التراجم الساقطة من كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي

علاء الدين مغلطاي

بسم الله الرحمن الرحيم

التَّراجِمُ السَّاقِطَةُ مِنْ كِتَابِ إِكْمَال تَهْذِيبَ الكَمَال لمُغْلَطَاي

ح دار المحدث للنشر والتوزيع، 1425 هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر الصياح، علي عبد الله التَّراجِمُ السَّاقِطَةُ مِنْ كِتَابِ "إِكْمَال تَهْذِيبَ الكَمَال لمُغْلَطَاي" المطبوع/ علي عبد الله الصياح، الرياض، 1425 هـ 343 ص؛ 17×24سم. ردمك: 2 - 3 - 9576 - 9660 1 - الحديث- تراجم الرواة أ. العنوان ديوي 234 7331/ 1425 رقم الإيداع: 7331/ 1425 ردمك: 2 - 3 - 9576 - 9660 حقوق الطبع محفوظة الطبعة الأولى ربيع الثاني 1426 هـ دار المحدث للنشر والتوزيع ترخيص إعلامي رقم: 7010/د www.dar-almohadith.com بريد إلكتروني: [email protected] هاتف: 4736264/جوال: 0506467992 ص. ب. 42225 الرياض 11541 المملكة العربية السعودية

تقديم رئيس قسم الثقافة الإسلامية سعادة الدكتور محمد الوهيبى

بسم الله الرحمن الرحيم تقديم رئيس قسم الثقافة الإسلامية سعادة الدكتور محمد الوهيبى الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا. وبعد: فإن خدمة العلوم الإسلامية وكتب السلف الصالح وتراث الأمة واجب منوط بالأمة الإسلامية جمعاء، وفي مقدمة من يتحمل هذا الواجب ويشارك في هذه الخدمة الجامعات ومراكز البحوث، وانطلاقا من هذا عني قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية- جامعة الملك سعود- بجانب تراث الأمة على تنوعه، ومن ذلك تحقيق الكتب المتميزة في بابها، والتي تجمع بين الأصالة والتجديد، وقد وضع ضمن مقررات الدراسات العليا "منهج البحث" وفيه يتعلم الطالب والطالبة كيفية تحقيق الكتب في ضوء المناهج العلمية السليمة، وكذلك من خلالها يميز الطالب والطالبة بين الكتب المميزة التي ينبغي أن تحقق وتنشر إفادة للباحثين، والكتب التي دون ذلك. وبين يديك -أخي القارئ- نموذج من جهود أساتذة القسم وطلابه وطالباته في تحقيق ونشر كتب وتراث الأمة. فهذا الكتاب "إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ مغلطاي لا تخفى أهميته وأصالته في الفن الذي يبحث فيه -وفي مبحث دراسة الكتاب الآتي بيان جلي لذلك-.

تقديم

تقديم والتحقيق الذي قام به طلابنا تحقيق جيد موافق للمنهج العلمي السليم في تحقيق النصوص ونشرها، ويظهر فيه إثبات النص سليما كما أراده مؤلفه، وفيه توثيق للنصوص المتنوعة، كل ذلك من غير إثقال للحواشي ولا تزيد في الكلام. وزاد الكتاب جمالا تلك الفهارس المتنوعة الشاملة لكل معلومة يطلبها الباحثون. فشكر الله للدكتور: علي الصياح ما بذله في سبيل ذلك، والشكر كذلك موصول للطلاب والطالبات الذين شاركوا في هذا العمل المبارك. وأشير في هذه المقدمة إلى أن قسم الثقافة الإسلامية قد افتتح برامج دكتوراه في جميع التخصصات -التفسير، العقيدة، الحديث، الفقه- تكمل برامج الماجستير في القسم، وهذه البرامج تعنى في منهاجها بدراسة مستجدات العصر، ومتغيرات الواقع مما يصقل الطلاب وينوع ثقافتهم، ويهيئهم لخدمة دينهم وأمتهم وبلادهم. وفي الختام أسال الله عز وجل أن يبارك في هذا العمل وأن ينفع به، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. ***

كلمة المشرف

بسم الله الرحمن الرحيم كلمة المشرف الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا. وبعد: فهذا التحقيق والدراسة "للتراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع" جهد طيب مبارك قام به طلاب وطالبات مرحلة الماجستير العام 1424 - 1425) -شعبة التفسير والحديث- جامعة الملك سعود-، وقد كان مقصدي من إعطاء الطلاب والطالبات هذا العمل تحقيق ثلاثة أمور: الأول: أن يتمرس الطلبة والطالبات على تحقيق كتب التراث، ويتقنوا هذا الفن -نظريا وعمليا- ويباشروا مشكلاته، ويعرفوا حلولها، ويعلموا أن تحقيق الكتب تحقيقا علميا ليس بالأمر الهين كما يظن بعض الناس!، بل هو من أشق الأعمال وأكبرها تبعة. الثاني: أن في ضمن هذا التحقيق تكوينا متنوعا لطالب العلم فهو: يخرج، ويوثق، وينقد، ويتأمل، ويراجع ... إلخ، وقد عبر عن هذا المعنى بعض طلابي فقال:" الفائدة المهمة التي جنيتها من تحقيق هذا النص: التدرب على تحقيق المخطوطات، ومراجعة أبرز كتب الرجال، والمقارنة بين مناهجهم، خاصة الكتب الجامعة الأساسية: المتقدمة كالتاريخ للبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها، والمتوسطة كتاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر، والمتأخرة

كلمة المشرف كتهذيب الكمال للمزي، وفروعه لمغلطاي والذهبي وابن حجر" (¬1). وقول إحدى الطالبات: "في هذا البحث ظهرت صورة واضحة من صور عناية السلف -رحمهم الله- في خدمة السنة، والتنقيب عن حال رجالها ورواتها، وقد خرجت منه بفوائد عظيمة أذكر منها: 1 - لاحظت وبشكل كبير: - الفارق بين حال السلف وحالنا في طلب العلم، حيث كانوا يقضون أوقاتهم ليلها ونهارها عكوفا على كتب العلم، بينما نجد في وقتنا فتورا شديدا في طلب العلم. - مدى دقة علماء الحديث في قبول الروايات عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث أفردت كتب خاصة برواة الحديث وحملته. - مدى تواضع السلف وزهدهم وكيف جمعوا بين هذه الصفات النبيلة وبين العلم والعبادة. 2 - خرجت من البحث بقدر لا بأس به من التعرف على كتب الحديث التي لم يسبق لي معرفتها والاطلاع عليها. 3 - اتسعت مداركي بعد الاطلاع على تلك الكتب، حيث تعرفت على مناهج المحدثين وطريقة تأليفهم" (¬2). الثالث: إخراج ما تيسر من كتب السلف، ومواصلة الجهد الذي بذله علماء ¬

_ (¬1) من خاتمة الطالب: يوسف الجاسر. (¬2) من خاتمة الطالبة: نجلاء الرشيد.

بين يدي الكتاب

كلمة المشرف أجلاء معاصرون عندهم غيرة على هذا التراث العظيم الذي خلفه لنا سلفنا الصالح -وهو مصدر الحضارة الحقيقة؛ لأنه يخدم الكتاب والسنة، وعنوان مجد الإسلام، وصورة مشرقة لاعتناء المسلمين بالعلم والتعلم-. وقد رأيت أن يكون هذا مشروعا مستمرا لجميع الدفعات التي تمر علي ووسمت هذا المشروع بـ (بحوث وتحقيقات طلاب وطالبات "شعبة التفسير والحديث" -قسم الثقافة الإسلامية- جامعة الملك سعود) فأي بحث متميز أو تحقيق جيد مفيد ينتفع به الباحثون يكون ضمن هذا المشروع. وقد وقع الاختيار -في هذا العمل- على تحقيق ودراسة "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع"، حيث إن الكتاب طبع أخيراً -الطبعة الأولى سنة 1422 - بعناية اثنين من المحققين هما: عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم -جزاهما الله خيرا- في دار الفاروق الحديثة، ولكن فاتتهما أجزاء وتراجم سقطت من الطبعة المذكورة -ولم يتبين لي سبب السقط-، فكان الاقتراح أن يقوم الطلاب والطالبات بتحقيقه، والحمد لله على ما يسر وأتم. وأفيد أن المشروع القادم -بإذن الله تعالى- تحقيق بعض مسانيد النساء من " علل الدارقطني". بين يدي الكتاب 1 - الكتاب المحقق ومؤلفه: يأتي الكلام عليهما في الدراسة. 2 - جهدٌ يذكرُ فيشكر: لقد بذل الطلاب والطالبات في التحقيق والدراسة جهداً كبيراً، وكنت ألمس هذا الجهد من خلال الحركة الدؤوبة والعمل المتواصل من خلال سؤالاتهم المتكررة، وأعرف منهم من كان يلازم بعض المكتبات العامة ليلاً ونهاراً، وبعض الطالبات -من شدة حرصها وعنايتها- قامت بالاتصال على بعض

كلمة المشرف دور النشر خارج السعودية بحثاً عن نسخة أخرى للمخطوط تساعد على قراءة ما أشكل في هذه النسخة، ومن صور هذا الجهد قول أحد الطلاب: "وليلحظ أني -بفضل الله تعالى- لم أراجع الحاسوب في أي جزئية من هذا البحث، إلا في موضع واحد فقط وهو تخريج حديث: "الشفاء في ثلاثة .. " من التحقيق، وليس ذلك لشيء إلا للحرص على الاستفادة من المراجعة للكتب قدر الاستطاعة". فجزاهم الله خيراً، ورزقهم العلم النافع والعمل الصالح. وقد خرجت هذه البحوث بصورة جيدة -في الجملة- علماً بأن بعض الطلاب والطالبات لأول مرة يرى مخطوطاً ويباشر العمل فيه. 3 - أسماء الطلاب والطالبات المشاركين في التحقيق: الطلاب هم: - أحمد بن عبد العزيز الخنين. - صلاح بن علي الزيات. - عبد الرحمن بن عبد الله السحيم. - عبد المجيد بن غيث الغيث. - علي بن عبد الرحمن العويشز. - يوسف بن جاسر الجاسر. وأنبه أن هناك طالبين لم يستطيعا العمل لظروف خاصة فقام الطالب: عبد المجيد بن غيث الغيث بإكمال عملهما فجزاه الله خيرا.

كلمة المشرف والطالبات هن: - الجوهرة بنت ناصر الشثري. - حمدة بنت عائض العنزي. - ريم بنت عبد العزيز العلي. - عائشة الحمدان. - مشاعل الحقباني. - نجلاء بنت عبد العزيز الرشيد. - نوف بنت سليمان الفرهود. 4 - تنسيق البحوث: قام الطالب: عبد الجيد بن غيث الغيث، والطالبة: نوف الفرهود بتنسيق البحوث، وتضمن التنسيق: إعادة مقابلة النسخة الخطية، دمج البحوث (الدراسة والتحقيق) بحيث تكون بحثاً واحداً مترابطاً، محاولة تكميل النقص عند بعض الطلاب والطالبات. وقد قمت بالنظر في التنسيق وعمل ما يلي: - أعدت مقابلة النسخة الخطية ومعارضتها، وأنبه أن العرض والمقابلة تمثل منهجا هو غاية في الدقة، وروعة في تجنب السقط، وما يتبعه من تحريف وتصحيف، والعرضة بهذا الشكل ليست جديدة، بل هي من السنة النبوية، ومن مناهج حفظ النص القرآني، ومعارضات جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - شهيرة وثابتة في الصحاح، وكلها في هذا الباب، وهنا أذكر

كلمة المشرف كلمة الأخفش التي يقول فيها: "إذا نسخ الكتاب ولم يعارض، ثم نسخ ولم يعارض: خرج أعجميا! " وليراجع ما كتبه الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية" (¬1) في باب "المقابلة وتصحيح الكتاب". - وضعت اسم كل طالب وطالبة عند نصيبه الذي تولى تحقيقه، ليتبين الجهد الذي بذله كل طالب وطالبة. - رقمت التراجم ترقيماً تسلسلياً. - أعددتُ فهرسة الجزء المحقق وحرصتُ أن تكون الفهارس شاملة ودقيقة، وعنيت -خصوصاً- بالكتب التي يذكرها مغلطاي، فقد كان أعجوبة في النقل عن الكتب المتنوعة، والنسخ المتعددة، وربما ذكر أن أصح النسخ هي النسخ التي يملكها كما قال في موضع: "إن نسخ بلادنا من كتاب "الثقات" غير منقحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل منها". وكثير من هذه الكتب في حكم المفقود منذ أزمنة بعيدة، ولتميز مغلطاي في هذا الباب أكثر من نقد المزي في هذا الجانب -جانب الكتب- فمن ذلك: - قوله في ترجمة الحسين بن علي: (ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلاً عما لخصه المزي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد الله من أخباره المفردة التي لم ينقل منها ابن ¬

_ (¬1) (ص: 237).

كلمة المشرف عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء). - وقوله: (وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي -الذي لم ينقل المزي منه حرفاً واحداً فيما أرى إلا بواسطة الخطيب أو ابن عساكر!! -). - وقوله: (لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" -لابن حبان-، في بعض الأحايين، وأما الضعفاء فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة). - وقوله: (وهذا الكتاب -يقصد كتاب "الأسماء المفردة" للبرديجي- كنت سمعت قديماً أن المزي -رحمه الله- قرئ عليه فاستدرك على مصنفه حالة إذ أحداً وثلاثين موضعاً، فكنت أنا وغيري يعجبنا ذلك، فلما كان في سنة تسع عشرة وسبعمائة رويت هذا الكتاب وأعجبني تصنيفه؛ لأني لم أره قبل، وذكرت ما قيل عن المزي، فأخذته ليلاً وكتبت على حواشيه من غير روية ولا عقد نية - مائة موضع وأربعة مواضع، ثم بعد ذلك زدت عليه أمثال ذلك، ولله الحمد والمنة). وغير ذلك من المواضع الكثيرة التي سلط فيها سهامه على شيخه المزي!، وقد ذكرت في فهرست الموضوعات جميع النصوص التي نقد فيها شيخه -رحمهما الله رحمة واسعة-، والله المستعان. وقد كان شغفه بالكتب والعناية بها والحرص على قراءتها مبكراً منذ صغره، وقد قال في موضع: (ولقد عهدتني وأنا ابن دون عشر سنين قرأت مقتله -مقتل الحسين- رضي الله عنه من كتاب استعير لي، فحصل لي منه بكاء عظيم أزعج أعضائي كلها لم أبت إلا محموما،

كلمة المشرف واستمر ذلك بي نحو من شهرين حتى آلى والدي رحمه الله ألا أقرأه ما عاش). 5 - خطة الكتاب: اشتمل الكتاب على: - تقديم رئيس قسم الثقافة الإسلامية سعادة الدكتور: محمد الوهيبي. - كلمة المشرف -وهي هذه-. - الدراسة وفيها مبحثان: * المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف. * المبحث الثاني: دراسة الكتاب. - نماذج من مصورة المخطوط. - النص محققاً. - الفهارس الفنية وتشمل: * فهرس الآيات القرآنية. * فهرس الأحاديث. * فهرس الأعلام. * فهرس الشعر. * فهرس الأنساب والقبائل، والأماكن والبلدان.

كلمة المشرف * فهرس الكتب الواردة في المتن. * فهرس الموضوعات -وفي ضمنه فهرس الرواة المترجم لهم، وفهرس الفوائد، وفهرس تعقبات مغلطاي على العلماء-. وفي الختام: أرى أنه يحسن في الأقسام الشرعية -وغيرها من الأقسام التي تعنى بكتب التراث عموماً- وضع آلية عمل يتم من خلالها الاستفادة من الطلاب والطالبات -خاصة طلاب وطالبات الدراسات العليا- في تحقيق كتب التراث تحقيقاً علمياً يحقق المصالح المتقدم ذكرها في أول الكلمة، وكذلك يقطع على المتاجرين بكتب السلف والعابثين فيها. وأشكر فضيلة رئيس قسم الثقافة الإسلامية على تقديمه للكتاب وعنايته به، وكذلك أشكر جميع الزملاء الذين شجعوا على مواصلة هذه الأعمال العلمية، وأبدوا بعض الملحوظات المفيدة في سبيل تقويم هذا العمل، وأخص منهم زميلنا الأستاذ الأديب اللغوي: محمد عبيد. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين د. على بن عبد الله الصياح ***

الدراسة

الدِّرَاسَة وفيها مبحثان: المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف المبحث الثاني: دراسة الكتاب

المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف

المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف - المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته - المطلب الثاني: أصله ومذهبه، مولده - المطلب الثالث: مكانته العلمية وطلبه للعلم - المطلب الرابع: شيوخه وأبرز من تأثر بهم - المطلب الخامس: تلاميذه - المطلب الساس: ثناء العلماء عليه - المطلب السابع: مؤلفاته - المطلب الثامن: ما شنع به على المصنف - المطلب التاسع: وفاته

* المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته:

المبحث الأول: ترجمة موجزة للمؤلف * المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته: هو الشيخ العلامة الحافظ علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري، الحكري، التركي ثم المصري الحنفي (¬1). - مغلطاي: ضم الميم وسكون الغين وفتح اللام، وهذا هو المشهور، وأغلب الكتب عليه (¬2). - قليج: بضم القاف وفتح اللام مصغرا، وأغلب الكتب على ذلك وهو السيف بلغة الترك (¬3). - البكجري: بفتح الباء وسكون الكاف وفتح الجيم. وفي خطط المقريزي: جامع البكجري هذا الجامع بحكر البكجري قريبا من الدكه (¬4). - الحكري: بفتح الحاء وسكون الكاف وكسر الراء (¬5). ¬

_ (¬1) ترجمته في: "حسن المحاضرة" (1/ 359)، "النجوم الزاهرة" (11/ 9)، "تاج التراجم" (77)، "لحظ الالحاظ" لابن فهد (133)، "ذيل العبر" للعراقي (1/ 70)، "الدليل الشافي" (2/ 737)، "الرسالة المستطرفة" (88)، "شذرات الذهب" (6/ 197)، "معجم المؤلفين" (12/ 313)، "الدرر الكامنة" (4/ 352)، "لسان الميزان" (6/ 72)، "إكمال التهذيب" (1/ 17)، "تهذيب الكمال" (1/ 14). (¬2) حرر هذا الضبط الزركلي في "الأعلام" (7/ 275). (¬3) "الرسالة المستطرفة" (88). (¬4) "الخطط" (2/ 245)، ينظر حاشية الكوثري (2) على "لحظ الألحاظ". (¬5) "خطط المقريزي" (2/ 114).

* المطلب الثاني: أصله ومذهبه، ومولده:

الدراسة * المطلب الثاني: أصله ومذهبه، ومولده: كان الحافظ مغلطاي -رحمه الله- تركي الأصل، حنفي المذهب. وقد وقع خلاف في مولده على أقوال، ولعل الراجح منها أنه ولد سنة تسع وثمانين وست مائة حيث ورد أن الحافظ العراقي سأله عن ولادته فقال: إنه في سنة تسع وثمانين (¬1) وبهذا القول جزم ابن العراقي (¬2)، والسيوطي (¬3)، وقد ولد -رحمه الله- في جامع قلعة الجبل قال ذلك ابن تغري بردي (¬4). * المطلب الثالث: طلبه للعلم ومكانته العلمية: كان الحافظ مغلطاي- رحمة الله عليه- حريصاً على العلم منذ صغره، فقد بدأ في طلبه منذ وقت مبكر يتبين ذلك من شيوخه الذين أدركهم وأخذ منهم. كما أنه أقبل على طلب العلم بنفسه وكان حريصاً على طلبه وتحصيله، فقد حكي أن أباه كان يرسله ليرمي بالنشاب فيخالفه ويذهب إلى حلقات العلم (¬5)، كما أنه كان منهمكاً فيه، ملازماً لشيوخ عصره مكثراً من التحصيل والقراءة بنفسه حتى صارت له مشاركة جيدة في فنون العلم، كما أنه قد برع في الحديث وانتقى وخرج، وأفاد، وكتب الطباق، وبرع في الحديث، وعني بهذا الشان، وأكثر جداً من جمع الكتب حتى حصل له مكتبة ضخمة، وكان منجمعاً عن الناس كثير المطالعة فيها، ثم أخذ في التأليف والتدريس. ¬

_ (¬1) "لحظ الألحاظ" (133). (¬2) "ذيل العبر" (1/ 71). (¬3) "حسن المحاضرة" (1/ 359). (¬4) "الدليل الشافي" (2/ 737). (¬5) "لحظ الألحاظ" (133).

* المطلب الرابع: شيوخه وأبرز من تأثر بهم:

الدراسة ولما ذاع صيته وانتشر علمه تولى تدريس الحديث في أماكن منها: الظاهرية والصرغمتشية، والمجدية، والنجمية، وغيرها من المدارس، وحدث بجامع القلعة، والجامع الصالحي، وقبة خانقاه بيبرس، وانتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه (¬1). وكان من بين العلوم التي برع فيها مغلطاي -رحمه الله-: علم الحديث فكان له فيه باع واسع واطلاع كبير ومعرفة بعلومه وطرقه المختلفة بحيث أهله ذلك لأن يكون شيخ الحديث والمحدثين في الظاهرية وأن يدرس في مدارس عديدة غيرها. كما برع في اللغة فقد نال منها حظاً واسعاً، قال الحافظ ابن حجر: "كان كثير الاستحضار لها، متسع المعرفة فيها" (¬2)، كما أنه قد وضع في اللغة كتاباً علقه على "كتاب ليس" لابن خالويه. كما أنه قد بلغ في علم الأنساب درجة واسعة، ومعرفة جيدة، حتى فاق أقرانه من العلماء (¬3). * المطلب الرابع: شيوخه وأبرز من تأثر بهم: تتلمذ مغلطاي -رحمه الله- على نخبة من علماء عصره، وأخذ من معين علمهم، ومما أتاح له ذلك وجوده في بلد كثر فيها العلماء وهي القاهرة التي كانت عامرة بالعلماء والحفاظ والفقهاء. ¬

_ (¬1) "شرح سنن ابن ماجه المسمى الإعلام" (13) تحقيق: الماجد، بتصرف يسير. (¬2) "لسان الميزان" (6/ 74). (¬3) "فهرس الفهارس" (1/ 404).

وقبل ذكر أبرز شيوخه أنبه أن هناك شيوخا اختلف العلماء في سماع مغلطاي منهم:

الدراسة وقبل ذكر أبرز شيوخه أنبه أن هناك شيوخا اختلف العلماء في سماع مغلطاي منهم: 1. ابن دقيق العيد: هو أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المنفلوطي الصعيدي تقي الدين، ولد سنة 625، وتوفي سنة 702 هـ قال ابن حجر: أنه لم يسمع منه (¬1). 2. الدمياطي: هو عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدمياطي الشافعي وقالوا: أنه لم يسمع منه وأن أول سماعه سنة 717 هـ والدمياطي توفي سنة 705 هـ (¬2). 3. ابن الصواف: أبو الحسن نور الدين علي بن نصر الله بن عمر القرشي المصري الشافعي، راوي "سنن النسائي". وذكر مغلطاي أنه سمع منه أربعين حديثا من "سنن النسائي" وكان ذلك سنة 712 هـ كما في "لحظ الألحاظ" وقد شكك الحافظ العراقي في سماعه منه. وقد توفي سنة 712 هـ (¬3). وأما أبرز شيوخه فهم -مرتبين حسب وفياتهم-: 1. ابن الطباخ: محمد بن محمد بن عمر بن عيسى بن الحسن بن أبي القاسم أبو عبد الله جلال الدين، المتوفى سنة 718 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) "الدرر الكامنة" (4/ 353، 91)، "لحظ الألحاظ" (136، 137). (¬2) "الدرر الكامنة" (2/ 417)، "لحظ الالحاظ" (135،136). (¬3) "لسان الميزان" (6/ 72)، "إكمال التهذيب" لمغلطاي (1/ 19). (¬4) "الدرر الكامنة" (4/ 206).

الدراسة 2. أبو علي الكردي: حسن بن عمر بن عيسى الكردي نزيل الجيزة بمصر. المتوفى سنة 720 هـ (¬1). 3. المنشاوي: أبو أحمد عبد الرحيم بن عبد المحسن بن حسن المصري الحنبلي كمال الدين. المتوفى سنة 720 هـ (¬2). 4. ابن شجاع: أحمد بن محمد بن علي بن شجاع القرشي العباسي تاج الدين. المتوفي سنة 721 هـ (¬3). 5. تاج الدين ابن دقيق: أحمد بن علي بن وهب بن مطيع ابن دقيق العيد القشيري أخو الإمام تقي الدين ابن دقيق. المتوفي سنة 723 هـ (¬4). 6. نور الدين الواني: علي بن عمر بن أبي بكر الخلاطي الصوفي المعروف بابن الصلاح. المتوفي سنة 727 هـ (¬5). 7. شيخ الإسلام ابن تيميه: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيميه الحراني أبو العباس تقي الدين. المتوفى سنة 728 هـ (¬6). 8. الدبوسي: يونس بن إبراهيم بن عبد القوي بن قاسم الكتاني العسقلاني المتوفى سنة 729 هـ (¬7). ¬

_ (¬1) "الدرر الكامنة" (2/ 30). (¬2) "معجم الشيوخ" للذهبي (1/ 388). (¬3) "الدرر الكامنة" (1/ 282).- (¬4) "الدرر الكامنة" (1/ 223). (¬5) "الدرر الكامنة" (3/ 90)، و"الشذرات" (6/ 78). (¬6) "تذكرة الحفاظ" (4/ 1496). (¬7) "الدرر الكامنة" (4/ 484).

* المطلب الخامس: تلاميذه:

الدراسة 9. ابن الشحنه الحجاز: أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن الصالحي المتوفى سنة 730 هـ (¬1). 10. أبو المحاسن الختني: يوسف بن عمر بن بدر الدين الختني المصري (¬2). 11. ابن سيد الناس: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد ابن سيد الناس أبو الفتح اليعمري الشافعي. المتوفي سنة 734 هـ (¬3). 12. الجلال القزويني: محمد بن عبد الرحمن بن عمر العجلي القزوينى أبو عبد الله جلال الدين، المتوفى سنة 739 هـ (¬4). 13. المزي: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي القضاعي المزي الدمشقي أبو الحجاج زكي الدين الحافظ. المتوفي سنة 742 هـ قال مغلطاي في مقدمته لكتابه "الإكمال": أن يكون إكمالا لتهذيب الكمال الذي ألفه شيخنا العلامة الحافظ المتقن جمال الدين المزي (¬5). 14. تقي الدين السبكي: علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي الحافظ أبو الحسن. المتوفى سنة 756 هـ (¬6). * المطلب الخامس: تلاميذه: تصدى مغلطاي للتدريس والتأليف فتتلمذ عليه نخبه من العلماء ممن أعطوا ¬

_ (¬1) "الشذرات" (6/ 93)، "الدرر الكامنة" (1/ 142). (¬2) "الدرر الكامنة" (4/ 466). (¬3) "الدرر الكامنة" (6/ 123). (¬4) "الشذرات" (6/ 123). (¬5) "معجم الشيوخ" (2/ 389)، "الشذرات" (6/ 136)، "إكمال التهذيب" (1/ 3). (¬6) "الشذرات" (6/ 180).

الدراسة العلم جل اهتمامهم فكان منهم علماء برره حتى قال الحافظ ابن حجر: "أخذ عنه عامة من لقيناه من المشايخ: كالعراقي، والبلقيني، والرحوي، وإسماعيل الحنفي وغيرهم" (¬1). ومنهم -مرتبين على وفياتهم-: 1. شمس الدين السروجي: محمد بن على بن ايبك السروجى أبو عبد الله كان سريع الكتابة والقراءة. والمتوفي 744 هـ (¬2). 2. الدهلى: سعيد بن عبد الله الدهلي البغدادي الحريري الحنبلى. المتوفى سنة 749 هـ (¬3). 3. المقرئ: أحمد بن رجب بن الحسن السلامي البغدادي والد الحافظ ابن رجب. المتوفى سنة 774 هـ (¬4). 4. ابن سند: محمد بن موسى بن محمد بن سند بن نعيم اللخمي المصري الأصل أبو العباس شمس الدين. المتوفى سنة 792 هـ (¬5). 5. الحنفي: إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الكتاني البلبيسي أبو محمد القاضي مجد الدين قاضي الحنفية بالقاهرة. المتوفى سنة 802 هـ (¬6). 6. ابن المقلن: عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي الحافظ أبو حفص سراج الدين. المتوفى سنة 804 هـ (¬7). ¬

_ (¬1) "لسان الميزان" (6/ 72 - 73). (¬2) "الدرر الكامنة" (4/ 58). (¬3) "الشذرات" (6/ 163). (¬4) "الدرر الكامنة" (1/ 130). (¬5) "الدرر الكامنة" (4/ 270). (¬6) "حسن المحاضرة" (2/ 472). (¬7) "حسن المحاضرة" (1/ 438).

* المطلب السادس: ثناء العلماء عليه:

الدراسة 7. البلقيني: عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني الشافعي الحافظ أبو حفص سراج الدين. المتوفى سنة 805 هـ (¬1). 8. العراقي: عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن المصري الشافعي الحافظ أبو الفضل زين الدين. المتوفى سنة 806 هـ (¬2). 9. الهيثمي: علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر المصري الشافعى الحافظ أبو الحسن نور الدين (¬3). * المطلب السادس: ثناء العلماء عليه: وصفه الحافظ ابن حجر بـ: الإمام العلامة، وقال: انتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه، وقال: كان يحفظ الفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ وكان ساكنا جامد الحركة كثير المطالعة والكتابة والدأب وعنده كتب كثيرة جدا قاله الصفدي، وقال ابن رافع جمع السيرة النبوية وولي مشيخة الظاهرية للمحدثين (¬4). وفي مقدمة "تهذيب التهذيب" وصفه بأنه: الإمام العلامة. وقال ابن فهد المكي: العلامة الحافظ المحدث المشهور. وسئل الحافظ العراقي عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ: مغلطاي، وابن كثير، وابن رافع، والحسيني؟ فأجاب: بأن مغلطاي أوسعهم حفظا. وفي "ذيل العبر" وصفه أبو زرعة العراقي بأنه: صاحب التصانيف ¬

_ (¬1) "لحظ الألحاظ" (206). (¬2) "لحظ الألحاظ" (220). (¬3) "لحظ الألحاظ" (239). (¬4) "الدرر الكامنة" (4/ 352).

* المطلب السابع: مؤلفاته:

الدراسة المشهورة، وبأنه: شيخ المحدثين. * المطلب السابع: مؤلفاته: للعلامة مغلطاي مصنفات كثيرة جدا تزيد على المائة، ويبدو أن أكثرها في باب النقد والاستدراك والإكمال لمؤلفات سابقة. ومن أشهر تلك المصنفات: 1. الاتصال لكتاب ابن سليم وابن نقطه والإكمال: وهو مرتب على حروف المعجم وفي مجلدين (¬1). 2. الأحكام مما اتفق عليه الأئمة الستة (¬2). 3. إصلاح ابن الصلاح: وهو نكت على كتاب علوم الحديث لابن الصلاح (¬3). 4. الإعلام بسنته عليه السلام: مطبوع. وهو شرح لسنن ابن ماجه وفي خمس مجلدات (¬4). 5. الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء لابن الجوزي. مخطوط ويذكروه العلماء باسم الذيل على كتاب الضعفاء (¬5). ¬

_ (¬1) "لسان الميزان" (6/ 72). (¬2) "لحظ الألحاظ" (139). (¬3) "لسان الميزان" (6/ 72)، "إكمال التهذيب" (1/ 29). (¬4) "لسان الميزان" (6/ 72)، "لحظ الألحاظ" (139)، "تاج التراجم" (77)، "إكمال التهذيب" (1/ 29). (¬5) "لحظ الألحاظ" (139)، "تاريخ التراجم" (77)، "النجوم الزاهرة" (11/ 9)، "إكمال التهذيب" (1/ 29).

الدراسة 6. إكمال تهذيب الكمال: مطبوع أكثر. وهو في اثني عشر مجلدًا، والتراجم التي نحققها ساقطة منه (¬1). 7. أليس إلى كتاب ليس (¬2). 8. أوهام تهذيب الكمال: وهو مختصر من الإكمال، واعترض به على المزي وهو في مجلدين (¬3). 9. أوهام تهذيب الكمال: مختصر من الكتاب الذي سبقه وهو في مجلد واحد (¬4). 10. التعقب على الأطراف للمزي (¬5). 11. التلويح شرح الجامع الصحيح: في عشرين مجلدا (¬6). 12. زوائد ابن حبان على الصحيحين: مجلد واحد فقط (¬7). 13. منار الإسلام ترتيب كتاب الوهم والإيهام مضافا إلى كتاب الأحكام (¬8). وغيرها كثير، وهذا إلى جانب المؤلفات المخطوطة. ¬

_ (¬1) "لحظ الألحاظ" (139)، "لسان الميزان" (6/ 74). (¬2) "لحظ الألحاظ" (139)، "لسان الميزان" (6/ 72). (¬3) "لسان الميزان" (6/ 72). (¬4) "النكت الظراف" (1/ 4)، "لسان الميزان" (6/ 74). (¬5)) "الدرر الكامنة" (4/ 353)، "النجوم الزاهرة" (11/ 9). (¬6) "لسان الميزان" (6/ 74)، "لحظ الألحاظ" (139). (¬7) "الدرر الكامنة" (4/ 354). (¬8) "الدرر الكامنة" (4/ 354).

* المطلب الثامن: ما شنع به على المصنف:

الدراسة * المطلب الثامن: ما شنع به على المصنف (¬1): من أشد ما شنعوا به عليه:- 1 - ادعاؤه السماع من أبي الحسن الصواف -الإمام راوي سنن النسائي-، وابن دقيق العيد. قال الحافظ ابن حجر: قال شيخنا العراقي: وسألته عن أول سماعه فقال: رحلت قبل السبعمائة إلى الشام. فقلت: هل سمعت بها شيئا؟ قال: سمعت شعرا، ثم ادعى أنه سمع من أبي الحسن الصواف، راوي النسائي، فسألته عن ذلك، فقال: سمعت عليه أربعين حديثا من النسائي، انتقاء نور الدين الهاشمي، بقراءته، ثم أخرج بعد مدة جزءا منتقى من النسائي بخطه، ليس عليه طبقة، لا بخطه، ولا بخط غيره. فذكر أنه قرأه بنفسه سنة اثنتي عشر على ابن الصواف يعني سنة موته. 2 - قال العراقي: وادعى أن الفخر ابن البخاري أجاز له، وصار يتتبع ما كان خرج عنه بواسطة، فيكشط الواسطة، ويكتب فوق الكشط: أنبأنا. 3 - قال: ثم ذكر لي "مغلطاي" أنه وجد له سماعا على الشيخ تقي الدين، في جزء حديثين، فسألته عنه، فقال: من سنن الكجي. فقلت له: من كتب الطبقة؟ فقال: الشيخ تقي الدين نفسه. فسألته أن أقف عليه، فوعد، فوجدته بعد في خزانة كتبه الظاهرية، فطلبته منه، فتعلل، ثم وقفت في تركته على سنن أبي مسلم الكجي، وفيه سماعه لشيء منه، على بنت الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد. ¬

_ (¬1) هذا المطلب الثامن كله من إعداد الطالب: صلاح الزيات.

الدراسة هذا ما ذكروه عنه؛ وما شنع به عليه، والذي يقال هنا -والعلم عنه الله تعالى- أن: المعاصرة حجاب، يحجب الفضائل، فربما استشنع المعاصر من معاصره شيئا لولا المعاصرة ما استنكر، ولكان محتملا. وأنا -هنا- لا أزعم العصمة لأهل العلم، والخطأ والتجاوز وارد عليهم، كما أن الوقوع في مثل هذا الذي ذكروه عنه محتمل ممكن، ولكن أن أتجاوز احتمالات هي أقوى في نفسي، إلى الجزم بما حملوا عليه تلك الأخبار التي نقلت عن مغلطاي، دون غربلة لها ولا تمحيص؛ فهذا ما لا استجيزه. وذلك أن الجواب عن تلك التهم -بما لا يوجب القدح في الإمام مغلطاي- ممكن، على النحو التالي:- أما ما ذكر عنه الإمام العراقي -رحمه الله تعالى- من أنه سأله عن رحلته إلى الشام؛ فذكر أنه سمع فيها شعرا، ثم رجع وادعى أنه سمع من ابن الصواف أحاديث منتقاة من سنن النسائي: فإنه لا يبعد أن يكون مغلطاي لم يخبر أولا بكل ما سمع في رحلته تلك؛ إما لنسيان، أو لمعنى آخر، ثم رجع بعد وأخبر بما سكت عنه، وأنه سمع إضافة إلى الشعر من ابن الصواف، ولا يبعد كذلك أن يكون سمعها وتساهل في كتابتها ومقابلتها، أو أنه كتبها ثم تلف طباقه، فرجع واستجاز كتابتها من غيره ممن سمع معه. وهذا وإن كان خلاف ما عهد عن المحدثين من التصون، وهو تساهل منعوه: ولكن التشدد في ذلك إنما كان سائغا في زمن الرواية، أما وقد كانت سنن النسائي معروفة متداولة في أيدي الناس، فإن مثل ذلك التساهل لا يضر، والمقصود هو بقاء سلسلة الإسناد فقط، كل ذلك ربما دفع مغلطاي إلى هذا الفعل. ولو أن الإمام مغلطاي أراد التشبع بما لم يعط، وادعاء السماع ممن لم يسمع

الدراسة منهم: فما الذي يحوجه إلى ادعاء سماع أربعين حديثا فقط من سنن النسائي؟ وقد كان يمكنه -لو كانت القضية مجرد دعوى- أن يدعي سماع السنن كلها. وقد كان بين السنة التي رحل فيها مغلطاي إلى الشام -عام 700 هـ-، وادعى سماع سنن النسائي من ابن الصواف، بقراءة نور الدين الهاشمي، كان بين ذلك وبين سنة وفاة ابن الصواف التي ادعى فيها القراءة بنفسه عليه: اثنتا عشرة سنة، ولا مانع يمنع إمكان تكرر سماعه، (مرة بقراءة ابن الهاشمي، ومرة بقراءته هو) لا عقلا، ولا عرفا، والزمن محتمل. وأما قضية إجازة الفخر ابن البخاري له: فيقال فيها= لا مانع من أن يكون الكتاب كان عند مغلطاي نازلا؛ ثم تهيأ له بعد أن يسمع من ابن البخاري مباشرة فبادر إليه، وهذا ممكن، وواقع ولا إشكال فيه، وإنما المعاب هو الرجوع إلى كشط الواسطة بعد ذلك. (ومما يدل على أنه ما أراد التعمية والتزيد: أنه اكتفى بالكشط على الواسطة دون المحو لها) ومع ذلك: فهذا كله يخف الحمل فيه عليه إذا علم ما سبق، من أن المراد بالإجازة هو بقاء سلسلة الإسناد فقط، وإلا فالكتاب موجود. وبقيت أشياء مما عابوه عليه لم يبن لي عنها جواب، والله يغفر لنا وله، والظاهر من كل ذلك أن الشيخ -رحمه الله تعالى- كان عنده نوع تجوز وتساهل وتوسع ما احتمل منه، ولكن لم يكن ذلك يصل إلى درجة الكذب والغش للطلاب، هذا ما يظن في حملة العلم، على ما في جملتهم من النقص، وما يقع منهم من التجاوز مما لا يسلم منه بشر، ولكن أمرنا بحسن الظن في المسلمين. وأهل السنة هم أرحم الخلق بالخلق، فنقل ما نقل عنه وعن مثله من العلم، ونعتذر عما قدرنا الاعتذار عنه، ونترحم عليه فيما ظهر لنا منه من الخطأ والتقصير،

* المطلب التاسع: وفاته:

الدراسة والله تعالى يغفر لنا وله، وفضل الله واسع، وبره شمل القريب والبعيد. * المطلب التاسع: وفاته: اتفق العلماء على أن وفاته كانت في شعبان سنة 762 هـ، وزاد ابن العماد، والسيوطي أن ذلك كان في الرابع عشر من شعبان. وكانت وفاته على ما ذكره ابن فهد وغيره في المهدية، خارج باب زويلة من القاهرة، بحارة حلب، ودفن بالرَّيْدَانية، وتقدم للصلاة عليه القاضي عز الدين بن جماعة. رحمه الله تعالى رحمة واسعة وتجاوز عنا وعنه بكرمه، إنه تعالى خير مسئول.

المبحث الثاني: دراسة الكتاب

المبحث الثاني: دراسة الكتاب * المطلب الأول: اسم الكتاب، وصحة نسبته للمؤلف * المطلب الثاني: منهج المؤلف في الكتاب، والمقارنة بينه وبين الأصل * المطلب الثالث: أهمية الكتاب ومزاياه * المطلب الرابع: موارده * المطلب الخامس: وصف النسخة الخطية * المطلب السادس: بيان الطريقة المتبعة في التحقيق والتخريج

* المطلب الأول: اسم الكتاب، وصحة نسبته للمؤلف:

الدراسة المبحث الثاني: دراسة الكتاب * المطلب الأول: اسم الكتاب، وصحة نسبته للمؤلف: هذا الكتاب يسمى بـ "إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال"، وهذا الاسم هو عنوان النسخة التي بخط المؤلف (¬1). ونسبة الكتاب إلى المؤلف صحيحة لاشك فيها، ومما يدلل على ذلك أمور، منها: 1 - وجود النسخة بخط المؤلف رحمه الله (¬2)، وهي النسخة الأزهرية، فقد كتبها بخطه المعروف وهو نفس الخط الذي كتب به كتبه، ككتاب "الإبانة عن المختلف من الصحابة" وإحدى نسخ كتاب "الأعلام من شرح سنن ابن ماجه" (¬3). 2 - أن المؤلف أشار إلى كتابه هذا في كتاب له آخر وهو: "الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة"، فقال فيه: "وقد رددنا هذا القول في كتابنا: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال، بما لخصناه هنا" (¬4). 3 - كما نص على ذلك كثير ممن ترجم له، ومنهم: - أبو الفداء زين الدين قاسم السودوني في: "تاج التراجم" (306). ¬

_ (¬1) انظر مقدمة د. بشار عواد لتهذيب الكمال، للحافظ المزي، 1/ 58. (¬2) مقدمة د. بشار لتهذيب الكمال، 1/ 58. (¬3) ينظر فيما سبق: تحقيق "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 46). (¬4) "الإنابة" (1/ 168).

* المطلب الثاني: منهج المؤلف في الكتاب، والمقارنة بينه وبين الأصل:

الدراسة - شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني في: "البدر الطالع" (2/ 313). - ابن رجب الحنبلي كما في: "الدرر الكامنة" (5/ 123). - ابن حجر في: "لسان الميزان" (7/ 197)، كما نص على اسمه في تعجيل المنفعة فقال:" ... أن العلامة شيخ الشيوخ علاء الدين مغلطاي وضع عليه (¬1) كتابا سماه إكمال تهذيب الكمال ... " (¬2) .. - السبكي في: "طبقات الشافعية" (10/ 408). - ابن فهد في: "لحظ الألحاظ" (139). * المطلب الثاني: منهج المؤلف في الكتاب، والمقارنة بينه وبين الأصل: بما أن كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي جاء متابعا وممتدا حسب عنوانه لكتاب المزي "تهذيب الكمال"، لذا فإن من المناسب عقد موازنة بين الكتابين حتى تتضح بعض معالم منهج مغلطاي في كتابه. ويمكن إجمال ما يتضح من منهج المؤلف في نقاط وهي كالتالي: 1. إن الحافظ مغلطاي أورد التراجم الساقطة مما فات المزي ذكره ممن أخرج لهم أصحاب الكتب الستة في كتبهم. 2. زاد فيما قيل في الراوي جرحا وتعديلا ونسبة وكنية أو أنه من طبقة التابعين. 3. ذكر من وثقه توثيقا ضمنيا كمن أخرج له ممن اشترط الصحة في كتابه. ¬

_ (¬1) "تعجيل المنفعة" (1/ 7). (¬2) أي: على "تهذيب الكمال" للمزي.

* المطلب الثالث: أهمية الكتاب ومزاياه:

الدراسة 4. لم يكرر ما قاله المزي إلا لبيان نكتة كبيان مصدر تلك المعلومة أو الزيادة عليها أو تصحيحها. 5. استدرك على المزي بعض الأمور مما وهم فيه في ظنه. 6. ومما يلحظ من معالم منهج مغلطاي أنه يبدأ باسم المترجم له كما ذكره المزي في التهذيب تماما ثم يقول أحيانا انتهى ثم يذكر استدراكاته وزياداته على الاسم والنسب والكنية. 7. ومما يلحظ كذلك أنه لا يذكر أي حديث أو قول أو رواية بإسناده، حيث عد ذلك الأمر مما يعاب على المزي. * المطلب الثالث: أهمية الكتاب ومزاياه: لهذا الكتاب أهمية كبيرة، تظهر في الجوانب التالية: 1 - أنه حفظ لنا مادة لروايات في الجرح والتعديل انعدم وجودها الآن، أو هي في حيز الفقدان. 2 - احتوى الكتاب على نقولات كثيرة، وهي من الأهمية بمكان، وخاصة ما ينقله عن كبار الأئمة في الجرح والتعديل. 3 - موضوع الكتاب هو استدراك وزيادة على أهم كتاب في رجال الكتب الستة وهو "تهذيب الكمال للحافظ المزي" (ت 742 هـ). 4 - كتاب إكمال تهذيب الكمال هو من امتدادات كتاب الكمال للحافظ عبد الغني بن سعيد المقدسي (ت 600 هـ) حيث إنه -أي الكمال- يختص برجال الكتب الستة، وحسبك بها وهي تعد من أصول كتب السنة.

* المطلب الرابع: موارده:

الدراسة 5 - تميز هذا الكتاب بكثرة الروايات في الجرح والتعديل التي لم تكن في ثنايا تهذيب "الكمال" وجمع تلك الروايات من عدة مصادر، بل إن بعضا منها في عداد المفقود مثل: الصلة لابن القاسم، وتسمية رجال الشيخين للحبال، وكتاب ابن خلفون في الثقات، والوفيات لابن قانع، وتاريخ القراب، وتاريخ نيسابور. 6 - اهتمام واشتغال واستفادة علماء هذا الفن بهذا الكتاب، أمثال الحافظ ابن حجر فقد قال في "تهذيب التهذيب" (¬1): "وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي على تهذيب الكمال ... "، كذلك سبط ابن العجمي (¬2). 7 - اهتمام المصنف بالتمييز بين الراوي صاحب الترجمة وبين من أشكل الرواة. 8 - تصويب وإتمام كثير من النصوص التي نقلها المزي بالمعنى أو أخذها بالوسائط لعدم وجود الأصل. 9 - التنبيه على الرواة الذين أخرج لهم غير أصحاب الكتب الستة ومنهم أصحاب الصحاح مثل: ابن خزيمه، وابن حبان، والحاكم، وابن الجارود، بالإضافة إلى الطوسي، والدارمي وأبي عوانه (¬3). * المطلب الرابع: موارده: إن الناظر في الجزء المحقق ليعجب أشد العجب من كثرة الكتب التي ينقل ¬

_ (¬1) (1/ 11). (¬2) انظر مقدمة تحقيق كتاب "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 14). (¬3) انظر ترجمة رقم (1 و3).

الدراسة منها الحافظ مغلطاي -رحمه الله-، مما يعطينا تصورا واضحا على سعة اطلاعه ومعرفته بالكتب ودربته عليها؛ بل قد صرح هو رحمه الله بذلك بقوله في ترجمة الحسين بن علي رضي الله عنه: "ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلا عما لخصه المزي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد الله من أخباره المفردة التي لم ينقل منها ابن عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء". ولا عجب في ذلك إذا عرفنا أنه كان -رحمه الله- أمين مكتبة، مما هيأ له أن يقرأ كل ما يقع تحت يده من الكتب ويستفيد ويقتبس منها. كما أن الحافظ -رحمه الله- لم ينهج طريقة واحدة في النص على اسم الكتاب؛ بل كان ينوع أساليبه، فأحيانا تراه ينص على اسم الكتاب متبوعا بذكر اسم مؤلفه، وتراه في أخرى يذكر المقولة التي قد قالها أحد العلماء من غير أن ينص على اسم كتابه. كما أن المصادر التي يقتبس منها الحافظ مغلطاي يتحير الناظر فيها، فقد يكون هذا المصدر مشهوراً عنده بأكثر من اسم فيذكره مرة بهذا الاسم المشهور ومرة باسمه الآخر غير المشهور. والموارد التي اقتبس منها الحافظ مغلطاي في الجزء محل التحقيق على قسمين: الأول: الكتب التي نص على اسمها، وقد ذكرت في "فهرس الكتب الواردة في المتن". الثاني: مصادره من العلماء الذين ينقل عنهم دون النص على أسامي مصنفاتهم، وقد ذكروا في "فهرس الأعلام".

* المطلب الخامس: وصف النسخة الخطية:

الدراسة * المطلب الخامس: وصف النسخة الخطية: - عدد أسطر الصفحة الواحدة من هذه النسخة ثلاثون سطراً، ومتوسط عدد الكلمات حوالي خمسة عشرة كلمة. - وخطها واضح وهو من النوع المعتاد الذي يسمى النسخ ويقرب أن يكون الثلث. - هناك سقط في بعض الكلمات. - بعض الأسطر تعرض للطمس الجزئي. - عدم الإعجام في بعض الحروف. - بعض الأحرف كتبت على غير ما هو معروف في كتابتها كحرف الياء. - أهمل الناسخ جميع الهمزات. - يوجد في نهاية كل صفحة تعقيبة، وفي نهاية كل ترجمة دائرة منقوطة، وكان أكثر كلمات الكتاب منقوطة إلا في مواضع قليلة. - وضع الدارات التي في وسطها نقاط للدلالة على نهاية الفقرة. * المطلب السادس: بيان الطريقة المتبعة في التحقيق والتخريج: - نسخ المخطوط. - مقابلة المنسوخ مع الأصل أكثر من مرة، حرصاً على سلامة النص من السقط.

- إثبات ما في الأصل كما هو؛ حتى وإن كان مخالفاً لقواعد اللغة وتصريفاتها النحوية مع التنبيه على الصواب في الهامش. - توثيق النصوص، وضبطها، والتأكد من صحتها، وذلك بالرجوع إلى المصادر التي رجع إليها المصنف ما أمكن، ولربما أحال المصنف على بعض المصادر المفقودة، أو التي لا يمكن الرجوع إليها؛ مما يستدعي البحث عن من نقل النص حتى نتمكن من الوقوف عليه مما يتمم الفائدة. - النص على الاختلاف بين ما وجد في المخطوطة من نصوص وبين ما يوجد في المصادر الأخرى. - إلحاق بعض التصويبات والإلحاقات في الهامش. - وضع علامات الترقيم، مما يساعد على فهم المراد من النصوص جيداً. - الإشارة إلى الكلمات الساقطة في المتن ب [ ... ]. - ترجمة الأعلام المذكورين بالمخطوط بترجمة موجزة. - تخريج الأحاديث والآثار الواردة في النص. - شرح الغريب، وتوضيح الغامض من الكلمات في النص. ***

صفحة مخطوطة

بداية النص المحقق

بداية النص المحقق

1 - بقية ترجمة الحسن البصري وذكر ابن أبي شيبة عن سعيد بن عامر أنه قال: بلغ الحسن تسعا وثمانين سنة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 1 - بقية ترجمة الحسن البصري (* (¬1)) وذكر ابن أبي شيبة عن سعيد بن عامر أنه قال: بلغ الحسن تسعا وثمانين سنة. وقال الأزدي في "كتاب الصحابة" (¬2): رافع بن يزيد الثقفي لا يروي عنه إلا الحسن ولا أدري سمع منه الحسن أم لا؟ وقال أبو سعيد الإدريسي في "تاريخ سمرقند" مع سعيد بن عثمان بن عفان أو مع قتيبة بن مسلم الباهلي: كان بين موته وموت ابن سيرين خمسين ليلة، قال الشيخ أبو سعيد: هكذا قال الهيثم، وغيره يقول: مائة يوم وكان أصله من بخارى. وقال أبو عبد الله بن محمود: كان الحسن من كبار التابعين وكان خيرا، فاضلا، زاهدا، فقيها، عالما بلغ زهده أنه لم ير في السوق قط يشتري شيئا منها للدنيا ولا يبيع، راهبا بالليل، مؤدباً (¬3) بالنهار استغنى من حوله بعلمه والصحابة متوافرون، ولقد كان يشبه بأصحاب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين قال أبو قتادة العدوي: ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه (¬4)، وكان شهد خطبة عثمان وهو ابن ¬

_ (¬1) حققت هذا القسم الطالبة: نوف الفرهود. (¬2) "المخزون في علم الحديث" ص 39 بلفظ: رافع بن يزيد الثقفي لا يروي عنه إلا الحسن بن أبي الحسن البصري. (¬3) في الأصل غير منقوطة. (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 116)، "التعديل والتجريح" (1/ 489)، "طبقات ابن سعد" (7/ 1)، "التاريخ الكبير" (1/ 2)، "المعرفة والتاريخ" (2/ 48)، "الجرح والتعديل" (1/ 42)، "سير أعلام النبلاء" (4/ 573)، كما وقع هذا النص في كتاب "الزهد" للإمام أحمد بن حنبل (ص 217 - رقم 1515) بلفظ: أشبه أدبا.

خمس عشر سنة (¬1). وقال يونس بن عبيد: ما رأيت رجلا أصدق ما يقول منه (¬2)، ولا أطول حزنا، وكان أفضل من ابن سيرين في كل شيء. وقال أبو سعيد: كانت أمه ترضع ولد عمر بن أم سلمة. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب "أنساب العجم" -تأليفه- عن الشعبي قال: كان فيروز أبو الحسن بن أبي الحسن من أهل المنعدح من ميسان (¬3) وكان من أبناء الدهاقين (¬4). وفي "كتاب السمر": ادعى المالكيون أن الحسن كان لا يرسل الحديث إلا إذا حدثه أربعة من الصحابة فصاعدا. وفي "كتاب الصريفيني": مات ليلة الجمعة. وفي كتاب "ابن أبي خيثمة" عن ابن معين: إذا روى الحسن عن رجل وسماه [ ... ] (¬5). وفي كتاب "فتوح الأمصار" للبلاذري: كان أبو الحسن أولا يسمى فيروز وكان لامرأة يقال لها: الربيع ابنة النضر، عمة أنس بن مالك، ويقال: لجميلة امرأة أنس ابن مالك. وروي عنه قال (¬6): كان أبي وأمي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من ¬

_ (¬1) هكذا في الأصل، والصواب: خمس عشرة سنة. (¬2) هكذا وقع في الأصل بلفظ "ما" وجاء في "تهذيب التهذيب" (1/ 545) بما. (¬3) ميسان: موضع من أرض البصرة استعمل عليها عمر بن الخطاب النعمان بن نضلة. "معجم البلدان" (3/ 1283). (¬4) أولاد الدهاقين: يقال لهم عبقر لترارتهم، ونعمتهم، وبياضهم. "لسان العرب" (4/ 536) بتصرف يسير. (¬5) بياض في الأصل. (¬6) ذكر هذا القول أبو الحسن المدائني في "تهذيب الكمال" (2/ 115).

بني سلمة، فساقهما إليها من صداقها فأعتقتهما تلك المرأة فولاؤنا لها. وفي "كتاب البيان والتبيين" لعمرو بن بحر (¬1): وقد زعم رؤبة بن العجاج، وأبو عمرو بن العلاء أنهما [لم يريا] (¬2) قرويين أفصح من الحسن والحجاج (¬3)، وقد غلط الحسن في موضعين من القرآن العظيم في: (ص والقرآن) [ص: 1]، وفي: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ} [الشعراء: 210] زاد في كتاب "أخبار الكتاب": وكان مع نبله، ومعرفته، وورعه، وزهده كاتبا لربيع بن زياد، ثم ولي القضاء لعمر بن عبد العزيز فقيل له: من وليته قضاء البصرة؟ قال: وليت سيد التابعين الحسن بن أبي الحسن. وقال أبو سعيد هاشم الطبراني في "تاريخه": حدثنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا [ابن سواء] (*) حدثنا سعيد عن قتادة قال: ولد الحسن [ ... ] (¬4) عمر بن الخطاب. وذكر أبو عبد الله النيسابوري في "تاريخ بلده": أن ابن أبي عروبة قال: إذا حدثتم عني فقولوا: حدثنا سعيد الأعرج عن قتادة الأعمى عن الحسن الأحدب وأنا قدري، وأستاذي قدري، وأستاذ أستاذي قدري. قال أبو عبد الله: بلغ الحسن تسعين سنة ونقصان سنة، وكان كاتبا أولا لعبد الرحمن بن مرة ثم كتب للربيع. وفي "تاريخ أبي زرعة النصري الكبير" عن ابن عون قال: سألني رجاء بن حيوة عن الحسن فقال: ما هذا الذي يبلغنا عن الحسن والقدر و [ ... ] (¬5) أنهم ¬

_ (¬1) المعروف بالجاحظ. (¬2) ساقط من الأصل وجاء التصحيح من "البيان والتبيين" (ق. ص283 - 282). (¬3) "سير أعلام النبلاء" (4/ 578). (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في المطبوع [ابن سرا]، والظاهر أن الصواب ما أُثبت وأن المراد (محمد بن سواء) الذي يروي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة (¬4) بياض في الأصل ولعله زمن. (¬5) بياض في الأصل.

يكذبون؟ قال: فاكتفى بها. وعن أيوب قال: وعظت الحسن في القدر حتى خوفته بالسلطان (¬1)، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه عن معمر: ولي الحسن القضاء فلم يحمد (¬2). وفي "تاريخ المراوزة" لأبي رجاء محمد بن حمدونه عن هشام قال: ما رأيت أصح حديثا من ابن سيرين، وكان لا يقدم ولا يؤخر وكان الحسن يقدم ويؤخر، وكان الحسن أدرك من الصحابة مائة وثلاثين، وأدرك ابن سيرين ثلاثين. وفي "طبقات الفقهاء" لمحمد بن جرير: كانت أمه خادما لأم سلمة وقيل: كانت مولاة لها، وولد الحسن وهو مملوك، وكان فقيها عالما عابدا. وقال عطاء: إماما يقتدى به، ولما مات استرجع إياس بن معاوية وقال: مات سيد الناس منذ أربعين سنة. وقال علي بن زيد: ما أدركت مثله بيانا وجمالا وعلما وفقها وعبادة. وفي "المعجم الكبير" للطبراني قال الشعبي: لوددت أني لقيت هذا الكبش فنهيته عن قوله؛ قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لقد جالست ابن (عمر) (¬3) سنة فما سمعه يحدث عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال أبو القاسم: يعني بالكبش الحسن بن أبي الحسن (¬4). ¬

_ (¬1) "سير أعلام النبلاء" (4/ 580)، "المعرفة والتاريخ" (2/ 21)، "القدر" (1/ 208) باب: ما روي في أولاد المشركين بلفظ: عن أيوب قال: (نازلت الحسن في القدر وما عندي وعنده أحد إلا حميد الطويل فقال أو لستما تريان ذلك قال فما زلت حتى خوفته بالسلطان فقال ما أنا بعائد إليه). إسناده صحيح (¬2) "العلل ومعرفة الرجال" (1/ 433) بلفظ ولي الحسن قضاء البصرة. (¬3) كلمة (عمر) ساقطة في الأصل، وهي موجودة في جميع المصادر التي نقلت هذا الكلام، انظر: "مسند أبي عوانة" (5/ 37)، المحدث الفاصل (ص 551). (¬4) لم أقف عليه في المطبوع، ولعله في الجزء المفقود من المعجم.

وفي "تاريخ البصرة" لابن أبي خيثمة: ويقال إن ابن الأشعث استقضا (¬1) الحسن على البصرة، ولما قدم عدي بن أرطاة من قبل عمر بن عبد العزيز أراد تولية الحسن فلم يقبل. وفي "كتاب المبرد" كان الحسن يقول: ما حاجة السلطان إلى هؤلاء الوزعة؟ فلما ولي القضاء قال: لا بد للسلطان من وزعة (¬2). قال أبو العباس: كان الحسن بن أبي الحسن ينكر الحكومة ولا يرى رأيهم - يعني الخوارج- فكان إذا جلس وتمكن في مجلسه ذكر عثمان فترحم عليه ثلاثا، ولعن قتلته ثلاثا، ويقول: لو لم نلعنهم لعنا، ثم يذكر عليا فيقول: لم يزل أمير المؤمنين علي رحمه الله يتعرف النصر ويساعده الظفر حتى حكم ولم يحكم. والحق معك ألا تمضي قدما وأنت على الحق، قال: وحدث أن راهبين دخلا البصرة من ناحية الشام فنظرا إلى الحسن فقال أحدهما لصاحبه: مل بنا إلى هذا الذي كان سمته سمت المسيح عليه السلام فعدلا إليه. قال: والتقى الحسن والفرزدق في جنازة فقال له الفرزدق: أتدري ما يقول الناس يا أبا سعيد؟ يقولون: اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس، فقال: كلا لست بخيرهم ولست بشرهم (¬3). وذكر الدارمي عن علي بن يزيد أن الحسن ولد وهو عبد. وقال العجلي: تابعي ثقة رجل صالح صاحب سنة (¬4). ¬

_ (¬1) هكذا في الأصل ولعل الصواب "استقضى". (¬2) هكذا في الأصل وفي "الكامل للمبرد" (1/ 270) قال الحسن مرة: ما حاجة هؤلاء السلاطين إلى الشرط؟ فلما ولي القضاء كثر عليه الناس، فقال: لابد للسلطان من وزعه. ويزع: أي يكف، يقال: وزع يزع إذا كف. (¬3) "تهذييب الكمال" (22/ 359)، "الاستيعاب" (3/ 1211)، "فيض القدير" (3/ 163)، "سير أعلام النبلاء" (4/ 584). (¬4) "تاريخ الثقات" (113) رقم 275.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة" قال عقبة: كنت خلف المقام والحسن خلفه يصلي فجاء عطاء، وطاووس، ومجاهد، وفقهاء من أهل مكة فلما رآهم تجوز في صلاته فقالوا: يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17] قال: هو النساء، فانصرفوا (¬1). وفي "كتاب أبي موسى المزني" توفي يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة ودفن بعد صلاة الجمعة، ومات محمد (¬2) بعده بمائة يوم غير يوم لثمان ليال خلون من شوال سحر جمعة. وفي "الثقات" لابن خلفون: ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: سألت أبا داود روى الحسن عن أحد من البدريين؟ فقال: سألت يحيى فقال لي: ما أرى ذلك. قال أبو جعفر: وقال محمد بن نصر: سألت يحيى بن سعيد القطان عن كم رجل روى الحسن من الصحابة؟ قال: عن ستة عشر، منهم نفر من البدريين قال: وقال علي بن عبد الله: فأما أن يكون روى عن سبعين بدريا فما صح عندنا من ذاك شيء. قال: وسألت محمد بن نصر: كم لقي الحسن من الصحابة؟ فقال: ذكر عنه أنه قال: ولدت في آخر خلافة عمر، وقد بقي منها سنتان ونصف. قال ابن خلفون: وقد قيل سمع من سواد بن قارب ولم يسمع من سلمة بن المحبق (¬3) بينهما جون (¬4) وقبيصة بن حريث، وحدث عن عتبة بن غزوان (¬5) ولم ¬

_ (¬1) لم أقف عليه في المطبوع. (¬2) هو: ابن سيرين. (¬3) هو: سلمة بن المحبق وقيل هو بن ربيعة بن صخر الهذلي أبو سنان صحابي سكن البصرة د س ق. (¬4) هو جون بن قتادة. (¬5) عتبة بن غزوان بن جابر المازني، حليف بني عبد شمس صحابي جيل مهاجري بدري، وهو أول من اختط البصرة، مات سنة 17 ويقال بعدها. "تقريب التهذيب" (1/ 381).

يسمع منه، لأن عتبة مات سنة سبع عشرة (¬1). وذكر أبو جعفر البغدادي: أنه سأل أبا داود عن الثبت في الحسن؟ فقال: قتادة، وأيوب، وعمرو بن دينار، وهشام بن حسان، والمبارك بن فضالة. وقال عثمان بن سعيد (¬2): قلت ليحيى: يونس أحب إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهما. قال الدارمي: يونس عندي أكبر بكثير، قال قلت: فحميد أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فقال: كلاهما، قال عثمان: بن حبيب (¬3) أحب إلينا. قلت له: كيف حديث جرير بن حازم؟ فقال: ثقة، قلت: الربيع بن صبيح أحب إليك أو المبارك؟ فقال: ما أقربهما (¬4). قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس (¬5)، قلت: هشام أحب إليك أو جرير؟ فقال هشام أحب إلي فيه. قلت: يزيد بن إبراهيم أحب إليك أو جعفر ابن حيان؟ فقال يزيد قلت: فسلام أحب إليك أو المبارك؟ فقال: سلام (¬6)، قلت: فداود أحب إليك أو خالد الحذاء؟ قال: داود. وذكر أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في كتاب "الجامع" -تأليفه- عن الشعبي أنه قال بعد كلام طويل: لم أر مثل الحسن فيمن لقيت من العلماء إلا كالفرس العربي من المقاريف وفي قول المزي ... (مولى جميل بن قطبة) نظر، وصوابه: مسلمة بنت ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (4/ 71) بلفظ: ولم يسمع الحسن من سلمة بينهما قبيصة بن حريث. (¬2) هو عثمان بن سعيد الدارمي. (¬3) كذا بالأصل، والصواب: (حبيب) كما في شرح العلل لابن رجب (). (¬4) "تهذيب التهذيب" (3/ 14)، "تهذيب الكمال" (9/ 92)، "تاريخ بغداد" (13/ 214)، "تاريخ ابن معين برواية الدارمي" (1/ 111)، "التعديل والتجريح" (3/ 219)، "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 132). (¬5) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 132). (¬6) "شرح علل الترمذي" (2/ 687)، ووقع في "تهذيب التهذيب" (4/ 251): قال الدارمي: قلت لابن معين سلام أحب ....

قطبة ابن يزيد بن عمرو بن الخزرج زوج أنس بن مالك الصحابي [ ... ] (¬1) [ .......... ] (¬2). "أفعل من كذا " لحمزة الأصبهاني أثناء كلام: كما فعلوا في الحسن حين جعلوه مستثنى كل غاية، هو أزهد الناس إلا الحسن، وأبين الناس إلا الحسن، وأفقه الناس إلا الحسن، وحتى بلغ من إفراطهم في أمره أن قال قائلهم: الحسن خير لأهل البصرة من المد والجزر. وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": حدثني أحمد بن زياد قال: سمعت محمد ابن يحيى بن سلام يقول: بين وفاة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبين موت الحسن (¬3) البصري عشرين سنة. وقال أبو حاتم الرازي: كثير بن زياد ثقة من أكابر أصحاب الحسن (¬4). وقال عبد الرحمن بن الحكم: ليس في أصحاب الحسن أثبت من يزيد بن إبراهيم (¬5). قال أبو حاتم: هو من أوسطهم. وقال عمرو بن علي الفلاس: أصحاب الحسن حفص بن سليمان المنقري وهو من أثبت الناس فيه، وقتادة، ويونس بن عبيد وقد حدث عنه بالبلاغات، وسمعت يحيى يقول: ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من الأشعث. (¬6) قال أبو حفص: هو من أحسنهم عنه حديثا، وقد روى عنه هشام فأكثر، هو مثل هؤلاء، وكان بعض أهل العلم من البصريين لا يحدث عن هشام عن الحسن بشيء، ¬

_ (¬1) بياض في الأصل. (¬2) لخمس كلمات لم أتمكن من قراءتها. (¬3) لعلها: مولد الحسن!. (¬4) "الجرح والتعديل" (7/ 151). (¬5) وهذا هو قول يزيد بن زريع، ولقد تضاربت أقوال العلماء فيمن يعد أثبت أصاب الحسن فيه على أقوال كثيرة. (¬6) "تهذيب الكمال" (3/ 283)، "سير أعلام النبلاء" (6/ 279)، "الكامل في الضعفاء" (1/ 369) "ميزان الاعتدال" (1/ 431). ويحيى هنا هو يحيى بن سعيد القطان.

قال عمرو: والناس بعد هؤلاء عن الحسن شيوخ. وقال أبو زرعة: يونس أحب إلي في الحسن من قتادة وهشام (¬1). وقال أبو حاتم: أكثر أصحاب الحسن قتادة ثم حميد (¬2). وذكر أبو طالب محمد بن علي المكي في "كتابه": أن الحسن كان من كبار التابعين، ما زال يعي الحكمة أربعين سنة حتى نطق بها (¬3)، وقد لقي سبعين بدريا، ورأى ثلاث مائة رجل من الصحابة عثمان فمن بعده من سنة عشرين إلى سنة نيف وتسعين، وهو آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب "مجابي الدعوة" أن رجلا كان من الخوارج يؤذي الحسن في مجلسه، فقيل للحسن: ألا تكلم الأمير فيه؟ فسكت، فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه فاكفناه، قال: فخر والله الرجل فما حمل إلى بيته إلا ميتا على سريره، فكان الحسن بعد إذا ذكره قال: البائس ما كان أغره بالله تعالى، ويبكي (¬4). وذكر خليفة في "تاريخه": أن ابن الأشعث لما خرج قيل له: إن أحبيت أن يقتل الناس حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن، قال: فأخرج كارها (¬5). زاد أبو جعفر في كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": فرمى بنفسه في ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (11/ 389). (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 219). (¬3) لم أقف على هذا من قول أبي طالب المكي: وإنما ما وقفت عليه من قول الأعمش بلفظ (يعي، يبتغي، يعني) "تهذيب الكمال" (6/ 118)، "سير أعلام النبلاء" (4/ 585)، "حلية الأولياء" (2/ 147)، "مصنف ابن أبي شيبة" (7/ 190)، "المعرفة والتاريخ" (2/ 27)، "المحدث الفاصل" (1/ 260). (¬4) أخرجه اللالكائي في "كرامات الأولياء" (1/ 204 - رقم: 166). (¬5) "تاريخ خليفة بن خياط" (287).

دجلة على طن من قصب فأفلت عليه. وذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "الموضوعات" أن رواية الحسن عن ابن مسعود وسعد بن معاذ مرسلة، وحديثه عنهما مقطوع لم يدركهما (¬1). وذكر أبو سعيد بن الأعرابي في "طبقات النساك": كان الحسن يتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر، وتكلم في الاكتساب حتى نسبته السنية إلى القدر، وكل ذلك لافتتانه في الكلام (¬2). ولما ذكره القاضي عبد الجبار في كتابه "طبقات المعتزلة" في الطبقة الثالثة قال: وأما الحسن البصري فإنه ممن قد دعا إلى الله تعالى الدهر الأطول بالموعظة والتصنيف والرسائل والخطب، والمشهور عنه أن عبد الملك كاتبه بأنه قد بلغنا عنك في وصف القدر ما لم يبلغنا عن أحد من الصحابة، فاكتب إلينا بقولك في هذا الباب. فكتب إليه: سلام عليك فإن الأمير أصلح في قليل من كثير مضوا، والقليل من أهل الخير مغفول عنهم، وقد أدركنا السلف فلم يبطلوا حقا ولا ألحقوا بالرب إلا ما ألحق بنفسه، ولا يحتجون إلا ما احتج الله به على خلقه، وقوله الحق: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، فذكر كلاما طويلا في عدة أوراق. قال الشهرستاني: ولعل هذه الرسالة لعطاء فما كان الحسن ممن يخالف السلف في إثبات القدر خيره وشره من الله تعالى، فإن هذه الكلمة كالمجمع عليها عندهم. قال عبد الجبار: ومر الحسن على برجان اللص وهو مصلوب، فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: قضاء الله وقدره. فقال: كذبت. ¬

_ (¬1) "الموضوعات" (3/ 545 - 554). (¬2) "سير أعلام النبلاء" (4/ 582 - 583).

وذكر عن ابن عمر أنه سئل عن مسألة فقال للسائل: من أين أنت؟ قال: من البصرة قال: فأين أنت عن مولى الأنصار -يعني الحسن-؟ وذكر كلاما طويلا ورسائل، ثم قال: وإنما أكثرنا من أخبار الحسن لأن أهل الحديث يظنون فيه أنه منهم، فبينا أن الأمر بخلاف ما قالوه، والذي رووا عن أيوب أنه قال: كلمت الحسن في القدر فكف عن ذلك، فظنوا أنه ترك هذا القول، وليس الأمر كما قالوا، وإنما خوفه بالسلطان فلذلك كف. وقد روي عن حميد أنه قال: وددت أنه قسم علينا [ ... ] (¬1) وأن الحسن لم يتكلم بما تكلم به -يعني في القدر-. قال عبد الجبار: وذلك أنه كان في زمن عظيم الخطر، فكان يخاف في كثير من أوقاته من بني أمية الذين أظهروا الجبر على ما حكيناه قبل. وفي "تاريخ أبي مسلم المستملي": حدثنا ابن عيينة قال: سألت رجلا من ولد الحسن: من أين كان معاش الحسن؟ قال: كان عطاؤة سبع مائة وتأتيه كسا. وفي كتاب "الزهد" لأحمد: كان له ولد اسمه عبد الله، وقال حماد بن سلمة: تذاكرنا غنا (¬2) مطرف، وورع ابن سيرين، وعبادة مسلم بن يسار، وزهد الحسن ويونس بن عبيد، فقال: قد جمعت هذه الخصال كلها في الحسن (¬3). وفي حديث الحاج: تمنى رجل زهد الحسن، وورع محمد، وعبادة عامر بن عبد قيس، وفقه ابن المسيب، فنظروا فوجدوه كله في الحسن. وفي "كتاب الآجري": كان الحسن ينتمي إلى الأنصار وكان ديوانه في ثقيف وأصله من نهر المرأة (¬4). وكان يقال: عرض زنده شبر. انتهى. هذا يرد قول المزي: ¬

_ (¬1) كلمة غير واضحة في الأصل. (¬2) كذا بالأصل، وفي "الزهد": (عقل). (¬3) "الزهد" (229) رقم 1623 بلفظ تذاكروا عقل مطرف ..... (¬4) "سؤالات أبي عبيد الآجري" (1/ 283) رقم 403.

(عرض زنديه) لأن هذا متعذر عرفا. قال أبو داود: وقال ابن عون: كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة (¬1). وقال: حدثنا عباس العنبري حدثنا محمد بن محبوب قال: سألت حماد بن سلمة عن أصحاب الحسن فقال: قتادة، وزياد الأعلم، ومنصور، والقصاب (¬2)، وحفص بن سليمان (¬3). قال أبو داود: والمشايخ الذين لقيهم في الغزو ولم يحدث عنهم غيره: ابن المتشمس، وعلي (¬4) بن ضمرة، وهياج، وقبيصة بن حريث، وجون، وحضين بن المنذر (¬5). قال: وختم الحجاج يد الحسن (¬6). وفي قول المزي: (وقال محمد بن سعد قالوا: وكان الحسن جامعا عالما إلى آخره (¬7)) نظر لأن ابن سعد إنما ذكر ذلك عن [ ... ] (¬8) لا عن نفسه والله أعلم. وقال أبو حاتم بن حبان في "الثقات": احتلم سنة سبع وثلاثين، وأدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين صحابيا، وكان يدلس، وصلى عليه النضر بن عمرو المقري من حمير من أهل الشام، وكان الحسن أفصح أهل البصرة لسانا، وأجملهم وجها، وأعبدهم وأفقههم بدنا وأحسنهم عشرة رحمه الله تعالى (¬9). وذكر أبو داود سليمان بن الأشعث في كتاب "الآخرة" -تأليفه-: للحسن أخا ثالثا اسمه ثابت وكان يقص. وفي "كتاب الباجي" عن الدارقطني: مراسيل الحسن فيها ضعف (¬10). ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (2/ 545)، كما قد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (18/ 221). (¬2) كذا بالأصل، والصواب: (منصور القصاب) كما في "سؤالات الآجري". (¬3) "سؤالات الآجري" (2/ 135) رقم: 1370. (¬4) كذا بالأصل، والصواب: (عتي) كما في "سؤالات الآجري". (¬5) "سؤالات الآجري" (2/ 81) رقم: 1192. (¬6) "سؤالات الآجري" (2/ 95) رقم: 1240. (¬7) في "الطبقات" (7/ 157 - 158). (¬8) غير واضحة في الأصل، ولعلها: (إسناد). (¬9) "الثقات" (2/ 69) بلفظ "وأعبدهم عبادة، وأحسنهم عشرة، وأنقاهم بدنا". (¬10) "التعديل والتجريح" (1/ 487).

* ولهم شيخ آخر يقال له:

قال ابن عون: قلت للحسن عمن تحدث هذه الأحاديث؟ قال: عنك وعن ذا وعن ذا (¬1). وقال أبو عبد الملك أحمد بن عبد البر في "تاريخ قرطبة": كان الحسن وابن سيرين متهاجرين فلما مات الحسن لم يشهده محمد. وفي "أخبار الخروج" لشيخنا الحافظ الدمياطي: له أخ شقيق اسمه عمرو كأنه من البكائين، ولا يحفظ له رواية. وقد ذكرنا نبذة من أخبار الحسن ولو أردنا استقصاء أخباره وكلامه كما ذكره المزي من عند أبي نعيم لكان في سفر، ولكنا اقتصرنا على ما ظننا أن الحاجة تمس إليه، والله المستعان وعليه التكلان. * ولهم شيخ آخر يقال له: - الحسن بن أبي الحسن الكندي يروي عن عبد الله بن بريدة. - وآخر يقال له: الحسن بن أبي الحسن المؤذن البغدادي حدث عن ابن عيينة. ذكرهما الخطيب في كتاب "التلخيص" وذكرناهما للتمييز (¬2) ... ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (2/ 235)، "التعديل والتجريح" (2/ 487). (¬2) "تالي التلخيص" (2/ 377).

2 - (ز) الحسن بن أبي الحسناء أبو سهل البصري القواس:

(* (¬1)) 2 - (ز) الحسن بن أبي الحسناء أبو سهل البصري القواس (¬2): قال البخاري (¬3): روى عن الحسن وكناه روح. ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: روى عن أبي محمد الحكم بن عتيبة الكندي، روى عنه شريك ابن عبد الله النخعي، و (¬4) أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث، قال ابن خلفون: من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال أحمد بن صالح العجلي (¬5): بصري ثقة، وذكره أبو حاتم بن حبان في جملة " الثقات" (¬6) وكذلك ابن شاهين (¬7). ... 3 - (د ت عس ق) الحسن بن الحكم النخعي أبو الحسن الكوفي (¬8): قال ابن حبان (¬9): يخطئ كثيرا ويهم شديدا، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ولما ذكره ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (¬10)؛ كناه أبا الحكم وقال: أنبأ عبد الله بن أحمد في كتابه إلي قال: سئل أبي عن الحسن بن الحكم ¬

_ (¬1) حققت هذا القسم الطالبة: عائشة الحمدان. (¬2) انظر ترجمته في "التاريخ الكبير" (2/ 292)، "الجرح والتعديل" (3/ 9)، "تهذيب الكمال" (6/ 127)، "تهذيب التهذيب" (2/ 236)، "تقريب التهذيب" (1/ 160) وزاد التهذيب: وثقه ابن معين، روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام حديثا واحدا تعليقا. (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 292). (¬4) هكذا وقع في المخطوط وأظن أن هناك سقطا وهو (قال). (¬5) "معرفة الثقات" (1/ 292). (¬6) "الثقات" (6/ 161). (¬7) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 60). (¬8) انظر ترجمته في "التاريخ الكبير" (2/ 291)، "الجرح والتعديل" (3/ 7)، "تهذيب الكمال" (6/ 128)، "تهذيب التهذيب" (2/ 236)، "تقريب التهذيب" (1/ 160) وغيرها. (¬9) "المجروحين" (1/ 233 - رقم 207). (¬10) (3/ 7 - رقم 24).

* ولهم شيخ آخر يقال له:

النخعي فقال: ثقة. وذكره ابن شاهين في "الثقات" (¬1)، ولما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" كناه كذلك. وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات": الحسن بن الحسن أبو الحكم، هو ثقة، قاله ابن صالح وغيره. انتهى، ولم أر للمزي سلفا في تكنيته: أبا الحسن (¬2)، وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه مات سنة بضع وأربعين ومائة. انتهى أخاف أن يكون تصحف عليه: بالحسن بن عبيد الله النخعي الكوفي فإنه مات سنة إحدى وأربعين، والله أعلم. * ولهم شيخ آخر يقال له: - الحسن بن الحكم العبدي (¬3)، يروي عن: [ ... ] (¬4)، ويروي عنه: ابن المبارك. - والحسن بن الحكم بن الحارث (¬5)، يروي عن: ابن سيرين، روى عنه: موسى بن إسماعيل. - والحسن بن الحكم بن طهمان (¬6)، بصري سكن الري، يروي عن: هشام الدستوائي، وحماد بن سلمة، روى عنه: هشام بن عبد الله. ذكرناهم للتمييز. ¬

_ (¬1) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 60 رقم 195). (¬2) "تهذيب الكمال" (6/ 28 رقم 1218). (¬3) لم أقف له على ترجمة. (¬4) غير واضح. (¬5) "التاريخ الكبير" (2/ 291)، و"الجرح والتعديل" (3/ 7)، و"الثقات" (6/ 162). (¬6) "الجرح والتعديل" (3/ 7) و"الكامل في الضعفاء" (2/ 325).

4 - (د س ق) الحسن بن حماد بن كسيب أبو علي الحضرمي البغدادي:

4 - (د س ق) الحسن بن حماد بن كسيب أبو علي الحضرمي البغدادي (¬1): المعروف بسجادة، خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬2)، وكذلك ابن حبان (¬3) ونسبه في كتاب "الثقات" ضبيا (¬4). وكذا نسبه مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة" وقال: هو ثقة مشهور، وفرق بينه وبين الحسن بن حماد الحضرمي، الراوي عن محمد بن فضيل، فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح. ... 5 - (خ) الحسن بن خلف بن شاذان بن زياد الواسطي أبو علي البزاز (¬5): كذا ذكره المزي (¬6) وفي "تاريخ واسط" (¬7) لأسلم بن سهل -من نسخة بخط مظفر بن الجوري، وقرأها هو وغيره على مشايخ عدة-: أبو علي الحسن بن خلف ابن زياد قال أسلم بن سهل: ثنا عن إسحاق الأزرق فذكر حديثا. ¬

_ (¬1) انظر ترجمته في "التاريخ الأوسط" (2/ 375) و"الجرح والتعديل" (3/ 9) و"تهذيب الكمال" (6/ 129) و"تهذيب التهذيب" (2/ 237) و"تقريب التهذيب" (1/ 167). قال في التقريب: "كسيب بالمهملة وموحدة مصغر". (¬2) انظر: (2/ 604 رقم 4035) و (3/ 131 رقم 4617) و (4/ 41 رقم 6821). (¬3) انظر: (6/ 258رقم 253) و (7/ 154رقم 2895) و (8/ 12رقم 3218) و (8/ 146 رقم 3359) و (10/ 404 رقم 4540) و (15/ 393 رقم 6944) و (15/ 396 رقم6945). (¬4) (8/ 175 - 176 رقم 12831). (¬5) انظر ترجمته في "التاريخ الأوسط" (2/ 385) و"الجرح والتعديل" (3/ 17) و"تهذيب الكمال" (6/ 138 - 139) و"تهذيب التهذيب" (2/ 239) و"تقريب التهذيب" (1/ 160) وغيرها. (¬6) "تهذيب الكمال" (6/ 138 - 139 رقم 1226). (¬7) (1/ 212).

وكذا ذكره ابن منده، وأبو نصر الكلاباذي (¬1)، وصاحب "الزهرة" وقال: روى عنه البخاري أربعة أحاديث (¬2)، وأبو إسحاق الحبال، والصريفيني. وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة أنبأ عنه ابن المحاملي، وذكره ابن الجارود في جملة "الضعفاء". وقال ابن عدي (¬3): محتمل، وليس بالمنكر، ولا أعلم له شيئا منكرا فأذكره. وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وقال إسحاق القراب (¬4) في "تاريخه": يتكلمون فيه، وكذا قاله البخاري في "تاريخه الأوسط" (¬5) ولكنه سماه الحسن بن شاذان الواسطي وذكرا وفاته سنة ست وأربعين، فيتجه على هذا تفرقة ابن حبان (¬6) بين الحسن بن شاذان الواسطى، والحسن بن خلف الواسطي، وأن قول المزي: (الصحيح أنهما واحد) ليس جيدا، لأن البخاري لم يعهد منه التخريج عن شيخ يتكلم هو بنفسه فيه. والله تعالى أعلم. ... ¬

_ (¬1) "رجال صحيح البخاري" (1/ 156). (¬2) يخالفه قول ابن حجر في "التهذيب" (2/ 239): روى عنه البخاري حديثا واحدا. ولم أقف له عند البخاري إلا على حديث واحد؛ انظر: "صحيح البخاري" (4/ 1527 رقم 3927). (¬3) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 385). (¬4) هو الحافظ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخسي الهروي، "السير" (17/ 570). (¬5) (2/ 385). (¬6) حيث قال: "الحسن بن شاذان الواسطي، يروي عنه: أبي عاصم وأهل البصرة، روى عنه: أهل العراق". انظر: "الثقات" (8/ 174 رقم 12826) وقال: "الحسن بن خلف الواسطي، يروي عن: يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق". انظر: "الثقات" (8/ 177 رقم 12840).

6 - (سي) الحسن بن خمير الحرازي أبو علي الحمصي:

6 - (سي) الحسن بن خمير الحرازي أبو علي الحمصي (¬1): (وحراز من حمير) كذا قاله المزي (¬2) وفيه نظر من حيث اقتصاره على هذا، وذلك: أن حرازا هذا لا يختلفون في أنه من قضاعة، وأنه حراز بن كاهل بن عذرة ابن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة؛ لكن قضاعة مختلف فيها، فقوم يزعمون: أنها من ولد معد بن عدنان، وأن قضاعة بكره، ويوردون في ذلك أحاديث عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأخباراً عن الصحابة وغيرهم حتى قال أبو عبيد البكري (¬3) في كتابه "معجم ما استعجم": الإجماع على أنه ولد معد. وإن كنا لا نسلم له هذا القول بما قد أوضحناه في: كتابنا "الدر المنظم في الكلام على معجم ما استعجم"، وكتابنا "الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" وبينا أن فيه خلافا كثيرا، وأن قوما يزعمون: أن قضاعة من حمير، وقوما قالوا: أنه ولد معد، ولد على فراش ملك بن حمير، فتبناه. وقال معنى هذا الكلبي في "جامعه"، وأبو عبيدة في كتاب "التصنيف"، وأبو عبيد القاسم، وابن إسحاق، وابن هشام، وغيرهم ممن يطول بذكرهم هذا الكتاب. ... ¬

_ (¬1) انظر: "الجرح والتعديل" (3/ 11)، و"تهذيب الكمال" (6/ 141)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 393)، و"تقريب التهذيب" (1/ 160)، وغيرها. (¬2) "تهذيب الكمال" (6/ 141). (¬3) (1/ 17) المقدمة.

7 - (س ق) الحسن بن داود بن المنكدر المنكدري أبو محمد المدني:

7 - (س ق) الحسن بن داود بن المنكدر المنكدري أبو محمد المدني (¬1): قاله أبو حاتم بن حبان (¬2) الذي ذكر المزي أنه نقل كلامه وأغفل منه -إن كان نقله من أصله! (¬3) - توفي قبل الموسم سنة سبع وأربعين ومائتين. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في "أسماء شيوخه": لا بأس به. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة": مجهول. وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه (¬4): في باب الذال المعجمة من آبا الحسنين، فقال: الحسن بن ذواد -يعني بذال معجمة وواو مقدمة على الألف- وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب "الكنى" (¬5): ليس بالقوي عندهم. وقال ابن عدي (¬6): لم أجد له أنكر من الأحاديث التي ذكرتها له والذي ذكرت كله يحتمل -يعني حديث: "لا تطرقوا النساء بالعتمة" (¬7)، و"من أعتق ¬

_ (¬1) انظر ترجمته في "الجرح والتعديل" (3/ 12) و"تهذيب الكمال" (6/ 143 - 144) و"تهذيب التهذيب" (2/ 239) و"تقريب التهذيب" (1/ 161) وغيرها. (¬2) "الثقات" (8/ 177). (¬3) "تهذيب الكمال" (6/ 143 - 144). (¬4) "الجرح والتعديل" (3/ 12) لم يذكر ابن أبي حاتم في هذا الحرف "الذال" إلا الحسن بن ذكوان، ولم يذكر الحسن بن ذاود، وذكر في باب الدال "الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر". (¬5) لم أقف على ترجمته في النسخة المطبوعة، بتحقيق: يوسف الدخيل، طبعة مكتبة الغرباء الأثرية، الأولى 1414 هـ، فلعل ترجمته في الجزء المفقود من كتاب "الكنى" للحاكم. (¬6) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 333). (¬7) العتمة فسرتها الرواية التي في "مسند الحارث" (2/ 826 رقم 865) باب لا يطرق الرجل أهله ليلا وهي (لا تطرقوا النساء بعد صلاة العشاء) والحديث أخرجه من طريق الحسن بن داود، الطبراني في "الكبير" (12/ 287) وابن عدي في "الكامل" (2/ 333) وهو في (جزء بيبي 1/ 58 رقم 68) وله شاهد عند الحاكم (4/ 293) وعبد الرزاق في مصنفه (7/ 494) وشواهد أخرى.

8 - (خ د ت ق) الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري:

رقبة أعتق الله بكل عضو عضوا منه" (¬1)، و"لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل" (¬2)، و"تفضل صلاة الجماعة على الفذ والفذ جزء من ستة وعشرين" (¬3)، و"من أهان قريشا أهانه الله تعالى" (¬4) -. ... 8 - (خ د ت ق) الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري (¬5): وليس بأخي الحسين بن ذكوان، قال أبو بكر البزار في "مسنده" (¬6): لا بأس به، حدث عنه: يحيى بن سعيد، وصفوان وجماعة. وقال الساجي: إنما ضعف لمذهبه -يعني القدر-، وفي حديثه بعض المناكير، وذكره يحيى بن معين فقال: صاحب الأوابد (¬7)، حسبك به منكر الحديث، وضعفه، قال: وكان ¬

_ (¬1) أخرجه أبو عروبة الحراني في أحاديثه (1/ 52 رقم 55) وابن عدي في "الكامل" (2/ 333) كلاهما من طريق الحسن بن داود. (¬2) أخرجه ابن عدي (2/ 333) عن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن أبيه، وأخرجه مسلم (1/ 183) وأبو داود (4018) والترمذي (2/ 130) وابن ماجه (661) وأحمد (3/ 63) من حديث أبي سعيد مرفوعا وقال الترمذي: حسن صحيح. (¬3) أخرجه ابن عدي (2/: 333) من طريق الحسن بن داود، وأخرجه مسلم (1/ 450) وأحمد (2 475) من طرق أخرى. (¬4) أخرجه أحمد (1/ 176) والضياء في "المختارة" (1/ 340 و341) وابن عدي (2/ 333) من طريق الحسن بن داود. (¬5) انظر ترجمته في "التاريخ الكبير" (2/ 293) و"الجرح والتعديل" (3/ 13) و"تهذيب الكمال" (6/ 145) و"تهذيب التهذيب" (2/ 293) و"تقريب التهذيب" (1/ 161) وغيرها. (¬6) (9/ 60 رقم 3585). (¬7) في "النهاية" (1/ 13) الأوابد: جمع أبدة وهي التي قد تأبدت أي توحشت ونفرت من الإنس. وفي "التعاريف" (1/ 101) الأوابد: جمع آبدة وهي الخصلة القبيحة يبقى قبحها على الأبد. وفي "المجروحين" (1/ 142) الأوابد: التي لا يجوز الاحتجاج بمن يروى مثلها. وكثيرا ما وجدت هذا اللفظ مجموعا مع لفظ الموضوعات والطامات وفي كتب الرجال المجروحين.

قدريا، وقال عبد الله بن علي بن عبد الله عن أبيه: كان يحيى يحدث عنه، ولم يكن عنده بالقوي، وقال الإمام أحمد بن حنبل -فيما ذكره ابنه عبد الله-: أحاديثه أباطيل. وقال الآجري (¬1): قلت لأبي داود: حدث يحيى عن ابن ذكوان؟ قال: نعم، وكان قدريا. قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا جدا؟ قال: ما بلغني عنه فضل، كان صديقا لأبي جعفر الخليفة. وفي موضع آخر، حدث عنه: عبد الوارث، وابن المبارك، ويحيى. قال الآجري: قلت: سمع من حبيب بن أبي ثابت؟ قال: سمع من عمرو بن خالد عنه. وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" (¬2)، وأبو العرب، وابن الجارود، والبلخي، والعقيلي (¬3)، في جملة "الضعفاء". وصحح أبو عيسى حديثه: "ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي" (¬4)، وكذلك أبو علي الطوسي، وهذا الحديث ذكره الساجي فيما أنكر عليه من الحديث، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال: تكلم في مذهبه القدر، وقال: أرجوا أن يكون صدوقا في الحديث، وخرج ابن حبان (¬5)، ¬

_ (¬1) "سؤالات أبي عبيد الآجري" لأبي داود (1/ 265). (¬2) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 59 رقم 189). (¬3) "ضعفاء العقيلي" (1/ 223 رقم 272). (¬4) أخرجه الترمذي في "سننه" (4/ 715 رقم 2600) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (18/ 137 رقم 287) وابن عدي في "الكامل" (2/ 317 رقم 449). (¬5) حديث (1/ 56 رقم 551) و (2/ 607 رقم 4043) و (2/ 616 رقم 4064) و (2/ 625 رقم 4092) و (2/ 637 رقم 4119) و (2/ 647 رقم 4150).

9 - (ع) الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي ثم القسري الكوفي البوراني الخشاب:

والحاكم (¬1) حديثه في "صحيحيهما". ... 9 - (ع) الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي ثم القسري الكوفي البوراني الخشاب (¬2): قال أبو حاتم بن حبان لما ذكره في جملة "الثقات" (¬3): هو الذي غمض ابن المبارك ودفنه وقال الكلبي: مولى خالد بن عبد الله، ولما خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" قال: قد احتجا جميعا به. وقال صاحب "الزهرة": روى عنه مسلم (¬4) ثمانية أحاديث ومسلم سبعة عشر حديثا. ونسبه ابن أبي حاتم عن أبيه أسديا قال: وقال أبو حاتم: الحسن ثقة، وكنت أحسب أنه مكسور العنق لإنحنائه حتى قيل لي بعد إنه لا ينظر إلى السماء (¬5). وقال الآجري (¬6): سألت أبا داود عن موت حسن بن الربيع؟ فقال: سنة إحدى وعشرين وقد سمعت منه، ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" (¬7) قال: قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق، وليس ¬

_ (¬1) حديث (3/ 328 رقم 1051) و (6/ 117 رقم 2353). (¬2) انظر ترجمته في "الجرح والتعديل" (3/ 13) و"تهذيب الكمال" (6/ 147) و"تهذيب التهذيب" (2/ 242) و"تقريب التهذيب" (1/ 161). (¬3) "الثقات" (8/ 172 رقم 12813). (¬4) هكذا وقع في المخطوط. فلعله خطأ من الناسخ، وإنما أراد البخاري، وعدد الأحاديث التي وقفت عليها، وروى فيها البخاري عن الحسن بن الربيع كانت سبعة، ومسلم كانت أربعة عشر حديثا. (¬5) "الجرح والتعديل" (3/ 13 رقم 44). (¬6) لم أقف عليه في "سؤالات أبي عبيد الآجري" لأبي داود. (¬7) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 60 رقم 202).

10 - (س) الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أبو محمد المدني:

بحجة، وذكره أبو محمد بن الأخضر في شيوخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. ... 10 - (س) الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أبو محمد المدني (¬1): قال أبو العباس محمد بن يزيد الثمالي في الكتاب "الكامل": لما ولي الحسن المدينة قال لابن هرمة: إني لست كمن باع لك دينه رجاء مدحك أو خوف ذمك قد رزقني الله عز وجل بولادة نبيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الممادح وجنبني القبائح، وإن من حقه عليّ ألا أغضي على تقصير في حق ربي عز وجل، وأنا أقسم لئن أتيت بك سكران لأضربنك حدا للخمرة وحدا للسكر ولا [ ... ] (¬2) لموضع حرمتك بي فليكن تركك لها لله عز وجل تعن عليه، ولا تدعها للناس فتوكل إليهم. فمضى ابن هرمة وهو يقول: نهاني ابن الرسول عن المدام ... وأدبني بآداب الكرام وقال لي اصطبر عنها ودعها ... لخوف الله لا خوف الإمام وكيف تصبر عنها وحبي ... لها حب تمكن في عظامي أرى طيب الحلال علي خبثا ... وطيب النفس في خبث الحرام وذكر أبو سليمان الخطابي في كتاب "المعالم" (¬3): أن الحسن بن زيد عتب على كاتب له فحبسه وأخذ ماله. ¬

_ (¬1) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 294) و"الجرح والتعديل" (3/ 14) و"تهذيب الكمال" (6/ 152) و"تهذيب التهذيب" (2/ 243) و"تقريب التهذيب" (1/ 161) وغيرها. (¬2) غير واضح، ولعلها: (ولأزيدن). (¬3) انظر: (1/ 44 رقم 46)، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

فكتب إليه من الحبس: أشكو إلى الله ما لقيت ... أحببت قوما بهم شقيت (¬1) لا أشتم الصالحين جهرا ... ولا تشيعت ما بقيت أمسح خفي ببطن كفي ... ولو على جيفة وطيت قال: فدعا به من الحبس ورد عليه ماله، وقال ابن سعد (¬2): ولد الحسن ابن زيد، محمدا، والقاسم، وعليا، وإبراهيم، وزيدا، وعيسى، وإسماعيل، وإسحاق الأعور، وعبد الله، وكان الحسن عابدا وكانت عنده أحاديث وكان ثقة. ولما حبسه المنصور بعد عزله كتب المهدي -وهو ولي عهد- إلى عبد الصمد بن علي المتولي بعده سرا: إياك إياك وحسن بن زيد ارفق به ووسع عليه ففعل ذلك عبد الصمد، فلما ولي المهدي لم يزل معه حتى خرج المهدي سنة ثمان وستين ومائة يريد الحج، ومعه حسن بن زيد فكان الماء في الطريق قليلا فخشي المهدي على من معه العطش ورجع من الطريق ولم يحج تلك السنة ومضى حسن يريد مكة شرفها الله تعالى فاشتكى أياما ثم مات بالحاجر (¬3). انتهى فقول المزي (¬4): (أنه مات في السنة التي حج فيها المهدي) على هذا غير صواب، وقد أوضح ذلك ابن حبان بقوله في كتاب "الثقات" (¬5): مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق في السنة التي رجع فيها المهدي سنة ثمان وستين. ¬

_ (¬1) في "المعالم" (بليت) بدل شقيت، انظر: (1/ 44). (¬2) "الطبقات الكبرى" (1/ 386 رقم 304). (¬3) الحاجر ما يمسك الماء من شفة الوادي وهو موضع قبل معدن النقرة ودون فيد "معجم البلدان" (2/ 204). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 122 - 153 - 154). (¬5) (6/ 160).

وهذا مما يبين لك أن المزي ما ينقل من كتاب من الكتب غير "تاريخ دمشق" و"بغداد" و"ابن أبي حاتم" غالبا إلا بوساطة، وقد يكون في تلك الواسطة غير متقن أو محترز فيما ينقله، إذ لو كان نقله لتوثيق ابن حبان إياه من كتابه لما أغفل ما ذكرناه، ولخلص من إيراد عليه، والله تعالى أعلم وقال العجلي (¬1): الحسن بن زيد مدني ثقة، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال ابن أبي مريم عن يحيى بن معين: الحسن بن زيد ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة، وأحاديثه عن أبيه أنكر مما رواه عن عكرمة (¬2). وذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحرم مكي بن عثمان الشافعي: أن الحسن ابن زيد هذا والد السيدة نفيسة (¬3) - رضي الله عنهما- مدفون بمصر. انتهى على يمنة المار من القاهرة إلى مصر مزار ينسب إلى الحسن هذا، وزعم زواره أن ظهوره كان من قريب، فيحتمل أن يكون هو الذي قاله ابن عثمان. وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: روى عنه سعيد بن سليمان الماحقي، وفي "الأنساب" لابن جداع: كان الحسن ناسكا، فاضلا، كثير الصوم والصلاة. ¬

_ (¬1) "معرفة الثقات" (1/ 294). (¬2) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 325). (¬3) السيدة المكرمة الصالحة، ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الحسن بن علي - رضي الله عنهما- العلوية الحسنية، صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة، تحولت من المدينة إلى مصر مع زوجها الشريف إسحاق بن جعفر بن محمد الصادق، ثم توفيت بمصر في شهر رمضان، سنة ثمان ومئتين، ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز، مما فيه من الشرك ويسجدون لها ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية. "سير أعلام النبلاء" (10/ 106).

* وثم آخر يقال له:

وقال أحمد بن أبي يعقوب: كان من جلة أهل بيته [ ... ] (¬1) ونبلا وفضلا، وكان مع ذلك شديد الإقدام فحكم بأحكام أنكرها أهل المدينة فتظلم الناس منه فعزل سنة اثنين وخمسين، وتوفي في السنة التي رجع فيها المهدي سنة ثمان. وفي قول المزي: (وقال محمد بن سعد (¬2) وأبو حاتم بن حبان (¬3): مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق في السنة التي حج فيها المهدي سنة ثمان وستين) نظر لما بيناه من عندهما. والله تعالى أعلم وفي قوله: (قال خليفة (¬4): أمه أم ولد) نظر لأنه إنما قال أمه [ ... ] (¬5) وهما واحد؛ ولكن [ ... ] (¬6) حجة في اللفظ على عادة المحدثين. * وثم آخر يقال له: - الحسن بن زيد بن أبي الحكم السلولي (¬7) له مديح في المهدي قاله المرزباني. - والحسن بن زيد بن الحسن بن محمد أبو محمد الجعفري حدث عن: أبيه، وعن جعفر بن محمد القلانسي وغيرهما. ذكره الخطيب (¬8). ¬

_ (¬1) كلمة غير واضحة. (¬2) "الطبقات الكبرى" (1/ 386 رقم 304). (¬3) "الثقات" (6/ 160). (¬4) "الطبقات" (1/ 272). (¬5) غير واضح، وفي "الطبقات": (فتاة). (¬6) غير واضح. (¬7) لم أقف على ترجمته. (¬8) "تاريخ بغداد" (7/ 313).

11 - (بخ م د س ق) الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي:

- والحسن بن زيد أبو إبراهيم الأودي (¬1) سمع ابن عون وغيره ذكره أبو زكريا في "طبقات علماء الموصل". - والحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل العلوي (¬2) الخارج بجرجان ذكره السلامي في "تاريخ خراسان". ذكرناهم للتمييز. ... (* (¬3)) 11 - (بخ م د س ق) الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي (¬4): مولى علي بن أبي طالب، ويقال: مولى الحسن ابنه، الكوفي، خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عبد الله بن البيع، وأبو محمد الدارمي، وقال العجلي: ثقة (¬5)، ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: هو ثقة، قاله ابن نمير وغيره. ... ¬

_ (¬1)، لم أقف على ترجمته. (¬2) "سير أعلام النبلاء" (13/ 136). (¬3) حققت هذا القسم الطالبة: ريم العلي. (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 279)، "الثقات لابن حبان" (2/ 70)، "تهذيب الكمال" (2/ 130)، "تهذيب التهذيب" (1/ 551). (¬5) "معرفة الثقات" (1/ 294).

12 - (ت) الحسن بن سلم بن صالح العجلي:

12 - (ت) الحسن بن سلم بن صالح العجلي (¬1): في "كتاب الصريفيني" ويقال: حسن بن صالح بن مسلم، ويقال: حسن بن صالح بن سلم ويقال: حسن بن مسلم بن صالح. قال العقيلي (¬2): بصري مجهول في النقل وحديثه غير محفوظ، وذكره أبو حفص بن شاهين (¬3) في جملة "الثقات"، وقال الآجري عن أبي داود: خفي علينا أمر الحسن بن سلم، وميمون بن أبى شبيب. وقال أبو حاتم بن حبان البستي (¬4): يروي عن ثابت وأهل بلده، وروى عنه العراقيون ينفرد عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، روى عن ثابت عن أنس {إذا زلزلت} تعدل نصف القرآن (¬5). انتهى وفيه رد لمن زعم من المصنفين المتأخرين أنه لم يرو عنه غير محمد بن موسى. * ولهم شيخ أخر يقال له: - الحسن بن سلم (¬6) مولى قريش: يروي عن أنس بن سيرين نسبه ابن ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 131)، "تهذيب التهذيب" (1/ 551) "ميزان الاعتدال" (2/ 19). (¬2) "الضعفاء" (1/ 243). (¬3) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 59). (¬4) "الثقات" (6/ 164) المجروحين" (1/ 234). (¬5) أخرجه الترمذي 2893/ حدثنا محمد بن موسى الجرشي البصري: حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي: حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قرأ: إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن. ومن قرأ: قل يا أيها الكافرون. عدلت له بربع القرآن، ومن قرأ: قل هو الله أحد. عدلت له بثلث القرآن قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن بن سلم. وفي الباب عن ابن عباس. (¬6) "تهذيب التهذيب" (1/ 551).

13 - (ق) الحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري:

أبى حاتم واسطيا، وقال عن أبيه: لا أعرفه، ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: روى محمد بن يحيى الذهلي عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي حدثنا الحسن بن سلم مولى قريش، وكان يوثقه جدا، قال: كنت مع أنس بن سيرين. - والحسن بن سلم أبو علي النيسابوري، سمع عباد بن العوام ويونس بن بكير، ذكره الحاكم، وطبقته أنزل من طبقه الذين قبله اقتداء بفعل المزي. ذكرناهما للتمييز. ... 13 - (ق) الحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (¬1): قال المزي (¬2): (روى عن عبد الله بن عمر) وهو مشعر عنده بالاتصال، وفي "تاريخ محمد بن إسماعيل الكبير" (¬3): لا أدري سمع من ابن عمر أم لا؟. ... 14 - (د ت س) الحسن بن سوار البغوي أبو العلاء الخراساني (¬4): قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث -يعني حديث "لا ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (1/ 551)، "الثقات" لابن حبان (2/ 69). (¬2) "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (2/ 131) روى له ابن ماجه حديثا واحدا في النهي عن المقدم وعن خاتم الذهب. (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 279). (¬4) "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (2/ 131)، "تهذيب التهذيب" (1/ 552)، "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (2/ 16)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 78).

15 - (ت) الحسن بن شجاع بن رجاء البلخي أبو علي الحافظ:

ضرب ولا طرد" -فقال: المحفوظ حديث أيمن عن قدامة بن عبد الله: "رأيت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" فذكره. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: يقال إنه حدث بحديث منكر عن عكرمة بن عمار -يعني: "لا ضرب ولا طرد "-، وفي "كتاب ابن الجارود": كان ثقة رضى، ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في جملة "الضعفاء" (¬1) قال: له حديث منكر قاله أحمد بن حنبل. ... 15 - (ت) الحسن بن شجاع بن رجاء البلخي أبو علي الحافظ (¬2): قال المزي (¬3): (قال الحاكم في "التاريخ": أدركته المنية قبل الخمسين، وقال الحاكم في موضع آخر: أخبرني محمد بن سعيد الصوفي عن أبي عبد الله محمد بن جعفر البلخي قال: توفي سنة ست وستين ومائتين وهو ابن تسع وأربعين) انتهى كلامه وفيه نظر، يدل على أنه ما نقله من أصل، وذلك أن الحاكم ذكر هذا كله في "تاريخ نيسابور" في أقل من صفحة بكلام منتظم لا فرقان بينه وبين الكلام الأول!، والله تعالى أعلم. وذكر صاحب "الزهرة" أن الحسن عن إسماعيل والحسن عن قرة بن حبيب هو: الحسن بن شجاع البلخي، ويقال: الثلجي كذا قال: الثلجي -بالجيم- ولم أره عند غيره، والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) "ضعفاء العقيلي" (1/ 228). (¬2) "تهذيب التهذيب" (1/ 552)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 79) "الثقات" لابن حبان (5/ 116). (¬3) "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (2/ 132).

16 - (د) الحسن بن شوكر أبو علي البغدادي:

16 - (د) الحسن بن شوكر أبو علي البغدادي (¬1): قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة": مجهول. ... 17 - (4) الحسن بن صالح بن حي (¬2): وهو حيان أبو عبد الله الكوفي الهمداني الثوري العابد، قال البزار: هو وأخوه علي ممن احتمل حديثهما لتعبدهما، على شيعية فيهما. وقال أبو حاتم بن حبان (¬3): كان الحسن فقيها ورعا من المتقشفة الخشن، ممن تجرد للعبادة، ورفض الرئاسة على تشيع فيه، مات وهو مختفي من القوم سنة سبع وستين ومائة. وقال العجلي (¬4): كان من أسنان سفيان، وهو ثقة ثبت متعبد، وكان يتشيع، وكان حسن الفقه إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع، ولم يرو عنه شيئا. انتهى، فيه رد لقول المزي: (روى عنه ابن المبارك) وكأنه في هذا قلد اللالكائي. وقال ابن سعد (¬5): كان ناسكا، عابدا، فقيها، حجة، صحيح الحديث ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (1/ 553)، "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (2/ 133)، "الثقات، لابن حبان (5/ 114). (¬2) "تهذيب التهذيب" (1/ 553)، "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (2/ 133)، "ميزان الاعتدال " (2/ 19)، "ميزان الاعتدال" (2/ 19)، "التاريخ الكبير" (2/ 279). (¬3) "الثقات" لابن حبان (3/ 269). (¬4) "معرفة الثقات" (1/ 296). (¬5) "طبقات" (6/ 357).

كثيره، وكان متشيعا، توفي بعد عيسى بن زيد زوج ابنته بستة أشهر في خلافة المهدي. وفي "تاريخ أبو (¬1) زرعه الدمشقي الكبير": رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي، وقال: تكلم في حسن بن حي، وقد روى عن عمرو بن عبيد، وإسماعيل بن مسلم قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: وكان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى فيها، قال أبو نعيم: كانت الأئمة عندنا الحسن وسفيان وشريك. ولما ذكره ابن قانع في "الوفيات" في فصل سبع وستين قال: كان الحسن توأم علي، وولد علي قبله فكان الحسن يوقره ويبجله بسبب ذلك، ومات بعد علي بعشر سنين، وكان فقيها. وقال فضيل: رأيته في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي كل ذنب استغفرته منه. وزعم اللالكائي والكلاباذي والأقليشي وأبو عبد الله الحاكم أنه من أفراد مسلم، وكذا هو في "كتاب الصريفيني" فينظر في قول المزي: (روى له الجماعة)، وفي قول المزي: (قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة تسع وستين ومائة، كذا هو مضبوط عنه بخط المهندس (¬2) مجودا-) نظر لما ذكره إسحاق القراب في سنة سبع -أعني بتقديم الباء على العين- مات الحسن بن حي أنبأ أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا أحمد بن مهران قال: سمعت أبا نعيم يقول ¬

_ (¬1) كذا بالرفع في المخطوط، وله وجه في اللغة العربية كما لا يخفى. (¬2) هو المحدث العلامة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، المعروف بابن المهندس، ونسخته لتهذيب الكمال من أجود النسخ، حيث أثنى عليه العلماء، منهم الذهبي وغيره، وانظر تفصيلا لمزايا النسخة: "مقدمة التهذيب" (1/ 74).

فذكره. قال إسحاق: هكذا رواه البخاري، وعثمان بن أبي شيبه، وأبو زرعه الدمشقي، وابن منيع، وأحمد بن إبراهيم العبدي كلهم عن أبي نعيم قال إسحاق: وفي وفاة الحسن ابن حي خلاف. انتهى وكذا ألفيته في "تواريخ البخاري" عن أبي نعيم لم يغادر حرفا، وكذا ذكره خليفة بن خياط (¬1)، وكذا هو في "تاريخ أبي نعيم". وفي "كتاب ابن عدي" (¬2) قال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن لكان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف، على أني جالسته عشرين سنة فما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا نظر إلى الدنيا. وقال يحيى بن زكريا الساجي في "كتاب التجريح والتعديل" -تأليفه، ومن نسخة كتبت عنه بخط أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري أنقل كلامه- قال: ابن حي صدوق، وكان يتشيع، وكان زيديا يفرط توفي سنة سبع وستين، وكان وكيع يتحدث (¬3) عنه ويقدمه في الفضل، وكان يحيى بن سعيد يقول: لم يك بالسكة مثله، وكان من أهل الصدق. قال الساجي: وحدث عنه عبد الرحمن ثلاثة أحاديث ثم تركه، وكان وكيع يقول: ما لقي الحسن أحدا إلا وهو خير منه. وقال يحيى بن معين -وذكره-: ذاك شيخ كان يقدم عليا على أبي بكر وعمر ويتولى عثمان ست سنين ويقف عنه ستا، وكان يشهد على كل من حارب عليا بالكفر في وقت حربه، وكان يرى الخروج مع كل طالبي إذا كان عدلا، وكان ¬

_ (¬1) "الطبقات" (1/ 168). (¬2) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 310). (¬3) كذا، ولعلها: (يحدث).

خروجه وعدالته عنده توجب الخروج والله المستعان. وكان يحيى بن آدم وإسماعيل بن حماد يقولان: الحسن أفقه الثلاثة يعني شريكا، والثوري، وهو، وفي موضع آخر قال يحيى: إنما كان فقهاؤنا ثلاثة الحسن، والثوري، وشريك. وحكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة يعني في الحديث. قال يحيى الساجي: حدث عنه أحمد بن يونس حديثا منكرا عن جابر عن نافع عن ابن عمر قال: شرب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الفضيخ (¬1) (¬2). حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو نعيم قال: رأينا الحسن في الجمعة فطلب يوم السبت فتغيب. قال أبو يحيى: كان عبد الله بن داود يحدث عنه ويطريه في علمه وذكروا أنه كان بعد يدعو عليه يقول: كنت معه في مسجد جدي وكنت أؤم بالمسجد بالكوفة فأطريت يوما أبا حنيفة فأخذ بيدي فنحاني عن الإمامة، فكان سبب غضب ابن داود أن قدم البصرة وتحول عن الكوفة بما فعله ابن حي رحمهما الله تعالى. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: الحسن بن حي ثقة عابد. وذكره العقيلي في "الضعفاء" (¬3)، وابن خلفون في "الثقات" وكذلك ابن شاهين (¬4). وقال أبو داود: زوج الحسن ابنته ابن عيسى بن زيد واختفى منه. ¬

_ (¬1) الفضيخ: عصير العنب وهو أيضا يتخذ من البسر المفضوخ وحده من غير أن تمسه النار وهو المشدوخ. "لسان العرب" (11/ 191). (¬2) "مصنف ابن أبي شيبة" (5/ 96). (¬3) "ضعفاء العقيلي" (1/ 229). (¬4) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 59).

18 - الحسن بن الصباح بن محمد أبو علي البزار البغدادي:

وذكر أبو المظفر الاسفراييني في كتابه "التبصير": كان رئيس الطائفة المعروفة بالصالحة وهي طائفة من الزيدية. وقال: خرج مسلم حديثه كأنه لم يعرف منه هذه الخصلة فأجراه على ظاهر حاله وناظره، ذكره الشهرستاني والسمعاني. وفي "المجالسة" للدينوري قال أبو سليمان: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه والخشوع في بدنه من ابن صالح (¬1). ... 18 - الحسن بن الصباح بن محمد أبو علي البزار البغدادي: قال أبو عبد الرحمن النسائي: مات يوم الاثنين في ربيع الأول سنة تسع وأربعين ومائتين، ذكره في "الكنى" الذي قال المزي أنه نقل منه!، ولو كان كذلك لما نقل وفاته من عند عبيد بن محمد بن خلف ومحمد بن إسحاق الثقفي واختلفا فهذا يقول: في ربيع الأول، والآخر في ربيع الآخر، ولنقله من عند أولى (¬2)، وعدوله عن ذلك يدل على أنه ما رأى الكتاب، وإنما نقل ما نقل من كتاب الخطيب. انتهى. نسخة "الكنى" التي أنقل منها قيل فيها: إنها قوبلت بأصل أبى إسحاق الحبال الحافظ رحمه الله تعالى. وذكر البغوي في كتاب "الوفيات": أنه مات سنة تسع وأربعين لم يزد عليه، وزعم الحافظ أبو محمد ابن الأخضر في "مشيخة البغوي" أن البغوي قال: توفي يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة تسع فالله أعلم، قال: وكان صدوقا. وقال صاحب "الزهرة": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، ومات في ربيع الآخر. ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 279). (¬2) كذا.

وروى عنه أسلم بن سهل في "تاريخ واسط" (¬1) قال: حدثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد، وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو علي الطوسي وروى عنه، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري. وقال أبو الحسين بن الفراء في "الطبقات": كانت له جلالة ببغداد، وكان إمامنا أبو عبد الله يجله ويرفع من قدره وكان من الصالحين. وقال الخلال: كان أبو عبد الله يقدمه ويأنس به ويكرمه، وروى عن أبي عبد الله مسائل حسانا لم تقع إلينا كلها ومات ولم تخرج؛ إلا أن الميموني يذكر في "مسائله" عن أبي عبد الله: قال الحسن لأبي عبد الله. وقال مسلمة: أنبأنا عنه ابن مبشر، وقال البخاري: مات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين وكناه أبو أحمد بن عدي في "أسماء شيوخ البخاري" (أبا يعلي) كذا رأيته بخط الشيخ سعد الدين الحارثي رحمه الله تعالى. وكذا أيضا نقله عنه أبو الوليد الباجي في كتاب "الجرح والتعديل" (¬2). وفي "تاريخ الخطيب" (¬3) عن البرقاني عن المزكي أنبأنا السراج قال: سمعت الحسن بن الصباح يقول: أدخلت على المأمون ثلاث مرات، رفع إليه أول مرة أنه يأمر بالمعروف وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف فأدخلت عليه فرفعني على ظهر رجل فضربني خمس درر وخلا سبيلي، والمرة الثانية رفع إليه أني أشتم علي بن أبي طالب فسألني فقلت: يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم يزيد بن معاوية لأنه ابن عمك، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! فخلا سبيلي، ولما كانت المحنة ذهبت إلى البذندون ¬

_ (¬1) (1/ 245). (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 19). (¬3) (7/ 331).

19 - (ق) الحسن بن عبد الله:

بأرض الروم فدفعت إلى أشناس فلما مات يعني المأمون خلا سبيله. ... 19 - (ق) الحسن بن عبد الله (¬1): روى عن أم أيمن في الأطعمة، قال أحمد: رجل لا أعرفه، وزعم أبو إسحاق الصريفيني أن ابن ماجه روى له، ولم ينبه عليه المزي فينظر. ... (* (¬2)) 20 - (خ م د س ق) الحسن بن عبد الله العرني البجلي الكوفي: (¬3) قال أبو زكريا الساجي (¬4): قال ابن معين: ليس بشيء. روى عن الحسن البصري قال: سمعت ابن عباس. والناس ينكرون سماع الحسن من ابن عباس، قال الساجي: فضعف العرني لذلك. ولما ذكره ابن حبان في جملة "الثقات" قال: يخطئ وهو مولى بجيله (¬5)، وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (¬6)، وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة (¬7)، وفي كتاب "المراسيل" لابن أبي حاتم: أنبأنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي ¬

_ (¬1) قال الذهبي في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (2/ 25): الحسن بن عبد الله. عن صحابي. وعنه الجعيد مجهولان. (¬2) حققت هذا القسم الطالبة: نجلاء بنت عبد العزيز الرشيد. (¬3) "تهذيب الكمال" (6/ 195)،"تهذيب التهذيب" (2/ 252 رقم 519)، انظر ترجمته من: "تقريب التهذيب" (1/ 161). (¬4) كذا وقع في المخطوط! والصواب أن اسمه زكريا. (¬5) "الثقات" (4/ 125). (¬6) "الطبقات الكبرى" (6/ 295). (¬7) "معرفة الثقات" (1/ 300).

21 - (خ) الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجروي الجذامي أبو علي المصري:

قال: سمعت أبي يقول: الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس شيئا (¬1)، قال أبو محمد: وسمعت أبي يقول: لم يدرك ابن عباس. وذكره ابن شاهين في جملة "الثقات" وقال: ليس به بأس وهو صدوق (¬2)، وذكره ابن خلفون أيضا في "الثقات"، وأبو العرب في "الضعفاء"، وكذلك أبو محمد بن الجارود. وقال أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل" (¬3): قال البخاري: قال شعبة: وأخبرني الحكم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد ابن زيد أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء العين" (¬4) قال شعبة: فلم أنكره من حديث عبد الملك لما حدثني به الحكم، وذلك أن شعبة روى قبله هذا الحديث عن عبد الملك عن عمرو بن حريث، قال أبو الوليد: فلذلك لم ينكره. ... 21 - (خ) الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجروي الجذامي أبو علي المصري: (¬5) قال المزي (¬6): (ينسب إلى قرية من قرى تنيس يقال لها جروية) وفيه نظر؛ ¬

_ (¬1) جاء في "المراسيل" (1/ 44) الحسن العرني لم يدرك عليا- ولم أقف على ما هو مكتوب هنا-. (¬2) "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 92) وفيه زيادة:" .. وإنما يقال إنه لم يسمع من ابن عباس". (¬3) (2/ 489) واسم الكتاب كما في النسخة المطبوعة (التعديل والتجريح). (¬4) أخرجه: البخاري في "صحيحه" (4/ 1627 رقم 4208)، (4/ 1700 رقم 4363)، والنسائي في "السنن الكبرى" (4/ 156 رقم 6666)، وأبو يعلى في "مسنده" (2/ 257 رقم 968)، وفي "الآحاد والمثاني" (1/ 179 رقم 229). (¬5) انظر ترجمته من: "تقريب التهذيب" (1/ 161)، "تهذيب التهذيب" (2/ 252 رقم 520)، "تهذيب الكمال" (6/ 97). (¬6) "تهذيب الكمال" (6/ 97).

وذلك أن هذا الرجل منسوب إلى جده جري بن عوف، دليله ما قاله ابن ماكولا (¬1): عثمان بن سويد بن سندر بن رباب بن جري بن عوف الجذامي، قال: وإلى جري ابن عوف هذا ينسب الجرويون. وأشار إليه مسلمة أيضا، قال أبو محمد عبد الله بن علي اللخمي في كتابه "اقتباس الأنوار في الأنساب": ممن ينسب هذه النسبة الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجذامي الجروي يكنى أبا علي. وقال أبو سعد السمعاني (¬2): الجروي -بفتح الجيم والراء- نسبة إلى جري بن عوف، بطن من جذام ينسب إليهم الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجروي، كان فقيها ورعا. انتهى ولم نر من نسبه إلى ما قاله المزي إلا صاحب "الكمال"؛ ولعله لما رأى ما ذكره أبو أحمد بن عدي في "أسماء شيوخ البخاري" حسن بن عبد العزيز أبو علي الجروي من أهل قرية من قرى تنيس، اعتقد أن الجروي منسوب إلى القرية، ورأى في الجملة قرية من قرى تنيس تسمى جروية، فاعتقد أن قول أبي أحمد يريد به تلك القرية، ولئن كان كذلك فليس بجيد، لأن كلام ابن عدي ليس فيه بيان أن الجروي نسبة إلى القرية، بل الرجل من قرية لأن (¬3) النسبة إلى تلك القرية هذا لو خلينا وظاهر لفظ أبي أحمد، كيف وقد نص عليه من ذكرنا، والله أعلم. ولما ذكر الرشاطي (¬4) قول ابن ماكولا وقول ابن عدي الذي سقناه قبل، قال: ¬

_ (¬1) "الإكمال" (4/ 5). (¬2) "الأنساب" (3/ 257). (¬3) كذا، ولعلها: (لا أن). (¬4) وهو الإمام النسابة أبو محمد عبد الله بن علي اللخمي الرشاطي، له كتاب عظيم في الأنساب، اسمه: اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب رواة الآثار، وقد أثنى عليه الذهبي وغيره جدا. انظر: "السير" (20/ 258)، و"طبقات النسابين" لبكر أبو زيد ص 157، وكتابه غير مطبوع.

(كذا هو مضبوط بفتح الجيم والراء) وهذا يحتاج إلى تأمل، وقول الأمير عندي قوي، لأنه ذكر أنه منسوب إلى جري، وقال أيضا: الجروي، بفتح الجيم، وإن لم يكن في هذا الرجل بعينه إلا أنهما جميعا من جذام. وقال أبو عبد الله الحاكم في "فضائل الشافعي": الحسن بن عبد العزيز الجروي من أعيان المحدثين الثقات. وقال أبو الحسين في كتاب "الطبقات": كان من أهل الدين والفضل مذكورا بالورع والثقة موصوفا بالعبادة. قال الخلال: له مسائل عن أحمد لم يجئ بها غيره. وقال أبو الحجاج -تبعا لصاحب "الكمال" ومن خط المهندس وضبطه-: (جري -بفتح الجيم- بن عوف بن أسود بن تزود بن حشم) في جذام نظر في موضعين: الأول: الرشاطي قال: جري بالضم. وأصحاب النسب قالوا سود وبديل لم يذكروا [ ... ] (¬1). وقال أبو سعيد بن يونس في كتابه "تاريخ مصر": ثنا عنه غير واحد، وكانت له عبادة وفضل وكان من أهل الورع والفقه. انتهى لا أدرى من أي أمري المزي أعجب! إذ نقل عن ابن يونس وفاته فقط، فإن قلنا إنه ما نقل من "كتاب ابن يونس". فلا بد من أن يكون نقله من كتاب الخطيب أبي بكر في "تاريخ بغداد"، فإنه نقل عن ابن يونس ما ذكرناه من تقريظه ووفاته لم يغادر حرفا، وكذا صاحب "الكمال"، وقال صاحب "الزهرة" -فيما نقلته من كتابه بخط بعض العلماء-: توفي سنة خمس وأربعين ومائتين، روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال أبو عبد الله بن منده (¬2): توفي ببغداد قبل الستين، وفي كتاب "الجرح ¬

_ (¬1) بياض في المخطوط بمقدار خمس كلمات. (¬2) "أسامي مشايخ البخاري" (1/ 41).

22 - (م 4) الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة الكوفي:

والتعديل" عن الدارقطني: الجروي فوق الثقة جبل، لم ير مثله فضلا وزهدا، قيل له: فمسلم لم يخرج عنه؟ قال: لأنه لم يكتب عنه. وذكر القاضي أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان في "تاريخ تنيس": ممن روى عنه صالح بن محمد، قال: وكان صالحا ناسكا وهو من ولد الجروي، وكان أبوه ملكا على تنيس، ودمياط، وأسفل الأرض، والحوفين، والحفار، فلما مات وليها أخوه علي، ولما رأى أخوه علي ضيق حاله قال له: يا أخي قد أستطبت لك من مال أبيك شيئا يسيرا، فقال: كم هو؟ قال: ألف ألف دينار فقال: والله لا أحدث شيئا، أنا لم آخذ الكثير فكيف آخذ القليل؟! وكان الحسن لم يقبل من أرث أبيه شيئا، واقتصر على بضيعة له ما يكون مقدارها ثلاث مائة دينار، وكان أبوه يقرن بقارون في اليسار، ويقال: إنه كان نزل بدار قارون. وقال البزار: كان ثقة مأمونا، وقال ابن خلفون: كان من أهل الورع والفقه والعبادة. وذكر أبو عمر الكندي في كتابه "أمراء مصر" لأبيه أخبارا كثيرة في تغلبه على تنيس وعلى أمرة مصر، وولاية شرطها أيضا، وكيف كانت [] (¬1) دعوة، وولاية مصر والإسكندرية وأنه أصيب بحجر المنجنيق في سلخ صفر سنة خمس ومائتين. ... 22 - (م 4) الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة الكوفي: (¬2) قال البخاري (¬3): قال لي علي بن مسلم: سمع عبادا، سمع الحسن بن ¬

_ (¬1) كلمة لم أتمكن من قراءتها. (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 254 رقم 521)، وانظر: "التاريخ الكبير" (2/ 297)، "تقريب التهذيب" (1/ 162)،"تهذيب الكمال" (6/ 195)، "الثقات" (6/ 160)، "الجرح والتعديل" (3/ 23)، "سير أعلام النبلاء" (6/ 144)، "الكاشف" (1/ 327)، "مشاهير علماء الأمصار" (1/ 163)،"معرفة الثقات" (1/ 296)، "ميزان الاعتدال" (8/ 78). (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 297).

عبيد الله، وخرج أبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود (¬1)، وأبو محمد الدارمي، وأبو عبد الله الحاكم (¬2)، وأبو حاتم بن حبان حديثه في "صحيحهم" (¬3). وقال العجلي (¬4): ليس بقديم الموت، وذكره ابن حبان في جملة "الثقات" (¬5)، وكذلك ابن شاهين (¬6)، وابن خلفون زاد: وهو ثقة، قاله أبو جعفر السبتي وغيره. وقال الساجي: ثقة صدوق، حدثنا عبد الله حدثنا صالح عن علي قال: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أعجب إليك الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو؟ قال: الحسن بن عمرو أثبتهما وهما جميعا تقيان (¬7) صدوقان، قال أبو زكريا: ربما قدم أحمد أحدهما على الآخر. وقال ابن أبي أحد عشر في كتابه "الجمع بين الصحيحين": هو ثقة، قاله ابن وضاح عن أبي جعفر. وقال يعقوب بن سفيان (¬8): كان من خيار أهل الكوفة، وقال البستي وخليفة (¬9): توفي سنة اثنين وأربعين ومائة، وقال ابن قانع: سنه إحدى وأربعين. ¬

_ (¬1) "المنتقى" (1/ 72 رقم 246). (¬2) "المستدرك على الصحيحين" (1/ 765 حديث رقم 2111). (¬3) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (1/ 243). (¬4) "معرفة الثقات" (1/ 296). (¬5) "الثقات" (6/ 160 رقم 7158). (¬6) الذي وقفت له على ترجمة في كتاب "تاريخ أسماء الثقات" هو الحسن بن عطية وليس الحسن بن عبيد الله، فينظر. (¬7) كذا. (¬8) لم أقف عليه في كتاب، "المعرفة والتاريخ". (¬9) "الطبقات" (1/ 165).

23 - / (ت سي ق) الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي أبو علي البغدادي المؤدب:

وفي "كتاب اللالكائي" قال البخاري: عن علي له نحو مائتي حديث أو أكثر، كذا ألفيته بخط الأقليشي، والمزي عنده نحو ثلاثين أو أكثر وأظنه أخذه من كتاب "الكمال" والله أعلم فينظر. ... 23 - / (ت سي ق) الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي أبو علي البغدادي المؤدب: (¬1) قال الحافظ أبو بكر السمعاني في كتاب "الأمالي": ولد ابن عرفة سنة ثمان وخمسين ومائة وهي السنة التي ولد فيها يحيى بن معين. وخرج الطوسي حديثه في "صحيحه" (¬2)، وكذلك الحاكم (¬3)، وابن حبان (¬4)، وذكره في "الثقات" (¬5)، وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: لا بأس به. توفي سنة ثمان وخمسين وقد ناهز المائة لأربع ليال بقين من ذي الحجة. قاله ابن عساكر وذكره ابن الأخضر في "شيوخ البغوي". وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": كان كثيرا ما ينزل بغداد ولم يكن من أهلها (¬6)، وكان ثقة أنبأنا عنه غير واحد. وذكر أبو علي الجياني (¬7) وأبو إسحاق الصريفيني: أن أبا داود السجستاني ¬

_ (¬1) انظر ترجمته من "تقريب التهذيب" (1/ 162) , "تهذيب التهذيب" (2/ 254) ,"تهذيب الكمال" (6/ 204) , "الثقات" (8/ 179) ,"الكاشف" (1/ 327). (¬2) "مختصرالأحكام" (1/ 147). (¬3) "المستدرك" (4/ 363). (¬4) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (8/ 25). (¬5) (8/ 189) (¬6) في "الثقات" لابن حبان في "صحيحه" (8/ 179). (¬7) هو الإمام: الحسين بن محمد بن أحمد الغساني، أبو علي، المعروف بالجياني نسبة إلى جيان وهي بالأندلس، توفي سنة (498 هـ).

24 - (د) الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي:

روى عنه في كتاب "الزهد"، وأما صاحب "الزهرة" فلم يعين الموضع، زاد الصريفيني: وقيل: مات سنة ست وخمسين ببغداد. ... 24 - (د) الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي: (¬1) أخو عبد الله وعمرو ومحمد، خرج أبو عبد الله النيسابوري حديثة في "صحيحه"، وقال ابن قانع: مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وهو مولى لقيس غيلان. وقال أبو حاتم بن حبان (¬2): منكر الحديث فلا أدري البلية في أحاديثه (¬3) أو من أبيه أو منهما معا؛ لأن أباه ليس بشيء في الحديث وأكثر روايته عن أبيه فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه، مات سنه إحدى وثمانين ومائة (¬4). وزعم أبو إسحاق الصريفيني أن ابن فاخر قال فيه كذلك. وقال الساجي (¬5): ليس بذاك، وفي "كتاب عباس" عن يحيى (¬6): ليس به بأس، وذكره أبو العرب وابن خلفون في جملة "الضعفاء". وفي قول المزي: (كان فيه -يعني "الكمال"- روى له أبو داود والترمذي، وإنما روى الترمذي للذي بعده -يعني: الحسن بن عطية بن نجيح-) نظر، ¬

_ (¬1) انظر ترجمته من: "تقريب التهذيب" (1/ 162)، "تهذيب التهذيب" (2/ 255)، "تهذيب الكمال " (6/ 211)،"الجرح والتعديل" (3/ 27)، "الكاشف" (1/ 327)، "ميزان الاعتدال" (2/ 252). (¬2) "المجروحين" (1/ 234). (¬3) في "المجروحين" زيادة: (منه) ولعلها سقطت من الأصل. (¬4) في المطبوع (مات سنة إحدى عشرة ومائتين)، "المجروحين" (1/ 234)!. (¬5) "التاريخ الكبير" (2/ 301) قال البخاري: عن أبيه ليس بذاك. (¬6) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 563).

25 - (ت) الحسن بن عطية بن نجيح أبو علي القرشي الكوفي البزاز:

وذلك أن صاحب "الكمال" لم يذكر هذين الرجلين -أعني العوفي وابن نجيح- جملة واحدة، كذلك هو في نسخة الحافظين: أحمد بن محمد المقدسي، والصريفيني وغيرهما. وفي قول المزي أيضا: (إن ابن حبان قال: أبو [] (¬1) العوفي وأحاديث بقية غير نقية -كذا ألفيته في غير ما نسخة، حتى في "مختصر التهذيب") نظر، لأن بقية لا ذكر له في ترجمة حسن هذا، فكان ينبغي أن لو ذكره ابن حبان كذلك لكان من الرأي أن لا يذكره أو يذكره على جهة النقد، والذي في كتاب ابن حبان: وأحاديث عطية غير نقية (¬2) , ولكن الشيخ في ذهنه أن بقية قيل فيه هذا وهو مشهور فيه فسبق القلم إلى ما في الذهن، والله تعالى أعلم. ... 25 - (ت) الحسن بن عطية بن نجيح أبو علي القرشي الكوفي البزاز (¬3): (قال البخاري (¬4): مات سنة إحدى عشرة ومائتين أو نحوهما. كذا ذكره المزي -ومن خط المهندس وضبطه مجودا-، والذي رأيته في "تاريخ البخاري" -بخط ابن الأبار الحافظ وغيره-: الحسن بن عطية الكوفي مات سنة إحدى وعشرين ذكره بعد ذكر الحسن بن عطية بن سعد، فالله أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، قال ابن خلفون: أبو حاتم الرازي أعلم به من الأزدي وأقعد، وقد وصفه ¬

_ (¬1) كلمة لم أتمكن من قراءتها. (¬2) "الثقات" (6/ 170). (¬3) انظر ترجمته من: "تقريب التهذيب" (1/ 162)، "تهذيب التهذيب" (2/ 256)، "تهذيب الكمال" (6/ 213)، "الثقات" (6/ 170)، "الجرح والتعديل" (3/ 27)، "الكاشف" (1/ 327)، "ميزان الاعتدال" (2/ 253). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 301).

26 - (د) الحسن بن علي بن راشد الواسطي:

بالصدق، وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" (¬1). ... 26 - (د) الحسن بن علي بن راشد الواسطي (¬2): نزيل البصرة، قال ابن المديني -فيما ذكره عنه عبد الله-: ثقة، وقال مسلمة ابن قاسم في كتاب "الصلة": حسن بن علي الواسطي مجهول. انتهى، ما أدري أيريد هذا أو غيره؟ فإنه لم يميزه بجد ولا بغيره، وذكره ابن الأخضر في "شيوخ البغوي"، وقال ابن قانع في كتاب "الوفيات": كان صالحا. ... 27 - (د) الحسن بن علي بن بحر بن البري: ثقة، روى عن ابن المبارك، روى عنه أبو داود السجستاني، وبري قرية من قرى خورستان، وقال أبو سعيد الدينوري صاحب شاذان البري [ ... ] (¬3) وأخبرني أنهم أهل بيت مشهورون ثقات، وابنه محمد بن الحسن مشهور بها في الحديث، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين. كذا ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة" ومن عادته المستقراة إذا ذكر لأبي داود رواية عن شخص يكون في "السنن" ولم أر أحدا ذكره غيره فينظر. وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه "أولاد المحدثين": ¬

_ (¬1) "أسماء معرفة الثقات" (2/ 115). (¬2) انظر ترجمته من: "تقريب التهذيب" (1/ 162)، "تهذيب التهذيب" (2/ 25)، "تهذيب الكمال" (6/ 195). (¬3) كلمات غير واضحة.

28 - (د س) الحسن بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

الحسن بن علي بن بري القطان يروي عن عفان وعبد الصمد بن النعمان وهوذة بن خليفة وأبوه علي بن بحر، يحدث عن حاتم بن إسماعيل وجرير بن عبد الحميد. وقال الخلال: شيخ جليل سمع من أحمد مسائل حسانا صالحة مشبعة، وكان أحمد [ ... ] (¬1) وسمعت منه وهو الحسن بن علي بن محمد بن بحر بن بري القطان. وقال مسعود عن الحاكم: ثقة مأمون، لم ينبه عليه المزي. ... 28 - (د س) الحسن بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (¬2) خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬3) وكذلك ابن حبان (¬4) حديث: "إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد" فذكر حديث إسلام أبي رافع بطوله. ... (* (¬5)) 29 - (4) الحسن أمير المؤمنين المتقي لله، بن علي، بن سيدة نساء العالمين ابنة سيد المرسلين صلى الله عليهم أجمعين: (¬6) نسب كسى شمس الضحى من ... نوره نورا وزان البدر ليلة تمه ¬

_ (¬1) كلمة غير واضحة. (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 256 رقم 527)، وانظر: "تقريب التهذيب" (1/ 162)، "تهذيب الكمال" (6/ 195)، "الكاشف" (1/ 327). (¬3) "المستدرك على الصحيحين" (3/ 691). (¬4) "صحيح ابن حبان" (3/ 503). (¬5) حققت هذا القسم الطالبة: مشاعل الحقباني. (¬6) "المعجم الكبير" (3/ 20)، "تهذيب تاريخ دمشق" (4/ 165)، "أسد الغابة في معرفة الصحابة" (2/ 11)، "تهذيب الكمال" (6/ 220)، "البداية والنهاية" (7/ 4)، "الإصابة" (2/ 60).

قال مفتخرا فيما أنشده أبو مخنف النسابة في ديوانه والمدائني: من كان سامي بجد ... فإن جدي الرسول أو كان سامي بأم ... فإن أمي البتول أو كان سامي بزَور ... فإن زورنا جبريل ومن قوله أيضا في آداب النفس والحكمة: بخلنا بأعراض وجدنا بنائل ... وصنا نفوسا عن ذليل المطامع وليس غنيا من تأبط ماله ... مخافة إقلال وليس بقانع ولكن غني من رأى الله ربه ... ولا غير مشيا لدفع المجاوع وله أيضا: ألا رب باغي حاجة لا ينالها ... وآخر قد تقضى له وهو جالس يجول لها هذا وتقضى لغيره ... فتأتي الذي تقضى له وهو آيس وله أيضا: رضيت بالله إن أعطى شكرت ... وإن يمنع قنعت وكان الصبر من عددي فاقني حياك وأرضى بالذي ... رضيت نفسي به من عطا الواحد الصمد إن كان عندك رزق اليوم فاطرحي ... عنك الطلاب فعند الله رزق غد وله: فأنفق إذا أيسرت غير محاسب ... وأنفق على ما خلت في حين تعسر فلا الجود يفني المال والجد مقبل ... ولا البخل يبقي المال والجد مدبر وذكر الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في "مسند الحسن بن علي" حديثا: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتب لإنسان كتابا وفيه: وشهد الحسن بن علي بن أبي طالب (¬1). ¬

_ (¬1) لم أقف على تخريجه.

وفي قول المزي (¬1): (روى عنه عبد الله ومحمد أبناء علي بن الحسين) نظر لبعد عهدهما بالرواية المتصلة عنه، لأن أباهما علي بن الحسين كان يوم قتل أبوه صغيرا فلا يمكن روايته هو فضلا عن أبيه. وذكر المزي (¬2) عن عقبة بن الحارث أن أبا بكر قال للحسن: (¬3) وا بأبي شبيه النبي ... ليس شبيها بعلي وخالف ذلك الإمام أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي في كتابه المسمى بـ "الترقيص" لما ذكر رواية عقبة هذه قال: كانوا يرون هذا من كلام فاطمة ابنة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وذكر ابن الجوزي أن هذا من كلام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: عن محمد بن سليمان الأصبهاني قال: قال لي عبد الله بن حسن بن حسن -إني كنت قلت كتبت عبد الله بن الحسن بن الحسن - فقال: امح الألف واللام إنما اسمه حسن. وزعم الحافظ أنه ولد لسبعة أشهر. وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدولابي: روى عنه زيد بن حسن بن علي (¬4)، وعلي بن حسين (¬5)، وأبو مصعب السلمي (¬6) 0 انتهى إنما ذكرنا هذا تبعا للمزي وإن كنا لا نراه متصلا. وقال أبو أحمد العسكري: ليس يعرف هذا الاسم في الجاهلية حدثنا محمد بن ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (6/ 221). (¬2) المصدر السابق (6/ 224). (¬3) قول أبي بكر في "صحيح البخاري" (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين، (7/ 95 حديث 3750). (¬4) ص 74 (¬5) ص 75 (¬6) ص 82

القاسم النسابة، حدثنا أبو عبد الله البرقي، حدثنا محمد بن خالد عن ابن الأعرابي عن المفضل قال: إن الله تعالى حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بهما ابنيه، فقلت له: فالذين باليمن من بني حسن ذكرهم ابن الكلبي؟ فقال: ذاك حَسْن ساكنة السين وحسِين مكسورة السين. روى محمد بن الحنفية عن أبيه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أمرت أن أسمي ابني هذين: الحسن والحسين. مات لخمس ليال خلت من ربيع الأول سنة تسع. قال أبو أحمد: وكان الحسن لا يدعى إلا بابن رسول الله، قالت صفية بنت عبد المطلب: لما قبض رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (¬1): ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... كنت بنا برا ولم تك جافيا أرى حسنا أيتمته وتركته ... يبكي ويدعو جده اليوم نائيا وفي الصحابة: أبو أرطاه حسين بن ربيعة الأحمسي رسول جرير بن عبد الله بخبر ذي الخلصة لما هدمها. وقيل: فيه حصين بن ربيعة، قال بعض العلماء: وهو الصواب (¬2). قال ابن حبان (¬3): أوصى أن يدفن مع أبيه وإلا ففي بيت علي وفاطمة وإلا ففي البقيع فلما حفر له في بيت علي جاءت أمية فمنعته. وألزم الدارقطني (¬4) ¬

_ (¬1) نسب ابن سعد البيت الأول في "الطبقات الكبرى" (2/ 325) إلى أروى بنت عبد المطلب في عشرة أبيات/ وكذا "سبل الهدى والرشاد" (12/ 284) ثم وجدته في كتاب اضمامة ذهول العقول بوفاة الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منسوبا لصفية في تسعة أبيات. (¬2) تكلم الحافظ ابن حجر على هذه المسألة في "الإصابة" في ترجمة حصين بن ربيعة (2/ 70) وبين أنه وقع في نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف. (¬3) "الثقات" (3/ 67). (¬4) "الإلزامات والتتبع" (ص 113).

الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه، واستلزم ذلك ابن حبان فخرجه. وفي "المعجم الكبير" لأبي القاسم الطبراني (¬1): مكث في الخلافة أربعة أشهر، وروى عنه معاوية بن خديج، وأبو كثير، ومصدع أبو يحيى الأعرج، وأبو ليلى، وحبيب بن أبي ثابت، وأم أنيس بنت الحسن بن علي، وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن أبي طلحة وفلفلة الجعفي وأبو جميلة. وفي "تاريخ أبو بشر الدولابي": ولد للنصف من شعبان، وقيل ولد بعد أحد بسنتين، قال أبو بشر: وحدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا علي بن صالح عن سماك عن قابوس قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي، قال: خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم، قال: فلما ولدت الحسن أرضعته بلسانه (¬2). وفي "كتاب البيهقي" (¬3): حج الحسن بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه. ... ¬

_ (¬1) (3/ 26). (¬2) أخرجه ابن ماجه (3923) في تعبير الرؤيا، وأحمد في "مسنده" (6/ 239) والطبراني في "الكبير" (2526 - 2541). (¬3) "سنن البيهقي الكبرى" (4/ 331)، وقد عزاه ابن كثير في "البداية والنهاية" في ترجمة الحسن (7/ 426) للبيهقي وذكر أن البخاري علقه.

30 - (ق) الحسن بن علي بن عفان، أبو محمد العامري، الكوفي، أخو محمد:

30 - (ق) الحسن بن علي بن عفان، أبو محمد (¬1) العامري، الكوفي، أخو محمد: روى عنه الدولابي في "تاريخه" [. . .] (¬2)، وذكر أبو القاسم في "النبل" (¬3): أن أبا داود روى عنه، ونقض ذلك في كتاب "الأطراف" فقال: نسبه أبو بكر بن داسه عن أبي داود فقال: ابن عفان وعندي أنه الخلال (¬4). وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كوفي ثقة، أنبأنا عنه ابن الأعرابي، يكنى أبا علي، توفي في صفر سنة سبعين (¬5). وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ثقة وأخوه محمد ثقة، وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬6). وقال أبو الحسن ابن المنادي في "الوفيات" -تأليفه-: مات محمد بن إسحاق الصغاني يوم الخميس لسبع خلون من صفر، وكان قد جاءنا نعي الحسن بن علي بن عفان من الكوفة قبل موت الصغاني بجمعة. ... ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (القسم الثاني من المجلد الأول/ 22)، "المعجم المشتمل" (ص 100)، "تهذيب الكمال" (6/ 257)، "سير أعلام النبلاء" (13/ 24)، "البداية والنهاية" (11/ 47)، "تهذيب التهذيب" (1/ 406)، "الوافي بالوفيات" (12/ 122). (¬2) لم نتمكن من قراءتها. (¬3) "المعجم المشتمل على أسماء شيوخ الأئمة النبل" (ص 100، ت 254). (¬4) نقل ابن حجر كلام ابن عساكر في "الأطراف" في "تهذيب التهذيب" (1/ 406). (¬5) نقل المزي في "تهذيب الكمال" (6/ 258) عن ابن عقدة أنه توفي في صفر في سنة سبعين ومائتين. (¬6) أخرج له الحاكم في مواطن كثيرة ج3 وج4 تصل إلى قرابة تسعين موضعا.

31 - (خ م د ت ق) الحسن بن علي بن محمد الهذلي أبو علي، وقيل: أبو محمد الخلال الحلواني الريحاني نزيل مكة:

31 - (خ م د ت ق) الحسن بن علي بن محمد الهذلي أبو علي، وقيل: أبو محمد الخلال الحلواني الريحاني نزيل مكة (¬1): روى أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" (¬2) عن المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي عنه، وذكره في جملة "الثقات" (¬3). وقال صاحب "الزهرة": روى عنه البخاري ثلاثة وثلاثين حديثا، ومسلم سبعة وسبعين حديثا. وقال أبو أحمد بن عدي (¬4): له كتاب صنفه في السنة. ولما ذكره أبو سعيد بن يونس في "تاريخه" قال: حدث بمصر نحو سنة ثلاثين وبعد ذلك، حدث عنه أحمد ابن رشدين وغيره. وقال الترمذي (¬5): ثنا الحسن بن علي وكان حافظا. وفي "الإرشاد" للخليلي (¬6): قال محمد بن إبراهيم الحلواني: كان يشبه بأحمد بن حنبل في سمته ودالته، توفي أول سنة ثلاث وأربعين. وقول المزي (¬7): (قال أبو القاسم اللالكائي: توفي سنة اثنين وأربعين ومائتين. زاد غيره: في ذي الحجة) فيه ذهول شديد عن ما ذكره البخاري في "تاريخه" فأيش العدول عن الأعلى إلى الأدنى؟!. ¬

_ (¬1) "رجال صحيح البخاري" (1/ 159)، "المعجم المشتمل" (ص100)، "تاريخ بغداد" (7/ 376)، "تهذيب الكمال" (6/ 259)، "سير أعلام النبلاء" (13/ 398)، "تهذيب التهذيب" (1/ 406). (¬2) صحيح ابن حبان" (9/ 35 رقم 3720). (¬3) "الثقات" (8/ 176). (¬4) "أسماء شيوخ البخاري" (ص 98). (¬5) "سنن الترمذي" (5/ 695). (¬6) (2/ 123). (¬7) "تهذيب الكمال" (6/ 263).

قال البخاري (¬1): توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. وكذا نقله عنه أيضا أبو نصر الكلاباذي (¬2) وأبو الوليد الباجي (¬3) وغيرهما. وكذا ذكره محمد بن إسحاق السراج تلميذه في "وفياته" وابن أبي عاصم تلميذه وإسحاق القراب الآخذ عن تلامذته، فالعدول عن أخذ كلام هؤلاء إلى كلام غيرهم فيه ما بيناه. وقال مسلمة الأندلسي في "كتاب الصلة": ثقة ثبت، أنبأنا عنه غير واحد، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين، وله أربع وثمانون سنة. وكان يخضب بالسواد، وكان قد حبسه ابن المعتز سنين كثيرة، وهو ثقة. وفي قول المزي (¬4): (قال أبو داود: لا ينتقد الرجال. وقال أيضا: كان عالما بالرجال، وقال: (¬5) لا يستعمل علمه) نظر لأن أبا داود ذكر هذا الكلام جملة واحدة وفي موضع واحد أقل من سطر، وكلام المزي يشعر أنه فرق كلامه في موضعين، ونص ما عنده: قال الآجري (¬6): سمعت أبا داود يقول: كان الحسن بن علي الحلواني لا ينتقد الرجال، ثم كان عالما بالرجال وكان لا يستعمل علمه. ... ¬

_ (¬1) "التاريخ الصغير" (2/ 378). (¬2) "رجال صحيح البخاري" (1/ 160). (¬3) "التعديل والتجريح" (1/ 483). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 262). (¬5) كذا بالأصل، وفي "تهذيب الكمال": (وكان). (¬6) "سؤالات الآجري" (2/ 288 - ت 1876). وتبين من السؤالات أن تعقب مغلطاي غير صحيح لدقة نقل المزي من السؤالات.

32 - (ت ق) الحسن بن علي الهاشمي النوفلي:

32 - (ت ق) الحسن بن علي الهاشمي النوفلي (¬1): والد أبى جعفر الشاعر، لما ذكر البغوي حديثه في "الإيضاح في شرح السنة" قال (¬2): إسناده غريب، وقال ابن حبان: هذا حديث باطل، وقال العقيلي (¬3): لا يتابع عليه، وقال أبو محمد الإشبيلي وأبو الحسن القطان وابن المواق: حديثه ضعيف. ولما ذكره الدارقطني قال (¬4): يروي عن الأعرج عن أبي هريرة مناكير، وهو ضعيف واه. وقال أبو نعيم الحافظ: قال أبو قتيبة عادلته إلى مصر وكان مولى لنا، قال ابن حبان البستي (¬5): يروي المناكير عن المشاهير فلا يحتج به إلا بما يوافق الثقات، يروي عن أبي الزناد عن الأعرج، وقد روى أيضا عن الأعرج نفسه، وهو الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، روى عنه نعام بن سهيل الحراني. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" عن أبيه (¬6): ليس بقوي، منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث، أو أربعة أحاديث، أو نحو ذلك، مناكير. وقال الحاكم (¬7) والنقاش: هو شيخ من أهل المدينة، يحدث عن أبي الزناد ¬

_ (¬1) "المجروحين" (1/ 280)، "الضعفاء والمتروكين" (1/ 207)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 234)، "تهذيب الكمال" (6/ 264)، "تهذيب التهذيب" (1/ 406). (¬2) "شرح السنة" (1/ 391). (¬3) "الضعفاء الكبير" (1/ 234). (¬4) "الضعفاء والمتروكون" (ت: 188) وفيه خلاف عما ها هنا. (¬5) "المجروحين من المحدثين" (1/ 280) بغير هذا الترتيب. (¬6) المجلد الأول (ص 20). (¬7) "المدخل إلى الصحيح" (ص 127 - ت 34).

33 - (خت ت ق) الحسن بن عمارة بن المضرب البجلي مولاهم، أبو محمد الكوفي الفقيه، قاضي بغداد:

بأحاديث موضوعة. وفي "كتاب ابن الجارود": منكر الحديث. وفي "كتاب ابن الجوزي": (¬1) ضعفه أحمد بن حنبل، وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين (¬2). ... 33 - (خت ت ق) الحسن بن عمارة (¬3) بن المضرب البجلي مولاهم، أبو محمد الكوفي الفقيه، قاضي بغداد: قال محمد بن سعد (¬4): كان ضعيفا في الحديث، ومنهم من لا يكتب حديثه، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة. وذكره يعقوب (¬5) في "باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم". وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل" -تأليفه-: غيره أوثق منه. وذكر في الحاكم في "تاريخ نيسابور": وقال يزيد بن هارون: الويل لشعبة والله إني لأخشى أن يكون قد لقي ذلا في الآخرة بما صنع بابن عمارة، وأن أهل بيت الحسن يدعون الله تعالى عليه حتى الساعة، وكان والله خيرا من شعبة لو أني وجدت أعوانا لأسقطت شعبة. قال الحاكم: هذا كلام المشايخ الذين لا يعرفون ¬

_ (¬1) "الضعفاء والمتروكين" (1/ 207). (¬2) "التاريخ الأوسط" (2/ 146). (¬3) "الضعفاء والمتروكين" (1/ 207)، "تهذيب الكمال" (6/ 265)، "ميزان الإعتدال" (1/ 513)، "تهذيب التهذيب" (1/ 407). (¬4) "الطبقات الكبرى" (6/ 368). (¬5) أبو يوسف الفسوي (3/ 34).

الجرح والتعديل، فوالله إن شعبة كان على الحق في جرحه الحسن والحق معه. وشعبة إمام مقدم لا يسقط بكلام أحد من الناس، وهذا لا أعرف له راويا عن يزيد غير إبراهيم بن عبد الله الرباطي ويقال: الحمال. انتهى ومع هذا فقد خرج حديثه في "مستدركه" فيما ذكره الصريفيني!، وقال ابن المبارك في "تاريخه": قيل كان لا يحفظ. وقال عيسى بن يونس: كان شيخا صالحا، وقال أبو يحيى زكريا الساجي (¬1): سمعت محمد بن مثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط. وقال أبو بكر البزار (¬2) في "سننه": سكت أهل العلم عن حديثه، وقال في "المسند": لا يحتج بحديثه إذا انفرد. ولما ذكره العقيلي في "الضعفاء" قال: قال عثمان عن يحيى: ابن عمارة طعن فيه شعبة فترك الناس حديثه (¬3). وقال أبو العرب: قال لي مالك بن عيسى: إن أبا الحسن الكوفي ضعفه وترك أن يحدث عنه. وفي كتاب "العلل" لعبد الله: قال أبي (¬4): كان وكيع إذا وقف على حديث الحسن قال: اجز عليه، وقال الحميدي: دمر عليه، وقال يعقوب بن شيبة (¬5) في " ¬

_ (¬1) "الكامل" لابن عدي (3/ 93). (¬2) "مسند البزار" (3/ 160). (¬3) لم أجده في ترجمة الحسن بن عمارة في "الضعفاء" للعقيلي (1/ 237). (¬4) "العلل ومعرفة الرجال" (3/ 257). (¬5) الجزء العاشر من "مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب" (ص 191).

مسند حديث عمر": والحسن بن عمارة متروك الحديث. وكذا قاله أبو محمد الإشبيلي. وقال السهيلي في كتاب "الروض": ضعيف بإجماع منهم، وقال الجورقاني (¬1) في كتاب "الموضوعات": متروك الحديث على كل حال، وذكره أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي في جملة "الضعفاء"، وقال أبو حاتم بن حبان (¬2): كان عابدا. وقال شعبة: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام. قال أبو حاتم (¬3): كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير، وأبي العطوف، وأبان بن أبي عياش وأضرابهم ثم يسقط أسمائهم ويرويها عن مشايخهم الثقات، فلما رأى شعبة تلك الأحاديث الموضوعة التي يرويها عن أقوام ثقات أنكرها عليه وأطلق عليه الجرح ولم يعلم أن بينه وبينهم هؤلاء الكذابين (¬4) أسقطهم من الأخبار حتى ألزق به الموضوعات (¬5) وهو صاحب حديث الدعاء الطويل (¬6) بعد الوتر وهو جالس. وفي "كتاب ابن عدي" (¬7) عن ابن عيينة قال: كنت إذا سمعت الحسن يحدث عن الزهري جعلت إصبعي في أذني. وقال عصام بن رواد: (¬8) سألت أبي عن قصة شعبة والحسن فقال: كان الحسن موسرا والحكم بن عتيبة مقلا، فضمه الحسن ¬

_ (¬1) "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" (2/ 108) بلفظ (متروك الحديث). (¬2) "المجروحين من المحدثين" (1/ 273). (¬3) قلت: أبو حاتم هنا ابن حبان وقد ذكر هذا الكلام في كتاب "المجروحين من المحدثين" (1/ 74). (¬4) سقط من "المجروحين" (1/ 274) (فكان الحسن بن عمارة هو الجاني على نفسه بتدليسهم عن هؤلاء وإسقاطهم). (¬5) "الكامل في الضعفاء" (3/ 96). (¬6) ليس في "المجروحين" (الطويل). (¬7) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 93). (¬8) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 96).

إلى نفسه وأجرى عليه الرزق فحدثه بقريب من عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره، وسمع شعبة من الحكم شيئا يسيرا، فلما توفي الحكم قال شعبة للحسن: من رأيك أن تحدث عن الحسن بكل ما سمعته؟ فقال: نعم ما أكتم شيئا سمعته قال: فقال شعبة: من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن، فقبل منه وترك الحسن. وقال الفضل بن مساور (¬1): قال الحسن: أرسل إلي شعبة يستسلفني خمس مائة درهم ولم تكن عندي، ولو كانت عندي لأسلفته، فاحتمل ذاك علي، وقال في. قال أبو يعلى الموصلي: كذب (¬2) الحسن، وقال محمد بن جعفر: كان شعبة يقع في الحسن ثم حدث عنه، وذكر أبو أحمد ممن روى عنه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله (¬3) - أحد الضعفاء-، ومعاوية بن هشام (¬4) ومسروح بن عبد الرحمن (¬5) - أحد المجاهيل-، وبكر بن بكار (¬6). وقول المزي (¬7): (قال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين) يوهم أنه رأى كلام ابن بكير، وليس كذلك إنما نقله عنه بوساطة صاحب "الكمال" فيما أرى نقله عنه بوساطة الخطيب (¬8)، والخطيب نفسه نص في "كتابه" أنه تلقى ذلك من "تاريخ البخاري" فالعدول عن ذكر ذلك كله غير جيد. وممن نص على وفاته في هذه السنة: ابن عدي في كتابه "الكامل" (¬9)، وابن ¬

_ (¬1) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 96). (¬2) في الأصل غير واضحة، وهي تشبه ما أثبت. (¬3) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 100). (¬4) لم أعثر عليه. (¬5) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 107). (¬6) "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 111). (¬7) "تهذيب الكمال" (6/ 276). (¬8) "تاريخ بغداد" (7/ 350). (¬9) "الكامل" (3/ 93).

34 - (خ) الحسن بن عمر بن إبراهيم العبدي:

حبان (¬1)، وابن سعد في "الطبقات" (¬2)، والإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل في تاريخيه "الكبير" و"الصغير"، والقراب، وعبد الباقي بن قانع، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير"، وأبو بشر الدولابي وابن أبي خيثمة في "التاريخ الأوسط" وغيرهم، والله أعلم. ... 34 - (خ) الحسن بن عمر بن إبراهيم العبدي (¬3): قال المزي (¬4): (ذكره ابن عدي (¬5) في "شيوخ البخاري" ولم نجده لغيره، ولا ذكره أحد من أصحاب التواريخ التي وقفنا عليها، ولا في شيء من الأحاديث المرويات ولا عرف لعمر بن إبراهيم العبدي ولدا سوى الخليل) انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث أن هذا الرجل معروف، مذكورة وفاته، معروفة حاله. قال صاحب "الزهرة في أسماء مشاهير المحدثين": الحسن بن عمر بن إبراهيم العبدي البصري توفي سنه أربعين ومائتين -يعني: بعد ابن شقيق (¬6) بعشر سنين- روى عنه البخاري حديثين (¬7). ولما ذكره ابن عساكر (¬8) قال: أبوه صاحب قتادة. ¬

_ (¬1) "المجروحين" (1/ 229). (¬2) (6/ 368). (¬3) "الثقات" (8/ 173)، "المعجم المشتمل" (ص 100)، "تهذيب الكمال" (6/ 277)، "تهذيب التهذيب" (1/ 409). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 277). (¬5) "شيوخ البخاري" (ص 99). (¬6) المقصود الحسن بن عمر بن شقيق الآتي ترجمته بعده، وذكر هنا لبيان الفريق بينهما. (¬7) "البخاري" (2/ 588). (¬8) "المعجم المشتمل" (ص 100 ت 256).

35 - (خ) الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي، أبو على البصري:

وذكر العلاء بن حزم في "الطبقات تعاقب في الآثار" (¬1) استطرادا أن عمر بن إبراهيم العبدي له أولاد خليل وحسن ويوسف وبلطية وعلية، والله تعالى أعلم. ... 35 - (خ) الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي، أبو على البصري (¬2): سكن الري، السمرقندي فيما ذكره الإدريسي في "تاريخ سمرقند" قال [] (¬3) أحمد بن سيار فيما ذكره الخطيب، له عن أبيه أحاديث حسان، وكان يخضب بالحمرة (¬4). قال الخطيب: وسمعت هبة الله الطبري يقول: توفي سنة ثلاثين ومائتين (¬5)، وقال صاحب "الزهرة": مات سنة ثلاثين ومائتين. وروى عنه البخاري سبعة أحاديث، وكذا ذكر وفاته أبو عبد الله بن منده، وابن عساكر (¬6)، وخرج ابن حبان (¬7) وأبو عبد الله الحاكم (¬8) حديثه في "صحيحيهما". وفي "تاريخ نيسابور": سئل عنه صالح بن محمد جزرة فقال: شيخ صدوق. ... ¬

_ (¬1) كذا قرأت العنوان، ولم يتبين لي شيء بعد البحث. (¬2) "الثقات" (8/ 172)، "المعجم المشتمل" (ص 100)، "تهذيب الكمال" (6/ 280)، "تهذيب التهذيب" (1/ 409). (¬3) بياض في الأصل بمقدار كلمة. (¬4) "تاريخ بغداد" (7/ 355). (¬5) المصدر السابق (7/ 355). (¬6) "المعجم المشتمل" (ص100). (¬7) خرج له ابن حبان في مواضع (1/ 483) (6/ 469) (10/ 91) (12/ 499) (14/ 301) (5/ 373). (¬8) أخرج له الحاكم في باب إسلام سلمان الفارسي (3/ 1435).

36 - (بخ د ق). الحسن بن عمر -ويقال: ابن عمرو- بن يحيى الفزاري، مولاهم، أبو المليح:

(* (¬1)) 36 - (بخ د ق). الحسن بن عمر -ويقال: ابن عمرو- بن يحيى الفزاري (¬2)، مولاهم، أبو المليح: ويقال: كنيته أبو عبد الله، وغلب عليه أبو المليح، كذا ذكره المزي (¬3) ولم يبين الصواب ما هو أعمر أو عمرو؟ وقد تكفل بذلك الحافظ أبو الحسن الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل"، قال البرقاني: قلت لأبي الحسن: أبو المليح الرقي ابن من؟ فقال: ابن عمر، وقيل: ابن عمرو، والأول هو الصواب، وهو ثقة (¬4). وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة (¬5). ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: كان أبو المليح من أهل الثقة والصدق والأمانة. ولما ذكره ابن حبان في جملة "الثقات" قال: هو مولى عمر بن هبيرة الفزاري مات بعد عبيد الله بن عمر بليلة. انتهى البخاري (¬6) ذكر أن وفاة عبيد الله سنة ثمانين، وفي "تاريخ القراب": لقي ابن المبارك أبا المليح فقال له: إن كان هذا آخر يوم نلتقي فيه فجمع الله بيني وبينك في الجنة. فماتا في يوم واحد سنة إحدى وثمانين في رمضان. ... ¬

_ (¬1) حققت هذا القسم الطالبة: الجوهرة بنت ناصر الشثري. (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 157 رقم 1239)، "تهذيب التهذيب" (2/ 309)، "التقريب" (1/ 241 رقم 1266). (¬3) في "التهذيب" (2/ 157 رقم 1239). (¬4) كذا في الأصل، وفي "سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 22/ 82): قلت لأبي الحسن أبو المليح الرقي الحسن بن عمر؟ فقال: ابن عمر، وقيل ابن عمرو، وهو الصواب ثقة. وينظر "تهذيب التهذيب" (2/ 309). (¬5) ينظر: "تاريخ يحيى بن معين" برواية الدارمي (ص 239 رقم 938). (¬6) في: "التاريخ الكبير" (2/ 99 رقم 2537).

37 - (خ د س ق) الحسن بن عمرو الفقيمي الكوفي:

37 - (خ د س ق) الحسن بن عمرو الفقيمي الكوفي (¬1): أخو الفضيل، ذكره ابن حبان في جملة "الثقات"، وكذلك ابن خلفون، وقال أبو بكر العطار عن علي بن المديني: هو ثقة صدوق. وقال العجلي (¬2): كوفي ثقة، وأخوه أسن منه. وفي "سؤالات الحاكم الكبرى" للدارقطني (¬3): لا بأس به، وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة، وقال النسائي -فيما ذكره الباجي- (¬4): لا بأس به. *ولهم شيخ آخر يقال له: - الحسن بن عمرو بن الجهم، روى عن: بشر بن الحارث ذكره الخطيب في "التاريخ" ذكرناه للتميز. ... 38 - (د) الحسن بن عمران العسقلاني، أبو عبد الله، ويقال أبو علي (¬5): في "التاريخ الكبير" للبخاري: الحسن بن عمران أبو عبد الله العسقلاني حدثني محمود، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الحسن بن عمران سمعت سعيد ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 158 رقم 1240)، "تهذيب التهذيب" (2/ 310)، "التقريب" (103/ رقم 1267). (¬2) كذا في الأصل، وفي "معرفة الثقات" (1/ 299): وهو أصغر من أخيه. (¬3) (ص 193 رقم 295). (¬4) في "التعديل والتجريح" (2/ 481 رقم 232). (¬5) "تهذيب الكمال" (2/ 159 رقم 1245)، "تهذيب التهذيب" (2/ 312)، "التقريب" (1/ 103رقم 1273).

ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه: أنه صلى مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان لا يتم التكبير (¬1)، قال أبو داود: وهذا عندي باطل (¬2) انتهى. الذي نقله المزي عن أبي داود: (وهذا عندنا لا يصح (¬3)) فينظر أي نقل أصح، نقل البخاري عن أبي داود، أو نقل غيره. ألهاه عن رواية البخاري ... ذكر الأسانيد بالعلو وذاك مجد لتابعيه ... لا طالب العلم ذي السمو وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال الطبري في كتاب "تهذيب ¬

_ (¬1) الحديث أخرجه الطيالسي في "المسند" (2/ 616 رقم 1383) عن شعبة عن الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه، قال: "صليت خلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكان لا يتم التكبير". ومن طريقه البخاري في "التاريخ" (2/ 300 رقم 2540) وقال: قال أبو داود: "وهذا عندنا لا يصح"، والبيهقي في "الكبرى" (2/ 347 رقم 3677) وابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 218 رقم 2498). (¬2) في المطبوع من "التاريخ الكبير" (2/ 300 رقم 2540) كما سبق قي التخريج: قال أبو داود: وهذا عندنا لا يصح فلعل مغلطاي -رحمه الله- وقف على نسخة لـ "التاريخ الكبير" موجود فيها هذا القول: هذا عندي باطل ولم نقف عليها نحن؟!! ومما يؤكد هذا أن العيني في "عمدة القاري" (6/ 58) قال: قال البخاري في "تاريخه" عن أبي داود الطيالسي: "أنه حديث باطل"، والشوكاني في نيل الأوطار (2/ 266) قال: "وحكي عن أبي داوود الطيالسي أنه قال: "هذا عندي باطل"، وصفي الدين المبارك فوري في "تحفة ألآخوذي" (2/ 86)، وقال ابن حجر في "الفتح" (2/ 269)، و"التهذيب" (2/ 312):وقد نقل البخاري في "التاريخ" عن أبي داود الطيالسي أن قال: "هذا عندنا باطل"، والزرقاني في "الشرح" (1/ 224) مثله. أما الذهبي في "ميزان الاعتدال" (8/ 79) ترجمة الحسن بن عمران قال: "قال أبو داود الطيالسي والبخاري: "هذا لا يصح"، ورد محمد بن جرير الطبري أيضا، وضعفه بسبب الحسن بن عمران هذا، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال فيه أبو حاتم: "شيخ "". (¬3) في "تهذيب الكمال" (6/ 290 رقم 1261).

39 - (م ت س) الحسن بن عياش بن سالم، الأسدي، مولاهم، الكوفي:

الآثار" (¬1): الحسن بن عمران هذا مجهول لا يجوز الاحتجاج به. قال [ ... ] (¬2). ... 39 - (م ت س) الحسن بن عياش بن سالم، الأسدي، مولاهم، الكوفي (¬3): أخو أبي بكر يكنى أبا محمد فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، وخرج أبو حاتم بن حبان حديثه في "صحيحه" (¬4)، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي. وقال أحمد بن صالح: ثقة، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان من خيار أهل الكوفة في زمانه وأفاضلهم. وذكره ابن شاهين في جملة "الثقات" (¬5)، وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا (¬6): هو أخو أبي بكر وعمر وهو ثقة. وذكر الإمام أبو عبد الله محمد بن مخلد في كتاب "الأسامي والكنى" عن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير بن أحمد، ¬

_ (¬1) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 312). (¬2) ما بين المعكوفين بمعدل ثلاث كلمات: غير واضح لا المخطوط. (¬3) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 313)، "معرفة الثقات" (1/ 300)، "الجرح والتعديل" (1/ 29)، "تهذيب الكمال" (2/ 160 رقم 1246)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1274). (¬4) (4/ 380 رقم 1513). (¬5) في "تاريخ أسماء الثقات" (1/ 60 رقم 198)، وقال: "الحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش، ثقة". (¬6) في "الإكمال" (6/ 72).

40 - الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي أبو علي النيسابوري:

قال: سمعت سفيان يقول للحسن بن عياش وأبو بكر غائب: قدم شعبة (¬1)، وقال الطحاوي في "شرح الآثار": ثقة حجة (¬2). ... 40 - (¬3) الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي أبو علي النيسابوري (¬4): مولى عبد الله بن المبارك، قال أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور": كان من أئمة المسلمين في الرواية بالانتماء إلى عبد الله، سمع سعير بن الخمس بلا شك، وروى عنه ثلاث طبقات من مشايخنا النيسابوريين، وقال أحمد بن سيار -وذكر مشايخ نيسابور-: والحسن بن عيسى الحنظلي، شيخ طوال، أبيض الرأس واللحية، وكان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده، ذكرته لإسحاق بن إبراهيم فلم ينبسط لذكره (¬5). قال الحاكم: أظن قول إسحاق فيما يمسك الحسن عن نقصان الإيمان على ¬

_ (¬1) كذا في الأصل: إلا أن هذا يرد في ترجمة أخيه أبي بكر بن عياش: إذ اختلف في اسمه: فقد جاء في "الجرح والتعديل" (9/ 348، 349 رقم 1565): أبو بكر بن عياش اختلف في اسمه، قال بعضهم: اسمه وكنيته واحد، وقال آخرون: اسمه سالم، وقال بعضهم: اسمه شعبة، وقال بعضهم: اسمه عبد الله .... إلى أن قال: وأما من قال: اسمه شعبة: حدثنا .... وذكره، فلما ذكر مغلطاي هذا في ترجمة الحسن؟!!. وينظر: ما قاله الخطيب في "التاريخ" (14/ 372) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1/ 284 رقم 1913). (¬2) "شرح معاني الآثار" (1/ 227). (¬3) لم تتضح لي الرموز جيدا، وفي التقريب (م د س). (¬4) "الجرح والتعديل" (1/ 31)، "تهذيب الكمال" (2/ 162 رقم 1247)، "تهذيب التهذيب" (2/ 313)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1275). (¬5) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 313).

مذهب ابن المبارك. وقالت صفية بنت الحسن بن عيسى: كتب إلينا أبي الحسن من العراق: أنتم لم ترضوا مني بالزيادة حتى أقررت بالنقصان. تعني في الإيمان. وقال محمد بن الحسن (¬1): لما قدم الحسن بغداد امتحن في الإيمان وهجره بعض أصحاب الحديث، ثم اجتمعوا إليه وقالوا: بين لنا مذهبك في الإيمان، فقال: هو قول وعمل، يزيد وينقص. قال: لي أستاذان: ابن المبارك وابن حنبل فكان عبد الله يقول: يزيد وتوقف في النقصان، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله، فذهبوا إلى أحمد فأخذوا خطه يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي حتى رضوا بذلك عنه. روى عنه: أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وفاطمة بنت محمد بن الحسين الماسرجسية أخت أبي العباس، وأحمد بن الخليل، ومحمد بن شاذان، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى عنه وجادة، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأحمد بن محمد بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، والحسن بن علي بن مخلد والحسين بن محمد بن زياد (¬2)، وروى عن: عبد الله بن إدريس. تركت تاريخ نيسابور مشتغلا ... بذكر ما يتأتى من عواليكا وليس يهمله من كان يعرفه ... لا سيما من تصدى في مراقيكا وقال ابن قانع: كان أصم. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وفي "تهذيب التهذيب" (2/ 315): "وقال السراج: "لما قدم بغداد هجره بعض أصحابه"، والسراج هو محمد بن إسحاق". (¬2) كذا في الأصل، وينظر: "حاشية تهذيب الكمال" تحقيق: بشار عواد (2/ 161 رقم 1247).

41 - (م ت ق) الحسن بن الفرات بن عبد الرحمن التميمي، القزاز، الكوفي، والد زياد ويحيى:

ثقة. وقال ابن عساكر: مات لليلتين خليا من المحرم سنة أربعين. وفي مشيخة أبي القاسم البغوي: كان دينا ورعا، قال ابن الأخضر: روى عنه البخاري ومسلم. ... وفي إنكار المزي أن يكون النسائي روى للحسن بن غليب نظر؛ لذكر النسائي له في "أسماء شيوخه" (¬1) ... 41 - (م ت ق) الحسن بن الفرات بن عبد الرحمن التميمي، القزاز، الكوفي (¬2)، والد زياد ويحيى: خرج أبو حاتم ابن حبان البستي حديثه في "صحيحه" (¬3)، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم (¬4)، ولما ذكر أبو الحسن الدارقطني (¬5) حديث "فوا ببيعة الأول" من روايته قال: إسناده صحيح، وذكره أبو بكر بن مردويه في "أولاد المحدثين"، وابن خلفون في كتاب "الثقات". وفي قول المزي (¬6) في غير ما نسخة: (الفرات بن عبد الرحمن) -متبعا عبد الغني- ¬

_ (¬1) انظر: "تهذيب الكمال": (6/ 300 رقم 1264). (¬2) "الجرح والتعديل" (1/ 32)، "تهذيب الكمال" (2/ 162 رقم 1249)، "تهذيب التهذيب" (2/ 315)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1277). (¬3) (16/ 425 رقم 7410). (¬4) في "المستدرك" (3/ 115 رقم 4571). (¬5) ينظر: "سؤالات الحاكم للدارقطني" (1/ 56 رقم 9). (¬6) في "التهذيب" (6/ 301 رقم 1265).

42 - (ت س ق) الحسن بن قزعة بن عبيد القرشي:

نظر، لأن البخاري قال في "تاريخه الكبير" (¬1) -ومن خط ابن الأبار نقلت-: الحسن بن الفرات بن أبي عبد الرحمن. وكذا ذكره اللآلكائي -ومن خط الأقليشي نقلت-، وابن خلفون في كتاب "الثقات"، وابن أبي خيثمة، ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (¬2) -الذي زعم المزي أنه نقل توثيقه من عنده- قال: الحسن بن الفرات بن أبي عبد الرحمن كذا ألفيته في غير ما نسخة، فكأن الشيخ رحمه الله لم ينقله إلا بوساطة وذلك لشغله بما خرجه من موافقته مسلم (¬3). ألهاه عن رواية الثقات ... ذكر طريق الموافقات وذاك مجد لتابعيه ... لا طالب العلم ذي الثبات وليس هذا أبا الحسن بن الفرات المتوفى ببغداد فيما ذكره مسلمة بن قاسم في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ومائتين؛ لتأخره عن طبقة ابن أبي عبد الرحمن. ... 42 - (ت س ق) الحسن بن قزعة بن عبيد القرشي (¬4): أبو علي، ويقال: أبو محمد الخلقاني البصري. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في "صحيحه" (¬5)، وكذلك الدارمي، والطوسي، وأبو حاتم ابن حبان البستي (¬6). ... ¬

_ (¬1) (2/ 304 رقم 2552) و (3/ 350 رقم 1186). (¬2) (6/ 165 رقم 7179). (¬3) رحم الله مغلطاي فقد التمس للمزي العذر!!!!. (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 162 رقم 1250) "تهذيب التهذيب" (2/ 316)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1278). (¬5) (رقم 135، 380، 936, 1413، 1751, 2405, 2506, 3009). (¬6) (رقم 698, 762, 1137, 4278, 6753).

43 - (عس) الحسن بن قيس:

43 - (عس) الحسن بن قيس (¬1): عن كرز عن علي، قال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث فيما ذكره أبو الفرج البغدادي، وهو رد لقول المزي (¬2): (لم يره [ ... ] (¬3) شيء من كتب التواريخ التي وقفنا عليها)، وفيه إعلام بأنه ما ينقل من كتاب الأزدي إلا بوساطة. ... 44 - (خ م س) الحسن بن محمد بن أعين (¬4): أبو علي الحراني القرشي مولاهم، خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في "صحيحه" (¬5)، وكذلك أبو محمد الدارمي. ... ¬

_ (¬1) جاء في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (2/ 316): "لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم، قال المزي وهو شيخ مجهول، ولم نره مذكورا في شيء من كتب التواريخ، وكذلك شيخه لا، قلت: ذكر الذهبي في الميزان أن الأزدي قال فيه: "متروك الحديث". ينظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي (2/ 270 رقم 1937). (¬2) في "التهذيب" (2/ 163)، بزيادة: وكذلك شيخه كرز التيمي. (¬3) غير واضحة في المخطوط ولعلها: يذكر في. (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 163 رقم 1252)، "تهذيب التهذيب" (2/ 317)، "التقريب" (ص 103 رقم 1280). قد ينسب الحسن بن محمد بن أعين إلى جده: وممن نسبه مسلم في مواطن كثيرة من "الصحيح"، وكذلك غيره. (¬5) (رقم: 1439, 2036, 2058, 2241, 2266, 2330, 2542).

45 - (خ 4) الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي:

45 - (خ 4) الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (¬1)، أبو علي: وإليه ينسب درب الزعفران المسلوك فيه من باب الشعير إلى الكرخ. قال ابن حبان: نسب إلى قرية بالسواد يقال لها زعفرانية (¬2)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬3) فقال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا الحسن. وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" (¬4) أيضا، وكذلك أبو عبد الله الحاكم (¬5)، وذكر أبو علي الغساني الحافظ في "شيوخ أبي داود": حدثني محمد بن الصباح بن الضحاك، وقال: كتب عنه أبو حاتم، وسئل عنه فقال: صدوق، ومات سنة ثنتين وستين ومائتين، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": والحسن أبو علي بن محمد بن الصباح بن أبي الضحاك الزعفراني، صاحب الشافعي بغدادي جليل القدر، وبها توفي. وقال أبو محمد بن الأخضر: نسب إلى درب الزعفراني المسلوك فيه من باب ¬

_ (¬1) "معجم البلدان" (3/ 141)، "تهذيب الكمال" (2/ 164 رقم 1254)، "تهذيب التهذيب" (2/ 318)، "التقريب، (103/ رقم 1281). (¬2) كذا في الأصل، وفي "الثقات" (8/ 177 رقم 12842): "وزعفرانية التي نسبت إليها قرية بالسواد". (¬3) (15/ 430 رقم 6974). (¬4) (رقم 1439, 2036, 2058, 2214, 2266, 2330, 2542). (¬5) (2/ 187 رقم 2715).

الشعير إلى الكرخ في الجانب الغربي، وقال أبو عمر المنتجالي (¬1): سألت العقيلي عنه فقال: ثقة من الثقات، مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشيء، وسألت عنه أبا علي صالح بن عبد الله الأطرابلسي فقال: ثقة ثقة، وذكره ابن عبد البر فقال: يقال إنه لم يكن في وقته أحسن منه، ولا أفصح لسانا، ولا أبصر باللغة والعربية؛ فلذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي وكان نبيلا، ثقة، مأمونا. وقال ابن الطحان الحضرمي: مات في آخر يوم من شعبان سنة ستين (¬2)، وقال ابن منده: توفي قبل الستين. وفي كتاب "الزهرة": توفي بعد الخمسين، وروى عنه البخاري خمسة عشر حديثا، ولما خرج أبو الحسن الدارقطني حديثه في "كتاب الصوم" قال: إسناد صحيح ثابت (¬3)، وقال الخلال: روى عن أحمد بن حنبل، وقال السمعاني: كان أحد أئمة المسلمين، ومن أعيان أصحاب الشافعي، توفي في ربيع الآخر سنة تسعة وأربعين ومائتين (¬4). وقال ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (¬5): كتبت عنه مع أبي ¬

_ (¬1) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 318)، والمنتجالي هو: أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي المنتجالي أبو عمر، سمع بالأندلس جماعة منهم: محمد بن أحمد الزراد وسعيد بن عثمان بن سعيد الأعناقي، وله تاريخ في الرجال كبير سمعه من خلف بن أحمد المؤدب المعروف بابن أبي جعفر أحمد بن محمد الإشبيلي المعروف بابن الحرار، مات سنة خمسين وثلاثمائة. ينظر "الإكمال" لابن ماكولا (2/ 450) وينظر: "معجم البلدان" للحموي. (¬2) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 275)، وفي "تاريخ بغداد" للخطيب (7/ 409): "أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: مات الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني في أخر يوم من شعبان سنة ستين ومائة". (¬3) في "السنن" (2/ 205 رقم 3). (¬4) كذا في الأصل وفي المطبوع من "الأنساب" للسمعاني (3/ 153): "وهو أحد الأئمة المعروفين، وكان راويا للشافعي، مات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين سنة تسع وأربعين ومائتين". (¬5) (3/ 36 رقم 153).

46 - (ت ق) الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي:

وهو ثقة، وسئل عنه أبي فقال: صدوق. ... 46 - (ت ق) الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي (¬1): ذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة "الثقات" (¬2)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬3)، وكذلك أبو عبد الله بن البيع (¬4). وفي "كتاب الصريفيني": زعم بعضهم أنه مجهول؛ لأنه لم يروى عنه غير ابن خنيس، ولما ذكر الخليلي (¬5) حديثه عن ابن جريج عن جده عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس في سجدة "ص" قال: هذا غريب صحيح من حديث ابن جريج قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس وسأله عنه، وتفرد به الحسن بن محمد المكي عن ابن جريج وهو ثقة. ... 47 - (ع) الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، الهاشمي، أبو محمد، المدني (¬6)، المعروف أبوه بابن الحنفية: لما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وصفه بالفقه، وكذلك أبو ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 165 رقم 1255)، "تهذيب التهذيب" (2/ 319)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1282). (¬2) لم أجده في المطبوع من "الثقات". (¬3) (6/ 473 رقم 768). (¬4) وهو أبو عبد الله الحاكم صاحب "المستدرك" (1/ 341 رقم 799). (¬5) في "الإرشاد" (1/ 354 رقم 80)، وينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 276). (¬6) "تهذيب الكمال" (2/ 165 رقم 1257)، "تهذيب التهذيب" (2/ 320)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1283).

إسحاق، وذكر عن عمرو بن دينار أنه قال: ما رأيت أحدا أعلم بما اختلف فيه الناس من الحسن بن محمد، ما كان زهريكم هذا إلا غلاما من غلمانه -يعني ابن شهاب- (¬1). وقال أبو العباس أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري: كان الحسن ناسكا وهو أخو عبد الله وجعفر الأكبر، وجعفر الأصغر، وحمزة، وعلي، وعون، والقاسم، وعبد الرحمن، وإبراهيم، ومحمد الأكبر ومحمد الأصغر أولاد محمد بن الحنفية. وفي كتاب "الطبقات" للقاضي عبد الجبار: غيلان أخذ العلم عن الحسن بن محمد بن علي، فلذلك يحكى عنه طرف من الإرجاء، ولما ذكره الشهرستاني في "رجال المرجئة" قال: وهؤلاء أئمة الحديث لم يكفروا أصحاب الكبائر بالكبيرة، ولم يحكموا بتخليدهم في النار. وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: أمه جمان بنت قيس بن مخرمة بن عبد المطلب ابن عبد مناف (¬2)، وكان من أظرف فتيان قريش، وأول من وضع الرسائل، وكان أبوه في الشعب حين خرج الحسن إلى نصيبين فأخذه إبراهيم بن الأشتر فحبسه فأفلت، ثم جاء إلى أبيه (¬3)، وقال عمرو بن [] (¬4): فسألته: كيف أفلت من ¬

_ (¬1) ينظر: "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن إبراهيم (1/ 299) قال: حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار به، بمثله. وينظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (4/ 130). (¬2) ينظر: كتاب "الطبقات" لخليفة بن خياط (1/ 239). (¬3) وفي "التمهيد" لابن عبد البر (10/ 91، 92) قال العدوي: أما الحسن بن محمد بن الحنفية فكان من أظرف فتيان قريش وكان أول من وضع الرسائل، وكان رأس المرجئة الأولى، وأول من تكلم في الإرجاء، وكان داعية أبيه: إذ كان أبوه في الشعب، ولما خرج الحسن أخذه إبراهيم ابن الأشتر فبعث به إلى مصعب بن الزبير وكان إبراهيم بن الأشتر عامل مصعب على نصيبين فبعث به مصعب إلى أخيه عبد الله بن الزبير فحبسه في السجن ثم أفلت منه. (¬4) كلمة غير واضحة.

48 - (خ س ق) الحسن بن مدرك بن بشر السدوسي، أبو علي البصري الحافظ الطحان:

سجن ابن الزبير؟ قال: ليلا، فأتيت أبي (¬1)، وعن أبي الضحى عنه: لا تجالسوا أهل القدر (¬2). ... 48 - (خ س ق) الحسن بن مدرك بن بشر السدوسي (¬3)، أبو علي البصري الحافظ الطحان: قال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح وهو صالح في الرواية، وقال النسائي في "أسماء شيوخه": بصري لا بأس به. وفي كتاب "زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين": الحسن بن مدرك الأشيب الطحان، وروى عنه البخاري أربعة أحاديث (¬4)، وكناه أحمد (¬5) بن عدي في "أسماء شيوخ البخاري": أبا محمد. وقال: هو من حفاظ البصرة. ¬

_ (¬1) وفي "التمهيد" لابن عبد البر (10/ 92) قال أبو عبد الله العدوي: فحدثنا عثمان بن سعد شيخ من أهل واسط قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قلت للحسن بن محمد كيف أفلت من سجن ابن الزبير؟ قال: أفلت ليلا فأخذت على أطراف الحبال حتى أتيت أبي قال العدوي: وكان السجن الذي حبسه فيه ابن الزبير يعرف بسجن عارم. وينظر: "تغليق التعليق" لابن حجر (3/ 327). (¬2) أخرجه اللآلكائي في "اعتقاد أهل السنة" (4/ 690 رقم 1278) أخبرنا القاسم، أخبرنا علي، حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن الحسين بن محمد ابن الحنفية، قال: "لا تجالسوا أهل القدر". والفريابي في "القدر" (1/ 208 رقم 270). وابن بطة في "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية" (2/ 230 رقم 1829). (¬3) "تهذيب الكمال" (2/ 167 رقم 1258)، "تهذيب التهذيب" (2/ 322)، "التقريب" (1/ 103 رقم 1285). (¬4) (رقم 326, 3732, 3805, 4601, 5315). (¬5) كذا وقع في المخطوط، والصواب (أبو أحمد).

49 - / (خ م د س و) الحسن بن يناق المكي:

وكذا كناه أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل" قال: وقال النسائي: بصري صالح (¬1) قال: وفي "كتاب ابن أبي حاتم" (¬2): قال أبو زرعة: كتبنا عنه وقال أبي: هو شيخ. وفي قول المزي (¬3): (قال أبو داود: الحسن بن مدرك كذاب) نظر؛ لأني رأيته في نسختين صحيحتين في الظاهر من "كتاب الآجري": الحسين، بحاء مضمومة وياء مثناة بعد السين فينظر، والله تعالى أعلم. ... (* (¬4)) 49 - / (خ م د س و) الحسن بن يناق (¬5) المكي (¬6): قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (¬7) لما ذكره: يقال إنه مات قبل طاوس، وقد سمع شعبة من مسلم بن يناق ولم يسمع من ابنه الحسن؛ لأن الحسن مات قبل أبيه. ¬

_ (¬1) في "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 478 رقم 226) الحسن بن مدرك أبو محمد الطحان البصري، وقال النسائي هو صالح بصري. (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 38 رقم 165). (¬3) (6/ 324). (¬4) حققت هذا القسم الطالبة: حمدة بنت عائض العنزي. (¬5) كذا، وفي "تهذيب الكمال": (الحسن بن مسلم بن يناق). (¬6) "تهذيب التهذيب" (1/ 574)، و"تقريب التهذيب" (243)، و"تهذيب الكمال" (2/ 167 - 168)، و"التعديل والتجريح" للباحي (2/ 477)، "تاريخ الإسلام" (4/ 106)، "سؤالات إبي عبيد الآجري" (ص/ 257)، "العقد الثمين" (4/ 183)، "لسان الميزان" (2/ 256)، "ميزان الاعتدال" (1/ 523)، "تاريخ البخاري الصغير" (1/ 243). (¬7) "الثقات" (3/ 271)، وكذا ذكر في "التاريخ الكبير" (2/ 293)، و"تهذيب الكمال" (2/ 293)، و"سؤالات أبي عبيد الآجري" (ص 257).

50 - (خ) الحسن -ويقال: الحسين-، أبو علويه الصوفي بن منصور بن إبراهيم البغدادي، أبو علي الشطوي:

وخرج هو (¬1) وأبو عبد الله الحاكم (¬2) حديثه في "الصحيح"، وذكره أبو حفص بن شاهين (¬3)، وابن خلفون في جملة "الثقات" (¬4). وقال ابن سعد (¬5): مات قبل طاوس، وكان ثقة، وله أحاديث. ... 50 - (خ) الحسن -ويقال: الحسين-، أبو علويه الصوفي بن منصور بن إبراهيم البغدادي، أبو علي الشطوي (¬6): قال ابن السمعاني (¬7): نسبه إلى شطا من أرض مصر أو إلى الثياب المجلوبة منها. وقال صاحب "الزهرة" (¬8): ذكر البخاري (¬9) في صفة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: حدثني الحسن بن منصور عن حجاج بن محمد الأعور هو: أبو علي الصوفي وليس هو بالحسين بن منصور النيسابوري -كذا وجدته عن بعض الحفاظ- (¬10). انتهى، وهو في غير ما نسخة من "صحيح البخاري" في حديث أبي جحيفه: الحسن. ¬

_ (¬1) (12/ 323 رقم 5514). (¬2) (2/ 437 رقم 3520)، (2/ 454 رقم 3567). (¬3) "تاريخ أسماء الثقات" (ص 92). (¬4) كتاب ابن خلفون مفقود. ولكن وثقه الذهبي في "التذهيب" (1/ 146)، "الكاشف" (1/ 167)، وابن حجر في "تقريب التهذيب" (ص 243). (¬5) "الطبقات": (5/ 479)، وقال ابن حجر: توفى بعد المئة بقليل. "تقريب التهذيب" (ص 243). (¬6) "تهذيب الكمال" (2/ 168)، "الكنى" لمسلم (1/ 559)، "تاريخ البخاري الصغير" (2/ 369). وقال: كان ثقه: وفي "التقريب": (ص 243) صدوق له في البخاري حديث واحد. (¬7) "الأنساب": (7/ 335). (¬8) لم يصرح أحد بأسمه، وأنما يقال -دائما-: "قال صاحب الزهرة"، أو "وفي الزهرة". (¬9) (4/ 228 - 229)، وذكر ابن حجر أن له في البخاري حديث واحد "تقريب التهذيب" (ص 243)، ووثقه: الذهبي في "الكاشف" (1/ 167). (¬10) كذا ذكره ابن حبان في "الثقات": (5/ 126)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 574 - 575).

51 - (ع) الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، قاضى طبرستان وغيرها:

وذكره كذلك ابن منده (¬1)، والحبال (¬2)، والكلاباذي (¬3)، والدارقطني، والبرقاني، وأبو الوليد الباجي (¬4)، وقال: وكذلك رويناه في "الصحيح" عن أبي ذر، وأما أبو أحمد بن عدي: فذكره في باب حسين، وكذلك الحاكم فينظر. ... 51 - (ع) الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، قاضى طبرستان وغيرها (¬5): قال محمد بن سعد (¬6): كان ثقة صدوقا في الحديث. وذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬7)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬8)، وكذا الحاكم (¬9)، وأبو عوانة الاسفراييني (¬10)، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود، وأبو محمد الدارمي. وقال ابن قانع: ثقة، وذكره مسلم بن الحجاج في "رجال شعبة الثقات" ¬

_ (¬1) كتابه "تسمية المشايخ الذين روى عنهم البخاري في صحيحه". ولم أقف عليه. (¬2) له كتاب "تسمية رجال الشيخين". ولم أقف عليه. (¬3) "رجال صحيح البخاري" (1/ 171). (¬4) "التعديل والتجريح": (2/ 479)، ولذا ذكره المقدسي في حاشيته في كتاب: "المعجم المشتمل: (ص 107). (¬5) "تهذيب الكمال" (1/ 575) و"تقريب التهذيب" (ص 243)، "الكاشف" (1/ 167)، "الكنى" لمسلم (1/ 557)، "التعديل والتجريح" للباحي (2/ 477 - 478)، "لسان الميزان" (7/ 197)، "ميزان الاعتدال" (1/ 524)، "سير الأعلام" (9/ 559). (¬6) "طبقات ابن سعد": (7/ 337 - 338). (¬7) "ثقات ابن حبان" (5/ 110). (¬8) (15/ 235 رقم 6822). (¬9) (1/ 81 رقم 78)، (1/ 100 رقم 121)، (1/ 590 رقم 1559)، (1/ 627 رقم 1680)، (1/ 652 رقم 1760)، (2/ 478 رقم 3646)، (2/ 481 رقم 3659)، (4/ 347 رقم 7865). (¬10) (1/ 30 رقم 40)، (1/ 30 رقم 44)، (1/ 89 رقم 270) (1/ 92 رقم 284)، (1/ 241 رقم 820).

52 - (بخ ت) الحسن بن واقع بن القاسم، أبو علي الرملي:

في الطبقة الثالثة. وفي "تاريخ بغداد" (¬1) عن يحيى بن معين: ولاه أبو يوسف القضاء لخبث لسانه كان يقع بأصحاب الرأي. وفي "تاريخ الموصل": روى عنه: الحسن بن مرزوق المقري، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: ذكر ابن أبي حاتم أنه لما توجه إلى طبرستان أيام المأمون، روى أحاديث في فضائل معاوية، فكتب صاحب [ ... ] (¬2) فكتب بضربه بالسياط، فوافى الكتاب وقد مات قبل ذلك بيوم، وقبره بمقبرة عاصم مقابل المسجد. قال ابن خلفون: وهو ثقة، قاله ابن وضاح وغيره. وزعم الخطيب في كتابه "السابق واللاحق" (¬3) أنه روى عن أحمد بن حنبل. ... 52 - (بخ ت) الحسن بن واقع بن القاسم، أبو علي الرملي: سرخسي الأصل (¬4)، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الحسن ابن واقع، فقال: هو من ثقات أصحاب ضمرة (¬5). ... ¬

_ (¬1) (7/ 426). (¬2) ما بين المعقوفين غير واضح بالأصل. (¬3) (ص 57 - 85). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 169)، "التاريخ الكبير" (2/ 294)، و"تقريب التهذيب" (ص 243)، و"الكنى" لمسلم (1/ 557)، "الكاشف" (1/ 167)، "طبقات ابن سعد" (7/ 472). (¬5) لم أجده، كذا في "ثقات ابن حبان" (5/ 111)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 576).

53 - (س) الحسن بن يحيى بن هشام، أبو علي البصري الرزي:

53 - (س) الحسن بن يحيى بن هشام، أبو علي البصري الرُّزِّيُّ (¬1): أظنه ابن يحيى بن السكن الذي نزل الرملة، فإن كان ابن يحيى الأصم فإنه مات سنة سبعة وخمسين ومائتين. قاله ابن عساكر في "النبل" (¬2)، وفي كتاب "الصريفيني": كان صدوقا حافظا، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": الحسن بني يحيى بن السكن الأطروش المقدسي المعروف بالأصم، لا يكتب حديثه، وهو متروك (¬3). ... 54 - (س) الحسن بن يحيى (¬4): عن الضحاك (¬5) وكثير (¬6) بن زياد سمع منه ابن المبارك، مرسل المرمتى (¬7) قاله البخاري (¬8). ... ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 170)، و"تقريب التهذيب" (ص 244)، "الكاشف" (1/ 167). (¬2) "المعجم المشتمل" (ص 103)، وعلق ابن حجر عل قول ابن عساكر في "تهذيب التهذيب" (1/ 576). (¬3) وثقه ابن حبان (5/ 116)، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/ 576). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 170)، و"تقريب التهذيب" (ص 244) و"تهذيب التهذيب" (1/ 577)، "الكاشف" (1/ 167)، "تذهيب الذهبي" (1/ 146). (¬5) هو: ابن مزاحم. (¬6) كذا في الأصل، والذي في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 296): وكبير. (¬7) كلمة غير واضحة وليست موجودة في "تاريخ البخاري". (¬8) "التاريخ الكبير" (2/ 296) و"ثقات ابن حبان" (5/ 108).

55 - (ق) الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني:

55 - (ق) الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني (¬1): (قال أبو الحسين بن المنادي: مات يوم الاثنين، سلخ جمادى الأولى، سنة ثلاث وستين ومائتين (¬2)، وكان قد بلغ -فيما قيل لي- ثلاثا وثمانين سنة. وقال غيره: بلغ خمسا وثمانين سنة) كذا ذكره المزي (¬3) وهو غير جيد؛ لأن هذا كله كلام ابن المنادي من غير فصل بينهما، يعرف ذاك من نقل من أصل "تاريخه"، وذلك أنه لما ذكر وفاته قال: وكان قد بلغ -فيما قيل لي- ثلاث وثمانين سنة، وقيل لنا أيضا: أنه مات وله خمس وثمانون سنة. والله أعلم. ... 56 - (مد ق) الحسن بن يحيى الخشني، أبو عبد الملك، الدمشقي البلاطي (¬4): والبلاط قرية على نحو فرسخ من دمشق. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ بفتح الباء. والذي في "كتاب السمعاني": كسر الباء فينظر. ذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي بعد التسعين ومائة من غير أن يعزوه لأحد، وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" (¬5). ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 169)، و"تقريب التهذيب" (ص 243)، و"الجرح والتعديل" (3/ 188)، "سير أعلام النبلاء" (12/ 356)، "البداية والنهاية" (11/ 36)، "المنتظم" (5/ 44). (¬2) كذا في "المعجم المشتمل" (ص 103)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 576)، و"الكاشف" (1/ 167). (¬3) "تهذيب الكمال" (2/ 170). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 171)، و"تقريب التهذيب" (ص 244) و"التاريخ الكبير" (2/ 296). (¬5) لم أجده في كتاب "أسماء الثقات" لابن شاهين.

وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: ليس به بأس (¬1). وذكره العقيلي (¬2) وأبو العرب في جملة "الضعفاء". وقال الساجي: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا الحسن بن يحيى الخشني -وكان ثقة- (¬3) قال: حدثني جعفر بن محمد، فذكر حديثا. وقال ابن حبان (¬4): منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلا صالحا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحشت المناكير في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، قال: وقد سمعت ابن جوصا يوثقه، وفي "كتاب ابن عساكر" عن الجوزجاني: دمشقي كان له شأن ضابط للحديث -يعني الحسن بن يحيى-. وقال أحمد بن محمد رشدين: سألت أحمد بن صالح: الخشني ثقة؟ فقال لي: نعم. فقلت له: إنه روى حديثا عن هشام مرفوعا: "من وقر صاحب بدعة" (¬5)، فقال لي: هذا منقطع إنما أتى ممن رواه عن الحسن، عن هشام -يعني الأزرق- قال ابن ¬

_ (¬1) قال المزي: قال الدارقطني: متروك. "تهذيب الكمال" (2/ 171). (¬2) قال العقيلي: الحسن الخشني ليس بشيء (1/ 244). (¬3) قال ابن عدي: حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا ابن أبي مريم قال: سألت يحيى عن الحسن ابن يحيى الخشنى فقال: ثقه خرساني. "الكامل" (2/ 323). (¬4) "المجروحين" (1/ 235 - 236). (¬5) روى هذا الحديث مرفوعا وموقوفا من عدة طرق. - الطريق الأول: رواية عائشة رضى الله عنها أخرجها الطبراني في "الأوسط" (7/ 35) من طريق محمد بن أبي زرعة وابن عدي في "الكمال" (2/ 324) من طريق عبد الله القطان،=

57 - (ق) الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري، ويقال: العجلي أبو يونس القوي:

رشدين: قلت: أنا هشام الأزرق حدثني به عن الخشني. ... 57 - (ق) الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري، ويقال: العجلي أبو يونس القوي (¬1): ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬2) وقال: كان من عباد أهل الكوفة وقرائهم. وذكره في "الثقات" أيضا ابن خلفون، وابن شاهين (¬3) وسماه: الحسن بن أبي يزيد، قال: وقال يحيى: ليس هو الذي يروي عن الشعبي أن مسجد الكوفة تسعة أجدبة وأقفزة، ذاك الحسن بن يزيد. وخرج الحاكم (¬4) حديثه في "صحيحه". ¬

_ =وأوردها الذهبي في "الميزان" (2/ 278) جميعهم من طريق هشام بن خالد الدمشقي. والحديث من هذا الطريق حسن لأن مدار، على هشام بن خالد وهو صدوق "تقريب التهذيب": (ص 1021) بعد أن ذكر هذا الحديث قال: وهذان الخبران باطلان موضوعان وقال عن الحسن: منكر الحديث: - الطريق الثاني: رواية عبد الله بن بسر. أوردها أبو نعيم في "الحلية" (5/ 218) من طريق خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر ويظهر أن هذا الحديث ضعيف لأن عبد الله بن بسر أسانيده ضعيفه "تقريب التهذيب" (ص 494). وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 325) بعد حديث ابن بسر: وأسانيده ضعيفه بل قال ابن الجوزاي: كلها موضوعه. وأورده الغزالي بلغط من أكرم فاسقا بدلا من من وقر صاحب بدعه. - الطريق الثالث: رواية إبراهيم بن ميسره. أخرجها الالكلائي في "أعماد أهل السنة" من طريق إسحاق بن إبراهيم. والحديث، وقوف على إبراهيم بن ميسره وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 61) من طريق أبي همام والحديث مرفوعا كلاهما من طريق حسان بن إبراهيم. (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 171 - 172)، و"تقريب التهذيب" (ص 244)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 578)، "ميزان الاعتدال" (1/ 527)، "ثقات العجلي" (ص 118). (¬2) (3/ 272). (¬3) "تاريخ أسماء الثقات": (ص 93 - 94). (¬4) (4/ 330 رقم 7812) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. فإن الحسن بن يزيد هو أبو يونس القوي العابد ولم يخرجاه.

* وممن يسمى الحسن بن يزيد:

وقال ابن السمعاني (¬1): لقب القوي لأنه صام بمكة حتى خوي، وبكى حتى عمي، وطاف بالبيت حتى أقعد، وقاله قبله الطبراني وغيره (¬2). وقال ابن ماكولا: كان أحد الزهاد. وقال أبو أحمد الحاكم: عداده في أهل الحجاز، وقال الدوري في "تاريخه" والنسائي في كتاب "الكنى" عنه عن يحيى: أبو يونس القوي الحسن بن أبي يزيد، وهو ثقة والراوي عن الشعبي مسجد الكوفة تسعة أجدبة الحسن بن يزيد. وذكر السلمي في كتاب "الطبقات" -تأليفه-: قال أبو الأحوص: رأيت خمسة ما رأيت مثلهم قط: ابن أدهم، والقوي، وذكر آخرين، وفي "تاريخ نيسابور": قال شيخنا أبو علي الحافظ: القوي بصري ثقة، أسند نحوا من خمسة أحاديث. وفي "رافع الارتياب" للخطيب: الحسن بن يزيد، وهو ابن أبي يزيد العجلي. * وممن يسمى الحسن بن يزيد: - الحسن بن يزيد روى عن: عبد الله بن أنيس، روى عنه: مكي بن عبد الله بن يزيد بن أنيس الأنصاري. قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: لا أعرفه. - والحسن بن يزيد: أبو إسحاق العطار، قال مسلمة بن قاسم في " ¬

_ (¬1) "الأنساب" (10/ 518)، لقد وهم المؤلف بعزو القول إلى السمعاني، والقائل أبو القاسم الطبراني. (¬2) قال المزي: قال وكيع: أبو يونس ومن أبو يونس، بكى حتى عمى، وصلى حتى حدب، وطاف حتى اقعد، وخرجت ابنته في جنازته فجعلت تقول: يا أبتاه بكيت حتى عميت، وصليت حتى أحديت، وطفت حتى أقعدت. قال: فما أنكر ذلك عليها أحد. وكذا في "الثقات" لابن حبان (3/ 272)، و"التاريخ الكبير" (2/ 295).

الصلة": روى عنه: الحسن بن الربيع - والحسن بن أبي الحسن يزيد المؤذن البغدادي، روى عن: سفيان بن عيينة، وابن أبي فديك، وإسحاق بن عيسى الطباع وغيرهم. ضعفه ابن أبي الفوارس (¬1) وابن عدي. - والحسن بن يزيد بن معاوية بن صالح، أبو علي الحنظلي الجصاص، المخرمي، سكن سر من رأى. قال الخطيب: روى عن علي بن عاصم، وخلف بن تميم، وروح بن عبادة وغيرهم. - والحسن بن يزيد بن ماجه أبو محمد القزويني. قال أبو بكر: قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن إسماعيل بن معاوية القزويني. روى عنه: الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر. ذكرناهم للتمييز. قال المزي (¬2): (ومن الأوهام الحسن مولى بني نوفل، عن ابن عباس في "الأمة تكون تحت العبد". هكذا رواه النسائي عن ابن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى، عن ابن معتب عنه، ورواه غير واحد عن عبد الرزاق فقالوا: عن أبي الحسن، وهو الصواب) انتهى كلامه، وهو كلام ابن عساكر في "الأطراف" بعينه، وأغفلا ما ذكره النسائي في رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم بن محمد، قال عبد الرزاق: قال ابن المبارك لمعمر: الحسن هذا من هو؟ لقد حمل ¬

_ (¬1) هو: ابن أبي الفوارس: محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل البغدادي العروف (بابن أبي الفوارس) المتوفى سنة اثنتى عشرة وأربعمائة وكتابه "ذكر أسماء من أتفق عليه البخاري ومسلم". انظر: "الرسالة المستطرفة" (ص 72). (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 173).

من اسمه الحسين

صخرة عظيمة!. وقول المزي: رواه غير واحد عن عبد الرزاق يحتاج إلى تثبت فإنا لم نر من قاله عنه غير محمد بن عبد الملك، عن ابن ماجه وأشار إليه الدارقطني أيضا، ولم يذكر غيره. ... من اسمه الحسين 58 - (خ) الحسين بن إبراهيم (¬1): وفي قول المزي (¬2): (الحسين بن جعفر اثنان: الأحمر، والنيسابوري) نظر؛ لإغفاله ثالثا ذكره الحاكم في "سؤالاته الكبرى للدارقطني": الحسين بن جعفر بن حبيب العبادي، صدوق، إشكاب (¬3) أبو علي البغدادي. قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": كان محدثا فقيها، قال الباجي: لم أجد له في البخاري ذكرا. وقال القطان: الحسين بن إبراهيم بن الحر، شيخ البخاري وهو ثقة. ... 59 - (س) الحسين بن إسحاق (¬4): قال أبو داود: كتب إلي حسين بن إسحاق الأهوازي -وحسين بن إسحاق ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 173)، و"تقريب التهذيب" (ص 245) و"تاريخ بغداد" (8/ 18)، "طبقات ابن سعد" (7/ 348). (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 174). (¬3) كذا. (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 173)، و"تقريب التهذيب" (ص 245) و"تهذيب التهذيب" (1/ 579).

60 - (س) الحسين بن بشر بن عبد الحميد الطرسوسي:

ثقة- انتهى (¬1)، يشتبه أن يكون هذا هو الذي زعم المزي (¬2) وابن عساكر (¬3) أنه الحسن، والله أعلم. ... 60 - (س) الحسين بن بشر بن عبد الحميد الطرسوسي (¬4): قال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": شيخ (¬5) لا بأس به (¬6) ... 61 - / (دق) الحسين بن الجنيد الدامغاني القومسي (¬7): قال أحمد بن حمدان العابدي: حدثنا الحسين بن الجنيد الدامغاني وكان رجلا صالحا -فيما رأيته بخط الصريفيني (¬8) -، وقال مسلمة في كتاب "الصلة": حسين بن جنيد ثقة. الدامغاني (¬9). ... ¬

_ (¬1) حاشية بشار عواد على "تهذيب الكمال" (2/ 173). (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 173). (¬3) "المعجم المشتمل" (ص/ 103). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 173 - 174)، و"تقريب التهذيب" (ص 245)، و"معجم البلدان" (4/ 28). (¬5) قال المزي: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبي بطرسوس، وسئل عنه، فقال شيخ. "تهذيب الكمال" (2/ 174). (¬6) انظر: "الكاشف" (1/ 229)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 580). (¬7) "تهذيب الكمال" (2/ 174)، "ثقات ابن حبان" (5/ 127)، "تقريب التهذيب" (ص 246)، "المعجم المشتمل" (ص 104)، "تهذيب التهذيب" (1/ 581). (¬8) انظر: حاشية بشار عواد على "تهذيب الكمال" (2/ 174). (¬9) كذا في الأصل، وغالب الظن أنه تقديم وتأخير، وصوابه: الدامغاني ثقه كما هو في "تهذيب الكمال" (2/ 174).

62 - (د س) الحسين بن الحارث، أبو القاسم الجدلي -جديلة قيس-، كوفي:

62 - (د س) الحسين بن الحارث، أبو القاسم الجدلي -جديلة قيس-، كوفي (¬1): قال أبو بكر بن خزيمة لما خرج حديثه في "صحيحه" (¬2): روى عنه: زكريا ابن أبي زائدة (¬3) وغيره. وقال أبو الحسن الدارقطني لما ذكر حديثه في "سننه" عن الحارث بن حاطب الجمحي (¬4) أمير مكة: عهد إلينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن ننسك للرؤية، قال: إسناد صحيح متصل (¬5). وخرج ابن حبان (¬6) حديثه في "صحيحه" عن النعمان بن بشير قال: صلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم أقبل علينا فقال: "أقيموا صفوفكم" ... الحديث. وقال في "الثقات" (¬7): يقال: اسمه حصين بالصاد، روى عنه: يزيد بن أبي ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 175)، "تقريب التهذيب" (ص 246)، "التاريخ الكبير" (2/ 371)، "صحيح مسلم" (1/ 324)، "ثقات ابن حبان" (2/ 88)، "تهذيب التهذيب" (1/ 581)، "الكاشف" (1/ 229)، "تاريخ الإسلام" (4/ 242). (¬2) (1/ 82 رقم 160). (¬3) كذا قال مسلم في كتابه "الكنى" (2/ 687). (¬4) هو: الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي، صحابي صغير، وذكره، ابن حبان في ثقات التابعين، مات بعد سنة ست وستين، "تقريب التهذيب" (ص 209). (¬5) أخرجه: أبو داود في "السنن" (2/ 301)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 247) من طريق أبو يحيى البذاذ، وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (1/ 177) من طريق أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأخرجه الدارقطني في "سننه" (2/ 167)، وابن الجوزي في كتاب "التحقيق في أحاديث الخلاف" (2/ 79) من طريق يوسف بن موسى، جميعهم من طريق سعيد بن سليمان به. (¬6) (5/ 549 رقم 2176). (¬7) لم أجده في كتاب "الثقات".

63 - (خ م د ت س) الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة، أبو عمار الخزاعي المروزي مولى عمران بن حصين:

زياد بن أبي الجعد. وذكره أيضا في "الثقات" ابن خلفون. وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬1)، وكذلك أبو محمد الدارمي. وذكره مسلم في الثانية من الكوفيين. ... 63 - (خ م د ت س) الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة، أبو عمار الخزاعي المروزي مولى عمران بن حصين (¬2): وقيل: مولى الحسن بن ثابت بن قحطبة مولى عمران، قال ابن عساكر: مات بكنكور قصر اللصوص (¬3). وقال ياقوت (¬4): كنكور بين قرميسين وهمذان. وقال "كتاب الزهرة": روى عنه البخاري خمسة أحاديث ومسلم سبعة. وخرج ابن حبان (¬5) حديثه في "صحيحه" عن محمد بن أحمد بن أبي عون عنه. ولما خرج ابن خزيمة (¬6) حديثه في "صحيحه" قال: حدثنا الحسين بن حريث بخبر غريب غريب يوم قدومه نيسابور علينا، وهو يوم الثلاثاء، ليلتي عشرة خلت ¬

_ (¬1) (3/ 372 رقم 5423). (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 175)، "تقريب التهذيب" (ص 246)، "التاريخ الكبير" (2/ 382)، "الكاشف" (1/ 332)، "الجرح والتعديل" (3/ 51)، "الوافي بالوفيات" (12/ 350)، "شذرات الذهب" (2/ 105)، "سير أعلام النبلاء" (11/ 400)، "العبر" (1/ 422)، " شيوخ أبي داود" (ص 119). (¬3) "المعجم المشتمل" (ص 104). (¬4) "معجم البلدان" (4/ 484). (¬5) (16/ 525 رقم 7482)، (16/ 490 رقم 7453)، (16/ 173 رقم 7199)، (2/ 457 رقم 682)، (2/ 469 رقم 694). (¬6) (1/ 94 رقم 187)، (1/ 123 رقم 247)، (1/ 163 رقم 316)، (1/ 173 رقم 336).

64 - (ت ق) الحسين بن الحسن بن حرب السلمي، أبو عبد الله المروزي:

من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين فذكر حديث المرائب بطوله، وقال الحاكم لما خرج حديثه (¬1): صحيح على شرطهما، وقال في "تاريخ بلده": مات بقصر اللصوص قريبا من المحرم. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة" كان ثقة، وقال الوليد (¬2) في كتاب " التعديل والتجريح" (¬3) ليس له في البخاري غير حديث واحد عن الفضل ابن موسى بن جعيد عن عائشة سمعت سعدا قال: سمعت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "لا يكيد أهل المدينة أحد إلا إنماع" (¬4) الحديث، وقول الكلاباذي (¬5): أخرج له في جزاء الصيد، لم أجده، إنما له فيه هذا الواحد. وقال أبو علي الجياني: كان ثقة (¬6). ... 64 - (ت ق) الحسين بن الحسن بن حرب السلمي، أبو عبد الله المروزي (¬7): صاحب ابن المبارك، خرج ابن خزيمة (¬8)، والطوسي، ¬

_ (¬1) (2/ 38 رقم 2241)، (4/ 335 رقم 7830). (¬2) كذا في الأصل، والصواب (أبو الوليد) وهو الباجي. (¬3) (2/ 492 - 493). (¬4) ينماع: أي يذاب. (¬5) "رجال صحيح البخاري" (1/ 174). (¬6) انظر: "تاريخ بغداد" (8/ 36 - 37). (¬7) "تهذيب الكمال" (2/ 176)، "تقريب التهذيب" (ص 246)، "ثقات ابن حبان" (5/ 125)، "تاريخ بغداد" للخطيب (8/ 37)، "الكاشف" (1/ 330)، "شذرات الذهب" (2/ 111)، "البداية والنهاية" (10/ 347)، "العقد الثمين" (4/ 189)، "سير الأعلام" (12/ 190). (¬8) (2/ 286 رقم 1331)، (3/ 16 رقم 1531)، (4/ 32 رقم 2292)، (4/ 61 رقم 2355)، (4/ 92 رقم 2425)، (4/ 93 رقم 2428)، (4/ 94 رقم 2431)، (4/ 140 رقم 2539)، (4/ 339 رقم 3027).

65 - / (خ م س) الحسين بن الحسن بن يسار:

والحاكم (¬1) والدارمي حديثه في صحاحهم، وقال مسلمة الأندلسي: كان ثقة أنبأ عنه الديبلي، وروى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح. وقال ابن قانع: مات بمكة. وفي "تاريخ القراب" أنبأ أبو الوليد الصفار، حدثنا أبو بكر البصري: سمعت أبا سعد الزاهد، يقول: مات الحسين رواية ابن المبارك -يعني: سنة ست- وإنما ثمة (¬2) صدوق (¬3) مسلم ما علمت. ... (* (¬4)) 65 - / (خ (¬5) م س) الحسين بن الحسن بن يسار: وقيل: الحسين بن الحسن بن مالك بن يسار، وقيل: ابن بشر بن مالك بن يسار أبو عبد الله البصري من آل مالك بن يسار مولى بن غلاب من بني نصر بن معاوية أخو حسن (¬6). قال أبو علي الصدفي: حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا مروان بن عبد الملك، سمعت أحمد بن بشار يقول: ما رأيت أحفظ عن ابن عون من الحسين بن الحسن، كان من حفاظ أصحاب ابن عون. قال الساجي: ثقة صدوق مأمون، وتكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه، ¬

_ (¬1) (1/ 62 رقم 1659)، (1/ 66 رقم 47)، (1/ 175 رقم 330)، (1/ 221 رقم 449)، (1/ 324 رقم 744)، (1/ 407 رقم 1010)، (1/ 409 رقم 1019)، (1/ 686 رقم 1868)، (1/ 713 رقم 1946)، (1/ 747 رقم 2056). (¬2) كذا. (¬3) انظر "تهذيب التهذيب" (1/ 582)، و"المعجم المشتمل" (ص 105). (¬4) حقق هذا القسم الطالب: يوسف الجاسر (¬5) روى له البخاري حديثا واحدا في الاستسقاء، توبع عليه، انظر: "هدي الساري، (ص 417). (¬6) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 385 - 386)، و"الجرح والتعديل" (3/ 49) و"تهذيب الكمال" (6/ 363)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 335)، و"تقريب التهذيب" (رقم 1317).

* ولهم شيخ آخر يقال له:

ومثله يجل عن هذا الموضع (¬1)، وإنما وصفناه (¬2) لنعرف بموضعه ولئلا يغلط عليه فيذكره بالضعف. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: كان من المتقدمين في ابن عون. * ولهم شيخ آخر يقال له: - الحسين بن الحسن بن أيوب، يكنى: أبا عبد الله (¬3)، روى عنه الحاكم في "مستدركه" (¬4). - والحسين بن الحسن بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأنطاكي (¬5) قاضي الثغور، روى عنه الدارقطني. - والحسين بن الحسن بن مهاجر (¬6)، روى الحاكم في "مستدركه" عن محمد بن صالح بن هانئ عنه (¬7). - والحسين بن الحسن السكري، روى الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق عنه، عن سليمان بن داود المنقري (¬8). ¬

_ (¬1) يعني: كتاب "الضعفاء"، للحافظ الساجي، وهو مفقود -فيما يظهر-. (¬2) كذا، ولعلها: (وضعناه). (¬3) انظر: "سير أعلام النبلاء" (15/ 358)، و"طبقات الشافعية" (3/ 271). (¬4) انظر: "المستدرك" (1/ 66)، وصححه على شرط مسلم، وانظر أيضا: (1/ 221، 324)، وغيرها. (¬5) انظر: "تاريخ بغداد" (8/ 39)، و"تاريخ دمشق" (14/ 56)، لكن فيهما: الحسين بن الحسين، وقد أورده الخطيب في باب الحسين، وهو كذلك في طبعة د. بشار معروف (8/ 568)، فلعله وهم من مغلطاي، وقد وثق الأنطاكي الدارقطني والبرقاني، وغيرهما. (¬6) انظر: "تاريخ دمشق" (14/ 56). (¬7) انظر: "المستدرك" (1/ 547)، وصححه على شرط مسلم، و (1/ 462)، وصححه على شرط الشيخين. (¬8) انظر: "المستدرك" (2/ 665) وصححه، ولم يرو له إلا مرة واحدة.

- والحسين بن الحسن الحليمي البخاري (¬1)، شيخ متأخر إلى نحو الأربعمائة. - والحسين بن الحسن الكندي (¬2) قاضي الكوفة، قال ابن سعد: كان ثقة (¬3). - والحسين بن الحسن بن مهران الخياط المكتب، قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان": توفي سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائتين، وكان إذا قيل له: الخياط، يجد من ذلك ويقول: المكتب، وكان صاحب غرائب، روى عن أبي داود، وبكر، والعلاء بن عبد الجبار وغيرهم (¬4). - والحسين بن الحسن بن عطية أبو عبد الله العوفي (¬5) قاضي بغداد، ضعفه ابن معين (¬6) وغيره (¬7) توفي سنة إحدى ومائتين. ¬

_ (¬1) انظر: "سير أعلام النبلاء" (17/ 231)، و"طبقات الشافعية" (4/ 333). (¬2) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 385)، و"الجرح والتعديل" (3/ 49). (¬3) "الطبقات" (6/ 352). (¬4) "أخبار أصبهان" (1/ 278)، وقد أورد له ابن عبد البر في "التمهيد" (17/ 185) حديثا، وقال: هذا حديث منكر، لا يصح عن مالك، وأظن الحسين هذا وضع إسناده، أو وهم فيه، وذكر الدارقطني الحديث في "غرائب مالك"، من حديث أبي بكر بن أبي داود، ثم قال أبو بكر: كذا حدثنا بن الحسين، وحدثنا به مرة أخرى على الصواب. قال ابن حجر في "اللسان" -معلقا- (3/ 154): فتبين أن الحسين وهم فيه في بعض الأحيان، فأما إطلاق الوضع عليه فلا يليق. (¬5) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 385)، و"الجرح والتعديل" (3/ 48). (¬6) انظر: "تاريخ الدوري" (2/ 117)، و"سؤالات ابن الجنيد" (رقم 233). (¬7) منهم النسائي وأبو حاتم الرازي، كما في ترجمته في "الجرح والتعديل"، وانظر: "طبقات ابن سعد" (7/ 239)، و"المجروحين" (1/ 246)، و"الكامل" (2/ 363)، و"تاريخ بغداد" (8/ 30)، و"الميزان" (1/ 532)، و"لسان الميزان" (31/ 155).

- والحسين بن الحسن أبو العلاء الكاتب (¬1)، حدث عن يحيى بن أكثم القاضي. - والحسين بن الحسن أبو عبد الله الأشقر الفزاري (¬2)، قال البخاري: عنده مناكير (¬3). - والحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الجواليقي (¬4)، المعروف بابن العريف حدث عن ابن مخلد والصولي وغيرهما. - والحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم بن محمد بن يحيى المخزومي الغضايري (¬5)، حدث عن الصولي وابن السماك وغيرهما. ذكرهم الخطيب وابن عساكر في آخرين، ولا أدري لم نبه المزي على الشيلماني فقط لاتساع هذا الحرف -أعني حسين بن حسن-، وإن كان أراد أن بعضهم خلط الترجمتين: الشيلماني بابن يسار فحسن؛ لكنه لم يفصح بذلك ولا أشار إليه، بل قال: ولهم شيخ آخر يقال له الحسين بن الحسن فذكر بعض حاله، ثم قال: ذكرناه للتمييز، ونحن تبعناه في ذكر بعض من كل للتمييز (¬6). ... ¬

_ (¬1) انظر: "تاريخ بغداد" (8/ 33). (¬2) ستأتي ترجمته بعد قليل، وما أدري سر تكرار الترجمة، فهو وهم من المؤلف. (¬3) عبارة البخاري في "التاريخ" (2/ 385)، فيه نظر، وجاءت عنه رواية أخرى أنه قال: عنده مناكير كما في "التاريخ الصغير" (2/ 319). (¬4) انظر: "تاريخ بغداد" (8/ 34). (¬5) انظر: "تاريخ بغداد" (8/ 34)، "وسير أعلام النبلاء" (17/ 327). (¬6) كما في "تهذيب الكمال" (6/ 366): ولعل المزي إنما ذكره لأنهما كليهما من آل مالك بن يسار دون غيرهما، فلا وجه -فيما يبدو- لاعتراض مغلطاي، ويبرز ذلك تماما ما ذكره د. بشار معروف في تعليقه على "تهذيب الكمال" في وهم بعض العلماء، كابن حجر والمعلمي في الخلط بين ترجمة الرجلين الذين ذكرهما المزي: مما يفيد دقة الإمام المزي، وعمق نظره، وخطأ مغلطاي في تعقبه. انظر: "تهذيب الكمال " (6/ 366 حاشية)، ومما يؤاخذ على مغلطاي أيضا ذكره لمن يبعد حصول الاشتباه به، كالحليمي المتأخر إلى نحو الأربعمائة، فكيف يختلط هذا برجال الكتب الستة، مع تباعد الطبقات.

66 - الحسين بن الحسن:

66 - الحسين (¬1) بن الحسن: روى عن أمه فاطمة بنت الحسين، روى عنه عبيد بن الرستم الحمال، روى له ابن ماجه فيما ذكره الحافظ جمال الدين بن الطاهري ومن خطه نقلت، ولم ينبه عليه المزي، ولم أره عند غيره، فينظر، وهذا هو المعروف بالأثرم وهو الذي يقول لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام حين أغرى أبو بكر بن عبد الملك ببني هاشم فيما ذكره المرزباني: ألا أبلغ أبا بكر رسولا ... فمالك من منازعة الكرام جعلت البحر يزجر جانباه ... إلى [] (¬2) بيض من السلام فمالك في النبوة من نصيب ... ومالك في الخلافة من كلام (¬3) ... ¬

_ (¬1) كذا ترجم مغلطاي باسم: الحسين بن الحسن، وهو وهم، إما منه، إما من الحافظ ابن الطاهري، والصواب: الحسن بن الحسن، وذلك: أولا: لأن فاطمة بنت الحسين ليس لها ولد اسمه الحسين، كما ذكر ذلك ابن سعد في "طبقاته" (8/ 473) عندما عد أسماء أولاد فاطمة، وكذا أشار إلى ذلك المزي في ترجمة فاطمة بنت الحسين (35/ 254). ثانيا: أن الحسن بن الحسن هو الذي يروي له ابن ماجه، ويروي عن أمه فاطمة، ويروي عنه عبيد بن الوسيم الجمال، كما في "تهذيب الكمال" في ترجمة فاطمة (35/ 254)، وترجمة الحسن بن الحسن (6/ 84). (¬2) غير واضح في الأصل. (¬3) لم أجده فيما طبع للمرزباني أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى، ت384هـ، في كتابيه: " الموشح"، و"معجم الشعراء".

67 - (س) الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري، أبو عبد الله الكوفي:

67 - (س) الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري، أبو عبد الله الكوفي (¬1): قال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر فقال: كان من الشيعة الغالية الكبار، قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به، قلت: صدوق؟، قال: نعم كتبت عنه (¬2). وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال الساجي: عنده مناكير، وقال العقيلي (¬3): حدث عنه إبراهيم بن محمد بحديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، وقال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": كذاب، لا يكتب حديثه ذكره أبو العرب وابن الجارود في جملة "الضعفاء"، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (¬4). وقال الدارقطني (¬5) والنسائي (¬6): ليس بالقوي، وفي "كتاب ابن الجوزي" (¬7): قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، وسمعت أبا يعلى يقول: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: حسين الأشقر كذاب، وقال الجوزجاني في بعض نسخ "تاريخه": واهي الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي (¬8) لما روى له حديثا: البلاء عندي من حسين فيه، والحديث: نزل ملك على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: إن الله يأمرك بكذا وكذا، فخشي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يكون شيطانا فقال له جبريل: هو ملك الحديث. ... ¬

_ (¬1) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 385)، و"الجرح والتعديل" (2/ 49)، و"الثقات" لابن حبان (8/ 184)، و"تهذيب الكمال" (6/ 366)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 335)، و"تقريب التهذيب" برقم (1318). (¬2) "سؤالات ابن الجنيد" (ص 101). (¬3) "الضعفاء" (1/ 268). (¬4) انظر: "المستدرك" (3/ 148)، وصحح حديثه. (¬5) "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 196). (¬6) "الضعفاء والمتروكون" (ص 84). (¬7) "الضعفاء والمتروكون" (1/ 211). (¬8) "الكامل" (2/ 772).

68 - (م ق) الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمداني، أبو محمد الأصبهاني:

68 - (م ق) الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمداني (¬1)، أبو محمد الأصبهاني: خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في "صحيحه" (¬2)، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري (¬3)، وأبو عوانة الإسفراييني (¬4)، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (¬5) قال: وثقه بعضهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وفي الطبقة الرابعة من أصحاب سفيان بن سعيد. ... 69 - (ع) الحسين بن ذكوان المعلم المكتب البصري العوذي (¬6): كذا نسبه المزي، ولم يبين من أي عوذ؟ هو فإن عوذا في الأزد، وفي قيس غيلان، وزعم ابن سيده (¬7) في "محكمه" أن الذي في الأزد عوذة. وفي كتاب "الجامع" للقزاز (¬8): عوذ الناس رعاعهم، وفي "كتاب الرشاطي": هو من عاذ بالشيء إذا لجأ إليه. ¬

_ (¬1) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 391)، و"الجرح والتعديل" (3/ 50)، و"تهذيب الكمال" (6/ 369)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 337)، و"تقريب التهذيب " برقم (1319). (¬2) انظر: "صحيح ابن حبان" (1/ 420 بلبان). (¬3) انظر: "المستدرك" (1/ 221) وصححه على شرط الشيخين. (¬4) "المستخرج" لأبي نعيم (3/ 326)، وصحح له ابن خزيمة أيضا (3/ 223). (¬5) "الثقات" (8/ 186)، لكن لا يوجد في المطبوع قوله: وثقه بعضهم ... الخ. (¬6) "التاريخ الكبير" (2/ 387)، و"الجرح والتعديل" (3/ 52)، و"تهذيب الكمال" (6/ 372)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 338)، و"تقريب التهذيب " برقم (1320). (¬7) "المحكم" (2/ 242). (¬8) وهو العلامة اللغوي أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي القيرواني، وكتابه: "الجامع في اللغة"، قال فيه الذهبي: من نفائس الكتب، وهو غير مطبوع. انظر: "سير أعلام النبلاء" (17/ 326)

قال العجلي (¬1) وابن سعد (¬2): بصري ثقة، ولما ذكره أبو حاتم في جملة "الثقات" قال: وهو الذي يقول فيه بعض الرواة: حسن بن ذكوان، وبعضهم يقول: حسين المكتب (¬3)، وقال الحاكم أبو عبد الله -فيما ذكره مسعود-: ثقة مأمون (¬4). وقال البزار في كتاب "السنن": ثقة (¬5)، وقال علي بن المديني -فيما ذكره الباجي في كتاب "الجرح والتعديل"-: لم يحمل حسين المعلم عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا شيئا إلا حرفا واحدا، وكلها عن رجال أخر، وكذا ذكره أبو داود. انتهى (¬6). فعلى هذا إيراد المزي على أبي داود بقوله: قد روى عنه عن أبيه حديثا لا يتجه؛ لاحتمال أن يكون هو الحرف المعني، والله تعالى أعلم. وقال أبو جعفر العقيلي (¬7): ضعيف مضطرب الحديث، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى وذكر حسينا المعلم، فقال: فيه اضطراب. وقال أبو الحسن الدارقطني (¬8): حسين المعلم من الثقات، وقال أحمد بن صالح: ثقة، وذكره فيهم ابن خلفون وابن شاهين (¬9)، ولما ذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء" قال: قال إسماعيل القاضي: حدث يحيى بن سعيد عن حسين بن ¬

_ (¬1) "الثقات"، بترتِيبَ الهيثمي والسبكي (1/ 304) (¬2) "الطبقات" (7/ 205). (¬3) "الثقات" (6/ 206). (¬4) "سؤالات السجزي" للحاكم (ص 210). (¬5) لم أجده، ونقله ابن حجر في "التهذيب". (¬6) "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 495). (¬7) "الضعفاء" (1/ 269). (¬8) انظر: "السنن" (3/ 43). (¬9) "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص 62).

* ولهم شيخ آخر يقال له:

ذكوان ولم يك عنده بالقوي. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن تضعيف العقيلي للمعلم بلا حجة (¬1)، وما درى -غفر الله لنا وله- أنه ذكر حجته، وكذلك إسماعيل القاضي فيما أسلفناه، فأي حجة بعد هذا؟! (¬2) والله أعلم. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة خمس وأربعين ومائة. * ولهم شيخ آخر يقال له: - حسين بن ذكوان، واسطي، قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه": سمعت يحيى ذكره، فقال: روى عنه هشيم والواسطيون، وهو ضعيف. ذكرناه للتمييز (¬3). ... 70 - (ق) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله الكوفي (¬4): خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (¬5)، وذكره الخطيب في "الرواة عن ¬

_ (¬1) يعني الذهبي كما في "الميزان": (1/ 534)، وكذا "سير أعلام النبلاء" (6/ 346). (¬2) قد بين الذهبي مقصوده في انتقاد العقيلي: بأن ما نقله من تضعيف يحيى القطان، وتفرده بوصل حديثه أرسله غيره لا ينزله عن رتبة الثقة، ويحيى متشدد، وقد أخرج صاحبا الصحيحين لحسين المعلم من طريق يحيى القطان نفسه عنه، فمقصود العقيلي حكاية قول من تكلم فيه، ومقصود الذهبي الدفاع عنه، وانتقاد العقيلي لترك الدفاع عنه، وانظر أيضا: "هدي الساري" (ص 395)، وتعليق د. بشار معروف على "تهذيب الكمال" (6/ 374 حاشية). (¬3) لم أجده في المطبوع من "التاريخ"، لكن ذكره الباجي في "التعديل والتجريح" عن "التاريخ، (2/ 494). (¬4) انظر: "الجرح والتعديل" (3/ 53)، و"تهذيب الكمال" (6/ 375)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 339)، و"تقريب التهذيب" برقم (1321). (¬5) انظر: "المستدرك" (1/ 511)، وصحح إسناده.

مالك بن أنس"، وقال عمرو بن بحر في كتاب "البيان والتبيين" (¬1): كان يلقب ذا الدمعة، فإذا عوتب في البكاء، قال: وهل تركت النار والسهمان لي مضحكا - يريد قتل زيد بن علي، ويحيى بن زيد بن علي-. وفي "كتاب البرقي" عن ابن معين: حسين بن زيد بن علي بن حسين، ليس بثقة. وفي رواية ابن أبي مريم عنه: ليس بشيء، ولقيته ولم أسمع منه (¬2). وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: الحسين بن زيد بن علي بن حسين عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده عن علي، كلهم ثقات (¬3). وذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء"، وقال ابن عدي: وجملة حديثه عن أهل البيت -رضي الله عنهم- (¬4)، وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي في حدود التسعين ومائة، وله ثمانون سنة أو أكثر (¬5). ... ¬

_ (¬1) "البيان والتبيين" للجاحظ (3/ 197)، وفيه: الحسن بن زيد، بدل الحسين بن زيد، وفيه السهمان بدل السهمتان. (¬2) لم أجده، ونقله ابن حجر في "التهذيب". (¬3) "سؤالات البرقاني" (ص 85)، عن: "موسوعة أقوال الدارقطني" (1/ 213). (¬4) "الكامل" (2/ 762). (¬5) هو الذهبي، كما في "تذهيب تهذيب الكمال" (2/ 332).

71 - (د) الحسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري المدني، أخو حجاج:

71 - (د) (¬1) الحسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري المدني (¬2)، أخو حجاج: قال المزي: (ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: يروي عن أبيه المراسيل) انتهى (¬3). الذي في كتاب "الثقات": يروي عن أبيه ويروي المراسيل، وبين اللفظين بون كبير، وأيضا ابن حبان من عادته إذا قال يروي المراسيل يريد: عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وخرج حديثه في "صحيحه"، ولهذا (¬4) إن أبا نعيم خرج في كتاب "الصحابة": حسين بن السائب الأنصاري روى حديثه رفاعة بن الحجاج (¬5)، فيشبه أن يكون هو، والله تعالى أعلم. وقول المزي -ومن خط المهندس مجودا-: (قال البخاري في "التاريخ": قال محمد: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن السائب بن أبي لبابة، عن أبيه) فيه نظر؛ لسقوط الحسين بين الزهري والسائب، كذا هو في غير ما نسخة من "التاريخ" (¬6) أخبرنا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن حسين ابن السائب بن أبي لبابة، عن أبيه فذكره، وزعم المزي في "زوائد (¬7) ¬

_ (¬1) هكذا ذكر مغلطاي، وكذا ابن حجر في "التقريب" بذكر رواية أبي داود له، وغيرهما: لكن المزي لم يشر إلى ذلك، وقال: لم أجد له عنده رواية متصلة، إنما ذكره في النذور، وكذلك الذهبي في "تذهيب تهذيب الكمال" (2/ 332). (¬2) "التاريخ الكبير" (2/ 385)، "الجرح والتعديل" (3/ 53)، و"تهذيب الكمال" (6/ 378)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 339)، و"تقريب التهذيب" برقم (1322). (¬3) وهو هكذا في النسخة المطبوعة (4/ 155). (¬4) هكذا في المخطوط. (¬5) "معرفة الصحابة" (2/ 672). (¬6) المثبت في "تهذيب الكمال" المطبوعة بإثبات الحسين، ولم يشر في المتن إلى وجود اختلاف، وقد ذكر محقق التهذيب أنه اعتمد نسخة المهندس، فالله أعلم. (¬7) في الأصل: (رواية).

72 - (ت ق) الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة الأزدي اليحمدي:

الأطراف" (¬1) أن في رواية ابن العبد عن أبي داود: رواه يونس عن ابن شهاب عن بعض بني السائب، ورواه الزبيدي عن ابن شهاب فقال: عن حسين. انتهى. وهو يفهم منه أن غير ابن العبد لم يذكر هذا، وليس بشيء، فإنه ثبت أيضا في رواية ابن داسه والرملي. ... 72 - (ت ق) الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة الأزدي اليحمدي (¬2): خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في "صحيحه" (¬3)، وكذلك أبو علي الطوسي (¬4) في نسخة، وفي أخرى: غريب (¬5). ... 73 - (د) الحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المصري (¬6): قال المزي: (روى عن عبد الله بن عمرو) (¬7)، وأبى ذلك تلميذه الشيخ شمس ¬

_ (¬1) "تحفة الأشراف" (8/ 315). (¬2) انظر: "الجرح والتعديل" (3/ 54)، و"تهذيب الكمال" (6/ 380)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 340)، و"تقريب التهذيب" برقم (323). (¬3) لم أجده. (¬4) "مستخرج الطوسي" (2/ 386). (¬5) هكذا في المخطوط، ولم يتبين لي مراده. (¬6) انظر: "التاريخ الكبير" (2/ 383)، و"الجرح والتعديل" (3/ 54)، و"تهذيب الكمال" (1/ 381)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 342)، و"تقريب التهذيب" برقم (1324). (¬7) وبه قال البخاري في "التاريخ الكبير"، قال: سمع عبد الله بن عمر. انظر: "التاريخ" (2/ 383)، وتعليق المعلمي على "بيان خطأ البخاري" (ص 23).

الدين، فقال في "مختصره": روى عن عبد الله بن عمرو -إن صح- (¬1)، ويشبه أن يكون الصواب مع المزي لقول أبي سعيد بن يونس: جالس عبد الله بن عمرو، أخبرنا عبد الكريم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن النعمان بن عمرو، عن حسين بن شفي قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو فأقبل شفي، فقال عبد الله: جاءكم أعلم من عليها. وعن حيوة بن شريح قال: دخلت على حسين بن شفي وهو يقول: فعل الله بفلان، فقلت: ما له؟ قال: عمد إلى كتابين كان شفي سمعهما من عبد الله بن عمرو أحدهما قضاء رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في كذا، والآخر ما يكون من الأحداث إلى قيام الساعة، فأخذهما، فرماهما بين الخولة والرباب (¬2). ويمكن أن يكون شبهة الذهبي قول أبي حاتم الرازي: روى عن أبيه عن عبد الله بن عمرو. وقال في كتاب "الرد على البخاري" (¬3) - حين قال: سمع ابن عمرو-: إنما هو عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، سمعت أبي يقول -يعني كما قال أبو زرعة- وهي -لعمري- شبهة؛ لكنه استدرك بقوله: وروى سعيد بن (¬4) أيوب عن النعمان عن حسين، قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وكذا ذكره أيضا البخاري بزيادة: فأقبل تبيع، فقال عبد الله: جاءكم (¬5) أعلم من عليها. انتهى ¬

_ (¬1) انظر: "تذهيب تهذيب الكمال" (2/ 332) وبه قال أبو حاتم، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وفي "بيان خطأ البخاري" (ص 23). (¬2) انظر: "الخطط" للمقريزي (2/ 332)، ففيها ذكر بعض الحكاية، ونقلها جامعو "تاريخ ابن يونس " (1/ 128)، وفي "الخطط": قال ابن يونس: الخولة والرباب يعني: مركبين كبيرين من سفن الجسر، كانا يكونان عند رأس الجسر، مما يلي الفسطاط، يجوز من تحتهما -لكبرهما- المراكب. (¬3) "بيان خطأ البخاري" (ص 23). (¬4) هكذا في المخطوط، والذي في "التاريخ الكبير" (2/ 383)، وفي "الجرح والتعديل" (3/ 54) سعيد بن أبي أيوب. (¬5) في "تاريخ البخاري": أتاكم.

74 - (ت ق) الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو عبد الله المدني:

ينظر في الذي عند ابن يونس: فأقبل شفي (¬1) وكأن راوية (¬2) البخاري أصح؛ ليكون ابن عمرو المعروف عنه: تبيع، ووصفه بهذا أو نحوه (¬3)، والله أعلم. وذكر (¬4) ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال ابن صالح العجلي (¬5): مصري تابعي ثقة، وقال الأمير أبو نصر (¬6): هو حسين بن أبي سهل، وقيل: أبو عبيدة شفا، وهو أيضا أخو ثمامة بن شفي. وفي "كتاب أبي داود": عن حيوة عن ابن شفي، لم يسمه (¬7)، وفي كتاب "الثقات" لابن حبان (¬8): يروي عنه خالد بن النعمان. وفيه نظر، ويحتمل أن يكون الناسخ انقلب عليه بالنعمان بن عمرو بن خالد، على أني استظهرت بنسختين، والله أعلم. ... 74 - (ت ق) الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو عبد الله المدني (¬9): قال أبو الحسن العجلي: لا بأس به (¬10)، وقال أبو بشر الدولابي عن ¬

_ (¬1) نقل المقريزي في "الخطط" (2/ 332) عن ابن يونس بعض القصة، وليس فيها ما يبين الصحيح، وإن كان ابن حجر نقل القصة في التهذيب عن ابن يونس، وفيه: فأقبل تبغ، وعنه نقل جامعو "تاريخ ابن يونس" (1/ 332). (¬2) هكذا في المخطوط، والصواب: رواية. (¬3) هكذا في المخطوط، ولم يتبين لي مقصود المؤلف. (¬4) هكذا في المخطوط: وذكر. (¬5) "الثقات" (1/ 301). (¬6) "الإكمال" لابن ماكولا (5/ 74). (¬7) "سنن أبي داود" (2487). (¬8) "الثقات" (4/ 155). (¬9) "تاريخ البخاري" (2/ 388)، و"الجرح والتعديل" (3/ 57)، و"تهذيب الكمال" (6/ 383)، و"تهذيب الهذيب" (2/ 341)، و"تقريب التهذيب" برقم (1326). (¬10) لم أجدها في المطبوع من "الثقات" بترتيب الهيثمي والسبكي في الطبعتين، ولم يذكرها ابن حجر في "التهذيب".

السعدي: أحاديثه منكرة جدا، فلا تكتب. وذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء"، وقال الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن حسين بن عبد الله وعاصم بن عبيد الله؟ (* (¬1)) فقال: ما أقربهم. قال أبو داود: عاصم فوقه (¬2). وذكره البرقي في كتاب "الطبقات"، في باب: من كان الضعف أغلب عليه في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وقال الساجي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. مات سنة إحدى وأربعين، وصلى عليه محمد بن خالد القسري، والي المدينة أيام أبي جعفر (¬3). وهو الذي روى عن عكرمة عن ابن عباس في مارية رضي الله عنها (اعتقها ولدها) (¬4)، ولما ذكر البخاري حديثه هذا في "تاريخه" (¬5) قال: لم يصح، ¬

_ (¬1) حقق هذا القسم الطالب: علي بن عبد الرحمن العويشز. (¬2) لم أجد هذه الرواية في طبعتي "سؤالات الآجري" لأبي داود، وأما سؤال أبي داود للإمام أحمد فهو في "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 361)، وليس فيها تعقيب أبي داود، وقد نقلها ابن حجر في "التهذيب". (¬3) "المجروحين من المحدثين" (1/ 293)، وقد نقله بتصرف. (¬4) أخرجه ابن ماجه (2/ 841 رقم 2516)، والدارقطني (4/ 131 رقم 21، 23،22، 24)، والحاكم (2/ 19) وغيرهم. (¬5) "التاريخ الكبير" (2/ 388 رقم 2872).

والمعروف من فتيا ابن عباس: ما أمهات الأولاد إلا بمنزلة ثيابك أو بعيرك (¬1). وقال المرزباني: عمر طويلا حتى جاوز التسعين أو قاربها، ومات في أول الدولة العباسية، وهو القائل في امرأته عابدة بنت سعيد بن محمد بن عبد الله بن عمرو العاصي (¬2): أعابد حييتم على النائي عابدا ... وأسقاك ربي المسبلات الرواعدا (¬3) أعابد ما شمس النهار إذا بدت ... بأحسن مما بين عينيك عابدا وما أنت إلا دمية في كنيسة ... يظل لها البطريق (¬4) بالليل ساجدا (¬5) ... ¬

_ (¬1) "سنن سعيد بن منصور" (2/ 90). (¬2) هكذا في الأصل ليس بين عمرو والعاصي (بن). (¬3) المسبلات جمع المسبل: وهو المطر. "اللسان" (11/ 321)، الرواعد: الرعد الصوت الذي يسمع من السحاب وأرعد القوم وأبرقوا أصابهم رعد وبرق ورعدت السماء ترعد وترعد رعدا ورعودا وأرعدت صوتت للإمطار وفي المثل رب صلف تحت الراعدة يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده وسحابة رعادة كثيرة الرعد. "لسان العرب" (3/ 179). (¬4) البطريق بلغة أهل الشام والروم هو: القائد معرب. وقيل: الحاذق بالحرب وأمورها وهو ذو منصب وقيل هو الوضيء المعجب. "لسان العرب" (10/ 21) بتصرف. (¬5) "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (2/ 925)، "التبيين في أنساب القرشيين" لابن قدامة (162)، "الأغاني" (12/ 82). وهو هناك هكذا: أعابد حييتم على النأي عابدا * سقاك الإله المنشآت الرواعدا أعابد ما شمس النهار إذا بدت * بأحسن مما بين عينيك عابدا ويروى: أعابد ما شمس النهار بدت لنا ويروى: أعابد ما الشمس التي برزت لنا * بأحسن مما بين ثوبيك عابدا

75 - (س) الحسين بن عبد الرحمن أبو علي قاضي حلب:

75 - (س) الحسين بن عبد الرحمن (¬1) أبو علي قاضي حلب (¬2): قال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": ثقة. ... 76 - (ق) الحسين بن عروة البصري الضبي (¬3): قال الساجي: جار نصر بن علي، فيه ضعف. وفي "كتاب أبي الفرج ابن الجوزي" عن أبي الفتح الأزدي: حسين بن عروة صاحب مالك ضعيف (¬4). ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات": قال كان فقيها على مذهب مالك. ... 77 - (د ت) الحسين بن علي (¬5) الأسود أبو عبد الله العجلي الكوفي (¬6): مات سنة أربع وخمسين ومائتين، في ما ألفيته في "كتاب الصريفيني". وقال مسلمة في كتاب "الصلة": روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. ¬

_ (¬1) "تنبيه": في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب" و"التقريب" بعد ترجمة الحسين بن عبد الله القرشي ثلاث تراجم الأولى ترجمة الحسين بن عبد الله الهروي والثانية ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي والثالثة ترجمة الحسين بن عبد الرحمن ويقال العكس. (¬2) "تهذيب الكمال" (6/ 390)، "تهذيب التهذيب" (1/ 526)، "تقريب التهذيب" (167 رقم 1329). (¬3) "الحرج والتعديل" (3/ 62)، "تهذيب الكمال" (6/ 390)، "تهذيب التهذيب" (1/ 526)، "التقريب" (167 رقم 1330). (¬4) "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (1/ 215). (¬5) هكذا دون (بن) وفي كل المصادر بها. فلعلها ساقطة من المخطوط. (¬6) "الجرح والتعديل" (3/ 56)، "تهذيب الكمال" (6/ 391)، "تهذيب التهذيب" (1/ 526)، "التقريب" (167 رقم 1331).

78 - (د س) الحسين بن علي بن جعفر الأحمر الكوفي:

وكرر صاحب "الكمال" ذكره في الحسين بن الأسود ولم ينبه عليه المزي. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن أسود الكوفي لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما (¬1)، وفيه إشكال لأنه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر (¬2). وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" (¬3) والله تعالى أعلم. وقال ابن المواق: رمي بالكذب وسرقة الحديث. ... 78 - (د س) الحسين بن علي بن جعفر الأحمر الكوفي (¬4): قال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": صالح. ... 79 - (ت س) الحسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (¬5): خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" (¬6). وكذلك الحاكم وقال: لم يخرجاه ¬

_ (¬1) "سؤالات الآجري" (1/ 246). ينظر كلام المحقق للفائدة. (¬2) قال ابن حجر معلقا على قول أبي داود: وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس -وذكره- فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد. وإما أن يكون هو الآتي -يعني الحسين بن علي بن جعفر الأحمر- وهو الأشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي لا حفيد جعفر الأحمر. "التهذيب" (1/ 526). وراجع كلام محقق "سؤالات الآجري" (1/ 246). (¬3) "الإحسان" رقم (3451). (¬4) "الجرح والتعديل" (3/ 56)، "تهذيب الكمال" (6/ 393)، "تهذيب التهذيب" (1/ 527)، "التقريب" (167 رقم 1332). (¬5) "التاريخ الكبير" (2/ 381)، "الجرح والتعديل" (3/ 55)، "تهذيب الكمال" (6/ 395)، "تهذيب التهذيب" (1/ 527)، "التقريب" (167 رقم 1333). (¬6) الإحسان (1634، 3446).

80 - (ع) الحسين بن علي بن أبي طالب:

لقلة حديثه (¬1). وفي "تاريخ البخاري الكبير": كنيته أبو حسين، وهو أخو محمد وعمر (¬2). وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وفي "كتاب الزبير": هو أيضا أخو زيد، وعلي بن علي، ومحمد الأصغر، وخديجة، وعبد الرحمن، وحسين الأصغر، وسليمان، وعبدة، وأم كلثوم، والقاسم، وأم الحسين، وفاطمة، وعلية، وأم الحسن، أولاد علي بن حسين رضي الله عنهم أجمعين. ... 80 - (ع) الحسين بن علي بن أبي طالب (¬3): سيد الشهداء في زمانه، والمخصوص من المصطفى ببنوته وبيانه، ذو النجابة المؤبدة المحتومة، والسادة المخلدة المعصومة، أفصح ببيانه عن علو شأنه، فقال من جملة قصائد في ديوان شعره، الذي جمعه أبو مخنف: أنا ابن الذي قد تعلمون مكانه ... وليس على الحق المبين ضحا أليس رسول الله جدي ووالدي ... أبي البدر إن جلى النجوم خفا ألم ينزل القرآن وسط بيوتنا ... صباحا ومن بعد الصباح مسا وقال يعدد ما روي (¬4) به من أبيات: ¬

_ (¬1) "المستدرك" (1/ 196). (¬2) "التاريخ الكبير" (2/ 381) والعبارة التي وجدتها هناك ليس فيها (وكنيته أبو حسين). وفي "التحفة اللطيفة" للسخاوي (1/ 295) كنيته أبو عبد الله. (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 381)، "الجرح والتعديل" (3/ 55)، "تهذيب الكمال" (6/ 396)، "تهذيب التهذيب" (1/ 527)، "التقريب" (167 رقم 1334). (¬4) كذا، ولعلها: (رزي).

أول ما رزئت بالرسول ... وبعده بالطاهر البتول والوالد البر بنا الوصول ... وبالشقيق الحسن الخليل والبيت ذي التأويل والتنزيل ... وزورنا المعروف جبريل [فما له في الزور من عديل] (¬1) ومن قوله في الآداب: فإن تكن الدنيا تعد نفيسة ... فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت ... فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن تكن الأموال للترك جمعها ... فما بال متروك به الحر يبخل وإن تكن الأرزاق قسما مقسما ... فقلة حرص المرء في الرزق أجمل وقال أيضا: الموت خير من ركوب العار ... والعار خير من دخول النار [والله من هذا وهذا جاري] (¬2) وقال أيضا يفتخر: أنا الحسين بن علي بن أبي ... طالب البدر بأرض العرب ألم تروا وتعلموا أن أبي ... قاتل عمرو ومبيد مرحب ولم يزل قبل كشوف الكرب ... محتسبا ذلك عن وجه النبي وقال أيضا: خيرة الله من الخلق أبي ... ثم أمي فأنا ابن الخيرتين ¬

_ (¬1) هذا ساقط في المتن، ملحق في الحاشية. (¬2) هذا ساقط في المتن، ملحق في الحاشية.

فضة قد صفيت من ذهب ... فأنا الفضة نجل الذهبين أمي الزهراء حقا وأبي ... وارث العلم ومولى الثقلين ومن قوله في الرباب زوجته وابنتها سكينه: لعمرك إنني لأحب دارا ... تحل بها سكينة والرباب أحبهما وأبذل جل مالي ... وليس للأيم فيها عتاب وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدولابي -رحمه الله تعالى-: روى عنه عبد الله بن سليمان بن نافع مولى بني هاشم، وأبو سعيد الميمي (¬1)، والمقبري. وعن إبراهيم النخعي: لما قتل الحسين أحمرت السماء من أقطارها، ثم لم تزل تقطر فقطرت دما (¬2). وفي "المعجم الكبير" للطبراني روى عنه عبد الله بن أبي يزيد، وعبد الله بن الحسن، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، والبهزي وأبو سعيد التيمي عقيصا وعباية بن رفاعة وحبيب بن أبي ثابت (¬3). وفي كتاب "الترقيص" للأزدي: كانت حاضنته ترقصه وتقول: حسين يا ابن الأكرمين منصبا أعني النبي السيد المطيبا فاعل إلى أشرف عز ترتبا وقالت أيضا: يا بأبي يا أبي ويا بأمي وأبي (¬4) ¬

_ (¬1) كذا. (¬2) "الذرية الطاهرة" (1/ 97). وقد رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 113 برقم 2837) وقال في "المجمع" (9/ 197): وفيه من لا أعرفه. (¬3) "المعجم الكبير" للطبراني (3/ 133). والمثبت هناك عبيد الله بن أبي يزيد وعبيد الله بن الحارث. فقد يكون تصحيفا فيتأكد. (¬4) كذا قرأتها وهي غير واضحة.

ويا بنفسي ذا الصبي أعني ابن بنت النبي وفي كتاب "ليس": لم يقتل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بيده صبراً إلا عقبة بن أبي معيط فلذلك أرسل عبيد الله بن زياد بن أبيه برأس الحسين إلى المعيطين بالرقة، وقال: هذا بدل رأس أبيكم، فدفنت رأس الحسين بالرقة، [ ... ] (¬1) والنفاخات وما سقط من رأسه بالكوفة في دار عمرو بن حريث، وجسده بكربلاء. انتهى. ذكرت في كتابي [] (¬2): إجماع أهل السير على أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يباشر قتل أحد بيده إلا أبي بن خلف، وعقبة أمر [ ... ] (¬3) بضرب عنقه. ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلا عما لخصه المزي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد الله من أخباره المفردة التي لم ينقل ابن عساكر منها شيئا "مقتل الحسين" لابن أعثم ولهشام بن محمد بن السائب في سفرين كبيرين، ومن الأجزاء الصغار عدة أجزاء، وإنما ضربنا عن ذكرها لشيوعها عن (¬4) ألسنة العوام فضلا عن الخواص. ولقد عهدتني -وأنا ابن دون عشر سنين- قرأت مقتله رضي الله عنه من كتاب استعير لي، فحصل لي منه بكاء عظيم أزعج أعضائي كلها لم أبت إلا محموما، واستمر ذلك بي نحو من شهرين حتى آلى والدي رحمه الله أن لا أقرأه ما عاش. ولما ذكر له ابن حبان في "صحيحه" (¬5) حديث: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي" (¬6) قال: هذا أشبه شيء روي عن الحسين. ¬

_ (¬1) لم تتضح لي هذه الكلمة. (¬2) لم تتضح لي هذه الكلمة. (¬3) لم تتضح لي هذه الكلمة. (¬4) كذا. (¬5) "الإحسان" (3/ 190). (¬6) أخرجه أحمد (1/ 201)، والترمذي (3546) والنسائي (125) والحاكم (1/ 549) غيرهم.

81 - (ع) الحسين بن علي بن الوليد الجعفي مولاهم، أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الكوفي المقري أخو الوليد:

وكان الحسين حين قبض رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابن سبع سنين إلا شهرا، ومن كان بهذه السن ولغته العربية يحفظ الشيء بعد الشيء. وذكر الجاحظ في كتاب "البرصان": سر أنامل الحسين ثم قال: وولد الحسين لسبعة أشهر. وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي عن عمر بن محمد بن عثمان بن علي بن حسن -وكان عالما- قال: قتل الحسين بن علي سنة ستين، وكذا قاله أبو الأسود القصري، وعيسي بن عبد الله. ... 81 - (ع) الحسين بن علي بن الوليد الجعفي مولاهم، أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الكوفي المقري (¬1) أخو الوليد: قال الداني في "الطبقات": قرأ على حمزة وأخذ الحروف عن أبي عمرو بن العلاء وأبي بكر وغيرهم، وقرأ عليه عنبسة بن النضر وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل (¬2). وقال ابن منجويه: ويقال: العجلى (¬3). وكذا قاله أبو حاتم بن حبان لما ذكره في جملة "الثقات" (¬4)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬5) وكذلك ابن خزيمة (¬6) ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 381)، "الجرح والتعديل" (3/ 55)، "تهذيب الكمال" (6/ 449)، "تهذيب التهذيب" (1/ 534)، "التقريب" (167 رقم 1335). (¬2) "غاية النهاية" لابن الجزري (1/ 247)، "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1/ 164). (¬3) ابن منجويه ترجم للحسين بن علي الجعفي في كتابه "رجال مسلم" (1/ 135)، ولكني لم أجده نسبه. فالله أعلم. (¬4) "الثقات" (8/ 184)، ولم ينسبه إلا بالجعفي. (¬5) "الإحسان" (1634، 3446، 3613). (¬6) "صحيح ابن خزيمة" (1/ 101 - 2/ 195 - 3/ 118, 164, 208, 278).

وأبو عوانة (¬1) وأبو محمد بن الجارود (¬2) وأبو محمد الدارمي (¬3) وأبو علي الطوسي وأبو عبد الله الحاكم (¬4)، زاد ابن حبان: مات سنة ثلاث ومائتين (¬5). ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" كناه أيضا أبا علي. ولما ذكره ابن شاهين فيهم قال: قال عثمان بن أبي شيبة: بخ بخ، حسين بن علي ثقة صدوق. وقال ابن قانع ومحمد بن إسماعيل البخاري (¬6) والقراب: مات سنة ثلاث بعام الصلح. زاد ابن قانع: وهو ثقة. وقال الآجري عن أبي داود: سمعت قتيبة يقول: قيل لابن عيينة: قدم حسين الجعفي فوثب قائما، فقيل له، فقال: قدم أفضل رجل يكون قط (¬7). وفي "تاريخ التجريح والتعديل" لأبي الوليد: توفي سنة ثنتين ومائتين (¬8). انتهى. يشبه أن يكون غلطا من الناسخ. وقال ابن سعد: كان الثوري يعظمه وكان عبد الله بن أدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة و (¬9) يعظمونه ويأتونه ليتحدثون إليه، وكان مألفا لأهل القرآن. والحسين توفي في ذي القعدة سنة ثلاث (¬10). وفي "تاريخ المطر": توفي ¬

_ (¬1) "مسند أبي عوانة" (1/ 418 - 2/ 366، 84). (¬2) "المنتقى" لابن الجارود (1/ 103). (¬3) "سنن الدارمي" (2/ 526). (¬4) "المستدرك" (1/ 413، 455، 586 - 2/ 624 - 3/ 320). (¬5) "الثقات" (8/ 184). (¬6) "التاريخ الكبير" (2/ 381). (¬7) "سؤالات الآجري" (1/ 149) البستوي. (¬8) (1/ 496). والمثبت فيه ثلاث ومائتين. (¬9) كذا بإثبات الواو، ولا "الطبقات" بدونها. (¬10) "الطبقات الكبرى" (6/ 396).

82 - (ت سي) الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي الأكفاني البغدادي:

سنة ثنتين في جمادي الأولى. ... 82 - (ت سي) الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي الأكفاني البغدادي (¬1): خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬2). وذكره ابن الأخضر في "شيوخ أبي القاسم البغوي" رحمهم الله تعالى. ولما ذكره ابن مردويه في كتابه "أولاد المحدثين" قال: يروي عن إبراهيم بن عيينة، روى عنه محمد بن يعقوب بن زياد البلخي. ... 83 - (ق) الحسين بن عمران الجهني (¬3): خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (¬4)، وقال أبو الحسن الدارقطني -فيما ألفيته في "كتاب الصريفيني"-: لا بأس به (¬5). ... ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 56)، "تهذيب الكمال" (6/ 454)، "تهذيب التهذيب" (1/ 535)، "التقريب" (167 رقم 1336). (¬2) "المستدرك" (3/ 294، 430، 590). (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 487)، "تهذيب الكمال" (6/ 457)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 536)، "التقريب" (167 رقم 1338). (¬4) لم أجده. (¬5) ذكره الذهبي في "الميزان" (1/ 544).

84 - (د س) الحسين بن عياش بن حازم السلمي مولاهم، أبو بكر الباجدائي:

84 - (د س) الحسين بن عياش بن حازم السلمي مولاهم، أبو بكر الباجدائي (¬1): قال ابن السمعاني: باجدا قرية بالقرب من بغداد (¬2) الرقي. ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" وقال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وكان خيرا فاضلا دينا. وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف. وقال الساجي: فيه ضعف. ... 85 - (خ م د س) الحسين بن عيسى بن حمران الطائي، أبو علي الخرساني القومسي البسطامي الدامغاني (¬3): قال النسائي في "تسمية شيوخه" في باب حسين، وفي كتاب "الكنى" -تأليفه-: الحسين بن عيسى القومسي ثقة. وقال صاحب كتاب "زهرة المتعلمين" -ومن خط بعض العلماء نقلته مجودا-: مات سنة تسع وأربعين، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث (¬4)، ومسلم حديثين (¬5)، وكذا ألفيته في "كتاب ابن منده". وقال الصريفيني: سنة سبع. وقيل: سنة تسع. وفي كتاب "الجرح والتعديل" ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 62)، "تهذيب الكمال" (6/ 459)، "تهذيب التهذيب" (1/ 537)، التقريب" (167 رقم 1339)، قلت: وقد رمز المزي لمن أخرج له ب (س) فقط. (¬2) "الأنساب" للسمعاني (1/ 245). (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 393)، "الجرح والتعديل" (3/ 60)، "تهذيب الكمال" (6/ 460)، "تهذيب التهذيب" (1/ 537)، "التقريب" (168 رقم 1340). (¬4) لم أجد إلا حديثا واحدا وهو برقم (157). (¬5) لم أجد إلا حديثا واحدا وهو برقم (2789).

عن الدارقطني: ثقة. وقال الحاكم أبو عبد الله: استقدمه عبد الله بن طاهر، فقدم لسبع ليال خلون من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين، فنزل دار الشعراني صاحبه، روى عنه يوسف ابن موسى المروزي. وخرج ابن خزيمة (¬1) وابن حبان (¬2) وأبو عوانة (¬3) حديثه في "صحاحهم". وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الوليد: أخرج له البخاري حديثا في الوضوء، قال: وأخرجه النسائي في باب حسن، فقال حسن بن عيسى القومسي، البسطامي ثقة، فالصواب حسين. انتهى (¬4). إن كان أراد أبو الوليد (* (¬5)) "مشيخة النسائي"، أو "الكنى" فليس فيهما إلا ما ذكرناه آنفا، وإن كان أراد غيرهما فالله أعلم. وفي "كتاب المزي": روى عن طلق بن غنام (¬6) انتهى. قال أبو علي الجياني الحافظ: حسين بن عيسى، عن طلق بن غنام وجعفر بن حزن (¬7)، الذي روى عنه أبو داود لا أدري أهو البسطامي أم غيره (¬8). وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان عالما فاضلا كثير الحديث. ... ¬

_ (¬1) "صحيح ابن خزيمة" (224، 473،392، 1325، 1785، 2019). (¬2) "الإحسان" (862، 1172، 2699، 4031، 5934). (¬3) "صحيح أبي عوانة" (531). (¬4) "التعديل والتجريح" (1/ 497). (¬5) حقق هذا القسم الطالب: صلاح بن علي الزيات. (¬6) طلق بن غنام النخعي، انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (6/ 461). (¬7) كذا قرأته في المخطوط: والذي في كتاب الجياني -الآتي ذكره-: "جعفر بن عون" فالله أعلم. (¬8) "تسمية شيوخ أبي داود السجستاني" لأبي علي الجياني (120)، والعبارة فيه هكذا: (وقد حدث عن حسين بن عيسى عن طلق بن غنام، وجعفر بن عون في كتاب الصلاة: لا أدري أهو البسطامي أم غيره) أ. هـ.

86 - (د ق) الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، أبو عبد الرحمن الكوفي:

86 - (د ق) الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، أبو عبد الرحمن الكوفي (¬1): أخو سليم القارئ، خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في "صحيحه" عن أبي سعيد الأشج عنه، وخرجه أيضا أبو حاتم البستي (¬2)، وقال الآجري عن أبي داود: بلغني أنه ضعيف (¬3)، وقال أبو محمد الإشبيلي لما ذكر حديثه "ليؤذن لكم خياركم": رواه الحسين الحنفي، وهو منكر الحديث (¬4). وقال الدارقطني: تفرد به الحسين عن الحكم (¬5)، وقال ابن عدي: لعل البلاء فيه من الحكم؛ لأنه ضعيف ليس من الحسين (¬6). ... 87 - (ت ق) الحسين بن قيس الرحبي، أبو علي الواسطي (¬7): ولقبه "حنش"، قال أبو عبد الله البخاري في "تاريخه الكبير": حسين بن قيس ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 60/ 269)، "تهذيب الكمال" (6/ 463/ 1329)، "تهذيب التهذيب" (1/ 433 - 434)، "تقريب التهذيب" (249/ 1350). (¬2) انظر: "الإحسان" (16/ 287/ 7298)، من طريق أبي سعيد الأشج كذلك عنه، والحديث هو حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: (بينما النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة إذ قال: الله أكبر، الله كبر، جاء نصر الله، وجاء الفتح، وجاء أهل اليمن .. ) الحديث. (¬3) "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني" (1/ 249 - 250/ 350). (¬4) "كتاب الأحكام الوسطى " له (1/ 305). (¬5) "تهذيب التهذيب" (1/ 434). (¬6) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 355 - 356)، والعبارة هنا ساقها المؤلف -رحمه الله- بالمعنى، وإلا فإن ابن عدي قال: (وهذان الحديثان بمتنيهما يحتملان: لأن الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء فيه ليس من الحسين بن عيسى .. ). (¬7) "التاريخ الكبير" (2/ 393/ الترجمة 2892)، "تهذيب الكمال" (6/ 465/ الترجمة 1330)، "تهذيب التهذيب" (1/ 434)، "تقريب التهذيب" (249/ 1351).

أبو علي الرحبي، ويقال: حنش، عن عكرمة، ترك أحمد حديثه (¬1). وكذا قاله في كتاب "الضعفاء" (¬2) لم يغادر حرفا، وقال أبو بكر البزار: لين الحديث، روى عنه سليمان التيمي (¬3)، وقال: عنده أحاديث صالحة عن عكرمة عن ابن عباس انتهى. لم أر من نسبه واسطيا غير المزي (¬4)، إنما ينسبونه إلى رحبة مالك بن طوق - بلدة على الفرات، ساكنة الحاء- (¬5)، ومنهم من زعم أنه سكن البصرة، والله أعلم، فينظر. ولما ذكره أبو محمد بن الجارود في جملة "الضعفاء" قال: قال محمد بن يحيى: هو منكر الحديث، وقال ابن المديني -فيما حكاه ابنه-: ليس هو عندي بالقوي، وقال الساجي: ضعيف الحديث متروك، يحدث بأحاديث بواطيل، وذكره أبو القاسم البلخي وأبو العرب في جملة "الضعفاء"، وقال مسلمة في كتاب "الصلة": مجهول، وقال مسعود: سألت أبا عبد الله -يعني الحاكم- عنه، فقال: بصري ثقة (¬6)، وخرج حديثه في "صحيحه"، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس هو بالقوي عندهم، وفي "كتاب ابن الجوزي" رحمه الله تعالى: قال الدارقطني: متروك الحديث (¬7)، وقال الجوزجاني: أحاديثه منكرة جدا ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 393/ الترجمة 2892). (¬2) "الضعفاء الصغير" للإمام البخاري (37/ الترجمة 80). (¬3) لم أقف عليه: ووقفت على معناه في موضع آخر: فقال البزار: (وقد تقدم ذكرنا لحسين بن قيس بلينه، فاستغنينا عن إعادة ذكره .. ) "مسند البزار" (4/ 267). (¬4) بل نسبه إلى واسط جماعة: فمن المتقدمين: بحشل في "تاريخ واسط" (90، 133)، والدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (83)، والإمام السمعاني كما في "الأنساب" (3/ 49). (¬5) وهي بلدة أحدثها مالك بن طوق بن عتاب التغلبي في خلافة المأمون، كذا ذكره ياقوت في "معجم البلدان" (3/ 34) (¬6) "سؤالات مسعود بن علي السجزي" (165/ الترجمة 187). (¬7) "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (1/ 212 / 907)، وانظر: "سنن الدارقطني" (1/ 395).

88 - الحسين بن المتوكل:

فلا تكتب (¬1)، وقال أبو حاتم البستي: كان يقلب الأخبار، ويلزق رواية الضعفاء بالثقات، كذبه أحمد بن حنبل، وتركه يحيى بن معين (¬2)، وقال مسلم في "الكنى": منكر الحديث. ... 88 - الحسين بن المتوكل (¬3): وهو ابن السري (¬4) العسقلاني، أخو محمد، قال الآجري عن أبي داود: ضعيف (¬5). ... 89 - (د ت س) الحسين بن محمد بن أيوب الزارع (¬6) الأحول (¬7) أبو عبد الله: خرج ابن حبان البستي حديثه في "صحيحه" (¬8)، عن عبدان الأهوازي عنه. ... ¬

_ (¬1) "أحوال الرجال" لأبي إسحاق الجوزجاني (105/ الترجمة 162). (¬2) "كتاب المجروحين" (1/ 294/ الترجمة 225). (¬3) "تهذيب الكمال" (6/ 468/ الترجمة 1331)، "تهذيب التهذيب" (1/ 434)، "تقريب التهذيب" (249/ 1352)، ولم يظهر في مخطوط "إكمال تهذيب الكمال" الرمز لمن أخرج له: وفي المصادر يرمز له بـ (ق). (¬4) كذا في المخطوط بين يدي: ابن السري، والصواب -والله أعلم-: ابن أبي السري، كما في بقية المصادر. (¬5) "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني" (2/ 255/ الترجمة 1765). (¬6) كذا هو في المخطوط بين يدي، "الزارع" بالزاي المعجمة التي هي أخت الراء، والذي في بقية المصادر: "الذارع" بالذال العجمة: وهو الصواب -والعلم عند الله تعالى-. (¬7) "الجرح والتعديل" (3/ 64/ الترجمة 291)، "تهذيب الكمال" (6/ 469/ الترجمة 1332)، "تهذيب التهذيب" (435)، "تقريب التهذيب" (250/ 1353). (¬8) "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (2/ 69/354).

90 - (ع) الحسين بن محمد بن بهرام التميمي المؤدب، أبو أحمد ويقال: أبو علي:

90 - (ع) الحسين بن محمد بن بهرام التميمي المؤدب (¬1)، أبو أحمد ويقال: أبو علي: قال أبو حاتم الرازي: أتيته مرات (¬2) بعد فراغه من تفسير شيبان، وسألته أن يعيد علي بعض المجلس، فقال: بكر، بكر، ولم أسمع منه شيئا (¬3)، وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن (¬4) أبي الوليد (¬5)، وكتاب "الضعفاء" لابن الجوزي: قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول (¬6)، وذلك أن أبا حاتم فرق بين ابن بهرام، وبين الحسين بن محمد المروذي المعلم، وجمع بينهما غيره. وفي "تاريخ البخاري": روى عنه محمد بن مطرف (¬7)، وقال ابن قانع: مات سنة خمس عشرة ومائتين، وهو ثقة (¬8)، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، قال: كان على قضاء تستر، وكان أخذ القراءة عن إسماعيل بن جعفر عن أهل المدينة، وعن حفص بن سليمان عن عاصم بن أبي النجود، وليس به عندي بأس. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة (¬9)، وقال أبو علي الصدفي: ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 390/ الترجمة 2879)، "الجرح والتعديل" (3/ 64/ الترجمة 2879)، "تهذيب الكمال" (6/ 471/ الترجمة 1333)، "تهذيب التهذيب" (1/ 435)، "تقريب التهذيب" (250/ 1353). (¬2) الذي في مطبوعة "الجرح والتعديل": "مرارا"، وقال في الحاشية: في "م = مرات". (¬3) "الجرح والتعديل" (3/ 64/ الترجمة 287). (¬4) كذا في المخطوط، ولعل الصواب -والعلم عند الله تعالى-: لأبي الوليد، يعني الباجي. (¬5) "الجرح والتعديل لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح" (1/ 495/ الترجمة 240). (¬6) قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: (قلت: قال أبو حاتم في حسين بن محمد المروذي: أتيته مرات بعد فراغه ... ، ثم ذكر ابن أبي حاتم حسين بن محمد بن بهرام، وحكى عن أبيه أنه مجهول، فكأنه ظن أنه غير المروذي) انتهى من "التهذيب" (1/ 435). (¬7) "التاريخ الكبير" (2/ 390/ الترجمة 2879). (¬8) "تهذيب التهذيب" (1/ 435). (¬9) "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 303/ الترجمة 313).

91 - (ت) الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير، وقيل: حرير- بالحاء المهملة- الحريري، أبو علي ويقال أبو محمد البلخي:

سمعت محمد بن أحمد، وأحمد بن خالد يقولان: سمعنا محمد بن وضاح يقول: سمعت محمد بن مسعود يقول: حسين بن محمد، بغدادي ثقة، قال ابن وضاح أيضا: وسمعت ابن نمير يقول: حسين بن محمد بن بهرام، بغدادي صدوق. وفي "كتاب الدوري": ذكر عند يحيى بن معين، فقال: كان شبابة أكيس من حسين بن محمد (¬1)، وأما تكنية المزي له أبا علي تابعا ابن سرور (¬2)؛ فلم أر لهما فيه سلفا في كتاب من كتب الكنى لأبي أحمد، [ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن حنبل] (¬3) وأبي عمرو الدولابي، والنسائي، وابن مخلد، ولا في كتاب تاريخ فيما أعلم، والله تعالى أعلم. ... 91 - (ت) الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير، وقيل: حرير- بالحاء المهملة- الحريري (¬4)، أبو علي ويقال أبو محمد البلخي (¬5): خرج له الترمذي حديثا في الربا (¬6)، وآخر في الصوم (¬7)، قرنه فيه: ¬

_ (¬1) "تاريخ يحيى بن معين" برواية الدوري (1/ 295/ 4900). (¬2) هو الإمام عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور الجماعيلي المقدسي، صاحب "الكمال في أسماء الرجال". (¬3) لحق من الحاشية. (¬4) كذا هو في المخطوط: بالحاء المهملة، وهو كذلك في طبعة الرسالة من "تهذيب" ابن حجر، وهو كذلك في مخطوطة "التقريب" كما في حاشيته لأبي الأشبال -والعجيب أنه غيرها إلى ما يوافق المطبوعات-، مع أنه في مطبوعة "تهذيب الكمال" بالجيم المعجمة التحتية، فالله أعلم. (¬5) "تهذيب الكمال" (6/ 475/ الترجمة 1335)، "تهذيب التهذيب" (1/ 435)، "تقريب التهذيب" (250/ 1356). (¬6) "سنن الترمذي"، أبواب البيوع، باب ما جاء في الصرف (4/ 368/ 1259). (¬7) "سنن الترمذي"، أبواب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الأربعاء (3/ 376/ 745).

92 - (خ) الحسين بن محمد بن زياد العبدي:

محمد بن مدويه. قال الحافظ أبو بكر بن ثابت: هو مجهول (¬1)، كذا ألفيته في "كتاب أبي إسحاق الصريفيني"، وزعم بعض المتأخرين من المصنفين (¬2) أن حديثه باطل. ... 92 - (خ) الحسين بن محمد بن زياد العبدي: أبو علي النيسابوري (¬3) الحافظ، المعروف بالقباني، قال أبو عبد الله الحاكم: هو أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكنى، ودونت عنه، سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: كان الحسين القباني من أحفظ الناس لحديثه، وأعرفهم بالأسامي والكنى، وكان مجتمع أهل الحديث بعد مسلم بن الحجاج عنده، روى عن عبد الله بن محمد ابن سالم، ومحمد بن يوسف [ ... ] (¬4)، روى عنه يوسف بن يعقوب أبو القاسم السوسي (¬5). قال: وقال الحافظ أبو علي (¬6): كتبت هذا الحديث -يعني: حديث ¬

_ (¬1) قال بشار عواد: (كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين: منهم الترمذي؟، فلعل الخطيب أراد شخصا آخر، وإلا فهذا معروف). انتهى من حاشية "تهذيب الكمال" (6/ 475). (¬2) مراده بهذا المتأخر هو: الإمام الذهبي في "الميزان" (1/ الترجمة 2046)، كما قال بشار عواد، وهذه طريقته في ذكر الذهبي، مع أن بشار عواد يرى أن الذهبي لم يقصد شيخ الترمذي، وإنما قصد محمد بن حسين البلخي أخر. (¬3) "تهذيب الكمال" (6/ 476/ الترجمة 1336)، "تهذيب التهذيب" (1/ 436)، "تقريب التهذيب" (250/ 1357). (¬4) كلمة لم أتبينها. (¬5) نقل كلام الإمام الحاكم هذا مختصرا دون أن ينسبه: الإمام السمعاني في "الأنساب" (4/ 440 - 441)، وفرقه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/ 500، 502). (¬6) وهو القباني: صاحب الترجمة.

شريح (¬1) بن يونس، عن هارون بن مسلم، حدثنا أبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبي وأنا اغتسل يوم الجمعة: فقال: غسلك هذا للجنابة أو الجمعة؟ فقلت: بل من جنابة، قال: فأعد غسلا للجمعة؛ فإن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يأمرنا به- عني محمد بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض من كتب عنه عني (¬2). وخرج حديثه في "مستدركه" (¬3)، فقال: أنبأ الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وفي موضع آخر روى عن محمد بن صالح وغيره عنه، وفي "كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني": سمع بدمشق أحمد [ ... ] (¬4) بن جوصاء، وبالرقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، وبمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وبهراة محمد بن عبد الرحمن القرشي، وبالكوفة عبد الرحمن بن زيدان البجلي، وبالري أبا حاتم الرازي، وبالبصرة محمد بن الحسين مكرم، وببغداد أبا الفضل جعفر بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، وبمكة الفضل بن محمد الجندي، وبالأبلة أبا يوسف يعقوب بن خليفة بن حسان الأبلي، وبحلب علي بن عبد الحميد الغضايري، وصنف كتاب "الوحدان". ولما ذكره أبو (¬5) سعد السمعاني وأبو نصر بن ماكولا قالا: كان أبو علي أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، وفي قول المزي: (وذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره أن البخاري روى عنه) (¬6) نظر (¬7)؛ وذلك أن الحاكم قد أسلفنا كلامه في " ¬

_ (¬1) كذا في المخطوط: (شريح): والذي في بقية المصادر: سريج، وهو الصواب، فإنه سريج بن يونس البغدادي المروذي الأصل من رجال التهذيب. (¬2) عبارة القباني هذه في "تذكرة الحفاظ" (2/ 681). (¬3) "المستدرك" (1/ 575/ 1083). (¬4) كلمة لم أستطع قراءتها. (¬5) هنا لحق في الحاشية لم أستبن قراءته. (¬6) "تهذيب الكمال" (6/ 477). (¬7) لا وجه للنظر في عبارة المزي -رحم الله الجميع-؛ فإن المزي: إنما نقل أن الحاكم روى قول=

تاريخه"، وقال في "المدخل" في باب ما أخرج البخاري وحده: حسين؛ قال لنا خلف: أنه ابن يحيى بن جعفر البيكندي (¬1). هذا لفظه في "المدخل". وفي كتاب "تقييد المهمل" للحافظ أبي علي الجياني: وقال -يعني البخاري- في كتاب الطب: حدثنا (¬2) الحسين عن أحمد بن منيع عن مروان حدثنا (¬3) سالم عن سعيد عن ابن عباس: "الشفاء في ثلاثة" (¬4) الحديث، ولم يرفعه. قال أبو عبد الله الحاكم: هذا هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي، وقد أكثر البخاري الرواية عن أبيه يحيى، وقد بلغني -أيضا- أن أباه يحيى بن جعفر قد روى عن ابنه الحسين هذا (¬5)، وكذا نقله عنه أبو الوليد الباجي في كتابه "الجرح والتعديل" (¬6). ¬

_ ="الحسين القباني " الذي قال فيه أن البخاري روى عنه. وهذا النقل صحيح، وقد نقله غيره عن الحاكم في "التاريخ" (كالذهبي في "السير" (13/ 499)، وابن حجر)، وليس فيه ترجيح من الحاكم لكون "حسين" المهمل في البخاري هو "القباني": وإنما هو نقل مجرد: تماما: كما أن الحاكم نقل عن شيخه ابن خلف -وهو أبو صالح الخيام- أن "الحسين" الذي روى عنه البخاري هو البيكندي لا القباني. ومع ذلك فممن جزم أن الذي روى عنه البخاري في "صحيحه" هو القباني: أبو نصر الكلاباذي في "رجال صحيح البخاري" (1/ 175/ الترجمة 222)، والخطيب البغدادي في "السابق واللاحق" (189/ الترجمة 57)، وأبو بكر ابن خلفون في "العلم بشيوخ البخاري ومسلم" (144/ الترجمة 122)، والذهبي في "التذكرة" (2/ 680 - 681). (¬1) المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم، وتبيين ما أشكل من أسماء الرجال في الصحيحين" (1/ 346/ الترجمة 795). (¬2) كذا، والذي في التقييد: حدثني. (¬3) كذا، والذي في مطبوعة التقييد: نا. (¬4) رواه البخاري في الطب، باب الشفاء في ثلاثة (5/ رقم الحديث 5356)، وأخرجه ابن ماجه من قول ابن عباس -رضي الله عنه- موقوفا عليه، في باب الكي (2/ 1155/3493). (¬5) "تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الجياني (3/ 989 - 990). (¬6) "الجرح والتعديل" للباجي (1/ 498/ الترجمة 245).

93 - (ق) الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي:

وقال ابن خلفون: اختلف في حسين هذا: فقيل: هو الحسين بن يحيى بن جعفر البخاري، قاله أبو عبد الله الحاكم. وقيل: هو الحسين بن محمد بن زياد القباني، قاله الكلاباذي (¬1). وزعم أبو عبد الله بن منده، وصاحب "زهرة المتعلمين": أنه البيكندي، وقال [ ... ] (¬2): قيل هو القباني. ... 93 - (ق) الحسين بن محمد بن شنبة (¬3) الواسطي (¬4): قال الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل": واسطي صالح (¬5) وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق (¬6). ... 94 - (د) الحسين بن معاذ بن حطيف (¬7) البصري (¬8): قال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": ثقة بصري، وقال أبو داود: كان ¬

_ (¬1) "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" (144/ الترجمة 122). (¬2) كلمة لم أستطع قراءتها، ولعلها: (الخيال). (¬3) بفتح المعجمة، والنون، والوحدة، كما في "التقريب". (¬4) "الجرح والتعديل" (3/ 65/ الترجمة 298)، "تهذيب الكمال" (6/ 479/ الترجمة 1337)، "تهذيب التهذيب" (1/ 436)،"تقريب التهذيب" (255/ الترجمة 1358). (¬5) "سؤالات البرقاني" للدارقطني (الترجمة 86): بواسطة: "موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلله" (1/ 216/ الترجمة 1030). (¬6) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، الموضع السابق. (¬7) كذا هو في المخطوط: والذي في بقية المراجع: خليف وهو الصواب. (¬8) "تهذيب الكمال" (6/ 480/ الترجمة 1338)، "تهذيب التهذيب" (1/ 436)، "تقريب التهذيب" (250/ الترجمة 1359).

95 - (خ س) الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله بن رزين بن محمد ابن برد السلمي، أبو علي النيسابوري:

ثبتا في عبد الأعلى بن عبد الأعلى. ورأيت بخط المهندس: قال الشيخ -يعني المزي- رأيت بخط شيخنا أبي طاهر السلفي مضبوطا: حليف -بالحاء المهملة- انتهى. هذا يوهم من يراه أن السلفي شيخ المزي، وليس كذلك، والله تعالى أعلم، يعرف ذلك أهل الصنعة، ولكن قد يراه أحد من غيرهم فيتوهم ذلك. ... 95 - (خ س) الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله بن رزين بن محمد ابن برد السلمي، أبو علي النيسابوري (¬1): قال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ بلده": سئل محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن منصور: فقال: بخ بخ؛ ثقة مأمون، فقيه البدن، نعم العبد ما عرفته. قال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال: سمعت أبا أحمد الفراء يقول: ما الحسين بن منصور أبو علي وكان سريا، وإذا جاءك الحسين بن منصور فلا تذكر البسطامي بشيء. وقال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى يعاتب ابن منصور، على دخوله في العدالة، ثم قال: أليس حكيت أنت عن ابن عيينة: لا تك معدلا، ولا من يعرفه معدل؟ ثم قال يحيى: إنما العدالة طبق تبعث إلى أحدهم. وقال أحمد بن سيار: كان لا يخضب، وكان يقول: ينبغي للرجل أن يحتال أن لا يفطن بمحاسنه؛ كما يحتال أن لا يفطن بمساوئه، ثم يكتم احتياله أيضا. ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 392/ الترجمة 2889)، "تهذيب الكمال" (6/ 481/ الترجمة 1340)، "تهذيب التهذيب" (1/ 437)، "تقريب التهذيب" (251/ الترجمة 1361).

وقال الحسين: دخلت على نصر بن زياد، فقال لي: يا أبا (¬1) علي، قد رأيت أن لا أقبل شهادتك، قال: قلت لم؟ قال: لأنك خالفت حفص بن عبد الرحمن، فقلت: أرأيت إن شهد عندك سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، أكنت تقبل شهادتهما؟ قال: بلى والله، قلت: فإنهما شهدا عندي، فقبلت شهادتهما. وقال الحسين: دخلت على يحيى، فسلمت عليه، فلم يلتفت إلي، فجلست ناحية، حتى تفرق الناس، فدنوت وقبلت رأسه، وقلت: يا أستاذ، أي جناية جنيتها؟ فقال: بلى، جنيت جناية، وركبت ذنبا عظيما، فقلت: ما هي؟ قال: أرأيت إذا نادى المنادي: أين أصحاب عبد الله بن طاهر، ألست ممن يؤخذ؟ قال: فقلت: أستغفر الله وأتوب إليه، قال: فدنا مني وعانقني، وقال: الآن أنت أخي. روى عن بشر بن إسماعيل، وعلي بن [ ... ] (¬2)، والفضيل بن عياض، وسلم بن قتيبة، وبهلول بن عبيد، ومعن بن عيسى، روى عنه: أحمد بن يوسف السلمي، وأحمد بن سالم، ومحمد بن نور العامري. وقال في موضع آخر: سئل صالح بن محمد عنه: فقال: لا بأس به، وقال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": ثقة، وقال ابن حبان: مات قبل بشر بن الحكم، سنة ثمان وثلاثين، وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، وقال أبو عبد الله بن منده: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، كذا هو في غير ما نسخة، وفي كتاب "الجرح والتعديل" للباجي: روى عنه البخاري حديثا واحدا، موقوفا عن ابن عباس، في نزول قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ ¬

_ (¬1) كذا في المخطوط، ولعلها (أبا). (¬2) كلمة لم أستبنها.

96 - (ت ق) الحسين بن مهدي بن مالك، أبو سعد الأبلي البصري:

كَرْهًا} (¬1)، قال: وقال النيسابوري (¬2): هو نيسابوري ثقة، قال: وذكره أبو الحسن، وأبو نصر، وأبو عبد الله، في باب حسين (¬3). وذكره بعضهم في "حسن"، وكأنه غير جيد، وفي "كتاب العجلي": حسين ابن منصور، كوفي ثقة (¬4)، انتهى. لا أدري من هو هذا؟، وزعم بعض المتأخرين: أن العجلي يريد به أبا علي، وفيه نظر، وقال ابن قانع: توفي بنيسابور. ... 96 - (ت ق) الحسين بن مهدي بن مالك، أبو سعد الأبلي البصري: خرج إمام الأئمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو حاتم ابن (¬5) حبان (¬6) وأبو علي الطوسي حسنه. ... ¬

_ (¬1) سورة النساء، الآية (16). (¬2) كذا هو في المخطوط: والذي في مطبوعة "الجرح والتعديل": قال النسائي: هو ثقة. (¬3) "الجرح والتعديل" للباجي (1/ 496/ الترجمة241). (¬4) لم أجده في كتاب "ثقات العجلي"، وإنما الذي فيه: "حسين بن ميمون، كوفي ثقة" (1/ 304/ الترجمة 314) كذا: فلا أدري أهو "ابن منصور" ولكن تصحف؟ الله أعلم. (¬5) كذا. (¬6) كما في "الإحسان" في المواضع: (4/ 481/ 1603)، (5/ 529 - 530/ 2156)، (12/ 490/ 5676).

97 - (د عس) الحسين بن ميمون الخندفي، وقيل: الجندي:

97 - (د عس) الحسين بن ميمون الخندفي (¬1)، وقيل: الجندي: ذكره أبو عبد الله البخاري في جملة "الضعفاء" (¬2)، وقال في "التاريخ الكبير": قال ابن نمير: عن محمد بن عبيد، عن هاشم بن يزيد، عن حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري، عن ابن أبي ليلى قال: سمعت (¬3) النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يوليني الخمس، فأعطاني، ثم أبو بكر، ثم عمر رضي الله عنهما قال: وهو حديث لا يتابع عليه (¬4). زاد أبو أحمد بن عدي في "الكامل" (¬5): قال البخاري: وحسين (* (¬6)) ابن ميمون (¬7) هذا قصته مثل الأول، وهو هذا الحديث الواحد (¬8)، وذكره أبو جعفر العقيلي (¬9)، وأبو محمد بن الجارود في جملة "الضعفاء" (¬10). ... ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 385/ الترجمة 2860)، "تهذيب الكمال" (6/ 487/ الترجمة 1345)، "تهذيب التهذيب" 11/ 437)، "تقريب التهذيب". (¬2) لم أجده في "ضعفاء البخاري"، فالعلم عند الله تعالى. (¬3) كذا في المخطوط: والصواب: (سمعت عليا قال: سألت النبي) كما في "التاريخ الكبير" (2/ 385/ الترجمة 2860). (¬4) "التاريخ الكبير"، الموضع السابق. (¬5) "الكامل" (2/ 345) وتمام كلام ابن عدي: وحسين بن ميمون هذا قصته مثل الأول وهو هذا الحديث الواحد. ا. هـ (¬6) حقق هذا القسم الطالب: عبد المجيد الغيث. (¬7) هو حسين بن ميمون. انظر "تهذيب الكمال، (6/ 490). (¬8) الحديث أخرجه أبو داود (2/ 163) في كتاب الخراج حديث (2984). (¬9) "الضعفاء" للعقيلي (1/ 253). (¬10) "ديوان الضعفاء" ترجمة رقم (1017).

98 - (ع) الحسين بن واقد المروزى أبو عبد الله قاضى مرو:

98 - (ع) الحسين بن واقد (¬1) المروزى (¬2) أبو عبد الله قاضى مرو (¬3): كذا ذكره المزي (¬4)، وفي كتاب "الثقات" (¬5) لابن حبان الذي زعم المزي أنه نقل توثيقه من عنده وأغفل: يكنى أبا علي، مات سنة تسع وخمسين ومائة (¬6)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬7)، وكذلك أستاذه ابن خزيمة (¬8) وأبو عوانة (¬9) ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 389) رقم (2877)، و"التاريخ الأوسط" (2/ 103)، و"سؤالات ابن الجنيد" ليحيى بن معين ص (99 - 100)، و"العلل ومعرفة الرجال" برواية المروذي ص (73)، رقم (139)، وبرواية الميموني ص (183) رقم (107)، و"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه (1/ 137) رقم (264)، و"تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين ص (95) رقم (205)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 209)، و"ميزان الاعتدال" (2/ 307)، رقم (2066)، و"سير أعلام النبلاء" (7/ 104)، و"تهذيب الكمال" (6/ 491)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 373)، و"تقريب التهذيب" (1/ 180)، و"خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 232)، و"لسان الميزان" (7/ 198)، و"طبقات خليفة" (323)، و"مشاهير علماء الأمصار" (195)، و"العبر" (1/ 226)، و"البداية والنهاية" (10/ 115)، و"شذرات الذهب" (1/ 241). قلت: في نهاية ترجمته قال المزي: استشهد به البخاري في "فضائل القرآن"، وروى له في "الأدب المفرد"، وروى له الباقون. قال د/ بشار عواد: وعليه الأصح أن يقال (خت بخ م 4) بدلا من (ع). قلت: وقد تفطن لذلك ابن حجر ولم يتفطن لها مغلطاي. (¬2) المروزي: بفتح أوله والواو، ثم زاى، والنسبة إلى مرو الشاهجان، ومحلة الراوزة ببغداد. ينظر: "الأنساب" (5/ 265)، و"الباب في تهذيب الأنساب" (3/ 199)، و"لب اللباب في تحرير الأنساب" (2/ 252). (¬3) مرو هى أشهر مدن خراسان وقصبتها، وهى العظمى، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا. ينظر: "مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع" (3/ 1262). (¬4) "تهذيب الكمال" (1/ 296). (¬5) "الثقات" (6/ 209). (¬6) وحكى الحافظ ابن حجر بصيغة التمريض أنه توفي سنة (157). ينظر "تهذيب التهذيب" (2/ 373). (¬7) ومثال انظر صحيح ابن حبان "الإحسان" (2/ 474). (¬8) ومثال انظر "صحيح ابن خزيمة" (2/ 213). (¬9) ومثال انظر "مسند أبي عوانة" (4/ 357).

والطوسي (¬1) والحاكم (¬2) وأبو محمد بن الجارود (¬3) والدارمي (¬4). وفي "كتاب ابن منجويه"، وأبى أحمد الحاكم (¬5)، ومسلم بن الحجاج (¬6)، وأبى بشر الدولابي (¬7)، والنسائي (¬8): يكنى أبا علي، ولم يكنه أحد منهم أبا عبد الله، وكذا ذكره البخاري (¬9)، وأبو حاتم الرازي (¬10)، وتبعهما الدارقطني (¬11) والباجي (¬12) وغيرهم، ولم أر من كناه أبا عبد الله غير صاحب "الكمال"، وكأنه سلف المزي في ذلك، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: قال أبو الفتح الأزدي: حسين ابن واقد أبو على، فيه نظر، وهو صدوق. وقال الإمام أبو عبد الله أحمد (¬13): أحاديث حسين بن واقد ما أدرى ما هي (¬14)، وأبو حمزة السكري أحب إلي منه، وأنكر حديثه عن أبي المنيب عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعطى السدس ¬

_ (¬1) لم أجده في المطبوع من "مختصر الأحكام المستخر على جامع الترمذي" للطوسي. (¬2) ومثال انظر "المستدرك" (1/ 48). (¬3) ومثال انظر "المنتقى" له (1/ 197). (¬4) ومثال انظر "سنن الدارمي" (1/ 48). (¬5) لم أجده في الجزء المطبوع من "الأسامي والكنى" له. (¬6) "الكنى" لمسلم ورقة (73). (¬7) "الكنى" (1/ 555) رقم (2243). (¬8) لعل ذلك في "التمييز" أو " الكنى" للنسائي ولم أعثر عليه. (¬9) "التاريخ الكبير" (2/ 389). (¬10) "الجرح والتعديل" (3/ 66). (¬11) "أسماء الدارقطني" ترجمة (308). (¬12) "رجال البخاري" له ورقة (44)، و"التعديل والتجريح" (2/ 498). (¬13) الذهبي ذكر شيئا من هذا، انظر "الميزان" (1/ 549) برقم (2063). (¬14) إلى هنا من كلام الإمام أحمد ينظر في "الضعفاء" للعقيلي (1/ 270). وقال الإمام أحمد مرة عنه: لا بأس به وأثنى عليه، انظر "تهذيب الكمال" (6/ 494).

للجدة (¬1). وقال عبد الله بن أحمد (¬2): قال أبى: ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبي المنيب عن ابن بريدة. وقال ابن وضاح: ابن واقد ثقة. وروى مطين عن أحمد: حسين ضعيف. وقال الآجري: سمعت أبا داود (¬3) يقول: حسين بن واقد ليس به بأس، حدث عنه ابن المبارك. وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن حسين الخراساني، فقال: هو ابن واقد. روى عنه الأعمش حديثين، وقال له الأعمش: ما رأيت علجا (¬4) أقرأ منك، وقال ابن سعد (¬5): كان حسن الحديث وقال أبو جعفر العقيلي (¬6): أنكر أحمد بن حنبل حديثه. وقال الساجي (¬7): فيه نظر، وهو صدوق يهم (¬8)، قال أحمد بن حنبل (¬9): ¬

_ (¬1) أخرجه أبو داود (2/ 136) كتاب الفرائض، باب: في ميراث الجدة حديث (2895)، والنسائي في "الكبرى" (4/ 73) كتاب الفرائض، باب: ذكر الجدات، وابن الجارود في "المنتقى" (1/ 241) حديث (960)، وابن أبى شيبة (6/ 269) حديث (31274) من طريق عبد الله أبى المنيب العتكى عن ابن بريدة عن أبيه: أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جعل للجدة السدس إذا لم تكن دونها أم. (¬2) "العلل ومعرفة الرجال" (1/ 239) رقم (1338). (¬3) لم أجد هذا النص في "السؤالات". (¬4) العلج من الرجال: الشديد الكثير الصرع لأقرانه، المعالج للأمور. ينظر "المعجم الوسيط" (علج). (¬5) "طبقات ابن سعد" (7/ 371). (¬6) "الضعفاء" (1/ 270). (¬7) قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/ 710) وللساجى كتاب في علل الحديث يدل على تبحره في هذا الفن، قلت وهذا الكتاب مفقود والله أعلم. (¬8) "تهذيب التهذيب" (2/ 373). (¬9) "تهذيب التهذيب" (2/ 373). وكلمة أيش: أصلها أي شيء، خففت لكثرة الاستعمال بحذف الياء الثانية من "أي" الاستفهامية، وحذف همزة شىء بعد نقل حركتها إلى الساكن قبلها، ثم أعلت إعلال قاض. وذهب البعض إلى أنها مسموعة من العرب، ويرى الشريف الجرجاني: أنها كلمة مستعملة بمعنى: أى شىء، وليست مخففة منها. ينظر: "المعجم الكبير" (1/ 652).

99 - (خت س ل) الحسين بن الوليد القرشي، مولاهم، أبو علي:

أحاديثه ما أدرى أيش هي؟! وذكره أبو حفص بن شاهين (¬1) في جملة "الثقات". ... 99 - (خت س ل) الحسين بن الوليد القرشي (¬2)، مولاهم، أبو علي: ويقال: أبو عبد الله الفقيه النيسابوري (¬3)، ولقبه كميل. قال الحاكم: روى عن عبد الله بن أبى الموالي، وعبد العزيز بن الماجشون، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب، عبد الله بن أبى جعفر المخرمي، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومي، والحسن والحسين ابني زيد بن علي، وعبد الله بن زيد بن أسلم، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن لهيعة، وحبان بن زهير العدوى، وطعمة بن عمر الجعفري، وإسحاق بن يحيى بن طلحة القرشي، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد، ومسعر بن كدام، وعيسى بن طهمان، وضرار بن مرة الشيباني، ومالك بن مغول، والهاشم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وزهير بن معاوية، وحسن بن الربيع، وعمر بن ذر المرهبي، والحسن بن عمارة، وجعفر بن زياد الأحمر، والحسن بن صالح بن حي، ¬

_ (¬1) "الثقات" لابن شاهين ص (95). (¬2) "العلل" لأحمد (1/ 29 - 356)، "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 391) (2885)، و"الصغير" (2/ 300)، و"الجرح والتعديل" (3/ 66) (303)، و"الثقات لابن حبان" (8/ 186)، "طبقات ابن سعد" (8/ 264)، "تاريخ بغداد" (8/ 143)، "تهذيب دمشق" (4/ 368)، "سير أعلام النبلاء" (9/ 520)، "العبر" (1/ 339)، "تهذيب الكمال" (6/ 495) (1347)، "الكاشف" (1/ 235)، "تهذيب التهذيب" (2/ 374)، "تقريب التهذيب" (1/ 181)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 232)، "المنتظم" لابن الجوزي (10/ 118) (1110)، "شذرات الذهب" لابن العماد (2/ 6)، "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم؛ لابن المبرد ص (42) رقم (207). (¬3) بالفتح: نسبة إلى نيسابور أشهر مدن خراسان. ينظر: "الأنساب" (5/ 550)، "اللباب" (3/ 341)، "لب اللباب" (2/ 310).

وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وهمام بن يحيى، والمبارك بن فضالة، وحسان ابن الفضل، وعبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وعباد بن راشد، والربيع ابن صبيح، ومهدي بن ميمون، وهياج بن بسطام، وكنانة بن جبلة، وخارجة بن مصعب. وحسين بن الوليد أول عالم اختلف إليه يحيى بن يحيى، وعبد الوهاب مستفيدا ومتعلما ومتفقها. روى عنه أحمد في "الزهد" و"المسند" (¬1) و"التاريخ" (¬2) غير حديث، ومحمد بن أشرس، وعبد الله بن شعيب الأرغياني، وإسحاق بن عبد الله ابن رزين، والحسن بن هارون، ومحمد بن موسى السلمي، وجعفر بن أحمد الحافظ. وقال في "سؤالات مسعود" (¬3): إمام ثقة مأمون. وذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬4)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬5). وفي "كتاب ابن عساكر" (¬6): قال أبو أحمد بن عدي (¬7): لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" كناه أبا الوليد أيضا. وذكر الحافظ أبو بكر الشيرازي أنه كان يلقبه بشمين (¬8). وكذا ذكره أيضا ابن عساكر في "تاريخه" الذي لم يعده المزي إلى غيره، ثم أغفل منه ما تقدم، والله تعالى أعلم. ... ¬

_ (¬1) لم أجد له رواية في "المسند"، ولكن نص العلماء أن الإمام أحمد روى عنه، ينظر "تهذيب الكمال" (6/ 496)، و"تاريخ دمشق" (14/ 342). (¬2) لعل ذلك في أقواله في الرجال، وانظر "العلل" لأحمد (1/ 29، 356). (¬3) "سؤالات مسعود" لأبي عبد الله الحاكم (ص 155). (¬4) ينظر: "الثقات" لابن حبان (8/ 186). (¬5) خرج له ابن حبان حديثا واحدا في "صحيحه"، انظر "الإحسان" (3/ 405) برقم (1121). (¬6) "تاريخ دمشق" (14/ 342). (¬7) "الكامل في ضعفاء الرجال" (5/ 275). (¬8) لم أستطع أن أوثق هذه المعلومة من أبي بكر الشيرازي، إلا أن ابن عساكر لقبه بهذا اللقب، ينظر "تاريخ دمشق" (14/ 342) برقم (1631).

100 - (د ت) الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأنصاري:

100 - (د ت) الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأنصاري (¬1): أبو عبد الله، وقيل: أبو علي، الكوفي. قال ابن عساكر (¬2) في "النبل": الرجل الصالح. ونسبه (¬3) سبيعيا. وقال الحضرمي (¬4) في "تاريخه" (كان لا (¬5) [ ... ]) (¬6). وفي "شيوخ أبي داود" للجياني (¬7)، وكتاب "التعديل والتجريح" (¬8) لابن أبى حاتم: حدث عنه مسلم بن الحجاج، وخرج الحاكم (¬9) حديثه في "مستدركه". ... ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 67) (رقم 304)، "الثقات" لابن حبان (8/ 188) "أخبار القضاة" لوكيع (3/ 156 - 157)، "تاريخ الإسلام" للذهبي، "حوادث وفيات" (241 - 250) ص (248) رقم (165)، "تهذيب الكمال" (6/ 501) (1349)، "المعجم المشتمل" لابن عساكر (108) رقم (291)، "معجم البلدان" (2/ 107)، "الكاشف" (1/ 236)، "ميزان الاعتدال" (1/ 550) رقم (2066)، "لسان الميزان" (7/ 198)، "تهذيب التهذيب" (2/ 376)، "تقريب التهذيب" (1/ 181)، "خلاصة تذهيب التهذيب" (1/ 232). (¬2) لم أجد هذا في كتابه المطبوع المسمى بـ "تاريخ ابن عساكر". (¬3) "المعجم المشتمل" (108). (¬4) هو والله أعلم مطين. (¬5) لم تتضح لي هذه الكلمة وأظنها والله أعلم [يخضب] أو [يخصب]. (¬6) جاءت هذه الكلمة في اللحق. (¬7) "شيوخ أبي داود" للجياني ورقة (80). (¬8) "الجرح والتعديل" (3/ 67). (¬9) ينظر على سبيل المثال "المستدرك" (3/ 690) برقم (6534).

101 - (د) الحسين بن يزيد الكوفي:

101 - (د) الحسين بن يزيد الكوفي (¬1): روى عن حفص بن غياث، فرق أبو على الجياني (¬2) بينه وبين الأول، وذكرهما في "شيوخ أبي داود"، وكذلك فعله صاحب "زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين"، لم يذكره المزي. ... من اسمه حشرج وحصن 102 - (د س) حشرج بن زياد الأشجعي (¬3): قال المزي (¬4): (كان فيه -يعنى "الكمال"-: النخعي. وهو خطأ) انتهى كلامه، وفيه نظر؛ من حيث إن باب حشرج ساقط في عدة نسخ من كتاب "الكمال" العتيق؛ فلعل الشيخ رآه في كتاب جديد غير منقح. وقال الحافظان أبو محمد الفارسي في الكتاب "المحلى" (¬5) وأبو الحسن بن القطان (¬6) في "بيان الوهم والإيهام": مجهول. قال أبو محمد الإشبيلي (¬7): لم يرو ¬

_ (¬1) وقد روى له مع أبي داود الترمذي في "جامعه"، انظر (5/ 278) برقم (3095). (¬2) "شيوخ أبي داود" ورقة (80). (¬3) "تاريخ البخاري" (3/ 118) (393)، "الجرح والتعديل" (3/ 296) رقم (1318)، "تهذيب الكمال" (6/ 504) (1351)، "ميزان الاعتدال" (1/ 551) (2072)، "تهذيب التهذيب" (2/ 377)، "تقريب التهذيب" (1/ 181)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 223)، "لسان الميزان" (7/ 199)، "الكاشف" (1/ 236). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 504)، ولم يثبت في الأصل، بل أثبته المحقق في الهامش ورقم له برقم (2). (¬5) "المحلى" (7/ 333 - 334). (¬6) "الوهم والإيهام" (3/ 261). (¬7) "الأحكام الوسطى" (5/ 212).

103 - (ت) حشرج بن نباتة الأشجعي، أبو مكرم الكوفي، ويقال: الوسطى:

عنه إلا رافع بن سلمة بن زياد بن الجعد. انتهى. ينبغي أن ينسب في نسخته إلى أشجع، وينظر من قالها من القدماء؛ فإني لم أرها عند أحد منهم، والله تعالى أعلم. ... 103 - (ت) حشرج بن نباتة الأشجعي، أبو مكرم الكوفي (¬1)، ويقال: الوسطى (¬2): قال أبو عبيد الآجري (¬3): سألت أبا داود عن حشرج كيف هو؟ قال: ذلك لم يجيء به إلا نعيم بن حماد، وحشرج ثقة، وعند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليس لها أصل. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عنه، فقال: ثقة. وسمعت عباس بن عبد العظيم العنبري يقول: هو ثقة. وقال الساجي: ضعيف الحديث. وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة "الثقات" (¬4)، وأبو جعفر العقيلي في جملة "الضعفاء" (¬5)، وخرج ¬

_ (¬1) "طبقات ابن سعد" (6/ 384)، "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (2/ 119)، "العلل" لأحمد (1/ 156، 350)، "تاريخ البخاري الكبير" (3/ 117) رقم (392) و"الصغير" له (1/ 196)، "الجرح والتعديل" (3/ 296) رقم (1319)، "المجروحين" لابن حبان (1/ 273)، "الكامل" لابن عدي (2/ 439)، "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 218)، "الضعفاء، لأبي زرعة (611)، "الضعفاء" للنسائي رقم (157)، "الكنى" للدولابي (2/ 129)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 297)، "المغني" (1/ 176 - 177) (1583)، "تهذيب الكمال" (6/ 506) رقم (1352)، "تهذيب التهذيب" (2/ 377)، "تقريب التهذيب" (1/ 181)، "الكاشف" (1/ 336)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 233)، "ميزان الاعتدال" (1/ 551) (2684)، "لسان الميزان" (7/ 199)، "المغني" (1/ 1583). (¬2) نسبة إلى واسط، وواسط هى قرية مشهورة بالعراق. ينظر: "مراصد الاطلاع" (3/ 1420). (¬3) "سؤالات الآجري" ورقة (35). (¬4) "تاريخ أسماء الثقات" (ص/ 112) رقم (289). (¬5) الضعفاء للعقيلي (1/ 297).

الحاكم (¬1) حديثه في "مستدركه". وقال في "تاريخ نيسابور" في ترجمة حفص بن عبد الرحمن بن فروخ: روى عن حشرج، وهو تابعي كبير. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال ابن نمير: هو ثقة (¬2). وذكره ابن سعد (¬3) في الطبقة السادسة من أهل الكرخ. وقال أبو حاتم بن حبان (¬4): كان قليل الحديث منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. وفي قول المزي (¬5): (وقال البخاري في حديثه (¬6) عن سعيد بن جمهان عن سفينة: لما بنى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسجد وضع حجرا، ثم قال: ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري، ثم قال: ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبى بكر، ثم قال: ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي (¬7). وهذا لم يتابع عليه؛ لأن عمر وعليا قالا: لم يستخلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (¬8) نظر؛ من ¬

_ (¬1) ينظر على سبيل المثال "المستدرك" (3/ 14) برقم (4284). (¬2) ووثقه أحمد وابن معين وعلي وغيرهم كما في "ميزان الاعتدال" (2/ 310). (¬3) "طبقات ابن سعد" (6/ 384). (¬4) "المجروحين" (1/ 273). (¬5) "تهذيب الكمال" (6/ 508). (¬6) "التاريخ الكبير" (3/ 117). (¬7) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (1/ 297)، وابن حبان في "المجروحين" (1/ 273)، وابن عدي في "الكامل" (2/ 440)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 215). (¬8) أثر عمر: أخرجه البخاري (15/ 119) كتاب الأحكام، باب الاستخلاف (7218) ومسلم (3/ 33) كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه (11/ 1823) وأبو داود (2/ 148) كتاب الخراج، باب: في الخليفة يستخلف (2939) والترمذي (4/ 81)، أبواب الفتن، باب ما جاء في الخلافة (2225) من طرق عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب بألفاظ متقاربة. وأثر علي بن أبى طالب: أخرجه أحمد (1/ 130) بنحوه. وقال الهيثمي في "الجمع" (10/ 140): رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله ابن سبيع وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن.

104 - (د س) حصن بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محصن.

حيث إن البخاري لم يقل هذا ولا نقله عنه أحد فيما رأيت، والذي في تاريخيه "الكبير" (¬1) و"الصغير" (¬2): حشرج بن نباتة، قال: سمعت سعيد بن جمهان عن سفينة أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لأبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-: هؤلاء الخلفاء بعدي. وهذا لم يتابع عليه؛ لأن عمر وعليا -رضي الله عنهما- قالا: لم يستخلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وهكذا نقله عنه أبو أحمد ابن عدي (¬3) وغيره، لم يغادروا حرفا، والشيخ يشتغل عن هذا وأمثاله إعجابا منه بما يحصل له من موافقة أو علو، [وهو لعمري جيد له كان مجد لغيره] (¬4)، وكان الأولى به أن يخرج ما حصل له من ذلك في مشيخة أو ما يناسبها، فهو الأليق من ذكره في هذا الكتاب الذي وضع لما وضع له، والحمد لله على فضله، وإنما كثرت من ذكر هذا الكلام؛ لأنها نفثة مصدور (¬5). ... 104 - (د س) حصن بن عبد الرحمن (¬6)، ويقال: ابن محصن. في "كتاب الصريفيني": حصين بن حبان التراغمي (¬7) نسبه إلى تراغم، ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (3/ 117). (¬2) "التاريخ الصغير" (1/ 227 - 228). (¬3) "الكامل" لابن عدي (2/ 440). (¬4) هكذا في الأصل ولعل الأليق والله أعلم [وهو لعمري جيد له كما هو جيد لغيره]. (¬5) يقال: هذه نفثة مصدور يعنون بذلك: ما يخفف به المرء عن صدره، ويروح به عن نفسه. ينظر: "المعجم الوسيط" (2/ 937). (¬6) ينظر: "المعرفة والتاريخ" (2/ 473) "الثقات" لابن حبان (6/ 246)، "تهذيب تاريخ دمشق" (4/ 372)، "تهذيب الكمال" (6/ 509)، "تهذيب التهذيب" (2/ 378)، "تقريب التهذيب" (1/ 181)، "الكاشف" (1/ 236)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 269)، "ميزان الاعتدال" (1/ 551)، "لسان الميزان" (7/ 199). (¬7) التراغمي: بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين المعجمة المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التراغم: بطن من السكون، وهو مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة. ينظر: "الأنساب" (1/ 455)، "اللباب" (1/ 211).

واسمه: مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بن أشرس بن ثور -وهو كندة- الكندي (¬1)، أبو حذيفة الدمشقي. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (¬2): حصن بن عبد الرحمن من أهل دمشق، أخبرني رجل من ولد سلمة بن العيار بدمشق، أنه سلمة ابن العيار بن حصن الذي روى عنه الأوزاعي، وخرج حديثه في "صحيحه". وفي كتاب "الجرح والتعديل" (¬3) عن الدارقطني: يعتبر به (¬4). وفي "كتاب الصريفيني": له ثلاثة أحاديث. والذي نقل (¬5) المزي عن ابن حبان: (حصن هذا هو ابن عبد الرحمن التراغمي من أهل دمشق، جد سلمة ابن العيار، له حديثان غير هذا) لم أره، والذي رأيت فيه ما ذكرته قبل، على أن المزي في هذا معذور؛ لأنه إنما نقله بوساطة، وكأنه لم ينقله من أصل كتاب ابن حبان، والمصنفون من عادتهم أن يذكروا من كلام بعض الأشخاص لفظا يناسب تصنيفهم ويسقطون ما لا يناسبه، وربما ذكروه بالمعنى؛ فالنقل من غير أصل يتأتى فيه الخلل، والله تعالى أعلم. ¬

_ (¬1) بكسر أولها وسكون النون وكسر الدال المهملة -هذه النسبة إلى كندة، وهى قبيلة كبيرة مشهورة من اليمن،- واسم كندة الذى تنسب إليه القبيلة: ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقيل: هو ثور بن غفير بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقيل غير ذلك. ينسب إليها كثير لا يحصون. ينظر: "اللباب في تهذيب الأنساب" (3/ 115، 116). (¬2) "الثقات" (6/ 246). (¬3) (3/ 305) (1362). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 511)، "تهذيب تاريخ دمشق" (4/ 372). (¬5) "تهذيب الكمال" (6/ 510).

وقول المزي (¬1) أيضا: (قال البخاري (¬2): حصن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كذب علي متعمدا" أو: "على (¬3) المقتتلين أن ينحجزوا (¬4) من الدية الأولى فالأولى وإن كان امرأة" (¬5)، روي عن الوليد عن الأوزاعي، وقال يحيى بن أبي كثير: عن أبي سلمة عن أبي هريرة في الدية (¬6)، وروى محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كذب علي" (¬7)) انتهى، يحتاج إلى تأمل؛ فإن الذي في البخاري يخالف بعض هذه الألفاظ، قال البخاري (¬8) -ومن "تاريخه " أنقل-: حصن عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كذب علي متعمدا" و"على المقتتلين أن ينحجزوا من الدية الأولى فالأولى وإن كانت امرأة"، حدثناه علي عن الوليد عن الأوزاعي، وقال يحيى بن أبى كثير: عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الدية، وقال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كذب علي". انتهى. فهذا كما ترى فيه زيادة ألفاظ لا يتأتى مقصود البخاري وغيره إلا بها. ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (6/ 511). (¬2) "التاريخ الكبير" (3/ 396) رقم (118). (¬3) (المسلمين) في مصادر التخريج. (¬4) أي: يكفوا عن القود، وكل من ترك شيئا فقد انحجز عنه، والانحجاز مطاوع حجزه إذا منعه. ينظر: "النهاية في غريب الحديث" (1/ 345). (¬5) أخرجه "أبو داود" (2/ 591) في الديات، باب عفو النساء عن الدم (4538) و"النسائي" (8/ 39) كتاب القسامة، باب عفو النساء عن الدم، و"البيهقي" (8/ 59) والمزي في "تهذيب الكمال" (6/ 512) من طريق حصين أنه سمع أبا سلمة يحدث عن عائشة أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذكره. (¬6) ينظر: "التاريخ الكبير" (3/ 118) (396). (¬7) المصدر السابق. (¬8) المصدر السابق.

وقول المزي (¬1): (ذكره البرديجي في الطبقة الثالثة من "الأسماء المفردة" (¬2)) تابعا ابن عساكر (¬3)، وأغضيا (¬4) كلاهما على ذلك، وليس جيدا؛ لأنه ليس بفرد في هذه الطبقة؛ لمشاركة جماعة له، منهم حصن بن أبي بكر أبو رياح الباهلي، الراوي عنه موسى بن إسماعيل ومغيرة بن سلمة البصري في التسمية، ذكره البخاري (¬5)، وحصين بن نافع المازني البصري، يروي عن الحسن بن أبى الحسن حديثين أو ثلاثة، ليس به بأس (¬6)، ذكره الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل"، وهذا الكتاب كنت سمعت قديما أن المزي -رحمه الله- قرئ عليه فاستدرك على مصنفه حالتئذ أحدا وثلاثين موضعا، فكنت أنا وغيري يعجبنا ذلك، فلما كان في سنة تسع عشرة وسبعمائة رويت هذا الكتاب وأعجبني تصنيفه؛ لأني لم أره قبل، وذكرت ما قيل عن المزي، فأخذته ليلا وكتبت على حواشيه -من غير روية ولا عقد نية- مائة موضع وأربعة مواضع، ثم بعد ذلك زدت عليه أمثال ذلك، ولله الحمد والمنة. ... ¬

_ (¬1) ينظر: "تهذيب الكمال" (6/ 510). (¬2) ينظر: "الأسماء المفردة" (ورقة 24). (¬3) ينظر: "تاريخ دمشق" (14/ 362). (¬4) أغضيا كلاهما على ذلك، أي: سكتا عليه، يقال: أغضى على الشيء، أي: سكت، وصبر، ينظر: "المعجم الوسيط" (2/ 655). (¬5) ينظر: "التاريخ الكبير" (3/ 119) رقم (397). (¬6) تنظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" (3/ 10) رقم (35)، "الثقات" (6/ 213)، "الجرح التعديل" (3/ 857)، "تهذيب الكمال" (6/ 545)، "تهذيب التهذيب" (2/ 391)، "التقريب" (1/ 184)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 235)، "الكاشف" (1/ 238).

105 - (س) (حصين بن أوس، ويقال: ابن قيس، النهشلي، والد زياد) انتهى:

105 - (س) (حصين بن أوس (¬1)، ويقال: ابن قيس، النهشلي (¬2)، والد زياد) انتهى: هو حصين بن أوس بن صخير بن مطلق بن صخر بن نهشل، كذا نسبه الكلبي (¬3)، والبلاذري (¬4)، وخليفة بن خياط (¬5)، والعسكري (¬6)، وغيرهم. وفي "كتاب ابن الأثير" (¬7): وقيل: ابن أويس، وفي "الاستيعاب" (¬8): يعد في أهل البصرة. وفي "كتاب الصريفيني": ويقال ابن عوف، يكنى أبا زياد. وفي قول المزي: (كان في الأصل -يعنى كتاب "الكمال"- حصين بن أوس (¬9)، ويقال: ابن قيس اليربوعي، وقيل: الرياحي، والد أبى جهمة، لا ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: "تاريخ البخاري الكبير" (3/ 5)، "طبقات ابن سعد" (1/ 267)، "الثقات" (3/ 88)، "الجرح والتعديل" (3/ 189) رقم (820)، "الإصابة" (2/ 72) رقم (1733)، "أسد الغابة في معرفة الصحابة" (2/ 31) رقم (1177)، "الاستيعاب" رقم (534)، "تجريد أسماء الصحابة" (1/ 131)، "تهذيب الكمال" (6/ 513)، "تهذيب التهذيب" (2/ 379)، "تقريب التهذيب" (1/ 182)، "الكاشف" (1/ 236). (¬2) النهشلي: بفتح النون وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة وبعدها لام - هذه النسبة إلى نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن كبير من تميم، ينسب إليه جمع كثير. وإلى نهشل بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله، بطن من بني كلب بن وبرة. ينظر: "اللباب في تهذيب الأنساب" (3/ 338). (¬3) "جمهرة النسب" (206) (209). (¬4) ينظر قوله في: "جمل من أنساب الأشراف" (12/ 136). (¬5) "طبقات خليفة" (1/ 267). (¬6) كلام العسكري في "أسد الغابة" (2/ 31). (¬7) "أسد الغابة" (2/ 31) وفيه: وقيل: ابن قيس. وليس كما حكى المصنف رحمه الله. (¬8) "الاستيعاب" رقم (534). (¬9) نقل ذلك د/ بشار عواد محقق "تهذيب الكمال" (6/ 513) في الهامش ولم يجعله في صلب الكتاب. ورقم لهامش برقم 2.

هذا، فرق بينهما أحمد بن عبد الله العجلى (¬1) وغيره) نظر؛ وذلك أني نظرت عدة نسخ من "تاريخ العجلي"، فلم أره تعرض لذكره ألبتة، ولا أعلم له كتابا غيره، ولا سمعت به، فإن كان نقله من كتاب له آخر غير مشهور، فكان الأولى تبيينه؛ لكيلا يلبس، وليذهب عن وصمة الإيراد عليه. وأيضا فلا أعلم أنى رأيت في بني تميم مطلقا في كتاب من كتب الأنساب والتاريخ صحابيا اسمه: حصين بن أوس، ولا من اسمه حصين من بني تميم غيره وغير الزبرقان بن بدر السعدي وحصين بن مشمت بن شداد الحماني، ولم يذكر البخاري وابن أبى حاتم من اسمه حصين بن أوس غيره، وغير الراوي عن عثمان ابن عفان -رضي الله عنه- وكأن المزي لما رأى حصين بن قيس الرياحي -وقيل اليربوعي- الراوي عن ابن عباس، روى عنه ابنه زياد المذكور في "تاريخ البخاري" (¬2) و"كتاب ابن أبى حاتم" (¬3) وغيرهما - زعم أن الوهم سرى لعبد الغنى من هذا، وهو لعمري شبهة، ولكن لا يناسب إلصاقها لعبد الغنى، ولعلها من غيره، على أن له في ذلك سلفا وهو ابن عساكر، وكفى به عندهما قدوة؛ فإنه سمى أباه قيسا، ولئن كان كذلك فلا حاجة إلى ذكر التفرقة من "كتاب العجلي" الذي لم يوجد فيه، لما أسلفناه من التفرقة عند البخاري وغيره، ومن ذا يرى قول البخاري ثم لم يعرج عليه؟! إنه لمُضيِّع. وفي قوله: (الرياحي، وقيل: اليربوعي -مغايرا بين النسبتين-) نظر؛ لأن رياحا هو ابن يربوع، فلا مغايرة على هذا، والله تعالى أعلم. ... ¬

_ (¬1) لم أجده في "الثقات" المطبوع. (¬2) "التاريخ الكبير" (3/ 349) حديث (1182). (¬3) "الجرح والتعديل" (3/ 529) (2385).

106 - (ع) حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي، أبو ظبيان، الجنبي الكوفي، والد قابوس:

106 - (ع) حصين بن جندب (¬1) بن عمرو بن الحارث بن وحشي، أبو ظبيان، الجنبي الكوفي، والد قابوس: ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬2)، وقال: مات سنة ست وتسعين. وقال محمد بن سعد في كتاب "الطبقات" (¬3) -الذي نقل المزي وفاته من عنده وأغفل- توفي بالكوفة، وكان ثقة، وله أحاديث، وخرج البستي (¬4) والحاكم (¬5) وأبو عوانة (¬6) والطوسي (¬7) حديثه في "صحاحهم". وفي "كتاب خليفة": توفي سنة خمس وثمانين (¬8). وفي "كتاب ابن ¬

_ (¬1) "طبقات ابن سعد" (6/ 224)، "تاريخ يحيى بن معين" برواية الدوري (2/ 119)، و"تاريخ خليفة" (303)، و"طبقاته" (158)، و"العلل" لأحمد (1/ 131)، "تاريخ البخاري الكبير" (3/ 3) و"الصغير" (1/ 208)، "الجرح والتعديل" (824)، "الثقات" (4/ 156)، "تجريد أسماء الصحابة" (1/ 131)، "أسد الغابة" (1/ 32) (1179)، "الإصابة" (2/ 73) (1735)، "تهذيب الكمال" (6/ 514) (1355)، "سير أعلام النبلاء" (4/ 362) (140)، "تهذيب التهذيب" (2/ 379)، "التقريب" (1/ 182)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 233)، "الثقات" للعجلي (297)، "المراسيل" لابن أبي حاتم (50 - 51)، "المعرفة" ليعقوب (3/ 218)، "الكنى" للدولابي (2/ 19)، "رجال صحيح مسلم" لابن منجويه (1/ 138) (267)، و"العبر" للذهبي (1/ 105)، "الكاشف" له (1/ 236)، "المراسيل" للعلائي (200). (¬2) "الثقات" (4/ 156). (¬3) "طبقات ابن سعد" (6/ 224). (¬4) ومثاله ينظر: "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" (2/ 211) برقم (465). (¬5) ومثاله ينظر: "مستدرك الحاكم" (1/ 655) برقم (1769). (¬6) ومثاله ينظر: "مسند أبي عوانة" (1/ 69) برقم (195). (¬7) ولم أجد له شيئا في المطبوع من "مستخرج جامع الترمذي". (¬8) "طبقات خليفة" (ت: 158)، و"تاريخه" (303).

عساكر" (¬1): غزا الصائفة (¬2) مع يزيد بن معاوية سنة خمسين. قال: وكان يحيى ينكر أن يكون سمع من سلمان، وفي "مراسيل ابن أبى حاتم" (¬3) عن أحمد بن حنبل: قال: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان، وعن أبي حاتم: قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، قال: ولا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه. انتهى. هؤلاء الثلاثة ذكر المزي روايته عنهم (¬4) المشعرة عنده بصحتها، والله أعلم، وذكره ابن خلفون في "الثقات"، وابن شاهين (¬5)، وقال: الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث، قاله يحيى (¬6) وأحمد (¬7). وفي "التاريخ الصغير" (¬8): [ ... ] (¬9) أبو ظبيان اللخمي، وأظنه: الجنبي. وقال في كتاب "الطبقات" (¬10): توفي سنة تسعين أو نحوها. وعن أبي حسان الزيادي: أبو ظبيان، اسمه حصين بن جندب، ويقال: جندب بن عبد الله، توفي سنة تسعين. ¬

_ (¬1) "تاريخ دمشق" (14/ 365) وفيه: ذكر الواقدي أنه غزا الصائفة مع يزيد بن معاوية في غزوة قسطنطينة سنة خمسين. (¬2) موضع من نواحي المدينة. وقيل: موضع حجازي قريب من ذي طوى. ينظر: "مراصد الاطلاع" (2/ 83). (¬3) "المراسيل" (50 - 51). (¬4) "تهذيب الكمال" (6/ 515). (¬5) "الثقات" لابن شاهين (297). (¬6) "التاريخ" برواية الدوري (2/ 119)، وينظر: "الجرح والتعديل" رقم (824). (¬7) "العلل" (1/ 131, 402). (¬8) "التاريخ الصغير" (1/ 208). (¬9) هنا كلمة لم أستطع معرفتها. (¬10) "طبقات ابن سعد" (6/ 224).

107 - (د س) حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري، أبو محمد المدني:

وفي غير قول المزي: (حصين بن صفوان، ويقال: ابن معدان، أبو قبيصة عن علي -رضي الله عنه-) نظر؛ لأن هذا الرجل لم أجد ذكره عند أحد من المؤرخين إلا ابن أبى حاتم (¬1)، ولم يذكره إلا في الميم من أسماء الآباء، والصاد عنده فارغ، فينظر من سماه صفوان ليستفاد. وفي "مسند علي" للنسائي كذلك في نسخة صحيحة، وكذا هو في "مسند ابن سنجر" و"معجم أبي القاسم الطبراني" (¬2)، والله تعالى أعلم. ... 107 - (د س) حصين بن عبد الرحمن (¬3) بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري، أبو محمد المدني: في "المتفق والمفترق" للخطيب: وقيل: هو حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه". وقال الآجري (¬4): سألت أبا داود عنه، فقال: حسن الحديث. وذكره ابن حبان (¬5) في "ثقات أتباع التابعين"، وهو مشعر بأنه لم تصح روايته عن الصحابة - ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3 رقم 852). (¬2) "المعجم الكبير" (1/ 144). (¬3) "طبقات ابن سعد" (6/ 236)، "التاريخ الكبير" (3/ 8)، "الجرح والتعديل" رقم (837)، "الثقات" لابن حبان (6/ 212)، "تهذيب الكمال" (6/ 517) رقم (1357)، "تهذيب التهذيب" (2/ 380)، "التقريب" (1/ 182)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 233)، "لسان الميزان" (7/ 199)، "سير أعلام النبلاء" (5/ 424)، "الوافي بالوفيات" (13/ 92) رقم (88). (¬4) "سؤالات الآجري" (1/ 173) برقم 89. (¬5) "الثقات" (6/ 212).

108 - (ع) حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمي الكوفي، ابن عم منصور بن المعتمر:

رضوان الله تعالى عليهم-، خلافا لما ذكره المزي (¬1) من روايته عن ابن عباس وغيره. ... 108 - (ع) حصين بن عبد الرحمن (¬2) أبو الهذيل السلمي (¬3) الكوفي، ابن عم (¬4) منصور بن المعتمر: ذكر ابن أبي خيثمة (¬4) في "تاريخه الكبير": قال يزيد بن هارون: طلبت الحديث وحصين حي بالمبارك (¬5) يقرأ عليه وقد نسي (¬6). وقال الحارث بن شريح: سمعت يحيى وعبد الرحمن يقولان: حصين وهشيم أثبت من سفيان وشعبة. ولما ذكره البستي في جملة "الثقات" (¬7) قال: كان أكبر من ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (6/ 518). (¬2) "طبقات ابن سعد" (6/ 236)، و"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (2/ 120)، و"العلل" لأحمد (1/ 51، 191)، و"طبقات خليفة" (160، 164)، و"المعرفة" ليعقوب (3/ 75، 77)، و"تاريخ واسط" (55، 56، 77)، و"الكنى" للدولابي (2/ 150)، و"تاريخ البخاري الكبير" (3/ 7)، و"الصغير" (2/ 217)، و"الجرح والتعديل" (3/ 193) رقم (837)، و"مقدمة الفتح" (398)، و"تهذيب الكمال" (6/ 519) (1358)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 381)، و"التقريب" (1/ 182)، و"خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (1/ 234)، والكاشف (1/ 237)، و"ميزان الاعتدال" (1/ 551)، و"لسان الميزان" (7/ 199)، و"الوافي بالوفيات" (13/ 92) (86)، و"سير أعلام النبلاء" (5/ 422)، و"شذرات الذهب" (1/ 193)، و"رجال صحيح مسلم" (1/ 138 - 139). (¬3) السلمي: بالفتح والسكون نسبة إلى سلم جد، وبالضم والفتح إلى سليم قبيلة مشهورة، وبفتحتين إلى سلمة بكسر اللام بطن من الأنصار. ينظر: "لب اللباب" (2/ 23). (¬4) في الأصل: (عمر). (¬4) "سير أعلام النبلاء" (11/ 493،492). (¬5) المبارك نهر وقرية فوق واسط بينهما ثلاثة فراسخ وقيل: هو الذى احتفره خالد بن عبد الله القسرى. ينظر: "معجم البلدان" (5/ 60) (10804). (¬6) "ضعفاء العقيلي" (1/ 314). (¬7) "الثقات" لابن حبان (6/ 210).

الأعمش بسنة، يقال: سنه سن إبراهيم النخعي، وقد قيل: إنه سمع من عمارة بن رويبة وله صحبة، فإن صح ذلك فهو من التابعين، وقد قيل: إنه توفي في ولاية أبى جعفر المنصور. وفي "تاريخ واسط" (¬1) لأسلم بن سهل بحشل: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن يقول: هشيم وحصين ينزل عند دور بني سافرى، ثم زوج ابنته رجلا منهم ممن كان ينزل بالمبارك، فانتقل مع ابنته إلى المبارك. وقال علي بن عاصم: قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر، فاشتد ذلك علي، فلقيت حصينا، فقال: أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى أبيه؟ قلت: من هو؟ قال: أنا. وقال هشيم (¬2): روى عن حصين عن ستة من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعن ثمانية ممن روى عنهم الشعبي. قال أبو الحسن: الذي اتصل بنا أنه روى عن ثمانية من الصحابة وامرأتين، فذكر: عمرو بن حريث، وأبا جحيفة وهب بن عبد الله السوائي، وعبد الله بن مسلم الحضرمي، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأم عاصم امرأة عتبة بن فرقد، وأم طارق مولاة سعد، ولهما صحبة. وروى عن شريح القاضي، وروى عنه من أهل واسط: الصباح بن درهم، ويزيد بن عطاء، ومحمد بن الحجاج، وسويد بن عبد العزيز، وفضالة بن حصين بن عبد الرحمن، وموسى بن عبد الرحمن عم حصين. ¬

_ (¬1) "تاريخ واسط" ص (97). (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 381).

وفي كتاب "الكنى" لأبي أحمد (¬1): أبو الهذيل، ويقال: أبو مسلم، تغير (¬2) بأخرة، روى عنه عمرو بن مرة الجملي. وقال أحمد بن صالح العجلي (¬3): أروى الواسطيين عنه عباد بن العوام، وكان -يعنى حصينا- شيخا قديما، يقال: إنه أسن من منصور، وكان كثير الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني في كتابه "الكامل" (¬4): ولحصين بن عبد الرحمن أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي (¬5) في جملة "الضعفاء" لم يذكر إلا قوله: تكلم فيه يزيد بن هارون، وذكر أنه نسي. وقال أبو داود (¬6): كانت أخت منصور امرأته، ونزل المبارك لمصاهرة كانت بينه وبين العوام بن حوشب. وفي كتاب "التعديل والتجريح" لأبي الوليد (¬7): هو والد فضالة، وأخو موسى بن عبد الرحمن. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" ذكر أنه مات بعد عبد الملك بن عمير، قال: ومات عبد الملك في ذي الحجة سنة ست وثلاثين. وقال أبو الفتح الأزدي: ثقة صدوق، من سادات أهل الكوفة. وفي "تاريخ ¬

_ (¬1) لم أجده في الجزء المطبوع من "الأسامي والكنى" له. (¬2) وفي "التهذيب" إنكار ابن المديني في علوم الحديث أنه اختلط وتغير (2/ 381). (¬3) "الثقات" (298). (¬4) "الكامل" (2/ 398). (¬5) "الضعفاء" للعقيلي (1/ 314). (¬6) "سؤالات الآجري" (1/ 172) برقم 86. (¬7) (2/ 531) برقم 295.

وممن يسمى: حصين بن عبد الرحمن من رواة العلم:

البخاري" (¬1): كان أسن من إبراهيم. وفي "كتاب الصريفيني"، عن ابن معين: ثقة ثقة (¬2). (* (¬3)) وفي كتاب "الضعفاء" لأبي عبد الرحمن النسائي: تغير (¬4). (*) وممن يسمى: حصين بن عبد الرحمن من رواة العلم: - حصين بن عبد الرحمن الأشجعي (¬5): يروي عن سعد بن أبي وقاص، روى عنه أهل الكوفة، ذكره ابن حبان في جملة "الثقات" (¬6). - وفي "كتاب الصريفيني": (حصين بن عبد الرحمن السلمي: سمع عمارة بن رويبة، روى عنه أهل العراق، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (¬7)) انتهى (¬8)، الذي رأيت في كتاب ابن حبان: حصين بن عبد الله، والله أعلم، على أن نسخ بلادنا من كتاب "الثقات" غير منقحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل ¬

_ (¬1) "تاريخ البخاري الكبير" (3/ 7، 8). (¬2) ونقل المزي في "التهذيب" توثيق ابن معين له من طريق إسحاق بن منصور، ينظر: "تهذيب الكمال" (6/ 521). (¬3) حقق هذا القسم الطالب: أحمد بن عبد العزيز الخنين. (¬4) "الضعفاء والمتروكين" (ص 30). وهذا الكلام في حصين بن عبد الرحمن السلمي. (¬5) "تهذيب التهذيب" (1/ 443)، و"تقريب التهذيب" (ص 110). وفيه: "صوابه حسين، بالسين". (¬6) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/ 443): "ذكره ابن حبان في الثقات، قرأت ذلك بخط مغلطاي، وما وجدته في النسخة التي أنقل منها، نعم وجدته فيها في من اسمه: حسين، بالسين المهملة " ا. هـ. ولم أقف عليه في "الثقات" لابن حبان. (¬7) "الثقات" (6/ 210). (¬8) انظر كلام ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/ 442)، وقد أشار إلى أن ابن حبان ذكر حصين بن عبد الرحمن السلمي مرة في أتباع التابعين، ومرة في التابعين، وهو هو، وإنما لما وقع له الغلط في تاريخ وفاته ظنه آخر، والصواب في وفاته: سنة ست وثلاثين ومائة.

109 - (سي): حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، والد عمران بن حصين:

منها، والله تعالى أعلم، ذكرناهم للتمييز. ... 109 - (سي): حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، والد عمران بن حصين (¬1): مختلف في إسلامه (¬2)، وقد قيل: إنه مات مشركا، وفيه نظر؛ لما ذكر الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع عن أبي معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي: "يا حصين، كم تعبد اليوم إلها "؟ قال: سبعة: ستة في الأرض وواحد في السماء. قال: "يا حصين أما إنك لو أسلمت لعلمتك كلمتين ينفعانك"، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله، علمني الكلمتين ... الحديث. وقال: حديث حسن غريب (¬3). وقاله أبو علي الطوسي في "أحكامه". ولما رواه أبو القاسم الطبراني في "معجمه الأوسط قال: لم يروه عن شبيب بن شيبة إلا أبو معاوية (¬4). وقال أبو عبد الله الحاكم -لما خرج حديث حصين بذكر إسلامه-: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه (¬5). ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 212)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 443)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "صحابي، لم يصب من نفى إسلامه". (¬2) وقد سبقه إلى مثل هذا القول أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2/ 836)، فقال: "مختلف في صحبته وإسلامه". (¬3) "سنن الترمذي" (5/ 485، 486 رقم 3483)، كتاب الدعوات، باب (70). (¬4) "المعجم الأوسط" (2/ 280 رقم 1985). (¬5) "المستدرك" (1/ 691 رقم 1880).

وقال أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا النضر بن محمد العابد حدثنا محمد بن عثمان العجلي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن ربعي عن عمران عن أبيه، فذكر حديث: "اللهم قني شر نفسي ... " (¬1)، وقال في "كتاب الصحابة": له صحبة. وفي "كتاب أبي منصور الباوردي": حدثني أحمد بن محمد بن سليمان الجعفي حدثنا رجاء بن محمد حدثنا عمران بن حصين (¬2) قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده: أن قريشا جاءت إلى الحصين، وكانت تعظمه، فقالوا له: كلم هذا الرجل، فإنه يذكر آلهتنا، ويشتمهم، فجاءوا معه حتى جلسوا قرب منزل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ودخل حصين، فلما رآه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "أوسعوا للشيخ"، وعمران وأصحابه متوافرون، فقال حصين: يا محمد كان أبوك جفنة وخبزا (¬3) -فذكر حديثا- وفيه: "يا حصين، أسلم تسلم"، فقال: إن لي قوما وعشيرة، فماذا أقول. قال: "قل: اللهم إني أستهديك لأرشد أمري، وأستجيرك من شر نفسي، علمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني"، فقالها حصين، فلم يقم حتى أسلم، فقام إليه عمران ابنه، فقبل رأسه، ويديه، ورجليه، فلما رأى ذلك النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بكى، فقالوا: ما الذي أبكاك يا رسول الله؟ فقال: "صنيع عمران، دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه، ولم يلتفت إلى ناحيته، فلما أسلم قضى حقه، فدخلني من ذلك الرقة"، فلما أراد حصين أن يخرج قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأصحابه: قوموا فشيعوه إلى منزله، فلما خرج من ¬

_ (¬1) "الإحسان" (2/ 128 رقم 896)، كتاب الأدعية، ذكر الأمر بما يجب على المرء من الدعاء. (¬2) كذا في الأصل، والصواب:" عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين"، يبين ذلك ما بعده. وانظر "كتاب التوحيد" لابن خزيمة (1/ 277، 278)، و"الإصابة" لابن حجر (2/ 87). (¬3) الجفنة: الرجل الكريم، وكانت العرب تدعو السيد المطعام جفنة: لأنه يضعها، ويطعم الناس فيها، فسمي باسمها. "لسان العرب" (2/ 311) مادة (جفن).

سدة الباب، ورأته قريش، قالوا: صبا، وتفرقوا عنه (¬1). وقال ابن سعد في كتاب "الطبقات": عمران بن حصين بن عبيد، أسلم قديما هو وأبوه وأخته (¬2). وذكره -أيضا- في جملة الصحابة جزما من غير خلاف: أبو عمر ابن عبد البر في "كتابه المشهور" (¬3)، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وابن زبر، والبخاري (¬4)، وابن السكن، والطبراني (¬5) وقالا: الصحيح من الرواية أنه مات مسلما. وكذا قاله أبو الفرج البغدادي وغيره، وعده أبو الحسن المرادي في جملة العميان من الصحابة. وكأن المزي -رحمه الله- اعتمد على قول أبي حاتم الرازي، ولم يعده إلى غيره، وهو: اختلفت الروايات في إسلامه، فذكر رواية داود بن أبي هند أنه مات مشركا، وروايتين بعده فيهما ذكر إسلامه، وكان الثاني هو المعتبر عنده [ ... ] (¬6). وعبر المزي بعبارة رديئة: (وهو مختلف في إسلامه) (¬7)، ثم قال مؤكدا لقوله: (وقد قيل: إنه مات مشركا) ذهولا عما أسلفناه، ولكنه يعذر فيه لأنه لم يره، لكن لا عذر له في "كتاب النسائي"؛ لأنه ذكر في "الأطراف" (¬8) أن النسائي ¬

_ (¬1) هذا الحديث أخرجه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (1/ 178،277) عن رجاء بن محمد العذري به. (¬2) "الطبقات الكبرى" (7/ 9). (¬3) "الاستيعاب" (1/ 333). (¬4) "التاريخ الكبير" (3/ 1). (¬5) "المعجم الكبير" (18/ 103). (¬6) لم تتبين لي هذه الكلمة -كما ينبغي- في الأصل. (¬7) سبقت الإشارة إلى أن أبا نعيم قد سبقه إلى مثل هذه العبارة، انظر (ص 17). (¬8) "تحفة الأشراف" (3/ 68).

110 - (ت): حصين بن عمر الأحمسي، أبو عمر، ويقال: أبو عمران، الكوفي:

خرج حديثه مرفوعا، فإن كان مشركا كيف ساغ له ذكر حديثه، إذ الرواية عن المشرك لا تجوز. أتجعل من قد مات في السلم كافرا ... وما ذاك إلا من ذهول وغفلة ... 110 - (ت): حصين بن عمر الأحمسي، أبو عمر، ويقال: أبو عمران، الكوفي (¬1): قال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها (¬2). وقال أبو بشر الدولابي عن البخاري: حديثه ليس بالقائم. وفي "كتاب ابن الجارود" عنه: عنده مناكير. وكذا ذكره في "الأوسط" في فصل [من] (¬3) مات من الثمانين ومائة إلى التسعين (¬4). وقال الجوزجاني: يروي أحاديث ينكرها أهل العلم. ولما ذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء" قال: قال أبو الحسن الكوفي: حصين بن عمر ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (¬5). وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب "الضعفاء" للعقيلي: ضعفه أحمد بن حنبل (¬6). وذكر عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري أنه منكر الحديث. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 213)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 443، 444)، "تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "الأحمسي، بمهملتين، الكوفي: متروك". (¬2) "مسند البزار" (1/ 200). (¬3) زيادة مني يقتضيها السياق. (¬4) "التاريخ الأوسط" للبخاري (2/ 184). (¬5) "المستدرك" (3/ 78 رقم 4449). (¬6) "الضعفاء" للعقيلي (1/ 314).

111 - حصين بن عوف الخثعمي:

خراش: كوفي كذاب، وفي كتاب "الكنى" لمسلم: متروك الحديث (¬1). وفي "كتاب ابن الجوزي" عنه: منكر الحديث (¬2). وقال أبو حاتم ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات (¬3). وفي "تاريخ البخاري": أبو عمرو (¬4)، كذا هو في عدة نسخ، والذي رأيت في كتب "الكنى": عمر، فينظر. ... 111 - حصين بن عوف الخثعمي (¬5): له صحبة، قال المزي: (له حديث واحد من رواية ابن عباس عنه، قلت: يا رسول الله، إن أبي أدركه الحج، وقيل: عن ابن عباس عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله) انتهى. يفهم من كلامه أنه لم يرو عنه غير ابن عباس، وليس كذلك، وأظنه قاله معارضة لعبد الغني، حيث قال: روى عنه ابن عباس، وغيره. واعتقد -لما رأى كتاب "الأطراف"، وأنه لم يرو عنه فيها إلا ابن عباس- أنه وهم في قوله: وغيره. وما درى أن هذا بعينه كلام أبي عمر في "الاستيعاب" (¬6)، وهذه آفة الاستبداد بأقوال العلماء، إذ لو أنصف عبد الغني لقال: قال أبو عمر، لما جسر أحد على معارضته إلا بدليل واضح. ¬

_ (¬1) الذي رأيته في كتاب "الكنى والأسماء" لمسلم (1/ 540): "منكر الحديث". (¬2) في كتاب "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (1/ 219): "ضعفه مسلم، والنسائي، وقال أبو زرعة والبخاري: مكر الحديث، وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث". (¬3) "المجروحين" (1/ 270). (¬4) "التاريخ الأوسط" (2/ 184)، وفيه: أبو عمر. (¬5) "تهذيب الكمال" (2/ 213)، "تهذيب التهذيب" (1/ 444)، "تقريب التهذيب" (ص 110)، ورمزوا له ب (ق)، وليست في الأصل المخطوط. (¬6) "الاستيعاب" (1/ 333).

112 - (د س ق) حصين بن قبيصة الفزاري، الكوفي:

وبيان صحة قول أبي عمر ما قاله البغوي: حصين بن عوف، سكن المدينة، حدثني جدي حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى أخبرني عبد الله بن عبيدة عن حصين ابن عوف الخثعمي، أنه قال: يا رسول الله ... ، ورواه الباوردي عن محمد ابن عبد الله حدثنا حفص الحلواني حدثنا البهلول وروح بن عبادة، فذكره. ورواه ابن قانع عن المطوعي حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا علي بن ثابت عن موسى به. ونسبه العسكري أحمسيا، والبخاري جشميا، وعلى خثعم الجادة، والله تعالى أعلم. ... 112 - (د س ق) حصين بن قبيصة الفزاري، الكوفي (¬1): خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في "صحيحه" (¬2)، وكذلك ابن حبان (¬3). وقال أبو أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة، من أصحاب علي، وعبد الله. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: وقيل: الأسدي. وفي "المعجم الأوسط" للطبراني: روى عنه زائدة بن قدامة، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (¬4). وقال أبو الحسن بن القطان في "الوهم والإيهام": لا يعرف حاله (¬5). وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة (¬6). ... ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 213)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 444)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وقال: "ثقة". (¬2) "صحيح ابن خزيمة" (1/ 15 رقم 20). (¬3) "صحيح ابن حبان" (3/ 385 رقم 1102). (¬4) انظر: "المعجم الأوسط" (7/ 262)، ولم أقف على اللفظ الذي ذكره المؤلف. (¬5) "بيان الوهم والإيهام" (5/ 18). (¬6) "الطبقات الكبرى" (6/ 180).

113 - (س): حصين بن اللجلاج، ويقال: خالد بن اللجلاج، ويقال: القعقاع بن اللجلاج، ويقال: أبو العلاء بن اللجلاج:

113 - (س): حصين بن اللجلاج، ويقال: خالد بن اللجلاج، ويقال: القعقاع بن اللجلاج، ويقال: أبو العلاء بن اللجلاج (¬1): ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬2). وقول المزي: (وهو شيخ مجهول) فيه نظر؛ لما أسلفناه، وكأنه هو قائله!. وفي "كتاب أبي إسحاق الصريفيني": أدرك الجاهلية. وخرج أبو عبد الله حديثه في "مستدركه" (¬3). وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يدرى من هو!، وفيه نظر. ... 114 - (س ق) حصين بن أبي الحر مالك بن الخشخاش العنبرى، أبو القلوص البصري، جد عبيد الله بن الحسن القاضي (¬4): في كتاب "الثقات" لابن حبان: حصين بن الحر، ويقال: ابن أبي الحر (¬5)، وكذا ذكره البخاري في "تاريخه" (¬6)، ورد أبو زرعة وأبو حاتم قول البخاري، وصوبا ابن أبي الحر (¬7). ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 214)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 445)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "ابن اللجلاج، بجيمين، مجهول". (¬2) "الثقات" (4/ 205). (¬3) "المستدرك" (1/ 702). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 214، 215)، و"تهذب التهذيب" (1/ 445)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "الخشخاش، بمعجمتين ... أبو القلوص، بفتح القاف، وضم اللام الخفيفة ثم مهملة، ثقة". (¬5) "الثقات" (4/ 156). (¬6) "التاريخ الكبير" (3/ 9). (¬7) انظر: "بيان خطأ الإمام البخاري في تاريخه" (ص 23).

وأعاد ابن حبان ذكره سهوا في أتباع التابعين، فقال: حصين أبو مالك ابن أبي الحر العنبري من أهل البصرة، يروي عن: عامر بن عبد قيس، روى عنه: الوليد أبو بشر. انتهى (¬1)، وهو هو بغير شك، ولكنه لما رأى روايته هنا عن تابعي ظنه غير الأول، وكناه بأسم أبيه، والله -تعالى- أعلم. وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات". وفي "كتاب العسكري أبو أحمد": وإلى حصين ينسب فيروز حصين نسب إلى [ ... ] (¬2) ومن ولده معاذ بن معاذ، ولعميه: قيس وعبيد صحبة، وروى عنهما حصين. وفي كتاب "الاشتقاق [الكبير] " (¬3) لابن دريد: زعم القحدمي أن فيروز صاحب نهر فيروز، من موالي ثقيف (¬4). وفي "كتاب ابن عساكر": عن حصين قال: أتيت الشام فقيل لي: إن عامر ابن عبد الله قد جيء به هاهنا، قال: فأتيته فسلمت عليه، فقلت: ألا تسألني عن أهلك، وبني عمك، وأهل بيتك؟ فقال: ما أسألك عن رجل ميت، وآخر ينتظر مثل ما نزل بصاحبه. قال: وجيء بطعام فأكله، فلما فرغ، قلت: ما منعك أن تدعوني إلى طعامك؟ فقال: إن طعامي ليس من طعامك، فكرهت أن أدعوك فتأكله وأنت له كاره (¬5). وقال نوح بن حبيب: سمع حصين من أبي موسى الأشعري. ¬

_ (¬1) "الثقات" (6/ 212). (¬2) كلمة لم تتبين لي، ولعلها "خدمته"، والله أعلم. (¬3) لم تتبين لي هذه الكلمة كما ينبغي، ولعل الصواب ما أثبته، والله أعلم. (¬4) "الاشتقاق" (ص 216). (¬5) "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (14/ 377).

115 - (ت) حصين بن مالك البجلي الكوفي:

وفي كتاب "الجمهرة" لهشام: من ولده: الحسن بن الحصين، وأبو الحر بن الحصين، خرج أبو الحر مع طالب الحق بمكة، وكان فيروز من الدهاقين (¬1) فنسب إليه بالموالاة، وكان الخشخاش أحد المؤلفين الذين إذا بلغت إبل أحدهم ألفا فقأ عين فحلها وحرمه، وولده يسمون الخشاخشة (¬2). وذكره الحافظ ابن فتحون في جملة "الصحابة" رضي الله عنهم ولم أره لغيره. وزعم المزي أن خليفة ذكره في الطبقة الأولى من البصريين (¬3)، لم يزد شيئا فكان ماذا! لو رآه لذكر قوله: الحصين بن أبي الحر، وأبو الحر هو مالك بن الخشخاش بن مالك بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر (¬4) بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. ... 115 - (ت) حصين بن مالك البجلي الكوفي (¬5): يروي عن ابن عباس، ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات". ... ¬

_ (¬1) الدهقان: التاجر، وزعيم فلاحي العجم، ورئيس الإقليم. انظر: "القاموس المحيط" (ص 1546) مادة (دهقن). (¬2) "جمهرة النسب" للكلبي (ص 257، 258). وجاء فيه: "سمي ولده بالخشاشنة" هكذا، وهو يخالف ما سبق أعلاه. وجاء في كتاب "المقتضب من جمهرة النسب" لياقوت الحموي (ص 121): "يقال لولده: الخشاخشة". ولعل الصواب: الخشاخشة، نسبة إلى الخشخاش، والله أعلم. (¬3) "الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 194). (¬4) هكذا ضبطت في الأصل، وهو المشهور في ضبط هذا الاسم، وقيل: "مجفر" بفتح الجيم، وتشديد الفاء. وانظر: الخلاف في ذلك في "تاريخ دمشق" (14/ 381). (¬5) "تهذيب الكمال" (2/ 215)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 445)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وقال: "صدوق".

116 - (س) حصين بن محصن الأنصاري الخطمي المدني، أراه أخا عبيد الله:

116 - (س) حصين بن محصن الأنصاري الخطمي المدني، أراه أخا عبيد الله (¬1): روى عن هرمز الرافعي (¬2)، وعن عمة له لها صحبة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (¬3)، روى عنه بشير، وعبد الله بن علي. هذا جميع ما ذكره به المزي. وقد قال عبدان: سمعت أحمد بن سيار يقول: إنه من أصحاب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وذكره ابن شاهين -أيضا- فقال: ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل، وقال: سمعت عبد الله بن سليمان [ ... ] (¬4) حديثه عند يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار. لم يذكره غيرهما في الصحابة فلا ندري أله صحبة أم لا (¬5)؟ قاله الحافظ أبو موسى المديني في كتاب "الصحابة"، قال: ولعله أخو عكاشة بن محصن. ولما ذكره ابن فتحون في "الصحابة" قال: ومحصن أبوه: ابن عياض بن أبي قيس بن الأسلت. وفي كتاب "الصحابة" لأبي أحمد (¬6) -رحمه الله-: ومن بني مرة بن مالك ابن الأوس بن حارثة: حصين بن محصن، وقد ذكر أخوه أبو سنان بن محصن في ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 215)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 445)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "معدود في الصحابة". (¬2) هكذا في الأصل، وهو خطأ وتصحيف، والصواب: هرمي الواقفي. (¬3) "الثقات" (6/ 212). (¬4) كلمة لم تتضح لي. (¬5) انظر: "أسد الغابة" (2/ 26). (¬6) هو: الحاكم الكبير.

117 - (خ م سي) حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني:

حديث لابن عمر في الحديبية، وهو: ابن عامر بن أبي قيس بن الأسلت، واسم الأسلت: عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة. وخرج ابن حبان (¬1)، والحاكم (¬2) حديثه في "صحيحيهما". ولما ذكره ابن السكن في جملة "الصحابة" قال: يقال له صحبة، غير أن روايته عن عمته، وليست له عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رواية. وذكره -أيضا- البغوي في "الصحابة". وقال ابن سعد: محصن بن أبي قيس، لم يكن له عقب، وكان العقب لأخيه عامر بن أبي قيس، وانقرضوا فلم يبق منهم أحد (¬3). ذكرت الذي قد قاله غير واحد ... وأعرضت عن ذكر العلو المباين ... 117 - (خ م سي) حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني (¬4): قال المزي: (وزعم غير واحد من حفاظ المغرب، منهم: أبو الحسن القابسي أنه بضاد معجمة، وذلك وهم فاحش) انتهى. الذي رأيت، أن هذا القول قاله أبو الحسن، لم أر لأحد من المغاربة مثله، هذا السهيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو علي الجياني، وأبو الخطاب بن دحية يقولون: وكان أبو الحسن القابسي يهم في ¬

_ (¬1) "صحيح ابن حبان" (9/ 515 رقم 4200). (¬2) "المستدرك" (2/ 206 رقم 2769). (¬3) "الطبقات الكبرى" (4/ 383). (¬4) "تهذيب الكمال" (2/ 215، 216)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 446)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "صدوق الحديث".

هذا الاسم، فيقوله بالضاد المعجمة، لم أرهم ولا أحدهم ذكر له متابعا، فينظر، والله -تعالى- أعلم. وفي قول المزي: (قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن: عتبان، روى عنه: الزهري، مرسل) ثم ذكر المزي أن الزهري قال: ثم سألت الحصين ... ، فهذا منه نقض للأول، أيكون في موضع مرسلا، وفي آخر متصلا! نقض وإبرام وإحجام، في سطر واحد من الكلام. والذي يظهر من قول أبي حاتم، أن الزهري روى عنه حديثا مرسلا كما هو الواقع عند الشيخين، لا أن الزهري لم يسمع منه كما يظهر من كلام المزي، ويؤيد ما قلناه، أن ابن أبي حاتم لم يذكره في كتاب "المراسيل"، ولا الكتاني في "سؤالات أبي حاتم". وأما النسائي فإنه يورد عليه ذكره في كتاب "الرواة عن ابن شهاب"، فإنه لم يذكره فيهم، وذكره في "اليوم والليلة" (¬1)، والله أعلم. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني، قال الحاكم: قلت له: فحصين بن محمد السالمي الذي يروي عنه الزهري؟ قال: ثقة، إنما حكى عنه الزهري حديثين (¬2). وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وزعم بعض المصنفين من المتأخرين، أنه لا يكاد يعرف. وفيه نظر لما أسلفناه. ¬

_ (¬1) "عمل اليوم والليلة" (ص 461). (¬2) "سؤالات الحاكم النيسابوري" للدارقطني (ص 198).

ولهم شيخ آخر يقال له:

(*) ولهم شيخ آخر يقال له: - حصين بن محمد السالمي البصري، قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في "سؤالاته الكبرى للدارقطني": كان يسكن [ ... ] (¬1) وهو ثقة. ذكرناه للتمييز. ... 118 - (س) حصين بن نافع التميمي العنبري، ويقال: المازني، أبو نصر البصري الوراق (¬2): كذا ذكره المزي، وهو وهم، يوهم أن المازني غير التميمي، وليس كذلك، مازن فخذ من تميم، وهو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، ينسب إليه غير واحد فيما ذكره الرشاطي وغيره، وذكر ابن نافع هذا أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬3). وكذلك ابن خلفون، وابن شاهين (¬4). ... 119 - (خ د ت س) حصين بن نمير، أبو محصن الواسطي الضرير، مولى همدان (¬5): قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه": ¬

_ (¬1) كلمة لم أتمكن من قراءتها، ولم أقف على هذا النقل لا "سؤالات الحاكم" للدارقطني. (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 217)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 446)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "لا بأس به". (¬3) "الثقات" (6/ 213). (¬4) "تاريخ أسماء الثقات" (ص 65). (¬5) "تهذيب الكمال" (2/ 217)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 446، 447)، و"تقريب التهذيب" (ص 110)، وفيه: "لا بأس به، رمي بالنصب".

120 - (د) حصين بن وحوح الأنصاري الأوسي، معدود في الصحابة:

قلت لأبي إبراهيم بن هود: لو لم تكتب عن أبي محصن (¬1)؟ قال: قال لي: أتيته فإذا هو يحمل على علي بن أبي طالب، ويعيبه فلم أعد إليه، ولم أكتب عنه. وقال عباس عن يحيى: ليس به بأس (¬2). وفي موضع آخر: ليس بشيء (¬3). وفي كتاب "الاستغناء"، عن يحيى: ثقة (¬4). وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في جملة "الثقات" (¬5)، ولما ذكره ابن حبان فيهم (¬6) عرفه بروايته عن حميد الطويل، وحصين بن عبد الرحمن. وخرج حديثه في "صحيحه" (¬7)، وكذلك أبو عوانة (¬8) والحاكم (¬9). ... 120 - (د) حصين بن وحوح الأنصاري الأوسي، معدود في الصحابة (¬10): له حديث واحد، أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعوده. كذا ذكره ¬

_ (¬1) وفي نسخة: "لم لا تكتب عن أبي محصن"؟ انظر تعليق د. بشار على "تهذيب الكمال" للمزي (2/ 217). (¬2) انظر: يحيى بن معين وكتابه "التاريخ" (2/ 121). (¬3) المرجع السابق (2/ 120). (¬4) لعل المراد به "كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى" لابن عبد البر، وهذا النقل موجود فيه (2/ 728، 729). (¬5) "تاريخ أسماء الثقات" (ص 65). (¬6) "الثقات" (6/ 213). (¬7) "صحيح ابن حبان" (8/ 242 رقم 3463). (¬8) "مسند أبي عوانة" (1/ 152). (¬9) "المستدرك" (2/ 125 رقم 2536). (¬10) "تهذيب الكمال" (2/ 217، 218)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 447)، و"تقريب التهذيب" (ص 111)، وفيه: "وحوح، بفتح أوله، ومهملتين، الأولى ساكنة".

المزي، ثم نقض ذلك بذكره له حديثا بسنده أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أتى قبر طلحة بن البراء فصلى عليه، وقال أبو عمر بن عبد البر: يقال: إنه قتل بالعذيب (¬1). وذكره أبو أحمد العسكري في بني عدي بن ثعلبة بن حارثة، أخي الأوس والخزرج، وذكر له أن طلحة بن البراء لما لقي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جعل يلصق برسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويقبل قدميه، وقال له: مرني بما أحببت، فلا أعصي لك أمرا، قال: فعجب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من ذلك، وهو غلام، فقال له: "اذهب فاقتل أباك"، فخرج موليا ليفعل، فدعاه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال: "أقبل، فإني لم أبعث بقطيعة رحم ... " الحديث، وهو [ ... ] (¬2). قال أيضا: وقال ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية، ولا بقية لهما. وقال أبو القاسم البغوي -لما ذكر حديثه-: لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي، وهو غريب. وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة (¬3). وأما البخاري فإنه جزم بصحبته. وقال مسلم في كتاب "الطبقات" في تسمية من روى عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أهل المدينة: حصين بن وحوح (¬4). ولما ذكره ابن السكن في جملة "الصحابة" قال: روي عنه حديث أسند غير مشهور. ¬

_ (¬1) "الاستيعاب" (1/ 334)، والعذيب: ماء بين القادسية والمغيثة، بينه وبين القادسية أربعة أميال، وقيل غير ذلك. "معجم البلدان" (4/ 92). (¬2) كلمة لم تتبين لي كما ينبغي. (¬3) "تاريخ الصحابة" (ص 77). (¬4) "الطبقات" لمسلم (1/ 159).

121 - (د ق) حصين الحميري، ويقال: الحبراني:

ذكرت الذي يحتاجه كل ناظر ... وأعرضت عن ذكر المجانب جانبا ولم أذكر الحوشي (¬1) من كل قولة ... ولم أرض إلا بالضروري صاحبا ... 121 - (د ق) حصين الحميري، ويقال: الحبراني (¬2): وحبران بطن من حمير، قاله ابن أبي داود، كذا ذكره المزي، وما علم -رحمه الله تعالى- أن الكلبي وغيره من أهل النسب قالوا: هو نسبة إلى حبران بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن قطن بن عريب، بن زهير ابن أيمن بن هميسع بن حمير، فأي حاجة إلى كلام ابن أبي داود!، كل إنسان يؤخذ من كلامه ما هو اللائق به، والغالب عليه المشهور به. وزعم ابن دريد في كتاب "الاشتقاق الكبير" أن حبران في همدان أيضا (¬3). ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات"، وكناه أبا سعيد (¬4)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬5)، وكذلك أبو عبد الله الحاكم في آخر كتاب الأطعمة (¬6). وفي "كتاب الصريفيني": حصين (¬7) الحمراني، وقال عبد الرحمن: الحبراني، ¬

_ (¬1) جاء في "لسان العرب" (3/ 392) مادة: (حوش): "حوشي الكلام: وحشيه وغريبه، ويقال: فلان يتتبع حوشي الكلام، ووحشي الكلام، وعقمي الكلام بمعنى واحد". (¬2) "تهذيب الكمال" (2/ 218)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 447)، و"تقريب التهذيب" (ص 111)، وفيه:" ... الحبراني، بضم المهملة، وسكون الموحدة: مجهول". (¬3) "الاشتقاق" (ص 429). (¬4) "الثقات" (6/ 211). (¬5) "صحيح ابن حبان" (4/ 257 رقم 1410). (¬6) "المستدرك" (4/ 152 رقم 7199). (¬7) كذا وردت في الأصل بالخاء المعجمة، ولعله تصحيف.

122 - (ق) حصين والد داود مولى عمرو بن عثمان بن عفان:

وقال عبد الملك بن الصباح عن ثور: أبو سعد الخير، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يعرف، فينظر. ... 122 - (ق) حصين والد داود مولى عمرو بن عثمان بن عفان (¬1): قال أبو عبد الله البخاري في "تاريخه الكبير": حديثه ليس من وجه صحيح (¬2). وذكره البلخي، والعقيلي (¬3)، وأبو بشر الدولابي، وأبو محمد بن الجارود، وأبو العرب في جملة "الضعفاء". وقال ابن حبان: كان ممن اختلط في آخر عمره، حتى كان لا يدري ما يحدث، واختلط حديثه القديم بحديثه الأخير فاستحق الترك (¬4). ولما ذكر له ابن عدي حديث جابر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ قال: "نعم، وبما أفضلت السباع"، قال: ولحصين هذا غير هذا من الحديث، يرويه عنه ابنه، ولا أعلم يروي عنه غير ابنه داود، وداود حدث (¬5) (* (¬6)) عنه مالك، وهو متماسك لا بأس به، وهذا الذي ذكره البلاء ¬

_ (¬1) "تهذيب الكمال" (2/ 218)، و"تهذيب التهذيب" (1/ 447)، و"تقريب التهذيب" (ص 111)، وفيه: "لين الحديث". (¬2) "التاريخ الكبير" (3/ 7). (¬3) "الضعفاء" (1/ 315). (¬4) "المجروحين" (1/ 270). (¬5) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 397). ويلاحظ أنه قد دخلت ترجمته في المطبوع، ضمن الترجمة السابقة له في الكتاب. وجاء فيه: "وداود حدث عنه مالك، وهو متماسك لحديث". وانظر أيضا: "مختصر الكامل في الضعفاء" للمقريزي (ص 284، 285). (¬6) حقق هذا القسم الطالب: عبد المجيد الغيث.

من اسمه حضرمي وحضين وحطان

فيه من إبراهيم بن أبي يحيى لا من حصين ولا من ابنه داود. ... من اسمه حضرمي وحضين وحطان 123 - (د س) حضرمي بن لاحق التميمي الأعرجي اليمامي (¬1). قال البزار أثر حديثه عن ابن المسيب عن سعد عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا عدوى ولا طيرة ... " الحديث: يقال فيه: الحضرمي بن إسحاق، ولا يعلم روى عنه إلا يحيى ابن أبي كثير (¬2). وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" وقال: من قال: ابن إسحاق فيه وهم (¬3)، وكذلك أبو عبد الله الحاكم، ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة (¬4). وذكره ابن شاهين في الثقات (¬5). ... ¬

_ (¬1) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (2/ 121)، و"علل الإمام أحمد" (1/ 284)، "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 125 رقم 419)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 449)، "طبقات ابن سعد، (5/ 555)، "الجرح والتعديل" (3/ رقم 1347)، "تهذيب الكمال" (6/ 553)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 394)، و"التقريب" (1/ 185)، و"الكاشف" (1/ 239)، و"الخلاصة" (1/ 236). (¬2) "مسند البزار" -مسند سعد بن أبي وقاص، تحقيق: الحويني- (ص: 50 رقم 20). (¬3) أخرجه " أبو داود" (3921)، و"البزار" (1082)، و"أبو يعلى" (766). (¬4) "التاريخ" لابن معين (2/ 121). (¬5) "الثقات" لابن شاهين (ص 113).

124 - (م د س ق) حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي الملقب أبا ساسان، والمكنى أبا محمد:

124 - (م د س ق) حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي الملقب أبا ساسان، والمكنى أبا محمد (¬1): ذكر مسلم بن الحجاج (¬2) أنه روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر ابن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص. وفي "تاريخ البخاري الصغير" (¬3): يقال: حضين بن الحارث بن وعلة، ذكره في فصل من مات من بين المائة إلى عشر ومائة، ذكر عن علي بن سويد بن منجوف قال: تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين فقلت: يا أبا محمد، قال: وقال غيره: كنيته أبو ساسان. وقال محمد بن سعد في كتاب "الطبقات" (¬4): كان قليل الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان (¬5) لما ذكره في جملة "الثقات": مات سنة ست وتسعين، وكانت أمه ابن (¬6) بكر بن وائل. وخرج أيضا حديثه في "صحيحه" وكذلك أبو عوانة الإسفراييني والحاكم (¬7). ¬

_ (¬1) "علل أحمد" (1/ 79)، "تاريخ البخاري الكبير" (3/ 128)، "الجرح والتعديل" (3/ 1385)، "طبقات ابن سعد" (7/ 155)، "تاريخ دمشق" (14/ 390)، "تهذيب تاريخ دمشق" (4/ 377)، "الكامل" لابن الأثير (3/ 127)، "تهذيب الكمال" (6/ 555)، "التهذيب" (2/ 395)، "الكاشف" (1/ 239)، "التقريب" (1/ 185)، "الخلاصة" (1/ 269)، "الثقات" لابن حبان (4/ 191)، "رجال مسلم" لابن منجويه (1/ 139). (¬2) "الكنى" لمسلم (1/ 410/ 1541). (¬3) "تاريخ البخاري الصغير" (1/ 282). (¬4) "طبقات ابن سعد" (7/ 155). (¬5) "الثقات" (4/ 191). (¬6) هكذا في الأصل ولعلها (بنت) كما في "الثقات" لابن حبان. (¬7) أخرجه "ابن حبان" (3/ 82/ 803)، و"الحاكم" (1/ 167).

وقال البخاري في "تاريخه الكبير": ويقال: حضين بن الحارث (¬1). وقال أبو داود (¬2) وابن مسكويه (¬3) في "تجارب الأمم": كان سيد قومه. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: من وجوه قومه من الأنجاد الأبطال الفضلاء. وفي "التاريخ الأوسط" للبخاري (¬4)، في فصل من مات من مائة إلى عشر ومائة: قال علي بن سويد بن منجوف: تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين بن المنذر. وفي قول المزي: (كان في الأصل (¬5): وكان أثيرا عند بني أمية، وما بعده متصل بذكر حضين بن المنذر، ولم يذكر ابنه يحيى بن حضين وذلك وهم) نظر؛ من حيث إن صاحب "الكمال" لم يذكر هذا الكلام جملة في الأب ولا في الابن، لا متصلا ولا منفصلا، والله تعالى أعلم. وفي قوله أيضا: (قال خليفة بن خياط (¬6): أدرك -يعني حضينا- خلافة سليمان) نظر؛ وذلك أن الذي قاله خليفة: وحضين بن المنذر أول خلافة سليمان؛ ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (3/ 128). (¬2) "سنن أبي داود" (4/ 164/ 4481). (¬3) قال ابن حجر: "مسكويه: هو أحمد بن محمد بن يعقوب الرازي أبو علي صاحب كتاب تجارب الأمم واشتهر على الألسنة أبو علي بن مسكويه وإنما هو لقبه هو ذكر ذلك ياقوت في الأدباء". "نزهة الألباب في الألقاب" (2/ 177). وفي "كشف الظنون" (1/ 344): "تجارب الأمم وتعاقب الهمم في التاريخ لأبي علي أحمد بن محمد بن مسكويه المتوفى سنة 421 إحدى عشرين وأربعمائة وهو كتاب عظيم النفع". (¬4) "التاريخ الأوسط" (1/ 394). (¬5) يريد بالأصل "الكمال"، وينظر: "تهذيب الكمال" (6/ 557). (¬6) "تاريخ خليفة" (194).

يعني مات. انتهى. وبين اللفظين فرقان لفظا ومعنى، على أنا أسلفنا أنه ما ينقل عن خليفة إلا بوساطة. وذكر ابن عساكر أيضا في "تاريخه" (¬1) عن يونس قال: وفد حضين على بعض الخلفاء فكأن الآذن أبطأ في الإذن، فسبقه القوم لتباطؤه فقال له الخليفة: ما لك يا أبا ساسان تدخل علي آخر الناس؟! فقال -وفي رواية هو معاوية-: وكل خفيف الشأن يسعى مشمرا ... إذا فتح البواب بابك أصبعا (¬2) ونحن الجلوس الماكثون رزانة ... وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا قال: فأومأ إليه معاوية بيده: أن أعطهم شيئا؛ فإنك لا تعطي أحدا شيئا. وعن أبي جعفر محمد بن مروان أن عليا قال: لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما فيوردها في الصف حتى ينيلها ... حياض المنايا تقطر الموت والدما جزى الله قوما قاتلوا في لقائهم ... لدى الموت قوما ما أعز وأكرما وأطيب أخبارا وأكرم شيمة ... إذا كان أصوات الرجال تغمغما ربيعة أعني إنهم أهل نجدة ... وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما (¬3) وكان العباس بن مصعب يقول: لما نزل حضين مرو كان قتيبة بن مسلم الباهلي يستشيره في أموره، وكان حضين ينطوي على بغض قتيبة. وعن أبي إسحاق (¬4) قال: كان حضين صاحب شرطة علي بن أبي طالب. ¬

_ (¬1) "تاريخ دمشق" (14/ 391). (¬2) "تاريخ دمشق" (14/ 391). (¬3) ينظر: الأبيات في "تاريخ دمشق" (14/ 393)، "تاريخ الطبري" (5/ 37) باختلاف يسير في الألفاظ والبيت الأول (في). "تهذيب الكمال" (6/ 556). (¬4) "مصنف ابن أبي شيبة" (7/ 562/37929).

وذكر (¬1) عوانة أن حضينا استأذن على قتيبة وعنده أخوه عبد الله فاستأذنه أن يمازح حضينا فأبى عليه فألح فقال لحضين: من أين دخلت يا أبا ساسان؟ قال: ومن أين يدخل مثلي! ضعفت عن وثوب الجدار، قال: وكان ذاك يتهم بالتسلق على جيرانه، فقال له: من الذي يقول: فزعنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجر خصاها تبتغي من تحالف قال: الذي يقول: قد علمت قيس وقيس عائله ... بأن شر الناس طرا باهله أباهم في كل حي نافله ... في أسد ومذحج وعامله وما رجعت هبلتك الحابله قال: ومن الذي يقول: لقد أفسدت أستاه بكر بن وائل ... من التمر ما قد أصلحته ثمارها قال: الذي يقول: وخيبة من تخيب على غنى ... وباهلة بن أعصر والرباب وباهلة بن أعصر شر قيس ... وأخبث من وطي عفر التراب فلا غفر الإله لباهلي ... ولا عافاه من سوء الحساب قال: فمن الذي يقول: يسد حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والكبش السمين بدرهم قال: الذي يقول: إذا أنكرت نسبة باهلي ... فرقع عنه حاشية الأستار ¬

_ (¬1) هكذا في الأصل ولعل [أبو] ساقطة، وهي موجودة في "تاريخ دمشق" (14/ 401).

أستاه سادتهم كتاب ... عوالي عامر رسم بنار ثم أقبل حضين على قتيبة فقال: قتيبة إن تكفف أخاك تكفه ... وفي الوصل مني مطمع يا بن مسلم وإلا فإني والذي نسكت له ... رجال قريش بالحطيم وزمزم لئن لج عبد الله في بعض ما أرى ... لأرتقين في شتمكم رأس سلم أمزح بشيخ بعد تسعين حجة ... طوتني كأني من بقية جرهم فما رد مزح قط خيرا علمته ... وللمزح أهل لست منه فأحجم انتهى. قوله: (إذا أعيتك بسبة بأهلي ... ) ذكره جماعة لبشار، فلئن كان كذلك وخدش في هذا الخبر، لتأخر بشار عن حضين. وفي "الأوائل" للعسكري: كان حضين بخيلا، وفيه يقول زياد الأعجم: يسد حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والشاة السمين بدرهم وفيه يقول الضحاك بن هشام: وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع ولما ذكره الطبراني (¬1) في "تاريخه": كناه أبا حفص، قال: وكان في الحرب يكنى أبا ساسان. وقيل أيضا: إنه يكنى أبا محمد. ولما خلع قتيبة سليمان سألته الأزد الرياسة عليها فأبى، وأشار عليهم بوكيع بن الدورقية. ¬

_ (¬1) هكذا في الأصل، ولعله الطبري.

125 - (خ د س) حطان بن خفاف بن زهير أبو الجويرية الجرمي الكوفي.

قال الطبري (¬1): وكان حضين رئيس بكر وكانوا سبعة آلاف وكان ابنه يحيى رئيسا بعده، ولخلف بن خليفة فيه مدائح. ولما ذكر لهشام أن يوليه خراسان قال: ذاك رجل فيه تيه وعظمة (¬2). وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: ورد حضين مع قتيبة نيسابور سنة أربع وتسعين. وفي "الجمهرة" لهشام الكلبي: أمه بنت يزيد بن مسهر بن أبى ثبيت، فكان حضين يقول: هجا الأعشى جديَّ جميعا: الحارث بن وعلة ويزيد بن مسهر. وأخو حضين لأبيه: شداد بن المنذر، وكان فيمن شهد على حجر فلم يقبل زياد شهادته. انتهى. وفي شداد هذا يقول الفرزدق فيما ذكره في "ديوانه" من أبيات: مثل ابن بزعة أو كاخر مثله ... أولى لك ابن مسيمة الأجمال (¬3) وقال الداني والكلبي: أدرك من وضع الهد -يعني المخارجة- في الطعام والشراب حضين. ... 125 - (خ د س) حطان بن خفاف بن زهير أبو الجويرية الجرمي الكوفي (¬4). قال أحمد بن صالح: كوفي ثقة. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، ¬

_ (¬1) "تاريخ الطبري" (5/ 34). (¬2) "الجمهرة" (ص 530، 531). (¬3) "تفسير الطبري" (3/ 204) ونسب الطبري البيت إلى الأخطل. (¬4) "طبقات ابن سعد" (6/ 322)، و"التاريخ" لابن معين (2/ 121) و"العلل" لأحمد (1/ 150، 348)، "تاريخ الكبير" للبخاري (3/ 118)، "الثقات" لابن حبان (4/ 189)، "الكاشف" (1/ 239)، "تهذيب الكمال" (6/ 560)، "الكني" للدولابي (1/ 139)، "المعرفة والتاريخ" (3/ 67، 104)،=

126 - (م 4) حطان بن عبد الله الرقاشي البصري.

وكذلك ابن حبان (¬1)، وقال أبو عمر بن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة (¬2)، وذكره مسلم في الثالثة من الكوفيين (¬3). وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (¬4): ثقة لا بأس به. ... 126 - (م 4) حطان بن عبد الله الرقاشي البصري (¬5). روى عن أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فيما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" لما ذكره فيهم، وقال كان رجلا صالحا فاضلا، ثقة مشهورا. قال الصدفي: حدثنا أبو مسلم قال: حدثني أبي قال: حطان بن عبد الله بصري تابعي ثقة، وكان رجلا صالحا. ولما خرج الترمذي وأبو علي الطوسي (¬6) حديثه عن عبادة: "الثيب بالثيب، جلد مائة ثم الرجم" قالا: هذا صحيح (¬7). ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬8)، قال: مات في ولاية عبد الملك بن مروان، وولاية بشر بن مروان على العراق. وخرج حديثه في "صحيحه" وكذلك أبو عوانة ¬

_ ="تهذيب التهذيب" (2/ 394)، "تقريب التهذيب" (1/ 185)، "الخلاصة" (1/ 236). (¬1) "الثقات" (4/ 189). (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 394). (¬3) "الكنى" لمسلم (ل/ 19). (¬4) "المعرفة والتاريخ" (3/ 366). (¬5) "الطبقات" لابن سعد (7/ 128)، و"طبقات خليفة" (200)، و"التاريخ" له (279)، و"التاريخ البخاري الكبير" (3/ 118 رقم 394)، "الجرح والتعديل" (3/ 1354)، "الثقات" (4/ 189)، "الوافي بالوفيات" (13/ 95 رقم 93)، "تهذيب الكمال" (6/ 561)، "تهذيب التهذيب" (2/ 396)، "التقريب" (1/ 185)، و"الخلاصة" (1/ 237)، "الكاشف" (1/ 239). (¬6) لم أجده في المطبوع. (¬7) أخرجه "مسلم" (13/ 1690)، و"الترمذي" (1434)، و"أبو داود" (4415). (¬8) "الثقات" (4/ 189).

من اسمه حفص

والحاكم (¬1). وفي "كتاب الداني": كان مقرئا، وعليه قرأ الحسن البصري (¬2). وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (¬3). وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": بعث حطان إلى حرورية خرجت، فلما ركب فرسه قال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، ولا أخرج لهم في بعث أبدا. ولما أرسل إليه الأمير في أمر رأوا داره من قصب مخربة، فأرسل إليه بنفقة فردها، وقال: إن عندنا لو أردنا أن نبني نفقة، ولكنا نتحول منها إلى دار فلا نسأل: في أين كنتم، أفي قصب أم غيره؟ ... من اسمه حفص 127 - (د) حفص بن بغيل الهمداني المرهبي الكوفي (¬4): قال أبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (¬5): لا يعرف ولا تعرف له حال. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه "المحلى" (¬6): مجهول. ... ¬

_ (¬1) أخرجه "ابن حبان" (2167)، و"أبو عوانه" (2/ 128) (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 396). (¬3) "الطبقات" لابن سعد (7/ 128). (¬4) "الجرح والتعديل" (3/ 170/ 727)، "تهذيب الكمال" (7/ 5)، "تهذيب التهذيب" (2/ 396)، "التقريب" (1/ 185)، "الخلاصة" (1/ 237)، "ميزان الاعتدال" (1/ 556)، "لسان الميزان " (7/ 200). (¬5) "الوهم والإيهام" (4/ 170). (¬6) "المحلى" (5/ 7)، وقع فيه تصحيف.

128 - (ق) حفص بن جميع العجلي:

128 - (ق) حفص بن جميع العجلي (¬1): كوفي سكن البصرة. قال الساجي (¬2): يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف، وفي قول المزي (¬3): (قال ابن حبان (¬4): كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد) نظر؛ لأن هذا الرجل لم أره مذكورا في "الثقات"؛ لأنه لا يليق به، و"الضعفاء" لم أره فيهم، ولا ترجم له ترجمة في الكتاب، وهو كتاب قال الشيخ زكي الدين المنذري -رحمه الله-: إنه قابله، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين فكان ينبغي تعيينه، على أني لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات"، في بعض الأحايين، وأما "الضعفاء" فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة، والله تعالى أعلم (¬5). ... 129 - (س) حفص بن حسان (¬6): روى عن الزهري، قال النسائي: مشهور (¬7)، كذا ذكر عنه ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 732)، "المجروحين" لابن حبان (1/ 256)، "ميزان الاعتدال" (1/ 556)، "الكشاف" (1/ 240)، "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 220)، "تهذيب الكمال" (7/ 6)، "تهذيب التهذيب" (2/ 396)، و"التقريب" (1/ 185)، و"لسان الميزان" (7/ 200)، و"الخلاصة" (1/ 237). (¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 342). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 6). (¬4) "المجروحين" (1/ 256). (¬5) بل نقل المزي ذلك من كتابه "المجروحين" فانظره في المصدر السابق. (¬6) "الجرح والتعديل" (3/ 746)، "ميزان الاعتدال" (1/ 556)، "الكاشف" (1/ 240)، "تهذيب الكمال" (7/ 7)، "لسان الميزان" (7/ 200)، "تهذيب التهذيب" (2/ 399)، "التقريب" (1/ 185)، "الخلاصة" (1/ 237). (¬7) قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (2/ 399) ولفظ النسائي: مشهور الحديث، وهي عبارة=

130 - (فق) حفص بن حميد أبو عبيد القمي:

المزي (¬1)، والذي رأيت في كتاب "التمييز" للنسائي: مشهور الحديث (¬2)، وفي قول المزي (¬3): (وقع في رواية ابن رشيق عن النسائي: حفص بن حيان، وهو وهم) نظر؛ لأن هذا الرجل لم أر من ذكره في تاريخ من التواريخ غير النسائي؛ فالحكم على أحد القولين بالصحة دون الآخر يحتاج إلى ذكره من خارج، لكي يبين الصحيح من غيره، والله أعلم. وذكره ابن خلفون في "الثقات" تبعا للنسائي. ... 130 - (فق) حفص بن حميد أبو عبيد القمي (¬4): روى عن عكرمة، ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وفي قول المزي (¬5): (قال النسائي: ثقة) نظر؛ لأن النسائي لم يعين من المراد بقوله؛ إنما قال: حفص بن حميد ثقة. فلو ادعى مدع أنه أراد بذلك الأكافي الذي ذكره المزي للتمييز (¬6) لكان له ذلك؛ إذ لا دليل على صحة أحد القولين في الآخر؛ ولهذا إن ابن خلفون قال: لا أدري من أراد النسائي بقوله الأكافي أو والقمي، وكذا قاله غيره، والله تعالى أعلم. ... ¬

_ =لا تشع بشهرة حال هذا الرجل، لا سيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان، ففيه جهالة. (¬1) "تهذيب الكمال" (7/ 7). (¬2) يراجع كلام د/ بشار عواد معروف لفائدته في تحقيقه لـ "تهذيب الكمال" (7/ 8). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 8) (¬4) "الجرح والتعديل" (3/ 734)، "الثقات" لابن حبان (6/ 196)، "طبقات المحدثين بأصبهان" رقم (43)، "ميزان الاعتدال" (1/ 557)، "الذيل على الكاشف" رقم (295)، "لسان الميزان" (7/ 200)، "تهذيب الكمال" (7/ 8)، "تهذيب التهذيب" (2/ 399)، "التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 237). (¬5) "تهذيب الكمال" (7/ 9). (¬6) "تهذيب الكمال" (7/ 10).

131 - (ت عس ق) حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي، أبو عمر البزاز، الكوفي الغاضري، القارئ، ويعرف بحفيص بن أبي داود:

131 - (ت عس ق) حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي، أبو عمر البزاز، الكوفي الغاضري، القارئ، ويعرف بحفيص بن أبي داود (¬1): قال أبو بكر الخطيب (¬2): كان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأته على عاصم. وقال صالح بن محمد: كان يتيما في حجر عاصم. وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (¬3)، وذكر حفص بن سليمان المنقري الراوي عن الحسن: ليس هذا بحفص بن سليمان القارئ؛ ذاك ضعيف وهذا ثبت. وقال في كتاب "المجروحين" (¬4): كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع، ذكره أبو جعفر العقيلي (¬5) وأبو العرب في جملة "الضعفاء"، وفي كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي (¬6): قال عبد الله بن مهدي: والله ما تحل الرواية عنه. ¬

_ (¬1) "تاريخ ابن معين" برواية الدارمي (269)، "تاريخ الخطيب" البغدادي (8/ 186)، "الجرح والتعديل" (3/ 344)، "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 263)، و"الصغير" له (2/ 256)، "ميزان الاعتدال" (1/ 558)، "لسان الميزان" (7/ 200)، "الكنى" للدولابي (2/ 40)، "المجروحين" (1/ 255)، "الكامل" (2/ رقم 275)، "موضح أوهام الجمع" (2/ 47)، "غاية النهاية" (1/ 254)، "تهذيب الكمال" (7/ 10)، "تاريخ واسط" (113)، "تهذيب التهذيب" (2/ 400)، "التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 237)، "الكاشف" (1/ 240)، "الوافي بالوفيات" (13/ 98)، "معرفة طبقات القراء" (1/ 116)، "شذرات الذهب" (1/ 293)، "الكشف الخبيث" (154)، "العبر" (1/ 276)، "الكامل" لابن الأثير (5/ 394). (¬2) "تاريخ بغداد" (8/ 186). (¬3) "الثقات" (6/ 195). (¬4) "المجروحين" (1/ 255). (¬5) "الضعفاء" للعقيلي (1/ 270، 271). (¬6) "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (3/ 240/ 3987).

ولما ذكره أبو محمد بن الجارود في كتاب "الضعفاء" قال: قال البخاري (¬1): سكتوا عنه. وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (¬2)، وقال الدارقطني (¬3): ضعيف، وقال ابن خلفون: هو عندهم ضعيف الحديث، وعند بعضهم متروك الحديث، وهو مشهور في القراءات. وفي "تاريخ الخطيب" (¬4) عن علي بن المديني، أنكر عليه روى عن عاصم عامة القراءات بسنده. وفي كتاب "الجرح والتعديل" للساجي (¬5) -الذي لم ينقل المزي منه حرفا واحدا فيما أرى إلا بواسطة الخطيب أو ابن عساكر!! -، قال الساجي: حفص ممن ذهب حديثه عنده مناكير. وروى عن أيوب حديثا منكرا عن أنس: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من أخلاق المرسلين وضع اليمنى على الشمال" (¬6) حدثنا به سهل بن بحر، حدثنا أبو عمر الحلواني عنه. وقال النسائي في كتاب "الضعفاء" (¬7) في غير ما نسخة صحيحة: متروك الحديث. والذي نقله عنه المزي: متروك؛ فينظر، وذكره البخاري في فصل من مات من سنة ثمانين ومائة إلى تسعين (¬8). ... ¬

_ (¬1) "التاريخ الأوسط" (2/ 184). (¬2) "المستدرك" (1/ 680). (¬3) "تهذيب التهذيب" (2/ 245). (¬4) "تاريخ بغداد" (8/ 188). (¬5) "تهذيب التهذيب" (2/ 245). (¬6) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 383). (¬7) "الضعفاء" (134)، و"تاريخ الخطيب" (8/ 188). (¬8) "التاريخ الأوسط" (2/ 256).

132 - (بخ) حفص بن سليمان التميمي المنقري البصري:

132 - (بخ) حفص بن سليمان التميمي المنقري البصري (¬1): قال ابن قانع: مات سنة تسع وعشرين ومائة، قال: وهذا أشبه أن يكون صحيحا. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال البخاري (¬2): مات قبل الطاعون بقليل. وقال في "الأوسط" (¬3): ثقة قديم الموت، وهو مولى بني منقر. ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" (¬4) قال: قال أحمد: هو صالح. وقال ابن سعد (¬5): يكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن، ومات قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين. وقال يحيى بن سعيد: قال شعبة: أخذ حفص بن سليمان مني كتابا فلم يرده علي، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها (¬6). انتهى. هذا ذكره الخطيب (¬7) في ترجمة أبى عمر البزار المقرئ؛ فينظر. (*) ولهم شيخ آخر يقال له: - حفص بن سليمان أبو معمر السراج البصري. يروي عن شهر بن حوشب. ¬

_ (¬1) "طبقات ابن سعد" (7/ 276)، و"العلل" لأحمد (1/ 137)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 363)، و"الصغير" له (1/ 320) "الجرح والتعديل" (3/ 743)، "الثقات" لابن حبان (6/ 195)، "الذيل على الكاشف" رقم (297)، "ميزان الاعتدال" (1/ 559)، "تهذيب الكمال" (7/ 16) "تهذيب التهذيب" (2/ 402) و"التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 238). (¬2) "التاريخ الكبير" (2/ 363). (¬3) "التاريخ الأوسط" (2/ 184). (¬4) "الثقات" (ص 110). (¬5) ينظر: "الطبقات" (7/ 267). (¬6) "الطبقات الكبرى" لمحمد بن سعد بن منيع (7/ 256). (¬7) ينظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 402).

133 - (ع) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني:

- روى عنه أبو عامر العقدي وأبو الوليد الطيالسي، وأبو سلمة المنقري وغيرهم. قال عباس عن يحيى بن معين: ليس به بأس (¬1). - وحفص بن سليمان ويقال: سليمان بن حفص. روى عنه معاوية بن قرة. روى عنه عيسى بن يونس، يعد في البصريين. قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك (¬2). - وحفص بن سليمان أبو سلمة الخلال المعروف بوزير آل محمد. قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان من دعاة بني العباس، وفيه يقول بعضهم: إن الوزير وزير آل محمد ... أودى فمن يشناك كان وزيرا (¬3) - وحفص بن سليمان الأزدي. روى عنه خليد بن حسان ذكره البخاري (¬4). ذكرناهم للتمييز. ... 133 - (ع) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني (¬5): ذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وقال المزي (¬6): ¬

_ (¬1) لم أجدها في رواية الدوري وإنما وجدت في رواية الدارمي أنه ثقة، (ترجمة رقم 55). (¬2) ينظر: "الجرح والتعديل" (3/ 174). (¬3) "تاريخ دمشق" (14/ 409)، "سير أعلام النبلاء" (6/ 8). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 363). (¬5) "طبقات خليفة" (246)، "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 359)، "الجرح والتعديل" (3/ 753)، "الثقات" (4/ 152)، "مشاهير علماء الأمصار" (506)، "الكاشف" (1/ 240)، "سير أعلام النبلاء" (4/ 196)، "الوافي بالوفيات" (13/ 97)، "تهذيب الكمال" (7/ 17)، "تهذيب التهذيب" (2/ 402)، "التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 238)، "البداية والنهاية" لابن كثير (9/ 93)، "المعارف" (188). (¬6) "تهذيب الكمال" (7/ 17).

(روى عن عبد الله بن مالك بن بحينة، وقيل: مالك بن بحينة، وهو وهم) نظر؛ لأن مثل هذا الموضع لا يدفع بالصدر ولو قاله البخاري، إلا أن يبين الدلالة على صحة قوله، وذلك أن هذا الذي قال فيه: هو وهم، هو قول شعبة بن الحجاج، وشعبة شعبة! رواه عن سعد بن إبراهيم الزهري عن حفص: سمعت رجلا من الأزد يقال له: مالك بن بحينة، قال البخاري -ورواه في "صحيحه" (¬1) - عن عبد الرحمن: حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة ثم قال: وتابعه على ذلك حماد بن سلمة فرواه عن سعد كروايته. قال: وتابعه غندر ومعاذ عن شعبة في تلك. فانظر أبا الحجاج مع من يتكلم!، ولمن يوهم، وانظر إلى من صوبت قوله ابن يقع ممن وهمته (¬2)؟ وهو عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن أبيه، وتابع إبراهيم بن إسحاق، وقد تابع حفصا أيضا عبد ربه بن سعيد عن النسائي رواه عن محمد بن يحيى بن حبان، عن مالك بن بحينة ورواه أيضا في كتاب التصبر (¬3) عن قتيبة: أنا أبو عوانة عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن مالك. انظر أبا الحجاج من وهمته ... ولقول من رجحت يا صاح أيجوز ترك جماعة ما مثلهم ... لكلام غير محقق بجناح وقال أحمد بن صالح: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال الزبير بن أبي بكر في كتابه "أنساب قريش" (¬4): كان حفص من رواة العلم، وأمه سدرة بنت يزيد من بني محارب بن حفصة، وهو أخو عمر وعبيد الله ¬

_ (¬1) أخرجه "البخاري" (663)، و"مسلم" (65/ 711). (¬2) كذا رسم الجملة، وعندي أنها غير واضحة!. (¬3) كذا، وكأنها: التعبير، أو: التمييز. (¬4) "أنساب القرشيين" (372).

ولهم شيخ أخر يقال له:

وسليمان أولاد عاصم. وفي كتاب "الكنى" لأبي أحمد (¬1): قال بعضهم: لعاصم صحبة، وذكر حديثا [ ... ] (¬2) عليه؛ كي لا يخفى ذلك على من يتأمله. ومن ولده: أبو بكر وعبد الله وعبيد الله، وذكر أبو محمد بن عمر الجعابي في كتاب "الصحابة" أباه عاصما، وقال: ولد في السنة السادسة من الهجرة. (*) ولهم شيخ أخر يقال له: - حفص بن عاصم الكوفي. حدث عن علي بن أبي المغيرة عن أبي إسحاق. ذكره الخطيب (¬3)، وذكرناه للتمييز. ... 134 - (خ د س ق) حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو عمرو، وقيل: أبو سهل، قاضي نيسابور (¬4): ذكر الحاكم في "تاريخه" عن محمد بن عبد الوهاب عن حفص بن عبد الله قال: قال لي إبراهيم بن طهمان: كأني بك يا أبا عمر قد استقضيت. ¬

_ (¬1) لم أجده في المطبوع. (¬2) هنا كلام لم أستطع قراءته. (¬3) "تاريخ بغداد" (10/ 231). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 361/ 2753)، "الثقات" (8/ 199)، "تهذيب الكمال" (7/ 18)، "تهذيب التهذيب" (2/ 403)، "التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 238)، "الكاشف" (1/ 240)، "الوافي بالوفيات" (13/ 101)، "تذكرة الحفاظ" (368)، "طبقات الحفاظ" (158)، "سير أعلام النبلاء" (9/ 485)، "العبر" (1/ 357)، "شذرات الذهب" (2/ 22).

135 - (ت س) حفص بن عبد الله الليثي المصري:

وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" وفي "كتاب الصريفيني": يكنى أبا عمر، مات يوم الثلاثاء لخمس بقين من شعبان. وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه" (¬1). وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي -في بعض النسخ من كتاب "الصلة"-: ثقة، - وفي بعضها-: لم يتبعه شيئا. وفي "سؤالات مسعود للحاكم النيسابوري" (¬2): ثقة. ... 135 - (ت س) حفص بن عبد الله الليثي المصري (¬3): روى عن عمران بن حصين. خرج ابن حبان (¬4) حديثه في "صحيحه" وكذلك الدارمي (¬5)، وأما أبو علي الطوسي (¬6) فحسنه. ... 136 - (د س) حفص بن عبد الله بن أبي طلحة ويقال: حفص بن محمد [] (¬7) عمر بن عبد الله، ويقال: حفص بن محمد بن عبد الله، أبو عمر الأنصاري (¬8): روى عن: يعلى بن مرة. روى عنه: عطاف بن السائب في (د، س) ذكره ¬

_ (¬1) ينظر: "المستدرك" (3/ 309). (¬2) ترجمة رقم 74. (¬3) "الجرح والتعديل" (3/ 816)، "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 360)، "الثقات" (4/ 151)، "ميزان الاعتدال" (1/ 559)، "تهذيب الكمال" (7/ 21)، "تهذيب التهذيب" (2/ 403)، "التقريب" (1/ 186)، "الخلاصة" (1/ 238، 242)، "الكاشف" (1/ 241). قلت: وفي بعض المراجع البصري. (¬4) "صحيح ابن حبان" (12/ 227/5406). (¬5) أخرجه ابن حبان (5405)، والترمذي (1738). (¬6) لم أجده في المطبوع. (¬7) هكذا في الأصل ولعل [بن] ساقطة. (¬8) "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 194)، و"الجرح والتعديل" (2/ 482)، "الثقات" (6/ 135)، "تهذيب التهذيب" (2/ 99)، و"التقريب" (1/ 131).

137 - (س) حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ بن فضالة أبو عمر البلخي الفقيه:

الصريفيني ولم ينبه عليه المزي (¬1)، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (¬2). ... 137 - (س) حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ بن فضالة أبو عمر البلخي الفقيه (¬3): قال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور": ولي حفص قضاء نيسابور، ثم ندم على ذلك وأقبل على العبادة، أخبرني بعض أصحابنا أن سفيان بن عبد الله (¬4) وعبد الله بن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته. ومسجد حفص في مسكنه مشهور يتبرك به (¬5)، وكان محمد بن إسماعيل البخاري إذا ورد نيسابور لا يحدث إلا في مسجده. روى عن كامل أبي العلاء وعبيد الله بن الوليد الوصافي وفضيل بن مرزوق وزكريا بن أبي زائدة وفطر بن خليفة والربيع بن بدر وأبي يوسف يعقوب القاضي وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان وأبي جناب الكلبي يحيى بن أبي حية وأبي مريم الأنصاري وعمر بن ثابت بن الهداب وحفص بن سليمان الغاضري ويزيد بن ¬

_ (¬1) قال: تقدم في الجيم وهناك أحال عليه في الحاء، ولم يترجم له. ينظر: "تهذيب الكمال" (7/ 22). (¬2) لم أجده. (¬3) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 367)، و"الصغير " له (2/ 283)، "الجرح والتعديل" (3/ 658)، "الثقات" (8/ 199)، "تهذيب الكمال" (7/ 22)، "تهذيب التهذيب" (2/ 404)، "التقريب" (1/ 186)، "الكاشف" (1/ 241)، "ميزان الاعتدال" (1/ 560)، "لسان الميزان" (2/ 324، 7/ 200)، "سير أعلام النبلاء" (9/ 310)، "الوافي بالوفيات" (13/ 101)، "العبر" (1/ 329)، "شذرات الذهب" (1/ 356). (¬4) في "تهذيب التهذيب": قال الحاكم: أن ابن عيينة وابن المبارك رويا عنه. قلت: والكلام في الأصل فيه سقط. (¬5) هذا النوع من التبرك غير مشروع، للنصوص الصحيحة الدالة على المنع.

إبراهيم التستري وبهز بن حكيم وشعبة بن الحجاج والحسن بن حماد وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسليمان بن المغيرة وعقبة بن خالد وأبى هلال الراسبي وأبي الأشهب جعفر بن حيان وسلام بن مسكين ومبارك بن فضالة والربيع بن صبيح والهيثم بن حماد ووهب بن خالد وسعيد بن زيد الأزدي وحشرج بن نباتة وعبد العزيز بن أبي سلمة بن الماجشون وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وعبد الله بن زياد بن سمعان وعبد الله بن عمر العمري ومحمد بن راشد المكحولي الشامي وفرج بن فضالة وأيوب بن عتبة اليمامي وأبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي وإبراهيم بن طهمان ومعمر بن الحسن الهروي وأبي داود الطيالسي وعبد الوهاب بن جعفر وبشر بن الحكم وأحمد بن عبد الله الفرياناني. قال أبو جعفر الجمال (¬1): كنت عند عبد الله بن المبارك لما قدم علينا، إذ قيل: حفص بن عبد الرحمن بالباب وكان عبد الله متكئا، فاستوى جالسا، فلما دخل تبسم ولم يزل مستويا (¬2) حتى خرج، فلما خرج قال: لقد جمع هذا خصالا ثلاثة: الوقار والفقة والورع. وقال محمد بن عبد الوهاب: خرج ابن المبارك من عند حفص يوما، فقال: لا يزال بهذا البلد عقلاء ما بقي هذا الشيخ. وقال أبو أحمد الفراء: كان حفص فقهاء (¬3) الناس (¬4). وقال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص. وذكره يوما إسحاق بن إبراهيم فقال: سبحان الله! هو شيخي وما رأيت أعقل منه (¬5). أنبأنا أحمد بن إسحاق ¬

_ (¬1) تهذيب التهذيب (2/ 404). (¬2) في "تهذيب التهذيب": (متبسم) بدل (مستويا). قلت: ولعل الأقرب والله أعلم (مستويا). (¬3) كذا، ولعلها: (من فقهاء). (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق.

حدثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني أخبرنا الحسن بن عمارة فقال: لقيت جريرا رد عنه فقال: أبلغ حفصا ذلك البلخي بأنه: إن كان ما أخبرت عنك في الإيمان حقا فأعمى الله بصرك كما أعمى قلبك. قال الحاكم: هذا من شدته على جرير أنه قال بالإرجاء. روى عنه محمد بن يزيد وإبراهيم بن عبد الله السعدي وعلي بن سلمة وعلي ابن الحسين الذهلي، ونضر بن جميل، وجماعة يطول ذكرهم. تركت "تاريخ نيسابور" مجتنبا ... وحيث يذكر شيئا موهما نظر فالحمد لله لم أذكر بواسطة إلا ... أليفاظ قد عددتها عشرة (¬1) وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: خراساني مرجئ، ولكنه صدوق (¬2). وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (¬3) -الذي ذكر المزي أنه نقل توثيقه منه! -: كان مرجئا، وفي "سؤالات مسعود السجزي للحاكم": هو ثقة إلا أن البخاري نقم عليه الإرجاء (¬4). وفي "كتاب أبي جعفر العقيلي": وحديثه غير محفوظ. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: صالح (¬5). وقال الخليلي: كان على قضاء نيسابور، مشهور، روى عنه شيوخ نيسابور ¬

_ (¬1) لم يتبين لي وجه الكلام، ولعله بيتين من نظم مغلطاي نقدا للمزي. (¬2) المصدر السابق. (¬3) "الثقات" (8/ 198). (¬4) في "سؤالاته" (ترجمة رقم 73، 74)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 404). (¬5) "لسان الميزان" (ترجمة رقم 331)، و"تهذيب التهذيب" (2/ 404).

138 - (خ م ت س ق) حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك الأنصاري:

وبلخ، تعرف وتنكر (¬1). ... 138 - (خ م ت س ق) حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك الأنصاري (¬2): خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في "صحيحه" (¬3)، وكذلك أبو عوانة (¬4) وأبو علي الطوسي (¬5) وأبو محمد الدارمي (¬6) وأبو عبد الله الحاكم (¬7). وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب "منتهى رغبات السامعين في عوالي حديث التابعين": له في كتاب البخاري حديثان، وكتاب مسلم كذلك. وفي "تاريخ البخاري" (¬8): وقال بعضهم: عبيد الله بن حفص، ولا يصح: عبيد الله. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" وقال ابن أبي حاتم (¬9) سمعت أبي يقول: حفص بن عبيد الله أحب إلي من حفص بن عمرو، لا يدرى سمع من جابر وأبي هريرة أم لا. ¬

_ (¬1) المصدر السابق. (¬2) "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 360)، "الجرح والتعديل" (3/ 754)، "الثقات" (4/ 151)، "تهذيب الكمال" (7/ 25)، "الكنى" للدولابي (2/ 40)، "تهذيب التهذيب" (2/ 405)، "التقريب" (1/ 186)، "الكاشف" (1/ 241)، "الخلاصة" (1/ 238). (¬3) أخرجه "ابن حبان" (260)، و"أحمد" (3/ 247). (¬4) "صحيح ابن حبان" (1/ 294/1038). (¬5) لم أجده في المطبوع. (¬6) (1/ 400/ 1562). (¬7) (1/ 592/ 1128). (¬8) "التاريخ الكبير" (2/ 360). (¬9) "الجرح والتعديل" (3/ 754).

139 - (خ د س) حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي البصري، من النمر بن غيمان، ويقال: مولى بني عدي:

وفي كتاب الترمذي (¬1): هو أخو أبي بكر بن عبيد الله، قال: والصحيح: عبيد الله بن أبي بكر بن أنس. ... 139 - (خ د س) حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي البصري، من النمر بن غيمان، ويقال: مولى بني عدي (¬2): كذا ضبطه المزي (¬3) مقلدا لعبد الغني، ولم أر لهما سلفا، فينظر، والله أعلم. مات يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة خمس -ويقال: سنة ست- وعشرين ومائتين، ذكره الحافظ ابن عساكر (¬4). وفي "كتاب الكلاباذي" عن أبي داود: سنة عشرين. كذا ذكره. ورد على الكلاباذي غير واحد فزعموا أن التفرقة بينهما هو الصحيح ومن جمع فقد وهم، منهم الجياني والباجي وغيرهما. وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري ثلاثة وخمسين حديثا، ثم روى في الوضوء والجهاد والطلاق عن صاعقة عنه، وذكره الخطيب في "الرواة عن مالك ¬

_ (¬1) "سنن الترمذي" (4/ 319). (¬2) "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 352)، "الجرح والتعديل" (3/ 786)، "تهذيب الكمال" (7/ 26)، "المعجم المشتمل" (292)، "الأنساب" للسمعاني (4/ 271)، و"اللباب" لابن الأثير (1/ 401)، "تهذيب التهذيب" (2/ 405)، "التقريب" (1/ 187)، "الكاشف" (1/ 241)، "ميزان الاعتدال" (1/ 566)، "الوافي بالوفيات" (13/ 101)، "سير أعلام النبلاء" (10/ 354)، "تذكرة الحفاظ" (8/ 405)، "طبقات الحفاظ" (172)، "شذرات الذهب" (2/ 156). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 26). (¬4) "المعجم المشتمل" (292).

بن أنس" وقال ابن قانع: كان ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات" قال: قال ابن وضاح: الحوضي صاحب شعبة ثقة. وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه سأل أبا الحسن المنقري البغدادي الحافظ عنه، فقال: ثقة، ثقة. وفي كتاب "الجرح والتعديل" (¬1) لأبي محمد عبد الرحمن: سئل أبي عن أبي عمر الحوضي وعمرو بن مرزوق، أيهما أحب إليك؟ فقال: أبو عمر أحب إلي في الحديث، وعمرو أفضل الرجلين. وفي موضع آخر (¬2): قال ابن أبي حاتم: حفص بن عمرو أبو علي الحنفي من أصحاب شعبة الثقات، سمعت أبي يقول ذلك. وعده مسلم بن الحجاج في الطبقة العاشرة من أصحاب شعبة، قرنه بحجاج ابن منهال وأبي علي الحنفي وأبي شبل ويعقوب بن إسحاق وغيرهم. وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة. وقال الحاكم أبو أحمد (¬3): نمري من أنفسهم. وفي كتاب "الكنى" للنسائي (¬4): أنبأ ابن صالح عن يحيى بن معين: أبو عمر الحوضي ثقة. وقال ابن السمعاني (¬5): كان صدوقا ثبتا، قال: وهو منسوب إلى الحوض وقال الرشاطي (¬6): منسوب إلى حوضي مدينة باليمن (¬7). ... ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 182). (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 185). (¬3) لم أجده في المطبوع. (¬4) "تهذيب التهذيب" (2/ 405). (¬5) "الأنساب" (4/ 271). (¬6) "تهذيب التهذيب" (2/ 405). (¬7) قال: الحافظ ابن حجر في المصدر السابق: والذي أعرف في بلاد اليمن مدينة حرض بالراء المفتوحة، فيحتمل أنها تصحفت على الرشاطي لبعد البلاد، وقول ابن السمعاني أشبه.

140 - (مد) حفص بن عمر بن سعد بن عائذ المؤذن:

140 - (مد) حفص بن عمر بن سعد بن عائذ المؤذن (¬1): روى عن أبيه وزيد بن ثابت، قاله ابن حبان في "الثقات" (¬2)، والمزي (¬3) ذكر عن ابن حبان روايته عن زيد وحده وذكر روايته عن أبيه من عند غيره؛ فكأن الشيخ لم يراجع الأصل، وفي "تاريخ البخاري" (¬4): روى عن بعض أهله. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (¬5)، وحفص مما يلزم النسائي ذكره في "أسماء شيوخ الزهري" ولم يذكره، وقد استدركناه عليه، ولله الحمد. وقال البخاري (¬6): هو مولى بني مخزوم ونسبه بعضهم للأنصار؛ لأنه نازل فيهم. ... 141 - (د) حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني (¬7): عن أبيه وجدته: سهلة، كذا هو في "كتاب المزي" (¬8) وتصحيحه (¬9)، وفي ¬

_ (¬1) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 364)، و"الصغير" له (1/ 150)، "الجرح والتعديل" (3/ 761)، "الطبقات الكبرى" (5/ 18)، "الثقات" لابن حبان (4/ 1534)، "تهذيب الكمال" (7/ 29)، "تاريخ خليفة" (363)، "المعرفة والتاريخ" (1/ 383)، "تاريخ الطبري" (6/ 61)، "تهذيب التهذيب" (2/ 407)، "التقريب" (1/ 187)، "الذيل على الكاشف" (رقم 300)، "ميزان الاعتدال" (1/ 560)، "لسان الميزان" (7/ 200). (¬2) "الثقات" (4/ 153). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 30). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 364). (¬5) (1/ 400/622). (¬6) المصدر السابق. (¬7) "التاريخ الكبير" (2/ 365)، "الجرح والعديل" (3/ 763)، "الثقات" (6/ 197)، "تهذيب الكمال" (7/ 30)، "تهذيب التهذيب" (2/ 407)، "التقريب" (1/ 187)، "الخلاصة" (1/ 239). (¬8) "تهذيب الكمال" (7/ 30 - 31). (¬9) كذا.

142 - (س) حفص بن عمر بن عبد الرحمن المهرقاني:

"كتاب أبي حفص الصريفيني": حفص بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه وجدته سهلة. وكذا هو في كتاب "الكمال" الذي هذبه المزي، ولم ينبه عليه أهو غلط أم لا؟! كعادته في الأشياء التي استدركتها عليه، فينظر. ... 142 - (س) حفص بن عمر بن عبد الرحمن المهرقاني (¬1): أبو عمر، كذا ذكره السمعاني، وقال: كان صدوقا، وابن عساكر في كتاب "الأطراف"، وقال مسلمة في كتاب "الصلة": رازي ثقة، وقال النسائي في "مشيخته": رازي لا بأس به. ... 143 - (ق) حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب، أبو عمر الأزدي الدوري المقرئ الضرير الأصغر، ساكن سامراء (¬2): ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬3)، وخرج حديثه في "صحيحه ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 793)، "الكاشف" (1/ 241)، "تهذيب الكمال" (7/ 33)، "تهذيب التهذيب" (2/ 407)، "التقريب" (1/ 187)، "الخلاصة" (1/ 239)، "ميزان الاعتدال" (1/ 565)، "لسان الميزان" (2/ 328). (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 183)، "طبقات ابن سعد" (7/ 364)، "تاريخ بغداد" (8/ 203)، "الكاشف" (1/ 242)، "تهذيب الكمال" (7/ 34)، "الكنى" للدولابي (2/ 41)، و"الأنساب" للسمعاني (5/ 356)، "المعجم المشتمل" رقم (293)، "الثقات" لابن حبان (8/ 200)، "تهذيب التهذيب" (2/ 408)، "التقريب" (1/ 187)، "الخلاصة" (1/ 239)، "لسان الميزان" (7/ 201)، "العبر" (1/ 446)، "الوافي بالوفيات" (13/ 102)، "سير أعلام النبلاء" (11/ 541)، "معجم الأدباء" (10/ 216)، "معرفة القراء الكبار" (1/ 157)، "غاية النهاية" (1/ 255)، "تذكرة الحفاظ" (1/ 406)، "شذرات الذهب" (2/ 111). (¬3) "الثقات" (8/ 200).

144 - (ت) حفص بن عمر بن عبيد بن أبي أمية الإيادي الطنافسي الكوفي:

" (¬1) وذكره ابن الأخضر في "مشيخة البغوي". وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": وحفص بن عمر الدوري ثقة، قرأ على أصحاب أبي عمرو بن العلاء. وفي "كتاب الصريفيني": مات وهو في عشر المائة. وفي "سؤالات الحاكم الكبرى للدارقطني": وأبو عمر الدوري يقال له: الضرير، وهو ضعيف. وقال أبو عمرو الداني المقرئ: إمام في القراءة، ثقة ثبت مشهور. وقال أبو عمر الصدفي المسجلى: سألت أبا جعفر العقيلي عن أبي عمر الدوري، فقال: ثقة مأمون، قرأ على اليزيدي والكسائي وكان معنيا بهذا الباب، وهو ثقة في الحديث. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال ابن سعد (¬2): كان عالما بالقرآن وتفسيره، قرأ الناس عليه القرآن، كتب عن شريك وغيره من أهل المدينة والعراق والشام. ... 144 - (ت) حفص بن عمر بن عبيد بن أبي أمية الإيادي الطنافسي الكوفي (¬3): كذا هو في كتاب "الرواة عن مالك" للدارقطني قال: وهو ابن أخي محمد ويعلى وإدريس وإبراهيم بني عبيد المحدثين، روى عن مالك بن أنس، روى عنه ¬

_ (¬1) أخرجه ابن حبان (67 - الإحسان). (¬2) "الطبقات" (7/ 364). (¬3) "الجرح والتعديل" (3/ رقم 781)، "تهذيب الكمال" (7/ 38)، "الكاشف" (1/ 242)، "تهذيب التهذيب" (2/ 409)، "التقريب" (1/ 187)، "الخلاصة" (1/ 239).

145 - حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي القرشي مولاهم المدني:

شعيب بن أيوب الصريفيني، وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وقال أحمد بن صالح: ثقة. وذكره ابن خلفون في "الثقات". ... 145 - حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي القرشي مولاهم المدني (¬1): خرج الحاكم حديثه شاهدا في أول الفرائض (¬2)، وفي "كتاب ابن البرقي": سئل يحيى بن معين عنه فقال: لا أعرفه، وذكره أبو العرب القيرواني وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن الفرضي في كتاب "الضعفاء". وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره البخاري (¬3) في فصل من مات من سنة ثمانين ومائة إلى تسعين. روى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يرفعه في تعليم الفرائض (¬4). وقال مرة: عن أبي الزناد عن المقبري عن أبي هريرة ولا يصح. وقال أبو سعد النقاش: يروي عن أبي الزناد وغيره مناكير. وقال أبو عبد الله الحاكم: يروي عن أبي الزناد وعقيل بن خالد مناكير. ¬

_ (¬1) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 367)، و"الصغير " له (2/ 256)، "الجرح والتعديل" (3/ 764)، "تهذيب الكمال" (7/ 38)، "تهذيب التهذيب" (2/ 409)، "التقريب" (1/ 187)، "الخلاصة" (1/ 240)، "الكاشف" (1/ 242)، "ميزان الاعتدال" (1/ 560)، "لسان الميزان" (7/ 200)، "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 224). وهنا لم يرمز مغلطاي لن أخرج له، بينما رمز المزي وابن حجر لمن أخرج له بـ (ق). (¬2) أخرجه الحاكم (4/ 332). (¬3) "التاريخ الكبير" (2/ 367). (¬4) أخرجه ابن ماجه (2719)، والدارقطني (4/ 67).

146 - (د ت) حفص بن عمر بن مرة الشنى البصري:

وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: في حديثه شيء. وقال ابن حبان (¬1): يأتي بأشياء كأنها موضوعة. وعرفه بعضهم بصاحب القطف، يعني حديث: أهدي للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قطف عنب (¬2). ... 146 - (د ت) حفص بن عمر بن مرة الشنى البصري (¬3): قال الآجري عن أبي داود (¬4): ليس به بأس. حدثنا عنه موسى بن إسماعيل. ... 147 - (ق) حفص بن عمر بن ميمون العدني، أبو إسماعيل الملقب بالفرخ: مولى عمر، ويقال: مولى علي، ويقال له الصنعاني (¬5)، قال المزي (¬6): (كذا نسبه ابن عدي (¬7)، وفرق بينه وبين أبي إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلي. ¬

_ (¬1) "المجروحين" (1/ 255). (¬2) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (1/ 256). (¬3) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 365)، "الجرح والتعديل" (3/ 181)، "الكاشف" (1/ 242)، "تهذيب الكمال" (7/ 41)، "تهذيب التهذيب" (2/ 410)، "التقريب" (1/ 188)، "الخلاصة" (1/ 240)، "الكاشف" (1/ 242)، "ميزان الاعتدال" (1/ 564)، "لسان الميزان" (7/ 301). (¬4) "سؤالات الآجري" لأبي داود (2/ 90/ 1223). (¬5) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 365)، "الجرح والتعديل" (3/ 789)، "ميزان الاعتدال" (1/ 560)، "لسان الميزان" (2/ 410، 7/ 301)، "تهذيب الكمال" (7/ 42)، "تهذيب التهذيب" (2/ 410)، "التقريب" (1/ 188)، "الخلاصة" (1/ 240)، "المنتظم" (6/ 28)، "المجروحين" (1/ 257). قلت: وقد رمز المزي لمن أخرج له ب (ت)، وقد وافق ابن حجر مغلطاي. (¬6) "تهذيب الكمال" (7/ 42). (¬7) "الكامل" (2/ 385).

وقال ابن أبي حاتم (¬1): الأبلي والد إسماعيل) انتهى كلام المزي، وفيه نظر؛ من حيث إن ابن عدي لم ينسبه فيما رأيت في عدة نسخ إلى ولاء عمر بن الخطاب، وأما البخاري (¬2) فإنه فرق بين حفص بن عمر مولى علي بن أبي طالب، وبين حفص بن عمر العدني الذي يعرف بالفرخ، ثم (¬3) حفص يروي عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم قال: حفص بن عمر الأبلي الذي يقال له: الحبطي، كنيته أبو إسماعيل. فذكر تجريحه. وكذا فرق بينهما الحافظان علي بن عمر الدارقطني وأبو بكر أحمد بن علي الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك بن أنس" -تأليفهما-. ولما ذكر الحاكم أبو أحمد (¬4) والنسائي وابن مخلد أبا إسماعيل الأبلي لم يعرفه أحد منهم بالفرخ، ولا يقارب نسبته، ولما ذكر الحاكم الفرخ كناه أبا عمر، وفي "كتاب الشيرازي": فرخ حفص بن عمر أبو عمر الصنعاني من صنعاء دمشق. وأما ابن الجوزي (¬5) فسماه أبا إسماعيل دينارا وفرق بينهما، وكذلك الساجي، والعقيلي (¬6)، وكذا ذكره غير هؤلاء ممن يكثر تعدادهم، فاقتصار المزي على كلام ابن أبي حاتم وحده قصور كثير، والله تعالى أعلم. روى عنه: محمد بن حبيب المقرئ الشموني، فيما ذكره الشيرازي. وفي "سؤالات المروذي": سألت أبا عبد الله عن حفص بن عمر العدني، فقال: لم أكتب عنه، وكان يتبع السلطان. وفي "كتاب البرقي" عن يحيى: ليس بثقة. ¬

_ (¬1) "الجرح والتعديل" (3/ 783). (¬2) ينظر: "التاريخ الكبير" (2/ 365). (¬3) يبدو أنه وقع سقط هنا، والكلام الآتي لابن حبان في "المجروحين": (1/ 257 - 258). (¬4) "الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (1/ 219/ 298). (¬5) ينظر: "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 223). (¬6) ينظر: "الضعفاء" للعقيلي (1/ 273، 275).

148 - (د) حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري ابن أخت مرجى بن رجاء:

ولما ذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء" قال: قلت لمالك بن عيسى: حفص ابن عمر الذي روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة في مس الذكر فقال: يقال له: الفرخ؛ كان يكون بمكة وليس هو بشيء. وقال أبو جعفر العقيلي (¬1): حدث حدث (¬2) عن مالك والحكم بن أبان، لا يتابع على حديثه، وهو يحدث بالأباطيل. وقال الآجري: سألت أبا داود عن حفص العدني فقال: ليس بشيء، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: كان مع حماد في تلك البلايا، قال الآجري: يعني حماد البربري الذي غلب على اليمن، قال أبو داود: ودخل في ذمار، وهو منكر الحديث، يقال له: الفرخ، وقال العجلي: يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث. وقال الدارقطني في كتاب "غرائب مالك بن أنس": ليس بقوي في الحديث. وفي موضع آخر: ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" فيما ذكره الصريفيني. ... 148 - (د) حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري ابن أخت مرجى بن رجاء (¬3): كذا في كتاب ابن خلفون لما ذكره في "الثقات" وقبله الحاكم (¬4). وقال ¬

_ (¬1) "الضعفاء" (1/ 275)، (¬2) الأشبه أنها مكررة. (¬3) "تاريخ البخاري الصغير" (2/ 291)، "الثقات" (8/ 199)، "الجرح والتعديل" (3/ 183)، "ميزان الاعتدال" (1/ 565)، "تهذيب الكمال" (7/ 45)، "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 223)، "تهذيب التهذيب" (2/ 411)، "التقريب" (1/ 188)، "الخلاصة" (1/ 240)، "الكاشف" (1/ 242)، "الكنى" للدولابي (2/ 40). (¬4) "تهذيب التهذيب" (2/ 411).

العقيلي (¬1): حدثنا محمد بن عبد الحميد السهمي حدثنا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن أبي عمر الضرير فقال: لا يرضى. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" وفي "شيوخ أبي داود" للجياني (¬2) هو مولى المهدي، والمزي (¬3) فرق بين هذا وبين مولى المهدي: فينظر. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وقال الساجي: من أهل الصدق وكان يحفظ الحديث، مظلوم، والعامة تنسب إليه أنه لما روى أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعتق صفية وجعل عتقها صداقها (¬4) أنه قال في عقب ذلك: ولو أعطاها مهرا كان خيرا، وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة، قال: وكان سليمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ، قال: وذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الأحاديث وهو حديث (¬5)، قال: ولأبى عمر موضع بالبصرة من العلم، حدثني حسين بن نصر المزني قال: كنا عند أبي عمر الضرير، قال: فجاء إليه رسول عيسى بن أبان يمتحنه في القرآن. قال: فقال له أبو حاتم السجستاني: هذا رسول القاضي يسألك عن القرآن. فنكس رأسه ساعة، ثم رفعها، فقال: إذا مات الخلق أجمعون ومات جبريل وميكائيل وملك الموت- صلوات الله عليهم- وقال عز وجل: لمن الملك اليوم؟ فإن كان راد يرد عليه غيره فالقول على من قال: القرآن مخلوق، وإن كان هو الراد على نفسه فالقرآن كلام الله تعالى غير مخلوق. قال أبو يحيى الساجي: وكان من أصحاب حماد بن سلمة، وكان غاية في السنة وحسبك به! وحدث يوما العامة، وحضر حزم بن أويس، وابن أبي عبدة ¬

_ (¬1) "الضعفاء" (1/ 272). (¬2) "شيوخ أبي داود" (ق/ 80). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 47). (¬4) أخرجه البخاري (5086)، ومسلم (84/ 1365). (¬5) في "تهذيب التهذيب" [وهو حدث].

149 - (ق) حفص بن عمر البزاز الشامي:

المجلس فكتبا عنه، وعرضا ذلك على عباس بن عبد العظيم فنظر فيه، فإذا أحاديث يستفيدها، فذهب إلى علي بن عبد الله فأخبره، فقال: تمضي إليه فتأخذوا عنه أسابيع، ثم ساروا إليه فسألوه عن تلك الأحاديث فأنكرها، فقال له: قد بان لنا أنك تحفظ الحديث، لم تحدث هذين بغير (¬1) كتبا عنك في المجلس من حفظك؟ قال أبو يحيى: كان من أهل الأبلة وكان صغيرا يلعب مع الصبيان على ظهر إجار، وهو يرمي بمدرة عن يمينه، ومدرة عن يساره، ومدرة بين يديه، ومدرة خلفه، ولم يكن إجار فحجر، فكان يلعب مع الصبيان بعد ولا يجوز ذلك المدر فهما منه. ... 149 - (ق) حفص بن عمر البزاز الشامي (¬2): قال أبو محمد بن حزم وأبو الحسن بن القطان: مجهول. ... 150 - (فق) حفص بن عمر الإمام أبو عمران الرازي (¬3): قال البخاري (¬4): يتكلمون فيه وأراه يقال له: النجار. كذا ذكره المزي (¬5) ¬

_ (¬1) الأشبه أن يكون هنا (ما). والله أعلم. (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 779)، "الكاشف" (1/ 242)، "الميزان" (1/ 561، 564)، "لسان الميزان" (2/ 327) (7/ 201)، "تهذيب الكمال" (7/ 48)، "تهذيب التهذيب" (2/ 413)، "التقريب" (1/ 188)، "الخلاصة" (1/ 241)، "الكاشف" (1/ 242). (¬3) "تاريخ البخاري الكبير" (2/ 367)، و"الصغير" (2/ 291)، "الجرح والتعديل" (3/ 184)، "تهذيب الكمال" (7/ 49)، "الكاشف" (1/ 242)، "تهذيب التهذيب" (2/ 413)، "التقريب" (1/ 188)، "الخلاصة" (1/ 240)، "لسان الميزان" (7/ 301)، "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 223)، "شذرات الذهب" (2/ 408). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 367). (¬5) "تهذيب الكمال" (7/ 50).

ويشبه أن يكون وهما؛ وذلك أن البخاري لم يقل هذه اللفظة: وأراه يقال له: النجار. والذي فيه (¬1): حفص بن عمر، أبو عمران الإمام الواسطي، سمع شعبة وعبد الحميد، يتكلمون فيه، قال ابن بشر: هو الرازي سكن البصرة. لم يزد على هذا شيئا. وقال ابن أبي حاتم (¬2) عن أبيه: حفص بن عمر أبو عمران الإمام، ويقال له: النجار الواسطي، أنبأ عمار بن رجاء -فيما كتب إلي- قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئا، قال: وسمعنا يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به. وسمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد -وذكر حفصا الإمام-: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثا واحدا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان وذكره بذكر سيئ، وقال: بيننا وبينه نسب فلا يظهر هذا عني. وذكره أبي فقال: حدثنا أبو قدامة قال: سألت يحيى بن معين عن حفص الإمام فقال: ليس بشيء، وسألت أبي عن حفص الإمام فقال: ضعيف الحديث، وسئل أبو زرعة عن حفص الإمام، فقال: ليس بقوي، والذي نقله المزي عن أبي زرعة: (كان يكذب) - لم أره، فينظر. وقال أبو الحسن الكوفي: حفص بن عمر الرازي الإمام متروك الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: يقال: إنه من أهل الري، سكن البصرة وليس بالقوي عندهم، وذكره أبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي (¬3) في جملة "الضعفاء". وقال الساجي: ضعيف الحديث. وقال ابن عدي (¬4): له أحاديث وليست ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 2788). (¬2) "الجرح والتعديل" (3/ 184). (¬3) "الضعفاء" (1/ 276). (¬4) "الكامل" (2/ 385).

151 - (ق) حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أبو عمر، ويقال: أبو أعمر، الرقاشي البصري:

بالكثيرة وأحاديثه أفراد عمن يروي عنهم. ونسبه ابن الجوزي (¬1): حفص بن عمر بن أبي سليمان الواسطي النجار. وفي قول المزي (¬2): (ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي) نظر، لما أسلفناه ولأني لم أر له فيه سلفا، فينظر. ... 151 - (ق) حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أبو عمر، ويقال: أبو أعمر، (¬3) الرقاشي البصري (¬4): قال ابن خزيمة لما خرج حديثه في "صحيحه" كان من العباد. وقال مسلمة في كتاب "الصلة": حدثنا عنه ابن مبشر، ولا بأس به. وقال ابن السمعاني (¬5): ثقة. ونسبه مجاشعيا. وفي "مشيخة البغوي" للحافظ ابن الأخضر: كان صدوقا. وينبغي أن يثبت، في قول المزي (¬6): (قال ابن قانع: مأمون) نظر، فإني ¬

_ (¬1) "الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 223). (¬2) "تهذيب الكمال" (7/ 51). (¬3) في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب" (عمرو). (¬4) ترجمته في "تاريخ بغداد" (8/ 204)، "الجرح والتعديل" (3/ 799)، "الثقات" (8/ 201)، "المعجم المشتمل" رقم (296)، "المنتظم" (5/ 12)، "تهذيب الكمال" (7/ 52)، "تهذيب التهذيب" (2/ 414)، "التقريب" (1/ 188)، "الكاشف" (1/ 243)، "الخلاصة" (1/ 241)، "الوافي بالوفيات" (13/ 102)، "الأنساب" للسمعاني (6/ 72)، و"اللباب" لابن الأثير (2/ 14)، و"الإكمال" لابن ماكولا (4/ 225)، و"معجم البلدان" (1/ 561). (¬5) "الأنساب" (6/ 72). (¬6) "تهذيب الكمال" (7/ 54).

152 - (س) حفص بن عنان الحنفي اليمامي:

نظرت في عدة نسخ من "تاريخه" فلم أجد فيها لفظة: مأمون، وفي بعضها لم يذكر رب (¬1) جملة، والله أعلم. (* (¬2)) 152 - (س) حفص بن عنان الحنفي اليمامي: قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": روى أيضا عن محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري. انتهى. ولم يذكره النسائي في "الرواة عن الزهري"، واستدرك عليه. ... 153 - (ع) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي، قاضيها: في كتاب "المختلف والمؤتلف" لأبي القاسم الحضرمي المصري الحافظ: وهو والد غنام -بغين معجمة-، وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل -فيما ذكره الخلال-: كان حفص يدلس. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬3) قال: مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة في شهر ذي الحجة. وفي "تاريخ بغداد" لما قيل لأبي يوسف: أما ترى أحكامه كالقدح؟ قال: ما ¬

_ (¬1) كذا قرأتها ولم تتبين لي. (¬2) حقق هذا القسم الطالب: عبد الرحمن بن عبد الله السحيم. (¬3) (6/ 200).

أصنع بقيام الليل؟! -يريد أن الله تعالى وفقه لصلاة الليل في الحكم- (¬1). قال حسين بن المغيرة: رأى رجل صالح كأن زورقا غرق بين الجسرين، وفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة، على سوآتهم خرق: حفص بن عثمان (¬2)، والقاسم بن معن، وشريك (¬3). وفي رواية ابن حيان عن أبيه فيما وجده بخطه عن يحيى بن معين، وقد سألت أبا زكريا عن حديث حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نأكل مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونحن نمشي. فقال أبو زكريا: لم يحدث به أحد إلا حفص، وما أراه إلا وهم فيه، وأراه سمع حديث عمران بن حدير (¬4). وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: الحديث الذي رواه حفص عن عبيد الله، فقال: ما أدري ما ذاك! كالمنكر له. وقال: ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة. قال: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وما أدري رواه غيره أم لا؟ ثم سمعته بعد من غير واحد عن حفص، ثم قال أبو عبد الله: إنما هو حديث يزيد بن عطا (¬5). وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده (¬6). ¬

_ (¬1) ينظر: "تاريخ بغداد" (8/ 194) والعبارة فيه: ما أصنع بقيام الليل؟ يريد أن الله وفقه بصلاة الليل في الحكم. (¬2) هكذا في المخطوط، وصوابه (حفص بن غياث)، وهو صاحب الترجمة، وفي "تاريخ بغداد": حفص بن غياث. (¬3) "تاريخ بغداد"، الموضع نفسه. (¬4) الخبر في "تاريخ بغداد" (8/ 195) وفيه: وأراه سمع حديث عمران بن حدير فغلط. (¬5) هكذا في المخطوط، والذي في "تاريخ بغداد" (8/ 195): إنما هو حديث يزيد عن عطارد. (¬6) "تاريخ بغداد" (8/ 195).

وقال أبو داود: قال علي بن المديني: [ ... ] (¬1) حفص نفسه، يعني حين روى حديث عبيد الله، وإنما هو حديث أبي البزري (¬2) [ ... ] (¬3)، سئل صالح بن محمد جزرة عن حديث حفص عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة يرفعه: "من أقال مسلما عثرته أقاله يوم القيامة"، فقال: حفص لما ولي القضاء جفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه، وفي رواية محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى: هذا الحديث مما قيل: إن حفصا تفرد به عن الأعمش (¬4)، وقال الحسين بن حميد: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يتكلم في ابن معين ويقول له: من أين حدث (¬5) حفص عن الأعمش: من أقال نادما؟ هو ذا كتب حفص عندي، وكتب ابنه عمر، وليس فيه من ذا شيء (¬6). قال ابن عدي (¬7): وقد روى هذا الحديث مالك بن سعيد (¬8) عن ¬

_ (¬1) كلمة غير واضحة في الأصل، والذي في "تاريخ بغداد": قال علي بن المديني: نعس حفص نعسة. وفي "تهذيب التهذيب" (1/ 631): وقال ابن المديني: انفرد حفص نفسه بروايته، وإنما هو حديث أبي البزري. (¬2) في "تاريخ بغداد" (8/ 195): (أبي البزراء). (¬3) كلمة مطموسة ولم تتبين لي. ولعلها (سئل). (¬4) "تاريخ بغداد" (8/ 195)، ابن حجر في "التهذيب" (1/ 631). (¬5) هكذا في المخطوط، وفي "تاريخ بغداد" (8/ 195): من أين له حديث حفص بن غياث عن الأعمش؟ (¬6) رواه ابن عدي في "الكامل" (2/ 368). (¬7) في "الكامل" (2/ 368): وهذه الحكاية لم يحكها عن أبي بكر بن أبي شيبة غير حسين بن حميد هذا، وهو متهم في هذه الحكاية، وأما يحيى بن معين فهو أجل من أن يقال فيه شيء هذا: لأن عامة الرواة به يستبرأ أحوالهم! وهذا الحديث قد رواه عن حفص بن غياث زكريا بن عدي، ثناه العباس بن عصام عن أبي عوف المروزي البزوري عبد الرحمن بن مرزوق عنه، وقد رواه عن الأعمش أيضا مالك بن سعيد، والحسين بن حميد عندي متهم فيما يرويه كما قال مطين. وبنحوه قال الذهبي في "السير" (11/ 76) ثم قال: فحاصل الأمر أن يحيى بن معين مع إمامته لم ينفرد بالحديث، ولله الحمد. (¬8) كذا في المخطوط، وفي "تاريخ بغداد": مالك بن سعير، وضبطه في "التقريب" (ص 915): مالك بن سعير بالتصغير وآخره راء.

الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة -إن كان قاله- فإن الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين، فإن يحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وقد حدث به عن حفص غير يحيى، وهو زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه، وقال أحمد بن صالح العجلي: فقيه البدن (¬1)، وكان ممن وضعه القضاء. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا عبد الله عن حفص: كم روى عن جعفر بن محمد مالك أو شعبة؟ قال: ما فيهما إلا ثبت، ولمالك أشياء تفرد بها، ولشعبة أشياء خص بها. قلت: فمن أثبت عندك: شعبة أو حفص بن غياث؟ فقال: ما فيهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير. وذكر المزي وفاته عن هارون بن حاتم السهمي (¬2)، وفيه نظر، لأن هارون إنما ذكره عن [ ... ] (¬3). وقال ابن سعد: وكان ثقة مأمونا كثير الحديث، يدلس (¬4) ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وقال: رأينا طلق بن غنام. قال: ولد سنة سبع عشرة، ¬

_ (¬1) الذي في "تاريخ بغداد" (8/ 198): صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي: حدثني أبي قال: حفص بن غياث ثقة مأمون فقيه، وكان على قضاء الكوفة. وهو كذلك في "تهذيب الكمال" (7/ 60). (¬2) "تهذيب الكمال" (7/ 69) وفيه: عن هارون أنه مات سنة أربع وتسعين ومئة. (¬3) كلمة غير واضحة. (¬4) في "طبقات ابن سعد" (6/ 389): وكان ثقة مأمونا ثبتا إلا أنه كان يدلس. وفي "تهذيب التهذيب" (2/ 5) في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد: وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وهو كذلك في "الطبقات الكبرى" في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد (6/ 394).

ولهم: شيخ آخر يقال له:

في خلافة هشام بن عبد الملك. قال ابن سعد: وتوفي في عشر ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائة، في خلافة محمد بن هارون (¬1). وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان حفص بأخرة دخله نسيان وكان يحفظ، وقال ابن المبارك: كان لا يحفظ ثم حفظ، وكان قبيصة وأبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون، ثم حفظوا (¬2)، وكان يحيى لا يقدم على حفص وابن أبي زائدة بالكوفة أحدا. (*) ولهم: شيخ آخر يقال له: - حفص بن غياث، بصري، روى عن ميمون بن مهران. قال أبو حاتم: مجهول لا أعرفه (¬3)، ذكرناه للتمييز. ... 154 - (س ق) حفص بن غيلان الهمداني، وقيل: الرعيني الحميري، أبو معيد الدمشقي: ذكره ابن حبان في جملة "الثقات" (¬4)، وقال: يروي عنه أهل بلده، وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" (¬5)، وكذلك ابن حبان (¬6) والحاكم، ¬

_ (¬1) "الطبقات الكبرى" (6/ 389). (¬2) "سؤالات أبي عبيد الآجري" (ص 206)، والعبارة في "تاريخ بغداد" (12/ 475)، وفي "تهذيب الكمال" (23/ 486) وفي "سير أعلام النبلاء" (10/ 132) و"في تهذيب التهذيب" (4/ 516). (¬3) "الجرح والتعديل" (3/ 186). (¬4) (6/ 198). (¬5) (3/ 117). (¬6) (الإحسان 10/ 156) وقال أبو معيد هذا اسمه حفص بن غيلان الرعيني من ثقات أهل الشام وفقهائهم.

155 - (خ م مد س ق) حفص بن ميسرة العقيلي، أبو عمر الصنعاني الشامي:

وقال: من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم، غير أن الشيخين لم يخرجا عنه (¬1). وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو معيد كان يرى القدر، ليس بذاك، دمشقي (¬2). ... 155 - (خ م مد س ق) حفص بن ميسرة العقيلي، أبو عمر الصنعاني الشامي (¬3): قال أحمد والبخاري (¬4) وأبو عبد الرحمن (¬5): إنه من صنعاء الشام. وقال أبو حاتم: إنه من صنعاء اليمن (¬6). قال أبو القاسم: وهو أشبه بالصواب، كذا ذكره المزي (¬7)، ويشبه أن يكون الأشبه قول أحمد ومن بعده لأمرين: الأول: كثرة من قاله أيضا غيرهم (¬8)، فمنهم: أبو موسى الزمن وعمرو بن ¬

_ (¬1) "المستدرك" (1/ 412). (¬2) "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 364)، "الكامل" لابن عدي (2/ 394)، "الجرح والتعديل" (3/ 186) وفيه: عن ابن معين: حفص بن غيلان: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن أبي معيد حفص بن غيلان، فقال: يكتب حديثه، ولا يحتج به. ونقل عن أبي زرعة قوله: دمشقي صدوق. "تهذيب الكمال" (7/ 70)، "تهذيب التهذيب" (1/ 631)، ولم أقف على قول أبي داود عند الآجري. (¬3) له ترجمة في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 369)، وفي "تهذيب الكمال" (7/ 73)، وفي "تهذيب التهذيب" (1/ 632). (¬4) "التاريخ الكبير" (2/ 369). (¬5) يعني به النسائي، وهو مصرح به في "تهذيب التهذيب" (1/ 632). (¬6) "الجرح والتعديل" (3/ 187). (¬7) "تهذيب الكمال" (7/ 73). (¬8) قال الحافظ في "التهذيب" (1/ 632): وكونه من صنعاء الشام عليه الأكثر كالفلاس ومحمد بن المثنى ويعقوب بن سفيان وغيرهم، وصنيع ابن أبي داود يدل على أنه عنده من صنعاء اليمن.

علي الفلاس والمدايني -فيما ذكره أبو سليمان بن نصر-، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير" (¬1) وإسحاق القراب، وأحمد بن علي الأصبهاني في "شيوخ مسلم"، وأبو ذر فيما ذكره أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل" (¬2)، وأبو العرب لما ذكره في "الضعفاء"، وأبو أحمد الحاكم، في كتاب "الكنى". الثاني: لم أر قديما تابع أبا حاتم، والله أعلم. وفي "تاريخ أبي سعيد بن يونس": روى عنه زمعة بن عراي وحسان بن غالب، وفي قول المزي: (قاله أحمد والبخاري (¬3))، وفيه نظر؛ لأن البخاري لم يقله اجتهادا، وإنما قاله تقليدا لأحمد، كذا قاله في غير ما موضع، وكذا نقله غير واحد، فالقولان واحد على هذا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (¬4)، وقال الساجي -وذكره في الشاميين-: في حديثه ضعف، وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي (¬5)، وذكره أبو حفص البغدادي وابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه، روى عن العلاء مناكير (¬6)، والعلاء حديثه معروف. ... ¬

_ (¬1) "المعرفة والتاريخ" (1/ 46). (¬2) "التعديل والتجريح" (2/ 507). (¬3) في "التاريخ الكبير" (2/ 369) وقد تقدم قبل قليل. (¬4) (6/ 200). (¬5) في "معرفة الثقات" (1/ 309): يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث. (¬6) قال الحافظ في "التهذيب" (1/ 632): وقرأت بخط الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي.

156 - (د) حفص بن هاشم بن أبي وقاص، أخو هاشم بن هاشم:

156 - (د) حفص بن هاشم بن أبي وقاص، أخو هاشم بن هاشم: لم أر ذكره في كتاب نسب ولا تاريخ، والله تعالى أعلم (¬1). ... 157 - (س) حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر المصري، أميرها من قبل هشام بن عبد الملك (¬2): قال أبو سعيد بن يونس: هو حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث بن حبل (¬3) بن كليب بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت الحضرمي (¬4). قال ابن يونس: حدثني أبي عن جدي نا ابن وهب نا الوليد (¬5) أن حفص بن الوليد -أول ولاة مصر- أمر بقسم مواريث أهل الدية على قسم مواريث المسلمين، وكانوا قبل حفص يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وذكر أبو عمر الكندي أنه كان على شرط الحر (¬6) ¬

_ (¬1) له ترجمة في "تهذيب الكمال" (7/ 70)، وفي "تهذيب التهذيب" (1/ 632)، وفي "ميزان الاعتدال" (2/ 333): لا يدري من هو (¬2) له ترجمة في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 446)، وفي "تهذيب الكمال" (7/ 78)، وفي "تهذيب التهذيب" (1/ 633). (¬3) هكذا ضبطت في المخطوط. وقال ابن ماكولا في "الإكمال" (2/ 49): حبل: بحاء مهمله مضمومة وباء مضمومة معجمة بواحدة من تحتها. (¬4) هذه النسبة في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 446). (¬5) الخبر في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 446) وفيه: نا أبو سعيد بن يونس حدثني أبي عن جدي أنه حدثه نا ابن وهب حدثي الليث أن حفص بن الوليد -فذكره-. (¬6) هو الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم. كما في "تاريخ دمشق" (14/ 449)، و"تهذيب الكمال" (7/ 78).

فشكاه عبد الله بن الحبحاب إلى هشام الحر (¬1) وولى حفصا، فقال عبيد الله: إنك لم تعزل الحر إذ وليت حفصا، فكتب إليه هشام اختر، فعزل حفصا يوم الأضحى، فلم يمكث إلا جمعتين. وقال الليث وابن قديد وأبو ربيعة: عزل سلخ ذي الحجة سنة ثمان ومائة، ثم وليها حفص [ ... ] (¬2) باستخلاف حنظلة له على الصلاة، فأقره هشام إلى ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شعبان سنة أربع وعشرين، فجمع له هشام الصلاة والخراج وراد (¬3) أعطيات الجند، ثم عزله الوليد يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال سنة خمس وعشرين عن الخراج، وانفرد بالصلاة، وقتل الوليد وحفص بالشام، فلما ولي مروان بن محمد استعفاه حفص فأعفاه، وولى حسان بن عتاهية فطرده أهل مصر بعد ست (¬4) عشر يوما وأعادوا حفصا كرها، ثم عزله مروان مستهل سنة ثمان وعشرين، ولما قدم حوثرة سأله أهل مصر أن يمنعه من دخول مصر، فقال: أكره الدماء، فسلم نفسه [ ... ] (¬5). هذا يرد قول المزي: (وكان ممن خلع مروان بن محمد) ويعلمك أن الشيخ ما نقل من أصل كتاب ابن يونس، ولا كتاب أبي عمر الكندي، إلا بوساطة ابن عساكر، والله تعالى أعلم. ... ¬

_ (¬1) كذا في المخطوط، ولعل في العبارة سقطا. (¬2) كلمة غير واضحة، وفي "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (14/ 446): ثم وليها مرة أخرى باستخلاف حنظلة بن صفوان له عليها، فأقره الوليد بن يزيد، ثم وليها مرة ثالثة في خلافة مروان بن محمد، أكرهه الجند على ولايتها، وأخرجوا حسان بن عتاهية عامل مروان عليها. (¬3) هكذا في المخطوط، ولعلها (ورد). (¬4) هكذا في المخطوط. (¬5) عبارة لم تتبين لي.

158 - (د س) حفص ابن أخي أنس بن مالك، أبو عمر المدني. قيل إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة:

158 - (د س) حفص ابن أخي أنس بن مالك، أبو عمر المدني. قيل إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة: قال ابن حبان لما ذكره في جملة "الثقات": صحب أنس بن مالك إلى الشام (¬1). وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (¬2). وفي "تاريخ البخاري الكبير": عنه ابنه عبد الله بن حفص، وسمى أباه عمر بن عبد الله بن أبي طلحة (¬3)، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". ... من اسمه حكام والحكم 159 - (م 4): حكام بن سلم الكناني، أبو عبد الرحمن الرازي القاضي: ذكره ابن خلفون وأبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات" (¬4)، وخرج حديثه في "صحيحه" (¬5)، وكذلك أبو عوانة (¬6) والحاكم (¬7) والطوسي. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: لا بأس به، وفي "تاريخ ¬

_ (¬1) (4/ 151). (¬2) (1/ 185). (¬3) (2/ 360). (¬4) (6/ 242). (¬5) (14/ 300 إحسان). (¬6) "المسند" (4/ 410). (¬7) "المستدرك" (2/ 428).

160 - (4) الحكم بن أبان العدني أبو عيسى:

القراب": توفي سنة تسع وثمانين ومائة، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة (¬1). ... 160 - (4) الحكم بن أبان (¬2) العدني أبو عيسى: ذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقد وثقه ابن نمير وأبو جعفر [] (¬3) وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل، وخرج الحاكم (¬4) والطوسي حديثه في "صحيحيهما" وخرج له ابن خزيمة حديث "يا عباس ألا أحبوك" فذكر صلاة التسابيح بطوله (¬5). وقال أبو عبيد: سمعت أبا داود يقول: كان الحكم بن أبان إذا غلبه النوم نزل فدخل البحر يسبح مع دواب البحر (¬6). وقال ابن حبان في "الثقات": ¬

_ (¬1) "المعرفة والتاريخ" (3/ 76). (¬2) كتب في الحاشية (ابن أبان). (¬3) كلمة غير واضحة في الأصل. (¬4) "المستدرك" (1/ 463). (¬5) (2/ 223). (¬6) الخبر في: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 113)، وفي "صفة الصفوة" لابن الجوزي (2/ 97 2)، وفي "تهذيب الكمال" للمزي (7/ 87)، وبنحوه في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (1/ 634). وهذا خلاف هدي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقد أخرج البخاري (ح 1100) ومسلم (ح 785) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت عندي امرأة من بني أسد، فدخل علي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: "من هذه؟ " قلت: فلانة، لا تنام بالليل، تذكر من صلاتها، فقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مه! عليكم ما تطيقون من الأعمال، فإن الله لا يمل حتى تملوا". وأخرجا (البخاري ح 209) و (مسلم ح 786) من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم". وأخرجا أيضا (البخاري ح 1099) و (مسلم ح 784) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: "ما هذا الحبل؟ "قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا! حلوه، ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد".

161 - (ت ق) الحكم بن بشير بن سلمان، أبو محمد النهدي الكوفي، والد عبد الرحمن:

الحكم بن أبان المدني، سكن اليمن (¬1). روى عنه يزيد بن أبي زياد، وربما أخطأ، وإنما وقعت المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم بن الحكم عنه، وإبراهيم ضعيف (¬2)، مات سنة أربع وخمسين، وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة "الضعفاء" (¬3)، وابن شاهين في "الثقات"، وقال خليفة بن خياط: توفي باليمن سنة أربع وخمسين (¬4)، وكذا ذكره البخاري (¬5) والقراب وابن قانع (¬6) وغيرهم [ ... ] (¬7) المزي بسنة خمس (¬8) على هذا غير جيد،. والله تعالى أعلم. ... 161 - (ت ق) الحكم بن بشير (¬9) بن سلمان، أبو محمد النهدي الكوفي، والد عبد الرحمن (¬10): ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات". ... ¬

_ (¬1) (6/ 185). (¬2) نص عليه ابن حبان في "الثقات" (6/ 186)، وإبراهيم له ترجمة في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/ 94). (¬3) (1/ 255). (¬4) "التاريخ" (427). (¬5) "التاريخ الكبير" (2/ 336). (¬6) لم أجده في "معجم الصحابة". (¬7) كلمة غير واضحة. (¬8) في "تهذيب الكمال" (7/ 88): قال علي بن المديني: مات معمر سنة أربع وخمسين ومئة، ومات الحكم بن أبان بعده بسنة، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: مات الحكم بن أبان سنة أربع وخمسين ومئة، وهو بن أربع وثمانين سنة. اهـ. فعلى هذا لا يكون المزي متعقبا، فهو قد نقل القولين. والله أعلم. (¬9) كتب في الحاشية (بن بشير). (¬10) له ترجمة في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 227).

162 - (ت) الحكم بن جحل الأزدي البصري:

162 - (ت) الحكم بن جحل (¬1) الأزدي البصري: خرج الحاكم حديثه في كتاب "المستدرك"، ولما ذكره البخاري في "تاريخه" (¬2) قال: ذكر بعضهم أنه سمع عليا رضي الله عنه. وقال ابن خلفون في "الثقات" لما ذكره فيهم: روى عنه ابنه أبو عبيدة أمية بن الحكم. قال ابن نمير: كوفي ثقة، وذكره ابن حبان البستي في جملة "الثقات" الذين رووا عن التابعين (¬3). وقال ابن ماكولا: وأما جحل -بتقديم الجيم وسكون الحاء بعده- فهو الحكم بن حجل (¬4)، روى عن علي رضي الله عنه (¬5). وقال أبو حاتم الرازي: روى عن رجل لم يسمه عن علي بن أبي طالب (¬6). لم يذكر المزي فيه سوى ... قولا ليحيى (¬7) وحده يا صاح (¬8) ... 163 - (د) الحكم بن حزن (¬9) الكلفي: ذكر المزي عن البخاري أنه قال: كلفة من تميم، له وفادة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كذا ¬

_ (¬1) كتب في الحاشية (بن جحل). (¬2) (2/ 336). (¬3) (6/ 185). (¬4) هكذا وقع في الأصل. (¬5) "الإكمال" (2/ 50). (¬6) "الجرح والتعديل" (3/ 114). (¬7) وفي "تهذيب الكمال" (7/ 91): قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة. (¬8) هكذا قرأتها وكأنها شطر بيت، وانظر الترجمة رقم (133). (¬9) كتب في الحاشية (بن حزن).

ذكره من غير أن يذكر غيره، والبخاري لم يقله جازما وإنما قاله بصيغة التمريض (¬1)، والذي جزم به غير واحد أنه من كلفة بن عوف بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن غيلان بن مضر، منهم: ابن قانع في قوله: الحكم بن حزن الكلفي النصري من بني نصر بن معاوية (¬2). وقال أبو أحمد العسكري وخليفة بن خياط (¬3) وهشام الكلبي وأبو عبيد بن سلام والبرقي: من بني كلفة بن عوف بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن: الحكم ابن حزن الكلفي (¬4). وقال الحازمي: الصحيح أن الحكم بن حزن منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية، كذا ذكره غير واحد. انتهى. وذكره أيضا فيهم أبو نعيم الحافظ، وأبو عمر بن عبد البر (¬5)، وقال مسلم بن الحجاج في كتاب "الوحدان" (¬6)، وأبو صالح المؤذن، وأبو الفتح الأزدي في كتاب "الصحابة": تفرد عنه بالرواية شعيب بن زريق الطائفي. وقال ابن الأثير: الحكم بن حزن من بني عوف بن نصر، وهو أصح، فإن تميما ليس فيها كلفة إلا في البراجم، ولا ينسب إليه إلا برجمي (¬7). ¬

_ (¬1) في "التاريخ الكبير" (2/ 331): يقال: كلفة من تميم. قال بدل بن محبر ثنا شهاب بن خراش قال حدثني شعيب بن رزيق قال: جلست إلى رجل له صحبة يقال له الحكم بن حزن، فقال: وفدت سابع سبعة أو تاسع تسعة إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (¬2) "معجم الصحابة" (1/ 207). (¬3) لم أقف عليه في "تاريخ خليفة بن خياط" المطبوع. (¬4) لم أقف على ما ذكره في "تصحيفات المحدثين" للعسكري، ولا في "تاريخ خليفة بن خياط". (¬5) "الاستيعاب" (1/ 361). (¬6) (76). (¬7) "اللباب في تهذيب الأنساب" (3/ 106).

164 - (فق) الحكم بن أبي خالد:

قال: وكذا ضبطه السمعاني بفتح اللام، يعني كما ضبطه المهندس عن المزي، قال: والذي أعرفه بسكون اللام (¬1). انظر إلى هذا العلو فإنه ... المقصود في كتب التراجم (¬2) يا أخي هو نافع للناظرين ولم تزل ... كتب الشيوخ عليه حتما تنطوي ... 164 - (فق) الحكم بن أبي خالد: يقال: إنه الحكم بن ظهير الفزاري، كذا ذكره المزي (¬3)، وما أظن له سلفا في ذلك إلا عبد الغني بن سعيد (¬4)، والذين ذكروا الحكم بن ظهير كنوا أباه: أبا ليلى، ثم لم أر من كناه أبا خالد والمزي نفسه كناه كذلك، ولكنه غفل عنه هنا، ولم (¬5) أر أحدا جمع بينهما كما قاله، وكل من رأيت فرق بينهما، هذا ابن حبان الذي ينقل توثيقه من عنده فرق بينهما (¬6)، وكذلك البخاري (¬7)، ومن يكثر تعدادهم، والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) ينظر لذلك: "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير (3/ 107). (¬2) في الأصل بالباء الموحدة (البراجم). (¬3) "تهذيب الكمال" (7/ 99). (¬4) بل له سلف في ذلك، ففي "تاريخ جرجان" (556) عن يحيى بن معين: يروى عنه مروان يقول: الحكم بن أبي خالد، وعن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: الحكم بن ظهير. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 354): الحكم بن ظهير أبو محمد الفزاري الكوفي ... قال يحيى: كان مروان يقول: الحكم بن أبي ليلى هو ابن ظهير. وقال في "التاريخ الأوسط" (2/ 214): الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي عن السدي وعاصم: منكر الحديث، كنيته أبو محمد. وقال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 250): كان يشتم أصحاب محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات. (¬5) تكررت (لم) مرتين في الأصل، فحذفت إحداهما. (¬6) رأيت أن ابن حبان ترجم للحكم بن أبي خالد في (6/ 188). (¬7) تقدم في الصفحة السابقة النقل عن البخاري.

165 - (د س ق) الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم الثقفي:

165 - (د س ق) الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم الثقفي: عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في نضح الفرج بعد الوضوء، وعنه مجاهد، وقد اختلف عليه فيه على عشرة أقوال، وقال البخاري: قال بعض ولد عبد الحكم بن سفيان: لم يدرك النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (¬1)، كذا ذكره المزي (¬2) من غير ترجيح لقول من الأقوال، ولو أراد ذلك لتعذر عليه فيما أرى لخلو كتابه من التعليل، وهذا بباب التعليل أليق منه بغيره، ولم أره في هذا الرجل تعدى ما قاله ابن عساكر، فالذي قاله أبو عبد الله أحمد ابن حنبل -فيما ذكره الخلال في باب العلل- عن ابن عيينة: الحكم ليست له صحبة، وكذا ذكره البخاري في "تاريخه" (¬3)، ونقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" (¬4)، وفي "تاريخ نيسابور"، وقال محمد بن يحيى الذهلي: قلت لابن المديني: الصحيح عندك عن الحكم عن أبيه أو عن أمه؟ قال: لا، عن أبيه كذا يقول شعبة، وقال أبو محمد الإشبيلي: وأصح الأسانيد فيه إسناد النسائي: الحكم عن أبيه، وكذا قال الترمذي عن البخاري (¬5)، قال: والصحيح ما رواه شعبة ووهيب عن أبيه، وربما قال ابن عيينة في هذا: عن أبيه. وقال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (¬6): الصحيح الحكم عن أبيه، ولأبيه صحبة، وأبى ذلك في كتاب "التعديل والتجريح" (¬7)، فذكر أنه رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ¬

_ (¬1) "التاريخ الكبير" (2/ 329). (¬2) "تهذيب الكمال" (7/ 94). (¬3) (2/ 329) والبخاري ذكر هذا القول وغيره، فينظر هناك. (¬4) (ص 37). (¬5) المرجع السابق. (¬6) "علل الحديث" (1/ 46). (¬7) (3/ 116) وفيه: الحكم بن سفيان الثقفي رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من رواية الثوري عن منصور عن مجاهد عنه.

وإن كان لا منافاة بين القولين، وأما أبو زرعة الرازي فقال: الصحيح مجاهد عن الحكم بن سفيان، وله صحبة (¬1). وقال أبو حاتم البستي في كتاب "الصحابة": الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب الثقفي، من أهل الحجاز، وهو الذي يقال له: سفيان بن الحكم، يخطئ الرواة في اسمه واسم أبيه، وأم الحكم عائشة بنت أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب (¬2). وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل" -بعد ذكر الاختلاف فيه-: الذي عندي أنه الحكم بن سفيان، رجل من ثقيف، له صحبة، نزل الطائف فسمع منه مجاهد بمكة شرفها الله تعالى. وفي "كتاب العسكري": الحكم بن سفيان ذكر بعضهم أن هذا غير سفيان ابن عبد الله، وقد قيل: إنه ابنه، وفي موضع آخر: ولد في الهجرة، وحديثه مضطرب. ولما خرج الحاكم حديثه قال: صحيح على شرط الشيخين، وإنما تركاه للشك فيه، وليس ذلك مما يوهنه فقد رواه جماعة عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان (¬3). ولما ذكر ابن قانع قول سلام عن منصور: الحكم بن سفيان ورجحها بقوله: لم يشك كما شك غيره (¬4). وقال أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي: هو الحكم بن سفيان ¬

_ (¬1) ينظر قوله هذا في "علل الحديث" لابن أبي حاتم (1/ 46). (¬2) "الثقات" (3/ 85). (¬3) "المستدرك على الصحيحين" (1/ 277). (¬4) "معجم الصحابة" (1/ 206).

ابن سبيع بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي، وهو ثقيف. وقال أبو عمر بن عبد البر: هذا الحديث مضطرب جدا، وسماع الحكم من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عندي صحيح؛ لأنه نقله الثقات، منهم الثوري، ولم يخالفه من هو في الحفظ والإتقان مثله، وقال ابن إسحاق: هو سفيان بن عثمان بن معتب (¬1). وفي "كتاب ابن الأثير": روى عامة أصحاب الثوري على الشك إلا عفيف ابن سالم والفريابي فإنهما لم يشكا، وممن رواه -يعني: عن منصور ولم يشك- سلام ابن أبي مطيع وقيس بن الربيع وشريك (¬2). وقال البيهقي في "السنن الكبير" (¬3): ورواه إسرائيل وزكريا فقالا: عن الحكم بغير شك، وهما حافظان ثبتان جزما بما ثبت لديهم. وتكلم أبو الحسن بن القطان على هذا الرجل بنحو من سبعين سطرا، حاصله أن الحكم تابعي نحتاج إلى معرفة عدالته ما يلزمنا به قول (¬4) روايته، ونسأل من صححها عما علم من حاله، وليس بمبين لها فيما أعلم، وقد رددنا ذلك عليه في كتابنا "الإتقان في الكلام مع ابن القطان" وفي كتاب "الإعلام بسنته عليه السلام". وأما قول الصريفيني: ويقال فيه: الحكم بن الحكم أيضا فلا أعلم له فيه سلفا، وقول ابن القطان: الحكم تابعي. ينبه عليه هنا لكثرة احتياج هذا الإكمال إليه من الكتابين الآخرين فنقول: ما قاله غير جيد لأني لا أعلم أحدا تخلف عن ¬

_ (¬1) "الاستيعاب" (1/ 361). (¬2) "أسد الغابة" (4/ 208). (¬3) (1/ 161). (¬4) هكذا في الأصل، والصواب (قبول).

166 - (ل) الحكم بن سنان الباهلي، أبو عون القربي البصري:

ذكره في الصحابة، كالطبري والطبراني (¬1) وابن أبي خيثمة والباوردي وابن زبر والبغويين والترمذي، ولما رواه في كتاب "الجامع" (¬2) الذي غفل عنه ابن عساكر وتبعه المزي في كتابيه "الأطراف" (¬3) وهنا، عن ابن عمر عن ابن عيينة عن منصور، وابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجل من ثقيف عن أبيه به، قال: وقال بعضهم: الحكم بن سفيان، وقال بعضهم: سفيان بن الحكم، وقد اضطربوا في هذا الحديث. انظر أبا الحجاج كم من عالم ... أهملت ذكره (¬4) ولم تلمم به ... 166 - (ل) الحكم بن سنان الباهلي، أبو عون القربي البصري: قال محمد بن سعد في كتاب "الطبقات الكبير" (¬5):كان ضعيفا في الحديث، ومات سنة تسعين ومائة، وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة "الضعفاء" (¬6). وقال ابن عدي: وللحكم غير ما ذكرت، وليس بكثير، وفيما يرويه بعضه مما لا يتابع عليه (¬7). وقال الساجي: صدوق كثير الوهم، أراه كذابا. وقال الآجري: سئل ¬

_ (¬1) "المعجم الكبير" (3/ 216)، وفي (7/ 67) على الشك: سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان. (¬2) (1/ 71). (¬3) ذكره المزي في "تحفة الأشراف" (3/ 57) فهو لم يغفل عنه. (¬4) لم يهمل ذكره، بل ترجم له في "تهذيب الكمال" (7/ 96). (¬5) (7/ 292). (¬6) (1/ 257). (¬7) "الكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 206).

* ولهم: شيخ أخر يقال له:

أبو داود -يعني: عنه- فقال: ضعيف (¬1) وفي كتاب "الضعفاء الصغير" للبخاري: لا يكتب حديثه (¬2). وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: قال صالح بن محمد: لا يشتغل به. وذكره ابن الجارود في كتاب "الضعفاء" عنده، وهو وهم كثير. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال ابن قانع: صاحب القرب ضعيف. مات سنة تسعين ومائة، وكذا ذكره القراب في "تاريخه"، وقال أبو حاتم بن حبان (¬3): هو مولى باهلة، مات سنة تسعين، ممن ينفرد عن الثقات بالأحاديث الموضوعات، لا يشتغل بروايته. * ولهم: شيخ أخر يقال له: - الحكم بن سنان بن سلمة بن المحبق، روى عنه حفص بن الحكم، ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين (¬4)، وذكرناه للتمييز. ... ¬

_ (¬1) "سؤالات أبي عبيد الآجري" (ص 316). (¬2) ص (30) وفيه: يكتب حديثه يروى عنه. (¬3) "المجروحين" (1/ 249). (¬4) (6/ 185).

§1/1