وناوب فِي الصَّلَاة بهَا وَالْخطْبَة أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَتُوفِّي بهَا عِنْد صَدره عَن قرطبة فِي النّصْف الثَّانِي وَقَالَ ابْن سَالم وقرأته أَيْضا بِخَط أبي بَكْر بْن أبي زمنين فِي السَّابِع عشر زَاد أَبُو بَحر صَفْوَان بن إِدْرِيس عَشِيَّة يَوْم السبت من جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بظاهرها عِنْد مَسْجِد الجرف خَارج بَاب ابْن أَحْمد إِلَى جَانب صَاحبه أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش رحمهمَا الله ومولده ببلنسية سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة بعض خَبره عَن أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي 176 - مُحَمَّد بن سعيد بن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد الْبر بن مُجَاهِد الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية وَسكن بعض سلفه بطليوس يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن زرقون وَسَعِيد بن عبد الْبر هُوَ الملقب بذلك لحمرة وَجهه سمع أَبَاهُ وَأَبا عمرَان بن أَبِي تليد وَأَبا مُحَمَّد الوحيدي وَأَبا الْقَاسِم بن الأبرش وَأَبا مُحَمَّد بن عبدون وَأَبا بكر بن القبطورنة وَأَبا الْفضل بن عِيَاض واختص بِهِ ولازمه كثيرا وَكتب لَهُ أَيَّام قَضَائِهِ بغرناطة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَمن طَرِيقه علا إِسْنَاده وَأَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَأَبُو عبد الله بن الْحَاج الشَّهِيد وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن شبرين تواليف أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ خَاصَّة عَنهُ وَولي قَضَاء شلب وَقَضَاء سبتة فحمدت سيرته عرفت نزاهته وَكَانَ أحد سروات الرِّجَال حَافِظًا للفقه مبرزا فِيهِ يعْتَرف لَهُ أَبُو بكر بن الْجد

بذلك مَعَ البراعة فِي الْآدَاب والمشاركة فِي قرض الشّعْر وَالتَّصَرُّف فِي طرفِي النّظم والنثر لين الْجَانِب حسن الشارة والهيئة صبورا على الْجُلُوس للاسماع مَعَ الكبرة يتَكَلَّف ذَلِك وَإِن شقّ عَلَيْهِ سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم يَقُول رام يَوْمًا أَن ينْهض من مَجْلِسه فَلم يسْتَطع من الْكبر حَتَّى اعْتمد على مَا أَعَانَهُ فَلَمَّا اسْتَوَى قَائِما أنْشد متمثلا (أَصبَحت عِنْد الحسان زيفا ... وَغير الحادثات نقشي) (وَكنت أَمْشِي وَلست أعيي ... فصرت أعيي وَلست أَمْشِي) وَمن تواليفه كتاب الْأَنْوَار جمع فِيهِ بَين الْمُنْتَقى والاستذكار وَجمع أَيْضا بَين مُصَنف التِّرْمِذِيّ وَسنَن أبي دَاوُد السجسْتانِي وَكَانَ النَّاس يرحلون إِلَيْهِ فِي الْأَخْذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ لعلو رِوَايَته وَإِن لم يكن لَهُ سَماع كثير وَهُوَ آخر من حدث من الأندلسيين بِالْإِجَازَةِ عَن الْخَولَانِيّ وَتُوفِّي بإشبيلية فِي منتصف رَجَب سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده بشريش لَيْلَة الْخَمِيس لِلنِّصْفِ من شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَفِي شهر ذِي الْقعدَة من هَذِه السّنة أجَاز لَهُ الْخَولَانِيّ جَمِيع مَا أجَاز لِأَبِيهِ سعيد من رِوَايَته قيل فِي الْمحرم من سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وقرأت بِخَط ابْنه أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شَيخنَا أَن مولده سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة 177 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن فَرَح بْن الْجد الفِهري الْفَقِيه الْحَافِظ المستبحر من أهل إشبيلية وَدَار سلفه لَيْلَة من كورها وَبهَا ولد يكنى أَبَا بكر سمع بِبَلَدِهِ من أبي الْحسن بن الْأَخْضَر ودرس عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأخذ عَنهُ كتب اللُّغَات والآداب والغريب وَسمع من أبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي صَحِيح مُسلم وَمن أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بن مَنْظُور وَلَقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بن طريف فَحمل عَنْهُم وناوله ابْن رشد مِنْهُم كتاب الْبَيَان

والمقدمات من تأليفه وَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ جَامع التِّرْمِذِيّ وَغير ذَلِك وَكَانَ لَا يحدث عَنهُ وَلَا عَن شُرَيْح والهوزني وعني فِي أول أمره بِالْعَرَبِيَّةِ فبرع فِيهَا وعزم على الِاقْتِصَار عَلَيْهَا والتصدر لإقرائها ثمَّ مَال إِلَى دراسة الْفِقْه ومطالعة الحَدِيث والإشراف على الِاتِّفَاق وَالِاخْتِلَاف بتحريض أبي الْوَلِيد بن رشد إِيَّاه على ذَلِك وندبه إِلَيْهِ لما رأى من سداد فطرته واتقاد فطنته فَبلغ الْغَايَة ونفع الله بِهِ وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الْحِفْظ والفتيا وَقدم للشورى مَعَ أبي بكر بن الْعَرَبِيّ ونظرائه من الْفُقَهَاء حِينَئِذٍ بإشبيلية فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد يَلِي قضاءها وَتَمَادَى بِهِ ذَلِك نيفا على سِتِّينَ سنة فِي ازدياد سمو الرُّتْبَة واطراد وَتمكن الحظوة عِنْد الْمُلُوك مَعَ أَنه امتحن فِي كائنة لبلة وسجن وَقيد وَكَانَ فِي وقته فَقِيه الأندلس وحافظ الْمغرب لمَذْهَب مَالك غير مدافع وَلَا مُنَازع لَا يدانيه أحد فِي ذَلِكَ وَلَا يجاريه ويتحدث من حفظه بأَشْيَاء غَرِيبَة ونال دنيا عريضة واستفاد ثروة عَظِيمَة وَإِلَيْهِ كَانَت رياسة بَلَده والانفراد بهَا ثمَّ ورثهَا عقبَة بعده مَعَ اشْتِغَاله بالتدريس والأسماع وَإِن لم يكن الحَدِيث شَأْنه وَكَانَ فصيحا خَطِيبًا مفوها يبلغ بالبديهة مَا لَا يبلغ بالروية أَخذ عَنهُ جلة أهل الأندلس والعدوة ورحلوا إِلَيْهِ وانتفعوا بِهِ وَلم يشْتَغل بالتأليف على غزارة حفظه ومعانة مَادَّة علمه ووقفت لَهُ على مَجْمُوع فِي الزَّكَاة أملاه قَدِيما حمل عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَتُوفِّي بإشبيلية لَيْلَة يَوْمَ الْخَمِيس الرَّابِع عَشْر من شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَأشهر مولده بليلة فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة 178 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب القَيْسيّ المقرىء من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْعَبَّاس ابْن الْحَلَال وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات والآداب وَقَرَأَ أَيْضا عَليّ أبي جَعْفَر طَارق بن مُوسَى بِقِرَاءَة نَافِع وَلَقي أَبَا الْحسن بن هُذَيْل فَلم يَأْخُذ عَنهُ شَيْئا وَلَقي أَبَا عَلِيّ بْن عريب وَأَبا عبد الله بن الْفرس فَأخذ عَنْهُمَا وَأخذ بَعْضًا الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن وضاح وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عبد الله بن حميد وَغَيرهمَا وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن بِمَسْجِد ابْن حزب الله من دَاخل بلنسية ويؤم بِهِ النَّاس فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَكَانَ مَوْصُوفا بالإتقان والضبط والتقدم فِي ذَلِك مَعَ الصّلاح وَالْخَيْر والذكاء وَكَانَ صنع الْيَد بارع الْخط صَاحب تذهيب روى لنا عَنهُ أَبُو الْحسن بن عبد الْوَدُود

المربيطري وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَنِ ابْن سَالم 179 - مُحَمَّد بن مَالك بن مُحَمَّد بن مَالك الغافقي من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالمولي نِسْبَة إِلَى بعض أَعمالهَا لَقِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَسمع مِنْهُ مسلسلاته وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة عَن غَيره وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب مَالك حَافِظًا لَهُ بَصيرًا بِهِ مدرسا لَهُ مقدما فِي علم الرَّأْي وَولي قَضَاء بعض الكور الشرقية وَتَوَلَّى النِّيَابَة عَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش أَيَّام قَضَائِهِ بمرسية وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَقد حدَّث وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ بمرسية فِي حُدُود التسعين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن سَالم وَسمع مِنْهُ حَدِيثا وَاحِدًا وَحكي أنَّ أَبَا عَبْد اللَّه بْن رَافع نبهه عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن عيشون توفّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 180 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن وضاح وَيُقَال فِيهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن وضاح اللَّخْمِيّ من أهل غرناطة وَنزل جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا القَاسِم أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ كثيرا ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ الْقرَاءَات بِمَكَّة عَن أبي عَليّ بن العرجاء فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَسنة سبع بعْدهَا وَحج ثَلَاث حجات وَدخل بَغْدَاد وَأقَام فِي رحلته نَحوا من تِسْعَة أَعْوَام وقفل إِلَى الأندلس فَنزل جَزِيرَة شقر من أَعمال بلنسية وأقرأ بهَا الْقرَان نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة لم يَأْخُذ من أحد أجرا وَلَا قبل هَدِيَّة وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ رجلا صَالحا زاهدا يشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة مَعْرُوفا بالورع والانقباض أَخذ عَنهُ من شُيُوخنَا ابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة المعمر وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 181 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن عذبي وعضب كَذَا بِخَط الملاحي روى عَن أبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْقَاسِم بن حظي وَأبي جَعْفَر بن الباذش وَغَيرهم وَولي قَضَاء مالقة وَكَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ بَصيرًا بهَا مُتَقَدما فِي عقد الوثائق متقنا لَهَا وَتُوفِّي بقرطبة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة أَو نَحْوهَا عَن ابْن حوط الله حدث عَنهُ الملاحي بِالْإِجَازَةِ

182 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز من أهل إشبيلية يعرف بِابْن الرجيني ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي الْعَبَّاس بن خَلِيل وَأبي الحكم بْن حجاج وَأبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والآداب أَقرَأ بقرطبة وَغَيرهَا حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن أبي حجَّة فَسمع مِنْهُ أشعار السِّتَّة تفهما فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 183 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عَليّ بن هُذَيْل من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد الله وَأَبا بكر سمع مَعَ أَبِيه وَأبي عَامر بن شروية وَأبي الْحَسَن طَارق بْن يعِيش وَأبي عبد الله بن سعيد وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي مَرْوَان بن الصيقل وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَغَيرهم ورحل حَاجا فلقي بالإسكندرية أَبَا طَاهِر السلَفِي وَسمع مِنْهُ فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحج سنة أَرْبَعِينَ بعْدهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي عَلِيّ بْن العرجاء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وقفل إِلَى الأندلس فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَحدث وَأخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وابناه مُحَمَّد وَأحمد وَمن شُيُوخنَا أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو زيد بن حماس وَأَبُو بكر بن مُحرز وَغَيرهم وَكَانَ غَايَة فِي الصّلاح والورع وأعمال الْبر لَهُ حَظّ من علم الْعبارَة ومشاركة يسيرَة فِي اللُّغَة وَكتب بخطة على ضعفه كثيرا ولد سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن مُحرز أَنه ولد فِي حُدُود سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 184 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد بن حَارِث الْيَعْمرِي من أهل أبذة يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن أبي الْخِصَال وَغَيره وَكَانَ أديبا شَاعِرًا حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الصفار من شُيُوخنَا أَخذ عَنهُ الْكَامِل للمبرد توفّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة أَخْبرنِي بوفاته ابْنه أَبُو الْحُسَيْن 185 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أبي زَاهِر الْخَطِيب من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع أَبَا الْحسن بن النِّعْمَة وَكَانَ من

أهل الدّين وَالصَّلَاح الْكَامِل وَالْفضل والورع وَسمع مِنْهُ ابْنه أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمكتب وَغَيره وأقرأ الْقُرْآن طول عمره وأسمع كتب الرَّقَائِق والمواعظ وَكَانَ خَطِيبًا بِبَعْض نواحي بلنسية وَتُوفِّي بهَا مستهل ربيع الأول سنة تسعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وستِّين سنة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة لم يتَخَلَّف عَنهُ كَبِير أحد 186 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن بونه بن سعيد بن عِصَام الْعَبدَرِي من أهل مالقة وَسكن غرناطة يعرف بِابْن البيطار ويكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه وَأبي بكر بن عَطِيَّة ورحل مَعَ أَبِيه إِلَى قرطبة فَسمع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن طريف وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ سبط ابْن عبد الْبر وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَكلهمْ أجَاز لَهُ مَا أَلفه وَرَوَاهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَعمر وأسن وَحدث عَنْهُ من الجلة أَبُو القَاسِم الملاحي وَقَالَ هُوَ وَأَخُوهُ عبد الْحق آخر من حدث عَن أبي عَليّ الصَّدَفِي وقرأت بِخَط أبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الْمجِيد الحجري أَنه توفّي فِي الْعشْر الأول من جُمَادَى الأولى سنة تسعين وَخَمْسمِائة ومولده فِي السَّادِس من رَمَضَان عَام سِتَّة وَخَمْسمِائة 187 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد السّلمِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن عروس سمع من أبي الْحسن بن الباذش وَأبي عبد الله النوالشي وَأبي بكر بن الخلوف وَأخذ عَنْهُم الْقرَاءَات وَسمع أَيْضا من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وروى عَن أبي مَرْوَان بن بونه وَأبي الْحسن بن ثَابت وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجذامي وَأبي بكر بن مَسْعُود وَأبي الْحسن بن هُذَيْل وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وإسماع الحَدِيث وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ من أهل التجويد والضبط والثقة مَعَ الْفضل وَالصَّلَاح أَخذ عَنهُ النَّاس كثيرا وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء لِلنِّصْفِ من رَجَب سنة تسعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة سبع وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط أبي الرّبيع بن سَالم أَن مولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة

188 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خلف بن أحد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة وأصلة من بلنسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الفخار سمع من أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأكْثر عَنهُ واختص بِهِ وَمن أبي عبد الله بن الْأَحْمَر الْقرشِي وَأبي مَرْوَان بن بونه وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي عَبْد اللَّه بْن معمر وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي بَكْر بْن عبد الْعَزِيز وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد بن عبد الغفور وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي مُحَمَّد بن فائز العكي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَكَانَ صَدرا فِي حفاظ الحَدِيث مقدما فِي ذَلِك مَعْرُوفا بِهِ يسْرد الْمُتُون والأسانيد مَعَ مَعْرفَته بِالرِّجَالِ وَذكر الْغَرِيب ومشاركة فِي اللُّغَة وَمَعْرِفَة بِالشُّرُوطِ وَكَانَ يتَوَلَّى عقدهَا بِبَاب فنتنالة وَرُبمَا أَقرَأ بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب سمع مِنْهُ جلة وَحدث عَنهُ أَئِمَّة واعترف لَهُ بِالْحِفْظِ أهل زَمَانه سَمِعت أَبَا سُلَيْمَان بن حوط الله يَقُول سمعته يَقُول أَنه حفظ فِي إشبيلية كتاب السّنَن لأبي دَاوُد وقلما كَانَ يخفى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء قَالَ أَبُو سُلَيْمَان وَأما فِي مُدَّة لقائي إِيَّاه فَكَانَ يذكر صَحِيح مُسلم أَو أَكْثَره قَالَ وَسَأَلَهُ أخي يَعْنِي أَبَا مُحَمَّد يَوْمًا وَأَنا حَاضر هَل كنت تستعين على الْحِفْظ بِشَيْء مِمَّا يذكر الْأَطِبَّاء فَقَالَ قد كَانَ بعض ذَلِك وَذكر أَبُو جَعْفَر بن عميرَة أَنه كَانَ يحفظ صَحِيح مُسلم وَحكى عَن أبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه أَنه قَالَ لوأضيف هَذَا الْكتاب إِلَيْهِ فَقيل كتاب ابْن الفخار لَكَانَ أَحَق بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ مِنْهُ إِلَى مُسلم وَكَانَ مَوْصُوفا بالورع وَالْفضل مُسلما لَهُ فِي جلالة الْقدر ومتانة الْعَدَالَة مكرما لطلاب الْعلم متناهيا فِي الحفاوة بهم وَالْبر واستدعى إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان مراكش ليسمع عَلَيْهِ بهَا فَتوفي هُنَالك بعد صَلَاة الْعَصْر يَوْم الْأَحَد السَّابِع عشر وَقيل الثَّامِن عشر لشعبان سنة تسعين وَخَمْسمِائة ومولده بمالقة فِي التَّاسِع لرجب سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة 189 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد الله بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين

النفزي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه أبي زيد وَغَيره كَانَ معدودا فِي الْفُقَهَاء والأدباء لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَتُوفِّي فِي الْعشْر الأول من رَمَضَان سنة تسعين وَخَمْسمِائة أَخْبرنِي بذلك ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بِمَدِينَة بجاية وَجدّة مطرف مَذْكُور فِي الصِّلَة 190 - مُحَمَّد بن عَليّ بن نابل بن لب بن زيد الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي أَبَا مُحَمَّد البطليوسي وَسمع مِنْهُ وتأدب بِهِ وَحضر مجْلِس أبي مُحَمَّد القلني وَصَحب أَبَا عَامر مُحَمَّد بن عُثْمَان البرياني وَأَبا جَعْفَر بن وضاح وَأَبا الْحسن بن الزقاق وَأَبا مَرْوَان وليد بن صبرَة الغافقي وَسمع مِنْهُم بعض أشعارهم وَكَانَ شَيخا أديبا من بَيت نباهة وَله فِي الْكِتَابَة بعض مُشَاركَة روى عَنهُ أَبُو عَامر بن نَذِير وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو جَعْفَر بن عيشون وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي حُدُود التسعين وَخَمْسمِائة 191 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن حجاج يكنى أَبَا عبد الله سَمَّاهُ ابْن سَالم فِي شُيُوخه وَلَا أعرفهُ 192 - مُحَمَّد بن أَحْمد العكي من أهل لوشة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الأصلع روى عَنهُ ابْنه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَه ابْن الطيلسان 193 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز المقرىء من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا ذَر أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو جَعْفَر بن الأصلع وَهُوَ من طبقَة أبي الْعَبَّاس البلنسي 194 - مُحَمَّد بن أُميَّة النصري من أهل بياسة يكنى أَبَا عبد الله كَانَ أستاذا فِي الْحساب وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 195 - مُحَمَّد بن أَحْمد التجِيبِي الْخَطِيب المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالقبري أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الشقوري قِرَاءَة نَافِع وَهُوَ مَعْدُود فِي شُيُوخه وَكَانَ بأبذة مقرىء

يعرف بالقبري بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 196 - مُحَمَّد بن فتوح بن عبد ربه التجِيبِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر كَانَ من أهل الْعلم بالفقه والشروط مبرزا فِي الإتقان لعقدها وَالْقِيَام عَلَيْهَا مُتَقَدما فِي صناعتها وَله فِيهَا تأليف مُفِيد كتبه النَّاس واستعملوه وَتُوفِّي سنة 591 إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 197 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بن عبيد بن فحلون السكْسكِي من أهل أركش وَسكن شريش يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بكر بن مدير وَأبي مَرْوَان بن قزمان وَأبي بكر بن ريدان وَأبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَأبي الْحسن مفرج بن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وَبِه تفقه وَأبي جَعْفَر بن نَمِيل وَابْن بشكوال وَغَيرهم وَحدث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة إخدى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة بعد وقْعَة الأرك بأَرْبعَة أَيَّام أَو نَحْوهَا وَكَانَت الوقيعة على الرّوم يَوْم الْأَرْبَعَاء التَّاسِع من شعْبَان الْمَذْكُور وَقَالَ ابْن فرقد توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ سنة 198 - مُحَمَّد بن الْغَازِي من أهل قبرة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو عمر وَنصر بن عبد الله بن بشير الغافقي ولقيه فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أعرفهُ 199 - مُحَمَّد بن رَافع بْن مُحَمَّد بْن حَسَن بْن رَافع الْقَيْسِي من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش واختص بِهِ ولازمه كثيرا وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله ولقيه فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بن حميد يَسِيرا وَمن أبي عبد الله بن مَالك الْمولي وتفقه بِأبي عَمْرو البشيجي وَأخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مفرج الملاحي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَجَمَاعَة سواهُ وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة فِي علم الْقُرْآن والعربية مَعَ الْعِنَايَة بطرِيق الحَدِيث وَالرِّوَايَة من أكْرم النَّاس خلقا وأجملهم سمتا وأقرأ الْقُرْآن والعربية وَولي الْقَضَاء بمولة من أَعمال مرسية وَتُوفِّي بإشبيلية عِنْد توجهه إِلَيْهَا فِي وَفد مرسية للتهنئة بوقيعة الأرك فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى

وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة ذكره لي ابْن سَالم وَأخذ عَنهُ وَبَعض خَبره عَن أبي عَمْرو بن عيشون 200 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بن وَاجِب يكنى أَبَا الْحسن وَأَبوهُ يكنى أَبَا بكر أجَاز لَهُ ابْن قزمان وَابْن عبيد الله وَغَيرهمَا وبخطه قَرَأت وَفَاة أَبِيه 201 - مُحَمَّد بن مَالك بن يُوسُف بن مَالك الفِهري من أهل شريش يكنى أَبَا عبد الله وَأَبا بكر سمع من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد صَحِيح الْبُخَارِي بِقِرَاءَة أَبِي مُحَمَّد بن عبيد الله وَسمع من أبي الْقَاسِم من جهور مقامات الحريري وَأخذ كتاب الْبَيَان والتبين للجاحظ قِرَاءَة عَن أبي عبد الله بن الْأَحْمَر الْقرشِي عَن أبي مَرْوَان بن سراج وَسمع أَيْضا من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي بكر بن مدير وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبُو الْفضل حفيد الأعلم وَأَبُو مَرْوَان بن قزمان وَكَانَ من أهل الرِّوَايَة والدراية حَافِظًا لمَذْهَب مَالك يعْقد الشُّرُوط ويبصرها أَخذ عَنهُ النَّاس وَحدثنَا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الرضي بسام بن أَحْمد وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَقَالَ توفّي على مَا ذكر لي ببلدة شريش سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين يَعْنِي وَخَمْسمِائة وَهُوَ كناه أَبَا عبد الله وَحكى شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله الْأَزْدِيّ أَنه لقِيه بشريش بَلَده متوجهه إِلَى قرطبة عَام ثَلَاثَة وَتِسْعين وَخَمْسمِائة فَأجَاز لَهُ جَمِيع رواياته عَن شُيُوخه المسمين وأغفل ذكر شُرَيْح وَابْن الْأَحْمَر مِنْهُم ومولد ابْن مَالك هَذَا سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة قَالَه الْأَزْدِيّ وَكتبه لي بِخَطِّهِ 202 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن هُذَيْل الْعَبدَرِي من أهل مربيطر وَأَصله من أبيشة بِالْبَاء من ثغور بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَن أَبِيه أبي الْعَبَّاس وَغَيره ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حميد الطرابلسي وبالإسكندرية من أبي الطَّاهِر بْن عَوْف وَأبي عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الطَّاهِر السلَفِي وَأبي طَالب التنوخي وَأبي الْقَاسِم بن جَارة وَأبي الطَّاهِر العثماني وَأبي الضياء بدر بن عبد الله الحبشي وَأبي

الْحجَّاج يُوسُف بن مُحَمَّد القيرواني وَغَيرهم وشارك أَبَا عمر بن عَاتٍ وَأَبا عبد الله التجِيبِي فِي السماع من بَعضهم سنة اثْنَتَيْنِ وَسنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة ثمَّ صَار إِلَى بَلَده وَحدث بِيَسِير وَتُوفِّي بمربيطر سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة قَالَه لي ابْن سَالم وَسمع مِنْهُ 203 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مفرج بن سعيد البنائي من أهل بلنسية يعرف بِابْن الخباز ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن المرابط وَأبي عَليّ بْن عَرِيب وَأبي بكر بن نمارة وَسمع مِنْهُم وَمن أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي عبد الله بن يعِيش صهره وَأبي الْحَسَن بْن غُر النّاس وَالْقَاضِي أبي بكر بن أَسد وَحضر مجْلِس الْحَافِظ أبي مُحَمَّد القلني وَأبي الْعَبَّاس الأقليشي وَسمع أَيْضا مِنْهُمَا وَمن غير هَؤُلَاءِ وَأَجَازَ لَهُ السلَفِي وَأَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَارة وَلم يذكر ذَلِك فِي برنامجه وَقدم للصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع مربيطر وَحدث وَأخذ عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْحسن بن خيرة وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَغَيرهمَا وَكَانَ رجلا صَالحا ولد قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو الْعَطاء بن نَذِير وَدفن بمقبرة بَاب الحنش وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 204 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الطّيب بْن الْحُسَيْن بن هِرقل العتقي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَغَيرهمَا وَولي الْقَضَاء بِغَيْر مَوضِع من كور مرسية ثمَّ تقدم للخطبة بجامعها وَولي قَضَاء شاطبة فأباه واستعفى فأعفى وَكَانَ حسن السمت مَعْرُوف الذكاء وَالْعَدَالَة مُتَقَدما فِي ذَلِك على أهل بَلَده وَهُوَ أَخُو أبي الْقَاسِم الطّيب بن مُحَمَّد وكبيره وَتُوفِّي يَوْم السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين لرجب سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقد نَيف على أَرْبَعِينَ 205 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن رشد من أَهْل قرطبة

وقاضي الْجَمَاعَة بهَا يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَن أَبِيه أبي الْقَاسِم استظهر عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ حفظا وَأخذ يَسِيرا عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي بكر بن سمجون وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ وَأخذ علم الطِّبّ عَن أبي مَرْوَان بن جريول البلنسي وَكَانَت الدِّرَايَة أغلب عَلَيْهِ من الرِّوَايَة درس الْفِقْه وَالْأُصُول وَعلم الْكَلَام وَغير ذَلِك وَلم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا وَكَانَ على شرفه أَشد النَّاس تواضعا وأخفضهم جنَاحا وعنى بِالْعلمِ من صغره إِلَى كبره حَتَّى حُكيَ عَنهُ أَنه لم يدع النّظر وَلَا الْقِرَاءَة مُنْذُ عقل إِلَّا لَيْلَة وَفَاة أَبِيه وَلَيْلَة بنائِهِ على أَهله وَأَنه سود فِي مَا صنف وَقيد وَألف وهذب وَاخْتصرَ نَحوا من عشرَة آلَاف ورقة وَمَال إِلَى عُلُوم الْأَوَائِل فَكَانَت لَهُ فِيهَا الْإِمَامَة دون أهل عصره وَكَانَ يفزع إِلَى فتواه فِي الطِّبّ كَمَا يفزغ إِلَى فتواه فِي الْفِقْه مَعَ الْحَظ الوافر من الْإِعْرَاب والآداب حكى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان أَنه كَانَ يحفظ شعري حبيب والمتنبي وَيكثر التمثل بهما فِي مَجْلِسه ويورد ذَلِك أحسن إِيرَاد وَله تصانيف جليلة الْفَائِدَة مِنْهَا كتاب بداية الْمُجْتَهد وَنِهَايَة المقتصد فِي الْفِقْه أعْطى فِيهِ أَسبَاب الْخلاف وَعلل وَوجه فَأفَاد وأمتع بِهِ وَلَا يعلم فِي فنه أَنْفَع مِنْهُ وَلَا أحسن مساقا وَكتاب الكليات فِي الطِّبّ ومختصر الْمُسْتَصْفى فِي الْأُصُول وَكتابه فِي الْعَرَبيَّة الَّذِي وسمه بالضروري وَغير ذَلِك وَولي قَضَاء قرطبة بعد أبي مُحَمَّد بن مغيث فحمدت سيرته وتأثلت لَهُ عِنْد الْمُلُوك وجاهة عَظِيمَة لم يصرفهَا فِي ترفيع حَال وَلَا جمع مَال إِنَّمَا قصرهَا على مصَالح أهل بَلَده خَاصَّة وَمَنَافع أهل الأندلس عَامَّة وَقد حدث وَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَبُو الْحسن سهل بن مَالك وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو بكر بن جهور وَأَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان وَغَيرهم وامتحن بِأخرَة من عمره فاعتقله السُّلْطَان وأهانه ثمَّ عَاد فِيهِ إِلَى أجمل رَأْيه واستدعاه إِلَى حَضْرَة مراكش فَتوفي بهَا يَوْم الْخَمِيس التَّاسِع من صفر سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقبل وَفَاة الْمَنْصُور الَّذِي نكبه بِشَهْر أَو نَحوه وَدفن بخارجها ثمَّ سيق إِلَى قرطبة فَدفن بهَا مَعَ سلفه رَحمَه

الله وَذكر ابْن فرقد أَنه توفّي بِحَضْرَة مراكش بعد النكبة الْحَادِثَة عَلَيْهِ المشتهرة الذّكر فِي شهر ربيع الأول سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَغلط ابْن عمر فَجعل وَفَاته تَاسِع صفر سنة سِتّ وَتِسْعين ومولده سنة عشْرين وَخَمْسمِائة قبل وَفَاة جده القَاضِي أبي الْوَلِيد بأشهر 206 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القحطاني من أهل قرطبة يعرف بِابْن أبي درقة ويكنى أَبَا عبد الله سكن تونس وَولي الْقَضَاء بهَا وَحدث بالموطأ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الرمامة أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بن أصبغ شَيخنَا وَغَيره وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 207 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن زهر بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن زهر الأيادي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا بكر أَخذ عَن أَبِيه أبي مَرْوَان وَعَن جده أبي الْعَلَاء علم الطِّبّ وَانْفَرَدَ بِالْإِمَامَةِ فِيهِ فِي وقته مَعَ الْحَظ الوافر من الْأَدَب واللغة وَالْحِفْظ لأشعار الْجَاهِلِيَّة والمولدين والمشاركة فِي سواهَا وَحدث بالمقامات عَن أَبِيه مَرْوَان عَن الحريري أجَازه كتب بهَا إِلَيْهِ وَإِلَى أَبِيه أبي الْعَلَاء وَإِلَيْهِ كَانَت رياسة بَلَده وَكَانَ لَا يعدله أحد من رجالات الأندلس فِي الحظوة عِنْد الْأُمَرَاء وَرفع الْمنزلَة سَمحا جوادا نَفَّاعًا بجاهه وَبِمَا لَهُ ممدحا من رجال الْكَمَال وَقد حدث عَنهُ أَبُو عَليّ الشلوبين وَغَيره وَكَانَ أَبُو بكر بن الْجد يُزَكِّيه ويحكي أَنه يحفظ صَحِيح البُخَارِيّ أَسَانِيد ومتونا وَتُوفِّي بمراكش غدْوَة يَوْم الْخَامِس الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ الْخَلِيفَة وَدفن بروضة الْأُمَرَاء ومولده سنة سبع وَخَمْسمِائة وَقيل توفّي وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَتِسْعين سنة 208 - مُحَمَّد بن خلف بن عبيد الله الْمعَافِرِي من أهل ميورقة وَأَصله من

نواحي بلنسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالبنيولي وبالمرضجنة أَخذ عَن أبي إِسْحَاق الغرناطي وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مقرئا فَاضلا من أهل الْأَدَب والفهم والتيقظ وَوجد السماع مِنْهُ فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَخذ عَنهُ أَبُو مَرْوَان الْخَطِيب وَحدث عَنهُ بالقراءات 209 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي من أهل وَادي آش يعرف بِابْن الْبراق ويكنى أَبَا الْقَاسِم سمع من أبي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْعقيلِيّ وَأبي الْحسن وليد بن موفق البسطي وَأبي بكر بن رزق وَأبي بَحر يُوسُف بن أَحْمد بن عيشون الأديب وَغَيرهم وَسمع بشرق الأندلس من أبي عبد الرَّحْمَن مساعد بن أَحْمد الأريولي وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأكْثر عَنهُ وَأبي بكر بن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحِيم وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَلَقي جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَأَبُو عَليّ بن عريب وَأَبُو الْحُسَيْن بن فيد وَأَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن طَلْحَة وَأَبُو مُحَمَّد بن سهل الضَّرِير وَأَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو الْحسن بن غر النَّاس وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر بْن فندلة وَأَبُو الْوَلِيد بن حجاج وَأَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو عَامر السالمي وَغَيرهم وَكَانَ مُحدثا ضابطا أديبا ماهرا شَاعِرًا مطبوعا مجيدا مشاركا فِي الطِّبّ متفننا فِي معارف جمة وشعره مدون وَسَماهُ نور الكمائم ذكره ابْن عياد وَقَالَ أنشدنا كثيرا من شعره وَحدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَأكْثر خَبره عَنهُ وَأَبُو الْكَرم جودي بن عبد الرَّحْمَن وَحمل عَنهُ ديوَان شعره وَأخرجه الْأَمِير أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعد من وَطنه فأسكنه مرسية وبلنسية ثمَّ عَاد إِلَيْهِ سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة لأجل وَفَاة ابْن سعد فِيهَا فِي آخر يَوْم من رَجَب مِنْهَا وَأقَام يُؤْخَذ عَنهُ وَيسمع مِنْهُ إِلَى أَن توفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة مولده سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 210 - مُحَمَّد بن عمر الْكَاتِب من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد الله استوطن مَدِينَة فاس وَكَانَ حَافِظًا للآداب واللغات والتواريخ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ مُقَيّدا ضابطا وَكَانَ

يكْتب لِلْأُمَرَاءِ ولد بمالقة يَوْم عَاشُورَاء سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بفاس عِنْد الْأَذَان لصَلَاة الصُّبْح من لَيْلَة الْأَحَد السَّابِع عَشْر لرمضان سنة ستٍّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَيْمُون الهواري على شَفير قَبره وَدفن بجوفي الرِّبَاط الَّذِي بمقربة من الْمصلى هُنَالك من فَوَائِد ابْن سَالم 211 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن خلف التجِيبِي الْكَاتِب من أهل إشبيلية أَبَا بكر روى عَن خَاله أبي الرّبيع الْمَعْرُوف بالمقوقي وَعَن أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد الله بن زرقون ورحل حَاجا قبل السِّتين وَخَمْسمِائة فلقي أَبَا الطَّاهِر السلَفِي وَابْن عَوْف وَأَبا الْحسن بن فياض وَأَبا الْعَبَّاس بن الْفَقِيه السَّرقسْطِي وَغَيرهم بالإسكندرية وَلَقي بِمَكَّة أَبَا حَفْص الميانشي وَأَبا الْحسن المكناسي وسواهما وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنْهُ وَسَماهُ فِي شُيُوخه أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَقَالَ ابْن فرقد توفّي بعد المحنة الْجَارِيَة عَلَيْهِ من السُّلْطَان عَام سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 212 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المُكْتِب من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن عِذَارَيْ سَمَّاهُ أَبُو الربيبع بن سَالم فِي شُيُوخه وَهُوَ كَانَ معلمه فِي الْكتاب وَحكى أَنه كتب عَن أبي عبد الله مولي الزبيدِيّ بعض مَا رَوَاهُ عَن ابْن شرف من شعره وَلم يسم شُيُوخه وَلَا ذكر وَفَاته 213 - مُحَمَّد بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن عمرال الغافقي من أهل المرية يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي الْحسن بن معدان وَأبي بكر بن أسود وَأبي الْفضل بن شرف وَغَيرهم وَكَانَ من الْفِقْه والمعرفة بِعقد الشُّرُوط والمزاولة لذَلِك وَله فِيهَا مُخْتَصر حسن وَتُوفِّي منتصف لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من صفر سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حوط الله

214 - مُحَمَّد بن سعيد بن خلف بن جهور الْقُضَاعِي من أهل بِيران عمل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي عبد الله بن بركَة الشاطبي قَدِيما فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحدث وَسمع مِنْهُ الْأُسْتَاذ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَقَالَ توفّي فِي نَحْو السَّبع وَالتسْعين وَخَمْسمِائة وَسنة بَين السّبْعين إِلَى الثَّمَانِينَ 215 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ من أَهْل لِرْية عمل بلنسية أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ وَهُوَ من بَيت نباهة وديانة وَعلم وزهادة كَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجده من جلة المقرئين وَابْنه أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بن مُحَمَّد كَذَلِك توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 216 - مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن عُثْمَان بن هَاجر الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بن نمارة وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن أَحْمد بن أبي إِسْحَاق ورحل حَاجا سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ بعْدهَا وَحج بعد ذَلِك حجَّتَيْنِ وجاور بِمَكَّة عَاميْنِ وَسمع بهَا من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حميد بن عمر الطرابلسي صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ قد سَمعه من أبي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الْهَرَوِيّ وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد الْمُبَارك بْن الطبَّاخ وبالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَعَاد إِلَى بَلَده بعد سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَحدث بِيَسِير وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن بْن خِيرة وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الصّلاح وَالْفضل والورع متحققا بأعمال الْبر من الصَّدقَات ومفادات الْأُسَارَى محترفا بِالتِّجَارَة مولده بعد الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بمرسية لَيْلَة يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي أَو الثَّالِث من الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور وَدفن خَارِجهَا بالمصلي الْجَدِيد 217 - مُحَمَّد بن يُوسُف من أهل ميورقة وَأَصله من طرطوشة يعرف بِابْن ختن فضل ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن فتحون وتفقه بِأبي إِبْرَاهِيم بن عَائِشَة

وَحدث ودرس بِبَلَدِهِ الْفِقْه وَكَانَ قَائِما على الْمُدَوَّنَة مَعْرُوفا بالصلاح وَأخذ عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن عَائِشَة وَقَالَ لي توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة فِي أَولهَا وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة أَو نَحْوهَا 218 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف الْأنْصَارِيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب المسيلي وَسمع مِنْهُمَا وَمن خَاله أبي الْحسن صَالح بن عبد الْملك وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر بن صَالح ذكره ابْن حوط الله وَقَالَ لَقيته بمالقة وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَحَد الثَّانِي وَالْعِشْرين لشوال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ 219 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بالزيتوني ويكنى أَبَا عبد الله أَقرَأ بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ توفّي بعد أبي جَعْفَر بن حكم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن بمورور 220 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الرعيني السَّرقسْطِي يلقب بالركن ويكنى أَبَا عبد الله كَانَ فَقِيها متحققا بِعلم الْكَلَام مُتَقَدما فِيهِ يناظر عَلَيْهِ فِي الْإِرْشَاد لأبي الْمَعَالِي وَغَيره وَولي قَضَاء مَعْدن عوام بمقربة من مَدِينَة فاس أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن بن خروف وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه لقِيه بمالقة فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ توفّي على مَا ذكر لي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 221 - مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن بداوة ويكنى أَبَا عبد الله سمع من أبي بكر بن الْعَرَبِيّ المسلسلات من جمعه وَمن القَاضِي أبي أُميَّة إِبْرَاهِيم بن مُنَبّه الغافقي وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَكَانَ من أبرع النَّاس خطا وأجودهم ضبطا حدث وَأخذ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيره ووقفت على خطه وَقد ظهر فِيهِ الضعْف من الْكبر بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنهُ فِي غرَّة ربيع الأوّل سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 222 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن مُوسَى بْن عَبْد الْملك بن الْوَلِيد بن

مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن خطاب بْن عبد الْجَبَّار هَكَذَا وجدت نسبه بِخَط يَده وَكَثِيرًا مَا يختصره فَيَقُول بعد عبد الْملك الثَّالِث بن أبي جَمْرَة وَعبد الْجَبَّار هَذَا هُوَ ابْن خطاب بن مَرْوَان بْن نَذِير مولى مَرْوَان بن الحكم وَمُحَمّد بن مَرْوَان هُوَ أَبُو جَمْرَة وَقد تقدم ذكره فِي أول هَذَا الْبَاب ومنتماهم فِي الأزد من أهل مرسية يكنى أَبَا بكر سمع من أَبِيه كثيرا وتفقه بِهِ وَعرض عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة لسَحْنُون وَمن قَرِيبه أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هِشَام بن أَحْمد بن وليد وَمن القَاضِي أبي بكر بن أسود وناوله تأليفه فِي تَفْسِير الْقرَان وَقَرَأَ سورا من الْمفصل على أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْخُشَنِي وَسمع مِنْهُ أَحَادِيث وَأخذ عَنْ أبي عَامر بْن شرويه خطْبَة مناولة وَسمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم واستجاز لَهُ قَرِيبه أَبُو الْقَاسِم الْمَذْكُور أَبَا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بن هِشَام بن مُحَمَّد واستجاز هُوَ لنَفسِهِ أَبَا الْقَاسِم بن ورد وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبا مُحَمَّد الرشاطي وَأَبا الْفضل بن عِيَاض وَمن غير الأندلسيين أَبَا عبد الله الْمَازرِيّ وَأَبا طَاهِر السلَفِي وَلَقي أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق بن عَطِيَّة فِي قَصده مرسية وصده حِينَئِذٍ عَن دُخُولهَا وماشاه فِي طَرِيقه وناوله تأليفه فِي التَّفْسِير وَأذن لَهُ فِي الرِّوَايَة عَنهُ وَأَبا الْحسن بن هُذَيْل وَأَبا الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبا بكر بن رزق وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأَبا بكر بن الْجد فَأخذ عَنْهُم وأجازوا لَهُ إِلَّا ابْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة مِنْهُم وَسمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن صَالح المقرىء كتاب الشهَاب وَمُسْنَده للقضاعي خَاصَّة وناظر فِي الْمسَائِل عِنْد أبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر أعواما وتدرب مَعَ أبي مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُ جملَة من تأليفه الْكَبِير فِي شرح الْمُدَوَّنَة وَمَعَ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بن سعدون وأجازوا لَهُ وعني بِالرَّأْيِ وَحفظه وَولي خطة الشورى وسنه لَا يزِيد على إِحْدَى وَعشْرين وَقدم للفتيا مَعَ شُيُوخه فِي تَاسِع ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَيَّام تَأمر ابْن أبي جَعْفَر ثمَّ جدد لَهُ الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد تَقْدِيمه إِلَى خطة الشورى بعد ذَلِك وَأول من شاوره من الْقُضَاة أَبُو الْحسن بن سُلَيْمَان بن مُوسَى بن برطلة فظهرت براعته فِي أول

قَضِيَّة وَنَصّ تَقْدِيم ابْن أبي جَمْرَة للشورى عَن أبي جَعْفَر هَذَا كتاب تنويه وترفيع وأنهاض إِلَى مرقى رفيع أَمر بكتبه الْأَمِير النَّاصِر للدّين أَبُو جَعْفَر بن أبي جَعْفَر أدام الله تأييده وَنَصره للوزير الْفَقِيه الْأَجَل المشاور الحسيب الْأَكْمَل أبي بَكْر بْن أبي جَمْرَة أدام الله عزة أنهضه بِهِ إِلَى الشورى ليَكُون عِنْدَمَا يقطع لأمر أَو يحكم فِي نازلة يجْرِي الحكم بهَا على مَا يصدر عَن مشورته ومذهبه لما علمه من فَضله وزكاته وجده فِي اكْتِسَاب الْعلم واقتنائه وَلكَون هَذِه الْمرتبَة لَيست طريفة لَهُ بل تليدة متوارثة عَن أسلافه الْكَرِيمَة وآبائه فليتحملها تحمل المستقل بأعبائها اللّحن بأنبائها الْعَالم بمقاصدها المتوخاة المتعهدة وأنحائها وَالله يزِيدهُ تنويها وترفيعا ويبوئه من حظوته وتمجيده مَكَانا رفيعا وَكتب فِي التَّاسِع لذِي الْحجَّة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة الثِّقَة بِاللَّه عز وَجل هَذِه عَلامَة ابْن أبي جَعْفَر وتقلد قَضَاء مرسية وبلنسية وشاطبة وأوريولة فِي مدد مُخْتَلفَة وامتحن بِأخرَة من عمره فِي امْتِنَاعه من قَضَاء مرسية نَفعه الله بذلك وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا بَصيرًا بِمذهب مَالك عاكفا على تدريسه فصيح اللِّسَان حسن الْبَيَان عدلا فِي أَحْكَامه جزلا فِي رَأْيه عريقا فِي النباهة والوجاهة وَله تواليف مِنْهَا كتاب نتائج الْأَبْكَار ومناهج النظار فِي مَعَاني الْآثَار أَلفه بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة عِنْدَمَا أوقع السُّلْطَان حِينَئِذٍ بِأَهْل الرَّأْي وَأمر بإحراق الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا من كتبه وَكتاب إقليد التَّقْلِيد الْمُؤَدِّي إِلَى النّظر السديد وَغير ذَلِك وبرنامجه المقتضب من كتاب الْأَعْلَام بالعلماء الْأَعْلَام من بني أبي جَمْرَة والإنباء بأنباء أبي خطاب هُوَ الَّذِي وقفت عَلَيْهِ وباختلاف نسخه وجد منافسوه السَّبِيل إِلَيْهِ فأنكروا علو رِوَايَته واستبعدوا قرب إِسْنَاده وتعدوا ذَلِك إِلَى آبَائِهِ وتحديث بَعضهم عَن بعض وَأَكْثَرهم من تلاميذ أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَلَعَلَّ ذَلِك للتباعد الَّذِي كَانَت بَينهمَا فِي الْحَيَاة وَإِلَّا فَهَذَا أَبُو عمر بن عياد وَله بحث وَنظر وَقَوله عِنْد من أدركناه مُعْتَبر قد روى عَنهُ وَسَماهُ فِي مشيخته على أَنه كَانَ أسن مِنْهُ ثمَّ توفّي قبله وَمَا عرض لَهُ بِمَا يريب وَلَا نحلة مَا يُنكر بل نَص فِيمَا قَرَأت بِخَط ابْنه أبي عبد الله وَهُوَ أَيْضا مِمَّن يحْتَج بِهِ فِي هَذِه الصِّنَاعَة على رِوَايَته عَن أبي عبد الله الْمَازرِيّ وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي الْقَاسِم بن ورد وَغَيرهم وَقَالَ مُتَّصِلا بِهَذَا لَقيته وَأَنا صَغِير مَعَ أبي بمرسية وجالسته ثمَّ لَقيته بعد ذَلِك بِزَمن وَحَضَرت مَجْلِسه وتدريسه واستجزته فأجازني جَمِيع رِوَايَته وَكتب لي بذلك بِخَط يَده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ

وَخَمْسمِائة وَحكى أَنه استقضى بالبلاد الْمُتَقَدّمَة الذّكر ودرس وشوور فِي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ قَالَ وَهُوَ كَانَ رَئِيس الْمُفْتِينَ بِهِ وأسمع النَّاس وَأخذ عَنهُ هَذَا اخر كَلَامه وَلم يكن هُوَ وَلَا أَبوهُ أَبُو عمر نعم وَلَا ابْن حُبَيْش يدعوا الإفصاح بِحَالهِ لَو ارْتَابُوا بمقاله وَكَيف لَا يفاخر بِرِوَايَة سلفه فضلا عَن الِاعْتِرَاف بِصِحَّتِهِ وَمن أصولهم كتاب رد الْأَبْهَرِيّ على الْمُزنِيّ فِي الْمسَائِل الثَّلَاثِينَ الَّتِي رد فِيهَا على مَالك مَعَ غير ذَلِك وَهُوَ بِخَط مُوسَى بن عبد الْملك مِنْهُم وَفِي آخِره إجَازَة أبي عبد الله بن عَابِد لَهُ ولأبنه عبد الْملك بن مُوسَى ولغيرهما وَذَلِكَ لعشر بَقينَ من شَوَّال سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ عِنْدِي أَيْضا مَعَ وَرَقَات من برنامج القَاضِي يُونُس بن عبد الله بِخَط مُوسَى الْمَذْكُور وَفِي آخِره إِجَازَته لَهُ ولابنه عبد الْملك فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين وقيدت من خطّ من يوثق بِهِ نَص إجَازَة أبي مُحَمَّد مكي بن أبي طَالب لَهما أَيْضا فِي شَوَّال من سنة ثَمَان وَعشْرين وَفِي ذَلِك التَّارِيخ كَانَت رحْلَة مُوسَى إِلَى قرطبة وَلَا دَلِيل أوضح من هَذَا على صراحتهم فِي الْعلم وعنايتهم بالرواية وَهَذَا أَبُو الْوَلِيد بن الفرضي قد ذكر فِي تَارِيخه مِنْهُم عميرَة بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن خطاب وأغفل أَبَاهُ مُحَمَّدًا وأخاه خطاب بن مُحَمَّد فاستدركتهما عَلَيْهِ وَذكر أَيْضا مِنْهُم وليد بن عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن خطاب وَهُوَ أَخُو مَرْوَان بن عبد الْملك من جدود أبي بكر هَذَا إِلَّا أَن ابْن الفرضي قَالَ فِي نسبه العتقي وَنسب عميره إِلَى وَلَاء مَرْوَان بن الحكم وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو بكر الرَّازِيّ فِي كتاب أَعْيَان الموَالِي بالأندلس من تأليفه وَقد ذكر فِي صَدره عبد الجَبَّار بْن خطاب بْن مَرْوَان بْن نَذِير مولى مَرْوَان بْن الحكم قَالَ وَقيل مولى مُعَاوِيَة بن مَرْوَان بن الحكم وَالْأَكْثَر أَنه مولي مَرْوَان بن الحكم وَإِلَيْهِ نسب بَاب الْمَدِينَة الشَّرْقِي الْمَعْرُوف بِبَاب عبد الْجَبَّار يَعْنِي بقرطبة وَهُوَ جد بني خطاب التدميريين مِنْهُم مَرْوَان بن خطاب بْن عَبْد الجَبَّار بْن خطاب بن مَرْوَان بن نَذِير هَذَا مَا أورد الرَّازِيّ عِنْد ذكرهم وَفِي تدمير جمَاعَة من العتقيين فَلَعَلَّ ابْن الفرضي نسب وليدا إِلَيْهِم غَلطا مِنْهُ على أَنِّي قد قَرَأت بِخَط شَيخنَا أبي بكر على ظهر الْكتاب الَّذِي فِيهِ رد الْأَبْهَرِيّ الْمَذْكُور قبل وَهَذَا الْجُزْء بِخَط جد أبي مُوسَى بن عبد الْملك مِنْهُم ونسبهم فِي الانتخاب الْجَامِع لمآثر بني خطاب لِابْنِ حَيَّان كتب هَذَا بعد الرّفْع فِي نسبه إِلَى خطاب بن عبد الْجَبَّار كَمَا أوردته والعتقاء جماع من حجر حمير وَمن سعد الْعَشِيرَة وكنانة مُضر فالتقول على هَذَا الشَّيْخ لَا يُؤثر عِنْد حَملَة الْآثَار وَلَا يقابلون الْمُتَعَارف من

حَاله وَحَال آبَائِهِ بالإنكار إِلَى مَا عضده بِهِ من تَقْيِيد الوفيات والمواليد وَإِن حكى شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم فِي كتاب الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه أَنه ظهر مِنْهُ فِي بَاب الرِّوَايَة اضْطِرَاب طرق الظنة إِلَيْهِ وَأطلق الْأَلْسِنَة عَلَيْهِ وَالله أعلم بِمَا لدية فقد أسْند بعقب ذَلِك عَنهُ عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر بن عبد الْبر وَحدث أَيْضا عَنهُ عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي بمختصره لكتاب ابْن حبيب فِي الْقَبَائِل وَأَجَازَهُ ابْن أبي جَعْفَر لَهُ وَكَثِيرًا من خَبره بِخَطِّهِ وجدته وَمِنْه وَعنهُ معولا عَلَيْهِ ومستندا إِلَيْهِ قيدته وَفِي ذَلِك مَا لَا يخفى على من تَأمل فَإِنَّهُ صحّح من حَيْثُ علل وَقد كَانَ أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله بالاعتراض أَجْدَر وَفِي اطراح الرِّوَايَة عِنْد أعذر لجلالة شُيُوخه وسعة مسموعه وَلكنه قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَحدث بِهِ عَنهُ عَن أَبِيه قِرَاءَة عَن جده قِرَاءَة وَعَن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ إجَازَة جَمِيعًا عَن القَاضِي يُونُس بن عبد الله بسندة وَلَو اكتفينا بِهَذَا وَحده فِي إبِْطَال تِلْكَ الْأَقْوَال لكفى وشفى إِلَى مَا ينضاف إِلَيْهِ من رِوَايَة جلة شُيُوخنَا عَنهُ كَأبي عمر بن عَاتٍ وَأبي عبد الله الشوني وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَأبي عبد الله بن نَذِير وأخيه أبي عَامر وَأبي عِيسَى بن أبي السداد وَأبي بكر بن وضاح وَأبي عبد الله بن أبي الْبَقَاء وَأبي الْعَبَّاس العزفي وَأبي بكر بن مُحرز وَأبي الْحُسَيْن بن عِيسَى وَأبي جَعْفَر بن الدَّلال وَأبي مُحَمَّد بن مطروح وَغَيرهم كثير يَمرونَ فِي تضاعيف هَذَا التَّأْلِيف كتب إِلَى وَالِدي عبد الله بن أبي بكر وَإِلَى بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا فِي غرَّة رَجَب عَام سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَالثَّانيَِة فِي منتصف ذِي قعدة من الْعَام الْمَذْكُور وَأَنا إِذْ ذَاك ابْن عَاميْنِ وشهور وَهُوَ أَعلَى شيوخي الأندلسيين إِسْنَادًا وَتُوفِّي رَحمَه الله بمرسية مصروفا عَن الْقَضَاء ضحوة يَوْم السبت الموفى ثَلَاثِينَ من الْمحرم سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَحَد بعده مستهل صفر وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه توفى فِي الْعشْر الْوسط من صفر وَهُوَ وهم وَالْأول قَول أبي عَمْرو بن عيشون وَابْن الدَّلال وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو الْعَبَّاس وَدفن بالبلاط الغربي من الْمَسْجِد الْمَنْسُوب إِلَى ابْن أبي جَعْفَر بِإِزَاءِ دَاره ومولده عشي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس لشهر ربيع الآخر سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ شَيخنَا أَبُو بَكْر يَقُولُ قَالَ لي أبي أَحْمد دَعَوْت الله عز وَجل عِنْدَمَا يئست من الْوَلَد ورددت الدُّعَاء يَوْم الْأَرْبَعَاء وأضمرت فِي نَفسِي إِن كَانَ أَن أُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا فَولدت لي فِيهِ

223 - مُحَمَّد بن خلف بن مَرْزُوق بن أبي الْأَحْوَص الزناتي من أهل بلنسية وَأَصله من أندة من أَعمالهَا وينسب إِلَى زناتة من نَوَاحِيهَا يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن نسع بالنُّون أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل واختص بِهِ ولازمه وأصهر إِلَيْهِ وَسمع مِنْهُ كثيرا وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وأجازوا لَهُ وَسمع من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش كتاب السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق وَلم يجز لَهُ وَأخذ عَن أبي بكر عَتيق بن الْخصم مُخْتَصر الْعين للزبيدي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش مَا رَوَاهُ وألفه وَكَانَ مقرئا صَالحا زاهدا ورعا أَخذ عَنهُ النَّاس وَكَثِيرًا مَا كَانَ يسمع كتاب السِّيرَة لعلو إِسْنَاده فِيهِ وَكَذَلِكَ الِاسْتِيعَاب حَتَّى كَاد يحفظهما حَدثنِي بذلك وَالِدي عبد الله بن أبي بكر وَسمع مِنْهُ هُوَ وجماعه مِنْهُم أَبُو الْحسن بن خيرة وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه بن أبي الْبَقَاء وَأَبُو بكر بن مُحرز وَأَبُو جَعْفَر بن الدَّلال وَأَبُو مُحَمَّد بن مطروح وَغَيرهم ولد سنة تسع وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي صبح يَوْم السبت الثَّانِي عشر لشعبان سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَدفن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور بمقبرة بَاب بيطالة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن خيرة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 224 - مُحَمَّد بن يحيى بن خلف بن يحيى بن خلف بن شلبون الْأنْصَارِيّ النَّحْوِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي بكر بن جزي وَأبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي عَبْد الله بن نسع وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأبي عبد الله بن نوح وَأبي جَعْفَر الْحصار وَغَيرهم وَلَقي ابْن كوثر وَابْن عروس وَابْن حميد وَكَانَ من أهل الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة مَعَ التَّقْيِيد والضبط والإتقان وَحسن الْخط وعنى بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغات فبرع فِيهَا وَقعد للتعليم بهَا وَأخذ عَنهُ وَوصف لي بالتحقيق وَقد وقفت لَهُ على نظم ضَعِيف وَتُوفِّي معتبطا سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 225 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن عبد الْجَلِيل الْعَبدَرِي

من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالبنيولي وبنيول من أَعمال بلنسية روى عَن أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن وَقاص وتفقه بِأبي إِبْرَاهِيم بن عَائِشَة وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا أديبا شَاعِرًا نبيه الْبَيْت وَتُوفِّي قبل الستمائة 226 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أهل غرناطة وأصلة من سرقسطة يعرف بِابْن الصَّقْر ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه أبي الْعَبَّاس وَأبي عبد الله النميري وَغَيرهمَا وَولي الْقَضَاء وَكَانَ بارع الْخط وَكتب علما كثيرا مِنْهُ إحْيَاء عُلُوم الدّين حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي 227 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بن صَخْر اللَّخْمِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون بإشبيلية وَأبي بكر بن عبيد الأركشي وَغَيرهمَا وَكَانَ شَيخا صَالحا حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن مُوسَى بن فحلون 228 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد الجذامي الشَّاهِد من أهل إشبيلية يعرف بالنيار يكنى أَبَا بكر سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي بكر بن طَاهِر موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بْن يحيى وَمن أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي الْحسن مفرج بن سَعَادَة وَحدث وَأخذ عَنهُ وقرأت تَسْمِيَة شُيُوخه وَمَا سمع مِنْهُم بِخَطِّهِ وَتُوفِّي فِي نَحْو الستمائة 229 - مُحَمَّد بن عبيد بن ملطون بِالطَّاءِ الْمُهْملَة الْأمَوِي المقرىء يكنى أَبَا بكر أَصله من شنترين وَسكن إشبيلية أَخذ عَن أبي بكر بن صَاف وَعلم بِالْقُرْآنِ وتجول بنواحي إشبيلية وأقرأ بالمنستير وَغَيره من حصونها وخطب بِبَعْضِهَا وَتُوفِّي فِي حُدُود الستمائة 230 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الأزدى الْعَتكِي من أهل الجزيرة الخضراء يعرف بِابْن النسرة ويكنى أَبَا عبد الله وَهُوَ من بَيت أبي مَرْوَان

عبد الْملك بن إِدْرِيس الجزيري الْوَزير وَمن ولد أَخِيه سمع من أبي الْعَبَّاس بن زرقون المقرىء وَأَجَازَ لَهُ وَلَا أرَاهُ سمع من سواهُ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله وَأَبُو عبد الله بن هِشَام وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَسَماهُ فِي شُيُوخه توفّي سنة سِتّمائَة فِي مَا أَحسب زَاد غَيره ومولده سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن فرقد توفّي سنة سِتّمائَة وَلم يشك عَن سنّ عالية 231 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مفرج بن سَعَادَة من أهل إشبيلية وَنزل تلمسان يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي بكر بن مدير وَأبي بكر بن رزق وأجازوا لَهُ هم وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلم يسمع من شُرَيْح إِلَّا موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بْن يحيى وصحيح البُخَارِيّ رِوَايَة أبي ذَر خَاصَّة وَكَانَ مقرئا فَاضلا مُحدثا ضابطا أَخذ عَنهُ النَّاس وَعمر وأسن وَحكى أَبُو الْعَبَّاس بن المزين أَنه لقِيه بتلمسان وَأَجَازَ لَهُ فِي شهر ربيع الاخر سنة سِتّمائَة وَكتب إِلَى شَيخنَا أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بن أبي بكر بن عُصْفُور بِخَطِّهِ أَنه توفّي عَفا الله عَنهُ سنة سِتّمائَة 232 - مُحَمَّد بن يحيى من أهل قرطبة وَأَصله من اصطبه يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ مقرئًا مجودا صوفيا وَكَانَ يصلى التَّرَاوِيح بالجامع الْأَعْظَم وَيجْلس للتذكير والوعظ وَتُوفِّي فِي آخر رَمَضَان سنة سِتّمائَة وَدفن بروضة الصلحاء وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ذكره ابْن الطيلسان 233 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن متوكل التَّمِيمِي من أهل إشبيلية وَأَصله من قرطبة وَيعرف بِابْن الْحذاء وَهُوَ من بَيت أبي عمر القَاضِي يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب فِيمَا احسب وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط لقِيه شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم بعد التسعين وَخَمْسمِائة وَأخذ عَنهُ أَبُو عَليّ الشلوبين وَتُوفِّي سنة سِتّمائَة أَو إِحْدَى وسِتمِائَة وَقد نَيف على التسعين

234 - مُحَمَّد بن مَرْوَان بن يحيى بن فَهد اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن القانة ويكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الغفور وَغَيرهمَا وسمغ بغرناطة من أبي عبد الله بن عروس وبشرق الأندلس من أبي الْعَطاء بن نَذِير وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَغَيرهمَا من شُيُوخنَا وعنى بالرواية أتم الْعِنَايَة وَجمع من الدَّوَاوِين العتيقة والدفاتر كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث 235 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْل مرسية يكنى أَبَا الْقَاسِم سمع من أَبِيه أبي الْعَبَّاس وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي بكر بن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بن الْفرس وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَصَحب القَاضِي أَبَا الْوَلِيد بن رشد ولازمه بقرطبه وَأخذ عَنهُ علمه واستقضاه فِي غير مَا جِهَة من قرطبة وَلم يزل ينْهض بِهِ حَتَّى ولي قَضَاء الجزيرة الخضراء وَمِنْهَا إِلَى قَضَاء شاطبة ثمَّ صرف عَنهُ عِنْد محنة أبي الْوَلِيد وتتبع أَصْحَابه ثمَّ ولي قَضَاء دانية وَكَانَ عَالما متفننا أديبا ماهرا ناظما ناثرا وَقد سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم يَسِيرا وَقَالَ فِيهِ فَاضل على الْإِطْلَاق مُتَقَدم فِي نزاهة النَّفس وكرم الْأَخْلَاق وأنشدني لَهُ صاحبنا أَبُو مُحَمَّد بن أبي بكر الداني عَنهُ (يَا موقظ النَّفس علمنها ... وَلَا تكلها إِلَى الْجَهَالَة) (فَالنَّفْس بدر وَالْعلم شمس ... وَالْجهل فِيهَا سَواد هَالة) مولده سنة خمسين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي وَهُوَ يَلِي قَضَاء دانية فِي شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وست مائَة 236 - مُحَمَّد بن خلف الْمعَافِرِي من أهل ميورقة يعرف بِابْن غيداء ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بن سهل المنقوري وَأبي إِسْحَاق الغرناطي وَأبي إِسْحَاق بن فتحون وَغَيرهم وتصدر للإقراء والتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ وَتقدم أهل بَلَده فِي ذَلِك أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله بن الشكاز وَتُوفِّي بمراكش سنة إِحْدَى وسِتمِائَة

237 - مُحَمَّد بْن رشيد بن عِيسَى بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن باز الْيحصبِي الْأُسْتَاذ أَبُو عبد الله يرْوى الْكَامِل عَن عبد الْملك بن أبي بكر بن عبد الْملك التجِيبِي بتاريخ الْعشْر الْأَوَاخِر من جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَيَرْوِيه أَيْضا عَن السُّهيْلي سَمَاعا وَقِرَاءَة وَعَن أبي الْعَبَّاس البلنسي سَمَاعا وَله رِوَايَة عَن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَتُوفِّي بعد الستمائة 238 - مُحَمَّد بن أبي خَالِد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي زمنين بن عدنان بن بشير بن كثير المري الإلبيري من أهل غرناطة كَذَا نسبه أَبُو الْقَاسِم بن الملاحي وَقَالَ إِنَّه وَقفه عَلَيْهِ فَأقر بِهِ وَذكر أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى هُوَ أَخُو الْفَقِيه الزَّاهِد سمي بِهِ وَكَانَ قَاضِيا يكنى أَبَا بكر سَمِعَ أَبَا مَرْوَان بْن قزمان وَأَبا الْحسن الزُّهْرِيّ وَأَبا بكر بن مُحرز وَأَبا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا بكر بن خير وَأَبا الْحسن بن الضَّحَّاك وَأَبا سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد السَّعْديّ وَأَبا عَليّ الْحسن بن سهل الْخُشَنِي وَأَبا إِسْحَاق بن صَدَقَة وَأَبا الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبا مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأَبا بكر بن رزق واختص بِهِ وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بكر بن نمارة وَأَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأَبُو الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَأَبُو عبد الله بن الْفرس وَأَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحِيم بْن قَاسم الحجاري وَأَبُو عبد الله بن حميد وَأَبُو الْعَطاء بن نَذِير وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّزَّاق وَمن أَهْل الْمشرق أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو طَاهِر بن عَوْف وَأَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ البطليوسي المجاور لمَكَّة وَغَيرهم وَولي قَضَاء غرناطة بَلَده ثمَّ قَضَاء مالقة وَكَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ فَقِيها مُحدثا حسن الْخط جيد الضَّبْط عَارِفًا بتاريخ من نزل الأندلس قَدِيما من الْعَرَب حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو

سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَأَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال وَغَيرهم كثير وَتُوفِّي بغرناطة مصروفا عَن الْقَضَاء فِي الثُّلُث الأول من لَيْلَة يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي عشر وَقَالَ ابْن الطيلسان توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث عشر وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَر بن عبد الْمجِيد من شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَكَانَ يكتم سنه وَلَا يخبر بمولده ويتوقف عَن الْإِعْلَام بذلك مَتى سُئِلَ عَنهُ فألح عَلَيْهِ بعض طلبته فِي مَرضه الَّذِي توفّي مِنْهُ فِي السُّؤَال عَن مبلغ سنه فَقَالَ اثْنَان وَسَبْعُونَ عَاما ثمَّ قَالَ عِنْد ذَلِك سَمِعت أحد شيوخي يَقُول مَا سُئِلَ أحد عَن مولده فكتمه ثمَّ أخبر بذلك إِلَّا دنا اجله وَأرى أَجلي قد حضر حَكَاهُ ابْن حوط الله وَفِيه عَن ابْن سَالم وَأَخْبرنِي أَبُو جَعْفَر الدَّلال قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم هُوَ ابْن سمجون أَن مولد القَاضِي أبي بكر بن أبي زمنين عَام ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 239 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خلف مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية يعرف بِابْن مقصير يكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَا الْعَطاء بْن نَذِير وَأَبا عَبْد اللَّه بن نوح وتفقه بِهِ وانتفع بِصُحْبَتِهِ وملازمته وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن الْجد وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء شريش ثمَّ صرف عَنهُ وَعَاد إِلَى بَلَده فدرس الْفِقْه وأقرأ بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ جَلِيلًا فَاضلا مشاركا فِي فنون من الْعلم وَتُوفِّي يَوْم الِاثْنَيْنِ منسلخ رَمَضَان سنة ثَلَاث وسِتمِائَة 240 - مُحَمَّد بن طَاهِر بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طَاهِر القَيْسيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بكر سمع من جده أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد وَمن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْأَصْبَغ السماتي الطَّحَّان وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَكَانَ رجلا صَالحا ورعا وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وسِتمِائَة 241 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد من أهل لرية عمل بلنسية يعرف بِابْن عياد يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه أبي عمر وَأبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي بكر بن نمارة وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة

وَأبي بَكْر بْن أبي ليلى وَأبي عبد الله بن الْفرس وَأبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد الله بن حميد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ولأبيه أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو مُحَمَّد بن عَاشر وَأَبُو عبد الله بن بركَة وَأَبُو الْأَصْبَغ بْن المرابط وَأَبُو الْعَرَب عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِمَا أَبُو طَاهِر السلَفِي من الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية وَالتَّقْيِيد للآثار وَالْأَخْبَار وَالْحِفْظ للتاريخ وَله فِي مشيخة أَبِيه مَجْمُوع مُفِيد على حُرُوف المعجم كتب مِنْهُ وَمن سَائِر مَا وَقع إِلَى بِخَطِّهِ فِي هَذَا الْكتاب مَا نسبته إِلَيْهِ وَلم يخل من أغلاط نبهت عَلَيْهَا وَكَانَ يضْرب فِي الْآدَاب والعربية بِسَهْم وَرُبمَا قرض أبياتا من الشّعْر وَحدث وَأخذ عَنهُ ابْن سَالم وَقَالَ لي توفّي بِبَلَدِهِ سنة ثَلَاث وسِتمِائَة ومولده وَقت الزَّوَال من يَوْم الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِيه أبي عمر 242 - مُحَمَّد بن يحيى بن خزعل بن سيف الطلحي الشريف من ولد طَلْحَة بن عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَقيد عَلَيْهِ اللُّغَات والآداب وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا نحويا بارعا فَاضلا توفّي بمراكش سنة أَربع وسِتمِائَة عَنِ ابْن سَالم 243 - مُحَمَّد بْن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن زَكَرِيَّاء بن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن حسنون الْحِمْيَرِي الكتامي من أهل بياسة وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بهَا يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد الله أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن خلف بن بَقِي وَسمع مِنْهُم وَمن أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي الْحجَّاج بن يسعون وَأبي جَعْفَر بن معقل الشوذري وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بكر بن الخلوف وَأَبُو عَليّ بن عريب وَأَبُو جَعْفَر بن عيشون المقرئون وَبَلغنِي أَن أَبَا عبد الله الْمَازرِيّ كتب إِلَيْهِ وَولي قَضَاء بَلَده وتصدر بِهِ للإقراء والإسماع حَيَاته كلهَا وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ مقرئا جَلِيلًا ماهرا ضابطا مجودا

عالي الرِّوَايَة وَعمر وأسن وَضعف بَصَره حَتَّى تعذر الْكتب عَلَيْهِ وَتُوفِّي ثامن رَمَضَان سنة أَربع وسِتمِائَة وَقد بلغ التسعين ذكره ابْن حوط الله وَأَكْثَره عَن غَيره وقرأت بِخَط بعض أَصْحَابنَا أَنه توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْخَامِس من رَمَضَان الْمَذْكُور وَدفن بِالبَقِيعِ خَارج بياسة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد وَقَالَ مولده سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَحكى غَيره أَنه بلغ الثَّمَانِينَ وَأَن مولده سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 244 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن سعد بن مفرج الْهَمدَانِي من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي نصر فتح بن مُحَمَّد الجذامي المقرىء وَعَن غَيره وَكَانَ من أهل الرِّوَايَة وَالْبَصَر بِعلم الْفَرَائِض والحساب وَعقد الشُّرُوط وَقد أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي عشي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث عشر لرمضان سنة أَربع وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن تسعين سنة ذكره ابْن حوط الله وَفِيه عَن غَيره 245 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن القح واشتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَى ابْن مُحرز سمع من صهره أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأكْثر عَنهُ وَمن أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن طَارق بن يعِيش أَخذ عَنهُ الشهَاب للقضاعي وروى أَيْضا عَن أبي بكر بن خير سمع مِنْهُ بإشبيلة سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة وَعَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي الْحَسَن بْن سَعْد الْخَيْر وَغَيرهم وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْفِقْه والقراءات وَحدث بِيَسِير أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله بن أبي الْبَقَاء وَغَيرهمَا رَأَيْته وَأَنا صَغِير وَتُوفِّي سحر لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّانِي لجمادى الْأَخِيرَة سنة خمس وستّمائة ومولده سنة سبع أَو ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة 246 - مُحَمَّد بن حَارِث الْحداد من أهل إشبيلية يعرف بقزداج ويكنى أَبَا بكر كَانَ حَافِظًا للْحَدِيث قَائِما على صَحِيح مُسلم يسْرد متونه وَأَسَانِيده وَله رِوَايَة عَن أبي الْحُسَيْن بن زرقون شَيخنَا وَكَانَ رجلا صَالحا وَتُوفِّي سنة خمس وسِتمِائَة أَو نَحْوهمَا 247 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن يحيى بن مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن غبره ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله بن نوح وَأبي جَعْفَر الْحصار من شُيُوخنَا وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن نسع وَأبي بكر عَتيق بن عَليّ

القَاضِي وَسمع بلرية من أبي زَكَرِيَّاء مُحَمَّد بن أبي إِسْحَاق وَأبي عبد الله بن عياد وَأبي عبد الله بن قرين وَأخذ بمرسية عَن أبي بكر بن أبي جَمْرَة ورحل إِلَى إشبيلية فَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطرياني وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي جَعْفَر بن مضاء وَأبي الْوَلِيد بن جَابر بن أَيُّوب وَأبي الحكم بن حجاج وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَغَيرهم وعني بالرواية أتم الْعِنَايَة وَكَانَ من أهل التيقظ وَالتَّقْيِيد وَلَا أعلمهُ حدَّث 248 - مُحَمَّد بْن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الطُّفَيْل الْعَبْدي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن عظيمه روى عَن أَبِيه أبي عَمْرو وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي الْأَصْبَغ السماتي وَأبي بكر بن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وابي جَعْفَر بن مضاء وَأبي الْوَلِيد الْحُسَيْن بن أصبغ وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأبي عَمْرو مرجي بن عبد الْملك بن مرجي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو جَعْفَر بن سَابق الْأمَوِي وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَكَانَ مقرئا ماهرا جَارِيا على طَريقَة سلفه فِي التجويد والإتقان أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْحرار وَغَيرهم ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض تلاميذه سنة خمس وسِتمِائَة 249 - مُحَمَّد بن جَابر بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هَاشم بن غمر بن ذِي النُّون الثَّعْلَبِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن الرمالية سمع بِبَلَدِهِ أَبَا جفعر بن الباذش وَأَبا عبد الله النميري وَأَبا مُحَمَّد عبد الْحق بن عَطِيَّة وَأَبا الْفضل بن عِيَاض وَسمع أَيْضا أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وتفقه بِأبي الْوَلِيد بن خيرة سمع عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة وَلَقي أَبَا الْفضل بن شرف وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر يحيى بن بَقِي منظومه ومنثوره وَكَانَ من أهل الوجاهة والنباهة ذَا عناية بالرواية ومشاركة فِي الْآدَاب أَخْبرنِي أَبُو عمر بن عيشون وَغير وَاحِد من أَصْحَابنَا عَنهُ أَنه زار مَعَ شَيْخه الْأُسْتَاذ أبي جَعْفَر بن الباذش الْوَزير أَبَا الْفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شرف بفندق السُّلْطَان بغرناطة قَالَ فأنشدنا من قيله فِي الْحِين

(أأبقيتني يَا بَين من بعد بَينهم ... وَقد سَار حاد بالخليط وسائق) (وَمَا ضرّ لَو كَانَ الترحل وَاحِدًا ... فَكَانَ مشوق حَيْثُمَا كَانَ شائق) قَالَ ابْن جَابر وَلَيْسَ لي عَنهُ غير هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فَقَط حدث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَعمر وأسن وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بِخَطِّهِ فِي سنة خمس وست مائَة 250 - مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالقرطبي أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَبعده عَن أبي بَكْر بْن صَاف وَأبي عُمَر بن عظيمه وَأكْثر سَماع الحَدِيث وروى عَن أبي الحكم بن حجاج وَأبي الْوَلِيد بن أبي مَرْوَان وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي عمر بن عيشون وَأبي عبد الله بن الفخار وَغَيرهم ورحل إِلَى مَدِينَة فاس فِي طلب الْعلم فَأخذ عَن أبي عبد الله بن زرقون وَعَاد إِلَى بَلَده فأقرأ الْقُرْآن ودرس الْفِقْه بأخره من عمره وَاخْتصرَ كتاب الاستذكار وَكَانَ كثير التَّقْيِيد متقللا من الدُّنْيَا مَوْصُوفا بالزهادة وَالْعِبَادَة رَحمَه الله 251 - مُحَمَّد بن قسوم بْن عَبْد اللَّه بْن قسوم بن عبد الله الفهمي الزَّاهِد من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عبد الله صحب أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد واختص بِهِ وَهُوَ كَانَ مؤذنه فِي مَسْجده أَيَّام حَيَاته وَالَّذِي خَلفه فِيهِ بعد وَفَاته وَسمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ وَحدث بِهِ ومسند ابْن أبي شيبَة ورسالة ابْن أبي زيد وَغير ذَلِك وَكَانَ فَقِيها ورعا منقبضا عَن النَّاس نحويا ماهرا صَاحب علم وَعمل حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوف بالطلبي الإشبيلي وَهُوَ نسبه وَذكره أَبُو بكر مُحَمَّد بن قسوم اللَّخْمِيّ وَلَيْسَ من أهل بَيته وَقَالَ ولد منتصف شعْبَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بعد الْعَصْر من يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين لربيع الآخر سنة سِتّ وسِتمِائَة وَدفن يَوْم الْخَمِيس بمقبرة النخيل وَصلي عَلَيْهِ على شَفير قبرة عِنْد دُخُول وَقت الْعَصْر وَهُوَ ابْن خمس وَثَمَانِينَ سنة قَالَ

وتلاحق النَّاس من بعد دَفنه يزدحمون على أَفْوَاه الْأَزِقَّة ويتبادرون شوارع الطَّرِيق ثمَّ أنْشد (وَإِذا أحب الله يَوْمًا عَبده ... ألْقى عَلَيْهِ محبَّة للنَّاس) حدث عَنهُ صاحبنا أَبُو بكر بن سيد النَّاس 252 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد الْمرَادِي من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَليّ بن عريب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي بكر بن أبي ليلى وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد اللَّه بن الْفرس وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميدوأجازوا لَهُ جَمِيع رواياتهم إِلَّا ابْن أبي ليلى مِنْهُم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو الْحسن بن فيد وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَكَانَ خيرا فَاضلا أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث وَأخذ عَنهُ النَّاس كثيرا وَتُوفِّي بمرسية نصف لَيْلَة الْجُمُعَة الْحَادِي وَالْعِشْرين لرمضان سنة سِتّ وسِتمِائَة وَدفن ببني مُحَمَّد على مقربة من مَسْجِد إقرائه الْمَنْسُوب إِلَى عبد الْعَزِيز بن غلبون جد شَيخنَا أبي مُحَمَّد غلبون بن مُحَمَّد بن عبد بن الْعَزِيز ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 253 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن عبد الله الراوية اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه أبي عمر أَحْمد وَأبي عبد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي بَكْر بن الْجد وتفقه بِهِ وَعَن غَيرهم وَقَرَأَ على ابْن ملكون أدب الْكتاب وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل مَعَ نباهة السّلف وجلالة الْبَيْت وَولي قَضَاء إشبيلية وَصرف عَنهُ بِأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق فِي سنة خمس وسِتمِائَة وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعَتَمَة من لَيْلَة الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين وَدفن ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ منسلخ شَوَّال سنة سِتّ وسِتمِائَة فِيهِ عَن ابْن سَالم وَغَيره

254 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي يحيى بن مُحَمَّد بن مطروح التجِيبِي من أهل بلنسية وَأَصله من سرقسطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَكَانَ وراقا يَبِيع الْكتب أخباريا أديبا حُلْو النادرة فكها وَجمع شعر أبي بكر يحيى بن مُحَمَّد الجزار السَّرقسْطِي وَسَماهُ رَوْضَة المحاسن وعمدة المحاسن روى عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله شَيخنَا قَالَ لي توفّي سنة سِتّ وسِتمِائَة ومولده بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 255 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المعتصم اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بالزبيدي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي الْأَصْبَغ السماتي وَسمع بمالقة من أبي إِسْحَاق بن قرقول وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ مَا رَوَاهُ وصنفه وانتقل من بَلَده فسكن مالقة وتجول بِبَلَد العدوة مُسْتَعْملا فِي الْقَضَاء ذكره ابْن الطيلسان وَحكى أَنه لقِيه بقرطبة وَأخذ عَنهُ فِي منتصف جُمَادَى الاخرة سنة سِتّ وسِتمِائَة قَالَ وَأَخْبرنِي أَن مولده بإشبيلية سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 256 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مخلد النَّحْوِيّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا عبد الله علم بِالْعَرَبِيَّةِ وانتقل من بَلَده إِلَى غرب الأندلس وَله شرح فِي كتاب الْجمل للزجاجي اسْتعْمل وروى عَنهُ 257 - مُحَمَّد بن أبي الْخَلِيل من أَهْل مرسية يكنى أَبَا عَبْد الله سمع من أبي عبد الله بن الْفرس وتفقه بِهِ وناظر عِنْده فِي الْمُدَوَّنَة وَولي قَضَاء شاطبة وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من الْعَرَبيَّة وبصر بِعقد الشُّرُوط دربة بِالْأَحْكَامِ وَقد أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع لصفر سنة سبع وسِتمِائَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الْخَمِيس بعده 258 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن تحيا التجِيبِي من أهل مرسية أَخذ

الْقرَاءَات عَن أبي زَكَرِيَّاء الْحصار المقرىء وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْفرس وتفقه بِهِ وبأبي الْعَبَّاس بن الْأَصْفَر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبُو بكر بن نمارة وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَولي قَضَاء أوريولة قَدِيما ثمَّ ولي قَضَاء ألش من كور مرسية وَحدث وَسمع مِنْهُ وَكَانَ فَقِيها مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين لشهر ربيع الآخر سنة سبع وسِتمِائَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الْخَمِيس بعده ذكر وَفَاته ووفاة الَّذِي قبله أَبُو عَمْرو بن عيشون 259 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن القُشَيْريّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن صَاحب الصَّلَاة ويكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه وَمن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْقَاسِم بن غَالب وَغَيرهم حدث عَنهُ ابْن الطيلسان وَقَالَ ناولني مُصَنف التِّرْمِذِيّ فِي نسخته العتيقة بدكان قعوده بقيسارية قرطبة وَتُوفِّي سنة سبع وسِتمِائَة 260 - محمدبن عَليّ بن مُحَمَّد التجِيبِي من أَهْل مرسية يكنى أَبَا عَبْد الله وَيعرف بالرباط أَقرَأ الْقُرْآن وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا يرْوى عَنهُ ابْن المرابط 261 - مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن حوط الله الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا جَعْفَر بن مضاء وَأَبا مُحَمَّد بن الْفرس وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن بَالغ وَأَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَغير وَاحِد من شُيُوخ أَبِيه وَكَانَ من النجباء النبهاء وَولي الْأَحْكَام لِأَبِيهِ بمرسية وبقرطبة وَهُوَ كَانَ كَاتبه مُدَّة قَضَائِهِ وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي عشر لذِي الْقعدَة سنة سبع وسِتمِائَة وَدفن ظهراليوم الْمَذْكُور وثكله أَبوهُ أَكْثَره عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن ابْن عيشون 262 - مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن بَقَاء اللَّخْمِيّ من أهل شاطبة يعرف بالجنجالي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد قَاسم بن فيرة الشاطبي قبل

رحلته إِلَى الْمشرق وَعَن أبي عبد الله بن حميد وَعَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وتصدر للإقراء بشاطبة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات إفرادا وجمعا الْفَقِيه الْفَاضِل المتصوف أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الْمعَافِرِي الشاطبي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة أجَاز لَهُ فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين لذِي قعدة سنة سبع وسِتمِائَة 263 - مُحَمَّد بن الْمعز بِفَتْح الْمِيم اليفرني من أهل ميورقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي الْحسن عَليّ بن سعيد البنشكلي وَأبي الْقَاسِم خلف بن عبد الله البلانسي وَسمع من أبي إِسْحَاق الغرناطي وَأبي مُحَمَّد المنقوري وَأبي مُحَمَّد فتحون وَأبي الْقَاسِم بن الْحَاج الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَغَيرهم وَولي بموضعه خطة السُّوق ثمَّ الْقَضَاء على مَا ذكر لي وَكَانَ مقرئا وَقد حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بعد سنة سبع وسِتمِائَة وَقد قَارب الْمِائَة ذكره ابْن أبي الْبَقَاء وروى عَنهُ وَفِيه عَن غَيره 264 - مُحَمَّد بن أَيُّوب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بن وهب بن نوح الغافقي من أهل بلنسية وَدَار سلفه النبيه سرقسطة وَقد تقدم الرّفْع فِي نسبه يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحسن بن هُذَيْل وَغَيره وَسمع مِنْهُ وَمن أَبِيه أبي مُحَمَّد أَيُّوب وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحِيم وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وتفقه بِأبي بكر يحيى بن مُحَمَّد بن عقال وَاسْتظْهر الْمُدَوَّنَة عَلَيْهِ وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَن ابْن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو بكر بن مُحرز البطليوسي وَأَبُو مَرْوَان بن سَلمَة الوشقي وَأَبُو بكر بن أبي ليلى وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن خير وسواهم وَكتب إِلَيْهِ من الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو طَاهِر السلَفِي وَكَانَت الدِّرَايَة أغلب عَلَيْهِ من الرِّوَايَة مَعَ وفور حَظه مِنْهَا وميله فِيهَا إِلَى الْأَعْلَام الْمَشَاهِير دون اعْتِبَار لعلو الْأَسَانِيد وَولي

خطة الشورى فِي حَيَاة شُيُوخه وزاحم كبارهم بِالْحِفْظِ والتحصيل فِي صغره وَلم يكن فِي وقته بشرق الأندلس نَظِير لَهُ تفننا واستبحارا كَانَ رَأْسا فِي الراسخين من الْعلمَاء وصدرا فِي المشاورين من الْفُقَهَاء قد برع فِي عُلُوم اللِّسَان وتمرس حَيَاته كلهَا بالمسائل وَتقدم فِي الْفتيا واطلع على الْآدَاب واضطلع بالغريب وشارك فِي التَّفْسِير وَتحقّق بالقراءات وَأما عقد الشُّرُوط فإليه انْتَهَت الرِّئَاسَة فِيهِ وَبِه اقْتدى من بعده لم يسْبقهُ أحد من أهل زَمَانه إِلَى مَا تميز بِهِ فِي ذَلِك حَتَّى دونت عَنهُ مَعَ حسن الْخط وبراعة الضَّبْط وتدقيق النّظر والإمامة فِي المعارف وَالْبَصَر فِي الحَدِيث وَالْحِفْظ للأنساب وَالْأَخْبَار والإيضاح لما استغلق من مَعَاني الْأَشْعَار الْجَاهِلِيَّة والإسلامية وَله تنابيه فِي فنون شَتَّى وتقييدات شَامِلَة النَّفْع والإفادة وَلَو عني بالتأليف لأربى على من سلف وَكَانَ كريم الْخلق عَظِيم الْقدر سَمحا جوادا وَولي قَضَاء بعض الكور النبيهة وخطب بِجَامِع بلنسية وقتا وَلم يحظ بِعُلُومِهِ حظوة غَيره وامتحن بالولاة والقضاة وَكَانُوا يستعينون عَلَيْهِ ويجدون السَّبِيل إِلَيْهِ بِفضل دعابة كَانَت فِيهِ مَعْرُوفَة مِنْهُ مَعَ غَلَبَة السَّلامَة عَلَيْهِ فِي إعلانه وأسراره واستغراق اناء ليله فِي تِلَاوَة الْقُرْآن وأطراف نَهَاره نَفعه الله بذلك وَكَانَ على سَعَة علمه مزجي البضاعة فِي نظمه ونثره أصلح مِنْهُ وأنشدني ابْنه أَبُو الْحسن مُحَمَّد غير مرّة قَالَ أَنْشدني أبي لنَفسِهِ (كَأَن يقيننا بِالْمَوْتِ شكّ ... وَمَا عقل مَعَ الشَّهَوَات يذكو) (أرى الشَّهَوَات غالبة علينا ... وَعند الْمُتَّقِينَ لَهُنَّ فتك) هَكَذَا كَانَ ينشدنا غير مرتاب ويفصح لنا بِهِ دون توقف وَلم أزل فِي ذَلِك معولا على ضَبطه راكنا إِلَى حفظه حَتَّى أفادني بعض أَصْحَابنَا بتونس فِي أول سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة أَو قبلهَا بِيَسِير قِطْعَة نَسَبهَا إِلَى ابْن المعتز وأولها (كَأَن يقيننا بِالْمَوْتِ شكّ ... وَلَا عقل مَعَ الشَّهَوَات يذكو) (لهونا والحوادث دائبات ... لَهُنَّ بِمن قصدن إِلَيْهِ فتك) (وَفِي الأجداث من أهل الملاهي ... رهائن لَا تعار وَلَا تفك) (وللدنيا عدات بالتمني ... وكل عداتها كذب وإفك) وشبيه أَن يكون أَبُو الْحسن سمع أَبَاهُ رَحمَه الله يتَمَثَّل بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ فحسبهما من قَوْله ونسبهما إِلَيْهِ على أَن ثَانِيهمَا مغير عَمَّا فِي هَذِه الرِّوَايَة وَبِالْجُمْلَةِ فَلم يكن لشَيْخِنَا فِي بَاب المنثور والمنظوم مَا يُنَاسب براعته فِي أفانين الْعُلُوم أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث ودرس الْفِقْه وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والاداب وَأخذ النَّاس عَنهُ ورحلوا إِلَيْهِ وانتفعوا بِهِ وَسمع مِنْهُ

جلة من شُيُوخنَا وأصحابنا وَطَالَ عمره حَتَّى أَخذ عَنْه الْآبَاء وَالْأَبْنَاء تَلَوت عَلَيْهِ الْقُرْآن بالسبع وَأَجَازَ لي وَسمعت مِنْهُ بعد وَالِدي رَحمَه الله وَمَعَهُ وَهُوَ أغزر من لقِيت علما وأبعدهم صيتًا ولد أول وَقت الظّهْر من يَوْم السبت الثَّانِي من جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِيه أَيُّوب رَحمَه الله وَتُوفِّي فِي أول وَقت الظّهْر أَيْضا من يَوْم الِاثْنَيْنِ لست مضين من شَوَّال سنة ثَمَان وستّمائة ودُفِن يَوْمَ الثُّلَاثَاء بعده لصَلَاة الْعَصْر بمقبرة بَاب الحنش وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَأَرْبَعَة أَيَّام وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن خَيره وَهُوَ تولى غسله فِي جمَاعَة من أَصْحَابه الجلة وَشهِدت الْخَاصَّة والعامة جنَازَته واتبعوه ثَنَاء حسنا ورثي بمراث كَثِيرَة رَحمَه الله 265 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن يحيى الْمرَادِي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالجملي وَجُمْلَة من أَعمال مرسية روى عَن أبي عبد الله بن عبد الرَّحِيم وتفقه بِهِ وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَغَيرهم وَسكن مراكش وَولي بهَا خطة المناكح دهرا وَكَانَ فَقِيها أديبا فكها ناظما ناثرا ولأبيه رِوَايَة وَقد تقدم ذكره وَتُوفِّي سنة ثَمَان وستماية أَو نَحْوهَا 266 - مُحَمَّد بن حسن بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خلف الْأنْصَارِيّ وَيُقَال فِيهِ مُحَمَّد بن حسن بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن يُوسُف من أهل مالقة يعرف بِابْن صَاحب الصَّلَاة وبابن الْحَاج ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بونه وَأَبا خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبا مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبا جَعْفَر بن حكم ورحل حَاجا فلقي فِي طَرِيقه أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشبيلي نزيل بجاية وَسمع مِنْهُ وبالاسكندرية أَبَا عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا الْمفضل بن دَلِيل الْكِنْدِيّ وَأَبا عبد الله الكركنتي وَأَبا الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَلَقي بِمَكَّة أَبَا إِبْرَاهِيم الخجندي وَأَبا عبد الله بن أبي الصَّيف اليمني وَأَبا إِبْرَاهِيم التّونسِيّ وَأَبا حَفْص الميانشي المجاورين فَأخذ عَنْهُم وَسمع من الخجندي مِنْهُم الْأَرْبَعين حَدِيثا لَهُ فِي موسم سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وقفل إِلَى بَلَده وَحدث وَأخذ عَنْهُ من الجلة أَبُو القَاسِم الملاحي وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله سَمِعت عَلَيْهِ أَجزَاء من رِوَايَته وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة الْعقَاب يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر وَقيل الْخَامِس عشر لصفر سنة تسع وسِتمِائَة

267 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَضْرَمِيّ من أهل اليسانة عمل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَصَحب أَبَا مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ وَأخذ عَنهُ وَولي قَضَاء مَوْضِعه مُدَّة طَوِيلَة مُضَافا ذَلِك إِلَى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَله تأليف فِي رجال الْمُوَطَّأ سَمَّاهُ بِالدرةِ الْوُسْطَى فِي السلك المنظوم فِي رجال الْمُوَطَّأ وَكَانَ يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة واللغة وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة الْعقَاب منتصف صفر سنة تسع وسِتمِائَة 268 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف بن عَيَّاش الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل قرطبة وَصَاحب الصَّلَاة بجامعها الْأَعْظَم يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالشنتيالي سمع من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه وناوله كتب خزانته وَأخذ الْقرَاءَات عَن صهره أبي الْقَاسِم بن غَالب الشراط كثيرا من كتب الحَدِيث والعربية واللغة وَأخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق بن طَلْحَة وَقِرَاءَة نَافِع عَن أبي بكر بن سمجون وَسمع من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عِقَاب الشهَاب للقضاعي وَمن أبي الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن بَقِي رِسَالَة ابْن أبي زيد وَمن أبي الْعَبَّاس بن صَالح وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي القَاسِم السُّهيْلي وَأبي مُحَمَّد بْن الصفار وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن حنين وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْعَمَل وَالْهَدْي الصَّالح والتواضع عَارِفًا بالقراءات وطرقها مجودا متقنا وَكَانَ لَهُ بصر بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه وَالْإِعْرَاب ومشاركة فِي الْفَرَائِض والحساب وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع قرطبة نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وأقرأ الْقُرْآن بِهِ وأسمع الحَدِيث زَمَانا طَويلا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان وَقَالَ توفّي غَدَاة يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من شعْبَان سنة تسع وسِتمِائَة وَدفن عصر يَوْم الثُّلَاثَاء بعده بمقبرة أم سَلمَة فِي رَوْضَة وَاحِدَة مَعَ صهره أبي الْقَاسِم بن غَالب وَابْنه أبي بكر وَلم يتَخَلَّف عَن جنَازَته كَبِير أحد من النَّاس قَالَ وَأَخْبرنِي أنَّ مولده مَا بَيْنَ عَامي أَرْبَعَة وَخَمْسَة وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 269 - مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الله بن عمر بن هَارُون بن مُوسَى سكن بلنسية

وَهُوَ من أهل شون من أَعمالهَا وَيعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي بَكْر بْن نُمارة وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد عُثْمَان بن يُوسُف البلجيطي وَأبي عبد الله بن حميد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَكَانَ مشاركا فِي الْفِقْه عاكفا على عقد الشُّرُوط وَولي الْأَحْكَام ببلنسية مرَارًا وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا لَقيته وناولني كتبا مِنْهَا رِسَالَة ابْن أبي زيد ومختصر الطليطلي والتيسير لأبي عَمْرو المقرىء وَلم يكن لَهُ بصر بِالْحَدِيثِ وَتُوفِّي فِي ظهر يَوْم الثُّلَاثَاء السَّادِس لذِي الْقعدَة سنة تسع وسِتمِائَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الْأَرْبَعَاء بعده بمقبرة بَاب بيطالة 270 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز الْأنْصَارِيّ النَّحْوِيّ من أهل بلنسية وَأَصله من سرقسطة ويكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَى ابْن أبي الْبَقَاء خَاله سمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي عبد الله بن نسع وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عمر بن عَاتٍ وَأبي عبد الله بن الخباز وَأبي بكر عَتيق بن عَليّ وَجَمَاعَة سوى هَؤُلَاءِ من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو بَكْر بْن حسنون وَأَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من أَعْيَان أهل الْمشرق أَبُو مُحَمَّد يُونُس ين يحيى الْهَاشِمِي وَأَبُو عبد الله بن أبي الصَّيف وَأَبُو شُجَاع زَاهِر بن رستم وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل وسواهم وَكَانَ يحدث عَن أبي مَرْوَان بن قزمان بإجازته الْعَامَّة لمن ضمته وإياه الْحَيَاة فِي رَمَضَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وعى أبي الطَّاهِر الخشوعي بإجازته لأهل الأندلس وَفِي شُيُوخه كَثْرَة وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بِالسَّمَاعِ وَالرِّوَايَة مَعَ الْحَظ الوافر من الْمعرفَة والدراية يتَحَقَّق بِعلم اللِّسَان ويتقدم فِي الْعَرَبيَّة عاكفا على إقرائها والتعليم بهَا قَائِما على كتبهَا بَصيرًا بصناعة الحَدِيث مكبا عَلَيْهَا معنيا بهَا معانيا للتَّقْيِيد مَعَ حسن الْخط وجودة الضَّبْط وَكتب بِخَطِّهِ علما جما وَرُبمَا تعيش من الوراقة أوقاتا لإقلاله قَرَأَ وأقرأ كَبِيرا وَأفَاد واستفاد كثيرا وَقد نقلت من خطه مَا نسبته إِلَيْهِ فِي هَذَا الْكتاب وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ وَسمعت مِنْهُ بعض نظمه وبقراءته على شَيخنَا أبي الْخطاب بن وَاجِب

[كثيرا وَكَانَ شَاعِرًا مجودا حسن التَّصَرُّف مقطعا ومقصدا وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الأول سنة عشرَة وسِتمِائَة وَدفن بمقبرة بَاب بيطالة ومولده فِي صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 271 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان التجِيبِي نزيل تلمسان من أهل لقنت عمل مرسية وَسكن أَبوهُ أوريولة ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات بمرسية عَن قَرِيبه أبي أَحْمد بن معط وَأبي الْحجَّاج الثغري وَأبي عبد الله بن الْفرس وَسمع مِنْهُم وَمن أبي مُحَمَّد بن عبد الله وَغَيرهم ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَأطَال الأقامة هُنَالك وَاسْتَوْسَعَ فِي الرِّوَايَة وَكتب الْعلم عَن جمَاعَة كَثِيرَة أَزِيد من مائَة وَثَلَاثِينَ من أعيانهم المشرقيين أَبُو طَاهِر السلَفِي صَحبه واختص بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَحكى أَنه لما ودعه فِي قفوله إِلَى الْمغرب سَأَلَهُ عَمَّا كتب عَنهُ فَأخْبرهُ أَنه كتب كثيرا من الْأَسْفَار ومئين من الْأَجْزَاء فسر بذلك وَقَالَ لَهُ تكون مُحدث الْمغرب إِن شَاءَ الله قد حصلت خيرا كثيرا قَالَ ودعا لي بطول الْعُمر حَتَّى يُؤْخَذ عني ماأخذت عَنهُ وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَخُوهُ أَبُو الطَّاهِر وَأَبُو الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو الْقَاسِم بن جَارة وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو حَفْص الميانشي وَأَبُو الْحسن عَليّ بن حميد الطرابلسي وَأَبُو الْحُسَيْن بن أبي عبد الله الرَّازِيّ وَمن الأندلسيين أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الأشبيلي وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن بن فيد وَأَبُو مُحَمَّد اليسع بن حزم وَغَيرهم وَقد جمع فِي أسمائهم على حُرُوف المعجم تأليفا مُفِيدا أَكثر فِيهِ من الْآثَار والحكايات وَالْأَخْبَار وَوَقع إِلَيّ بِخَطِّهِ فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة بتونس فكتبته على الانتخاب والاقتضاب وضمنت هَذَا الْكَاتِب مِنْهُ مَا نسبته إِلَيْهِ وقفل من رحلته الحافلة هَذِه فَأخذ عَنهُ بسبتة سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة ثمَّ نزل تلمسان واتخذها وطنا وَحدث بهَا وَألف ورحل النَّاس إِلَيْهِ وسمعوا مِنْهُ كثيرا وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث محافظا على إسماعه عدلا خيارا مُقَيّدا لما روى مُفِيدا بِمَا جمع وَغَيره أضبط مِنْهُ وبرنامجه الْكَبِير مُشْتَمل على فَوَائِد جمة روى عَنهُ أكَابِر أَصْحَابنَا وَجَمَاعَة من جلة شُيُوخنَا لعلو رِوَايَته وتشاهر عَدَالَته وَكتب إِلَيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وألفه فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان سنة ثَمَان

وسِتمِائَة وَمن تواليفه برنامجه الْأَكْبَر وبرنامجه الْأَصْغَر ومعجم شُيُوخه فِي مُجَلد كَبِير وَهُوَ الَّذِي تقدم ذكره وَالْأَرْبَعُونَ حَدِيثا فِي المواعظ وَالْأَرْبَعُونَ فِي الْفقر وفضله وثالثه فِي الْحبّ فِي الله ورابعه فِي فضل الصَّلاة عَلَى النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومسلسلاته فِي جُزْء وَكتاب فَضَائِل الشُّهُور الثَّلَاثَة رَجَب وَشَعْبَان ورمضان وَكتاب فضل عشر ذِي الْحجَّة وَكتاب مَنَاقِب السبطين الْحسن وَالْحُسَيْن وَكتاب الْفَوَائِد الْكُبْرَى مُجَلد والفوائد الصُّغْرَى جُزْء وَكتاب التَّرْغِيب فِي الْجِهَاد خَمْسُونَ بَابا فِي مُجَلد وَكتاب المواعظ وَالرَّقَائِق أَرْبَعُونَ مَجْلِسا سفران وَكتاب مشيخة السلَفِي وَغير ذَلِك وَأَخْبرنِي فِي كِتَابه قَالَ أنشدنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي قَالَ أنشدنا أَبُو المكارم الْأَبْهَرِيّ قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَلَاء التنوخي بالمعرة لنَفسِهِ (توَحد فَإِن الله رَبك وَاحِد ... وَلَا ترغبن فِي عشرَة الرؤساء) (يقل الْأَذَى وَالْعَيْب فِي ساحة الْفَتى ... وَإِن هُوَ أكدى قلَّة الجلساء) (فأف لعصريهم نَهَار وحندس ... وجنسي رجال مِنْهُم وَنسَاء) (وليت وليدا مَاتَ سَاعَة وَضعه ... وَلم يرتضع من أمه النُّفَسَاء) قَالَ وَسمعت شَيخنَا الْحَافِظ أَبَا طَاهِر رَحمَه الله بالإسكندرية يَقُول سَمِعت القَاضِي أَبَا الْحَمد الموحد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بتستر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن عَليّ المقرىء الكازورني بالأهواز يَقُول دَخَلنَا على أبي الْعَلَاء المعري منصرفنا من مَكَّة وَنحن جمَاعَة فسألنا عَن أسمائنا وبلداننا وصنائعنا فانتسب كل وَاحِد منا فَلَمَّا سَأَلَني عَن صناعتي قلت أَنا قارىء قَالَ فاقرأ لي آيَة من كتاب الله تعالي فَقَرَأت {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَل من مزِيد} فَبكى بكاء شَدِيدا ثمَّ أَمر لنا بدريهمات وَقَالَ اصرفوها فِي البلس يَعْنِي التِّين فَإِنَّهُ أَوَانه فَسَأَلْنَاهُ أَن ينشدنا شَيْئا من الشّعْر فأنشدنا (يَغْدُو الْفَقِير وكل شَيْء ضِدّه ... وَالْأَرْض تغلق دونه أَبْوَابهَا) (فتراه ممقوتا وَلَيْسَ بمذنب ... وَيرى الْعَدَاوَة لَا يرى أَسبَابهَا) (حَتَّى الْكلاب إِذا رَأَتْ ذَا بزَّة ... هشت إِلَيْهِ وحركت أذنابها) (وَإِذا رَأَتْ يَوْمًا فَقِيرا بائسا ... نبحت عَلَيْهِ وكشرت أنيابها) مولده بلعنت الصُّغْرَى فِي نَحْو الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بتلمسان فِي جُمَادَى

الأولى سنة عشرَة وسِتمِائَة كتب لي وَفَاته بِخَطِّهِ شَيخنَا أَبُو زَكَرِيَّاء بن عُصْفُور التلمساني مِنْهَا 272 - مُحَمَّد بن الزبير من أَهْلَ مرسية وَأَصله من جنجالة يكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَا بكر بن حسنون وَأَبا مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهمَا وأقرأ الْقُرْآن وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مَوْصُوفا بالصلاح وَالْفضل وَتُوفِّي سنة عشرَة وسِتمِائَة ذكر وَفَاته أَبُو عَمْرو بن عيشون 273 - مُحَمَّد بْن يُوسُف القَيْسيّ من أَهْل المرية ويكنى أَبَا عبد الله لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بن هُذَيْل أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات ببلنسية وروى عَن أبي الْحسن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَقد حدث بتلمسان وَأخذ عَنهُ أَبُو زَكَرِيَّاء بن عُصْفُور شَيخنَا 274 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سَمَّاعَة التجِيبِي من ألش وَسكن مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب واختص بِأبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأكْثر عَنهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو بكر بن جَابر الثَّعْلَبِيّ وَأَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبُو بكر بن غَالب الْهَاشِمِي وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيرهم وَكَانَ ذَا عناية بالرواية بَصيرًا بِالْحَدِيثِ مشاركا فِي الْعَرَبيَّة وَقد علم بهَا وأقرأ وَحدث بِيَسِير وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَتُوفِّي معتبطا سنة عشرَة وسِتمِائَة 275 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن يُوسُف بن فرين من أهل لرية عمل بلنسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي ولجماعة من جِيرَانه سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَأَبُو مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ حدث وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَكَانَ شَيخا فَاضلا توفّي سنة عشرَة وسِتمِائَة 276 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَرْبُوع من سَاكِني جيان وَقد نزل بلس من أَعمال لورقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بن دحمان وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَأبي عبد الله بن

العويص وَأبي إِسْحَاق بن فرقد وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي الْحسن بن خروف وَكَانَ من أَهْل الْعلم بالقراءات والعربية والآداب وَعلم بهَا وبالحساب وَكَانَ يتَرَدَّد للإقراء والتعليم بَين جيان وقيشاطة وأبذة من أَعمالهَا وَألف كتابا حسنا فِي فنون من الْأَشْعَار وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي النَّوَادِر لأبي عَليّ البغداذي سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة عشر وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا يرْوى عَنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن بن غَالب 277 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي بكر الْقَيْسِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالأغماتي لِأَن أَصله مِنْهَا روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَسْكَر وتفقه بِأبي عَمْرو بن مرجي قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَحكى عَنهُ ولد برقوط فِي صفر سنة سِتَّة وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَلم يذكر وَفَاته 278 - مُحَمَّد بن عمربن عَليّ بن عبيد الله بن عَامر الْمعَافِرِي من أهل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَن مشيخة بَلَده وَولي بِهِ الْأَحْكَام وَكَانَ صاحبا لأبي بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان الزَّاهِد ومتوليا مَعَه لعقد الشُّرُوط وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَهُوَ من بَيت نباهة وَعلم وأدب وَتُوفِّي نَحْو سنة عشرَة وسِتمِائَة 279 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عَليّ بن مفرج بْن سهل الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن غطوس ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ ابْن هُذَيْل فِيمَا أَحسب وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وينقطها وَانْفَرَدَ فِي وقته بِالْإِمَامَةِ فِي ذَلِك براعة خطّ وجودة ضبط وَيُقَال أَنه كتب ألف نُسْخَة من كتاب الله عز وَجل وَلم يزل الْمُلُوك فَمن دونهم يتنافسون فِيهَا إِلَى الْيَوْم وَكَانَ قد آلى على نَفسه أَلا يخط حرفا من غَيره وَلَا يخلط بِهِ سواهُ تقربا إِلَى الله وتنزيها لتنزيله فَمَا حنث فِيمَا أعلم وَأقَام على ذَلِك حَيَاته كلهَا خلف أَبَاهُ وأخاه فِي هَذِه الصِّنَاعَة الَّتِي تميزوا بهَا وَكَانَ مَعْرُوفا فِيهَا وَفِي إبداعها آيَة من آيَات خالقه مَعَ الْخَيْر وَالصَّلَاح والانقباض عَن النَّاس والعزوف عَنْهُم رَأَيْته على هَذِه الصّفة وَتُوفِّي حول سنة عشر وسِتمِائَة 610 واستفدت مِنْهُ بَعْضًا من مرسوم الْخط ولقيته عِنْد معلمي أبي حَامِد وتغلب عَلَيْهِ الْغَفْلَة

المرية يكنى أَبَا بكر سمع بِبَلَدِهِ من الْخَطِيب أبي شرف معزوز بن حبيب الطيبالي وبمرسية من أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وبقرطبة من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَولي قَضَاء المرية وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة وَكَانَ حَافِظًا للفقه عَارِفًا بِالْحَدِيثِ بَصيرًا بالقراءات حسن الْخط جيد الضَّبْط أَقرَأ وَحدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بالمرية مصروفا عَن الْقَضَاء سنة عشر أَو إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَفِي السامعين من أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش مُحَمَّد بن نضير بن مُحَمَّد وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ من هَذَا 281 - مُحَمَّد بن عَبْد الجَبَّار بْن مُحَمَّد بْن خلف الْقَيْسِي من أهل دانية وَسكن بلنسة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي جَعْفَر بن طَارق وَسمع من أبي الْحسن بن النِّعْمَة كثيرا وَجل رواياته عَنهُ وَكتب إِلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حميد وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل التجويد والضبط شَدِيد الْأَخْذ على القارىء متنطعا فِي ذَلِك حَتَّى كَانَ يعاب بِهِ جَارِيا على سنَن أهل السّنة ورعا منقبضا على حِدة كَانَت فِيهِ أَقرَأ بِمَسْجِد ابْن عيشون من دَاخل بلنسية وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِهِ وَكَانَت لَهُ حَلقَة بالجامع مِنْهَا إِثْر صلوَات الْجمع حضرتها غير مرّة وسمعته يُفَسر آيا من الْقُرْآن فِي مَا يُتْلَى عَلَيْهِ وَتُوفِّي فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى عشرَة وَسِتَّة مائَة واستجازه لي عبد الْكَرِيم بن عمار صاحبنا 282 - مُحَمَّد بن خلف بن إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم بن عبَادَة بن بَالغ الْهَاشِمِي من أهل بسطة وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَبا بَكْر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن الْفرس وَأبي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي الحَجَّاج بْن يَسْعُون وَأبي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَأبي الْحسن عَليّ بن مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده مُدَّة فحمدت سيرته وأقرأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث وَكَانَ من أهل الإتقان وَالْعَدَالَة والورع وَالْفضل حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَهُوَ نسبه وَحكى أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله أَنه حَدثهُ بحكايات من رواياته عِنْدَمَا لقِيه ببسطة فِي أَوَائِل الْمحرم

سنة إِحْدَى وسِتمِائَة وَأَجَازَ لأبي الْقَاسِم بن الطيلسان بسؤال صَاحبه أبي بكر بن عبد النُّور الإشبيلي قَالَ وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَزَاد غَيره ومولده فِي اللَّيْلَة الثَّانِيَة وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 283 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز بن غمر السّلمِيّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا بكر بن أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن مغاور وَغَيره من مشيخة بَلَده وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب عدديا فرضيا صَاحب مساحة وَولي قَضَاء ألش من كور مرسية وأقرأ مقامات الحريري وَأخذ عَنهُ وَسَماهُ ابْن برطلة فِي شُيُوخه وَكَانَ حسن النّظر فِي فك المعمي وَتُوفِّي بشاطبة فِي عقب رَجَب سنة اثْنَتَيْ عشرَة وستّمائة بعضه من خطّ أبي عَمْرو بن عيشون 284 - مُحَمَّد بن وهب بن لب بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَذِير الفِهري من أهل بلنسية وأصل سلفه من شنتمرية الشرق يكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَاهُ وَأَبا الْحسن بن هُذَيْل وَأَبا الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بن حميد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو الْقَاسِم بن جَارة وَكتب إِلَيْهِ السلَفِي وَإِلَى أَخِيه أبي عَامر نَذِير وأبيهما أبي الْعَطاء القَاضِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وسواه وخطب بِجَامِع بلنسية مناوبا أَبَاهُ واستقضي بِبَعْض الكور وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط حدث بِيَسِير أخذت عَنهُ جملَة من أول الملخص للقابسي وَكَانَ قد سَمعه عَليّ ابْن حُبَيْش بِقِرَاءَة أَخِيه أبي عَامر وعاقني عَن إكماله بِالْقِرَاءَةِ مَرضه الَّذِي توفّي مِنْهُ لَيْلَة يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ لمقبرة بَاب الحنش وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن خَيره ومولده سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 285 - مُحَمَّد بن عبد النوربن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمربن عبد الْخَيْر بن عبد النُّور بن عبد الْكَرِيم السبإي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر سمع أَبَا الْوَلِيد بن أبي أَيُّوب وَأَبا بكر بن صَاف وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبا

عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا الحكم بن حجاج وَأَبا بكر النيار وَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم الشراط وَأبي بكر الأركشي وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بن عبد الْحق الخزرجي وبمالقة من أبي كَامِل تَمام بن الْحُسَيْن وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والعناية بالرواية كثير السماع وتصدر بِبَلَدِهِ لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وَكَانَ يبصره مَعَ الْفضل وَالصَّلَاة والتواضع والزهد وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة قصر أبي دانس بغرب الأندلس فِي أحد شَهْري ربيع سنة أَربع عشرَة وست مائَة حدث عَنهُ من أَصْحَابنَا جمَاعَة 286 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن مُحَمَّد بن نوح الغافقي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْقَاسِم سمع من أَبِيه وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَأَبُو بكر بن مُحرز البطليوسي وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو بكر بن أبي ليلى وَأَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَغَيرهم وَكَانَ مشاركا فِي الْفِقْه عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ ماهرا فِي عقد الشُّرُوط مُتَقَدما فِي الْآدَاب شَاعِرًا مكثرا ولي فِي أوليه أمره قَضَاء جَزِيرَة شقر وَقد كَانَ جده أَيُّوب بن مُحَمَّد وجد أَبِيه مُحَمَّد بن وهب ولياها قبله ثمَّ صرف عَنْهَا وَولي بعد مُدَّة قَضَاء المرية وَمِنْهَا نقل إِلَى قَضَاء بلنسية فَقَدمهَا فِي شَوَّال سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَلم تحمد سيرته وَصرف عَنْهَا مستدعى إِلَى مراكش بعد انبعاث من أهل بَلَده لمطالبته وشيعته حِينَئِذٍ فِيمَن شيعه وفاتني السماع مِنْهُ فَأخذت بعض منظومه عَن أَخِيه وَغَيره عَنهُ وعاجلته منيته بعد صرفه فَتوفي بمراكش إِثْر صَلَاة الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الأولى سنة أَربع عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة أَو نَحْوهَا 287 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بن سَعَادَة من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن هُذَيْل وَأبي بكر بن نمارة وَأبي إِسْحَاق بن خَليفَة وابي بكر بن سيد بونه وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد الله بن بركَة وَأبي الْحُسَيْن عليم بن عبد الْعَزِيز وَأخذ الْعَرَبيَّة والاداب واللغات عَن أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي الْحسن بن سعد الْخَيْر

وَأبي مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَكَانَ مقرئا متصدرا نحويا متحققا لغويا أَقرَأ وَأخذ عَنهُ لَقيته عِنْد أبي رَحمَه الله وَقد قَصده زَائِرًا وَأَجَازَ لي حِينَئِذٍ جَمِيع رِوَايَته بسؤال أبي ذَلِك مِنْهُ وتلفظ بالأذن فِي التحديث عَنهُ وَسمعت مِنْهُ إذاك مَسْأَلَة من الْجمل للزجاجي وَذَلِكَ قبل سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة بعد سَمَاعي من عَمه شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر وَقد أَخذ عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي بعد إقعاده فِي أحد شَهْري جُمَادَى سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة 288 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن صَاحب الْأَحْكَام سمع أَبَا سُلَيْمَان دَاوُد بن يزِيد السَّعْدِيّ وَأَبا الْحسن بن الضَّحَّاك الْفَزارِيّ وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ مرَّتَيْنِ أَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو الْقَاسِم بن رَضِي وَأَبُو الحكم بن غشليان وَأَبُو مُحَمَّد بن بَقِي الْقَيْسِي وَكَانَت إجَازَة شُرَيْح لَهُ ولأبيه فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة روى عَنْهُ من الجلة أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَابْن فرقد وَغَيرهمَا وَكَانَ مَوْصُوفا بالصلاح وَالْعَدَالَة حسن الْخط يعْقد الشُّرُوط مولده سنة ثَلَاثِينَ أَو إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة الشَّك مِنْهُ قَالَ ابْن فرقد تُوُفّي فِي حُدُود سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ بعض أَصْحَابنَا أَنه توفّي فَجْأَة فِي اخر رَكْعَة منصلاة الْمغرب لَيْلَة الثُّلَاثَاء لسبع خلون من رَجَب سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة 289 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن جُبَير بن مُحَمَّد بن جُبَير الْكِنَانِي من أهل بلنسية وَنزل أَبوهُ شاطبة وانتقل هُوَ إِلَى غرناطة يكنى أَبَا الْحُسَيْن حمل عَن ابْن الْحَاج وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن يسعون وَسمع بشاطبة من أَبِيه أبي جَعْفَر وَأبي عبد الله الْأصيلِيّ وَأبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن الذباغ وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن

عبد الله بن عِيسَى التَّمِيمِي السبتي وعنى بالآداب فَبلغ مِنْهَا الْغَايَة وَتقدم فِي صياغة القريض وصناعة الْكتاب ونال بهَا دنيا عريضة ثمَّ رفضها وزهد فِيهَا وتحرك لنيته الحجازية فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة صَحبه أبي جَعْفَر بن حسان فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي حَفْص الميانشي وَلَقي بِدِمَشْق أَبَا الطَّاهِر الخشوعي فَأخذ عَنهُ مقامات الحريري بَين قِرَاءَة وَسَمَاع فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَحدث بهَا عَنهُ إجَازَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّطِيف الخجندي وَأَبُو أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عَليّ الصُّوفِي وَأَبُو مُحَمَّد بن عَسَاكِر وَأَبُو إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم التّونسِيّ المجاور بِمَكَّة وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عَليّ الْقُرْطُبِيّ نزيل دمشق وَغَيرهم وقفل إِلَى الأندلس وَسمع مِنْهُ بهَا بعض مَا كَانَ عِنْده وَحمل عَنهُ شعره فِي الزّهْد وَغَيره وَهُوَ كثير مدون حَدثنَا عَنهُ أَبُو تَمام بن إِسْمَاعِيل بِلَفْظِهِ بَين سَماع ومناولة وَغَيره من شُيُوخنَا وأصحابنا ثمَّ رَحل ثَانِيَة إِلَى الْمشرق تَاسِع شهر ربيع الأول سنة خمس وَثَمَانِينَ وَعَاد إِلَى الْمغرب ثمَّ رَحل ثَالِثَة بعد سنة إِحْدَى وسِتمِائَة وجاور بِمَكَّة وبالقدس وَحدث هُنَالك وَسمع مِنْهُ وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بالإسكندرية لَيْلَة يَوْم الْأَرْبَعَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين لشعبان سنة أَربع عشرَة وستّمائة وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة مولده ببلنسية سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقيل بشاطبة سنة أَرْبَعِينَ 290 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن سَعَادَة من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي بكر بن نمارة وَبَعضهَا عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَسمع من جَمِيعهم وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي حَفْص بن وَاجِب وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَأبي الْعَبَّاس بن إفرند وَأبي مُحَمَّد هَارُون بن عَاتٍ وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَكَانَ من أهل الصّلاح وَالْقِيَام على كتاب الله تَعَالَى والمعرفة بالقراءات والإتقان لهَذَا الشَّأْن حسن الْخط جيد الضَّبْط وَعمر وأسن وَأخذ عَنهُ النَّاس وَقدم علينا ببلنسية فِي أول شَوَّال سنة عشر وسِتمِائَة فَأخذت عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ عِنْد ذَلِك وَقَبله وَكَانَ شيخناأبو الْخطاب بن وَاجِب يوثقه

ويثني عَلَيْهِ وَيَقُول بفضله وبقدم صحبته لأبي الْحسن بن هُذَيْل وَغَيره من الشُّيُوخ وَتُوفِّي بشاطبة يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع من شَوَّال سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة عَن سنّ عالية بلغت الْمِائَة أَو أربت عَلَيْهَا يَسِيرا وَهُوَ مُتبع بجوارحه كلهَا مولده سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقد قيل أَنه ولد سنة سِتّ عشرَة 291 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عيشون بن عمر بن صباح اللَّخْمِيّ من أهل مرسية وَأَصله من يكه من أَعمالهَا وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا عَمْرو سمع أَبَا الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَغَيرهم وَأَجَازَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَأَبُو بكر بن مغاور وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَمن أهل الْمشرق أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن يُوسُف الغزنوي وَأَبُو مُحَمَّد بن بري النَّحْوِيّ وَأَبُو الْقَاسِم هبة الله بْن عَلِيّ البوصيري وَأَبُو يَعْقُوب بن الطُّفَيْل الدِّمَشْقِي ويروى بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن السلَفِي وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط ويبصرها ويجيد فك المعمي ويقرض أبياتا من الشّعْر وَله تَقْيِيد مُفِيد فِي الوفيات اعتمدت عَلَيْهِ فِي هَذَا الْكتاب وحَدثني بِهِ عَنهُ ابْنه أَبُو عمر عيشون بن مُحَمَّد وَغَيره من أَصْحَابنَا وقرأت بِخَطِّهِ أَنه سمع أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بسبتة يَقُول إِن ابْن عَبَّاس قَالَ لَو فسرت الْحَمد لله رب الْعَالمين عي كنه تَفْسِيرهَا مَا حملت أبل الأَرْض كتب تَفْسِيرهَا حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي مستهل ذِي الْقعدَة سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة وَدفن بروضة ابْن فرج بربض سرحان من دَاخل مرسية وَهُوَ ابْن سِتّ وَسبعين سنة مولده سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة قَالَه لي ابْنه أَبُو عمر 292 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن معن بن مَيْمُون الْأَزْدِيّ من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا بكر روى عَن أَبِيه ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي مُحَمَّد العثماني وأخيه أبي الطَّاهِر إِسْمَاعِيل وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي طَاهِر السلَفِي وبمكة من أبي مُحَمَّد بن الطباخ وَصَحب فِي السماع مِنْهُ شَيخنَا أَبَا عبد الله التجِيبِي وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه والشروط مشتغلا بعقدها وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الكور حدث وَأخذ عَنهُ

وَحكى ابْن الطيلسان أَنه أجَاز لَهُ لفظا فِي محرم سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَأخذ عَنهُ ابْن فرقد فِي ذِي قعدة من عَام عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي قعدة عَام أَربع عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ فِي عشر السّبْعين من عمره 293 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن هُذَيْل من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَامر أَخذ عَن أَبِيه الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ كثيرا وَمن أبي الْحَسَن طَارق بْن يعِيش وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَكَانَ من أهل الصّلاح والورع شَدِيد الانقباض عَن النَّاس مُقْتَصرا على باديته مَعْرُوفا بِالْعبَادَة والزهادة وَكَانَ متعسفا فِي الرِّوَايَة لَا يسمح بِالْأَخْذِ عَنهُ وَلَا يُجيب إِلَيْهِ ويتصاغر عَن ذَلِك تواضعا مِنْهُ وَرُبمَا أجَاز لفظا لمن يلح عَلَيْهِ وَلم يكن لَهُ علم بِالْحَدِيثِ وَقد أَخذ عَنهُ مَعَ ذَلِك بِيَسِير لَقيته وهبت أَن استجيزه لما كنت أعرف من نفوره وعسر انقياده واستجازه لي أبي فتلفظ بذلك وَتُوفِّي بَين صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين لذِي قعدة أَربع عشرَة وسِتمِائَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الِاثْنَيْنِ بعده وسنه فَوق السّبْعين وَدفن بمقبرة الْمصلى وَشهد السُّلْطَان جنَازَته وَجمع النَّاس وازدحمت الْعَامَّة على نعشه وأتبع ثَنَاء جميلا وَكَانَ أَهلا لذَلِك رَحمَه الله 294 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يبقي بن جبلة الخزرجي من أهل أوريولة وَسكن الْقَاهِرَة يكنى أَبَا بكر سمع من أبي طَاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله المَسْعُودِيّ وَغَيرهمَا وَأخذ عَنهُ ذكر ابْن الطيلسان أَنه أجَاز لَهُ فِي سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة 295 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خلف بن إِبْرَاهِيم بن بَالغ الْهَاشِمِي من أهل بسطة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِيه وَغَيره وَولى الصَّلَاة وَالْخطْبَة ببلدة وَحدث وَكَانَ ذَا مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لمن سَأَلَهُ ذَلِك فِي سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة 296 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن كميل بن عبد الْعَزِيز بن هَارُون اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بكر

وَيعرف بِابْن المرخي أَخذ عَن أَبِيه أبي الحكم وَأبي الْعَبَّاس بن سيد الْمَعْرُوف باللص وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالآداب واللغات كَاتبا بليغا أديبا حافلا ناظما ناثرا وَله كتاب فِي الْخَيل وَكتاب فِي حلية الأديب فِي اخْتِصَار المُصَنّف الْغَرِيب أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجده أَبُو بكر فِي الطَّبَقَة الْعَالِيَة من الْكِتَابَة والنباهة وَقد أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن الدباج النَّحْوِيّ وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة 297 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الأَنْصَاري من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الشراط ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من عَمه أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن غَالب وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَمن أبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُثْمَان بن يقيميس وَغَيرهم وتصدر بِجَامِع قرطبة الْأَعْظَم لأقراء الْقُرْآن والعربية وإسماع الحَدِيث وَكَانَ مقرئا محققا ضابطا ورعا زاهدا أَخذ عَنْهُ جماعةٌ مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان وَقَالَ توفّي يَوْم الْخَمِيس وَدفن يَوْم الْجُمُعَة الْحَادِي عشر من الْمحرم وَقَالَ لي أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عَليّ الْقُرْطُبِيّ صاحبنا توفّي منتصف الْمحرم سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة 298 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن يبْقى الرعيني من أهل قيشاطة عمل جيان وَسكن غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ قيشاطة عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن خضريال وَأخذ ببياسة عَن أبي الْحسن بن حسنون وَلم يكمل ختم الْقُرْآن عَلَيْهِ وأقرأ بِمَسْجِد ابْن جرج من غرناطة واخذ عَنهُ وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا يتخيره الْأُمَرَاء للْقِرَاءَة عَلَيْهِم لحسن صَوته وخشوعه ويشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة أَخذ عَنهُ ابْن الطيلسان بغرناطة وَقَالَ توفّي بعد انفصالي عَنْهَا بِيَسِير سنة سِتَّة عشر وسِتمِائَة 299 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد الله النفزي من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَبا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن قبوج أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ وتفقه بِأبي مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد هَارُون بن عَاتٍ وروى عَنْهُمَا وَكَانَ فَقِيها جَلِيلًا حَافِظًا للرأي والمسائل مدرسا لَهَا ثِقَة عدلا روى عَنهُ ابْنه أَبُو الْحسن عبد الله وَأَبُو مُحَمَّد بن خيرة وَغَيرهمَا من أَصْحَابنَا وَتُوفِّي بعد سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة

300 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عَيَّاش الْحَارِثِيّ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْحجَّاج بن الشَّيْخ بمالقة وَأَبا الْقَاسِم بن سمجون وَغَيرهمَا وَحدث وَأخذ عَنهُ فِي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة ووقفت على خطه بذلك 301 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ الْمعَافِرِي من أهل إشبيلية وَمن بَيت القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ يكنى أَبَا بكر أَخذ بِبَلَدِهِ قِرَاءَة نَافِع عَن أبي مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد الزقاق وَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم بْن جرج وَأبي الْحسن الشقوري وهما فِي عداد أَصْحَابه ورحل إِلَى الْمشرق رحلته الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة فَأدى فَرِيضَة الْحَج وَسمع فِي طَرِيقه من أبي طَاهِر السِّلَفيّ بالإسكندرية الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وَالنّصف الأول من السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق وَأَجَازَ لَهُ فِي رَجَب من السّنة وَلَقي حِينَئِذٍ أَبَا الطَّاهِر بن عَوْف بهَا وَأَجَازَ لَهُ ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ثمَّ رَحل ثَانِيَة سنة سِتّ وَتِسْعين فَدخل الشَّام وَالْعراق وَلَقي بِبَغْدَاد جمَاعَة من كبار مسنديها مِنْهُم ضِيَاء الدّين أَبُو أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الصُّوفِي الْبَغْدَادِيّ فَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن ذهبل بن كَارِه الخريمي وَغَيرهمَا وَلَقي بالموصل الْخَطِيب بهَا أَبَا الْقَاسِم عبد المحسن بن أبي الْفضل الطوسي وَلَقي بِمَكَّة أَبَا مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَسمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ ومسند عبد بن حميد وَغير ذَلِك وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَأَبا شُجَاع زَاهِر بن رستم الْأَصْبَهَانِيّ قدمهَا حَاجا وَسمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَفِي قفوله إِلَى الْمغرب سمع بالإسكندرية من أبي الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَعَاد من رحلته الثَّانِيَة سنة أَربع وسِتمِائَة وَأخذ عَنهُ حِينَئِذٍ بإشبيلية وبقرطبة فِي مُقَدّمَة عَلَيْهَا وَمِنْهَا قصد الرحلة الثَّالِثَة والعودة إِلَى مَكَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وَفِي تردده على الْمشرق جاور بالحرمين الشريفين خمس سِنِين وَاتبع حجَّته الأولى بست فأكملها سبعا وسلك طَريقَة التصوف وَكَانَ من الْفضل وَالدّين والتواضع ولين الْجَانِب بمَكَان سمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان ومعظم خَبره عَنهُ وَحكى أَنه توفّي بالاسكندرية سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة قَالَ وَكَانَ مولده فِيهَا أَخْبرنِي بِهِ بإشبيلية فِي جُمَادَى الْأَخِيرَة عَام اثْنَتَيْنِ واربعين وَخَمْسمِائة

302 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى الْأنْصَارِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن علوش وَغَيرهم ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة من أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف وَأبي مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَأبي شُجَاع زَاهِر بن رستم وَأبي الْفتُوح نصر بْن أَبِي الْفرج الحصري وَغَيرهم وَعَاد إِلَى مرسية فَلَزِمَ إقراء الْقُرْآن بهَا وَأخذ عَنهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا مقلا صَابِرًا يُشَارك فِي علم الحَدِيث وَحفظ الرِّجَال وَله اخْتِصَار مُفِيد فِي كتاب اقتباس الْأَنْوَار لأبي مُحَمَّد الرشاطي ووقفت عَلَيْهِ وحَدثني بعض أهل بَلَده بِصُحْبَتِهِ لأبي الْقَاسِم الطرسوني وقعوده كثيرا مَعَه فِي دكانه قَالَ لي وَرُبمَا غلط فِي فتياه فَيرد عَلَيْهِ ابْن يحيى هَذَا وَكَانَ يخضب وَتُوفِّي سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة أَو قبلهَا بِيَسِير 303 - مُحَمَّد بن طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بن أَحْمد بن خلف بن الأسعد بن حزم الْأمَوِي النَّحْوِيّ من أهل يابرة وانتقل أَبوهُ إِلَى إشبيلية فسكنها يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بكر بن صَاف والعربية عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي الْوَلِيد بن نَام وتأدب بهم وَسمع عَليّ الْحَافِظ أبي بكر بن الْجد كتاب سِيبَوَيْهٍ بِقِرَاءَة أبي مُحَمَّد بْن حوط الله وَلَقي أَبَا زيد السُّهيْلي فَسمع عَلَيْهِ بعض كِتَابه الْمُسَمّى بالروض الْأنف فِي شرح السّير لِابْنِ سحاق وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عبيد الله وَأَبُو بكر بن مَالك الشريشي وَغَيرهمَا وَلم تكن لَهُ عناية بالرواية غلب عَلَيْهِ التحقق بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْقِيَام عَلَيْهَا والعكوف على التَّعْلِيم بهَا وبالقراءات وَكَانَ من أهل التيقظ والفهم وَقد أَخذ عَنهُ وروى عَنهُ أَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ القَاضِي وَقَالَ فِيهِ أَبُو الْحسن الرعيني كَانَ أستاذ حَاضِرَة إشبيلية غير مدافع عَلَيْهِ قَرَأَ ابْن عبد النُّور والسقطي وانتفع بِهِ الشلوبين وَكَانَ من إجادة الْإِلْقَاء وَحسن الإفادة وسهولة الْعبارَة على غَايَة وَكَانَ يمِيل فِي عربيته إِلَى مَذْهَب ابْن الطراوة ثمَّ غلب عَلَيْهِ ذَلِك فشرد عَن الْجُمْهُور لَقيته بإشبيلية وَلم أسمع مِنْهُ سوى مَا كَانَ يقْرَأ فِي الْعشْر الْوسط

من صفر سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة ومولده بيابرة منتصف ذِي الْحجَّة سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَكثر خَبره عَن ابْن طَلْحَة وَفِيه عَن غَيره 304 - مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَيَّاش التجِيبِي من أهل برشانة عمل المرية وَسكن مراكش يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد يَسِيرا وَعَن أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وعنى بالآداب وَكَانَ عَالما بهَا رَئِيسا فِي صناعَة الْكِتَابَة خَطِيبًا مصنفا بليغا مفوها ذَا حَظّ صَالح من قرض الشّعْر وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي غير ذَلِك واستكتبه السُّلْطَان بالمغرب فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فنال دنيا عريضة أنشدنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن برطلة قَالَ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَيَّاش قَالَ أَنْشدني أبي مِمَّا قَالَه فِي الْمُصحف الْمَنْسُوب إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ وَقد أَمر الْمَنْصُور بتحليته (ونقلته من كل ملك ذخيرة ... كَأَنَّهُمْ كَانُوا برسم مكاسبه) (فَإِن ورث الْأَمْلَاك شرقا ومغربا ... فكم قد أخلوا جاهلين بواجبه) وألبسته الْيَاقُوت والدر حلية ... وَغَيْرك قد رَوَاهُ من دم صَاحبه) توفّي بمراكش فِي العشرالأواخر من جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة ومولده سنة خمسين وَخَمْسمِائة 305 - مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بن فرج بن الْجد الفِهري من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من جده الْحَافِظ أبي بكر وَمن غَيره وَكَانَ ذَا رياسة عَظِيمَة فِي بَلَده ووجاهه عِنْد الْأُمَرَاء متمكنة أورثها عقبَة مَعَ الْفضل الْكَامِل والسر الظَّاهِر جوادا كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدقَات رفيع الْقدر بَادِي التَّوَاضُع جالسته فِي آخر سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وَسمعت مِنْهُ مَا حَكَاهُ فِي تناهي أَحْوَال إشبيلية فِي ذَلِك

التَّارِيخ وَأَحْسبهُ لم يحدث بِشَيْء مِمَّا رَوَاهُ وَلَا كَانَ ذَلِك شَأْنه وَتُوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَت جنَازَته مشهوده وحضرتها حِينَئِذٍ 306 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ اللَّخْمِيّ من أهل دانية يعرف بِابْن التجِيبِي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي الْقَاسِم بن تَمام المالقي وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَقَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ عل الذَّهَبِيّ تفقها وناظر عِنْده فِي عُلُوم الْأَوَائِل وَكَانَ أديبا كَاتبا بليغا لَهُ حَظّ من علم الْعَرَبيَّة وَقد أَقرَأ بهَا وقتا وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ كريم الْعشْرَة جوادا سَمحا وَاسع الْمُرُوءَة كثير المبرة لَقيته ببلنسية ثمَّ بدانية وَأخذت بهَا عَنهُ كتاب جذوة المقتبس للحميدي بَين سَماع ومناولة وَتُوفِّي صدر يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر من رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة ومولده سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة 307 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن هِشَام الفِهري من أهل المرية وَأَصله من مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الشواش وبالذهبي سمع من أبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي بكر بْن أبي ليلى وَأبي عَبْد الله بن الْفرس وَأبي الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي الْحسن بن فيد وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي زيد السُّهيْلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأَبُو بكر بن خير وَغَيرهمَا وَأخذ عَن أبي مُوسَى الْجُزُولِيّ النَّحْوِيّ وَقعد لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وتدريس الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَكَانَ فَاضلا متواضعا مشاركا فِي فنون من الْعلم من أبرع النَّاس خطا وأجودهم ضبطا وَتردد مرَارًا على مرسية فَسمع مِنْهُ بهَا وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بالمرية سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرقد توفّي سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَكَذَا قَالَ ابْن فرتون وَزَاد أَنه دفن بمقبرة الأحرش بالربض 308 - مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن بكر الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من شُيُوخنَا أبي عبد الله بن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عمر بن عَاتٍ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ عبد الله بن حميد وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ متحققا بِعلم الْحساب مشاركا فِي الطِّبّ حَافِظًا للْحَدِيث والتواريخ من بَيت كِتَابَة ونباهة وصحبته

وعارضت مَعَه كتاب المصابيح لأبي مُحَمَّد بن مَسْعُود وَسمعت مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارا توفّي سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة 309 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن وَقاص اللمطي من أهل ميورقة رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أَبِي الطَّاهِر بْن عَوْف وَأبي عَبْد اللَّه المَسْعُودِيّ وَأبي الطَّاهِر الخشوعي وَأبي الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن عمر الْقرشِي الأندلسي وَحدث بالموطأ عَن أبي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه وَعَاد إِلَى ميورقة وَتَوَلَّى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وخطب أَيْضا بالعدوة ليحيى بن إِسْحَاق أَيَّام ظُهُوره بهَا وَكَانَ خَطِيبًا مصقعا بليغا مفوها يقْرض يَسِيرا من الشّعْر أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا 310 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن باز الْيحصبِي من أهل بلس الْمَعْرُوفَة بالسكة عمل بسطة يكنى أَبَا عبد الله سمع أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيره وَكَانَ أديبا ماهرا حدث عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَذكر أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ المقامات للحريري 311 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام الغساني من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وَكَانَ أديبا كَاتبا وَله شرح فِي كتاب الشهَاب سَمَّاهُ بمستفاد الرحلة والاغتراب وَأَجَازَهُ لي وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَتُوفِّي بمرسية فِي الْعشْرَة الْأَوَاخِر من رَمَضَان سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة 312 - مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن إِبْرَاهِيم بن مفرج بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن حُرَيْث بن جعفربن سعيد بن مُحَمَّد بن حقل بن الْخِيَار بن مَرْوَان الغافقي نقلت نسبه

من خطه ثمَّ وجدته بِخَطِّهِ أَيْضا فِي مَوضِع اخر مرفوعاإلى حقل وَقَالَ بعده ابْن مَرْوَان الدَّاخِل إِلَى الأندلس ابْن حقل من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالملاحي والملاحة قَرْيَة على بريد من غرناطة نزلها سلفه سمع من أَبِيه وخاله أبي إِسْحَاق بن الحلاء وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي سُلَيْمَان السَّعْدِيّ وَأبي عبد الله بن عروس وَأبي خَالِد بن رفاعه وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس وَأبي جَعْفَر بن حكم وَأبي عبد الله بن بونة وأخيه عبد الْحق وَأبي بكر بن زمنين وَأبي جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأبي بكر بن مسْعدَة وَأبي الْقَاسِم بن سمجون وَأبي زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ من أهل الأندلس جده لأمه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ قَرَأَ على ابْن كرز وطبقته وَأَبُو بكر بن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو الْعَبَّاس البلنسي وَأَبُو عبد الله بن حميد وَأَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو بكر بن صَاف وَأَبُو الحكم بن حجاج وَأَبُو الْقَاسِم الشراط وَغَيرهم كثير وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو حَفْص الميانشي وابو الْقَاسِم بن جَارة وأبوالفضل الغزنوي وَأَبُو عبد الله بن أبي الصَّيف وَأَبُو الطَّاهِر الخشوعي وَأَبُو مُحَمَّد بن عَسَاكِر وَغَيرهم وشيوخه الَّذين كتب أَسْمَاءَهُم من خطه مائَة وَسِتَّة وَثَلَاثُونَ وَفِيهِمْ من شُيُوخنَا جمَاعَة وَقَالَ ابْن الطيلسان ذكر لي أَنهم يزِيدُونَ على مائَة وَخمسين رجلا وَحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن أَبِي طَاهِر السلَفِي وَأبي مَرْوَان بن قزمان وروى العالي والنازل وَكتب عَن الصغار والكبار وَبَالغ حَيَاته كلهَا فِي الاستكثار وَكَانَ مقدما فِي صناعَة الحَدِيث شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية حسن الْخط جيد الضَّبْط حَافِظًا لأسماء الروَاة مُمَيّزا لَهُم عَارِفًا بأخبارهم وَألف تَارِيخا فِي عُلَمَاء البيرة وأنسابهم وأنبائهم أنبأ عَن حفظه وَمن تواليفه كتاب لمحات الْأَنْوَار ولفحات الأزهار فِي ثَوَاب قارىء الْقُرْآن وَكتاب أَنْسَاب الْأُمَم الْعَرَب والعجم وَسَماهُ بِالشَّجَرَةِ وَكتاب الْأَرْبَعين حَدِيثا بلغ فِيهِ الْغَايَة من الاحتقال وَشهد لَهُ بِحِفْظ أَسمَاء الرِّجَال وَزَاد على من تقدمه وَله اسْتِدْرَاك على أبي عمر بن عبد الْبر فِي الصَّحَابَة ومجالس فِي فَضَائِل أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَغير ذَلِك وَكَانَ معتمده من شُيُوخه على أبي مُحَمَّد بن الْفرس عَنهُ أَكثر وَمِنْه اسْتَفَادَ وَبِه انْتفع حدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ أَهلا لذَلِك وَتُوفِّي لخمس خلون من

شعْبَان سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ غَيره سنة عشْرين ومولده سنة تسع واربعين وَخَمْسمِائة 313 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن غياث الجذامي الأديب من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي الْحسن بن لبال وَغَيره من مَشَايِخ بَلَده ويروى أَيْضا عَن أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْقَاسِم المواعيني وَابْن بشكوال وعنى بالآداب وَشهر بتجويد النّظم وَقد أَخذ عَنهُ من الجلة أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيره وَتُوفِّي فِي ذِي الحجّة سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرتون توفّي فِي الْعشْر الأول من محرم سنة عشْرين ومولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 314 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أصبغ بن عِيسَى بن أصبغ كَذَا نسبه ابْن غَالب الْأَزْدِيّ وَيعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه من أهل قرطبة وَخرج أَبوهُ عِيسَى مِنْهَا فِي الْفِتْنَة عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فاستوطن إفريقية وَبهَا ولد ابْنه أَبُو عبد الله هَذَا وَنَشَأ وتفقه بِأبي الْحجَّاج المَخْزُومِي قَاضِي تونس وَسمع بهَا من أبي عَبْد اللَّه بْن أبي درقة وانتقل إِلَى تلمسان فَسمع من أبي عَبْد اللَّه التجِيبِي وَله رِوَايَة عَن أَبِيه عَن جده وَلم يعل إِسْنَاده وَكَانَ عَالما متفننا نظارا صَاحب استنباط وتدقيق وَاقِفًا على الِاتِّفَاق وَالِاخْتِلَاف مُعَللا مرجحا مَعَ الْحَظ الوافر من علم اللُّغَة والآداب وَالتَّصَرُّف الْحسن فِي قرض الشّعْر وَله أراجيز فِي غير مَا فن وَمِنْهَا المذهبة فِي الْحلِيّ والشيات حملت عَنهُ وَسمعت كثيرا مِنْهُ وَمِنْهَا الدرة السّنيَّة فِي المعالم السّنيَّة وَلم يكن لع علم بِالْحَدِيثِ وَلَا عناية بالرواية وَألف كتاب الأنجاد فِي الْجِهَاد فَظهر فِيهِ علمه وَبَان بِهِ تقدمه وَكتاب الْأَحْكَام واستدرك على القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب الْمَالِكِي فِي التَّلْقِين من تأليفه بَاب السّلم لإغفاله ذَلِك وَولي قَضَاء بلنسية وَبهَا لَقيته واستجزته بخطي فَأجَاز لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وألفه لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الاخرة سنة ثَمَان

وسِتمِائَة ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى قَضَاء مرسية وَكَانَ ذَا سيرة عادلة وأبهة وشارة جميلَة جامد الْيَد صلبا فِي الْحق وَكَانَت فِيهِ حِدة مفرطة وغلظة فِي تأديبه أدته إِلَى صرفه عَن الْقَضَاء وإسكانه قرطبة بلد سلفه ثمَّ لحق بمراكش فَأَقَامَ هُنَالك مناوبا أَئِمَّة صَلَاة الْفَرِيضَة إِلَى أَن مضى لسبيله فِي شهر ربيع الآخر سنة عشْرين وسِتمِائَة ومولده بتونس وَقيل بالمهدية وَهُوَ أصح فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَذكره فِي الغرباء لَا يصلح ضنانة بِعِلْمِهِ على العدوة 315 - مُحَمَّد بن هُذَيْل بن مُحَمَّد بن هُذَيْل بن عبد الله الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بكر روى عَن أَبِيه وَعَن غَيره وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد أَبِيه هُذَيْل وَقد حدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ رجلا صَالحا نزيها وَتُوفِّي بعد سنة عشْرين وسِتمِائَة قَالَه لي ابْن سيد النَّاس 316 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عبد الْبر الْخَولَانِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله سمع من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وأخيه أبي عبد الله وَأبي بكر بن خير وَأبي عبد الله بن حَفْص وَأبي الْحُسَيْن بن ربيع وَأبي عبد الله بن عراق وَأبي الْقَاسِم بن غَالب واخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَكَثِيرًا من كتب الْعَرَبيَّة وَجل رِوَايَته عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال اخْتصَّ بِهِ ولازمه أعواما وَأخذ عَنهُ كثيرا من المصنفات الْكِبَار والأجزاء الصغار وَأَجَازَ لَهُ وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ فَاضلا سنيا معدلا وَتُوفِّي سنة عشْرين وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن الطيلسان وَسَماهُ فِي مشيخته توفّي فَجْأَة لَيْلَة الْأَحَد الثَّانِي عشر لمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة بعد أَن صلى الْعَتَمَة بِالنَّاسِ إِمَامًا بِمَسْجِد أبي حَامِد تِلْكَ اللَّيْلَة صَحِيحا وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس 317 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأميي من أهل حصن نوالش عمل باغة من غرناطة وَأَصله من لَك يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَن أَبِيهِ وَأبي الْقَاسِم بن غَالب وَأبي عبد الله بن

المرابط اللكي وَأبي الْحسن بن كوثر سمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ بغرناطة وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بموضعه وأقرأ بِهِ الْقُرْآن وَحدث بِيَسِير أَخذ عَنهُ ابْن الطيلسان 318 - مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ من أهل المرية وَأَصله من بلنسية يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الْيَتِيم وبابن البلنسي وبالأندرشي سمع أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس وَأكْثر عَنهُ ولازم أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بقنجاير من عمل المرية قبل انْتِقَاله إِلَى سبته وَأكْثر عَنهُ أَيْضا ورحل إِلَى بلنسية بلد سلفه فلقي بهَا أَبَا الْحسن بن هُذَيْل بَقِيَّة المقرئين فِي عصره فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقيل سنة سِتِّينَ وَقد كَانَ أجَاز لَهُ قبل ذَلِك وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبا مُحَمَّد بن عَاشر وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَلَقي بمرسيه أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد الله بن حميد وبمالقة أَبَا إِسْحَاق بْن قرقول وَأَبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مطرف وَأَبا زيد السُّهيْلي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا عبد الله الأستجي الْخَطِيب وَأَبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد بن خير الطَّائِي وَأَبا الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي فَسمع مِنْهُم وأجازوا لَهُ وَدخل أشونة من عمل قرطبة فَسمع بهَا من أبي مَرْوَان بن قزمان بعض الْمُوَطَّأ وناوله جَمِيعه وَأَجَازَ لَهُ وَلَقي بقرطبة أَبَا الْحَسَن بْن بَقِي جد شَيخنَا أبي الْقَاسِم وَأَبا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن غليب وَأَبا الْقَاسِم بن غَالب الشراط وبغرناطة أَبَا خَالِد بن رِفَاعَة فَسمع مِنْهُم وأجازوا لَهُ وَكتب إِلَيْهِ من أهل إشبيلية أَبُو إِسْحَاق بن فرقد وَأَبُو مُحَمَّد بن موجوال نزيلها وَأَبُو بكر بن خير من سبتة وَأَبُو بكر بن رزق ورحل إِلَى الْمغرب فلقي بِمَدِينَة فاس أَبَا الْحسن بن حنين نزيلها فَسمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ وَأَجَازَ لَهُ هُوَ أَبُو عبد الله بن الرمامة وَخرج إِلَى الْحَج فِي شبيبته سنة سِتّ أَو سبع وَسِتِّينَ فلقي ببجاية أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي وَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَسمع بالمهدية من قاضيها أبي يحيى بن الْحداد أحد أَصْحَاب الْمَازرِيّ وبالاسكندرية من أبي مُحَمَّد العثماني وَأبي طَاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله بن

الْحَضْرَمِيّ وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وبالقاهرة من أبي عَمْرو عُثْمَان بن فرج وَلَقي بِمَكَّة عِنْد أَدَاء الْفَرِيضَة أَبَا مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ وَأَبا حَفْص الميانشي وببغداذ أَبَا الْفرج الْجَوْزِيّ وشهدة بنت الأبري وبدمشق أَبَا الْقَاسِم بن عَسَاكِر صَاحب التَّارِيخ وَأَبا مُحَمَّد بن أبي عصرون وبالموصل أَبَا الْفضل الطوسي وَغَيرهم بِبِلَاد شَتَّى فَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَكَانَ يذكر أَن شُيُوخه الَّذين لَقِيَهُمْ وأجازوا لَهُ نَيف على مائَة شيخ وقفل إِلَى بَلَده فَقدم للْقَضَاء بدلاية وَأقَام على ذَلِك مُدَّة ثمَّ تولى الْخطْبَة بِجَامِع قَصَبَة المرية وَكَانَ راوية مكثرا رحالة فِي طلب الْعلم عالي الْإِسْنَاد وَنسبه بعض شُيُوخنَا إِلَى الِاضْطِرَاب وغمزه وعَلى ذَلِك انتابه النَّاس ورحلوا إِلَيْهِ للسماع مِنْهُ وَقد أَخذ عَنهُ من الجلة أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وأكابر أَصْحَابنَا كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ لجَمِيع رِوَايَته وَسمي جملَة من شُيُوخه وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة عشر وسِتمِائَة وَتُوفِّي فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين لشهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة مرض فِي طَرِيقه إِلَى مالقة وَخرج مِنْهَا مَرِيضا بعد صَلَاة الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول وَمَات على ظهر الْبَحْر وَأنزل بالمنكب مَيتا وَدفن بحذاء أَبِيه بمقبرة بَاب بجانة من ظَاهر المرية ومولده ضحى يَوْم الْأَحَد الْخَامِس لشوال سنة ارْبَعْ واربعين وَخَمْسمِائة 319 - مُحَمَّد بن حسن بن أَحْمد بن يُوسُف التجِيبِي أَبُو عبد الله السبتي سمع من أبي مُحَمَّد بن عبيد الله فَأكْثر وَمن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَكتب إِلَيْهِ ابْن بشكوال وَجَمَاعَة وَكَانَ صَدرا فِي الشُّرُوط سكن إشبيلية وَحدث بهَا وَتُوفِّي فِي ربيع الأول سنة عشْرين وسِتمِائَة وَقد جَاوز السّبْعين 320 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد بن أَحْمد بن سعيد بن عبد الْبر بن مُجَاهِد الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية وَسكن بعض سلفه بطليوس يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن زرقون وَسَعِيد بن عبد الْبر هُوَ الملقب بذلك لحمرة وَجهه وَسمع من أَبِيه وَمن أبي بكر بن الْجد وتفقه بهما واختص بِأبي بكر مِنْهُمَا وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن مضاء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو

مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْعَبَّاس بن سيد الإشبيلي وَقد قيل أَنه دخل فِي الْإِجَازَة الْعَامَّة من ابْن قزمان وَكتب إِلَيْهِ أَبُو طَاهِر السلَفِي والحشوعي ويروى عَن أبي الْحسن الْمَعْرُوف بالأرجفي من أَصْحَاب الْمَازرِيّ وَكَانَ فَقِيها مالكيا حَافِظًا مبرزا متعصبا للْمَذْهَب قَائِما عَلَيْهِ حَتَّى امتحن بالسلطان من أَجله واعتقل مُدَّة بسبتة وَمن تواليفه الْكتاب المعلي فِي الرَّد على الْمحلي والمجلي لأبي مُحَمَّد بن حزم وَكتاب قطب الشَّرِيعَة فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ وَمِنْهَا اقتضابه لكتاب الْأَمْوَال لأبي عبيد وَغير ذَلِك وَله كتاب فِي الْفِقْه لم يكمله سَمَّاهُ تَهْذِيب المسالك فِي تَحْصِيل مَذْهَب مَالك كتب إِلَيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وألفه فِي سنة ثَمَان وسِتمِائَة ثمَّ لَقيته بإشبيلية غير مرّة فِي سنة ثَمَان عشرَة وَقبلهَا وَلم يكن لَهُ بصر بِالْحَدِيثِ وَكَانَ يعْتَرف بالقصور عَنهُ وعَلى ذَلِك عَنى النَّاس بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَقد كتب عَنهُ من الجلة شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم وَعِنْدِي بِخَطِّهِ مَجْمُوعَة فِي حَدِيثي جَابر وبريرة وَعَاد بأخره إِلَى تدريس الْفِقْه وَتَعْلِيم الرَّأْي مَعَ ذكره للآداب وَعمارَة مَجْلِسه بِهِ وَرُبمَا نظم الْيَسِير توفّي يَوْم السبت رَابِع شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة وَدفن بقبلي مَسْجده بالحصارين من دَاخل إشبيلية وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة مولده وقرأته بِخَطِّهِ فِي ربيع وَلم يبين الأول من الثَّانِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَذكر أَبُو الْقَاسِم بن فرقد أَنه ولد يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّابِع عشر لرجب من السّنة الْمَذْكُورَة وَرَأَيْت ذَلِك بِخَط بعض أَصْحَابنَا إِلَّا أَنه قَالَ التَّاسِع عشر وَحكى أَنه قَرَأَهُ بِخَط أَبِيه على ظهر سفر من كتاب البُخَارِيّ 321 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد من أهل شاطبة يعرف بالقطني ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عمر بن عَاتٍ من شُيُوخنَا وَأبي مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهم وَلَقي بِمَدِينَة فاس أَبَا الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن عِيسَى بن الملجوم فَسمع مِنْهُ وَأخذ عَن أبي الْحسن بن حريق الْأَدَب وعنى بِالْعَرَبِيَّةِ فأقرأها وَعلم بهَا وَحدث بِيَسِير وتُوُفيّ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة قَالَه لي أَبُو مُحَمَّد بن خيرة

322 - مُحَمَّد بن عمربن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ يعرف بِابْن مغايظ يكنى أَبَا عبد الله انْتقل أَبوهُ إِلَى مَدِينَة فاس فسكنها وَعرف بالقرطبي هُوَ وَابْنه مُحَمَّد هَذَا وَلَا أَدْرِي أولد بهَا أم بقرطبة ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق وَلم يعد بعد إِلَى الْمغرب فَسمع هُنَالك من جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْمفضل بن دَلِيل وَأَبُو الْمَعَالِي الفراوي وَأَبُو مُحَمَّد قَاسم بن فيره الشاطبي الضَّرِير المقرىء وَغَيرهم وَنزل قاهرة مصر وَحدث بهَا وَأخذ عَنهُ الْقُرْآن والْحَدِيث والعربية ونوظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ ثمَّ انْتقل إِلَى الْمَدِينَة وجاور بهَا مُدَّة وَشهر بِالْفَضْلِ والورع وَالصَّلَاح وَأم بِمَسْجِد حرمهَا وَكَانَ يرى فِي النّوم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِلا لَهُ يَا أَبَا عبد الله ترحل عَنَّا وَتَمُوت عندنَا فَكَانَ كَذَلِك حكى ذَلِك أَبُو عبد الله القيجاطي وَقَالَ ابْن الطيلسان توفّي بِمصْر وَدفن بقرافتها وَوَصفه بالنسك والتقلل من الدُّنْيَا والإقبال على الْآخِرَة قَالَ وَتردد فِي بِلَاد الْحجاز مكرما متبركا بِهِ بعد مجاورته بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّة أعواما ونعي إِلَيْنَا ببلنسية فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة 323 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الْأنْصَارِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الغزال وأصل سلفه من العدوة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن يحيى بن محد بن نَاصِر الْقُرْطُبِيّ وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْحسن بن لبال وَأخذ عَنهُ أَيْضا الْقرَاءَات وَمن أَبِي بكر بن أَزْهَر وَأبي بكر بن عبيد وَأبي بكر بن مَالك الفِهري وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو إِسْحَاق بن فرقد وَابْن الْجد وَكَانَ فَقِيها مشاورا مقدما فِي عقد الشُّرُوط علما فِي الْعَدَالَة مَوْصُوفا بالزهادة أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث ودرس الْفِقْه

حدث عَنهُ ابْنه يُوسُف وَأَبُو الْحسن الرعيني وَأَبُو إِسْحَاق بن الكماد وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة 324 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خِيَار الْمكتب من أهل ميورقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَن أبي إِسْحَاق الغرناطي وَغَيره وانتقل إِلَى قرطبة فسكنها وَعلم بهَا الْقُرْآن وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويؤم النَّاس فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد من دَاخل قرطبة إِلَى أَن توفّي بهَا فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة 325 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا بكر سمع أَبَاهُ القَاضِي أَبَا الْحسن وَأَجَازَ لَهُ وَلم تكن لَهُ عناية بالرواية وَمَال إِلَى علم الطِّبّ فشارك فِيهِ فَكَانَ فَاضلا جَلِيلًا كريم الْخلق جوادا سَمحا ذَا خِصَال كَثِيرَة لَقيته بقصر الْإِمَارَة من إشبيلية وَقد حضر مَعَ الْأَطِبَّاء لمعالجة واليها حِينَئِذٍ وَسمعت مناظرته فِي ذَلِك واستجزته مَا روى عَن أَبِيه وَقد أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي فِي ذِي القَعْدة سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة عَن سنّ عالية زاحمت التسعين 326 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حبون الْمعَافِرِي من أهل مرسية يكنى أَبَا بكر سمع ببلدة أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد الله بن حميد وَلَقي أَبَا بكر بن الْجد وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبا عبد الله بن الفخار وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُوسَى الْجُزُولِيّ فَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وأقرأ الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَتُوفِّي فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة 327 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن مُوسَى بن عبد الْعَزِيز الْأنْصَارِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأبي عمر بن عَاتٍ من شُيُوخنَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبُو بكر بن أبي زمنين وَغَيرهمَا ثمَّ رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الصَّيف اليمني وَغَيره وَلَقي بالإسكندرية أَبَا عَبْد اللَّه الحضْرميّ وَأَبا الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبا عبد الله الكركنتي وَأَبا الْحسن بن الْمفضل وَأَبا الْقَاسِم مَنْصُور بن خَمِيس وَأَبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يَعْقُوب الأندلسيين وَغَيرهم فَكتب عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الطَّاهِر الخشوعي من دمشق سنة 595 وَأَبُو الْفرج عبد الْمُنعم بن عبد الْوَهَّاب بن كُلَيْب الْحَرَّانِي وَأَبُو عبد الله السجْزِي الْمَعْرُوف بجوبكار

وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك بن أبي الْمَعَالِي وَغَيرهم وتجول هُنَالك مُدَّة وَكتب كثيرا على رِدَاءَهُ خطه وقفل إِلَى بَلَده وَحدث بِيَسِير وَسمعت من يغمزه فَتركت الْأَخْذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة 623 أَو نَحْوهَا وَهُوَ من شُيُوخنَا 328 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن هِشَام الْهَمدَانِي من أهل مرسية وَمن ملينة مِنْهَا يعرف بِابْن مضاش ويكنى أَبَا عبد الله سمع من أبي الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد وَغَيرهمَا وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ كريم الْعشْرَة حُلْو النادرة مَحْمُود الْأَحْوَال وَولي قَضَاء بسطة بِأخرَة من عمره وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِك فِي أول سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة 329 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سَلمُون من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأخذ عَنهُ قِرَاءَة ورش وَسمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ وصحيح البُخَارِيّ والتيسير لأبي عَمْرو وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ عدلا مرضيا لَهُ دكان بالعطارين يقْعد فِيهِ أَحْيَانًا سَمِعت مِنْهُ أَخْبَارًا وناولني وَأَجَازَ لي وَلم يكن لَهُ علم بِالْحَدِيثِ وَلَا بِغَيْرِهِ وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وتُوُفيّ لَيْلَة الْأَحَد الثَّانِي وَالْعِشْرين لربيع الْآخِرَة سنة 624 وَدفن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور بمقبرة بَاب بيطالة ومولده فِي النّصْف من سنة 547 330 - مُحَمَّد بن حَاتِم بن يحيى بن متوكل التَّمِيمِي من أهل إشبيلية وأصل سلفه من قرطبة يعرف بِابْن الْحذاء ويكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي بَكْر بن الْمجد وَأبي عبد الله بْن زرقون وَأبي بَكْر بْن عبيد الله وَأبي الْحسن بن لبال وَأبي بكر بن مَالك وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء وَكَانَ من أهل الْأَدَب مَوْصُوفا بِالنَّبلِ ذكره ابْن فرقد فِي مشيخته وَقَالَ توفّي فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين لجمادى الأولى عَام 624 وَقد تقدم ذكر عَمه

331 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن يحيى الغافقي أَصله من الشارة عمل بلنسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاس بن إِدْرِيس واخذ الْفِقْه عَن ابْن مُحَمَّد بن عَاشر وَسمع عَلَيْهِ كثيرا من كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ بالجامع الْبَسِيط وبغية الطَّالِب النشيط فِي شرح الْمُدَوَّنَة وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي نصر فتح بن يُوسُف الْمَعْرُوف بِابْن أبي كبة من أَصْحَاب دَاوُد المقرىء وانتقل إِلَى سبتة فِي الْفِتْنَة سنة 562 فسكنها حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحسن قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وجامع التِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا وَكتب عَنهُ الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأَدب والتاريخ وَحكى أَنه زَجره عَن كتب الجاحظ وَقد رَآهُ ينظر فِي بَعْضهَا وأنشده فِي ذَلِك (مهما شَككت فَلَا تشك ... بِأَن كتب الجاحظ) (من شَرّ مَا يملي اللِّسَان ... على الرَّقِيب الْحَافِظ) قَالَ وَتُوفِّي سنة 624 عَن سنّ عالية تقَارب التسعين مولده سنة 537 332 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن صَاحب الصَّلَاة أَخذ عَن أبي الْحسن بن هُذَيْل قِرَاءَة نَافِع وَسمع مِنْهُ كثيرا من كتب أبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة 563 وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا واحتيج إِلَيْهِ بِأخرَة من عمره عِنْد انْقِرَاض أَصْحَاب ابْن هُذَيْل فَأخذ عَنهُ لَقيته مرَارًا وَلم أسمع مِنْهُ وَتُوفِّي ببلنسية فِي شَوَّال سنة 625 ومولده بشاطبة فِي صفر سنة 542 333 - مُحَمَّد بن عَليّ بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ أجَاز لِابْنِهِ مُحَمَّد عَن ابْن عبيد الله فهرسته فِي ربيع الآخر سنة 625 334 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن موفق من أهل ميورقة يعرف بالشكاز ويكنى أَبَا

عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي عبد الله بن الْمعز اليفرني والخطيب أبي عبد الله بن وَقاص وَأبي عبد الله بن غيداء وَكَانَ يقْرَأ الْقُرْآن وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَله تأليف فِي الْقرَاءَات سَمَّاهُ بالميسر وخطب بِجَامِع ميورقة زَمنا يَسِيرا وَاخْتَلَطَ بِأخرَة من عمره فَلَزِمَ دَاره إِلَى أَن توفّي فِي شعْبَان سنة 626 قبل الْحَادِثَة الْعُظْمَى من قبل الرّوم على ميورقة بِنَحْوِ من سِتَّة أشهر 335 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يعرف بالسماتي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَخِيه عَليّ وَعَن أَبِيه عَمْرو بن عَظِيمَة وتصدر للإقراء وَرَأَيْت الْأَخْذ عَنْهُ فِي سنة ستٍّ وَعشْرين وسِتمِائَة 336 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَدُود الْبكْرِيّ من أهل ميورقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَن أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي إِسْحَاق بن شُعْبَة وَأبي عبد الله بن غيداء وَأبي عبد الله الشكاز وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مفتيا دينا فَاضلا يُشَارك فِي علم الْعَرَبيَّة وقرض الشّعْر وَولي الْقَضَاء بميورقة قبل التغلب عَلَيْهَا بِيَسِير شهر أَو شيعه وَكَانَ دُخُول الرّوم إِيَّاهَا عنْوَة يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر من صفر سنة 627 وَفِي مثل ذَلِك الْيَوْم والشهر كَانَت وقيعة الْعقَاب سنة تسع وسِتمِائَة 337 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الزبير بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن أَحْمَد بْن عبد الْعَزِيز بْن الزبير الْقُضَاعِي من أهل مربيطر وَأَصله من أندة عمل بلنسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ برنامجه ولازمه وَلم يضْبط مَا روى عَنهُ وَسمع من أبي الْعَبَّاس بن هُذَيْل الأبيشي وَأخذ قِرَاءَة نَافِع بن نعيم عَن أبي جَعْفَر طَارق بن مُوسَى بن طَارق وَأَجَازَ لَهُ من إشبيلية أَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون فِي صفر سنة 585 وروى عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سعيد الخباز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل الغزنوي وَأَبُو مُحَمَّد بن بري وَكتب إِلَيْهِ من الْإسْكَنْدَريَّة فِي ذِي الْقعدَة من سنة 572 أَبُو طَاهِر السلَفِي ثمَّ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بن جَارة وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَتقدم للْأَحْكَام بِهِ أوقاتا وَكَانَ لَهُ بصر بهَا وبعقد الشُّرُوط

ومشاركة فِي علم الْفَرَائِض والحساب حدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ بِآخِرهِ من عمره ولقيته مرَارًا بِبَلَدِهِ ثمَّ ببلنسية وحَدثني بحكايات وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي مغربا عَن وَطنه سحر لَيْلَة الْخَمِيس السَّادِس عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 627 وَدفن بقبلي الْمصلى من ظَاهر بلنسية ومولده بَين صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من يَوْم الْأَرْبَعَاء لِلنِّصْفِ من جُمَادَى الأولى سنة 544 338 - مُحَمَّد بن عَامر بن فرقد بن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن الحبيب بن عبيد الله بن عَمْرو بن فرقد الْقرشِي الفِهري من أهل مورور وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَن جمَاعَة كَثِيرَة جمعهم فِي فهرسة حافلة لَهُ من أعيانهم عَم أَبِيه أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن خلف بن فرقد وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَأَبُو بكر بن صَاف وَأَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو الْحسن بن مسلمة الْخَطِيب وَأَبُو الحكم بن حجاج وَأَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الزُّهْرِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو الْحُسَيْن بن قزمان وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو حَفْص بن عمر وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو عمرَان الميرتلي وَأَبُو الْحسن عَليّ بن هِشَام بن الْحجَّاج وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن يُوسُف بن مَيْمُون وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ من أَهْل الْمشرق طَائِفَة كَبِيرَة وَرُبمَا حدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن أبي مَرْوَان بن قزمان وَله رحْلَة إِلَى العدوة دخل فِيهَا قسطنطينية وَسمع بهَا من قاضيها أبي الْفضل قَاسم بن عَليّ بن عبدون بعض كتاب التِّرْمِذِيّ وَدخل سجلماسة وَلَقي بهَا سَالم بن سَلامَة السُّوسِي وَكَانَ عدلا فَاضلا متواضعا مَوْصُوفا بالرجاحة راوية مكثرا حدث وَأخذ عَنهُ وَقد نقلت من فهرسته مَا نسبته إِلَيْهِ ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 627 وَدفن ضحى يَوْم السبت بعده بكدية الْخَيل من خَارج إشبيلية 339 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم الْبكْرِيّ من أهل بنلسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من شَيخنَا أبي عبد الله بن نوح قَدِيما ولازمه وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وأقرأ بهَا وَكَانَ مقدما بهَا حسن التَّعْلِيم بهَا وَهُوَ أحد من أَخَذتهَا عَنهُ قَرَأت عَلَيْهِ جملَة من أول الْإِيضَاح

لأبي عَليّ الْفَارِسِي وناولنيه مرَارًا وَكَانَ من أهل الدّيانَة والنزاهة والانقباض وَتُوفِّي سنة 628 وَدفن بمقبرة بَاب الحنش 340 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن يزِيد الْكَاتِب من أهل شلب يكنى أَبَا بكر روى بِبَلَدِهِ عَن أبي الْحسن عقيل بن الْعقل الْخَولَانِيّ وَأبي الْحسن هِشَام بن أَحْمد بن أبان وَغَيرهمَا وَسكن بلنسية وقتا وصحبته بعد ذَلِك بإشبيلية وَسمعت مِنْهُ مقطعات من الْآدَاب وَأَجَازَ لي وَقد أَخذ عَنهُ يسير وَكَانَ أديبا مشاركا فِي الْكِتَابَة وَتُوفِّي سنة 628 أَو نَحْوهَا 341 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن خَمِيس الجُمَحِي من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أَبَا عَامر سمع من شَيخنَا أبي عبد الله بن نوح ولازمه وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَكَانَ من أسلافه وَكتب للقضاة ثمَّ ولي قَضَاء بلنسية فِي الْفِتْنَة فحمدت سيرته وَكَانَ فَقِيها أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ مقدما فِي عقد الشُّرُوط حسن الْخط من أهل النزاهة والنباهة وانتقل عَن بلنسية مصروفا بالقائم فِيهَا على واليها فَقدم لقَضَاء شاطبة وَلما انصرفت من إشبيلية فِي آخر سنة 626 أَقمت بهَا أَيَّامًا فَسمع مني بعض منظومي وَسمعت مِنْهُ يَسِيرا بَعْدَمَا صحبته ببلنسية وَتُوفِّي بشاطبة فِي صفر سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة 342 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن جهور الْأَزْدِيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا بكر سمع بِبَلَدِهِ من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد الله بن حميد وَأبي عَمْرو البشيجي ورحل إِلَى قرطبة فصحب بهَا أَبَا الْوَلِيد بن رشد وناظر عَلَيْهِ وَلَقي أَبَا بكر بن الْجد وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا زيد السُّهيْلي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْحسن بن كوثر فَحمل عَنْهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَلَقي بتونس أَبَا الطَّاهِر بن الدمنة من أَصْحَاب أبي عبد الله الْمَازرِيّ فَسمع مِنْهُ بعض الْمعلم لَهُ وحدثه بِهِ عَنهُ وَلم يكن الحَدِيث شَأْنه مَعَ حفظه لَهُ وَكَانَ لَهُ حَظّ من النّظم والنثر وَأخذ عَنهُ بِأخرَة من عمره وَتُوفِّي سنة 629 343 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمد بن عَليّ بن سعيد بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن

خَلَف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سعيد بن الْحسن بن عُثْمَان بن الْحسن بن عبد الله الْعَنسِي بالنُّون من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَبْد الله قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ سمع من جلة بِمصْر والاسكندرية ودمشق وبغداذ مِنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه بْن عماد الْحَرَّانِي وَأَبُو كَذَا بن سيف الغضاري وَجَمَاعَة سواهُمَا وَكتب الْكثير وعنى بالرواية أتم الْعِنَايَة وفقد بأصبهان حِين استولى عَلَيْهَا الخارجون مِمَّا وَرَاء النَّهر قبل الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة 344 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالقرطبي لِأَن أَصله مِنْهَا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن نجبة بن يحيى وَبَعضهَا عَن أبي بكر بن صَاف وَأبي عَمْرو بن عَظِيمَة وروى عَن أبي الحكم بْن حجاج وَأبي الْوَلِيد بن نَام وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأبي عبد الله بن الفخار وَغَيرهم ورحل إِلَى مَدِينَة فاس فِي طلب الْعلم فَأخذ عَن أبي عبد الله بن زرقون وَأكْثر سَماع الحَدِيث عَن مشاهير شُيُوخنَا وَعَاد إِلَى بَلَده فأقرأ الْعَرَبيَّة ودرس الْفِقْه بأخره من عمره وَاخْتصرَ كتاب الاستذكار وَكَانَ كثير التَّقْيِيد متعللا من الدُّنْيَا مَوْصُوفا بالزهادة وَالْعِبَادَة وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة 345 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مطرف الْأمَوِي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من ابْن زرقون وَغَيره وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع ابْن الْقُرْطُبِيّ وَاحِدًا 346 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن صلتان الْأنْصَارِيّ من أهل بياسة وَسكن جيان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي عبيد حفيد الْبكْرِيّ وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس

وَأبي بكر بن حسنون وَغَيرهم وَكَانَ محترفا بِالتِّجَارَة وَقد عقد الوثائق وقتا وَكَانَ عدلا مرضيا يُشَارك فِي علم الْفَرْض والحساب أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وتُوُفيّ سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة أَو بعْدهَا بِيَسِير 347 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن خشين من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عبد الله كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَلم يكن أحد من أَهْلَ زَمَانه يدانيه فِي الْمعرفَة بنقطها وَالْبَصَر برسمها مَعَ حسن الْخط والإتقان وَكَانَ مَعَ ذَلِك حَافِظًا للأشعار وَالْأَخْبَار وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة 348 - مُحَمَّد بن جَابر بن عَليّ بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالسقطي روى عَن أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَأبي الْوَلِيد بن نَام وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن هَارُون وَأبي الحكم بن أبي عمر بن حجاج وَأَبا الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية ولقاء الرِّجَال قدم شَرق الأندلس وروى عَن مشايخه حِينَئِذٍ واستجازهم لنَفسِهِ ولطائفة من أهل بَلَده وصحبته فِي السماع مَعنا على القَاضِي أبي الْخطاب بن وَاجِب وَغَيره ببلنسية بعد ذَلِك مرَارًا بإشبيلية وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن والعربية ويشارك فِي الْآدَاب وَقد حدَّث وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ فِيمَا بَلغنِي بعد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 349 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْيحصبِي من أهل جيان يعرف باللوشي ويكنى أَبَا عبد الله روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه بن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْحرم مكي بن أبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي عبد الله الكركنتي وَأخذ بالمهدية عَن قاضيها أبي يحيى بن الْحداد من أَصْحَاب أبي عبد الله الْمَازرِيّ وقفل إِلَى بَلَده فولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بجامعها زَمَانا ثمَّ انْتقل إِلَى قرطبة فتولي الْخطْبَة والإمامة بجامعها الْأَعْظَم وأسمع النَّاس الحَدِيث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَتُوفِّي بهَا على تِلْكَ الْحَال عصر يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين لرمضان سنة 631 وَدفن بالربض

ومولده سنة 561 ذكر ذَلِك ابْن الطيلسان وَحكي عَنهُ أَنه دَعَا الله أَن يميته وَهُوَ ملازم للصلوات بِجَامِع قرطبة فأجيبت دَعوته 350 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى بن نعْمَان الْبكْرِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ أبي بكر بن جزي وَأبي بكر بن سعد الْخَيْر علم الْفَرَائِض والحساب وأدب بذلك وَكَانَ مقدما فِيهِ متحققا بِهِ مَعَ الصّلاح وَالْعَدَالَة سَمِعت مِنْهُ أَبْيَات أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر فِي وصف الدولاب وَأُصِيب بفالج طاوله إِلَى أَن توفّي فِي صدر سنة 632 ومولده سنة 551 351 - مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الْمَالِك بن سعيد بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وانتقل سلفه من شلب إِلَى شبرب من أَعمالهَا ثمَّ إِلَيْهَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن مشليون يرْوى عَن أبي بكر بن نمارة وَغَيره صحبته بحانوت صهري أبي عبد الله البطرني وَكَانَ كثيرا مَا يقْعد مَعَه هُنَالك واستجزته حِينَئِذٍ وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة عَن غير ابْن نمارة وَكَانَ فَقِيها وَعمر وأسن وَتُوفِّي فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين لربيع الأول سنة 632 ومولده فِي رَجَب سنة 542 352 - مُحَمَّد بن حسن بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن حَازِم الْأنْصَارِيّ الأوسي من أهل قرطاجنة عمل مرسية وَأَصله من سرقسطة روى عَن خَاله أبي الْحسن بن أبي الْعَافِيَة وَعَن القَاضِي أبي بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء مَوْضِعه نيفا على أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْفِقْه وَالْأَب وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة 632 وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة قَالَ لي ذَلِك ابْنه حَازِم بن مُحَمَّد وروى عَنهُ 353 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن سمع أَبَاهُ أَبَا أَحْمد بن جَعْفَر ورحل حَاجا فلقي فِي طَرِيقه أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشبيلي نزيل بجاية وَسمع مِنْهُ بهَا بعض تواليفه وَأَجَازَ لَهُ وَانْصَرف إِلَى بَلَده وَسمع مِنْهُ كتاب التَّهَجُّد لعبد الْحق الْمَذْكُور لَقيته غير

مرّة واستجازه لي بعض أَصْحَابنَا وَلم يكن يبصر الحَدِيث وَكَانَ لَهُ حَظّ منذور من منظوم ومنثور وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس وَدفن لصَلَاة الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين لشوال سنة 632 354 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن حمنال سمع من أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَغَيرهمَا وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ واستأدبه بعض الأكابر لِبَنِيهِ وَحدث بِيَسِير وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويجيد نقطها وَيعرف رسمها مَعَ براعة الْخط وَحسن الوراقة وَتُوفِّي فِي أول شَوَّال سنة 633 355 - مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الطَّائِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَنِ الْخَطِيب أبي جَعْفَر بن يحيى وَغَيره تصدر للإقراء بِمَسْجِد المصحفي من دَاخل قرطبة وَصلى بِالنَّاسِ الْفَرِيضَة فِيهِ إِلَى أَن توفّي فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 633 عَن ابْن الطيلسان 356 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أبي زَاهِر الْمكتب من أهل بلنسية يكنى أَبَا حَامِد أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَسمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي عبد الله بن نسع كثيرا وَمن غَيرهمَا وأدب بِالْقُرْآنِ وَهُوَ كَانَ معلمي وَعنهُ أخذت قِرَاءَة نَافِع وَبِه انتفعت فِي صغري وَسمعت مِنْهُ وَأَجَازَ لي وَسمع مني كتاب مَعْدن اللجين فِي مراثي الْحُسَيْن من تأليفي وَكَانَ امْرأ صدق ناشئا فِي الصّلاح محافظا على الْخَيْر متواضعا يجمع إِلَى جودة الضَّبْط براعة الْخط ونحا فِي مَا كتب من الْمَصَاحِف منحي أبي عبد الله بن غطوس فأجاد وَصلى بِالنَّاسِ الْفَرِيضَة فِي مَسْجِد رحبة القَاضِي من دَاخل بلنسية دهرا طَويلا وَكَانَ من الْعَدَالَة والنزاهة بمَكَان وَقد أَخذ عَنهُ صاحبنا أَبُو الْحجَّاج بن عبد الرَّحْمَن ورحل حَاجا فِي سنة 632 فَمَرض بالإسكندرية أَو فِي طَرِيقه إِلَيْهَا وَتُوفِّي بعيذاب قَاصِدا بَيت الله الْحَرَام فِي آخر سنة 633 357 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وضاح اللَّخْمِيّ من أهل جَزِيرَة شقر وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أَبِيه أبي القَاسِم وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَسمع أَبَا

إِسْحَاق بن فتحون ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة 580 وَلَقي بِالْقَاهِرَةِ أَبَا مُحَمَّد قَاسم بن فيرة الضَّرِير الشاطبي فَسمع مِنْهُ قصيدته الطَّوِيلَة فِي الْأَقْرَاء الْمَعْرُوفَة بحرز الْأَمَانِي وَوجه التهاني وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وصنفه فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسمع ببجاية من أبي مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الأشبيلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَحدث بِيَسِير واخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ رجلا صَالحا لَقيته مرَارًا وَكتب إِلَيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس السَّادِس من صفر سنة 634 ومولده سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة 358 - مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم من أهل جَزِيرَة شقر يعرف بمرج الْكحل يكنى أَبَا عبد الله كَانَ شَاعِرًا مغلقا بديع التوليد والتجويد وَقد حمل عَنهُ ديوَان شعره وَسمعت بِلَفْظِهِ كثيرا مِنْهُ وَلم يكن عِنْده غير معالجة النّظم دون اسْتِقْلَال بالإعراب وَقد كتب عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَأَبُو عبد الله بن عَسْكَر وَغَيرهم وَمِمَّا لم أسمع مِنْهُ وَأَجَازَهُ لي ابْن عَسْكَر عَنهُ (مثل الرزق الَّذِي تطلبه ... مثل الظل الَّذِي يمشي مَعَك) (أَنْت لَا تُدْرِكهُ مُتبعا ... فَإِذا وليت عَنهُ اتبعك) وأنشدني أَبُو مُحَمَّد بن برطلة قَالَ أَنْشدني ابْن مرج الْكحل لنَفسِهِ (لَك الْخَيْر يَا مولَايَ مَا العَبْد بامرىء ... لَدَيْهِ حسام بل لَدَيْهِ يراع) (وَهل أَنا إِلَّا مثل حسان شِيمَة ... جبان وَفِي النّظم النفيس شُجَاع) وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي شهر ربيع الأول وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء بعده سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 359 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن

عبد الله الراوية اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أهل إشبيلية وقاضي الْجَمَاعَة بهَا يكنى أَبَا مَرْوَان وَأَبوهُ أَحْمد يكنى أَبَا عمر روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْجد سمع مِنْهُ كثيرا وَعَن أبي عمر عَيَّاش بن عَظِيمَة وَأبي إِسْحَاق بن ملكون وَأَجَازَهُ لَهُ أَبوهُ أَبُو عمر أَحْمد وَأَبُو عبد الله بن الْمُجَاهِد وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَأَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو حَفْص بن عمر القَاضِي وَله رِوَايَة عَن أبي بكر بن طَلْحَة والحاج أبي بكر بن عَليّ وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بإشبيلية وَالْخطْبَة بهَا دهرا طَويلا وَكَانَ فَاضلا متواضعا وَلم يكن من أهل الْعِنَايَة بالرواية وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا ولقيته غير مرّة اجْتمعت بِهِ عِنْد شَيخنَا أبي بكر بن مُحرز وامتحن فِي الْفِتْنَة عِنْد مقتل ابْن أَخِيه وَالِي إشبيلية أبي مَرْوَان أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد عَليّ يَدي أبي عبد الله بن الْأَحْمَر ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة إحدة وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فَخرج من وَطنه سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ورحل إِلَى الْمشرق من سبتة فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين لمحرم سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَدخل دمشق من مرسى عكا فِي سَابِع رَمَضَان مِنْهَا وَأقَام بهَا إِلَى منتصف شَوَّال وَأخذ بهَا عَنهُ الحَدِيث وَسمع بِدِمَشْق بقرَاءَته على أبي نصر مُحَمَّد بن هبة الله بن مميل الشِّيرَازِيّ من أول صَحِيح البُخَارِيّ إِلَى كتاب الْأَيْمَان وَتَنَاول جَمِيعه عَن أبي الْوَقْت إجَازَة وَانْصَرف وَقد حج وزار من جدة فِي الْبَحْر إِلَى عيذاب إِلَى قِنَا ثمَّ إِلَى قوص ثمَّ إِلَى مصر فَتوفي بهَا بعد دُخُوله إِيَّاهَا بليلتين وبخان بن الرصاص مِنْهَا فِي الرّبيع الأول من لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر ربيع الْأَخير سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن بالقرافة بالمقبرة المنسوبة إِلَى سَارِيَة وَرَأَيْت بِخَط بعض قرَابَته أَنه توفّي فِي شهر ربيع الأول من السّنة الْمَذْكُورَة وَهُوَ خطأ ومولده سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 360 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بن غَالب بن يعلي من أَهْلَ مالقة يعرف بِابْن حريرة ويكنى أَبَا عبد الله ومنتماه من غمارة من البربر روى بالأندلس عَن أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس وَأبي بكر بْن أبي زمنين وَأبي القَاسِم بن سمجون وَأبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي جَعْفَر بن حكم وَغَيرهم ورحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجَبَّار بْن عَبْد الله العثماني وَأبي

عمرَان مُوسَى بن فياض وَأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْمجِيد الصفراوي وَأبي الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي وَغَيرهم وَلَقي بِمَكَّة أَبَا مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَأَبا شُجَاع زَاهِر بن رستم الْأَصْبَهَانِيّ وَأَبا الْفتُوح نصر بن أبي الْفرج الحصري وَغَيرهم فَسمع مِنْهُم وَكتب عَنْهُم كثيرا من روايتهم وَكَانَ حسن الْخط وَالتَّقْيِيد وقفل إِلَى بَلَده وَحدث بِيَسِير وأصابته فتْنَة فَترك الْأَخْذ عَنهُ وَألف كتاب الْأَرْبَعين فِي فضل المعونة والمعين ذكره ابْن نقطة وَقَالَ ذكره لي بعض طلبة الحَدِيث وَقَالَ رَأَيْته بِمصْر أَو قَالَ بالإسكندرية ولد فِي ربيع الأول سنة 572 وَتُوفِّي بعد سنة 635 361 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن عبد الْمجِيد بن روبيل الْأنْصَارِيّ صاحبنا من أهل بلنسية وَأَصله من أندة من أَعمالهَا وَأَبوهُ انْتقل مِنْهَا يكنى أَبَا عبد الله سمع مَعنا من شُيُوخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَأبي الْحسن بن خَيره وَأبي الرّبيع بن سَالم وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق بن عَليّ الزُّهْرِيّ وَغَيرهم وَانْفَرَدَ بالرواية عَن جمَاعَة استجاز لي بَعضهم وَكتب إِلَيْهِ وَالِي فِي طائفه من أَصْحَابنَا جمَاعه من أهل الْمشرق وعني بِعقد الشُّرُوط ودراسة الْفِقْه وشارك فِي الْعَرَبيَّة وشوور فِي الْأَحْكَام وَحدث بِيَسِير وَأَجَازَ لي لفظا مَا رَوَاهُ وَولي قَضَاء مربيطر من أَعمال بلنسية فحمدت سيرته ثمَّ ولي بعد ذَلِك قَضَاء دانية وَالْخطْبَة بجامعها مناوبا غَيره فِيهَا وَتُوفِّي بهَا وَهُوَ يتلقد ذَلِك فِي الثَّامِن أَو التَّاسِع وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة 636 ونعي إِلَيْنَا ببلنسية فِي آخر محاصرة الرّوم إِيَّاهَا لاستيلائهم عَلَيْهَا صلحا فِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع عشر من صفر بعده ومولده سنة 591 362 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل بن غَالب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن خلف بن الْقَاسِم بن غَالب بن حمدون الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل ألش عمل مرسية يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن سمع بمرسية من أبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي يحيى بن إِدْرِيس وَأبي مُحَمَّد بن غلبون وَأبي عبد الله بن تحيا وَأبي عَمْرو بن عيشون

وَأبي مُحَمَّد بن حوط الله وببلنسية من أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأكْثر عَنهُ وَأبي عبد الله بن نسع وَأبي بكر عَتيق بن عَليّ القَاضِي وبشاطبة من أبي عمر بن عَاتٍ وبغرب الأندلس من أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَأبي الْقَاسِم الملاحي وَأبي الْحُسَيْن بن زرقون وَأبي مُحَمَّد عبد الْكَبِير بن بَقِي وَأبي جَعْفَر بن ماتع وَجَمَاعَة كَبِيرَة كتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر بن حكم وَأَبُو بكر بن أبي زمنين وَأَبُو كَامِل تَمام بن الْحُسَيْن وَأَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأَبُو زَكَرِيَّاء الْأَصْبَهَانِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَجَمَاعَة غَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو الْحسن بن الْمفضل وَمن مَكَّة أَبُو الْفتُوح نصر بن أبي الْفرج الحصري إِمَام الْحَنَابِلَة وَأَبُو شُجَاع زَاهِر بن رستم الْأَصْبَهَانِيّ وعني بالرواية أتم الْعِنَايَة وَفِي شُيُوخه كَثْرَة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والدراية فَقِيها يناظر عَلَيْهِ ويجتمع إِلَيْهِ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ عَارِفًا برواته حسن الْخط كثير التَّقْيِيد لَهُ حَظّ من الْآدَاب واللغات وَولي قَضَاء المرية فحمدت سيرته وَتُوفِّي بغرناطة وَقد استدعي لولاية الْقَضَاء بهَا فِي أخريات صفر سنة 636 وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَخمسين سنة إِلَّا أشهرا ثَلَاثَة مولده بشاطبة يَوْم الْأَحَد الثَّالِث لجمادى الْآخِرَة سنة 585 363 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن مطرف الْأمَوِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا بكر روى عَن أبي إِسْحَاق بن قرقول وَأبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَحدث عَنهُ بأدب الْكتاب وَعَن أبي عبد الله بن الفخار وَأبي بكر بن خير وَأبي إِسْحَاق بن فرقد أجَاز لَهُ سنة سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَولي خطة السُّوق بِبَلَدِهِ وَغير ذَلِك فحمدت سيرته وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط عمر وأسن وَهُوَ من بَيت نباهة أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ ولدت يَوْم الْأَرْبَعَاء بعد صَلَاة الظّهْر التَّاسِع لجمادى الأولى عَام اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله بقرية ذكْوَان من غربي مالقة يَوْم الْأَحَد سَابِع ربيع الآخر سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 364 - مُحَمَّد بن عَليّ بن خضر بن هَارُون الغساني من أهل مالقة وَأَصله من قَرْيَة

بغربيها يعرف بِابْن عَسْكَر ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي الْقَاسِم بن سمجون وَأبي الْحسن الشقوري وَجَمَاعَة أَخذنَا عَن بَعضهم مِنْهُم أَبُو الْخطاب بن وَاجِب وَأَبُو بكر بن قنترال وَأَبُو مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو عَليّ الرندي وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ من أهل الْمشرق جمَاعَة وَولي قَضَاء بَلَده مرَّتَيْنِ وَكَانَ فَقِيها مجيدا لعقد الشُّرُوط حَافِظًا للغة أديبا بليغا مشاركا فِي الْعَرَبيَّة وقرض الشّعْر وَله تواليف مِنْهَا كتاب المشرع الروي فِي الزِّيَادَة عَليّ الْهَرَوِيّ أَفَادَ بِهِ وَمِنْهَا كتاب نزهة النَّاظر فِي مَنَاقِب عمار بن يَاسر وَمِنْهَا الْجُزْء الْمُخْتَصر فِي السلو عَن ذهَاب الْبَصَر وَله رِسَالَة إدخار الصَّبْر فِي افتخار الْقصر والقبر وَجمع أَرْبَعِينَ حَدِيثا الْتزم فِيهَا مُوَافقَة اسْم شَيْخه اسْم الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ وَمَا أرَاهُ سبق إِلَى ذَلِك استجازه لي ولطائفة معي صاحبنا أَبُو بكر بن أبي الْعُيُون فَأجَاز لنا بِخَطِّهِ مَا رَوَاهُ وَجمعه وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء بَلَده ظهر يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع لجمادى الْآخِرَة سنة 636 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ورثاه أدباء مالقة ومولده تخمينا لَا يَقِينا فِي نَحْو سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 365 - مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بن أبي يداس البرزالي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عبد الله رَحل قبل سنة 610 حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وتجول بِبِلَاد الْمشرق وَكتب الحَدِيث عَن أئمتها وَسمع بِبَغْدَاد من أَصْحَاب القَاضِي أبي بكر مثل الْحَافِظ أبي مُحَمَّد بن الْأَخْضَر وطبقته وبأصبهان من جمَاعَة من أَصْحَاب زَاهِر الشحامي وبالشام من جمَاعَة وبهراة من عبد الْعَزِيز الصُّوفِي وَأكْثر الْإِقَامَة بِدِمَشْق واستوطنها بآخرة من عمره وَبهَا لَقِي أَبَا البركات بن عَسَاكِر وَأَبا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الصَّابُونِي وَأَبا الْقَاسِم الْحُسَيْن بن صصرى وَالْقَاضِي أَبَا الْقَاسِم الحرستاني وَأَبا نصر بن مميل الشِّيرَازِيّ

وَغَيرهم وَلَقي أَبَا الْحسن الْمُؤَيد بن مُحَمَّد بن عَليّ الطوسي بنيسابور فَسمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم وَغير ذَلِك وَفِي شُيُوخه كَثْرَة وَفِي رِوَايَته سَعَة وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط صَحِيح التَّقْيِيد مَعْرُوفا بِالْحِفْظِ وَجمع من الحَدِيث شَيْئا كثيرا وَخرج لأشياخه عوالي مفيدة وَجمع لَهُم أَسمَاء شيوخهم وَكَانَ القادمون من الأندلس وَغَيرهَا لسَمَاع الحَدِيث يَنْتَفِعُونَ بِهِ ويجدون من معونته وإفادته مَا يحبونَ حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي فَجْأَة فِي الرَّابِع عشر لرمضان سنة 636 بعضه عَن ابْن نقطه وَقَالَ كَانَ ثقه يحفظ ويذاكر 366 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان بن خلفون الْأَزْدِيّ من أهل أونبة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله سمع من أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي بكر النيار وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي الْوَلِيد سعد بن سعد السُّعُود بن عفير وَأبي الْعَبَّاس بن خَلِيل وَلم يجز لَهُ وَمن أبي الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو الْحسن بن الصَّائِغ وَغَيرهمَا وَكَانَ بَصيرًا بصناعة الحَدِيث حَافِظًا لأسماء رُوَاته متقنا وَله تواليف مفيدة مِنْهَا كتاب سَمَّاهُ بالمنتقى فِي رجال الحَدِيث فِي خَمْسَة أسفار وَكتاب سَمَّاهُ بالمفهم فِي شُيُوخ البُخَارِيّ وَمُسلم وَكتاب فِي عُلُوم الحَدِيث وصفات نقلته وَغير ذَلِك وَولي الْقَضَاء بِبَعْض النواحي فحمدت سيرته وَحدث واخذ عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا ولقيته بالوراقين من إشبيلية فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة فذاكرته وَلم أستجزه وَلَا سَمِعت مِنْهُ شَيْئا من رِوَايَته وَكَانَ أَهلا للأخذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ وَتُوفِّي بأونبة فِي ذِي الْقعدَة وَقيل توفّي يَوْم منى سنة 636 ومولده أول سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة 367 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحسن بن ثَابت بن ثعبان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن مَحْمُود بن الرّبيع صَاحب النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْل غرناطة يعرف بِابْن الحلاء

ويكنى أَبَا عبد الله وَقَالَ فِيهِ بعض أَصْحَابنَا أَنه من ولد جَابر بن عبد الله وَلم يرفع فِي نسبه وَغلط فِي ذَلِك قَرَأَ الْقُرْآن على جده الْمكتب أبي إِسْحَاق ابراهيم بن مُحَمَّد وَعلي أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بن فرج الغساني وَأبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوف بالكواب المقرىء وَسمع الحَدِيث من أبي خَالِد بن رِفَاعَة وَأبي بكر بن أبي زمنين وَأبي جَعْفَر بن الْيُسْر وَأبي جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأبي الْقَاسِم بن سمجون وَأبي زَكَرِيَّاء الْأَصْبَهَانِيّ وَمِمَّنْ أجَاز لَهُ ولقيه أَبُو جَعْفَر بْن حكم وَأَبُو بكر بن مسعده وَأَبُو جَعْفَر بن عميره الضَّبِّيّ وَأَبُو مُحَمَّد بن بونة وَأَبُو بكر عبد الله بن طَلْحَة بن عَطِيَّة وَأَجَازَ لَهُ مِمَّن لم يلقه أَبُو بكر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأَبُو عبد الله بن حميد وَأَبُو الْعَطاء بن نَذِير وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبُو الْحسن بن خروف النَّحْوِيّ وَغَيرهم وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وشارك فِي الْعَرَبيَّة وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مَوْصُوفا بالصلاح وَالْهدى الْحسن والانقباض عَن النَّاس مولده فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة 579 وَتُوفِّي سنة 636 368 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْل شاطبة يعرف بالولي ويكنى أَبَا الْقَاسِم سمع أَبَاهُ وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وَأَبا الْخطاب بن وَاجِب وَأَبا عمر بن عَاتٍ وَأَبا جَعْفَر بن عميرَة وَأَبا الْقَاسِم الطرسوني وَأَبا عبد الله بن مُلُوك البلوي وَأَبا الْحسن بن حريق وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنْهُ وَتُوفِّي سنة 636 369 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْكِنَانِي الضَّرِير من أَهْل شاطبة يعرف بِابْن الأحدب ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله بن نوح وَأبي زيد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن ياسين وَأبي زَكَرِيَّاء بن سيد بونه الْخُزَاعِيّ وَأبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عِقَاب وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن

عبد الْعَزِيز بن سَعَادَة شَيخنَا وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن فرج بن سعيد اللَّخْمِيّ وَغَيرهم وأقرأ الْقُرْآن دهره كُله وَكَانَ ضابطا ماهرا مجودا توفّي سنة سِتّ أَو سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 370 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن رِفَاعَة من أهل شريش يكنى أَبَا بكر روى بِبَلَدِهِ عَن أبي بكر بن زهر وَأبي بكر بن مَالك وَلَقي بسبتة أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله وَله أَيْضا رِوَايَة عَن أبي بكر بن زهر وَأبي الْعَبَّاس بن خَلِيل وَأبي بكر بن مُحَمَّد بن مَيْمُون الْأَزْدِيّ وَكَانَ حسن السمت وَالْهَدْي عدلا ثِقَة يُشَارك فِي الطِّبّ وَالْأَدب وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ لي توفّي سنة 636 371 - مُحَمَّد بن حسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سَعِيد بن سعود الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية يعرف بِابْن الْوَزير وغلبت عَلَيْهِ الشُّهْرَة بِابْن البطرني ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه أبي عَليّ وَسمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأكْثر عَنهُ وَمن أبي الْحجَّاج يُوسُف بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي الشاطبي وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَأَبُو جَعْفَر بن عميرَة الضَّبِّيّ وَغَيرهم وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ لَهُ فِيهَا نُفُوذ وَبهَا معرفَة مَعَ براعة الْخط وَحسن الوراقة وَولي قَضَاء بعض الكور وشارك فِي الْكِتَابَة سَمِعت مِنْهُ المعجم فِي مشيخة أبي عَليّ الصَّدَفِي للْقَاضِي أبي الْفضل بن عِيَاض قَرَأَ جَمِيعه عَليّ بِلَفْظِهِ وَسوى ذَلِك وانتقل معي وَكَانَ صهري إِلَى مَدِينَة تونس وَبهَا توفّي رَحمَه الله بَين صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع لشهر ربيع الآخر سنة 637 وَدفن لصَلَاة الْغَدَاة من يَوْم الْخَمِيس بعده بمقربة من الْمصلى بظاهرها ومولده ببلنسية سنة 573 372 - مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عمر الْأنْصَارِيّ الأوسي الضَّرِير من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الصفار سمع أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا بكر بْن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بن زرقون وَأَبا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبا مُحَمَّد عبد الله بن يزِيد السَّعْدِيّ بن مضاء وَأَبا مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبا ذَر الْخُشَنِي وَغَيرهم وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم الشراط وَسمع مِنْهُ وَكتب

إِلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن بن كوثر وَأَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْعَطاء بن نَذِير وَغَيرهم وَحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة لأهل الأندلس عَن أبي طَاهِر السلَفِي وَعَن الخشوعي وَكَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق لَقِي فِيهَا بالمهدية أَبَا يحيى بن الْحداد وبقابس أَبَا الْقَاسِم بن مجكان وَكَانَا من أَصْحَاب أبي عبد الله الْمَازرِيّ وأجازا لَهُ وقفل بعد ذَلِك إِلَى الْمغرب وَلم يحجّ فسكن مراكش وأقرأ هُنَالك وتجول كثيرا فِي الْفِتْنَة وَقبلهَا وَاسْتقر أخيرا بِمَدِينَة تونس وَبهَا لَقيته فِي شعْبَان سنة 636 ثمَّ صحبته بعد ذَلِك طَويلا وَسمعت مِنْهُ بعض رِوَايَته وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ غير مرّة وأملي على أَسمَاء شُيُوخه وَادّعى الْإِكْثَار عَنْهُم فاستربت بذلك وَخفت أَن يتساهل فِي الرِّوَايَات تساهله فِي الْأَخْبَار والحكايات وَكَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة والآداب وَيسمع الحَدِيث ويشارك فِي جَمِيعهَا مَعَ حَظّ من قرض الشّعْر وَإِدْرَاك فِي النثر وَتُوفِّي ضحى يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّالِث عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 639 وَدفن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقربة من الْمصلى بِظَاهِر تونس وَقد نَيف بِزَعْمِهِ على السّبْعين 373 - مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن قسوم اللَّخْميّ الزَّاهِد من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنِ ابْن ملكون وَابْن سيد علمهما وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْجد وَصَحب أَبَا عمرَان الميرتلي وَعَكَفَ على الْعِبَادَة والزهادة فطار ذكره بهَا وَقصر شعره على الزّهْد والمراثي وَالْحكم ودونه وَقد أَخذ عَنهُ وَله تأليف سَمَّاهُ بمحاسن الْأَبْرَار فِي مُعَاملَة الْجَبَّار يشْتَمل على أَخْبَار الصَّالِحين الإشبيليين وكف بَصَره بِأخرَة من عمره حدث عَنهُ وَعَن أَخِيه إِبْرَاهِيم صاحبنا أَبُو بكر بن سيد النَّاس وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعشَاء من لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 639 وَدفن يَوْم الْخَمِيس بكدية الْخَيل 374 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن خلف بن عَليّ بن قَاسم الْأنْصَارِيّ من

أهل بلنسية وَيُقَال أَنه من بَيت أبي مُحَمَّد بن قَاسم قَاضِي قلعة أَيُّوب وَكَانَ هُوَ يَقُول أُصَلِّي من قلعة أَيُّوب وَكَانَ جدي بهَا قَاضِيا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْعَطاء بن ندير وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات والعربية والآداب ولازمه واختص بِهِ وَسمع من أبي الْخطاب بن وَاجِب وَكَانَ مقلا من هَذَا الشَّأْن وعنى بِعقد الشُّرُوط من أول طلبه ثمَّ رغب عَن ذَلِك وزهد فِي الدُّنْيَا وَاعْتَزل النَّاس وَأَقْبل على النّظر فِي الْعلم وَكَانَ لَهُ تحقق بالتفسير وَقيام عَلَيْهِ وَقعد لذَلِك بِجَامِع بلنسية وقتا مَعَ مُشَاركَة يسيرَة فِي النّظم والنثر أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات بمنزله جمَاعَة وسمعوا بعض مَا رَوَاهُ على عسر مِنْهُ وَطَرِيقَة التصوف كَانَت أغلب عَلَيْهِ وَألف كتاب نسيم الصِّبَا فِي الْوَعْظ على طَريقَة ابْن الْجَوْزِيّ قَرَأَ عَليّ بِلَفْظِهِ مَوَاضِع مِنْهُ وَكتاب بغية النُّفُوس الزكية فِي الْخطب الوعظية من إنشائه كتبته عَنهُ وَسمعت مِنْهُ غير ذَلِك وَأَجَازَ لي وصحبته طَويلا وَكَانَ يحدثني باصطحابه مَعَ أبي رَحمَه الله فِي السماع من أبي عبد الله بن نوح وَيَدعِي ذَلِك لي وَقد سمع بِقِرَاءَتِي كثيرا مِمَّا أخذت بِجَامِع بلنسية بَين العشاءين لضوء السراج عَن أبي الْخطاب بن وَاجِب كجامع التِّرْمِذِيّ وَغَيره ودعي إِلَى الْخطْبَة بعد وُقُوع الْفِتْنَة وَعرف بِالْحَاجةِ الماسة إِلَيْهِ فِي ذَلِك فَأجَاب ثمَّ استعفى فأعفي واقام بشاطبة حَال حِصَار بلنسية لِأَنَّهُ كَانَ وَجه إِلَى مرسية لاستمداد أَهلهَا وَتُوفِّي بأوريولة عصر يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين لرجب سنة 640 وَدفن لصَلَاة الْجُمُعَة وَحضر جنَازَته الْخَاصَّة والعامة وازدحموا على نعشه حَتَّى كسروه متبركين بِهِ وَفِي ظهر يَوْم الْخَمِيس الْعَاشِر من شَوَّال بعده قدم أَحْمد بن مُحَمَّد بن هود ولد وَالِي مرسية بِجَمَاعَة من وُجُوه النَّصَارَى فملكهم مرسية صلحا وَكَانَ مولده فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّالِث وَالْعِشْرين لرمضان سنة 574 375 - مُحَمَّد بن لب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خيرة من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ عَن أبي عبد الله القطني الْعَرَبيَّة وَحدث عَنهُ وأقرأها وقتا بِبَلَدِهِ وَتُوفِّي بِهِ فِي نَحْو الْأَرْبَعين وسِتمِائَة 376 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّائِي الصُّوفِي من أهل إشبيلية وَأَصله من

مرسية يعرف بِابْن الْعَرَبِيّ ويكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ مشيخة بَلَده وَمَال إِلَى الْأَدَب وَكتب لبَعض الْوُلَاة ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلم يعد بعْدهَا إِلَى الأندلس وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم الحرستاني وَغَيره وَسمع صَحِيح مُسلم مَعَ شَيخنَا أبي الْحسن بن أبي نصر فِي شَوَّال سنة وسِتمِائَة وَكَانَ يحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن أبي طَاهِر السلَفِي وَيَقُول بهَا وبرع فِي علم التصوف وَله فِي ذَلِك تواليف جليلة كَثِيرَة لقِيه جمَاعَة من الْعلمَاء المتعبدين وَأخذُوا عَنهُ وأفادني بعض أَصْحَابنَا إِجَازَته الْعَامَّة لمن أحب الرِّوَايَة عَنهُ وَتُوفِّي بعد الْأَرْبَعين وسِتمِائَة 377 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن خلف بن إِبْرَاهِيم التجِيبِي من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْحَاج ويكنى أَبَا الْوَلِيد سمع من مَشَايِخ بَلَده وَدخل بلنسية فِي سنة 618 فَسمع من شَيخنَا أبي الرّبيع بن سَالم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم بن غَالب الشراط ونظراؤهم وَجمع لَهُ بعض أَصْحَابنَا فهرسة سَمَّاهَا بتلبية الْحَاج فِي شُيُوخ القَاضِي أبي الْوَلِيد بن الْحَاج لم أَقف عَلَيْهَا وَولي قَضَاء قرطبة بَلَده فحمدت سيرته وَعرف بِالْفَضْلِ ولين الْجَانِب ثمَّ خرج من وَطنه بِدُخُول الرّوم إِيَّاه فولي قَضَاء إشبيلية وَقد حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بإشبيلية فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 641 378 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن أَحْمد بن خلف بن إِبْرَاهِيم التجِيبِي من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْحَاج ويكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَا الْعَبَّاس المجريطي وَأَبا جَعْفَر بن يحيى وَأَبا الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبا مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو الْقَاسِم

الشراط وَأَبُو الْوَلِيد يزِيد بن بَقِي وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَجَمَاعَة سواهُم وَولي الْقَضَاء بغرناطة وبالجزيرة الخضراء فحمدت سيرته وَأخذ عَنهُ يسير وَتُوفِّي بمراكش سنة 641 ذكر وَفَاته ابْن فرتون ومولده يَوْم الثُّلَاثَاء السَّادِس عشر لشعبان سنة 574 379 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَرْوَان بن فهر اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية وَيعرف بِابْن القانة ويكنى أَبَا الْفضل روى عَن أَبِيه القَاضِي أبي بكر وَعَن أبي بكر بن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وابي جَعْفَر بن مضاء وَأبي الْوَلِيد بن بَقِي وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأبي حَفْص بن عمر وَأبي بَكْر بْن أبي زمنين وَأبي الْحسن نجبة وَأبي الْحجَّاج بن غُصْن وَجَمَاعَة وَكَانَ صَاحب تَقْيِيد وَضبط حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة 641 380 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي السداد واسْمه موفق مولي زاك اللمتوني من أهل مرسية يكنى أَبَا عِيسَى سَمِعَ أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأكْثر عَنهُ واختص بِهِ ولازمه من سنة 578 إِلَى حِين وَفَاته وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبا عَمْرو البشيجي وَأَبا بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من أعيانهم أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو مُحَمَّد بن بونة وَأَبُو عبد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بن جهور وَأَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبُو بكر بن مغاور وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأَبُو بكر بن جزي وَأَبُو الْعَبَّاس بن سَلمَة وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَغَيرهم وَولي قَضَاء مرسية والنيابة فِي الْأَحْكَام قبل ذَلِك عَن قضاتها دهرا طَويلا وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بهَا والثقة وَالْعَدَالَة وَسُكُون الطَّائِر ولين الْجَانِب لَقيته بِجَامِع مرسية فِي أول ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة عِنْد صَدْرِي من الرسَالَة الَّتِي وجهت فِيهَا إِلَى تونس منتصف السّنة الْمَذْكُورَة وجالسته بدار الْإِمَارَة بمرسية مرَارًا وَلم أسمع مِنْهُ وَقد أجَاز لي غير مرّة جَمِيع رواياته وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَكَانَ أَهلا لذَلِك وَإِن لم يكن يبصر الحَدِيث وَعمر وأسن وَتُوفِّي غَدَاة يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي لجمادى الْأُخْرَى سنة 642 وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء بعد صَلَاة الْعَصْر بحومة مَسْجِد الجرف وَهُوَ ابْن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة مولده فِي الثَّامِن عشر من شعْبَان سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة 381 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل مرسية يعرف بالغلاظي ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأكْثر عَنهُ واستجاز لَهُ أَبُو جَعْفَر بن عميره الضَّبِّيّ فِي رحلته أَبَا يَعْقُوب بن الطُّفَيْل الدِّمَشْقِي وَأَبا مُحَمَّد بن بري

النَّحْوِيّ وَأَبا الْفضل بن مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي وَأَبا الْقَاسِم هبة بن عَليّ البوصيري فأجازوا لَهُ ولجماعة مَعَه من أهل بَلَده جَمِيع رواياتهم ومصنفاتهم سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة واستجازه لي أَبُو عبد الله الوشقي من أَصْحَابنَا وَاسْتشْهدَ يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وستّمائة قَتله الرّوم عِنْد تغلبهم على الْمركب الَّذِي ركب فِيهِ من سَاحل قرطاجنة 382 - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ من أهل قيجاطة يعرف بالقارجي ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ بِبَلَدِهِ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن يَرْبُوع وَقيد عَلَيْهِ كتب الْعَرَبيَّة واللغة والآداب وَسمع مِنْهُ الحَدِيث ثمَّ رَحل حَاجا سنة خمس وَتِسْعين فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ أَبَا عبد الله الْقُرْطُبِيّ وَذكر أَنه لَقِي بطبرية من بِلَاد الشَّام أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد التجِيبِي فَأخذ عَنْهَا الْقرَاءَات السَّبع فِي ختمة وَاحِدَة وَكتاب التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وحدثه بِجَمِيعِ ذَلِك عَن الراوية المسن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن طَاهِر بن عِيسَى عَن أبي عَمْرو وحدثه أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق المجنقوني عَن أبي عَمْرو وَفِيمَا ذكر من هَذَا كُله نظر وَأخذ بِدِمَشْق عَن أبي الطَّاهِر الخشوعي وَأبي مُحَمَّد هبة الله بن عَسَاكِر ولازمه ورحل مَعَه إِلَى الْقُدس وَأقَام مَعَه فِيهِ شهر رَمَضَان وأياما يسيره بعده وَلَقي بِمصْر الْأَمَام الطوسي وَلم يسمه والخطيب بجامعها أَبَا إِسْحَاق الْقَرَافِيّ وَبعد الِانْصِرَاف من رحلته أَخذ عَن الْأُسْتَاذ أبي جَعْفَر الْحصار الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر بْن حكم وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَمن شُيُوخنَا وَغَيرهم أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبُو بَكْر عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبُو الْحُسَيْن بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد عبد الصَّمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي رَجَاء وأقرأ هَذَا القارجي بمرسية لما نزلها وَحدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بهَا يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين لمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة 383 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أبي صَالح التجِيبِي من أهل اليسانة عمل قرطبة وَسكن مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وغلبت عَلَيْهِ أَبُو صَالح أَخذ عَنْ أبي

مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَأبي عَليّ الرندي وبإشبيلية عَن أبي عَليّ الشلوبين وابي الْحسن الدباج وَلَقي أَبَا بكر عَتيق بن عَليّ فَسمع مِنْهُ وَحمل عَنهُ وَعَن أبي جَعْفَر بن مَسْعُود القبذاقي وَغَيرهمَا وأوطن سبتة بِأخرَة من عمره وأقرأ بهَا الْقُرْآن والعربية وَحدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ وَكَانَ غَايَة فِي الْوَرع والزهد وأخباره فِي ذَلِك كَثِيرَة وَتُوفِّي فِي الْخَامِس من شهر ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة لم يتَخَلَّف عَنْهَا كَبِير أحد وَكَانَ الثَّنَاء عَلَيْهِ جميلا وَكَانَ أَهلا لذَلِك 384 - مُحَمَّد بن مفضل بن حسن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مهيب اللَّخْمِيّ أَصله من طبيرة وَولد بأوريولة وَسكن المرية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي عَمه الْحَاج أبي إِسْحَاق بن عَليّ بن صُهَيْب وَمن أبي الْحُسَيْن بن زرقون شَيخنَا وَأبي إِسْحَاق بن الْحَاج الزَّاهِد وأصهر إِلَيْهِ وَولي الْخطْبَة بقصبة المرية وَكَانَ أديبا شَاعِرًا مكثرا مائلا إِلَى التصوف لَقيته بتونس فِي وفادته عَلَيْهَا وَسمعت مِنْهُ وَسمع مني وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ وأجزت لَهُ كَذَلِك ويروى عَنهُ كتاب الْجَوَاهِر الثمينة أَبُو عبد الرَّحْمَن بن غَالب وَتُوفِّي بسبتة فِي رَجَب وَقيل أول لَيْلَة من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَولد بأوريولة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 385 - مُحَمَّد بن سعيد بن عَليّ بْن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة وَهُوَ سبط أبي عبد الله النميري يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بالطراز سمع أَبَا الْقَاسِم بن سمجون وَأبي الْحسن بن عَليّ بن جَابر بن فتح وَأَبا جَعْفَر بن شرَاحِيل وابا الْقَاسِم عبد الله بن عبد السَّلَام وَأَبا مُحَمَّد عبد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي رَجَاء الليسي وَأَبا زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبا الصَّبْر السبتي وَأَبا الْخطاب بن وَاجِب وَأَبا مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَأَبا عَليّ الرندي وَأَبا الْقَاسِم الملاحي وَأَبا إِسْحَاق الزوالي وَأَبا جَعْفَر بن فرقد وَأَبا الْحُسَيْن بن زرقون وَأَبا الرّبيع بن سَالم وَجَمَاعَة سواهُم وَقد رويت عَن بَعضهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر بن

يحيى الْحِمْيَرِي وَأَبُو الْحسن بن حَفْص وَأَبُو عبد الله بن بَالغ وَأَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد الشقوري وَأَبُو عبد الله بن نوح وَأَبُو جَعْفَر الْحصار وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبُو عمر بن عَاتٍ وَأَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الزُّهْرِيّ وَأَبُو الْحسن بن خروف وَغَيرهم وَفِي هَؤُلَاءِ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَكتب إِلَيْهِ من مَكَّة أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بجوبكار وَمن دمشق أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ وَله فهرسة مُشْتَمِلَة على أَسمَاء شُيُوخه وَمَا روى عَنْهُم وَقعت إِلَيّ بتونس وكتبت مِنْهَا وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية مَعْرُوفا بالضبط والإتقان مَوْصُوفا بِالْبَيَانِ والبلاغة حدث وَأخذ عَنهُ ومولده فِي الْعشْر الأول لذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة 386 - مُحَمَّد بن يحيى بن هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن البرذعي روى عَن أَبِيه وَأبي عَمْرو حاجز بن حسن وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات واخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْقَاسِم وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي الْحسن بن خروف وَأبي عَليّ الرندي وَغَيرهم وَسمع مِنْهُم وأجازوا لَهُ وَلَقي القَاضِي أَبُو الْوَلِيد بْن رشد وَأَبا الْحجَّاج بن نموي وَأَبا مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن مُوسَى المتصوف وَأَبا الْقَاسِم بن زانيف وَأَبا الْحُسَيْن بن الصَّائِغ وَأَبا مُحَمَّد بن حوط الله وأخاه أَبَا سُلَيْمَان وَأَبا مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم فَأخذ عَنْهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن سمجون وَأَبُو عبد الله بن النسرة وَأَبُو زيد الغماري من أَصْحَاب ابْن الْعَرَبِيّ وَسمع مِنْهُ غير هَؤُلَاءِ وَكَانَ أماما فِي صناعَة الْعَرَبيَّة بَصيرًا بهَا عاكفا عَلَيْهَا معلما بهَا مقدما فِيهَا يعْتَرف لَهُ بذلك أهل زَمَانه وَكَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو عَليّ الشلوبين وَإِلَيْهِ انْتَهَت الرياسة فِي صناعتها بالأندلس وَقد أَخذ هُوَ عَنهُ يثنى عَلَيْهِ بمعرفتها ويقر لَهُ بِأَحْكَام قوانينها وَله فِيهَا تواليف مِنْهَا كتاب الإفصاح بفوائد الْإِيضَاح وَكتاب الاقتراح فِي تَلْخِيص الْإِيضَاح وتتبعه بالشرح والتتميم والإصلاح وَكتاب فصل الْمقَال فِي تَلْخِيص أبنية

الْأَفْعَال وَكتاب غرَّة الإصباح فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح وَجمع مسَائِل فِي أسفار سَمَّاهَا بالنخب وَله تقييدات مفيدة فِي فنون شَتَّى ومشاركة فِي غير مَا علم مَعَ تصرف فِي الْآدَاب ينظم بِهِ وينثر لَقيته بتونس وصحبته أعواما وَأخذت عَنهُ كثيرا وَأَجَازَ لي خطا ولفظا غير مرّة وَتُوفِّي من لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع عشر من جُمَادَى الْأُخْرَى سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَدفن لصَلَاة الظّهْر مِنْهُ بالمصلى خَارج تونس وَشهِدت جنَازَته ومولده سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 387 - مُحَمَّد بْن عَتيق بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد التجِيبِي من أهل شقورة وَسكن غرناطة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَبا بكر وَيعرف باللاردي لِأَن أصل سلفه مِنْهَا روى عَن أَبِيه أبي بكر بن عَتيق وَعَن عبد الله بن حميد سمع مِنْهُ ببلنسية وَعَن غَيرهمَا وَكَانَ أديبا وَولي الْقَضَاء وَمن تواليفه أنوار الصَّباح فِي الْجمع بَين السِّتَّة الصِّحَاح وَكتاب الْأَنْوَار ونفحات الأزهار فِي شمائل النَّبِي الْمُخْتَار وَكتاب المسالك النورية إِلَى المقامات الصُّوفِيَّة وَكتاب النُّكْتَة الكافية والنغبة الشافية فِي الِاسْتِدْلَال على مسَائِل الْخلاف بِالْحَدِيثِ وَكتاب الِاعْتِمَاد فِي شرح خطْبَة الْإِرْشَاد وَكتاب منهاج الْعَمَل فِي صناعَة الجدل وَكتاب الدُّرَر المكللة فِي الْفرق بَين الْحُرُوف المشكلة مولده فِي الْعشْر الْوسط لصفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 388 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عَيَّاش الْحَارِثِيّ المنكبي الْخَطِيب يكنى أَبَا بكر مولده يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرين لربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 389 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى التجِيبِي الْقُرْطُبِيّ يكنى أَبَا يحيى وَيعرف بِابْن الْحَاج روى عَنْ ابْن بَقِي وَأبي عبد الله الشراط وَأبي جَعْفَر بن يحيى وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ الْحَاج وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَولي قَضَاء سبتة لأبي عَليّ بن خلاص وَكَانَ أديبا وَتُوفِّي سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة

390 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عَليّ بْن عَبْد الله بن مَرْوَان اللبلي مولده سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة 391 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أبي الْفضل السّلمِيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل إِلَى الْمشرق قَدِيما فِي سنة سبْعٍ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَقد سمع بسبتة من أبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَلَقي بنيسابور أَبَا الْحسن الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسي صَاحب أبي عبد الله الفراوي مُسْند وقته فَسمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم ويروى عَنهُ ابْن نقطة وَأَجَازَ لنا فِي سنة ثَلَاث عشرَة ثمَّ بعد الْأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَ أَبوهُ فَقِيها 392 - مُحَمَّد بن غلبون بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن غلبون بن عمر الْأنْصَارِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا بكر صاحبنا سمع من أَبِيه وَمن طَائِفَة من شُيُوخنَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَطَائِفَة جليلة مِنْهُم ابْن عبيد الله وَأَبُو مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَأَبُو بكر بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر وَابْن شرَاحِيل وَابْن سمجون وَجَمَاعَة من أهل الْمشرق لَهُ

وَلأبي عِيسَى بن أبي السداد وَلأبي بكر بن أبي يحيى بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمرَادِي بن المرابط الصفراوي وَهُوَ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد الْمجِيد فِي شَوَّال سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مكي بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مَحْمُود بن الْأَخْضَر وَأَبُو بكر عبد الرَّزَّاق بْن عَبْد الْقَادِر بْن أبي صَالح الجيلي وَأَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن رَحْمَة الإشعردي وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن علوان وَنصر الله بن سَلامَة بن سَالم وَعبد الله بن عَليّ وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن عبد السَّلَام بن سُلْطَان وَكَانَ ذَا عناية بالرواية وَولي حسبَة السُّوق بِبَلَدِهِ وَكَانَ من النبهاء حسن التَّقْيِيد والخط مشاركا فِي فنون غير الحَدِيث أجَاز لي غير مرّة ولقيته بمرسية فِي آخر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ووقف على التكملة هَذِه حِينَئِذٍ من تأليفي وَكَانَت لَهُ خزانَة مَمْلُوءَة أصولا عتيقة ودفاتر أنيقة ضَاعَت لاختلاله قبل وَفَاته بِمدَّة وَبيع أَكْثَرهَا وَهُوَ لَا يشْعر ونكب هُوَ وَابْنه فِيمَا بَلغنِي إِلَى أَن توفّي على تِلْكَ الْحَال من الاختلال فِي شعْبَان سنة خمسين وسِتمِائَة نعي إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَمَضَان بعده 393 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن هِلَال الرعيني من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَابْن صَاحب الصَّلَاة وَكَانَ صَالحا وَأخذ عَنهُ بِيَسِير وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا 394 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان الزُّهْرِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بِابْن مُحرز وَكَانَ بَيتهمْ قَدِيما يعرف بِابْن القح سمع من أَبِيه أبي عبد الله وَمن خاليه أبي بكر وَأبي عَامر بن أبي الْحسن بن هُذَيْل وَمن أبي مُحَمَّد بن عبد الله الحجري وَأكْثر عَنهُ وَاعْتَمدهُ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن الْغَازِي وَمن أبي الْعَطاء بن

ومن الكنى

نَذِير وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأبي الْحُسَيْن بن الْقطَّان وَسمع أَيْضا من جمَاعَة من شُيُوخنَا كَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي عبد الله بن المناصف وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد بن فليح وَأَبُو الْحسن بن النقرات وَأَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الْحسن بن الْمفضل وَأَبُو عبد اللَّه الكركنتي وَأَبُو الْفضل الغزنوي وَأَبُو القَاسِم هبة الله بْن سعود البوصيري وَكَانَ أحد رجال الْكَمَال علما وإدراكا وفصاحة مَعَ الْحِفْظ بالفقه والتفنن فِي الْعُلُوم والمتانة فِي الْآدَاب وَحفظ اللُّغَات والغريب وَله شعر رائق بديع سَمِعت مِنْهُ كثيرا وَأَجَازَ لي وَتُوفِّي ببجاية فِي الثَّامِن عشر لشوال سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة عَن سنّ عالية مولده ببلنسية سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فِي أحد شَهْري جُمَادَى وَمن الكني 395 - أَبُو مُحَمَّد الفِهري ألف كتابا فِي نسب أبي عَليّ البغداذي ورواياته ودخوله الأندلس قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي مُحَمَّد البطليوسي وَأورد مِنْهُ بَعْضًا وَتقدم فِي بَاب مُحَمَّد ذكر وراق أبي عَليّ وَهُوَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفِهري 395 - م أَبُو مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ طليطلة روى عَن عبد الله بن سعيد بن رَافع الأندلسي وَزِيَاد بن عبد الرَّحْمَن القيرواني وَالْحسن بن رَشِيق الْمصْرِيّ وَغَيرهم وَحدث عَنْهُم الصاحبان ويحدثان أَيْضا عَن أبي مُحَمَّد وَكَانَ فِي عداد أصحابهما وَهُوَ غير الأول 396 - أَبُو مُحَمَّد المرجلي من أهل بطليوس يروي عَن أبي ذَر الْخُشَنِي لقبة بِمَكَّة حدث عَنهُ بمغازي ابْن عقبَة أَبُو الْقَاسِم خلف بن أَحْمد بن بطال الْبكْرِيّ ونقلت ذَلِك من تَقْيِيد عَلَيْهِ 397 - أَبُو مُحَمَّد بن حَمْزَة يرْوى عَن أبي الْأَصْبَغ بن سهل كتاب الْأَحْكَام من تأليفه حدث بِهِ عَنهُ أَبُو بكر يحيى بن زَيْدَانَ الْقُرْطُبِيّ قَالَه أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم 398 - أَبُو مُحَمَّد بن يحيى المرسي توفّي سنة 566 ذكره ابْن حُبَيْش وَلَا أعرفهُ 399 - أَبُو مُحَمَّد البسطي من أهل المرية وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ بهَا مقرئا روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن الْحَاج البلفيقي

ومن الغرباء في هذا الباب

وَمن الغرباء فِي هَذَا الْبَاب 400 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن بشير بن جناد بن لَقِيط الْكِنَانِي الرَّازِيّ وَالِد أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد صَاحب التَّارِيخ غلب عَلَيْهِ اسْم بَلَده وَكَانَ يفد من الْمشرق على مُلُوك بني مَرْوَان تَاجِرًا وَكَانَ مَعَ ذَلِك مفتنا فِي الْعُلُوم وَهلك مُنْصَرفه من الْوِفَادَة على الْأَمِير الْمُنْذر بن مُحَمَّد بالبيرة فِي شهر ربيع الآخر سنة 273 ذكره ابْن حَيَّان 401 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون البغداذي وَزِير الشيعي وكاتبه يكنى أَبَا جَعْفَر دخل الأندلس وبلاد الْمغرب كَذَا أسماه فِي تَارِيخه عريب بن سعيد الْقُرْطُبِيّ وَحكى أَن عبيد الله اسْتَكْتَبَهُ بعد أبي الْيُسْر يَعْنِي الشَّيْبَانِيّ الرياضي وقربه وَأَدْنَاهُ واستعان بِهِ على أَمر أبي عبد الله يَعْنِي دَاعِيَة الشِّيعَة وأخيه أبي الْعَبَّاس وَجَمَاعَة كتامة فَكَانَ مِنْهُ فِي ذَلِك رَأْي جميل ونفع عَظِيم وَقَالَ فِيهِ ابْن الفرضي أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَارُون وَكَذَا رِوَايَته عَن الجاحظ وَابْن قتيبه وَلَا أَدْرِي من غلط فِي اسْمه مِنْهُمَا 402 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْوراق أَصله من وَادي الْحِجَارَة وانتقل آباؤه إِلَى إفريقية فَنَشَأَ مُحَمَّد هَذَا بالقيروان وعني بِالْعلمِ وَدخل الأندلس فِي دولة الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَألف فِي مسالك إفريقية وممالكها ديوانًا ضخمًا وَفِي أَخْبَار مُلُوكهَا وحروبهم والقائمين عَلَيْهِم كتبا جمة وَكَذَلِكَ ألف فِي أَخْبَار تاهرت ووهران وسجلماسة ونكور وَالْبَصْرَة وَغَيرهَا تواليف حسانا توفّي بقرطبة وَبهَا دفن ذكره أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته فِي فضل الأندلس وَأَهْلهَا 403 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ التَّمِيمِي الغوثي من أهل القيروان

وَسكن صقلية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بِابْن الْبر وَعلي جد أَبِيه هُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْبر روى عَن أبي يَعْقُوب يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن خرزاد النجيرمي وَأبي الْقَاسِم بن سيف وَأبي سعد الْمَالِينِي وَأبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَبدُوس من أَصْحَاب أبي مَنْصُور الثعالبي وَأبي سهل مُحَمَّد بن عَليّ الْمروزِي من أَصْحَاب أبي مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَسمع شعر أبي الطّيب المتنبي من أبي عَليّ صَالح بن إِبْرَاهِيم بن رشد بِمصْر سنة 413 عَنهُ وَلَقي القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بن عَليّ فِي رحلته هَذِه وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي علم الْعَرَبيَّة واللغات والاداب يجمع إِلَى ذَلِك جودة الضَّبْط وَحسن الْخط وكل مَا وجد لَهُ من تَقْيِيد فَفِي غَايَة الإفادة والإمتاع روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بن عمر القصديري وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِبْرَاهِيم الصَّيْرَفِي وَأَبُو الطّيب عبد الْمُنعم بن من الله الْقَرَوِي الْمَعْرُوف بِابْن الكماد وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن جَعْفَر بن القطاع السَّعْدِيّ وَأَبُو الْعَرَب الصّقليّ الشَّاعِر وَغَيرهم وَكَانَ سَماع الصَّيْرَفِي مِنْهُم لشعر أبي الطّيب المتنبي من ابْن الْبر فِي شهر ربيع الأول سنة 459 قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَأَبُو الْعَرَب الشَّاعِر آخر من حدث عَنهُ فِيمَا علمت وَحكى أَبُو طَاهِر السلَفِي عَن أبي بكر هَذَا ان القَاضِي عبد الْوَهَّاب بن عَليّ البغداذي الْمَالِكِي أنْشدهُ بِمصْر لأبي مَنْصُور الثعالبي فِي أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ (أَبَا سُلَيْمَان سر فِي الأَرْض أَو فأقم ... سيان عِنْدِي دنا مثواك أَو شطنا) (مَا أَنْت غَيْرِي فأخشى أَن تُفَارِقنِي ... فديت روحك بل روحي فَأَنت أَنا) وقرأت بِخَط شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح أخبر أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ قَالَ أَنا مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر بن الْبر قَالَ قلت لعبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن نصر القَاضِي أَأَنْت الْقَائِل (تملكت يَا مهجتي مهجتي ... وأسهرت يَا ناظري ناظري) (وَمَا كَانَ ذَا أملي يَا ملول ... وَلَا خطر الهجر فِي خاطري) (فجد بالوصال فدتك النُّفُوس ... فلست على الهجر بالقادر) (وفيك تعلمت نظم الْكَلَام ... فلقبني النَّاس بالشاعر) فَخَجِلَ وَقَالَ دع هَذَا يَا أَبَا بكر فَإِنَّمَا هَذَا أَخْبَار الصِّبَا وَقد أجَاز لي مَا رَوَاهُ ابْن الْعَرَبِيّ وألفه القاضيان أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب عَنهُ ويروى ابْن أبي جَمْرَة مِنْهُمَا عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد عَن مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ جَمِيع مَا أَلفه وَرَوَاهُ وحَدثني الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ والفقيه أَبُو الْعَبَّاس

أَحْمد بن مُعَاوِيَة السّلمِيّ بتونس وأنشداني قَالَ حَدثنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وأنشدنا قَالَ حَدثنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خلف بن أَحْمد هُوَ ابْن الفخار وأنشدنا قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَرَبِيّ وأنشدنا قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الْبر قَالَ أنشدنا أَبُو بكر الجزيري وحَدَّثَنَا قَالَ أتيت القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب فِي الْمَسْجِد الْجَامِع بِمصْر فَقلت لَهُ يَا سيدنَا الْفَقِيه الإِمَام أَأَنْت الْقَائِل وَذكر الأبيات إِلَى آخرهَا فَقَالَ رَضِي الله عَنهُ يَا أَبَا بكردع هَذَا فَإِنَّهُ كَانَ فِي أَيَّام الصِّبَا كَذَا سَمِعت بِلَفْظ هذَيْن الشَّيْخَيْنِ هَذِه الْحِكَايَة وعَلى مَا فِي هَذَا الْإِسْنَاد من رِوَايَة ابْن الْعَرَبِيّ عَن ابْن الْبر كتبتها عَنْهُمَا وَهُوَ غلط لَا شكّ فِيهِ لِأَنَّهُ لم يلقه وَلَا سمع مِنْهُ وَعِنْدِي أَن أَبَا بكر الجزيري هُوَ مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ نسب إِلَى جَزِيرَة شقر ويكنى أَبَا بكر وَلَا رِوَايَة لَهُ عَن عبد الْوَهَّاب وَهُوَ مَذْكُور فِي الصِّلَة فَأَخَّرَهُ وَقدم ابْن الْبر من لم يعرف زمانهما وَلَا تهدي إِلَى الْفرق بَينهمَا وَلَعَلَّ ذَلِك من قبل ابْن الفخار وغفل عَنهُ ابْن حوط الله وَقد وجدت بعض أَصْحَابنَا يرْوى الأبيات عَن أبي جَعْفَر بن عبد الْمجِيد الحجري المالقي قَالَ أَنْشدني الْحَافِظ أَبُو عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن الفخار قَالَ أَنْشدني ابْن الْعَرَبِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر الجزيري قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر بن الْبر وَذكر الأبيات وَرَوَاهَا كَمَا أوردهَا ابْن نوح على الصَّوَاب ذكر ابْن عُزَيْر اليناشتي أَبَا بكر بن الْبر فِي زِيَادَته على الزبيدِيّ وَلم يذكر شُيُوخه وَلَا الروَاة عَنهُ وَقَالَ ذكر لي أَنه دخل الأندلس فِي سنة 460 أَو حولهَا 404 - مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن من الله بن أبي بَحر الهواري يعرف بِابْن الكماد ويكنى أَبَا بكر من أهل فاس وَأَبوهُ أَبُو الطّيب من جالية القيروان فِي فتْنَة الْعَرَب بهَا وَدخل الأندلس وروى عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي سمع مِنْهُ بهَا سنة 476 ذكر بعضه أَبُو الْقَاسِم بن ملجوم وروى عَنهُ أجَاز لَهُ فِي اخر شهر ربيع الآخر سنة سبْعٍ وَعشْرين وَخَمْسمِائة 405 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِشَام بن إِبْرَاهِيم بن خلف اللَّخْمِيّ سكن سبتة يكنى

أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي طَاهِر السلَفِي وَحدث عَنْهُمَا وأدب بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ قَائِما عَلَيْهَا وعَلى اللُّغَات والاداب مَعَ حَظّ من النّظم ضَعِيف وَله تواليف مفيدة استعملها النَّاس مِنْهَا كتاب الْفُصُول والجمل فِي شرح أَبْيَات الْجمل وَإِصْلَاح مَا وَقع فِي أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ وَفِي شرحها للأعلم من الْوَهم والخلل وَمِنْهَا كتاب فِي لحن الْعَامَّة وَشرح الفصيح لثعلب ومقصورة ابْن دُرَيْد روى عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْغَازِي تواليفه وَحدث عَنهُ وَوجدت الْأَخْذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ سنة 557 406 - مُحَمَّد بن عَليّ بن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَيْسِي من أهل قلعة حَمَّاد بالعدوة وَنزل مَدِينَة فاس ويكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الرمامة وَأحمد هُوَ الْمَعْرُوف بذلك وَقيل إمرأة نسب إِلَيْهَا روى عَن أبي الْفضل بن النَّحْوِيّ وتفقه بِهِ وَعَن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد وخاله أبي الْحسن عَليّ بن طَاهِر بن محشوة بالجزائر وَأَبا حَفْص التوزري وَأبي مُحَمَّد الْمقري ببجاية وَغَيرهم وَدخل الأندلس تَاجِرًا وطالبا للْعلم وَلَقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْوَلِيد بْن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بْن طريف فَحمل عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَنزل بِمَدِينَة فاس وَولي قضاءها سنة 536 وَكَانَ غير صَالح للخطبة لضَعْفه فَلم تحمد سيرته مَعَ أَنه لم تلْحقهُ زلَّة وَلَا تعلّقت بِهِ رِيبَة وَحدث بهَا ودرس وَأخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ فَقِيها نظارا مائلا لمَذْهَب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ عاكفا على كتاب أبي حَامِد الْغَزالِيّ الْمُسَمّى بالبسيط محصلا لنكته وَله تواليف مِنْهَا تسهيل الْمطلب فِي تَحْصِيل الْمَذْهَب وَكتاب التفصي عَن فَوَائِد التَّقَصِّي وَكتاب التَّبْيِين فِي شرح التَّلْقِين وَغير ذَلِك روى عَنْهُ من الجلة أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل فِي كِتَابه إِلَيْهِ وَحدثنَا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيره وَتُوفِّي بفاس عِنْد الزَّوَال يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين لرجب سنة 567 وَدفن ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء بعده وَصلى عَلَيْهِ أَبُو حَفْص بن عمر قَاضِي فاس حِينَئِذٍ بوصيته بذلك ومولده فِي شعْبَان سنة 479 وقرأت بِخَط أبي عَبْد اللَّه بن أبي درقة وَهُوَ أحد الروَاة عَنهُ أَن مولده فِي رَجَب من عَام 478 وبخطه أَيْضا قَرَأت وَفَاته وَقَالَ هكذاأخبرني عَن مولده

407 - مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الله بن حبوس الشَّاعِر من أهل فاس يكنى أَبَا عبد الله كَانَ عَالما محققا وشاعرا مفلقا يتَقَدَّم فِي ذَلِك أهل زَمَانه وَيُوقف على جودة شَعْرَة من ديوانه امتدح الْأُمَرَاء وروى عَنهُ أَبُو بكر عبد الْعَزِيز بن زَيْدَانَ وَغَيره وَتُوفِّي سنة سبعين وَخَمْسمِائة ومولده بِبَلَدِهِ سنة خَمْسمِائَة 408 - مُحَمَّد بن عِيَاض بن مُوسَى بن عِيَاض بن عَمْرو بن مُوسَى بن عِيَاض بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيَاض الْيحصبِي من أهل سبتة وَأَصله من بسطة وَمِنْهَا انْتقل أجداده قَدِيما يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه القَاضِي أبي الْفضل وَابْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَغَيرهمَا وَأخذ مُصَنف النَّسَائِيّ قِرَاءَة عَن أبي بكر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق وَدخل الأندلس وَولي قَضَاء دانية مِنْهَا قبل السّبْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ حميد السِّيرَة نزيها متواضعا لَهُ مُشَاركَة فِي الْآدَاب وَالْأَخْبَار وَولي أَيْضا قَضَاء غرناطة وَتُوفِّي بهَا وَقيل بسبتة سنة 575 ذكره ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيره وَحدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْفضل عِيَاض بن مُحَمَّد وَتُوفِّي سنة وَفَاته أَبُو الْحسن بن يَرْبُوع قَاضِي مالقة وَكَانَ من الْفُقَهَاء النبهاء وَأَبُو مَرْوَان بن قَاسم الطَّبِيب 409 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عِيسَى بن حُسَيْن التَّمِيمِي من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَعَن أبي الْفضل بن عِيَاض وَغَيره وعُمّر وأسن حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير الزَّاهِد 410 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حزب الله من أهل فاس يعرف بِابْن البقار يكنى أَبَا عبد الله روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن حنين وَأبي عبد الله بن الرمامة وَأبي إِسْحَاق بن قرقول وَأبي عبد الله بن خَلِيل وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَلَقي بالأندلس أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا الْحسن عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي وَأَبا الْقَاسِم بن الْحَاج وَأَبا بكر بن خير وَأَبا الْقَاسِم الشراط وَأَبا عبد الله بن الْمُجَاهِد وَأَبا بكر بن عبيد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو

مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وسواهم وَحدث عَن أبي طَاهِر السلَفِي بإجازته الْعَامَّة لأهل الْمغرب وَكَانَ من أهل الْفِقْه والْحَدِيث متحققا بالرواية والْحَدِيث عَن رجالها عاكفا على التدريس حَافِظًا متفننا زاهدا فَاضلا روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن الْقطَّان وتفقه بِهِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته فِي سنة 582 411 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْكَرِيم الْأنْصَارِيّ من أهل طنجة يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس فَسمع بقرطبة من أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا شَاعِرًا حَدثنَا عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الناميسي القَاضِي وَقيل لي توفّي سنة 585 أَو نَحْوهَا 412 - مُحَمَّد بن حسن بن عَطِيَّة بن غَازِي بن خلوف بن أَحْمد بن مُوسَى بن هَارُون بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمد بن جَابر بن عبد الله صَاحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكتب هَذَا النّسَب عَن شَيخنَا الْأَزْدِيّ وَفِيه نظر من أهل سبتة يعرف بِابْن الْغَازِي ويكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي الْفضل عِيَاض واختص بِصُحْبَتِهِ وملازمته وَسمع مِنْهُ جلّ رِوَايَته وتواليفه أَيْضا عَن جده لأمه أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن سبع الْخَطِيب وَأبي عَليّ حسن بن سهل الْخُشَنِي وَأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حكم بن بَاقٍ السَّرقسْطِي نزيل فاس وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد بن هِشَام تواليفه وَله رِوَايَة عَن غَيرهم من شُيُوخ الأندلس وعني بِعقد الشُّرُوط وَولي الْقَضَاء وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَكَانَ من الثِّقَة وَالْعَدَالَة بمَكَان حدث عَنهُ نم شُيُوخنَا أَبُو الْعَبَّاس العزفي وَأَبُو بكر بن مُحرز وَسمع مِنْهُ بعد وَفَاة أبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَكَانَت فِي أول سنة 591 وَتُوفِّي فِي بضع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 413 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مَرْزُوق التغمري من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه دخل الأندلس وتجول مِنْهَا بإشبيلية وبالجزيرة الخضراء ومالقة والمرية وَغَيرهَا ولأبيه أبي الْعَبَّاس رِوَايَة عَن ابْن عبيد الله ورحل إِلَى الْمشرق وَأكْثر من لِقَاء الشُّيُوخ

وَسَمَاع الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ صَاحب إتقان وَضبط وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مكي بن موقي وَأَبُو نزار ربيعَة بن الْحسن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري وَغَيرهم وَذَلِكَ فِي سنة 596 414 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الفندلاوي من أهل مَدِينَة فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الكتاني كَانَ إِمَامًا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه مدرسا لذَلِك حَيَاته كلهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب وَله رجز فِي أصُول الْفِقْه أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وروى عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الناميسي وَأَبُو الْحسن الشاري وَقَالَ أخذت عَنهُ جملَة وافرة من إرشاد أبي الْمَعَالِي وتلخيصه تفهما وَسمعت عَلَيْهِ رجزه وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة 596 415 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مَرْوَان بن جبل الْهَمدَانِي من أهل وهران وَنَشَأ بتلمسان وَأَصله من الأندلس ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي قَضَاء تلمسان ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش بعد أبي جَعْفَر بن مضاء فِي آخر سنة أَربع أَو أول سنة 585 وَصرف عَن ذَلِك إِلَى إشبيلية سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين ثمَّ أُعِيد ثَانِيَة بعد صرف أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَكَانَ حميد السِّيرَة شَدِيد الهيبة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ سريع الْفَصْل بَين الْخُصُوم مَوْصُوفا بِالْعَدْلِ والتؤدة لم يجلد أحدا طول ولَايَته بِسَوْط توفّي سنة 601 عَن ابْن سَالم زادني صاحبنا أَبُو بكر الْيَعْمرِي لَيْلَة الْأَحَد لجمادى الأولى من سنة إِحْدَى الْمَذْكُورَة وَدفن عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْأَمَام أَبُو عبد الله النَّاصِر بن الْمَنْصُور 416 - مُحَمَّد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم التَّمِيمِي من أَهْلَ فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحسن بن حنين وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق رحْلَة حافلة أَقَامَ فِيهَا خَمْسَة عشر عَاما وَلَقي نَحوا من مائَة شيخ أَكثر من الرِّوَايَة عَنْهُم وَاسْتَوْسَعَ فِي السماع مِنْهُم وَأَجَازَ لَهُ بَعضهم وَمن أعلامهم أَبُو حَفْص الميانشي وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو مُحَمَّد بن بري وابو

طَالب التنوخي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وابو الْفضل الغزنوي وابو الْمفصل بن دَلِيل وَغير هَؤُلَاءِ وَجمع فِي ذَلِك فهرسة كَبِيرَة سَمَّاهَا بالنجوم المشرفة فِي ذكر من أَخذ عَنهُ من كل ثَبت وثقة وَاخْتصرَ مِنْهَا مَا اقْتصر فِيهِ على مسموعه من أَكْثَرهم دون اسْتِيفَاء تسميتهم وَقد وقفت على هَذَا الْمُخْتَصر وَكتب لي مِنْهُ وَلم يكن بالضابط وقفت بِخَطِّهِ على أَوْهَام وأغلاط وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنهُ وَقد سمع الْمُوَطَّأ مِنْهُ بالاسكندرية أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن أبي الْقَاسِم التوزري الْمَعْرُوف بِابْن الكردبوس وَهُوَ من أَصْحَابه وَأخذ عَنهُ أَيْضا بتونس وَبَلغنِي أَنه دخل الأندلس وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ آخر سنة ثَلَاث أَو أول سنة 604 عَن أبي عبد الله بن أبي الْبَقَاء 417 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يخلف بن يُوسُف بن حسون من أهل الجزائر عمل بجاية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن ياسين الْمَعْرُوف بِابْن اللُّؤْلُؤ وَغَيرهمَا وَدخل الأندلس وَأخذ عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وَأبي بكر مُحَمَّد بن عِيسَى البطليوسي بإشبيلية وبمسجد ابْن جَراد مِنْهَا وَعَن أبي زيد السُّهيْلي بمالقة وَله عدَّة شُيُوخ روى عَنْهُم وَسمع مِنْهُم حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من صفر سنة 606 418 - مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر الْحُسَيْنِي الشريف من أهل فاس يكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي إِسْحَاق بن قرقول وَكَانَ معتنيا بِسَمَاع الحَدِيث ذَاكِرًا لأسانيده ومتونه وَولى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 608 عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن غَيره 419 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سعيد من أهل فاس يعرف بِابْن يقيميس ويكنى أَبَا عبد الله لَقِي فِي رحلته أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي فِي بجاية سنة 575 فَحمل عَنهُ مُخْتَصره فِي الْأَحْكَام وَحدث بِهِ وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مفتيا أصوليا روى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن المزين لقِيه فِي سنة 601 وَتُوفِّي سنة 608 أَو بعْدهَا بِيَسِير

420 - مُحَمَّد بن حَمَّاد الْعجْلَاني من أهل فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا ذَر الْخُشَنِي وَغَيره وَصَحب قَاضِي الْجَمَاعَة أَبَا عبد الله الْحُسَيْنِي واختص بِهِ وَكتب لَهُ فِيمَا أَحسب وَولي قَضَاء سبتة وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بِسَمَاع الْعلم وَرِوَايَة الحَدِيث حسن الصَّوْت وَهُوَ كَانَ الْمَخْصُوص بِقِرَاءَة كتب الحَدِيث ودواوينه على الْأُمَرَاء وَدخل الأندلس فاستشهد فِي وقيعة الْعقَاب أَصَابَهُ سهم فَقتله وَذَلِكَ يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف صفر سنة 609 421 - مُحَمَّد بن يحيى بن إِبْرَاهِيم الخزرجي من أهل مصر يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بأخي أبي الْوَفَاء لَهُ سَماع من السفلي وَغَيره وَقدم إشبيلية وَقد أَخذ عَنهُ بهَا وَكَانَت بَينه وَبَين قاضيها قرَابَة وَتُوفِّي فِي نَحْو سنة 610 422 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمهرِي من أهل بجاية وَهُوَ من بني مرزقان من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل إِلَى الْمشرق وَلَقي جمَاعَة وافرة من حَملَة الحَدِيث وَلم يسمع إِلَّا يَسِيرا بِمصْر وَانْصَرف وَلم يحجّ وَولي قَضَاء بجاية ثَلَاث مَرَّات صرف عَن أخراها سنة 608 بِأبي مُحَمَّد بن حجاج وَدخل الأندلس مرَارًا وَولي قَضَاء مرسية مِنْهَا واستخلف بمراكش على الْقَضَاء وَكَانَ علم وقته علما وكمالا وتفننا يتَحَقَّق بِعلم الْكَلَام وأصول الْفِقْه حَتَّى شهر بالأصولي واعتني بإصلاح الْمُسْتَصْفى لأبي حَامِد الْغَزالِيّ وَإِزَالَة مَا كَانَ فِيهِ من تَصْحِيف وَله عَلَيْهِ تَقْيِيد مُفِيد وامتحن بقرطبة سنة ثَلَاث وَتِسْعين هُوَ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد محنتهما الْمَشْهُورَة من أجل نظرهما فِي عُلُوم الْأَوَائِل فَتحدث النَّاس بصبره فِي ذَلِك الْمقَام وتجلده وَثُبُوت جأشه وكف بَصَره بأخَرة من عمره أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله سمع عَلَيْهِ الْإِرْشَاد لأبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ وحَدثني أَبُو عَامر بن نَذِير أَنه استجازه فَقَالَ لَهُ قد أبحت لَك مَا سَأَلت فاجتهد بالإجادة لما فاتك وَتُوفِّي

ببجاية مصروفا عَن الْقَضَاء بَين عيدي الْفطر والأضحى سنة 612 423 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْفَارِسِي الْمروزِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالجوهري قَرَأَ الْقرَان بأصبهان على النجدي الْمَعْرُوف بالصفار وَقدم الأندلس دخل قرطبة فِي أَوَائِل جُمَادَى الاخرة سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَ حَافِظًا مجودا حسن السمت ذكره ابْن الطيلسان 424 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْفَارِسِي الْمروزِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالجوهري قَرَأَ الْقرَان بأصبهان على النجدي الْمَعْرُوف بالصفار وَقدم الأندلس دخل قرطبة فِي أَوَائِل جُمَادَى الاخرة سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَ حَافِظًا مجودا حسن السمت ذكره ابْن الطيلسان 424 - مُحَمَّد بن حسن بن أَحْمد بن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمد بن يُوسُف ثَلَاثَة بن أَحْمد التجِيبِي من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأكْثر عَنهُ وَعَن أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد الله بن حميد وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن حنين نزيل فاس وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَمن أهل الْمشرق أبوالطاهر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو طَالب التنوخي وَأَبُو حَفْص الميانشي وَغَيرهم وَكَانَ فِي بَلَده صَدرا فِي شُهُوده المعدلين عاكفا على عقد الشُّرُوط راوية مكثرا ثمَّ انْتقل إِلَى إشبيلية واستوطنها وَحدث عَنهُ بعض أَهلهَا وَتُوفِّي بهَا فِي شهر ربيع الأول سنة عشْرين وسِتمِائَة ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 425 - مُحَمَّد بن يخلفتن بن أَحْمد بن تنفليت التجِيبِي الفازازي من أهل تلمسان يكنى أَبَا عبد اللَّه روى عَنْ أبي عَبْد الله التجِيبِي مقدمه من الْمشرق وروى أَيْضا عَن غَيره وَكَانَ من أهل الْعلم بالآداب والمشاركة فِي الْفِقْه مُتَقَدما فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَولي قَضَاء مرسية ثمَّ صرف عَنْ ذَلِكَ وَولي قَضَاء قرطبة وَكَانَ حميد السِّيرَة حسن السمت جميل الْهَيْئَة شَدِيد الهيبة رَأَيْته بمرسية فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة فَتوجه إِلَى إشبيلية

وَلم آخذ عَنهُ وَلَا كَانَ من أهل هَذَا الشَّأْن غير أَنه كَانَ قَائِما على حفظ الحَدِيث حدثت أَنه كَانَ يحفظ صَحِيح البُخَارِيّ أَو معظمه وَتُوفِّي بقرطبة أول منبعث الْفِتْنَة فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة 426 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ المتيشي من نَاحيَة بجابة وَنزل مرسية يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس فِي صغره وَأقَام بمالقة مُدَّة وَلَقي بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال فَسمع مِنْهُ وَأكْثر عَنهُ وَأَبا الْحسن الشقوري وَأَبا عبد الله بن عراق وَأَبا الْقَاسِم الشراط وَأَبا عبد الله بن جَعْفَر وَأَبا قَاسم بن رشد الْوراق وَسمع بهَا أَبَا بكر بن خير وَلَقي فِي تجوله أَبَا مُحَمَّد التادلي لقِيه بمكناسة وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبا حبيب عبد الْمُنعم بن الخلوف وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ سمع من جَمِيعهم وأجازوا لَهُ إِلَّا نجبة وَحده وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو الْحسن بن كوثر وَأَبُو الْقَاسِم بن عَبَّاس الجذامي وَأَبُو إِسْحَاق المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بكوتان وَأَبُو مُحَمَّد بن أبي زمنين وَأَبُو بكر بن حسنون البياسي وَغَيرهم وَفِيهِمْ من لقِيه وَسكن مرسية فِي نَحْو الستمائة وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ مليح الْخط مَعْرُوفا بالكمال والضبط مشاركا فِي علم الحَدِيث وَحفظ أَسمَاء الروَاة سهل الْجَانِب فَاضلا زاهدا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر كتب علما جما حدث وأقرأ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ لذَلِك أَهلا وَتُوفِّي بمرسية صَبِيحَة يَوْم السبت الثَّامِن عشر لشهر ربيع الأول سنة خمس وَعشْرين وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بالجامع الْقَدِيم ومولده بالعدوة سنة سِتّ وَخمسين وَخَمْسمِائة 427 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن سُلَيْمَان اليفرني وَيعرف بالندرومي من أهل تلمسان وقاضيها يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أَبِيه وتفقه بِهِ وبأبي عَليّ بن الجهار النَّحْوِيّ وَأخذ عَنْهُمَا الْعَرَبيَّة والآداب وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَليّ مِنْهُمَا فِي سنة إِحْدَى وَخمسين

وَخَمْسمِائة وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن بن حنين وَأبي عبد الله بن خَلِيل وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي زيد السُّهيْلي وَلَقي أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وَجَالسهمْ وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بَكْر بْن نُمارة وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الخروبي وَأَبُو بكر بن خير وَجَمَاعَة من أَعْلَام أهل الأندلس وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو طَالب التنوخي وَغَيرهم وَدخل الأندلس وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ حميد السِّيرَة مشاركا فِي الْفِقْه وَعلم الْكَلَام معنيا بِالْحَدِيثِ وَرِوَايَته جوادا وَاسع الْمُرُوءَة مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة وَجمع من الدفاتر والدواوين الْعَقِيقَة وَله تواليف فِي فنون مِنْهَا كتاب الاقتضاف فِي غَرِيب الْمُوَطَّأ وَإِعْرَابه اقتضبه من الْكتاب الْكَبِير الْمُخْتَار الْجَامِع بَين المنتفى والاستذكار فِي عشْرين سفرا أَو نَحْوهَا يشْتَمل على نَحْو ثَلَاثَة أُلَّاف ورقة وَكتاب إرشاد المسترشد وبغية المريد المستبصر الْمُجْتَهد والفيصل الْجَازِم فِي فَضِيلَة الْعلم والعالم حدث ودرس وَأخذ عَنهُ وَغَيره امتن تحصيلا مِنْهُ وَأحسن تَصرفا وَتُوفِّي بتلمسان سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ 428 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حمادو ابْن عِيسَى بن أبي بكر الصنهاجي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَصله من قَرْيَة تعرف بِحَمْزَة من حوز قلعة حَمَّاد وَسكن بجاية روى عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُبشر مولى الحماديين وَكَانَ نحويا منطقيا فَقِيها مُحدثا وَتعلم الْقُرْآن عِنْد الْقَاسِم بن النُّعْمَان بن النَّاصِر بن علناس بن حَمَّاد وَكَانَ لما انقرضت دولتهم يعِيش بتعليم كتاب الله جلّ جَلَاله وروى عَن أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التَّمِيمِي القلعي المعمر وَعَن أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشبيلي وَعَن أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلوف بالجزائر ورحل إِلَيّ الْمغرب فَأخذ عَن أبي ذَر الْخُشَنِي وَغَيره وَدخل الأندلس فَسمع بمرسية من أبي مُحَمَّد بن غلبون وَأبي جَعْفَر بن عَيَّاش وبإشبيلية

من أبي الْحُسَيْن بْن زَرقون وَأبي الْحسن عَليّ بن سكر بن مُحَمَّد الْأمَوِي وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء ثمَّ صرف عَنهُ وَولي قَضَاء سلا سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَله تواليف مِنْهَا كتاب الْأَعْلَام بفوائد الْأَحْكَام لعبد الْحق الإشبيلي وَشرح فِي مَقْصُورَة ابْن دُرَيْد وَله تَارِيخ سَمَّاهُ بالنبذ المحتاجة فِي أَخْبَار صنهاجة بإفريقية وبجاية وَكَانَ شَاعِرًا كَاتبا لَهُ ديوَان نظم ونثر وَقد أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرتون فِي عشر الْأَرْبَعين وسِتمِائَة 429 - مُحَمَّد بن عمر بن نصر الْفَزارِيّ من أهل سلا يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس وَكَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأبي الطَّاهِر الخشوعي وَأبي الْحسن بن الْمَقْدِسِي وَغَيرهم حدث عَنهُ أبوالحسين عبيد الله بن عَاصِم الْأَسدي الْخَطِيب برنده وَحكي أَنه أجَاز لَهُ ولبنيه عَن شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 430 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن مَعَ النَّصْر بن ابراهيم بن دوناس بن زَكَرِيَّاء بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن حبيب بن عَليّ بن الْمَنْصُور بن سُلَيْمَان نزيل بلد بني مومنان من حوز فندلاوة عمل فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه عِيسَى وصهر أَبِيه أَمَام جَامع الْقَرَوِيِّينَ أبي مُحَمَّد سكر بن مُوسَى وَأبي الْخطاب بن الْجَمِيل وَأبي الْعلَا الإدريسي أَمَام مَسْجِد ابْن أغلب وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن عِيسَى بن الملجوم وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي بكر عبد الْعَزِيز بن ريدان وَأبي عبد الله بن عبد الْحق وَأبي عبد الله التجِيبِي التلمسانيين وَأبي مُوسَى عِيسَى بن عبد الْعَزِيز بن يللبخت الْجُزُولِيّ سمع عَلَيْهِ بعض أَحْكَام عبد الْحق الصغري وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن قَاسم بْن عَبْد الْكَرِيم من أَهْلَ مكناسة وَأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك وَكِلَاهُمَا مَشْهُور بِابْن الْقطَّان

وعنهما أَخذ صناعَة الحَدِيث وَعلم الرِّجَال وَأبي الْقَاسِم بن زانيف وَأبي الْعَبَّاس بن الْبَقَّال الْجُزُولِيّ وَأبي الْحجَّاج بن نموي الأديب المتفنن الْمُتَكَلّم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَأَبُو عبد الله الشاري وَأَبُو الْقَاسِم مولى ابْن بَاقٍ عَن أبي الْوَقْت صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره وَأَبُو مُحَمَّد عِيسَى بن سُلَيْمَان الرندي يروي عَنهُ أَيْضا وَدخل الأندلس ولقيه بإشبيلية فِي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وَهُوَ أحد شيوخها وَكَانَ يُشَارك فِي فنون وَقتل بمراكش فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة رَحمَه الله 431 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك بن محَارب الْقَيْسِي من أهل الْإسْكَنْدَريَّة وَدخل الأندلس وَأَصله من الْمغرب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبا الْقَاسِم بن موقي وَأَبا الْحسن بن مفضل وَغَيرهم وَكَانَ يزْعم أَنه سمع من أبي طَاهِر السلَفِي الْأَرْبَعين حَدِيثا لَهُ وَغَيرهَا ويدافع عَن ذَلِك وَقد كتب عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَكَانَت لَهُ رِوَايَة بغرناطة عَن أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأبي جَعْفَر بن خير وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد التادلي رِوَايَته عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي ويروى عَن ابْن رشد فِي اخرين وأنشدني بعض أَصْحَابنَا قَالَ أَنْشدني ابْن محَارب هَذَا قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن عِيسَى هُوَ ابْن قزمان قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ (أمسك الْفَارِس درعا بيد ... وَأَنا أمسك فِيهَا قصبه) (فكلانا بَطل فِي حزبه ... إِن الأقلام رماح الكتبه) توفّي فِيمَا بَلغنِي سنة 641 ومولده سنة 554 432 - مُحَمَّد بن قَاسم بن منداس بن عبد الله الأشيري النَّحْوِيّ من أهل الجزائر عمل بجاية يكنى أَبَا عبد الله أخد الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي مُوسَى الْجُزُولِيّ وأدب بالجزائر سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء

من اسمه موسى

وَأَبا الْحسن بن زمنين وَأَبا الْحسن عَليّ بن عَتيق بن مومن وَأَبا ذَر الْخُشَنِي فَحمل عَنْهُم وَكَانَ قد لَقِي بفاس أَبَا الْقَاسِم بن مجكان من أَصْحَاب أبي عبد الله الْأَزْدِيّ وَهُوَ اخر الروَاة عَنهُ فَسمع مِنْهُ وَدخل الأندلس فَسمع بمالقة من أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حسن الْأنْصَارِيّ وَغَيرهمَا فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَيحدث عَن السلَفِي بإجازته الْعَامَّة فِي ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة أَفَادَهُ ذَلِك أَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَعَاد إِلَى بَلَده وأقرأ الْعَرَبيَّة وَحدث بِيَسِير كتب إليَّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي فِي أول الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَسنة سِتّ وَثَمَانُونَ سنة إِلَّا أشهرا ومولده فِي أول لَيْلَة من جُمَادَى الأولي سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة من اسْمه مُوسَى 433 - مُوسَى بن الهنيد بن دَاوُد بن نصير مولي لخم مَذْكُور فِي أَخْبَار الأندلس روى عَن أَبِيه الهنيد بن دَاوُد قَالَه ابْن يُونُس وَذكره الْحميدِي 434 - مُوسَى بن ربيعَة ذكره أَبُو إِسْحَاق بن نصير فِي الروَاة عَنْ مَالك من أهل الدّين وَقَالَ حَدثنِي عمي عُثْمَان بن سُفْيَان قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن خَالِد قَالَ سمعته أَبَا طَاهِر بن عَمْرو بن السَّرْح يَقُول سَمِعت مُوسَى بن ربيعَة يَقُول كنت عِنْد مَالك بن أنس فَأَتَاهُ سندي فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله إِنِّي حَلَفت بِالطَّلَاق فِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ مَالك إياك أَن تحلف بِالطَّلَاق مرّة أُخْرَى فَقَالَ لَهُ السندي يَا أَبَا عبد الله قَالَ اذْهَبْ فَلَا شَيْء عَلَيْك فَقَالَ لَهُ السندي امْرَأَته طَالِق ثَلَاثًا الْبَتَّةَ بِأَن فارقتك أَو أقبلك قَالَ فَقَالَ لَهُ مَالك اجْلِسْ لَا تَبْرَح حَتَّى إِذا قضي مَا يُرِيد قَامَ وَقَالَ السندي قُم حَتَّى إِذا صَار إِلَى بَاب دَاره وَوضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الأسبكية قَالَ لَهُ مَالك مَا أردْت قَالَ تقبلني أردْت أَن تقبل رَأْسِي فَقَالَ نعم يَا أَبَا عبد الله قَالَ فَهَذَا رَأْسِي فَقبله فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ فَقبله هَكَذَا وجدت هَذِه الْحِكَايَة بِخَط ابْن بنوش وَفِي آخرهَا كَذَلِك خَمْسَة وَعِشْرُونَ رجلا يُرِيد أَسمَاء الروَاة من أهل الأندلس عَن مَالك وَفِيهِمْ من لَا يَصح ذكره فيهم ومُوسَى هَذَا غير مَعْرُوف 435 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن حبيب الجذامي كَذَا فِي كتاب الْقُضَاة وَفِي المقتبس لِابْنِ حَيَّان مُوسَى بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن كثير بن يزِيد بن حبيب الجذامي يكنى

أَبَا الْقَاسِم ذكره ابْن حَارِث وَقَالَ هُوَ من الْعَرَب الشاميين من جند فلسطين وَأَصله بالأندلس من كورة شذونة وَكَانَ صَنِيعَة للأمير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وولاه خطتي الشرطة وَالرَّدّ ثمَّ نَقله إِلَى الشرطة الْعليا ثمَّ ولاه الْقَضَاء وَالصَّلَاة مَعًا فصلى بِالنَّاسِ جُمُعَة وَاحِدَة واستعفى فِي الثَّانِيَة وَلم يكن من الْقَضَاء فِي ورد وَلَا صدر وَتصرف للأمير عبد الله فِي خطط جمة قبل الْقَضَاء وَغَيره إِلَى أَن رقاه إِلَى الوزارة وَحدثت بَينه وَبَين بدر مولي الْأَمِير وَحْشَة أبعدته عَن مَحل اللطف وَقرب الْمنزلَة فَاسْتَأْذن عِنْد ذَلِك فِي الْحَج فَأذن لَهُ وَحج ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ورام الدنو من السُّلْطَان فَلم يتهيأ لَهُ وَتُوفِّي الْأَمِير عبد الله ومُوسَى خامل وَصَارَ الْأَمر بعده إِلَى ابْن ابْنه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله ومدير دولته مولاة بدر فَقبض على مُوسَى وحبسه وَعجل عَلَيْهِ فأمأت نَفسه ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان وَذكره ابْن الفرضي مُخْتَصرا وَنسبه إِلَى جده زِيَاد وَلم يذكر وَفَاته وَقَالَ فِيهِ ابْن حَارِث سَمِعت من يَحْكِي من الْعلمَاء أَنه كَانَ حسن السمت أديبا ظَاهر الْمُرُوءَة بَادِي الْوَقار إِلَّا أَنه كَانَ جَاهِلا غبيا 436 - مُوسَى بن يحيى بن عبد الله بن حيون رَحل إِلَى الْمشرق وَطلب الْعلم وَسمع من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز وعامر بن عبد الله الْمَكِّيّ وَعبد الله بن عَليّ بن الْجَارُود وَمُحَمّد بن عبد الله البرقي وَغَيرهم وَأقَام فِي الْمشرق سبع عشرَة سنة وَسمع مِنْهُ بسجلماسة وبقرطبة وَتُوفِّي ليَوْم السبت لأَرْبَع بَقينَ من ربيع الآخر سنة خمس عشرَة وثلاثمائة وَهُوَ ابْن سِتّ وَسبعين سنة مُسْتَفَاد من خطّ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بن وَاجِب 437 - مُوسَى بن أَصْرَم من أهل لورقة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي الْغُصْن وأبن عَاتٍ ذكره ابْن حَارِث 438 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن حدير بن مُوسَى بن حدير مولي هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَقَالَ فِيهِ الرَّازِيّ مُوسَى بن سعيد بن سعيد الْحَاجِب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَ هُوَ وَابْنه عبد الرَّحْمَن وَأَخُوهُ أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد مَعَ رياستهم ونباهتهم من أهل الْعلم وَالْأَدب وَالشعر وَالرِّوَايَة وَكَانَ مُوسَى هَذَا عَارِفًا بالْكلَام ذَاهِبًا إِلَى الاعتزال نظارا على أُصُوله وَله فِيهِ تأليف ولأخيه أبي عمر أَيْضا كَذَلِك ولابنه عبد الرَّحْمَن بن

مُوسَى كتاب فِي نَوَازِل من مسَائِل الْأَحْكَام جمع فِيهِ مَا جرى على يَدَيْهِ ويدي أَبِيه وشاور فِيهَا بِقَضَاء مِنْهُ إِذْ ذَاك عبيد الله بن يحيى وَمُحَمّد بن عمر بن لبَابَة وَأحمد بن بَقِي وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن الْيمن وَغَيرهم ولد سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد لِلنِّصْفِ من صفر سنة عشْرين وثلاثمائة ذكره الرَّازِيّ والْحميدِي وَفِيه عَن أبي مُحَمَّد بن حزم وَقَالَ ابْن الفرضي فِي غير تَارِيخه توفّي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة فِي آخرهَا وَحكى أَن مولد أَخِيه أَحْمد بن مُحَمَّد سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَ ومولد أَخِيه أَحْمد بن مُوسَى بعده سنة سِتّ وَخمسين كَمَا تقدم 439 - موسة ابْن أبي تليد وَاسم أبي تليد خصيب بْن مُوسَى الْخَولَانِيّ من أهل شاطبة سَمِعَ بقرطبة من قَاسم بْن اصبغ ووهب بن مَسَرَّة وبيته عريق فِي الْعلم وَالْخَيْر وَقد تقدم ذكر ابْنه خلف بن مُوسَى أَكْثَره عَن ابْن الدّباغ 440 - مُوسَى بن أَحْمد البلذوذي وبلذوذ فِي جِهَة بجانة من كورة البيرة يكنى أَبَا عمرَان كَانَ أديبا شَاعِرًا من أهل التصنيف ذكره أَبُو الْخطاب الْعَلَاء بن حزم فِيمَن ألف من أهل الأندلس قَالَه الرشاطي 441 - مُوسَى بن أَحْمد بن دُحَيْم من أهل مرسية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ أَخذ عَن أبي نصر هَارُون بن مُوسَى بن جندل النَّحْوِيّ كتاب سِيبَوَيْهٍ ووقفت على نسخته مِنْهُ وَخط أبي نصر لَهُ عَلَيْهِ فِي صفر سنة سبعين وثلاثمائة وتحديثه بِهِ عَنهُ وَكَانَ حسن الْخط 442 - مُوسَى بن منتيل بن دهزيل الْأمَوِي من أهل وشقة روى عَن أبي يحيى زَكَرِيَّاء بن يحيى بن النداف سمع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وقرأت بِخَطِّهِ أخبرنَا أَبُو يحيى يَعْنِي ابْن النداف قَالَ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحسن يَعْنِي ابْن السندي قَالَ حَدثنَا يحيى بن عُمَر قَالَ حَدثنَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد قَالَ حَدثنَا عبد الله بن يُوْسٌف قَالَ سَأَلت اللَّيْث بن سعد عَمَّا يَقُول النَّاس بَعضهم لبَعض فِي أعيادهم تقبل الله منا ومنكم وَغفر لنا وَلكم فَقَالَ اللَّيْث أدْركْت النَّاس وهم يَقُولُونَ ذَلِك بَعضهم لبَعض وَفِيهِمْ إِذْ ذَاك بَقِيَّة قَالَ وَكَانَ ابْن سِيرِين لَا يزِيد أَن يَقُول للرجل إِذا قدم

من حج أَو غَزْوَة أَو فِي عيد قبل الله منا ومنكم وَغفر لنا وَلكم وَقد بوب ابْن وضاح فِي بعض تواليفه على هَذَا القَوْل وكراهيته 443 - مُوسَى بْن عَبْد الْملك بْن وليد بْن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أَهْلَ مرسية سمع من أَبِيه عبد الْملك ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من أبي الْمطرف القنازعي وَأبي عبد الله بن نَبَات وَأبي الْوَلِيد يُونُس بن مغيث وَأبي عبد الله بن عَابِد وَأبي مُحَمَّد مكي بن أبي طَالب وَغَيرهم وَكَانَ من فُقَهَاء بَلَده ونبهائه وَهُوَ الَّذِي جلب فِي رحلته من قرطبة كتاب المستخرجة للعتبي وَكَانَ يقوم عَلَيْهِ بعض خَبره عَن ابْن الدّباغ وَقد وقفت على إجازات يُونُس ومكي وَابْن عَابِد لَهُ ولأبنه عبد الْملك بن مُوسَى فِي سنتي سبع وثمان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وحَدثني القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة فِي كِتَابه قَالَ حَدثنِي أبي أَحْمد عَن أَبِيه عبد الْملك عَن أَبِيه مُوسَى يَعْنِي هَذَا قَالَ أردته الرحلة إِلَى الْمشرق ومفارقة الأندلس لِكَثْرَة الْفِتَن فِيهَا فَقَالَ لي شَيْخي أَبُو الْوَلِيد يُونُس بن مغيث وَقد استشرته سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة أَن حَنش بن عبد الله الصَّنْعَانِيّ دخل الأندلس مَعَ جمَاعَة من التَّابِعين فَلَمَّا أشرف على قرطبة من فج الْمَائِدَة نزل فَوضع أُصْبُعه فِي أُذُنه وَأذن فِي غير وَقت أَذَان فَقيل لَهُ لَا يَنْقَطِع فِيهَا أبدا وَتُوفِّي حَنش بسرقسطة فَإِذا كَانَ أهل الْمشرق من التَّابِعين يقصدون الأندلس فَكيف يرحل عَنْهَا من حل فِيهَا وَقد روى عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَأورد خَبره فِي فضل الأندلس وَإِنَّمَا كتبته لأنبه على وَضعه وَهُوَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الله تعالي فِي أرضه جَزِيرَة يُقَال لَهَا الأندلس حيهم مرابط وميتهم شَهِيد يأمنون من الصعقة لِكَثْرَة فزعهم قَالَ مُوسَى فأفادني هَذِه الْفَائِدَة فجالت نيتي ولازمت الْمقَام بالأندلس وَولد لي فِيهَا 444 - مُوسَى بن أَحْمد التدميري القَاضِي يكنى أَبَا مُحَمَّد حدث عَنهُ أَبُو هَارُون مُوسَى بْن خَلَف بْن أبي دِرْهَم الوشقي كتب إِلَيْهِ فَأَجَازَهُ مَا رَوَاهُ قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن الدّباغ وَلم يسم شُيُوخه وَذكر أَبُو الْقَاسِم بن مدير فِي تَارِيخه وقرأته بِخَطِّهِ مُوسَى بن أَحْمد من أهل تدمير وَحكي أَنه كَانَ معنيا بِالْعلمِ موسوما بالحلم ولي خطة الْقَضَاء بالمرية إِلَى أَن توفّي بهَا سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَقد أرْبى عَلَى السّبْعين 445 - مُوسَى بن وليد بن عَبَّاس الإشبيلي يكنى أَبَا عمرَان رَحل حَاجا وَسمع

بِمَكَّة صَحِيح الْبُخَارِيّ من أبي ذَر الْهَرَوِيّ سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وروى أَيْضا بهَا عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن سعيد بن سختويه الأسفراني روى عَنهُ أَبُو بكر بن الْأَزْهَر سمع مِنْهُ بِمَكَّة قَرَأت ذَلِك بِخَط طَاهِر بن مفوز 446 - مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن وليد بن ينفع بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة وقاضيها يكنى أَبَا هَارُون سمع أَبَاهُ أَبَا الحزم وَأَبا عمر أَحْمد بن صارم وَأَبا مُحَمَّد الشنتجالي وَأَبا عَمْرو السفاقسي فِي قدومهما على وشقة وَلَقي بتطيلة صَاحب الْأَحْكَام بهَا أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عل بن شبْل فَحمل عَنهُ شرح الحَدِيث لمُحَمد بن سَحْنُون مناولة وَحمل عَن صَاحب الشرطة الأديب أبي عبد الله بن الغليط سمع مِنْهُ الْكَامِل للمبرد فِي سنة سِتّ وَأَرْبع مائَة ورحل حَاجا سنة سبع وَأَرْبع مائَة فَسمع من أبي عَبْد الْملك البُوني بهَا كِتَابه فِي شرح الْمُوَطَّأ وبالقيروان من أبي عمرَان الفاسي صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن أبي صفرَة المخلص للقابسي وَلَقي بِمَكَّة أَبَا ذَر الْهَرَوِيّ فَأجَاز لَهُ فِي سنة ثَمَان وَأَرْبع مائَة وَلم يسمع مِنْهُ فِيمَا أَحسب وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الحزم بن هَاشم قَاضِي سرقسطة وَأَبُو الْوَلِيد حيون بن خطاب التطيلي وَأَبُو الحزم خلف بن مَسْعُود بن الجلاد الوشقي وَأَبُو مُحَمَّد يحيى بن إِبْرَاهِيم بن عَارِف السَّرقسْطِي وَأَبُو عمر الطلمنكي وَأَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ وَأَبُو عمر بن عبد الْبر وَأَبُو عمر مُوسَى بن أَحْمد التدميري القَاضِي وَمُحَمّد بن سعيد الغرناطي القَاضِي وَأَبُو عَليّ الإلبيري وَغَيرهم وَأَجَازَ الطلمنكي مِنْهُم لَهُ ولبنيه هَارُون وَعبد الرَّحْمَن وَعبيد الله وَمن هَؤُلَاءِ من لقِيه وَتَنَاول مِنْهُ بعض مَا رَوَاهُ وَولي قَضَاء بَلَده وشقة وَكَانَ يقْعد لإسماع الحَدِيث بجامعها وَهُوَ عريق الْبَيْت فِي الْعلم وَالصَّلَاح واستقرت خطة الْقَضَاء فيهم ببلدهم دهرا طَويلا حدث عَنهُ ابناه القَاضِي بدانية أَبُو مُوسَى هَارُون وَأَبُو مطرف عبد الرَّحْمَن وَابْن أُخْته صَاحب الْأَحْكَام بسرقسطة أَبُو الحزم خلف بن مُحَمَّد بن خلف بن حَاتِم الْعَبدَرِي وقرأت السماع عَلَيْهِ بِخَط ابْنه هَارُون الْمَذْكُور فِي سنة

خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بِجَامِع وشقة أَكْثَره من برنامج مُوسَى هَذَا وَمن خطّ ابْن الدّباغ وَذكر ابْن بشكوال فِي كِتَابه يحيى بن عِيسَى بن خلف بن أبي دِرْهَم وَقَالَ سمع من خَاله مُوسَى بن عِيسَى وَهَذَا تَخْلِيط إِنَّمَا هُوَ عَمه وَهُوَ مُوسَى بن خلف بن عِيسَى الْمَذْكُور آنِفا فأشكل عَلَيْهِ بنسبته إِلَى جده وَالله أعلم 447 - مُوسَى بن عِيسَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ القَاضِي من أَهْل بلسنية يكنى أَبَا عمرَان وَيعرف بالمنزلي لسكناه قَرْيَة منزل عَطاء من غربيها روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي إِسْحَاق بن أسود صَاحب الْمَظَالِم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بن مُوسَى ذكره ابْن عياد وقرأت بِخَط أبي دَاوُد الْمُقْرِئ أَنه قَابل مَعَه صَحِيح البُخَارِيّ بِجَامِع سرقسطة سنة ثَلَاث وستِّين وَأَرْبع مائَة 448 - مُوسَى بن هَارُون بن مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة وَبهَا ولد يكنى أَبَا هَارُون وكناه أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ أَبَا عمرَان روى عَن أَبِيه هَارُون وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب صَاحب طَاهِر بن مفوز وَغَيرهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل دمشق فِي رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن أبي الْخَيْر الْعلوِي وَسمع من أبي حَامِد الْغَزالِيّ بداية الْهِدَايَة والرسالة القدسية من تأليفه وَأَجَازَهُ سَائِر تصانيفه سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَكتب لَهُ بذلك وبدمشق لقِيه أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ البلغي فَأخذ عَنهُ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْنا أَحْمد بن عَليّ بن صابر الدمشقيان وَغَيرهم وَبهَا توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة ذكر وَفَاته ابْن عَسَاكِر وَحدث أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة فِي برنامجه بمختصر الطليطلي عَن أبي عبد الله الْخَولَانِيّ الْمَذْكُور عَن مُوسَى بن هَارُون بن أبي دِرْهَم قَرَأَهُ عَلَيْهِ قَالَ حَدثنَا خلف بن مَسْعُود قَالَ أخبرنَا حكم بن إِسْمَاعِيل قَالَ أخبرنَا شكور بن خبيب قَالَ أخبرنَا عَليّ بن عِيسَى بن عبيد وَهَذَا إِسْنَاد لَا يَصح لِأَن مُوسَى بن هَارُون لم يرو عَن خلف بن مَسْعُود وَهُوَ ابْن الجلاد وَلَعَلَّه يحدث عَن أَبِيه أَو عَن جده عَنهُ فَسقط بَينهمَا رجل وَحكم هُوَ ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السالمي كَذَا نسبه ابْن بشكوال 449 - مُوسَى بن بهيج المغربي الْوَاعِظ أندلسي من أهل المرية نزل مصر يكنى

أَبَا عمرَان كَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب وَله فِي الزّهْد وَغَيره أشعار حملت عَنهُ ذكره ابْن خير وَحدث عَن أبي جَعْفَر بن زيدون عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عَبَّاس المرشاني عَنهُ بمخمسته فِي الْحَج وأعماله كلهَا لقِيه بِمصْر وَقرأَهَا عَلَيْهِ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أَبُو عمر الْمَعْرُوف بِابْن يمنالش الزَّاهِد ينشد لِابْنِ بهيج هَذَا (إِنَّمَا دنياك سَاعَة ... فَاجْعَلْ السَّاعَة طاعه) (وَاحْذَرْ التَّقْصِير فِيهَا ... واجتهد مَا قدر ساعه) (وَإِذا أَحْبَبْت عزا ... فالتمس عز القناعه) 450 - مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج الفِهري قرطبي يكنى أَبَا عمرَان كَانَت لَهُ عناية بِالْعلمِ وَكتب التَّبْصِرَة لمكي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وقرأت بِخَطِّهِ كتب أَبُو مُحَمَّد بن أبي زيد إِلَى أبي الْحسن الْقَابِسِيّ (أعجب مَا فِي الْأُمُور عِنْدِي ... إِضْمَار مَا تَدعِي الْقُلُوب) (تأبى نفوس نفوس قوم ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا ذنُوب) (وتصطفي أنفس نفوسا ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا عُيُوب) (مَا ذَاك إِلَّا لمضمرات ... يعلمهَا الشَّاهِد الرَّقِيب) وقرأت بِخَطِّهِ أَيْضا (إلهي لَا تعذبني فَإِنِّي ... مقرّ بِالَّذِي كَانَ مني) (فَمَا لي حِيلَة إِلَّا رجائي ... لعفوي إِن عَفَوْت وَحسن ظَنِّي) (وَكم من زلَّة لي فِي الْخَطَايَا ... وَأَنت على ذُو فضل وَمن) (إِذا فَكرت فِي ندمي عَلَيْهَا ... عضضت أناملي وقرعت سني) (يظنّ النَّاس بِي خيرا وَأَنِّي ... لشر النَّاس إِن لم تعف عني) (أجن بزهرة الدُّنْيَا جنونا ... وأقطع طول عمري بالتمني) (وَلَو أَنِّي صدقت الزّهْد فِيهَا ... قلبت لأَهْلهَا ظهر الْمِجَن) 451 - مُوسَى بن أَحْمد بن مُوسَى بن الْحسن من أهل مرجيق بغربي الأندلس وَيعرف بِابْن قنتلة بِالْقَافِ وَالنُّون وَضم التَّاء صحب القَاضِي أَبَا عبد الله بن شبرين

واختص بِهِ وطالع عَلَيْهِ علم الْأُصُول وَأخذ عَنهُ مسَائِل الْخلاف ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فتفقه بهَا على أبي الْوَلِيد بن رشد وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَكَانَ فَقِيها مدرسا فصيحا أديبا يقْرض الشّعْر وينشىء الْخطب البليغة وَبهَا كَانَ يخْطب بِجَامِع شلب إِلَى أَن مَاتَ وَألف كتابا سَمَّاهُ إرشاد الحائر فِي تَرْجِيح مَذْهَب مَالك على سَائِر مَذَاهِب الْأَئِمَّة وَكَانَ حسن التدريس مبديا لأسراره منبها على غوامضه وقور الْمجْلس حسن السمت كريم الْعشْرَة وَتُوفِّي بحصن مرجيق وَكَانَ قد قَصدهَا مطالعا ضيَاعه بهَا فِي شعْبَان سنة سبع وَخمْس مائَة ودُفِن بقبلي جَامعهَا ذكره أَبُو الْحُسَيْن بن الطلاء وَحدث عَنهُ 452 - مُوسَى بن عبد الصَّمد بن مُوسَى بن هُذَيْل بن تاجيت الْبكْرِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وهذيل جد أَبِيه يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه القَاضِي أبي جَعْفَر عبد الصَّمد وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي مَرْوَان بن سراج وتقلد أَحْكَام الْقَضَاء بقرطبة حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الصنهاجي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة وَحدث عَنهُ أَيْضا فِي الْإِجَازَة القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن العثماني الديباجي بالموطأ لمَالِك من رِوَايَة يحيى بن يحيى وَبِغير ذَلِك وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل العثماني فِي الأجازة أَيْضا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة ضحى يَوْم الْجُمُعَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ السبت لخمس بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ ابْنه أَبُو جَعْفَر وَكَانَ مولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَن ابْن الملجوم 453 - مُوسَى بن خَمِيس بن بهدل الضَّرِير من أهل يناشتة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا عمرَان أَخذ بسرقسطة عَن أبي زيد الْوراق ثمَّ أنكر ذَلِك عِنْد خُرُوج أبي زيد من سرقسطة وتصدر للإقراء ببلنسية وَقَالَ لَيْسَ هُوَ بالوراق الَّذِي قَرَأنَا عَلَيْهِ فَكَأَن ذَلِك غض مِنْهُ وَكَانَ مقرئا ومجودا نحويا أديبا أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة قبل سنة عشر وَخَمْسمِائة ولازمه وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن ابْن عياد

454 - مُوسَى بن سَعَادَة مولي سعيد بن نصر من أهل مرسية يكنى أَبَا عمرَان سمع صهره أَبَا عَليّ بن سكرة وَكَانَت بنته عِنْد أبي عَليّ ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَرُوِيَ عَن أَبِي مُحَمَّد بن مفوز الشاطبي وَأبي الْحسن بن شَفِيع قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ ورحل وَحج وَسمع السّنَن من الطرطوشي وعني بالرواية وانتسخ صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم بِخَطِّهِ وسمعهما على صهره أبي عَليّ وَكَانَا أصلين لَا يكَاد يُوجد فِي الصِّحَّة مثلهمَا حُكيَ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد أَنَّهُمَا سمعا على أبي عَليّ نَحْو سِتِّينَ مرّة وَكتب أَيْضا الغربيين للهروي وَغير ذَلِك وَكَانَ أحد الأفاضل الصلحاء والأجواد السمحاء يؤم بِالنَّاسِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ويتولى الْقيام بمؤن صهره أبي عَليّ وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي دَقِيق الْأَشْيَاء وجليلها وَإِلَيْهِ أوصى عِنْد توجهه إِلَى غَزْوَة كتندة الَّتِي فقد فِيهَا سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي علم اللُّغَة وَالْأَدب وَقد حدث عَنهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَعَادَة بِكِتَاب أدب الْكتاب لِابْنِ قتيبه وبالفصيح لثعلب وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته ووقفت على رسم بِخَط أبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي فِيهِ تَقْيِيد بعض تِلْكَ الْوَصِيَّة مؤرخ بصدر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة 455 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَعَادَة من أهل مرسية وَهُوَ ابْن أخي الْمَذْكُور قبله يكنى أَبَا عمرَان وَابْن عَم القَاضِي أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعَادَة سمع أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَأكْثر عَنْهُ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي بَكْر الطرطوشي سنَن أبي دَاوُد سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن مشرف وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلابْن عَمه جَمِيعًا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدث 456 - مُوسَى بن يحيى بن خير الجزيري الأندلسي يكنى أَبَا عمرَان رَحل إِلَى الْمشرق وَحج وَسمع من أبي نصر عَبْد الْملك بْن أبي مُسلم التهاوندي وَأبي عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الطوسي الْمَعْرُوف بالصاهكي حدث عَنْهُمَا بِمُسْنَد الشهَاب للقضاعي عَن أبي سعد الساوي عَنهُ رَحل إِلَى مَكَّة وَبهَا لقِيه أَبُو بكر عَتيق بن عبد الرَّحْمَن الأوريولي وَسمع مِنْهُ فِي الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 457 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن صَامت الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله

من ناحيتها يكنى أَبَا عمرَان روى عَن القَاضِي أبي جَعْفَر بن جحدر وَغَيره وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَولي قَضَاء لرية لأبي الْحسن بن وَاجِب حدث عَنهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُوسَى قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره 458 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن منخل من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْحسن الْعَبْسِي سمع مِنْهُ الشهَاب للقضاعي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الشراط ذكر ذَلِك أَبُو الْحسن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حَفْص فِي برنامجه 459 - مُوسَى بن نَام البهْراني من أَهْل لَبْلَة يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ من أحفظ أهل زَمَانه للمسائل على مَذْهَب مَالك وَولي خطة الْقَضَاء بِبَلَدِهِ إِلَى أَن توفّي بِهِ ذكره أَبُو الْحسن بن مومن 460 - مُوسَى بن سيد بن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي من أهل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسلم وموطأ مَالك رِوَايَة أبي المصعب الزُّهْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الغساني حدث عَنهُ أَبُو بكر بن خير وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ بالجزيرة الخضراء عِنْد انْصِرَافه من المرية فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 461 - مُوسَى بن عمر بن أبي الرّبيع الْقرشِي من أهل قاسترة عمل قرطبة يكنى أَبَا عمرَان وَأَبا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْعَبَّاس الشارقي الْوَاعِظ كتاب اللمع فِي أصُول الْفِقْه لأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ عَنهُ وَكَانَ شَيخا ثِقَة روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الملجوم 462 - مُوسَى بن قَاسم بن زَكَرِيَّاء من أهل شلب يكنى أَبَا الْقَاسِم وكناه ابْن فرتون أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن سهل الْأمَوِي الْمُقْرِئ وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بن عمروس وَغَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وبالفرائض والحساب أَخذ عَنهُ أَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَاسِم الشلبي وَفِي خَبره عَن غَيره 463 - مُوسَى بن أَحْمد بن يُوسُف من أهل رندة يعرفهُ بِابْن الربدة ويكنى أَبَا

عمرَان يروي عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ حدث عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الله عَاصِم الرندي وَوَصفه بِالْحِفْظِ والمعرفة بالوثائق وَغَيرهَا وَذكر أَنه تفقه عَلَيْهِ فِي صَحِيح مُسلم وَحده فِي سنتي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 464 - مُوسَى بن عَليّ بن غَالب بن عَليّ الْأمَوِي من أهل غرب الأندلس يكنى أَبَا عمرَان رَحل حَاجا وَلَقي بِمصْر والاسكندرية وَغَيرهمَا جمَاعَة من الْعلمَاء كَأبي الرضي أَحْمَد بْن طَارق بْن سِنَان وطبقته سمع مِنْهُم وروى عَنْهُم ذكره ابْن حوط الله وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 465 - مُوسَى بن حُسَيْن بن مُوسَى بن عمرَان بن أبي عمرَان الْقَيْسِي الزَّاهِد من أهل مرتلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان صحب أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد واختص بِهِ وَأخذ عَنهُ وسلك طَرِيقَته وروى أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الْوَرع والزهادة وَالْعِبَادَة والانقباض وَالْعُزْلَة مشارا إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة لَا يعدل بِهِ أحد من فضلاء وقته وصلحائهم تبتلا وانقطاعا وإعراضا عَن الدُّنْيَا وإقبالا على الْأُخْرَى لَهُ فِي ذَلِك أَخْبَار مَحْفُوظَة وآثار مَشْهُورَة مَعَ الْمُشَاركَة فِي التَّفْسِير وَحفظ الحَدِيث وأصول الدّين إِلَى الْحَظ الوافر من الْأَدَب والتقدم فِي قرض الشّعْر وَالْأَخْذ بطرفي النّظم والنثر وَنور الله بصيرته فقصر كَلَامه على الزّهْد وَصَرفه بَين التَّذْكِير والتحذير لم يتَجَاوَز بِهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ فَجعله كُله وَصَايَا وَحكما توقظ الغافل وتعظ الْعَاقِل قد كتب وَدون وَهُوَ بأيدي النَّاس وَاقْتصر على الْإِقَامَة بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ وَكَانَت لَهُ دويرة بإزائه يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا وفيهَا كَانَ الْمُلُوك يزورونه وأرباب الدُّنْيَا متبركين بِهِ وراغبين بدعائه وَبَقِي على ذَلِك نَحوا من خمس وَعشْرين سنة لم يخرج عَنهُ إِلَى حِين وَفَاته وَحكي أَبُو بكر بن قسوم الزَّاهِد عَنهُ أَنه كَانَ يعِيش فِي أول وُصُوله من مرتلة إِلَى إشبيلية بِدَرَاهِم كَانَ ورثهَا عَن أَبِيه فَلَمَّا فنيت لزم صناعَة التَّعْلِيم وَأقَام على ذَلِك نَحوا من سبع وَعشْرين سنة واقتنى من الْعَائِد عَلَيْهِ بِمَا

أعلاقا وذخائر من الْكتب فَلَمَّا أسن وَضَعفه عَن التَّعْلِيم تَركه وَصَارَ يتقوت من أَثمَان تِلْكَ الْكتب يَبِيعهَا شَيْئا بعد شَيْء إِلَى أَن فنيت وَيسر الله لَهُ شَيْئا تعيش بِهِ نَحوا من تِسْعَة أشهر وَقبض بعد ذَلِك رَحمَه الله قَالَ وَكَانَ صرورة مَا تزوج قطّ وَلَا تسري وَإِنَّمَا كَانَت رغبته وهمته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَأنْشد لَهُ (سليخة وحصير لبيت مثلي كثير ... ) (وَفِيه شكرا لرَبي خبز وَمَاء نمير ... ) (وَفَوق جسمي ثوب من الْهَوَاء ستير ... ) (وَإِن قلت إِنِّي مقل إِنِّي إِذا لكفور ... ) (قررت عينا بعيشي فدون حَالي الْأَمِير ... ) وأنشدني أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله قَالَ أَنْشدني أَبُو عمرَان هَذَا لنَفسِهِ من أَبْيَات (إِلَى كم أَقُول وَلَا أفعل ... وَكم ذَا أحوم وَلَا أنزل) (وأزجر نَفسِي فَلَا ترعوي ... وأنصح نَفسِي فَلَا تقبل) (وَكم ذَا أومل طول الْبَقَاء ... وأغفل وَالْمَوْت لَا يغْفل) (أَمن عَيْش سبعين أَرْجُو الْبَقَاء ... وَسبع أَتَت بعْدهَا تعجل) (كَأَن بِي وشيكا إِلَى مصرع ... يسَار بنعشي وَلَا أمْهل) (فيا لَيْت شعري إلام الْمصير ... وماذا أُجِيب إِذا أسأَل) (فيا لَيْت شعري بعد السُّؤَال ... وَطول الْحساب لما أنقل) (وَيَا عجبا عِنْد ذكري لهَذَا ... وَعلمِي بِذَاكَ وَلَا أذهل) وأنشدني لَهُ غَيره يُخَاطب نَفسه (تحفظ بِدينِك لَا تبتذله ... وَلَا يلف عرضك عرضا كليما) (وعد عَن الذَّنب لَا تأته ... وبادر لإِصْلَاح مَا مِنْك ليما) (فَأَنت ابْن عمرَان مُوسَى الْمُسِيء ... وَلست ابْن عمرَان مُوسَى الكليما) وأنشدني غَيره لَهُ (عجبا لنا نبغي الْغنى والفقر فِي نيل ... الْغنى لَو صحت الْأَلْبَاب)

فِيمَا يبغلنا الْمحل كِفَايَة وَالْفضل فِيهِ مؤونة وحساب حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان الْمَذْكُور وَأَبُو الرضي بسام بن أَحْمد المالقي وَأَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القمارشي وَكتب إِلَى أَبُو زيد هَذَا وَسمعت ذَلِك من بعض أَصْحَابنَا عَنهُ أَنه لما حَضرته الْوَفَاة تَوَضَّأ قبل ذَلِك معدا وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ سلمُوا عني عَليّ من عرفني وعَلى من لم يعرفنِي ثمَّ جعل يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حولا} ويرددها حَتَّى ضعف فَكُنَّا لَا نفهمه لضَعْفه وَكُنَّا نرى لشفتيه حَرَكَة بهما حَتَّى قضي نحبه وَتُوفِّي رَحمَه الله لَيْلَة السبت مستهل جُمَادَى الأولى سنة أَربع وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة أَو نَحْوهَا وَدفن بمقبرة النخيل من إشبيلية فِي رَوْضَة أبي مُحَمَّد الشنتريني وَصلى عَلَيْهِ ابْن خَاله أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الصميل على شَفير قَبره فِي يَوْم شات رِيحه عاصف ومطره جود وعَلى ذَلِك غصت الشوارع بِالنَّاسِ وَضَاقَتْ الطّرق عَنْهُم تبركا بِشُهُود جنَازَته رَحمَه الله 466 - مُوسَى بن عِيسَى بن أبي خَليفَة اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الفخار ويكنى أَبَا عمرَان أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي إِسْحَاق بن طَلْحَة وَأبي الْقَاسِم الشراط وَسمع من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي عبد الله بن عراق وَغَيرهم وَصَحب الْعباد والزهاد وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويضبطها فيجيد ذَلِك ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي إِثْر صَلَاة يَوْم الْجُمُعَة عَاشر رَجَب من سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلمَة 467 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن خلصة الكتاني من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان سمع من صهره أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَكَانَ مقلا من الرِّوَايَة غلب عَلَيْهِ الزّهْد فَعرف بِهِ حدث عَنْه بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 468 - مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن السخان ويكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي زيد السُّهيْلي وَأبي الْقَاسِم بْن

ومن الغرباء

حُبَيْش وَأبي مُحَمَّد بن عبد اللَّه وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأبي عبد الله بن العويص وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي عبد الله الأستجي الْخَطِيب وَغَيرهم أجَاز لَهُ أَكْثَرهم وَكَانَ مقرئا نحويا لغويا معلما بذلك وَله معرفَة بِالشُّرُوطِ وَقد حدث وَأخذ عَنهُ ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض أَصْحَابنَا فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَتُوفِّي قَرِيبا من هَذَا التَّارِيخ فِيمَا بَلغنِي 469 - مُوسَى بن عَليّ بن عَامر من أهل إشبيلية يعرف بالجزيري لِأَن أَصله من الجزيرة الخضراء ويكنى أَبَا عمرَان أَخذ عَنْ أبي القَاسِم بْن أبي هَارُون وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن وَله شرح فِي كتاب لحن الْعَامَّة للزبيدي وَشرح فِي كتاب التَّبْصِرَة للصيمري وتأليف سَمَّاهُ بالاستصباح فِي شرح الْإِيضَاح أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَقَالَ كَانَ عِنْده فِي التجويد تمرن وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته وَمن الغرباء 470 - مُوسَى بن ياسين مولي صَالح بن إِدْرِيس الْحميدِي صَاحب نكور يكنى أَبَا عمرَان وَيعرف بِابْن مُوسَى دخل الأندلس وعني بِالْحِسَابِ والفرائض وَألف فيهمَا كتبا حسانا مَعْرُوفَة بِهِ ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 471 - مُوسَى بن حجاج بن أبي بكر الأشيري مِنْهَا وَسكن تدلس من عمل بجاية يكنى أَبَا عمرَان رَحل إِلَى الأندلس وَأقَام بهَا فِي سَماع الْعلم وَطَلَبه من سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة إِلَى سنة أَرْبَعِينَ فَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وبقرطبة من أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وبإشبيلية من أبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وبالمرية من أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي عبد الله بن وضاح ووقفت على سَمَاعه مِنْهُ لمشكل ابْن قُتَيْبَة فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأبي الْقَاسِم بن ورد ولازمه إِلَى حِين وَفَاته وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن رَضِي وَسمع مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأَبُو مُحَمَّد النفزي المرسي وَأَبُو الْحجَّاج بن رشد الْقَيْسِي وَسمع مِنْهُ أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبُو الْحجَّاج بن يسعون وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعني

من اسمه معاوية

بالرواة أتم الْعِنَايَة إِلَّا أَنه كَانَ عديم الضَّبْط رَدِيء الْخط نزل الجزائر من أَعمال بجاية وَأم بهَا فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَحدث وَأخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ بتدلس فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ووقفت على ذَلِك من بعض أُصُوله وَتُوفِّي بتدلس فِي نصف صفر سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة من اسْمه مُعَاوِيَة 472 - مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد ولي قَضَاء بلنسية سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ذكره ابْن حَارِث 473 - مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد بن هِشَام بن الْوَلِيد بن الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَيعرف بِابْن الشبانسية أَخذ عَن بَقِي بن مخلد وَمُحَمّد بن وضاح ومطرف بن قيس وَعبد الْأَعْلَى بن وهب وَمُحَمّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَغَيرهم ورحل حَاجا سنة 275 فَأدى الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى الأندلس فازداد اعتلاءا وَكَانَ أديبا عَالما أريبا داهيا شَاعِرًا مطبوعا توفّي سنة 298 فِي أخريات أَيَّام الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد 474 - مُعَاوِيَة بن هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَهُوَ ابْن أخي مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد الْمَذْكُور آنِفا كَانَ أديبا أخباريا تاريخيا فصيحا وَله تَارِيخ فِي دولة قومه بني مَرْوَان بالأندلس عَلَيْهِ عول ابْن حَيَّان فِيمَا ينْقل من أخبارهم فِي تأليفه وَهُوَ ذكره وَعَمه وَله أَيْضا تأليف فِي نسب العلوية وَغَيرهم من قُرَيْش سَمَّاهُ بالتاج السّني فِي نسب آل عَليّ حدث فِيهِ عَن أبي إِبْرَاهِيم الطليطلي الْفَقِيه وَأبي عبيد الْقَاسِم بن خلف الجبيري الطرطوشي من اسْمه مَرْوَان 475 - مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أهل تدمير يرْوى عَن أَبِيه عَن سَحْنُون بن سعيد روى عَنهُ ابْنه وليد بن مَرْوَان

476 - مَرْوَان بن وهب الله بن أبي زيد الغافقي يكنى أَبَا عبد الْملك أَحْسبهُ من أهل المرية روى عَن سعيد بن فحلون حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن الأحدب الإشبيلي 476 - مَرْوَان بن أُميَّة من أهل قرطبة وَمن ولد أُميَّة بن يزِيد الْكَاتِب كَانَ من أهل الْأَدَب وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فاقتصر على الوراقة وَلم بهَا شعثه إِلَى أَن مضى لسبيله وَكَانَت وَفَاته سنة 440 ذكره ابْن حَيَّان 477 - مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن عبد الْعَزِيز التجِيبِي من أهل بلنسية وأصل سلفه من قرطبه وَفِي انتسابهم إِلَى تجيب خلاف تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ يكنى أَبَا عبد الْملك وكناه طَاهِر بن مفوز أَبَا الْمطرف فِي إجَازَة أبي عمر بن عبد الْبر لَهُ ولابنيه مُحَمَّد وَأحمد سمع من أبي الْمطرف بن جحاف وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بن سعدون الْقَرَوِي وَأبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي بكر بن الْقُدْرَة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الْبر وَأَبُو مَرْوَان بن سراج ولابنيه أَحْمد وَعبد الله فِي جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة 488 وَكَانَ معتنيا بِسَمَاع الحَدِيث وَرِوَايَته وانتساخ دواوينه مَعَ جلالة الْقدر ونباهة الْبَيْت وَإِلَى أَخِيه الْوَزير أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد كَانَ تَدْبِير بلنسية فِي الْفِتْنَة وَلم يدْخل مَرْوَان هَذَا فِي شَيْء من ذَلِك وَمن وَلَده بَنو عبد الْعَزِيز الْبَاقُونَ ببلنسية إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَيْهَا ثَانِيَة فِي آخر صفر سنة 636 وَتُوفِّي بعد التسعين والأربعمائة 478 - مَرْوَان بن جراح الْمرَادِي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي عُمَر أَحْمَد بن صارم الْبَاجِيّ وَكَانَ أديبا متفننا أستاذا فِي الْعَرَبيَّة روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن باقٍ وَتُوفِّي سنة 501 ذكره ابْن حُبَيْش 479 - مَرْوَان بن عبد الْملك يكنى أَبَا عبد الْملك ولي قَضَاء المرية من قَبْلَ أبي عَبْد اللَّه بن حمدين قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة وَجَرت لَهُ قصَّة مَعَ أبي الْحسن الْبُرْجِي الْمُقْرِئ فِي إحراق كتب أبي حَامِد الْغَزالِيّ الَّذِي اتبعهُ عَلَيْهَا أَبُو الْقَاسِم بن ورد وَغَيره ذكر ذَلِك ابْن عياد وَقَالَ توفّي أَبُو عبد الْملك هَذَا بالمرية فِي الْمحرم سنة 512 480 - مَرْوَان بن خلف بن عَامر التجِيبِي يعرف بِابْن الجعديلة ويكنى أَبَا عبد الْملك نزل باجة الغرب وَبهَا توفّي رَحمَه الله وَكَانَ من أَصْحَاب أبي الْحجَّاج الأعلم وَعنهُ قيد علم اللِّسَان وَعَلِيهِ طالع أهل باجة علم اللُّغَات والآداب والنحو وَكَانَ لَهُ حَظّ من

الْفِقْه وَلم يزل مفتيا ومقرئا لِلْقُرْآنِ أَيَّام حَيَاته أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات والعربية أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم العامري الشلبي وَسمع مِنْهُ أَبُو بكر بن فندله وَأَبُو الْعَبَّاس بن خَاطب ذكره ابْن الطلاء وَفِيه عَن ابْن خير وَغَيره 481 - مَرْوَان بن يُوسُف بن خديج من أهل قرطبة تصدر للإقراء وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد الْغُبَار مِنْهَا أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن طَلْحَة قَالَه أَبُو عبد الله الشنتيالي الْخَطِيب 482 - مَرْوَان بن أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عبد الْملك كَانَ من أهل النباهة عريق الْبَيْت فِي الرياسة وَالْعلم وَقد تقدم ذكر أَبِيه وأخيه مُحَمَّد وَلَا أعرف لمروان هَذَا رِوَايَة وَتُوفِّي فِي السَّابِع عَشْر من جُمَادَى الأولى سنة 558 مولده سنة 509 عَن ابْن عياد 483 - مَرْوَان بن عبد الله بن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل بلنسية وقاضيها ورئيسها يكنى أَبَا عَبْد الْملك سَمِعَ من أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَأبي بكر بن أسود وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي عبد الله بن سعيد الداني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تَليد وَأَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَأَبُو عبد الله بن الْفراء قَاضِي المرية وَأَبُو الْحسن بن موهب وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده فِي ذِي الْحجَّة سنة 538 وَقيل فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ بعْدهَا ثمَّ تَأمر بِهِ عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي عقب رَمَضَان أَو صدر شَوَّال مِنْهَا وبويع لَهُ بذلك فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَأقَام على ذَلِك يَسِيرا وخلع وانفصل عَن بلنسية فظفر بِهِ اللمتونيون واعتقلون بِبَعْض معاقل ميورقة نَحوا من اثْنَتَيْ عشرَة سنة ثمَّ تخلص وَسَار إِلَى مراكش فِي قصَّة طَوِيلَة وَحدث هُنَالك وَأخذ عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو طَالب عقيل بن عَطِيَّة وَأَبُو الْخَطَّاب بن الْجَمِيل وَأَخُوهُ أَبُو عَمْرو وَغَيرهم وَتُوفِّي بمراكش سنة 578 ومولده ببلنسية سنة 504 كَانَ لِدَة أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش

ومن الكنى في هذا الباب

وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 484 - أَبُو مَرْوَان الزَّاهِد من أَصْحَاب مُحَمَّد بن وضاح وَكَانَ ينزل عِنْده وَيسمع مِنْهُ من تَارِيخ ابْن عبد الْبر 485 - أَبُو مَرْوَان بن السماد الْمُقْرِئ من أهل بلنسية وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بهَا بعد تغلب الرّوم عَلَيْهَا سمع من أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ صَحِيح البُخَارِيّ سنة 468 قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وَحكي القَاضِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن وَاجِب أَنه سمع أَكثر صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة ابْن السماد هَذَا على أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ بِمَسْجِد رَحْبَة القَاضِي من بُلُنْسيَّة قَالَ وَأَجَازَهُ لي ولسائر أَصْحَابنَا 486 - أَبُو مَرْوَان بن الْأنْصَارِيّ السَّرقسْطِي من ذُرِّيَّة الْحُسَيْن بن يحيى بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة الخزرجي أَمِير سرقسطة كَانَ فَقِيها فَاضلا زاهدا وَكَانَ وُلَاة بَلَده من بني هود يتنازعون فِي إكرامه واحترامه ذكره ابْن نوح 487 - أَبُو مَرْوَان بن جهور من أَهْل قرطبة ذكره ابْن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء من تأليفه وَهُوَ الآخر من ذكر مِنْهُم 488 - أَبُو مَرْوَان بن عميره الشاطبي يحدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْمعز اليفرني الميورقي وَمن الغرباء 489 - مَرْوَان بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن سمجون اللواتي يكنى أَبَا عبد الْملك وَأَصله من طنجة وَله سَماع من المصريين ابْن نَفِيس وَابْن مُنِير وَأبي مُحَمَّد بن الْوَلِيد ونمطه وجالس عبد الْحق الْفَقِيه بصقليه وَسمع من أبي عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن مدكيو فَقِيه سجلماسة بهَا عَن أبي مُحَمَّد بن أبي زيد وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة والفتيا بسبتة ثمَّ انْتقل إِلَى طنجة صدر دولة لمتونة فولي صلَاتهَا وخطبتها وفتياها ثمَّ أَحْكَامهَا وتصدر قَدِيما

ومن اسمه مصعب

لإقراء الْقُرْآن وَكَانَ مقرئا فَقِيها لغويا وَله شعر فِيهِ تقعر وخطب فصيحة وَكَانَ لَا يلحن فِي كَلَامه وَتُوفِّي بطنجة سنة 491 عَن ابْن حُبَيْش 490 - مَرْوَان بن عمار بن يحيى من أهل بجاية يكنى أَبَا الحكم سمع بِبَلَدِهِ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَدخل الأندلس فَسمع أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن الْفرس وَسمع بسبتة أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأخذ بِمَدِينَة فاس عَن أبي ذَر الْخُشَنِي كثيرا من كتب الْعَرَبيَّة والآداب واللغة وَلَقي أَبَا عبد الله بن حميد فَأخذ عَنهُ بعض كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا أَبُو بكر بن الْجد وَكَانَ من الأدباء النبهاء مشاركا فِي أَبْوَاب من الْعلم حسن الْخط جيد الضَّبْط وَكتب للولاة وَقد ولي قَضَاء المرية ثمَّ اخر عَنهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي الرّبيع بن سَالم وَوَصفه بِطيب الْخلق مَعَ التصاون قَالَ وَدخل بلدنا بلنسية كَاتبا لبَعض الْأُمَرَاء وَلم أره أَنا إِذْ ذَاك ثمَّ لَقيته بإشبيلية وتصاحبنا فِي دَار الْإِمَارَة وسواها أَنْشدني رَحمَه الله قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق يَعْنِي الإشبيلي لنَفسِهِ رَحمَه الله (لَا يخدعنك عَن دين الْهدى نفر ... لم يرزقوا فِي التمَاس الْحق تأييدا) (عمي الْقُلُوب عروا عَن كل معرفَة ... لكِنهمْ كفرُوا بِاللَّه تقليدا) ووقفت أَنا على الْأَخْذ عَنهُ فِي غرَّة محرم سنة 601 وَبَلغنِي أَنه توفّي فِي نَحْو سنة 610 وَمن اسْمه مُصعب 491 - مُصعب بن عمار اللَّخْمِيّ كَانَ قَاضِيا على شذونة استقضاه الْأَمِير الحكم بْن هِشَام ذكره ابْن حَارِث 492 - المصعب بن عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم الْفَارِسِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا سُلَيْمَان سمع من وَالِده الْفَقِيه أبي مُحَمَّد وَمن أبي مَرْوَان الطبني فِي شهر ربيع الآخر سنة 457 وَأبي الْحسن بن سيدة اللّغَوِيّ حدث عَنهُ بمختصر الْعين للزبيدي

وَكَانَ على سنَن سلفه من طلب الْعلم وَحمله حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْعَبَّاس الْفَتْح بن أبي رَافع الْفضل وابو الْحسن بن الْأَخْضَر وَغَيرهمَا وَغلط ابْن الدّباغ فِي اسْمه فَجعله دَاوُد وَإِنَّمَا هُوَ المصعب قَرَأت اسْمه وكنيته بِخَط أبي الْأَصْبَغ السماتي الْمُقْرِئ رَحمَه الله وَيحدث الْفَتْح الْمَذْكُور عَنهُ بِكِتَاب الْمَنَاسِك من تأليف أَبِيه 493 - مُصعب بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الخُشَنِي من أهل جيان يكنى ركب أَبَا ذَر وَيعرف بِابْن أبي ركب أَخذ عَن أَبِيه الْأُسْتَاذ أبي بكر علم الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَعَن أبي بكر بن طَاهِر الخدب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي عبد الله النميري وَأبي الْحسن بن حنين وَأبي عبد الله بن الرمامة بفاس وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن الْحُسَيْن الْقرشِي وَأبي مَرْوَان عبيد الله بن هِشَام الْحَضْرَمِيّ بتلمسان وَأبي بكر بن رزق وَأبي عبد الله الفلنقي وَأبي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي إِسْحَاق بن ملكون وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي ببجاية وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وسواهما وَكَانَ رَئِيسا فِي صناعَة الْعَرَبيَّة عَالما بهَا قَائِما عَلَيْهَا درسها حَيَاته كلهَا ورحل النَّاس إِلَيْهِ فِيهَا مَعَ الْمعرفَة بالآداب واللغات وَالْأَخْذ بِخَط من قرض الشّعْر وَله تأليف فِي شرح غَرِيب السّير لِابْنِ إِسْحَاق سَمعه ابْن فرتون عَلَيْهِ وتأليف صَغِير فِي الْعرُوض حدث واخذ عَنهُ جلة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ يُنكر سَمَاعه من النميري وَولي الْخطْبَة بِجَامِع إشبيلية مُدَّة وَكَانَ مَعَ ذَلِك يقرئ الْعَرَبيَّة بِمَسْجِد ابْن الرماك مِنْهَا ثمَّ صرف عَنْهَا وَولي قَضَاء جيان واستوطن بِأخرَة مَدِينَة فاس ثَانِيَة بعد أولي وَأقَام بهَا يقرئ الْعَرَبيَّة وَيسمع الحَدِيث وَبعد صيته فِي الإقراء وَكَانَ وقور الْمجْلس حسن السمت وَالْهدى على سنَن السّلف يَأْبَى الْجَواب فَمَا يُرَاجع هَيْبَة قد منع تلاميذه التبسط فِي السؤالات وقصرهم على مَا يلقِي إِلَيْهِم دون استزاده وَلم يكن ذَلِك لأحد من أهل عصره قَالَ ابْن فرتون وَكَانَ حييا قَلِيل التَّصَرُّف مُقَيّدا لم أر

ومن الغرباء

فِيمَن لَقيته أحسن تقييدا مِنْهُ وَتُوفِّي بِمَدِينَة فاس ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عشر لشوال وَدفن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بعدوة الْقرَوِيين سنة 604 ومولده سنة خمس وَقيل سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَالْأول أصح وَمن الغرباء 494 - مُصعب بن مُحَمَّد بن أبي الْفُرَات بن مُصعب بن زُرَارَة الْقرشِي الْعَبدَرِي من أهل صقلية أَبُو الْعَرَب الشَّاعِر دخل الأندلس لما تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَكَانَ خُرُوجه مِنْهَا فِي سنة 464 وَقدم إشبيلية على الْمُعْتَمد بن عباد فِي شهر ربيع الأول من سنة خمس بعْدهَا فحظي عِنْده وَعند مُلُوك الأندلس حِينَئِذٍ فِي تردده عَلَيْهِم وَكَانَ عَالما بالآداب مفتنا شَاعِرًا مفلقا وديوان شعره بأيدي النَّاس وَله رِوَايَة عَن أبي بكر بن الْبر حدث عَنهُ أَبُو عَليّ بن عريب الطرطوشي بأدب الْكتاب لِابْنِ قتيبه وَصَارَ آخرا إِلَى نَاصِر الدولة صَاحب ميورقة فَتوفي بهَا سنة سِتّ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن غَيره من اسْمه الْمُغيرَة 495 - الْمُغيرَة بن أبي بردة واسْمه نشيط بن كنَانَة من بني عبد الدَّار بن قصي يروي عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله فِي الْبَحْر هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته وَأخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ من طَرِيقه سَمَّاهُ ابْن بشكوال فِي كتاب التَّنْبِيه وَالتَّعْيِين لمن دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين وَقَالَ ذكر أَن الْمُغيرَة بن أبي بردة هَذَا دخل الأندلس مَعَ مُوسَى بن نصير وَكَانَ مُوسَى يُخرجهُ أبدا على العساكر 496 - مُغيرَة بن عبد الْملك بن مُغيرَة بن مُعَاوِيَة بن إِسْحَاق بن عبد الله بن مُعَاوِيَة

من اسمه منذر

بْن هِشَام بن عَبْد الْملك بن مَرْوَان بن الحكم من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْأَحْمَر يرْوى عَن إِبْرَاهِيم بن باز وَعبد الله بن خَالِد وَابْن قلزم ذكره ابْن حُبَيْش 496 - الْمُغيرَة بن مُحَمَّد الْقرشِي من أهل قرطبة سمع من بَقِي بن مخلد وَصَحبه وَاخْتلف إِلَيْهِ للسماع مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي سَأَلَهُ وَقد جعل فِي يَوْم شَدِيد الْمَطَر ينظر الْحِين بعد الْحِين إِلَى المحجة وَهُوَ يبتسم أَبَا عبد الرَّحْمَن أَرَاك مُتَبَسِّمًا متلفتا الْحِين بعد الْحِين إِلَى المحجة وَكَانَ أَبُو عبيده الْمَعْرُوف بِصَاحِب الْقبْلَة يخْتَلف على حمَار لَهُ للسماع وَكَانَ مَوْضِعه بَعيدا فَقَالَ الشَّيْخ نعم كَأَنِّي أرى أَبَا عبيده صاحبنا مُقبلا على حِمَاره وَهُوَ يكر ليدرك الدولة فَإِذا أَتَى قرب ذَلِك الْمَكَان وَأَوْمَأَ إِلَى مَوضِع المحجة يَقع عَن حِمَاره وتطأن ثِيَابه وتغسل عندنَا فِي الدَّار وَهُوَ لم يطلّ بعد فَجعلنَا نتأمل المحجة فوَاللَّه مَا كَانَ إِلَّا سَاعَة أَو نَحْوهَا حَتَّى أقبل أَبُو عبيده وَهُوَ يكر فَلَمَّا أَتَى الْموضع الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الشَّيْخ سقط عَن الْحمار واطأنت ثِيَابه وغسلت فِي دَاره رَحمَه الله من كتاب فَضَائِل بَقِي لحفيده أَبِي الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد 497 - مُغيرَة بن أبي نصر من أَهْل طليطلة أَخذ عَنِ أبي جَعْفَر أَحْمد بن سهل الْحداد الطليطلي الْمُقْرِئ قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما حدث عَنهُ أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء والمقرئين من تأليفه بوفاة ابْن سهل هَذَا وَنسبه وكنيته من اسْمه مُنْذر 498 - الْمُنْذر بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن الْمُنْذر بن الْأَمَام عبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الحكم وَيعرف بالمذاكرة لِكَثْرَة مَا كَانَ يطْلب بهَا أَصْحَابه وَكَانَ لَهُ الْقدر النَّبِيل والحظ الموفور فِي الْعَرَبيَّة وَعلم الْآدَاب مَعَ التصاون والنزاهة وَحسن السمت ذكره الزبيدِيّ 499 - مُنْذر بن إِسْحَاق بن مُنْذر بن السَّلِيم من أهل قرطبة كل هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد قَاضِي الْجَمَاعَة وأبوهما إِسْحَاق من أهل الْعلم وَالْفِقْه والنباهة وَقد تقدم ذكر إِسْحَاق 500 - الْمُنْذر بن سعيد بن عبد الْملك بن الْمُنْذر بن الْأَمَام عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ

من اسمه مطرف

أبي يحيى زَكَرِيَّا بن بكر بن الْأَشَج شعر أبي الطّيب المتنبي وَكَانَ أديبا متفننا ورعا خيارا توفّي فِي سنة 412 ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن ابْن عَابِد وأجرى الْحميدِي ذكره فِي بَاب أَحْمد من كِتَابه فَقَالَ فِيهِ الْمُنْذر بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن الْمُنْذر بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم وَلَا أعرف مِمَّن جَاءَ الْغَلَط فِي نسبه 501 - الْمُنْذر بن رضَا من أهل سرقسطة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الحكم سَمِعَ من أبي مُحَمَّد القلني وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد من اسْمه مطرف 502 - مطرف بن عبد الْجَبَّار من أهل قرطبة ذكره الرَّازِيّ فِي المقرئين وَقَالَ قَرَأَ على النّحاس بِمصْر فِيمَا زعم ابْنه عبد الْجَبَّار وَتُوفِّي سنة 337 وَقَالَ ابْنه عبد الْجَبَّار توفّي سنة 334 503 - مطرف بن عبد الرَّحْمَن بن الْفرج ذكره أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي الطَّبَقَات وَهُوَ غير الَّذِي ذكره ابْن الفرضي وَمن الكني فِي هَذَا الْبَاب 504 - أَبُو الْمطرف المغيري من ولد الْمُغيرَة بن الْوَلِيد بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أهل قرطبة كَانَ إِمَامًا بِمَسْجِد طالوت ذكره أَبُو مُحَمَّد بن حزم فِي نقط الْعَرُوس من اسْمه مَالك 505 - مَالك بن يزِيد بن يحيى التجِيبِي ولد قَاضِي قرطبة كَانَ من فضلاء النَّاس وصلحائهم ووجوههم وامتحن بالحكم الربضي هُوَ وَيحيى بن مُضر ومُوسَى بن سَالم الْخَولَانِيّ فِي جمَاعَة إِلَيْهِم من أَعْلَام قرطبة وجيرانهم وفقهائهم أَزِيد من سبعين رجلا سعوا فِي الْخلاف عَلَيْهِ فصلبهم وَذَلِكَ فِي سنة 189 وَهَذِه السطوة أوجبت ثورة أهل الربض

506 - مَالك بن غَانِم بن الْحسن الرعيني الزَّاهِد من أهل قرطبة كَانَ يورق وَيعلم وَكَانَ خيرا فَاضلا وَتُوفِّي سنة 305 عَن ابْن حَيَّان 507 - مَالك بن مَرْزُوق بن مَالك بن عَبَّاس الطرطوشي مِنْهَا يكنى أَبَا الْوَلِيد لَهُ رِوَايَة عَن القَاضِي أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره روى عَنهُ ابْنه أَحْمد بن مَالك ذكره ابْن عياد 508 - مَالك بن أبي إِسْحَاق البلوي أندلسي رَحل وَدخل الْعرَاق وَغَيرهَا وَسمع من أبي الْفَتْح الكروخي جَامع أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ بِبَغْدَاد فِي سنة 523 ذكر ذَلِك أَبُو إِسْحَاق بن حُبَيْش وَكَانَ سماعهما من الكروخي وَاحِدًا 509 - مَالك بن أَحْمد بْن الحُصَيْن بْن عَبْد الْملك بْن عطاف العُقيلي من أَهْل جيان يكنى أَبَا خَالِد روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْحَسَن بْن الباذش ولازمه وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث 510 - مَالك بن حمير من أهل أوريولة يكنى أَبَا بكر ذكره ابْن سُفْيَان وَوَصفه بالأدب والمشاركة فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَقَالَ توفّي بِبَلَدِهِ سنة 561 وَأنْشد لَهُ أَبُو عمر بن عياد (رحلت وأنني من غير زَاد ... وَمَا قدمت شَيْئا للمعاد) (ولكنني وثقت بجود رَبِّي ... وَهل يشقى الْمقل مَعَ الْجواد) 511 - مَالك بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْمليح الْقشيرِي أَحْسبهُ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي الْحسن يُونُس مُحَمَّد بن مغيث وَأبي بكر بن عبد الْعَزِيز بن المرخي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون الجذامي وَكَانَ فِي عداد الأدباء والنبهاء والحفاظ الأيقاظ وَألف كتابا حسنا فِي الْأَجْوِبَة المسكتة والمعاني المبهتة وقفت على بعضه بإفادة بعض أَصْحَابنَا وَقد ذكرت مَالِكًا هَذَا فِي أَصْحَاب ابْن الْعَرَبِيّ من تأليفي 512 - مَالك بن عَامر بْن سَعِيد القَيْسيّ من أَهْل باجة يكنى أَبَا عبد الله روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهمَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن روى عَنهُ أَبُو الْحسن عقيل بن الْعقل الْخَولَانِيّ الشلبي من شُيُوخ ابْن الطيلسان إِلَّا أَنه قَالَ فِي نسبه مَالك بن أَحْمد بن هِلَال

من اسمه المنصور

من اسْمه الْمَنْصُور 513 - مَنْصُور بن خزامة مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْن بشكوال فِيهِ تَابِعِيّ إِن صَحَّ خَبره وَحكي عَن أبي عبد الله بن عَابِد أَنه وجد بِخَط الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه مَا يدل على تعميره وَلَا يَصح ذَلِك 514 - مَنْصُور بن خَمِيس بن مُحَمَّد بن ابراهيم اللَّخْميّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَأَبا عَليّ وَأَبوهُ خَمِيس يكنى أَبَا جُمُعَة سمع من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن سُلَيْمَان البونتي وَأبي إِسْحَاق ابراهيم بن صَالح وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وروى أَيْضا عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَغَيرهم ورحل حَاجا فَنزل الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن عَطِيَّة الداني سنة 596 وحَدَّثَ عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو الْعَبَّاس العزفي وَغَيره 515 - مَنْصُور بن لب بن عِيسَى الْأنْصَارِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي عَليّ مَنْصُور بن خَمِيس الْمَذْكُور قبله ورحل بعده فَنزل الْإسْكَنْدَريَّة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ فِي صغره وَقد أَخذ عَنهُ فِيمَا بَلغنِي ومولده سنة 571 وَمن الغرباء 516 - الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْحَاج دَاوُد بن عمر الصنهاجي اللمتوني يكنى أَبَا عَليّ سمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وبمرسية من أبي عَليّ الصَّدَفِي وببلنسية من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ من أبي مُحَمَّد بن أَيُّوب الشاطبي بِمَدِينَة فاس فِي ذِي الْحجَّة من سنة 521 وَكَانَ من رُؤَسَاء لمتونة وأمرائهم مَوْصُوفا بالذكاء والفهم عَارِفًا بالأخبار وَالسّنَن والْآثَار

من اسمه مظفر

يصحب الْعلمَاء للسماع مِنْهُم وينافس فِي الدَّوَاوِين وَالْأُصُول العتيقة وَجمع من ذَلِك مَا لم يجمعه أحد من أهل زَمَانه قَالَ أَبُو عمر بن عياد كَانَ من أهل الْمعرفَة وَالْحِفْظ روى الحَدِيث عَن جمَاعَة من أشياخنا وَكَانَ واليا ببلنسية ليحيى بْن عَليّ يَعْنِي ابْن غانية أَيَّام كَونه بهَا نَحْو أحد عشر عَاما وَتُوفِّي بيابسة سنة 547 وسنه نَحْو من سِتِّينَ عَاما وَهُوَ فَخر لصنهاجة لَيْسَ لَهُم مثله مِمَّن دخل الأندلس وَقَالَ ابْن سُفْيَان توفّي بميورقة فِيمَا بلغنَا فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة 517 - مَنْصُور بْن مُسْلِم بْن عبدون الزرهوني من أهل فاس يعرف بِابْن أَبِي فُوناس ويكنى أَبَا عليّ روى عنْ جمَاعَة من أهل فاس وَسمع من عباد بْن سرحان صَحِيح مُسْلِم وجامع التِّرْمِذِيّ وَدخل الأندلس فروى بمرسية عنْ أبي عَليّ الصَّدَفِي سَمِعَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسْلِم عَام 511 وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَامع التِّرْمِذِيّ وَأخذ عنْ أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ عتاب وَأَبُو بَحر الْأَسدي وروى عنِ ابْنِ السَّيِّد البطليوسي وَرجع إِلَى فاس وَكَانَ حَافِظًا للمسائل تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مولده سنة 472 وَتُوفِّي سنة 556 عنِ ابْنِ فرتون ويروي عنِ ابْنِ الملجوم وَأبي عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن وَشُّون الفاسيين عَنْهُ من اسْمه مظفر 518 - مظفر الْكَاتِب السَّرقسْطِي مِنْهَا وَسكن غرناطة يكنى أَبَا الْفرج أَخذ بسرقسطة عنْ قَاسم بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ الشبانسي وَأبي عُمَر القسطلي وَغَيرهمَا من الأدباء وَصَحب أَبَا بَكْر المصحفي فِي الْأَخْذ عَنْهُمَا وَكَانَ أديبًا كَاتبا 519 - مظفر بْن سوار بْن هبة اللَّه بْن عليّ اللَّخْمِيّ الأندلسي نزل الْإسْكَنْدَريَّة يكنى أَبَا المظفر حدث بالقراءات السَّبع وبكثير من تواليفه أَبِي عَمْرو عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل لقِيه ببلنسية وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عليّ بْن هِشَام بْن حجاج اللَّخْمِيّ الشريشي وَغَيره وَفِيه عِنْدِي نظر

من اسمه مسعود

من اسْمه مَسْعُود 520 - مَسْعُود بْن شَاب بْن عَبْد اللَّه المَخْزُومِي من أهل إشبيلية كَانَ وَجها من وجوهها وَمن أهل الزّهْد والانقباض وَالْحَالة الصَّالِحَة ذكره الرَّازِيّ وَتقدم ذكر ابْنه مُحَمَّد بْن مَسْعُود 521 - مَسْعُود بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب من أهل قرطبة وَمن الموَالِي البلديين يعرف بِابْن أَبِي حَيَّة ذكره الرَّازِيّ أَيْضا فِي الْعلمَاء بِالْفَرْضِ والحساب 522 - مَسْعُود بْن سَعِيد من أَهْل سرقسطة وَصَاحب الصَّلاة بهَا يكنى أَبَا سَعِيد روى عَنْ أبي بكر الْآجُرِيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو الحزم خلف بْن مَسْعُود بن الجلاد الوشقي وَذكر ابْنُ الفرضي مَسْعُود بْن عَبْد الرَّحْمَن الحَنْتَمي الثغري وكناه أَبَا سَعِيد وَقَالَ إِنَّه سكن قرطبة وَلم يذكر لَهُ رِوَايَته عنْ الآجرِّي وَلَا جعله من أهل سرقسطة وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أَوْ غلط فِي نسبه أَو غَيره 523 - مَسْعُود بْن عليّ بْن مَسْعُود يكنى أَبَا الْفضل يروي عنْ عليّ بْن شَيْبَة وَصِيَّة الْمعَافي بْن عِمْرَانَ حدث عَنْهُ بهَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عوَانَة التغلبي الْقُرْطُبِيّ سَمعهَا مِنْهُ مَرَّات قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي الْحجَّاج يُوْسٌف بْن أَيُّوب بْن قَاسم راويها عنْ طَاهِر بْن مفوز عنْ أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر عنْ أَحْمَد بْن قَاسم التاهرتي عنِ ابْنِ عوَانَة الْمَذْكُور عنْ مَسْعُود هَذَا وَذكر ابْنُ الفرضي فِي تَارِيخه مَسْعُود بْن عليّ بْن مَرْوَان وكناه أَبَا الْقَاسِم وَنَصّ عَلَى أَنَّهُ من أهل بجَّانة وَأَن لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا بِمصْر من النَّسَائِيّ وَغَيره وَيُشبه أَن يكون آخر وَالله أعلم 524 - مَسْعُود بْن مفرج بن مَسْعُود بن صنعون بن سُفْيَان من أهل شلب يعرف بالقنطري ويكنى أَبَا الْخِيَار أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه الفخار وتفقه عِنْده بقرطبة واختص بِصُحْبَتِهِ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ فَقِيها مشاورًا روى عَنْهُ ابْنه أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مَسْعُود

من اسمه ميمون

وَتُوفِّي بشلب وَهُوَ يقْضِي بَين النَّاس ثَانِي عيد الْأَضْحَى سنة 437 بعضه عنِ ابْنِ بشكوال وسائره عنْ أبي الْخطاب بْن وَاجِب من فَوَائده 525 - مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الخُشَنِي من أهل جيان وَهُوَ وَالِي الْأُسْتَاذ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن مَسْعُود أَخذ قِرَاءَة نَافِع عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر وَكَانَ لَهُ فِيهَا رِوَايَة ذكره ابْنُ عياد 525 - ممسعود بْن سَعِيد أندلسي يكنى أَبَا التَّوْفِيق روى عنْ أَبِي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الهَرَويّ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَحدث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم مخلوف بْن عَبْد الْحق بْن جَارة قَالَه أَبُو الْحَسَن بْن الْمفضل الْمَقْدِسِي 526 - مَسْعُود بْن عليّ بْن مَسْعُود الأديب الْأَنْصَارِيّ أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه مِنْهَا كَانَ أديبًا لغويًا وقفت عَلَى أَخذ النَّوَادِر لأبي عليّ القالي عَنْهُ فِي صفر سنة 512 527 - مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من ثغرها يعرف بِابْن النَّابِغَة ويكنى أَبَا الْخِيَار كَانَ من أهل الثِّقَة وَالْعَدَالَة والمعرفة والمشاركة وَالْأَدب وَحفظ اللُّغَة وَله حَظّ من قِرْش الشّعْر وَولي الْأَحْكَام بلرية من كور بلنسية وخطب بِموضع سكناهُ من غربيها إِلَى أَن توفّي مَعَ الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد وَقَالَ ابْنُ سَالم وَأكْثر خَبره عَنْهُ توفّي بعد 540 528 - مَسْعُود الْمكتب من أهل مرسية يكنى أَبَا الْخِيَار أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل وأقرأ بهَا الْقُرْآن وأمَّ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع مرسية وأُخِذ عَنْهُ وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة من اسْمه مَيْمُون 529 - مَيْمُون الهواري من سكان قرطبة كَانَ أديبًا فَقِيها وَله شعر فِيمَا جرى بَين أَبِي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر فِي التَّفْضِيل بَين الهيلَلَة والحمدلة فصَّل فِيهِ قَول ابْن رشد 530 - مَيْمُون بْن ياسين الصنهاجي اللمتوني سكن المرية وَأَصله من صحراء

ومن الغرباء

الْمغرب يكنى أَبَا عُمَر عني بالرواية وَسَمَاع الْعلم وَكَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسْلِم فِي سنة 497 وَسمع بهَا أَيْضا من أَبِي مَكْتُوم بْن أَبِي ذَر الْهَرَوِيّ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي أصل أَبِيهِ أَبِي ذَر واْبتاعه مِنْهُ بِمَال جليل وَهُوَ الَّذِي أوصله إِلَى الْمغرب وَقَالَ أَبُو طَاهِر السلَفِي فِي كتاب الْوَجِيز فِي ذكر المُجاز والمجيز وَذكر أَبَا مَكْتُوم عِيسَى بْن أَبِي ذَر الْهَرَوِيّ فِي شُيُوخه وَقَالَ كَانَ مَيْمُون بْن ياسين من أُمَرَاء المرابطين رغب فِي السماع مِنْهُ بِمَكَّة واستقدمه من سراة بني شبانة وَبهَا كَانَ سكناهُ وسكنى أَبِيهِ أَبِي ذَر من قبل فَاشْترى مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ أصل أَبِيهِ الَّذِي سَمِعَ فِيهِ عَلَى أَبِي إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي وَغَيره بجملة كَبِيرَة وسَمعه عَلَيْهِ فِي عدَّة أشهر قبل وُصُول الحجيج انْتهى كَلَامه ثُمَّ قفل مَيْمُون هَذَا وَحدث بالأندلس فَسمع مِنْهُ النَّاس بإشبيلية وَغَيرهَا وَمِمَّنْ حدث عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق بْن حُبَيْش وَأَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَأَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مسلمة وَأَبُو الْحَسَن مفرج بْن سَعَادَة وَغَيرهم وَكَانَ رجلا صَالحا معتنيًا بالآثار مقتنيًا لِلْأُصُولِ وَصَحب أَبَا عبد الله مَالك بن وهيب وَتُوفِّي بإشبيلية فِي ذِي الْقعدَة سنة 530 بعضه عنْ الْقَنْطَرِي وَمن الغرباء 531 - مَيْمُون بْن جُبارة بْن خلفون الفرداوي يكنى أَبَا تَمِيم دخل الأندلس وَولي قَضَاء بلنسية من سنة 568 إِلَى صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ ثُمَّ صرف عنْ ذَلِكَ مَنْقُولًا إِلَى قَضَاء بجاية وَكَانَ من كبار الْعلمَاء معدودًا فِي الرؤساء كريم الْأَخْلَاق وافر الجاه عَظِيم الْحُرْمَة لَهُ آثَار حميدة واجتُمِع إِلَيْه ببلنسية وبتلمسان فِي علم الْأُصُول وَغير ذَلِكَ وَبِه انْتفع أهلُ بلنسية وَعِنْده طول ولَايَته ناظروا وَكَانَ هُوَ يصفهم بثقوب الأذهان وجودة القرائح واستُقدِم إِلَى مراكش من بجاية ليولَّى قَضَاء مرسية بعد وَفَاة أَبِي الْقَاسِم بْن حُبَيْش فَتوفي فِي طَرِيقه إِلَيْهَا بتلمسان سنة 584 وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق وَغَيره أَكثر خَبره عنِ ابْنِ سَالم

من اسمه مفرج

من اسْمه مفرِّج 532 - مفرج بْن حَمَّاد بْن الْحُسَيْن بْن مفرج الْمعَافِرِي من أهل قرطبة يعرف بالقُبِّشِي وَهُوَ جدُّ أَبِي بَكْر الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مفرج صَاحب كتاب الاحتفال من أَعْلَام الرِّجَال صحب مُحَمَّد بْن وضاح فِي رحلته الثَّانِيَة وشاركه فِي كثير من رِجَاله وَصدر عنْ الْمشرق مَعَه فاجتهد فِي الْعِبَادَة وانتبذ عنْ النَّاس ثمَّ كرّ إِلَى مكَّة بعد موت ابْنُ وضاح فنزلها واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فقبره هُنَالك وَقَالَ أَبُو عُمَر بْن عفيف كَانَ من الصَّالِحين رَحل فحج وجاور بِمَكَّة نَحْو عشْرين سنة إِلَى أَن توفّي بهَا رَحمَه اللَّه 533 - مفرج بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى مولى الْإِمَام عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْخَلِيل سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي حَفْص وَحدث عَنْهُ بالسير لِابْنِ إِسْحَاق فِي سنة 435 وقفت عَلَى ذَلِكَ من بَعْض الْأُصُول العتيقة وجده القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن مفرج من مفاخر الأندلس وَأحد أئمتها فِي الحَدِيث 534 - مفرج الأندلسي من ذُرِّيَّة ابْنُ مفرج الْقَيْسِي الْمُحدث ورحل حَاجا وجاور بِمَكَّة وَكَانَ يؤم بِبَاب الرَّهطين وَكَانَ مِمَّن لَهُ نسك وَعبادَة ذكره الطبْني وقرأته بِخَطِّهِ 535 - مفرج بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية كَانَ عَالما بالطب وَعنهُ أَخذه ابْنه أَبُو أَحْمَد جَعْفَر بْن مفرج من كتاب ابْنُ بشكوال 536 - مفرج بْن فِيره من أهل شَنْتِجالة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بْن خلصة الكفيف وَغَيرهمَا وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْأَخْبَار والأشعار وَعلم بهَا أَحْيَانًا وَتُوفِّي حول الثَّمَانِينَ والأربعمائة ذكره ابْن عُزَيْر 537 - مفرج مولى إقبال الدولة عليّ بْن مُجَاهِد صَاحب دانية يكنى أَبَا الذواد يروي عَن أَبِي عَمْرو المقرىء ذكره ابْنُ نقطة

538 - مفرج بْن سَعِيد الماردي مِنْهَا يكنى أَبَا سَعِيد حدث بالكامل للمبرد عنْ أَبِي بَكْر بْن الْقُوطِيَّة عنْ سَعِيد بْن جَابِر وَحدث عَنهُ بِهِ أَبُو بَكْر خطاب بْن يُوْسٌف الماردي من خطّ أَبِي حَفْص عُمَر بْن عُدَيس الْقُضَاعِي 539 - مفرج بْن سَعَادَة من أهل إشبيلية وَصَاحب الصَّلَاة بِمَسْجِد السبائي مِنْهَا يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِغُلَام ابْنُ عَبْد اللَّه البرزالي روى عنْ أَبِي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين وَأبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَأبي مهْدي نعْمَان بْن عَبْد اللَّه النفزي وَأبي مُحَمَّد جَابر بن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بْن مَنْظُور سَمِعَ من جَمِيعهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب ولقيه وناوله وَكَانَ مُحدثا حَافِظًا متقنًا حسن الْخط حدث وَأخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مَرْوَان الشَّهِيد سنة 534 وَأَبُو مُحَمَّد جُمْهُور وَأَبُو بَكْر النيار وَأَبُو بَكْر بْن عُبَيْد وَغَيرهم فِيهِ عنْ أَبِي الْعَبَّاس النباتي 540 - مفرج بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي من أَهْل بطليوس وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الْخَلِيل روى عنْ أَبِي عَاصِم بن أَيُّوب وَأب الحزم الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن عُلَيْم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد الحريري وَكَانَ أديبًا نحويًا لغويًا وَعمر وأسن حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَسمع مِنْهُ كثيرا من كتب الْآدَاب واللغات 541 - مفرج بْن سَلَمة بْن أَحْمَد الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْخَلِيل حدث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن غياث الصَّدَفِي وَقَالَ أجَاز لي مَا حمله عنْ الْوَزير صَاحب الْمَظَالِم عَاصِم بْن أَيُّوب وَغَيره من شُيُوخه وَحدث عَنْهُ أَيْضا أَبُو الْقَاسِم بْن الْبراق حكى ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَتقدم ذكر مفرج بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي وَرِوَايَته عنْ عَاصِم بْن أَيُّوب 542 - مفرج بْن مُحَمَّد بْن عِصَام الفِهري اللشبوني وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْخَلِيل سَمِعَ من القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأخذ عَنْهُ جَامع التِّرْمِذيّ وَغير ذَلِكَ وَكَانَ أستاذًا فِي الْعَرَبيَّة والآداب وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بن مغيث وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وقرأت عَلَى نُسْخَة من رِسَالَة أَبِي مَرْوَان الْمَذْكُور الَّتِي جاوب بهَا النَّصْرَانِي عَبْد الرَّحْمَن بْن غُصْن وَهِي من جلائل الرسائل (عقيدة إِيمَان حدتها كَرَامَة ... تجلى ظلام الشّرك مِنْهَا بكوكب) (أشادت بذكراها العداة فشَيَّدت ... أقاويل حام عنْ ذري الدّين مُعْرِبِ)

من اسمه مرجي

(فَللَّه بدرٌ من عُزَيرٍ معزّز ... تجلى بِهِ عنْ دينه كلّ غيهب) (إِذَا سَار وَفد اللَّه نَحْو محصَّب ... أقمناه ركن الْبَيْت من سر يحصب) 543 - مفرج بْن حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خلف الْأَنْصَارِيّ الكفيف من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْخَلِيل أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأبي الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيمن وروى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن غليب وَأَبُو نصر فتح بْن مُحَمَّد بْن فتح وَأَبُو الْحُسَيْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد اللَّخْمِيّ وَأَبُو الْحَسَن خضر بْن مُحَمَّد وَأَبُو عَمْرو عَيَّاش بْن مُحَمَّد بْن عَظِيمة أَبُو إِسْحَاق بْن ملكون وَأَبُو الْعَبَّاس اللص وَأَبُو الْوَلِيد بْن نَام بْن أَبِي أَيُّوب وَأَبُو مُحَمَّد بْن مغيث بْن الصفار قَاضِي قرطبة وَأَبُو الْقَاسِم بْن الْحَاج وَأَبُو الْحَسَن بْن جَامع الأوسي وَأَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن دحمان وَأَبُو الْعَبَّاس بْن البلنسي مِنْهُم من لقِيه وَمِنْهُم من كتب إِلَيْه وَله رِوَايَة عنْ أَبِي الْحَسَن الزُّهْرِيّ أَخذ عَنْهُ برنامجه وَكتاب مَنَاسِك الْحَج من تأليفه قَالَه ابْنُ فرتون علم بِالْقُرْآنِ وأقرأ بالرواية وقفت عَلَى إِجَازَته لبَعض تلاميذه فِي سنة 594 من اسْمه مرجي 544 - مُرجَّي بْن عَبْد الْملك بْن مرجي الْأَنْصَارِيّ من أهل شلب وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ عنْ مشيخة بَلَده وَكَانَ حَافِظًا لمَذْهَب مَالك عَارِفًا بِالشُّرُوطِ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن عَظِيمَة وَأَبُو عليّ الشلوبين وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعَاشِر من شهر ربيع الآخر سنة 578 545 - مرجَّي بْن يُونُس بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن يَحيى الغافقي من أهل مرجيق بغرب الأندلس يكنى أَبَا عَمْرو وَقيل أَبَا الْحَسَن روى عنْ أَبِي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي ونظرائه وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والعربية وَلم يَرْو إِلَّا كَبِيرا وَله شرح فِي قصيدة الحصري فِي الْقرَاءَات أَخذ عَنْهُ وَسمع مِنْهُ وَقَدْ أَقرَأ بسبتة وبطنجة وَبهَا كَانَ سَاكِنا وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس العَزفي وَأَبُو الْحَسَن الشاري وَأَبُو الْفضل عِيَاض بن مُحَمَّد بن عِيَاض وَأَبُو عَبْد اللَّه الطّراز وَغَيرهم وَعمر وأسن حَتَّى بلغ التسعين وَكَانَ دينا فَاضلا مقرئًا نحويًا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته رَحمَه اللَّه

من اسمه مخلد

من اسْمه مخلَد 546 - مَخلَد بْن عَبْد الرَّحْمَن أندلسي خرَّج لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ حَدِيثا أَنْبَأَنِي أَبوْ عُمَرَ بْنُ عَاتٍ فِي آخَرِينَ عنْ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْزِيِّ الْوَاعِظِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَيِّرِ يُخْبِرُنِي عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الْفضل بن الاسفرايني عَنِ الْخَطِيبِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ السَّرْخَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُغِيثُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن عَن مَخْلَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْدَلُسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاؤُهُمْ لِلنُّزْهَةِ وأوساطهم لِلتِّجَارَةِ وَقُرَاؤُهُمْ للرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَفُقَرَاؤُهُمْ لِلْمَسْأَلَةِ 547 - مخلَد بْن يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مخلد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي بْن مخلد بْن يزِيد من أهل قرطبة وَهُوَ أَخُو شَيخنَا أبي الْقَاسِم أَحْمَد بْن يزِيد قَاضِي الْجَمَاعَة يكنى أَبَا الْحُسَيْن سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي الْوَلِيد يزِيد وَمن جَدّه أَبِي الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن وَمن أَبِي يَحيى الجزائري الصُّوفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان جَمِيع رِوَايَته وَولي خطة عقد المناكح بِبَلَدِهِ سِنِين وَكَانَ متصوفًا منقبضًا ذكره ابْنُ الطيلسان وَقَالَ توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة وصُلِّيَ عَلَيْهِ لظهرها وَهُوَ الموفى عشْرين لمحرم سنة 622 وَدفن بمقبرة ابْنُ عَبَّاس مَعَ سلفه ومولده لَيْلَة السبت الموفى لعشرين من ذِي الْقعدَة سنة 553 من اسْمه مُؤمن 548 - مُؤمن بْن غَالب بْن عِيسَى بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن هَاشم الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نزيل جدهم هَاشم لَيْلَة فِي حِين دُخُوله إِلَى الأندلس وتعرف مَنَازِلهمْ

من اسمه معن

فِيهَا بمنازل الْهَاشِمِي وَكَانَ مُؤمن هَذَا من أهل الطّلب وَالْعلم وَقع ذكره فِي كتاب أَنْسَاب العلويين والطالبيين القادمين من الْمغرب مِمَّا صنع للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه رَحمَه اللَّه 549 - مُؤمن بْن عَبْد اللَّه بْن حزم بن عكب بن الزبير بن عبد الله بن قيس بن عبَادَة التغلبي من أهل رية يكنى أَبَا الْأَحْوَص كَانَ عَالما نسابًا ذكره الرَّازِيّ من اسْمه معن 550 - معن بْن مُحَمَّد بْن معن الْأَنْصَارِيّ وَنسبه فِي البربر ويتولى الْأَنْصَار من أهل سرقسطة وَأحد رجالاتها ومِدْره جماعتها يكنى أَبَا الْأَحْوَص قَرَأت اسْمه وَنسبه فِي الْأمان الَّذِي عقده النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد لصَاحب سرقسطة مُحَمَّد بْن هَاشم التجِيبِي عِنْد انخلاعه عَنْهَا وَولي قَضَاء سرقسطة بَلَده سنة 326 من قبل النَّاصِر وَكَانَ حصيف الْعقل مَعْرُوفا بالدهاء حَاضر الْجَواب حسن الرَّد لَهُ فهم وَإِدْرَاك وَلَا ينْسب إِلَيْه فقه وَلَا علم ذكر ذَلِكَ مُحَمَّد بْن حَارِث قَالَ لم يزل إِلَى أَن توفّي سنة 330 551 - معن بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن صمادح التجِيبِي وَالِي المرية ودارهم وشقة يكنى أَبَا الْأَحْوَص كَانَ مرضِي السِّيرَة عدلا باسطًا للحق مبرئًا من الدِّمَاء والهوادة فِي الْأَمْوَال قلد ذَلِكَ الْقُضَاة وَأَصْحَاب الشورى فَمَا أفتوه بِهِ أنفذه صَاحب الشرطة وَكَانَ ذَا حَظّ من الْعلم وَقَدْ روى عنْ أَبِي يَحيى مُخْتَصره لغريب الْقُرْآن الْوَاقِع فِي تَفْسِير الطَّبَرِيّ الْكَبِير وَذكر ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه فِي برنامجه قَالَ وَقَالَ الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن حدثوا عَنِ الإشراف فَإِنَّهُم لَا يرضون أَن يدنسوا شرفهم بِالْكَذِبِ وَلَا بالخيانة وَتُوفِّي أَبُو الْأَحْوَص هَذَا بالمرية فِي سنة 443 من اسْمه مَحْمُود 552 - مَحْمُود بْن بُتري روى عنْ بَقِي بْن مخلد ذكره أَبُو الْحَسَن بْن بَقِي

وفي الغرباء

وَفِي الغرباء 553 - مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِم الْفَارِسِي يكنى أَبَا الْمَعَالِي يحدث عَنْهُ أَبُو زَيْد الفاززي وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لَقيه الْإِفْرَاد فِي حرف الْمِيم 554 - المنيذر الأفريقي لَهُ صُحْبَة كَانَ يسكن إفريقية وَدخل الأندلس فِيمَا ذكر عَبْد الْملك بْن حبيب قَالَ أَبُو مُحَمَّد الرشاطي وَلم يذكرهُ أحد غَيره روى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْجبلي 555 - مهْدي بْن مَسْلمة من قدماء قُضَاة قرطبة وَمن أَبنَاء المسالمة استقضاه عقبَة بْن الْحجَّاج السَّلُولي أَمِير الأندلس وَكَانَ قَدْ عرفه بِالْعلمِ وَالدّين والورع والبلاغة وَالْبَيَان واللغة فَلَمَّا أَرَادَ تَوليته قَالَ لَهُ اكْتُبْ عَهْدك لنَفسك فَكتب عَهده عنْ عقبَة فَإِنَّهُ الْيَوْم لأصل من أصُول العهود فِي الْقَضَاء ذكره ابْنُ حَيَّان عَن ابْن حَارِث 556 - مهَاجر بْن نَوْفَل الْقُرَشِيّ كَانَ من خِيَار قُضَاة قرطبة وقدمائهم وَكَانَ يعظ المتحاكمين إِلَيْه وَيذكرهُمْ ويحذرهم الْجِدَال بِالْبَاطِلِ ثُمَّ يذكر مَا يلْزم القَاضِي وَيَأْخُذ فِي النوح عَلَى نَفسه والبكاء مُعْلنا فَيكون ذَلِك دأبه حَتَّى لربما انْصَرف عَنهُ أَكثر المختصمين بَاكِينَ خَائِفين قَدْ تعاطوا الْحق بَينهم ذكره ابْنُ حَيَّان 557 - مُعَاذِ بْن عُثْمَان بْن عُثْمَان بْن حسان بْن يخَامر بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن أفنان الشَّعْبَانِي ثُمَّ اليعفري أَخُو يخَامر بْن عُثْمَان ووالد سعد بْن مُعَاذِ من أهل جيان يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ للأمير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم سَبْعَة عشر شهرا ثُمَّ عَزله بعد ذَلِكَ لأنَّه كَانَ يعجل بالحكومة أحصي عَلَيْهِ فِي تِلْكَ

الْمدَّة سَبْعُونَ قَضِيَّة أنفذها فاستنكرت مِنْهُ وَخيف عَلَيْهِ الزلل فعجَّل عَزله وَقيل ولي ثَلَاثَة أَعْوَام وَكَانَ حسن السِّيرَة لين العريكة عابدًا زاهدًا خَالق النَّاس بِغَيْر خَلَقَ أَخِيه يخَامر وَطلب التَّخَلُّص مِنْهُم فَمَا اسْتَوَى لَهُ ذَلِكَ وَكَانَت مَعَه صِحَة وسلامة وَكَانَ لَا يظنّ بِأحد شرا حَدَّثَنِي أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد قَالَ حَدَّثَنِي الْأُسْتَاذ أَبُو بَكْر يَعْنِي الْمَعْرُوف بِأبي ركب أَن معَاذًا القَاضِي رُفع إِلَيْه إهمالُ أَيْتَام ذَوي جدة ويسار وَسُئِلَ أَن يقدم عَلَيْهِم رجلا عُين عِنْده فَسَأَلَ القَاضِي عَنْهُ من حضر مَجْلِسه فحمدًوا حَاله واستصوبوا تَقْدِيمه قَالَ وَكَانَ فِي الْمجْلس حَاضرا الغزال الشَّاعِر وَكَانَ عَارِفًا بِالرجلِ المرشح للتقديم عَلَى أُولَئِكَ الْأَيْتَام فَسَأَلَهُ القَاضِي عَنْهُ فأنشده (يَقُولُ ليَ القَاضِي مُعَاذِ مشاورًا ... وولَّى امْرَءًا قَدْ ظَنّه من ذَوي الْعدْل) (قعيدَك مَاذَا تحسب المرءُ صانعًا ... فَقلت لَهُ مَا يصنع الدُّب فِي النَّحْل) (يدقّ خلاياها وَيَأْكُل شَهِدَهَا ... وَيتْرك للذبان مَا كَانَ من فضل) قَالَ فتوقف القَاضِي عَنْهُ وأبى من تَقْدِيمه هَكَذَا رويت هَذِهِ الْحِكَايَة وَقَالَ ابْنُ حَارِث وَذكر القَاضِي معَاذًا هَذَا سَمِعْتُ من يَحكي أَنَّهُ كَانَت مَعَه صِحَة وسلامة قلت فَكَانَ لَا يظنّ بِأحد سوءا وَكَانَ قَدْ ولي أحباسه بقرطبة رجلا ظن بِهِ خيرا فخاب ظَنّه فَقَالَ الغزال فِي ذَلِكَ وَذكر الأبيات إِلَّا أَنَّهُ قَالَ (وولَّى امْرَءًا فِيمَا يرى من ذَوي الْفضل ... ) وَبعده (فديتك مَاذَا تحسب الْمَرْء صانعًا ... فَقلت وماذا يصنع الدب فِي النَّحْل) وَقَالَ أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر أَخْبرنِي من سَمِعَ سعد بْن مُعَاذِ يَقُولُ كَانَ مُعَاذِ بْن عُثْمَان من الأبدال مجاب الدعْوَة عَظِيم الْهَيْئَة وَتُوفِّي سنة 234 بعد موت يَحيى بْن يَحيى ذكره ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ ابْن الفرضي وَغَيرهمَا

558 - منتصر بْن مُحَمَّد مَذْكُور فِي الروَاة عنْ بَقِي بْن مخلد ومعدود فِي أَصْحَابه ذكره أَبُو الْحَسَن بْن بَقِي 559 - مِلْحان بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ملْحَان بْن سَالم مولى مسلمة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أهل قرطبة أَصله من البربر وأدركهم سبي تصرف فِي تَأْدِيب الْخَاصَّة ثُمَّ انْتقل إِلَى كِتَابَة عِيسَى بْن فطيس ثُمَّ صَار إِلَى تَأْدِيب بني الْخلَافَة وَكَانَ نحويا راوية للأشعار عروضيًا ذكره الرَّازِيّ 560 - مَعْمر بْن عَبْد اللَّه بْن معذِّل الْبَاهِلِيّ من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى أَبَا الْعَيْش أَخذ عنْ إِبْرَاهِيم بْن حَفْص الحجاري وَكَانَ من كبار أَصْحَابه عَارِفًا باللغة والعربية قَائِما عَلَى جمهرة كَثِيرَة مِنْهَا مَعَ الْعلم بالفقه والْحَدِيث والمشاركة فِي فنون من الْعلم حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن سهل البلجاني وَأَبُو الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى الحجاري وَغَيرهمَا من تلاميذه الجلة وَله فِي قولُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكمأة من المنّ وماؤها شِفَاء للعين رِسَالَة شرح فِيهَا مَعْنَاهُ وَأورد مَا قيل فِيهِ كتبت عَنْهُ وَهِي عِنْدِي بِخَط أَبِي بَكْر بْن نمارة 561 - محب بْن حُسَيْن أَحْسبهُ من أهل الثغر الشَّرْقِي رَحل حَاجا وسمعٍ بالقيروان من أَبِي عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان كتابَهُ فِي الْقرَاءَات الْمَعْرُوف بالهادي كَانَ رجلا صَالحا حدث عَنْهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْملك التجِيبِي من شُيُوخ أَبِي مَرْوَان بْن الصيقل الوشقي ذكره ابْنُ عياد 562 - مغاور بْن حكم بن مغاور السّلمِيّ الْمكتب من أهل شاطبة وَأَصله من غرب الأندلس وَحكم أَبُوهُ هُوَ الْمُنْتَقل إِلَيْهَا يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن الدوش وَسمع مِنْهُ التَّفْسِير لِابْنِ أَبِي زمنين وَعَن أَبِي الْأَصْبَغ بْن شَفِيع وأدب بِالْقُرْآنِ وأقرأ بالسبع وَذَلِكَ فِي مَسْجده الْمَنْسُوب بِنَاؤُه إِلَى وَاصل حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مغاور وَأَبُو عبد الله بن بركَة وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكّيّ وَغَيرهم وَتُوفِّي

بشاطبة سنة 509 وَقَدْ نيَّف عَلَى السّبْعين ذكره ابْنُ عياد وَغَيره ونسبُه عنِ ابْنِ الْخطاب بْن الجُمَيل 563 - مَسَرَّة بْن خلف بْن فرج بْن عُزَيْرٍ بن عُبَيْد الله الْيحصبِي من أهل شنتمرية الشرق وَنزل قرطبة ومنتماه إِلَى أَبِي الصَّباح الْيَمَانِيّ وَالِي أكشونية فِي أول فتح الأندلس وَيُقَال أَن ذَلِك لَا يَصح لما حَكَاهُ الرَّازِيّ فِي كِتَابه الْفَائِق أَن أَبَا الصَّباح لم يعقب سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن فرج وَأَبا عَبْد اللَّه بْن السقاط وَغَيرهمَا حدث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن مَسَرَّة بِصَحِيح الْبُخَارِيّ وَغَيره بعضه عنِ ابْنِ الملجوم 564 - مكي بْن أَيُّوب بْن أَحْمَد بْن رَشِيق التغلبي مَوْلَاهُم من أهل شاطبة وَأَصله من بَجَّانَة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَأبي عبد الله المغامي وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي الْقَاسِم بْن مدير وَأبي الْأَصْبَغ بْن شَفِيع وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث من أبي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز وَصَحبه طَويلا ولازمه وَكَانَ إِمَامًا فِي الْقرَاءَات أَخذ عَنْهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكي وَسمع مِنْهُ ذكره ابْنُ عياد وَفِيه عنْ غَيره 565 - مَعَدُّ بْن عِيسَى بْن وَكيل التجِيبِي الأقليشي مِنْهَا وَنزل دانية يكنى أَبَا بَكْر حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن معد الزَّاهِد ذكره ابْنُ عياد 566 - محَارب بْن مُحَمَّد بْن محَارب من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أديبًا فَقِيها وَله مقامة فِي القَاضِي عِيَاض بْن مُوسَى كتبهَا أَبُو عُمَر بْن عياد عنْ أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد اللواتي عَنْهُ لقِيه بحصن البونت فِي شهر ربيع الآخر سنة 553 567 - مساعد بْن أَحْمَد بْن مساعد الأصبحي من أهل أوريولة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَيعرف بِابْن زُعُوقة روى عنْ أَبِي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي جَعْفَر بْن جَحْدَر وَأبي عليّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَكتب إِلَيْه أَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة ورحل حَاجا فِي سنة 494 فَأدى الْفَرِيضَة سنة خمس بعْدهَا وَلَقي بِمَكَّة أَبَا عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ فَسمع مِنْهُ صَحِيح مُسْلِم مُشْتَركا فِي السماع مَعَ أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الْفَقِيه وَلَقي أَيْضا أَبَا مُحَمَّد بْن العرجاء وَأَبا بَكْر بْن الْوَلِيد الطرطوشي وَأَصْحَاب أَبِي حَامِد

الْغَزالِيّ وَأَبا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَجَمَاعَة سواهُم ساوي بلقائهم مشيخته وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَسمع النَّاس مِنْهُ وَأخذُوا عَنْهُ لعلو رِوَايَته وَكَانَ من أهل الْمعرفَة وَالصَّلَاح والورع وَقَدْ روى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو الْحجَّاج الثغري الغرناطي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَغَيرهم وقرأت بِخَط أَبِي الْحجَّاج هَذَا وَأَخْبرنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَغَيرهم عَنْهُ قَالَ أَخْبرنِي الْحَاج أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن مساعد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَقِي بالمشرق امْرَأَة تعرف بصُباحَ عِنْد بَاب الصَّفَا وَكَانَ يُقرأ عَلَيْهَا بعض التفاسير فجَاء بَيت شعر شَاهد فَسَأَلت هَلْ لَهُ صَاحب سلوا الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد بْن العرجاء فَقَالَ الشَّيْخ لَا أذكر لَهُ صاحبًا فأنشدت (طلعت شمسُ من أحبَّك لَيْلًا ... واستضاءت فَمَا لَهَا من مغيب) (إِن شمس النَّهَار تغرب بِاللَّيْلِ ... وشمس الْقُلُوب دون غرُوب) ولد فِي صفر سنة 468 وَتُوفِّي بأوريولة سنة 545 قَالَه ابْنُ سُفْيَان 568 - موفق مولى يُوْسٌف بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالمسَنالي من أهل المرية يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ بهَا من أَبِي عَلَى الصَّدَفِي فِي صفر سنة 506 وَله أَيْضا سَماع من أبي عَلِيّ الغساني سَمِعَ مِنْهُ التَّقَصِّي وَغَيره فِي محرم سنة 496 وَكَانَ من أهل الْحساب والنجوم وَله فِي ذَلِكَ تأليف سَمَّاهُ كتاب الاهتداء بمصابيح السَّمَاء ذكره ابْنُ عياد وَحكى أَنَّهُ كتب تأليفه هَذَا عَلَى الِاخْتِصَار بشاطبة فِي سنة 506 569 - معزوز بْن حبيب من أهل طيبالة عمل بسطة يكنى أَبَا الشّرف روى عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَغَيرهمَا وَولي الْخطْبَة ببلدة أَوْ ببسطة حدث عَنْهُ القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَبِي نضير 570 - مخلص بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْحسن سَمِعَ أَبَا الْحسن بن الباذش وَابْنه أَبَا جَعْفَر وَأَبا مَرْوَان بْن بُونُهْ وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَغَيرهم وَكَانَ مَعنيًا بالرواية وَسَمَاع الْعلم بارع الْخط أنيق الوراقة حدث وأخِذ عَنْهُ وَتُوفِّي بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة

571 - مفضل بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن خلف الْبكْرِيّ من أهل مورور يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بِابْن علال روى الْقرَاءَات عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَعمر المالقي وَأخذ عَنْهُ قِرَاءَة نَافِع وَعَن أَبِي الْحَسَن بْن بَادِي وَأبي الْقَاسِم بن الرماك وَأبي بكر بْن حَشْرم وَأبي إِسْحَاق بْن فرقد وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن فرقد قِرَاءَة نَافِع وَقَالَ توفّي سنة 585 وَقَدْ زاحم التسعين 572 - مُجَاهِد بْن مُحَمَّد بْن مُجَاهِد الأندلسي يكنى أَبَا الجَيْش روى عنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي جَعْفَر بْن غزلون ونظرائهم ذكره يعِيش بْن الْقَدِيم وَقَالَ لَقيته بمراكش وَبهَا تُوُفّي فِي ذِي القَعْدة سنة 585 573 - مسلمة بْن مُحَمَّد بْن مسلمة من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد ذكره أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي فِي شُيُوخه وَقَالَ تدربت مَعَه فِي كَثِيْر من النَّحْو وتكلمت مَعَه فِي الْمسَائِل وَلم يذكر شُيُوخه وَلَا وقفت عَلَى تَارِيخ وَفَاته 574 - مفوز بْن طَاهِر بْن حَيْدَرة بْن مُفَوَّز بْن أَحْمَد بْن مفوز الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة وقاضيها يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا عَامر بْن حبيب وَأَبا إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأَبا الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن اللَّايَهْ وتفقه بِأبي مُحَمَّد عَاشر بن عَاشر وَأبي بكر بن أَسد وَأبي عَبْد اللَّه بْن مغاور وَسمع أَيْضا مِنْهُم وَمن غَيرهم وَكتب إِلَيْه أَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبُو بَكْر بْن نُمارة وَأَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو الْفضل بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الطَّاهِر السلَفِي وَأَبُو الْقَاسِم بْن جَارة وَولي قَضَاء شاطبة فحمدت سيرته وَكَانَ فَقِيها مشاورًا فصيحًا بليغًا جميل الشارة حسن السمت جليل الْقدر مَوْصُوفا بِالْبَيَانِ والإدراك وَله حَظّ من قرض الشّعْر حَدَّثَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عَامر بْن نَذِير وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَمن شعره

ومن الألقاب

(بِمَاذَا عَسى أَن يمدح الوردَ مادح ... أَلَيْسَ الَّذِي أضحى مُبِرًّا عَلَى الزهر) (حكى ليَ فِي أوراقه وغصونه ... خدود الغواني تَحت أقنعة خضر) وَله أَيْضا (وقفت عَلَى الْوَادي المنعَّم دوحُه ... فَأرْسلت من دمعيِ هُنَالك وَاديا) (وغنَّت بِهِ ورقُ الْحمام عَشِيَّة ... فأذكرن أَيَّامًا مَضَت ولياليا) توفّي بشاطبة ضحى يَوْم الْأَرْبَعَاء الموفي عشْرين لشعبان سنة 590 وَدفن لصَلَاة الْعَصْر بمقبرة الربض ومولده سنة 517 بعد أَخِيه عَبْد اللَّه بعام وَاحِد قَرَأت وَفَاته بِخَط ابْنُ سُفْيَان 575 - ماجد بْن مَحْفُوظ بْن مرعي بْن طرخان بْن سيف الشريف الطلحي الْبكْرِيّ من ولد طَلْحَة بن عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْمَعَالِي وَأَبا الشّرف سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي جَعْفَر بْن عَبْد الغفور وَغَيرهمَا وَلَقي بإشبيلية أَبَا عِمْرَانَ الميرتُلي وَأخذ عَنْهُ بعض شعره الزهدي وَكَانَ أديبًا ماهرًا شَاعِرًا مجيدًا من أبرع النَّاس خطا وَأكْرمهمْ عشرَة وَأَحْسَنهمْ سمتًا وأشهرهم تصاونًا وَله معرفَة بِالشُّرُوطِ وَقَدْ قعد لعقدها وَتُوفِّي بمراكش معتبطًا سنة ثَلَاث أَوْ أَربع وسِتمِائَة أَكْثَره عنِ ابْنِ سَالم وَمن الألقاب 576 - مجد الدّين أندلسي من أهل طبيرة لم أَقف عَلَى اسْمه يروي رِسَالَة الْقشيرِي حدث عَنْهُ بهَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بْن خَلِيل الْعَسْقَلَانِي سبط أَبِي حَفْص الميانشي سَمعهَا مِنْهُ بِمَكَّة وَمن الغرباء 577 - مودود بْن عُمَر بن مودود الْفَارِسِي يكنى أَبَا البركات ولد بسَلَماس وَنَشَأ بهَا

ومن الكنى في هذا الباب

وَكتب الحَدِيث هُنَالك وَتعلم الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وَهُوَ من أَبنَاء الْمُلُوك وانتقل إِلَى الْمغرب فَدخل الأندلس وَنزل مالقة فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ من أهل التصوف والتحقق بِعلم الْكَلَام أفادنيه بعض أَصْحَابنَا وَمن الكني فِي هَذَا الْبَاب 578 - أَبُو الْمَعَالِي القيرواني الْوَاعِظ دخل الأندلس وَسكن إشبيلية وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بَكْر بْن فندلة قَرَأَ عَلَيْهِ صَحِيح الْبُخَارِيّ وتاريخ الطَّبَرِيّ وَغير ذَلِكَ وَقَالَ كَانَ لَا يعدل بِهِ أحدٌ فِي ورعه وذكائه وَصِحَّة نَقله وتنخيل رِوَايَته وَوَصفه بالزهد وَالْحِفْظ وَحكى أَنَّهُ لقِيه بإشبيلية سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة

حرف النون

حرف النُّون من اسْمه نصر 579 - نصر بْن طريف الْيحصبِي مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وطريف مُعتق لمعاوية وَالِد عَبْد الرَّحْمَن يكنى أَبَا الْفَتْح كَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو عَبْد الْملك بْن عبد الْبر وَقَالَ ابْن حَارِث هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن طريف قدمه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة للْقَضَاء بقرطبة لما خبر مِنْهُ من الْعلم والفهم فَكَانَ يستقضيه عَاما وَمُعَاوِيَة بْن صَالح عَاما وَكَانَ ابْنُ طريف ورعًا إِذَا شغل عنْ الْقَضَاء يَوْمًا لم يَأْخُذ لذَلِك الْيَوْم أجرا وَتُوفِّي فِي أول ولَايَة الْأَمِير هِشَام ذكره ابْنُ الفرضي فِي بَاب عَبْد الرَّحْمَن مُخْتَصرا 580 - نصر المصحفي النقاط من أهل طليطلة كَانَ يقرىء الْقُرْآن وينقط الْمَصَاحِف أَخذ عَنهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الجَبَّار الطليطلي فَلَمَّا قَرَأَ بِمصْر عَلَى إِسْمَاعِيل النّحاس أَعْجَبته قِرَاءَته وَحسن أَدَائِهِ 581 - نصر بْن فتح بْن خَالِد بْن يزِيد بْن مُغِيرَة أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه مِنْهَا يكنى أَبَا الْفَتْح حدث عنْ حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد قَالَ قَرَأَ علينا يَحيى بْن عُمَر كتاب وساوس الشَّيْطَان وكيده وَهُوَ من تأليف يَحيى الْمَذْكُور وَكَانَ أَخذ نصر هَذَا عنْ حُسَيْن فِي سنة 271 582 - نصر بْن مُحَمَّد الأندلسي قَالَ أَبُو الْفرج الْجَوْزِيّ فِي كتاب الأذكياء

ومواهب الفطناء من تأليفه أخبرنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد هُوَ أَبُو مَنْصُور الْقَزاز قَالَ أخبرنَا أَحْمَد بْن عليّ يَعْنِي أَبَا بَكْر بْن ثَابت الْخَطِيب قَالَ أخبرنَا يحيى بْن عليّ بْن الطّيب قَالَ أخبرنَا نصر بْن مُحَمَّد الأندلسي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عليّ بْن الْقَاسِم القَاضِي قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ كَانَ مُوسَى بْن إِسْحَاق لَا يُرى مُتَبَسِّمًا قطّ فَقَالَت لَهُ امْرَأَة أَيهَا القَاضِي لَا يحلّ أَن يحكم القَاضِي بَين إثنين وَهُوَ غَضْبَان فَتَبَسَّمَ أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد من شُيُوخنَا عنْ أَبِي الْفرج وَفِي كتاب الْحميدِي نصر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك وَذكره ابْنُ بشكوال وَفِيه أَيْضا نصر بْن عَبْد الْملك وَقَالَ أخْشَى أَن يكون هَذَا نسبه إِلَى جَدّه 583 - نصر بْن سيد بُونُه بْن خلف الطلبي من أهل طليطلة رَحل حَاجا فلقي بدانية الْفَقِيه المشاوَر أَبَا عَبْد اللَّه بْن الصَّائِغ فَسمع بهَا مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي ذِي الْقعدَة سنة 466 584 - نصر بْن عِيسَى بْن نصر بْن سَحابة من أَهْل مَدِينَة سَالم وَسكن سرقسطة وَكَانَ من أهل الْآدَاب والمعرفة بالعروض وَله حَظّ من النّظم ضَعِيف وَله رِوَايَة عنْ أبي الْحَسَن بْن سيدة ووقفت لَهُ عَلَى تأليف فِي الْعرُوض لَيْسَ بِذَاكَ صنعه للمؤتمن أَبِي عُمَر يُوْسٌف بْن المقتدر أَبِي جَعْفَر بْن هود صَاحب سرقسطة ولابنه وَولي عَهده أَبِي جَعْفَر المستعين وَابْنه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن نصر تقدم ذكره 585 - نصر الْوراق من أهل المرية يحدث عنْ أبي الْحَسَن الْمُبَارك بْن سَعِيد الخشاب حدث عَنْهُ ابْنه فتح بْن نصر من شُيُوخ أبي جَعْفَر بن الباذش قَالَه ابْنُ سَالم وَلم أجد ذَلِكَ فِي برنامج أَبِي جَعْفَر 586 - نصر بْن عليّ بْن عِيسَى بْن سَعِيد بْن مُخْتَار الغافقي من أهل شقورة يكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي عليّ الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ جَامع عِيسَى التِّرْمِذِيّ فِي سنة 508 واستجاز لَهُ أَبُو الْحَسَن الفُرْغليطي ولجماعة مَعَه مِنْهُم أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَابْنه أَبُو الحزم

مكي وَأَبُو بَكْر بْن أسود القَاضِي وَذَلِكَ سنة 528 أَبَا عَبْد اللَّه الفَرَاوي وَأَبا كَرِب مُحَمَّد بْن الفضيل بْن أَبِي كَرِب الْجِرْجَانِيّ ويروي عنْ أَحْمَد الْبَيْهَقِيّ كِتَابه فِي السّنَن الْكَبِير وَأَبا الْقَاسِم زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي وأخاه وجيه بْن طَاهِر وَأَبا أَحْمَد بْن مَنْصُور الصفار وَأَبا المظفر عبد الْمُنعم بْن عَبْد الْكَرِيم بْن هوَازن الشقيري وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بموضعه حدث عَنْهُ ابْنُ أَخِيه أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن عليّ الشقوري وَابْن بنته أَبُو عُمَر نصر بْن عَبْد اللَّه بْن بشير وَغَيرهمَا بعضه عنِ ابْنِ حوط اللَّه 587 - نصر بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أهل شقورة يكنى أَبَا عَمْرو رُوِيَ بقرطبة عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَغَيرهم وَولي الْأَحْكَام بشاطبة لأبي الْعَبَّاس بن الْأَصْفَر وَكَانَ شَيخا صَالحا مشاركًا فِي الْفِقْه لَهُ معرفَة بِعقد الشُّرُوط ودُربَةٍ بِالْأَحْكَامِ وَحفظ للْأَخْبَار والتواريخ وَتُوفِّي بشقورة سنة 560 ذكره ابْنُ سُفْيَان وَهُوَ غير الَّذِي قبله فِي الظَّاهِر وأخشى أَن يكون الَّذِي قبله وَغلط فِي اسْمه وَنسبه 588 - نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الغساني من أهل المرية وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْفَتْح لَقِي أَبَا الْفضل بْن شرف وَسمع من أبي القَاسِم بْن ورد بعض منظومه وَلم يكن من أهل الحَدِيث وَقَدْ كتب عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَهُوَ ذكره لي وأنشدني مَا أنْشدهُ قَالَ وَتُوفِّي سنة سبع أَو ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ 589 - نصر بْن الْقَاسِم من أهل غرناطة فِيمَا أَحسب يكنى أَبَا حبيب لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي الطَّاهِر السلَفِي حدث عَنْهُ ابْنُ جَابِر بْن فتح بِمُسْنَد الْجَوْهَرِي سَمَاعا 590 - نصر بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن بشير الغافقي يكنى أَبَا عَمْرو وَسكن قيشاطة وَأَصله من فُرْغَلِيط عمل شقورة سَمِعَ من جَدّه لأمه أَبِي عَمْرو نصر بْن عليّ بْن عِيسَى الشقوري وَقَدْ تقدم ذكره وَمن أَبِي الْحَسَن حنُّون بْن الحكم الْيَعْمرِي الأبَّذي وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن سهل الكفيف وَأبي الْحَسَن مُحَمَّد بن مفرج الجُمَحِي المقرىء

ومن الكنى

وَسمع بقرطبة من أبي الْحسن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي وَأبي الْقَاسِم بْن بشكوال وبمرسية من أبي عبد الله بْن عَبْد الرَّحِيْم وَأبي بَكْر بْن أَبِي جَمْرَة وَأخذ الْقرَاءَات عنْ بَعضهم أجَاز لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو الْحسن بْن النِّعْمَة وَمن أهل الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَغَيرهمَا وتصدر بقيشاطة للإقراء وأخِذ عَنْهُ وسُمِع مِنْهُ وَكَانَ من أهل الزّهْد وَالْفضل يشار إِلَيْه بإجابة الدعْوَة وعُمر وأسن وامتحن بالأسر عِنْد تغلب الرّوم عَلَى قيشاطة فِي عقب رَمَضَان سنة 621 ثُمَّ تخلص بعد ذَلِكَ وَقَدم قرطبة فَلَقِيَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن الطيلسان حِينَئِذٍ وَأخذ عَنْهُ وَهُوَ ذكره وَقَالَ توفّي بلورقة عَام 623 عَلَى مَا أخبر بِهِ وَقَالَ ابْنُ فرتون عنْ بعض أَصْحَابه إِنَّه توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ومولده سنة 535 وَقَالَ ابْنُ فرقد كتب لي ولابنيَّ مُحَمَّد وَأحمد فِي آخر جمادي الأولى سنة 627 من الْحصن الْمَذْكُور رفق اللَّه بِهِ يَعْنِي حصن التُّرَاب قَالَ وسنه الْآن اثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة وَمن الكنى 591 - أبونصرالعابد الصَّدْفُوري روى ابْنُ بشكوال فِي كتاب المستعيذين بِاللَّه قَالَ يُونُس يَعْنِي القَاضِي ابْنُ الصفار وحدَّثني أَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن بدر قَالَ حَدثنَا ابْنُ وضاح قَالَ كَانَ بقرطبة من نَاحيَة صدفورة رَجُل فَاضل يكنى أَبَا نصر فَاسْتَسْقَى ابْنُ بشير القَاضِي بِالنَّاسِ بقرطبة فَنَادَى يَا أَبَا نصر ناشدتك اللَّه إِن كنت حَاضرا أَلا قُم ادْع اللَّه لنا فَقَامَ من نَاحيَة الْمغرب رَجُل ملتف فِي كسَاء فَدَعَا فسُقوا من حينهم ثُمَّ افْتقدَ بعد ذَلِكَ فَلم يُوجد 592 - أَبُو نصر مولى الْخُشَنِي الزَّاهد من أهل قرطبة حدث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم ثَابت بْن مُحَمَّد بْن وهب بن عَيَّاش الْأمَوِي الإشبيلي من شُيُوخ أبي مُحَمَّد بْن خزرج ذكره ابْنُ بشكوال وأغفله

من اسمه النعمان

من اسْمه النُّعْمَان 593 - النُّعْمَان بْن الْمُنْذر من أهل قرطبة صحب أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة وَحكى عَنْهُ قَالَ ابْنُ حَيَّان قَرَأت بِخَط عبَادَة بْن عَبْد اللَّه الشَّاعِر قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عنْ النُّعْمَان بْن الْمُنْذر عنْ الْفَقِيه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة قَالَ كنت يَوْمًا عِنْد أبي وهب عَبْد الْأَعْلَى فِي جنانه بِقرب مَقْبرَة قُرَيْش وَكَانَ يعتمرها بِيَدِهِ فِي نفر من الطّلبَة يسمع عَلَيْهِ إِذْ حضر غذاؤه فَيقدمهُ إِلَيْنَا نَأْكُل مَعَه إِذْ اسْتَأْذن عَلَيْهِ هَاشم بْن عَبْد الْعَزِيز صَاحب الْأَمِير مُحَمَّد ووزيره الْأَثِير فَأذن لَهُ عَلَى تكرُّه وَدخل وَنحن نَأْكُل خبْزًا قدمه الشَّيْخ بإدمه من بقل الْجنان فَجَلَسَ وَجعل يداعب الشَّيْخ بنصاعة ظرفه وَلَا يتطلَّق الشَّيْخ مَعَه ثُمَّ قَالَ لَهُ أَبَا وهب أما تدعونا إِلَى طَعَامك تخَاف أَن نلتهمه فَقَالَ لَهُ إِنَّه لَيْسَ من الْأَطْعِمَة الَّتِي توافقك فَقَالَ بلَى وَإِن لم يكن فَإنَّا نتبرك بِمَا نصيب مِنْهُ وَمد هَاشم يَده إِلَى لقْمَة من الْخبز غمسها فِي البقل فَجَلَسَ وَجعل يلوكها وَلَا يسيغها فَلَمَّا فَرغْنَا سَأَلَ الشيخَ عنْ مسألةِ فقهٍ جَاءَ لَهَا فأفتاه فِيهَا بِمَا عِنْده فأظهر هَاشم قُنْعَانَه بجوابه وَقَامَ لينصرف فتحركتُ لأَقوم مَعَه فَضرب الشَّيْخ عَلَى يَدي وأجلسني حَتَّى خرج هَاشم فَلَمَّا مضى قَالَ لي مَا أردتَ بِهَذَا قلت أردْت إكرامه فِي مجلسك فَقَالَ لي بئس مَا صنعت يَا هَذَا إِن كنت تطلب الْعلم لله تَعَالى فأعزه يعزك اللَّه تَعَالى وَإِن كنت تطلبه للدنيا فحِدْ عَنَّا وَكن خَادِمًا لهَؤُلَاء متصرفًا بَين أَيْديهم فَهُوَ أنْفق لَكَ عِنْدهم وأكسد لَكَ عِنْد خالقك فأخجلني شَدِيدا وحافظت بعدُ عَلَى وصاته 594 - نعْمَان الْفَقِيه الْعَاقِد من أهل قرطبة توفّي يَوْم الْجُمُعَة لست خلون من شَوَّال سنة 407 وَدفن بمقبرة قُرَيْش ذكره ابْنُ حَيَّان 595 - نعْمَان بْن عَبْد اللَّه النفزي من أهل إشبيلية يعرف بِابْن زيني يكنى أَبَا مهْدي روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَأبي الْحَسَن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الراوية الْبَاجِيّ وَغَيرهمَا سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحسن مفرج بن سَعَادَة وَحدث عَنْهُ 596 - النُّعْمَان بْن النُّعْمَان الْمعَافِرِي من أهل ميورقة مَنْسُوب إِلَى جَدّه يكنى أَبَا

من اسمه نافع

الزهر رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وجاور بِمَكَّة ثُمَّ قفل إِلَى بَلَده وَاعْتَزل النَّاس وَكَانَ يشار إِلَيْه بإجابة الدعْوَة وَتُوفِّي فِي حُدُود سنة 616 من اسْمه نَافِع 597 - نَافِع بْن مُحَمَّد بْن رحيق بن إِبْرَاهِيم بن حَارِث بن خلف بن رَاشد السماتي من البربر ولي قَضَاء الجزائر الشرقية للناصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وَهُوَ أول قَاض استقضي بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء لسبع بَقينَ من رَمَضَان سنة 325 فَلم يزل قَاضِيا بهَا إِلَى أَن صرف بِعَمِّهِ أَحْمَد بْن رحيق فِي سنة 333 عَن ابْن حَارِث 598 - نَافِع بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أهل طرطوشة سَمِعَ بدانية أَبَا بَكْر بْن برنجال وبمرسية القَاضِي أَبَا بَكْر بْن أسود ورحل إِلَى إشبيلية فَسمع بهَا من القَاضِي أَبِي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد موطأ مَالك وصحيح الْبُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته فِي رَمَضَان سنة 535 وَكَانَ فَقِيها مشاورا معنيًا بِسَمَاع الْعلم وَرِوَايَته قَرَأت بعض خَبره بِخَط ابْنُ خير من اسْمه نَام 599 - نَام بْن مُحَمَّد بْن ديسم بْن نَام من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا الْعَلَاء كَانَ من أهل الْأَدَب والبلاغة وَكتب لبَعض الرؤساء وَكَانَ يقْرض الشّعْر واستجاز لَهُ أَبُو عليّ الصَّدَفِي وَمن خطه نقلت اسْمه ولجماعة مَعَه من أهل سرقسطة وبلادها كَانُوا أَصْحَابه وجيرته بعض شُيُوخه البغداديين وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة وفاتُه وبعضُ خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان 600 - نَام بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن نَام البهْراني من أَهْلَ لبلة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر يَحيى بْن مُحَمَّد بْن زَيْدَانَ الْقُرْطُبِيّ وَكَانَ فَقِيها أديبًا يقْرض الشّعْر ذَا هدي وسمت حدث عنْه أَبُو أُميَّة إِسْمَاعِيل بْن عفير وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن خلَفون وَتُوفِّي سنة 600 ذكر وَفَاته أَبُو الْحجَّاج بْن عُمَر فِي تَارِيخه وَحكى غَيره أَنَّهُ توفّي فِي الْمحرم فِي نَحْو سنة 604

الإفراد في حرف النون

الْإِفْرَاد فِي حرف النُّون 601 - نُعَيْم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة بْن حديج بْن حقبة بْن قنبر بْن حَارِثَة بْن عَبْد شمس بْن مُعَاوِيَة بْن جَعْفَر بْن أُسَامَة بْن سعد بْن أشرني بْن شبيب بْن السّكُون السكونِي وَقيل التجِيبِي قتلته الرّوم بالأندلس فِي يَوْم عَرَفَة من ذِي الْحجَّة سنة 103 ذكره أَبُو سَعِيد بْن يُونُس فِي تَارِيخه ونسبُه عَن غَيره وأغفله ابْنُ الفرضي وَهُوَ من شَرطه 602 - نجاح بْن نُذَير الْقُرَشِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد ونُذَير بِضَم النُّون حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مسْعدَة الحجاري 603 - نَاصِر بْن أَحْمَد الرعيني يكنى أَبَا الْقَاسِم يحدث عنْ الْحَسَن بْن سعد حدث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن أبْيَض قرأته بِخَط أَبِي الْخطاب بْن وَاجِب وقرأته بِخَطِّهِ أَيْضا فِيمَا استدرك عَلَى ابْنُ الفرضي نَاصِر بْن مَنْصُور بْن سملْتُون وَإِنَّمَا هُوَ خلاص وَهُوَ مَذْكُور فِي حرف الْخَاء من تَارِيخه 604 - ناهض بْن عَريب من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا حَدِيدَة روى عنْ زَكَرِيَّاء بْن النداف سَمِعَ مِنْهُ الْمُدَوَّنَة لسَحْنُون بْن سَعِيد وَحدث بهَا عَنْهُ فِي سنة 397 وَتقدم فِي الْإِفْرَاد فِي حرف الْحَاء وَفِي الكني أَبُو حَدِيدَة بْن فتوح وَرِوَايَته عنِ ابْنِ النداف فيُتأمل هَذَا 605 - نجم الوصيف من فتيَان الأموية بقرطبة كَانَ من أَهْل الْأَدَب وَالشعر ذكره حبيب الصقلبي فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالاستظهار والمغالبة عَلَى من أنكر فَضَائِل الصقالبة ذكر ذَلِكَ عليّ بْن بسام فِي كتاب الذَّخِيرَة 606 - نعم الْخلف بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي ثَوْر الْحَضْرَمِيّ من أهل طرطوشة أَوْ

ناحيتها رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ فَسمع مِنْهُ فِي سنة 422 حدث عَنْهُ ابْنه الْقَاسِم بْن نعم الْخلف بِيَسِير 607 - نجدة بْن سُلَيْم بْن نجدة الفِهري الضَّرِير من أهل قلعة رَبَاح وَسكن طليطلة يكنى أَبَا سهل روى عَن أبي عَمْرو المقرىء وَأبي مُحَمَّد الشنتجالي وَأبي مُحَمَّد بْن عَبَّاس الطليطلي وَغَيرهم وتصدر بطليطلة لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة وَالشعر الْحَسَن وَجمع شعر أَبِي الْحَسَن الحصري حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن دُرّي وَغَيره وَتُوفِّي بعد سنة 475 ذكره ابْنُ عُزَيْرٍ وَفِيه عنْ غَيره وَهُوَ مَذْكُور فِي كتاب ابْنُ بشكوال بكنيته 608 - نابت بْن المفرج بْن يُوْسٌف الْخَثْعَمِي أندلسي أَصله من بلنسية وَسكن مصر يكنى أَبَا الزهر قَالَ السلَفِي قدم مصر بعد خروجي مِنْهَا وتفقه عَلَى مَذْهَب الشَّافعيّ وتأدب وَقَالَ الشّعْر الْفَائِق وَكتب إِلَيّ بِشَيْء من شعره وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة 545 بِمصْر عنِ ابْنِ نقطة 609 - نجبة بْن يَحيى بْن خلف بْن نجبة بْن يُوْسٌف بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نجبة الرعيني من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بْن عِيسَى اليابري وَأبي جَعْفَر بْن عيشون الجذامي وَأبي الْعَبَّاس بْن حَرْب المسيلي وروى عنْ صهره أَبِي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن بْن لب الْبَاغِي وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي جَعْفَر بْن ثُعبان وَأبي خَلِيل مفرج بْن عَبْد اللَّه وَأبي الْحَسَن بْن مُسْلِم وَأبي بَكْر بْن فندلة وَأبي الْوَلِيد بْن حجاج وَأبي القَاسِم بْن الرماك وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ولابنه يَحيى أَبُو بَكْر عَتيق بْن مُحَمَّد الردائي من أَصْحَاب ابْنُ نَفِيس وطبقته سنة 525 وَهُوَ آخر من حدث عنْ أَبِي بَكْر الردإي والردائي

آخر من حدث عَن أبي الْحَسَن الْقَابِسِيّ وتصدر بإشبيلية لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَكَانَ إِمَامًا فِي ذَلِكَ مقدما فِي ذَلِكَ مَعَ الْفضل وَالصَّلَاح والتواضع وَغَلَبَة الْخَيْر عَلَيْهِ ويتحقق بالقراءات ويشارك فِي الحَدِيث واستوطن مراكش مُدَّة باستدعاء السُّلْطَان إِيَّاه واستجلابه إِلَيْهَا وأقرأ بهَا وبإفريقية فِي حركته إِلَيْهَا مَعَ جيوش الْمغرب حدث عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرية فيسانة فِي أخريات جمادي الْآخِرَة سنة 591 وَدفن بإشبيلية قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي الرّبيع بن سَالم قَالَ وَقَالَ لي بعض أَصْحَابنَا أَنه توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين من جمادي الْمَذْكُورَة وقرأت بِخَط أَبِي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه أَنَّهُ توفّي بشريش فِي الشَّهْر الْمَذْكُور وَحمل إِلَى إشبيلية فَدفن بهَا قَالَ ذكر لي أَن مولده سنة 521 وَحكى غَيره أَن مولده فِي شهر يونه سنة 520 وَأَن وَفَاته فِي رَجَب سنة 591 وَقَالَ ابْنُ صَاحب الصَّلَاة توفّي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من جمادي الْأَخِيرَة وَكَانَت وَفَاته بالموضع الْمَعْرُوف بعطف جَزِيرَة قبطيل وَهُوَ وَاصل صُحْبَة الْمَنْصُور مُقَدّمَة لغزو الرّوم وسيق إِلَى إشبيلية فَدفن بمقبرة الفخارين لصَلَاة الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس الْمَذْكُور 610 - نَذِير بْن وهب بن لب بن عبد الْملك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن نَذِير بْن وهْب بْن نَذِير الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَامر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي الْعَطاء وَسمع مِنْهُ وَأكْثر عَنْهُ وَمن أَبِي بَكْر بْن جزي وَمن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي بْن مفوز وَأبي بَكْر بن بيبش وتفقه بِهِ وبأبي بكر بن أبي جمزة وَغَيرهمَا وَكتب الشُّرُوط مَعَ أَبِي الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عبدون وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن النِّعْمَة صَغِيرا وَلم يجز لَهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل بْن الْجد وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو عبد الله بْن عَطِيَّة الداني وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من أَهْل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو طَالِب التنوخي

وَأَبُو عَبْد اللَّه الكركنتي وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو الْقَاسِم بْن جَارة وَغَيرهم وعنى بِعقد الشُّرُوط فَلم يكن اُحْدُ يدانيه فِي ذَلِك حسن مَأْخَذ وسهولة أَلْفَاظ وبراعة مساق مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْفِقْه وَكَانَ قَائِما عَلَى الْكَامِل للمبرد كثيرا مَا سمعته يُورد أشعاره ويسرد من حفظه أخباره وَولي قَضَاء بعض الكور وَحدث باخرة من عمره فَأخذ عَنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وسَمِعْتُ مِنْهُ كثيرا وَأَجَازَ لي لفظا وَلما تغلب الرّوم عَلَى بلنسية قصد دانية وَولي قضاءها إِلَى أَن توفّي بهَا فِي الْعشْر الْوسط لشعبان سنة 636 بعد سِتَّة أشهر من الْحَادِثَة عَلَى بلنسية وَأَنا حِينَئِذٍ بِحَضْرَة تونس فِي توجيهي إِلَيْهَا ومولده فِي الْمحرم سنة 558

حرف الصاد

حرف الصَّاد من اسْمه صَالح 611 - صَالح بْن معافَى بْن حَمَّاد الغسَّاني من أهل قرطبة كَانَ من أهل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالرِّوَايَة للشعر وَكَانَ يُؤَدب عِنْد بني فطيس ذكره الزبيدِيّ وَوَصفه بِالْخَيرِ وَالْفضل وَالدّين وَنسبه الرَّازِيّ وَحكى أَنَّهُ كتب لبَعض الْقُضَاة وَوَصفه بِالْعَدَالَةِ وَقبُول الشَّهَادَة وَحسن الْهَدْي 612 - صَالح بْن عُمَر بْن مُحَمَّد من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُؤمن كَانَ عدلا ناسكًا وَتُوفِّي سنة 397 وَدفن بمقبرة فرَانك 613 - صَالح بْن سيِّد لَهُ تَارِيخ سَمَّاهُ وسط السلوك ذكر فِيهِ بِنَاء الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد الْحصن الزَّاهِر وَلَا أعرفهُ 614 - صَالح بْن عَبْد الْملك بْن سَعِيد الأوسي من سَاكِني مالقة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات بعد أَبِيهِ عنْ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو زَيْد بْن الْوراق وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الْمَعْرُوف بالبيغي وَأَبُو عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَبَعضهَا عنْ أَبِي الْقَاسِم بْن ذرْوَة وَأبي بَكْر بْن عَيَّاش بْن فرج أَخذ عنْ أَبِيهِ وَعَن هذَيْن قِرَاءَة نَافِع خَاصَّة وَلَقي أكثرَهم بقرطبة وروى عنْ أَبِي بَحر الْأَسدي وَأبي الْقَاسِم بْن رشد وَأبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْقَاسِم بْن مَنْظُور وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكي وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن معمر وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي

جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَأبي بَكْر بْن أسود وَأبي عَبْد الله بن أُخْت غَانِم وَأبي بَكْر بْن فندلة وَأبي الْحَسَن بْن اللوان وَأبي الْحُسَيْن بْن الطراوة وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زُغيبة وأيب الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي الْأصْبع عِيسَى بْن أَبِي الْبَحْر الشنتمري وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء وَكَانَ من أهل الْعلم والزهد يُشَارك فِي الْأُصُول وَلم يكن بالضابط وَقَدْ أَخذ عَنْهُ جماعةٌ مِنْهُم أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو بَكْر بْن قنترال وَأَبُو مُحَمَّد بْن غلبون وَأَبُو عَمْرو بْن عيشون المرسي أجَاز لَهُ فِي صَفَر سنة 574 615 - صَالح بْن يَحيى بْن صَالح الْأَنْصَارِيّ الْمكتب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن عَبْد الْجَلِيل بْن عَبْد الْعَزِيز وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن صَاف وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء بمسجده من دَاخل قرطبة على مقربة من بَاب طليطلة من أَبْوَابهَا وَكَانَ شَيخا صَالحا أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَقَالَ توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة 580 616 - صَالح بْن أَبِي الْقَاسِم خلف بْن عَامر الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أهل مالقة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأبي الْحُسَيْن بْن الطراوة وَأبي الْحَسَن بْن غماد وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن حبيب الْخَطِيب وَأبي مَرْوَان بْن مجبر ورحل فلقي بتلمسان أَبَا جَعْفَر بْن بَاقٍ وَأخذ عَنْهُ علم الْكَلَام وَلَقي بتونس أَبَا مُحَمَّد عبد الرَّزَّاق الْفَقِيه وبالمهدية أَبَا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ فَحمل عَنْهُ الْعلم من تأليفه سَمَاعا لبعضه وإجازةً لباقيه وَسمع مِنْهُ أَيْضا غير ذَلِكَ وَكَانَ فَقِيها مُتَقَدما فِي علم الْكَلَام روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَقَالَ توفّي فِي أَوَائِل رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة 500 617 - صَالح الزناتي العابد من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ زاهدًا ورعًا كَثِيْر التِّلَاوَة لكتاب اللَّه تَعَالى والعكوف عَلَيْهِ لم يُشَاهِدهُ أحدٌ قطّ يبْتَاع شَيْئا وَلَا يعد قوتًا وَلَا يعمر منزلا إنَّما كَانَ أغلب عَلَيْهِ مبيته بِمَسْجِد الرطندالي بمقبرة من جَامع الْعَدَبَّس وَكَانَ يقْعد عِنْد أَبِي عَمْرو بْن الطُّفَيْل بِموضع إقرائه لسَمَاع الْقُرْآن وَتُوفِّي سنة 587 وَقَدْ نَيف عَلَى السّبْعين وَحضر جنَازَته جمع عَظِيم من النَّاس ذكره أَبُو بَكْر بْن قسوم

من اسمه صارم

618 - صَالح بْن عليّ بْن صَالح بن مُحَمَّد بْن سَالم الْهَمدَانِي من أهل مالقة لَهُ رِوَايَة عنْ أهل بَلْدَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من أهل الْمشرق مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَسَاكِر وَأَبُو طَاهِر الخشوعي وَغَيرهمَا وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَمْرو سَالم بْن صَالح من اسْمه صارم 619 - صارم بْن عَبْد اللَّه بْن تمحيص من أهل طرطوشة وعداد سلفه فِي الموَالِي ولي قَضَاء بَلْدَة وَقَضَاء بلنسية وَهُوَ من بَيت نباهة 620 - صارم بْن تمحيص بْن صارم بْن عَبْد اللَّه بْن تمحيص ذكره وجدَّه الْمَذْكُور قبله أَبُو بَكْر الرَّازِيّ وَحكى عَنْهُ أَنَّهُ رَحل فِي طلب الْعلم وَدخل بَغْدَاد وَله بَقِيَّة الْإِفْرَاد فِي حرف الصَّاد 621 - صمادح بْن زَيْد بْن مُسْلِم بْن سَعِيد بْن أَبِي هَالة الْأَزْدِيّ من أهل إشبيلية كَانَ فَقِيها زاهدًا ذكره الرَّازِيّ 622 - صبيح الزَّاهد من أهل قرطبة كَانَ من تلامذة أَبِي بَكْر يَحيى بْن مُجَاهِد الألبيري وخاصًا بِهِ وَمَات قبله بسنين وَكَانَت وَفَاة ابْنُ مُجَاهِد هَذَا لثلاث خلون من جمادي الْأَخِيرَة سنة 366 وَهِي سنة وَفَاة الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَحكى يُونُس بْن عَبْد اللَّه القَاضِي عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أبي عبد الرَّحْمَن الْفراء الزَّاهِد أَنه وهب لأبي بكر الألبيري بعد مَوته شطر كل ختمة يختمها قَالَ فَلَمَّا مَضَت لهَذَا مُدَّة طَوِيلَة رَأَيْت فِي مَنَامِي أَنِّي اجْتمعت بصبيح رَحمَه اللَّه فبدأني بِالسَّلَامِ ثُمَّ قَالَ لي أَبُو بَكْر يُقْرِئك السَّلام وَيَقُول لَكَ هداياك تَأْتِينَا كثيرا وَهِي عَائِدَة عَلَيْك وَحكى أَيْضا عَنْهُ أَنَّهُ لما قطعته علَّةٌ عنْ ختم الْقُرْآن رَأَى صبيحًا هَذَا فِي النّوم فَكَانَ يَقُولُ لَهُ أَبُو بَكْر يُقْرِئك السَّلام وَيَقُول لَكَ انْقَطَعت هداياك الَّتِي كَانَت تَأْتِينَا من قِبلك فَمَا الَّذِي قطعهَا عَنَّا قَالَ ابْنُ الفَرَّاء فَلَمَّا انْتَبَهت عاودت الْقِرَاءَة مُضْطَجعا وَكَيف أمكنني إِلَى أَن توفّي رَحمَه اللَّه

623 - صَاف بن خلف بن سَعِيد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أهل أوريولة وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والمشاركة فِي قرض الشّعْر وَله زِيَادَة فِي قصيدة أَبِي الْحَسَن الحصري الْمَنْظُومَة فِي الْقرَاءَات مستدركًا عَلَيْهِ وَهِي قولُه (سِوَاكِي لَا تَحْرِيك عِنْد اتصالها ... وَلَا صُورَة فِي الرَّسْم والخط بالحِبر) (خلا قولُه آتَانِي اللَّه أَنَّهَا ... محركة بِالْفَتْح فِي الْوَصْل والمَرِّ) قرأتهما بِخَط شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح مَعَ اسْمه وكنيته روى عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن صَاف القَاضِي ذكره ابْنُ عياد وَفِيه عنْ أَبِي عَمْرو زِيَاد بْن الصفار الأوريولي 624 - صَفْوَان بْن إِدْرِيس بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي الْكَاتِب من أهل مرسية يكنى أَبَا بَحر أَخذ عنْ أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي الْعَبَّاس بْن مضاد سَمِعَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسْلِم وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي رجال بْن غلبون وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَكَانَ من جلة الأدباء البلغاء ومهرة الْكتاب الشُّعَرَاء نَافِذا مدْركا ناقدًا مفوهًا بليغًا مِمَّن جمع لَهُ التَّقَدُّم فِي النّظم والنثر وَله رسائل بديعة وقصائد جليلة وَجمع فِيمَا صدَر عَنْهُ كتابا ضخمًا سَمَّاهُ عجالة المحفز وبداهة المستوفز قَدْ حمل عَنْهُ وَسمع بعض كَلَامه مِنْهُ وَكَانَ من الْفضل وَالدّين بمَكَان روى عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَغَيرهمَا وَتُوفِّي لَيْلَة يَوْم الأثنين السَّادِس عشر من شَوَّال سنة 598 وثكله أَبُوهُ وَهُوَ صلى عَلَيْهِ وَدفن بِإِزَاءِ مَسْجِد الجرف من غربي مرسيه وَهُوَ دون الْأَرْبَعين مولده سنة 561 وَقيل سنة سِتِّينَ

ومن الغرباء في هذا الباب

وَمن الغرباء فِي هَذَا الْبَاب 625 - صُهَيْب بْن عَبْد الْمُهَيْمِن بْن أبي الْجَيْش واسْمه مُجَاهِد بْن مُحَمَّد بْن مُجَاهِد رومي الأَصْل وَوَلَاؤُهُ لبَعض الصنهاجيين وَسكن هُوَ وَعقبَة مراكش وأصلهم من حوز جيان يكنى أَبَا يَحيى ولي قَضَاء جيان وَغَيرهَا وَرِوَايَته عنْ أَبِيهِ عنْ جَدّه أَبِي الْجَيْش وَقَدْ تقدم ذكره أَخذ عَنْهُ الْمُوَطَّأ بَين قِرَاءَة وَسَمَاع حَدثهُ بِهِ عنِ ابْنِ غزلون وَعَن الصَّدَفِي وَسمع الْمُوَطَّأ على ابْن الْجد بإشبيلية وعَلى أَبِي عَبْد اللَّه بْن زرقون وأجازا لَهُ هما وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَتَنَاول مِنْهُ سنَن أَبِي دَاوُد وَقَالَ ابْنُ فرتون اجْتمعت بِهِ بفاس وَأَجَازَ لي بعد أَن قَرَأت عَلَيْهِ أَحَادِيث من كتاب مُسْلِم وأصابه فالج بِآخِرهِ من عمره أقعده عنْ التَّصَرُّف إِلَى أَن توفّي بسبتةَ فِي شهر رَمَضَان سنة 631 وَخَبره كُله عَنْهُ إِلَّا قَلِيلا

حرف الضاد

حرف الضَّاد أَفْرَاد 626 - ضمام بْن عَبْد اللَّه الأندلسي رَحل إِلَى الْمشرق وَدخل بَغْدَاد وَحدث وَله رِوَايَة عنْ عَبْد السَّلام بْن مسلمة الأندلسي عنْ أَبِيهِ عنْ مَالك روى عَنْهُ أَبُو الْفرج أَحْمَد بْن الْقَاسِم الخشاب الْبَغْدَادِيّ من شُيُوخ الدَّارَقُطْنِيّ هَكَذَا وَقع فِي نُسْخَة عتيقة من تأليف الدَّارَقُطْنِيّ فِي الروَاة عنْ مَالك وَفِي بَاب مسلمة مِنْهُ ضمام بالضاد الْمُعْجَمَة وَهَكَذَا ثَبت فِي رِوَايَة أَبِي زَكَرِيَّاء العائذي عَنْهُ وَقَالَ فِيهِ غَيره همَّام بْن عَبْد اللَّه بِالْهَاءِ وَتَشْديد الْمِيم وَفِي حرف الْهَاء أثْبته أَبُو الْوَلِيد بْن الفرضي من تَارِيخه وَالْأول أصح وَالله أعلم 627 - ضرغام بْن عُرْوَة بْن عُمَر بْن حجاج بْن أَبِي قريعة واسْمه يزِيد مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة والداخل مَعَه إِلَى الأندلس من أهل لبلة لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق وَكَانَ فَقِيها ذكره الرَّازِيّ وَمن الكني 628 - أَبُو الضَّوْء العاملي من أهل رية كَانَ معلم الْقُرْآن ذكره الرَّازِيّ وَابْنه ضِيَاء بْن أَبِي الضَّوْء كَانَ مؤدب إِعْرَاب حسن الإفهام ذكره ابْنُ الفرضي عنْ الزبيدِيّ وَحكى أَنَّهُ من أهل قرطبة

حرف العين

حرف الْعين من اسْمه عَبْد اللَّه 629 - عَبْد اللَّه بْن الْمُغيرَة الْكِنَانِي حَلِيف بني عبد الدَّار سَمَّاهُ أَبُو مُحَمَّد الْأصيلِيّ الْفَقِيه فِي الداخلين الأندلس من التَّابِعين حكى ذَلِكَ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال فِي مَجْمُوعه الْمُسَمّى بالتنبيه وَالتَّعْيِين وَمَا رَوَاهُ يُتَابع عَلَيْهِ وَذكره أَبُو سَعِيد بْن يُونُس فِي أهل إفريقية وَهُوَ الْأَصَح 630 - عَبْد اللَّه بْن فروخ الْفَارِسِي ولد بالأندلس فِيمَا ذكر أَبُو بَكْر الْمَالِكِي يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيُقَال فِيهِ الإفْرِيقِي والخراساني وأوطن القيروان ثُمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فَسمع من مَالك بْن أنس وسُفْيَان الثَّوْريّ وزكرياء بْن أَبِي زَائِدَة قَالَ وَكَانَ اعْتِمَاده عَلَى مَالك لأنَّه كَانَ يمِيل إِلَى النّظر وَالِاسْتِدْلَال ثُمَّ رَجَعَ إِلَى إفريقية فَأَقَامَ بهَا وشاوره القَاضِي عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن غَانِم فأشفق من ذَلِكَ وَخَافَ من التَّقْلِيد وَأَرَادَ السَّلامَة فَرَحل ثَانِيَة إِلَى الْمشرق وَحج وَرجع إِلَى مصر فَتوفي بهَا وَدفن بالمقطم سنة 176 وَيُقَال إِن مولده كَانَ بالأندلس سنة 115 هَكَذَا أورد خَبره أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمَالِكِي الإفْرِيقِي فِي تَارِيخه وَذكر صَاحب كتاب الْمغرب فِي أَخْبَار الْمغرب أَنَّهُ توفّي بِمصْر سنة خمس وَسبعين قبل وَفَاة مَالك بْن أنس قَالَ وَكَانَ مولده سنة 115 لم يزدْ عَلَى هَذَا وَحكى ابْنُ يُونُس أَنَّهُ روى عنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أنعُم وروى عَنْهُ بهْلُول بْن عُبَيْد التّجيبي

وَحكى أَبُو أَحْمَد بْن عدي أَنه روى عنْ الْأَعْمَش وَقَالَ فِيهِ الْبُخَارِيّ تعرف وتنكر وقرأت بِخَط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر ابْنُ فروخ القيرواني قَالَ أَبُو عُمَر اسْمه عَبْد اللَّه بْن فروخ أَبُو مُحَمَّد قَالَ كنت عِنْد مَالك بْن أنس فَأَتَاهُ سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ لَهُ مَا لَك يَا أَبَا عَبْد اللَّه بَلغنِي أَنَّك تروي ثَلَاثِينَ ألف حديثٍ قَالَ فَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ هَذَا فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ اتَّقِ اللَّه وَانْظُر عَمَّن تحدث قَالَ ابْنُ يُونُس حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن النُّعْمَان قَالَ حَدَّثَنَا يَحيى بْن مُحَمَّد بْن خُشَيْش قَالَ حَدَّثَنِا عُثْمَان بن أَيُّوب الْمعَافِرِي التّونسِيّ قَالَ حَدثنَا بُهلول بْن عُبيدة التجِيبِي عنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أنعُم عنْ أَبِيهِ قَالَ قلت لعبد اللَّه بْن عَبَّاس معشر قُرَيْش خبروني عنْ هَذَا الْكتاب الْعَرَبِيّ هَلْ كُنْتُم تكتبونه قبل أَن يبْعَث اللَّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تجمعون مِنْهُ مَا اجْتمع وتفرقون مِنْهُ مَا تفرق مثل الْألف وَاللَّام وَالْمِيم وَالنُّون قَالَ نعم قلت وَمِمَّنْ أخذتموه قَالَ من حَرْب بن أُميَّة قلت وَمِمَّنْ أَخذه حَرْب بْن أُميَّة قَالَ من عَبْد اللَّه بْن جدعَان قلت وَمِمَّنْ أَخذه عَبْد اللَّه بْن جدعَان قَالَ من أهل الأنبار قلت وَمِمَّنْ أَخذه أهل الأنبار قَالَ من طارىء طَرَأَ عَلَيْهِم من أهل الْيمن من كِنْدَة قلت وَمِمَّنْ أَخذه ذَلِك الطارىء قَالَ من الخلجان بْن الْقَاسِم كَاتب الْوَحْي لهود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ (أَفِي كل عَام سنةٌ تحدثونها ... ورأي عَلَى غير الطَّرِيق يُعَبَّر) (والمَوتُ خَيرٌ من حَيَاة تسبنا ... بهَا جرهم فِيمَن يُسَبُّ وحِمْيَرُ) حَدَّثَنِي بذلك أَبُو بَكْر بن أبي جَمْرَة فِي كتاب عنْ أَبِي بَحر سُفْيَان بْن العَاصِي عنْ أَبِي الْوَلِيد الوقشي عنْ أَبِي عُمَر الطلمنكي عنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج وَمن خطه نقلته عنْ أَبِي سَعِيد بْن يُونُس 631 - عَبْد اللَّه بْن الْأَشْعَث بْن الْوَلِيد بْن المسَيَّب بْن مدركة بْن وهب بْن عَبْد اللَّه بْن الْجراح بْن هِلَال بْن وهب بْن ضبة بْن الْحَارِث بْن فهر بْن مَالك الْقُرَشِيّ الفِهري من أهل إشبيلية وقاضيها استقضاه الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة فِي صفر سنة 173 فَكَانَ قَاضِيا بَقِيَّة دولته وألقاه الحكم بْن هِشَام قاضيها فأمضاه ثُمَّ عُزل فِي رَجَب سنة 182 وَيُقَال إِنَّه اسْتَأْذن لِلْحَجِّ فأُذن لَهُ وَأعَاد الْقَضَاء إِلَى عُبَيْد اللَّه بْن مَالك

فَكَانَت ولَايَته تسع سِنِين وَثَلَاثَة أشهر وَكَانَت الصَّلَاة فِي أَيَّام ابْنُ الْأَشْعَث وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الْملك إِلَى أُمَرَاء الْجند عنِ ابْنِ الْحَارِث 632 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المطماطي الْبَزَّاز لَهُ رِوَايَة عنْ مَالك وَفِيه نظر قلب اسمَه أَبُو بَكْر الْخَطِيب فِي كتاب الروَاة من تصنيفه وكناه أَبَا مُحَمَّد وَجعله قيروانيًا وَقَدْ ذكره ابْنُ الفرضي فِي تَارِيخه فِي بَاب مُحَمَّد بعد مُحَمَّد بْن يَحيى السبائي الْمَعْرُوف بفطيس ووارد قَول ابْنُ شعْبَان فِيهِ بِأَنَّهُ مِمَّن روى عنْ مَالك من أهل الأندلس وَجَاء هُوَ والخطيب عَنْهُ بِحَدِيث مُنكر من لم يَعُدْني فِي رمضي فَلَا يعدني فِي مرضِي ويروى لم أحب أَن يعودنِي فِي مرضِي قَالَ ابْنُ الفرضي وحَدَّثَنَا بِهِ من طرق عنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المطماطي هَذَا عنْ عَبْد الْعَزِيز يَحيى عنْ مَالك فَلَا يَصح عَلَى هَذَا جعله من رُوَاة مَالك هَذَا مَعَ قلب اسْمه وَإِنَّمَا ذكرته فِي هَذَا الْبَاب لِئَلَّا يَقع لمن لَا يتَأَمَّل حَاله فيسترع إِلَى استدراكه عليّ بِكَوْنِهِ أندلسيًا عِنْد ابْنُ شعْبَان وَقع بِخَط أَبِي عُمَر بْن عياد فِي كتاب الروَاة عَن مَالك وَقَالَ الْخَطِيب قَرَأت فِي كتاب أَبِي الْفَتْح عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن مسرور الْبَلْخِي بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد بْن عليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عُمَر الأندلسي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المطماطي الْبَزَّاز حَدَّثَنِي مَالك بْن أنس عنْ ربيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عنْ أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من لم يَعُدْني فِي رمضي لم أحب أَن يعودنِي فِي مرضِي ثُمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر بَين أَبِي مسرور وَبَين مَالك كلهم مَجْهُولُونَ وَمُحَمّد بْن عُمَر أندلسي مَشْهُور وَلَا يضرّهُ إِن جَهله هُوَ 633 - عَبْد اللَّه بْن بَكْر الكلَاعِي من أهل قرطبة يعرف بالقملة بِالْمُعْجَمَةِ كَانَ شَاعِرًا محسنًا مطبوعًا ورثي يَحيى قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَذكره ابْنُ الفرضي فِي بَاب بَكْر وَقَالَ فِيهِ بَكْر بْن عَبْد اللَّه ثُمَّ قَالَ روى عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر وَقَالَ ابْنُ مفرج مُحَمَّد بْن بَكْر بْن عَبْد اللَّه فِي الروَاة عنِ ابْنِ وضاح 634 - عَبْد اللَّه بْن مهْرَان الْمُؤَدب من أهل قرطبة سَمَّاهُ الرَّازِيّ فِي المقرئين

بقرطبة وَحكى أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَعبد اللَّه بْن الْغَازِي بْن قيس مؤدبين للخلفاء من بني أُميَّة قَالَ وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَفِي هَذِهِ السّنة كَانَت وَفَاة عَبْد اللَّه بْن الْغَازِي أَيْضا تردد عَلَى الْفُقَهَاء وَسمع مِنْهُم وروى عَنْهُمْ وأدب بِالْقُرْآنِ قبل تأديبه بالإعراب وَكَانَ مؤدب الْوَلِيد أَبِي أَيُّوب ذكره الرَّازِيّ 635 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفِهري من أهل تطيلة كَانَت لَهُ رحْلَة وَكَانَ من الْحفاظ مَوْصُوفا بالصلاح ذكره ابْنُ حَارِث وقرأت بِخَطِّهِ وَقَالَ ابْنُ حُبَيْش فِيهِ كَانَ عَالما فَاضلا صَالحا دينا من الْحفاظ الْمُتَقَدِّمين 636 - عَبْد اللَّه بْن سهل أندلسي لقِيه عَبْد اللَّه بْن مسرور بْن الدّباغ القيرواني وَحدث عَنهُ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْروٍ الْمُقْرِئِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مَسْرُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الأَنْدَلُسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَوْتُ الْفَجَأْةِ قُلْتُ الْحَدِيثُ مَعَ إِرْسَالِهِ مُنْكَرٌ وَمُحَمَّدٌ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ وَأَبُوهُ مَجْهُولانِ 637 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق بْن سوَادَة الغساني من أهل البيرة ولِّيَ للناصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد قَضَاء البيرة وَهُوَ أول قَاضِي استقضاه فِي ربيع الآخر سنة 300 قَالَه عَرِيب وَذكره ابْنُ حَارِث وَأثْنى عَلَيْهِ وَوَصفه بِالْعلمِ والنزاهة وَالصَّلَاح والإصلاح قَالَ ثُمَّ عزل وَولي قَضَاء إشبيلية وقرأت فِي تَارِيخ عَرِيب بْن سَعِيد الْكَاتِب أَنه توفّي لست بَقينَ من جمادي الأولى يَعْنِي سنة 302 638 - عَبْد اللَّه بْن نَافِع مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا حرش كَانَ بَصيرًا باللغة والنحو ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ كَانَ فِي عصر وَاحِد مَعَ سعيد بن الْفرج الرشاش وَله مَعَه أَخْبَار تستطرف وَذكره الزبيدِيّ وَقَالَ أَخذ عنْ جودي يَعْنِي ابْنُ عُثْمَان النَّحْوِيّ العيسي وَأخذ عَنْهُ أَحْمَد بْن بتري القرموني قَالَ وَكَانَ النَّاس إِذَا استفصحوا رجلا قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا أَبُو حرشن

639 - عبد الله بن سُلَيْمَان بن الْمُنْذر بْن عَبْد اللَّه بْن سَالم المكفوف من أهل قرطبة وعداده فِي الموَالِي يُقال لَهُ درودودريود عَلَى التصغير كَانَ من أهل الْعلم والعربية والآداب شَاعِرًا مجودا واستأدبه النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد لوَلَده وَله كتاب فِي الْعَرَبيَّة حدث عَنْهُ هِلَال بْن عَرِيب وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة 325 ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ اخْتلف إِلَى أَوْلَاد النَّاصِر وَعلم دَاخل الْقصر وَكَانَ شَاعِرًا مجودا وَفَاته وَبَعض خَبره عنْ الزبيدِيّ وَابْن حَيَّان وَفِيه عنِ ابْنِ خير 640 - عَبْد اللَّه بْن مطاهر بْن أصبغ بن هانىء بْن قيس من أهل قرطبة وَنسبه فِي البربر ذكره الرَّازِيّ فِي الْقُرَّاء أَصْحَاب الألحان وَهُوَ نسبه وَكَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد 641 - عَبْد اللَّه بْن حزب اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن يَحيى بْن إِدْرِيس الْكلابِي من أَهْلَ قرطبة كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة راوية للأشعار 642 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بلَّال الْأَزْدِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد هُوَ الَّذِي حكى عنِ ابْنِ باز أَنه كَانَ يزرع وهم يقرأون عَلَيْهِ وَقع ذَلِكَ فِي تَارِيخ ابْنُ بشكوال وَعند ذكر ابْنُ بنته أَحْمَد بْن وهب أَبِي عُمَر قبل ذكر أَحْمَد بْن عليّ بْن مهلب الجَبَلي 643 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر لدين اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ وَالْحسن بْن سعد وَعبد اللَّه بْن يُونُس وقاسم بن أصبغ ومسلمة بن قَاسم وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن أَيمن وَمُحَمّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام الْخُشَنِي وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْبر وَأحمد بن مُحَمَّد بْن قَاسم وَغَيرهم

وعني الْعِنَايَة التَّامَّة بِسَمَاع الْعلم وَحمله وَوضع التواليف فِيهِ وَكَانَ فَقِيها شافعيًا إخباريًا متنسكًا بَصيرًا بِلِسَان الْعَرَب رفيع الطَّبَقَة فِي الْأَدَب ومعرفته ضَارِبًا بأوفر سهم فِي اللُّغَة ذَاكِرًا للْخَبَر مطبوعًا فِي صوغ القريض وتصنيف كتب الْأَدَب وَله كتاب العليل والقتيل فِي أَخْبَار بني الْعَبَّاس فِي أسفار وَقَدْ حدث عَنْهُ مسلمة بْن قَاسم بالمسكتة من تأليفه وَهِي سِتَّة أَجزَاء فِي فَضَائِل بَقِي بْن مخلد ورد على مُحَمَّد بْن وضاح وَكذبه وَحمل عَلَيْهِ فِيمَا حَكَاهُ عنْ يَحيى بْن معِين حكى ذَلِكَ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبر فِي جَامع بَيَان الْعلم لَهُ وَقَالَ زعم عَبْد اللَّه أَنَّهُ رأى أصل ابْن وضاح الَّذِي كتبه بالمشرق وَفِيه سَأَلت يَحيى بْن معِين عنْ الشَّافعيّ فَقَالَ هرتقة ثِقَة قَالَ وَكَانَ ابْنُ وضاح يَقُولُ لَيْسَ بِثِقَة وَكَانَ لعبد اللَّه هَذَا اخْتِلَاط بالعلماء واستراحة إِلَيْهِم وَهُوَ أحد النجباء من أَبنَاء الْخُلَفَاء وسُعِيَ بِهِ إِلَى أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر فحبسه فِي آخر خِلَافَته تَحت التَّوْكِيل الشَّديد أَزِيد من حول إِلَى أَن أنفذ قتلَه يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عيد الْأَضْحَى وَقيل ثَالِثَة سنة 339 ذكره ابْنُ حَيَّان وَفِيه زيادات عنْ غَيره 644 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن يزِيد بْن عَبْد الْملك الْمعَافِرِي من أَهْل قرطبة وَأَصله من الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا حَفْص وَهُوَ وَالِد الْحَاجِب الْمَنْصُور ابْنُ أَبِي عَامر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَامر سَمِعَ الحَدِيث وَكتبه عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة وَاحْمَدْ بن خَالِد وَمُحَمّد بْن فطيس اللبيري وَغَيرهم ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ من أهل الدّين وَالْخَيْر وَالصَّلَاح والزهد وَالْقعُود عنْ السُّلْطَان أثنى عَلَيْهِ الراوية أَبُو مُحَمَّد الْبَاجِيّ وَقَالَ كَانَ خير صديق أنتفِعُ بِهِ ويَنتفعُ بِي وأقابل مَعَه كتبَه وكتبي وَمَات مُنْصَرفه من حجَّة وَدفن بِمَدِينَة طرابلس الْمغرب ذكره ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ ابْنِ عفيف وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْفَيَّاض مَاتَ مُنْصَرفه من الْحَج بِموضع يعرف برقادة وَكَانَ رجلا صَالحا طلب الْعلم وَقَالَ غَيره وَكَانَت وَفَاته فِي آخر خلَافَة النَّاصِر 645 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طفيل مْن أهل قرطبة مَعْدُود فِي المقرئين بِمَا أَخذ قِرَاءَة نَافِع عَن عمر بْن الرّقاع

646 - عَبْد اللَّه بْن سمويد المكفوف من أهل قرطبة أَخذ حرف نَافِع عنِ ابْنِ الرّقاع ذكره وَالَّذِي قبله الرَّازِيّ 647 - عَبْد اللَّه بْن مُؤمن بْن مُؤَمل بْن عذافر التجِيبِي من سَاكِني إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ عَالما بالنحو وَالشعر والحساب وَالْعرُوض حَافِظًا للقرأن كَثِيْر التِّلَاوَة لَهُ عَلَى مَذْهَب جميل وَطَرِيقَة قَوِيَّة وَله أشعار كَثِيرَة فِي الزّهْد ذكره الزبيدِيّ 648 - عَبْد اللَّه بْن عَيشون من أهل قرطبة قَرَأت اسْمه بِخَط أبي جَعْفَر بْن مَيْمُون وبخط أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ رَحل وَلَقي بالقيروان عَبْد اللَّه بْن مَسْرُوق وَسمع مِنْهُ حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُعَاوِيَة بْن مصلح الحجاري 649 - عَبْد اللَّه بْن حسان بْن يَحيى الْأمَوِي من أهل قرطبة يعرف بالعطار يروي عنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَمْرو الْمَالِكِي القَاضِي مؤلف فَضَائِل مَالك بْن أنس حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه من شُيُوخ الصاحبين ذكر ذَلِكَ أَبُو شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن موهب وروى عَنْهُ 650 - عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه الْأَزْدِيّ يُقال الْحَكِيم بِضَم الْحَاء وَتَشْديد الْيَاء كَانَ ذَا حَظّ من علم اللُّغَة وَحفظ للْأَخْبَار والأشعار وَكَانَ يقْرض الشّعْر الْحَسَن ويتعصب للقحطانية وَتُوفِّي منتصف رَمَضَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة 651 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد روى عَنْهُ ابْنه زِيَاد من كتاب ابْنُ بشكوال 652 - عَبْد اللَّه بْن الزيات من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ فِي أول أمره تَاجِرًا ذَا ثروة فَتصدق بِمَالِه وَرغب فِي الزّهْد بمجالسته لأبي بَكْر يَحيى بْن مُجَاهِد اللِّبيري وَاعْتَزل أَهله وَأَقْبل عَلَى قِرَاءَة الْقُرْآن وَطلب الْعلم والدرس إِلَى أَن توفّي بعد مُدَّة وَكَانَ مَوته قبل ابْنُ مُجَاهِد ذكره القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه

653 - عَبْد اللَّه بْن حمود بْن عَبْد اللَّه بْن مذْحج الزبيدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من مشاهير أَصْحَاب أبي عَليّ البغداذي ورحل إِلَى الْمشرق فَلم يعد إِلَى الأندلس لَازم أَبَا سَعِيد السيرافي بِبَغْدَاد إِلَى أَن توفّي فلازم بعده صَاحبه أَبَا عليّ الْفَارِسِي بِبَغْدَاد وَالْعراق وَحَيْثُ مَا جال وَاتبعهُ إِلَى فَارس وَقَالَ أَبُو الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ إِن أَبَا عليّ غلس لصَلَاة الصُّبْح فِي الْمَسْجِد فَقَامَ إِلَيْه أَبُو مُحَمَّد الزبيدِيّ من مذود كَانَ لدابته خَارج الدَّار قَدْ بَات فِيهِ أَوْ أدْلج إِلَيْه ليَكُون أول وَارِد عَلَيْهِ فارتاع مِنْهُ وَقَالَ وَيحك مَن تكونُ قَالَ أَنَا عَبْد اللَّه الأندلسي فَقَالَ إِلَى كَم تتبعني وَالله إنْ عَلَى وَجه الأَرْض أنحي مِنْك وَكَانَ من كبار النُّحَاة وَأهل الْمعرفَة الثاقبة وَالشعر وَجمع شرحًا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَيُقَال إِنَّه توفّي ببغداذ سنة 372 ذكره ابْنُ عُزيْر وأكثرُه عنِ ابْنِ عياد وَوَقع إِلَى السّفر الثَّاني من إصْلَاح الْمنطق ليعقوب وَعَلِيهِ بِخَط بعض الْحفاظ هَذَا الْكتاب بِخَط الزبيدِيّ ابْنُ حمود وَكَانَ رجلا عَالما مقدما فِي علم اللُّغَة أندلسيًا سكن قرطبة كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر ثُمَّ صدر أَيَّام الْمُسْتَنْصر ورحل إِلَى الْمشرق وَبِه مَاتَ وَكَانَ شاطًّا مُشَذَّبًا 654 - عَبْد اللَّه بْن يُونُس من أهل طليطلة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْعلم وَالرِّوَايَة والتبتل وَالْعِبَادَة وَالْحج وَالْجهَاد والانحراف عَن الدُّنْيَا والدؤوب عَلَى التَّهَجُّد بِالْقُرْآنِ وَكَانَ من فضائله هَذِهِ من أهل الْأَدَب وَالْبَصَر بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَمن ذَوي التِّجَارَة وَلَحِقتهُ سِعَايَة عِنْد الْمَنْصُور مُحَمَّد بْن أَبِي عَامر فِي صدر أَيَّامه من قِبَل عَامل بَلَده لانقباضه عَنْهُ فأسكنه قرطبة دون أَن يمد إِلَيْه يَده إِلَى شَيْء من نعْمَته ونشبه وَكَانَ ذَا مَال وَاسع وعقار كَثِيْر وَذَلِكَ فِي سنة 373 وَأقَام بقرطبة مُدَّة طَوِيلَة لم يلق فِيهَا أحدا وَلَا طلب إِلَى سُلْطَانه شَفِيعًا إِلَى أَن صرفه مكرمًا إِلَى وَطنه وَتُوفِّي بعد مديدة من انْصِرَافه سنة خمس وَسبعين وَكَانَت سنة يَوْمئِذٍ نَحْو الثَّمَانِينَ ذكره القبشي 655 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حزب اللَّه من أهل بلنسية يروي عنْ وهب بْن مَسَرَّة الحجاري حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الوثائقي الْفَقِيه وَبَنُو حزب اللَّه أهلُ علم ونباهة وإليهم ينْسب الْمَسْجِد بداخل بلنسية

656 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن يَحيى بْن مفرج من أهل قرطبة وَابْن كَبِير محدثيها سَمِعَ أَبَاهُ القَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه وَغَيره وَلَا أعلمهُ حدث وَقَدْ حدث أَخُوهُ عُمَر بْن مُحَمَّد وَكَانَ عَبْد اللَّه هَذَا أكبر مِنْهُ وشركه فِي السماع من أَبِيهِمَا وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد بْن قَاسم البطروري فِي سنة 375 وَذكر ابْنُ بشكوال عُمَر مِنْهُمَا وأغفل عَبْد اللَّه هَذَا 657 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فرج من أهل جيان سكن قرطبة وَهُوَ أَخُو أَحْمد بْن فرج كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ أَحْمَد وَسَعِيد من أهل الْمعرفَة والفهم وَالْوُقُوف عَلَى الْعَرَبيَّة واللغة وَكَانُوا يقرضون الشّعْر الْحَسَن وَكَانَ أَحْمَد أغزرهم أدبًا وتصرفًا فِي الشّعْر والخطابة ذكره ابْنُ عُزير 658 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ الْوَزير الْمَعْرُوف بِالْحجرِ من أَوْلَاد الحكم الربضي من أهل قرطبة طليق المظفر عَبْد الْملك بْن الْمَنْصُور بْن أَبِي عَامر من المطْبق كَانَ غزير الْأَدَب تَامّ الْمعرفَة حسن الشّعْر والخطابة أحد رجالات بني مَرْوَان بالأندلس توفّي بلادرة قَافِلًا مَعَ المظفر من غزاته الأولى سنة 393 ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط أبي الْقَاسِم بْن حُبَيْش 659 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن طملوس الْقَيْسِي من أهل استجه يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم سهل بْن إِبْرَاهِيم سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة 387 وَكتب عَنْهُ عنِ ابْنِ فطيس وَغَيره وقرأت بِخَطِّهِ أنشدنا مُحَمَّد بْن عُثْمَان لأبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ (لَا دارَ للمرء بعد الْمَوْت يسكنهَا ... إِلَّا الَّتِي كَانَ قبل الْمَوْت بانيها) (فَإِن بناها بِخَير طَابَ مَسْكَنهَا ... وَإِن بناها بشر خَابَ بانيها) (أَمْوَالنَا لِذَوي الْمِيرَاث نجمعها ... ودورُنا لخراب الدَّهْر نبنيها) (وللحتوف تُربي كل مُرْضِعَة ... وللبلى برأَ الأرواحَ باريها) 660 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبَادَة بْن أَفْلح بْن الْحُسَيْن بْن يحيى بْن سَعِيد بْن قيس بْن سَعْد بْن عبَادَة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْل قرطبة وَدَار سلفه سرقسطة روى عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر عبَادَة بْن عَبْد اللَّه الشَّاعِر ويعرفون ببني مَاء السَّمَاء 661 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سراج من أهل قرطبة وَهُوَ مولى بني أُميَّة وَكَانَ أَبُو

الْحُسَيْن سراج بْن عَبْد الْملك يَنْتَفي من مولويتهم رِقًا وإنعامًا ويذكران جدهم سراج بْن قُرَّة الْكلابِي الْوَافِد عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ من وهب بْن مَسَرَّة وَأبي عِيسَى اللَّيْثِيّ وَغَيرهمَا حدَّث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو الْقَاسِم سراج بْن عَبْد اللَّه ذكر ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه فِي برنامجه وَحدث بالموطأ عنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الشقوري عنْ أبي عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن مكي عَنْ أبي مَرْوَان بْن سراج عنْ أَبِيهِ القَاضِي أَبِي الْقَاسِم سراج بْن عَبْد اللَّه عَن أَبِيه وَعَن خَاله أَبِي مُحَمَّد مسلمة بن بتري قَالَا حَدَّثَنَا وهب بن مَسَرَّة عنِ ابْنِ وضاح قَالَا وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عنْ عُبَيْد اللَّه جَمِيعًا عَن يحيى عَن مَالك وَقد ذكرت هَذَا الْإِسْنَاد فِي استدراكي عَلَى أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ فِي تلخيصه أَسَانِيد الْمُوَطَّأ 662 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الْقَيْسِي الْبَزَّاز من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي عِيسَى اللَّيْثِيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن مفرج وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَحيى بْن الخراز وَغَيرهم ذكره ابْنُ الفرضي عِنْد ذكر أَبِيهِ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه وَقَالَ توفّي بعده فِي رَجَب سنة 393 663 - عَبْد اللَّه بْن الحكم من أهل قرطبة يعرف بِابْن النظام ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ أديبًا إخباريا تاريخيا يَحْكِي عَنْهُ ابْنُ حَيَّان فِي كِتَابه 664 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الكتبي مولى بني أُميَّة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا أَحْمَد روى عنْ أَبِي بَكْر الزبيدِيّ وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بْن مغيث بْن الصفار وَغَيرهمَا حدث عَنْهُ أَبُو عَمْرو المقرىء وَحدث أَيْضا عنْ عَبْد اللَّه بْن نصر عنْ الزبيدِيّ وكناه أَبَا أَحْمَد وَلَا أَدْرِي أغلط فِي اسْم أَبِيهِ أم هما رجلَانِ وقرأت بِخَط أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل قَالَ كتبت من خطّ أَبِي عَمْرو أَنْشدني أَبُو أَحْمَد الكتبي قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مغيث لنَفسِهِ فِي وصف دَوَاة (لبست من اللَّيْل البيهم وشاحًا ... واستخزنت فِي جوفها أرماحًا) (فِيهَا إصْلَاح بالأديب ورُبما ... كَانَت لَهُ فِي النائبات سِلَاحا) ثُمَّ وجدت بِخَط أَبِي عُمَر بْن عياد أَن أَبَا عَمْرو قَالَ أَنْشدني حبيب بْن أَحْمَد قَالَ أَنْشدني عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مغيث لنَفسِهِ وذكرهما وطالعت بعض تواليف أَبِي عَمْرو

وَإِذا فِي أَوله وَآخره معلقات بِخَطِّهِ يفتتحها بقوله حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْأمَوِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عليّ إِسْمَاعِيل بْن قَاسم وَتارَة يزِيد اللّغَوِيّ فيفهم أَنَّهُ الأول ويُبْهم بترك الكنية حَتَّى لأشْكَلَ وَلَعَلَّه روى عنْ أَبِي عليّ ثُمَّ روى بعد ذَلِكَ عنْ الزبيدِيّ مَعَ أَن أَصْحَاب أَبِي عليّ قَدْ جمعهم وأحصاهم من تتبعهم وتقصاهم وَلَيْسَ هَذَا فيهم مَذْكُورا وَلَا هُوَ من طبقتهم وَلَا بِغَيْر أَبِي عَمْرو مَشْهُورا وَالله أعلم بِحَالهِ وَقَدْ أتيت بِمَا عِنْدِي وَهَذَا أقْصَى التَّبْيِين والتنبيه 665 - عَبْد اللَّه بْن سَمْحُون بِالْحَاء الْمُهْملَة الطنجي وَسكن إشبيلية لَقِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَاجِيّ الراوية وَحمل عَنْهُ برنامجه وَأَجَازَ لَهُ فِي رَمَضَان سنة 397 قَرَأت الْإِجَازَة بِخَط الْبَاجِيّ 666 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فتح من أهل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن فتح كتاب جِهَاد النَّفس من تأليفه حدَّث عَنْهُ أَبُو الْفرج بْن فتح السالمي من شُيُوخ الْمُنْذر بْن الْمُنْذر الحجاري من برنامج أَبِي شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن موهب 667 - عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي قَضَاء البيرة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة وَتُوفِّي سنة وقيعة الإفرنج فِي عقبَة الْبَقر وَذكره أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق وقرأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَكَانَت الوقيعة بعقبة الْبَقر بَين المستعين سُلَيْمَان بْن الحكم وَالْمهْدِي مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عبد الْجَبَّار سنة أَرْبَعمِائَة 668 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَارِث من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كتبت من خطّ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْوَزير أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد عليّ بْن أَحْمَد بْن حزم صاحبنا إملاءً من حفظه قَالَ لي أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَارِث مؤدِّبي فِي النَّحْو الْمَعْرُوف بِابْن أخي الزَّاهِد لما احتُضر عمي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَارِث أحَاط بِهِ أَهله وَبَنوهُ يَبْكُونَ وَكَانَ لَهُ ابْنُ يُسمى مُحَمَّدًا أكبر بنيه وَكَانَ عاقًّا لَهُ فأدْمَن النّظر إِلَيْه ثُمَّ تنفس الصعداء وَأنْشد لأبي يَعْقُوب الخريمي (لَا أعرفنك بعد الْمَوْت تندبني ... وَفِي حَياتِي مَا زودتني زادي) ثُمَّ فاضت نَفسه رَحمَه اللَّه

669 - عبد اله بن عَمْرو الْمكتب من أهل قرطبة يعرف بِابْن موهب ويكنى أَبَا مُحَمَّد يروي عَن عتاب بْن هَارُون بْن نشر سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَمْرو المقرىء وَحدث عَنْهُ 670 - عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن حُسَيْن بْن عَاصِم من أهل قرطبة يعرف بِابْن الغُربالي ويكنى أَبَا بَكْر وَهُوَ من ولد عَاصِم بْن الْعُرْيَان صَاحب الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة روى عَنْ أَبِي عليّ الْبَغْدَادِيّ وَولي الشرطة وَكَانَ أحد أَبنَاء وُجُوه البيوتات بقرطبة ومشيخة رجال السُّلْطَان الَّذِين تصرفوا فِي الْأَعْمَال الجليلة وَأحد كبار أهل الْعلم وَأَصْحَاب التواليف المفيدة وَهُوَ الَّذِي اختصر كتاب الْبَيَان والتبين للجاحظ وبوبه وَألف فِي الأنواء كتابا مُفِيدا هُوَ مَعْرُوف بأيدي النَّاس قتلته البرابر فِي تغلبهم عَلَى قرطبة يَوْم الأثنين لست خلون من شَوَّال سنة 403 ذكر ذَلِكَ أَبُو الْحَسَن البطليوسي ونقلته من خطّ أبي عَبْد اللَّه بْن حصن ناقلِه من خطه قَالَ وبلغناأنه ووري بعد ثَلَاثَة أَيَّام من قَتله بمقبرة أم سَلَمة دون غسل وَلَا كفن وَلَا صَلَاة لشغل النَّاس بِمَا دهمهم من تغلب البرابر عَلَيْهِم وفتحهم قرطبة وغارتهم عَلَيْهَا وَسَبْيهمْ لأَهْلهَا قَالَ أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق الْكَاتِب ونقلته من خطه توفّي أَبُو بَكْر بْن عَاصِم صَاحب الشرطة قتلته خوارج البربر يَوْم الثُّلَاثَاء لخمس خلون من شَوَّال سنة 403 يروي عَنْ أبي عَلِيّ إِسْمَاعِيل بْن الْقَاسِم نوادره وَلَا أعلمهُ حدث 671 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْل مَدِينَة الفَرَج يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن بِيبَر سَمِعَ من أَبِي عِيسَى اللَّيْثِيّ حدث عَنْهُ بالموطأ وَأبي عُمَر أَحْمَد بْن نابت التغلبي وَأبي زَكَرِيَّاء بْن هِلَال بْن فطر وَغَيرهم روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْنُ الدّباغ وقرأت اسْمه أَبِي عَبْد اللَّه الْمَذْكُور 672 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن غَالب بْن زيدون المَخْزُومِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَهُوَ وَالِد أبي الْوَلِيد بْن زيدون الْوَزير صحب أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الْأصيلِيّ وَسمع مِنْهُ واختص بِهِ وَسكن مَعَه بربض الرصافة بجوفي قرطبة وَسمع أَيْضا من

عَبْد الْوَارِث بْن سُفْيَان وَغَيره وَكَانَ أحد وُجُوه أَصْحَاب ابْنُ ذكْوَان وشِيَع الْخَلِيفَة سُلَيْمَان متفننًا فِي ضُروب الْعلم جم الرِّوَايَة من أهل النباهة وَالْجَلالَة والمعرفة باللغة والآداب وشُوور بقرطبة وَتُوفِّي بالبيرة فِي توجهه إِلَيْها لتفقد ضَيْعَة كَانَت لَهُ وسيق إِلَى قرطبة فَدفن بهَا لست خلون من ربيع الآخر سنة 405 ومولده سنة 354 ذكره ابْنُ حَيَّان وقرأت بعضه بِخَط ابْنُ حُبَيْش وَلم أجد اسْمه فِيمَا وقفت عَلَيْهِ بالأندلس وَغَيرهمَا من نسخ الصِّلَة لِابْنِ بشكوال وأرانيه بعض أَصْحَابنَا بِمَدِينَة تونس فِي نسخته 673 - عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد وَهُوَ ابْن أخي أبي بَكْر بْن الْقُوطِيَّة روى عنْ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سعيد سَمِعَ مِنْهُ السّير لِابْنِ إِسْحَاق وَحدث بهَا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن خزرج سَمعهَا مِنْهُ فِي رَجَب سنة 418 674 - عَبْد اللَّه بْن رَشيق أندلسي قرطبي أوطن القيروان سِنِين عدَّة واختص بِأبي عِمْرَانَ الفاسي وتفقه بِهِ وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا عفيفًا خيرا وَفِي شَيْخه أبي عمرَان أَكثر شعره ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَتُوفِّي فِي انْصِرَافه بِمصْر سنة 419 ذكره أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن رَشِيق القيرواني فِي كتاب الأنموذج من تأليفه بِأَكْثَرَ من هَذَا وَأنْشد لَهُ (خيرُ أعمالك الرِّضَا ... بالمقادير والقضا) (بَيْنَمَا الْمَرْء نَاطِق ... قيل قَدْ مَاتَ فانقضى) وَأنْشد لَهُ أَيْضا (سأقطع حبلي من حبالك جاهدًا ... وأهجر هجرًا لَا يُجزُّ لنا عِرْضا) (وَقَدْ يُعرض الْإِنْسَان عَمَّن يودَّه ... ويلقَى بِبشْرٍ من يُسِرٍ لَهُ البُغْضا) قَالَ وَأَرَادَ الْحَج فناله وجع فَمَاتَ بِمصْر سنة 419 بعد اشتهاره فِيهَا بِالْعلمِ وَالْجَلالَة وَقَدْ بلغ عمره نَحوا من الْأَرْبَعين سنة 675 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن وليد النَّحْوِيّ من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى

أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْأَسْلَمِيّ وَيُقَال فِيهِ أَيْضا ابْنُ الأسْلَمِيَّة روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْحَسَن عليّ بْن مُعَاوِيَة بْن مصلح وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسْعدَة وَأبي عمر أَحْمد بن خلف المديوني وَأبي بَكْر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يَتَّق وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن خلف بْن سَعِيد الشوْلَه وَأكْثر عَنْهُمْ وبقرطبة عَنْ أبي جَعْفَر بْن عون اللَّه سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْنُ السَّكن وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج القَاضِي وبقلعة أَيُّوب عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن قَاسم وبقلعة عَبْد السَّلام عنْ أَبِي عُمَر يُوْسٌف بْن عِمْرَانَ الفخار ويروى أَيْضا عَنْ أبي حَفْص عُمَر بْن عليّ الْحِجَازِي وَأبي إِسْحَاق بْن شِنْظير وَأبي مُحَمَّد بْن ذنيِّن الطلليطليين وَعَن أبي عُمَر الطَّلَمَنْكي وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَمِنْهُم من توفّي قبله بِمدَّة وَله شُيُوخ غير هَؤُلَاءِ وَرُبمَا روى عنْ أَصْحَابه عنْ شُيُوخه وَأَجَازَ لَهُ الْحَسَن بْن رَشِيق مَعَ جَاره أَبِي الحكم الْمُنْذر بْن الْمُنْذر الحجاري وَكَانَ صَاحب رِوَايَة وعناية أحد الْأَئِمَّة المتفننين فِي الْعُلُوم الْمُتَقَدِّمين فِي معرفَة لِسَان الْعَرَب والإحاطة بِهِ الْمشَار إِلَيْهِم بالكمال مَعَ النزاهة والاعتدال وَله تواليف مِنْهَا كتاب تفقيه الطالبين وَكتاب الْإِرْشَاد إِلَى إِصَابَة الصَّوَاب فِي الْأَشْرِبَة وَكتاب فِي اختصاره سَمَّاهُ تَنْبِيه المريدين المخدوعين بشبه الفاتنين عَلَى تَحْرِيم جَمِيع الأنبذة المسكرة من أَي الْأَشْجَار والحبوب كَانَت من كتاب الله وَسنة رَسُوله وأقوال جَمَاهِير الْفُقَهَاء والمحدثين فِي أَمْصَار الْمُسلمين وقفت عَلَيْهِ وتأليف فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا شَهَادَة بَيْنكُم} الْآيَة إِلَى آخر الْآي الثَّلَاث وقفت أَيْضا عَلَيْهِ وَحدث فيهمَا عنْ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين إِلَّا الْحَسَن بْن رَشِيق حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن يُونُس وَحكى ابْنُ بشكوال أَن أَبَا عَبْد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل حدث عَنْهُ وَلم يذكر من شُيُوخه سوى الْحَسَن بْن رَشِيق وَلَا استوفى ذكر تواليفه وَتُوفِّي بعد الْعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَقَدْ خرجت عَنْهُ فِيمَا استدركته عَلَى أَبِي مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ من رُوَاة الْمُوَطَّأ رِوَايَة يَحيى الأندلسي 676 - عَبْد اللَّه بْن سيف الجذامي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي نصر هَارُون بْن مُوسَى النَّحْوِيّ وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ نحويًا أديبًا متفننًا ضابطًا أَخذ عَنْهُ جماعةٌ وَتُوفِّي حول الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ غَيره 677 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن الحذّاء التَّمِيمِي من أهل قرطبة وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا عَبْد اللَّه وَغَيره وَولي الْقَضَاء ووقفت عَلَى إجَازَة أَبِي عَمْرو السفاقسي لَهُ ولأخيه أَبِي عُمَر وبنيهما فِي صفر سنة 436 بعضه من خطّ ابْنه حُبَيْش

678 - عَبْد اللَّه بْن أَبِي دُلَيم يكنى أَبَا مُحَمَّد سكن بلنسية وَسمع بطرطوشة من أَبِي الْقَاسِم خلف بن هانىء الْعمريّ فِي سنة 405 وَابْن هانىء إِذْ ذَلِكَ ابْنُ تِسْعَة وَتِسْعين عَاما روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد الْمُقْرِئ سَمِعَ مِنْهُ أَحَادِيث خٍِراش بن عبد الله فِي سنة 436 وَكَانَ إِذْ ذَاك ابْنُ ثَمَانِينَ عَاما قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي دَاوُد 679 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الإلبيري مِنْهَا ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الدّباغ وَلَيْسَ بِابْن الدّباغ الْقُرْطُبِيّ الَّذِي ذكره ابْنُ بشكوال روى عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زمنين حدث عَنْهُ أَبُو الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن خلف بْن أَبِي تليد وَالِد أَبِي عِمْرَانَ وَأَبُو عُمَر أَحْمَد بْن أبي تليد الشاطبيان قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَفِيه عنِ ابْنِ عياد 680 - عَبْد اللَّه بْن صَخْر بْن سَعِيد بْن صَخْر بْن حبيب المرشاني ومرشانة من نَاحيَة إشبيلية حكى أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبر عَنْهُ وَعَن أَخِيه سَعِيد أَن أباهما صخرًا الأنماريَّ من أَنْمَار بْن قيس ردا عَلَى ابْنُ الفرضي لما جعله من غطفان قَرَأت ذَلِكَ من خطّ أَبِي عُمَر رَحمَه اللَّه 681 - عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عَبَّاس بْن مَالك بْن مدير الْأَزْدِيّ من أهل أشونة وَسكن وَلَده قرطبة روى عنْ أَبِي عُمَر معوذ بْن دَاوُد الزَّاهد وَصَحبه حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم خَلَف بْن عَبْد اللَّه فِي تَارِيخه وَقَالَ قَالَ لِي أبي حَدَّثَنَا مُعَوِّذُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن مسلمة البَتْرِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مَسَرَّةَ الْحِجَارِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَضَّاحٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شُهْبَةَ حَدثنَا وَكِيع عَن عِصَام بْنِ قُدَامَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الأدْبَبِ يُقْتَلُ حولهَا قَتْلَى كَثِيرَة تنجو بَعْدَمَا كَادَتْ وقرأت بِخَط خلف الْمَذْكُور كنتُ تحفظتُ من كتب أَبِي رَحمَه اللَّه أبياتًا حسانا مِمَّا كَانَ الْفَقِيه الْفَاضِل معوذ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أملي عَلَيْهِم لغيره

(خُمْصُ البطونِ من الْحَرَام أعفةً ... لَا يعْرفُونَ سوى الْحَلَال طَعَاما) (قومُ إِذَا هجع الظلام عَلَيْهِم ... قَامُوا فَكَانُوا سُجَّدًا وقيامًا) (يتلذذون بِذكرِهِ فِي ليلهم ... ونهارهم لَا يفطرون صياما) (نصبوا لأَنْفُسِهِمْ قُبَيْل مَعادهم ... وحسابهم بَين الْعُيُون إِمَامًا) 682 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن قَاسم بْن حزم من أهل قلعة أَيُّوب عمل سرقسطة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بالبطروري نِسْبَة إِلَى قَرْيَة مِنْهَا بوادي شََلَّوقَة وَهُوَ ولد القَاضِي أَبِي مُحَمَّد القلعي تَركه أَبُوهُ حملا فَسُمي باسمه وَنَشَأ طَالبا للْعلم وَولي قَضَاء بَلَده نَحْو أَرْبَعِينَ عَاما وَكَانَ مقتصدًا متواضعًا حسن السِّيرَة وَلم يكن لَهُ كبيرُ علم إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كَرِيمًا صَالحا ورعًا وَقَدْ حدث عنْ أَبِيهِ وَلم يسمع مِنْهُ وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ بِجَامِع مَدِينَة قلعة أَيُّوب سنة 439 وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة 445 ومولده سنة 383 ذكره أَبُو عُمَر بْن الْحذاء فِي برنامجه وقرأت وَفَاته بِخَط أبي مُحَمَّد أيّوب بْن نوح وَفِيه عنْ غَيرهمَا 683 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هُذَيْل الفِهري يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي حَفْص عُمَر بْن مَالك الْمَعْرُوف بالتهارتي سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة 446 حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن قوطة الحجاري 684 - عَبْد اللَّه بْن تَمام السَّعْدِيّ من أهل مالقة وَصَاحب الصَّلَاة بهَا يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي عُمَر أَحْمَد بْن أَبِي عِيسَى الألبيري مَجْمُوعَة فِي الِاعْتِقَاد وَحدث بِهِ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خَليفَة قَاضِي مالقة رَحمَه اللَّه 685 - عَبْد اللَّه بْن ثَابت بْن سَعِيد بْن ثَابت بْن قَاسم بن ثَابت بن حزم الْعَوْفِيّ من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد يحدث بالدلائل من تأليف جَدّه الْأَعْلَى قَاسم بْن ثَابت عنْ أَبِيهِ مُتَّصِلا ذَلِكَ فِي سلفه إِلَى مؤلفها وَكَانَ فَقِيها مشاورًا جَلِيلًا عريقًا فِي النباهة وَالْعلم شاوره القَاضِي مُحَمَّد بن عبد الله بْن فرتون فِيمَا شُهِد بِهِ عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي من كَونه حروريًا عَلَى خلاف السّنة فِي جمَاعَة مَعَه كَانَ هُوَ رَأْسهمْ وصدرهم والمسمى فيهم أول الْجَمَاعَة فأفتوا بِإِسْقَاط شَهَادَات المتألبين عَلَى الطلمنكي حدث عَنْهُ ابْنه القَاضِي أَبُو

الْقَاسِم ثَابت بْن عَبْد اللَّه آخر من حدث من أهل بَيته بعض خَبره عنْ القَاضِي أَبِي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَفِيه مِمَّا قَرَأت بِخَط أَبِي الحكم بْن غَشِلْيَان 686 - عَبْد اللَّه الجياني يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالشبوعي سكن أقليش وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة واللغة وَكَانَت لَهُ رِوَايَة فِي الْآدَاب والغريب عنْ أَبِي الْقَاسِم بْن الإفليلي وَتُوفِّي فِي عشر السِّتين والأربعمائة ذكره ابْنُ عُزير 687 - عَبْد اللَّه بْن هُذَيْل الْعَبدَرِي من أَهْلَ قلعة أَيُّوب يكنى أَبَا يُونُس روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان بْن حَفْصيل ذكر ذَلِكَ ابْنُ عياد 688 - عَبْد اللَّه بْن خَمِيس بْن مَرْوَان الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي الْقَضَاء بدانية وأعمالها لإقبال الدولة عليّ بْن مُجَاهِد صَاحبهَا فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة وقفت عَلَى نُسْخَة عَهده بذلك من إنْشَاء أَبِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْبر ثُمَّ صرفه بسعاية مُحَمَّد بن مبارك الصَّائِغ عَلَيْهِ وَولي مَكَانَهُ أَبَا عُمَر بْن الْحذاء وَهُوَ الَّذِي صلى عَلَى أَبِي عَمْرو الْمُقْرِئ عِنْد وَفَاته بدانية لِلنِّصْفِ من شَوَّال سنة 444 وَكَانَ أَبُو عَمْرو قَدْ أوصى بذلك ابْنه أَبَا الْعَبَّاس فأنفذ وَصيته قرأته بِخَط أَبِي دَاوُد الْمُقْرِئ وَذكر بعض خَبره أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْفضل وَرَأَيْت خطه فِي رسم مؤرخ بِسنة 476 689 - عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة وَمن ذُرِّيَّة الْحُسَيْن بْن يَحيى بْن سَعِيد بْن قيس بن سعد بن عبَادَة يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي الصَّلَاة ببلدة وخطة الْأَحْكَام مُضَافَة إِلَيْهَا من قِبَل المؤتمن أَبِي عُمَر يُوْسٌف بْن المقتدر أَبِي جَعْفَر بْن هود وَكَانَ فَاضلا من بَيت علم وَفضل ورئاسة ذكره أَبُو مُحَمَّد بْن نوح وَكَانَت وَفَاة المؤتمن سنة 478 690 - عَبْد اللَّه بْن مفرج الضَّرِير أندلسي من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد قدم دمشق وَحدث بهَا عنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْفرج الْأَنْصَارِيّ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن صابر وَأخذ عَنْهُ صَحِيح مُسْلِم قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي أصل كِتَابه وَذكر أَنَّهُ سَأَلَهُ عَن مولده فَقَالَ ولدت فِي سنة 417 بتدمير ذكره ابْنُ عَسَاكِر

691 - عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه اللَّخْمِيّ من أهل سرقسطة وَأحد الْفُقَهَاء المشاوَرين بهَا وَهُوَ مِمَّن أفتى فِي الشَّهَادَة عَلَى أَبِي عُمر الطلمنكي أَنَّهُ مُخَالف للسّنة بإسقاطها وتزوير أَهلهَا من خطّ ابْنُ غشليان 692 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد من أهل طليطلة يعرف بالأشهب ويكنى أَبَا مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عفيف قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْنُ الدّباغ 693 - عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن ثَابت من أهل سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ سَماع من أَبِي الْعَبَّاس العذري أَخذ عَنْهُ صَحِيح مُسْلِم فِي سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَلَا أعلمهُ حدث 694 - عَبْد اللَّه بْن خطاب بْن يُوْسٌف بْن هِلَال الماردي وَيُقَال فِيهِ الْمرَادِي من أهل بطليوس أَخذ الْعَرَبيَّة والآداب عنْ أَبِيهِ خطاب وَقعد للتعليم ثُمَّ نزع إِلَى خدمَة السُّلْطَان فَكتب للمظفر أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْأَفْطَس ثُمَّ كتب للمعتضد عباد بإشبيلية ولابنه الْمُعْتَمد مُحَمَّد بْن عباد وَكَانَ من أهل التحقق بالنحو وَالْأَدب وأقرأ بذلك وَتُوفِّي قبل خلع الْمُعْتَمد وَكَانَ خلعه فِي رَجَب سنة 484 695 - عَبْد اللَّه بْن فِيُّرهُ من أهل طرطوشة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ عَالما بِالْفَرْضِ والحساب ومعلمًا بذلك أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الطرطوشي وَحكى أَنَّهُ سَمعه يَقُول قَالَ رجل لفُلَان الْفَقِيه أَظُنهُ قَالَ أستاذي مَا تَقُولُ فِي البلاذر فَقَالَ لَهُ إِن أردْت البلاذُر فَعَلَيْك بالدرس والتناظُر وَإِن أردْت البلاذُرَ الْكَبِير فَعَلَيْك بالدرس الْكثير ومدَّ بهَا صوتَه قَالَ وسمعته يَقُولُ اكتري تَاجر من جمال عَرَبِيّ جملَه فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهره صرخَ بِأَعْلَى صَوته (يَا حبذا صلصلة الدراهمْ ... عِنْد حُلُول الكُرب العظائمْ) فَأَجَابَهُ الْجمال (لَوْلَا هَواهَا لم أكن ملازمْ ... خدمَة من لست لَهُ بخادمْ)

696 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حفصيل الْأَسدي من أهل سرقسطة أَبُو مُحَمَّد من بَيت نباهة ودراية وَيُقَال أَن جدهم الْأَعْلَى هُوَ حَفْص القارىء 697 - عَبْد الله بن أَحْمد بن الْحَاج الهواري من أهل جَزِيرَة شقر يعرف بِابْن حفاظ ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ ولازمه وتفقه بِهِ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَر بْن الْحذاء وَكَانَ من أَصْحَاب أبي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز ينتابه وَيكثر زيارته وَله قصَّة دَالَّة عَلَى ورعه وفضله قَالَ أَبُو الْفضل بْن عِيَاض حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الْمَعْرُوف بِابْن الصيقل الشاطبي من لَفْظَة قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن بْن مفوز قَالَ كَانَ أَبُو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَاج الهواري من أهل جَزِيرَة شقر يَعْنِي هَذَا مِمَّن لزم الْبَاجِيّ وتفقه عِنْده وَكَانَ يمِيل إِلَى مَذْهَب الْبَاجِيّ فِي جَوَاز مُبَاشرَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكتاب بِيَدِهِ فِي حَدِيث كتاب المقاضاة فِي الْحُدَيْبِيَة عَلَى مَا جَاءَ فِي ظَاهر بعض رِوَايَاتهَا ويعجب بِهِ وَكنت أنكر ذَلِكَ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ بعد بُرْهَة أَتَانِي زَائِرًا عَلَى عَادَته وأعلمني أَن رجلا من إخوانه كَانَ يرى فِي النّوم أَنَّهُ بِالْمَدِينَةِ وأنَّه يدْخل الْمَسْجِد فَيرى قبر النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامه فيجد لَهُ قشعريرة وهيبة عَظِيمَة ثُمَّ يرَاهُ ينشق ويميد وَلَا يسْتَقرّ فيعتريه مِنْهُ فزع عَظِيم وسألني عنْ عبارَة رُؤْيَاهُ فَقلت أخْشَى عَلَى صَاحب هَذَا الْمَنَام أَن يصف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْر صفته أَوْ ينحله مَا لَيْسَ لَهُ أهل أَوْ لَعَلَّه يفتري عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي من أَيْنَ قلت هَذَا فَقلت لَهُ من قولُ اللَّه تَعَالى {تَكَادُ السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ} إِلَى قَوْله {ولدا} فَقَالَ لي لله دَرك يَا سَيِّدي وَأَقْبل يقبل رَأْسِي وَبَين عَيْني ويبكي مرّة ويضحك أُخْرَى ثُمَّ قَالَ أَنَا صَاحب الرُّؤْيَا واسمع تَمامهَا يشْهد لَك بِصِحَّة تأويلك قَالَ لما رَأَيْتنِي فِي ذَلِكَ الْفَزع الْعَظِيم كنت أَقُول وَالله هَذَا إِلَّا لِأَنِّي أَقُول وأعتقد أَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب فَكنت أبْكِي وَأَقُول أَنَا تائب تائب يَا رَسُول اللَّه وأكرر ذَلِكَ مرَارًا فَأرى الْقَبْر قَدْ عَاد إِلَى هَيئته أَولا وَسكن فَاسْتَيْقَظت ثُمَّ قَالَ لي وَأَنا أشهد أَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كتب قطّ حرفا وَعَلِيهِ ألْقى اللَّه تَعَالى فَقلت الْحَمد لله الَّذِي أَرَاك الْبُرْهَان فأشكره كثيرا وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهَذِهِ الْحِكَايَة أَبُو الرّبيع بْن سَالم بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عنْ الْكَاتِب أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مغاور قِرَاءَة عَلَيْهِ عنْ القَاضِي أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن

عبد الرَّحْمَن بْن جحدر عنْ أَبِي الْحَسَن طَاهِر بن مفوز كَانَ أَبُو مُحَمَّد يَعْنِي ابْن حفاظ وساقها إِلَى آخرهَا وَهِي أتم من هَذِهِ 698 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن نَام الصَّدَفِي يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ التَّمْهِيد لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر بِجَامِع شبرب من جِهَات بلبسية فِي سنة 483 وَسمع أَحْمَد بْن سماحة بْن بسيل وَغَيره 699 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية وَصَاحب خطة الرَّد والمظالم بهَا يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن روى عنْ أَبِيهِ القَاضِي أبي الْمطرف وَغَيره وَكَانَ فَقِيها من بَيت علم ونباهة سَمِعَ مِنْهُ ابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَحمل عَنْهُ الْمُدَوَّنَة والمستخرجة وَقدمه ابْنُ عَمه أَبُو أَحْمَد الأخيف للْقَضَاء مَكَانَهُ وأدركته فتْنَة القنبيطور الرُّومِي المتغلب عَلَى بلنسية وَهُوَ يتَوَلَّى خطة الرَّد والمظالم وَكَانَ ابْتِدَاؤُهَا فِي سنة 485 ودخوله الْمَدِينَة صلحا يَوْم الْخَمِيس منسلخ جمادي الأولى سنة سبع وَثَمَانِينَ فتم حصاره إِيَّاهَا عشْرين شهرا 700 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه ثَلَاثَة بْن مُحَمَّد بْن قَاسم القلعي يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي قَضَاء قلعة أَيُّوب بعد أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه وَلم يكن لَهُ كَبِير علم وَتُوفِّي سنة 487 أَكْثَره عنِ ابْنِ حُبَيْش وَفِيه عنْ أبي عُمَر بْن الْحذاء 701 - عَبْد اللَّه بْن الْفضل بْن عُمَر بْن فتح اللَّخْمِيّ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالبُونتي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن دانية روى عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بْن رُلَّان وتأدب بهما وَسمع مِنْهُمَا وَأخذ أَيْضا عنْ أَبِي عُمَر بْن شرف وَقعد لإقراء الْعَرَبيَّة ببلنسية وَكَانَ أديبًا جَلِيلًا ذَا حَظّ من اللُّغَة والنحو وَالشعر بارع الْخط رائق الوراقة أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَغَيره وَتُوفِّي بميورقة بعد التسعين والأربعمائة ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ غَيره 702 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد من أَهْل مَدِينَة الفَرَج يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْأَثْرَم وَكَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة بالنحو والآداب معلما بذلك أَخذ عَنْهُ أَبُو حَاتِم الحجاري وَغَيره ذكره ابْنُ عُزير

703 - عَبْد الله بن أَحْمد بن سعدون من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَغَيره وَكَانَ صاحبًا لأبي بَحر الْأَسدي مُعينًا لَهُ فِي مُقَابلَة كتبه حدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن النماري الحجري 704 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُنْدور بْن منتيل بن مَرْوَان التجِيبِي من أهل سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَأَبا عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي وَغَيرهم وَله رِوَايَة عنْ أَبِي عُمَر الطلمنكي وَكَانَ مَعنيًا بالرواية ولقاء الشُّيُوخ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا ودواوين جمة وَتُوفِّي قبل الْخَمْسمِائَةِ 705 - عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْمُنْذر بْن عليّ بْن يُوْسٌف الْكِنَانِي من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أَصْحَاب أبي الْعَيْش معمر بن معذل الحجاري وَكَانَ راوية فَقِيها لَهُ وقُوف عَلَى النَّحْو وَالْأَدب ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ غَيره 706 - عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْقَاسِم الحجري الْمُقْرِئ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ مكتبًا زاهدًا فَاضلا يقرئ الْقُرْآن ويؤم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المكناسي 707 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طريف من أهل سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب مَعَ حَظّ من قرض الشّعْر وَكَانَ فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ أَكْثَره عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن نوح 708 - عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْقَيْسِي من أهل المرية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بحفيد هَاشم كَانَ فَقِيها جَلِيلًا زاهدا وَشرح كتاب التَّفْرِيع لِابْنِ الْجلاب فِي سِتَّة أسفار وَأجْمع أهل المرية عَلَى تَقْدِيمه للْقَضَاء وأعلموه أَنهم يَكْتُبُونَ فِيهِ إِلَى أَبِي يَعْقُوب يُوْسٌف بْن تاشفين قبل ولَايَة أَبِي عَبْد اللَّه بْن الفَرَّاء فَقَالَ لَهُم إِن فَعلْتُمْ هَذَا فَرَرْت عنْ أَهلِي وَوَلَدي وَالله يسألكم عني وعنهم فَتَرَكُوهُ حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحِمْيَرِي قَرَأَ عَلَيْهِ تأليفه وَكَانَ صهره ذكره ابْنُ عياد وَكَانَت وَفَاة ابْنُ تاشفين سنة خَمْسمِائَة 709 - عَبْد اللَّه بْن مُؤمن التَّمِيمِي من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنْهُ أَبُو عليّ بْن عريب عرض عَلَيْهِ الْقُرْآن غير مرّة بالسبع قَالَه أَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم وَفِيه عنِ ابْنِ عياد

710 - عَبْد اللَّه بْن حيدرة بْن مفوز بْن أَحْمَد بْن مفوز الْمعَافِرِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بقرطبة من أَبِي الْحَسَن الْعَبْسِي وبدانية من أبي دَاوُد المقرىء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز فِي ذِي الْقعدَة من سنة 482 وَسمع من أَبِي عليّ الصَّدَفِي سنة 501 وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس بْن عِيسَى الداني وَكَانَ عريق الْبَيْت فِي الْعلم والنباهة وَلَا أعلمهُ حدث وَقَدْ حدث أَخَوَاهُ أَبُو بَكْر الْإِمَام الْعلم وطاهر 711 - عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم من أهل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْأَسير صحب أَبَا الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز وَسمع مِنْهُ كثيرا وَأخذ عنْ أَبِي الْحُسَيْن بْن البياز كتاب التَّلْقِين لعبد الْوَهَّاب وَكَانَ يقف عَلَيْهِ ويفقه مَا فِيهِ ورحل إِلَى الْمشرق وَحج فِي نَحْو الثَّمَانِينَ والأربعمائة ثُمَّ قفل إِلَى الأندلس وَسمع أَبَا عليّ الصَّدَفِي فِي سنة 503 وَكَانَ من أَهْلَ الصّلاح وَالْخَيْر حسن الْخط جيد الضَّبْط وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 712 - عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة القَاضِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن سهل كتاب الْأَحْكَام حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحيى بْن ريدان ذكره الْقَنْطَرِي 713 - عَبْد اللَّه بْن ثَابت بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخزرجي من ولد عبَادَة بْن الصَّامِت الْأَنْصَارِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْهُ ابْنه الْخَطِيب أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه أَخذ عَنْهُ قِرَاءَة ورش وَكَانَ هُوَ قَدْ أَخذهَا عنْ شَيْخه بْن مخلص الزَّاهِد ذكر ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه 714 - عَبْد اللَّه بْن فرج من أهل سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب أَخذ عَنْهُ أَبُو عليّ بْن عريب الْخَطِيب ذكره ابْنُ عياد 715 - عَبْد اللَّه بْن نُنْتان النَّحْوِيّ كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ بنونين وَيُقَال فِيهِ مُنتان يكنى أَبَا مُحَمَّد سكن إشبيلية وقرطبة وأقرأ بهما وَهُوَ من أهل ألبَشَ من الثغور الجوفية

وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد بن خيرة هُوَ من أهل مُنتانجش وَكِلَاهُمَا من أَعمال بطليوس روى عنْ أبي عَبْد اللَّه بْن يُونُس الحجاري وَأبي بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَأبي الْحجَّاج الأعلم وَأبي الْعَبَّاس بْن الْبَين وَغَيرهم كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ حَافِظًا لكتب الْآدَاب والأشعار ذَاكِرًا لكامل الْمبرد وأمالي أبي عَليّ البغداذي وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وعلَّم بقرطبة فِي سنة 598 وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو عَامر بْن ربيع الْأَشْعَرِي وَأَبُو الْحَسَن بْن فيد وَأَبُو مَرْوَان عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن هِشَام الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْوَلِيد هَارُون بْن أَبِي الْغَيْث وَغَيرهم ذكره ابْن عُزَيْر وَابْن خير وَفِيه عنْ غَيرهمَا 716 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن يُونُس الْقُضَاعِي من أهل أندة وَهِي دَار القضاعيين بالأندلس وَمن قَرْيَة بجهتها مِنْهَا أولية أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَسكن مُرْبَيطر يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن خيرون سمع أَبَا عمربن عَبْد الْبر وَأكْثر عَنْهُ وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الْمطرف بْن حجاف وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَأَبا الْوَلِيد الوقشي وَأَبا الْفَتْح السَّمَرْقَنْدِيّ ونظراءهم وَلَقي ولدَ أَبِي عَبْد الْملك الْبونِي وَلم يسمه فَقَرَأَ عَلَيْهِ تَفْسِير الْمُوَطَّأ لِأَبِيهِ وَهُوَ أَبُو الْحَسَن عليّ بْن مَرْوَان الْبونِي وَكَانَ راوية جَلِيلًا فَقِيها حَافِظًا أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَكَانَ صهرًا لأبي بَحر الْأَسدي وبقراءته الْمُوَطَّأ عَلَى أَبِي عُمَر سَمعه أَبُو بَحر وَذَلِكَ بشاطبة فِي ذِي الْحجَّة سنة 456 وَولي قَضَاء مربيطر من قبل أَبِي الْحَسَن بْن وَاجِب وَحدث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم صهره أَبُو عليّ بْن بسيل وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَلْقَمَة وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يعِيش وَأَبُو الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد التجِيبِي وَغَيرهم وَتُوفِّي بمربيطر وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها حول سنة 510 قَرَأت تَسْمِيَة شُيُوخه بِخَطِّهِ وَذكره ابْنُ الدّباغ وَقَالَ حدث بالموطأ وَفِيه عنِ ابْنِ عياد وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّ ابْنَ خَيْرُونٍ هَذَا حَدَّثَهُ قَالَ حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ أَشْيَاخِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْتَمَعُوا فَأَتَوْا إِلَيْهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ حَدِيثًا فَإِذَا جِئْنَا لِنُحَدِّثَ بِهِ ذَهَبَ عَنَّا اللَّفْظُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَدَّثْتُمْ عَنِّي بِالْمَعْنَى فَحَسْبُكُمْ 717 - عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بْن نزار يعرف بحفيد أَشْرَس ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بن الباذش كتب عَنْهُ حَدِيثا وَاحِدًا وَقَالَ توفّي سنة 521 718 - عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان بن سيداله التجِيبِي من أهل قونكة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَغَيره وَكَانَ أديبًا ماهرًا كَاتبا شَاعِرًا لَهُ حَظّ وافر من علم

اللُّغَات والأشعار وَالْأَخْبَار ومشاركة فِي علم الحَدِيث أَخذ عَنْهُ ابْنُ أَخِيه أَبُو مُحَمَّد سُفْيَان بْن عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان وَقيد عَلَيْهِ كتب الْآدَاب والْآثَار وَكتب بَين يَدَيْهِ أَيَّام وزارته لبني ذِي النُّون بشنت بَريَّة ذكر ذَلِكَ ابْنُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان وَحدث عَنْهُ أَيْضا أَبُو عبد الله بن العويص وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن حُبَيْش توفّي سنة 513 719 - عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الرباحي من أهل قرطبة وَأَصله من قلعة رَبَاح يكنى أَبَا مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة لقِيه بقرطبة فِي سنة 513 720 - عَبْد اللَّه بْن يُوْسٌف بن جوشن الْأَزْدِيّ من أهل دَرْوقة من الثغر الشَّرْقِي وَسكن شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات بسرقسطة عنْ أَبِي زَيْد بْن الْوراق وَأبي جَعْفَر عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن حكم وَأخذ الْعَرَبيَّة عنْ أَبِي جَعْفَر بن بَاقٍ وَكَانَ أحد الْحفاظ فِي عصره للقراءات ووجوها وعللها وتجويدها مَعَ مَعْرفَته باللغة والعربية والآداب وَالتَّصَرُّف فِي قرض الشّعْر وَعلم الْكَلَام والمشاركة فِي الطِّبّ وَغير ذَلِكَ وَخرج من قرطبة فَنزل شاطبة وتصدر للإقراء بهَا وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَلم يكن لَهُ اتساع فِي الرِّوَايَة كاتساعه فِي الدِّرَايَة أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الإغرِشي الْخَطِيب وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن مكي بْن أَيُّوب وَأَبُو عبد الله المكناسي وَقَالَ توفّي سنة 514 وَهُوَ دون الْأَرْبَعين بعضه عنِ ابْنِ عياد 721 - عَبْد اللَّه بْن أبي عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب اللَّنْتِي بالنُّون فَخذ من البربر يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي عليّ الصَّدَفِي وَغَيره وَتُوفِّي بالمرية سنة 515 أَوْ نَحْوهَا ذكره ابْنُ الدّباغ 722 - عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن حَاتِم الْعَبدَرِي من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالزواوي صحب أَبَا دَاوُد الْمُقْرِئ وَسمع مِنْهُ وَحدث عَنْهُ بالتلخيص لأبي عَمْرو الْمُقْرِئ عنْ مُؤَلفه رَأَيْت خطه بذلك فِي الْمحرم سنة 516 723 - عَبْد اللَّه بْن طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه من أهل يابرة وَنزل إشبيلية يكنى

أَبَا بَكْر وَأَبا مُحَمَّد روى عنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَعَن جمَاعَة بغرب الأندلس مِنْهُم أَبُو بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَأَبُو الحزم بْن عُلَيم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُزَاحم البطليوسيون وَغَيرهم وَكَانَ ذَا معرفَة بالنحو وَالْأُصُول وَالْفِقْه وَحفظ التَّفْسِير وَالْقِيَام عَلَيْهِ وَحلق بِهِ مُدَّة بإشبيلية وَغَيرهَا وَهُوَ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ مَعَ الْقَصَص فيسرد مِنْهُ جملا على الْعَامَّة وَكَانَ من الْأَئِمَّة بِجَامِع الْعَدَبَّس ورحل إِلَى الْمشرق فلقي الزيدوني فِي طَرِيقه وروى عَنْهُ كِتَابَة فِي الحَدِيث وَألف كتابا فِي شرح صدر رِسَالَة ابْنِ أَبِي زَيْد وَبَين مَا فِيهَا من العقائد وَله مجموعات فِي الْأُصُول وَالْفِقْه مِنْهَا رد عَلَى ابْنُ حزم وَكتاب سَمَّاهُ الْمدْخل إِلَى كتاب آخر سَمَّاهُ سيف الْإِسْلَام على مَذْهَب مَالك أَلفه للأمير أَبِي الْحَسَن عليّ بْن تَمِيم بْن الْمعز الصنهاجي صَاحب المهدية ووقفت عَلَيْهِ وَذكر فِي فصل الْحَج مِنْهُ أَنه رَحل إِلَى المهدية فِي سنة 514 واستوطن مصر وقتا ثُمَّ رَحل إِلَى مكَّة وَبهَا توفّي رَحمَه اللَّه روى عَنْهُ أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو الْحجَّاج يُوْسٌف بْن مُحَمَّد القيرواني وَأَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن فرج الْعَبدَرِي الأندلسي وَأَبُو مُحَمَّد بْن صَدَقَة المنكبي وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يعِيش البلنسي وَغَيرهم وَكَانَ سَماع أبي الْحجَّاج مِنْهُم لموطأ مَالك فِي صفر سنة 516 724 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سارة الْبكْرِيّ من أهل شنترين يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عَن أبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَكتب الدَّلَائِل لقاسم بْن ثَابت من أَصله وَقرأَهَا عَلَيْهِ وَسكن إشبيلية وتعيش فِيهَا بالوراقة وتجول فِي بِلَاد الأندلس شرقًا وغربًا للتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ

وامتدح الْوُلَاة والرؤساء وَقَدْ كتب لبَعْضهِم وَكَانَ أديبًا ماهرًا شَاعِرًا مفلقًا مخترعًا مولدًا قَائِما عَلَى جمهرة من اللُّغَة والنحو وَرِوَايَة الشّعْر وَحسن الْخط جيد النَّقْل والضبط روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأَبُو بَكْر بْن مَسْعُود النَّحْوِيّ وَأَبُو الْعَلَاء بْن الْجنان وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الْقُضَاعِي وَغَيرهم قَالَ ابْنُ عياد أنشدنا صاحبنا الْأُسْتَاذ أَبُو الْحجَّاج يُوْسٌف بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْعَبدَرِي قَالَ أنشدنا الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ أَبُو بَكْر بْن مَسْعُود الجياني ببياسة وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد الشنتريني لنَفسِهِ (بَنو الدُّنْيَا بجهلٍ عظموها ... فعزت عِنْدهم وَهِي الحقيرة) (يهارش بعضُهم بَعْضًا عَلَيْهَا ... مهارشة الْكلاب عَلَى العقيرة) وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد العثماني أَنْشدني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد السبتي قَالَ أَنْشدني الأديب أَبُو مُحَمَّد بْن صارة الْبكْرِيّ لنَفسِهِ (اِسْعَدْ بِمَالك فِي الْحَيَاة وَلَا تكن ... تبقي عَلَيْهِ حذار فقر حَادث) (فالبخل بَين الحادثَيْن وَإِنَّمَا ... مَال الْبَخِيل لحادث أَوْ وَارِث) وَغلط ابْنُ نقطة فِي اسْمه فَقَالَ ابْنُ جَارة مَكَان ابْنُ صارة وَقَدْ نبهت عَلَى ذَلِكَ فِي المعجم الَّذِي جمعته فِي أَصْحَاب ابْنُ الْعَرَبِيّ توفّي سنة 517 ذكره ابْنُ عزيْر وَابْن حُبَيْش وَفِيه عنْ غَيرهمَا 725 - عَبْد اللَّه بْن الجبير بْن عُثْمَان بْن عِيسَى بْن الجبير الْيحصبِي من أهل لوشة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أديبًا كَاتبا شَاعِرًا من بَيت نباهة وأدب وَله ولابنه أَبِي عَمْرو رِوَايَة وعناية وَتُوفِّي سنة 518 ذكر وَفَاته ابْنُ حُبَيْش 726 - عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان بن عبد الله بن مُحَمَّد بْن حفصيل الْأَسدي من أهل سرقسطة وَمن ولد حَفْص بْن سُلَيْمَان راوية عَاصِم بْن أبي النجُود القارىء يكنى أَبَا الْحُسَيْن أَخذ عنْ أَبِي يُونُس عَبْد اللَّه بْن هُذَيْل القلعي لقِيه أَبُو عَمْرو البلجيطي الْمُقْرِئ وَأخذ عَنْهُ بعض مَا أنْشدهُ ذكرذلك ابْنِ عياد

727 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق الْيحصبِي أندلسي يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر عبد الْبَاقِي بن برال الحجاري ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو طَاهِر السلَفِي كتاب طَبَقَات الْأُمَم للْقَاضِي أبب الْقَاسِم صاعد بْن أَحْمَد الطليطلي وَحدث بِهِ عَنْهُ عنِ ابْنِ برَّال عنْ صاعد 728 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمدَانِي الْمعلم من أهل جيان يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الْفراء من أَصْحَاب مكي بْن أَبِي طَالِب وَقعد للتعليم والإقراء أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَقَالَ توفّي سنة 520 729 - عَبْد اللَّه بْن الْفَقِيه من أهل غرناطة يعرف بالألشي ويكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْمعرفَة التَّامَّة بالفرائض والحساب مُتَقَدما فِي ذَلِكَ وَكَانَ يعلم بهما أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْفرس وَقَالَ توفّي عنْ سنّ عالية 730 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن غَالب الوشقي القَاضِي يكنى أَبَا مُحَمَّد حدث عنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بْن هَارُون بْن خلف بْن أَبِي دِرْهَم قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْنُ الصيقل المرسي 731 - عَبْد اللَّه بْن عَليّ بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن صَالح الْهِلَالِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن سمجون كَانَ من جلة الْعلمَاء وحفاظ الْمسَائِل ولي قَضَاء بَلَده وَله رِوَايَة متسعة حدث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو بَكْر بْن الخلوف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْفرس وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بونه وَابْن أَخِيه أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَدُود بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ وَتُوفِّي بتلمسان سنة 524 ومولده فِي آخر سنة 447

732 - عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خيرة من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن شُعَيْب الْمُقْرِئ وَسمع مِنْهُ بعض تواليف مكي بْن أَبِي طَالِب عَنْهُ ورحل حَاجا إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة سنة 506 وَسمع بالإسكندرية من أَبِي بَكْر الطرطوشي ولازمه ثُمَّ قفل إِلَى قرطبة وَكَانَ من أهل الْقُرْآن كَثِيْر التِّلَاوَة لَهُ مَعْرُوفا بِحسن الصَّوْت حدث عَنْهُ ابْنه أَبو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْفَقِيه وَقَالَ توفّي سنة 527 733 - عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ معلما بِالْعَرَبِيَّةِ وَله رِوَايَة أَخذ عَنْهُ أَبُو خَالِد يزِيد بْن عَبْد الْجَبَّار المرواني وَقَالَ توفّي صَبِيحَة يَوْم مِنى وَدفن يَوْم عَرَفَة سنة 527 734 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن نوار الْمُقْرِئ ذكر ذَلِكَ ابْنُ الطيلسان وَلَا أعرفهُ 735 - عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَيْر الثّقفيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا بَكْر رُوِيَ بِبَلَدِهِ عنْ صَاحب الْأَحْكَام أَبِي الحزم خلف بْن هَاشم وَأخذ عنْ أَبِي عليّ الصَّدَفِي قَرَأَ عَلَيْهِ بمرسية رياضة المتعلمين لأبي نُعَيْم فِي سنة 495 وَسمع بقرطبة من أبي بَحر الْأَسدي بعد خُرُوجه من سرقسطة سنة 516 وَولي الْقَضَاء حدث عَنْهُ ابْنُ أَخِيه أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يحيى وَتُوفِّي بِمَدِينَة فاس سنة 529 ذكر وَفَاته ابْنُ حُبَيْش 736 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حَامِد الْحَاكِم من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وأدركَني فِي اسْمه شكّ روى عنْ أَبِي الْأَصْبَغ عِيسَى بْن خيرة وأقرأ الْقُرْآن أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَقَالَ مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 452 وَتُوفِّي لَيْلَة السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة 530 737 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بليط الْقَيْسِي من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ بإشبيلية عَن أبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ

وبقرطبة من أَبِي الْحَسَن بْن مغيث قَرَأَ عَلَيْهِ صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن السكن وبقراءته إِيَّاه سَمِعَ أَبُو الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَغَيره وَذَلِكَ فِي سنة 503 وَله رِوَايَة عنْ هَؤُلَاءِ وَكَانَ معتنيًا بتقييد الحَدِيث وَسَمَاع الْعلم وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 738 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حكم الْبَاهِلِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن قُرقوب سَمِعَ أَبَوي عليّ الغساني والصدفي ورحل إِلَى الْمشرق فَحدث هُنَالك وَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني كتاب تَقْيِيد المهمل وتمييز الْمُشكل لأبي عليّ الغساني عَنْهُ وَحدث فِي الْإِجَازَة عَنْهُ أَخُوهُ أَبُو الطَّاهِر العثماني بعضه عنْ التجِيبِي 739 - عَبْد اللَّه بن عَليّ بن أَحْمد بن عليّ اللَّخْمِيّ سبط أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَقَالَ فِيهِ ابْن فرتون من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع جده أَبَا عمر وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَته وتواليفه سنة 462 وَسمع من أَبِي الْعَبَّاس العذري صحيحي الْبُخَارِيّ وَمُسلم وَمن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَلم يجيزا لَهُ شَيْئا من رواياتهما وَلَا تواليفهما وقرأت بِخَط أَبِي عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء أَنَّهُ روى عنْ أَبِي الْفَتْح السَّمَرْقَنْدِيّ وَلم يجز لَهُ أَيْضا وَولي قَضَاء أغمات بالمغرب وَحدث بهَا وَأخذ عَنْهُ جماعةٌ وَقَدْ أجَاز لِابْنِ بشكوال وأغفله وَكَانَ مقلًا من الرِّوَايَة وَعمر وأسن حَتَّى بلغ التسعين وَتُوفِّي بأغمات وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها سنة 532 كَذَا قَالَ ابْنُ حُبَيْش فِي وَفَاته وقرأته بِخَط أَبِي الْعَبَّاس بْن عميرَة وَحكى ابْنُ الملجوم عنْ عَمه أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوْسٌف أَنَّهُ توفّي فِي صَفَر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَتَابعه عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته وَهُوَ الصَّحِيح ومولده ببلنسية سنة 443 740 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بْن مُوسَى بْن أَبِي تليد الْخَولَانِيّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالحمصي أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن بْن الدوش وَرُوِيَ الحَدِيث عنْ أَبِي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز وَابْن عَمه أَبِي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد الركلي وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَارِث التدميري وتصدر لإقراء الْقُرْآن

بِبَلَدِهِ حَيَاته كلهَا وَحدث بِيَسِير وَكَانَ فَاضلا مجاب الدعْوَة أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَقَالَ لم أدْرك يَعْنِي بشاطبة من أَصْحَاب طَاهِر غَيره وَقَالَ ابْنه مُحَمَّد بْن عياد توفّي سنة 533 ونقلت نسب أَبِي مُحَمَّد الْمَذْكُور من خطه 741 - عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ بلنسية وقاضيها يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِي عليّ الصَّدَفِي واستجاز لَهُ ولأخيه أَحْمَد أَبوهُمَا مَرْوَان أَبَا الْوَلِيد الوقشي فِي عقب رَجَب سنة 477 وَأَبا مَرْوَان بْن سراج وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء بَلَده فِي سنة 520 بعد وَفَاة أَبِي الْحَسَن بْن وَاجِب وَأقَام فِي ولَايَته نَحوا من عشر سِنِين وَكَانَ حَميد السِّيرَة قويم الطَّرِيقَة صليبًا فِي الْحق جزلًا نَافِذا فِي الْأَحْكَام بَصيرًا بهَا صَادِق الفراسة وَالذكر لَهُ فِي ذَلِكَ أَخْبَار مَحْفُوظَة وَهُوَ من بَيت نباهة ورياسة وَتُوفِّي مصروفًا عنْ الْقَضَاء فِي رَجَب سنة 535 ذكر وَفَاته ابْنُ حُبَيْش وَبَعض خَبره عنِ ابْنِ عياد 742 - عَبْد اللَّه بْن يُوْسٌف بن عبد الرَّحْمَن السَّرقسْطِي مِنْهَا وَسكن بلنسية يعرف بِابْن سمجون ويُكَنَّى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا الْحَسَن الحصري الكفيف بطنجة فِي سنة 490 فَأخذ عَنْهُ قصيدته فِي قِرَاءَة نَافِع وَقَدْ أَخذهَا عَنهُ أَبُو لاحسن بْن هُذَيْل وَسمع هُوَ مِنْهُ فتدبجا وَله أَيْضا رِوَايَة عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مغاور وَأبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن مكي بْن أَيُّوب وَأبي الْعَرَب عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد وَلم يكن لَهُ سَماع عَال مَعَ اعتنائه بالرواية وَكَانَ ورعًا فَاضلا جيد الضَّبْط حسن الْخط وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بشاطبة توفّي فِي رَمَضَان سنة 535 وَقَدْ قَارب السّبْعين وَفَاته وَخَبره عنِ ابْنِ عياد 743 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُفِيد الطَّائِي من أهل قرطبة وَأَصله من جيان يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن سهل وابي مَرْوَان بْن سراج وَأبي عَبْد اللَّه بن أبي العصافير والعز بن بقنة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وخازم بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر المصحفي وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها أديبًا شَاعِرًا مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ والزهد حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه وَأَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو عبد الله بن الفخار وسواهم وَقَالَ أَبُو

الْقَاسِم بْن بشكوال وَسَماهُ فِي مُعْجم مشيخته وأغفله أخذت عَنْهُ من شعره وَكَانَ آخر من حدث عنِ ابْنِ سهل وأخبرت عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَتيق بْن مُؤمن أَنَّهُ قَالَ قَامَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد بْن رشد لأبي مُحَمَّد هَذَا وَقَدْ دخل عَلَيْهِ فأنشده ارتجالًا (قَامَ لي السَّيِّد الْهمام ... قَاضِي قُضَاة الورى الْإِمَام) (فَقلت قُم بِي وَلَا تقم لي ... فقلما يُؤْكَل الْقيام) توفّي فِي شعْبَان سنة 539 ذكره ابْنُ مُوسَى وَفِيه عنِ ابْنِ حوط اللَّه 744 - عَبْد اللَّه بْن صَدَقَة السّلمِيّ من أهل غرناطة والمنكب يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَلَقي أَبَا بَكْر الطرطوشي وَأَبا بَكْر عَبْد اللَّه بْن طَلْحَة اليابري وَسمع مِنْهُمَا حدث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صَدَقَة يحدث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن سمجون وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ من هَذَا 745 - عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان حدث عنْ أَبِي الْحُسَيْن بْن البياز وَلَا أعرفهُ 746 - عَبْد اللَّه بْن سعدون بْن مُجيب بْن سعدون بْن حسان التَّمِيمِي الضَّرِير من أهل وشقة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْمطرف بْن الْوراق وَأبي جَعْفَر عبد الوهّاب بن حكم الوقشي وَأبي الْقَاسِم خلف بْن أَفْلح الْأمَوِي وَأبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش لقِيه فِي صفر سنة 496 وَكَانَ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل يُنكر أَن يكون أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد وَيُقَال إِنَّه قَرَأَ عَلَيْهِ بعض ختمة وتصدر للإقراء بِجَامِع بلنسية وَكَانَ من أهل التجويد وَالتَّعْلِيل والضبط والإتقان لهَذَا الشَّأْن عَالما بالقراءات مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ يعلم بهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن حوط اللَّه وَأَبُو الْعَطاء بْن نَذِير وَأَبُو الْوَلِيد بْن بسام اللاردي وَجَمَاعَة غَيرهم وَكَانَ سَماع ابْنُ نَذِير مِنْهُ فِي سنة 532 وقفت عَلَى ذَلِكَ وَتُوفِّي قبل الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

747 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن فرج الزهيري الْعَبدَرِي كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ يكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل إِلَى أَبِي دَاوُد المقرىء فَأخذ عَنْهُ بدانية بجامعها الْقَدِيم فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَسمع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي رياضة المعلمين لأبي نعيم فِي سنة 495 وَلَقي ابْنُ الطراوة فَأخذ عَنْهُ الْعَرَبيَّة وَحدث عَنْهُ فِي حَيَاته بالغريب المُصَنّف لأبي عبيد وقفت عَلَى ذَلِكَ وَنزل قلعة حَمَّاد من العدوة فأقرأ بهَا نَحوا من عشْرين عَاما ثُمَّ انْتقل إِلَى بجاية وأقرأ بهَا أَيْضا نَحوا من ذَلِكَ وَأخذ عَنْهُ النَّاس وَمِمَّنْ حدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عَبْد الْجَلِيل التدميري وَتُوفِّي بِمَدِينَة بجاية سنة 540 وَدفن بِغَار العابد مِنْهَا رَحمَه اللَّه 748 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْخلف بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل الصَّدَفِي من بلنسية يعرف بِابْن عَلْقَمَة ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْد اللَّه صَاحب التَّارِيخ وَعَن أَبِي مُحَمَّد البطليوسي وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن خيرون موطأ مَالك وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا فَاضلا ورعًا مشاركًا فِي الْفِقْه حسن الْخط وَكتب للْقَاضِي أبي الْحَسَن بْن عبد الْعَزِيز وَله خطب حسان من إنشائه حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن فَزَارَة الفِهري وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عنِ ابْنِ عياد 749 - عَبْد الله بن أَحْمد بن سماك العاملي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي الْمطرف الشَّعْبي وتفقه بِهِ وروى عنْ أَبِي عليّ الغساني وَقعد لتدريس الْفِقْه والمناظرة عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا وَولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ ثمَّ قدم إِلَى خطة الْقَضَاء بعد ذَلِكَ تفقه بِهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْفرس وَأَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وَأخذ عَنْهُ وَتُوفِّي فِي السَّابِع

وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة 540 وَهُوَ ابْنُ أَربع وَثَمَانِينَ سنة وَفَاته عنِ ابْنِ الْفرس وَفِيه عنِ ابْنِ عياد 750 - عَبْد اللَّه بْن خلف بْن بَقِي الْقَيْسِي من أهل بياسة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْأَصْبَغ بْن عبَادَة الجياني وَأخذ الْقرَاءَات بمرسية عنْ أَبِي الْحُسَيْن بْن البياز وبشاطبة عنْ أَبِي الْحَسَن بْن الدوش ورحل حَاجا فلقي أَبَا القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَتيق الْقُرَشِيّ الصّقليّ وَأَبا بَكْر بْن عَبْد الْجَلِيل وَلَقي بِمَكَّة أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الْمَعْرُوف بِابْن العرجاء فَحمل عَنْهُمْ الْقرَاءَات وجوَّدها عَلَيْهِم وَسمع من أَبِي الْقَاسِم الصّقليّ مِنْهُم الشهَاب للقضاعي من مُؤَلفه وغريب الْقُرْآن لِابْنِ عُزَيْزٍ عنْ عَبْد الْبَاقِي بْن فَارس وقفل إِلَى بَلَده وتصدر للإقراء بِهِ وَأخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن حسنون بعد أَبِيهِ وَكَانَ مقرئًا زاهدًا مُجَاهدًا توفّي بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَدْ نَيف عَلَى السّبْعين بعضه من خطّ ابْنُ حسنون وَفِيه عنِ ابْنِ عياد 751 - عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْفرج بن خلف بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة من أهل غرناطة يعرف بِابْن الْفرس ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي دَاوُد المقرىء وَأبي بَحر الْأَسدي وَغَيرهمَا حدث عَنْهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد 752 - عبد الله بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَرَبِيّ ولدُ القَاضِي أَبِي بَكْر يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بِبَلَدِهِ إشبيلية من أَبِيهِ وَمن أَبِي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَسمع الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي وَأخذ عنْ أَبِي بَكْر بْن فتحون كِتَابه فِي الِاسْتِدْرَاك على أبي عمر بن عبد الْبر فِي الصَّحَابَة وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بْن عتاب وَكَانَ من أهل النباهة وَالْجَلالَة معنيا بالرواية وَسَمَاع الْعلم وجيهًا بِذَاتِهِ وسلفه وَقتل خطأ يَوْم دُخلت إشبيلية عَلَى الملثِّمين عِنْد الآذان لصَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّالِث عشر من شعْبَان سنة 541 وثكله أَبُوه رَحمَه اللَّه وَحسن صبره عَلَيْهِ 753 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي زمنين المري من أهل غرناطة يكنى أَبَا خَالِد وَأَبا مُحَمَّد وَله سَماع من أَبِي عليّ الغساني مَعَ أَبِي مَرْوَان بْن قزمان وَأبي الْقَاسِم الرنجاني وَهُوَ وَالِد القَاضِي أَبِي بَكْر وَلم أجد لَهُ رِوَايَة عَنْهُ وَهُوَ من بَيت عريق فِي الْعلم والنباهة

754 - عَبْد اللَّه بْن عليّ من أهل شنترين يكنى أَبَا مُحَمَّد نزل سلا وروى بهَا عنْ أَبِي إِسْحَاق الشلوني من أَصْحَاب أبي عَمْرو المقرىء حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن النُقرأت وَأَبُو مُحَمَّد بْن فَلِيج وَذكر أَنَّهُ روى عَن أَبِي إِسْحَاق الشاطبي وَإِنَّمَا هُوَ الشلوني ويروي أَبُو الْقَاسِم بْن غَالب الشراط عنْ أَبِي مُحَمَّد الشنتريني الكفيف أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَلَعَلَّه هَذَا 755 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الصريحي من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن مطحنة روى عَنْ أبي بَكْر بْن الفرضي النَّحْوِيّ وتأدب بِهِ ورحل إِلَى الْمشرق وَحج وَلَقي أَبَا مُحَمَّد العثماني وَغَيره وَقعد لتعليم الْأَدَب وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد السَّلام الجميلي وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَغَيرهمَا ذكره ابْنُ عياد وَفِيه عَن غَيره وَقَالَ المكناسي أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مطحنة المرسي بهَا قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن أبي الْيَابِس بالاسكندرية لنَفسِهِ فِي معنى النّسخ وَكتب الدَّوَاوِين (يمد الدَّهْر من أَجلي وعمري ... كَمَا أَنِّي أمد من المداد) (لنا خطان مُخْتَلِفَانِ جدا ... كَمَا اخْتلف الموَالِي والمعادي) (فَاكْتُبْ بِالسَّوَادِ عَلَى بَيَاض ... وَيكْتب بالبياض عَلَى سَواد) ويروي شَيخنَا أَبُو عُمَر بْن عَاتٍ هَذِهِ الأبيات قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن بن الْفضل يَعْنِي بالإسكندرية قَالَ أَنْشدني أَبُو الطَّاهِر السلَفِي وَذكرهَا وَقَالَ لنا شغلان وَرَوَاهَا أَبُو عليّ الرندي فِي نساخ وَلم يذكر الْقَائِل 756 - عَبْد الله بن أَحْمد بن عُمْروس بْن لب بْن قَاسم من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا مُحَمَّد لَقِي بإشبيلية أَبَا الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد فَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي سنة 531 وَأَبا بَكْر بْن طَاهِر فَأخذ عَنْهُ كتاب تَقْيِيد المهمل وتمييز الْمُشكل لأبي عليّ الغساني وَكتب إِلَيْه أَبُو عليّ الصَّدَفِي وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلَقي بقرطبة أَبَا الْحَسَن بن مغيث وَأَبا

بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز بن المرخي وَأَبا بكر بن ريدان وَأَبا جَعْفَر بْن عَبْد الْبَارِي البطروجي وَأَبا الْقَاسِم بْن الْحَاج فَسمع من جَمِيعهم وَقَرَأَ التَّلْقِين لعبد الْوَهَّاب عَلَى ابْنُ الْعَرَبِيّ فِي مجْلِس وَاحِد وبقراءته سَمِعَ أَبُو بَكْر بْن خير وَذَلِكَ فِي سنة 532 وَرُبمَا سَمَّاهُ فِي مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَلَقي بالمرية أَبَا الْحَسَن بْن موهب فَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي سنة ثَلَاثِينَ وَحدث بِهِ عَنْهُ وَعَن شُرَيْح والبطروجي وَابْن عَبْد الْعَزِيز بْن ريدان وَابْن الْحَاج وَكَانَ فَقِيها مشاورًا حَافِظًا لغويًا حدث عَنْهُ عَامَّة أهل بَلْدَة وَتُوفِّي سنة 546 ذكر وَفَاته ابْنُ حُبَيْش 757 - عَبْد اللَّه بْن يُوْسٌف بْن أَيُّوب بْن الْقَاسِم بْن بِيرَة بْن عَبْد الرَّزَّاق بْن غُوصُهْ بْن سُلَيْمَان بْن صَالح بْن يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن لَبِيب الدَّاخِل بالأندلس الْقُرَشِيّ الفِهري يكنى أَبَا مُحَمَّد سكن دانية وَأَصله من شاطبة من قَرْيَة يُقال لَهَا رُغاط قِبلي الْفَج وَتلك الْقرْيَة نزلها لبيبٌ وَولده بعده سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي الْحجَّاج وَأبي عليّ الصَّدَفِي وَأبي عَامر بْن حبيب وَغَيرهم وَسمع فِي صغره من أَبِي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز موطأ مَالك وبعضَ غَرِيب الحَدِيث لأبي عُبَيْد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس العذري فِي شعْبَان سنة 470 حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحجَّاج يُوْسٌف بْن عَبْد اللَّه وَغَيره وَتُوفِّي بدانية يَوْم عَاشُورَاء سنة 548 ومولده فِي شَوَّال سنة 469 758 - عَبْد اللَّه بْن سَعِيد من أهل بلنسية يعرف بالطراز ويكنى أَبَا مُحَمَّد صحب أَبَا بَكْر بْن عقال الْفَقِيه فِي رحلته إِلَى قرطبة فَكَانَ سماعهما من ابْنُ الْعَرَبِيّ وَاحِدًا ومناظرتهما على البطروجي فِي الْمُدَوَّنَة وَكَانَ يحْكى من حفظه واستبحاره عجبا وعُني بِحِفْظ الْمسَائِل وَذكر الْخلاف وَكَانَ بَصيرًا بِهِ دؤوبا عَلَى التدريس ذكره مُحَمَّد بْن عياد وَفِيه عنْ غَيره 759 - عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بن أبي إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ من أَهْلِ لرية عمل بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَخِيه أبي عبد الله المقرىء وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي

الْوَلِيد بْن الدّباغ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد مسلسلات ابْنُ الْعَرَبِيّ عَنْهُ وَقَالَ إِنَّه كَانَ لَهُ اعتناء بِالْحَدِيثِ وَتُوفِّي مبطونًا فِي شعْبَان سنة 550 ومولده سنة 476 760 - عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن لَقِي أَبَا الْحَسَن عَاصِم بْن القُدرة وَغَيره وَكَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا وَولي قَضَاء بعض الكور كتب عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد أَخْبَارًا وأشعارًا وَحكى أَنَّهُ أنْشد لنَفسِهِ (لَئِن كَانَ الزَّمَان أَرَادَ حطي ... وحاربني بأنياب وظفر) (كفاني أَن تصافَيني الْمَعَالِي ... وَإِن عادَيْتِني يَا أم دفر) (فَمَا اعتز اللَّئِيم وَإِن تسامى ... وَلَا هان الْكَرِيم بِغَيْر وفر) وَقَالَ توفّي فِي صفر سنة 551 761 - عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الله بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن أَبِي حبيب من أهل شلب وقاضيها يكنى أَبَا مُحَمَّد روى بقرطبة عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْقَاسِم بْن صَوَاب وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَكتب إِلَيْه أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأَبُو عليّ الصَّدَفِي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْعلم بالأصول وَالْفُرُوع وَالْحِفْظ للْحَدِيث وَرِجَاله ومسائل الْخلاف مَعَ الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَعلم الْهَيْئَة وَكَانَ من أهل الدّين وَالْخَيْر والزهد وامتحن بالأمراء فِي قَضَاء بَلَده بعد أَن تقلده نَحْو تِسْعَة أَعْوَام لإقامته الْحق وإظهاره الْعدْل حَتَّى أدّى ذَلِك إِلَى اعتقاله بقصر إشبيلية ثُمَّ سرح فَرَحل حَاجا إِلَى الْمشرق وَدخل المهدية فلقي بهَا أَبَا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَأقَام فِي صحبته نَحوا من ثَلَاثَة أَعْوَام ثُمَّ انْتقل إِلَى مصر وَحج سنة 527 وَأقَام بِمَكَّة مجاورًا وَحج ثَانِيَة فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَلَقي فِي هَذِهِ السّنة بِمَكَّة أَبَا بَكْر عَتيق بن عبد الرَّحْمَن الأوريولي فَحمل عَنْهُ وَدخل الْعرَاق وخراسان وَأقَام بهَا أعوامًا وطار ذكره فِي هَذِهِ الْبِلَاد وَعظم شَأْنه فِي الْعلم وَالدّين ولبيته نباهة

ووجاهة وثروة توفّي بهراة فِي جمادي الْأُخْرَى من سنة 551 ومولده بشلب يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن من شهر ربيع الأول سنة 484 ذكره الْقَنْطَرِي وقرأتُ وَفَاته بِخَط ابْنُ خير وَفِيه عنْ غَيرهمَا 762 - عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مقَاتل التجِيبِي من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد صحب القَاضِي أَبَا بَكْر بْن أَسد وتفقه بِهِ وَحضر مجْلِس أَبِي مُحَمَّد بْن عَاشر وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا يعْقد الشُّرُوط متقنًا لَهَا وَكتب للقضاة بِبَلَدِهِ ذكره ابْنُ سُفْيَان وَغلط فِي وَفَاته وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن نوح توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر سنة 552 762 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن عبد الْعَزِيز الكلَاعِي من أهل إشبيلية يعرف بالحَوْفي ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ أَخُو القَاضِي أَبِي الْقَاسِم الحوفي رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أَبِي طَاهِر السلَفِي وَغَيره وقفل إِلَى بَلَده قبل سنة 553 وَحدث وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خير قَرَأت ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه 763 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن مفرج بن سهل الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن غطوس روى عَن ابْن هُذَيْل هُوَ وَأَخُوهُ وَشهر بالإتقان لضبط الْمَصَاحِف وعني بذلك أتم الْعِنَايَة مَعَ براعة الْخط وَحسنه يتنافس النَّاس فِيمَا كتب من ذَلِكَ هُوَ وَابْنه مُحَمَّد وَقَدْ تقدم ذكره 764 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الغفور بْن سُلَيْمَان بْن يُوْسٌف الفِهري من سَاكِني مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى بقرطبة عنْ أَبِي جَعْفَر بْن عَبْد الْحق الخزرجي وَأبي القَاسِم بْن النخاس وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه والقراءات وَكَانَت إِلَيْهِ الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار ووقفت لأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الغفور الُأقْليشي عَلَى مُخْتَصر من جمعه فِي الوثائق وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 765 - عَبْد اللَّه بْن فرج بْن رشيد من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر

غَالب بن عَطِيَّة وَغَيره وَكَانَ من أهل الْفِقْه والْحَدِيث أَخذ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وتفقه عَلَيْهِ فِي الْمُوَطَّأ 766 - عَبْد الله بن أَحْمد بن عَبْد الْملك بْن شرَاحِيل الْهَمدَانِي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ رِوَايَة ابْنُ السكن وَغير ذَلِكَ حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه 767 - عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالقِرْبِلْياني من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد صحب الْأُسْتَاذ أَبَا بَكْر بْن الجزار وَتقدم فِي تلاميذه وَخَلفه فِي حلقته وَعلم بعده بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب أَخذ عَنْهُ ابْن سُفْيَان وَقَالَ توفّي سنة 555 768 - عَبْد اللَّه بْن عُمَر السّلمِيّ من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ وَالِد القَاضِي أَبِي حَفْص بْن عُمَر روى عنْ صهره أَبِي مُحَمَّد اللَّخْمِيّ سِبْط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَسكن مَعَه أغمات حِين ولي قضاءها وَبهَا ولد لَهُ ابْنه أَبُو حَفْص وَلما ولي الْقَضَاء قَالَ لَهُ صهره أَبُو مُحَمَّد إِنَّك قَدِ ابْتليت بِالْقضَاءِ وَهُوَ أَمر عَظِيم ومِحْنته كَبِيرَة فأوصيك بِمَا يهونه عَلَيْك وينفعك اللَّه بِهِ لَا تبيتن وَفِي قَلْبك غش أَوْ عَدَاوَة لأحد من خَلَقَ اللَّه قَالَ أَبُو حَفْص فَكَذَلِك كَانَ رَحمَه اللَّه 769 - عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل من أهل الش بل مُرسية يعرف بِابْن قهرة ويكنى أَبَا مُحَمَّد تفقه بِأبي جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن فيد الْقُرْطُبِيّ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ مشاركًا فِي حفظ الْمسَائِل دربًا بِالْأَحْكَامِ ذَا حَظّ من الْأَدَب وَمَعْرِفَة بالأخبار توفّي سنة 559 ذكره ابْنُ سُفْيَان وَقَالَ غَيره توفّي آخر سنة 560

770 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ لورقة يعرف بِابْن زاغَنُو كَذَا بِخَط ابْنُ الدّباغ ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي عليّ الصَّدَفِي وَغَيره وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ فحمدت سيرته وَتُوفِّي سنة 560 بعض خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان 771 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن فائز بْن عَبْد الرَّحْمَن العكي من أهل مالقة أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَأبي بَكْر بْن حبيب النفزي والعربية والآداب واللغات عنْ ابْن الطراوة وَأبي عبد الله ابْن أُخْت غَانِم وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَولي الْخطْبَة بِبَلَدِهِ حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الفخار وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الأستجي وَأَبُو مُحَمَّد بْن الْقُرْطُبِيّ وَقَالَ كتب لي بِإِجَازَة جَمِيع رواياته سنة سِتِّينَ يَعْنِي وَخَمْسمِائة وفيهَا توفّي رَحمَه اللَّه 772 - عَبْد الله بن عَليّ بن فرج الغافقي من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي الْقَضَاء وَحدث سَمَّاهُ ابْنُ بشكوال فِي مشيخته وَقَالَ أجَاز لي لفظا وَلم يذكرهُ فِي الصِّلَة وَلَا سمي أحدا من شُيُوخه 773 - عَبْد اللَّه بْن أبي بَكْر بْن عَبْد الْأَعْلَى بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب الْمعَافِرِي من أهل بلنسية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالشبارتي لِأَن أَصله مِنْهَا أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَأبي الْأَصْبَغ بْن المرابط وَأبي عبد الله بن الْفرس وَسمع مِنْهُم وَمن أَبِي عَبْد الله بن سَعَادَة وَأبي الْحسن بْن النِّعْمَة وتصدر بشاطبة للإقراء وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ مقرئا ماهرًا ضابطًا مجودًا صَالحا خيرا وَتُوفِّي سنة 560 قَاله ابْنُ سُفْيَان وَقَالَ ابْن عياد تُوُفّي سنة 561 774 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سهل الْعَبدَرِي من أهل ميورقة وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالمنقوري سَمِعَ بشاطبة من أَبِي عِمْرَانَ بْن أَبِي تليد فِي سنة 514 ورحل إِلَى إشبيلية فَأخذ بهَا الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن

مُحَمَّد وَسمع بقرطبة من أَبِي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي الْقَاسِم بْن رضَا وَعَاد إِلَى بَلَده فتصدر للإقراء بجامعها وخطب بِهِ وقتا ثُمَّ صُرف عنْ ذَلِكَ وَأخذ هُنَالك عنْ أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد بْن عُمَيْر السَّرقسْطِي سمع مِنْهُ موطأ مَالك وَحدث وَأخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بْن الْمعز اليفرني وَغَيره وقرأت بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن رضَا حَدَّثَنَا أَبُو عليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حكم بْن مُحَمَّد الجذامي حَدثنَا أَبُو بكر بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن غياث حَدَّثَنَا جَرير بْن حَازِم عنْ الْحَسَن فِي قَوْله تَعَالَى {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} قَالَ الشَّعْبِيّ بالقلوب والإرادة توفّي بعد 560 وَهُوَ ابْنُ 70 عَاما 775 - عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن قَاسم بْن عِمْرَانَ الصَّدَفِي من أهل شلب يكنى أَبَا مُحَمَّد روى بإشبيلية عَن أبي الْحسن بن الْأَخْضَر وبقرطبة عنْ أَبِي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ من نبهائه وفقهائه وَتوجه فِي الوافدين من أهل شلب عَلَى مراكش وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَى أبي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي عِنْد وَفَاته بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 561 ذكر ذَلِكَ ابْنُ خير وَحدث عَنْهُ هُوَ ويعيش بْن الْقَدِيم 776 - عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن أَحْمَد الفِهري من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْفرج رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرَّازِيّ وَغَيره فِي سنة 519 وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وسُمع مِنْهُ وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال سداسيات الرَّازِيّ وَسَماهُ فِي مُعْجم مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ أخذت عَنهُ وَأخذ عني 777 - عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الْملك بْن يحيى بْن عَبْد الْملك بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عميرَة بْن طريف بْن اشكورنه الْأَزْدِيّ من أهل مرسية يعرف بِابْن بُرطلة ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا عليّ الصَّدَفِي ورحل حَاجا فِي سنة 510 فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي بَكْر الطرطوشي وَأبي

الْحَسَن بْن مشرف الْأنمَاطِي وَأبي طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم وَانْصَرف إِلَى مرسية بَلَده فولي صَلَاة الْفَرِيضَة بجامعها وَتزَوج حِينَئِذٍ بِنْت أَبِي عليّ بْن سكرة شيخة وَكَانَ أَبُوها قَدْ تَركهَا فِي رضاعها وَنهى عَن تَعْجِيل فطامها فَولدت لَهُ ابْنه أَبَا بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه وَكَانَ شَيخا فَاضلا خيرا متواضعًا من أهل النباهة تخيره أهل بَلَده للْإِمَامَة بهم لما كَانَ عَلَيْهِ من حسن السمت وبراعة الْهَدْي وَصدق الْخُشُوع وَصمت الإخبات وسلامة الْبَاطِن فَأَقَامَ عَلَى ذَلِكَ حَيَاته كلهَا لقِيه أَبُو عمربن عياد وَهُوَ من جلة مشايخه وَحكى عَنْهُ عنْ أَبِي عَبْد اللَّه الرَّازِيّ عنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أخبرهُ أَن قَاضِي البَرلس وَهِي قَرْيَة من قرى النّيل وَكَانَ رجلا صَالحا خرج ذَات لَيْلَة إِلَى النّيل فَتَوَضَّأ وأسبغ الْوضُوء ثُمَّ قَامَ فقرن قَدَمَيْهِ وَصلى مَا شَاءَ اللَّه أَن يُصَلِّي فَسمع قَائِلا يَقُولُ (لَوْلَا أنَاس لَهُم سرد يصومونا ... وَآخَرُونَ لَهُم ورد يقومونا) (لزلزلت أَرْضكُم من تحتكم سحرًا ... لأنكم قوم سوء لَا تبالونا) قَالَ فتجوزت فِي صَلَاتي وأدرت طرفِي فَمَا رَأَيْت شخصا وَلَا سَمِعْتُ حسا فَعلمت أَن ذَلِكَ زاجرٌ من اللَّه تَعَالى قَالَ ابْنُ عياد وأنشدنا الْفَقِيه أَبُو عَبْد اللَّه بمنزله بمرسية ونقلته من خطه قَالَ أَنْشدني أَبُو عَامر اللباتي وَهُوَ أَخُو الْأُسْتَاذ أَبُو بَكْر بْن اللباتي قَالَ دخلت بعض المراسي فِي الثغر فَوجدت فِي حجر مَنْقُوشًا أَرْبَعَة أَبْيَات من الشّعْر فَسَأَلت عنْ منشدها فَقيل لي هُوَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دِرْهَم من أهل وشقة أَعَادَهَا اللَّه وَكَانَ أَبُو بَكْر هَذَا قَدْ حج وَأَرَادَ العودة فَأَنْشَأَ يَقُولُ (نزلت ولي أمَلٌ عودةٌ ... ولكنني لست أَدْرِي مَتَى) (ودافعني قدَرٌ لم أطقْ ... دفاعًا لمكروهه إِذْ أَتَى) (ومَن أمرُه فِي يديْ غيرِه ... سيغلب إِن لَان أَوْ إِن عتا) (فيا نازلًا بَعدنَا هَا هُنَا ... نحييك إِن كنت نعم الْفَتى) هَكَذَا قَرَأت هَذِهِ الْحِكَايَة بِخَط أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر بْن عياد عنْ أَبِيهِ

وَوجدت فِيمَا قيدت من خطّ أَبِي عُمَر الْمَذْكُور وفيهَا يسير خلاف قَالَ رحلت مَكَان نزلت وَهُوَ أصوب وَقَالَ (وحركني قدر لم أطق ... سَبِيلا إِلَى رده إِذْ أَتَى) وَقَالَ فيا سَاكِنا مَكَان فيا نازلًا ثُمَّ قَالَ وأنشدَناها سفيانُ بنُ أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد صاحُبنا قَالَ أنشدنا مساعد بْن أَحْمَد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مِمَّا أَخذه من جَامع مصر وحدَّثني أَبُو الرّبيع بْن سَالم عنْ القَاضِي أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه أَنَّهُ وجد بِخَط أَبِيهِ أَبِي مُحَمَّد الْمَذْكُور مَا وجد مَكْتُوبًا فِي بعض المحارس المشرقية لأحد بني أَبِي دِرْهَم الوشقيين وَذكر الأبيات وأنشدنيها أَبُو الرّبيع غيرَ مرّة وَتُوفِّي بمرسية سنة 563 ومولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 481 كَانَ لدةَ أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ 778 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن غَالب بْن زيدون المَخْزُومِي أَصله من قرطبة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا جَعْفَر رُوِيَ عنْ أَبِي عليّ الغساني سَمِعَ مِنْهُ التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر فِي سنة 485 وَسمع بإشبيلية من أبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالفقه والعناية بِالْعلمِ مَعَ نباهة السّلف وأصالة الْبَيْت حدث عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الظَّاهِرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المالقي وَأَبُو بَكْر بْن خير وَقَالَ توفّي فَجْأَة مُنْصَرفه من السُّوق فِي يَوْم الْخَمِيس وَهُوَ يَوْم التَّرويَة من ذِي الْحجَّة سنة 564 وَدفن لصَلَاة الْجُمُعَة من الْيَوْم الثَّاني بدار سكناهُ وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو عُمَر بْن حجاج ومولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 481 قبل مقتل أَبِيهِ أَبِي بَكْر بِثَلَاثَة أَعْوَام 779 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَبدَرِي من أهل بلنسية يعرف بِابْن مَوْجُوَال ويكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عنِ ابْنِ بَاسه وروى عنْ أَبِي عليّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد البطليوسي سَمِعَ مِنْهُ كثيرا ولازمه طَويلا وَعَن أبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخَيْر الموزوري وَأبي زَيْد بْن الْوراق وَأبي عَبْد اللَّه بْن

جَحَّاف وَغَيرهم ورحل إِلَى إشبيلية فأوطنها وَسمع بهَا من القَاضِي أَبِي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَتحقّق بِهِ ودرس فِي مَجْلِسه وَكَانَ ابْنُ الْعَرَبِيّ يثني عَلَيْهِ وَله رِوَايَة أَيْضا عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن الوحيدي وَأبي الفَضْل بْن عِيَاض وَأبي طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم وَلَقي بإشبيلية أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب فَسمع مِنْهُ هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَذَلِكَ فِي عقب سنة 528 وَكَانَ حَافِظًا للفقه قَائِما عَلَيْهِ بَصيرًا بِهِ نَافِذا مَعَ الصّلاح وَالْفضل والزهد وَجمع كتابا حافلًا فِي شرح صَحِيح مُسْلِم بْن الْحجَّاج إِلَّا أَنَّهُ مَاتَ قبل إِتْمَامه وَله شرح فِي رِسَالَة ابْنُ أَبِي زَيْد وَكَانَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر بْن الْجد يَغَصُّ بِهِ ويغض مِنْهُ أَقرَأ الْقُرْآن بإشبيلية وَحدث عَنْهُ أَبُو زَكَرِيَّاء يَحيى بْن أَحْمَد بْن مَرْزُوق الجذامي وَأَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن أبي هَارُون المقرئان وَحدث أَبُو بَكْر بْن خير وَأَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو الْأَصْبَغ السماتي عَنْهُ بِبَعْض تواليف أَبِي مُحَمَّد البطليوسي وَأَبُو بَكْر بْن عُبَيْد وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي زمنين وَأَبُو بَكْر بْن قنترال وَحدثنَا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبُو عَبْد اللَّه الأندرْشي أجَاز لَهما وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 566 780 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد بْن عِقال الفِهري من أهل البونت وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمَّاهُ مُحَمَّد بْن عياد فِي مشيخة أَبِيهِ أبي عُمَر وَقَالَ كَانَ من أهل الْأَدَب كَاتبا شَاعِرًا توفّي فِي شهر الْمحرم سنة 567 781 - عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن حيدرة بْن مفوز الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الْعَيْش وَسمع الحَدِيث من أَبِيهِ أَبِي الْحَسَن طَاهِر وَأبي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وتفقه بِأبي عبد الله بْن مغاور وَأبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَامر بْن حبيب وَأَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبُو عبد الله بن عيد وَكتب إِلَيْهِ من الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو طَاهِر السلَفِي فِي رَمَضَان سنة 536 وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه حَافِظًا لمسائل الرَّأْي بَصيرًا بِالشُّرُوطِ وقورًا رحب الصَّدْر عالي الْقدر ولي قَضَاء بَلَده فحمدت سيرته وَجرى عَلَى طَريقَة سلفه الصَّالح عدلا وزكاء وجود رَاحَة وحلمًا وأناة قَالَ أَبُو عُمَر بْن عياد قدم علينا لِرْيةَ قَاضِيا عَلَيْهَا من قبل ابْنُ سعد وأفادنا كتاب الْإِمَامَة لأبي مُحَمَّد بْن مفوز الزَّاهِد وَكَانَ يحملهُ عنْ أَبِيهِ طَاهِر عنْ أَبِي جَعْفَر بْن جحدر عَنْهُ وَتُوفِّي بِجَزِيرَة شقر قدمهَا زَائِرًا لبَعض معارفه بهَا وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء

بَلَده سنة 567 واحتُمِل إِلَى شاطبة فَدفن بهَا مَعَ سلفه رَحِمهم اللَّه أتبعه النَّاس ثَنَاء جميلًا ومولده سنة 516 ذكره ابْنُ سُفْيَان وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد وَأكْثر خَبره عنْ غَيرهمَا 782 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الغافقي قرطبي يعرف بالشقوري لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أبي طَاهِر السِّلَفيّ بالإسكندرية سنة 567 وقفل إِلَى الأندلس فِيهَا أَوْ فِي سنة ثَمَان بعْدهَا فأُخِذَ عَنْهُ 783 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سماك من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَمن أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر بمرسية وَكَانَ من أهل النباهة والعناية بالرواية وَتُوفِّي سنة 569 قَرَأت وَفَاته بِخَط أَبِي عُمَر بْن عياد 784 - عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن صَامت الْأَنْصَارِيّ سكن بلنسية وَأَصله من بعض نَوَاحِيهَا يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه وَأبي مُحَمَّد البطليوسي أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَهُوَ من أَصْحَابه وَكَانَ أَصمّ ولقيه أَبُو الرّبيع بْن سَالم وأنشدنا عَنْهُ مِمَّا أنْشدهُ قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد البطليوسي لنَفسِهِ وكتبهما لي بِخَطِّهِ (أطمعني حبَّ الْمُلُوك امرؤٌ ... يحْتَاج بالرغم إِلَيْه الْمُلُوك) (مثل اليواقيت وَلكنه ... يُنْظَمُ فِي الأفواه لَا فِي السلوك) ثُمَّ وجدت بِخَط ابْنُ سَالم بعد تَقْيِيده هَذَا عَنْهُ وسماعي إِيَّاه مِنْهُ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد يَعْنِي هَذَا بِمَجْلِس الْفَقِيه أبي عَبْد اللَّه بْن نوح قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد البطليوسي وَلم يسم قائلهما وَقَدْ رَأَيْت بعدُ أَنَّهُمَا لأبي الْعَرَب الصّقليّ توفّي بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته مُحَمَّد بْن عياد 785 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سهل الضَّرِير من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِوَجْه نافخ أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن بْن دري وَصَحبه طَويلا ولازمة كثيرا وَعَن أَبِي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الْفرس وَسمع مِنْهُمَا وَمن أَبِي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْوَلِيد بْن بِقُوَّة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الشارقي وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْمِيّ سبط أبي عُمَر بْن

عَبْد الْبر وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة الْكَامِلَة من الْعَرَبيَّة والآداب والتقدم فِي ذَلِكَ مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم الرياضية أَخذهَا عنْ بعض أَصْحَاب أبي بَكْر بْن الصَّائِغ واستدعاه الْأَمِير أَبُو عَبْد اللَّه بْن سعد لتأديب وَلَده فسكن مرسيه ثُمَّ شُغل عَنْهُ فَبَقيَ مضاعًا إِلَى أَن توفّي بهَا لِلنِّصْفِ من ذِي الْقعدَة سنة 571 وَقَدْ نَيف عَلَى الثَّمَانِينَ مولده بغرناطة فِي الْمحرم سنة 490 ذكره ابْنُ عياد وَفِيه عنْ ابْنه مُحَمَّد وَعَن غَيرهمَا 786 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن سَعَادَة الأصبحي من أَهْل دانية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن نمارة ولازم ببلنسية أَبَا الْحَسَن بْن سعد الْخَيْر واحتذى فِي أول أمره خطه فقاربه ثُمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فَسمع بالإسكندرية من أبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأبي طَاهِر السلَفِي وَأبي الْقَاسِم عليّ بْن مهْدي وَأكْثر عَنْهُمْ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه التجِيبِي وَسَماهُ فِي شُيُوخه وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَكَانَ مَعنا بالإسكندرية نازلا بِالْمَدْرَسَةِ العادلية وَسمع الْكثير عَلَى الْحَافِظ السلَفِي وَكتب مَا سَمِعَ بِخَطِّهِ وبقراءاته سمعنَا كتاب الْبُخَارِيّ عَلَى أَبِي الطَّاهِر بن عَوْف سنة 573 قَالَ وأنشدنا بالإسكندرية من لَفظه قَالَ أنشدنا الْأُسْتَاذ أَبُو الْحَسَن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الْخَيْر لنَفسِهِ ببلنسية وَوجدت أَنَا هَذَه الأبيات بِخَط ابْنُ سَعَادَة هَذَا وأنشدناها أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أنشدناها غير وَاحِد مِمَّن سَمعهَا مِنْهُ يَعْنِي من قَائِلهَا (يَا لاحظًا تِمْثَال نعل نبيه ... قبل مِثَال النَّعْل لَا مستكبرا) (والثم بِهِ فلطال مَا عكفت بِهِ ... قدم النَّبِيّ مروحًا ومبكرًا) (أَوَلا ترى أَن الْمُحب مقبل ... طللا وَإِن لم يلف عَنْهُ مخبرا) وَسمع مِنْهُ أَيْضا أَبُو أَحْمَد جَعْفَر بْن مَيْمُون الشاطبي وَأَبُو مَرْوَان عبد الْمَالِك بْن مُحَمَّد بْن الكردبوس التوزري وَحدث عَنْهُ فِي الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وَقَالَ كَانَ يطْلب الحَدِيث مَعنا وَحدث عَنْهُ أَيْضا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْن الْوَجِيه عَبْد الْعَزِيز وَحمله الرِّوَايَة عنْ قوم لم يرهم وَلَا أدركهم وَبَعْضهمْ لَا يعرف وَذَلِكَ من أَوْهَام هَذَا الشَّيْخ عِيسَى واضطرابه وَكَانَ ابْن سَعَادَة مقرئا مُحدثا ورعًا فَاضلا وَصفه التجِيبِي بذلك وَقَالَ أَخْبرنِي أَنَّهُ مَاتَ يَعْنِي فِي صَدره غريقًا فِي الْبَحْر شَهِيدا رَحمَه اللَّه

787 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ يعرف بِابْن المالقي أَصله مِنْهَا وَسكن مراكش يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ فِي صغره عنْ أَبِي الحكم بْن برجان وَاخْتلف إِلَيْه بقريته من نظر طلياطة من شرف إشبيلية ولازمه وبرع فِي عمله وَكَانَ فَقِيها نظارًا خَطِيبًا مفوهًا ذَا حَظّ من الْأَدَب وافر ونال بِخِدْمَة السّلطان دنيا عريضة وَرَأس طلبة حَضرته مراكش وَتُوفِّي بهَا سنة 574 عنِ ابْنِ غمر وَقَالَ ابْنُ صَاحب الصَّلَاة توفّي سنة 73 وَأثْنى عَلَيْهِ كثيرا 788 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف بْن أَبِي فرج التجِيبِي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْد اللَّه وَسمع الحَدِيث من أَبِي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي بَكْر بْن أَسد وتفقه بِهِ وبأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد اللَّه بْن مغاور وَصَحب أَبَا الْأَصْبَغ بْن إِدْرِيس وَأخذ الْآدَاب عنْ أَبِي عَامر بْن يَنَقَّ وَأبي جَعْفَر بْن عَبْد الغفور الشاطبي وَولي الْأَحْكَام بِبَعْض جِهَات بَلَده وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالمسائل وَالْبَصَر بِالشُّرُوطِ وَتُوفِّي سنة 574 ومولده سنة 512 ذكره مُحَمَّد بْن عياد وَفِيه عنْ غَيره 789 - عَبْد الله بن أَحْمد بن عليّ بْن قرشي الحجري قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ وَأوردهُ ابْنُ سُفْيَان عَلَى خلاف هَذَا من أهل قرطبة وَنَشَأ بشرق الأندلس يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من أَبِي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن فيد وَهُوَ جَدّه لأمه وَصَحب أَبَا بَكْر عَتيق بْن الخَصْم وَأَبا الْحَسَن بْن سعد الْخَيْر ولازمهما وتأدب مَعَهُمَا وَمهر فِي صناعَة الْعَرَبيَّة والآداب وَضبط اللُّغَات وَقعد لإقرائها والتعليم بهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من النّظم والنثر أَخذ عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة النَّحْوِيّ وَغلط فِي اسْمه فَقَالَ أَبُو الْوَلِيد أَحْمَد بْن القرشية وَتُوفِّي بقرطبة سنة 575 بعضه عنِ ابْنِ سُفْيَان 790 - عَبْد اللَّه بْن مغيث بْن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث بْن مُحَمَّد بْن يُونُس بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مغيث بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الصفار روى عنْ جَدّه أَبِي الْحَسَن يُونُس بْن مُحَمَّد سَمِعَ مِنْهُ وَعَن أَبِيهِ ابْنُ يُونُس مغيث وَعَن عَمه أَبِي الْوَلِيد بْن يُونُس وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الشَّهِيد وَأبي مَرْوَان

الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهم وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة بَلَده ثَمَان عشرةَ سنة وَحدث وروى عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وَأَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الْقَاسِم عَامر بْن هِشَام وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة مقدمه عَلَيْهَا مَرِيضا من إشبيلية فِي شهر ربيع الأول سنة 576 ومولده سنة 516 وحُكيَ لي أَنَّهُ توفّي بإشبيلية وسيق إِلَى قرطبة فَدفن بهَا وَالْأول قَول أبي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه 791 - عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن الحبيب بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن فرقد الْقرشِي الفِهري من أهل مورور وَسكن إشبيلية سَمِعَ مَعَ أَخِيه أَبِي إِسْحَاق من أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن بَقِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن حمدين وَسَائِر شُيُوخه وَقَدْ تقدم ذكرهم وناظر فِي مسَائِل الرَّأْي عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَمْرو مُوسَى بْن حبيب وَولي الْقَضَاء بموضعه وَكَانَ حَافِظًا للفقه صليبًا فِي الْأَحْكَام صادعًا بِالْحَقِّ مولده سنة 493 وَتُوفِّي سنة 576 حدث عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن قزمان وقريبه أَبُو الْقَاسِم بْن فرقد وَقَالَ كَانَ بَينه وَبَين شقيقه أَبِي إِسْحَاق فِي المولد خمس سِنِين استوفاها بعده رَحمَه اللَّه 792 - عَبْد اللَّه بْن بَكْر بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن عبد الْعَزِيز بْن كوثر الغافقي من أهل إشبيلية وَأَصله سلفه من شِرْبَةَ بغربيِّ الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِيهِ أَبِي عَمْرو بَكْر بْن خلف حدث عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد سعد السُّعُود بْن عفير وَتُوفِّي شَهِيدا رَحمَه اللَّه وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته بعض خَبره عنِ ابْنِ الْعَبَّاس النَّباتي 793 - عَبْد اللَّه بْن يزِيد بْن عَبْد اللَّه السَّعْدِيّ القَاضِي من أهل غرناطة وَمن قلعة يحصب مِنْهَا وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يشهر يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ قَدِيما من أَبِي الْوَلِيد بْن طريف بقرطبة وَمن أَبِي الْحسن بن الباذش وَأبي عبد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مكي وَأبي

بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد سمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ حدث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ سُلَيْمَان لقيَاهُ بقرطبة وسمعا مِنْهُ بهَا سنة 576 وَحدث عَنْهُ أَبُو الْخطاب بْن الْجَمِيل وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الصفار الضَّرِير وَحكى أَنَّهُ أَخذ الْأَمْثَال لأبي عُبَيْد عنْ أَبِي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأَظنهُ غلط فِي ذَلِكَ إنَّما رَوَاهَا عَن ابْن طريف وسمعها عَلَيْهِ بِقِرَاءَة أَخِيه أَبِي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد 794 - عَبْد اللَّه بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن مُحَمَّد الْقُضَاعِي من أهل المرية وَأَصله من أندة وَبهَا نزلت قضاعة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي الْحجَّاج الراوية وَأبي جَعْفَر بْن غزلون صَاحب أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع بالإسكندرية سنة 513 من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ والسلفي وتجول هُنَالك وَحدث وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْمفضل المَقْدِسيّ وَأَجَازَ لأبي جَعْفَر بْن يَحيى الْخَطِيب بقرطبة وَقَالَ أَبُو عَبْد الله التجِيبِي أَنْشدني أَبُو الْحَسَن بْن الْمفضل المَقْدِسيّ بِالْمَدْرَسَةِ العادلية قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن مُحَمَّد الْقُضَاعِي قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن صارة الأندلسي لنَفسِهِ يصف كَوْكَب الرَّجْم (وكوكب أبْصر العفريت مسترقًا ... للسمع فانقض يذكي خَلفه لهبه) (كفارس حل إحضارٌ عمَامَته ... فرجَّها كلهَا من خَلفه عذبه) 795 - عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن فتوح بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ النَّحْوِيّ من أهل دانية وَأَصله من قَرْيَة بالمة من جُزْء بيران يعرف بِابْن صَاحب الصَّلاة ويكنى أَبَا مُحَمَّد ويشهر بعبدون أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَدَب وعَلى أَبِيهِ يَحيى وَأبي الْحَسَن طَاهِر بْن سبيطة وَتعلم عِنْده الْعَرَبيَّة وَلَقي الْحَافِظ أَبَا الْوَلِيد بْن خيرة فَحمل عَنْهُ وَنزل شاطبة فأقرأ بهَا ودرس الْأَدَب والنحو زَمَانا ثمَّ نَقله السُّلْطَان إِلَى بلنسية واستأدبه لِبَنِيهِ لما كَانَ عَلَيْهِ من التصاون وَالْعَدَالَة وأباح لَهُ الإقراء فَكَانَ يعلمهُمْ الْعَرَبيَّة بِالْقصرِ وَيعلم النَّاس أَيْضا بِمَسْجِد رحبة القَاضِي مِنْهَا وَكَانَ أديبًا مبرزًا فِي صناعَة الْعَرَبيَّة مشاركًا فِي الْفِقْه وَالْأَدب وقرض الشّعْر ظَاهر التَّوَاضُع طَاهِر الْخلق وَكَانَ أَبُو الْقَاسِم بْن حُبَيْش يثني عَلَى تَعْلِيمه وَيَقُول كَانَ لَهُ فِي الْإِيضَاح نظر

حسن وشعره كَثِيْر واعتنى بتدوينه أَخذ عَنْهُ جلة مِنْهُم أَبُو جَعْفَر الذَّهَبِيّ وَأَبُو الْحجَّاج بْن مُرَطَيْر وَأَبُو الْحَسَن بْن حريق وَأَبُو مُحَمَّد بْن نصرون وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد وَأَبُو عَامر بْن نَذِير وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَبُو مُحَمَّد بْن سعدون وَغَيرهم من الْمُحدثين والأدباء وَأنْشد لَهُ ابْنُ عياد وقرأته بِخَطِّهِ (وَعجل شيبي أَن ذَا الْفضل مبتلى ... بدهر غَدا ذُو النَّقْص فِيهِ مؤملا) (وَمن نكد الدُّنْيَا عَلَى الْحر أَن يرى ... بهَا الْحر يشقى واللئيم ممولا) (مَتَى ينعم المعترُّ عينا إِذَا اعتفى ... جوادًا مقلًا أَوْ غَنِيا مبخلا) وَتُوفِّي ببلنسية بعد صَلَاة الظّهْر من يَوْم الْأَحَد مستهل رَجَب سنة 578 وَحمل إِلَى دانية فَدفن بقريته مِنْهَا ومولده سنة 517 بَعْض خَبره عَنِ ابْن سَالم 796 - عبد الله بن فرج بن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ الْوراق من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي الْوَلِيد بْن طريف وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب مَا رَوَاهُ عنْ مكي بْن أَبِي طَالِب خَاصَّة وَكَانَ شَيخا صَالحا أَصَابَته زمانة أقعدته عنْ التَّصَرُّف فَكَانَ يُسمع مِنْهُ بداره وَتُوفِّي فِي رَمَضَان سنة 579 ذكره ابْنُ حوط اللَّه 797 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن وَقاص اللمطي من أهل ميورقة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد بْن عُمَيْر الثَّقَفِيّ سَمِعَ مِنْهُ سنة 544 بميورقة وَسمع من غَيره ورحل إِلَى الْمشرق وَحج وقفل إِلَى بَلَده فولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ فَقِيها مفتيًا يُستخلف فِي الْأَحْكَام حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد الله وَأَبُو عبد الله البنيولي وَغَيرهمَا وَاسْتشْهدَ فِي الْحَادِثَة بقصر ميورقة عِنْد وَفَاة أميرها إِسْحَاق بْن مُحَمَّد سنة 580 أَخْبرنِي بذلك الثِّقَة 798 - عَبْد اللَّه بْن اسماعيل بن فرج الْأمَوِي بِفَتْح الْهمزَة مولى إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه الزُّهْرِيّ أَصله من سرقسطة وَسكن قرطبة يعرف بِابْن الْعَطَّار ويكنى

أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَبا إِسْحَاق بن ثبات وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَأَبا مُحَمَّد النفزي الْخَطِيب وَأَبا بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا عبد الله بْن مكي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأَبا جَعْفَر بْن عَبْد الْعَزِيز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان والعناية بالرواية وَلَا أعلمهُ حدث 799 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن حباسة الْأَزْدِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ بِبَلَدِهِ يقرى الْقُرْآن ويشاوَر فِي الْأَحْكَام أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر الغزَّال وَسَماهُ فِي شُيُوخه وَابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّهِيد لَهُ رحْلَة وَسَماهُ مَعَ التجِيبِي 800 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُبَيْد عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن عَمْرو الْبكْرِيّ من أهل قرطبة وَأَصله من لبلة يكنى أَبَا عُبَيْد روى عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي بَكْر بْن عَبْد الْعَزِيز وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالغريب واللغة والآداب وبيته مَعْرُوف بالنباهة وَكَانَت لَهُم إمرةٌ بغربي إشبيلية وجده أَبُو عُبَيْد من مفاخر الأندلس وَعَن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْهُ يحدث بتواليفه وتصانيفه كلهَا أَخذهَا عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَقَالَ توفّي بقرطبة فِي جمادي الأولى سنة 581 زَاد غَيره ومولده سنة 567 801 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود بْن خلف اللَّخْمِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بْن عيشون وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد الله بْن أصبغ وَغَيرهم وَولي عقد المناكح بِبَلَدِهِ ثُمَّ خرج مِنْهَا فِي الْفِتْنَة سنة 504 واستوطن بلنسية وَبهَا لقِيه أَبُو

عمربن عياد وَكتب عَنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة 549 ومولده حول سنة 510 وَحكى أَبُو الرّبيع بْن سَالم عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن مَسْعُود هَذَا وَقَالَ لي كَانَ من أَصْحَاب ابْنُ الْعَرَبِيّ ومختصًا بِهِ وَكَانَ يجلس لعقد الشُّرُوط فِي الْجَانِب الشَّرْقِي من جَامع إشبيلية الْقَدِيم وحدَّثني أَنَّهُ رَأَى القَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه بْن شبرين وَأَبا عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَهَذَا يرد عَلَى ابْنُ عياد فِي جعل مولده حول سنة عشر ولقيه ابْنُ سَالم بإشبيلية سنة 584 802 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي الزَّاهد من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالَأنْدُوجَرِي لِأَن أَصله مِنْهَا كَانَ رجلا صَالحا زاهدا يشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة وَكَانَ ملازمًا لمَسْجِد أَبِي وهب الزَّاهِد بسويقة ابْنُ نصير وَتُوفِّي خَامِس ربيع الأول سنة 585 وَدفن بمقربة من قبر أَبِي وهب رَحمَه اللَّه ذكره ابْنُ الطيلسان 803 - عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن خَلَف الْمحَاربي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه وخاله أَبِي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وابي الْحَسَن بْن ثَابت وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن الْفرس وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي عمر بن صَالح وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي الْعَبَّاس بن ثعبان وَغَيرهم حدث عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَوَصفه بالصلاح ولأخيه مُحَمَّد بْن عليّ رِوَايَة عَن ابْنُ الْعَرَبِيّ وَقَدْ تقدم ذكره 804 - عَبْد اللَّه بْن سيد أَمِير اللَّخْميّ من أَهْلَ شِلْب يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْقَاسِم بْن الرماك وَكَانَ نحويًا لغويًا لَهُ مُشَاركَة فِي علم الطِّبّ روى عَنْهُ يعِيش بْن الْقَدِيم ونسبُه عنْ غَيره 805 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن الْجنان ويكنى أَبَا مُحَمَّد حدث عنْ شُرَيْح بن مُحَمَّد قَالَه أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَذكره ابْنُ نقطة 806 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن وهب الْقُضَاعِي الْمكتب من أهل إشبيلية وَنزل سبتة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عَنْ أبي الحكم بْن حجاج وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد

وَأبي الحكم عَمْرو بْن بطال البهراني وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والنحو وَالْأَدب وَعلم بذلك كُله وَكَانَ حسن التَّعْلِيم والتفهيم أَخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس العَزفي وَقَالَ توفّي فِي طَرِيقه إِلَى الرِّبَاط سقط لَهُ بوادي الْقصر خرجٌ كَانَت فِيهِ نفقتُه وذخائرُه فَكَانَ اغتمامه عَلَيْهِ سَبَب مَوته وقبرُه بقصر كتامة رَحمَه اللَّه وَغلط ابْنُ الطيلسان فِي اسْمه فَجعله عَبْد الْحق 807 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُفْيَان التجِيبِي من أهل شاطبة وأصل سلفه من قونكة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانُوا يعْرفُونَ سَمِعَ جمَاعَة من أعيانهم أَبُو الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بَكْر بْن نمارة وَأَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبُو عليّ بْن عريب وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيْم وَأَبُو إِسْحَاق بْن خَليفَة وَأَبُو عبد الله بن بركَة وَأَبُو الْقَاسِم بْن فتحون وَأَبُو الْحَسَن بْن فيد وَأَبُو الْعَرَب التجِيبِي وَغَيرهم من الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وَصَحب أَبَا بَكْر بْن مَالك وَأَبا الحكم بْن غَتَّالٍ وَأَبا عَامر بْن ينق وَأَبا مُحَمَّد المكناسي وَأَبا الْعَلَاء بْن الْجنان وَأَبا الْحسن بن سعد الْخَيْر وطبقتهم من جلة الأدباء واللغويين فتأدب بهم وَأخذ عَنْهُمْ وتفقه بجده للْأُم أَبِي بَكْر عَتيق بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وأمثالهما وَولي قَضَاء لورقة وَكَانَ بليغًا مفوهًا صَاحب منظوم ومنثور وَله مَجْمُوع فِي مشيخته مُفِيد وَقَدْ كتبنَا عَنْهُ مَا نسبناه إِلَيْه حَدَّثَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عِيسَى بْن أَبِي السداد وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَقَالَ لي توفّي فِي حُدُود التسعين وَخَمْسمِائة 808 - عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّه الخزرجي من أَهْل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن غرفلة لَهُ رِوَايَة عنْ مشيخة بَلَده وَغَيرهم وَكَانَ ذَا حَظّ من علم الْعَرَبيَّة وَتصرف فِي الْآدَاب مَعَ الانقباض عنْ النّاس والإقبال عَلَى مَا يعنيه ذكره لي أَبُو مُحَمَّد بْن برطلة الْخَطِيب وَهُوَ جَدّه لأمه وَقَالَ توفّي قبل التسعين وَخَمْسمِائة 809 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن ذِي النُّون الحَجْري من حجْر بْن ذِي رعين من أهل المرية كَذَا كَانَ يملي نسبه وَيَقُول إِن

أصلهم فِي الْقَدِيم من جِهَة طليطلة وَأَن بَينهم وَبَين بني ذِي النُّون المستأمرين بطليطلة قرَابَة وببني ذِي النُّون كَانَ بَيتهمْ قَدِيما يعرف حَتَّى نَشأ عُبَيْد اللَّه جد جَدّه وَكَانَ لَهُ كرم وخلال صَالِحَة فنسب وَلَده بعد إِلَيْه وَعرفُوا بِهِ وَعفى ذَلِكَ عَلَى مَا كَانُوا يعْرفُونَ بِهِ وَنزل سلفه بعد ذَلِكَ قنجاير حصنًا بَينه وَبَين المرية ثَلَاثُونَ ميلًا عَلَى جادة الطَّرِيق إِلَى مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بِبَلَدِهِ أَبَا عَبْد اللَّه بْن زغيبة وَعنهُ كَانَ يروي صَحِيح مُسْلِم وَأَبا الْقَاسِم بْن ورد وَأَبا الْحجَّاج بْن يسعون وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أَبِي أحد عشر وَأَبا الْحَسَن بْن اللوان وَأَبا الْفضل بْن شرف وَأَبا مُحَمَّد الرشاطي وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وناظر على أبي الْحسن بن نَافِع فِي الْمُدَوَّنَة وَسمع من أبي الْحسن بن موهب فهرسته ورحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا من بَقِيَّة أعلامها وخاتمة أئمتها أَبَا الْقَاسِم بْن بَقِي وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَأَبا عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأَبا جَعْفَر البطروجي وَبهَا لَقِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا بَكْر بْن المرخي وَلَقي بإشبيلية أَبَا الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبا عُمَر بْن صَالح وَأَبا إِسْحَاق بن حُبَيْش فَسمع مِنْهُم وَأكْثر عَنْهُمْ وَقَرَأَ عَلَى شُرَيْح صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي رَمَضَان سنة 534 وَحكى أَنَّهُ قَرَأَهُ فِي إِحْدَى وَعشْرين دولة قَالَ وَقد اجْتمع للسماع نَحْو ثَلَاثمِائَة من أَعْيَان طلبة الْبِلَاد وَكَانَ شُرَيْح رَحمَه اللَّه بطول الْعُمر قَدِ انْفَرد بعلو الْإِسْنَاد لسماعه إِيَّاه من أَبِيهِ وَأبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور عنْ أَبِي ذَر فَكَانَ النَّاس يرحلون إِلَيْه بِسَبَبِهِ وَكَانَ قَدْ عين لقرَاءَته شهر رَمَضَان فيكثر الازدحام عَلَيْهِ فِي هَذَا الشَّهْر من كل سنة ويتواعد أهل الأقطار المتباعدة للاجتماع فِيهِ عِنْده وَكَانَ أَبُو عبد الله النميري الْحَافِظ مَوْعُودًا بقرَاءَته فِي تِلْكَ السّنة قارتقب مقدمه من غرناطة بَلَده وَالنَّاس مجتمعون للسماع فَلم يصل لعذر مَنعه فحظي ابْنُ عُبَيْد اللَّه بِهَذِهِ الْقِرَاءَة وَيُقَال إِنَّه نصب لَهُ كرْسِي يقْعد عَلَيْهِ للسماع وشُهِرت لِكَثْرَة من رَحل من سامعيها وَمن حدث بهَا بعد ذَلِكَ وَمِنْهُم أَبُو الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَأَبُو الْقَاسِم الحُوفي وَأَبُو الْفضل بْن الأعلم وَأَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأَبُو إِسْحَاق بْن ملكون وَأَبُو الْحَسَن بْن لبال وَأَبُو بَكْر بْن عُبَيْد الأركشي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مَالك الشريشي وَأَبُو الْقَاسِم بْن الشراط الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو جَعْفَر بْن حكم الغرناطي وَأَبُو مُحَمَّد بْن يزِيد السَّعْدِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه الأستجيِّ وَغَيرهم وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد يَقُولُ سَمِعْتُ عليّ شُرَيْح سنة خمس وَثَلَاثِينَ بعْدهَا فِي نَحْو الْمِائَتَيْنِ وَكتب إِلَى ابْنُ عُبَيْد اللَّه جماعةٌ مِنْهُم أَبُو بَكْر بْن فَنْدِلَة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مَعْمَر وَأَبُو الْوَلِيد بْن بَقْوَة وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي رُكَب وَأَبُو

الْفضل بْن عياد وَأَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو بَكْر بْن طَاهِر وَغَيرهم وَمن أهل الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو عبد الله بْن أَبِي سَعِيد السَّرقسْطِي وَمن المهدية أَبُو عبد الله الْمَازرِيّ وَفِي شُيُوخه كَثْرَة وَجل رِوَايَته عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ مِنْهُم حكى أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ وَسمع كتبا كَثِيرَة تزيد عَلَى الْمِائَة وأشبه أَبَا الْقَاسِم بْن بشكوال فِي إكثاره عنِ ابْنِ عتاب ويحكي أَن شُيُوخه كَانُوا يستحسنون قِرَاءَته وإيراده مَعَ صَلَاحه وانقباضه وَكَثِيرًا مَا سُمِعَ مِنْهُ الْعلم بقرَاءَته وَكَانَ الْغَايَة فِي الصّلاح والورع وَالْعَدَالَة وَالْفضل الْكَامِل كَانَ أَبُو الْقَاسِم بْن حُبَيْش يَقُولُ إِنَّه لم يخرج عَلَى قَوس المرية أفضل مِنْهُ يجمع إِلَى ذَلِكَ الْعِنَايَة بالرواية والمشاركة فِي الْمعرفَة بالقراءات وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع المرية ودعي إِلَى الْقَضَاء فَأبى وَامْتنع من ذَلِكَ وَخرج بعد تغلب الْعَدو عَلَى المرية إِلَى مرسية فدعي إِلَى ولايات زهد فِيهَا وَأبي مِنْهَا وَرغب فِي الخمول وَضَاقَتْ حَاله بهَا فَخرج إِلَى مالقة فَلم تقله فَأجَاز الْبَحْر إِلَى مَدِينَة فاس وَأقَام بهَا مُدَّة ثُمَّ انحدر إِلَى سبتة فاستوطنها وَأقَام بهَا بَقِيَّة عمره يقرىء الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث وبعُد صيته وَعلا ذكره فَكَانَ النَّاس يرحلون إِلَيْه للسماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ لعلو إِسْنَاده ومتانة عَدَالَته وَكَانَ لَهُ ضبط وَتَقْيِيد يُعينهُ عَلَيْهِ حسن الْخط وبصر بصناعة الحَدِيث وَكَانَ نظراؤه يصفونه بجودة الْفَهم واستدعي إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان بالمغرب مراكش ليسمع هُنَالك فَتوجه وَأقَام بهَا حينا ثُمَّ اسْتَأْذن فِي العوْدِ إِلَى سبتة فأُذن لَهُ حدث عَنْهُ عالمٌ من الجلة الْأَعْلَام بالأندلس والعدوة فيهم عدَّة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وأنشدنا أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه فِي مَسْجده بسبتة سنة 589 قَالَ أنشدنا أَبُو الْفضل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن شرف لنَفسِهِ (لعمرك مَا حصلت عَلَى خطير ... من الدُّنْيَا وَلَا أدْركْت شيا) (وَهَا أَنَا خَارج مِنْهَا سليبًا ... أقلب نَادِما كلتا يديا) (وأبكي ثُمَّ أعلم أَن مبكاي ... لَا يجدي فأمسح مقلتيا) (وَلم أجزع لهول الْمَوْت لَكِن ... بَكَيْت لقلَّة الباكي عليَّا) (وَإِن الدَّهْر لم يعلم مَكَاني ... وَلَا عرفت بنوه مَا لديَّا) (زمانٌ سَوف أُنشرُ فِيهِ نشرًا ... إِذَا أَنَا بالحمام طُويت طيا) (أُسَرُّ بأنَّني سأعيش مَيتا ... بِهِ ويسوؤني إِن مت حَيا)

ولد بقنجاير لخمس مضين وَقيل لِلنِّصْفِ من ذِي الحجّة سنة 505 وَقَالَ ابْنُ فرتون سنة ثَلَاث وَتُوفِّي بسبتة لَيْلَة الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر الْمحرم وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه فِي أول صفر سنة 591 وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْحَسَن الشاري أَنَّهُ توفّي لَيْلَة الْأَحَد الأولى من صفر وَهُوَ ابْنُ خمس وَثَمَانِينَ سنة وَدفن بالموضع الْمَعْرُوف بالمنارة من داخلها وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالْجمع فِيهَا عَظِيما وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلًا قَالَ شَيخنَا أَبُو الرّبيع بْن سَالم وقرأته عَلَيْهِ كَانَ يخبر أَن وَفَاته تكون فِي الْمحرم لرؤيا رَآهَا فَكَانَ مَتَى قرب قَبْلَ ذَلِكَ مدارُ هَذَا الشَّهْر من كل سنة يتَقَدَّم بالاستعداد وَزِيَادَة الِاجْتِهَاد فِي الْعَمَل إِلَى أَن تقضي محتوم أَجله فَأَتَتْهُ منيته فِي شهر الْمحرم الْمَذْكُور وفْق مَا رَآهُ وَدفن بجبل المينا مِنْهَا وصادف وقتُ وَفَاته بسبتة قحطًا أضرّ بِأَهْلِهَا فَلَمَّا وضعت جنَازَته عَلَى شَفير قَبره توسلوا بِهِ إِلَى اللَّه تَعَالى فِي إغاثتهم وتداركهم بالسقيا فسقوا من تِلْكَ اللَّيْلَة مَطَرا وابلًا وَمَا اخْتلف النَّاس إِلَى قَبره مُدَّة الْأُسْبُوع إِلَّا فِي الوحل وقرأت عَلَى أَبِي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه قَالَ حَدثنَا صاحبنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد اللَّخْمِيّ قَالَ حَدثنَا الْفَقِيه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن غاز قَالَ أَخْبَرتنِي ابْنَة عمَّةٍ لي وَكَانَت من الصَّالِحَات أَنَّهَا استحيضت حَيْضَة شَدِيدَة وَتَمَادَى بهَا ذَلِكَ زَمَانا وَأَنَّهَا لما سَمِعْتُ بِمَوْت أَبِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه أشفقت من أَن لَا تحضر الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه لما رجت فِي ذَلِكَ من الثَّوَاب فَقَالَت اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا الرجل عنْدك من الصَّالِحين فارفع مَا بِي حَتَّى أشهد الصَّلَاة عَلَيْهِ فاستجيبت دعوتها وَحَضَرت مَا سَأَلت وارتفع عَنْهَا بعد ذَلِكَ دم الِاسْتِحَاضَة وَلم يرجع إِلَيْهَا إِلَى أَن توفيت رَحمهَا اللَّه 810 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن جُمْهُور بْن سَعِيد بْن يَحيى بْن جُمْهُور الْقَيْسِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وتفقه بِهِ وَأبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي الْحُسَيْن بْن عَظِيمَة وَغَيرهم جمَاعَة وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الحكم بْن بطال وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَغَيره وقرأت بِخَط أَبِي بَكْر بْن مُحرز أَنَّهُ قَرَأَ بِخَط ابْنُ جُمْهُور مَا نَصه وَمِمَّنْ أخذت عَنْهُ الْفَقِيه أَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة بقرطبة وَأَبُو الْحَسَن الزُّهْرِيّ والفقيه أَبُو الْحَسَن مفرج بن سَعَادَة مولى بن عبد الله وَأَبُو غسحاق بْن قرقول وسواهم وَولي الصَّلَاة بِجَامِع عَدَبَّس من إشبيلية وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا لَهُ بصر

باللغة وَمَعْرِفَة بِالشُّرُوطِ واستقلال بعقدها مَعَ حَظّ من علم النّسَب وَشهر بروايته عنِ ابْنِ طَاهِر حدث عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي العُشُرِ الوُسط من شهر ربيع الآخر سنة 592 قَالَه لي ابْنُ سَالم وَقَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْخطاب صاحبنا يَعْنِي ابْنُ الْجَمِيل أَن مولده سنة 514 نسبُه وبعضُ خَبره عنْ أَبِي الْعَبَّاس النباتي وَقَالَ ابْنُ فرقد توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عشر يَعْنِي من ربيع الآخر الْمَذْكُور قَالَ وَكَانَ مولده فِي عَام 516 811 - عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان بن أَحْمد بن مَرْوَان بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز التجِيبِي من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وعني بِعقد الشُّرُوط وأُكْرِه عَلَى الْقَضَاء بشُبْرْب من كور بلنسية فَتوجه إِلَيْهَا عنْ غير اخْتِيَار مِنْهُ وَحكي أَنَّهُ بَاعَ بعض ثِيَابه وأنفقه مُدَّة إِقَامَته هُنَالك ثُمَّ استعفى فأعفي وَكَانَ من أهل الْفضل وَالصَّلَاح وَالْعَدَالَة الْكَامِلَة مَعَ نباهة الْبَيْت وجلالة السّلف مولده سنة 535 وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد الْخَامِس عشر لشوال سنة 593 وَدفن يَوْم الِاثْنَيْنِ بعده بمقبرة بَاب الحنَش ذكر وفاتَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة ومولده أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد 812 - عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن عليّ الْأَنْصَارِيّ من أهل بلنسية يعرف بِابْن عطد ويكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل النباهة وَله رِوَايَة سَمَّاهُ أَبُو الرّبيع بن سَالم فِيمَن صَحبه واخذ عَنْهُ وَلم يذكر أحدا من شُيُوخه 813 - عَبْد اللَّه بْن طَلْحَة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَطِيَّة الْمحَاربي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ أَبَاهُ وَابْن عَم أَبِيهِ القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن غَالب بْن عَطِيَّة وَأَبا الْحَسَن بْن الباذش وَابْنه أَبَا جَعْفَر وَأخذ عنْ أبي عبد الله النوالشي المقرىء وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَيمن السَّعْدِيّ وتفقه بالقاضيين أَبِي الْحَسَن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بْن سماك وَسمع بقرطبة أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وبالمرية أَبَا الْقَاسِم بْن ورد وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَسمع أَيْضا أَبَا الْفضل بْن عِيَاض وَأَبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن سهل الضَّرِير وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بجر الْأَسدي وَأَبُو الْقَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو الْوَلِيد بْن بَقْوَة وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو الْحَسَن

شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو الْفضل بْن شَرَف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْخِصَال وَغَيرهم وَكَانَ معدودًا فِي فُقَهَاء بَلَده صَدرا فِي أهل الشورى والفتيا حدث عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بْن عميرَة وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض أَصْحَابنَا فِي عقب شَوَّال سنة 597 وَهُوَ إِذْ ذَاك ابْنُ سِتّ وَثَمَانِينَ سنة إِلَّا أَيَّامًا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين بعْدهَا ومولده غدْوَة يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة خلت لذِي الْقعدَة سنة 511 وَهُوَ آخر الروَاة عَنْ أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب قَرَأت تَارِيخ مولده وأكثرَ خَبره وَتَسْمِيَة شُيُوخه بِخَط الملاحي وَفِيه عنْ غَيره 814 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية وَسكن مَرّاكُش يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن علوش سمع من جده أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ وَمن أَبِي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد واستأدبه الْمَنْصُور أَبُو يُوْسٌف لِبَنِيهِ بمراكش فانتفعوا بتعليمه لتجويده وإتقانه ومعرفته بالقراءات وطرقها ومشاركته فِي الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ مهيبًا فِي تأديبه مشددًا عَلَى تلاميذه ذكره ابْنُ الطيلسان وَأخذ عَنْهُ يَسِيرا عِنْد قدومه قرطبة سنة 593 وروى عَنْهُ عنْ شُرَيْح عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حزم قولُه (لَا تلمني لِأَن سُبِقتُ بحظ ... فَاتَ إدراكهُ ذَوي الْأَلْبَاب) (يسْبق الْكَلْب وثبة اللَّيْث فِي الْعَدو ... ويعلو النّخَال فَوق اللّبَاب) وَحكي أَنَّهُ عَاد إِلَيْهَا فِي سنة تسع وَتِسْعين وَتُوفِّي بعد ذَلِكَ بِيَسِير 815 - عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن قسوم اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد أَخذ عَنْهَا لقراءات وَسمع مِنْهُ دواوين كَثِيرَة وَلم يحدث فِي علمي وَرُبمَا أَخذ عَنْهُ ابناه أَبُو بَكْر مُحَمَّد الزَّاهِد وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ذكره لي ابْنُ سيد النَّاس 816 - عَبْد الله بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر بْن هِشَام بْن مَالك بْن

فهم الْأَزْدِيّ من أهل وَادي آش يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق أدّى فِيهَا الْفَرِيضَة وَسمع بِدِمَشْق من أَبِي طَاهِر الخشوعي مقامات الحريري وَالقَاسِم بْن عَسَاكِر وَأبي الْقَاسِم أَحْمَد بن يُونُس البغداذي وَغَيرهمَا وَله أَيْضا سَماع من أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّد بْن وهب بْن سلمَان السّلمِيّ وَأبي الْحَسَن بْن عَبْد اللَّطِيف بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد الصُّوفِي من أَصْحَاب أَبِي بَكْر بْن عَبْد الْبَاقِي وَغَيرهمَا وقفل إِلَى بَلَده وَحدث سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه يَسِيرا وَذكره فِي مشيخته وَلم يرفع فِي نسبه وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه ووقفت على خطه وَكَانَ ضَعِيفا بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَالْإِجَازَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 599 817 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ الزهراوي يكنى أَبَا مُحَمَّد ولد بالزهراء وَنَشَأ بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى قرطبة عِنْد خلائها وَأخذ من بِي الْقَاسِم الشراط والقراءات والْحَدِيث والعربية ولازمه وَأخذ أَيْضا عنْ أَبِي بَكْر بْن الأركشي ثُمَّ لزم سدانة الْجَامِع الْأَعْظَم وأمَّ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد أم الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه بالربض الجوفي من قرطبة وَكَانَ فَاضلا زاهدًا منقبضًا عَن أهل الدُّنْيَا دؤوبا على ختم الْقُرْآن مَا بَين اللَّيْلَة ويومها فِي صَلَاة وَغير صَلَاة ذكره ابْنُ الطيلسان وَحكى تولعه بِحِفْظ اللُّغَات الحوشية والأشعار الْجَاهِلِيَّة وَقَالَ توفّي فِي أحد شَهْري ربيع سنة سِتّمائَة وَدفن بمقبرة أم سَلَمة 818 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبدون يعرف بالمَطرَوبي ويكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا وَلَقي بِدِمَشْق ابْنُ أَبِي الْحَدِيد السّلمِيّ فَحمل عَنْهُ ذكره ابْنُ حوط اللَّه 819 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَالم الْمكتب الزَّاهد من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالسَّبَطَيْر روى عنْ أَبِي الْحَسَن بْن النِّعْمَة سَمِعَ مِنْهُ يَسِيرا فِي سنة 565 وَأخذ الْقرَاءَات قَدِيما عنْ الْأُسْتَاذ أَبِي جَعْفَر بْن عون اللَّه الْحصار شَيخنَا وأدب بِالْقُرْآنِ وَكَانَ من أهل الصّلاح والزهادة وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة كَثِيْر التِّلَاوَة لكتاب اللَّه تَعَالى فِي أوراده وَغَيرهمَا وَكَانَ لوالدي رَحمَه الله بِهِ اخْتِصَاص وَلم يزل يَصْحَبهُ إِلَى أَن توفّي بعد عيد الْفطر من سنة 601 وَدفن خَارج بَاب بيطالة وبمقربة من الْخيام وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالْجمع فِيهَا عَظِيما وأذكره لشهرتها 820 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك الْقَيْسِي من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا مُحَمَّد صحب أَبَا بَكْر بْن المنَخَّل وَأَبا عَمْرو بْن حربون وروى عَنْهُمَا بعض أشعارهما وَكَانَ أديبا

نبيها من أهل الذكاء والتيقظ يقْرض أبياتًا من الشّعْر وَتصرف فِي الْأَعْمَال بشرق الأندلس وهنالك لقِيه شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم وَأخذ عَنْهُ بعض فَوَائده الأدبية 821 - عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن أَحْمَد الْخَولَانِيّ أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وجاور بِمَكَّة وتلقب برهَان الدّين حدث عَنْهُ بعض أهل مرسية لقِيه بِمَكَّة فِي سنة 604 وَسمع عَلَيْهِ 822 - عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ الْمكتب من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن عَبْد الرَّحِيم بْن قَاسم الحجاري وَقعد للتعليم بِمَسْجِد من شَرْقي قرطبة وَكَانَ يؤم بِهِ ويعيش من كِرَاء ريع لَهُ وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الزّهْد والورع ذكره ابْنُ الطيلسان وَحكى أَنَّهُ أَخذ عَنْهُ بعض الْقرَاءَات فِي صفر سنة 604 قَالَ وَتُوفِّي فِي آخرهَا 823 - عَبْد اللَّه الشنتريني الزَّاهِد من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد صحب أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَأخذ عَنْهُ وسلك طَرِيقَته وَكَانَ فَقِيها مفتيًا محترفًا بِبيع الزَّيْت ثُمَّ ترك ذَلِكَ وَلزِمَ دَاره بِأخرَة من عمره وَأَقْبل عَلَى الْعِبَادَة إِلَى أَن توفّي رَحمَه اللَّه حكى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن قسوم وَسمع مِنْهُ بداره فِي شهر ربيع الأول سنة 606 824 - عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الْحَسَن الْقُضَاعِي من أهل أندة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن شقّ اللَّيْل سَمِعَ بقرطبة من أَبِي الْقَاسِم بْن بشكوال وبقصر عَبْد الْكَرِيم من أَبِي مُحَمَّد بْن فليح مصاحبًا فِي ذَلِكَ أَبَا مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَكَانَ من أهل الوجاهة والنباهة بَصيرًا بِالْحِسَابِ ثِقَة صَدُوقًا لَهُ تَقْيِيد وَضبط رَأَيْته بِمَسْجِد شَيخنَا أَبِي عَبْد اللَّه بْن نوح وَقَدْ زَارَهُ فِي بعض قدماته من أندة وَلم آخذ عَنْهُ وَتُوفِّي سنة 607 825 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغافقي من أهل الجزيرة الخضراء يعرف بالقباعي ويكنى أَبَا مُحَمَّد وكناه أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه أَبَا الحكم روى عنْ أَبِيهِ وَغَيره وَكَانَ يسمع مِنْهُ الحَدِيث بِمَسْجِد الجزارين من دَاخل بَلَده وهنالك سَمِعَ مِنْهُ

الْأُسْتَاذ أَبُو عبد الله بن هِشَام بعض الْمُوَطَّأ وَبَعض صَحِيح الْبُخَارِيّ وَقَالَ كَانَ رجلا صَالحا لم يكن عِنْد كَبِير علم وتُوُفيّ سنة ثَمَان أَوْ تسع وسِتمِائَة 826 - عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن أَحْمد بن يحيى بن عبد الله الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْقُرْطُبِيّ لِأَن أَبَاهُ انْتقل مِنْهَا وهم من بَيت نباهة بقرطبة يعْرفُونَ ببني عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا عليّ وَأَبا بَكْر بْن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأَبا القَاسِم بْن حُبيش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأَبا الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبا مُحَمَّد بْن بونُهْ وَأَبا الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم وَأَبا مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الصَّدَفِي وَأَبا خَالِد بْن رِفَاعَة وَأَبا الْحَسَن بْن كوثر وَأَبا الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّزَّاق وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن الْفرس وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا جَعْفَر بْن حكم وَغَيرهم وَكتب إِلَيْه أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بَكْر بْن مُحرز البطليوسي وَأَبُو الْحَسَن بْن النَّعمة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بَكْر بْن خير وَأَبُو إِسْحَاق بْن قُرْقول وَأَبُو مُحَمَّد بْن فائز وَأَبُو عُبَيْد اللَّه الْبكْرِيّ الْأَصْغَر وَأَبُو مُحَمَّد بْن يزِيد السَّعْدِيّ وَأَبُو بَكْر الأركشي وَأَبُو الْعَبَّاس المجريطي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَفْص وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الطَّاهِر الخشوعي وَأَبا الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو عبد اللَّه الكركنتي وَأَبُو الْفضل الفرنوي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وَأَبُو الْمفضل بْن دَلِيل وَغَيرهم وعني أتم الْعِنَايَة بالرواية ولقاء الشُّيُوخ والرحلة فِي سَماع الْعلم وَكتب الْكثير وروى العالي والنازل وَاسْتَوْسَعَ فِي ذَلِكَ وَكَانَ من أهل الْمعرفَة الْكَامِلَة بصناعة الحَدِيث وَالْبَصَر بهَا والإتقان لَهَا وَالْحِفْظ لأسماء الرِّجَال والتقدم فِي ذَلِكَ عَلَى الْكَمَال مَعَ الْمعرفَة بالقراءات ووجوهها والمشاركة فِي علم الْعَرَبيَّة والآداب وَقَدْ نوظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ إِلَّا أَن الَّذِي شهر بِهِ وَمَال إِلَيْه علم الحَدِيث وَالتَّصَرُّف فِي فنونه والتحقق بالضبط مَعَ جودة الْخط ورث براعته عنْ أَبِيهِ وأورثها بعدُ بنيه وَلم يكن أحد يدانيه فِي حفظ التواريخ

وَالتَّجْرِيح وَالتَّعْدِيل إِلَّا أَفْرَاد من أهل عصره سَمِعْتُ صاحبنا أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأندي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد بْن حوط اللَّه يَقُولُ المحدثون بالأندلس ثَلَاثَة أَبُو مُحَمَّد بْن الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم ويسكت عَن الثَّالِث فيرونه يُرِيد نَفسه قلت وَلم يكن أَبُو الْقَاسِم الملاحي بدونهم وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد هَذَا كريم الْخلال حميد الْعشْرَة مَوْصُوفا بالدماثة ولين الْجَانِب محبَّبًا إِلَى النَّاس مُعظما فِي الْخَاصَّة والعامة وَكَانَ الَّذِي بَينه وَبَين أَبِي عليّ عُمَر بْن عَبْد الْمجِيد الرندي متباعدًا جدا حدث ودرس وَأخذ عَنْهُ النَّاس وانتفعوا بِهِ وروى لنا بعض أشياخنا وكبار أَصْحَابنَا وفاتني أَن أَلْقَاهُ واستجيزَه وَلم أَقف من مجموعاته إِلَّا عَلَى تَلْخِيص أَسَانِيد الْمُوَطَّأ من رِوَايَة يَحيى بْن يَحيى وَهُوَ مِمَّا دلّ عَلَى سَعَة حفظه وَحسن ضَبطه وَقَدِ استدركت عَلَيْهِ مثله أَو قَرِيبا مِنْهُ وَتُوفِّي بمالقة فجر يَوْم السبت السَّابِع من شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة 611 ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور ومولده بهَا سنة سِتّ وَقَالَ ابْنُ الطيلسان سنة 558 زَاد ابْنُ فرتون وَعَلِيهِ عهدتُه فِي شهر ذِي الْقعدَة 827 - عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن منتيال الْوراق من أهل مربيطر وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع من أبي الْعَطاء بن نَذِير وَأبي عَبْد اللَّه بْن هُذَيْل الأبيشي وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَغَيرهمَا ورحل حَاجا فَسمع فِي طَرِيقه من أبي مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الأشبيلي نزيل بجاية وَلَقي بالإسكندرية أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ فَسمع مِنْهُ وَكَانَ قَدْ أجَاز لَهُ قبل ذَلِكَ هُوَ وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو طَاهِر بن عَوْف وَأَبُو الْقَاسِم بْن جَارة وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا على رداءته وقفل إِلَى بَلَده وَكَانَ لَهُ دكان بالقيسارية يقْعد فِيهِ للتِّجَارَة وَيبِيع الْكتب وَحدث بِيَسِير لَقيته مرَارًا عِنْد شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَعند وَالِدي رحمهمَا اللَّه وَهُوَ استجازه لي فَأذن لي فِي الرِّوَايَة عَنْهُ لفظا وَقَدْ أَخذ عَنْهُ بعض أَصْحَابنَا وَتُوفِّي ببلنسية فِي ذِي الْقعدَة سنة 611 ومولده قبل الْخمسين وَخَمْسمِائة 828 - عبد الله بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن

خلف بْن حوط اللَّه الْأَنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ من أَهْل أندة عمل بلنسية وَبهَا ولد وَنَشَأ يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَاهُ واخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَقَدْم بلنسية فَسمع من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل النّصْف الأول وَنَحْوه من إيجاز الْبَيَان فِي قِرَاءَة ورش لأبي عَمْرو المقرىء لم يسمع مِنْهُ غير ذَلِكَ وَلَا أجَاز لَهُ ورحل إِلَى مرسية فلقي أَبَا الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حميد فَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وَسمع مهما الحَدِيث وناظر فِي الْعَرَبيَّة عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه مِنْهُمَا وَقيد عَنهُ الْآدَاب واللغات ثُمَّ جال فِي بِلَاد الأندلس وَبهَا يَوْمئِذٍ بَقِيَّة من الروَاة وَجلة من الْمُحدثين والنحاة يَأْخُذ الْقرَاءَات من المقرئين ويروي الحَدِيث عنْ المسندين وَمن أَعْلَام من لَقِي بقرطبة أَبُو القَاسِم بْن بشكوال فَأكْثر عَنْهُ وَأَبُو الْعَبَّاس المجريطي وَأَبُو الْوَلِيد بْن رشد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَرَّاق وَأَبُو الْحَسَن الشقوري وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَفْص وَأَبُو عُبَيْد الْبكْرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بْن رشد الْوراق وبإشبيلية أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو الْحَسَن نجبة بْن يَحيى وَأَبُو إِسْحَاق بْن ملكون وَأَبُو الْوَلِيد بْن نَام وَأَبُو الْقَاسِم الحوفي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مَالك الشريشي وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مضاء الْقُرْطُبِيّ وبغرناطة أَبُو خَالِد بْن رِفَاعَة وَأَبُو الْحَسَن بْن كوثر وَأَبُو جَعْفَر بْن حكم وبمالقة أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بْن العويص وَأَبُو مُحَمَّد بْن غياث الصَّدَفِي وَأَبُو بَكْر الْأَبَّار القَاضِي وَأَبُو الْحجَّاج بْن الشَّيْخ وبسبتة أَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد اللَّه وَأَبُو الْقَاسِم بْن عَبَّاس الجذامي وَجَمَاعَة سوى هَؤُلَاءِ يطول تعدادهم سَمِع مِنْهُم وَأكْثر عَنْهُمْ وَكتب إِلَيْه من أَعْيَان المشرقيين وأعلامهم أَبُو الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبُو الْفضل بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو الرِّضَا بْن طَارق وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَسَاكِر وَأَبُو الطَّاهِر الخشوعي وَغَيرهم واعتنى بذلك من لدن صغره إِلَى كبره وروى العالي والنازل وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعَة الحَدِيث مُقَيّدا ضابطًا بَصيرًا بهَا مَعْرُوفا بالإتقان لَهَا حسنَ الْخط حَافِظًا لأسماء الرِّجَال وَاقِفًا عَلَى المعدلين والمجرحين يجمع إِلَى الاحتفال فِي الرِّوَايَة حسن الِاسْتِقْلَال بالدراية وَألف كتابا فِي تَسْمِيَة شُيُوخ الْبُخَارِيّ وَمُسلم وَأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ نزع فِيهِ منزع ابْن نصر الكلاباذي لم يكمله وامتحن بالتجول فَذَهَبت أُصُوله وضاعت كتبه فِي بعض أَسْفَاره وَلَو فرغ للتأليف وَالتَّحْقِيق لعظم الِانْتِفَاع بمعلوماته بعده وَلم يكن فِي زَمَانه أَكثر مسموعًا مِنْهُ وَمن أَخِيه أَبِي سُلَيْمَان رحمهمَا اللَّه وفهرسته الحافلة

شاهدة بذلك وَكَانَ لَهُ عَلَى أَخِيه الشفوف الْوَاضِح فِي علم الْعَرَبيَّة والتفنن فِي غير ذَلِكَ وَالتَّمَيُّز بإنشاء الْخطب وتحبير الرسائل والمشاركة فِي قرض الشّعْر واستأدبه الْمَنْصُور لِبَنِيهِ بعد إقرائه الْقُرْآن والعربية بقرطبة قَدِيما فحظي لَدَيْهِ ونال من جهتهم وجاهة مُتَّصِلَة وَدُنْيا عريضة وَتصرف فِي الخطط النبيهة فوُلِّي فِي أَوْقَات مُخْتَلفَة قَضَاء قرطبة وإشبيلية ومرسية وسبتة وسلا وَغَيرهَا من حواضر الْبِلَاد بالأندلس والعدوة وَكَانَ حميد السِّيرَة كريم الْعشْرَة جامد الرَّاحَة محببًا فِي النَّاس جزلًا صليبًا فِي الْحق مهيبًا عَلَى حِدة رُبمَا أوقعته فِيمَا يكره عَالما مقدما خَطِيبًا مفوهًا حدث وَأخذ عَنْهُ النَّاس وَسمع مِنْهُ الأكابر وفاتني أَن أَلْقَاهُ أَوْ أستجيزه وَتُوفِّي بغرناطة وَهُوَ يقْصد مرسية واليًا قضاءها ثَانِيَة فِي نَحْو الُّثُلث الأوّل من لَيْلَة يَوْمَ الْخَمِيس من شهر ربيع الأول قَالَه ابْنُ غَالب وَقَالَ غَيره منتصف سنة 612 وَدفن عصر يَوْم الْخَمِيس الْمَذْكُور ثُمَّ نقل إِلَى مالقة وَكَانَ دَفنه بهَا عَلَى مقربة من مَسْجِد الْغُبَار يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان من السّنة قَالَه ابْنُ الطيلسان وَبَعضه عنِ ابْنِ فرقد ومولده بأندة يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع من رَجَب سنة 549 829 - عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف الخزرجي من أهل قرطبة وَنَشَأ بتلمسان يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن خَلِيل الْقَيْسِي وَأبي مُحَمَّد بن وهب الْقُضَاعِي بسته وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات والعربية وَمن أَبِي عَبْد الْملك مَرْوَان بْن عَبْد الْعَزِيز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَكَانَ أديبًا كَاتبا بليغًا وَورد قرطبة فِي خدمَة بعض ولاتها بِالْكِتَابَةِ فَأَقَامَ بهَا بَقِيَّة عمره وَولي الْقَضَاء فحمدت سيرته وَتُوفِّي وَدفن لصَلَاة الظّهْر من يَوْم الْجُمُعَة الثَّاني عشر من رَمَضَان سنة 613 وَدفن بمقبرة أم سَلَمة وَقَدْ نيَّف عَلَى السّبْعين ذكره ابْنُ الطيلسان 830 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الطيلسان وَهُوَ عَم أَبِي الْقَاسِم الراوية أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر وَأبي الْقَاسِم الْمَعْرُوف بِابْن البطورَة وَأبي الْقَاسِم الشراط مَعَ الْعَرَبيَّة والآداب وَاسْتظْهر عَلَيْهِ الشهَاب للقضاعي ذكره ابْنُ أَخِيه أَبُو الْقَاسِم وَقَالَ أَنْشدني أَبُو الْحَسَن الفِهري الأديب

(إِذا كنت فِي حَاجَة مُرْسلا ... وَأَنت بهَا كلف مغرم) (فأَرسل حَلِيمًا وَلَا توصه ... وَذَاكَ الْحَلِيم هُوَ الدِّرْهَم) وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأوّل سنة 614 وَدفن عصر يَوْم الْخَمِيس بمقبرة أم سَلَمة مَعَ سلفه 831 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن جرح من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي مَرْوَان بْن مَسَرَّة سَمِعَ مِنْهُ يَسِيرا وَقَرَأَ الْقُرْآن والعربية والآداب عَلَى أَبِي بَكْر بْن سَمْحُون وَأبي بَكْر القشالشي وَأكْثر السماع من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه وَقَدْ حدث وَأخذ عَنْهُ وَتُوفِّي وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر من يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن لشعبان سنة 614 وَدفن بمقبرة أم سَلمَة ومولده سنة 535 ذكره ابْنُ الطيلسان 832 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الجذامي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالشلطيشي كَانَ فَقِيها مدرسًا لمَذْهَب مَالك وَلم تكن عِنْده رِوَايَة تفقه بِهِ بعض أَصْحَابنَا وَوَصفه بِالْعلمِ وَالدّين وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته وَقَالَ هُوَ كَانَ بَقِيَّة من يُحكم هَذَا الشَّأْن يَعْنِي الْفِقْه رَحمَه اللَّه 833 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن الكماد ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بن حوط اللَّه وَأخذ علم الْكَلَام عنْ أَبِي الْحجَّاج بْن نُموي وعول فِي نظره عَلَى ذكائه وتيقظه وَكَانَ متحققًا بالعلوم عَلَى تفاريقها مُتَقَدما فِي ذَلِكَ متفننًا ناقدًا فِي غامضها واستقضي بِبَعْض كور إشبيلية وحُدِّثت أَنَّهُ جمع بَين تأليفي أَبِي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ فِي التَّفْسِير وَمَا أرَاهُ اسْتَوْفَاهُ وسَمِعْتُ بعد أَصْحَابنَا المخالطين لَهُ يُنكر ذَلِكَ وَتُوفِّي مغتبطًا سنة ثَمَان عشرَة أَو تسع عشرَة وسِتمِائَة وَقَدْ نَيف عَلَى الْأَرْبَعين 834 - عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر

الْقُضَاعِي وَالِدي رَحمَه اللَّه من أهل أندة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عنْ الْأُسْتَاذ أَبِي جَعْفَرِ الْحصار وَأَجَازَ لَهُ وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَأبي بَكْر بْن قنترال وَأبي عبد الله بن نسع وَأبي عليّ بْن زلال وَصَحب أَبَا مُحَمَّد بْن سَالم الزَّاهِد الْمَعْرُوف بالسبطيْر وَكتب إِلَيْه القَاضِي أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة يُجِيز لَهُ ولي مَعَه جَمِيع رِوَايَته مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا فِي غرَّة رَجَب عَام 597 وَالثَّانيَِة فِي منتصف ذِي الْقعدَة من الْعَام الْمَذْكُور وَأَنا إِذْ ذَاك ابْنُ عَاميْنِ وَأشهر مولدِي عِنْد صَلَاة الْغَدَاء من يَوْم الْجُمُعَة فِي أحد شَهْري ربيع سنة 595 وَكَانَ رَحمَه اللَّه وَلَا أزكيه مُقبلا عَلَى مَا يعنيه شَدِيد الانقباض بَعيدا عنْ التصنع حَرِيصًا عَلَى التَّخَلُّص مقدما فِي حمله الْقُرْآن كَثِيْر التِّلَاوَة والتهجد بِهِ صَاحب ورد لَا يكَاد يهمله ذَاكِرًا للقراءات مشاركًا فِي حفظ الْمسَائِل آخِذا فِيمَا يستحسن من الْآدَاب معدلًا عِنْد الْحُكَّام وَكَانَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب يستخلفه عَلَى الصَّلَاة بِمَسْجِد السيدة من دَاخل بلنسية تَلَوت عَلَيْهِ الْقُرْآن بِقِرَاءَة نَافِع مرَارًا وسَمِعْتُ مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارًا واستظهرت عَلَيْهِ كثيرا أَيَّام أخذي من الشُّيُوخ يمْتَحن بذلك حفظي وناولني جَمِيع كتبه وشاركته فِي أَكثر من روى عَنْهُ وسمعته يَقُولُ حضرت شَيخنَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وَقَدْ زَارَهُ بعض معارفه فَسَأَلَهُ عنْ أَحْوَاله وَبَالغ فِي سُؤَاله فَجعل يحمد اللَّه ويردد ذَلِكَ عَلَيْهِ ثُمَّ أنْشد متمثلًا (جرت عَادَة النَّاس أَن يسْأَلُوا ... عنْ الْحَال فِي كل خير وَشر) (فَكل يَقُولُ بِخَير أَنَا ... وَعند الْحَقِيقَة ضد الْخَبَر) قلت وَمثل هَذَا للْقَاضِي أَبِي بَكْر بْن الْبَيْضَاوِيّ الْبَغْدَادِيّ ونقلته من خطّ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ (إِذَا سَأَلُونِي عنْ حالتي ... وحاولت عذرا فَلم يُمكن) (أَقُول بِخَير وَلكنه ... كَلَام يَدُور عَلَى الألسن) (وَرَبك يعلم مَا فِي الصُّدُور ... وَيعلم خَائِنَة الْأَعْين) وَقَدْ رَأَيْت هَذِهِ الأبيات منسوبة إِلَى أَبِي مُحَمَّد البطليوسي وَذَلِكَ غلط فاضح وَخطأ وَاضح وَوجدت بعْدهَا مَنْسُوبا إِلَى غَيره (جارت عَادَة النَّاس أَن يسْأَلُوا ... عنْ الْحَال بالنطق أَوْ بِالْكتاب) (فَكل يُجيب بِخَير أَنَا ... وَعين الْحَقِيقَة ضد الْجَواب) حَدَّثَنِي أَبِي رَحمَه الله غير مرّة أَنَّهُ ولد بأندة سنة 571 وَتُوفِّي بِمَدِينَة بلنسية وَأَنا

حِينَئِذٍ بثغر بطليوس عِنْد الظّهْر من يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس لشهر ربيع الأول سنة 619 وَدفن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ الْأَرْبَعَاء بعده بمقبرة بَاب بيطالة وَهُوَ ابْنُ ثَمَان وَأَرْبَعين سنة وَحضر غسله أَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب وَجَمَاعَة مَعَه وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلًا نَفعه اللَّه بذلك 835 - عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي مُحَمَّد الراوية عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن شَرِيعَة بْن رِفَاعَة بْن صَخْر بْن سَمَّاعَة اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ قِرَاءَة نَافِع وَابْن كَثِيْر وَأبي عَمْرو عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مُعَاذِ الفَلَنْقِي والعربية عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي بَكْر بْن خشرم وَسمع من الزَّاهِد أَبِي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَكَانَ من كبار أَصْحَابه وَمن أَبِي مُحَمَّد بْن مَوْجُوال البلنسي وَحدث بِيَسِير وسُمع مِنْهُ وَلم يكن مكثرًا من هَذَا الشَّأْن وعُمِّر وأسن وكف بَصَره باخرة من عمره وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن بِمَسْجِد سلفه النبيه من دَاخل إشبيلية ويؤم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 620 وَصلى عَلَيْهِ قريبُه الْخَطِيب أَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ ومولده فِي شعْبَان سنة 532 ذكره ابْنُ فرقد وَفِيه عنْ غَيره 836 - عَبْد اللَّه بْن حَامِد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي حَامِد الْمعَافِرِي من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ الحَدِيث من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأخذ الْعَرَبيَّة عنْ أَبِي الْحسن بن الشَّرِيك وَصَحب من الأدباء أَبَا بَحر صَفْوَان بْن إِدْرِيس وَغَيره وَكَانَ من رجالات الأندلس وجاهة وجلالة مَعَ التحقق بِالْكِتَابَةِ والمشاركة فِي قرض الشّعْر وَإِلَيْهِ كَانَت رياسة بَلَده وَتُوفِّي بعد صَدَره عنْ إشبيلية فِي آخر سنة 621 837 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن خلف بن يُوسُف اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية يعرف بالطُّلَبي وبابن الزيات ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن قسوم الفِهري وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَغَيرهمَا ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بعض أَصْحَابنَا بِمَدِينَة تونس فِي أول سنة 620 أَيَّام إِقَامَته بهَا ثُمَّ توجه إِلَى المهدية وَمِنْهَا ركب الْبَحْر إِلَى

الْإسْكَنْدَريَّة فلقي بهَا أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بْن عَبْد الْعَزِيز الْوَجِيه وَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي أول جمادي الأولى من سنة عشْرين الْمَذْكُورَة وانْتهى إِلَى مكَّة فِي رَمَضَان مِنْهَا فَأدى الْفَرِيضَة ثُمَّ قفل فَأَدْرَكته وَفَاته بزوارة من نَاحيَة أطرابلس الْمغرب وَذَلِكَ فِي سنة 621 أَوْ نَحْوهَا 838 - عَبْد اللَّه بْن باديس بن عبد الله بن بادريس الْيحصبِي من أهل جَزِيرَة شقر وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ شَيخنَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وتَفَقَّه بِهِ وَتعلم الْعَرَبيَّة عِنْده ثُمَّ رَحل إِلَى إشبيلية وَأخذ عنْ مشيختها وَأَجَازَ الْبَحْر إِلَى مَدِينَة فاس فلقي هُنَالك أَبَا الْحجَّاج بْن نُمويْ وطبقته من أهل علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه فَأخذ عَنْهُمْ وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بْن سَمَجُون وَأَبُو عبد الله بن بَالغ الْهَاشِمِي وَأَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل وَأَبُو بَكْر بْن الرّمالْية وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن صَاحب الصَّلَاة الغرناطي وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيرهم وَلم يكن يعرف هَذَا الشَّأْن بل تحقق بالعلوم النظرية مَعَ الْمُشَاركَة فِي غَيرهَا وَعَاد إِلَى بلنسية فاجتُمِع إِلَيْه بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع مِنْهَا ونوظر عَلَيْهِ فِي الْمُسْتَصْفى لأبي حامدٍ وَغير ذَلِكَ وَقَدْ حضرت تدريسه وصُحْبته وقتا وَكَانَ شكس الْخلق مَعَ الانقباض والتصاون وتنسك باخرة من عمره وأجهد نَفسه قيَاما وصيامًا إِلَى أَن توفّي فِي شعْبَان سنة 622 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 839 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن سعدون الْأَزْدِيّ من أَهْل بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ الْأُسْتَاذ أَبِي مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون وَأخذ عَنْهُ الْعَرَبيَّة وَحضر عِنْد القَاضِي أَبِي تَمِيم مَيْمُون بْن جُبارة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عبد الله بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَارة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة الْكَامِلَة بالآداب وفنونها ماهرًا فِي الْعَرَبيَّة واللغة أنيق الوراقة بديع الْخط كتب بِخَطِّهِ علما كثيرا واستكتبه بعض الرؤساء فبرع نظمه ونشره أجَاز لي وسَمِعْتُ مِنْهُ حروفًا من اللُّغَة يُفَسِّرهَا وَقَدْ سُئِلَ عَنْهَا وَتُوفِّي فِي آخر سنة 622 840 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَظِيم بْن عَبْد الْملك الزُّهْرِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا

مُحَمَّد روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن الأسْتجي وَأبي الْحُسَيْن بْن قزمان وَأبي الْحجَّاج بْن الشَّيْخ وَكتب إِلَيْه أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد اللَّه بْن حَميد وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن نزيل بجاية وَأَبُو مُحَمَّد بْن الْفرس وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو طَاهِر السلَفِي وسواه وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ والاتسام بِهِ والعكوف عَلَى تَقْيِيده حسن الوراقة وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا مَعَ النّفُوذ فِي عقد الشُّرُوط والتحقُّق بهَا وَله مجموعات مِنْهَا كتاب رجال الْمُوَطَّأ وَكتاب فِي ذكر الأوليات روى عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَسْكَر من شُيُوخنَا وَغَيره وَتُوفِّي بحصن بلش من شَرْقي مالقة وَدفن هُنَالك فِي شعْبَان سنة 623 841 - عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عتبَة اللواتي من أهل شقوبش من أَعمال شقورة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن كوثر سَمِعَ مِنْهُ بغرناطة وأقرأ بِبَلَدِهِ وَحدث روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بن برطلة وَهُوَ أفادنيه وَقَالَ لي غَيره أَنَّهُ أَقرَأ الْعَرَبيَّة وَكَانَ مُقَصِّرًا وَتُوفِّي بعد سنة 625 842 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْلَمَة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أَبِيهِ وَأبي الْقَاسِم بْن بشكوال وَغَيرهمَا وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْأَصْبَغ بْن الطَّحَّان وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وتأدب بِهِ وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع قرطبة الْأَعْظَم زَمَانا وَأُرِيد على الْقَضَاء فتمنع وتغيب أَيَّامًا وَاعْتذر فَلم يقبل عذره فَتَوَلّى ذَلِكَ أشهرًا قَليلَة عَلَى كَرَاهِيَة وَكَانَ رجلا صَالحا من بَيت علم ورياسة توفّي لَيْلَة يَوْم الْأَحَد الثَّاني عشر من رَمَضَان سنة 626 وَدفن لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور بالربض القبلي مَن قرطبة وَقَدْ جَاوز السّبْعين

843 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إستجة يعرف بِابْن الفخار ويكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل إِلَى الْمشرق صُحْبَة أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن ستاري وَأخذ عَنْهُ وَعَن أَبِي الْحَسَن عليّ بْن إِسْمَاعِيل الأبياري وَأبي الْعِزّ الْمَعْرُوف بالمقترح وروى عنْ أَبِي شُجَاع زَاهِر بْن رستم الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي الْفتُوح نصر بن أبي الْفرج الحصري وَكَانَ مقرئًا محققًا فَاضلا وَكَانَ ابْنُ ستاري يعظمه وَيرْفَع بِهِ جدا أَخذ عَنهُ بغرب الأندلس 844 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عفير الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أهل إشبيلية وأصل سلفة من لبلة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بالأندلس أَبَا مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وسواه ورحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة سنة 604 جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد يُونُس بْن يَحيى الْهَاشِمِي أَخذ عَنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ عنْ أَبِي الْوَقْت السجْزِي وَهُوَ من أهل بَغْدَاد جاور بِمَكَّة وأسمع الحَدِيث وَمِنْهُم أَبُو يَحيى أَبُو بَكْر بْن حرز اللَّه بْن حجاج التّونسِيّ القفصي وَأَبُو شُجَاع زَاهِر بن رستم بْن أَبِي الرَّجَاء الْأَصْبَهَانِيّ ثُمَّ دخل بغداذ مَدِينَة السَّلام فَسمع بهَا فِي سنة 605 أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَليّ الدباس وَأَبا أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ وَأَبا حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طبرزد وَغَيرهم ورحل إِلَى نيسابور فَسمع من أَبِي الْحَسَن الْمُؤَيد بن مُحَمَّد بن عَليّ الطوسي موطأ مَالك من رِوَايَة ابْنُ مُصعب الزُّهْرِيّ وصحيح مُسْلِم عنْ أَبِي عَبْد اللَّه الفراوي وَآخر مجْلِس مِنْهُ سَمعه عَلَى قبر مُسْلِم فِيمَا بَلغنِي وَسمع بِدِمَشْق من تَاج الدّين أَبِي الْيمن زَيْدُ بْن الْحَسَن الكِنْديّ تَارِيخ أبي بكر الْخَطِيب بِكَمَالِهِ إِلَّا يَسِيرا مِنْهُ وتجول بِبِلَاد الْمشرق مُدَّة يكْتب الحَدِيث ويعتني بلقاء الشُّيُوخ ثُمَّ قفل إِلَى الْمغرب وَحدث بتونس وَأخذ عَنْهُ بعض أَصْحَابنَا بهَا فِي سنة 615 وأنشدنا الْكَاتِب أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد هَذَا قَالَ أنشدنا كَمَال الدّين أَبُو الْفَضَائِل عبد الْحق بْن عَبْد الْمجِيد بْن أَبِي بَكْر الوبري الْخَوَارِزْمِيّ بهَا للباخرزي (أرى أَوْلَاد آدم أبطرتهم ... حظوظهم من الدُّنْيَا الدنية)

(فلِمْ بَطِرُوا وأولُّهم مَنيٌّ ... إِذَا نُسِبوا وَآخرهمْ مَنِيَّه) توفّي أَبُو مُحَمَّد هَذَا بعد الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة 845 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن الْعَبدَرِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالكَواب روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن كوثر وَأبي خَالِد بْن رِفَاعَة وَغَيرهمَا من مشيخة بَلَده وتصدر بِهِ للإقراء وَكَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة بذلك والعناية بالرواية مَعَ الاتصاف بالصلاح بِهِ للإقراء وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بذلك والعناية بالرواية مَعَ الاتصاف بالصلاح والورع وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بموضعه وَقَدْ حدث وَأخذ عَنْهُ وَتُوفِّي سنة 631 وَهُوَ ابْنُ خمس وَسبعين سنة 846 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن أبي يحيى بن مُحَمَّد بن مطروح التجِيبِي من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من سرقسطة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا الْعَطاء بْن نَذِير وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نسَع وَأَبا الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأخذ عَنْهَا الْقرَاءَات والعربية والآداب ولازمه طَويلا وَأَبا الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبا ذَر الْخُشَنِي وَأَبا بَكْر عَتيق بن عَليّ القَاضِي وَأَبا عبد الله بْن الخباز وَأَبا عليّ بْن زلال وَأَبا مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو بَكْر بْن مغاور وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَأَبُو الْحَسَن بْن كوثر وَأَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبُو مُحَمَّد بْن الْفرس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو عَبْد اللَّه الكركنتي وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأَبُو طَالِب التنوخي وسواهم وَفِي شُيُوخه كَثْرَة وَولي الْقَضَاء بعدة من كور بلنسية وَغَيرهَا وَولي بِأخرَة من عمره قَضَاء دانية ثُمَّ صرف بِي عِنْدَمَا قلدت ذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 633 ثُمَّ أُعِيد إِلَيْهَا بعد ذَلِك لم استعَفَيْتُ مِنْهُ وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ عاكفًا عَلَى عقد الشُّرُوط

من أهل الشورى والفتيا أديبًا شَاعِرًا مقدما فكهًا صَدُوقًا فِي رِوَايَته سَمِعْتُ مِنْهُ حكايات وأخبارًا وأنشدني لنَفسِهِ وَلغيره كثيرا وَأَجَازَ لي غير مرّة لفظا جَمِيع مَا رَوَاهُ وأنشأه وروى عَنْهُ بعض أَصْحَابنَا توفّي ببلنسية مصروفًا عنْ الْقَضَاء عِنْد الْمغرب من لَيْلَة يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع لذِي الْقعدَة سنة 635 وَالروم محاصرون بلنسية وَدفن بمقبرة بَاب الحِنش لصَلَاة ظهر الْجُمُعَة قبل امْتنَاع الدّفن بخارجها ومولده سنة 574 847 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الْعَرَبِيّ الْمعَافِرِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيه وَعَن أبي الْحسن نجبة بْن يحيى وَغَيرهمَا واستجاز لَهُ أَبُوهُ جمَاعَة من أهل الْمشرق وتلبس بالدنيا وَلم يكن يعرف الحَدِيث وَقَدْ أَخذ عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بْن الكماد فِيمَا بَلغنِي وَحمل عَنْهُ وناوله أَكثر كتب خزانته توفّي بمراكش فِي سنة 637 أَوْ نَحْوهَا 848 - عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْأَعْلَى بْن أَحْمَد بْن فَرْغَلُوش صاحبنا من أهل بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى مَعنا عنْ شُيُوخنَا أَبِي عَبْد اللَّه بن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي الْحَسَن بْن خيرة وَأبي الرّبيع بْن سَالم وَغَيرهم وَأخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي زَكَرِيَّاء الجعيدي وَابْن سَعَادَة والحصار وَابْن زلال وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وتفقه بِأبي الْحَسَن بْن أَبِي الْفَتْح ونوظر عَلَيْهِ فِي كتب الرَّأْي واجتُمع إِلَيْه بِمَسْجِد شَيخنَا أَبِي عَبْد اللَّه بْن نوح وَحدث بِيَسِير وَكَانَ عدلا متصاونًا وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بِجَامِع بلنسية مُدَّة إِلَى أَن تمكلها الرّوم صلحا فِي آخر صفر سنة 636 فانتقل إِلَى دانية وَولي أَيْضا الْخطْبَة بجامعها ثُمَّ انْتقل مِنْهَا إِلَى مرسية وَتردد بَينهَا وَبَين أوريولة وخطب بأوريولة إِلَى أَن توفّي بهَا سنة 638 وسيق إِلَى مرسية فَدفن بهَا رَحمَه اللَّه 849 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه وَالْحِفْظ لمسائل الرَّأْي وَكَانَ محترفًا بِالتِّجَارَة وَلم يكن الحَدِيث شَأْنه توفّي سنة 642 850 - عَبْد اللَّه بْن قَاسم بْن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن خلف اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية

يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالحرار وَاخْتَارَ هُوَ الحريري فَعرف بذلك سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ وَأَبا الْحُسَيْن بن عَظِيمَة وروى عَن أبي جَعْفَر بْن يحيى وَأبي الْحَسَن الشقوري وَأبي مُحَمَّد بْن حوط الله وَأبي الْقَاسِم الملاحي وَأبي الْقَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحُسَيْن بْن زرقون وَأبي عُمَر بْن عَاتٍ وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وشيوخه يزِيدُونَ عَلَى الْمِائَتَيْنِ وَله مُعْجم فيهم سَمَّاهُ كتاب الدُّرَر والفرائد فِي نخب الْأَحَادِيث وتحف الْفَوَائِد وَذكر أَنَّهُ سَمِعَ الْمُوَطَّأ من ابْنِ بَقِي ثَلَاث مَرَّات وَأخذ عنْ الزُّهْرِيّ صَحِيح الْبُخَارِيّ عنْ شُرَيْح سَمَاعا وَله كتاب حديقة الْأَنْوَار فِي تذييل اقتباس الْأَنْوَار والتماس الأزهار للرشاطي فِي الْأَنْسَاب وَكتاب الْمنْهَج الرضي فِي الْجمع بَين كتابي ابْنُ بشكوال وَابْن الفرضي بِزِيَادَة عَلَى ذَلِكَ وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر واعتناء بصناعة الحَدِيث وَتقدم فِيهَا مَعَ براعة الْخط الَّذِي نحا فِيهِ منحى أَبِي بَكْر بْن خير والاتصاف بالإتقان والضبط مولده بِجَزِيرَة قبطيل مستوطن أسلافه عِنْد الرواح من يَوْم الْجُمُعَة الثَّاني عشر لشعبان وَقيل لشعبان أَوْ رَجَب سنة 591 وَتُوفِّي فِي حِصَار الرّوم إشبيلية فِي صدر سنة 646 وَفِي يَوْم الأثنين الْخَامِس من شعْبَان مِنْهَا ملكهَا الطاغية صَاحب قشتالة صلحا بعد منازتها حولا كَامِلا وَخَمْسَة أشهر أَوْ نَحْوهَا وَقيل توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَأَرْبَعين وَفِي ربيع الأول مِنْهَا ابْتَدَأَ الرّوم الْحصار 851 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر بْن مُوسَى بْن حَفْص الْأَنْصَارِيّ من أهل دانية وَسكن شاطبة صاحبنا يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أَبِي بَكْر أُسَامَة بْن سُلَيْمَان وَأبي الْقَاسِم بْن إِدْرِيس وَأخذ الْعَرَبيَّة عنْ أَبِي عَبْد اللَّه التجِيبِي والآداب عنْ عَمه أَبِي الْحُسَيْن يَحيى بْن عبد الله وَسمع مِنْهُمَا وَسمع من أبي القَاسِم بْن بَقِي بإشبيلية موطأ مَالك رِوَايَة يَحيى بْن يَحيى فِي سنة 622 وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع بالإسكندرية وبدمشق والموصل جمَاعَة من أعيانهم أَبُو عَبْد الله بْن عماد الْحَرَّانِي وَأَبُو نصر بْن مميل الشِّيرَازِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الطَّاهِر الخشوعي وَأَبُو الْحَسَن بْن باسويه وَأَبُو صَادِق بْن صبَّاح وَأَبُو الْحَسَن السخاوي وَأَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي السنان وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ من مسندي بغداذ طَائِفَة مِنْهُم أَبُو صَالح نصر بْن عَبْد الرَّزَّاق

الجيلي وَأَبُو الْقَاسِم عليّ بْن أَبِي الْفرج الْجَوْزِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن الْمُبَارك الزبيدِيّ وَأَبُو المنجي عَبْد اللَّه بْن عُمَر اللَّتي وَأَبُو يَحيى زَكَرِيَّاء بْن حسان العليمي وطبقتهم وَكَانَ عِنْده شعر أبي الْعَلَاء المعري مسموعًا عَلَى أَبِي إِسْحَاق بْن أَبِي الْيُسْر عنْ وَالِده عنْ جَدّه عنْ أَبِي الْعَلَاء وفوائد سوى ذَلِكَ وَمَال إِلَى علم الطِّبّ وعني بِهِ وشارك فِي غَيره مَعَ حَظّ من الْأَدَب ينثر بِهِ وينظم وَكَانَ من أهل التَّوَاضُع وَالطَّهَارَة نزيه النَّفس نبيه الْبَيْت صاحبته بِمَدِينَة تونس مُدَّة وسَمِعْتُ مِنْهُ كثيرا وَسمع مني يَسِيرا وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ مَا رَوَاهُ وَجمعه وأنشأه ورحل إِلَى الْمشرق ثَانِيَة فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 645 فَتوفي بِالْقَاهِرَةِ ظهر يَوْم الْجُمُعَة منسلخ شعْبَان وَدفن يَوْم السبت بعده مستهل رَمَضَان من سنة 46 بعْدهَا ومولده قبل 590 852 - عَبْد اللَّه بْن يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيع الْأَشْعَرِيِّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه أبي عَامر وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ من شُيُوخنَا وأخيه أَبِي إِسْحَاق وَأبي جَعْفَر بن يحيى وَأبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحُسَيْن بْن زرقون وَابْني حوط اللَّه أَخذ عَنْهُ سنة 643 853 - عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَطِيَّة الْقَيْسِي من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد اخْتصَّ بِأبي مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ وَسمع عَلَيْهِ كثيرا وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ زرقون وَابْن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد بْن بونه وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَأَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالمشرق من أَبِي الْفضل جَعْفَر بْن عَليّ الْهَمدَانِي وَأبي الْحَسَن مرتضى بْن الْعَفِيف وَكتب إِلَى مرتضى هَذَا وَمن غَيرهمَا وَكَانَ من أهل الزّهْد وَالْفضل وَقَدْ كتب إليَّ مَعَ بعض أَصْحَابنَا وحدَّثني بِمَدِينَة بجاية من أَثِق أَنَّهُ توفّي سنة 646 جُرحَ خطأ فَمَاتَ من ذَلِكَ رَحمَه اللَّه 854 - عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أهل إستِجَّة وَسكن إشبيلية يعرف بِابْن سِتاري ويكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِي الْحُسَيْن بْن عَظِيمَة والعربية عنْ أَبِي عليّ الشلوبين ورحل إِلَى لامشرق فِي أَوَاخِر سنة 602 فدرس الْفِقْه وَالْأُصُول عَلَى ابْنُ الْحَسَن عليّ بْن إِسْمَاعِيل الأبياري وعَلى أَبِي الْعِزّ مظفر

ومن الكنى في هذا الباب

الشَّافعيّ الْمَعْرُوف بالمقترح وَلَقي أَيْضا بالإسكندرية أَبَا الْحَسَن بْن الْمفضل الْمَقْدِسِي فتفقه عِنْده وَسمع دولًا من جَامع التِّرْمِذِيّ عَلَي بْن شُجَاع زاهربن رستم الْأَصْبَهَانِيّ وَأدّى الْفَرِيضَة وَلم يكن غَرَضه الرِّوَايَة إنَّما كَانَ همه الدِّرَايَة وَحكى أَنَّهُ لم يُقيد فِي رحلته إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا عَن المقترح وَعَاد إل الأندلس فَكَانَ بإشبيلية وبقرطبة يدرس الْأُصُول وَمذهب مَالك ثُمَّ انْتقل إِلَى سبتة فأقرأ بهَا وأُخِذ عَنْهُ وَكَانَ من أهل الْفَهم والتيقظ والاستنباط الْحَسَن وَله جوابات فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ تدل عَلَى نباهته ومتانة علمه ثُمَّ عَاد إِلَى إشبيلية وَأقَام بهَا إِلَى أَن حصرها طاغية قشتالة فَلم يُمكنهُ الْخُرُوج مِنْهَا حَتَّى ملكت صلحا وَلحق بسبتة فَتوفي هُنَالك عَلَى إِثْر خُرُوجه فِي آخر سنة 646 وَكَانَ لَا يخبر بمولده إِذَا سُئِلَ عَنْهُ وَيَقُول كَانَ مَالك يكره للْإنْسَان التَّعْرِيف بسنه حدث عَنْهُ من كبار أَصْحَابنَا أَبُو عبد الرحمن بْن غَالب وَغَيره وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 855 - أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجنجالي يروي عنْ أَبِي الْمطرف بْن مدراج حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن بكير قَاضِي قلعة رَبَاح وزَكَرِيا بْن غَالب التملاكي من خطّ ابْنُ الدّباغ 856 - أَبُو عبد الله بْن الصفار من أهل سرقسطة أَخذ بهَا عنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عليّ بْن هَاشم المقرىء الْمَصْرِيّ فِي مقدمه سرقسطة سنة 420 وَهُوَ كَانَ القارىء لما أخِذ عَنْهُ بِمَجْلِس أَبِي عُمَر الطلمنكي وَكَانَ فَاضل أُفُقِه ذكره أَبُو عُمَر بْن الْحذاء فِي برنامجه وَسمع بقرَاءَته عَلَى ابْنُ هَاشم 857 - أَبُو عَبْد اللَّه الجَبَلي الطَّبِيب من أهل قرطبة قَالَ ابْنُ عفيف أَنْشدني أَبُو بَكْر قَاسم بْن حمدَان قَالَ أَنْشدني أَبُو عَبْد اللَّه الطَّبِيب الْجبلي (أشدد يَديك عَلَى كلب ظفَرت بِهِ ... وَلَا تَدعه فَإِن النَّاس قَدْ مَاتُوا) 858 - أَبُو عَبْد اللَّه البجاني أندلسي نزل مصر وَكَانَ أشعريًا من أهل الْكَلَام ذكره أَبُو مَرْوَان الطبني

859 - أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة يروي عنْ أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر حدث عَنْهُ أَبُو الحكم يَحيى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الْمطرف الْقُرْطُبِيّ وَفِيه عِنْدِي نظر 860 - أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَوْف من أهل ميورقة كَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك تَدور عَلَيْهِ الْفتيا وَبعده دخل أَبُو مُحَمَّد بْن حزم ميورقة بسعي أَبِي الْعَبَّاس بْن رَشِيق فِي ذَلِكَ فَفَشَا فِيهَا مذْهبه وَكَانَ دُخُول ابْنُ حزم ميورقة بعد الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة 861 - أَبُو عبد اللهبن جَابِر الْقُرْطُبِيّ يروي عنْ أَبِي الْعَلَاء المعري شعره أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خطاب التطيلي من شُيُوخ أَبِي عَامر بْن رزق ذكر ذَلِكَ أَبُو بَكْر يَحيى بْن أَبِي عَامر فِي برنامجه 862 - أَبُو عَبْد اللَّه الإلبيري الْكَاتِب بِمصْر فِي جَامع عمروبن الْعَاصِ لقِيه أَبُو عليّ الصَّدَفِي هُنَالك وَسمع مِنْهُ بعض مَعَاني الْقُرْآن لِابْنِ النّحاس حَدَّثَنَا بهَا عنْ أَبِي الْحَسَن الحوفي عنْ أَبِي بَكْر الأذفوي عَنْهُ 863 - أَبُو عَبْد اللَّه الأندلسي ذكره ابْنُ عَسَاكِر وَقَالَ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بالروايات أَبُو الْمَعَالِي عَبْد الصَّمد بْن الْحُسَيْن التَّمِيمِي الْخَطِيب 864 - أَبُو عبد الله السبتي المقرىء نزل المرية وأقرأ بهَا وَمن الآخذين عَنْهُ هُنَالك أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني 865 - أَبُو عَبْد اللَّه بْن الأديب من أهل مالقة كَانَ فَقِيها مشاورًا يُسمع الحَدِيث ويُدرس الْفِقْه ويُجتمع إِلَيْه فِي كتب الرَّأْي حدث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد القَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن دحمان وَذكر أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى أَبِي مُحَمَّد بْن الوحيدي صَحِيح الْبُخَارِيّ وناظر عَلَيْهِمَا فِي الْمُدَوَّنَة 866 - أَبُو عَبْد اللَّه الأندلسي يحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الكركنتي بحكاية غَرِيبَة من برنامج ابْنُ عَبْد الْكَرِيم الفاسي

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 867 - عَبْد اللَّه المعمَّر الَّذِي طَرَأَ عَلَى الأندلس فِي آخر الزَّمَان وَكَانَ يزْعم أَنَّهُ لَقِي بعض التَّابِعين روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن أَسد الْجُهَنِيّ ذكر ذَلِكَ القبشي وَفِيه عِنْدِي نظر 868 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ السُّوسِي يكنى أَبَا مُحَمَّد دخل الأندلس وَسكن قرطبة وَكَانَ وَاحِد عصره فِي صناعَة الطِّبّ وَالْبَصَر بعلوم الْحِكْمَة وَالتَّصَرُّف فِي أفانينها ذَا علاجات نافعة وَإِلَيْهِ تنْسب المجرَّبات الَّتِي جَمَع أَوْ جُمِعت لَهُ الْمَشْهُورَة فِي النَّاس قتلته البرابرة عِنْد الحادثات بقرطبة فِي صدر شَوَّال سنة 403 وَدفن بمقبرة الربض العتيقة وَكَانَت سنة السّبْعين أَوْ نَحْوهَا ذكره ابْنُ حَيَّان وَفِيه عنْ غَيره 869 - عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الْعَبَّاس بْن خلف التَّمِيمِي من أهل تونس يكنى أَبَا مُحَمَّد دخل الأندلس وَبهَا لقِيه أَبُو الْعَبَّاس العذري وَأخْبرهُ بوفاة مُحرز بْن خلف العابد ولأبيه إِبْرَاهِيم تأليف فِي طَبَقَات فُقَهَاء تونس قَرَأت أَكْثَره بِخَط أَبِي الْخطاب بْن وَاجِب وقرأه بِخَط العذري وَفِيه زِيَادَة عَلَيْهِ 870 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن آدم الْقَارِي الْخُرَاسَانِي وَنزل الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء وَقَالَ سمعته يقْرَأ مَرَّات كَثِيرَة وَكَانَ من أحسن النّاس صَوتا وَلم يكن لَهُ معرفَة بالقراءات وَلَا دراية بِالْأَدَاءِ 871 - عبد الله بن اسماعيل بن أبي إِسْحَاق الجبنياني يعرف بِابْن أَبِي الطَّاهِر ويكنى أَبَا مُحَمَّد نَشأ بسفاقس من أَعمال إفريقية وَدخل الأندلس واتصل بالموفق مُجَاهِد العامري صَاحب دانية والجزائر وَكَانَ من ذَوي النباهة والنزاهة توفّي هُنَالك ذبيحًا سنة 415 872 - عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الوَجدي مِنْهَا ووجدة من أَعمال تلمسان يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي قَضَاء بلنسية لأوّل فتحهَا فِي الدولة اللمتونية واسترجاعها من الرّوم فِي رَجَب سنة 495 وعَلى يَدَيْهِ وَتَحْت نظره تمَّ بِنَاء الْمِحْرَاب بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع مِنْهَا فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَفِي جَانِبه كَانَ اسْمه مخطوطًا إِلَى أَن ملكهَا الرّوم ثَانِيَة فِي آخر صفر سنة 636

وَكَانَ من جلة الْفُقَهَاء الْحفاظ لمسائل الرَّأْي القائمين عَلَيْهَا وَكَانَ يناظَرُ عَلَيْهِ ويجتمع فِي ذَلِكَ إِلَيْه وَبِه تفقه أَبُو حَفْص بْن وَاجِب وَغَيره وَقَدْ حدث عَنْهُ أَبُو الْعَرَب عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد التجِيبِي وَأَبُو عبد الله بْن خَلِيل الْقَيْسِي نزيل مراكش وَتُوفِّي ببلنسية قبل سنة 510 وَبعده ولي الْقَضَاء أَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب 873 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عِيسَى بن حُسَيْن التَّمِيمِي من أَهْلَ سبتة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِيهِ وَدخل الأندلس فَسمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وطبقته وبمرسية من أَبِي عليّ الصَّدَفِي وبشاطبة من أبي عَامر بْن حبيب وَأبي الحَجَّاج يُوسُف بْن أيّوب وبالمرية من أبي عبد الله الْخَولَانِيّ البلغيي وَكَانَت لَهُ عناية كَامِلَة بالرواية وَمَعْرِفَة بِالْحَدِيثِ وَكَانَ حسن الْخط ولسلفه وجاهة ونباهة بسبتة وأصلهم من تاهرت وَولد أَبُوهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عِيسَى بِمَدِينَة فاس وانتقل بِهِ أَبُوهُ وَهُوَ كَبِير إِلَى سبتة فأوطنها هُوَ وَولده حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد العزفي وَغَيره 874 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَحيى الْعَبدَرِي من أصل قلعة حَمَّاد وَأَحْسبهُ أندلسيًا يكنى أَبَا مُحَمَّد يروي عنْ أبي دَاوُد المقرىء وَقَدْ حدث وَأخذ عَنْهُ بِجَامِع القلعة الْمَذْكُورَة فِي رَجَب سنة 519 875 - عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن سَمَجون اللواتي من أهل طنجة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِيهِ وَعَمه أَبِي عَبْد الْملك مَرْوَان بْن عَبْد الْملك وَأبي مُحَمَّد بْن المأموني وَأبي بَكْر بْن صَاحب الأحباس وَأبي عليّ الغساني وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة المالقي وَغَيرهم وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء ليوسف بن تاشفين ثمَّ نَقله مِنْهَا إِلَى قَضَاء غرناطة سنة 490 وَأقَام عَلَيْهَا إِلَى شهر ربيع الآخر سنة 508 بعد أَن غزا فِي جَيش عليّ بْن يُوْسٌف إِلَى طلبيرة سنة 503 وَفِي آخر الشَّهْر الْمَذْكُور صُرف بِأبي بَكْر القليعي إِثْر مشاجرة وَقعت بَينه وَبَين فُقَهَاء غرناطة غُرِّب من أجلهَا أَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة إِلَى

السوس ونال ابْنه عَبْد الْحق من أَمِير قرطبة مزدلي إذلالًا أدّى إِلَى سجنه وَحكى ابْنُ عياد أَنَّهُ غرب مَعَ أَبِيهِ غَالب توفّي بتلمسان سنة 524 ومولده سنة 444 وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سنة وَحكى أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بُونُهْ فِي برنامجه أَنَّهُ ولد فِي آخر سنة 447 876 - عبد الله بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الأوسي أَحْسبهُ من أهل بجاية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالتامغَلتي روى عنْ أَبِي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي عليّ الغساني لقيهمَا بقرطبة حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن طَاهِر خَال أبي عبد الله بن الرمامة وَرَأَيْت السماع مِنْهُ فِي شعْبَان سنة 513 وَيحدث أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حبوس عنْ أَبِي مُحَمَّد التامغلتي هَذَا بالموطأ عنْ أَبِي عليّ الغساني وَيحدث بِهِ أَيْضا عنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي أحد عشر عنْ أَبِي عليّ الصَّدَفِي بعض خَبره عنِ ابْنِ حمادُو 877 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَبَل الهمْداني من أهل وهران وَأَصله من الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ فَقِيها خَطِيبًا مفوهًا ونال بِخِدْمَة السُّلْطَان دنيا عريضة توفّي بمراكش مستهل ربيع الآخر سنة 557 وَدفن بروضة الشُّيُوخ 878 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ الصنهاجي يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الأشيري سَمِعَ أَبَا جَعْفَر بْن غزلون وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ بالأندلس وَغَيرهمَا وَكَانَ كَاتبا لصَاحب الْمغرب فَلَمَّا توفّي استسرَّ ونُهبت كتبه فَتوجه إِلَى الشَّام وَقدم دمشق وَأقَام بهَا وَحدث بالموطأ وَغَيره وَله شرح فِي قصيدة الحصري ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ سمع مني وَكتب عني كتابا ألَّفه لأَجله فِيمَن وَافَقت كنيته كنيةَ زوجه من الصَّحَابَة وعلقت عنْه شَيْئا من أَخْبَار أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَلم أسمع مِنْهُ حَدِيثا مُسْندًا لنزول رِوَايَته وَكَانَ أديبًا لَهُ شعر جيد ثُمَّ توجه إِلَى حلب وأسمع بهَا الحَدِيث سنتي ثَمَان وتسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَحج وجاور وَتُوفِّي بعد ذَلِكَ يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين لشوال سنة 561 وَدفن بِظَاهِر بَاب حمص شمَالي بعلبك وَذكره ابْنُ نقطة فَقَالَ سَمِعَ من أَبِي الْحَسَن بْن موهب وَأبي

بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي جَعْفَر بْن غزلون وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ الْمَعْرُوف بِابْن المناصف وَأبي الفَضْل بْن عِيَاض وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَمُحَمّد بْن عَبْد الْعَزِيز الزغيبي فِي آخَرين وَحدث ببغداذ وَغَيرهَا من الْبِلَاد حَدَّثَنَا عَنْهُ جمَاعَة من أشياخنا وَكَانَ فَاضلا ثِقَة حَافِظًا توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة 561 وَكَانَ مُتَوَجها من الْمَدِينَة إِلَى الشَّام 879 - عَبْد اللَّه بن حَمَّاد من أهل مكناسة يعرف بِابْن زغيوج دخل الأندلس وَسكن شاطبة وَخلف عليّ بِنْت القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة بعد وَفَاة أَبِي مُحَمَّد بْن عَاشر الْفَقِيه سنة 567 وَولد لَهُ مِنْهَا ابْنه مُحَمَّد وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والنباهة وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة بعض خَبره عنِ ابْنِ سَالم 880 - عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد الفِهري المقرىء من أهل سلا يكنى أَبَا مُحَمَّد دخل الأندلس وَأخذ الْقرَاءَات بقرطبة عَنْ أبي القَاسِم بْن النخاس وَأبي الْحَسَن عَبْد الْجَلِيل بْن عَبْد الْعَزِيز وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي عبد الله بن ألحمر القريشي وَعَاد إِلَى بَلَده وَأقَام بهَا وقتا ثُمَّ عَاد إِلَى الأندلس ثَانِيَة وأوطن قرطبة أَخذ عنْه الْقرَاءَات أَبُو الْحَسَن عليّ بْن مُوسَى بْن النَّقرأت وَذكره أَبُو مُحَمَّد بْن فَلِيح قَالَ وانقطعت عَنَّا أنباؤه فنسبناه إِلَى الْغدر فَكتب إِلَيْنَا (وحقكم مَا طبتُ نفسا بغدْرة ... معاذَ إِلَّا هِيَ أَن يُقال غدور) (وَكَيف يُطيق الغدرَ من قَدْ صفت لَهُ ... علانيةٌ فِي حبكم وَضمير) 881 - عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق الْأَنْصَارِيّ من أهل المهدية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ مشيخة بَلَده وانتقل إِلَى الْمغرب وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بإشبيلية وَكَانَ جزلًا صَارِمًا صليبًا فِي الْحق وَكَانَت لَهُ بالدعار سطوات مرهوبة وآثار فِي الْأَحْكَام محمودة وَتُوفِّي بقصر عَبْد الْكَرِيم مُنْصَرفه من حَضْرَة السُّلْطَان مراكش سنة 589 حكى لي ذَلِكَ ابْنُ سَالم وَقَالَ بَلغنِي أَن لأبي عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ عَلَيْهِ ولادَة

882 - عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فَليح الْحَضْرَمِيّ من أهل قصر عَبْد الْكَرِيم يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن عباد بْن سرحان وَأبي مُوسَى عِيسَى بْن يُوْسٌف بْن الملجوم وَأبي الْفضل عِيَاض بْن مُوسَى وَعَلِيهِ اعْتِمَاده فِي الرِّوَايَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن طَاهِر تلميذ أَبِي عليّ الغساني وَقَدْ أَخذ عنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن المدرة وَولي الْقَضَاء بموضعه حدث وَسمع مِنْهُ الناسُ وروى لنا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو مُحَمَّد الناميسي وَأَبُو بَكْر بْن مُحرز وَغَيرهمَا وَقَالَ لي أَبُو الرّبيع بْن سَالم مَرَرْت بقصر عَبْد الْكَرِيم وَهُوَ حَيّ فِي سنة 591 وَلم آخذ عَنْهُ 883 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عبد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْمَالِكِي من أهل فاس يعرف بِابْن السكاك ويكنى أَبَا مُحَمَّد دخل المرية فلقي بهَا أَبَا الْقَاسِم بْن ورد وَأخذ عَنْهُ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أبي الطَّاهِر السلَفِي بالإسكندرية وَلم يكن من أهل الْعلم وَكَانَ شَيخا معمرًا ومعدلًا حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم وَأَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وهما وصفاه وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بفاس فِي جمادي الْآخِرَة سنة 596 وَهُوَ ابْنُ سِتّ وَتِسْعين سنة أَوْ نَحْوهَا 884 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى التادلي من أهل فاس يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِي بَحر الْأَسدي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب كتب إِلَيْه وَدخل الأندلس فِي آخر الْمدَّة اللمتونية وَلَقي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ بإشبيلية وهمَّ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ فصده الْفُقَهَاء عَنْهُ وأحالوه عَلَى أَبِي بَكْر بْن طَاهِر راوية أَبِي عليّ الغساني وَمَا أرَاهُ سَمِعَ مِنْهُ وَصَحب القَاضِي أَبَا الْفضل بْن عِيَاض وَلَقي ابْنُ بشكوال فَأجَاز لَهُ وَلم يعول إِلَّا عَلَى أَبِي عتاب وَأبي بَحر وَلَا حدث عنْ غَيرهمَا وَقيل إِنَّه صحب أَبَا بَكْر بْن الصَّائِغ الْحَكِيم بالمرية وَكَانَ عَالما متفننًا فَقِيها أديبًا حسن الْخط جليل الْقدر لَهُ رسائل وأشعار مَعَ شجاعة وصرامة عرف بهَا وَكَانَ أَبُوهُ أَبُو عَبْد اللَّه من حفاظ الْمَذْهَب الْمَالِكِي مشاورًا بفاس أَيَّام لمتونة وولاه الْخَلِيفَة أَبُو يَعْقُوب قَضَاء فاس بَلَده يَوْم السبت السَّادِس عشر لذِي الْحجَّة سنة 579

حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَأَبُو الرّبيع بْن سَالم وَقَالَ لي هُوَ آخر من حدث عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ هَكَذَا قَالَ وَقَدْ تقدم أَن أَبَا بكر عبد الله بن أَحْمَد بْن طَلْحَة آخر من حدث عَنْهُمَا وَقَدْ حدث عنْ أبي بَحر شَيخنَا أبوبكر بْن أبي جَمْرَة وتأخرت وَفَاته عنْ وَفَاة هذَيْن وَقَالَ أَبُو الْحَسَن الشاري وَحدث عنْ أَبِي مُحَمَّد هَذَا توفّي بمكناسة مغربًا عنْ وَطنه سنة 597 عنْ سنّ عالية قَالَ غَيره ومولده سنة 511 وَقَالَ ابْن فرتون توفّي قرب الستمائة وَقَدِ اخْتَلَّ ذهنه من الْكبر 885 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حجاج من أَهْلَ فاس يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الياسمين وينتسب فِي أساسة من قبائل البربر الَّتِي بِجِهَة فاس أَخذ عنْ أَبِي عَبْد الله بن قَاسم علم الْحساب وَالْعدَد وشارك فِي غير ذَلِكَ وَكَانَ أحد رجالات السُّلْطَان بالمغرب وَله أرجوزة فِي الْجَبْر قُرِئت عَلَيْهِ وسَمِعْتُ مِنْهُ بإشبيلية فِي سنة 587 وَلم يكن مرضيًا وَتُوفِّي ذبيحًا بمراكش سنة 601 وَقيل فِي آخر سنة 600 886 - عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم واسْمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان التَّمِيمِي من أهل بجاية يعرف بِابْن الْخَطِيب ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي بعض تأليفه فِي الرَّقَائِق وَأخذ عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى الْقُرَشِيّ مُخْتَصره فِي الْقرَاءَات وَسمع من أَبِي عَبْد اللَّه بْن الفخار صَحِيح مُسْلِم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَولي قَضَاء سبتة وبلنسية وَكَانَ وجيهًا نبيها صَاحب ثروة وجِدة حدث بِيَسِير وَسمع مِنْهُ أَيَّام قَضَائِهِ ببلنسية ولقيته بهَا ثُمَّ بإشبيلية حِين صرف عَنْهَا فِي سنة 617 وَلم آخذ عَنْهُ إِلَّا إجَازَة وَلَا كَانَ الحَدِيث شَأْنه وَرُبمَا قرض أبياتا من الشّعْر وأنشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد هَذَا لأبي الْحُسَيْن بْن جُبَيْر وَقَالَ كتب بِهِ إليَّ من الديار المصرية فِي رحلته الْأَخِيرَة لما بلغه خَبره ولايتي قضاءَ سبتة وَكَانَ أَبُو الْحُسَيْن قَدْ سكنها قبل ذَلِكَ وَتوفيت هُنَالك زَوْجَة بِنْت أَبِي جَعْفَر الوقشي فدفنها بهَا

(بسبتة لي سكن فِي الثرى ... وخل كريم إِلَيْهَا أَتَى) (فَلَو أَسْتَطِيع ركبت الْهَوَاء ... فزرت بهَا الْحَيّ والميتا) وَتُوفِّي بِمَدِينَة تونس فِي شهر ربيع الأول سنة 620 حَدَّثَنِي بوفاته ابْنه أَبُو عليّ عُمَر 887 - عَبْد اللَّه بْن حجاج بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ الجزائر وَأَصله من أُشير وَسكن بجاية يعرف بِابْن سَكَّات ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي عبد الله بْن الْحَسَن الجزائري وَدخل الأندلس وَلَقي بمالقة مِنْهَا أَبَا الْحجَّاج بْن الشَّيْخ فَسمع مِنْهُ كتاب الْأَحْكَام لعبد الْحق الإشبيلي وَغير ذَلِكَ وَولي قَضَاء بجاية مُدَّة طَوِيلَة فحمدت سيرتُه وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعَدَالَةِ والنزاهة وَبَلغنِي أَنَّهُ أُخذ عَنْهُ وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء بَلَده فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين لجادي الأولى سنة 641 ومولده فِي صفر سنة 562 قَالَ لي ذَلِك ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه القَاضِي صاحبنا 888 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصنهاجي ثُمَّ النامسي من أهل طنجة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بسبتة أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وبمدينة فاس أَبَا عَبْد اللَّه الفِنْدَلاوي وَأَبا مُحَمَّد بْن رَيْدان وبقصر عَبْد الْكَرِيم أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْجَلِيل بْن مُوسَى أَخذ عَنْهُ شُعَبَ الْإِيمَان من تأليفه وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد بْن فَليح وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو عليّ الرندي وَأَبُو الْحُسَيْن بْن جُبَيْر مَا رَوَاهُ وأنشأه وَلَقي بعض هَؤُلَاءِ وَدخل الأندلس غير مرّة وَولي قَضَاء شريش وَغرب من وَطنه إِلَى تونس فِي منتصف سنة 641 فَلَقِيته بهَا مرَارًا وسَمِعْتُ مِنْهُ كثيرا وَأَجَازَ لي لفظا جَمِيع رِوَايَته وحدَّثني بحكايات عنْ الصَّالِحين وَكَانَ مشاركًا فِي علم الْكَلَام وانفصل مُسَرَّحًا إِلَى بَلَده فِي شعْبَان سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَخْبرنِي عنْ أَبِي مُحَمَّد بْن فَليح وقرأته بِخَطِّهِ أَنَّهُ نقل من خطّ أَبِي عليّ الغساني وَكَانَ يروي عَن أبي مُوسَى عِيسَى بْن يُوْسٌف بْن الملجوم عَنْهُ قَالَ ذكر ابْنُ قُتَيْبَة قَالَ لم أزل أسأَل عنْ السَّبَب الَّذِي أُمِرَ فِيهِ بقتل الْكلاب وإخراجها حَتَّى بَلغنِي أَن أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور سَأَلَ عَمْرو بْن عُبَيْد عنْ الحَدِيث فِيمَن اقتنى كَلْبا لغير زرع وَلَا حراسة أَنَّهُ ينقص كل يَوْم من أجره قِيرَاط فَقَالَ لَهُ عَمْرو بْن عُبَيْد هَكَذَا

من اسمه عبيد الله

جَاءَ الحَدِيث وَلَا أَدْرِي لِمَ ذَلِكَ فَقَالَ الْمَنْصُور خُذْهَا بِحَقِّهَا وَإِنَّمَا قيل ذَلِكَ لأنَّه ينبح الضَّيْف ويروع السَّائِل وَأنْشد (أَعدَدْت للضيفان كَلْبا ضاريا ... عِنْدِي وفضلَ هراوة من أرْزَنِ) (ومعاذِرًا كذِبًا ووجهًا باسرًا ... وتشكِّيًا عضَّ الزمانِ الألْزَنِ) من اسْمه عُبَيْد اللَّه 889 - عُبَيْد اللَّه بْن مَالك الْقُرَشِيّ الفِهري من سَاكِني مورور يكنى أَبَا الْأَشْعَث ولاه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة فِي أخريات أَيَّامه وَبعد صرف عَبْد الْملك بْن طريف الْيحصبِي ذكر ذَلِكَ ابْنُ الفرضي فِي بعض إفادته وَذكر ابْن حَارِث فِي كتاب القُضاة أَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة استقضاه عَلَى إشبيلية بعد إِبْرَاهِيم بْن شَجَرَة البلوي فِي ذِي الْحجَّة سنة 158 فَبَقيَ قَاضِيا بَقِيَّة أَيَّامه وَتلك ثلاثَ عشرَة سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَولي هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن فأمضاه عَلَى الْقَضَاء ثُمَّ عَزله فِي صفر سنة 173 فَكَانَت ولَايَته أَربع عشرَة سنة وَأَرْبَعَة أشهر ثُمَّ ولي الحكم بن هِشَام فاستقضاه ثَانِيَة فَكَانَ قَاضِيا بعد عَبْد اللَّه بْن الْأَشْعَث أَرْبَعَة أشهر وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 182 وَلم يقْعد للْحكم وَيُقَال أَنَّهُ قرع فَرحا 890 - عبيد الله بْن مَحْبُوب بْن قطن بْن عَبْد اللَّه بْن النَّضري الْبكْرِيّ من أهل جيان سَمِعَ من أَبِيهِ وَكَانَ صَالحا فَاضلا يُعني بالفقه وَكَانَ مفتي الْحَاضِرَة قبل الْقَاسِم بْن شعْبَان ذكره ابْنُ حَارِث وَفِيه يسير عنْ غَيره وَقَالَ فِيهِ ابْنُ الفرضي عَبْد اللَّه دون تَصْغِير وبخط ابْنُ حَارِث قرأته كَمَا أوردته 891 - عُبَيْد اللَّه بْن مَعْمَر بْن عِيسَى بْن عُمَر بْن مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن مَعْمَر بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بْن كَعْب بْن سعد بْن تيم بْن مرّة الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ من أهل قرطبة روى عنْ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة وَاحْمَدْ بن خَالِد وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْعلم وَالرِّوَايَة من فَوَائِد ابْنُ حُبَيْش وَفِيه عنْ غَيره 892 - عُبَيْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن بدر بْن إِسْمَاعِيل من أَهْلَ قرطبة كَانَ أديبًا شَاعِرًا

مَعْرُوفا بذلك وَكَانَ أَبُوهُ أَيْضا شَاعِرًا مُحدثا ذكره ابْنُ فرج فِي كتاب الحدائق من تأليفه وروى عَنْهُ بعض شعره وَذكره الْحميدِي بِأَقَلّ من هَذَا 893 - عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر بكنى أَبَا مَرْوَان ولي قَضَاء بَلَده وَكَانَت لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عمر بن عبد الْبر وَسَمَاع مِنْهُ فِي سنة 445 894 - عُبَيْد اللَّه بْن هَاشم بْن خلف بْن أَحْمَد بْن هَاشم الْعَبدَرِي من أهل سرقسطة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بْن أَبِي دِرْهَم أجَاز لَهُ وَسمع من أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَهُوَ كَانَ القارىء عَلَيْهِ لصحيح الْبُخَارِيّ بسرقسطة فِي رَجَب سنة 463 وبقراءته هَذِهِ سَمِعَ أَبُو دَاوُد المقرىء وَأَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو زَاهِر سَعِيد بْن مُحَمَّد وَغَيرهم وَقَدْ تقدم ذكر أَخِيه أَبِي الحزم خلف بْن هَاشم فِي بَابه 895 - عبيد الله بن خلف بن هانىء العُمري من أهل طرطوشة يكنى أَبَا مَرْوَان سمع أَبَاهُ أَبَا الْقَاسِم خلف بن هانىء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْفضل الدينَوَرِي وَحدث عَنْهُمَا وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ حدث عَنْهُ القَاضِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن وَاجِب وَغَيره أَكْثَره عنِ ابْنِ عياد 896 - عبيد الله بن عبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يُوْسٌف بْن حُسَيْن بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بن بشير بْن شرَاحِيل الْمعَافِرِي من أهل قرطبة وأصل جَدّه الْأَعْلَى مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن بشير قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة من جند باغُه من عرب مصر وَنزل باجة بغربي الأندلس وَكَانَ ابْنه سَعِيد بْن مُحَمَّد أَيْضا قَاضِي الْجَمَاعَة بهَا روى عنْ أَبِيه عبد الله بْن إِبْرَاهِيم وَهُوَ الَّذِي تولي الصَّلَاة عَلَيْهِ فِيمَا ذكر ابْنُ بشكوال عِنْد وَفَاته لثلاث بَقينَ من الْمحرم سنة 498 897 - عبيد الله بْن حُسَيْن بْن عِيسَى الْكَلْبِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا مَرْوَان أَصله من جراوة وَيعرف أَبُوهُ بحسون روى عنْ أَبِي الْمطرف الشَّعْبِيّ وَغَيره وَولي قَضَاء مالقة وَكَانَ أَبوهُ قَدْ وَليهَا قَدِيما لبني حمود وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الآخر سنة 505 ذكر وَفَاته ابْنُ حُبَيْش وَفِيه عنْ غَيره وَابْنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه من الْفُقَهَاء المشاورين

898 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الْبر بْن مِلْحان كَانَ من أهل الْعلم بالفقه وَألف بِمَدِينَة بلنسية مجموعًا فِي ذَلِكَ لبَعض بني عَبْد الْعَزِيز وأصل بني مِلحان من برجانة بغرب الأندلس وَذكر ابْنُ بشكوال عُبَيْد اللَّه بْن يُوْسٌف بْن ملْحَان فيتأمل وَينظر مَعَ ذَلِكَ فِي تَارِيخ ابْنُ مدير 899 - عُبَيْد اللَّه بْن الْجد الفِهري من أهل لبلة كَانَ من أهل الْعلم وَالْحِفْظ لمسائل الرَّأْي وَهُوَ الَّذِي اختصر كتاب الإشراف للْقَاضِي عَبْد الْوَهَّاب بعض خَبره عنْ أَبِي عليّ الشلوبين 900 - عبيد الله بْن نجاح بْن يسَار من أهل شاطبة يكنى أَبَا مَرْوَان أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن الدوش وَسمع من أَبِي عَلِيّ الصَّدَفِي فِي اجتيازه بشاطبة غازيا إِلَى كتندة فِي صفر سنة 514 وتصدر لإقراء الْقُرْآن ببلدة وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات أَبُو مُحَمَّد هَارُون بْن أَحْمَد بْن عَاتٍ وَالِد شَيخنَا أَبِي عُمَر بعضه عنِ ابْنِ عياد وَقَالَ فِيهِ أَبُو مَرْوَان بن يسَار وَهُوَ وهم 901 - عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن هِشَام الْحَضْرَمِيّ أَصله من إشبيلية وإليها كَانَ ينْسب وَولد بقرطبة وَبهَا نَشأ يعرف بعبيد ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا مَرْوَان أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي الْحَسَن عون اللَّه بْن مُحَمَّد وَأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الْحق الخزرجي وَأبي بَكْر عَيَّاش بْن مخراش لقِيه بإشبيلية وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن منتان وَكَانَ مقرئًا نحويًا أديبًا شَاعِرًا جوالة فِي الْبِلَاد قصد الْمغرب وتصدر للإقراء والتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب فَأخذ عَنْهُ بمراكش ومكناسة وَأقَام بتلمسان سبع سِنِين يقرىء بجامعها ثُمَّ صدر إِلَى الأندلس فسكن المرية وَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي الْحجَّاج بْن يسعون ثُمَّ خرج مِنْهُ وَنزل مرسية وخطب بجامعها وأقرأ الْقُرْآن ثُمَّ انْتقل عَنْهَا بعد ذَلِكَ

وَله تواليف مِنْهَا كتاب فِي قِرَاءَة ورش وقالون وقفت عَلَيْهِ وَكتاب الإفصاح فِي اخْتِصَار الْمِصْبَاح وَهُوَ تأليف أَبِي الْحجَّاج بْن يسعون فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح وَكتاب فِي شرح مَقْصُورَة بْن دُرَيْد حدث عَنْهُ أَبُو ذَر بْن أَبِي ركب وَسمع مِنْهُ كثيرا واختص بِهِ وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات والآداب وَأَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَقَالَ مولده بقرطبة لتسْع خلون من ربيع الأول سنة 489 قَالَ وَكَانَ انْفِصَاله من مرسية بعد سنة 550 902 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَابِر الْأَسدي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مَرْوَان لَهُ سَماع من أَبِي أُميَّة إِبْرَاهِيم بْن مُنَبّه الغافقي فِي ذِي الْحجَّة سنة 555 وَكَانَ أَبُوهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن جَابِر من أهل الْعلم وقاضيًا بموضعه 903 - عبيد اله بْن مَيْمُون الْأَنْصَارِيّ من أهل جَزِيرَة شقر يعرف بِابْن الأديب ويُكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وَالْبَصَر بهَا وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ مَوْصُوفا بفطنة وحزامة توفّي سة 556 ذكره ابْنُ سُفْيَان 904 - عُبَيْد اللَّه بْن خَليفَة من أهل ألْبَش عمل بطليوس يعرف بِابْن الْموصِلِي نِسْبَة إِلَى موصل قَرْيَة بأشبونة ويكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ من أهل الْعلم والنباهة وَولي قَضَاء إشبيلية فِي الدولة اللمتونية بعد أَبِي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ استقدم لذَلِك من بَلَده بالثغر وَقيل حِينَئِذٍ فِي ولَايَته شعر قَدْ كتبته فِي مُعْجم مشيختي عنْ أَبِي الرَّبِيع بْن سَالم وَهُوَ الَّذِي أفادنيه توفّي مصروفًا بألبش يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 560 وَدفن هُنَالك وَذكر وَفَاته أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي 905 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْعُود بْن عيشون الْمعَافِرِي من أهل بلنسية وَأَصله من لَبْرِقاط عمل أبيشه من ثغورها الشرقية يكنى أَبَا مَرْوَان روى عنْ أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا عَليّ بْن العرجاء بِمَكَّة وَأَبا طَاهِر السلَفِي بالإسكندرية وَغَيرهمَا وَلَقي أَيْضا أَبَا عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ بالمهدية وَحكى عَنْهُ أَنَّهُ سَمعه يَقُولُ وَقَدْ جرى كِتَابه الْمعلم بفوائد صَحِيح مُسْلِم أَنِّي لم أقصد تأليفه وَإِنَّمَا كَانَ السَّبَب فِيهِ أَنه قرىء عليّ كتاب مُسْلِم فِي شهر رَمَضَان فتكلمت عَلَى نقط مِنْهُ فَلَمَّا فَرغْنَا من الْقِرَاءَة عرض عَليّ الْأَصْحَاب مَا أمليته عَلَيْهِم فَنَظَرت فِيهِ وهذبته فَهَذَا كَانَ سَبَب جمعه أَوْ كلَاما مَعْنَاهُ هَذَا وَانْصَرف إِلَى بَلَده وَحدث بِيَسِير وروى عَنْهُ شَيخنَا أَبُو

عَبْد اللَّه بْن نوح كتاب الخصائص لِابْنِ الدّباغ مناولة عَنْهُ وَكَانَ نِهَايَة فِي الصّلاح وَالْفضل وأعمال الْبر وَالْخَيْر وجيهًا متواضعًا صرورة لم يتَزَوَّج قطّ إخباريًا محققًا واقتنى من الدَّوَاوِين والدفاتر كثيرا وَكَانَ صَاحب ثروة ويسار وَهُوَ بني الْمَسْجِد الْمَنْسُوب إِلَيْه عَلَى مقربة من بَاب القنطرة من دَاخل بلنسية ووقف عَلَيْهِ دَارا لسكنى من يؤم بِهِ وَتُوفِّي سنة ثَلاث أَوْ أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة أكثرُ خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان وَفِيه عنْ غَيره 906 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مغاور بْن حكم بْن مُغاور السُّلَميّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مَرْوَان سمع من أَبِيه وتفقه بِهِ وَكتب الشُّرُوط بَين يَدَيْهِ وَسمع أَيْضا من أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ وناظر عِنْد القَاضِي أَبِي بَكْر بْن أَسد وَولي الْأَحْكَام بِبَعْض جِهَات شاطبة وَتُوفِّي سنة 574 ذكره اب نسفيان وَحكى عَنْهُ ابْنُ عياد 907 - عُبَيْد الله بن عبد الله بن خلف بن عَيَّاش الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة وَسكن مالقة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أبي مُحَمَّد بن عَاتب سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ فِي سنة 512 وَكَانَ شَيخا صَالحا وَهُوَ من بَيت الْخَطِيب أَبِي عَبْد اللَّه بْن عَيَّاش الشنتيالي حدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن الجيار المالقي وَقَالَ توفّي أول شَوَّال سنة 574 908 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن اللحياني ويكنى أَبَا الْحُسَيْن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وتصدر للإقراء وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي هَارُون الإشبيلي المقرىء وَأَبُو الْخَلِيل مفرج بْن حُسَيْن الضَّرِير المقرىء ذكره ابْنُ الطيلسان وَغَيره 909 - عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن عُبَيْد الله بْن غَلِنْده الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أهل سرقسطة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الحكم أَخذ بقرطبة عِنْد خُرُوجه من بَلَده بتغلب الْعَدو عَلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ وجده عنْ عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأبي بَكْر يَحيى بْن الْفَتْح الحجاري ثُمَّ رَحل عَنْهَا إِلَى إشبيلية فأوطنها وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا مُرْسلا طيبا ماهرًا صناع الْيَدَيْنِ أبرع النَّاس خطا وَأَحْسَنهمْ ضبطًا وَكتب علما كثيرا وكلُّ مَا وُجد من تقييداته فَفِي غَايَة الإفادة وأنشدني لَهُ بعض أَصْحَابنا من لزومياته

(إِذَا كَانَ إصلاحي لجسميَ وَاجِبا ... فإصلاح نَفسِي لَا محَالة أوجب) (وَإِن كَانَ مَا يُغني إِلَى النَّفس معجبًا ... فَإِن الَّذِي يبْقى إِلَى الْعقل أعجب) وَتُوفِّي بمراكش سنة 581 وحدَّثني الثِّقَة أَنَّهُ بلغ سبعا وَتِسْعين سنة 910 - عُبَيْد اللَّه بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عُبَيْد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الْملك بْن قزمان من أهل قرطبة واستوطن أَبُوهُ أشونة ونزلها هُوَ بعده يكنى أَبَا الْحُسَيْن سَمِعَ من أَبِيهِ القَاضِي أَبِي مَرْوَان وَأبي جَعْفَر البطروجي سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَأبي إِسْحَاق بْن فرقد وأخيه أبي مُحَمَّد عبد الله ويروي عنْ غَالب بْن عَطِيَّة وَابْن رشد وَأبي بَحر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بعدة كور من أَعمال قرطبة وَكَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ أديبًا شَاعِرًا بارع الْخط فكه الْخلق من بَيت علم وأدب ونباهة سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه بقرطبة فِي سنة 578 قَالَ ورأيته بعد ذَلِكَ بأعوام بمالقة وَقَدِ اختُبِل وَأَظنهُ اسْتمرّ بِهِ وَتُوفِّي بأشونة سنة ثَلاث أَوْ أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته وَبَعض خَبره ابْنُ فرقد وَحكى غَيره أَنَّهُ ولد سنة ثَمَان عشرَة وَهُوَ وهم 911 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن خلف الأزدِي من أهل إشبيلية وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن الزوق أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن عَظِيمَة وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَكَانَ حَافِظًا لمسائل الرَّأْي عَارِفًا بالفروع وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بنواحي بلنسية ثُمَّ بِمَسْجِد الشراجب من داخلها وقُدِّم للخطبة بِبَعْض جهاتها أَخذ عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن عليّ بْن عُبَيْد الله وَتُوفِّي بعد الستمائة 912 - عبيد اله بن عبد الله بْن الْأَنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بالصيقل ويكنى أَبَا مَرْوَان أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن رضَا وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ اللاردي وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَصَحب أَبَا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَسمع مِنْهُ كثيرا وَعلم بِالْقُرْآنِ فرأس فِي ذَلِكَ وَطَالَ عمره فَقَرَأَ عَلَيْهِ الأجدادُ والآباء وَالْأَبْنَاء وَكَانَ من أهل الزّهْد وَالصَّلَاح والتواضع ذكره ابْنُ الطيلسان وَحكى أَن ابْنُ مَسَرَّة كَانَ يزوره فِي مَوضِع تَعْلِيمه قَالَ وَتُوفِّي وَقَدْ راهق الْمِائَة سنة 601 وَفِي سَمَاعه من ابْنُ عتاب عِنْدِي نظر وَإِذا صَحَّ فَهُوَ آخر من حدث عَنْهُ وَمَا ذُكر عنْ أَبِي طَلْحَة وَأبي مُحَمَّد التادلي غير صَحِيح

913 - عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد الْمذْحِجِي من أهل باغُهْ وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْحُسَيْن أَخذ عنْ أَبِيهِ الْقرَاءَات والآداب والطب وَأخذ أَيْضا عنْ أَبِي بَكْر عَيَّاش بْن فَرح وَأبي عَبْد اللَّه بن صَاف الجياني وَأبي دَاوُد بن سعيد الْمعَافِرِي وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِلَال وَأبي بَحر عَليّ بن جَامع الكفيف المقرىء وَأخذ عنْ بَعْضهم الْعَرَبيَّة والآداب وَسمع الْمُوَطَّأ من أَبِي عليّ يُونُس بْن مغيث بْن يُونُس بْن الصفار وَأَجَازَ لَهُ وَمن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِلَال أحد أَصْحَاب بْن الطلاع وَغَيرهم وَأخذ الطِّبّ عَن أبي مَرْوَان عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن جُريول البلنسي وَأبي نصر فتح بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْحجام وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن ظهير من أَصْحَاب أَبِي الْمطرف بْن وَافد وَغَيرهم وعُني بلقاء الشُّيُوخ من المقرئين والمحدثين والأطباء وَكَانَ حَافِظًا للقرأن كَثِيْر التِّلَاوَة لَهُ أديبًا ناظمًا ناثرًا ماهرًا فِي الطِّبّ وَعَلِيهِ عول وَله قعدة حسن الضَّبْط بارع الْخط حدث عَنْهُ ابْنُ الطيلسان وَهُوَ وَصفه وَحكى أَنَّهُ يروي الطِّبّ عنْ أَبِيهِ عنْ أَبِيهِ كَذَلِك إِلَى الْوَلِيد جدِّهم الْأَكْبَر وَأَنَّهُمْ كَانُوا أطباء وَأَن الْوَلِيد مِنْهُم دَخَلَ الأندلس مَعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وَهُوَ كَانَ مدير علاجه وَقَالَ توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء وَدفن يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع عشر لربيع الآخر سنة 612 ومولده سنة 528 914 - عُبَيْد اللَّه بْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن جُرج من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مَرْوَان سَمِعَ من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأخذ الْقرَاءَات والعربية عنْ أَبِي بَكْر بْن سَمْحُون وَأبي الْقَاسِم الشراط وَأبي بَكْر القشالشي روى عَنْهُ ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن من جمادي الأولى سنة 618 915 - عُبَيْد اللَّه بْن عَاصِم بْن عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الْأَسدي من أهل رندة وَإِمَام جَامعهَا والخطيب بِهِ يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي الْقَاسِم الحوفي وَأبي جَعْفَر بْن مضاء وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي زَيْد السُّهيْلي وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد

وَأبي مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأبي الْحسن بن نجبة بن يحيى وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية حدث وَأخذ عَنهُ وَأَجَازَ لبَعض أَصْحَابنَا فِي سنة 635 916 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عنْ أَبِيهِ قِرَاءَة نَافِع وروى كثيرا عَن أخية أَبِي الْعَبَّاس وَالِد صاحبنا الْخَطِيب أَبِي بَكْر وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَتُوفِّي سنة 637 أفادنيه صاحبُنا أَبُو بَكْر بْن أَخِيه وَذكر أَنَّهُ كتب وَصِيَّة ابْنُ صمادح لِابْنِهِ معن أَبِي الْأَحْوَص ونقلها من خطّ أَبِي بَكْر بْن زهر 917 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله النفزي من أهل شاطبة صاحبنا يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن قَبُّوج روى بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِيه وَأبي عُمَر بْن عَاتٍ وَأبي الْخَطَّاب بْن وَاجِب وَغَيرهم ورحل إِلَى إشبيلية وَبهَا لَقيته فِي سنة 618 فاخذ بهَا عَن أبي الْحُسَيْن بن زرقون ودرس عَلَيْهِ الْفِقْه وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَلَزِمَ دارَه وَاعْتَزل النَّاس وَأَقْبل عَلَى الزهادة وَالْعِبَادَة ودراسة الْعلم وَكَانَ حَافِظًا للفقه والْحَدِيث مشاركًا فِي غَيرهمَا جود فِي شبيبته الشّعْر ثُمَّ تنزه عَنْهُ بعد ذَلِكَ وَخرج من بَلَده بعد مَا محاصرة الرّوم إِيَّاه وإفراجهم عَنْهُ على تملك بعضه وَركب الْبَحْر من دانية فَتوفي عَنْد وُرُوده بجاية من لَيْلَة الْخَمِيس مستهل جمادي الأولى وَدفن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ سنة 642 لأيام وُصُوله وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلا وَكَانَ أَهلا لذَلِك رَحمَه الله

الجزء 3

من اسْمه عبد الرَّحْمَن 1 - عبد الرَّحْمَن بن شماسَة بن ذُؤَيْب بن أحور الْمهرِي يكنى أَبَا عَمْرو وروى عَن أَبِي ذَر وَقيل عَن أَبِي نظرة عَن أَبِي نظرة عَن أَبِي ذَر وَعَائِشَة وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَابْنه عبد الله بن عَمْرو وَزيد بن ثَابت وَأبي نَضرة الْغِفَارِيّ وَعقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ وغرفة بن الْحَارِث الْكِنْدِيّ وعَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ وَمُعَاوِيَة بن حديج ومسلمة بن مخلد وَأبي رهم السماعي ذكره أَبُو سعيد بن يُونُس فِي تَارِيخه وَقَالَ آخر من حدث عَنهُ بِمصْر حَرْمَلَة بن عمرَان وَسَماهُ ابْن بشكوال فِي الداخلين من التَّابِعين وروى ذَلِك عَن الْحميدِي 2 - عبد الرَّحْمَن بن أسيد السبائي من أهل البيرة كَانَ قاضيها لعبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة ذكره الرَّازِيّ

3 - عبد الرَّحْمَن بن عبيد الله من أهل بسطة سَمَّاهُ ابْن شعْبَان فِي الروَاة عَنْ مَالك من أهل الأندلس قَالَ وَكَانَ مَالك لَهُ مكرما قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن بنوش 4 - عبد الرَّحْمَن بن هِشَام بن سعيد الْخَيْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ يحيى بن يحيى وَعبد الْملك بن حبيب وعيسي بن دِينَار وَجَمَاعَة سواهُم وَكَانَ من أهل الْعلم وَالرِّوَايَة نقلت ذَلِك من خطّ ابْن حُبَيْش 5 - عبد الرَّحْمَن بن حمدون بن أَبِي عَبدة حسان بن مَالك من أهل قرطبة وَأحد وزراء الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد كَانَ فَقِيها راوية لَقِي رجال الْعلم وحذق السّنة والرأي وَكَانَ أوسع أهل بَيته وَجَمَاعَة الوزراء فِي وقته باعا فِي الْعلم والمعرفة ذكره ابْن حَيَّان عَن القبشي 6 - عبد الرَّحْمَن بن غيث أَخُو جَابِر بن غيث من أهل لبلة كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عَالمين بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر وضروب الْآدَاب مشهورين بِالْفَضْلِ وَالدّين واستجلبهما

هَاشم بن عبد الْعَزِيز وَزِير الْأَمِير مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن لتأديب بنيه من كورة لبلة فتعاصى عَلَيْهِ عبد الرَّحْمَن وأجابه جَابِر فَكَانَ ذَلِك سَبَب سُكْنى جَابِر قرطبة ذكره الزبيدِيّ وَقَالَ الرَّازِيّ وَذكر جَابِر بن غيث كَانَ شَدِيد التوقي كثير التنقي حَتَّى خرج فِي ذَلِك عَن الْقدر وَيُقَارب حد الإباضية وَكَانَ لايحلف بِاللَّه فِي شَيْء وَلَا يجريه على لِسَانه فِي جد وَلَا هزل وَلَا حق وَلَا بَاطِل قَالَ وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن بَقِيَّة من المتبتلين والفضلاء الْمُتَقَدِّمين 7 - عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن هِشَام بن سعيد الْخَيْر بن الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة كَانَ خيرا فَاضلا يلْتَزم الْمَسَاجِد ويحفظ الْآثَار ويرويها وَكَانَ من صنائع الحكم ولي الْعَهْد توفّي فِي ربيع الآخر سنة (343) وَبلغ سِتا وَسبعين سنة عَن ابْن حَيَّان 8 - عبد الرَّحْمَن بن أَبِي أُميَّة بن عِصَام من أهل تدمير سمع من أَبِي الْغُصْن مُحَمَّد بن هَارُون وَمُحَمّد بن عمر بن لبَابَة ذكره ابْن حَارِث 9 - عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عجنس بن أَسْبَاط الزبادي بِالْبَاء الْمُعْجَمَة

بِوَاحِدَة كَانَ هُوَ وَأَبوهُ وَأَخُوهُ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم من أهل الْعلم ذكر ثَلَاثَتهمْ أَبُو سعيد بن يُونُس وَذكر ابْن الفرضي أَحْمد وَإِبْرَاهِيم 10 عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن وَزِير الْعَرُوضِي النَّحْوِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْمطرف يروي عَن أَبِي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأبي الْعَبَّاس وليد بن عِيسَى الطنيجي وَغَيرهمَا حدث عَنهُ أَبُو غَالب تَمام بن غَالب التياني وقرأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد بن الفرضي فِي تَارِيخه عِنْد ذكر وليد بن عيسي الطنيجي أَخْبرنِي بِبَعْض أمره عبد الرَّحْمَن بن سعد وَهُوَ هَذَا 11 - عبد الرَّحْمَن بن جحاف بن يمن بن سعيد الْمعَافِرِي من أهل بلنسية وقاضيها للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه كَانَ بقرطبة فِي سنة (351) إِذْ قدم الطاغية ملك الجلالقة فَحَضَرَ هُوَ وَأَيوب بن حُسَيْن قَاضِي وَادي الْحِجَارَة بمنية نصر بقرطبة ووجههما الحكم إِلَى ابْن عَم ملك الجلالقة يؤكدون عَهده ويقبضون بيعَته

12 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن يزِيد اللَّخْمِيّ روى بقرطبة عَن أَبِي زَكَرِيَّاء العائذي وَأبي عبد الله بن مفرج وَغَيرهمَا وَحكى أَنه حضر مَعَه السماع على العائذي فِي سنة (369) آلَاف من النَّاس قَالَ وَكَانَ يملي من بطائق ويتلقى الْإِمْلَاء عَنهُ من يقرب مِنْهُ ثمَّ يلقيه إِلَى الْمُسْتَمْلِي حرفا وحرفين فيرفع بهما صَوته بأشد استطاعته وَيكْتب النَّاس ثمَّ كَذَلِك حَتَّى يفرغ الْمجْلس وَكَانَ ذَلِك بِجَامِع قرطبة قُلْت وَفِي السّنة الْمَذْكُورَة قدم العائذي من رحلته الحافلة إِلَى الْمشرق 13 عبد الرَّحْمَن بن سعيد أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه سمع بقرطبة من سعيد بن مُحَمَّد بن عبد ربه وَإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الطَّحَّان وَأبي عَبْد اللَّه بْن مفرج وَغَيرهم ورحل فَسمع بالقيروان من أَبِي الْحسن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن اللؤْلُؤِي وسواه وَحدث بِمصْر سمع هُنَالك مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ الصَّواف أحد أَصْحَاب الدَّارَقُطْنِيّ وَحدث عَنهُ فِي زِيَادَته عَلَيْهِ واستداركه من أغفل من رُوَاة مَالك بن أنس وقفت على ذَلِك من هَذَا الِاسْتِدْرَاك وَذكره الْحميدِي عَنهُ مُخْتَصرا 14 - عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن سكن تطيلة وَله رِوَايَة عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْعَزِيز بن الخراز صَاحب الصَّلَاة بقرطبة حدَّث عَنْهُ الصاحبان وَقَالا كتبنَا عَنهُ بتطلية ذكره أَبُو عمر بن عفيف 15 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن النُّعْمَان القيرواني وَصَحبه وأقرأ الْقُرْآن بعده وَأخْبر عَنهُ بِمَا يَنْبَغِي أَن يَقُول من دَخَلَ الْمَقَابِر قَالَ وَكَانَ يعلمنَا ذَلِك ويحضنا عَلَيْهِ ذكره ابْن حَيَّان فِي كِتَابه الَّذِي جمع فِيهِ بَين كتابي القبشي وَابْن عفيف

16 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن معافى المقرىء من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا الْمطرف روى عَن أَحْمد بن ثَابت التغلبي حدث بالموطأ عَنهُ عَن عبيد الله بن يحيى وَكَانَ مقرئا روى عَنهُ أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بْن أَبِي تليد وَالِد أَبِي عمرَان وَابْنه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن معافى ذكره ابْن بشكوال 17 - عبد الرَّحْمَن بن أَبِي أَيُّوب الْقرشِي المرواني يعرف بِابْن مها ويكنى أَبَا بكر كَانَ فَقِيها عدلا بَقِيَّة رجال المروانية بقرطبة فِي وقته توفّي سنة 414 هـ من خطّ ابْن حُبَيْش 18 - عبد الرَّحْمَن بن السَّلِيم من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْمطرف روى عَنْ أبي عُمَر بْن الْهِنْدِيّ الْفَقِيه وَصَحبه وَأخذ عَنهُ كِتَابه فِي الوثائق حدث بِهِ عَنهُ أَبُو الرَّبِيع سُلَيْمَان بن خَليفَة المالقي وَالِد القَاضِي أَبِي عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان 19 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْأمَوِي الْبَزَّاز من أَهْلَ سرقسطة يعرف بِابْن الصراف ويكنى أَبَا زيد روى عَن أبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ وَأبي بكر بن موهب القبري حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب بسرقسطة ذكره ابْنِ حُبَيْش وَفِيه عنْ أبي زيد بن الْوراق المقرىء

20 - عبد الرَّحْمَن بن أبان بن عُثْمَان بن سعيد بن الْبشر بن غَالب بن فيض اللَّخْمِيّ من أهل شذونة وَمن قلسانة مِنْهَا وَسكن قرطبة هُوَ وَأَبوهُ قبله يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن السراج روى عَن أَبِي عبد الله بن الخراز وَأبي الْقَاسِم خلف بن سعيد بن المنفوخ وَكَانَ سَمَاعه من ابْن المنفوخ وَسَمَاع أَبِي عمر بن عبد الْبر وَأبي عبد الله الْخَولَانِيّ وَاحِدًا وَقد حدث أَبُو عمر عَنهُ فِي كتاب التَّمْهِيد من تأليفه بعضه عَن أَبِي بكر بن مفوز وَذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا 21 - عبد الرَّحْمَن الإلبيري مِنْهَا وَسكن دانية يكنى أَبَا الْمطرف رَحل وَحج ورابط وَكَانَ جارا لأبي عَبْد اللَّه بْن أبي زمنين الْفَقِيه بغرناطة وسلك طَريقَة الزهاد والعباد وَهُوَ الَّذِي غرس مَا حول الرِّبَاط الَّذِي بِسيف الْبَحْر وبأسفل قاعون جبل دانية من الشّجر فِي ملازمته إِيَّاه وقبره هُنَالك ذكره أَبُو دَاوُد المقرىء 22 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بن هَاشم الْأمَوِي من أهل إشبيلية روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن الأحدب وَصَحبه أَبُو مُحَمَّد بن خزرج فِي السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنهُ فِي سنة 433 ولأبيه عبد الْملك رِوَايَة عَن عَمه ذكره ابْن بشكوال ويروي عَنهُ ابْن خزرج ذكره ابْن خير وَفِيه عَن غَيره 23 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن ميسرَة من أهل سرقسطة وقاضيها ذكره أَبُو مُحَمَّد بن نوح وَقَالَ توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث عشرَة بقيت لرجب سنة 442 وَدفن يَوْم

الْأَرْبَعَاء بعده قَالَ وَولي الْقَضَاء فِي آخر شعْبَان من السّنة مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن فورتش وَحكى أَيُّوب الْمَذْكُور أَن فِي هَذِه السّنة ولإحدى عشرَة لَيْلَة بقيت لرجب احْتَرَقَ من جَامع سرقسطة البلاط الشَّرْقِي 24 - عبد الرَّحْمَن بن غلبون من أهل قرطبة وَسكن بلنسية ورد عَلَيْهَا من قلعة أَيُّوب وَكَانَ كَاتبا لصَاحِبهَا يكنى أَبَا الْمطرف روى عَن أبي عمر بن أبي الْحباب وَغَيره وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْأَخْبَار والآداب قَائِما على كتاب سِيبَوَيْهٍ وأقرأ ذَلِك طول إِقَامَته ببلنسية وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَكَانَت لَهُ خَادِم سَوْدَاء أَقرَأت بعد مَوته النَّوَادِر وَالْعرُوض وَقد ذَكرنَاهَا فِي بَابهَا ذكره ابْن عُزَيْر وَقَالَ توفّي فِي ظَنِّي قَرِيبا من 430 وَقَالَ أَبُو عمر بن عياد وَذكر بعض خَبره عَن أبي دَاوُد المقرىء أَنه توفّي ببلنسية سنة 443 25 - عبد الرَّحْمَن بن قَاسم بن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن هِشَام بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن الْوَلِيد بن الْأَمِير هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة القريشي المرواني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْمطرف وَيعرف بِابْن الشبينسي كَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا يحمل قطعا من الْعلم زاينة مَا بَين فقه وأدب وَرِوَايَة مُضِيّ دارجا من غير عقب سنة 449 هـ وَكَانَت سنة تسعا وَأَرْبَعين سنة ذكره ابْن حَيَّان وَحدث عَنهُ فِي تَارِيخه الْكَبِير عَن أَبِي عبد الله بن الْكِنَانِي بِقصَّة بنت سُلَيْمَان بن مهْرَان السَّرقسْطِي حِين سَمِعت شعر أَبِيهَا وقرأت أَكْثَره بِخَط ابْن حُبَيْش 26 - عبد الرَّحْمَن بن فرتون الْأنْصَارِيّ من أَهْل سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم

روى عَن أبي عَمْرو المقرىء وَحدث عَنهُ فِي حَيَاته بِكِتَاب تذكر الْحَافِظ من تأليفه وقفت على ذَلِك فِي نُسْخَة عتيقة مِنْهُ مَكْتُوبَة فِي انسلاخ شَوَّال سنة 408 وَيُقَال أَن هَذَا الْكتاب هُوَ أول مَا أَلفه أَبُو عَمْرو 27 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن إِدْرِيس الْأَزْدِيّ الجزيري من أَهْل قرطبة روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد قَاسم بْن إِبْرَاهِيم الخزرجي قصيدة أَبِيهِ أَبِي مَرْوَان الْوَزير قَالَ وَهُوَ الْمُخَاطب بهَا ذكر ذَلِك ابْن الدّباغ وقرأته بِخَطِّهِ وَفِيه عَن غَيره 28 - عبد الرَّحْمَن بن فتوح يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر مُسلم بن أَحْمد الأديب بقرطبة وَكَانَ من أهل الْأَدَب وَالشعر وَله كتاب بُسْتَان الْمُلُوك ذكره الْقَنْطَرِي 29 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن سيد الْكَلْبِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا زيد كَانَ عَالما بِالْعدَدِ والحساب مقدما فِي ذَلِك وَلم يكن أحد من أهل زَمَانه يعدله فِي علم الهندسة انْفَرد بذلك ذكره صاعد الطليطلي وأفادني أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال من شُيُوخنَا رِوَايَته عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر لكتاب الإشراف من تأليفه فِي الْفَرَائِض وَحكي أَنه قَرَأَ بِخَط أَبِي بكر الْأَسدي سَمَاعه بشاطبة مَعَ أَبِي مُحَمَّد بن خيرون صهره وَأبي زيد هَذَا من أَبِي عمر الْمَذْكُور فِي ذِي الْقعدَة سنة 456

30 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مثنى الْكَاتِب من أهل قرطبة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْمطرف وَيعرف بِابْن صبغون كَانَ من جلة الْكتاب والأدباء مشاركا فِي علم الحَدِيث وَغَيره من الْفُنُون كالعربية وسواها وَكَانَ أَبوهُ أَحْمد من أَبنَاء أكَابِر الْفُقَهَاء بقرطبة وَصَارَ إِلَى الْمَأْمُون يحيى بن إِسْمَاعِيل بن ذِي النُّون بطليطلة عِنْد انْفِصَاله عَن الْمَنْصُور أَبِي الْحَسَن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَبِي عَامر صَاحب بلنسية فحظي عِنْده واستوزره وانتفع النَّاس بِهِ لدينِهِ وَسُكُون طَائِره وسلامة بَاطِنه وَظَاهره وَتُوفِّي ببلنسية لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لليلتين خلتا من سفر سنة 458 وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء بعده ذكره ابْن حَيَّان وَأثْنى عَلَيْهِ فَأطَال وأطاب 31 - عَبْد الرَّحْمَن بْن مُوسَى بْن هُذَيْل بن عبد الصَّمد من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَن أَبِيهِ وَغَيره وَأخذ بأوفر حَظّ من التفقه فِي الدّين وَالْعلم بِالسنةِ وَالْبَصَر بِعقد الشُّرُوط وشارك أَبَاهُ فِي مَا قَامَ بِهِ من ذَلِك وأعانه على مَا تكلفه من الْفَتْوَى بعد قبض بَصَره فَكتب عَنهُ وَنقد لَهُ عَمَّا يتذكره هُوَ وَأَخُوهُ عبد الصَّمد وَتُوفِّي عبد الرَّحْمَن هَذَا عبطة برداء شبابه وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء سلخ ذِي الْحجَّة سنة 458 وَكَانَت سنه الثَّلَاثِينَ أَو فَوْقهَا مولده سنة 427 وثكله أَبوهُ وجاد صبره عَلَيْهِ وَهُوَ تولى الصَّلَاة عَلَيْهِ مَشى مَعَ النَّاس لذَلِك فشاهدوا مِنْهُ صبرا جميلا وعزاء أصيلا واحتفل

النَّاس لشهود جنَازَته ومشاركة وَالِده فِي مصابه رَحمَه الله من خطّ ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير 32 - عبد الرَّحْمَن بن العَاصِي الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سَعْد بن عبَادَة من أهل شارقة وَيُقَال لَهَا قلعة الْأَشْرَاف من عمل بلنسية يكنى أَبَا الْمطرف روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سمع مِنْهُ بسرقسطة صَحِيح الْبُخَارِي فِي سنة 463 قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي دَاوُد المقرىء وَكَانَ فَقِيها جَلِيلًا ولي الْأَحْكَام بموضعه ولابنه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَيْضا رِوَايَة وَقد تقدم ذكره 33 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْكَبِير بن يحيى بن وَافد بن مهند اللَّخْمِيّ من أَهْلَ طليطلة يكنى أَبَا الْمطرف رَحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا أَبَا الْقَاسِم خلف بن عَبَّاس الزهراوي وَأخذ عَنهُ علم الطِّبّ وَكَانَ مَعَ تقدمه فِي ذَلِك فَقِيها عَالما متفننا وَله فِي الطِّبّ تواليف مِنْهَا كتاب فِي الْأَدْوِيَة المفردة اسْتَعْملهُ النَّاس وَكتاب الوساد وَله فِي الفلاحة مَجْمُوع مُفِيد وَكَانَ عَارِفًا بوجوهها وَهُوَ الَّذِي تولى غرس جنَّة المامون ابْن ذِي النُّون الشهيرة بطليطلة ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 389 وَتُوفِّي منتصف يَوْم الْجُمُعَة لعشر بَقينَ من رَمَضَان سنة 467 34 - عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مغيث الصَّدَفِي من أَهْل طليطلة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَن مشيخة بَلَده وَقدم بلنسية فِي وُجُوه أهل طليطلة لعقد على ابْنه الْمَأْمُون بن ذِي النُّون مَعَ المظفر عبد الْملك بْن الْمَنْصُور عبد الْعَزِيز بن أَبِي عَامر فَسمع مَعَهم على أبي عمر بن عبد الْبر سنة 451 وَكَانَ من فُقَهَاء بَلَده

ونبهائهم وبيته فِي الْعلم وَالْفِقْه شهير وَهُوَ الَّذِي صلى على أَبِي جَعْفَر أَحْمد بن سعيد اللورانكي بطليطلة عِنْد وَفَاته فِي شَوَّال سنة 469 35 - عبد الرَّحْمَن بن سَعِيد من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا القَاسِم حدَّث عَنْهُ أَبُو عَلِيّ الْحسن بْن أَحْمَد بْن غلوز الغافقي ذكر ذَلِك ابْن عَسَاكِر 36 - عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن ميسرَة من أهل سرقسطة أَو ناحيتها يحدث عَن أَبِي الفوارس منجى بن مُوسَى من أَصْحَاب أَبِي بكر الْخَطِيب كتب إِلَيْهِ وَإِلَى أَبِي زيد عبد الرَّحْمَن بن سهل يخبرهما بِكِتَاب شرف الْمُحدثين من تأليفه عَنهُ وَابْن سهل مِنْهُمَا ذكره ابْن بشكوال 37 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأنْصَارِيّ يعرف بِابْن السراج ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عُمَر يُوسُف بن هَارُون بن سُلَيْمَان الرباحي ذكر ذَلِك الْحميدِي فِي بَاب يُوسُف من كِتَابه وَلم يذكر بَلَده 38 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عِيَاض الْيحصبِي الْمكتب من أهل سرقسطة يكنى أَبَا زيد كَانَ من أهل الْعلم بِالْقِرَاءَةِ والحساب وأدب بذلك أَخذ عَنهُ القَاضِي أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَعنهُ أكمل حفظ الْقُرْآن من المعجم لعياض 39 - عبد الرَّحْمَن بْن يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بن فورتش من أهل سرقسطة يكنى أَبَا القَاسِم رَحل حَاجا فَسمع بِمَكَّة أَبَا ذَر الْهَرَوِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَمْرو السفاقسي ولأخيه القَاضِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى لقِيه أَبُو عَليّ الصَّدَفِي بسرقسطة وَلم يسمع مِنْهُ شَيْئًا ذكر ذَلِك أَبُو الْفضل بن عِيَاض وَلم يسمه وَلَا استوفى خَبره 40 - عبد الرَّحْمَن بن سعدون الْمكتب يعرف بالركاني ويكنى أَبَا بَكْر لَهُ رحْلَة

سمع فِيهَا من أَبِي مُحَمَّد بن الْوَلِيد وَأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَكَانَ رجلا صَالحا حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو عَامر بْن إِسْمَاعِيل الطليطلي 41 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سيد أَبِيهِ من أهل قبرة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وتفقه بِهِ واتصل بِالْقَاضِي أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن أدهم فولاه الشورى وَأَحْكَام السُّوق وَكَانَ نابه الذِّهْن والفهم ثمَّ ولي الْقَضَاء وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة بغرناطة فِي الدولة اللمتونية إِلَى أَن أزعجه عَنْهَا واليها إِلَى قرطبة فلحق بهَا وتزيد بِهِ خدر كَانَ يعانيه فَقضى عَلَيْهِ وَكَانَ إزعاجه عَن غرناطة وَهُوَ قاضيها فِي ذِي الْقعدَة سنة 489 من تَارِيخ أَبِي بكر بن الصَّيْرَفِي وَفِيه عَن غَيره 42 - عبد الرَّحْمَن بن عَامر بْن عَبْد الْعَظِيم الْمعَافِرِي من أهل دانية يكنى أَبَا زيد أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن خلصة الكفيف وَغَيره وَكَانَ أديبا شَاعِرًا عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ وضروب الْآدَاب واللغات حسن الْخط جيد الضَّبْط أَخذ عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عَامر ذكر أَكْثَر خَبره أَبُو الْحجَّاج بن أَيُّوب وَفِيه عَن مُحَمَّد بن عياد 43 - عبد الرَّحْمَن بن سيد بن غَالب بن حَفْص بن فَهد بن مَعْمَر الْمذْحِجِي من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه الراوية ذكر ذَلِك ابْن حميد وَابْن بشكوال وأغفله 44 - عبد الرَّحْمَن بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل طليطلة يكنى أَبَا زيد لَقِي أَبَا الْحسن بن الالبيري المقرىء وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مقرئا حَافِظًا حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن الخلوف بِكِتَاب الاستذكار لمذاهب الْقُرَّاء السَّبْعَة الْمَشْهُورين فِي الْأَمْصَار لِابْنِ الإلبيري

الْمَذْكُور عَنهُ وَتقدم ذكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ الطليطلي المقرىء وَرِوَايَته عَن أَبِي عبد الله المغامي وَلَعَلَّه ابْن هَذَا 45 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الزَّاهِد من أهل قرطبة يعرف بِابْن الجيان ويكنى أَبَا زيد كَانَ من أهل الزّهْد والانقباض مَعْرُوفا بذلك صَحبه أَبُو بكر يحيى بن مُوسَى الراوية واقتدى بهديه وَلزِمَ مناهجه فِي الزّهْد ذكر ذَلِك أَبُو الْحُسَيْن بن ربيع 46 - عبد الرَّحْمَن بْن مُوسَى بْن خَلَف بْن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن وليد بن ينفع بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة يكنى أَبَا الْمطرف روى عَن أَبِيهِ أَبِي هَارُون وَعَن غَيره وَولي قَضَاء بَلَده وراثة عَنْ سلفه حدث وَأخذ عَنهُ وقفت على ذَلِك بتاريخ شَوَّال من سنة 501 47 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن حطيئة الْقَيْسِي من سَاكِني المرية وَيعرف بالجلياني لِأَن أَصله مِنْهَا يكنى أَبَا الْمطرف لَهُ رِوَايَة عَن طَاهِر بن هِشَام الْأَزْدِيّ حدث عَنهُ أَبُو عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَزاز سمع مِنْهُ الْمُشكل فِي الحَدِيث لِابْنِ فورك 48 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حَيْوَة الْأنْصَارِيّ المقرىء من أهل وشقة وَنزل سرقسطة يعرف بِابْن قرايش ويكنى أَبَا زيد أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي زيد إِسْحَاق بن دختيل وَأبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي تَمام القطيني وَغَيرهم وتصدر للإقراء بسرقسطة وَكَانَ مقرئا ماهرا نحويا حَافِظًا أَخذ عَنهُ أَبُو الطَّاهِر الأشتركوني وَأَبُو مَرْوَان بن الصَّقِيل وَأَبُو عَمْرو البلجيطي وَغَيرهم وَتُوفِّي شَهِيدا بسرقسطة فِي الكائنة على أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج اللتموني بهَا سنة 503 وَتسَمى سنة المرج بعضه عَن ابْن حُبَيْش وسائره عَن ابْن عياد

وَتُوفِّي شَهِيدا بسرقسطة فِي الكائنة عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج اللمتوني بهَا سنة 503 وَتسَمى سنة المرج بعضه عَن ابْن حُبَيْش وسائره عَن ابْن عياد 49 - عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان الْعَبْسِي أَحْسبهُ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد يعرف بِابْن الطوج يروي عَن أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر حدث عَنهُ أَبُو عبد الله الحوضي الْمَعْرُوف بِابْن أحد عشر سمع مِنْهُ كتاب التَّقَصِّي لأبي عمر كَذَا قَرَأت بِخَط ابْن سَالم وَقَالَ لَا أَدْرِي من ابْن مَرْوَان هَذَا وَلَا سَمِعت بِهِ قبل أَن أَقف عَلَيْهِ بِخَط أَبِي عبد الله بن حُسَيْن يَعْنِي الحوضي وَقد ذكره ابْن بشكوال وَوَصفه بالصلاح والتحقق بِأبي عمر قَالَ وَتُوفِّي سنة 507 إِلَّا أَنه قَالَ فِي نسبه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَلم يذكر من حدث عَنهُ 50 - عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه أَبِي عبد الرَّحْمَن صَاحب الرَّد والمظالم فِي سنة 474 وَسمع أَيْضا من جده القَاضِي أَبِي الْمطرف وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته عَن أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زمنين وَغَيرهمَا حدث وروى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأَبُو عَمْرو زِيَاد بن الصفار أجَاز لَهما جَمِيعًا فِي سنة 509 وَمن الروَاة عَنهُ ابْن موجوال 51 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين النفزي من أهل شاطبة يكنى أَبَا زيد وَأَبا الْقَاسِم أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي عبد الله بن عبَادَة وقاسم بن فيرة الضَّرِير وَغَيرهمَا وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَأخذ عَنهُ ابْنة أَبُو عَبْد اللَّه وَأَبُو عَبْد الله بن الأحدب الضَّرِير وَغَيرهمَا 52 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم

وَيعرف بِابْن أباية سَمَّاهُ ابْن نقطة عَن السلَفِي وَقَالَ ابْن الدّباغ أَحسب أَن اسْمه مُحَمَّد هُوَ من أهل الْخَيْر والتجويد لِلْقُرْآنِ يقرئه ويفتي الْقُضَاة فِي نَوَازِل الْأَحْكَام وَهُوَ أَيْضا أحد الْأَئِمَّة فِي الْفَرِيضَة بِجَامِع إشبيلية وَأَظنهُ قرأالقرآن عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَعلي أَبِي عبد الله المغامي قَالَ السلَفِي وَقَرَأَ الرَّأْي على أَبِي سعيد المكادي رَحمَه الله 53 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الغساني من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم بالنحرال روى عَن أَبِي مُحَمَّد بن خزرج سمع مِنْهُ أَبُو الْأَصْبَغ النيار وَالْقَاضِي أَبُو الْحسن الزُّهْرِيّ وَكَانَ سماعهما مِنْهُ وَاحِدًا فِي شهر ربيع الأول سنة 513 عَن ابْن خير 54 - عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بِابْن اوريا يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي قَضَاء دانية وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْجُمُعَة لِلنِّصْفِ من شعْبَان سنة 515 عَن ابْن عياد 55 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَبِي زرْعَة الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أَبِي الْفَتْح بن الْبَيْضَاوِيّ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 516 هـ وَلَا أعلمهُ حدث 56 - عبد الرَّحْمَن بن هِشَام الْأنْصَارِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن ولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بلد وَكَانَ من أهل الصّلاح وَالْفضل وَتُوفِّي سنة 517 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وتزوحم على نعشه رَحمَه الله 57 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن مَالك الْمعَافِرِي من ولد عقبَة بن نعيم الدَّاخِل إِلَى الأندلس من جند دمشق يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أحد رجالات الأندلس

جلالة وجزالة وصانع وَمَكَارِم إِلَى الْأَدَب والبلاغة والتقدم فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَكَانَ إِلَيْهِ النّظر فِي المستخلص بإشبيلية وغرناطة وَأوصى بسقاية تساق إِلَى غربي الْجَامِع فَأرْسل أَن ينْفق فِيهَا سَبْعمِائة مِثْقَال وَلم يكن لَهُ مَال إِلَّا جاد بِهِ وَتُوفِّي بهَا سحر لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل رَمَضَان سنة 518 وَدفن لصَلَاة الظّهْر بِإِزَاءِ قبر صهره أَبِي بكر القليعي القَاضِي وَحضر جنَازَته الْخَاصَّة والعامة ورثاه أَبُو عبد الله بن أَبِي الْخِصَال وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر أَن مَالِكًا يتَكَرَّر فِي نسبه 58 - عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي من أهل قرطبة سمع أَبَا الْقَاسِم حَاتِم بن مُحَمَّد وَأَبا عَليّ الجياني وَغَيرهمَا وتفقه بِأبي جَعْفَر بن رزق وَغَيره من شُيُوخ بَلَده حدث عَنْهُ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَقَالَ توفّي سنة 519 59 - عبد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن إِدْرِيس التجِيبِي من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا زيد رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وجاور بِمَكَّة وَلَقي بهَا أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المفرج الصّقليّ فَسمع مِنْهُ موطأ مَالك رِوَايَة أَبِي مُصعب الزُّهْرِيّ وَأَبا عبد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطَّبَريّ فَسمع مِنْهُ صحيحي الْبُخَارِي وَمُسلم وَأَبا عبد الله بن اللجالة النَّحْوِيّ الأندلسي فَحدث عَنهُ بالملخص للقابسي عَن مُؤَلفه وقفل إِلَى بَلَده ودرس فِي التَّفْسِير والْحَدِيث حدث عَنهُ ابْنه صَاحب الْأَحْكَام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن وقرأت بعضه بِخَطِّهِ وسائره بِخَط ابْن عياد وَتُوفِّي بعد 520 60 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن هِشَام بن عبد الرؤوف بن مُحَمَّد بن صَخْر بن ثَعْلَبَة بن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أبان بن صقالة بن بَيَان بن مُحَمَّد بن ثروان بن جَعونَة النميري الألبيري وَالِد الْحَافِظ أَبِي عبد الله

النميري من أهل غرناطة يكنى أَبَا زيد كَانَ من أهل الْمعرفَة بالطب والمشاركة فِي سواهُ وَله رِوَايَة وَكَانَ من أبرع النَّاس خطا وآنقهم وراقة وأورث ذَلِك ابْنه وَكتب علما كثيرا حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد الله فِي كتاب الْإِعْلَام من تأليفه وأفادني بعض أَصْحَابنا مِمَّا قَرَأَ بِخَطِّهِ أنشدنا أَبِي رَحمَه الله غير مرّة قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مَسْعُود الإلبيري لنَفسِهِ (لله أكياس جفوا أوطانهم ... فالأرض أجمعها لَهُم أوطان) (جالت عُقُولهمْ مجَال تفكر ... وتدبر فَبَدَا لَهَا الكتمان) (ركبت بحار الْفَهم فِي فلك النَّهْي ... وَجرى بهَا الْإِخْلَاص وَالْإِيمَان) (فرست بهم لما انْتَهوا بجفونهم ... مرسى لَهُم فِيهِ غنى وأمان) 61 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن قَاسم التجِيبِي من أهل وشقة وَسكن المرية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالوشقي أَخذ الْقرَاءَات بقرطبة عَن أَبِي جَعْفَر الخزرجي وَأخذ عَن أبي قَاسم بن النّحاس قِرَاءَة نَافِع خَاصَّة وتصدر بِجَامِع المرية لإقراء الْقُرْآن فَأخذ عَنهُ النَّاس وَمن المختصين بِهِ أَبُو الْعَبَّاس البلنسي لَازمه إِلَى سنة 527 هـ وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو مُحَمَّد الشمنتي المقرىء ذكر ذَلِكَ ابْنُ عياد 62 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن فهر السُّلَميّ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي عُثْمَان طَاهِر بن هِشَام الازدي وَأبي عَبْد اللَّه بْن المرابط وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي مُحَمَّد بن فورتش وَأبي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي وَأبي الْأَصْبَغ بن سهل وَغَيرهم وَكَانَ رِوَايَة مكثرا حدث عَنهُ أَبُو بكر بن رزق بن عبيد الله وَغَيرهمَا وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته

مكثرا حدث عَنهُ أَبُو بكر بن رزق بن عبيد الله وَغَيرهمَا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 63 - عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن تَقِيّ الْحَضْرَمِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا زيد روى عَن أبي الْعَبَّاس بن عِيسَى الداني سمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم فِي سنة 531 هـ 64 - عبد الرَّحْمَن بن أَبِي الرِّجَال واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية وَأَصله من إفريقية وَأَبُو الرِّجَال هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس فِي إِمَارَة المعتضد عباد بن مُحَمَّد يعرف بِابْن برجان ويكنى أَبَا الحكم سمع من أَبِي عبد الله بن مَنْظُور صَحِيح الْبُخَارِي وَحدث بِهِ عَنهُ وَسمع أَيْضا من غَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والْحَدِيث والتحقق بِعلم الْكَلَام والتصوف مَعَ الزّهْد وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَله تواليف مفيدة مِنْهَا كتاب فِي تَفْسِير الْقُرْآن لم يكمله وَكتاب شرح أَسمَاء الله الْحسنى حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي بتأليفيه الْمَذْكُورين وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَأَبُو عبد الله بن خَلِيل وَأَبُو مُحَمَّد بن المالقي وَغَيرهم وَتُوفِّي بمراكش مغربا عَن وَطنه سنة 530 وقبر أَبِي الْعَبَّاس بن العريف بِإِزَاءِ قَبره 65 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا زيد أَخذ الْقرَاءَات عَن قَرِيبه أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخزرجي وَأبي الْأَصْبَغ عِيسَى بْن خيرة مولى ابْن برد وتصدر للإقراء بالجامع الْأَعْظَم وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ من كبار المقرئين روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس يحيى بن عبد الرَّحْمَن المجريطي وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي من أهل بَيته وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الشقوري أجَاز لَهُ فِي شَوَّال سنة 538 66 - عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن هانىء اللَّخْميّ من أَهْل

غرناطة يكنى أَبَا بكر ولي قَضَاء بَلَده وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْأَحْكَامِ وَكَانَ عدلا فَاضلا حدث عَنهُ أَبُو عَليّ الْحسن وَتُوفِّي سنة 539 هـ عَن ابْن عياد وَفِيه عَن غَيره 67 - عبد الرَّحْمَن بن إِدْرِيس من أهل الأشبونة يكنى أَبَا زيد لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَسْعُود الْقَنْطَرِي سمع مِنْهُ بشلب تأليفه فِي الوثائق وَولي قَضَاء بَلَده ذكره ابْن خير 68 - عبد الرَّحْمَن بن جُزَي الْكَلْبِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن وَأَبا بكر كَانَ مِمَّن عني بِسَمَاع الْعلم وَرِوَايَته حدث عَنهُ أَبُو حعفر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْقصير 69 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نزار من أهل شاطبة وقرأت بِخَطِّهِ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن نزار المرسي فَلَعَلَّهُ سكنها يكنى أَبَا زيد روى عَن أبي الْحسن طَاهِر بن مفوز ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من أبي عبد الله بن الطلاع وَحدث عَنهُ بالموطأ وَمن أَبِي عَليّ الغساني أَخذ عَنهُ التَّقَصِّي لأبي عمر بن عبد الْبر فِي سنة 495 وَصَحب هُنَالك أَبَا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُحَمَّد بن عتاب وَأَبا بَحر الْأَسدي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَبا الْحسن بن مغيث وَسمع الحَدِيث مِنْهُم ودرس الْفِقْه على بَعْضهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن شبرين فِي سنة 502 وَكَانَ علم الرَّأْي أغلب عَلَيْهِ من علم الحَدِيث وَولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حافلا مرضيا من أَكْثَر النَّاس دراسة وأدأبهم على المطالعة والوراقة الْحَسَنَة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي أصُول الْفِقْه مَعَ الصّلاح وَالْعَدَالَة والتواضع توفّي سنة 540 70 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان التجِيبِي من أهل لقنت وَسكن أوريولة وهما من عمل مرسية يعرف بِابْن الأديب ويكنى أَبَا زيد وَأَبا الْقَاسِم وَهُوَ

وَالِد شَيخنَا أبي عبد الله نزيل تلمسان أَخذ بمرسية عَن أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وتلمذ لَهُ مَعَ أبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن سُفْيَان السّلمِيّ بلديه ثمَّ رحلا إِلَى المرية فلقيا بهَا أَبَا الْقَاسِم بْن ورد وَأَبا الْحسن بن موهب وَغَيرهمَا ثمَّ رَحل حَاجا صُحْبَة ابْن عَمه أبي أَحْمد مُحَمَّد بن أَحْمد بن معطي التجِيبِي فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طحال المقدادي فِي ذِي الْحجَّة سنة 529 وَجَمَاعَة سواهُ وَأخذ الْقرَاءَات بهَا عَن أَبِي عَليّ الْحسن بن عبد الله بن عمر القيرواني الْمَعْرُوف بِابْن العرجاء وَانْصَرف إِلَى الأندلس فولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع أوريولة مُدَّة طَوِيلَة ودعي إِلَى الْقَضَاء فَلم يقبل وَحمل عَلَيْهِ فِي ذَلِك فاشتغل بِهِ نَحْو الشَّهْرَيْنِ ثمَّ استعفى مِنْهُ فأعفي وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل وَالدّين وَالْحِفْظ لِلْقُرْآنِ والْحَدِيث حسن الصَّوْت بِكِتَاب الله تَعَالَى إِذا سَمِعت صَوته عرفت أَنه يخْشَى الله متقللا من الدُّنْيَا لَهُ بضَاعَة يتعيش من فَضلهَا فصيح الخطابة غزير الدمعة يبكي ويبكي إِذا خطب وَقد حدث بِيَسِير وَسمع مِنْهُ توفّي بأوريولة بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَابْنه إِذْ ذَاك ابْن ثَلَاثَة أَعْوَام أَو نَحْوهَا أَكْثَر خَبره عَن ابْنه وَمن خطه وَفِيه يسير عَن غَيره 71 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن عِيسَى الْأمَوِي النَّحْوِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن الرماك ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة وَأبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَأبي الْحُسَيْن بن الطراوة وَغَيرهم وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ إِمَامًا فِي صناعتها مُسلما لَهُ ذَلِك متصدرا لإقرائها والتعليم بهَا قَائِما على كتاب سِيبَوَيْهٍ وجد فِي إنجاب التلاميذ فَقل مَشْهُور إِلَّا قد أَخذ عَنهُ وَكَانَ أَبُو عَليّ الشلوبين يَقُول ابْن الرماك عَلَيْهِ تعلم طلبة الأندلس الجلة أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير وَأَبُو إِسْحَاق بْن ملكون

وَأَبُو بكر بن طَاهِر الخدب وَأَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَغَيرهم توفّي بسبتة فَارًّا من الغلاء الْوَاقِع بِبَلَدِهِ والفتنة سنة 541 وَسنة نَحْو الْخمسين ذكر وَفَاته ابْن خير وَابْن حُبَيْش وقرأت ذَلِك بِخَط شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب 72 - عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَاج من أهل قرطبة يعرف بالمجريطي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن النّحاس وَولي الْقَضَاء برندة حدث عَنهُ ابْنه القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس يحيى بن عبد الرَّحْمَن بالقراءات وَتُوفِّي سنة 541 ومولده سنة 473 73 - عبد الرَّحْمَن بن أَبِي رَجَاء البلوي المقرىء يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف باللبسي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة على مقربة من وَادي آش أَخذ الْقرَاءَات بغرناطة وَغَيرهَا عَن أَبِي الْحسن بن كرز وَأبي بكر يحيى بن سعيد بن حبيب الْمحَاربي وَأبي الْحسن عَليّ بن يُوسُف السالمي وَأبي بكر عَبَّاس بن خلف المقرىء وَأبي الْقَاسِم بْن مدير وَأبي بكر بن المفرج البطليوسي وَغَيرهم ورحل حَاجا فِي سنة 497 فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة ثَمَان بعْدهَا وَلَقي بِمَكَّة أَبَا مُحَمَّد عَبْد الله بن عمر بن العرجاء فَأخذ الْقرَاءَات عَنهُ وَأَبا حَامِد الْغَزالِيّ فَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ تواليفه وَأخذ بالمهدية عَن أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن ثَابت الْخَولَانِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد الأقطع وَانْصَرف إِلَى الأندلس وَنزل المرية سنة 505 أَو بعْدهَا بِيَسِير وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها وتصدر للإقراء بمسجده فِي ربض الْحَوْض مِنْهَا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الصَّمد وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيرهمَا وَقد روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال

وأغفله وَكَانَ زاهدا فَاضلا متصوفا مجاب الدعْوَة وَخرج من المرية فِي سنة 541 وَقبل تغلب الرّوم عَلَيْهَا بعام وَنزل وَادي آش وهنالك توفّي سنة 545 وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة 74 - عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَيْر الثّقفيّ من أهل سرقسطة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بكر وَأَبا الْقَاسِم روى عَن أَبِيهِ وَعَمه أَبِي بكر عبد الله بن يحيى وَأبي عَامر بن شروية وَأبي الْحسن بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي عبد الله بن مكّيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي الحكم بن غشليان وَأبي بكر يحيى بن مُوسَى سمع مِنْهُ بقرطبة فَوَائِد ابْن صَخْر وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية حسن الْخط مَعْرُوفا بالإتقان والضبط أزعجته الْفِتْنَة إِلَى ميورقة فنزلها وَحدث بهَا وَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بن سهل المنقوري وَغَيره فِي سنة 548 75 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الطَّبِيب من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بالقطي كَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب ومشاركة فِي الحَدِيث مَعَ تحَققه بالطب واشتهاره بِهِ حدث عَنهُ أَبُو خَالِد يزِيد بن عبد الْجَبَّار المرواني بِكِتَاب الْأَعْلَام فِي اخْتِصَار السّير لِابْنِ هِشَام من جمعه وَأثْنى عَلَيْهِ 76 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله الْمعَافِرِي ولد القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن سمع أَبَاهُ وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد ويروي عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَسمع الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ من أبي مُحَمَّد بن أَيُّوب الشاطبي وَكَانَ لَهُ اعتناء بِسَمَاع الْعلم ومداومة عَلَيْهِ وَلم يبلغ مبلغ التحديث فِي مَا أَحسب وَقد روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن فيد الْقُرْطُبِيّ بعض مَا أنْشدهُ وقرأت بِخَط ابْن عياد أنشدنا الْحَاج الْفَاضِل أَبُو

الْحسن بن قيد قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحَسَن بْن القَاضِي الإِمَام أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ بإشبيلية قَالَ أَنْشدني أَبِي قَالَ سَمِعت الْجَوْهَرِي على الْمِنْبَر بِمصْر ينشد (زعم المدامة شاربوها أَنَّهَا ... تَنْفِي الهموم وتطرد الغما) (صدقُوا سرت بعقولهم فتوهموا ... أَن السرُور بهَا لَهُم تما) (سلبتهم أديانهم وعقولهم ... أَرَأَيْت فَاقِد ذين مهتما) وقرأت بِخَطِّهِ قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ أنشدت الْفَقِيه الْأَجَل أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن أَيُّوب الشاطبي قُلْت لَهُ أَنْشدني أَبِي رَضِي الله عَنهُ لنَفسِهِ وَأَنا أَقرَأ عَلَيْهِ شعر أَبِي الطّيب المتنبي فَقَرَأت عَلَيْهِ القصيدة الَّتِي يمدح بهَا سيف الدولة يَقُول فِيهَا (أزل حسد الحساد عني بكبتهم ... فَأَنت الَّذِي صيرتهم لي حسدا) فَقَالَ لي أبي إسمع ماأنشدني بعض أهل الْعرَاق فأنشدني (إِلَيْك إلاه النَّاس قَامُوا تعبدا ... وذلوا خضوعا يرفعون لَك اليدا) (بإخلاص قلب وانتصاب جوارح ... يخرون للأذقان يَبْكُونَ سجدا) (نهارهم صَوْم وليلهم دَعَا ... وأخراهم رعي ودنياهم سدا) (فبالكلم اللَّاتِي تولت نظامهم ... وبالحكم اللائي أنالتهم الهدا) أزل حسد الحساد الْبَيْت هَكَذَا فِي هَذِه الْحِكَايَة بِخَط عبد الرَّحْمَن أَنْشدني أبي لنَفسِهِ ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا اسْمَع مَا أَنْشدني بعض أهل الْعرَاق وَهَذَا تنَاقض بَين وَهَذِه الأبيات قد أنشدنيها أَبُو الرَّبِيع بن سَالم قَالَ أنشدنا الْخَطِيب أَبُو الْقَاسِم قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ لنَفسِهِ قَالَ شَيخنَا أَبُو الرَّبِيع حَدثنِي الْخَطِيب أَنه قَالَهَا ارتجالا وَقد عاين المتهجدين فِي لَيْلَة سبع وَعشْرين من رَمَضَان فَهَذَا كُله على أَن الأبيات لِابْنِ الْعَرَبِيّ وَالله أعلم 77 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يعِيش الْمهرِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا

مُحَمَّد روى عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ من أَصْحَاب طَاهِر بن مفوز حدث عَنهُ أَبُو الْحسن ثَابت بن أَحْمد بن عبد الْوَلِيّ الشاطبي قَالَه أَبُو الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي 78 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الثَّقَفِيّ من أهل المرية وَهُوَ صهر أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ أَبَا عَبْد الله بن زغيبة وَأَبا الْحسن بن معدان وَأَبا عبد الله بْن أَبِي أحد عشر وَأَبا الْحسن بن نَافِع وَأَبا عَبْد اللَّه الحمزي وَأَبا الْحجَّاج بن يسعون وَأَبا عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَغَيرهم وَخرج من وَطنه بَعْدَ تغلب الرّوم عَلَيْهِ فَنزل جَزِيرَة شقر من أَعمال بلنسية وَتَوَلَّى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ فَاضلا خيارا عدلا ضَعِيف الْخط رُبمَا أخل بالهجاء حدث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه أَبُو عَبْد اللَّه وَقَالَ مولده بالمرية سنة 500 وَتُوفِّي بِجَزِيرَة شقر سنة 566 79 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن أَبِي ليلى الْأنْصَارِيّ من ولد أَبِي عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى قَاضِي الْكُوفَة وَأحد فقهائها من أهل مرسية وَأَصله من غرناطة يكنى أَبَا بكر سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا القَاسِم وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي ولازمة كثيرا وصحبة طَويلا واختص بِهِ وَهُوَ أثبت النَّاس فِيهِ وأعلمهم بحَديثه وأحفظهم لأخباره وحكايته وأضبطهم لأسمعته ورواياته وَهُوَ كَانَ القارىء عَلَيْهِ لما يسمع مِنْهُ وقلما فَاتَهُ مجْلِس من مجالسه طول حَيَاته وَسمع أَيْضا من أَبِي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَلَقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بن عتاب فَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو بَكْر

غَالب بن عَطِيَّة وَأَبُو الْحسن بن الباذش وَغَيرهم ورحل حَاجا فِي سنة 528 فَأدى الْفَرِيضَة سنة تسع بعْدهَا وَلَقي بِمَكَّة أَبَا المظفر الشَّيْبَانِيّ وأخاه أَبَا الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن وَأَبا عَليّ بن العرجاء وَأَبا سعيد حيدر بن يحيى الجيلي فَسمع مِنْهُم وَسمع بالإسكندرية كثيرا من أَبِي طَاهِر السلَفِي وَأبي مُحَمَّد العثماني وقفل إِلَى الأندلس فِي سنة ثَلَاثِينَ وَكَانَ عدلا خيارا ضابطا عَارِفًا بِالنَّقْلِ مَوْصُوفا بالإتقان وَصِحَّة التَّقْيِيد متسع السماع متقللا منقبضا عَن النَّاس بضاعته حمل الْآثَار مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب وَغَيره أحد الْفُضَلَاء الجلة الْأَثْبَات وَقد كتب لأبي إِسْحَاق بن تاشفين وامتحن مَعَه لما نكب بإشبيلية وسلب كتبه وَكَانَ القَاضِي أَبُو عبد الله بن سَعَادَة يثني عَلَيْهِ ويصفه بِحسن التَّقْيِيد والضبط وجودة المذاكرة بِمَا قَيده قَالَ وَصَحب أَبَا عَليّ الصَّدَفِي كثيرا وَتحقّق بِهِ وَسمع مُعظم رِوَايَته وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد مارأيت أوقف مِنْهُ على رِوَايَته وَلَا أذكر لحديثه وأراده أَبُو الْعَبَّاس بن الْحَلَال عَليّ الْقَضَاء فَامْتنعَ وآثر الاعتزال وَلزِمَ باديته بِخَارِج مرسية إِلَى أَن رغب إِلَيْهِ بآخرة من عمره فِي الْآخِذ عَنهُ فَأجَاب إِلَى ذَلِك وَقعد للإسماع فتنافس النَّاس فِي الرِّوَايَة عَنهُ لكَونه آخر الْمُحدثين المكثرين عَن أَبِي عَليّ الصَّدَفِي بِالسَّمَاعِ وَمن حدث عَنهُ بعده فَإِنَّمَا يروي بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة إِلَّا أفذاذا من المقلين وَسَماهُ ابْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته قَرَأت ذَلِك بِخَط الْأُسْتَاذ أبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْبَقَاء وَرُوِيَ عَنهُ جلة من شُيُوخنَا وَغَيرهم مولده بمرسية فِي الْمحرم سنة 490 هـ وَتُوفِّي بهَا فِي شعْبَان أَو رَمَضَان سنة 566 وَقد قيل إِنَّه توفّي من ذبحة أَصَابَته فِي شَوَّال سنة سِتَّة وَسِتِّينَ وقرأت بِخَط صاحبنا أَبِي الْحجَّاج بن عبد الرَّحْمَن وَضَبطه لاشك فِيهِ أَنه توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ فَالله أعلم ذكره ابْن عياد وَفِيه عنْ غَيره 80 - عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فيره الجذامي من أهل أوريولة يكنى أَبَا زيد

ولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ وَكَانَ لَهُ بصر بِعقد الشُّرُوط واعتناء بالقراءات وَكَانَ فِيهِ صَلَاح وتواضع وَتُوفِّي سنة 569 ذكره ابْنُ سُفْيَان 81 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السّلمِيّ الْكَاتِب من أهل مرسية يعرف بالمكناسي ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي عَبْد الله بن سَعَادَة سمع مِنْهُ السّير لِابْنِ إِسْحَاق وَغير ذَلِك وعني بالآداب فرأس فِي الْكِتَابَة وشارك فِي قرض الشّعْر وديوان رسائله بأيدي النَّاس يتنافس فِيهِ وَكَانَ كَاتبا لأبي عبد الله بن سعد وَكتب لغيره من الْأُمَرَاء ذكره ابْن سُفْيَان وَقَالَ بِهِ ختمت البلاغة فِي الأندلس وَأخذ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي كثيرا من نظمه ونثره توفّي بمراكش وَهُوَ دون سنّ الاكتهال سنة 571 82 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مخلد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي بْن مخلد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِيه أَبَا الْقَاسِم أَحْمد وَعَمه أَبِي الْحسن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر سُفْيَان بن العَاصِي وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْحَسَن بن موهب وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ قَاضِي الْحَرَمَيْنِ أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وَكَانَ فَقِيها مشاورا عريقا فِي الْعلم والنباهة وَولي الْقَضَاء وَهُوَ تولى الصَّلَاة على أَبِيهِ عِنْد وَفَاته رَحْمَة الله ذكر ذَلِك ابْن بشكوال سمع مِنْهُ ابْنه أَبُو الْوَلِيد يزِيد بن عبد الرَّحْمَن وَابْن ابْنه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد شَيخنَا وَحدثنَا عَنهُ وَأَبُو عبد الله الشنتيالي وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة سنة 573 ومولده سنة 495 هـ

83 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ من أهل غرناطة يعرف بِابْن الْقصير ويكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنِ أَبِيهِ أَبِي الْحسن وَعَمه أَبِي مَرْوَان عبد الْملك وَأبي الْحسن بن الباذش وَابْنه أبي جَعْفَر وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأبي الْحسن بن دري وَأبي بكر بن مَسْعُود وَأبي الْحسن بن جزي وَأبي مُحَمَّد بن أَيُّوب سمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وروى أَيْضا عَن أَبِي الْوَلِيد بن رشد وَأبي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي القَاسِم بن ورد وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي بكر بن الخلوف وَأبي الْفضل بن عِيَاض وَغَيرهم وَكَانَ وجيها فِي بَلَده مُتَقَدما بنباهة السّلف وَالْبَيْت بَصيرًا بصناعة الحَدِيث كثير الْعِنَايَة بالرواية لَهُ حَظّ وافر من الْأَدَب واستقلال بِعقد الشُّرُوط ومشاركة فِي الْعُلُوم وَله تواليف مِنْهَا كتاب اسْتِخْرَاج الدُّرَر وعيون الْفَوَائِد وَالْخَبَر وَكتاب الْأَلْفَاظ المتساوية العيان الْمُخْتَلفَة الْمعَانِي فِي الشكل وَاللِّسَان وَكتاب مَنَاقِب أهل عصره وامتحن بالتجول فِي الْبِلَاد ورحل عَن الأندلس بنية الْحَج فاستقضي بِبَعْض بِلَاد أفريقيا وَعلي مقربة من توزر من قسطيلية وَحدث بتونس فِي سنة 574 ثمَّ ركب الْبَحْر لأَدَاء الْفَرِيضَة فاستشهد بمرسي تونس فِي آخر سنة 576 ذكره ابْن مُؤمن وَابْن الملجوم وَمن الروَاة عَنهُ أَبُو عبد الله بن بَالغ الْخَطِيب بِمَدِينَة بسطة 84 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بْن عفير الْأمَوِي من أَهْل إشبيلية وَأَصله من لبلة يكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ عَن صهره وَابْن عَمه أَبِي الْوَلِيد

سَعْد السُّعُود بْن أَحْمَد بْن عفير وَابْن بشكوال وَابْن خير وَأبي الْقَاسِم بن غَالب وَسمع من جَمِيعهم بقرطبة وَسمع قبل ذَلِك بِمَدِينَة فاس من أَبِي الْحسن بن حنين فِي سنة 568 هـ أَخذ عَنهُ الشهَاب وخطب بِجَامِع إشبيلية الْقَدِيم وأكره عَليّ ذَلِك وَحِينَئِذٍ قبله وَتُوفِّي قبل الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة 580 85 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن يحيى بن هَارُون الغافقي يكنى أَبَا القَاسِم يروي عَنْ أبي مُحَمَّد بن عتاب وَقد حدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مقرئا وَلَا أعرف مَوْضِعه من الأندلس 86 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْمكتب من أهل شاطبة وَنزل تلمسان يكنى أَبَا زيد روى عَن أبي مُحَمَّد بن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَكَانَ رجلا صَالحا حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق التلمساني وَسمع مِنْهُ هَذَا الحَدِيث بِشَرْطِهِ 87 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بن نَمِيل من أهل أندة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا زيد أَخذ عَن أَبِي الْحسن بن هُذَيْل فِي مَا أَحسب وَعلم بالقرأن وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط ويحترف مَعَ ذَلِك بالوراقة وَكَانَ رجلا صَالحا توفّي بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة رَحمَه الله قَالَه لي ابْن سَالم 88 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَبَّار من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن الحفار أَخذ عَن أَبِي إِسْحَاق الخفاجي وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا عدديا روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق

89 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن أَبِي الْحسن أصبغَ بْن حُسَيْن بْن سعدون بْن رضوَان بْن فتوح الْخَثْعَمِي السُّهيْلي من أهل مالقة يكنى أَبَا زيد وَأَبا الْقَاسِم وَأَبا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن يحيى بن سعيد وَبَعضهَا عَن أبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَسمع أَبَا عبد الله مَعْمَر وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نجاح الذَّهَبِيّ وَأَبا بكر بن طَاهِر وَأَبا مَرْوَان بن بونة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد الله بن أُخْت غَانِم وَأَبُو بكر بن فندلة وناظر عَليّ أَبِي الْحُسَيْن بن الطراوة فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَسمع مِنْهُ كثيرا من كتب اللُّغَة والآداب وَحكى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله فِي برنامجه أَنه لم يسمع من أَبِي عبد الله بن سُلَيْمَان هُوَ ابْن أُخْت غَانِم غير كتاب الْهِدَايَة للمهدوي وَبَعض شرحها وَلم يجز لَهُ وكف بَصَره بِمَاء نزل بِهِ وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة أَو نَحْوهَا وَكَانَ عَالما بالقراءات واللغات والعربية وضروب الْآدَاب حَافِظًا للسير وَالْأَخْبَار والأنساب إِمَامًا فِي الْحِفْظ وَالذكر والإدراك مقدما فِي الْفَهم والفطنة والذكاء لَهُ حَظّ وافر من قرض الشّعْر وَالتَّصَرُّف فِي فنون الْعلم يغلب عَلَيْهِ علم الْعَرَبيَّة والغريب وتصدر للإقراء والتدريس وإسماع الحَدِيث

فَبعد صيته وَجل قدره وَكَانَ من أهل الرِّوَايَة والدراية حدث عَنهُ جلة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَله تواليف مفيدة مِنْهَا كتاب الرَّوْض الآنف فِي شرح السّير لِابْنِ إِسْحَاق وَهُوَ أجل تواليفه دلّ بِهِ على سَعَة حفظه ومتانة علمه وَذكر فِي آخِره أَنه ابْتَدَأَ إملاءه فِي الْمحرم سنة 569 وَفرغ مِنْهُ فِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا وَأَنه استخرجه من نَيف على مائَة وَعشْرين ديوانا أَو نَحْوهَا وَكتاب التَّعْرِيف والإعلام بِمَا أبهم فِي القرأن الْعَزِيز من الْأَسْمَاء الْأَعْلَام وَكتاب شرح آيَة الْوَصِيَّة وَله شرح فِي الْجمل أَظُنهُ لم يستوفه وَله مسَائِل مستغربة فِي فنون شَتَّى واستدعي إِلَى مراكش ليسمع مِنْهُ بهَا فَتوفي هُنَالك سحر لَيْلَة الْخَمِيس 25 من شعْبَان سنة 581 وَدفن لصَلَاة الظّهْر من ذَلِك الْيَوْم بمقربة من الْمصلى ومولده سنة 509 كَذَا قَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم أَخْبرنِي بمالقه أَنه ولد عَام سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة وَخَمْسمِائة شكّ فِيهِ لوُقُوع مداد على تَارِيخه 90 - عبد الرَّحْمَن بن أَيُّوب بن تَمام الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي عبد الله بن مَعْمَر وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي بكر بن الْملح وَأبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن يُونُس بْن مغيث وَأبي بَكْر بن مَسْعُود الْخُشَنِي وَغَيرهم وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وضروب الْآدَاب معنيا بهَا مبرزا فِيهَا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَخرج من وَطنه وَأخذ بمرسية عَنْ أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ فِي سنة 537 وَنزل دانية وَسمع هُنَالك من أَبِي الْوَلِيد بن خيرة سنة 542 وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة وأسمع الحَدِيث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن الشَّرِيك وَتُوفِّي بمالقة فِي الْعشْر الأول من شَوَّال سنة 581 ذكره ابْن حوط الله وَفِيه كثير عَن غَيره 91 - عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن الْحسن بن مُحَمَّد الْقرشِي الْأمَوِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم

أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا القَاسِم روى عَن أَبِي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَأبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَعباد بْن سرحان وَغَيرهم وانتقل من بَلَده فَنزل بجاية وتصدر بهَا للأخذ عَنهُ وَكَانَ مقرئا مُحدثا زاهدا ورعا وَله كتاب فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ مُفِيد وَضعه عَليّ الِاسْتِقْصَاء والتزام الْأَسَانِيد حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَأَبُو ذَر بن أَبِي ركب وَأَبُو عَليّ الشلوبين وَأَجَازَ لَهُ مارواه وألفه وَذكر ابْن فرقد أَن أَبَا مُحَمَّد بن الْخَطِيب سمع مِنْهُ 92 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن من أَهْلَ وَادي آش يكنى أَبَا الْقَاسِم لَقِي أَبَا مُحَمَّد بن أَيُّوب وَسمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ مسلسلا وَدخل مالقة فَأخذ عَنهُ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله هَذَا الحَدِيث وَكَانَ شَيخا أديبا كَاتبا توفّي بمراكش سنة 581 93 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن يُوسُف بن أَبِي عِيسَى الْأنْصَارِيّ يعرف بِابْن حُبَيْش وَهُوَ خَاله ويكنى أَبَا الْقَاسِم من أَهْلَ المرية وَأَصله من شارقة عمل بلنسية وجده عبد الله هُوَ الْمُنْتَقل مِنْهَا إِلَى المرية أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن القصبي وَأبي الْقَاسِم بن أَبِي رَجَاء البلوي وَأبي الْأَصْبَغ بن اليسع وَغَيرهم وتفقه بِأبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي الْحسن بن نَافِع وَسمع مِنْهُمَا وَمن أَبِي

عَبْد الله بن وضاح وَأبي الْحسن بن معدان وَأبي عبد الله بن أَبِي إِحْدَى عشرَة وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أبي يزِيد ورحل إِلَى قرطبة وسط سنة 530 فَسمع بهَا من بقايا رجالها أَبِي الْحسن بن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَمِمَّنْ قدم عَلَيْهَا كَالْقَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبُو بَكْر بْن مدير وَأَبُو جَعْفَر البطروجي وَأَبُو الْفضل بْن عِيَاض وَكتب إِلَيْهِ من الا سكندرية أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأقَام بقرطبة نَحْو ثَلَاثَة أَعْوَام يسمع الحَدِيث والغريب وَغير ذَلِك ثمَّ انْصَرف إِلَى وَطنه فَأَقَامَ بِهِ إِلَى أَن تغلب عَلَيْهِ الرّوم سنة 542 فَخرج مِنْهُ إِلَى مرسية وَأقَام بهَا أَيَّامًا ثمَّ انْتهى إِلَى جَزِيرَة شقر فأوطنها وَولي الصَّلَاة بهَا وَالْخطْبَة وَالْأَحْكَام نَحوا من اثْنَتَيْ عشرَة سنة ثمَّ نقل عَنْهَا فِي نَحْو سنة 556 إِلَى الْخطْبَة بِجَامِع مرسية فالتزم بذلك مناوبا لأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي عَليّ بن عريب وَولي بعد ذَلِك قضاءها فِي سنة 575 فتولاه مَعْرُوف النزاهة مَحْمُود السِّيرَة لاينعى عَلَيْهِ الاحرج فِي خلقه وَكَانَ آخر أَئِمَّة الْمُحدثين بالمغرب وَالْمُسلم لَهُ فِي حفظ أغربة الحَدِيث ولغات الْعَرَب وتواريخها ورجالها وأيامها لم يكن أحد من أهل زَمَانه يجاريه فِي معرفَة رجال الحَدِيث وأخبارهم وموالدهم ووفايتهم سَمِعت أَبَا سُلَيْمَان بن حوط الله يَقُول سمعته يَقُول أَنه مر عَلَيْهِ زمَان يذكر فِيهِ تَارِيخ ابْن أَبِي خَيْثَمَة أَو أَكْثَره قَالَ وَكَانَ خَطِيبًا فصيحا حسن الصَّوْت وَله خطب حسان فِي أَنْوَاع شَتَّى من إنشائه سَمِعت شَيخنَا أَبَا زيد السُّهيْلي وَذكر أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَحسن صَوته فَقَالَ لقد تمنيت صَوته مَعَ علمي بِأَن ذَلِك مُمْتَنع عِنْد سَمَاعنَا مَعًا بقرطبة عَليّ القَاضِي أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ وَقَالَ أَبُو عبد الله بن عياد كَانَ عَالما بِالْقُرْآنِ إِمَامًا فِي علم الحَدِيث عَارِفًا بعلله وَاقِفًا عَليّ أَسمَاء رُوَاته ونقلته لم يكن بالأندلس من يجاريه فِيهِ يقر لَهُ بذلك أهل عصره ويعترف بِهِ أهل دهره مَعَ تقدم فِي علم

الأداب وَحفظ للغة واعتناء بتصحيح ألفاظها واستقلال بغَيْرهَا من جَمِيع الْفُنُون يجمع إِلَى ذَلِك كُله صِحَة الضَّبْط والإتقان لما قَيده وَرَوَاهُ والثقة والصدق فِي مَا حمله ووعاه وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من البلاغة والاتساع فِي الْبَيَان والخطابة قَالَ وَكَانَ صَارِمًا فِي أَحْكَامه جزلا فِي أُمُوره مكرما لأَصْحَابه منوها بهم وأثني عَلَيْهِ كثيرا تصدر لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وتدريس اللُّغَة والغريب وَكَانَت الرحلة فِي وقته إِلَيْهِ وَطَالَ عمره حَتَّى سَاوَى الأصاغر الأكابر فِي الرِّوَايَة عَنهُ وَصَارَ إِلَيّ اقتضابه لصلة ابْن بشكوال بِخَطِّهِ واستلحاقه عَلَيْهِ إِلَى غير ذَلِك من فَوَائده ومعلقاته فَكتبت من ذَلِك فِي هَذَا الْكتاب مانسبته إِلَيْهِ وَلم يؤلف فِي الحَدِيث عَليّ كَثْرَة مطالعته وتقييده غير مَجْمُوع فِي الألقاب صَغِير كتبته عَن ابْن سَالم عَنهُ وَله كتاب الْمَغَازِي فِي مجلدات كتبه النَّاس ولد بالمرية فِي النّصْف من رَجَب سنة 504 وَكَانَ يكره أنَّ يسْأَله أحد عَنْ مولده وَتُوفِّي بمرسية عَليّ رَأس الثَّمَانِينَ من عمره ضحى يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع عشرَة من صفر سنة 584 وَدفن يَوْم الْجُمُعَة بعد إِثْر صلَاتهَا خَارج بَاب ابْن أَحْمد إزاء مَسْجِد الجرف فِي مَوضِع مطل هُنَاكَ كَانَ رُبمَا استراح إِلَى الْجُلُوس فِيهِ أَيَّام حَيَاته قَالَه ابْن سَالم وَقَالَ أَبُو عِيسَى بْن أبي السداد ابْتَدَأَ بِهِ مَرضه الَّذِي توفّي مِنْهُ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّادِس لمحرم أَرْبَعَة وَثَمَانِينَ وَتردد فِي علته تِسْعَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا إِلَى أَن قَضَت عَلَيْهِ لَيْلَة الْخَمِيس وَذكر تَارِيخ وَفَاته وَدَفنه كَمَا تقدم قَالَ وَصلى عَلَيْهِ أَبُو حَفْص الرشيد يَعْنِي أَمِير مرسية حِينَئِذٍ وَكثر الاحتفال لَهُ حَتَّى لم يُشَاهد قبل ذَلِك مثله وَكَاد يهْلك فِيهِ نَاس لِكَثْرَة الزحام

94 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه أبي بكر وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي عبد الله بن مَعْمَر وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْفضل بن شرف وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي عمر مَيْمُون بن ياسين اللمتوني وَغَيرهم ويروي عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُحَمَّد بن حزم وَنزل إشبيلية وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ من أهل الْفضل وَالصَّلَاح والانقباض مَعَ جلالة الْبَيْت ونباهة السّلف حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بإشبيلية سنة أَربع وَقَالَ ابْن فرقد سنة خَمْسَة وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 585 أَكْثَره عَن ابْن حوط الله ووفاته وَبَعض خَبره عَن غَيره 95 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيع الْأَشْعَرِيِّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن أَبِي ويكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع من أَبِيه وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد النفزي المرسي وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي إِسْحَاق بن ثبات وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي بكر بن مدير وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي بكر بن مسلمة وَأبي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله الحمزي وَأَبُو الْحسن عباد بن سرحان وَأَبُو الْفضل بن عِيَاض وَأَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَأَبُو الحكم بن غشليان وَأَبُو أَحْمد جَعْفَر بن رزق

وَألف فِي مشيخه جُزْءا مُقَيّدا كتبته عَن شَيخنَا أَبِي الرَّبِيع بن سَالم وكتبت من ذَلِك هُنَا مَا نسبته إِلَيْهِ وَولي الْقَضَاء بإستيجة وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا معنيا بصناعة الحَدِيث راوية حدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وحَدثني أَبُو الرَّبِيع بن سَالم أَنه حَدثهُ قَالَ لما أزمع القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة الارتحال عَن قرطبة قصد الْمَسْجِد الْجَامِع متبركا ومودعا وَكنت مِمَّن مَشى مَعَه فأنشدني لنَفسِهِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع مرتجلا (أستودع الله أهل قرطبة ... حَيْثُ عهِدت الْحيَاء والكرما) (وَالْجَامِع الْأَعْظَم الْعَتِيق وَلَا ... زَالَ مدى الدَّهْر آمنا حرما) توفّي بغرب العدوة بِموضع يُقَال لَهُ الْجُيُوب صادرا عَن مراكش فِي سنة 585 ومولده فِي شَوَّال سنة 519 قَالَه لي ابْن سَالم 96 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن غَالب الأَنْصَاري من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالشراط أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن الْحِجَازِي وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْعَبَّاس الزوزنالي وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي عَبْد اللَّه بْن معمر وَأبي مُحَمَّد الشنتريني الكفيف وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عبد الله بن نجاح وَأبي بكر بن طَاهِر وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي بَكْر يحيى بن سَعَادَة وَغَيرهم وَأخذ الْأَدَب عَن أَبِي بكر بن فندلة وَأبي الْوَلِيد بن حجاج وَأبي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَأبي الْقَاسِم بن الرماك وسواهم وَأَجَازَ لَهُ مارواه أَبُو الْحسن بن نَافِع وَأَبُو الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبُو الْحَسَن بْن موهب وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وضاح وان عَارِفًا بالقراءات

وطرقها رَأْسا فِي تجويدها وإتقانها بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر فَاضلا زاهدا ورعا صَاحب ليل وَعبادَة أَقرَأ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع بقرطبة وبمسجد أم مُعَاوِيَة وأسمع الحَدِيث وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْأَدب وَأخذ عَنهُ جمَاعَة توفّي بقرطبة قبيل الظّهْر من يَوْم الْأَحَد الثَّانِي من جُمَادَى الْأُخْرَى وَقَالَ ابْن عبد الْمجِيد فِي آخر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 586 وَدفن عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ بعده بمقبرة أم سَلمَة خَارج بَاب الْهدى عَليّ الطَّرِيق أَمَام قبر عبد الْملك بن حبيب وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو بكر غَالب وَلم يتَخَلَّف عَن جنَازَته كَبِير أحد من الْخَاصَّة والعامة وَكَانَ يَقُول مولودي أَنا سنة إِحْدَى أَو سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة بعضه عَن ابْن حوط الله وسائره عَن سبطه أَبِي الْقَاسِم بن الطيلسان وَحكى أَن مولده دون شكّ سنة 511 97 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن سعيد بن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن هَارُون بن غَالب بن حَرْب بن أبي شَاكر الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا زيد سمع قَدِيما ببلنسية من أَبِي عبد الله بن بيبش الأندي أَحَادِيث خرَاش وكتبها عَنهُ فِي سنة 528 حَدثهُ بهَا عَن أَبِي مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن الحناط قَالَ أملي عَلَيْنَا أَبُو مَرْوَان الطبني بِمَنْزِلَة بالمنستير عَن القنازعي وَرُوِيَ أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَكَانَ من أهل النباهة والعناية بالرواية 98 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُغَاور بْن حكم بْن مُغاور السّلمِيّ من أهل

شاطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أَبِيهِ وَمن أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي جَعْفَر بن غزلون أَخذ عَنهُ صَحِيح الْبُخَارِي عَن الْبَاجِيّ وَمن أَبِي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عَامر بْن حبيب وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأدْركَ أَبَا مُحَمَّد الركلي وَمَا أرَاهُ سمع مِنْهُ وَله رِوَايَة عَن القَاضِي أبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي القَاسِم بْن ورد وَأبي بكر بن مفوز أجَاز لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه سنة 503 وَكَذَلِكَ أجَاز لَهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف بن فتحون وَغَيرهم وَكَانَ فِي وقته بَقِيَّة مشيخة الْكتاب وَجلة الأدباء الْمَشَاهِير بالأندلس مَعَ الثِّقَة وَصدق اللهجة وكرم النَّفس بليغا مفوها مدْركا لَهُ حَظّ وافر من قرض الشّعْر وَتصرف فِي فنون الْأَدَب ومشاركة فِي الْفِقْه وَعقد الشُّرُوط وديوان منظومه ومنثوره المسمي بِنور الكمائم وسجع الحمائم بأيدي النَّاس وَقد حمل عَنهُ وعلت رِوَايَته وَطَالَ عمره فَحدث عَنهُ جمَاعَة من الجلة وَهُوَ آخر السامعين من أَبِي عَليّ الصَّدَفِي موتا نقلت من خطه وأنشدنيه أَبُو الرّبيع بن سَالم غير مرّة قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ عَليّ بَاب دَاره وأنشدنيه أَيْضا أَبُو عَامر بن نَذِير عَنهُ كتب بِهِ إِلَيْهِ وَأمر أَن يخط عَليّ قَبره (أَيهَا الْوَاقِف اعْتِبَارا بقبري ... اسْتمع فِيهِ قَول عظمي الرميم) (أودعوني بطن الضريح وخافوا ... من ذنُوب كلومها بأديمي) (قُلْت لَا تجزعوا عَليّ فَإِنِّي ... حسن الظَّن بالرؤوف الرَّحِيم) (وأتركوني بِمَا اكْتسبت رهينا ... غلق الرَّهْن عِنْد مولي كريم) ولد بشاطبة سنة 502 وَقَالَ ابْن عياد مولده فِي شَوَّال سنة أَربع وَهُوَ غلط مِنْهُ

وتزفي بهَا فِي صفر زَاد ابْن عياد فِي الْعشْر الْوسط مِنْهُ سنة 587 قَرَأت وَفَاته ومولده بِخَط ابْن سَالم وَسَائِر خَبره عَنهُ وَعَن جمَاعَة وَنسبه عَنْ أبي الخَطَّاب بْن الجُمَيَّل 99 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن خلف بن صَاف اللَّخْمِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ عَن أَبِيهِ الْقرَاءَات وتصدر بعده للإقراء وَكَانَ أَبوهُ يقرىء بِمَسْجِد قَوس الحنية من إشبيلية وَمن الآخذين عَن أَبِي الْقَاسِم هَذَا أَبُو الْعَبَّاس بن النجار وَغَيره وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بِخَطِّهِ سنة 598 100 - عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّه بْن مُوسَى بْن سُلَيْمَان الْأَزْدِيّ من أهل مرسية يعرف بِابْن برطلة ويكنى أَبَا بكر وَهُوَ سبط القَاضِي أبي عَليّ الصَّدَفِي ابْن بنته سَمِعَ بمرسية من أبي عَلِيّ بن عريب وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَمن أبي بَكْر بْن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد بن سُهَيْل الضَّرِير وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وتفقه بِهِ وبأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي بكر بن بيبش بشاطبة وَسمع ببلنسية من أَبِي الْحسن بن النِّعْمَة وَكتب لَهُ جُزْءا من عوالي حَدِيثه وبقرطبة من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وبإشبيلية من أَبِي بكر بن الْجد وَغَيرهم وَولي قَضَاء دانية مُدَّة ثمَّ صرف عَنهُ حميد السِّيرَة مَعْرُوف النزاهة وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بِجَامِع مرسية دهرا طَويلا وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث راوية متقنا ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة ومشاركة فِي الْأَدَب مدرسا للفقه قَالَ لي ابْنه الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد أَنه عرض الْمُدَوَّنَة عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَبَعض الْعُتْبِيَّة وَعرض كتاب البراذكي عَليّ ابْن عَاشر يجمع إِلَى ذَلِك حسن السمت وجمال الشارة مَعَ الفصاحة وَالْجَلالَة ونباهة السّلف حدث ودرس وَسمع مِنْهُ وَأخذ عَنهُ توفّي بمرسية لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة 599 وَصلي عَلَيْهِ لصَلَاة الْعَصْر من ذَلِك الْيَوْم

الْيَوْم وَدفن بمقبرة أَبِيهِ لصق دَارهم بمقبرة من الْبَاب الْجَدِيد ومولده سنة 547 أَكثر خَبره عنِ ابْنِ سَالم وَهُوَ أحد الروَاة عَنهُ 101 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن مسْعدَة العامري من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن شَهِيد المقرىء وَكَانَ أديبا كَاتبا صَاحب نظم ونثر وَلم يقل فِي رِوَايَته وَلَا أَكْثَر وَولي الْخطْبَة بِجَامِع قَصَبَة غرناطة حدث عَنهُ أبوالقاسم الملاحي وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَقَالَ توفّي عَن سنّ عالية يَوْم الْأَرْبَعَاء الموفي ثَلَاثِينَ لجمادى الأولي وَدفن ضحوة يَوْم الْخَمِيس مستهل جُمَادَى الْأُخْرَى سنة 600 وَقَالَ أَبُو بكر بن عبد الْمجِيد وكناه أَبَا يحيي وَغلط فِي أُسَمِّهِ إِنَّه توفّي فِي الْعشْر الأول من محرم سنة 603 102 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن أَحْمد بن حجاج اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الحكم روى عنْ أَبِيهِ أَبِي عمر مُحَمَّد وَعَن جده أَبِي الحكم عَمْرو ابْن أَحْمد وَأبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وناوله مَا احتوت عَلَيْهِ خزانته وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي عبد الله بن الْمُجَاهِد وَمِنْه جلّ سَمَاعه وَكَانَ خَطِيبًا بِجَامِع إشبيلية الْقَدِيم سِنِين طَوِيلَة وَكَانَ أَبوهُ خَطِيبًا وجده كَذَلِك ثمَّ استعفى من ذَلِك فأعفي وَلزِمَ دَاره وانقبض عَن النَّاس مُدَّة طَوِيلَة فِيمَا حَدثنِي بعض الروَاة عَنهُ وَكَانَ لَهُ حَظّ من النّظم ورغبة فِي الأدباء يصحبهم ويفضل عَلَيْهِم حدث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو الْحسن بن خيرة وَأَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان وَحكى أَنه كَانَ ذَا

بلاغة ولسن وَمِمَّنْ انْتَهَت الرياسة فِي الْفضل إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَ مولده فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي شَوَّال عَام 522 زَاد ابْن فرقد فِي السَّابِع من شَوَّال قَالَ وَتُوفِّي فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من صفر سنة 601 103 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يحيى الغماري الْوَاعِظ الضَّرِير من أهل الجزيرة الخضراء وَأَصله من العدوة يكنى أَبَا زيد روى عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ وَاسْتظْهر عَلَيْهِ موطأ مَالك وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ من الْحفاظ أهل الْعلم وَالْعَمَل وكف بَصَره وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْ عشرَة سنة حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن هِشَام النَّحْوِيّ وَحكى لي أَنه سمع بِلَفْظِهِ بعض الْمُوَطَّأ يُورِدهُ من حفظه وَأَنه كَانَ يَقُول هَكَذَا كنت أعرضه عَليّ أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ وَعمر وأسن حَتَّى أربي عَليّ التسعين بِأَرْبَع سِنِين وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وسِتمِائَة وقبره ببلدة مَعْرُوف يتبرك بِهِ 104 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد من أهل بطليوس يكنى أَبَا زيد وَيعرف بِابْن الجنديرة حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق البطليوسي الْمَعْرُوف بالأعلم وَلم أَقف عَلَى أَسمَاء شُيُوخه 105 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين النفزي من أهل شاطبة يكنى أَبَا زيد وَأَبا القَاسِم أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني وَأبي مُحَمَّد قَاسم بن فيرة الضَّرِير وَغَيرهمَا وتصدر ببلدة للإقراء أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَأَبُو عبد الله بن الأحدب الضَّرِير وَغَيرهمَا 106 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن خربة أَخذ الْقرَاءَات والعربية والآداب عَن أَبِي بَكْر بْن

سمحون وَأبي بكر القشالشي وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأبي إِسْحَاق بن فرقد أَخذ عَنهُ ابْن الطيلسان وَوَصفه بالنباهة فِي بَلَده قَالَ وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْعشْرين لرمضان سنة 606 وَدفن بمقبرة أم سَلَمة ومولده سنة 543 107 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عمر بن عبد الْعَزِيز بن عذرة الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أَبِيه وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبيد الله بن الفخار وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ رجل صدق فصيحا خَطِيبًا مفوها صَاحب نظم ونثر قد جمع فِي دفتر وَتُوفِّي سنة 606 108 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن يحيى بن الْقَاسِم من أهل الجزيرة الخضراء وَأَصله من العدوة وَمن قَبيلَة فِي البربر يُقَال لَهَا بطوية روى عَن أَبِيهِ أَبِي الْحسن وَأبي بَكْر بْن الْجد وَأبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَغَيرهم وَكَانَ عَالما متفننا متحققا بالفقه والقراءات والعربية حدث بِبَلَدِهِ واقرأ وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة 608 وَهُوَ ابْن أَربع وَخمسين سنة أَو نَحْوهَا 109 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيه القَاضِي أبي الْحسن وَسمع بِمحضر أَبِيهِ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد صَحِيح الْبُخَارِي بِقِرَاءَة أَبِي مُحَمَّد بن عبيد الله فِي رَمَضَان سنة 534 وَعمر حَتَّى انْفَرد بروايته عَنهُ وَهُوَ آخر من حدث عَن شُرَيْح بِالسَّمَاعِ وَكَثِيرًا مَا كَانَ شَيخنَا أَبُو الْخَطَّاب بن وَاجِب يحرضني عَليّ الرحلة للقائه وَالْأَخْذ عَنهُ فَلم يقدر ذَلِك سمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنا وتنافسوا فِي ذَلِك سنة 613 ذكر لي ذَلِك

صاحبنا أَبُو بكر بن سيد النَّاس الإشبيلي الْيَعْمرِي 110 - عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الجذامي من أَهْل إشبيلية وَسكن قرطبة يكنى أَبَا زيد أَخذ عَن أَبِي الْعَبَّاس بن سيد الْمَعْرُوف باللص قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن والعربية وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ وراقا حسن الْخط مَعْرُوف الضَّبْط غلب عَلَيْهِ الْوَرع والزهد ذكره ابْن الطيلسان 111 - عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام بن أَحْمد الغساني من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْقَاسِم سمع من أَبِي سُلَيْمَان السعدى وَأبي عبد الله بن عروس وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس وَذكر بعض أَصْحَابنا أَنه سمع من أبي عَبْد اللَّه النميري فِي صغره مَعَ أَبِيهِ عبد السَّلَام وتصدر بِبَلَدِهِ لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة والآداب وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِهِ وَقد أَخذ عَنهُ وَعمر وأسن توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة 618 ومولده سنة 534 112 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أَحْمد المقرىء يعرف بِابْن حبيب ويكنى أَبَا زيد أَحْسبهُ من أهل قرطبة وَكَانَ هُوَ يزْعم أَنه من ولد عبيد الله بن عبد الْملك بن حبيب السّلمِيّ الْفَقِيه أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي زَكَرِيَّاء الْهَوْزَنِي وَأبي الْحسن بن النقرأت وَأبي إِسْحَاق الأشوني وَأبي الْحسن نجبة بن يحيى وَأبي عَمْرو بن عَظِيمَة وَغَيرهم 113 - عبد الرَّحْمَن بن الطّيب بن أَحْمد بن عَلِيّ بْن رَزقون القَيْسيّ من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجدُّه من أهل الْعلم وَتُوفِّي

سنة 620 وتجول بِبِلَاد الْمغرب وَغَيرهَا وَاسْتقر وقتا بِمَدِينَة تونس وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَلم يكن بالضابط لروايته وقفت لَهُ عَليّ أَوْهَام كَثِيرَة بخطة وَحدثت بِأَنَّهُ صَار بِأخرَة من عمره إِلَى يحيى بن إِسْحَاق بن غانية فولاه الْقَضَاء وَقتل بتلمسان سنة وَعشْرين وسِتمِائَة 114 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد الكتامي من أهل إشبيلية يعرف بِابْن مغنين ويكنى أَبَا عَمْرو أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي بكر بن صَاف وَالْفِقْه عَن أَبِي مُحَمَّد بن موجوال البلنسي وَأبي عبد الله بن زرقون ولازمه كثيرا وَسمع مِنْهُ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي مُحَمَّد بن جُمْهُور وَلَقي أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال فَأجَاز لَهُ ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَسمع بالمشرق يَسِيرا وَكَانَ حَافِظًا لمَذْهَب مَالك بَصيرًا بِالشُّرُوطِ بَعيدا عَن الانقياد للسماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنهُ توفّي فِي شَوَّال سنة 624 ومولده سنة 541 115 - عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد السّلام بْن عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي الرِّجَال من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الحكم وَيعرف بِابْن برجان وجده هُوَ الْمَذْكُور قبل فِي هَذَا الْبَاب أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي الْحسن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان وَأبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَبِي هَارُون التَّمِيمِي والعربية واللغة عَن الْأُسْتَاذ أَبِي إِسْحَاق بن ملكون ولازمه كثيرا وَعَن أَبِي الْوَلِيد جَابِر بن أَبِي أَيُّوب النَّحْوِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن سيد وَمن غَيرهم وَكَانَ من أحفظ أهل زَمَانه للغات الْعَرَب وأعلمهم بهَا مُسلما لَهُ ذَلِك مَأْمُونا رضَا فِيمَا ينْقل وَله رد عَليّ أَبِي الْحسن بن سيدة وتبيين لأغلاطه فِي الْمُحكم من تأليفه واستلحاقات عَليّ كثير من أهل اللُّغَة وتشابيه مفيدة رَأَيْته بإشبيلية فِي سنة 626 بالوراقين مِنْهَا وَلم آخذ عَنهُ شَيْئًا وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وَكَانَ رجلا صَالحا عَاقِلا منقبضا عَن النَّاس على مَا يعنيه

توفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء التَّاسِع من جُمَادَى الأول سنة 627 وسنه السبعون أَو نَحْوهَا بعض خَبره عَن ابْن فرقد وَبعده بأشهر كَانَت وَفَاته 116 - عبد الرَّحْمَن بن دحمان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن دحمان الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا بكر وَأَبوهُ يكنى أَبَا عَامر أَخذ الْقرَاءَات عَن عَمه أَبِي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن وَسمع مِنْهُ كثيرا وَمن أَبِي الْقَاسِم السُّهيْلي وَلم يجز لَهُ وَمن أَبِي عبد الله بن الفخار واختص بِالْقَاضِي أَبِي الْوَلِيد بن رشد وَكَانَ من أَهْلَ الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والقراءات حَافِظًا لَهَا مقرئا بهَا وَكَانَ يلقب أرون النَّحْو وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من الْأَدَب مَعَ الانبساط وَاسْتِعْمَال الدعابة وَكَانَت بَينه وَبَين أبي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ منافرة شَدِيدَة ومباعدة شهيرة توفّي بمالقة سنة 627 117 - عبد الرَّحْمَن بن يخلفتن بن أَحْمد اليجفشي الفازازي يكنى أَبَا زيد ولد بقرطبة وَنَشَأ بهَا ثمَّ سكن تلمسان وَغَيرهَا وَرُوِيَ عَن أَبِي الْوَلِيد يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بَقِي وَكَانَت بَينهمَا قرَابَة وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي الْحُسَيْن بن الصَّائِغ وَأبي الصَّبْر السبتي وَأبي عبد الله التجِيبِي وَأبي الْحسن جَابِر بن أَحْمد الحسني وَغَيرهم وَكَانَ عَالما بالآداب متصرفا فِي فنونها كَاتبا بليغا شَاعِرًا مجودا وافر الْمَادَّة قوي الْعَارِضَة مشاركا فِي أصُول

الْفِقْه ذَا معرفَة بِعلم الْكَلَام نَاظرا فِي الْفِقْه كتب للولاة دهرا طَويلا وتجول بِبِلَاد الأندلس والعدوة كثيرا وَله فِي الزّهْد أشعار سَمِعت مِنْهُ وسارت عَنهُ وَمَال إِلَى التصوف وَشهر بِهِ وَغلب عَلَيْهِ الْأَدَب مَعَ الْميل إِلَى علم التصوف وصحبة المريدين وَالسَّعْي فِي مطالبهم والتشدد عَليّ أهل الْبدع وَلم يكن لَهُ بصر بِالْحَدِيثِ وَقد أَخذ عَنهُ يسير وَدخلت قرطبة وإشبيلية فِي وَقْتَيْنِ مُخْتَلفين وَهُوَ بهما إِذْ ذَاك فَلم أقدر فِي أَحدهمَا عَليّ الْوُصُول إِلَيْهِ لإلزامه دَاره بجفوة نالته من السُّلْطَان وَذَلِكَ فِي سنة 626 وَفِي آخرهَا ظعن إِلَى العدوة فَتوفي بمراكش فِي ذِي الْقعدَة سنة 627 118 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن عَيَّاش التجِيبِي أَصله من برشانة وَسكن مراكش يكنى أَبَا الْقَاسِم سمع أَبَا الْحسن الصديني أَخذ عَنهُ السّنَن لأبي دَاوُد السجسْتانِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن الشقوري ولبنيه وَله شُيُوخ غير هذَيْن وَولي قَضَاء مرسية وغرناطة وَغَيرهمَا وَكَانَ خَطِيبًا مصقعا لسنا مفوها يُشَارك فِي الْفِقْه والآداب وَتُوفِّي بمالقة فِي يَوْم السبت التَّاسِع لجمادى الأولي سنة 636 ومولده بِجَزِيرَة طريف سنة 581 119 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الخزرجي من أَهْل مالقة يعرف بالقمارشي ويكنى أَبَا زيد سمع أَبَا جَعْفَر بن حكم وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبا عمرَان الميرتلي وَغَيرهم وَحدث وَأخذ عَنهُ كتب إِلَى بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ مَعَ جمَاعَة من أَصْحَابنا فِي شعْبَان سنة 631 وَكَانَ شَيخا صَالحا وَتُوفِّي فِي الْعشْر الْأَوَاخِر

ومن الكنى

من شَوَّال سنة 637 وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ ومولده تَاسِع الْمحرم سنة 572 120 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن جميل الْمعَافِرِي من أهل مالقة يكنى أَبَا زيد سمع من أَخِيه أَبِي الْحسن عَليّ واستجاز لَهُ بالمشرق فِي رحلته جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْفرج يحيى بن أَبِي الرَّجَاء مَحْمُود من رُوَاة أَبِي عَليّ الْحداد صَاحب أَبِي نعيم الْحَافِظ ثمَّ رَحل هُوَ لأَدَاء الْفَرِيضَة بعد أَخِيه وَعَاد إِلَى بَلَده وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ ولطائفة من أَصْحَابنا فِي شعْبَان الْمَذْكُور قيل وَلم يسم أحدا من شُيُوخه وَبَلغنِي أَنه توفّي بعد 640 121 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الخزرجي من أهل غرناطة يعرف بِابْن الْفرس ويكنى أَبَا يحيي سمع أَبَاهُ وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَحدث وَأخذ عَنهُ من الجلة أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله شَيخنَا قَرَأت بِخَطِّهِ أَنه كتب إِلَيْهِ مجيزا لما رَوَاهُ وَمن الكني 122 - أَبُو عبد الرَّحْمَن بن الْخَلَاص من أهل المرية قَالَ أَبُو عمر الطلمنكي وَذكر زَكَرِيَّاء بن خَالِد بن صَاحب الصَّلَاة سَأَلت عَنهُ من أَثِق بِهِ من شُيُوخ الْبَلدة كَأبي عبد الرَّحْمَن بن الْخَلَاص وَأبي الْقَاسِم بن أَبِي هِلَال فَأَثْنوا عَلَيْهِ خيرا وصححوا سَمَاعه عَن ابْن فحلون وصحبته لَهُ وَكَانَ دُخُول الطلمنكي المرية ولقاؤه زَكَرِيَّاء الْمَذْكُور فِي الْمحرم سنة 403

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 123 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن حبيب القيرواني يكنى أَبَا حبيب ولد بالمحمدية من نواحي تونس وتأدب بالأندلس دَخلهَا صَغِيرا مَعَ أَبِيهِ وَقد تقدم ذكره وَلم يزل أَبُو حبيب هَذَا يخالط أهل الأقدار حَتَّى برز فِي الْأَدَب وصناعة الشّعْر وَعلم الشَّرْع فَصَارَ صَدرا فِي كل وَاحِد مِنْهَا يصلح للفتيا وَلم يكن متكسبا بالشعر وَلَا طَالبا ثَوابًا عَلَيْهِ إِلَّا مَا وَصله بِهِ مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الْمهْدي الْقَائِم بقرطبة عَليّ هِشَام الْمُؤَيد ذكره أَبُو على الْحَسَن بْن رَشِيق القيرواني فِي كتاب الانموذج من تأليفه وَأنْشد لَهُ (أعدى عَليّ الْحر من أعدائه الزَّمن ... حَظّ الْمُهَذّب من أَيَّامه المحن) (مكابد فِيهِ ألوانا يزاولها ... صَبر الجليد ويجفو جفْنه الوسن) (يبيض من هولها رَأس الرَّضِيع أسى ... وَيَغْتَدِي أسودا فِي ضرعه اللَّبن) 124 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي من أهل سبتة يعرف بِابْن الفلو ويكنى أَبَا الْقَاسِم كَانَ من الرحالين فِي طلب الْعلم وَأهل الْعِنَايَة بتحصيله سمع بالأندلس من أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وبإفريقية وصقلية ومصر والحجاز من جمَاعَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن هَارُون الصّقليّ وَغَيرهمَا ودرس هُنَالك الْأُصُول وقفل إِلَى بَلَده فولي الْقَضَاء مَعَ الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَعَكَفَ عَليّ التدريس حَيَاته كلهَا وناظر عَلَيْهِ النَّاس وَقد سمع مِنْهُ الْأُسْتَاذ أَبُو الْحسن بن دري وَقَالَ فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن حمود وَأَبُو بكر يحيى بن مُحَمَّد بن ريدان الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو الْفضل بن عِيَاض وَقَالَ توفّي فِي آخر الْمحرم سنة 502

125 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد النفطي مِنْهَا ونفطة من أَعمال توزر من قسطيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن الصَّائِغ روى بالأندلس عَن أبي عبد الله الْخَولَانِيّ وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي عَبْد اللَّه بْن شبرين وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي الْأَصْبَغ بن شَفِيع وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ ويروي قصيدة الشقراطسي عَن مُحَمَّد بن يخلف بن واطاس عَنهُ ورحل حَاجا فَسمع أَبَا عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا بكر بن طرخان وَأَبا الْحسن مُحَمَّد بن مَرْزُوق الزَّعْفَرَانِي وَأَبا الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي وَتوجه من دمشق قَاصِدا بَلَده فِي سنة 518 فولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بتوزر حدث عَنهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بن السراج النَّحْوِيّ نزيل مصر وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عبد الرَّحْمَن الأشبيلي نزيل بجاية ذكره ابْن عَسَاكِر وَحكى أَنه أجَاز لَهُ 126 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عِيسَى الْأَزْدِيّ ثمَّ الزهْرَانِي من أهل فاس يعرف بِابْن الملجوم ويكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن الطلاع وَأبي عَليّ الغساني وَأبي مُحَمَّد بن عناب وَأبي مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بن عبد الْبر استجاز لَهُ أَخُوهُ أَبُو مُوسَى جَمِيعًا وَكَانَ حَافِظًا يسْرد غَرِيب أَبِي بكر بن عُزَيْر فِي الْقُرْآن وغريب أَبِي عبيد فِي الحَدِيث وَفِي دُخُوله الأندلس حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن عِيسَى وَقَالَ ولد فِي شهر رَجَب سنة 482 وَتوفى فِي الْمحرم سنة 54 بعضه عَن ابْن سَالم 127 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عَبَّاس الجذامي المقرىء

سكن سبته وَلَا أعرف مَوْضِعه وَجعله ابْن فرتون فِي الغرباء يعرف بالقراق وبالخراز لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع القرق بسبته ويكنى أَبَا الْقَاسِم وكناه الملاحي أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْحَسَن عَليّ بن مُحَمَّد يعرف بِابْن الغماد وَأبي الْحسن بن غليب وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْحسن عَليّ بن لب المالقي الجذامي الضَّرِير وروى عَن أَبِي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد الله بن مكي وَأبي بكر بْن فندلة وَأبي الْحَسَن بْن حنين وَأبي الْفضل بن عِيَاض وتصدر للإقراء والإسماع حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الصَّبْر أَيُّوب بن عبد الله وَقَالَ كَانَ من أهل الْعَرَبيَّة والآداب والقراءات لفظا وخطا وتجويدا وإيرادا وَلَقي مَشَايِخ جلة بالأندلس وَحدث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي فِي الْإِجَازَة وَتُوفِّي بسبتة سنة 581 128 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عِيسَى الْأَزْدِيّ الزهْرَانِي من أهل فاس يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن الملجوم وتشهره الْعَامَّة بِابْن رقية لَقِي بقرطبة أَبَا نصر فتح بْن مُحَمَّد بْن فتح الْأنْصَارِيّ وروى عَن أَبِي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ القَاضِي أَبُو مُوسَى عِيسَى بن يُوسُف عَم أَبِيهِ عَن الغساني وَابْن عتاب والسبط وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالشعر والأنساب وَالْحِفْظ للتواريخ وَله فِي ذَلِك تَقْيِيد مُفِيد وَكَانَت لَهُ خزانَة دفاتر جليلة الشَّأْن لم يكن لأحد من أهل عصره مثلهَا وَتصدق بهَا عَليّ ابْنة لَهُ لم يتْرك عقبا غَيرهَا فَيُقَال إِنَّهَا باعتها بأَرْبعَة آلَاف دِينَار أَخذ عَنهُ بِيَسِير وَلم يكن عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَكَانَ هُوَ يعْتَرف بذلك وَيَقُول لَيْسَ من شأني وَكَانَ

يقْرض أبياتا من الشّعْر قَالَ أَبُو الْحسن الشاري لَقيته وَهُوَ ذُو سنّ عالية وَلم يكن عِنْده من الْعلم مَا يُؤْخَذ عَنهُ وَذكر رِوَايَته بِالْإِجَازَةِ عَن أَبِي مُوسَى الْمَذْكُور قَالَ وَكَانَ حسن الْخط يذكر جملَة وافرة من التَّارِيخ الْقَدِيم والْحَدِيث ولد سنة 434 وَتُوفِّي فِي الْمحرم وَقيل فِي صفر سنة 605 129 - عبد الرَّحْمَن بن زَكَرِيَّاء بن مُحَمَّد الرجراجي يكنى أَبَا زيد دَخَلَ الأندلس وَسكن قرطبة وَولي قَضَاء إستجة من كورها وَكَانَ شَيخا صَالحا متحققا بِعلم الْكَلَام متعسفا شَدِيدا فِي أَحْكَامه ونوظر عَلَيْهِ بقرطبة وَجرى بَينه وَبَين القَاضِي أَبِي الْوَلِيد بن رشد مَا جر نكبته الْمَشْهُورَة ونكبة أَصْحَابه وَتُوفِّي سنة 605 ذكره ابْن حوط الله وَفِيه عَن ابْن سَالم 130 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله بن أَحْمد بن مَيْمُون الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بالقسطلاني وَأَبوهُ يكنى أَبَا الْحسن وَكَانَ شَيخا صَالحا روى أَبُو الْقَاسِم عَن البوصيري والميانشي ويروى عَنهُ أَبُو بكر السَّقطِي 131 - عبد الرَّحْمَن بن دَاوُد بن عَليّ الْوَاعِظ من أهل مصر يعرف بالزيزاري وبالسقسيني ويكنى أَبَا البركات وَأَبا الْقَاسِم ويلقب ركن الدّين قدم عَليّ الأندلس وتجول فِي بلادها واعظا ومذكرا وَسمع مِنْهُ بإشبيلية وقرطبة ومرسية وبلنسية فِي سنة 608 وَسمعت وعظه إِذْ ذَاك بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع من بلنسية وادعي الرِّوَايَة عَن أَبِي الْوَقْت السجْزِي وَعَن أَبِي الطَّاهِر السلَفِي وَأبي الْفضل عبد الله بن أَحْمد الطوسي وَأبي مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي وشهدة الكاتبة

بنت أَحْمد الإبري زعم أَنه قَرَأَ عَلَيْهَا صَحِيح الْبُخَارِي وَجَمَاعَة بالمشرق والأندلس لم يلقهم وَلَا سمع مِنْهُم وَرُبمَا حدث بِوَاسِطَة عَن بَعْضهم وَأَكْثَرهم مَجْهُولُونَ وقفت عَليّ ذَلِك من فهرسة رِوَايَته فزهد أَكْثَر السامعين فِيهِ واطرحوا الرِّوَايَة عَنهُ وَمِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَجمع أَرْبَعِينَ حَدِيثا مسلسلة سَمَّاهَا باللآلىء المفصلة حدث فِيهَا عَن ابْن بشكوال وَابْن غَالب الشراط وَغَيرهمَا من الأندلسيين الَّذين لم يلقهم وَلَا أَجَازُوا لَهُ أَخذهَا عَنهُ ابْن الطيلسان وَغَيره وَكَانَ مَعَ هَذَا فَقِيها عَليّ مَذْهَب الشَّافِعِي فصيحا حَافِظًا مشاركا فِي فنون من الْعلم سمح الله لَهُ قَالَ ابْن فرتون توفّي بتونس وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته 132 - عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُحَمَّد المغيلي من أهل فَارس وَبهَا نَشأ ثمَّ سكن غرناطة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن السراج سمع أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله فَأكْثر عَنهُ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْقَاسِم بن سمجون وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وَعَن أَبِي ذَر الْخُشَنِي وَأخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي الْحسن بن النقرأت وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عبد اللَّه بْن حَميد وَأَبُو مُحَمَّد التادلي وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو الْعَبَّاس الجراوي وَغَيرهم وَكَانَ معنيا بلقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الْعلم لم يتْرك الْآخِذ عَنْهُم إِلَى حِين وَفَاته مَعَ معرفَة

بالقراءات والعربية ومشاركة فِي الْأَدَب وتصدر للإقراء والإسماع بغرناطة وَأخذ عَنهُ وقرأت بِخَط أَبِي جَعْفَر بن الدَّلال وأنشدنيه قَالَ قَرَأت بِخَط أَبِي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ قَالَ أَبُو الْقَاسِم يَعْنِي هَذَا أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد بن عبد الله قَالَ أَنْشدني أَبُو الْفضل بن شرف لنَفسِهِ فِي جَامع برجة (كن فِي الْبِلَاد إِذا مَا الْجَار جَار بهَا ... كالراح فِي الكأس لَا تبقي عَليّ ميل) (واجف الْخَلِيل وبادر بالرحيل وَقل ... هَذَا الدَّوَاء الَّذِي يشفي من الْملَل) وَرِوَايَة ابْن عبيد الله حَدثنَا بهَا جمَاعَة عَنهُ وَحدثنَا بعض أَصْحَابنا عَن أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن طَلْحَة بْن عَطِيَّة عَن ابْن شرف توفّي المغيلي بغرناطة سنة 619 ذكر وَفَاته وَأكْثر خَبره ابْن الطيلسان والطراز وَقَالَ ابْن فرتون توفّي فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين 133 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن تَمِيم بن الْمعز من أهل تامسنا وَسكن مراكش يعرف بالمكولي ويكنى أَبَا زيد كَانَ فَقِيها حَافِظًا مقدما فِي ذَلِك يُقَال أَنه كَانَ يستظهر كثيرا مِمَّا ألف فِي الْآثَار وَالْأَخْبَار وَغَيرهَا وَدخل الأندلس وامتحن فِي الْفِتْنَة بهَا وَكَانَ مضعفا فِيمَا بَلغنِي وَقتل بقرطبة سنة 623 134 - عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر من أهل الجزائر وَسكن بجاية يكنى أَبَا زيد وَأَبا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن السطاح دَخَلَ إشبيلية فلقي بهَا الْحُسَيْن بن زرقون وَأَبا بكر بن طَلْحَة النَّحْوِيّ وَأَبا عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن طرفَة فَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَلَقي بمرسية أَبَا الْقَاسِم الطرسوني فَقَرَأَ عَلَيْهِ المقامات وَغَيرهَا وَحدث عَن هَؤُلَاءِ بهَا فِي ذِي الحجّة من سنة 618 وَكَانَ معنيا بِعقد الشُّرُوط مقدما فِي مَعْرفَته بهَا وَقعد لذَلِك

ببجابة وأقرأ هُنَالك وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله الصفوني قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سنة ثَلاث وَعشْرين ثمَّ فِي سنة سِتّ وَعشْرين بعْدهَا وَأَبُو عبد الله بن الطّراز الغرناطي وَسَماهُ عبد الله وَتُوفِّي سنة 629 135 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْأَزْدِيّ من أهل تونس يعرف بِابْن الْحداد ويكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ بِبَلَدِهِ عَن أَبِي مُحَمَّد بن أَبِي الْقَاسِم الْمُؤَدب وَأبي الْحسن عَليّ بن اليسع البلنسي وَأبي الْحسن عبد الْوَلِيّ بن المناصف الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا حَفْص الميانشي وَأَبا إِبْرَاهِيم التّونسِيّ وبمصر أَبَا الْقَاسِم بن جَارة وَأَبا مُحَمَّد عبد الله بن بري وَأَبا زَكَرِيَّاء يحيى بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي وَأَبا مُحَمَّد قَاسم بن فيره الشاطبي وبالإسكندرية أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ فَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَلَقي بدمياط أَبَا الْحسن بن الدِّمَاغ النَّحْوِيّ فلازمه لتعلم الْعَرَبيَّة عِنْده وَصدر من رحلته فقصد الْمغرب وَاسْتقر بسبتة وَدخل الأندلس وَتردد فِي بلادها الغربية وَسكن إشبيلية وقتا وَولي قَضَاء شلب من أَعمالهَا بعد أَبِي يحيى بن هانىء الغرناطي وأقرأ الْعَرَبيَّة وَهِي كَانَت بضاعته مَعَ الْمعرفَة بالقراءات وَأخذ عَنهُ وَبَلغنِي أَنه توفّي بمراكش فِي نَحْو 640

من اسمه عبد الرحيم

من اسْمه عبد الرَّحِيم 136 - عبد الرَّحِيم الفتي من أهل قرطبة وَمولى الأموية ترك الْخدمَة وَحسنت حَاله وَصَحب أَبَا وهب عبد الْأَعْلَى بن وهب وَأخذ عَنهُ وَلما اعتل عبد الْأَعْلَى علته الَّتِي مَات مِنْهَا اجْتمع عِنْده جملَة من تلاميذه وإخوانه وَكَانَ فيهم عبد الرَّحِيم هَذَا فَشَكا عبد الْأَعْلَى إِلَى من مَعَه مَا هُوَ فِيهِ من الْعلَّة وكربها وَقَالَ إِن الْمَوْت لَا بُد مِنْهُ وَمَا بِي إِلَّا دين عَليّ فادح مَا أجد لَهُ أَدَاء أَمُوت بغمه فَجعل من مَعَه يدعونَ لَهُ فَقَالَ عبد الرَّحِيم يَا معشر من حضر هَذَا الْمجْلس لقد عجبت مِنْكُم هَذَا شيخ الْمُسْلِمِينَ لَيْسَ مِنْكُم إِلَّا من قد علمه وَاخْتلف إِلَيْهِ وانتفع بِهِ يشكو إِلَيْكُم دينه وغمه وأكثركم يجد وَيقدر فَلم يكن عنْدكُمْ من التَّفْرِيج عَنهُ إِلَّا الدُّعَاء لَهُ مَا هَذَا إنصاف ثمَّ قَالَ لعبد الْأَعْلَى وَكم دينك رَحِمك الله فَقَالَ لَهُ خَمْسمِائَة دِينَار قَالَ لَهُ عبد الرَّحِيم دينك عَليّ فعرفني بديانك فَدفع لَهُ لوحا فِيهِ ذكر دينه فَأدى عَنهُ عبد الرَّحِيم خَمْسمِائَة دِينَار ذكره أَبُو عبد الْملك أَحْمد بن عبد الْبر فِي تَارِيخه وَقَالَ رحم الله عبد الرَّحِيم وَمثله وَقَالَ ابْن الفرضي فِيهِ عبد الرَّحِيم الصقلبي من أهل قرطبة كَانَ يسكن الْمَدِينَة ترك الْخدمَة وَحج وَسمع من جمَاعَة من أهل الْعلم بقرطبة توفّي فِي أَيَّام الْأَمِير عبد الله ذكره أَحْمد يَعْنِي ابْن عبد الْبر 137 - عبد الرَّحِيم بن أَبِي عبد الرَّحِيم المالقي مِنْهَا ولي قَضَاء مورور وقرمونة مَكَان أَحْمد بن حكم العاملي أخي يحيى بن حكم فِي سنة 390 ذكره ابْن حُبَيْش 138 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد يحدث عَن مُحَمَّد بن الْقَاسِم أَحْسبهُ ابْن مسْعدَة يحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي زمنين الإلبيري بِكَثِير فِي رِوَايَته فِي كتاب آدَاب الإِسْلام من تأليفه وَلَا أعرفهُ 139 - عبد الرَّحِيم بن حُسَيْن بن عِيسَى بْن حُسَيْن الْكَلْبِيّ من أَهْل مالقة يكنى

أَبَا مُحَمَّد لَهُ وَلأَهل بَيته رِوَايَة وعناية وَلَا أَدْرِي أسمع من أَبِيهِ أم لَا وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة 50 ذكر وَفَاته ابْن حُبَيْش وقرأت ذَلِك بِخَط أَبِي عَمْرو بن عيشون 140 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الْفرج بن خلف بن سعيد بن هِشَام الْأنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سعيد بْن سَعْد بْن عبَادَة رَضِيَ الله عَنْهُمَا زَاد ابْن الصَّيْرَفِي فِي نسبه بعد خلف أَحْمد وَالْأول أثبت يعرف بِابْن الْفرس ويكنى أَبَا الْقَاسِم من أهل غرناطة وَكَانَ جده الدَّاخِل إِلَى الأندلس لأوّل فتحهَا قد نزل سرقسطة ثمَّ انْتقل وَلَده إِلَى قرطبة فَلَمَّا حدثت الْفِتْنَة البربرية بهَا انْتقل الْبَاقُونَ من فَخذ أَبِي الْقَاسِم هَذَا إِلَى البيرة واستوطنوها إِلَى أَن خرج أَبوهُ مُحَمَّد إِلَى المرية فِي جمَاعَة من أَهلهَا خَائِفين من باديس بن حبوس فولد هُوَ بالمرية وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْقُرْآن عَليّ أَبِي عمرَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان وطبقته وَأخذ الحَدِيث وَالْفِقْه والآداب عَن علمائها ثمَّ رَحل إِلَى دانيه وَبهَا أَبُو دَاوُد المقرىء فَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَعَن أَبِي الْحسن بن الدوش بشاطبة ورحل إِلَى قرطبة فَأخذ الْقُرْآن عَن أَبِي الْحسن الْعَبْسِي وَأبي بكر خازم بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بْن النخاس وَأبي الْحَسَن بْن كرز وَأخذ النَّحْو واللغة عَنْ أبي الْحُسَيْن بْن سراج وَأبي عبد الله بن الْعَافِيَة وَسمع الحَدِيث من أبي عَلِيّ الغساني وَأبي بكر بن عَطِيَّة وَأبي عَليّ بن سكرة وَأبي إِسْحَاق بن أسود وَأبي مُحَمَّد بن الحناط وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي عَبْد اللَّه بْن عطاف وتفقه بِهِ وَبِعَبْد الله بن عَليّ وَحكى ابْن الصَّيْرَفِي أَنه سمع بغرناطة أول الدولة المرابطية عَليّ القَاضِي أَبِي الاصبغ بن سهم وَحكى أَبُو الْعَبَّاس النباتي فِي برنامجه أَنه روى عَن أَبِي الْوَلِيد

الوقشي وَلم أر ذَلِك لغيره وتصدر للإقراء بِجَامِع المرية ثمَّ عَاد إِلَى غرناطة بلد سلفه فأقرأ بِمَسْجِد الْجَامِع مِنْهَا ودرس الْفِقْه بِهِ وبمسجده ولازم الْفتيا وَولي خطة الشورى وَحكى ابْن الصَّيْرَفِي أَن أَبَا بكر بن أَبِي جَعْفَر القليعي ولاه قَضَاء الْمنْكب فَقبله كَارِهًا وَكَانَ فَقِيها مقرئا حَافِظًا مبرزا وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي وقته لتحققه بصناعة الإقراء أَخذ النَّاس عَنهُ كثيرا وانتفعوا بِهِ وَحدث عَنهُ جلة مِنْهُم أبنه أَبُو عبد الله وَأَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأَبُو الْحجَّاج الثغري وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَغَيرهم وَوجدت اسْمه مُلْحقًا فِي مشيخة ابْن بشكوال بِخَط أَبِي عبد الله بن أَبِي الْبَقَاء وَلما وَقعت الْفِتْنَة بغرناطة عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي رَمَضَان سنة 539 خرج مِنْهَا إِلَى مَدِينَة الْمنْكب فأقرأ بهَا إِلَى أَن توفّي هُنَاكَ فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 542 ومولده بالمرية فِي شهر ربيع الأول سنة 472 أَكْثَر خَبره عَن ابْنه أَبِي عبد الله 141 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْجَبَّار بن يُوسُف بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد التجِيبِي من أهل قلعة أَيُّوب وَنزل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد يعرف بالشمنتي وشمنت حصن نَاحيَة قلعة أَيُّوب خرج من بَلَده سنة 514 وفيهَا كَانَت وقيعة كتندة وَلَقي بالمرية أَبَا القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد الوشقي فَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحجَّاج بن يسعون كتاب الْجمل للزجاجي خَاصَّة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة مَا رَوَاهُ واستوطن مرسية فِي سنة 526 وتصدر بهَا للإقراء وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان إِلَّا أَنه لم يعل إِسْنَاده حدث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَقَالَ لَقيته فِي سنة 565 وَابْنه مُحَمَّد وَتُوفِّي بمرسية فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة ومولده بقلعة أَيُّوب فِي ذِي الْحجَّة سنة 498

142 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَبِي الْعَيْش بن خلف بن عبد الله الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا بكر روى عَن بِي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي مُحَمَّد اللَّخْمِيّ السبط وَأبي جَعْفَر بن المرخي وَكتب إِلَيْهِ من المهدية أَبُو عبد الله الْمَازرِيّ واستوطن مراكش وَحدث بهَا وَوجدت السماع مِنْهُ فِي سنة 535 وأحسب وَفَاته فِي نَحْو 570 روى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْحسن الزُّهْرِيّ سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَبِي الْحسن الزُّهْرِيّ 143 - عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الخزرجي يعرف بِابْن الْفرس ويكنى أَبَا الْقَاسِم من أهل غرناطة سمع أَبَا عبد الله بن زرقون وَحدث عَنهُ بالتقصي لِابْنِ عبد الْبر وَلَا أعرف لَهُ رِوَايَة عَن غَيره وَكَانَ فَقِيها أصوليا مُحدثا حَافِظًا متفننا أديبا شَاعِرًا سمع مِنْهُ أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال بغرناطة وَقَالَ لي لم أر أحفظ مِنْهُ لأسانيد الحَدِيث وَقتل بِبَعْض نواحي مراكش فِي سنة 600 144 - عبد الرَّحِيم بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن بْن عُمَر بْن عبد الْعَزِيز بن عذرة الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الحكم سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا حَفْص وَأَبا زيد السُّهيْلي وَأَبا عبد الله بن الفخار وَأَبا الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبا عبد الله بن مدرك وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَغَيرهم وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ مشاركا فِي الْأَدَب ذَا حَظّ من النّظم والنثر وَتُوفِّي سنة 609 قَالَ لي ذَلِكَ ابْنه أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن

ومن الغرباء

145 - عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الطّيب بن أَحْمد بن زرقون الْقَيْسِي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ سلف عريق فِي الْعلم وَهُوَ من بَيت دراية وَرِوَايَة وَتُوفِّي سنة 631 146 - عبد الرَّحِيم بن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن يحيى بن غَالب البلوي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الشَّيْخ روى عَن أَبِيهِ وَأبي عمر بن الْقُرْطُبِيّ وَأبي عَليّ الرندي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ وَهُوَ ابْن سِتّ سِنِين وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ عَليّ سنَن أَبِيهِ صلاحا وانقباضا كتب إِلَيْنَا بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي سنة 638 ومولده سنة 592 وَمن الغرباء 147 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن نصر بن إِسْحَاق بن عَمْرو بن مُزَاحم بن غياث التَّمِيمِي الْبُخَارِي الْحَافِظ نزل مصر يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء سمع ببخاري من بَلَده من إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يزْدَاد وأخيه أَحْمد وَكَانَا يرويان مَعًا عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبِي حَاتِم الرَّازِيّ وَأبي الْفضل السُّلَيْمَانِي بييكند وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَعْرُوف بغنجار وَأبي يعلى حَمْزَة بن عبد الْعَزِيز المهلبي وأقرانه بِالْيمن وَأبي الْقَاسِم تَمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ بِدِمَشْق وَابْن أَبِي كَامِل بطرابلس الشَّام وَأبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْحَافِظ بِمصْر وَله رِوَايَة عَن أَبِي نصر الكلاباذي وَأبي عبد الله الْحَاكِم وَأبي بكر بن فورك الْمُتَكَلّم وَأبي الْعَبَّاس بن الْحَاج الإشبيلي وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ صَاحب الْهَيْثَم بن كُلَيْب وَأبي الْفضل الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الْحداد التنيسِي وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجحدري وَأبي بكر مُحَمَّد بن دَاوُد الْعَسْقَلَانِي وهلال الحفار

وَصدقَة بن مُحَمَّد بن مَرْوَان الدِّمَشْقِي وَلَقي بإفريقية العابد مُحَمَّد بن خلف التَّمِيمِي مَوْلَاهُم وصحبهم وَقَالَ لقد هِبته يَوْم لَقيته هَيْبَة لم أَجدهَا لأحد فِي نَفسِي من النَّاس وَدخل الأندلس وبلاد الْمغرب وَكتب بهَا عَن شُيُوخنَا وَلم يزل يكْتب إِلَى أَن مَات حَتَّى كتب عَمَّن دونه وَفِي مشايخه كَثْرَة وَكَانَ من الْحفاظ الْأَثْبَات وَله رِسَالَة الرحلة وأسبابها وَقَول لَا إِلَه إِلَّا الله وثوابها سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله الرَّازِيّ وَذكره فِي مشيخته وَمِنْهَا نقلت اسْمه وتعرفت دُخُوله الأندلس وَحدث عَنهُ هُوَ وَجَمَاعَة مِنْهُم أَبُو مَرْوَان الطبني وَقَالَ هُوَ من الرحالين فِي الأفاق وَأَخْبرنِي أَنه يحدث عَن مئين من أهل الحَدِيث وَأَبُو عبد الله الْحميدِي وَأَبُو بكر جماهر بن عبد الرَّحْمَن الطليطلي وَأَبُو عبد الله بن مَنْصُور الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو سعد أَحْمد بن عَليّ الرهاوي وَأَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن السراج وَأَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْبَاقِي وَأَبُو الْحسن بن المشرف الانماطي وَأَبُو الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَأَبُو مُحَمَّد شُعَيْب بن سَبْعُونَ الطرطوشي وَأَبُو بكر بن نعْمَة العابد وَأَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الْموصِلِي الْفراء وَأَبُو عُثْمَان سعد بن عبد الله الحيدري من شُيُوخ السلَفِي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة بن الْخضر السّلمِيّ وَأَبُو إِسْحَاق الكلَاعِي من شُيُوخ أَبِي بَحر الْأَسدي وَأَبُو مُحَمَّد بْن عتاب كتب إِلَيْه بِجَمِيعِ مَا رَوَاهُ وَلم يعرف ذَلِك فِي حَيَاته وَسَماهُ أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ فِي الطَّبَقَة الْعَاشِرَة من طبقَة أَئِمَّة الْمُحدثين من تأليفه مَعَ أَبِي عمر بن عبد الْبر وَأبي بكر بن ثَابت الْخَطِيب وَأبي مُحَمَّد بن حزم ونظرائهم وَذكره أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَقَالَ سمع بِمَا وَرَاء النَّهر وَالْعراق ومصر واليمن والقيروان ثمَّ سكن مصر وَقدم دمشق قَدِيما وَحدث بهَا وَسمي جمَاعَة كَبِيرَة من الروَاة عَنهُ وَحكى عَنهُ أَنه قَالَ لي ببخاري أَرْبَعَة عشر ألف جُزْء

حَدِيث أُرِيد أَن أمضي وأجيء بهَا قَالَ وَسَأَلَ عَن مولده فَقَالَ فِي شهر ربيع الأول سنة 382 قَالَ وَتُوفِّي بالحوراء سنة 471 148 - عَبْد الرَّحِيم بْن جَعْفَر المزياتي من أهل تلمسان يكنى أَبَا الْقَاسِم كَانَ فَقِيها حَافِظًا للرأي أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن الْحُسَيْن الأندي وتفقه بِهِ وَقَالَ لم ألق أحفظ مِنْهُ لمسائل الْمُدَوَّنَة إِلَّا أفرادا من الرِّجَال وَلم تكن لَهُ عناية بِرِوَايَة الحَدِيث غلب عَلَيْهِ علم الرَّأْي ذكره أَبُو عمر بن عياد وَلم ينص عَليّ دُخُوله الأندلس فأشكل عَليّ ذَلِك 159 - عبد الرَّحِيم بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن سعيد الْحَضْرَمِيّ من أهل فاس يعرف بِابْن عكيس ويكنى أَبَا الْقَاسِم دَخَلَ الأندلس وَسمع بقرطبة وإشبيلية من أَبِي الْحسن بن مغيث وَابْنه أَبِي الْوَلِيد مُحَمَّد بْن يُونُس وَأبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا للْخلاف وَله تواليف فِي ذَلِكَ حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو حَفْص عمر بن عبد الرَّحِيم وَأَبُو مُحَمَّد بن مطروح كتب إِلَيْهِ وَتُوفِّي منتصف شعْبَان سنة 580 ومولده سنة 500 150 - عبد الرَّحِيم بن عِيسَى بن يُوسُف بن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن

عِيسَى بن قَاسم بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن قبتروس بن مُصعب بن عُمَيْر بن مُصعب الْأَزْدِيّ ثمَّ الزهْرَانِي من أهل فاس يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن الملجوم وقاسم بن عِيسَى هُوَ الملقب بذلك وَغلب عَليّ وَلَده فَلَا يعْرفُونَ إِلَّا بِهِ وَعُمَيْر بن مُصعب هُوَ القادم من أَزْد السراة بالحجاز فِي جَيش مُوسَى بن نصير سمع بِبَلَدِهِ من أَبِيهِ أَبِي مُوسَى وَعَمه أَبِي الْقَاسِم وَأبي عبد الله الجياني الْمَعْرُوف بالبغدادي وَأبي الحكم بن حجاج الإشبيلي وَأبي عَليّ الخراز وَأبي بكر بن ريدان الْقُرْطُبِيّ وَأبي الْحسن عباد بن سرحان قَرَأَ عَلَيْهِ تأليفه فِي الْفَرَائِض وَسمع عَلَيْهِ رِسَالَة الْقَلَم وَالدِّينَار لِابْنِ مَاكُولَا وَغير ذَلِك وَلَقي بِبَلَدِهِ أَيْضا أَبَا مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأَبا الْفضل بن عِيَاض وَأَبا الْحسن الزُّهْرِيّ وَأَبا بكر بن الْجد وَأَبا يُونُس مغيث بن يُونُس بن مغيث وَأَبا الْقَاسِم بن رشد وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم إِلَّا ابْن رشد فَإِنَّهُ أجَاز لَهُ الْمُقدمَات وَشرح الْعُتْبِيَّة من تأليف أَبِيهِ وناظر عَليّ أَبِي بكر بن طَاهِر فِي نَحْو الثُّلُث من كتاب سِيبَوَيْهٍ وَدخل إِلَى الأندلس فلقي بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وأخاه أَبَا عبد الله وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حَفْص وبإشبيلية أَبَا بكر بن خير وَأَبا الْعَبَّاس بن سيد الأديب وبمالقه أَبَا زيد السُّهيْلي وَأَبا عبد الله بن الفخار فَسمع مِنْهُم وَمن سواهُم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد اللَّخْمِيّ سبط أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَكَانَ مُتَّصِل الْعِنَايَة بالرواية ولقاء الشُّيُوخ والإكثار من حمل الْآثَار بَصيرًا بِالْحَدِيثِ حَافِظًا عَليّ تَقْيِيده وَضَبطه مَعَ جلالة الْقدر ونباهة السّلف وَرفع الشان فِي بَلَده وَكَانَ عِنْده من الدفاتر والدواوين كثير مِمَّا اقتني وَورث عَن أَبِيهِ عَليّ أَن خزانَة ابْن عَمه أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف الْمَذْكُور قبل كَانَت الشهيرة بالمغرب حدث وَأخذ عَنهُ النَّاس واستجازوه من أقاصي الْبِلَاد رَغْبَة فِيهِ وتنافسا فِي علو رِوَايَته وَكَانَ أَهلا لذَلِك ولد بعد الزَّوَال من يَوْم السبت السَّادِس لصفر سنة 524 وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الآخر سنة 604 وَقَدْ نَيف عَلَى الثَّمَانِينَ وَقَالَ لي من أَثِق بِهِ فِي حفظه أَنه توفّي سنة 603

من اسمه عبد الملك

151 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَليّ بن طَلْحَة الْأنْصَارِيّ من أهل سبتة وَأَصله من شاطبة يعرف بِابْن عليم ويكنى أَبَا الْقَاسِم سكن مراكش وَدخل الأندلس غازيا وَسمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه فِي سنة 609 وَسمع أَيْضا مِنْهُ بسبتة وَمن أَبِي الْقَاسِم بن بَقِي بمراكش ورحل حَاجا فِي سنة 613 فأدي الْفَرِيضَة وَكتب الحَدِيث بِمصْر ودمشق وبغداد وَغَيرهَا فلقي من أَصْحَاب أَبِي الْوَقْت والسلفي وَغَيرهمَا جمَاعَة وَأقَام هُنَالك مُدَّة وَقدم تونس فِي جمادي الأولي سنة 642 وَحدث بهَا وَسمعت مِنْهُ جملَة من مروياته وَأَجَازَ لي لفظا وخطا وَأَخْبرنِي أَن مولده عصر يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس عشر لربيع الآخر سنة 585 وَتُوفِّي سنة 655 من اسْمه عبد الْملك 152 - عبد الْملك بن طريف الْيحصبِي من سَاكِني ماردة ولاه عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة واستخلفه وَكَانَ رجلا صَالحا مَحْمُود السِّيرَة ثمَّ صرفه وَولي عبيد الله بن مَالك الْقرشِي ذكره ابْن حَارِث وَفِيه عَن ابْن الفرضي مِمَّا وجد فِي بعض معلقاته ونقلته من خطّ أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَاخْتلف فِي اسْم ابْن

طريف هَذَا فَقيل عبد الرَّحْمَن وَقيل عبد الْملك وَقيل نصر وَقَدْ ذكره ابْنُ الفرضي فِي بَاب عبد الرَّحْمَن وَقَالَ إِنَّه كَانَ مَعَ مُعَاوِيَة بن صَالح 153 - عبد الْملك بن مُخْتَار سكن قرطبة وَأخذ عَن أَبِي حرشن علم اللُّغَة والعربية وَكَانَ أَبُو حرشن قد أَخذ عَن جودي النَّحْوِيّ وَأبي مُوسَى الهواري ذكره الزبيدِيّ 154 - عبد الْملك بن مسْعدَة من ولد مُعَاوِيَة بن صَالح من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ معدودا فِي نبهائها وفقهائها وَتُوفِّي بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 386 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 155 - عبد الْملك بن أَيمن بن فَرَجُون وَيُقَال فِيهِ فَرَج مولى الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَقيل مولى الحكم بن هِشَام من أهل قرطبة وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَيمن الْفَقِيه رَحل حَاجا فلقي سَحْنُون بن سعيد وَأَبا الطَّاهِر أَحْمد بن عَمْرو بن السَّرْح وَغَيرهمَا وَكَانَ مَعَه فِي رحلته أَخُوهُ مُحَمَّد بن أَيمن وضمه الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم لتعليم أَوْلَاده وروى عَنهُ أبنه وَعبد الْعَزِيز بن أَبِي سُفْيَان الغافقي وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة 287 ذكره الْحميدِي وَفِيه عَن ابْن حَيَّان

156 - عبد الْملك بن أَبِي حَرْمَلَة من أَهْلَ قرطبة كَانَ من أهل الْعِنَايَة بِالْعلمِ وَكَانَ فَقِيها مبرزا صاحبا لعُثْمَان بن أَيُّوب هُوَ ابْن أَبِي الصَّلْت ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ 157 - عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن الْخَطَّاب من أهل مرسية يعرف بِابْن أَبِي جَمْرَة روى عَن أَبِيهِ مُحَمَّد وَله رحْلَة سمع فِيهَا من سَحْنُون بن سعيد روى عَنهُ ابْنه مَرْوَان بْن عَبْد الْملك ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة شَيخنَا وَلَا يعرف إِلَّا من جِهَته 158 - عبد الْملك بن مَرْوَان الغافقي من أهل لورقة سمع من فضل بن سَلمَة وَغَيره ذكره ابْن الْحَارِث 159 - عَبْد الْملك بْن مَرْوَان بْن رُزَيْق من أهل بطليوس وَأَصله من ماردة يعرف بِابْن الغشاء ويكنى أَبَا مَرْوَان رَحل مَعَ أَخِيه مُحَمَّد فِي سنة 309 وَسمع أَخُوهُ من أَبِي بكر بن دَاوُد السجسْتانِي وَأبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ابْن بنت منيع وَغَيرهمَا وَمَا أراهما إِلَّا اشْتَركَا جَمِيعًا فِي السماع بعضه من كتاب ابْن الفرضي 160 - عبد الْملك بن عمر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن شَهِيد من أهل قرطبة وَالِد

ذِي الوزارتين أَحْمد بن عبد الْملك يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن مُحَمَّد بن وضاح وَمُحَمّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي وَغَيرهمَا وَكَانَ مَعَ وزارته ونباهته من أهل الْعلم وَالْأَدب وَألف لوَلِيّ الْعَهْد الحكم فِي خلَافَة أَبِيهِ النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد كتاب إصْلَاح الْخلق وَقد وقفت عَلَيْهِ ذكره الْحميدِي مُخْتَصرا 161 - عبد الْملك بن إِدْرِيس بن نَافِع من أهل بجانه وَسكن قرطبة رَحل إِلَى الْمشرق حَاجا وَسمع بِمصْر من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن جَعْفَر الْأنمَاطِي المقرىء كتاب الْوَقْف والابتداء عَن نَافِع بن أَبِي نعيم من رِوَايَة ورش فِي سنة 345 ثمَّ قفل إِلَى الأندلس وَكتب الْخَلِيفَة الحكم من كِتَابه وقوبل بِهِ مَعَه شهر رَمَضَان سنة 348 قَرَأت ذَلِك بِخَط الحكم رَحمَه الله 162 - عبد الْملك بن زَكَرِيَّاء من أهل قرطبة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبر وَسَماهُ ابْن بشكوال فِي مشيخته من جمعه وَقَالَ لَا أعرفهُ قُلْت وَقد حدث أَبُو عَبْد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بن عبد الْملك بن زَكَرِيَّاء من أَهْل قرطبة عَنْ أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي وَقد تقدم ذكره وَلَعَلَّه هَذَا وَغلط فِيهِ ابْن بشكوال 163 - عبد الْملك بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا الفوارس روى عَن أبي مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد القريشي المرواني وَيعرف بالشبانسي وَكَانَ من أهل الْأَدَب ذكر أَبُو عَامر بن حبيب أَن لأبي مُحَمَّد الركلي عَنهُ رِوَايَة وَحدث عَنهُ بالكامل من طَرِيقه

164 - عبد الْملك بن عَاصِم العثماني وَالِد عَتبه بن عبد الْملك الأندلسي حدث عَنهُ ابْنه بِبَغْدَاد ذكر ذَلِك ابْن شكوال عَن الْحميدِي وأغفله 165 - عبد الْملك بن وليد بْن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن خطاب من أَهْل مرسية يعرف بِابْن أَبِي جَمْرَة روى عَن أَبِيهِ وليد بن مُحَمَّد يحدث عَنهُ بالمدونة لسَحْنُون بن سعيد خلفا عَن سلف إِلَى عبد الْملك بن مُحَمَّد الْمَذْكُور خَامِسًا فِي هَذَا الْبَاب عَن سَحْنُون وروى عَنهُ أبنه مُوسَى بن عبد الْملك وَقد تقدم التَّنْبِيه عَليّ أَن رِوَايَة أهل هَذَا الْبَيْت عرفت من جِهَة شَيخنَا أَبِي بكر بن أَبى جَمْرَة 166 - عبد الْملك بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن فورتش من أهل سرقسطة أَخُو القَاضِي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يكنى أَبَا مَرْوَان سَمِعَ من أَبِي عمر الطلمنكي سنة 424 وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن الْحذاء وَأَبا عَمْرو المقرىء ولابنيه إجَازَة من أَبِي عَمْرو السفاقسي وبيته بَيت علم ونباهة وَتُوفِّي بعد الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس لخمس بَقينَ من شهر ربيع الأول سنة 437 وَهُوَ مَحْبُوس مَعَ أَخِيه القَاضِي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بربض حصن منتشون وَدفن بسرقسطة يَوْم السبت صَلَاة الظّهْر لليلتين بَقِيَتَا من ربيع الأول الْمَذْكُور قَرَأت ذَلِك بِخَط القَاضِي الْمَذْكُور 167 عبد الْملك بن غُصْن الْخُشَنِي من أهل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا

مَرْوَان لَقِي أَبَا الْوَلِيد يُونُس بن عبد الله القَاضِي وَحدث عَنهُ بمقالة حَنش الصَّنْعَانِيّ فِي قرطبة وآذانه فِي فج الْمَائِدَة وَكَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا صَاحب منظوم ومنثور وامتحن بالمأمون بن ذِي النُّون صَاحب طليطلة فحبسه بسجن وبذي مُدَّة هُوَ وَجَمَاعَة مَعَه وَألف حِينَئِذٍ كِتَابه الْمَعْرُوف بِكِتَاب السجْن والمسجون والحزن والمحزون ضمنه ألف بَيت من شعره ورأيته فِي مَوضِع آخر رِسَالَة السِّرّ الْمكنون فِي عُيُون الْأَخْبَار وتسلية المحزون ثمَّ أطلق من معتقله فَسَار إِلَى بلنسية وَأقَام بهَا أشهرا وبقرطبة حينا وَتُوفِّي بغرناطة سنة 454 168 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن زهر الْإِيَادِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان وَهُوَ وَالِد أَبِي الْعَلَاء بن زهر كَانَ من أهل الْعلم وَالْفِقْه سالكا طَريقَة أَبِيهِ أَبِي بكر فِي ذَلِك وَمَال إِلَى التفنن فِي أَنْوَاع التعاليم ورحل إِلَى الْمشرق لأَدَاء الْفَرِيضَة وَدخل القيروان ومصر وَأخذ فِي تعلم الطِّبّ هُنَالك زَمَانا طَويلا وبرع فِيهِ براعة شهر بهَا هُوَ وعقبه بعد ذَلِك ثمَّ قفل إِلَى الأندلس واستوطن دانية وفيهَا توفّي وَبهَا قَبره وقبر أَبِي الْوَلِيد الوقشي بِإِزَاءِ الْجَامِع الْقَدِيم إِلَّا أَنَّهُمَا لَا يعرفان وَقد بحثت عَن ذَلِك أَيَّام اشتغالي بِالْقضَاءِ فِيهَا سنة 633 فَلم أجد وَاقِفًا عَلَيْهِمَا ذكره السالمي وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته وأحسبها فِي نَحْو السّبْعين وَأَرْبَعمِائَة 169 - عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن الحجري من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مَرْوَان لَهُ سَماع كثير من أَبِي دَاوُد المقرىء فِي سنة 474 واتصل بعد هَذَا التَّارِيخ وَلَا أعلمهُ حدث

170 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن وليد يعرف بِابْن الخليع من أهل قرطبة فِيمَا أَحسب يروي عَن ابْن الْقَاسِم بن مدير سمع مِنْهُ وَكتب عَنهُ فَوَائِد لَا أعرفهُ بِغَيْر هَذَا وَذَلِكَ فِي سنة 476 وَمِمَّا كتب عَنهُ أَن أَبَا عمر بن عبد الْبر شَيْخه أنْشدهُ لنَفسِهِ (تذكرت من يبكي عَليّ مداوما ... فَلم ألف إِلَّا الْعلم بِالدّينِ وَالْخَبَر) (عُلُوم كتاب الله وَالسّنَن الَّتِي ... أَتَت عَن رَسُول الله مَعَ صِحَة الْأَثر) (وَعلم الألي من ناقديه وَعلم مَا ... لَهُ اخْتلفُوا فِي الْعلم بِالرَّأْيِ وَالنَّظَر) وَأنْشد لَهُ أَيْضا (مقَالَة ذِي نصح وَذَات فَوَائِد ... إِذا من ذَوي الْأَلْبَاب كَانَ استماعها) (عَلَيْكُم بِأَفْعَال النَّبِي فَإِنَّهُ ... من أفضل أَعمال الرشاد اتباعها) 171 - عَبْد الْملك بْن مُوسَى بْن عَبْد الْملك بْن وليد بْن أبي جَمْرَة من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا مَرْوَان وَقد تقدم الرّفْع فِي نسبه فِي موضِعين من هَذَا الْبَاب سمع من أَبِيه مُوسَى وَأبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد يُونُس بْن مغيث وَأَبُو عَبْد اللَّه بن عَابِد وَأَبُو مُحَمَّد مكي بن أبي طَالب وَله أَيْضا رِوَايَة عَن أَبِي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عبد الْملك وَالِد شَيخنَا أَبِي بكر وَقَالَ توفّي بمرسية لسبع خلون من جُمَادَى الآخِرَة سنة 485 172 - عبد الْملك بن هِشَام التجِيبِي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا مَرْوَان رُوِيَ عَن أَبِي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْحُسَيْنِي تنَاول مِنْهُ قصيدة القسطلي اللامية فِي

عَليّ بن حمود الحسني أَبُو مُحَمَّد الركلي قَالَ الركلي وأجازها لي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَيْمُون عَن قَائِلهَا قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي عَامر بن حبيب الشاطبي وَلابْن عياد فِي ذَلِك تَخْلِيط وَيحْتَمل أَن يَرْوِيهَا عبد الْملك عَن قَائِلهَا وَعَن ابْن مَيْمُون هَذَا عَنهُ 173 - عبد الْملك بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَذِير بن وهْب بْن نَذِير الفِهري من أَهْلَ شنتمرية الشرق يكنى أَبَا مَرْوَان سمع بِبَلَدِهِ من أَبِيهِ وَمن أَبِي الْقَاسِم عبد الدَّائِم بن مَرْزُوق القيرواني وبمدينة سَالم من أَبِي الْحسن عَليّ بن الْحسن صَاحب الصَّلَاة بهَا وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن الجياب وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ مِمَّن رَحل واعتني بالرواية والدراية مَعَ الضَّبْط وَحسن الْخط حدث وَأخذ عَنهُ ابْنه أَبُو عِيسَى لب بن عبد الْملك وَأَبُو الْوَكِيل بن ورهزن وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بعد التسعين والأربعمائة بعضه عَن ابْن سَالم 174 - عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن بن غشليان الْأنْصَارِيّ من أهل سرقسطة وَالِد أَبِي الحكم عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك الراوية يكنى أَبَا مَرْوَان سمع القَاضِي أَبَا مُحَمَّد بن فورتش وَغَيره وَكَانَ معدودا فِي نبهاء بَلَده وَقد ولي الْأَحْكَام بِهِ واستجاز لَهُ أَبُو عَليّ بن سكرة فِي رحلته أَكْثَر شُيُوخه الَّذين لَقِيَهُمْ وَسمع مِنْهُم ولبنيه أَبِي الحكم الْمَذْكُور وَغَيره وَمِنْهُم أَبُو الفوارس الزَّيْنَبِي وَأَبُو الْفضل بن خيرون والخلفي وَأَبُو مُحَمَّد رزق الله بن عبد الْوَهَّاب وَأَبُو بكر بن عبد الْبَاقِي حَافظ الْعرَاق وَأَبُو الْحُسَيْن بن عبد الْقَادِر وَأَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن أَحْمد السراج وَأَبُو الْحُسَيْن مبارك بن عبد الْجَبَّار وَأَبُو

عبد الله مَالك بن عَليّ البانياسي وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن عَليّ العلاف وطبقتهم وَكَانَ صدر أَبِي عَليّ من رحلته الحافلة إِلَى الأندلس فِي صفر سنة 40 وَكتب إِلَيْهِ وإلي ابْنه أَبِي الحكم مجيزا فِي ذِي الْحجَّة سنة 492 وَتُوفِّي بعد الْخَمْسمِائَةِ 175 - عَبْد الْملك بْن خَلَف بْن مُحَمَّد الْخَولَانِيّ الْمكتب يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بالسالمي لِأَن أَصله من مَدِينَة سَالم بالثغر الشَّرْقِي وَسكن غرناطة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بن عبد الْوَهَّاب وَأبي عبد الله الطرفي وَحمل عَنهُ جَمِيع كتبه الَّتِي ألف وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأبي الحكم العَاصِي بن خلف وَله سَماع من أَبِي عبد الله بن الطلاع استظهر عَلَيْهِ الملخص للقابسي وَمن أَبِي مُحَمَّد بن خزرج وَأبي عَليّ الغساني وتصدر بغرناطة للإقراء وَكَانَ من جلة أهل هَذَا الشَّأْن مَعَ الصّلاح والاتصاف بالزهد أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن الخلوف وَأَبُو الْحسن بن ثَابت وَغَيرهمَا 176 - عبد الْملك بن يزِيد بن مَرْوَان بن عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر لدين الله المرواني من أهل قرطبة يكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ معنيا باللغة وحفظها وَالْقِيَام عَلَيْهَا وَألف كتابا فِي مثلثها نحا فِيهِ منحى أَبِي مُحَمَّد البطليوسي على حُرُوف المعجم وَسَماهُ ببحر الدُّرَر وَروض الْفِكر ووقفت عَليّ نُسْخَة مِنْهُ كتبت عَنهُ فِي سنة 521 177 - عبد الْملك بن مُحَمَّد بْن أبي الْخِصَال الغافقي من أهل قرطبة وَأَصله من شقورة يكنى أَبَا مَرْوَان سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا عبد الله وَغَيره ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَتُوفِّي شَهِيدا رَحمَه الله وثكله أَبوهُ وَله فِيهِ رثاء على رُوِيَ الرَّاء حمل عَنهُ وَسمع مِنْهُ

وَوجدت سَمَاعه من أَبِيهِ فِي نُسْخَة من رسَالَته الَّتِي رد فِيهَا عَليّ ابْن غرسية فِي جمادي الْأَخِيرَة سنة 528 وَبعد ذَلِك كَانَت وَفَاته وَكَانَ من نجباء الْأَبْنَاء وَأَحْسبهُ مَدْفُونا بألمرية 178 - عبد الْملك بن يُوسُف بن عبد ربه الْكَاتِب من أهل قرطبة وَسكن شاطبة من بَيت أَبِي عمر بن عبد ربه يكنى أَبَا مَرْوَان سَمِعَ من أَبِي الْوَلِيد الوقشي وَأبي اللَّيْث نصر بن الْحسن السَّمرقَنْدِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس العذري حدث بشاطبة وأسمع الحَدِيث مُدَّة يسيرَة وَكَانَ أديبا كَاتبا متصاونا حدث عَنهُ أَبُو عبد الله المكناسي وَتوفى بشاطبة قبل الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 179 - عبد الْملك بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْخُشَنِي يكنى أَبَا مَرْوَان ذكره ابْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته وَفِي بعض نسخه وَلم يزدْ عَليّ هَذَا 180 - عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن سعيد التجِيبِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن المليلة روى عَن أَبِي بكر الحكم العَاصِي بن خلف المقرىء وَغَيره وَعمر وأسن وَكَانَ إِمَامًا بِمَسْجِد التبانين أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بكر بن خير وحدَّث عَنْهُ هُوَ وَأَبُو بَكْر بن رزق وَأَبُو مَرْوَان بن الصيقل وَأَبُو عبد الله بن الْغَاسِل وَبَعض خَبره عَنهُ وَتُوفِّي سَابِع ربيع الأول سنة 535 وَقد قَارب الْمِائَة 181 - عبد الْملك بن سعيد الأوسي من أهل مالقة لَهُ رِوَايَة وعناية بالقراءات أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك قِرَاءَة نَافِع وَحدث بهَا عَنهُ نقلت ذَلِك من خطه

182 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق اللَّخْميّ من أَهْلَ شِلْب يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن المِلْح روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر عَاصِم بْن أَيُّوب وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا شَاعِرًا صَاحب منظوم ومنثور روى عَنهُ أَبُو بكر بن خير وخبرة عَنهُ 183 - عبد الْملك بن أَبِي الْخِصَال مَسْعُود بن فرج بن خلصة الغافقي الْكَاتِب من أهل شقورة وَمن قَرْيَة بهَا يُقَال لَهَا فرغليط وَسكن قرطبة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَغَيره من مشيخة قرطبة وَحدث بِيَسِير سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن العويض وَكَانَ أديبا حافلا كَاتبا بليغا مدْركا فصيحا وَاسْتَعْملهُ وُلَاة لمتونة وأمراؤها فِي الْكِتَابَة بمراكش وبفاس وَغَيرهمَا وَله رسائل بديعة وَتُوفِّي لست بَقينَ لشهر ربيع الأول سنة 539 قَرَأت وَفَاته بِخَط ناقلها من خطّ أَخِيه أَبِي عبد الله بن أَبِي الْخِصَال وَذكرهَا ابْن حُبَيْش وَلم يذكر الشَّهْر وَفِي آخر هَذِه السّنة انقرضت دولة اللمتونيين من الأندلس 184 - عبد الْملك بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ من أهل غرناطة يعرف بِابْن الْقصير ويكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ فَقِيها جَلِيلًا مشاورا مدرسا وَولي الْقَضَاء ببياسة وَغَيرهَا من أَعمال جيان وَأَخُوهُ أَبُو الْحسن أَحْمد بن أَحْمد من أهل الْمسَائِل وَالرِّوَايَة ذكره ابْن بشكوال وَكَانَت فِي لِسَانه حَبسه روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق الغرناطي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وناظرا عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَأَبُو تَمام الْعَوْفِيّ وَابْن أَخِيه أَبُو جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد وَتُوفِّي قبل الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بعضه عنِ ابْنِ عياد

185 - عبد الْملك بن سَلمَة بن عبد الْملك بن سَلمَة الْأمَوِي مَوْلَاهُم من أهل وشقة يعرف بِابْن الصيقل ويكنى أَبَا مَرْوَان تجول فِي طلب الْعلم وسماعه وَأخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي الْمطرف بن الْوراق وَأبي زيد بن حَيْوَة وَأبي الْحسن بن شَفِيع وَأبي القَاسِم بْن النخاس وَأبي الْحَسَن بْن كُرْز وَأبي الْحَسَن الْبُرْجِي وَغَيرهم وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عتاب وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بن طريف وَأَبا الْحسن بن الْأَخْضَر وَأَبا عبد الله بْن أبي الْخَيْر الموروري وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا عبد الله بن الْحَاج وَأَبا الْقَاسِم بن ثَابت قَاضِي سرقسطة وَأَبا مُحَمَّد الركلي وَأَبا عَامر بْن حبيب وَأَبا عمرَان بن أَبِي تليد وَأَبا مُحَمَّد البطليوسي وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبا الْقَاسِم بن جهور وَأَبا الْقَاسِم بن الْورْد وَغَيرهم فَأكْثر عَنْهُم وَأَجَازَ لَهُ بَعْضهم وَقَالَ أَبُو عبد الله بن عياد لَهُ إجَازَة من ابْن عتاب وَابْن رشد وَأبي بَحر وَلم ينص عَليّ سَمَاعه مِنْهُم وَلَا لِقَائِه إيَّاهُم وَهُوَ صَحِيح وتصدر ببلنسية لإقراء الْقُرْآن والنحو والآداب سِنِين جمة وَكَانَ مشاركا فِي فنون مقرئا فَقِيها أديبا فصيحا من أهل الْفَنّ والتيقظ مَعَ الضَّبْط والإتقان وَكتب بِخَطِّهِ عَليّ ضعفه علما كثيرا حدث عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَأَبُو جَعْفَر بن نصرون وَأَبُو بكر بن هُذَيْل وَشَيخنَا أَبُو عبد الله بن نوح وَغَيرهم وَتُوفِّي بالمرية مُنْصَرفه من العدوة سنة 540 وَقد نَيف عَليّ الْخمسين وَصَارَت كتبه ببلنسية وَمَاله بالمرية لبيت المَال 186 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عمر التَّمِيمِي من المرية يعرف بِابْن ورد ويكنى أَبَا مَرْوَان وَهُوَ أَخُو أَبِي الْقَاسِم بن ورد لَقِي أَبَوي على الغساني والصدفي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْحِفْظ للمسائل والتحقق بِعلم الرَّأْي وَأهل للفتيا بِبَلَدِهِ وَيُقَال إِنَّه كَانَ أوقف عَليّ الْمسَائِل خَاصَّة من أَخِيه ذكره ابْن عياد وقرأت بِخَط أبي زَكَرِيَّاء

الجعيدي يَحْكِي عَن شَيخنَا المعمر أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة الشاطبي أَن أَبَا مَرْوَان بن ورد هَذَا أَتَاهُ فِي النّوم شيخ عَظِيم الْهَيْئَة فَأخذ بعضديه من خَلفه وهزه هزا عنيفا حَتَّى رعبه وَقَالَ لَهُ قل (أَلا أَيهَا الْمَغْرُور وَيحك لَا تنم ... فَللَّه فِي ذَا الْخلق أَمر قد أنبرم) (فَلَا بُد أَن يرزوا بِأَمْر يسؤهم ... فَقَدْ أَحْدَثُوا جرما عَليّ حَاكم الْأُمَم) قَالَ ابْن سَعَادَة حَدثنِي بالحكاية الْحَاج أَبُو حَفْص عمر بن عبد الْملك الْمَعْرُوف بِابْن الزيات الصّقليّ بمرسى يابة عَن الْفَقِيه الأديب أَبِي عمر بن مَسْعُود عَن أَبِي مَرْوَان الْمَذْكُور بالمرية عَام 540 وَدخلت المرية عَام اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين 187 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن طفيل الْقَيْسِي يكنى أَبَا مَرْوَان من أهل مرشانة وَسكن المرية أَخذ عَن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي بكر بن المفرج البطليوسي وَأبي الْحسن بن يُوسُف السالمي وَأبي بكر يحيى بن سعيد بن حبيب الْمحَاربي وَكَانَ معتنيا بالقراءات سمع مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بن البراذعي وَحدث عَنهُ وَأخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبان الشَّعْبَانِي 188 - عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الغساني من أَهْل المرية وقاضيها يكنى أَبَا بكر توفّي سنة 546 قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي عَمْرو بن عيشون وَفِيه عِنْدِي نظر

189 - عبد الْملك بن بونه بن سعيد بن عِصَام بن مُحَمَّد بن ثَوْر الْعَبدَرِي من أهل غرناطة وَسكن مالقه يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن البيطار سمع من أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْحسن بن دري وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَرُوِيَ عَن أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي بكر بن برال وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي جَعْفَر البطروجي وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بصناعة الحَدِيث والعناية بالتقييد وَولي قَضَاء مالقة حدث عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْفرس وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَبَنوهُ وَغَيرهم وَتُوفِّي بمالقة يَوْم السبت السَّادِس من الْمحرم سنة 549 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَقَالَ أَبُو عبد الله بن الْفرس فِي برنامجه توفّي سنة ثَلاث وَأَرْبَعين وَتَابعه عَلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش وَهُوَ غلط مِنْهُمَا وَالْأول قَول ابْنه أَبِي مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الْملك قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن سَالم وَقَالَ أَبُو بكر بن أَبِي زمنين وقرأته بِخَطِّهِ الصَّحِيح فِي وَفَاته عَام تِسْعَة يَعْنِي وَأَرْبَعين ومولده سنة 462 190 - عبد الْملك بن مجبر بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ المقرىء من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أَبِي الْحُسَيْن بن الطراوة وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَغَيرهمَا وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية وضروب الْآدَاب معلما بهَا مَوْصُوفا بِالنَّبلِ وَالْفضل أَخذ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن صَالح بن خلف بن عَامر وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَغَيرهم

191 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن جريول من أهل بلنسية وَسكن قرطبة يعرف بِابْن كنبراط ويكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ من أهل الْمعرفَة بالطب والتقدم فِي صناعته وَعنهُ أَخذه القَاضِي أَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو الْحسن عبيد الله بن مُحَمَّد الْمذْحِجِي وَغَيرهمَا ذكره ابْن الطيلسان 192 - عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن سعد الْقَيْسِي من أهل شلب يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن الطلاء وَكَانَ أَبوهُ يطلي اللجم وَغَيرهَا بِالْفِضَّةِ فنسب إِلَى ذَلِك سمع بِبَلَدِهِ من أَبِي عبد الله بن شبرين وَأبي الْحسن مُوسَى بن قنتلة وَغَيرهمَا وبإشبيلية من أبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وبقرطبة من أَبِي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي الْقَاسِم بن صَوَاب وَأبي عبد الله بن الْحَاج وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وبمرسية من أبي عَليّ بن سكرة وَله رِوَايَة عَن أَبِي الْقَاسِم أَحْمد بن أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي عبد الله الْخَولَانِيّ وَأبي الْقَاسِم بْن مَنْظُور وَأبي جَعْفَر بن بشتغير وَأبي مُحَمَّد النفزي المرسي وَأبي عمرَان بن أَبِي تليد وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي الْحسن بن عفيف وَأبي عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَأبي مُحَمَّد عبد الْمجِيد بن عبدون وَأبي الْأَصْبَغ الْحَضْرَمِيّ الميورقي وَأبي عبد الْملك بن الجعديلة وَأبي الْقَاسِم بن الأبرش وَأَجَازَ لَهُ عبد الله بن الطلاع وَأَبُو عَليّ الغساني وَأَبُو الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْفضل بن خيرون وَأَبُو الْحسن بن مشرف وَأَبُو بكر الطرطوشي وَغير هَؤُلَاءِ كثير وَكَانَ من أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ وَالْبَصَر بِهِ والعكوف

عَلَيْهِ مَعَ الْمعرفَة باللغة والآداب وَعلم اللِّسَان والأنساب والمشاركة فِي علم الاعتقادات وأصول الديانَات حذق ذَلِك على ابْن شبرين وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط كريم الْخلق حسن الْعشْرَة ولي قَضَاء حصن مرجيق فِي فتْنَة ابْن قسي ثمَّ ولي الْخطْبَة بِجَامِع مَدِينَة شلب وَصرف عَنْهُمَا جَمِيعًا وَاسْتمرّ عَليّ إِمَامَة الْفَرِيضَة إِلَى أَن توفّي بهَا ضحوة يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر سنة 551 ومولده يَوْم الْجُمُعَة بعد صَلَاة الْعَصْر سنة 475 وَأَجَازَ رِوَايَته لجَمِيع الْمُسْلِمِينَ قبل مَوته بيومين وَكَانَ آخر رُوَاة الحَدِيث بغرب الأندلس ذكره الْقَنْطَرِي وَابْن خير وَغَيرهمَا 193 - عبد الْملك بن أَبِي بكر يحيى بن عمر بن إِبْرَاهِيم الجذامي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن المرجوني لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من قَاضِي الْحَرَمَيْنِ أَبِي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ وَحدث بِيَسِير رُوِيَ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال فِي مسلسلاته وَهُوَ من أَصْحَابه 194 - عبد الْملك بن زهر بن عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن زهر الْإِيَادِي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان يروي عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب تنَاول مِنْهُ موطأ مَالك والصحيحين والدلائل لقاسم وَغير ذَلِك بتاريخ شعْبَان سنة 512 وَكتب إِلَيْهِ وإلي أَبِيهِ أَبِي الْعَلَاء أَبُو مُحَمَّد الحريري من بَغْدَاد قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي عَليّ الشلوبيني وَحكى لي عَنهُ أَنه وقف عَليّ الْإِجَازَة وَأخذ عَن أَبِيهِ أَبِي الْعَلَاء علم الطِّبّ وَتقدم فِي صناعته وَتحقّق بِهِ مَعَ جلالة الْبَيْت ونباهة السّلف وَكَانَ مَعَ مهارته موفقا فِي

مزاولته تقيل أَبَاهُ فِي جودة العلاج وَحسن التَّدْبِير وَألف كتاب التَّيْسِير فِي مداواة الأدواء عَليّ أَعْضَاء الإِنْسَان شهر فِي النَّاس وَاسْتعْمل كثيرا وَكَانَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد بن رشد يثني عَلَيْهِ ويجل أَبَا مَرْوَان هَذَا ويفصح بتقدمه فِي علمه وَألف أَيْضا قبله كتاب الاقتصاد فِي إصْلَاح الأجساد للأمير إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن تاشفين وَفرغ مِنْهُ فِي سنة 515 قَرَأت هَذَا بِخَط أَبِي الحكم بن غلندة وَكَانَ قد أَخذ عَنهُ وَصَحبه وَقَرَأَ عَلَيْهِ هَذَا التَّأْلِيف بسجن مراكش فِي آخر صفر سنة 535 وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 557 195 - عبد الْملك بن أَبِي بكر بن عبد الْملك التجِيبِي من أَهْلَ لورقة يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن الْفراء أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَغَيره وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن أَبِي نضير قَاضِي المرية وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن رشيد بن عِيسَى بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن باز الْيحصبِي المرسي أَخذ عَنهُ حماسة حبيب بشرح أَبِي الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ قِرَاءَة بحث وإعراب وَأَجَازَ لَهُ عَن شُيُوخه فِي غرَّة ربيع الآخر سنة 558 196 - عبد الْملك بن أَحْمد بن أَبِي يداس الصنهاجي من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا مَرْوَان صحب أَبَا بكر بن مَسْعُود وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وَدخل المرية فلقي بهَا أَبَا مُحَمَّد الرشاطي وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبا إِسْحَاق بن صَالح وَأَبا الْحجَّاج بن يسعون وَغَيرهم فَأخذ عَنْهُم وَخرج من بَلَده بعد سنة 540 فِي الْفِتْنَة بانقراض الدولة اللمتونية فَنزل شاطبة وتصدر بهَا لإقراء الْقُرْآن والعربية وَكَانَ لَهُ تصرف

فِي الْأَدَب وحظ من قرض الشّعْر حدَّث عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو عبد الله بن سَعَادَة المعمر وَحكى ابْن عياد أَنه لقِيه بشاطبه سنة 545 وَسمع مِنْهُ أَشْيَاء من رِوَايَته وَكتب عَنهُ بعض فَوَائده وَقَالَ أنشدنا أَبُو مَرْوَان قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن مَسْعُود لنَفسِهِ (قَالُوا خضبت وَمَا الإلباس مِنْك هوى ... فَقلت ذاكم وَلَيْسَ الْغِشّ من خلقي) (مَا إِن كرهت شعار الشَّمْس فِي شعري ... لَكِن شَعرت بذم النَّاس للبلق) توفّي بشقورة وَهُوَ يتَوَلَّى الْخطْبَة بجامعها فِي شهر جُمَادَى الْأُخْرَى سنة 560 ومولده بجيان سنة 510 أَو نَحْوهَا 197 - عبد الْملك بن هِشَام الجذامي من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا مَرْوَان روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب سمع مِنْهُ موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بن يحيى ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة ولقيه بِمَكَّة أَبُو عَليّ بن العرجاء فَحمل عَنهُ الْمُوَطَّأ وَحدث بِهِ عَنهُ قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن العرجاء وَله سَماع من السلَفِي فِي سنّ 567 سمع بِلَفْظِهِ الْأَرْبَعين حَدِيثا لَهُ 198 - عبد الْملك بن عَيَّاش بن فرج بن عبد الْملك بن هَارُون الْأَزْدِيّ من أهل

يابرة وَسكن أَبوهُ قرطبة وَنَشَأ هُوَ بهَا يكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَن أَبِيهِ وَهُوَ كَانَ القارىء لما يسمع مِنْهُ وَكَانَ يُسمى الزَّاهِد لورعه وفضله وَصَحب بني حمدين وَكتب لَهُم أَيَّام قضائهم ثمَّ استخدمه السُّلْطَان بعد ذَلِك فِي الْكِتَابَة فنال دنيا عريضة وَعدل عَن طَرِيقَته الأولي حَتَّى قَالَ فِي ذَلِك وأنباني بِهِ التجِيبِي أَنْشدني أَبُو الْحسن عَليّ بن عَتيق بن مُؤمن وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن قَالَا أنشدنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن شُعَيْب الْقُرْطُبِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن عبد الْملك بن عَيَّاش الْكَاتِب لنَفسِهِ بديهة وَذكر قصَّة لَهَا حذفتها (عصيت هوي نَفسِي صَغِيرا فبعدما ... رمتني اللَّيَالِي بالمشيب وبالكبر) (أَطَعْت الْهوى عكس الْقَضِيَّة لَيْتَني ... خلقت كَبِيرا وانتقلت إِلَى الصغر) وأنشدنيها أَبُو الرَّبِيع بن سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن بن عَيَّاش لِأَبِيهِ إِلَّا أَنه قَالَ فعندما قَالَ التجِيبِي وَكتب لي أَبُو الْقَاسِم الْبَيْتَيْنِ بِخَطِّهِ وَقد سَمِعت شَيخنَا أَبَا الْخَطَّاب بن وَاجِب غير مرّة ينشدهما مستحسنا لَهما وَلَا أعرف لَهُ إِسْنَادًا فيهمَا ثمَّ يتبعهُم بِبَيْت مُفْرد لِابْنِهِ أَبِي الْحسن عَليّ بن عبد الْملك وَهُوَ (هَنِيئًا لَهُ إِن لم يكن كابنه الَّذِي ... أطَاع الْهوى فِي الْحَالَتَيْنِ وَمَا اعتذر) وَتَابعه عَليّ ذَلِك أَبُو الرَّبِيع بن سَالم وَهَذَا الْبَيْت رَابِع أَرْبَعَة أَبْيَات قد كتبتها فِي مُعْجم مشيختي وَكَانَ عبد الْملك مَعَ تقدمه فِي الْآدَاب وتصرفه فِي النثر مشاركا فِي النّظم من أبرع النَّاس خطا وَأَحْسَنهمْ وراقة وَكَانَت لَهُ من الْوُلَاة منزلَة جليلة وَكَانَ ممدحا وأصهر إِلَيْهِ أَبُو عبد الله بن زرقون وَتُوفِّي سنة 568 199 - عبد الْملك بن عَليّ بن سَلمَة المددي ومدد فِي غافق من أهل بلنسية

يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن الجلاد أَخذ عَن أَبِي الطَّاهِر التَّمِيمِي مقاماته اللزومية وروى عَن أبي الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد التجِيبِي سمع مِنْهُ ببلنسية مَعَ أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر فِي سنة 551 وَكَانَ مشاركا فِي علم الطِّبّ محترفا بِهِ حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح بمقامات أَبِي الطَّاهِر التَّمِيمِي عَنهُ وَتُوفِّي فِي نَحْو سنة أَربع أَو خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة 575 ذكر لي ذَلِك ابْن سَالم 200 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ الأوسي من أهل إشبيلية وَسكن غرناطة يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بالحمامي سمع من أَبِي مَرْوَان الْبَاجِيّ صَحِيح مُسلم وَغَيره وَكتب لَهُ أَيَّام قَضَائِهِ وَسمع من أَبِي الْحسن بن مغيث تَارِيخ أَبِي بكر بن أَبِي خَيْثَمَة وَغير ذَلِك وَسمع من أبي بَكْر بْن الخلوف صَحِيح الْبُخَارِي وبقراءته إِيَّاه عَلَيْهِ سَمعه أَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَله رِوَايَة عَن أبي الْحسن بن موهب حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَقَالَ تُوُفّي بغرناطة وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته 201 - عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن نهيك الزُّهْرِيّ من أهل شلب يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَن أَبِي مُحَمَّد بن عمروس بن قَاسم سمع مِنْهُ أَكثر صَحِيح الْبُخَارِي وَعَن أَبِي الْحُسَيْن بن الطلاء وَغَيرهمَا جمَاعَة وَقد حدث وَأخذ عَنهُ فِي سنة 580 وقفت عَليّ خطه بذلك فِي بعض الْأُصُول 202 - عبد الْملك بن عمر بن خلف الْأَزْدِيّ التَّاجِر من أهل إشبيلية يعرف بالشنوئي ويكنى أَبَا مَرْوَان رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من

أَبِي مُحَمَّد العثماني وَأبي الْعَبَّاس بن الْفَقِيه السَّرقسْطِي وَلم يكن لَهُ علم بِالْحَدِيثِ وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَة حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم وَقَالَ توفّي بِمَدِينَة فاس رَحمَه الله 203 - عبد الْملك بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَاجِيّ يكنى أَبَا مَرْوَان وَأَبا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن صَاحب الصَّلَاة وَهُوَ صَاحب التَّارِيخ 204 - عَبْد الْملك بْن عَبْد اللَّه بن بدرون الْحَضْرَمِيّ من أهل شلب يكنى أَبَا الْقَاسِم وَأَبا الْحُسَيْن أَخذ عَن مشيخة بَلَده وعني بالآداب وَكَانَ كَاتبا بليغًا خَطِيبًا مفوها حسن الْخط جيد الضَّبْط وَله شرح فِي قصيدة أَبِي مُحَمَّد بن عبدون الَّتِي يرثي بهَا بني الْأَفْطَس (سَمَّاهُ كمامة الزهر وصدفة الدُّرَر) حَدثنَا بِهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الصفار الضَّرِير عَنهُ وَرَأَيْت خطه لبَعض من أجَازه لَهُ فِي سنة 608 205 - عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن هَارُون الْعَبدَرِي من أهل ميورقة وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن خلف هُوَ البنيولي وَأبي عبد الله بن الْمعز وَأبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي عبد الله بن غيداء وَغَيرهم وَولي الْخطْبَة بِبَلَدِهِ نَحوا من عشْرين سنة وَكَانَ مقرئا مجودا يُشَارك فِي

ومن الغرباء

الْعَرَبيَّة أَخذ عَنهُ عَامه أهل بَلَده وَاسْتشْهدَ فِي تغلب الرّوم عَلَيْهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع من صَفَر سنة سبْعٍ وَعشْرين وستّمائة وَمن الغرباء 206 - عبد الْملك المصمودي يكنى أَبَا مَرْوَان ولي قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش فِي أول الدولة اللمتونية وَدخل الأندلس غازيا وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة الزلاقة بمقربة بطليوس يَوْم الْجُمُعَة لِلنِّصْفِ من رَجَب وَقيل فِي الموفي عشْرين مِنْهُ سنة 479 من اسْمه عبد الْعَزِيز 207 - عبد الْعَزِيز بن زَكَرِيَّاء بن حيون من أهل وشقة يكنى أَبَا يُونُس كَانَ من أهل الْعِنَايَة والطلب وَالْجمع وَلم تكن لَهُ رحْلَة وَتُوفِّي سنة 320 ذكره ابْن حَارِث وَذكر ابْن الفرضي أَبَاهُ زَكَرِيَّاء بن حيون 208 - عبد الْعَزِيز بن أصبغ بن عبد الْعَزِيز الْأمَوِي وَهُوَ وَالِد أصبغ بن عبد الْعَزِيز من أهل قرطبة يروي عَن أسلم بن عبد الْعَزِيز حدث عَنهُ بِيَسِير وَمَات يَوْم الْجُمُعَة وَدفن يَوْم السبت لثلاث لَيَال بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة 367 قَالَ ابْن بشكوال قرأته بِخَط عبد الرَّحْمَن بن أَبِي جوشن ونقلته أَنا من خطّ أَبِي الْخَطَّاب بن وَاجِب وَفِيه زِيَادَة عَلَيْهِ

209 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن إِدْرِيس الآزدي الْمَعْرُوف بِابْن الجزيري من أهل قرطبة يكنى أَبَا أَحْمد روى عَن أَبِيهِ أَبِي مَرْوَان الْوَزير قصيده فِي السّنة والوصايا الَّذِي أَوله (ألوي بعزم تجلدي وتصبري ... ) وَكَانَ أديبا كَاتبا من بَيت وزارة وَكتابه رَوَاهُ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عُثْمَان بن مَرْوَان الْقرشِي وَأَبُو عمر بن كوثر الشنتريني وَغَيرهمَا بعضه عَن الْحميدِي 210 - عبد الْعَزِيز بن جوشن من أهل سرقسطة وَأحد فقهائها المشاورين ولي الصَّلَاة بجامعها وَكَانَ مِمَّن أُفْتِي فِي الشَّاهِدين عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي بِخِلَاف السّنة بِإِسْقَاط شهاداتهم قَرَأت أَكْثَر ذَلِكَ بِخَط أبي الحكم بْن غشليان 211 - عبد الْعَزِيز بن ثَابت بن سُلَيْمَان بن سوار من أهل شاطبة وَمن قَرْيَة بهَا تسمي بلاله روى عَن أَبِي عمر بن عبد الْبر وَصَحبه سِنِين عدَّة سمع مِنْهُ فِي سنة 453 وَسمع بعد ذَلِك مَعَه ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز فِي سنة 460 ذكره ابْن الدّباغ وقرأت بعضه بِخَط أبي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز 212 - عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن أَرقم النميري الْكَاتِب من أهل وَادي آش وَسكن المرية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى بغرناطة عَن أَبِي الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ وبقرطبة عَن أَبِي الْقَاسِم بن الافليلي وَغَيرهمَا وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب رَئِيسا جَلِيلًا كَاتبا بليغا شَاعِرًا أَقَامَ بدانية مُدَّة عِنْد إقبال الدولة عَليّ بن مُجَاهِد ثمَّ صَار إِلَى المعتصم مُحَمَّد بن صمادح وَكَانَ من وُجُوه رِجَاله ونبهاء أَصْحَابه وَقد توجه عَنهُ رَسُولا إِلَى الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد فِي ولَايَته بعد السِّتين وَأَرْبَعمِائَة وَله مَجْمُوع شبه الرسَالَة سَمَّاهُ عِقَاب المتسور وَقع إِلَى بِخَطِّهِ وخاطب بِهِ القَاضِي أَبَا بكر بن صَاحب الأحباس مُبينًا عَن علمه

وفهمه برده عَليّ معترضه أَبِي الْحسن بن سيدة فِي أَلْفَاظ من رسَالَته إِلَى العبيدي صَاحب مصر ووزيره عَن ابْن مُجَاهِد فِي سنة 452 وَله كتاب (الْأَنْوَار فِي ضروب من الْأَشْعَار) ثمَّ اخْتَصَرَهُ وَسَماهُ الأحداق حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو عبد الله بن أُخْت غَانِم وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي إِمَارَة الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد 213 - عبد الْعَزِيز بن خلف بن عيسي الأديب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أَبِي بكر مُسلم بن أَحْمد وَأبي الْوَلِيد بن حمدون حدث عَنهُ أَبُو الْحسن عَبْد الْجَلِيل بْن عبد الْعَزِيز المقرىء قَالَه أَبُو خَالِد يزِيد بن عبد الْجَبَّار المرواني 214 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن فتوح الْجُهَنِيّ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ يرْوى عَن نَافِع الأديب أَخذ عَنهُ الْوَزير أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبَّاس وَسمع مِنْهُ شعر حبيب قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر الْمَذْكُور 215 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن حبنون من أهل منتشون من الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا يُونُس سمع من أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ صَحِيح الْبُخَارِي بسرقسطة سنة 463 وَولي الْأَحْكَام بموضعه قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي دَاوُد المقرىء 216 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بن ثَعْلَبَة السَّعْدِيّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا وَقدم دمشق فَسمع بهَا أَبَا الْحسن بن أَبِي الْحَدِيد وَعبد الْعَزِيز

الْكِنَانِي وَدخل الْعرَاق وَسمع بهَا أَبَا مُحَمَّد الصديفيني وَأَبا مَنْصُور بن عبد الْعَزِيز العكبري وَأَبا جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة ورتب شرح غَرِيب الحَدِيث لأبي عبيد وَجعله أبوابا سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ فِي سنة 462 وَقَالَ توفّي بحوران من أَعمال دمشق فِي رَمَضَان سنة 465 ذكره ابْن عَسَاكِر 217 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد الراوية عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ اللَّخْميّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الاصبغ وَأَبا مُحَمَّد روى عَن عَمه أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد صَاحب الوثائق حدث عَنهُ ابْنه القَاضِي أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو عبد الله مَالك بن يحيى بن وهيب وَأَبُو عبد الله بن الْمُجَاهِد وَهُوَ من بَيت جلالة متسقة وَرِوَايَة متسعة ذكره ابْن خير وَابْن مضاء وَابْن بشكوال وأغفله 218 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن هُذَيْل العَبْدري من أهل قلعة أَيُّوب يكنى أَبَا يُونُس روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي بسرقسطة فِي جيئته إِلَيْهَا رَسُولا فِي رَجَب سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن حفصيل السَّرقسْطِي وَأَبُو مَرْوَان بن الصيقل الوشقي وَكَانَ أديبا فَقِيها مشاورا عَن ابْن عياد وَفِيه عَن غَيره 219 - عبد الْعَزِيز بن خلف بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي الأندلسي يكنى أَبَا الاصبغ وَقيل أَبَا مُحَمَّد روى بدانية عَن أَبِي دَاوُد المقرىء سمع مِنْهُ سنة 494 وَقدم دمشق فَحدث بهَا عَنهُ بموطأ مَالك رِوَايَة يحيى بن يحيى سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ وَأَبُو الْحُسَيْن بن هبة الله بن عَسَاكِر وَأَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن صابر وَجَمَاعَة غَيرهم

ذكره ابْن عَسَاكِر وَحدث عَنهُ فِي الْإِجَازَة وَلم يسمع مِنْهُ وَقَالَ سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ عِنْد طُلُوع الْفجْر من يَوْم الثُّلَاثَاء لثمان خلون من رَجَب سنة 448 وَكَانَ مقدمه دمشق فِي سنة 502 220 - عبد الْعَزِيز بن سعيد بن عبد الْعَزِيز الْكَاتِب من أهل بطليوس يعرف بِابْن القبطورنة ويكنى أَبَا بكر كَانَ من جلة الأدباء وَرُؤَسَائِهِمْ كَاتبا مُرْسلا وشاعرا محودا وَكتب للمتوكل بن الْأَفْطَس وَلابْن تاشفين بعده وَكَانَ أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ يَقُول أَبُو بكر بن القبطورنة وَأَبُو مُحَمَّد بن عبدون هما أديبا غرب الأندلس وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بن مُحرز البطليوسي وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَتُوفِّي بعد الْعشْرين وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن سَالم 221 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز من أهل طرطوشة يكنى أَبَا الاصبغ سمع من أَبِي بَحر الْأَسدي وَغَيره وَكَانَ من أهل الْفِقْه وَالْأَدب عَارِفًا بالفرائض والحساب مشاركا فِي علم الطِّبّ توجه رَسُولا عَن أهل بَلَده إِلَى ابْن تاشفين فَلَمَّا صَار لحقته وَفَاته بغرناطة سنة 523 عَن بعض أَصْحَابنا 222 - عبد الْعَزِيز بن الْحسن الْقَيْسِي من أهل لورقة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَ أستاذا تُؤْخَذ عَنهُ الْقرَاءَات وَله فِيهَا تأليف مستحسن اسْتَعْملهُ النَّاس رَوَاهُ عَنهُ ابْنه عمر بن عبد الْعَزِيز وَقد أَخذ عَنهُ وَعَن ابْن ابْنه عبد الْعَزِيز بن عمر 223 - عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان الْمعَافِرِي من أهل ميورقة يعرف بِابْن الصيقل ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي عَبْد الله بن عمار الكلَاعِي سمع مِنْهُ قصيدته النونية وَحدث بهَا عَنهُ وروى أَيْضا عَن أَبِي مَرْوَان سُلَيْمَان بن حُسَيْن الْأَزْدِيّ

ورحل إِلَى قرطبة سمع بهَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن فرج وَأَبا مَرْوَان بن سراج وَأَبا مُحَمَّد بن عتاب وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مُحدثا أصوليا حدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن عز النَّاس الطرطوشي سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ بميورقة وَأَبُو الْحسن بن أَبِي غَالب لقِيه بدانية وَأخذ عَنهُ ذكر ذَلِك ابْن عياد 224 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن طَاهِر بْن مفوز سمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ حدث بِهِ عَنهُ أَبُو زيد بن يعِيش الْمهرِي أَفَادَ ذَلِك أَبُو الْحسن بن الْمَقْدِسِي الْحَافِظ 225 - عَبْد الْعَزِيز بْن بشير الغافقي من أهل فرغليط عمل شقورة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَ من أهل الطّلب وَالرِّوَايَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر السَّمرقَنْدِي وَالْحُسَيْن بن الإِمَام أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو الْحسن سعد الْخَيْر بن مُحَمَّد بن سهل الْأنْصَارِيّ البلنسي وَغَيرهم وَلابْن ابْنه نصر بن عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز رِوَايَة وعناية وَقد تقدم ذكره 226 - عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد الْعَبدَرِي من أهل دانية يكنى أَبَا الاصبغ كَانَ معنيا بلقاء الشُّيُوخ ودراسة الرَّأْي وَكتب بقرطبة عَن أَبِي الْحسن بن الْوزان نَوَازِل أَبِي الْوَلِيد بن رشد وَكَانَ حسن الْخط وسمعها مِنْهُ فِي سنة 534 227 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن فرج بن سُلَيْمَان بن يحيى بن سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز الْقَيْسِي من أهل شاطبة يعرف بالمكناسي ويكنى أَبَا الاصبغ أَخذ

الْقرَاءَات عَن أَبِيهِ وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر واستوطن غرناطة وأقرأبها الْفَرَائِض والحساب وَكَانَ من أهل الْأَدَب والعلوم الرياضية مقرئا فَقِيها متكلما عَارِفًا بالوثائق ولد بشاطبة سنة 452 وَتُوفِّي بغرناطة فِي صفر سنة 536 ذكره ابْن أَخِيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المكناسي وَحدث عَنهُ 228 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن مُحَمَّد التَّمِيمِي من أهل ميورقة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي بَحر الْأَسدي وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَسمع أَيْضا من أَبِي الْحسن بن هُذَيْل وعني بالرواية وَلَا أعلمهُ حدث 229 - عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن عبَادَة التجِيبِي من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا الاصبغ روى عَن أَبِي مَرْوَان بن سراج وطبقته وَكَانَ فَقِيها مشاورا لَهُ معرفَة باللغة وَالْأَدب سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن خلف بن بَقِي البياسي وَسمع مِنْهُ أَيْضا أَبُو عبد الله بن حميد بجيان فِي ذِي الْقعدَة سنة 538 وَتُوفِّي عَام 540 عَن ابْن عياد 230 عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن فرج الخزرجي من أهل غرناطة يعرف بِابْن الْفرس ويكنى أَبَا مُحَمَّد لَقِي أَبَا عَليّ الصَّدَفِي بالمرية وَصَحبه وَسمع مِنْهُ أَكْثَر مَا رَوَاهُ وَكَانَ معنيا بلقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الْعلم ذكر ذَلِك ابْن أَخِيه أَبُو عبد الله بن عبد الرَّحِيم 231 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الإِمَام يكنى أَبَا الاصبغ يروي عَن أَبِي بكر الْمرَادِي أرجوزته حدث عَنهُ بهَا أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَلَا أعرفهُ 232 - عبد الْعَزِيز بن خلف بن إِدْرِيس السّلمِيّ من أهل شاطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أَبِي جَعْفَر بن جحدر وتفقه بِهِ ولازمه وَسمع الحَدِيث من أَبِي

عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي الْقَاسِم بن الْجنان وَكتب للقضاة وَولي خطة الشورى وَكَانَ حَافِظًا لمسائل الرَّأْي عَارِفًا بهَا بَصيرًا بالوثائق دربا بِوُجُوه الْفتيا وَأَحْكَام الْقَضَاء نَافِذا فِي علم اللِّسَان وَكَانَت فِي أخلاقه حزونة رُوِيَ عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن اشكبند وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَقَالَ توفّي بشاطبة سنة 541 233 - عبد الْعَزِيز بن أَبِي الْخِصَال الغافقي من أهل قرطبة وَأَصله من شقورة يكنى أَبَا الاصبغ يروي عَن أَبِي مُحَمَّد بن عتاب حدث عَنهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْقُرْطُبِيّ حُكيَ ذَلِك عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن المزين نزيل الْإسْكَنْدَريَّة 234 - عبد الْعَزِيز بن حَمَّاد بن مفرج الْأنْصَارِيّ البجاني من أهل المرية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق 235 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ الْيحصبِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ وَيعرف بالنيار يروي عَن أَبِي عَليّ الجياني وَأبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي قَرَأت ذَلِك بِخَط عبد الْحق الإشبيلي وَذكر أَبُو بكر بن خير أَنه رُوِيَ عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بن عَليّ الغساني الْمَعْرُوف بالنحريل من أَصْحَاب أَبِي مُحَمَّد بن خزرج 236 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة بْن عبد الْعَزِيز السماتي

المقرىء من أهل إشبيلية يعرف بالطحان وبابن الْحَاج ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الاصبغ أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وَرُوِيَ عَنْهُمَا وَعَن أَبِي عبد الله بن عبد الرَّزَّاق الْكَلْبِيّ وَأبي بكر بن مسلمة قَرَأَ عَلَيْهِ بمنزله بدرب أبي زيد من قرطبة وَأبي بكر يحيى بن سَعَادَة وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن بَقَاء بن نَمِيل لقِيه أَيْضا بهَا وَسمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ عَن أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي عبد الله بن مكي وَأبي الْقَاسِم بْن بَقِي وَأبي عَبْد اللَّه بن نجاح الذَّهَبِيّ وَأبي الْحسن بن مغيث رُوِيَ عَنهُ مُصَنف النَّسَائِيّ وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَرُوِيَ بالمرية عَن أَبِي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي عبد الله بن أَبِي أحد عشر وَأكْثر عَنهُ وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن صَالح بن أَحْمد بن الإشبيلي عَن الرَّازِيّ وَكَانَ أستاذا ماهرا فِي الْقرَاءَات وَله تواليف مفيدة مِنْهَا تأليف سَمَّاهُ شعار الأخيار وهجيري الْأَبْرَار فِي التهليل وَالِاسْتِغْفَار ورحل من إشبيلية وَلم يعد إِلَيْهَا بعد سنة 554 وفيهَا دَخَلَ مَدِينَة فاس ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فأدي الْفَرِيضَة وَسمع مِنْهُ وَجل قدره وَاسْتقر هُنَالك إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله وقبره بحلب ذكره أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الأشبيلي وروى عَنهُ هُوَ وَأَبُو بكر بن طَاهِر الخدب وَأَبُو الْحسن عَليّ بن يُوسُف الْمصْرِيّ من شُيُوخ التجِيبِي وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي شَيخنَا أجَاز لَهُ مَا رَوَاهُ

237 - عبد الْعَزِيز بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن شَدَّاد الْمعَافِرِي من أَهْلَ شوذر عمل جيان يكنى أَبَا بكر صحب بقرطبة أَبَا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأَبا بكر بن عبد الْعَزِيز وَأَبا الْقَاسِم أخيل بن ادريس وَأَبا الْقَاسِم بن الْحَضْرَمِيّ وَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وتأدب بهم وَأخذ بإشبيلية عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ جَامع التِّرْمِذِيّ فِي سنة 525 وَلَقي بغرناطة أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب فَسمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَكَانَ من أهل البلاغة والبراعة كَاتبا شَاعِرًا ونحا منحى أَبِي عبد الله بن أَبِي الْخِصَال شَيْخه فِي خطه حَتَّى أشبهه وَكتب للْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاس بن الْحَلَال بمرسية وَسكن بِأخرَة من عمره بيابسة وَبهَا توفّي فِي حُدُود 560 238 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن خَلَف الْأمَوِي من أهل بلشيذ عمل سرقسطة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر سمع مِنْهُ وَحكى عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول سَمِعت كتاب الْبُخَارِيّ عَلَى أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَلَكِنِّي لَا أحدث بِهِ عَنهُ لِأَنَّهُ كَانَ يصحب السُّلْطَان وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة الْعَبدَرِي حدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ من الثِّقَات سكن سرقسطة وطرطوشة وتجول بالعدوة فسكن وجده وتلمسان ثمَّ استوطن مرسية وَبهَا لقِيه أَبُو عُمَر بْن عياد وَأخذ عَنهُ سنة 555 وَقَالَ توفّي بهَا حول سنة 560 مولده بِبَلَدِهِ سنة 472 239 - عبد الْعَزِيز بن الْحَسَن بْن مُوسَى بْن أبي البسَّام عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنهُ كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ وَمَا قَالَه ابْن بشكوال فِي نسب جده مُوسَى وهم يكنى أَبَا مُحَمَّد ولد بميورقة وَأخذ بهَا الْعَرَبيَّة عَن ابْن عُبَيْدَة الزَّاهِد وَلَقي أَبَا بكر بن اللبانة وَأنْشد نَاصِر الدولة أَمِير ميورقة وَهُوَ دون الْحلم وَولي خطة الْكِتَابَة وَكَانَ عابدا مُجْتَهدا روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَقَالَ أخذت عَنهُ نظمه ونثره وَتُوفِّي فِي ميورقة سنة 564

240 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن غَالب من أهل أندة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ وَيعرف بِابْن موصل وَلبس بِهِ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي مُحَمَّد بن سعدون الوشقي وروى عَن أَبِي مُحَمَّد البطليوسي وأقرأ حَيَاته كلهَا وَكَانَ مقدما فِي معرفَة الْقرَاءَات عَارِفًا بِالتَّعْلِيلِ متحققا بالتجويد من أهل الْعلم وَالْعَمَل فَردا فِي الِاجْتِهَاد صواما قواما صَاحب ليل ونهار صرورة مَا تزوج قطّ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَتُوفِّي ببلنسية فِي حُدُود سنّ 573 عَن ابْن سَالم 241 - عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الْأَسدي من أهل قرطبة يعرف بِابْن بران وَلبس بِهِ ويكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيره وَكَانَ زاهدا ناسكا حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وَغَيره وقرأت فِي مَا علقته من فَوَائِد أَبِي مُحَمَّد عبد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي وحَدثني عَنهُ غير وَاحِد مِنْهُم قريبي أَبُو الْحجَّاج بن خَليفَة الْقُضَاعِي قَالَ أنشدنا أَبُو الْأَصْبَغ يَعْنِي هَذَا قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو مَرْوَان بن مَسَرَّة قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ لنَفسِهِ (لبس الصُّوف لكَي ننكره ... وأتانا وَجهه قد عبسا) (قُلْت إيه قد عرفناك وَذَا ... جلّ سوء مَا يعيب الفرسا) (كل شَيْء أَنْت فِيهِ حسن ... مَا يُبَالِي حسن مَا لبسا) هَكَذَا فِي هَذِه الْحِكَايَة أَن ابْن الْعَرَبِيّ أنشدها لنَفسِهِ وَقد رَأَيْتهَا منسوبة إِلَيّ غَيره وَأَن ابْن الْعَرَبِيّ تمثل بهَا وأنشدها لَهُ ابْن الْإِمَام فِي (سمط الجُمان) من تأليفه وَشك فِيهَا 242 - عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن فيره بن عمر اللَّخْمِيّ من أهل مرسية وَسكن تلمسان وَأَصله من أندة يعرف بِابْن الدّباغ ويكنى أَبَا

الاصبغ روى عَن أَبِيهِ الْحَافِظ أَبِي الْوَلِيد وَعَن جده لأمه أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد بن وضاح الْقَيْسِي وَسمع صَحِيح مُسلم من أَبِي عبد الرَّحْمَن مساعد بن أَحْمد الأصبحي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَامر بْن حبيب وَأَبُو عبد الله بن الْحَاج وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وشيوخه أَزِيد من خمسين وَلم يكن الحَدِيث شَأْنه وَكَانَ أَبوهُ من أَئِمَّة الْمُحدثين وحفاظهم المهرة فِي هَذَا الشان الْمُتَقَدِّمين فِي الضَّبْط والإتقان أجَاز لأبي مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ سنة 598 وَحدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو الْعَبَّاس بن المزين لقِيه بتلمسان سنة 600 وَقد نَيف عَليّ السّبْعين 243 - عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد الْعَزِيز من أهل شاطبة يعرف بِابْن النيبلش ويكنى أَبَا الْأَصْبَغ سمع من أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ موطأ مَالك وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة السّير لِابْنِ إِسْحَاق وقيدت ذَلِك عَن بعض شُيُوخنَا ثمَّ وقفت بِخَطِّهِ عَليّ تَسْمِيَة شُيُوخه وهم أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد بن عَاشر وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة لم يذكر فيهم ابْن الدّباغ وَولي أَحْكَام بَلَده للْقَاضِي أَبِي الْقَاسِم بن إِدْرِيس وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن خيرة وَأَبُو عبد الله بن أَبِي الْبَقَاء أجَاز لَهُ فِي سنة 603 وعاش بعد ذَلِك 244 - عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحسن الْقَيْسِي من أَهْلَ لورقة يكنى أَبَا الاصبغ أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيهِ أبي حَفْص عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا أَخْبرنِي من استجازه فِي سنة 604 245 - عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن سعدون الْأَزْدِيّ الطَّبِيب من أَهْل بلنسِيَّة سَمِعَ من أبي الْحسن بن هُذَيْل وَغَيره وعني بالطب فبرع فِيهِ وَلَقي ابْن جُبَير

فأنشدني أَبُو الرَّبِيع عَن أَبِي الْأَصْبَغ هَذَا قَالَ أَنْشدني ابْن جُبَير لنَفسِهِ عِنْد صَدره عَن حجَّته الأولي إِلَى غرناطة وَفِي طريقها وَقد ظهر لَهُ بعض جبال شَرق الأندلس (لي نَحْو أَرض المنى من شَرق أندلس ... شوق يؤلف بَين المَاء والقبس) (لاحت لنا من ذراها الشم شاهقة ... تدني لزهر الدراري كف ملتمس) (وَقد أغذت بِنَا فِي الْبَحْر جَارِيَة ... سَوْدَاء لَا تَسْتَطِيع الجري فِي يبس) (تنَازع الرّيح مِنْهَا صَعب مقودها ... فترتمي بعنان مسمح سَلس) (لَوْلَا حذَارِي أَن أذكي لَهَا لهبا ... زجيتها برياح الشوق من نَفسِي) (يَا لَيْت شعري والآمال معوزة ... وَرُبمَا أمكنت يَوْمًا لمختلس) (هَل يدنون مَزَار الشرق أَن بِهِ ... مَا شِئْت من نهز للانس أَو خلس) (وَهل تعودن أَيَّام رشفت بهَا ... سلافة الْعَيْش أحلى من جنى اللعس) (حَيْثُ انبسطنا مَعَ اللَّذَّات تنقلنا ... أَيدي المسرات من عيد إِلَى عرس) وَتُوفِّي أَبُو الْأَصْبَغ هَذَا فِي شهر رَمَضَان سنة 605 246 - عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن من أهل طبيرة بغرب إشبيلية يعرف بِابْن هلالة ويكنى أَبَا مُحَمَّد يروي عَن أَبِي سعيد السَّمْعَانِيّ وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن برهَان لقِيه ببخارى وَكَانَ معنيا بِرِوَايَة الحَدِيث ضابطا حَافِظًا ثِقَة فَاضلا صَاحب حَدِيث وَسنة كريم الْأَخْلَاق ذكره ابْن نقطة وَصَحبه مُدَّة وَقَالَ توفّي بِالْبَصْرَةِ آخر لَيْلَة السبت تَاسِع شهر رَمَضَان من سنة 617

247 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عبد الله الراوية بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن شَرِيعَة اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ وَيعرف بِابْن صَاحب الرَّد ويمتاز فِي بني الراوية أَبِي مُحَمَّد هَذَا وَعبد الْعَزِيز جد أَبِيهِ هُوَ صَاحب خطة الرَّد رُوِيَ عَن أَبِيهِ وَأبي إِسْحَاق بن ملكون وَأبي زيد بن سكر وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْعَبَّاس بن مضاء وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا صَاحب صدق وتصميم ذكره ابْن فرقد فِي مشيخته وَقَالَ سمع مَعنا عَليّ ابْن حوط الله وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء الْعَاشِر لشعبان المكرم عَام 621 وَدفن بروضة سلفه بِمَسْجِد الْبَاجِيّ 248 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن ريدان السماتي من أهل قرطبة وَنَشَأ بِمَدِينَة إستجة من أَعمالهَا واستوطن مَدِينَة فاس ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا بكر روى عَن أبي إِسْحَاق بن قرقول وَأبي الْحسن نجبة بْن يحيى وَأبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأخذ بفاس عَن أَبِي الْحسن بن حنين وَهُوَ أعلي شُيُوخه إِسْنَادًا سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَن ابْن الطلاع سَمَاعا والشهاب للقضاعي عَن أَبِي الْحسن الْعَبْسِي سَمَاعا أَيْضا وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن الرمامة وَأبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن اللواتي وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حميد وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيرهم وَمن أَهْلَ الْمشرق أَبُو عَبْد الله الكركنتي وَأَبُو حَفْص

الميانشي وَكَانَ من أهل الْفِقْه والْحَدِيث والنحو واللغة وَالْأَدب والتاريخ وَالْحِفْظ لأسماء الرِّجَال متصرفا فِي فنون كَثِيرَة راوية إخباريا أديبا شَاعِرًا معلما بِالْعَرَبِيَّةِ مُتَقَدما فِي صناعتها وَكتب للْقَاضِي أَبى حَفْص بن أَبِي عمر أَيَّام ولَايَته الْقَضَاء بفاس حدث وَسمع مِنْهُ جلة وَسَماهُ التجِيبِي فِي مشيخته وَقَالَ لَقيته بِمَدِينَة فاس أول مَا قدمتها فِي سنة 579 فَأخذ عني وَسمع عَليّ ثمَّ قدمت عَلَيْهَا بنية استيطانها من شعْبَان فِي عَام أَرْبَعَة وَتِسْعين فَكتب لي بِخَطِّهِ فَوَائِد وقرأتها عَلَيْهِ مِنْهَا مَا حدث بِهِ عَن أَبِي الْحسن اللواتي قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ قَرَأت عَليّ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن حكم بْن بَاقٍ عَن أَبِي سعد بكر بن عَمْرو الزعيمي الْبَغْدَادِيّ عَن الشريف الرضي أَبِي الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الموسوي قَوْله (لجام للمشيب ثني جماحي ... وذللني لأيام وراضا) (أقرّ بلبسه وَلَقَد أَرَانِي ... أجاحده إباء وامتعاضا) (تعوضت الْوَقار من التصابي ... أَشد عَليّ المعوض مَا استعاضا) (لوى عني الخدود من الغواني ... وَقطع دوني الحدق المراضا) (فَصَارَ بياضه عِنْدِي سوادا ... وَصَارَ سوَاده عِنْدِي بَيَاضًا) قَالَ ابْن زَيْدَانَ وَله إِلَى الشريف الرضي من شعره (خُذ من صديقك مرأى دون مستمع ... يَا بعد بَين عيان الْمَرْء وَالْخَبَر) (قد يورق الْعود وَهُوَ ذُو يبس ... وتقبس النَّار من ذِي نعْمَة خضر) (كذب عَلَيْك إِذا أرضاك ظَاهره ... شَهَادَة الصَّادِقين السّمع وَالْبَصَر) (وَإِن سَمِعت فَقل مَا كَانَ عَن أذن ... وَإِن نظرت فَقل مَا كَانَ عَن نظر) (إِن كنت لَا تصطفي إِلَّا أَخا ثِقَة ... فَانْظُر لنَفسك إخْوَانًا عَليّ قدر) هَكَذَا بِخَط التجِيبِي أَبُو سعد بكر بن عَمْرو الزعيمي وَسَماهُ ابْن بشكوال فِي الصِّلَة

من اسمه عبد الجبار

وَذكر أَنه كَانَ من خَاصَّة المرتضى الْعلوِي أخي الشريف الرضي وَهُوَ من شُيُوخ أَبِي الْحسن بن دري لقِيه وأنشده من شعره وَلَا أَدْرِي مَعَ من الصَّوَاب مِنْهُمَا إِلَّا أَن لعياض بِالْحِفْظِ الشُّهْرَة وَفِي هَذَا المعني الاثرة وَقد حَدثنَا أَبُو بكر بن أَبِي جَمْرَة عَنهُ عَن ابْن دري وَحدثنَا عَن اللواتي أَبُو الْخَطَّاب عمر بن الْحسن الْكَلْبِيّ بن الْجَمِيل مولد ابْن ريدان بقرطبة فِي جمادي الْآخِرَة سنة 549 وَتُوفِّي بفاس سحر لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْخَامِس لرجب سنة 624 من اسْمه عبد الْجَبَّار 249 - عبد الْجَبَّار بن أَبِي سَلمَة الْفَقِيه عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف القريشي الزُّهْرِيّ دَخَلَ الأندلس مَعَ مُوسَى بن نصير وَكَانَ عَليّ ميسرَة مُعَسْكَره وَنزل باجة ثمَّ بطليوس وَمن وَلَده الزهريون الشرفاء الَّذين كَانُوا بإشبيلية انتقلوا إِلَى سكناهَا قَدِيما هَكَذَا فِي خبر القَاضِي أَبِي الْحسن الزُّهْرِيّ مِنْهُم عَن أَبِي بكر بن خير وَغَيره وَقَالَ ابْن بشكوال فِي مَجْمُوعه الْمُسَمّى بالتنبيه وَالتَّعْيِين لمن دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين عبد الْجَبَّار بن أَبِي سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف من التَّابِعين وَقع ذكره فِي كتاب شَيخنَا أَبِي الْحسن بن مغيث لم يزدْ عَليّ هَذَا 250 - عبد الْجَبَّار بن قيس بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ من أهل طليطلة ولي قضاءها من قبل الْأَمِير هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة ذكره ابْن حَارِث 251 - عبد الْجَبَّار بن مطرف بن عبد الْجَبَّار من أهل قرطبة كَانَ أَبوهُ فِي عداد

المقرئين بهَا ذكر ذَلِك الرَّازِيّ وَحكى عَن عبد الْجَبَّار هَذَا وَفَاة أَبِيهِ مطرف وَشَيْخه الَّذِي قَرَأَ عَلَيْهِ 252 - عبد الْجَبَّار بن خلف بن لب اللاردي مِنْهَا وَسكن بلنسية ودانية يكنى أَبَا مُحَمَّد قَرَأَ جَمِيع الْبُخَارِي على الْبَاجِيّ بدانية سنة 452 وَسمع من أَبِي الْعَبَّاس العذري وَأبي عمر بن عبد الْبر وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَر بْن الْحذاء مَعَ أَبِي الْحسن طَاهِر بن مفوز وَأبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْقَاسِم خلف بن مدير وَغَيرهم فِي عقب ذِي الْقعدَة سنة 463 حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن خلصة الْمعَافِرِي الزَّاهِد مَا فَاتَهُ سَمَاعه من أَبِي عمر بن عبد الْبر قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي إِسْحَاق بن جمَاعَة وقرأت سَمَاعه من العذري فِي ذِي الْحجَّة سنة 467 253 - عبد الْجَبَّار بن عبد الرَّحْمَن بن ورهزن من أهل شنتمرية الشرق وقاضيها يكنى أَبَا الْوَكِيل روى عَن أَبِي مَرْوَان بن نَذِير سمع مِنْهُ فِي سنة 49 بشنتمرية وَكَانَت بَينهمَا قرَابَة حدث عَنهُ ابْنه أَبُو عِيسَى لب بن عبد الْجَبَّار أَكْثَره عَن ابْن عياد 254 - عبد الْجَبَّار بن يُوسُف بن مُحرز من أهل بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وَكَانَ من أهل الْعَدَالَة والضبط والمعرفة بِعقد الشُّرُوط وَكتب للقضاة بِبَلَدِهِ وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَن ابْن سَالم

255 - عبد الْجَبَّار بن مُوسَى بن عبيد الله الجذامي من سَاكِني مرسية يعرف بالشمنتاني ويكنى أَبَا مُحَمَّد وشمنتان حصن بِنَاحِيَة جيان كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية والآداب وتصدر لإقراء جَمِيعهَا بمرسية وَكَانَ من أهل الدّين وَالْفضل أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفَرْض وناظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مَذْكُور فِي شُيُوخه وَابْن سَالم يَقُول فِيهِ السماتي وأحسب ذَلِك وهما 256 - عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمعَافِرِي قرطبي سكن مصر يكنى أَبَا طَالب سمع من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن أَبِي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَليّ الحريري مقامات أَبِيهِ وَحدث بهَا عَنهُ عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن أبي بكر الجذامي السبتي سمع مِنْهُ المقامات بِمصْر سنة 552 ذكر ذَلِك ابْن الْعَبَّاس العزفي وَرَوَاهَا عَن الجذامي الْمَذْكُور 257 - عبد الْجَبَّار بن المفرج بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الْمُؤَذّن من أهل لاردة واستوطن مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد البلشيذي الْأمَوِي وَكَانَ شَيخا صَالحا ولد سنة 486 وَتُوفِّي حول سنة 560 ذكره ابْن عياد 258 - عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد بن جَابِر بن مُحَمَّد بن الْمُغيرَة الْقرشِي المغيري من أهل إشبيلية يكنى أَبَا طَالب روى عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَكَانَ وجيها نزيها وَلَا أعلمهُ حدث وَتُوفِّي قَرِيبا من وَفَاة أَبِي بكر بن الْجد سنة 586 أَو نَحْوهَا 259 - عبد الْجَبَّار بن طَاهِر القَيْسيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ فَقِيها يناظر عَلَيْهِ فِي الْمُوَطَّأ وَغَيره روى عَنهُ أَبُو عبد الله الشنتيالي

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 260 - عبد الْجَبَّار بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حمديس الشَّاعِر من أهل صقلية وَمن شرقوصة مِنْهَا يكنى أَبَا مُحَمَّد دَخَلَ الأندلس فِي سنة 471 وامتدح جمَاعه من مُلُوكهَا وَصَارَ بعد ذَلِك إِلَى إشبيلية وَخص بالمعتمد مُحَمَّد بن عباد فحظي لَدَيْهِ وَفِيه أَكْثَر شعره وَكَانَ أحد الفحول الْمُتَقَدِّمين فِي صناعَة القريض المعروفين بالتجويد والتوليد وَلم يزل فِي صُحْبَة ابْن عباد إِلَى أَن خلعه الملثمون فِي رَجَب سنة 482 فتجول بعده فِي بِلَاد الْمغرب وَقد عَلَيْهِ باغمات معتقلة وافيا لَهُ باصطناعه ومعزيا عَن نكبته ثمَّ انْصَرف بعد ذَلِك إِلَى أفريقية وامتدح ملكهَا يحيى بن تَمِيم الصنهاجي ثمَّ ابْنه عليا ثمَّ ابْنه الْحسن سنة 516 وَتُوفِّي بعد ذَلِك وَمِمَّا قَرَأت فِي ديوَان شعره (زن بديع الْكَلَام وزنا مُحَرر ... مثل مَا يُوزن النضار المشجر) (وَتكلم بِمَا يزينك فِي الحفل م ... وتقنى بِهِ عَلَاء ومفخر) (إِن حسن الثَّنَاء بعْدك يبقي ... لَك بِالذكر مِنْهُ عَيْش مُكَرر) (روح معناك جِسْمه مِنْك لَفْظِي ... وَعلي كل صُورَة يتَصَوَّر) (فَإِذا مَا مقَال غَيْرك أضحي ... عرضا فَلْيَكُن مقالك جَوْهَر) وَمن ذَلِك أَيْضا (حرر لمعناك لفظا كي تزان بِهِ ... وَقل من الشّعْر سحرًا أَو فَلَا تقل) (فالكحل لَا يفتن الْأَبْصَار منظره ... حَتَّى يصير حَشْو الْأَعْين النجل)

من اسمه عبد الوهاب

من اسْمه عبد الْوَهَّاب 261 - عبد الْوَهَّاب بن سعيد بن مشرف من أهل قرطبة وَصَاحب المخزون بهَا كَانَ من أهل النّظر والمعرفة باللغة وَإِلَيْهِ أَشَارَ أَبُو بكر الزبيدِيّ فِي كتاب (لحن الْعَامَّة) من تأليفه وَلم يسمه فِيمَا عرض لَهُ مَعَ ابْن الْمَصْنُوع الْقرشِي وَقيل مَعَ ابْن الْأَحْمَر فِي ذكر الجخدب 262 - عبد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن حكم الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر أَخذ الْقرَاءَات بطليطلة عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل بن خيرون من بَغْدَاد فِي رَمَضَان سنة 486 وَفِي هَذَا التَّارِيخ أجَاز لجَمِيع الْمُسْلِمِينَ أهل السّنة مِمَّن كَانَ مَوْجُودا فِي تِلْكَ السّنة وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَأخذ النَّاس عَنهُ وَمن مشاهير تلاميذه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِدْرِيس بن سهل المقرىء المقعد نزيل سبتة وَأَبُو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن حسان القلعي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى بن بَقَاء البلغيني نزيل دمشق وَأَبُو مُحَمَّد بن سعدون الوشقي الضَّرِير وَغَيرهم وَاسْتشْهدَ فِي وقيعة وشقة سنة 489 فِي آخر ذِي الْقعدَة أَو أول ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَهِي إِحْدَى الوقائع الفاجعات بالأندلس قتل فِيهَا نَحْو من عشرَة آلَاف من الْمُسْلِمِينَ ذكره ابْن عياد وَفِيه عَن عِيَاض وَابْن خير وَابْن عَسَاكِر وَذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا وَلم يذكر وَفَاته

263 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْملك اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا فَأخذ بِمَكَّة عَن أَبِي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الطَّبَرِيّ سمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم فِي رَمَضَان سنة 492 وقفل إِلَى بَلَده وَحدث وَأخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ يعلم الْقُرْآن بِمَسْجِد الْمرَادِي من إشبيلية مناوبا لأبي بكر دحْيَة بن أَحْمد بن هَارُون ذكره الْقَنْطَرِي وَوَصفه بالزهد والورع وَوجدت لأبي الحكم عَمْرو بن حجاج رِوَايَة عَنهُ ولجابر بن غَالب الجذامي سمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم فِي سنة 517 264 - عبد الْوَهَّاب بن الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عباد اللَّخْمِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ بِبَلَدِهِ وَفِي إِمَارَة أَبِيهِ عَن أَبِي عبد الله مَالك بن وهيب وَأبي الْحسن بن الْأَخْضَر الْعَرَبيَّة والآداب وَأخذ عَن أَبِي الْحسن شهَاب بن مُحَمَّد المعيطي جملَة من علم الطِّبّ وَنقل بخلع أَبِيهِ إِلَى الْمغرب فصحب ثَانِيَة مَالك بن وهيب بمراكش وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْفِقْه وَسمع مِنْهُ الحَدِيث واختص بِصُحْبَتِهِ وَقدم لصَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع مراكش واستنيب بِالْخطْبَةِ مُدَّة وَكَانَ خيرا وقورا مَعْلُوم الْعَدَالَة والنزاهة ثمَّ تخلي عَن ذَلِك وانقبض وتخير الِانْتِقَال إِلَى تادلى فَتوفي بهَا بعد 520 265 - عبد الْوَهَّاب بن إِسْحَاق بن لب الفِهري من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا

مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الحمري مَنْسُوب إِلَى الْحمرَة قَرْيَة بشاطبة كَذَا قَالَ ابْن الدّباغ وَالصَّحِيح فِي اسْمهَا الْحَمْرَاء وَفِي نِسْبَة الحمراوي أَخذ عَن صهره أَبِي جَعْفَر بن جحدر وتفقه بِهِ وَسمع من أَبِي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن ثَابت الْخَطِيب وَغَيره وَتُوفِّي سنة 525 266 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد المقرىء من أهل إشبيلية يعرف باليلبشي ويكنى أَبَا مُحَمَّد والموضع الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ من بطليوس عَليّ ثَلَاثَة فراسخ روى عَن أَبِي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحسن الْعَبْسِي وأبى الْقَاسِم عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن عبد الْوَهَّاب وأقرأ الْقُرْآن حَيَاته كلهَا بِمَسْجِد غرفَة بَاب الدياسين وَحدث بِيَسِير أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن نجبة بن يحيى قِرَاءَة يَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ وَحدث عَنهُ بالشهاب للقضاعي عَن الْعَبْسِي عَن مُؤَلفه وَحدث عَنهُ أَيْضا بالتيسير لأبي عَمْرو بن أَبِي دَاوُد عَن مُؤَلفه 267 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن أَحْمد بْن غَالب بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْعَرَب وَيعرف بالبقساني نِسْبَة إِلَى بقسان قَرْيَة بغربيها سمع ببلنسية أَبَا الْحسن بن وَاجِب وَأَبا مُحَمَّد بن خيرون وَأَبا بَحر الْأَسدي وَأَبا عبد الله الموروري وَأَبا الْحَسَن خُلَيْص بْن عَبْد الله وَأَبا مُحَمَّد الوجدي وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا مُحَمَّد البطليوسي وَأَبا زيد بن منتال السَّرقسْطِي وَكَانَ قد خرج مَعَ أَبِيهِ من بلنسية عقب الْفِتْنَة الرومية فتجول فِي بِلَاد الأندلس وَلَقي بشاطبة أَبَا الْوَلِيد بن قبرون اللاردي وَأَبا مُحَمَّد الركلي وَأَبا عَامر بن حبيب وبمرسية أبَا مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَبا

عَليّ الصَّدَفِي وبغرناطة أَبَا الْحسن بن كرز وَأَبا خَالِد يزِيد بن الْمُهلب فَسمع من جَمِيعهم وتأدب ببعضهم إِلَّا أَنِّي لم أَقف عَليّ صِحَة سَمَاعه من أَبِي عَليّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأَبُو جَعْفَر بن جحدر وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَأَبُو الْوَلِيد بن طريف وَأَبُو الْحسن بن عفيف وَأَبُو الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَكتب إِلَيْهِ من مَكَّة أَبُو عَليّ بن العرجاء وَكَانَ شَيخا أديبا شَاعِرًا خَطِيبًا فصيحا ذَا لِسَان وَبَيَان وبلاغة من أهل الْعلم بالفقه والشروط والمشاركة فِي النَّحْو وَالْعرُوض وَالْحِفْظ للآداب واللغة يجمع إِلَى جودة الضَّبْط حسن الْخط وَكتب علما كثيرا فَلم يكن مسموعه من الحَدِيث متسعا وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ فِيمَا قَرَأَهُ أَو سَمعه وَولي قَضَاء لرية بِأخرَة من عمره من قبل أَبِي الْحسن زِيَادَة الله بن الْحَلَال فِي سنة 546 فَحدث بهَا وبغيرها وأسمع وَأخذ عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَأَبُو الْحسن بن سعد الْخَيْر وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَأَبُو مَرْوَان بن الجلاد وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد البتي وَترك الرِّوَايَة عَنهُ شُيُوخنَا البلنسيون وَكَانَت عِنْده فَوَائِد وحكايات غَرِيبَة وملح جمة قَالَ ابْن عياد أنشدنا أَبُو الْعَرَب لأبي إِسْحَاق بن خفاجة وَقد اجْتمع بِهِ فَسَأَلَهُ عَن حَاله وَقد بلغ فِي عمره إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة فأنشده لنَفسِهِ (أَي عَيْش أَو غذَاء أَو سنه ... لِابْنِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة) (قلص الشيب بهَا ذيل امرىء ... طَال مَا جر صباه رسنه) (تَارَة تسطو بِهِ سَيِّئَة ... تسخن الْعين وَأُخْرَى حَسَنَة)

قَالَ وسمعته يَقُول سَمِعت أَبَا مُحَمَّد الركلي يَقُول سَمِعت أَبَا الْوَلِيد الْبَاجِيّ يَقُول وَقد ذكرت لَهُ صُحْبَة السُّلْطَان لَوْلَا السُّلْطَان لنقلتني الذَّر من الظل إِلَى الشَّمْس أَو مَا هَذَا مَعْنَاهُ وَولد ببلنسية فِي شعْبَان سنة 479 وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين لمحرم سنة 552 وَدفن يَوْم الْجُمُعَة بعده وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَقد نَيف عَليّ السّبْعين 268 - عبد الْوَهَّاب بن عَامر الْقرشِي الفِهري من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْعلم والورع والانقباض عَن النَّاس وَكَانَ بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط والفرائض والحساب أَخذ عَنهُ أَبُو بكر عَتيق بن مُحَمَّد المالقي ذكره أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله 269 - عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَغَيره ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ كتاب الْقرْبَة لِابْنِ بشكوال أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن مُحَمَّد بن الكردبوس التوزري عَليّ ظهر السَّفِينَة فِي الْبَحْر عِنْد سفرهم من أفريقية إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فِي الْمحرم سنة 573 وَسمع مِنْهُ أَيْضا أَبُو الْحُسَيْن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي بالإسكندرية وَأَبُو عبد الله التجِيبِي بهَا فِي شهر ربيع الأول من السّنة وَذكر ابْن فرتون أَنه روى عَن السلَفِي وَرُوِيَ عَنهُ ابْن أَبِي الصَّيف وَتُوفِّي غريقا فِي بَحر جدة بعد حجه ومجاورته بِمَكَّة فِي أول سنة

575 - هَكَذَا قَرَأت بِخَط التجِيبِي وَوجدت إجَازَة عبد الْوَهَّاب هَذَا لأبي مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن مغيث الْمَعْرُوف بالنبيه فِي ذِي الْحجَّة سنة 597 فَالله أعلم 270 - عبد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصنهاجي يكنى أَبَا مُحَمَّد نزل الْإسْكَنْدَريَّة وَله رِوَايَة بالأندلس عَن أَبِي عمرَان مُوسَى بن عبد الصَّمد بن مُوسَى الْبكْرِيّ وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَسمع فِي رحلته من أَبِي طَاهِر السلَفِي وَأبي الْحسن بن مشرف وَأبي الْفضل جَعْفَر بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ وَأبي الْقَاسِم بن الفحام وَغَيرهم أَخذ عَنهُ شَيخنَا أَبُو الْحسن بن خيرة لقِيه بالإسكندرية وَأَجَازَ لَهُ فِي شَوَّال سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَفِيه عِنْدِي نظر 271 - عبد الْوَهَّاب بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن غياث الصَّدَفِي من أهل لوشة واستوطن بِأخرَة من عمره مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْوَلِيد بْن بِقُوَّة وَأخذ عَنْ أَبِي عبد الله النوالشي الْمقري كثيرا من كتب الْقرَاءَات وَغَيرهَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو بكر بن فندلة وَأَبُو الْوَلِيد بن حجاج وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ ضَعِيف الْخط وَقتل بإشبيلية فِي فتْنَة الجزيري وصلب سنة 586 ذكره ابْن حوط الله وَفِيه عَن ابْن سَالم وَغَيرهمَا 272 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقَيْسِي من أهل مالقة كَذَا نسبه ابْن

ومن الغرباء

حوط الله وَقَالَ ابْن فرتون وَابْن منداس فِيهِ عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن مُحَمَّد المنشري ومنشر قَرْيَة من قري مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِي عبد الله بن مسوره الْأمَوِي وَأبي عبد الله الحجاري وَرِوَايَته يسيرَة وفيهَا نزُول وَذكر ابْن فرتون أَنه يروي عَن ابْن سيد وَابْن مجبر المالقيين وَذكر ابْن منداس أَنه يروي عَن ابْن الطراوة ولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع مالقة وَكَانَ ورعا متقللا من الدُّنْيَا أديبا صَاحب نظم ونثر رُوِيَ عَنهُ أَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأنْشد لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بن الجيار (الْمَوْت حصاد بِلَا منجل ... يَسْطُو عَليّ القاطن والمنجلي) (لَا يقبل الْعذر عَليّ حَالَة ... مَا كَانَ من مُشكل أَو من جلي) وَتُوفِّي فجر يَوْم السبت الرَّابِع عشر من شَوَّال سنة 598 وَدفن بعد صَلَاة الْعَصْر من ذَلِك الْيَوْم ومولده سنة 521 ذكره ابْن حوط الله وَغلط ابْن منداس فِي وَفَاته وَمن الغرباء 273 - عبد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب من أهل مصر وَسكن بَغْدَاد يعرف بالطندثائي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بِمصْر ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِي مُحَمَّد الشارمساحي وتفقه بِهِ وَقدم الأندلس رَسُولا بِزَعْمِهِ من قبل الْخَلِيفَة العباسي فسكن مرسية ودرس بهَا وَخرج مِنْهَا فِي سنة 642 بعد أَن تَملكهَا النَّصَارَى صلحا وَأسر بِنَاحِيَة صقلية ثمَّ بَلغنِي أَنه تخلص وَلحق بِبَلَدِهِ

من اسمه عبد السلام

من اسْمه عبد السَّلَام 274 - عبد السَّلَام بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن المقرىء يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وتصدر بالمرية للإقراء بهَا وَكَانَ من أهل التجويد ذكره ابْن عياد وَقَالَ أخبرنَا بِهِ بعض أَصْحَابنا وقرأت أَنا بِخَط عبد السَّلَام هَذَا وَلم ينْسبهُ (كَانُوا بَعيدا فَكنت آملهم ... حَتَّى إِذا مَا تقربُوا هجروا) (فالبعد مِنْهُم عَليّ رجائهم ... أروح من هجرهم إِذا حَضَرُوا) 275 - عبد السَّلَام بن أَحْمد الغساني من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِي عبد الله النميري وَله ولابنه عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام عناية وَرِوَايَة 276 - عبد السَّلَام بن حبيب الصُّورِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ مقرئا متصدرا أَخذ عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن سُلَيْمَان بن أَحْمد الإشبيلي بعضه عَنِ ابْن حوط اللَّه 727 - عبد السَّلَام بن إِبْرَاهِيم الأدرمي أندلسي نزل بَغْدَاد يكنى أَبَا إِبْرَاهِيم سمع من أَبِي الْقَاسِم عَبْد الله بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر اليوسفي بالحربية

من اسمه عبد الصمد

من بَغْدَاد وَبهَا كَانَ سكناهُ حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن خَلِيل الدِّمَشْقِي فِي مُعْجم مشيخته من اسْمه عبد الصَّمد 278 - عبد الصَّمد بن مَسْعُود النَّحْوِيّ من أهل قرطبة أدب عِنْد بني أَبِي عَبدة وَهُوَ من مواليهم ثمَّ أدب فِي الْقصر بعض الوصفاء وَكَانَ نحويا عروضيا راوية ذَا حَظّ من اللُّغَة ذكره الزبيدِيّ وَنسبه وَأكْثر خَبره عَن الرَّازِيّ 279 - عبد الصَّمد بن حُسَيْن بن وليد بن نصر من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن العريف وَهُوَ ولد أَبِي الْقَاسِم بن العريف النَّحْوِيّ صحب أَبَا الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ وَكَانَ معتنيا بالآداب مقتنيا لكتبها سمع مِنْهُ ابْنه مُحَمَّد بن عبد الصَّمد سنة 425 ذكره أَبُو بكر المصحفي وَفِيه عَن غَيره 280 - عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن خصيب من أهل سرقسطة وَأحد فقهائها المشاورين وبرأيه فِي جمَاعَة مَعَه أسقط القَاضِي مُحَمَّد بن عبد الله بن فرتون شَهَادَة الشَّاهِدين عَليّ أَبى عمر الطلمنكي بِأَنَّهُ مُخَالف للسّنة وَذَلِكَ فِي جمادي الأولي سنة 445 281 - عبد الصَّمد بن مُوسَى بن عبد الصَّمد بن مُوسَى بن هُذَيْل بن تاجيث الْبكْرِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا جَعْفَر لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيهِ وَغَيره وَهُوَ من بَيت نباهة وجلالة وَهُوَ الَّذِي صلي عَليّ أَبِيهِ عِنْد وَفَاته فِي الْمحرم سنة 518

282 - عبد الصَّمد بن أَحْمد بن سعيد بن عمر الأميي من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عنْ أَبِي الْأَصْبَغ بْن سهل وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة وَأبي مُحَمَّد بن الْعَسَّال الزَّاهِد وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ مائلا إِلَى مَذْهَب أهل الظَّاهِر وَله تواليف مِنْهَا الْكتاب الْمُسْتَوْعب فِي أَحَادِيث موطأ مَالك بن أنس حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو عبد الله بن الْفرس وَبَعض خَبره عَن ابْن عياد وَوجدت بِخَطِّهِ السماع مِنْهُ للموطأ فِي الْعشْر الْوسط لمحرم سنة 535 283 - عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن يعِيش بن إِسْمَاعِيل الغساني من أهل مَدِينَة الْمنْكب وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن ثَابت وَأبي بَكْر بْن الخَلوف وَأبي دَاوُد الْمعَافِرِي الْقُرْطُبِيّ وَرُوِيَ عَنْهُم وَعَن أَبِي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بن الْفرس وَأبي عبد الله بْن معمر وَأبي الْعَبَّاس بْن النخاس وَأبي الْحُسَيْن بن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْفضل بن عِيَاض وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِجَامِع الْمنْكب وَأخذ عَنهُ النَّاس وَمن جلتهم أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الْحَسَن بْن قطرال وَأَبُو الْعَبَّاس العزفي وَبَعض خَبره مُسْتَفَاد مِنْهُ وَكَانَ أَخذ أبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه عَنهُ فِي سنة 582 284 - عبد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي رَجَاء البلوي من أهل وَادي آش يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف باللبسي وَأَصله مِنْهَا روى عَن أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِم وَأبي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي بكر بن رزق وَأبي الْحسن بن كوثر السهلي وَأبي عبد الله بن عروس

ومن الغرباء

وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي مُحَمَّد بن عبد الله وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي الْعَبَّاس المجريطي وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأبي الْحسن بن مُؤمن وَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم الْقرَاءَات وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن حنين وَأَبُو عبد الله بن الرمامة وَأَبُو الْحسن بن حرزهم وَمن الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم وَكَانَ راوية مكثرا واعظا مذكرا يتَحَقَّق بالقراءات والتفاسير ويشارك فِي الحَدِيث والآداب واللغات اعْتمد فِي جَمِيع ذَلِك من شُيُوخه عَليّ أَبِيهِ وَعلي أَبِي الْعَبَّاس الخروبي وَلم يجز لَهُ وَأبي بكر بن رزق ولازم أَبَا بكر هَذَا مُدَّة وَسمع عَلَيْهِ كثيرا وأقرأ النَّاس بِبَلَدِهِ وتصدر لذَلِك فِي جَامِعَة وَحدث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن فرتون وَتُوفِّي فِي أول رَجَب سنة 619 ومولده سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة أَو نَحْوهَا بعضه عَن ابْن فرقد وَحكى أَنه سمع من ابْن حنين وَابْن الرمامة 285 - عبد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الأميي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بالسرقسطي لِأَن أَصله مِنْهَا سمع من أَبِي زيد السُّهيْلي بمالقة وَغَيره حدث عَنهُ ابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ عبد الصَّمد صاحبنا وَتُوفِّي سنة كَذَا وسِتمِائَة وَمن الغرباء 286 - عبد الصَّمد بن سعيد بن عَليّ الْكِنَانِي من أهل فاس قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالعطار دَخَلَ الأندلس وَسمع بمرسية من القَاضِي

من اسمه عبد الواحد

أَبِي عَليّ الصَّدَفِي فِي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وجدت سَمَاعه فِي أصل أَبِي عَليّ من حَدِيث الْحسن بن عَرَفَة بِقِرَاءَة أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ بِخَط ابْن نَمِيل وقرأت اسْمه بِخَطِّهِ وَرِوَايَته عَن أَبِي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد الْخَولَانِيّ عَن أَبِيهِ عَن ابْن الْحذاء مؤلف التَّعْرِيف وأفادني بعض أَصْحَابنا أَنه حدث وَأخذ عَنهُ من اسْمه عبد الْوَاحِد 287 - عبد الْوَاحِد بن عِيسَى بن دِينَار بن وَافد الغافقي من أهل قرطبة كَانَ فَقِيها ذكره الرَّازِيّ وَفِي كتاب ابْن الفرضي عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن دِينَار وَهُوَ غير هَذَا 288 - عبد الْوَاحِد الْمعلم من أَهْل قرطبة حدَّث عَنْهُ يحيى بن جرير الأندلسي وَهُوَ كَانَ معلمه ذكر ذَلِك أَبُو عبد الله بن عيشون الطليطلي فِي برنامجه وقرأته بِخَط أَبِي جَعْفَر بن مَيْمُون وَلَا أَدْرِي أهوَ عبد الْوَاحِد بن سَلام النَّحْوِيّ الَّذِي ذكره ابْن الفرضي أم غَيره 289 - عبد الْوَاحِد بن سعيد بن عبد الْملك بن سعيد بن عَاصِم الْعُرْيَان الثَّقَفِيّ

من أهل قرطبة نظر فِي الْفِقْه وَكَانَ عَظِيم الجزارة فَائت الغلظ خَارِجا عَن تَرْتِيب الْآدَمِيّين وأراده الْأَمِير لخدمته فَلم يجد مطيه تحمله ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 290 - عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ أندلسي سكن مراكش يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِي بكر بن القصيرة وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم رَجَاء بن أَبِي عمر بن المتشبه الطَّائِي وَغَيره ذكر ذَلِك أَبُو بكر بن عبد الْمجِيد المالقي من أَصْحَابنا وَحكى أَنه كَانَ بمراكش فِي حُدُود الْعشْرين وَخَمْسمِائة 291 - عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن عبد السَّلَام من أهل جربيرة عمل طرطوشة ذكره مُحَمَّد بن عياد وَقَالَ ولي قَضَاء طرطوشة إِلَى أَن توفّي بهَا قبل 540 292 - عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن خلف بن بَقِي الْقَيْسِي سكن دانية وَأَصله من ثغر بنشكلة من أَعمال بلنسية المحاذية لطرطوشة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِي مُحَمَّد البطليوسي فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة وَمن أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وتفقه بِأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن برنجال ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فلقي هُنَالك أَبَا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُحَمَّد بن عتاب وتفقه بهما وَسمع مِنْهُمَا وَمن أَبِي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي بَحر الْأَسدي وَكتب الْمُوَطَّأ وصحيح الْبُخَارِي والمدونة

من اسمه عبد الحق

بِخَطِّهِ وَكَانَ أنيق الوراقة بديعها وَسمع من أبي الْحسن بن موهب صَحِيح الْبُخَارِي بِجَامِع المرية فِي سنة 524 بعد صَدره عَن قرطبة وَكَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا مدرسا غلب عَلَيْهِ علم الرَّأْي وَحفظ الْمسَائِل وَعرف ذَلِك وَقد نوظر عَلَيْهِ بدانية وَتُوفِّي فِي نَحْو 550 أَكْثَره عَن أَبِي الْحجَّاج بن أَيُّوب 293 - عبد الْوَاحِد بن سُلَيْمَان بن عبد الْوَاحِد الْهَمدَانِي من أهل غرناطة مَذْكُور بِالْعلمِ وَيَنْبَغِي أَن يذكر 294 عبد الْوَاحِد بن جهير كَانَ أديبا توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة 295 - عبد الْوَاحِد بن إِبْرَاهِيم بن مفرج الغافقي من أهل غرناطة يعرف بالملاحي ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر بْن الخلوف وَأبي الْحسن بن ثَابت وَأبي الْوَلِيد بن بِقُوَّة سمع عَلَيْهِ موطأ مَالك بِقِرَاءَة عبد الله النميري وَرُوِيَ أَيْضا عَن غَيرهم حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ وبخطه قَرَأت أَسمَاء شُيُوخه من اسْمه عبد الْحق 296 - عبد الْحق بن أَحْمد بن عبد الله بن سري بن غفرون الغافقي من أهل إشبيلية وَمن قَرْيَة بواديها يُقَال لَهَا كبتور يكنى أَبَا الْفضل وَأَبا مُحَمَّد سمع بِبَلَدِهِ قَدِيما من أَبِي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي فِي سنة 491 ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَكتب الحَدِيث فِي رحلته وَسمع من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن الحضْرميّ الشهَاب للقضاعي وَغير ذَلِك وَقد سَمعه أَيْضا من أَبِي الْخِيَار مَسْعُود بن عُثْمَان الشنتمري وَعَن مَسْعُود هَذَا كَانَ يحدث بِهِ أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو مُحَمَّد بن أَبِي جَعْفَر وَأَبُو بكر بن برنجال

وَغَيرهم وَعَاد إِلَى بَلَده وَحدث وَكَانَ سكناهُ بِخَارِج بَاب عنبر وبمسجد هُنَالك كَانَ يسمع روى عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الْعقيلِيّ أجَاز لَهُ وَسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَيّر فِي سنة 521 297 - عبد الْحق بن خَلَف بْن مفرج بْن سَعِيد الْكِنَانِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا الْعَلَاء وَيعرف بِابْن الْجنان سمع أَبَاهُ وَغَيره وَصَحب أَبَا إِسْحَاق بن خفاجة وَكَانَ من كبار الأدباء وَجلة البلغاء كَاتبا شَاعِرًا ورسالته فِي الرَّد عَليّ أَبِي عَامر بن غرسية شاهدة لَهُ بِالسَّبقِ فِي الْكِتَابَة وَله مَجْمُوع كَبِير فِي نظمه ونثره يجمع إِلَى ذَلِك الْبَصَر بالطب والتقدم فِي عقد الشُّرُوط مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة واللغة وَكتب للْقَاضِي أَبِي بكر بن أَسد وَكَانَ بارع الْخط أنيق الوراقة وَوَصفه الْفَتْح بن عبيد الله فِي كتاب مطمح الْأَنْفس من تأليفه بِمَا لَا يَلِيق توفّي بشاطبة منسلخ شهر ربيع الأول سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وفاتُه وبعضُ خَبره عنِ ابْنِ سُفْيَان وَقَالَ أَبُو عبد الله المكناسي وَقد أَخذ عَنهُ بعض كَلَامه وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه توفّي يَوْم السبت غرَّة ربيع الآخر من السّنة وَحكى ابْن نقطة بعض خَبره عَن السلَفِي قَالَ وَأَبوهُ قد كَانَ يروي عنْ أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَكَانَ من فُقَهَاء شاطبة 298 - عبد الْحق بن الْحسن بن عبد الله بن عَليّ بن يسعون التجِيبِي من أهل برشانة وأصل سلفه من تاجلة عمل المرية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عَن جده لأمه وَابْن عَمه أَبِي الْحجَّاج ابْن يسعون وَعَن غَيره وَولي قَضَاء برشانة وَكَانَ أديبا شَاعِرًا خَطِيبًا مفوها حسن الْخط مشاركا فِي الْفِقْه توفّي سنة \ 580 وَله عَم اسْمه

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَليّ بن يسعون نسخ التَّقَصِّي بِخَطِّهِ لأبي الْحجَّاج بن يسعون قَرِيبه 299 - عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن بن سعيد بن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الْخَرَّاط روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم الْقرشِي وَأبي الحكم بن برجان وَأبي بكر بن مدير وَأبي حَفْص عمر بن أَيُّوب وَأبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَأبي مُحَمَّد طَاهِر بن عَطِيَّة وَأبي الْقَاسِم النفطي وَأبي مُحَمَّد الْمقري وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر مُحدث الشَّام وَغَيره وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة الْوَاقِعَة بالأندلس عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية إِلَى لبلة من كور إشبيلية ثمَّ رَحل عَنْهَا بعد الْحَادِثَة على أَهلهَا بنية الْحَج فَحرم ذَلِك وَنزل بجاية بعد الْخمسين وَخَمْسمِائة فنشر بهَا علمه وبرع فِي التصنيف وَالْجمع وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ يسمع بمسجده بحومة اللؤلؤة من دَاخل بجاية وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا عَالما بِالْحَدِيثِ وَعلله عَارِفًا بأسماء رِجَاله ونقلته وأوهامه لَا يَخْلُو من مثلهَا الْحفاظ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح والزهد والورع وَلُزُوم السّنة والتقلل من الدُّنْيَا مشاركا فِي الْأَدَب ضَارِبًا فِي نظم القريض بِسَهْم وَله تواليف كَثِيرَة مفيدة مِنْهَا كِتَابه فِي الْأَحْكَام وَهُوَ نسختان كبرى وصغرى سبقه إِلَى مثله صَاحبه أَبُو الْعَبَّاس بن أَبِي مَرْوَان الشَّهِيد بلبلة فحظي هَذَا دون ذَلِك بِالِاسْتِعْمَالِ وَكتابه فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ وَكتابه فِي الْجمع بَين المصنفات السِّتَّة وَكتابه فِي المعتل من الحَدِيث وَكتابه فِي الرَّقَائِق المخرجة من الصِّحَاح وَكتابه فِي التَّهَجُّد وَكتابه فِي فضل الْحَج وَكتاب

التَّوْبَة وَكتاب مقَالَة الْغَنِيّ والفقر وَكتاب الْعَاقِبَة وَكتاب تلقين الْوَلِيد وَاخْتصرَ كتاب الرشاطي فِي الْأَنْسَاب وَكتاب الْكِفَايَة فِي علم الرِّوَايَة للخطيب وَله فِي اللُّغَة كتاب حافل ضاهي بِهِ كتاب الغريبين للهروي سَمَّاهُ الواعي فِي عدَّة أسفار إِلَى غير ذَلِك من تصانيفه ومجموعاته حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وأفادني بعض أَصْحَابنا من شعره (إِن فِي الْمَوْت والمعاد لشغلا ... وادكارا لذِي النهى وبلاغا) (فاغتنم خطتين قبل المنايا ... صِحَة الْجِسْم يَا أخي والفراغا) توفّي ببجاية بعد محنة نالته من قبل الْوُلَاة فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من ربيع الآخر سنة 582 قَرَأت ذَلِك فِي الرخامة الَّتِي عِنْد قَبره ومولده فِي سنة 510 فِي خَبره عَن ابْن عياد 300 - عبد الْحق بْن عَبْد الْملك بْن بُونُه بن سعيد بن عِصَام بن مُحَمَّد بن ثَوْر الْعَبدَرِي من أهل مالقة وَسكن مَدِينَة الْمنْكب يعرف بِابْن البيطار ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي مَرْوَان وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي بكر غَالب بن عَطِيَّة وَابْنه أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْحق وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن بن دري وَأبي عبد الله بن مَعْمَر وَأبي الْحسن بن عفيف وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَأبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي عبد الله النميري وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو الْحسن بن موهب وَأَبُو مُحَمَّد

اللَّخْمِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبُو مُحَمَّد بن سمجون وَأَبُو جَعْفَر بْن غَزْلُون وَأَبُو مُحَمَّد بن الوحيدي وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو جَعْفَر بن بَاقٍ وَأَبُو عبد الله بن مكي وَأَبُو بكر بن الخلوف وَأَبُو الْفضل بن عِيَاض وَغَيرهم حدَّث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكَانَ عالي الْإِسْنَاد صَحِيح السماع ولأبيه تقدم فِي هَذَا الشَّأْن وَهُوَ اعتني بِهِ وأسمعه صَغِيرا ورحل بِهِ إِلَى قرطبة فأورثه نباهة وَقد تقدم ذكره وَذكر أَخَوَيْهِ أَحْمد وَمُحَمّد وَتُوفِّي بالمنكب يَوْم عيد الأضحي سنة 586 قَالَه ابْن حوط الله وقرأته بِخَط الْأُسْتَاذ أَبِي عَليّ الشلوبيني وقرأت بِخَط ابْن سَالم أَنه تُوُفّي فِي آخر سنة سبْعٍ وَثَمَانِينَ ومولده لَيْلَة السبت لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من صفر سنة 504 301 - عبد الْحق بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بن عبد الرَّحْمَن بن طَاهِر القَيْسيّ من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ ابْن بنت أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَبِه سمى وكني روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل الضَّرِير وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَغَيرهم وَكَانَ متفننا فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والنظرية مَعَ دقة الذِّهْن وجودة النّظر مشاركا فِي الْأَدَب وافر الْحَظ من قرض الشّعْر مولده سنة 539 وَتوفى فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 302 - عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عبد الْحق بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْحق الخزرجي المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات

عَن ابْن عَم أَبِيهِ أَبِي زيد عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْحَسَن عَبْد الرَّحِيم بْن قَاسم الحجاري وَأخذ قِرَاءَة نَافِع عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن صَالح الكفيف وَسمع الحَدِيث من أَبِيهِ أبي عبيد الله مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأكْثر عَنهُ وَأخذ علم الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي بَكْر بْن سمجون وَأبي خَالِد المرواني وَلم يجيزا لَهُ وتصدر بقرطبة لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وَولي النِّيَابَة فِي الْأَحْكَام بهَا وَعمر وأسن وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات حسن الْخط جيد الضَّبْط وَرُبمَا قرض أبياتا من الشّعْر حدث عَنهُ جمَاعَة وَتُوفِّي عِنْد صَلَاة الْعَتَمَة من لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر من شعْبَان سنة 604 وَدفن بمقبرة الربض قبلي قرطبة ومولده بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء منتصف ربيع الآخر سنة 526 قَالَه ابْن الطيلسان وَقَالَ غَيره فِي مولده منتصف ربيع الأول 303 - عبد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن سعد الجُمَحِي أَصله من مرسية وَسكن غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وتصدر للإقراء وَحدث وَعمر وأسن روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو عبد الله بن الحلاء الغرناطيان وَغَيرهمَا 304 - عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجذامي يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالغليري سكن غرناطة وَلَقي بهَا أَبَا بكر الكتندي فَحمل عَنهُ بعض منظومه وَكَانَ مشاركا فِي الْأَدَب وَغَيره كتب عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم بعض مَا أنْشدهُ وَهُوَ من أَصْحَابه

ومن الغرباء

305 - عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الزُّهْرِيّ من أهل أندة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا سنة 572 وَسمع فِي طَرِيقه بالإسكندرية من أَبِي طَاهِر السلَفِي كتاب الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وَبَعض المحامليات وَأَجَازَ لَهُ وَذَلِكَ فِي رَمَضَان من السّنة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عبيد الله وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وَكَانَ محترفا بِالتِّجَارَة عدلا كتبت عَنهُ الْأَرْبَعين للسلفي وَسمعتهَا مِنْهُ وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ عَنهُ وَقد سَمعهَا مِنْهُ بِمحضر أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَغَيرهمَا من جلة شُيُوخنَا وَغَيرهم وَعمر وأسن حَتَّى سَاوَى الصغار فِي الْأَخْذ عَنهُ الْكِبَار مولده بأجاية قَرْيَة بأندة فِي رَجَب سنة سبع أَو ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي ببلنسية يَوْم السبت التَّاسِع من شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة وَهُوَ ابْنُ أَربع وَثَمَانِينَ سنة أَو نَحْوهَا 306 - عبد الْحق بن سعيد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الهنتاتي من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالقبقابي أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن غَالب وطبقته وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب والاعتناء بالرواية واقتني من الدفاتر كثيرا وَخرج من قرطبة حِين تغلب الرّوم عَلَيْهَا فِي آخر شَوَّال سنة 633 وَفِي غريقا فِي بَحر الزقاق بعد ذَلِك بعام أَو نَحوه وَمن الغرباء 307 - عبد الْحق بن سُلَيْمَان الكومي وَقَالَ فِيهِ التجِيبِي أَبُو عبد الله الْقَيْسِي من أهل تلمسان وقاضيها يكنى أَبَا مُحَمَّد لَقِي أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ وعارض مَعَه

كتاب المنخول فِي تَعْلِيق الْأُصُول لأبي حَامِد وَولي قَضَاء بَلَده وخطب بِهِ وَكَانَ جليل الْقدر عَظِيم الوجاهة مشاركا فِي فنون من الْعلم معنيا بالأدب يستظهر مقامات الحريري ثمَّ مَال إِلَى الزّهْد ورفض الدُّنْيَا ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وأجهد نَفسه صَلَاة وصوما وطوافا إِلَى أَن توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن فِي بَقِيع الْغَرْقَد مِنْهَا ومولده سنة 514 وَحدث عَنهُ ابْنه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عبد الْحق وَأكْثر خَبره مُسْتَفَاد مِنْهُ 308 - عبد الْحق بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق الْأنْصَارِيّ قَاضِي الْجَمَاعَة بإشبيلية ومراكش يكنى أَبَا مُحَمَّد أَصله من المهدية وَقَالَ ابْن سَالم للْإِمَام أَبِي عبد الله الْمَازرِيّ عَلَيْهِ ولادَة نشا بالأندلس وَولي قَضَاء غرناطة ثمَّ نقل عَنْهَا إِلَى قَضَاء إشبيلية فتقلده مُدَّة طَوِيلَة وَصرف عَنهُ فِي سنة 619 مستدعى إِلَى مراكش فَأَقَامَ بهَا وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة وقتا وامتحن فِيهَا بالفتنة المتفاقمة حِينَئِذٍ وَكَانَ أحد الْعلمَاء المتفننين فِي وقته فَقِيها عَليّ مَذْهَب مَالك حَافِظًا نظارا ذَاكِرًا للْخلاف مشاركا فِي أصُول الْفِقْه يجْتَمع إِلَيْهِ ويناظر عَلَيْهِ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ جزلا صليبا فِي الْحق لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومه لائم مهيبا مُعظما عِنْد الْوُلَاة مكين المكانة وَله كتاب فِي الرَّد عَليّ أَبِي مُحَمَّد بن

من اسمه عبد المنعم

حزم دلّ عَليّ حفظه وَعلمه أَفَادَ بِوَضْعِهِ وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَقد لَقيته بإشبيلية فِي سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي بمراكش فِي شَوَّال سنة 631 من اسْمه عبد الْمُنعم 309 - عبد الْمُنعم بن يحيى بن خلف بن النفيس الْحِمْيَرِي الْمكتب من أهل غرناطة يعرف بِابْن الخلوف ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الطّيب أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي بكر وَأبي الْحسن بن ثَابت الْخَطِيب وَأبي عبد الله النوالشي وَأبي الْقَاسِم بن الْفرس وَأبي الْحسن بن هُذَيْل وَأخذ بإشبيلية قِرَاءَة نَافِع عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُم وروى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن مغيث وَأَبُو بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأَبُو الْحسن بن موهب وَأَبُو الْحسن عبد الرَّحِيم الحجاري وَأَبُو الْقَاسِم بن رضَا وَأَبُو عبد الله الْبَغْدَادِيّ وَأَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو مُحَمَّد بن الوحيدي وَأَبُو الْعَبَّاس بن حَرْب وَأَبُو الْوَلِيد بْن بَقْوَة وَأَبُو الْعَبَّاس بن عيشون وَأَبُو شعْبَان وَأَبُو بكر بن طَاهِر الْقَيْسِي وَأَبُو عبد الله بن الْمَكِّيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن خيرة وَابْن أَبِي الْخَطَّاب وَابْن اللوات وَأَبُو بكر المرخي وَابْن مَعْمَر وَأَبُو مَرْوَان بن بونه وَأَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبُو الْحَسَن عبَّاد بْن سرحان وَأَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبُو بَكْر بن مَسْعُود وَغَيرهم وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فَنزل مراكش وأدب فِيهَا بِالْقُرْآنِ دهرا طَويلا وَأخذ عَنهُ وَلم يكن

بالضابط لأسماء شُيُوخ مَعَ رداءة خطه وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة ثمَّ رَحل حَاجا وتجول فِي بِلَاد الْمشرق واستوطن الْإسْكَنْدَريَّة بعد أَدَاء الْفَرِيضَة وَحدث بهَا وَرُوِيَ عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي وهنالك لقِيه شَيخنَا أَبُو الْحسن بن خيرة فَسمع مِنْهُ موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بن يحيى مستهل رَجَب سنة 584 310 - عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي من أهل غرناطة وَيعرف بِابْن الْفرس يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع جده أَبَا الْقَاسِم وأباه أَبَا عبد الله وتفقه بِهِ فِي الحَدِيث وَكتب الْأُصُول فِي الْفِقْه وَالدّين وَسمع أَبَا الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبا مُحَمَّد بن أَيُّوب وَأَبا عَامر بن شروية وَأخذ عَنهُ ببلنسية السّير لِابْنِ إِسْحَاق وَأَبا الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبا الْحَسَن بن هُذَيْل وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَعَن أَبِي بكر بن الخلوف وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ طَائِفَة كَبِيرَة من أعيانهم أَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْمِيّ وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو بكر بن فندلة وَأَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأَبُو مُحَمَّد الوحيدي وَأَبُو الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وَمن أهل الْمشرق أَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَأَبُو المظفَّر الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو سعد الجيلي وَأَبُو بكر بن عشير الشرواني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ من أهل المهدية وَغَيرهم وَكَانَ لَهُ تحقق بالعلوم عَليّ تفاريقها وَأخذ فِي كل فن مِنْهَا وَله تقدم فِي حفظ الْفِقْه وبصر بالمسائل مَعَ الْمُشَاركَة فِي صناعَة الحَدِيث والعكوف عَلَيْهَا وتميز فِي أَبنَاء عصره بِالْقيامِ عَليّ الرَّأْي والشفوف عَلَيْهِم سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم يَقُول

سَمِعت أَبَا بكر بن الْجد وناهيك بِهِ من شَاهد فِي هَذَا الْبَاب يَقُول غير مرّة مَا أعلم بالأندلس أحفظ لمَذْهَب مَالك من عبد الْمُنعم بن الْفرس بعد أَبِي عبد الله بن زرقون وبيته عريق فِي الْعلم والنباهة وَله ولأبيه وجده رِوَايَة ودراية وجلالة كَانَ كل وَاحِد مِنْهُم فَقِيها مشاورا وعالما متفننا وَألف كتابا فِي أَحْكَام الْقُرْآن جليل الْفَائِدَة من أحسن مَا وضع فِي ذَلِك قد رَأَيْته ورويته عَن بعض أَصْحَابه وَله فِي الْأَبْنِيَة مَجْمُوع مُفِيد حدَّث عَنْهُ جلة من شُيُوخنَا وأكابر أَصْحَابنا وَغَيرهم وَسَماهُ أَبُو عبد الله التجِيبِي فِي مشيخته وَقَالَ لَقيته بمرسية فِي سنة 566 وَقت رحلتي إِلَى أَبِيهِ وَرَأَيْت من حفظه وذكائه وتفننه فِي الْعُلُوم مَا عجبت مِنْهُ وَكَانَ يحضر مَعنا التدريس وَالْإِلْقَاء عِنْد أَبِيهِ فَإِذا تكلم أنصت الْحَاضِرُونَ لجودة مَا ينصه وإتقانه واستيفائه لجَمِيع مَا يجب أَن يذكر فِي الْوَقْت وَكَانَ نحيف الْجِسْم كثيف الْمعرفَة عظيمها شَاعِرًا مطبوعا وأنشدني كثيرا من شعره واضطرب فِي رِوَايَته قبل مَوته بِيَسِير لاختلال أَصَابَهُ فِي صدر سنة 595 مَعَ عِلّة خدر طاولته فَترك الْأَخْذ عَنهُ إِلَى أَن توفّي وَهُوَ عَليّ تِلْكَ الْحَال عِنْد صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَحَد الرَّابِع من جمادي الآخرى سنة 597 وَدفن خَارج بَاب البيرة وَحضر جنَازَته بشر كثير وَكسر النَّاس نعشه وتقسموه ومولده سنة 524 كَذَا قَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو الْقَاسِم بن فرقد وَغَيرهمَا وَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال مولده سنة خمس وَعشْرين على مَا أخبرهُ بِهِ ابْنه أَبُو يحيى عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم وَقَالَ ابْن سَالم مولده آخر سنة 525 وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَحكى أَنه أخبرهُ بذلك 311 - عبد الْمُنعم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن الضَّحَّاك الْفَزارِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد أجَاز لَهُ وَعَن غَيره

ومن الغرباء

وَولي الْقَضَاء حدث عَنهُ أَبُو القَاسِم الملاحي فِي الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه 312 - عبد الْمُنعم بن عمر بْن عَبْد اللَّه بْن حسان الغساني من أهل جليانة عمل وَادي آش وَنزل الْقَاهِرَة المعزية يكنى أَبَا الْفضل وَأَبا مُحَمَّد رَحل وَحج وتجول بِبِلَاد الْمشرق سائحا وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب حكيما بليغا ناظما ناثرا وَله تواليف مِنْهَا جَامع أنماط الْوَسَائِل فِي القريض والخطب والرسائل أَكْثَره نظمه ونثره حَدثنَا بِهِ الْحَاج أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَبِي الْقَاسِم بن عبد الله التجِيبِي البلنسي عَن أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحْمَن الْخَطِيب بضريح الْخَلِيل عَنهُ وَمن ذَلِك مِمَّا قَالَه فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة (أَلا إِنَّمَا الدُّنْيَا بحار تلاطمت ... فَمَا أَكْثَر الغرقي عَليّ الجنبات) (وَأكْثر من صاحبت يغرق إلفه ... وَقل فتي يُنجي من الغمرات) وَقد أَخذ عَنهُ الْحَاج أَبُو عبد الله بن يحيى المرسي وَبَلغنِي أَنه توفّي سنة 603 أَو نَحْوهَا وَمن الغرباء 313 - عبد الْمُنعم بن الْحُسَيْن الجرشِي العتقي من أهل صقلية يكنى أَبَا أَحْمد كَانَ فَقِيها مالكيا جَلِيلًا ذكر أَبُو مَرْوَان الطبني وَقَالَ لَقيته بِالْمَدِينَةِ من صقلية وناهيك بِهِ تَمامًا وفضلا وَقد دَخَلَ إِلَيْنَا الأندلس قبل حركتي إِلَى الْمشرق وعلقت عَنهُ

من اسمه عبد الغفور

فَوَائِد عَجِيبَة ونكتا حسانا على أَن الْكَلَام الطبني فِي هَذَا اخْتَلَط بِكَلَامِهِ فِي أَبِي زَكَرِيَّاء عبد الرَّحِيم بن أَحْمد الْبُخَارِي وَكَانَ أَيْضا مِمَّن لقِيه بصقلية وَكِلَاهُمَا مِمَّن دَخَلَ الأندلس وبينت ذَلِك تحرجا وَالله يوفق للصَّوَاب 314 - عبد الْمُنعم بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن سَمَجون اللواتي من أهل طنجة يكنى أَبَا مُحَمَّد نَشأ بغرناطة وتفقه بهَا عَليّ أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن عِيسَى الْهَمدَانِي وَسمع الحَدِيث من أَبِي عَليّ الغساني وَكَانَ فَقِيها جَلِيلًا جزلا مهيبا ولي قَضَاء إشبيلية بعد صرف أَبِي مَرْوَان الْبَاجِيّ عَن ولَايَته الثَّانِيَة لذَلِك ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء غرناطة فِي مُدَّة إِمَارَة عَليّ بن يُوسُف بن تاشفين وَنقل مِنْهُ إِلَى قَضَاء المرية بعد أَبِي الْحسن بن أضحى سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة فَاشْتَدَّ عَليّ أهل الشَّرّ وَعدل فِي الْأَحْكَام وزهد فِي الْكسْب وأعيد إِلَى قَضَاء إشبيلية بعد أَبِي الْقَاسِم بن ورد ثمَّ إِلَى قَضَاء غرناطة واستعفي من ذَلِك وألح فَلم يعفه السُّلْطَان فاستناب عَليّ الْأَحْكَام مُحَمَّد بن سعيد وَصَارَ إِلَى المرية فَتوفي بهَا فِي شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَدفن عَن وصاته برباط عمرش عَليّ فَرسَخ من المرية بساحل الْبَحْر ذكر وَفَاته ابْن حُبَيْش 315 - عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد من أهل مراكش وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن تيست روى عَن أَبِي مُحَمَّد اللَّخْمِيّ السبط وَأبي بكر بن مَيْمُون وَأبي مُحَمَّد قَاسم الزقاق المقرىء وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب والحساب وَقد أَخذ عَنهُ ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض أَصْحَابنا فِي غرَّة رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَبَلغنِي أَنه دَخَلَ الأندلس من اسْمه عبد الغفور 316 - عبد الغفور القيشاطي من سكان قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْعلم بالنحو واللغة والأشعار والتفنن وَكَانَ يحفظ الْغَرِيب المُصَنّف لأبي عبيد ويثابر عَلَيْهِ

من اسمه عبد الجليل

وأدب بِالْعَرَبِيَّةِ بقرطبة ذكره ابْن عَزِيز وَقَالَ توفّي فِي ظَنِّي فِي 460 وَله ابْن اسْمه عبد الله رَحل وَسمع من أَبِي سعد بن عضرون مَعَ الغزنوي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 317 - عبد الغفور بن عبد الله بن مُحَمَّد النفزي من أهل مرسية يكنى أَبَا الْقَاسِم وكناه ابْن عياد أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيهِ وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن عباد بْن سرحان وَأبي الْأَصْبَغ عِيسَى بن أَبِي الْبَحْر الشنتريني وَأبي جَعْفَر بن الباذش وَغَيرهم وَله تواليف مِنْهَا كتاب التبتل فِي الْعِبَادَات اقتضبه من المصنفات وَكتاب الشَّاهِد فِي الرَّقَائِق حدث عَنهُ أَبُو بكر يحيى بن مُحَمَّد الفاسي الْوَاعِظ وَذكره ابْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته وَلم يذكرهُ فِي الصِّلَة وَقَالَ أجَاز لي مجموعاته لفظا وخطا قَالَ وَقد أَخذ هُوَ عني أَيْضا من روايتي وتصانيفي بعض خَبره عَن ابْن عياد وَقَالَ ابْن فرتون توفّي بقرطبة لثمان بَقينَ من ربيع الآخر سنة 539 من اسْمه عبد الْجَلِيل 318 - عبد الْجَلِيل بن عبد الْملك بن بيبش الجنجالي من أهل مرسية وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْحَسَن روى عنْ أَبِي عليّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر ودرس الْفِقْه ببلنسية وَكَانَ من أهل الْحِفْظ والإتقان لمسائل الْمُدَوَّنَة

والعتبية أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن عقال ولازمه نَحوا من عَاميْنِ وتفقه بِهِ وَتُوفِّي بدانيه قبل 530 ذكره ابْن عياد 319 - عبد الْجَلِيل بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف باللكي وَلَك من أَعمال قرطبة سمع أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا القَاسِم بْن حُبيش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا مُحَمَّد بن بونة وَأَبا عبد الله بن حميد وَأخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد السَّعْدِيّ وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَسكن وَاد آش مُدَّة وأقرأ بهَا الْقُرْآن والعربية ثمَّ انْتقل إِلَى مراكش فولي قَضَاء الجزيرة الخضراء فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ثمَّ عَاد إِلَى الْمغرب وَولي قَضَاء دكالة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والتقدم فِي صناعتها وَله مسَائِل تدل عَليّ براعته فِيهَا وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى قَضَاء دكالة فِي حُدُود الستمائة ذكره لي ابْن سَالم وألفيته بِخَطِّهِ مسمي فِي مشيخته 320 - عبد الْجَلِيل بن مُوسَى بن عبد الْجَلِيل الْأنْصَارِيّ الأوسي من حصن فرنجولش من حوز قرطبة نزل قصر كتانة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَذَا قَالَ ابْن فرتون فِيهِ روى عَن أبي الْحَسَن بْن حنين وَأبي نصر فتح بن مُحَمَّد المقرىء وَأبي الْحسن عَليّ بن جَعْفَر بن غَالب حدث عَنهُ بِكِتَاب الْيَقِين من تأليفه وَعَن غَيرهم وَكَانَ مُتَقَدما فِي علم الْكَلَام مشاركا فِي الْعَرَبيَّة وسواها متصوفا وَله تواليف مِنْهَا كِتَابه فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب شعاب الْإِيمَان وَكتاب الْمسَائِل والأجوبة وَكتاب تَنْبِيه الأفهام فِي مُشكل حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ فِيهِ أَبُو عبد الله الْأَزْدِيّ من شُيُوخنَا صَاحب الْأَحْوَال والمقامات

ومن الغرباء في هذا الباب

وَالْعلم والمعاملات وَوَصفه بالزهد والتبتل وَقَالَ لي أَبُو عبد الله بن هِشَام لَقيته بِجَزِيرَة طريف غير مرّة وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ وألفه وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله أجَاز لي جَمِيع مَا أَلفه وَرَوَاهُ فِي شعْبَان أحد وسِتمِائَة قَالَ ابْن فرتون وَتُوفِّي بسبتة عَام 608 أفادنيه شَيخنَا أَبُو الْحسن بن الْحداد القصري وَمن الغرباء فِي هَذَا الْبَاب 321 - عبد الْجَلِيل بن أَبِي بكر الربعِي الْقَرَوِي يعرف بالديباجي وبابن الصَّابُونِي ويكنى أَبَا القَاسِم يروي عَنْ أبي عمرَان الفاسي وَأبي الْقَاسِم الْخرقِيّ وَأبي عبد الله الأذري صَاحب القَاضِي أَبِي بكر بن الطّيب وَكَانَ عَالما بالأصول مدرسا لَهَا وَله فِيهَا تصانيف مِنْهَا الْكتاب الْمُسْتَوْعب فِي أصُول الْفِقْه وَمِنْهَا كتاب الِانْتِصَار اخْتَصَرَهُ من كتاب الِانْتِصَار لأبي بكر بن الطّيب وَله رِسَالَة فِي الاعتقادات وأقرأ بقلعة حَمَّاد وبمدينة فاس ولقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن شبرين بالأندلس فِي مَا أَحسب ودرس عَلَيْهِ الْأُصُول وَسمع مِنْهُ فِي رحلته أَبُو عبد الله بن أَبِي الْخَيْر الموروري بقلعة حَمَّاد ويروي عَنهُ أَبُو عبد الله بن خَليفَة كتاب التَّلْخِيص لأبي الْمَعَالِي عَن مُؤَلفه وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن دَاوُد بن عَطِيَّة القلعي وَأَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن عِيسَى بن الملجوم وَغَيرهم بعضه عَن القَاضِي عِيَاض من اسْمه عبد الْكَرِيم 322 - عبد الْكَرِيم بن سعيد أندلسي يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِي الْحسن الحصري وَغَيره ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني وَكتب عَنهُ المعشرات للحصري حَدثهُ بهَا عَن مؤلفها ذكر ذَلِك فِي برنامجه

ومن الغرباء

323 - عبد الْكَرِيم بن غليب المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بكر وكناه بعض تلاميذه أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن عَبْد الْجَلِيل بْن عبد الْعَزِيز المقرىء وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن أُخْت غَانِم وَكَانَ من أهل الْعلم وَالدّين يقرىء الْقُرْآن وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ أَخذ عَنْه أَبُو الْحَسَين بْن ربيع وَأَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو عبد الله الاندرشي وَغَيرهم 324 - عبد الْكَرِيم بن يعِيش بْن مُوسَى بْن يعِيش بْن المَخْزُومِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الحكم وَأَبا مُحَمَّد سمع من عَمه أبي الْحسن طَارق بن مُوسَى وَأبي الْحسن بن هُذَيْل وَغَيرهمَا وَولي الْأَحْكَام بِجَزِيرَة شقر وسواها وَكَانَ بَصيرًا بهَا مَعَ الْمعرفَة بالفرائض والحساب والدربة فِي عقد الشُّرُوط حدث بِيَسِير وَتُوفِّي بعد التسعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة أفادنية ابْن سَالم وَسَماهُ فِي مشيخته وَمن الغرباء 325 - عبد الْكَرِيم بن عمرَان من أهل قصر عبد الْكَرِيم وَأَصله من الأندلس يكنى أَبَا الْقَاسِم سكن إشبيلية وَغَيرهَا وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ من أهل الطّلب والتحقق بالآداب أَخْبرنِي بذلك بعض أَصْحَابنا الإشبيليين عَنهُ بِمَا يدل عَليّ زهادته ونزاهته وأنشدني لَهُ فِي قصَّة ذكرهَا (لَا شكر للمخلوق فِي فعله ... وربنا المشكور فِي كل حَال) (كم باخل صيره باذلا ... وصخرة فجر مِنْهَا الزلَال) قَالَ لي وَتُوفِّي بمراكش وَهُوَ يتَوَلَّى عقد المناكح بهَا وَالْقَضَاء فِي ذَلِك سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة

من اسمه عبد الحميد

من اسْمه عبد الحميد 326 - عبد الحميد بن بسيل بن عبد الْوَاحِد بن عبد السَّلَام بن بسيل الرُّومِي مولي عبد الله بن مُعَاوِيَة وَعبد السَّلَام هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس مَعَ وَلَده عبد الْوَاحِد يكنى أَبَا الْقَاسِم روى عَن ابْن وضاح وَاخْتلف إِلَيْهِ مَعَ قَاسم بن أصبغ ذكر ذَلِك القَاضِي مُحَمَّد بن مفرج وَقَالَ توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَكَانَ مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ من خطّ أَبِي الْخَطَّاب بن وَاجِب 327 - عبد الحميد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن بيطر الْأمَوِي أندلسي يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار الْحَافِظ لَقِي أَبَا الْعَبَّاس الْيَعْمرِي الْمَعْرُوف بالبتي بِجَزِيرَة ميورقة وَحمل عَنهُ بعض شعره وَكتب عَنهُ السلَفِي إِذْ قدم عَلَيْهِم الْإسْكَنْدَريَّة حَاجا من كتاب ابْن نقطة 328 - عبد الحميد بن أَحْمد الْعَبدَرِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد يروي عنْ أبي عبد الله بن الفخار الْحَافِظ أجَاز لَهُ حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَسْكَر بالأربعين حَدِيثا من تأليفه وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه

من اسمه عبد العظيم

من اسْمه عبد الْعَظِيم 329 - عبد الْعَظِيم بن سعيد المقرىء سَمَّاهُ ابْن سكرة فِي الَّذين دَعَا لَهُم فِي حجه 330 - عبد الْعَظِيم بن ميلمي يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِي عَمْرو المقرىء روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن غفرال لَا أعرفهُ وَلَا مَوْضِعه من الأندلس وَفِي كتاب ابْن بشكوال عبد الْعَظِيم بن سعيد الْيحصبِي المقرىء وَرِوَايَته عَن أَبِي سهل بن خلف الطليطلي من أَصْحَاب أَبِي عَمْرو وأخشي أَن يكون هَذَا وأشكل عَليّ ابْن غفرال 331 - عبد الْعَظِيم بن يزِيد بن يحيى بن هِشَام الْخَولَانِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ من أهل الْعلم والنباهة تولي قَضَاء بَلَده فِي السّبْعين وَخَمْسمِائة وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَقد حكى عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن سراج بن عبد الله فِي السّبْعين ذكر ذَلِك أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله من اسْمه عبد الْوَلِيّ 332 - عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَلِيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بالبتي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بشرقيها سمع من أَبِي الْعَرَب التجِيبِي وَمن غَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات واللغات والآداب وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حسن الوراقة وأدب أَبنَاء السُّلْطَان ولسلفه نباهة وَقد تقدم ذكر جده أَبِي جَعْفَر وَتُوفِّي بعد 570 بعضه عَن ابْن سَالم

من اسمه عبد الغني

333 - عبد الْوَلِيّ بن مُحَمَّد بن أصبغ الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة وَسكن العدوة الغربية يكنى أَبَا الْحسن وكناه ابْن فرتون أَبَا مُحَمَّد وَيعرف بِابْن المناصف روى عَن أَبِي عبد الله بن الْفرس وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيرهمَا حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق ابراهيم بن ابرهيم عرف بالعشاب بقابس وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْحداد التّونسِيّ وَيحدث ابْن فرتون عَن يعِيش بن الْقَدِيم عَن إِبْرَاهِيم العشاب عَن عبد الْوَلِيّ هَذَا عَن ابْن الْفرس عَن ابْن عشاب عَن حَاتِم عَن الْقَابِسِيّ الملخص من تأليفه من اسْمه عبد الْغَنِيّ 334 - عبد الْغَنِيّ بن مكي بْن أَيُّوب بْن أَحْمَد بْن رَشِيق التغلبي مَوْلَاهُم من أهل شاطبة وَأَصله من بجانة وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف سلفه يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أَبِيه وَأبي عبد الله بن سيف وَسمع أَبَا بكر بن مفوز وَأَبا عمرَان بن أبي تليد وَأَبا جَعْفَر بن جحدر وَأَبا مُحَمَّد الركلي وَأَبا الْقَاسِم بن الْجنان وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي وَأَبا عَامر بن حبيب وَأَبا مُحَمَّد بن ثَابت الْخَطِيب وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وتفقه بمرسية عِنْدَ أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن عَبَّاس وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو الْحسن بن مغيث وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا أديبا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر عَالما بِالْأَحْكَامِ من الْمُتَقَدِّمين فِي عقد الشُّرُوط والمنفردين بمعرفتها والمهارة فِي صناعتها مَعَ جودة الْخط وَولي خطة الشوري بِبَلَدِهِ وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَت فِيهِ غَفلَة واضطراب فِي الرِّوَايَة أَخذ عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عفيون وأثني عَلَيْهِ وَكتب الشُّرُوط بَين يَدَيْهِ وَذكره ابْن عياد وَقَالَ مولده بشاطبة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بهَا أول لَيْلَة من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابنُ سُفْيَان تُوُفّي سنة 556 335 - عبد الْغَنِيّ بن عَليّ بن عُثْمَان الْعَبدَرِي من أهل غرناطة يعرف بِابْن الثغري ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن ابْن عَمه أَبِي الْحجَّاج يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان

ولازمه وَكَانَ يكْتب عَنهُ إجازات القارئين عَلَيْهِ بالسبع وَولي قَضَاء أوريولة وَكَانَ من أهل النباهة وَتُوفِّي بعد 580 336 - عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن سَلمَة بن حكم الصيدلاني من أهل غرناطة وَأَصله من مسالمة الذِّمَّة بهَا يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع بِبَلَدِهِ أَبَا مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس واختص بِهِ ولازمه نَحوا من عشْرين سنة وروى أَيْضا بِزَعْمِهِ عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن بونة وَأبي زيد السُّهيْلي وَأبي عبد الله بن الفخار وَمن أهل الْمشرق عَن أَبِي طَاهِر السلَفِي وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وَفِي مشايخه بِزَعْمِهِ كَثْرَة وَفِي رِوَايَته عَن ابْن بشكوال نظر وَولي قَضَاء ميورقة بعناية بعض الْكتاب وَكَانَ لَا يحسن الْأَحْكَام حكى لي ذَلِك أَبُو إِسْحَاق بن عَائِشَة قَالَ وَكُنَّا نرد عَلَيْهِ فَيحْتَمل وَآل أمره مَعَ واليها إِلَى أَن حجر عَلَيْهِ الْفَصْل فِي مَا دق من الْقَضَاء أوجل إِلَّا بمحضره وَفِي مَجْلِسه لعدم نزاهته وَلم يكن مرضِي الْجُمْلَة وَلَا صَادِقا فِي دَعْوَى المعارف وَلَا ضبط رِوَايَته وَلَا عرف أسمعهُ شُيُوخه من إجازاتهم استجازه بعض أَصْحَابها وَلم أر ذَلِك صَوَابا وَتُوفِّي بميورقة فِي الْمحرم سنة 627 قبل تغلب الرّوم عَلَيْهَا ودخولهم إِيَّاهَا عنْوَة بأيام يسيرَة

من اسمه عبد الحكم

من اسْمه عبد الحكم 337 - عبد الحكم بن معلي من أهل طرطوشة وَنسبه فِي مدغرة من البربر كَانَ فَقِيها وَله بَيت بطرطوشة ذكره الرَّازِيّ وَمن الغرباء 338 - عبد الحكم بن إِبْرَاهِيم قروي نزل بجانة يكنى أَبَا الْفضل أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَن مُحَمَّد بن سعيد الْأنمَاطِي وَأبي جَعْفَر الْخياط وَأَحْمَد بن عِيسَى المكفوف وَأَحْمَد بن هِلَال وَمُحَمّد بن خيرون وَسمع مِنْهُ كِتَابه فِي الْأَدَاء وَنزل بجانة وأقرأ النَّاس بهَا روى الْقِرَاءَة عَنهُ عرضا عبد الله بن مُحَمَّد بن مقرون وَقَالَ عَنهُ قَرَأَ بِمصْر عَليّ أَبِي عبد الله الْأنمَاطِي وَأبي بكر بن سيف وَكَانَ أَبُو الْفضل هَذَا إِمَامًا فِي رِوَايَة ورش ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء وقرأت بعضه بِخَطِّهِ من اسْمه عبد الْخَالِق 339 - عبد الْخَالِق بن عبد الْجَبَّار بن قيس بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ ولي قَضَاء طليطلة للأمير الحكم بن هِشَام الربضي قَالَ ابْن حَارِث وَذكر أَنه عَزله سنة خمس وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ ابْن حَيَّان توفّي عبد الْخَالِق هَذَا فِي صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة 340 - عبد الْخَالِق بن الْوَلِيد بن عبد الْخَالِق بن عبد الْجَبَّار ولي هُوَ وَأَبوهُ وجده

ومن الغرباء

الْمَذْكُور آنِفا قَضَاء بلدهم طليطلة بعد عيسي بن دِينَار وَهُوَ من أهل بَيت تردد فيهم الْقَضَاء ذكر ذَلِك ابْن حَارِث وَقد ذكر ابْن الفرضي أَبَاهُ الْوَلِيد بن عبد الْخَالِق وأخاه أَحْمد بن الْوَلِيد وَقَالَ كَانَ قَاضِيا ابْن قَاض ابْن قَاض وَمن الغرباء 341 - عبد الْخَالِق بن إِبْرَاهِيم الْخَطِيب يكنى أَبَا الْقَاسِم لَا أعرفهُ مَوْضِعه من الْمشرق وَكَانَ أديبا قوي الْعَارِضَة مطبوع الشّعْر مديد النَّفس قَالَ أَبُو مُحَمَّد العثماني أَنْشدني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن صَدَقَة قَالَ أَنْشدني العابد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الْقَرَوِي قَالَ أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم عبد الْخَالِق بن إِبْرَاهِيم الْخَطِيب النَّقِيب لنَفسِهِ من قصيدة صنعها فِي وَقت رحيله إِلَى الأندلس (عَليّ الذل أَو فاحلل عقال الركائب ... وللضيم أَو فاحلل صُدُور الْكَتَائِب) (فإمَّا حَيَاة بعد إِدْرَاك منية ... وَإِمَّا ممات تَحت عز القواضب) (فَمَا الْعَيْش فِي ظلّ الهوان بِطيب ... وَمَا الْمَوْت فِي سبل الْعَلَاء بعائب) من اسْمه عبد الْمجِيد 342 - عبد الْمجِيد الفتي من أهل قرطبة وَأحد فتيَان الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه كَانَ من أهل الْعِنَايَة بِالْعلمِ وَالرِّوَايَة وَله سَماع من أبي جَعْفَر بْن عون الله لصحيح الْبُخَارِي رِوَايَة ابْن السكن وَكتب لَهُ نُسْخَة مِنْهُ أَبُو عمر الطلمنكي أَيَّام إِقَامَته بقرطبة لسَمَاع الْعلم وَذَلِكَ فِي مُدَّة آخرهَا سنة 374 343 - عبد الْمجِيد بن عبد الْوَاحِد بن جزي الْحَضْرَمِيّ من أهل ميورقة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أستاذا مقرئا حملت عَنهُ الْقرَاءَات وَهُوَ من بَيت نباهة وَرِوَايَة 344 - عبد الْمجِيد بن يحيى من أهل قرطبة لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا بِمصْر والإسكندرية من السلَفِي فِي سنة 573 هـ

من اسمه عبد الرؤوف

من اسْمه عبد الرؤوف 345 - عبد الرؤوف بن الْفرج بن كنَانَة قرطبي يكنى أَبَا غَالب رَحل وَحج وَلما قفل من رحلته لزم طَرِيقه التأله والنسك والانقباض وَكَانَ الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد بِهِ معجبا وَله مفضلا فأراده عَليّ الْقَضَاء فأبي فِي قصَّة طَوِيلَة فَتَركه وَأَبوهُ الْفرج بن كنَانَة استقضاه الْأَمِير الحكم بن هِشَام من كتاب الْقُضَاة لِابْنِ حَيَّان 346 - عبد الرؤوف الْكَاتِب أندلسي لَهُ تأليف فِي الِاشْتِقَاق مُفِيد لَا أعرفهُ وَمُحَمّد بن عبد الرؤوف الْقُرْطُبِيّ مَذْكُور فِي تَارِيخ ابْن الفرضي وَلَيْسَ بِابْن لهَذَا فِيمَا أَحسب الْإِفْرَاد فِي هَذَا الْبَاب 347 - عبد ربه الغافقي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا سُفْيَان وَيعرف بالفراء وَهُوَ وَالِد عبد الْعَزِيز بن أَبِي سُفْيَان الْفَقِيه كَانَ رجلا من الصَّالِحين الأخيار والزهاد الْكِبَار صَاحب سُلَيْمَان بن حَامِد الزَّاهِد وَتُوفِّي سُلَيْمَان هَذَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 311 ذكره القبشي وَفِيه عَن غَيره 348 - عبد الْبَصِير بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْبَصِير من أهل قرطبة كَانَ أديبًا شَاعِرًا يمدح السُّلْطَان وأَصْحَابه وَكَانَ لَهُ فِي النَّاس نباهة وَأَبوهُ أَبُو عمر أَحْمد بن عبد الْبَصِير من فرسَان الحَدِيث وَأهل الضَّبْط والعناية بِهِ من كتاب ابْن عفيف 349 - عبد الرَّزَّاق بن الْحُسَيْن بن عيسي بن مسرور بن أَيُّوب الْقَيْسِي أندلسي يكنى أَبَا الْحُسَيْن روى عَن أَبِي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الله المقرىء نزيل مصر

وَحدث بهَا أَخذ عَنهُ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ وأفرد لَهُ حَدِيثا فِي المعجم من تأليفه فِي تَسْمِيَة رِجَاله وَقَالَ لَا بَأْس بِهِ حَدَّثَنَا بِهِ فِي كِتَابِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْمَلِكِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عمر بن عبد الْبر فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَانَا عَبْدُ الرَّزَّاق بن الْحُسَيْن بن عيسي بن مسرور بن أَيُّوب الْقَيْسِي الأَنْدَلُسِيُّ شَيْخٌ لَا بَأْسَ بِهِ أَنْبَانَا أَبُو الْحُسَيْنِ بِمِصْرَ إِمْلاءً قَالَ أَنْبَانَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزِيد المقرىء قَالَ أَنْبَانَا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ بَشَّارٍ الْبَزَّارُ قَالَ أَنْبَانَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطَعَمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْحَسَنِ (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبَّهُ) 350 - عبد الْمُؤمن بن عبد الْبر يكنى أَبَا الْقَاسِم لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم التبريزي وَسَمَاع مِنْهُ بحصن البونت من ثغور بلنسية ذكره أَبُو بكر المصحفي مكنى وَسَماهُ أَبُو الْخَطَّاب بن وَاجِب 351 - عبد الْقوي بن مُحَمَّد الْعَبدَرِي من أهل جنجالة روى عَنْ أبي عُمَر الطلمنكي بعض رواياته وَكتب عَنهُ مسَائِل ورحل إِلَى الْمشرق وَحج وَعمر طَويلا وَحدث بِمَدِينَة إخميم من صَعِيد مصر وَهُنَاكَ لقِيه أَبُو الْحسن بن حنين وَأخذ عَنهُ فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة أفادنيه بعض أَصْحَابنا وَذكر بعض خَبره أَبُو الْحسن بن الْقطَّان 252 - عبد الْعَلِيم بن عبد الْملك بن حبيب الْقُضَاعِي من أهل طرطوشة يكنى أَبَا مُحَمَّد لَقِي أَبَا الْحسن الحصري وَغَيره من الأدباء وَأخذ عَنهُ وَله كتاب فِي الْآدَاب يشْتَمل عَليّ فَوَائِد وقفت عَليّ مختصرة وَأنْشد فِيهِ لنَفسِهِ

(وَمَا النَّاس إِلَّا كالصحائف عورت ... وألسنهم إِلَّا كَمثل التراجم) (إِذا اشتجر الخصمان فِي فطنة الْفَتى ... فمقوله فِي ذَاك أعدل حَاكم) 353 - عبد المحسن بن مُحَمَّد بن أَبِي بكر بن عبد الْوَارِث الزُّهْرِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا الحكم لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي مُحَمَّد البطليوسي وَسَمَاع من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَكَانَ ربيبا لأبي الْحسن طَارق بن مُوسَى بن يعِيش وَكَانَ يحدث عَنهُ بِكَثْرَة صِيَامه وقيامه وبإجابة دَعوته ذكر ذَلِك ابْن عياد وَحكى أَنه أنْشدهُ أشعارا مِنْهَا (من كَانَ للدهر خدنا فِي تصرفه ... أبدت لَهُ صفحة الدَّهْر الأعاجيبا) (من كَانَ خلوا من الْآدَاب سربله ... مر اللَّيَالِي عَليّ الْأَيَّام تأديبا) 354 - عبد الْوَدُود بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن سمجون الْهِلَالِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ عَمه القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد الله بن عَليّ وَعَن أَبِي بكر الْأَسدي وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وطبقتهم حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم أَحْمد بن عبد الْوَدُود سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى وَعرض عَلَيْهِ الملخص للقابسي وعقيلة أَبِي إِسْحَاق الاسفرايني وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ 355 - عبد القدوس بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن غياث الصَّدَفِي من أهل لوشة يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن مغيث سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن السكن وروى أَيْضا عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَلَا أعلمهُ حدث وَهُوَ أَخُو أَبِي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن عبد الصَّمد وَقد تقدم ذكره 356 - عبد الْبر بن فرسَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الغساني من أهل وَادي آش يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ رِوَايَة عَن أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَكَانَ من جلة الأدباء والرؤساء وَتُوفِّي سنة 610 أَو نَحْوهَا

ومن الغرباء

357 - عبد الْكَبِير بن مُحَمَّد بن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقِي الغافقي من أهل مرسية سكن إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيهِ أَبِي بكر وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأبي الْعَبَّاس بن الْأَصْفَر وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي بكر بن الْجد وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَقَرَأَ الشهَاب عَليّ أَبِي عبد الله بن عَسْكَر وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حسن الْهَدْي والسمت مشاركا فِي علم الحَدِيث بَصيرًا بِالشُّرُوطِ قَائِما عَليّ مَذْهَب مَالك مُتَقَدما فِي الْفتيا مَعَ التفنن فِي غير ذَلِك من الطِّبّ وسواه وَله مُخْتَصر فِي الحَدِيث وَألف تَفْسِيرا نحا فِيهِ إِلَى الْجمع بَين تَفْسِير ابْن عَطِيَّة والزمخشري وَولي خطة الْقَضَاء برندة والنيابة فِي الْأَحْكَام عَن أَبِي الْوَلِيد بن رشد بقرطبة حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 616 وَحكى أَبُو الْقَاسِم بن فرقد أَنه توفّي فِي صفر سنة 617 وسنه نَحْو الثَّمَانِينَ ومولده فِي يَوْم عَرَفَة سنة 536 وَمن الغرباء 358 - عبد اللَّطِيف بن أَبِي الطَّاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد بن هبة الله الْهَاشِمِي الصُّوفِي من أهل بَغْدَاد يعرف بالذهبي ويكنى أَبَا مُحَمَّد دَخَلَ الأندلس وَكَانَ يزْعم أَنه روى عَن أَبِي الْوَقْت السجْزِي وَأبي الْفرج الْجَوْزِيّ وَغَيرهمَا وَله تأليف سَمَّاهُ بِالدَّلِيلِ فِي الطَّرِيق من أقاويل أهل التَّحْقِيق أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الطّراز وَضَعفه بَعْدَمَا سمع مِنْهُ هُوَ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم المغيلي وَغَيرهمَا وَقَالَ ورد عَلَيْنَا غرناطة قَرِيبا من سنة 613 وَتُوفِّي عَفا الله عَنهُ بإشبيلية قَرِيبا من هَذَا التَّارِيخ وَقَالَ فِيهِ أَبُو الْقَاسِم بن فرقد عبد اللَّطِيف بن عبد الله الْهَاشِمِي الْبَغْدَادِيّ النَّرْسِي مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة من قرى بَغْدَاد وَسمع صَحِيح الْبُخَارِي على أَبِي

من اسمه عمر

الْوَقْت السجْزِي وَرُوِيَ عَن غَيره وَله تواليف فِي التصوف مِنْهَا تأليف فِي إِبَاحَة السماع قَرَأت عَلَيْهِ أَكْثَره وقرأت عَلَيْهِ عوالي النَّقِيب بمنزله بإشبيلية بحومة الْقصر الْمُبَارك عَام خَمْسَة عشر وسِتمِائَة وَكَانَ قد قَارب التسعين من اسْمه عمر 359 - عمر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد المكني بِأبي صَفْوَان بن الْعَبَّاس بن عبد الله بْن عَبْد الْملك بْن عُمَر بن مَرْوَان بن الحكم الْقرشِي الْأمَوِي من أهل قرطبة كَانَ تلميذا لبقي بن مخلد ومختصا بِهِ وظل عِنْده زَمَانا قبل أَن يخْدم السُّلْطَان وَكَانَ أديبا شَاعِرًا وَولي أَخُوهُ أَحْمد للأمير عبد الله بن مُحَمَّد ثمَّ لعبد الرَّحْمَن النَّاصِر ذكر ذَلِك ابْن الفرضي وَابْن حزم وَكَانَ قد قَارب السّبْعين 360 - عمر بن عبد الْعَزِيز بن إِبْرَاهِيم بن عيسي بن مُزَاحم مولي عمر بن عبد الْعَزِيز يعرف بِابْن الْقُوطِيَّة وَهُوَ وَالِد أَبِي بكر مُحَمَّد بن عمر اللّغَوِيّ من أهل إشبيلية وَأَصله من موَالِي البربر كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا وَلم أَقف لَهُ عَليّ رِوَايَة وَولي للناصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد قَضَاء استجة فِي سنة إِحْدَى وثلاثمائة ثمَّ استقضاه عَليّ بَلَده إشبيلية فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة فَكَانَت ولَايَته سَبْعَة أَعْوَام وَسَبْعَة أشهر ذكره ابْن حَارِث وَابْن حَيَّان 361 - عمر بن هَاشم بن عبد الْعَزِيز من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا حَفْص حكى عَنهُ الْوَزير أَبُو عمر أَحْمد بن أَبِي نصر

362 - عمر بن يحيى بن مُحَمَّد بن عمر بن لبَابَة مولى أَبِي عُثْمَان عبيد الله بن عُثْمَان من أهل قرطبة يكنى أَبَا حَفْص روى عَن أسلم بن عبد الْعَزِيز وَذكر لَهُ ابْن عبد الْبر قصَّة مَعَه فِي قَضَائِهِ وَكَانَ تَابعا لِعَمِّهِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة ومائلا فِي هَوَاهُ وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء المشاورين تَدور عَلَيْهِم الْفتيا فِي آخر أَيَّام الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد مَعَ عَمه وأخيه مُحَمَّد بن يحيى وَجَمَاعَة كَثِيرَة سَمَّاهُ ابْن حَارِث وَذكره ابْن عبد الْبر فِي تَارِيخه وَسَماهُ ابْن حَيَّان فِي شُهُود الْأمان الَّذِي عقده النَّاصِر لمُحَمد بن هَاشم التجِيبِي صَاحب سرقسطة عِنْد انخلاعه عَنْهَا فِي الْمحرم سنة 326 363 - عمر بن محَارب بن قطن بن عبد الْوَاحِد بن قطن بن عبد الْملك بن قطن الفِهري من أهل قرطبة كَانَ هُوَ وَأَبوهُ محَارب وَأَخُوهُ أَحْمد من أهل الْعلم وَالْفضل ذكر ابْن الفرضي أَبَاهُ وأخاه وأغفله 364 - عمر بن حَفْص الجياني ولي قَضَاء كورة البيرة وَكَانَت بنته أم عَمْرو تَحت أصبغ بن عُثْمَان بن الْوَلِيد بن هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 365 - عمر بن مُحَمَّد الْيحصبِي من أهل كورة أشونة يعرف بِابْن الْيَتِيم كَانَ من أهل الْفِقْه والورع وَالْخَيْر ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش 366 - عمر بن جزي من أهل فحص البلوط وَسكن قرطبة يكنى أَبَا حَفْص سمع من عبيد الله بن يحيى وطاهر بن عبد الْعَزِيز وَسَعِيد بن خمير وَغَيرهم حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن موهب القبري حكى ذَلِك عَنهُ ابْنه أَبُو شَاكر عبد الْوَاحِد بن

مُحَمَّد بن موهب وَقَالَ فِيهِ عمر كَمَا ثبتنا هُنَا وَحدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف البلوطي من شُيُوخ الصاحبين واضطربا فِي اسْمه فَقَالَا مرّة عَن حَفْص بن جزي وَمرَّة عَنْ أبي حَفْص عُمَر بْن جزي وَذكره ابْن الفرضي فِي بَاب حَفْص وَهُوَ أثبت وَذكر أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي صَالح وَابْن الزراد والأعناقي 367 - عمر بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن مضاء بن عقبَة اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا حَفْص وَيعرف بالخيطي أَخذ عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَكِيم وَهُوَ الَّذِي لقبه بالخيطي لتكرره عَلَيْهِ صيفا وشتاء فِي قميصين فَكَانَ إِذا غَابَ عَن مَجْلِسه يَقُول أَيْن صاحبنا الخيطي حَتَّى لزمَه هَذَا الِاسْم وَأخذ أَيْضا عَن أَبِي الحزم عفير بن مَسْعُود وَكَانَ من أهل الْعلم بمعاني الشّعْر ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة شَاعِرًا مجودا أدب بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وحدت عَنهُ أَبُو تَمام غَالب بن عمر التياني بِشعر حبيب وَتُوفِّي بقرطبة سنة 338 ذكر وَفَاته الزبيدِيّ 368 - عمر بن عبد الْعَزِيز السبئي يكنى أَبَا حَفْص يحدث عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الدبيلي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن الْحذاء وَأَبُو عبد الله بَقِي بن يمن بن بَقِي الإشبيليان وَأَحْسبهُ من أَهلهَا 369 - عمر بن يُونُس بن عيشون الْحَرَّانِي من أهل قرطبة عَم أَبِي سهل الأديب

رَحل إِلَى الْمشرق فِي سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة مَعَ أَخِيه أَحْمد وَأقَام هُنَالك عشر سِنِين وَدخل بَغْدَاد وَأخذ علم الطِّبّ عَن ثَابت بن سِنَان بن قُرَّة وَغَيره وَانْصَرف إِلَى الأندلس فِي سنة إِحْدَى وخميسين وثلاثمائة وخدم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَأَسْكَنَهُ الْمَدِينَة الزهراء وَتُوفِّي فِي أَيَّامه ذكره ابْن جلجل وصاعد القَاضِي 370 - عمر بن مُحَمَّد بن عبيد من أهل طليطلة حكى عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن مظَاهر عَن الثِّقَة أَن رجلا قَالَ لعَلي بن عيسي بن عبيد اكْتُبْ لي كتابا إِلَى قَائِد طلبيرة ظَلَمَنِي وَأخذ مَالِي فَكتب إِلَيْهِ من عَليّ بن عيسي إِلَى الظَّالِم يحيى ارْدُدْ إِلَى الرجل مَاله وَاتَّقِ الله وَإِيَّاك ودعوة الْمَظْلُوم فَلَيْسَ بَينهَا وَبَين الله حجاب فَقَالَ الرجل لَيْسَ يحمل هَذَا الْكتاب أبدأ فَبلغ ذَلِك يحيى فَرد مظلمته وَذكر أَنه كَانَ فَاضلا مجاب الدعْوَة وَأَنه اعتزل أهل طليطلة وَجمع الْمُخْتَصر لشكور بن حبيب قَرَأت بِخَط أَبِي الْخَطَّاب بن وَاجِب وأحسب عمر هَذَا من ولد عَليّ بن عيسي وَمن أهل بَيته 371 - عمر بن يُوسُف من أهل المرية وَهُوَ غير ابْن لبيال يكنى أَبَا حَفْص حدث عَن مُحَمَّد لن فرج بن أَبِي سهل من أَصْحَاب مُحَمَّد بن فطيس الإلبيري حدَّث عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق بْن وردون النميري سمع مِنْهُ شرح الْمُوَطَّأ لِابْنِ مزين حكى ذَلِك أَبُو جَعْفَر بن بشتغير اللورقي 372 - عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن ذكْوَان من أهل قرطبة يكنى أَبَا حَفْص كَانَ لَهُ ولأخويه القَاضِي أبي الْعَبَّاس وَصَاحب الْمَظَالِم أَبِي حَاتِم وجاهة ونباهة وانخلع إِلَى

سُلَيْمَان المستعين بِاللَّه وَخرج مَعَه للقاء الْمهْدي وكشف وَجهه فِي حَرْب يَوْم الْعقبَة وَبلغ إِلَى أَن قَاتل فِيهَا بِنَفسِهِ يتقى بغفارته قد أَخذهَا مَكَان الْمِجَن فِي ذراعه يشد بِفِعْلِهِ النَّاس فَلَمَّا انْهَزمُوا صَار مَعَ البرابرة إِلَى الزهراء وأجفل بإجفالهم إِلَى السَّاحِل خوفًا من الْمهْدي فَلم تتَوَجَّه لأخويه عِنْد الْعَامَّة معذرة ذكره ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير وَحكى أَن سُلَيْمَان المستعين بِاللَّه أنهضه لأوّل خِلَافَته بقرطبة إِلَى خطة الوزارة الَّتِي كَانَ مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد الْجَبَّار حطه عَنْهَا إِلَى عليا الشرطة إِلْحَاقًا لَهُ بأخويه فِي عَلَاء الْمنزلَة وَصَارَت لَهُ بذلك مِنْهُ خَاصَّة وَذكره أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق الْوَزير وَقَالَ توفّي آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة سنة 403 وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ أَخُوهُ القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله وَحكى أَنه حضر الوقيعة بعقبة الْبَقر فِي حَرْب المستعين سُلَيْمَان وَأَنه لَجأ إِلَى الزهراء إِثْر الْهَزِيمَة 373 - عمر بن لب بن أَحْمد الْبكْرِيّ من أهل بطليوس يعرف بِابْن أَبِي عَمْرو وَهِي كنية أَبِيهِ وبابن الْحصار ويكنى أَبَا حَفْص رُوِيَ بالأندلس عَن أَبِي عمر بن الجسور وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي زمنين وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق فحج وَأقَام هُنَالك مُدَّة وَسمع بِمصْر من أَبِي الْعَبَّاس مُنِير بن أَحْمد بن مُنِير فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة وَله قصائد مِنْهَا مَا مدح بِهِ الطلمنكي عَليّ كِتَابه المسمي بالوصول إِلَى معرفَة الْأُصُول لقِيه أَبُو الْعَبَّاس العذري بِمَكَّة فَسمع مِنْهُ وَحدث عَنهُ وَكتب من شعره مقطعات فِي الزّهْد وَوصف الشيب وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن مَحْمُود الْوراق وَغَيرهمَا وَقد روى أَبُو مُحَمَّد الشنتجيالي كتاب الْمُنَاجَاة وَالنوح ليحيى بن معَاذ الرَّازِيّ عَن ابْن مَحْمُود الْمَذْكُور عَن عمر هَذَا عَن ابْن الجسور بقرطبة عَن أبي بَكْر أَحْمَد بْن الفَضْل الدينَوَرِي عَن الْحسن بن عَلان عَن يحيى بن معَاذ ذكره ابْن بشكوال عَن ابْن مدير مُخْتَصرا وَقَالَ توفّي قَرِيبا من 420

374 - عمر بن إِبْرَاهِيم بن مَالك الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا حَفْص وَيعرف بالتاهرتي روى عَن أَبِي عبد الله بن مطرف الْكِنَانِي المقرىء بقرطبة حدث عَنهُ بالبديع من تأليفه فِي الْقرَاءَات السَّبع وَسمع من أَبِي حَفْص هَذَا أَبُو مُحَمَّد بن هُذَيْل الفِهري سنة 446 ذكره ابْن قوطة المقرىء 375 - عمر بن أَحْمد بن خلدون الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْبَقَاء أَخذ عَن مسلمة المرجيطي وَكَانَ مَشْهُورا بِعلم الهندسة والنجوم والطب ذكره صاعد القَاضِي وَقَالَ توفّي سنة 449 وَفِي السامعين عَن أَبِي مُحَمَّد الْبَاجِيّ الراوية عمر بن مُحَمَّد بن خلدون وَهُوَ غير هَذَا 376 - عمر بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن من أهل قرطبة يعرف بالمرشاني ويكنى أَبَا حَفْص كَانَ فَقِيها عَليّ مَذْهَب مَالك يحمل من علم اللِّسَان قِطْعَة حَسَنَة ذكره ابْن حَيَّان وَقَالَ توفّي مكفوف الْبَصَر سنة 454 327 - عمر بن فرج اليابري مِنْهَا صحب أَبَا الْحجَّاج الأعلم وَأخذ عَنهُ وَفِي الصِّلَة عمر بن خلف وَهُوَ أَيْضا يابري وَيعرف بِابْن الْيَتِيم وَهُوَ غير هَذَا 378 - عمر بن عَليّ بن سَمُرَة السلاماني المقرىء من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا حَفْص أَخذ قِرَاءَة نَافِع عَن أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَعَاصِم المقرىء وأقرأ النَّاس

بِبَلَدِهِ أَخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن بن ثَابت الخزرجي وَكَانَ ابْن خَاله ذكر ذَلِك أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه فِي برنامجه 379 - عمر بن أَبِي فتح بن سعيد بن أَحْمد الْقَيْسِي المقرىء من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا حَفْص أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَمْرو المقرىء ولازمه سِنِين عدَّة وَأخذ عَن أَبِي إِسْحَاق الشلوني قِرَاءَة نَافِع وَقَرَأَ بالسبع عَليّ أَبِي الْحسن الحصري إِلَّا خَمْسَة أحزاب أَولهَا سُورَة الْجُمُعَة فِي قِرَاءَة الْكسَائي وروى عَنهُ الْهَادِي لِابْنِ سُفْيَان وتصدر للإقراء بدانية وَله كتاب العنوان فِي الْقرَاءَات من تأليفه وَقد كتب عَنهُ فِي سنة ستٍّ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن بن أبي غَالب الداني ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره 380 - عمر بن خطاب بن يُوسُف بن هِلَال من أهل بطليوس وَيعرف أَبوهُ بالماردي يكنى أَبَا حَفْص أَخذ عَن أَبِيهِ خطاب وَأبي الْقَاسِم عبد الدَّائِم بن مَرْزُوق القيرواني وَعلم بإشبيلية الْعَرَبيَّة ثمَّ انْتقل إِلَى شريش حدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحرز وَالِد أَبِي بكر وَأَبُو حَفْص عمر بن عباد بن أَيُّوب وَتُوفِّي بشريش سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَفَاته وَبَعض خَبره عَن ابْن عَزِيز وسائره عَن ابْن خير 381 - عمر بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن إِسْمَاعِيل المقرىء من أَهْلَ شنتمرية الغرب يكنى أَبَا حَفْص لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَليّ العرجاء وَأبي المظفر الشباني وَأبي عبد الله بن طحال المقدادي وَغَيرهم ووقفت

عَليّ نُسْخَة من مقامات الحريري سَمعهَا عَلَيْهِ أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن يحيى الصَّدَفِي وَأَخذهَا الْحسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن قَاسم الْحَضْرَمِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ بِمصْر فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة عَنِ أَبِي زيد المطهر بن سَلام الخالدي بِمَدِينَة السَّلَام عَن الحريري بِالْبَصْرَةِ حدث عَنهُ أَبُو بكر بن خير وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ فِي سنة 536 382 - عمر بن عباد بِالْبَاء الْمُوَحدَة بن أَيُّوب بن عبد الله الْيحصبِي من أهل شريش يكنى أَبَا حَفْص رَحل إِلَى الْمشرق وَحج وَلَقي بِمَكَّة أَبَا الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة الْعَبدَرِي وبالإسكندرية أَبَا عبد الله الرَّازِيّ فِي سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة وَأَبا طَاهِر السلَفِي فَسمع مِنْهُم وَكَانَ زاهدا فَاضلا حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير بتجريد الصِّحَاح وأخبار مَكَّة لرزين عَنهُ وَحدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن حميد فِي الْإِجَازَة وَعبد الْحق الإشبيلي وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء يَوْم الثووية الثَّامِن لذِي الْحجَّة سنة 545 وَدفن فِي الْيَوْم الْمَذْكُور ذكر وَفَاته ابْن حُبَيْش وَغَيره 383 - عمر بن وجاد الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا حَفْص لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَكَانَ من نبهاء بَلَده وأدبائه مَعْرُوف الْبَيْت حكى عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن يُوسُف اللَّخْمِيّ قَالَه ابْن عياد 384 - عمر بن مُحَمَّد بن يعمر من أهل المرية يكنى أَبَا الْخَطَّاب قَالَ أَبُو الطَّاهِر السلَفِي قدم عَلَيْنَا الثغر يَعْنِي الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ من الأذكياء أنشدنا لأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن ثَابت الْخَولَانِيّ الْمَعْرُوف بالحداد الْمَهْدَوِيّ (قَالَت وأبدت صفحة ... كَالشَّمْسِ من تَحت القناع) (بِعْت الدفاتر وَهِي آخر ... مَا يُبَاع من الْمَتَاع)

(فاجبتها ويدي على ... كَبِدِي وهمت بانصداع) (لَا تعجبي مِمَّا رَأَيْت ... فَنحْن فِي زمن الضّيَاع) 385 - عمر بن مُنْذر بن عبد السَّلَام الصَّدَفِي يكنى أَبَا حَفْص أندلسي كَانَ من أهل الْأَدَب وَألف فِي معني حماسة أَبِي تَمام حبيب بن أَوْس كتابا مُفِيدا كَبِير الحجم وقفت عَلَيْهِ وَلَا أعرف مَوْضِعه من الأندلس 386 - عمر بن مُوسَى بن سُلَيْمَان اللَّخْمِيّ من أهل المرية روى عَن أَبِيه أبي عمرَان المقرىء وَعَن أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيرهمَا وَكَانَ معتنيا بدواوين الْعلم حَرِيصًا على انتساخها وَجَمعهَا ذكره لي ابْن سَالم عَن ابْن حُبَيْش 387 - عمر بن مُحَمَّد بن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب القَيْسيّ من أهل بلنسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا وأصل سلفه من باجة بغرب الأندلس انْتقل مِنْهَا أَبُو حَفْص جد أَبِيهِ إِلَى سرقسطة فسكنها وَحج مِنْهَا ثمَّ سكن بلنسية وَولي الْأَحْكَام بهَا واستوطنها عقبه بعده يكنى أَبَا حَفْص سَمِع من أَبِيه وَأبي مُحَمَّد بن خيرون وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله بن شبرين وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَغَيرهم وتفقه بِأبي مُحَمَّد عبد الله بن سعيد الوجدي فِي بلنسية بعد استرجاعها من أَيدي الرّوم ولازمه طَويلا وَحكى أَبُو عمر بن عياد أَنه عرض عَلَيْهِ كتاب أَبِي سعيد البراذعي فِي اخْتِصَار الْمُدَوَّنَة أَربع عشرَة مرّة وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للمسائل بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ مقدما فِي الشوري محسنا للفتيا ودرس الْفِقْه بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ ونوظر عَلَيْهِ فِي حَيَاة أَبِيهِ وَبعد مَوته وَلم يكن لَهُ كَبِير اعتناء بِالْحَدِيثِ غلب عَلَيْهِ علم الرَّأْي مَعَ التَّوَاضُع والنزاهة وَالْهَدْي الْحسن ولين الْجَانِب

والاكتفاء من عيشه بالكفاف والانقباض عَن السُّلْطَان والتودد إِلَى النَّاس وَإِعْطَاء السوية من نَفسه عَليّ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الرِّئَاسَة فِي بَلَده وَالْجَلالَة المتوارثة ولي الْأَحْكَام لِأَبِيهِ فِي ولَايَته الْقَضَاء ببلنسية وشاطبة إِلَى أقصي الثغور الشرقية ثمَّ ولي قَضَاء دانية بِأخرَة من عمره لأبي عبد الله بن سعد أول إمارته أشهرا يسيرَة حدث عَنهُ ابْن ابْنه أَبُو الْخَطَّاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر شَيخنَا وَأَبُو عمر بن عياد وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَغَيرهم وَتُوفِّي ببلنسية يَوْم الْجُمُعَة منسلخ رَمَضَان سنة 557 وَدفن صَبِيحَة عيد الْفطر ومولده سنة 476 قرأته بِخَط شَيخنَا أَبِي الْخَطَّاب وَقَالَ أَبُو عبد الله بن عياد وقرأته أَيْضا بِخَطِّهِ ولد سنة أَربع وَسبعين قَالَ وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة آخر يَوْم من رَمَضَان سنة 556 عَن سنّ عالية ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ أَو نَحْوهَا وَدفن من الْغَد يَوْم الْفطر بعده بِبَاب بيطالة بروضتهم الْمَعْلُومَة لَهُم وَصلي عَلَيْهِ ابْنه أَبُو بكر وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَهُوَ آخر حفاظ الْمسَائِل بشرق الأندلس رَحمَه الله 388 - عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْيحصبِي أندلسي يكنى أَبَا حَفْص لَقِي أَبَا الْحسن بن أضحى وَحمل عَنهُ بعض شعره وَعمر طَويلا وأسن ذكر ذَلِك ابْن عياد وَلَا أعرفهُ 389 - عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عديس الْقُضَاعِي اللّغَوِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا حَفْص روى عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَصَحبه واختص بِهِ ورحل إِلَى غرب الأندلس فلقي بباجة أَبَا الْعَبَّاس بن حَاطِب ولازمه وقرأعليه الْكَامِل وَغَيره فِي الْأَدَب وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَته فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أكَابِر أَصْحَاب البطليوسي وأئمة أهل اللُّغَات والاستبحار فِيهَا وَألف كتابا فِي المثلث حافلا سَمَّاهُ الباهر وَقد وقفت عَليّ مسودته بِخَطِّهِ فِي عشرَة أَجزَاء ضخام وأضاف إِلَى ذَلِك مَا وجد للْعَرَب من المثنيات فَجلت فَائِدَة هَذَا التَّأْلِيف وعظمت الْمَنْفَعَة بِهِ وَدلّ عَليّ مَكَانَهُ من سَعَة

الْحِفْظ وجودة الضَّبْط وَكَثْرَة المطالعة وَله أَيْضا فِي شرح الفصيح تأليف مُفِيد أَقرَأ ببلنسية وبإشبيلية الْآدَاب واللغات وَأخذ عَنهُ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَفِي سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة ووقفت عَليّ تحديثه عَن البطليوسي برده عَليّ ابْن الْعَرَبِيّ وانتصاره فِي محرم سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة ثمَّ رَحل بعد ذَلِك إِلَى أفريقيا وَسكن تونس مشتغلا بالتصنيف والتأليف إِلَى أَن توفّي بهَا فِي حُدُود 570 390 - عمر بن أَحْمد بن عمر بن سكن الْأمَوِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا حَفْص رَحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَسمع من أبي طَاهِر السلَفِي وَأَجَازَ لَهُ وقفل إِلَى بَلَده فَحدث عَنهُ بالأربعين حَدِيثا قَرَأت بعضه بِخَط ابْن خير 391 - عمر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بن عبد الْعَزِيز بن حُسَيْن بن عذرة الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا حَفْص روى بِبَلَدِهِ عَن أَبِي الْعَبَّاس بن رزقون وبإشبيلية عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ وبقرطبة عَن أبي القَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عَبْد الله بن أصبغ وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده ثمَّ قَضَاء سبتة وَكَانَ فَقِيها مشاورا أديبا ناظما ناثرا حدث ودرس وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْوَلِيد القسطيلي الأديب وَأَبُو عَليّ عمر بن عبد الْمجِيد النَّحْوِيّ وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي أول رَمَضَان سنة 576 392 - عمر بْن مُحَمَّد بْن فرج من أهل ميرتلة بغرب الأندلس يكنى أَبَا حَاتِم كَانَ مقرئا أديبا وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ روى عَنهُ أَبُو عمرَان الميرتلي الزَّاهِد وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ يمدح الشهَاب

(شهب السَّمَاء ضياؤها مَسْتُور ... عَنَّا إِذا أفلت تواري النُّور) (فافزع هديت إِلَى شهَاب نوره ... متألق أبدا لَهُ تبصير) (تشفي جواهره الْقُلُوب من الْعمي ... ولطال مَا انشرحت بِهن صُدُور) (فَإِذا أُتِي فِيهِ حَدِيث مُحَمَّد ... خُذ فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ يامغرور) (وترحمن عَليّ الْقُضَاعِي الَّذِي ... وضع الشهَاب فسعيه مشكور) 393 - عمر بن ابراهيم بن ملاس الْفَزارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا حَفْص سمع من أَبِي الْحسن بن مغيث وَغَيره وَلَا أعلمهُ حدث وَمن بَيته أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن ملاس ذكره ابْن بشكوال وَرُوِيَ عَنهُ ابْن خزرج 394 - عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن الْقَيْسِي من أهل لورقة أخد الْقرَاءَات عَن الْأُسْتَاذ أَبِي الْحسن الشنتمري حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن عمر 395 - عمر بن يحيى بن الْفضل من أهل باجة يعرف بِابْن صَاحب الصَّلَاة ويكنى أَبَا حَفْص حدث عَنهُ عقيل الْخَولَانِيّ 396 - عمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن بيبش الْبكْرِيّ من أهل دانية يعرف بِابْن أَبِي رطلة ويكنى أَبَا حَفْص سمع بِبَلَدِهِ من أَبِي الْحسن بن غر النَّاس وَأبي بكر بن جمَاعَة وَأبي الْقَاسِم بن تَمام المالقي وَغَيرهم وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن حميد عِنْد قدومه على دانية وَعَن أبي عبد الله الْمَعْرُوف بالخسراطه ورحل إِلَى مالقة

فَأخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأبي الْعَبَّاس البلنسي وَكَانَ حِينَئِذٍ يقرىء بمالقة وبمسجد العطارين مِنْهَا وَسمع من جَمِيعهم وَمن أَبِي زيد السُّهيْلي وَأبي الْحسن جَامع الضَّرِير وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَالْقَاضِي أَبِي بكر الْمَعْرُوف بالأبار وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأَبُو بكر بن خَيّر وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيرهم وأقرأ بِبَلَدِهِ الْقُرْآن وَحدث بِيَسِير وَله فهرسة جمع فِيهَا رِوَايَته وَقد أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَولي خطة السُّوق وَكَانَ مضعفا إِلَّا أَنه كَانَ صَدُوقًا فِيمَا رَوَاهُ وَتُوفِّي فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 606 397 - عمر بن عبد الْمجِيد بن عمر بن يحيى بن خلف بن مُوسَى الْأَزْدِيّ يعرف بالرندي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن مالقة يكنى أَبَا عَليّ وَأَبا فحص سمع أَبَا الْقَاسِم السُّهيْلي وَعَلِيهِ عول فِي الْقرَاءَات والعربية ولازمه طَويلا وَأَبا إِسْحَاق بن قرقول وَأَبا مُحَمَّد بْن دَحْمان وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبا عبد الله بن مدرك وَسمع بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا الْحسن الشقوري وَأَبا عبد الله بن عراف وبإشبيلية أَبَا بكر بن خير وَلَقي بهَا أَبَا بكر بن الْجد الْحَافِظ وَأَجَازَ لَهُ وبغرناطة أَبَا خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا الْحسن بن كوثر وَأَبا مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَلَقي بمالقة أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق بن بونة فَسمع مِنْهُ وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله فَأجَاز لَهُ وَلم يسمع هُنَالك مِنْهُ ثمَّ رَحل إِلَيْهِ إِلَى سبتة فَأخذ بهَا عَنهُ وَأكْثر وَلَقي أَيْضا بمالقة أَبَا الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بن حميد فِي توجههما إِلَيّ مراكش فأجازا لَهُ فِي شعْبَان سنة 575 وَأَجَازَ لَهُ من كبار المسندين أَبُو مَرْوَان بن قزمان

وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو بكر بن صَاف وَأَبُو حَفْص بن عذرة وَمن أهل الْمشرق أَبُو مُحَمَّد بن عَسَاكِر وَأَبُو طَاهِر الخشوعي وَأَبُو مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَأَبُو مُحَمَّد بن المجلي الْمصْرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الحرستاني وَأَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ وَغَيرهم وَكَانَ يحدث عَن أَبِي طَاهِر السلَفِي بإجازته الْعَامَّة لأهل الأندلس وَكَانَ عَالما بالقراءات مُتَقَدما فِي صناعَة الْعَرَبيَّة أَقرَأ الْقُرْآن والنحو وضروب الْآدَاب دهرا طَويلا بسبتة وَلما توفّي أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي دَعَاهُ أهل مالقة للإقراء بهَا والتدريس مَكَانَهُ فأجابهم إِلَى ذَلِك وَلم يفارقها إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ لَهُ اعتناء بِالْحَدِيثِ وتقييده وَرِوَايَته مَعَ الْفضل وَالصَّلَاح وَغَلَبَة الْخَيْر عَلَيْهِ وَألف على كتاب الْجمل للزجاجي تأليفا مستحسنا وَكنت كلفت صاحبنا أَبَا عبد الله بن روبيل أَن يستجيزه لي وطبقته فاستجازهم لنَفسِهِ وأغفل مَا كلفته وَتُوفِّي بمالقة سحر لَيْلَة الْجُمُعَة الْحَادِي وَالْعِشْرين لشهر ربيع الآخر سنة 616 وَهُوَ ابْن ثَلاث وَسبعين سنة وَقَالَ ابْن غَالب فِي جمادي الأولي 398 - عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مطرف بن سعيد التجِيبِي أندلسي يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أَبِيه وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقَيْسِي وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال كلهم عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب 399 - عمر بن أَحْمد بن عمر الْعمريّ من أهل ميورقة وَفِي صَرِيح من وُلِدَ عُمَر بْن الخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه الشكاز

وَأبي مَرْوَان الْخَطِيب وَغَيرهمَا وَكَانَ حَافِظًا للرأي يستظهر الْمُوَطَّأ وَولي الْقَضَاء بِالْجَبَلِ بعد انحياز الفل من أهل ميورقة وأعمالها إِلَيْهِ إِثْر تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَتُوفِّي بحصن بلانسة سنة 628 عَن بعض أَصْحَابنا الثِّقَات 400 - عمر بن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ من أهل إشبيلية وَرَئِيس النَّحْوِيين بالأندلس ويكنى أَبَا على يعرف بالشلوبين سمع من أَبِي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد الله بن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن بونة وَأخذ علم الْعَرَبيَّة عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن حُبَيْش والقرشي وَابْن حميد وَابْن الْكَوْثَر وَابْن عبيد الله وَابْن مِقْدَام وَابْن حكم والسلفي من الْإسْكَنْدَريَّة نقلت هَذَا من

ومن الكنى

فهرسة جمعهَا لم يخل فِيهَا من أَوْهَام وَله عَليّ السلَفِي رِوَايَة فِيهَا مَعَ الْإِجْمَاع عَليّ انْفِرَاده بصناعة الْعَرَبيَّة والاستبحار فِي مَعْرفَتهَا حدث أَنه قعد لإقرائها بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة بِيَسِير وَأقَام عَليّ ذَلِك نَحوا من سِتِّينَ سنة ثمَّ ترك التدريس فِي نَحْو الْأَرْبَعين وسِتمِائَة لكبر سنه وزهد النَّاس فِي الْعلم وإطباق الْفِتْنَة وتكالب عَدو الْملَّة وَله مجموعات مفيدات وتنابيه بديعة وشروح كتبت عَنهُ مَعَ جودة الْخط وَحسن الوراقة وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي فنه وَأخذ عَنهُ عَالم لايحصون كَثْرَة لَقيته غير مرّة وَسمعت عَلَيْهِ بعض شعر أَبِي الطّيب المتنبي مناولة يقْرَأ عَلَيْهِ تفهما وناولني جميعة وَسمعت مِنْهُ مسَائِل مجْلِس الطّلبَة من دَار الْإِمَارَة بإشبيلية مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بَين يَدي منازلة الرّوم بَلَده إشبيلية منتصف صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَفِي الْعَام القادم ملكهَا الرّوم وَمن الكني 401 - أَبُو عمر القرموني لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي نصر النَّحْوِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ النَّوَادِر لأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة وبقراءته سمع الْخَولَانِيّ وَهُوَ ذكر ذَلِك 402 - أَبُو عمر الإشبيلي الشَّاعِر روى عَن أبي الْعَلَاء المعري سقط الزند من شعره وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خطاب التطيلي قَالَه أَبُو بكر بن رزق 403 - أَبُو عمر الْمعلم من أهل قرطبة كَانَ يُؤَدب بالفخارين وَكَانَ مقدما فِي الصِّنَاعَة مَشْهُورا بالإنجاب علما فِي الْفضل وَالْعَدَالَة قد أفرد لتأدية الشَّهَادَات عِنْد

ومن الغرباء

الْحُكَّام بقرطبة يَوْمًا من الْأُسْبُوع لَا يخلطه بشغل اسْتشْهد فِي وقيعة يَوْم السبت خَامِس ربيع الأول سنة أَربع مائَة فِي خمسين رجلا من المعلمين 404 - أَبُو عمر بن مسلمة الْبَاجِيّ من أهل إشبيلية لَا أعرف اسْمه رُوِيَ عَن خَاله القَاضِي أَبِي الْحسن الزُّهْرِيّ وَعَن أَبِي بكر بن خير وَغَيرهمَا وَكَانَ صَالحا فَاضلا ضابطا لروايته رُوِيَ عَنهُ أَبُو الْحسن الرعيني وَمن الغرباء 405 - عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن أَحْمد التوزري مِنْهَا يعرف بِابْن عزْرَة ويكنى أَبَا حَفْص دَخَلَ الأندلس طَالبا للْعلم فلقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بن عتاب وَأَبا الْحسن بن سراج وَأَبا الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأَبا بَحر الْأَسدي وَغَيرهم وبمرسية أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وبشاطبة أَبَا عمرَان بن أَبِي تليد فَحمل عَنْهُم وَسمع وَأكْثر عَن أَبِي عَليّ وَأطَال ملازمته وَانْصَرف إِلَى العدوة فسكن بجاية وَحدث وَأخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه وَالْبَصَر بِالْحَدِيثِ وَكَانَت لَهُ أصُول عتاق حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الرمامة وَغَيره وجدت تَقْيِيد السماع عَلَيْهِ فِي سنة 532 406 - عمر بن عبد السَّيِّد الْهَاشِمِي من أهل تونس يكنى أَبَا حَفْص رُوِيَ عَن أَبِي عبد الله الْمَازرِيّ وَغَيره وَدخل الأندلس وَولي بإشبيلية قضاءها فِي سنة إِحْدَى

وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حدث عَنهُ أَبُو ذَر الْخُشَنِي بالمعلم للمازري عَنهُ وَانْصَرف إِلَى تونس فَلم تطل مُدَّة ولَايَته وَلَا اسْتكْمل فِيهَا عَاما وَتُوفِّي عَليّ إِثْر ذَلِك سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلاث وَسبعين وَخَمْسمِائة 407 - عمر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْخُرَاسَانِي الباخرزي الْمَالِينِي يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أَبِي الْخَيْر أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي الْقزْوِينِي وَأبي يَعْقُوب يُوسُف بن عمر بن أَحْمد الخالدي الزنجاني وَقدم الأندلس فَحدث بصحيفتي الْأَشَج وجعفر بن نسطور الرُّومِي وَسمع مِنْهُ بغرناطة ومرسية وَغَيرهمَا من بِلَاد الأندلس حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَسمع مِنْهُ بمالقة أَبُو جَعْفَر بن الجيار وَأَبُو عَليّ بن هَاشم فِي صفر سنة 600 ومولده فِي ربيع الأول سنة 560 408 - عمر بن عبد الله بن عمر السّلمِيّ أَصله من جَزِيرَة شقر وَولد باغمات وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا حَفْص روى عَن جده لأمه أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عليّ اللَّخْمِيّ سبط أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر أجَاز لَهُ فِي صغره وَعَن أَبِي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي عبد الله بن الرمامة وَأخذ عَن أَبِي بكر بن طَاهِر الخدب كتاب سِيبَوَيْهٍ تفهما وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والتفنن أديبا كَاتبا شَاعِرًا مجيدا غلب عَلَيْهِ الْأَدَب حَتَّى عرف بِهِ وَشهر مَعَ

جودة الْخط وبراعة الأدوات وَولي قَضَاء تلمسان ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء فاس بعد أَبِيهِ بِزَمن وَولي أَيْضا قَضَاء إشبيلية وَغَيرهَا ونال دنيا عريضة قَالَ التجِيبِي كَانَ حسن الْخلق والخلق فصيح الخطابة وَالْكِتَابَة وَكنت إِذا رَأَيْته تمثلت عِنْد رُؤْيَته بِمَا أنْشدهُ شَيخنَا الْحَافِظ السلَفِي لبَعض شُيُوخه فِي هادء بن إِسْمَاعِيل (لهاد بن إِسْمَاعِيل خلات أَربع ... بِهن غَدا مستوجبا للْإِمَامَة) (خطاب ابْن عباد وَخط ابْن مقلة ... وَخلق ابْن يَعْقُوب وَخلق ابْن مامة) قَالَ وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَمَا أُجِيز لَهُ مَعَ مَا لَهُ من نظم ونثر ومجموع فِي أَي فن كَانَ وَقد أنشدنا عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم بعض شعره وَقَالَ لي توفّي بإشبيلية فَجْأَة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من ربيع الأول سنة 603 وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة 608 وَهُوَ غلط ومولده فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن فرقد أَخْبرنِي أَنه ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَهَذَا خطأ وَاضح لِأَن جده توفّي سنة ثَلاث وَثَلَاثِينَ وإجازته إِيَّاه صَحِيحَة فخفي هَذَا عَليّ ابْن فرقد وَلم يتفكر فِيهِ قَالَ وَتُوفِّي عَام اثْنَيْنِ وسِتمِائَة فِي إشبيلية وَهُوَ يتقلد قضاءها بعد صرف أَبِي مُحَمَّد بن حوط الله وَكَانَ أَبُو حَفْص قد صرف بِأبي مُحَمَّد قبل ذَلِك بعام أَو أَزِيد قَلِيلا 409 - عمر بن مُحَمَّد بن مخلوف صاحبنا من أهل تدلس يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي ببلنسية وصحبنا هُنَالك ويروي عَنْ أبي

عبد الله بن نوح وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي جَعْفَر الْحصار وَأبي الْخَطَّاب بن وَاجِب وَأبي الْحسن بن خيرة وَعبد الْحق الزُّهْرِيّ وَأبي بكر عَتيق المربيطري وَأبي مُحَمَّد غلبون وَأبي بكر أُسَامَة وَأبي عمر بن عَاتٍ وَانْصَرف إِلَى العدوة وَسكن بجاية وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ وحَدثني ثِقَة من تلاميذه أَنه توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة 410 - عمر بن الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن فرج الْكَلْبِيّ من أهل سبتة وَأَصله من دانية يكنى أَبَا الْفضل ثمَّ كنى نَفسه أَبَا الْخَطَّاب وَيعرف بِابْن الْجَمِيل وَكَانَ يذكر أَنه من ولد دحْيَة بن خَليفَة الْكَلْبِيّ وسبط أَبِي البسام الفاطمي نزيل ميورقة من أم جده عَليّ سمع بالأندلس أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد وَأَبا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا بكر بن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا بكر بن خير وَأَبا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا الْحُسَيْن بن أَبِي وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبا مُحَمَّد بْن بونُهْ وَأَبا عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وَمِنْهُم من أَخذ عَنهُ بالعدوة وَقد حدث فِي تونس بِصَحِيح مُسلم عَن طَائِفَة من هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين وَآخَرين مِنْهُم أَبُو عبد الله بن

بشكوال وَأَبُو الْوَلِيد بن المناصف وَأَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبُو إِسْحَاق بن قرقول وَأَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأَبُو الْعَبَّاس بن سيد وَأَبُو عبد الله بن عميرَة وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن رشد الْوراق وَأَبُو عبد الله القباعي وَأَبُو بكر بن مغاور وَأَبُو الْعَبَّاس البلنسي وَحدث عَن أبي طَاهِر السلَفِي بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة وَكَانَ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ معتنيا بتقييده مكبا عَليّ سَمَاعه حسن الْخط مَعْرُوفا بالضبط لَهُ حَظّ وافر من اللُّغَة ومشاركة فِي الْعَرَبيَّة وسواها وَولي قَضَاء دانية مرَّتَيْنِ ثمَّ صرف عَن ذَلِك لسيرة نعيت عَلَيْهِ فَرَحل عَن الْمغرب وَلَقي بتلمسان أَبَا الْحسن بن أَبِي جُنُون فَحمل عَنهُ وانتهي إِلَى أفريقية فَأخذ عَنهُ بِمَدِينَة تونس مِنْهَا سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ورحل مِنْهَا لأَدَاء الْفَرِيضَة فحج وَكتب الحَدِيث بالمشرق عَليّ جمَاعَة من أهل أَصْبَهَان وخراسان ونيسابور وَغَيرهمَا من أَصْحَاب الفراوي وَأبي عَليّ الْحذاء وَغَيرهمَا وَعَاد إِلَى الديار المصرية فاستأدبه الْملك الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب لِابْنِهِ الْكَامِل أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّد ولي عَهده وَأَسْكَنَهُ الْقَاهِرَة فنال بذلك دنيا عريضة وحظوة بعد الْعَهْد بِمِثْلِهَا وَكَانَ يسمع ويدرس وَله تواليف مِنْهَا كتاب أَعْلَام النَّص الْمُبين فِي المفاضلة بَين أَهلِي صفّين كتب إِلَى مَعَ جمَاعَة من أَصْحَابنا أهل بلنسية بِإِجَازَة جَمِيع مارواه وصنفه فِي سنة ثَلاث عشرَة وسِتمِائَة وَبَلغنِي أَنه توفّي بِالْقَاهِرَةِ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وستّمائة وَقَالَ ابْن فرتون قبل عَام أَرْبَعِينَ بِيَسِير 411 - عمر بن مودود بن عمر الْفَارِسِي من أهل بخاري وَيعرف

من اسمه عثمان

بالسلماسي يكنى أَبَا البركات دَخَلَ إشبيلية وَنزل مالقة وَكَانَت لَهُ رِوَايَة فِي الْمشرق وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَلم يسم أحدا من شُيُوخه فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَبَلغنِي أَنه سمع صَحِيح الْبُخَارِي بالدامغان عَليّ أَبى عبد الله مُحَمَّد بن مَحْمُود وَتُوفِّي بمراكش بعد الْأَرْبَعين وسِتمِائَة من اسْمه عُثْمَان 412 - عُثْمَان بن عَمْرو الموروري يكنى أَبَا عَمْرو كَانَ مؤدبا بِالْعَرَبِيَّةِ فِي حَاضِرَة إشبيلية وَكَانَ ذَا سمت ووقار وَمذهب جميل ذكره الزبيدِيّ 413 - عُثْمَان بن ربيعَة ألف كتابا فِي طَبَقَات الشُّعَرَاء بالأندلس وَمَات قَرِيبا من سنة عشر وثلاثمائة ذكره الْحميدِي 414 - عُثْمَان بن سعيد الصَّدَفِي يكنى أَبَا سعيد من أهل طليطلة نزل قرطبة وأقرأ الْقُرْآن بِمَسْجِد الدالية مِنْهَا ثمَّ خرج إِلَى الْحَج فِي سنة ثَمَان عشر وثلاثمائة فَتوفي بِمَدِينَة النَّبِيَّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذكره الرَّازِيّ 415 - عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بن دليم من أهل بجانة وَأَصله من

جَزِيرَة ميورقة وَقيل من الجزيرة الخضراء وَهُوَ ابْن أخي أَبِي عمر أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن دليم الجزيري يكنى أَبَا عَمْرو روى عَن أَبِي عمر يُوسُف بن أَفْلح سمع مِنْهُ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة وقفت على ذَلِك بِخَطِّهِ روى عَنهُ الْحميدِي وَذكره الْأَمِير أَبُو نصر بن مَاكُولَا فِي كِتَابه المؤتلف والمختلف وَقَالَ إِنَّه من جَزِيرَة ميورقة وَذكره ابْن بشكوال بِأَقَلّ من هَذَا وَلم يذكر أحدا من شُيُوخه 416 - عُثْمَان بن خلف أندلسي يكنى أَبَا عَمْرو قدم دمشق سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وروى قصيدة مسمطة فِي السّنة لأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْخَالِق تسمي الدامغة عَن بعض أَصْحَاب أَبِي عبد الله بن الوشاء عَن أَبِي إِسْحَاق بن شعْبَان الْقُرْطُبِيّ عَن أَبِي الطَّاهِر حَامِد بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الْخَالِق عَن أَبِيهِ قَائِلهَا فَسمع مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بن قبيس وَأَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن شُجَاع بن أَبِي الهول الْأَنْطَاكِي وَأَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن زُهَيْر التَّمِيمِي الْمَالِكِي وَغَيرهم ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ إِنَّه من جَزِيرَة ميورقة وروى هَذِه القصيدة عَن أَبِي الْقَاسِم نصر بن أَحْمد بن مقَاتل عَن أَبِي الْحسن بن زُهَيْر عَن عُثْمَان هَذَا بِسَنَدِهِ 417 - عُثْمَان بن عُثْمَان الْهَمدَانِي من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن فرنجالة ويكنى أَبَا عَمْرو وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه وَولي الْأَحْكَام وخطه الشورى بِبَلَدِهِ ذكره ابْن عياد 418 - عُثْمَان بن عَليّ بن عِيسَى اللَّخْمِيّ السالمي سكن مرسية يكنى أَبَا

عَمْرو سمع من أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو دَاوُد المقرىء مَا أَلفه وَولي الصَّلَاة وَالْأَحْكَام وَكَانَ مقرئا فَاضلا قَرَأت بعضه بِخَط أَبِي عَمْرو بن زِيَاد بن الصفار 419 - عُثْمَان بن عبد الله من أهل غرناطة وَمن طبقَة أَبِي الْحسن بن كرز أَخذ عَنْه الْقرَاءَات أَبُو الْحَسَن عَليّ بن يحيى الْقرشِي المنكبي حكى ذَلِك ابْن خير 420 - عُثْمَان بن شعْبَان من أهل قرطبة يكنى أَبَا عَمْرو رَحل إِلَى الْمشرق وَسمع هُنَالك أَحْمد بن رشدين وَغَيره وَنزل مصر وَكَانَ منزله بالحمراء وَمِنْهَا حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر بْن عون اللَّه قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي عبد الله التجِيبِي شَيخنَا وَفِيه عِنْدِي نظر 421 - عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الأديب من أهل شلب وَسكن إشبيلية يعرف بِابْن الإِمَام ويكنى أَبَا عَمْرو سمع بِبَلَدِهِ من أبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم العامري وبقرطبة من أَبِي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي عبد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي بكر بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وَكَانَ من عُلَمَاء الأدباء بليغ الْقَلَم وَاللِّسَان مَعْرُوفا بالإجادة وَالْإِحْسَان كَاتبا مُتَقَدما شَاعِرًا مجيدا وَله كتاب (سمط الجمان وَسقط الأذهان) من تأليفه فِي كتاب أهل عصره وشعرائهم دلّ عَليّ مَكَانَهُ من البلاغة والبراعة وَتُوفِّي بعد الْخمسين والخمسمائة 422 - عُثْمَان بن فرج بن خلف الْعَبدَرِي من أهل سرقسطة وَنزل الْقَاهِرَة من مصر يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ عَن أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن طَلْحَة بْن عبد الله من أَصْحَاب أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَسمع بِمصْر فِي جَامع عَمْرو بن

الْعَاصِ من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مكي البسكري من أَصْحَاب الْحِمْيَرِي فِي سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة وَسمع أَيْضا من أَبِي الْحجَّاج الميورقي وَأبي عبد الله بن الْخَطَّاب الرَّازِيّ وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَبِي سعيد السَّرقسْطِي من أَصْحَاب الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وَأبي الْحسن عَليّ الْبَيْهَقِيّ حدث وَسمع مِنْهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْمَرْزُبَان الصُّوفِي من أَشْيَاخ التجِيبِي وَرُوِيَ عَنهُ تَقِيّ الدّين أَبُو إِبْرَاهِيم عوض بن مَحْمُود الشهَاب للقضاعي عَن الرَّازِيّ عَنهُ وروى عَنهُ وَأَبُو عبد الله الأندرشي من شُيُوخنَا وَطَالَ عمره وأسن قَالَه التجِيبِي ولقيه بِالْقَاهِرَةِ فِي جمادي الْآخِرَة سنة 570 423 - عُثْمَان بن يُوسُف بن أَبِي بكر بن عبد الْبر بن سيدى بن أَبِي الْقَاسِم ثَابت بن يحيى بن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْبر بن معافى الْأنْصَارِيّ من أهل سرقسطة وَيعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَى بلشيد من أَعمالهَا وَيُقَال فِيهِ البلجيطي يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا عَمْرو أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي زيد الْوراق بسرقسطة قبل تغلب الْعَدو عَلَيْهَا وَأبي مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن حسان القلمي وَأخذ عَن أَبِي زيد بن حَيْوَة قِرَاءَة نَافِع وَاخْتلف إِلَى أبي جَعْفَر بن سراج وَأبي الْحسن بن طَاهِر الْبُرْجِي فِي أَخذ الْعَرَبيَّة والآداب

عَنْهُمَا وَسمع التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل بعد خُرُوجه من بَلَده فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَتردد فِي كثير من كور بلنسية وأقرأ فِيهَا واستوطن مِنْهَا لرية ثمَّ رَحل عَنْهَا يُرِيد الْحَج فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فكاد يتْلف غرقا فِي ركُوبه الْبَحْر وَعَاد إِلَى لرية وَاسْتقر بهَا وَولي قضاءها وَولي أَيْضا قَضَاء جَزِيرَة شقر وَكَانَ عَالما بالقراءات وطرقها حَافِظًا لَهَا ضابطا محققا أخباريا ذَاكِرًا لأبناء مُلُوك سرقسطة وقضاتها وعلمائها لَهُ ذربة بِالْأَحْكَامِ وَعقد الشُّرُوط وَعمر طَويلا أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَهُوَ ذكره وأبنه أَبُو عبد الله وَمن شُيُوخنَا أَبُو عبد الله الشوني وَأَبُو الرَّبِيع بن سَالم مولده بسرقسطة أول لَيْلَة من شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بلرية منتصف ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو زَكَرِيَّاء بن أَبِي إِسْحَاق وَهُوَ ابْن تسعين سنة أَو نَحْوهَا 424 - عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عُثْمَان بن عَليّ بن عِيسَى اللَّخْمِيّ من أهل مرسية وأصل سلفه من مَدِينَة سَالم يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بالبشجي نِسْبَة إِلَى بعض ثغور بلنسية روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَليّ بْن عَرِيب وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَغَيرهم ولازم أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للمسائل مدرسا للفقه يناظر عَلَيْهِ ويجتمع إِلَيْهِ أديبا ماهرا مشاركا فِي علم الحَدِيث وَقد حدث وَأخذ عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله تفقه بِهِ وَسمع مِنْهُ وَأَبُو عيسي بن أَبِي السداد وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابنا وَأَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو الرَّبِيع بن سَالم أَنه دَخَلَ مجْلِس أَبِي الْعَبَّاس بن الْحَلَال قَاضِي الْقُضَاة بشرق الأندلس فَسَأَلَ بعض الْحَاضِرين عَنهُ فَقَالَ هُوَ ابْن أُخْت أَبِي عبد الله القسطلي فَأَنْشد ذَلِك السَّائِل متمثلا

ومن الغرباء

(فَإِن ابْن أُخْت الْقَوْم مكفي إناؤه ... إِذا لم يزاحم خَاله بأب جلد) فَقَالَ أَبُو عَمْرو يجاوبه بديها (أَنا ابْن الأكرمين من آل لخم ... وأخوالي أولُوا على السناء) (وَلَيْسَ إناى بَين الْقَوْم مصغى ... لِأَنِّي من بني مَاء السَّمَاء) توفّي بمرسية عقب جمادي الأولي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة مولده عَنِ ابْن عياد وَقَالَ كَانَ جد أَبِيهِ من أهل الْعلم وَقد تقدم ذكره وَمن الغرباء 425 - عُثْمَان بن سعد الصيقل مولي زِيَادَة الله بن الْأَغْلَب ويكنى أَبَا سعيد سكن الأندلس وَحدث بهَا عَن أَبِي الْيُسْر الرياضي عَن حبيب بن أَوْس بِشعرِهِ وَكَانَ حكيما صَاحب معمي حدث عَنهُ أَبُو تَمام غَالب بن عمر التياني وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْنه تَمام 426 - عُثْمَان بن عبد الله الأصولي من أهل فاس يعرف بالسلالقي ويكنى أَبَا

من اسمه علي

عَمْرو أَخذ عَن أَبِي الْحسن بن خُلَيْد الإشبيلي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه وَغَيره وأقرأ بِمَدِينَة فاس وَكَانَ فَاضلا زاهدا من أهل الْعلم وَالْعَمَل أَخذ عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْكَرِيم الكتاني وَأَبُو الْحجَّاج بن نموي وَغَيرهمَا 427 - عُثْمَان بن حسن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن فَرح الْكَلْبِيّ من أهل سبتة يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بِابْن الْجَمِيل سمع بالأندلس والعدوة مَعَ أَخِيه أَبِي الْخَطَّاب ومنفردا جمَاعَة كَبِيرَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يزِيد السَّعْدِيّ وَأَبُو الْحسن الشقوري وَأَبُو الْحُسَيْن بْن ربيع وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو عبيد حفيد الْبكْرِيّ وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَكَانَ لايحدث عَنهُ وَيَقَع فِيهِ وَأَبُو عبد الْملك بْن عبد الْعَزِيز وَأَبُو مُحَمَّد بْن بُونُه وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن الخلوف وَأَبُو الْحسن اللواتي وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو جَعْفَر بن الحكم وَغَيرهم من اسْمه عَليّ 428 - عَليّ بن أَبِي بكر بن عبيد الْكلابِي وَقيل فِيهِ الْقَيْسِي وَكِلَاهُمَا صَحِيح لِأَن كلابا من قيس قَالَ ابْن الْحَارِث وَقيل فِي نسبه عَليّ بن أبي بَكْر بْن عَلِيّ بْن عبيد بن عَليّ من أهل قبرة يكنى أَبَا الْحسن ويلقب يوانش وُلّي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة للأمير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بَعْدَ يخَامر بن عُثْمَان الشَّعْبَانِي وَقيل بعد إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس أَشَارَ بِهِ يحيى بن يحيى وَكَانَ شرِيف النَّفس حسن السمت عَليّ اعْتِدَال واستقامة حَال وَلم يزل قَاضِيا وَصَاحب صَلَاة إِلَى أَن توفّي فِي سنة إِحْدَى

وثى ثين وَمِائَتَيْنِ وَقد قيل إِنَّه صرفه سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ قبل وَفَاته وَولي مَكَانَهُ مُحَمَّد بن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن اللَّخْمِيّ من كتاب ابْن حَيَّان فِي أَخْبَار الْقُضَاة وَفِيه عَن ابْن الفرضي 429 - عَليّ بن الْحسن من أَهْل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي دَاوُد أَحْمد بن مُوسَى من أَصْحَاب يحيى بن سَلام حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن أَبِي زمنين الإلبيري وَأَبُو الحزم وهب بن مَسَرَّة الحجاري ذكره ابْن الفرضي مُخْتَصرا 430 - عَليّ بن أَحْمد الْأَزْدِيّ من أهل بجانة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَن مُحَمَّد بن خيرون عَن أَصْحَابه عَن ورش عَن نَافِع وَدون عَنهُ أَلْفَاظ الْأَدَاء عَن رِجَاله الَّذين لَقِيَهُمْ بِمصْر وأقرأ النَّاس ببجانة وَسمع مِنْهُ كتاب الْأَدَاء الَّذِي دونه ابْن خيرون وَحمل عَنهُ وَعمل بِهِ ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء 431 - عَليّ بن خَليفَة أندلسي لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا الْقَاسِم الْجَوْهَرِي بِمصْر وَسَأَلَهُ عَن مسَائِل فِي الْحَج رَوَاهَا عَنهُ حدث عَنْهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد التطيلي من شُيُوخ الصاحبين وبخط أَبِي جَعْفَر مِنْهُمَا قَرَأت ذَلِك 432 - عَليّ بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد الحاسب من أهل الزهراء وَسكن غرناطة

يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالزهراوي أَخذ عَن أَبِيهِ سُلَيْمَان بن مُحَمَّد وَأبي الْحسن الْأَنْطَاكِي وَأبي عبد الله الرباحي وَأبي بكر الزبيدِيّ وَأبي سُلَيْمَان عبد السَّلَام بن السَّمْح وَغَيرهم من مشيخة قرطبة وَكَانَ عَالما بالهندسة وَالْعدَد غلب عَلَيْهِ علم ذَلِك وشارك فِي فنون مِنْهَا الطِّبّ وَله كتاب فِي تَفْسِير الْقُرْآن فِي عدَّة أسفار وَكتاب آخر فِي الْمُعَامَلَات عَليّ طَرِيق الْبُرْهَان وتواليف غَيرهمَا وَله رحْلَة حج فِيهَا وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بالجامع الْقَدِيم من غرناطة وأقرأ هُنَالك الْقُرْآن وَالْفِقْه والعربية وَغير ذَلِك مِمَّا كَانَ يحسن روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن قعنب وَأَبُو عُثْمَان سعيد بن عيسي الْأَصْفَر وَكَانَ يُقَال لَهُ القصري لِأَنَّهُ ولد بقصر عَطِيَّة باللج من أقاليم طليطلة وَأَبُو بكر المصحفي وَغَيرهم ذكره ابْن بشكوال بِأَقَلّ من هَذَا 433 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الْحسن بن متوكل أَبِي الْحُسَيْن بن حسان بن حُسَيْن بن ربيع بن بلج الأصبحي القنسري من أهل قنسرين من جند الشَّام يكنى أَبَا الْحسن كَانَ بقرطبة وَبهَا أَخذ عَن مشيختها أَبِي يحيى زَكَرِيَّاء بن الْأَشَج وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن قادم وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْأصيلِيّ وَأبي سُلَيْمَان عبد السَّلَام بن السَّمْح الزهراوي وَأبي الْقَاسِم أَحْمَد بْن أبان بْن سَيِّد وَأبي عمر أَحْمد بن أَبِي الْحباب وَأبي الْقَاسِم خلف بن سُلَيْمَان بن غمرون الْمَعْرُوف بنفيل وَأبي الْعَلَاء صاعد بن الْحسن اللّغَوِيّ وَغَيرهم وَكَانَ أديبا كَاتبا لَهُ كتاب فِي التَّشْبِيه مَعْرُوف حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن هِشَام المصحفي أَخذ عَنهُ كتب الحَدِيث واللغات والآداب وَأَبُو عبد الله بن نَبَات وَابْنه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ وَتُوفِّي قَرِيبا من الثَّلَاثِينَ

والأربع مائَة قَالَه أَبُو الْحسن بن الباذش فِي برنامجه وَذكره ابْن بشكوال فَلم يرفع فِي نسبه وَلَا استوفي تَسْمِيَة شُيُوخه وَلَا ذكر وَفَاته وَحكى أَن رِوَايَته عَن أَبِي أَيُّوب بن غمرون عَن أَبِيهِ خلف 434 - عَليّ بن سعيد الْأمَوِي من أهل طليطلة حدث عَنهُ ابْنه عيسي بن عَليّ من كتاب ابْن بشكوال وَذكر عَن عيسي هَذَا أَنه حدث عَن عَمه مُحَمَّد بن عيسي وَفِي مَا قَالَه نظر 435 - عَليّ بن مغيث بن مُحَمَّد بن مغيث بن سعدون بن الصميل الْمعَافِرِي يكنى أَبَا الْحسن حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكر ذَلِك أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ 436 - عَليّ بن أَبِي عبد الحميد لَا أعرف مَوْضِعه من الأندلس يكنى أَبَا الْحسن حدث عَن أَحْمد بن وليد وَغَيره بِمُسْنَد ابْن سنجر حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس العذري 437 - عَليّ بن الْحسن بن أَحْمد الجذامي من أهل مَدِينَة سَالم وَصَاحب الصَّلَاة بهَا يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالمصري روى عَن أَبِي عبد الله بن أَبِي زمنين سمع مِنْهُ بقرطبة كتاب أدب الإِسْلام من تأليفه فِي سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة وَحدث بِهِ عَنهُ وَكَانَ أهل الثغر الشَّرْقِي يرحلون إِلَيْهِ للسماع مِنْهُ وَعمر وأسن حدث عَنهُ أَبُو مَرْوَان بن نَذِير القَاضِي وَغَيره 438 - عَليّ بن عبد الله بن أَحْمد الْبكْرِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا الْحسن

وَيعرف بِابْن ميقل وَهُوَ أَخُو الْفَقِيه أَبِي الْوَلِيد رُوِيَ الحَدِيث ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع من أَبِي أُسَامَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم الْهَرَوِيّ بِمَكَّة وَمن غَيره قَرَأت أَكْثَره بِخَط أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ وَقَالَ ابْن عياد توفّي قبل الْخمسين والأربع مائَة وَالله أعلم وقلب اسْمه فَقَالَ فِيهِ أَبُو عَليّ الْحسن وَالصَّوَاب مَا ذكرته 439 - عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن جَعْفَر بن حزم الجذامي من أهل قرطبة وأصلة من مورور يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ من أهل الْعلم والنباهة واليسار وامتحن بِأبي الْوَلِيد بن جهور فأزعجه عَن وَطنه فِي شهر ربيع الأول سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبع مائَة فاستقر أخيرا بمرسية وَأَبوهُ مَذْكُور فِي كتاب ابْن بشكوال وجده مَذْكُور فِي كتاب ابْن الفرضي وَتُوفِّي مغربا عَن وَطنه سنة 450 440 - عَليّ بن عبادل من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن كَانَت لَهُ رحْلَة حج فِيهَا سمع من أبي ذَر الهَرَويّ بِمَكَّة صَحِيح الْبُخَارِي سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة وقفل إِلَى بَلَده وَحدث بِهِ وقرىء عَلَيْهِ صَحِيح الْبُخَارِي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة قَرَأَهُ عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عمر بن وليد الْهَوْزَنِي 441 - عَليّ بن عمر الزُّهْرِيّ من أهل لورقة يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي عمر الطلمنكي وَأبي عَمْرو المقرىء وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ فَقِيها حدث عَنهُ أَبُو القَاسِم خَلَف بْن عَبْد اللَّه بن مدير الْأَزْدِيّ لقِيه بلورقة وَبهَا قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سنة

ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة نقلت ذَلِك من خطّ ابْن مدير وَأسْندَ عَنهُ عَن أَبِي عَمْرو المقرىء قَالَ حدثنل أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن أَحْمد الْمصْرِيّ حَدثنَا أَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي المقرىء حَدثنَا سُلَيْمَان حَدثنَا مُحَمَّد قَالَ وَحدثنَا جرير بن عبد الحميد عَن إِدْرِيس قَالَ قيل لِلْحسنِ بن أَبِي الْحسن الْبَصْرِيّ إِن لنا إِمَامًا يلحن قَالَ آخروه وَبِه إِلَى ابْن الْأَنْبَارِي عَن أَبِيهِ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن عَمْرو حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الجذامي حَدثنَا معن عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أخي ابْن شهَاب قَالَ سَمِعت عمي أَبَا بكر بن شهَاب الزُّهْرِيّ وَهُوَ يَقُول مَا أحدث النَّاس مُرُوءَة أعجب إِلَى من تعلم الفصاحة 442 - عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْأنْصَارِيّ من أهل ميورقة يعرف بِابْن طير ويكنى أَبَا الْحسن روى بالأندلس عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي مُحَمَّد غَانِم بن وليد المَخْزُومِي وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الْغنى والحصري ورحل إِلَى الْمشرق وَقدم دمشق فَسمع بهَا أَبَا مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الكتاني وَأَبا نصر بن طلاب وَأَبا الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَغَيرهم وروى بصور عَن أَبِي عَليّ الْحُسَيْن بن سعد الْآمِدِيّ صَاحب أَبِي الْقَاسِم السعيد بن مُحَمَّد الإدريسي وبالبصرة عَن أَبِي عَليّ التسترِي سمع مِنْهُ السّنَن لأبي دَاوُد فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَأقَام عِنْده نَحوا من سنتَيْن ثمَّ خرج إِلَى عمان مكثرا من سَماع الْعلم وَكَانَ لغويا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر حدَّث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم عبد الْعَزِيز الكتاني وَهُوَ من شُيُوخه وَأَبُو بكر الْخَطِيب وَقد روى هُوَ عَنهُ وَهبة الله بن عبد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ وَأَبُو مُحَمَّد بن الا كفاني وَوَثَّقَهُ وَقَالَ كَانَ بِدِمَشْق قد سمع الحَدِيث وَكتب الْكثير وَكَانَ عَالما باللغة وَخرج إِلَى بَغْدَاد وَأقَام بهَا إِلَى أَن تُوُفّي سنة 477 ذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن الْأَكْفَانِيِّ قِرَاءَة قَالَ أَنْشدني عَليّ بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الأندلسي قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد غَانِم بن وليد المَخْزُومِي المالقي لنَفسِهِ

(ثَلَاثَة يجهل مقدارها ... الْأَمْن وَالصِّحَّة والقوت) (فَلَا تتق بِالْمَالِ من غَيرهَا ... لَو أَنه در وَيَاقُوت) قَالَ ابْن عَسَاكِر وحَدثني أَبُو غَالب الْمَاوَرْدِيّ قَالَ قدم عَلَيْنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عبد الْعَزِيز الْأنْصَارِيّ الْبَصْرَة فِي سنة سبْعٍ وستِّين وَأَرْبع مائَة فَسمع من الشَّيْخ أَبِي عَليّ التسترِي كتاب السّنَن وَأقَام عِنْده نَحوا من سنتَيْن ثمَّ خرج إِلَى عمان ولقيه بِمَكَّة فِي سنة ثَلاث وَسبعين ثمَّ عَاد إِلَى الْبَصْرَة عَليّ أَن يُقيم بهَا فَلَمَّا وصل إِلَى بَابهَا وَقع من الْجمل فَمَاتَ وَذَلِكَ سنة 494 قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقَول الْمَاوَرْدِيّ فِي وَفَاته أصح من قَول ابْن الْأَكْفَانِيِّ لِأَنَّهُ شَاهد ذَلِك وَقد ذكر أَبُو الْفَتْح السَّمرقَنْدِي سَمَاعه لسنن أَبِي دَاوُد من أَبِي بكر بن ثَابت الْخَطِيب قَالَ وسَمعه معي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْجَعْدِي وَأَبُو الْفرج غيث بن عبد السَّلَام الْأَنْبَارِي وَعلي بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْأنْصَارِيّ الأندلسي وَسمي غَيرهم قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي بَحر الْأَسدي 443 - عَليّ بن مرجي من أهل ميورقة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن حزم بهَا وَصَحبه وَكَانَ لَهُ فهم صَالح وَمَعْرِفَة يُقَال أَنه كَانَ أفهم من ابْن حزم وَكَانَ أَصمّ أَكْثَره عَن أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ 444 - عَليّ بن غزلون من أهل شون عمل بلنسية يكنى أَبَا الْحسن سمع الحَدِيث من أَبِي الْوَلِيد الوقشي وَأخذ عَن أَبِي عبد الله بن خلصة الضَّرِير وَأبي عبد الله بن رلان النَّحْو واللغة والآداب وَكَانَت لسلفه نباهة كَانُوا وُجُوهًا بموضعهم أهل جدة وسرو وعناية بِالْعلمِ وهم الَّذين احتملوا أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فتحون بن مكرم السَّرقسْطِي إِلَى موضعهم بعد خُرُوجه من قرطبة عِنْد اسْتِيلَاء البرابر عَلَيْهَا ونزوله

مرباط فَأَقَامَ عِنْدهم مُدَّة طَوِيلَة وَتُوفِّي عَليّ هَذَا قَرِيبا من سنة 484 ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ أَبِي بكر المصحفي 445 - عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عَبَّاس من أهل مالقة يكنى أَبَا الْحسن كَانَ رجلا صَالحا إِمَامًا برابطة جبل فارو من مالقة وَكَانَت لَهُ رِوَايَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن أَحْمد الوحيدي وَذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ فِي إِجَازَته لأبي الْوَلِيد بن الدّباغ 446 - عَليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بن نزار أَحْسبهُ من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا الْحَسَن لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي الْفَتْح السَّمرقَنْدِي حدث عَنهُ أَبُو الْحجَّاج بن نَادِر الميورقي حكى ذَلِك أَبُو مُحَمَّد العثماني وَغَيره 447 - عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مَرْوَان بن يحيى بن الْحُسَيْن بن أَفْلح بن قيس بن سعد بن الْحسن بن طريف بن عَليّ بن الْحسن بن يحيى بْن سَعِيد بْن قيس بْن سعد بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ ثمَّ الخزرجي السَّاعِدِيّ من أهل طليطلة يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن اللونقة وَفِي هَذَا النّسَب عَليّ ظَاهره تَخْلِيط وَعبادَة بن مَاء السَّمَاء من هَذَا الْبَيْت وَهُوَ عبَادَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بْن عبَادَة بْن أَفْلح بن الْحسن روى عَن أَبِي الْمطرف بن سَلمَة وَأبي سعيد الْوراق وَأبي عُمَر بْن

عَبْد الْبر وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي شَاكر القبري وَأبي بكر بن الْغُرَاب وَأبي عبد الله بن السقاط وَأبي مُحَمَّد الشارقي وَكَانَ فَقِيها ورعا لَهُ بصر بالطب وَمَعْرِفَة بِهِ وَله فِيهِ تعاليق مفيدة وَكَانَ قد أَخذه عَن أَبِي الْمطرف بن وَافد الطليطلي وَخرج من بَلَده قبل تغلب الرّوم عَلَيْهِ بِيَسِير فَنزل بطليوس ثمَّ انْتقل عَنْهَا إِلَى إشبيلية فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ ثمَّ صَار إِلَى قرطبة وَبهَا توفّي سنة ثَمَان أَو تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة حدَّث عَنْهُ ابْنه الْحسن أفادنيه بعض أَصْحَابنا 448 - عَلِيّ بْن الفَضْل بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيهِ أَبِي رَافع روى عَنْهُ ابْنه أَبُو عُمَر أَحْمَد بن عَليّ أفادنيه بعض أَصْحَابنا 449 - عَليّ بن مبارك الْوَاعِظ من أهل مرسية يعرف بِابْن أَبِي الْبَسَاتِين ويكنى أَبَا الْحسن كَانَ مقرئا صوفيا روى عَنهُ أَبُو عبد الله بن عِيَاض المنتيشي وَتُوفِّي بمرسية سنة 500 وقبره يُحَاذِي قبر أَبِي الْأَصْبَغ عِيسَى بن عبد الرحمان الْفَقِيه السالمي من خطّ ابْن حُبَيْش وَفِيه عَنْ ابْن الدّباغ وَأنْشد لَهُ وَلَعَلَّه تمثل بِهِ (جَالس عليما يفدك علما ... فالعلم من عَالم يفاد) (أعرض عَن الْجَهْل لَا ترده ... فالجهل فِي غيه عناد) (الْعلم تبر وَذَا رماد ... هَل يَسْتَوِي التبر والرماد) 450 - عَليّ بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن عَوْسَجَة بن إزراق من أهل سرقسطة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِي عَليّ الغساني فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَسمع أَيْضا من أبي عَلِيّ بْن سكرة وَأبي عمرَان بن أَبِي تليد بشاطبة فِي سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها ذَا تصرف فِي الْأَحْكَام وَطلب الحَدِيث بعضه عَن ابْن حُبَيْش وَفِيه عَنْ غَيره

451 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن أَحْمَد بن عمر اللَّخْمِيّ يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالرشاطي وَهُوَ وَالِد أَبِي مُحَمَّد النسابة من أهل أوريولة وانتقل إِلَى المرية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسبع مائَة أَو نَحْوهَا كَانَ صديقا لأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ مَعْرُوفا بِالْخَيرِ ذكر ذَلِك ابْنه أَبُو مُحَمَّد وَحكى عَنهُ فِي حرف الرَّاء من كِتَابه فِي الْأَنْسَاب 452 - عَليّ بن الْمُبَارك من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن سمع أَبَا مَرْوَان بن سراج أَخذ عَنهُ مَعَاني الْقُرْآن للنحاس فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن فرج وَأَبُو عَليّ الغساني وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ وَغَيرهم وعني بالرواية 453 - عَليّ بن الدراج النَّحْوِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِي تَمام القطيني أَخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وَقعد للتعليم بهَا أَخذ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَغَيرهمَا 454 - عَليّ بن أَحْمد بن سعد الله بن مَالك الْيَعْمرِي من أهل أبذة عمل جيان وأبذة دَار اليعمريين بالأندلس يكنى أَبَا الْحسن روى بقرطبة عَن أَبِي مَرْوَان بن سراج وَغَيره وأقرأ بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَكَانَ كَاتبا محسنا شَاعِرًا مجيدا يُشَارك فِي عدَّة عُلُوم وَقد ذكره أَبُو عَمْرو بن الإِمَام فِي كِتَابه فِي الأدباء المسمي بسمط الجمان وَسقط الأذهان وَولي قَضَاء بَلَده روى عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال أول نشئه وانتفع بِصُحْبَتِهِ وملازمته عِنْد ارتحاله من شقورة بَلَده طَالبا للْعلم وَتُوفِّي سنة 509 وَدفن بداخل قَصَبَة أبذة ومولده سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة

455 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه الجذامي من أَهْل المرية يعرف بالبرجي بِفَتْح الْبَاء ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي عمرَان اللَّخْمِيّ وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث من أبي عَلِيّ الغساني وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وتصدر بالمرية لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وَكَانَ مقرئا ماهرا فَقِيها مفتيا من أهل الْخَيْر وَالصَّلَاح والتفنن فِي الْعُلُوم ودارت لَهُ مَعَ أَبِي عبد الْملك بن مَرْوَان بن عبد الْملك قَاضِي المرية قصَّة غَرِيبَة فِي إحراق ابْن حمدين كتب أَبِي حَامِد الْغَزالِيّ وَأوجب فِيهَا حِين استفتي تَأْدِيب محرقها وَضَمنَهُ قيمتهَا وَتَبعهُ عَليّ ذَلِك أَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو بكر عمر بن الفصيح أَخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن العريف وَأَبُو بكر بن نمارة وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بالمرية سنة 509 ذكره ابْن عياد وَفِيه عَنِ ابْن الدّباغ 456 - عَليّ بن هابيل بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أهل المرية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدث عَنهُ بموطأ مَالك من رِوَايَة يحيى بن يحيى الأندلسي أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن عمر الْقرشِي بِالْحرم الشريف عَن الْبَاجِيّ قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَفِي كتاب ابْن بشكوال هابيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الإلبيري فَإِن كَانَ وَالِد عَليّ هَذَا فَقَدْ غلط أَبُو الطَّاهِر فِي نسبه كَمَا ترى وصحف الإلبيري بِالْأَنْصَارِيِّ وَلم يكن أَبُو الطَّاهِر بالضابط فِي مَا وقفت عَلَيْهِ من تَقْيِيده 457 - عَليّ بن إِسْمَاعِيل يكنى أَبَا الْحسن حدث عَنهُ أَبُو بكر بن برنجال الداني أَخذ عَنهُ بعض شعره وَلَا أعرفهُ 458 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن النميري من أهل غرناطة وَصَاحب صَلَاة الْفَرِيضَة بجامعها يكنى أَبَا الْحسن من بَيت الْحَافِظ أَبِي عبد الله النميري وَأَحْسبهُ أَخَاهُ وَلم أسمع

بذلك كَانَ من أهل الصّلاح وَالْفضل وَمن بَيت علم ونباهة وَلَا أعلمهُ حدث وَتُوفِّي ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من ربيع الْأَخير سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَتوفيت زوجه عصر هَذَا الْيَوْم فَخرج بنعشهما ضحى يَوْم الْأَرْبَعَاء وَصلى عَلَيْهِمَا القَاضِي أَبُو سعيد خلوف بن خلف الله وَدفن كل وَاحِد مِنْهُمَا بِقرب صَاحبه بمقبرة بَاب البيرة وَكَانَ لَهما يَوْم مشهود لم يتَخَلَّف عَنْهُمَا أحد من أهل غرناطة 459 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ من أهل طليطلة وَنزل غرب الأندلس وَيعرف بِابْن بلوط ويكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره وَكَانَ فَقِيها حدث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَقَالَ توفّي لَيْلَة السبت الْعشْرين من شَوَّال سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مَائه وَله نَحْو الثَّمَانِينَ 460 - عَليّ بن حييّ الْأنْصَارِيّ الْمكتب من أهل سرقسطة يعرف بالرحلي ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي إِسْحَاق بن دخيل الوشقي وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَكَانَ مقرئا فَاضلا توفّي بسرقسطة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة أَو نَحْوهَا عَن ابْن عياد 461 - عَليّ بن حُسَيْن يعرف بالشقاق ويكنى أَبَا الْحسن سكن دانية وَله رِوَايَة عَن أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَكَانَ أستاذا فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وامتدح الْحَاجِب عماد الدولة بن هود حِين صَارَت إِلَيْهِ دانية بعد إقبال الدولة عَليّ بن مُجَاهِد وَهُوَ الْقَائِل (ياظالم النَّاس سد حلقا ... لأكل أَمْوَالهم فَتحته) (رزق الْفَتى حَاضر لَدَيْهِ ... إِن لم يكن فَوْقه فَتحته)

وَقد انشدنيه أَبُو الرَّبِيع بن سَالم قَالَ أَنْشدني القَاضِي أَبُو عبد الله بن حميد وَلم يسمه 462 - عَليّ بن مَسْعُود بن عَليّ بن مَسْعُود بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عِصَام الْخَولَانِيّ يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا للْمُدَوّنَة بارعا فِي الوثائق وَله حَظّ وافر من الْأَدَب ولي قَضَاء ميورقة وَهُوَ الَّذِي خرج مَعَ الْخَطِيب بن زيد بن منتيال إِلَى الْأَمِير أَبِي الطَّاهِر تَمِيم بن يُوسُف بن تاشفين فِي حِصَار سرقسطة وَكَلَّمَاهُ عَن أَهلهَا بِمحضر أَبِي المغمر السَّائِب بن غرون فِي مناجزة الْعَدو فجبن عَن ذَلِك وَكَانَ انْتِقَاله بالجيوش عَنْهَا سَبَب نجاح الرّوم إِلَى أَن ملكوها وأنشدنا القَاضِي أَبُو إِسْحَاق بن عَائِشَة الميورقي لَهُ (الْمَوْت يقطع مَا أصلت من أمل ... لَو صَحَّ عَقْلِي طلبت الْفَوْز فِي مهل) (من أَيْن أرضيك إِلَّا أَن توفقني ... هَيْهَات هَيْهَات مَا التَّوْفِيق من قبلي) هَكَذَا أنشدنا أَبُو إِسْحَاق بن عَائِشَة ببلنسية وكتبناهما عَنهُ وَلم يزدنا عَلَيْهِمَا وَقد غلط فِي نِسْبَة هَذَا الشّعْر إِلَى ابْن عِصَام هَذَا وَلَعَلَّه تمثل بِهِ وَهَذَانِ البيتان من قِطْعَة مجودة لغير أَولهَا (الْمَوْت يقبض مَا أطلقت من أملي ... لَو صَحَّ عَقْلِي طلبت الْفَوْز فِي مهل) (مَا يَنْقَضِي أمل إِلَّا إِلَى أمل ... فالدهر فِي ذَا وَذَا لم أخل من شغل)

(يَا لهف نَفسِي عَليّ نَفسِي وَحقّ لَهَا ... مَاذَا يعد لَهَا من سيىء الْعَمَل) (ألهو بباطل دنيا لَا دوَام لَهَا ... وأستريح إِلَى اللَّذَّات والغزل) (من أَيْن أرضيك إِلَّا أَن توفقني ... هَيْهَات هَيْهَات مَا التَّوْفِيق من قبلي) (فَارْحَمْ بعزتك اللَّهُمَّ ملتهفا ... مِمَّا جنى واغتفر مَا كَانَ من زلل) توفّي سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة ذَكَرَ وَفَاته ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن أبي مُحَمَّد بن نوح وَغَيرهمَا 463 - عَليّ بن يُوسُف الْقَيْسِي يعرف بالسالمي لِأَن أَصله من مَدِينَة سَالم وَسكن جيان ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْفراء صَاحب مكي بن أَبِي طَالب وتصدر للإقراء وَعمر وأسن وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن الباذش لقِيه بجيان وَأَبُو عبد الله بن عبَادَة وَأَبُو الْقَاسِم بن أَبِي رَجَاء وَأَبُو الْأَصْبَغ بن اليسع وَأَبُو عبد الله بن غفرال وَغَيرهم 464 - عَليّ بن زَاهِر من أهل جبل عَمْرو من نَاحيَة البونت وَسكن لرية وَكِلَاهُمَا من عمل بلنسية يكنى أَبَا الْحسن روى عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق وَأَبُو عبد الله بن يُونُس وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا شَاعِرًا توفّي بلرية سنة ثَلاث أَو أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة ذكره ابْن عياد 465 - عَليّ بن حَامِد الْفَزارِيّ من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْحسن يروي عَن أَبِي بكر بن صَاحب الأحباس حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن البراذعي

466 - عَليّ بن جَعْفَر الْعَبدَرِي من أهل دانية يكنى أَبَا الْحسن حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد الجزيري القباعي قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار 467 - على بن عبد الله بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عبد الله الراوية اللَّخْميّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن حدَّث عَنْهُ أَبُو الحكم بن حجاج الْخَطِيب 468 - عَليّ بن مُحَمَّد بن خلف بن عَليّ الاوسي المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن يروي عَن أَبِي الْقَاسِم فضل الله بن مُحَمَّد المقرىء وَغَيره وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ ودرس الْعَرَبيَّة حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم الخزرجي وَنسبه إِلَى جده وَسمع مِنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش وَقَالَ توفّي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة 469 - عَليّ بن الْمَدِينِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا الْحسن لَهُ معشرات ذكرهَا ابْن عياد 470 - عَليّ بن عَطِيَّة الله بن مطرف بن سَلمَة اللَّخْمِيّ من أهل بلنسية يعرف بِابْن الزقاق ويكنى أَبَا الْحسن كَانَ أَبوهُ مُؤذنًا بمنار الْمَسْجِد الْجَامِع ببلنسية وَيُقَال إِن بَينه وَبَين ابْن عباد قرَابَة وأخفي نَفسه بعد خلعهم وَأخذ هُوَ عَن أَبِي مُحَمَّد البطليوسي

وعني بالآداب فبرع فِيهَا وَتقدم فِي صناعَة القريض وامتدح الْأُمَرَاء والرؤساء وَكَانَ شَاعِرًا مجودا مطبوعا يتَصَرَّف كَيفَ شَاءَ وشعره مدون بأيدي النَّاس وَقد سمع مِنْهُ أَبُو بكر بن رزق الْحَافِظ وَغَيره وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس مائَة وَقيل بعد الثَّلَاثِينَ وَلم يبلغ الْأَرْبَعين فِي سنه 471 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجذامي الضَّرِير من أهل مالقه وَسكن سبتة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن غماد بالغين الْمُعْجَمَة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بن سهل وَأبي الْقَاسِم خلف بن إِبْرَاهِيم وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء وَأخذ عَنْهُم جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الجذامي الْمَعْرُوف بالقراق وَأَبُو الْحسن صَالح بن خلف بن عَامر وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْمَعْذُور اليافعي وَغَيرهم 472 - عَليّ بن سعيد الشنتمري مِنْهَا وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله المغامي الطليطلي وأقرأ بهَا أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد القلني الْحَافِظ ذكر ذَلِك أَبُو عمر بن عياد وَذكر ابْنه مُحَمَّد أَنه أَقرَأ بِجَامِع المرية وَأَن لَهُ رحْلَة إِلَى مَكَّة وَقد حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن مُوسَى بن وضاح المرسي بِكِتَاب تَنْبِيه الغافلين فِي الرَّقَائِق للسمرقندي عَنهُ أَو عَن بعض أَصْحَابه عَنهُ 473 - عَليّ بن غَالب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غَالب الوشقي مِنْهَا يكنى أَبَا الْحسن حدث عَن أَبِي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن مُوسَى بْن أبي الحزم بْن أبي دِرْهَم

474 - عَليّ بن مُحَمَّد بن ينير الْأنْصَارِيّ سكن مالقة وَأَصله من الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا الْحسن سَمِعَ من أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي عَبْد اللَّه الموروري وَأبي بَحر الْأَسدي وَغَيرهم وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا ذكره ابْن الدّباغ وَقَالَ سمع مَعنا من غير وَاحِد من شُيُوخنَا وَفِي خَبره عَن غَيره 475 - عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن سيد بن غَالب بن مَعْمَر الْمذْحِجِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا الْحسن وَهُوَ أَخُو الرِّوَايَة أَبِي عبد الله بن مَعْمَر كَانَا جَمِيعًا من أهل الْعلم وَالرِّوَايَة وأبوهما كَذَلِك وَتُوفِّي عَليّ هَذَا فِي شَوَّال سنة ثَلاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن فِي حضيض جبل فارو بِظَاهِر مالقة قَرَأت بعضه بِخَط أَبِي عمر وَابْن عيشون اليكي 476 - عَليّ بن عبد الْعَزِيز الزناتي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي إِسْحَاق بن ثبات سمع مِنْهُ الِاسْتِيعَاب فِي أَسمَاء الصَّحَابَة وَأبي عمر بن عبد الْبر وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن نقطة 477 - عَليّ بن مُحَمَّد الأشوني مِنْهَا وَسكن الجزائر من شَرْقي العدوة يكنى أَبَا الْحسن كَانَ أديبا نحويا لَهُ شعر وَتصرف فِي فنون من الْآدَاب وَله أمال وقفت عَلَيْهَا وكتبت عَنهُ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 478 - عَليّ بن مُحَمَّد بن لب بن سعيد الْقَيْسِي المقرىء الشَّهِيد يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالباغي وَهُوَ من باغه دانية وَسكن إشبيلية وَقَالَ فِيهِ ابْن خير الطليطلي وَأَظنهُ غلط فِي نسبه إِلَيْهَا روى عَن أَبِي عَبْد اللَّه المغامي وَأبي دَاوُد

المقرىء وأقرأ وَحدث وَكَانَ إِمَامًا فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد ابْن رزق وَنسبه وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو عبد الله النميري وَأَبُو بكر بن بشير أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير سَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَاسْتشْهدَ بعد ذَلِك رَحمَه الله وَمن الروَاة عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن حكم أجَاز لَهُ وَغلط فِيهِ 479 - عَليّ بن عبد الله بن مُوسَى بن طَاهِر الْغِفَارِيّ من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالبرجي بِضَم الْبَاء نِسْبَة إِلَى بلد برجة من أَعمال سرقسطة أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي الْمطرف بن الْوراق وتأدب بِأبي عبد الله بن الخراز وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والعربية والآداب معتنيا باقتناء الدَّوَاوِين والدفاتر مَعَ حسن الْخط نِهَايَة فِي الإتقان والضبط وتصدر للإقراء بسرقسطة فِي حَيَاة شيخة ابْن الْوراق وَأخذ عَنهُ هُنَالك أَبُو مَرْوَان بن الصَّقِيل وَغَيره ثمَّ تجول فِي أقطار الأندلس بعد ذَلِك وَاسْتقر أخيرا بوادي آش وَأخذ عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود المقرىء وَتُوفِّي بهَا ذبيحا سنة خمس أَو سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن الدّباغ وَابْن عياد وَفِيه عَن ابْن حُبَيْش وَغَيره 480 - عَليّ بن الْمُنْذر بن عبد الرَّحْمَن من أهل طرطوشة يكنى أَبَا الْحسن كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا وَسمع أَبَا الْفَتْح مُفْلِح بن مُحَمَّد الرُّومِي من أَصْحَاب أَبِي بكر الْخَطِيب وَكَانَ مقرئا صَالحا روى عَنهُ أَبُو الْحسن عليم بن عبد الْعَزِيز الْعمريّ ذكره أَبُو عمر بن عمات 481 - عَليّ بن خلفون الهواري سكن الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الْحسن

وَيعرف بالقروي لِأَن أَصله مِنْهَا كَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيحدث بِيَسِير أَخذ عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه القُباعي وَوَصفه بِأَنَّهُ كَانَ فَقِيها مشاورا 482 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عقال من أَهْلَ شنتمرية الشرق يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي عبد الله المغامي بعض تواليف أَبِي عَمْرو لقِيه بطليطلة فِيمَا أَحسب وَقد حدث وَأخذ عَنهُ 483 - عَليّ بْن عَبْد اللَّه بْن ثَابت بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ الخزرجي من وَلَده عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ بِبَلَدِهِ قِرَاءَة نَافِع عَن أَبِيهِ عبد الله بن ثَابت وَابْن خَاله أَبِي حَفْص بن سَمُرَة السلاماني وَأبي مَرْوَان السالمي وَقَرَأَ بالسبع عَليّ أَبِي الْحسن بن كرز ورحل إِلَى شَرق الأندلس فَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء بدانية وَأبي الْحسن بن الدوش بشاطبة وَأبي الْحسن بن البياز بمرسية وَسمع من جَمِيعهم وَمن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَأبي عبد الله بن زغيبة وَأبي الْقَاسِم بن الأبرش وَأبي الْقَاسِم بن أَبِي جوشن وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أبوعبد الله بن الطلاع وَأَبُو بكر بن حَازِم بن مُحَمَّد وَأَبُو عَليّ الغساني وسواهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَليّ الطَّبَرِيّ وَسمع من أَبِي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الْهَرَوِيّ صَحِيح الْبُخَارِي إِلَّا تسع وَرَقَات مِنْهُ فَاتَتْهُ وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ مقرئا جَلِيلًا ماهرا مَوْصُوفا بالصلاح وَالْفضل أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو مُحَمَّد عبد الصَّمد بن يعِيش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَغَيرهم وحَدثني الْحَافِظ أَبُو الرَّبِيع بن سَالم

سَمَاعا من لَفظه عَن ابْن حميد أَن ابْن ثَابت هَذَا حَدثهُ عَن أبي دَاوُد المقرىء قَالَ قَرَأت يَوْمًا عَلَيْهِ حزبين من الْقُرْآن فتوقفت فِي مَوَاضِع مِنْهُ فَلَمَّا أكملته قُلْت لَهُ معتذرا لم أطالع هَذَا الحزب فَقَالَ لي يابني لَعَلَّك لَا تقوم بِالْقُرْآنِ من اللَّيْل إِنَّه لايحفظه من لَا يتَنَفَّل بِهِ لَيْلًا قَالَ فنفعني الله تَعَالَى بقوله توفّي بغرناطة فِي ذِي الْحجَّة سنة 539 وَقد قَارب السّبْعين ذكر وفاتَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَرُوِيَ عَنهُ فِي الْإِجَازَة وقرأتها بِخَط ابْن سَالم وَقَالَ ابْن عياد توفّي شَهِيدا بِظَاهِر غرناطة فِي السّنة الْمَذْكُورَة قَالَ ابْن الضَّحَّاك الفزازي اسْتشْهد يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَدفن ضحى يَوْم الْأَرْبَعَاء رَأسه وَلم يُوجد جسده وَصلي عَلَيْهِ الْفَقِيه أَبُو عبد الله الفاسي وَمن خَبره وَنسبه عَن ابْن حكم وَأبي مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهمَا 484 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُسلم النَّحْوِيّ مولي مُحَمَّد بن عياد اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن أَخذ علم الْعَرَبيَّة عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْعَافِيَة ولازمه طَويلا وَقعد لتدريسها والتعليم بهَا وَكَانَ من كبار النَّحْوِيين وجلتهم المنجبين فِي التلاميذ أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن طَاهِر الخدب وَأَبُو الْوَلِيد بن نَام وَأَبُو الْحسن نجيه بن يحيى وَهُوَ نسبه وَفِيه عَن غَيره وَذكر أَنه اخْتلف إِلَيْهِ فِي قِرَاءَة كتاب سِيبَوَيْهٍ مُدَّة آخرهَا سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 485 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن حزم المقرىء من أهل قرطبة فِيمَا أَحسب يكنى أَبَا الْحَسَن سَمَّاهُ ابْن شكوال فِي مُعْجم مشيخته وَقَالَ أجَاز لنا لفظا لَا أعرفهُ وأخشى أَن يكون عِيسَى ابْن حزم بْن عَبْد اللَّه بْن اليسع الغافقي الجياني

وَغلط فِيهِ وَيحدث قَاسم بن عَليّ بن صَالح المقرىء مستوطن دانية عَن أَبِي الْحسن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن اليسع من طبقَة العريف والقصي وَلَا أَدْرِي من هُوَ 486 - عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أهل وَادي آش وَسكن مالقة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن هردوس رَحل حَاجا وَأدِّي الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ قفل إِلَى الأندلس وعني بِرِوَايَة الحَدِيث فَسمع بالمرية من أَبِي الْقَاسِم بن ورد صَحِيح مُسلم فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمن أَبِي مُحَمَّد الرشاطي سنَن الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنة أَرْبَعِينَ وَله أَيْضا سَماع من أَبِي مُحَمَّد بن عَطِيَّة القَاضِي وَغَيرهم حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق وَقد قَالَ فِيهِ النباتي عَليّ بن إِبْرَاهِيم المالقي 487 - عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن مشرف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أضحى بن عبد اللَّطِيف بن خَالِد بن يزِيد بن الشمر الْهَمدَانِي من أهل غرناطة وَولد بالمرية وخَالِد يُقَال لَهُ الْغَرِيب لِأَنَّهُ أول مَوْلُود من الْعَرَب الشاميين بكورة البيرة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَن مشيخة بَلَده وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا يناظر عَلَيْهِ فِي مسَائِل

الرَّأْي أديبا شَاعِرًا مجودا صَاحب بديهة وَولي قَضَاء المرية بعد أبي عَبْد اللَّه بْن الْفراء الزَّاهِد فِي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة ثمَّ صرف بِعَبْد الْمُنعم بن سمجون وأعيد بعده ثَانِيَة وَفِي صرفه الثَّانِي عَاد إِلَى غرناطة وسكنها وَصَارَت إِلَيْهِ رياستها فِي رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عِنْد انْقِرَاض دولة الملثمين وقاضيها إذاك أَبُو مُحَمَّد بن سماك وَلم تطل مدَّته فِي تدبيرها وَالنَّظَر فِي أمورها وَتُوفِّي عَليّ إِثْر ذَلِك بأيام يسيرَة ومولده فِي شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَمن الروَاة عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن ثَابت الْوَادي آش وَأَبُو عمر وَحَمْزَة بن عَليّ الْمحَاربي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة تفقه بِهِ 488 - عَليّ بن خلف بن رضَا الْأنْصَارِيّ الكفيف من أهل بلنسِيَّة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَن أبي دَاوُد المقرىء ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وأقرأ بِمَكَّة وهنالك أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو الْحسن بن كوثر فِي سنتي ثَلَاث وَأَرْبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَحدث عَنهُ بهَا وبالتيسير لأبي عَمْرو المقرىء عَن أَبِي دَاوُد عَنهُ 489 - عَليّ بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْمرَادِي سكن قرطبة وَيعرف بالفرغليطي وفرغليط قَرْيَة بشقورة مِنْهَا أولية أَبِي عبد الله من أَبِي الْخِصَال يكنى أَبَا الْحسن رَحل إِلَى الْمشرق وَدخل خُرَاسَان فِي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة فتفقه بهَا عَليّ الإِمَام مُحَمَّد بن يحيى وَسمع الحَدِيث من أَبِي عبد الله الفراوي وَأبي المظفر الْقشيرِي وَأبي الْقَاسِم الشحامي وَغَيرهم وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَرجع إِلَى الْعرَاق وَحج وَأَرَادَ النّفُوذ من مَكَّة إِلَى مصر فَلم يقدر لَهُ فَعَاد إِلَى بَغْدَاد وَتوجه إِلَى دمشق وَأقَام بهَا وَحدث بالصحيحين وَغَيرهمَا من تصانيف الْبَيْهَقِيّ وَكَانَ فَقِيها عَليّ مَذْهَب الشَّافِعِي حَافِظًا تقيا متدينا صليبا فِي السّنة حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو القَاسِم عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الحرستاني وَغَيرهمَا وَقد حدث عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَقَالَ علقت عَنهُ شَيْئًا يَسِيرا وَتُوفِّي بحلب وَهُوَ يدرس بهَا عشي يَوْم الْخَمِيس قبل غيبوبة الشَّمْس السَّابِع لذِي الْحجَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن يَوْم الْجُمُعَة

490 - عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الْحَضْرَمِيّ يعرف بِابْن الْمرَادِي ويكنى أَبَا الْحسن سكن غرناطة وَأَصله من القيروان روى عَن أَبِيهِ أَبِي بكر الأصولي وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَابْن مُحَمَّد بن أَبِي جَعْفَر وَغَيرهم وَحكى ابْن حوط الله أَنه روى عَن أَبِي مَرْوَان بن سراج وَفِيه نظر سمع مِنْهُ أَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وسواهما وَكَانَ فَقِيها مُحدثا وَقد ولي الْقَضَاء بِبَعْض الكور أَنْشدني أَبُو الرَّبِيع سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم بن سمجون قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه أبوالحسن عَليّ بن أَبِي بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْحَضْرَمِيّ الْمرَادِي قَالَ أَنْشدني أَبِي لنَفسِهِ (علمي بقبح الْمعاصِي حِين أوثرها ... يقْضِي بِأَنِّي مَحْمُول عَليّ الْقدر) (لَو كنت أملك نَفسِي أَو أدبرها ... مَا كنت أطرحها فِي لجة الْغرَر) (حملت أمرا وَلم أقدر عَلَيْهِ وَلم ... أكن لأقضي أفقالا عَليّ الْقدر) (وَكَانَ فِي علم رَبِّي أَن يُعَذِّبنِي ... فَلم أشاركه فِي نفعي وَلَا ضرري) (إِن شَاءَ نعمني أَو شَاءَ عذبني ... أَو شَاءَ صورني فِي أقبح الصُّور) (يارب عفوك عَن ذَنْب قضيت بِهِ ... عدلا عَليّ وهب لي صفح مقتدر) وَرُوِيَ أَبُو عمر بن عياد هَذِه الأبيات عَن أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن مَسْعُود الإشبيلي قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ بإشبيلية للمرادي وَلم يذكر الْبَيْت الثَّانِي وَلَا الْأَخير وَقَالَ فِي الْبَيْت الثَّالِث (كلفت فعلا وَلم أقدر عَلَيْهِ وَلم ... أكن لأَفْعَل أفعالا بِلَا قدر) وَجَاز فِي عدل رَبِّي الْبَيْت وَهَذِه الرِّوَايَة أصوب وَقد روينَا هَذِه الأبيات إجَازَة عَن القَاضِي أَبِي بكر بن أَبِي جمزة عَن القَاضِي أَبِي الْفضل عِيَاض بن مُوسَى الْيحصبِي قَالَ أنشدنا أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن مُوسَى الْكَلْبِيّ الضَّرِير قَالَ أَنْشدني أَبُو

بكر الْمرَادِي لنَفسِهِ فِي ذِي الْحجَّة عَليّ إِثْبَات الْقدر وَلم يذكر الْبَيْت الثَّانِي وَبَين الرِّوَايَتَيْنِ يسير خلاف 491 - عَليّ بن يُوسُف من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن الإِمَام يروي عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة الْفَقِيه وَكَانَ أديبا زاهدا فَاضلا واستجاز لَهُ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي جمَاعَة من شُيُوخه مِنْهُم أَبُو الْفضل بن خيرون وَأَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وَأَبُو الْمَعَالِي ثَابت بْن بُنْدَار وَأَبُو الْحسن بن العلاف الْحَاجِب وَأَبُو الْخَطَّاب بن البطر وَأَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الْقَادِر وَغَيرهم 492 - عَليّ بن يحيى بن عيسي الْقرشِي من أهل الْمنْكب يعرف بالأطربي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة قريبَة مِنْهَا ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عبد الله الجذامي وَأبي الْحسن بن كرز وَغَيرهمَا وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَولي الصَّلَاة بِهِ أَخذ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَجَازَ لأبي بكر بن خير وَحكى أَنه توفّي فِي رَجَب سنة اثْنَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده عَليّ مَا أخبر بِهِ فِي سنة اثْنَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 493 - عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الضَّحَّاك الْفَزارِيّ من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن البقري روى عَن أَبِي الْوَلِيد بْن بَقُوة وَأبي الْحَسَن بن موهب وَأبي الْحسن بن ثَابت وَأبي عبد الله بن الْحَاج وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي الْوَلِيد بن حجاج وَأبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن عياد بن سرحان وَأبي الْعَبَّاس الزنقي وَأخذ عَنهُ علم

الْكَلَام وَسمع من أَبِي عبد الله النميري كتاب الْأَعْلَام من تأليفه سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ معتنيا بِرِوَايَة الحَدِيث مشاركا فِي غَيره وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حسن الْخط مَعْرُوفا بِصِحَّة النَّقْل وجودة الضَّبْط حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين سمع مِنْهُ ملخص للقابسي والحاج أَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَهُوَ ابْن أُخْته قَرَأَ عَلَيْهَا الْمُوَطَّأ وَغير ذَلِك وَأَبُو الْحسن بن جَابِر الغرناطيون وَغَيرهم وَتُوفِّي فقيدا سنة 552 بعضه عَن ابْن سَالم 494 - عَليّ بن خلف بن عَليّ بن خلف بن فرين الْفَارِسِي من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي بكر بن نمارة سمع مِنْهُ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة وَابْنه مُحَمَّد بن عَليّ من الأدباء 495 - عَليّ بن زيد الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن لَهُ رِوَايَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي ولجماعة مَعَه مِنْهُم أَبُو بكر بن خير سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة 496 - عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الْقَيْسِي من أهل بسطة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن ابْن الْقَاسِم بن أَبِي رَجَاء وَأبي الْحسن بن طَاهِر الْغِفَارِيّ الْبُرْجِي وَغَيرهمَا واستوطن مَدِينَة فاس وتصدر للإقراء بهَا سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وَله كتاب الِاسْتِدْلَال عَليّ رفع الاشكال فِي جمع الْقرَاءَات وتبيين الْمعَانِي المبهمات أَخذ عَنهُ غير وَاحِد مِنْهُم أَبُو عبد الله بن بَالغ البسطي الحطيب

497 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ إشبيلية يعرف بالقرمادي ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَن ابْن بكر بن خيرون رَحل حَاجا قبل سنة سِتّ وَخمسين فَأخذ عَن السلَفِي وَكتب عَنهُ 498 - عَليّ بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء بن يحيى من سكان أوريولة يعرف باللاردي وبالسكي ويكنى أَبَا الْحسن روى عَن ابْن مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ مقرئا لغويا نحويا أَخذ عَنهُ 499 - عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَزْدِيّ من أَهْل دانية يعرف بِابْن الصيقل ويكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد أَبِي الْعَبَّاس بن عِيسَى سمع مِنْهُ السّنَن سنة تسع وَعشْرين وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا لمسائل الرَّأْي يناظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة حدث عَنْهُ أَبُو الْحجَّاج بْن أَيُّوب وتفقه بِهِ 500 - عَليّ بن يُوسُف اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن عداده فِي الأدباء وتجول بِبِلَاد الأندلس واستوطن المرية إِلَى أَن تغلب الْعَدو عَلَيْهَا فسكن دانية وبلنسية بِأخرَة من عمره وَتُوفِّي بِنَاحِيَة شاطبة حول السِّتين وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن عياد وَكتب عَنهُ بعض فَوَائده 501 - على بن عبد الرَّحْمَن النحلي الزَّاهِد يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف

بالجباح أَصله من مالقة فِيمَا بَلغنِي وتجول فِي أقطار الأندلس وسواحلها سائحا ومتبتلا مُنْقَطِعًا وَكَانَ من كبار الزهاد وأفراد الْعباد وَاسْتقر بتنسية فِي ولَايَة أَبِي زَكَرِيَّاء يحيى بن عَليّ بن غانية عَلَيْهَا فاستخلصه لنَفسِهِ وَأسْندَ إِلَيْهِ بشرق الأندلس النّظر فِي أسَارِي الْمُسْلِمِينَ وفكهم فوفي من ذَلِك إِلَى مَا حمد فِيهِ غناؤه واشتهر بِهِ استقلاله وَصَحب هُنَاكَ أَبَا مُحَمَّد القلني الْحَافِظ وَحضر وَفَاته وَهُوَ تولي غسله مَعَ أَبِي إِسْحَاق بن ترحيب وَغَيره وَكَانَ مُقْتَصرا عَليّ مرقعة يلبسهَا ويدع الانتعال مُتبعا فِي ذَلِك بعض الصَّالِحين ذكره ابْن سُفْيَان وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته وَفِيه عَن غَيره 502 - عَليّ بن يُوسُف بن خلف بن غَالب الْعَبدَرِي من أَهْل دانية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن أَبِي غَالب أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَن أبي حَفْص عُمَر بْن أبي الْفَتْح وَأبي بكر عَتيق بن مُحَمَّد بن عبد الحميد وروى عَن أَبِي بكر بن الحناط وَأبي الْعَبَّاس بن عِيسَى وشاركه فِيهِ أَخُوهُ مُحَمَّد وَأبي بكر بن برنجال تفقه بهم وَسمع مِنْهُم وَعَن أَبِي بكر بن أسود وَأبي الْوَلِيد يُونُس بن بنج وَأخذ اللُّغَات والآداب عَن أَبِي بكر اللباتي وَأبي عبد الله بن الْخِصَال لقِيه بدانية وَكَانَ ينزل عَليّ أَبِي بكر بن الحناط وَعَن أَبِي عبد الله مُحَمَّد بن عمار الميورقي وَأبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان الْمَعْرُوف بِابْن الصيقل وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازرِيّ وَكَانَ فَقِيها مشاورا عَالما بالفتيا صَدرا فِيهَا حَافِظًا للمسائل عَارِفًا بِعقد الشُّرُوط أديبا بليغا مدْركا نحويا لغويا فكه الْمجْلس لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر والتكلم فِي الْمعَانِي وَقد ولي الْأَحْكَام بيبران من أَعمال بَلَده مُدَّة طَوِيلَة وَأفْتى إِلَى آخر عمره مولده فِي الثَّالِث عشر من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي آخر سنة اثْنَتَيْنِ أَو أول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن عياد وَقَالَ ابْن سُفْيَان توفّي سنة تسع وَخمسين وَلَا أَدْرِي من الغالط مِنْهُمَا

503 - عَليّ بن رَافع بن أَحْمد بْن خَليفَة بْن سَعِيد بْن رَافع بْن حَلْبَس الْأمَوِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ من أهل الْمعرفَة بالفرائض والحساب معلما بذلك وَهُوَ أَخُو عِيسَى بن رَافع المقرىء وَكَانَ أخوهما الثَّالِث مُحَمَّد أستاذا فِي الْعَرَبيَّة ذكرهم ابْن عياد وقرأت ذَلِك بِخَط ابْنه مُحَمَّد 504 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن سَعِيد بْن عِقال الفِهري من أهل البونت وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْحسن كَانَ من أهل الْعلم والنباهة وَولي الْأَحْكَام ببلنسية للْقَاضِي أَبِي مُحَمَّد بن جحافة أَو غَيره وَتُوفِّي بهَا رَحمَه الله 505 - عَليّ بن مُحَمَّد بن خلف الْمكتب من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بالمغيلي ومغيلة قَبيلَة من البربر وَنزلت مَوَاضِع بالثغر الشَّرْقِي ينْسب إِلَيْهَا روى عَن أَبِي عبد الله بن بركَة وَغَيره وَكَانَ ثِقَة خيارا حكى عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه 506 - عَليّ بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زَكَرِيَّاء بْن عَبْد اللَّه بن إِبْرَاهِيم بن حسنون الْحِمْيَرِي وَهُوَ كتامي من أهل بياسة عمل جيان يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْخلف وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن بَقِي الْقَيْسِي أَخذ عَنْهُم الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُم وَولي قَضَاء بَلَده مَعَ

الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ مقرئا فَاضلا حدث عَنهُ ابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ المعمر وبقراءته سمع كتاب الشهَاب للقضاعي عَليّ أَبِي الْحجَّاج بن يسعون بالمرية 507 - عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْملك بن أحمدوس الْخَولَانِيّ من أهل مرسية يعرف بالقرباني ويكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِي عَليّ الصَّدَفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأَبُو الْحسن بن الباذش وَقد روى عَن أَبِي الطَّاهِر التَّمِيمِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال ورحل حَاجا فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني مقامات أَبِي الطَّاهِر التَّمِيمِي اللزومية وَحدث بهَا عَنهُ وَلم أَقف عَليّ تَارِيخ وَفَاته وَلَا أرَاهُ انْصَرف من وجهته 508 - عَليّ بن مُحَمَّد بن أَبِي الْعَيْش الْأنْصَارِيّ من أهل طرطوشة وَسكن شاطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحسن بن الدوش وَأبي الْمطرف بن الْوراق وَأبي مُحَمَّد بن جوشن وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء بشاطبة وَكَانَ من أهل الصّلاح وَالْفضل مَعَ الْمعرفَة بالقراءات وطرقها والتقدم فِي صناعتها أَخذ عَنهُ أَبُو بكر مفوز بن طَاهِر بن مفوز وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله وَأَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير الزَّاهِد وَغَيرهم بعض خَبره عَنْ مُحَمَّد بْن عياد 509 - عَليّ بن أَبِي مُوسَى بن مطرف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بَاقٍ

الْكِنَانِي من أهل بلنسية وَأَصله من وَشقه يكنى أَبَا الْحسن سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأكْثر عَنهُ وَمن أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي بكر بن رزق وابي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو بكر بن مُحرز البطليوسي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَغَيرهم وعني بالرواية أتم الْعِنَايَة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وعاجلته منيته فَلم يحدث بِشَيْء مِمَّا رَوَاهُ فِي علمي وَكَانَ من أَصْحَاب شَيخنَا أَبِي الْخَطَّاب بن وَاجِب وسمعته يثني عَلَيْهِ وَتُوفِّي ببلنسية يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس عَشْر لجمادى الْأُخْرَى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بهَا فِي شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة أَكْثَره من ابْن عياد 510 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن هُذَيْل عَن أهل بلنسية وَأَصله من أصيلا بالعدوة وَكَثِيرًا مَا يَقُول فِيهِ ابْن عياد الْأصيلِيّ يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح المقرىء واختص بِهِ وَتحقّق ولازمه نَحوا من عشْرين سنة بدانية وبلنسية وَنَشَأ فِي حجره لِأَنَّهُ خلف عَليّ أمه بعد أَبِيهِ وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات عرضا وَسمع مِنْهُ جلّ رواياته وَهُوَ أثبت النَّاس فِيهِ وَصَارَت إِلَيْهِ أُصُوله العتيقة فِي فنون الْعلم بِخَطِّهِ وَكَانَ أَبُو دَاوُد قد كتب الْكثير وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد الركلي صَحِيح الْبُخَارِي وَغَيره وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن عِيسَى مُخْتَصر الطليطلي فِي الْفِقْه وَقد سمع أَيْضا من أَبِي الْحسن طَارق بن يعِيش صَحِيح مُسلم وَسنَن أَبِي دَاوُد وَمن رِوَايَة اللؤْلُؤِي والشهاب للقضاعي وَحدث بِهِ عَنهُ وَسمع من أَبِي عبد الله بن سَعَادَة من أَصْحَابه جَامع التِّرْمِذِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر خازم بن مُحَمَّد وأبوالحسن بن البياز وَأَبُو عَليّ بن سكرة الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الْفضل وَالدّين والورع والزهد وَالصَّلَاح مَعَ الثِّقَة وَالْعَدَالَة والتواضع والإعراض عَن الدُّنْيَا والتقلل مِنْهَا صواما قواما كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدَََقَة وَكَانَت لَهُ ضَيْعَة بغربي بلنسية وبمليلة من جُزْء الرصافة مِنْهَا فَإِذا خرج

لتفقدها صَحبه الطّلبَة إِلَيْهَا فَمن قارىء عَلَيْهِ هُنَالك وَمن سامع للْحَدِيث ومتحمل للرواية وَهُوَ منشرح الصَّدْر منطلق الْوَجْه طَوِيل الِاحْتِمَال عَليّ فرط ملازمتهم وإتيانهم إِيَّاه لَيْلًا وَنَهَارًا وَلَا يسأم وَلَا يضجر فِي الكبرة وَلَا قبلهَا وأسن وَعمر طَويلا وَهُوَ آخر من حدث عَن أَبِي دَاوُد بالأندلس مُنْفَردا بلقائه وَالسَّمَاع مِنْهُ أَزِيد من عشْرين سنة وَكَانَ حسن الْخط والضبط وانتهت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي صناعَة الإقراء عَامَّة عمره لعلو رِوَايَته وصحتها وإمامته فِي التجويد والإتقان وشهرة عَدَالَته وزهادته أَخذ النَّاس عَنهُ كثيرا وانتفعوا بِهِ طَويلا وَحدث عَنهُ جلة لَا يُحصونَ كَثْرَة من شُيُوخنَا وشيوخهم واعتنوا بالرحلة إِلَيْهِ ليسمعوا مِنْهُ وخصوصا كتب الْقرَاءَات الَّتِي انْفَرد بحملها من طَرِيق أَبِي دَاوُد عَن أَبِي عَمْرو وأقرأ ببلنسية وأسمع نيفا عَليّ سِتِّينَ سنة نَفعه الله بذلك وحَدثني بهَا غير وَاحِد عَنهُ قَالَ سَمِعت أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن سعيد ( ... ... .) يَقُول سَمِعت ( ... ... . .) سُلَيْمَان بن خلف ( ... ... .) يَقُول كَانَ لشَيْخِنَا أَبِي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ بِبَغْدَاد مجْلِس بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع بهَا وَكَانَ لَا يَأْتِي إِلَّا وَقَامُوا لَهُ فَلَمَّا ورد أَبُو الْعَلَاء المعري بِبَغْدَاد قَادَهُ قائده ذَات يَوْم فأنزله بِمَجْلِس أَبِي إِسْحَاق قبل وُصُوله إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَ عَليّ عَادَته وَنظر إِلَيْهِ قَاعِدا فِيهِ قَالَ من الْحمار الْقَاعِد لنا فِي مَجْلِسنَا فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَلَاء عَليّ البديهة إِنَّمَا الْحمار الَّذِي لَا يعرف للحمار مائَة اسْم فَقَالَ لَهُ أَبُو إِسْحَاق هَل أَنْت أَبُو الْعَلَاء المعري فَقَالَ لَهُ نعم قَالَ اقعد فَأَنت أَحَق بِهِ مني مولده بعد السّبْعين والأربع مائَة وَقَالَ أَبُو عبد الله الأندرشي شَيخنَا أَخْبرنِي أَن مولده عَام وَاحِد وَسبعين واربع مائَة وَقَالَ أَبُو الْخَطَّاب بن وَاجِب أَخْبرنِي أَن مولده عَام سبعين وَأَرْبَعمِائَة أَو بعْدهَا بعام لم يتَحَقَّق ذَلِك وَتُوفِّي عَن سنّ عالية تنيف عَليّ التسعين

بعد صَلَاة الظّهْر يَوْم الْخَمِيس السَّابِع عشر لرجب سنة 564 قَرَأت وَفَاته بِخَط أَبِي عبد الله بن نسع الزَّاهِد وَغَيره وَصلي عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَدفن بِبَاب بيطالة فِي الْجَبانَة الْمَعْرُوفَة بالجنان وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالْجمع فِيهَا عَظِيما حضرها السُّلْطَان يَوْمئِذٍ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن سعد وتزاحم النَّاس عَليّ نعشه يتمسحون بأكفانه ويبكون فَقَدْ مَكَانَهُ وأتبعوه ثَنَاء جميلا ورثاه أَبُو مُحَمَّد وَاجِب بن عمر بن وَاجِب بقصيدة حَسَنَة مِنْهَا قَوْله (أنس تهادت لم أنس يَوْم يهادت نعشه أسفا ... أَيدي الورى وتراميها على الْكَفَن) (كزهرة تتهاداها الأكف فَلَا ... تقيم فِي رَاحَة إِلَّا على ظعن) قَالَ لنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَلمُون هَذَا صَحِيح كَانَ النَّاس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بِأَيْدِيهِم ثمَّ يمسحوا بهَا على أوجههم وَحكى لنا أَبُو الْحسن هَذَا مَا مَعْنَاهُ إِنَّه كَانَ يتَصَدَّق عَليّ الأرامل واليتامى بِمَا لَهُ من دَقِيق وأدم وَغير ذَلِك فَقَالَت لَهُ زوجه إِنَّك لتسعى بِهَذَا الْعَمَل فِي فقر أبنائك فَقَالَ لَهَا لَا وَالله بل أَنا شيخ طماع أسعى فِي غناهم قَالَ وَكُنَّا نَقْرَأ عَلَيْهِ فِي مَرضه الَّذِي مَات مِنْهُ فَكَانَ لَا يسمع لَهُ كَلام فِي أَيَّام الثُّلَاثَاء وَالْأَرْبِعَاء وَالْخَمِيس إِلَّا أَن يُنَادي الله تعالي سَائِلًا فِيهِ قَبضه يَوْم الْجُمُعَة فَإِذا جاوزه رَأَيْته يَوْم السبت آسفا سيىء الْحَال نكد البال كَذَلِك فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ فَإِذا كَانَ يَوْم الثُّلَاثَاء رَأَيْت لَهُ سُرُورًا لطمعه بِالْمَوْتِ يَوْم الْجُمُعَة قَالَ ويتكرر هَذَا مِنْهُ حَتَّى كَانَ يعرف من أَحْوَاله ثمَّ من الله عَلَيْهِ بمطلوبه فَقبض يَوْم الْخَمِيس وَدفن يَوْم الْجُمُعَة كَمَا كَانَ يسْأَل وَيَدْعُو وَهُوَ كَانَ

بَقِيَّة المقرئين المسندين المعمرين بالأندلس وَمن طَرِيقه رِوَايَة أهل شرقه فِي الْقرَاءَات 511 - عَليّ بن أَبِي بكر عَتيق بن إِسْمَاعِيل من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن روى بِبَلَدِهِ عَن أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ وَغَيره وَسمع مَعَه ابْنه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ نزيل دمشق من أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ الْمَذْكُور ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق وَسمع بِمَكَّة فِي سنة أَربع وستِّين وَخمْس مائَة وأحسب ذَلِك كَانَ بعد وَفَاة أَبِيهِ رَحمَه الله 512 - عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يحيى الْكَلْبِيّ من أهل شلطيش عمل إشبيلية يعرف بِابْن الْقَابِلَة ويكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَكتب الحَدِيث وَانْصَرف إِلَى الأندلس بفوائد مِنْهَا كتاب المصابيح لأبي مُحَمَّد بن مَسْعُود وَكَانَ قد سَمعه من الشَّيْخ المعمر أَبِي عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد الْقرشِي سامعه من مُؤَلفه وَنزل قرطبة مُنْصَرفه من الْحَج سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فِي وَقت الْفِتْنَة الْحَادِثَة بالأندلس لانقراض الدولة اللمتونية فَخرج مِنْهَا إِلَى ميرتلة ثمَّ إِلَى شلطيش بَلَده ثمَّ صَار إِلَى مراكش فاستوطنها وَكَانَ عَالما متفننا مُتَقَدما فِي علم الْأُصُول أديبا شَاعِرًا مكثرا وَتُوفِّي بمراكش سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن مُؤمن وَفِيه عَن غَيره 513 - عَليّ بن صَالح بن أَبِي اللَّيْث بن الأسعد بن أَبِي الْفرج بن يُوسُف الْعَبدَرِي من أهل طرطوشة وَسكن دانية يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن عز النَّاس نَشأ بميورقة وَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن الصيقل وتجول فِي أقطار الأندلس وَلَقي أَبَا الْقَاسِم بن ورد وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ فَأخذ عَنْهُمَا وَسمع مِنْهُمَا وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا

متفننا عَالما بالأصول وَالْفُرُوع دَقِيق النّظر جيد الاستنباط فصيح الْعبارَة لسنا أديبا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر صَاحب ضبط وإتقان يغلب عَلَيْهِ علم الْأُصُول واصطنعه أَبُو زَكَرِيَّاء بن غانية لنباهته واشتهار مَعْرفَته فَكَانَ مَعَه بحاضرة بلنسية ثمَّ انْتقل بانتقاله إِلَى قرطبة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ولازمه إِلَى حِين وَفَاته بغرناطة سنة ثَلاث وَأَرْبَعين وانقلب إِلَى شَرق الأندلس فَكَانَ بدانية كَبِير فقهائها وَرَأس مفتييها ومشاوريها وَله تواليف فِي فنون الْعلم مِنْهَا كتاب فِي الْعُزْلَة وَكتاب فِي شرح مَعَاني التَّحِيَّة درس وَحدث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان وَأَبُو بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون كتب إِلَيْهِ وَغَيرهم مولده بطرطوشة سنة 508 وَقتل مَظْلُوما بدانية فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ مُحَمَّد بن عياد توفّي بدانية مقتولا لسعاية لحقته عِنْد السُّلْطَان مُحَمَّد بن سعد فِي أخريات أَيَّامه وَكَانَ قَتله سنة 567 وَالْأول قَول أَبِيهِ أَبِي عمر وَقَول ابْن سُفْيَان وَهُوَ الْأَصَح 514 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمان بن أَحْمد بن عبد الرحمان بن يعِيش بن حزم بن يعِيش بْن إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّاء بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حبيب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بن عبد الْجَبَّار بن أَبِي سَلمَة الْفَقِيه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الْقرشِي الزُّهْرِيّ من أهل إشبيلية وقاضيها وَأَصله من باجة بغرب الأندلس وَعبد الْجَبَّار بن أَبِي سَلمَة هُوَ الدَّاخِل مَعَ مُوسَى بن نصير وَكَانَ يَوْمئِذٍ عَليّ ميسرَة عسكره وَنزل باجة وبطليوس يكنى أَبَا الْحسن سمع بإشبيلية أَبَا الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَأَبا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبا القَاسِم الْمَعْرُوف بالنحرال وناظر عِنْد أَبِي مَرْوَان

الْبَاجِيّ فِي الْمُدَوَّنَة وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أَبِي الْأَخْضَر وَسمع بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْحسن بن بَقِي وَأَبا الْوَلِيد بن طريف وَأَبا عبد الله بْن الْحَاج وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَلَقي أَبَا الْوَلِيد بن رشد وناوله تواليفه وَأَجَازَ لَهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أَبِي تليد وَأَبُو الْحسن خليص بن عبد الله وَأَبُو عَليّ بن سكرة الصَّدَفِي وَأَبُو الْقَاسِم بن أَبِي جَمْرَة وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ من أهل الْعلم والفهم فَقِيها مشاورا مُحدثا عدلا مُتَقَدما 516 - عَليّ بن عبد اللَّه بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ من أهل المرية وَبهَا ولد وَسكن بلنسية ويكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن النِّعْمَة أَخذ فِي صغره بالمرية عَن أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وَسمع من أَبِي الْحسن عباد بن سرحان ثمَّ انْتقل مَعَ أَبِيهِ وَكَانَ صيقلا إِلَى بلنسية فِي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن عَليّ أَبِي عمرَان مُوسَى بن خَمِيس الضَّرِير اليناشتي وَأبي عبد الله بن باسه الزُّهْرِيّ وَأخذ الْآدَاب والعربية عَن أَبِي مُحَمَّد البطليوسي واختص بِهِ ولازمه طَويلا وروى عَن أَبِي عبد الله بن جحاف وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد اللَّه بْن أبي الْخَيْر الموروري وَأبي الْحسن خليص بن عبد الله وَأكْثر عَنهُ ورحل إِلَى قرطبة فِي سنة ثَلاث عشرَة وَخَمْسمِائة وأعلامها الجلة يَوْمئِذٍ متوافرون فتفقه بِأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن الْحَاج وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي الْقَاسِم بن بَقِي وأخيه أَبِي الْحُسَيْن وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي الْحسن بن عفيف وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَغَيرهم وَسمع بهَا ثَانِيَة من أَبِي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله الموروري بعد سَمَاعه مِنْهُمَا ببلنسية ثمَّ انْصَرف إِلَيْهَا واستوطنها وَسمع من قاضيها أَبِي الْحسن بن وَاجِب وَمن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ مقدمه عَلَيْهَا غازيا سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَسمع بمرسية وبالمرية قبل ذَلِك من أَبِي عَليّ الصَّدَفِي يَسِيرا وَمن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر وَأَجَازَ لَهُ

جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن الْأَخْضَر وَأَبُو الْقَاسِم بن أَبِي ليلى وَأَبُو مُحَمَّد الركلي وَأَبُو عمرَان بن تليد وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَغَيرهم وَله برنامج حافل رويته وَقد نقلت مِنْهُ هُنَا وتصدر بلنسية لإقراء الْقُرْآن وإسماع الحَدِيث وتدريس الْفِقْه وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة ناشرا علمه ومثابرا عَليّ إفادته ومرغبا فِيهِ ببذل أُصُوله وإعانه تلاميذه وَكَانَ عَالما متفننا حَافِظًا للفقه والتفاسير ومعاني الْأَثر وَالسّنَن مُتَقَدما فِي علم اللِّسَان فصيحا مفوها فَاضلا ورعا عِنْد الْخَاصَّة والعامة محببا إِلَيْهِم بدماثة خلقه ولين جَانِبه مَعْرُوفا بسعة الرِّوَايَة ومتانة الدِّرَايَة وَكتب بِخَطِّهِ على رداءته علما كثيرا وَولي خطة الشورى ببلنسية مُضَافَة إِلَى صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها دهرا طَويلا وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الإقراء وَالْفَتْوَى وَهُوَ كَانَ رَأس المشاورين بهَا وَله تواليف جليلة مفيدة مِنْهَا كتاب ري الظمآن فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ فِي عدَّة أسفار كبار وقفت عَليّ أَكْثَره بِخَطِّهِ وَكتاب الإمعان فِي شرح مُصَنف النَّسَائِيّ أَبِي عبد الرَّحْمَن لم يتقدمه أحد إِلَى مثله بلغ فيهمَا الْغَايَة من الاحتفال والإكثار أَخذ النَّاس عَنهُ وانتفعوا بِهِ لجودة تفهيمه وتعليمه وَكثر الوافدون عَلَيْهِ والراحلون إِلَيْهِ وَسمع مِنْهُ أَعْلَام جلة

وَأخْبرنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا الْأَئِمَّة ووصفوه بالجلالة والرسوخ فِي الْعلم وَالدّين وَهُوَ خَاتِمَة الْعلمَاء بشرق الأندلس توفّي ببلنسية فِي رَمَضَان سنة 567 وَقد نَيف عَليّ السّبْعين مولده بالمرية بعد التسعين وَقيل سنة تسعين وَأَرْبع مئة 517 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن فيد الْفَارِسِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْوَلِيد بْن طريف وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله بْن الْحَاج وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي مُحَمَّد بن منتان وَأبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي القَاسِم بْن ورد وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَغَيرهم ورحل حَاجا سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فأدي الْفَرِيضَة وَلَقي بِمَكَّة أَبَا بكر بن عشير الشرواني فَسمع مِنْهُ بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَبا المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأَبا مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ وَأَبا عَليّ بن العرجاء وَأَبا الْفضل جَعْفَر بن زيد الطَّائِي وَغَيرهم وَلَقي أَيْضا أَبَا سعد بن حيدر يحيى الجيلي وَأَبا الْعِزّ سُلْطَان بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي من أَصْحَاب أَبِي عبد الله الْقُضَاعِي وَأبي بكر الْخَطِيب وكريمة المروزية وَكَانَ قد نَيف عَليّ الثَّمَانِينَ وَسمع من أَبِي طَاهِر السلَفِي بالإسكندرية وَأكْثر عَنهُ وَعَلِيهِ جلّ اعْتِمَاده فِي رِوَايَته وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا كَانَ جملَة مَا كتب سيرة ابْن هِشَام وَانْصَرف إِلَى قرطبة بَلَده وَقد جلب فَوَائِد جمة وغرائب حملت عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالكلملة بالرواية وَالتَّقْيِيد ثِقَة ثبتا عَارِفًا بصناعة الحَدِيث مَوْصُوفا بالذكاء وَالْحِفْظ فَاضلا متواضعا وَخرج من قرطبة فِي الْفِتْنَة بعد سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة فَنزل كورة ألش من أَعمال مرسية وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها مُدَّة وَكَانَ النَّاس يقصدونه للسماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنهُ وَقد حدث عَنهُ من الأكابر أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَسَماهُ فِي مُعْجم مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وأعجب من هَذَا أَن أَبَا الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة حدث عَنهُ بسيرة ابْن إِسْحَاق عَن السلَفِي والسلفي يحدث عَن رزين بِالْإِجَازَةِ وَحدث عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن

وَاجِب وَأَبُو عبد الله التجِيبِي وَغَيرهمَا وَاسْتشْهدَ فِي خُرُوجه من ألش مَعَ عَامَّة أَهلهَا عِنْدَمَا خَافُوا عَليّ أنفسهم من الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد وَكَانُوا قد خلعوا دَعوته وَذَلِكَ فِي سنة 567 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ مولده بقرطبة قبل التسعين والأربع مائَة 518 - عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن معدان الصَّدَفِي يعرف بالركاني ويكنى أَبَا الْحسن وركانه من ثغور بلنسية سكن المرية وروى عَن أَبِي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن صَالح وَأبي الْحسن بن هُذَيْل وَأبي طَاهِر السلَفِي وَأبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهيم بْن أَحْمد الْأنْصَارِيّ وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن اللبسي وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة أَقرَأ بالعدوة وَأخذ عَنهُ 519 - عَليّ بن جَامع الأوسي الكفيف من أهل مالقة يكنى أَبَا الْحسن وكناه ابْن الطيلسان أَبَا بَحر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَسمع كتب الأنحاء واللغات والآداب من ابْن الْحُسَيْن بن الطراوة وَأبي عبد الله بن مكي وَابْن أُخْت غَانِم وتصدر بِمَسْجِد القَاضِي بن حسون من دَاخل مالقة لإقراء الْقُرْآن الْعَظِيم والتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ وَأخذ النَّاس عَنهُ ووقفت عَليّ السماع مِنْهُ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَصْبَغ وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة قَالَه ابْن الطيلسان 520 - عَليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف من أهل مرباطر وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن مرطير روى عَن أَبِي الْحسن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن جُبَير أَخذ عَنهُ كتاب سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ أديبا نحويا مائلا إِلَى

طَرِيق التصوف مؤثرا للقناعة وَهُوَ أسن من أَخِيه أَبِي الْحجَّاج الطّيب مولده سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَاسْتشْهدَ فِي الكائنة عَليّ أهل بلنسية يَوْم الْخَمِيس مستهل رَجَب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن عياد وأثني عَلَيْهِ ابْن سَالم وَوَصفه لي بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح 521 - عَليّ بن أَحْمد بن أَبِي بكر الْكِنَانِي يعرف بِابْن حنين ويكنى أَبَا الْحسن سكن مَدِينَة فاس وَأَصله من طليطلة وَولد بقرطبة وَنَشَأ بهَا وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع موطأ مَالك بِقِرَاءَة أَبِيهِ أَحْمد وَسمع أَيْضا من أَبِي الْحسن الْعَبْسِي وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأبي بكر حَازِم بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بْن مدير وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن خشرم وَأخذ عَن أَبِي الْحسن بن شَفِيع وَأبي عمرَان المقرىء الإلبيري وَأبي الْقَاسِم بن الأبرش وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَالسير بفاس وَقَرَأَ الْقُرْآن بجيان عَليّ أَبِي عَامر مُحَمَّد بن حبيب ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي سنة خَمْسمِائَة ثمَّ حج بعْدهَا مرَّتَيْنِ وَلَقي أَبَا حَامِد الْغَزالِيّ وَصَحبه وَسمع مِنْهُ أَكْثَر الْمُوَطَّأ رِوَايَة أَبِي بكر وَسمع جملَة من وعظه وَكَلَامه وفوائده وَلم يستجزه ويحكى أَنه دَعَا لَهُ أَن يمتعه الله فَكَانَ كَذَلِك وَلَقي أَيْضا رزين بن مُعَاوِيَة الأندلسي وَغَيرهمَا وَأقَام بِبَيْت الْمُقَدّس يعلم الْقُرْآن نَحوا من تِسْعَة أشهر ثمَّ انْصَرف إِلَى الْمغرب واستوطن مَدِينَة فاس وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ مِنْهَا وَحدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَعمر وأسن روى لنا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَأَبُو زَكَرِيَّاء التادلي قَرَأت عَلَيْهِ الشهَاب للقضاعي وحَدثني بِهِ عَنهُ سَمَاعا عَن الْعَبْسِي عَن مُؤَلفه وَتُوفِّي بفاس سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة مولده بقرطبة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 522 - عَليّ بن مُحَمَّد الْمرَادِي من أهل بلنسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف

وَسكن العدوة يكنى أَبَا الْحسن وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن لب الشَّهِيد وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ وَله رجز فِي رسم هجاء الْمُصحف سَمَّاهُ بالمنصف وقفت عَليّ نُسْخَة مِنْهُ كتبت سنة تسع وستِّين وَخمْس مائَة 523 - عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن رزق بن أَبِي ليلِي التجِيبِي من أهل المرية وَسكن مرسية يكنى أَبَا الْحسن صحب أَبَا الْقَاسِم بن ورد وَأَبا الْعَبَّاس بن العريف وَغَيرهمَا ذكره ابْن عياد وَقَالَ أنشدنا بدكانه بمرسية قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس بن العريف لنَفسِهِ (شدوا الرّحال وَقد نالوا الْمَنِيّ بِمني ... وَكلهمْ بأليم الشوق قد باحا) (راحت ركائبهم تندى روائحها ... طيبا بِمَا طَابَ ذَاك الْوَفْد أشباحا) (نسيم قبر النَّبِي الْمُصْطَفى لَهُم ... رَاح إِذا سَكِرُوا من أَجله فاحا) (يَا راحلين إِلَى الْمُخْتَار من مُضر ... زرتم جسوما وزرنا نَحن أرواحا) (إِنَّا أَقَمْنَا عَليّ شوق وَعَن قدر ... وَمن أَقَامَ عَليّ عذر كمن رَاحا) 524 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عمرَان الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله من الْبِنْت من ثغورها يعرف بِابْن النقاش ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَحضر عِنْد القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ رجلا صَالحا حسن الصَّوْت يحضر مجَالِس الرؤساء والأمراء لقِرَاءَة كتب

الْمَغَازِي وَالرَّقَائِق وَمَا يشبهها لصلاحه وَطيب صَوته واختص فِي ذَلِك بِأبي زَكَرِيَّاء بن غانية أَمِير بلنسية ذكره ابْن سُفْيَان وَفِيه عَن غَيره 525 - عَليّ بن خلف بن عمر بن هِلَال من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي بَكْر بْن الخَلوف وَأبي الْحسن بن كرز وَأبي الْقَاسِم بْن النخاس وَأبي عَبْد اللَّه بن أُخْت غَانِم وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَخرج من قرطبة فِي الْفِتْنَة فَنزل دانية وَولي الْخطْبَة بجامعها وقتا ثمَّ انْتقل إِلَى ميورقة واستوطنها وأقرأ الْقُرْآن وَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَت لَهُ رِوَايَة وعناية بِالْحَدِيثِ وَمَعْرِفَة بالقراءات وطرقها وَكَانَ من أجواد النَّاس وأسخيائهم روى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَمن شُيُوخنَا أَبُو الْخَطَّاب بن وَاجِب أجَاز لَهُ وللقاضي أبي بكر عَتيق بن عَليّ الْمقري وكف بَصَره بآخرة من عمره وَتُوفِّي بميورقة فِي نَحْو السّبْعين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن ابْن عياد وَابْنه 526 - عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سَعْد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأمه من قشتيل الحبيب من أَعمال شنتمرية الشرق يكنى أَبَا الْحسن سمع من أبي مُحَمَّد القلنيي وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي الْوَلِيد بن خيرة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة ولازمه وتأدب بِهِ وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والآداب إِمَامًا فِي ذَلِك وأقرأ بهَا حَيَاته كلهَا وَكَانَ حسن التَّعْلِيم والتفهيم من أحسن النَّاس خطا وأجودهم ضبطا كَاتبا بليغا شَاعِرًا مجيدا مولدا عَليّ غَفلَة كَانَت فِيهِ مَعْرُوفَة مِنْهُ وَلم يكن الحَدِيث بضاعته غلب عَلَيْهِ علم النَّحْو والآداب وَقد كتب لبَعض الْوُلَاة وَله كتاب على الْكَامِل للمبرد

جمع فِيهِ طرر أَبِي الْوَلِيد الوقشي وَأبي مُحَمَّد البطليوسي سَمَّاهُ القرط وَصَارَ إِلَى بِخَطِّهِ وَله شرح فِي كتاب الْجمل للزجاجي ابتدأه من حَيْثُ انتهي البطليوسي وأكمله وَأفَاد بِهِ وَغير ذَلِك روى لنا عَنهُ بعض شُيُوخنَا مولده ببلنسية فِي حُدُود سنة عشر وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بإشبيلية فِي أَوَائِل شهر ربيع الآخر سنة 571 هـ ذكره ابْن سُفْيَان وَبَعض خَبره عَن ابْن عياد وَقَالَ ابْن سَالم سنة 570 527 - عَليّ بن سعيد المقرىء من أهل ميورقة يعرف بالبنشكلي ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو عبد الله بن الْمعز اليفرني وَسَماهُ فِي شُيُوخه 528 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالأشبوني سكن إشبيلية وَسمع بهَا أَبَا بكر بن طَاهِر وَغَيره وَحدث وَكَانَ أستاذا مُحدثا 529 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن عِقَاب وبأبي زويته روى عَن أَبِي الْحسن الْعَبْسِي وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ يؤم بالجامع الْأَعْظَم حدث وَأخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بن يحيى الْخَطِيب وَأَبُو عبد الله الشنتيالي وَغَيرهمَا 530 - عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد بن مَنْصُور الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله من لغون عمل سرقسطة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي وَعَن أَبِي الْحسن بن النِّعْمَة

وَسمع الْمُوَطَّأ من أَبِي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن الخلوف وَكَانَ من أهل الإقراء والتجويد وتصدر لذَلِك بِبَعْض كور بلنسية واستأدبه السُّلْطَان حِينَئِذٍ لِبَنِيهِ وَتُوفِّي فِي آخر سنة 574 هـ 531 - عَليّ بن يَرْبُوع يكنى أَبَا الْحسن ولي قَضَاء مالقة وَكَانَ من جلة الْفُقَهَاء وَعليَّة النبهاء وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن صَاحب الصَّلَاة 532 - عَليّ بن هِشَام بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الجذامي صَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بلورقة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وانتقل إِلَى قرطبة فسكنها وَولي قَضَاء أشونة وَكَانَ شَيخا صَالحا أديبا شَاعِرًا حدث عَنهُ ابْن حوط الله وَذكر أَنه لقِيه بقرطبة سنة 578 هـ وَحكى عَنهُ أَنه قيد وروى وَلَقي مَشَايِخ جلة غير أَنه غلب عَلَيْهِ الزّهْد وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو الْحسن بن حَفْص 533 - عَليّ بن حُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّاهِد النجار من أهل جَزِيرَة شقر وَسكن بلنسية يعرف بِابْن سعدوك بِالْكَاف ويكنى أَبَا الْحسن كَانَ من أهل الرشد وَالصَّلَاح التَّام يستظهر من صَحِيح مُسلم كثيرا وَيُقَال أَنه كَانَ يحفظ شطره وتؤثر عَنهُ كرامات مَشْهُورَة وَتحفظ لَهُ مقالات عَجِيبَة وَكَانَ يخبر بأَشْيَاء خُفْيَة لَا تتوانى أَن تظهر جلية وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر ويعقد للنَّاس فِي الْمَسَاجِد يَعِظهُمْ وَيذكرهُمْ فتنفعل نُفُوسهم لما كَانُوا يعلمُونَ من دينه وَصدق يقينه وَكَانَت الْعَامَّة حزبه وَتُوفِّي سنة 578 وَدفن بِبَاب الحنش من خَارج بلنسية وَدفن بِبَاب الحنش من خَارج بلنسية وقبره هُنَاكَ مَعْرُوف يزار ويتبرك بِهِ ذكره لي أَبُو الرَّبِيع بن سَالم وَحكى أَنه لم ير فِي عمره أَكْثَر من جمع النَّاس وَلَا أعظم فِي جنَازَته رَحمَه الله 534 - عَليّ بن خلف بن غَالب الْأنْصَارِيّ من أهل شلب وَسكن قرطبة

يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِي الْقَاسِم بْن رضَا وَأبي مُحَمَّد المرسي وَأبي عبد الله بن مَعْمَر وَأبي الْحسن وليد بن موفق وَأخذ علم الْفَرَائِض والحساب عَن أَبِي الْعَبَّاس بن عُثْمَان الشلبي وَكَانَ من أهل الحَدِيث والتصوف وَله كتاب الْيَقِين من تأليفه حدَّث بِهِ عَنْه أَبُو مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ لقِيه بقصر عبد الْكَرِيم وهنالك لقِيه أَبُو الصَّبْر أَيُّوب بن عبد الله السبتي وَكَانَ قد استوطنه بِأخرَة من عمره وَقَالَ رحلت إِلَيْهِ مَرَّات كَثِيرَة وَكَانَ عَالما مُحدثا أديبا شَاعِرًا دينا متواضعا إِذا رَأَيْته وعظك بِحَالهِ وَهُوَ صَامت أَكْثَر خَبره عَن ابْن مُؤمن وَبَعضه عَن ابْن حوط الله وَغَيرهمَا 535 - عَلِيّ بْن يُوسُف بْن عَلِيّ بن يزِيد من أهل شلب يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن عمروس بن قَاسم وَغَيره وَحدث بِيَسِير وَهُوَ وَالِد الْكَاتِب أَبِي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن يزِيد وَقد ناول كتاب الْبُخَارِي أَبَا مُحَمَّد عبد الْمجِيد بن عبد الْقَادِر الْكَلْبِيّ 536 - عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن نَاصِر الْأنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد الله بن صَاف وَأبي الْحسن عَبْد الْجَلِيل بْن عبد الْعَزِيز وَغَيرهمَا وَرُوِيَ عَن أَبِي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن نجاح الذَّهَبِيّ وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي عبد الله بن مَعْمَر وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَكَانَ مقرئا نحويا أَقرَأ وَحدث وَأخذ عَنهُ وروى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الغزال الشريشي 537 - عَليّ بن يحيى بن عَمْرو بن بَقَاء الجذامي من أهل قرطبة يكنى أَبَا

الْحسن وَيعرف بالمرجوني روى عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ أَخذ عَنهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَلَا أعلمهُ حدث ولأبيه رِوَايَة ودراية 538 - عَليّ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْحسن حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي أجَاز لَهُ جَمِيع مارواه وَهُوَ جده لأمه 539 - عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ من أهل اشبيلية وَسكن أَبوهُ قرطبة يعرف بِابْن المرخي ويكنى أَبَا الحكم سمع من أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكي وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله بن مَعْمَر وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وَولي خطة الْكِتَابَة بمراكش وَكَانَ أديبا حَافِظًا كَاتبا بليغا من بَيت كِتَابَة ورياسة حدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ بإشبيلية فِي سنة 580 540 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الْأنْصَارِيّ أَصله من طليطلة وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي الْحسن عبد الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري وَأبي بَكْر بْن فندلة وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بكر بن طَاهِر الْعَبْسِي سمع من جَمِيعهم وَأخذ الْقرَاءَات عَن شُرَيْح وَعبد الرَّحِيم مِنْهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وتصدر بفاس للإقراء وَحدث وروى عَنْهُ يعِيش بْن الْقَدِيم وَأَبُو الْحسن بن الْقطَّان وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة 582 541 - عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الأميي من أهل شريش يعرف بِابْن لبال ويكنى

أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد صَحِيح الْبُخَارِي أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَسمع من أَبِي الْقَاسِم بن جَوْهَر مقامات الحريري روى عَن أَبِي بكر بن طَاهِر وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ حدث عَنْهُمَا بالموطأ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بن فندلة وَأَبُو الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَولي الْقَضَاء لبلده وَكَانَ من أهل الْوَرع وَالْعَدَالَة أديبا ناظما ناثرا وَله تأليف فِي شرح المقامات حدث عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم مولده سنة 508 وَتُوفِّي 583 542 - عَليّ بن خلف الْمعلم من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ رجلا صَالحا يُؤَدب بِالْقُرْآنِ ويشار إِلَيْهِ بِالْعبَادَة ولشيخنا أَبِي الْحسن بن زرقون مَعَه فِي مرض أَصَابَهُ وَخيف مِنْهُ عَلَيْهِ قصَّة تدل عَليّ صَلَاحه وفضله 543 - عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بْن خَلَف بْن يحيى الْأمَوِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن برنجال رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا طَاهِر السلَفِي فَسمع مِنْهُ يَسِيرا وقفل إِلَى بَلَده وحَدثني أَبُو الرَّبِيع بن سَالم أَنه لقِيه سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وأنشدني عَنهُ قَالَ أنشدنا أَبُو طَاهِر السلَفِي لنَفسِهِ (غرضي من الدُّنْيَا صديق ... لي صَدُوق فِي المقة) (يرْعَى الْجَمِيل وعينه ... عَن كل عيب مطرقة) (وَإِذا تغير من تغير ... كنت مِنْهُ عَليّ ثِقَة) 544 - عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كوثر الْمحَاربي من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاس ورحل مَعَه حَاجا فلقي بِمَكَّة أَبَا الْفَتْح الكروخي وَسمع مِنْهُ هُوَ وَأَبوهُ جَامع أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيّ فِي سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَأخذ

الْقرَاءَات بهَا عَن أَبِي عَليّ بن العرجاء القيرواني وَأبي الْحسن بن رضَا الكفيف البلنستي وَسمع مِنْهُمَا وَمن أَبِي المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأبي بكر بن الْحسن الطوسي وَأبي الْعَبَّاس الا قليشي وَأبي حَفْص الميانشي وَغَيرهم وَلَقي بِمصْر أَبَا الْوَلِيد بن خيرة وَأَبا الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله بن الحطيئة اللَّخْمِيّ فَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي سنة ثَلاث وَخمسين وَخمْس مائَة وَأخذ عَن الشريف أَبِي الْفتُوح الْعلوِي الْخَطِيب الْقرَاءَات وَعَن أَبِي مُحَمَّد بن بري النَّحْو والآداب وَعَن أَبِي طَاهِر السلَفِي بالإسكندرية الحَدِيث وَعَاد إِلَى غرناطة فتصدر بهَا للإقراء وإسماع الحَدِيث سنة سِتّ وَخمسين وَكَانَ حسن الضَّبْط وَالْأَدَاء وَله تأليف فِي الْقرَاءَات سَمَّاهُ بالعروس أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين لربيع الآخر وَزعم ابْن عبد الْمجِيد أَنه توفّي فِي جُمَادَى الأولي سنة 589 545 - عَليّ بن مفرج الْخَطِيب يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالجنجالي حدث عَنهُ أَبُو عَمْرو نصر بْن عَبْد اللَّه الشقوري 546 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن عبد الغفور بن فَزَارَة الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِي الْحسن بن هُذَيْل وروى عَن أَبِي بكر بن أسود وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي مُحَمَّد بن عَلْقَمَة الْكَاتِب وَأبي عيسي بن ورهزن وَأبي الْعَبَّاس الا قليشي سمع مِنْهُ معشراته فِي الزّهْد وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ شَيخا صَالحا منقبضا عَن النَّاس ذكره أَبُو عمر بن عَاتٍ وروى عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَقَالَ لي توفّي فِي حُدُود 590

547 - عَليّ بن هِشَام بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْخَولَانِيّ يكنى أَبَا الْحسن يحدث عَن أَبِي الْحسن بن هُذَيْل وَحدث وَأخذ عَنهُ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخمْس مائَة 548 - عَليّ بن مُوسَى بن عَليّ بن موسي بن مُحَمَّد بن خلف وَيُقَال عَليّ بن مُوسَى بن أَبِي الْقَاسِم بن عَليّ الْأنْصَارِيّ السالمي من أهل جيان وَنزل مَدِينَة فاس يعرف بِابْن النقرأت ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي عليّ بن عريب وَأبي عبد الله بن الحطيئة وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الفِهري وَأبي مُحَمَّد الشنتريني وَغَيرهم وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الرمامة وَأبي الْحسن اللواتي وتصدر للإقراء بِمَدِينَة فاس وَولي الْخطْبَة بِجَامِع الْقرَوِيين مِنْهَا وَأخذ عَنهُ النَّاس وَأكْثر عَنهُ أَبُو الْحسن بن الْقطَّان وَأَجَازَ لَا بن مُحرز وَلأبي الْحجَّاج يُوسُف بن مُحَمَّد الا ندي وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مقرئا أديبا لَهُ حَظّ صَالح من قرض الشّعْر وَإِلَيْهِ ينْسب التَّأْلِيف الموسوم بشذور الذَّهَب فِي الكيمياء ذكره التجِيبِي فِي مشيخته وأثني عَلَيْهِ بالزهد وَالصَّلَاح والورع وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ بجيان فِي رَمَضَان سنة 515 وَكَانَ حَيا فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة أَو نَحْوهَا 549 - عَليّ بن أَحْمد بْن عَطِيَّة الْمحَاربي من أهل غرناطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن قَرِيبه أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ يقْرَأ عَلَيْهِ فِي يَوْم وَاحِد يَوْم فطر أَو أضحي ذكره لي أَبُو الرَّبِيع بن سَالم وأنشدني قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن هَذَا لقريبه أبي مُحَمَّد

(دَاء الزَّمَان وَأَهله ... دَاء يعز لَهُ العلاج) (أطلعت فِي ظلمائه ... رَأيا كَمَا سَطَعَ السراج) (لمعاشر أعياتقا ... فِي من قناتهم اعوجاج) (كالدر مَا لم تختبر ... فَإِذا اختبرت فهم زجاج) 550 - عَليّ بن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن خلف الأزدِي من أهل بلنسية وانتقل أَبوهُ إِلَيْهَا من إشبيلية وَيعرف بِابْن الزوق ويكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم بن حُبَيْش وَأبي بكر بن مغاور وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَارة وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيجْلس لعقد الشُّرُوط وَقد أخذت عَنهُ الْقرَاءَات مولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وتُوُفيّ فِي الْمحرم أَو صفر سنة ثَلاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وثكله أَبوهُ رَحمَه الله عَن ابْن سَالم 551 - عَليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَحْمَد من أَهْل المرية يعرف بالشنتمري ويكنى أَبَا الْحسن سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة الغساني وَمن أَبِي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْقَاسِم الشراط ورحل حَاجا فَسمع من أَبِي الْفضل الغزنوي وَأبي عبد الله الا رتاحي وَغَيرهمَا وأوطن الْقَاهِرَة وَحدث بهَا وَمن الآخذين عَنهُ ابْن عَمه أَبُو البركات النفزاوي الْوَاعِظ فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَيحدث أَبُو عَبْد اللَّه بْن الحلاء عَن أَبِي الْحسن عَليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَحْمد وَلَعَلَّه هَذَا 552 - عَليّ بن اليسع المقرىء من أهل بلنسية وَنزل تونس يكنى أَبَا الْحَسَن حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بالحداد التّونسِيّ قرأته بِخَطِّهِ

553 - عَليّ بن مُحَمَّد التجِيبِي أندلسي أَخذ بقرطبة عَن أَبِي إِسْحَاق المجنقوني الطليطلي وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق وَنزل طبرية من بِلَاد الشَّام وأقرأ بهَا وَأخذ عَنهُ وهنالك لقِيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن ابراهيم القيجاطي المقرىء وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات السَّبع وَقَالَ فِيهِ وَغلط فِي بعض الْأَسْمَاء وَكَانَت رحْلَة القيجاطي هَذَا سنة 595 554 - عَليّ بن عَتيق بن عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن مُؤمن الْأنْصَارِيّ الخزرجي من ولد عبَادَة بْن الصَّامِت رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن الْفرس وَأبي الْعَبَّاس بن زرقون وَأبي جَعْفَر البطروجي وروى عَن أبي الْحسن بن مغيث وَأبي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي عَبْد الله بن مَعْمَر وَأبي بكر بن الخلوف وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي الحكم بن غشليان وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي الْحسن بن الطلاء وَأبي إِسْحَاق بن رَشِيق وروى عَن الرشاطي وَابْن أَبِي إِحْدَى عشرَة وَابْن شرف وَغَيرهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَغَيرهمَا وقرأت بِخَطِّهِ أَن شُيُوخه ينيفون عَليّ مائَة وَخمسين أَكْثَرهم أَعْلَام مشاهير قَالَ وَقد ذكرتهم فِي فهارس لي كبرى ووسطى وصغري وَذكرت جَمِيع مَا قرأته أَو سمعته أَو نوولته فَمن التمس شَيْئًا من ذَلِك فليأخذه مِنْهَا وقفل من حجه فَحدث بباجية وفاس وَغَيرهمَا من بِلَاد العدوة والأندلس وَكَانَ يبصر الحَدِيث والقراءات

ويشارك فِي علم الطِّبّ ونظم الشّعْر وَله تواليف فِي الطِّبّ وَالْأُصُول وَالْأَدب حدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن الْمفضل فَسمع مِنْهُ بالإسكندرية الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ وَمن شُيُوخنَا أَبُو عبد الله التجِيبِي وَأَبُو الْحسن بن خيرة وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَغَيرهم توفّي سنة 598 ومولده سنة ثَلاث وَعشْرين وَخمْس مائَة 555 - عَليّ بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالسماتي أَو الْبَيَانِي أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي عَمْرو بن عَظِيمَة وَأبي عَمْرو حاجز بن حسن وَبَعضهَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن سهل الصَّدَفِي وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن فرج الْيحصبِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن لبال حدث عَنهُ بالقراءات أَخُوهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد 556 - عَليّ بن عبد الله بن فرج الغساني من أهل غرناطة يكنى با الْحَسَن كَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية متصدرا للإقراء بذلك مَعَ الاتصاف بالصلاح والورع أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الحلاء وَغَيره 557 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن جميل الْمعَافِرِي من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا الْحسن لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَسمع من أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر سنة 566 وَسمع من أَبِي الْفرج يحيى بن مَحْمُود بِالْمَسْجِدِ الأقصي بِظَاهِر دمشق سمع مِنْهُ الْأَرْبَعين للآجري عَن أَبِي عَليّ الْحداد سَمَاعا بالحضور سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة عَنْ أَبِي نعيم الْآجُرِيّ وسمعها ابْن جميل بل قَرَأَهَا سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَحدث عَنهُ بهَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن خروف الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ لقِيه بِبَيْت

الْمُقَدّس وسمعها عَلَيْهِ فِي ربيع الآخر سنة تسعين وَخمْس مائَة ثمَّ قفل إِلَى الأندلس بعد الستمائة وَحدث بهَا عَنهُ أَخُوهُ عبد الرَّحْمَن وَغَيره 558 - عَليّ بن مُحَمَّد بن فرجون الْقَيْسِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وَقَالَ فِيهِ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله فَرِحُونَ رَحل حَاجا فَسمع من أَبِي الطَّاهِر السلَفِي وَأبي عبد الله الكركنتي وَأبي الحزم مكي بن أبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي الْقَاسِم بن جَارة وَغَيرهم وَانْصَرف إِلَى الْمغرب وَنزل مَدِينَة فاس وَعلم بِالْحِسَابِ والفرائض وَكَانَ بَصيرًا بذلك زاهدا فَاضلا وَله تأليف سَمَّاهُ لب اللّبَاب فِي بَيَان مسَائِل الْحساب وَقد حدث وَسمع مِنْهُ بفاس سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة ثمَّ رَحل ثَانِيَة إِلَى الْمشرق وجاور بِمَكَّة قاطنا فِيهَا إِلَى أَن توفّي فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وسِتمِائَة بعضه عَنِ ابْن حوط اللَّه 559 - عَليّ بن سكن بن عمر من أهل إشبيلية كَانَ معدودا فِي نبهائها حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن حَمَّاد وقاضي الجزيرة الخضراء 560 - عَليّ بن إِدْرِيس الزناتي الْكَاتِب يكنى أَبَا الْحسن لَقِي أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَسمع من لَفظه بعض تواليفه حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَسَماهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم فِي مشيخته وَقَالَ فِيهِ كَاتب أديب حسن الْخط وَوَصفه بالانقباض وَأَحْسبهُ غَرِيبا

561 - عَلِيّ بِن أَحْمَد بْن يحيى الْأَزْدِيّ الْعَطَّار من أهل جيان وَنزل سبتة وَكَانَ يُؤذن بجامعها رَحل حَاجا وَأدّى الْفَرِيضَة وروى عنْ أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بن سُلْطَان بن يحيى الْقرشِي فَسمع عَلَيْهِ مجَالِس المخلص عَن أَبِي الدّرّ ياقوت عَن الصريفيني عَنهُ وَعَن أَبِي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر سمع مِنْهُ سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدخل الْعرَاق وَغَيره وَجعل عَليّ نَفسه أَن يُؤذن بمنار كل بلد يدْخلهُ وَأَن يروي حَدِيثا أَو حديثين عَن الشَّيْخ الَّذِي يلقاه فِيهِ وَرُبمَا قَيده لَهُ بِخَطِّهِ وَاجْتمعَ لَهُ أَرْبَعُونَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا من أَرْبَعِينَ بَلَدا وَكَانَ رجلا صَالحا خيارا لم يكن عِنْده علم سَمَّاهُ أَبُو الْقَاسِم بن فرقد فِي شُيُوخه روى عَنهُ بقرطبة أَبُو عبد الله الْأَزْدِيّ شَيخنَا وَسمع مِنْهُ كثيرا من تِلْكَ الْأَحَادِيث الَّتِي قيدها وَكتب إِلَى وَقَالَ قَرَأت على أَبِي الْحسن عَليّ هَذَا قَالَ أَنْشدني حَمَّاد بن هبة الله الْحَرَّانِي بحران لنَفسِهِ (قَالُوا نرَاك كثير السّير مُجْتَهدا ... فِي الارض تنزله طورا وترتحل) (فَقلت لَو لم يكن فِي السّير فَائِدَة ... مَا دَامَت السَّبع فِي الأبراج تنْتَقل) وَبِالْإِسْنَادِ كَمَا تقدم إِلَى حَمَّاد (قَالُوا ارتحلت عَن دَار نشأت بهَا ... وَلَيْسَ للمرء إِلَّا دَاره شرف) (قُلْت انْظُرُوا الدّرّ فِي التيجان مَوْضِعه ... لما تفتح عَن مكنونة الصدف) 562 - عَليّ بن أَحْمد بن أَبِي قُوَّة بن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن بري وَأَبُو الْفضل الغزنوي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وسواهم وَولي قَضَاء قصر كتامة وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا سَمَّاهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي فِي شُيُوخه وَقَالَ كتبت عَنهُ

كثيرا من نظمه وَتُوفِّي بمراكش سنة ثَمَان وسِتمِائَة قَرَأت وَفَاته بِخَط أبي عَمْرو بن عيشون 563 - عَليّ بن أَبِي بكر بن أَحْمد بن أَبِي الْبَقَاء الأصبحي من أهل دانية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَليّ أبي إِسْحَاق بن محَارب وروى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي جَعْفَر بن برنجال وَأبي بكر بن أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن نوح كتاب سِيبَوَيْهٍ رِوَايَة والشهاب للقضاعي وَأَجَازَ لَهُ وتصدر بِبَلَدِهِ لإقراء الْقُرْآن والعربية وَحدث بِيَسِير وَلم يكن بالضابط وَتُوفِّي سنة ثَمَان وسِتمِائَة 564 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مَرْوَان بن عمر الغساني من أهل وَادي آش يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي الْحسن بن طَاهِر بْن يُوسُف بْن فتح وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَغَيرهم وَكَانَ أديبا فَقِيها مشاركا فِي فنون وَله تواليف ومجموعات مِنْهَا كتاب الْوَسِيلَة لإصابة الْمَعْنى فِي أَسمَاء الله الحسني وَكتاب الترصيع فِي تأصيل مسَائِل التَّفْرِيع وَكتاب اقتباس السراج فِي شرح صَحِيح مُسْلِم بْن الْحجَّاج وَكتاب نهج المسالك للتفقه فِي مَذْهَب مَالك شرح فِيهِ الْمُوَطَّأ فِي عشرَة أسفار سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو جَعْفَر بْن الدَّلال وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وألفه وَجَمَاعَة سواهُ وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وسِتمِائَة ومولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد سمع من ابْن حوط الله فِي سنة سِتّمائَة 565 - عَليّ بن جَابر بن فتح الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن اللواتي ويكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَأبي بكر بن الْجد وَأبي عبد الله بن عمروس وَأبي الْحَسَن صَالح بْن عَبْد الْملك الأوسي وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي

وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو إِسْحَاق بن قرقول وَحدث وروى عَنهُ توفّي سنة تسع وسِتمِائَة 566 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن خروف ويكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن الزقاق وَأبي بكر بن صَاف وَسمع من أَبِي بكر بن رزق وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي بكر بن خير وَأبي سُلَيْمَان السَّعْدِيّ وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي بكر بن طَاهِر الخدب وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَأَبُو الْوَلِيد بْن نَام وَأَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَغَيرهم وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعَة الْعَرَبيَّة مدققا ماهرا مشاركا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه وَله شرح فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ جليل الْفَائِدَة سَمَّاهُ تَنْقِيح الْأَلْبَاب فِي شح غوامض الْكتاب عول فِيهِ عَليّ طرر ابْن طَاهِر شَيْخه وَشرح آخر فِي كتاب الْجمل للزجاجي وَله كتاب فِي الْفَرَائِض وَله رد فِي الْعَرَبيَّة عَليّ أَبِي زيد السُّهيْلي وَابْن ملكون وَابْن مضاء وعني بِالرَّدِّ حَتَّى على أَبِي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ فِي كثير من تواليفه وَلم يصب فِي ذَلِك حدث وَأخذ عَنهُ وأقرأ الْعَرَبيَّة وَهِي كَانَت بضاعته وصناعته بإشبيلية وبفاس وبمراكش وَغَيرهَا وأصابه اختلال طاوله إِلَى أَن توفّي بإشبيلية فِي صفر سنة تسع وسِتمِائَة 567 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن حَفْص الْيحصبِي

من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن سمع أَبَاهُ وَأَبا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا مُحَمَّد بن الصفار وَغَيرهم حدث وَأخذ عَنهُ أَصْحَابنَا فِي سنة تسع وسِتمِائَة وَحكى عَنهُ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَفَاة أَبِيهِ 568 - عَليّ بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن شلوط من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالشبارتي لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حميد الطرابلسي وَأبي مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ وَسكن تلمسان بعد صَدره من الْحَج وَأخذ عَنهُ هُنَالك وَعَاد إِلَى بَلَده محترفا بالطب قَرَأت عَلَيْهِ بعض صَحِيح الْبُخَارِي واستجازه لي أَبِي وَتُوفِّي فِي نَحْو سنة عَشْر وستّمائة 569 - عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد ين يحيى بن أَبِي الْعَافِيَة الْأنْصَارِيّ أَصله من عمل سرقسطة وَنزل مرسية يكنى أَبَا الْحسن روى عَن ابْن حُبَيْش وَلَقي بمالقة ابْن دحمان وَأَبا عبد الله بن مدرك وَأَبا الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيرهم وَله تأليف فِي الْجمع بَين صَحِيح مُسلم وَسنَن أَبِي دَاوُد وَكَانَ لَهُ حَظّ من النثر حدث عَنهُ ابْن أُخْته أَبُو عبد الله بن حَازِم 570 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي تَمام الطَّائِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِيهِ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ عَن أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَسمع من أبي القَاسِم بْن بشكوال كثيرا وَأخذ الْقرَاءَات والعربية عَن أَبِي مُحَمَّد بن دحمان وَولي الْقَضَاء وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط حدث عَنهُ ابْن الطيلسان وَوَصفه بالورع وَالْفضل وَقَالَ

توفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء مستهل ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَصلي عَلَيْهِ لعصر ذَلِك الْيَوْم وَدفن بمقبرة أم سَلمَة 571 - على بْن ذِي النُّون من أَهْل دانية يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي بكر بن جمَاعَة وَأبي الْقَاسِم بن تَمام وَحدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ 572 - عَليّ بن عَليّ بن أَحْمد بن سُلَيْمَان النفزي من أهل اسطبة وَسكن غرناطة سمع من أَبِي مَرْوَان بن قزمان وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَقَرَأَ على ابْن بَحر عَليّ بن جَامع الْقُرْآن والعربية وَأخذ عَنهُ لقِيه ابْن الطيلسان وَسمع مِنْهُ يَسِيرا وَأَجَازَ لَهُ سنة ثَلاث عشرَة وسِتمِائَة 573 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَليّ من أهل شاطبة وَسكن مرسية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن البناد روى عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَصَحب القَاضِي أَبَا بَكْر بْن أَبِي جَمْرَة واختص بِهِ وَكَانَ فَقِيها مشاورا من أهل الثروة واليسار صَاحب ضبط وإتقان مشاركا فِي الْأَدَب لَهُ حَظّ من النثر وَالنّظم وَله تأليف على التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر رتب فِيهِ أَحَادِيث الْمُوَطَّأ ونسقها عَليّ أبوابه وَقد أَخذ عَنهُ توفّي بمرسية يَوْم الْخَمِيس السَّادِس لرجب سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة وَدفن إِثْر صَلَاة الْجُمُعَة بعده ومولده سنة ثَلاث أَو أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 574 - عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن الفحام ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بن سمجون وَأبي الْقَاسِم بن غَالب وَسمع الحَدِيث من أَبِي الْقَاسِم بن بشكوال وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد أَبِي رَبَاح من قرطبة وَكَانَ من أهل النّسك وَالْعِبَادَة وَكَانَ يتعيش من خياطه كَانَ ينتحلها ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة

575 - عَليّ بن هِشَام بن عمر بن حجاج بن الصعب اللَّخْمِيّ من أهل شريش وَدَار سلفه إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن روى عَن ابْن بشكوال ورحل حَاجا فلقي فِي طَرِيقه ببجاية أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن فَسمع مِنْهُ وَأدِّي الْفَرِيضَة فلقي أَبَا مُحَمَّد العثماني وأخاه أَبَا الْفضل وَأَبا الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا عبد الله الكركنتي قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بالسبع وَأَبا الطَّاهِر السلَفِي ولازمه دونهم وَأكْثر عَنهُ وَأقَام يسمع مِنْهُ من سنة سبعين وَخَمْسمِائة إِلَى أَن توفّي السلَفِي وَحضر جنَازَته وَسمع أَيْضا بِمَكَّة أَبَا حَفْص الميانشي وَأَبا مُحَمَّد بن الطباخ وَأَبا الْحسن المكناسي وَلَقي أَيْضا أَبَا يحيى اليسع بن عيسي بن حزم وَانْصَرف إِلَى بَلَده وَولي الصَّلَاة بجامعه وأقرأ الْقُرْآن وَحدث عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَابنا وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي الموفي عشْرين لربيع الآخر سنة عشرَة وسِتمِائَة بعض خَبره ووفاته عَن ابْن فرقد 576 - عَليّ بن أَحْمد بن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن سَعِيد بْن مُخْتَار بْن مَنْصُور بْن شَاكر الغافقي من أَهْلَ قرطبة يعرف بالشقوري وَله قربى من عِيسَى بن دِينَار قَالَه الطّراز ويكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِيهِ وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَمن ابْن عَمه أَبِي الْحسن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عيسي وَكتب إِلَيْهِ من الأكابر أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبُو بكر بن طَاهِر فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّزَّاق وَأَبُو مَرْوَان بن بونه وَأَبُو عمر الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن وضاح وَأَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بن عَوْف والسلفي وَانْفَرَدَ فِي وقته بالرواية عَن هَؤُلَاءِ الجلة ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَأخذُوا عَنهُ وكاتبوه من الْبِلَاد لعلو إِسْنَاده وَكَانَ ثِقَة عدلا صَالحا فَاضلا وكف بَصَره بأخَرة من عمره فَكَانَ يلازم الْجَامِع الْأَعْظَم بقرطبة لتلاوة الْقُرْآن طول يَوْمه وَكَانَ حَافِظًا لَهُ قَائِما عَلَيْهِ مولده فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين لشوال سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي لَيْلَة

الِاثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من صفر سنة سِتّ عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلمَة بمقبرة من قبر هَارُون بن سَالم الزَّاهِد 577 - عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ السَّعْدِيّ من أهل قلعة يحصب عمل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن ابْن عَمه أبي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد وأخيه أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيرهم وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وتصدر بِهِ للإقراء وَتُوفِّي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا 578 - عَليّ بن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّه الفهمي الضَّرِير من أهل قرطبة وَأَصله من يابرة وَسكن مراكش يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات بغرناطة عَن أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الخلوف سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن عروس وبإشبيلية عَن أَبِي بكر بن خير وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَسمع مِنْهُم وَمن أَبِي الْعَبَّاس بن مضاء وَأكْثر عَنهُ وَسمع المخلص للقابسي من أَبِي عبد الله بن الْغَاسِل وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَأَبُو الْقَاسِم بن الْحَاج وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد الله القباعي وَأَبُو الرَّبِيع الخشيني وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر السلَفِي وَابْن عَوْف وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وَالْقِيَام عَلَيْهَا مَعَ الْفَهم والتيقظ والذكاء واستأدبه السُّلْطَان فسكن مراكش ونال دنيا عريضة وَقد حدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة سبع عشرَة أَو ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة 579 - عَليّ بن اسماعيل المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن روى الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف وروى عَن أَبِي الْوَلِيد بن حجاج وَأبي عبد الله بن زرقون وَأبي عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَاج وَغَيرهم وتجول بلبلة وحصن الْقصر وَغَيرهمَا يقرىء الْقُرْآن وَيُؤْخَذ عَنهُ وَكَانَ قَصِيرا دحداحا وَأخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عَامر الشريشي وَتُوفِّي سنة عشْرين وسِتمِائَة

580 - عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن حُكيَ ابْن الطيلسان فِي تأليفه الْمَجْمُوع فِي قُبُور الصَّالِحين بقرطبة أَنَّهُ أنْشدهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن جَابِر هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وَقَالَ قرأتهما مكتوبين فِي لوح رُخَام كَانَ سقط من الْقبَّة المبنية عَليّ قبر أَبِي عَليّ الْبَغْدَادِيّ عِنْد تَهدمهَا (صلوا لحد قَبْرِي بِالطَّرِيقِ وودعوا ... فَلَيْسَ لمن واري التُّرَاب حبيب) (وَلَا تدفنوني بالعراء فَرُبمَا ... بَكَى إِن رَأْي قبر الْغَرِيب غَرِيب) 581 - عَليّ بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ من أهل بسطة يكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وتولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِهِ وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْأَصْفَر المقرىء 582 - عَليّ بن صَالح بن عبد الرؤوف من أهل قرباقة يكنى أَبَا الْحسن حدث عَنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن بن غَالب وَلَا أعرفهُ 583 - عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الجُمَحِي الْكَاتِب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي بَكْر بن سمجون وَأبي الْقَاسِم أخيل بن إِدْرِيس وَأبي بكر القشالشي وَسمع الحَدِيث من أبي القَاسِم بن بشكوال وَأبي الْقَاسِم بن غَالب وَتُوفِّي بِمَدِينَة فاس سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة ذكره ابْن الطيلسان 584 - عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الضَّرِير من أهل دانية

يعرف بِابْن الشَّرِيك ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي إِسْحَاق بن محَارب وَعلم الْعَرَبيَّة عَن أَبِي الْقَاسِم بن تَمام ورحل إِلَى مرسية واتخذها دَارا وَهُنَاكَ سمع من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وأدب بالقرأن والعربية وَبلغ فِي الْفَهم والذكاء الْغَايَة وَيُقَال أَنه كَانَ أول أمره نجارا فَلَمَّا كف بَصَره أقبل عَليّ الْعلم فبرع فِي الْعَرَبيَّة واستفاد بتعليمها مَالا جَلِيلًا ومولده بدانية سنة خمس وَخمسين وخمسمئة وَتُوفِّي بمرسية يَوْم الْخَمِيس الموفي ثَلَاثِينَ لرجب سنة 619 وَبَعض أَصْحَابنا يَقُول أَنه توفّي سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ وهم 585 - عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْقَيْسِي الأديب من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِابْن خروف أَخذ بقرطبة عَن مشيخة بَلَده وَكَانَ بَينه وَبَين الْخَطِيب أَبِي جَعْفَر بن يحيى تبَاعد ورحل إِلَى الْمشرق فأدي الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا الطَّاهِر الخشوعي فَحمل عَنهُ مقامات الحريري سَمَاعا لثلاثين مِنْهَا وإجازة لسائرها وَكتب الحَدِيث وجاور بالقدس وَغَيره وَقد أَخذ عَنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وَتُوفِّي بحلب مترديا فِي بِئْر سنة عشْرين وسِتمِائَة 586 - عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ الْوراق من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن الْمُؤَذّن غلب عَلَيْهِ الاشتهار بعد المسفر بالمحتسب لطول اشْتِغَاله بخطة السُّوق بِبَلَدِهِ سمع من أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي جَعْفَر بن حكم وَأبي أَحْمد بن سُفْيَان وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى مرسية فَأخذ بهَا عَنهُ بِيَسِير وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده بعد الْخمسين وَخَمْسمِائة 587 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حريق المَخْزُومِي من أهل بلنسية

وشاعرها الْفَحْل المستبحر فِي الْآدَاب واللغات يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَكَانَ عَالما بفنون الْآدَاب حَافِظًا لأيام الْعَرَب ولغاتها كَاتبا شَاعِرًا مفلقا صَاحب بديه وَرِوَايَة بليغ اللِّسَان والقلم فكها حُلْو النادرة نزيه النَّفس لم يتدنس بِهِجَاء أحد وَلَا ثلبه يعْتَرف لَهُ بِالسَّبقِ بلغاء وقته وأدباء عصره وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَدون شعره عَليّ حُرُوف المعجم فِي مجلدين وَله أرجوزة بديعة عَارض بهَا أَبَا الْحسن بن سيدة عَليّ حُرُوف المعجم أَيْضا ومقصورة يُعَارض بهَا أَبَا بكر بن دُرَيْد ورسالته الَّتِي ضمنهَا أَبْيَات الْجمل للزجاجي وسماها الرسَالَة الفريدة والأملوحة المفيدة لم يسْبق إِلَى مثلهَا وَقد سَمِعت مِنْهُ جَمِيع ذَلِك مَعَ ديوَان شعره بأسره وصحبته مُدَّة وانتفعت بِهِ وَأخذ عَنهُ أَصْحَابنا ولد ببلنسية فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين وخمسمئة وَتُوفِّي بهَا بعد هدء من لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّامِن عشر لشعبان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وستّمائة ودُفِن بمقبرة بَاب بيطالة لصَلَاة الْعَصْر من الْيَوْم الْمَذْكُور وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو عبد الله بن قَاسم رَحمَه الله 588 - عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد الله بن عَليّ البلوي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن سمع أَبَا بكر بن خير وَأَبا عَمْرو بن عَظِيمَة وَأَبا بكر بن صَاف المقرئين وَأخذ عَن ابْن صَاف مِنْهُم الْقرَاءَات وَأَبا عبد الله بن الْمُجَاهِد وَأَبا بكر بن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَلَقي بإشبيلية أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا زيد السُّهيْلي فَسمع مِنْهُمَا وَكتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو الْقَاسِم بن الْحَاج وَأَبُو الْوَلِيد بن المناصف وَأَبُو مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبُو الْقَاسِم الشراط وَمن أهل الْمشرق أَبُو طَاهِر السلَفِي وَفِي رِوَايَته سَعَة إِلَّا أَنه كَانَ يتحرج فِيهَا وَكَانَ فارضا مقدما فَقِيها حَافِظًا لَا يتقدمه أحد من أهل بَلَده فِي الْعَدَالَة لَقيته هُنَالك غير مرّة وَلم آخذ عَنهُ إِلَّا

إجَازَة وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنا مولده سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي الموفي ثَلَاثِينَ لشهر ربيع الآخر سنة ثَلاث وَعشْرين وسِتمِائَة بعضه عَن ابْن فرقد 589 - عَليّ بن عمر بن أَبِي الْفَتْح بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم التجِيبِي من أهل بلنسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن زرقون كتب إِلَيْهِ من إشبيلية وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه وَالْحِفْظ لمسائلة وَالْقِيَام عَلَيْهِ منتصبا لعقد الشُّرُوط يُشَارك فِي أصُول الْفِقْه ويلهج بالأدب وَلم تكن لَهُ عناية بالرواية وَقد سمع مِنْهُ بعض أَصْحَابنا يَسِيرا وَكَانَ ضَعِيف الْخط جدا تفقهت بِهِ فِي أول طلبي وحظرت المناظرة عَلَيْهِ فِي كتاب البراذعي وَغَيره بِمَسْجِد ابْن سرنباق من دَاخل بلنسية وبمرض ابْن عطوش وَسمعت عَنهُ أَخْبَارًا وأشعارا وَكتب لي كثيرا وأشك فِي إتْمَام رِسَالَة ابْن أَبِي زيد عَلَيْهِ تفقها وأنشدني للأستاذ أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر يصف رمانه مَفْتُوحَة (وساكنه من ضلال الغصون ... بخدر تروقك أفنانه) (تضاحك أترابها فِيهِ إِذْ ... غَدا الجو تَدْمَع أجفانه) (كم فتح اللَّيْث فَاه وَقد ... تضرج بِالدَّمِ أَسْنَانه) توفّي منسلخ شعْبَان سنة ثَلاث وَعشْرين وستمئة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن بْن خيرة وَدفن بمقبرة بَاب بيطالة وَحضر السُّلْطَان يَوْمئِذٍ جنَازَته 590 - عَليّ بن مُحَمَّد بن ديسم من أهل مرسية يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أَبِي الْحسن بن الشَّرِيك قَدِيما وأقرأ الْقُرْآن وَعلم النَّحْو والآداب وَكَانَ صبورا عَليّ الإقلال مَعْرُوفا بِالِاحْتِمَالِ صُورَة لم يتَزَوَّج قطّ عفيفا مرضِي الْجُمْلَة وَرُبمَا يعِيش مِمَّا يكْتب بِخَطِّهِ وَكَانَ أنيق الوراقة بديع الْخط وَتُوفِّي سنة ثَلاث وَعشْرين أَو أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة

591 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن أبي الْعَافِيَة اللَّخْمِيّ من أهل مرسية يعرف بالقسطلي ويكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش صهره وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَكَانَ ابْن حُبَيْش زوج عمته وَتزَوج هُوَ ابْنَته أَسمَاء وَولي قَضَاء مرسية وبلنسية وشاطبة وَكَانَ جزلا مهيبا وَلم يكن لَهُ كَبِير علم وَكَانَ بالرؤساء أشبه مِنْهُ بالقضاة وَالْفُقَهَاء وَقد أَخذ عَنهُ يسير وَقد رَأَيْته أَيَّام قَضَائِهِ ببلنسية وكف بَصَره بأخَرة من عمره وَعلي ذَلِك كَانَ يتَوَلَّى الْأَعْمَال ويتعسف الطّرق وأثار فتْنَة جرت هَلَاكه فَقتل بمرسية لَيْلَة الثُّلَاثَاء السَّابِع لجمادي الأولى سنة 626 ومولده سنة أَربع وَخمسين وخمسمئة 592 - عَليّ بن أَحْمد الْعَبدَرِي من أهل ميورقة وَيعرف بالمطرقة ويكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي إِسْحَاق بن شُعْبَة وَأبي عبد الله الشكاز وَغَيرهم ورحل حَاجا فَسمع من جمَاعَة وَعَاد إِلَى بَلَده فأقرأ بِهِ وناوب فِي الْخطْبَة أَبَا مَرْوَان الْخَطِيب وَتُوفِّي مأسورا بعد تغلب الْعَدو عَليّ ميورقة منتصف صفر سنة سبع عشر وسِتمِائَة بِيَسِير وَيَوْم وَفَاته توفّي واليها أَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي عمرَان رحمهمَا الله 593 - عَليّ بن عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن خطاب بن خلف بن خطاب الْمعَافِرِي من أهل إشبيلية وَأَصله من يلسانة قَرْيَة على نهرها الْأَعْظَم يكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَن أَبِي الْحسن نجية بن يحيى وَسمع أَبَا عبد الله بن زرقون

وَأَبا الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مسلمة الْخَطِيب وَأَبا بكر بن النيار وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن خير وَابْن بشكوال وَكَانَ فَقِيها مُحدثا يمِيل فِي مذْهبه إِلَى الظَّاهِر مكبا عَليّ عقد الشُّرُوط حسن الْخط مشاركا فِي الْأَدَب ذَا حَظّ من النّظم والنثر وَقد استقضي بإشبيلية وَكَثِيرًا مَا كَانَ يستناب فِي الْأَحْكَام بهَا وكف بَصَره بِأخرَة من عمره فَلَزِمَ دَاره إِلَى أَن توفّي نصف لَيْلَة الْأَحَد السَّابِع عشر لذِي قعدة سنة تسع وَعشْرين وستمئة وَدفن بعصر ذَلِك الْيَوْم بمقبرة النخيل وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة وَأشهر يسيرَة حدث عَنهُ الْحرار وَابْن فرقد 594 - عَليّ بن مُحَمَّد بن يقبى بن جبلة الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أهل أوريولة وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا الْحسن رَحل حَاجا فِي سنة ثَلاث وَسبعين وخمسمئة فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع أَبَا طَاهِر السلَفِي وَأَبا الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبا الْقَاسِم بن جَارة وَأَبا طَالب التنوخي وَأَبا عبد الله المَسْعُودِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو يَعْقُوب بن الطُّفَيْل الدِّمَشْقِي وَأَبُو عبد الله الكركنتي وَأَبُو حَفْص الميانشي وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الأندلسي وَغير هَؤُلَاءِ حدث وَكَانَ شَيخا صَالحا حسن السمت مرضِي الْجُمْلَة وَتُوفِّي بأوريولة سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 595 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن منخل النفزي من أهل شاطبة يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أَبِي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس سيرة ابْن إِسْحَاق وَمن أبي بَكْر بْن أبي زمنين موطأ مَالك وَأَجَازَ لَهُ هما وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَأَبُو طَالب بن عَطِيَّة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عروس وَأخذ عَن جمَاعَة من شُيُوخنَا وَولي الْقَضَاء بِبَعْض كور شاطبة وَحدث بِيَسِير وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ مَا رَوَاهُ عِنْد اجتماعي بِهِ بِبَلَدِهِ وَقد حكى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس العزفي فِي برنامجه وَتُوفِّي فِي آخر سنة ثَلَاثِينَ وستمئة

596 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَدُود من أهل مربيطر وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَالْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن وَاجِب وَسمع من أَبِي بكر بن قنترال وَأبي عبد الله بن الخباز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو الْقَاسِم بْن جَارة وَكَانَ رجلا صَالحا أخذت عَنهُ يَسِيرا وَأَجَازَ لي رِوَايَته بِخَطِّهِ وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي صدر ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستمئة 597 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خيرة من أهل بلنسية وَصَاحب صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَن أَبِي جَعْفَر طَارق بن مُوسَى قِرَاءَة ورش عَن نَافِع وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي جَعْفَر بْن عون اللَّه شَيخنَا وَسمع من أَبِي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي عَبْد اللَّه بن نوح وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو الْحجَّاج بن أَيُّوب وَأَبُو الحكم بن حجاج وَأَبُو ذَر الْخُشَنِي وأعلام سواهُم ورحل حَاجا فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة فحج مرَّتَيْنِ وجاور بِمَكَّة وببيت الْمُقَدّس وَسمع من أَبِي عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَلَقي أَبَا الْمفضل عبد الْمجِيد بن دَلِيل الإسْكَنْدراني سمع مِنْهُ كتاب السّنَن لأبي دَاوُد من رِوَايَة اللؤْلُؤِي وَكَانَ قد سمع على أَبِي بكر الطرطوشي بِقِرَاءَة أَبِي الطَّاهِر بن عَوْف سنة تسع وخمسمئة وَعَن أَبِي بكر هَذَا يحملهُ القاضيان أَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ فَكَأَنَّهُ لقيهمَا وَسمع أَيْضا من أَبِي حَفْص الميانشي وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الخلوف وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي الْحَافِظ ببجاية وَفِي مشيخته كَثْرَة وَانْصَرف إِلَى بَلَده فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وخمسمئه وَأقَام عَليّ حَاله من الانقباض وَحسن السمت إِلَى أَن قلد صَلَاة الْفَرِيضَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع فتولي ذَلِك قَرِيبا من أَرْبَعِينَ سنة لم

يحفظ عَنهُ سَهْو فِيهَا إِلَّا فِي النَّادِر وخطب مُنْفَردا حَنى أسن وَضعف فناوبه فِيهَا جمَاعَة ثمَّ اعتزل صَلَاة الْجَهْر لضَعْفه مُدَّة وأقرأ الْقُرْآن وأدب بِهِ وقتا ثمَّ ترك ذَلِك وَحدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ عدلا فَاضلا رَاجِح الْعقل تَلَوت عَلَيْهِ الْقُرْآن بالقراءات السَّبع وَسمعت مِنْهُ جلّ مَا كَانَ عِنْده وَأَجَازَ لي رِوَايَته غير مرّة وَاخْتَلَطَ قبل مَوته بأزيد من عَام وَأخر عِنْد الصَّلَاة عِنْد فَرَاغه من صَلَاة الظّهْر يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة لاختلال ظهر فِي كَلَامه وَلزِمَ دَاره وَلم يسمع مِنْهُ بعد ذَلِك شئ مولده سنة خمسين أَو احدي وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي منتصف لَيْلَة السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين لرجب سنة 634 وَدفن عصر الْيَوْم الْمَذْكُور بالمصلى من ظَاهر بلنسية وَهُوَ ابْن ثَلاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ سنة وَنزل فِي قَبره أَبُو الرَّبِيع بن سَالم وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة حضرها السُّلْطَان يَوْمئِذٍ وَأتبعهُ النَّاس ثَنَاء جميلا رَحمَه الله 598 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد اللَّه اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أهل الجزيرة الخضراء وَأَصله من إشبيلية وَبهَا أهل بَيته وانتقل سلف هَذَا مِنْهَا صُحْبَة الراضي أَبى خَالِد يزِيد بن الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد حِين وَليهَا من قبل أَبِيهِ قبل الثَّمَانِينَ وَأَرْبع مائَة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أَبِي عَمْرو حاجز بن حسن وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وأخيه أَبِي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بالجزيرة الخضراء ثمَّ ولي الْقَضَاء بهَا وَكَانَ حسن التِّلَاوَة ذَا معرفَة بالقراءات مولده سنة تسع وَسبعين وخمسمئة وَتُوفِّي ممتحنا بالاستخفاء خَائفًا من السُّلْطَان فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 599 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أَبِي الْقَاسِم من أهل إشبيلية يعرف

بالقسطار ويكنى أَبَا الْحسن رَحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وَكتب الحَدِيث بِبَغْدَاد ودمشق وَغَيرهمَا عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو المنجى عبد الله بن عمر اللَّيْثِيّ من أَصْحَاب أَبِي الْوَقْت السجْزِي وَأَبُو عمر وَعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الشهرزوري وَأَبُو نصر مُحَمَّد بن هبة الله بن مميل الشِّيرَازِيّ وَأَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد السخاوي وَأَبُو الْمفضل مكرم بن مُحَمَّد بن أَبِي الصَّقْر الْقرشِي وَأَبُو الْحسن بن المقير وَغَيرهم جمَاعَة وَكَانَ من أهل التَّقْيِيد والضبط والإتقان والعناية فِي الرِّوَايَة وَتوفى بِدِمَشْق فِي نَحْو الْأَرْبَعين وستمئة 600 - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بن حكم الْقَيْسِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر وَغَيره وَحدث قَرَأت ذَلِك بِخَط بعض أَصْحَابنا الروَاة عَنهُ 601 - عَليّ بن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بن حسن الأميي من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن الفخار روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن لَبَّال وَأبي بَكْر بْن عُبَيْد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي عبد الله بن مَالك الفِهري وَأبي مُحَمَّد بن عبد الله وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى الغزال وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها أديبا وَاسْتعْمل فِي الْكِتَابَة أوقاتا صحبته بإشبيلية فِي سنة ثَمَان وَعشرَة وسِتمِائَة وَسمعت مِنْهُ بعض شعره وَلم يكن فِي نثره وَلَا نظمه بِالْقَوِيّ وَقد أَخذ عَنهُ بعض مَا رَوَاهُ وَأَجَازَ لي جَمِيع ذَلِك بِلَفْظِهِ وَتُوفِّي سنة اجدى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ذَلِك بِخَط أَبِي بكر بن سيد النَّاس 602 - عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ من

أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه أبي مُحَمَّد سمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي وَأخذ الْقرَاءَات الثمان عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا عَن أَبِي إِسْحَاق بن ملكون وأجازوا لَهُ وَولي خطة المناكح بِبَلَدِهِ دهرا طَويلا وَولي أَيْضا الْخطْبَة بِأخرَة من عمره بِجَامِع الْعَدَبَّس وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة فِي مُدَّة أَبِي مَرْوَان أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ قَتِيل بن الْأَحْمَر وَحدث وَحدث بِيَسِير توفّي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ومولده سنة خمسين وخمسمئة 603 - عَليّ بن جَابِر بن عَليّ اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية يعرف بالدباج ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف وَأبي الْحسن نجبة بن يحيى والعربية عَن أَبِي ذَر الْخُشَنِي وَأبي الْحسن بن خروف وَسمع من جَمِيعهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن نَام وَابْن عبيد الله وَابْن مِقْدَام وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة نَحوا من خمسين سنة مَعَ الدّين وَالصَّلَاح وَالْهَدْي الْحسن يجمع إِلَى ذَلِك جودة الْخط وَحسن التَّقْيِيد والضبط وَكَانَ صهرا لأبي بكر بن طَلْحَة الْأُسْتَاذ وَنقل بِأخرَة من مَسْجده الَّذِي أَقرَأ بِهِ أَكْثَر حَيَاته إِلَى جَامع الْعَدَبَّس فَكَانَ يعلم بِهِ ويؤم فِي صَلَاة الْجَهْر وَالْقَاضِي أَبُو جَعْفَر بن مَنْظُور يؤم فِي صَلَاتي السِّرّ مولدة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وخمسمئة وَتُوفِّي أواسط شعْبَان سنة أَرْبَعِينَ وستمئة بعد أَن دَخَلَ الرّوم إشبيلية صلحا بِنَحْوِ من ثَمَانِيَة أَيَّام لم يزل لذَلِك أثناءها آسفا مرتمضا مضطربا إِلَى أَن قضي نحبه وَحدث أَبُو الْحُسَيْن بن السراج أَنه توفّي عِنْد دُخُولهمْ لم يُمْهل قَالَ وَدفن بداره وحفر قَبره بالسكاكين تعجيلا لمواراته واشتغالا عَن التمَاس آلَات الْحفر بهول الْيَوْم رَحمَه الله

604 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن يُوسُف بن يُوسُف بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ يعرف بِابْن قطرال ويكنى أَبَا الْحسن من أهل قرطبة سمع بِبَلَدِهِ أَبَا عبد الله بن حَفْص وَأَبا الْقَاسِم بن الشراط وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وناظر عَلَيْهِ فِي أصُول الْفِقْه وَأَبا الْقَاسِم بن رشد الْقَيْس وَأَبا جَعْفَر بن يحيى الْخَطِيب وَأخذ عَنهُ قِرَاءَة نَافِع والعربية وبغرناطة أَبَا خَالِد بن رقاعة وَأَبا الْحسن بن كوثر وَأَبا بَكْر بْن أبي زمنين وبالمنكب أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بن بونه وَهُوَ من مسندي شُيُوخه وَأَبا مُحَمَّد عبد الْحق بن يعِيش الْخَطِيب وبمالقة أَبَا عبد الله بن القحار وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ وبسبتة أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو الْعَبَّاس المجريطي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَلَقي جَمِيعهم وَمِمَّنْ أجَاز لَهُ وَلم يلقه أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَكتب لقَاضِي الْجَمَاعَة أَبِي الْقَاسِم بن بَقِي وَسمع مِنْهُ وَولي قَضَاء أبذة من عمل جيان فَأسرهُ الْعَدو بهَا عِنْد تغلبه عَلَيْهَا فِي صدر سنة تسع وسِتمِائَة عَليّ إِثْر وَاقعَة الْعقَاب ثمَّ يسر الله خلاصه وَولي قَضَاء شاطبة وَأقَام بهَا مُدَّة طَوِيلَة إِلَى سِتَّة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وستمئة ثَانِي الْعَام الَّذِي انبعثت فِيهِ الْفِتْنَة من مرسية بالأندلس واتصلت بالعدوة فَاحْتمل إِلَى مراكش ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس وَولي قَضَاء شريش وجيان وقرطبة فِي أَوْقَات مُخْتَلفَة وأعيد ثَانِيَة إِلَى قَضَاء شاطبة مُضَافا لَهُ ذَلِك إِلَى الْخطْبَة بِجَامِع مدينتها وانتقل مِنْهَا فِي آخر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ لتغلب الْعَدو فِي صدر هَذَا الْعَام عَليّ بلنسية وَولي قَضَاء سبتة ثمَّ ولي قَضَاء مَدِينَة فاس وَكَانَ من رجال الْكَمَال علما وَعَملا يُشَارك فِي فنون ويتميز بالبلاغة والإدراك فِي الْكِتَابَة مَعَ دماثة الْخلق ولين الْجَانِب وَالصَّلَاح وَالْخَيْر أخذت عَنهُ بشاطبة جملَة من رِوَايَته وَتُوفِّي بمراكش فِي شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَخمسين وستمئة بعد ولَايَة قَضَاء أغمات ومولده بقرطبة عَام 563

ومن الكني

وَمن الكني 605 - أَبُو عَليّ الإلبيري يروي عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن سُفْيَان القيرواني حدث عَنهُ أَبُو عَليّ بن سكرة 606 - أَبُو عَليّ الكفيف النَّحْوِيّ من أهل دانية مَعْدُود فِي شُيُوخ أَبِي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمُقْرِئ الداني قرأته بِخَط ابْن عياد وَمن الغرباء 607 - عَليّ بن بنْدَار بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى بن يحيى بن خَالِد بن برمك الْبَرْمَكِي من أهل بَغْدَاد قدم الأندلس تَاجِرًا سنة سبع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَكَانَ قد أَخذ عَن أَبِي الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْمُغلس الْفَقِيه الدَّاودِيّ وتلمذ لَهُ وَسمع مِنْهُ الموضح والمنجح من تأليفه فِي الْفِقْه وَمَا تمّ لَهُ من أَحْكَام الْقُرْآن بعض خَبره وَنسبه عَن الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وقرأته بِخَط أَبِي مُحَمَّد بن حزم 608 - عَليّ بن مَرْوَان بن عَليّ الْأَسدي أَصله من قرطبة وَسكن أَبوهُ بونة وَهُوَ وَالِد ابْن عبد الْملك الْبونِي صَاحب شرح الْمُوَطَّأ يكنى أَبَا الْحسن أَخذ عَن أَبِيهِ تأليفه وَحدث بِهِ روى عَنهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن خيرون الْقُضَاعِي لقِيه وَقَرَأَ عَلَيْهِ تأليف أَبِيهِ وأظن ذَلِك بحاضرة بلنسية وَلم يسمه غَفلَة مِنْهُ بعض خَبره عَن ابْن سَالم وسائره من خطّ ابْن خيرون 609 - عَليّ بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيسَى من أهل سلا يعرف بِابْن عشرَة ويكنى أَبَا الْحسن كَانَ من أهل الْعلم والنباهة رَئِيسا جوادا ممدحا وَولي قَضَاء بَلَده وأورث بنيه سؤددا ضخما وشرفا جما وَدخل الأندلس غازيا فِي سنة ثَمَان

وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وامتدحه جمَاعَة من أدبائها وفيهَا رَحل إِلَى الْمشرق لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج وامتدح بالمهدية ومصر وَغَيرهَا ثمَّ قفل بعد ذَلِك وَتُوفِّي بسلا سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة 610 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد بن الْحسن اللمائي وَيعرف بالمالطي ويكنى أَبَا الْحسن أَصله من القيروان وَنزل المرية روى عَن أَبِي عَليّ الْحسن بن مكي اللواتي من أَصْحَاب أَبِي بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمَالِكِي الْقرشِي وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد اللبيدي وبالأندلس عَن أَبِي مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن الحناط وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا مقرئا متفننا وَله جمع بَين الاستذكار والمنتقى وَشرح فِي رقائق ابْن الْمُبَارك سَمَّاهُ زهر الحدائق حدث عَنهُ جلة أَبُو عبد الله النميري وَأَبُو مُحَمَّد بن عَاشر وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الأندرشي البلنسي وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَغَيرهم وَتُوفِّي بالمرية يَوْم السبت غرَّة جُمَادَى الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وخمسمئة وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة من الْغَد يَوْم الْأَحَد قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد قَرَأَهُ بِخَط ابْن رزق 611 - عَليّ بن مُوسَى بن حَمَّاد من أهل العدوة يكنى أَبَا الْحسن سكن غرناطة حِين ولي أَبوهُ أَبُو عمرَان قضاءها ثمَّ انْتقل بانتقاله إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب والنباهة وَله يَقُول أَبُو الْحسن بن جودي الأديب يخاطبه (أَبَا حسن وللدنيا صروف ... تضعضع من حوادثها ثبير) (هَل أَنْت مشاطري هما عناني ... لبعدك إِنَّه هم كَبِير) (فيا ركبا يخبر عَن نَوَاه ... أيلفي عَنهُ فِي ركب خَبِير) توفّي بِمَدِينَة فاس سنة أَربع وَسِتِّينَ وخمسمئة ومولده سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة 612 - عَليّ بن حرزهم مَنْسُوب إِلَى جده يكنى أَبَا الْحسن كَانَ من أهل

الْعلم وَالْفِقْه والعناية وَالرِّوَايَة يغلب عَلَيْهِ الزّهْد وَالْعِبَادَة والتصوف دَخَلَ إشبيلية وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن بن خِيَار وقرأت بِخَطِّهِ أَنه حمل عَنهُ فِي عشر السِّتين وخمسمئة 313 - عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن الْحُسَيْن اللواتي من أهل فاس يكنى أَبَا الْحسن روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي جَعْفَر بْن بَاقٍ وَأبي الْحجَّاج الْكَلْبِيّ الضَّرِير وَأبي عبد الله الربوطي وَأبي الْحجَّاج بن عديس وَدخل الأندلس وَلَقي بإشبيلية أَبَا الْحسن بن الْأَخْضَر فَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة واللغة وَلَقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن شبرين فَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو عبد الله ملك بن وهيب وَحكى ابْن الْجَمِيل أَنه لَقِي الْخَولَانِيّ مِنْهُم بمنزله فِي سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَيحدث عَنهُ بالموطأ ويروي عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي الفَضْل بْن صَوَاب الحجري وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان وَأبي الْحجَّاج الضَّرِير وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن جَابِر العافري وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مشاورا مفتيا فارضا مقدما فِي عقد الشُّرُوط عدلا فَاضلا حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم وَأكْثر خَبره عَنهُ وَأَبُو عبد الله بن عبد الْحق التلمساني وَأَبُو الْخَطَّاب بْن الجَميَّل وَغَيرهم وتُوُفيّ سنة ثَلاث وَسبعين وَخمْس مائَة ومولده سنة تسع وَسبعين وأربعمئة 614 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن حمود من أهل فاس وَبهَا ولد يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالمكناسي لِأَن أَصله من مكناسة الزَّيْتُون ورحل إِلَى الْمشرق فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وخمسمئة فحج وروى عَن أَبِي بكر الطرطوشي سنَن أَبِي دَاوُد وَأبي الْحسن سعد

الْخَيْر الأندلسي وصحيح الْبُخَارِي عَن أَبِي مَكْتُوم وصحيح مُسلم عَن ابْن طرخان وجامع التِّرْمِذِيّ عَن ابْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وموطأ القعْنبِي عَن أَحْمد بن عبد الله وَانْصَرف إِلَى الْمغرب سنة ثَمَان عشرَة وَدخل الأندلس بنية الْغَزْو والرباط ثمَّ رَحل ثَانِيَة إِلَى الْمشرق وجاور بِمَكَّة فَأم بِالْحرم الشريف وَكَانَ زاهدا ورعا محسنا إِلَى الغرباء والضعفاء توفّي بِمَكَّة وَدفن بالصفا سنة ثَلَاث وَسبعين وخمسمئة ومولده سنت سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة ذكره ابْن مُؤمن 615 - عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الترجقي من أهل أفريقية يكنى أَبَا الْحسن دَخَلَ الْمنْكب تَاجِرًا فَلَقِيَهُ بهَا أَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَتَنَاول من يَده أَكْثَر شرح التَّلْقِين للمازري وأنشده أشعارا من نظمه وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ وَيَقُول فِيهِ الترشكي بالشين وَالْكَاف وَقد حدث عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن بن زرقون شَيخنَا وَقَالَ فِيهِ الأرجقي وَالصَّوَاب مَا بيّنت قبل 616 - عَليّ بن يحيى بن الْقَاسِم الصنهاجي أَصله من بِلَاد الرِّيف مِمَّا يُحَاذِي أَرض غمارة وَنزل الجزيرة الخضراء فنسب إِلَيْهَا يكنى أَبَا الْحسن سمع من أَبِي عبد الله القباعي وَغَيره وَاسْتقر فِيهَا يدرس الْفِقْه ويعقد الشُّرُوط إِلَى أَن ولي قضاءها وَكَانَ متواضعا كثير الأوراد صَاحب علم وَعمل وَله فِي الشُّرُوط مُخْتَصر مُفِيد جدا سَمَّاهُ بالمقصد الْمَحْمُود فِي تَلْخِيص الْعُقُود وَكثر اسْتِعْمَال النَّاس لَهُ لجودته ودلالته عَليّ مَعْرفَته توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة خمس وَثَمَانِينَ وخمسمئة وَهُوَ ابْن سنة أَو نَحْوهَا 617 - عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن أَحْمد بن عبد الله الكومي من أهل

الْمغرب وَنزل المرية يعرف بِابْن جُنُون ويكنى أَبَا الْحسن سمع بِبَلَدِهِ من أَبِي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْزَة الغساني وبقرطبة من أَبِي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْقَاسِم الشراط وَغَيرهم ورحل فَسمع بالإسكندرية من أَبِي الطَّاهِر السلَفِي وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الغزنوي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد بن مفرج بن غياث الأرباحي وَسمع بالموصل من أَبِي الْفضل عبد الله الطوسي ويروي أَيْضا عَن أَبِي الْحجَّاج يُوسُف بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل ويكنى أَبَا يَعْقُوب وَهُوَ دمشقي وَأبي الْحسن بن عَليّ بن فَاضل بن سعد الله بن صمدون الصُّورِي وَغَيرهم وَسكن مصر والقاهرة وَحدث بهما وَله أَرْبَعُونَ حَدِيثا مسلسلة رَوَاهَا بِزَعْمِهِ عَن ابْن بشكوال ثمَّ انتحلها لنَفسِهِ وَتبين فِيهَا كذبه وَذكره أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَحكى أَنه لقِيه مَرَّات ثمَّ زهد فِيهِ لما تقرر عِنْده من كذبه فِي رِوَايَته وتواليفه الَّتِي مِنْهَا بِزَعْمِهِ كتاب الْبُسْتَان فِي عُلُوم الْقُرْآن وَكتاب فتح المتخلف وَجمع المفترق وَكتاب الزلفة والإرشاد إِلَى مَا قرب وَعلا من الْإِسْنَاد وَحكى أَبُو عبد الله التجِيبِي وقرأته بِخَطِّهِ سَمَاعه مَعَه لصحيح الْبُخَارِي من أَبِي الطَّاهِر بن عَوْف سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة وحدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي وَعَن السلَفِي فِي مقدمه عَلَيْهِم غرناطة وَوَصفه بالثقة وَكَانَت إِجَازَته لِابْنِ حوط الله فِي رَجَب سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 618 - عَليّ بن أَبِي الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن من أهل تلمسان يعرف بِابْن أَبِي جُنُون ويكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي عبد الله الْخَولَانِيّ وَأبي عمرَان بن أَبِي عَليّ بن سكرة سمع مِنْهُم بالأندلس فِيمَا بَلغنِي وَيبعد ذَلِك عِنْدِي وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَكَانَ عَالما حَافِظًا سيدا جوادا وَله مُخْتَصر فِي أصُول الْفِقْه سَمَّاهُ المقتضب الأشفى من أصُول الْمُسْتَصْفى وَسمع مِنْهُ ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق التلمساني وروى عَنهُ هُوَ وَأَبُو الْمجد عقيل بن عَطِيَّة وَأَبُو الخَطَّاب بْن الجَميَّل وَغَيرهم وَكَانَ حَيا فِي آخر عشر الثَّمَانِينَ وَخمْس مائَة

619 - عَليّ بن عِيسَى بن عمرَان بن دافال من أهل مكناسة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى وَولي قَضَاء فاس ذكره أَبُو الرَّبِيع بن سَالم فِي مشيخته وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 620 - عَليّ بن خلف بن غَالب وَفِي فهرسة أَبِي الصَّبْر السبتي عَليّ بن غَالب أَبُو الْحسن الزَّاهِد من أهل قصر عبد الْكَرِيم حدث عَنهُ أَبُو الصَّبْر وَعبد الْجَلِيل بن مُوسَى بِكِتَاب الْيَقِين من تأليفه وَقَالَ فِيهِ الصَّبْر رحلت إِلَيْهِ مَرَّات وَكَانَ من الْمُحدثين وَوَصفه بالأدب وَالشعر وَلم يذكر دُخُوله الأندلس وَذكره غَيره 621 - عَليّ بن حُسَيْن الصديني من أهل فاس يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي بكر بن طَاهِر الخدب وَغَيره وَولي قَضَاء غرناطة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه والنحو روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي بِالْإِجَازَةِ وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَتيق الْأَزْدِيّ وَقد أَخذ عَنهُ بإفريقية وَغَيرهَا وَتُوفِّي فِيمَا بَلغنِي بعد الستمائة 622 - عَليّ بن مُحَمَّد بن حمير من أَهْلَ سبتة يكنى أَبَا الْحسن دَخَلَ الأندلس وَكَانَ أديبا أصوليا توفّي بعد الستمائة بِيَسِير 623 - عَليّ بن مُحَمَّد بن خِيَار أفله نمن بلنسية وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا الْحسن سمع أَبَا عبد الله بن الرمامة وَأكْثر عَنهُ ولازمه سِنِين وتفقه عَلَيْهِ وَسمع أَيْضا أَبَا الْحُسَيْن بن حنين وَدخل الأندلس فلقي بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا بكر بن خير وَأخذ عَنْهُمَا وَسمع بِلَفْظ ابْن خير صَحِيح مُسلم وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله بسبتة وَأَبا عبد الله بن الفخار بمراكش وَأَبا الْحسن بن أَبِي جُنُون بتلمسان وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا تَارِكًا للتقليد مائلا للنَّظَر وَالِاجْتِهَاد مشاركا فِي فنون من الْعَرَبيَّة وَعلم الْكَلَام وأصول الْفِقْه والتصوف حدث وَأخذ عَنهُ فِي سنة إِحْدَى وستّمائة ومولده فِي رَمَضَان سنة أحد وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَرَأت أَكْثَر خَبره بِخَطِّهِ

624 - عَليّ بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سِنَان الْأَزْدِيّ الْمُقْرِئ من أهل مراكش وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَقَرَأَ الْقُرْآن بهَا وَعلم سَمَّاهُ بعض أَصْحَابنا فِي شُيُوخه وأثني عَلَيْهِ بِحسن التَّعْلِيم وَلم يذكر وَفَاته رَحمَه الله 625 - عَليّ بن يحيى بن سعيد الْكَاتِب يعرف بالقلني ويكنى أَبَا الْحَسَن أَصله من الثغر الشَّرْقِي وَسكن تلمسان وتجول بِبِلَاد الْمغرب فسكن مراكش وَغَيرهَا وَدخل الأندلس وَله سَماع من أَبِي عبد الله التجِيبِي وَقد روى التجِيبِي عَنهُ قَوْله (وراعية للشيب رَاع طُلُوعهَا ... فأنزلتها بِالْقصرِ فِي الْمنزل الْأَقْصَى) (فنادي لِسَان الْحَال مهلا فَإِنَّمَا ... تُرِيدُ بِجمع خلفهَا جَاءَ لَا يُحْصى) 626 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخزرجي أَصله من إشبيلية وَولد بفاس وَسكن سبتة يعرف بالحصار ويكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيره وَدخل الأندلس وأقرأ أصُول الْفِقْه ورحل وَحج وجاور وَله تأليف فِي أصُول الْفِقْه وَآخر فِي النَّاسِخ والمنسوخ وَكتاب الْبَيَان فِي تَنْقِيح الْبُرْهَان وَكتاب المدارك وصل بِهِ مَقْطُوع حَدِيث مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَله عقيدة فِي أصُول الدّين شرحها فِي أَرْبَعَة أسفار حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَغَيره وَتُوفِّي فِي حُدُود سنة 610 627 - عَليّ بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن تبال النفزي الجواهري من أهل سبتة

وَبهَا ولد وَسكن مراكش وَأَبوهُ سُلَيْمَان من أهل رندة يكنى أَبَا الْحسن رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ عَن تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد من أَصْحَاب أَبِي الْفرج الْجَوْزِيّ صبا نجد من إنشائه حدث بِهِ عَنهُ وَمِمَّنْ روى عَنهُ واستجازه لنَفسِهِ ولجماعة مَعَه فِي الثَّالِث من الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 595 أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عبد الْجَبَّار العثماني وَأَبُو عبد الله الكركنتي وَأَبُو الْقَاسِم الصفراوي وَأَبُو الْفضل الغزنوي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وَأَبُو الْقَاسِم بن موقا وَأَبُو نزار ربيعَة بن الْحسن الْيَمَانِيّ وَغَيرهم وقفل إِلَى الأندلس وَدخل بلنسية وأسمع بهَا صبا نجد وَأَخذه عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْحسن بن خيرة وَسمع هُوَ مِنْهُ معارف الْقُلُوب وكواشف الغيوب لأبي الْغَنَائِم الْكِنْدِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَأخذ عَنْ أبي عَلِيّ بْن زلال وَأبي أَحْمد بن سُفْيَان بِجَزِيرَة شقر وأنشدني ابْن خَالَته أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن أَحْمد بن طَلْحَة مِمَّا أنْشدهُ لنَفسِهِ وَلَعَلَّه لغيره (أَبى الله أَن يصحو فُؤَادك عَن هوى ... وَرب سقام لَا يؤول إِلَى برْء) (أعد نظرا مَا دَامَ طرفك رائيا ... فَمَا فِي الدنا رَاء يَدُوم وَلَا مرئي) وحَدثني أَنه قتل مَظْلُوما عَليّ بَاب دَاره بمراكش سنة أَربع عشر أَو خمس عشرَة وسِتمِائَة 628 - عَليّ بن حسن بن عَليّ بن عبد الله بن فروخ التَّمِيمِي من أهل بجاية يكنى أَبَا الْحسن دَخَلَ الأندلس وَأخذ بإشبيلية عَن أَبِي زَكَرِيَّاء الْهَوْزَنِي تَلا عَلَيْهِ الْقُرْآن بالقراءات الثمان وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنْهُ 629 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي عشرَة من أهل فَارس يكنى أَبَا الْحسن

من مراكش وَعَاد إِلَيْهَا واضطرب أمره إِلَى أَن توفّي بسجلماسة وَهُوَ متول قضاءها من عِلّة الْبَطن فِي أول شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة 628 631 - عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم التجِيبِي الْمَعْرُوف بالحرالي الأندلسي الأَصْل سكن مراكش وَبهَا ولد يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أَبِي الْحسن بن خروف وَأبي الْحجَّاج بن نموي وَغَيرهمَا ورحل وَحج وَلَقي هُنَالك جمَاعَة من الْعلمَاء وناظر عِنْدهم فبرع وتجول فِي الْبِلَاد وَدخل إِلَى الأندلس وأقرأ وَعلم وشارك فِي فنون وَأخذ عَنهُ وَمَال إِلَى النظريات وَعلم الْكَلَام وَتوجه إِلَى الْمشرق وَتُوفِّي بحماه من بِلَاد الشَّام سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 637 632 - عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن يحي الغافقي من

أهل سبته وَبهَا وبهى ولد يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالشاري لِأَن أَصله من الشارة شَرق الأندلس وَأَبُو مُحَمَّد هُوَ الْمُنْتَقل مِنْهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن عبيد الله وَأكْثر عَنهُ ولازمه مُدَّة وَعَلِيهِ معوله فِي رِوَايَته وَسمع من أبي الْحسن بن جُبَير بعض شعره وَأخذ عَن أَبِي ذَر الْخُشَنِي وَأبي الْحسن بن خروف علم الْعَرَبيَّة وَلَقي بفاس جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله الفندلاوي وَأَبُو الْحجَّاج بن نموي وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَأَبُو مُحَمَّد التادلي فَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وأجازوا لَهُ وَأخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي بكر الْهَوْزَنِي الإشبيلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْغَرْس وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَغَيرهم وَلَقي أَبَا الْعَبَّاس الجراوي فَأخذ عَنهُ وشارك فِي فنون من الْعلم مَعَ الشّرف الظَّاهِر والمروءة الْكَامِلَة واقتني من الدفاتر والدواوين شَيْئًا عَظِيما ونافس فِيهَا وغالى فِي أثمانها وَرُبمَا رَحل فِي ذَلِك حَتَّى حصل مِنْهَا عَليّ مَا أعجز أهل بَلَده وامتحن بآخرة من عمره فأزعج عَن وَطنه إِلَى المرية فِي منتصف سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة (641) وأنشدني بعض أَصْحَابنا عَنهُ ثمَّ كتب إِلَيّ أَبُو الْحسن بذلك قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير (واني لاوثرمن أصطفي ... وأغضي عَليّ زلَّة العاثر) (وأهوى الزِّيَارَة مِمَّن أحب ... لأعتقد الْفضل للزائر) توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة 649 633 - عَليّ بن أَبِي نصر فاتح بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ بجاية وَأَبوهُ رومي أسلم وَكَانَ ذَا وجاهة ونباهة يكنى أَبَا الْحسن دَخَلَ الأندلس قبل التسعين وَخَمْسمِائة 590 وانتهي من غربها إِلَى مالقة وإشبيلية ثمَّ رَحل فِي نَحْو الستمائة 600 فَسمع بِمَكَّة أَبَا

مُحَمَّد يُونُس بْن يحيى الهاشميّ وَسمع بِبَيْت الْمُقَدّس أَبَا الْحُسَيْن بن جُبَير وبدمشق أَبَا الْقَاسِم عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الحرستاني وَأَبا مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر الدمياطي وبالإسكندرية أَبَا الْقَاسِم الْحُسَيْن بن عبد السَّلَام وَأَبا الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عَتيق بن أَحْمد بن بَاقِي وَلَقي أَبَا الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الإبياري وإبيار الْمَنْسُوب إِلَيْهَا قَرْيَة بَين الْإسْكَنْدَريَّة والقاهرة ثمَّ عَاد إِلَى بجابة فأقرأ وأسمع وَأخذ عَنهُ وَبهَا لَقيته وَسمعت مِنْهُ وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا روى وَكَانَ من أهل الاتقان وَالْعَدَالَة والضبط وَالْأَمَانَة مُتَقَدما فِي الثِّقَة وَالْعَدَالَة صَدرا فِي الزّهْد والورع والانقباض وَتُوفِّي ببجاية لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الآخِرَة سنة 652 ومولده بهَا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 566

الجزء 4

من اسْمه عِيسَى 1 - عِيسَى بن عبد الله الطَّوِيل مدنِي من أَصْحَاب مُوسَى بن نصير كَانَ على الْغَنَائِم بالأندلس أَيَّام كَون مُوسَى بن نصير فِيهَا ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن عبد الحكم من كتاب الْحميدِي 2 - عِيسَى الْمعَافِرِي الْمَعْرُوف بتارك الْفرس هُوَ الَّذِي وَجهه يُوسُف الفِهري بهدية إِلَى عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة فَانْصَرف بهَا وَلم يَدْفَعهَا 3 - عِيسَى الْمعَافِرِي وَالِد شَجَرَة بن عِيسَى أندلسي سكن إفريقية وَله رِوَايَة عَن مَالك سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ حدث عَنهُ ابْنه شَجَرَة بن عِيسَى قَالَ أَبُو عَليّ الغساني أَخْبرنِي أَبُو شَاكر يَعْنِي عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن موهب عَن أبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ عَن أبي مُحَمَّد الأبياني قَالَ عِيسَى وَالِد شَجَرَة لَقِي مَالِكًا من أهل الأندلس نزل بلدنا وَقَالَ أَبُو الْعَرَب التَّمِيمِي فِي طَبَقَات عُلَمَاء إفريقية من تأليفه وَذكر شَجَرَة بن عِيسَى ولاه سَحْنُون قَضَاء تونس وَكَانَ قد ولي قَضَاء تونس قبل أَن يوليه سَحْنُون سمع من عَليّ بن زِيَاد وَأبي مَسْعُود بن أَشْرَس وَعبد الْملك بن أبي كَرِيمَة وَحدث عَن أَبِيه عِيسَى وَكَانَ من الْعَرَب ثِقَة وَلم يذكر أَن أصل أَبِيه من الأندلس وَقَالَ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب الروَاة عَن مَالك من تصنيفه عِيسَى أَبُو شَجَرَة سكن إفريقية قَالَ لي عبد الله بن إِبْرَاهِيم المغربي يَعْنِي أَبَا مُحَمَّد الْأصيلِيّ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس التَّمِيمِي عبد الله بن أَحْمد بن

إِبْرَاهِيم يَعْنِي الأبياني يَقُول عِيسَى أَبُو شَجَرَة روى الْمُوَطَّأ عَن مَالك بن أنس لم يزدْ الدَّارَقُطْنِيّ على هَذَا 4 - عِيسَى بن عبد الْوَاحِد مَعْدُود فِي أَصْحَاب بَقِي بْن مخلد ومذكور فِي الرِّوَايَة عَنهُ والسامعين مِنْهُ 5 - عِيسَى بن فطيس بن أصْبع بن عِيسَى بن فطيس الْوَزير أَبُو الْأصْبع لَهُ رِوَايَة عَن أَحْمد بن بَقِي بن مخلد ذكر ذَلِك أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن النَّاصِر فِي المسكتة 6 - عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن بشير بن جناد بن لَقِيط الْكِنَانِي الْكَاتِب يعرف بالرازي من أهل قرطبة وَأَصله سلفه من الْمشرق وجده مُحَمَّد بن موسي هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس وَقد تقدم ذكره أَخذ عِيسَى هَذَا عَن أَبِيه أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد وَغَيره وَكَانَ عَالما بالآداب وَالْأَخْبَار تاريخيا ألف للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه كتابا فِي التَّارِيخ حافلا وَألف أَيْضا للمنصور مُحَمَّد بْن أبي عَامر كتابا فِي الوزراء والوزارة وكتاباً فِي الْحجاب وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة تسع وَسبعين وثلاثمائة نقلت وَفَاته من التَّارِيخ الْكَبِير لِابْنِ حَيَّان وقرأت فِي غير هَذَا أَنه أدْرك خلَافَة ابْن حمود 7 - عِيسَى بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الأندلسي حدث عَنهُ ابْن جَمِيع فِي مُعْجم شُيُوخه عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد زغبة وَهُوَ ابْن حبيب فِي هَذَا النّسَب الَّذِي ذكره الملاحي فِي تَارِيخه 8 - عِيسَى بن سَعَادَة بَلغنِي أَنه أندلسي وَلَا أعرف مَوْضِعه يكنى أَبَا موسي لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمصْر أَبَا الْقَاسِم حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكِنَانِي وَغَيره وَكَانَت رحلته ورحلة أبي الْحسن الْقَابِسِيّ وَأبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ وَاحِدَة قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي عُمَر بْن

عياد أَنْبَأنَا أَبُو الْوَليِدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد الْخَوْلانِيِّ إِجَازَةً قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُوسَى بْنُ عِيسَى الْفَقِيهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ فَقَالَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ حَيْنَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ أَنَا وَأَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ سَعَادَةَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيُّ فَوَافَيْنَاهُ نَازِلا فِي الدَّرَجِ صَوْبَ مَسْجِدٍ يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ ابْنِ لَهِيعَةَ فِي حَضْرَمَوْتَ فَقَالَ مَنْ هَؤُلاءِ فَقِيلَ لَهُ هَؤُلاءِ قَوْمُ حَمْزَةَ فَوَقَفَ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَعَدَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِنَا وَقَالَ مَا أَرَى إِلا خَيْرًا حَدِّثُونَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (احْذَرُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ تَلا {إِنَّ فِي ذَلِك لآيَات للمتوسمين} 9 - عِيسَى بن يحيى يكني أَبَا الْأصْبع لَقِي أَبَا الْقَاسِم الْجَوْهَرِي وَسمع مِنْهُ حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الأحدب الإشبيلي 10 - عِيسَى بن مُحَمَّد أندلسي روى عَن أبي لِوَاء ياسين بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن من أهل بجانة ورحل إِلَى الْمشرق فَلَقِيَهُ أَبُو سعيد بن يُونُس بِمصْر وَحكي عَنهُ خبر ياسين الْمَذْكُور قَالَ وَزعم أَنه سمع مِنْهُ 11 - عِيسَى بن يخلف من أهل رية صحب سعيد بن نصر وَأكْثر عَنهُ وَسمع مِنْهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمئة وَمِمَّا سمع مِنْهُ موطأ مَالك وَمَغَازِي مُوسَى بن عقبَة وَتَفْسِير عبد الرَّزَّاق ورقائق الفضيل بن عِيَاض قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَكَانَ من أهل الضَّبْط وَالْبَصَر بالرواية وَحكى أَن سعيد بن نصر حدث بِكَثِير من الْمُوَطَّأ عَن قَاسم بن اصبغ

وَلم يذكر هَذَا أَبُو عمر بن عبد البربل حدث عَنهُ بِجَمِيعِ الْمُوَطَّأ وَحفظه وإمامته لَا خَفَاء بهما فَالله أعلم 12 - عيس بن عبد الْوَاحِد يعرف بِابْن أُخْت اللمائي ويكنى أَبَا الْأصْبع لَهُ رِوَايَة عَن عَطِيَّة بن سعيد الأندلسي حدث عَنهُ أَبُو الْوَلِيد بن ميقل بِجَامِع التِّرْمِذِيّ مناولة عَن عَطِيَّة عَن أبي جَعْفَر بن الحكم الحَجبي عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جماهر عَن أبي عِيسَى وَهُوَ إِسْنَاد غَرِيب غير مَعْرُوف 13 - عِيسَى بن نمارة الأندلسي أَحْسبهُ من أهل قرطبة لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق وَحج فِيهَا وَسمع بِمَكَّة هُوَ وَأَخُوهُ سعيد كبيره مغازي عبد الرَّزَّاق من أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة 14 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْأمَوِي الْمكتب من أهل قرطبة كَانَ من أهل التَّقَدُّم فِي التَّأْدِيب والإمامة فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ذكر ذَلِك الْخَولَانِيّ وَحدث عَن ابْنه مُحَمَّد بن عِيسَى وَلم يذكر لعيسى هَذَا رِوَايَة 15 - عِيسَى بن سعيد أندلسي يكنى أَبَا الْأصْبع رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق وَدخل الْعرَاق فلقي بِبَغْدَاد أَبَا بكر الْأَبْهَرِيّ وَحمل عَنهُ كِتَابيه فِي الْفِقْه الْكَبِير وَالصَّغِير وَفضل الْمَدِينَة على مَكَّة وَغير ذَلِك من تواليفه وَلَقي أَيْضا أَبَا الْحسن بن مقسم فَحمل عَنهُ نوادره وقفل إِلَى بَلَده وَأخذ عَنهُ أَبُو بكر بن الْغُرَاب وَقد وَقع ذكره فِي كتاب ابْن بشكوال وأغفله فاستدركته عَلَيْهِ

16 - عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقِي من أهل مَدِينَة الْفرج يعرف بالحجاري روى عَن أبي عمر الطلمنكي وَحدث عَنهُ فِي وَفَاته بِقصَّة غَرِيبَة حدث بهَا عَنهُ ابْنه إِسْمَاعِيل بن عِيسَى ذكرهَا ابْن بشكوال وأغفلهما أَيْضا 17 - عِيسَى بن أبي يُوسُف الْأنْصَارِيّ أندلسي روى عَليّ بن عبد الله الْقطَّان وَغَيره حدث عَنهُ ابْنه غَالب وَحدث عَن غَالب هَذَا أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بْن أَيُّوب الفِهري وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم 18 - عِيسَى بن صَالح من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْأصْبع حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن خَليفَة القَاضِي عَن مكي بن أبي طَالب بِكَثِير من كتبه فِي الْقرَاءَات وَأَظنهُ غلط فِي اسْم أَبِيه لِأَن الْمَشْهُور بالرواية عَن مكي عِيسَى بْن خيرة مولى ابْن برد 19 - عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أسود الغساني من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا وروى عَن أبي ذَر الْهَرَوِيّ وَأبي مُحَمَّد الشنتجالي وَانْصَرف إِلَى بَلَده وأقرأ الْقُرْآن وَحدث وروى عَنهُ قَرِيبه أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أسود وَأَبُو بكر عمر بن أَحْمد بن الفصيح بعضه عَن ابْن عياد 20 - عِيسَى بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن عِيسَى ولد الْأُسْتَاذ أبي الْحجَّاج الأعلم أَصله من شنتمرية الغرب وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الاصبغ روى عَن أَبِيهِ واختص

بالرشيد عبيد الله بن الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد حَتَّى استوزره وشاركه فِي دُنْيَاهُ وَكَانَ الرشيد قَاضِي أَبِيه 21 - عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى بن أصْبع بن هِشَام من أهل لاردة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ وَيعرف بِابْن كراديس روى عَن أبي الْمطرف بن هِشَام وَأبي عمر أَحْمد بن حُسَيْن أَخذ عَنْهُمَا قصيدة أبي مَرْوَان الجزيري فِي السّنة والوصايا عَنهُ وَله فِيهَا شرح وقفت عَلَيْهِ 22 - عِيسَى بن فتح من سكان شاطبة صحب أَبَا دَاوُد الْمُقْرِئ وَأَبا جَعْفَر البتي وَكَانَ من أهل الْحِفْظ وَالرِّوَايَة يكْتب الْأَخْبَار والأشعار واللغة مَعَ الْمُشَاركَة فِي النَّحْو وَمَال إِلَى دراسة الْفِقْه فانتقل إِلَى أغمات ولازم الْفَقِيه أَبَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأندلسي ففقه ثمَّ قدم إِلَى قَضَاء أغمات فَوَلِيه نَحوا من ثَلَاثَة أَعْوَام وَتُوفِّي سنة أَربع وَخَمْسمِائة وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ ذكره ابْن عُزَيْر 23 - عِيسَى بن مُوسَى بن عِيسَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْأصْبع وَيعرف بالمنزلي لسكناه منزل عَطاء من قرى غربيها روى عَن أَبِيه وَأبي دَاوُد الْمُقْرِئ سمع مِنْهُ التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر فِي سنة 467 وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وتفقه بِأبي عبد الله بن رَبِيعه وَغَيره وحذق علم الرَّأْي وَتقدم للشورى والفتيا بِبَلَدِهِ وَهُوَ كَانَ مفتي صَاحب الْأَحْكَام أبي مُحَمَّد وَاجِب بن عمر وَالِد القَاضِي أبي الْحسن مُحَمَّد بن وَاجِب حُكيَ ذَلِك أَبُو عمر بن عياد عَنْ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن سُلَيْمَان القلعي الْوراق سمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر لربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخَمْسمِائة

وَفِي هَذِه السّنة كَانَت وقيعة القلعة بمقربة من جَزِيرَة شقر ذكر وَفَاته بن عياد وَحكي أَنه قَرَأَهَا بِخَط ابْنه عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى 24 - عِيسَى بن حزم بْن عَبْد اللَّه بْن اليَسَع بن عمر الغافقي وَيقدم ابْن عياد فِي نسبه عمر على اليسع وَابْن فرتون يقدم اليسع على عبد الله وَكِلَاهُمَا غلط من أهل كولية عمل بسطة وَسكن جيان ثمَّ نزل المرية يكنى أَبَا الْأصْبع أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه حزم بن عبد الله وَعَن أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي الْحُسَيْن بن البياز وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي جَعْفَر بن عبد الْحق الخزرجي وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن سعيد الْمحَاربي وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن يُوسُف السالمي وَسمع من أبي الْحسن الْعَبْسِي الشهَاب للقضاعي وروى عَن أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي عبد الله بْن أصبغ وَغَيرهم وتصدر بالمرية للإقراء وَكَانَ من أهل التجويد والضبط مَعَ الْوَرع وَالصَّلَاح والتقلل وَولي خطة الشوري بهَا مُضَافَة إِلَى الْخطْبَة بجامعها وَمن جلة الآخذين عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو الْعَبَّاس البراذعي وَأَبُو عبد الله بن عبَادَة الجياني وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم سمع مِنْهُ بالمرية وَقد أَتَاهَا يروم الْعود إِلَى الِاسْتِقْرَار بهَا سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَوجدت اسْمه مُلْحقًا فِي مشيخة ابْن بشكوال وأغفله 25 - عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن عِقَاب الغافقي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْأصْبع أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن الحصري فِي شعْبَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وتصدر للإقراء بِجَامِع قرطبة الْأَعْظَم وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عِيسَى ذكره ابْن الطيلسان وَحكى فِي وَفَاته عَن ابْن ابْنه عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد الرَّحْمَن أَنه أَتَى يَوْمًا إِلَى مصطبة إقرائه قبل الظّهْر فَجعل يتنقل فَلَمَّا رفع

رَأسه من سُجُوده وَأَرَادَ النهوض إِلَى الْقيام عثر فِي ثَوْبه فَسقط مَيتا رَحمَه الله 26 - عِيسَى بن أصبغ بن عمر بن مُحَمَّد بْن أصبغ الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ فَقِيها مشاورًا وَله رِوَايَة عَن أَبِيه وَغَيره وَهُوَ أَخُو القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ مُحَمَّد وَأَبُو الْوَلِيد من أهل الْعِنَايَة وَالرِّوَايَة 27 - عِيسَى بن رَافع بن أَحْمَد بْن خَليفَة بْن سَعِيد بْن رَافع بْن حَلْبَس الْأمَوِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الاصبغ أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي الْحَسَن بْن البياز وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ وَابْنه خَليفَة بن عِيسَى مِمَّن روى الْقرَاءَات وَقد تقدم ذكره وسماهما ابْن عياد فِي أَصْحَاب أبي دَاوُد الْمُقْرِئ 28 - عِيسَى بن مَسْعُود بْن عليّ بْن مَسْعُود بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عِصَام من أهل سرقسطة يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ من أَهْل الْفِقْه والمعرفة بالوثائق وَولي الْقَضَاء بالجزائر الشرقية بعد أَخِيه القَاضِي أبي الْحسن عَليّ بن مَسْعُود وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حُبَيْش 29 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُوسَى بن عِيسَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية يعرف بالمنزلي ويكنى أَبَا الْأصْبع روى عَن جده عِيسَى بن موسي وَاخْتلف إِلَى أبي بكر بن برنجال وَغَيره وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ ذَا خير وَفضل مولده سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي قَرِيبا من الْأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَقد قَارب الْأَرْبَعين فِي سنه ذكره مُحَمَّد بن عياد عَن أَبِيه 30 - عِيسَى بن حبيب بن لب بن إِبْرَاهِيم بن لب بن إِسْحَاق بن مطرف

الْمعَافِرِي من أهل شلب يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن هَيْبَة وَهُوَ ابْن أُخْت مَالك بن وهيب روى عَن خَاله مَالك وَأبي عبد الله الْقَنْطَرِي وَسمع مِنْهُ تأليفه فِي شُرُوط الصَّدقَات والوثائق وَغَيرهمَا وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَكَانَ فَقِيها مشاورًا حدَّث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو بكر بن خير وَقَالَ توفّي بشلب فِي صفر سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة 31 - عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر الحجري من أهل شريش يكنى أَبَا الْأَصْبَغ لَهُ رِوَايَة عَن أبي الْقَاسِم بن مدير من أَصْحَاب أبي عمر بن عبد الْبر حدث عَنهُ ابْنه أَبُو بكر يحيى بن عِيسَى ذكره ابْن سيد النَّاس 32 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن فتوح بن فرج بن خلف بن عَيَّاش بن خلف بن وهبون بن فتحون بن حَرْب الْهَاشِمِي الْمُقْرِئ قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ أَصله من حصن منتشون عمل سرقسطة وَسكن بلنسية وَبهَا نَشأ يكنى أَبَا الْأصْبع وَيعرف بِابْن المرابط أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي زَيْد بْن الْوراق وَأبي عبد الله بن باسه وَأبي بكر بن الصناع الهدهد وَأبي عمرَان اليناشتي الضَّرِير وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وتصدر للإقراء ببلنسية وَكَانَ أحد الرؤساء فِي ذَلِك وَالْعُلَمَاء بِحَقِيقَة الْحمل وَالْأَدَاء وَلَيْسَت لَهُ رِوَايَة عالية وَلَا بِالْحَدِيثِ عناية غلبت عَلَيْهِ صناعَة الإقراء وَله تأليف فِي رِوَايَة ورش سَمَّاهُ بالتقريب والحرش وَكَانَ أديبا عَارِفًا بالوثائق وعللها حسن

الْخط أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو عبد الله بن الخباز وروى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهما وَأكْثر خَبره عَنْهُمَا وَقد أَخذ عَنهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة المعمر تأليفه الْمَذْكُور قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي أحد شَهْري ربيع سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة كَذَا بِخَط أبي عُثْمَان سعد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن زَاهِر الْأنْصَارِيّ الْمُقْرِئ وَقَالَ أَبُو عمر بن عياد وقرأته بِخَط ابْنه توفّي ببلنسية لخمس خلون من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقيل توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَقد نَيف عَليّ السّبْعين مولده سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَفِي هَذِه السّنة كَانَت وقيعة الزلاقة 33 - عِيسَى بن مُوسَى بن عمر الشَّعْبَانِي من أهل المشلون عمل جيان وَسكن غرناطة يعرف بِابْن زروال ويكنى أَبَا الْأَصْبَغ سمع أَبَا مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ من أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَيُّوب الشاطبي وَكَانَ أدبيا كَاتبا ماهرا خَطِيبًا مصقعا صَاحب منظوم ومنثور أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن خير وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَسمع مِنْهُ قصيدته الميمية الطَّوِيلَة فِي الرَّد على نقفور عَظِيم الرّوم وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع كَلَامه وَمَا انْفَرد بروايته 34 - عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن خلف الْعَبدَرِي من أهل المرية يعرف بِابْن الْوَاعِظ ويكنى أَبَا الْأَصْبَغ صحب أَبَا بكر يحيى بن بَقِي الأديب وَغَيره وَخرج من قرطبة فِي الْفِتْنَة وَسكن كورة ألش وَسمع أَبَا الْحسن بن فيد وهنالك لقِيه أَبُو عُمَر بْن عياد فَكتب عَنهُ من فَوَائده وأشعاره وَقَالَ فِيهِ أَبُو عبد الله بن عفيون وَذكره فِي كتاب عجائب الْبَحْر من تأليفه كَانَ من أهل الْمعرفَة وَالْأَدب صَاحب نظم ونثر توفّي صادراً عَن

مرسية إِلَى ألش سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة أَوْ نَحْوهَا ومولده بالمرية سنة سبع وَخَمْسمِائة 35 - عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَاج من أهل قرطبة يعرف بالمجريطي يكني أَبَا الْقَاسِم كَانَ هُوَ وَأَبوهُ أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن وَأَخُوهُ أَبُو الْعَبَّاس من أهل الْعلم والنباهة معروفون بذلك 36 - عِيسَى بن عبد الْعَزِيز بن منيا اللَّخْمِيّ من أهل شلب يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أبي الْقَاسِم بن رضَا وَغَيره حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم 37 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن شُعَيْب الغافقي الْوراق من أهل قرمونة يكنى أَبَا مُوسَى روى عَن أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْفضل بن الأعلم وَأبي بكر بن الْأَبْيَض وَأبي الْعَبَّاس بن سيد اللص وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا بالوثائق والعربية كَاتبا شَاعِرًا أخرج من وَطنه وَاسْتقر بِمَدِينَة فاس وَحدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن الْقطَّان وَكتب عَنهُ من شعره وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن ريدان وَغَيرهمَا وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس الْحَادِي وَالْعِشْرين لجمادى الْأُخْرَى سنة سِتّ وَقَالَ ابْن فرتون سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن يَوْم الْجُمُعَة لصَلَاة الظّهْر من الْغَد بعضه عَن ابْن الْقطَّان 38 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أصبغ بن عِيسَى بن

أصبغ الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أَبِيه قَاضِي الْجَمَاعَة وَغَيره وَخرج فِي الْفِتْنَة فتجول بِبِلَاد إفريقية وَبهَا ولد ابْنه أَبُو عبد الله شَيخنَا وَله رِوَايَة عَنهُ وَلم يكن من أهل هَذَا الشَّأْن رَحمَه الله أفادني خَبره بعض أَصْحَابنَا 39 - عِيسَى بن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بن عِقَاب الغافقي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَعَن أبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي عبد الله بن غفريل وَسمع من جَمِيعهم وَمن أبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَكَانَ يُصَلِّي التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان بالجامع الْأَعْظَم وَيعلم بالقراءات ذكره ابْن الطيلسان وَوَصفه بِالْعَدَالَةِ وَكَثْرَة التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَحسن الصَّوْت بِهِ وَقَالَ توفّي فِي الْمحرم سنة سِتّمائَة وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَيَّاش الشنتيالي وَكَانَ مولده عَام سِتَّة وَعشْرين وَخَمْسمِائة 40 - عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْحِمْيَرِي من أهل طلياطة من شرف إشبيلية وَمن بَيت الْوَزير حبيب الْحِمْيَرِي أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي بكر بن صَاف وَأبي مُحَمَّد الْبَاجِيّ الكفيف وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث من أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَصَحب القاضيين أَبَا حَفْص بن عمر وَأَبا مُحَمَّد بن حوط الله وَولي من قبلهمَا قَضَاء مَوْضِعه وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ مقرئا ماهرا فَقِيها حَافِظًا صَاحب دعابة وَقد أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بن أَيُّوب السكونِي وَتُوفِّي فِي حُدُود سنة خمس وسِتمِائَة 41 - عِيسَى بن سَلمَة بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ سكن ميورقة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ روى عَن أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَادّعى الرِّوَايَة عَن أبي الْحسن بن هُذَيْل وَقد سمع مِنْهُ الْيَسِير وَتُوفِّي فِي نَحْو الْعشْرين وسِتمِائَة عَن بعض أَصْحَابنَا وَلَا أعرفهُ

42 - عِيسَى بن سُلَيْمَان بن عبد اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن عبد الله بن مُحَمَّد الرعيني من أهل مالقة يعرف بالرندي ويكنى أَبَا مُحَمَّد سمع بِبَلَدِهِ من أبي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن الجيار وَأبي إِسْحَاق الزوالي وَغَيرهم ورحل لأَدَاء الْفَرِيضَة وَسَمَاع الْعلم فاستوسع فِي رِوَايَته وَأقَام فِي رحلته نَحوا من سِتَّة عشر عَاما كتب فِيهَا بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حسن الوراقة ضابطا متقنا عَارِفًا بِالرِّجَالِ وَعَاد إِلَى بَلَده وَقد لَقِي شُيُوخًا عدَّة وجلب فَوَائِد وغرائب وعوالي من رِوَايَته على أَنه امتحن فِي صَدره بأسر الْعَدو إِيَّاه فَذهب كثير مِمَّا جلب وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بِجَامِع مالقة وَكتب مِنْهَا إِلَيْنَا بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ غير مرّة وَتُوفِّي فِي الثَّامِن لشهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَلم يطلّ الإمتاع بِهِ ومولده فِي أحد شَهْري ربيع سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 43 - عِيسَى بن مُحَمَّد بن نعْمَان الْبكْرِيّ من أهل بلنسية صاحبنا يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنِ شُيُوخنَا وتفقه ببعضهم وشارك فِي فنون وَتُوفِّي يَوْم وقيعة أنيشة من سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فِي الموفي عشْرين لذِي حجَّة 44 - عِيسَى بن يحيى بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر الحجري من أهل شريش يكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي الْعَبَّاس بن عبد الْمُؤمن وَأبي عَمْرو بن غياث وَأبي الْحسن بن جميل وَغَيرهم حدث بِيَسِير وتُوُفيّ سنة سبْعٍ وَثَلَاثِينَ وستّمائة أفادنيه أَبُو بكر بن سيد النَّاس صاحبنا وروى عَنهُ

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 45 - عِيسَى بن يحيى بن جبلة المغربي من أهل فاس يكنى أَبَا مُوسَى وَقَالَ فِيهِ ابْن بشكوال فِي بَاب عمر أَبُو موسي بن جبيلة على التصغير الْمُقْرِئ وَهُوَ خطأ أَنا كتبته كَمَا أوردته من خطّ ابْن مَيْمُون حدث عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد الْمرَادِي من شُيُوخ الصاحبين وَمن أهل تطيلة وَبهَا لقِيه فِي مَا أَحسب 46 - عِيسَى بن يُوسُف بن عِيسَى بن عَليّ الْأَزْدِيّ من أهل فاس يعرف بِابْن الملجوم ويكنى أَبَا مُوسَى سمع بِبَلَدِهِ من أَبِيه قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْحجَّاج وَأبي الْفضل بن النَّحْوِيّ وَأبي الْحجَّاج الْكَلْبِيّ الضَّرِير وبأغمات من أبي مُحَمَّد اللَّخْمِيّ سِبْط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَدخل الأندلس فلقي بقرطبة سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع ماية أَبَا عبد الله بن الطلاع وَأَبا بكر حَازِم بن مُحَمَّد وَأَبا عَلِيّ الغساني وَأَبا الْحُسَيْن بن سراج وَأَبا مُحَمَّد بن عتاب وَسمع مِنْهُم وَمن غَيرهم وَأخذ صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي الْقَاسِم أصبغ بن مُحَمَّد الْفَقِيه قَرَأَهُ عَلَيْهِ عَن حَاتِم بن مُحَمَّد وَلم يَأْخُذ عَنهُ سواهُ ثمَّ دخل الأندلس ثَانِيَة فلقي بإشبيلية أَبَا عَبْد اللَّه بْن شبرين وَسمع مِنْهُ وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو عَليّ بن سكرة وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْجَلالَة والأصالة رِوَايَة مكثرا جمَاعَة للدواوين العتيقة والدفاتر النفيسة حَرِيصًا على ذَلِك بَلغنِي أَنه ابْتَاعَ من أبي عَليّ الغساني أَصله من سنَن أبي دَاوُد الَّذِي سمع فِيهِ على أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَهُوَ أصل أبي عمر كَانَ قد صَار إِلَى أبي عَليّ بِمَال جليل بعد أَن نسخ أَبُو عَليّ الْكتاب بِخَطِّهِ وقابله وأتقنه حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد سَاكن فليح وَابْنه أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى وَقَالَ

ولد لَيْلَة يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين لرجب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَفِي شهر ربيع الآخر مِنْهَا كَانَت وَفَاة القَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ بِمَدِينَة فاس أَيْضا 47 - عِيسَى بن عمرَان بن دافال من أهل مكناسة تازة من بني وردميش مِنْهَا يكنى أَبَا موسي صحب أَبَا الْقَاسِم بن ورد واختص بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَكَانَ يَقُول لم يكن بالأندلس مثل أبي الْقَاسِم بن ورد وَلَا أحاشي من الأقوام من أحد سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم قَالَ سَمِعت أَبَا الْخطاب بن الْجَمِيل قَالَ سَمِعت أَبَا مُوسَى يَقُول وَذكره وَلَقي بأغمات فِي رَجَب سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة أَبَا مُحَمَّد اللَّخْمِيّ فَسمع مِنْهُ وَكَانَ من الراسخين فِي الْعلم قَائِما على الْأُصُول وَالْفُرُوع أديبا شَاعِرًا خَطِيبًا فصيحا مفوها مدْركا من رجال الْكَمَال وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بالمغرب فحمدت سيرته وجلت مكانته وَتُوفِّي بمراكش وَهُوَ يَلِي قَضَاء الْجَمَاعَة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة وَبعد وَفَاته ولي الْقَضَاء أَبُو الْعَبَّاس بن مضاء 48 - عِيسَى بن عبد الْعَزِيز بن يللبخت الْجُزُولِيّ النَّحْوِيّ من أهل مراكش

من اسمه عتيق

يكنى أَبَا مُوسَى رَحل حَاجا فلقي بِمصْر أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن بري ولازمه وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة واللغة والآداب وَسمع من أبي مُحَمَّد بن عبيد الله صَحِيح البُخَارِيّ وَصدر من رحلته فتصدر بالجزائر عمل بجاية دهرا طَويلا ثمَّ بالمرية لإقراء الْعَرَبيَّة وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعتها مقدما فِي مَعْرفَتهَا لَا يجاريه أحد فِي ذَلِك من أهل عصره مَعَ جودة التفهيم والتعليم وَحسن الْعبارَة وَإِلَيْهِ انْتَهَت الرياسة فِي هَذَا الشَّأْن وَهُوَ كَانَ الْمُنْفَرد بِهِ فِي وقته وَله على الْجمل مَجْمُوع كَبِير الْفَائِدَة متداول بأيدي النَّاس يُسمى بالقانون وَقد نسب إِلَى غَيره أَخذ عَنهُ جلة وسموه فِي مشايخهم وَتُوفِّي بأزمور من نَاحيَة مراكش سنة 607 قَالَه لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن الصفار الضَّرِير وَقَالَ غَيره سنة سِتّ من اسْمه عَتيق 49 - عَتيق بن أَحْمد بْن عُمَر بْن أنس العذري من أَهْل المرية سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ بسؤال أبي بَحر بَحر الْأَسدي ذَلِك لَهُ ولجماعة مَعَه سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَلم أجد لعتيق هَذَا خَبرا إِلَّا مَا سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم يَقُول سَمِعت الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد يَعْنِي عبد الْحق بْن عَبْد الْملك بْن بُونُه يَقُول سَمِعت أَبَا بَحر الْأَسدي شَيخنَا رَحمَه الله يَقُول لما أَرَادَ أَبُو الْفَتْح السَّمرقَنْدِي أَن يُسَافر من عندنَا من بلنسية إِلَى بَلَده ذهب إِلَى الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس العذري ليودعه وَيسلم عَلَيْهِ وَكَانَ لأبي الْعَبَّاس ابْنة صَغِيرَة فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو الْفَتْح كنت أُرِيد أَن أودع الصبية ابْنَتك فصاح بهَا أَبُو الْعَبَّاس فَخرجت إِلَيْهِ فَأَخذهَا الشَّيْخ فِي حجره ودموعه تجْرِي إِذْ كَانَ قد تخلف

فِي بَلَده صبية لَهُ فِي سنّهَا فتذكرها فحن إِلَيْهَا وَأخرج سلكا فَوَضعه فِي عنق الصبية وَقَالَ لَهَا إِنَّمَا أَعْطيته لَك لَا لأَبِيك فاذهبي بِهِ فَهُوَ لَك قَالَ لنا أَبُو الرّبيع بن سَالم قَالَ لنا أَبُو مُحَمَّد قَالَ لنا أَبُو بَحر أَخْبرنِي بذلك عَتيق ابْن الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس وَذكر أَنه شَاهد هَذِه الْقِصَّة وَقَالَ لنا أَبُو بَحر كَانَت قيمَة السلك الْمَذْكُور مائَة وَخمسين مِثْقَال ذَهَبا 50 - عَتيق بن غَالب من أَهْل دانية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَسمع مِنْهُ وَمن غير وَاحِد من أَصْحَاب المغامي وتصدر للإقراء فِي حَيَاة شَيْخه أبي دَاوُد سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة عَن ابْن عياد 51 - عَتيق بن أَسد بن عبد الرَّحْمَن بن أَسد الْأنْصَارِيّ من أهل يناشتة وَنَشَأ بمرسية يكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن البياز وَأبي عبد الله بن فرج المكناسي وَسمع الحَدِيث من أبي عَليّ الصَّدَفِي وَأكْثر عَنهُ ثمَّ مَال إِلَى علم الرَّأْي وَحفظ الْمسَائِل ودراسة الْفِقْه فلازم أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وتفقه بِهِ وتميز فِي أَصْحَابه بالشفوف وَكَانَ الْفِقْه أغلب عَلَيْهِ من الحَدِيث ولي قَضَاء شاطبة من قبل أبي بكر بن أسود ثمَّ صرف عَن ذَلِك بصرفه فولاه أَبُو زَكَرِيَّاء بن غانية خطة الشوري وقلده قَضَاء شاطبة ودانية وَالْخطْبَة بجامعها وزاده قَضَاء جَزِيرَة شقر وَعَلِيهِ كَانَت الْفتيا تَدور وعَلى أبي مُحَمَّد عَاشر أَيَّام قَضَاء أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ نَسِيج وَحده فِي الْفِقْه والمعرفة بِوُجُوه الفتاوي وَالْبَصَر بِالْأَحْكَامِ وَعقد الشُّرُوط وَله فِيهِ مَجْمُوع صَغِير الجرم كَبِير الْفَائِدَة مَعَ مُشَاركَة فِي الْآدَاب واللغات والنحو وقرض الشّعْر واتصاف بالبلاغة وَبَيَان وَحفظ الْأَخْبَار والخطب درس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَقد حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن خفاجة فِي ديوَان شعره وَتُوفِّي قبله وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو بكر مفوز بن

طَاهِر وَأَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَخَبره عَنهُ إِلَّا الْيَسِير وَكَانَ جده لأمه وَقَالَ توفّي فِي شاطبة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة زَاد أَبُو عبد الله مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن المكناسي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة 52 - عَتيق بن عبد الْجَبَّار بن يُوسُف بن مُحرز الجذامي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي دَاوُد الْمُقْرِئ بدانية سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَمن أبي مُحَمَّد البطليوسي ولازمه واختص بِهِ وَكتب كثيرا عَنهُ وَكَانَ حسن الوراقة بديع الْخط ولي خطة المناكح بِبَلَدِهِ وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالشُّرُوطِ وبراعة فِي عقدهَا كتب للقضاة ببلنسية أبي مُحَمَّد الوجدي وَأبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز وَأبي مُحَمَّد بن جحاف وَأبي مُحَمَّد الوجدي نَحوا من أَرْبَعِينَ عَاما وَتُوفِّي بهَا سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقد نَيف على السِّتين فِي سنه وَفِي هَذِه السّنة انقرضت دولة الملثمين بالأندلس ذكره ابْن عياد وَفِيه عَن أبي مُحَمَّد بن جحاف 53 - عَتيق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَالِد المَخْزُومِي من أَهْلَ بلنسية يعرف بِابْن الْخصم ويكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي الْحَسَن طَارق بن يعِيش وَقيد الْآدَاب واللغات عَن أبي الْحسن بن النِّعْمَة ودرس الْفِقْه على أبي بكر بن أَسد وَأبي الْوَلِيد بن خيرة وَأبي الْحسن بن عز النَّاس وَأخذ عَنهُ جملا من علم الْأُصُول وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ معلما بهَا من أهل الْفَهم والذكاء والتكلم على مَعَانِيهَا وعللها أديبا ماهرا فَقِيها مشاورا جَامعا لفنون من الْعلم محببا لصلاحه وانقباضه متقنا لكل مَا يحملهُ يبصر الحَدِيث ويشارك فِي علمه وَمَعْرِفَة رِجَاله ولي خطة الشورى بِبَلَدِهِ وناظر النَّاس عَلَيْهِ وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد الله بن نسع مُخْتَصر الْعين للزبيدي وَحدث بِهِ عَنهُ وَحدث أَيْضا عَنهُ شَيخنَا أَبُو

عبد الله بن نوح بأشعار السِّتَّة الْجَاهِلِيَّة قَرَأَهَا عَلَيْهِ واستفاد مِنْهُ وَكَانَ يصفه بالذكاء والبراعة وَتُوفِّي بقسطنطانية من جِهَات دانية سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وسيق إِلَى بلنسية فَدفن بهَا وَقَالَ ابْن عياد توفّي ببلنسية فِي جُمَادَى الأولى من السَّنَة 54 - عَتيق بن عِيسَى بن مُؤمن الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَالِد أبي الْحسن بن مُؤمن من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عبد الله الْقرشِي الناصري وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي عبد اللَّه بْن أَبِي أحد عشر ومشايخ كَثِيرَة شَاركهُ ابْنه فِي بَعضهم وَكَانَ من أهل الْعلم والزهد وَله تواليف وَقد وقفت على نُسْخَة من مشيخة ابْن خير سَمَّاهُ فِيهَا وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه حدث عَنهُ ابْنه ابْنه أَبُو الْحسن وَقَالَ ولد يَوْم الْإِثْنَيْنِ فِي أواسط ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بقرطبة وَقت الزَّوَال من يَوْم الْإِثْنَيْنِ السَّادِس عشر لمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 55 - عَتيق بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أهل أريولة يعرف بِابْن جربقير ويكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق مرَّتَيْنِ أولاهما حج فِيهَا حجَّة الْفَرِيضَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الفوارس الزَّيْنَبِي مجْلِس الرَّوْضَة وَوجدت بِخَط ابْن عياد أَنه سمع مَعَ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي سَابِع الْمحرم سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَالثَّانيَِة فِي سنة عشْرين وَخمْس مائَة وجاور بِمَكَّة سِنِين وَسمع فِي رحلتيه من أَعْلَام جلة مِنْهُم أَبُو بكر اللفتواني وَأَبُو عَليّ بن العرجاء وَأَبُو الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة وَأَبُو الْقَاسِم زاهد بن طَاهِر الشحامي قدمهَا حَاجا سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَسمع بِمصْر من أَبِي عبد الله الرَّازِيّ بِقِرَاءَة السلَفِي كتاب الشهَاب للقضاعي وَمن أبي الْحجَّاج بن نَادِر الميورقي وَأبي طَاهِر السلَفِي وَسمع السلَفِي مِنْهُ وَحدث عَنهُ فِي تأليفه بالوجيز فِي معرفَة الْمجَاز والمجيز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو شُجَاع الْبَلْخِي

جمع رِوَايَته وَصدر إِلَى بَلَده بروايات عالية وفوائد انْفَرد بهَا وغرائب وَكَانَ يقْصد لأَجلهَا وَكَانَ من أهل الثِّقَة وَالْعَدَالَة والعناية بالرواية وَعمر وأسن وَهُوَ آخر من حدث بالمغرب عَن أبي الفوارس الزَّيْنَبِي بِالسَّمَاعِ روى عَنهُ من الجلة أَبُو عبد الله بن سعيد الداني وَتُوفِّي قبله وَأَبُو بكر بن أبي ليلى وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو عُمَر بْن عياد وَابْنه مُحَمَّد فِي الْإِجَازَة وقرأت بِخَطِّهِ أَن مولده فِي أول الْمحرم سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بأريولة وَتُوفِّي بهَا سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة وَقد نَيف عَلَى الثَّمَانِينَ 56 - عَتيق بن مُحَمَّد بن عَتيق بن عطاف الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله من لاردة يعرف بِابْن الْمُؤَذّن ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْحَسَن بن هُذَيْل وَكَانَ ابْن هُذَيْل يَخُصُّهُ بالأستاذية وَأبي الْعَبَّاس بن الْحَلَال وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُم أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو بكر بن مُحرز البطليوسي وَولي قَضَاء لرية من قبل الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للمسائل مشاركا فِي الْعَرَبيَّة مَوْصُوفا بالذكاء والفهم أَقرَأ فِي عهد شَيْخه أبي الْحسن بن النِّعْمَة وأنهضه القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة مَعَ أبي عبد الله بن نوح جَمِيعًا إِلَى خطة الشورى وَكَانَ شَيخنَا أَبُو عبد الله بن نوح يثني عَلَيْهِ ويصف ذكاءه وزكاءه أَيَّام أخذهما عَن الشُّيُوخ وَيذكر حسن عِبَارَته وَبَيَانه فِي المذاكرة وَبَلغنِي أَنه أَخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَتُوفِّي ببلنسية فِي حَيَاة أَبِيه سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة قَالَه مُحَمَّد بن عياد وَقَالَ ابْن سَالم توفّي سنة خمس أَو سِتّ وَخمسين وَخَمْسمِائة وثكله أَبوهُ رَحمَه الله ومولده سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة

57 - عَتيق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سَلمُون أَبُو بكر من أهل بلنسية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحسن بن هُذَيْل والعربية والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد عبدون وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَقعد للتعليم بذلك وَكَانَ من أهل الذكاء والفهم وَتُوفِّي صَغِيرا اسْتشْهد فِي كائنة غربالة يَوْم الْجُمُعَة مستهل جُمَادَى الأولي سنة 580 عَن أبي سَالم 58 - عَتيق بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مسورة الْأمَوِي الضَّرِير واختص بِأبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن عَامر الْقرشِي الفِهري وَاعْتمد عَلَيْهِ فِي صناعَة الوثائق وَعلم الْفَرَائِض وَكَانَ بَصيرًا بذلك أَخذ عَنهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَقَالَ مولده سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي التَّاسِع من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 59 - عَتيق بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد التجِيبِي من أهل شقورة يكنى أَبَا بكر وَيعرف باللاردي لِأَن أَصله مِنْهَا لَقِي أَبَا الْعَبَّاس الأقليشي وَسمع مِنْهُ حدث عَنهُ ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَتيق الأديب 60 - عَتيق بن يحيى الْمذْحِجِي الْخَطِيب يكنى أَبَا بكر سمع من أبي الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي 61 - عَتيق بن عَليّ بن سعيد بن عَبْد الْملك بْن مُوسَى بْن عبد الله بن

يَعْقُوب بْن أَيُّوب بن شُرَيْح بن الْحسن بن رزين الْعَبدَرِي من أهل طرطوشة ولد بهَا وَنَشَأ بميورقة ثمَّ انْتقل إل بلنسية واستوطنها يعرف بِابْن العفار ويكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي بكر بن نمارة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَسمع مِنْهُم وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأَجَازَ لَهُ من أهل الأندلس أَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأَبُو إِسْحَاق الغرناطي وَأَبُو الْحسن بن هِلَال الْخَطِيب بميورقة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَمن أَهْلَ الْمشرق أَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو مُحَمَّد بن بري وَأَبُو الْفضل الغزنوي وَغَيرهم وَقعد للتعليم بِالْقُرْآنِ مُدَّة ثمَّ مَال إِلَى عقد الشُّرُوط وَكَانَ من أهل الإتقان والتجويد وَالْعلم بِحَقِيقَة الْأَدَاء والتقدم فِي صناعَة الإقراء مَعَ التحقق بالفقه وَالْحِفْظ للمسائل وَالْبَصَر بالوثائق وَولي قَضَاء بلنسية وخطب بجامعها وقتا وَكَانَت فِي أَحْكَامه شدَّة وَفِي أخلاقه حِدة أَقرَأ وَحدث وَأخذ النَّاس عَنهُ وسمعوا مِنْهُ ووصفوه إِلَى حسن الْخط بجودة الضَّبْط وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى الْقَضَاء ضحي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّادِس وَالْعِشْرين نقلت ذَلِك من خطّ أبي الْبَقَاء وَقَالَ ابْن سَالم يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين وَقَالَ غَيره الْخَامِس وَالْعِشْرين لذِي الْحجَّة سنة سِتّمائَة وَدفن لصَلَاة الْعَصْر من ذَلِك الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن خيرة وَدفن بمقبرة بَاب الحنش ومولده بطرطوشة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 62 - عَتيق بن عَليّ من أهل مرسية يعرف بِابْن الْوزان ويكنى أَبَا بكر سمع أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأكْثر عَنهُ ولازمه طَويلا وَكَانَ من أهل النبل والذكاء والفهم رَحمَه الله

63 - عَتيق بن عَليّ بن خَلَف بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن الْأَيْمن بن عمر بن يحيى بن سعيد بن الْأَيْمن بن عمر بن يحيى بن وليد بن مُحَمَّد بن عمر المرواني من وُلِدَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الدَّاخِل نقلت نسبه من خطّ ابْن غَالب صاحبنا وَهُوَ من أهل مرباطر واستوطن مالقة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن قنترال أَخذ الْقرَاءَات والعربية عَن أَبِي الْحسن بن النِّعْمَة وَسمع مِنْهُ وَمن أبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة ثمَّ رَحل إِلَى إشبيلية فَسمع بمرسية فِي طَرِيقه من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَسمع بإشبيلية من أبي الْحسن الزُّهْرِيّ وَأبي مُحَمَّد بن موجوال البلنسي وَأبي عبد الله بن الْمُجَاهِد الزَّاهِد وَأبي بكر بن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَغَيرهم وَدخل مالقة فَأخذ عَن أبي مُحَمَّد بن دحمان الْقرَاءَات والعربية والآداب وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي الْحَسَن صَالح بْن عَبْد الْملك وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَأبي بكر بن مفرج الزُّهْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَأَبُو إِسْحَاق بْن ملكون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَقد أَخذ عَن أبي إِسْحَاق مِنْهُم وَأبي مُحَمَّد ورحل حَاجا سنة اثْنَتَيْنِ أَو إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الْحسن بن عبد الله المكناسي وبالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وقفل من رحلته فتصدر بمالقة للإقراء والإسماع وَحدث بهَا وَقدم بلنسية فَأخذ عَنهُ بهَا وَكَانَ مقرئا صَالحا لَا يَأْخُذ على التَّعْلِيم أجرا وَمِمَّنْ حدث عَنهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْبَقَاء وَأَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان وَابْن فرقد وَسمع مِنْهُ وَالِدي عبد الله بن أبي بكر وَأَبُو الْحسن بن عبد الْوَدُود وَغَيرهم وَتُوفِّي بمالقة غَدَاة يَوْم الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين لرجب سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وَدفن عصر ذَلِك الْيَوْم بحومة الْمصلى من خَارِجهَا ومولده سنة سبع أَو ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة الشَّك مِنْهُ وقرأت بِخَط أبي عبد الرَّحْمَن بن غَالب صاحبنا أَن مولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة دون شكّ

ومن الغرباء

64 - عَتيق بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم اللَّخْمِيّ من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن اليابري ويكنى أَبَا بكر رَحل حَاجا فَسمع من أبي عبد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَغَيره حدث عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط الله وَذكر أَنه لقِيه بسبتة وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو الْحسن الدباج سداسيات الرَّازِيّ وَمن الغرباء 65 - عَتيق بن عمرَان بن مُحَمَّد الربعِي القَاضِي من أهل سبتة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رحْلَة كتب فِيهَا الحَدِيث مَعَ أبي عَليّ الصَّدَفِي عَن أبي الْفضل بن خيرون وَأبي الْحسن العاصمي وَأبي عبد الله الْحميدِي وطبقتهم فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة بعضه عَنْ أبي الْفضل بن عِيَاض وَقَالَ فِيهِ عَتيق بن عمرَان النفزاوي 66 - عَتيق بن عَليّ بن حسن بن حفاظ الصنهاجي الْحميدِي يعرف بالفصيح ويكنى أَبَا بكر أَصله من مكناسة الزَّيْتُون وَنَشَأ هُوَ بِمَدِينَة فاس وَأخذ عَن مشيختها وَهُوَ زرهوني وَلَا أَدْرِي لم يعرف بالحميدي ثمَّ رَحل وَسمع بِمَكَّة من أبي حَفْص الميانشي فِي سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدخل بَغْدَاد فَسمع بهَا وبمصر وبالإسكندرية أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن بري وَأبي زَكَرِيَّاء الْقَيْسِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو الْفضل مَسْعُود بن على الْبَغْدَادِيّ وَغَيرهم وتفقه فِي الخلافيات بالعراق وَغَيرهَا وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَأخذ عَنهُ فِي صَدره بتونس وتلمسان وَغَيرهمَا وَقدم مراكش فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ولازم دَار الْإِمَارَة بهَا إِلَى أَن ولي قَضَاء الجزيرة الخضراء فَلم تحمد سيرته وَأكْثر أَهلهَا التشكي بِهِ فصرف عَنْهُم أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَقَالَ أرانا شعره مجموعا وَأَبُو

من اسمه عمرو

عَبْد اللَّه بن أصبغ وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَقَالَ تُوُفّي بمراكش سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة من اسْمه عَمْرو 67 - عَمْرو بن سعيد بن عمر بن عيشون الْأَزْدِيّ من أهل طليطلة روى عَن أَحْمد بن زِيَاد صَاحب مُحَمَّد بن وضاح روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن عَمْرو ذكره أَبُو الْوَلِيد بن ميقل فِي برنامجه وجدت لعَمْرو بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن سعيد سَمَاعا من أَبِيه فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ من هَذَا 68 - عَمْرو بن مُحَمَّد بن بدر الْهَمدَانِي من أهل غرناطة يكني أَبَا الْحسن سمع الْمُوَطَّأ من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وتفقه بِأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي الْوَلِيد بن العواد فِي الْمُدَوَّنَة وَأخذ عَنْهُمَا وَعمر وأسن وَكَانَ من أهل الصّلاح والزهد حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَغَيره وَرَأَيْت السماع مِنْهُ مؤرخا بِسنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 68 - عَمْرو بن زَكَرِيَّاء بن بطال البهراني من أهل لَبلة يكنى أَبَا الحكم أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَسمع مِنْهُمَا وَمن القَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ كثيرا وَولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ من مهرَة المقرئين وفضلائهم حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن خَلِيل وَأَبُو بكر يحيى بن خلف الْهَوْزَنِي وَأَبُو مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو الْقَاسِم بن أبي هَارُون وَأَبُو مُحَمَّد بن وهب الْقُضَاعِي وَغَيرهم وَقتل فِي الكائنة على أهل لبلة سنة 549 70 - عَمْرو بن أَحْمد بن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حجاج اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَابْن

ومن الكنى

عَم أَبِيه أبي الْحسن عَليّ بن عبد الله الْبَاجِيّ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَأبي الْحسن بن الْأَخْضَر وَأبي عبد الله السَّرقسْطِي الْمُقْرِئ وَأبي الْحسن عياد بن سرحان وَأبي مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد اللَّخْمِيّ وَأبي عبد الله الحمزي وَغَيرهم وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بالجامع الْقَدِيم من إشبيلية أَقرَأ القرأن وَأخذ عَنهُ وَكَانَ فَاضلا ورعا من بَيت علم ورياسة مولده بإشبيلية فِي السَّاعَة الثَّانِيَة عشرَة من يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت من رَمَضَان سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بهَا فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته ابْنه أَبُو عمر مُحَمَّد بن عَمْرو وَفِي خَبره عَن ابْن حُبَيْش وَمن الكنى 71 - أَبُو عَمْرو بن مُحَمَّد بن غَالب يعرف بِابْن حُبَيْش من نواحي مرسية رَحل حَاجا وَحدث لبَعض أَصْحَابنَا فِي سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة من اسْمه عَامر 72 - عَامر بن عبد الله بن خلف التجِيبِي من أهل وشقة روى عَن أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر قَرَأَ عَلَيْهِ التَّقَصِّي من تأليفه بدانية فِي عقب رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَحضر هَذَا السماع أَبُو الْعَبَّاس الْمَهْدَوِيّ وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْكَاتِب وَأَحْسبهُ كَانَ فِي مجْلِس الْمُوفق أبي الْجَيْش مُجَاهِد العامري وَلَا أعلمهُ حدث 73 - عَامر بن أَحْمد بن خَالص من أهل بطليوس وقاضيها يكنى أَبَا الْحَسَن

سَمِعَ من أَبِي عليّ الغساني فِي مقدمه عَلَيْهَا زَائِرًا وعامر إِذْ ذَاك يتَوَلَّى قضاءها وَأخذ عَنهُ التَّقَصِّي لأبي عمر بن عبد الْبر سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأخذ عَنهُ أَيْضا كتاب بَيَان الْعلم لأبي عمر سَمعه عَلَيْهِ بِقِرَاءَة خلف بن عَبَّاس بن حَيْوَة 74 - عَامر الْمَعْرُوف بالصفار من أهل قرطبة كَانَ عَالما بالفرائض وَالْعدَد والمساحة معلما بذلك أَخذ عَنهُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْأمين وَغَيره 75 - عَامر بن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ طليطلة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه المغامي وتفقه بِأبي بكر بن عبد الله بن أدهم وَأبي جَعْفَر بن عبد الصَّمد بن هُذَيْل الْبكْرِيّ وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْعَمَل حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن مضاء وَكَانَ زوج عمته وَقَالَ توفّي بقرطبة سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وسنه أَزِيد من ثَمَانِينَ سنة 76 - عَامر بن هِشَام بن عبد الله بن هِشَام الأزدى من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أَبِيه أبي الْوَلِيد وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي مُحَمَّد بن مغيث القَاضِي قَرَأَ عَلَيْهِ الملخص للقابسي فِي سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَسمع أَيْضا من أبي جَعْفَر بن يحيى وَله شرح فِي غَرِيب الملخص تأليف سَمَّاهُ بالمخصص وَألف أَيْضا فِي الْآدَاب كتابا سَمَّاهُ منشط الكسلان ومثبط العجلان وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا مطبوعا وصلحت حَاله بِأخرَة من عمره وَأَقْبل على النّسك فَحمل عَنهُ الحَدِيث وَتُوفِّي بقرطبة سنة ثَلَاث وَعشْرين وستّمائة ومولده سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة أَوْ نَحْوهَا

ومن الكنى

وَمن الكنى 77 - أَبُو عَامر بن عَبدُوس الأديب الْكَاتِب من أهل قرطبة لَقِي القَاضِي يُونُس بن عبد الله وَسمع مِنْهُ بعض شعره أَو شعر أَبِيه أبي عبد الله وَأخذ عَنهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبع مائَة 78 - أَبُو عَامر اليناقي من أهل إشبيلية يحدث عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن سُلَيْمَان بن أَحْمد الإشبيلي وَأَبُو إِسْحَاق الأعلم بعضه عَن ابْن حوط الله 79 - أَبُو عَامر الزَّاهِد الْمَعْرُوف بالرطنديلي من أهل إشبيلية كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل مَعْرُوفا بذلك ووقفت لأبي الْقَاسِم بن إِدْرِيس على رِسَالَة لَهُ يخاطبه بهَا فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ورحل إِلَى الْمشرق وَلم يعد بعد من اسْمه عمرَان 80 - عمرَان بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن يحيى من أهل شلب يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ مشيخة بَلَده ثمَّ تجول ورحل فِي سَماع الحَدِيث فلقي بقرطبة أَبَا بَحر الْأَسدي وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وبمرسية أَبَا عَليّ بن سكرة فَسمع مِنْهُ أَيْضا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة وَصَحبه فِي ذَلِك أَبُو الْحُسَيْن بن الطلاء وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَأخذ عَنهُ 81 - عمرَان بن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسِيَّة يكنى أَبَا مُحَمَّد

من اسمه عباس

وَيعرف بِابْن النقاش كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ أَبُو الْحسن على من أهل الْعِنَايَة بِالْعلمِ مَعَ الصّلاح والتعاون وَكَانَ عمرَان هَذَا فَقِيها على مَذْهَب مَالك قَالَه لي ابْن سَالم من اسْمه عَبَّاس 82 - عَبَّاس بن وليد من أهل قرطبة يروي عَن مُحَمَّد بن سَحْنُون وَمُحَمّد بن عبد الحكم وَذكره ابْن عتاب وَقَالَ لم أَقف لَهُ على أَكثر من هَذَا وَرَأَيْت سَماع آدَاب الْقُضَاة لِابْنِ سَحْنُون عَلَيْهِ فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ 83 - عَبَّاس بن عبد الرَّحْمَن بن عَبَّاس بن نَاصح الثَّقَفِيّ من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الْعَلَاء كَانَ فَقِيها عَالما ولغويا حَافِظًا أدْرك جده وَأخذ عَنهُ وَعَن جمَاعَة غَيره وَكَانَت لَهُ رياسة بِبَلَدِهِ أَكثر خَبره عَن ابْن حَيَّان 84 - عَبَّاس بن عَيَّاش من أهل تدمير يكنى أَبَا الْمُغيرَة حج وروى عَن حماس وَابْن بسطَام وَابْن عون بالقيروان ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ وأهمل ضَبطه ونقطه 85 - الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مُحَمَّد الْقرشِي العبشمي من ولد عقبَة بن أبي معيط وَهُوَ أَخُو أبي مَرْوَان بن عبيد الله بن الْوَلِيد يكنى أَبَا الْقَاسِم سكن قرطبة وَولد هُوَ وَأَخُوهُ بالمشرق وقدما الأندلس مَعَ أَبِيهِمَا سنة أَربع وَثَلَاث مائَة فِي أول خلَافَة النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ذكر ابْن الفرضي عبيد الله مِنْهُمَا فِي غير الغرباء توفّي الْعَبَّاس هَذَا سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة ومولده فِي شَوَّال سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ذكره أَبُو عمر بن عبد الْبر وَفِيه يسير عَن غَيره

ومن الكنى

وَمن الكنى 86 - أَبُو الْعَبَّاس بن خلف بن خلف بن هَاشم الْأَشْعَرِيّ من أهل لورقة سمع من أَبِيه خلف وَصَحب عُلَمَاء مَوْضِعه ذكره ابْن حَارِث وَفِيه عَن غَيره 87 - أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالفضيلي أَحْسبهُ من أهل مرسية أَخذ بقرطبة عَن أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي وأقرأ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن بن البياز 88 - أَبُو الْعَبَّاس بن الْبَين من أهل بطليوس كَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والأشعار وَالْأَخْبَار وَعلم بهَا وَحدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن منتان النَّحْوِيّ وَتُوفِّي بعد الْخمسين والأربعمائة 89 - أَبُو الْعَبَّاس المكفوف من أهل بلنسية سمع من أبي الْوَلِيد الوقشي وَكَانَ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وأقرأ بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ يحفظ أشعار أهل عصره وَصَحبه أَبُو الْحسن الحصري عِنْد قدومه على بلنسية وَمن الآخذين عَنهُ أَبُو عبد الله بن قديم وَغَيره وَتُوفِّي سنة سِتّ أَو سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة بعضه عَن ابْن عَزِيز 90 - أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ من أهل شاطبة يحدث عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر بموطأ مَالك رِوَايَة يحيى بن يحيى حدث عَنهُ أَبُو الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة ذكر ذَلِك القَاضِي أَبُو عبد الله بن سَعَادَة 91 - أَبُو الْعَبَّاس الجزيري مؤدب أبي جَعْفَر بن أبي عَامر بن غرسية سكن دانية وَله سَماع من أَبِي عليّ الصَّدَفِي مَعَ أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وبخط أبي دَاوُد قَرَأت ذَلِك من اسْمه عقيل 92 - عقيل بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْخَولَانِيّ من أهل شلب وَأَصله من باجة الغرب يعرف بِابْن الْعقل ويشهر بالباجي ويكني أَبَا الْحسن روى بِبَلَدِهِ عَن أبي

ومن الغرباء

الْعَبَّاس بن خَاطب وَأبي جَعْفَر بن صَاحب الصَّلَاة وَأبي الْحُسَيْن بن الطلاء وبإشبيلية عَن أبي مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وبقرطبة عَن أبي الْحسن بن مغيث وَأبي عبد الله بن مكي وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأبي دَاوُد الْمعَافِرِي وَأبي الْحسن عبد الرَّحِيم الحجاري وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعه وَكَانَ شَيخا صَالحا عَارِفًا بالقراءات وَله تأليف فِي أَمْثَال الْقُرْآن حدث عَنهُ أَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم وَأَبُو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يزِيد الْكَاتِب وَغَيرهمَا وَمن الغرباء 93 - عقيل بن عَطِيَّة بن أبي أَحْمد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة الْقُضَاعِي يكنى أَبَا طَالب وَأَبا الْمجد ولد بمراكش وأصل سلفه من طرطوشة وروى بالأندلس وَغَيرهَا عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي الْقَاسِم بن الْحَاج وَأبي بكر بن الْجد وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي نصر فتح بن مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ وَأبي عبد الْملك مَرْوَان بن عبد الْعَزِيز وَأبي الْحسن بن أبي جُنُون التلمساني وَولي قَضَاء غرناطة وَكَانَ من أهل الْحِفْظ والإتقان والضبط يبصر الحَدِيث ويتقدم فِي صناعته مَعَ حسن الْخط والمشاركة فِي الْأَدَب وَله رد على أبي عمر بن عبد الْبر فِي بعض تواليفه وتنبيه على أغلاطه حدث عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال سمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وصنفه وَأَبُو الْحسن بن منخل الشاطبي وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء

من اسمه عياض

سجلماسة بِأخرَة من عمره وَتُوفِّي بهَا فِي صفر سنة ثَمَان وسِتمِائَة ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة من اسْمه عِيَاض 94 - عِيَاض بن عقبَة الفِهري ذكر عبد الْملك بْن حبيب أَنَّهُ دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين حَكَاهُ ابْن بشكوال 98 - عَاصِم الْمُقْرِئ من أهل غرناطة أَخذ عَنهُ أَبُو حَفْص السلاماني قِرَاءَة نَافِع ذكر ذَلِك أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَلَا أعرفهُ 99 - عَاصِم بن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن عُثْمَان التجِيبِي من أَهْل بلنسِيَّة يعرف بِابْن القُدرة ويكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه أبي بكر وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي اللَّيْث السَّمرقَنْدِي سمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم مَعَ أبي دَاوُد وَكَانَ فَقِيها مشاورا أديبا لَهُ حَظّ من النّظم أَكثر خبْرَة عَن ابْن عياد وقرأت بِخَطِّهِ أَنْشدني القَاضِي أَبُو عبد الرَّحْمَن بن جحاف لأبي الْحسن عَاصِم بن الْقُدْرَة وَفِي مَوضِع آخر قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن عَاصِم بن عبد الْعَزِيز بن الْقُدْرَة لنَفسِهِ (يَا قمر التم الَّذِي لم يزل ... يحمي حمى الْحسن بِلَا مين) (إِن لم تَجِد بالوصل يَوْمًا فقد ... عرضت للحين بِلَا مين)

من اسمه عريب

100 - عَاصِم بن خلف بن مُحَمَّد بن عِقَاب التجِيبِي من أهل بلنسية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن صهره القَاضِي أبي الْحسن بن وَاجِب وتفقه بِأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الوَجدي القَاضِي وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ لسنا فصيحا جزلا مهيبا صادعا بِالْحَقِّ مقلا صَابِرًا غلب عَلَيْهِ علم الرَّأْي وَلم تكن لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ درس الْمُدَوَّنَة دهرا طَويلا وشاوره القَاضِي أَبُو الْحسن بن عبد الْعَزِيز وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي ببلنسية معتقلا فِي سجنها فِي جمادي الأولي سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أثْنَاء ثورة عبد الْملك بن شعْبَان الْمَعْرُوف بِابْن جلونة بهَا وَدفن بداخل سورها وَقد بلغ السّبْعين أَوْ نَحْوهَا ذكره ابْنُ عياد وَابْن سُفْيَان 101 - عَاصِم بن عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الْأَسدي من أهل رندة روى عَن أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيره ولابنه عبيد الله بن عَاصِم رِوَايَة وَقد ذكرته فِي بَابه من اسْمه عريب 102 - عريب بن سعيد من أهل قرطبة كَانَ أديبا إخباريا كَاتبا شَاعِرًا مطبوعا وَله كتاب فِي التَّارِيخ ذكره ابْن حَيَّان وَنقل مِنْهُ كِتَابه المقتبس وَله كتاب فِي الأنواء اسْتَعْملهُ النَّاس وَأنْشد لَهُ ابْن فرج أشعارا كَثِيرَة فِي كتاب الحدائق من تأليفه وَكَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَاسْتَعْملهُ على كورة أشونة فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة

من اسمه عياش

103 - عريب بن عبد الرَّحْمَن بن عريب الْقَيْسِي من أهل سرقسطة وَاسْتقر بمرسية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عنْ أَبِي عليّ بن سكرة وَأَجَازَ لَهُ ولابنه أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن عريب الرئيس أَبُو عبد الرَّحْمَن بن طَاهِر وَهُوَ إِذْ ذَاك ببلنسية فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة جَمِيع مَا سمع من أبي الْوَلِيد بن ميقل مَعَ مَا أجَاز لَهُ من رِوَايَته وَكَانَ من أهل الْأَدَب والنحو واللغة حسن الوراقة وَتُوفِّي سنة اثنتى عشرَة وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته وَبَعض خَبره ابْنُ حُبَيْش من اسْمه عَيَّاش 104 - عَيَّاش بن عيشون روى بقرطبة عَن يحيى بن يحيى وَعبد الْملك بن الْحسن هوزونان حَكَاهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وقرأته بِخَط أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب 105 - عَيَّاش بن فرج بن عبد الْملك بن هَارُون الْأَزْدِيّ الْمُقْرِئ من أَهْل يَابُرةَ وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي بكر عَيَّاش بن الْخلف البطليوسي وروى عَنْهُم وَعَن أبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي زيد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن براج وَأبي الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد الْقَيْسِي وَأبي بكر عبد الله بن طَلْحَة الْمُفَسّر وَأبي طَلْحَة على بن طَلْحَة وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالقراءات والعربية مَعَ الصّلاح والزهد وَالْفضل

وَحسن الصَّوْت والتجويد أَقرَأ بالجامع وَأم فِي مَسْجِد أم هِشَام حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأَبُو عبد الله بن عبد الرَّحِيم وَأَبُو جَعْفَر بن يحيى الْخَطِيب وَأكْثر خَبره عَنهُ وَذكره ابْن الدّباغ وَتُوفِّي فِي نَحْو الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 106 - عَيَّاش بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الطُّفَيْل الْعَبْدي من أهل إشبيلية يعرف بِابْن عَظِيمَة ويكنى أَبَا عَمْرو وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه أبي الْحسن مُحَمَّد وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وتصدر للإقراء بعد أَبِيه وَخَلفه فِي حلقته وَكَانَ مقرئا مجودا مُتَقَدما فِي ذَلِك جَارِيا على طَريقَة سلفه حسن الْأَدَاء عذب الصَّوْت لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة مَعَ النزاهة وَالْعَدَالَة وجمال الْهَيْئَة وَله اسْتِدْرَاك وَزِيَادَة على أَبِيه فِي كتاب جالب الإفادة من تأليفه أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات ابْنه أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد وَأَبُو عَليّ الشلوبين وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة. 107 - عَيَّاش بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عَيَّاش الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالشنتيالي روى عَن أَبِيه صَاحب الصَّلَاة أبي عبد الله وَعَن جده لأمه أبي الْقَاسِم بن غَالب الشراط وخاله أبي بكر غَالب وَأخذ عَنْهُم الْقرَاءَات وَسمع من أبي الْعَبَّاس بن الْحَاج وَغَيرهم وَولي الْخطْبَة بالجامع الْأَعْظَم بقرطبة قبل تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَتُوفِّي بمالقة فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَدفن هُوَ وَأَبُو عَامر بن ربيع القَاضِي فِي يَوْم وَاحِد ومولده منتصف رَجَب فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة.

من اسمه عتبة

من اسْمه عتبَة 108 - عتبَة بن مُحَمَّد بن ماتع من أهل غرب الأندلس أَخذ عَن أبي الْوَلِيد بن ضَابِط البطليوسي وَسمع مِنْهُ كتب الْآدَاب وَتقدم فِي تلاميذه وَكَانَ شَاعِرًا قَرَأت خَبره فِي بعض المعلقات. 109 - عتبَة بن مُحَمَّد بن عتبَة الجراوي من أهل غرناطة وَأَصله من وَادي آش يكنى أَبَا يَحيى ولي قَضَاء الْجَمَاعَة بالأندلس لمُحَمد بن يُوسُف بن هود وَكَانَ من أهل الْعلم والنباهة والنفوذ فِي الْأُمُور وَقتل فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة. من اسْمه عبيد 110 - عبيد بن ناصرة بن يزِيد الْعَتكِي وَيُقَال فِيهِ عُبَيْدَة روى عَن مَالك بن أنس ذكره ابْن شعْبَان فِي الروَاة من أَهْل الأندلس عَن مَالك وَفِيه عِنْدِي نظر. وَمن الغرباء 111 - عبيد بن مُحَمَّد بن عبيد أَبُو الْعَلَاء النَّيْسَابُورِي أحد شُيُوخ أبي على الصَّدَفِي لقِيه بِبَغْدَاد إِذْ قدمهَا حَاجا وَيحدث عَن أبي سعد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد النصروي قَالَ أَبُو عَليّ وَأرَاهُ دخل الأندلس ويغلب على ظَنِّي أَنِّي رَأَيْته بسرقسطة ذكر ذَلِك القَاضِي عِيَاض فِي المعجم من تأليفه

من اسمه عون

من اسْمه عون 112 - عون بن يُوسُف الطليطلي سكن قرطبة وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ الياس بن يُوسُف من أَصْحَاب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الْجبلي. 113 - عون بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عون بن مُحَمَّد بن عون الْمعَافِرِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَابْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبَوا على الغساني والصدفي وسواهما وَكَانَ فَقِيها نبيها زكيا فَاضلا قَالَ ابْن بشكوال وَلم يذكرهُ فِي حرف الْعين أَخذ مَعنا عَن جمَاعَة من شُيُوخنَا وصحبنا عِنْدهم وَكَانَت لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ وَرِوَايَة وَسَمَاع قديم وَتُوفِّي وسط سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَشهِدت جنَازَته وَمن الكنى 114 - أَبُو عون من أهل تاكرنا لَهُ رحْلَة سمع فِيهَا مَعَ الْحسن بن سعد الكتامي من الدبيثي بِصَنْعَاء الْيمن وَقع ذكره فِي المسكنة من تأليف الْأَمِير عبد الله بن النَّاصِر عبد الرَّحْمَن فِي فَضَائِل بَقِي بن مخلد وَحكى الْحسن بن سعد عَنهُ اجتماعه بِولد مُحَمَّد بن وضاح بصفاقص من عمل إفريقية. من اسْمه عَوْف 115 - عَوْف بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْمُغيرَة يروي عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد سمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ هُوَ وَأَخُوهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

من اسمه عزيز

116 - عَوْف بن مُحَمَّد بن عَوْف بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقرشِي الزُّهْرِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْمُغيرَة وعَوْف جده هُوَ أَخُو القَاضِي أبي الْحسن على بن أَحْمد الزُّهْرِيّ سمع من أبي مُحَمَّد بن حوط الله صَحِيح البُخَارِيّ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَسمع من غَيره وَلَا أعلمهُ حدث من اسْمه عَزِيز 117 - عَزِيز بْن مُحَمَّد اللَّخْميّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا هُرَيْرَة ذكره أَبُو سعيد بن يُونُس وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد بِفَتْح الْعين وَذكره أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ بِالضَّمِّ بِالضَّمِّ وهما مِنْهُ 118 - عَزِيز عبد الْملك بن مُحَمَّد يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن خطاب كَذَا نسبه ابْن فرتون من أهل مرسية ورئيسها يكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي البركات الزيزاري الْوَاعِظ وَأبي الرّبيع بن سَالم وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن بَالغ الْهَاشِمِي وَأَبُو بكر بن جَابر بن الرمالية وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَمن أهل الْمشرق أَبُو الْفَتْح نضر بن أبي الْفرج الحصري وَغَيره وَنظر فِي الْعُلُوم على تفاريقها وَتحقّق بِكَثِير مِنْهَا مَعَ

من اسمه عفان

إِدْرَاك وبلاغة فِي النّظم والنثر وَكَانَ من رجالات الأندلس وَأهل الْكَمَال وزهد أول أمره فِي الدُّنْيَا ورفضها وَأعْرض عَنْهَا وَعَن أَهلهَا وَأَقْبل على الْعِبَادَة والنسك ثمَّ مَالَتْ بِهِ فِي الْفِتْنَة وَقدم لولاية مرسية فَقبل ذَلِك وَلم تحمد سيرته فصرف عَنْهَا ثمَّ صَارَت إِلَيْهِ رياستها أخيرا فدبرها ودعا لنَفسِهِ وَقتل بعد صَلَاة التَّرَاوِيح من لَيْلَة يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع عشر من رَمَضَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ومولده سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة سبع قبلهَا وَالْأول قَول أبي الرّبيع بن سَالم سَمِعت ذَلِك مِنْهُ غير مرّة. من اسْمه عَفَّان 119 - عَفَّان العامري سكن طليطلة وروى بهَا عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْخُشَنِي وَغَيره وعني بِسَمَاع الْعلم وَلَا أعلمهُ حدث 120 - عَفَّان بن قُرَيْش بن مَرْوَان الْمُؤَدب من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ بِبَلَدِهِ يقرىء الْقُرْآن وَيعلم بِهِ حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن يزِيد بن الأحدب الإشبيلي وَمِمَّا أسْند عَنهُ قِطْعَة من حَدِيث هِشَام بن عمار عَن مَالك بن أنس حَدثهُ بهَا عَن أبي الْحُسَيْن عبد الْوَهَّاب بن الْحُسَيْن بن الْوَلِيد وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه الْإِفْرَاد فِي حرف الْعين 121 - عنترة بن فلاح مَذْكُور فِي قدماء الْقُضَاة بقرطبة ذكره ابْن حَارِث وَأثْنى عَلَيْهِ 122 - عبدون بن حَيْوَة بن ملامس الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية يرْوى عَن أَبِيه عَن حَنش الصَّنْعَانِيّ فِي ملك بني أُميَّة مَا تقدم ذكره فِي حرف الْحَاء.

123 - عمروس بن إِسْمَاعِيل الْعَبدَرِي الْمكتب الزَّاهد من أهل قرطبة يكنى أَبَا يحيى وَيعرف بالترجيلي وَشهر بالحصار لإصهاره إِلَى بنى عبد الْعَزِيز بن يحيى المعروفين ببني الْحصار كَانَ مُنْقَطع القرين فِي وقته زهدا وَعبادَة وانقباضا عَن النَّاس واشتغالا بتعليم الْقُرْآن أَخذ عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر الصَّابُونِي وَتعلم عِنْده الْقُرْآن وَغَيره وَكَانَ صاحبا لأبي بكر يحيى بن مُجَاهِد الألبيري وَلم يجمع مثلهمَا زمن من الْأَزْمِنَة تبريزا فِي الْعِبَادَة على أَن أَبَا بكر كَانَ أغزر علما وألين عَرِيكَة وَقصد الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه عمروسا هَذَا فِي دَاره ومطالبه فِي ذَلِك قاضيه ابْن السَّلِيم فحجب الْخَلِيفَة ورد الْوَسِيلَة إِلَى أَن ذهب الحكم عَن بَابه ذكره ابْن عفيف وَأورد لَهُ قصَّة غَرِيبَة مَعَ أبي بكر الْقرشِي المعيطي وَقَالَ ابْن حَيَّان توفّي يَوْم الْأَحَد لعشر بَقينَ من جُمَادَى الأولي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَدفن فِي مَقْبرَة مُتْعَة وسنه سِتّ وَثَمَانُونَ سنة. 124 - عبادل بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبادل من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا الْعَيْش أَخذ الْغَرِيب المُصَنّف عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بن سعيد الْعَبدَرِي صَاحب الصَّلَاة وَالْأَحْكَام بسرقسطة عنْ أَبِي عُمَر الطلمنكي وَكَانَ من أهل اللُّغَة والآداب وَقد أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الركلي سَمَاعا بِلَفْظِهِ مَا فَاتَهُ من الْغَرِيب من رِوَايَته عَن ابْن سعيد وحدثه بِهِ عَنهُ 125 - عَبدُوس بن حكم يكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ كَاتبا وَله تأليف صَغِير فِي الْحلِيّ والشيات مِمَّا يسْتَعْمل فِي ديوَان الْجَيْش

126 - عَابِد بن مَسْعُود بن عَابِد الصَّدَفِي من أهل بربشتر وَسكن بلنسية كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وينقطها وَكَانَ من أبرع النَّاس خطا وأجودهم ضبطا يتنافس فِيمَا يكْتب ويغالي بِهِ مَعَ الصّلاح وَالْخَيْر وَتُوفِّي بِجَزِيرَة شقر بعد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وقبره هُنَالك. 127 - عليم بن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيد الله بن الْقَاسِم بن خلف بن هاني الْعمريّ الْحَافِظ من ذُرِّيَّة عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل شاطبة وَأَصله من طرطوشة وَنَشَأ بِموضع من أَعمال دانية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْحسن كَذَا وجدت نسبه بِخَط ابْن عياد وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة الْمُقْرِئ وَصَوَابه عِنْدِي عبيد الله بن أبي الْقَاسِم خلف وَكَذَا وجدته بِخَط ابْن عياد فِي نُسْخَة من الصِّلَة حَاشِيَة عِنْد ذكر أبي الْحسن بن وَاجِب وَقد تقدم التَّنْبِيه على ذَلِك سمع بشاطبة من أبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عبد الله بن مغاور وتفقه بِهِ وبأبي بكر بن أَسد وَأبي الْأَصْبَغ بن إِدْرِيس وَسمع بدانية من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمُقْرِئ وَأبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَأقَام هُنَالك سنتَيْن ثمَّ رَحل إِلَى المرية سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْحجَّاج بن يسعون وَغَيرهم وَكَانَ أحد الْعلمَاء الْحفاظ الْفُضَلَاء الزهاد أَقرَأ الْقُرْآن ودرس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَكَانَ يبصره ويشارك فِي الْآدَاب وَعلم الْكَلَام وَالتَّفْسِير وفنون كَثِيرَة ويجتمع إِلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا من كتب الرَّأْي فيستظهرها وَكَذَلِكَ كَانَ دأبه فِي كتب الحَدِيث وَالسّنَن وَلَا سِيمَا الْمُوَطَّأ والصحيحين فَإِنَّهُ كَانَ يلقِي الْأَحَادِيث من حفظه وينصها كَأَنَّهُ ينظر فِي صحيفَة وَيَأْتِي من ذَلِك بِأَمْر معجب

معجز قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان قَالَ لنا مَا حفظت شَيْئا فَنسيته وَأكْثر مَا كَانَ يمِيل إِلَيْهِ السّنَن والْآثَار وعلوم الْقُرْآن مَعَ حفظ من علم الْعبارَة وقرض الشّعْر إِلَى الزّهْد والتواضع والورع ورفض الدُّنْيَا وَقَالَ ابْن عياد كَانَ فَقِيها عَالما حَافِظًا متفننا وَاسع الْمعرفَة حافل الْأَدَب شَاعِرًا غَايَة فِي الْحِفْظ والذكاء مَوْصُوفا بهما حسن الْعشْرَة متسرعا إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس سندا لَهُم فِيهَا يظل يَوْمه ساعيا فِي مآربهم ومتهمما بأمورهم مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الزّهْد والانقباض والتصاون وبذاذة الْهَيْئَة والتواضع ولين الْجَانِب وَهُوَ من بَيت علم وَفقه وَخير قَالَ ابْن عياد وأحفظ من رَأَيْته أَرْبَعَة وهم أَبُو مُحَمَّد القلني وَأَبُو الْوَلِيد بن خيرة الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ الأندي وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز الشاطبي وأزهد من رَأَيْته أَرْبَعَة وهم أَبُو مُحَمَّد طَارق بن يعِيش وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بكر بن رزق وَأَبُو مُحَمَّد عليم رحم الله جَمِيعهم مولده بشاطبة فِي آخر سنة سبع وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي ببلنسية فِي عشي يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين لذِي الْقعدَة وَقيل فِي أول ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَحمل إِلَى شاطبة فَدفن بهَا من الْغَد وَقد قَارب السِّتين وَقَالَ ابنُ سُفْيَان تُوُفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 128 - عَاشر بن مُحَمَّد بن عَاشر بْن خَلَف بْن مُرَجَّى بْن حكم الْأنْصَارِيّ من أهل يناشته وَسكن شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيه وَسمع بشرق الأندلس من أبي عَليّ بن سكرة وَأبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عَامر بن حبيب عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله الموروري وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وتفقه بِأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر ورحل إِلَى قرطبة فَأخذ الْقرَاءَات

بهَا عَن أبي الْعَبَّاس بن ذرْوَة المقرىء وَأخذ بَعْضهَا عَن أبي الْقَاسِم بن النخاس وَسمع الحَدِيث من أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَصَحب أَبَا الْحُسَيْن بن سراج وَأَبا عبد الله بن حمدين وَأَبا الْحسن بن مغيث، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَكتب إِلَيْهِ من مَكَّة أَبُو الْحسن بن رزين بن مُعَاوِيَة وَمن الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو الْحجَّاج بن نَادِر وَلَقي الأكابر من كل طبقَة وعني بِعلم الرَّأْي وَشهر بِالْحِفْظِ والفهم والإتقان وَقدمه أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن سمجون لقَضَاء باغُه أَيَّام قَضَائِهِ بغرناطة ثمَّ انْتقل بانتقاله إِلَى إشبيلية فقدمه فِي بعض الْبِلَاد الغربية ولازمه مُدَّة وَصدر إِلَى شَرق الأندلس فحظي عِنْد أبي زَكَرِيَّاء بن غانية وَقدمه إِلَى خطة الشورى ببلسنة ونال بهَا الرياسة فِي هَذَا الشَّأْن ثمَّ ولي قَضَاء مرسية وأقاليهما فنال دنيا عريضة وحمدت سيرته وجزالته ونباهته وَاسْتمرّ لَهُ ذَلِك إِلَى انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فصرف صرفا جميلا وَنزل شاطبة فدرس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَهُوَ كَانَ رَأس الْمُفْتِينَ والمشاورين وَإِلَيْهِ ترد صعاب الْمسَائِل ومشكلاتها وَعَلِيهِ كَانَ مدَار المناظرة فِي زَمَانه والمذاكرة لغزارة حفظه وَقُوَّة مَعْرفَته مَعَ التفنن فِي الْعُلُوم وَكَثْرَة الْإِيرَاد للْأَخْبَار والنوادر روى لنا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب وَأَبُو عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَابْن أَخِيه وَأَبُو مُحَمَّد بن غلبون وَأَبُو عبد الله الاندريشي وَغَيرهم وَمن تواليفه الْجَامِع الْبَسِيط وبغية الطَّالِب النشيط قَالَ أَبُو بكر مفوز بن طَاهِر دلّ بِهِ على مَكَانَهُ من الْعلم لِأَنَّهُ أورد الْأَقَاوِيل وَحشر الرِّوَايَات وَرجح وَاحْتج وانتهي مِنْهُ إِلَى بعض كتاب الشَّهَادَات وَتُوفِّي قبل إِتْمَامه بشاطبة لِلنِّصْفِ من شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بعد أَن كف بَصَره وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ مولده بحصن يناشته سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَفِيه كثير عَن غَيرهمَا 129 - عِصَام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْحِمْيَرِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا بكر أَخذ عَن أَبِيه الْقرَاءَات والعربية والآداب واللغة وَسمع مِنْهُ الحَدِيث والأثر وَعَلِيهِ عول فِي درايته وَعنهُ جلّ رِوَايَته وَقد أجَاز لَهُ أَبُو الْقَاسِم

ومن الكنى

الشراط مَا رَوَاهُ وَكَانَ مَعَ مَعْرفَته بالقراءات والعربية عَالما بالآداب مستبحرا فِي حفظ التواريخ والأنساب أقرا زَمَانا بَين يَدي أَبِيه وَولي بعده الْخطْبَة بالجامع الْأَعْظَم نَحوا من ثِنْتَيْ عشرَة سنة وَكَانَ ذَا ورع ونسك وانقباض وَقد حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي فِي التَّاسِع عشر من شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلَمَة ذكره ابْن الطيلسان وَفِيه عَن غَيره 130 - عيشون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عيشون اللَّخْميّ من أهل مرسية صاحبنا يكنى أَبَا عمر سمع من أَبِيه وَأبي الْعَبَّاس بن عميرَة وَأبي جَعْفَر بن شرَاحِيل وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَأَجَازَ لَهُ من الْأَعْلَام أَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو بكر عبد الله بن عَطِيَّة وَأَبُو جَعْفَر بْن حكم وَأَبُو القَاسِم بن سمجون وَأَبُو الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبُو كَامِل المالقي وَأَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الْحق الخزرجي وَأَبُو بَكْر بْن حسنون وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبُو الْعَطاء بن نَذِير وَغير هَؤُلَاءِ أخذت عَنهُ بتونس يَسِيرا وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ وَسمع هُوَ مني بعض مَا عِنْدِي وَأَخْبرنِي أَن مولده سنة تسعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بتونس فِي أَوَاخِر رَجَب سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة. وَمن الكنى 131 - أَبُو الْعَلَاء أندلسي كَانَ بقصر لمطة من عمل المهدية وَكَانَ زاهدا فَاضلا عَالما لقِيه سعيد الْمُؤَدب الْفَقِيه من أهل القيروان وروى عَنهُ وَهُوَ صَاحب أبي هَارُون الأندلسي وَتُوفِّي أَبُو هَارُون سنة 132 - أَبُو عُبَيْدَة مستملي مكي بن أبي طَالب المقرىء حدث عَنهُ أَبُو الْحسن الأوسي النَّحْوِيّ قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي الْوَلِيد بن الدّباغ.

133 - أَبُو الْعَافِيَة بن مُحَمَّد بن أبي الْعَافِيَة البونتي ويكنى أَبَا الْحسن قَرَأَ على أبي دَاوُد الأرجوزة لأبي عَمْرو وَأخذ عَنهُ فِي سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ التَّيْسِير أَيْضا.

من اسمه غالب

حرف الْغَيْن من اسْمه غَالب 134 - غَالب الْفَزارِيّ من سكان قرطبة يكنى أَبَا تَمام وَيعرف بالجلاد ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ كَانَ مجودا وَحكي أَنه كَانَ يشهر بكنيته 135 - غَالب بْن أُميَّة بْن غَالب الأديب المَوْرُوري مِنْهَا وَسكن قرطبة يكنى أَبَا العَاصِي وَيُقَال فِي اسْمه أُميَّة بن غَالب وَقد تقدم ذكره روى عَنهُ أَبُو الاصبع عبد الْعَزِيز بن أَحْمد النَّحْوِيّ الْأَخْفَش قَرَأت بِخَط أبي عمر بن عبد الْبر وَأَخْبرنِي القَاضِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي حَمْزَة فِي كِتَابه عَن أَبِيه عَنهُ وأنشدني الْحَافِظ أَبُو الرّبيع بْن سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بن أَيُّوب قَالَ أَنْشدني أبي قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحسن طَاهِر بن مفوز قَالَ أَنْشدني أَبُو عمر بن عبد الْبر قَالَ أَنْشدني أَبُو الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن أَحْمد النَّحْوِيّ الْأَخْفَش قَالَ أَنْشدني أَبُو العَاصِي غَالب بن أُميَّة بن غَالب الموروري الشَّاعِر وَقد جلس على نهر قرطبة بِإِزَاءِ الربض ملتفتا إِلَى الْقصر على بديهة كتبتها عَنهُ (يَا قصركم قد حويت من ملك ... دارت عَلَيْهِ دوائر الْفلك)

(يَا قصركم قد حويت من نعم ... عَادَتْ لقى فِي عوارض السكَك) (ابق بِمَا شِئْت كل متخذ ... يعود يَوْمًا بِحَال مترك) وَهِي جملَة أَبْيَات كتبت مِنْهَا هَذِه وَكَانَ سَماع أبي عمر إِيَّاهَا من أبي الْأَصْبَغ سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة. 136 - غَالب بن عبد الله بن أبي الْيمن بن مُحَمَّد بن عَامل الْقَيْسِي النَّحْوِيّ من أهل ميورقة وَسكن دانية يعرف بالقطيني ويكنى أَبَا تَمام وقطين قَرْيَة بميورقة لَقِي أَبَا عبد الله حبيب بن أَحْمد وَقد قَارب التسعين فَسمع مِنْهُ شرح غَرِيب الحَدِيث لِابْنِ قُتَيْبَة وغريب الْقُرْآن ومشكله لَهُ أَيْضا وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته عَن قَاسم بن اصبغ وَأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَغَيرهمَا ورحل إِلَى صقلية فِي سنة أَربع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي هُنَالك أَبَا الْعَلَاء صاعد بن الْحسن اللّغَوِيّ وَقد أسن فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَلْفَاظ والإصلاح ليعقوب وَصَحب أَبَا الْفتُوح ثَابت بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ وَأخذ عَنهُ كثيرا وَأخذ عَن أبي عَمْرو عُثْمَان بن سعيد نزيل دانية الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ وألفه وعني بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَقعد لتدريس ذَلِك فَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بكر بن الفرضي وَأَبُو الْأَصْبَغ بن شَفِيع وَأَبُو الْحسن بن أَفْلح الأوسي الْمَعْرُوف بالقلبق وَقَالَ أَبُو الْحسن هَذَا أجَاز لي جَمِيع رواياته ثمَّ سَأَلته عَن سنه ومولده وبلده فَقَالَ ولدت سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة فِي جَزِيرَة ميورقة بقرية أبي الَّتِي يُقَال لَهَا يلير ثمَّ توفّي أبي

وَرجعت مَعَ أُمِّي إِلَى قَرْيَة والدها الَّتِي يُقَال لَهَا قطين وأقمت بهَا إِلَى أول سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ ارتحلت إِلَى حَاضِرَة ميورقة لطلب الْعلم فنسبت إِلَى قطين قَرْيَة أُمِّي وَهَذَا أَمر لم يسألني عَنهُ أحد غَيْرك وَلَا أخْبرت بِهِ سواك قَالَ وَتُوفِّي فِي الْيَوْم الثَّانِي عشر من رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن بشكوال وَقَالَ روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي عَمْرو المقرىء وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيرهم وَلم يذكر مَا اجتلبت من خبرهم وَحكي عَن ابْن سكرة أَنه توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتَابعه على ذَلِك أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَالْأول قَول ابْن أَفْلح تِلْمِيذه وَهُوَ أصح لأَخذه عَنهُ وملازمته إِيَّاه قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد فِيمَا قيد من رِوَايَة ابْن أَفْلح الْمَذْكُور. 137 - غَالب بن مُحَمَّد بن أبي نصر السَّهْمِي المقرىء من أَهْلَ شنتمرية الغرب يكنى أَبَا تَمام أَخذ الْقرَاءَات عَن مكي بن أَبِي طَالب وتصدر للإقراء وَأخذ النَّاس عَنهُ وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ فِي إِمَارَة المعتضد بن عباد وَكَانَ عدلا فِي أَحْكَامه صادعا بِالْحَقِّ وَكَانَ بِهِ صمم وَتُوفِّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره الْقَنْطَرِي. 138 - غَالب بن عِيسَى بن أبي يُوسُف الْأنْصَارِيّ أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه مِنْهَا وَأَظنهُ ولد بالمشرق يكنى أَبَا تَمام جاور بِمَكَّة وَحدث عَن أَبِيه وَعَن أبي مُحَمَّد الْحسن بن جَعْفَر الْمَالِكِي وَأبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجلاب وَهبة الله بن عبد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم وَلَقي أَبَا الْعَلَاء المعري وَسمع مِنْهُ بعض منظومه حدث عَنهُ زَكَرِيَّاء بن أَيُّوب الفِهري لقِيه سنة خمس وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَأَخُوهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن أَيُّوب أجَاز لَهُ وَأَبُو بكر الطرطوشي وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي أجازا لَهُ أَيْضا سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكر ذَلِك القَاضِي عِيَاض ولقيه أَبُو الطَّاهِر السلَفِي وَكتب عَنهُ أنشدنا أَبُو عَمْرو بن سُفْيَان التَّمِيمِي الشَّاهِد بتونس مرّة بعد أُخْرَى قَالَ أنشدنا أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي بالإسكندرية قَالَ أنشدنا الْحَافِظ أَبُو الطَّاهِر

السلَفِي قَالَ أنشدنا أَبُو تَمام غَالب بن عِيسَى الأندلسي الْفَقِيه قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَلَاء أَحْمد بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري بهَا مُخَاطبا لنَفسِهِ (أَبَا الْعَلَاء بن سليمانا ... إِن الْعمي أولاك إحسانا) (لَو أَبْصرت عَيْنَاك هَذَا الورى ... لم ير إنسانك انسانا) وأنشدنا أَيْضا بِالْإِسْنَادِ إِلَى المعري قَوْله (مَضَت لي من الْأَيَّام سِتُّونَ حجَّة ... وَمَا أَمْسَكت كفي بثني عناني) (وَمَا لي من دَار وَلَا ربع منزل ... وَمَا راعني من ذَاك روع جناني) (تذكرت أَنِّي هَالك وَابْن هَالك ... فهانت عَليّ الأَرْض والثقلان) بعضه عَن التجِيبِي 139 - غَالب بن عبد الرَّحْمَن بن غَالب الْقرشِي المُكْتِب من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا تَمام حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الخباز الْبنانِيّ وَوَصفه بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح. 140 - غَالب بن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن مُحَمَّد بن زِيَاد الْعَوْفِيّ من أهل وَادي آش يكنى أَبَا تَمام روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه الحمزي وَأبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي إِسْحَاق بن صَالح وَأبي بَكْر بْن الخَلوف وَأبي مَرْوَان بن الْقصير وَأبي الْحجَّاج بن يسعون وَأبي الْعَبَّاس الخروبي وَغَيرهم حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَقَالَ لَقيته بمالقة سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ولقيه بقرطبة أَبُو

الْوَلِيد بن الْحَاج القَاضِي وَسمع مِنْهُ بهَا فِي الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَجَازَ لَهُ فِي صفر بعد ذَلِك 141 - غَالب بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن غَالب الأَنْصَاري من أَهْل قرطبة يعرف بالشراط ويكني أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَعَن أبي بَكْر بْن خَيّر وَسمع مِنْهُمَا واختص بِأبي الْقَاسِم بن بشكوال فَسمع مِنْهُ الْكثير وَسمع أَيْضا من أبي الْحسن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَالِد شَيخنَا أبي الْقَاسِم وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ اللاردي وَأبي الْعَبَّاس بن مضاء وَأبي عبد الله بن عراق وَأبي إِسْحَاق بن طَلْحَة وَأبي مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد السَّعْدِيّ وَأبي الْحسن بن عِقَاب وَأبي عبد الله بن حَفْص وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة كَبِيرَة مِنْهُم أَبُو الْحسن بن حنين وَأَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو الْحسن بن كوثر وَأَبُو مُحَمَّد بن بونة وسواهم وأقرأ النَّاس الْقُرْآن بِمَجْلِس أَبِيه وَفِي حَيَاته وَبعد وَفَاته وأسمع أَيْضا الحَدِيث ودرس الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْعَمَل وَالْهَدْي وَالْهَدْي الصَّالح محببا إِلَى الْخَاصَّة والعامة من أهل الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة مَعَ الْبَصَر التَّام بالقراءات ووجوه الْإِعْرَاب واللغات وَكَانَ من أحسن النَّاس ... . . لِلْقُرْآنِ وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعشَاء الْأَخِيرَة بِيَسِير من لَيْلَة يَوْم السبت السَّادِس لشهر ربيع الآخر سنة سِتّمائَة وَدفن لصق أَبِيه بمقبرة أم سَلمَة وَصلى عَلَيْهِ صهره إِمَام الْجَامِع الْأَعْظَم أَبُو عبد الله بن عَيَّاش الشنتيالي وَولد بَين العشاءين من لَيْلَة الثُّلَاثَاء لثمان عشرَة لَيْلَة خلت من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن الطيلسان وغالب هَذَا خَاله.

ومن الكنى

142 - غَالب بن مُحَمَّد بن غَالب اللَّخْمِيّ من أهل مرسية يعرف بِابْن حُبَيْش بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْيَاء ويكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق وَنزل دمشق وَسمع بهَا أَبَا حَفْص بن طبرزد وَأَبا عَليّ حنبلا الرصافي البغداذيين وَأَبا الْيمن الْكِنْدِيّ وَغَيرهم حدث وَأخذ عَنهُ القَاضِي أَبُو عبد الله بن عَسْكَر وَأَبُو مُحَمَّد عِيسَى الرندي ومنهما استفدته وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة. وَمن الكنى 143 - أَبُو غَالب قرطبي كَانَ عَالما بِالْحِسَابِ والمساحة والفرائض وَابْنه مُحَمَّد بن أبي غَالب ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ انْفَرد بعد أَبِيه فِي هَذَا الْعلم فِي وقته وفَاق فِيهِ. من اسْمه غربيب 144 - غربيب بن عبد الله الثَّقَفِيّ يكنى أَبَا عبد الله من أهل قرطبة وَسكن

طليطلة وَمن قدماء شعرائهم وزهادهم وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْخَيرِ وَالْفضل وَيُقَال أَن الَّذِي أخرجه من قرطبة وُقُوعه فِي أمرائها وإعلانه بجورهم واشند لَهُ الْحميدِي من كلمة (يهددني بمخلوق ضَعِيف ... يهاب من الْمنية مَا أهاب) (لَهُ أجل ولي أجل وكل ... سيبلغ حَيْثُ يبلغهُ الْكتاب) (وَمَا يدْرِي لَعَلَّ الْمَوْت مِنْهُ ... قريب أَيّنَا قبل الْمُصَاب) وَأنْشد لَهُ غَيره (أَيهَا الآمل مَا لَيْسَ لَهُ ... طالما غر جهولا أمله) (رب من بَات يمني نَفسه ... خانه دون مناه أَجله) (وفتى بكر فِي حاجاته ... عَاجلا أعقب ريثا عجله) (قل لمن مثل فِي أشعاره ... يذهب الْمَرْء ويبقي مثله) (نافس المحسن فِي إحسانه ... فسيكفيك مسيئا عمله) وَهَذَا الْبَيْت فِي برنامج الطبني وَذكر ابْن الْقُوطِيَّة فِي تَارِيخه أَنه توفّي فِي أَيَّام الحكم بن هِشَام وَقَالَ كَانَ من الدهاء وَالْحكمَة والفطنة بمَكَان كَبِير وَقَالَ ابْن حَيَّان وَهُوَ نسبه توفّي سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِي أول ولَايَة عبد الرَّحْمَن بن الحكم. 145 - غَرِيب بن خلف بن قَاسم الْقَيْسِي الْخَطِيب يعرف بالمجريطي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن مالقة ويكنى أَبَا الْحسن لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب تَنْبِيه الغبي على مِقْدَار النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تأليفه فِي رَمَضَان سنة 532 وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْفِقْه وَالنَّظَر وَالتَّحْقِيق وَله رِسَالَة الْبَيَان فِي من أفطر فِي يَوْم من أَيَّام رَمَضَان هَل يستديم الصَّوْم فِي بَقِيَّة الْيَوْم أَو لَا دلّت على مَكَانَهُ من الْفَهم وَالتَّصَرُّف فِي فنون من الْعلم وَقد حملت عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وَرَأَيْت خطه بذلك لبَعض تلاميذه وَلم يؤرخ الْوَقْت حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن عدَّة ختمات وتفقه بِهِ ثمَّ صَاحبه بعد ذَلِك فِي الطّلب والرحلة.

الْإِفْرَاد 146 - غليب الطليطلي مِنْهَا يكني أَبَا تَمام ذكره الصاحبان فِي شيوخهما وكتبا عَنهُ حكايات قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر مِنْهُمَا. 147 - غياث بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن غياث الصَّدَفِي من أهل لوشة يكنى أَبَا الْحسن روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد سمع مِنْهُ بقرطبة صَحِيح الْبُخَارِي وَعَن أَبِي الْحسن بن مغيث سمع مِنْهُ بقرطبة صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن السكن فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدث وَأخذ عَن أَخِيه عبد الْوَهَّاب وَقد تقدم ذكره. 148 - غُصْن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن غُصْن من أهل وَادي آش يكنى أَبَا الْحَسَن سمع أَبَا الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْحسن بن مغيث وَغَيرهم وَكَانَ معنيا بِسَمَاع الْعلم وأفادني بعض أَصْحَابنَا أَنه كَانَ القارىء فِي الْجمع على السُّلْطَان. 149 - غلبون بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بن فتحون بن غلبون بن مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَليّ بن عريب وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي الْحسن بن

النِّعْمَة وَأبي بكر بن أبي ليلِي وَأبي الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَأبي عبد الله بن الْفرس وَأبي الْحَسَن بْن فيد وَأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَأبي الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي عمر بن عياد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد بن دحمان وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن مدرك وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو عبد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي وَغَيرهم وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء فشهر بذلك وَأخذ عَنهُ النَّاس وشارك فِي الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان مَعَ النباهة وَالْعَدَالَة كتب إِلَيْنَا بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَحدث عَنهُ جمَاعَة من كبار أَصْحَابنَا مولده فِي عشي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّالِث من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر لربيع الآخر سنة 613 وفيهَا اسْترْجع الْمُسلمُونَ شرقيرة من ثغور مرسية من أَيدي النَّصَارَى أحانهم الله.

من اسمه الفضل

حرف الْفَاء من اسْمه الْفضل 159 - فضل بن سنابل من أهل تدمير يكنى أَبَا الْعَبَّاس رَحل وَحج وَسمع من أبي الْمُنْذر والطَّحَاوِي ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ. 151 - الْفضل بن مفضل الْمذْحِجِي من أهل الجزيرة الخضراء كَانَ نسابة أهل بَلَده ذكره ابْن حَيَّان وَحكى عَنهُ خَبرا فِي مولوية نَاصح وَالِد عَبَّاس بن نَاصح. 152 - الْفضل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ اسْمه أَحْمد ثمَّ تسمي الْفضل سمع من أبي مُحَمَّد القلني وَأبي عَبْد اللَّه بْن خلصة وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَغَيرهم وَكَانَ أديبا ذَا بصر بِالْفَرْضِ والحساب ذكره ابْن عياد وَكتب عَنهُ وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ توفّي ببلنسية فِي النّصْف من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَقد خانق السِّتين أَو أناف عَلَيْهَا. وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 153 - أَبُو الْفضل بْن صَوَاب الحجري من أَهْلَ شاطبة يروي عَنهُ ابْنه الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي الْفضل.

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 154 - الْفضل بن أَحْمد بن عَليّ بن طَاهِر بن تَمِيم الْقَيْسِي من أهل بجاية وأصل سلفه من أُشير يعرف بِابْن محشوة ويكنى أَبَا الْفضل وَأَبا الْعَلَاء وَكَانَ أَبوهُ قَاضِيا ببجاية دخل الأندلس فِي خدمَة السُّلْطَان بِالْكِتَابَةِ وَكَانَ من أهل الْأَدَب وَالْبَيَان والخط الْحسن مَعَ الْعَدَالَة والتواضع وَله رِوَايَة عَن أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي لقِيه ببجاية وَسمع مِنْهُ وأنشدنا أَبُو الرّبيع بن سَالم عَنهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق لنَفسِهِ (قَالُوا صف الْمَوْت يَا هَذَا وشدته ... فَقلت وامتد مني عِنْدهَا الصَّوْت) (يكفيكم مِنْهُ إِن النَّاس إِن وصفوا ... أمرا يروعهم قَالُوا هُوَ الْمَوْت) وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة أَو قبلهَا بِيَسِير. من اسْمه فتح 155 - فتح بن الْفرج الْأَزْدِيّ من أهل قرطبة يعرف بالرشاش رَحل إِلَى الْمشرق وَتُوفِّي هُنَالك سنة عشر وَمِائَتَيْنِ ذكره ابْن حَيَّان وقرأت بعضه بِخَط ابْنُ حُبَيْش. 156 - فتح بن نطال من أهل طليطلة يكنى أَبَا نصر كَانَ شَيخا فَاضلا يشار إِلَيْهِ بالإجابة ذكره ابْن الفرضي بعقب ذكر أبي نصر فتح بن اصبع الْمَعْرُوف بِابْن تاكلة الطيطلي وَحكى أَنه صلى عَلَيْهِ عِنْد وَفَاته لست مضين من جُمَادَى الأولى سنة

إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة ورأيته مُلْحقًا عَلَيْهِ فِي تَارِيخه بِخَط شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب. 157 - فتح بن خلف يروي عَن أبي بكر بن أبي الْمَوْت حدث عَنهُ صَاحب الْأَحْكَام يحيى بن خلف السَّرقسْطِي وَلَا أعرفهُ. 158 - فتح مولى الخشيني من أهل قرطبة يكنى أَبَا نصر كَانَ من الْعباد الصلحاء وَمن نظراء يحيى بن مُجَاهِد وأخوانه وتُوُفيّ فِي نَحْو الْأَرْبَع مائَة ذكره القَاضِي يُونُس بْن عَبْد الله. 159 - فتح بن نصر الْوراق من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا نصر حدث عَن أَبِيه عَن الْمُبَارك بْن سَعِيد الخشاب حدث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن الباذش سمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رواياته 160 - الْفَتْح بن أبي رَافع الفَضْل بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم يكنى أَبَا الْعَبَّاس يرْوى عَن عَمه أبي سُلَيْمَان المصعب بن عَليّ حدث عَنهُ بِكِتَاب مَنَاسِك الْحَج من تأليف أَبِيه الْفَقِيه أبي مُحَمَّد بن حزم. 161 - فتح بن خلف المقرىء من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا نصر أَخذ عَن أبي دَاوُد المقرىء وطبقته من الْعلمَاء ورحل إِلَى الْمشرق فَلَقِيَهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد العثماني بالإسكندرية وروى عَنهُ فَوَائِد وتعاليق عَن شُيُوخه.

162 - الْفَتْح بن يُوسُف المقرىء من أَهْلَ مرسية يكنى أَبَا نصر وَيعرف بِابْن أبي كبة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد المقرىء وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء والتعليم أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله الشاري ذكر ذَلِكَ ابْنُ ابْنه أَبُو الْحسن. 163 - الْفَتْح بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه الجذامي من أَهْل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا نصر رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية كتاب التَّحْدِيد لبغية المريد فِي الْقرَاءَات السَّبع من مُؤَلفه أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بكر بن أبي سعيد الفرضي الفحام المقرىء وقفل إِلَى بَلَده فَسمع مِنْهُ هَذَا الْكتاب أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الْهَمدَانِي الجزيري من شُيُوخ أبي سُلَيْمَان بن حوط الله سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة. 164 - فتح بْن مُحَمَّد بْن فتح الْأنْصَارِيّ المقرىء من أهل إشبيلية وَنزل مَدِينَة فاس يكنى أَبَا نصر أَخذ الْقرَاءَات بمالقة عَن أبي عَليّ مَنْظُور بن الْخَيْر وبالمرية عَن أبي الْعَبَّاس القصبي وَأبي الْأَصْبَغ بن حزم وَأخذ عَن أبي الْأَصْبَغ بن شَفِيع قِرَاءَة نَافِع وَأبي عَمْرو إِلَّا رِوَايَة أبي شُعَيْب السُّوسِي وروى عَن أبي عَبْد اللَّه بْن

أُخْت غَانِم وأقرأ الْقُرْآن بقرطبة مُدَّة ثمَّ رَحل إِلَى شلب وأقرأ بهَا هُنَالك وانتقل إِلَى مَدِينَة فاس وَأخذ عَنهُ بهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم الْمَعْرُوف بِابْن رقية وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن مُوسَى وَأَبُو الْخَلِيل مفرج بْن حُسَيْن الضَّرِير وَأَبُو طَالب عقيل بن عَطِيَّة وَأَبُو عبد الله بن الدراج وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكثير من هَذِه الْأَسْمَاء فِيهَا اشْتِبَاه للتوافق فِي الصناعات والآباء يجب تَأمله والتفطن لَهُ. 165 - فتح بْن مُحَمَّد من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن الْحجام ويكنى أَبَا نصر صحب أَبَا مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأخذ عَنهُ وَكَانَ من أهل الحَدِيث والإتقان وَغلب عَلَيْهِ علم الطِّبّ فَعرف بِهِ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن عبيد الله بن مُحَمَّد الْمذْحِجِي ذكر ذَلِك ابْن الطيلسان. 166 - فتح بن يحيى بن سَلمَة بن مهْدي الْمرَادِي الكفيف أندلسي سكن تلمسان يكنى أَبَا نصر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل ببلنسية وَعَن أبي الْأَصْبَغ السماتي بإشبيلية وَعَن قَاسم بن مُحَمَّد الزقاق وتصدر للإقراء وَكَانَ من الْحفاظ المتقنين أَخذ عَنهُ أَبُو زَكَرِيَّاء بن عُصْفُور وَأكْثر من خَبره عَنهُ. 167 - فتح بن مُحَمَّد بن فتح بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بِابْن الفصال ويكنى أَبَا نصر سمع أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأكْثر عَنهُ وَأَبا بكر بن خير لقِيه بقرطبة وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات لقِيه ابْن الطيلسان وَأَجَازَ لَهُ فِي الْعشْر الأول من ذِي الْقعدَة سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة قَالَ وَتُوفِّي بعد ذَلِك بأشهر قَلَائِل. 168 - فتح السكونِي مَوْلَاهُم الْمكتب من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا نصر

من اسمه فتوح

أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بن صَاف ورحل وَحج وَسمع من أبي مُحَمَّد يُونُس الْهَاشِمِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَغَيرهمَا وَعلم بِالْقُرْآنِ وَأخذ عَنهُ ابْنة أَبُو عبد الله وَغَيره أفادنيه أَبُو بكر بن سيد النَّاس. 169 - فتح بن موسي بن حَمَّاد الأندلسي الجزيري رَحل إِلَى الْمشرق وَأقَام هُنَالك وَكَانَ أديبا شَاعِرًا يمدح الْمُلُوك أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عِيسَى بن سُلَيْمَان الرندي وَسَماهُ فِي شُيُوخه. من اسْمه فتوح 170 - فتوح بن عبد الله بن فتو بن حميد الْأَزْدِيّ من أهل قرطبة ومولده بالرصافة مِنْهَا وَسكن ميورقة يكنى أَبَا نصر وَهُوَ وَالِد أبي عَبْد اللَّه الْحَافِظ سمع من أبي الْقَاسِم أصبغ بن رَاشد الأشبيلي بميورقة وَسمع مَعَه ابْنه أَبُو عبد الله سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَلَا أعلمهُ حدث. 171 - فتوح بن عبد الله الْأنْصَارِيّ المقرىء من أَهْل جيان يعرف بِابْن الفحام ويكنى أَبَا نصر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَغَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والمشاركة فِي الْعَرَبيَّة واللغة والآداب معلما بهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن الخباز وَسمع مِنْهُ بجيان سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

ومن الكنى في الغرباء

وَمن الكنى فِي الغرباء 172 - أَبُو الْفتُوح بن عمر بن فاخر الْعَبدَرِي مَوْلَاهُم من أهل تونس وَسكن إشبيلية وَسمع من أبي يحيى بن خلف وَأبي الْقَاسِم بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن حَفْص وَأبي الْعَبَّاس القنجايري وَأبي الْحسن بن الْقطَّان وَأبي الْقَاسِم بن فرقد وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أَبِي الْحسن بن خروف وَكَانَ زاهدا متصوفا وَقد حدث بِيَسِير لَقيته غير مرّة مَعَ صاحبنا أبي بكر بن الْبناء الْكَاتِب ووقفت على الْأَخْذ مِنْهُ بتاريخ شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَتُوفِّي مغربا عَن إشبيلية فِي حُدُود الْأَرْبَعين وسِتمِائَة. من اسْمه فرج 173 - فرج بن طورينة من أهل وشقة يكنى أَبَا الحزم حُكيَ عَنهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحسن السندي فِي مصالحة أهل وشقة قَرَأت بِخَط أبي الحزم خلف بن عيسي بن أبي دِرْهَم حَدثنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن الدّباغ قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن الْحسن عَن فرج عَن أبي الحزم بن طورينة عَن أَبِيه طورينة أَنه قَرَأَ الْكتاب الَّذِي صولح عَلَيْهِ أهل وشقة وَقَالَ لنا أَبُو مُحَمَّد احفظوها عني أَن مَدِينَة وشقة أَرض صلح لَيست أَرض عنْوَة هَكَذَا حفظت عَن مشايخي.

174 - فرج بن عبد الله بن وهْب من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الصراف ويكنى أَبَا الْقَاسِم قَرَأَ على ابْن النُّعْمَان وَأبي الْحسن الْأَنْطَاكِي ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء 175 - الْفرج بن أصْبع بن الْفرج بْن فَارس الطَّائِي من أَهْل قرطبة سمع من أَبِيه اصبع بن الْفرج ذكره الْقَنْطَرِي وَقَالَ رَأَيْت سَمَاعه عَلَيْهِ يَعْنِي على أَبِيه فِي سنة تسعين وثلاثمائة. 176 - فرج بن غزلون الْيحصبِي من أهل طليطلة يعرف بِابْن الْعَسَّال روى عَنْ عَبْد الْوَارِث بْن سُفْيَان وَغَيره حدث عَنهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد الزَّاهِد سمع مِنْهُ سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن بشكوال. 177 - فرج بن عبد الله بن فرج بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا سعيد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَمْرو بن عَظِيمَة وَأبي الْقَاسِم بن هَارُون التَّمِيمِي وَسمع من أبي الحكم بْن حجاج وَأبي زيد شُعَيْب بن إِسْمَاعِيل الصَّدَفِي كتب الْقرَاءَات وَمن أبي زيد السُّهيْلي بعض تواليفه وَمن أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس أَكثر السّير لِابْنِ إِسْحَاق وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو جَعْفَر بن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَأَبُو حَفْص بن عمر وناوله التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأَبُو بكر بن أبي زمنين وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَغَيرهم وتصدر للإقراء وَأخذ عَنهُ ووقفت على إِجَازَته لبَعض تلاميذه فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَمِنْهَا قيدت أَسمَاء شُيُوخه.

ومن الكنى

وَمن الكنى 178 - أَبُو الْفرج بن فتح السالمي مِنْهَا يرْوى عَن أبي بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فتح كتاب جِهَاد النَّفس حَدثهُ بِهِ عَن أَبِيه مُحَمَّد بن فتح مُؤَلفه حدث عَنهُ أَبُو الحكم الْمُنْذر بن الْمُنْذر الحجاري قَالَه أَبُو شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن موهب. 179 - أَبُو الْفرج العابد من أهل قرطبة كَانَ رجلا صَالحا عابدا متبتلا وَإِلَيْهِ أوصى أَبُو الْمطرف القنازعي أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ عِنْد وَفَاته فِي رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة عَن ابْن عفيف 180 - أَبُو الْفرج بن الْعَطَّار القَاضِي ذكره الْحميدِي فِي كِتَابه غير مسمي وَقَالَ كَانَ فَقِيها أديبا رَئِيسا من الموصوفين بالذكاء والبلاغة والخطابة رَأَيْته فِي حُدُود الْأَرْبَعين والأربعمائة. 181 - أَبُو الْفرج التَّاجِر من أهل قرطبة لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَلَقي أَبَا الْحجَّاج بن نَادِر وَأَبا عَليّ بن العرجاء فَحمل عَنْهُمَا وَسمع مِنْهُمَا حدث عَنهُ أَبُو الْوَلِيد بن خيرة. وَمن الغرباء 182 - الْفرج بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ الْكَاتِب يكنى أَبَا يَاسر روى عَن أبي الْقَاسِم الْحُسَيْن بن عَليّ بن المغربي الْوَزير كِتَابه المنخل فِي اخْتِصَار إصْلَاح الْمنطق وَأخذ بالقيروان عَن أبي الْحُسَيْن عَليّ بن أبي طَالب العابر تأليفه المسمي بالأبحر السَّبْعَة وَهُوَ كَانَ القارىء لَهُ حُكيَ ذَلِك أَبُو مَرْوَان الطبني وصنف مجموعا حسنا فِي الطّيب والتطييب جعله كالرسالة ووسمه باسم المقتدر بِاللَّه أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن

من اسمه فرح

سُلَيْمَان بن هود صَاحب سرقسطة وَكَانَ أديبا كَاتبا حافلا شَاعِرًا حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سعيد الْمُطَرز القيرواني من شُيُوخ أبي الْحسن سعيد بن مُحَمَّد بن قوطة القارىء المقرىء. من اسْمه فَرح 183 - فَرح بن خلف بن أبي الْفَرح من أهل الثغر الجوفي يكنى أَبَا الْفضل حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ 184 - فَرح بن حَدِيدَة من أهل بطليوس كَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَكَانَ فَقِيها ظاهريا على مَذْهَب دَاوُد القياسي عَالما بالقراءات متصدرا للإقراء بهَا وَوَقع بَينه وَبَين أَمِير بَلَده المظفر أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مسلمة بن الْأَفْطَس الملقب بسماجة مَا أوجب انْتِقَاله إِلَى إشبيلية فَقَدمهَا فِي دولة المعتضد عباد بن مُحَمَّد وَأمه السيدة حِينَئِذٍ قد كملت بِنَاء مَسْجِدهَا الْمَنْسُوب إِلَيْهَا على يَدي الْحَاج فَارس بن قادم فأقعده المعتضد للإقراء بِهِ بعد أَن أجْرى عَلَيْهِ راتبا وَنَفَقَة من الأحباس وَلزِمَ الإقراء بِهِ إِلَى أَن توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة خلت من الْمحرم سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء بعده فِي رَوْضَة الْوَزير ابْن زيدون ذكره ابْن بشكوال فِي بَاب فرج وَاخْتصرَ خَبره

من اسمه فائز

من اسْمه فائز 185 - فائز الْقُرْطُبِيّ كَانَ عَالما بالتفسير والعربية واللغة أديبا شَاعِرًا وَكَانَ على ضيَاع الْمَنْصُور أبي الْحَسَن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عَامر أخذت عَنهُ ابْنَته علمه وَكَانَت تَحت أبي عبد الله بن عتاب ذكرهمَا أَبُو دَاوُد المقرىء قَرَأت خبرهما بِخَط أبي الْحسن بن هُذَيْل. 186 - فائز بن عبد الله بن فائز بن عبد الرَّحْمَن العكي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه وَأبي مَرْوَان بن قزمان سمع مِنْهُمَا وَمن غَيرهمَا حدث وَأخذ عَنهُ وَأَجَازَ لأبي عبد الله بن سعيد الطّراز فِي ذِي الْقعدَة سنة سبع وسِتمِائَة وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله الأستجي المالقي. الْإِفْرَاد فِي حرف الْفَاء 187 - فرجون بن عيشون من أَصْحَاب بَقِي بْن مخلَد ومعدود فِي الروَاة عَنهُ سمع مِنْهُ بقرطبة. 188 - فاتن الْحكمِي الْخَادِم الْمَعْرُوف بالصغير وبالخازن من أهل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ فِي علم اللِّسَان وَالْبَصَر باللغة أوحد لَا نَظِير لَهُ اعْترف لَهُ بذلك أَبُو بكر الزبيدِيّ وَعَلِيهِ عول الْمَنْصُور أَبُو عَامر مُحَمَّد بْن أَبِي عَامر فِي مذاكرة صاعد

ومن الكنى في هذا الباب

اللّغَوِيّ فَقَطعه وازداد ابْن أبي عَامر عجبا بِهِ وَكَانَ ضابطا لكتب اللُّغَة قَائِما عَلَيْهَا حسن الْخط رَاجِح الْعقل وَاسع الْمعرفَة فصيح اللهجة مَعَ عفاف الطعمة ونزاهة النَّفس ومتانة الْأَمَانَة قَالَ ابْن حَيَّان وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة خلت من رَجَب سنة تسع وَتِسْعين وثلاثمائة إِثْر خلع مَوْلَاهُ هِشَام الْمُؤَيد. 189 - فُضَيْل بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن سماك الْمعَافِرِي أندلسي يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أديبًا نحويا مقرئا وَله على كتاب الْجمل للزجاجي كَلَام قيد عَنهُ مستحسن ظهر فِيهِ فهمه ونبله. وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 190 - أَبُو الفوارس بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم يعرف بالقوارجي وعَلى التصغير من أهل وشقة وَكَانَ أَبوهُ صَاحبهَا روى عَن أبي الْعَلَاء صاعد بن الْحسن اللّغَوِيّ كتاب الفصوص من تأليفه رَوَاهُ عَنهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن حكم بن بَاقٍ وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي عُمَر بْن عبد الْبر سمع عَلَيْهِ التَّقَصِّي من تأليفه فِي صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة بِقِرَاءَة أَخِيه عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بعضه من خطّ ابْن حُبَيْش وَغلط فِي نسبه وسماعه من أبي عمر أَنا وقفت عَلَيْهِ.

من اسمه قاسم

حرف الْقَاف من اسْمه قَاسم 191 - قَاسم بن عمرَان من أهل مرسية سمع من أبي الْغُصْن وَابْن لبَابَة ذكره ابْن حَارِث وَأَبُو الْغُصْن اسْمه صباح بن عبد الرَّحْمَن. 192 - قَاسم بن أصبغ بن شعْبَان من أهل قرطبة وسكناه مِنْهَا بمنية عجب كَانَ هُوَ وَأَبوهُ اصبغ بن شعْبَان من حَملَة الْعلم وَرُوَاته نقلت ذَلِك من تَارِيخ أبي بكر الرَّازِيّ وَذكر ابْن الفرضي أَبَاهُ اصبغ. 193 - قَاسم بن مُوسَى بن العَاصِي بن عبد الله بن كُلَيْب بن ثَعْلَبَة بن عبيد بن قيس بن لوذان الجذامي من أهل قرطبة طلب الْعلم وَتصرف فِي الْأَمَانَات وَولي قَضَاء إشبيلية ولبلة وقرمونة للناصر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ذكر ذَلِك الرَّازِيّ. 194 - الْقَاسِم بن أبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ من أهل قرطبة ذكره لي بعض شُيُوخنَا وَالْمَعْرُوف جَعْفَر ابْنه.

195 - قَاسم بن أخطل أثْبته شَيخنَا أَبُو الْخطاب بن وَاجِب بِخَطِّهِ آخر بَاب قَاسم من كتاب ابْن الفرضي وَقَالَ من خطّ ابْن عتاب لم يزدْ على هَذَا وَهُوَ مِمَّن استدركته عَلَيْهِ. 196 - قَاسم بن أبي الْفَتْح من أهل شذونة كَانَ أديبا شَاعِرًا ذكر ابْن الفرضي ابْنه طود بن قَاسم وَقَالَ كتب لي جُزْءا من شعر أَبِيه فِي الزّهْد وقرأه عَليّ بشذونة سنة 373. 197 - قَاسم بن هيكل من أهل قُرَيْش حدَّث عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد بْن قَاسم من كتاب ابْن الفرضي. 198 - قَاسم بن مَسْعُود البجاني الإِمَام يكنى أَبَا بكر كَانَ صاحبا لأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْقُضَاعِي المقرىء الْمَعْرُوف بمقرون وَعنهُ حكى أَبُو عَمْرو المقرىء فِي طَبَقَات الْقُرَّاء والمقرئين من تأليفه تَارِيخ ولادَة مقرون الْمَذْكُور. 199 - الْقَاسِم بن نعم الْخلف بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ من أهل طرطوشة أَو نَوَاحِيهَا حدث عَن أَبِيه نعم الْخلف عَن أبي عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ 200 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْمعلم أندلسي يكنى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا ذَر عِنْد ابْن أَحْمد الْهَرَوِيّ فَسمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ وَأَبا الْعَبَّاس

أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الْكسَائي فَسمع مِنْهُ كتاب أَحْكَام الْقُرْآن لِابْنِ بكير وَلَقي بسوسة من بِلَاد إفريقية أَبَا مُحَمَّد الْحسن بن عبد الله الأجدابي فَسمع مِنْهُ أَيْضا وَحدث عَن جَمِيعهم وأدب بِالْقُرْآنِ وَكَانَ فَاضلا زاهدًا حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمر الْمَازرِيّ وَغَيره. 201 - قَاسم بن أَيُّوب الطَّائِي الأديب من أهل المرية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ أديبا كَاتبا بليغا وَله كتاب بُسْتَان الْكِتَابَة وَرَيْحَان الخطابة أَلفه للمعتصم مُحَمَّد بن معن بن صمادح وَقد وقفت عَلَيْهِ ذكره السّلمِيّ وَغَيره وَقَالَ ابْن فرتون هُوَ من شَرق الأندلس وَكَانَ صَاحب الشرطة لِابْنِ صمادح. 202 - قَاسم بن عبد الْعَزِيز اللواتي يكنى أَبَا مُحَمَّد يروي عَن أبي مُحَمَّد غَانِم بن وليد المالقي حدث عَنهُ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن يحيى الْقُرْطُبِيّ المقرىء. 203 - قَاسم بن مُحَمَّد بن مبارك الْأمَوِي بن الْحَاج وَيعرف بالزقاق ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَقَالَ فِيهِ أَبُو الْحسن بن خروف ونقلته من خطه قَاسم بن عبد الله الْحَاج الزقاق وَانْفَرَدَ بذلك وَأرَاهُ وهما مِنْهُ وَفِي مَوضِع آخر بِخَطِّهِ أَيْضا قَاسم بن الْحَاج وَهُوَ من أهل إشبيلية أَخذ الْقرَاءَات عرضا عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَغَيرهمَا وروى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن عباد بن سرحان وَأَبُو مُحَمَّد شُعَيْب بن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ وَأَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو جَعْفَر بن المرخي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو

الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبُو عبد الله بن نجاح الذَّهَبِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بن رضَا وَغَيرهم وَخرج من قرطبة فَنزل مَدِينَة فاس وتصدر بهَا للإقراء وَأخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ مقرئا فَاضلا أديبا نحويا حَافِظًا مُسْندًا حدث عَنهُ ابْن خروف وَأَبُو الْمجد هُذَيْل بن مُحَمَّد وَأَبُو الصَّبْر أَيُّوب بن عبد الله لقِيه بسيته سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بعد ذَلِك بسلا رَحمَه الله. 204 - الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن دحمان الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة وَأَصله من وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات الثمان عَن أبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَعَن أبي عبد الله ابْن أُخْت غَانِم وَأبي الْحُسَيْن بن الطراوة وَأبي الْفَتْح سعدون بن مَسْعُود الْمرَادِي مشاهير كتب النَّحْو واللغة والآداب وناظر على أبي مُحَمَّد بن الوحيدي وعَلى أَبِي عَبْد اللَّه بْن الأديب فِي الْمُدَوَّنَة وَسمع مِنْهُمَا صَحِيح البُخَارِيّ وَسمع أَيْضا من غَيرهمَا وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بَحر الْأَسدي وَأَبُو وَعبد الله بن الْحَاج وَأَبُو الْحسن بْن مغيث وَأَبُو عَبْد اللَّه بن مكي وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو جَعْفَر بن بَاقٍ وَكَانَ مقرئا جَلِيلًا نحويا ماهرا عَالما بالقراءات والعربية معلما بهَا ومتصدرا لإقرائها حدث عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَقد أَخذ عَنْهُ من الجلة أَبُو القَاسِم السُّهيْلي وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبُو الْحسن بن خروف وسواهم وَتُوفِّي بمالقة سنة 575 وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ وقرأت وَفَاته بِخَط أبي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَهُوَ وَأَبوهُ من الروَاة عَنهُ وَكَانَ يُسَمِّيه بالأستاد الْكَبِير.

205 - قَاسم بن عَليّ بن صَالح الْأنْصَارِيّ المقرىء من أهل المرية وَسكن دانية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْعَبَّاس القصبي وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن اليسع وَأبي الْعَبَّاس بن العريف الزَّاهِد وَأبي عبد الله بن سعيد الداني لقِيه بالمرية وَقَرَأَ عَلَيْهِ التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء فِي رَجَب سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وروى أَيْضا عَن أَبِي الْوَلِيد بن الدّباغ قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّمَائِل بِجَامِع مرسية فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن الْفرس وتصدر بدانية لللإقراء وَأخذ عَنهُ أنشدنا أَبُو الرّبيع بن سَالم قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان الداني بهَا قَالَ أنشدنا الْفَقِيه الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد قَاسم بن صَالح قَالَ أنشدنا الْفَقِيه الْأُسْتَاذ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العريف لنَفسِهِ (إِذا نزلت بساحتك الرزايا ... فَلَا تجزع لَهَا جزع الصَّبِي) (فَإِن لكل نازلة عزاء ... بِمَا قد كَانَ من فقد النَّبِي) 206 - قَاسم بن فيره بن أبي الْقَاسِم خلف بن أَحْمد الرعيني الضَّرِير المقرىء من أهل شاطبة كَذَا يَقُول فِي اسْمه أَبُو عبد الله بن عياد أَو من شُيُوخنَا وَأَبُو عمر بن عَاتٍ وَأَبُو بكر بن وضاح ويكنونه أَبَا مُحَمَّد وَيَقُول فِيهِ شَيخنَا أَبُو الْحسن بن خيرة وَجَمَاعَة مَعَه أَبُو الْقَاسِم أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن اللاية الضَّرِير

وَابْنه أبي جَعْفَر وببلنسية عَن أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع من الْمَذْكُورين وَمن أبي الْحسن بْن النِّعْمَة وَأبي عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحِيم وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأبي جَعْفَر بن اسكنبد وَأبي مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأبي عَبْد اللَّه بن حميد ورحل لأَدَاء الْفَرِيضَة فَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَنزل مصر وتصدر للإقراء بهَا فَعظم شَأْنه وَبعد صيته وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي تِلْكَ الصِّنَاعَة وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ مقرئا محققا من أهل التجويد وَالتَّعْلِيل والمعرفة بالقراءات وَالْقِيَام عَلَيْهَا وَالْحِفْظ لَهَا وَله فِيهَا القصيدة اللامية الطَّوِيلَة الْمُسَمَّاة حرز الْأَمَانِي وَوجه التهاني وَله أَيْضا قصيدة أُخْرَى فِي مرسوم الْخط لأبي عَمْرو وقفت على نُسْخَة من إجازاته حدث فِيهَا بالقراءات عَن ابْن اللاية عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَلم يحدث عَن ابْن هُذَيْل وَأَخذه عَنهُ صَحِيح حُكيَ لي ذَلِك ابْن سَالم وَغَيره وحَدثني أَبُو الْحسن بن خيرة الْخَطِيب وَهُوَ يَوْمئِذٍ بمرسية أَنه ترك الإقراء وَمَال إِلَى التدريس وَوَصفه من قُوَّة الْحِفْظ بِأَمْر عَجِيب روى لنا عَنهُ هُوَ وَأَبُو بكر بن وضاح وَغَيرهمَا ويروي عَنهُ أَيْضا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى الحنجالي وَيَقُول فِي اسْمه قَاسم كَمَا تقدم ولد بشاطبة فِي آخر سنة 538 وَتُوفِّي بِمصْر بَعْدَ صَلاَة الْعَصْر من يَوْمَ الْأَحَد الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسعين وَخَمْسمِائة. 207 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن دحمان الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن عَمه أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن سمع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وروى أَيْضا عَن أبي مَرْوَان بن قزمان

وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء بمالقة وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مشاركا فِي الْعَرَبيَّة وتُوُفيّ فِي نَحْو الْعشْرين وستّمائة. 208 - الْقَاسِم بن عبد الله بن أَحْمد بن جُمْهُور الْقَيْسِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عبيد سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا بَكْر بْن الْجد قرا عَلَيْهِ مَجْلِسا كَبِيرا من السّير لِابْنِ إِسْحَاق ذكر لي ذَلِك أَبُو الرّبيع بن سَالم وعني بِعقد الشُّرُوط وَلم يكن يبصر الحَدِيث وَقد حمل عَنهُ بِأخرَة من عمره عِنْد انْقِرَاض أهل هَذَا الشَّأْن وَتُوفِّي قبل سنة 640 209 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن الطيلسان روى عَن جده لأمه أبي الْقَاسِم بن غَالب الْمَعْرُوف بالشراط وَعَن خَاله أبي بكر غَالب وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي مُحَمَّد بن عبد الْحق الخزرجي وَأبي الحكم بن حجاج وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو بكر بن حسنون وَطَائِفَة كَبِيرَة من الأندلسيين والمشرقيين وشيوخه ينيفون على مِائَتي رجل قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وتصدر بقرطبة للإقراء والإسماع وَكَانَ مَعَ مَعْرفَته بالقراءات والعربية مُتَقَدما فِي صناعَة الحَدِيث معنياً بروايته وتقييده مَعْرُوفا بالضبط والإتقان مشاركاُ فِي فنون وَله تواليف مِنْهَا كتاب مَا ورد من تَغْلِيظ الْأَمر على شربة الْخمر وَمِنْهَا كتاب بَيَان المنن على قارىء الْكتاب وَالسّنَن وَكتاب الْجَوَاهِر المفصلات فِي الْأَحَادِيث المسلسلات وَكتاب زهرات الْبَسَاتِين ونفحات الرياحين فِي غرائب

ومن الكنى

أَخْبَار المسندين ومناقب آثَار المهتدين ثمَّ اختصر مِنْهُ كتابا سَمَّاهُ باقتطاف الْأَنْوَار واختطاف الأزهار من بساتين الْعلمَاء الْأَبْرَار وَله كتاب فِي أَخْبَار الصَّالِحين من الأندلسيين وقبورهم وَغير ذَلِكَ أَخذ عَنْهُ جمَاعَة من أكَابِر أَصْحَابنَا وَغَيرهم وَكَانَ أَهلا لذَلِك وَخرج من قرطبة بعد غَلَبَة الرّوم عَلَيْهَا فِي آخر سنة 633 فَنزل مالقة وَقدم للصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع قصبتها إِلَى أَن توفّي بهَا فِي شهر ربيع الآخر سنة 642 ومولده سنة خمس وَسبعين أَو نَحْوهَا. 210 - قَاسم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ من أهل المرية يعرف بِابْن الْأَصْفَر ويكنى أَيْضا أَبَا الْقَاسِم كَالَّذي قبله أَخذ عَن أبي عبد الله بن هِشَام وَأبي عبد الله بن بَالغ وَأبي بَكْر بْن قنترال وَأبي الْحجَّاج يُوسُف بن يحيى بن عبد الله بن بَقَاء اللَّخْمِيّ وَأبي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم وَأخذ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ. وَمن الكنى 211 - أَبُو الْقَاسِم الْعقيلِيّ الأديب من أهل قرطبة أَخذ عَن أَبِي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأبي يحيى زَكَرِيَّاء بن بكر بن الْأَشَج سمع مِنْهُمَا ووقفت على مُخَاطبَة بَينه وَبَين أبي مَرْوَان الجزيري حدث عَنهُ أَبُو الْوَلِيد هِشَام بْن عبد الْعَزِيز بْن دُرَيْد الْأَسدي الْكَاتِب ذكره ابْن الدّباغ وَغَيره وَفِيه عَن أبي عبد الله بن عَابِد 212 - أبوالقاسم بن أبي هِلَال من أهل المرية لقِيه أَبُو عمر الطلمنكي فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة وَسَأَلَهُ عَن زَكَرِيَّاء بن خَالِد الضني فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا وَصحح سَمَاعه من ابْن مخلوف وصحبته لَهُ قَرَأت ذَلِك بِخَط حَاتِم الطرابلسي

213 - أَبُو الْقَاسِم بن أبي جوشن حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن ثَابت الْخَطِيب بغرناطة. 214 - أَبُو الْقَاسِم بن حجاج من أهل إشبيلية كَانَ من أهل الْعلم مَعَ نباهة الْبَيْت وَهُوَ صلى على صهره أبي الْأَصْبَغ عِيسَى بن مُحَمَّد بن مهذب عِنْد وَفَاته سنة عشْرين وَأَرْبع مائَة ولقيه أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأخْبرهُ بمولد عِيسَى هَذَا من كتاب ابْن بشكوال. 215 - أَبُو الْقَاسِم بن إباية من أهل إشبيلية ذكره ابْن الدّباغ وَقَالَ أَحسب أَن اسْمه مُحَمَّد وَأَظنهُ قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأبي عبد الله المغامي وَكَانَ يقرىء ويفتي الْقُضَاة فِي نَوَازِل الْأَحْكَام وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع إشبيلية 216 - أَبُو الْقَاسِم الإشبيلي يرْوى عَن القَاضِي عبد الْوَهَّاب حدث بالتلقين عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن خلف بن مَسْعُود الْمَعْرُوف بالزيتوني. 217 - أَبُو الْقَاسِم البطليوسي سكن قرطبة وَكَانَ شَيخا صَالحا يؤم بِمَسْجِد سعدون بالربض الشَّرْقِي وَكَانَ وراقا صَحِيح النَّقْل كتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان. 218 - أَبُو الْقَاسِم الْقُرْطُبِيّ لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَلَقي أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن

الْوَلِيد بِمصْر وَكَانَ إِمَامًا بِمَسْجِد الزجاجين من قرطبة وَكَانَ رجلا صَالحا وَهُوَ الَّذِي استجاز ابْن الْوَلِيد لأبي عبد الله بن الطلاع الْفَقِيه 219 - أَبُو الْقَاسِم الْأَخْفَش يحدث عَنهُ أَبُو الْوَلِيد هِشَام بن سوار الْفَزارِيّ من خطّ ابْن الدّباغ وَلَعَلَّه الْوراق. 220 - أَبُو الْقَاسِم القبري أَخذ بقرطبة عَن أَبِي بكر مُسلم بن أَحْمد الأديب ورحل حَاجا فَنزل مصر وَكَانَت لَهُ حَلقَة للتدريس 221 - أَبُو الْقَاسِم الْقُرْطُبِيّ مولى بني سعيد الْخَيْر القرشيين الأمويين نزيل مصر وَكَانَ يقرىء الْفِقْه ويتفقه بِمذهب مَالك ذكره وَالَّذِي قبله أَبُو مَرْوَان الطبني 222 - أَبُو الْقَاسِم اليابري لَهُ تأليف فِي الْكَلَام على حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خذي فرْصَة ممسكة وَأَحْسبهُ عَم أبي مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن عبدون ولعَبْد الْمجِيد رِوَايَة عَن عَمه ذكر ذَلِك عِيَاض القَاضِي فِي برنامجه وَلم يسمه. 223 - أَبُو الْقَاسِم بن جساس أحد أَصْحَاب مَالك بن وهيب حُكيَ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي فِي فَضَائِل مَالك الْمَذْكُور لَا أعرفهُ. 224 - أَبُو الْقَاسِم بن ياسين من أهل المرية كَانَ من أَئِمَّة فقهائها معدودا فِي أعلامها ونبهائها.

225 - أَبُو الْقَاسِم بن الإِمَام من أهل إشبيلية ذكره أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء من تأليفه وَهُوَ ذكر الَّذِي قبله. 226 - أَبُو الْقَاسِم بن سعيد من أهل ميورقة قَرَأت بِخَط الثِّقَة أَن أَبَا عَليّ حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عريب الطرطوشي قَالَ نهضت مَعَ أبي إِلَى ميورقة وَلَقِيت بهَا الْفَقِيه الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم بن سعيد وَكَانَ وَاحِد عصره حضرت مَجْلِسه وَسمعت عَلَيْهِ كثيرا. 227 - أَبُو الْقَاسِم بن الْحَضْرَمِيّ الأديب من أهل قرطبة روى عَنْ أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيره وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب وَله تأليف فِي تَفْسِير الْقُرْآن حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن العويص وَأَبُو بكر عبد الْعَزِيز بْن شَدَّاد الشوذري سمع مِنْهُ شعر أبي الطّيب المتنبي فِي سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة. 228 - أَبُو الْقَاسِم بن سيد الْوَاعِظ يروي عَن أبي مَرْوَان الطبني حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن الخلوف وَفِيه عِنْدِي نظر. 229 - أَبُو الْقَاسِم بن نجاح ذكره أَبُو الْوَلِيد بْن خيرة فِي شُيُوخه وَقَالَ أخبرنَا بتأليفه فِي قانون النّظر حذا بِهِ حَذْو المعيار لأبي حَامِد وبكتابه فِي إِثْبَات بَقَاء الْأَنْفس بعد الْمَوْت وَكَانَ راسخا فِي علم الْحَقِيقَة. 230 - أبوالقاسم بن الْجد الفِهري من أهل إشبيلية وَأَصله من لبلة روى عَنْ

ومن الغرباء

أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَغَيره وَكَانَ يؤم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد نهيك من داخلها وَلَا أعلمهُ حدث. 231 - أَبُو الْقَاسِم بن خطاب وَهُوَ الَّذِي صلى على أبي بَكْر يحيى بْن مُوسَى البرزالي بربض قرطبة عِنْد وَفَاته سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة. 232 - أَبُو الْقَاسِم بن خطير حدث عَنْهُ أَبُو القَاسِم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ من شُيُوخ أبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَهُوَ ذكر ذَلِك. 233 - أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن فندلة من أهل إشبيلية يروي عَن أَبِيه وَكَانَ أديبا حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق الأعلم البطليوسي. 234 - أَبُو الْقَاسِم الْحذاء من أهل إشبيلية سَمَّاهُ ابْن سَالم فِي مشيخته وَقَالَ لَا أعرف اسْمه فَلذَلِك اقتصرت على ذكره بالكنية وَكَانَت لَهُ رِوَايَة. وَمن الغرباء 235 - قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد التَّمِيمِي التاهرتي الْبَزَّاز وَالِد أبي الْفضل أَحْمد بن قَاسم من أهل تاهرت نَشأ بهَا وَطلب الْعلم عِنْد بكر بن حَمَّاد وَغَيره وَكَانَ الْأَغْلَب عَلَيْهِ مَعَ الْفِقْه والنحو وَالشعر وَكَانَ بكر بن حَمَّاد يكْتب فِي كل يَوْم أَرْبَعَة أَحَادِيث وَيَقُول لَا تَأتِينِي إِلَّا وَقد حَفظتهَا حكى ذَلِك ابْنه أَبُو الْفضل وقرأته بِخَط أبي عمر بن عبد الْبر وَدخل الأندلس فِي سنة ثَمَان عشرَة وثلاثمائة وَجَاء بِابْنِهِ أبي الْفضل هَذَا إِلَى قرطبة وَهُوَ ابْن تسع سِنِين وَقَالَ الْحميدِي دخل الأندلس وَكَانَ من جلساء بكر بن حَمَّاد التاهرتي وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ.

ومن الكنى في هذا الباب

وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 236 - أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عَليّ الوسولي من أهل تونس يعرف بِابْن الْخَارِجِي ويكنى أَبَا الْفضل رَحل وَسمع بِمَكَّة فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَمن أبي مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَأبي عبد الله بن أبي الضَّوْء التّونسِيّ وَأبي الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي لقِيه أَيْضا بِمَكَّة وَسمع من أبي عَبْد اللَّه الحضْرميّ وَأبي الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَأبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَغَيرهم وَدخل الأندلس فروى بهَا عَن أبي الْعَبَّاس بن مضاء وَأبي مُحَمَّد بن الْفرس وَأبي الْحُسَيْن الصايغ واستقضي بِبَعْض بلادها وَهُوَ من بَيت علم ونباهة وتصاون وَقد أَخذ عَنهُ بِيَسِير وَتُوفِّي بتونس فِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة. الْإِفْرَاد 237 - قطن بن خزر وَقَالَ ابْن حَارِث قطن بن جُزْء بن اللَّجْلَاج بن سعد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عُطَارِد بن حَاجِب بن زُرَارَة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التَّمِيمِي الدَّارمِيّ من أهل جيان ولاه الحكم بن هِشَام الربضي قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة ثمَّ صرفه وَولى مَكَانَهُ عبيد الله بن مُوسَى الغافقي ذكره ابْن

حَارِث وَقَالَ لم أجد لَهُ عِنْد رُوَاة الْأَخْبَار خَبرا أقيده عَنهُ وَذكره الرشاطي وَفِيه عَن ابْن الفرضي وَابْن حَيَّان وَابْنه بسر بن قطن تقدم ذكره 238 - قند بن نجم من أهل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ من طبقَة مسلمة بن أَحْمد المجريطي فِي التحقق بعلوم الْأَوَائِل أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن الْحسن الكتاني من كتاب صاعد القَاضِي.

من اسمه سليمان

حرف السِّين من اسْمه سُلَيْمَان 239 - سُلَيْمَان بن حبيب من أهل البيرة روى عَن عبد الْملك بن حبيب ذكره ابْن عتاب 240 - سُلَيْمَان بن عبد القاهر مَذْكُور فِي رُوَاة بَقِي بن مخلد ومعدود فِي السامعين مِنْهُ بقرطبة. 241 - سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الحميد بن عِيسَى بن يحيى بن يزِيد مولى مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان يروي عَن أبي وضاح والخشني توفّي سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة من كتاب أبي سعيد كَذَا قرأته بِخَط أَبِي الْخطاب بْن وَاجِب مُلْحقًا فِي طرة من كتاب ابْن الفرضي بعد سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن تليد وأدخلته فِي كتابي غَلطا ثمَّ استدركته هُنَا. 242 - سُلَيْمَان بن عبد الْملك بن باج ولي قَضَاء شذونة والجزيرة وسبتة لعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّاصِر فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَكَانَ الَّذِي قدم عَلَيْهِ برسل أبي الْعَيْش بن عمر بن إِدْرِيس الْعلوِي الحسني وَابْنه مُحَمَّد بن أبي الْعَيْش يَوْم الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من رَجَب مِنْهَا ذكر ابْن حَيَّان.

243 - سُلَيْمَان بن سُلَيْمَان بن حجاج بن حبيب بن عُمَيْر اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا أَيُّوب وَهُوَ ابْن أخي إِبْرَاهِيم بن حجاج صَاحبهَا أَخذ عَن أبي عبد الله بن الْغَازِي وَغَيره من الْعلمَاء وَكَانَ شَاعِرًا مجودا خَطِيبًا بليغا حَافِظًا للْأَخْبَار الْقَدِيمَة حسن الاقتصاص لَهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة واللغة وَقَالَ الشّعْر بَعْدَمَا أسن فَأحْسن وجود وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ذكره الزبيدِيّ. 244 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد أندلسي سكن إفريقية يروي عَن الْحسن بن نصر السُّوسِي وَغَيره حُكيَ عَنهُ أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد الْمَالِكِي صَاحب كتاب رياض النُّفُوس فِي تَارِيخ أفريقيا بعض أَخْبَار الصَّالِحين وَكَانَت وَفَاة الْحسن بن نصر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة. 245 - سُلَيْمَان بن عمر أندلسي يعرف بالقباعي أَحْسبهُ من أهل الجزيرة الخضراء ولي قَضَاء سبتة فِي أَيَّام الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الحكم وَابْنه الْمُؤَيد هِشَام بن الحكم ذكره ابْن عفيف وَفِيه عَن غَيره 246 - سُلَيْمَان بن سعيد بن مهلهل بن وَقاص الْأنْصَارِيّ كتب مُصحفا للزبير بن عبد الله بن النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وَكَانَ بارع الْخط قَالَه لي

الْخَطِيب أَبُو بكر ووقفت على الْمُصحف وَكَانَ تَارِيخ كتبه فِي سنة خمسين وثلاثمائة. 247 - سُلَيْمَان بن حسان المتطبب من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن جلجل ويكنى أَبَا أَيُّوب سمع الحَدِيث بقرطبة فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَهُوَ ابْن عشر سِنِين من أبي بكر أَحْمد بن الفضيل الدينَوَرِي وَأبي الحزم وهب بن مَسَرَّة الحجاري بِمَسْجِد أبي علاقَة وبجامع قرطبة وبالزهراء وَغَيرهمَا مَعَ أَخِيه مُحَمَّد بن حسان ثمَّ ترعرع وَسمع من أَحْمد بن سعيد الصَّدَفِي المنتجيلي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن هِلَال وَأبي إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم والأسعد بن عبد الْوَارِث وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن مُحَمَّد بن يحيى الرباحي قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ كَانَ آخِره القرأة عَلَيْهِ وَفِي تِلْكَ السّنة كَانَت وَفَاته رَحمَه الله وَصَحب أَبَا بكر بن الْقُوطِيَّة وَأَبا أَيُّوب سُلَيْمَان بن أبي أَيُّوب الْفَقِيه وَغَيرهمَا وعني بِعلم الطِّبّ فغلب عَلَيْهِ وَعرف بِهِ وَبلغ مِنْهُ الْغَايَة وَطَلَبه وَهُوَ ابْن أَربع عشرَة سنة وَأفْتى فِيهِ وَهُوَ ابْن أَربع وَعشْرين وَألف كتابا حسنا فِي طَبَقَات الْأَطِبَّاء والحكماء وَفرغ مِنْهُ فِي صدر سنة سبْعٍ وَسبعين وَثَلَاث مائَة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة روى عَنهُ سعيد بن مُحَمَّد الطليطلي يعرف بِابْن البغولش ذكر ذَلِك صاعد القَاضِي وَذكره أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته.

248 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد الزهراوي من زهراء قرطبة لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا الْقَاسِم الزجاجي وَحمل عَنهُ وَأَبا جَعْفَر بن النّحاس وَأَبا سعيد السيرافي وروى عَنْهُم جَمِيع رواياتهم وَله شرح فِي رِسَالَة أدب الْكتاب حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الحاسب. 249 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مورقاط الْكَلْبِيّ من أهل إشبيلية وَمن طبقَة أبي مُحَمَّد الْبَاجِيّ الرِّوَايَة حدث عَنهُ ابْنه مَرْوَان بن سُلَيْمَان ذكر ذَلِك ابْن بشكوال وأغفله وَنسبه عَن الزبيدِيّ. 250 - سُلَيْمَان بن مطروح من أهل مَدِينَة الْفرج وَبهَا نَشأ وَأَصله من قرطبة أَخذ عَن إِبْرَاهِيم بن حَفْص الحجاري وَكَانَ من أعلم أهل وقته باللغة والعربية وأحفظهم لَهَا يكَاد أَن يملي الْغَرِيب المُصَنّف ومختصر الْعين من صَدره مَعَ الْقيام الْحسن على الحَدِيث وَكَانَ خيرا ورعا مُنْفَردا عَن الْأَهْل توفّي قَرِيبا من سنة تسعين وثلاثمائة ذكره ابْن عَزِيز. 251 - سُلَيْمَان بن عبد الغافر القريشي العابد من أهل قرطبة يكنى أَبَا أَيُّوب غلبت عَلَيْهِ كنيته وَقد قيل اسْمه مُحَمَّد أَخذ عَن أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المعيطي وَصَحبه وَكَانَ سَبَب اشتهاره بالزهد وتبريزه فِي الْعِبَادَة وَكَانَ أحد الزهاد المنقطعين توفّي بقرطبة سنة أَربع مائَة وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة ذكره ابْن الدّباغ وَفِيه عنْ أبي عُمَر بْن عفيف.

252 - سُلَيْمَان بن حزم الحريري يكنى أَبَا أَيُّوب يحدث عَن أَبِيه عَن ابْن منداج وقرئت عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة والمختلطة بعد الْعشْرين وَأَرْبَعمِائَة. 253 - سُلَيْمَان بن فتح بن مفرج من أَهْل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا بكر وَيُقَال فِيهِ سلمَان كَانَتْ لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق حج فِيهَا وَلَقي فِيهَا بِمَكَّة أَبَا سعيد بن الْأَعرَابِي وَابْن مَعْرُوف الصيدلاني وَغَيرهمَا حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الحجاري بن الأسْلَمِيَّة. 254 - سُلَيْمَان بن رحيق الْأنْصَارِيّ أندلسي يكنى أَبَا بكر لَهُ سَماع بِدِمَشْق فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة روى عَنهُ نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي ذكره ابْن عَسَاكِر 255 - سُلَيْمَان بن خلف من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى أَبَا الرّبيع وَيعرف بالطحان روى عَن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْفَتْح الريولة الحجاري حدث وَأخذ عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن حُسَيْن الْبكْرِيّ الحجاري سمع مِنْهُ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة 256 - سُلَيْمَان بْن خَليفَة بْن عَبْد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن السَّلِيم االقرطبي وَحدث بِيَسِير روى عَنهُ ابْنه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خَليفَة

257 - سُلَيْمَان بن طَاهِر بن عِيسَى الْمُقْرِئ أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه يكنى أَبَا الرّبيع أَخذ عَنهُ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التجِيبِي نزيل طبرية من بِلَاد الشَّام وَحكى أَنه كَانَ يروي عَن أبي عَمْرو المقرىء وَأَنه عمر وأسن حكى ذَلِك أَبُو عبد الله القيجاطي نزيل مرسية وَفِيه عِنْدِي نظر. 258 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد من أهل مالقة يعرف بِابْن الغماد ويكنى أَبَا الرّبيع لَهُ رِوَايَة عَن أبي القَاسِم خَلَف بْن عَبْد اللَّه اليابري حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو عبد الله بن خَليفَة. 259 - سُلَيْمَان بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن فتحون من أهل أريولة أَخذ عَن أبي الْوَلِيد بن ميقل ودرس عَلَيْهِ الْفِقْه بمرسية حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم خلف بن سُلَيْمَان صَاحب الوثائق بِالسَّمَاعِ وَابْن ابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف بِالْإِجَازَةِ بعضه من خطّ أبي بكر هَذَا وأغفله ابْن بشكوال وَهُوَ من شَرطه. 260 - سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن الْخُرَاسَانِي من أهل طليطلة خرج من بَلَده عِنْد تغلب الرّوم عَلَيْهِ فاستوطن إشبلية وَكَانَ لَهُ علم بالنحو واللغة وَالشعر وَرُبمَا علم أَحْيَانًا وَكَانَ من أهل الحَدِيث والتكلم ذكره ابْن عَزِيز وَقَالَ أَخْبرنِي أَن لَهُ فِيهِ تأليفا كَبِيرا من نَحْو ثَمَانِيَة أسفار وَبَقِي لَهُ نَحْو سفرين من إِكْمَال الْغَرَض فِيهِ فَتوفي وَلم يكمله سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة.

261 - سُلَيْمَان بن حُسَيْن بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ من أهل لاردة وَمن قَرْيَة مِنْهَا يُقَال لَهَا شية وَيعرف بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا يكنى أَبَا مَرْوَان رَحل إِلَى قرطبة فِي سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة طَالبا للْعلم وَلَقي أَبَا عمر بن الْقطَّان وَأَبا عبد الله بن عتاب فقيهي قرطبة فِي وقتهما وحاتم بن مُحَمَّد الطرابلسي وَلَقي بشرق الأندلس أَبَا عمر بْن عَبْد الْبر وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ فَسمع مِنْهُم وَحمل عَنْهُم وقفت على إجَازَة أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ لَهُ بِخَطِّهِ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ انْصَرف إِلَى لاردة وَولي قضاءها حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْوَلِيد يحيى بن سُلَيْمَان وَأَبُو مُحَمَّد القليني الْحَافِظ وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الْمِائَة من خطّ ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره 262 - سُلَيْمَان بن حزم السبائي من أهل المرية يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أَبِي عَليّ الغساني وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَعَلِيهِ نزل الغساني مِنْهُمَا بحمة بجانة عِنْد وُصُوله إِلَيْهَا سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة مستشفيا بهَا من الْعلَّة الَّتِي أَصَابَته فِي آخر عمره وَلم تُفَارِقهُ إِلَى أَن قضي نحبه وَفِي دَار سُلَيْمَان هَذَا سمع النَّاس من أبي عَليّ وَهُوَ كَانَ القارىء لما سمع مِنْهُ وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد. 263 - سُلَيْمَان بن أَحْمد الحجاري يعرف بِابْن الْقَزاز يكنى أَبَا حَاتِم أَصله من وَادي الْحِجَارَة وَسكن قرطبة أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن الْأَثْرَم وَكَانَ من أهل الْأَدَب والعربية شَاعِرًا مطبوعا وَمَال بعد إِلَى علم الطِّبّ ذكره ابْن عَزِيز وَسَماهُ وَنسبه وَذكره أَبُو الْوَلِيد بن خيرة فِي شُيُوخه غير مسمي فَقَالَ أَبُو حَاتِم الحجاري شَاعِر خنذيذ فَحل أَدْرَكته بسبي ولقيته من أَكثر النَّاس مُرُوءَة وَأَحْسَنهمْ شعرًا وَأنْشد لَهُ بعضه.

264 - سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حفصيل الْأَسدي من أهل سرقسطة وَمن آل حَفْص بن سُلَيْمَان القارىء صَاحب عَاصِم الْكُوفِي يكنى أَبَا الْوَلِيد ولي قَضَاء بَلَده بعد اسْتِيلَاء الرّوم عَلَيْهِ وَكَانَ فَقِيها أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد وَفِيه عَن ابْن حُبَيْش. 265 - سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بالبيغي أَصله من شاطبة وَسكن سبتة لَقِي أَبَا الْعَبَّاس العذري وَأَبا عمر بن عبد الْبر وَأَبا الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبا الاصبغ بن سهل أَبَا مَرْوَان بن سراج وَأَبا الْوَلِيد الوقشي وأجازوا لَهُ وَحدث بِيَسِير وَكَانَ من أهل النبل والإتقان سمع مِنْهُ القَاضِي عِيَاض وَقَالَ توفّي فِي نَحْو سنة 520 266 - سُلَيْمَان بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن أبي أُميَّة الْحَضْرَمِيّ الأديب من أهل إشبيلية يكنى أَبَا أَيُّوب قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ فِي نُسْخَة من المقتضب للمبرد كَانَ قد قَرَأَ هَذَا الْكتاب على أبي الْحجَّاج الأعلم وَذكر أَنه ابْتَدَأَ قِرَاءَته فِي أول ربيع الأول من سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وأكمله فِي شعْبَان من سنة أَربع وَسِتِّينَ وَكَانَ من أَهْلَ الْعلم وَالْأَدب وأولي النباهة والوجاهة بِبَلَدِهِ وَاتفقَ أهل إشبيلية على تَقْدِيمه للْقَضَاء بعد

صرف أبي الْقَاسِم بن مَنْظُور عَنهُ سنة 500 فَأجَاب إِلَى ذَلِك بعد توقف ثمَّ استعفي من حِينه فأعفي وَقدم مَكَانَهُ أَبُو عبد الله بن شبرين وَكَانَ أَبُو الْعَلَاء بن زهر يغص بمكانه وَجرى بَينهمَا تخاطب بالشعر قد كتبته فِي غير هَذَا الْموضع وَهُوَ كتب عَن أهل إشبيلية مُعَرفا بِمَوْت أميرها عمر بن مقور حِين قَتله الرّوم فِي رَجَب سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة ومستصرخا بعلي بن يُوسُف أَمِير الغرب إِذْ ذَاك. 267 - سُلَيْمَان بن أَحْمد الْقُضَاعِي من أهل سرقسطة فِيمَا أَحسب يكنى أَبَا الرّبيع كَانَ أديبا شَاعِرًا مصنفا ذكره أَبُو الْخطاب بن حزم فِي المصنفين وَذكره ابْن بسام فِي الذَّخِيرَة 268 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله السبائي النَّحْوِيّ من أهل مالقة يعرف بِابْن الطراوة ويكنى أَبَا الْحُسَيْن روى عَن أبي الْحجَّاج الأعلم وَأبي بكر المرشاني الأديب وَأبي مَرْوَان بن سراج أَخذ عَنْهُم ثَلَاثَتهمْ كتاب سِيبَوَيْهٍ سَمعه على الأعلم بِقِرَاءَة ابْنه مُحَمَّد بإشبيلية سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وابتدأ قِرَاءَته على أبي بكر المرشاني بهَا سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فَسمع جَمِيعه على أبي مَرْوَان بن سراج بِقِرَاءَة أبي على الغساني سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَلزِمَ الأعلم دونهم وَاقْتصر عَلَيْهِ فِي علم اللِّسَان وَكَانَ أعلم

أهل وقته بِالْعَرَبِيَّةِ وتجول فِي بِلَاد الأندلس معلما بهَا وَكَانَ وَاقِفًا على كتاب سِيبَوَيْهٍ لَا يعلم أحد من أهل عصره كَانَ أعلم بِهِ مِنْهُ وَلَا أحفظ لَهُ وشذ فِي تدقيق نظره وغمزه قوم بمخالفة طَريقَة النَّحْوِيين وإعجابه بِنَفسِهِ وَأثْنى عَلَيْهِ آخَرُونَ بِالْإِمَامَةِ فِي الصِّنَاعَة وَله كتاب سَمَّاهُ بالمقدمات على كتاب سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ لَهُ من قرض الشّعْر حَظّ صَالح وَقد أنْشد القَاضِي أَبُو الْفضل عِيَاض لَهُ وَغلط فِي كنايته (وقائلة أتصبو للغواني ... وَقد أضحي بمفرقك النَّهَار) (فَقلت لَهَا حثثت على التصابي ... أَحَق الْخَيل بالركض المعار) أَخذ عَنهُ أَئِمَّة أهل الأندلس فِي الْعَرَبيَّة وَتُوفِّي بمالقة فِي رَمَضَان وَقيل فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة عَن سنّ عاليه ذكره ابْن عَزِيز والقنطري وَغَيرهمَا. 269 - سُلَيْمَان بن عبد الْملك بن روبيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْعَبدَرِي من أهل بلنسية وَأَصله من ثغورها يعرف بِابْن مهريال ويكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن باسُهْ وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأخذ علم اللِّسَان عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي ورحل إِلَى قرطبة فَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وطبقتهما وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا مَعَ الْأُسْتَاذ أبي عبد الله بن موجوال وعني بلقاء الشُّيُوخ وَالْأَخْذ عَنْهُم وَجمع الدَّوَاوِين واقتناء الْأُصُول وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وطرقها وضبطها وَالْبَصَر بِالْحَدِيثِ وَرِجَاله وَالْحِفْظ للتواريخ وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَكَانَ حسن الْخط وَولي الْأَحْكَام بِغَيْر مَوضِع وأقرأ وَأخذ عَنهُ وَله فهرسة فِي رِوَايَته وَقد سَمَّاهُ ابْن بشكوال فِي مُعْجم مشيخته وَقَالَ أخذت عَنهُ وَأخذ عني وَحكى فِي الصِّلَة

وَفَاة أبي عبد الله بن المرابط القَاضِي عَنهُ مولده ببلنسية سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بإشبيلية فِي صدر شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عوجل وَلم يطلّ الإمتاع بِهِ رَحمَه الله 270 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَالِد الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا الرّبيع أندلسي كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَكَانَ حَيا فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة. 271 - سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الْملك الْأَزْدِيّ من أهل مرسية يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن برطلة رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى بِلَاده وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وولاه أَبُو جَعْفَر بن أبي جَعْفَر فِي تَأمره قَضَاء مرسية وَكَانَ مَعْلُوما بالورع والزهادة بَعيدا فِي قَضَائِهِ وَأَحْكَامه عَن الْهوى والهوادة وَفِي أَيَّام قَضَائِهِ شوور أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَهُوَ أول من شاوره من الْقُضَاة وَذَلِكَ فِي ذِي الحجّة من سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَدْ تقدم ذكر أَخِيه أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُوسَى فِي بَابه وهنالك استوفيت نسبه 272 - سُلَيْمَان بن يحيى بن سعيد الْمعَافِرِي المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا دَاوُد أَخذ بشرق الأندلس عَن أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح وَهُوَ كناه بكنيته وَعَن أبي الْحسن بن الدوش وَأبي الْحسن بن البياز وَأخذ أَيْضا عَن أبي الْحسن الحصري وَأبي عبد الله بن مفرج الْمَعْرُوف بالربوبلة لقِيه بالجزيرة الخضراء وَقد روى عَنْهُم وَعَن

قَاسم بن عبد الْعَزِيز اللواتي وَأبي الْقَاسِم خلف بن مدير وتصدر للإقراء بِمَسْجِد ابْن السقاء من دَاخل قرطبة وَهُوَ مَسْجِد العطارين وللتعليم بِالْعَرَبِيَّةِ مَعَ ذَلِك وَكَانَ مقرئا محققا ماهرا فِي الصِّنَاعَة وَيعرف بِأبي دَاوُد الصَّغِير أَخذ عَنْهُ جلة مِنْهُم أَبُو بكر بن خير سمع مِنْهُ بقرطبة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَأَبُو الْحَسَن بْن الضَّحَّاك وَأَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو زيد السُّهيْلي وَأَبُو الْحسن عقيل بن الْفضل وَذكره ابْن مومن وَتُوفِّي بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة. 273 - سُلَيْمَان بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الْعَبدَرِي من أهل دانية يعرف باللوشي بَين الْجِيم والشين ويكنى أَبَا الرّبيع سمع من أَبِيه وَمن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَمن غَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ صرف سنة أَرْبَعِينَ حدث وَكَانَ فَاضلا خيارا على غَفلَة كَانَت فِيهِ وَتُوفِّي بدانية فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَدْ نَيف عَلَى السّبْعين بعضه عَن ابْن عياد ولعام كَامِل بعده كَانَت وَفَاة أبي الْوَلِيد بن الدّباغ بدانية فِي شهر ربيع الآخر أَيْضا وَكَانَ قد ولي ثَانِيَة قَضَاء دانية فِي الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين من قَبْلَ أبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال بعد صرف أبي الرّبيع هَذَا بأزيد من عَاميْنِ رحمهمَا الله وَلأبي الرّبيع هَذَا ابْن اسْمه مُوسَى بن سُلَيْمَان أَبُو عمرَان سمع من أبي الْعَبَّاس بن عِيسَى سنة تسع وَعشْرين 274 - سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان الْمهرِي من أهل قرطبة يعرف بِابْن أبي زيد ويكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن طريف سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ أديبا معنيا بالتقييد حسن الْخط وَولي

الْقَضَاء حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن فرقد وَأَبُو بكر بن خير لقِيه بقرطبة وَسمع مِنْهُ وَذكره ابْن مُؤمن وَغَيره 275 - سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عُثْمَان الْعَبدَرِي من أهل بريانة عمل بلنسية وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف واستوطن بلنسية يكنى أَبَا الرّبيع سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكتب عَنهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَغَيره ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي جمَاعَة من الْعلمَاء وَسمع من أبي عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ غَرِيب الحَدِيث لأبي عبيد حَدثهُ بِهِ عَن أبي بكر الْخَطِيب وَصدر إِلَى بلنسية فَحدث بِيَسِير أَخذ عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَقَالَ كَانَ لَا يرى إِلَّا الْقِرَاءَة وَالسَّمَاع والمناولة وَلَا يرى الْإِجَازَة وَكَانَ ثِقَة خيارا عدلا من أهل الْعلم بالأصول والْحَدِيث حسن الْخط جيد الضَّبْط مَعَ مُشَاركَة فِي علم الطِّبّ وانتقل من بلنسية فأوطن قرطبة وقتا واحترف بالطب فِيهَا ثمَّ نزل بِأخرَة من عمره كورة ألش فولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَتُوفِّي بهَا فِي صفر سنة خمسين وَخمْس مائَة وَقد بلغ السّبْعين 276 - سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز بن أَسد الْأمَوِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الرّبيع وَيعرف بِابْن لؤلؤة رَحل حَاجا وَسمع أَبَا عبد الله الرَّازِيّ والسلفي وَغَيرهمَا وَكَانَ سَمَاعه من الرَّازِيّ وَسَمَاع صَاحِبيهِ أبي عبد الله اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق الْكَلْبِيّ وَأبي بكر مُحَمَّد بن خلف بن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ وَاحِدًا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة بِقِرَاءَة

السلَفِي وَله رِوَايَة عَن أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بكر بن الفحام قَالَه هُذَيْل بن مُحَمَّد وَلابْن بشكوال وَابْن خير عَنهُ رِوَايَة 277 - سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن البونتي من أهل شاطبة وَسكن بلنسية وَأَصله من ثغرها يكنى أَبَا الرّبيع حدث عَن أَصْحَاب أبي عمر بن عبد الْبر وَسمع مِنْهُ أَبُو بكر بن عقال قَالَه مُحَمَّد بن عياد 278 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن غَالب بن أُسَامَة وَالِد أبي بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان من أهل دانية يكنى أَبَا الرّبيع سمع من أبي الْعَبَّاس بن طَاهِر وَأبي إِسْحَاق بْن جمَاعَة وَأبي بكر زاوي بن مُنَاد وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد المقرىء وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَغَيرهم وَكَانَ رجلا صَالحا فَاضلا 279 - سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن خَلَف بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرؤوف بْن حوط اللَّه الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ المقرىء من أَهْلَ أندة عمل بلنسية وَيعرف بالتويزي لِأَن مولده بقرية مِنْهَا يُقَال لَهَا التويزات يكنى أَبَا الرّبيع وَأَبا دَاوُد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ كثيرا وَعَن أبي مُحَمَّد بن سعدون الضَّرِير وَأخذ بَعْضهَا عَن أبي بكر جَعْفَر بن الْحُسَيْن الأندي وَسمع من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأبي الْحسن بن عز النَّاس وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا متواضعا كثير الْعِنَايَة بِكِتَاب الله تَعَالَى حسن التِّلَاوَة لَهُ ملازما لإقرائه وتعليمه وَالْمَسْجِد الَّذِي كَانَ يؤم بِهِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ويقرىء

الْقُرْآن لم يزل يعرف بِمَسْجِد أبي الرّبيع إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَيْهَا فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا أَخذ عَنهُ ابناه أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو سُلَيْمَان وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي الْعشْر الْوسط من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن عياد 280 - سُلَيْمَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل أندة يعرف بِابْن الصّباغ ويكنى أَبَا الرّبيع لَهُ سَماع من أبي الْحسن بن هُذَيْل مَعَ أبي الْخطاب بن وَاجِب وطبقته وَكَانَ أديبا شَاعِرًا مَوْصُوفا بالمعرفة وَاسْتشْهدَ بالشلرقات قَدِيما

- سُلَيْمَان بن عبد الْوَاحِد بن عِيسَى الهمْداني من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الرّبيع كَانَ فَقِيها حَافِظًا للرأي وَألف كتابا فِي الْفِقْه وَولي قَضَاء مَوْضِعه وَأَبوهُ أَبُو مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد ذكره ابْن بشكوال حدث عَن سُلَيْمَان هَذَا أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَقَالَ ناولني كِتَابه فِي الْفِقْه وَأَجَازَ لي وَحدث عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه الأندرشي استجازه لَهُ أَبوهُ فِي سنة سبعين وَخَمْسمِائة. 282 - سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان اللَّخْميّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَهُوَ جد أبي الْعَبَّاس بن سيد النَّاس لأمه سَمِعَ من أبي بَكْر بْن طَاهِر وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَسمع من ابْن الْعَرَبِيّ صَحِيح مُسلم بقرَاءَته عَلَيْهِ وروى عَن أبي الْقَاسِم بن الرماك وَأبي عَامر اليناقي وَأبي مُحَمَّد عبد السَّلَام بن حبيب وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ مقرئا نحويا ضابطا مجودا أَخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو

مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَأَبُو الحكم بن برجان الْمُتَأَخر أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَبُو الْخَلِيل مفرج بن حُسَيْن الضَّرِير وَغَيرهم 283 - سُلَيْمَان بن عمر بن يُوسُف الْكِنَانِي المالقي مِنْهَا وَنزل مصر يكنى أَبَا الرّبيع صحب أَبَا الْعَبَّاس بن العريف ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع رِسَالَة الْقشيرِي من عبد الْوَاحِد بن عبد الْمَاجِد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْقشيرِي حَدثهُ بهَا عَن عَمه الْأُسْتَاذ أبي سعد عَن مؤلفها حدث عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْكَرِيم الفاسي لقِيه بِمصْر وَهُوَ نسبه وَأَبُو الصير السبتي وَقَالَ فِيهِ سُلَيْمَان بن مُحَمَّد وَكَانَ من أهل الزّهْد والإعراض عَن الدُّنْيَا والإقبال على الْآخِرَة 284 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الصنهاجي من أهل قرطبة وَنزل دمشق يكنى أَبَا الرّبيع حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج بْن خَلِيل الدِّمَشْقِي فِي مُعْجم شُيُوخه عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلالٍ الأَزْدِيِّ بِحَدِيثٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ سَهْوٌ وَفِيه نظر 285 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بالمقوقي ويكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله مَالك بن وهيب وَغَيرهم وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط ويشارك فِي الْفِقْه وَحدثت أَن أَبَا بكر بن الْجد كَانَ يغص بِهِ ويغض مِنْهُ حدث عَنهُ ابْن أُخْته أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن خلف التجِيبِي وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة بعضه عَن النباتي

286 - سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي المقرىء من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الرّبيع يعرف بالخشيني هَكَذَا يُقَال والخشني بِغَيْر تَصْغِير قَرَأت بِخَطِّهِ روى عَنْ أبي القَاسِم بْن الأبرش وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمر بن أَزْهَر وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن يعلى وَأبي عبد الله بن المدرة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغة وَقد علم بهَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن وَحدث عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان أجَاز لَهما فِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة 287 - سُلَيْمَان بن عوَانَة الْأنْصَارِيّ من أَهْلَ غرب الأندلس يكنى أَبَا الرّبيع حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن زَكَرِيَّاء القبذاقي قَالَه أَبُو عمر بن عَاتٍ 288 - سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن الطيلسان ويكنى أَبَا القَاسِم روى عَنْ أبي خَالِد المرواني وَأبي الْقَاسِم الشراط وَأبي بكر القشالشي وَغَيرهم وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث والآداب صواما قواما قل مَا يلقاه أحد إِلَّا وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآن حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْقَاسِم الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَحْمد وبخطه قَرَأت بعض خَبره قَالَ وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس التَّاسِع وَالْعِشْرين لرمضان سنة سبع وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة أم سَلمَة ومولده سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة. 289 - سُلَيْمَان بن حكم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الغافقي سكن قرطبة يكنى أَبَا الرّبيع روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأبي الْقَاسِم الشراط وَأبي جَعْفَر بن يحيى وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَكَانَ ثِقَة معدلا أديبا ناظما وَله رجز فِي الْفِقْه على مَذْهَب مَالك تتبع فِيهِ كتاب الْخِصَال الصَّغِير للعبدي وأبوابه مَعَ الضَّبْط وَحسن الْخط والتقدم فِي

عقد الشُّرُوط وَكَانَ يقْعد لذَلِك فِي دكان بغربي الْمَسْجِد الْمَنْسُوب إِلَى بدر وَتُوفِّي فِي ظهر يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة وَدفن بالريض القبلي وَقد قَارب السِّتين ذكر وَفَاته وَأكْثر خَبره ابْن الطيلسان 290 - سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم بن حسان بن سُلَيْمَان بن أَحْمد الْحِمْيَرِي الكلَاعِي من أهل بلنسية وَأَصله من بعض ثغورها الشرقية يكنى أَبَا الرّبيع سمع بِبَلَدِهِ أَبَا الْعَطاء بن نَذِير وَأَبا الْحجَّاج بْن أَيُّوب وَأَبا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا الْخطاب بن وَاجِب وَغَيرهم وتجول فِي بِلَاد الأندلس والعدوة فَسمع أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا بَكْر بْن الْجد وَأَبا عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا مُحَمَّد بن بونة وَأَبا عبد الله بن الفخار وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا مُحَمَّد بن الْفرس وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا بكر بن مغاور وَأَبا الْعَبَّاس بن المجريطي وَأَبا بكر بن أبي جمزة وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأَبا جَعْفَر بن حكم وَأَبا بكر بن مفوز وَأَبا الْقَاسِم بن سمجون وَأَبا زَكَرِيَّاء الدّمشقيّ وَأَبا بكر بن أبي زمنين وَجَمَاعَة سواهُم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبُو مُحَمَّد التادلي وَأَبُو الْحَسَن بْن كوثر وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَاره وَآخَرُونَ غير هَؤُلَاءِ وَفِي

شُيُوخه كَثْرَة عني أتم الْعِنَايَة بالتقييد وَالرِّوَايَة وَكَانَ إِمَامًا فِي صناعَة الحَدِيث بَصيرًا بِهِ حَافِظًا حافلا عَارِفًا بِالْجرْحِ وَالتَّعْدِيل ذَاكِرًا للموالد والوفيات يتَقَدَّم أهل زَمَانه فِي ذَلِك وَفِي حفظ أَسمَاء الرِّجَال وخصوصا من تَأَخّر زَمَانه أَو عاصره وَكتب الْكثير وَكَانَ حسن الْخط لَا نَظِير لَهُ نِهَايَة فِي الإتقان والضبط مَعَ الاستبحار فِي الْآدَاب والاشتهار بالبلاغة والفصاحة فَردا فِي إنْشَاء الرسائل مجيدا فِي نظم القريض خَطِيبًا فصيحا مفوها مدْركا حسن السرد والمساق لما يحكيه وَيحدث بِهِ وَيَوَد سامعه لَو وصل حَدِيثه وَلم يقطعهُ مَعَ الشارة الأنيقة والزي الْحسن والهيئة الجميلة وَهُوَ كَانَ الْمُتَكَلّم عَن الْمُلُوك فِي مجَالِسهمْ والمبين عَنْهُم لما يريدونه على الْمِنْبَر فِي المحافل وَولي الْخطْبَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع ببلنسية فِي أَوْقَات وَكَانَ رَئِيسا فِي الحَدِيث وَالْكِتَابَة وَله تصانيف وتواليف مفيدة شهيرة فِي فنون شَتَّى مِنْهَا كتاب الِاكْتِفَاء بِمَا تضمنه من مغازي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَمَغَازِي الثَّلَاثَة الْخُلَفَاء فِي أَرْبَعَة مجلدات وَكتاب ميدان السَّابِقين وحلبة الصَّادِقين المصدقين فِي ذكر الصَّحَابَة الأكرمين وَمن فِي عدادهم بِإِدْرَاك الْعَهْد الْكَرِيم من أكَابِر التَّابِعين لم يكمله وَلَو فرغ مِنْهُ لَكَانَ ضعف الِاسْتِيعَاب لأبي عمر بن عبد الْبر وَكتاب مِصْبَاح الظُّلم من حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحا بِهِ منحى الشهَاب للقضاعي وَكتاب الْإِعْلَام بأخبار البُخَارِيّ الإِمَام وَمن بلغت رِوَايَته عَنهُ من الأغفال والأعلام وَكتاب المعجم فِي ذكر من وَافَقت كنيته كنية زوجه من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم جُزْء كَبِير وَكتاب السباعيات المخرجة من حَدِيث أبي عَليّ الصَّدَفِي ثَلَاثَة أَجزَاء وَأَحَادِيث المصافحة لَهُ جُزْء وجزء آخر فِي مثل ذَلِك من حَدِيث أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَكتاب الْأَرْبَعين حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا لأربعين من الصَّحَابَة فِي أَرْبَعِينَ معنى جُزْء مُفِيد وَكتاب حلية الأمالي فِي الموافقات العوالي خرجها من حَدِيثه فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَكتاب تحفة الوراد ونجعة الرواد فِي العوالي الْبَدَلِيَّة الْإِسْنَاد فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَكتاب مشيخة أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش من تَخْرِيجه فِي ثَلَاثَة أَجزَاء كبار والمسلسلات من الْأَحَادِيث

والْآثَار والإنشادات جُزْء كَبِير وَكتاب نُكْتَة الْأَمْثَال ونفثة السحر الْحَلَال بنى فِيهِ الْكَلَام على التوشيح بِمَا تضمنه كتاب أبي عبيد من أَمْثَال الْعَرَب واضطرار الْكَلَام إِلَيْهَا فِي سفر كَبِير وَكتاب جهد النصيح وحظ المنيح من مُعَارضَة المعري فِي خطْبَة الفصيح سفر وَكتاب الِامْتِثَال الْمُبْهِج فِي ابتداع الحكم واختراع الْأَمْثَال جُزْء كَبِير وَكتاب مُفَاوَضَة الْقلب العليل ومنابذة الأمل الطَّوِيل بطريقة أبي الْعَلَاء المعري فِي ملقى السَّبِيل جُزْء وَكتاب مجَاز فتيا اللّحن للأحن الممتحن على طَريقَة فتيا فَقِيه الْعَرَب وملاحن بن دُرَيْد جُزْء وَكتاب الصُّحُف المنشرة فِي الْقطع المعشرة جُزْء ونتيجة الْحبّ الصميم وَزَكَاة المنثور والمنظوم جُزْء يحتوي على نظم ونثر وَكتاب جني الرطب فِي سني الْخطب جُزْء جمع فِيهِ خطبه فِي الْجمع والأعياد وَغير ذَلِك وَهِي نَحْو من ثَمَانِينَ خطْبَة وَله برنامج فِي رِوَايَته حافل ورسائله مدونة وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي عصره للأخذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ صحبته طَويلا وَأخذت عَنهُ كثيرا وَأَجَازَ لي غير مرّة جَمِيع مَا رَوَاهُ وَجمعه وأنشأه خطا ولفظا وَسمعت مِنْهُ جلّ رِوَايَته بَين قِرَاءَة عَلَيْهِ وَسَمَاع بِلَفْظِهِ وانتفعت بِهِ فِي صناعَة الحَدِيث كل الِانْتِفَاع وأفادني مَا لم يفد أحدا مِمَّا كَانَ عِنْده من الغرائب وأنشدني منظومُه إِلَّا أَقَله وَلما تعرَّف غرضي على هَذَا التَّأْلِيف حضَّني عَلَيْهِ وندبني إِلَيْهِ وأمدني من تقييداته الصَّحَاح وحكاياته المستظرفة بِمَا شحنته فَوَائِد وَكنت قد أفهمته فِي أول اشتغالي بِهِ عجزي عَنهُ وَسَأَلته إعفائي مِنْهُ ورغبت إِلَيْهِ فِي أَن يَتَوَلَّاهُ ليكسوه رائق حلاه فأبي من إعفائي وَأنكر أَن لَا أتحلى بِهِ دون أكفائي فَعندهَا شرعت فِيهِ وَلم تمض إِلَّا مُدَّة يسيرَة حَتَّى أطلعته مِنْهُ على حُرُوف وأبواب فَأطَال الْعجب من احتشادي فِيهَا وانتهائي بمعونة الله من ذَلِك إِلَى تعجيز من رامه قبلي وَهُوَ

كَانَ السَّبَب فِي جمعه والداعي إِلَى تصنيفه والمنهض إِلَيْهِ والمنجد عَلَيْهِ بِمَا حوته خزانَة كتبه من الْأُصُول العتيقة والدواوين النفيسة الَّتِي تقيدت فِيهَا أسمعة الْأَئِمَّة الْأَعْلَام إِلَى غير ذَلِك من الفهارس والبرنامجات الجمة الإفادة وَإِلَى صَار بعد وَفَاته مُعظم مَا كَانَ عِنْده من ذَلِك بمنافستي فِيهِ وَقد نسبت إِلَيْهِ مَا تلقيته عَنهُ وبينت ذَلِك فِي تضاعيف الْكتاب وَاعْتَرَفت لَهُ بِالْحَقِّ فِيهِ وَمِمَّا قَرَأت بِخَطِّهِ (وَمَا نعْمَة مكفورة قد رفعتها ... إِلَى غير ذِي شكر بمانقتي بمانعتي أُخْرَى) (شأثني جميلا مَا اسْتَطَعْت فإنني ... إِذا لم أفد شكرا أفدت بِهِ ذخْرا) وأنشدنا لنَفسِهِ غير مرّة (إِذا برمت نَفسِي بِحَال أحلتها ... على أمل ناء فقرت بِهِ النَّفس) (وَأنزل إرجاء الرَّجَاء ركائبي ... إِذا رام إلماما بساحتي الْيَأْس) (وَإِن أوحشتني من أماني نبوة ... فلي فِي الرضى بِاللَّه وَالْقدر الْأنس) ومولده بِخَارِج مرسية أول لَيْلَة الثُّلَاثَاء مستهل رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وسيق إِلَى بلنسية وَهُوَ ابْن عَاميْنِ اثْنَيْنِ فَنَشَأَ بهَا إِلَى أَن اسْتشْهد بكائنة أنيشة على ثَلَاثَة فراسخ مِنْهَا مُقبلا غير مُدبر يُنَادي المنهزمين أعن الْجنَّة تفرون ضحي يَوْم الْخَمِيس الموفي عشْرين لذِي الْحجَّة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة إِلَّا أشهرا وَكَانَ أبدا يحدثنا بِأَن السّبْعين مُنْتَهى عمره لرؤيا رَآهَا فِي صغره فَكَانَ كَذَلِك وَهُوَ كَانَ آخر الْحفاظ الْمُحدثين والبلغاء الْمُرْسلين بالأندلس رَحمَه الله 291 - سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكتامي من أهل شلب يكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أبي الْوَلِيد بن خَالِد الْعَبدَرِي الأندي وَصَحب أَبَا مُحَمَّد بن حوط الله واختص بِهِ وَقدم علينا بلنسية بعد وَفَاته فَسمع مَعنا من أبي الْخطاب بن وَاجِب

ومن الغرباء

وَغَيره من شُيُوخنَا وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْأَدَب وَحفظه والتمثيل بِهِ مَعَ الضَّبْط والإتقان وَحسن الْخط وَله حَظّ من قرض الشّعْر وتجول كثيرا وامتحن أوقاتا وَتُوفِّي بمنرقة رَابِع شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَقد نَيف على السِّتين 292 - سُلَيْمَان بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن بدر الْقَيْسِي من أهل إشبيلية صاحبنا يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بالدقده سمع من أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَأبي الْقَاسِم بن أبي هَارُون قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَأخذ عَن أبي عَليّ الشلبوبين الْعَرَبيَّة والآداب وَعَن أبي الْحجَّاج بن نموي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه وَالْفُرُوع وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن القسطلي وَولي خطة السُّوق مرَارًا ودرس الْفِقْه بأخره من عمره وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة بالوادي إِثْر خُرُوج النَّاس من الْحصار وَدفن بإطريانة وَمن الغرباء 293 - سُلَيْمَان بن يحيى بن سراوس الجُمَحِي من أهل طنجة يكنى أَبَا الرّبيع روى عَن مَرْوَان بن سمجون اللواتي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال بِمُسْنَد الْمُوَطَّأ للجواهري وَقَالَ قدم علينا من طنجة وَأخذ مَعنا بقرطبة عَن شُيُوخنَا وَأَجَازَ لي مَا رَوَاهُ بِخَطِّهِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة 294 - سُلَيْمَان بن مهْدي بن النُّعْمَان من أهل فاس وَسكن مراكش يكنى أَبَا

من اسمه سعد

الرّبيع وَيعرف بالشرطي روى عَن أبي عبد الله بن الرمامة وَأبي الرّبيع سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الصنهاجي الْفَقِيه بِمَدِينَة فاس وَأخذ علم الْكَلَام عَن أبي عمر عُثْمَان بن مُحَمَّد السلالقي ذكره ابْن فرقد وَلم ينص عَليّ دُخُوله الأندلس وَقَالَ توفّي فِي سنة سبع وسِتمِائَة وسنه نَحْو السّبْعين 295 - سُلَيْمَان بن عَتيق بن أَحْمد بن يُوسُف التَّمِيمِي من أهل المهدية وَدخل الأندلس وَسكن مِنْهَا إشبيلية يكنى أَبَا الرّبيع روى عَن أَبِيه وَغَيره ذكره لي أَبُو بكر بن سيد النَّاس وَقَالَ توفّي بشريش سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة من اسْمه سعد 296 - سعد بن سعيد من أهل وشقة يكنى أَبَا عُثْمَان سمع من أبي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مطروح وَابْن مزين وَحدث روى عَنهُ سعيد بن مخلوف توفّي سنة سِتّ وثلاثمائة ذكر بعض ذَلِك أَبُو سعيد نقلته من خطّ شَيخنَا أبي الْخطاب استدركه على أبي الْوَلِيد بن الفرضي فِي بَاب سعد عَن الْحميدِي فِي مَا احسب وَقد ذكر ابْن الفرضي سعيد بن سعيد بن كثر من أهل وشقة فَلَعَلَّهُ أَخُوهُ أَو هُوَ هَذَا وَغلط فِيهِ 297 - سعد بن سعيد بن سعد بْن جزي من أَهْلَ بلنسية كَانَ لَهُ اعتناء

بِسَمَاع الْعلم ورحل إِلَى الْمشرق كتب فِيهَا عَن أبي سعيد بن عُثْمَان بن السكن صَحِيح البُخَارِيّ سَمعه عَنهُ بِمصْر فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وثلاثمائة وقفت على ذَلِك وعَلى نسبه بِخَطِّهِ واتصلت نباهة عقبه إِلَى أَن تملك الرّوم ثَانِيَة بلنسية فِي الْعشْر الْوسط من صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ذكره ابْن الفرضي مُخْتَصرا وَنسبه إِلَى جده وَلم يذكر من شُيُوخه أحدا وَقَالَ توفّي سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة أَو نَحْوهَا 298 - سعد بن عمر الْفَقِيه من أهل مَدِينَة الْفرج يكنى أَبَا عُثْمَان روى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْقرشِي ووهب بن مَسَرَّة حدث عَنهُ الصاحبان أَبُو جَعْفَر بن مَيْمُون وَأَبُو إِسْحَاق بن شنظير وَغلط فِيهِ ابْن بشكوال فأثبته فِي بَاب سعيد وَإِنَّمَا هُوَ سعد قرأته بِخَط ابْن مَيْمُون لَا إِشْكَال فِيهِ 299 - سعد بن خلف المقرىء من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي الْأَصْبَغ بن خيرة وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي بَكْر خازم بْن مُحَمَّد وَأبي عَلِيّ الغساني وَأبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِمَسْجِد الظافر من دَاخل قرطبة وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِهِ وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَحدث وَأخذ عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَليّ بن الْقُرْطُبِيّ وَالِد أبي مُحَمَّد الْحَافِظ وَغَيره وَكَانَ مقرئا فَاضلا كريم الْعشْرَة توفّي فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا وَقَالَ تُوُفّي فِي شهر ربيع الأوّل من السّنة

ومن الكنى

300 - سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن خَلَف بْن يحيى الْأمَوِي من أَهْلَ دانية صاحبنا يعرف بِابْن برنجال ويكنى أَبَا الطّيب أَخذ بِبَلَدِهِ عَن أَبِيه وَأبي بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأخذ مَعنا ببلنسية عَن أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَغَيره وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالتقييد وَالرِّوَايَة حسن الْخط كتب علما كثيرا وَتُوفِّي ببلنسية فِي صدر سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وَدفن بالمصلى من ظَاهرهَا وَمن الكنى 301 - أَبُو سعد أندلسي كَانَ يسكن فحص البلوط من جوفي قرطبة روى عَن سعيد بن فحلون قَالَ أَبُو عمر الطلمنكي فِي برنامجه وقرأته بِخَط حَاتِم بن مُحَمَّد الطرابلسي أَخْبرنِي بعض أَصْحَابنَا عَن مُحَمَّد بن أَشْعَث وَأبي سعد وَكَانَا من رُوَاة ابْن فحلون وَكَانَ أَبُو سعد بالفحص قَالَا لَيْسَ عندنَا أحد تصح رِوَايَته عَن ابْن فحلون إِلَّا ابْن صَاحب الصَّلَاة من وَادي آش يَعْنِي زَكَرِيَّا بن خَالِد من اسْمه سعيد 302 - سعيد بن عَاصِم بن مُسلم بن كَعْب بن مُحَمَّد بن عَلْقَمَة الثَّقَفِيّ من أهل قرطبة وَأَبُو عَاصِم هُوَ الْمَعْرُوف بالعريان من شُعْبَة عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وكبار

أَصْحَابه وَقيل لَهُ الْعُرْيَان لِأَنَّهُ قَاتل بَين يَدي عبد الرَّحْمَن عُريَانا يَوْم المصارة وَولي سعيد هَذَا قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة للأمير الحكم بن هِشَام ذكره الرَّازِيّ وَابْن حَيَّان 303 - سعيد بن عبد الْملك بْن حبيب السُّلَميّ من أهل قرطبة توفّي هُوَ وَأَخُوهُ عبيد الله وَلم يعقبا وعقب عبد الْملك من أخيهما مُحَمَّد وَكلهمْ سمع من أَبِيه 304 - سعيد بن إِبْرَاهِيم من أهل رية وَصَاحب الصَّلَاة بهَا توفّي سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة وَكَانَ فَقِيها قَالَه عريب بن سعيد وَذكره ابْن الفرضي وَلم يذكر وَفَاته وَسمي شُيُوخه وَلم يسمهم عريب 305 - سَعِيد بْن أسلم بْن عبد الْعَزِيز بن هَاشم بن خَالِد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن بن جعد بن أسلم بن أبان بن عَمْرو مولى عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سمع أَبَاهُ وَغَيره وَكَانَ عريقا فِي النباهة وَالْعلم وَهُوَ الَّذِي صلى على أَبِيه القَاضِي أسلم وَقيل بل صلى عَلَيْهِ أَحْمد بن بَقِي بن مخلد حِين توفّي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة. 306 - سعيد بن أَحْمد بن سعيد بْن عَبْد اللَّه بْن فُطَيْس مولى بريهة ابْنة عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة كَانَ مِمَّن برع وَتقدم فِي علم الْحساب والفرائض والهندسة والمساحة ذكره الرَّازِيّ وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ كَانَ ألطف النَّاس ذهنا 307 - سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب بن عبد الرَّحْمَن بن مُسلم بن أبي عَامر سعيد بن عبد الله السبإي من أَهْلَ قرطبة سَمِعَ بهَا الحَدِيث وَكتبه وجده أَبُو

عَامر هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس وَكَانَ خَاصّا بالأمير عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة ذكره الرَّازِيّ 308 - سعيد بن بكر الْأمَوِي من أهل إستجة كَانَ من أهل الْفِقْه والطلب وَالْجمع وعاجلته الْمنية رَحمَه الله 309 - سعيد بن عيشون بطليوسي كَانَ من أهل الْعِنَايَة والفتيا والوجاهة وَكَانَ يغلب عَلَيْهِ التَّجر وَلُزُوم السُّوق ذكرهمَا ابْن حَارِث ونقلتهما من خطّ ابْن حُبَيْش 310 - سعيد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سَالم مولى الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَهُوَ ابْن أخي أبي عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد ربه الشَّاعِر من أهل قرطبة يكنى أَبَا عُثْمَان كَانَ أديبا شَاعِرًا طَبِيبا ماهرا وَله رجز فِي الطِّبّ دلّ على مَكَانَهُ من الْعلم وَتحقّق بمذاهب القدماء وَعمي فِي آخر عمره ذكره ابْن جلجل فِي كتاب طَبَقَات الْأَطِبَّاء من تأليفه وَذكره أَيْضا أَبُو الْخطاب الْعَلَاء بن أبي الْمُغيرَة بن حزم وكناه وَقَالَ فِيهِ صاعد القَاضِي سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بن عبد ربه وَالْأول هُوَ الصَّحِيح قَالَ وَكَانَ جميل الْمَذْهَب منقبضا عَن الْمُلُوك وَهُوَ الْقَائِل فِي آخر عمره (أَمن بعد غوصي فِي عُلُوم الْحَقَائِق ... وَطول انبساطي فِي مواهب خالقي) (وَفِي حِين إشرافي على ملكوته ... أرى طَالبا رزقا إِلَى غير رَازِق) (وَقد أَذِنت نَفسِي بتفويض رَحلهَا ... وأسرع فِي سوقي إِلَى الْمَوْت سائقي) (وَإِنِّي وَإِن أوغلت أَو سرت هَارِبا ... من الْمَوْت فِي الْآفَاق فالموت لاحقي)

وَقد روينَا هَذِه الأبيات من طَرِيق أبي الْوَلِيد بن الفرضي أنبأني القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة عَنْ أَبِيه عَنِ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر عَن ابْن الفرضي قَالَ أنشدنا أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بن عَائِذ قَالَ أنشدنا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد ربه لِابْنِ أَخِيه أبي عُثْمَان المتطبب وَذكر الأبيات إِلَّا أَنه قَالَ فِي الْبَيْت الْأَخير وَإِنِّي وَإِن نقبت أَو رحت هَارِبا وَذكره أَبُو عمر بن عفيف وَغلط فِيهِ فَجعله ولدا لأبي عمر بن عبد ربه قَالَ وَكَانَ مشاورا فِي الْأَحْكَام أَيَّام قَضَاء مُنْذر بن سعيد البلوطي وَوَصفه بالأدب والطب وَأنْشد الأبيات الْمُتَقَدّمَة الذّكر وَبَين الرِّوَايَتَيْنِ يسير خلاف قَالَ وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة. 311 - سَعِيد بْن ثَابت بْن قَاسم بن ثَابت بن عبد الرَّحْمَن بْن مطرف بْن سُلَيْمَان بْن يحيى الْعَوْفِيّ من أَهْل سرقسطة يُقَال أَنهم من عَوْف غطفان وَقيل بل من البربر يتولون بني زهرَة وينتمون إِلَى وَلَاء عبد الرَّحْمَن بن عَوْف روى عَن أَبِيه ثَابت بن قَاسم وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته وَدَفنه يَوْم الْأَرْبَعَاء لست خلون من شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة ورحل بعد ذَلِك حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة فِي موسم سنة خمس وَخمسين وَقدم الأندلس فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ بعْدهَا وَحدث بِكِتَاب الدَّلَائِل عَن أَبِيه عَن جده وَمَا أرَاهُ سمع فِي رحلته من أحد حدث عَنهُ ابْنه ثَابت بن سعيد بعضه عَن ابْن الدّباغ وَفِيه عَن عبد الْحق بن عَطِيَّة. 312 - سعيد الْيحصبِي القطاع وَالِد الْوَزير عِيسَى بن سعيد أَصله من كورة باغة وَسكن قرطبة وَكَانَ معلما ذكره ابْن حَيَّان. 313 - سعيد بن عمر الْمعلم من أهل قرطبة حدث عَنهُ يعِيش بن عتبَة الْقَيْسِي

من أهل البيرة وَذكر ابْن الفرضي سعيد بن عمر من أهل قرطبة وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 314 - سعيد بن عبد الله الْعَرُوضِي من أهل قرطبة يعرف بالشنتريني ويكنى أَبَا عُثْمَان كَانَ عَالما بالآداب شَاعِرًا مجودا وَله مسَائِل على كتاب سِيبَوَيْهٍ نَاظر فِيهَا بِمحضر جَعْفَر المصحفي وَكَانَ من أهل التصنيف ذكره ابْن حَيَّان وَأَبُو الْخطاب بن حزم والرشاطي وَغَيرهم. 315 - سعيد الْمَعْرُوف بِابْن الناكوري وَابْن الباكوري من أهل قرطبة استأدبه الْمَنْصُور أَبُو عَامر مُحَمَّد بن أبي عَامر لوَلَده وَقدمه للصَّلَاة وَالْخطْبَة بِمَسْجِد الزاهرة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والفهم وَتُوفِّي وَهُوَ يتَوَلَّى مَا قلد من ذَلِك فِي أول دولة المظفر عبد الْملك بن مُحَمَّد بن أبي عَامر وَكَانَت ولَايَته سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمائة أَكْثَره عَن القبشي 316 - سعيد بن حمدون من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عُثْمَان روى عَن أبي مُحَمَّد الْبَاجِيّ وَكَانَ ألصق تلاميذه بِهِ وَله عناية بدراسة الْفِقْه مَعَ رِوَايَته ذكره القبشي 317 - سعيد بْن صَخْر بْن سَعِيد بْن صَخْر بن حبيب الْأَنمَارِي الرشاطي حكى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن حزم قَالَ عَنهُ من انمارق وَحكي فِيهَا ... . . عَن أَخِيه عبد الله قرأته بِخَط أبي عمر بن عبد الْبر

318 - سعيد بن مَسَرَّة من أهل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا عُثْمَان روى عَنْ وهْب بْن مَسَرَّة حدث عَنهُ ابْن الأسْلَمِيَّة وَقَالَ فِيهِ مرّة بن مَسَرَّة وَأُخْرَى بن أبي مَسَرَّة 319 - سعيد بن عُثْمَان بن عمر بن سعيد الْأمَوِي مولى لَهُم من أهل قرطبة وَهُوَ وَالِد أبي عَمْرو المقرىء يكنى أَبَا عُثْمَان وَيعرف بِابْن الصَّيْرَفِي حدث عَنهُ ابْنه أَبُو عَمْرو وَلم يسم أحدا من شُيُوخه وَقَالَ توفّي فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة 393 وَبعد ذَلِك رَحل ابْنه إِلَى الْمشرق فِي سنة سبع وَتِسْعين ذكره ابْن بشكوال وَلم يذكر وَفَاته 320 - سعيد بن دري من أهل قرطبة يكنى أَبَا عُثْمَان سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج القَاضِي وَسَعِيد بن حمدون وَغَيرهمَا ورحل إِلَى الْمشرق وَسمع بِمصْر وَغَيرهَا وَقَالَ فِيهِ عبد الْغَنِيّ بن سعيد فِي كتاب المؤتلف والمختلف وَسَعِيد بن دري أَبُو عُثْمَان كَانَ يكْتب مَعنا الحَدِيث ثِقَة ذكره الْحميدِي وَفِيه عَن غَيره 321 - سعيد بن يُونُس يعرف بِابْن غتيل ويكنى أَبَا عُثْمَان يروي عَن أَبِيه يُونُس وَولي الْقَضَاء بشاطبة حدث عَنهُ أَبُو شَاكر بن موهب قَرَأَ عَلَيْهِ الزاهي لِابْنِ شعْبَان حَدثهُ بِهِ عَن أَبِيه عَن مُؤَلفه وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكر بعض خَبره ابْن بشكوال فِي معلقاته خَارج الصِّلَة قَالَه ابْن فرتون 322 - سعيد بن عبد الله الْمكتب من أهل قرطبة يكنى أَبَا عُثْمَان روى عَن

أبي جَعْفَر بْن عون الله وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن بطال بِكِتَاب الْأَهْوَال لِلْحَارِثِ بن أَسد المحاسبي 323 - سعيد بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا عُثْمَان وَيعرف بِنَافِع سَمَّاهُ بذلك شَيْخه أَبُو الْحسن الْأَنْطَاكِي لِكَثْرَة مَا قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بِقِرَاءَة نَافِع من رِوَايَة ورش وقالون وَلم يكد ينْتَقل عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ أَنْت نَافِع وسينفع الله بك فَكَانَ كَمَا قَالَ وَأخذ عَنهُ الْجمل للزجاجي وَحدث بِهِ عَنهُ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَمِمَّنْ أَخذ عَن سعيد هَذَا أَبُو الْحسن إِسْحَاق بن الزيات الْقُرْطُبِيّ وأقرأ الْعَرَبيَّة وَذكر ابْن بشكوال عَن أبي عَمْرو المقرىء سعيد بن سُلَيْمَان الْهَمدَانِي وَقَالَ فِيهِ أندلسي يعرف بِنَافِع وَقد روى عَن نَافِع هَذَا أَبُو الْحسن بن سيدة اللّغَوِيّ لقِيه بدانية وَحدث عَنهُ بالجمل 324 - سعيد بْن يحيى الْأمَوِي من أَهْلَ دانية روى عَن أبي عَمْرو المقرىء سمع مِنْهُ هُوَ وَابْنه عبد القهار بن سعيد سنة عشْرين وَأَرْبع مائَة ذكر ابْن بشكوال وَلَده وَحكي أَن سَمَاعه من أبي عَمْرو كَانَ سنة ثَلَاث وَعشْرين 325 - سعيد بن مُوسَى البطليوسي يكنى أَبَا عُثْمَان يروي عَن أبي مُحَمَّد يحيى بن إِبْرَاهِيم بن محَارب السَّرقسْطِي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم خلف بن أَحْمد بن بطال الْبكْرِيّ البلنسي وَسمع مِنْهُ وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه 326 - سعيد بن نمارة أندلسي لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَسمع هُوَ وَأَخُوهُ عِيسَى بِمَكَّة الْمَغَازِي لعبد الرَّزَّاق من أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْحسن بن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَأَحْسبهُ حدث بهَا عَنهُ 327 - سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم من أهل سرقسطة كَانَ فَقِيها مشاورا وَهُوَ

أحد الْمُفْتِينَ فِي الَّذين شهدُوا بسرقسطة على أبي عمر الطلمنكي بِأَنَّهُ على خلاف السّنة بِإِسْقَاط شَهَادَتهم فَأمْضى ذَلِك القَاضِي حِينَئِذٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون وَذَلِكَ فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة 328 - سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يحيى من أهل قرطبة يعرف بالحصار ويكنى أَبَا عُثْمَان ويلقب أَبوهُ باشتطيل سمع أَبَاهُ وَغَيره وَكَانَ خَاتِمَة النساك بقرطبة وَولي الصَّلَاة بالجامع الْأَعْظَم قَلّدهُ ذَلِك القَاضِي يُونُس بن عبد الله مَجْمُوعَة لَهُ إِلَى إِمَامَة مَسْجده فَمَا علم إِمَام مسجدين فِي الْإِسْلَام قبله ذكره ابْن حَيَّان وَقَالَ لم يكن عِنْده علم وَكَانَ يستشنع أَخذ الْأُجْرَة الْهِلَالِيَّة على صَلَاة الْفَرِيضَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع حكى أَنه الَّذِي صلى على مزين بن جَعْفَر بن مزين إِذْ توفّي فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 329 - سعيد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الْبَلَدِي بتسكين اللَّام يكنى أَبَا عُثْمَان حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ 330 - سعيد بن مُحَمَّد من أهل طليطلة يكنى أَبَا عُثْمَان وَيعرف بِابْن البغوش رَحل إِلَى قرطبة فَأخذ عَن مسلمة بن أَحْمد علم الْعدَد والهندسة وَعَن أبي مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي وَسليمَان بن جلجل ونظرائهما علم الطِّبّ وَانْصَرف إِلَى طليطلة واتصل بأميرها الظافر إِسْمَاعِيل بن ذِي النُّون ثمَّ لزم دَاره فِي صدر دولة ابْنه الْمَأْمُون يحيى بن إِسْمَاعِيل وانقبض عَن النَّاس وَأَقْبل على قِرَاءَة الْقُرْآن وَكَانَ عَاقِلا جميل الذّكر وَالْمذهب ذَا كتب جليلة ذكره صاعد الْبَغْدَادِيّ وَأخذ عَنهُ وَقَالَ توفّي عَن صَلَاة الصُّبْح يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل رَجَب سنة 444 وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة 331 - سعيد بن عمر بن عبد النُّور من أهل قرطبة يعرف بالموروري ويكنى أَبَا

عُثْمَان رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ فِي وقته فريد النساك وَبَقِيَّة الصَّالِحين بقرطبة وَأم بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَى ابْن غَالب بِالْمَدِينَةِ الشرقية وَأنْفق أَكثر مَا ملك فِي إصْلَاح الْمَسَاجِد وَرفع وهيها وَكَانَ ابْن جهور يزوره تبركا بِرُؤْيَتِهِ وتعرضا لدعوته وَرُبمَا وَجهه رَسُولا فِي بعض الْمصَالح الدِّينِيَّة والدنيوية وَحضر جنَازَته وَدَفنه عَشِيَّة الْأَرْبَعَاء لثلاث خلون من رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين يَعْنِي وَأَرْبَعمِائَة فِي الْحضير الْمَنْسُوب إِلَى ابْن وضاح بربض شبلار وتناعي النَّاس فَقده وَأَجْمعُوا على الثَّنَاء عَلَيْهِ وجفلوا لشهود الصَّلَاة عَلَيْهِ 332 - سعيد بن خَالِد اللَّخْمِيّ من أهل لورقة يعرف بِابْن بشتغير ويكنى أَبَا عُثْمَان روى عَن أبي عبد الله بن مطرف المقرىء الطرفي وَعَن غَيره وَحدث عَنهُ ابْنه أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سعيد 333 - سعيد بن عِيسَى بن أَحْمد بن لب الرعيني من أهل طليطلة يعرف بالأصفر وبالقصري لِأَنَّهُ ولد بقصر عَطِيَّة باللج من أقاليم طليطلة ويكنى أَبَا عُثْمَان رَحل إِلَى قرطبة فِي طلب الْعلم سنة 399 فلقي بهَا أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الزهراوي وَأَبا عبد الله مُحَمَّد بن فضل الله بن مُنْذر وَكِلَاهُمَا من أَصْحَاب أبي عبد الله الريَاحي وَلَقي بمالقة أَبَا عُثْمَان نَافِعًا الأديب وَلَقي أَيْضا أَبَا الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ وَأَبا عبد الله مُحَمَّد بن الْفتُوح الغرناطي وَأخذ عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَعَاد إِلَى بَلَده فَقعدَ إِلَى التَّعْلِيم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغات وَكَانَ عَالما بهَا مقدما فِيهَا وَله شرح فِي كتاب الْجمل سَمَّاهُ بالحلل وَشرح ثَان فِي أبياتها ورسائل فِي فنون شَتَّى من الْعلم أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن أَفْلح المالقي الْمَعْرُوف بالقلبق وَغَيره وَتُوفِّي بطليطلة 462 ومولده سنة 381 بعضه من خطّ ابْن الدّباغ وسائره من خطّ ابْن عياد وَذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا

334 - سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن أبي زَاهِر اللَّخْمِيّ من أهل سرقسطة يكنى أَبَا زَاهِر وَقيل أَبَا مُحَمَّد وَالْأول أصح روى عَنْ أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَسمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي بسرقسطة فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع أبي دَاوُد المقرىء وَأبي مُحَمَّد الركلي وَاحِد وروى أَيْضا عَن أبي مُحَمَّد ثَابت بن ثَابت البردلوري وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الْعَبدَرِي صَاحب الصَّلَاة وَأبي يُونُس بن مَسْعُود وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمرَان الفاسي وَأَبُو هَارُون مُوسَى بن خلف بن أبي دِرْهَم وَمن أهل الْمشرق أَبُو الفوارس الزَّيْنَبِي وَأَبُو الْحسن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وَغَيرهمَا ذكر أَكثر خَبره ابْن حُبَيْش وكناه أَبَا زَاهِر 335 - سعيد بن سعيد بن رشاد الْقُضَاعِي من أهل أندة كَانَ معتنيا بِطَلَب الْعلم مائلا إِلَى الْفِقْه حسن الْخط جيد الضَّبْط ورحل فلقي بالجزائر أَبَا مُحَمَّد ثَابت بن أَحْمد الْقرشِي الصّقليّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب الْبَيَان والتبيين لعمد من الْفُرُوع وأصول الدّين من تأليفه فِيمَا أَحسب وَكتبه من أَصله فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وقرأت بِخَط سعيد هَذَا وَلم يسم قَائِله (نسيت الْمَوْت فِيمَا قد نسيت ... كَأَنِّي لَا أرى أحدا يَمُوت) (أَلَيْسَ الْمَوْت غَايَة كل حَيّ ... فَمَا لي لَا أبادر مَا يفوت) وقرأت أَيْضا بِخَطِّهِ (يَا من يُعلل نَفسه ... وحمامه مِنْهُ قريب) (إِن كنت أفنيت الشَّبَاب ... فَسَوف يفنيك المشيب) 336 - سعيد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ أندلسي يكنى أَبَا الْحسن حدث عَن أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْمَقْدِسِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة

337 - سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الْعَبدَرِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا الطّيب وَيعرف بِابْن اللوشي وَهُوَ وَالِد القَاضِي أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن سعيد روى عَن أبي تَمام القطيني الداني ووقفت لَهُ على سَماع من أبي الْعَبَّاس بن عِيسَى بدانية فِي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقد سمع من أبي الْعَبَّاس هَذَا مُوسَى بن سُلَيْمَان بن سعيد هَذَا فِي سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها مشاورا أديبا روى عَنهُ ابْنه سُلَيْمَان وَأَبُو بكر بن الحناط الْفَقِيه وَغَيرهمَا أَكْثَره عَن ابْن عياد 338 - سعيد بن فتح بن عبد الرَّحْمَن بن عمر الْأنْصَارِيّ من أهل قلعة أَيُّوب يكنى أَبَا الطّيب وَيعرف أَبوهُ بالطياب أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وَأبي الْحَسَن بْن الدوش وَأبي الْحُسَيْن بن البياز وَأبي الْقَاسِم بن النخاس بقرطبة وَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ مَعَ ابْن الدّباغ وَسمع بإشبيلية من أبي الْحسن بن الْأَخْضَر وبمرسية من أبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأبي على بن سكرة وبشاطبة من أبي عمرَان بن أبي تليد وببلنسية من أبي مُحَمَّد بن السَّيِّد البطليوسي وَغَيرهم وتصدر للإقراء بِجَامِع مرسية وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات ضابطا لَهَا حَافِظًا للْخلاف مشاركا بالأدب جَلِيلًا ماهرا أديبا فَاضلا أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بن فرج المكناسي الشاطبي وَغَيره وَتُوفِّي بقرطبة سنة خمس عشرَة أَو سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة ذكره ابْن عياد وَفِيه عَن غَيره 339 - سعيد بن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد الْبر بن مُجَاهِد الْأنْصَارِيّ من أَهْل بطليوس وَسكن إشبيلية يعرف بِابْن زرقون وَهُوَ لقب غلب على جده سعيد لحمرة

كَانَت فِي وَجهه ويكنى أَبَا الطّيب روى عَن أبي عبيد الْبكْرِيّ وَسمع من أبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي جَامع التِّرْمِذِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله بن شبرين وَأَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ استجازهما لِابْنِهِ أبي عبد الله فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب كتب للمتوكل بن الْأَفْطَس صَاحب بطليوس وَلغيره حَدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو عَبْد الله وَتُوفِّي فِي حُدُود الْعشْرين وَخَمْسمِائة وَفَاته عَن ابْن سَالم وَفِي خَبره عَنْ أبي مُحَمَّد بْن حوط الله وأخيه أَبِي سُلَيْمَان 340 - سعيد بن عبد الْملك بن مُوسَى الْعَبدَرِي من أهل طرطوشة يعرف بِابْن الصفار ويكنى أَبَا عُثْمَان أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وَحدث عَنهُ وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وتصدر للإقراء بِهِ إِلَى أَن توفّي قبل الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن سَالم 341 - سعيد بن أَحْمد بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل سرقسطة خرج مِنْهَا صَغِيرا ورحل إِلَى الْمشرق وتجول ببلاده وجاور بِمَكَّة إِمَامًا للحنفية بهَا وروى عَن عَليّ بن الْقَاسِم بن الْبناء الْمَهْدَوِيّ من أَصْحَاب أبي معشر الطَّبَرِيّ وَغَيره وعاش إِلَى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة قرأته بِخَط ابْن حُبَيْش 342 - سعيد بن عبد الله بن أَحْمد اللَّخْمِيّ من أهل إشبيلية يعرف بِابْن قوشترة ويكنى أَبَا عُثْمَان سمع من أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد واختص بِصُحْبَتِهِ وَكَانَ من أهل الْيَسَار وَالْجدّة وَقد أَقرَأ وَأخذ عَنهُ بعض خَبره عَن صاحبنا أبي بكر الْيَعْمرِي قَالَ وَكَانَ أبي يعظمه جدا وَيرْفَع بِهِ ويثني عَلَيْهِ وكما تقدم قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ

343 - سَعِيد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن سعيد الْعَنسِي من أهل غرناطة كتب الحَدِيث وَسمع من أشياخها فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة 344 - سعيد بن الْحُسَيْن بْن سَعِيد بْن خَلَف بْن سعيد بن خلف بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد بن الْحسن بن عُثْمَان بن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بن عمار ابْن يَاسر الْعَنسِي من أهل غرناطة وَعبد الله بن سعد بن الْحسن هُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس هُوَ وَابْن عَمه سُلَيْمَان بن أَحْمد بن الْحسن هَكَذَا كتبت نسبه من خطّ بعض سلفه وَيَنْتَهِي بِهِ بَعضهم إِلَى عبد الله وَالِد الْحسن بن عبد الله وَلَا يزِيد عَلَيْهِ وَفِي كتاب جمهرة الْأَنْسَاب لأبي مُحَمَّد بن حزم وَدَار عنس بهَا يَعْنِي بالأندلس قلعة يحصب وَمن ولد عمار بن يَاسر عبد الله بن سعد بن حسن بن عُثْمَان بن الْحسن ابْن عبد الله بن سعد بن عمار بن يَاسر قتل عبد الله هَذَا عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة يكنى سعيد أَبَا الْحُسَيْن وَأَبا عُثْمَان روى عَن أبي جَعْفَر بن الباذش وَأبي سُلَيْمَان دَاوُد بن يزِيد السَّعْدِيّ وَأخذ عَنْهُمَا وَعَن غَيرهمَا وتجول بِبِلَاد الْمغرب واستوطن أفريقيا وَولي أَعمالهَا وَعَمه أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن سعيد هُوَ الَّذِي بنى بَيتهمْ آخرا على نباهته أَولا وَكَانَ سعيد هَذَا من أهل الصّلاح وَالْخَيْر نِهَايَة فِي أَعمال الْبر محافظا على تِلَاوَة الْقُرْآن جم النَّوَافِل مَعَ ذكره وشجاعة ورثهَا عَن سلفه مولده بقلعة بنى سعيد سنة 527 وَتُوفِّي بتونس سنة 650 وقبره بالموضع الْمَعْرُوف بالزلاج مِنْهَا

ومن الكنى

345 - سعيد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة يعرف بالبياسي ويكنى أَبَا بكر رَحل وَحج وَسمع من أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وعاش بعد ذَلِك 346 - سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حسنون الْحِمْيَرِي من أهل بياسة أَخذ عَن أَبِيه أبي بكر وَغَيره وتصدر بعد أَبِيه للإقراء هُنَالك وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته 347 - سعيد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ من أهل لقنتا يعرف بِابْن مغرال ويكنى أَبَا عُثْمَان أَخذ عَن أبي جَعْفَر بْن عون اللَّه الْحصار شَيخنَا ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بن عبد الْعَزِيز الْوَجِيه وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَقد أَخذ عَنهُ بتونس فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَبعدهَا توفّي رَحمَه الله وَمن الكنى 348 - أَبُو سعيد بن الْأَشْعَث من أهل طليطلة يعرف بالأشعثي حدَّث عَنْهُ الصاحبان وَقَالا كتبنَا عَنهُ حكايات 349 - أَبُو سعيد مولى بني مَنْظُور من أهل إشبيلية كَانَ معدودا فِي أَئِمَّة فقهائها ذكره ابْن الدّباغ.

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 350 - سعيد بن خلف بن جبر القيرواني وَيعرف بالسرتي لِأَن أَصله مِنْهَا يكنى أَبَا عُثْمَان رَحل إِلَى الْمشرق فلقي أَبَا الْحسن الدينَوَرِي بالفسطاط وَأَبا عبيد الله مُحَمَّد بن الرّبيع الجيزي وَأَبا بكر بن رَمَضَان الحصري بِمصْر وَلَقي بِمَكَّة أَبَا يَعْقُوب النهرجوري وَأَبا سعيد بن الْأَعرَابِي وَأَبا جَعْفَر الْعقيلِيّ وَأخذ عَنْهُم وَكَانَ أحد فُقَهَاء القيروان وعلمائها من عباد الله الصَّالِحين المتبتلين وَدخل الأندلس وَتُوفِّي بهَا سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلاثمائة ذكره ابْن الفرضي بِأَقَلّ من هَذَا من اسْمه سَلمَة 351 - سَلمَة بن بربط من أهل الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن روى عَن أبي يحيى زَكَرِيَّاء بن النداف وَأبي الْعَبَّاس تَمِيم بن أبي الْعَرَب وَكَانَ فَقِيها وقفت على سَماع الْمُدَوَّنَة مِنْهُ فِي شعْبَان سنة سبع وَتِسْعين وثلاثمائة وَمن الكنى 352 - أَبُو سَلمَة الأندلسي رَحل وَصَحب أَبَا الْعَرَب التَّمِيمِي بالقيروان وَحكى عَنهُ وَفَاة أبي يحيى مُحَمَّد بن أُسَامَة بن صَخْر الحجري السَّرقسْطِي على يَدي عَامل بَلَده سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

من اسمه سالم

من اسْمه سَالم 353 - سَالم بن الرسان من أهل قرطبة يكنى أَبَا النجَاة كَانَ يتفقه حكى عَنهُ ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير 354 - سَالم بن أَحْمد بن فتح من أهل قرطبة يكنى أَبَا النجَاة سمع الحَدِيث واستكثر من اكتتابه عَن شُيُوخ بَلَده وَكَانَ فِي أول أمره رفاء فاق فِي ذَلِك أهل عصره ثمَّ تحول إِلَى الْكِتَابَة فجَاء فِي الْقُدْرَة عَلَيْهِمَا وبطشه بهما نَسِيج وَحده وَمَال إِلَى رَأْي أَصْحَاب الظَّاهِر واختص بصداقة إمَامهمْ بالأندلس أبي مُحَمَّد بن حزم فَكتب كثيرا من مصنفاته وَكَانَ من أقدر أهل زَمَانه على الانتساخ مولده سنة سبع وَتِسْعين وثلاثمائة وَتُوفِّي وَدفن بالمقبرة المحدثة تجاه بَاب القنطرة يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة بقيت من ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وشهده جمع من النَّاس وَصلى عَلَيْهِ الْفَقِيه مُعَاوِيَة الْعقيلِيّ وَأتبعهُ النَّاس ثَنَاء جميلا وَكَانَت سنه يَوْم توفّي بضعا وَسبعين ذكره ابْن حَيَّان وَقَالَ مَاتَ عَن غير عقب 355 - سَالم بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد بن فورتش من أهل سرقسطة يكنى أَبَا الْمُنْذر سمع من قَرِيبه القَاضِي أبي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن فورتش سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل بن خيرون وَأَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وَغَيرهمَا قَرَأت أَكْثَره بِخَط أبي عَليّ الصَّدَفِي وَلَا أعلمهُ حدث وَقد تقدم ذكر أَبِيه 356 - سَالم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَّدَفِي من أهل سرقسطة يكنى أَبَا

الْخَيْر وَيعرف بِابْن حركالش سمع القَاضِي أَبَا مُحَمَّد بن فورتش وَأَبا زيد الْوراق وَأَبا عَليّ بن سكرة وَأكْثر عَنهُ وعني بالفقه والوثائق وَكَانَ حسن الْخط استوطن مَدِينَة فاس ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق وَتُوفِّي بديارها ذكره ابْن حُبَيْش وَقد وجدت لِأَبِيهِ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الصَّدَفِي سَمَاعا من أبي مُحَمَّد بن فورتش بِخَط أبي عَليّ الصَّدَفِي وبقراءته فإمَّا أَن يكون سَماع سَالم مِنْهُ وهما من ابْن حُبَيْش وَإِمَّا أَن يَكُونَا سمعا جَمِيعًا مِنْهُ وَالْأول أقرب 357 - سَالم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سَالم اللَّخْمِيّ يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَسمع مِنْهُ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة 358 - سَالم بن صَالح بن عليّ بْن صَالح بْن سَالم بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي من أهل مالقة يكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أَبِيه وَأبي بَكْر بْن الْجد وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي مُحَمَّد بن جُمْهُور وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي خَالِد بن رِفَاعَة وَأبي مُحَمَّد بن بونة وَأبي جَعْفَر بن حكم وَأبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَغَيرهم وَسمع من أبي الْقَاسِم بن الْبراق وَأبي بَحر صَفْوَان بن إِدْرِيس وَأبي عمر بن عَاتٍ وَأبي الرّبيع بن سَالم من شُيُوخنَا وَفِي الَّذين روى عَنْهُم كَثْرَة وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ وسماعه ولقاء أَهله أديبا شَاعِرًا فَاضلا مائلا إِلَى الزّهْد والانقباض توفّي بمالقة لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لثمان عشرَة خلت من رَمَضَان سنة عشْرين وسِتمِائَة وَقد نَيف على السِّتين 359 - سَالم بن مُحَمَّد بن وهب الْأمَوِي من أهل بيران عمل دانية يكنى أَبَا النجَاة سمع من أبي بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأبي الْحسن عَليّ بن ذِي النُّون وَأبي بكر بن برطلة وَأبي حَفْص عمر بن بيبش وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عمر بن عَاتٍ وَأبي

ومن الغرباء

مُحَمَّد بن حوط الله وَأكْثر عَنهُ وأقرأ بدانية حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بعد الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة وَمن الغرباء 360 - سَالم بن سَلامَة السُّوسِي من سوس الْمغرب وَسكن سجلماسة يكنى أَبَا مُحَمَّد دخل الأندلس وروى بهَا عَن أبي الْعَبَّاس بن أبي جَمْرَة فِيمَا ذكر ابْن فرقد وأخشى أَن يكون ابْنه أَبَا بكر شَيخنَا وَسمع بِمَدِينَة فاس من أبي عبد الله بن الرمامة صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ حَافِظًا لمسائل الْفِقْه قَدِيرًا على أَدَائِهَا بِاللِّسَانِ الْبَرْبَرِي زاهدا مَوْصُوفا بالبله وسلامة الصَّدْر وَإجَابَة الدعْوَة سَمَّاهُ ابْن فرقد فِي مشيخته وَحكى أَنه لقِيه بسجلماسة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة تسع بعْدهَا وَقد نَيف عمره على الْمِائَة من اسْمه سهل 361 - سهل بن عبد الرَّحْمَن أندلسي مَاتَ بهَا سنة سِتّ وَعشْرين وثلاثمائة ذكره ابْن يُونُس من كتاب الْحميدِي وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بن وَاجِب 362 - سهل بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْخَولَانِيّ الْوراق من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سمع من أبي زَكَرِيَّاء بن عَائِذ وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن الْقَاسِم القلعي وَأبي الْقَاسِم خلف بن قَاسم الْحَافِظ وَغَيرهم من مشيخة بَلَده الجلة وكبارهم وَصَحب أَبَا الْمطرف بن فطيس وَكتب الْكثير من دواوين الْعلم نَاسِخا مَعَ غَيره وَاخْتلف مَعَه إِلَى شُيُوخه وساواه فِي الْأَخْذ عَنْهُم وَسمع أَيْضا مِنْهُ وَرُوِيَ عَنهُ وَكَانَ حسن الْخط جيد

الضَّبْط بعضه عَن ابْن بشكوال فِي غير الصِّلَة وأغفله وسائره مِمَّا وقفت عَلَيْهِ من أصُول ابْن فطيس وَغَيرهَا وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَع مائَة 363 - سهل بن عبد الله الْأَسدي من نَاحيَة جيان وَهُوَ وَالِد القَاضِي أبي الْأَصْبَغ عِيسَى بن سهل وَالِد صَاحب النَّوَازِل كَانَ يتَوَلَّى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بحصن القلعة وَبهَا كَانَ سكناهُ وَهُوَ مَعْدُود فِي أهل الْعلم مَعَ الصّلاح وَالْخَيْر توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكر وَفَاته ابْنه 364 - سهل بن أُميَّة الْأَزْدِيّ حدث عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن المَعز اليفرني الميورقي وَأَحْسبهُ من أهل ميورقة 365 - سهل بن مُحَمَّد بن سهل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مَالك الْأَزْدِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن سمع بِبَلَدِهِ خَاله أَبَا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا بكر يحيى بن مُحَمَّد بن عروس خَال والدته وَأَبا الْحسن بن كوثر وَأَبا خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبا مُحَمَّد بن الْفرس وبمرسية أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بْن حميد وبمالقة أَبَا الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَسمع أَيْضا أَبَا بكر بن الْجد وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَلَقي أَبَا عبد الله بن زرقون وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَكَانَ من جلة الْعلمَاء الأدباء وَالْأَئِمَّة البلغاء الخطباء مَعَ التفنن فِي الْعُلُوم وَالتَّصَرُّف فِيهَا رَئِيسا فِي بَلَده مُعظما جوادا محببا ونالته فِي الْفِتْنَة محنة بآخرة من عمره

ومن الكنى

جرتها المنافسة والحسادة فغرب عَن وَطنه وأسكن مرسية مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن هلك مُحَمَّد بن يُوسُف بن هود بالمرية فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 635 فسرح إِلَى بَلَده من مرسية فِي أَوَاخِر رَمَضَان من السّنة وَأقَام بِهِ مبرورا موفورا رَأَيْته بإشبيلية فِي سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة وَكتب إِلَيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَجمعه وأنشأه فِي مرسية فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة ومولده سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمن الكنى 366 - أَبُو سهل الجياني لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن الطُّفَيْل بِمَكَّة حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن عون الله فَينْظر وَمن الغرباء 367 - سهل بن عَليّ بن عُثْمَان النَّيْسَابُورِي التَّاجِر يكنى أَبَا نصر سمع من جمَاعَة من الخراسانيين وَغَيرهم مِنْهُم أَبُو بكر أَحْمد بن خلف الشِّيرَازِيّ وَأَبُو الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد المنداني وَأَبُو الْفَتْح نصر بن الْحسن السَّمرقَنْدِي وَأدْركَ الإِمَام أَبَا الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ وَحضر مَجْلِسه ودرسه وَلَقي بعده أصاحبه الْقشيرِي والطوسي وَغَيرهمَا وَكَانَ الشَّافِعِي الْمَذْهَب ذكره القَاضِي عِيَاض وَقَالَ حَدثنِي بحكايات وفوائد وأنشدنا لأبي الطَّاهِر السلَفِي وَأَجَازَ لي جَمِيع رواياته وحَدثني أَن وَفَاة أبي الْمَعَالِي كَانَت بنيسابور سنة خمس اَوْ أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَحكى عَنهُ أَبُو موسي بن الملجوم

من اسمه سفيان

وَفَاة أبي الْمَعَالِي أَيْضا عِنْد اجتيازه بفاس سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة ويروي أَبُو مُحَمَّد العثماني عَن سهل هَذَا وَقَالَ فِيهِ الحقواني النَّيْسَابُورِي وَحدث عَنهُ عَن أبي الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد الميداني وَقَالَ أَنْشدني أَبُو نصر سهل بن عَليّ قَالَ أَنْشدني أَبُو الْفَتْح نصر بن الْحسن التنكتي قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بْن عُمَر بْن أنس العذري قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عَليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم الْفَارِسِي لنَفسِهِ (وَلما رَأَيْت الشيب حل مفارقي ... نذيرا بترحال الشَّبَاب المفارق) (رجعت إِلَى نَفسِي فَقلت لَهَا أنظري ... إِلَى مَا أَتَى هَذَا ابْتِدَاء الْحَقَائِق) (دعِي دعوات اللَّهْو قد فَاتَ وَقتهَا ... كَمَا قد أفات اللَّيْل نور الْمَشَارِق) (دعِي منزل اللَّذَّات ينزله أَهله ... وجدي لما تَدعِي إِلَيْهِ وسابقي) قَالَ عِيَاض وَتُوفِّي سهل هَذَا غريقا فِي الْبَحْر مُنْصَرفه إِلَى بَلَده من المرية سنة 531 من اسْمه سُفْيَان 368 - سُفْيَان بن عبيد الله بن سُفْيَان التجِيبِي من أهل قونكة وَسكن أوريولة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من عَمه أبي مُحَمَّد عبد الله بن سُفْيَان وَكتب بَين يَدَيْهِ أَيَّام وزارته لبني ذِي النُّون بشنت مرية وَقيد عَنهُ كتب الحَدِيث والآداب وَأخذ أَيْضا عَن صهره أبي الْقَاسِم بن فتحون قَاضِي أوريولة وَعَن أبي مُحَمَّد الركلي وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَكَانَ من أهل الْعلم بالآداب والنحو واللغة حسن الوراقة لَهُ حَظّ من الْكِتَابَة

من اسمه سراج

ونظم الشّعْر وَتُوفِّي بأوريولة فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ذكره قَرِيبه أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان ... ... فِيهِ 369 - سُفْيَان بن أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد من أهل بسطة وَسكن مرسية يعرف بِابْن الإِمَام ويكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي بَكْر بن رزق وَأبي مُحَمَّد بن برطلة وَابْن عبد الرَّحْمَن مساعد بن أَحْمد وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَعَلِيهِ كَانَ نُزُوله عِنْد خُرُوجه من المرية لما تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ مَعْرُوفا بِالدّينِ والورع ثِقَة خيارا حَافِظًا وَاقِفًا على متون المصنفات ظاهري الْمَذْهَب قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد رَأَيْته بمرسية مَعَ أبي وَبهَا لقِيه وَكتب عَنهُ جُزْءا من حَدِيثه قَالَ وَتوجه من مرسية إِلَى مَكَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ يَعْنِي وَخَمْسمِائة فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ رَحمَه الله ومولده فِي أول سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة. من اسْمه سراج 370 - سراج بن حسان بن سراج بن حزن بن سعيد الغساني من جند دمشق ولي قَضَاء بشيره وبرجة ودلاية مخزولا عَن قَضَاء كورة البيرة فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَالْفضل وَمِمَّنْ حج وَكَانَ أَبوهُ وجده فاضلين فَهُوَ عريق فِي الْخَيْر ذكره ابْن حَارِث 371 - سراج بن عبد الله العثماني نزل المرية يكنى أَبَا الْحُسَيْن كتب عَنهُ

من اسمه سحنون

القَاضِي أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وأنشدنا ببلنسية قَالَ أنشدنا أَبُو الْحُسَيْن هَذَا للْقَاضِي أبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة (إِذا لثموا بالريط خلت وُجُوههم ... أزاهير تبدو من فتوق كمائم) (وَإِن قنعوا بالسابرية أبرزوا ... عُيُون الأفاعي فِي جُلُود الأراقم) من اسْمه سَحْنُون 372 - سَحْنُون بن حَيّ الْفَقِيه من وَادي الْحِجَارَة كَانَت لَهُ معرفَة وأدب وَأنْشد لَهُ ابْن فرج فِي الحدائق من تأليفه أشعارا سَحْنُون الكفيف حدث عَنهُ أَبُو بكر بن فندلة من اسْمه سعدون 373 - سعدون بن سُلَيْمَان بن مفرج بن غزلون من أهل لادرة يكنى أَبَا عُثْمَان حدث بِكِتَاب سراج الْمعرفَة وبذل النَّصِيحَة لِلْحَارِثِ بن أَسد المحاسبي عَن بعض أَصْحَاب أبي بكر إِسْمَاعِيل بن أبي مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عذرة عَن أبي بكر الْمُفِيد عَن أَحْمد بن مَيْمُون عَن الْحَارِث 374 - سعدون بن يُوسُف الصَّدَفِي لَهُ سَماع بِمصْر قبل الْخمس مَائه لَا أعرفهُ 375 - سعدون بن مَسْعُود الْمرَادِي من أهل لبلة يكنى أَبَا الْفَتْح أَخذ عَن أبي سهل الْحَرَّانِي وطبقته وَقصد للإقراء بِمَدِينَة شلب وَسكن بِأخرَة من عمره مالقة وَكَانَ من أهل الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وَالْفِقْه وَله مَسْأَلَة فِي نفي الزَّكَاة عَن التِّين نَاظر فِيهَا أَبَا الْقَاسِم بن مَنْظُور قَاضِي إشبيلية بِمَجْلِس الْأَمِير أبي مُحَمَّد سِيرِين أبي بكر بقصر قرطبة سنة

من اسمه سوار

خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَولي قَضَاء لبلة بَلَده حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن فَنْدِلَة وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ مبتدئا كتاب الْجمل لأبي الْقَاسِم الزجاجي وَكتاب خلق الْإِنْسَان لِثَابِت وَكتاب التَّذْكِير والتأنيب لأبي حَاتِم والمثلث لقطرب وَغير ذَلِك قَالَ وَكَانَ مقدما فِي أهل الْمعرفَة كثير الْبر بالطالب وَاسع الِاحْتِمَال رحب الصَّدْر حسن الْأَخْلَاق وَكَانَت قراءاته عَلَيْهِ بشلب فِي دُخُوله إِلَيْهَا من الأشبونة فِي عَام أحد وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وتأخرت وَفَاته إِلَى نَحْو الْعشْرين وَخَمْسمِائة بعض خَبره عَن الْقَنْطَرِي من اسْمه سوار 376 - سوار بن طَارق مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أهل قرطبة حج وَدخل الْبَصْرَة وَلَقي الْأَصْمَعِي ونظراءه وَانْصَرف وأدب الحكم وَمن وَلَده مُحَمَّد بن عبد الله بن سوار حج أَيْضا وَلَقي أَبَا حَاتِم بِالْبَصْرَةِ والرياشي وَغَيرهمَا وَأدْخل علما كثيرا 377 - سوار بن مُحَمَّد بن سوار من أهل سرقسطة كَانَ من نبهائها وفقهائها وَهُوَ أحد الشُّهُود عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي بِخِلَاف السّنة غفر الله لَهُ 378 - سوار بن يُوسُف بن سوار الْمرَادِي من أهل طليطلة يكنى أَبَا مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ

من اسمه سلمان

من اسْمه سلمَان 379 - سلمَان بن عبد الله الْبكْرِيّ من أهل طليطلة يكنى أَبَا رِفَاعَة عني بِالْعلمِ وَكَانَ صَاحب مسَائِل ووثائق ذكره ابْن حَارِث 380 - سلمَان بن فتح بن مفرج الْأنْصَارِيّ من أَهْل وَادي الْحِجَارَة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا أَبَا سعيد بن الْأَعرَابِي لقِيه بِمَكَّة وَأَبا مُوسَى عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ سمع مِنْهُ الْمُجْتَبى لِأَبِيهِ هُوَ وَأَبُو بكر بن الصميل وَمُحَمّد بن الْقَاسِم بن مسْعدَة فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وقفل إِلَى بَلَده وَحدث وَأخذ عَنهُ وَمن رُوَاته أَبُو مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ الحجاري وَأَبُو الحكم الْمُنْذر بن الْمُنْذر الحجاري وَغَيرهمَا وَوجدت السماع مِنْهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة الْإِفْرَاد فِي حرف السِّين 381 - سَماع بن إِسْمَاعِيل بن سَالم الدَّاخِل إِلَى الأندلس ابْن هانىء بن مُسلم بن أبي مُسلم الْخَولَانِيّ رَحل إِلَى الْمشرق روى عَن ابْن عُيَيْنَة حدث عَنهُ بَقِي بن مخلد ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 382 - سكن بن إِبْرَاهِيم وَقَالَ فِيهِ ابْن حزم والْحميدِي سكن بْن سَعِيد من أَهْلَ قرطبة كَانَ فِي أَيَّام الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد ومختصا بالوزير عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي

عَبدة وَكَانَ أديبا إخباريا لَهُ تأليف فِي طَبَقَات الْكتاب بالأندلس روى فِيهِ عَن فرج بن سَلام الأندلسي صَاحب الجاحظ 383 - سمح بْن مُحَمَّد بْن السمْح من أهل جيان سمع من بَقِي بن مخلد وَكَانَ يمِيل إِلَى الحَدِيث وإلي مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ من أهل الْيَقَظَة ذكره وَالَّذِي قبله ابْن حَارِث 384 - سَمَّاعَة بن عَبْد اللَّه من أَهْلَ قرطبة مَعْدُود فِي الْقُرَّاء بهَا أَصْحَاب الألحان ذكره الرَّازِيّ 385 - سيد بن عَليّ يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد بن الوشا حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد قَاسم بن إِبْرَاهِيم الخزرجي الْمَعْرُوف بِابْن الصَّابُونِي 386 - سَابق مولى خلف بن عَليّ الرعيني أندلسي يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي مَرْوَان عبد الْملك بن سُلَيْمَان الْخَولَانِيّ عَن أبي ذَر حدث عَنهُ بِكِتَاب الْأَدَب لِابْنِ المعتز وَحدث عَن سَابق هَذَا أَبُو الْقَاسِم خلف بن عمر بن خلف الْبَاجِيّ ابْن أخي القَاضِي أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة 387 - سعد الْخَيْر بن مُحَمَّد بن سهل بن سعد الْأنْصَارِيّ البلنسي كَذَا قَالَ فِيهِ

ابْن نقطة يكنى أَبَا الْحسن حدث عَن أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن حمد الدوني وَأبي الْخطاب نصر بن أَحْمد بن النَّصْر وَأبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَأبي مَنْصُور عبد المحسن بن مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد جَعْفَر بن السراج وَأبي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الهَرَويّ وَجَمَاعَة من شُيُوخ أبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي طَاهِر السلَفِي وَكَانَ حَافِظًا زاهدا ثِقَة فَاضلا جاور بِمَكَّة مُدَّة ثمَّ نزل الْإسْكَنْدَريَّة وَحدث بهَا وَمن جلة الروَاة عَنهُ أَبُو عَليّ بن العرجاء وَأَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو الثَّنَاء الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي محرم سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن نقطة وَلَا أَدْرِي أولد بالأندلس أم لَا وَابْنَته فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر سَمعهَا أَبوهَا بأصبهان وَغَيرهَا وببغداد من أبي بَحر مُحَمَّد بن عبد الْملك وَأبي مَنْصُور الْقَزاز وَغَيرهمَا وَحدثت بِمصْر وَتوفيت بهَا فِي ربيع الأول سنة سِتّمائَة 388 - سَلام بن عبد الله بن سَلام الْبَاهِلِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن

روى عَنْ أبي الحَجَّاج الأعلم وَغَيره وَكَانَ أديبا شَاعِرًا عاكفا على الْخَيْر مائلا إِلَى الزّهْد وَكَانَ أَبوهُ من وزراء الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد وَجمع كتابا فِي الزّهْد سَمَّاهُ بالذخائر والإعلاق فِي أدب النُّفُوس وَمَكَارِم الْأَخْلَاق أَخذ عَنهُ وَأنْشد فِيهِ لنَفسِهِ (إِذا تمّ عقل الْمَرْء تمت فضائله ... وَقَامَت على الْإِحْسَان مِنْهُ دلائله) (فَلَا تنكر الْأَبْصَار مَا هُوَ فَاعله ... وَلَا تنكر الأسماع مَا هُوَ قَائِله) حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خير وَأَبُو الْحسن بن مُؤمن وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بشلب عَشِيَّة يَوْم الْخَمِيس الْخَامِس عشر لرجب سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة 389 - سعد السُّعُود بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الوهّاب بْن عفير الْأمَوِي من أَهْل لبلة يكنى با الْوَلِيد روى عَن أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْحسن بن مُؤمن وَأبي مُحَمَّد بن كوثر وَأبي بكر النيار وَأبي الْعَبَّاس بن أبي مَرْوَان واختص بِهِ كثيرا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الحكم بن غشليان وَغَيره وَكَانَ فَقِيها ظاهريا مُحدثا نظارا أديبا شَاعِرًا حدث عَنهُ ابْنه أَبُو أُميَّة إِسْمَاعِيل وَأَبُو الْعَبَّاس النباتي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن خلَفون وَتُوفِّي لَيْلَة الْجُمُعَة منتصف ذِي الْقعدَة سنة 588 بقرية برجلانة من قرى لبلة وَدفن بعد صَلَاة الْجُمُعَة بجوفي دَاره ومولده منتصف ذِي قعدة أَيْضا سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة 390 - سُهَيْل بن مُحَمَّد بن سُهَيْل بن مُحَمَّد بن سُهَيْل بن عيشون بن عَمْرو بن عيشون بن عَامر بن ذِي نجيل بن مقدم بن طريف بن مقدم الدَّاخِل إِلَى الأندلس ابْن

طريف بن عمر بن أبي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف الْقرشِي الزُّهْرِيّ سكن مرسية وَأَصله من نواحي شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي الصَّلَاة بِجَامِع مرسية دهرا طَويلا وَكَانَ علما من الصّلاح وَالْخَيْر والزهادة محببا إِلَى الْخَاصَّة والعامة حدث عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَلم يسم أحدا من شُيُوخه وَتُوفِّي سنة 616

من اسمه شعيب

حرف الشين من اسْمه شُعَيْب 391 - شُعَيْب بن يحيى أَصله من نَاحيَة فريش وَسكن قرطبة كَانَ إِمَام بالجامع الْأَعْظَم مِنْهَا ذكره الرَّازِيّ فِي إصحاب الألحان من الْقُرَّاء 392 - شُعَيْب بن يُوسُف الْخَولَانِيّ من أهل شنترين يكنى أَبَا عمر قَرَأَ الْقُرْآن عَلَى أبي الْحَسَن عَليّ بن مُحَمَّد بن بشير الْأَنْطَاكِي وَضبط عَنهُ حرف نَافِع وَكَانَ بَصيرًا باللغة عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ أَقرَأ بِبَلَدِهِ دهرا وَصلى بِالنَّاسِ وخطب أَزِيد من خمسين سنة وَعمر أَزِيد من تسعين عَاما ذكره أَبُو عَمْرو المقرىء وَقَالَ ذكر لي ذَلِك غير وَاحِد من ثِقَات أهل مَوْضِعه ووصفوه بِالْعلمِ والفهم والثقة وَالْعَدَالَة 393 - شُعَيْب بن عِيسَى بن عَليّ بن جَابر بن عدي الْأَشْجَعِيّ من أهل يابرة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد وكناه أَبُو الْعَبَّاس النباتي أَبَا مَدين أَخذ الْقرَاءَات عَن خَاله أبي الْقَاسِم خلف بن شُعَيْب من أَصْحَاب مكي وَأبي بكر بن مفرج البطليوسي وَأبي بكر عَيَّاش بن مخراش وَأبي بكر عبد الله بن طَلْحَة وَغَيرهم وَأَجَازَ

لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحَسَن عبَّاد بْن سرحان وَأَبُو الْقَاسِم بن رضَا وَأخذ عَنْهُم وَكَانَ مقدما فِي صناعَة الإقراء حَافِظًا مجودا مُعَللا وَله فِي ذَلِك تواليف وشارك فِي اللُّغَة والعربية وتصدر للتعليم بجميعها أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن خَير وَأَبُو الْحسن هِشَام بن أبان وَأَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَغَيرهم وَأَجَازَ لِابْنِ خير مِنْهُم فِي ذِي الْحجَّة سنة 530 394 - شُعَيْب بن إِسْمَاعِيل بن شُعَيْب بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّدَفِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا زيد وَيعرف بِابْن سكر روى عَن أبي بكر بن خير وَلَزِمَه واختص بِهِ وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْأَصْبَغ السماتي الطَّحَّان وَسمع من أبي الْوَلِيد بن حجاج وَأبي بَكْر بْن فندلة وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وَأبي الْعَبَّاس بن غَزوَان وَكَانَ مقرئا ماهرا حسن الْأَدَاء معنيا بالتقييد والضبط مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ والذكاء وَكَانَ خطه ضَعِيفا وَتُوفِّي مقتولا بداره بحومة مَسْجِد الشَّهِيد فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن فرقد 395 - شُعَيْب بن الْحُسَيْن الزَّاهِد أندلسي من نَاحيَة إشبيلية وَمن حصن يُقَال لَهُ منتوجب يكنى أَبَا مَدين تجول سائحا وَسكن بجاية مُدَّة وَاسْتقر أخيرا بِمَدِينَة تلمسان

من اسمه شهاب

وَكَانَ من أهل الْعَمَل وَالِاجْتِهَاد مُنْقَطع القرين فِي الْعِبَادَة والنسك وَهُوَ كَانَ شيخ الصُّوفِيَّة فِي وقته عدده فِي شُيُوخه أَبُو عَليّ بن زلال وَتُوفِّي بتلمسان فِي نَحْو التسعين وَخَمْسمِائة وَدفن بروضة الْعباد مِنْهَا وإلي جَانب أبي مُحَمَّد عبد السَّلَام التّونسِيّ الزَّاهِد وَكَانَ آخر كَلَامه الله الْحَيّ ثمَّ فاضت نَفسه رَحمَه الله ذكره أَبُو الصَّبْر السبتي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الْحق التلمساني 396 - شُعَيْب بن عَامر بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْمكتب من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَن جده لأمه أبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ وَسمع مِنْهُ كثيرا من رِوَايَته وَلَا أعلمهُ روى عَن غَيره روى عَنهُ ابْن الطيلسان وَحكي أَنه أجَاز لَهُ فِي ذِي الْحجَّة سنة 599 من اسْمه شهَاب 397 - شهَاب بن مُحَمَّد المعيطي الطَّبِيب من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن كَانَ عَالما بالطب والتعاليم مقدما فِي صناعتها مَعْرُوفا بذلك أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد عِنْد انْقِرَاض دولة أَبِيه 398 - شهَاب بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن يُوسُف بن خلف الْكَلْبِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَاهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن خير وَكَانَ فِي عداد النبهاء بِبَلَدِهِ مَعَ الصّلاح وَالْخَيْر وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَيعلم بِالْقُرْآنِ وَبَلغنِي أَنه عمي بآخرة من عمره وَتُوفِّي سنة 620

ومن الكنى في هذا الباب

الْإِفْرَاد 399 - شَيبَان بن آدم بن زنباع من أهل قرطبة ذكره الرَّازِيّ فِي الْمَشْهُورين من المؤدبين بِالْقُرْآنِ والعربية 400 - شنيف المقرىء من أهل قرطبة وَمن موَالِي بني الزجالي كَانَ يقرىء ويؤم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ذكره الرَّازِيّ أَيْضا 401 - شَاكر بن مُسلم بن شَاكر من أهل أريولة يرْوى عَن أبي الْقَاسِم خلف بن مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ حدث عَنْهُ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْن حجاج الأشيري سمع مِنْهُ أدب الْكتاب فِي عَام أحد وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 402 - أَبُو شيبَة القَاضِي من أهل إستجة كَانَ فَقِيه الْبَلَد وقاضيه ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَط الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل العتقي التدميري

من اسمه هارون

حرف الْهَاء من اسْمه هَارُون 403 - هَارُون بن حبيب السّلمِيّ أَخُو عَبْد الْملك بْن حبيب الْفَقِيه من أهل قرطبة لقبه يحيى بن جرير الأندلسي وَلم يرضه قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر بن مَيْمُون 404 - هَارُون بن أبي غزالة السبإي كَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَله كتاب أَلفه فِيهَا أَخذ عَنهُ جَابر بن غيث النَّحْوِيّ ذكره الزبيدِيّ وَذكره أَبُو الْخطاب بن حزم فِي المصنفين من أهل الأندلس 405 - هَارُون بن مُوسَى الْكَاتِب من أهل قرطبة كَانَ مُخْتَصًّا بالحكم بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر فِي ولَايَة الْعَهْد وَهُوَ الَّذِي لَقِي أَبَا عَليّ الْبَغْدَادِيّ بالمرية عِنْد قدومه على الأندلس وَصَحبه مُقيما لَهُ كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَى أَن دخل قرطبة لثلاث بَقينَ من شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة 406 - هَارُون بن الخليع من أهل تاركنا أحد الْعباد خرج من الأندلس وَلزِمَ المنستير وَكَانَ يحجّ رَاجِلا وَيشْتَرط على أَصْحَابه خدمتهم وَكَانَت لَهُ كَرَامَة ذكره خَالِد بن سعد ونقلته من خطّ أبي الْخطاب بن وَاجِب 407 - هَارُون بن ياسين من من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْقَاسِم لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي الْعَبَّاس العذري وَكَانَ فَقِيها مشاورا يدرس بِجَامِع المرية وهنالك أَخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن البرادعي قَرَأَ عَلَيْهِ التَّفْرِيع لِابْنِ الْجلاب 408 - هَارُون بن مُحَمَّد بن أبي الْغَيْث التجِيبِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا

الْوَلِيد روى عَن أبي مُحَمَّد بن منتان وتأدب بِهِ وَكَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة وَيعلم بهَا روى عَنهُ أَبُو بكر بن خير 409 - هَارُون بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عَاتٍ النفزي من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي مَرْوَان لِابْنِ يسَار من أَصْحَاب ابْن الدوش وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأخذ بمرسية الْآدَاب والعربية عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن يُوسُف بن خطاب ودرس الْفِقْه على أبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر الْخُشَنِي ولازمه سبع سِنِين وَعرض عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة مَرَّات وَمهر عِنْده فِي علم الرَّأْي وَكَانَ فَقِيها مشاورا مُسْتقِلّا بالفتاوى بَصيرًا بِالشُّرُوطِ لَهُ حَظّ من علم الْحساب والفرائض وَوجدت لَهُ تَنْبِيهَات مفيدة على مسَائِل من الْمُدَوَّنَة والعتبية وعَلى الوثائق الْمَجْمُوعَة واستقضي بِبَلَدِهِ فحمدت سيرته حدث عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَمن شُيُوخنَا ابْنه أَبُو عمر وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو عمر وَهُوَ على شَفير قَبره وَهُوَ ذكر ذَلِك زَاد غَيره ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن عياد أَنه توفّي مصروفا بعد خدر ألزمهُ بَيته زَمَانا فِي رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة وَأَن مولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَالْأول أصح قَالَ شَيخنَا أَبُو عمر وجدت بِخَط أبي رَحمَه الله (أترك الْهم إِذا مَا طرقك ... وكل الْأَمر إِلَى من خلقك) (وَإِذا أمل قوم أحدا ... فَإِلَيَّ رَبك فامدد عُنُقك)

ومن الكنى

وَهَذَانِ البيتان لأبي بكر الزبيدِيّ وَحدث ذَلِك بِخَط أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر وَفِي آخر ادْفَعْ الْهم مَكَان اترك وَمن الكنى 410 - أَبُو هَارُون الزَّاهِد أندلسي سكن إفريقية كَانَ بقصر لمطة من عمل المهدية متعبدا وَكَانَ القَاضِي حماس بن مَرْوَان يعظمه وَيرْفَع بِهِ وَسَأَلَهُ ابْنه عَنهُ فَقَالَ هُوَ حجاب الدعْوَة من الأبدال ترجي بركَة دُعَائِهِ يروي عَنهُ سعيد الْمُؤَدب الْفَقِيه وَحكى أَبُو بَكْر عَتيق بْن خَلَف القيرواني فِي تَارِيخه المسمي بِكِتَاب الافتخار قَالَ سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي يحدث عَن أبي هَارُون هَذَا أَنه مَا اغْتسل من جَنَابَة وَأَنه كَانَ حصورا وَقَالَ وجال فِي سير ابْن علون يَعْنِي أَبَا عقال الزَّاهِد لِكَثْرَة اجْتِهَاده أَنه أفضل مِنْهُ فَهَتَفَ بِهِ فِي مَنَامه {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} حج وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن بِالبَقِيعِ جوَار الْحسن بن عَليّ قُدَّام مَسْجِد فَاطِمَة عَلَيْهِمَا السَّلَام ورثاه أَبُو عقال بن علَّون وَتُوفِّي بِمَكَّة فِي السّنة الْمَذْكُورَة بعده بِيَسِير وَحكى أَبُو عمر بن عبد الْبر وَفَاة أبي عقال فِي كتاب الكنى من تأليفه أَنَّهَا كَانَت سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ من اسْمه هِشَام 411 - هِشَام بن الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم الربضي يكنى أَبَا الْوَلِيد أَكثر الرِّوَايَة عَن يحيى بن يحيى وَغَيره وَمن الْعلمَاء وَكَانَ من أهل الْفضل وَالْعلم وَالْبَصَر باللغة والعربية والنفاذ فِي معرفَة الحَدِيث وَرِوَايَته وَالْحِفْظ للْأَخْبَار وَلَا سِيمَا أَخْبَار

الْخُلَفَاء من قومه بالمشرق وَالْمغْرب وَكَانَ الْأَمِير عبد الرَّحْمَن وَالِده قد نَصبه خَليفَة عَنهُ على الصَّلَاة على جنائز أهل قصره وأكابر رِجَاله وَتُوفِّي فِي خلَافَة أَخِيه الْأَمِير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن 412 - هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام بن الْوَلِيد بن الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن الشبنسية أَخذ عَن بَقِي بن مخلد وَمُحَمّد بن وضاح ومطرف بن قيس وَعبد الْأَعْلَى بن وهب وَإِبْرَاهِيم بن قَاسم بن هِلَال وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَمُحَمّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي وَغَيرهم وتفقه وحذق الْعَرَبيَّة وروى الشّعْر وأفتن فِي الْأَدَب وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد من أهل الْعلم والرواء والسمت والفطنة والدهاء وَقد حدث عَنهُ ابْنه مُعَاوِيَة بن هِشَام ولد فِي أيّام الْأَمِير مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام وَتُوفِّي فِي صدر صفر سنة ثَلَاثمِائَة فِي الشَّهْر الَّذِي توفّي فِيهِ الْأَمِير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وبويع بعده ابْن ابْنه النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه ذكره ابْن حَيَّان 413 - هِشَام بن عبيد الله بن النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِصَاحِب الخضراء كَانَ خير من بَقِي من أهل بَيت الْخلَافَة عفافا ومروءة وسخاء وحياء إِلَى أدب وَمَعْرِفَة وَطيب خلق وَكَانَ جمَاعَة للكتب مغاليا بالدفاتر مواصلا للنسخ مطبوعا فِيهِ مُسْتَحبا لَهُ يعانيه على جَمِيع حالاته وَكتب علما عَظِيما أحسن نَقله وَرغب الْخَلِيفَة سُلَيْمَان فِي كتبه فقومت واشتراها وَتُوفِّي سنة أَربع مائَة ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش وَقَالَ الْكَاتِب أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق وقرأته بِخَطِّهِ توفّي أَبُو الْوَلِيد هِشَام بن عبيد الله مستهل الْمحرم سنة أَربع مائَة 414 - هِشَام بن جَعْفَر بن عُثْمَان المصحفي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الحكم سمع من أبي جَعْفَر بن عبد الله وطبقته ذكره أَبُو بكر مُحَمَّد بن هِشَام المصحفي 415 - هِشَام بن مُحَمَّد بن عِيَاض الإلبيري يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَن أبي

مُحَمَّد خلف بن عَليّ السبتي نزيل قرطبة حدث عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن موهب القبري يكْتب الْكَلَام لأبي بكر بن فورك الْأَشْعَرِيّ عَن خلف الْمَذْكُور عَن مُحَمَّد بن عَليّ المطوعي عَنهُ ذكر ذَلِك ابْنه أَبُو شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن موهب فِي برنامجه وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا لِأَن خلفا الَّذِي يرويهِ أَبوهُ عَنهُ بِوَاسِطَة فِي عداد أَصْحَابه 416 - هِشَام بن أبي عُثْمَان بن أُميَّة بن زهرَة الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْوَلِيد حدث عَنهُ ابْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ 417 - هِشَام بن حَيَّان الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من أروش من الثغر الغربي وَيُقَال هِيَ من عمل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي اللَّيْث السَّمرقَنْدِي وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي بَكْر بْن الْقُدْرَة وَأبي عبد الله بن سعدون الْقَرَوِي فِي قدومه على بلنسية وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية ولقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الحَدِيث وَهُوَ أَخُو أبي مُحَمَّد بن حَيَّان الأروشي أَو قَرِيبه لم أَقف على جلاء فِي ذَلِك مَعَ بحثي عَنهُ وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد لتسْع عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الحجّة سنة ستٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَالروم محاصرون بلنسية ذكر وَفَاته ابْن عَلْقَمَة فِي تَارِيخه 418 - هِشَام بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ من أَهْل قرطبة يروي عَن أبي مَرْوَان بن حَيَّان روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر البطروجي حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَاب البطروجي عَنهُ عَن هِشَام هَذَا عَن ابْن حَيَّان بِخَبَر أبي الْخطاب الْعَلَاء بن أبي الْمُغيرَة عبد الْوَهَّاب بن حزم فِي رحلته وَمَا تمّ عَلَيْهِ من محنة 419 - هِشَام بن مُحَمَّد يكنى أَبَا الْوَلِيد رَحل إِلَى الْمشرق وَقدم قرطبة من الْعرَاق وَعمر طَويلا فاستجازه النَّاس وَرَغبُوا فِي الْحمل عَنهُ لعلو رِوَايَته حدث عَنهُ شَيخنَا

أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة أجَاز لَهُ ولقريبه أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هِشَام وَلم يسم أحدا من شُيُوخه 420 - هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام بن سعد الْقَيْسِي من أهل شلب يعرف بِابْن الطلاء ويكنى أَبَا الْوَلِيد وَهُوَ أَخُو أبي الْحُسَيْن الْحَافِظ سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن شبرين وَغَيره وَكَانَ فَقِيها أديبا واستقضي بِبَلَدِهِ قَرَأت بِخَط ابْن حُبَيْش حكى أَبُو الْحسن عبد الْملك بن مُحَمَّد الطلاء عَن أَخِيه القَاضِي أبي الْوَلِيد هِشَام بن مُحَمَّد قَالَ فاوضت القَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن شبرين يَوْمًا مَا يحذر من فتْنَة النّظر إِلَى الْوُجُوه الحسان فَقلت (لَا تنظرن إِلَى ذِي رونق أبدا ... وَاحْذَرْ عُقُوبَة مَا يَأْتِي بِهِ النّظر) فَأَجَابَنِي فِي المعني الَّذِي انتحيته (فكم صريع رَأَيْنَاهُ صريع هوى ... من نظرة قادها يَوْمًا لَهُ الْقدر) 421 - هِشَام بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن سعيد بن أبان الْخَولَانِيّ المقرىء من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا الْحُسَيْن روى عَن أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عِيسَى اليابري وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بموضعه واقرأ الْقُرْآن إِلَى أنَّ تُوُفّي رَحمَه اللَّه حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم وَأَبُو بكر بن يزِيد الْكَاتِب وَغَيرهمَا 422 - هِشَام بن عبد الله بن هِشَام الْأَزْدِيّ من أهل قرطبة وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ من فُقَهَاء بَلَده ونبهائه وَله رِوَايَة عَن أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَهُوَ الَّذِي صلى عَلَيْهِ عِنْد وَفَاته فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتَوَلَّى الصَّلَاة وَالْخطْبَة فِي الْجَامِع الْأَعْظَم بِأخرَة من عمره وناب فِي الْأَحْكَام عَن أبي مُحَمَّد بن الصفار وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط روى عَنْهُ ابناه أَبُو القَاسِم عَامر

من اسمه هانىء

الشَّاعِر وَأَبُو بكر الْكَاتِب وَأَبُو جَعْفَر بن أبي حجَّة وَغَيرهم وَتُوفِّي بعد سنة ثَلَاث و 600. من اسْمه هانىء 423 - هانىء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن قَاسم بن هانىء اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن وَأَبا يحيى وَهُوَ أَخُو أبي عَليّ الْحسن لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي الْفَتْح عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْبَيْضَاوِيّ فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع أبي إِسْحَاق بن صدفة السّلمِيّ مِنْهُ وَاحِدًا وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ حدث عَنْهُ ابْنه مظفر وَحكى أَبُو بكر بن نقطة أَنه نقل من خطّ السلَفِي وَذكر هانئا هَذَا قدم علينا مصر حَاجا سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَسمع عَليّ كثيرا وعلقت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَ قد سمع بالأندلس وَهُوَ من كِبَارهَا قَالَ لي أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْكلابِي الغرناطي بالإسكندرية إِن هانئا عندنَا يعرف بالبزبزي ينْسب إِلَى ضَيْعَة من نظر الْبَلَد يُقَال لَهَا بزبز 424 - هانىء بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرف بن قَاسم بن هانىء اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا يحيى روى عَنْ أَبِيهِ وَعَمه أبي الْحسن مُحَمَّد وَكَانَ حَافِظًا للفقه ذَاكِرًا للْخلاف مشاركا فِي علم الْأُصُول وَولي قَضَاء شلب وَتُوفِّي بهَا سنة 614 وَفِي هَذِه السّنة كَانَت وقيعة الْقصر ومولده يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن لرمضان سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن فرتون

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 425 - هانىء بْن مُحَمَّد بْن سعدون الْأَزْدِيّ الْعَتكِي من ولد الْمُهلب بن أبي صفرَة وَهُوَ وَالِد أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هانىء الشَّاعِر أَصله من قَرْيَة بالمهدية من إفريقية وَبهَا ولد وَدخل الأندلس فولد لَهُ ابْنه أَبُو القَاسِم بهَا وَكَانَ أَكثر تأدبه بقرطبة ثمَّ استوطن هُوَ البيرة وَخرج ابْنه من الأندلس فلحق بالمغرب وَكَانَ هانىء هَذَا عَالما أديبا شَاعِرًا من اسْمه هُذَيْل 426 - هُذَيْل بن مُحَمَّد بن تاجيت الْبكْرِيّ من أهل شنترين وَسكن قرطبة وَبهَا عقبه وَولده يكنى أَبَا عبد الصَّمد لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَكتب عَن أبي الْقَاسِم عبيد الله بن مُحَمَّد السَّقطِي الْبَغْدَادِيّ المجاور بِمَكَّة وَعَن غَيره وَقد عَاد إِلَى بَلَده فقلده مُحَمَّد الْمهْدي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع الزهراء وَتُوفِّي بقرطبة بعد الْأَرْبَع مائَة أفادنيه بعض أَصْحَابنَا وَنسب ذَلِك إِلَى ابْن بشكوال وَلم يَقع فِي الصِّلَة 427 - هُذَيْل بن أَحْمد الزُّهْرِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن تصدر للإقراء وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَأخذ عَنهُ 428 - هُذَيْل بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْمجد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بن لؤَي وَأبي الْأَصْبَغ السماتي وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُعَاذِ الفلنقي وَأبي الحكم بن حجاج الْخَطِيب وَأبي الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأبي مُحَمَّد قَاسم الزقاق وَأبي الْحسن نجبة بن يحيى وروى الحَدِيث عَن أَبِي الْحسن الزُّهْرِيّ وَأبي الحكم بن حجاج وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْحسن بن لبال وَغَيرهم وتصدر

من اسمه هلال

للإقراء بِبَلَدِهِ وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ مَعَ ذَلِك وشارك فِي الْأَدَب أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن الطيلسان لقِيه بإشبيلية وَوَصفه بالتواضع وَالْهدى الصَّالح وَأَجَازَ لَهُ لفظا وخطا رِوَايَته وَمَاله من نظم ونثر سنة سِتّمائَة قَالَ وَتُوفِّي بعد ذَلِك بِيَسِير وَابْنه مُحَمَّد بن هُذَيْل حدث وَأم النَّاس بعد أَبِيه من اسْمه هِلَال 429 - هِلَال بن عبد الله من أهل ترجاله من أَعمال بطليوس يكنى أَبَا النَّجْم حدث برسالة أبي بكر الصّديق إِلَيّ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا عَن أبي بكر عقال بن عبد الله بن عقال الصّقليّ عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور بن عبيد الله التسترِي الْمَعْرُوف بجيكان بِسَنَدِهِ لَا أعرفهُ لغير هَذَا 430 - هِلَال بن عريب من أهل قرطبة لَقِي بهَا عبد الله بن سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بدرود وَأَبا نصر هَارُون بن مُوسَى المجريطي وَأخذ عَنْهُمَا حدث عَنهُ خطاب بْن يُوْسٌف الماردي من برنامج ابْن خير الْإِفْرَاد 431 - هِرقل بن عبد الرَّحْمَن بن صباح بن عبد الرَّحْمَن بن الْفضل العتقي من أهل تدمير يكنى أَبَا مُوسَى سمع من جده أبي الْفضل صباح بن عبد الرَّحْمَن

ورحل إِلَى الْمشرق فَاجْتمع مَعَ مُحَمَّد بن قَاسم بن بسطَام عِنْد النَّسَائِيّ فِي السماع مِنْهُ وَسمع من المنجنيقي وَسمع بالقيروان من أبي بسطَام ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ وَحدث عَنهُ فِي كتاب الْقُضَاة من تأليفه وهنالك كناه وَفِي خَبره عَن غَيره 432 - همام بن يحيى بن همام بن عبد الْعَزِيز بن إزراق من أهل سرقسطة وهم ناقلة فِي الْقَدِيم من شلب يكنى أَبَا الْعلَا كَانَ كَاتبا محسنا بليغا متفننا بديع الْخط كتب عَن المقتدر بِاللَّه بن جَعْفَر بن هود ثمَّ عَن ابْنه الْمُؤمن ثمَّ عَن المستعين بن المؤتمن وَتُوفِّي ببلنسية فِي الْمدَّة اللمتونية ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن غَيره وَكَانَ تملك لمتونة بلنسية من حِين استرجاعها من أَيدي الرّوم فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة إِلَى وَقت خلعهم بالأندلس فِي آخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ورثاه أَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن يُوسُف التَّمِيمِي 433 - همام بن إِبْرَاهِيم بْن هُمام الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا الْحُسَيْن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ وَغَيرهمَا وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ من أهل الْبَصَر بهَا والمعرفة بعللها ذكره لي ابْن سَالم وَقَالَ كَانَ من أَصْحَابنَا فِي السماع من ابْن الْجد 434 - الْهَيْثَم بن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أبي غَالب السكونِي من أهل إشبيلية من طبلانت من نظرها يكنى أَبَا المتَوَكل كَانَ عَالما بالآداب وضروبها حَافِظًا للْأَخْبَار والأشعار يستظهر كثيرا مِنْهَا فِي مصنفاته شاهدت ذَلِك مِنْهُ مفاخرا بِالْحِفْظِ ومصدقا لدعواه وَكَانَ من فحول الشُّعَرَاء المكثرين المجودين بديهة وروية وَرُبمَا يَأْتِي فِي الارتجال بِمَا يعجب ويعجز الْمَرْوِيّ المنقح صحبته بإشبيلية وَسمعت مِنْهُ كثيرا من شعره وخاطبني بِبَعْضِه وأنشدني بعض أَصْحَابنَا عَنهُ مِمَّا لم أسمعهُ مِنْهُ (يجفي الْفَقِير ويغشى النَّاس قاطبة ... بَاب الْغَنِيّ كَذَا حكم الْمَقَادِير) (وَإِنَّمَا النَّاس أَمْثَال الْفراش فهم ... يرَوْنَ حَيْثُ مصابيح الدَّنَانِير)

ومن الغرباء

وَفِي هَذَا الْبَيْت الثَّانِي إصْلَاح عَلَيْهِ قبله وأمضاه توفّي فَقِيرا فِي طَرِيق غرناطة سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة أَو نَحْوهَا وَمن الغرباء 435 - هبة الله بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ يكنى أَبَا المكارم وَكَانَ من أهل الْعلم عَارِفًا بالأصول حَافِظًا للْحَدِيث متيقظا حسن الصُّورَة والشارة دخل الأندلس وَولي قَضَاء إشبيلية مِنْهَا وَصدر إِلَيْهَا من مراكش يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَبِه صرف أَبُو الْقَاسِم الحوفي وَأقَام بهَا سنة وَحضر غَزْوَة شنترين وَكَانَ قدوم أبي المكارم هَذَا الْمغرب خوفًا من صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي قوم من شيعَة العبيدي ملك مصر ووفد أَيْضا أَبُو الْوَفَاء الْمصْرِيّ مَعَه ثمَّ استصحبه الْمَنْصُور مَعَه فِي غَزْوَة قفصة الثَّانِيَة وولاه حِينَئِذٍ قَضَاء تونس وَقد كَانَ ولي قَضَاء فاس وَولي أَيْضا أَبُو الْوَفَاء صَاحبه الْقَضَاء فَتوفي بهَا وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِك سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

من اسمه وليد

حرف الْوَاو من اسْمه وليد 436 - الْوَلِيد الْمذْحِجِي دخل الأندلس مَعَ عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَكَانَ طبيبه الْمُدبر لعلاجه وَحفظ صِحَّته روى عَنهُ ابْنه إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد حكى ذَلِك ابْن الطيلسان وَلَا يعرف إِلَّا من جِهَته 437 - الْوَلِيد بن عبد الْوَهَّاب من أهل قرطبة صحب عبد الْملك بن حبيب وَمُحَمّد بن أَحْمد الْعُتْبِي وَيحيى بن إِبْرَاهِيم بن مزين وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَعبد الله بن مُحَمَّد بن خَالِد وَمَالك بن عَليّ الْقرشِي وَغَيرهم وَله عَنْهُم مسَائِل مدونة وقفت عَلَيْهَا بِخَط أبي زيد بن نزار الشاطبي وعَلى أجوبتهم عَلَيْهَا وَقَالَ وليد هَذَا سَمِعت عبد الْملك بن حبيب يَقُول مَسْجِد قرطبة أفضل بَيت يكون بالأندلس وَقد سَمِعت أَنا أَبَا سُلَيْمَان بن حوط الله شَيخنَا يَقُول لَو كَانَ لي حكم على أهل الأندلس لألزمتهم زِيَارَة جَامع قرطبة لم يذكرهُ ابْنُ الفرضي وَهُوَ من شَرطه 438 - الْوَلِيد بن مسلمة الغساني يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالزهراوي لَهُ رِوَايَة عَن أَحْمد بن زِيَاد وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبيض نقلته من خطّ أبي الْخطاب بن وَاجِب 439 - وليد بن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أهل تدمير روى عَن أَبِيه مَرْوَان وروى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن وليد ذكر ذَلِك شَيخنَا أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة.

440 - وليد الإقليشي سكن مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا الطّيب بن غلبون حدث عَنهُ أَبُو بكر سيد بن حَمْزَة بن حَاجِب المالقي بحكاية غَرِيبَة فِي خلق الْقُرْآن يَرْوِيهَا عَن سيد أَبُو الْمطرف الشّعبِيّ القَاضِي 441 - وليد بن مُحَمَّد بن حمدون الْكَاتِب التدميري أَصله مِنْهَا وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن مدوش كتب للمهدي فِي قِيَامه على العامرية وخلعه لهشام الْمُؤَيد ثمَّ تلاعبت بِهِ الْفِتْنَة فَخرج من قرطبة وتجول بِبِلَاد الأندلس وَكَانَ عَالما بالآداب متفننا مَعْرُوفا بالبلاغة والإدراك وَله كتاب سَمَّاهُ بالفصول الْقصار البليغة قد كتبته وَذكر أَنه جمعه بسرقسطة زمَان الْفساد والفتنة سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة وَوَجهه مُنْذر بن يحيى رَسُولا ببيعة أهل سرقسطة إِلَى سُلَيْمَان المستعين وَقَالَ ابْن حَيَّان فِي أَخْبَار مُنْذر بن يحيى التجِيبِي صَاحب سرقسطة استكتب عدَّة كتاب كَأبي الْعَبَّاس بن مدوش وَابْن إزراق وَابْن وَاجِب وَغَيرهم وَأورد لوليد هَذَا رسائل غَرِيبَة فِي تَارِيخه الْكَبِير 442 - وليد بن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أهل مرسية روى عَن أَبِيه مُحَمَّد روى عَنهُ ابْنه عبد الْملك بن وليد 443 - وليد بن عبد الْوَارِث الْمُؤَدب من أهل المرية وَيعرف بالنفزي كَانَ معلما بِالْقُرْآنِ وَكَانَ يَقُول بقدم الْحُرُوف فألف أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْمرَادِي فِي ذَلِك رِسَالَة يرد بهَا عَلَيْهِ ويغري بِهِ المعتصم مُحَمَّد بن معن بن صمادح ذكر ذَلِك ابْن بسام فِي كتاب الذَّخِيرَة من تأليفه 444 - وليد بن موفق مولى بن جذيع الْأَزْدِيّ من أهل جيان وَسكن وَادي آش وَيعرف بالبسطي يكنى أَبَا الْحسن رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية فِي

سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة من أبي عبد الله بِقِرَاءَة أبي طَاهِر السلَفِي وَسمع بِمَكَّة من رزين بن مُعَاوِيَة كتاب تَجْرِيد الصِّحَاح من تأليفه وَهُوَ أدخلهُ الأندلس وَسمع أَيْضا أَبَا عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا الْحسن بن مشرف وَأَبا بكر الطرطوشي وَأَبا الْحسن الْمُبَارك بن سعيد الخشاب وَغَيرهم وَأقَام فِي رحلته يكْتب الحَدِيث وقفل إِلَى الأندلس وَحدث بِيَسِير وروى عَنهُ أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق وَغَيرهم وَكَانَ شَيخا صَالحا سائحا متجولا ذَا مُشَاركَة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره ابْن عياد وَقَالَ ابْنه مُحَمَّد ونقلته بِخَطِّهِ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق بلرية قَالَ أنشدنا أَبُو الْحسن وليد بن موقف بوادي آش قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْوَلِيد الفِهري الطرطوشي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أنشدنا أَبُو الْفضل الْجَوْهَرِي لنَفسِهِ مِمَّا قَالَه عِنْد وداعه لقبر النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم (لَو كنت سَاعَة بَيْننَا مَا بَيْننَا ... وَشهِدت حِين تكَرر التوديعا) (لعَلِمت أَن من الدُّمُوع مُحدثا ... وَعلمت أَن من الحَدِيث دموعا) وَذكره أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَقَالَ قدم علينا شاطبة وَأَجَازَ لنا مَا كَانَ يحملهُ فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة وسنه حِينَئِذٍ تقَارب الثَّمَانِينَ 445 - الْوَلِيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جهور من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي بكر بن سمجون وَسمع من أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ متواضعا فَاضلا على منهاج السّلف الصَّالح عريق الْبَيْت فِي الرياسة وَهُوَ كَانَ كَبِير الشُّهُود المعدلين ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي سنة تسعين وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَدفن مَعَ سلفه الرؤساء بالربض القبلي من قرطبة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة

446 - أَبُو الْوَلِيد التدميري وَمِمَّنْ عرف بكنيته القارىء الزَّاهِد من سكان قرطبة يلقب بالأقليولة رَحل وَأدّى الْفَرِيضَة وَقَرَأَ عَلَى أبي الطّيب بْن غَلْبُون وَعَاد إِلَى قرطبة فَعلم بِالْقُرْآنِ وَكَانَ أحد الطّيب مَشْهُورا بِالْفَضْلِ والزهد إِمَامًا مخبتا علما فِي النّسك والافتنان فِي الْمعرفَة بالصناعة اسْتشْهد فِي وقيعة قنتيش يَوْم السبت الْخَامِس عشر من ربيع الأول سنة أَربع مائَة عَن سنّ عالية تسعين سنة أَو نَحْوهَا وَزِيَادَة عَلَيْهَا بعضه من خطّ ابْن حُبَيْش 448 - أَبُو الْوَلِيد العثماني أندلسي حدث عَنهُ أَبُو طَاهِر بن سوار الْبَغْدَادِيّ ذكر ذَلِك عِيَاض فِي المعجم وَلم يسمه 449 - أَبُو الْوَلِيد بن حمدون من أهل قرطبة يروي عَنهُ أَبُو الْأصْبع عبد الْعَزِيز بن خلف بن عيسي الأديب ذكر ذَلِك أَبُو خَالِد يزِيد بن عبد الْجَبَّار المرواني 450 - أَبُو الْوَلِيد بن بارلة من أهل ميورقة كَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك من أحفظ قرنائه للمسائل وأفهمهم لَهَا وَلما دخل أَبُو مُحَمَّد بن حزم جَزِيرَة ميورقة بعد الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَنشر فِيهَا علمه دارت فِيهَا بَينه وَبَين أبي الْوَلِيد مناظرة زل فِيهَا

ومن الغرباء

وَعظم ابْن حزم عَلَيْهِ القَوْل وَكَانَ ذَلِك فِي مجْلِس أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن رَشِيق وبمحضره فدعَتْ الْحَال إِلَى أَن سجن أَبُو الْوَلِيد وَعرضت عَلَيْهِ التَّوْبَة فَأَقَامَ أَيَّامًا فِي السجْن وَشهد عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ ثمَّ سرح فَخرج من الجزيرة برسم الْحَج فَتوفي فِي وجهته تِلْكَ رَحمَه لله 451 - أَبُو الْوَلِيد بن حديج الْأمين من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ أَبِي الْقَاسِم سراج بْن عَبْد الله وَأبي مَرْوَان سعيد بن مَالك وَغَيرهمَا يحدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة أجَاز لَهُ فِي سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَرَأَيْت ذَلِك فِي بعض فهرسته وَلَا أعرفهُ 452 - أَبُو الْوَلِيد بن القَاضِي أبي بكر عبيد الله بن مُحَمَّد بن أدهم من أهل قرطبة روى عَن خَاله أبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته فِي الْمحرم سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ذكر بعضه أَبُو جَعْفَر بن مضاء 453 - أَبُو الْوَلِيد بن سوار من أهل غرناطة رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ عَنْهُ بِمَكَّة أَبُو الْقَاسِم بن وضاح الْخَطِيب بِجَزِيرَة شقر عَن ابْن عَاتٍ 454 - أَبُو الْوَلِيد بن جزي الْكَلْبِيّ من أهل غرناطة يحدث عَنهُ أَبُو الحكم يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن جزي وَهُوَ عَم أَبِيه وَمن الغرباء 455 - الْوَلِيد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبيد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز بْن عَمْرو بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خَالِد بن عقبَة بن أبي معيط الْقرشِي دخل الأندلس سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن طلب الْعلم وَقَيده عَن جمَاعَة مِنْهُم يحيى بن عمر

من اسمه وهب

وَبكر بن حَمَّاد وَكَانَ دُخُوله من برقة وَأدْركَ بالأندلس ابْن وضاح والخشني وَعبيد الله بن يحيى فَأخذ عَنْهُم ثمَّ انْصَرف إِلَى الْمشرق سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ وَولد هُنَالك الْعَبَّاس أَبَا الْقَاسِم فِي شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَعبيد الله أَبَا مَرْوَان فِي شَوَّال سنة ثَلَاثمِائَة وَقدم على عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّاصِر فأنزله ووسع عَلَيْهِ وَذَلِكَ سنة أَربع وثلاثمائة وَتُوفِّي بقرطبة لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة نقلته من خطّ أبي عمر بن عبد الْبر من اسْمه وهب 456 - وهب بن سَلمَة بن قيس بن عَمْرو بن بدر مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الدَّاخِل مَعَه إِلَى الأندلس من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل النّسك والورع وَمِمَّنْ حمل الْعلم عَن الشُّيُوخ ذكره الرَّازِيّ فِي كتاب أَعْيَان الموَالِي من تأليفه 457 - وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بن مُحَمَّد بن نوح الغافقي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا بكر كَانَ معدودا فِي فقهائها ونبهائها وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من صفر سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بعد صَلَاة الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس بعده قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْنه أبي عبد الله مُحَمَّد بن وهب جد شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح 458 - وهب بن لب بن مُوسَى الفِهري يكنى أَبَا الْعَطاء ولي الْأَحْكَام بِنَظَر البونت من ثغور بلنسية وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة ووقفت لَهُ على منظوم فِي أَبْوَاب الْعِبَادَات لَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ ابْن عياد توفّي ببلنسية يَوْم السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين لذِي الْحجَّة سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة 459 - وهب بن لب بن عبد الْملك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن نَذِير بْن

وممن عرف بكنيته من الغرباء

وهْب بْن نَذِير الفِهري من أهل شنتمرية الشرق وَسكن بلنسية وَبهَا وَلَده يكنى أَبَا الْعَطاء سمع من أَبِيه أبي عِيسَى وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأكْثر عَنهُ واختص بِهِ وَمن أبي الْحسن بن النِّعْمَة وتفقه بِهِ وبأبي الْوَلِيد بن خيرة وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سعدون الوشقي الضَّرِير وَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن سعيد الداني وَكَانَ من أهل الْعلم والذكاء والفهم والدهاء حَافِظًا مشاورا مفتيا يبصر الشُّرُوط ويشارك فِي الْأَدَب وَولي خطة الشوري فِي حَيَاة شَيْخه أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَحدث ودرس وَكَانَ علم الرَّأْي أغلب عَلَيْهِ من الحَدِيث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَولي قَضَاء بلنسية بآخرة من عمره مُضَافا إِلَى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَصرف بعد ذَلِك عَن الْقَضَاء وَأقر على الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَرُبمَا اسْتخْلف عَلَيْهَا ابْنه أَبَا عبد الله إِلَى أَن توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّابِع وَالْعِشْرين لذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن عصر ذَلِك الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو عبد الله كَذَا قَرَأت بِخَط ابْن سَالم وَقَالَ لي ابْنه أَبُو عَامر نَذِير بن وهب أَنه توفّي فِي آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة مولده بشنتمرية سنة ثَلَاث عشرَة وخسمائة وَمِمَّنْ عرف بكنيته من الغرباء 460 - أَبُو وهب الزَّاهِد سكن قرطبة وَشهر بهَا وَكَانَ قد طَرَأَ عَلَيْهَا فِي أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَلم يفارقها إِلَى أَن مَاتَ بهَا وَيُقَال أَنه من بني الْعَبَّاس إِلَّا أَن ذَلِك لم يعرف من قبله وَكَانَ علما فِي الْخَيْر والزهد مَعْرُوف الكرامات مجاب الدعْوَة أحد الأبدال تدل أخباره واختياره على تصرفه فِي الْعلم وَالْأَدب وَقد جمع أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال جُزْءا فِي أخباره وفضائله وَأنْشد لَهُ القَاضِي أَبُو يُونُس بن عبد الله فِي كتاب المنقطعين إِلَى الله تعالي من تأليفه وَقد قيل إِنَّهَا لغيره وتمثل هُوَ بهَا وَيُقَال إِنَّهَا جاوب بهَا الحكم بن النَّاصِر وَهُوَ ولي عهد فِي حَيَاة أَبِيه

من اسمه واجب

(أَنا فِي حَالَة كَمَا قد ترَاهَا ... إِن تَأَمَّلت أنعم النَّاس بَالا) (لَيْسَ لي كسْوَة أَخَاف عَلَيْهَا ... من مغير وَلنْ ترى لي مَالا) (أَضَع الساعد الْيَمين وِسَادِي ... وَمَتى مَا أشأ وضعت الشمالا) (لَيْسَ لي وَالِد وَلَا لي مَوْلُود ... وَلَا حزت مذ عقلت عيالا) (قد تنعمت حقبة بِأُمُور ... لَو تدبرتها لكَانَتْ خيالا) وَبَعض أَلْفَاظ هَذِه الأبيات عَن أبي الْقَاسِم بن الأبرش توفّي بقرطبة فِي شعْبَان سنة 344 فِي آخر أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَدفن بمقبرة السِّقَايَة عِنْد دور بني هابيل بِخَارِج بَاب عَبَّاس من شَرْقي قرطبة وقبره هُنَالك متبرك بِهِ مَشْهُور بإجابة الدُّعَاء عِنْده اتَّصل ذَلِك إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَى قرطبة فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 633 من اسْمه وَاجِب 461 - وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب بن عمر الْقَيْسِي من أهل بلنسية وَأَصله من باجة بغرب الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد رُوِيَ عَن أبي الْعَبَّاس العذري سمع مِنْهُ هُوَ وَابْنه القَاضِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهما فِي شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِك بِخَط العذري وَولي خطة السُّوق وَنظر فِي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ صَاحب فتياه أَبُو الْأَصْبَغ المنزلي واتصلت ولَايَته إِلَى وَقت ثورة أبي أَحْمد بن جحاف الأخيف وَإِلَى منازلة الرّوم ببلنسية وَتُوفِّي قبل التسعين والأربعمائة 462 - وَاجِب بن أبي الْخطاب مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب من أهل بلنسية وَالْمَذْكُور قبله هُوَ جد جده يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع أَبَا

الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا عَبْد الله بن سَعَادَة وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بن قزمان والسلفي وَأَبُو بكر بن أبي ليلى وَأَبُو بكر بن خير وَغَيرهم وَولي قَضَاء أنده من أَعمال بلنسية وَبهَا سمع مِنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وشكرت سيرته لنزاهته وجزالته وَغلب عَلَيْهِ الْأَدَب كَانَ كَاتبا بليغا شَاعِرًا مطبوعا خَطِيبًا مصقعا من بَيت جلالة ونباهة وَعلم وَصَحب السُّلْطَان وَكتب لَهُ توفّي بمراكش سنة 582 وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَقد قَارب الْخمسين مولده سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 463 - وَاجِب بن مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بن عمر الْمَذْكُور آنِفا يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبوهُ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا عَبْد الله بن سَعَادَة وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَغَيرهم ولي الْقَضَاء بمواضع من جِهَات بلنسية سَمِعت مِنْهُ يَسِيرا وَأَجَازَ لي ولجماعة معي لفظا بدار ابْن عَمه شَيخنَا أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَقَدْ كتب عَنْهُ أَبُو الرّبيع بن سَالم مِمَّا أنْشدهُ وَتُوفِّي سنة 610 الْإِفْرَاد 464 - وبرة بن دَاوُد بن مَنْصُور وقرأته بِخَط ابْن بنوش وبرة بن دَاوُد الْوَاو قبل الْألف ذكره ابْن شعْبَان فِي الروَاة عَنْ مَالك من أهل الأندلس وَذَلِكَ غير مَعْرُوف وأخشى أَن يكون وهما مِنْهُ أَو من النَّاقِل ذَلِك عَنهُ 465 - وجاد بن أَحْمد بن وجاد الْأَزْدِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي عبد الله بن الفخار وَغَيره وَكَانَ أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَسَماهُ أَبُو الرّبيع بن سَالم فِي مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه

من اسمه يحيى

حرف الْيَاء من اسْمه يحيى 466 - يحيى بْن كثير بْن وسلاس اللَّيْثِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عِيسَى وجده سلاس بربري من مصمودة أسلم على يَدي يزِيد بن عَامر اللَّيْثِيّ لَيْث كنَانَة وَدخل كثير وسلاس الأندلس وَولد لَهُ بهَا يحيى هَذَا وَخرج إِلَى الْحَج فلقي عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة فِي طَرِيقه فَدفع إِلَيْهِ كتابا أمره بإيصالها إِلَى نسَاء كَانَ تخلفهن بِالشَّام فحج يحيى وَانْصَرف على الشَّام وأوصل الْكتب وَأخذ الْأَجْوِبَة وَقدم بهَا على عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَقد استوسقت لَهُ الْخلَافَة فَأَعَادَهُ إِلَى الشَّام بأمانات فَأدى أَمَانَته وَقدم عَلَيْهِ ثَانِيَة فَشكر لَهُ فعله وولاه الجزيرة ثمَّ عَزله عَنْهَا ثمَّ ولاه شذونة ثمَّ عَزله عَنْهَا وَأَعَادَهُ إِلَى الجزيرة ثَانِيَة فَمَاتَ هُنَاكَ وقبره حَتَّى الْآن بهَا مَعْرُوف ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 467 - يحيى بن سعيد الْحَضْرَمِيّ من جند حمص استقضاه الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم فِي شَوَّال سنة 220 ثمَّ عَزله فِي صفر سبع وَعشْرين فَكَانَت ولَايَته سِتّ سِنِين وَخَمْسَة أشهر 468 - يحيى بن جرير أندلسي من أهل جيان أَو البيرة وَسكن تامتفوس من نَاحيَة جزائر بني زغنى يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء لَقِي يحيى بن أَيُّوب الجياني وَسمع مِنْهُ

عبد الْملك بن حبيب بقرطبة وأخاه هَارُون وَبَقِي بن مخلد وَعمر بن مُوسَى اللبيري وَغَيرهم حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن عيشون الطليطلي لقِيه فِي رحلته بتامتفوس وَقَالَ حَدثنِي عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب وَأَجَازَ لي كتبه وَيحيى بن أَيُّوب من خطّ أبي جَعْفَر بن مَيْمُون 469 - يحيى بن سعيد بْن حسان من أَهْل قرطبة كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا مَعَ الْقَائِد عبيد الله بن يحيى بن أبي عَبده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَانْصَرف فولاه الْأَمِير عبد الله أَحْكَام السُّوق بقرطبة فِي سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ ذكره عريب وَغَيره 470 - يحيى بْن مَسْلَمَة من أَهْل قرطبة سمع من بَقِي بن مخلد وَصَحبه وَهُوَ مَعْدُود فِي رِوَايَته وَأَجَازَهُ أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة تَارِيخه فِي شَوَّال سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَفِي إِجَازَته إِيَّاه فَإِن أحب أَن تكون الْإِجَازَة لأحد بعد هَذَا فَأَنا أجزت لَهُ ذَلِك بكتابي هَذَا قَرَأت هَذَا الْمَنْصُوص بِخَط ابْن عياد وقرأه بِخَط أبي الْحسن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن بن الْوزان الْقُرْطُبِيّ مَنْقُولًا من خطّ أبي خَيْثَمَة وَهُوَ الَّذِي حمله على أَن يستجيز أَبَا الْوَلِيد بن رشيد لمن أحب الْحمل عَنهُ مِمَّن كَانَ ضمه وإياه حَيَاة فِي سنة 520 وَفعل ذَلِك قبله أَبُو الْفضل بن خيرون الْبَغْدَادِيّ وتبعهم أَبُو طَاهِر السلَفِي والخشوعي وَأَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْعَبَّاس بن مضا من الأندلسيين

471 - يحيى بْن عَائِذ بْن كيسَان بْن معن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح مولى هِشَام بْن عبد الْملك من أهل طرطوشة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء رَحل هُوَ وصهره طَاهِر بن حزم وَكَانَت عَائِشَة أُخْت طَاهِر تَحت يحيى هَذَا فحجا جَمِيعًا ودخلا بَغْدَاد وسمعا الْعلم وعمرا فِي الْإِسْلَام نَحوا من ثَمَانِينَ سنة وَكَانَت صحبتهما وَاحِدَة وسماعهما فِي رحلتهما وَاحِدًا وَكَانَا تربين واستشهدا جَمِيعًا فِي غزَاة بيغش فِي طَرِيق برشلونة وَوجد حواليهما فِي المعترك نَحْو من ثَلَاثِينَ قَتِيلا من الرّوم ذكر ذَلِك ابْن الفرضي وَلم يذكرهُ فِي بَاب يحيى وَحكى الْحميدِي عِنْد ذكر طَاهِر الْمَذْكُور أَنه مَاتَ سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ شَهِيدا فِي المعترك 472 - يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن يُونُس الْمرَادِي من أهل قرطبة وَيعرف بالقبري يكنى أَبَا ولي الشرطة الصُّغْرَى والسوق وَالسِّكَّة للناصر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وثلاثمائة 473 - يحيى بْن سَعِيد من أَهْل لاردة يعرف بِابْن النداف يروي عَن سعيد بن سعيد بن كثير الوشقي حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو يحيى زَكَرِيَّاء بن يحيى قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ أَخْبرنِي سَعِيد بْن سَعِيد بْن كثير قَالَ قَالَ لنا مُحَمَّد بن وضاح بقرطبة حِين تودعنا مِنْهُ وتصفح وُجُوهنَا وَنظر إِلَيْنَا لَعَلَّه أَن يكون مِنْكُم أحد يبلغ مبلغا ينْتَفع بِهِ فأنهاكم عَن

ثَلَاث وآمركم بِوَاحِدَة فَأَما الَّتِي آمركُم بهَا فَأن لَا يلْتَزم أحد مِنْكُم إِلَّا موضعا يكون فِيهِ أَمِير الْبَلَد كُله لَا حَيْثُ الْعمَّال وَالَّتِي أنهاكم عَنْهَا إيَّاكُمْ وملابسة السُّلْطَان وَالِاخْتِلَاف إِلَيْهِ وَإِيَّاكُم وأموال الْيَتَامَى جنبوها لَا يجْرِي مِنْهَا على أَيْدِيكُم شَيْء وأنهاكم عَن الْإِمَامَة إِلَّا أَن يكون مِنْكُم أحد قد وثق بِنَفسِهِ فِي مَا بَينه وَبَين الله فَلَا يفعل وَإِن رَآهُ النَّاس أَهلا لذَلِك فَلْينْظر هُوَ لنَفسِهِ فَهُوَ بهَا أعلم رحمنا الله وَإِيَّاكُم كتبت هَذَا من خطّ أبي زيد بن نزار الشاطبي فِيمَا قَيده بقرطبة وَذكر ابْن الفرضي فِي تَارِيخه زَكَرِيَّاء بن يحيى وَلم يذكر أَبَاهُ وَنَصّ على رِوَايَته عَن سعيد بن سعيد وَلم يذكر أَبَاهُ فلعلهما اشْتَركَا فِي السماع مِنْهُ وَيُسمى أَيْضا لزكرياء شُيُوخًا عدَّة لم يذكر فيهم ابْن لبَابَة وَقد روى عَنهُ مجَالِس عبد الله بن الْحسن قَاضِي وشقة وَأَبا الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الخبازة بسرقسطة وَقيد عَنهُ بعض مَا أفتيا بِهِ وأغفل ذكر ذَلِك وَفِيه فَائِدَة زَائِدَة 474 - يحيى بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن زُرَيْق من أهل بطليوس وَسكن قرطبة يعرف بِابْن العشا حكى ابْن الفرضي أَنه صلى على أَبِيه مُحَمَّد وَكَانَت وَفَاته بقرطبة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة 475 - يحيى بن سعيد بن مَالك السرتي مِنْهَا روى عَن وهب بن مَسَرَّة الحجاري سمع مِنْهُ الْمُدَوَّنَة لسَحْنُون حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم خلف بن مسلمة بن عبد الغفور الأقليشي أَكْثَره من خطّ ابْن الدّباغ

476 - يحيى بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِدْرِيس الْحَاكِم صَاحب الشرطة بقرطبة كَانَ خيرا عفيفا كثير الصَّدقَات عَظِيم النَّفْع للْمُسلمين وَكَانَ يجلس للْحكم فِي مَسْجده وَلَا يحجب عَنهُ أحد توفّي فِي سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة عَن ابْن حُبَيْش 477 - يحيى بن عبد الله الغافقي المقرىء يروي عَن أبي الطّيب عبد الْمُنعم بن غلبون المقرىء أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن قَاسم بن شمعلة الضَّبِّيّ وَفِيه عِنْدِي نظر 478 - يحيى بن عبد الْعَزِيز بن يحيى من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالحصار وَهُوَ أَخُو الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمَعْرُوف بأشتطيل كَانَ من الصَّالِحين المتبتلين وَرُبمَا متقشفا يحمل الحَدِيث وَيسمع عَلَيْهِ ويومأ بإجابة الدعْوَة إِلَيْهِ وَكَانَ حَافِظًا للرأي ودعي إِلَى الشورى فتورع من ذَلِك وأباه وَكره أَن يشغل نَفسه بِأُمُور النَّاس عَن الْجد فِي عمل الدَّار الْآخِرَة فَلَزِمَ سَبيله من الانقباض والتقلل ورفض الدُّنْيَا والانقطاع إِلَى الله حَتَّى مضى على أفضل أَحْوَاله رَحمَه الله ذكره ابْن حَيَّان عَنِ القُبَّشي 479 - يحيى بن إِسْحَاق بن فلفل الصفار من أهل قرطبة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء روى عَن قَاسم بن أصْبع وَغَيره وَحدث وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَدفن فِي مَقْبرَة الرصافة ذكره ابْن عتاب 480 - يحيى بن أَحْمد بن سميق وَالِد القَاضِي أبي عمر بن سميق من أهل قرطبة وَسكن عقبه طليطلة روى عَن أَبِيه وروى عَنهُ ابْنه أَبُو عمر أَحْمد بن يحيى من خطّ ابْن الدّباغ 481 - يحيى بْن خَلَف بْن يحيى بْن خلف الْأمَوِي من أهل وشقة وَسكن بسرقسطة سمع أَبَا الحزم خلف بن هَاشم القَاضِي وَأَبا بكر بن زهر وَأَبا عبد الله الْأنْصَارِيّ وَأَبا عمر الطلمنكي وَأَبا العَاصِي حكم بن دَاوُد السالمي وَأَبا الْقَاسِم

إِسْمَاعِيل بن يُونُس الموزي وَأَبا العَاصِي حكم بن مُحَمَّد بن فرانك وَغَيرهم وَولي الْأَحْكَام بسرقسطة ثمَّ صرف عَن ذَلِك بِأبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن فورتش فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ فَقِيها مشاورا عَالما بِوُجُوه الْقَضَاء حَلِيمًا عدلا صادعا بِالْحَقِّ شاوره القَاضِي مُحَمَّد بن عبد الله بن فرتون أَيَّام قَضَائِهِ وَقد حدث وَأخذ عَنهُ أَبُو الحزم خلف بن مُحَمَّد بن خلف بن هَاشم لقِيه بوشقة فِي رَمَضَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بعض خَبره عَن أَيُّوب بن نوح وَفِيه عَن أبي الحكم بن غشليان 482 - يحيى بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن بطال البطليوسي مِنْهَا يروي عَن أَبِيه ذكره الْحميدِي عَن ابْن حزم وَأَبوهُ سُلَيْمَان هُوَ صَاحب الْمقنع فِي الْأَحْكَام 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 وَذكر ابْن عُزَيْر أَنه كَانَ من أهل الْعَرَبيَّة قَالَ

وَعَلِيهِ قَرَأَ الْمُعْتَمد يَعْنِي مُحَمَّد بن عباد إِذْ كَانَ صَاحب شلب فِي أَيَّام المعتضد بِاللَّه عباد أَبِيه وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن بالجامع بإشبيلية وَكَانَ حسن الْخط وَكَانَ ابْنه مَالك كَذَلِك وبرع فِي عُلُوم كَثِيرَة وَرَأس واشتهر وَكَانَ أَحْمد وَالِد يحيى سَابِع سَبْعَة لإخوته ذبح مِنْهُم خَمْسَة فِي فتْنَة البربر وَخرج أَحْمد مَعَ أَخِيه الْبَاقِي فاستقر أَحْمد بإشبيلية وَلم يعلم حَيْثُ سَار أَخُوهُ من الْبِلَاد وَيُقَال أَن بني وهيب الَّذين كَانُوا بِمَدِينَة الأشبونة من ولد الْأَخ الَّذِي أنقطع خَبره وَيُقَوِّي هَذِه الْحِكَايَة قَول أبي الْخطاب فِي نسبه 486 - يحيى بن ذِي الوزارتين أبي مُحَمَّد بن الْجد الفِهري من أهل لبلة يكنى أَبَا بكر قَرَأَ مَعَاني الْقُرْآن للزجاج على الأعلم سنة خمس وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 487 - يحيى بن الْكِنَانِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا بكر يروي عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن الأحدب حدث عَنهُ أَبُو عمر بن صَالح الإشبيلي وَكَانَ فَقِيها مشاورا 488 - يحيى بن هَارُون بن مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أَهْل وشقة يكنى أَبَا عَبْد الله حدث عَن أَبِيه هَارُون وَهُوَ أَخُو أبي هَارُون مُوسَى المتوفي بِدِمَشْق ذكره ابْن الدّباغ وقرأته بِخَطِّهِ 489 - يحيى بن عبد الْجَبَّار من أهل شلب يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحجَّاج الأعلم وأقرأ الْقُرْآن والعربية بِبَلَدِهِ فِي حَيَاة شَيْخه أبي الْحجَّاج أَخذ عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن غَالب العامري الشلبي ثمَّ رَحل إِلَى إشبيلية فلقي الأعلم وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو بَكْر بْن فندلة ذكره ابْن خير

490 - يحيى بن مُحَمَّد الْأمَوِي من أهل لاردة وَسكن شاطبة يعرف بِابْن قبرون ويكنى أَبَا الْوَلِيد سمع أَبَا مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن الحناط وَأَبا عبد الله الْخَولَانِيّ البلغي وَأَبا الْخِيَار مَسْعُود بن خلف الشنتمري وَأَبا جَعْفَر بن جحدر وَصَحب أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَسمع مِنْهُ وَولي من قبله قَضَاء شاطبة ثمَّ استعفاه فأعفاه وانتقل إِلَى بلنسية فشاوره قاضيها أَبُو مُحَمَّد الوجدي وَكَانَ خيرا فَاضلا صليبا فِي الْحق بمَكَان من الدّين وَالْفضل حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مغاور وَأَبُو عبد الله بن بركَة وَأَبُو الْعَرَب عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد وَغَيرهم وَخرج غازيا فاستشهد فِي وقيعة البورت بالثغر الشَّرْقِي فِي صفر أَو ربيع الأوّل سنة ثَمَان وَخمْس مائَة ذكره مُحَمَّد بْن عياد وَفِيه عَن أَيُّوب بن نوح وَأبي مُحَمَّد بن سُفْيَان 491 - يحيى بن أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد الله بن يُونُس بن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر كَانَ من أَبنَاء النبهاء بهَا وَفِي أهل التَّقْيِيد والضبط وَقد ولي أَبوهُ قضاءها وأصهر إِلَى بني جحاف وَكَانَ ابْنه جَعْفَر بن يحيى قَاضِيا بِمَدِينَة بلنسية فِي إِمَارَة مُحَمَّد بْن سَعْد بعضه عَن ابْن سُفْيَان 492 - يحيى بن خلف بن زَكَرِيَّاء الفِهري من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بكر كَانَ من أهل الْمعرفَة والقراءات وَالْأَدب قَاعِدا للتعليم بذلك أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن بشكوال وَقَالَ هُوَ أول من قَرَأت عَلَيْهِ وَتُوفِّي عقب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة ذكره فِي مُعْجم مشيخته وأغفله 493 - يحيى بن مُحَمَّد بن حسان القلعي من قلعة أَيُّوب يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي جَعْفَر مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن حكم السَّرقسْطِي ورحل إِلَى

الْمشرق فلقي بالمهدية أَبَا عبد الله بن الْحداد الأقطع وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَعَن أبي عبد الله الطرابلسي الْمَعْرُوف بالأشقر وقفل إِلَى بَلَده وتصدر للإقراء أَخذ عَنهُ أَبُو عَمْرو الملجيطي وَكَانَ مقرئا فَاضلا يسْرد الصَّوْم توفّي سنة 512 أَو نَحْوهَا 494 - يحيى بن مُحَمَّد من أهل سرقسطة وَسكن مرسية وَيعرف باللباتي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من نظر لاردة ويكنى أَبَا بَكْر أَخذ عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي الْحسن بن أَفْلح النَّحْوِيّ وتلمذ لَهُ واختص بِهِ وَكَانَ ماهرا فِي صناعَة الْعَرَبيَّة حَافِظًا للآداب واللغات وأقرأ بمرسية وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن سُفْيَان القَاضِي وَأَبُو عَليّ بن عريب وَأَبُو زَكَرِيَّاء صَاحب الصَّلَاة وَأَبُو الْحسن بن أبي غَالب قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سنة خَمْسمِائَة وَتُوفِّي فِي الْعشْرين وَخَمْسمِائة 495 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله كَذَا بِخَط أبي بكر بن رزق وَقَالَ فِيهِ ابْن حميد يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد وَهُوَ وهم من أهل دانية وَسكن المرية يعرف بِابْن الفرضي ويكنى أَبَا بكر روى عَن أَبِي تَمام القطيني وَكَانَ من أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب واللغات معلما بهَا مُتَقَدما فِيهَا أَخذ عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن أبي زَيْد وَأَبُو الْحجَّاج بن يسعون ولازمه من سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة إِلَى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأخذ عَنْهُ أَيْضا أَبُو عَبْد اللَّه بن سعيد الداني وَأَبُو عبد الله بن سيف وَأَبُو بكر بن خطاب الْقَيْسِي وسواهم بعضه عَن ابْن عَاتٍ 496 - يحيى بن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن سَعِيد من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من طليطلة يعرف بِابْن الْأمين وَهُوَ وَالِد أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يحيى الْمُحدث أَخذ عَن أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَغَيره من مشيخة قرطبة وَكَانَت لَهُ عناية باللغة وَشرح الحَدِيث وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة 497 - يحيى بن الْفَتْح بن حُسَيْن الْأنْصَارِيّ من أهل وَادي الْحِجَارَة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن الشَّيْخ كَانَت لَهُ رِوَايَة وعناية وَكَانَ متحققا بالطب

وَعلم الْأَوَائِل حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْفرس فِي كِتَابه إِلَيْهِ وَأخذ عَنهُ أَبُو الحكم بن غلنده وَحكى أَنه توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا 498 - يحيى بن همام بن يحيى من أهل سرقسطة يعرف بِابْن أزراق ويكنى أَبَا بَكْر كَانَ من أَهْل الْأَدَب والنباهة مَعَ براعة الْخط وَالتَّمَيُّز بذلك وَكتب للمستعين بن أبي جَعْفَر بن هود مَعَ أَبِيه أبي الْعَلَاء همام بن يحيى وَلحق بِهِ فِي آدابه وَحسن وراقته وَكتب أَيْضا ليوسف بن تاشفين ثمَّ لِابْنِهِ عَليّ واستدعي إِلَى مراكش فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بقرطبة سنة 537 ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه يسير عَن غَيره 499 - يحيى بن عبد الله التجِيبِي يكنى أَبَا بكر لَقِي عبد الْبَاقِي بن برال الحجاري وَسمع مِنْهُ وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن الصَّقْر حَدثنَا غير وَاحِد عَن أبي خَالِد بن رِفَاعَة وأنشدنا أَبُو مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله إجَازَة قَالَ أنشدنا أَبُو خَالِد بن رِفَاعَة قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الصَّقْر وَكتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر يحيى بن عبد الله التجِيبِي قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر عبد الْبَاقِي بن برال الحجاري قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْفَتْح الحجاري الْمَعْرُوف بِابْن الريولة لنَفسِهِ

(ركابي بأرجاء الرَّجَاء مناخة ... ورائدها علمي بأنك لي رب) (وَأَنَّك علام بِمَا أَنا قَائِل ... كَمَا أَنْت علام بِمَا أضمر الْقلب) (لَئِن آدها ذَنْب توالت بعبئه ... لقد قرعت بَابا بِهِ يغْفر الذَّنب) 500 - يحيى بن خلف بن النفيس الْحميدِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن الخلوف رَأَيْته مضبوطا بِالْوَاو وَبِغير الْوَاو لَقِي من المقرئين أَبَا الْحسن الْعَبْسِي وَأَبا بكر خازم بْن مُحَمَّد وَأَبا بَكْر بْن المفرج البطليوسي وَأَبا الْقَاسِم بن النخاس وابا الْحسن بن كرز وَأَبا بكر عَيَّاش بن خلف بن عَيَّاش وَأَبا مَرْوَان عبد الْملك بن خلف الْخَولَانِيّ وَمن الْمُحدثين وَغَيرهم أَبَا عبد الله بن الطلاع وَأَبا عَليّ الغساني وَأَبا مَرْوَان بن سراج وَأَبا الْأَصْبَغ بن سهل وَأَبا مُحَمَّد بن السماك وَأَبا مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن الحناط وَأَبا الْعَبَّاس الْكِنَانِي وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي وَأَبا الْوَلِيد بن رشد وَأَبا الْعَبَّاس الزنقي وَأَبا الْقَاسِم بن الأبرش وَأَبا بكر بن سَابق الصّقليّ وَغَيرهم فَأخذ عَن بَعضهم وَأَجَازَ لَهُ سَائِرهمْ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسلم وَسمع بِمصْر والإسكندرية وَغَيرهمَا من أبي الْحسن بن أبي دَاوُد وَأبي طَاهِر بن سوار وَأبي بكر الطرطوشي وَأبي الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَغَيرهم وقفل إِلَى بَلَده فأقرأ الْقُرْآن بِجَامِع غرناطة مُدَّة طَوِيلَة وأسمع الحَدِيث وَعلم الْقرَاءَات كَانَ أغلب عَلَيْهِ مَعَ التفنن وَالْحِفْظ والمهارة وَالْجَلالَة وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من علم التَّفْسِير ومشاركة فِي غَيره حدث عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو عبد الله النميري وَرُبمَا دلّس باسمه فَقَالَ فِيهِ يحيى بن أبي سعيد وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْحسن بن الضَّحَّاك وَأَبُو الْحجَّاج الثغري وَأَبُو عبد الله بن عروس وَأَبُو الْقَاسِم بن عون وَابْنه أَبُو الطّيب

عبد الْمُنعم بن محيي وَغَيرهم مولده فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من الْمحرم سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي الْعَبَّاس بن عميرَة وَتُوفِّي بغرناطة فِي آخر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته ابْن حُبَيْش وَغَيره 501 - يحيى بن مُحَمَّد بن سَعَادَة من أهل قرطبة يعرف بِابْن فصَال ويكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي الْقَاسِم بن النخاس ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة الأندلسي تأليفه فِي فَضَائِل مَكَّة وَتَجْرِيد الصِّحَاح وَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن أبي الْحُسَيْن بن عبد الْقَادِر الْبَغْدَادِيّ وقفل إِلَى بَلَده فَحدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو الْحسن بن مُؤمن وَأَبُو الْقَاسِم بن الشراط وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 1 2 3 4 5 6 7 1

أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وتَفَقَّه بِهِ وَولي قَضَاء بَلَده وَخرج مِنْهُ بَعْدَ تغلب الرّوم عَلَيْهِ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فاستوطن بلنسية وَحدث بِيَسِير وَتُوفِّي بهَا فِي جُمَادَى الأولي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عياد وروى عَنْهُ 505 - يحيى بن ياسين اللمطي من أهل ميورقة يعرف بِابْن اللُّؤْلُؤ ويكنى أَبَا زَكَرِيَّاء حدث عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن المَعز اليفرني المقرىء 506 - يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن فتوح الْحَضْرَمِيّ من أهل دانية يعرف بِابْن صَاحب الصَّلاة ويكنى أَبَا زَكَرِيَّاء روى عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بكر اللباتي وَأبي عبد الله بن أبي الْمسك وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْآدَاب واللغة روى عَنهُ ابْنه الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون وَتُوفِّي بدانية سنة خمسين وَخَمْسمِائة أَو بعْدهَا بِيَسِير بعضه عَن ابْن عياد 507 - يحيى بن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد بْن سعدون بن دبيل بن ريدان الفِهري من أهل قرطبة وَأَصله من منتانجش من الثغور الجوفية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أَبِيه وتفقه بِهِ وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي الْحَسَن الْعَبْسِي وَأبي بَكْر خازم بن مُحَمَّد وَأبي عبد الله بن حمدين وَأبي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي الْقَاسِم بن النخاس وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة المالقي وَأبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي الْحَسَن بْن عفيف وَسمع الْمُوَطَّأ من أبي بَحر الْأَسدي لم

يسمع مِنْهُ غير ذَلِك وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله بن شبرين وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مشاورا ولي الْأَحْكَام بقرطبة ثمَّ انْتقل مِنْهَا إِلَى لبلة وَغَيرهَا تجول كثيرا حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو الْحُسَيْن بن ربيع وَأَبُو الْقَاسِم بن الملجوم وَسمع مِنْهُ بمراكش وأغمات قَالَ وَتُوفِّي بإشبيلية سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده فِي رَجَب سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة 508 - يحيى بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن الصَّيْرَفِي ويكنى أَبَا بكر كَانَ من الأدباء الْمُتَقَدِّمين وَالشعرَاء المجودين وَله تَارِيخ فِي الدولة اللمتونية أَفَادَ بِهِ وَكَانَ من شعرائها وخدام أمرائها وَسكن بِأخرَة من عمره أريولة من أَعمال مرسية فَتوفي بهَا سنة 557 وَهُوَ ابْن تسعين سنة أَو نَحْوهَا وَكَانَ من المعمرين 509 - يحيى بن مفرج الزُّهْرِيّ من أهل مالقة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن القراق روى عَن أبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي عمرَان بن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد بن السَّيِّد وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الْخُشَنِي وَأبي بكر غَالب بن عَطِيَّة وَأبي الْحسن بن دري وَأبي مُحَمَّد الوحيدي أَخذ عَنهُ أَبُو بكر عَتيق بن عَليّ بن قنترال وَخَبره عَنهُ 510 - يحيى بن مُحَمَّد بن رزق من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن وَاجِب وَأبي الْحسن شُرَيْح وَأبي عبد الله بن زغيبة بن أغلب صَحِيح مُسلم مرَّتَيْنِ وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي الْحسن بْن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث وتجول فِي بِلَاد الأندلس كثيرا وَأخذ عَن جمَاعَة كَثِيرَة وَلَقي ابْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَذكره أَبُو الْعَبَّاس العزفي شَيخنَا وَوَصفه بالمقيد التاريخي الزَّاهِد وَقَالَ هُوَ من بَيت نباهة ورفاهة

وَنَشَأ نشأة صون ونزاهة وتزهد فأنفق كرائم أَمْوَاله على الصَّالِحين والمتبتلين وَحل فِي التخلق والتحقق بِالْمحل المكين كَانَ من فل المرية خرج مِنْهَا حِين غلب الرّوم عَلَيْهَا فَنزل سبتة وَأخذ عَنهُ بهَا ثمَّ خرج إِلَى قَرْيَة بنيونش من قراها مستريحا إِلَى التفرج ومؤثرا الانقباض والخمول فَلَزِمَهُ بطن ألح عَلَيْهِ فَكَانَ سَبَب وَفَاته رَحمَه الله ذكره ابْن بشكوال مُخْتَصرا 511 - يحيى بن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ من أهل لرية يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء روى عَن أَبِيه عبد الله وَعَمه أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَسمع من أبي الْحُسَيْن بن هُذَيْل وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ ثمَّ سمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره وَأَبُو عبد الله بن عبد الرَّحِيم وَصَحب أَبَا بَكْر عَتيق بْن الخَصْم وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وناظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ عَارِفًا بالنحو بَصيرًا بِالْحِسَابِ أَقرَأ الْقُرْآن بلرية والآداب والعربية وخطب بجامعها وَأخذ عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الله بن عياد وَقَالَ توفّي لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ أَبُو عمر بن عياد توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ ومولده سنة 507 512 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد بْن عقال الفِهري من أهل بلنسية يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْوَلِيد بن البداغ وَأبي بكر بن برنجال وَأبي الرّبيع البونتي وَغَيرهم وتفقه بِأبي مُحَمَّد بن عَاشر وَأبي بكر بن أَسد وَأبي مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن بيبش وَاخْتلف إِلَى أبي مُحَمَّد القلني وَغَيرهم ورحل فِي سنة ثَلَاثِينَ

وَخَمْسمِائة فلقي بمرسية أَبَا جَعْفَر بن أبي جَعْفَر وَأخذ عَنهُ وَلَقي بقرطبة أَبَا جَعْفَر البطروجي الْحَافِظ فتفقه بِهِ وناظر عَلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَسمع بهَا من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحَسَن بن بَقِي وَأبي الْوَلِيد بن خَيره وتفقه أَيْضا بِهِ وَلَقي بغرناطة أَبَا الْفضل بن عِيَاض فَسمع مِنْهُ فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَصدر إِلَى بَلَده وَتقدم إِلَى خطة الشورى بِهِ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مدرسا بَصيرًا بالفتوى صَدرا فِي أَهلهَا رَئِيسا فِي علم الرَّأْي قَائِما على الْمُدَوَّنَة والعتبية متين الْمعرفَة عاكفا على عقد الشُّرُوط وَولي قَضَاء أندة من كور بلنسية وَقَضَاء ألش من كور مرسية فحمدت سيرته أَخذ عَنهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح وتَفَقَّه بِهِ وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَحَد لثلاث خلون من صفر سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة بَاب الحنش إِلَى جَانب قبر أَخِيه مُحَمَّد وَكَانَ قد توفّي قبله بِخَمْسَة عشر يَوْمًا وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد أَيُّوب بن نوح ومولده ببلنسية سنة أَربع وَخَمْسمِائة 513 - يحيى بْن مَيْمُون المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا مُحَمَّد صحب أَبَا إِسْحَاق بن خفاجة وَسمع مِنْهُ ديوَان شعره وَحدث بِهِ وَكَانَ معنيا بالتقييد وصحبة الشُّيُوخ أديبا كَاتبا شَاعِرًا مَوْصُوفا بالذكاء والزكاء توفّي بِبَلَدِهِ عِنْد الْفِتْنَة النَّازِلَة بِهِ وحصاره من قبل الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد سنة وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن سُفْيَان وَنسبه إِلَى جده وَفِي منسلخ رَجَب من هَذِه السّنة كَانَت وَفَاة ابْن سعد 514 - يحيى بن مُحَمَّد بن هانىء بن ذِي النُّون بن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هَاشم بْن

غمر بن التغلبي من أهل غرناطة يعرف بِابْن الرَّمَالْية ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأبي عبد الرَّحْمَن مساعد بن أَحْمد بن مساعد وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ ورحل حَاجا سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي عَليّ بن العرجاء وَأبي المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأبي سعد حيدر بن يحيى وَسمع بِمصْر من أبي الْفَتْح سُلْطَان بْن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي قَالَ وَكَانَ قد نَيف على الْمِائَة فِي سنه وَكَانَت لَهُ رِوَايَة عَن أبي أَبِي عبد الله الْقُضَاعِي وَأبي بكر الْخَطِيب وَغَيرهمَا وَكَانَ بفتي فِي الْمذَاهب الْخَمْسَة وَسمع بالإسكندرية من أَبَوي الطَّاهِر بن عَوْف والسلفي وَلَقي بهَا جمَاعَة من أَصْحَاب أبي بكر الطرطوشي فَحمل عَن جَمِيعهم وَأكْثر من السماع وَالرِّوَايَة هُنَالك وقفل إِلَى بَلَده غرناطة فَسمع هُنَالك من أبي بكر بن بشر الميورقي ثمَّ خرج مِنْهَا فِي الْفِتْنَة بعد سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة إِلَى المرية وانتقل إِلَى أوريولة فأوطنها وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَولي أَيْضا الْأَحْكَام بِبَعْض الكور الشرقية وَحدث وَأخذ عَنهُ مولده بغرناطة سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بأوريولة سنة سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان 515 - يحيى بن سعدون بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ من أهل قرطبة وَنزل الْموصل

يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي الْحسن عون الله بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْقَاسِم بن الْخَيْر وَأبي جَعْفَر بن عبد الْحق الخزرجي وَسمع الحَدِيث من أبي عمر بن عَاتٍ وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق فَأخذ الْقرَاءَات بِمصْر وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن بَرَكَات وَأبي صَادِق الْمَدِينِيّ سمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي رَمَضَان سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وقفت على ذَلِك بِخَطِّهِ وسَمعه أَبُو صَادِق بن كَرِيمَة المروزية بِمَكَّة وَله أَيْضا سَماع من السلَفِي بفسطاط مصر فِي رَجَب سنة خمس عشرَة قَرَأت ذَلِك بِخَط السلَفِي وَدخل بَغْدَاد فَأخذ أَيْضا بهَا الْقرَاءَات عَن أبي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَبْد الْوَهَّاب الْمَعْرُوف بالبارع وَأبي مُحَمَّد بن بنت الشَّيْخ أبي مَنْصُور وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن الْحصين وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي قَاضِي المارستان وَجَمَاعَة سواهُمَا وَله أَيْضا سَماع من أبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الفرخان السمناني النَّيْسَابُورِي وَأبي الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي المصِّيصِي وَأبي الْقَاسِم عِيسَى بن أَحْمد بن هبة الله الْموصِلِي وَأبي الدّرّ ياقوت بن عبد الله الرُّومِي وَحدث بِكِتَاب أَسمَاء الْجبَال والمياه والأماكن لأبي الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ عَنهُ وَقدم دمشق فسكنها مُدَّة وأقرأ بهَا الْقُرْآن والنحو وانتفع بِهِ جمَاعَة لملازمته وَحسن خلقه وتواضعه ثمَّ خرج مِنْهَا وَسكن الْموصل وَدخل مِنْهَا أَصْبَهَان ثمَّ عَاد إِلَيْهَا وَحدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بن أبي السنان الْموصِلِي وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عَليّ الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو المحاسن يُوسُف بن رَافع بن تَمِيم وَغَيرهم وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَذكره فِي تَارِيخه سَمِعت مِنْهُ يَسِيرا وَهُوَ ثِقَة ثَبت سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة يَوْم عيد الأضحي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بالموصل وَدفن بظاهرها رَحمَه الله

516 - يحيى بن مُحَمَّد المقرىء من أَهْلَ المرية يعرف بِابْن الفوال ويكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد وَسمع مِنْهُ وَعَن طَرِيقه تحْتَمل أبياته الَّتِي يمدح بهَا كتاب الشهَاب للقضاعي عَنهُ وَهِي (كتاب الشهَاب كتاب حسن ... حوى جملا جمعت كل فن) (أَجَاد الْقُضَاعِي فِي جمعهَا ... وخلص زبدتها من لبن) (فَروح ورحمى على روحه ... وَقدس فِي اللَّحْد ذَاك الْبدن) (وَسَماهُ باسم لَهُ مَعْنيانِ ... يُمَيّز ذَلِك أهل الفطن) (أَلَيْسَ الشهَاب إِذا مَا استطار ... أنار وأحرق من قد شطن) (كَذَلِك آدَاب هَذَا الْكتاب ... إِذا مَا بدا أسرها كَالْعَيْنِ) (ينير سناها لأهل الْهدى ... ويشوي وُجُوه عداة السّنَن) (فجانب كفيت غواة الرِّجَال ... وَصَاحب هديت هداة السّنَن) (فَإِن القرين يجر القرين ... فإمَّا إِلَى سيء أَو حسن) (فَخير لنَفسك فِي الْعلم وَالدّين ... بَين الهزال وَبَين السّمن) 517 - يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن خلف الْمكتب من أهل بلنسية وَأَصله من شنتمرية الشرق وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا بكر وَأَبا زَكَرِيَّاء أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن خلصة وَأبي عَامر البرياني وَغَيرهمَا وَكَانَ معلما بِالْقُرْآنِ إِمَامًا فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد حميد من دَاخل بلنسية وأقرأ وَأخذ عَنهُ وقرأت بِخَط بعض تلاميذه يحْكى عَنهُ قَالَ كنت فِي جملَة من الْأَصْحَاب منتظرا الْأُسْتَاذ أَبَا عبد الله بن خلصة إِذْ مر بِنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ فسألنا عَنهُ ليسلم عَلَيْهِ وَقد حَان سَفَره فأعلمناه بمغيبه فاستدعى دَوَاة وقرطاسا فَكتب فِيهِ

(رحلت وقلبي مُقيم لديك ... وحزني يزْدَاد ضعفا عَلَيْك) (يباعدني عَنْك نأي الفلا ... وتدني الْمَوَدَّة نَفسِي إِلَيْك) (فَمَا لمحت مقلتي سيدا ... سواك وتصديق ذَا فِي يَديك) (بلنسية حندس معتم ... وعلمك نور على جانبيك) قَالَ وَأَمرَنِي أَن أدفعها إِلَيْهِ فَفعلت ذَلِك مولده سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي ببلنسية فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة بعضه عَنْ مُحَمَّد بْن عياد 518 - يحيى بن أَحْمد بن عكبرة الطَّائِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي الْحسن عبد الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري سمع مِنْهُ مقامات الحريري وَلَا أعلمهُ حدث 519 - يحيى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يحيى الْقَيْسِي من أهل قرطبة يعرف بِابْن الإشبيلي ويكني أَبَا الْحُسَيْن سمع من أبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَغَيره وَولي الْحِسْبَة بِبَلَدِهِ ثمَّ خرج مِنْهُ واستوطن مَدِينَة فاس وَبهَا سمع مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن الملجوم قَالَ وَكَانَ بارع الْخط مذهبا صنعا وَتُوفِّي بتلمسان رَحمَه الله 520 - يحيى بن أَحْمد بن يُوسُف الجذامي أندلسي نزل الْمغرب يكنى

أَبَا زَكَرِيَّاء روى عَن أبي عبد الله بن الرمامة وَأبي عبد الله خَلِيل وَأبي الْحجَّاج يُوسُف بن فتوح العشاب وَغَيرهم حدث وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة 521 - يحيى بن مُحَمَّد بن الياس الْأَزْدِيّ أندلسي نزل تلمسان يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء ذكره التجِيبِي وَقَالَ سمع عَليّ فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة قَالَ وَكَانَ عدلا مُقَيّدا محققا وأنشدني بتلمسان عَن الشريف أبي عَليّ بن سمْعَان الْعلوِي بِمَا أنْشدهُ ببجاية (إِذا مَا ذُنُوبِي تذكرتها ... وضعت يَمِيني على جؤجؤي) (وأسندت خدي لراحتها ... وَأرْسلت دمعي كَاللُّؤْلُؤِ) 522 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْعقيلِيّ من أهل وَادي آش يكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي إِسْحَاق بن رَشِيق من أَصْحَاب المغامي وتصدر للإقراء حدَّث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق 523 - يحيى بن أَحْمد يحيى بن سيد بونة الْخُزَاعِيّ من أهل قسطنطانية من عمل دانية يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا بكر روى عَن أَبِيه وَأبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَأبي الْعَبَّاس بن عَامر وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن سعيد وَلَقي بالمرية أَبَا الْحجَّاج الْقُضَاعِي فَسمع مِنْهُ مقامات الحريري عَنهُ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَلَقي أَبَا عبد الله بن أبي سعيد الأندلسي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة وَأَبا عَليّ مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم بن

الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن الدّباغ وَأَبا عبد الله بن سهل المتصدر بالجامع الْعَتِيق بِمصْر وَسمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر بن عَليّ التبيغاني الشهَاب للقضاعي بروايته عَن أبي عبد الله بْن مَنْصُور بْن الحضْرميّ عَنْ مُؤَلفه وقفل إِلَى بَلَده فتصدر للإقراء وَأخذ النَّاس عَنهُ وسمعوا مِنْهُ قَالَ ابْن عياد لَقيته بالتاية من دانية فَأجَاز لي لفظا سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع مِنْهُ أبوعامر مُحَمَّد بن عَامر الداني فِي صفر سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بعد ذَلِك بِيَسِير 524 - يحيى بن حزب الله بن يَعْقُوب الْأنْصَارِيّ من أهل أندة وَسكن شاطبة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مخلوف وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة ببلنسية ولي قَضَاء كثير من الكور وَكَانَ مشاركا فِي الْأَدَب جوادا وَقد أَخذ عَنهُ أَبُو عَامر بن عَامر الداني وَغَيره وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة 525 - يحيى بن مُحَمَّد السّلمِيّ من أهل غرناطة يعرف بِابْن عروس ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي أُميَّة إِبْرَاهِيم بْن مُنَبّه وَغَيره روى عَنهُ شَيخنَا أَبُو الْحسن سهل بن مَالك وَكَانَ خَال والدته 526 - يحيى بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أَزْهَر الحجري من

أهل شريش يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا بكر أَخذ عَن أَبِيه الْقَاسِم بن جهور وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز بن المرخي وَغَيرهم وأقرأ بِالْقُرْآنِ والعربية والآداب حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن سَلمَة اللورقي وَأَبُو بكر الغزال وَأَبُو الْعَبَّاس بن عبد الْمُؤمن وَأَبُو بكر بن رِفَاعَة وَأَبُو عَليّ الشلوبيني فِي كِتَابه إِلَيْهِ وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 527 - يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْلَ قرطبة يعرف بالأركشي ويكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي إِسْحَاق بْن خفاجة لقِيه بِجَزِيرَة شقر سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَأخذ عَنهُ شعره وَعَن أبي الطَّاهِر التَّمِيمِي سمع مِنْهُ وَعباد بن سرحان وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي الْحسن بن الزقاق وروى عَن أبي نصر الْفَتْح بن عبيد الله تواليفه كلهَا قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن الصَّفّار الضَّرِير وَرَوَاهَا هُوَ عَنهُ وَكَانَ أديبا كَاتبا شَاعِرًا حسن الْخط جيد الضَّبْط توفّي مقتولا فِي دَاره بقرطبة فِي شهر ربيع الآخر أَو جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده فِي الْعشْر الآخر من ذِي الْقعدَة سنة سبع وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حوط الله وروى عَنهُ 528 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن أبي إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ من أهل لرية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي الْعَرَب التجِيبِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد اللَّه بْن سَعِيد الداني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ خالفا إِيَّاه فِي ذَلِك وجاريا على مهيعه وَكَانَ بَصيرًا بِالْحِسَابِ معلما بِهِ مشاركا فِي الْأَدَب من أهل الضَّبْط والإتقان مَعَ الْفضل

وَالصَّلَاح سمع من مُحَمَّد أبي هَاجر الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن غبرة المقرىء سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة 529 - يحيى بن عبد الْجَلِيل بن عبد الرَّحْمَن بن مجبر الفِهري من أهل فرتش من أحواز شقورة وَسكن إشبيلية وَقَالَ فِيهِ أَبُو بَحر صَفْوَان بْن إِدْرِيس الْكَاتِب إِنَّه من بلش وَغلط فِي ذَلِك يكنى أَبَا بكر نَشأ بمرسية وَأخذ عَن مشيختها وتأدب بهم وَكَانَ فِي وقته شَاعِر الأندلس بل شَاعِر الْمغرب غير مدافع وَلَا مُنَازع وَكَانَ يمتدح الْأُمَرَاء والرؤساء وَرُبمَا كتب لبَعْضهِم وَلم يكن أحد يجْرِي مجْرَاه من فحول الشُّعَرَاء فِي وقته يعْتَرف لَهُ بذلك الأكابر من أهل الْأَدَب وَيشْهد لَهُ بِقُوَّة عارضته وسلاسة طبعه قصائده الَّتِي سَارَتْ أَمْثَالًا وبعدت على قربهَا منالا وشعره مدون متداول وَقد حمل عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن حسان بعضه وَمن جيده الْمَحْفُوظ (إِن الشدائد قد تغشى الْكَرِيم لِأَن ... تبين فضل سجاياه وتوضحه) (كمبرد الْقَيْن إِذْ يَعْلُو الْحَدِيد بِهِ ... وَلَيْسَ يَأْكُلهُ إِلَّا ليصلحه) وَمِنْه (لَا تغبط المجدب فِي علمه ... وَإِن رَأَيْت الخصب فِي حَاله) (إِن الَّذِي ضيع من نَفسه ... فَوق الَّذِي ثَمَر من مَاله) توفّي بمراكش سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن لَيْلَة عيد الْأَضْحَى مِنْهَا

قَرَأت وَفَاته بِخَط ابْن عَمْرو بن عيشون وَحكى بعض أَصْحَابنَا أَنه لما افتتحت شلب توجه إِلَى مراكش فِي إِثْر ذَلِك فَتوفي وَدفن هُنَالك فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَخمسين سنة 530 - يحيى بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر سَمَّاهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي فِي مشيخته وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ الْقُرْآن بِرِوَايَة ورش وذكرأنه كَانَ خَطِيبًا 531 - يحيى بن رزين الْجَعْدِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء روى عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب ذكره ابْن الطيلسان وَحكى أَنه لم يدْرك من أَصْحَاب ابْن عتاب غَيره وَغير أبي مَرْوَان الْمكتب الْمَعْرُوف بالصيقل 532 - يحيى بن عبد الْجَبَّار بن يحيى بن يُوسُف بن مَسْعُود بن سعيد الْأنْصَارِيّ من أهل مالقة وَقَالَ ابْن فرتون هُوَ قرطبي يعرف بالأبار ويكنى أَبَا بكر وَسَماهُ الملاحي مُحَمَّد وَغلط فِي ذَلِك سمع بقرطبة من أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَأبي عَبْد اللَّه بْن نجاح الذَّهَبِيّ وَسمع بإشبيلية من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأخذ عَن أبي الْحُسَيْن بن الطراوة وَولي قَضَاء مالقة وَكَانَ جزلا فِي أَحْكَامه مهيبا ورعا فَقِيها بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط وَله فِيهَا تنابيه مستحسنة حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو يحيى بن هانىء وَغَيرهمَا وَتُوفِّي بمالقة بعد صَلَاة الْعشَاء الأخرة من لَيْلَة الْخَمِيس لِلنِّصْفِ من ذِي الحجّة سنة تسعين وَخمْس مائَة وَدفن بعد صَلَاة الْعَصْر مِنْهُ ومولده سنة سِتّ وَخمْس مائَة

533 - يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ من أَهْل أريولة يعرف بِابْن مصالة ويكنى أَبَا بَكْر كَان من أَهْلَ الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب معلما بذلك وخطب بِجَامِع بَلَده وناب فِي الْأَحْكَام عَن قُضَاته مَعَ حَظّ من النّظم والنثر وَعمر وأسن قَالَ التجِيبِي كَانَ شَيْخي فِي الْعَرَبيَّة واللغة وصحبته سِنِين عدَّة وَعرضت عَلَيْهِ كتبا كَثِيرَة قَالَ وأخبرت أَنه حَيّ إِلَى الْآن يَعْنِي سنة 595 فَإِن كَانَ ذَلِك صَحِيحا فقد استوفى مائَة عَام أَو نَيف عَلَيْهَا 534 - يحيى بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عبد الرَّحْمَن بن الْحَاج من أهل قرطبة يعرف بالمجريطي ويكنى أَبَا الْعَبَّاس أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أَبِيه وَعَن أبي زيد الخزرجي المقرىء وَسمع من أبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأبي جَعْفَر البطروجي وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي مَرْوَان بن بونة وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي بَكْر بْن سمجون وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن معمر وَله رِوَايَة عَن أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَولي قَضَاء جيان ومرسية وغرناطة ثمَّ قدم بعد أبي الْوَلِيد بن رشد لقَضَاء قرطبة بَلَده وَكَانَ معدودا فِي رجالها وَذَوي النباهة من أَهلهَا مَعَ الجزالة وَالْعَدَالَة فِيمَا تولاه والإيثار للحق والصدع بِهِ أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث بمسجده الْمَنْسُوب إِلَى ابْن أبي الشعرى وروى عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة وَهُوَ يتَوَلَّى قضاءها فِي السَّادِس من جُمَادَى الْآخِرَة وَقَالَ ابْن الطيلسان فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة أم سَلَمة وَقَدْ نَيف على الثَّمَانِينَ مولده سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حوط الله وَابْن سَالم وَابْن الدَّلال وَغَيرهم

535 - يحيى بن سعيد بن مَسْعُود المقرىء أندلسي نزل تلمسان ويكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَيعرف بالقلني وقلنة من بِلَاد الثغر الشَّرْقِي تصدر بتلمسان للإقراء وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مقرئا نحويا لغويا حَافِظًا لَهُ شعر كثير معظمه فِي الْوَعْظ والزهد قَالَ التجِيبِي أَنْشدني لنَفسِهِ (عفوك اللَّهُمَّ عَنَّا خير شَيْء نتمنا ... رب إِنَّا قد جهلنا فِي الَّذِي قد كَانَ منا) (وخطئنا وخطلنا ولهونا ومجنا ... إِن نَكُنْ رب أسأنا مَا أسأنا بك ظنا) وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن المزين لَقيته بتلمسان وقرأت عَلَيْهِ آيَات من الْقُرْآن بالقراءات السَّبع وَأَجَازَ لي فِي جُمَادَى الأولي عَام 600 536 - يحيى بن مُحَمَّد بن خلف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن سعيد الْهَوْزَنِي من أهل إشبيلية وَسكن سبتة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا بكر أَخذ عنْ أَبِي الحكم بْن حجاج وَأبي الْأَصْبَغ السماتي وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الحكم بن بطال وَأبي بكر بن خير وَغَيرهم قَالَ ابْن فرتون إِنَّه يروي عَن شُرَيْح وَقَرَأَ على بن حجاج السَّبع عشْرين مرّة قَالَ وَأمه صَفِيَّة بنت العَاصِي أبي الحكم بن شَجَرَة وتصدر لإقراء الْقُرْآن بإشبيلية وسبتة وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان والتجويد شهير الذّكر بذلك وَله أرجوزة فِي شرح غَرِيب الْقُرْآن وكف بَصَره بِأخرَة من عمره أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله بن هِشَام وَغَيره وَتُوفِّي فِي أوليات رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة 537 - يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن الجذامي من أهل مالقة يعرف

بِابْن الْخَطِيب ويكنى أَبَا بكر روى عَن مشيخة بَلَده وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من أَهْلَ الْمشرق مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَسَاكِر وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْملك بن زيد الدولعي وَأَبُو طَاهِر الخشوعي وَأَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الحرستاني وَغَيرهم وَولي قَضَاء بلنسية وجيان وَكَانَ حسن السِّيرَة صَالح الدخلة لَهُ بصر بِعقد الشُّرُوط ومزاولة لذَلِك قبل تقلده الْقَضَاء وَتُوفِّي بمالقة فِي نَحْو سنة أَربع وسِتمِائَة عَن ابْن سَالم 538 - يحيى بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مَرْزُوق الجذامي من أهل إشبيلية وَأَصله من حصن الْقصر من أَعمالهَا بالشرق يعرف بِابْن موزين ويكنى أَبَا زَكَرِيَّاء أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَأبي مُحَمَّد بن موجوال البلنسي وَأخذ قِرَاءَة نَافِع عَن أبي الحكم بن حجاج وَبَعض الْحُرُوف عَن حميد الْأَعْمَى وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي الْحسن بن مُسلم وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء والتعليم وَكَانَ من أهل الإتقان والتجويد وأسره الْعَدو وَله فِي تخلصه قصَّة غَرِيبَة وَله فِي ذَلِك قصائد وَقد حدث وَأخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَحدثنَا عَنهُ أَبُو بكر بن سيد النَّاس وَعمر وأسن ومتع بجوارحه وسَمعه وبصره وزاحم التسعين أَو جاوزها وَتُوفِّي فِي أول ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وسِتمِائَة ومولده فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس عشر وَخَمْسمِائة 539 - يحيى بن حسان الْمرَادِي لَا أعرف مَوْضِعه من الأندلس وَأرَاهُ من أهل

العدوة وَحدثت أَنه سكن طنجة يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء روى المقامة العياضة عَن منشئها وَكَانَ مقرئا أديبا أجَاز لبَعض أَصْحَابنَا فِي شَوَّال سنة سبع وسِتمِائَة 540 - يحيى بن هِشَام بن عبد الله بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا زكرياءروى عَن أبي الرّبيع الخشيني وَأبي زيد الغماري الْوَاعِظ وَأبي الصَّبْر السبتي وَغَيره وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة أَخذ عَنْهُ ابْنه أَبُو عبد الله وَقَالَ لي توفّي سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلاث وَسبعين سنة 541 - يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْهُذلِيّ من أهل غرناطة يعرف بالتطيلي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا بكر كَانَ أديبا شَاعِرًا وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة حدث عَنهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن غَالب من أَصْحَابنَا 542 - يحيى بن أَحْمد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْقَاسِم بن غَالب وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَمن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي مُحَمَّد بن مغيث وَأبي الْوَلِيد بن رشد كثيرا ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن حمود المكناسي إِمَام الْمَالِكِيَّة بهَا وقفل إِلَى بَلَده وَولي خطة الشورى بِهِ وَحكى أَنه شرب مَاء زَمْزَم لحفظ الْقُرْآن فتيسر عَلَيْهِ حفظه فِي أقرب مُدَّة وَكَانَ حسن الصَّوْت بِهِ والإيراد لَهُ يستدعيه الْوُلَاة لصَلَاة الأشفاع

بهم فِي رَمَضَان ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي سنة أَربع عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلمَة 543 - يحيى بن زَكَرِيَّاء بن عَليّ يُوسُف بن عَليّ الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية يعرف بالجعيدي ويكنى أَبَا زَكَرِيَّاء أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حميد وَأبي عبد الله بن نوح وَأبي جَعْفَر بن عون الله وَسمع مِنْهُم وَمن أبي الْعَطاء بْن نَذِير وَأبي عَبْد الله بن نسع وَأبي الْخطاب بْن وَاجِب وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بن الخباز وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي بكر بن قنترال وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن خروف وَأَبُو الْحُسَيْن بن زرقون وَمن أهل الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو القَاسِم عِيسَى بْن عبد الْعَزِيز الْوَجِيه الشريشي وَأَجَازَ مَعَه لأهل الأندلس فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة وتصدر ببلنسية للإقراء فِي حَيَاة شُيُوخه فِي رَجَب سنة أَربع وسِتمِائَة وَكَانَ من أهل الضَّبْط والتجويد أحد الْعلمَاء بِحَقِيقَة الْأَدَاء مَعَ الصّلاح التَّام والورع الْمَحْض والخشوع الصَّادِق وَطيب الصَّوْت بالتلاوة وَكَانَ صَدرا فِي قِرَاءَة الأشفاع بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع من بلنسية أخذت عَنهُ الْكَافِي لأبي عبد الله بن شُرَيْح وبقراءتي إِيَّاه سمع عَلَيْهِ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَسمعت بقرَاءَته كثيرا على ابْن نوح وَابْن وَاجِب وَغَيرهمَا وَتُوفِّي عِنْد الْغُرُوب من يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّابِع عشر لجمادي الأولي سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ ابْنُ ثَمَان وَأَرْبَعين سنة وَخَمْسَة عشر يَوْمًا بعد وَفَاة وَالِدي رَحمَه الله بشهرين أَو نَحْوهمَا وَكَانَا متصاحبين وَفِي سنهما متقاربين مولده فِي الثَّانِي من شهر ربيع الأول سنة سبعين وَخَمْسمِائة كَانَ لِدَة القَاضِي أبي الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن وَاجِب ولدا مَعًا فِي شهر وَاحِد

544 - يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُوسَى بْن حَفْص الْأَنْصَارِيّ من أهل دانية يكنى أَبَا الْحُسَيْن سَمِعَ أَبَا القَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا بَكْر بْن بيبش وَأَبا مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأَبا الْقَاسِم بن تَمام المالقي وَأَبا بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأَبا الْحُسَيْن بن زرقون وَغَيرهم وعني بالآداب وَهِي كَانَت بضاعته كتب للولاة وخطب بَين أَيْديهم وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ جوادا مضيافا لَقيته بدار الْإِمَارَة وَغَيرهَا وَسمعت مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارا وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ وأملى عَليّ من نثره وَحدث بِيَسِير وَتُوفِّي بدانية يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين لشوال سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 545 - يحيى بن أَحْمد بن خَلِيل بن إِسْمَاعِيل السكونِي من أهل لبلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا بكر سمع أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس وَأَبا بكر بن الْجد وَأَبا الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيرهم وَأخذ عَن أبي الْحسن بن خروف وَأخذ هُوَ عَنهُ فتدبجا وَله رِوَايَة عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأَحْسبهُ كتب إِلَيْهِ وَكَانَ عَالما بأصول الْفِقْه وصناعة الْكَلَام مقدما فيهمَا أديبا لَهُ حَظّ من النّظم والنثر خَطِيبًا مفوها يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة ويتحقق بِمَعْرِِفَة الشُّرُوط وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء ثُمَّ نقل إِلَى قَضَاء شريش وَولي أَيْضا قَضَاء جيان مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ صرف عَنهُ وَأَقْبل على التدريس وَأخذ عَنهُ جمَاعَة غمزه بَعضهم بِعَدَمِ التَّنَزُّه فِي أَحْكَامه وَتُوفِّي بشريش وَقَالَ طَلْحَة بن طَلْحَة توفّي بإشبيلية بعد أَن استوطنها فِي شهر ربيع الأول سنة 627 وَقد نَيف عَلَى السّبْعين ذكر وَفَاته ابْن فرقد وَبعده بأشهر توفّي هُوَ رَحمَه الله 546 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن أبي إِسْحَاق

الْأَنْصَارِيّ من أهل لرية يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء أَخذ بِبَلَدِهِ عَن سلفه وببلنسية عَن أبي عبد الله بن نوح وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والمشاركة فِي الْفِقْه وَغير ذَلِك مَعَ الصّلاح الْكَامِل وَالْخَيْر وَكَانَ أحنف وَعلم بِالْقُرْآنِ وَأخذ عَنهُ كَمَا أَخذ عَن أَبِيه وجد أَبِيه وَسَائِر أهل بَيته وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 547 - يحيى بن أَحْمد بن عِيسَى بن أَحْمد بن طَاهِر بن عَلِيّ بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من ولد قيس بن سعد بْن عبَادَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا من أهل دانية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَا بكر بن أبي حَمْزَة وَأَبا الخَطَّاب بْن وَاجِب وَأَبا بكر أُسَامَة بن سُلَيْمَان وَأَبا عمر بن عَاتٍ صهره وَله من أبي الرّبيع بن سَالم سَماع يسير وَأخذ عَنهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن السكن وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن سمجون وَأَبُو جَعْفَر بن شرَاحِيل وَأَبُو عبد الله بن بَالغ البسطي وَأَبُو بكر بن جَابر بن الرمالية وَأَبُو زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن صَاحب الْأَحْكَام الغرناطي وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيرهم وَمن أهل الْمشرق جمَاعَة وافرة وَطَائِفَة كَبِيرَة وعني بِالْحَدِيثِ وسماعه وَله مُشَاركَة فِي غَيره مَعَ الْحَظ الوافر من البلاغة وَالتَّصَرُّف البديع فِي الْكِتَابَة وَالضَّرْب بِسَهْم فِي الشّعْر إِلَى نباهة الْبَيْت وَتَمام الْفضل

والسر وَقد حمل عَنهُ الحَدِيث وَسمعت أَنا مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارا وصحبته مُدَّة وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ غير مرّة وناولني كتاب النزهة فِي شُيُوخ الوجهة لأبي عمر بن عَاتٍ وَصَارَت إِلَيْهِ فِي الْفِتْنَة رئاسة شاطبة وتدبير أمرهَا من قبل مُحَمَّد بن يُوسُف بن هود والى الأندلس حِينَئِذٍ وتُوُفيّ وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِكَ فِي النّصْف من لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن عصر ذَلِك الْيَوْم بحصن شاطبة وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين سنة ونعي إِلَيْنَا ببلنسية بعد صَلَاة الظّهْر من يَوْم الْأَحَد الْمَذْكُور ومولده بدانية سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة 548 - يحيي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيع الْأَشْعَرِيِّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عَامر وَيعرف بِابْن أبي سمع من أَبِيه أبي الْحُسَيْن وَابْن بشكوال وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَله رِوَايَة عَن أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي وَأبي عبد الله بن غَالب الشراط وَكَانَ إِمَامًا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه ماهرا فِي المعقولات ونوظر عَلَيْهِ فِي كتاب أبي الْمَعَالِي الشَّامِل والإرشاد وَغير ذَلِك وَله تواليف فِي هَذِه الصِّنَاعَة جليلة وَكَانَ صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره يقْرَأ عَلَيْهِ تفهما وَولي قَضَاء بَلَده إِلَى أَن تملكه الرّوم وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِك يَوْم السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَخرج مِنْهَا فولي قَضَاء غرناطة وَتُوفِّي بمالقة مصروفا لفالج أَصَابَهُ وَأَقْعَدَهُ بداره سنة 640 وَدفن هُوَ

ومن الغرباء

والخطيب بالجامع الْأَعْظَم بقرطبة أَبُو بكر عَيَّاش بن أبي عبد الله بن عَيَّاش الشنتيالي فِي يَوْم وَاحِد ومولده سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 549 - يحيى بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي الْغُصْن اللَّخْمِيّ من أهل مولة وَسكن مرسية ومولة من أَعمالهَا يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا بكر لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي سنة ثَمَان وسِتمِائَة وَسمع فِي صَدره بالإسكندرية من أبي الْحسن بن الْمَقْدِسِي سنة سبع بعْدهَا وَله رِوَايَة عَن غَيرهمَا وَقد حدث وَأخذ عَنهُ مولده سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة 550 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن سَلمَة الشكوني من أهل إشبيلية وَمن شرفها يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء وَيعرف بالقطان سمع أَبَا الْحجَّاج بن غُصْن وَأَبا الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبا الْحجَّاج بن وهبون وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَله برنامج فِيهِ أغلاط كَثِيرَة ومولده فِي عيد الْأَضْحَى سنة 579 وَمن الغرباء 551 - يحيى بن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد المري من أهل تلمسان

يعرف بِابْن الصّيْقل ويكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع الْكثير من أبي عليّ الصَّدَفِي وَغَيره وَولي الْقَضَاء وَكَانَ معتنيا بِالْحَدِيثِ مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ وَالْعَدَالَة حدث عَنهُ أَبُو الْفضل بن عِيَاض فِي المعجم من تأليفه بحكاية عَن شَيْخه أبي عَليّ بن سكرة 552 - يحيى بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَزْدِيّ الْوَاعِظ الفاسي مِنْهَا يكنى أَبَا بكر لَقِي بالمرية أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن وضاح وروى عَنهُ كتاب تَنْبِيه الغافلين فِي الرَّقَائِق لأبي اللَّيْث السَّمرقَنْدِي وَلَقي أَيْضا أَبَا الْقَاسِم عبد الغفور بن أبي مُحَمَّد النفزي وروى عَنهُ تأليفه الْمُسَمّى بالمشاهد فِي الرَّقَائِق وَكَانَ عاكفا على الطَّرِيقَة الوعظية معتنيا بهَا وراويا مَا ألف فِيهَا قَالَ أَبُو عمر بن عياد لَقيته بانتنيان وَهِي من أَعمال شاطبة سنة 544 فَأجَاز لي هذَيْن الْكِتَابَيْنِ وَهُوَ ابْن خمسين سنة أَوْ نَحْوهَا وَلَا أَقف على تَارِيخ وَفَاته 553 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن بَقِي الْوَاعِظ من أهل سلا يكنى أَبَا بكر نَشأ بِبَلَدِهِ وَأخذ الْقرَاءَات والْحَدِيث والآداب عَن مشيخته وَكَانَ من أهل الْعلم بالتفسير وَالْأُصُول والمعرفة بالآداب لَهُ حَظّ نزر من قرض الشّعْر دخل الأندلس وَسكن مرسية مِنْهَا مُتَقَدما فِي طَريقَة الْوَعْظ والتذكير قاصرا زَمَانه على ذَلِك وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس بن الْحَلَال وَأَبا الْعَبَّاس بن إِدْرِيس وَغَيرهمَا ذكره أَبُو عمر بن عياد فِي مشيخته وَقَالَ أنشدنا لأبي جَعْفَر بن هِشَام المرواني (وَبنت أيك دنا من لثمها قزَح ... فلاح مِنْهُ على أرجائها أثر) (يَبْدُو لعينيك مِنْهَا منظر عجب ... زبرجد ونضار صاغه الْمَطَر)

(كَأَن مُوسَى كليم الله أقبسها ... نَارا وجر عَلَيْهَا كَفه الْخضر) وَهَذِه نارنجة احمر شطرها وَبَقِي سائرها مخضرا وَالْقَائِل فِيمَا قَرَأت بِخَط مُحَمَّد بن عياد مُسَمّى وَالْمَعْرُوف أَنه من بني مَرْوَان كَمَا قَالَ بَعضهم يَقُول فِيهِ الطليق الْقرشِي وَالأَصَح أَيْضا المرواني وَأنْشد لَهُ أَبُو عمر بن عياد أشعارا لَيست هُنَالك وَتُوفِّي بمرسية يَوْم الْأَرْبَعَاء لخمس خلون من ذِي الحجّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش ومولده بسلا لليلتين خلتا من ذِي الْحجَّة سنة عشر وَخمْس مائَة 554 - يحيى بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ سبتة يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن الصَّائِغ أَخذ بفاس عَن ابْن حنين وَسمع الرياضة على أبي عَليّ الْحسن بن سهل الْخُشَنِي بِقِرَاءَة أبي بكر بن أبي زمنين قَالَه ابْن فرتون وَدخل الأندلس وَسمع بهَا من أبي مَرْوَان بن قزمان لقِيه بأشبونة وَأخذ عَنهُ التَّقَصِّي لأبي عمر بن عبد الْبر وَغير ذَلِك وَسمع بقرطبة من أبي الْقَاسِم بن بشكوال الصِّلَة وَمن أَبِي بكر بن رزق وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَكَانَ نَسِيج وَحده فِي الْوَرع والنسك والزهادة صَابِرًا مقلا تحمل عَنهُ فِي ورعه وإيثاره وفضله أَخْبَار بديعة حدث وَسمع النَّاس مِنْهُ وَقد روى التجِيبِي عَنهُ وَهُوَ من أَصْحَابه لقِيه بسبتة وَوجد عِنْده كتاب الصِّلَة لِابْنِ بشكوال فانتقى مِنْهُ كثيرا وقرأه عَلَيْهِ وَسَماهُ فِي

مُعْجم مشيخته وَأخر ذكره فِي حرف الْيَاء وَقَالَ ختمت بِذكرِهِ هَذَا الْمَجْمُوع لبركته وفضله وَحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن هِشَام وَأَبُو الْحسن الشاري وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ لم أر أَشد زهدا فِي الدُّنْيَا مِنْهُ وَتُوفِّي بسبتة فِي رَمَضَان سنة 600 555 - يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن عبد الله الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي أَصله مِنْهَا وَبهَا ولد وَعرف بالأصبهاني فِي مجْلِس أبي طَاهِر السلَفِي بِدُخُولِهِ إِيَّاهَا وإقامته بهَا أَزِيد من خَمْسَة أَعْوَام لقِرَاءَة الخلافيات يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء سمع بالمشرق أَبَا بكر بن ماشاذة السكرِي وَأَبا الرشيد بن خَالِد البيع وَأَبا طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم وَقصد الْمغرب بعد أَدَاء الْفَرِيضَة فلقي ببجاية أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ حَظه على الْوَعْظ والتذكير فامتثل ذَلِك وَدخل الأندلس وتجول ببلادها واستوطن غرناطة مِنْهَا وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب الشَّافِعِي عَارِفًا بالأصول والتصوف زاهدا ورعا كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدَََقَة يعظ وَيسمع الحَدِيث وَلم يكن بالضابط وَله كتاب الرَّوْضَة الأنيقة من تأليفه حدث عَنهُ جمَاعَة من الجلة مِنْهُم أَبُو جَعْفَر بن عميره الضَّبِّيّ وَأَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو الْعَبَّاس بن الجيار وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وأنشدني قَالَ أَنْشدني أَبُو زَكَرِيَّاء هَذَا عِنْد توديعي إِيَّاه بغرناطة قَالَ سَمِعت بعض المذكرين ينشد (يَا زَائِرًا زار وَمَا زارا ... كَأَنَّهُ مقتبس نَارا) (مر بِبَاب الدَّار مستعجلا ... مَا ضره لَو دخل الدارا) (نَفسِي فدَاء لَك من زائر ... مَا زار حَتَّى قيل قد سارا) وَسمع مِنْهُ أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال كتاب المعالم لأبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ فِي

من اسمه يوسف

شرح سنَن أبي دَاوُد بقرَاءَته جَمِيعه عَلَيْهِ مولده بِدِمَشْق فِي آخر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بغرناطة بعد أَن سكنها سِنِين يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّادِس لشوال سنة ثَمَان وسِتمِائَة وَفِي هَذَا الْيَوْم بِعَيْنِه بعد الزَّوَال مِنْهُ كَانَت وَفَاة شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح ببلنسية رحمهمَا الله 556 - يحيى بن دَاوُد التادلي مِنْهَا وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء سمع من أبي الْحسن بن وَأبي عبد الله بن الرمامة وتفقه على مشيختها وَأخذ بهَا عَن أبي بكر بن طَاهِر الخدب وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْفِقْه وَالْأُصُول وبصر فِي الْأَحْكَام ومشاركة فِي الْأَدَب والعربية مَعَ ضبط ولسن وبلاغة وَحفظ كثير من الْأَشْعَار دخل الأندلس وَولي قَضَاء جَزِيرَة شقر مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ صرف عَنْهَا وسكنها وَولي الْأَحْكَام ببلنسية لقاضيها أبي إِبْرَاهِيم بن يغمور وَسمعت مِنْهُ كتاب الشهَاب للقضاعي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وحَدثني بِهِ عَن ابْن حنين سَمَاعا عَن الْعَبْسِي عَن مُؤَلفه وَتُوفِّي ببلنسية سنة 612 من اسْمه يُوسُف 557 - يُوسُف بن مطرف من أهل قرطبة ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ هُوَ أول من قَرَأَ بلحن الْمَوَّاز وَعنهُ أَخذ الْقُرَّاء يَعْنِي بقرطبة وَكَانَ يقْرَأ بَين أَيدي الْخُلَفَاء عِنْد الْخُرُوج يُرِيد إِلَى مغازيهم وَتُوفِّي سنة تسع وَمِائَتَيْنِ

558 - يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن خير الْقَيْسِي الْبَزَّاز من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من جيان كَانَ من أهل الْعلم وَالْخَيْر وَهُوَ الَّذِي صلى على أَخِيه أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله إِذْ توفّي فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة حكى ذَلِك ابْن الفرضي 559 - يُوسُف بن سعيد من أهل طليطلة يعرف بِابْن مشكريل كَانَ وراقا يكْتب الْمَصَاحِف وينقطها ويجيد ذَلِك ووقفت على بَعْض مَا كتب فِي سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة 560 - يُوسُف بن أَفْلح من أهل بجانة يكنى أَبَا عمر سمع أَبَا حَفْص عمر بن مُحَمَّد الرفاء وَأَبا عبد الله مَحْمُود بن حكم وَأَبا الْحسن عَليّ بن معَاذ وَغَيرهم وَحدث وَسمع مِنْهُ أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عبد الله بن دليم وَغَيره وقفت على السماع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وثلاثمائة وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن أَفْلح مَذْكُور فِي كتاب ابْن الفرضي 561 - يُوسُف بن فرج من أهل طليطلة يحدث عَن أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي بِكِتَاب عدد آي الْقُرْآن من تأليفه حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن عَبَّاس صَاحب الصَّلَاة بطليطلة ذكر ذَلِك حَاتِم بن مُحَمَّد فِي برنامجه 562 - يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الوشقي حدث بقرطبة عَن زَكَرِيَّاء بن سعيد هُوَ ابْن النداف سَمعه بلاردة قَالَ سَأَلت عبد الله بن الْحسن القَاضِي

بوشقة عَن الْوُلَاة وَخُرُوج أحدهم مُصدقا وَبيع مَا يَأْخُذ من الْمغنم عَن رَضِي فَقَالَ ابْن الْحسن حَدثنِي أَبُو عمر المغامي عَن سعيد بن حسان أَن رجلا استشاره أَن يتجر فِي الْقصر فَنَهَاهُ ثمَّ جَاءَهُ فَقَالَ لَهُ إِن رجلا بَاعَ فِي الْقصر بيعَة فَخرج لَهُ من بَيْعه ذَلِك مَال عَظِيم فَهَل ترى أَن أُبَايِعهُ فَقَالَ نعم افْعَل فَقَالَ المغامي مَا كَانَ أفقهه فِيهَا لَو نَهَاهُ عَن ذَلِك لنهاه عَن التِّجَارَة لِأَن أصل الدَّرَاهِم الَّتِي يتبايع بهَا النَّاس من الْقصر تخرج فَتَصِير إِلَى النَّاس فِي أسواقهم فَهَذَا لَا بُد مِنْهُ وَلَيْسَ يضيق 563 - يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْبَاجِيّ من أَهْلَ قرطبة وَأَصله من باجة غرب الأندلس يكنى أَبَا عمر كَانَ أديبا ماهرا مَوْصُوفا بالبلاغة كتب للعامرية فِي بعض الْأَوْقَات فِي ديوَان الرسائل ذكره ابْن حَيَّان وَقَالَ توفّي عقب ذِي الحجّة سنة أَربع وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة الربض وَصلى عَلَيْهِ الحكم بن سُلَيْمَان وَالِد الْخَلِيفَة المستعين سُلَيْمَان بن الحكم وَكَانَ من بلغاء الْكتاب 564 - يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد من أَهْلَ سرقسطة يعرف بِابْن فورتش ويكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَهُوَ أَخُو القَاضِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل لَا أعلم أَسمَاء شُيُوخه أجَاز لَهُ أَبُو عَمْرو السفاقسي ولابنه مُحَمَّد بن يُوسُف ولجماعة بنى فورتش قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي عَليّ الصَّدَفِي وقرأت بِخَط القَاضِي مُحَمَّد الْمَذْكُور توفّي أخي أَبُو عبد الرَّحْمَن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل رَحمَه الله وَنظر وَجهه يَوْم الْجُمُعَة بعد

صَلَاة الْجُمُعَة فِي النّصْف من شهر ربيع الأول من سنة 446 من عِلّة طَالَتْ بِهِ نَحْو الْعَام نَفعه الله بذلك وصيره إِلَى رَحمته 565 - يُوسُف بن جَعْفَر بن يُوسُف وجده الْمَذْكُور قبل ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْبَاجِيّ من أهل قرطبة وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا عمر كَانَ عَالما بالآداب كَاتبا بليغا كتب للمقتدر أبي جَعْفَر بن هود ولسالفه وجاهة ونباهة وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم جَعْفَر وجده أَبُو عمر قد تقدم ذكرهمَا وَله رسائل بليغة وإنشاءات جليلة وقفت مِنْهَا على رسَالَته الَّتِي أَنْشَأَهَا عَن المقتدر يُخَاطب بهَا المعتضد عباد مهنئا بِفَتْح قرمونة فِي رَجَب سنة 460 وَفِي هَذِه السّنة توفّي المعتضد من ذبحة وحية قَضَت عَلَيْهِ 566 - يُوسُف بن مسرور بن حَاتِم الثغري يكنى أَبَا عمر ورحل طَالبا للْعلم وَدخل القيروان وَغَيرهَا وَلَقي أَبَا عبد الله الْخَواص من أَصْحَاب أبي مُحَمَّد بن أبي زيد الْفَقِيه كتبت من خطّ القَاضِي بشنتمرية أبي مَرْوَان عبد الْملك بن أَحْمد بن نَذِير الفِهري وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو عَامر نَذِير بن وهب بن لب بن عبد الْملك عَن أَبِيه عَن جده عَنهُ قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو عمر يُوسُف بن مسرور بن حَاتِم الثغري قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو عبد الله الْخَواص بالقيروان قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي زيد (لَا تحتقر عَالما وَإِن صغرت ... حَالَته فِي لحاظ رامقه) (وَانْظُر إِلَيْهِ بِعَين ذِي خطر ... مهذب الرَّأْي فِي طرائفه) (فالمسك بَينا ترَاهُ ممتهنا ... بفهر عطاره وساحقه) (حَتَّى ترَاهُ بعارضي ملك ... أَو مَوضِع التَّاج من مفارقه) وأنبأني القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب عَن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ إجَازَة وَابْن وَاجِب مِنْهُمَا عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال عَنهُ قِرَاءَة قَالَ أخبرنَا

عَليّ بن ابراهبم الحسني أَن أَبَا حَامِد أَحْمد بن أَصْرَم بن طَاهِر السجْزِي بِمَكَّة قَالَ حَدثنَا عَليّ بن الْقَاسِم بن الْحسن النجاد بِالْبَصْرَةِ قَالَ أنشدنا أَبُو جَعْفَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن لنكك الْبَصْرِيّ قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن دُرَيْد وَذكر الأبيات الْأَرْبَعَة أَلا أَنه قَالَ (لَا تحتقر عَالما وَإِن قصرت ... ألحاظه فِي عُيُون رامقه) وَالْأول عِنْدِي أصوب وَانْظُر إِلَيْهِ بِعَين ذِي أدب 567 - يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن فيره الجذامي من أهل أريولة يكنى أَبَا الْحجَّاج لَهُ رِوَايَة عَن أبي عَمْرو المقرىء حدَّث عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمار اللاردي المقرىء قَرَأت ذَلِك بِخَط زِيَاد بن الصفار 568 - يُوسُف بن الْفرج أندلسي روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَهُوَ مَعْدُود فِي رِجَاله ذكره ابْن الطلاء وقرأته بِخَط أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب 569 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن كَوْكَب التجِيبِي من أَهْل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلَاة بهَا يكنى أَبَا الْحجَّاج كَانَ من أصلح أهل عصره يعرف ذَلِك مِنْهُ ويشهر بِهِ وَكَانَ بَينه وَبَين أبي الْحسن طَاهِر بن مفوز صداقة وَلَا أَدْرِي أَيْن التقيا وَلَعَلَّ ذَلِك فِي أخذهما عَن الْعلمَاء قَالَ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن أَيُّوب وقرأته بِخَطِّهِ لَقيته بالجزيرة الخضراء وحملني سَلَامه إِلَى أبي الْحسن طَاهِر بن مفوز وَذَلِكَ فِي ذِي القَعْدة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة 570 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن كوثر الشنتريني يكنى أَبَا عمر يروي عَن أبي أَحْمد عبد الْعَزِيز بْن أبي مَرْوَان الجزيري قصيدة أَبِيه فِي السّنة روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الركلي 571 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الْيَعْمرِي سكن غرناطة وَدَار اليعمريين بالأندلس

أندة وَمَا إِلَيْهَا يعرف بالميراني ويكنى أَبَا الْحجَّاج كَانَ أستاذا فِي الْعَرَبيَّة متصدرا لإقرائها والتعليم بهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر غَالب بن عَطِيَّة وَقَرَأَ عَلَيْهِ المقتضب للمبرد 572 - يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن سعيد من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحجَّاج روى عَنْ أبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْعَبَّاس الْحَرْبِيّ الغماري وعني بِسَمَاع الْعلم وَكَانَ أَخذه عَن أبي بَحر فِي سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة 573 - يُوْسٌف بْن أَيُّوب بْن الْقَاسِم الفِهري من أهل شاطبة وَسكن عقبه دانية يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع أَبَا الْعَبَّاس العذري وَأَبا الْحسن طَاهِر بن مفوز وَأكْثر عَنهُ واختص بِصُحْبَتِهِ وَأَبا عَليّ الصَّدَفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الغساني فِي صدر ذِي الْقعدَة سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي عَلِيّ وأبوتمام غَالب بن أبي عِيسَى الأندلسي وروى عَن أَخِيه الْحَاج أبي زَكَرِيَّاء يحيى بن أَيُّوب وَهُوَ من بَيت نباهة وَعلم روى عَنهُ ابْنه عبد الله بن يُوسُف وَأَبُو إِسْحَاق بن جمَاعَة وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة ذكره ابْن بشكوال وغلِط فِي نسبه وَلم يذكر وَفَاته وَلَا استوفى ذكر شُيُوخه 574 - يُوسُف بن خلف الْمعَافِرِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن سرليس روى عَن أبي جَعْفَر بن جحدر سمع مِنْهُ فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وَهُوَ من بَيت نباهة وَرِوَايَة 575 - يُوسُف بن عباد الْمرَادِي من أهل جيان يكنى أَبَا الْحجَّاج لَقِي مكي بن أبي طَالب وَأخذ الْقرَاءَات عَنهُ وروى عَن أبي الْحجَّاج الأعلم وتصدر لإقراء

الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وَكَانَ ماهرا نَافِذا فِي ذَلِك أَخذ عَنهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عبَادَة الجياني وَأَبُو بكر بن مَسْعُود النَّحْوِيّ وَكَانَ أعرج وَحدثنَا أَبُو الرّبيع بْن سَالم عَنْ أبي عبد الله بن حميد عَن أبي بكر بن مَسْعُود أَن رجلا بجيان رأى فِي النّوم أَو رَأْي لَهُ غَيره أَنه يَرث هُوَ وَأَبُو بكر بن مَسْعُود أَبَا الْحجَّاج هَذَا فَقضى الله تَعَالَى أَن ورث أَبُو بكر علمه وَأصَاب الرجل الْأَخير عرج فَكَانَ ذَلِك تَأْوِيل رُؤْيَاهُ 576 - يُوسُف بْن عبد الْعَزِيز بْن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن اللَّخْمِيّ الميورقي يعرف بِابْن نَادِر ويكنى أَبَا الْحجَّاج رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أبي عبد الله الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسلم وَمن أبي الْحسن عَليّ بن سلمَان الْبَغْدَادِيّ صَحِيح البُخَارِيّ بروايته عَن أبي ذَر وَسمع بِبَغْدَاد من أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار وَأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ الْمَعْرُوف بكيا وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر الْقَرَوِي صَاحب الأذري وَأبي الْخَيْر الْمُبَارك بن الْحُسَيْن الْعَسَّال وَأبي بكر أَحْمد بن عَليّ بدران وَأبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون الترسي وَأبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَليّ الحريري وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَكْتُوم عِيسَى بن أبي ذَر الْهَرَوِيّ واستوطن الْإسْكَنْدَريَّة وَحدث بهَا ودرس الْفِقْه وَكَانَ إِمَامًا عَالما بأصول الْفِقْه وَالدّين متفننا جَامعا بَين الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة وَله تصانيف فِي ذَلِك وتعليقه فِي الخلافيات مَعْرُوفَة وَهُوَ أَحْيَا علم الحَدِيث بالإسكندرية فَكتب عَنهُ وَسمع مِنْهُ جلة وَقد حدث أَيْضا بِدِمَشْق فِي قدومه عَلَيْهَا من بغداذ سنة خمس وَخَمْسمِائة قَالَ التجِيبِي سَمِعت أَبَا طَالب يَعْنِي أَحْمد بن مُسلم بن رَجَاء التنوخي الإسْكَنْدراني يَحْكِي عَن شَيْخه أبي الْحجَّاج بن نَادِر هَذَا أَن

الحريري كَانَ من أَعْيَان الْبَصْرَة ورؤسائها وَكَانَ لَهُ بهَا عقار يغل مَالا عَظِيما وَألف دِينَار من دخل نَخْلَة وَاحِدَة فِي كل سنة وَكَانَ لَهُ ولدان كالقمرين وابتلي بالعبث بلحيته حَتَّى كَانَت لَا تتوفر لذَلِك وَلَا تَزُول يَده مِنْهَا قَالَ وَله شعر كثير وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَمن الروَاة عَنهُ أَيْضا أَبُو بكر بن أسود القَاضِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو مُحَمَّد العثماني الديباجي وَأَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو عبد الله الكركنتي وَأَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ أجَازه وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَعَادَة القَاضِي لقِيه وَقَالَ كَانَ من أفضل مَا لقِيت فِي رحلتي علما وَعَملا وورعا وزهدا وَحكى عَنهُ أَبُو عمر بن عَاتٍ أَنه قَالَ مَا رَأَيْت مثل أبي الْحجَّاج تواضعاً وفضلاً وعلما قَالَ وَتُوفِّي فِي آخر سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة 523 577 - يُوسُف بن مفرج بن خلف الْأمَوِي من أهل أشبونة وقاضيها يكنى أَبَا عمر وَيعرف بِابْن شرقولية روى عَنْ مهْدي بْن يُوسُف الْوراق أَخذ عَنهُ القَاضِي أَبُو الْحسن الزُّهْرِيّ سمع مِنْهُ تلقين عبد الْوَهَّاب وحدثه بِهِ عَن مهْدي الْمَذْكُور عَن مُؤَلفه وَحدث أَبُو مَرْوَان بن مَسَرَّة عَن أبي عمر قَاضِي الأشبونة وَهُوَ هَذَا بعض خَبره عَن ابْن الملجوم 578 - يُوسُف الكفيف من أهل جيان يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْآدَاب واللغات عَن أبي مَرْوَان بن سراج بقرطبة وَعلم بذلك فِي بَلَده واخذه عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم

أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق اللريي 579 - يُوسُف بن عبد القاهر بن غَالب بن عبد القاهر بن يُوسُف بن حكم من أهل بطليوس يعرف بِابْن القلاس روى عَن جده أبي بكر غَالب وَعَن أبي إِسْحَاق الْمَعْرُوف بِابْن الْعَنزي وَغَيرهمَا ذكره ابْن الدّباغ وَفِيه عَن ابْن بشكوال 580 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن فرج يكنى أَبَا الْحجَّاج لَقِي أَبَا بكر عبد الْبَاقِي بن برال الحجاري وَسمع مِنْهُ يحدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَلَا أعرفهُ وَلَا مَوْضِعه من الأندلس وقرأت بِخَط ابْن عياد أنشدنا الْفَقِيه أَبُو بكر بن رزق بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع بأريولة قَالَ أنشدنا أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن مُحَمَّد بن فرج قَالَ أنشدنا أَبُو بكر عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْفَتْح الْفَقِيه الزَّاهِد الإِمَام هُوَ الْمَعْرُوف بِابْن الريولة لنَفسِهِ (عجبا لحبر قد تَيَقّن أَنه ... سيرى اقتراف يَدَيْهِ فِي مِيزَانه) (ثمَّ امتطى ظهر الْمعاصِي جهرة ... لم يثنه التأنيب عَن عصيانه) (أنّي عصى وَلكُل جُزْء نغمه ... من نَفسه وزمانه ومكانه) وقرأت هَذَا أَيْضا بِخَط أبي الْحسن بن أبي مُوسَى 581 - يُوسُف بن مُحَمَّد الْخَولَانِيّ المقرىء من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي دَاوُد المقرىء وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو عَليّ بن عريب 582 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن جودي من سَاكِني قرطبة يكنى أَبَا الْحجَّاج روى عَن أبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي عبد الله بن أُخْت غَانِم وَأَجَازَ لَهُم جَمِيعهم وَأكْثر سَمَاعه إِنَّمَا هُوَ من أبي عَليّ مِنْهُم حدث عَنهُ أَبُو

حَفْص عمربن مُحَمَّد بن عديس وَقد سمع مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال مُعْجم الصَّحَابَة لِابْنِ قَانِع وَحدث بِهِ عَنهُ وَقَالَ أَرَانِي بذلك خطه 583 - يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد الْقُضَاعِي من أهل أندة عمل بلنسية واستوطن المرية يعرف بالقفال وبالحداد ويكنى أَبَا الْحجَّاج وكناه أبوبكر بن رزق وَأَبُو إِسْحَاق بن قرقول أَبَا مُحَمَّد رَحل قبل الْخَمْسمِائَةِ حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل الْعرَاق فَسمع من أبي طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي العباسي أخي أبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد وَمن أبي بكر بن طرخان وَأبي الْحسن مُحَمَّد بن مَرْزُوق الزَّعْفَرَانِي وَأبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون النَّرْسِي الْكُوفِي وَأبي نصر المؤتمن بن أَحْمد السَّاجِي وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بن بَيَان الرزاز وَأبي عبد الله إِسْمَاعِيل بن عبد الغافر النَّيْسَابُورِي سمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم وَمن أبي الْعَلَاء صاعد بن سيار سمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَسمع من أبي مُحَمَّد الحريري مقاماته الْخمسين سنة أَربع وَخمْس مائَة وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع أبي الْقَاسِم بن جهور وَاحِدًا وَعَلَيْهِمَا مدَار روايتهما بالأندلس وَكتب بِخَطِّهِ على رداءته فَوَائِد جمة ثمَّ انحدر من الْعرَاق وَغَيره بِسَمَاع كثير قَالَ فَأخذ النَّاس عَنهُ بِمَكَّة ومصر وَالْمغْرب وَقد حدث عَنهُ أَبُو الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة فِي كتاب تَجْرِيد الصِّحَاح من تأليفه وَذكره فِي أَوله وبالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَخُوهُ أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل وَغَيرهم وقفل إِلَى الأندلس سنة اثنتى عشرَة وَخَمْسمِائة فَنزل المرية وَحدث بهَا ورحل رحْلَة أُخْرَى أَخذ

النَّاس عَنهُ فِيهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الأندلس سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة فاستوطن المرية وَحدث بهَا وَسمع النَّاس مِنْهُ كثيرا وروى عَنهُ جلة مِنْهُم بالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني وبالأندلس أَبُو عبد الله النميري وَأَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْحسن بن قيد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَطَائِفَة كَبِيرَة وَكَانَ راوية صَدُوقًا ثِقَة صَحِيح السماع لَيْسَ عِنْده كَبِير علم وَلَا ضبط وَاسْتشْهدَ عَن سنّ عالية بالمرية فِي تغلب الرّوم عَلَيْهَا عنْوَة صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة الموفي عشْرين لجمادى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ أَبُو عمر بن عياد فِي التَّاسِع عشر من جُمَادَى الآخرى وَهُوَ وهم وَفِي هَذِه الكائنة اسْتشْهد أَبُو مُحَمَّد الرشاطي رَحمَه الله بعضه عَن الْقَنْطَرِي وسائره عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن ابْن نقطة وَغَيرهم 584 - يُوسُف بن يبقي بن يُوسُف بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن بن يسعون التجِيبِي النَّحْوِيّ من أهل المرية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا وَأَصله من تاجلة وَقيل من مرشانة من أَعمالهَا يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالشنشي سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي عَليّ الغساني وَأبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأبي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي الْعَبَّاس بن شانجه وَأبي الْأَصْبَغ الْغَازِي وَأبي عَليّ بن سكرة وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بكر بن الفرضي وَأبي تَمام القطيني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر خازم بن مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد بن الحناط وَغَيرهمَا وعني بِالْعَرَبِيَّةِ فَكَانَ إِمَامًا فِيهَا مقدما فِي فهم مَعَانِيهَا وَله كتاب سَمَّاهُ بِالْمِصْبَاحِ فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح جليل الْفَائِدَة دلّ على مَكَانَهُ من الْعلم وتحققه بصناعة الْعَرَبيَّة كتبه النَّاس واستعملوه وَكَانَ يُشَارك فِي قرض الشّعْر حدث

وأقرأ وَأخذ عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَأَبُو بكر بن حسنون البياسي سمع مِنْهُ بِقِرَاءَة أَبِيه فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَأقَام مَعَ الرّوم أحانهم الله بعد تغلبهم على المرية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَولي لبقضاء بهَا بَين الْمُسلمين وَتُوفِّي بعد ذَلِك رَحمَه الله 585 - يُوسُف بن عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن رشد الْقَيْسِي من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَأَبا الْحجَّاج وَيعرف بالجقلة سمع من أبي الْقَاسِم بن مدير وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَاخْتلف إِلَيْهِ خَمْسَة أَعْوَام مُتَّصِلَة وَسمع أَيْضا من أبي عَليّ الغساني وَأبي الْحسن الْعَبْسِي وَأبي عَبْد اللَّه بْن حمدين وَأبي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي القَاسِم بْن النخاس وَأخذ عَنْهُ أَيْضا الْقرَاءَات وَمن أبي الْوَلِيد بن طريف وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأكْثر عَنْهُمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد اللَّه الْخَولَانِيّ وَأَبُو عليّ الصَّدَفِي وَقد سمع من أبي الْحسن بن الباذش وَنظر على أبي الْحُسَيْن بن سراج وَكَانَ متسع الرِّوَايَة ذَا حَظّ من الْفِقْه متصفا بالزهد حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يُوسُف وشاركه فِي كثير من شُيُوخه ووقفت على إِجَازَته لأبي عمرَان مُوسَى بن حجاج الأشيري تَاسِع ذِي الْحجَّة 538 وَمِنْهَا نقلت أَسمَاء شُيُوخه إِلَّا الصَّدَفِي وَتُوفِّي بقرطبة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة 586 - يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف الْأنْصَارِيّ أندلسي يكنى أَبَا الْحجَّاج لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَأخذ بِمَكَّة عَن أبي الْفَتْح الكروخي جَامع أَبي عِيسَى التِّرْمِذيّ قَرَأَهُ عَلَيْهِ برباط الْخَلِيفَة من الْحرم الشريف فِي سنة سبع واربعين وَخَمْسمِائة وبقراءته هَذِه سمع أَبُو الْعَبَّاس الأقليشي وَأَبُو حَفْص الميانشي وَغَيرهمَا ذكر ذَلِك التجِيبِي 587 - يُوسُف بن مؤنس بن مَحْمُود بن حبارة بن مفرج بن عقبَة القري من قُرَّة فِي

هِلَال بن عَامر بن صعصعة يكنى أَبَا الْحجَّاج أصل أَبِيه من عرب الْحجاز وَسكن إفريقية ثمَّ أجَاز الْبَحْر إِلَى الأندلس وَولد لَهُ بهَا أَوْلَاده وَكَانَ يُوسُف هَذَا من أهل الْمعرفَة باللغات والأنساب مُتَقَدما فِي حفظهما مولده بسرقسطة سنة خمس وَخمْس مائَة وانتقل إِلَيّ إفريقية ثمَّ عَاد إِلَى ميورقة وَإِلَى الأندلس سنة 550 588 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن فاره الْأنْصَارِيّ الأندلسي من أهل جيان يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع ببغداذ من جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّاز وَيحيى بن الْبناء وَإِسْمَاعِيل بن المسرقندي وَدخل إِلَى خرسان فَسمع بهراة من جمَاعَة وَسمع بنيسابور وجيه بن طَاهِر الشحامي ويروي أَيْضا عَن أبي يعلى حَمْزَة بن سَعَادَة المقرىء الصُّوفِي وَكتب الْإِجَازَة للفرغليطي عَليّ بن سُلَيْمَان الْمرَادِي وَلمن استجازه من أَصْحَابه وَكَانَ يُوسُف هَذَا صَاحب إتقان وَتَقْيِيد وَضبط وقفت على ذَلِك مِمَّا نقل من خطه وَقَالَ ابْن نقطة نقلت اسْمه ونسبته من خطه ورأيته بِخَطِّهِ فِي مَوضِع آخر فيره قد أبدل من الْألف يَاء توفّي منسلخ ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ذكره ابْن نقطة وَفِيه عَن غَيره 589 - يُوسُف بن مُحَمَّد أندلسي يكنى أَبَا الْحجَّاج كَانَ من أَصْحَاب ابْن حَامِد الْغَزالِيّ ذكر ذَلِك أَبُو مُحَمَّد العثماني وروى عَنهُ فَوَائِد وأدعية من إنْشَاء الْغَزالِيّ عَنهُ وَلم يجز لَهُ 590 - يُوْسٌف بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بن أبي عيشون الْكَاتِب يكنى أَبَا بَحر وَيعرف بالشلبي لأنّ أَصله مِنْهَا وَسكن غرناطة أَو بعض أَعمالهَا روى عَن أبي عبد الله بن فرناس المقرىء وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بن مشرف وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالآداب

منتصبا لإقرائها والتعليم بهَا حدث عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَابْنه أَبُو عبد الله شَيخنَا أخذا عَنهُ فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة وَأخذ عَنهُ أَيْضا أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق 591 - يُوسُف بن يحيى بن عبد الله بن فتح الْأمَوِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي مُحَمَّد بن عتاب موطأ مَالك ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع مِنْهُ فِي رحلته بالإسكندرية أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ وَحدث عَنهُ بالموطأ سَمَاعا وَعَن ابْن عتاب إجَازَة 592 - يُوسُف بن لَبِيب الْمرَادِي يكنى أَبَا الْحجَّاج حدث عَنهُ أَبُو عَليّ حسن بن أَحْمد الأشبوني من أهل الجزيرة الخضراء 593 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن سماجة من أهل دانية يكنى أَبَا الْحجَّاج سَمِعَ من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وتفقه بِهِ وَصَحب أَبَا بكر بن الحناط وَأَبا الْعَبَّاس بن عِيسَى وَحمل عَنْهُمَا وناظر عِنْدهمَا وَعند أبي الْقَاسِم خَليفَة بن أبي بكر الْقَرَوِي وَكَانَ مائلا إِلَى علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه مشاركا فِي علم الحَدِيث مَعْرُوفا بالرجاحة وَكَانَ عقله أَكثر من علمه وَولي قَضَاء بَلَده ثمَّ نقل عَنهُ إِلَى قَضَاء شاطبة وَولي بآخرة من عمره قَضَاء بلنسية بعد أبي أَحْمد جَعْفَر بن مييمون إِلَى أَن توفّي بهَا وَهُوَ يَتَوَلَّاهُ فِي عيد الْفطر سنة 561 ومولده بدانية ثَلَاثِينَ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَبعده وُلّي أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة قَضَاء بلنسية مَنْقُولًا إِلَيْهَا من أريولة بعد ولَايَته شاطبة عَن ابْن عياد وَابْن سُفْيَان 594 - يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقرشِي المقرىء يكنى أَبَا الْحجَّاج

أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح وَأبي بكر مُحَمَّد بن المفرج وَأبي الْحسن بن أخي الدوش وَنزل مَدِينَة فاس وأقرأ هُنَالك وَأخذ عَنهُ بهَا 595 - يُوسُف بن فتوح بن مُحَمَّد بن عبد الله الْقرشِي من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالعشاب لَقِي أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَأَبا الْقَاسِم خلف بن الإِمَام الإشبيلي وَغَيرهمَا فَسمع مِنْهُمَا وَكَانَ فِي عداد النبهاء بِبَلَدِهِ وَأهل الشورى ورحل حَاجا قبل تغلب الرّوم عَلَيْهِ فَأدى الْفَرِيضَة وَانْصَرف إِلَى الْمغرب وَنزل مَدِينَة فاس حدث بهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من حفظ الْفِقْه وَعلم التَّفْسِير وَمَعْرِفَة النَّبَات كَانَ يحليه ويبيعه روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن النقرأت وَأَبُو عبد الله بن البقار وَأَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بن أَحْمد بن يُوسُف الجذامي وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة 596 - بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف المَخْزُومِي من أهل قرطبة يعرف بالمرادي ويكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ عَن أبي الْحُسَيْن بن سراج وَأكْثر عَنهُ وَعَن أبي عُبَيْدَة جراح بن موسي الغافقي وَأبي جَعْفَر بن عبد الْعَزِيز وَقعد لإقراء الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَكَانَ حَافِظًا للأغربة واللغة شَدِيد الْعِنَايَة بهَا وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد المصحفي واستقضي بِبَعْض كور قرطبة أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن يحيى ولازمه طَويلا وَحكى عَنهُ أَن شَيْخه أَبَا الْحُسَيْن بن سراج كَانَ يَقُول من اقْتصر على كتب ابْن قُتَيْبَة كفته 597 - يُوسُف بن اليسع من أهل دانية وَسكن ميورقة يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الداني وتصدر للإقراء بميورقة وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم الْخَطِيب أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن قَاسم بن زُهَيْر وَغَيره وَتُوفِّي قَرِيبا من سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن سِتِّينَ أَو نَحْوهَا 598 - يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زَيْد من أَهْلِ لرية

يعرف بِابْن عياد ويكنى أَبَا عمر أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق وَكتب الحَدِيث عَن قاضيه أبي الْعَرَب التجِيبِي وَدخل بلنسية فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة فَمَا بعْدهَا وَلَقي بهَا من أَعْلَام المقرئين أَبَا الْحسن بن هُذَيْل وَأَبا مَرْوَان بن الصيقل وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَمن الْمُحدثين المسندين وَالْفُقَهَاء الْمُفْتِينَ أَبَا الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبا الْحسن طَارق بن يعِيش وَأَبا مُحَمَّد القلني وَأَبا الْوَلِيد بن خيرة وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَجَمَاعَة غَيرهم وَكتب بمرسية وشاطبة ودانية وَغَيرهَا عَن جمَاعَة سماهم فِي مَجْمُوع أَفَادَ بِهِ وَكتب إِلَيْهِ من الجلة أَبُو مَرْوَان بن قزمان وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَكَانَ معنيا بصناعة الحَدِيث معانيا لكتبها جمَاعَة للدفاتر والدواوين معدودا فِي الروَاة المكثرين مُقَيّدا مُفِيدا أحد الْعُدُول الْأَثْبَات كتب بِخَطِّهِ الْكثير وَسمع العالي والنازل وَلَقي الْكَبِير وَالصَّغِير وَلَو اعتني بالرواية فِي ريعان عمره اعتناءه بهَا فِي آخر لبذ أقرانه وَفَاتَ أَصْحَابه وَكَانَ يحفظ أَخْبَار الْمَشَايِخ وينقب عَن ذَلِك ويحرص عَلَيْهِ ويغرى بِهِ فيؤرخ وفياتهم وموالدهم ويدون قصصهم وأشعارهم وَفِي ذَلِك أنْفق عمره وَبِه تميز فِي وقته وَكَانَ قد شرع فِي تذييل كتاب ابْن بشكوال وَقيد فِي ذَلِك مَا عثرت على كثير مِنْهُ بِخَطِّهِ أَو مَنْقُول عَنهُ فنسبته إِلَيْهِ وتحفظت جهدي من وهم يَصْحَبهُ أَو اضْطِرَاب وَقد أنبه عَلَيْهِ وَله تواليف أكمل بَعْضهَا مِنْهَا كتاب الْكِفَايَة فِي مَرَاتِب الرِّوَايَة جعله كالبرنامج وابتدأه فِي شهر الْمحرم سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة والمرتضي فِي شرح المنتقي لِابْنِ الْجَارُود وبهجة الْأَلْبَاب فِي شرح الشهَاب وَالْأَرْبَعُونَ حَدِيثا فِي النشر وأهوال الْحَشْر وَأُخْرَى فِي وظائف

الْعِبَادَات وآداب الصُّحْبَة والعادات والمنهج الرَّائِق فِي الْمدْخل إِلَى علم الوثائق وبهجة الْحَقَائِق فِي الْمدْخل إِلَى الزّهْد وَالرَّقَائِق وطبقات الْفُقَهَاء من عصر ابْن عبد الْبر إِلَى عصره ونقلت من خطه قَالَ نقلت من خطّ القَاضِي أبي عَليّ بن سكرة للبيد (نجدد نِسْيَانا لَدَى كل هَالك ... ونأمن أَحْيَانًا وَلم يأتنا أَمن) (فإلا وَلَا كفران لله رَبنَا لكالبدن ... لَا تَدْرِي مَتى يَوْمهَا الْبدن) حدث عَنهُ ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد وَأَبُو الْحجَّاج بن عَبدة وَأَبُو مُحَمَّد بن غلبون شَيخنَا وَغَيرهم وقرأت بِخَطِّهِ سَمِعت أَبَا بكر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق العابد يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن بن الصفار بقرطبة يَقُول وَقد جرى ذكر أبي الْوَلِيد بن الدّباغ إِذْ كتب عني ابْن الدّباغ والشلبي يَعْنِي ابْن الطلاء فَلَا أُبَالِي بِمن كتب عني سواهُمَا قَالَ ابْن عياد وَأَنا أَقُول إِذْ كتب عني الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز فَلَا أُبَالِي بِمن كتب عني سواهُ وَسَماهُ ابْن سُفْيَان فِي مشيخته وَوَصفه بالإكثار من لِقَاء الروَاة والرحلة للسماع من الشُّيُوخ والاعتناء بالتقييد وَالرِّوَايَة والمعرفة بِالرِّجَالِ وَالْحِفْظ للتواريخ مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْأَدَب وَالْفِقْه وَالْعلم بالقراءات وَغَيرهَا قَالَ وَكَانَ من أهل التَّوَاضُع سهل الْخلق وَتُوفِّي شَهِيدا بِبَلَدِهِ عِنْدَمَا كبسه الْعَدو وأحيط بداره فقاتل حَتَّى أثقل جراحا ثمَّ احتملوه قَلِيلا وأجهزوا عَلَيْهِ زَاد غَيره وَذَلِكَ ضحى يَوْم الْعِيد وَدفن لظهره فِي ثِيَابه الَّتِي اسْتشْهد فِيهَا سنة 575 ومولده فِي رَجَب أَو شعْبَان سنة 505 599 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْعَبدَرِي من أهل غرناطة يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالثغري لِأَن أصل أَبِيه من بلغي من ثغر لاردة وَمِنْهَا انْتقل إِلَى غرناطة أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن الْفرس وَأبي الْحسن بن

الباذش وَأبي بكر بن الْخلف وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَسمع مِنْهُم وَلَقي أَبَا مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبا بكر بن الْعَرَبِيّ وَأَبا الْوَلِيد بن بِقُوَّة وَأَبا جَعْفَر بن قبليل وَأَبا مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَأَبا الْقَاسِم بن بَقِي وَأَبا عبد الله بن اصبغ وَأَبا الْحسن بن مغيث وَأَبا عبد الله بن مكلي وَأَبا بكر بن عبد الْعَزِيز وَأَبا جَعْفَر البطروجي وَأَبا الْوَلِيد بن حجاج وَأَبا بكر بن فندلة وَأَبا الْعَبَّاس بن شعْبَان وَأَبا عبد الله بن نجاح وَأَبا مَرْوَان بن مَسَرَّة وَأَبا الْقَاسِم بن رَضِي وَأَبا بكر بن صَاف وَأَبا الْوَلِيد بن خيرة وَأَبا الْحسن بن هُذَيْل فروى عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَصَحب أَبَا بكر بن مَسْعُود النَّحْوِيّ مُدَّة وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر الطرطوشي وَأَبُو عَليّ الصَّدَفِي قَدِيما وَأَبُو عبد الله بن أبي الْخِصَال فِي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا مُحدثا راوية مقرئا ضابطا مُفَسرًا أديبا خرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فَنزل قليوشة من نواحي مرسية وَأقَام بهَا يقرىء الْقُرْآن ويتولى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها حَيَاته كلهَا وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ كثيرا أَبُو عبد الله التجِيبِي وَقَالَ لم أر مِمَّن أخذت عَنهُ بِبِلَاد الأندلس وبهذه الْبِلَاد الغربية أفضل مِنْهُ وَلَا أزهد وَلَا أحفظ لحَدِيث وَتَفْسِير مِنْهُ وَلَا بالبلاد المشرقية أفضل من أبي العثماني وَلَا أزهد وَلَا أروع وَقد حدَّث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَتُوفِّي قبله وَكَانَ فِي عداد أَصْحَابه وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عميرَة وَأَبُو سُلَيْمَان حوط الله لقِيه بمرسية فِي شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَسمع مِنْهُ الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ وَقَالَ ذكر لي بعض أَصْحَابنَا أَن أَبَا الْحجَّاج الثغري لما قدم فِي زمن الْفِتْنَة على مرسية غص بِهِ أَقوام من فقهائها فسعى لَهُ عِنْد ذَلِك فِي الْخطْبَة بِجَامِع قليوشة من

نظرها فَرَحل إِلَيْهَا وَاسْتقر بهَا إِلَى أَن توفّي فِي شَوَّال سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده بغرناطة فِي صفر سنة 503 600 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن فرج من أهل بلنسية يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالشداد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن هُذَيْل وَغَيره وأدب بِالْقُرْآنِ وَكَانَ مَقْبُول الشَّهَادَة عِنْد الْحُكَّام منقبضا متصاونا وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة عَن ابْن سَالم 601 - يُوسُف الْمَعْرُوف بالشبربري الزَّاهِد من أهل إشبيلية وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة بشرقيها يكنى أَبَا الْحجَّاج صحب أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد وسلك طَرِيقَته فِي الْعِبَادَة والزهادة وَشهر بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح والورع لَهُ فِي ذَلِك أَخْبَار عَجِيبَة وَتُوفِّي قَرِيبا من سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ أَو نَحْوهَا وَدفن بمقبرة النخيل وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ذكره ابْن قسوم اللَّخْمِيّ 602 - يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُزَي الْكَلْبِيّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ أَبِيه أبي بكر وَعم أَبِيه أبي الْوَلِيد بن جزي وَعَن أبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي الْقَاسِم بن الْفرس وَأبي الْحسن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بْن سماك وَأبي جَعْفَر بن قبلال وَأبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي جَعْفَر بن اخضر وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْفضل عِيَاض وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعلم والنباهة مَعَ الصّلاح وَالْفضل حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْعَبَّاس وَغَيره وَأخذ عَنهُ 603 - يُوسُف بن أَحْمد بن معن الْأَزْدِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا الْحجَّاج حدث عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن يُوسُف قَالَه ابْن فرقد 604 - يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بن فتوح الْأنْصَارِيّ من نَاحيَة بلنسية يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن دلال أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو عَليّ الْحُسَيْن الضَّرِير شَيخنَا وَسَماهُ فِي شُيُوخه وَلم يذكر الَّذين روى عَنْهُم

605 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن خلف بن عَبدة من أهل لرية يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع الحَدِيث بِبَلَدِهِ من أبي عمر بن عياد وعني بالآداب وَكتب لبَعض الْوُلَاة وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَولي قَضَاء بسطة ثمَّ نقل مِنْهُ إِلَى قَضَاء المرية وَتُوفِّي بعد التسعين وَخَمْسمِائة بعضه عَن ابْن سَالم 606 - يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن يُوسُف بْن أَيُّوب بْن الْقَاسِم بْن بيرة بن عبد الرَّزَّاق الفِهري ولد بدانية وَسكن بلنسية وَدَار سلفه شاطبة يكنى أَبَا الْحجَّاج سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا بَكْر بْن برنجال وَأَبا عبد الله بن سعيد الداني وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَعَن أبي عبد الله المكناسي وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي الْعَبَّاس بن عَامر وَأبي الْحسن بن سبيطة وتفقه بِأبي مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن بَقِي وَأبي الْحسن بن الصيقل وَكتب إِلَيْهِ فِي حَال صغره أَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ من المهدية وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية والتقدم فِي الْآدَاب إِمَامًا فِي معرفَة الشُّرُوط وَالْبَصَر بهَا حسن الْخط والوراقة كَاتبا بليغا شَاعِرًا وَولي الْأَحْكَام ببلنسية فَشَكَرت سيرته وحمدت طَرِيقَته وَكتب للقضاة مَعَ ذَلِك أَكثر حَيَاته وَالْأَدب مَعَ الشُّرُوط كَانَا الغالبين عَلَيْهِ وَتُوفِّي ببلنسية مصروفا فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن خَارج بلنسية بِبَاب بيطالة ومولده بدانية فِي اللَّيْلَة الْحَادِيَة عشرَة من ذِي الْحجَّة وَهِي لَيْلَة الغر سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة أكثُره عَنِ ابْن سَالم وَقَالَ ابْن عياد مولده يَوْم عيد الْأَضْحَى 607 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن خلف بن مَرْوَان من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن رجلون ويكنى أَبَا الْحجَّاج روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَغَيره وَحدث وَأخذ

عَنْهُ وَكَانَ من أَهْلَ الضَّبْط وَالتَّقْيِيد وَالْأَدب وقرأته بِخَطِّهِ لمنصور الْفَقِيه (اغتنم رَكْعَتَيْنِ زلفي إِلَى الله ... إِذا كت فَارغًا مستريحًا) (وَإِذا مَا هَممت بالخوض فِي الْبَاطِل ... فَاجْعَلْ مَكَانَهُ التسبيحا) توفّي سنة سِتّ أَو سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 608 - يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غُصْن التجِيبِي وَقَالَ فِيهِ أَبُو الحكم بن عَظِيمَة اللَّخْمِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بْن عيشون وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وأجازوا لَهُ وروى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ مسلسلاته وَغير ذَلِك وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَعمر وأسن وَانْفَرَدَ أخيرا بِالْأَخْذِ تِلَاوَة عَن شُرَيْح فَكَانَ النَّاس يرحلون للأخذ عَنهُ ذكره ابْن الطيلسان وَحكي أَنه أجَاز لَهُ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَأَخْبرنِي بعض تلاميذه أَنه توفّي سنة سِتّ أَو سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة ثَمَان وَتِسْعين 609 - يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن خلف الْمعَافِرِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن سرليس سمع من أَبِيه وَأبي دَاوُد المقرىء وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَغَيرهم وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ شَيخا صَالحا زاهدا ولجده رِوَايَة وعناية حدث وأُخذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع عَلَيْهِ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة 610 - يُوسُف بن عَليّ بن سيدالة الْأمَوِي يكنى أَبَا الْحجَّاج لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَحدث وَأخذ عَنهُ 611 - يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الله الغافقي من أَهْلَ إشبيلية يعرف بِابْن

المكاري ويكنى أَبَا الْحجَّاج سمع أَبَا بكر بن الْجد ولازمه واختص بِهِ وَسمع عَلَيْهِ وعَلى غَيره وَكَانَ من أهل الْفِقْه حَافِظًا لَهُ قَائِما على الْمُدَوَّنَة معنيا بالوثائق وَولي قَضَاء شلب وَتُوفِّي قبل الستمائة عنْ أَبِي الرَّبِيع بْن سَالم 612 - يُوسُف بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن حَمْزَة من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بدانية فِي ختمة وَاحِدَة وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَقي أَبَا الْأَصْبَغ بن فتوح الْهَاشِمِي وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات ببلنسية وَكَانَ ثِقَة فَاضلا حدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن خيرة وَصَحبه مُدَّة وَأَجَازَ لَهُ مَا يرويهِ وَتُوفِّي قبل الستمائة 613 - يُوسُف بن قَاسم بن زُهَيْر الْمعَافِرِي من أهل ميورقة يكنى أَبَا الْحجَّاج روى عَن أبي مُحَمَّد بن وَقاص وَأبي الْحجَّاج بن اليسع وَغَيرهمَا وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث وَيعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَتُوفِّي بمراكش سنة إِحْدَى وسِتمِائَة 614 - يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بْن خَلَف الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة يعرف بالجميمي ويكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي الْقَاسِم بن بشكوال كثيرا ولازمه طَويلا وَأخذ عَنهُ مُصَنف عبد الرَّزَّاق إِلَّا يَسِيرا من أَخّرهُ قَرَأَهُ عَلَيْهِ فِي أصل القَاضِي أبي عبد الله بن مفرج وَسمع أَيْضا من أبي الْحُسَيْن عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي وتجول بِبِلَاد الأندلس شرقا وغربا فَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بن عبد الرَّحِيم وَأبي زيد السُّهيْلي وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي مُحَمَّد بن عبيد اللَّه وَأبي عبد الله بن

حميد وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَليّ بن عريب وناوله أَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو جَعْفَر بن عبد الْحق الخزرجي رِوَايَته وتواليفه وَمِنْهَا كِتَابه فِي الْأَحْكَام وَكتابه الْمُسَمّى مَقَامِع الصلبان فِي الرَّد على النَّصَارَى وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية والمعرفة بِعقد الشُّرُوط مَعَ الثِّقَة وَالْعَدَالَة مجودا لِلْقُرْآنِ متقنا لَهُ حسن الصَّوْت بِهِ روى عَنهُ ابْنُ الطيلسان وَقَالَ توفّي لَيْلَة الْأَحَد الْخَامِس من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وَدفن بالربض القبلي من قرطبة 615 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن غَالب بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز كَذَا نسبه ابْن فرتون وَقَالَ نقلته من خطه البلوي من أهل مالقة يعرف بِابْن الشَّيْخ ويكنى أَبَا الْحجَّاج سمع بِبَلَدِهِ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَبا الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبا مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ وَأَبا عبد الله بن مدرك وَأَبا إِسْحَاق بن قرقول وَأَبا مُحَمَّد بن دحمان وَغَيرهم وَلَقي بسبتة أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله ورحل حَاجا فِي عقب سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة فلقي فِي طَرِيقه ببجاية أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَسمع مِنْهُ تأليفه الْكَبِير فِي الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة وبالإسكندرية أَبَا مُحَمَّد العثماني وَأَبا طَاهِر السلَفِي وَأَبا الْعَبَّاس بن الْفَقِيه وَأَبا مُحَمَّد بن عبد الله فَسمع مِنْهُم وَله بِمَكَّة سَماع من أبي الْحسن بن مُؤمن وَكتب إِلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو الْفضل العثماني وتقية الشاعرة وقفل إِلَى بَلَده أَدَاء الْفَرِيضَة وَحدث وَأخذ عَنهُ من شُيُوخنَا

جمَاعَة مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَأَبُو الْحسن بن قطرال وَأَبُو جَعْفَر بن الدَّلال وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الزهادة وَالْعِبَادَة وَالصَّلَاح كثير الْمَعْرُوف سهل الخليقة مُجْتَهدا فِي الْعَمَل خيرا كُله يشار إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة وَرُبمَا تسور على النثر وقرض أبياتا من الشّعْر وَأَخْبرنِي غير وَاحِد عَنهُ قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الديباجي (لَا يدْرك الْحِكْمَة من دهرة ... يكدح فِي مصلحَة الْأَهْل) (وَلَا ينَال الْعلم إِلَّا امْرُؤ ... خَال من الْأَعْرَاض والشغل) (لَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم الَّذِي ... سَارَتْ لَهُ الْأَمْثَال بِالْفَضْلِ) (يبْلى بفقر وعيال لما ... فرق بَين الثور والبغل) (فَلَا تلومن أَخا فاقة ... وعيلة أَن كَانَ ذَا جهل) توفّي بمالقة فِي السَّاعَة الْخَامِسَة من يَوْم الثُّلَاثَاء السَّادِس لرمضان سنة أَربع وسِتمِائَة وَدفن ظهر الْيَوْم الْمَذْكُور خَارج بَاب فنتالة بمقبرة من الْمصلى وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة واحتفل النَّاس لَهَا من غير إِشْعَار بذلك وَلَا طول من الزَّمَان بِحَيْثُ ينتشر خبر وَفَاته قَالَه ابْن سَالم ومولده سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة 616 - يُوسُف بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَسكن سبتة يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالمنصفي روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عبيد الله وَغَيره ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَمَال إِلَى علم التصوف وَله فِي ذَلِك أشعار حملت عَنهُ وَكَانَ رجلا صَالحا وَقد أنشدنا التجِيبِي أبياتا يرثي بهَا أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَمِمَّا أنشدنيه لَهُ غير وَاحِد (قَالَت لي النَّفس أَتَاك الردى ... وَأَنت فِي بَحر الْخَطَايَا مُقيم) (هلا اتَّخذت الزَّاد قلت اقصري ... هَل يحمل الزَّاد لدار الْكَرِيم) وَقتل بسبتة مَظْلُوما فِي سنة خمس وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا

617 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن وهبون الكلَاعِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي بكر بن الْعَرَبِيّ بعض مسلسلاته بِقِرَاءَة ابْن خيرة وَأخذ عَن أبي بكر بن زرقون الْقُرْطُبِيّ بعض تواليف أبي الْوَلِيد بن رشد عَنهُ وَكَانَ عاقدا للشروط مقدما فِي عدُول بَلَده ولسلفه نباهة حدث وَأخذ عَنهُ ومولده سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة سِتّ وسِتمِائَة ذكر ذَلِك ابْن فرقد وَسَائِر خَبره عَن ابْن الطيلسان 618 - يُوسُف بن عمر مَنْسُوب إِلَى جده الْأمَوِي من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحجَّاج لَهُ تَارِيخ وَله كتاب الْحلِيّ الْكِتَابِيَّة والتحف الأدبية وقفت عَلَيْهِ 619 - يُوسُف بن مُحَمَّد بْن فرج الْأَنْصَارِيّ من أَهْل الْمنْكب يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن ... ... كَانَ واعظا مذكرا حدث عَنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن بن غَالب 620 - يُوسُف بن أَحْمد بن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يُوسُف بن مرطير من أَهْل مُربيطر وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي بكر بن بيبش وَأبي الْعَطاء بن نَذِير وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وجالس القَاضِي أَبَا تَمِيم مَيْمُون بْن جُبارة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبُو القَاسِم بْن جَارة وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَاقِفًا على كتاب سِيبَوَيْهٍ وَعلم بذلك وقتا ثمَّ عني بِعلم الطِّبّ فبهر فِيهِ وَرَأس وَاسْتَعْملهُ وُلَاة الْمغرب فنال دنيا عريضة وَكَانَت لَهُ وجاهة ونباهة وَسكن مراكش إِلَى أَن توفّي بهَا سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة 621 - يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز الْقَيْسِي من أهل جَزِيرَة طريف يكنى

أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن معزوز أَخذ عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم وَغَيره من أَصْحَاب السُّهيْلي وَسمع الحَدِيث من أبي الصَّبْر السبتي وعني بِالْعَرَبِيَّةِ أتم الْعِنَايَة وانتقل إِلَى سبتة فسكنها وَعلم بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَله تَنْبِيه مُفِيد على أغلاط الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْمفصل وقفت عَلَيْهِ وَشرح على الْإِيضَاح للفارسي وَقدم على شَرق الأندلس فَسمع ببلنسية من أبي الرّبيع بن سَالم يَسِيرا وَتُوفِّي بمرسية فِي نَحْو الْعشْرين وسِتمِائَة 622 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن طملوس من أَهْلَ جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا الْحجَّاج صحب أَبَا الْوَلِيد بن رشد وَأخذ عَنهُ علمه وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بن حميد وَأبي الْقَاسِم بن وضاح وَكَانَ أحد الْعلمَاء والفضلاء وَآخر الْأَطِبَّاء بشرق الأندلس مَعَ الدماثة والفضيلة ولين الْجَانِب والتحقق بعلوم الْأَوَائِل وَكَانَ لَهُ حَظّ صَالح من النّظم وَتصرف فِي الْآدَاب والعربية وَله فِيهَا تأليف وَقد أَخذ عَنهُ لَقيته غير مرّة وسايرته أَحْيَانًا وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة عشْرين وسِتمِائَة 623 - يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الْأَنْصَارِيّ من أَهْل شريش وَأَصله من العدوة وَيعرف بالغزال ويكنى أَبَا الْحجَّاج روى عَن أَبِيه وَغَيره وَولي قَضَاء بَلَده وَقَضَاء الجزيرة الخضراء وَولي بالعدوة قَضَاء درعة وَكَانَ من أهل النباهة والدراية وَتُوفِّي فِي نَحْو الْعشْرين وسِتمِائَة 624 - يُوسُف بن يحيى بن عبد الله بن بَقَاء اللَّخْمِيّ المقرىء من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن كوثر وروى الحَدِيث عَن أبي مُحَمَّد بن بونه وَأبي خَالِد بن رِفَاعَة وَغَيرهمَا وتصدر للإقراء وللإسماع

وَأخذ عَنهُ وَكَانَ بغرناطة أَيْضا يُوسُف الْمَعْرُوف بالكذاب أَبُو الْحجَّاج يروي عَن أَبِيه عروس وَابْن رِفَاعَة وَابْن حكم وطبقتهم وَحدث بغرناطة ونعي إِلَيْنَا ببلنسية سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 625 - يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن خَليفَة الْقُضَاعِي قريبي من أَهْل أندة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأَبا الْحسن بن النقرأت وَأَبا مُحَمَّد عبد الْحق بن مُحَمَّد الخزرجي وَأَبا عبد الله الشنتيالي وَأَبا عبد الله بن نوح وَأَبا عبد الله بن سعيد الْمرَادِي وَأَبا عبد الله بن تحيا وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَنْ أبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي بكر بن زَيْدَانَ وَأبي عَليّ الشلوبيني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر النيار وقفل إِلَى بَلَده فَقعدَ بداره لإقراء الْعَرَبيَّة والآداب حَيَاته كلهَا وَهِي كَانَت بضاعته وَقد حدث بِيَسِير وَكَانَ عدلا خيارا شَدِيد الانقباض والاعتزال للنَّاس مُقبلا على مَا يعنيه صرورة لم يتَزَوَّج قطّ وَلَا دَاخل أَبنَاء الدُّنْيَا أخذت عَنهُ من كتب النَّحْو واللغة وَالْأَدب جملَة وافرة وَسمعت مِنْهُ بعض رِوَايَته وناولني وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ وَتُوفِّي وَالروم محاصرون بلنسية ظهر يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّامِن وَالْعِشْرين لذِي قعدة سنة 635 وَدفن لصَلَاة الظّهْر من يَوْم الثُّلَاثَاء بعده بمقبرة بَاب الحنش وَشهِدت جنَازَته فِي جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة أَو نَحْوهَا مولده بأندة فِي نَحْو سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة 626 - يُوسُف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بن سعيد بن أبي الْفَتْح صاحبنا من أهل بلنسية وَأَصله من ناحيتها يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بِابْن المرينة سمع مَعنا من شُيُوخنَا أبي عبد الله بن نوح وَأبي الْخطاب بْن وَاجِب وَأبي

عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَليّ بن زلال وَأبي سُلَيْمَان بن حوط الله وَأبي الْحسن بن خَيره وَأبي الرّبيع بن سَالم وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عَليّ وَأبي الْحسن بن قطرال وَأبي جَعْفَر بن الدَّلال وَغَيرهم وَانْفَرَدَ بِجَمَاعَة لَقِيَهُمْ دوني أَخذ عَنْهُم مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الطرسوني وَأَبُو الْحسن القسطلي وَأَبُو عبد الله الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْحسن بن يبْقى وَأَبُو إِسْحَاق اليابري وَأَبُو عبد الله بن زرقون وَغَيرهم وَأَخْبرنِي أَنه استجاز لي بَعضهم وَأَجَازَ لَهُ ولي فِي آخَرين من أَصْحَابنَا جمَاعَة من أهل الْمشرق وَمن أعيانهم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الْجَبَّار العثماني وَأَبُو البركات بن الجياب وَأَبُو مُحَمَّد بن المجلي وَأَبُو طَاهِر الْعقيلِيّ وَأَبُو الْحسن بن بنْدَار وَأَبُو بكر بن بَاقِي وسواهم وَمهر فِي علم الْعَرَبيَّة وَقعد لإقرائها بِمَسْجِد رحبة القَاضِي من دَاخل بلنسية حَيْثُ كَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبدون يعلم قَدِيما وَتَمَادَى على ذَلِك نَحوا من عشْرين سنة وَكَانَ حسن التفهيم والتعليم مَعَ الْعِنَايَة بالرواية والمشاركة فِي الْفِقْه والآداب وصناعة الحَدِيث وَالْحِفْظ لأسماء الروَاة وَالْخَيْر وَالصَّلَاح والزكاء من لدن نَشأ إِلَى أَن مَاتَ وَولي قَضَاء بلنسية فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين لجمادى الأولى سنة 633 بعد ولَايَة بعض كورها النبيهة وَحدث بِيَسِير وَقد سَمِعت مِنْهُ وَسمع مني وَأَجَازَ لي لفظا مَا جمعه وأنشأه وَرَوَاهُ دوني وَتُوفِّي بشاطبة بعد الْخُرُوج من بلنسية لتغلب الرّوم عَلَيْهَا بأَرْبعَة أشهر وَذَلِكَ ضحى يَوْم الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن ظهر هَذَا الْيَوْم بِظَاهِر الْمَدِينَة ومولده ببلنسية فِي الرَّابِع عشر وَعند الشروق مِنْهُ لذِي حجَّة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 627 - يُوسُف بن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن عِيسَى بن قَاسم الملقب بالملجوم الْأَزْدِيّ من أهل فاس يكنى أَبَا الْحجَّاج تفقه بِأَبِيهِ عِيسَى بن عَليّ وروى عَنهُ وَعَن أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بْن عَامر الْأَسدي الفاسي من أَصْحَاب أبي عمرَان بن أبي حَاج الْفَقِيه وَعَن عبد الْجَلِيل بن أبي بكر الربعِي وَولي قَضَاء مَدِينَة الْقرَوِيين من فاس فِي أَيَّام زناتة ثمَّ صرفه عَنْهَا يُوسُف بن تاشفين فِي ولَايَته الْمغرب وولاه قَضَاء مكناسة الزَّيْتُون ثمَّ قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وغزا مَعَه غزوات بالأندلس وبرأيه ورأي الْفَقِيه أَبِي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي خلع وَأبقى من أشارا عَلَيْهِ بِهِ من مُلُوك الْفِتْنَة بِجَزِيرَة الأندلس وَكَانَ رَأْسا فِي الْفتيا والْحَدِيث وَالتَّقْيِيد والآداب حدث عَنهُ ابْنه مُوسَى وقرأت بِخَط أبي زَكَرِيَّاء بن عُصْفُور أَنَّهُ تُوُفّي فِي ذِي القَعْدة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة ومولده فِي ذِي قعدة أَيْضا سنة سبع وَعشْرين وَقيل لَيْلَة عَاشُورَاء سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة 628 - يُوسُف بن مُحَمَّد القيرواني يعرف بِابْن النَّحْوِيّ ويكنى أَبَا الْفضل أَخذ صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي الْحسن اللَّخْمِيّ وَأخذ عَن أبي عبد الله الْمَازرِيّ وَأبي

زَكَرِيَّاء الشقراطسي وَعَن عبد الْجَلِيل الربعِي والمالقي أَبَا الْحسن اللَّخْمِيّ سَأَلَهُ مَا جَاءَ بِهِ فَقَالَ لَهُ جِئْت لأنسخ تأليفك الْمُسَمّى بِكِتَاب التَّبْصِرَة فَقَالَ لَهُ إِنَّمَا تُرِيدُ أَن تحملنِي فِي كفك إِلَى الْمغرب أَو كلَاما مَعْنَاهُ هَذَا يُشِير إِلَى أَن علمه كُله فِي هَذَا الْكتاب وَكَانَ أَبُو الْفضل هَذَا عَارِفًا بأصول الدّين وَالْفِقْه يمِيل إِلَيّ النّظر وَالِاجْتِهَاد وَلَا يرى التَّقْلِيد وَله تواليف حدث وَأخذ عَنهُ وَمِمَّنْ روى عَنهُ القَاضِي أَبُو عمرَان مُوسَى بن حَمَّاد الصنهاجي قَالَه ابْن بشكوال ويروي عَن أبي عمرَان أَبُو جَعْفَر بن حكم الْحصار وَتُوفِّي بقلعة حَمَّاد فِي شهر الْمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن الرمامة سَأَلت ابْنه مُحَمَّدًا يَوْم وَفَاته عَن سنه فَقَالَ ثَمَانُون سنة حكى هَذَا أَبُو الْحسن الشاري وَفِيه عَن ابْن بشكوال وَغَيرهمَا 629 - يُوسُف بن الْمُنْتَصر الصنهاجي سكن غرناطة وَهُوَ من العدوة يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْعلم والنباهة 630 - يُوسُف بن عبد الصَّمد بن يُوسُف بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد من أهل فاس يعرف بِابْن نموي ويكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ بِبَلَدِهِ عَن أبي عمر وَعُثْمَان بن عبد الله السلالقي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الفندلاوي الكتاني وَلَقي أَبَا الْعَبَّاس بن مضاء فَأخذ عَنهُ تأليفه الَّذِي سَمَّاهُ تَنْزِيه الْقُرْآن عَمَّا لَا يَلِيق من الْبَيَان وَكَانَ إِمَامًا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه قَائِما على ذَلِك متحققا بِهِ مُتَقَدما فِي الْحِفْظ والذكاء

ومن الكنى في هذا الباب

وجودة القريحة مَعَ مُشَاركَة فِي فنون من الْعُلُوم وَدخل الأندلس وأقرأ بإشبيلية ونوظر بهَا عَلَيْهِ وَعَاد إِلَى بَلَده سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَقعد لإسماع الحَدِيث وَالسير بالجانب الشَّرْقِي من جَامع الْقرَوِيين وَلم تكن لَهُ رِوَايَة غلبت عَلَيْهِ الدِّرَايَة مَعَ الْحِفْظ للأشعار والتواريخ قَالَ لي ذَلِك أَبُو عبد الله بن هِشَام وَهُوَ أحد الآخذين عَنهُ وَتُوفِّي بفاس وَهُوَ صرورة لم يتَزَوَّج قطّ ثَانِي رَجَب سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة ومولده سنة أَربع أَو خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة 631 - يُوسُف بن أَحْمد بن عياد التَّمِيمِي من أهل مليانة بالعدوة يكنى أَبَا الحكم تجول فِي بِلَاد الْمشرق وَلَقي السهروردي صَاحب التلقيحات بِمَدِينَة ملطية فِي سنة تسعين وَخَمْسمِائة وَأخذ عَنهُ وَكَانَ مشاركا فِي علم أصُول الْفِقْه يغلب عَلَيْهِ الْأَدَب وقرض الشّعْر دخل الأندلس وتجول فِي بلادها وَسكن بدانية مِنْهَا ونوظر عَلَيْهِ فِي التلقيحات بهَا وَأخذ عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن المناصف وَأَبُو عبد الرَّحْمَن بن غَالب ورأيته مرَارًا ببلنسية وَلم آخذ عَنهُ وَكَانَ شَاعِرًا مجودا شِيعِيًّا غاليا عَفا الله عَنهُ وَتُوفِّي بدانية لَيْلَة عَاشُورَاء سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب 632 - أَبُو يُوسُف الزناتي الْفَقِيه دخل الأندلس وَقصد إشبيلية وَبهَا يَوْمئِذٍ أَبُو الْقَاسِم محمدبن اسماعيل الزنجاني الْفَقِيه يجْتَمع إِلَيْهِ ويناظر فِي الْمسَائِل عَلَيْهِ فَلَمَّا تكلم الْحَاضِرُونَ اعْتَرَضَهُمْ وانبسط فِي الْكَلَام فَبَدَا مِنْهُ مَا أعجبوا بِهِ ثمَّ قعد للتدريس والمناظرة عَلَيْهِ بِمَسْجِد رحبة الْبَاجِيّ مِنْهَا وَاجْتمعَ إِلَيْهِ وَلم تطل إِقَامَته

من اسمه يونس

بإشبيلية وارتحل عَنْهَا كارا إِلَى العدوة أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْمُجَاهِد ذكر ذَلِك ابْن قسوم 633 - أَبُو يُوسُف الْفَقِيه أَصله من البربر وَسكن ميورقة وَكَانَ حَافِظًا للمسائل توفّي بعد سنة خمسين وَخمْس مائَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة أَوْ نَحْوهَا ذكره مُحَمَّد بن عياد من اسْمه يُونُس 634 - يُونُس بن عبد الله بن يُونُس الْمرَادِي القبري من أهل قرطبة سمع أَبَاهُ وَغَيره وَقدمه النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد إِلَى خطة السُّوق بقرطبة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ذكره ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ غَيره وَابْنه أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن يُونُس يحدث عَنهُ الصاحبان فِيمَا قَالَ ابْن بشكوال وقرأت بِخَط أبي جَعْفَر بْن مَيْمُون أَنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُونُس 635 - يُونُس بن مَحْفُوظ الْمرَادِي من أهل دروقة وأصل سلفه من رية وَهُوَ من ولد عَبَّاس بن رِفَاعَة بن الْحَرْث الْمذْحِجِي الْفَقِيه الزَّاهِد وَكَانَ عَبَّاس هَذَا قد أَرَادَ الحكم بن هِشَام أَن يوليه قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة ففر مِنْهُ وَلحق بالثغر الْأَقْصَى فعقبه هُنَاكَ ينتمون إِلَى مُرَاد وَولي يُونُس قَضَاء دروقة من كتاب ابْن الفرضي عَن إِسْحَاق القيني 636 - يُونُس الْمَعْرُوف بِابْن غتيل لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا ابْن شعْبَان الْقُرْطُبِيّ وَأخذ عَنهُ كِتَابه الزاهي فِي الْفِقْه حدث عَنهُ ابْنه سعيد بن يُونُس ذكر ذَلِك أَبُو شَاكر بن موهب القبري وَحدث عَن سعيد الْمَذْكُور 637 - يُونُس بن يُوسُف بن مُحَمَّد من أهل سرقسطة كَانَ معدودا فِي

المشاورين من فقهائها وَهُوَ مِمَّن أَخذ بِفُتْيَا القَاضِي مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه بْن فرتون فِي إِسْقَاط الشَّهَادَة على أبي عمر الطلمنكي بِخِلَاف السّنة وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة 638 - يُونُس بْن أَيُّوب بْن بسام من أهل لاردة يكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بن سعدون الضَّرِير وَسمع الحَدِيث من أبي عَليّ بن بسيل ذكره ابْن عياد وَغلط فِي اسْمه فَجعله إِسْمَاعِيل وَإِنَّمَا هُوَ يُونُس قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن بسيل 639 - يُونُس بن أبي سهولة بن فرج بن بنج اللَّخْمِيّ يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بالشنتجالي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن دانية لَقِي أَشْيَاخ طليطلة كَأبي مُحَمَّد بن عَبَّاس وَأبي الْمطرف بن سَلمَة وَغَيرهمَا فَأخذ عَنْهُمَا وَكَانَ فَقِيها مشاورا مدرسا عَالما بِالْأَحْكَامِ حدث عَنهُ أَبُو بكر بن برنحال وَأَبُو عبد الله بن سعيد الداني وَأَبُو إِسْحَاق بن خَليفَة المقرىء وَأَبُو الْحسن بن أَبِي غَالب وَغَيرهم ولقيه ابْن برنجال مِنْهُم بقرطبة وَبهَا قَرَأَ عَلَيْهِ بعض الْمُدَوَّنَة والعتبية وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وتُوُفيّ بدانية لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأوّل سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَفَاته عَن ابْن عياد وَبَعض خَبره من خطّ ابْن برنجال 640 - يُونُس بن مُحَمَّد القسطلي الأديب من أَهْلَ الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا الْوَلِيد أَخذ عَن حَفْص بن عذرة وَصَحبه مُدَّة وَهُوَ أحد تلاميذه الجلة وَكَانَ من كبار البلغاء وفحول الشُّعَرَاء متصرفا فِي فنون الْآدَاب وأساليبها وَكتب لبَعض الْوُلَاة وَصرف كتبت عَن أبي سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه بعض شعره وسمعته مِنْهُ وَتُوفِّي بقصر عبد الْكَرِيم سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وسيق إِلَى الجزيرة الخضراء فَدفن بهَا

ومن الكنى

641 - يُونُس بن مُحَمَّد بن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث بْن مُحَمَّد بْن يُونُس بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مغيث بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن الصفار سمع من أَبِيه وَعَمه مغيث بن يُونُس وَمن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَغَيرهم ذكره ابْن الطيلسان وَحكى عَنهُ وَلم يذكر وَفَاته وَمن الكنى 642 - أَبُو يُونُس بن مَسْعُود من أهل سرقسطة أَو بعض أَعمالهَا حدث عَنهُ أَبُو زَاهِر سعيد بن مُحَمَّد بن زَاهِر لَا أعرفهُ وَمن الغرباء 643 - يُونُس بن يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَيُّوب الجذامي من أهل قصر عَبْد الْكَرِيم يعرف بِابْن طربجة وَكَانَ هُوَ يَقُول طربية ويكنى أَبَا الْوَلِيد وَأَبا سهل سمع من أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي مُحَمَّد بن فليح وَأبي الْحُسَيْن بن الصَّائِغ وَأبي الْقَاسِم الملاحي وَأبي عبد الله بن الملور بالزاي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بْن الْجد وَأَبُو عَبْد اللَّه بن الفخار فِي رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ ذَا إِدْرَاك وإقدام مَعَ مُشَاركَة فِي غير مَا فن وحظ من قرض الشّعْر دخل الأندلس وتجول فِيهَا ثمَّ سكن تونس وقتا وَأخذ عَنهُ بهَا يسير وَولي قَضَاء طرابلس ورحل إِلَى الْمشرق فِي سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة أَو

من اسمه يعقوب

نَحْوهَا فحظي بِالْقَاهِرَةِ وَخلف أَبَا الْخطاب بن الْجَمِيل بعد وَفَاته فِي مدرسته وَمَوْضِع إسماعه وَكَانَ يتَسَامَح كثيرا فِيمَا يحدث بِهِ سمح الله لَهُ وَتُوفِّي فِي آخر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ونعي إِلَيْنَا بتونس فِي جُمَادَى الأولي من سنة اثْنَتَيْنِ بعْدهَا من اسْمه يَعْقُوب 744 - يَعْقُوب بن دَاوُد التَّمِيمِي جد بني الْحذاء من أهل قرطبة كَانَ كَاتبا للأمير هِشَام الرِّضَا ولابنه الحكم بن هِشَام مَوْصُوفا بالبلاغة وعذوبة الْكَلَام ذكر ذَلِك القبشي وَغَيره 645 - يَعْقُوب بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بن يُونُس بن طلعة الْأنْصَارِيّ قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ من أَهْلَ جَزِيرَة شقر وَسكن شاطبة يكنى أَبَا يُوسُف قَرَأَ الْمُوَطَّأ على القَاضِي أبي بكر عَتيق بن أَسد بن عبد الرَّحْمَن بن أَسد فِي مَسْجده بِمَدِينَة شاطبة وَصَحب أَبَا إِسْحَاق الخفاجي وَحمل عَنهُ ديوَان شعره وروى أَيْضا عَن غَيرهمَا وَكَانَ فَقِيها مشاورا أديبا من أهل الْبَصَر بِالشُّرُوطِ والمعرفة الْكَامِلَة بهَا يلجأ إِلَيْهِ فِيهَا روى عَنهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد طَلْحَة بن يَعْقُوب وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيرهم وَتُوفِّي بشاطبة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة بعضه عَن ابْن عفيون ومولده فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ وقرأه هُوَ بِخَط أَبِيه يَوْم الِاثْنَيْنِ قبل الْفجْر فِي نصف شهر رَجَب الَّذِي من عَام سِتَّة وَخَمْسمِائة وَكَانَ حسن الْخط ذَا إتقان

ومن الغرباء

وَمن الغرباء 646 - يَعْقُوب بن حمود من أهل تلمسان وَيعرف بالأغماتي لِأَن أَصله مِنْهَا ويكنى أَبَا يُوسُف رَحل إِلَى الأندلس فلقي بمرسية أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَسمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ بِجَامِع مرسية فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة وَعَاد إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنهُ وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حدث عَنهُ يحيى بن عُصْفُور وَغَيره من اسْمه يزِيد 647 - يزِيد بن زَكَرِيَّاء الْحذاء من أهل شذونة قَرَأَ الْقُرْآن بِحرف نَافِع على مُحَمَّد بن الرّقاع مَعَ عبد الله بن مُحَمَّد بن الطُّفَيْل وَعبد الله بن سمريل المكفوف وَعبد الله بن سُلَيْمَان النَّحْوِيّ الْبَصِير هود ريود ذكر ذَلِك الرَّازِيّ 648 - يزِيد بن الْجد الفِهري من أهل لَيْلَة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا خَالِد كَانَ من أهل الْأَدَب وَالْكِتَابَة ذكره ابْن حَيَّان وَحكى أَنه كتب لِأَحْمَد بن سعيد بن حزم الْوَزير يَعْنِي وَالِد الْفَقِيه أبي مُحَمَّد وَتُوفِّي بلبلة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة 649 - يزِيد بن الْمُهلب بن عَامر الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة وَنزل غرناطة يكنى أَبَا خَالِد روى عَنْ أبي مَرْوَان بْن سراج وَكَانَ من أهل الْآدَاب والعربية معلما بهَا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر أَخذ عَنهُ أَبُو الْعَرَب التجِيبِي وَأَبُو عبد الله بن الْفرس وَقَالَ فِيهِ يزِيد بن الْمُهلب العامري ... . . وَتُوفِّي وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ فِي سنه

650 - يزِيد بن عبد الْجَبَّار بن عَبْد الله بن أَحْمد بن أصبغ بْن عَبْد اللَّه بْن الْمطرف بن أَحْمد بن الْمطرف بن الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا خَالِد روى عَن أَبِيه أبي طَالب وَأبي مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن عبد الْعَزِيز المقرىء بْن عتاب وَأبي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي الْقَاسِم بن صَوَاب وَأبي الْوَلِيد بْن طريف وَأبي الْحسن بن مغيث وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد النفزي وَأبي بكر بن مدير وَأبي عبد الله بن أبي الْخِصَال وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بن موهب وَأَبُو بَحر الْأَسدي وَأَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر وَأَبُو الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو الْقَاسِم بن الأبرش وَجَمَاعَة سواهُم وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات والعربية والآداب من أهل الضَّبْط والتجويد والمشاركة فِي الْعُلُوم وَله تأليف فِي قِرَاءَة نَافِع وَآخر فِي شرح خطْبَة أدب الْكتاب وَشرح قصيدتي كَعْب بن زُهَيْر بَانَتْ سعاد وَمن سره كرم الْحَيَاة وقصيدة عَمْرو بن كُلْثُوم الا هبي بصحنك فاصبحينا وانتقل عَن قرطبة إِلَى الزهراء لما كَانَ فِيهِ من الخمول فَلم تحمله وَرجع إِلَى قرطبة وَقعد للإقراء فِي مَسْجِد ابْن أدهم مِنْهَا ثمَّ اسْتَقر فِي مَسْجِد أبي علاقَة وَكَانَ لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَكَانَ حسن الْخط أَخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن يحيى وَأَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي أحد شَهْري جُمَادَى سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن مُؤمن وروى عَنهُ 651 - يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مخلد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي بْن مخلد بن يزِيد من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَن أَبِيه أبي الْحسن عبد الرَّحْمَن وجده أبي الْقَاسِم أَحْمد بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْقَاسِم بن رضَا وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي عَبْد الله بن غفرال المقرىء وَأبي الْحسن عبد

من اسمه يعيش

الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو المظفر الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو عبد الله الْمَازرِيّ حدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد شَيخنَا وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَبُو زيد الفازازي وَغَيرهم وَولي قَضَاء بسكرة من بِلَاد الزاب وَتُوفِّي بمراكش بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة 652 - يزِيد بن مُحَمَّد بن يزِيد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بن يزِيد بن رِفَاعَة اللَّخْمِيّ كَذَا نسبه ابْن حوط الله وَيَقُول فِيهِ أَبُو الرّبيع يزِيد بن مُحَمَّد بن يزِيد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بن رِفَاعَة من أهل غرناطة يكنى أَبَا خَالِد وَيعرف بِابْن الصفار أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْحسن بن الباذش وَسمع مِنْهُ وَمن ابْنه أبي جَعْفَر وَأبي مُحَمَّد بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْفضل بن عِيَاض وَأبي الْقَاسِم بن الأبرش وتفقه بِجَمَاعَة كَبِيرَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن هِشَام المرسي وَأَبُو جَعْفَر بن قبلال وَأَبُو الْحسن بن أضحى وَأَبُو مُحَمَّد بن سماك وَأَبُو مَرْوَان بن الْقصير وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عمرَان بن أبي تليد وَأَبُو بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَحر الْأَسدي وَأَبُو الْوَلِيد بن طريف وَأَبُو عبد الله بن الْحَاج وَأَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَأَبُو عَلِيّ مَنْصُور بْن الْخَيْر وَأَبُو الْحَسَن بْن موهب وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو عبد اللَّه بْن زُغَيْبة وَأَبُو الْحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأَبُو الْوَلِيد بن بِقُوَّة وأمثالهم جمَاعَة وَكَانَ رِوَايَة جَلِيلًا عاكفا على عقد الشُّرُوط بَصيرًا بهَا رَدِيء الْخط جدا حدث عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم من الجلة ولد بغرناطة سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْأَحَد الثَّانِي لمحرم سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة من اسْمه يعِيش 653 - يعِيش بن زغلل بن سعيد بن عبد الله الكزني البلوطي من أهل قرطبة يكنى أَبَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أخي القَاضِي مُنْذر بن سعيد روى عَن عَمه وَوَقع ذكره فِي فَضَائِل مُنْذر من جمع أبي عمر بن عبد الْبر

654 - يعِيش بن المفرج بن سعيد اللَّخْمِيّ من أهل يابرة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْبَقَاء وَيعرف باليابري لِأَن أَصله مِنْهَا روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي القَاسِم الْهَوْزَنِي سَمِعَ مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَعَن غَيره ورحل حَاجا فَسمع بالإسكندرية من أبي عَبْد اللَّه الرَّازِيّ وَأبي طَاهِر السلَفِي فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ شَيخا متواضعا منقبضا عَن النَّاس حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال بأَشْيَاء من رِوَايَته مِنْهَا الْفَاصِل بَين الرَّاوِي والداعي للرامهرمزي وَالْأَرْبَعُونَ حَدِيثا لِابْنِ ودعان سَمعهَا مِنْهُ بإشبيلية فِي شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وأغفل ذكره وَحدث عَنهُ أَيْضا أَبُو بكر بن خير وكناه أَبَا الْبَقَاء 655 - يعِيش بن عَليّ بن يعِيش بن مَسْعُود بن الْقَدِيم الْأنْصَارِيّ من أهل شلب يكنى أَبَا الْبَقَاء وَأَبا مُحَمَّد أَيْضا وَابْن فرتون روى عَن أبي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأبي الْحسن عقيل بن الْعقل وَأبي الْحسن بن مُوسَى بن قَاسم وَأبي عبد الله بن زرقون وَأبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الحكم بن حجاج وَأَبُو مُحَمَّد بن عمرَان الصَّدَفِي وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَالْقَاضِي أَبُو الْحسن الزُّهْرِيّ وَأَبُو إِسْحَاق بن قرقول وَغَيرهم وَفِي مشايخه كَثْرَة ورحل عَن بَلَده فِي الْفِتْنَة فَنزل بمراكش وَلَقي بهَا أَبَا بكر بن مَيْمُون ثمَّ انْتقل إِلَى مَدِينَة فاس وَسمع بهَا من أبي عَبْد اللَّه بن الرمامة وَأبي الْحسن بن عَليّ بن الْحسن اللواتي وَأبي عبد الله بن خَلِيل الإشبيلي وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والإكثار من رِوَايَة الحَدِيث ولقاء الشُّيُوخ مَعَ الضَّبْط والثقة وَالْعَدَالَة وَله تأليف فِي فَضَائِل مَالك وَكتاب سَمَّاهُ بالشمس المنيرة فِي الْقرَاءَات السَّبع الشهيرة وَشرح فِي حَدِيث بادية بنت غيلَان جُزْء حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَأَبُو الْعَبَّاس النباتي وَأَبُو بكر بن غلبون صاحبنا وَجَمَاعَة غَيرهم وَعمر وأسن ووقفت

من اسمه يبقى

على إِجَازَته لبَعض أَصْحَابنَا فِي جُمَادَى الأولى سنة عشْرين وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وَهُوَ ابْن سبع وَتِسْعين سنة وَحكى أَنه أَخذ عَنهُ كثيرا وَأَجَازَ لَهُ من اسْمه يبْقى 656 - يبْقى بن زرب بن يزِيد بن مسلمة وَالِد القَاضِي مُحَمَّد بن يبْقى من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل الْقُرْآن وَالْخَيْر وَالصَّلَاح وَكَانَ يؤم النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد فِي الأشفاع فِي شهر رَمَضَان وَله مَعَ أَبِيه زرب بن يزِيد قصَّة ذكرهَا أَبُو عمر بن عفيف فِي تَارِيخه غيرت النَّاصِر عَلَيْهِ ثمَّ عَاد فِيهِ إِلَى أجمل رَأْيه وأجراه فِي صَلَاة الأشفاع بِهِ على رسمه وَأَخُوهُ عبد الله بن زرب بن يزِيد مَذْكُور فِي تَارِيخ ابْن الفرضي 657 - يبْقى بن يُوسُف بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن بن يسعون التجِيبِي من أهل المرية وَيُقَال أَنه من أَعمالهَا وَالِد أبي الْحجَّاج النَّحْوِيّ يكنى أَبَا عبد الْملك كَانَ من أهل الْعلم والفهم روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز الشاطبي قرأته بِخَط أبي عمر بن عياد وأخشى أَن يكون من أَوْهَامه وَأما رِوَايَته عَن ابْن يُوسُف بن يبْقى فصحيحة 658 - يبْقى بن سُلَيْمَان بن يبْقى بن شُعْبَة الغساني من أهل المرية يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عَن مشيخة بَلَده ورحل إِلَى مالقة فَسمع من أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وَغَيره وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب ذَا حَظّ من قرض الشّعْر وَتصرف فِي تحبير الرسائل وَقد كتب لبَعض الْوُلَاة وامتحن بأسر الْعَدو أحانه الله وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ بعد الستمائة الْإِفْرَاد فِي حرف الْيَاء 659 - يسر بِهِ مُحَمَّد بن عَليّ الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْحَسَن صحب أَبَا دَاوُد

المقرىء بدانية وَأخذ عَنهُ كثيرا وَسمع أَيْضا من أبي الْحسن الحصري الضَّرِير وَله رحْلَة حج فِيهَا وَكَانَ صاحبا لأبي الْحسن بن هُذَيْل فِي السماع من أبي دَاوُد وبقراءته سمع عَلَيْهِ التَّقَصِّي لِابْنِ عمر عبد الْبر سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من أهل الْأَصَالَة والنباهة حدث عَنهُ ابْن هُذَيْل بقصيدة الحصري فِي الْقرَاءَات عَن ناظمها 660 - اليسع بن عيسي بن حزم بْن عَبْد اللَّه بْن اليَسَع بْن عُمَر الغافقي من أَهْل جيان وَسكن أَبوهُ المرية يكنى أَبَا يحيى أَخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه وَأبي الْعَبَّاس القصبي وَأبي الْقَاسِم بن أَبِي رَجَاء وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي عَليّ مَنْصُور بن الْخَيْر وَسمع مِنْهُم وَمن أَبِي عَبْد اللَّه بن زغبية وَأبي الْحسن بن موهب وَأبي الْفضل بن شرف وَأبي مُحَمَّد بن الوحيدي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أُخْت غَانِم وَقدم بلنسية فَسمع بهَا من أبي الْحسن بن هُذَيْل صَحِيح البُخَارِيّ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَلَقي بهَا أَبَا حَفْص بن وَاجِب وَأَبا إِسْحَاق بن خفاجة الشَّاعِر وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو عمرَان بن أبي تليد وَأَبُو بَحر الْأَسدي وَأَبُو عبد الله بن الْفراء وَأَبُو عَليّ بن سكرة وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَبُو عبد الله البلغي وسواهم ورحل إِلَى الْمشرق فاستوطن الْإسْكَنْدَريَّة وروى عَن السلَفِي وهنالك لقِيه أَبُو عبد الله التجِيبِي فِي رحلته سنة تسعين وَخَمْسمِائة ثمَّ انْتقل إِلَى مصر واشتمل عَلَيْهِ الْملك صَلَاح الدّين أَبُو المظفر يُوسُف بن أَيُّوب ورسم لَهُ جَارِيا يقوم بِهِ وَكَانَ يُكرمهُ ويشفعه فِي مطَالب النَّاس لِأَنَّهُ كَانَ أول من خطب على مَنَابِر العبيدية عِنْد نقل الدعْوَة العباسية تجاسر على ذَلِك حِين تهيبه سواهُ فحظي عِنْده وَعند قومه وَكَانَ فَقِيها مشاورا مقرئا مُحدثا حَافِظًا نسابة من أبدع النَّاس خطا وَأَحْسَنهمْ وراقة وَله حَظّ ضَعِيف من قرض الشّعْر وَألف تَارِيخا فِي الْمغرب وَأَهله سَمَّاهُ بالمغرب فِي محَاسِن الْمغرب وَقد سبق

ومن الغرباء

لهَذَا الِاسْم وَهُوَ مُتَّهم فِي هَذَا التَّأْلِيف وَقَالَ فِيهِ وَقد كَانَ شَيخنَا الْحَكِيم الأديب أَبُو الْفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شرف رَحمَه الله يحذرنا أَن نصحب إِلَّا أحد رجلَيْنِ إِمَّا عَالما برع فِي معلوماته وَإِمَّا جَاهِلا عرف بجهالاته وَأَن نتقي صُحْبَة من أَثم فجهل وَظن أَن قد علم قَالَ حَدثنِي أَبُو الْحسن بن ريدان قَالَ لما توجهنا إِلَى ابْن اذفونش بن شانجه وَهُوَ الملقب بالسليطين رسلًا عَن ابْن حمدين أَنا والفقيه أَبُو فلَان أَمر فَاخْرُج سفط فِيهِ حق من ذهب مرصع بالدر والياقوت والزمرد ثمَّ استخرج مِنْهُ كتاب النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي نَصه فِي الْجَامِع الصَّحِيح للْبُخَارِيّ فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ بكينا فَقَالَ لنا لم تَبْكُونَ فَقُلْنَا تذكرنا أَثَره صلي الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِذا هَذَا شرفي وَشرف آبَائِي من قبلي سمع مِنْهُ هَالك وَمِمَّنْ حَدثنَا عَنهُ التجِيبِي وَأكْثر خَبره عَنهُ أجَاز لَهُ غير مرّة مَا رَوَاهُ وَجمعه وَمَاله من نظم ونثر قَالَ وَتُوفِّي بعد انصرافي عَنهُ فِي رَجَب سنة 575 على مَا بَلغنِي وَكَانَ مسنا وَحدث عَنهُ أَبُو عبد الله الأندرشي وَغلط فِي اسْمه وكنيته فَقَالَ فِيهِ أَبُو بكر يحيى بن اليسع وَمن الغرباء 661 - يعلي بن المصمودي الْفَقِيه يكنى أَبَا مُحَمَّد ولي الْقَضَاء بالعدوة وَدخل الأندلس غازيا مَعَ صَاحبه القَاضِي بمراكش أبي مَرْوَان عبد الْملك المصمودي فاستشهدا جَمِيعًا فِي وقيعة الزلاقة يَوْم الْجُمُعَة لِلنِّصْفِ من رَجَب وَقيل فِي الموفي

ومن النساء

عشْرين مِنْهُ سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَاسْتشْهدَ فِي هَذَا الْيَوْم جمَاعَة من الْأَعْلَام والزهاد مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن زميلة وَأَبُو رَافع الْفضل بن أبي مُحَمَّد بن حزم وَأَبُو سَالم الْعِرَاقِيّ الشَّاعِر فِي آخَرين أكْرمهم الله بِالشَّهَادَةِ وَختم عَلَيْهِم بالسعادة 662 - يدر بن إِبْرَاهِيم من أهل فاس يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي مُحَمَّد العثماني مسلسلاته وَغير ذَلِك وَدخل بعد قفوله الأندلس فَسمع مِنْهُ بإشبيلية أَبُو الْحسن بن عبد الله النَّحْوِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس بن سيد النَّاس وَأَبُو عبد الله بن أبي نصر الْمكتب وَغَيرهم وَحدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بقرطبة قبل الستمائة أفادنيه صاحبنا أبوبكر بن سيد النَّاس وَمن النِّسَاء 663 - خلة جَارِيَة مُعَاوِيَة بن صَالح الْحَضْرَمِيّ قَاضِي الأندلس وَهبهَا لَهُ يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الفِهري أَمِير الأندلس فأولدها ثمَّ اسْتحقَّت عَلَيْهِ فِي أَيَّام عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة واستفتي فِيمَا يجب عَلَيْهِ فِيهَا فَرَأى أَخذ قيمتهَا فَقبل مِنْهُ ذَلِك وَأخذ بفتواه لنَفسِهِ وَكَانَت خلة قبيحة وَكَانَت لَهَا خَادِم فائقة الْحسن تسمى سعاد فَكَانَ النَّاس يضْربُونَ بهما الْمثل فِي ذَلِك الزَّمَان فَيَقُولُونَ شتان فِي البعاد بَين خلة وسعاد 664 - حميدة بنت مُعَاوِيَة بن صَالح الْحَضْرَمِيّ قَاضِي الأندلس تزَوجهَا

زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن اللَّخْمِيّ شبطون وَمِنْهَا ولد زِيَاد وأحسبهما ابْنة خلة الْمَذْكُورَة 665 - عابدة المدنية أم ولد حبيب بن الْوَلِيد المرواني الملقب بدحون كَانَت جَارِيَة سَوْدَاء حالكة من رَقِيق الْمَدِينَة تروي عَن مَالك بن أنس وَغَيره من عُلَمَاء الْمَدِينَة فتسند حَدِيثا كثيرا وَهبهَا لدحون فِي رحلته إِلَى الْحَج مُحَمَّد بن يزِيد بن مسلمة بن عبد الْملك ابْن عَمه فَقدم بهَا الأندلس وَقد أعجب بعلمها وفهمها واتخذها لفراشه فَولدت لَهُ ابْنه بشربن حبيب ذكرهَا ابْن حَيَّان عَن عبَادَة بن مَاء السَّمَاء عَن إِسْحَاق بن مسلمة القيني 666 - حسانة بنت أبي المخشي عَاصِم بن زيد بن يحيى بن حَنْظَلَة بن عَلْقَمَة بن عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ التَّمِيمِي كَانَت شاعرة مطبوعة ومدحت الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم ذكر ذَلِك أَبُو عَامر السالمي وَفِي خَبَرهَا عَن ابْن حَيَّان 667 - الشِّفَاء جَارِيَة الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم أعْتقهَا وَتَزَوجهَا وَكَانَت من أجمل النِّسَاء عقلا ودينا وفضلا ونسبا وإليها ينْسب الْمَسْجِد الَّذِي وسط الربض الغربي من قرطبة وكفت ابْنه الْأَمِير مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن فِي صغره لوفاة أمه

تهتز قَدِيما وصرفها الْأَمِير عبد الرَّحْمَن فِي بعض مغازيه لأجل مَرضهَا إِلَى قرطبة فلحقتها الْمنية بفج الْبُشْرَى من حوز طليطلة فدفنت هُنَالك وَصَارَ قبرها مَعْرُوفا قد حرر الْأَمِير مُحَمَّد فِي دولته أهل تِلْكَ الْقرْيَة من المغارم لاحتراسهم إِيَّاه وتجديدهم لرسمه 668 - فضل الْمَدِينَة صَاحِبَة علم المدنية كَانَت حاذقة بِالْغنَاءِ كَامِلَة الْخِصَال وَكَانَت لإحدى بَنَات هَارُون الرشيد منشؤها وتعلمها بِبَغْدَاد ودرجت من هُنَاكَ إِلَى الْمَدِينَة فازدادت ثمَّ طبقتها فِي الْغناء واشتريت هُنَالك للأمير عبد الرَّحْمَن مَعَ صاحبتها علم وَصَوَاحِب غَيرهَا إلَيْهِنَّ ينْسب دَار الْمَدَنِيَّات بِالْقصرِ وَكَانَ يؤثرهن لجودة غنائهن ونصاعة ظرفهن وأدبهن 669 - قلم ثالثتهما فِي الحظوة عِنْد الْأَمِير عبد الرَّحْمَن وَكَانَت أندلسية الأَصْل رُومِية من سبي البشكنس وحملت صبية إِلَى الْمشرق فتعلمت الْغناء بِالْمَدِينَةِ ثمَّ جلبت إِلَى الأندلس للأمير عبد الرَّحْمَن وَهِي أم ابْنه أبان أبي الْوَلِيد وَكَانَ أديبا وَلَا عقب لَهُ وَكَانَت أديبة ذاكرة حَسَنَة الْخط راوية للشعر حافظة للْأَخْبَار عَالِمَة بضروب الْآدَاب عَن مُعَاوِيَة بن هِشَام

670 - طروب من جواريه أَيْضا وَهِي أم ابْنه عبد الله والغالبة عَلَيْهِ وإليها ينْسب الْمَسْجِد بصدر الربض الغربي وَلها فِيهِ آثَار سواهُ 671 - فَخر من جواريه أَيْضا لَهَا مَسْجِد رفيع على أُمَّهَات الْمَسَاجِد بقرطبة وَهِي أم ابْنه بشر أبي الْوَلِيد الأديب الشَّاعِر 672 - حمدونة بنت عَليّ بن نَافِع زرياب كَانَت مُتَقَدّمَة فِي أهل بَيتهَا محسنة لصناعتها مُقَدّمَة عَليّ علية أُخْتهَا وَتَزَوجهَا هَاشم بن عبد الْعَزِيز 673 - علية بنت عَليّ بن نَافِع زرياب طَال عمرها بعد أُخْتهَا حمدونة وَلم يبْق من أهل بَيتهَا غَيرهَا فافتقر النَّاس إِلَيْهَا وحملوا عَنْهَا 674 - مُتْعَة جَارِيَة عَليّ بن نَافِع الْمَعْرُوف بزرياب كَانَت رائعة الْجمال أدبها مَوْلَاهَا وَعلمهَا أحسن أغانيه حَتَّى شبت وتصرفت بَين يَدي عبد الرَّحْمَن بن الحكم تغنيه مرّة وتسقيه أُخْرَى فَلَمَّا فطنت لإعجابه بهَا أبدت لَهُ دَلَائِل الرَّغْبَة فأبي إِلَّا التستر فغنته بِهَذِهِ الأبيات وَهِي لَهَا فِيمَا أَحسب

(يَا من يُغطي هَوَاهُ من ذَا يُغطي النهارا ... ) (قد كنت أملك قلبِي حَتَّى علقت فطَارَا ... ) (يَا ويلتي أتراه لي كَانَ أَو مستعارا ... ) (يَا بِأبي قرشي خلعت فِيهِ العذارا ... ) فَلَمَّا انْكَشَفَ لزرياب أمرهَا أهداها إِلَيْهِ فحظيت لَدَيْهِ 675 - الْبَهَاء بنت الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة كَانَت من خير نِسَائِهِم من أهل الزّهْد وَالْعِبَادَة والتبتل وَكَانَت تكْتب الْمَصَاحِف وتحبسها وَكَانَ لَهَا رَغْبَة فِي الْفضل وَالْخَيْر وَهِي الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا مَسْجِد الْبَهَاء فِي مَسَاجِد ربض الرصافة ذكر ذَلِك الرَّازِيّ وَابْن حَيَّان وقرأت فِي تَارِيخ عَرِيب بْن سَعِيد أَنَّهَا توفيت فِي رَجَب سنة خمس وثلاثمائة لأوّل ولَايَة النَّاصِر فَلم يتَخَلَّف أحد عَن جنازتها 676 - عَبدة بنت بِشْر بْن حبيب بْن الْوَلِيد بن حبيب المروانية تروي عَن أَبِيهَا بشر أشعاره وأخباره وَقد تقدم ذكره حكى ذَلِك ابْن حَيَّان عَن إِسْحَاق القيني 677 - مصابيح جَارِيَة الْكَاتِب أبي حَفْص عمر بن قبليل أخذت عَن زرياب وَكَانَت غَايَة فِي الْإِحْسَان والنبل وَطيب الصَّوْت وفيهَا يَقُول أَبُو عمر بن عبد ربه وَكتب بِهِ إِلَى مَوْلَاهَا لما صد عَن سماعهَا من أَبْيَات

(يَا من يضن بِصَوْت الطَّائِر الغرد ... مَا كنت أَحسب هَذَا الضن من أحد) (لَو أَن أسماع أهل الأَرْض قاطبة ... أصغت إِلَى الصَّوْت لم ينقص وَلم يزدْ) فَخرج حافيا إِلَيْهِ لما وقف على ذَلِك وَأدْخلهُ إِلَى مَجْلِسه وتمتع من سماعهَا 678 - أم الْحسن بنت أبي لِوَاء سُلَيْمَان بْن أصبغ بْن عَبْد اللَّه بن وانسوس بن يَرْبُوع المكناسي مولى سُلَيْمَان بْن عَبْد الْملك رَوَت عَن بَقِي بن مخلد سَمِعت مِنْهُ وصحبته وقرأت عَلَيْهِ بلفظها كتاب الدهور وَحضر ذَلِك ابْنه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن بَقِي وَهُوَ يمسك عَلَيْهَا كتاب الشَّيْخ وَلها رحْلَة حجت فِيهَا وَكَانَت امْرَأَة صَالِحَة زاهدة فاضلة عَاقِلَة وَقع ذكرهَا فِي كتاب فَضَائِل بَقِي بن مخلد وَذكرهَا الرَّازِيّ وَقَالَ حجت وَسمعت الْفِقْه والْحَدِيث وَقد سمع مِنْهَا بَقِي بن مخلد ثمَّ حجت ثَانِيَة فَتُوُفِّيَتْ بِمَكَّة ودفنت هُنَالك هَكَذَا وَقَالَ وَسَمَاع بَقِي مِنْهَا غلط فِي ظَنِّي وَالصَّحِيح سماعهَا مِنْهُ وَقَالَ الْأَمِير عبد الله بن النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد فِي المسكتة كَانَت الزاهدة ابْنة أبي لِوَاء تسمع فِي دَاخل دَار أبي عبد الرَّحْمَن مِنْهُ يَوْمًا فِي الْجُمُعَة مُنْفَرِدَة بدولتها يَعْنِي بَقِي بن مخلد وَكَانَ عبد الله جد أَبِيهَا خير فَاضلا وَكَانَت لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَله الْمقَام الْمَأْثُور يَوْم الهيج وَكَانَ ذَلِك يَوْم جُمُعَة فلجأ إِلَيْهِ بشر كثيرا أغلق عَلَيْهِم بَاب مَسْجده وَكتب إِلَى الْأَمِير الحكم يسْأَله تأمينهم ويعلمه أَنهم قد صَارُوا فِي حرم من حرمات الله فَأَمنَهُمْ وَسكن روعتهم بِجَوَاب كتبه إِلَيْهِم قَالَ الرَّازِيّ كَانَ لبني وانسوس نسَاء متقدمات فِي الْخَيْر وَالْفضل والورع والنسك حج مِنْهُنَّ سِتّ نسْوَة وَهن أم الْحسن بنت أبي لِوَاء

وكليبة زوج أصبغ بن عبد الله بن وانسوس وَأمة الرَّحْمَن وَأمة الرَّحِيم ابنتا أصبغ هَذَا ورقية ابْنة مُحَمَّد بن أصبغ وَعَائِشَة ابْنة عمر بن مُحَمَّد بن أصبغ قَالَ الْمُؤلف ونظيرة أم الْحسن هَذِه أُخْت القَاضِي مُنْذر بن سعيد الكزني البلوطي لم أَقف على اسْمهَا كَانَت مُقِيمَة بفحص البلوط بلدهم من خيرات النِّسَاء فاضلة متعبدة فِي مَسْجِد لَهَا لصق بَيتهَا يقصدها عَجَائِز ناحيتها وصوالح نِسَائِهِم للذّكر والتفقه فِي الدّين ودراسة سير العابدين فَكَانَ لَهَا ببلدها شَأْن كَبِير ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان 679 - رقية بنت الْوَزير تَمام بن عَامر بن أَحْمد بن غَالب بن تَمام بن عَلْقَمَة مولى عبد الرَّحْمَن بن أم الحكم الثَّقَفِيّ دخلت الْقصر بقرطبة وَكَانَت بِهِ تكْتب لابنَة الْأَمِير الْمُنْذر بن مُحَمَّد ذكرهَا الرَّازِيّ 680 - أم الْوَلِيد بنت النَّضر بن مسلمة بن وليد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عَليّ بن عِيَاض الْكلابِي كَانَ أَبوهَا قَاضِي الْجَمَاعَة للأمير عبد الله بن مُحَمَّد ثمَّ وزيرا لَهُ وَكَانَت هِيَ امْرَأَة زاهدة صَالِحَة لم يعقب النَّضر غَيرهَا ذكرهَا وَالَّتِي قبلهَا الرَّازِيّ 681 - قمر البغدادية جَارِيَة إِبْرَاهِيم بن حجاج اللَّخْمِيّ صَاحب إشبيلية كَانَت من أهل الفصاحة وَالْبَيَان والمعرفة بصوغ الألحان لَا تدانى أدبا وظرفا وَرِوَايَة وحفظا مَعَ فهم بارع وجمال وَكَانَت تَقول الشّعْر بِفضل أدبها وَلها فِي مَوْلَاهَا تمدحه

(مَا فِي المغارب من كريم يرتجى ... إِلَّا خليف الْجُود إِبْرَاهِيم) (إِنِّي حللت لَدَيْهِ منزل نعْمَة ... كل الْمنَازل مَا عداهُ ذميم) ذكرهَا السالمي وَأنْشد لَهَا عدَّة أشعار مِنْهَا تشوق إِلَى الْعرَاق (آها على بغدادها وعراقها ... وظبائها وَالسحر فِي أحداقها) (ومجالها عِنْد الْفُرَات بأوجه ... تبدو أهلتها على أطواقها) (متبخترات فِي النَّعيم كَأَنَّمَا ... خلق الْهوى العذري من أخلاقها) (نَفسِي الْفِدَاء لَهَا فَأَي محَاسِن ... فِي الدَّهْر تشرق من سنا إشراقها) 682 - جؤذر جَارِيَة ابْن الْعَجُوز كَانَت بقرطبة إِحْدَى الْقَيْنَات المحسنات وَلما مَاتَ مَوْلَاهَا أَتَى أَخُوهُ لتَحْصِيل أَسبَابه فطالبها بأَشْيَاء مِنْهَا شرح أبي عبيد وَكرر ذكره عَلَيْهَا وَكَانَ ألثغ اللِّسَان قَلِيل الْبَيَان فَكَانَت جؤذر ببراعتها وحدقها تحكيه حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ فسماها أخواتها على سَبِيل التلميح بشرح أبي عبيد وَجرى ذَلِك عَلَيْهَا حَتَّى صَار كاسم لَهَا فَقَالَ قند الأديب مولى نجم بن طرفَة يُخَاطب بعض أخواته ويعرض بإحضارها مَعَه (إِذا قابلت شرح أبي عبيد ... وغيب كل فَتى حسد وَكيد) (وللزجَّاج قابلْتَ الْمعَانِي ... فَلَا تُغُفل نصِيبهَا من قُنَيْد) 683 - زمرد الكاتبة الحاذقة توفيت سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة عَن ابْن حَيَّان 684 - مرجان أم الحكم المسنتصر بِاللَّه كَانَت أديبة لَطِيفَة الْمَقَاصِد وَهِي الَّتِي جرى لَهَا مَعَ فَاطِمَة بنت الْمُنْذر القرشية زوج النَّاصِر فِي بيعهَا لَيْلَتهَا مِنْهُ بِعشْرَة آلَاف دِينَار مَا هُوَ مَذْكُور فِي تَارِيخ ابْن حَيَّان وغنتها مرجان بنظم سنح لَهَا فِي ذَلِك

(يَا لَيْلَة لَو أَنَّهَا تبَاع لي أوتشترى ... شريتها بِكُل مَا أطلبه من المنى) 685 - لبنى كاتبة الحكم المسنتصر بِاللَّه الْخَلِيفَة الموقعة عَنهُ العادلة لمزن كاتبة وَالِده النَّاصِر فِي الْمرتبَة الزَّائِدَة عَلَيْهَا إِذْ كَانَت لبنى حاذقة بِالْكِتَابَةِ وَالْعرُوض خطاطة أديبة نحوية شاعرة بَصِيرَة بِالْحِسَابِ مُشَاركَة فِي الْعلم لم يكن فِي قصرهم أنبل مِنْهَا وَتوفيت سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة 686 - كتمان الكاتبة من جواري قصر الْخلَافَة بقرطبة المتصفات بالفهم والنبل ذكرهَا الرَّازِيّ وَكَانَت من طبقَة مزن الكاتبة للناصر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد 687 - عَائِشَة بنت إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن جميل الأندلسي التدميري مستوطن مصر حدثت عَن أَبِيهَا وَحدث عَنْهَا خَالِد بن سعد وَلَا أَدْرِي أَيْن لقيها 688 - جَارِيَة الحكم المسنتصر بِاللَّه أخرج الحكم من قصره وصيفة غلامية ذكية كيسة كاتبة فهمة فَأمر أَبَا الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بالرصافي وبالقسام أَن يعلمهَا التَّعْدِيل وخدمة الأسطرلاب وَمَا يجْرِي فِي مجْرى هَذَا فَقبلت ذَلِك كُله وحذقته وأعانتها قريحتها واستكملت علمه فِي ثَلَاثَة أَعْوَام أَو نَحْوهَا وأعجب الحكم بهَا وألزمها خدمَة مَا تعلمته فِي دَاره وَوصل سُلَيْمَان بصلَة سنية وضاعف لَهَا التكرمة من تَارِيخ ابْن عفيف

689 - شُعَاع جَارِيَة قَاسم بن أصبغ البياتي مَوْلَاهَا وَكَانَت من صوالح النِّسَاء وإليها ينْسب الْمَسْجِد الَّذِي بربض الرصافة من قرطبة 690 - عَائِشَة الأندلسية زوج عَبْد اللَّه بْن عُمَر الأندلسي رحلت حَاجَة وَأَدت الْفَرِيضَة وانصرفت وَلها قصَّة فِي منامها يَرْوِيهَا عَنْهَا أَبُو بكر بن اللباد شيخ أبي مُحَمَّد بن أبي زيد 691 - خَوْلَة بنت عَليّ بن طَالب بن عبد الله بن تَمِيم الفهرية من أهل باجة كَانَت ذَات بَيَان وعارضة تلقى الْعمَّال فِي حوائجها من كتاب الرَّازِيّ 692 - حَفْصَة بنت حمدون بن حَيْوَة من أهل وَادي الْحِجَارَة كَانَت أديبة عَالِمَة شاعرة ذكرهَا ابْن فرج صَاحب الحدائق وَأنْشد لَهَا أشعارا مِنْهَا (يَا وحشتي لأحبتي ... يَا وَحْشَة متمادية) (يَا لَيْلَة ودعتهم ... يَا لَيْلَة هِيَ مَاهِيَّة) 693 - بركَة مُعتقة ابْن القسام الْفَقِيه كَاتب القَاضِي أسلم بن عبد الْعَزِيز كَانَت امْرَأَة صَالِحَة خيرة وَهِي أم أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الصَّابُونِي الْفَقِيه وَبهَا كَانَ يعرف من كتاب ابْن عفيف 694 - أَسمَاء بنت غَالب مولى النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد تزَوجهَا الْمَنْصُور

مُحَمَّد بن أَبِي عَامر فِي أول أمره وَبعد الْوَزير عبد الرَّحْمَن بن مُبشر وَطَلقهَا على عهد الحكم وَلم يفارقها الْمَنْصُور حَيَاته وَكَانَت عفيفة أريبة أديبة من صوالح النِّسَاء ذَات جمال بارع وأدب صَالح وَلما خَالف غَالب أَبوهَا وظفر بِهِ الْمَنْصُور فِي قصَّة طَوِيلَة امتحنها بِأَن أَمر بِعرْض رَأس أَبِيهَا عَلَيْهَا أذ أنفذه إِلَى قرطبة فَقَالَت الْحَمد لله الَّذِي أراحك وَحكم لمولاك أما لَوْلَا طَاعَة الإِمَام الْمولى وَحقّ الزَّوْج المطاع لقضيت للحزن عَلَيْك أوطارا وَإِنِّي بالحزن لَك لأولي مني بالحزن عَلَيْك عَليّ بِمَاء الْورْد وَالطّيب فَهَذَا آخر الْعَهْد ببر الْأَب فغسلت وَجهه ورجلت شعره وَنَثَرت عَلَيْهِ مسكا كثيرا وأسلمته إِلَى الرَّسُول فأنفذ إِلَى الْخَلِيفَة هِشَام الْمُؤَيد وَكَانَ هَلَاك غَالب يَوْم السبت لأَرْبَع خلون من الْمحرم سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة 695 - نظام الكاتبة كَانَت بقصر الْخلَافَة بقرطبة فِي أَيَّام هِشَام الْمُؤَيد بن الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَكَانَت بليغة مدركة محبرة للرسائل وَمن إنشائها كَانَ الْخطاب الَّذِي عزى فِيهِ المظفر عبد الْملك الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَبِي عَامر عَن أَبِيه وجدد لَهُ الْعَهْد بولايته وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمائة ذكرهَا ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير وَمِنْه نقلت ذَلِك 696 - هِنْد بنت عبد الرَّحْمَن النَّاصِر كَانَ لَهَا فِي الشّرف وَالْجَلالَة وَالْأَدب والحجا والرجاحة آثَار مخبورة وأخبار مأثورة ويكنى ابْن حَيَّان عَنْهَا بِعَجُوزٍ الْملك وعمرت طَويلا وَتوفيت إِثْر قيام مُحَمَّد بن هِشَام بن عبد الْجَبَّار الْمهْدي فِي سنة تسع وَتِسْعين وثلاثمائة

697 - أُمَيْمَة الكاتبة جَارِيَة الْحُسَيْن بن حييّ وحظيته الَّتِي تزَوجهَا بعده الْفَقِيه الْقرشِي المقرىء حكى ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير عَن زَوجهَا عَنْهَا من خبر هِشَام الْمُؤَيد مخلوع الْمهْدي مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد الْجَبَّار وإظهاره بعد وقْعَة قنشير مَا دلّ على وهنه وأفنه وَكَانَت أُمَيْمَة هَذِه مِمَّن يحرس هشاما الْمَذْكُور أَيَّام تغيبه بدار الْحُسَيْن بن حييّ 698 - نزهة الوهبية جَارِيَة الْكَاتِب أبي عبد الله مُحَمَّد بن وهب الْحِمْيَرِي كَاتب الْوَزير أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مسلمة كَانَت إِحْدَى عجائب القيان بالأندلس حذقا وطبعا وحسنا وظرفا تنشد الْأَشْعَار وتورد الحكايات وَالْأَخْبَار وتذكر أَيَّام الْعَرَب وتشارك فِي حفظ الْأَمْثَال وَالنّسب حَتَّى كَأَنَّهَا من قيان الْمشرق المتقدمات ذكر ذَلِك أَبُو عَامر وَالِد الْوَزير أبي مُحَمَّد بن مسلمة الْمَذْكُور فِي تأليفه الْمَعْرُوف بحديقة الارتياح فِي وصف حَقِيقَة الراح 699 - إشراق السويداء العروضية مولاة أبي الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن غلبون الْقُرْطُبِيّ الْكَاتِب سكنت بلنسية وَكَانَت قد أخذت عَن مَوْلَاهَا أبي الْمطرف الْعَرَبيَّة واللغة والآداب أَيَّام إِقَامَته بقرطبة ثمَّ انْتَقَلت بانتقاله عَنْهَا وَكَانَت قد فاقته فِي كثير مِمَّا أَخَذته عَنهُ وأحسنت فِي كل مَا تناولته وَكَانَ لَهَا علم بالعروض وأوزان الشّعْر قَالَ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح المقرىء أخذت أَنا عَنْهَا الْعرُوض وقرأت عَلَيْهَا النوارد لأبي

عَليّ والكامل لأبي الْعَبَّاس الْمبرد وَكَانَت تحفظ الْكِتَابَيْنِ ظَاهرا تنصهما حفظا وتتكلم عَلَيْهِمَا وَتوفيت بدانية عِنْد السيدة ابْنة مُجَاهِد يَعْنِي أَسمَاء زوج الْمَنْصُور أبي الْحَسَن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عَامر الْمَنْصُور رَئِيس بلنسية بعد وَفَاة مَوْلَاهَا أبي الْمطرف وَكَانَت وَكَانَت وَفَاته ببلنسية سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة قَرَأت جَمِيعه واقتضبته من مَجْمُوع لأبي دَاوُد المقرىء فِي النِّسَاء بِخَط ابْن عياد 700 - عَتيق الأقوبية زوج الوزراء الْإِخْوَة الأقوبيين وَكَانُوا خلفوا عَلَيْهَا كَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَتوفيت ببلنسية ذكرهَا أَبُو دَاوُد المقرىء وَذكر أَيْضا ابْنة فائز الْقُرْطُبِيّ زوج أبي عبد الله بن عتاب وَلم يسمهَا وَقَالَ كَانَت مِمَّن شهر بِحِفْظ الْعلم وَالْأَدب وتفننت أخذت عَن أَبِيهَا فائز علم التَّفْسِير واللغة والعربية وَالشعر وَعَن زَوجهَا الْفِقْه وَالرَّقَائِق وَخرجت من قرطبة إِلَى دانية للقاء أبي عَمْرو المقرىء وَأخذ الْقرَاءَات عَنهُ فألفته مَرِيضا من قرحَة بصلبه كَانَت مِنْهَا منيته فَحَضَرت جنَازَته ثمَّ سَأَلت عَن أَصْحَابه فَذكر لَهَا أَبُو دَاوُد فلحقت بِهِ بعد وُصُوله إِلَى بلنسية وقرأت عَلَيْهِ الْقُرْآن بالقراءات السَّبع وجودتها وضبطت عَلَيْهِ الْمُصحف على الْقرَاءَات السَّبع فِي آخر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة ثمَّ رحلت حَاجَة إِلَى الْمشرق وَتوفيت بِمصْر بعد تَمام حَجهَا منصرفة إِلَى الأندلس سنة 446 هـ قرأته بِخَط ابْن عياد 701 - العبادية جَارِيَة المعتضد عباد بن مُحَمَّد أهداها إِلَيْهِ مُجَاهِد العامري من

دانية وَكَانَت أديبة ظريفة كاتبة شاعرة ذاكرة لكثير من اللُّغَة قَالَ أَبُو الحزم بن عليم فِي شَرحه لأدب الْكتاب لِابْنِ قُتَيْبَة وَذكر الموسقة وَهِي خَشَبَة بَين حمالين يَجْعَل كل وَاحِد مِنْهُمَا طرفها على عُنُقه وبذكر الموسقة أغربت جَارِيَة لمجاهد أهداها إِلَى عباد كاتبة شاعرة على عُلَمَاء إشبيلية وبالهزمة الَّتِي تظهر فِي أذقان بعض الْأَحْدَاث وتعتري بَعضهم فِي الْخَدين عِنْد الضحك فَأَما الَّتِي فِي الذقن فَهِيَ النونة وَمِنْه قَول عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ دسموا نونته لتدفع الْعين وَأما الَّتِي فِي الْخَدين عِنْد الضحك فَهِيَ الفحصة فَمَا كَانَ بإشبيلية فِي ذَلِك الْوَقْت من عرف مِنْهَا وَاحِدًا قَالَ وسهر عباد لَيْلَة لأمر حزبه وَهِي نَائِمَة فَقَالَ (تنام ومدنفها يسهر ... وتصبر عَنهُ وَلَا يصبر) فأجابته (لَئِن دَامَ هَذَا وَهَذَا بِهِ ... سيهلك وجدا وَلَا يشْعر) 702 - غَايَة المنى جَارِيَة أندلسية متأدبة كَانَت تَقول الشّعْر وَعرضت على ابْن صمادح صَاحب المرية فَلَمَّا مثلت بَين يَدَيْهِ قَالَ لَهَا مَا اسْمك قَالَت غَايَة المنى فَقَالَ لَهَا أجيزي

(سل هوى غَايَة المنى ... فَقَالَت من كسا جسمي الضنى) (وَأرَانِي مدلها ... سَيَقُولُ الْهوى أَنا) هَكَذَا أورد السالمي هَذِه الْحِكَايَة فِي تَارِيخه وقرأت بِخَط الثِّقَة حاكيا عَن القَاضِي أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش قَالَ سقيت لِابْنِ صمادح جَارِيَة نبيلة تَقول الشّعْر وتحسن المحاضرة فَقَالَ تحمل إِلَى الْأُسْتَاذ ابْن الْفراء الْخَطِيب وَكَانَ كفيفا ليختبرها فَلَمَّا وصلته قَالَ مَا اسْمك فَقَالَت غَايَة المنى فَقَالَ (سل هوى غَايَة المنى ... م كسا جسمي الضنا) فَقَالَت تجيزه (وَأرَانِي متيما ... سَيَقُولُ الْهوى أَنا) فَحكى ذَلِك لِابْنِ صمادح فاشتراها 703 - زَيْنَب بنت أبي عمر يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عبد الْبر النميري سَمِعت أَبَاهَا كثيرا وسكنت مَعَه شَرق الأندلس وَكَانَت من صوالح النِّسَاء وَهِي أم سبطه أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ اللَّخْمِيّ وَلَا أَدْرِي أتوفيت فِي حَيَاة أَبِيهَا أم بعده 704 - حَبِيبَة بنت عبد الْعَزِيز بن مُوسَى بن طَاهِر بن بن مناع زوج أبي الْقَاسِم بن مدير قَالَ ابْن فرتون وتعرف بطونة سَمِعت أَبَا عمر بن عبد الْبر وكتبت عَنهُ من تواليفه وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَسمع زَوجهَا أَبُو الْقَاسِم بِقِرَاءَتِهَا عَلَيْهِمَا وَكَانَت جَيِّدَة

الْخط ضابطة لما كتبته دينة وَتوفيت سنة سِتّ وَخمْس مائَة وَكَانَ مولدها سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة ذكر ذَلِك ابْنهَا أَبُو بكر وَحدث بِهِ ابْن بشكوال عَنهُ خَارج الصِّلَة وَقَيده ابْن خير وأفادنيه بعض أَصْحَابنَا وَزعم أَن ابْن بشكوال قيد ذَلِك فِي بعض معلقاته قَالَه عبد الرَّحْمَن بن الملجوم 705 - أَسمَاء بنت أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح المقرىء من أهل بلنسية رَوَت عَن أَبِيهَا كثيرا وشاركته فِي بعض شُيُوخه وَهِي الَّتِي زَوجهَا من أَحْمد بن مُحَمَّد فَتى كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ وَكَانَ فَاضلا مقلا فأعجبه سمته وَقَالَ لَهُ يَوْمًا أَتُحِبُّ أَن أزَوجك بِنْتي فَخَجِلَ الْفَتى وَذكر حَاجَة حَاجَة تَمنعهُ فَزَوجهَا مِنْهُ وَنظر لَهَا فِي دَار وزفها إِلَيْهِ 706 - فتحونة بنت جَعْفَر بن جَعْفَر من أهل مرسية تكنى أم الْفَتْح لَهَا فِي قيان الأندلس تأليف عارضت بِهِ كتاب أبي الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ 707 - صَوَاب زوج أبي إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل القبري الزَّاهِد رحلت مَعَه إِلَى الْمشرق وأديا فَرِيضَة الْحَج وعادا إِلَى الأندلس وبقيا على أفضل مَا كَانَا عَلَيْهِ من الِاجْتِهَاد إِلَى أَن توفيا رحمهمَا الله ودفنا بمقبرة الربض وَكَانَت من العوابد الصَّالِحَات 708 - أم شُرَيْح المقرىء من أهل إشبيلية كَانَت تقرىء الْقُرْآن لمن خلف عَلَيْهَا خلف ستر بِحرف نَافِع أخذت عَن زَوجهَا أبي عبد الله بن شُرَيْح وَكَانَ أَبُو

بكر عِيَاض بن بَقِي مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهَا فِي صغره وَكَانَ يفخر بذلك ويذاكر بِهِ ابْنهَا شريحا وَيَقُول قَرَأت على أَبِيك وأمك فلي مزية على أَصْحَابك وماتة لَا يمت بِمِثْلِهَا أحد إِلَيْك فَيقر لَهُ الشَّيْخ ويصدقه ذكرهَا ابْن حزم 709 - تَمِيمَة بنت يُوسُف بن تاشفين أُخْت عَليّ بن يُوسُف تكنى أم طَلْحَة كَانَت كَامِلَة الْحسن راجحة الْعقل مَشْهُورَة بالأدب وَالْكَرم وسكنت مَدِينَة فاس وَرَآهَا وَرَآهَا يَوْمًا كَاتب لَهَا فبهت وَكَانَت قد أمرت بمحاسبته وبرزت لذَلِك فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ عرفت مَا دهاه وفطنت لما عراه فأومأت إِلَيْهِ وأنشدته (هِيَ الشَّمْس مَسْكَنهَا فِي السَّمَاء ... فعز الْفُؤَاد عزاء جميلا) (فَلَنْ تَسْتَطِيع إِلَيْهَا الصعودا ... وَلنْ تَسْتَطِيع إِلَيْك النزولا) 710 - زَيْنَب بنت إِبْرَاهِيم بن تيفلويت زوج أبي الطَّاهِر تَمِيم بن يُوسُف بن تاشفين كَانَت من أهل الْخَيْر وَالدّين والنوافل والتصاون وَالصَّدقَات وأفعال الْمَعْرُوف تقوم على كثير من الْخَيْر وَتحفظ جملَة وافرة من الشّعْر وَلها يَقُول أَبُو إِسْحَاق الخفاجي (مَشْهُورَة فِي الْفضل قدما والنهى ... والنبل شهرة غرَّة فِي أدهم)

(تولي الأيادي عَن يَد نزل الندى ... مِنْهَا بِمَنْزِلَة الْمُحب المكرم) (ملكت بِهِ الْأَحْرَار أكْرم حرَّة ... بسط الْمقل بهَا يَمِين الْمُنعم) 711 - حَوَّاء بنت إِبْرَاهِيم بن تيفلويت كَانَت مثل أُخْتهَا فِي الصّلاح وَالْخَيْر 712 - فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حَيْوَة الوشقي المقرىء كَانَت مِمَّن طلب الْعلم وَلها سَماع من أبي دَاوُد المقرىء بدانية سنة تسعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ أَبوهَا أَبُو زيد مقرئا بسرقسطة وَقد تقدم ذكره فِي بَاب عبد الرَّحْمَن 713 - أَسمَاء بنت عَلِيّ بْن خَلَف بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد اللَّخْمِيّ الرشاطي من أهل أريولة حكى عَنْهَا أبومحمد الرشاطي فِي نسبه هَذَا مَا أوردهُ فِي حرف الرَّاء من كِتَابه وَذكر أَنَّهَا عمَّة أَبِيه 714 - وَرْقَاء بنت ينتان الْحَاجة من أهل طليطلة سكنت مَدِينَة فاس وَكَانَت أديبة شاعرة صَالِحَة حافظة لِلْقُرْآنِ بارعة الْخط وَتوفيت بعد سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة ذكرهَا أَبُو الْعَبَّاس بن فرتون فِي كتاب الذيل لتاريخ ابْن بشكوال وَقَالَ كَانَت فِي دَار جد أبي لأمه 715 - أَسمَاء العامرية من أهل إشبيلية كتبت إِلَى الْخَلِيفَة أبي مُحَمَّد

عبد الْمُؤمن بن عَليّ رِسَالَة نمت فِيهَا بسلفها العامري وتسأله رفع الْإِنْزَال عَن دارها والاعتقال عَن مَالهَا وَفِي آخرهَا قصيدة من أبياتها (عرفنَا النَّصْر وَالْفَتْح المبينا ... بسيدنا أَمِير المؤمنينا) (إِذا كَانَ الحَدِيث عَن الْمَعَالِي ... رَأَيْت حديثكم فِيهَا شجونا) وَمِنْهَا (ورثتم علمه فعلمتموه ... وصنتم عَهده فغدا مصونا) 716 - عزيزة بنت القَاضِي أبي مُحَمَّد بْن حَيَّان من أَهْل قرطبة وجدت خطها بمطالعة بعض مَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال مطالعة تفهم وتدبر فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة 717 - أم الهناء بنت القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن غَالب بن عَطِيَّة وَأم أبي جَعْفَر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن حسان الْقُضَاعِي الطَّبِيب من أهل غرناطة سَمِعت أَبَاهَا وَكَانَت من أهل الْفَهم وَالْعقل حَاضِرَة النادرة سريعة التمثل وَلها تأليف فِي الْقُبُور ذكرهَا لي أَبُو الرّبيع بن سَالم وَأَخْبرنِي أَن أَبَاهَا لما ولي قَضَاء المرية دخل دَاره وَعَيناهُ تدمعان وجدا لمفارقة وَطنه فَأَنْشَدته متمثلة (يَا عين صَار الدمع عنْدك عَادَة ... تبكين فِي فَرح وَفِي أحزان)

وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد فِي شبيبته قد نكب على أَيدي بعض أُمَرَاء لمتونة وَغرب أَبوهُ غَالب إِلَى السوس وَهَذَا الْبَيْت ثَالِث بَيْتَيْنِ تقدماه وهما (جَاءَ الْكتاب من الحبيب بِأَنَّهُ ... سيزورني فاستعبرت أجفاني) (غلب السرُور عَليّ حَتَّى إِنَّه ... من فرط عظم مسرتي أبكاني) (يَا عين صَار الدمع عنْدك عَادَة ... تبكين فِي فَرح وَفِي أحزان) (فاستقبلي بالبشر يَوْم لِقَائِه ... ودعي الدُّمُوع لليلة الهجران) أوردهَا عبد الدَّائِم بن مَرْزُوق القيرواني فِي شَرحه لشعر المتنبي الَّذِي سَمَّاهُ بالمكتفي ونقلتها من خطّ أبي مُحَمَّد الركلي وَالْبَيْت الْأَخير لغيره 718 - نزهون بنت القليعي وَهُوَ فِي مَا أَحسب أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خلف بن عبد الملك بْن غَالب الغساني من أَهْل غرناطة كَانَت أديبة شاعرة سريعة الْجَواب صَاحِبَة فكاهة ودعابة مَعْرُوفَة مِنْهَا أخذت فِيمَا بَلغنِي عَن أبي بكر المَخْزُومِي الْأَعْمَى وَحكى لي بعض أَصْحَابنَا الثقاة أَنَّهَا كَانَت تقْرَأ علينا فَدخل أَبُو بكر الكتندي فَقَالَ يُخَاطب المَخْزُومِي (لَو كنت تبصر من نجالسه ... ) فَقَالَت هِيَ (لغدوت أخرس من خلاخله ... ) (الْبَدْر يطلع من أزرته ... والغصن يمرح فِي غلائله)

وَلها غير هَذِه وَكَانَت ماجنة 719 - رَشِيدَة الواعظة كَانَت تجول فِي بِلَاد الأندلس تعظ النِّسَاء وتذكرهن وَكَانَ لَهَا صيت واتصاف بِالْخَيرِ أَخْبرنِي بذلك بعض شُيُوخنَا 720 - هِنْد جَارِيَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن مسلمة الشاطبي كَانَت أديبة شاعرة كتب إِلَيْهَا أَبُو عَامر بن ينق يدعوها للحضور عِنْده بعودها (يَا هِنْد هَل لَك فِي زِيَارَة فتية ... نبذوا الْمَحَارِم غير شرب السلسل) (سمعُوا البلابل قد شدت فتذكروا ... نغمات عودك فِي الثقيل الأول) فَكتبت إِلَيْهِ على ظَاهر رقعته (يَا سيدا حَاز الْعلَا عَن سادة ... شم الأنوف من الطّراز الأول) (حسبي من الْإِسْرَاع نَحْوك أنني ... كنت الْجَواب مَعَ السود الْمقبل) 721 - فَاطِمَة الأرجية من نَاحيَة غرناطة مَذْكُورَة بالأدب 722 - مسْعدَة بنت أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الباذش زوج أبي عبد الله النميري وَأُخْت الْأُسْتَاذ أبي جَعْفَر كَانَت من عفائف النِّسَاء وصوالحهن وَكَانَت

لَهَا رِوَايَة عَن أَبِيهَا ذكرهَا لي ابْن سَالم وَقَالَ أظنها حدثت عَنهُ بمختصر الطليطلي فِي الْفِقْه وَتوفيت بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة 723 - زَيْنَب بنت أبي الْحسن عباد بن سرحان الْمعَافِرِي من أهل شاطبة رَوَت عَن أَبِيهَا وَأَجَازَ لَهَا وَكَانَت دينة فاضلة كَثِيرَة الأوراد صَوَّامَة قَوَّامَة تسرد الصَّوْم وَتوفيت فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة عَن بعض أَصْحَابنَا 724 - الشلبية الأديبة لم أَقف على اسْمهَا وحَدثني الثِّقَة أَنَّهَا تظلمت من وُلَاة بَلَدهَا وَصَاحب خراجها فَكتبت هَذِه الأبيات إِلَى الْخَلِيفَة الْمَنْصُور أبي يُوسُف (قد آن أَن تبْكي الْعُيُون الأبية ... وَلَقَد أرى أَن الْحِجَارَة باكية) (يَا قَاصد الْمصر الَّذِي يرجي بِهِ ... إِن قدر الرَّحْمَن رفع كراهيه) (نَاد الْأَمِير إِذا وقفت بِبَابِهِ ... يَا رَاعيا إِن الرّعية فانيه) (أرسلتها هملا وَلَا مرعى لَهَا ... وتركتها نهب السبَاع الْعَافِيَة) (شلب كلا شلب وَكَانَت جنَّة ... فَأَعَادَهَا الطاغون نَارا حامية) (خَافُوا وَمَا خَافُوا عُقُوبَة رَبهم ... وَالله لَا تخفى عَلَيْهِ خافية) فَيُقَال إِنَّهَا ألقيت يَوْم جُمُعَة على مصلى الْمَنْصُور فَلَمَّا قضى الصَّلَاة وتصفحها عزل الْوَالِي وَالْقَاضِي وَصَاحب الْخراج بعد بَحثه عَن الْقِصَّة ووقوفه على حَقِيقَتهَا وَأمر للْمَرْأَة بصلَة 725 - حَفْصَة بنت الْحَاج الركوني من سَاكن غرناطة كَانَت أديبة شاعرة وكتبت إِلَى بعض الْخُلَفَاء تسأله صكا

(يَا سيد النَّاس يَا من ... يؤمل النَّاس رفده) (اُمْنُنْ على بصك ... يكون للدهر عده) (تخط يمناك فِيهِ ... وَالْحَمْد لله وَحده) 716 - حَمْزَة بنت زِيَاد بن عبد الله بن بَقِي الْعَوْفِيّ االمؤدب من أهل وَادي آش كَانَت أديبة شاعرة يروي عَنْهَا أَبُو الْحسن بن الْبراق وحَدثني بعض أَصْحَابنَا عَن أبي الْكَرم جودي بن عبد الرَّحْمَن قَالَ أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد بن عَليّ بن الْبراق قَالَ أنشدتنا حَمْزَة بنت زِيَاد العوفية لنَفسهَا وَقد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وَادي آش فرأت ذَات وَجه وسيم أعجبها فَقَالَت وَبَين الورايتين خلاف (أَبَاحَ الدمع أسراري بوادي ... بِهِ لِلْحسنِ آثَار بوادي) (فَمن نهر يطوف بِكُل روض ... وَمن روض يطوف بِكُل وَادي) (وَمن بَين الظباء مهاة رمل ... سبت لبي وَقد ملكت قيادي) (لَهَا لحظ ترقده لأمر ... وَذَاكَ اللحظ يَمْنعنِي رقادي) (إِذا سدلت ذوائبها عَلَيْهَا ... رَأَيْت الْبَدْر فِي جنح الدادي) (كَأَن الصُّبْح مَاتَ لَهُ شَقِيق ... فَمن حزن تسربل بالحداد)

727 - مهجة بنت ابْن عبد الرَّزَّاق من أهل بنشير عمل غرناطة كَانَت أديبة شاعرة من طبقَة نزهون القليعية وَكَانَ لَهَا تصاون حكى لي ذَلِك بعض قرَابَة الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد وَكَانَ شَيخا صَالحا عَاقِلا سكن غرناطة مُدَّة 728 - فَاطِمَة بنت أبي عَليّ حُسَيْن بن مُحَمَّد الصَّدَفِي من أهل مرسية وَدَار سلفها سرقسطة تَركهَا أَبوهَا عِنْد خُرُوجه غازيا إِلَى كتندة فِي حيّز الْفِطَام من رضاعها وَسَأَلَ إِلَّا يجْتَمع عَلَيْهَا فَقده وفطامها وَكَانَت صَالِحَة زاهدة تحفظ الْقُرْآن وَتقوم عَلَيْهِ وتذكر كثيرا من الحَدِيث فِي الْأَدْعِيَة وَغَيرهَا وَكَانَت حَسَنَة الْخط ملزمة لمطالعة الْكتب وَتَزَوجهَا صَاحب الصَّلَاة بمرسية أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مسوى بن برطلة فَولدت لَهُ ابْنه أَبُو بكر عبد الرَّحْمَن فأنجبت وَولدت لَهُ أَيْضا غَيره وَتوفيت بعد التسعين وَخَمْسمِائة وَقد نيفت على الثَّمَانِينَ 729 - زَيْنَب بنت الْخَلِيفَة أبي يَعْقُوب يُوسُف بن الْخَلِيفَة أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن عَليّ ولدت بالأندلس وَتَزَوجهَا ابْن عَمها أَبُو زيد بن أبي حَفْص بن الْخَلِيفَة أخذت عَن أبي عبد الله بن إِبْرَاهِيم علم الْكَلَام وَغير ذَلِك وَكَانَت عَالِمَة صائبة الرَّأْي مَعْرُوفَة بالتفوق على نسَاء أهل زمانها متحدثا بنباهة شَأْنهَا أَخْبرنِي بذلك ابْن سَالم وَلم يذكر تَارِيخ وفاتها 730 - فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ البلنسي سَمعهَا أَبوهَا بأصبهان وَغَيرهَا

وببغداد من أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي وَأبي مَنْصُور الْقَزاز وَغَيرهمَا وَحدثت بِمصْر وَتوفيت بهَا فِي ربيع الأول سنة سِتّمائَة وسماعها صَحِيح كثير ذكرهَا ابْن نقطة وَقد تقدم ذكره وَلَا أَدْرِي أولدت بالأندلس أم لَا 731 - فَاطِمَة بنت أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن غَالب الشراط من أهل قرطبة تعرف بِأم الْفَتْح أخذت عَن أَبِيهَا قِرَاءَة نَافِع وختمت عَلَيْهِ بهَا الْقُرْآن غير مرّة واستظهرت عَلَيْهِ الشهَاب للقضاعي والتنبيه لمكي ومختصر الطليطلي وقابلت مَعَه صَحِيح مُسلم والشيرة لأبي إِسْحَاق والكامل والنوادر وَغير ذَلِك وَسمعت من لَفظه كثيرا وحفظت من شعره فِي الزّهْد قَرَأت الْقُرْآن أَيْضا على أبي عبد الله الأندوجري الزَّاهِد وَأبي عبد الله بن الْمفضل المقرىء الكفيف حدث عَنْهَا ابْنهَا أَبُو الْقَاسِم بن الطيليان وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآن بِقِرَاءَة ورش وَقَرَأَ عَلَيْهَا مَا عرضت على أَبِيهَا من الْكتب وَسمع مِنْهَا غير شَيْء وأجازت لَهُ بخطها قَالَ وأظن أَبَا مَرْوَان بن مَسَرَّة أجَاز لَهَا فَإِنَّهُ الَّذِي سَمَّاهَا ودعا لَهَا حملهَا إِلَيْهِ أَبوهَا يَوْم وِلَادَتهَا وَتوفيت سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة ودفنت بمقبرة أم سَلمَة مَعَ أَبِيهَا وأخاونها 732 - أم الْعِزّ بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي غَالب الْعَبدَرِي من أهل دانية تروي عَن أَبِيهَا وَعَن أبي عبد الله بن بكر عَم أبي مُحَمَّد صاحبنا وَتُوفِّي بعد أَخِيه الْحُسَيْن وَأبي الطّيب بن برنجال وَعَن زَوجهَا أبي الْحسن بن الزبير وَعَن أبي عمر بن عَاتٍ وَأبي عَبْد اللَّه بْن نوح وَكَانَت تحسن الْقرَاءَات السَّبع وَسمعت صَحِيح البُخَارِيّ من أَبِيهَا بِقِرَاءَتِهَا مرَّتَيْنِ وَتوفيت سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة

733 - مهجة بنت الْخَطِيب أبي مُحَمَّد عِصَام بن الْخَطِيب أبي جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن يحيى أخذت عَن أَبِيهَا وجدهَا وَكَانَت أديبة شاعرة وَتوفيت بقرطبة سنة سبع عشرَة أَو ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة 734 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ من أهل بنسية وتدعى عزيزة وأبوها يعرف بِابْن مُحرز سَمِعت جدها للْأُم أَبَا الْحسن بن هُذَيْل وَأخذت عَنهُ كتاب التَّقَصِّي لأبي عمر بن عبد الْبر وَكَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَقد أَخذ عَنْهَا بِيَسِير وَسمع مِنْهَا وَكَانَ خطها ضَعِيفا وعمرت طَويلا وأسنت وَتوفيت من لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْخَامِس عشر من جُمَادَى الأولى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ودفنت لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة بَاب بيطالة وبمقربة من قبر أبي دَاوُد المقرىء وَشهِدت جنازتها وَكَانَت قد بلغت الثَّمَانِينَ مولدها خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة 735 - أم الْمعز بنت أَحْمد بن عَليّ بن هُذَيْل من أهل بلنسية أخذت قِرَاءَة ورش عَن أم مغفر إِحْدَى حرم الْأَمِير مُحَمَّد بن سعيد وبرعت فِي حفظ الْأَشْعَار والتمثل بهَا وَتوفيت بشاطبة إِثْر خُرُوجهَا من حِصَار بلنسية فِي إِحْدَى شَهْري ربيع سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة 736 - أم السعد بنت عِصَام بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْحِمْيَرِي من أهل قرطبة وتعرف بسعدونة لَهَا رِوَايَة عَن أَبِيهَا وجدهَا وخاليها أبي الْقَاسِم عَامر وَأبي عِيسَى أبي بكر ابْني أبي الْوَلِيد هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام الْأَزْدِيّ وَكَانَت

أديبة شاعرة ووقفت على خطها بِالْإِجَازَةِ وساقها قَول بعض الأدباء الغرناطيين بِصفة نعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَبْيَات آخرهَا (سألثم التمثال إِذا لم أجد ... للثم نعل الْمُصْطَفى من سَبِيل) فزادت عَلَيْهَا بقولِهَا (لعلني أحظى بتقبيله ... فِي جنَّة الفردوس أَسْنَى مقيل) (فِي ظلّ طُوبَى سَاكِنا آمنا ... أسْقى بأكواس من السلسبيل) (وأمسح الْقلب بِهِ عله ... يسكن مَا جاش بِهِ من غليل) (فطالما استسقي بأطلال من ... يهواه أهل الْحبّ من كل جيل) وَتوفيت بمالقة فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة أَو نَحْوهَا 737 - سيدة بنت عبد الْغَنِيّ بن عَليّ بن عُثْمَان الْعَبدَرِي من أهل غرناطة وَسكن أَبوهَا مرسية وَأَصلهَا من ثغر لاردة وَهُوَ ابْن عَم أبي الْحجَّاج يُوْسٌف بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الثغري تكنى أم الْعَلَاء وَكَانَ أَبوهَا أَبُو مُحَمَّد قَاضِيا بأوريولة وَتُوفِّي وَتركهَا يتيمة صَغِيرَة فَنَشَأَتْ بمرسية وتعلمت الْقُرْآن وبرعت فِي ذَلِك وجاد خطها وَعلمت فِي ديار الْمُلُوك عمرها كُله إِلَى أَن أصابتها زمانة أقعدتها بدارها نيفا على ثَلَاثَة أَعْوَام وخلفتها على التَّعْلِيم بنتان لَهَا كبرى وصغرى وَكَانَت قد لقِيت أَبَا زَكَرِيَّاء الدِّمَشْقِي بغرناطة وَبهَا علمت الْقُرْآن أول مَا ترشحت لذَلِك ثمَّ انْتَقَلت إِلَى مَدِينَة فاس ثمَّ عَادَتْ إِلَى غرناطة وَلَحِقت بتونس فَعلمت بقصرها أَيْضا وكتبت بخطها كتاب إحْيَاء عُلُوم الدّين لأبي حَامِد الْغَزالِيّ من أصل أبي زَكَرِيَّاء الْمَذْكُور وَلم تزل قَائِمَة على التِّلَاوَة ومحافظة على الْأَدْعِيَة والأذكار وَالسَّعْي فِي الْخيرَات والتوفر على أَعمال الْبر والإيثار بِمَا تملك وَفك الرّقاب من الْأسر إِلَى أَن تنالها الزمانة الْمَذْكُورَة فَتُوُفِّيَتْ على تِلْكَ الْحَال عصر يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس لمحرم سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ودفنت لصَلَاة الظّهْر يَوْم الْأَرْبَعَاء بعده بمقبرة من الْمصلى خَارج تونس رَحْمَة الله عَلَيْهَا.

كمل الْكتاب وَالْحَمْد لله بِخَط مخرجه من الأَصْل نَفعه الله بِهِ وتصفحت هَذِه النُّسْخَة وَبلغ فِي تتبعها وتقصيها الْغَايَة وكا مَا استربيب بِهِ مِنْهَا نظر فِي المبيضة وَأصْلح فَهِيَ الْآن وَالْحَمْد لله فِي غَايَة الصِّحَّة نفع الله بهَا بمنه قَالَه وَكتبه عبد الله سعيد بن حكم بن عمر بن حكم الْقرشِي فِي الْخَامِس عشر لجمادى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بقصبة ثغر منرقة لطف ... ... . الله بِهِ.

§1/1