التدوين في أخبار قزوين

الرافعي، عبد الكريم

المجلد الأول

المجلد الأول مقدمة ... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ الاسْتِعَاذَةُ وَالتَّوْفِيقُ رَبِّ يَسِّرْ وَأَتْمِمْ بِالْخَيْرِ سبحان اللَّه مقلب الليل والنهار عبرة لأولي الأبصار والحمد لله الذي رفع بنعمته الأقدار ووضع برحمته الأغلال والآصار ولا إله إلا اللَّه المنزه عن أن يغيره تعاقب الأدوار أو يبله تناسخ الأعصار والله أكبر من أن يقاوم أن بدا منه اقتهار أو أن ينحل بمكله إمهال وإقصار. والصلاة على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم مُحَمَّد المختار وعلى آله وصحبه المهاجرين والأنصار وبعد فقد كان يدور في خلدي أن أجمع ما حضرني من تاريخ بلدي ووقع في ألسنة الناس قبل شروعي فبما أني مشغول بضم قوادمه إلى خوافيه. فطمعت في أن تكون الأراجيف مقدمات الكون واستعنت بالله ونعم العون وشارعت إلى تحقيق ظنون الطالبين وسعيت في إقرار عيونهم ونقلت ما ظفرت في الأصول والتعاليق المتفرقة والأوراق

المسودة إلى هذا البياض متحريا في ألفاظه الاختصار وفي معانيه الاكتثار مبينا لك أو مذكرا أن كتب التاريخ ضربان: ضرب تقع العناية فيه بذكر الملوك والسادات والحروب والغزوات ونبأ البلدان وفتوحها والحوادث العامة كالأسعار والأمطار والصواعق والبوائق والنوازل والزلازل والانتقال الدول وتبدل الملل والنحل وأحوال أكابر الناس والمواليد والأملاكات والتهاني والتعازي وما يجري مجراها. ضرب يكون المقصد فيه بيان أحوال أهل العلم والقضاة وفضلاء الرؤساء والولاة وأهل المقامات الشريفة والسير المحمودة من أوقات ولادتهم ووفاتهم وطرف من مقالاتهم ورواياتهم ومشائخهم ورواتهم وبهذا الضرب اهتمام علماء الحديث. للكتب المصنفة فيه تنقسم إلى عامة كالتاريخ عن ابن نمير وأحمد ابن حنبل ويحيى بْن معين وعلي بْن المديني وتاريخ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري وابن أبي خيثمة وأبي زرعة الدمشقي وأبي عَبْد اللَّه بْن منده وكالجرح والتعديل لابن أبي حاتم وابن عدي رحمهم اللَّه وإلى خاصة إما بإقليم كتاريخ الشام. إما ببلدة كتواريخ بغداد للحافظ أبي بكر الخطيب وغيره وتاريخ مصر لأبي سعد بْن يونس وواسط لأسلم ابن سهل واصبهان لأبي بكر ابن مردويه وابن منده وأبي نعيم وهمدان لصالح بْن أَحْمَدَ الحافظ ثم لكياشيرويه ونيسابور للحاكم وهراة لأبي إسحاق بْن معين وبلخ لأبي

إسحاق المستملي وغيره ومرو للعباس بْن مصعب ولأحمد بْن سيار وغيرهما وبخارا لأبي عَبْد اللَّه غنجار وسمرقند لأبي سعد الإدريسي لم أر من هذا الضرب تاريخا لقزوين إلا المختصر الذي ألفه الحافظ الخليل بْن عَبْد اللَّه رحمه اللَّه وإنه غير واف بذكر من تقدمه وقد خلت من عصره "أمم" ونشأ في كل قرن ناشئة ولم يقم إلى الآن أحد بتعريفهم في تأليف يشرح أحوالهم وكان الإمام هبة اللَّه بْن زاذان رحمه اللَّه على عزم أن يجمع فيه شيئا فقد رأيت بخطه في خلال كلام في أحوال البلدة. إني معتزم قديما وحديثا أن أجمع في أخبارها وأخبار ساكنيها والصاد عن ذاك قلة الرغبات في أمور عددها ولم يساعده القدر فيما أظن وهذا كتاب إن يسره اللَّه تعالى وفي بذكر أكثر المشهورين والخاملين من الآخرين والأولين من أرباب العلوم وطالبيها وأصحاب المقامات المرضية وسالكيها من الذين نشأوا بقزوين ونواحيها أو سكنوها أو طرقوها أذكرهم وأورد أحوالهم فيه بحسب ما سمعته من الشيوخ والعلماء أو وجدته في التعاليق والأجزاء وأودعه مما نقل من سيرهم وكلماتهم ومقولاتهم ورواياتهم ما أراه أحسن وأتم فائدة. سميته "كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين" ورأيت أن أصدره بأربعة فصول أحدها في فضائل البلدة وخصائصها وثانيها في اسمها وثالثها في كيفية بنائها وفتحها ورابعها في نواحيها وأوديتها

وقنيها ومساجدها ومقابرها ثم أتبع هذه الفصول بذكر من وردها من الصحابة والتابعين رضي اللَّه عنهم أجمعين ثم أندفع في تسمية من بعدهم والله الموفق.

الفصل الأول: في فضائل قزوين وخصائصها

الفصل الأول: في فضائل قزوين وخصائصها القسم الأول: المنقول النوع الأول: الأخبار ... أما فصول الصور: فالفصل الأول: في فضائل قزوين وخصائصها وهي تنقسم إلى منقولة ومستنبطة. القسم الأول المنقول وقد ألف وجمع فيها الإمام المشهور عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم رأيت فهرست كتبه التي وقفها وتصدق بها في جملة ما سماها من مصنفاته الصغيرة والكبيرة وجزء في فضائل قزوين وجمع فيها أيضا إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن كيسان وبعدهما الحافظ علي بْن أَحْمَدَ بْن ثابت البغدادي ثم الحافظ الخليل بْن عَبْد اللَّه. ثم سميه الخليل بْن عَبْد الجبار وأخوه نصر بْن عَبْد الجبار وبعدهم الحافظ الحسن بْن أَحْمَدَ العطار رحمهم اللَّه ولو استوعبنا المنقول في الباب لأطلنا فتقتصر على عيون فيما بلغنا فيه وهو نوعان أخبار وآثار. النوع الأول: الأخبار: 1 قرأ الإمام والدي على الإمام أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ رحمهما اللَّه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وقد احضرت مجلس القراءة أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو الفتح إسماعيل بن

_ 1 الأخبار الواردة في فضائل البلدان أكثرها موضوعة لاأصل لها وقد حققناها في التعليقة فراجع.

عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنَا الْحَافِظُ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "اغْزُوا قَزْوِينَ فَإِنَّهُ مِنْ أَعْلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ". قَدَّمْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى إِرْسَالِهِ لأَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داؤد الْوَاعِظُ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ لَيْسَ فِي قَزْوِينَ حَدِيثٌ أَصَحُّ مِنْ هَذَا وَبِشْرُ بْنُ سَلْمَانَ هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَأِبي حَازِمٍ وَالْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَوَكِيعٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَدْ أَخْرَجَ عَنْهُ مُسْلِمٌ. فِي الرُّوَاةِ آخَرَ يُقَالُ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ مَدَنِيٌّ يَرْوِي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَيَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ أَبِي السُّدِّيِّ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَبُو السُّدِّيِّ اسْمَهُ عن النبي وَمِنْ هَذَا الطَّرِيقِ رَوَاهُ ابْنُ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ وَقَوْلُهُ اغْزُوا قَزْوِينَ أَيِ اقْصِدُوهَا لِلْمُرَابِطَةِ بِهَا وَالْجِهَادِ فِيهَا وَقَوْلُهُ: "فَإِنَّهُ مِنْ أَعْلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ" يَجُوزُ رَدُّ الْكِنَايَةِ إِلَى الْغَزْوِ وَيَجُوزُ رَدُّهَا إِلَى قَزْوِينَ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى تَقْدِيرِ الصَّرْفِ إِلَى الْبَلَدِ وَالْمَوْضِعُ عَلَى مَا اشْتُهِرَ أَنَّهَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ شُيُوخِنَا أَنَّ الْمَعْنَى فِيهِ أَنَّهَا مَوْضِعُ الْجِهَادِ وَهُوَ أَحَدُ الأَبْوَابِ الثَّمَانِيَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} . وَأَحَدُ الأَسْهُمِ الثَّمَانِيَةِ مِنَ الإِسْلامِ. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الزُّهْرِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر لحافظ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا سُوَيْدُ بن

سَعِيدٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ "الإِسْلامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ فَالصَّلاةُ سهم والزكوة سَهْمٌ وَالْجِهَادُ سَهْمٌ وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ وَخَابَ مَنْ لا سهم له", وفي غير هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِتْمَامُ الثَّمَانِيَةِ بِكَلِمَةِ: "الشِّهَادَةِ وَالْحَجُّ" ذَكَرَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّد بْن يزيد بْن كيسان فِيمَا جَمَعَ مِنْ فَضَائِلِ قَزْوِينَ ثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَكَرِيَّا الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرٍّ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: [زِرٌّ أَخْبَرَنِي أَبِي رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ] "أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ بقزوين يضيىء نورهم للشهداء كما تضيىء الشَّمْسُ لأَهْلِ الدُّنْيَا" يَجُوزَ أَنْ يكون المعنى "يضيىء نورهم لشهداء" غَيْرُهُمْ لارْتِفَاعِ مَكَانِهِمْ وَيَجُوزُ أَنْ يكون المعنى أنه يضيىء لِمَكَانِ الشُّهَدَاءِ فِيهِمْ, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الكريم الكرجي بقرأة وَالِدَيَّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ "ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ" ثَنَا عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الصَّبِيحِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الآفَاقُ وَيُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ مَنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا كان

لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى رَأْسِهِ قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى رَأْسِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مشهور " رواه عن داؤد جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ أَبُو خَلادٍ الْمُؤَدِّبُ وَأَوْدَعَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابن مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ وَالْحُفَّاظُ يُقْرِنُونَ كتابه بالصحيحين وسنن أبي داؤد وَالنَّسَائِيِّ وَيَحْتَجُّونَ بِمَا فِيهِ وَرَوَاهُ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الوليد بن مسلمة عن داؤد لكن يحكي تضعيف داؤد بْنِ الْمُحَبَّرِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَأَبِي زرعة وأبي حاتم وَالرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ بِفَتْحِ الصَّادِ بَصْرِيٍّ يَرْوِي عَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَأَبَا زُرْعَةَ أَثْنَيَا عَلَيْهِ وَأَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ضَعَّفَهُ وَأَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ رَجُلا غَزَاهُ قَالَ: وَإِذَا مَدَحَ الرَّجُلَ بِغَيْرِ صناعته فقد قنص أي كسرو دق رَوَى لَنَا غَيْرُ وَاحِدٌ عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: لم أر محمد ابن يُوسُفَ يَعْنِي الأَصْبَهَانِيَّ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: عَرُوسُ الزُّهَّادِ رَوَى حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلا حَدِيثًا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ شُعْبَةَ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا عَامِرُ بْنُ حَمَّادٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ عُمَرَ بْنِ صَبِيحٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه قال: قال

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "يُحَوِّلُ اللَّهُ تَعَالَى ثَلاثَ قُرًى من زبر جدة خَضْرَاءَ تُزَفُّ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ عَسْقَلانَ والاسكندرية وَقَزْوِينَ" كَذَا كَانَ فِي الأَصْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلْمٍ وَالصَّوَابُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ وَكَذَلِكَ سَمَّاهُ عَلَى الصِّحَّةِ ابْنُ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ وروى الحديث سليمان ابن يَزِيدَ عَنْهُ وَأَوْرَدَهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَقَوْلُهُ: "تُزَفُّ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ" يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ إِلَى أَشْكَالِهِنَّ مِنَ الْقُصُورِ الزَّبَرْجَدِيَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ يُزَفُّ بَعْدَ مَا يُحَوَّلُ زَبَرْجَدَةً إلى أهلهن لتقربهما أَعْيُنُهُمْ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الفرج أنبا محمد ابن الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ محمد بن الحسين بن الفرا أَنْبَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَالَوَيْهِ أَنْبَا جَحْدَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَازِيُّ بِالشَّاشِ أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ لقمان أنبا شداد ابن سَعِيدٍ أَنْبَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ أَنْبَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبَانٍ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ جَبَلا مِنْ جِبَالِ فَارِسَ بِأَرْضِ الدَّيْلَمِ يُقَالُ لَهُ: قَزْوِينُ نَبَّأَنِي خَلِيلِي جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُومُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ صُفُوفًا وَالْخَلائِقُ فِي الْحِسَابِ وَهُمْ يَجِدُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ" قَوْلُهُ: "مِنْ جِبَالِ فَارِسَ" يَعْنِي أَرْضَ الْعَجَمِ لا نَاحِيَةَ فَارِسَ وَهَذَا كَمَا أَنَّ لُغَةَ الْعَجَمِ تُسَمَّى فَارِسِيَّةً وَقَوْلُهُ يُحْشَرُونَ يَعْنِي أَهْلَهُ. أَخْبَرَنَا عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ فِي كِتَابِهِ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ وَجَمَاعَتُهُ قَالُوا: أَنْبَأَ الزُّبَيْرُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ

يَزِيدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وال وَسَلَّمَ: "لَوْلا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِيَمِينِهِ وَعَهِدَ أَنْ لا يَبْعَثَ بَعْدِي نَبِيًّا لَبَعَثَ مِنْ قَزْوِينَ ألف نبي" رواه على ابن جمعة عن حمدان بن المعيرة عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْغَزِّيِّ أنبانا المرتضى بن الحتسن بْنِ خَلِيفَةَ الْحُسَيْنِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَنْبَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي الشَّيْخِ الأَصْبَهَانِيِّ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا خَالِدُ بْنُ زَاذَانَ الْعَبَّادَانِيُّ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عاصم التغلبي عن عنبثة عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "بَابَانِ مَفْتُوحَانِ فِي الْجَنَّةِ عَبَّادَانُ وَقَزْوِينُ" قُلْنَا: عَبَّادَانُ مُحَدِّثٌ, قَالَ "وَلَكِنَّهَا أَوَّلُ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ" هَكَذَا كَانَ الإِسْنَادُ فِي الأَصْلِ الْمَنْقُولِ مِنْهُ. رَأَيْتُ بِخَطِّ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْفَقِيهِ ثَنَا مَيْسَرَةُ ابن علي الخفاف قرى عَلَى أَبِي الْحَرِيشِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْكُوفِيِّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزْدَادَ الْعَبَّادَانِيُّ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَكَتَبَ إِلَيْنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ أنبا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِي أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَلَّةَ الْوَاعِظُ أَنْبَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الله ابن محمد بن حعفر بْنِ حَيَّانَ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ زُرَيْقٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الزبير عن

جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنِّي لأَعْرِفُ أَقْوَامًا يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَدِ اخْتَلَطَ الإِيمَانُ بِلُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ يُقَاتِلُونَ فِي بَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمُ الْجَنَّةُ وَتَحِنُّ كَمَا تَحِنُّ النَّاقَةُ إِلَى وَلَدِهَا" رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زُرَيْقٍ وَقَالَ: إِنِّي لأَعْرِفُ أَقْوَامًا فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُحِبُّونَ اللَّهَ وَيُحِبُّهُمْ يُقَاتِلُونَ فِي بَلَدٍ إِلَى آخِرِهِ وَإِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ بِتَقْدِيمِ الزَّايِ وَيُقَالُ لَهُ: الرَّسْعَنِيُّ نِسْبَةً إِلَى رَأْسِ الْعَيْنِ وَقَدْ يُقَالُ الرَّأْسِيُّ وَاخْتِلاطُ الإِيمَانِ بِاللُّحُومِ وَالدِّمَاءِ كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ الاعْتِنَاقِ وَطُولِ الْمُلازَمَةِ وَقَرَأَ الإِمَامُ وَالِدِي عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَأَنَا حَاضِرٌ أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ أَنْبَا أَبِي أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أحمد بن عبد الله الْمُقْرِي ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عن عبد الله ابن عَوْنٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ قَوْمٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ قَوْمٍ حَمَلُوا الْقُرْآنَ وَرَكِبُوا التِّجَارَةَ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى: {تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} وقرأوا الْقُرْآنَ وَشَهَرُوا السُّيُوفَ يَسْكُنُونَ بَلْدَةً يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْدَاجُهُمْ تَقْطُرُ دَمًا يُحِبُّهُمُ الله ويحبونه لهم ثمانية أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا مِنْ أَيِّهَا شِئْتُمْ " رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ فِي تَارِيخِهِ عَنِ الْوَاقِدِ

ابن الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو بَهْزٍ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ بَقِيَّةَ فَزَادَ أَبَا بهز وقال: مسلمة ابن بَشِيرٍ بَدَلَ أُسَامَةَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ عَنْ سُلَيْمَانَ ين يَزِيدَ قَالَ: أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَجَلِيُّ وكان ثقة ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَنْزِلُونَ مَكَانًا يُقَالُ لَهُ: قَزْوِينُ يُكْتَبُ لَهُمْ فِيهِ قِتَالٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحْتَسِبِ أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ أَنْبَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ الأَمْصَارِ وَالْبُلْدَانِ أَنْبَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ بِرَأْسِ الْعَيْنِ أنبا عثمان ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي جَمِيلٌ مَوْلَى مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ عَطَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ قَزْوِينَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ فَيَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ وَيَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ". حَدَّثَ بِهِ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ بِقَزْوِينَ عَنِ الْحُسَيْنِ بن موسى ابن خَلَفٍ عَنِ ابْنِ زُرَيْقٍ وَقَوْلُهُ: "يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ" أَيْ يَرْحَمُ وَيَعْطِفُ وَقَوْلُهُ: "مَرَّتَيْنِ" يُمْكِنُ أَنْ يُؤْخَذَ بِظَاهِرِهِ وَيُقَالُ: إِنَّهُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَتَجَاوَزُ عَنِ الْمُسِيءِ وَيَقْبَلُ مِنَ الْمُحْسِنِ وَيُمْكِنُ أَنْ يُكْنَى بِالْمَرَّتَيْنِ عَنِ النَّوْعَيْنِ وَيَجْعَلُ التَّجَاوُزَ أَحْدَ النَّوْعَيْنِ وَالتَّقَبُّلَ الثَّانِي.

ذَكَرَ الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن ثابت فيما جمعه مِنْ فَضَائِلِ قَزْوِينَ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ أَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَجَلِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عطا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ حَتَّى يَأْتِيَ الْكُوفَةَ فَيَلْحَقَهُ قَوْمٌ مِنَ الطُّورِ وَقَوْمٌ مِنْ ذِي يَمَنٍ وَقَوْمٌ مِنْ قَزْوِينَ". قِيلَ يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم وَمَا قَزْوِينُ قَالَ "قَوْمٌ يَكُونُونَ بِآخِرِهِ يَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا زُهْدًا فِيهَا يَرُدُّ اللَّهُ بِهِمْ قَوْمًا مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الإِيمَانِ". قَوْلُهُ: "فَيْلَحَقُهُ قَوْمٌ" يَعْنِي قَاصِدِينَ لَهُ رَادِّينَ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُ: "مِنْ ذِي يَمَنٍ" يُمْكِنُ أَنْ يُرِيدَ مِنْ جِهَةِ صَاحِبِ الْيَمَنِ وَمُلُوكُ الْيَمَنِ من قضاعة كانوا يسمون ألا ذواء وَقَوْلُهُ: "بِآخِرِهِ" أَيْ أَخِيرًا الْخَاءُ مَفْتُوحَةٌ. فِيهِ أَيْضًا أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ السكن ثَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَرَّانِيُّ أَنْبَا مَخْلَدٌ عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سَيَكُونُ جِهَادٌ وَرِبَاطٌ بِقَزْوِينَ يَشْفَعُ أَحَدُهُمْ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ". أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ كِتَابَةً عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ حَاجِّيُّ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ محمد بن وكيع الأسكندراني ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ عمر عن ثور

عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَلْيَشْهَدْ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْعَجَمِ سُكَّانُهُ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ " قَوْلُهُ فَلْيَشْهَدْ يُشْبِهُ أَنْ يُرِيدَ غَازِيًا وَمُرَابِطًا وَالرُّهْبَانُ جَمْعُ رَاهِبٍ كَرُكْبَانِ وَرَاكِبِ وَيُجْمَعُ عَلَى رَهَابِنِ وَمَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ممن أسآؤا الْقَوْلَ فِيهِ. أَنْبَأَنَا أَيْضًا عَنِ الْخَلِيلِ أَنْبَا أَبُو مَنْصُورٍ أَمِيرْكَا بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادَةَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصَّيْدَنَانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِيُّ وَأَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ قَالُوا: أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ إِمْلاءً بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ برأس العين ثان إسحاق ابن زُرَيْقٍ ثَنَا عُثْمَانُ الْحَرَّانِيُّ عَنْ جَمِيلٍ مَوْلَى مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحَرِّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ وَبَدَنَهُ عَلَى النَّارِ فَلْيَمُتْ بِقَزْوِينَ" كَأَنَّ الْمَعْنَى فَلْيُقِمْ بِهَا مُرَابِطًا إِلَى أَنْ يَمُوتَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنْبَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ الْحَافِظِ أَبِي يَعْلَى أَنْبَا مُحَمَّدُ بن إسحاق الكيساني أنبا أبي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا زَكَرِيَّا ثَنَا مَيْسَرَةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ قَزْوِينَ فَإِنَّ اللَّهَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا فَيَرْحَمُ بِهِمْ أَهْلَ الأرض"

أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْفَرَّاءِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَحْدَرٍ الْغَازِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ لُقْمَانَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بن يزيد أنبا قيس ابن الرَّبِيعِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُخْتَمُ لَهُ بِالشَّهَادَةِ وَالسَّعَادَةِ فَلْيَشْهَدْ باب قزوين". أخبرلنا عَن حَمْدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ أَنْبَا أَبُو ثَابِتِ بْنُ بُجَيْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصُّوفِيُّ أَنْبَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ أَنْبَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بِلالٍ الْفَقِيهُ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرَجِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَا أَبُو هشام الحوشي عن أيوب ابن مُقَدَّمٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَلَى مَوْتَى قَزْوِينَ وَالتُّجَّارِ وَشُهَدَائِهِمْ مِائَةَ صَلاةٍ". يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنَ الْمَوْتَى الَّذِينَ رَابَطُوا إِلَى أَنْ مَاتُوا فَيُلْحَقُونَ بِالشُّهَدَاءِ. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ عَنْ كتاب الشافعي ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَا الْمُحْسِنُ الرَّاشِدِيُّ وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ قَالَ أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أَنْبَا سُلَيْمُ بْنُ يَزِيدَ أنبا خازم ابن يحيى الحلواني أنبا هاني ابن المتوكل الاسكندراني عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ مَعَنَا قال ما كنت لأقاتلك

وَلا أُقَاتِلُ مَعَكَ فَدُلَّنِي عَلَى جِهَادٍ أَوْ رِبَاطٍ قَالَ عَلَيْكَ بالأسكندرية أَوْ بِقَزْوِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَتُفْتَحَانِ عَلَى أُمَّتِي وَأَنَّهُمَا بَابَانِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ مَنْ رَابَطَ فِيهِمَا أَوْ فِي إِحْدَيْهِمَا لَيْلَةً وَاحِدَةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". رَوَاهُ عَنْ هَانِي بْنِ الْمُتَوَكِّلِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْقَزَّازُ وَأَبُو مَنْصُورٍ محمد ابن سُلَيْمَانَ الْبَجَلِيِّ أَيْضًا وَرَوَاهُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ خَازِمٍ وَقَالَ هُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ لا أعلم رواه عنه غير خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَهْرِيُّ وَرَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَوْضَةَ عَنْ خَازِمٍ بِالْخَاءِ وَالزَّايِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَهُوَ أَخُو أحمد ابن يَحْيَى الْحُلْوَانِيِّ. قَوْلُ الرَّبِيعِ: مَا كُنْتُ لأُقَاتِلُكَ وَلا أُقَاتِلُ مَعَكَ جَرَى عَلَى مَذْهَبِ التَّوَرُّعِ وَطَلَبَ السَّلامَةَ وَقَدْ تَوَرَّعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَنْ حُضُورِ الْوَقَايِعِ الَّتِي جَرَتْ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ لا رَغْبَةَ عَنْ مُبَايَعَةِ عَلِيٍّ وَمُتَابَعَتِهِ لَكِنَّهُمْ رَأَوُا الْعُزْلَةَ أَسْلَمَ فَاسْتَأْذَنُوهُ فِيهَا وَقَوْلُهُ: فَدُلَّنِي عَلَى جِهَادٍ أَوْ رِبَاطٍ كَأَنَّهُ يَقُولُ: لا بُدَّ لَكَ مِمَّنْ يُجَاهِدُ وَيُرَابِطُ فِي الثُّغُورِ وَأَنَّا فِيهِمَا أَرْغَبُ مِنِّي فِي قِتَالِ الْبَاغِينَ فَإِنْ رَأَيْتَ أَذِنْتَ لِي فِيهِمَا لَهُ1. قَرَأْتُ عَلَى وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فِي ذِي حَجَّتِهَا أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعْدٍ التَّمِيمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عُثْمَانَ بن

_ 1 قصة ربيع بن خثيم معروفة في كتب التاريخ والتراجم ولنا فيها نظر نذكرها في التعليقة.

إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحْتَسِبِ أَنْبَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَزَّالُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن محمد بن محمد ابن مَهْرَوَيْهِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ أَنْبَأَنَا عَالِيًا الْحَافِظُ أَبُو الْعَلاءِ الْعَطَّارُ أَنْبَأَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو عُثْمَانَ الْعَيَّارُ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْعَنْبَرِيُّ أَنْبَأَ ابْنُ مَهْرَوَيْهِ قَالا أَنْبَأَ أَبُو أحمد داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْغَازِيُّ أنبأ علي ابن مُوسَى الرِّضَا نَبَّأَ أَبِي عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ هِيَ الْيَوْمَ فِي أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ وَسَيُفْتَحُ عَلَى يَدَيْ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي الْمُفْطِرُ فِيهَا كَالصَّائِمِ فِي غَيْرِهَا وَالْقَاعِدُ كَالْمُصَلِّي فِي غَيْرِهَا وَأَنَّ الشَّهِيدَ فِيهَا يَرْكَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى بَرَاذِينَ مِنْ نُورٍ فَيُسَاقُ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ لا يُحَاسَبُ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ". وَلا عَمِلَ عَمَلَهُ وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ خَالِدًا وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَيُسْقَى مِنَ الأَلْبَانِ وَالْعَسَلِ وَالسَّلْسَبِيلِ فَطُوبَى لِلشُّهَدَاءِ فِيهَا مَعَ ما له عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِيدِ وَقَوْلُهُ وَلا شَيْءٌ عَمِلَهُ كَذَا قَيَّدَهُ وَيُمْكِنُ أَنْ يَقْرَأَ وَلا شَيْءَ عَمِلَهُ وَقَوْلُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَمِنَ الأَلْبَانِ وَالْعَسَلِ وَالسَّلْسَبِيلِ الأَلِفُ وَاللامُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ لِلتَّعْرِيفِ يَعْنِي الْحُورَ الْعِينِ وَالْعَسَلَ وَالأَلْبَانَ الَّتِي سَبَقَ الْوَعْدُ بِهَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. قَوْلُهُ: مَعَ مَالِهِ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِيدِ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ مَعَ مَزِيدِ ثَوَابٍ وَدَرَجَاتٍ لَمْ يَقَعِ النَّصُّ عَلَيْهِمَا وَقَدْ يُشِيرُ بِهِ إِلَى النَّظْمِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى كَمَا فَسَّرَ بِهِ قَوْلَهَ تَعَالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} . وبه قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "رَحِمَ اللَّهُ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ" قَالُوا: يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم مَا قَزْوِينُ وَمَا إِخْوَانُكَ؟ قَالَ: "بَلْدَةٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ إِنَّ الشَّهِيدَ فِيهَا يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ شُهَدَاءَ بَدْرٍ". يُقَالُ عَدَلَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَيْ سَوَّاهُ بِهِ وَلَمْ يُورِدُوا فِي كُتُبِ اللُّغَةِ عَدَلَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ بِمَعْنَى سَاوَاهُ. كَتَبَ إِلَيْنَا الْحَافِظُ أَبُو الْعَلاءِ الْعَطَّارُ أَنْبَأَ هِبَةُ الله الكاتب أنبأ عَبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ سلمة العدل ثنا الفضل ابن الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ هَارُونَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ هَزَّازِيٍّ ثَنَا ابْنُ سَالِمٍ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ النَّجْرَانِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى أَخِي يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا" قَالَ: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ يَعْنِي بَابًا من أبواب الجنة يقال لهك قَزْوِينُ فَمَنْ أَدْرَكَهَا فَلْيُرَابِطْهَا وَيُشْرِكْنِي فِي رِبَاطِهَا أَشْرَكَهُ فِي فَضْلِ نُبُوَّتِي". أَوْرَدَهُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ في فوائده عن علي ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْبَزَّارِ عَنْ هَارُونَ بْنِ هَزَّازِيٍّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو سَالِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ عَلِيٍّ وَالتُّرْعَةُ قَدْ تُفَسَّرُ بِالْبَابِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْحَدِيثُ وَيُقَالُ هِيَ الرَّوْضَةُ وَيُقَالُ الدَّرَجَةُ. ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ فِي جَمْعِهِ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَسْلَمَةَ الْجُعْفِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْحَوْشِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُقَدَّمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النبي قال: "المرابطون

بِقَزْوِينَ وَالرُّومِ وَسَايِرِ الْمُرَابِطِينَ فِي الْبِلادِ يُخْتَمُ لِكُلِّ مَنْ رَابَطَ مِنْهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَجْرُ قَتِيلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُتَشَحِّطٌ فِي دَمِهِ. أَنْبَأَنَا عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ حَاجِّيُّ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ وَكِيعٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بن محمد عن يعقوب ابن إسحاق عن ميسرة ابن عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "تَرْكُ قَزْوِينَ حَسْرَةٌ وَإِتْيَانُهَا بركة والجنة إلى أهلها مُسْرِعَةٌ". قَرَأَ وَالِدِي عَلَى مُحَمَّدِ بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ رحمهما اللَّهُ وَأَنَا حَاضِرٌ أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْحَافِظِ ثنا محمد ابن سليمان بْن يزيد ثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد النخعي بنا عَبْدَانُ الْجَوَالِيقِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابن أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ: لَقِيتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَارِجًا مِنْ مَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا كَعْبُ؟ قال: إلى الجبل, قلت: وأي شَيْءٍ تَصْنَعُ بِالْجَبَلِ وَتَتْرُكُ جِوَارَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم؟ قال: أمضى إِلَى مَدِينَةٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّهَا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهَا جَنَاحَانِ تَطِيرُ بِهِمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ مُجَوَّفَةٍ بِأَهْلِهَا تُنَادِي أَنَا قَزْوِينُ قِطْعَةٌ مِنَ الْفِرْدَوْسِ مَنْ دَخَلَنِي حَتَّى أَشْفَعَ لَهُ إِلَى رَبِّي". وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ قُطِعْتُ مِنَ الْفِرْدَوْسِ وَرَوَى الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ وَقَالَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شهر رمضان وقوله: ب"أهلها" متعلق بقوله: "تطير بهما

عن أبي يعلى الحافظ بنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن زنجويه نبأ علي ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودِ ابن أَخِي سُنْدُولٍ نَبَّأَ الْقَاسِمُ بْنُ حكم بنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مَنْ بَاتَ لَيْلَةً بِقَزْوِينَ عَلَى قَدْرِ فُوَاقِ نَاقَةٍ بَعَثَ الله تعالى من كل سمآء سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ مَعَ كُلِّ أَلْفِ مَلِكٍ دَفْتَرٌ مِنْ نُورٍ وَأَقْلامٌ مِنْ نُورٍ يَسْتَمِدُّونَ مِنْ نَهْرٍ مِنْ نُورٍ يَكْتُبُونَ ثوابه إلى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ". رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الصَّقَلِيُّ عَنِ الْعَبَّاسِ الصَّفَّارِ الرَّازِيِّ عَنِ الدَّشْتَكِيِّ وَسَمَّاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالْفُوَاقُ مَا بَيْنَ الْحَلَبَتَيْنِ مِنْ الْمُدَّةِ وَذَلِكَ لأَنَّ النَّاقَةَ تُحْلَبُ ثُمَّ تُتْرَكُ سُوَيْعَةً يَرْضَعُهَا الْفَصِيلُ فِيهَا فَيَدِرُّ لَبَنُهَا وَقَوْلُهُ مَنْ بَاتَ عَلَى قَدْرِ فُوَاقِ نَاقَةٍ أَيْ بَاتَ مِنْ لَيْلَةٍ هذا لقدر وتخصيص الليل بالذكر يمكن أَنْ يَكُونَ سَبَبُهُ أَنَّ خَوْفَ أَصْحَابِ الثُّغُورِ فِي اللَّيَالِي أَشَدُّ. أَمْلَى الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي أبو نعيم عمر ابن صَبِيحٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ ارْحَمْ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ قُلْنَا وَمَنْ إِخْوَانُكَ هَؤُلاءِ قَالَ قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُقَاتِلُونَ الدَّيْلَمَ الشُّهَدَاءُ فِيهِمْ كَشُهَدَاءِ بَدْرٍ". وَفِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وسلم:

"يَكُونُ لأُمَّتِي مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ السَّاكِنُ بِهَا أَفْضَلُ مِنْ سَاكِنِ الْحَرَمَيْنِ". كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ السُّكُونَ بِهَا لِلْمُرَابِطِ أَفْضَلُ. رَوَى الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَقَدْ أجاز لمن أجاز عَنْ أَمِيرْكَا بْنِ زِيتَارَةَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْغَاضِرِيُّ ثَنَا سَلَمُ بْنُ قَادِمٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَوْفٍ النَّخَعِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الثُّغُورِ أَرْضٌ سَتُفْتَحُ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ مَنْ بَاتَ بِهَا لَيْلَهُ احْتِسَابًا مَاتَ شَهِيدًا وَبُعِثَ مَعَ الصِّدِّيقِينَ فِي زُمْرَةِ النَّبِيِّينَ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ". قَوْلُهُ: مَعَ الصِّدِّيقِينَ: فِي زُمْرَةِ النَّبِيِّينَ كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى أَنَّ زُمْرَةَ النَّبِيِّينَ أَوْ أَتْبَاعِهِمْ أَصْنَافٌ مِنْهُمُ الصِّدِّيقُونَ وَهُمْ أَعْلَى الأَصْنَافِ دَرَجَةً. رَوَى الْخَلِيلُ هَذَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ زَرَدَةُ نَبَّأَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ نَبَّأَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ نَبَّأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَجَّاجِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّرْجُمَانِيُّ ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وسلم ذات يوم قاعد معنا إِذْ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ يَتَوَقَّعُ أَمْرًا فَقَالَ: "رَحِمَ اللَّهُ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ" يَقُولُهَا ثَلاثًا. فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا مَا قَزْوِينُ هَذِهِ وَمَا إِخْوَانِكَ الَّذِينَ هُمْ بِهَا قَالَ: "قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجنة وهي اليوم في

يَدِ الْمُشْرِكِينَ سَتُفْتَحُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى أُمَّتِي فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلْيَأْخُذْ نَصِيبَهُ مِنْ فَضْلِ الرِّبَاطِ بِقَزْوِينَ". قَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مَا رُوِيَ عَنْ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم أَنَّهُ أَوْرَدَهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ زَافِرٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الحميد ابن جَعْفَرٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ يَتَوَقَّعُ شَيْئًا فَقَالَ: "يَرْحَمِ اللَّهُ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ" ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَسَالَتْ دُمُوعُهُ فَجَعَلَتْ يَقْطُرُ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا قَزْوِينُ وَمَنْ إِخْوَانُكَ الَّذِينَ ذَكَرْتَهُمْ فَرَقَقْتَ لَهُمْ قَالَ: "قَزْوِينُ أَرْضٌ مِنْ أَرْضِ الدَّيْلَمِ وَهِيَ الْيَوْمَ فِي يَدِ الدَّيْلَمِ وَسَتُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي وَتَكُونُ رِبَاطًا لِطَوَائِفٍ مِنْ أُمَّتِي فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيَأْخُذْ نَصِيبَهُ مِنْ فَضْلِ رِبَاطِ قَزْوِينَ فَإِنَّهُ يَسْتَشْهِدُ بِهَا قَوْمٌ يَعْدِلُونَ شُهَدَاءَ بَدْرٍ". فِيمَا جَمَعَ الحافظ علي بْن أَحْمَدَ بْن ثَابِتٍ ذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ نَزِيلُ قَزْوِينَ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ الْبَرْدَعِيُّ نَبَّأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصباح نبا عبد الغفار ابن عُبَيْدِ اللَّهِ الْكَرِيزِيُّ نَبَّأَ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة عن النبي قَالَ: "قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُحْشَرُ مِنْ مَقْبَرَتِهَا كَذَا وَكَذَا أَلْفُ شَهِيدٍ". أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ كِتَابَةً أَنَّ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَجَازَ لَهُ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَكِيلُ نَبَّأَ عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ علي ابن مخلد نبأ أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ نَبَّأَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حماد.

ثَنَا رُشْدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلا يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "سَتُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي مَدِينَتَانِ أَحَدُهُمَا مِنْ أَرْضِ الدَّيْلَمِ يُقَالُ لَهَا قَزْوِينُ وَالأُخْرَى مِنْ أَرْضِ الرُّومِ يُقَالُ لَهَا الإِسْكَنْدَرِيَّةُ مَنْ رَابَطَ فِي أَحَدِهِمَا يَوْمًا أَوْ قَالَ يَوْمًا وَلَيْلَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ". قَالَ فَجَعَلَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: حَدَّثَكَ أَبُوكَ عَنْ جَدِّكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: "اللَّهُمُّ لا تُمِتْنِي حَتَّى يَجْعَلَ لِي فِي إِحْدَيْهِمَا دَارًا وَمَنْزِلا".ثُمَّ دَعَا بَدَوَاةٍ وَقِرْطَاسٍ فَكَتَبَ الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ داؤد بْنِ نَاجِيَةَ الْمَهْرِيُّ فِي فَضَائِلِ الأسكندرية عن داؤد بْنِ حَمَّادِ بْنِ أَخِي رِشْدِينَ قَالَ: نَبَّأَ رِشْدِينُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ وَرَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الصَّقَلِّيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إسحاق بن خشنام بن رنجلة الرَّازِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ البغدادي عن محمد ابن إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَرَوَاهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيِّ أَبِي أَحْمَدَ وَقَالَ: ثَنَا بِهِ بِالرَّيِّ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَيُّوبَ. روى لنا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الشُّيُوخِ عَنِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِي أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ الأَمْصَارِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَبَّأَ الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ نَبَّأَ عَبْدُ الله ابن هَيْثَمٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ جَدِّهِ أَبِي عُقَيْلٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "يُفْتَحُ مَدِينَتَانِ فِي

آخِرِ الزَّمَانِ مَدِينَةُ الرُّومِ وَمَدِينَةُ الديلم أما مدينة الروم فالاسكندرية وَمَدِينَةُ الدَّيْلَمِ قَزْوِينُ مَنْ رَابَطَ فِي شَيْءٍ مِنْهُمَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". رَأَيْتُ بِخَطِّ الْفَقِيهِ الْحِجَازِيِّ بْنِ شَعْبَوَيْهِ أَنْبَأَ الشَّيْخُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلُ ابن عبد الجبار سنة تسعين وأربعمائة. أخبرني أبو الحسن علي ابن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْبَنَّاءُ وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا قَالَ: سَمِعْتُ أُسْتَاذِي حَسَّانَ بْنَ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي يَعْلَى الْبَنَّاءَ وَكَانَ مُقَدَّمًا فِي صِنَاعَتِهِ أَنَّهُ أَقْبَلَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ عَلَى عِمَارَةِ سُورِ قَزْوِينَ وَاشْتَغَلَ بِمَرْمَتِهِ صَيْفًا وَشِتَاءً وَتَرَكَ سَائِرَ الأَعْمَالِ حَتَّى تُوُفِّيَ. فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كُنْتُ أَعْمَلُ عَلَى السُّورِ يَوْمًا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَدْ أَقْبَلَ مِنَ الطَّرِيقِ وَبِيَدِهِ كُوزٌ وَعَصَا فَدَخَلَ الْبَلْدَةَ وَصَعِدَ السُّورَ وَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَزَلَهُ وَأَخَذَ قَدْرًا يَسِيرًا مِنَ الطِّينِ وَبَلَّهُ بِالْمَاءِ الَّذِي كَانَ مَعَهُ فِي الْكُوزِ وَجَعَلَهُ فِي بَعْضِ الشقوق وأخذ يرجع من الطرق الَّذِي جَاءَ مِنْهُ فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ فَلَحِقْتُهُ وَسَأَلْتُهُ. فَقَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ كَذَا مِنْ نَوَاحِي مَا وَرَاءِ النَّهْرِ قَرَأْتُ فِي خَبَرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنُّه يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلْدَةٌ بِقُرْبِ الدَّيْلَمِ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ هِيَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ مَنْ عَمِلَ فِي عِمَارَةِ سُورِهَا وَلَوْ بِقَدْرِ كَفٍّ مِنْ طِينٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا". قَالَ حَسَّانُ بْنُ حَمْزَةَ: فَذَلِكَ الَّذِي دَعَانِي إِلَى أَنْ أَصْرِفَ بَقِيَّةَ عُمْرِي فِي عِمَارَتِهِ وَوَجَدْتُ فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ الْعَتِيقَةِ أَحَادِيثَ غَيْرَ مُسْنَدَةٍ فِي فَضْلِ الطَّالِقَانِ الَّتِي بَيْنَ الرَّيِّ وَقَزْوِينَ وَمِنْهَا أَنَّ تُرْبَةَ قَزْوِينَ وَتُرْبَةَ الطَّالِقَانِ مِنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ مَنْ كَبَّرَ بِهَا تَكْبِيرَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يعتقه من النار.

النوع الثاني: في الآثار

النوع الثَّانِي: فِي الآثَارِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ نَبَّأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ نَبَّأَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنه: من كره المقام معنا فَلْيَلْحَقْ بِالدَّيْلَمِ فَخَرَجَ مَرَّةً فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجعفي عن زائدة. وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ نَبَّأَ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَبَا أبو سهل موسى ابن نَصْرٍ الرَّازِيُّ نَبَّأَ حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ كَرِهَ الْقِتَالَ مَعَنَا فَلْيَلْحَقْ بِقَزْوِينَ قَالَ: فسار إليه الربيع ابن خَثْيَمٍ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ. وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ نَبَّأَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ ذَكَرَ الثُّغُورَ يَوْمًا فَعَدَّ فَضْلَهَا ثُمَّ قَالَ: وَمِنَ الثُّغُورِ قَزْوِينَ وَهِيَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمَنِ اسْتَشْهَدَ بِهَا كَانَ أَكْرَمَ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَبِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ نَبَّأَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَنْ مَشَى بِأَرْضِ قَزْوِينَ أَرْبَعِينَ خُطْوَةٍ فَمَا فَوْقَهَا عِنْدَ فَزْعَةِ الْعَدُوِّ ثُمَّ لَقِيَ اللَّهُ بِمِثْلِ تُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ولا يبالي.

وَبِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ نَبَّأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الدُّورِيُّ وَكَتَبَ إِلَى مُدْرِكِ بْنِ عَامِرٍ الْجَزَرِيِّ مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ قَالَ نَبَّأَ إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ نَبَّأَ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي جَمِيلٌ مَوْلَى مَنْصُورٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مكحول عن واثلة ابن الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "مَثَلُ قَزْوِينَ فِي الأَرْضِ كَمَثَلِ جَنَّةِ عَدْنٍ فِي الْجِنَانِ". وَبِهِ عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ نَبَّأَ عَلِيُّ ابن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ قَالَ دَخَلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَزْوِينَ وَهُوَ هَارِبٌ مُتَوَارٍ مِنَ الْحُجَّاجِ فَبَاتَ بِهَا لَيْلَةً فَقَالَ لِيَجْتَهِدْ عُبَّادُ الْمَسْجِدَيْنِ فَلَنْ يُدْرِكُوا فَضْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَسْوَارٍ: كَانَ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا يَعْنِي مَسْجِدَ التُّوثِ يُرِيدُ بِالْمَسْجِدَيْنِ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَمَسْجِدُ الْمَدِينَةِ. وَبِهِ عَنْهُ نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ نَبَّأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّحَّامِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ خَرَجَ مِنْ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ إِلَى قَزْوِينَ فِي الْغَزْوِ وَبِهِ عَنْهُ نَبَا الْوَاحِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَبَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن أَبِي سَلْمٍ نَبَا نَصْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِي مَا قَزْوِينُ هَذِهِ الَّتِي تَذْكُرَ قَالَ مُبَارَكَةٌ بِهَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ. فِيمَا جَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ نَبَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَدْلُ نَبَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَزْوِينِيُّ نَبَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْهَرَوِيُّ نَبَا يَحْيَى بْنُ سعيد الأموي.

ثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ فِي الدَّنْيَا مِنَ الْجَنَّةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةُ وَعَسْقَلانُ وَقَزْوِينُ وَعَبَادَانُ. رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الصَّقَلِيُّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطِّهْرَانِيِّ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّهْرَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الْمَضَا الْحَجَّاجِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِإِسْنَادِهِ مَرْفُوعًا وَزَادَ وَفَضْلُ جَدَّةَ عَلَى الأَرْبَعِ فَضْلُ بَيْتِ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْبُيُوتِ. رَوَى انب ثَابِتٍ فِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن داؤد الواعظ نبا زكريا ابن يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْوَارٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَوْ كَانَ لِي مَنْ يَكْفِينِي أَمْرَ الأُمَّةِ لَتَحَوَّلْتُ إِلَى قَزْوِينَ بِعِيَالِي أُرَابِطُ فِيهَا فَأَمَّا أَنْ أَسْتَشْهِدُ وَإِمَّا أَنْ أَمُوتَ مُرَابِطًا بِهَا فَأُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ شُهَدَاءِ بَدْرٍ. عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُجَالِدِ الصَّنْعَانِيِّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي شَدَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّهُ يُحْشَرُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ قَزْوِينَ وَعَسْقَلانَ سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ كُلُّهُمْ شُهَدَاءُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلْمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَكِ بْنِ السِّنْدِيِّ نَبَا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ ثَنَا يَزِيدُ الْعَجَمِيُّ قُلْنَا لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُجَاوَرَةُ سَنَةٍ بِمَكَّةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ رِبَاطُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَقَالَ رِبَاطُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا بِقَزْوِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُجَاوَرَةِ سَنَةٍ بِمَكَّةَ أورده الشيخ الحافظ.

فِي ثَوَابِ الأَعْمَالِ عَنْ خَالِهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ الْجَلابِ قَالَ قُلْتُ لِسُفْيَانَ. وَحَدَّثَ ابْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَلْقَمَةُ بن الحصين نبا هناد ابن السَّرِيِّ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ عَلَى شَرِيكٍ فَقَالَ لَهُ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ قَزْوِينَ فَقَالَ كَذَا وَكَذَا فَرْسَخًا فَقَالَ لَهُ حَجَجْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ غَزَوْتَ قَالَ لا قَالَ لَوْ مِتَّ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْكَ. عَنْ أَحْمَدَ بن محمد بن داؤد الْوَاعِظِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ ثنا أحمد ابن ثَابِتٍ فَرْخُونَةُ الرَّازِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ أَتَيْنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَمَعَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زُرَارَةَ فَقَالَ سُفْيَانُ كَمْ بَيْنَكُمْ وبين قزوين قلنا دون الثلثين فَرْسَخًا قَالَ فِيكُمْ مَنْ لا يَأْتِيهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً قُلْنَا نَعَمْ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَأْتِهَا قَطُّ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ. عَنْ سُلَيْمِ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ نَبَا عَلِيُّ ابن خَلَفٍ الْمَقْرِي قَالَ كُنَّا بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِ التُّوتِ وَمَعَنَا الدَّشْتَكِيُّ وَحَمْدُوَيْهِ الْعَطَّارُ وَغَيْرُهُمَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَرَّاقٌ وَكِيعٌ فَقَالَ رَأَيْتُ وَكِيعًا فِي النَّوْمِ بِقَزْوِينَ كَأَنَّهُ عَلَى سَطْحٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَنْتَ هَاهُنَا قُلْتُ: نَعَمْ, قَالَ: ارْتَفِعْ إِلَيَّ قُلْتُ: كَيْفَ أَصْعَدُ فَدَلَّى يَدَهُ فَصِرْتُ مَعَهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سُفْيَانَ مَا تَقُولُ فِي قَزْوِينَ؟ قَالَ: أَرْضُ رِبَاطٍ وَفَضْلٍ وَعِبَادَةٍ. ذَكَرَ فِيهِ أَنَّ مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قال علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ للربيع بن خثبم ومرة الطيب مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ مَعِي إِلَى

صِفِّينَ فَلْيَخْرُجْ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ يَعْنِي قَزْوِينَ فَأَخَذُوا عَطَيَاتَهُمْ وَخَرَجُوا وَكَانُوا أَرْبَعَةُ آلافٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ التَّمِيمِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَوَدَدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي بِقَزْوِينَ حَتَّى أَمُوتَ يَعْنِي بِذَلِكَ الرِّبَاطَ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي خَالِي أَنْبَأَ أَبُو حَاتِمٍ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ قُلْتُ: عَسْقَلانُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ قَزْوِينُ؟ قَالَ: قَزْوِينُ أَمَا سَمِعْتَ حَدِيثَ الْحَسَنِ قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ قَالَ: كُلُّ قَوْمٍ وَمَا يَلِيهُمُ الرَّيُّ وَالدَّيْلَمُ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ فِي كِتَابِهِ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ وَجَمَاعَةٌ نَبَا الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ نبا أبو داؤد نَبَّأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ سَمِعْتُ عَمِّي الْمُسَيَّبِ يَقُولُ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَحْضُرُ مَعَنَا غَزْوَ بَابِكَ1 قَالَ فَقَضَى اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ الْفَتْحَ قَالَ: فَقَضَى اللَّهُ أَنَّهُ تِلْكَ السَّنَةُ لَمْ يَحْضُرْ فَنَزَلَ بَعْضُ ضِيَاعَنَا وَقَدِ اغْتَمَّ لَمَّا لَمْ يُقْضَ لَهُ الْحُضُورُ قَالَ فَنَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ يَقُولُ اغْتَمَّتْ لَمَّا لَمْ تَشْهَدْ هَذَا الْفَتْحَ اذْهَبْ حَتَّى تُصَلِّي بِقَزْوِينَ هَذَا العيد فإنه مثل من

_ 1 بابك الخرمى الذى خرج في أيام المعتصم وقصته مشهورة راجع التعليقة.

شَهِدَ هَذَا الْفَتْحَ عَنِ الْخَلِيلِ أَنْبَأَ حَاجِّيُّ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ نَبَّأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَكِيعٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُثْمَانَ خَتْنُ عثمان ابن زَائِدَةَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ وَدَدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي بِقَصْرَانَ1 قَالَ أَبُو حَاتِمٍ لِقُرْبِهَا مِنْ قَزْوِينَ رَأَيْتُ بِخَطِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داؤد الْوَاعِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَمْدَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِسُنْدُولٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ شَاوَرْتُ وَكِيعًا وَهُوَ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا سُفْيَانَ الإِقَامَةُ بِمَكَّةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْخُرُوجِ إِلَى جَدَّةَ فَقَالَ أَرَى أَنْ تُقِيمَ بِمَكَّةَ وَتَنْوِي إِنْ كَانَ بِجُدَّةَ فَزَعٌ أَنْ تَنْفِرَ إِلَيْهِ. ثُمَّ سَأَلَنِي مِنْ أَيِّ الْبِلادِ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ هَمْدَانَ قَالَ أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ قَزْوِينَ قُلْتُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةُ ثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ قَالَ: يَأْتِي عَلَى أَحَدِكُمُ الشَّهْرَ وَلا يَأْتِيهَا قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ نَعَمْ وَالْعُمْرُ لا يَأْتِيهَا قَالَ: أَظُنُّ قَزْوِينَ حَسْرَةً عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْبِلادِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَدَّثَ الْقَاضِي أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ إسماعيل بن ماك وأنبأنا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْهُ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيِّ نَبَّأَ الْمُحْسِنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّاشِدِيُّ نَبَّأَ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا حَدَّثَنَا عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ ثَعْلَبَةَ عَنْ أبي سنان

_ 1 قصران ناحية جبلية معروفة في شمالى طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية راجع التعليقة.

قَالَ: قِيلَ لإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: مَا تَقُولُ فِي قَزْوِينَ؟ قَالَ وَدَدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي بِدَسْتَبَى1. فِي مُخْتَصَرٍ جُمِعَ فِي فَضْلِ عَسْقَلانَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيَّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ عَسْقَلانَ وَقَزْوِينَ قَرْيَتَانِ مِنْ قُرَى الْجَنَّةِ هَذَا مَا اتَّفَقَ إِيِرَادُهُ مِنَ الْفَضَائِلِ الْمَنْقُولَةِ. وَاعْلَمْ أَنَّ الآثَارَ فِي هَذَا الْبَابِ أَوْضَحُ إِسْنَادًا وَأَوْثَقُ رِجَالا مِنَ الأَخْبَارِ فَإِنَّ فِي أَكْثَرِ أَسَانِيدِهَا اضْطِرَابًا لَكِنَّكَ إِذَا تَأَمَّلْتَ فِي النَّوْعَيْنِ وَوَقَفْتَ عَلَى تَظَاهُرِهِمَا وَكَثْرَةِ طُرُقِهَا وَاعْتِضَادِ الْبَعْضِ بِالْبَعْضِ لَمْ تَشُكَّ فِي أَنَّ لَهَا أَصْلا وَأَنَّ لِلْبُقْعَةِ عِنْدَ الأَوَّلِينَ مَرْتَبَةً وَفَضْلا وَبِاللَّهِ التوفيق.

_ 1 دستي ناحية كبيرة أطراف ساوة بينها وبين قزوين وهمدان راجع التعليقة.

القسم الثاني: فضائلها وخصائصها المستنبطة

القسم الثاني فضائلها وخصائصها المستنبطة. فمنها أنها لم تزل رباطا وثغرا قرأت على علي بْن عَبْد اللَّه بْن بابويه أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَمْدُونِيُّ إِجَازَةً نَبَّأَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ نَبَّأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الشُّرُوطِيُّ نَبَّأَ محمد بن الحسين ابن الْخَلِيلِ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْعَدَةُ ابن أَبِي بَكْرٍ الْفَرْغَانِيُّ ثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الملك ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله الأنصاري عن النبي قَالَ: "مَنْ بَاتَ بِالرَّيِّ لَيْلَةً وَاحِدَةً صَلَّى فِيهَا وَصَامَ فَكَأَنَّمَا فِي غَيْرِهِ أَلْفُ لَيْلَةٍ صَامَهَا وقامها".

خبر خراسان نيشابور وَهرات ثُمَّ بَلْخٍ ثُمَّ أَخَافُ عَلَى الرَّيِّ وَقَزْوِينَ أَنْ تَغْلِبَ عَلَيْهِمَا الْعَدُوَّ والثغر هو الموضع الذي يخاف عليه من غلبة العدو وقوله ليلة واحدة صلى فيها وصام أي ليلة واحدة بيومها. ذكر أصحاب التواريخ منهم مؤلف كتاب البلدان قَالَ الكياشيرويه الديلمي وهو أبو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم الأخباري الهمداني يعرف بابن الفقيه يروي عن أبيه وابن ديزيل ومحمد بْن أيوب الرازي روى عنه أبو بكر بْن لال وغيره ومنهم أبو الفرج قدامة بْن جعفر بْن قدامة الكاتب أن أحوال الديلم لم تزل مذبذبة لم تكن لهم شريعة محصلة ولا طاعة مستقرة وقد نقضوا وغدروا ورجعوا إلى الكفر غير مرة وجيل الديلم مشهورون بالقسوة وغلظ الطبع والذهاب بالنفس والتأني عن الطاعة والانقياد وبهم يضرب المثل في ذلك. أَنْبَأَنَا أَبَو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيُّ بِالرَّيِّ سنة أربع وثمانين وأربعمائة أَنْبَأَ الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَبَّأَ أَبُو عُبَيْدٍ نَبَّأَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: اسْتَعْمَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمَوْسِمِ فَخَطَبَ عَلَيْهِمْ خُطْبَةً لَوْ سَمِعَتْهَا الدَّيْلَمُ لأَسْلَمَتْ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورةَ النُّورِ. وَبِهِ عَنْ عُبَيْدٍ نَبَّأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُورَةَ النُّورِ وَجَعَلَ يُفَسِّرُهَا فَقَالَ رَجُلٌ: لَوْ سَمِعَتِ الدَّيْلَمُ هَذَا لأَسْلَمَتْ وَكَانَ لِلْفُرْسِ قَبْلَ الْبَعْثَةِ مُقَاتِلَةٌ بِقَزْوِينَ

مُرَتَّبُونَ يُرَابِطُونَ فِيهِ وَيَدْفَعُونَ الدَّيْلَمَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُهَادَنَةٌ وَيَحْتَاطُونَ إِذَا جَرَتْ مُهَادَنَةٌ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ عَلَيْهِمُ النَّقْضَ وَالنَّكْثَ. يذكر أن كسرى وجه سابور بْن اندكان في عشرة آلاف رجل وأمره أن يقيم بقزوين ويمنع من أراد النفوذ من أرض الديلم إلى ممالكه وسببه على ما فيه حكى أبو حنيفة أحمد بن داؤد الدينوري في تاريخه المعروف بالأخبار الطوال أن بهرام المعروف بجوبين قتل ببلاد الترك في أيام كسرى بتدبير من بعثه كسرى لذلك. فخرج أصحاب بهرام وعبروا جيحون وأخذوا في شاطى النهر حتى انتهوا إلى بلاد الديلم فسكنوها وعاهدوا الديلم وتابوا ثم قتل كسرى بعد ذلك خالد بندويه وكتب إلى خاله الآخر بسطام يأمره بالقدوم عليه وأراد الحاقه بأخيه فبلغه في الطريق خبر قتله فعدل إلى من الديلم من أصحاب بهرام ففرحوا بقدومه وملكوه وعقدوا على رأسه التاج وزوجوه أخت بهرام ووافقهم أشراف الديلم وأهل جيلان والطيلسان. فخرج بسطام إلى دسبتى وبث السرايا في الجبال حتى بلغوا حلوان ووجه كسرى إليه العساكر واشتد القتال بين الفريقين أياما ثم بعث كسرى إلى أخت بهرام ووعدها أن ينكحها ويجعلها سيدة نسائه إن فقلت زوجها فأجابته إليه وارتحل أهل بسطام هاربين نحو بلاد الديلم ففي ذلك وجه كسرى سابور إلى قزوين وفي أيام الجمل وصفين خرجت الديلم وأزعجت العرب عن قزوين ونواحيها وغلبوا عليها ثم إن بني أمية في أيامهم بعثوا الجيوش إليها وجرت بينهم وبين الديلم حروب كثيرة.

في تاريخ مُحَمَّد بْن جرير رحمه اللَّه إن في سنة ثلاث وأربعين ومائة ندب المنصور الناس إلى غزو الديلم لما بلغه من إيقاعهم بالمسلمين وكثرة فتكهم بهم وفي سنة أربع وأربعين ومائة غزا مُحَمَّد بْن أمير المؤمنين أبي العباس عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الديلم في أهل الكوفة والبصرة والموصل والجزيرة فأشعرت هذه الدلالات بأن قزوين لم تزل ثغرا في الجاهلية والإسلام وفيما قدمنا من الآثار والأخبار ما يصرح بكونها ثغرا. هذا صاحب المسالك والممالك يقول ثغر الديلم والبديع أبو الفضل الهمداني يقول في إحدى مقاماته غزوت الثغر بقزوين سنة خمس وسبعين والرئيس الأسدي1 في سقيا الهيمان يعبر عن القزويني بالثغري وكونها ثغرا من وقت استيلاء الملاحدة دمرهم اللَّه على ديار الديلم وقلاعها أوضح من أن يحتاج إلى شرحه وإذا كان بلد من البلاد ثغرا لم يزل حكمه بإسلام الكفار الذين يلونه حتى قَالَ علماء الأصحاب لو وقف على ثغر فاتسعت رقعة الإسلام تحفظ ربع الوقف لاحتمال عوده ثغرا. منها أنها ليست على الجادة التي يسلك فيها من الشرق إلى الغرب ومن إقليم إلى إقليم بل هي مزورة عن الجواد المسلوكة وإنما يدخلها من يتخذها مقصد المرابط أو زيارة أو تجارة أو غيرها بخلاف البلاد الواقعة على الجواد فإنها كثيرا ما يقع منزلا لا مقصدا فلا يكون واردوها قاصدين لها.

_ 1 راجع التعليقة.

منها صلابة أهلها في الدين وشدة غيرتهم وصفا عقيدتهم إلا في الأقلين رأيت في بعض مكتوبات شيخنا أبي مُحَمَّد النجار رحمه اللَّه عن الحسن البصري رضي اللَّه عنه أن قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَة} نزلت في أهل قزوين والغلظة خشونة ركزت في طباعهم غيرة للدين. منها أن الخمر وسائر المنكرات المشهورة لا يتأتى إظهارها فيها ولا يجتاز بها بين أهلها إلا بضرب حيلة أو انتهاز فرصة ولا يصبرون على مشاهدتها إلا إذا استولى عسكر وخافوا من الإنكار فحينئذ يتجرعون غيظا وإن أدت الضرورة إلى السكوت. منها كثرة حفاظ القرآن بها ومداوتهم على تلاوتها ومدارستها واشتغالهم بعلم التفسير إسماعا واستماعا. منها غلبة الفقر على أكثر أهلها وقناعتهم بالمراتب النازلة في المطعوم والملبوس ومثل ذلك محمود عند السالكين. منها إقبالهم على الجهاد على اختلاف الطبقات وقد مدحوا لهاتين الخصلتين فإنهم آخذون بحرفتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم الفقر والجهاد. منها كثرة حجاجها الوافدين إلى بيت اللَّه تعالى حسب ما يقدرون عليه راجلين وراكبين. من خصائصها المتعلقة بالأمور الدنيوية عموم الأمن في نواحيها من السراق وقطاع الطريق بخلاف أكثر البلاد وكونها على أرض

مستوية بالقرب منها جبل يمنع من وصول الرياح الطيبة إليها ونزاهة مياهها عن المستخبثات لأن قنواتها تجري تحت الأرض حتى تنصب في الحياض بحسب الحاجة ونظافة مواضع الفراغ فيها ونفاسة أرضها سيما قصبة البلد. سمعت غير واحد من رؤسا نواحي الري يقول: لو كان عندنا مثل هذه الأرض لحصل من الجربب الواحد كذا وكذا لغزارة مياهها. منها جودة الحبوب بها ونقاؤها وكثرة تنزلها. منها طيب ثمارها على وفور منافعها وقصور مضارها وللإطناب في مثل هذا مجال لمن يعنيه ورأيت لأبي العميس مُحَمَّد بْن إسماعيل المكي فصلا يصف فيه الري وقزوين مدحا وذما ويذكر ما يفضل به كل واحدة منها للأخرى قَالَ فيه بعد وصف الري. أما قزوين فإنها أبين فضلا وأشرف أهلا ثغر من ثغور المسلمين وأهلها من العرب المشهورين وهي باب من أبواب الجنة العمل بها أفضل والثواب فيها أجزل النائم فيها كالعابد والمقيم فيها كالمجاهد وحصنها أمنع وسورها أجمع وماؤها أمرأ وخبزها أشهى وكرومها أعجب وأعنابها أعذب وعصيرها أحد وشرابها أشد وهي بعد أرخص أسعارا وأكثر ثلوجا وأمطارا. استغنت بنفسها عن الري أن تمتاز منها وافتقرت الري إليها فإن تستغني عنها وأهلها أسرع إلى الدعاء وأثبت عند اللقاء وأعلم بالحروب وأسرع في الخطور راحلهم جلد وفارسهم فهد إلى أن عكس فقال

أهل فظاظة وقسوة وغلظ وجفوة لقاؤهم شيئم وبشرهم دميم وسلامهم قليل وردهم كليل فقيههم ضعيف وعالمهم سخيف وأديبهم بارد وطبيبهم واحد وهم أهل الري في سبيل الجود كما قَالَ الشاعر: إذا ما قستهم في باب جود ... وجدتهم كأسنان الحمار في كتاب اللمع الفضة لأبي منصور الثعالبي عن أبي الحسن المصيصي قَالَ كان أبو دلف الخزرجي وأبو علي الهائم من ندماء عضد الدولة فجرت بينهما يوما مداعبة أدت إلى المهاترة بعد المحاضرة والمذاكرة فقال أبو علي لأبي دلف صب لله عليك طواعين الشام وحمى خيبر وطحال البحرين وضربك بالعرق المدني والنار الفارسية والقروح البلخية. فقال أبو دلف: يا مسكين أتقرأ تبت علي أبي لهب وتنقل التمر إلى هجر فخذ إليك صب اللَّه عليك ثعابين مصر وأفاعي سجستان وعقارب شهر زور وجرارات الأهواز وصب علي برود اليمن وقصب مصر وخزوز السوس وأكسية فارس وخلل أصبهان وسقلاطون بغداد وسمور بلغار وفنك كاشغر وثعالب الخرز وجوارب قزوين وكذا وكذا فعد الجوارب من خواص قزوين ولا يدري أقصد الجوارب الصوفية أو جوارب من الجلود.

الفصل الثاني: في اسمها

الفصل الثاني: في اسمها ذكروا في عدة من البلدان والنواحي أنها سميت بأسماء من بناها أو نزل في مواضعها كهمدان وأصبهان قالوا: سميا باسم أخوين هما إبنا

ملوح لبطن من بني يافث وحلوان قيل أنه بناها حلوان بْن الحاف وذكر مثل ذلك في تفليس وأران وبردعة وفارس والري وجرجان ونيسابور وبلخ وبخارا بل قيل مثل ذلك في الشام وخراسان ويمكن أن يكون قزوين مثلها لكن اشتهر أنها كانت تسمى بالفارسية كشوين فعربت اللفظة وقيل قزوين. قَالَ قدامة الكاتب وتفسيره المرموق أي الطرف الذي لا ينبغي أن يهمل ويغفل عنه ولم يزل الخلفاء وأعاظم الملوك معتنين بأمر قزوين خائفين عليها. حدث القاضي المحسن بْن علي التنوخي عن أبي علي مُحَمَّد بْن حمدون قَالَ: كنت بحضرة المعتضد ليلة إذ جاءه كتاب فقرأه وقطع ما كان فيه وتنقص عليه وعلى الحاضرين عنده الوقت واستدعى عبيد اللَّه بْن سليمان فأحضر في الحال وقد كاد أن يتلف وظن أنه قبض عليه فرمى بالكتاب إليه فإذا هو كتاب صاحب السر يقول للوزير أن رجلا من الديلم وجد بقزوين متنكرا فقال لعبيد اللَّه اكتب الساعة إلى صاحبي الحرب والخراج وأقم عليهما القيامة وتهددهما وطالبهما بتحصيل الرجل ولو من أقصى أرض الديلم وأعلمها أن ذمتها مرتهن به وأرسم لهما أن لا يدخل البلد أحد مستأنفا ولا يخرج إلا بجواز. فقال عبيد اللَّه: السمع والطاعة أمضى إلى داري وأكتب فقال: لا اجلس واكتب واعرضه علي قَالَ فأجلسه وعقله ذاهل فكتب وعرضه عليه فارتضاه وأنفذه وقال لعبيد اللَّه: أنفذ معه من يأتيك بخبر

عبوره النهروان فنهض عبيد اللَّه وعاد المعتضد إلى ما كان فيه وكأنه قد لحقه تعب عظيم فاستلقى ساعة فقلت له: يا مولاي تأذن في الكلام قَالَ نعم. قلت: كنت على سرور وطيب عيش فورد الخبر بأمر كان يجوز أن تأمر فيه غدا بما أمرت الساعة فضيقت صدرك ونغصت على نفسك وروعت وزيرك وأطرت عقل عياله وأصحابه باستدعائك إياه في هذا الوقت المنكر. فقال يا ابن حمدون ليس هذا من مسائلك ولكنا أذنا لك في الكلام أعلم أن الديلم شر أمة في الدنيا وأتمهم مكرا وأشدهم بأسا وأقواهم قلوبا ويطير قلبي فزعا على الدولة لو تمكنوا من دخول قزوين سرا فيجتمع منهم فيها عدة فيوقعون بمن فيها وهي الثغر بيننا وبينهم فيطول ارتجاعها منهم ويلحق الملك من الضعف والوهن "بذلك" أمر عظيم وتخيلت أني إن أمسكت عن اللَّه بير "ساعة" واحدة فات الأمر ووالله لو ملكوا قزوين ساعة لبغوا على من تحت سريري هذا واحتووا على دار الملك والمعتضد رحمة اللَّه عليه موصوف بالحزم والكفاية وحسن التدبير وضبط الممالك على أحسن الوجوه. رأيت في كتاب التبيان تأليف أَحْمَد بْن أبي عَبْد اللَّه البرقي أنه روى الهيثم أن قزوين كانت ثغرا وكان بعض الأكاسرة قد وجه إليها قائدا في جمع كثير فأتاهم العدو وهم معسكرون بذلك المكان فاصطفوا لهم واستعدوا للحرب

فنظر القائد إلى ذلك المكان فرأى فيه خللا. فقال لرجل من أصحابه أين كش وين أي احفظ ذلك الموضوع فهزموا العدو وبنوا بذلك المكان مدينة وسميت كشوين فعربت وقيل قزوين ويمكن أن يكون الزاي من قزوين مبدلة من السين كالزراط والسراط ويكون اللفظ من قسا يقسو أي صلب واشتد. يقال: رجل قاس أي صلب أو من أقسان العود إذا اشتد وقسا وأقسا الرجل إذا كبر وذلك لما في أهلها من الشدة والصلابة فهو على التقدير الأول على أمثال فعلين وعلى التقدير الثاني على مثال فعويل والهمزة ملينة والواو مبدلة من الهمزة لأن اللسان بها أطوع هذا ما يتعلق باسمها المشهور. قرأت عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْخَلِيلِ الْخَطِيبِ أَخْبَرَكُمُ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِي أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْرٍ أَنْبَأَ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنْبَأَ الْفِرَبْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ نَبَّأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَبَّأَ سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِي قَيْسٌ قَالَ أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ سِنِينَ لَمْ أَكُنْ فِي شَيْءٍ أَحْرِصُ عَلَى أَنْ أَعِيَ الْحَدِيثَ مِنِّي فِيهِنَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَقَالَ هَكَذَا بِيَدَيْهِ: "بَيْنَ يَدِي السَّاعَةِ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ" وَهُوَ هَذَا الْبَارِزُ, وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَهُمْ أَهْلُ الْبَارِزِ. قوله: لم أكن في شيء أحرص وفي بعض النسخ: لم أكن في سني وهما صحيحان وقوله: وقال هكذا بيديه, يعني أشار يقال: قَالَ بيده وقال بعينه كأن السبب في التعبير عن الإشارة بالقول أن الإِشارة تفهم المقصود إفهام اللفظ وقوله: نعالهم الشعر أي نعالهم من ضفاير الشعر أو من

جلود غير مدبوغة بقيت عليها الشعور وذكر أنه يحتمل أنه أشار به إلى وفور شعورهم وانتهاء طولها إلى أن يطأوها بأقدامهم أو أن يقرب من الأرض. قوله: وهو هذا البارز ذكر الحافظ أبو إسحاق الحمري المغربي المعروف بابن قرقول: أن الراء في اللفظ مقدمة على الزاي مفتوحة باتفاق الرواة وأن بعضهم قَالَ: أنهم الديلم والبارز بلدهم وحكى اختلافا في اللفظ المحكية عن سفيان ثانيا فذكر أن بعض الرواة نقلها بتقديم الزاء أيضا لكن كسرها. قيل على هذا أن المعنى هؤلاء البارزون لقتال الإسلام الظاهرون في البراز من الأرض وأن بعضهم نقلها البازر بتقديم الزاي وفتحها وأشعر ما ساقه بأن التفسير على هذا كتفسير البارز وقضية ما ذكر أن البارز أو البازر بلد الديلم أن يكون ذلك اسما لقزوين لما اشتهر أنها بلد الديلم ومدينتهم ألا ترى إلى ما قدمنا عَنْ رِوَايَةِ عُمْرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: "يُفْتَحُ مَدِينَتَانِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَدِينَةُ الرُّومِ وَمَدِينَةُ الديلم" أما مدينة الروم فالإسكندرية وَمَدِينَةُ الدَّيْلَمِ قَزْوِينُ. وأعلم أن إيراد جماعة من العلماء يشعر بحمل الحديث على الترك على ما ورد في بعض روايات الحديث الصحيح أن النبي قَالَ: "تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار الأعين" وهذا نعت الترك وقد

أفصح به بعض الروايات فقال لا تقوم الساعة حتى تقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة ويلبسون الشعر ويمشون في الشعر. لكن في كثير من الروايات المدونة في الصحاح ما يدل على مقاتل قوم وراء الترك كما روى أنه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة". وعلى هذا وفتتجه تفسير الأولين بالديلم والآخرين بالترك ووصف الترك في الرواية السابقة بأن نعالهم الشعر لا يمنع من اختلاف الفريقين أما إذا حملناه على أن نعالهم من الشعور أو من جلود بقيت عليها الشعور فلأنهم في الأصل بعيدا من التنعم والترفه فالترك سكان البوادي والديلم سكان الشعاب والغياض وأما إذا حملناه على كثرة الشعور وطولها فلأنهم جميعا مشعوفون بها أما الديلم فيعتنون بتوفيرها منشورة وأما الترك فيعتنون بتطويلها مضفورة.

الفصل الثالث: في كيفية بنائها وفتحها

الفصل الثالث: في كيفية بنائها وفتحها سمعت الإمام والدي رحمه اللَّه غير مرة يحكي عن مشائخه أن البقعة الملاصقة للمقبرة المعروفة بكهنبر وتدعى القرية بالفارسية دهك1 أقدم الأبنية بقزوين وأنه لا يدري من بناها لتقادم عهدها ومن المشهور أن المدينة العتيقة بناها سابور ذو الأكتاف وذلك أن مرزبانا2 من قبله.

_ 1 دهك كلمة فارسية معناها القرية الصغيرة. 2 مرزبان فارسية معناها حافظ الثغر.

كان يقيم بالدستبى والقاقزان ويغزو الديلم مرة ويهادنهم أخرى وكانوا ينقضون الهدنة ويغيرون على الناحيتين فأمر سابور المرزبان ببناء المدينة للتحصن بتا. فلما أخذ في البناء كانت الديلم تجمع الجموع وتهدم ما كان يرتفع من البناء فأنهى الحال إلى سابور فأمره أن يرضيهم بمال إلى أن يتم البناء ففعل وكان سابور حينئذ مشغولا بمحاربة العرب والتوغل في بلادهم فلما فرغ خرج نحو الديلم ودخل بلادهم في وقت شدة البرد وأقام بها حتى انكسر البرد وطاب الهواء ونفقت هناك دوابهم من شدة البرد فسموا موضع نزولهم اسمرد. ثم شن الغارة فيهم بعد طيب الهواء وقتل من وجد منهم وأوغل حتى انتهى إلى بحر الجيل ولم يحمل شيئا من مالهم استنكافا بل زفنها في ديارهم في مملكة آل لنجر وكان دخوله من مملكة آل حسان1 وخرج من مملك آل مسافر بْن أسوار بْن لنجر. ثم مصر سعيد بْن العاص قزوين وكان قد ولاه عليها الوليد ابن عتبة بْن أبي معيط حين كان واليا على الكوفة من قبل أمير المؤمنين عثمان رضي اللَّه عنه ثم إن موسى الهادي دخل قزوين في أيام خلافته وخروجه إلى الري متنكرا وأمر الوالي بها أن يستنفر الناس لينظر إليهم فأمر الوالي بضرب الطبول وبالنداء فيهم بالنفير وأشرف موسى على مكان مرتفع ينظر إليهم فاستحسن مبادرتهم وأعجبه جدهم فأمر ببناء

_ 1 إل حسان، أو جسان أو حسنان- راجع التعليقة.

وحصن بقزوين وسماه مدينة موسى وأسكنه مواليه ووقف عليها وعلى أهلها قريتين تسميان أراذ برسه ورستما باذ وذلك في سنة ثمانية وستين ومائة. قيل: في سنة سبع ونسب بعضهم مدينة موسى إلى بناء موسى بْن بغا وهو غلط وبنى المبارك التركي مولى الهادي بها مدينة أخرى تنسب إلى اليوم إليه وهي آهلة بعد ويقال أنه بناها1 سنة ست وسبعين ومائة ومدينة موسى قد اندرست وجعلت بساتين ومزارع. ثم دخل هارون الرشيد قزوين في خلافته وأمر ببناء المسجد الجامع وهو الصحن الصغير من المسجد الكبير والمقصورة العتيقة وأمر بابتياع حوانيت مستغلات وقفها على مصالح المدينة وعمارة مسجدها وسورها وهي الرشيديات وسور قزوين المحيط بالمداين الثلثاء وساير المحال بناه موسى بْن بغامولي المعتصم سنة أربع وخمسين ومائتين وأنفق عليه مالا جليلا. رأيت بخط بعض بني عجل أن بروج سور قزوين مائتان وخمسة سوى البرج المعروف بكاه دان2 وأن دور السور يبلغ عشرة آلاف وشمار وثلاث مائة وشمار3 ثم أنه استرم السور وأصابه الخلل بعوارض حدثت غير مرة فأصلح وأعيدت عمارته. منها أن الصاحب إسماعيل بْن عباد أمر بعمارته حين دخل قزوين.

_ 1 راجع التعليقة. 2 كاه دان فارسية معناها محل النبن. 3 وشمار وسمار ودسمار ودشمار على احتلاف النسخ راجع التعليقة.

سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فقام بها أصحابه سنتين ومنها نقض السلار إبراهيم بْن المرزبان السور في طريق الجوشق ودرج سنة عشر وأربعمائة بعد ما قامت الحرب على ساق بينه وبين أهل البلد ستة أشهر فأمر الشريف أبو علي الجعفري بإعادة ما نقضه سنة إحدى عشرة وأربعمائة. آخر من اعتنى به الوزير السعيد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بْن مالك قاضي المراغة رحمه اللَّه أمر برم المسترم وتجديد المنهدم منه سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وستين بعدها وكان يتولى عمارته والدي قدس اللَّه روحه لما كان بينهما من الاتحاد والمودة القديمة وصحبة المدرسة ببغداد ونيسابور. في كتاب البنيان لأحمد بْن أبي عَبْد اللَّه أن مدينة قزوين بناها سابور بْن أردشير وسماها شاذ سابور. أما فتحها: فقد أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ الخليل ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَبَّأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ نَبَّأَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ فِي كِتَابِ الْبُلْدَانِ مِنْ تَصْنِيفِهِ قَالَ قَزْوِينُ فَتَحَهَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ زَيْدِ الْخَيْلِ وَيُقَالُ: أَنَّ الْبَرَاءَ غَزَا بَعْدَ فَتْحِ قَزْوِينَ وُأَبْهَرَ وَالطَيْلَسَانِ1 وَزَنْجَانَ فَفَتَحَهَا وَغَزَا الدَّيْلَمَ وَانْصَرَفَ إِلَى قَزْوِينَ فَرَابَطَ بِهَا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْكُوفَةِ فَكَانَتْ قَزْوِينُ مَغْزَى أَهْلِ الْكُوفَةِ وَفِي خُرُوجِهِ إِلَى هَذِهِ النَّوَاحِي قَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ معه:

_ 1 الطليسان بفتح اللام اقليم واسع كثير البلدان من نواحى الديلم والخزر.

وَقَدْ تَعْلَمُ الدَّيْلَمُ إِذْ نُحَارِبْ ... حِينَ أَتَى فِي جَيْشِهِ ابْنُ عَازِبْ بِأَنْ ظَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَاذِبْ ... وَكَمْ قَطَعْنَا فِي دُجَى الْغَيَاهِبْ من جبل وعرو من سَبَاسِبْ ... يَؤُمُّهُمْ فِي الْخَيْلِ وَالْكَتَائِبْ حَتَّى فَتَحْنَاهَا بِعَوْنِ الْغَالِبْ لَمْ يَكُنْ بِقَزْوِينَ حِينَ أَتَاهَا الْبَرَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلا الْمَدِينَةُ الْعَتِيقَةُ وَكَانَ أَهْلُهَا يُقَاتِلُونَ مُحَاصَرِينَ وَإِذَا عُرِضَ عَلَيْهِمُ الإسلامُ أَوْ أَدَّوُا الإِتَاوَةَ قَالُوا: وَهُمْ وُقُوفٌ على أطراف السور نه مسلمان بييم ونه كريت دهيم ثُمَّ إِنَّهُمْ بَعْدَ الْقِتَالِ الشَّدِيدِ سَالَمُوا وَأَظْهَرُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ الْقَوْمُ عادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فَعَادَ الْمُسْلِمُونَ وَاسْتَوْلُوا عَلَيْهَا قَهْرًا يذكر أن كثير بْن شهاب الحارثي أنبأ عَبْد الرحمن هو الذي فتح قزوين المرة الثانية بهذا القدر قد اشتهر النقل ولم يثبت بطريق معتمد أن المسالمة والمصالحة في المرة الأولى كيف كانت وعلى ماذا جرت وأن القهر والاستيلاء في المرة الثانية إلى ما أفضى وكيف فعلوا بها واستولوا عليه من الدور والأراضي وهل جرى في امتناعهم ثانيا ما يقتضي الردة أم لا وإن لم يجر فذلك لأنه لم يقع الاعتماد على إسلامهم أولا ولم يعرف حقيقة حالهم فيه أو لأن الامتناع الثاني كان خروجا عن الطاعة لا ردة والله أعلم بحقائق الأمور. رأيت بخط أبي عَبْد اللَّه النساج رحمه اللَّه محكيا عن بعضهم أن قزوين والري عشريتان لأنهما فتحتا صلحا ألا ترى أنه ترك فيهما بيوت النيران ولو فتحتا قهرا لما تركت بيوت النيران وإنما جعل أهلها أراضيها

خراجية رفقا بهم وفي كتب الفقه في باب الجزية ذكر أن الري فتحت صلحا كما حكاه. يروى أن دستبى والقاقزان فتحا في عهد عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه على يدي عروة بْن زيد الخيل الطائي وذلك أن عمر رضي اللَّه عنه كتب إلى أمرائه بعد فتح نهاوند يأمرهم بأن يبعث عروة في ثمانية آلاف إلى ناحية الري ودستبى ففعل فلما انتهى عروة إلى جبال القاقزان جعل مرزبان الديلم ومرزبانا القاقزان ودستى كلمتهم واحدة وتهيأوا للقتال وجمعوا الجموع واشتد الحرب بين الفريقين حتى قَالَ بعض العرب. أجول فلا أدري لعل منيتي ... بذكان أو ذاكان أو بالجبرندق هذه القرى من الناحية المعروفة باهروذ ثم نصر اللَّه المسلمين ورجعت الديلم إلى أماكنها وطلب أهل القاقزان ودستبى الصلح وأقام أهل دستبى على دينهم فصارت تلك الناحية خراجية وأسلم أهل القاقزان فصارت ناحيتهم عشرية ولما ولي القاسم بْن الرشيد جرجان وطبرستان وقزوين التجأ أهل القاقزان إليه وشكوا جور العمال وجعلوا له عشرا ثانيا وتعززوا.

الفصل الرابع: في ذكر نواحيها وأوديتها وقنيها ومساجدها ومقابرها

الفصل الرابع: في ذكر نواحيها وأوديتها وقنيها ومساجدها ومقابرها أما النواحي فقد ذكر أبو عَبْد اللَّه الجيهاني صاحب كتاب المسالك والممالك أن قزوين كانت ثغرا ورباطا للجند المرتبطين هناك ثم ضم إليها

رستاق من رساتيق الري يقال له دستبى الري فصارت قزوين كورة مفردة جليلة والذي ضم إليها دستبى الري موسى بْن بغا. في كتاب أبي عَبْد اللَّه القاضي وغيره أن دستبى كانت مقسومة بين همدان والري فقسم يدعى دستبى همدان كان عامل همدان ينفذ خليفة له مقيم في قرية اسفقنان حتى يجبى خراجه وينقل إلى همدان وقسم يدعى دستبى الري وقد حازه السلطان لنفسه مدة حين تغلب كوتكين التركي على قزوين سنة ست وستين ومائتين وقبض على محمد بن الفضل ابن مُحَمَّد بْن سنان العجلى رئيس قزوين واستولى على ضياعه أنه لما ظهر العدل بقزوين من جهة طاهر بْن الحسين صاحب المأمون والجور بهمدان من جهة عمالها وتظلم رجل يقال له مُحَمَّد بْن ميسرة وشكا سوء سيرة عمال همدان وتوجه وفد إلى نيسابور وسئلت الطاهرية نقل رستاق سلقان روذ والخرقان إلى قزوين فأجيبوا ويقال إن الذي سعى في تكوير قزوين ونقل الدستبى إليها بقسميه رجل تميمي من ساكني قرى قزوين يقال له حنظلة بْن خالد ويكنى أبا مالك. في كتاب البنيان الذي كور قزوين هو الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن سيار العبدي كورها أيام الرشيد واقتطع إليها نسا وسلقان روذ والزهراء والطرم وغيرها وفي كتاب أصبهان تأليف حمزة بْن الحسن أنه نقلت نسا وسلقان روذ والخرقان من رساتيق همدان إلى قزوين سنة إحدى وأربعين ومائتين ثم ردت آنفا إلى همدان سنة أربع وخمسين ومائتين ثم ردت بعد ذلك إلى قزوين واستقر الأمر عليه ودستبى أشهر نواحي

قزوين ومن نواحيها القاقزان قرى طيبة الهواء كثيرة الماء. منها الرامند قرى كبيرة كثيرة الربع وقصبتها قرقسين وخيارج ويمكن أن تكون هي دستبى الهمدان وفي البنيان للبرقي أن الكلبي قَالَ إنما سميت رامند لأن بعض الأكاسرة في غزاته خراسان مر بهذه المفازة فانتهى إلى موضع رامند فقال كم بين العمران وبين هذا الموضع فقالوا عشرة فقال راه منذ أي بقي الطريق واشتهرت بذلك. ومنها اهروذ ومنها الزهراء وهي ناحية معمورة غزيرة المياه كثيرة الثمار قصبتها مسكن وذكر البرقي أن الزهراء بنيت باسم الزهراء بنت ردى1 صاحب الري وأنه وهب تلك البقع من ابنته فبنت هناك. منها البشاريات ومنها ناحية السفح وناحية الإقبال وهي أقرب النواحي إلى البلد ومنها رستاق اندجن وأكثر أهل الزهراء من الشيعة وأكثر أهل البشاريات والسفح من الحنفية وأهل ساير النواحي شافعيون وفي فرق البدعة من أهل البلدة ونواحيها لدد وشدة كما أن في أهل الاستقامة منهم غيرة وصلابة. رأيت في بعض المجاميع أن غريبا حضر في قرية من قرى قزوين أهلها متناهون في التشيع فسألوه عن اسمه فقال عمران فأخذوا يضربونه ويستخفون به فقال لست بعمر إنما أنا عمران فقالوا فيك حروف عمر وحرفان من عثمان وكانت زنجان والطرم وتلك النواحي تعد من

_ 1 كذا في النسخ راجع التعليقات.

كورة قزوين وكذلك سهرورد وسجائن1 وقد ينسب إلى قزوين في الوثائق اليوم أيضا. عد في البنيان من قرى قزوين جيكان وباجرون وزنجان وقصر البراذين إلى ناحية الديلم ومن نواحيها فشكل وقد يضاف الطالقان إليها أيضا وذكر البرقي أنه بناها الطالقان الأصغر بْن خراسان وهو توأم الطالقان الأكبر صاحب طالقان خراسان. أما أوديتها فلها ثلاثة أودية يسقى منها كروم القصبة على كثرتها والأغلب وفاؤها بها وتكتفي أرضوها بالسقي مرة واحدة بجودة تربتها وقد لا تجد الماء سنتين إلى خمس وتشهر كرومها وأصل هذه الأودية ثلوج يجتمع في الجبل وعيون هناك لكن العيون بحيث لا يصل ماؤها إلى البلد إلا بمعاونة الثلج والمطر. أحدها: وادي دزج يسقي منها كروم ودروب الجوسق ودزج وارداق في داخل البلد وقد تزيد فتضر بالدور والعمارات. الثاني: وارى ارنوك يسقي منه كروم دروب دستجرد والصامغان والري وبعض بساتين البلد. الثالث: وادي زراره تنصب إلى الكروم بطريق أبهر والسد المعروف بدهل بندهو دلف بند بناه دلف بْن عَبْد العزيز بْن أبي دلف العجلي حين قدم قزوين وتوطنها لصرف الماء عن العمران وهو بإزاء السد الذي عقده سابور ذو الأكتاف وسمي سابور بند وهذه الأودية مباحة والحكم.

_ 1 كذا في الأصل وفي الناصرية سحاص راجع التعليقات.

في المحتاجين إلى السقي منها تقديم الأعلى فالأعلى وما اصطلحوا عليه من المناوبة مسامحة من أصحاب الأراضي العالية والأشبه أنها غير لازمة ولهم الرجوع إذا شاؤا. رأيت محضرا كتب في آخر صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة وفيه خطوط جماعة من الأئمة المعروفين من البلدين وغيرهم مقصودة أنه لما وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين ليلة الخامس من رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وحدث بسببها خراب كثير خربت مقصورة الجامع لأصحاب أبي حنيفة رحمه اللَّه وانكسرت القبة واحتاج إلى إعادتها. فالتمس من الأمير الزاهد خمار تاش العمادي لرغبته في الخير أن يعيد عمارتها فلما أمر بالعمارة نقضت المقصورة فوجد تحت المحراب المنصوب في الجدار لوح منقور عليه. الحمد لله رب العالمين وصلواته على مُحَمَّد وآله أجمعين أمر الملك العادل المظفر المنصور عضد الدين علاء الدولة وفخر الأمة وتاج الملة أبو جعفر مُحَمَّد بْن دشمن زيار حسام أمير المؤمنين أطال اللَّه بقاه بتخليد هذا اللوح ذكر ما رآه وأباحه من ماء وأد بني دزج واربرك لخاصة أهل قزوين ليشربوا وليسبحوه إلى مزارعهم وكرومهم في القصبة على النصفة وتحريم أخذ ثمر له والزام مؤنة عليه على التأبيد. فمن غير ذلك أو نقضه أو خالف مرسومه فقد باء لغضب من اللَّه واستحق اللعنة واستوجب العقاب الأليم فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن اللَّه سميع عليم وكتب في شهر رمضان سنة

اثنين وعشرين وأربعمائة. أما قنواتها ففي كتاب أصبهان تأليف حمزة بْن الحسن أن حمزة بْن اليسع الأشعري كان رئيسا بقم وهو الذي مصرها ونصب المنبر في مسجدها ثم زاد السلطان ولاية قزوين فأنشأ بقزوين قناة وأجرى مائها وسط المدينة وليس بقزوين ماء جار غيره قَالَ له على هذه القناة وقف قائم بقزوين يعرف بوقف حمزة وهذا شيء لا يعرف اليوم وقوله وليس هناك ماء جار غيره أراد به ما اشتهر من حال البلد قديما أنهم كانوا يستقون من الآبار وهي باقية إلى الآن في جميع المحال. من قنواتها القديمة القناة الطيفورية وهي كثيرة الماء إذا ساعدتها العمارة تدخل من درب دزج ويقسم ماؤها على المحال القريبة والبعيدة ورأيت في محاضر عتيقه كيفية قسمة مائها في تفصيل طويل وفي المحاضر ذكر قناة أخرى تعرف بالطرخانية وأخرى تعرف باللمطابادية وهما إما مندرستان الآن أو شعبتان تنصبان في الطيفورية. ومنها: القناة الخمار تاشية استنبطها الأمير الزاهد خمار تاش ابن عَبْد اللَّه في أيامه ويقال إنه انفق عليها أكثر من اثنى عشر ألف دينار وعليها الاعتماد في أكثر محال البلد. منها: القناة الزرارية وهي قديمة. منها: القناة السيدية يذكر أنها منسوبة إلى بعض العلوية إما لإحداثه لها أو لتولية القيام بتا. منها: القناة الخاتونية وهي مستمدة من ماء الوادي وكثيرا ما يتطرق

إليها الخلل بسببه. منها: قناة استنبطها الحاجب الحسن بعد سنة سبعين وخمسمائة وأورد الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ في تاريخ نيسابور أن بقزوين مياها إذا داوم الغريب على شربها ولم يكثر الحركة انتفخت رجلاه حتى لا يجد بدا من قطعهما وهذا شيء إن كان في ذلك الزمان فقد عافى اللَّه منه الآن وله الحمد. أما مساجدها فمن المساجد المشهورة المسجد الجامع الكبير بنى صدره هارون الرشيد والمفهوم مما أورده المؤرخون أن الصحن الكبير وصفوفه زيدت فيه بعد ذلك وذكروا أنه أصاب طبقات الصحن الكبير خلل فأصلحها وأعادها أبو أَحْمَد الكسائي ومنارة1 المنادي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. في سنة ثلاثة عشرة وأربعمائة أمر السلار إبراهيم بْن المرزبان بإعادة طبقات وهت من الصحن الكبير وانفق عليها مالا كثيرا وذكر أنه وقف لهذا التاريخ قرية زرارة على الجامع والقناة وكان يسمى الباب الشارع إلى الحلاويين من أبواب الجامع الباب المعتصمي. حكى الخليل الحافظ عن أبي عَبْد اللَّه بْن حلبس أن الباب الذي يشرع إلى الدقاقين اتخذه الشيخ مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب المرزي ليقرب الطريق إلى داره وهذا الباب في غالب الظن هو المنسوب اليوم إلى الخزريين والصحن الصغير الذي يلي الأبواب الشارعة إلى الحلاويين اتخذه عَبْد الجبار ابن أبي حاتم ورتب هناك صندوقا في الحظيرة المنسوبة الآن إلى الأستاذ.

_ 1 كذا وهنا تصحيف وتحريف في النسخ.

علي بْن الشافعي المقري وأودعها كتبا وقفها على المسلمين وفي غير موضع من المسجد صناديق فيها كتب موقوفه وغير موقوفة. فمنها: صندوق أبي الحسين أَحْمَد بْن فارس بْن زكريا صاحب المجمل في الصف المقدم ومنها صندوق الخضر وهو الموضوع في الحظيرة التي فيها اليوم قبور الكرجية وكان يتولاه حاجي الاسترابادي. منها: صندوق أبي تمام وأبي الحسن الكندري وضع فيه المحسن الراشدي وغيره كتبا موقوفة وهو الصندوق الموضوع في الحظيرة الواقعة في الزاوية التي يشرع عندها الباب إلى باب لغ. منها: الصندوق الذي ضمنه علي بْن أَحْمَدَ بْن علي المعروف بحاجي البيع كتبا وقفها وهو المنسوب إلى الإمام ملكداد بْن علي رحمه اللَّه وفي وضع الصناديق في المسجد نظر للفقيه وكذا في وضع المنابر الكثيرة لما فيه من شغل الموضع والمنع من الصلاة ويشبه أن يقال إذا لم يكثر أو كان في المسجد سعة وأذن فيه السلطان فلا بأس به ويدل عليه وضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه واله وسلم المنبر في المسجد وإطباق المسلمين على نصب المنابر ووضع الكتب في المواضع المهيأة لها في جوامع المسلمين وعد ذلك من شعاير الدين. المقصورة العتيقة من بناء أبي الحسن مُحَمَّد بْن يحيى بْن زكريا القاضي صاحب أبي العباس ابن شريح رحمهما اللَّه وهو الذي أمر باتخاذ منبرها والمقصورة الكبيرة الجديدة ابتدأ الأمير الزاهد خمار تاش بعمارتها في شوال سنة خمسمائة. وتمت في رجب سنة تسع وخمسمائة ونتقل الخطيب

إليها وبنى البهو الكبير في جهة القبلة بعد ذلك والبهو الذي يعقد فيه المجلس تجاه القبلة عمره الأمير ألب أرغو بْن برنقش وفرغ منه في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. المسجد الجامع لأصحاب أبي حنيفة رضي اللَّه عنه برستاق القطن محدث وكان دار عيسى النصراني الذي كان واليا بقزوين مدة وحمل منبره الكبير من الري سنة أربع وأربعمائة وجهه أبو عَبْد اللَّه الزعفراني ولا بأس بإقامة الجمعة في مسجدين إن جعلنا اختلاف البناء مؤثرا فإن مسجدنا في داخل المدينة العتيقة ومسجدهم خارجها وبناء المدينة سابق وأن لم نجعله مؤثرا فنودي الجمعة في مسجدنا قبل أن تقام في مسجدهم فتصح لنا جمعتنا وعند أبي يوسف يجوز إقامة جمعتين في بلدة واحدة فتصح جماعتهم أيضا على مذهبه وقد تحتاج الزحمة إلى التعديد. من المساجد القديمة مسجد التوث وهي من بناء مُحَمَّد بْن الحجاج ابن يوسف وكانوا يجمعون فيه إلى أن بنا هارون الرشيد الجامع ويروي أن الحجاج بعث إلى الديلم يدعوهم إلى الإسلام أو الجزية فأبوا فأمر أن تصور له ناحية الديلم سهلها وجبلها وبنيانها فصورت له فدعا من كان قبله من الديلم وعرض عليهم الصورة وقال رأيت فيها مطمعا فقالوا صوروا لك البلاد ولم يصوروا الفرسان الذين يحمون عقابها وجبالها وستعلم ذلك لو تكلفته فأغزاهم الجنود وأمر عليها ابنه مُحَمَّد بْن الحجاج فلم يصنع شيئا وانصرف إلى قزوين وبنى مسجد التوث. قَالَ مُحَمَّد بْن زياد المذحجي: رأيت في مسجد قزوين لوحا نقش

عليه هذا مما أمر به مُحَمَّد بْن الحجاج وكان عمال خالد بْن عَبْد اللَّه القسري وسائر عمال بني أمية يلعنون في هذا المسجد عليا رضي اللَّه عنه حتى وثب رجل من موالي بني الجند وقتل الخطيب وانقطع اللعن من يومئذ. روى عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني فيما رأيت بخط علي ابن ثابت البغدادي قَالَ: نبا علي بْن شهاب ثنا مقاتل بْن مُحَمَّد النصر أبادي قَالَ كان بقزوين في مسجد التوث رجل يؤذن فأتى في منامه فقيل له: إذا فرغت من كلمة لا إله إلا اللَّه في آخر الأذان فقل الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار فكان يقوله حتى توفي فرئي في المنام وقيل له: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: غفر لي بالكلمات التي كنت أقولها بعد الأذان. منها: مسجد بني مرار في المدينة العتيقة كان يؤم فيه مُحَمَّد بْن سعيد ابن سائق. منها: مسجد الطيبين في المدينة أيضا وذكر لي أنه المسجد الذي ينسب اليوم إلى القاضي أبي خليفة. منها: مسجد أبي عَبْد اللَّه النساج في آخر طريق الري ومسجد مُحَمَّد بْن مسعود وكان يصلي فيه بعده علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح. منها: مسجد القاضي إسماعيل المالكي وسلفه برأس طريق الصامغان. منها: مسجد بني مادا بطريق دزج والمسجد عند حوض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا: مسجد الكتاب بطريق الجوسق ومسجد أبي الغريب ومسجد

مدينة المباركة ومسجد مدينة موسى وقد اندرس مع المدينة. منها: مسجد دهك والمسجد بطريق المقابر الذي فيه قبر الصيقلي. منها: مسجد باب المدينة وقد أمر الشريف أبو الطيب الجعفري بإعادة عمارته سنة أربع عشرة وأربعمائة وهذه مساجد موصوفة بالفضل درس فيها القرآن والعلم كثيرا فتبركت بذكرها. مقابرها ومزاراتها. فأعظم المقابر المقبرة التي يتصل أحد أطرافها بالمارستان ودهك ويمتد طرف منها إلى باب كادول وطريق أرادق وطرف منها يدعى باب المشبك وينتهي بعض أطرافها إلى الأومشت من طريق الري وفي الطريق المتصل بطريق أرادق قبر واحد من الصحابة رضي اللَّه عنهم كذلك سمعت والدي رحمه اللَّه. في هذه المقبرة المشهد المعروف بابن لعلي بْن موسى الرضا رضي اللَّه عنه وكان قد مات في الصغر وفيه قبر جماعة من العلوية والشيعة وفيها قبر الشيخ إبراهيم المعروف بستنبه وقبور ومزارات معروفة يطول تعدادها وعند باب المشبك الجم الغفير من العلماء والأحبار والشهداء والأخيار. من مقابرها مقبرة طريق الجوسق ويعرف مقبرة علك لأن الشيخ علك القزويني مدفون فيها وفيها قبور جمع كثير من أهل العلم والصلاح. وبقعة تدعى قبور الشهداء يستجاب عندها الدعاء.

منها مقبرة طريق دستجرد وتدعى كوهك وفيها مسجد على رأس تل يتبرك به ويصلى فيه لغرض الحاجات واستنجاح الطلبات وسمعت عن واحد من المعمرين أنه كان عند الدرب بطريق الصامغان قبور داخل البلد وخارجه وأنهم دفنوا هناك لموتات وقع ولم يتيسر نقلهم إلى المقابر المعهودة ولم أستحسن التطويل في وصف القبور المزورة لأن البعيد عنها لا ينتفع بالوصف كثير انتفاع ومن وردها يسهل عليه البحث والمراجعة. من القبور التي تزار في غير المقابر قبر الشهيد أبي القاسم الْكَرَجِيّ وجماعة من أئمة نسله في الجامع في الخطيرة المعروفة برأس التربة ولا أدري ما العذر في الدفن في المسجد. منها قبر ابن الإسكاف إمام الجامع في أصل حائط في شارع محلة ابن مراد وقبر الشهيد إسكندر بْن حاجي في خانقاه شهر هيزه وقبر ابتكين التركي في مدرسته برأس كوكبره وقبر في المسجد القديم بدهك في الصف الداخل وقبر في المسجد المبني في مقابل حوض النبي يقال أنه لبعض العلوية وفي الرستاق مواضع يتبرك بتا.

القول في بيان من ورد قزوين من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين

القول في بيان من ورد قزوين من الصحابة والتابعين رضي اللَّه عنهم أجمعين من ورد قزوين من الصحابة رضي اللَّه عنهم أجمعين ... القول في بيان من ورد قزوين من الصحابة والتابعين رضي اللَّه عنهم أجمعين نقدم عليه ما بلغنا في قصة تسخير الريح لسليمان عليه السلام أنه كان ينزل في سيره غدوا ورواحا بقزوين قَالَ اللَّه تعالى في سورة سبأ: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} . أي سخرناها له ويقرأ الريح بالرفع وقال تعالى: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً} . وقرئت الآيتان بالرياح على الجمع. قوله: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} . أي يسير بالغدو مسيرة شهر وبالرواح كذلك ويقطع في اليوم الواحد مسيرة شهرين. قوله: رخاء قيل لينة الهبوب وقيل طيبة وقيل مطيعة له وقوله حيث أصاب أي أراد وقصد من النواحي تقول العرب أصاب الصواب فأخطأ الجواب أي قصد الصواب وذكروا أقوالا في المسافة التي قطعها غدوا ورواحا. فمنها: أن الريح كانت تحمله غدوة من اصطخر فارس إلى مصر وعشية من مصر إلى اصطخر. منها: في تفسير أبي علي الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني بروايته عن يزيد بْن هارون عن أبي هلال وهو الراسبي عن الحسن قَالَ: كان نبي اللَّه سليمان عليه السلام يغدو من بيت المقدس فيقيل باصطخر ثم يروح من

من اصطخر فيبيت بقلعة بخراسان يقال لها قلعة سليمان1. منها: عن الحسن أنه كان يغدوا من دمشق فيقيل باصطخر وبينهما مسيرة شهر ثم يروح من اصطخر ويبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر ومنها في تفسير النقاش أنه يقال أنه كان يتغدى بالري ويتعشى بسمرقند ويتغدى بسمرقند ويتعشى بالري. مِنْهَا: وَهُوَ الْمَقْصُودُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيره نبأ محمد ابن عبد الله ابن بَزِيعٍ نَبَّأَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَصِّلِ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ نبي اللَّه سليمان عليه السلام لَمَّا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الْخَيْلُ فَشَغَلَهُ النظر إليها عن الصلاة الْعَصْرِ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ غَضَبَ للَّهِ تَعَالَى فَأَمَرَ بِهَا فَعُقِرَتْ فَأَبْدَلَهُ اللَّهُ مَكَانَهَا أَسْرَعَ مِنْهَا سَخَّرَ لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رَخَاءً حَيْثُ شَاءَ وَكَانَ يَغْدُو مِنْ إِيلِيَا وَيَبِيتُ بِقَزْوِينَ ثُمَّ يَرُوحُ مِنْ قَزْوِينَ وَيَبِيتُ بِكَابُلَ. رأيت هذا القول أولا في نكت علم القرآن تلخيص مُحَمَّد بن يوسف ابن بندار من كتاب أبي الحسن علي بْن عيسى البغدادي النحوي ثم رأيت في الأصل الملخص منه ثم وجدته في تفسير ابن جرير المشهور بالإسناد المذكور. أعلم أنه لا تنافي بين الأقوال والظاهر أنه كانت له عليه السلام توجهات ومقاصد مختلفة وكانت تجري بأمره تارة هكذا وتارة هكذا وكل نقل من سيره ما بلغه أو نوعا مما بلغه ويذكر أن الحكمة في تسخير

_ 1 جبل سليمان معروف اليوم في غريي بيشاور وجنوبي جلال ابد تسكنه الافاغنة، وهذه الناحية تسمى طخارستان وتعد منأعمال خراسان - راجع التعليقات.

الريح له وتسيره بأهل مملكته بها أن يعرف أن ملك الدنيا مبني على مالا يقبل الضبط والتقيد ولا ثبات له ولا استقرار بل يميل تارة هكذا وأخرى هكذا - أنشد: إن ابن آوى لشديد المقتنض ... وهو إذا ما صيد زج في قفص وأيضا: أفا وتعسا لمن مودته ... إن زلت عنه سويعة زالت إن مالت الريح هكذا وكذا ... مال مع الريح حيث ما مالت وقيل: وكل ريح لها هبوب ... يوما فلا بد من ركود ثم أنه قد ورد قزوين ألجم الغفير من صحابة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وتابعيهم ألا ترى إلى ما روينا في الآثار في فصل الفضائل أن مرة الهمداني خرج إليها في أربع آلاف وعن الربيع بْن خثيم مثله وهذا عدد كثير سواء تداخلت الأربعتان أو لم يتداخلا وكان العصر عصر الصحابة والتابعين إلا إن الذين نقل ورودهم بأعيانهم جماعة معدودون. منهم: البراء بْن عازب بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس الأنصاري الحارثي أبو عمارة ويقال أبو الطفيل ويقال: أبو عمرو صحب النبي وكذلك أبوه واستصغر البراء يوم أحد وقيل أنه استصغر يوم أحد أيضا وأول مشاهده الخندق.

كذلك ذكره أبو عَبْد اللَّه بْن منده الحافظ وحدث الإمام البخاري في التاريخ عن عَبْد اللَّه بْن رجاء قَالَ: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق نبأ البراء قَالَ غزوت مع النبي خمس عشرة غزوة قَالَ ابن منده: وروى عنه أبو جحيفة وبنوه الربيع ويزيد وعبيد وذكر أبو بكر بْن أبي خيثمة له ابنا آخر وهو لوط. في تاريخ البخاري في باب إبراهيم بْن البراء بْن عازب وأورد روايته عن أبيه وفي باب يحيى يحيى بْن البراء بْن عازب وذكر أنه روى عن ابن مسعود وفي المعارف لابن قتيبة أنه كان للبراء ابنان يزيد وسويد وقد سبق ما اشتهر من فتح البراء قزوين رضي اللَّه عنه. قَالَ بكر بْن الهيثم: ولي في أول زوال ملك العجم المغيرة بْن شعبة الكوفة وجرير بْن عَبْد اللَّه همدان والبراء بْن عازب قزوين سار إليها وفتحها اللَّه على يده وعن أبي عمر الشيباني أن البراء افتتح قزوين والري وأبهر وزنجان وشهد مع علي رضي اللَّه عنه الجمل وصفين والنهروان وكان رسوله إلى أهل النهروان. ذكر الخليل الحافظ في تاريخه أنه كان للبراء بقزوين أجناد فيهم رواة وعلماء وأنه بقي فيهم سنتان أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبُرْجِيُّ أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فَارِسٍ أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ حبيب أنبأ أبو داؤد ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ. وَلَمْ يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله

عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُؤُسِنَا الطَّيْرُ. فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَيُخْفِضُ بَصَرَهُ وَيَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ قَالَ: "عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" قَالَهَا مِرَارًا, ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ فِي قِبَلٍ مِنَ الآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا جَاءَهُ مَلَكٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ فَتَخْرُجُ نَفْسَهُ وَتَنْزِلُ الْمَلائِكَةُ مِنَ الْجَنَّةِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِهَا فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ فَإِذَا قَبَضَهَا الْمَلِكُ لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ" قَالَ: "فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ} قَالَ: "فَتَخْرُجُ بِنَفْسِهِ كَأَطْيَبِ رِيحٍ فَتَعْرُجُ بِهِ الْمَلائِكَةُ فَلا يَأْتُونَ عَلَى جُنْدٍ فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا قَالُوا: مَا هَذِهِ الرُّوحُ؟ فَيُقَالُ: فُلانٌ بِأَحْسَنِ أَسْمائِهِ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى بَابِ سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُفْتَحُ لَهُمْ وَتَبِعَهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا حَتَّى يَنْتَهِي بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيُقَالُ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينْ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} فَيُكْتَبُ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ. ثُمَّ يُقَالُ: رُدُّوهُ إِلَى الأَرْضِ فَإِنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَمِنْهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا يُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ: فَيُرَدُّ إِلَى الأَرْضِ وَيُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ ملكان شديد الانْتِهَارِ فَيَنْتَهِرَانِهِ وَيَجْلِسَانِ فَيَقُولانِ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّي اللَّهُ وَدِينِيَ الإِسْلامُ. فَيَقُولانِ: فَمَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُولانِ: وَمَا يُدْرِيكَ؟ فَيَقُولُ: جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّنَا فَآمَنَّا

بِهِ وَصَدَّقْنَا, قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} . قَالَ: "وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ قَدْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَفْرِشُوهُ مِنْهَا وَأَرُوهُ مَنْزِلَهُ مِنْهَا فَيُلْبَسُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُفْرَشُ مِنْهَا وَيَرَى مَنْزِلَهُ مِنْهَا ويفسح له مد بصره وبمثل لَهُ عَمَلُهُ فِي صُوَرَةِ رَجُلٍ حَسَنِ الْوَجْهِ طَيِّبِ الرِّيحِ حَسَنِ الثِّيَابِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ أَبْشِرْ بِرِضْوَانٍ مِنَ اللَّهِ وَجَنَّاتٍ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ. فَيَقُولُ: بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ, مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الَّذِي جَاءَ بِالْخَيْرِ؟ فَيَقُولُ: هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ وَالأَمْرُ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلا سَرِيعًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَطِيئًا عَنْ مَعْصِيَتِهِ فَجَزَاكَ الله خيرا فيقول: يارب أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي". قَالَ: "فَإِنْ كَانَ فَاجِرًا وَكَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا جَاءَ مَلَكٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ وَأَبْشِرِي بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبِهِ وَيَنْزِلُ ملائكة سود الوجوه معهم مسوخ فَإِذَا قَبَضَهَا الْمَلَكُ قَامُوا فَلَمْ يَدَعُوهُ بِيَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَالَ: فَيُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَسْتَخْرِجُهَا يُقْطِّعُ مَعَهَا الْعُرُوقَ وَالْعَصَبَةَ كَالسَّفُّودِ الْكَثِيرِ الشُّعَبِ فِي الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَتُؤْخَذُ مِنَ الْمَلَكِ فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ رِيحٍ وجد فلا تمر على جسده فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا قَالُوا مَا هَذِهِ الرُّوحُ الْخَبِيثَةُ. فَيَقُولُونَ: هَذَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ بِأَسْوَإِ أَسْمَائِهِ حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَلا يُفْتَحُ لَهُ فَيَقُولُ رُدُّوهُ إِلَى الأَرْضِ إِنِّي وعدتهم أني منها خلقتهم

وَفِيهَا نُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ: فَيُرْمَى بِهِ مِنَ السَّمَاءِ" وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} . قَالَ: "فَيُعَادُ إِلَى الأَرْضِ فَتُعَادُ فِيهِ رُوحُهُ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ شَدِيدَا الانْتِهَارِ فَيَنْتَهِرَانِهِ وَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولانِ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولانِ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَلا يَهْتَدِي لاسْمِهِ فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ذَلِكَ فَيُقَالُ: لا دَرَيْتَ فَيُضَيَّقُ عَلَيْهُ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ وَيُمَثَّلُ لَهُ عَمَلُهُ فِي صَورَةِ رَجُلٍ قَبِيحِ الْوَجْهِ مُنْتِنِ الرِّيحِ قَبِيحِ الثِّيَابِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِعَذَابٍ مِنَ اللَّهِ وَسَخَطٍ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الَّذِي جَاءَ بِالشَّرِّ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ وَاللَّهِ مَا عملتك إِلا كُنْتَ بَطِيئًا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ سَرِيعًا إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ". قوله: فانتهيا إلى القبر ولم يلحد فجلس إنما جلس ليتم اللحد فإن المستحب للمشيع أن يمكث إلى مواراة الميت. قوله: كأنما على رؤسنا الطير. معناه إنا كنا جمودا لا نتحرك تعظيما لأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ورعاية لأدب مجلسه كما أن من على رأسه الطير لا يتحرك لئلا ينفر ورفع البصر وخفضه يشعر بالتفكر وهو اللايق بحال حضور الجنازة والحضور في المقبرة والأمر بالعياذ من عذاب القبر في تلك الحالة كأن سببه اطلاعه على معذبين هناك. قوله: في قبل من الآخرة: قبل الشيء أوله ومقدمه إما زمانا كما يقال كان ذلك في قبل الصيف وإما مكانا كما يقال: وقع السهم قبل الهدف.

قوله: "معهم أكفان من أكفان الجنة وحنوط من حنوطها" أي للنفس الطيبة يدرجونها في الأكفان ويطيبونها بذلك الحنوط والحنوط والحناط ما يخلط من الطيب للموتى خاصة قاله في الغربيين وجلوسهم منه مد البصر يشبه أن يكون المراد منه بيان كثرة عددهم ويمكن أن يريد جلوسهم على بعد منه إما لتوقيره وتوقير النفس الطيبة أو لئلا يرتاع منهم ومن اجتماعهم. قوله: "فتخرج نفسه كأطيب ريح" أي بأطيب ريح أو في ريح كأطيب ريح وقوله فتعرج به الملائكة ذكر الكناية في الحديث في مواضع فالتأنيث على الرد إلى النفس والتذكير على الرد إلى الخارج أو المقبوض. قوله: في هذه الروح بعد ما سبق ذكر النفس حيث قَالَ: "أيتها النفس" وقال: فخرج نفسه يبين أن المراد من الروح والنفس شيء واحد وقوله: "فلان بأحسن أسمائه" يشير إلى أن العَبْد الصالح يعرف فيما بينهم بالصلاح والطاعة. قوله: "فيرد إلى الأرض ويعاد روحه إلى جسده" أي يرد روحه ويعاد روحه المردود إلى جسده وانتهر ونهر واحد. روى عن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن هارون المقري القزويني قَالَ: سمعت أبا بكر الأسدي ينشد قصيدة التي يهجو فيها الجهمية ويرد فيها على إنكارهم عذاب القبر بقوله:

سليمان والمنهال قالا وحدثا ... وزاذان يروي والبراء المخبر عن الصادق المصدوق إذ في جنازة ... يحدث في الأنصار والقبر يحفر فمن شك فيه للشقاء فإنه ... سيعرفه في قبره حين يقبر أراد به الخبر الذي رويناه وسليمان هو الأعمش وزاذان مولى كندة أبو عمرو يقال أبو عَبْد اللَّه روى عن علي وابن مسعود والبراء فتح قزوين مع زيد الخيل الطائي رضي اللَّه عنهم. حكينا عن أبي سعيد البكري أن البراء فتح قزوين مع زيد الخيل رضي اللَّه عنهما وهو زيد الخيل بْن مهلهل بْن يزيد بْن صهب بْن عبد رضا ابن المختلس بن ثوب بْن كنانة بْن مالك بْن نابل بْن سودان ويقال أسودان وهو نبهان بْن عمرو بْن الغوث بْن طي ويكنى بأبي مكنف بابنه مكنف بْن زيد شاعر فارس وفد على رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وأسلم ويعد في المؤلفة مع عيينة بْن حصن والأقرع بْن حابس وقد يقال له زيد الخير بالراء ويروي أنه كان يشهر في العرب بزيد الخيل فلما قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بدل اللام بالراء. سعيد بْن العاص بْن سعيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي أبو عثمان يلتقي مع رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم في عبد مناف ويقال له سعيد بْن العاص الأصغر ولجده سعيد بْن العاص الأكبر وهو أبو أحيحة وربما قيل له سعيد بْن العاص ابن أبي أحيحة وربما حذف جده وأبي جده وقيل سعيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس وله صحبة فيما ذكر ابن أبي حاتم وغيره.

في الذيل لمحمد بْن جرير الطبري أنه كان يوم قبض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم ابن تسع سنين أو نحوها وأبوه العاص بْن سعيد قتل يوم بدر مشركا قتله علي رضي اللَّه عنه ويروى أن عمر بْن الخطاب لقي سعيد أو رأى منه إعراضا فقال مالي أراك معرضا كأني قتلت أباك إنما قتله علي ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك وقد قتلت بيدي خالي العاص ابن هشام بْن المغيرة فقال سعيد يا أمير المؤمنين لو قتلته كنت على حق وكان على باطل. جده أبو أحيحة مات مشركا وله أعمام صحابيون منهم خالد بْن سعيد بْن العاص قديم الإسلام يقال أنه خامس من أسلم وعذبه أبو أحيحة أبوه على الإسلام فهاجر مع زوجته إلى أرض الحبشة. منهم عمرو بْن سعيد بْن العاص أسلم بعد أخيه خالد بيسير وتبعه في الهجرة إلى الحبشة ثم قدما على رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في السفينتين اللتين بعثهما النجاشي إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه واله وسلم مع جعفر ابن أبي طالب. أبان بْن سعيد بْن العاص أسلم قبل الفتح وهو الذي أجار عثمان رضي اللَّه عنه حين دخل مكة وكان مشركا بعد وتوفي رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وخالد عامله على صدقات مذحج وعمرو عامله على خيبر وتيماء ووادي القرى وأبان على البحرين وقتل خالد شهيدا في خلافة عمر رضي اللَّه عنه وعمرو شهيدا في خلافة أبي بكر رضي اللَّه عنه بأجنادين.

ذكر ابن جرير وابن منده أن الحكم بْن سعيد بْن العاص أسلم فسماه النبي عَبْد اللَّه فسمي به وترك الحكم فهذا عم رابع وسعيد من أجواد الإسلام المجتمعين في عصر واحد وهم أحد عشر على ما ذكر هشام بن الكلبي وغيره وقد صنف الجاحظ كتابا في ذكرهم وأحوالهم وفيه أن سعيدا كان ذابيان وأنه كان يقال له عكة العسل وأنه روى عن ابن عمر أن امرأة جاءت إلى النبي بثوب برد فقالت يا رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم إني نويت أن أعطي هذا الثوب أكرم شاب في العرب فقال لها أعطيه هذا الغلام يعني سعيد بْن العاص وهو واقف فبذلك سميت الثياب السعيدية. قَالَ ابن جرير أنه اعتزل أيام الجمل وصفين فلم يشهد تلك الحروب ولاه معاوية المدينة بعد ما تم له الأمر ثم عزله ويقال أنه ولي الري لعثمان رضي اللَّه عنه ودخل قزوين. عن بكر بْن الهيثم أنه مصرها وغزا الديلم ويبين وروده هذه الديار وكونه من الصحابة ما قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ الْقَاضِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِسْحَاقَ إِذْنًا أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ سَنَةَ ستة وسبعين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو زُرْعَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ثَنَا الضَّحَّاكُ عَلَى الْمُكْتِبِ ثَنَا أَبُو عَلِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَادَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ نَزَلَ الرَّيَّ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ الله عنهم.

نزل عبد الله ابن عُمَرَ أَنْدَرْمَانَ وَنَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَامُورَانَ وَنَزَلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ شِيرَوَانَ وَنَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ فَيْرُوزَ وَرَامَ كَانُوا يَتَزَاوَرُونَ وَكَانَ لِسَعِيدِ بَنُونَ عَمْرُو وَيَحْيَى وَعَنْبَسَةُ وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِ أَوْ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ. أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِي طَاهِرٍ هَاجِزٌ عَنِ ابْنِي شُجَاعٍ الْمَصْقَلِيَيْنِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب ابن حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ على النبي وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لابِسًا مرط عائشة زوج النبي فَأَذِنَ لأَبِي بَكْرٍ وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ. قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ إِلَيْهِ فَجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم مَالَكَ لَمْ تَفْزَعْ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ؟ قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عُثْمَانُ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَخَشِيتُ إِنْ أَذَنْتُ لَهُ وَأَنَا عَلَى حَالِي تِلْكَ أَنْ لا يَبْلُغَ حَاجَتَهُ". المرط كساء من صوف أو خز أو كتان قاله الخليل قيل هو الإزار وقولها لم يفزع يرويه بعضهم لم يفزع وكما فزعت من الفزاع وبعضهم

لم تفزع وكما فزعت أي بادرت من الذعر والهيبة وفيه ما يدل على أن مباسطة الإخوان بعضهم مع بعض لا يخل بالأدب ورعاية الاحترام وعلى رأفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم. حيث أشفق أن يمنع الحياء عثمان رضي اللَّه عنه من عرض الحاجة في تلك الحالة وعلى أنه ينبغي أن يعامل كل أحد بحسب طبعه ومزاجه وطبايع الناس مختلفة وشيمهم ومزاجهم متفاوتة جودة ورداءة وطيبا وخبثا ثم كل صنف من ذوي الأخلاق الجيدة والردية على درجات ومراتب وينشد لمنصور الفقيه: بنو آدم كالنبت ونبت الأرض ألوان فمنه شجر الصندل والكافور والبان ومن شجر أفضل ما يحمل قطران منهم: سلمان الفارسي رضي اللَّه عنه أبو عَبْد اللَّه يقال له سلمان بْن الإسلام وسلمان الخير وكان اسمه الأول على ما حكى الحافظ أبو نعيم ماهويه وقيل بوذ بْن بدخشان بْن آذر جشنش من ولد منو جهر الملك وقيل غيره وكان من أهل أصبهان ويقال:من جي أصبهان ويقال: من رامهرمز ويذكر أنه عاد إلى أصبهان في زمن عمر رضي اللَّه عنه وأنه كان له أخ بشيراز قد أعقب بها وبنتان بمصر وأنه كان له ابن اسمه كثير وقد تداولته أيد كثيرة بعد ما استرق إلى أن أتى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم في السنة الأولى من الهجرة وأسلم وقصة إسلامه تروى بطرق كثيرة مطولة ومختصرة.

فمنها: ما كتب إلينا غير وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن الحصين سماع بَعْضُهُمْ مِنْهُ وَإِجَازَتُهُ لِبَعْضِهِمْ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَعْقُوبُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنِ ابْنِ عباس قال: حدثني سلمان الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدِيثَهُ. قال: كنت رجل فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: جِي فَكَانَ أَبِي دِهْقَانَ قَرْيَتِهِ وَكُنْتُ أَحَبُّ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَيْهِ لَمْ يَزَلْ فِي حُبِّهِ إِيَّايَ حَتَّى حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ كَمَا تُحْبَسُ الْجَارِيَةُ وَاجْتَهَدْتُ فِي الْمَجُوسِيَّةِ حَتَّى كُنْتُ قَاطِنَ النَّارَ الَّذِي يُوقِدُهَا لا يَتْرُكُهَا تَخْبُو سَاعَةً قَالَ: وَكَانَتْ لأَبِي ضَيْعَةٌ عَظِيمَةٌ قَالَ: فَشُغِلَ فِي بُنْيَانٍ لَهُ يَوْمًا قَالَ: يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ شُغِلْتُ فِي بُنْيَانِي هَذَا الْيَوْمَ عَنْ ضَيْعَتِي فَاذْهَبْ فَاطْلَعْهَا وَأَمَرَنِي فِيهَا بِبَعْضِ مَا يُرِيدُ. فَخَرَجْتُ أُرِيدُ ضَيْعَتَهُ فَمَرَرْتُ بِكَنِيسَةٍ مِنْ كَنَايِسِ النَّصَارَى فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ فِيهَا وَهُمْ يُصَلُّونَ وَكُنْتُ لا أَدْرِي مَا أَمْرَ النَّاسِ يَحْبِسُ أَبِي إِيَّايَ فِي بَيْتِهِ فَلَمَّا مَرَرْتُ بِهِمْ وَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ دَخَلْتُ أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُونَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبَنِي صَلاتُهُمْ وَرَغِبْتُ فِي أَمْرِهِمْ وَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدِّينِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهُمْ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ وَتَرَكْتُ ضَيْعَةَ أَبِي وَلَمْ آتِهَا. فَقُلْتُ لَهُمْ: أَيْنَ أَصْلُ هَذَا الدِّينِ؟ فَقَالُوا: بِالشَّامِ قَالَ: ثُمَّ رَجِعْتُ إِلَى أَبِي وَقَدْ بَعَثَ فِي طَلَبِي وَشَغَلْتُهُ عَنْ عَمَلِهِ كُلِّهِ قَالَ: فَلَمَّا جِئْتُهُ قال لي: أي

بُنَيَّ أَيْنَ كُنْتَ؟ أَلَمْ أَكُنْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ مَا عَهِدْتُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ مَرَرْتُ بِنَاسٍ يُصَلُّونَ فِي كَنِيسَةٍ لَهُمْ فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ دِينِهِمْ فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ عِنْدَهُمْ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ, قَالَ: أَيْ بُنَيَّ لَيْسَ فِي ذَلِكَ الدِّينِ خَيْرٌ دِينُكَ وَدِينُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْهُ. قَالَ: قُلْتُ: كَلا وَاللَّهِ أَنَّهُ لَخَيْرٌ مِنْ دِينِنَا, قَالَ: فَخَافَنِي فَجَعَلَ فِي رِجْلِي قَيْدًا ثُمَّ حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ, قَالَ: وَبَعَثْتُ إِلَى النَّصَارَى فَقُلْتُ لَهُمْ: إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارَى فَأَخْبِرُونِي بِهِمْ, قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارَى قَالَ: فَأَخْبَرُونِي بِهِمْ, قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمْ: إِذَا قَضُوا حَوَائِجَهُمْ وَأَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بَلَدِهِمْ فَأْذِنُونِي بِهِمْ. فَلَمَّا أَرَادُوا الرَّجْعَةَ إِلَى بِلادِهِمْ أَخْبَرُونِي بِهِمْ فَأَلْقَيْتُ الْحَدِيدَ مِنْ رِجْلِي ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فلما قدمتها مَنْ أَفْضَلُ أَهْلِ هَذَا الدِّينِ قَالُوا: الأَسْقُفُّ فِي الْكَنِيسَةِ قَالَ: فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِي هَذَا الدِّينِ وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ لِخِدْمَتِكَ فِي كَنِيسَتِكَ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكَ وَأُصَلِّي مَعَكَ. قَالَ: فَادْخُلْ فَدَخَلْتُ مَعَهُ قَالَ: فَكَانَ رَجُلُ سُوءٍ يَأْمُرُهُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِبُهُمْ فِيهَا فَإِذَا جَمَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا شَيْئًا اكْتَنَزَهُ لِنَفْسِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ الْمَسَاكِينَ حَتَّى جَمَعَ سَبْعَ قِلالٍ من ذهب وورق قال: فأبغضته بُغْضًا شَدِيدًا لَمَّا رَأَيْتُهُ يَصْنَعُ ثُمَّ مَاتَ فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ النَّصَارَى لِيَدْفِنُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا كَانَ رَجُلُ سُوءٍ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُكُمْ فِيهَا فَإِذَا جِئْتُمُوهُ بِهَا اكْتَنَزَهَا لِنَفْسِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ الْمَسَاكِينَ منها شيئا فقالوا: أو ما علمك بذلك

قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزِهِ, قَالُوا: فَدُلَّنَا عَلَيْهِ قَالَ: فَأَرَيْتُهُمْ مَوْضِعَهُ قَالَ: فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ سبع قلال مملؤه ذَهَبًا وَوَرِقًا قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْهَا قالوا: والله لا ندفنوه أَبَدًا فَصَلَبُوهُ ثُمَّ رَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ ثم جاؤوا بِرَجُلٍ آخَرَ فَجَعَلُوهُ مَكَانَهُ قَالَ: يَقُولُ سَلْمَانُ: فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا يَعْنِي لا يَصِّلي الْخَمْسَ أَرَى أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ أَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَلا أَرْغَبُ فِي الآخِرَةِ وَلا أَدْأَبُ لَيْلا وَنَهَارًا مِنْهُ فَأَحْبَبْتُهُ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مِنْ قَبْلُ. فَأَقَمْتُ مَعَهُ زَمَانًا ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنِّي قَدْ كُنْتُ مَعَكَ وَأَحْبَبْتُكَ حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ مَنْ قَبْلَكَ وَقَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِلَى مَنْ تُوصِي فِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ ما أعلم أحد الْيَوْمَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ لَقَدْ هَلَكَ النَّاسُ وَبَدَّلُوا وَتَرَكُوا أَكْثَرَهَا مَا كَانُوا عَلَيْهِ إِلا رَجُلٌ بِالْمُوصِلِ وَهُوَ فُلانٌ فَهُوَ عَلَى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ فَالْحَقْ بِهِ. فَلَمَّا مَاتَ وَغُيِّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ الْمُوصِلِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنَّ فُلانًا أَوْصَانِي عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ أَلْحَقَ بِكَ وَأَخْبَرَنِي أَنَّكَ عَلَى أَمْرِهِ فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي قَالَ: فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَوَجَدْتُهُ خَيْرَ رَجُلٍ عَلَى أَمْرِ صَاحِبِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنَّ فُلانًا أَوْصَى بِي إِلَيْكَ وَأَمَرَنِي بِاللُّحُوقِ بِكَ وَقَدْ حَضَرَكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا تَرَى فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ رَجُلا عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ إِلا رجُلا بِنَصِيبِينَ وَهُوَ فُلانٌ فَالْحَقْ بِهِ. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ وَغُيِّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ نَصِيبِينَ فَجِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي وَمَا أَمَرَنِي بِهِ صَاحِبُهُ قَالَ: فَأَقِمْ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَوَجَدْتُهُ على أمر صاحبه

فَأَقَمْتُ مَعَ خَيْرِ رَجُلٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَتْ أَنْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَلَمَّا حَضَرَ قُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنَّ فُلانًا أَوْصَى بِي إِلَى فُلانٍ ثُمَّ أَوْصَى بِي فُلانٌ يَعْنِي إِلَى فُلانٍ وَفُلانٍ إِلَيْكَ فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي وَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا بَقِيَ عَلَى أَمْرِنَا آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ إِلا رَجُلا بِعَمُّورِيَّةَ فَإِنَّهُ عَلَى مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ فَأْتِهِ فَإِنَّهُ عَلَى أَمْرِنَا. فَلَمَّا مَاتَ وَغُيِّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ عَمُّورِيَّةَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي فَأَقَمْتُ عِنْدَ خَيْرِ رَجُلٍ عَلَى هَدْيِ أَصْحَابِهِ وَأَمْرِهِمْ قَالَ: وَاكْتَسَبْتُ حَتَّى كَانَتْ لِي بَقْرَاتٌ وَغُنَيْمَةٌ قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ بِهِ أَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمَّا حَضَرَ قُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنِّي كُنْتُ مَعَ فُلانٍ فَأَوْصَى بِي فُلانٌ إِلَى فُلانٍ وَأَوْصَى بِي فُلانٌ إِلَى فُلانٍ ثُمَّ أَوْصَى بِي فُلانٌ إِلَيْكَ فَإِلَى مَنْ تُوصِي وَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَصْبَحَ عَلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ آمُرُكَ بِأَنْ تَأْتِيَهُ وَلَكِنْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِيٍّ هُوَ مَبْعُوثٌ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَخْرُجُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مُهَاجِرًا إِلَى أَرْضٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا نخل به علامات لا يخفى يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِتِلْكَ الْبِلادِ فَافْعَلْ قَالَ: ثُمَّ مَاتَ وَغُيِّبَ فَمَكَثْتُ بِعَمُّورِيَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَمْكُثَ. ثُمَّ مَرَّ بِي نَفَرٌ مِنْ كَلْبٍ تُجَّارًا فَقُلْتُ لَهُمْ: تَحْمِلُونِي إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ وَأُعْطِيكُمْ بَقَرَاتِي هَذِهِ وَغُنَيْمَتِي؟ قَالُوا: نَعَمْ فَأَعْطَيْتُهُمُوهَا وَحَمَلُونِي حَتَّى إِذَا قَدِمُوا بِي وَادِي الْقُرَى ظَلَمُونِي فَبَاعُونِي مِنْ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَبْدًا فَكُنْتُ عِنْدَهُ وَرَأَيْتُ النَّخْلَ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ الْبَلَدَ الَّذِي وَصَفَ لِي صَاحِبِي

وَلَمْ يَحِقَّ فِي نَفْسِي فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمٍّ لَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَابْتَاعَنِي مِنْهُ فَاحْتَمَلَنِي إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ رَأَيْتُهَا فَعَرَفْتُهَا بِصِفَةِ صَاحِبِي فَأَقَمْتُ بِهَا. بَعَثَ اللَّهُ تعالى رسوله فَأَقَامَ بِمَكَّةَ مَا أَقَامَ لا أسمع له يذكر مَا أَنَا فِيهِ مِنْ شُغْلِ الدَّوْلَجِ ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي رَأْسِ عَذْقٍ لِسَيِّدِي أَعْمَلُ فِيهِ بَعْضَ الْعَمَلِ وَسَيِّدِي جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا فُلانُ قَاتَلَ اللَّهُ بَنِي قَيْلَةِ وَاللَّهِ إِنَّهُمْ الآنَ يجتمعون بقبا عَلَى رَجُلٍ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْ مَكَّةَ الْيَوْمَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَبِيٌّ قال: فلما سمعتها أخذتني العروا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي سَأَسْقُطُ عَلَى سَيِّدِي. قَالَ: وَنَزَلْتُ عَنِ النَّخْلِ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لابْنِ عَمِّهِ ذَلِكَ مَاذَا تَقُولُ؟ قَالَ: فَغَضِبَ سَيِّدِي فَلَكَمَنِي لَكْمَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ: مَالَكَ وَلِهَذَا أَقْبِلْ عَلَى عَمَلِكَ قَالَ: قُلْتُ: لا شَيْءَ إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَثْبِتُهُ عَمَّا قَالَ وَقَدْ كَانَ عِنْدِي شَيْءٌ قَدْ جَمَعْتُهُ فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَخَذْتُهُ ثُمَّ ذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وهو بقبا فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَمَعَكَ أَصْحَابٌ لَكَ غُرَبَاءُ ذُو حَاجَةٍ وَهَذَا شَيْءٌ كَانَ عِنْدِي لِلصَّدَقَةِ فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ بِهِ مِنْ غَيْرِكُمْ. قَالَ: فَقَرَّبْتُهُ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: "كُلُوا" وَأَمْسَكَ يَدَهُ فَلَمْ يَأْكُلْ فَقُلْتُ: فِي نَفْسِي هَذِهِ وَاحِدَةٌ, قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ فَجَمَعْتُ شَيْئًا وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ جِئْتُهُ بِهِ فَقُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ لا تأكل الصدقة وهذه هدية

أَكْرَمْتُكَ بِهَا قَالَ: فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا مَعَهُ. قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَاتَانِ اثْنَتَانِ, قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ وَقَدْ شَيَّعَ جَنَازَةَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ شَمْلَتَانِ لَهُ فَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ هَلْ يُرَى الْخَاتَمُ الَّذِي وَصَفَ لِي صَاحِبِي فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ اسْتَدْبَرْتُهُ عَرَفَ أَنِّي اسْتَثْبِتُ فِي شَيْءٍ وُصِفَ لِي فَأَلْقَى رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الخاتم فعرفته فانكبت عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "تَحَوَّلْ" فَتَحَوَّلْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيثِي كَمَا حَدَّثْتُكَ يَابْنَ عَبَّاسٍ فَأَعْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ شَغَلَ سَلْمَانَ الرِّقُّ حَتَّى فَاتَهُ مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ بَدْرٌ وَأُحُدٌ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ" فَكَاتَبْتُ صَاحِبِي عَلَى ثلاثمائة نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا لَهُ بِالْفَقِيرِ وَأَرْبَعِينَ وقية. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: "أَعِينُوا أَخَاكُمْ" فَأَعَانُونِي بِالنَّخْلِ الرَّجُلُ بِثَلاثِينَ وَدِيَّةً وَالرَّجُلُ بِعِشْرِينَ وَالرَّجُلُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ وَالرَّجُلُ بِعَشْرَةَ وَيُعِينُ الرَّجُلُ بِقَدْرِ مَا عِنْدَهُ حَتَّى اجْتَمَعَتْ لي ثلاثمائة وَدِيَّةٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اذهب يا سلمان فتقفر لَهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَأْتِنِي أَكُونُ أنا أضعها بيدي" قال: فقفرت لها وأعانني

أَصْحَابِي حَتَّى إِذَا فَرَغْتُ مِنْهَا جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ معي إليها فجعلنا تقرب لَهُ الْوَدِيَّ وَيَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَوَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ مَا مَاتَ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ فَأَدَّيْتُ النَّخْلَ وَبَقِيَ عَلَيَّ الْمَالُ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ بَيْضَةِ دَجَاجَةٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنَ بَعْضِ الْمَغَازِي فَقَالَ: "مَا فَعَلَ الْفَارِسِيُّ الْمُكَاتِبُ؟ " قَالَ: فَدُعِيتُ له. فقال: "خذ هذه فأديها مَا عَلَيْكَ يَا سَلْمَانُ؟ " قَالَ: قلت: وأين يقع هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّا عَلَيَّ؟ قَالَ: "خُذْهَا فَإِنَّ اللَّهَ سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ" قَالَ: فَأَخَذْتُهَا فَوَزَنْتُ لَهُمْ مِنْهَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَأَوْفَيْتُهُمْ حَقَّهُمْ وَعَتَقْتُ فَشَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْخَنْدَقَ حُرًّا ثُمَّ لَمْ يَفُتْنِي مَعَهُ مَشْهَدٌ. قاطن النار الذي يقيم عندها ويلازمها يقال قطن بالمكان إذا أقام به وخبت النار سكنت والبنيان البناء كان اشتغال بالبنا منعه من تعهد ضيعته وقوله من الدين نحن عليه كذلك هو في الأصل وهو صحيح ويمكن أن يكون من الذي نحن عليه أو الدين الذي نحن عليه. الحرة: الأرض التي ألبست الحجارة السود والدولج النقب في الأرض والمواضع التي يستتر فيها يقال أنه شبه موضع عمله في البعد عن الناس وقلة وصول الأخبار إليه بالمواضع التي يستتر فيها. العذق بفتح العين النخلة وبنو قيلة الأنصار والعروا شبه الرعدة واللكم الضرب باليد وقوله هذه واحدة أي من العلامات التي وصفت

لي وأمر النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم بالأكل في المرة الأولى وأكلهم معه في مرة الثانية مع كونه عبدا لا يملك محمول على أنه كان مأذونا له في الإطعام والإهدا والله أعلم. قوله: "أحييها له بالفقير" أي أفقر مواضها وأنصبها فيها والفقير والفقرة الحفرة التي تحفر لذلك وقفرت أي حفرت للغرس حفرا وكانت تلك الكناية على عين ومنفعة والعين نوعان ودي ونقد والذي أخبر عنه جملة ما كونت عليه فأما بيان أوصاف العوض المشروط والتأجيل المعتبر في النجوم فهي غير مقصودة بالذكر. الواقية والأوقية قدر أربعين درهما والودي صغار النخل ووفاء القدر الذي أعطاه وقد استحقره سلمان كوفاء الطعام اليسير بإشباع الجمع الكثير وهو نوع من معجزات النبي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم.. في الحديث بيان أول مشهد شهده سلمان الخندق ويقال إن حفر الخندق كان بإشارة منه وخرج سلمان رضي اللَّه عنه مع الصحابة والتابعين إلى العراق وحضر فتح المدائن وذكر الحافظ الخليل أنه ورد كور قزوين مع أبي هريرة رضي الله عنهما عند منصرفهما من الباب وكان واليا بالمداين وبها وتوفي في خلافة عثمان وقيل في خلافة علي رضي اللَّه عنه سنة ست وثلاثين. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَبَّأَ أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلَوَيْهِ نَبَّأَ أَبُو بَكْرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ إِجَازَةٌ سمعت أبا هنصور عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ الأصبهانيَّ ببرو جرد سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نجدة

عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ السَّقِيفَةِ اجْتَمَعَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ لَكَ سِنَّكَ وَدِينَكَ وَعَمَلَكَ وَصُحْبَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْ فِي هَذَا الأَمْرِ قَوْلا يَخْلُدُ عَنْكَ فَقَالَ: كويم أكرشنوبد ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا مَا صَنَعْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: "كفتم أكر بكار بريد" ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الأَمْرَ مُنْصَرِفٌ ... عَنْ هَاشِمٍ ثُمَّ مِنْهُمْ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَلَيْسَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى لِقِبْلَتِهِ ... وَأَعْلَمَ الْقَوْمِ بِالأَحْكَامِ وَالسُّنَنِ مَا فِيهِمْ مِنْ صُنُوفِ الْفَضْلِ يَجْمَعُهَا ... وَلَيْسَ فِي الْقَوْمِ مَا فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ يُقَالُ: لَيْسَ لِسَلْمَانَ غَيْرُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ سلمان بْن ربيع التميمي الباهلي ذكر الحافظ أبو يعلي الخليلي أنه فمن دخل قزوين وأن له صحبة ولذلك عده أحمد ابن فارس صاحب المجمل في الصحابة رأيته في بعض أماليه وعده آخرون في التابعين وقال الحافظ أبو عَبْد اللَّه بْن منده أن البخاري ذكره في الصحابة ولا يصح وذكر أنه كان يقال له سلمان الخيل لأنه كان يلي الخيول في خلافة عمر رضي اللَّه عنه بأرض العراق وأنه كان يحج كل سنة وأنه كان قد استقضاه عمر رضي اللَّه عنه بالكوفة وكان أول قاض بها وعن أبي وايل قَالَ اختلفت إلى سلمان بْن ربيع حين قدم على قضاء الكوفة

أربعين صباحا لا يأتيه فيها خصم. ذكر الحاكم أبو عَبْد اللَّه أن سلمان بْن ربيع أعقب بنيسابور سمع عمر رضي اللَّه عنه وروى عنه أبو وائل شقيق بْن سلمة وعدي بْن عدي والصبي بْن معبد أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ كِتَابَةً عَنْ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ ابن عُمَرَ الْغَازِيِّ قَالَ أَنْبَأَ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بِأَصْبَهَانَ أَنْبَأَ وَالِدِي حدثني محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ ثنا عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ ثنا الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيِّ. قَالَ قَرَنْتُ بين الحج والعمرة خرجت التي بِهِمَا فَقَالَ لِي زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعٍ وَسِمَعَانِي التي بِهِمَا لأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِكَ قَالَ فَخَرَجْتُ كَأَنِّي أَحْمِلُ بَعِيرِي عَلَى عُنُقِي حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَحَدَّثْتُهُ بِمَا قالا بي وَمَا صَنَعْتُ فَقَالَ إِنَّهُمَا لا يَقُولانِ شَيْئًا هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ. الصبي روى عنه مسروق الأجدع والشعبي وأبو إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي ويقال أنه كان نصرانيا فأسلم وقوله وسمعاني التي بهما الواؤ للحال وقولهما لأنت أضل من بعيرك جواب قسم محذوف وقوله كأنما أحمل بعيري على عنقي يريد من ثقل قولهما لي وتوبيخها إياي على ما صنعت واختلاف الناس في الأفضل من الأفراد والقران والتمتع مشهور وقد صح عن عائشة وجابر وأبي هريرة أن النبي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم أفراد الحج وعن أنس وعمران بْن الحصين ويروى عن عمر

ابن الخطاب رضي اللَّه عنهم أنه قرن وعن عثمان وعلي وابن عباس رضي اللَّه عنهم أنه تمتع. رجح الشافعي رضي اللَّه عنه رواية جابر في الأفراد على رواية التمتع والقران بأن جابرا رضي اللَّه عنه كان أشد عناية بضبط المناسك وأفعال النبي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم من لدن خرج من المدينة وإلى أن تحلل وكانت وفاة سلمان بْن ربيع ببلنجر من ناحية أرمينية سنة إحدى وثلاثين يقال أنه قتل. في دلائل النبوة لأبي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن قتيبة أن أهل تلك الناحية جعلوا عظامة في تابوت فإذا احتبس عنهم القطر أخرجوه واستسقوا به فيسقون قَالَ ابن جمانة الباهلي يفتخر: وإن لنا قبرين قبرا بلنجر ... وقبرا بأعلى الصين يالك من قبر فهذا الذي بالصين عمت فتوحه ... وهذا الذي بالترك يسقي به القطر لو قَالَ: يسقي من القطر لكان أولى والقبر الذي بالصين قبر قتيبة ابن مسلم الباهلي والذي بالترك قبر سلمان بْن ربيع النعمان بم مقرن المزني رضي اللَّه عنه أبو عمرو وفي تاريخ الخليل الحافظ تكنيته بأبي حكيم ومقرن على ما ذكر مُحَمَّد بْن جرير والحافظان الدارقطني وابن منده جد النعمان وهو نعمان بْن عمرو بْن عايذ بْن منجا بْن بجير بْن نصر بْن حبشية بْن كعب بْن عبد بْن ثور بْن هذمة بن لاطم شهد

مع ستة إخوة له الخندق منهم سويد ومعقل وعقيل وفي أعقابهم رواة منهم معاوية بْن سويد بْن مقرن روى عن أبيه وعن البراء بْن عازب وعَبْد اللَّه بْن معقل بْن مقرن روى عن ابن مسعود نقل ورود النعمان ظاهر قزوين كان أمير الجيش يوم نهاوند واستشهد بها سنة إحدى وعشرين وبها قبره. أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مكي ابن مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَلاثٍ وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَابَارَةَ المالكي سنة خمسين وأربعمائة أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَابَارَةَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ قَالَ: قدمنا على النبي في أربعمائة مِنْ مَزْيَنَةَ قَالَ: فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ "بِبَعْضِ أَمْرِهِ" فَقَالَ بَعْضُ القوم: يا رسول الله ما معنا طَعَامٌ نَتَزَوَّدُ, قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا عُمَرُ زَوِّدْهُمْ" فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلا قِطَعٌ مِنْ تَمْرٍ مَا أَرَى أَنْ يُغْنِيَ عَنْهُمْ شَيْئًا, قَالَ: انْطَلِقْ فَزَوِّدْهُمْ فَانْطَلَقَ بِنَا فَفَتَحَ لَنَا عُلِّيَّةً لَهُ فَإِذَا فِيهَا مِنْ تَمْرٍ مِثْلِ الْبِكْرِ الأَوْرَقِ قَالَ: فَأَخَذَ الْقَوُم حَاجَتَهُمْ قَالَ: وَكُنْتُ فِي آخِرِ الْقَوْمِ فَالْتَفَتُّ فَمَا أَفْقِدُ مَوْضِعَ تَمْرَةٍ وَقَدِ احتمل أربعمائة رجل.

الْعُلِّيَّةُ: الْغُرْفَةُ وَالْجَمْعُ الْعَلالِيُّ وَالْبِكْرُ الْفَتِيُّ مِنَ الإِبِلِ وَالْوُرْقَةُ فِي الإِبِلِ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ كلون الرماد ويقال إلى السواد. به عَنِ ابْنِ سَاكِنٍ قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ قَالَ: "إِذَا حَاضَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكُمْ عَلَى أَنْ تَجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلا تَجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ رَسُولِهِ وَلَكِنِ اجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَبْنَائِكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ". قَالَ سفيان: قَالَ علقمة: فحدث سليمان بْن بريدة مقاتل بْن حبان فقال مقاتل: حدثني سلم بْن هيضم عن النعمان بْن مقرن عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مثله أخرجه مسلم في الصحيح أكمل من هذا وقوله: "أن تخفروا" يقال: أخفرته إذا لم تف بذمة وغدرت وخضرته عقدت له ذمة والخفارة بالضم الذمة والعهد. أَخْبَرَنَا عَنْ كِتَابِ أَبِي طَاهِرٍ الْمَعْرُوفِ بِهَاجِرٍ عَنِ ابْنَيْ شُجَاعٍ الْمُصْقَلِيَيْنِ أَنْبَأَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ ثَنَا عَفَّانُ مُسْلِمٌ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْحَرْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَزَا فَلَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ وَلَمْ يُقَاتِلْ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ وَيَنْزِلَ النَّصْرُ, أَوْرَدَهُ البخاري في

التَّارِيخِ الْكَبِيرِ فَقَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سلمة عن أبي عمران بإسناده. الوليد بْن عقبة بْن أبي معيط بْن أبي عمرو بْن أمية بْن عبد شمس ابن عبد مناف أبو وهب القرشي الأموي واسم أبي معيط أبان قَالَ ابن جرير: هو وأخواه عمارة وخالد ابنا عقبة من مسلمة الفتح والوليد أخو عثمان رضي اللَّه عنه لأمه وهي أروى بنت كريز بْن ربيع بْن خبيب بْن عبد شمس بْن عبد مناف وله صحبة ورواية وولي الكوفة لعثمان رضي اللَّه عنه وغزا آذربيجان وشهد أهل الكوفة عليه بالشرب فضربه عثمان رضي اللَّه عنه وأخرجه منها فنزل الرقة. ذكر ابن أبي حاتم أنه أعقب بها ومات بها وكان من رجال قريش وشعرائهم وعن بكر بْن الهيثم أنه بعد ما ولي الكوفة غزا الديلم مما يلي قزوين ودخل قزوين وغزا جيلان وموقان والبر والطيلسان. أنبأنا غير وَاحِدٌ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي أَنْبَأَ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ محمد بن موسى أنبأ بن عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَا الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكِلابِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ1

_ 1 الوليد بن عقبة كان واليا على الكوفة فشرب مع أبي زبي الطائى في سماره فصلى في حال سكرته صلاة الصبح أربع ركعات وقاء في المحراب فشهد عليه أهل الكوفة عند عثمان وضربه على بن أبي طالب عليه السلام في قصة مشهورة - راجع التعليقات.

ابن عُقْبَةَ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ جَعَلَ أَهْلُ مَكَّةَ يَجِيئُونَ بصبيانهم فيمسح رؤسهم وَيَدْعُو لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ فَجِيءَ بِي إِلَيْهِ وَأَنَا مُطَيَّبٌ بِالْخَلُوقِ فَلَمْ يَمْسَحْ رَأْسِي وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ إِلا أَنَّ أُمِّي خَلَّقَتْنِي بِخَلُوقٍ فَلَمْ يَمَسَّنِي مِنْ أَجْلِهِ وَالْخَلُوقُ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ مَعْرُوفٌ عندهم وخلقه بالتشديد علاه بت. كان عقبة بْن أبي معيط والد الواليد شديد العداوة لرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وأصحابه فقوله ولم يمنع مِنْ ذَلِكَ إِلا أَنَّ أُمِّي خلقتني يمكن أن يشير به أبي أن امتناعه من مسح لم يكن على سبيل المجازاة لأفعال أبيه السيئة وإنما كان للخلوق ومدحت بنت لبيد بْن ربيعة الوليد بقولها: إذا هبت رياح أبي عقيل ... ذكرنا عند هبتها الوليدا أشم الأنف أصيد عبشميا ... أعان على مروته لبيدا وأبو عقيل كنية لبيد وكان قد نذر أن ينحر كلما هبت الصبا. أبو هريرة الدوسي رضي اللَّه عنه أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ الْغَازِيُّ عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ رَاشِدٍ وَكَانَ قَدِيمُ السِّنِّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقَزْوِينَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ قَدْ خَضَّبَ بِالصُّفْرَةِ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَعْتَضِدُ بِرِوَايَاتٍ أُخَرَ مُتَطَابِقَةٍ عَلَى وُرُودِ أبي هريرة قزوين

وَقَدْ كَثُرَ الاخْتِلافُ فِي اسْمِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْمِ أَبِيهِ وَرَجَّحَ مُرَجِّحُونَ مِنَ الرِّوَايَاتِ فِي اسْمِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَفِي اسْمِ أَبِيهِ صَخْرًا. يقال: أنه كان ينزل ذا الحليقة وانه تصدق بداره بالمدينة على مواليه وأنه قدم المدينة والنبي صلى اللَّه عليه واله وسلم بخيبر سنة سبع فسار إلى خيبر وعاد منه إلى المدينة وأنه كان من أحفظ أصحاب النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم وأحرصهم على طلب العلم وأنه كان من ملازمي الصفة يسكنها حياة النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم وكان عريف أهلها وأنه كان يلي الأعمال استعمله عمر رضي اللَّه عنه على البحرين ومروان على المدينة وكان مع تولي الإمارة لا يتحاشى عن إظهار ما كان عليه من رقة الحال في الابتداء ويشكر اللَّه تعالى على ما أتاه. حَدَّثَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِيمَا أَنْسَى عَنْ أَبِي عَلِيِّ عَنْهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا أبو اليمان أنبأ شعيب ابن أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُونَ: مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ لا يحدثون عن النبي مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ فَإِنَّ إِخْوَانِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الْصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ وَكَانَ يَشْغَلُ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ مَسَاكِينِ الصُّفَّةِ أَلْزَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم على ملء بطيء فَأَحْضُرُ حِينَ يَغِيبُونَ وَأَعِي حِينَ ينسون1.

_ 1 من اراد معرفة أبا هريرة وأخباره وسيرته فليراجع كتاب شيخ المضيرة تاليف العلامة المحقق السيد شرف الدين العاملى.

يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَسْتَقْرِي الرَّجُلَ السُّورَةَ لأَنَا أَقْرَأُ لَهَا مِنْهُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ بِي إِلَى بَيْتِهِ فَيُطْعِمَنِي وَذَلِكَ حِينَ لا آكُلُ الْخَمِيرَ وَلا أَلْبَسُ الْحَبَرَ قَوْلُهُ: "آكُلُ الْخَمِيرَ" أَيْ الَّذِي أُجِيدُ عَجْنَهُ وَتَخْمِيرَهُ وَيُمْكِنُ أَنْ يُرِيدَ حِينَ لا أَجِدُ مَا أُخَمِّرُهُ فَأَقْتَصِرُ عَلَى السَّوِيقِ وَنَحْوِهِ وَالْحَبَرُ مِنَ الْبُرُودِ مَا فِيهِ وَشَيْءٌ وَتَخْطِيطٌ يُقَالُ حَبَّرْتُ الثَّوْبَ وَحَبَرَتُهُ بِالتَّخْفِيفِ. هذا مما ذكرنا أنه كان لا يبالي بإظهار رقة الحال ثم لم يكن لبسه الجير تزينا وتكاثرا بل كان يلبس ما ينفق على زهده في الدنيا وتزهيده فيها وقد روى في حديثه أنه قَالَ تعس عَبْد الدينار والدرهم الذي أن أعطى مدح وصيح وإن منع قبح وكلح تعس فلا انتعش وشيك فلا انتعش تعس أي عثر وهلك ومنه يقال تعسا له وصيح أي صاح. يقال صيح الثعلب ونحوه إذا صوت ويجوز أن يريد تشبيه صوته عند تملقه بصوت الثعلب قبح شتم وعاب قَالَ تعالى: {هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} وقوله: فلا انتعش أي لأقام من مصرعه يقال انتعش العليل إذا أفاق من علته ونهض وقوله وشيك أي أصيب بالشوكة وقوله ولا انتعش أي فلا أخرجها من موضعها الذي دخلت فيه يقال: نقشت الشوكة إذا استخرجتها ومنه المنقاش هكذا فسر القتبي اللفظة وقضية تفسيره أن يكون النقش والانتقاش واحد وقال غيره: نقشت الشوكة من رجله فانتقشت هي والحمد لله حق حمده وصلواته على مُحَمَّد وآله.

من ورد قزوين من التابعين رضي الله عنهم أجمعين

من ورد قزوين من التابعين رضي الله عنهم أجمعين ... وأما التابعون فمنهم إبراهيم بْن يزيد بْن عمر والنخعي أبو عمران ورفع الخليل

الحافظ في نسبه فقال إبراهيم بْن يزيد بْن عمرو بْن ربيع بْن حارثة بْن سعد ابن مالك وذكر أنه ورد قزوين وقال ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني أنبأ أبي ثنا أبو حاتم الرازي ثنا محبوب بْن موسى والمسيب بْن واضح قالا نبأ أبو إسحاق القزاري عن سليمان الأعمش. قَالَ: كان عَبْد الرحمن بْن يزيد وإبراهيم النخعي وعمارة بْن عمير يغزون في أيام الحجاج قلت: أين كانوا يغزون؟ قَالَ: طبرستان والديلم وغير ذلك فقال رجل: كانوا يكرهون على ذلك, قَالَ: لا كانوا يخفون فيه ويعجبهم ذلك وأدرك إبراهيم عائشة وأنسا رضي اللَّه عنهما وروي عن علقمة ومسروق وخالد الأسود بْن يزيد وروي عنه الحكم ومنصور وسلمة ابن كهيل وتوفي سنة ست وتسعين متواريا من الحجاج ودفن ليلا ويقال أنه لم يكن في جنازته إلا سبعة رجال وحمل الإمام البخاري ما روي أنه بلغ موت الحجاج فخر ساجدا على أنه سمع به ولم يكن كما أسمع ويروى أن الشعبي لما بلغه موت إبراهيم قَالَ: مات رجل ما ترك بعده مثله بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالمدينة ولا بالشام. كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي وَقَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَادَانَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ كَامِلٍ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْخَرَّازُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَيْتِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَتَى بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ وَكَانَ يَوْمُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم.

فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَقَّ الْبَابَ دقا خفيفا فأثبت النبي الدَّقَّ وَأَنْكَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ "قُومِي فَافْتَحِي لَهُ" قَالَتْ: يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم مَنْ هَذَا الَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطَرِهِ مَا أَفْتَحُ لَهُ الْبَابَ أَتَلْقَاهُ بِمَعَاصِمِي وَقَدْ نَزَلَتْ فِيَّ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بِالأَمْسِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ: "أَنَّ طَاعَةَ الرَّسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم كَطَاعَةِ اللَّهِ وَمَنْ عَصَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم فَقَدْ عَصَى اللَّهَ. "إِنَّ بِالْبَابِ رَجُلا لَيْسَ بِنَزِقٍ وَلا غَلِقٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدْخُلَ حَتَّى يُقْطَعَ الْوَطَا" قَالَتْ: فَقُمْتُ وَأَنَا أَخْتَالُ فِي مِشْيَتِي وَأَنَا أَقُولُ بَخٍ بَخٍ مَنِ الَّذِي يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَأَخَذَ بِعُضَادَتَيِ الْبَابِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُسْمَعْ حَسِيسًا وَلا حَرَكَةً وَصَبَرْتُ فِي خِدْرِي اسْتَأْذَنَ فَدَخَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ أَتَعْرِفِينَهُ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: "صَدَقْتِ سَيِّدٌ أُحِبُّهُ لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي وَدَمُهُ مِنْ دَمِي وَهُوَ عَيْبَةُ عِلْمِي اسْمَعِي وَاشْهَدِي وَهُوَ قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَالْمَارِقِينَ وَالْقَاسِطِينَ مِنْ بَعْدِي فَاسْمَعِي وَاشْهَدِي وَهُوَ قَاصِمُ عُدَاتِي فَاسْمَعِي وَاشْهَدِي لَوْ أَنَّ عَبْدًا عَبَدَ اللَّهَ أَلْفَ عَامٍ وَأَلْفَ عَامٍ وَأَلْفَ عَامٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ثُمَّ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى مُبْغِضًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعِتْرَتِي أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ". تخفيف الدق أدب ليلا ينزعج من في البيت وقوله: أثبت الدق

أي أعرف أنه دق من يقال أثبت وتثبت والمعصم موضع السوار من اليد وقولها نزلت فِيَّ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تعالى يمكن أن يريد به آية الحجاب ويناسبه قولها أتلقاه بمعاصمي ويمكن أن يريد الآيات الواردة في فضيلة زوجات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ويناسبه استبعادها فتح الباب له وعلى التقديرين المعنى في وفي مثلي. النزق الطياش يقال: نزق ينزق أي طاش ويقال غلق الرجل أي غضب والغلق الذي يغضب كثيرا ويجوز أن يكون اللفظ ولا علق بالعين يقال: علق به وعلقه إذا هو به ويقال نظرة من ذي علق أي ذي هوى يعني أنه ضابط لنفسه يعرف أدب الدخول ووقته وقولها وأنا أختال في مشيتي. يجوز أن يكون الاختيال تعجبها مما وصف به النبي صلى اللَّه عيه وآله وسلم الدق به ويجوز أن يكون السبب بتججها بفتح الباب لمن وصفه به وحسيس الشيء حسه ويقال أراد بالمناكثين الذي بغوا على علي رضي اللَّه عنه وبالمارقين الخوارج قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يمرقون من الدين وبالقاسطين1 الكفار قَالَ تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} . يروى عن كلام إبراهيم رحمه الله أنه قال استتماز رجل من رجل به بلاء فابتلي به استماز منه أي تحاشى وتباعد وأصله من الميز وهو الفصل

_ 1 المراد بالناكثين الزبير وطلحة واتباعهما، وبالمارتين الخوارج، وبالقاسطين معاوية واتباعه - راجع التعليقات.

بين الشيئين يقال من ذا من ذا قَالَ النابغة. ولكنني كنت امرأ لي جانب ... من الأرض فيه مستماز ومذهب أويس القرني أبو عمرو يقال هو أويس بْن أنيس ويقال أويس ابن عامر ويقال أويس بْن عمرو وذكره الحافظ أبو عَبْد اللَّه بْن منده في كتاب معرفة الصحابة فقال أويس بْن أنيس ويقال: ابن عامر وهو منسوب إلى قرن بفتحتين بْن ردمان بْن ناجية بْن مراد كذلك نقل أبو الحسن الدارقطني الحافظ والحفاظ وأما قرن الذي هو أحد المواقيت فالراء منه ساكنة على الصحيح وادعى الجوهري في صحاح اللغة أن الراء منه متحركة وأن أويسا منسوب إليه ولا يكاد يثبت وقد ورد في الخبر أن أويسا خير التابعين. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ نَبَّأَ عَبْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ نَبَّأَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الكَوْسَجُ نَبَّأَ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَسِيرِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عُمَرَ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه أَنَّهُ قَالَ لأُوَيْسٍ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: وَكَيْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكَ وَأَنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "خَيْرُ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ زُهَيْرٍ وَابْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَفَّانَ. رَوَى لنا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي نُعْيَمٍ ثَنَا أبي حامد

ابن مَحْمُودٍ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عن الضحاك ابن مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بيننا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ فِي حَلَقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ: "لَيُصَلِّيَنَّ مَعَكُمْ غَدًا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَطَمِعْتُ أَنْ أَكُونَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَغَدَوْتُ فَصَلَّيْتُ خَلْفَ النبي فَأَقَمْتُ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى انْصَرَفَ النَّاسُ وَبَقِيتُ أَنَا وَهُوَ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَسْوَدُ مُتَّزِرٌ بِخِرْقَةٍ مُرْتَدٍ بِرُقْعَةٍ فَجَاءَ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ لِي فَدَعَا لَهُ النبي بِالشَّهَادَةِ وَإِنَّا لَنَجِدُ مِنْهُ رِيحَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ إِنَّهُ مَمْلُوكُ بَنِي فُلانٍ " قُلْتُ: أَفَلا تَشْتَرِيهِ فَتَعْتِقَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَأَنَّى لِي ذَلِكَ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ مُلُوكِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ لأَهْلِ الْجَنَّةِ مُلُوكًا وَسَادَةً وَأَنَّ هَذَا الأَسْوَدَ أَصْبَحَ مِنْ مُلُوكِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَادَتِهِمْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ خَلْقِهِ الأَصْفِيَاءَ الشعثة رؤوسهم الْمُغْبَرَّةَ وُجُوهِهِمْ الْخَمِصَةَ بُطُونِهِمْ مِنْ كسب الحلال. الذي إِذَا اسْتَأْذَنُوا عَلَى الأُمَرَاءِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ وَإِنْ خَطَبُوا الْمُتَنَعِّمَاتِ لَمْ يُنْكَحُوا وَإِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدَعَوْا وَإِنْ طَلَعُوا لَمْ يُفْرَحْ بِطَلْعَتِهِمْ وَإِنْ مَرِضُوا لَمْ يُعَادُوا وَإِنْ مَاتُوا لَمْ يُشْهَدُوا" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لَنَا بِرَجُلٍ؟ قَالَ: "ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ" قَالُوا: وما أويس القرني؟

قَالَ: "أَشْهَلُ ذُو صُهُوبَةٍ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ مُعْتَدِلُ الْقَامَةِ آدَمٌ شَدِيدُ الأُدْمَةِ ضَارِبٌ بِذَقْنِهِ إِلَى صَدْرِهِ رَامٍ بَصَرَهُ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ وَاضِعٌ يَمْنِيهِ عَلَى شِمَالِهِ يَتْلُوا الْقُرْآنَ يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ ذُو طِمْرَيْنِ لا يَؤْبَهُ لَهُ مُتَّزِرٍ بِإِزَارٍ مِنْ صُوفٍ وَرِدَاءٍ مِنْ صُوفٍ مَجْهُولٌ فِي الأَرْضِ مَعْرُوفٌ فِي السَّمَاءِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ. أَلا وَإِنَّ تَحْتَ مَنْكِبِهِ الأَيْسَرِ لَمْعَةٌ بَيْضَاءُ أَلا وَأَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لِلْعِبَادِ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَيُقَالُ لأُوَيْسٍ قِفْ فَاشْفَعْ فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ فِي مِثْلِ عَدَدِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ يَا عُمَرُ وَيَا عَلِيُّ إِذَا أَنْتُمَا لَقِيتُمَاهُ فَاطْلُبَا إِلْيَهِ يَسْتَغْفِرُ لَكُمَا". فَمَكَثَا يَطْلُبَانِهِ عَشْرَ سِنِينَ لا يَقْدِرَانِ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ السَّنَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ عَلَى أَبِي قَيْسٍ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا أَهْلَ الْحَجِيجِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ مِنْ مُرَادٍ. فَقَامَ شَيْخٌ كَبِيرٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ فَقَالَ: أَنَا لا أَدْرِي مَا أُوَيْسٌ وَلَكِنَّ ابْنَ أَخٍ لِي يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ وَهُوَ أَخْمَلُ ذِكْرًا وَأَقَلُّ مَالا وَأَهْوَنُ أَمْرًا مِنْ أَنْ نَرْفَعَهُ إِلَيْكَ وَأَنَّهُ لَيَرْعَى إِبِلَنَا حَقِيرٌ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَعَمَى عَلَيْهِ عُمَرُ كَأَنَّهُ لا يُرِيدُ قَالَ أَيْنَ ابْنُ أَخِيكَ هَذَا يَخْدُمُنَا هُوَ قَالَ: نَعَمْ, قال: وأين نصاب؟ 1 قَالَ: بِأَرَاكِ عَرَفَاتٍ قَالَ: فَرَكَبَ عُمَرُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سِرَاعًا إِلَى عَرَفَاتٍ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي إِلَى شَجَرَةٍ وَالإِبِلُ حَوْلَهُ تَرْعَى فَشَدَّا حِمَارَيْهِمَا ثُمَّ أقبلا إليه فقالا السلام عليكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَخَفَّفَ أُوَيْسٌ الصَّلاةَ ثُمَّ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وُرَحْمَةُ الله وبركاته قالا

_ 1 في الناصرية: يصاب.

مَنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: رَاعِي إِبِلٍ وَأَجِيرُ قَوْمٍ قَالا: لَسْنَا نَسْأَلُكَ عَنِ الرِّعَايَةِ وَلا عَنِ الإِجَارَةِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ قالا: علمنا أن أهل السموات وَالأَرْضِ كُلَّهُمْ عَبِيدُ اللَّهِ فَمَا اسْمُكَ الَّذِي سَمَّتْكَ أُمُّكَ؟ قَالَ: يَا هَذَانِ مَا تُرِيدَانِ إِلَيَّ؟ قَالا: وَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ فَقَدْ عَرَفْنَا الصُّهُوبَةَ وَالشَّهْلَةَ وَأَخْبَرَنَا أَنَّ تَحْتَ مَنْكِبِكَ الأَيْسَرِ لَمْعَةً بَيْضَاءَ فَأَوْضِحْهَا لَنَا فَإِنْ كَانَ بِكَ فَأَنْتَ هُوَ. فَأَوْضَحَ مَنْكِبَهُ فَإِذَا اللَّمْعَةُ فَابْتَدَرَاهُ يقبلانه وقالا: نَشْهَدُ أَنَّكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ قَالَ: مَا أَخُصُّ نَفْسِي بِالاسْتِغْفَارِ وَلا أَحَدًا مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَلَكِنَّهُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ يَا هَذَانِ قَدْ أَشْهَرَ اللَّهُ لَكُمَا حَالِي وَعَرَّفَكُمَا أَمْرِي فَمَنْ أَنْتُمَا؟ قَالَ عَلِيٌّ: أَمَّا هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَّا أَنَا فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاسْتَوَى أُوَيْسٌ قَائِمًا. فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَأَنْتَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ فَجَزَاكُمَا عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ خَيْرًا قَالا: وَأَنْتَ فجزاك لله عَنْ نَفْسِكَ خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ: مَكَانَكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ حَتَّى أَدْخُلَ مَكَّةَ فَآتِيكَ بِنَفَقَةٍ مِنْ عَطَائِي وَفَضْلٍ كِسْوَةِ مِنْ ثِيَابِي هَذَا الْمَكَانُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا مِيعَادَ بَيْنِي وَبَيْنَك أَرَاكَ بَعْدَ الْيَوْمِ تَعْرِفُنِي مَا أَصْنَعُ بِالنَّفَقَةِ مَا أَصْنَعُ بِالْكُسْوَةِ. أَمَا تَرَانِي عَلَى إِزَارٍ مِنْ صُوفٍ وَرِدَاءٍ مِنْ صُوفٍ مَتَى تَرَانِي أُخْرِقُهُمَا أَمَا تَرَى أَنَّ نَعْلَيَّ مَخْصُوفَتَانِ مَتَى تَرَانِي أُبْلِيهِمَا أَمَا تَرَانِي قَدْ أَخَذْتُ.

مِنْ رِعَايَتِي أَرْبعَةَ دَرَاهِمَ مَتَى تَرَانِي آكُلُهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَ يَدَيَّ وَيَدَيْكَ عَقَبَةً كُؤُدًا لا يُجَاوِزُهَا إِلا ضَامِرٌ مُخْفٍ مَهْزُولٌ فَأَخْفِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ كَلامِهِ ضَرَبَ بِدِرَّتِهِ الأَرْضَ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَلا لَيْتَ أَنَّ أُمَّ عُمَرَ لَمْ تَلِدْهُ يَا لَيْتَهَا كَانَتْ عَاقِرًا لَمْ تُعَالِجْ حملها إلا من نأخذها بِمَا فِيهَا وَلَهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خُذْ أَنْتَ مَا هُنَا حَتَّى آخُذَ أَنَا هَاهُنَا فَوُلِّيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَاحِيَةَ مَكَّةَ وَسَاقَ أُوَيْسٌ إِبِلَهُ فَوَافَى الْقَوْمَ إِبِلَهُمْ وَخَلَّى عَنِ الرِّعَايَةِ وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهَذَا مَا أَنَا عَنْ أُوَيْسٍ خَيْرِ التَّابِعِينَ. قَالَ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ: كَتَبْنا غَيْرَ حَدِيثٍ فِي قِصَّةِ أُوَيْسٍ مَا كَتَبْنَا أَتَمَّ مِنْهُ. قوله: "وإني ذلك لي إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يجعله من ملوك الجنة" يجوز أن يكون معناه كيف أشتريه وأعتقه والله يريد أن يجعله من ملوك الجنة بإبقاء الرق فيه ليطيع اللَّه ويطيع مولاه فيوفيه اللَّه الأجر مرتين كما ورد في الخبر ويتدرج بالمملوكية في الدنيا إلى الملكية في العقبى ويجوز أن يكون المعنى أني محتاج إلى الشراء والإعتاق وهو منتهي إلى ملك الآخرة وإليه تتمته لا إلى العتق في الدنيا. قوله: "الخمصة بطونهم من كسب الحلال" يمكن أن يريد به أنهم بقوا خماصا لاشتغالهم باكتساب الحلال قياما بأمر العيال وتعففا عن السؤال ويمكن أن يريد أن بطونهم خاوية عن الحلال فضلا عن الحرام تودعا.

قوله: وما أويس القرني؟ قد يحمل ما على من وقد يجعل الكلمة إشارة إلى بعد ذهنهم عنه وشدة خمول المسمى بهذا الاسم عندهم كما قَالَ فرعون وما رب العالمين والمعنى فيه أن من يعبر عنه عن باعتبار أنه يعقل ويعلم قد يعبر عنه بما باعتبار أنه شيء وذات فإذا جهلت صفاته الخاصة استعمل فيه ما إشارة إلى الجهل بصفاته وأحواله الخاصة. قوله: "ضارب بذقنه إلى صدره" عبارة عن خضوعه وإخباته ويقرب منه قوله رام ببصره إلى موضع سجوده ويمكن أن هذا كناية عن إدامته الصلاة لأن المستحب أن يكون نظر المصلي إلى موضع سجوده يؤيده قوله على أثره واضع يمينه على شماله. قول ذلك الشيخ: لا أدري ما أويس ولكن لي ابن أخ يقال له: أويس, يعني لا أدري من تطلبون ولكن لي ابن أخ هذا اسمه استبعد أن يكون ابن أخيه على خموله بغيتهما. قوله: فعمى عليه عمر رضي اللَّه عنه كأنه خاف أن يطلع أويس على أنه يطلب فيخفي نفسه هربا من الناس. قوله: فابتدرا فأقبلا يقبلانه, الكناية يرجع إلى أويس دون اللمع كان المراد أنهما لما وجدا العلامة أيقنا أنه أويس فأقبلا يقبلان ما أمكنهما من أعضائه وسؤاله عنهما من أنتما قد يتعجب منه وقد اشتهر عنه أنه عرف هرم بْن حيان انتهى إليه ولم يتلاقيا قط فسلم عليه وخاطبه باسمه ونسبه لكن الحال قد يختلف فقد يكون للولي شعور بنفسه ورجوع إليها.

فيعرف من كان بينه وبين نفسه تعارف على ما ورد في قصة هرم وقد تكون في مشاهدة التي تذهله عن نفسه وإذا ذهل عن نفسه فهو عمن يناسبها ويؤالفها أشد ذهولا. قوله: أراك بعد اليوم تعرفني, أي إذا عرفت أني أويس المنعوت لك عرفت أني ما أرغب في النفقة والكسوة. قوله: ضرب بدرته الأرض, أي ألقاها من يده وقوله من يأخذها بما فيها ولها أي من يرغب في الخلافة ويأخذها بما فيها من الخوف والحظر وما لها من القدر والحظر. قوله خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا, أي خذ في طريقك لآخذ في طريقي ونفترق. قوله: فوافى القوم إبلهم إلى آخره, كأنه ترك ما كان عليه إخفاء لنفسه كيلا يستدل عليه بذلك وربما تأثر بلقاء أميري المؤمنين فزاد في العبادة. به عن أبي نعيم قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مِنْ أُمَّتِي مَنْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ مَسْجِدَهُ أَوْ مُصَلاهُ مِنَ الْعُرَى يَحْجِزُهُ إِيمَانُهُ أَنْ يَسْأَلَ مِنْهُم أُوَيْسُ الْقَرَنِيُّ وَفُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ". يقال: أويسا استشهد1 في حرب الديلم فطلبوا مكانا ليدفنوه فيه

_ 1 أويس القرنى استشهد مع على عليه السلام في وقعة صفين - راجع التعليقات.

فظهر بيت منجد فأدخلوه فيه ثم انضم البيت وخفي عليهم ولذلك عده الحافظ أبو يعلى الخليلي فيمن ورد هذه الناحية من التابعين وذكر أنه رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا علي بن نصر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بن داؤد عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَانَيْنِ فِي الأَرْضِ أَنَا أَوَّلُهُمَا وَالثَّانِي الاسْتِغْفَارُ فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ فَإِنَّهُ أَمَانٌ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {َمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} . فَالاسْتِغْفَارُ أَمَانٌ بَعْدِي". الربيع بْن خثيم أبو يزيد الكوفي الثوري من ثور بْن عبد مناة بْن إد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر كذلك ذكره البخاري وغيره وورد الربيع على ما سبقت الرواية قزوين وسكنها قاله الخليل الحافظ ويقال: أنه توفي بها وهو من كبار التابعين علما وزهدا ومن الزهاد الثمانية سمع ابن مسعود وروى عنه إبراهيم الشعبي والمنذر بْن يعلى وبكر بْن ماعز قرأت على والدي قدس اللَّه روحه أخبركم سعيد بْن مُحَمَّد بْن عمر ثنا أبو الفضل أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ أَنْبَأَ أبو طالب عمر بْن إبراهيم الزهري أنبأ عبيد اللَّه ابن عَبْد اللَّه بْن أبي ثمرة البغوي ثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الواسطي ثنا مُحَمَّد بْن المصطفى ثنا يحيى بْن سعيد الحمصي ثنا يزيد

ابن عطا عن علقمة بْن مرثد قَالَ انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين رحمة اللَّه عليهم عامر بْن عَبْد اللَّه وأويس القرني وهرم بْن حيان والربيع ابن خيثم وأبي مسلم الخولاني والأسود بْن يزيد ومسروق بْن الأجدع والحسن بْن أبي الحسن وذكر بعض أحوالهم وسيرهم. قَالَ عند ذكر الربيع: قيل له حين أصابه الفالج لو تداويت فقال: قد عرفت أن الدواء حق ولكن ذكرت عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم الأوجاع وكانت فيهم الأطباء فما بقي المداوي ولا المداوى ولا الناعت ولا المنعوت وقيل له: ألا تذكر الناس؟ فقال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس إن الناس خافوا اللَّه في ذنوب الناس وآمنوا على ذنوبهم. قيل له: كيف أصبحت؟ قَالَ: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا قَالَ: وكان عَبْد اللَّه بْن مسعود رضي اللَّه عنه إذا رآه قَالَ: وبشر المخبتين لو رآك محمد صلى اللَّه عليه وآله وسلم لأحبك, قَالَ: وكان الربيع يقول: أما بعد فأعد زادك وخذ في جهازك وكن وصي نفسك. أنبأنا العدد الجم عن أبي علي عن أبي نعيم ثنا أَحْمَد بْن سنان ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق ثنا مُحَمَّد بن الصباح ثنا سفيان قَالَ: قَالَ رجل: صحبنا الربيع بْن خثيم عشرين سنة فما تكلم إلا بكلمة تصعد وقال آخر: صحبته سنين فما كلمني إلا بكلمتين. عن سرية الربيع قالت: لما حضر الربيع الوفاة بكت ابنته فقال يا بنية لم تبكين قولي يا بشرى لقي أبي الخير.

ويروى عن الربيع أنه قَالَ: لا تقولن أحدكم أستغفر اللَّه وأتوب إليه فيكون ذلك ذنبا جديدا إذا لم يفعل ولكن ليقل: اللهم اغفر لي وتب علي. عنه أنه كان يقول السراير السراير اللاتي يخفين على الناس وهن عند اللَّه بواد دواؤهن أن تتوب ولا تعود. وَكَتَبَ إِلَيْنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيَّ أَخْبَرَهُ بِالرَّيِّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْبَأَ عَلًيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. أَنْبَأَ أَبُو عُبَيْدٍ ثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ امْرَأَةٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم قَالَ: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُلُثُ الْقُرْآنِ". رَوَى مَعْنَاهُ الرَّبِيعُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وعدة ثلث القرآن يمكن أن يكون باعتبار أن جملة ما في القرآن إما وصف للخالق أو للخلق والثاني" إما أن يتعلق بالدنيا والعقبى فالأقسام ثلاثة. سعيد بْن جبير بْن هشام أبو عَبْد اللَّه مولى بني والبة من أسد بْن خزيمة وهو والبة بْن الحارث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر من مشاهير علماء التابعين كثير العلم والرواية سمع عباد اللَّه ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وابن عمرو وابن مغفل وأبا هريرة

وأبا موسى الأشعري وعدي بْن حاتم. يروى عن ابن مهدي أن سفيان كان يقدم سعدا على إبراهيم في العلم وعن خصيف بْن عَبْد الرحمن قَالَ كان أعلمهم بالطلاق سعيد بْن المسيب وبالحج عطاء وبالحلال والحرام طاؤس وبالتفسير مجاهد وأجمعهم لذلك كله سعيد بْن جبير. عن جعفر بْن المغيرة قَالَ: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم ابن أم الدهماء يعني سعيدا وكان مستجاب الدعوة. روى عن أصبغ بْن زيد قَالَ كان لسعيد بْن جبير ديك يقوم إلى الصلاة إذا صاح فلم يصح ليلة من اليالي فأصبح سعيد ولم يصل قَالَ فشق عليه ذلك فقال له قطع اللَّه صوتك قَالَ فما سمع ذلك الديك يصيح بعدها فقالت له أمه أي بني لا تدع على شيء قتله الحجاج بْن يوسف سنة خمس وتسعين وكان ابن تسع وأربعين وورود سعيد قزوين ومبيته في مسجد التوت مشهور وقد مر ذكره. وقال أبو الشيخ الحافظ في كتاب ثواب الأعمال حدثني خالي ثنا أبو حاتم ثنا أبو حجر ثنا عَبْد اللَّه بْن سعيد الدشتكي عن أبي سنان قَالَ قدم سعيد بْن جبير قزوين وهو متوار من الحجاج فبات بها ليلة فلما كان عند وجه الصبح قَالَ ليجتهد عباد المسجد من أن يدركوا مثل ليلتي هذه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْخَلِيلِ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو الْمُقْرِي أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ الله بن

مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّازَّقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِير بْنِ الْمُطِّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَوَّلُ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمَنْطِقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ. اتَّخَذَتْ مَنْطِقًا لِتَعْفِيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَهِيَ مُرْضِعَةٌ حَتَّى وَضَعَهَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زمزم في أعلا الْمَسْجِدِ وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَاكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءٌ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ. فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبَ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي لَيْسَ فِيهِ أَنِيسٌ وَلا شَيْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ: وَاللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَتْ: إِذًا لا يُضَيِّعُنَا. ثُمَّ رَجَعْتَ فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلاءِ الدعوات. فقال: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حَتَّى بَلَغَ {يَشْكُرُونَ} وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ من ذلك الماء حتى نفذ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُهُ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ: يَتَلَبَّطُ فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هل ترى أحدا.

فَلَمْ تَرَى أَحَدًا فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِي رَفَعَتْ طَرْفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِي ثُمَّ أَتَتِ الَّمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا فَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم: "فَلِذَلِكَ سَعَى النَّاسُ بَيْنَهُمَا" فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعْتَ صَوْتًا فَقَالَتْ: صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ فَسَمِعْتَ أَيْضًا فَقَالَتْ: قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَوَاثٌ فَإِذَا هي بالملك عند مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فجعلت تحوضه ويقول بِيَدِهَا هَكَذَا: وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم: "يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ" أَوْ قَالَ: "لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا" قَالَ: فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ. كَانَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرض كالرابية نأتيه السُّيُولُ فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَكَانَتْ كَذَلِكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمَ أَوْ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جُرْهُمَ مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَذَا فَنَزَلُوا فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ فَرَأَوْا طَايِرًا عَايِفًا فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الطَّايِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ لِعَهْدِنَا بِهَذَا الْوَادِي وَمَا فِيهِ مَاءٌ فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَتَيْنِ فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ فَأَقْبَلُوا وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكَ؟ قَالَتْ: نعم

وَلَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ فِي الْمَاءِ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم: "فألقي ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُحِبُّ الأُنْسَ فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ وَشَبَّ الْغُلامُ وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا. ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ: نَحْنُ بَشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زوجك اقرأي عَلَيْهِ السَّلامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرُ عَتَبَةَ بَابِهِ, فَلَّمَا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا, قَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ. قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نعم أمرني أن أقرء عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ, قَالَ: ذَلِكَ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدَ فَلَمْ يَجِدْهُ وَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قال: ما طعامكم؟ قلت: اللَّحْمُ, قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتْ: الْمَاءُ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ". قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وسلم: "وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ

وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فيه" قال: "فهما لا يخلوا عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلا لَمْ يُوَافِقَاهُ قَالَ: "فَإِذَا جَاءَ زوجك فاقرأي عَلَيْهِ السَّلامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مَنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ فسألني كيف عيشا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَأْمُرَكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ: ذَاكَ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وإسماعيل يبري نبلاله تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ ثُمَّ قَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ: وَتُعِينُنِي قَالَ: وَأُعِينُكَ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنْا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جاء بهذا الحجر موضع لَهُ. فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} قَالَ: فَجَعَلا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حوله الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . المنطق النطاق وهو ثوب تلبسه المرأة وتشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل وأم إسماعيل عليه السلام هاجر وربما قيل لها آجر وعفى الشيء أي محاه كأنها أرادت أن لا تعرف أثرها سارة فتقصدها بمكروه فإنها كانت قد غارت عليها.

عفا بالتخفيف لازم ومتعد ويقال عفت الريح المنزل فعفا ولو كانت الرواية لتعفو لجاز. الدوحة الشجرة العظيمة وفسر قوله قفي بولي أخذا من المعنى المشهور من معنى التقفية اتباع الإنسان الإنسان قَالَ تعالى: {وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} . ولو كانت الرواية بالتخفيف لجاز يقال قفا أثره أي اتبع فيكون المعنى قفى أثره في مجيئه أو منزله الذي جاء منه. في قوله: استقبل بوجهه البيت دليل على أن موضع البيت كان معظما وكان إبراهيم صلى اللَّه عليه وآله وسلم عالما بشرفه قبل أن يبنيه. قوله: يتلبط أي يضرب نفسه على الأرض ويتقلب عطشا. قوله ثم سعت سعى الإنسان المجهود المجهود الذي أصابه الجهد وهو المشقة ويقال الجهد بالضم الطاقة وبالفتح المبالغ وعن ابن دريد أنهما لغتان. يقال: بلغ الرجل جهده وجهده قرى قوله تعالى: {لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} . بالضم والفتح ويشبه أن يكون الموضع الذي سعت فيه هو الذي أمرنا بشدة السعي فيه بين الصفا والمروة وصه أي اسكت. قوله: تريد نفسها المعنى أنها سمعت حسا فسكنت نفسها وتسمعته والغواث والغواث الاسم من أغاث يغيث وكذلك الغوث وعن الفراء أنه يقال أجاب اللَّه دعاءه وغواثه وغواثه وأنه لم يأت من الأصوات بالفتح شيء غيره إنما يأتي بالضم كالدعاء والبكاء وبالكسر كالصياح والنداء.

قوله: فإذا هي بالملك يعني جبرئيل عليه السلام على ما هو مبين في بعض الروايات ولذلك عرف. قوله: تحوضه أي تحفر له كالحوض ليستقر الماء فيه أو يسيل إليه. المعين قيل هو مفعول كمبيع ومكيل أي جار من العيون وقيل هو فعيل إما من الماعون والمعن وهو المعروف أو من الماعون الذي هو الماء يقال معن الماء وأمعن إذا سال. جرهم قبيلة كانت تسكن مكة وكان يسكنها قبيلة أخرى يقال لها طسم. قوله: من طريق كذا أهملوا بيانه في هذا الموضع وربما ظن أن اللفظة كذا وأنها كناية كما يقال الطريق الفلاني لكن المشهور أنه كداء بالدال وفتح الكاف والمد وهي ثنية بأعلى مكة مشهورة في المناسك كأنهم أقبلوا من طريقها ونزلوا بأسفل مكة. قوله: عايفا, أي دايرا حول الماء يقال عاف يعيف والجري عن الخليل أنه الرسول لأنك تجريه في الحوائج وعن أبي عبيدة أنه الوكيل وعلى ذلك حمل قوله: لا يستجرينكم الشيطان أي يستتبعنكم فيجدكم كالوكيل الطائع. قوله: فألقى ذلك أم إسماعيل قيل معناه وافقها قولهم ووجدته لايقا بحالها. قوله: وأنفسهم قَالَ الخطابي أي أعجبهم لكن أعجبهم مذكور معه وفي اللغة أنفسني فيه أي رغبني فالأولى أن يحمل اللفظ عليه.

قوله: يطالع تركته, أي ولده وأهله اللذين تركهما هناك. آنس: أي أبصر وتفرس كأنه وجد ريح أبيه فبحث عن الحال. قوله: شيخ كذا وكذا, يريد أنها سبته وحقرته. قوله: لا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إلا لم يوافقاه أي لا يقتصر عليهما أحد بغير مكة إلا مرض منه وأضر به واستفاد المعبرون من القصة تأويل عتبة الدار في المنام على المرأة وأصل الحديث لابن عباس ثم أنه ضمنه كلام رسول اللَّه صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي غير موضع. سماك بْن خرشة الأنصاري حكى الحافظ أبو الحسن الدارقطني عن سيف بْن عمر أن سماكا هذا أول من ولي مصالح الدستبي وقاتل الديلم وأنه ليس بأبي دجانة صاحب الآثار المشهورة والمقامات المحمودة مع النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم لكنه يشاركه في اسمه واسم أبيه وفي النسبة إلى الأنصار وسماك بْن مخرمة الأسدي الكوفي وهو الذي نسب إليه مسجد سماك بالكوفة وكان خالي سماك بْن حرب المشهور في التابعين. سماك بْن عبيد العبسي ذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين في وفود أهل الكوفة حين غزو الديلم وعن سيف ابن عمر أن هؤلاء الثلاثة قدموا على عمر رضي اللَّه عنه فيمن وفد من أهل الكوفة وانتسبوا له سماك وسماك وسماك فقال عمر: بارك الله فيكم اللهم اسمك بهم الإسلام وأيدهم. قوله: اسمك بهم أي ارفع يقال سمك أي رفع وسمك السنام

ارتفع متعد ولازم بالمعنى الأول قَالَ الفرزدق: ان الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائه أعز وأطول تردد الإمام هبة اللَّه ابن زاذان في ورود هؤلاء الثلاثة هذه الناحية وقال لم أجده في تواريخ الري. شمر بْن عطية بْن عَبْد الرحمن الأسدي الكاهلي الكوفي روى عن المغيرة بْن سعد بْن الأخرم. شهر بْن حوشب قَالَ: الخليل الحافظ وعن أسامة بْن زيد وسويد بْن غفلة روى عنه أبو إسحاق السبيعي والأعمش مات في ولاية خالد بْن عَبْد اللَّه القسري وهو ممن ورد قزوين روى الخليل عن مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني عن أبيه عن علي بْن سهل بْن حماد عن عَبْد الرحمن بْن الحكم بْن بشير عن حكام بْن سلم الرازي عن أبي سنان قَالَ: قدم علينا شمر بْن عطية قزوين فقوم فرسه ودرعه أحدهما ثلاثة آلاف والآخر أربع آلاف وسائر ثيابه باثني عشر درهما. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عُبَيْدُ الله ابن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ الأَزْهَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عن المغيرة بْن سعد بْن الأَخْرَمِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِيهَا". شهر بْن حوشب أبو عَبْد الرحمن الأشعري روى عن أم سلمة

وعَبْد اللَّه بْن عمر وابن عمرو1 وابن عباس وأبي هريرة وروى عنه قتادة ومعاوية بْن قرة ويحكي توثيقه عن يحيى بْن معين وأبي زرعة الرازي وتكلم فيه متكلمون وفي حقه قيل أن شهرا نزكوه يقال نزكه ينزكه إذا عابه وأصل النزك الطعن بالنيزك وهو أصغر من الرمح وصحف بعضهم نزكوه بتركوه وتوفي سنة ثمان وتسعين وقيل بعد المائة ورأيت في بعض التواريخ أنه دخل قزوين غازيا والله أعلم. قَرَأْتُ عَلَى وَالِدِي قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَ أَبُو مَالِكٍ الْبَلْخِيُّ أَنْبَأَ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الدَّبُوسِيِّ ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُمٍّ ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ هِيَ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ طِينَةَ الْخَبَالِ". قوله: "مات كافرا" أي لأنعم اللَّه تعالى وأشبه الكفار في لحوق العقوبة الشديدة. "طينة الخبال" مفسرة في الحديث بأنها عصارة أهل النار وصديدهم والخبال: الفساد قيل أضيفت إليه لإفسادها أجسامهم. صخر أو الضحاك بْن قيس بْن معاوية بْن حصين أو بحر السعدي

_ 1 كذا ويحتمل ان يكون ابن عمرو بن العاص.

المشهور بالأحنف وهو لقب واختلف في اسمه فقيل صخر وبه قَالَ ابن قتيبة وقيل الضحاك وهو الذي ذكره البخاري والحاكم أبو عَبْد اللَّه وأورداه في باب الألف اعتبارا بلقبه وهو من بني سعد بْن زيد مناة بْن تميم ابن مر سمع عمر بْن الخطاب وعثمان وعليا العباس رضي اللَّه عنهم وأدرك زمان النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم. ذكر ابن قتيبة أنه أسلم حينئذ لكنه لم يفد إلى النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم وكان حليما حكيما رئيسا بليغا محمود السير وجبر كمال صفاته ما كان من نقصان في ذاته فعن عَبْد الملك بْن عمير أنه كأنه صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتى الوجنة باحق العين خفيف العارضين أحنف الرجلين ولكنه كان إذا تكلم جلى عن نفسه. صعل الرأس صغيرة وكانوا لا يحمدون ذلك. باحق العين المنخسف العين وكانت قد ذهبت إحدى عينيه قيل بالجدري وقيل أصيبت حين خرج إلى خراسان بسمرقند ويعد في العور الأشراف. أحنف الرجل الذي يميل ويقبل كل واحدة من إبهاميه على الأخرى وقيل الأحنف الذي يمشي على ظهر قدميه وكان مع ذلك نحيف الجسم. روى الإمام مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري في التاريخ عن حجاج بْن منهال ثنا حماد بْن سلمة عن علي بْن زيد عن الحسن عن الأحنف قَالَ: بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان رضي اللَّه عنه أخذ بيدي رجل من بني ليث

فقال: ألا أبشرك قلت: نعم قَالَ: أما تذكر إذ بعثني النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام فقلت: أنه يدعو إلى خير ويأمر بالخير فبلغت النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم فقال: "اللهم اغفر لأحنف" فقال الأحنف: ما عمل أرجي لي منه. نزل الأحنف قزوين على ما حكى الخليل الحافظ وحارب الديلم وحدث مُحَمَّد ابن إسحاق عن أبيه قَالَ: ثنا أبو زرعة ثنا عثمان بْن أبي شيبة ثنا جرير عن ثعلبة قَالَ: خرج الديلم فعسكروا عسكرا بالري وعسكرا بهمدان وعسكرا بماه1 فتوجه لهم الأحنف فانتهى إلى العسكر الأول فاستباحهم وقتلهم وبادر إلى العسكر الآخر قبل أن يبلغهم الخبر واستباحهم وبادر إلى العسكر الثالث قبل أن يبلغهم الخبر فبيتهم وقتلهم وولد الأحنف ابنا واحدا يقال له بحر وولد بحر بنتا واحدة وماتت وانقرض نسله. قد حكى ابن أبي خيثمة عن سلمان بْن أبي شيخ أن أم الأحنف كانت ترقصه في صباه وتقول: والله لولا حنف برجله ... وفلة أخافها من نسله ما كان في فتياتكم من مثله مات الأحنف بالكوفة سنة إحدى وسبعين وصلى عليه مصعب ابن الزبير وقال ذهبت اليوم الرأي والحزم. طليحة بْن خويلد الأسدي حكى الخليل الحافظ عن بكر بْن الهيثم أن البراء بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غزا الدستبى ومعه خمسمائة رجل من

_ 1 ماه كلمة فارسية معناها قصبة البلد منها ما الكوفة - راجع التعليقات

المسلمين فيهم طليحة بْن خويلد وأولادهم سكنوها وتوارثوا الضياع بعد ما بنوها وعمروها. عبد خير بْن يزيد الهمداني ثم الخيواني أبو عمارة الكوفي روى عن علي رضي اللَّه عنه وروى عنه ابنه المسيب وعَبْد الملك بْن سلع الهمداني الكوفي وعبد خير من المعمرين جاهلي ثم إسلامي روى عن مسهر بْن عَبْد الملك عن أبيه قَالَ قلت لعبد خيركم أتى عليك قَالَ عشرون ومائة سنة قلت هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قَالَ اذكر إني كنت ببلدنا باليمن فجاءنا كتاب النبي صلى اللَّه عليه واله وسلم فنودي بالصلوة فخرجوا إلى حز واسع فكان أبي ممن خرج فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت له أمي: ما حبسك؟ وهذه القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغدا. فقال: يا أم فلان أسلمنا فاسلمي واستصبينا فاستصبىء فقلت له: فما قوله استصبينا؟ فقال: هو في كلام العرب أسلمنا قَالَ: وآمرك بهذا القدر فلترق للكلاب كانت ميتة فهذا ما أذكره من أمر الجاهلية قوله: فنودي للصلاة يشبه أن يريد بنداء كما ينادي للصلاة ويمكن أن يكون لهم صلاة فنادوا لها فاجتمع الناس والحيز شبه الحظيرة أو الحمى. التضور: القلق والاضطراب من الجوع وقوله كانت ميتة من كلام عبد خير بقوله إنما أبي بإراقتها لأن ذبيحتهم ميتة وعبد خير ممن ورد هذا النواحي.

حدث مُحَمَّد بْن إسحاق عن أبيه ثنا أبو حاتم الرازي ثنا الحسين بْن عمرو ثنا أبي عن أسباط بْن نصر عن السدي عن عبد خير قَالَ غزونا مع سلمان بْن ربيع بلنجر حتى خرجنا على جيلان وموقان والديلم. حَدَّثَنَا الإِمَامُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا أَبُو عَقِيلٍ الْجَمَّالُ نَبَأَ حَسَنُ بْنُ جَمِيلٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ وَضَّأْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَحَبَةِ الْكُوفَةِ قَالَ يَا عَبْدَ خَيْرٍ سَلْنِي قُلْتُ: عَمَّ أَسْأَلُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا وَضَّأْتَنِي فَقُلْتُ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْحِسَابِ يوم القيامة؟ فقال: "أنا أقف بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي تَعَالَى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَخْرُجُ وَقَدْ غَفَرَ لِي" قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "أَبُو بَكْرٍ يَقِفُ كَمَا وَقَفْتُ مَرَّتَيْنِ وَيَخْرُجُ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ" قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "عُمَرُ يَقِفُ كَمَا يَقِفُ أَبُو بَكْرٍ مَرَّتَيْنِ وَيَخْرُجُ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ" قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ أَنْتَ يَا عَلِيٌّ" قُلْتُ: فَأَيْنَ عُثْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "عُثْمَانُ رَجُلٌ ذُو حَيَاءٍ سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يُوقِفَهُ لِلْحِسَابِ فَشَفَّعَنِي فِيهِ" تَجْوِيزُ التَّوْضِيَةِ وَبَيَانُ أَنَّ مَنْ هُوَ أَعْلَى مَرْتَبَةً يَكُونُ وُقُوفُهُ لِلْحِسَابِ أَخَفَّ وَفِي السِّيَاقِ مَا يُشْعِرُ بِتَقْدِيمِ عُثْمَانَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. عَبْد الرحمن بْن يزيد بْن قيس النخعي أبو بكر الكوفي أخو الأسود ابن يزيد وهما خالا إبراهيم النخعي وسمع عَبْد الرحمن عثمان وابن مسعود

وهو موصوف بالزهد وحسن السيرة ويروي عن الأعمش أنه قَالَ: سمعتهم يذكرون أن عَبْد الرحمن بْن يزيد لم يعمل عملا قط إلا وهو يريد وجه اللَّه تعالى وعنه أن عَبْد الرحمن ممن غزا الديلم وطبرستان. في الإرشاد للخليل أنه دخل قزوين في البعث في أيام علي رضي اللَّه عنه روى عنه ابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن أبو جعفر وله ابن آخر يقال له عَبْد الرحمن بْن عَبْد الرحمن محتج به في الصحيحين. قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَنْبَأَ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ أَنْبَأَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا قُتَيْبَةُ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ قُتَيْبَةُ ثَنَا شَرِيكٌ وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنْبَأَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جاء يوم القيامة ومسئلته فِي وَجْهِهِ خُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ أَوْ كُدُوحٌ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: "خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهُمَا مِنَ الذَّهَبِ". قوله: "في وجهه خموش أو كدوح" كأنه شك من بعض الرواة والألفاظ متقاربة المعنى فالخدش قشر الجلد والخمش في معناه يقال: خمشت المرأة وجهها تخمشه خمشا والخماشات الجراحات والجنايات وكدوح وجهه مثل خمش والكدح أيضا السعي والعمل قَالَ تعالى: {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً} . أخذ جماعة من العلماء بظاهر الخبر فقالوا: من ملك خمسين درهما

لم تحل له الصدقة لأنه غني والصدقة لا تحل لغني وعند الشافعي رضي اللَّه عنه لا تحديد بل المعتبر الكفاية لما روي أنه صلى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تحل الصدقة إلا لثلاثة:" فذكر "رجلا أصابته جائحة فاجتاحت ماله فحلت له الصدقة حتى يصيب سدادا من عيش ومن لم يجد ما يكفيه لم يصب سدادا" والسداد ما يسد به الخلة والسداد بالفتح لغة. عبد اللَّه بْن خليفة الهمداني روى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّه عنه وذكرت روايته عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ ويروى أنه ممن غزا الديلم. أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ عَنْ جَدِّهِ لأُمِّهِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله ابن خَلِيفَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ, قَالَ: "فَعَظَّمَ اللَّهَ قَالَ: إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْحَدِيدِ مِنَ الثِّقَلِ". قوله: "فعظم اللَّه" كأن أراد في جواب المرأة انتهى الكلام إلى تعظيم اللَّه عز وجل. قوله: "إن كرسيه وسع السماوات والأرض" هو كما ذكره اللَّه تعالى في آية الكرسي واختلف في معنى الكرسي فعن ابن عباس في رواية سعيد بْن جبير إن كرسيه علمه والمعنى أن علمه أحاط بكل شيء.

عنه في رواية عطا والسدي أن المراد هذا الكرسي المعروف ويروى أنه من لؤلؤ وأن السماوات السبع فيه كسبع دراهم ألقيت في ترس وهذا ما رضيه أبو إسحاق الزجاج وقال هو المعروف في اللغة. ثم قيل سمي الكرسي كرسيا لتراكيب بعضه على بعض وكل ما تركب فقد تكارس ومنه الكراسة لتراكب بعض أوراقها على بعض وقيل لثبوته ومنه الكراسة لثبوتها ولزوم بعضها بعضا. منهم من فسر الكرسي بالملك والسلطان يقال: كرسي فلان من كذا إلى كذا أي ملكه ويقرب منه قول من قَالَ كرسيه قدرته والمعنى أنه يمسك بقدرته السماوات والأرض جميعا. قوله: "وسع" أي احتمل وأطاق يقال وسع فلان الشيء يسعه سعة أي احتمله فأطاقه. الأطيط: نقيض صوت المحامل وأطيط الإبل صوتها يقال لا أفعله ما أطت الإبل والرحل رحل البعير وهو من مراكب الرجال والرحل أيضا منزل الرجل ومسكنه ومنه قوله فالصلوة في الرحال وإذا كان الرحل حديدا كان أكثر أطيطا وقد يقال كيف يستمر قوله وله أطيط من الثقل مع قوله تعالى: {َلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} . أي لا يثقل الكرسي حفظهما والجواب أن الصحيح في التفسير عود الكناية في قوله ولا يؤده إلى اللَّه تعالى والحديث يدل على أن المراد من الكرسي هذا المعروف دون العلم والقدرة. عبيد اللَّه بْن خليفة الهمداني أبو الغريف الأرحبي الكوفي ولم يذكروا

أهو وعَبْد اللَّه أخوان أم لا روى عن علي والحسن بْن علي وصفوان ابن عسال رضي اللَّه عنهم وروى عنه أبو روق الحسن بْن صالح وعامر ابن السمط وأبو الغريف كنيته غريبة نعم في الأسماء الغريف بْن الديلمي روى عن واثله بْن الأسقع وغريب اليماني العابد وورد أبو الغريف قزوين عاملا. حدث الخليل بْن عَبْد اللَّه عن مُحَمَّد بْن علي بْن الجارود قَالَ أخبرني هارون بْن علي قَالَ: وجدت في كتاب عتيق لبعض المتقدمين من أهل قزوين أنه كان لعلي رضي اللَّه عنه أربعة من الولاة على قزوين الربيع بْن خثيم ومرة وأبو الغريف والرابع أظنه عبيد. أَنْبَاؤُنَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي يَعْلَى قَالَ أَنْبَأَ جَدِّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا أَبُو رَوْقٍ ثَنَا أَبُو الْغَرِيفِ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: "سِيرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ لا تَغْلُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَلا تُمَثِّلُوا وَلْيَمْسَحْ أَحَدُكُمْ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا إِذَا أَدْخَلَهُمَا 1 طَاهِرَتَيْنِ ثَلاثَةَ أَيَّامِ وَلَيَالِيهِنَّ ويمسح المقيم يوما دليلة". أبو روق عطية بْن الحارث كوفي وأبو أسامة حماد بْن أسامة الكوفي مولى بني هاشم وعبيدة بْن عمرو والسلماني أبو مسلم ويقال أبو عمرو وقال ابن قتيبة هو عبيدة بْن قيس والأشهر الأول وسلمان الذي نسب

_ 1 كذا في جميع النسخ.

إليه عبيدة هو سلمان بْن يشكر بْن ناجية بْن مراد وهو من كبار فقهاء التابعين من أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود سمع عمر وعليا وعَبْد اللَّه والزبير ابن العوام. روى عنه ابن سيرين وإبراهيم وأبو إسحاق الهمداني وهو محتج به في الصحيحين وليس في صحيح البخاري عبيدة بفتح العين سواه إلا عبيدة بْن حميد الحذاء ولا في صحيح مسلم عبيدة سواه إلا عبيدة بْن سفيان الحضرمي وكان قد أسلم وصلى قبل وفاة النبي بسنتين إلا أنه لم يلقه توفي سنة اثنتين وسبعين وصلى عليه الأسود ابن يزيد بوصية وقد ورد قزوين وذكرنا أنه كان أحد الولاة الأربعة لعلي رضي اللَّه عنه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمُقْرِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْعِجْلِيِّ أَنْبَأَ الْكشميهني أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ". قَالَهُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ وَنَحْنُ صِغَارٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ فِي بَيَانِ فَضِيلَةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ. قوله: "يسبق شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ" يجوز أن يريد به أنهم لا يحتاطون ولا يتدبرون بل يتبادر المبادر منهم إلى اليمين في مظنة اليمين وإلى الشهادة في مظنة الشهادة فيكاد لمبادرته وقلة مبالاته يسبق

شهادته يمينه وبالعكس. عروة بْن زيد الخليل الطائي ذكر أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي ثم الخليل بْن عَبْد اللَّه وغيرهما أن دستبى والقاقزان فتحا على يده في عهد عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه وقد نقلنا قصة فتحها من قبل ويروى ذلك عن لوط بْن يحيى قَالَ ولما نصر اللَّه الدين وهزم المشركين بعد المقاتلات العظيمة استخلف عروة ابنه على الجيش وانصرف إلى عمر رضي اللَّه عنه وبشره بالفتح. ذكر الدارقطني وغيره أن عروة شهد القادسية وأن أخاه حريث ابن زيد له صحبة وقد قدمنا ذكر زيد في الصحابة. عمارة بْن عمير التيمي الكوفي وليس هو من تيم قريش رأى ابن عمر رضي اللَّه عنه وسمع عَبْد الرحمن بْن يزيد والأسود بْن يزيد وعبد الله ابن سخبرة أنبأ معمر وسمع منه الأعمش وسعد بْن عبيدة ختن أبي عَبْد الرحمن السلمي توفي خلافة سليمان بْن عَبْد الملك وقد سبق عند ذكر إبراهيم النخعي أن عمارة ممن غزا الديلم وطبرستان. قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عُمَارَةَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لا تَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ للشيطان من صلاته جزأ يَرَى أَنْ حُتِّمَ عَلَيْهِ أَنْ لا يَنْتَقِلَ إِلا عَنْ يَمِينِهِ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ يساره.

قوله: لا تجعلن أحدكم للشيطان من صلاته جزأ يريد أنه إذا تحتم ما ليس بمتحتم أخذ الشيطان منه بخط فكما لا يجوز تحليل الحرام لا يجوز تحريم الحلال والمقصود أن الانصراف عن الصلاة جايز يمينا ويسارا فإن لم تختلف الغرض فالتيامن أولى. قرظة بْن أرطاة العبدي عده الخليل الحافظ في التابعين الذين وردوا قزوين وقال إنه قدمها غازيا مع كثير بْن شهاب وعن خليفة بْن خياط أنه قدمها واليا سمع قرظة كثير بْن شهاب وروى عنه أبو إسحاق السبيعي. كثير بْن شهاب أبو عَبْد الرحمن الحارثي ويقال أبو شهاب سمع عمر رضي اللَّه عنه روى عنه قرظة بْن أرطاه وصبيح المري وذكر عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم أن أبا زرعة سئل عن كثير فقال: كان أمير الري في خلافة عمر رضي اللَّه عنه ثم صار بعده على قزوين. عن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة أن كثيرا هو الذي فتح قزوين يعني المرة الثانية ويقال أنه أعقب بقزوين وسمعت غير واحد من القبيلة المعروفة بالكثيرية أنهم من ولده. أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْغَازِيُّ أَنْبَأَ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أَبُي ثَنَا زَنْجُوَيْهِ بْنُ خَالِدٍ. ثنا عمرو ابن رَافِعٍ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى كَثِيرِ بْنِ شِهَابٍ مُرْ مَنْ قَبْلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَأْكُلُوا الْخُبْزَ الْقَطِيرِ بِالْجُبْنِ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِلْبَطْنِ كَأَنَّ مَقْصُودَ الأَثَرِ إِرْشَادُهُمْ إِلَى مَا يُؤَثِّرُ فِي الإِمْسَاكِ وهو من المهمات في الأسفار

مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف أبو سعيد القرشي يعد في أهل الحجاز قريب النسب من رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم وأبوه من مشاهير الصحابة سمع أباه ومعاوية بْن أبي سفيان روى عنه الزهري وسعد بْن إبراهيم وعمرو بْن دينار وبنوه عمرو وسعيد وجبير توفي بالمدينة زمن عمر بْن عَبْد العزيز وقد مر في فصل الفضائل أنه خرج إلى قزوين للغزو ومنهم من لم يصحح وروده قزوين. قَرَأْتُ عَلَى وَالِدِي قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَمُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. الحشر الجمع مع سوق والحاشر في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مفسر في الحديث بأنه الذي يحشر الناس على قدمه ثم قيل أراد على عهدي وذمتي لأنه ليس بينه وبين الحشر نبي يقال: كان ذلك على رجل فلان وعلى قدمه أي في عهده وقيل أراد أمامي أي يجتمعون

إلى يوم القيامة وقيل بعدي وهذا ما ذكره الهروي في الغريبين فقال يحشر الناس على قدمي أي على أثري وعلى هذا فوجهان قيل: معناه ليس ورأى إلا القيامة وقيل أي أنا أول من يبعث وتنشق عنه الأرض ثم يبعث الناس. العاقب الذي خلف الأنبياء يقال عقبه يعقبه عقوبا ومنه عقب الرجل لولده وعن ابن الأعرابي أن العاقب والعقوب هو الذي يخلف من كان قبله في الخير. مُحَمَّد بْن الحجاج بْن يوسف الثقفي وهو الحجاج بْن يوسف بْن الحكم ابن أبي عقيل بْن مسعود بْن عامر بْن معقب بْن مالك بْن كعب مات في حياة أبيه وقد تقدم ذكر وروده قزوين عند ذكر مسجد التوث وكان قد لقي أنس بْن مالك رضي اللَّه عنه. حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ فِيمَا رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ الْعَتِيقَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مروان إلى الحجاج ابن يُوسُفَ أَنِ انْظُرْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ فَادْنُ مَجْلِسَهُ وَأَحْسِنْ جَايِزَتَهُ وَأَكْرِمْهُ, فَأَتَيْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ خَيْلِي فَتُعْلِمُنِي أَيْنَ هِيَ مِنَ الْخَيْلِ الَّتِي كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: شَتَّانَ بَيْنَهُمَا تِلْكَ كَانَتْ أَبْوَالُهَا وَأَوْرَاثُهَا أَجْرًا. فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَوْلا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيكَ لَضَرَبْتُ الذي فيه

عَيْنَاكَ فَقُلْتُ: مَا أَقْدَرَكَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ, قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ عَلَّمَنِي دُعَاءً أَقَوُلُهُ لا أَخَافُ مِنْ شَيْطَانٍ وَلا سُلْطَانٍ وَلا سَبْعٍ, قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ عَلِّمْهُ ابْنَ أَخِيكَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَجَّاجِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لابْنِهِ: ائْتِ عَمَّكَ أَنَسًا فَسَلْهُ أَنْ يُعَلِّمَكَ ذَلِكَ قَالَ أَبَانٌ: فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْمَرُ إِنَّ لَكَ انْقِطَاعًا وَقَدْ وَجَبَتْ حُرْمَتُكَ وَأَنَا مُعَلِّمُكَ ذَلِكَ الدُّعَاءَ الَّذِي عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَلا تُعَلِّمْهُ مَنْ لا يَخَافُ اللَّهَ. "قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَدِينِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الأَسْماءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ بِسْمِ اللَّهِ افْتَتَحْتُ وَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ الَّذِي لا يُعْطِيهِ غَيْرُكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ اجْعَلْنِي فِي عِيَاذِكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ". "اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَرِسُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ وَأَحْتَرِزُ بِكَ مِنْهُمْ وَأُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} . وَمِنْ خَلْفِي مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَمِينِي مِثْلَ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِي مِثْلَ ذَلِكَ وَمِنْ فَوْقِي مِثْلَ ذَلِكَ". قوله: كتب عَبْد الملك أن أنظر أي تأمل في الحال وتدبر ثم ابتدأ أنس خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم. مرة ابن شراحيل الهمداني ويقال له مرة الطيب ومن

العجيب أن يوصف المر بالطيب لكن في الألقاب والأسماء ما ينزل من أسماء سمع ابن مسعود وذكر أنه روى عن أبي بكر وعمر وعلي رضي اللَّه عنهم وروى عنه عمرو ابن مرة وأبو إسحاق السبيعي والشعبي وقد تقدم أنه خرج إلى الديلم في عدد جم في أيام علي رضي اللَّه عنه وفي الإرشاد للخليل أنه دخلها في آخر أيام عمر رضي اللَّه عنه وربما أتاها مرتين. أَنْبَأَ وَالِدِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأَنْبَانَا غَيْرُ وَاحدٍ عَنْ كِتَابِ ابْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ زُبَيْدَةَ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَبَسَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: "حَبَسُونَا عَنْ صَلاةِ الوسطى ملاء اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا". الوسطى تأنيث الأوسط ووسط القوم بسطهم أي صار وسطهم فظهر اختلاف علماء الصحابة فمن بعدهم في أن الصلاة الوسطى أية صلاة هي فعن زيد بْن ثابت وعائشة وأبي سعيد الخدري وأسامة بْن زيد أنها صلاة الظهر لأنها في وسط النهار ولأنها الوسطى من صلاة النهار وقال الأكثرون هي صلاة العصر لأنها متوسطة بين صلاتي نهار وصلاتي ليل والحديث حجة لهذا القول. عن قبيصة بن ذوئب أنها صلاة المغرب لتوسطها بين الطول والقصر وعن بعضهم أنها صلاة العشاء لأنها بين صلاتين لا يقصران

وعن ابن عباس وابن عمر ومعاذ وطاؤس وعكرمة وهو اختيار الشافعي أنها صلاة الصبح لوقوعها بين سواد الليل وبياض النهار وذكر أن ذلك كان قبل نزول صلاة الخوف وإلا لما أخلى الوقت عن الصلاة. منارة الغامدي وغامد بطن من الأزد حكى الخليل الحافظ وغيره أن الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه لما ولي قزوين سار ومعه عروة ابن زيد الخيل حتى أتى أبهر فأقام على حصنها وهو من بناء سابور فقاتلوه ثم طلبوا الأمان فآمنهم ثم عزا قزوين فأظهر أهلها الإسلام فرتب البراء معهم خمسمائة رجل معهم طليحة بْن خويلد الأسدي ومنارة وميسرة الغامديان وجماعة من تغلب على دستبى وغزا البرء الديلم. منصور بْن عَبْد الحميد بْن راشد الخراساني من أهل مر واستوطن البصرة وانصرف إلى خراسان بأخره ومات بسرخس وذكر أنه يكنى أبا رباح وأنه مولى عمار بْن ياسر رأى أبا هريرة وروى عن ابن عمر وأنس وأبي أمامة رضي اللَّه عنهم ومن التابعين عن عطاء بْن أبي رباح وطاؤس ومكحول وروى عنه سلمة بْن سليمان ومعاذ بْن أسد المروزيان وغيرهما. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عن أبيه نبأ الحسن ابن عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَطِيَّةَ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو المنتصر مقيل بن رجاء الحارثي بطوس ثَنَا أَبُو الْهُذَيْلِ عِيسَى بْنُ نَصْرٍ السَّرْخَسِيُّ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِذَا قَرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ

وَاحْتَشَى مِنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ هُنَاكَ عَزِيزَةٌ كَانَ خَلِيفَةً مِنْ خُلَفَاءِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ". قوله: "إذا قرأ الرجل القرآن" يعني قراءة فهم ومعرفة وعلى مثل ذلك حمل الشافعي قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يؤم القوم أقرأوهم لكتاب اللَّه". قوله واحتشى من أحاديث رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم ضبط بالشين وكأنه من قولهم: حشا الوشاة واحتشت الحائض بكذا ويجوز أن يكون الرواية بالسين من قولهم حسا المرقة وتحساها واحتساها واللفظ على التقدير الأول يشير إلى الإكثار منها وعلى الثاني إلى الحرص عليها والغوص فيها وفي معانيها والغريزة الطبيعة والمقصود أن الطبيعة القويمة إذا ساعدت علم الكتاب والسنة كان صاحبها من خلفاء الأنبياء ووراثتهم. ميسرة الغامدي يقال أنه ورد مع البراء قزوين وأنه من الذين سكنوا دستبي وأعقبوا بها وعمروا الضياع وكانت في أيديهم قبالة من السلطان أنها لهم وسموا متقبلين لتقبلهم البلد من السلطان. يزيد بْن كيسان اليشكري الكوفي أبو منين فيما روى عن يعلى بْن عبيد وأبو إسماعيل فيما ذكر مروان بْن معاوية الفزاري روى عن أبي حازم لأشجعي ويذكر أنه رأى أنس بْن مالك رضي اللَّه عنه وروى عنه يحيى بْن سعيد القطان وعَبْد الواحد بْن زياد ومروان ابن معاوية وكتب عنه سفيان الثوري وشريك وفي تاريخ البخاري إن يحيى القطان

قَالَ في يزيد أنه صالح وسط وليس ممن يعتهد عليه لكن عن الحسين الْجُعْفِيّ أنه حدث عنه وقال كان أبو منين عندنا من الأخيار الصالحين وأخرج عنه مسلم في الصحيح. ذكر الخليل في الأرشاد أنه دخل قزوين مرابطا ومات بها وأما أن له أعقابا مبرزين من أهل العلم والحديث بقزوين فهو مشهور وسيأتي ذكرهم في تراجمهم إن شاء اللَّه. حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ بَيَّاعِ الْحَدِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيُّ ثَنَا عبد الله ابن هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ إِنْ كَانَ لَيُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ نَيْفٌ وَسَبْعُونَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ لَهُمْ ثَوْبٌ وَاحِدٌ لا يَبْلُغُ سُوقَهُمْ فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ للنساء: "لا ترفعن رؤسكن مِنَ السَّجْدَةِ حَتَّى يَسْتَوِيَ هَؤُلاءِ صُفُوفًا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تُصَلُّونَ فِي الثَّوْبَيْنِ وَالثَّلاثَةِ. فِيهِ بَيَانٌ أَنَّ جَماعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ كَانُوا يُشْهَرُونَ بِأَهْلِ الصُّفَّةِ وَقَدْ جَمَعَ أَسْمَاءَهُمْ جَامِعُونَ وَتَتَبَّعَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ فِي الْحِلْيَةِ مَا ذُكِرَ تَصْحِيحًا وَتَزْيِيفًا. قوله: لهم ثوب واحد أي لكل واحد ويروى في أحوالهم أنهم ربما تناوبوا في الثوب الفرد وفيه أن الصلاة تؤدي في الثوب الواحد. قوله: لا يبلغ سوقهم كأنه لا يجاوز الركبة أو كان فويقها فليست هي من العورة وليس ذلك لأن السنة تقصير الثوب إلى هذا الحد وإنما

كان السبب فيه قلة ذات يدهم ومنع النساء من رفع الرؤس إلى أن يستوي القوم لئلا يقع نظرهن على شيء من العورة وفيه أن ستر العورة يرعى من الأعلى ومن الجوانب لا من الأسفل وأن النساء كن يقفن خلف الرجال. قوله وأنتم تصلون في الثوبين والثلاثة يشير إلى ما كانوا عليه من المجاهدة إلى أن وسع اللَّه عليهم فهؤلاء هم المشهورون ممن ورد قزوين من الصحابة والتابعين رحمة اللَّه عليهم أجمعين.

القول فيمن بعد الصحابة والتابعين

القول فيمن بعد الصحابة والتابعين مدخل ... القول فيمن بعد الصحابة والتابعين أخوص الآن مستعينا بالله تعالى ونعم المعين في ذكر من بعد الصحابة والتابعين ممن يعرف بنوع من العلم والدراية أو طرف من السماع والرواية من سكان قزوين وأهاليها ومن توطنها ونسب إليها وإلى نواحيها وممن دخلها من غير أهلها متفقها أو تاجرا أو وردها أو اجتاز بها غازيا أو زائرا وأرتب أسمائهم على حروف المعجم من غير دعاية القرون ومن غير تميز متقدم عن متأخر وفاضل عن مفضل ليكون الوقوف على اسم من يطلب منهم عند المراجعة أسهل. أوردها المسمين بالاسم الواحد على ترتيب حروف المعجم في أسماء آبائهم وأسعى في إيراد المتفقين في أسمائهم وأسماء آبائهم على ترتيب الحروف في أسماء أجدادهم وأودع الذين لا أعرفهم إلا بالكنية في آخر ذكر المسمين بالاسم المتكنى به وكل ذلك بعد أن أقدم المسمين بأشهر أسماء رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم وهم المحمدون توقيرا له بتقدم أسمائه واقتداء لمن سلك هذه الطريقة وأثر من السابقين والخالفين من علماء الأثر وإلى اللَّه سبحانه أرغب في تقريب البعيد وتسهيل القريب وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

المحمدون

المحمدون حرف الألف في آبائهم محمد بْن آدم الغزنوي أبو عبيد الله المقرىء المعروف باللهاوري شيخ متقن في القراءة بارع في الورع وحسن السمت ومتانة الديانة مداوم على العبادة مواظب على التهجد بلغني أنه كان يصلي وعنده قوم يقرؤن القرآن عليه فخر في صلاته فظن القوم الظنون إلى أن انتعش لأنهم وجدوا السقطة منكرة ثم بحثوا على السبب وراجعوا من كان يخدمه ويلازمه فقال ما أعرف له سببا إلا أنه يديم إحياء الليل ولا يتناول من الطعام إلا اليسير وكان مهيبا مستقيم الطريقة مبالغا في الاحتياط. يخطر لي والله أعلم أن آدم المنسوب إليه أراد به أبا البشر عليه السلام ولم يزد في النسب عليه لشدة الاحتياط قدم قزوين ونزل خانقاه جوهر خاتون الشارع بابه إلى المسجد الجامع ثم انتقل إلى المدرسة العنبرية وأقام بها يستفاد من علمه وعمله ويتبرك به وبسيرته إلى أن توفي سنة خمس وأربعين وخمسمائة ودفن بباب المشبك وقبره ظاهر مزور وما في وجدان بركاته وقضاء الحاجات عنده نزور. سمع منه بقزوين جماعة منهم الإمام والدي رحمه اللَّه كتاب الغابة

للإمام أبي بكر بْن مهران وشرحها لأبي الحسن علي بْن محمد بن عبيد الله الفارسي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بروايته الغابة عن عمر بْن زكريا السرخسي عن الأديب سعيد بْن عثمان الغزنوي عن عَبْد الكافي المقرىء عن أبي الحسن الفارسي عن ابن مهران وروايته الشرح بهذا الأسناد عن الفارسي وذكر الجماعة أنه لقي بعد سماع الكتابين من ابن زكريا السرخسي الأديب سعيدا فقرأهما عليه. أنبأنا غير واحد وقرأت بعضه على والدي رحمه اللَّه قالوا أنبأ مُحَمَّد بن آدم المقرىء أنبأ سعيد عن عَبْد الكافي عن الفارسي قَالَ أما حجة من قرأ ملك وذكر فصلا طويلا في حجة القرائتين المشهورتين في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . تلخيصه أنه احتج لمن قرء ملك بغير ألف بأنه يوافق قوله تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} . ونحوهما وبأنه يوافق خط المصاحف كلها وبأنه أبلغ في الثناء لأن كل ملك مالك لشيء وليس كل مالك بملك وبأن مصدر الملك والملك بضم الميم ومصدر المالك الملك بالكسر. الأول أكثر في القرآن كقوله: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ} {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} . وبأن من قرأ ملك فقد قرأ مالك ولا ينكعس لأن أصل ملك مالك فنقل إلى ملك للمبالغة في المدح كما نقل لابث إلى لبث وبأن الملك مستغن عن الإضافة والمالك محتاج إليها وغير المحتاج أفضل من المحتاج وبأنه قرأة الشافعي وانتقل إليه أبو حنيفة رضي اللَّه عنهما بعد ما كان يقرأ بالألف فهذه سبعة أوجه.

احتج للقراءة الأخرى بأنها توافق قوله تعالى: {مَالِكَ الْمُلْكِ} . وبأنها قراءة الخلفاء الراشدين وجماعة كثيرة من الصحابة وبأن فيها زيادة حرف ولكل حرف عشر حسنات. وبأن مالكا أكثر استعمالا ومجالا من ملك فيقال مالك للدواب والطيور ولا يقال ملكها وإنما يقال ملك الناس وبأن اللفظ مضاف إلى اليوم والإضافة بمالك أحسن منها بملك فهذه خمسة أوجه هذا آخر كلامه بالمعنى وفي بعض هذه الوجوه توقف لا يخفى. اختيار أبي عبيد ملك بغير ألف قَالَ لأن الأسناد عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أثبت واحتج له أيضا بأن الملك يومئذ لله على ما قَالَ: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} وقال: {ِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} وإذا كان ملك يوم الدين له كان ملك يوم الدين. فصل مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه القاضي أبو عَبْد اللَّه الرازي ثم القزويني الأخباري كان عالما بالمعجزات والمبعث والمغازي والقصص والتواريخ جموعا كتوبا لها وصنف فيها مصنفات مطوله ومختصرة ومنها مجموع التواريخ يقع في جلود صالحة ابتدأ فيه بذكر التاريخ العام وأخبار الأنبياء والخلفاء والملوك واقتصر في أواخر الكتاب على الحوادث والوقائع المتعلقة بقزوين ونواحيها خاصة وسمع أباه أبا إسحاق إبراهيم ابن أَحْمَد القاضي ونصر بْن علي العجلي وعلى بن إبراهيم وغيرهم

وأورده الخليل الحافظ في جملة شيوخه. فقال في المشيخة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبُ التَّارِيخِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي أَبَاهُ ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثنا ابْنُ أَبِي نَاجِيَةَ ثنا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلاثَةٌ لا يُعَادُونَ الرَّمَدُ وَصَاحِبُ الضِّرْسِ وَصَاحِبُ الدُّمَّلِ". رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْخُرَاسَانِيِّ تَفْسِيرُهُ بِأَسَانِيدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنه. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ الفقيه أبو نصر البخاري قاضي القضاة ولي القضاء بقزوين سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وبقي على الولاية إلى أن توفي بها سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وكان ظاهر السداد موقرا فقيها ينتحل مذهب أبي حنيفة رحمه اللَّه وله الطبع القويم والشعر الجيد والخصال المرضية إلا أنه كان شديد في الاعتزال وهو الذي أثبت في آخر ولايته المحضر بالمسائل السبع الاتفاقية بقزوين وهذه نسختها نقلتها عن خط والدي رحمه اللَّه. اتفق رأي قاضي القضاة أبي نصر مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ الفقيه وجماعة أعيال الأئمة والأماثل بقزوين لما رأوه من الصلاح لأنفسهم ولأعقابهم في أملاكهم ومعايشهم على تقرير ما تضمنه هذه الفصول السبع فأخذها أن كل من عقد من أهل بلدهم عقدا علىملك له ظاهر

باسم غيره في شرى أو غيره من وجوه التمليكات وأشهد على نفسه فيه فسلمه إلى من عقد فيه وبقي زمانا في يده على حكم ذلك التملك من غير منازعة منازع. ثم أبرز هو بنفسه أو بعض من يتصل به حال حياته أو أبرز بعض أقاربه بعد موته عقدا يخالف ما عقده فيه لم ينظر إليه ولم يسمع فيه دعوى ولم يقم الشهود فيه شهادة ولم تعترض على يد من هو في يده بإزالة كما اتفق عليه آراء من تقدمهم من العلماء. ثانيها: أن كل امرأة عقد زوجها عليها عقد برأة في صداقها على وجه لا يقف عليه أهلها وأقاربها أو لا يظهر ذلك في مجلس الحاكم في مدينة قزوين أو لا يظهر سبب من أسباب البراءة لا يتهم فيه زوجها أو بعض من يتصل به بحيلة لم ينظر فيه ولم يسمع في تلك البراءة دعوى وكانت البراءة منسوخة. ثالثها: أن كل من عقد على نفسه عقد بيع في عقار بثمن مثله في وقت بيعه وحصل ذلك في يد من كتب باسمه الشرى فيه فنظهر منه تصرف بما يظهر به تصرف المشتريين ثم حصل في ثمن ذلك العقار تراجع ولم يكن المشتري أشهد على نفسه بشرائه في عقد الشرى المكتسب فيه فادعى أنه لم يشتر ذلك وأن له حق الرجوع على البائع بالثمن لم تسمع هذه الدعوى. رابعها: أن كل امرأة عقدت على نفسها لزوجها أو عقد بعض أهلها له عقدا في ملك ليزيد هو لأجل ذلك في صداقها ثم أبرزت هي أو بعض

من عقد ذلك العقد من أهلها عقدا يخالف ما عقدوه في الظاهر لهذا الزوج لم ينظر فيه ولم يسمع دعواه وأجرى الأمر فيه على أحد الوجهين أما أن يرد ذلك المهر إلى مهر مثلها ويبطل العقد الذي في يد هذا الزوج أو يقرر هذا العقد في يد الزوج على ما وقع عليه وتقرر تلك المرأة على ما وقع عليه. خامسها: أن كل من ثبت في ذمته دين من ثمن أو مهرا وغير ذلك وظهر ذلك في مجلس الحكم وتوجه عليه الحبس فأبرز هذا الخصم عقدا بأن ما كان له من عقار وغيره وقد جعله باسم غيره وأنه وإن كان ظاهر الغنى فهو الآن في الحكم فقير لا يسمع هذه الشهادة. سادسها: أنه تقرر رأي الجماعة فيما يقع من الشهادة النساء أن يبلغ الاحتياط في ذلك المبلغ الممكن فيه من اعتبار حال المعرف وكونه ممن يقبل قوله في ذلك ولا يقتصر على واحد حتى يضم إليه غيره وإن أمكن الشاهد الاستقصاء في التعرف يستقصى فيه ويبلغ أقصى ما يمكن ويجمع في التعرف بين من كان من أهلها وبين أجانب الناس إذا كان ذلك عنده أقوى وإذا وقعت الشبهة بخلل وقع في بعض الأمور توقف عن شهادته. سابعها: إذا حصل التنازع في مجلس الحكم في قبالة ظاهرها شرى فادعى من أضيف إليه للبيع فيها أنه عقد رهن في الباطن وإن كان قد كتب في الظاهر لفظ الشرى يحلف المدعي للشرى فيه أنه عقد شرى في الظاهر والباطن وأن أقام البائع فيه بينة على إقرار المشتري أنه رهن في

الباطن سمع ذلك وان أقام شهادة إلا على إقرار المشتري ولكن قَالَ الشاهد إني أعلم ذلك لم يقبل اتفقت أراء جماعتهم على تقرير هذه الفصول السبع المشروحة فيه وجعلوها مثالا يمتثلونه هم بأنفسهم ويمتثل الكافة من أهل بلدهم فلا يتجاوزونه وذلك في يوم الأحد التاسع والعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة وجدد العهد بالإتفاق على المسئلة الأولى من السبع غير مرة. فمنها في سنة إحدى عشر وخمسمائة في أيام ذي السعادات أبي علي شرفشاه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجعفري كتب كتابا باتفاق الأئمة عليها وبذل المشهورون من الفرق خطوطهم به رأيت أصل المحضر بخط مخلد بْن مُحَمَّد ابن حيدر المخلدي الشروطي وفيه خط الشيخ ملكداد بْن علي والأستاد علي بْن الشافعي والحسن بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ وعَبْد الوهاب ابن الحجازي وآخرين من الحنفية وحمزة بْن سيدي ابن أبي ليلى الحسني وأمير كابن أبي اللبجم وغيرهم وهذه أبيات للقاضي أبي نصر من قصيدة له في الأستاذ أبي طاهر وزير ابن كاكويه: حليف مساع نقشن على ... غرة الدهر نقش السطور خلقن فواقر صما لكسر ... فقار العدو وجبر الفقير وسائل عن سيكون الزمان ... فقلت لها قوله طب خيبر فإن يك موسى قضى نحبه ... فإن عصاه بكف الوزير أُسَيِّرُ عذرى إلى بابه ... وقل لأدنى رضاه مسيري فهذا اعترافي فهل قائل ... وهذا اعتذاري فهل من عذير

ولولا التقى وشعار القضاء ... لأشعر شعري بما في ضميره شفيعا لي شكرو ودله ... وما لي غيرها من نصيره ذكر أن القاضي كانت له هيبة وقبول عند الخواص والعوام وسمع الحديث من القاضي عَبْد الجبار ابن أَحْمَد وسمع معه ابنه الحسن وله ابن آخر موصوف بالفضل يقال له صاعد بْن مُحَمَّد تولى القضاء بخوزستان وكان شعر من أبيه ويأتي ذكرهما في موضعه إن شاء اللَّه تعالى. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن الواقد أبو عَبْد اللَّه الخليلي كريم نبيل نسيب صاحب مروة وجاه ومحبة للعلم وأهله انتهت رياسة الأئمة إليه في عصره وكان يكرم العلماء البلديين والغرباء وينزل الواردين من أهل العلم والأكابر مدرسته وخانقائه ودوره ويرتبطهم ويسدي إليهم الجميل ما أقاموا ويسرحهم بإحسان إذا ارتحلوا وفوض تدريس مدرسته إلى والدي رحمه اللَّه وصودر في سنة أربع وخمسين وخمسمائة بأربعين ألف دينار فأداها من غير أن يستخف به أو يشدد عليه واحتفظ بجاهه ومروئته وتوفي في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة وكان قد سمع الحديث. من مسموعه صحيح البخاري سمع بتمامه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقري سنة إحدى عشرة وخمسمائة ومسند الشافعي سمعه من السيد أبي حرب الهمداني سنة خمس وعشرين وخمسمائة بروايته عن أبي بكر الشيروي عن القاضي أبي بكر عن الأصم عن الربيع عن الإمام الشافعي رضي اللَّه عنه ولما أقعدت في مدرسته مكان والدي رحمه اللَّه في اليوم الثالث أو الرابع من وفاته وقد حضر أعيان البلد وفيهم ابنا صاحب

المدرسة إبراهيم والفضل أنشأت في خلال فضل رتبته وألقيته على رسم الدروس: طوبى له طوبى له طوبى ... قزوين منه ملئت طيبا بزينة دام له نوره ... وركنه يؤتيه تهذيبا كان أبو عَبْد اللَّه يلقب بنور الدين واحد ابنيه بالزين والآخر بالركن. مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي نعيم إسحاق أبو بكر الأصبهاني ثقة من أهل الحديث ورد قزوين سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وحدث بها سمع أبا مسعود أَحْمَد بْن الفرات وروى عنه سننه وروى عنه علي بْن أَحْمَدَ بْن ابن صالح والخضر بْن أَحْمَدَ وغيرهما حدث علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح عن أبي بكر الأصبهاني هذا بسماعه منه بقزوين قَالَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا يَعْلَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ: "لا يَمُوتُنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ". رَوَاهُ أَبُو داؤد الطَّيَالِسِيُّ فِي سَنَةٍ عَنْ سَلامٍ عَنِ الأَعْمَشِ وَأَبُو سُفْيَانَ اسْمُهُ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ وَاسِطِيٌّ روى عن جابر وابن عمرو ابن عَبَّاسٍ وقوله: "لا يموتن أحد مِنْكُمْ إِلا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بالله" يجوز أن يريد به الترغيب في التوبة والخروج من المظلمة فإنه إذا فعل ذلك حسن ظنه ورجاء الرحمة. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن بندار البصير أبو جعفر التومجيني شيخ صالح خاشع وتومجين من قرى قزوين سَمِعَ وَالِدِي وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بن خليفة

الصَّانِعِيَّ وَأَقْرَانَهُمَا أَخْبَرَ وَالِدِي رَحِمَهُ الله سنة إحدى وستين وخمسمائة أَنْبَأَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَالِمِ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الأَجُرِّيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ حَفْصٍ وَقَالَ فِي آخِرِهِ "فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: "النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ" وَرَوَاهُ عَبْدَانُ الْقَاضِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حَفْصٍ مَعَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ ثم قَالَ عبدان: هم أصحاب الحديث. قوله: "بدأ غريبا" إن قرىء بغير همزة فهو ظاهر يقال: بدأ الشيء يبدو أي ظهر وقد يسبق إلى اللفظ بدأ بالهمزة لأنه ذكر العود على الأثر والابتداء والإعادة متقابلان يقال بدأ بالشيء وابتدأ وعلى هذا فالمبتدأ به محذوف كأنه قَالَ: ابتدأ الإسلام لصحبة القرن الأول والغريب البعيد عن الوطن يقال اغترب الرجل وتغرب وغرب يغرب غربة فهو غريب وغرب وغربت الشمس تغرب غروبا وغرب الرجل يغرب وتنحى وتباعد. يقال: أغرب عني أي تباعد وغربت الكلمة غرابة وذلك لبعدها عن الفهم واغترب إذا تزوج إلى غير أقاربه وسمي الإسلام في أول الأمر غريبا لبعده عما كانوا عليه من الشرك وأعمال الجاهلية ويعود

غريبا لفساد الناس آخرا وظهور الفتن وبعدهم عن القيام بواجب الإيمان. قوله النزاع من القبائل هو جمع نزيع ونازع وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته وصلى اللَّه على مُحَمَّد وآله. محمد بن إبراهيم بن الحسن المقرىء الخياط كان صالحا عارفا بطرف من علم القراءة سَمِعَ الْوَسِيطَ لأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ أَوْ بَعْضَهُ مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ مَعَ جَمَاعَةٍ كَثِيفَةٍ فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ سنة ثمان وستين وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثَ الْوَاحِدِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَدْلِ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي مُوسَى أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس ثنا أبو سعيد الأشج حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَنْ سَفِينَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَالَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ: إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وأخلف له خَيْرًا مِنْهَا" قَالَتْ: أُمُّ سَلَمَةَ فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ لِي فَقُلْتُهَا وَأَخْلَفَنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أبي أسامة عن سعد. عقبة هو ابن خالد بْن عقبة بْن خالد بْن مسعود أبو مسعود السكوني سمع عَبْد اللَّه بْن عمر وهشام بْن عروة وسعد هو ابن سعيد بْن ابن قيس بْن عمرو الأنصاري أخو يحيى وعَبْد اللَّه وبه حدث عن أنس والقاسم بْن مُحَمَّد والزهري وعمر بْن كثير بْن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري سمع نافعا مولى أبي قتادة وسفينة وروى عنه يحيى وسعد

أنبأ سعيد الأنصاري والحديث يدخل في رواية التابعي عن التابعي ثم الصحابي وفي غير هذه الرواية أن أم سلمة حدثت به عن أبي سلمة عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وربما سمعته من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ومن أبي سلمة أيضا. قوله اللهم أجرني يقال أجره اللَّه يأجره أي أثابه والأجر الثواب ويقال أيضا أجره يأجره أي صار أجيرا له ومنه قوله تعالى: {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} . وذكر بعضهم أنه قد يقال بالمعنى الأول آجره بالمد أيضا وإن الأصمعي أنكره فإن جوز فيجوز آجرني بالمد وأما من أجر يأجر فيسكن الهمزة وتضم الجيم. يقال أخلف اللَّه عليك أي رد عليك مثل ما ذهب منك ليكون خلقا عنه وأخلف الرجل لنفسه إذا ذهب له شيء فجعل مكانه آخر والاسترجاع عند المصيبة مستحب ورد به القرآن والسنة وكلمة إنا لله إقرار بأنه المالك يفعل في ملكه ما يشاء وإنا إليه راجعون إقرار بالفنا والبعث وقيل معناه نرجع إليه ليكشف عنا ما أصابنا. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن حمك ورأيت بخط الراشدي في غير موضع ابن حمدك الرزاز القزويني أبو سعيد الأنصاري يقال أنه من ولد جابر ابن عَبْد اللَّه الأنصاري سمع أبا حاتم ويحيى بْن عبدك ومحمد بْن عَبْد العزيز الدينوري روى عنه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الختلي وغيره وذكر الحافظ الخليل في الإرشاد ووثقه وذكر أنه حدثه عنه جماعة وأنه مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأن أولاده لم يكونوا من أهل العلم. حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هذا

قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ الْفَزَارِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنَّا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ". الفرط: والفارط الذي يسبق القوم إلى الماء فيهيئه لهم بالاستقاء أو الجمع في الحوض ومنه الدعا في الصلاة على الصبيان أللهم اجعله شفيعا وفرطا لأبويه يقال منه فرط القوم يفرطهم أي سبقهم إلى الماء وفرط من القول أي سبق وفرط عليه أي عجل قَالَ تعالى: {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} . والحوض منعوت في الأحاديث الصحيحة. فعن رواية ثوبان رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إن حوضي ما بين عدن إلى إيلة أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل". وعدن معروف وإيلة مدينة من بلاد الشام على ساحل البحر يقال: هي على نصف الطريق بين فسطاطا مصر ومكة وإيلة أيضا من رضوي وهو جبل منيع بين مكة والمدينة. عن ابن عمر رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أمامكم حوضي". وفي بعض النسخ حوض كما بين جربا وأذرح وصورة الخط يقتضي أن يكون جرباء بالمد وكذلك روى في صحيح البخاري وقيل بالقصر من بلاد الشام وأذرح بالحاء مدينة من أداني الشام ويقال: أنها فلسطين وبينهما على ما حكى عن كتاب مسلم مسيرة ثلاثة أيام. في رواية أبي سعيد الخدري أن لي حوضا ما بين الكعبة إلى بيت

المقدس وفي رواية حذيفة أن حوضي لأبعد من أيلة من عدن وفي رواية أنس ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة أو كما بين المدينة وعدن وعن حارثة بْن وهب الخزاعي أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أن حوضه ما بين صنعاء والمدينة وفي رواية عَبْد اللَّه بْن عمرو أنه صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "حوضي مسيرة شهر" وهذه الاختلافات تشعر بأن ذكرها جرى على التقريب دون التحديد وبأن المقصود بيان بعد ما بين حافيته وسعته لا للتقدير بمقدار معين ويمكن أن ينزل بعضها على طول الحوض وبعضها على عرضه. قد ورد من رواية أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "طول حوضي ما بين مكة إلى إيلة وعرضه مابين المدينة إلى الروحاء". يقال أنه على نحو من أربعين ميلا من المدينة وقيل على ستة وثلاثين وقيل على ثلاثين. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن سليمان البزاز القزويني أجاز له علي بْن أَحْمَدَ صالح بياع الحديد ولا يخفي سعة روايته ودرايته وشهرته في علوم القرآن في جماعة يذكر أسمائهم في مواضعها وهذه حكاية الاستجازة والإجازة أن رأى الشيخ الفاضل أطال اللَّه بقاه أن يجيزه المطيب بْن علي الطيبي وأخويه أَحْمَد ومحمد ومحمد بْن الحسن بْن جعفر الطيبي وأحمد والخليل ابني عَبْد اللَّه الخليلي وأحمد بْن الحسن بْن دلك وأحمد بْن عمر الصفار وعلي بْن مُحَمَّد بْن عمران البزار وعلي بْن الحسين القطان وأخيه أَحْمَد وعَبْد الغفار ابن الحسن بْن حوالة وعَبْد اللَّه بْن إبراهيم القطان ومحمد بْن

إبراهيم الخرزي ومحمد بْن إبراهيم بْن سليمان البزاز فعل يقول علي بن أحمد ابن صالح أجزت لهؤلاء النفر أن يرووا عني جميع ما يصح عندهم من أحاديثي عن مشائخي بعد أن تكون النسخ صحيحة ولا أطلق لأحد منهم أن يروي عني لحنا ولا تصحيفا أو خطأ وكتبت بيميني في ربيع الأول سلخها سنة سبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن عَبْد اللَّه المغربي أبو عَبْد اللَّه الأندلسي القرطبي يعرف بابن الخطاب شاب ورد قزوين متفقها وطالبا للحديث بعد سنة ثمانين وخمسمائة وسمع من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره وسمع بها جامع مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجة من بعض رواته في الجامع ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخَرِ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: "الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاةَ المكتوبة وتؤدي الزكوة الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدْتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا بِذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاءُ الْغَنَمِ فِي الْبُنْيَانِ فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ" فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ

وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ واللفظ: "فإن لم تكن تراه فإنه يراك" "وإذا ولدت الأمة ربتها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان" وزاد بعد الآية: ثم أدبر فقال: "ردوه" فلم يروا شيئا فقال: "هذا جبرئيل جاء يعلم الناس دينهم" ورواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة وزهير بْن حرب عن ابن علية. قوله: كان يوما بارزا للناس أي ظاهرا لا حجاب دونه واللقا في الكتاب والسنة يفسر بالثواب والحساب والموت والرؤية والبعث وليحمل هاهنا على غير البعث لأنه مذكور من بعد حيث قَالَ: ويؤمن بالبعث الآخر وفي الحديث بيان أن الإيمان التصديق والإسلام والانقياد والطاعة ولم يكن المقصد البحث عن حقيقتها وإنما كان المطلوب بيان ما أمر الناس بالتصديق به والانقياد والطاعة فيه. فانطبق الجوابان على المقصد المبحوث عنه والإحسان في العمل تجويده والإتيان به على أكمل الوجوه ومن يراقب غيره ويعمه يجود ما يعمل له سيما إذا كان بمرأ منه فعبر عن هذا المعنى بقوله: "كأنك تراه" وبين أن العابد إن لم يكن حاضرا مشاهدا فالمعبود قريب شاهد بعمله. أشراط الساعة: علاماتها الواحد شرط بفتح الراء كذا ذكره في ديوان الأدب ويقال أشرط نفسه لكذا أي أعلمه له ومنه الشرط لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها وشروط الأشياء علامات لها

وواحد الشروط شرط بسكون الراء وهو في الأصل مصدر. الرب السيد والربة السيدة وأشهر ما قيل في قوله: "أن تلد الأمة ربتها" أن السبي والغنائم تكثر والناس يبالغون في اتخاذ السراري وعلى هذا فعده من علامات الساعة يجوز أن يكون لإعراض الناس عن سنة النكاح ويجوز أن يكون لظهور الدين واتساع وقعة الإسلام ويلي ذلك قيام الساعة. آراء المشهور قولان: قيل المراد أنه يفشو العقوق حتى يقهر الولد أمه قهر السد أمته وعلى هذا فتخصيص الأمة بالذكر يجوز أن يكون سببه أن العاق لمكان رقها أكثر استحقارا لها, وقيل: المراد أن الناس لا يحتاطون في أمر الجواري وقد ينتهي التهاون إلى أن تباع أمهات الأولاد ربما تقع في يد ابنها وهو لا يدري أنها أمه وتسمية الولد ربا وربة على الأقوال باعتبار أنه في الحرية والشرف كسيدها أو أنه ولد سيدها وولد السيد قد يسمى سيدا وقد يثبت له الولاء كالسيد أو أنه سبب عتقها فهو كسيدها المنعم عليها بالعتق كل قد قيل. الرعاء: بكسر الراء والمد والرعاة جمع راع والمعنى أن البلدن يفتح فيترك الرعاة أصحاب البوادي ويسكنون البلاد ويتطاولون في البنيان ومعنى التطاول أن بعضهم يطاول بعضا يقال طاول فلان فلانا من الطول والتطول ويجوز أن يحمل على أنهم يتغلبون ويستطيلون على الجيران في أمر الأبنية ومرافقها يقال تطاول عليه واستطال. وله في خمس أي وقت الساعة المسئول عنها يقع في خمس لا يعلمهن

إلا اللَّه تعالى وإنما يستدل عليها بعلاماتها. قوله: "رعاة الإبل البهم" الأشهر من اللفظ في صحيح البخاري: "البهم" بضم الباء وهو جمع بهيم والبهيم الأسود وقيل: ما كان على لون واحد لاشية فيه ومنهم من يفتح الباء هو المشهور في رواية من روى: "رعا البهم" ولم يرو لفظ: الإبل والبهم جمع بهمة وهي الصغيرة من أولاد الغنم وهي قريبة من رواية من روى رعا الغنم ويشير إلى زيادة تحقير بأن راعي البهم أضعف وأخس. ثم الذين ضموا الباء منهم من جعله نعتا للإبل ومنهم من جعله نعتا للرعاة ورفع الميم وهو الأظهر ثم قيل أراد الرعاة السود وقال الخطابي: أراد المجهولين ومنه قولهم أمر مبهم إذا لم يعرف حاله وقيل هم الذين لا شيء لهم ومنه يحشر الناس حفاة عراة بهما. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن العباس يقال له الأبهري فيما أظن سمع بقزوين أبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن عمر في فوائد العراقيين رواية عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم بسماع أبي عَبْد اللَّه منه حَدِيثِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ ثنا إسحاق الأرزق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشِّغَارِ, والشغار: أن يزوج الرجل أخته على أن يزوجه ابنته. نكاح الشغار قيل سمي شغارا من قولهم شغر البلد عن السلطان إذا خلا وذلك لخلوه عن المهر وقيل من قولهم: شغر الكلب إذا رفع رجليه ليبول كأنه يقول: كل واحد منهما لا ترفع رجل موليتي ما لم أرفع

رجل موليتك وقوله: والشغار أن يزوج إلى آخره يجوز أن يكون من كلام النبي صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ ويجوز أن يكون من كلام الراوي ويفسره. في رواية ابن عمر رضي اللَّه عنه وهي مخرجه في الصحيح: والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته وليس بينهما صداق. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن دلف بْن عَبْد العزيز ابن أبي دلف القاسم بْن عيسى العجلي أبو بكر الْكَرَجِيّ القزويني شيخ معمر موصوف بالعلم والورع وفي بيته أئمة مقدمون وإليهم إمامة لجامع العتيق بقزوين سمع أباه والزبير بْن مُحَمَّد وأبا الحسن بْن إدريس والقاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ وروى عنه إسماعيل المخلدي وإسماعيل الحافظ الأصبهاني وغيرهما وكان يروي تفسير هشام ابن الكلبي عن أبيه وعن عمر بلويه المقرىء عن أَحْمَد بْن علي الأستاذ عن مُحَمَّد بْن جعفر الأشناني عن مُحَمَّد بْن يوسف الفراء عن هشام. حَدَّثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْزَةَ الْمَخْلَدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَزِيدٍ الْخَشَّابُ ثَنَا سَمْعَانُ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيُّ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عن الحسن عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ وَنِصْفُ الْعِلْمِ حُسْنُ المسئلة وَالاقْتِصَادُ فِي الْمَعِيشَةِ نِصْفُ الْعَيْشِ وصدقة السر تطفىء غَضَبَ الرَّبِّ وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخرة

قوله: "أهل المعروف في الدنيا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ" يفسر بمعنيين أحدهما: أنهم يستمرون على اصطناع المعروف يومئذ فيشفعون للمجرم ويهدون إلى المكرم والثاني: أنهم أهل المعروف والإحسان إليهم في الآخرة. التودد إلى الناس المذكور في الخبر ينبغي أن يقصد به نفع الناس أو الانتفاع بهم وأن يحترز عن الافتتان بالناس وقد رأيت بخط والدي رحمه اللَّه أن مُحَمَّد بْن إبراهيم الْكَرَجِيّ الذي نحن في ذكره كان يقول لسبط أخيه والناس ينتابون بابه على طبقاتهم لسؤدده يا أسفي على ابني أبي القاسم سال به السيل أين هو والحالة هذه من دينه وكان يقول إذا خلا به يا بني عليك بدينك فإن خفق النعال خلف الإنسان وعلى باب داره معلول تهدم دينه وعقله. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن علي أبو نصر سمع الشهيد إسكندر بْن حاجي بقزوين روى عنه الحافظ يحيى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ في كتاب الطبقات من جمعه فقال: وقد كتب إلينا غير واحد عنه أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَفْظًا أَنْبَأَ إسكندر بْن حاجي بقزوين روى عَنْهُ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزاهد ثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ انكمرد بْنُ إِسْحَاقَ الْجِيلِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ أحمد ثنا داؤد ابن الْحُسَيْنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ شَرِبَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَتَجَرَّعَهُ فِي ثَلاثِ جُرَعٍ يُسَمِّي اللَّهَ تَعَالَى فِي أَوَّلِهِ وَيَحْمَدُهُ فِي آخِرِهِ لَمْ يَزَلِ الْمَاءُ يُسَبِّحُ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مُرْسَلٌ" وَالتَّنَفُّسُ فِي الإِنَاءِ

ثَلاثًا عِنْدَ الشُّرْبِ مَحْبُوبٌ. فَقَدْ صَحَّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كَانَ يتَنَفَّسُ ثَلاثًا". وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرِبِ الْبَعِيرِ وَلَكِنِ اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلاثَ وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ وَإِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ". كَأَنَّهُ يُرِيدُ رَفَعْتُمْ رُؤُوسَكُمْ من الإناء. مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ عَامِرٍ أبو منصور القزويني سمع بدمشق أبا مُحَمَّد طلحة بْن أسد بْن مختار الرقي جزأ من حديثه ومما سمع في ذلك الجزء حَدِيثُ طَلْحَةَ هَذَا عَنْ أَبِي الْحُسْيَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عمر بن الصباح أَبُو عَمْرٍو ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ لَمَّا نزلت: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} . جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ الصَّلاةُ قَالَ: قَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتُ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتُ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". قَرَأْتُ الْحَدِيثَ عَلَى وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَنْبَأَنِي حَامِدٌ أَنْبَأَ السَّيِّدُ حَمْزَةُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ أنبأ إسماعيل ابن الْحَسَنِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْخَفَّافُ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ثنا وَكِيعٌ ثنا مِسْعَرٌ وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ. قولنا: "اللهم صلي على مُحَمَّد" قيل في تفسيره عظم محمدا في الدنيا بإعلاء

ذكره وإدامة شرعه وفي الآخرة بتشفعه في أمته وإجزال مثوبته وإبداء فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتقديمه على كافة المؤمنين الشهود وهذه أمور أنعم اللَّه تعالى عليه لكن لها درجات ومراتب وقد يزيدها اللَّه تعالى بدعاء المصلين عليه ويذكر أن أصل الصلاة في اللسان التعظيم وأن هذه العبادة المعروفة تسمى صلاة لأن المصلي ينحني للصلاة وهو وسط ظهره وهذا شيء يفعله الصغير للكبير تعظيما. أما الآل فقد يراد به ذات الشخص ونفسه وعليه حمل قوله: لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داؤد وقد يراد به أتباع الرجل وأشياعه وعليه حمل قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} . وقد يراد به أهل بيت الرجل الأدنون وفي الحديث من آل مُحَمَّد قَالَ عباس وعقيل وجعفر وعلي رضي اللَّه عنهم. الآل في قولنا: "اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ" فسره الشافعي رضي اللَّه عنه في رواية حرملة ببني هاشم وبني المطلب ويوافقه ما ورد في الحديث "لا تحل الصدقة لمحمد وآل مُحَمَّد" فيدخل في آله زوجاته ألا ترى إلى قول عائشة رضي اللَّه عنها: كنا آل مُحَمَّد نمكث شهرا ما نستوقد نارا وأيضا فاصل آل أهل ولذلك إذا صغر قيل أهيل ردا إلى الأصل

ولا شك في وقوع اسم الأهل على الزوجة وللأصحاب وجه أن كل مسلم يدخل في اسم الآل. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن عمرو سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ من حديث عبد الله بن يزيد المقرىء بسماع أبي الحسن من يحيى بْن عبدك سنة سبعين ومائتين فيه حديث عَبْد اللَّه ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ التُّجِيبِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه قال من ملاء عَيْنَيْهِ مِنْ قَاعَةٍ أَوْ قَاعَةِ بَيْتٍ قَبْلَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ فَقَدْ فَسَقَ. القاعة ساحة الدار والقاع المستوي من الأرض والنظر في دار الغير عظيم الموقع ولذلك جاز دفعه من غير تقديم الإنذار. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن الفضل الجيلي سمع بقزوين القاضي أبا مُحَمَّد ابن أبي زرعة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن داسة عن أبي داؤد ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَثْيَمَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ نَبَّأَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ داؤد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يُسْئَلُ الرَّجُلُ فِيمَا يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ". ضَرْبُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ جَائِزٌ فِي الْجُمْلَةِ قَالَ تَعَالَى: {وَاضْرِبُوهُنَّ} ويمكن حمل الحديث من جهة اللفظ على أنه يوأخذ بالضرب ولا يسأل عنه في الآخرة وحينئذ فيكون المقصود بيان أن الضرب جائز ولكن المراد من الحديث أنه لا يبحث عن سبب الضرب فقد يستحي عن الإفصاح به ولا يحسن الدخول بين الزوجين حينئذ ببينة ما في غير هذه الرواية

عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ عَنْ داؤد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الأَشْعَثِ قَالَ ضِفْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا فَلَمَّا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ يَا أَشْعَثَ احْفَظْ عَنِّي ثَلاثًا حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه ولبه وَسَلَّمَ: "لا تَسْأَلُ الرَّجُلَ فِيمَا يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ وَلا تَنَمْ إِلا عَلَى وَتْرٍ" وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ. ضفته نزلت عليه ضيفا يقال: ضاف يضيفه ضيفا. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن قليبة الهمداني أبو جعفر الصوفي سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا إِسْحَاقَ الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا سُمِّيَ شَعْبَانُ لأَنَّهُ يَنْشَعِبُ فِيهِ خَيْرٌ كَثِيرُ لِلصَّائِمِ فِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادِهِ وَقَالَ: "إِنَّمَا سُمِّيَ شَعْبَانُ لأَنَّهُ يَنْشَعِبُ فِيهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ لِرَمَضَانَ" ومعنى هذه الرواية أن المؤمنين يستعدون فيه للذكر والخير وقراءة القرآن ويتأهبون لمجيء رمضان. عن ابن عمر وأبي هريرة رضي اللَّه عنهما: إنه سمي شعبان لأن الأرزاق ينشعب فيه وهذا يشير إلى ما روى أنه يقسم فيه رزق السنة وقيل سمي شعبان لأنه ينشعب فيه كل متصدع ويجبر كل كسر يقال: شعبت الأمر إذا أصلحته وقال أبو عمرو بْن العلاء وأهل اللغة سمي شعبان لأنه تشعبت فيه القبائل واعتزل بعضها بعضا ويجمع شعبان على شعبانات.

مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن علي البكراني أبو جعفر الخطيب القزويني كان هو وجماعة من عشيرته متميزين عمن في درجتهم من خطباء النواحي بمزيد الديانة ومعرفة طرف من الفقه والحديث وسمع مُحَمَّد هذا الفقيه الحجازي ابن شعبويه سنة ثمان وخمسمائة وبعد ذلك سنة تسع عشرة وخمسمائة بقرية شرفاباد ومما سمع منه لهذا التاريخ كتاب الأربعين في البسملة من جمع أَحْمَد بْن أبي الخطاب الطبري برواية الحجازي عنه. في الأربعين أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ أنبأ عبد الرحمن ابن مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ أَنْبَأَ الشَّافِعِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَثْيَمٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ صَلَّى مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَرَأَ لأُمِّ الْقُرْآنِ وَلَمْ يَقْرَأْ بِهَا لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا حَتَّى قَضَى تِلْكَ الْقِرَاءَةِ. فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَاهُ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ كُلِّ مكان يا معاوية أسرقت الصلوة أَمْ نَسِيتَ فَلَمَّا صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ قَرَأَ لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثُ مُدَوَّنٌ فِي الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ الْجَهْرِ بِالتَّسْمِيَةِ لِلْفَاتِحَةِ وَلِلسُّورَةِ بَعْدَهَا. ذكر يوسف بْن علي جبارة الهذلي أبو القاسم في كتابه المعروف بالكامل إن نافعا إمام أهل المدينة في القراءة لما قَالَ أن السنة الجهر بالتسمية سلم له مالك بْن أنس على علو رتبته ما قاله وقال كل علم يسأل عنه أهله.

مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد أبو الحمد الدولابي فقيه من أصحاب أبي حنيفة رحمه اللَّه سمع أبا حاتم بْن خاموش وغيره ورد قزوين قبل الخمسمائة وحدث بها عن أبيه وكان هو وأبوه من المعتبرين عندهم والمعروفين بفقههم حدث الفقيه أبو زرعة عَبْد الحميد بْن عَبْد الكريم الحنفي سنة خمسمائة في رجب فقال حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْحَمْدِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّولابِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا وَالِدِي أَبَوُ الْفَتْحِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أنبأ أبو العباس أحمد ابن الْحُسَيْنِ الضَّرِيرُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن طرخان بلخ ثَنَا سَعِيدٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ". قوله: "أنا أول من تنشق عنه الأرض" هو معنى ما روى في حديث آخر رواه أنس رضي اللَّه عنه أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا. قوله: "أنا أول شافع وأول مشفع" فيه دليل على أن غيره يشفع ويشفع كونه أولا في الشفاعة والتشفيع يبين علو مرتبته. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن ناصر العمرو آبادي القزويني كنت أراه في صغري يتفقه ثم رأيته بأصبهان وعنده طرف من المذهب والخلاف واللغة وكان يورق ويتعيش بأجرة الوراقة وما يجري له من النظامية بها وأقام فيها على التفلك إلى أن توفي وله إجازة من مشائخها كمحمد بْن الحسن ابن الفضل الآدمي وعَبْد الملك بْن الحسين بْن عَبْد الملك ومحمد بْن أبي نصر

القاشاني وستية بنت إسماعيل بْن مُحَمَّد الحافظ وأحمد بْن أبي منصور بْن مُحَمَّد ابن ينال الصوفي وأجاز له من غير الأصبهانين جماعة منهم علي بْن المختار ابن عَبْد الواحد الغزنوي. على هذا يرى الصَّحِيحُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ نَاصِرِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ محمد بن أحمد المقرىء عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَفِي الصَّحِيحِ في كتاب الجمعة ثَنَا آدَمُ ثَنَا ابْنُ أبي ذؤيب عن سعيد المقرىء قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَدِيعَةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنَ الطُّهْرِ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ وَلا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ إلا غفر له مابينه وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى". أورد الحافظ أبو الحسن الدارقطني الحديث في جملة الأحاديث المعلولة التي أخرجها الشيخان أو أحدهما وقال اختلف على ابن ذويب في الحديث فقال ابن عجلان عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن أبي ذر وأرسله الدرا وردي فقال: عن عبيد اللَّه عن سعيد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ وقال الضحاك بْن عثمان عن المقبري عن أبي هريرة وقال أبو معشر عن المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ. فيه بيان آداب وهيئات الجمعة منها الغسل ومنها التطهير بسائر وجوه التنظيف كالاستباك قلم الظفر ومنها الأدهان ومس الطيب ويمكن

أن يكون إدخال كلمة أو بينهما لأن الأدهان والتطيب ضربان من الترفه والتزين فقد يكتفي بأحدهما عن الآخر بخلاف التنظيف والتطهر فإنه يراعيه ما استطاع لأن التحرز عن المكروهات لا يقوم بعضه مقام بعض قوله من دهنه وطيب بيته كأنه أشار به إلى أنه يمس ما عنده ولا يتكلف فوق ذلك أو إلى أنه يستوعب من أنواع ما عنده ومنها أن لا يفرق بين اثنين حاضرين ويتخطى رقابهما أو يحول بالجلوس بينهما من غير ضرورة ومنها التنفل بقدر ما يتيسر ومنها الإنصات عند الخطبة. مُحَمَّد بْن إبراهيم أبو جعفر وراق وكيع سبق ذكره في الآثار الواردة في فضائل قزوين وحضوره مسجد التوت مع جماعة من أهل العلم والحديث والظاهر أن وكيعا المنسوب إليه هو وكيع بْن الجراح الكوفي المعروف بين أهل العلم ولا أقف لمحمد بْن إبراهيم هذا على حال ورواية ولم أجد ذكره إلا في ذلك الأثر ولا أحب أن تخلو الترجمة عن فوائد. فأقول: فيها سبع كلمات إحديهما مُحَمَّد وهو مفعل من التحميد وهو أبلغ من الحمد يقال: رجل مُحَمَّد إذا كثرت خصاله المحمودة قَالَ الأعشى يمدح النعمان بْن المنذر: إليك أبيت اللعن كان كلالها ... إلى الماجد القوم الجواد المحمد يقال: حمدت فلانا وأتيت موضع كذا فأحمدته أي وجدته محمودا مرضيا كما يقال أبخلته أي وجدته بخيلا وأحمد الرجل إذا صار أمره إلى الحمد المحمدة خلاف المدمة ورجل حمدة كهمزة إذا كان يكثر حمد الشيء فوق ما يستحقه وفلان يتحمده على فلان أي يمتن.

قولهم: حماد لفلان أي حمدا له وشكرا بني على الكسر لأنه معدول عن المصدر وقولهم حماداك أن يفعل كذا أي قصاراك وغايتك المحمودة منك ويحمد بطن من الأزد ومحمود اسم الفيل المذكور في القرآن في سورة الفيل وفي المثل العود أَحْمَد يقال إن أول من قاله خداش بْن حابس التميمي وذكر الميداني إن أَحْمَد يجوز أن يكون أفعل من الحامد أي من ابتداء العرف حلب الحمد فإذا أعاد كان أَحْمَد له أي أكسب للحمد ويجوز أن يكون أفعل من المفعول أي الابتداء محمود والعود أحق بأن يحمد وحمدة النار صوت التهابها. قَالَ أَحْمَد بْن فارس في المقايس ليس هو من هذا الباب إنما هو من المقلوب وأصله خدمة ويمكن أن يرد إلى مثل ما رد إليه قولهم حماداك حتى يرجع إلى معنى الحمد لأن صوت النار من شدة التوقد وغاية الالتهاب. الثانية: ابن وأصله بنو تقديره فعل والجمع أبناء كجمل وأجمال والتصغير بني وتصغير أبناء أبيناء والنسبة إلى ابن بنوي وقد يقال ابني وتبنيت فلانا أي اتخذته ابنا ويقول هذه ابنة فلان وبنت فلان والجمع بنات لا غير وقد يزاد في الابن الميم فيقال ابنم وهو معرب من مكانين يقال هو ابنم ورأيت ابنما ومررت بابنم تتبع النون الميم في الإعراب قَالَ حسان: فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما قَالَ الشيخ أبو الحسين ابن فارس في تفسير الابن هو الشيء يتولد

عن الشيء كابن الإنسان وغيره وعلى ذلك تسمى العرب أشياء كثيرة ابن كذا كقولهم هو ابن بجدتها أي عالم متقن وبجدة الأمر دخلته وباطنه وكما قالوا ابن ذكاء للصبح وذكاء اسم للشمس غير مصروف ولا تدخله الألف واللام وابن جمير لليل المظلم وابنا جمير لليل والنهار سميا بذلك للاجتماع يقال هذا جمير القوم أي مجتمعهم ويقال لهما أيضا ابنا سمير لأنه يسمر فيهما وابن السبيل المسافر وابن ليلة صاحب السري وابن عمل صاحب العمل الجاد فيه وابن أقوال المحجاج وابن ملمة الذي تنزل به الملمات فيكشفها وهذا باب واسع وقد جمع منه طرفا صالحا صاحب البلغة في باب الكنى من كتابه. الثالثة: إبراهيم وهو اسم أعجمي وفيه لغات أخر وهي أبراهام وإبراهم وأبراهم وللقراء فيها اختلاف وتفصيل طويلان وتصغير إبراهيم مختلف فيه فصغره سيبويه على بريهيم وتوم الهمزة زايدة وعن المبرد أنه يصغر على أبيره وأن الألف أصلية لأن بعدها أربعة أحرف أصول والهمزة لا تلحق بنات الأربع في أولها وإذا كان كذلك فتحذف من الآخر كما يقال في تصغير سفرجل سفيرجل ومنهم من يقول يريه فيطرح الهمزة والميم جميعا وتصغير إسماعيل وإسرافيل كتصغير إبراهيم والبراهمة قوم لا يجوزون بعثة الرسل ويقولون تكفينا عقولنا والبرهمة إدامة النظر وإسكان الطرف. الرابعة: الأب وأصله أبو والدليل على أن الذاهب منه الواو إنك تقول في التثنية أبوان وعن بعض العرب في تثنيته أبان والجمع الآباء

كقفاء وأقفا وقد يجمع بالواو والنون فيقال أبون وعلى ذلك قرأ بعضهم: إله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق يريد جمع أب على أبين والنون محذوفة والنسبة إلى الأب أبوي ويقال أبوت أبوه أي صرت أبا وما له أب يأبوه أي يغدوه ويربيه والأبوة أيضا الآباء كالخؤلة والعمومة وقولهم: يا أبت أفعل جعلوا علامة التأنيث فيه عوضا عن ياء الإضافة وهو كقولهم لأم يا أمة والوقف في يا أبة بالهاء كما في يا أمه إلا في القرآن بصورة الخط ولا تسقط الهاء في الأب إذا وصلت وتسقط في الأم مثل أن يقول يا أم أقبلي لأن الأب أخل به في الأصل فجعلت الهاء لازم له. الخامسة: جعفر وجعفر النهر الصغير وربما فسر بمطلق النهر وذكر الشيخ أبو الحسن ابن فارس أنه منحوت من كلمتين من جعف إذا صرع لأنه يصرع ما يلقاه من نبات وما أشبهه ومن الجفر والجفار والأجفر وهي كالحفر وجعفر أبو قبيلة من عامر وهو جعفر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر وهم الجعافرة والجعفريون اليوم أولاد جعفر الطيار رضي اللَّه عنه. السادسة: الوراق وهو الذي يكتب وينسخ والوراق أيضا الكثير الدرهم قَالَ: جارية من ساكني العراق ... تأكل من كيس امرىء وراق الوراق الدراهم المضروبة وكذلك الرقة ويقال أيضا ورق وورق الورق للكتاب والشجر الواحدة ورقة وشجرة ورقة ووريقة أي

كثيرة الأوراق وورق الشجرة وأورق خرج ورقة وورقت الشجرة ورقا إذا أخذت ورقة وورق القوم أحداثهم ويقال في القوس ورقة بالتسكين أي عيب والأورق من الإبل الذي في لونه بياض إلى سواد والجمع ورق. السابعة وكيع يقال: سقاء وكيع وفرس وكيع أي صلب شديد وقد وكع بالضم وأوكعه غيره وقال: على أن مكتوب العجال وكيع والعجال جمع عجلة وهي السقاء ويقال في جمعها عجل أيضا كقربة وقرب وبذلك سمى الرجل وكيعا واستوكعت معدته أي اشتدت طبيعة والوكيع إقبال الإبهام على السبابة من الرجل يقال منه رجل أوكع وامرأة وكعا وعبد أوكع وأمة وكعاء يريدون اللئم وقلت في تركيب هذه الكلمات السبع: كن ابن من شئت وعش محمدا ... تنج كإبراهيم من كيد العدى قد خاض آباؤك جعفر الردى ... من مقتر راح ووراق غدا وتمتطي أنت وكيعا أجردا ... يوردك اليوم ويرديك عدا محمد بْن إبراهيم الروذباري سمع بقزوين سنة خمس وأربعمائة غريب الحديث لأَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بن سلام من أَبِي الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ

مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَفِي الْكِتَابِ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ أَجْذَمَ". رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من جمعه عن جرير بْن عَبْد الحميد عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عن عيسى وهو ابن فائد بالفاء. قوله: أجذم قَالَ أهل اللغة: أصل الجيم والذال والميم القطع يقال جذمت الشيء جذما فانجذم أي أنقطع والجذمة القطع من الجبل وجذم الحائط قطعه والجذم قطع السياط والأجذام السرعة في السير وأيضا الإقلاع عن الشيء وقيل أجذم عني أي انقطع والجذام العلة المعروفة سمي به لما يتولد منه من التقطع. فسر أبو عبيد الأجذم بمقطوع اليد واحتج عليه بحديث عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "مَنْ نكث بيعة لقي اللَّه وهو أجذم ليست له يد" ويقال جذمت يده تجذم جذما واعترض عليه ابن قتيبة في كتاب إصلاح الغلط بأن العقوبة ينبغي أن يتشاكل الذنب ويتعلق بما يتعلق به الذنب كما قَالَ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى} . الآية وفي الحديث: "رأيت ليلة أسرى بي قوما تقرض شفاههم كلما قرضت وفت فقال: جبرئيل هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون". قَالَ والأجذم هاهنا المجذوم يقال رجل أجزم ومجذوم ومجذم وهو الذي تهافتت أعضاؤه من الجذام وهو داء شامل للبدن قال وهذا

المعنى أشبه كأن القرآن كان يدفع عن جسمه العاهة فلما نسيه نالته الآفة في جميع بدنه ونصر الأكثرون أبا عبيد منهم ابن الأنباري وأبو الحسين ابن فارس وأبو سليمان الخطابي وغيرهم وذكروا أن سويد بْن جبلة الفزاري سبق أبا عبيد إلى تفسيره وأجابوا إلى الاحتجاج لمشاكله. العقوبة الذنب بأن هذا ليس بقياس مطرد ألا ترى أن القاذف يقذف بلسانه فيجلد ظهره والزاني يزني بفرجه فيغرق الجلد على أعضائه ويجتنب الفرج وسائر المقاتل قالوا: والأجذم في الاستعمال هو الأقطع كما ورد في الخبر كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بحمد اللَّه فهو أجذم ويروي كل خطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذما ومن أصابه الجذام لا يقال له أجذم في الغالب إنما يقال مجذوم. ثم اختلف هؤلاء فعن ابن الأعرابي أن المعنى من نسي القرآن لقي اللَّه خالي اليد من الخير والثواب كنى باليد عما تحويه اليد كما يقال لمن انقطعت قدرته لا يد له وللبخيل قصير اليد ويشهد له ما روى أنه صلى اللَّه عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تعجلوا ثواب القرآن في الدنيا فتلقوا اللَّه يوم القيامة وأيديكم مما حملتم صفر". وقيل: اليد هاهنا بمعنى الحجة والبرهان وقد يقول السليم قطعت يدي ورجلي ويريد أبطلت حجتي وقيل لقي اللَّه منقطع السبب وفي الحديث بيان ما في نسيان القرآن من التشديد وقد يلحق ذلك بالإعراض عن فروض الكفايات بعد الشروع فيها فإن حفظ القرآت من فروض الكفايات. مُحَمَّد بْن إبراهيم الطالبي شريف يوصف بالفضل وكان مع الحسين

الكوكبي الذي تغلب بقزوين واستخلفه الكوكبي على قصر البراذين فلما هزم موسى بْن بغا الكوكبي وابن حسان بعث قواده في طلب مُحَمَّد هذا وقد تحصن ببعض الحصون فحاربوه وأسروه وحملوه إلى موسى وهو بقزوين فبعثه أسيرا إلى سر من رأى وقصة الكوكبي معروفة في أخبار قزوين. مُحَمَّد بْن إبراهيم الصائغ الهمداني سمع ميسرة بْن علي بقزوين يحدث عن أبي العباس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن إسماعيل قَالَ: حَدَّثَنِي كُرْدُوسٌ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُعَلَّي بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بن مهران عن عمران ابن حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتَعَفِفَ أَبَا الْعِيَالِ". اعتبر بعد الإيمان ثلاث صفات: الفقر والتعفف وأبوة العيال أما أبوة العيال والاهتمام بشأنهم ففضله ظاهر وفي الحديث: "الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل اللَّه". وأما الجمع بين الفقر والتعفف فلان الفقر قد يكون عن ضرورة وصاحبه غير صابر عليه ولا راض به وقد يكون لعجز وكسل في طلب الكفاية من جهات المكاسب فإذا انضم إليه التعفف أشعر ذلك بالصبر والقناعة والتحرز عن التبعات وركوب الهوى. مُحَمَّد بْن إبراهيم الكاكائي القزويني سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي جزأ خرجه الخليل هذا في فضائل رجب وشعبان ورمضان وَفِيهِ ثنا الْفَقِيهُ إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدٍ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد ثنا أبو داؤد

سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا الحسن بن الصباح ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَيْدٍ ثنا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ قَالَ أَنَسٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ". رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَوَّاصُ عَنْ مَنْصُورٍ وَقَالَ ثنا أَبُو عِمْرَانَ خَادِمُ أَنَسٍ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَبُو عِمْرَانَ كُنْيَةَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ ثنا مَنْصُورُ بْنُ زَيْدٍ الأَسَدِيُّ ثنا موسى ابن عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَمِنْهُمْ مَنْ زَادَ فَقَالَ موسى بن عبد الله ابن يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَأَظْهَرُ مَا قِيلَ فِي اشْتِقَاقِ رَجَبٍ أَنَّهُ مِنَ التعظيم يقال رجبته بالكسر أي هبته وعظمته فهو مرجوب والترجيب التعظيم سمي به لأنهم كانوا يعظمونه ولا يستحلون فيه القتال والجمع أرجاب وربما ضموا إليه شعبان وسموهما رجبين فترجيب العتيرة1 ذبحها في رجب والترجيب أيضا أن تدغم أغصان الشجرة عند كثرة حملها لئلا تنكسر الأغصان ومنه أنا عذيقها المرجب. مُحَمَّد بْن إبراهيم الفقيه قزويني وأورد قزوين2 أنبأنا الحافظ أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفَةَ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ حَمْشَادَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يَسَارٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ

_ 1 في الناصرية: المعتيرة. 2 كذا في النسخ.

مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ". صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مَنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ نَافِعٍ مَعَ زِيَادَةٍ فَقَالَ: "مَنْ فَاتَهُ صَلاةُ الْعَصْرِ وَفَوَاتُهَا أَنْ تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ". قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "فكأنما وتر أهله وماله" لو رفع اللامان من الأهل والمال لكان صحيحا لكن الحفاظ ضبطوهما بالنصب وقالوا: المعنى أنه نقص وسلب منه ذلك فنصب لأنه مفعول ثان وتر ونقص يتعديان إلى مفعولين يقال وتره حقه وترا وقال تعالى: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} . والموتور الذي قتل حميمه أو أخذ ماله فلم يدرك بثاره يقال منه أيضا وتره يتره وترا والأشهر من معنى الحديث سلب ونقص أهله وماله فبقي وترا وقيل: إنه من الموتور شبه ما يلحق الذي يفوته العصر بما يلحق الموثور من قتل حميمه وأخذ ماله وتخصيص صلاة العصر بذلك يبين زيادة فضلها. قوله في رواية الأوزاعي: "وَفَوَاتُهَا أَنْ تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ" مع ما ثبت وتقرر أن وقت العصر يبقى إلى غروب الشمس كان المقصود منه بيان المراد من الفوات المذكور في قوله من فاته صلاة العصر وذلك لأنه إذا أصفرت الشمس كان الوقت وقت الكراهية وإن لم يكن الصلاة فيه مقضية والتأخير إلى دخول وقت الكراهية يفوت فضلا عظيما وفوات الفضائل الجليلة عند أهل الإعتبار من المصائب

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الحسن خازم بن يحي ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عبد الله ابن محمد ابن عُقَيْلٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ غَيْرَ فَخْرٍ وَلَوْلا الْهِجْرَةَ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ". قوله: "وصاحب شفاعتهم" يجوز أن يقال: معناه وصاحب الشفاعة العامة بينهم ويجوز أن يريد وصاحب الشفاعة لهم وفيه بيان فضيلة الأنصار ومحمد بْن إبراهيم هذا يجوز أن يكون أحد المذكورين من قبل وكذلك الذي تلاه مُحَمَّد هذا. مُحَمَّد بْن إبراهيم الخرزي من طلاب الحديث. أجاز له عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بياع الحديد وهو أحد المذكوري في الاستجازة التي حكيناها عند ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن سليمان البزاز. مُحَمَّد بْن إبراهيم أبو عَبْد اللَّه الكردي نزيل أصبهان سمع بقزوين علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وروى عنه أبو طاهر الثقفي حَدَّثَ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ الْعَجَلِيُّ فِي إِمْلائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالِ وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شِيذَةَ وَسَعِيِد بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيِّ إِذْنًا قَالُوا أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُرْدِيُّ فِي سَنَةِ ستة وسبعين وثلاثمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْبَزَّازُ بِقَزْوِينَ سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ثنا داؤد ابن سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى عن أبيه

حعفر عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أبيه علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَةٌ بالقلب وعمل بالأركان". فصل مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الخباز أخو كاسوويه القزويني سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الْجِعَابِيَّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ فَقَالَ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْحَافِظُ وَكَانَتْ القرأة بِقَزْوِينَ قَالَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ثَنَا كثير ابن مَرْوَانَ الرَّمْلِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وساج عن عمران ابن حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ" قَالُوا: يَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وسلم وَإِنْ كَانَ خَيْرًا؟ قَالَ: "إِنْ كَانَ خَيْرًا فَهُوَ لَهُ إِلا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَهُوَ شَرٌّ" كَذَا كَانَ فِي النُّسْخَةِ وَرُبَّمَا كَانَتْ اللَّفْظَةُ فَهُوَ لَهُ شَرٌّ إِلا مَنْ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالسَّبَبُ فِيهِ أَنَّ المشار إليه قل ما يَسْلَمُ عَنِ الْعُجْبِ وَالاغْتِرَارِ. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم بْن موسى بْن جعفر بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد ابن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر الطيار أبو الحسن بْن أبي طاهر كان هو وأخوه أبو القاسم مشغوفين بالصدقات وأعمال الخير وكان إليهما الرياسة بقزوين وكان الصاحب ابن عباد يخصهما بقبول الهدايا اللطيفة نحو مجلدات الكتب والحلاوي وسمع أبو الحسن الحديث من العليين ابن مهرويه وابن

إبراهيم وسليمان بْن يزيد وبالري من عتاب الوراميني وغيره. حج سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ففات في تلك السنة الحج لأكثر الناس سبب أعواز الماء وشدة الوباء فبذل مالا لبعض الأعراب حتى سار به إلى عرفات فحج وفرق هناك أموالا على الطالبية والبكرية والعمرية ومات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وكانت ولادته سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ولم يعقب هو ولا أخوه ذكرا. محمد بْن إبراهيم الخليل الخليلي أبو علي عم الخليل الحافظ وهو معدود من الحفاظ سمع أباه أَحْمَد ومحمد بْن هارون بْن الحجاج وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وعلي بْن جمعة فمن بعدهم من شيوخ قزوين وسمع بهمدان عَبْد الرحمن بْن حمدان وبغداد إسماعيل الصفار وبالكوفة ابن عقدة ومات وهو شاب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ومما سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ مَا حَدَّثَ سَنَةَ ثَمَانٍ وعشرين وثلاثمائة. فَقَالَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يزيد أبو عبد الرحمن المقرىء ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتَّةٍ مِنْ شَوَّالٍ" الحديث. عمرو بْن عامر الحضرمي أبو زرعة يعد في المصريين روى عن جابر وروى عنه سعيد بْن أبي أيوب وبكر بْن مضر يروي الحديث عن النبي من رواية أبي هريرة وثوبان وأبي أيوب الأنصاري ومن روايته أخرجه مسلم في الصحيح والسبب في

تعديل صوم رمضان وستة أيام من شوال بستة شهور وهو أن الحسنة بعشر أمثالها فيكون صوم ستة وثلاثين يوما في معنى صوم ثلاثمائة وستين يوما وهي تمام السنة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إدريس بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن يونس بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب. أبو بكر العدوي القزويني كان فقيها زاهدا ورعا ومحتاطا وهو ابن أخي جعفر بْن إدريس القزويني إمام الحرم سمع الحديث من علي بْن أبي طاهر وأقرانه وسمع أبا علي الطوسي إن شاء اللَّه مات سنة نيف وعشرين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إدريس الضرير القاري القزويني شيخ كثير السماع سمع أبا الحسن بْن إدريس وسمع سنن أبي عَبْد اللَّه ابن ماجة من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة وسمع في الصحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي سنة ست1 حديث البخاري عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد قَالَ: ثنا معاوية بْن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد سمعت أنسا رضي اللَّه عنه يقول: أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب وإن يكن الأخرى نرى ما أصنع؟ فقال: "ويحك أوهبلت أوجنة واحدة هي إنها جنان كثيرة وأنه في جنة الفردوس". وحارثة هو ابن سراقة بْن الحارث من بني عدي من النجار ابن عمه

_ 1 يعنى ست وأربعمائة.

أنس بْن مالك وهي الربيع بنت النضر ويقال حارثة بْن الربيع. قوله: أوهبلت يقال هبلته أمه أي ثكلته وفقدته والمصدر الهبل والهابل التي مات ولدها وعن أبي زيد أنه لا يقال ذلك إلا للنساء ويقال إن المقصود أفقدت عقلك وتمييزك من الثكل الذي أصابك حتى جهلت صفة الجنة والواو مفتوحة في قوله: أوهبلت وكذا في قوله أوجنة واحدة وهي واؤ الابتداء دخلت عليها ألف الاستفهام والأولى على التوبيخ والثانية على الإنكار. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إسماعيل بْن يوسف الطالقاني الحاكمي أبو إسماعيل سمع الكثير من أبيه الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل ومن غيره وكان رجلا كافيا ذا جلادة وحسن تدبير في أمور الدنيا مع تعبد وتقشف وكان يذكر ويحفظ أطرافا من التفسير والحديث وأجاز له جماعة من الشيوخ منهم عَبْد الهادي بْن علي الهمداني والحسن بْن أَحْمَدَ الموسيابادي وإسماعيل الناصحي وتوفي في حياة أبيه رحمهما اللَّه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إسماعيل الطالقاني أبو المناقب سمع أباه وأجاز له الذين أجازوا لأخيه وعلي بْن أبي صادق السعدي وأبو الوقت عَبْد الأول وقد تزهد في حياة أبيه وتولى الاحتساب مدة وزاد في التزهد بعد وفاته ولبس الخشن وهو غائب عن قزوين منذ سنين يسكن الشام مدة والروم أخرى وأذربيجان أخرى وزار الكعبة أعواما التوالي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إسماعيل أبو بكر الطالقاني أخو الأولين وكان أصغرهم وأعلمهم وكان له جاه وهمة عالية ومرؤه ومهارة في التذكير

وقبول عند السلاطين وسمع الحديث الكثير من أبيه وغيره ببغداد وقزوين وغيرهما وتقلد القضاء ببلاد الروم مدة ثم خرج منها ثم استدعاه سلطانها فتوفي في الطريق سنة أربع عشرة وستمائة وأجاز لثلاثتهم مُحَمَّد بْن الحسن بْن الحسين المنصوري سنة ست وسبعين وخمسمائة وذكر أنه من ولد نوح بْن منصور وأنه ولد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أميري بن محمد أبو سعد الرامشيى ثم الأبهري فقيه فاضل صالح تلمذ لوالدي رحمه اللَّه مدة ولازمني بعده وحصل طرفا من المذهب والخلاف والشروط وغيرهما وسمع الحديث من الإمام أحمد ابن إسماعيل ووالدي وطبقتهما وكتب الكثير من كل فن وله سلف من أهل العلم يأتي ذكرهم وسكن قزوين وتوفي بتا. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الورت القاضي أبو بكر القزويني الفقيه مذكور بالفقه والحديث روى عن أَحْمَد بْن جعفر القطيعي وعَبْد الواحد بْن بكر الفريابي وقال مُحَمَّد بْن الحسين البزار في فوائده أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الورت أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد المقرىء حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرُّعَيْنِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ الْمَعُوذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ. علي بْن رباح اللخمي المصري أبو موسى سمع أبا هريرة وعمرو ابن العاص وعقبة بْن عامر ويقال هو وعلي على التصغير قَالَ البخاري

والصحيح علي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البراء البغدادي القاضي أبو الحسن ورد قزوين وحدث بها عن علي بن المديني والمعافا بْن سليمان وغيرهما رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا بِقَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمُقَفَّى وَأَنَا الْحَاشِرُ وَأَنَا نَبِيُّ الرَّحْمَةِ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أبي بكر الأصبهاني سمع طرفا من أول سنن الصوفية للشيخ أبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل الطالقاني بقزوين وقال السلمي في صدر الكتاب أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْمَاطِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ ثَنَا خَلادُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةَ فَرَأَى فَقْرَهُمْ وَجُهْدَهُمْ وَطِيبَ قُلُوبِهِمْ فَقَالَ: "أَبْشِرُوا يَا أَصْحَابَ الصُّفَّةِ فَمَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى النَّعْتِ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ رَاضِيًا بِمَا فِيهِ فَإِنَّهُ مِنْ رُفَقَائِي". يزيد النحوي هو ابن أبي سعيد أبو الحسن النحوي مولى قريش روى عن عكرمة ومجاهد وروى عنه حسين بْن واقد وأبو حمزة السكري هو مُحَمَّد بْن ميمون المروزي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جابارة أبو سليمان الجاباري القزويني سمع أبا طلحة

الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماع الخطيب منه أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْكَلامِ فِي الْقُنُوتِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ وَلا نَكْفُرُكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ الْجَدَّ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ. اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سبيلك ويكذبون رسلك ويجهدون بِآيَاتِكَ وَيَجْعَلُونَ مَعَكَ إِلَهًا لا إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَأَصْلِحْهُمْ وَاسْتَصْلِحْهُمْ وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ وَعَدُوِّكَ إِلَهَ الْحَقِّ قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ إِنْ أنزلنا إِلا مِنَ السَّمَاءِ. أبان بْن أبي عياش هو أبو إسماعيل البصري يروي عن شعبة إساءة القول فيه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جعفر أبو الطيب فقيه قزويني رأيت شهادته على حكومة القاضي أبي سعيد عثمان بْن أَحْمَدَ العباد أبادي في سجل أثبت في رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ويشبه أن يكون أبو الطيب

هذا هو الذي يوجد سماعه عن أبي منصور القطان وأبو بكر الجعابي وفيما سَمِعَ الْجِعَابِيُّ سنة خمسين وثلاثمائة حَدِيثَهُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْخَبَّابِ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "الْعُمْرَى جَائِزَةٌ" يقال: أعمرته دارا أو إبلا إذا أعطيته وقلت: له هي لك عمرك أو عمري والاسم العمري مشتقة من العمر. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الزنجاني سمع بقزوين كتاب تعبير الرؤيا لأبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الحنظلي وهو في جزء واحد خفيف من أبي الحسن القطان بروايته عن أبي حاتم وسمع من أبي الحسن في الطوالات يحدث عن حازم ابن يحيى قَالَ ثَنَا محمد بن الصباح أَنْبَأَ عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عن زاذان عن البرأ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النبي صلى اللَّه عيه وآله وَسَلَّمَ: "يُكْسَى الْكَافِرُ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ فِي قَبْرِهِ" فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} . مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حاجي أبو الفوارس الرزاز تفقه مدة وسمع الحديث وأجاز له عامة شيوخ والدي رحمهما اللَّه في أسفاره بتحصيله له. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن بْن زيد المالك الفقيه أبو سعد القزويني كان كبير الحمل في الفقه يفضل على المالكيين في أيامه قَالَ الخليل الحافظ ولم نر بقزوين مثله زهدا وديانة وكان ختن مُحَمَّد بْن الحسن بْن فتح الصفار سمع أبا الحسن القطان ومحمد بْن هارون الثقفي وعلي بن أحمد ابن يوسف الشيباني وميسرة بْن علي وعلي بْن أَحْمَدَ بادويه الصوفي

والقاضي أبو بكر الجعابي وسمع ببغداد أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي وأحمد بْن خلاد النصيبي وبالبصرة فاروق بْن عَبْد الكبير الخطابي وأجاز له رواية ما صح عنده من حديثه أبو حفص بْن شاهين سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. كذلك أبو الحسن علي بْن مُحَمَّد القزويني القاضي بمصر وأجاز له الصعاليك مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن يزيد الطرسوسي جزأ من حديثه وقال فيه حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ صَبِيحٍ عَنْ أَبِي سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "تَنَظَّفُوا بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّ اللَّهَ بَنَى الإِسْلامَ عَلَى النَّظَافَةِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ إِلا كُلُّ نَظِيفٍ". وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَ عَنْهُ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ جَمْعِهِ بِسَمَاعَةٍ مِنْهُ بِمَكَّةَ وَتُوُفِّيَ أَبُو سَعْدٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن السجزي أبو عَبْد اللَّه المعروف بخوبكار1 شيخ عزيز قنوع متبرك بسيرته عارف بالفقه والحديث سمع وكتب وسافر الكثير وجاور بمكة سنين ولقيته بالري وقزوين وَأَجَازَ لِي وَحَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنِ الْقَاضِي عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: ثَنَا وَالِدِي ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بن محمد بن

_ 1 خوبكار كلمة الفارسية معناها صاحب الأعمال الجميلة والأفعال الحميدة.

مَرْوَانَ السَّامِرِيُّ ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الْمَدِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابن مُصْعَبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ. قَالَ: تَلَقَّيْتُ هَذِهِ الْخُطْبَةَ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِتَبُوكَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَةُ مُحَمَّدٍ وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ" وكان لهذا الشيخ اعتناء بأن يستجيز من الشيوخ لمن أدرك حياتهم. ممن فعل ذلك باستجازته حمزة بْن إبراهيم بْن حمزة البخاري وأبو المكارم فضل اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ النوقاني ومحمد بْن ناصر بْن سهل النوقاني البغدادي الأصل وأبو بكر بْن أبي عَبْد اللَّه الطرابلسي نزيل مكة والقاسم بْن علي بْن الحسين بْن هبة الله بن عساكر الشافعي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن أبو بكر الشعيري القزويني رَأَيْتُ بِخَطِّ بَعْضِهِمْ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّعِيرِيُّ هَذَا بِالدِّينَوَرِ ثَنَا أَبُو حَازِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الزَّاهِدُ بِآمُلَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ ثَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَحْدَرٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَصْلُحُ التَّمَلُّقُ وَالْحَسَدُ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن مهران القزويني كان يعرف طرفا من الفقه وسمع الحديث وأجاز له الشيخ أبو الوقت عَبْد الأول سنة اثنين وخمسين وخمسمائة باستجازة أخيه القاضي الحسين بْن أحمد وأخوه الحسين

وأبوهما وجدهما فقهاء عندهم محصول. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسين أبو بكر البابي سمع بقزوين من أبي الحسن القطان تعبير الرؤيا لأبي حاتم الرازي بسماع أبي الحسن منه وقد يوجد في بعض الأجزاء مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عيسى البابي أبو بكر وكذلك نسبه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز وروى عنه ويمكن أن يكون هذا غير الأول. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان سمع بقزوين تفسير قتادة من مُحَمَّد ابن الفضل بْن موسى بروايته عن مُحَمَّد بْن عبيد بْن حسان عن مُحَمَّد بْن ثور عن معمر. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الخضر ابن زيتارة1 أبو منصور القزويني يعرف بأميركا فقيه جليل سمع علي بْن الحسن الصيدناني وأبا طلحة القاسم بْن أبي المنذر وسمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي حين قدم قزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة جزأ من حديث أبي مُحَمَّد عبد الله بن أحمد ابن إسحاق المصري برواية أبي عمر عنه. فِيهِ ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ حَدَّثَنِي الْعَلاءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعُ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَةً وَخُتِمَ بِيَ الأَنْبِيَاءُ".

_ 1 ابن زيتارة ويمكن ان يكون زبارة - راجع التعليقات.

رأيت تعليقة أبي منصور في علم الفرائض وحده في مجلدتين ضخمتين عن أبي الحسن أَحْمَد بن أحمد بن محمد الفارسي الكازروني علقهما عنه بمدينة السلام وسمع سنن أبي داؤد السجستاني من أبي عمر الهاشمي بروايته عن اللؤلؤي عن أبي داؤد روى عنه نظام الملك الحسن بْن علي بْن إسحاق وأجاز للحافظ إسماعيل بْن أَحْمَدَ بْن عمر السمرقندي سنة ثمان وستين وأربعمائة. رأيت بخط والدي رحمه اللَّه أن الشيخ أبا منصور بْن زيادة أنشد في آل ماك حين خلا مسجدهم عن مشائخهم. هذي منازل أقوام عهدتهم ... في ظل عيش أنيق ما لهم خطر صاحت بهم نايبات الدهر فانقلبوا ... إلى القبور فلا عين ولا أثر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الخضر المؤدب سمع مع أبيه من أبي الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست1 الديلمي سنة اثنين وعشرين وأربعمائة التاريخ الصغير للإمام مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري أو بعضه وهو يرويه عن جبرئيل ابن مُحَمَّد بْن إسماعيل عن القاضي أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن المعروف بابن الأشقر عن البخاري وسمع من الراشدي بهذا التاريخ جزأ من حديث أبي القاسم علي بْن أَحْمَدَ بْن راشد الدينوري بسماعه منه بتا. قَالَ فيه: ثنا أبو حفص عمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم حدثني

_ 1 خدا دوست فارسية معناها محب الله.

عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم ثنا أَحْمَد بْن عمر قَالَ خرج عمر بْن عَبْد العزيز ذات يوم في مركب له فهاجت ريح شديدة فتقنع عمر بثوبه ثم جلس وهو يقول: من كان حين تصيب الشمس جبهته ... أو الغبار يخاف الشين والشعثا ويألف الظل كي تبقى بشاشته ... فسوف يسكن يوما راغما جدثه في قعر مظلمة غبراء مقفرة ... يطيل تحت الثرى في جوفها اللبثا محمد بن أحمد بن ديزويه المقرىء القزويني سمع علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وروى عنه الخليل بْن عَبْد اللَّه الحافظ وفيها روى عنه حدثه عن ابن مهرويه قَالَ ثنا مُحَمَّد بْن علي ثنا أبو أسامة عن هشام بْن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان النبي يحب الحلو أو العسل ورأيت شهادة ابن ديزويه على عيسى بْن أَحْمَدَ القاضي بقزوين في سجل أنشأ سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن السري أبو بكر القرشي سمع الحديث بقزوين وكان قاضيا بالديلمان حدث بقاراب منها سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة عن أبي القاسم عَبْد العزيز بْن ماك القزويني قَالَ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابن نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ طَاهِرًا أَوْ نَاظِرًا حَتَّى يَخْتِمَهُ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهِ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ لَوْ أَنَّ غُرَابًا أَفْرَخَ فِي وَرَقَةٍ مِنْهَا ثُمَّ نَهَضَ يَطِيرُ لأَدْرَكَهُ الْهَرَمُ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ تِلْكَ الْوَرَقَةَ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سلمة بْن عمار العجلي أبو بكر المقرىء يعرف بابن كوجك1 القزويني من المتقدمين روى عن أبي مصعب المديني صاحب مالك وسمع منه على ابن إبراهيم وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ميمون ذكر الخليل الحافظ أنه مات سنة تسعين ومائتين. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سلام الصوفي الرازي سمع مشيخة ميسرة بْن علي سنة ست وخمسين وثلاثمائة وفي المشيخة ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ الْمُغَلِّسُ ابْنُ أخي حبارة ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بَصَلَةَ الْمَالِكِيُّ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سهلويه الصيرفي رأيت في بعض الأجزاء العتيقة ما أشعر يكونه من الشيعة وبأنه سمع بقزوين وسمع منه بها أن لم يكن قزوينيا وفي الجزء ثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سهلويه الصَّيْرَفِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن حمكويه الرازي الخظيب بَقَزْوِينَ ثَنَا الْعَبَّاسُ حَمْزَةُ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا نَصْرُ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الأَشْعَثِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ للَّهِ تَعَالَى مَلِكًا فِي السَّمَاءِ لَهُ أَلْفُ أَلْفِ رَأْسٍ فِي كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ أَلْفِ وَجْهٍ فِي كُلِّ وَجْهٍ أَلْفُ أَلْفِ فَمٍ فِي كُلِّ فَمٍ ألف ألف

_ 1 كجك بالجيم الفارس معناه الصغير.

لِسَانٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ بِكُلِّ لِسَانٍ بِلُغَةٍ. قَالَ: فَقَالَ الْمَلَكُ: هَلْ خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْثَرَ تَسْبِيحًا لَكَ مِنِّي قَالَ: فَقَالَ الرَّبُّ: إِنَّ لِي فِي الأَرْضِ عَبْدًا أَكْثَرَ تَسْبِيحًا مِنْكَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: يَا رَبِّ أَفَتَأْذَنُ فَآتِيهِ قَالَ: نَعَمْ فَأَتَى الْمَلَكُ يَنْظُرُ إِلَى تَسْبِيحِهِ فَكَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا سَبَّحَهُ الْمُسَبِّحُونَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الأَبَدِ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً أَبَدًا سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالْحَمْدُ للَّهِ عَدَدَ مَا حَمِدَهُ الْحَامِدُونَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الأَبَدِ أَضْعَافًا كَذَلِكَ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ عَدَدَ مَا هَلَلَّهُ الْمُهَلِّلُونَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الأبد كذلك والله أكبر عددها كَبَّرَهُ الْمُكَبِّرُونَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الأَبَدِ كَذَلِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا مجده الممجدون منذ قط إلا الأَبَدِ كَذَلِكَ. قَالَ أَحْمَدُ قَالَ نَصْرُ بْنُ ثَابِتٍ لَوْ أَنَّ عَبْدًا تَكَلَّمَ بِهَذَا فِي السُّنَّةِ مرة لكان من الذاكرين. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سهل البيع المروزي سَمِعَ بِقَزْوِينَ مِنَ الإِمَامِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ هِبَةِ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وأربعين وأربعمائة فِي مُسْنَدِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الرَّازِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْقَاضِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثَنَا الْجُمَّانِيُّ أَنْبَأَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ شَيْخٍ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَشَهِدْتُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلِ الشِّرْكُ إِلا مَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا

آخَرَ؟ قَالَ: فَقَالَ: "الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ" ثُمَّ قَالَ: "أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا يُذْهِبُ عَنْكَ صِغَارَهُ وَكِبَارَهُ؟ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّرْكِ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سويد القزويني أبو عَبْد اللَّه التميمي المعلم سمع علي بْن أبي طاهر وأبا علي الطوسي وإبراهيم الشهرزوري وعَبْد اللَّه بن محمد الأسفرائني قَالَ الخليل الحافظ: روى لنا جزأ واحدا عن علي بْن أبي طاهر وذكر أنه ولد سنة أربع وثمانين ومائتين ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ويقال سنة تسع وسبعين. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سوار سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي بقزوين أجزاء من القراءت لأبي حاتم السجستاني وفيما سمع سأوريكم داد الفاسقين قراءة العامة سأريكم من أرى يرى وحدثني يعقوب حدثني يوسف صاحب المشاجب عن عوف عن قسامة بْن زهير أنه قرأ سأورثكم وهو حسن لقوله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ} ويقويه إثبات الواو في سأوريكم وكان الوجه على قرأة العامة أن نكتب سأريكم بغير واو لكنهم كتبوا أوليك بالواو ولا واو في اللفظ. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن شيبان سمع أبا الحسن القطان بقزوين في جماع يقول ثنا حازم بن يحي ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ جَلَسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ: "إِخْوَانِي لمتل هذا اليوم فأعدوا".

مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن صالح الوراق القزويني روى عن علي بْن مُحَمَّد ابن مهرويه وسليمان بْن يزيد روى الخليل الحافظ في مشيخته فقال: ثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن صالح الوراق ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً ابْنُ عَفَّانَ وأقضاهم علي وأفرضهم زيد وأقرأهم أُبَيٌّ وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ والْحَرَامِ مُعَاذٌ". وَرَأَيْتُ بِخَطِّهِ أَجْزَاءً مِنْ مُسْنَدِ أبي داؤد الطَّيَالِسِيِّ وَكَتَبَ فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا محمد بن أحمد ابن صَالِحٍ بَيَّاعَ الْحَدِيدِ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَخَا عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بن صالح المعروف. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأعلى بْن القاسم الأندلسي أبو عبد الله المقرىء سمع بقزوين علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وذكر الخليل الحافظ في مشيخته أنه قدم قزوين سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأنه حدثهم فَقَالَ ثَنَا أَبُو إسماعيل خلف ابن أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّامَهُرْمُزِيُّ ثَنَا همام بن محمد ابن أَيُّوبَ الْعَبْدِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ لَيَنْظُرُونَ إِلَى أَهْلِ عِلِّيِّينَ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا". قَالَ الحافظ الخليل رأيت الحاكم أبا عَبْد اللَّه كتبه عن رجل عن خلف قَالَ: وأنشدنا أبو عَبْد اللَّه الأندليسي أنشدنا لؤلؤ القيصري:

كأنه قد سقانا ... بكأسه حيث كنا ما أقرب الموت منا ... تجاوز اللَّه عنا ذكر الحاكم أبو عَبْد اللَّه الأندلسي هذا في تاريخه وروى عنه وقال: إنه كان متقدما في علم القرآن وإنه سمع بمصر والشام والعراق والجبال وأصبهان وأنه ورد بلاد خراسان وتوفي بسجستان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه وتعرف بابن خداداذ أبو عَبْد اللَّه الجيلاني ثم القزويني تفقه بقزوين ثم بأصبهان وسمع الحديث بهما وحصل كتبا نفسية وعنده إجازة الشيخ عَبْد الأول والحسن بْن العباس الرستمي وعَبْد الجليل ابن مُحَمَّد كوتاه وأبي الخير الباغبان أجازوا له سنة اثنين وخمسين وخمسمائة وسمع لهذا التاريخ بأصبهان من أبي مسعود عَبْد الرحيم بْن أبي الوفاء بْن أبي طالب الأربعين على مذاهب المتصوفة للحافظ أبي نعيم بروايته عن أبي علي الحداد عنه. فيه ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْطَبَةَ ثنا محمد ابن الصباح ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُوسَى عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَمَا نَشْبَعُ قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تُفَرَّقُونَ عَلَى طَعَامِكُمُ اجْتَمِعُوا عَلَيْهِ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ يُبَارِكُ لَكُمْ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه العجلي أبو العباس القزويني سمع سهل ابن زنجلة وروى عنه ميسرة بْن علي قَالَ في مشيخته ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْعِجْلِيُّ هَذَا فِي دَارِهِ فِي مَدِينَةِ الْمُبَارَكِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا سَهْلُ بن

زَنْجَلَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان يوتر: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه النيسابوري أبو سعيد الفارسي سمع كتاب اليوم والليلة لأبي بكر بْن السني من الشيخ إسكندر الخيارجي في خانقاهه بقزوين سنة اثنين وتسعين وأربعمائة. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه المؤدب القزويني سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الواسع البابائي أبو طاهر القزويني فقيه سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من الشيخ أبي زرعة طاهر بْن مُحَمَّد المقدسي بروايته عن السلار مكي وفضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زرعة أيضا بروايته عن أبي منصور المقومي وسمع أبا سليمان الزبيري وأبا الفضل الْكَرَجِيّ ووالدي وأقرانهم رحمهم اللَّه ومما سمع من أبي الفضل الْكَرَجِيّ أجزاء جمعت من مسموعاته. فيها ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ عَمُّ جَدِّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيُّ ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ ذُو الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلامِ وَالإِمَامُ الْمُقْسِطُ وَمُعَلِّمُ الْخَيْرَ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن العباس سمع أبا الحسن القطان بقزوين يقول

في الطوالات ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كثير الفارسي قَاضِي الْمَدَائِنِ بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ أَنْبَأَ مَكِّيُّ بْنُ إبراهيم ثنا إسماعيل ابن رَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي زِيَادٍ عَنْ رَجُلٍ من الأنصار عن محمد ابن كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عُصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِينَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ خَلَقَ الصُّوَرَ فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ وَاضِعٌ عَلَى فِيهِ شَاخِصًا بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُومَرُ حَدِيثَ الصُّوَرِ بطوله". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن الزبير بْن العوام الزبيري قَالَ الخليل الحافظ سمع إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن جمع وابن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وسليمان بْن يزيد وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ميمون وسمعنا منه وانتخبت عليه وعمر حتى نيف على المائة سنة ثمان وأربعمائة ولم يرزق ولدا. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمر الفنجكروي أبو نصر النيسابوري شيخ من أهل العلم حسن السيرة والطريقة وكان من المختصين بالإمام عَبْد الرحمن الأكاف ورد قزوين غير مرة وسمعت منه بتبريز كتاب الأربعين لعَبْد الرحمن الأكاف سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وسمعت منه بأبهر بقراءة والدي عليه رحمهما اللَّه سنة أربع وستين وخمسمائة وأخبركم فضل اللَّه بْن إسماعيل بْن سعد الكبكاني أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْمُظَفَّرُ بْنُ إِلْيَاسَ السَّعِيدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد الحدادي ثنا

أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّعِيدِيُّ بِجُرْجَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ ابن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سَارِعُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَالْحَدِيثُ مِنْ صَادِقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن أسد البردعي الحافظ المعروف بابن جرادة الأسدي أبو الحسن ورد قزوين وحدث بها قَالَ الخليل الحافظ في الإرشاد هو وأبوه حافظان مذكوران وسمع مُحَمَّد بْن العراق البغوي وابن أبي داؤد وابن صاعد وبالشام أبا عمير النحاس وآخرين وروى بالري وقزوين من حفظة سنتين زيادة على ثلاثة آلاف حديث ولم يكن معه ورقة من الأصول وفي أماليه غرايب مستفادة وحدثنا عنه شيوخنا وكهولنا ومات بقزوين سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وفي مجموع التواريخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْغَازِيِّ أَنْبَأَ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سنة ثمان وستين وأربعمائة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرْدَعِيُّ بِقَزْوِينَ أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُمْ ثَنَا محلد بْنُ شَدَّادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْزَقُ عَنْ أَبَانٍ ابن تَغْلِبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا قفل من سفر قال: "آئبون تائبون لربنا حامدون".

مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن إبراهيم المؤدب سمع أبا حاتم بْن خاموش سنة تسع وأربعمائة بقزوين وأبا الحسن بْن إدريس سنة ثمان وأربعمائة وأبا الفتح الراشدي جزءا من فوائده سنة إحدى عشرة وأربعمائة وفي الجزء ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا أَبُو بكر الذهني حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَسَدْتُ الْحَجَّاجَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ حُبِّهِ لِلْقُرْآنِ وَإِعْطَائِهِ عَلَيْهِ, وَقَوْلُهُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ إِنَّكَ لا تَفْعَلُ وفيما سمع أبا حاتم بْن خاموش قوله سمعت أحمد ابن علي بن سعدويه الأسفرائني سمعت إبراهيم بن محمد الفقيه النصر آبادي سمعت أبا علي الروزباري بمصر يقول دخل أَحْمَد بْن أبي الحواري مصر فاستقبلته جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه فقالوا جنازة فتى سمع قائلا يقول كبرت همة عين طمعت في أن تراكا فصرخ ومات. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن عامر العامري القزويني الأصل ذكر الشيخ الإمام محمود بْن مُحَمَّد بْن عباس الخوارزمي فيما جمع من تاريخ خوارزم أنه فقيه نبيل من أصحاب الحديث بخوارزم تفقه بها وكان أصله من قزوين دخل أبوه خوارزم مع السلطان محمود قَالَ: رأيت سماعة عن أبي عَبْد اللَّه الحمديجي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي السراج سمع تفسير بكر بْن سهل الدمياطي أو بعضه من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني بقزوين وهذا تفسير يرويه بكر عن عَبْد الغني بْن سعيد الثقفي عن موسى بْن عَبْد الرحمن عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس عن موسى بْن عبد الرحمن عن مقاتل

ابن سليمان الضحاك عن ابن عباس. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي الواعظ المعروف بلام أبو بكر القزويني مذكر محقق حسن الكلام رأيت له مختصرا سماه بآداب المريدين شرح فيه مقامات السالكين وقال فيه سمعت مشائخنا يقولون: إن الرضا استقبال البلاء بالفرح والسرور وأنا أقول أن ذلك يكون من قرب النفس من انفكاك رق الهوى استنارة القلب من الظلمة وصفاء مشاهدة الغيب بلا كدر فيتلذذ بورود البلاء عليه سمع هذا المختصر جماعة منه سنة إحدى وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن مُحَمَّد التميمي أبو عَبْد اللَّه القزويني روى عن ابن أبي طاهر وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد ومحمد بْن هارون بْن الحجاج حدث عنه الخليل الحافظ في مشيخته وذكر أنه حدثه سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة فقال هو مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أسود بْن سعيد بْن عتاب ابن سليك بْن إياس بْن حصين بْن قيس بْن همام بْن يربوع بْن حنظلة بْن عبد مناف ابن قصي بْن مرة بْن كعب التميمي قَالَ: ثَنَا عَلِيُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي طَاهِرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَثْرَمُ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَدِيثَ الأَعْمَالِ بِالنِّيَةِ. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي أبو عَبْد اللَّه بْن أبي سعد القزويني المقرىء سكن مصر مذكور بها بالقراآت والروايات وسمع بها والشام وبالحجاز

وغيرهما أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ سَلَقَةَ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ أَنْبَأَ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْقَزْوِينِيُّ بِمِصْرَ أَنْبَأَ الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ بِانْتِقَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْحَافِظِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَاوِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يَقُولُ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الأَكْدَرِيَّةَ لأَنَّ قَوْلَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ تَكَدَّرَ فِيهَا. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ تعرف أبوه بالكيا حاجي الخضري كان قومه وقبيلته معروفين بالثروة والسادة والجاه ويقال أن أصلهم من جيلان سمع مُحَمَّد الحديث من أبي منصور المقرىء سنة أربع وسبعين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن لام أبو العباس قزويني سمع الخضر بن أحمد إعراب القرآن لأحمد بْن يحيى ثعلب بسماعه من أبي الحسن القطان عنه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن ميمون بْن عون الكاتب أبو بكر القزويني من بيت العلم والحديث بقزوين وسيأتي أسماء أقاربه وسلفه في مواضعها إن يسر اللَّه تعالى سمع إسحاق بْن مُحَمَّد ومحمد بْن هارون بْن الحجاج وعلي بْن جمع وعم أبيه علي بن أحمد ابن ميمون وسمع بالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وكان من المكاثرين قَالَ الخليل الحافظ: كان أبوه أَحْمَد بْن مُحَمَّد وعمه القاسم بْن انتخبنا له عن الشيوخ ألف جزء وحدث عنه الخليل في مشيخته. قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا سَعِيدٌ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فُضَالَةَ عَنْ أبي رجاء العطاردي

قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهُ عَلَيْهِ قَبْلُ وَلا بَعْدُ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَسَنًا" قَالَ الصنعاني: لم يروه عن سعيد غير روح وهو ثقة وحدث عنه الخليل أيضا قَالَ: ثنا عم أبي علي بْن أَحْمَدَ بْن ميمون ثنا أبو حاتم الرازي ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى ثنا الشافعي قَالَ: قيل لعمرين بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين؟ قَالَ: تلك دماء طهر اللَّه منها يدي فلا أحب أن أخضب بها لساني. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن إسحاق السني سمع مشيخته ميسرة بْن علي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وفيها سمعت أبا جعفر أَحْمَد بْن كثير الدينوري يقول سمعت إسحاق ابن داؤد الشعراني يقول: سألت أحمد ابن حنبل أو سأله رجل عن شرب الفقاع فقال بلغني عن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه كان يشرب الفقاع قَالَ: فقلت له: فإن قوما يكرهونه قَالَ: أحدثك عن واثلة صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ وتقول لي قوم يكرهون؟ قَالَ: أَحْمَد بْن كثير ثم لقيت أنا أَحْمَد بْن حنبل فقلت له حدثني عنك أبو يعقوب في شرب الفقاع هو كما قَالَ عن واثلة فقال: نعم. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أمية بْن آدم بْن مسلم أبو أَحْمَد الساوي من بيت العلم جده مُحَمَّد بْن أمية كبير في الحديث ورد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ قزوين وحدث بها وروى عنه أبو الحسن القطان حديث الخليل الحافظ عن الحسن بْن عَبْد الرزاق قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا محمد بن

أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أمية وَرَدَ عَلَيْنَا قَزْوِينَ ثنا أَبِي ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أُمَيَّةَ ثنا نوفل ابن سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيٍّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ابْنَ آدَمَ أَخْلُقُكَ وَأَرْزُقُكَ وَتَعْبُدَ غَيْرِي ابْنَ آدَمَ أَدْعُوكَ وَتُفْرِقُنِي ابْنَ آدَمَ أَذْكُرُكَ وَتَنْسَانِي ابْنَ آدَمَ اتَّقِ اللَّهَ وَنَمْ حَيْثُ شِئْتَ". رَوَاهُ أَحْمَدُ ابن فَارِسٍ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ عَنْ علي بن إبراهيم كذلك. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن الخضر القزويني ذكر الخليل الحافظ أنه سمع الحسن بْن علي الطوسي وإبراهيم الشهزوري وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ ووثقه مات سنة نيف وستين وثلاثمائة وهو أخو الخضر بْن أَحْمَدَ ابن مُحَمَّد الخضر الفقيه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن راشد أبو بكر بْن أبي الوزير القزويني حدث عنه أبو الحسين القطان في الطوالات فقال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ ثنا أَسْبَاطٌ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَمَانُونَ بَدْرِيًّا وَمِائَتَانِ وَخَمْسُونَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانٍ ثنا نَصْرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ تَقَدَّمَ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ الشَّهْبَاءِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ. قَالَ: فَدَعَا الزُّبَيْرَ فَكَلَّمَهُ فَدَنَا حَتَّى اختلفت أعناق دابتهما فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم يقول

"ستقاتله وأنت ظالم لَهُ" قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ: فَلِمَ جِئْتَ؟ قَالَ: جِئْتُ لأُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ, قَالَ: فَأَدْبَرَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ يَقُولُ: تَرْكُ الأُمُورِ الَّتِي نَخْشَى عَوَاقِبَهَا ... للَّهِ أَمْثَلُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الدِّينِ أَتَى عَلِيٌّ بِأَمْرٍ كُنْتُ أَعْرِفُهُ ... قَدْ كَانَ عَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرَ مُذْ حِينَ فَقُلْتُ حَسْبُكَ مِنْ عَذْلٍ أَبَا حَسَنٍ ... بَعْضَ الَّذِي قُلْتَ مِنْ ذَا الْيَوْمِ يَكْفِينِي فَاخْتَرْتُ عَارًا عَلَى نَارٍ مُؤَجَّجَةٍ ... أَتَى بِقَوْمٍ لَهَا خَلْقًا مِنَ الطِّينِ قَدْ كُنْتُ أَنْصُرُهُ حِينًا وَيَنْصُرُنِي ... فِي النَّايِبَاتِ وَيَرْمِي مَنْ يُرَامِينِي حَتَّى ابْتُلِينَا بِأَمْرٍ ضَاقَ مَصْدَرُهُ ... فَأَصْبَحَ اليوم ما يعنيه يعنيني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن أبي سماعة القزويني قَالَ الحافظ الخليل: هو من العدول في الرواية سمع عَبْد اللَّه بْن الجراح وعليا الطنافسي وروى عنه العليان ابن مهرويه وابن إبراهيم وسليمان بْن يزيد مات بعد ثمانين ومائتين. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن سمع مشكل القرآن لابن قتيبة أو بعضه من أبي الحسن القطان بقزوين بسماعه عن أبي بكر

المفسر عن ابن قتيبة وَسَمِعَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ثنا يَزِيدُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين أن مسجد النبي كان مريد الْيَتِيمَيْنِ فِي حِجْرِ مُعَاذِ بْنِ عفرا فاشتراه معوذ بن عفرا فَجَعَلَهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَبَنَاهُ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدًا. المربد كل موضع حبست فيه الإبل ومنه مربد النعم بالمدينة ومربد البصرة وهو سوق الإبل والمربد أيضا الموضع المهيأ للتمر كالبيد للحنطة وأصل الكلمة الإقامة واللزوم يقال ربد بالمكان أقام به. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أبو جعفر المقرىء الرازي سمع بقزوين أباه أبا العباس أحمد بن محمد المقرىء سنة سبع وأربعين وخمسمائة الأربعين في الرباعي عن الأربعين تخريج أبي إسحاق المراغي الرازي برواية أبيه عن أبي غالب الصيقلي الجرجاني عنه. مُحَمَّد بْن أحمد ابن مُحَمَّد بْن علي بْن مردين أبو منصور النهاوندي ورد قزوين وحدث بها ذكر أبو نصر حاجي بْن الحسين بْن عَبْد الملك أن أبا منصور هذا حدثه بقزوين لفظا قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْقَطَّانُ ابْنُ بِنْتِ عَمَّارِ بْنِ كَثِيرٍ الْوَاسِطِيِّ بِهَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ثَنَا سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ سَمِعْتُ أَبِي شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ أَسَرَّ إِلَى رَجُلٍ فَقَالَ: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنَامَ فَقُلِ: "اللَّهُمُّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ووجهت وجهي إليك وألجأت

ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لا مَلْجَاءَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ". فَقَالَ الرَّجُلُ بِرَسُولِكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بِنَبِيِّكَ فَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ مات على الفطرة". مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن الفرج بْن فروج أبو زرعة بْن أبي بكر يعرف بابن متويه القزويني من المشهورين المكثرين قَالَ الخليل الحافظ: كان عالما بهذا الشأن وارتحل إلى أبي خليفة سنة ثلاثمائة وسمع بقزوين علي بْن أبي طاهر ومحمد بْن مسعود وغيرهما ودخل الشام ومصر سنة ثلاثين فمات عند رجوعه بقرميسين وهو في حد الكهولة. أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْخَلِيلِ ابن عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ بْنُ مَتُّوَيْهِ ثَنَا خَالِي الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَنْجَةَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". قَالَ الْخَلِيلُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِنَّمَا الْمَشْهُورُ حَدِيثُ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن الفضل الخطيبي القزويني أبو حامد ابن أبي بكر ابن بنت عمتي حصل طرفا من الخلاف والفقه وكان له طبع

قويم وشعر وجرى في الكلام وصرف أكثر همه إلى التذكير وفي سلفه فقهاء وعدول وشروطيون وسمع الحديث من عطاء اللَّه بْن علي ابن ملكويه ومات في أول حد الكهولة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن ماوا أبو جعفر القزويني سمع بقزوين ناصر ابن أَحْمَد بْن الحسين الفارسي وأبا منصور المقومي سنة تسعة وأربعين وأربعمائة وفيما سمع المقومي ما رواه عن المحسن الراشدي قَالَ ثنا علي بن أحمد المقرىء ثنا أَبُو عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَثُرَ هَمُّهُ سَقِمَ بَدَنُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ وَمَنْ لاقى الرِّجَالَ سَقَطَتْ وَذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ". سمع أبو جعفر بطبرستان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة أبا الفرج مُحَمَّد بْن محمود بْن الحسن القزويني وأبا حامد عَبْد الواحد بْن أَحْمَدَ بْن أبي أَحْمَد المقانعي. المادابية قبيلة في البلد كان فيهم علماء عباد وأصلهم من الديلم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو طالب المذكر القزويني سمع كتاب الأحكام تصنيف أبي علي الحسن بْن علي الطوسي أو بعضه من مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني وسمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه وأحمد بْن إبراهيم

الإسماعيلي وروى فيه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز في فوائده فقال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكَّرُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَنْبَأَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي ثَنَا عَارِمٌ أَبُو الرَّبِيعِ وَمُسَدَّدٌ قَالُوا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "تَسَحَّرُوا فِإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو منصور القومساني حدث بقزوين فقال ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَاضِي بِنُهَاوَنْدَ سَنَةَ إِحْدَى وخمسين وثلاثمائة ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ دَلِيلٍ ثَنَا أَبِي عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِقَضِيبِ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ فَلْيَتَمَسَّكْ بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ". مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أبو طاهر بْن أبي علي الجعفري السيد ذو الشرفين شريف معروف صاحب ثروة وأمرة ومال وجاه عظيمين ومحبة للعلم وأهله وكان أبوه مشهور بالصيانة والديانة وأمه فاطمة بنت الشريف أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الجعفري الذي تقدم ذكره وهو والد الأمير شرفشاه وتولى هو وأخوه أبو طيب رياسة قزوين ولهما يقول الشيخ الإمام أبو الفضل يوسف بْن أَحْمَدَ الجلودي: إلى السيدين الحفيين بي ... أبي طاهر وأبي الطيب إلى الراجعيين ليوم الفخار ... إلى النسب الأشرف الأطيب إلى جعفر بْن أبي طالب ... شقيق الرسول وصنوا النبي كان السيد أبو طاهر معتنيا بسماع الحديث سمع صحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي سنة سبع وأربعمائة والطوالات لأبي الحسن

القطان في مجلدات من أبي طلحة الخطيب القاضي عَبْد الجبار بن أحمد سنة ثمان وأربعمائة حين ورد قزوين ونزل في داره وخرج إلى الحج في هذه السنة وهو الذي بنى دار الكتب على باب الجامع ووقف عليها أوقافا وكان ابتداء وبنيانها سنة خمس عشرة وأربعمائة وكان يعرف الأدب والتاريخ والشعر ورأيت هذه القطعة منسوبة إليه في غير موضع: أقول لمن أمسى وأصبح لاهيا ... وإني بما قد قلته لأمين على الخير لا تندم إذا ما فعلته ... وبادر به إن الزمان خؤون تصير حديثا سائرا فاجتهد تكن ... من أحسنه أن أدركتك منون فكم من كريم نابه الدهر نوبة ... فخيب آمال له وظنون ألا إنما الدنيا جميعا بأسرها ... هبوب رياح بعدهن سكون رياحك يابن الجعفري غنيمة ... فخذها وللدنيا عليك عيون رأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافا أن السيد أبا طاهر كتب إلى جده مُحَمَّد بْن عَبْد الملك من قلعة شروين في صدر كتاب له. كأن لم يكن بيني وبين أحبتي ... سلام ولا حال ولا متعارف

ولد السيد أبو طاهر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وذكر أنه توفي سنة خمس وأربعين وأربعمائة لكن رأيت في جزء من حديث أبي طلحة الخطيب سمعه منه أبو طاهر سماع جماعة عليه سنة ست وأربعين وأربعمائة والله أعلم. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الجعفري الرئيس أبو الطيب أخو أبي طاهر كان شجاعا جوادا وخرج إلى الحج سنة أربع عشرة وأربعمائة وَسَمِعَ أَبَا طَلْحَةَ الْخَطِيبَ فِي الطُّوالاتِ لأَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ حَدِيثَهُ عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ وَعَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ قَالا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عبد الرحمن ابن سَابِطٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم: "ترآ بي رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ قال: فيم يختصم الملاء الأعلى؟ " الحديث. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بكر مُحَمَّد الزنجاني أبو بكر سمع بقزوين التلخيص في القراءات لأبي معشر عَبْد الكريم ابن عَبْد الصمد الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بسماعه منه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن محمد القارىء الرازي سمع فضائل الصحابة لأحمد بْن مُحَمَّد الزهري بقزوين تطراة علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه سنة سبع وأربعين وخمسمائة عن عَبْد الرحيم بْن الشافعي بْن مُحَمَّد الرعوني. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن المرزبان القاضي روى عنه مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد

أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَافِظِ الْخَلِيلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْزُبَانِ الْقَاضِي بقزوين سنة ثمان وثلاثمائة ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مزيد بْن نبهان أبو الثناء الأسدي الأبهري فقيه قاض وابن قاض سمع الحديث بقزوين من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مكي أبو العباس العبدي القزويني روى عنه علي ابن أَحْمَد بْن صالح فقال ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هَذَا ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا الأَصْمَعِيُّ ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَطَمَ أَبُو جَهْلٍ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ فَشَكَتْ إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ: "ائْتِي أَبَا سُفْيَانَ" فَأَتَتْهُ فَأَخْبَرَتْهُ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَامَ مَعَهَا حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَبِي جَهْلٍ وَقَالَ لَهَا: الْطِمِيهِ كَمَا لَطَمَكِ فَفَعَلَتْ فجاءت إلى النبي فَأَخْبَرَتْهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: "اللَّهُمَّ لا تُنْسِهَا لأَبِي سُفْيَانَ" قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا شَكَكْتُ أَنْ كَانَ إِسْلامُهُ إِلا لِدَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ1. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور أبو منصور القطان الفقيه القزويني عالم

_ 1 هذا الحديث رواه الشعبى وهو من موالى بنى أمية يروى لهم المناقب لنا كلام حول هذه الرواية راجع التعليقات.

مشهور كان يقال له أسد السنة سمع أبا يعلى الموصلي وعَبْد اللَّه بْن أبي سفيان بالموصل والبغوي والباغندي وابن عَبْد الجبار الصوفي وأقرانهم ببغداد وابن عقدة وعَبْد اللَّه بْن زيدان بالكوفة وأحمد بْن كثير الدينوري وعلي بْن أبي طاهر ويوسف بْن عاصم ومحمد بْن مسعود بقزوين وكان كثير العلم والرواية وأملى خمس عشرة سنة في الجامع على الصحة والاستقامة وتوفي سنة ست وستين وثلاثمائة. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ كِتَابِ الْخَلِيلِ بْنِ عبد الجبار ثنا داؤد ابن المختار المقرىء ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا. حدث أبو منصور في بعض أماليه عن مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري النحوي قَالَ ثنا أبي ثنا عامر بْن عمران أبو عكرمة الضبي قَالَ: خاصم أبو دلامة إلى عافية القاضي فأنشأ يقول: لقد خاصمتني دهاة الرجال ... وخاصمتها سنة وافيه فما أدحض اللَّه لي حجة ... ولا خيب اللَّه لي قافية فمن كنت أحذر من جورهم ... فلست أخافك يا عافية فقال: والله لأشكونك إلى أمير المؤمنين قَالَ: ولم؟ قَالَ:: لأنك هجوتني قَالَ إذا والله يعز لك قَالَ: لم؟ قَالَ: لأنك لا تعرف المدح من الهجو ولقي

أبو منصور أبا العباس بْن شريح ولعله تفقه عليه. قَالَ أبو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفيه: ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أحمد ابن سَعِيدٍ النَّهَاوَنْدِيُّ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي العباس ابن شُرَيْحٍ مَا هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ الْجُنَيْدُ قَالَ: لا أَدْرِي غَيْرَ أَنَّ لِلْقَايَةِ صَوْلَةً مَا هي بصولة بطل وبلغني أَبَا مَنْصُورٍ الْقَطَّانَ كَانَ يَرْقِي فَيَضَعُ يُمْنَاهُ عَلَى مَوْضِعِ الْوَجَعِ وَيَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ وَبِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا نَجِدُ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ للَّهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَيَبْرَأُ الْعَلِيلُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور الفقيه أبو المنذر القزويني القطان أخو أبي منصور وهو أصغر منه سمع من الحسن بْن علي الطوسي وإسحاق بْن مُحَمَّد وببغداد المحاملي وابن زياد النيسابوري وبمصر أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني القاضي وروى عن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حماد زعبة وروى عنه أبو بكر بْن لال وتوفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وقيل سنة سبع وصلى عليه أخوه أبو منصور. حَدَّثَ الْحَافِظُ أَبُو الْفِتْيَانِ الدِّهِسْتَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ لالٍ ثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ بِمِصْرَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُشَيْشٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا أَبِي ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلَى أَهْلِهِ وَإِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ أَصَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ كُنْتَ أَهْلَهُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور أبو الزبير القطان أخو الأولين خرج مع أبي الحسن القطان إلى صنعاء ومكة ومات وهو شاب لم يبلغ الرواية. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد السمعاني المروزي أبو المعالي بيته من البيوت الرفيعة وكان عزيز النظر في التذكير لطيف العبارة ورد قزوين وأكرم أهلها مورده وذكر بها وأحضرت مجلس تذكيره للنظارة لصغري وأنا أتذكره روى الحديث عن أبيه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مهدي القزويني توطن أبوه بالري وولده بها وكان له ثروة ومروة وتفقه مدة وكان يعرف طرفا من الحساب وسمع معي الحديث بالري أخبرني وإياه القاضي أبو علي الحسين بْن مُحَمَّد ابن الحسين بْن مُحَمَّد بْن القاضي الحسين المروروزي سنة سبع وثمانين وخمسمائة وقد قدم الري حاجا. أَنْبَأَ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَوَضٍ أَنْبَأَ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْحَافِظُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: "بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا تَسْرِقُوا وَلا تَزْنُوا" ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الآيَةَ "فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ

مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ عَلَيْهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن موسى المروزي أبو الحسين التاجر قدم قزوين غازيا سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وحدث بها روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ هَذَا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ أَبِو شِنْجِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ هَانِيًا مَوْلَى عُثْمَانَ يَذْكُرُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الميت قال: "استغفروا الله وسئلوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ". وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: "القبر أول منزل مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ وَإِلا فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ميمون بْن عون الكاتب أبو بكر جد مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الذي سبق ذكره سمع بقزوين إسماعيل بْن توبة وأقرانه وبمكة مُحَمَّد بْن إسماعيل الصائغ وابن أبي ميسرة رأيت بخط بعضهم سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون يقول سمعت أبي يقول: ما جلست منذ عقلت على غير وضوء إلا مرتين وفي كلتيهما أغتممت. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أبي المظفر أبو سعيد سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وثلاثمائة وَمِمَّا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَ ابْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ ثنا مَوْلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أبي رافع: أن النبي كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ تَرَكَ خَاتَمَهُ. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ناصح الوزان سمع أبا الحسن القطان في الطوالات يحدث عن أبي الحسن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الصنعاني وذكر أنه حدثه بصنعاني سنة خمس وثمانين ومائتين ثَنَا صَابِرُ بن سالم ابن حُمَيْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ مَالِكٍ أَبُو أَحْمَدَ الْبَجَلِيُّ وَكَانَ يَنْزِلُ في طرف البصرة وحدثني أبي سالم حدثني أبي حميد حدثني أبي يَزِيدَ حَدَّثَتْنِي أُخْتِي أُمُّ الْقَصَّابِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أبي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ فَطَلَعَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ فَبَسَطَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رِدَاءَهُ وَقَالَ: "هَذَا كَرِيمُ قَوْمٍ فَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه القزويني أبو عَبْد اللَّه سَمِعَ بِبَغْدَادَ أَبَا الْحَسَنِ سَعْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وخمسمائة فِي رَجَبٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي القاسم علي بْن أَحْمَدَ بْن بَيَانٍ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَّا الْحَافِظُ ثَنَا مُوسَى هُوَ ابْنُ سَهْلِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا هِشَامُ هُوَ ابْنُ عَمَّارٍ عَنْ حَاتِمِ ابن إسماعيل ثنا صالح ابن مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ جُدْعَانَ كَانَ يَضِيفُ الضَّيْفَ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ ويَفْعَلُ وَيَفْعَلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَةَ وَلَمْ يَقُلْ قَطُّ سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ

الدِّينِ". أَنْبَأَنَا الْحَدِيثَ وَالِدِي رَحِمَهُ الله بقرأته عَلَى سَعْدِ اللَّهِ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وخمسمائة. محمد بْن أَحْمَدَ بْن الوزير أبو بكر الوراق روى عنه ميسرة بْن علي وروى عن إسماعيل بْن توبة وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف المقدسي قَالَ ميسرة في مشيخته ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ قَالا ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مَيْمُونٍ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَوَلَّوْا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ فِي عُنُقِي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب أبو بكر المروزي ثقة ولد بقزوين وأقام بالري سمع مُحَمَّد بْن أيوب وعلي بْن الحسين الجنيد قَالَ الحافظ الخليل: سمعت أبا حاتم اللبان يروي عنه ويثني عليه أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْكَرَجِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَجِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْزِيُّ بِالرَّيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب أبو عَبْد اللَّه المرزي كان ينزل قزوين وربما أقام بالري روى عن أبي يعلى الموصلي وزنجويه بْن خالد وسمع

بمكة من أبي ميسرة وببغداد من الكديمي وأقرانه وحدث عنه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وعلي بْن مُحَمَّد المرزي والمرزيون جماعة كثيرة من أهل الفقه والحديث تأتي أسماؤهم في مواضعها إن شاء اللَّه تعالى. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يوسف بْن أبي الليث القزويني أبو الحسين الفقيه سمع صحيح البخاري أو بعضه من أوله من أبي الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المعسلي أبو منصور سمع أبا عَبْد اللَّه الحسين بْن حلبس وفيما سمع منه رواه ابن حلبس عن أبي علي الحسين بْن حمدان الصيدناني ثنا مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز أنبأ الفضل بْن موسى عن الفضل بْن دلهم عن الحسن في قوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ، قَالَ هو أبو بكر وأصحابه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الفارسي سمع أبا الحسن القطان حَدَّثَ عَنْ حازم ابن يَحْيَى ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلا يَبْلَى إِلا عَظْمًا وَاحِدًا قَالَ: وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ قوله يركب الحق يوم القيامة". محمد بْن أَحْمَدَ الدربكي سمع تفسير بكر بْن سهل الدمياطي أو بعضه من مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني ويمكن أن يكون منسوبا إلى المحلة بواقعة بطريق دزج المنفصلة عن العمارات فإنها تدعى دربك. محمد بْن أَحْمَدَ الهروي حدث بقزوين أخبرنا عن كتاب أبي علي الحداد إن الحافظ الخليل كتب إليه من قزوين قَالَ حَدَّثَنِي

عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ خُذَامٍ السَّقْطِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَبَّرَنِي جِبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أنه قال: وعزتي وجلالي ووجدانيتي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي وَفَاقَةِ خَلْقِي إِلَيَّ واستواء عَلَى عَرْشِي أَنِّي لأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَأُمَّتِي يَشُبَّانِ فِي الإِسْلامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا" فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَبَكَّى عِنْدَ ذَلِكَ فَقُلْنَا: مَا يُبْكِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "بَكَيْتُ لِمَنْ يَسْتَحِي اللَّهُ مِنْهُ وَلا يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ". خذام بالخاء والذال المعجمتين. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو بكر الشعيري سمع عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأنا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني وأبا القاسم عَبْد العزيز بْن ماك وغيرهم وكان من الفقهاء المذكورين ويمكن أن يكون هو مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن الشعيري الذي مر ذكره وسمع مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي في فوائد العراقين رواية عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم برواية المعسلي عنه ثَنَا مَوْهَبُ بْنُ يَزِيدَ الرَّمْلِيُّ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ نَسِيبِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ يَزِيدَ السُّلَمِيِّ عَنْ أَنَسٍ سَمِعَ النَّبِيَّ قَائِلا يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ يَا ذَا الْبَهْجَةِ وَالْجَمَالِ يَا حَسِنَ الْفِعَالِ أَسْأَلَكَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى مَا يُنْجِينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ وَأَنْ تَرْزُقَنِي شَوْقَ الصَّادِقِينَ إلى

مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ: "يَا أَنَسُ أَتِيهِ فَقُلْ لَهُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَقُلْ لَهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لِي" فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لِي وَلأَخِي أَبْلِغْهُ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَهُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ كَمَا فَضَّلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى سَائِرِ اللَّيَالِي ثُمَّ قَالَ: "يَا أَنَسُ تَعْرِفَهُ؟ " قَالَ: لا قَالَ: "ذَاكَ أَخِي الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ التميمي الطبري أبو جعفر سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست عشرة وأربعمائة صحيح البخاري أو بعضه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو منصور الأستاذي القزويني سمع أبا الفتح الراشدي فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي نُعْيَمٍ ثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ غَيْرِ سَعْدٍ يُرِيدُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ "ارْمِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المتكلم القزويني سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصيدناني مع أَحْمَد بْن علي المعسلي والخليل الحافظ وجماعة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو بكر القزويني روى عنه مُحَمَّد بْن سعيد الخفاف أَنْبَأَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ إِجَادَةً عَنْ كِتَابِ عَبْد الرحيم بْن الشافعي بْن محمد ابن إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ بِالْكُوفَةِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَفَّافُ الزَّنْجَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بَكْرٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْفَاقَةَ لأَصْحَابِي سَعَادَةٌ أَنَّ الْغَنِيَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ سَعَادَةٌ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العجلي أبو نعيم القزويني رأيت أجزاء من حديثه وفيها ثَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ العباس ابن الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُدْبِرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "أَتَانِي جِبْرَئِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ الإِسْلامُ عَشْرَةُ أَسْهُمٍ وَخَابَ مَنْ لا سَهْمَ لَهُ. أَوَّلُهُمَا شِهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالثَّانِي الصَّلاةُ وَهِيَ الطُّهْرُ والثالث الزكوة وَهِيَ الْفِطْرَةُ وَالرَّابِعُ الصَّوْمُ وَهُوَ الْجَنَّةُ وَالْخَامِسُ الْحَجُّ وَهُوَ الشَّرِيعَةُ وَالسَّادِسُ الْجِهَادُ وَهُوَ الْغَزْوُ وَالسَّابِعُ الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَهُوَ الْوَفَاءُ وَالثَّامِنُ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَهُوَ الْحُجَّةُ وَالتَّاسِعُ الْجَمَاعَةُ وَهِيَ الأُلْفَةُ وَالْعَاشِرُ الطَّاعَةُ وَهِيَ الْعِصْمَةُ". سمع أبو نعيم هذا أبا حاتم بْن خاموش جزأ من الحكايات جمعه وفيه سمعت عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المؤدب يقول: قرأت على قبر عمرو ابن معدي كرب بنهاوند مكتوبا. كل حي وإن بقي فمن العمر يستقي ... فاعمل اليوم واجتهد واحذر الموت ياشقي محمد بْن أَحْمَدَ البستي سمع ربيعة بْن علي العجلي بقزوين في شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أحاديث منها حديث ربيعة عن أبي علي

الحسين القاضي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ خَالِدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْعَابِدُ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَيَّمَا رَجُلٌ أَطْعَمَ جَائِعًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَمَّنَ خَائِفًا أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو عنان الغواس سمع الصحيح البخاري أو بعضه من الشيخ أبي الفتح الراشدي في الجامع بقزوين سنة أربع عشرة وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الخياط سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وعشرين وأربعمائة فِي كِتَابِ الزُّهْدِ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ حَدِيثُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْرَائِيلَ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ نِيَّتَهُ طَلَبُ الدُّنْيَا شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يُؤْتِهِ مِنْهَا إِلا مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتَهُ طَلَبُ الآخِرَةِ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَآتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ". مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الزبيري أبو بكر سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ مِنَ الطُّوالاتِ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَمَّادٍ ثنا محمد ابن طَلْحَةَ الطَّوِيلُ عَنْ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي ثَمَرٍ عَنْ أَبِي نَمِرٍ وَكَانَ أَبُو نَمِرٍ مِمَّنْ يَرْعَى الإِبِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم

قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَفْدٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ عَلَيْهِمْ مَمَاطِرٌ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ هُوَ رأَسْهُمُ يُدْعَى قَدَّ بْنَ مَالِكٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "أَمَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟ " قَالَ: نَعَمْ فَقَرَأَ {عَبَسَ وَتَوَلَّى} حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا فَزَادَ فِيهَا. وَهُوَ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَى الْحُبْلَى فَأَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى بَيْنَ صِفَاقٍ وَحَشَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "لا تَزِدْ فِي الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ فِيهِ الصِّفَاقُ جِلْدَةُ البطن". محمد بْن أَحْمَدَ الهادي أبو عَبْد اللَّه البغدادي سمع أبا منصور المقومي بقزوين سنة سبع وسبعين وأربعمائة وسمع منه أبو أَحْمَد الكوفي بها سنة ثمان وسبعين وأربعمائة حديثه عن أبي الفتح المظفر بْن حمزة الجرجاني ثنا أبو معمر المفضل بْن إسماعيل الإسماعيلي أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ ثنا مُحَمَّد بْن سليمان بْن علي المالكي بالبصرة ثنا مُحَمَّد ابن مسكين ثنا أبو سعيد أسد بْن موسى ثنا يزيد بْن أبي الزرقا ثنا عَبْد اللَّه ابن أبو سلمة عن يونس بْن بكر العبدي عن قرة بْن خالد السدوسي عن مورق العجلى. قَالَ: لما حضرت عبيد اللَّه بْن شداد بْن الأزهر العبدي الوفاة وكان مهاجرا دعا ابنه محمدا في مرضه فقال: يا بني أنى أرى داعي الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقي فإليه ينزع وإني أوصيك بتقوى اللَّه وليكن أولى الأمور بك الشكر لله مع حسن النية في السر والعلانية وأعلم أن الشكر مستزاد والتقوى خير زاد وكن يا بني كما

قَالَ الخطيئة: ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو سعيد وتقوى اللَّه خير الزاد ذخرا ... وعند اللَّه للأتقى مزيد وما لا بد أن يأتي قريب ... ولكن الذي يمضي بعيد ثم قَالَ يا بني كن جوادا بالمال في مواضع الحق بخيلا بالأسرار عن جميع الخلق فإن أَحْمَد جود الحر الإنفاق في وجه البر والبخل بمكنون السر كما قَالَ قيس بْن الخطمر الأنصاري: أجود بمضنون التلاد وإنني ... بسرك عمن سألني لضنين إذا جاوز الإثنين سر فإنه ... ينث وتكثير الحديث قمين وإن ضيع الإخوان سرا فإنني ... كتوم لأسرار العشير أمين النث كالبث ويروي وتكثير الوشاة قمين. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الحنبلي سمع بقزوين غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أبي مُحَمَّد الطيني سنة خمس وأربعمائة وسمع أبا الحسن الراشدي حديثه عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن خزيمة ثنا

جَدِّي ثَنَا بُنْدَارٌ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمْ يَقُصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ وَلا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ وَلا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ وَلا عَلَى عَهْدِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّمَا كَانَ الْقَصَصُ حَيْثُ كَانَتِ الْفِتْنَةُ. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الأخويني البيع ويعرف بمحمد بْن أبي مُحَمَّد سمع أبا الفتح الراشدي في التفسير من صحيح البخاري ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا جَرِيرٌ الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، شُقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا: أَيُّنَا لَمْ يَلْبَسْ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّهُ لَيْسَ بِذَلِكَ أَلا تَسْمَعَ إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} . مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو بكر البغوي سمع بقزوين جزأ من السيد أبي طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجعفري فيه حديثه من شيوخه سنة نيف وأربعين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أبي أَحْمَد الناطقي سمع الحديث بقزوين من أبي عَبْد اللَّه القطان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فصل محمد بْن إدريس بْن منذر بْن داؤد بْن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي إمام متفق عليه مرجوع إليه سمع بالري عَبْد الصمد بن عبد العزيز

وإبراهيم بْن موسى وبالكوفة عَبْد اللَّه بْن موسى وأبا نعيم وقبيصة وبالبصرة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري وأبا زيد سعيد بْن أوس النحوي وببغداد عاصم بْن علي وهوذة بْن خليفة وبمكة مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال وبالمدينة إسماعيل بْن أبي أويس وبالشام آدم بْن أبي أياس وبمصر عَبْد اللَّه بْن يوسف ويروى عنه أنه قَالَ: كتبت عن أبي شيخ عن أبي حاتم اللبان أنه قَالَ: جمعت من روى عنه أبو حاتم فبلغوا قريبا من ثلاثة آلاف. عن عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم قَالَ سمعت أبي يقول: أحصيت ما مشيت على قدمي في طلب الحديث فلما زد على ألف فرسخ تركت الإحصاء وعن علي بْن إبراهيم بْن سلمة أنه قَالَ: ما رأيت مثل أبي حاتم بالعراق ولا بالحجاز ولا باليمن فقيل له قد رأيت إسمعيل القاضي وإبراهيم الحربي وغيرهما من علماء العراق فقال ما رأيت أجمع من أبي حاتم ولا أفضل منه روى عنه يونس بْن عَبْد الأعلى والربيع بْن سليمان وهما أكبر سنا منه وأحمد بْن منصور الرمادي وأبو بكر بْن أبي الدنيا ومحمد بن محلد الدوري ورد قزوين سنة ثلث عشرة ومائتين وتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين كذا ذكره الخليل الحافظ وحكى أبو بكر الخطيب الحافظ أنه توفي سنة سبع وسبعين. فصل مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن مخلد الحنظلي المروزي أبو الحسن يعرف أبوه

براهويه وهو الإمام المشهور ورد قزوين سنة ثمان وسبعين ومائتين مع رافع بْن هرثمة وكان قاضي العسكر وردوها لغزو الديلم وبنوا بها مسجدا قَالَ أبو بكر الخطيب: وكان أبو الحسن عالما بالفقه مستقيم الحديث قتلته القرامطة في رجوعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين ولد بمرو ونشأ بنيسابور وكتب الحديث بخراسان والعراق والحجاز والشام ومصر وروى عنه من أهل قزوين عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ وعلي بْن إبراهيم القطان وآخرون. قَالَ أبو الحسن القطان في الطوالات: ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ وَضَعَ عُمَرُ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه لِلنَّاسِ ثَمَانِ عَشْرَةَ كَلِمَةً حِكْمَةً كُلَّهَا قَالَ مَا عَاقَبْتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ وَضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَجِيئَكَ مِنْهُ مَا يَغْلِبُكَ وَلا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلا وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتْ الْخَبَرَةُ بِيَدِهِ وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ الظَّنَّ بِهِ وَعَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ فَإِنَّهُمْ زِينَةٌ فِي الرَّخَاءِ وَعُدَّةٌ فِي الْبَلاءِ وَلا تَهِينُوا بِالْحَلِفِ بِاللَّهِ فَيُهِنْكُمُ اللَّهُ وَلا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ فِيمَا كَانَ شُغْلا عَمَّا لَمْ يَكُنْ وَلا تَعْرِضْ فِيمَا لا يَعْنِيكَ وَعَلَيْكَ الصِّدْقَ وَإِنْ قَتَلَكَ الصِّدْقُ. وَلا تَطْلُبْ حَاجَتَكَ إِلَى مَنْ لا يُحِبُّ نَجَاحَهَا لَكَ وَاعْتَزِلْ عَدُّوَّكَ وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلا الأَمِينُ وَلا أَمِينَ إِلا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ وَلا تَصْحَبِ الْفُجَّارَ لِتَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِمْ وَذُلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ واستعص

عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ وَتَخَشَّعْ عِنْدَ الْقُبُورِ وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} . قد سمع مُحَمَّد بْن إسحاق هذا أباه وأحمد بْن حنبل وسويد بْن نصر وأبا سعيد الأشج ويونس بْن عَبْد الأعلى وعلي بْن حجر ومحمد ابن رافع ومحمد بْن يحيى الذهلي وعلي بْن المديني وأبا مصعب الزهري وغيرهم. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن المؤمل الجوهري أبو الفتح المراغي البزار حديث بقزوين رأيت في فوائد مُحَمَّد بْن الحسين البزار ثنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ فِي خان سندول ثنا أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى بْنِ عبد الله الأنصاري الحظمي ثنا الْحَسَنُ بْنُ حَرْبِ بْنِ طُلَيْبٍ الْهَاشِمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ داؤد بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شطأه فآذره. قَالَ: أَصْلُ الزَّرْعِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَخْرَجَ شَطْأَهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ فَآزَرَهُ بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَاسْتَغْلَظَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاسْتَوى على سوقة بعثمان يعجب الزرع بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ بِبُغْضِهِمْ. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن أبي تيمار البيع أبو الحسن القزويني كان من الفقهاء بها توفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن الشافعي ابن أبي الفتح القزويني أبو اليمان

السليماني ويعرف بالشافعي والواعظ شيخ كان فيه خير وعفة ومحبة للعلم ونسبة إليه وجمع وكتب بخطه كتبا ووقفها وسمع بنيسابور كتاب معرفة السنن والآثار للحافظ أبي بكر أَحْمَد بْن الحسين البيهقي من أبي محمد عبد الجبار بن البيهقي بقرأة الإمام أبي منصور العطاري سنة خمس وعشرين وخمسمائة وسمع الحافظ شهردار بْن شيرويه الديلمي بهمدان من أول كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم الحافظ رحمه اللَّه إلى ترجمة أبي سليم الداراني سنة اثنين وخمسين وخمسمائة وأجاز له الباقي وكان لا يزال يسمع ويكتب ويجمع وكان حلو التذكير مقبولا عند الناس وسمعت غير واحد أنه قَالَ في آخر مجلس له للقاري بين يديه وقد استملى قراآته هكذا فاقرأ أمام جنازتي يوم كذا فوافق قوله الحال. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق ابن يزيد بْن كيسان القزويني أبو عَبْد اللَّه الكيساني من المزكين والمحدثين بقزوين وقد سبق ذكر جده يزيد بْن كيسان في التابعين سمع بقزوين أباه وأبا الحسن القطان وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ميمون ومحمد بْن صالح الطبري ومحمد بن مسعود ابن مهرويه وعلي بْن جمع وبالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ومحمد بْن عيسى الوسقندي وأبا العباس الشحام وبهمدان أَحْمَد بْن محمد بن أوس المقرىء وببغداد القاسم بْن إسماعيل والحسين بْن إسماعيل المحامليين ويزداد بْن عَبْد الرحمن الكاتب وأبا بكر بْن مجاهد وبمكة أبا سعيد ابن الأعرابي ومحمد بْن الربيع بْن سليمان الجيزي وبالكوفة ابن عقدة وهناد بْن السري التميمي وبقرميسين مُحَمَّد بْن موسى بْن أحمد السرخسي

وبزنجان أَحْمَد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سعيد. قَالَ الخليل الحافظ: وكان ثقة كبيرا مرحولا إليه توفي في ذي قعدة سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وقد نيف على التسعين وروى عنه الخلق الكثير. أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَمُّ وَالِدِي ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن إسحاق ثنا الحسن ابن عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَيَّانَ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فَهُوَ مِنَ الْعُلَمَاءِ". مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد أبو الحسين الأنصاري القزويني من ولد الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه وذكر أن جده هو محمد بن يونس ابن عثمان بْن عبيد اللَّه بْن يزيد بْن البراء بْن عازب والله أعلم روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته. فقال: أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ الأَنْصَارِيُّ هَذَا فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّهْرُزُورِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المقرىء ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلْتُ مع النبي صلى اللَّه عليه واله وَسَلَّمَ وَدَعَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَصْعَةً فِيهَا مَرَقٌ وَفِيهِ دُبًّا فَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّا فَلا أَزَالُ أُحِبُّهُ لِحُبِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

الدُّبَّاءُ بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ وَضَمِّ الدَّالِ القرع. الواحدة دباة. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني بقزوين تفسير بكر بْن سهل الدمياطي أو بعضه. مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مهران أبو بكر القزويني روى عن إسماعيل بْن توبة وروى عنه ميسرة بْن علي وأبو عَبْد اللَّه الكيساني وفيما حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وال وَسَلَّمَ: "نَهَى أَنْ يَتَلَقَّى السِّلَعَ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى الأَسْوَاقِ". مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد بْن كيسان جد أبي عَبْد اللَّه الكيساني سمع علي بْن مُحَمَّد بْن الطنافسي وعَبْد اللَّه بن الجراح القهستاني ومحمد ابن مهران الحمال وروى عنه ابنه إسحاق وغيره وذكر أنه كان من خيار عباد اللَّه عز وجل رَأَيْتُ بِخَطِّ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ ثَنَا أَبِي إِسْحَاقَ ثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكَّاءُ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا بَلَّغَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ". مُحَمَّد بْن إسحاق الوراق سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يعني أبويه وقرأ سعيد بْن جبير ولوالدي يعني أباه.

فصل محمد بن أسد بن طاؤس الراميني سمع كتاب الأحكام أو بعضه من أبي سليمان مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد الفامي بقزوين بسماعه من أبي علي الطوسي مصنفه. فصل محمد بْن أسعد بْن أَحْمَدَ الزاكاني القزويني أبو عَبْد اللَّه خالي فقيه مدرس مذكر مناظر مفسر شروطي حسن المنظر والمخبر والخط تلمذ له جماعة من خواص الفقهاء وكان له جاه وقبول عند العوام تفقه بقزوين مدة على والده وعلى والدي رحمهم اللَّه ثم بأصبهان وسمع بهما الحديث وسافر آخرا إلى همدن وناب في قضائها وقبله أكابرها وحمدوه وتوفي بها سنة تسع وثمانين وخمسمائة ونقل منها إلى قزوين. مما سمع بقزوين فضائلها سمعه من أبي الفضل الْكَرَجِيّ ومجلدتان أو أكثر من الطوالات لأبي الحسن القطان سمعهما من أبي سليمان الزبيري وسمع الكثير من والدي ومن خاله الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وأجاز له من مشائخ بغداد ابن البطي وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن النقور ويحيى ابن ثابت النقال وعَبْد الخالق بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف ومن مشايخ أصبهان الحسن بْن العباس الرستمي وأبو طاهر ابن هاجر وعثمان بْن نصر الحللي وآخرون ومن مشايخ نيسابور إسماعيل ابن عبد الرحمن العضايدي وعَبْد الكريم بْن الحسن الكاتب وعبد الخالق

ابن زاهر الشحامي وأحمد بْن أبي الفضل الشقاني ومن غيرهم صاعد بْن عَبْد الكريم بْن شريح وعلي بْن أبي صادق السعدي وأبو القاسم الناصحي والمرتضى بْن الحسن بْن خليفة مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن عثمان العاقلي أبو سليمان فقيه مناظر تفقه بقزوين وهمدان وأصبهان وكان له طبع قويم وشعر جيد ومعرفة بصناعة الشعر وبالعربية وحذق وجرى في الكلام ودرس بقزوين مدة ثم انتقل إلى أبهر وكان في سلفه معارف ومياسير مذكورون وسمع الحديث بقزوين من والدي رحمه اللَّه ومن علي بْن المختار الغزنوي ومن جده لأمه أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ وسمع بهمدان من الإمام أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر القزويني وأبي الحياة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمر الظريفي البلخي وسمع الكثير بأصبهان من مشائخها. مُحَمَّد بْن أسعد بْن المشرف بْن نصر أبو بكر بْن أبي الفضائل بسبب جماعة من القضاة والفقهاء تأتي أسماؤهم في مواضعها وأجاز لمحمد هذا الشيخ أبو الوقت عَبْد الأول السجزي مسموعاته وأجازاته. فصل مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَحْمَدَ بن محمد بن داؤد أبو الفرج النساج الواعظ هو وأبوه وجده علماء مكثرون متقنون ووعاظ محسنون ورأيت أجزاء من تعليق أبي الفرج هذا في المذاهب على الأستاد أبي سعد الحسن بْن أَحْمَدَ بن صالح وعلى الأستاد أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر بن

عَبْد اللَّه بْن زاذان. سمع ببغداد الدرقطني وابن شاهين وبأصبهان ابن المقرىء وبقزوين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي رزمة وأبا منصور القطان وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد ومما سمع منه مسند أبي داؤد الطيالسي سمعه منه سنة خمس وسبعين وثلاثمائة بروايته عن أبيه عن يونس بن حبيب عن أبي داؤد وروى عن أبي الفرج هذا الخليل الحافظ في مشيخته ومحمد بْن الحسين بْن عَبْد الملك بْن البزاز في فوائده والحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه. فقال: ثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُذَكَّرُ النَّسَّاجُ فِي دَارِهِ بِقَزْوِينَ بِطَريِقِ الرَّيِّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الأَسْدِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قُدَامَةَ بن وبرة عن الأصبغ ابن نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ مع النبي صلى اللَّه عليه واله وَسَلَّمَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ دَجْنٍ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي هُوَّةِ مِنَ الأَرْضِ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: "يَرْحَمُ الله المتسرولات" ثلاثا "يا أيها النَّاسُ الْبَسُوا السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ فَإِنَّهَا أَسْتَرُ لِثِيَابِكُمْ". الدَّجْنُ الْغَيْمُ وَأَصْلُهُ الظُّلْمَةُ وَالْهُوَّةُ مِنَ الأرض الموضع المنخفض محمد بْن إسماعيل بْن إسحاق بْن إبراهيم الماهاباذي أبو أحمد

الأصبهاني المقرىء سمع بقزوين فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي عَبْد اللَّه الزبير بْن مُحَمَّد الزبيري سنة سبع وأربعمائة بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَفِي الْكِتَابِ ثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ الْمَصْرِيُّ عَنْ أَبِي لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهْنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ قَالَ: "لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَجْهُ هَذَا عِنْدَنَا أَنْ يكون أراد بالإهاب قَلْبُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي قَدْ وَعَى القرآن. محمد بْن إسماعيل بْن إسحاق أبو عَبْد اللَّه الزهري قزويني سمع بقزوين عَبْد اللَّه بْن الجراح روى عنه ميسرة بْن علي الخفاف في مشيخته فقال: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ كَوْثَرَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ هَلْ تَدْرِي مَا حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى فِيمَنْ بَغَى مِنْ هَذِهِ الأَمَّةِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ ورسول الله أَعْلَمُ, قَالَ: "لا يُجْهَزُ عَلَى جَرِيحِهَا وَلا يُتَّبَعُ مُدْبِرُهَا وَلا يُقْتَلُ أَسْيرُهَا الإِجْهَازُ عَلَى الْجُرْحِ التذفيف". محمد بْن إسماعيل بْن حمشاذ الصفار ممن أثنى عليه وتبرك به ووصف بالعلم كان يؤم الناس في المسجد المقابل لمسجد أبي الحسين الصفار في الصفارين بقزوين. مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي الربيع الواسطي منسوب إلى قرية من قرى قزوين تدعي واسطة سمع الإمام أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل الطالقاني يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيِّ عَنِ الْحَفْصِيِّ عَنِ الْكُشْمِيهِنِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ

ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تُكَنُّوا بُكُنْيَتِي فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ". مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن حمزة المخلدي أبو سليمان بْن أبي القاسم القزويني يوصف أبوه بالحفظ والجمع وسمع مُحَمَّد بأسداباد أَحْمَد بْن مُحَمَّد النعالي سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع أباه أبا القاسم سنة ست وخمسمائة في كتاب التائبين عن الذنوب تأليف أبي العباس أحمد ابن إبراهيم بْن تركان الهمداني بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُومَسَانِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ تُرْكَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد ابن عَبْدَكَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٌ الرَّازِيُّ ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ السُّلَمِيُّ ثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَصَّابِيِّ عَنْ أَبِي الْجَوْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفَرْحُ بِتَوْبَةِ التَّائِبِ مِنَ الظَّمْآنِ الْوَارِدِ وَمِنَ العقيم الولد وَمِنَ الضَّالِّ الْوَاجِدِ فَمَنْ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا أَنْسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَافِظَيْهِ وَجَوَارِحَهُ وَبِقَاعَ الأَرْضِ كُلَّهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ". مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد المؤدب سمع من إبراهيم الشحاذي سنة تسع عشرة وخمسمائة كتاب الأربعين للقاضي أبي علي عَبْد اللَّه بْن علي الطبري والشحاذي يرويه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الفراء للطبري عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ وَفِي الأَرْبَعِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي بن داؤد الْجَعْفَرِيُّ مِنْ وَلَدِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عبد الرحمن بن حبيب

أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "ثَلاثٌ جَدُّهُنَّ جَدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جَدٌّ الطَّلاقُ وَالنِّكَاحُ وَالْعِتَاقُ" وَاللَّهُ أَعْلَمُ. مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن المؤذن الأردبيلي أبو بكر العبسي القطان روى عن أبي الفضل الزهري وورد قزوين فحدث بها رَأَيْتُ لأَبِي نَصْرٍ حَاجِّيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّرَّامِ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا جعفر بن محمد ابن المستفاض الفريابي ثنا إسحاق ابن رَاهَوَيْهِ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلَى أشد نجم في السماء إضأة أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَمَجَامِرُهُمُ الأَلَوَّةُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ أَخْلاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَتْفُلُونَ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ستون ذراعا". الألوة: بفتح الهمزة وضم اللام قَالَ الأصمعي: هي العود الذي يبخر به وذكر أن الكلمة فارسية معربة وقوله لا يتفلون الرواية بكسر الفاء يقال تفل يتفل تفلا بزق والتفل بفتحتين هو البزاق نفسه وكذلك الريح الكريهة ويقال: في معنى الرائحة تفل يتفل تفلا فهو تفل ومنه وليخرجن تفلات فقوله لا يتفلون أي لا يبصقون كما قال

"لا يمتخطون" ولو روى لا يتفلون لكان المعنى لا يتغير روائحهم. مُحَمَّد بْن إسماعيل الفقيه سمع الصحيح للبخاري أو بعضه بقزوين من أبي الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة. محمد بن أبي الأسوار ابن مُحَمَّد أبو جعفر الفشتدي الطالقاني طالقان الديلم ثم الإسفقناني الخطيب رأيت بخطه مجموعة فيها ثواب الأعمال لأبي العباس الناطفي كتبها سنة تسع وعشرين وخمسمائة ودلت كتابته على أنه يرجع إلى معرفة وفقه. فصل محمد بْن أصبهان سمع طرفا من أول مسند عَبْد الرزاق بْن همام الصنعاني بقزوين من أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد بْن زنجويه القطان بروايته عن أبي القاسم علي بْن عمر الصنعاني عن الدبري عن عَبْد الرزاق. مُحَمَّد بْن البنان1 أبو عَبْد اللَّه الجيلي شيخ صوفي متعبد متبتل متبرك بأوقاته أمار بالمعروف ورد قزوين غير مرة وكان قد تفقه في ابتداء أمره وسمع الحديث من مُحَمَّد بْن نصر بْن الحسن الخلاطي وتوفي بالري سنة ست وتسعين وخمسمائة فصل محمد بْن أميركا ابن أبي اللجيم العجلي أبو جعفر القزويني شيعي

_ 1 في هنا اختلاف في النسخ - راجع التعليقات.

كان معتدا به فيما بين طائفته وسمع الحديث وكتب وجمع من كل فن. مُحَمَّد بْن أميركا الخينكي المقرىء كان جيد الحفظ حسن الصوت بالقرآن وقرأت عليه الثلث الأول من القرآن وكان له تردد إلى والدي رحمه اللَّه وأجاز له أبو علي الموسيابادي مسموعاته وأجازاته سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. محمد بن أميركا المقرىء الدلال سمع من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل الأربعين للصوفية جمع أبي عَبْد الرحمن السلمي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. فصل مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْن الضريس البجلي الرازي أبو عَبْد اللَّه محدث وبنفسه بآبائه مكثر صاحب تصانيف سمع بمكة سعيد بْن منصور وبالمدينة إسماعيل بْن أبي أويس وببغداد علي بْن الجعد وبالبصرة القعنبي وبالكوفة الحماني وبالري إبراهيم بْن موسى ومحمد بْن مهران وبقزوين مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي سمع منه القدماء ثم عمر وبقي إلى سنة ست وتسعين ومائتين فسمع منه الأحاديث وآخر من روى عنه بقزوين ميسرة بْن علي وأبو زكريا يحيى بْن يعقوب. قَالَ ابن أبي حاتم كتبت عنه وكان ثقة صدوقا وفي معرفة علوم الحديث للحافظ أبي نعيم أن مُحَمَّد بْن أيوب مات سنة أربع وتسعين ومائتين وقال أُخْبِرْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الرَّازِيِّ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا معتمر ابن

سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيِّنُ الصَّوْتِ أَوْ لَيِّنُ الْقِرَاءَةِ فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ القوم إلا فاضت عينه غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنْ لَمْ يَكُنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَاضَتْ عَيْنُهُ فقد فاض قلبه".

حرف الباء في الآباء

حرف الباء في الآباء محمد بْن بختيار بْن أَحْمَدَ الخبازي من طلبة العلم سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يقول أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الْقُشَيْرِيُّ أَخْبَرَتْنَا جَدَّتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد ابن عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ قَالا: ثَنَا أبو داؤد ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "خَصْلَتَانِ لا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ". مُحَمَّد بْن بختيار المتفقه سمع السيد إسماعيل بْن علي بْن مُحَمَّد الجعفري بقزوين سنة عشرين وخمسمائة كتاب الأربعين والمعروف بشعار أصحاب الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّه الحافظ وهو يرويه عن أبي بكر بن خلف عنه. فصل محمد بْن برد أبو بكر الأبهري من الشيوخ المتبرك بهم وهو

صاحب الشيخ أبي بكر بْن طاهر المختص به ورد قزوين وفوض إليه إمامة المسجد الجامع حين وردها توفي سنة إحدى وستين وثلاثمائة وحكى لي القاضي مُحَمَّد بْن خالد الخفيفي أنه رأى بخطه يقول مُحَمَّد بْن برد سألت الشيخ عَبْد اللَّه بْن طاهر قبل موته بمدة أن يجيز لي وبجميع أهل السنة والجماعة جميع ما صنف من الكتب فأجازني ولهم روى عنه أبو القاسم عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ الخبازي وغيره. فصل محمد بْن بكر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الغريب لأبي عبيد ثنا هشيم أنبأ داؤد بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيِّ يُرْفَعُ إلى النبي صلى الله عيله وآله وسلم تسعة أشعار الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ وَالْجُزْءُ الْبَاقِي في السابيا وَيَرْوِي تُسْعُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ وَالْعُشْرُ الباقي في الساييا والساييا النتاج وقيل المواشي وإذا كثر نتاج الغنم فهي السابيا ويقال بنو فلان تروح عليهم سابيا من مالهم والجمع السوابي وقيل السابيا الإبل والنتاج للشاء. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن أَحْمَد الاسفرائني أبو الحسن الأندقاني الصوفي توطن قزوين وأعقب بها وكان له قبول عند الأكابر والعوام وحظ من التفسير والحديث والفقه والخلاف وكتب بخطه على ردائته الكثير من كل فن لحرصه على الجمع وروى صحيح البخاري عن الشريف الزيني عن كريمة المروزية وغريب الحديث لأبي عبيد عن أبي علي بن نبهان

الكاتب عن أبي علي بْن شادان عن دعلج عن علي بْن عَبْد العزيز عنه وتنبيه الغافلين لأبي الليث عن أبي العباس أَحْمَد بْن موسى الأشنهي عن أبي جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البخاري عن تميم بْن قرينام عنه مسند الشهاب القضاعي عن عَبْد الوهاب بْن المؤمل المصري عنه. سمع بقزوين صحيح مسلم من الأستاذ إبراهيم الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة والأحاديث الخمسة والخمسين المنتخبة من كتاب المصافحة لأبي بكر البرقاني سنة أربع وعشرين وسمع الطب لأبي العباس المستغفري من الأستاذ ملمكداد بْن علي سنة تسع وعشرين وخمسمائة بروايته عن الحافظ الحسن السمرقندي عنه وسمع من أبي الحسن هذا الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن روشنائي الزنجاني من الطلبة سمع بقزوين الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل في المتفق للجوزقي أَنْبَأَ أبو العباس الدغولي ومكي ابن عَبْدَانَ قَالا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ الدَّائِمُ مِنَ الْعَمَلِ فَقُلْتُ أَيُّ اللَّيْلِ كَانَ يَقُومُ قَالَتْ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ يَعْنِي الدِّيكَ. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن عَبْد الواحد الجرباذقاني فقيه سمع بقزوين من أبي سليمان الزبيري بقرأة والدي رحمهما اللَّه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن عثمان الهروي الصوفي سمع طرفا من أول سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أحمد بن إسماعيل بقزوين.

مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن علي المروروذي سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه بقزوين سنة اثنين وسبعين وخمسمائة من علي بْن مختار الغزنوي القاضي عطاء اللَّه علي بْن بلكويه. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن علي الشبلي الهمداني فقيه ماهر في كتبه الشروط والوثائق عارف بالحيل الفقهية المتعلقة بالمعاملات وحكومات القضاء ورد قزوين وحدثني بها سنة أربع وتسعين وخمسمائة وقال هذا لفظ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إذا سمعته مني فكأنك سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الرزاق ابن علي الْكِرْمَانِيّ وقال هذا لفظ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا سمعته مني فكأنك سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ ثَنَا أَبُو السَّادَاتِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ وَقَالَ ذَلِكَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرَوِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ أَنْبَأَ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَكُلّ قَالَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "نضر الله امرءا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا كَمَا سَمِعَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ", وَسَمِعَ مُحَمَّدٌ هَذَا مِنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَزِّمِ وَغَيْرِهِ وَكَانَ يُرَاجِعُنِي مُدَّةً بِالرَّيِّ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الفقيهات وَقَرَأَ عَلَيَّ طَرَفًا مِنَ الْحَدِيثِ وغير الحديث. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد اللوزي تفقه مدة على جدي أسعد بن

أَحْمَدَ الزاكاني وكان بالآخرة يعرف في البلد وكان حافظا للقرآن كثير القراءة والذكر سمع الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل ووالدي وأقرانهما وأجاز له المسموعات والإجازات عَبْد الهادي بْن عَبْد الخالق الأنصاري ومحمد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كوشيذ الْكَرَجِيّ وأبو علي الموسياباذي وآخرون. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن موسى المشاط الفقيه سمع السيد مُحَمَّد بْن المطهر العلوي عوالي الفراوي سنة سبع وخمسين وخمسمائة بسماعه منه. مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن موسى أبو عَبْد اللَّه المشكاني سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة ثمان وستين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن أبي بكر القومسي أو القوسي ورأيت بخط علي بْن الحسين الرفا بدلهما القرشي شيخ قدم قزوين قديما وحدث عن الحسن بْن عيسى عن أبي داؤد الحفري عن سفيان الثوري وحدث عنه أبو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي. مُحَمَّد بْن أبي بكر أبو جعفر الطبري سمع بقزوين أبا الحسن القطان يحدث عن أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي الطنافسي ثَنَا أبي ثنا محمد ابن فُضَيْلٍ ثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا وَأَنا خَطِيبُهُمْ إِذَا نصتوا وَأَنَا قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا وَأَنَا مبشرهم

إذا أبلسوا وَأَنا شَافِعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا لِوَاءُ الْكَرَمِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَمَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَلا فَخْرَ أَطُوفُ عَلَى أَلْفِ خَادِمٍ كأنهم لؤلؤ مكنون". فصل محمد بْنُ بَلْكِ بْنِ أَزْهَرَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زاذان سنة عشر وأربعمائة بِقَرَاءَةِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يَصُمْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم ولا أبي بَكْرٍ وَلا عُمَرُ يَعْنِي يَوْمَ عرفة روى في غير هَذِهِ الرِّوَايَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمر فصل محمد بن بجير ابن بجير الهمداني الصوفي شيخ سمع بقزوين إبراهيم الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة جزأ من حديث أبي بكر النقاش رَوَاهُ الشَّحَّاذِيُّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيفِ عَنِ النَّقَّاشِ أَنْبَأَ دَرَانُ ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ثَنَا أَبِي عن هشام بْن عروة عن أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ وَذَكَرَ النَّاقَةَ الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُ صَالِحٍ فقال: "إذا انبعث أشقاها انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ" أبو زمعة عم الزبير ابن العوام.

مُحَمَّد بْن بجير بْن الحسن الصوفي القصبري شيخ بكاء خاشع تال لكتاب اللَّه كان يؤم في بعض المساجد بقزوين سمع أكثر أسباب النزول للواحدي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة من عطاء اللَّه بْن علي بروايته عن أبي نصر الأرغياني عن المصنف وكتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من الإمام أحمد بن إسماعيل. فصل مُحَمَّدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَحْمَدَ البيع أبو سعد المعدل القزويني كان من الفقهاء والعدول المعتبرين سمع أبا القاسم علي بْن عمر الصيدناني وأبا الحسن القطان وغيرهما وحدث عنه أبو نصر حاجي بْن الحسين البزاز في فوائده فقال أَنْبَأَ جَدِّي أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيِّعُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُعَاذِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ الرَّقِّيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَدِمَ وفد النجاشي على النبي فَقَامَ بِخِدْمَتِهِمْ قَالَ أَصْحَابُهُ: نَحْنُ نَكْفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: "إِنَّهُمْ كَانُوا لأَصْحَابِي مُكْرِمِينَ وَإِنِّي أَخْتَارُ أَكَافِيهِمْ" 1 وكان أبو سعد هذا يعرف بابن بويان". رأيت في بعض السجلات شهادته على حكومة للقاضي أبي موسى عيسى بن أحمد والسجل أنشىء سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم صاحب التاريخ أن أبا سعد بْن بويان توفي سنة تسع

_ 1 كذا في النسخ.

وتسعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن بندار بْن علي القزويني سمع الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر مشيخته أو بعضها وفيها أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ الشافعي بن داؤد المقرىء ثَنَا الإِمَامُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنْبَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّنِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَرْغَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْمُحَارِبِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ شِمْرٍ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ مُرَّةَ سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفْلَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَهَا" قُلْتُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ عَلَّمْتِنِيهِ قَالَ: "إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُ بِهَا مَا شَاءَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ". مُحَمَّد بْن بندار بْن المعالي أبو عَبْد اللَّه الكلامي شيخ ورع بهي حسن السيرة قنوع موقر لقيته في صباي وكان يعرف الفقه والكلام ويدرس بالفارسية للعوام وصلح به أقوام وسمع صحيح البخاري أو بعضه من أبي سليمان الزبيري بروايته عن الأستاذ الشافعي وسمع مع والدي رحمهما اللَّه بأسد آباذ من أبي الفضل عَبْد الملك بْن سعد بْن عنتر التميمي كتاب الأربعين لأبي عثمان بْن ملة بروايته عنه. في الكتاب ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عن محمد بن المنكدرعن

جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ وَلا ظَهْرًا أَبْقَى. مُحَمَّد بْن بندار سمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بن مُحَمَّد بْن إسحاق ابن خزيمة ثَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ عَلَى الْجِنَازَةَ ثُمَّ جَلَسَ بَعْدُ. مُحَمَّد بْن المؤذن المقري سمع الأستاذ الشافعي في الجامع سنة عشر وخمسمائة.

حرف التاء في الآباء

حرف التاء في الآباء محمد بْن تبع شيخ سمع مع أبي الحسن القطان من أبي بكر أحمد ابن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني طرفا من مغازي مُحَمَّد بْن إسحاق برواية اللحياني عن مُحَمَّد بْن حميد عن سلمة بْن عن الفضل محمد بن إسحاق.

حرف الجيم في الآباء

حرف الجيم في الآباء ... حرف الجيم محمد بْن جعدويه الخلقاني المتكلم القزويني رأيت له كتابا في الكلام في قدر مجلده سماه كتاب التوحيد والمعرفة وحكى عنه أبو عبد الله

الحسين ابن نصر المعروفي في كتابه المعروف بكفاية المسؤل في الكلام والمعروفي وابن جعدويه بخاريان. فصل محمد بْن جعفر بْن عمرو بْن أَحْمَدَ سمع بقزوين أبا على الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني قرأ يوسف ويونس بالكسر طلحة وعاصم والحسن والأعمش واختلف عنها قَالَ أبو حاتم هما اسمان أعجميان والضم فيهما قرأة الفصحاء ومن كثرهما فإنه يهمز الواوين ويتوهما هماسميا بالفعل من أنس يونس وأسف يوسف وإن ترك الهمز فعلى التخفيف قَالَ أبو زيد من العرب من يهمز ويفتح النون والسين وهو صواب أيضا. مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن طرخان أبو بكر القزويني قَالَ الخليل الحافظ ثقة متفق عليه وكان من الأجلاء المزكين وله أوقاف ورحى ينسب إليه سمع إسماعيل بْن توبة ويحيى بْن عَبْد الأعظم وهارون بْن هزاري وأبا زرعة وأبا حاتم وروى عنه مُحَمَّد بْن علي بْن عمر وغيره مات سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وثلاثمائة ورواه عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابن عمر أن النبي كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ فِي السَّفَرِ. مُحَمَّد بْن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكريم بْن بديل الجرجاني أبو الفضل الخزاعي المقرىء ويعرف بكميل مشهور بالقراءة صنف في علمها كتبا ككتاب المنتهي في القرأت والواضح في أداء الفاظ القراآت الثمان

ورد قزوين وقرأ على علي بن أحمد بن صالح المقرىء وقال في الواضح في إسناد قراأة الكسائي رواية أبي المنذر نصير بْن يوسف النحوي قرأت القرآن كله على أبي الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بْن حماد القزويني بقزوين سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأخبرني أنه قرأ على أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْن حماد الأزرق وقال: قرأت على أبي جعفر علي بْن أبي نصر النحوي قَالَ: قرأت على نصير قَالَ: قرأت على الكسائي. مُحَمَّد بْن جعفر البردعي أبو الحسن الصابوني المقري نزيل شروان قدم قزوين سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن مُحَمَّد بْن أحمد ابن علي الأسدي أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عن كتاب أبي علي الحداد أَنْبَأَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ كُتَّابَهُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَرْدَعِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَسْدِيُّ ثنا الحسين أبي عَاصِمٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ بَسَّامٍ1 بِمَكَّةَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي سَلْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الأَئِمَةُ ضُمَنَاءُ وَالْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنيِنَ". مُحَمَّد بْن جعفر الفقيه أبو بكر الأشناني الرازي روى عنه ميسرة بْن علي في سباق يفهم أنه حدثه بقزوين قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله سلم قَالَ: "إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلُ من المرأة الصالحة".

_ 1 هنا اختلاف وتصحيف في النسخ - راجع التعليقات.

وكان الأشناني من أهل الحديث والفقه وصنف فيهما كتبا حسنة. مُحَمَّد بْن جعفر الأديب أبو جعفر الفضاض من الأدباء والفضلاء بقزوين كتب إليه أبو المعالي هبة اللَّه بْن الحسن الوكيلي القزويني قَالَ في صاحبي وقد قلت: أنشدت قريضي بحضرة الفضاض. كيف عريت فيه نفسك ... بردحياء لبسته فضفاض أتداوى المرضى بمشهد عيسى ... بك في العقل أخوف الأمراض قلت دعني بذرع عذري لا ... يعمل فيه سيف الملام الماضي إنما جئت من نبا بفضولي ... بعد علمي بفضله في التقاضي لا أبالي وعنده أبرة الإصلاح ... إن كان مخطئا مقراضي رجل قد علا به كوكب الفضل ... بقزوين بعد طول انخفاض حبة أرتز في سويداء قلبي ... كارتتاز السهام في الأغراض بعت منه وباع مني تبينا ... وكان افتراقنا عن تراضي فليكن شاهدا بذاك نهانا ... وليسجل به من الفضل قاضي محمد بْن أبي جعفر القاسم سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي جزء رواه بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ابن إِسْحَاقَ وَفِيهِ ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا مَوْئِلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ".

فصل مُحَمَّدُ بْنُ جَمْعِ بْنِ زُهَيْرٍ بْن قحطبة الأزدي أبو الحسين القزويني قَالَ الحافظ الخليل: كان ثقة عالما زاهدا يقال أنه من الأبدال سمع يحيى ابن عَبْد الأعظم وروى عن عيسى بْن حميد الرازي عن الحارث بْن مسلم عن بحر بْن كنيز السقا نسخة كبيرة رواها عنه أبو الحسن القطان وسليمان بْن يزيد وابنه مُحَمَّد بْن سليمان وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وقال الخليل الحافظ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَمْعِ بْنِ زُهَيْرٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثمائة. ثنا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا بَحْرُ بْنُ كَنِيزٍ السَّقَّا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ". مات مُحَمَّد بْن جمع سنة ثمان وثلاثمائة

حرف الحاء في الآباء

حرف الحاء في الآباء محمد بْن حاجي بْن علي المؤذني الصوفي القزويني سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلي سنة ست وسبعين وأربع مائة بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وسمع إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة جزأ من حديث أبي عمر الهجري بروايته عَنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَحِيرِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ وَفِيهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّصَافِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَمَّادُ

بْنُ خَالِدٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم ناصيته ماشا الله أن يسد لها ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا بَعْدُ, وسمع تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي عَبْد الرحمن النسائي من إسماعيل الطوسي أيضا بروايته عن أبي عَبْد اللَّه الكامخي عن أبي بكر البرقاني عن أَحْمَد بْن سعيد وكيل دعلج عن أبي موسى عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرحمن النسائي عن أبيه المصنف. فصل مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن حامد بْن مُحَمَّد بْن كثير أبو بكر الكثيري القزويني سمع إبراهيم الحميري وأبا الفتح الراشدي سنة خمس عشرة وأربعمائة وسمع منه أبو الفضل الْكَرَجِيّ وعلي بْن الحسن القصاري وقرأ عليه صحيح البخاري منه سنة تسعة وثمانين وأربعمائة فسمعه الجم الغيفير وكان أبو بكر من الفقهاء والشيوخ المعتبرين وفي قومه وقبيلته غير واحد من أهل الفقه والعلم. مُحَمَّد بْن حامد أبو جعفر الخرقي سمع أبا الحسن القطان بعض الطوالات من جمعه وسمع جزء من مسموعاته وفيه ثَنَا أبو إسحاق إبراهيم ابن الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد ثنا حماد الأشج عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ". مُحَمَّد بْن الحجاج بْن إبراهيم البزاز القاضي أبو عَبْد الله سمع منه

أبو الحسن القطان سنة ثلاث وثمانين ومائتين وميسرة بْن علي وقال في مشيخته ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْبَزَّازُ الْقَاضِي بِقَزْوِينَ إِمْلاءً فِي مَسْجِدِهِ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا عِمْرَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ فَيَرْزُقُهُمُ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُونَ مشركين فيقولون: مطرنا نبؤ كذا وكذا". محمد بْن الحجاج أبو بكر روى عن أبي الحسن القطان وإسماعيل ابن توبة وحدث عنه أبو داؤد سليمان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن داود الواعظ فقال ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ الضَّبِّ فَقَالَ: "لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلا محرمه". فصل محمد بْن الحجازي ابن شعبويه بْن غازي أبو المحاسن سمعه أبوه الحديث فسمع الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني من الأستاذ إبراهيم الشحاذي بروايته عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وفيها قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَكَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا المقرىء وهو عبد الله ابن يَزِيدَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الدين". وكان قد أجاز

لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأئِمَّةِ مِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ الْمَعْرُوفُ بسره مرد وَسَمِعَ منه الأحداث بتلك الإجازات. فصل مُحَمَّد بْن أبي حجر العجلي الأستاذ الرئيس من بيت النبل والرياسة موصوف بالفضل والخصال الشريفة ورأيت في التاريخ لمحمد بْن إبراهيم أنه كان من الأخيار الصالحين وأنه حج حجات ولم يشرب قط فصل محمد بْن أبي حرب بْن مُحَمَّد الحسيني أبو جعفر كان يعرف طرفا من فقه الشيعة ويكتب الوثائق لهم وكان سهلا سليم الجانب وقرأ النهاية لأبي جعفر الطوسي على علي بْن الحسن الداعي الحسيني الأسترابادي بالري سنة خمس وخمسين وخمسمائة وهو يرويها عن أبي عَبْد اللَّه الحسين عن شيخه أبي علي الحسن بْن مُحَمَّد عن أبيه المصنف فصل محمد بْن أبي الحارث بْن عَبْد الرحمن بْن موسى بْن الحسين الطبري أبو المحاسن البزازي قرأ التلخيص لأبي معشر على أبي إسحاق الشحاذي بقزوين سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بروايته عن أبي معشر فصل مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْن حسان الفرائضي سمع إسحاق بْن مُحَمَّد والحسن بْن علي الطوسي مات في حد الكهولة أبوه عالم مشهور يذكر في موضعه.

مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَدَ الخياط شيخ صالح سمع الأربعين لأبي الحسن الفارسي من علي بْن مُحَمَّد البيهقي بقزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بروايته عن المصنف. مُحَمَّد بْن الحسن بْن أيوب بْن مسلم سمع أباه ويحيى بْن عبدك وأقرانهما وكان حجازي الأصل سكن أبوه قزوين قَالَ الخليل الحافظ في الإرشاد وله وقف على أهل بيته في قرية يقال لها جبوران وكان من الكبار المزكين مات في حد الكهولة ولم يكن في أولاده من يروي وسيأتي ذكر أبيه في موضعه. مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن شمة الدهخدا1 أبو عَبْد اللَّه القزويني روى عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البردعي وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَارِعٍ طَرِيفٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن أَسَدٍ الأَسْدِيُّ الْبَرْدَعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُمَوِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَرَّاءِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَبِيدِ أَذَلَّهُ اللَّهُ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدك بْن ثابت بْن زيد الطيبي أبو الفرج بْن أبي مُحَمَّد سمع القاضي أبا بكر الجعابي وأباه أبا مُحَمَّد وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وغيرهم ومما سمع من أبيه مشكل

_ 1 دهخدا كلمة فارسية معناها صاحب القرية.

القرآن لابن قتيبة وروى عنه الحافظ أبو سعد السمان فقال ثنا أَبُو الْفَرَجِ هَذَا وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الطَّيِّبِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ عَلَى بَابِ دُكَّانِهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المقرىء ثنا جعفر بن عامر أبي اللَّيْثِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الضَّبْعِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سلمة عن ثابت البناتي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "ثَلاثٌ يَصْحَبْنَ الرَّجُلَ إِلَى قَبْرِهِ: أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ وَعَمَلُهُ فَأَمَّا أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ فَيَذْهَبَانِ وَعَمَلُهُ يَبْقَى مَعَهُ". مُحَمَّد بْن الحسن حمكويه القزويني سمع أبا طلحة القاسم بْن أبي المنذر في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعة منه أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ. وَأَنَّهُ لا يُذَلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ" تَقُولُهُ: أَوْ تَقُولُ فِي الْقُنُوتِ فِي الْوَتْرِ بريد بالباء المضمومة وهو ابن أبي مريم مالك ابن ربيع وأبي الحوراء بالحاء واسمه ربيعة ابن شيبان. مُحَمَّد بْن الحسن بْن ديزويه أبو التقى القزويني سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الفقيه وأبا مُحَمَّد بْن أبي زرعة وغيرهما حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ القاسم بْن نصر عن أبي التقى مُحَمَّد بْن الحسن هذا قَالَ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلالٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.." وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي الْمِعْرَاجِ قَالَ فِي صِحَاحِ اللُّغَةِ: ابْنُ أَبِي الْعَرُوبَةِ" بِالأَلِفِ وَالَّلامِ وَهَذَا غَيْرُ مسلم عند أصحاب الحديث. محمد بْن الحسن بْن سليمان أبو بكر القزويني أورده الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وذكر أنه حدث عن جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي وأبي القاسم البغوي ومحمد بْن صالح العكبري قَالَ وَرَوَى لَنَا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ فَحَدَّثَنَا عَنْهُ قَالَ: ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ" ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ ثُمَّ قَالَ: "الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ وَلا خَيْرَ فِي سَائِرِ النَّاسِ بَعْدُ" قَالَ وذكر المالكي أنه مات هذا الشيخ سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وكان عند المالكي عنه جزؤ واحد في أكثر أحاديثه تخليط في الأسانيد والمتون. مُحَمَّد بْن الحسن بْن طاهر سَمِعَ أَبَا الحسن القطان بقراءة أحمد ابن فَارِسٍ بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَسِيطٍ عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مُوسَى مَرَّةً عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أن

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَأَبَا قَتَادَةَ وَمُحَلِّمَ بْنَ جُثَامَةَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقِيَهُمْ عَامِرُ بْنُ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيُّ فَحَيَّاهُمْ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ فَكَفَأَ عَنْهُ وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمٌ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا قَدِمُوا على النبي صلى اللَّه عليه واله وَسَلَّمَ أُخْبِرَ أَوْ أُخْبِرَ بِذَلِكَ فقال النبي: "أقتلته بعدما قَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ؟ " وَنَزَلَ الْقُرْآنُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} . مُحَمَّد بْن الحسن بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خسرو ماه أبو الحسن الكرومي القزويني المعروف بمدوار سمع ميسرة بْن علي وأبا منصور القطان قَالَ الخليل ولم يكن ينشط للرواية وَرَوَى عَنْهُ الحافظ أبو سعد السمان فقال ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ الْجِعَابِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ثَنَا سليمان ابن حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن عَبْد الملك بْن العباس بْن خالد الخالدي أبو علي القزويني ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وتفقه سنين وسمع الحديث من أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْن أبي رجاء وأبي عمر بْن مهدي وتوفي في الغربة وكان في آبائه وأقاربه فضلا يذكرون في مواضعهم. مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم بْن سلمة القطان أبو سعيد سمع جده أبا الحسن وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ هَذَا فِي دَارِهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا يَحْيَى بن عبد الأعظم

ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ ثَنَا عَتَّابُ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يزيد الصيدناني أبو نعيم القزويني من بيت العلم والحديث قَالَ الخليل الحافظ: حمله أبوه إلى نيسابور فسمع بها أبا العباس الأصم والأخرم وغيرهما ومما سمع مع أبيه من أبي العباس الأصم معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بْن زياد الفراء بروايته عن مُحَمَّد بْن الجهم عن الفراء. مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد أبو الحسن الطنافسي زاهد عالم بالقراآت سمع الحديث من عمه الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد ومن علي بْن أبي طاهر وبالري من أبي حاتم روى عنه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وميسرة ابن علي وسمع أبو الحسن حروف أهل مكة جمع أبي مُحَمَّد إسحاق بْن أَحْمَدَ الخزاعي منه بمكة واستشهد الخزاعي في ذلك الكتاب في ترك همز القرآن بأن شاعر خزاعة أنشد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ يطلب نصرته: يا رب إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا إنا ولدناك فكنت ولدا ... ثمت أسلمنا فلم تنزع يدا يتلوا القرآن ركعا وسجدا ولأبي الحسن أسلاف من أهل العلم والحديث مشهورون. مُحَمَّد بْن الحسن بْن أبي عمارة أبو بكر القزويني قَالَ الخليل الحافظ: سمع هارون بْن هزاري ثقة قديم الموت لم يحدثنا عنه إلا بكر

ابن أَحْمَد البغدادي القزويني وذكر أنه مات قبل العشرين يعني والثلاثمائة وقال في مشيخته ثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثَنَا هَارُونُ بْنُ هَزَارِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنَّا لا نُورَثُ, مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن فتح الصفار أبو عَبْد اللَّه الصوفي القزويني المعروف بكيسكين قَالَ الخليل شيخ معمر سمع بقزوين مُحَمَّد بْن مسعود الشهرزوري وأقرانه وارتحل إلى العراق سنة سبع عشرة فسمع عَبْد اللَّه ابن مُحَمَّد البغوي وابن صاعد وأبا بكر عَبْد اللَّه بْن سليمان بْن الأشعث وسمع بحران أبا عروبة وبيت المقدس زكريا بْن يحيى قَالَ وسمعنا منه سنة أربع وسبعين وقد نيف على التسعين ومات آخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وصلى الله على محمد المصطفى وآله. مُحَمَّد بْن الحسن بْن فرقد الشيباني مولاهم أبو عَبْد اللَّه صاحب الإمام أبي حنيفة رضي اللَّه عنهما ذكر الأئمة أن أصله من دمشق وأن أباه قدم العراق فولده بواسط ونشأ بالكوفة وتفقه بها وسمع الحديث من أبي حنيفة والثوري وأبي يوسف ومسعر بْن كدام ومالك بْن معول وروى عنه الشافعي وأبو سليمان الجوزجاني وأبو عبيد اللَّه بْن سلام وإسماعيل بْن توبة وهشام الرازي. كان الرشيد قد ولاه القضاء وخرج معه فمات بالري سنة تسع

وثمانين ومائة وقيل سنة إحدى وثمانين ورأيت على حاشية التاريخ لمحمد بْن إبراهيم القاضي بخط من ألحق بكتابه فوائد أن في سنة تسع وثمانين ومائة دخل هارون الرشيد قزوين ومعه ابنه المأمون وجميع القواد ومحمد بْن الحسن رحمه اللَّه أنه قَالَ ترك أبي ثلاثين ألفا فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه. عن الربيع بْن سليمان أن رجلا سأل الشافعي رضي اللَّه عنه من مسألة فأجابه فقال له الرجل خالفت الفقهاء فقال له الشافعي وهل رأيت فقيها قط اللهم إلا أن يكون رأيت مُحَمَّد بْن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب وما رأيت مبدنا قط أذكر من مُحَمَّد بْن الحسن. عن هشام بْن عَبْد اللَّه الرازي قَالَ حضرت موت مُحَمَّد بْن الحسن في منزله بالري وكان يبكي بكاء شديدا فقلت: أتبكي مع عملك؟ فقال: دعنا يا هشام من هذا أرأيت إن أوقفني اللَّه فقال: ما أقدمك الري الجهاد في سبيل اللَّه أم لابتغاء مرضاتي؟ والله لو قَالَ ذلك لا أستطيع أن أقول نعم وأنشد اليزيدي لنفسه يرثي محمد بن الحسن والكسائي وقد ماتا في يوم واحد بالري: أسيت على قاضي القضاة مُحَمَّد ... فأذريت دمعي والعيون تجود وكان إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد وأقلقني موت الكسائي بعده ... فكادت بي الأرض القضاء تميد هما عالمانا أوذيا وتخر ما ... فما لهما في العالمين نديد محمد بْن الحسن بْن قدامة الوزان سمع أبا الحسن القطان بقزوين

أجزاء أنتخبها أبو الحسن من مسموعاته ومما فيها ثنا أَبُو بكر أحمد بن داؤد السِّمْنَانِيُّ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابن حرب ابن اللَّيْثِيِّ ثنا مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى أبو عبيدة ثنا رويه ابن الْعَجَّاجِ عَنْ أَبِيهِ الْعَجَّاجِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا: طَافَ الْخَيَالانِ فَهَاجَا سَقَمَا ... خَيَالُ تُكْنَى وَخَيالُ تَكْتُمَا قَامَتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أَنْ تَصْرِمَا ... سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ يَتَحَدَّى بِهَذَا أَوُ نَحْوِ هَذَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ فَلا يَعِيبُهُ تكنى وتكتم من أسماء النساء والبخنداة التامة القصب والدرم في الكعب أن يواريه اللحم حتى لا يوجد حجمه. محمد ابن ماجه القزويني سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي سنة تسع وتسعين ومائتين يقول ثنا بندار ثنا مخلد بْن يزيد ثنا مجالد عن الشعبي قَالَ نديدم وندانم هزار سالي. مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الأسترابادي أبو عَبْد اللَّه قاضي الري وابن قاضيها ووالد قضاتها ولبيتهم رفعة وقدم ثبات قدم في العلم والرياسة ورد قزوين غير مرة وكان قد تفقه بالري وبغداد وسمع بها الزهد لهناد ابن السري من أبي طالب عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف بروايته عن أبي إسحاق البرمكي عن مُحَمَّد بْن صالح العكبري عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت عن المصنف وجزء ابن عرفة عن ابن بيان

عن ابن مخلد. روى جامع أبي عيسى الترمذي عن مُحَمَّد بْن علي المضري عن أبي عامر الأزدي بإسناده وفوائد أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي المعروف بالغيلانيات عن أبي سعد أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الصيرفي بروايته عن ابن غيلان ولد القاضي أبو عَبْد اللَّه ببغداد سنة خمسمائة وتوفي سنة خمس وستين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن خالد الخشاب أبو العباس البغدادي روى عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير وأقرانه وأكثر الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي الرواية عنه ورد أبو العباس هذا قزوين قَالَ الشيخ أبو عَبْد الرحمن فيما جمع من حكايات المشائخ وأشعارهم أنشدنا مُحَمَّد بْن الحسن البغدادي أنشدنا أَحْمَد بْن حسين الهمداني بقزوين: أحسن من نور كل زهر ... ومن وصال بعقب هجر خل رأى خله بحر ... فسدها من خفي ستر مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى بْن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسين بْن علي بْن أبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ الأشراف المذكورين ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الفامي في تاريخه أنه ولد بقزوين وأن أباه ولد بطرسوس ثم أتى بغداد في السنة التي استولى فيها الطاغية على طرسوس. مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد بْن هارون بْن جعفر النقاش أبو بكر

الموصلي المفسر صاحب شفاء الصدور في التفسير وله تصانيف في القراآت وغيرها ويقال إنه مولى أبي دجانة سماك بْن خرشة الأنصاري وكان كثير العلم والرواية ورد قزوين وسمع بها من أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْن حماد الأزرق الرازي وسهل بْن سعد القزويني ورأيت روايته عنهما بسماعه بقزوين في مختصر له في القراآت السبع منتزع من الكتاب الكبير من تأليفه. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فقال سافر الكثير وكتب بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجبال وبلاد خراسان وما وراء النهر وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة وحكى عن أبي بكر البرقاني أنه تكلم فيه وعن أبي الحسين بْن الفضل القطان أنه قَالَ حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه لشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بصوت رفيع {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} ثم خرجت نفسه. أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ سَمَاعًا وَإِجَازَةً أَنْبَا إِبْرَاهِيمُ الشَّحَّاذِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرِيفُ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَزِيدُ بن هارون عن داؤد بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ يَتَعَلَّمَهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةٍ سَنَةٍ وَخَيْرٌ لَهُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ وَالْمَرْأَةَ الْمُطِيعَ لِزَوْجِهَا وَالْوَلَدَ البار بوالديه يدخلون

الْجَنَّةَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ بِغَيْرِ حِسَابٍ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بن علي الأزغندي أبو طاهر بْن أبي خليفة القزويني فقيه مناظر حصل سفرا وحضرا ولقي الأئمة والمشائخ وكان يتوكل في دار القضاة سمع الوسيط في التفسير للواحدي من عَبْد الجبار ابن مُحَمَّد البيهقي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بسماعه من المصنف والأربعين من رواية المحمدين تخريج عَبْد الرزاق الطبسي من مسموعات مُحَمَّد القزويني بسماعه من الفراوي وسمعته من لفظة سنة خمس وستين وخمسمائة وسمع هبة اللَّه بْن سهل السيدي سنة ثمان وعشرين أيضا وسمع أبا يحيى حسنويه بْن حاجي الزبيري بقزوين سنة ست وعشرين بإجازته عن الواقد بْن الخليل عن أبيه قَالَ أنشدنا أبو يعقوب إسماعيل بْن يوسف الصوفي أنشدني شيخ إسكندراني بالإسكندرية للحسين بْن منصور الحلاج: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من جنتيك وجنت أجاز لأبي طاهر الأزغندي عَبْد الكريم بْن سهلويه وجماعة من أئمة طبرستان مسموعاتهم باستجازة أبي الحسن الشهرستاني منهم سعد ابن علي العصاري ومحمد بْن الحسين بْن أميركا الطبري. مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد أبو منصور الطيبي القزويني الصحيح

أو طرفا صالحا من أول الكتاب من أبي بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن ابن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن الحسن بْن مخلد المخلدي أبو الحسن القزويني سمع كتاب الأحكام لأبي علي الحسن بْن علي الطوسي من علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد ومن مُحَمَّد بْن سليمان الفامي بروايتهما عن المصنف والمخلديون جماعة فيهم فقهاء وشروطيون يأتي أسماؤهم في تراجمها. مُحَمَّد بْن الحسن المرجي الناتلي أبو جعفر الطبري كثير الحديث حدث بقزوين عن مُحَمَّد بْن هارون الأرزق الواسطي وغيره رأيت بخط بعض أهل الإنفاق من المتقدمين ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَرْجِيِّ النَّاتِلِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ ثَنَا خَالِدٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن يزيد أبو الحسين رَوَى عَنْهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَالِبُ الظَّنِّ أَنَّهُ قَزْوِينِيٌّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ أَهْلِي وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الْمَاءِ قَالَ: "أَصِبْ أَهْلَكَ وَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْمَاءِ عَشَرَ سِنِينَ". مُحَمَّد بْن الحسن بْن يوسف بْن لالأ الزنجاني الصوفي شيخ عزيز سكن هو وأخوه علي بْن الحسن قزوين وكان يتوليان أمر الخانقاه

المعروف برش أنكوران بطريق أبهر وهما من مريدي الشيخ الفرج الزنجاني المعروف بأخي. مُحَمَّد بْن الحسن بْن يوسف سمع أبا منصور ناصر بْن أَحْمَدَ الفارسي جزء من مسموعاته بقزوين وفيه ثنا أبو حفص عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَدْلُ ثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا حَسَنٍ أَيَّمَا أحب إليك خمسمائة شَاةٍ وَرِعَاؤُهَا أَوْ خَمْسُ كَلِمَاتٍ أُعَلِّمُكُهُنَّ تَدْعُو بِهِنَّ؟ ". قَالَ عَلِيٌّ: أَمَّا مَنْ يُرِيدُ الآخَرَةَ فَلْيُرِدِ الْكَلِمَاتِ وَأَمَّا مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا فيريد خمسمائة شاة ورعاؤها قَالَ: "فَمَا تُرِيدُ يَا أَبَا حَسَنٍ؟ " قَالَ: أُرِيدُ الْكَلِمَاتِ قَالَ: "تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي وَوَسِّعْ لِي فِي خُلُقِي وَقَنِّعْنِي بِمَا قَضَيْتُ لِي وَلا تُذْهِبْ نَفْسِي إِلَى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي". مُحَمَّد بْن الحسن المالكي أبو عَبْد اللَّه الوراق القزويني سمع إبراهيم بْن المنظر الخرامي وأبا مصعب صاحب مالك وسمع بمصر حرملة ويونس بْن عَبْد الأعلى وبقزوين أبا حجر وإسماعيل بْن توبة قَالَ الخليل وكان ثقة سمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن إبراهيم وعلي ابن مهرويه وسليمان بْن يزيد وروى عنه ميسرة بْن علي في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ فِي خَانِ سُنْدُولٍ بِبَابِ الْجَامِعِ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ أَنَّ

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ. قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ نَسْأَلْهُ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ توفي أبو عَبْد اللَّه المالكي سنة نيف وسبعين ومائتين وكان يعرف بابن مأمون وكان قد سمع موطأ مالك عن أبي مصعب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. رأيت بخطة إجازة كتبها لجماعة منهم أبو علي الكرابيسي سلام عليكم وبعد فإن أبا الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن ميمون سألني أن أكتب إليكم بإجازة الموطأ فقد كتبت لكم فأرووه عني وليقل أحدكم حدثني مُحَمَّد بْن الحسن المالكي والحجة فيه حديث النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حين كتب لعَبْد اللَّه بْن جحش في غزوة غزاها فقال: "إذا بلغت موضع كذا وكذا فاقرأ كتابي واعمل به" فقرأ الكتاب وقال: أمرني النبي بكذا وكذا. مُحَمَّد بْن الحسن أبو جعفر البيلقاني سمع بقزوين الكثير من أبي الحسن القطان وكان من الطلبة المكثرين وفيما سمع منه ثنا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي حدثني إسماعيل بْن قتيبة ثنا عَبْد الرحمن بْن دبيس الكوفي ثنا أبو زياد الفقيمي عن أبي جناب قَالَ لما قتل الحسن بن علي

رضي اللَّه عنهما سمعوا في نوح الجن عليه. مسح النبي جبينه ... فله بريق في الخدود أبواه في عليا قريش ... وجده خير الجدود محمد بْن الحسن القصيري سمع منه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني في بيته تفسير بكر بْن سهل الدمياطي أو بعضه. مُحَمَّد بْن الحسن الطالقاني أبو عَبْد اللَّه المؤدب شيخ صالح سمع النصف الأول من تفسير مقاتل بْن سليمان من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بروايته عن أبي الفرج حمدان بْن عمران الخطيب عن أبي زرعة. مُحَمَّد بْن الحسن أبو الفتح الطيب القزويني سمع صحيح البخاري أو بعضه من القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن الحسن1 الخيارجي سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ". مُحَمَّد بْن الحسن الديالابازي أبو شجاع الصوفي سمع بقزوين

_ 1 في الناصرية محمد بن ابي الحسن.

مُحَمَّد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأبا إسحاق الشحاذي لهذا التاريخ الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني. مُحَمَّد بْن أبي الحسن بْن شاهين سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ فيما أملاه بقزوين سنة ثمان وأربعمائة يقول أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بالمغيبة كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ". مُحَمَّد بْن حسنويه بْن عَبْد اللَّه المعروف بحاجي بْن القاسم بْن عَبْد الرحمن الزبيري أبو سهل القزويني سمع أباه أبا يحيى ومن مسموعاته منه جزء من فوائد الحافظ الخليل بحق إجازة الواقد بْن الخليل له قَالَ: أنبأنا والدي أنشدنا مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد أنشدنا الفضل بْن السري الدكيني أنشدنا أبو الهميدع العبقسي: ولست بهياب لمن يهابني ... ولست أرى للمرء مالا يرى ليا كلانا غني عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا فإن تدن مني تدن منك مودتي ... وإن تنأ عني تلقني منك نائيا رأيت بخط والدي رحمه اللَّه أن أبا سهل الزبيري توفي في صفر

سنة ثلاث وثلاثين. مُحَمَّد بْن حسنويه بْن نوح أبو الوزير القزويني سمع والدي رحمه اللَّه أخلاق العلماء لأبي بكر الآجري من عَبْد الصمد بْن عَبْد الرحمن الحنوي ببغداد سنة ست وثلاثين وخمسمائة وكان فقيها يرجع إلى محصول وسافر إلى نيسابور وسمع مع والدي من مشايخها وحصل على أئمتها لكنه استقر اسمه آخرا على أحمد والله أعلم. فصل محمد بْن حسين بْن إبراهيم الصرام أبو بكر القزويني المعروف بحاجي سمع أبا بكر بْن لال وأحمد بْن فارس وربيعة بْن علي العجلي وأبا حاتم بْن خاموش وكان من المكثرين روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين ابن عَبْد الملك البزاز وغيره أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أنبأ أبو المحد عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَبْهَرِيُّ بِهَا سَنَةَ ست وعشرين وخمسمائة أَنْبَا وَالِدِي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ الْمَعْرُوفِ بِحَاجِّيٍّ الصَّرَّامِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّيْثِيُّ الْعَدْلُ وَأَبُو الْقَسَمِ الْخَضِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جعفر بن الفضل المقرىء قَالا: أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ ابن مُسْلِمٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَيْمَنَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ غَدَا يُرِيدُ الْعِلْمَ بِتَعَلُّمِهِ فُتِحَ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ

وَحِيتَانُ الْبُحُورِ وَلِلْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ الْفَضْلُ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى أَصْغَرِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ ورأيت خط أبي بكر الصرام بإجازة الحديث لبعضهم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الهيثم القزويني أبو منصور المقومي الهيثمي شيخ مشهور عارف بالحديث واللغة والشعر وقد سمع وكتب الكثير وانتشر من روايته سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة سمعه من أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر الخطيب سنة تسع وأربعمائة وسمع منه الكبار بالري وقزوين وسمع أبا الحسن علي بْن الحسن بْن إدريس ومن مسموعه منه كتاب السنة لأبي الحسن القطان بروايته ابن إدريس عنه الزبير بْن الزبيري ومن مسموعة منه الصحيفة التي يرويها داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى الرضا بروايته عن ابن مهرويه عن داؤد وأبي الفتح الراشدي وأبي مُحَمَّد الزاذاني وعَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الصوفي وغيرهم. أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الراشدي سنة سبع عشرة وأربعمائة ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِيُّ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَثُرَ هَمُّهُ سَقِمَ بَدَنُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ ومن لاحى الرجال سقطت مروته وَذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ". عن أبي منصور أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ سَنَةَ ثمان وأربعمائة ثنا

أبو بكر محمد بن عبد الله البجلي سمعت أبا العباس بْن عطاء يقول: رأيت الجنيد في النوم فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: تذكر السنة الفلانية وقد احتبس على الناس المطر؟ فقلت: بلى, فقال: قلت مع الناس ما أحوج الناس إلى المطر فوبخني اللَّه على ذلك. فقال: يا جنيد ما يدريك أن الناس يحتاجون إلى المطر؟ وأنا أدبر الخليقة بعلمي إني عليم خبير اذهب فقد غفرت لك وعن أبي منصور أنبا الراشدي أنشدني أبو سعد الإدريسي الحافظ أنشدني مُحَمَّد بْن جعفر بْن الحسين أبو بكر البغدادي أنشدني وشاح بْن الحسين أنشدنا علي بْن مُحَمَّد الخزاز1. دنيا تدور بأهلها في كل يوم مرتين ... فغدوها لتجمع ورواحها تشتيت بين توفي أبو منصور سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الصوفي سمع أبا الحسن بْن إدريس بقزوين أنبأنا الحافظ شهردار بْن شيرويه عن أبيه أنبا مُحَمَّد بْن الحسين الصوفي هذا كتابه أنبا أبو الحسين علي بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْن إدريس القرشي بقزوين أنبا علي بْن إبراهيم القطان ثنا أبو العباس جعفر بْن سعد حدثني أبو جعفر الخواص قَالَ قَالَ عبد الله بْن المبارك أردت الحج فمررت في بعض طرقات الكوفة فإذا أنا بامرأة تجرشاة مية وذكر حكاية معروقة.

_ 1 في ضبطه اختلاف في النسخ وجاء فيها الخزاز والجزار.

محمد بن الحسين بن عبد الله سمع أبا علي الطوسي بقزوين في قراآت أبي حاتم السجستاني قوله تعالى: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} قراءة العامة وآلهتك جمع الاله وقرأ الأعمشي وقد تركِِِك وآلهتك قيل للحسن وهل كان فرعون يعبد شيئا قَالَ نعم ويقال أنه كان يعَبْد البقر وعن ابن عباس والضحاك بْن مزاحم ويذرك وآلهتك يعني عبادتك قَالَ ابن عباس وكان فرعون يعبد ويقال للرجل إذا نسك وتعبد تأله قَالَ رؤبة: سجن واسترجعن من تألهي أي حين رأينني نسكت ويروى عن ابن عباس مع ذلك ويذرك بالرفع وهذا على القطع من الأول كأنه قَالَ: وهو يذرك ويمكن أن يكون معطوفا على أتذر موسى. محمد بن الحسين بن عبد الملك بن العباس بن عبد الله القزويني أبو نصر المعروف بحاجي البزاز كثير الشيوخ وله فوائد منتقاة خرجها من سماعاته بقزوين والري وهمدان وهي في الحقيقة معجم شيوخهسمع أبا طالب أَحْمَد بْن علي بْن رجاء وأبا بكر بْن لال وأبا الحسن الصيقلي وأبا الفتح الراشدي وجده من قبل الأم أبا سعيد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن بندار البيع منه أبو سعد السمان الحافظ. قَالَ في مشيخته: أَنْبَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ هَذَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ثنا سعيد ابن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو عَمْرٍو ثنا أبو زكريا يحيى بْن إبراهيم ثنا محمد بن

عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "صَاحِبُ الصَّفِّ وَصَاحِبُ الْجَمْعِ لا يُفَضِّلُ هَذَا عَلَى هَذَا وَلا هَذَا عَلَى هَذَا" كَأَنَّهُ يُرِيدُ صَفَّ الْقِتَالِ. مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي القاسم الخالدي البخاري المؤدب سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة جزأ من حديث أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري المقرىء برواية عنه وفي الجزء ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَأْمُونٍ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ بُكَيْرُ بْنُ الحسن بن عبد الله الرازي ثنا بكار ابن قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا فَإِذَا اسْتَطَابَ فَلا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ" وَكَانَ يَأْمُرُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ وَيَنْهَانَا عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ قَالَ: فَخُرِّجَ الْجُزْءُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ عَنْ عمر بن عبد الوهاب عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ روح عن سهيل عن القعقعاع فأبو معشر في محل مسلم. مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي القاسم الجالوسي أبو بكر ورد قزوين وكان من أهل العلم والحديث وسمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه منه جماعة بقزوين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بسماعه من نصر اللَّه الخشنامي عن الحيرى عن الأصم ولد سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وأربعمائة

وصنف كتبا منه كتاب الكشف في معجم الصحابة رضي اللَّه عنهم. مُحَمَّد بْن الحسين بْن محمد بن عبيد الله بْن صالح الشعيري أبو بكر المؤدب القزويني سمع علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح والحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني ومحمد بْن علي بْن عمر المعسلي وغيرهم وروى عنه الحافظ أبو سعيد السمان في مشيخته فقال: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّعِيرِيُّ الْمُؤَدِّبُ بقزوين في مكتبه بقراأتي عَلَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ المقرىء يباع الحديد ثنا أبو عبد الله الحسين بْن علي بْن حماد بن مهران الجمال الأزرق المقرىء ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا الْمُعَسَّلِيُّ بْنُ هِلالٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مَلِكًا مُوَكَّلٌ بِالْقُرْآنِ فَمَنْ قَرَأَ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يُقَوِّمْهُ قَوَّمَهُ الْمَلَكُ وَرَفَعَهُ". مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن العباس الفقيه المالكي روى عنه الخليل في مشيخته فقال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَالِكِيُّ هَذَا بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُذَكَّرُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا ثنا بشر ابن آدَمَ ثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عبيد الله بن عبد الله ابن عُمَرَ عَنْ عَمِّهِ سَالِمِ بْنِ عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَأْكُلُوا بِشِمَالِكُمْ وَلا تَشْرَبُوا بِهَا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ". مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الأسكاني ويقال ابن الإسكاف أبو بكر العالم القزويني روى عن أبي الحسن القطان وعبد الله بْنِ السَّرِيِّ الإِسْتَرَابَاذِيِّ وَالْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَحَدَّثَ عَنْهُ الخليل

الْحَافِظُ وَأَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ وَفِيمَا رَوَى الرَّاشِدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَالِمُ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا أَبُو نُعْيَمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عن سفيان عن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ". في تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي أن أبا بكر مُحَمَّد بْن الحسين الإسكاف الفقيه توفي بقزوين سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الطوسي سمع بقزوين الخطيب أبا زيد الواقد بْن الخليل بْن عبد الله جزأ من مسموعات أبيه بسمائه منه وفيه ثنا عبد الواحد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ محمد ابن مَهْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَيْثَمَةَ ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ثنا شَرِيكٌ عن عمرو بن عبد الله بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَتَيْنِ مُتَفَرِّقَتَيْنِ فَقَالَ: "اذهب فمرهما فلتجمعا" قال: فاجتما فَقَضَى حَاجَتَهُ وَمَضَى. مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الخفاف من فقهاء قزوين رأيت له مجموعا في الفرائض ومن أسباط ابنه مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن كثير وقد توجد في طبقات السماع عن أبي الحسن القطان ذكر مُحَمَّد بْن الحسين الخفاف وغالب الظن أنه هو. مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عيسى البياع القزويني كان من أهل الثروة وحصل طرفا من للغة على الإمام أبي مُحَمَّد النجار وقرأ عليه كتبا وكان يعرف شيئا من الحساب والشعر.

مُحَمَّد بْن الحسين بْن هلال بْن إسحاق الخدامي أبو عمر الثغري ورد الري وقزوين مستترا وسمع أبا بكر عبد الله بْن حبان بْن عَبْد العزيز القاضي بالموصل وأبا هاشم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سنان بْن طالب روى عنه أبو سعد السمان والخليل الحافظ وغيرهما وفيها حدث بقزوين أبو عمر سنة تسع وثلاثين وثلائمائة أنبأ أبو بكر عبد الله بْنُ حِبَّانَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيم الترجماني ثنا عبد الرحمن بْنُ عَمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم يقول: "عزيزي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَأْخُذَ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ ثُمَّ يُدْخِلُهُ النَّارَ". يقال: عز على كذا أي شق وتعذر والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء ولا يشق عليه لكن من شق عليه شيء تركه وأعرض عنه فالمعنى أن اللَّه تعالى لا يجمع بين سلب كريمتي العبد وإدخاله النار. مُحَمَّد بْن الحسين بْن وارين القارى سمع أبا عمر بْن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ويشبه أن يكون مُحَمَّد بْن الحسين أبو بكر الواريني الذي سمع مشكل القرآن لابن قتيبة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي سنة إحدى وأربعمائة بسماعه من أبي الحسن القطان هو هذا القارىء. مُحَمَّد بْن الحسين بْن يزدينيار1 أبو جعفر السعيدي سمع بقزوين من أبي الحسن بْن إدريس أنبأنا الحافظ أبو منصور الديلمي عن أبيه شيرويه قَالَ: أنبأ القاضي أبو جعفر مُحَمَّد بْن الحسين السعيدي هذا ثنا

_ 1 كذا يمكن ان يكون يزدان يار وهى فارسية معناها: الله ناصر

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْن أَحْمَدَ بْن إدريس بقزوين ثنا أبو بكر أَحْمَد مُحَمَّد بن الرازي الحافظ ثنا عبد الرحمن بْن أبي حاتم ثنا الحسن ابن عرفة سمعت عبد الله بْن المبارك يقول: رأيت ليلة الجمعة وكانت ليلة مظلمة وذكر حكاية طويلة في أن القرآن غير مخلوق. مُحَمَّد بْن الحسن الشافعي النسوي سمع بقزوين ربيعة بْن علي العجلي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وفيما سمعه أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن موسى الدمشقي بحلوان ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلافِ نَبِيٍّ أَرْبَعَةَ آلافٍ مِنْهُمْ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْبَعَةَ آلافٍ مِنْهُمْ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ". مُحَمَّد بْن الحسين القاضي قلده أمير المؤمنين المقتدر قضاء بلاد منها قزوين ورأيت نسخة عهده وفيها أن عبد الله جعفر المقتدر أمير المؤمنين ولاه قضاء الري ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر. مُحَمَّد بْن الحسين الزجاجي أبو الحسين سَمِعَ أَبَا الْفَرَجِ حمدان بن ابن عِمْرَانَ الْخَطِيبَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُضَرَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ السَّلامِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يحيى بن إسحاق بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "رِهَانُ الْخَيْلِ طِلْقٌ" يَعْنِي حلال.

محمد بْن الحسين السمرقندي أبو جعفر المقرى سمع ناصر بن أحمد الفارسي بقزوين في الجامع. فصل محمد بْن حفص التميمي القزويني من المتقدمين روىعن روح ابن عبادة وأبي أَحْمَد الزبيري والوليد بْن القاسم قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم سمع منه أبي بقزوين. فصل مُحَمَّد بْن حماد بْن الفضل الهروي أبو الفضل ورد قزوين سنة سبع عشرة وثلاثمائة وحدث بها على المصلى وغيره وسمع منه من أهلها مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد وميسرة بْن علي ومحمد بْن إسحاق بن محمد أبو عبد الله وغيرهم قَالَ ميسرة في مشيخته قرأ علي أبو الفضل مُحَمَّد بْن حماد الهروي بقزوين على المصلى في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بن سعيد ثنا عبيد الله بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ أُمِّ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ يَكْتُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ" وَحَدَّثَ خَلِيلٌ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: أنشدني محمد ابن حماد الهروي أنشدنا ثعلب:

وَإِنَّكَ لا تَدْرِي بِإِعْطَاءِ سَائِلٍ ... أَأَنْتَ بِمَا تُعْطِيهِ أَمْ هُوَ أَسْعَدُ عَسَى سَائِلٌ ذُو حَاجَةٍ إِنْ مَنَعْتَهُ ... مِنَ الْيَوْمِ سُؤْلا أَنْ يَكُونَ لَهُ غَدُ مُحَمَّد بن حماد الرازي أبو عبد الله الطهراني قَالَ الخليل الحافظ ثقة متفق عليه قدم قزوين مرارا للرباط وللراوية سمع عبد الرزاق ابن همام الصنعاني والسيدي بْن عبدويه وأبا عاصم النبيل وحفص بْن عمر القدفي وسمع منه بالري عبد الرحمن بْن أبي حاتم وبقزوين مُحَمَّد ابن هارون بْن الحجاج وبالشام أَحْمَد بْن عمير بْن جوصا وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ أنه مات بعسقلان سنة إحدى وسبعين ومائتين وقال أَنْبَأَ الْبُرْقَانِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا القاضي أحمد بن عبد الله بْنِ نَصْرِ بْنِ بَحِيرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ عبد الرزاق قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسَتْجَابَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ فَفُجُورُهُ على نفسه" وذكر غير الْخَطِيبُ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وستين ومائتين. فصل محمد بْن حمدان بْن إسحاق الرازي أبو بكر البزار حدث بقزوين عن المنذر بْن شاذان قَالَ ميسرة بْن علي في مشيخته ثنا أبو بكر هذا

بِقَزْوِينَ ثَنَا مُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا موسى بن داؤد ثَنَا حُسَامُ بْنُ مَعْتَكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قال: نهسى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ كَتِفٍ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ1. فصل مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ بْن يزيد بْن زياد النيسابوري أبو بكر ورد قزوين وحدث بها وروى عنه أبو الحسن القطان في الطوالات فقال ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ هَذَا بِقَزْوِينَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّقِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ لَقَيْتُهُ بِالْيَمَنِ عَنْ أَبَانٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ الله تعالى رسوله اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ خَرَجَ وَأَنَا مَعَهُ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حَتَّى دَفَعَنَا إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْعَرَبِ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ يُسَلِّمُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ مُقَدَّمًا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَكَانَ رَجُلا نَسَّابَةً وَذَكَرَ الْحَدِيثَ الطَّوِيلَ. قَالَ أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي عن أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عن ابن عباس هو أبان بْن عثمان الأحمر وأخطأ قوم فحسبوه أبان ابن عَبْد اللَّه البجلي.

_ 1 في الأصل: من كف ولم يتوضأ.

فصل محمد بْن حمزة بْن إبراهيم فقيه سمع عطاء اللَّه بْن علي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بقزوين أسباب النزول لعلي الواحدي بسماعه عن أبي نصر الأرغياني عنه. مُحَمَّد بْن حمزة بْن الحسن بْن يزيد بْن ماجة أبو العباس القزويني من بيت العلم والحديث والحسن هو أخو أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة ورأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان وصف أبي العباس هذا بالعلم والفضل سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وَأَبَا عَمْرٍو عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ بِقَزْوِينَ سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق عن بكار ابن قُتَيْبَةَ ثَنَا مَوْئِلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ" وَسَمِعَ أَيْضًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ وَأَبَا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة. مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْن زيد بْن علي ابن الحسين بْن علي بْن أبي طالب الحسيني أبو سليمان الزيدي كان من كبار الأشراف علما وعفة وخلقا وجودا سمع بقزوين العليين ابن مهرويه وابن إبراهيم وابن عمر وسليمان بْن يزيد وبأذربيجان حفص بْن عمر الأردبيلي الحافظ وغيره وروى عنه ابنه أبو يعلى حمزة وغيره توفي

أبو سليمان في رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقيل سنة خمس وستين وحدث أبو نصر القاسم بْن حسان الحساني قَالَ أنشدني أبو سليمان مُحَمَّد بْن حمزة الزيدي لبعضهم: فويحكما يا واشيء أم مالك ... بمن وإلى من جئتما تشيان بمن لو أراه عانيا لفديته ... ومن لو رآني عانيا لفداني فمن مبلغ عني الحبيب رسالة ... بأن فؤادي دائم الخفقان وأنى ممنوع من النوم مدنف ... وعيني من وجدبها تكفان محمد بْن حمزة الداؤدي فقيه كان معروفا بالصلاح وحسن السيرة واحياء المساجد وإقامة الجماعات وكان أبوه محتسبا في البلد وجده من الصوفية وكان في قومه فقهاء توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة فصل محمد بْن حمويه سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين في جم غفير سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فصل محمد بْن حمكويه أبو جعفر العطار القزويني روى الحديث عن

مُحَمَّد بْن حميد وموسى بْن نصر وروى عنه أَحْمَد بْن إبراهيم بن الخليل وأبو داؤد سليمان بْن يزيد مات قبل سنة ثمانين ومائتين ذكره الخليل الحافظ في التاريخ. مُحَمَّد بْن حمكويه الخطيب أبو العباس الرازي حدث بقزوين وروى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سهلويه الصيرفي وقد أوردت له رواية عند ذكر الصيرفي هذا. فصل محمد بْن حنظلة الجرجاني سمع بقزوين عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. فصل محمد بْن حيدر بْن إبراهيم الخباز شيخ سمع أبا منصور ناصر ابن أحمد الفارسي المقرىء في جامع قزوين سنة ست وسبعين وأربعمائة جزء من حديثه وفيه ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسْتَاذُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ". مُحَمَّد بْن حيدر بْن جعفر المحمدي العلوي أبو البركات من الأشراف المعروفين بالسنة سمع أبا سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

مُحَمَّد بْن حيدر بْن عَبْد الملك الشروطي فقيه كتب الوثائق كثيرا في حدود سنة ستين وأربعمائة والظن أنه من المخلديين. مُحَمَّد بْن حيدر بْن أبي القاسم القزويني فقيه محصل مناظر حاذق واعظ سافر وكتب الكثير من كل فن وسمع أخاه الإمام أبا القاسم بْن حيدر وأبا الحياة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البلخي وسمع منه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأبا عامر سعد بْن علي ابن أبي سعد الجرجاني وفيما سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي مُطِيعٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ المصري أنبأ أبو بكر ابن مردويه ثنا محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْمَقَابِرِيُّ ثَنَا أبو غسان عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَلْزُمِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا سَيْفٌ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَكْتَحِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شهر ويشرب الدوا كُلَّ سَنَةٍ. مُحَمَّد بْن حيدر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مخلد أبو منصور المخلدي سمع جده أبا الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد ومحمد بْن الحسن وجعفر الطيبي وفيما سمع منه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة حديثه عن أبيه أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر قَالَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمر الجعابي ثنا الفضل ابن الْحُبَابِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ جَهْمٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا والمكر والخدع في النار".

حرف الدال في الآباء

حرف الدال في الآباء محمد بن داؤد الأبهري الغازي ورد قزوين وأجاز له أبو الحسن القطان وناوله الكتاب الطوالات أو بعضه وفيما ناوله ثَنَا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكَنُ ثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا مُبَارَكٌ حَدَّثَنِي عُبْيَدُ اللَّهِ بن عمر عن خبيث عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ تَعَالَى أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى غَضَبِهِ". قَالَ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ايت الْمَلأَ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ قَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ" حبان بالباء وفتح الحاء بصري ومبارك يشبه أن يكون مبارك بْن فضالة بْن أبي أمية الذي سمع الحسن وعَبْد اللَّه بْن عمر.

مُحَمَّد بْن درستويه بْن مُحَمَّد الهمداني أبو طاهر العصاري معروف بالتقدم والتورع وحسن السيرة والسريرة والحظ الجزيل من علوم الطريقة والحقيقة دخل قزوين وأقام بها مدة يعظ ويذكر وينتفع الناس بوعظه وكان قد درس الكلام على الإمام أبي نصر القشيري وصنف في التذكير وعلوم المشائخ كتابا كثير الفائدة لقبه بالغنيمة للقلوب السقيمة وروى فيه عن الكياشيرويه بْن شهردار وأبي القاسم عَبْد الملك ابن عَبْد الغفار الفقيه وأبي القاسم يوسف بْن مُحَمَّد بْن عثمان الخطيب وغيرهم. قَالَ فيه: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ خدا دوست بْنُ اسفهفيروز ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُشْتِيُّ1 نَزِيلُ قَاشَانَ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو مُطِيعٍ مَكْحُولُ بْنُ الْفَضْلِ النَّسَفِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بن جرير ثنا علي ابن الْحُسَيْنِ الشَّعِيرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ والهياج ابن بِسْطَامٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثَةُ أَعْيُنٍ لا تَمَسَّهَا النَّارُ عَيْنٌ فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَيْنٌ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ" ورأيت بخط والدي رحمه اللَّه سمعت أبا طاهر ينشد على المنبر:

_ 1 بشت بالشين المعجمة من أعمال نيسابور.

وكم من عائب قولا صحيحا ... وآفته من الفهم السقيم سمعت والدي يقول سمعت أبا طاهر رحمه اللَّه ينشد: في مرض موته: لولا بناتي وسيأتي ... لطرت شوقا إلى الممات وقد أورد البيت أبو سليمان الخطابي في كتاب العزلة ونسبه أبي منصور بْن إسماعيل الفقيه واللفظ لذبت شوقا وبعده: لأنني في جوار قوم ... يبغضني قومهم حياتي كتب أبو طاهر إلى بعض أصدقائه بقزوين: أتاني كتاب منك يا من أوده ... فهيج أحزان الفؤاد وشوقا وذكرني عهد الوصال وطيبه ... وأضرم في الأحشاء نارا وأقلقا فنزهت طرفي في بدائع لطفه ... وسليت قلبا كان بالبعد محرقا إلى أن قَالَ: أبيت أراعي النجم في غسق الدجى ... أردد طرفي مغربا ثم مشرقا ولو أن ما بي بالحديد أذابه ... وبالحجر الصلد الأصم تفلقا

توفي بقزوين سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ودفن بها وقبره معروف تسأل الحاجات بينه وبين قبر الإمام ملك داد بْن علي رحمهما اللَّه بباب المشبك. مُحَمَّد بْن دلك أبو عَبْد اللَّه القزويني من عباد اللَّه الصالحين المستورين عن الناس كان ينزل سكة لب رأيت بخط أبي الحسين القطان ذكره ويشبه أن يكون هو الذي صحب الشيخ علك القزويني في بعض أسفاره وحكى علك عنه أحوالا عجيبة جليلة نوردها عند ذكر الشيخ علك إن شاء اللَّه تعالى. مُحَمَّد بْن ديزك سمع بقزوين أبا علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني فَمَنْ جَاءَهُ موعظة من ربه أبو عمرو والعامة على ما في الإمام وكذلك يقرأ وقرأها فمن جاءته موعظة بزيادة تاء الحسن رحمه الله.

حرف الراء في الآباء

حرف الراء في الآباء محمد بْن رامين سمع أبا إسحاق الشحاذي الأحاديث الخمسة والخمسين من المصافحة لأبي بكر البرقاني. محمد بْن الربيع سمع بقزوين تاريخ أَحْمَد بْن حنبل من أبي الحسن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو من أَحْمَد بْن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ وهما يرويانه عن علي بْن أبي طاهر عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأثرم عن أحمد ابن حنبل. مُحَمَّد بْن ربيعة بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد العجلي أبو الماجد

القزويني ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع أباه وأبا الحسن علي بن أحمد بن صالح المقرىء ومما سمع منه سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة يقول: ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بن عبد الوهاب المرزي ثنا إسماعيل ابن تَوْبَةَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أعتق شركائه فِي عَبْدٍ عُتِقَ عَلَيْهِ كُلِّهُ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ قَوَّمَ عَلَيْهِ قِيمَةَ الْعَبْدِ ثُمَّ دَفَعَ إِلَى شُرَكَائِهِ أَنْصِبَاءَهُمْ وَإِنْ لَمْ يكن له ملك عَتَقَ مِنْهُ مَا أَعْتَقَ". مُحَمَّد بْن رجاء بْن أَحْمَدَ بْن رجاء بْن جرير اليماني سكن آباؤه قزوين وكانوا من أهل العلم والحديث وذكر الخليل الحافظ في الإرشاد أن محمدا هذا كان يتزهد ولم يسمع الحديث. محمد بن رستم الفامي المقرىء شيخ صالح خير سمع شرح الفاية للفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي اللهاوري بروايته المثبتة في ترجمته. مُحَمَّد بْن روشنائي بْن أبي اليمين أبو اليمن المرداسي القزويني ويعرف بالفقيه بابويه كان من أهل العلم والدراية لطيف المحاورة وكان كثير التردد إلى والدي وأئمة ذلك العصر رحمهم اللَّه ويؤنسهم وينسخ لهم الكتب عن ضبط ومعرفة وكان يدعى فهرست الكتب لممارسته لها ووقوفه على نسخها ملكا ووقفا وكان والدي يرتاح بدخوله عليه سمع أبا أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه الكموني سنة إحدى وأربعين

وخمسمائة. مما سمعه منه كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني وسمع أبا اليمين ابن علي بْن مُحَمَّد الصوفي الدشتكي فضائل قزوين للخليل الحافظ سنة اثنين وسبعين وخمسمائة. بسماعه عن أبي إسحاق الشحاذي عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أبيه وسمع معظم الصحيح للبخاري أو جميعه من الأستاذ مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بسماعه من أبيه وغيره وأجاز له الشيخ أبو سعد الحصيري وأبو علي الموسياباذي وناصر بْن أبي نضر الخدامي وعَبْد الجليل بْن مُحَمَّد المعروف بكوتاه وأبو الخير الباغبان وعَبْد الأول وغيرهم. سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل ونصر بْن مُحَمَّد الخواري وعَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد القشيري ومحمد بْن مُحَمَّد البروي وعَبْد الملك ابن مُحَمَّد أبا شجاع الهمداني وغيرهم وقرأ على أبي الفتوح سعد بْن سعيد ابن مسعود الرازي الحنفي بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّعْفَرَانِيُّ بِالرَّيِّ سَنَةَ عشرين وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٌّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِمْيَرَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْمُذَكَّرُ بِمَرْوَ وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْهُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مسلم". ولد محمد

ابن روشنائي سنة أربع عشرة وخمسمائة. مُحَمَّد بْن روشنائي أبو بكر بْن أبي الفرج الهمداني سمع بقزوين سنة تسع وستين وخمسمائة من الإمام أبي مُحَمَّد النجار جزأ من الحديث فيه روايته عن السيد أبي حرب العباسي ثنا مُحَمَّد بْن الحسين البردائي أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أنبا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْص الْعِمْرَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّائِلِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الزَّاهِدُ أَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةٌ وَثَلاثُونَ سَنَةٌ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ مُزْدَانٌ الْكِرْمَانِيُّ الْجِيرُفْتِيُّ ثنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْفِتْنَةُ نَائِمَةٌ لَعَنَ اللَّهُ من أيقظها".

حرف الزاء في الآباء

حرف الزاء في الآباء محمد بْن الزبير القراء فقيه سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أبي زرعة بْن أبي أَحْمَد الصباغ أبو أَحْمَد المتكلم القزويني سمع الواقد بْن الخليل الخطيب سنة أربع وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى بْن عَبْد الأعظم القزويني هو وأبوه من أهل العلم والحديث وجده يحيى كبير مشهور وسمع مُحَمَّد الحسين بْن علي الطنافسي وأقرانه. مُحَمَّد بْن زكريا السمان المقرىء سمع الواضح في القراآت العشر لأبي الحسن أَحْمَد بْن رضوان المقرىء من أبي مُحَمَّد سعد بْن الفضل بن

النائي المقرىء بقزوين سنة تسع وخمسمائة بروايته عن عَبْد السيد بْن عتاب بن محمد الضرير المقرىء عن المصنف. مُحَمَّد بْن زنجويه بن خالد المقرىء أبو الحسن القزويني ذكر الخليل الحافظ أنه كان ثقة يقرىء في الجامع وأنه سمع مُحَمَّد بْن أيوب وعلي ابن أبي طاهر وأبا يعلى الموصلي وأنه توفي بأذربيجان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبوه زنجويه وعمه الحسن بْن خالد مقريان ثقتان يأتي ذكرهما. مُحَمَّد بْن زنجويه بْن علي القزويني أبو الحسن أورده الحافظ شيرويه بْن شهردار في تاريخ همدان وذكر أنه روى عن أبي يعلى مُحَمَّد ابن زهير وأحمد بْن مُحَمَّد الوهبي ومحمد بْن صالح الخولاني المصري وأبي القاسم البغوي وأنه روى عنه صالح بْن أَحْمَدَ الحافظ وأبو بكر ابن لال وغيرهما وفي تاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب إن أبا عَبْد اللَّه مكي بْن بندار بْن مكي الزنجاني روى عن ابن زنجويه هذا. مُحَمَّد بْن زياد أبو عَبْد اللَّه المعروف بابن الأعرابي من مشهوري علماء اللغة حكى أبو مُحَمَّد بْن قتيبة أنه كان ربيب المفضل الضبي وذكر الحافظ أبو بكر الخطيب أنه حدث عن أبي معاوية الضرير وروى عنه أبو أسحاق إبراهيم بْن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو شعيب الحراني وأنه كان ثقة وأنه توفي بسر من رأى سنة إحدى وثمانين ومائتين وقد ذكر أنه ورد قزوين رأيت في دار البطيخ جمع علي بْن الحسين الرفا القصيري أنه اجتمع عَبْد اللَّه بْن الأعرابي وأبو تمام في

خان بقزوين وأحدهما لا يعرف الآخر فأنشد أبو تمام قصيدة من شعره استحسنها ابن الأعرابي ثم سأله عن اسمه ونسبه فلما تبين له أنه أبو تمام هجنها وعابها ووقعت بينهما وحشة شديدة. مُحَمَّد بْن زيد الجعفري أبو الحسن من الأشراف الفضلاء ويعرف بالعراقي سمع بقزوين القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ سنة تسع وأربعمائة وَسَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ القْطَيِعِيِّ كِتَابَةً ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ بِالْبَصْرَةِ ثنا القعنبي ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَجُلا وَقَعَ فِي عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِبٍ بِمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلا تَذْكُرْ عَلِيًّا إِلا بِخَيْرٍ فَإِنَّكَ إِنْ أَبْغَضْتَهُ آذَيْتَ هَذَا فِي قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم. مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْن يحيى بْن سلام الدينوري حدث بقزوين وروى عنه أبو علي الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه وعَبْد الواحد بْن مُحَمَّد وغيرهما أنبأ غير واحد عَنِ الْحَافِظِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ أَنْبَأَ وَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ أَبِي سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدَانَ بْنِ الْوَلِيدِ الدِّينَوَرِيَّ بِقَزْوِينَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ الْبَصْرِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِشَدَّادِ بْنِ عَلِيٍّ الْهِزَّانِيِّ وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ الْبَصْرَةِ: قَدْ قَتَلْتَ نَفْسَكَ بِالصَّوْمِ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ حَرَّ النَّارَ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم

الْحَوْضَ فَقَالَ: "فِيهِ قَدَحَانِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ أَوَّلُ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: "السَّائِحُونَ" قَالَ شَدَّادٌ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ يزيد: هم الصائمون.

حرف السين في الآباء

حرف السين في الآباء محمد بْن سعد بْن مُحَمَّد أبو جعفر بْن أبي الفضائل المشاط الرازي هو وأبوه وقومه مشهورون بعلم الكلام وبالصلابة في الدين كان فيهم أئمة لهم جموع في الكلام وما يقاربه وجاه عند العوام والخواص وصيت وسمع أبو جعفر الحديث من أبيه وغيره وورد قزوين وذكر بها محترما كما يليق بحاله. مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق الأثرم القزويني قَالَ الإمام عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم هو رازي الأصل سكن قزوين روى عن عمرو بْن أبي قيس وأبي جعفر الرازي ويعقوب بْن عَبْد اللَّه القمي وعن أبيه سعيد بْن سابق وسمع منه أبو زرعة مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة ويحيى بْن عبدك وكثير بْن شهاب وعمرو بْن سلمة الْجُعْفِيّ وآخر من روى عنه بقزوين يعقوب بْن يوسف أخو حسيبكا. أخبرنا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَنْبَأَ يَعْقُوبُ بْنُ يوسف القزويني ثنا محمد ابن سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ الْقُنُوعُ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: "اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَايَةٍ لِي بِخَيْرٍ" مات مُحَمَّد بْن سعيد سنة إحدى وعشرين ومائتين بقزوين هكذا ذكره أبو عَبْد اللَّه بْن ماجة في تاريخه حكاية عن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي وفي الإرشاد للخليل الحافظ أنه مات سنة ست عشر ومائتين. مُحَمَّد بْن سعيد بْن سالم القزويني روى عن أبيه أبو الفضل النسوي رأيت في كتاب عقلاء المجانين تأليف الإمام أبي القاسم الحسن ابن مُحَمَّد بْن حبيب المفسر سمعت أبا الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدون الفقيه النسوي بها سمعت مُحَمَّد بْن سعيد بْن سالم القزويني يقول: سمعت أبي سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي فديك يقول: رأيت بهلولا في بعض المقابر وقد دلى رجليه في قبر وهو يلعب بالتراب, فقلت له: ما تصنع هاهنا؟ قَالَ: أجالس أقواما لا يؤذونني وإن غبت عنهم لا يغتابوني, فقلت: قد غلا السعر فهل تدعو اللَّه تعالى فيكشف؟ فقال: والله ما أبالي ولو حبة بدينار إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا وأن عليه أن يرزقنا كما وعدنا ثم صفق يده وأنشأ يقول: يا من تمتع بالدنيا وزينتها ... ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما لست تدركه ... تقول لله ماذا حين تلقاه مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصوفي السجستاني سمع بقزوين طرفا

من أول سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي. مُحَمَّد بْن سعيد الفامي الخطيب سمع مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني وسمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَمَرَ بِالأْثَمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ وَقَالَ: لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ". مُحَمَّد بْن سعيد الصاغاني سمع التصحيف والتحريف لأبي أَحْمَد العسكري من القاضي عَبْد الملك المعافي سنة ست وعشرين وخمسمائة بقزوين والقاضي يرويه عن السيد أبي مُحَمَّد الحسني عن المصنف. مُحَمَّد بْن سعيد القزويني الصوفي أبو سعيد روى عنه أبوالقاسم ابن حبيب في تفسيره فقال أنشدني أبو سعيد مُحَمَّد بْن سعيد القزويني الصوفي: ألا بالله جاهي واعتزاري ... وما أحد سواه به أباهي وفي عصيانه ذلي وحيني ... وعزى في مجانبة المناهي محمد بْن أبي سعيد أبو النجيب الصائغ سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة سبع وأربعين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن سليمان بْن حمدان البزاز الخوزي أبو الحسين القزويني ذكر الخليل الحافظ أنه ابن بنت يحيى الحياني: وأنه كان من المعمرين سمع بقزوين الحسن بْن علي الطوسي والعباس بْن الفضل بْن شاذان وبالري ابن أبي حاتم والحزوري وأنه حدثهم سنة ست وسبعين

وثلاثمائة قَالَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يزيد ابن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي؟ قَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَأَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن سليمان بْن داؤد بْن عقبة بْن رؤبة بْن العجاج القزويني أبو جعفر حدث عن يحيى بْن عبدك وروى عنه أبو يعقوب بْن منده الكرجي المقرىء رَأَيْتُ بِخَطِّ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ الْحَسَّانِيِّ فِي كِتَابٍ مُصَنَّفٍ فِي الْوَقْفِ وَالابْتِدَاءِ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ إسحاق بن مندة المقرىء الْكَرَجِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن سليمان بْن داؤد بْن عُقْبَةَ ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا أبو الحسن الجوسقي المقرىء ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سعيد ابن أبان القرشي المقرىء مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا أبو جعفر المقرىء مُؤَدِّبُ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} . قَالَ: بلسان قريش ولو كَانَ غير عَرَبِيٌّ مَا فَهِمُوهُ. مُحَمَّد بْن سليمان بْن مادا أبو بكر سمع أبا الفتح الراشدي صحيح البخاري أو بعضه أربع عشرة وأربعمائة ورأيت بخط الشيخ أبي منصور المقومي أنشدني أبو بكر مُحَمَّد بْن سليمان بْن مادا لبعضهم:

إذا هجر العلم يوما هجر ... ومر فلم يبق منه أثر كماء تحادر فوق الصفا ... إذا انقطع الماء جف الحجر مُحَمَّد بْن سليمان بْن مُحَمَّد أبو يعلى الزاذاني القزويني سمع صحيح البخاري من إبراهيم بْن حمير الخيارجي بتمامه سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة بقراءة هبة اللَّه بْن زاذان والزاذانية جماعة يأتي أسماؤهم في مواضعها وروى عن أبي يعلى الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ المراغي في ثواب الأعمال من جمعه كتابة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الأَسَدِيُّ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ". مُحَمَّد بْن سليمان بْن مُحَمَّد: بْن سليمان بْن حمدان البزاز سبط الذي قدمنا ذكره قَالَ الخليل الحافظ سمع معنا من ابن صالح وعمر بْن زاذان مات سنة خمس وأربعين وأربعمائة ولم يكن له نسل. مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد بْن سليمان بْن سلمان بْن يزيد بْن أسد الفامي أبو سليمان القزويني قَالَ الخليل الحافظ: سمع مُحَمَّد بْن جمعة بْن زهير والحسن بْن حمد الرياش وأحمد بْن المرزبان والحسن ابن علي الطوسي والعباس بْن الفضل بْن شاذان وإسحاق بْن مُحَمَّد وبالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وأحمد بْن خالد الحزوري وكان حديثه منتقى بانتخاب أبيه ولد سنة سبع أو ثمان وتسعين ومائتين

ومات سنة1 ست وثمانين قَالَ الخليل: قد أكثرت السماع منه وكان أبوه من كبار محدثي قزوين. مما سمع أبو سليمان من أبي علي الطوسي كتاب الأحكام من جمعه وسمع أبا بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن خالد الحبال ومما سمعه منه جزء من حديث مُحَمَّد بْن جحادة بْن جرعب الوالبي البصري تأليف الحبال هذا ومما فيه ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّنَافِسِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ تَغْلِبَ ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ تَغْلِبَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ". يَعْنِي الْفِقْهَ وَأَيْضًا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ أَخُو حَازِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ مِنْ أَوْلَعِ النَّاسِ بِهَذَا الْبَيْتِ: ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام في حين الغضب مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَبِي سهل الخياط الرازي أبو جعفر المعروف أبوه بسهل بْن زنجلة قَالَ الخليل الحافظ: ثقة كبير عالم سمع مُحَمَّد بْن سعيد ابن سابق وارتحل إلى العراق ومصر فسمع أبا صالح كاتب الليث وإسماعيل بْن أبي أويس ويحيى بْن بكير وعمرو بْن خالد الحراني وقدم قزوين سنة خمس وستين ومائتين ونزل في خان سندول

_ 1 كذا.

وسمع منه بقزوين إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وأحمد بْن إبراهيم بْن سمويه وسمع منه بالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وروى عنه أبو العباس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج النيسابوري. ثم قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرُوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُدْعَانِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِرْقَاعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سُورَةُ الْكَهْفِ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْحَائِلَةَ تَحُولُ بَيْنَ قَارِيهَا وَبَيْنَ النَّارِ". ممن روى عن مُحَمَّد بْن سهل من أهل قزوين عثمان بْن مُحَمَّد بْن الطيب توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. مُحَمَّد بْن سهل بْن مُحَمَّد القرميسيني الصوفي يعرف ببهلول سمع الشيخ أبا مُحَمَّد الشافعي بْن الحسين بْن مُحَمَّد الأستاذي في رباط شهرهيزه وسمع تلخيص أبي معشر الطبري المقرىء في القراآت من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة ثمان عشرة وخمسمائة. مُحَمَّد بْن سوتاش بْن عَبْد اللَّه الصوفي القزويني كان عفيفا حسن الخلق خدوما وخلوطا للعلماء والخواص سمع أبا سليمان الزبيري جزأ من الحديث بقراأة والدي رحمهما اللَّه وسمع صحيح البخاري أو بعضه من علي بْن المختار الغزنوي وعطاء اللَّه بن علي.

حرف الشين في الآباء

حرف الشين في الآباء مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد بْن المختار التميمي أبو سليمان المقرى

القزويني عريق في علم القراأة ودراسة القرآن وتعليمه سمع صحيح البخاري من أبيه الأستاذ الشافعي ومن أبي بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسين ابن كثير ومسند الشافعي من نصر بْن عبد الجبار القراىء بسماعه عن أبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأسكاف عن القاضي الحيري والإرشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة والغاية لأبي بكر بْن مهران وشرحها لأبي علي الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي واعتصام العزلة من الفقيه أبي عمرو المينقاني والأنوار في القراآت من أبيه عن جده المصنف وسمع منه والدي والأئمة. مُحَمَّد بْن الشافعي بْن روشنائي أبو بكر الصوفي القزويني شيخ عزيز سافر الكثير وكان لا يأكل من الخانقاهات مع كونه في ذي الصوفية ومعرفة أربابها إياه بل كان يعمل على سبيل المضاربة لمن يرى ماله بعيدا عن الشبهات ثم ما يحصل له يصل به وأقاربه ويحسن إلى الفقراء في أسفاره سماه الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل محمدا وكان يشهر بأبي بكر وسمع الحديث منه ومن غيره من الشيوخ معي وكان قد صاحبني في السفر والحضر فأحمدت أخلاقه. مُحَمَّد بْن شجاع القزويني روى عن عَبْد اللَّه بْن وهب الدينوري أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ وَغَيْرُهُ كِتَابَةً أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السِّمْسَارِ ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الرَّيْحَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن حَكِيمٍ الْهِزَّانِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر عن

جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ما الشُّومُ؟ قَالَ: "سُوءُ الْخُلُقِ". مُحَمَّد بْن شريفة من مشائخ الصوفية ذكر أبو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية أنه من الطالقان بين الري وقزوين وأنه من أصحاب أبي عَبْد اللَّه السندي الطالقاني والطالقان إلى قزوين أقرب وأكثر انتسابا. مُحَمَّد بْن شيرازاد سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني وأبا الحسن القطان ومما سمع منه في الغريب لأبي عبيد حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْبَقِيعِ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَجَلَسَ وَنَكَتَ بِهَا فِي الأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوثَةٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ". وذكر حديثا طويلا في القدر. محمد بْن شيرزاد بْن الحسن بْن شيرزاد السراجي ابن عمتي كان عفيفا قنوعا حمولا عارفا بطرف من الفقه حافظ للقرآن قرأه بقراآت وكان يقرىء الناس مدة سمعت أخاه أبا بكر بْن شيرزاد يقول: رأيت في المنام مُحَمَّد بْن عمر الخفاف وكان من جيراننا الصلحاء المنكسرين أقبل علي يهنيني فقلت بن تهنيني فأعاد التهنئة فأعدت السؤال فقال: قد ازددت بكثرة ما تقرأ آية الكرسي عمرا وقد كدت تأتينا ثم أمهلت لبناتك الصغائر.

ثم قَالَ لم يأتينا أحد يبكي بكاء أخيك مُحَمَّد فقلت ما فعل به قَالَ وقف يومين أو ثلاثة وشدد عليه ثم عفى عنه هذا معنى ما حكاه توفي سنة ثلاث وستمائة وكان قد سمع الكثير من والدي رحمه اللَّه. مما سمعه منه إملاء حدثه عَنْ أَبِي جعفر محمد بن الشافعي المقرىء أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ أَبُو بَدْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرَضِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْفُرَاتِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَابَوَيْهِ أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاءِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا بِهِ". عن ابن بابويه سمعت أبا بكر الحافظ سمعت بشر بْن الحارث يقول رأيت علي بْن أبي طالب في المنام فقلت: يا أمير المؤمنين تقول شيئا لعل اللَّه أن ينفعني به؟ فقال: ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء رغبة في ثواب اللَّه وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله عز وجل قلت: يا أمير المؤمنين تزيدنا فولى وهو يقول: قد كنت ميتا فصرت حيا ... وعن قريب تصير ميتا عز بدارا لهوان بيت ... فابن بدار البقاء بيتا

حرف الصاد في الآباء

حرف الصاد في الآباء محمد بْن أبي صابر بْن عَبْد الجليل القزويني أبو عَبْد اللَّه تفقه مدة

على والدي رحمه اللَّه وعلى غيره بقزوين ثم تفقه بهمدان وعلق تعاليق الفقه ثم أقبل على التذكير والنظم والنثر بالعجمة في كل فن وجمع وكتب الكثير وكان له ذهن وحفظ جيد وسمع الحديث من والدي ومن القاضي عطاء اللَّه بْن علي ومما سمع منهم فهم المناسك لأبي بكر النقاش وسمع والدي في فهرست مسموعاته سنة ثلاث وستين وخمسمائة. أَنْبَأَ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّاعِدِيُّ أَنْبَأَ الرَّئِيسُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَنْبَأَ أَبُو عَوَانَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ وَحَدَّ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ". مُحَمَّد بْن صاعد بْن مُحَمَّد الغزنوي الصوفي سمع بقزوين كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني الدينوري من الشيخ الشهيدي إسكندر بْن حاجي الخيارجي. مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه أبو الحسين الطبري ويعرف بالصيمري لأنه كان نزيل الصيمرة وذكر الخليل الحافظ في التاريخ أنه ورد قزوين سنة عشر وثلاثمائة وأنه سمع أبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي وإسماعيل بْن موسى وأبا بكر بْن مُحَمَّد بْن العلاء ونصر بْن علي الجهضمي وأبا موسى وبندارا وأنه كان له معرفة وحفظ وجمع الأبواب والشيوخ لكن لينوه لروايته عن بعض القدماء قَالَ وكان جوالا روى عنه شيوخنا القدماء وأدرك ممن روى

عنه عبد العزيز ابن ماك الفقيه ومحمد بْن إسحاق الكيساني وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وغيرهم. رأيت في بعض الأجزاء مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني حدث عنه فقال ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْمَرِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ قال: قال ابن جريح: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ عَلَى ظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. مُحَمَّد بْن صالح الأندلسي سمع بقزوين أبا الحسن القطان حديثه عن الحارث بْن مُحَمَّد ابن أبي أسامة قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا أَبُو هِلالٍ ثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزَّمَانِيُّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ عُمَرَ رضي الله سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صلى اللَّه عليه آله وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الإِثْنَيْنِ, فَقَالَ: "ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ". مُحَمَّد بْن أبي صالح الطوسي أبو الفتح فقيه مناظر ورد قزوين وجرت له مناظرة مع أبي بكر مُحَمَّد بْن المزيدي وسمع الحديث بقزوين من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء في الجامع سنة سبع وخمسمائة وروى في الأربعين من جمعه عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْن يوسف القرشي بسماعه منه بأصبهان سنة أربع وثمانين وأربعمائة. قَالَ: ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ بِبِغْدَادَ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ ثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم السراج

ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ". أنبأنا الأربعين أبو الفضل الْكَرَجِيّ بسماعه منه. مُحَمَّد بْن أبي صالح أبو الفضل البقال المقرىء سمع الصحيح للبخاري بتمامه من أبي بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن كثير سنة تسعين وأربعمائة والتلخيص لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة إحدى وتسعين. مُحَمَّد بْن أبي صالح أبو صالح الإيلاقي ويعرف ببا صالح سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي نُعْيَمٍ ثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَالَ عُمَرُ لِمَ يُحْبَسُونَ عَنِ الصَّلاةِ فَقَالَ رَجُلٌ: مَا هُوَ إِلا أَنْ سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَوَضَّأْتُ, فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الجمعة فليغتسل".

حرف الطاء في الآباء

حرف الطاء في الآباء محمد بْن أبي طالب ويقال ابن طالب بْن ملكويه الأستاذ أبو بكر المقرىء الضرير الجصاصي القزويني شيخ ماهر في القرآن عالم بالقراآت بحوث عن طرقها أقرأ الناس القرآن مدة على عفة وسداد وقناعة

وسمع صحيح البخاري من الأستاذ الشافعي وتفسير مقاتل بْن سليمان من إسماعيل المخلدي سنة اثنتين وخمسمائة والمخلدي يرويه عن أبي المعالي الحسن بْن مُحَمَّد بْن شاذي عن أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن وصيف عن أبي مُحَمَّد عَبْد الخالق بْن الحسن عن عَبْد اللَّه بْن ثابت عن أبيه عن الهذيل عن مقاتل. تفسير الثعلبي من السيد أبي الصمصام ذي الفقار بْن مُحَمَّد بْن معَبْد البصير الحسني سنة ثلاث عشرة وخمسمائة بروايته عن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي المروزي عن أبي إسحاق الثعلبي ومسند الشهاب القضاعي عن الخليل القرائي عنه والمنتهي في القراآت لأبي الفضل الخزاعي عن مُحَمَّد بْن المبارك اليماني عن أبي منصور مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرائي عن مُحَمَّد بْن علي البغدادي عن إبراهيم بْن الحسن البيهقي عن الخزاعي لقيت الأستاذ أبا طالب وسمعت منه كتاب الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني بقرأة والدي رحمه اللَّه وتوفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة سلخ جمادى الأخرى. رأيت بخط الأديب صالح بْن عمر أنشدنا الأستاذ أبو بكر مُحَمَّد بْن أبي طالب البصير المقرىء عن الشيخ أَحْمَد الغزالي ورحمه اللَّه: سقى الغيث بالبطحاء سعد بْن عامر ... ومعهد سرب كن فيه هويننا تبدد ذاك لمشعل حتى لو أنه ... يعود زمان الوصل لم ندر أينتا

حمايم نجدكن يهتفن حولنا ... فلما بكينا ساكنيه بكيننا أنسنا زمانا فيه والوصل جامع ... فلما أمنا فرق الدهر بيننا محمد بْن طاهر سمع بقزوين أبا الحسن القطان في الطوالات يقول ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي ثنا أبو العلاء ثنا أسد بْن عمرو ثنا مجالد بْن سعيد عن الشعبي عن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب عن أبيه قَالَ: بعثت قريش عمرو بْن العاص وعثمان بْن الوليد بهدية إلى النجاشي.. وذكر القصة. مُحَمَّد بْن طاهر أبو جعفر الأصبهاني سمع جزأ من حديث الشيخ أبي منصور ناصر بْن أَحْمَدَ بْن الحسين الفارسي منه بقزوين في جامعها سنة ست وسبعين وأربعمائة وفي الجزء ثنا أبو حفص عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى العدل ثنا أبو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ القطان ثنا أَحْمَد بْن الحسين الموصلي ثنا علي بْن مسلم ثنا أبو حوالة إمام مسجد الكوفة حدثني مسلمة ابن جعفر حدثني عمرو بْن قيس الملايي في قوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً} . قَالَ المرأة: {لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} . يعني الحور العين {إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} . قَالَ: ما كنا لنفعل, قَالَ الشيخ أبو منصور فعلى هذا يحسن الوقف على {مِنْ لَدُنَّا} . والإبتداء بـ {إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} ومن جعل {إِنْ كُنَّا} بمعنى لو كنا فوقفه على {فَاعِلِينَ} وتأويله ولكنا لا نفعله. مُحَمَّد بْن أبي طاهر أبو الفرج القرائي القزويني سمع أجزاء من

أول الرسالة من أستاذ أبي القاسم القشيري من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن الطيب بْن مُحَمَّد الطيبي أبو الفضل القزويني سمع الإرشاد للحافظ الخليل بقراءته على ابنه الوافد بْن الخليل سنة ست وأربعين وأربعمائة والطيبون قبيلة كانوا موسومين بالعلم والعدالة وكتبة الوثائق ورأيت من نسلهم نفرا ينتحلون مذهب أبي حنيفة رحمه اللَّه والأشبه أن سلفهم كانوا كذلك. مُحَمَّد بْن أبي الطيب الخياط سمع أبا الحسن القطان أجزاء انتخبها من مسموعاته عن شيوخه وفيها ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو عُمَرَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَكَى بَعْضُ جَسَدِهِ يَأْلَمُ بِسَائِرِ جَسَدِهِ". رَوَى الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَةِ هَذَا الْحَدِيثِ فَأَشَارَ بِيَدِهِ صَحِيحٌ صَحِيحٌ صحيح.

حرف الظاء في الآباء

حرف الظاء في الآباء محمد بْن ظفر بْن إسماعيل القرائي أبو جعفر أجاز له أبو علي الموسياباذي وأبو الوقت وعَبْد الأول وسمع الصحيح للبخاري سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وسمع بها لهذا التاريخ من أبي الفضل المعروف

بسيدومة1 نسخة علي بْن حرب ونسخة أبي جعفر الدقيقي وهما معروفتان من مسموعات هذا الشيخ.

_ 1 جاءت هذه الكلمة في النسخ بصورة سيدومة، وسندومه، وسيدويه.

حرف العين في الآباء

حرف العين في الآباء محمد بْن عامر بْن مرداس بْن هارون السغدي ويقال له السمرقندي أبو بكر التميمي روى عن عصام بْن يوسف وأخيه إبراهيم وقتيبة بْن سعيد وغيرهم وروى عنه أبو الحسن القطان وأبو منصور الفقيه وأحمد ابن علي بْن صالح وحدث ببغداد وهمدان وغيرهما وكان بقزوين سنة ثلاثمائة وتكلموا فيه فقال أبو بكر الجعابي يجب أن لا يروى الحديث عن مثله قَالَ الخليل الحافظ كان يضع الحديث على الثقات وذكره الخطيب في التاريخ فقال: قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بْن يحيى النيسابوري وقتيبة بْن سعيد ومحمد بْن سلام البيكندي وإسحاق بْن راهويه أحاديث منكرة رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الآدَمِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا مَالِكٌ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَالا يُرِيبُكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". ثم قَالَ: هذا الحديث

باطل عن قتيبة عن مالك إنما يحفظ من حديث عَبْد اللَّه بْن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب عن ابن مالك تفرد به ابن أبي رومان وكان ضعفا والصواب عن مالك قوله وذكر الخليل الحافظ في هذا الحديث أنه موقوف على ابن عمر مات مُحَمَّد بن عبد سنة ثلاث وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن عبد كان سمع أبا علي الطوسي بقزوين في القراآت لأبي حاتم السجستاني: َ {بْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} . متحرك الراء كذا القراآت والعرض متاع الدنيا أجمع والعرض ما سوى الدراهم والدنانير. مُحَمَّد بْن عبد بْن علي الشيرزادي القزويني كان محب للعلم وأهله ويتردد إلى العلماء سَمِعَ الإمَامَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ إِمْلاءً عن وجيه ابن طَاهِرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُحْتُرِيِّ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إبراهيم ين مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جرير ثنا شعبة عن معلوية بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورُونَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ". مُحَمَّد بْن عبدك بْن غانم الغانمي تفقه بقزوين ثم ببغداد وكان ماهرا في الحساب حاذقا في وجوه الدهقنة وسمع صحيفة جويرية بْن أسماء من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. فصل محمد بْن عَبْد الأعظم القزويني سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي جَمَاعَةٍ

كَثِيرَةٍ يَقُولُ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الحسن بْن علي الطوسي بقزوين سنة سبع وثلاثمائة ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ عن إبراهيم ابن مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ حسان ابن ثَابِتٍ قَالَ إِنِّي لَغُلامٌ يَفَعَةٌ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ إِذَا يَهُودِيٌّ بِيَثْرِبَ يَصْرُخُ ذَاتَ غَدَاةٍ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ فَلَمَّا اجعتموا قَالُوا: مَالَكَ وَيْلَكَ قَالَ طَلَعَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي وُلِدَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَالَ فَأَدْرَكَهُ الْيَهُودِيُّ فلم يؤمن به. فصل مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي بْن عَبْد الجبار الجرجاني أبو بكر بْن أبي نصر القزويني من أهل الفقه والحديث سمع بالري الأحاديث الألف التي جمعها القاضي الشهيد أبو المحاسن الروياني أو بعضها منه سنة سبع وسبعين وأربعمائة وبقزوين صحيح البخاري أو بعضه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد سنة تسع وتسعين وأربعمائة ومسند الشافعي رضي اللَّه عنه من نصر ابن عَبْد الجبار القرائي سنة خمسمائة بروايته عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الإسكافي عن القاضي أبي بكر الحيري. فصل محمد بْن عَبْد الجبار القرشي المعروف بسندول الهمداني روى عن يزيد بْن هارون وسفيان بْن عيينة وداؤد بْن المحبر وروى عنه إبراهيم ابن مسعود وعلي بْن أبي طاهر القزويني وكان من الثقات ويقال أنه

جح نيفا وأربعين حجة وكان له مجلس بمكة يعرف باسطوانة سندول وكانت له داران بقزوين بجنب الجامع موقوفتان على السابلة والغزاة. مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار المؤدب سمع عطاء اللَّه بْن علي بْن ملكويه صحيفة جويرية بْن أسماء بروايته عن زاهر الشحامي عن أبي سعد الكنجروذي عن أبي عمرويه الحيري عن الحسن بْن سفيان وأبي يعلى الموصلي عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسماء عن عمه جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنه. مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار أبو بكر الميانجي سمع بقزوين الأشجيات1 من لفظ السيد أبي الفضل مُحَمَّد بْن علي الحسني سنة تسع وخمسين وخمسمائة وكذا الأربعين المعروف بالمحمدي بروايته عن مُحَمَّد الفراوي. مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن أبي يعلى القزويني أجاز له عَبْد الواحد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن فهد العلاف رواية مسموعاته خاصة غريب الحديث لأبي عبيد ومنه أَحْمَد بْن حنبل ومعجم القاضي ابن قانخ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. فصل محمد بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز الماكي أبو جعفر القاضي أحد الأخوة السنة الذين لقيناهم يتولون القضاة بعضهم أصالة وبعضهم نيابة وبيتهم معروف بعمل القضاء وكان في سلفهم قضاة وعدول وفقهاء

_ 1 كذا.

ومحدثون يذكرون في تراجمهم ومحمد هذا كان كثير التردد إلى والدي رحمه اللَّه للتفقه وسمع عليه كثيرا من كتب الحديث بقراأته وقراأة غيره ومما سمعه منه مشيخته سمعها عليه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. فصل مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الثابتي المروروذي فقيه سمع بقزوين مسند الإمام الشافعي رضي اللَّه عنه من أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي القاسم الشالوسي في جماعة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جميل سمع أبا الفتح الراشدي في الجامع بقزوين صحيح البخاري أو بعضه وفيما سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمْيَةِ". مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن المعالي بْن منصور بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الورائني أبو عَبْد اللَّه بْن أبي مسلم كان فقيها أديبا شروطيا ذكيا قويم الطبع بقي بعد أقرانه سنين محترما مرجوعا إليه سمع سنن أبي عَبْد اللَّه ابن ماجة من الشيخ ملكداد بن علي العمركي بقراأة أبي سليم الزبيري سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وسمع بأصبهان أبا مسعود عَبْد الجليل بْن كوتاه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وسمع أبا خليفة الفضل بْن إسماعيل ابن عَبْد الجبار بْن ماك حديثه عن أبيه قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمد

ابن أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمُعَبِّرُ الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ فِي مَجْلِسٍ إِمْلاءً لَهُ. ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي زَيْدِ بْنِ أُنَيْسَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَقْضِي فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خُطُوَاتُهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً والأخرى ترفع درجة". وكان عند إجازة الإمام مُحَمَّد الفراوي وجماعة من مشائخ خراسان وسمع منه الكثير الغرباء والبلديون وسمعت منه وابتلى بوفاة بنين كبار متوجهين وأنشد في مرثية ابنين له: العيش من بعد الأحبة يحتوي مر المذاق ... موت مع الأحباب أحلى من حيات في فراق تعس الطبيب وطبه ما من قضاء اللَّه واق ... وإذا دنا أجل فما يغنيك من آس وراق الدهر ينزل كل راكبة ويهبط كل راق ... يا صاحب الأمل الفسيح وطالب الماء المراق دنياك إن عزت عليك فإنها دار امتحان ... المرء مكبول بما في الأسر مشدود الوثاق بعد الها من دار هلك ما بها أحد بباق ... يا نازلا مترجلا واللبث مقدار الفواق

يا جامعا متكاثرا بالمكر والحيل الدقاق ... تبا لدنيا لا تنال بغير زور واختلاق وبها الزيادة في انتقاص والجموع إلى افتراق وله أيضا مشيا على تصنيف لبعضهم: هذا الكلام فدع ما دونه وذر ... لو استطعنا حملناه على البصر بدت به لرسول اللَّه معجزة ... من البيان إلى آياته الأخر ما في البسيطة من مثل لصاحبه ... وإن هذا لمن آياته الكبر حلى المعاني والألفاظ رايعة ... رشيقة كالنجوم الزهر والدرر ما في الأئمة أهل الفضل منقصة ... لكنه فيهم كالنضر في مضر كم صنفوا فيه لكن لا ترى أحد ... لا يعرف الفرق بين الشمس والقمر يا قائسا بصحيح القول فاسدة ... هيهات ليس يقاس الدر بالبعر ولد سنة عشرين وخمسمائة في المحرم وتوفي آخر يوم من سنة إحدى عشرة وستمائة

مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن القصيري سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من سليمان بْن يزيد القزويني بها سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وسمع أبا الحسن القطان في الطوالات يقول ثنا أبو الْحَسَنِ خَازِمُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ} . مَنِ اسْتَثْنَى رَبُّنَا جَلَّ جَلالُهُ فَقَالَ الشُّهَدَاءُ يَا أَبَا هُرْيَرَةَ الشُّهَدَاءُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن أبو جعفر يشهر بممك القزويني سمع الكثير من أبي الحسن القطان وفيما سمع ما أملاه في الطوالات فقال: ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ بِالرَّيِّ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ الأَقْمَرِ قَالَ خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ مَوْتِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهما فقام رجل من إزدشنؤة فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَهَذَا فِي حَيَاتِهِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ". وَلَوْلا عَزْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ ما حدثتكم. فصل مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن الخليل الصرامي القزويني سمع الغاية في القراءة وشرحها من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة

والخماسيات لابن النقور من مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن عَبْد اللَّه مخاطرة الساوي بها سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بروايته عن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الأسدي عن ابن النقور. مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن سليمان بْن الربيع بْن عَبْد اللَّه المازني الأندلسي أبو حامد بْن الربيع الغرناطي وغرناطة بلدة بالأندلس يقال إنها بلدة دقيانوس صاحب أصحاب الكهف كان من المحدثين الجوالين في البلاد المكثرين ورد قزوين وسمع بها وسمع منه سمع مسند أحمد ابن حنبل من الرئيس بْن الحصين عن ابن المذهب وصحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من أبي صادق مرشد بْن يحيى بْن القاسم المديني بسماعه منه بمصر بروايته عن كريمة المروزية. والتاريخ الكبير للبخاري عن أبي بكر مُحَمَّد بْن الوليد الفهري عن القاضي أبي الوليد الباجي عن أبي ذر الهروي عن أبي بكر بْن عبدان الشيرازي عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن سهل المقرىء عن البخاري والكنى والأسماء لمسلم ابن الحجاج عن الفهري عن الباجي عن أبي ذر عن محمد بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن زكريا عن مكي بْن عبدان عن مسلم وجدت له بخطه: قد اختلف الروافض في علي ... كما اختلف النصارى في المسيح وكلهم على التحقيق يهذي ... وما عثروا على المعنى الصحيح وكان له معرفة بالعربية ونظم لا بأس به وخط كما يكون

للمغاربة رأيت بخطه أن مُحَمَّد بْن الوليد الفهري الطرسوسي أنشده بمصر لنفسه: أفعاله تنبئك عن أعراقه ... والفعل يخبر عن حدود الفاعل أنظر إلى أفعال من لم تدره ... فهي الدليل ودع سؤال السائل محمد بْن عَبْد الرحيم الشافعي الرعوي أبو اليمان1 القزويني سمع التلخيص لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي المقرىء بقراأته عليه سنة سبع وخمسمائة وسمع تفسير مقاتل بْن سليمان من الحافظ إسماعيل بْن مُحَمَّد المخلدي سنة اثنين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد الرزاق المقدسي سمع جزأ كبيرا من حديث ناصر بْن أَحْمَدَ الفارسي عن شيوخه منه بقزوين سنة ست وسبعين وأربعمائة وفيه ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَدْلُ ثنا أبو منصور محمد ابن أَحْمَدَ الْقَطَّانُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أبي طاهر ثنا دحيم ابن فُدَيْكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "لأَنْ يُقَدِّمَ أَحَدُكُمْ ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ فِي حَيَاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِمِائَةٍ بَعْدَ موته"

_ 1 في الباصرية: أبو اليمنى.

فصل محمد بْن عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن القاضي الهشجردي كان يقضي ويذكر بقريته وقرى سواها وآباءه ذكروا بالعلم والسنة تفقه بقزوين مدة وسمع الحديث وسمع مشيخة الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر منه وفيها أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ الشَّافِعِيُّ بن داؤد المقرىء أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو حَفْصٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَمِّهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ السُّنِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَرْغَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ مُرَّةَ سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفْلَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَهَا؟ " قُلْتُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ عَلَّمْتِنِيهِ قَالَ: "إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُ بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ". مُحَمَّد بْن عَبْد السلام الصوفي سمع صحيح البخاري بتمامه من القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي بقراأة هبة اللَّه بْن زاذان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. فصل مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْد البر الزاذاني كان فقيها ذكيا لسنا سمع الحديث من أبي سليمان الزبيري ومن والدي رحمهما الله.

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْد الجبار القرائي سمع كتاب الاستنصار في الأخبار من جمع الخليل القرائي منه سنة سبع وثمانين وأربعمائة وفيه ثنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هلة ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن عَبْدَكَانَ الْقَارِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَابِرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا يَأْخُذُ الْمَالَ مِنْ حَلالٍ أَوْ حَرَامٍ". مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْد الملك بْن الفضل الرافعي أبو جعفر كان أبوه ووالدي رحمه اللَّه ابني عم وكان له ولأبيه دخول في عمل السلطان وجاه أفضى الأمر بهما إلى أن قتلا مظلومين ودرس مُحَمَّد كتبا في اللغة وحفظ أكثر القرآن وحصل طرفا من الفقه والفرائض والحساب وسمع الأربعين من روايات المحمدين تخريج عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد الطبسي من صحيح البخاري للإمام مُحَمَّد الفزاري من والدي ومن أبي طاهر محمد بن الحسن الأزغندي سنة خمس وستين وخمسمائة وأجاز له جماعة من أبيه ببغداد وقزوين وكان كثير الذكر والدعاء والتلاوة. مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن ماك الفقيه في الإرشاد للخليل الحافظ أنه سمع من ميسرة بْن علي وابن رزمة ومات قبل أن يبلغ الرواية وأبوه محدث وفقيه مشهور يأتي ذكره. مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن ماك المعروف بالمشرف سمع التاريخ الصغير للبخاري أو بعضبه من الحافظ الخليل بْن عَبْد اللَّه سنة ثلاث وأربعين

وأربعمائة بروايته عن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الشيباني عن ابن الأشقر عن البخاري وصحيح البخاري من إبراهيم بن حمير بقراأة هبة اللَّه بْن زاذان وتفسير مقاتل بْن سليمان من الحافظ الخليل وأجاز له مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيتارة سنة خمس وأربعين وأربعمائة رواية جميع مسموعاته. مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المبارك القيسي الدينوري ذكر الخليل الحافظ في التاريخ أنه سمع شيوخ العراق كأبي نعيم بالكوفة والقعنبي بالبصرة وأنه قدم قزوين سنة نيف وستين ومائتين وأنه روى عنه أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه وإسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وأنه لم يكن بذاك القوي ثم قَالَ ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوفِيُّ ثَنَا قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ عَطَا بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ". مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك أبو عَبْد اللَّه الشحاذي من الأئمة الذين لقيناهم تفقه بقزوين ثم ببغداد ثم بنيسابور على الإمام مُحَمَّد بْن يحيى وكان مع والدي رحمهما اللَّه مصحبين في أسفار التحصيل ولما رجع إلى قزوين قبله الأئمة وأقبلت عليه المتفقهة يتلمذون له ويحصلون عليه وكنت ألقاه في صغري في مجالس النظر فصيحا جهوري الصوت ذا صولة.

ثم تراجعت به الأيام وأثرت فيه السنون وكان سليم الجانب سهل الخلق صاحبته سفراو وحضرا واستأنست به. وسمعت منه صدرا من صحيح البخاري بروايته عن أبي الأسعد القشيري عن الحفصي وسمع عم أبيه أبا إسحاق الشحاذي وغيره بقزوين ومشائخ بغداد ونيسابور توفي سنة سبع وثمانين وخمسمائة بهمدان ونقل منها إلى قزوين. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ محمد أبو العلاء القزويني مقرىء تتبع علوم القرآن وحصل كثيرا من القراآت ورأيت بخطه كتبا منها المختصر الرافعي في قراأة الأئمة السبع المشهورين ألفه أبو بكر مُحَمَّد بْن علي القطان الهداني باسم الوزير أبي بكر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ محمد بن رافع ورسمه. فصل مُحَمَّد بْن عَبْد الغفار بْن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الصفار أبو الفتح القزويني من قوم مذكورين بالعلم والحديث يروى عن مُحَمَّد بْن هارون الثقفي وعلي بْن مُحَمَّد بْن عيسى الصفار وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين البزاز والخليل والحافظ في مشيخته فقال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ هَذَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَسْلَمَ الْمُنَقِّرِيِّ عَنْ زُهَيْرٍ أَبِي عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رجلا سيىء الْهَيْئَةِ قَالَ: "أَلَكَ مَالٌ؟ " قَالَ: نَعَمْ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ قَالَ: "فَلْيُرَ عَلَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَهُ عَلَى عَبْدِهِ حُسْنًا وَلا يُحِبُّ الْبُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ".

مُحَمَّد بْن عَبْد الغفار بْن الحسن بْن سهل المعدل البزاز أبو عَبْد اللَّه السمار القزويني كان يقرأ عليه الحديث في خانه سمع أبا الحسن القطان وروى عنه الخليل الحافظ وحدث عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك البزاز في فوائده فقال أَنْبَأَ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْغَفَّارِ الْبَزَّازُ أَنْبأَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ أَنْبَأَ علي بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الطَّالِقَانِيُّ ثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ مَرْيَمُ تُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهَا قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ: "أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا". مُحَمَّد بْن عَبْد الغفار بْن سهل القزويني سمع من القاضي إبراهيم ابن حمير صحيح البخاري أو بعضه. فصل محمد بْن عَبْد القديم بْن مسعود المروزي أبو غياث القزويني فقيه أجاز له عيسى بْن يوسف المغربي المالكي رواية تجريد الصحاح لأبي الحسن رزين ابن معاوية الأندلسي بسماعه من المصنف وهو كتاب مفيد جمع فيه أحاديث الموطأ والصحيحين وسنن أبي داؤد وجامع الترمذي وسنن النسائي. فصل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الكريم بْن أحمد بن طاهر

ابن أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن أبو عَبْد اللَّه بْن أبي سعيد بْن أبي العباس بْن الوزان التميمي صدر أئمة الأصحاب وسالك طريق الصواب كان إليه وإلى آبائه رياسة أهل العلم وغيرهم من أصحاب الشافعي رضي اللَّه عنهم بالري وغيرها وأنه تولاها مدة في عفة ونزاهة وتحرز عن الفتنة وما يوغر الصدور وإقامة لسوق العلم وتربية لأهله ثم أنه أعرض عن كثير من الرسوم المعتاد وانزوى مقبلا على العبادة. حج وجاور بمكة مدة وكان فقيها متكلما مدرسا مذكرا صوفيا مكرما للعلم وأهله خائفا من اللَّه تعالى معظما لدينه محذرا من الفتن محبا لمعالي الأمور محسنا إلى الضعفاء والمساكين ذا مصابة وصلابة وثبات وصبر وقوة قلب بحوثا عن العلم منصفا توطن بالري مدة وأكرم موردي ومقامي وإذا حضرت في مجلس تذكير للعامة وسئل من بعض المسائل الفقهية فربما كان يراجعني من رأس المنبر ويحيل السائل على لشدة احتياطه ولا يبالي مما يقول الناس في مثله. تفقه على الإمام حامد بْن محمود الماوراء النهري وغيره وسمع الحديث منه ومن الحافظ مُحَمَّد بْن علي الجياني ومن القاضي أبي عَبْد اللَّه الإسترابادي وأجاز له الإمام مُحَمَّد بْن يحيى وعَبْد الرحمن الأكاف وأبو البركات الفراوي وعَبْد الخالق الشحامي وجماعة من أئمة طبرستان وغيرهم وخرجت من مسموعاته ومجازاته أربعينيات وقد أخبرنا بقراأتي عليه رحمه اللَّه أَنْبَأَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ النيسابوري أنبأ عبد الباقي ابن يُوسُفَ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ماسي ثنا أبو مسلم

الْكَجِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الأنصاري ثناعبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَأَنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَأَنَّ بَيْنَ ذَلِكَ أُمُورًا مُشْتَبِهَاتٍ". وَرُبَّمَا قَالَ: "مُشْتَبِهٌ وَسَأَضْرِبُ لَكُمْ فِي ذَلِكَ مَثَلا أَنَّ اللَّهَ حَمَى حِمًى وَأَنَّ حِمَى اللَّهِ مَا حَرَّمَ وَأَنَّهُ مِنْ يَرْعَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُخَالِطَ الْحِمَى" وربما قَالَ: "من يخالطه الريبة يوشك أن محر" ورد قزوين مرارا فيها ما قصد فيه زيارة الشيخ أبي بكر الشاذاني رحمه اللَّه ومرض أياما قليلة. توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة رحمه اللَّه ومن عجيب الاتفاقات أنه في أيام مرضه يذكرالموت ولا أوصى بشيء مع أنه قلما كان يجلس مجلسا إلا هو يذكر الموت أو يتذكره وكان اللَّه تعالى سهل الأمر عليه بإخفاء الحال {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} . مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَدَ الْكَرَجِيّ أبو الفضل إمام مشهور مرجوع إليه مقبول عند الخواص والعوام منتجب وكانت إمامة الجامع إليه في عهده سمع عم جده أبا بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن علي الْكَرَجِيّ وسمع صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من مُحَمَّد بْن حامد بْن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة ومن الأستاذ الشافعي ابن داؤد سنة تسع وتسعين وأربعمائة ومسند الشافعي رضي اللَّه عنه من نصر بْن عَبْد الجبار القرائي سنة خمسمائة بروايته عن

أبي ذر عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الإسكافي عن أبي بكر الحيري عن الأصم والإرشاد للخليل الحافظ من القاضي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الجبار سوى القدر الضائع منه وهو مضبوط سنة تسع وستين وأربعمائة. وتفسير أبي إسحاق الثعلبي عن السيد ذي الفقار بْن مُحَمَّد بْن معبد عن مُحَمَّد بْن علي عن الثعلبي واعتصام العزلة لأبي سليمان الخطابي عن الشيخ أبي عمر الميقاني عن أبي القاسم سعد بْن علي الزنجاني عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن علي المروروذي عن المصنف ومسند الشهاب لأبي عَبْد اللَّه القضاعي عن الرئيس ابن عَبْد الوارث الأبهري والكيا أَحْمَد بْن علي ابن أَحْمَد الخضري والخليل القرائي بروايتهم عن المصنف وقد لقيته وسمعت منه فضائل قزوين للخليل الحافظ بقراءة والدي عليه رحمهما اللَّه تعالى بروايته عن القاضي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ الخليل وأجاز لي جميع مسموعاته. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْكَرَجِيُّ ثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَدَ الْكَرَجِيُّ فِي مَسْجِدِهِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ أربع وثمانين وأربعمائة ثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الجبار بن أحمد الأسدابادي قدم علينا سنة تسع وأربعمائة ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا زَكَاةَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْحَرْثِ نَخْلِهِ وَكَرْمِهِ وَزَرْعِهِ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسَاقٍ فَمَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسَاقٍ فَفِيهِ الزكاة فما كان

مِنْهُ بِالدَّوَالِي وَالأَيْدِي وَالنَّوَاضِحِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ. مَا كَانَ فِيهِ مِمَّا يَسْقِيهِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ فَفِيهِ الْعُشْرُ وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا وَلا زَكَاةَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْفِضَّةِ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوَاقٍ فَفِيهِ الزَّكَاةُ وَالْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا إِذَا بَلَغَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ فَفِيهِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ". وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَةَ مَسْمُوعَاتِهِ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المحمي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ الله الحافظ بحق قرائته عَلَى الإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ. أنبأ الرئيس أبو عمرو المحمي إجازة أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فَنَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} . أخرجه البخاري في الصحيحعن أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ تُوُفِّيَ أَبُو الْفَضْلِ الْكَرَجِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن أبي الفتح فقيه سمع علي بْن حيدر الزريري وغيره. مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الفضل بْن الحسن بْن الحسين بْن رافع أبو الفضل الرافعي القزويني الإمام والدي قدس اللَّه روحه حق الوالد على الولد عظيم وإحسانه إليه قديم ولن يجزي الوالد المولود وإن

بذل فيه المجهود وكنت قد عزمت على أن أجعل من شكر فواضله جمع مختصر في نشر فضائله اسميه بالقول الفصل في فضل أبي الفضل فرأيت من الصواب أن أدرجه في هذا الكتاب فمن أراد إفراده فليكتب. بسم اللَّه الرحمن الرحيم قَالَ العَبْد الضعيف أبو القاسم الرافعي: غفر اللَّه له هذه وبالله اعتصم قوة وحولا وأحمده هو بالحمد أجدره وأولى وأشكره على ما ابتدى من الجميل وأولى وأبداك من النعمة إفضالا وطولا وأصلي على رسوله مُحَمَّد المختار خلقا وخلقا وعملا وقولا فصول ضمنها نبدأ من سير والدي وأحواله تغمده اللَّه برحمته وإفضاله. فصل في وقت ولادته كانت ولادته رحمه اللَّه سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة وخمسمائة أو نحوهما لأني سمعته رحمه اللَّه يقول في مرضته التي توفي فيها هذا آخر العهد وإني لأستحي من رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ منذ ثلاثة أعوام لزيادتها على أعوام عمر رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حين توفي في الرواية المشهورة ابن ثلاث وستين سنة وسنذكر من بعد وقت وفاته وأيضا فإني سمعته يقول: سمعت ابن عمي عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك الرافعي وكان أكبر مني بسنتين إلى ثلاث يقول لي أتذكر أني كنت أحرك مهدك. قد خرجنا مع الناس إلى شارع المحلة وضربنا القباب وأرخينا الستور لزلزلة عظيمة كانت بقزوين في ذلك الوقت وحدثت تلك

الزلزلة ليلة الأربعاء لخامس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وكانت تعود إلى مدة سنة كاملة وأيضا فإنه كان يقول لي ولدتك بعد ما جاوزت الأربعين وولدت في أواخر العاشر من شهور سنة خمس وخمسين وخمسمائة. فصل في كنيته واسمه كناه أبواه بأبي الفضل رعاية لأسم جده الفضل وأما الاسم فرأيت في آخر مختصرات كتبها في سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكتب رافع بْن عَبْد الكريم بْن الفضل موافقة لاسم الجد الأكبر ثم بدله بأحمد ورأى موافقة اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أولى فرأيت في سماعاته وتعاليقه القديمة أَحْمَد بْن عَبْد الكريم ثم استقر بعد ثلاث سنين أو أربع من أول تفقهه على مُحَمَّد وكان يلقب في صغره ببابويه على مايعتاده أهل قزوين من التلقيب ببابا وبابويه يعنون أنه سمي جده ويحبون ذكر الجد بالحافد وبقي عليه ذلك إلا أنه رحمه اللَّه كان يكرهه ويذكر أن عمة له كانت ترقصه به في صغره فاشتهر بت. فصل في نسبه سمعت الخطيب الأفضل مُحَمَّد بْن أبي يعلى السراجي يحكي عن أشياخ له أن الرافعية من أولاد العرب الذين توطنوا هذه البلاد في عهد التابعين أو الأتباع وسمعت غير واحد أن آخرين من ولد رجل من العرب اسمه رافع أو كنيته أبو رافع سكن أحدهما قزوين والآخر

همدان وأعقب كل واحد فيهما. فقيل لأولادهما الرافعية. وهناك يعد جماعة من العدول والقضاة بهذه النسبة وورد علينا فقيه منهم مجتازا منذ سنين وادعى هذه القرابة ويقع في قلبي أنا من ولد أبي رافع مولى رسول الله وفي التواريخ ذكر جماعة من ولده منهم إبراهيم بْن علي الرافعي ولم أسمع ذلك من أحد ولا رأيته إلى الآن في كتاب والله أعلم بحقائق الأحوال. كان في آباء والدي رحمه اللَّه جماعة من أهل العلم بقزوين كذلك حكاه والدي عن الإمام أبي سليمان الزبيري وعن الإمام ملك داد بْن علي حين أحضر للتفقه بين يديه ثم لم يبق فيهم مترسم بالعلم أن أحيي اللَّه بوالدي الرسم الميت وقد قيل: كل نهر فيه ماء قد جرى ... فإليه الماء يوما سيعود سمعت شيخا من شيوخ الديلم من محلتنا مرارا يقول كان في آبائكم جماعة استوزرهم ملوك الديلم وخاصة بناحية الفشكل وكان لهم جاه وقدر في هذه النواحي والذين عملوا للسلطان من بني عمومتكم حذوا حذوهم العرق نزاع. فصل حضانته وترشيحه للتعلم توفي أبواه وهو صغير واحتضنته جده من قبل أمه الشيخ الزاهد أبو ذر رحمة اللَّه وكان من عباد اللَّه الصالحين المشهورين بالصيانة وحسن

السيرة فنقل من محلة آبائه طريق الصامغان إلى داره في المدينة العتيقة وقام بتسليمه إلى المكتب وتعليمه وتأديبه ورباه أحسن تربية بأطيب مكسب وكان له حنين إلى تلك الدار التي نشأ فيها وأتذكر أنه تملك بعضها وربما هم بالانتقال إليها ثم لم يتفق له ذلك. لما خرج من الكتاب وهو في حد الصغر بعد ذهب به جده إلى مفتي البلدة وإمام أئمتها أبي بكر ملكداد بْن علي العمركي رحمه اللَّه وعرضه علي عرض أم سليم أنا رضي اللَّه عنه على رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وسأله أن يعلمه ما يحتاج إليه ويأذن له في ملازميه في البيت وخارج البيت. ذكر له قومه وقبيلته فتقبله بقبول حسن احتراما لذلك الشيخ وسعادة قضيت له فعلق عليه المذهب والخلاف وسمع عليه الحديث الكثير وكانت شفقته عليه شفقة الوالد على ولده أو حافده الواحد كل خلق حسن وأدب محمود فتخرج عنده وتوجه. فصل في أسفار تحصيله لما تخرج وانتفخت عينه فيما كان مقبلا عليه من العلوم كان يعرض له عزم السفر على ما يتشوف إليه الأحداث من المحصلين ويعملهم عليه الجوالون الواردون من البلاد التي يتفق فيها ازدحام الطلبة في كل عصر ولم يكن تسمح نفسه بذلك محاماة على جانب أستاذه ملكذاد بْن علي ورعاية بخاطره فلم يسافر حتى انتقل الشيخ إلى جوار رحمه اللَّه تعالى نعم

كان مع ملازمته لدرسه يتردد إلى غيره من أئمة ذلك العصر ويحصل بالمباحثة وغيرها ورأيت أجزأ من تعليقه على جماعة منهم الأستاذ على ابن الشافعي بن داؤد والإمام أبو سليمان الزبيري. ثم سافر إلى الري سنة خمس وثلاثين وخمسمائة في صفرها واشتغل بتعليق الخلاف على الإمام أبي نصر حامد بْن محمود الخطيب وسمع الحديث منه ومن غيره كالحسن بْن مُحَمَّد الغزال البلخي والقاضي الحسن بن محمد الأسترآبادي وغيرهما ثم عاد إلى قزوين في آخر شوال السنة ثم خرج إلى بغداد في رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة وعلق طريقة الشيخ أسعد الميهني على جماعة من فقهائها. منهم يوسف الدمشقي وأبو مشهور الرزاز وأبو نصر المبارك ابن المبارك وأحمد بْن يحيى الزهري وتعليقته على ضخامتها باقية عندنا وسمع بها الحديث الكثير وحصل من كل فن وحج منها سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وعقد المجلس في التاجية في صفر سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. خرج منها على قصد نيسابور في شهر ربيع الأول من هذه السنة وبقي في الطريق أشهرا ودخل نيسابور في رمضان السنة وأقام مدة عند الإمام مُحَمَّد بْن يحيى وكانت له الدولة وقتيذ وعليه إقبال الطلبة وكان يعد الكمال في تلامذمته والشريف من حضر درسه والرشيد من فاز بلقائه وسمع بها الحديث من مشائخها وسمع بطوس وآمل وغيرها على ما سيظهر عند ذكر شيوخه وعاد إلى قزوين في صفر

سنة تسع وأربعين وخمسمائة. فصل في ابتداء أمره بعد العود من السفر اغتنم الأقارب والأباعد قدومه وأكرموا مورده وخرج بعضهم لاستقباله إلى الري وكانوا يظنون أنه يقيم بغيرها من البلاد لأنه طالت غيبته وكان لا يملك بقزوين عقارا واعتنى بشأنه الأكابر سيما رئيس الأئمة حينئذ أبو عَبْد اللَّه الخليلي رحمه اللَّه وفوض إليه تدريس مدرسته وعينت له الحظيرة المنسوبة إليه في الجامع وابتدأ بالتفسير فيها في أواخر ربيع الأول من السنة وأقبلت عليه المتفقهة وأولاد المعارف واستتب أمره وكان ينتابه جماعة من صلحاء المحترفة وأهل السوق زرافاتا ووجدانا يتلفقون منه الفقه والكلام بالفارسية. رأيت منهم في صغري كهلا من الصالحين يقال له عثمان الحلاج يأتيه كل يوم وقت العصر بعد ما يحصل قوته من الحلج لدرس المهذب للشيخ أبي إسحاق الشيرازي إلى أن ختم الكتاب فكان يقال أنه سرد فقه المهذب بتمامه بالفارسية حفظا ورغب في مصاهرته الإمام أبو الرشيد الزاكاني فتزوج منه والدتي حفظها اللَّه وكان زفافها إليه في صفر سنة ثلاث وخمسين. فصل في معرفته بالفنون كان رحمه اللَّه فقيها مناظرا فصيحا حسن اللهجة صحيح العبارة جيد الإيراد يستعين في المناظرة بالأمثال السائرة ويأتي بالإستعارات

المليحة وكان مفتيا مصيبا محتاطا في الفتيا متكلما محققا في قواعد الكلام ماهرا في تطبيق المنقولات وحكايات المشائخ التي يشكل ظاهرها على قواعد الأصول وأما علوم الكتاب والسنة فهي فنه لا ينكر حفظه وتبحره فيها فكان جيد الحفظ في كل باب حتى في الأمثال والأشعار والتواريخ والنوادر. سمعته رحمه اللَّه صبيحة يوم كان قد سهر ليلتها يقول كنت أريد أن أشغل نفسي عما كان يسهرني فتذكرت ما تعلق يحفظني من الأشعار فبلغ كذا ألف بيت ذكر عددا كثيرا وكان أساتذته يعتمدون قوله ويرجعون إليه فيما يقع من التصحيفات في أسامي الرجال ومتون الأحاديث. بلغني أن الإمام مُحَمَّد بْن يحيى رحمه اللَّه كان يورد في درسه في مسائل الجنين حديث حمد بْن مالك بْن النابغ أنه قَالَ كنت بين أمرأتين فرمت إحديهما الأخرى بمسطح فقتلها وقتلت جنينها فقضي رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الجنين بفره أمه وأمر أن يقتل بها فصحف بها بحمل فنبهه الوالد رحمه اللَّه فتبسم وقال الأمر إليك كنت أكبره فصغرته. فصل في ذكر شيوخه في الحديث وجمل من مسموعاته تقدم في المحمدين مُحَمَّد بْن آدم أبو عَبْد اللَّه الغزنوي اللهاوري سمع

منه الغاية لابن مهران وشرحها بالفارسي بالإسناد المذكورين عند ذكر الغزنوي. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الخليلي أبو سعد النوقاني سمع منه مسند الشافعي بروايته عن أبي الحسن المديني عن أبي بكر الحيري والمرض بالكفارات لابن أبي الدنيا بروايته عن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العارف عن مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار عن ابن أبي الدنيا والشفقة والوجل لأبي عَبْد اللَّه بْن منجويه عن أبي الحسن المديني عنه والأربعين للحسن بْن سفيان بروايته عن أبيه وأبي سعيد الفرخزاذي عن خلف ابن أَحْمَدَ الأبيوردي عن أبي عمرو الحيري عن الحسن بْن سفيان. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الطرائفي أبو عَبْد اللَّه سمع منه صفة المنافق لجعفر ابن مُحَمَّد الفريابي بروايته عن أبي جعفر بْن المسلمة عن أبي الفضل الزهري عنه والرقائق لأبي بكر الخطيب بإجازته عنه. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البندنيجي سمع منه في النظامية ببغداد المختار من فضائل الإمام الشافعي رضي اللَّه عنه لأبي علي البناء بسماعه منه لم يذكر رحمه اللَّه هذا الشيخ في مشيخته ولا أورد الكتاب في فهرست مسموعاته. مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد أبو منصور العطاري سمع منه أحاديث هشام بْن ملاس بروايته عن أبي بكر الشيروي عن أبي سعيد الصيرفي عن أبي العباس الأصم عنه. مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَحْمَدَ أبو سعيد المقرىء سمع منه جزأ من

حديث أبي العباس السراج الثقفي بروايته عن أبي القاسم المحب عن أبي الحسين الخفاف عن أبي العباس. مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن سعيد أبو منصور اليعقوبي الهروي سمع منه أجزاء وفوائد. مُحَمَّد بْن جامع بْن أبي نصر الضراب أبو سعيد خياط الصوف سمع منه الكثير ومنه سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي بروايته عن أبي بكر بْن خلف عنه وكيفية صلاة الضحى للحاكم أبي عَبْد اللَّه بروايته عن ابن خلف عنه. مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد أبو جعفر المقرىء القزويني وسمع منه أحاديث من رواية أبي مُحَمَّد بْن نامويه الأصبهاني بسماعه عن أبيه عن أبي بدر النهاوندي عن أبي الفضل الفراتي عن ابن نامويه. مُحَمَّد بْن الطراد بْن مُحَمَّد أبو الحسن الزينبي سمع منه أحاديث رواها عن والدي أبو الفوارس طراد. مُحَمَّد بْن طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن علي أبوبكر الرئيس سمع منه أحاديث من رواية أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليم بروايته عن أبي منصور بْن شكرويه عن أبي إسحاق بْن خرشيد قوله عن ابن سليم. مُحَمَّد بْن أبي طالب بن بلكويه المقرىء القزويني أبو بكر سمع منه الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني بروايته عن إسماعيل المخلدي عن سعيد بْن الحسن القصري عن علي بْن إبراهيم البزاز عن المصنف

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّد أبو طالب الجيزباراني سمع منه سنن أبي داؤد السجستاني بروايته عن أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم الإسماعيلي عن الحسن ابن داؤد السمرقندي عن ابن داسة عن داؤد. مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد بْن أَحْمَدَ أبو منصور المنصوري سمع منه جزءا من الحديث رواه عن الحافظ الحسن السمرقندي. مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد العييني أبو رشيد الطبري سمع منه ذم البغضاء وبغض الشقاء للحافظ أبي نعيم بسماعه من حمد بْن أبي المحاسن الطبري عن أبي علي الحداد عنه والأخبار المروية في الديك بهذا الإسناد. مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن الحسن بْن خيرون أبو منصور الدباس سمع منه نسب قريش للزبير بْن بكار بروايته عن أبي جعفر بْن المسلمة عن أبي طاهر المخلص عن أبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن سليمان الطوسي عن الزبير. مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الحسن الْكَرَجِيّ أبو الفضل سمع منه فضائل قزوين بروايته عن إسماعيل بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْخَلِيلِ الحافظ. مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الفضل البار ثنا أبو عَبْد اللَّه الطوسي سمع منه الأربعين لأبي على الفارمذي بسماعه منه. مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد الطوسي أبو بكر سمع منه جزأ من الحديث. مُحَمَّد بْن علي بْن هارون الموسوي أبو جعفر سمع منه جزءا رواه عن أبي الفتيان الدهستاني

محمد بن أبي علي القائني أبو المظفر سمع منه أخلاق النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم لأبي الشيخ بروايته عن أبي الفضل الشقاني وأبي بكر عتيق بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي بكر التميمي عن أبي الشيخ. مُحَمَّد بْن عمر بْن يوسف الأرموي أبو الفضل سمع منه إفراد الدارقطني بروايته عن أبي الغنائم عَبْد الصمد بْن علي بْن المأمون عنه وكتاب المصاحف لأبي بكر بن أبي داؤد السجستاني بروايته عن أبي جعفر ابن المسلمة عن أبي عمر الآدمي عن المصنف. مُحَمَّد بْن الفضل بْن علي زيد الفزاري سمع منه تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي عَبْد الرحمن النسائي بروايته عن حمزة بْن هبة اللَّه الحسني إجازة عن أبي بكر أَحْمَد بْن منصور المغربي عن أبي علي الحسن بْن حفص القضاعي عن أبي الحسن بْن رشيق المصري عن المصنف. مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد المعتمد أبو الفتوح الأسفرائي سمع منه مسند أبي داؤد الطيالسي بروايته عن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد عن أبي بكر البيهقي عن أبي بكر بْن فررك عن عَبْد اللَّه بْن جعفر عن يونس بْن حبيب عن أبي داؤد. مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أبو جعفر الطبري سمع جزءا من حديث أبي الحسن علي بْن عمر الصيرفي بروايته عن الشريف أبي البركات عمر بْن إبراهيم الحسيني عن أبي الحسين بْن النقور عن الصيرفي. مُحَمَّد بْن المحسن بْن الحسن أبو المحاسن القشيري سمع منه الوسيط في التفسير لأبي الحسن الواحدي بروايته عن أبي الفضل الميداني عنه

مُحَمَّد بْن منصور بْن عَبْد الرحيم أبو نصر الحرضي سمع منه أجزاء من الحديث. مُحَمَّد بْن يحيى بْن منصور أبو سعد سمع منه الأحراز والرقي لأبي الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البغدادي بروايته عن أبي نصر المعروف بسرمرد عنه وفضائل الصحابة لأبي عَبْد الرحمن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل بروايته عن ابن عبدوس الحذاء عن عَبْد الرحمن بْن همدان عن أبي بكر القطيعي عنه والأربعين لأبي مسعود البجلي بروايته عن أبي الفتيان عنه والأربعين المخرجة من مسموعاته عنه وأما غير المحمدين فهم هؤلاء. إبراهيم بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الشحاذي أبو إسحاق القزويني سمع منه الأحاديث الخمسة والخمسين. المستخرجة من المصافحة لأبي بكر البرقاني بسماعه عن الإمام أبي إسحاق للشيرازي عن البرقاني. أَحْمَد بْن إسماعيل بْن أبي سعد أبو الفضل الجيزباراني ويكنى بأبي عَبْد اللَّه أيضا سمع منه معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّه بروايته عن ابن خلف عنه. أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الكاتب أبو عَبْد الرحمن الواعظ سمع منه الأربعين لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني بروايته عنه. أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي أبو سليمان الزبيري القزويني سمع منه الصحيح للبخاري بروايته عن الأستاذ الشافعي عن الخيارجي عن الكشميهني. أَحْمَد بْن طاهر بْن سعيد بْن فضل اللَّه بْن أبي الخير أبو الفضل

سمع منه الأربعين: للحاكم أبي عَبْد اللَّه بسماعه عن ابن خلف عنه. أَحْمَد بْن عَبْد الغافر بْن إسماعيل أبو الحسين الفارسي سمع منه فوائد عبدان الأهوازي بروايته عن جده إسماعيل عن أبي العباس إسماعيل ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ميكال عنه. أَحْمَد بْن أبي القاسم بْن أبي الليث أبو نصر النيسابوري سمع منه جزءا رواه عن زاهر الشحامي. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سعد أبو سعد البغدادي الحافظ سمع منه مجالس إملاء له. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المقرىء أبو العباس الرازي سمع منه الأربعين لأبي إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه الرازي بروايته عن أبي غالب الصيقلي عنه. إسماعيل بْن إبراهيم الشبلي الجرجاني سمع منه أحاديث رواها عن أبي عمرو وظفر بْن إبراهيم بْن عثمان الخلابي. إسماعيل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الصوفي أبو البركات بْن أبي سعد سمع منه الأربعين المخرجة من مسموعاته. إسماعيل بْن عَبْد الرحمن بن سعيد العضائدي أبو عثمان سمع منه موطأ مالك بْن أنس من رواية يحيى بْن بكير بروايته عن الفضل بْن أبي حرب الجرجاني عن أبي عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي عن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي عن عثمان بْن سعيد عن يحيى بن بكير

إسماعيل بْن أبي الفضل بْن مُحَمَّد الناضحي أبو القاسم التميمي سمع منه أجزاء من الحديث. إسماعيل بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن العباس الطالقاني القاضي أبو سعد سمع منه الأحاديث الألف للقاضي أبي المحاسن الروياني بسماعه منه. جامع بْن أبي نصر بْن أبي إسحاق السقاء أبو الخير سمع منه الأربعين لأبي علي الفارمذي بسماعه منه. الحسن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو علي الموسياباذي سمع منه معظم حلية الأولياء لأبي نعيم بروايته عن أبي علي الحداد عنه. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أبو علي الأنصاري المغربي سمع منه أحاديث من رواية أبي القاسم البغوي بروايته عن أبي القاسم الأبيوردي عن أبي نصر الأسفرائني عن ابن بطة العكبري عن البغوي. الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو علي السنجبستي سمع منه أحاديث من رواية يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد بسماعه من أبي منصور البوشنجي كلار عن أبي مُحَمَّد الأنصاري عن ابن صاعد. الحسن بْن مُحَمَّد بْن أحمد الأسترابادي أَبُو محمد القاضي سمع منه جزأ من الحديث. الحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الغزال أبو علي البلخي سمع منه شمائل النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم لأبي عيسى الترمذي بروايته عن أَحْمَد ابن مُحَمَّد الخليلي عن علي بْن أَحْمَدَ الخزاعي المعروف بابن المراغي عن

الهيثم بْن كليب عن أبي عيسى. الحسين بْن نصر بْن خميس أبو عَبْد اللَّه الموصلي سمع منه الأربعين لأبي نصر بْن وذعان بسماعه منه. حامد بْن أبي الفتح بْن أبي بكر الحافظ أبو عَبْد اللَّه المديني سمع منه فضائل القرآن لعَبْد الرزاق بْن همام الصنعاني بروايته عن أبي نهثل العنبري عن هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ عن سليمان بْن أَحْمَدَ الطبري عن إسحاق الدبري عن عَبْد الرزاق. حامد بْن محمود بْن علي الماوراء النهري سمع منه أجزاء وكتبا منها الأربعين لمحمد الفراوي تخريج ابنه أبي البركات بسماعه من الفراوي. سعد بْن علي بْن أبي سعد بْن الفضل العصاري أبو عامر الجرجاني سمع منه أحاديث رواها عن أبي مطيع مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المصري. سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل المغربي أبو الحسن الأنصاري الأندلسي سمع منه سنن أبي عَبْد الرحمن النسائي بروايته عن أبي مُحَمَّد الدوني عن أَحْمَد بْن الحسن الكسار عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق السني عن المصنف وغريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن النقيب طراد بْن مُحَمَّد عن أبي الحسن علي بْن أَحْمَدَ عن دعلج بْن أَحْمَدَ عن أبي عبيد وسنن الدارقطني بروايته عن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي عن القاضي أبي الطيب الطبري عنه وقرأ عليه المختلف والمؤتلف ومشتبه النسبة لعَبْد الغني بْن سعيد بروايته عن مُحَمَّد بْن أبي نصر الحميد عن أبي زكريا المحاربي عنه

سَعْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن طاهر المقرىء أبو الحسن الدقاق سمع منه اقتضاء العلم لأبي بكر الخطيب بروايته عن أبي الحسن مُحَمَّد ابن مرزوق الزعفراني عنه. سعيد بْن علي بْن مسعود الشجاعي أبو بكر سمع منه أحاديث. سعيد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الرزاز أبو منصور سمع منه كتاب بر الوالدين لأبي مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الخلال بروايته عن أبي الحسين أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف عنه. شافع بْن علي أبو الفتوح الشعري سمع منه أحاديث. شهريوش بْن أبي الحسن بْن مُحَمَّد أبو الحسن الطبري سمع منه أحاديث. صاعد بْن سعيد بْن مُحَمَّد أبو طاهر العطاري سمع منه الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي بروايته عن أبي الفتيان عن أبي مسعود البجلي عن أبي علي زاهر عن مُحَمَّد بْن وكيع عنه وغريب الحديث لأبي سليمان الخطابي بروايته عن أبي نصر القشيري وغيره عن عبد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي عن أبي سليمان. طغرل بْن عَبْد اللَّه التركي أبو الفتح الحاجب سمع منه أحاديث رواها عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الباقي البزاز. طاهر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد النجار القزويني سمع منه الأبحيات سنة ست وثلاثين وخمسمائة بروايته عن أبي المعالي إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نفيس الأنصاري عن الأشج.

طاهر بْن هبة اللَّه بْن طاهر أبو عمر القومساني سمع منه تفضيل الأنبياء على الملائكة لأبي الحسن الصيقلي بروايته عن عمه أبي علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طاهر الصيقلي. عَبْد الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف أبو الفرج البغدادي سمع منه من أول التاريخ لمحمد بْن إسماعيل البخاري إلى باب الحاء بروايته عن أبي الغنائم مُحَمَّد بْن علي النرسي عن أبي أَحْمَد الغندجاني عن أبي بكر بْن عبدان عن مُحَمَّد بْن سهل عن البخاري. عَبْد الخالق بْن زاهد بْن طاهر أبو منصور الشحامي سمع منه بحر الفوائد للكلاباذي بروايته عن الحسن بْن أحمد السمرقندي عن علي ابن أَحْمَدَ بْن خنباج عنه. عَبْد الرحمن بْن عَبْد الصمد بْن أَحْمَدَ الأكاف أبو القاسم سمع منه أخلاق النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لابن حبان بروايته عن أبي الفضل العباس بْن أبي العباس الشقاني عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التميمي عنه. عَبْد الرحمن بن عبد الصمد المقرىء أبو سعيد الصوفي سمع منه أحاديث. عَبْد الرحمن بْن المعالي بْن منصور أبو مسلم الواريني القزويني سمع منه أجزاء من الحديث. عَبْد الصمد بْن عَبْد الرحمن الحسنوي الشامي أبو صالح سمع منه تنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندي بروايته عن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البخاري عن تميم بْن فرينام البلخي عن أبي الليث

عَبْد الصمد بْن عَبْد اللَّه العراقي أبو البركات سمع منه الوسيط في التفسير لأبي الحسن الواحدي بروايته عن أبي الفضل الميداني عنه. عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد أبو منصور الخيام سمع منه أحاديث. عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل الصاعدي أبو البركات الفراوي سمع منه مسند أبي عوانة الأسفرائني بروايته من أول الكتاب إلى باب فضائل المدينة عن عثمان بْن مُحَمَّد المحمي ومنه إلى باب فضائل القرآن عن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الصرام ومنه إلى آخر الكتاب عن فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الدقاق بروايته عن أبي نعيم عن أبي عوانة. عَبْد الملك بْن سعد بْن أَحْمَدَ بْن عنتر التميمي أبو الفضل الأسدآبادي سمع منه الأربعين لأبي عثمان المحتسب الأصبهاني بسماعه منه. عَبْد الملك بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم أبو صالح القشيري سمع منه فرائد الفوائد للحاكم أبي عَبْد اللَّه بسماعه عن ابن خلف عنه. عَبْد الملك بْن أبي القاسم بْن أبي سهل أبو الفتح الكروخي سمع منه جامع أبي عيسى الترمذي بروايته عن أبي عامر الأزدي وغيره عن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد عن المحبوبي عن الترمذي. عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراوي أبو المعالي سمع منه أحاديث. عَبْد الوهاب بْن إسماعيل بْن عمر الصيرفي أبو الفتوح سمع منه آداب الصحبة لأبي عَبْد الرحمن السلمي بروايته عن أبي بكر التفليسي إجازة عنه وفضائل الصحابة للحافظ أبي الحسن الدارقطني بروايته عن

أبي سعيد القشيري عن مُحَمَّد بْن بشران منه. عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الحسين الصابوني أبوالفتح المقرىء سمع منه أجزاء. عبيد اللَّه بْن إسكندر بْن سليمان أبو اليسر التبريزي سمع منه أحاديث. العباس بْن مُحَمَّد بْن أبي منصور الطوسي أبو مُحَمَّد الواعظ سمع منه تفسير أبي إسحاق الثعلبي بروايته عن أبي سعيد الفرخزادي عنه. عطاء بْن مُحَمَّد بْن عطاء أبو القاسم النيسابوري سمع منه أحاديث علي بْن أَحْمَدَ بْن حاتم بْن برهان الدينوري سمع منه شمائل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لأبي عيسى الترمذي بروايته عن مُحَمَّد بْن عمر بْن أميرجه عن الخليلي عن ابن المراغي عن الهيثم عنه. علي بْن نبهان بْن عَبْد الواحد الحديقتيني أبو الرشيد الهمداني سمع منه أحاديث رواها عن أبي غالب أحمد بن محمد المقرىء. علي بْن أبي بكر الواعظ اليزدي أبو الحسن سمع منه أحاديث علي بْن الحسن بْن علي بْن أبي طالب الطريثيثي سمع منه أحاديث رواها له عن أبيه عن أبي عثمان الصابوني. علي بْن الشافعي بْن داؤد أبو الحسن سمع منه مسند الشهاب للقضاعي بروايته عن الخليل القرائي عنه. علي بْن أبي صادق السعدي الطبري أبو الحسن سمع منه أحاديث.

علي بْن عزيز بْن أبي القاسم الجويني سمع منه أحاديث عن أبي سعيد القشيري. علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ علي بْن أَحْمَدَ الكاتب أبو الحسن الحافظ الشهرستاني سمع منه كتاب الآداب للحافظ أبي بكر البيهقي بروايته عن عَبْد الجبار الخواري عن المصنف ولم يورد في مشيخته. علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر الرباطي سمع منه أحاديث. علي بْن مُحَمَّد بْن الحسين أبو الحسين البرخذ آبادي الطوسي سمع منه أحاديث رواها له عن أبي الفتيان. علي بْن مُحَمَّد بْن المطرز أبو الحسن سمع منه أحاديث رواها عن صخر بْن عبيد الطوسي. عمر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الشاشي أبو حفص سمع منه تحفة العام للسيد أبي الحسن الحسيني بروايته عن علي بْن الحسين الثيقذئجي عنه. عمر بْن أَحْمَدَ بْن منصور الصفار أبو حفص سمع منه صحيح مسلم بروايته عن مُحَمَّد الفراوي وإسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسي عن الجلودي عن الفقيه عن مسلم. عمر بْن عَبْد المؤمن بْن يوسف أبو حفص البلخي سمع منه أحاديث من رواية مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الماسكاني بسماعه من أبي جعفر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجالي عن الماسكاني. عمر بْن علي بْن سهل الدامغاني أبو سعد السلطان سمع منه طب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لأبي العباس المستغفري بروايته عن

الحسن بْن أَحْمَدَ السمرقندي عنه. المبارك بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد العزيز أبو المعمر سمع منه أحاديث من رواية أَحْمَد بْن سليمان العباداني بروايته عن أبي البطر عن أبي علي بْن شاذان عنه. المبارك بْن الحسن بْن أَحْمَدَ الشهرزوري أبو الكرم سمع منه أجزاء. محمود بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد الطريثيثي أبو القاسم الترشيزي سمع منه أحاديث رواها عن أبي بكر الشيروي. المرتضي بْن الحسين بْن خليفة أبو الفتوح روى له عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم. مسعود بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو المعالي الخوافي سمع منه أحاديث رواها عن أبي سعيد إسماعيل بْن عمرو البحتري. المطهر بْن علي بْن المحسن العباسي أبو حرب سمع منه مسند الشافعي رضي اللَّه عنه بروايته عن أبي بكر الشيروي عن أبي بكر الحيري عن الأصم. ملكداد بْن علي بْن أبي عمرو أبو بكر العمركي القزويني سمع منه الكثير ومنه سنن مُحَمَّد بْن يزيد ماجة بروايته عن مُحَمَّد بْن الحسين المقومي عن أبي طلحة الخطيب عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ المصنف. منصور بْن مُحَمَّد بْن أبي نصر الهلالي أبو نصر الباخرزي سمع منه أحاديث رواها عن أبي سعيد عَبْد الواحد بن عبد الكريم القشيري

الموفق بْن إبراهيم المؤذن أبو عَبْد اللَّه الطوسي سمع منه أحاديث رواها عن أبي عَبْد اللَّه إسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسي. الموفق بْن يحيى بْن منصور أبو الفتح سمع منه أحاديث. ناصر بْن زهير بْن علي الحذامي أبو الفتح سمع منه أحاديث. ناصر بْن سلمان بْن ناصر أبو الفتح الأنصاري روى له أحاديث عن شيوخه. هبة الرحمن بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم أبو الأسعد القشيري سمع منه الصحيح للبخاري بروايته عن أبي سهل الحفصي عَنِ الْكُشْمِيهِنِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ البخاري وسمع منه كثيرا من أماليه وغيرها. هبة الكريم بْن خلف بْن المبارك بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه بْن البطر أبو نصر الحنبلي لقبا سمع منه أحاديث رواها عن أبي الخطاب بْن البطر. يوسف بْن صديق الأرموي الواعظ أبو القاسم روى له بالمراغة عن نعمة اللَّه العبدولي. يوسف بْن طاهر بْن يوسف الخوني أبو يعقوب سمع منه الشمائل لأبي عيسى الترمذي بروايته عن إسماعيل بْن مُحَمَّد الخليلي عن أبي طاهر محمد ابن علي الزراد عن علي بْن أَحْمَدَ عن الهيثم عن أبي عيسى. يوسف بْن عَبْد اللَّه بْن بندار أبو المحاسن الدمشقي سمع منه بعض الأجزاء الغيلانيات بروايته عن أبي البركات. هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي البخاري عن أبي طالب بْن غيلان رحمهم اللَّه وهذا الفصل يحوي أكثر ما في مشيخته وفهرست مسموعاته رحمه الله

فصل في روايته رأيت أن أورد من رواياته حديثا منعوتا فوقع الاختيار على حديث أم زرع الطويل ذيله الجزيل نيله ومن أراد من الناظر من إفراد الحديث بشرحه فليكتب. بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد لله مبدع الأصل والفرع الممتنع بعد الإبداع بالضرع والزرع والصلاة على رسوله مُحَمَّد المخصوص بأوسع الذرع واتبع الشرع وبعد فهذه درة الضرع لحديث أم زرع أسأل اللَّه أن ينفع بها من يراجعها ويقف عليها ويطالعها قَرَأْتُ عَلَى الإِمَامِ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ سنة ثلاث وستين وخمسمائة أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ الْغَزَّالُ أَنْبأَ أَحْمَدُ ابن مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَ الْهَيْثَمُ بْنُ كليب ثنا محمد ابن عِيسَى ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ جَلَسَتْ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةٍ تَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا. قَالَتِ الأُولَى: زَوْجي لَحْمُ جَمَلٌ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعِرٍ لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلا سَمِينٍ فَيُنْتَقَى أَوْ يَنْتَقِلُ. قَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ عُجَرَهُ وبحره. قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أنطق أطاق وإن سكت أُعَلَّقْ. قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لا حَرٌّ وَلا قَرٌّ ولا مخافة ولا شامة.

قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ. قالت السابعة: زوجي عيايا أو غيايا باطنا كُلِّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكَ أو فلك أو جمع كلالك. قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ. قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ عَظِيمُ الرماد طويل النجاد قريب الميت مِنَ النَّادِ. قَالَتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكُ خَيْرٌ مِنَ ذَلِكَ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ. قَالَتِ الْحَادِيَةُ: عَشَرَةَ زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلاءَ مِنْ شحم عضدبي وَبَجَّحَنِي فَبَجَحْتُ إِلَى نَفْسِي وَوَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي في أهل صهيل وأطيط ودابس وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولَ فَلا أُقَبِّحُ وَأَرُقُد فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ أَمُّ أَبِي زَرْعٍ وَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَوَاحٌ وَبَيْتُهَا فَيَّاحٌ ابْنُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعَةٌ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وبشبع ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أبيها وطوع أمها ومل كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لا تَبُثُّ حَدِيثًا تَبْثِيثًا وَلا تنقث ميرتنا

تنْقِيثًا وَلا تَمْلأُ بيَتْنَا تَغَشُّشًا. قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ والأَوْطَابُ تَمَخَّضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رجلا سريا ركب شريا وأحذ خَطِيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا وَقَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ" وَقَرَأَ عَلَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ أَخْبَرَكُمْ الْحَافِظُ سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ عَنْ دَعْلَجٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ثنا حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَكَلامُ النُّبُوَّةِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى لا يَخْتَلِفَانِ إِلا فِي أَلْفَاظٍ يَسِيرَةٍ وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ بِالاتِّفَاقِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَمُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَأَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ بِرِوَايَتِهِمْ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ عن أبي الحسام وسويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ هِشَامٍ وَأَدْخَلَ بَيْنَ هِشَامٍ وَبَيْنَ أَبِيهِ عُرْوَةَ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ كَمَا أَدْخَلَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَآخَرُونَ رَوَاهُ عن هشام عن أبيه من غير إِدْخَالُ عَبْدِ اللَّهِ بَيْنَهُمَا كَمَا ذَكَرْنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدٍ مِنْهُمْ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ

الدَّرَاوَرْدِيُّ وَإِدْخَالُهُ بَيْنَهُمَا أَصَحُّ وَكَمَا وَقَعَ الاخْتِلافُ فِي الإِسْنَادِ وَقَعَ فِي الْمَتْنِ. فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَّفَ بعضه على عائشة رفع بَعْضَهُ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْمَسْبُوقَةِ أَوَّلا وَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَ الْجَمِيعَ فَعَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سعيد ابن مَسْلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عن أبيه عن عائشة قالت قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ" ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ وَصَوَاحِبِهَا. وَحَكَى أَوَّلا قَوْلَ الَّتِي قَالَتْ: زَوْجِي عَيَايَا وَالَّتِي قَالَتْ: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ وَالَّتِي قَالَتْ: زَوْجِي الأشنق وَالَّتِي قَالَتْ: زَوْجِي إِذَا شَرِبَ أشنف وَالَّتِي زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ قَالَ عُرْوَةَ: هَؤُلاءِ خَمْسٌ يَشْكُونَ. فِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ اجْتَمَعَ نِسْوَةٌ ذَوَامٌّ وَنِسْوَةٌ مَوَادِحٌ لأَزْوَاجِهِنَّ بِمَكَّةَ وَكَانَ الْمَوَادِحُ سِتًّا وَالذَّوَامُّ خَمْسًا. عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ بِرِوَايَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ قَالَ حَدَّثَنَيِ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْخُزَامِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ هشام بْن عروة عن أبيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رسول الله وَعِنْدِي بَعْضُ نِسَائِهِ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَنَا لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَدِيثُ أَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْيَمَنِ كَانَ بِهَا بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَكَانَ مِنْهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةٍ وَأَنَّهُنَّ خَرَجْنَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِهِنَّ فَقَالَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: تَعَالَيْنَ فَلْنَذْكُرْ بُعُولَتَنَا بِمَا فِيهِمْ وَلا نَكْذِبُ فَقِيلَ للأولى

تَكَلَّمِي فَقَالَتِ: اللَّيْلُ لَيْلُ تِهَامَةَ وَالْغَيْثُ غَيْثُ غَمَامَةٍ وَلا حَرٌّ وَلا قُرٌّ. قَالَتِ الثَّانِيَةُ: وَهِيَ عَمْرَةُ بِنْتُ عُمَرَ" وَفِي اسْمِ الرَّابِعِ: "فَهَذِهِ بِنْتُ أَبِي هَزُومَةَ" وَزَادَ فَقَالَ: اسْمُ أُمِّ زَرْعٍ عَاتِكَةُ. وأعلم أنه حكى عن ابن دريد أسماؤهن مرتبة على رواية عيسى ابن يونس المذكورة أولا وفي ترتيبهن في الروايتين تفاوت بين التي قالت: زوجي لحم جمل غث هي الأولى في تلك الرواية والرابع في الرواية الأخيرة والتي قالت زوجي لا أبث خبره هي الثانية في تلك الرواية والتاسعة في الرواية الأخيرة فلا يصح أخذ أسمائهن على ذلك الترتيب من المذكور في الرواية الأخيرة بل ينبغي أن يقال اسم واحدة منهن كذا وواحدة كذا أو ينظر في الترتيبين فيطبق أحدهما على الأخرى ويقضي بموجبه. قولها لحم جمل غث: أي مهزول يقول غثثت يا جمل تغث وغثثت تغث غثاثة وغثوثة وأغث اللحم أيضا. الوعر الذي لا يوصل إليه إلا بتعب ومشقة والانتقاء استخراج النقي من العظم وهو المخ وذكر أن المقصود هاهنا هو الشحم وأنه يجوز أن يكون المعنى أنه يرعب فيه ويختار يقال انتقيت الشيء أي تخيرته والانتقال بمعنى التناقل كالاقتسام بمعنى التقاسم وقيل انتقل ونقل واحد أي ليس بسمين يرغب الناس فيه ويتناقلونه إلى بيوتهم وينتقي وينتقل روايتان مشهورتان وقد يجمع بينهما على الشك

غرض المرأة وصف زوجها بقلة الخير وبعده مع القلة وشبهته باللحم الغث الذي لا نقي فيه أو الذي لا ينتقله الناس إلى بيوتهم لزهدهم فيه ومع ذلك هو على رأس جبل صعب لا يوصل إليه إلا بتعب وقولها: لا سهل فيرتقي من صفة الجبل وقولها: لا سمين فينتقى أو ينتقل من صفة اللحم. ذكر الخطابي أنها أشارت ببعد خيره إلى سوء خلقه وترفعه بنفسه فيها وأرادت أنه مع قلة خيره يتكبر على عشيرته وأهله وبقولها: ولا سمين فينتقل إلى أنه ليس في جانبه طرف وفائدة يحتمل بذلك سوء عشيرته ويروى بدل لحم جمل غث لحم جمل قحر وهو المسن المهزول. قال أبو بكر بن الأنباري ويروي على رأس قوز وعث القوز رمل مرتفع يشبه الرابية والجمع أقواز والوعث الذي لا تثبت القدم فيه لسيلانه وسهولته. ذكر في الصحاح أن القوز الكثيب الصغير ويروي مع ذلك ليس بلبد فيتوقل واللبد المستمسك الذي ليس هو بسائل ولا منهال والتوقل الإسراع إلى المشي يقال توقل الوعل في الجبل. قول الأخرى: زوجي لا أبث خبره أي لا أظهره ولا أشيعه والعجر جمع عجرة وهي العقد في الأعصاب والعروق المجتمع تحت الجلد والبجر جمع بجرة وهي انتفاخ يحصل في البطن والصرة يقال منه رجل أبجر وامرأة بجراء وقيل العجر في الظهر خاصة والبجر في البطن وقيل العجر في الجنب والبطن والبجر في السرة وغرضها أني لا أنشر

خبره كيلا يفتضح واللام يرجع الكناية في قولها أن لا أذن فيه قولان. أحدهما: أنها ترجع إلى الخبر والمعنى إني أخاف أن لا أقطع لكثرة عيوبه وسعة مجال المقال وقيل معناه لا أترك منه شيئا. الثاني: أنها ترجع إلى الزوج أي هو مع كونه حقيقا بالمفارقة أخاف أن لا أفارقه لما بيننا من العلق والأسباب وبالأول قَالَ ابن السكيت ويشهد له ما روى في بعض الروايات أنها قالت بعده ولا أبلغ قدره وأرادت بالعجر والبجر عيوبه الباطنة وأسراره. يروى أن عليا رضي اللَّه عنه لما رأى طلحة رضي اللَّه عنه صريعا قَالَ إلى اللَّه أشكو عجري وبجري يريد همومي وأحزاني. قول الثالثة: زوجي العشنق العشنق: الطويل وقيل الطويل العنق يريد أن له طولا بلا نفع ومنظرا بلا مخبر فإن نطقت بما فيه طلقها وإن سكتت تركها معلقة لا كذوات الأزواج ولا كالأيامى ويروي بعد ذلك على حد سنان مذلق والمذلق المحدد أي لقيت معه على حد سنان. عن إسماعيل بْن أبي أويس وغيره أن العشنق المقدام الشرس وعلى هذا فما بعده بيان له وحكى أبو بكر بن الأنباري عنه أن العشنق القصير ونسب فيه إلى التصحيف وذكر أنه إنما قَالَ الصقر المقدام الجريء. قول الرابعة: زوجي كليل تهامة إلى آخره تهامة ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز والقر والقرة البرد ويقال قررت أي أصابني البرد

والسآمة الملال وليل تهامة طلق لا تؤذي بحر ولا برد فشبهته به في خلوه من الأذى والمكروه. وقولها ولا حر ولا قر قيل معناه ولا ذو حر ولا قر كما يقال فلان عدل أي ذو عدالة وقيل يحتمل أن تريد لا حر فيها ولا قر. قولها: ولا مخافة ولا سآمة أي ليس فيه خلق أخاف بسبه منه أو ساء مني أو أساء منه ويروى ولا مخافة ولا وخامة والوخامة الثقل يقال طعام وخيم أي ثقيل وزاد بعضهم ولا يخاف خلفه ولا أمامه. قَالَ ابن الأنباري معناه إن ساكني تهامة ولا يخافون من خفلهم ولا أمامهم لامتناعهم بالجبال وتحصنهم فيها. قول الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ أي كان كالفهد قيل وصفته بلين الجانب لأن الفهدلين المسن كثير السكون وقيل وصفته بالنوم والتغافل والفهد كذلك والمعنى أنه يتغافل عن أحوال البيت وإن وجد فيها خللا استحق اللوم به أغضى وأسد وأستأسد أشبه الأسد في الإقدام. قولها: ولا يسأل عما عهد أي هو كريم لا يسأل عما ترك في البيت من زاد وطعام ويروي بعده ولا يرفع اليوم لغد وهو من القوة والكرم أيضا وعن إسماعيل بْن أبي أويس أنها أرادت بقولها إن دخل فهد أنه يثب وثبة الفهد وسريع الوثب. قَالَ الشارحون: وعلى هذا فهذه المرأة ذمت منه شيئا ومدحت شيئا ويجوز أن يقال كنت به عن قوة مجامعته أو سرعة رغبته فيها وفي

معاشرتها ويروى أن دخل أسد وإن خرج فهد على العكس مما سبق قالوا وهذا ذم وعلى هذا فقد روى ولا يسأل عما عهد أي لا يكلم لسوء خلقه ويجوز أن يحمل إن دخل أسد على شدة طلبه لها وتعلقه بها وإن خرج فهد على غفلته عن غيرها فيخرج عن أن يكون ذما. قول السادسة: زوجي إن أكل لف أي ضم وخلط صنوف الطعام بعضها ببعض إكثارا من الأكل يقال: لف الكتيبة بالأخرى إذا خلط ويروى أن أكل رف قَالَ ابن الأنباري: يقال: رف يرف أي أكل ورف يرف أيضا امتص والوجه الحمل على المعنى الثاني وفيه وصف بالشره والخسة وقيل رف أي أكل كثيرا. قولها: وإن شرب اشتف أي استقصى ولم يشئيز والشفافة بقية الشراب في الإناء فالاشتفاف شرب تلك البقية تصفه بالشره وقلة الشفقة عليها. قولها وإن اضطجع التف أي ينام ناحية ملتفا بثوبه لا يضاجعني ولا يتحدث معي. أما قولها: وَلا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ فالبث أشد الحزن الذي تباثه ثم فيه قولان: قَالَ أبو عبيد: أحسبها كان ببعض جسدها داء أو عيب تكتئب منه فقالت: إنه لا يدخل اليد ليتعرض له كرما منه ولم يساعده الأكثرون منهم ابن الأعرابي وابن قتيبة وأبو سليمان وقال أول كلامها ذم فكيف تمدحه على الأثر وتصفه بالكرم وقد عدها عروة ابن الزبير من الذامات.

ثم منهم من قَالَ: أرادت أنه لا يضاجعني ولا يتعرف ما عندي من حب قربه, ويوافقه ما روى: وإذا اضطجع التف وقيل: أرادت لا يدخل يده في أموري يعرف ما أكرهه ويصلحه وقيل: أرادت أني إذا كنت عليلة لم يجئني ولم يدخل يده تحت ثيابي ليعرف مالي ونصر ابن الأنباري أبا عبيد فقال: إن النسوة تعاقدن على أن لا يكتمن شيئا من أخبار أزواجهن فلا يبعد أن يكون فيهن من يذم شيئا من زوجها ويمدح شيئا وإنما عدها عروة من الذامات لابتدائها بالذم. قول السابعة: زوجي عيايا أو غيايا الشك في اللفظتين منسوب إلى عيسى بْن يونس والذي صححه أبو عبيد والمعظم العين وعدوا الغين في الكلام تصحيفا والعيايا فعالا من العي وهو من الإبل والناس الذي عيي بالضراب ترميه بالعنه وانطباقا المعجم الذي انطبق عليه الكلام أي انغلق وقيل هو الأحمق الذي انطبقت عليه الأمور فلا يهتدي إلى الخروج منها وقيل هو الذي لا يأتي النساء وقيل هو الثقيل الصدر عند المباضع. جوز الزمخشري أن يكون اللفظ غيايا بالغين من الغياية وهي السحابة ويقال غاينيا عليه بالسيوف أي أظللنا وهو العاجز الذي لا يهتدي لأمر كأنه في ظلمة وغياية أبدا وقيل يجوز أن يكون من الغي وهو الانهماك في الشر وأيضا الخيبة وقد فسر به قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} . قولها: كل داء له داء الداء العيب والمرض والمعنى أن العيوب المتفرقة في الناس مجتمع فيه وعلى هذا فقولها له: داء خبرا

لقولها كل داء وفي الفائق أنه يحتمل أن يكون له صفة لداء وداء خبر الكل أي كل داء فيه بليغ متناه كما يقال إن زيد الرجل ويراد وصفه بالكمال. قولها: شجك أو فلك الشج: الجرح في الرأس والوجه والفل الكسر قيل أرادت كسر العظام من الضرب وقيل كسر القلب بأخذ المال والأثاث وقيل كثير الحجة بالخصومة والعذل منهم من قَالَ أردت بالفل الطرد والإبعاد والمعنى أنه سيء الخلق يضرب امرأته بحيث يشج أو يفل أو يجمعهما معا والسماع في شجك وفلك وكلالك كسر الكاف لأن المحاورة كانت بين النسوة فكأنها قالت إن كنت زوجته أيها المخاطبة شجك أو فلك. وقول الثامنة: المس مس أرنب حملوه على الوصف بحسن الخلق ولين الجانب كما أن الأرنب لين عند المس ويجوز أن تريد لين بشرته ونعومتها والزرنب قيل هو نبات طيب الريح وقيل شجر طيب الريح وقيل الزعفران وقد يقال ذرنب بالذال وهما لغتان كزبر وذبر وأرادت طيب ذكره في الناس وثناؤهم عليه أو طيب عرفه ويروى بعد الكلمتين أغلبه والناس يغلب وفيه وصفة بالقوة والشجاعة وحسن الخلق مع الأهل. قول التاسع: زوجي رفيع العماد العماد: عود عود الخباء كنت بارتفاعه عن شرفه وارتفاع بيته والنجاد حمالة السيف وهو ما يتقلد به كنت به عن امتداد قامته وحسن منظره

قولها: عظيم الرماد كناية عن كثرة ضيافته وقد تشير به إلى طبخه اللحوم والأطعمة التي يحوج طبخها إلى النيران العظيمة وذكر أن أهل البلاغة يسمون مثل هذه الصنعة الأرداف وهو التعبير عن الشيء ببعض لواحقه. قَالَ أبو سليمان الخطابي يحتمل أن تريد أنه لا يطفىء ناره لئلا يهتدي بها الضيفان فيعشونه والنادي والندى والمنتدى مجلس القوم ومجتمعهم وقد يجعل النادي اسما للقوم وفسر به بعضهم قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} . والكريم يقرب بيته من النادي ليظهر ويعرف فيغشى وقد يقصد الشريف به تسهيل إتيانه على القوم ويروى بعد هذه الكلمات لا يثبع ليلة يضاف ولا ينام ليلة يخاف وأرادت بالأول أنه يؤثر الفيضان بطعامه وبالثاني أنه يستعد ويتأهب للعدو ويأخذ بالحذر. قول الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ أرادت به تعظيمه والتعجب من أمره قولها مالك خير من ذلك أي هو فوق ما يوصف به من الجود والأخلاق الحسنة وقد تريد إشارة إلى الذين مدحنهم من قبل وتقول هو خير منهم وذكروا لقولها: لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلاتُ المسارح معاني أشهرها وبه قَالَ أبو عبيد وابن السكيت أنه يتركها ترك بفنائه ليكون معدة للضيفان فيطعمهم من لحومها وألبانها وقل ما يسرحها لئلا يتأخر القرى لبعدها والثاني وبه قَالَ ابن أبي أويس إنه يكثر منها النحر لأضياف بعد ما بركت فتكون قليلة إذا سرحت وإن كانت كثيرة عنه البروك.

الثالث: إن كثرتها عند البروك لكثرة من تبعها وانضم إليها طمعا في رفقها فإذا ظفروا بما يبغون تفرقوا عنها فكانت قليلة إذا سرحت. الرابع: قيل أرادات بكثرة المبارك أنها محبوسة للأضياف. فتقام للحلب مرة بعد أخرى فيتكرر بروكها بعد الإقامة والمعزف العود والمقصود أن إبله قد اعتادت منه إكرام الضيفان بالنحر لهم وبسقيهم وإتيانهم بالمعارف فإذا سمعت صوت المعزف أيقنت بالنحر. في الفائق أنه قد قيل أن أن المزهر الذي يزهر بالنار يقل زهر النار وأزهرها أي أو قدها أي إذا سمعن صوت موقد النار ويروي في آخر كلامها وهو أمام القوم في المهالك أي مقدمهم في الحرب لشجاعته. قول أم زرع: زوجي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ قيل: تكنية الزوجين بزرع كان على عادة العرب في تكنية الأبوين باسم من ولد بينهما كأم الدرداء وأبي الدرداء وأم الهيثم وأبو الهيثم في الصحابة وقولها أناس من حلي أذني أي حركها بما حلاهما به من القرطة والنوس تحرك الشيء المتدلي وإلا ناسة تحريكه. قولها: ملأ من شحم عضدي أي سمنني بحسن التعهد واكتفت بالعضد عن سائر الأعضاء فإنهما إذا سمنا سمن سائر البدن وقولها: وبجحني فبججت إلى نفسي قَالَ إبن الأنباري أي عظمني فعظمت عند نفسي وقال أبو عبيد فرحني ففرحت وعظمت عند نفسي ويروي فبججت

إلى نفسي يقال بحبح بالشيء وبحبح به أي فرح. قولها: ووجدني في أهل غنيمة يثق فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ قيل شق موضع بعينه ثم أبو عبيد فتح الشين وكسرها غيره وذكر الهزوي أن الصواب الفتح وقال ابن أبي أويس: المعنى بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم وهذا يصح على رواية الفتح أي بشق في الجبل كالغار ونحوه وعلى رواية الكسر أي في طرف منه وناحية. قَالَ آخرون: المعنى بجهد ومشقة يحتملونها في معيشتهم كما في قوله تعالى: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} . والمقصود أني كنت في قوم قليلي العدد والمال فلم يأنف من فقر قومي وضعفهم فنكحني ونفاني إلى قومه وهم أهل خيل وإبل والأطيط ههنا صوت الإبل وقد يسمى صوت غير الإبل أطيطا. قوله: ودائس ومنق فقد قيل الدائس البيدر والمنق الغربال وقيل الدائس الذي يدوس الطعام بعد الحصاد تريد أنهم أصحاب زرع أيضا ويروى منق بكسر النون من النقيق وفسر بالمواشي والأنعام وقيل أرادت الدجاج أي هم أصحاب طير. قولها: فعنده أقول: فلا أقبح أي لا يرد قولي ولا يقال لي: قبحك اللَّه والتصبح نوم الصبحة وهو أن تنام بعد ما تصبح تريد أنها مخدومة مكفية المؤنة لا تحتاج إلى البكور وقيل أرادت لا أنبه ولا أزعزع حتى أقضي وطري من النوم. قولها: وأشرب فأتقمح أي أرفع رأسي عن الإناء للري

والاستغناء عن الشرب من قولهم بغير قامح إذا رفع رأسه من الحوض فلم يشرب ويروي فأتقنح بالنون أي أقطع الشرب من الري وقيل أشرب على الري وذلك مع عزة الماء عندهم وقيل هما بمعنى واحد كما يقال امتقع لونه وانتقع والمعنى أشرب حتى أني لأرى المشروب فأصرف وجهي عنه لغاية الري وزيد في بعض الروايات وآكل فأمنح أي أعطى عن تمام الشبع. قولها: عكومها رداح العكوم الأحمال والأعدال التي فيها الأمتعة الواحد عكم والرداح العظيمة الممتلئة وقيل الثقيلة قَالَ في الفائق وتكون صفة للمؤنث كالرحال والثقال يقال جفنة وكتيبة وامرأة رداح ولما كانت جماعة ما لا يعقل في حكم المؤنث جعلت صفة لها قَالَ ولو جاءت الرواية بفتح العين لكان الوجه على أن يكون العكوم الجفنة التي لا تزول عن مكانها لعظمها أو لأن القرى متصل دائم من قولهم مر ولم يعكم أي لم يقف ولم يتحبس أو التي كثر طعامها وتراكم من قولهم اعتكم الشيء وأرتكم أو التي يتعاقب فيها الأطعمة من قولهم للمرأة المعقاب عكوم والرداح حينئذ يكون واقعة في نصابها وجوز بعضهم أن يقال كنت بالعكوم عن الكفل والفياح والأفيح الواسع يقال فاح بفيح إذا اتسع ويروى بدل الفياح فساح بتخفيف السين والفساح والفسيح الواسع أيضا. قولها: كمسل شطبه المسل مصدر كالسل وهو مقام المسلول والمعنى كمسلول شطبة والشطبة: ما ينزع من القضبان الدقاق من جريد

النخل ينسج منها الحصر وقد يشق الجريد فيجعل فضبانا دقاقا أي هو صوب اللحم خفيف الخصر والعرب تمدح بذلك ويستدل به على الشجاعة وقيل الشطبة السيف شبهته بسيف سل من غمده والجفرة الأنثى من ولد الضان والذكر جفر. في الفائق أن الجفر الماعزة إذا بلغت أربعة أشهر وفصلت وأخذت في الرعي والذراع يذكر ويؤنث والرواية تشبعه بالتاء ويروي وترويه فيقة اليعرة ويميس في حلق النثرة والفيقة ما يجتمع من اللبن بين الحلبتين وهي الفواق أيضا واليعرة العناق وقيل الجدي تصفه بالإقلال من الطعام والشراب وهو محمود عندهم ويميس يتبختر والنثرة الدرع القصيرة. قولها: ملء كسائها أي تملاءه بكثرة اللحم وهي مستحبة في النساء ويروي صغر ردائها وملء إزارها وفيه وصف بالضمور وعظم الكفل لأن طرف الرداء يقع على معقد الإزار. قولها: وغيظ جارتها الجارة الضرة أي يغيظ الضرة ما يرى من عفتها وجمالها ويروي بدله وعبر جارتها وفسره ابن الأنباري بوجهين أحدهما أنها ترى منها ما يعتبر عينها ويبكيها من الغيظ والحسد والآخر أنها ترى من عفتها ما يعتبر به الأول من العبرة والثاني من العبرة ويروي وعقر جارتها بفتح العين والقاف وهو الدهش يقال منه عقر فادن ويروي وعقر جارتها وهو الجرح ومنه قولهم كلب عقور أي تجرح قلبها ويروي وعقر جارتها أي يعطل الزوج الجارة لرغبته في هذه الممدوحة فلا تحبل فتصير كأنها عاقر ويروي وغير جارتها والغير

والغار الغيرة ويروي قبل قولها طوع أبيها وطوع أمها وفي الأل كريم الخل برود الظل والأل العهد أي هو وافية بعده برود للظل مثل لطيب العشرة. قولها: كريم الخل قيل معناه إنها تكرم على من يعاشرها فخليلها يعاشر بعشرته إياها كريما وقيل المعنى أنها لا تتخذ أخدان السوء وإنما قَالَ وفي وكريم في صفة المؤنث على تأويل أنها إنسان أو شخص وفي الاءل. قولها: لا تبثث حديثنا تبثيثا ويروي بالباء والنون وهما متقاربان يقال بث الخبر أي نشره وأشاعه ونث الحديث ينثه نثا أفشاه ويقال: نث اغتاب وأطلع على الشر وهما متقاربان والمقصود أنها لا تخرج سرا ولا تظهره ولقرب اللفظتين في المعنى روى بعضهم الفعل بالباء والمصدر بالنون ومخالفة المصدر الفعل كما في قوله تعالى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} . ونظايره. قولها: ولا ينتقل ميرتنا تنقيتا الميرة الطعام والميرة أيضا ما يمتاره البدوي من الحاضرة والتنقيت الإسراع في السير والمعنى أنها لا تنقل طعامنا ولا تذهب ولا تفرقه مسرعة تصفها بالإمانة ويروي ولا ينقث وهو بمعناه ويروي ولا تنفث وحينئذ يكون المصدر والفعل متفقين ورواه بعضهم لا تبث بالباء وبعضهم لا تنفث بالفاء ولا صحة لهما. قولها: ولا تملأ بيتنا تغششا روى بالغين المعجمة من الغش أي

لا تغشنا وقيل: أرادت النميمة ورواه الأكثرون بالعين ثم قيل هو مأخوذ من عش الطائر وذكر على هذا ثلاثة أوجه أحدها: أنها تهتم بشأن البيت وتطهيره فلا تدع الكناسات هاهنا وهاهنا كعشيشة الطيور والثاني: أنها لا تدع متغيرا مستقذرا كعش الطائر والثالث أنا لا تخون في الطعام فتخبأه هنا وهنا كما يعيش الطير في مواضع شتى. قَالَ أبو سليمان الخطابي وهو من قولهم عش الخبز إذا تكرج وفسد يريد أنها تحسن مراعاة الطعام وتعهده وتطعم منه الشيء بعد الشيء طريا ولا يغفل عنه فيفسد وجوز أبو القاسم الزمخشري أن يكون ذلك من قولهم شجرة عشة أي قليلة السعف وعش المعروف يعشه إذا أقله وعطية معشوشة قليلة أي لا تملاء البيت اختزالا وتقليلا لما فيه ويروي في صفة الجارية لا تنجث عن أخبارنا تنجيثا ولا تغث طعامنا تغثيثا والتنجيث الاستخراج والإشاعة والإغثاث والتغثيث إفساد الطعام والكلام وغيرهما. في بعض الروايات طهاة أبي زرع وما طهاة أبي زرع لا تفتر ولا تعدى تقدح قدرا وتنصب أخرى يلحق الآخرة الأولى والطهاة الطباخون وأرادت أنهم لا يفترون عن الطبخ ولا يصرفون عنه والقدح الغرف ويقال للمغرفة مقدحة والقدور يلحق بعضها بعضا فلا ينقطع الطعام عن الضيفان ويروي ضيف أبي زرع وما ضيف أبي زرع في شبع ورى ورنع أي لهو وتنعم وأيضا مال أبي زرع وما مال أبي زرع على الجمم محبوس وعلى العفاة معكوس.

الجمم جمع جمة وهم القوم الذين يسألون في الدية ويقال الجمة: الدية وأجم أعطى الدية والعفاة السائلون والمعكوس المعطوف يريد أن ماله وقف على تسكين الفتن ودفع حاجات الناس. قولها: والأوطاب تمخض الأوطاب جمع وطب وهو سقاء اللبن خاصة والأفعال في جمع فعل قليل والأغلب الفعال وقد ورد في بعض الروايات والرطاب تمخض علي وفق الغالب وتمخض تحرك لاستخراج الزبد قيل إشارته بذلك إلى كثرة اللبن عندهم. قولها: كالفهدين شبهتهما بالفهدين في كونهما فارهين ممتلئين حسني الصورة. قولها: يلعبان من تحت خصرها برمانتين قَالَ ابن أبي أويس أرادت بالرمانتين ثدييها وقال أبو عبيد وغيره وصفتها بعظم الكفل تريد أنها إذا استلقت نبا بها الكفل عن الأرض حتى يصير تحتها فجوة تجري فيها الرمان والسري السيد الشريف ويجمع على سريين وأسريا وسراة والفرس السري الذي يسري في عدوه أي يلج ويتمادى ويقال هو الفائق المختار من قولهم لخيار المال سرانه وشرانة واسترى واشترى اختار والخطى الرمح المنسوب إلى الخط وهو موضع على ساحل البحر تنتقل إليه الرماح الهندية ثم ينقل منها وقيل هو ساحل البحر. قولها: وأراح علي أي ردها من المرعى نعما ثريا الثري الكثير يقال أثرت اللأرض إذا كثر ترابها وأثرى بنو فلان كثرت أموالهم والثروة المال الواسع والثراء كثرة المال يقال رجل ثروان وامرأة

ثروى وتصغيرها ثريا وذكر ثريا حملا على اللفظ. قولها: من كل رايحة زوجا أي ماشية تروح ويروي من كل سائمة وهي الماشية الراعية يقال سامت هي أي رعت وأسمتها أنا ويروي من كل آبدة وهي المتوحشة والجمع الأوابد. قولها زوجا قيل الزوج يقع على الإثنين كما يقع على الفرد ثم يقال زوجان وقد روى: من كل سائمة زوجين, وقيل الزوج الفرد إذا كان معه آخر وذكر بعضهم أنه يجوز أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفا وقد يعبر عن الصنف بالزوج وقد قيل ذلك في قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً} . قوله: وميري أهلك أي خذي الطعام واذهبي به إليهم تريد أنه وسع عليها وعلى أهلها. قولها: أصغر آنية أبي زرع يروي أصفر بالفاء من الصفر وهو الخالي يريد أن الذي نكحته وإن كان بالصفات المذكورة فإن قدره لا يبلغ قدر أبي زرع وفي بعض الروايات فاستبدلت بعده أي بعد أبي زرع وكل بدل أعور وهذا مثل معروف أي البدل قاضر من الأصل غالبا نسبته إليه كنسبة لأعور إلى ذي العينين. قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لعائشة: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع زيد" في بعض الروايات. "إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق" وفي بعضها: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والرفاء لا في الفرقة والخلاء" قَالَ ابن الأنباري والرفا الاجتماع من قولهم رفأت

الثوب أرفاه ويقرب منه قول من يقول الرفا والموافقة والمواصلة والخلاء في الإبل كالحيوان في الخيل والبغال. يروى عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه! بل أنت لي خير من أبي زرع لأم زرع, وهذا هو اللائق لحسن أدبها وأعلم أن حديث أم زرع قد تكلم في تفسيره ومعانيه جماعة من المتقدمين والمتأخرين من علماء الحديث وأصحاب اللغة وفيما أوردناه ما يحوي معظمه. قَالَ الإمام أبو سليمان الخطابي: وفيه العلم وحسن العشرة مع الأهل واستحباب محادثتهن بما لا إثم فيه وفيه أن بعضهن قد ذكرن عيوب أزواجهن ولم يكن ذلك غيبة لأنهم لم يعرفوا بأعيانهم وأسمائهم وزاد تاج الإسلام أبو بكر السمعاني فقال: فيه دلالة على جواز ذكر أمور الجاهلية واقتصاص أحوالهم وعلى فضل عائشة رضي اللَّه عنها ومحبته لها بملاطفته إياها وعلى أن السمر بما يحل جائ ز ولمعنى حسن العشرة مع الأهل ونحوه أورد البخاري الحديث في كتاب النكاح ولإشعاره بفضل عائشة أورده مسلم في الفضائل ولمعنى السمر أورده أبو عيسى الترمذي في أخلاق النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ في باب ترجمة بكلام رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في السمر وليس في اللفظ ما يدل على أن ذلك كان في السمر لكن القصة تشبه الأسمار وربما ورد نقل وكان والدي رحمه اللَّه يرغبني في حفظ هذا الحديث في صغري لكثرة فوائده وحسن ألفاظه وأختم

الآن الحديث وشرحه بقولي: نفسي من جانب طاعاتها ... حلت بواد غير ذي زرع لكن ربي واسع فضله ... إن اعتنى بي لم يضق ذرع وصرت أرتاح بإحسانه ... كأم زرع بأبي زرع أحسن اللَّه بنا وحقق المنى بجوده وسعة رحمته. فصل في ذكر طائفة من الذين تفقهوا عليه أو سمعوا منه الحديث أو جمعوا بينهما. فممن درس عليه وسمع منه بقزوين بنوه الثلاثة جامع الكتاب عَبْد الكريم ومحمد وعَبْد الرحمن وخالاهم مُحَمَّد وعمر أنبا سعد بْن أَحْمَدَ الزاكاني والقضاة عمر وعلي ومحمد وسعد وعَبْد العظيم بنو عَبْد الحميد ابن عَبْد العزيز بْن إسماعيل الماكي ومحمد بْن أسعد بْن مُحَمَّد العاقلي ومحمد بْن شيرزيل بْن الحسن السراجي والفضل بْن عَبْد الرحمن ابن الفضل أبو خليفة الماكي وعَبْد الأول بْن أبي بكر بْن أَحْمَدَ أبو القاسم الخواري المعروف بجهار ماهه1. صالح بْن عمر بْن نوح بْن الحسن المعلمي أبو عَبْد اللَّه الأديب ومحمد بْن أبي صابر بْن عَبْد الجليل وأبوه أبو صابر أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَدَ الحاجي أبو بكر وأبو المين بْن خوامذ محمود وأحمد بْن عَبْد العزيز بن محمد

_ 1 جهار ماهه فارسية يعنى بتا أربعة أشهر.

الشحاذي ومحمد بْن أبي الفوارس بْن المختار القرائي وأبو جعفر وعمر وعَبْد اللَّه أبو القاسم وأبو حامد ابنا عَبْد العزيز بْن الخليل الخليلي. عَبْد الرحيم بْن إبراهيم بْن يوسف الهشتجردي وأبو بكر بْن عبدويه ابن عَبْد الكافي البلاذري وإبراهيم والفضل أبو إسحاق وأبو مُحَمَّد ابنا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن الخليلي وإقبال بْن عَبْد اللَّه الحبشي عتيق الخليلية وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ أبو الفضل وابناه إبراهيم ومحمد ومحمد بْن خداداد بْن عَبْد البر الكويمي ومحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم الممالحي أبو حامد ومحمد بْن أبي يعلى بْن إسماعيل أبو إسماعيل السراجي وسعد بْن الحسن بْن أبي العلاء أبو المكارم الْكِرْمَانِيّ وابنه أسعد وأبو غانم ابن أبي ذر البيع ويوسف بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم أبو يعقوب الحافظ البغدادي. مُحَمَّد بْن علي بْن المطهر الجرباذقاني أبو منصور ومحمد بْن عَبْد العزيز ابن عَبْد الملك الرافعي وفضيل بْن مسعود بْن المختار القرائي أبو سعيد وعثمان بْن علي بْن إبراهيم البوزياني أبو عمرو وعمر بْن محمود بْن خليفة المتكلم أبو حفص ومحمد بْن إبراهيم بْن بندار البصير وعمر بْن أبي بكر ابن الفرج المقرىء ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أميري بْن مُحَمَّد أبو سعد الرامشيني وحامد بْن أبي العميد بْن أميري الزراد وحمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة الداودي ومحمد بْن المويد بْن الحسين بْن مُحَمَّد والعباس ومحمد ابنا عَبْد الواحد بْن إلياس وعلي بْن الحسن بْن علي الكثيري أبو الحسن. موسى بْن عيسى بْن موسى المشكاني ومحمد بْن عَبْد الواحد بْن أبي الفتوح بْن عمران وعَبْد الرشيد وعَبْد الحميد وعَبْد العظيم بنو عبد القديم

ابن أبي الفتوح بْن عمران ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد البر الزاذاني وحيدر وأحمد ونصر وحمد وظفر وعَبْد الرزاق بنو أبي بكر بْن حيدر وعَبْد اللَّه بْن أبي الفتوح بْن عمران وابنه مُحَمَّد أبو الفتوح ومحمود بْن مُحَمَّد ابن نصر الخلفاني أبو المكارم والقاضي الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن بهرام والحسين مُحَمَّد بْن الهمداني أبو عَبْد اللَّه ومحمد بْن القاسم الطبري أبو بكر ومحمد ومحمود ابنا منصور الطبري ويوسف بْن علي بْن أثال الشيباني البسطامي ومحمد بْن المأمون بْن الرشيد المطوعي. العراقي وعبيد اللَّه أبنا مُحَمَّد بْن العراقي الطاوسي وأبو بكر بْن ناصر الصوفي وإبراهيم بْن مُحَمَّد مدوار الشامهاني وعَبْد الكافي بْن أبي علي بْن مُحَمَّد ومحمد بْن محمود بْن أبي زرعة السوادي وحيدر بْن عَبْد الواحد بْن حيدر الشابوري وعَبْد المجيد بْن سعد اللَّه بْن عَبْد المجيد بْن ناصر الأبهري ومحمد ابن أَحْمَد بْن إسماعيل أبو إسماعيل الطالقاني وعَبْد الواسع بْن عَبْد الكافي ابن عَبْد الواسع الخليلي وأبو بكر بْن عمر بْن يعلى وأبو بكر بْن محمود ابن مُحَمَّد بْن الرافعي ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الواسع البابائي. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن روشنائي الفقيه ومحمود بْن عَبْد السلام بْن أبي العباس الخزنيني ومحمد بْن أبي الوفاء المثيلي وإبراهيم بْن أبي المعتمر ابن الحسن أبو العز العصاري وأحمد بْن موسى بْن بادويه الخطيب ومحمود بْن مُحَمَّد الأشتريني وعَبْد الرحمن بْن أبي الفوارس أبو الحارث الزاكاني وعلي بْن عَبْد الواحد الفقيه الفارسي والخليل بْن إبراهيم التومكي ويحيى بْن أبي منصور والرشيد الإسماعيلي وبرغش بْن عَبْد اللَّه عتيق

الطاوسية ومحمد بْن الحسن بْن مُحَمَّد الغزنوي ثم الزنجاني وعطاء اللَّه بْن عَبْد الرشيد بْن أبي عنان الطاؤسي أبو النجيب وأخوه أبو عنان سعد. أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الأصبهاني والحسن بْن شيرويه البيع وعزيزي بْن الوفاء وعَبْد الرشيد بْن شيرزاد المؤدب والقاضي مُحَمَّد بْن عمر بْن عَبْد الحميد الماكي وأبو بكر بْن أَحْمَدَ بْن عثمان الأجنبي وأبو عَبْد اللَّه نصر بْن علي بْن أبي القاسم الخيارجي ومحمد بْن الحسن بْن عَبْد الكريم الرافعي وأبو الفرح أَحْمَد بْن أبي القاسم الحسن المقرىء الزنجان وأبو زرعة الحسن بْن عبد الكريم المقرىء ومحمد بْن أبي بكر اللوزي وأبو حنيفة مُحَمَّد ابن أبي الفرح بْن أَحْمَدَ الديلمي وأبو العشائر بْن مُحَمَّد بْن ناصر الديواني وأبو الوزير بْن بابا بْن بشار الحامدي والشبلي بْن مسعود بْن مُحَمَّد وعَبْد الصمد بْن أبي الفوارس بْن المظفر الجبلي وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الخواري الصوفي وإبراهيم بْن أبي سعد المعلمي ومسعود بْن شاه خسرو بْن خليفة الجيلي الننكي1 سمع منه بنيسابور سنة ست وأربعين وخمسمائة ثم بقزوين. وممن سمع منه بأبهر بشار بْن عثمان بْن بشار وأحمد بْن عَبْد الرحيم العبشمي أبو جعفر وعربشاه بْن المشرف بْن مالك الأسدي وعلي بْن أبي نعيم الرازي وأبو المعالي بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرافعي ومحمد بْن هبة اللَّه ابن أبي مُحَمَّد الأحمد كالي. ممن سمع منه بزنجان مُحَمَّد بْن القاسم بْن أبي الفرح بن أبي نصر

_ 1 كذا في النسخ.

الزنجاني وأبوه وأبو المظفر سعد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفوارس المعروف بكندمة وأسفنديار بْن حاجي الفهاد وأبو المجد بْن الماجد بْن المهتدي العبشمي الأبهري. ممن سمع منه بتبريز عثمان الغزالي وعمر بْن أبي المعالي أبو المكارم البرطلي وعثمان بْن سليمان بْن الوفاء أبو عمر البروجردي وأبو الكرم ابن أبي المعمر بْن عثمان وإبراهيم بْن أبي الحسن بْن أبي طاهر وعمر وأحمد أبنا أبي البدر التبريزي وعمر بْن مُحَمَّد بْن عمر أبو الفضائل المستوفي ومحبوب بْن الوحيد الشرواني ومحمد عمر بْن اقبوري ومحمد بْن علي بْن أبي القاسم الحصري وأسعد بْن مسعود بْن الحسن الخوارزمي. عَبْد المحسن بْن شفا بْن أبي المعالي أبو المحاسن التراسي المراغي وعلي بْن أبي بكر بْن أبي مُحَمَّد بْن المظفر وأبو الفضل بْن أبي الخير بْن عدنان وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الأصبهاني وموسى بْن إبراهيم بْن موسى ومولاه مبشر ويونس بْن سفاء بْن علكان الفقيه وعمر بْن مُحَمَّد المجندي وداؤد بْن أبي المعالي وجلدك مولى الإمام أبي منصور المعروف بحفذة وأبو الكرم بْن الفرح بْن محمود. ممن سمع منه بخلاط أبو بكر بْن عَبْد اللَّه الأسدآباذي وعلي بْن زيد المراغي وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد النسائي ومحمد بْن زكريا الكازروني وأبو المكارم عَبْد الصمد بْن أَحْمَدَ الزنجاني والحسن بْن إسماعيل بْن علي الخوئي وعَبْد الرحيم بْن الحسين بْن المؤمل الخلاطي ويونس بْن محمود الخوئي وإبراهيم بْن الخليل الواني والحسن بْن علكويه ومحمد بن المظفر

ابن عَبْد الواحد بْن رشيق أبو الفتح ورجب بْن نصر ومسعود بْن مُحَمَّد بْن سعد أبو جعفر المستوفي وعَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ البغدادي أبو مُحَمَّد ومحمد بْن أبي علي بْن حيدو. سمع منه بدهخوارقان يعقوب بْن تركانشاه وعَبْد المجيد بْن مُحَمَّد الخطيبي وأبو بكر بْن محمود الحكيمي ومحمد بْن ساوى الباني وأبو القاسم ابن يوسف بْن صالح المراغي. فصل في مصنفاته له في التفسير كتاب التحصيل في تفسير التنزيل وهو كتاب كبير يشتمل على ثلاثين مجلدة في نسخة الأصل أورد فيها الأقوال التي يتضمنها التفاسير المشهورة ووجوه القراآت وعللها وما يتعلق بالنظم والمعنى وشحنها بالأحاديث وحكايات المشائخ على الطرز الذي أعتيد عقد الحلقة له بقزوين في مواضع من المسجد الجامع. في الحديث الحاوي الأصول من أخبار الرسول ضمنه معظم الأحاديث التي يشتمل عليها ثمانية من الأصول موطأ مالك ومسند الشافعي والصحيحان وجامع أبي عيسى الترمذي وسنن أبي داؤد وسنن أبي عَبْد الرحمن النسائي وسنن أبي عَبْد اللَّه ابن ماجة رحمة اللَّه عليهم. له كتاب تحفة الغزاة ونزهة الهداة وكتاب فضائل الشهور الثلاثة وجمع الأخبار الواردة في تلقين المختصر والميت وزيارة القبور

ويليق بها وأملى مجالس في المسجد الجامع وفي مدرسة الخليلية وجمع فهرست مسموعاته وأورد فيه من كل كتاب من الكتب المشهورة حديثا ومشيخته وأورد عن كل شيخ ثلاثة أحاديث وحكاية وشعرا. له أربعينيات منها كتاب الأربعين في متن كل حديث منه ذكر الأربعين وله تعليقات في الأصول ومختصر في الخلاف كتبه بنيسابور وكان بالآخرة قد أخذ في جمع مذهبي1 ولم يتيسر الأطراف من أول العبادات وشرع في جمع تاريخ الأنبياء والملوك بالفارسية ولم يتم له ملتقطات ومنتخبات في كل فن فيها ما يدل على جودة الرأي وحسن الاختيار. فصل في صلابته في الدين وديانته كان رحمه اللَّه إذا سمع بثلمة في الدين أو وهن في المسلمين أو بلغه سوء اعتقاد عمن يخاف منه فتنة أو أغارت الملاحدة على بعض النواحي أو استشهد مسلم اشتد حزنه ولم يتهنأ بالطعام والشراب أياما إذا توجه طائفة من الغزاة إلى الروذبار أو غيرها من ديار الملاحدة أقبل على الدعاء والصدقة بما تيسر سرا وجهرا ولم يزل مفكرا مضطربا إلى أن يرجعوا أو يبلغ خبرهم. حين بنت الملاحدة القلع المعروفة بأرسلان كشاد واحتيج إلى استنهاض العساكر لاستخلاصها كان له سعي جميل في ترغيب الملوك فيه وتخشين القول وتلبينه لهم بحسب الحاجة إلى أن يسر اللَّه فتحها

_ 1 كذا.

إلى أن يسر اللَّه تعالى فتحها وأتذكر أنه كان يحكي له أحوال سنية عن بعض المتساهلين المنتسبين إلى فن الأوائل وهو الملقب بالشمس القاشاني فيعظم اكتئيابه لذلك خوفا من أن يفتتن به أحدا وبسوء اعتقاده. استنابه أسعد بْن مُحَمَّد الخليلي في القضاء حين وليه فقام به يومين أو ثلاثة بم استعفى منه وتركه ولم يظهر له سببا ثم ذكر بعد مدة أنه خرج إلى صلاة الصبح مغلسا في يوم من تلك الأيام فإذا هو برجل على باب الدار ينتظره فسلم عليه وعرض عليه شيئا مشدودا وقال أنا أحد المتداعيين أمس في واقعة كذا فإن رأيت أعنتني فهاله ذلك وقال: إن السلامة من سلمى وجارتهما ... أن لا تمر على حال بواديها كان يخرج من المسجد الجامع ذات يوم مستعجلا لمهمة سانح فنادى المؤذن بالإقامة فوقف في الموضع الذي انتهى إليه ولم يخرج حتى صلى وذكر الحديث المعروف من سمع النداء وخرج من المسجد فقد عصى أبا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وكانت عنده شهادة في حادثة فالتمس منه بعض أرباب الجاه تأخير أدائها أو زيادة فيها وتوعده لو لم يجبه إليه فلم يبال المقامة ومقاله وأداها على ما يجب فصرف اللَّه تعالى المكروه ولم يمض إلا أياما قلائل حتى جاء الرجل تائبا معتذرا وفي المشهور المأثور أن من أرضى اللَّه تعالى لسخط الناس رضي اللَّه عنه وأرضى عنه الناس.

فصل في بره بأقاربه وأولاده وجيرانه وسائر الناس ما ورثه من أبويه من العقار والمنقول ولم يكن بالتافه آثر به أخواته وصرفه إلى أجهزتهن حين عزم على السفر وخرج مجردا وكان لا يترك تعهد الماضين من ذوي رحمه بالدعاء والزيارة والصدقة وإذا مر بقبورهم في شغل عرج ودعاء وقال إذا مررت بباب الصديق ولم تقرعه فقد جفوته وكان بعض بني أعمامه في ذي الصالحين ثم ابتلى بفترة وتهتك وشرب الخمر فوجم لذلك ولم يزل يراجعه لطفا وعنفا ويعمل كل تدبير في استصلاحه وأحضره داره وهو سكران مرتين إشفاقا عليه من أن يعربد وتجهيلا له فأثر فيه ذلك وتاب. كان رحمه اللَّه وافر الشفقة على أولاده معتنيا بشأنهم مبالغا في ضبطهم وتأديبهم ومن عظيم إحسانه بي إحتياطه في أمر تربيتي طعاما وأداما وكسوة فسمعته رحمه الله غير مرة يقول لم أطعمك ولم ألبسك إلا من وجه طيب إلى أن تم لك سبع سنين ثم كثر الأولاد والمؤن ولا آمن تداخل الشبهات وربما بكى عند ذلك وقال نجا المخفون كنت أخدمه في مرض وفاته إشالة وأسناد أو إضجاعا وأرفق به بقدر الطاقة فوقع ذلك منه الموقع ودعا لي بالسعادة مرارا وهو من ذخائري وكان يبر إلى الجيران ويلاطفهم وربما استحضرهم واستمع

كلام الملهوفين منهم وكان في أوقات المجاعة يضع رغيفين أو أكثر في كمه عند الخروج من الدار يتناول منه الضعفاء والصبيان وبلغ من كلفه بأقاربه أنه أقام نفسه مقامهم في حوادث ضاق الأمر عليهم فيها وجادل عنهم حتى دفع من كان يبغي عليهم بعون اللَّه تعالى. فصل في تبجيله لشيوخه وأساتذته كان رحمه اللَّه يوقرهم ويبالغ في تبجيلهم أما حياتهم وحضورهم فقد سمعته يقول كنت أصدر في الأكل والشرب والدخول والخروج والمهمات المتكررة عن أمر الإمام ملكداد بْن علي وإشارته فضلا عما له وقع وخطر وسمعته يقول كنت لا أملأ العين من النظر إلى الإمام مُحَمَّد بْن يحيى لعظم وقعة في قلبي وكان يشاور الكبار منهم فيما يعزم عليه سمعته يقول عزمت على الخروج من نيسابور فدخلت على الإمام العارف مُحَمَّد بْن أبي علي القايني رحمه اللَّه لأشاوره وأودعه وكنت قد هيآت أسباب الرحيل فقال إنك لا تخرج الآن من نيسابور فاهتممت وخرجت من عنده متفكرا فرمدت عيني تلك الليلة وفترت العزيمة وبقيت هناك سنة أخرى. وأما بعد وفاتهم فكان إذا حكى عنهم لم يخل بالتوفير والثنا وإذا روى عنهم لفظا أو كتابة لم يخل ذكرهم عن صالح الدعاء ومن كانت استفادته منه أكثر كان تعظيمه له أوفر وكان يخصص الإمام ملكداد بْن علي بمزايا الحسن تربيته إياه والإمام مُحَمَّد بْن يحيى لعلو

مرتبته ولما رجع من السفر كان قد بقي جماعة ممن درس عليهم وكان يحافظ على شرط الأدب والاحترام ولا يسير بسيرة المغرورين بأنفسهم إذا أنسوا منها رشدا وظهر لهم فهم وتمكنوا من تصرف. فصل في غيرته وأمره بالمعروف كان رحمه اللَّه شديد الإنكار على منكرات الشرع يدفعها بيده ولسانه بحسب وسعه وإمكانه وإذا لم يستطع الدفع تأثر به اغتياظا وربما ارتعد وأخذته الحمى وفيما روى عن عطاء الخراساني عن ابن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "يأتي على الناس زمان يذوب قلب المؤمن كما يذوب الملح في الماء". قيل: يا رسول اللَّه مم ذاك؟ قَالَ: "مما يرى من المنكر ولا يستطيع تغييره". كان لصدقه يهابه أهل الفسق ويهربون منه وإذا احس الصبيان في المحلة لقربه منهم في مروره تفرقوا وتركوا اللعبة وإذا دخل الحمام احتاط الحاضرون في ستر العورات وأسبلوا الأزار وكانت فيه حدة منشأها الغيرة واستواء الظاهر والباطن والبعد من الغوائل والتلبيسات وهذه صفات تحمل على الإفصاح بحقيقة الحال وقد لا يحتمل فينسب صاحبها إلى الحدة. استدعى منه بعض المتوجهين في البلدان يعاملة نسيئة من وجوه عما السور حين كان يتولاها عن الوزير قاضي المراغة رحمه اللَّه فقال أنا وكيل والوكيل لا يعامل بالنسئية فراجعه مرارا فلم يزد على هذا

الجواب فتأذى الطالب ووشى به إلى صاحب المال بما سيسأل عنه. فصل في ثناء المعتبرين عليه كان أساتذته من أول نشئه وابتداء تحصيله يكرمونه وثنون عليه لرشده وسداده واستقامة سيرته ولزومه الطريقة المثلى وحين عزم على الخروج من نيسابور كتب له الإمام مُحَمَّد بْن يحيى بْن رحمه اللَّه بخطه المتين فصلا في جزء أؤديه على وجهه نقلا عن خطه كتب على ظهر الجزء تذكرة لصاحبه من مُحَمَّد بْن يحيى أصلحه اللَّه وفي باطنه. بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد لله شكرا على نواله ونشرا لأنعامه وإفضاله والصلاة على خير خلقه مُحَمَّد وآله وبعد فإن الشيخ الإمام الأجل الزاهد الولد جمال الدين فخر الإسلام أبا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم ابن الفضل الرافعي القزويني أطال اللَّه بقاه وأدامها إلى مراقي العز ارتقاءه شاب نشأ في عبادة اللَّه نقي الجيب أمين الغيب زكي النفس عن الشين والعيب يرجع إلى عقل رزين ودين متين ورأى في المكرمات مبين وطال ما أخبر جانبي سره وجهره وأسبر طرفي خيره وشره فلم أعثر منه إلا على الورع والعفاف والقناعة بأقل من الكفاف والتوقي من المطامع الدنية والمطاعم الوبية والترقي من حضيض السفلة إلى يفاع الرتب العلية. كيف وقد طالت مدة مقامه بين يدي وامتدت نوبة اختلافه إلي ولم يزل كان متشوفا إلى درك الحقائق متعرفا للجليات منها والدقائق

حتى أطلع على غوائل المسائل وأغوارها وعثر من المعضلات على أسرارها فها هو الآن مليء بعلم الأصول وفروع الأحكام غير مقتنع منها بالشروع دون الإتمام لعمري وقد بلغ الغاية القصوى في الإتقان والأحكام يستقل بالإقادة والتدريس وقواعد النظر بالتمهيد والتأسيس لا تروج عليه شبة التلبيس والتدليس. متى سئل أجاب وإذا أفتى أصاب ويتوب اللَّه على من تاب وبحق أقول لو ساعدني الأقدار وألقت إلي زمام الاختبار لم أسمح بأن يفارق هذه الديار غير ان الجد والجد قل ما يجتمعان والحرص والحرمان لا يفترقان: ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فكثيرا من بحثت وفتشت وجناح الذل افترشت فلم أعثر منه على مزعج غير داعية الارتحال إلى ما بين العمومة والأخوال ورأيته ينشد بلسان الحال: بلاد بها نيطت علي تمائي ... وأول أرض مس جلدي ترابها ولولا نزوع النفس إلى مسقط الرأس ودائره الميلاد لم ينزل {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} . وقد صدق ابن الرومي حيث قال:

وحبب أوطان الرجال إليهم ... مأرب قضاها الفؤاد هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم ... عهود الصبي فيها فحنوا لذالكا وأخرى تحبونها فأنى أحببت أن أتحف بلدة طيبة طاهرة وتربة سنية سنية ظاهرة مثل هذا العالم الدين ذي السمت والهدي البين لقصير رباع الفضل به معمورة وأعلام السنة والجماعة منشورة مشهورة ورسوم أهل الزيغ والبدعة مغلوبة مقهورة فإن العالم الورع الذي يصدق قوله فعله ويحقق علمه عمله لحري بأن يقتدى بآثاره ويقتبس من أنواره. فمن علم وعمل وعلم يدعى عظيما في ملكوت السماوات وإني لأرجو من اللَّه سبحانه أن يجيب له دعائي ولا يخيب فيه رجائي فإنه سميع مجيب وممن دعاه قريب وإذا تأملت الفضل لم يخف عليك ما فيه من جميل الذكر وجزيل الثناء وما يفيد أنه من كامل السنا والسنا وعرفت ما كان عند ذلك الإمام من قدر المثنى عليه ومرتبة لديه رحمهما اللَّه. أثبت الإمام عمر بْن أَحْمَدَ الصفار بخطه بعض ما سمع منه والدي حجة له وفيما أثبت يقول العَبْد المفتقر إلى رحمة اللَّه تعالى ابن الصفار عمر بْن أَحْمَدَ بْن منصور من الاتفاق الحسن المستفاد في كرور الزمن الالتقاء بالولد العزيز الشيخ الإمام الأجل جمال الدين شرف الإسلام

فخر الأئمة أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي القزويني أدام اللَّه حراسته وأقام عليه رعايته وتيسر اختلافه إلي في اقتباس المعارف الدينية وتحصيل السماع في العلوم النقلية ومن جملتها كتاب كذا وحصل السماع بقرائته على إتقان وإحكام إذ هو من أفراد الأئمة والأعلام بارك اللَّه له في علومه ورده سالما إلى مولده على أيسر رسومه ودعا له في موضع آخر بما هو مأخوذ من نسبته. فكتب الإمام الأجل جمال الدين أبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي رفع اللَّه قدره ومهد أمره اتفقت له نهضة إلى تبريز بعد رجوعه من نيسابور وقيل إن أولا كان يقرأ بها شرح السنة لمحييها الحسين البغوي على الإمام أبي منصور العطاري رحمه اللَّه ويحضر لسماعه الجم الغفير وكانوا يراجعونه ويستكشفون في مواضع الحاجة وهو يجيبهم بإشارة الشيخ ويصغي هو إلى كلامه ويستحسنه. كتب له الإمام أبو المحاسن الدمشقي حين عزم على الخروج من مدينة السلام صحبني القاضي الإمام الأجل جمال الدين فخر الإسلام شرف الأئمة أبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي مد اللَّه في عمره ونفع بما علمه وقرن له سعادة الآخرة أحسن صحبته وحصل من العلوم والمعارف ما فاق به أهل زمانه حتى حصل لي الأنس بفوائده والاستظهار لمحاورته فلما عزم على التوجه إلى وطنه ضاق لذلك صدري وحصل لي من الوحشة لمفارقته ما لا يمكن التعبير عنه ورغبته في المقام يكل ما يدخل تحت الوسع.

فلم يرغب وأبى إلا القصد إلى الوطن ليستروح بفوائده كل منتظر ويستفيد من أنفاسه كل طالب ويحيي تلك البقع الشريفة بمكانه ويعيش ما دثر من العلوم في أيامه فأذنت له في الرحيل عن طيب قلب لما يتوقع فيه من الفوائد فالله تعالى يرضى عنه كما كنت راضيا عنه ويختار له في جميع أحواله في حركته وسكونه وغيبته وحضوره وينفعه وينفع به أنه ولي الإجابة. كتب الفقير إلى رحمة اللَّه تعالى سفيان بْن عَبْد اللَّه بْن بندار الدمشقي ثم الأئمة من بعد ورؤساهم كانوا يتبركون به ويثنون عليه ويراجعونه وكان الإمام مُحَمَّد بْن أبي سعد الوزان رحمه اللَّه يدعو له على رأس المنبر وينقل الشيء بعد الشيء عن تفسيره ويسنده إليه وكتب الإمام كمال الإسلام عبيد اللَّه الخجندي اسمه في خلال. فصل فقال الإمام مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي رفع اللَّه درجته وأنشده الإمام أبو سليمان الزبيري رحمه اللَّه مودعا له إما عند سفرته الأولى الطفيفة الكيل أو الثانية الطويل الذيل. أبا الفضل هجرك لا يحمل ... ولست ملوما بما تفعل وأنك من حسنات الزمان ... وقدما علي بها يبخل أنشدها القاضي مُحَمَّد بْن خالد الخفيفي الأبهري قَالَ أنشدها الأفضل بديل الحقائقي الخاقاني في مدح الإمام أبي الفضل الرافعي وقد

تلاقيا بتبريز رحمهمها اللَّه: إلى اللَّه في الحشر بعد النبي ... أي ثاني الشافعي شافعي لئن أصبح الدهر لي خافضا ... فبابويه الرافعي رافعي وأنشد الشيخ الإمام مُحَمَّد الطنطراني فيه: يا جنة منك فتحت أبواب ... في بلدة قزوين ومن يرتاب هذا خبر وشاهدت عيني ... في قزوين إذا الجمال منها باب في الرباعية مغالطة لا يخفى وكان للمشهور في فنه أبي الفتوح فضل اللَّه ابن علي بْن الموفق الخواري وغيره من أهل الفضل إلى والدي رحمهما اللَّه كتب رأيت فيها مقطعات لا بأس بها ولا أدري أين ذهبت ورأيت بخط الإمام أبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الزبيري كتب إلى جلال الدين أبي الفتوح الخواري لأعرضه على الإمام أبي الفضل الرافعي في معاتبة بينهما. إني أجلل أن أقول ظلمتني ... والله يعلم أنني مظلوم فصل في فوائد منقولة من معلقاته كان رحمه اللَّه لحرصه على العلم وجمعه يعلق كثيرا مما يسمع من أفواه الناس ويجده في بطون الأوراق على ظهور الدفاتر ويثبتها تارة على ظهور تعاليق الفقه وأخرى في أجزاء مفردة وأنا أثبت طرفا منها بلا ترتيب ولا تبويب نقلا عن خطه بالمعنى من مناجاة إلهي أشكو إليك كمدي وتفتت كبدي وضعفا في جسدي إلهي أرفع إليك قصة تنطق عن شجني وأنشر بين يديك غصة تخبر عن حزني إلهي ليس

بيدي إلا الأسف والأسى وقول لعل وعسى وتذكر لما سلف ومضى وتأسف على ما ذهب وانقضى إلهي كل المصائب دون حدسك جلل وكل دمعة تسكب إلا على فرقتك باطل وكل حزب إلا على بعدك ضائع وكل سرور إلا بك محال وكل شمس إلا في يوم وصلك منكسفة وكل مشرب دون حضرتك متكدر تعاليت يا جليل الوصف. كتب الشيخ أبو سعيد بْن أبي الخير رحمه اللَّه لبعض أصحابه وقد أراد سفرا هذا الحرز بسم اللَّه الرحمن الرحيم بسم اللَّه ماشاء اللَّه لا يأتي بالخير إلا اللَّه بسم اللَّه ما شاء اللَّه لا يصرف السوء إلا اللَّه بسم اللَّه ما شاء اللَّه وما بكم من نعمة فمن اللَّه بسم اللَّه ما شاء اللَّه لا حول ولا قوة إلا بالله بسم اللَّه الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم بسم اللَّه الشافي بسم اللَّه الكافي بسم اللَّه المعافي بسم اللَّه ذي الشان شديد السلطان عظيم البرهان ما شاء اللَّه كان أعوذ بالله من الشيطان وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين تحصنا بالحي الذي لا يموت ورمينا من أراد بنا سوأ بلا إله إلا أنت وتمسكنا جميعا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم. سمعت الإمام عَبْد الرحمن الأكاف رحمه اللَّه يقول كان من مريدي الشيخ أبي سعد بْن أبي الخير شاب أعرج يقال له عَبْد الكريم يتولى خدمته التي يختص بنفسه كمناولة الخلال ونحوها وكان يخصه الشيخ بالنظر فقدم في بعض الأيام إلى أصحاب الخانقاه لغدائهم قليل زبيب

ووضع نصيب كل واحد منهم على طرف سجادته فغضب عَبْد الكريم ونثر الزبيب ثم ندم على ما فعل وخرج من الخانقاه خجلا فاتفق أنه دخل خانقاه البيهقي وقعد في بيت متفكرا وكان البيت ملاصقا لدار أبي القاسم الإمام أستاذ إمام الحرمين رحمهما اللَّه وفي أعلا الجدار كوة ينفذ منها الصوت. فسمع الإمام يقول لجارية هندية له كانت تخدمه تدعى سبزيا سبزاني أشتهى منذ مدة رغيفا حارا مع خل وبقل فقالت الجارية هذا سهل نبدل رغيفا برغيف ونشتري برغيف بقلا وعندنا من شيء من الخل وذهبت لتجمعها فلما أدبرت ناداها أن ارجعي فإني أستحي من أن أشتغل بقضاء شهوتي فتعجب عَبْد الكريم من ذلك ولام نفسه ورجع إلى خدمة الشيخ وتاب. سمعت الإمام عَبْد الرحمن الأكاف يقول كان للإمام أبي القاسم الأنصاري قمقمة يتوضأ منها فلما كبر وضعف كان يعسر عليه حملها عند الوضوء فأتى بقمقمة خفيفة يشتريها ويتوضأ منها فسأل عن ثمنها فقالوا ثمان دينار فقال لا يتهنأ لي أن أضيف قمقمة إلى قمقمة وعلى سبع عشر درهما دينا وردها. سئل الإمام عَبْد الرحمن عن علامة قبول العمل فقال: تسأل عن القبول الأدنى أم عن القبول الأعلى فقال: أسائل عنهما جميعا فقال أما القبول الأدنى فعلامته رعاية حدود الشرع والاشتغال بمثله بعد الفراغ منه وأما علامة القبول الأعلى فأن يستنكف من عمل نفسه كما يستنكف

من الشرك سمعته يقول سمعت الإمام أبا نصر القشيري يقول إذا قرأ المصلي الفاتحة فقال بسم اللَّه أو الحمد لله بترك الألف بين اللام الثانية وبين الهاء لم تصح صلاته. سمعت الإمام أبا طاهر العطاري يقول: رأيت الإمام أبا حامد الغزالي رحمه اللَّه في المنام بعد وفاته بأربع ليال فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: اللَّه يعطي في الدنيا ويزيد في الآخرة سمعت الإمام أبا الفتح الأنصاري يقول: تجوز رؤية اللَّه تعالى في المنام في الصور والأشكال مع تعالى ذاته عن الصور والأشكال. حكى عن أبيه الإمام أبي القاسم الأنصاري أنه قَالَ: رأيت اللَّه تعالى في المنام فجرى على لساني: وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ثم انتبهت فأتممت البيت وقلت: ولكن من يبصر جفونك يعشق قَالَ: ورأيته مرة أخرى وكان القيامة قد قامت ورأيت جماعة على منابر وحول كل واحد منهم خلق كثير يزدحمون عليه ورأيت الأستاذ أبا القاسم القشيري على أقرب المنابر إلي واحتف بي ناس وهو يرمي إلى كل واحد منهم قطع كاغذ صغيرة فسألت عنه فقيل يعطيهم الأستاذ الجواز إلى الجنة فقال اللَّه تعالى: أذهب إلى أبي القاسم فخذ جوازك فقلت: إلهي لا أريد الجنة ولا الحوالة على غيرك1

_ 1 ان الله بجسم ولا صورة حتى يرى في النوم أو غيره، وهذه الرواية صدرت من الخيالات والاوهام الفاسدة، والعجب من المؤلف كيف ذكر هذه الخرافات الواردة عن المشبهة والمجسمة - راجع التعليقات.

سمعته يقول: سئل والدي عن شيخه فقال: كان شيخي في أول الأمر أبو سعيد بْن أبي الخير ثم الأستاذ أبو القاسم ثم شاب من كفار الهنود فتعجب السائل فقال دخلت بلاد الهند مرة فألح علي جماعة في الدخول على صنمهم الأكبر فدخلت فجيء بشاب ووقف بحذاء الصنم فسجد له ثم قام وأخذ آخذ بيمينه وآخر بيساره وجاء ثالث بموسى فوضعها على هامته ورفع الجلد واللحم والعظم حتى ظهر دماغه. فوضع فيه فتيلة وأشعلها ولم يزل الرجلان آخذين بضبعيه والفتيلة تتقد حتى مات فأخرجوه من البيت فسألت عن شأنه فقالوا هذا فتى ادعى عشق الصنم فبذل نفسه وتقرب بأن يستضيء الصنم بالشعلة في دماغه وهكذا يفعل عشاقه. سمعت الإمام أبا طاهر العطاري يقول حضرت يوم عيد عند الإمام أبي القاسم الأنصاري في طائفة فأحضر الطعام ووضع على المائدة حمل مشوي فأشار الإمام علي بالتناول منه وكنت أمسك يدي إلى أن بسط الشيخ يده فقال: تناول منه وأنا أحكي لك حكاية فامتثلت أشارته ولما فرغنا سألته عن الحكاية فقال: اشتهيت في منصرفي من خوزستان حملا مشويا آكل منه من حيث أريد وكان في صحبتي نفر وقفوا على ما اشتهيت فلما وصلنا إلى الري ذكر بعضهم ذلك لخادم الخانقاه فهيأه. فلما أحضر أخذتني حمى شديدة ولم أقدر على الأكل ثم لما دخلنا إسفرائن ذكروا ذلك للخادم فهيأه ووضع بين أيدينا وكنت قد افتصدت في أول النهار فلما مددت يدي انفتح العرق وسال الدم

فنبهني الحاضرون فقمت اشتغلت بغسله وخجلت مما جرى ولم أعد إليهم فلما دخلنا أرغيان ذكر ذلك لقاضيها فاتخذ دعوة ودعانا إلى داره وأخذنا المجلس مجتمعين ثم رأيت نفسي في آخر الليل في دار خالية على مضربة مفروشة فوق سرير. فتعجبت من ذلك وكانوا قد وكلوا بي من يرعاني فقال قد هاج بك وجد في خلال السماع وغشي عليك فنقلت إلى هذه الدار وقد تفرق القوم وذهب الليل فعاهدت أن لا أقضي هذه الشهوة لما توالت هذه العلائق وقلت لعل الصلاح في تركه أنشدني الإمام أبو منصور الرزاز للإمام أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن القاسم الشهرزوري. وما نظرت من بعد بعدك مقلتي ... إلى أحد إلا وشخصك ماثل ولا رقدت إلا وجدتك في الكرى ... كأنك فيما بين جفني منازل أنشدني الإمام أبو منصور أنشدني أبو الفضل الفرضي أنشدني أبو الجوائز الواسطي لنفسه: يا من أراق دمي ثم انتهى فرقا ... من شاهد الدم عد فالدمع يمحوه وإن تخوفت قومي أن يروا أثرا ... من سيف لحظك بي فالوصل يعفوه أنشدني الشيخ أَحْمَد الشارآباذي بتبريز وقت وداعي له:

إذا كنت قوت النفس ثم هجرتهها ... فكم تلبث النفس التي أنت قوتها ستبقى بقاء الضب في الماء أو كما ... يعيش ببيدا المهامة حوتها أنشدني الإمام أبو سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري رحمه اللَّه: ذكر اللَّه راجلين بخير ... عرجوا ساعة بنا ثم مروا وأقروا بوصل سعدى عيونا ... أي عين بواصلها لا تقر قرب سعدى وبعد ضرات سعدى ... لست أدري بأي نعمى أسر أنبأ عَبْد الرشيد مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الطبري أنبأ أبو عَبْد اللَّه كثير ابن سعيد بْن شماليق البغدادي أنشدنا أبو الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن أبي الصفر الواسطي لنفسه: من عارض اللَّه في مشيته ... فما من الدين عنده خبر لا يقدر الناس باجتهادهم ... إلا على ما جرى به القدر كان شيخي صدر المعالي أبو القاسم رحمه اللَّه لا يقول في كلامه أنا وأنت ولكن يقول لهم فعلوا كذا وهم يفعلون ويذكر أن الشيخ

أبا سعيد بْن أبي الخير رحمه اللَّه كذلك كانت عادته وحكى أن بعض أصدقاء الشيخ أهدى إليه كتابا بعد ما ترك مطالعة الكتب فعرض الخادم الكتاب عليه وطالع صفحة منه في يد الخادم فلما أمسوا ودخل الشيخ بيت خلوته سمعه أهل الدار يقول غير مرة الأمان الأمان تبت فقيل له من الغد سمعناهم البارحة يقولون كذا فما سببه فقال عوتبوا على مطالعة ذلك الكتاب فتابوا فقبلت توبتهم قَالَ والدي فقلت للشيخ رحمهما اللَّه ما معنى العتاب على مطالعة الكتاب فقال لا يحسن العود إلى الطريق بعد الوصول إلى المقصد. سمعت صدر المعالي يحكي عن أبي القاسم المعروف بحدبان المدفون بقرميسين وكان من الكبار أنه قَالَ كنت أجول في جبال لكام أطلب لقيا القطب فقيل لي إن في موضع كذا واديا أخضر في وسطه صخرة هو قاعد عليها إن رأيته بالليل رأيت على كتفيه عمودي نور يذهبان في السماء فلم أزل أسعى حتى انتهيت إلى ذلك الموضع فرأيت على الصخرة التي وصفت لي شابا أشقر يديم النظر إلى السماء ورأيت أفواجا ينزلون من السماء ويطوفون حوله ويقبلون يده ويرجعون إلى السماء فأخذتني هيبة عظيمة ثم انبسطت فطفت أنا أيضا حوله وقبلت يده وأقمت مدة فما رأيته يغير عن تلك الحالة إلا أنه يصلي المكتوبات الخمس وكنت أريد أن أسمع كلامه وأنظر من أين يأكل فقيل لي يا سليم القلب أتطمع في ذلك وأنه من مائة سنة وأكثر على هذه الحالة لا يتغير عنها. سمعت الإمام عَبْد الرحمن الأكاف سمعت أبا القاسم الأنصاري

سمعت الأستاذ أبا القاسم سمعت من الأستاذ أبي علي الدقاق يقول في قوله تعالى: {وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} . يطعمهم من حيث لا يطعمون ويشوش عليهم تدبيرهم ولا يشمت بهم عدوهم قَالَ عَبْد الرحمن يطعمهم من حيث لا يظعمون ليقطعوا النظر عن الأسباب ويشوش عليهم تدبيرهم ليتبروا عن حولهم وقوتهم وإذا أطمع العدو فيهم خيبة ولم يشمته بهم. سمعت الإمام عَبْد الرحمن لو كانت في الوجود ثلمة يجد الناس منها مهر بالكثر الازدحام عليها حتى تكاد تخرج عن الانتفاع. سمعت بعضهم يقول: كان في خدم الوزير نظام الملك رحمه اللَّه فتى يختصه بنظرة اسمه محمد كان يناديه باسمه عند الاستخدام إذا كان راضيا عنه وإذا بدا منه سوء أدب لم يخاطبه باسمه وقال يا غلام أفعل كذا فخرج الوزير ذات يوم بكرة ولم يسمعه فحاسب الفتى نفسه ولم يعرف ما يستحق به العتاب فراجعه في ذلك فقال كنت جنبا فلم أرد أن يجري على لساني اسم مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ. سمعت بعض الأئمة يقول: دخل الشيخ أبو مُحَمَّد الجويني رحمه اللَّه داره وابنه أبو المعالي إمام الحرمين مقموط في المهد فبلغ صوت بكائه واضطرابه فسأل عن حاله فقالوا: كانت أمه غائبة وهو يبكي فدعونا من دار فلان جارية فأرضعته فزاد بكاؤه فحل أبو مُحَمَّد القماط وأخذ برجليه ولم يزل يحركه منكسا حتى عرف أنه قد خرج ما ارتضع منها احتياطا منه في تربية ولده.

سمعت بعضهم: يقول دخل إمام الحرمين أبو المعالي رحمه اللَّه داره يوما وقعد يبكي ويتضرع فسئل عن سببه فقال كنت أمشي في السوق فسمعت رجلا يقول لآخر أن في دارك صورا وهي محرمة فقال رأيت في دار أبي المعالي صورا وقد دخلناها يوم كذا فلو كانت محرمة لما اتخذها فما عذري في هذا عند اللَّه تعالى. سمعت الإمام العارف مُحَمَّد بْن أبي علي القائي رحمه اللَّه يقول رأيت أمير المؤمنين عليا رضي اللَّه عنه في المنام فدفع إلى ذا الفقار وقال اضرب رقبتها وأشار إلى صورة هناك فنظرت فإذا الصورة كحلقة مدورة عليها عيون كثيرة مصطفة فضربت به الصورة فانقطع طرف منها واتصل أيضا فقال لي اضرب فقلت يا أمير المؤمنين أنت أقوى ضربا وذو الفقار في يدك أحسن فقال إنما هي نفسك فعليك الضرب والمجاهدة وهذه الحكايات قد سمعت أكثرها بالمعنى من والدي رحمه اللَّه. فصل في كثرة كتابته للعلم وشغفه بالعلم وحرصه على جمعه حمله على الإكثار من الكتابة لكتاب بتمامه تارة والتقاطا وانتخابا أخرى وكان في قلمه شرعة وغالب الظن أن مكتوباته لا تنقص عن ثلاثمائة مجلدة ضخمة أو خفيفة وقد حافظ فيما كتب على أمرين مستحسنين أحدهما أنه لا يوجد فيما كتب شيء من الفنون المذمومة

لا كما يفعله المكثرون لأغراض صحيحة أو غير صحيحة بل لم يكتب إلا العلوم الشرعية وما يتبعها ويتعلق بها وقد قيل: ولا تكتب بخطك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه والثاني أنه قيد وضبط الكثير من مواضع الحاجة وربما أثبت في المتن أو على الحاشية ما يوضح المقصود ويكشفه مما سمعه من غيره أو وقع له من المعاني وذلك كما أنه كتب فيما التقط مسند أبي عوانة الأسفرائني أنه سأل أبان القارىء معبدا المغني عن دواء الحلق فقال: حدثني أم جميل الحدثية أنها سألت الجن عنه فقالوا دواؤه الهوان وكتب عقيبه سمعت بعض الحفاظ يقول معناه إن دواه أن تستهين به ولا تمتنع من القول فإن الصوت يطيب بكثرة القول. كتب في تهذيب الأسرار لأبي سعد الخركوشي ما ورد في الحديث عن اللَّه تعالى أنه قَالَ أنا جليس من ذكرني ونقل ما حكاه صاحب الكتاب في معناه ثم قَالَ ويقع لي أن معناه أنى أؤنسه بذكري كما أن الجليس يؤنس الجليس. من احتياطاته أنه ربما كتب وروى بالإجازة عن شيخ ما هو مسموع له لأنه لم يتذكر سماعه قرأت عليه في بعض معلقاته أخبركم الأستاذ إبراهيم بْن عبد الملك المقرىء إجازة أنبأ أبو متصور المقومي أنبأ أبو الفتح الراشدي أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد العزيز الرازي سمعت أبا مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخواص سمعت أبا العباس بن

مسروق سمعت حسين بْن علي سمعت سفيان يقول سألت اللَّه عز وجل أن يوفق للغزو أربعين سنة فسمعت هاتفا في جوف الليل يقول كف عن هذا الكلام فإنك غزوت أسرت وإن أسرت تنصرت ثم تحققت أنه سمع منه الجزء المنقول منه هذه الحكاية بتمامه من أبي إسحاق سنة ست وعشرين وخمسمائة. فصل في مناجاته رأيت في وريقة أثبتها بخظه يقول أبو الفضل: الرافعي أصلحه اللَّه رأيت رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي المنام بنيسابور مرتين مرة كأنه يمتشط لحيته ويسرحها وأخرى رأيته قد أقبل علي وقال: "احفظ اللَّه يحفظك احفظ اللَّه تجده أمامك تعرف إلى اللَّه في الرخا يعرفك". وهذا حديث مشهور يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بروايات وعبارات مختلفة منها أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أبي طالب المقرىء بقرأة وَالِدَيَّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ أَنَا سَعْدُ بْنُ الْحَسَنِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَزْرَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَصْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "يَا غُلامُ أَوْ يَا غُلَيْمُ يَا غُلامَ احْفَظْ عَنِّي كَلِمَاتٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِنَّ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ احْفَظْ فِي الرخاء

يَعْرِفْكَ فِي الشَّدَّةِ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ عَنْ غَسَّانَ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غَفْرَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا غُلامُ أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: "احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احفظ اللَّه تجده أمامك تعرف إلى اللَّه في الرخا يعرفك في الشدة إذا سالت فسأل اللَّهِ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ جَفَّ الْعِلْمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فلو جهد الخلائق أن يضروك بشيء لم يكتبه اللَّه لك لم يقدروا ولو جهد الخلائق أن يضروك بشيء لم يكتبه اللَّه عليك لم يقدروا على ذلك". رواه بعضهم فلم يدخل بين عمر وابن عباس عكرمة وفي تلك الورقة ورأيت أبا بكر وعمر رضي اللَّه عنهما في المنام ليلة العيد أو ليلة البراءة وأنا مشتغل بالصلاة المأثورة في الليلة وهي مائة ركعة وذلك قبل أن أسافر بغداد. رأيت عليا رضي اللَّه عنه في المنام في العشر الأول من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ورأيت عَبْد اللَّه بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في المنام على باب جامع قزوين الذي ينفذ إلى العصارين ومعه رأية علم طويل على رأس العلم شبه قلنسوة مغربية وكأني أقول لابن عباس أليس كان لرسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قلنسوة مضربة قَالَ: نعم, كانت

له قلنسوة مضرية وكنت أقول: إن بعضهم يقول: مصرية وأنا أقول مضرية فقال لا بل مضربة وأنا أعتقد أن تلك القلنسوة هي التي على رأس العلم. رأيت قدام ابن عباس عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّه عنه فارسا خلف عسكر يتقدمونه فأقبل على ابن عباس وقال: كنيتك أبو فلان غير الكنية المشهورة وقد أنسيت ما قَالَ ابن عباس كنيتي أبو فلان والشهيد فقال علي أبو فلان والشهيد أيضا فقال: نعم, سماني رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وأجازهما عَبْد الملك بْن مروان ورأيت الأوزاعي رحمه اللَّه في المنام جالسا على رأس حشيش. رأيت في المنام شيخنا مُحَمَّد بْن يحيى ليلة الخامس عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين كأنه أعطاني كمثراة وأنا أعتقد أنه أكلا ثلاثها وأتبرك بما أعطاني فقسمته قطعا وفرقته على جماعة من المتفقهة أعرفهم بأعيانهم وأكلت منه ورأيت قبل ذلك حين تم عليه ما تم بسبب الغز الخارجين بخراسان كأنه جالس في المدرسة النظامية في الموضع الذي كان يجلس فيه وأنا أظهر التأسف على ما أصابه فأقبل علي وقال لا تتأسف فقد كان ذلك قضاء قضى لنا ثم قرأ قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} . وأعاد كلمة لنا مرتين فقال: لنا لنا ثم قَالَ: لا علينا. قد سمعت مضمون هذه المناجات من لفظه غير مرة وفي كتب التعبير أن من رأى الصحابة أو واحدا منهم في الأحيا دلت رؤياه على أنه

ينال عزا وشرفا ويعلوا مرة وإن من رأى أبا بكر رضي اللَّه عنه حيا أكرم بالرأفة والرحمة والشفقة على عباد اللَّه تعالى وإن من رأى عمر رضي اللَّه عنه حيا أكرم بالصلابة في الدين والعدل في القول والفعل وإحسان السيرة بمن تحت أمره وإن من رأى عليا رضي اللَّه عنه حيا أكرم العلم ورزق في السخا والشجاعة والزهد. فصل في كراماته سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَذِّنَ يَحْكِي أَنَّ الْوَالِدَ رَحِمَهُ اللَّهُ خَرَجَ لِصَلاةِ الْعِشَاءِ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةِ وَأَنَا أَنْتَظِرُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَحَسِبْتُ أَنَّ فِي يَدِهِ سِرَاجًا فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ لأَنَّهُ مَا كانت يَعْتَادُهُ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ لَمْ أَجِدْ مَعَهُ شَيْئًا فَدَهِشْتُ ثُمَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ مَنْ بَعْدُ فَمَنَعَنِي مِنْ حِكَايَتِهِ وَإِفْشَائِهِ أُحْضِرْتُ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ تَقْرِيبًا مَجْلِسَ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَجَرَى عَلَى عَادَتِهِ فِي بِنَاءِ الْمَجْلِسِ عَلَى الأَذْكَارِ وَالدَّعَوَاتِ وَذَكَرَ فَضْلَ الذِّكْرِ الَّذِي رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهُوَ: "يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَيَا آخِرَ الآخِرِينَ وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ وَيَا أَرْحَمَ الْمَسَاكِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". هَذَا حَدِيثٌ يُرْوَى مُسْنَدًا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ قَالَ أَصَابَتْ عَلِيَّ بْنَ أبَيِ طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَصَاصَةٌ فَقَالَ لِفَاطِمَةَ: لَوْ أَتَيْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فسألته

فَأَتَتْهُ وَهُوَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ فَدَقَّتِ الْبَابَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لأُمِّ أَيْمَنَ: "أَنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ وَلَقَدْ أَتَتْنَا السَّاعَةَ مَا عَوَّدَتْنَا أَنْ تَأْتِينَا فِي مِثْلِهَا فَقُومِي فَافْتَحِي لَهَا الْبَابَ" فَفَتَحَتْ لَهَا الْبَابَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا فَاطِمَةُ لَقَدْ أَتَيْتِنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدْتِنَا أَنْ تأتينا في مثلها". فقالت: يارسول اللَّهِ هَذِهِ الْمَلائِكَةُ طَعَامُهَا التَّهْلِيلُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّمْجِيدُ فَمَا طَعَامُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا اقْتَبَسَ آلُ مُحَمَّدٍ نَارًا مُنْذُ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَلَقَدْ أَتَتْنَا أَعْنُزٌ فَإِنْ شِئْتِ أَمَرْنَا لَكِ بِخَمْسِ أَعْنُزٍ وَإِنْ شِئْتِ عَلَّمْتُكِ خَمْسَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهُنَّ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ" قَالَتْ: بَلْ عَلِّمْنِي الْكَلِمَاتِ فَقَالَ: "قُولِي: يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَيَا آخِرَ الآخِرِينَ وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ وَيَا أَرْحَمَ الْمَسَاكِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ" فَانْصَرَفَتْ فَدَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهَا: مَا وَرَاءَكِ قَالَتْ: ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَتَيْتُ بِالآخِرَةِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: خَيْرُ أَيَّامِكَ خَيْرُ أَيَّامِكَ. فَحَفِظْتُ الْكَلِمَاتِ مِنْ لَفْظِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَلَمَّا أَمْسَيْنَا وَجَدْتُ كَسَلا فِي نَفْسِي وَتَقَاعُدًا عَنْ إِقَامَةِ وَظِيفَةِ التِّكْرَارِ وَشَغَلَنِي بَعْضُ مَنْ حَضَرَ دَارَنَا مِنَ الأَقَارِبِ فَعَزَمْتُ عَلَى أَنْ أَتَوَسَّلَ بِشَفَاعَةِ مَنْ حَضَرَ إِلَى الاسْتِيذَانِ فِي تَعْطِيلِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ نَقَضْتُ ذَلِكَ الْعَزْمَ وَدَخَلْتُ بَيْتًا خَالِيًا فَصَلَيْتُ فِيهِ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ وَدَعَوْتُ الله تعالى بالكلمات

الخمس وسألته تيسر مَا قَصَدْتُهُ فَلَمَّا جَاءَ وَقْتُ التِّكْرَارِ وَنَهَضْتُ لَهُ دَعَانِي الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَسَارَّنِي بِمَا كُنْتُ أَطْلُبُهُ وَكَانَ تِلْكَ تَفَرُّسًا مِنْهُ. زاحمه بعض أهل العلم في شيء من المناصب المختصة بأهل العلم بغيا منه فشق عليه ضبعيه ودعا عليه فلم يتمتع بعمره ولا بعلمه وانقطع نسله في مدة يسير. حين كان يقوم بعمارة السور بما يوجهه الوزير قاضي المراغة رحمه اللَّه تكلم بعض المجازفين بما فيه يعنيه ولا يعنيه وبسط المقال فيه مسيئا فلم يلبث أن أصابته بشوم إسائته علل منكرة وذكر أنه أنشق جوفه ومات ميتة سوء واشتهر فيما بين من عرف حاله وسمع مقاله إن لحم فلان سمه يعنون أن لحوم العلماء مسمومة. حمل جماعة من الجسورين الحسودين نساجا أبله على ذكره بالسوء مرارا في مجامع فأصابته عن قريب عاهات في بدنه وصار يسأل الناس في الطرق وعلى الأبواب مهانا. فصل في نوادره وحسن محاوراته أنه كان يكثر في محاورته التمثل بالأبيات ومصاريعها وبالأمثال السائرة وإيراد الأحاديث والآثار الجارية مجرى وقد علق بحفظي في الصبى كثير مما كان يورده ويستعمله واستيعابه مما يطول وكان الأفضل الحقائقي المعروف بالخاقاني مشهورا بأنه يكثر الكلام ولا يكله إلى من تلقاه من الملوك والوزراء والعلماء وسائر طبقات الناس كان يرد القول

سردا ويظهر الصعة استعارة وسجعا وتمثيلا وسمعت غير واحد أنه حين ألقى والدي رحمه اللَّه بتبريز ترك عادته فكان يكل الكلام إليه وإذا سكن سأله تبركا واستفادة منه وكان رحمه اللَّه جيد الفضل حاضر الجواب. سمعته بقزوين كنا في درس الإمام مُحَمَّد بْن يحيى رحمهما اللَّه فجرى ذكر ملاحدة الروذبار وما بين أهل قزوين وبينهم من المعاداة الشديدة والمقاتلة والمناهبة فعلل بعض الحاضرين تلك المعادات بتزاحمهم على الماء والأرض لما بينهم من المجاورة وزعم أنها غير مبنية على أمر ديني بل سبيلهم سبيل الشيعة وسائر المبتدعة في البلاد إلا أن أهل قزوين يقبحون أمرهم فقلت في نفسي هذا مجلس غاص بأهل العلم الواردين من الأقطار المختلفة ولو اشتغلت بإيراده هم عليه من العقائد الخبيثة والمقالات الشنيعة على ما هو مودع في كتب الكشف لم يتسع الوقت والمجلس ثم لا يقع ذلك من الجاهل بحالهم والمرتاب موقع القبول ولا سبيل إلى الإهمال. فقلت: بم تعرفون اللعين الحسن المعروف بالصباح فأطبقوا على أنهم يعرفونه بالزندقة والإلحاد والخروج عن دين الإسلام فقلت هؤلاء القوم يقولون نحن على عقيدته ومقالته فهل يتوقف في تكفير من هذا حاله فقالوا لا وانقطع الكلام وسمعته يقول كنا في حلقة الإمام مُحَمَّد بْن يحيى فدخل الحلقة سنور ورام الخروج فكان يدفع من أي وجه توجه إليه فرفع رجله وبال على الحاضرين فجرى على لساني من

غير قصد مني: لقد ذل من بالت عليه الثعالب فتبسم الحاضرون وكان رحمه اللَّه أصابه مرض شديد في بعض السنين وإذا تفكر في شأن العيال وصغرهم وضعفهم ازداد كربه فكان يردد هذه الآية: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} . ثم يقول لا إله إلا اللَّه ويشير إلى أن اللَّه تعالى ببركة القول السديد يكفي أمر الذرية الضعاف. قد فسر القول السديد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} . بكلمة لا إله إلا اللَّه لكن ترديده كان على سبيل التعبير عن المعنى المقصود بنظم القرآن لصحة تطبيقه عليه لا على أن ذلك المعنى تفسير الآية والأشهر من تفسيرها أنهم كانوا يقعدون عند المحتضر فيقولون أنظر لنفسك فإن أولادك لا يغنون عنك من اللَّه شيئا يرغبونه في الصدقة والوصية فيقدم الرجل ماله ويحرم أولاده وهذا قبل أن يحضر الوصية في الثلث. فنهاهم اللَّه تعالى عن ذلك وقال: فليتقوا اللَّه إذا قعدوا عند المحتضر وليقولوا قولا عدلا وهو أن يخلف أكثر ماله لولده ويتصدق بالثلث فما دونه وقيل إن الآية وعظ للأوصياء والمعنى وليخش من لو ترك أولادا صغارا خاف الضيعة والفقر عليهم فليحسن إلى من في كفالته من اليتامى وليتق اللَّه في أمرهم ورأيت بخط الشيخ الإمام أبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الزبيري كتب إلى الإمام أبو الفضل الرافعي

من نيسابور وأنا ببغداد لأنشده شيخنا أبا المحاسن يوسف بْن عَبْد اللَّه الدمشقي في معنى يناسبه: لو كان لي سعد لساعدتكم ... لكنني لست بذي سعد فاستحسنه كل من بلغ فصل في كيفية إقامته للعبادات واهتمامه بها كان يحب النظافة في الثوب والبدن ويعجبه قول من قال أدب الظاهر وتطهره عنوان أدب الباطن وتطهيره ويحتاط في الاستبراء وربما أبطأ في الخروج من الخلا لذلك لا لإطالة الجلوس ويداوم على الإستياك خاصة عند الوضوء ويحافظ على آداب الوضوء وسننه سمعت أبا البركات الباذيني يقول لم أر في كثرة مخالطي أهل العلم صفرا وحضرا من يحافظ على تطويل الغرة1 في شدة البرد وفي المضائق العارضة مثل ما كان يحافظ عليها والدك. كان يحب تجديد الوضوء ولا يؤدي المكتوبات إلا في الجماعة ويقيم الرواتب في البيت وربما صلى في أول الوقت فإذا حضر الجمع أعاد وكان له ورد من التطوعات في أول الليل وآخره ودعاء بكاء وتضرع في الوقتين وكان يكثر الإعتكاف وقراأة القرآن في شهر رمضان وربما أحضرنا في الليالي الطويلة فنقرأ معه دورا وكان أكثر ما سأله من اللَّه تعالى السعادة وحسن العافية ودوام العافية. كان يحب أهل العبادة والصلاح ويكرمهم ويثني على أهل الخير والمتمسكين بآداب الشريعة ويزجر المفتونين وأصحاب السطح والطامات

_ 1 كذا.

ويحافظ على الآداب المنقولة والسنن المأثورة فيما يسنح من الأمور ويتعظ بالحوادث التي هي مظنة الاعتبار ويتذكر ويذكر نفسه بكل ما يرجو نفعه وكان نقش خاتمة من كمال المكارم اجتناب المحارم سمعته رحمه اللَّه يقول نقشت هذا علىالخام ليكون مذكرا ومنبها لي كلما نظرت إليه فصل في لبسه الخرقة وتبركه به تبرك رحمه الله بلبس الخرقة اقتدأ بمشائخ الطريقة وتشوفا إلى التزيي بزيهم والتسير بسيرتهم وتفألا بتعير الزي الطاهر لتبديل الأخلاق الذميمة فلبسها بمحضر جماعة من الأئمة والمشائخ بمدينة السلام في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وشيخه فيها صدر المعالي أبو القاسم عَبْد الرحمن بْن طاهر بْن سعيد بْن فضل اللَّه سبط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير وصحب صدر المعالي الشيخ أبا الفتح طاهر بْن أبي طاهر أباه وأخذ الخرقة منه وأبو الفتح صحب جده الشيخ أبا سعيد بْن أبي الخير وأخذ الخرقة منه والشيخ أبو سعيد لبس الخرقة من الشيخ أبي الفضل الحسن السرخسي. كان لأبي الفتح قدم ثابت في التصوف وسافر الكثير ورجع إلى خراسان وكان أكثر مقامة بنيسابور وسمع بميهنة جده أبا سعيد وبنيسابور أبا القاسم القشيري وببسطام أبا الفضل السهلكي وبقزوين

أَحْمَد بْن الخضر خاموش وببغداد أبا الحسين بْن النقور توفي سنة اثنتين وخمسمائة. كان الشيخ أبو سعيد تفقه على الخضري خمس سنين ثم بعد وفاته على القفال خمسا أخرى وقرأ الحديث والتفسير على الإمام أبي علي زاهر بْن أَحْمَدَ السرخسي ويروى عنه أنه قَالَ مررت في انصرافي من عند أبي علي زاهر بلقمان السرخسي وكان من عقلاء المجانين فرأيته يخيط خرقة على فروة له خلقة فنظر إلي فقال يا أبا سعيد أرى أن أخيطك مع هذه الخرقة على فروتي ثم قام وأخذ بيدي فمضى إلى خانقاه الشيخ أبي الفضل فدعاه وسلمني إليه وقال هذا منكم فتعهدوه وانصرف فأدخلني أبو الفضل الخانقاه وأجلسني في الصفة وأخذ جزأ واشتغل بمطالعته فخطر لي طلب ما في ذلك الجزء. فقال الشيخ يا أبا سعيد تريد أن تعرف لم بعث الأنبياء بعثوا جميعا ليأمروا الخلق بأن يقولوا اللَّه فأمروا بها فسمعها سامعون وما زالوا يقولونها حتى صاروا هذه الكلمة واستغرقوا فيها حتى دخلت قلوبهم واستغنوا عن القول قَالَ أبو سعيد فأثر كلامه في قلبي ولم أنم تلك الليلة واستأذنت من الغد في الحضور عند الشيخ أبي علي لدرس التفسير فأذن فلما دخلت عليه كان ورد اليوم {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} . فانشرح صدري لأمور وظهر في تغير عظيم فتنبه له أبو علي وقال لي أين بت البارحة فقلت عند الشيخ أبي الفضل فقال: قم وعد إليه

فالرجوع منه إلى هذا حرام فلما رجعت إلى أبي الفضل ورأى ولهي وتحيري قَالَ لي: مستك شدة أي همى ندانى بس وبيش وكان للشيخ أبي سعيد نهضة بعد وفاة أبي الفضل إلى الشيخ أبي العباس القصاب بآمل والشيخ أبو الفضل السرخسي صحب أبا نصر السراج الطوسي ومنه خرقته وأبو نصر صحب أبا مُحَمَّد النيسابوري المعروف بالمرتعش ومنه لبس الخرقة وأبو مُحَمَّد صحب أبا القاسم الجنيد ولبس من يده الخرقة وصحب الجنيد السري والسري معروفا الكرخي ومعروف داؤد الطائي وداؤد حبيبا العجمي وحبيب الحسن البصري والحسن علي بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثم عنهم أجمعين ويذكر أن الشيخ أبا سعيد رحمه اللَّه توفي في شعبان سنة أربعين وأربعمائة وإن آخر ما سمع منه {لْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . وهذه الرباعية مما كان يتمثل به: آزادي وعشق چون بهم نامدر است ... بنده شدم ونهادم أزيك سو خواست زين پس چنانكه دار دم دوست رواست ... گفتار وخصومت از ميانة برخاست ورأيت بخط أبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الزبيري وسمعت صدر المعالي أبا القاسم يقول يوم إلباسة الإمام أبا الفضل الرافعي الخرقة من لا يلبس الخرقة في الظاهر فليلبسها في الباطن يريد فليتب وليرجع

إلى اللَّه تعالى. كان والدي رحمه اللَّه يتكلم من علوم المشائخ ويوردها أحسن إيراد وقرأ عليه جماعة من أهل المعرفة في أسفاره الأخيرة الرسالة من الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه اللَّه قرأة تثبت واستفادة وهو يشرح لهم الفصل بعد الفصل بما يقضي الحاذقون منه العجب وسمعته يقول كان لي في زمان التفقه في السفر إزار واحد اصلي عليه وأتعمم به أحيانا وأجعله شعارا بالليل وأزر به في الحمام وأشد به إلى مأرب آخر ولا أنسى ما كنت أجده من اللذة في ذلك الانكسار والإقلال. فصل في حليته كان رحمه اللَّه تام القد أجيد مائلا إلى النحافة أصلع أبلج الحاجبين واسع الجبهة أكحل العين أشم دقيق الشفتين متراكب الأسنان لطيفها خفيف اللحية أسمر وهذه الهيات محمودة من الأكثر عند أهل التجربة وكانت الأسقام كثيرا ما تأتيه. قد روى عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أن رجلا أتاه فقال: يا رسول اللَّه كبر سني وسقم جسدي وذهب مالي فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لا خير في جسد لا يبتلى ولا خير في مال لا يزرأ منه وإن اللَّه إذا أحب عبدا ابتلاه وإذا ابتلاه صبره". عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه

وآله وسلم: "ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض مرضا إلا حط اللَّه عنه خطاياه". وعن عائشة رضي اللَّه عنها أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إذا اشتكى المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد". وكان رحمه اللَّه قليل الغذاء. في صحيح مسلم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَافَهُ ضَيْفٌ وَهُوَ كَافِرٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِشَاةٍ فَحُلِبَتْ فَشَرِبَ ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَ حَتَّى شَرِبَ حِلابَ سَبْعِ شِيَاهٍ ثُمَّ أَصْبَحَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِشَاةٍ فَشَرِبَ حِلابَهَا ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِأُخْرَى فَلَمْ يَسْتَتِمَّ حِلابَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ يَشْرَبُ فِي وَعَاءٍ وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعِ أَمْعَاءٍ". قَالَ الإمام الحليمي في معنى الحديث: اللائق بالكافر إكثارا لأكل لأنه لا يقصد إلا قضاء الشهوة والمؤمن يدع البعض لأنه حرام والبعض إيثارا به على نفسه ويدع التملؤ لئلا يثقل فينقطع عن العبادة ويدع البعض لفرط ما فيه من النعمة خيفة أن لا يقوم بشكره والبعض رياضة لنفسه والبعض لئلا يعتاده فيشتد عليه إذا لم يجده والمعاء في الحديث المعدة والمعنى أن الكافر يأكل أكل من له سبع أمعاء والمؤمن يأكل أكل من له وعاء واحد وقيل فيه غير ذلك.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أراد أن يشتري غلاما فألقى بين يديه تمرا فأكل الغلام فأكثر فقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إن كثرة الأكل شؤم" وعن الربيع ابن سليمان قَالَ سمعت الشافعي رضي اللَّه عنه يقول ما شبعت منذ عشرين سنة. فصل في ذكر أسفاره الأخيرة ومرضه. اتفق له في آخر العهد سفر بقي فيه مدة خرج أولا إلى زنجان ثم إلى تبريز والمراغة ثم إلى خلاط وكان أكثر إقامته بتبريز وحملته على تلك السفرة أسباب أوحشته منها ما حقه الإخفاء ومنها ما لا فائدة في حكايته ولله تعالى أسرار يبرزها من وراء الأستار وقد انتفع أهل تلك البلاد برؤيته وروايته ودرايته وتبركوا بحضوره وسكنت به فتن وحقنت دماء واستدعى أهل كل بلدة منه أن يقيم عندهم وسعى ولاتهم ورؤساءهم في ارتباطه محكمين له فيما يبغيه لنفسه أو لذويه مما يليق بأهل العلم من المناصب فلم يجبهم. رجع وهو عليل وكانت قد ظهرت في ساقه قرحة أيضا تندمل تارة وتعود أخرى ويتألم منها وامتدت علته بعد العود إلى الوطن قريبا من أربعين يوما وكان رحمه اللَّه يعرف أنه مقبوض ويذكر الحال لأولاده ولأقاربه في الأباعد ويوصي كلا منهم بما يريد وذكر لنا ولمن حضر من التواد صبيحة يوم في مرضه إني رأيت البارحة في

المنام أن رأس منارة الجامع قد سقط وهذا المنام مؤذن بالرحيل. فخراب المنارة والمسجد في التعبير موت العالم وقد جربت ذلك في مناماتي وأبي أعد في أهل العلم وإن لم ألحق من جربت فيه منامي وبكى وأبكى من حضر والأمر في التعبير على ما حكى قَالَ المعبرون المسجد في النوم رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاح وخير وانهدام المسجد موت رئيس صاحب مسجد ودين والمنارة في النوم رجل يجمع الناس على خير ويدعوهم إليه وانهدامها موت ذلك الرجل وكان يردد على لسانه قبل وفاته بيومين أو ثلاثة: أنا إن مت فالهوى حشو قلبي ... وبهذا الهوى يموت الكرام يروى هذا البيت عن بعض المشائخ المعروفين في مثل هذه الحالة وكثيرا ما كان يقول في مرضه: يار ما را به هيج برنكرفت ... وآنجه كفتيم هيج برنكرفت بلغني أن الإمام عَبْد الرحمن الأكاف رحمه اللَّه تمثل في آخر عمره بهذا البيت وبآخر معه وهو: برده ما دريده كشت وهنوز ... برده كار هيج برنكرفت هكذا بلغني وكان الأحسن أن يقول:

برده أز روى كاراو أز روى خويش ومصدره هذه التمثيلات الشوق البالغ والظن باصطناع اللَّه تعالى خواص عبيده أن يكشف لهم الحجب كما ركدت الحواس الظاهرة وانقطعت العلائق الدنيوية وقد يبدوا لهم في آخر الأمر تباشيره يقال أن الإمام أبا حامد الغزالي رحمه اللَّه قَالَ للحاضرين سحر ليلة وفاته هل طلع الفجر قالوا لا فقال أما فجر الغزالي فنعم. فصل في وفاته رحمة اللَّه عليه سحر ليلة الأربعاء السابع من شهر رمضان سنة ثمانين وخمسمائة وأثار فضل اللَّه ورحمته بادية عند وفاته وقت السحر على الإطلاق وقت نزول الرحمة واستنشاق نسيمها ووجدان روحها ولذلك تسكن الآلام حينئذ وشواهد ذلك في الأخبار والآثار لا يخفى وكان حسن الظن بالله تعالى مستعينا به فيما ومن يخلفه وفيما يتوجه إليه مستمدا من جميل صنعه وجزيل إحسانه. كان يقول لأولاده يوم الثلاثاء وأكثرهم صغار أستودعكم اللَّه تعالى وهو حسبي نعم الوكيل ويقرأ قوارع القرآن في ذلك اليوم وتلك الليلة ثم لم يكلمنا بعد انتصاف الليل إلا أنه كان يسمع منه أحيانا ذكر اللَّه تعالى وكان العرق يتحدر من جبينه وفي الخبر المشهور أن المؤمن يموت بعرق الجبين ولما قضى نحبه رمى في وجهه انبساط وبريق كالشموع تزهر ودفن أول يوم الخميس وتفجع بوفاته الخواص والعوام

وعلت أصوات البكاء وأهملت الأسواق وعطلت الحوانيت واجتمع لتشييع نعشه والصلاة عليه طوائف الناس وصلوا عليه أفواجا. سمعت الشيخ أبا المجد عَبْد الصمد بْن المحسن القضوي الصوفي يقول خرجنا في جماعة من الصوفية يومئذ لتشييع الجنازة وكان فيها صوفي من المتورعين المحتاطين ومن الفقراء المذكورين بحسن السيرة يقال له مسعود الأصبهاني فلما دخلنا المقابر ننتظر حضور الجنازة رأيناه قد تغير حاله وأصابته غشية ورعدة وأثرت حالته في كل واحد منا فلما سكن ما به سألنا عنه فقال رأيت حين أخرج النعش من الطاق عند باب المارستان سريرا نزل من السماء بحمله نفر ويزدهم عليه آخرون وأدخل الحفرة فسألت بعضهم عنه فقالوا هذا عمل الصالح هيء له يسكن إليه وتبكي عليه. فصل فيما ظهر من الآثار الحميدة عند قبره أما من حيث الصورة فمما لا يخفى أن المقابر العتيقة بقزوين منبوشة وقد يظهر عند الحفر في القبر لحود بعضها فوق بعض وأن عادة البلد جارية بتعظيم قبور أهل العلم ورفعها وأعلامها بما يميز عن سائر القبور ولم يتيسر عند دفنه مخالفة هذه العادة والجريان على قضية السنة لفساد الزمان وأهله فذكر الحفار أنه وجد في المدفن لحودا عتيقة بني بعضها فوق بعض وأنه عمق القبر حتى جاوزها جميعا وخلاها فوقه وذكر الأستاذ الذي بنى القبر أني نظرت في الموضع وبنيت القبر في الحال

لكن اللحود كثيرة وظاهر حالها الانهيار وتأثيرها في القبر بالاضطراب والاعوجاج إلا أن تناله بركته. فيبقى على الاستقامة مدة هكذا أجري على لسانه وأنه بقي بحاله إلى اليوم وقد مضى قريب من خمس وثلاثين سنة لم يختل ولم يحتج إلى مرمة وتجصيص وأما من حيث المعنى فقد سمعت جماعة من أهل القرية المعروفة بدهك الملاصقة للمقابر وأخبرني رجالهم ونساؤهم أنهم يبيتون على سطوحهم فيرون الأنوار تظهر من قبره تجيء تارة وتذهب أخرى وربما طافت حول القبر. سمعت غير واحد أنه زاره وسأل الله حاجته عند قبره فقضى اللَّه حاجاتهم وسمعت بعضهم أنه أهمه أمر فزار قبر الشيخ إبراهيم المعروف بستنبه وقبرا بحذاء قبره يقال أنه لبعض العلوية وقبر الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء وقبر الوالد رحمهم اللَّه ودعا اللَّه تعالى عندها فاستجاب دعاءه وكفاه ذلك المهم فاتخذ ذلك سنة وهذه القبور متقاربة بعض الصالحين من أهل المعرفة أنه يحضر عند قبره ويجعل معروفا الكرخي وصاحب القبر شفيعا إلى اللَّه تعالى في استنجاح الحوائج فينتفع بدعائه وقلت عقيب وفاته أرثيه رحمه اللَّه: ما للنوائب لا حللن ومالي ... يحللن في بأس من الترحال كسرت حناياها حنين كقدها ... قدى لما يرشقنه بنبال

ولو أتى الدهر الخؤن محرقا ... مضني كأني في عداد ذبال لكنني لا نور في أمري وما ... بعد اشتعال الرأس حل قذالي وصبا إلى رفض الأفاضل جانبا ... ما شاب شؤم دبورهم بشمال وردوا على أذني عناق صدرهم ... لا يهتدي ليمين أو لشمال كالخنفساء لأحبهم دهر غدا ... متنطفا بخطوبهم كنمال حتى بطود العلم بان دبيبه ... ما للنمال وما لجر جبال أودى أبو الفضل المعلى قدره ... أدوى نفوسا خبن من إبلال حرموا من البحر الخضم فعندهم ... منه على هام بقايا الحال كان الثمال لهم وللفتيا وما ... حال المصاب بعصره وثمال إن كنت تنكر كونه بحرافها ... ألفاظه في الكتب فهي لاءل

لم يخل عن طرف اليمين يراعه ... والبحر ينبته على الأحوال من لي كصدر يراعه في ضيقه ... لشفاء صدر شارح الأشكال لولا تولد خطه منه لما ... نسبوا إلى خط قنا الأبطال خط محاسنه معانيه ودع ... من خط فيه لرين قلب جال واترك خطوطا منتهى تنميقها ... وشم البياض وهبه وشى غوالي لم يخل في توليده أبكارها ... في العمر عن خبب وعن أرقال وكذا يكون زمانه متقلقلا ... في السعي من يغد وكثير عيال أسفرت يا سفرا ألم بشخصه ... عن وجه كل دجنة وضلال وشهرت يا مرضا أقام بذاته ... عضبا لعل بأفظع الأهوال لجمال فضلك خلت حالا باديا ... فأتى القضا وعم غم الخال

لم تحسب العينان أن يتعاينا ... عين الكمال تصيب عين جمال حلت بساحته وساحة عينه ... لم يمتلىء من رؤية الأطفال لفراق أَحْمَد مل يثرب ظاميا ... حبشية سقيا لقلب بلال أنى يطيق بلال بابك أن يرى ... معناك يخلو عن عديم مثال كلمى تذيب تلهفا مهج الورى ... أعني المعالي ناب حر مقالي كالآل في الخفقان قلبي والصدى ... بحر العلوم ترفقا بالآل كسر عرا أبناء رافع الذي ... بمكانك انتصبوا على الأحوال فصل في خاتمة المختصر لو رمت الإطناب والتطويل لوجدت في كل فصل إليه السبيل تارة بالبسط في العبارة وأخرى بالتصدير بالأخبار والآثار على عادة المحدثين وثالثة بالتذنيب بالشواهد والحكايات على رسم المترسلين لكني لا أحب الإسهاب فيما لا يختص بمقصود الباب وبالجملة فقد عاش

رحمه اللَّه حميدا في الغابرين وترك والحمد لله لسان صدق في الآخرين وكان في عصره بقزوين علماء وأكابر تزدان بهم المحاريب والمنابر. كل منهم يرجع إلى محصول في علم الفروع والأصول يتبعون الحق ويتجنبون الهوى ويتعاونون على البر والتقوى ويتقوى بعضهم ببعض في كل بسط وقبض ورفع وخفض ورفض ونفض لا يتقاطعون ولا يتدابرون على ما ينوبهم يتصابرون يحيون أخدانا ويموتون إخوانا وأما الآن فقد خلت الديار وعفت الآثار ولم يبق سيار ولا طيار ولا في الدار ديار وكانوا فأبينوا وامتلئت الأعين منهم فعينوا وكأنهم وعصرهم أراد من قَالَ فأجاد: من ذا أصابك يا قزوين بالعين ... ألم تكوني زمانا قرة العين ألم يكن فيك قوم طاب صحبتهم ... وكان قربهم زينا من الزين صاح الزمان بهم بالبين فانقرضوا ... ماذا لقيت بهم من لوعة البين استودع اللَّه قوما ما ذكرتهم ... إلا تحدر ماء العين من عيني كانوا ففرقهم دهر وصدعهم ... والدهر يصدع ما بين المحبين

وقال القاضي صاعد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم القزويني رحمة اللَّه عليه: سقى اللَّه أياما بقزوين قد مضت ... إذ العيش غض والحبيب قريب وإذ أنا ما بين الأحبة سالم ... وثوب حياتي بالشباب تشيب تذكرت ما قَالَ ابن حجر صبابة ... وللوجد ما بين الفؤاد لهيب أجارتنا أنا غريبان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب فإن تصلينا فالمودة بيننا ... وإن تقطعينا فالغريب غريب فصل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم أبو عمر البرزي الفقيه من بيت العلم والحديث وكتب وسمع وعلق الكثير سفرا وحضرا سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ الْفَرُّخَانَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَقِيهَ سَنَةَ ثمان وثلاثين وأربعمائة وَأَبَا الْفَرَجِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الطَّيْبِيِّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وأربعمائة وَأَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وأربعمائة وَسَمِعَ لِهَذَا التَّارِيخِ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ الإِمَامِ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي يَعْلَى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنَ الْفَرُّخَانِ الْفَقِيهِ مِنْ جَامِعِ حَمَّادِ بْنِ سلمة بروايتهما

عن علي بْن أَحْمَدَ بْن صَالِحِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ أَنَّ أَمَةً لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ كَانَ لَهَا اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَجَمِ فَسَمَّاهَا عُمَرُ جَمِيلَةً. فَأَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَيْنِي وَبَيْنَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَأَتَيَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتِ جَمِيلَةٌ" فَقَالَ: خُذِيهَا عَلَى رَغْمِ أَنْفِكِ, وسمع الفرخان بْن أَحْمَدَ ثنا أبو الفرج المعافى بْن زكريا ثنا أبو القاسم الكوكبي حدثني مُحَمَّد بْن إبراهيم ابن أبي مريم أخبرني يحيى بْن أكثم قَالَ قدم رجل ابنا له إلى بعض القضاء لحجر عليه فقال فيما قَالَ القاضي: أصلحك اللَّه إن كان يحسن آيتين من كتاب اللَّه فلا يحجر عليه فقال له القاضي اقرأ فقال الفتى: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر فقال أبوه: أن قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه فحجر القاضي عليهما جميعا وأجاز له مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيتارة سنة خمس وأربعين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم المرزي أبو سالم سمع بقراأة أبيه غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بْن سلام من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي الفقيه بسماعه من أبي الحسن القطان وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الزبيري سنة خمس وأربعمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن باكويه الشيرازي أبو عبد الله الصوفي

وقد يسمى أَحْمَد شيخ معروف من الصوفية الجوالين المكثرين من كلام المشائخ وحكاياتهم وسمع الحديث الكثير ورد قزوين وسمع بها قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْعَلاءِ عَاتِكَةَ بِنْتِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلاءِ الْعَطَّارِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الأَوَّلِ عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ الثقفي الصوفي سنة سبعين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ بَابَوَيْهِ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الدِّينَوَرِيُّ السُّنِّيُّ بِالرَّيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُزَاحِمِ بْنِ يوسف بن سماك بن يحبى الْكَتَّانِيُّ ثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي يُوسُفَ ثَنَا عِيَاضُ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ قَالَ أَبُو قِرْصَافَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَةُ لا تَتَكَلَّفِي لِلضَّيْفِ فَتَمَلِّيهِ وَلَكِنْ أَطْعِمِيهِ مِمَّا تَأْكُلِينَ". أنبأنا والدي رحمه اللَّه وآخرون عن جامع السقا أنبأ الشيخ أبو علي الفضل بْن مُحَمَّد الفارمذي1 ثنا شيخ الطريقة الجوال في الآفاق الفقير إلى الملك الجبار أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن باكويه الصوفي الشيرازي إملاء نبأ أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ القزويني بها سمعت أبا بكر بْن برد الأبهري قَالَ دخلت على أبي بكر بْن طاهر صاحب الجنيد ورأيته كواله وله أيام لم يتكلم ولم يتناول شيئا فقلت له: يا سيدي لو تفضلت وزودتني

_ 1 فارمذ قرية عند مشهد الرضا عليه السلام في ناحية ظوس بخراسان.

بشيء أتقوى به في هذه السفرة فأنشأ يقول: ذكرتك لا أني نسيتك لمحة ... وأضعف ما في الذكر ذكر لساني فكدت بلا موت أموت صبابة ... وهام إليك القلب بالطيران ولما رآني الوجد أنك حاضري ... وإنك موجود بكل مكان فخاطبت موجودا بغير تكلم ... وشاهدت مشهودا بغير عيان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن الحسن بْن علي بْن سعد أبو الفتاح البرزي القزويني سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة صحيح البخاري أو بعضه وسمع مواعظ الحسن البصري من الحسن بْن سعيد بْن كثير بروايته عن مُحَمَّد بْن حيوة بْن المؤمل ثنا إبراهيم بْن ديزل ثنا شاذ بْن الفياض ثنا أبو عبيدة الناجي سمعت الحسن بْن أبي الحسن البصري يقول حادثوا هذه القلوب إلى آخرها. أَنْبَأَ الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ كِتَابَةً أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي الفتح بن ماك أنبأ أبا الْفَتَّاحِ الْمَرْزِيُّ أَنَا جَدِّي الْحَسَنُ ابن عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَيْوَةَ بِهَمْدَانَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحَكَمُ ثَنَا فُرَاتٌ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَلَّى الرَّجُلُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الْمُثْمِرَةِ وَنَهَى عَنِ النَّمِيمَةِ وَالاسْتِمَاعِ إِلَى النَّمِيمَةِ. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إسماعيل بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب من أكابر الأشراف المتعرضين إلى الأعمال الجليلة قتله عَبْد اللَّه بْن عزيز بين الري وقزوين وهو موصوف بالفضل. مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بْن عَبْد الغني الشيبي أبو بكر البابي شيخ صوفي وفقيه وواعظ ورد قزوين زائرا سمع أبا حفص عمر بْن علي بْن الحسن البلخي ومحمد بْن أبي النجيب الخازن والأمير أبا منصور العبادي وشيخ الشيوخ عَبْد الرحيم بْن إسماعيل ولقيته بتبريز وَحَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْن إسماعيل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ. قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَنْبأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا حفص بن أبي داؤد عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ وَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي ثُمَّ الْيَمَنُ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ وَمَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ". مُحَمَّد بْن عبد الله بن جعفر القارىء الصوفي أبو الفضل القزويني كان يعرف بسمى النبي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وأقرانه روى عنه أبو سعد السمان الحافظ في معجم شيوخه وقال ثنا أبو الفضل هذا

بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِ مُرَادٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المقرىء ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ الْحَكِيمِ ثنا إسماعيل بن داؤد الْمِخْرَاقِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهِ صَلاةٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآهل وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْفَتَى يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن النهاوندي سمع بقزوين التلخيص لأبي مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصمد الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة ثمان عشرة وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان الزاذاني سمع مع أخيه زاذان بْن عَبْد اللَّه بْن أبي الحسن القطان في الطوالات له ثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو المنذر القارىء أخبرني عاصم ابن بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ كِلْدَةَ الْبَكْرِيِّ قَالَ أَرَدْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ الرَّبَذَةَ فَاستْصَحَبَتْنِي عَجُوزٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَحَمَلْتُهَا مَعِي إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَهَا. فَإِذَا أنا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَبِلالٌ قَائِمٌ مُتَقَلِّدُ السَّيْفَ فَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ تَخْفِقُ فَقَعَدْتُ حَتَّى فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُطْبَتِهِ فَلَّمَا فَرَغَ قَالَ لمن كان إلى جنبه

مَا هَذِهِ الرَّايَاتُ السُّودُ قَالُوا: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةِ ذَاتِ السَّلاسِلِ فَفَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا وَالزَّاذَانِيَّةُ قَبِيلَةٌ بِقَزْوِينَ كَانَ فِيهِمْ أَئِمَّةٌ كِبَارٌ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ يأتي ذكرهم في تراجمهم إن يسر اللَّه تعالى. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعدويه سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة جزءا من حديث أبي مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق المصري برواية ابن مهدي عنه وفي الجزء ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ ثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ مِائَةَ بَدَنَةِ نَحَرَ مِنْهَا بِيَدِهِ سِتِّينَ وَأَمَرَ بيقيتها فَنُحِرَتْ ثُمَّ أَخَذَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِضْعَةً فَجُمِعَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلَ مِنَ اللَّحْمِ وَحَسَا مِنَ الْمَرَقِ قَالَ زُهَيْرٌ: قُلْتُ لابْنِ أَبِي لَيْلَى: لَيَكُونُ قَدْ أكل منها كلها قال: نعم. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} . بكسر السين مجاهد ونافع وأبو عمرو والكسائي ويروى أن لغة النبي صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ كسر السين في كلامه وقرائته وعن مُحَمَّد بْن المنكدر عن جابر أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقرأ: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} . بكسر السين وقرأ يحسبهم بفتح السين أبو جعفر والأعمش وعاصم وحمزة والقياس حسب يحسب بالفتح والكسر لغة أهل الحجاز وفعل بفعل لا يوجد إلا في أحرف قليلة.

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجبار أبو عَبْد اللَّه الجيلي الخالدي من أولاد خالد بْن الوليد سيف اللَّه كان يعرف أبوه بأمير وجده بوخسوان فبقي لهما لقبين وسمي هذا عَبْد اللَّه وذاك عَبْد الجبار شيخ من الأعزة المتورعين المحتاطين سافر كثيرا على سبيل الزيارة والاعتبار كما يفعل السالكون وتحمل في المجاهدات والرياضات المتاعب والأخطار وانكشفت له الحقائق والأسرار وله كلام في علوم المعرفة ومجاميع ينتفع ويتبرك بها وأقام بقزوين مدة في الجامع في الصف المقدم ثم انتقل إلى اشتربين من قرى قزوين وبقي هناك سنين يزرع ويطعم من ربعه الزائرين والسائلة من الفقراء وغيرهم ويرتفق به الخلق الكثير. ثم عاد إلى قزوين وهو مقيم بها الآن وسمع الحافظ أبا موسى المديني أحاديث سنة ثمانين وخمسمائة منها حديثه عن أبي علي الحداد قَالَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ محمد بن علي الجورداني المقرىء ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى ابن داؤد بْنِ عِيسَى بِالرَّقَّةِ ثَنَا أَبِي ثنا جدي داؤد بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عِيسَى ابن عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إن صدقة السر مطفىء غَضَبَ الرَّبِّ وَأَنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ وَأَنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ وَأَنَّ قَوْلَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ تَدْفَعُ عَنْ قَائِلِهَا تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الْبَلاءِ أَدْنَاهَا الْهَمُّ". سمع بقزوين زاد العابدين للكاشغري عن عَبْد اللَّه بْن إسماعيل

الجرجاني بروايته عن أبي غانم أَحْمَد بْن عمرويه العمروي عن هبة اللَّه الزاذاني عن أبي الحسام الطبري عن المصنف. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الرازي أبو بكر يروي عن أبي بكر ابن خلاد قدم قزوين وحدث بها رأيت بخط بعض الثقات السالفين ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد العزيز قدم قزوين قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد سمعت موسى بْن عبيدة السكري يقول سعى رجل بجعفر بْن مُحَمَّد1 إلى أبي جعفر بأنه نال منك. وقال: فيك فأحضر جعفر قَالَ: جعفر معاذ اللَّه فقال الساعي: بلى نلت من أمير المؤمنين وقلت فيه: كذا وكذا فقال جعفر: حلفه بالله يا أمير المؤمنين ثم أفعل ما شئت فحلف الرجل فقال له جعفر إن حلفت كاذبا أخرج اللَّه منك كل قوة أعطاك فقال نعم فقام الرجل من ساعته أعمى أصم أشل أعرج وخطا خطوتين وارتعد وسقط ومات. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن علي التككي أبو طاهر سمع ميسرة بْن علي ويروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز في فوائده فقال: أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ هَذَا ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادٍ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ لعمار: "تقتلك الفئة الباغية"

_ 1 هو الامام أبو عبد الله جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بن الحسين عليهم السلام أشيخصه المنصور إلى العراق وقصته في ذالك مشهورة.

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى الساوي أبو بكر سمع من الشيخ إسكندر الخيارجي بقزوين كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أبو عَبْد اللَّه المهدي أمير المؤمنين دخل قزوين غازيا ومرابطا وبويع سنة ثمان وخمسين ومائة وأمه أم موسى بنت منصور الحميرية وذكر أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد عند ذكره أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ ثنا نعيم ابن حَمَّادٍ ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ثنا سُفْيَانُ وَزَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمَهْدِيُّ يُوَاطِي اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي". كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ الخليل الحافظ في التاريخ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أحمد ابن حَنْبَشٍ الْخَوْلانِيُّ بِالرَّيِّ ثَنَا خَالِدُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي أَبِي أحمد بن محمد حدثني أبي محمد بن يحيى حدثني أبي يحيى ابن حَمْزَةَ قَاضِي دِمَشْقَ قَالَ: صَلَّى بِنَا الْمَهْدِيُّ فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم كان يجهر بتا. في تاريخ أبي بكر الخطيب أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطاهري ثنا علي بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة الجوهري ثنا أَحْمَد بْن سعيد الدمشقي ثنا الزبير

ابن بكار أخبرني يونس بْن عَبْد اللَّه الخياط قَالَ دخل ابن الخياط المكي على أمير المؤمنين المهدي وقد مدحه فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال: قبضت بكفي كفه أبتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعداني فبددت ما عندي فنمى به إلى المهدي فأعطاه بدل كل درهم دينارا أنبأنا والدي رحمه اللَّه عن سعد بْن مُحَمَّد الدقاق عن أبي منصور محمود بن إساعيل الصيرفي أنبأ أبو الحسين بْن فادشاه أنا سليمان بْن أَحْمَدَ الطبراني ثنا إبراهيم بْن جميل الأندلسي ثنا عمر بْن شبة قَالَ: كانت للمهدي جارية يحبها حبا شديدا وكانت شديدة الغيرة عليه في سائر جواريه فتغتاض عليه وتؤذيه فقال فيها: أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود أراح اللَّه من بدني فؤادي ... وعجل بي إلى دار الخلود أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي

وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الرضا أحسنت زيدي يحكي أنه هبت في بعض أسفار المهدي ريح شديدة هتكت الإطناب وقطعت الأسباب فلفي بجبهته التراب وقال اللهم احفظنا بنبيك مُحَمَّد ولا تشمت بنا الأعداء من الأمم اللهم إن كنت أخذت عبادك مجرمين فهذه ناصيتي بيدك فزالت الريح لوقتها وسكنت مات المهدي سنة تسع وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وأربعين ورأيت في جمل ما رثى رحمه اللَّه. رحن في الوشي وأصبحن عليهن المسوح ... كل نطاح من الدهر له يوم نطوح لست بالباقي وإن عمرت ما عمر نوح ... فعلى نفسك نح إن كنت لا بد تنوح مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زرعة القاضي القزويني قَالَ الخليل الحافظ: كان من أقراننا سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح ومحمد بْن الحسن بْن فتح وببغداد ابن شاهين والدارقطني وبالبصرة ابن زحر وبالأهواز أَحْمَد ابن عبدان الحافظ سمع منه تاريخ البخاري وذكر الخليل في التاريخ أنه توفي سنة ثمان وأربعمائة وفي الإرشاد سنة تسع وأربعمائة لم يعقب وسلفه أئمة مشهورون أما جده أبو زرعة فقد سبق ذكره وأما الآخرون فسيجيء أسماؤهم في مواضعها. مُحَمَّد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الميمني سمع بقزوين أبا بكر

مُحَمَّد بْن الحسين الجالوسي1 سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الموفق الموفقي أبو الحسن الفقيه سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد وعلي بن أحمد المقرىء وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الحافظ في معجم شيوخه فقال أنا أبو الحسن محمد ابن عبد الله الموفقي العدل بقراأتي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ المقرىء ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "لا يقبل صَلاةً إِلا بِطَهُورٍ وَلا صَدَقَةٍ مِنْ غُلُولٍ". مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغدادي ثم الساوي أقام بقزوين مدة يذكر وكان له حفظ وجرى في التذكير ومعرفة الأشعار والأمثال والحكايات وتوفي بقزوين وسمع بها الحديث من القاضي أَحْمَد بْن الحسين وفيما سمع حديثه عن أبي علي الحسن بْن أَحْمَدَ الموسياباذي أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن صالح المقرىء قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ ثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إن الله تعالى جعل كل شَيْءٍ آفَةٌ تُفْسِدُهُ وَأَعْظَمُ آفَةٍ تُصِيبُ أُمَّتِي حُبُّهُمُ الدُّنْيَا وَجَمْعُهُمُ الدينار

_ 1 جالوس بالجيم الفارس بلد معروف بناحية طبرستان قرب البحر وهى من أنزه البلاد وأظيبهأ.

وَالدِّرْهَمِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِمَّنْ جَمَعَهَا إِلا مَنْ سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَى هَلَكَتِهَا فِي الْحَقِّ". مُحَمَّد بْن عبد الله بن حمونة أحمد الفقهاء المذكورين واستقضى بقزوين سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة أو قريبا منها وفي مجموع التواريخ أنه توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون سمع جزأ من أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي بقزوين مع أبي الحسن القطان. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزداد الرازي أبو بكر الخباز سمع بقزوين حمويه بْن يونس أملى الشيخ والفقيه أبو القاسم علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم البزاز البخاري ببلخ سنة سبع وأربعمائة حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزْدَادَ إِمْلاءً سنة إثنتين وخمسين وثلاثمائة حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ حَمُّوَيْهِ بْنُ يُونُسَ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنِي الزِّيَادِيُّ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ دَنَا مِنْ سَبَاطَةِ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا فَكُنْتُ أَتَنَحَّى فَقَالَ لِي: "ادْنُ مِنِّي" فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قُمْتَ عِنْدَ عَقِبَيْهِ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني أبو بكر نزيل قزوين سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجة وسمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الحجاج البزاز سنة ثلاث وثمانين ومائتين وسمع أبا عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نصر الطوسي مع أبي الحسن القطان يقول في إملائه سنة سبع وثلاثمائة ثنا الحسن ابن عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ الثوري

عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَأَلَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ حَدِّثْنَا مَاذَا رَأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ؟ قَالَ: "أَتَيْتُ بِدَابَّةٍ هِيَ أَشْبَهُ الدَّوَابِّ بِالْبَغْلِ.." وَذَكَرَ الْحَدِيثَ الطويل والمعراج. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أبو جعفر المؤدب سمع الصحيح للبخاري أو بعضه من أبي الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة وفيما سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ خَلادِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: "مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلامِ لَمْ يُؤَاخِذُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الإِسْلامِ لأُخِذَ بِالأَوَّلِ وَالآخِرِ". مُحَمَّد بْن عَبْد الطاليخوني الأصبهاني سمع من إبراهيم بْن حمير الصحيح من الإمام مُحَمَّد بْن إسماعيل بتمامه بقزوين. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطبري الكاتب سمع أبا مُحَمَّد الطيبي الفقيه سنة خمس وأربعمائة. مُحَمَّد بْن أبي عَبْد اللَّه بْن سماك سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري سنة تسع وخمسين وخمسمائة. فصل مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْد العزيز أبو نصر البخاري فقيه كان قاضيا بقزوين سنة ثمان وستين وأربعمائة وكان ينوب عنه القاضي أبو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بن ماك.

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّد أبو عَبْد اللَّه الشهاذي المقرىء أخو الأستاذ إبراهيم الشهاذي أجاز له رواية مسموعاته أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الأنماطي بمكة سنة أربع وسبعين وأربعمائة وسمع تفسير مقاتل من أبي العباس أَحْمَد بْن أبي بكر المشكاني1 سنة اثنتي وسبعين وأربعمائة وسمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الخليلي في الطوالات لأبي الحسن القطان بروايته عَنْ أَبِيهِ الْخَلِيلِ عَنِ ابْنِ سُوسَةَ عَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بِنْ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَمْشِي عُرْيَانًا". مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد أبو جعفر الشحاذي سبط المذكور أولا سمع عم أبيه إبراهيم بْن عَبْد الملك الشحاذي أجزاء منشورة سنة ست وعشرين وخمسمائة وفيها ثنا أبو منصور المقومي أنا أبو الفتح الراشدي ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه البجلي الرازي سمعت أبا علي الثقفي بنيسابور يقول صنفت كتابا وكان يعز علي ذلك الكتاب فطلبه مني بعض إخواني فمنعته فألح علي وأنا أمنع فرأيت فيما يرى النائم كأن العلم يكلمني ويقول لا تمنعني من الناس فإني بنفسي ممتنع من غير أهلي وقال البجلي أنشدني عتبة الغسال: يلاحظني فيعلم ما بقلبي ... وألحظه فأعلم ما يريد مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ المعافا بْن الفضل أبو عَبْد اللَّه القزويني

_ 1 وجاء أيضا المشكاني بالتاء المنقوطة

جد القاضي عَبْد الملك فقيه شاعر أديب فاضل ملاء إهابه له الرسائل البليغة والشعر المتين والفضل المبين وفي آبائه قضاة وفضلاء وفقهاء منعوتون وسمع الحديث رأيت بخط القاضي عَبْد الملك بن أحمد بن محمد ابن عبد الملك وقد أنبأنا عنه غير وَاحِدٌ سَمِعْتُ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنَ عبد الملك ابن الْمُعَافَى يَقُولُ حَدَّثَنِي وَالِدِي حَدَّثَنِي وَالِدِي الْمُعَافَى حَدَّثَنِي وَالِدِي الْفَضْلُ حَدَّثَنِي وَالِدِي عَوْنٌ حَدَّثَنِي وَالِدِي الْمُعَافَى حَدَّثَنِي وَالِدِي زَكَرِيَّا حَدَّثَنِي وَالِدِي حُبَيْشٍ عَنْ وَالِدَهُ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ". بِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ". وَبِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ عَجْرَدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ أَكْثَرَ جُنْدِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ الْجَرَادُ وَأَنَا لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ". وَأَنْبَأَ عَنِ الْقَاضِي عَبْدِ الْمَلِكِ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الجد سمعت المعافا بْنَ زَكَرِيَّا يَقُولُ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ ثَنَا جَرِيرُ بن أحمد بن أبي داؤد سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مَأْمُونٍ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى: ثَلاثَةٌ مُوَكَّلٌ بها ثلاثة بحاهل الأيام على

ذَوِي الآدَابِ الْكَامِلَةِ وَاسْتِيلاءُ الْحِرْمَانِ عَلَى الْمُتَقَدِّمِ فِي صَنْعَتِهِ وَمُعَادَاةُ الْعَوَامِّ لأَهْلِ الْمَعْرِفَةِ ورأيت بخط القاضي عَبْد الملك أنشدني جدي مُحَمَّد ابن عَبْد الملك لأبي تمام حبيب بْن أوس الطائي يمدح جدنا القاضي بنصيبين حبيش بْن المعافى في قصيدة أولها: نسائلها أي المواطن حلت ... وأي ديار أوطنتها وأية وماذا عليها لو أشارت فودعت ... إلينا بأطراف البنان وأومت وما كان إلا أن تولت بها النوى ... فولى عزاء القلب لما تولت فأما عيون العاشقين فأسخنت ... وأما عيون الشامتين فقرت إلى أن قَالَ: تعشقتها والليل ملق جرانه ... وجوزاؤه في الأفق لما استقلت إلى خير من ساس الرعية عدله ... ووطد أعلام الهدى فاستقرت حبيش حبيش بن المعافا الذي به ... أمرت حبال الدين حتى استمرت

له كل يوم شمل مجد مؤلف ... وشمل ندى بين الصفاة مشتت ومنها: إذا ما حلوم الناس حلمك وأزنت ... رجحت بأعلام الرجال وخفت إذا ما يد الأيام حلت بنانها ... إليك بخطب لم ينلك وسلت إذاما امتطينا العيس نحوك لم نخف ... عثارا ولم نخش اللتيا ولا التي أيضا لجدي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن المعافى من قصيدة: سقى الجيرة النادين من جانبي نجد ... عماد من الوسمى مرتجس الرعد ودار السلمى إذ سليمى عزيزة ... وإذ نحن في طيب من الزمان الرغد شباب وأوطان وخل مساعد ... ودهر حميد العهد يالك من عهد وله: خليلي هل عيش بقزوين راجع ... يزيل صباباتي أم الهجر واصب سقى معهد الأحباب كل عشية ... عماد دموعي بل عماد سواكب

سلوت عن الإدلاج في طلب الهوى ... وإن كان لي في الغانيات مآرب وما لي لا أسلو وفي العلم وازع ... وترك الهوى حق علي وواجب فيا لائمي في ترك أروى ووصلها ... رويدك إني تائب ثم تائب ولكن علم المرء يورث خرفة ... وللجهل حظ وافر ومراتب ترى نعما نالوا مراكب فضة ... مراكب جهل تحتهن مراكب أيضا لجدي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك كتبه إلى بعض أصدقائه: كتبت إلى مولائي ملتمسا عفوا ... ومعتذرا عما أتيت به سهوا ليغفر ذنب المستجير بعفوه ... ويبلغ في الإحسان غايته القصوى فما عن قلى فارقت منهل فضله ... ولكن صرف الدهر عن ورده ألوى أقول ونار الشوق بين جوانحي ... ألا ليتني من عذب رؤيته أروى فاقضي حاجات الفؤاد بوصله ... وأشرب من كأس الأماني به صفوا

على أنه بالفضل يغفر زلتي ... ويوسع جرما قد فرقت به محوا سلام عليه من صديق يشوقه ... ويجزع من أيدي ملامته شجوا رأيت أيضا بخطه كتب أبو الفرح عَبْد الرزاق بْن عمرو بْن الليث إلى جدي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ المعافى: ما الطل فرط سحرة روض الربى ... وتنسم المشتاق ريح صوارة والرندمال به الصبي فحسبته ... نشوان يسحب منه فضل إزاره والأغيد المعشوق فاجأ مطلعا ... قمر الدجنة من ذرى إزراره والطيف زار معانقا ومصافحا ... فتعطر المثوى لطيب مزاره كصحيفة موشية وأفابها ... ابن المعافى من حلى أفكاره وأيضا للدهخدا أبي النجم مسافر بْن مُحَمَّد الخيارجي في جدي مُحَمَّد ابن عَبْد الملك أو لأبي العلاء بْن حسول: أقرت ربى قزوين من فضلائها ... وذوت معالمها لقلة مائها

فذماؤها شرف الأنام مُحَمَّد ... والله يحرس طول عمر ذمائها أيضا كتب جدي في جواب كتاب بعضهم ورد كتاب فلان: فسجدت للرحمن عند عيانه ... وعقدت عقد اللثم في عنوانه وفككته ففككت عن أسر الجوى ... قلبي وجال الطرف في ميدانه هذا القدر كان من الاستدلال به على فضله وشهرته عند الفضلاء. محمد بن عبد الملك بْن أبي نصر أبو هاشم المقرىء القزويني سمع بعض مختصرات أبي معشر الطبري في القراأة من الأستاذ إبراهيم الشحاذي بسماعه من المصنف. مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الفقيه أبو الحسين الصفار كان من وجوه الفقهاء بقزوين وحدث بالري مدة وروى عنه أبو بكر بْن حمشاد أُنْبِئْنَا عَنْ كِتَابِ الْقَاضِي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشُّرُوطِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ حَمْشَادَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّفَّارُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ ثَنَا نَصْرُ بْنُ ثَابِتٍ ثنا الحجاج ابن أَرْطَاةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي أَقَلِّ مِنْ عَشْرَةِ دَرَاهِمَ". توفي أبو الحسين بالري سنة تسع وخمس وثلاثمائة ونقل إلى قزوين فدفن في مقبرة طريق دستجرد

فصل مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن إلياس الإلياسي الديلمي كان من المتفقهة وتوكل في مجلس الحكم بالآخر وسمع الأربعين الغوالي لوالدي رحمه اللَّه منه في جماعة سنة ثمان وستين وخمسمائة وسمع القاضي عطاء اللَّه بْن ملكويه وأقرانه. مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أبي الفتوح بْن عمران سمع الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسمائة وسمع التصحيف والتحريف لأبي أَحْمَد العسكري من أبي طاهر بْن أحمد ابن مُحَمَّد النجار. مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني أبو الحسن روى عنه علي بْن عَبْد الواحد الدينوري. مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زكريا أبو حاتم اللبان الخزاعي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثمان وسبعين وثلاثمائة وأدخله الحافظ أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال هو من أهل الري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبي الحسن البردعي المعروف بابن حرارة عن عتاب بْن مُحَمَّد الوراميني وميسرة بْن علي القزويني وعَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني. ثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي والحسن بْن علي الجوهري وكان صدوقا أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّيُوخِ عَنْ كِتَابِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ قَالَ

كَتَبَ إِلَيَّ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد بن محمد زكريا الخزاعي قال: قرئى عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيَّادِ وأنا حاضر ثنا الحارث ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ثنا مُجَالِدٌ ثنا عَامِرٌ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم خطب فذكر حديث الجساسة. مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الطبري أبو طاهر المفسر روى عن الخليل الحافظ وعن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن ماك أنبأ علي بْن عبيد اللَّه الرازي إجازة عن كتاب أبي حامد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن محمود الطبري وأحمد بْن إبراهيم بْن هجير وأبي معشر حبيب بْن نصر الصوفي قالوا أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الطَّبَرِيُّ الْمُفَسِّرُ فِي كِتَابِ التَّفْرِيدِ فِي فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ مِنْ جَمْعِهِ ثنا الْقَاضِي أبو الحسن عبد الجبار مُحَمَّدِ بْنِ مَاكٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثلاث وأربعين وأربعمائة ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الصلت ببغداد سنة ثلاث وأربعمائة ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ ثنا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ وَهِيَ أَوَّلُ مَا خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى قَالَ لَهَا: يَا جَنَّةَ عدن تكلميني فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} قَدْ أَفْلَحَ مَنْ دَخَلَ فِيَّ وَشَقِيَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ" مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أبو أَحْمَد القزويني أجاز له مُحَمَّد الهادي جميع مسموعاته وأحاديثه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. فصل محمد بْن عَبْد الواسع بْن مُحَمَّد بن الشافعي بن داؤد التميمي مقرىء

عريق في القراأة سمع التلخيص لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي بكر مُحَمَّد بن أبي طالب المقرىء سنة ست وستين وخمسمائة. فصل مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوهاب أَبُو عمر المرزي القزويني قَالَ الخليل الحافظ: شيخ مذكور جليل عند أصحاب أبي حنيفة رحمه اللَّه كان يفتي برأيهم سمع إسماعيل بْن توبة ومحمد بْن مقاتل وموسى بْن نصر وروى عنه ابن صالح وغيره ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا محمد ابن مُقَاتِلٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا". مات أبو عمر سنة خمس وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد المرزي أبو إسماعيل الفقيه سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الخيلي سنة ست وسبعين وأربعمائة وفضائل القرآن لأبي عبيد من أبي منصور المتوفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة ومما سمع من المقومي لهذا التاريخ جزء من الحكايات جمعها أبو بكر مُحَمَّد ابن عَبْد اللَّه البجلي برواية المقومي عن أبي الفتح الراشدي عن البجلي وفيه سمعت عَبْد العزيز بْن غانم الأندلسي يقول كان لأبي صديق وراق فقال له أبي ذات يوم: كيف أنت يا أبا فلان؟ قَالَ: بخير ما دامت معي يدي, قَالَ: فتناثرت أصابعه من الغد ولمحمد بْن عَبْد الوهاب تعاليق في الفقه والخلاف على أبي القاسم عَبْد الكريم بن الحسن الكرجي.

مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد أبو سالم المرزي أخو الأول سمع الحديث الطويل في فضائل سور القرآن الذي يروى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّه عنه من أبي الفتاح مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المرزي سنة أربع وستين وأربعمائة بروايته عن الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الزبيري عن علي بْن جمع بْن زهير عن حمدان بْن المغيرة السكري عن القاسم بْن الحكم العرفي عن هارون بْن كثير عن زيد بْن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة الباهلي عن أبي بْن كعب رضي اللَّه عنه. فصل مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن منصور سمع أبا الحسن القطان أجزاء مما انتخبه من مسموعاته وفيها ثَنَا ابْنُ دِيزِيلَ بِهَمْدَانَ ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ الأَبَحِّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ". مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الهاشمي أبو عامر سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّازِ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِبَغْدَادَ فِي شُهُورٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ ثنا أَبُو نَصْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى بِالْحَرَّةِ انْتَهَزَ الذِّئْبُ شَاةً فَحَالَ الرَّاعِي

بَيْنَ الذِّئْبِ وَالشَّاةِ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ فَقَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟ فَقَالَ الرَّاعِي: الْعَجَبُ مِنْ ذِئْبٍ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلامَ الإِنْسِ؟ فَقَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي: أَلا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا. رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنبأئنا قَدْ سَبَقَ فَسَاقَ الرَّاعِي شَاةً حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ ثُمَّ دَخَلَ على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ, فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ لِلرَّاعِي: "أَخْبِرِ النَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ" فَقَامَ الرَّاعِي فَحَدَّثَ النَّاسَ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "صَدَقَ الرَّاعِي أَلا إِنَّ أَشْرَاطَ السَّاعَةِ كَلامُ السِّبَاعِ الإِنْسَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَيُكَلِّمُ الرَّجُلَ شِرَاكُ نَعْلِهِ وَعَذَبَةُ سَوْطِهِ وَيُخْبِرُهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ" ويمكن أن يكون مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه هو المذكور أولا. مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه أبو عَبْد الرحمن القزويني روى عن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ النخعي بسماعه منه بالبصرة وحدث عنه الشيخ أبو الفتح الراشدي. مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنفي أبو جعفر القزويني روى عن القاضي أبي المعالي أَحْمَد بْن قدامة كتاب الغرر والدرر للمرتضى معروف بعلم الهدى بروايته عن المصنف ورواه عن أبي جعفر علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه الرازي الحافظ.

فصل محمد بْن العباس بْن كرامة سمع أبا الحسن القطان بقزوين في غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عنه حدثني يحيى ابن سَعِيدٍ ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ مَنَحَ مَنْحَةَ وَرَقٍ أَوْ مَنَح لَبَنًا كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ". مُحَمَّد بْن العباس الخيارجي سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُعَسَّلِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا قُدَامَةُ بْنُ شِهَابٍ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ وَبْرَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَطْيَبِ الْكَسْبِ فَقَالَ: "عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ وُكَلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ" قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قَالَ أَبِي: الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ وَقُدَامَةُ ليس بقوي. محمد بْن العباس أبو بشر النيسابوري سمع أبا الحسن القطان أيضا بقزوين. مُحَمَّد بْن العباس المؤدب سمع بقزوين أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي ابن عمر العسلي جزءا من فوائد العراقيين رواية عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم بسماع المعسلي منه وفيه ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ فَقَالَ لَهَا: والله

أَعْلَمُ لا أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَسَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِهَا وَلا أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا تَأْكُلُ مِنْ حَشَائِشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا" قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: لَيْسَ هَذَا الحديث في الموطأ. مُحَمَّد بْن العباس الطالقاني القاضي جد والد الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل تفقه ببغداد مدة ورجع إلى الطالقان فاستقضى بها فقضى سنين ثم تورع عنه وكان مشتغلا بنشر العلم والتذكير ونصيحة الناس. مُحَمَّد بْن العباس الزاكاني سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل صحيفة جويرية بْن أسماء سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بروايته عن زاهر الشحامي عن أبي سعد الكنجرودي عن أبي عمرو بْن حمدان عن الحسن بْن سفيان وأبي يعلى الموصلي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أسماء عن عمه جويرية عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه. فصل مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الطَّيِّبِ بْن مُحَمَّد القزويني سمع أباه وعلي بْن أبي طاهر وسهل بْن سعد وروى عنه أبو سعد المالكي الفقيه فقال ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الطَّيِّبِ الصُّوفِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا وَخَطَّ وَسْطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ خَطًّا وَخَطَّ خُطُوطًا إِلَى جَنْبِ الْخَطِّ الَّذِي وَسَطِ المربع خطا خارجا من

الْخَطِّ فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ, قَالَ: "الْخَطُّ الأَوْسَطُ الإِنْسَانُ وَالْخُطُوطُ إِلَى جَنْبِهِ الأَعْرَاضُ يَنْهَشُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ إِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا أَصَابَهُ هَذَا وَالْخَطُّ الْمُرَبَّعُ الأَجَلُ الْمُحِيطُ بِهِ وَالْخَطُّ الْخَارِجُ الأَمَلُ" توفي مُحَمَّد بْن عثمان سنة تسع وستين وثلاثمائة وكان من المعمرين. مُحَمَّد بْن عثمان الأجدب القزويني من القدماء حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابن ماجة في تاريخه قَالَ ثنا مهران عن عثمان بْن زائدة قَالَ: رأيت فيما يرى النائم كأني أدخلت الجنة فرأيت سفيان الثوري يطير فيها من شجرة إلى شجرة ويقول: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً} . مُحَمَّد بْن عثمان سَمِعَ أَبَا الحسن القطان بقزوين في غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن علي بْن عَبْد العزيز عنه ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم قال: "الإيمان يمان الحكمة يَمَانِيَةُ". مُحَمَّد بْن عثمان أبو الحسين بْن العباداني سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمْرَقَنْدِيِّ ثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بِنْ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الفطرة مالم يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ". وسمع يوم عرفة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة من علي بْن أَحْمَدَ بْن

صالح بعض كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي. مُحَمَّد بْن عثمان الصيدناني الرازي سمع بقزوين علي بن أحمد ابن صالح. مُحَمَّد بْن عثمان بْن يوسف السمرقندي فقيه حَدَّثَ بِقَزْوِينَ سنة خمس وثمانين وخمسمائة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْكُشَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِالْحَجَّاجِ الْبُخَارِيِّ. قَالا: سَمِعْنَا الأَشَجَّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "سَنْجَرُ آخِرُ مُلُوكِ الْعَجَمِ يَعِيشُ ثَمَانِينَ عَامًا ثُمَّ يَمُوتُ جوعا". فصل محمد بْن عدنان اللوكري1 الخطيب صاحب فضل وجاه تولى الخطبة في نكاح جمال الملوك أبي حفص عمر بْن نظام الملك ببنت الأمير أبي على شرفشاه الجعفري سنة سبع وستين وأربعمائة بقزوين على ثلاثين ألف دينار عمادية. فصل محمد بن العراقي الطاؤسي أبو جعفر القزويني الصوفي معروف بحسن السيرة والوجاهة عند السلاطين وكان له سعي جميل في إسقاط الضرائب والمكوس وبورك في نسله عددا ورياسة سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وَسَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيَّ فِي

_ 1 لوكر بالكاف الفارسى قرية بين كايل وغزنين.

جَامِعِ التَّأْوِيلِ لابْنِ فَارِسٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْغَضْبَانِ عَنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ موسى بْن عَبْد الرحمن عن الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ أَيْ قَذْفُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ زَوْجِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَذْكُرُونَهَا بِمَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا وَلَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِهَا قَطُّ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَأَنَا خَلَقْتُهَا طَيِّبَةً وَعَصَمْتُهَا مِنْ كُلِّ قَبِيحٍ. وقد سمع الجامع منه بتمامه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وأربعمائة وسمع منه سنن ابن ماجة سنة ثمانين وسمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر ابن السني من مُحَمَّد بْن إبراهيم الْكَرَجِيّ سنة ثلاث وثمانين وسمع أبا الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي لهذا التاريخ أيضا وتوفي على ما أثبت في حجر منقور مركب في لوح قبره في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن العراقي الصباغ سمع أبا العباس أَحْمَد بْن أبي سعد الأسقرائي بقزوين سنة ست وخمسمائة حدثه عن علي بْن الحسين القزويني أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ المالكي أنا أبو المعافا ثنا محمد ابن سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ صَفِيَّةَ أَوْ عَائِشَةَ أَوْ كِلْتَيْهِمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تحد

عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ إلا على زوجها". فصل مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ علي بْن بادار القزويني أبو جعفر بْن أبي زيد توطن بنيسابور وسمع أبا بكر بْن مُحَمَّد الشيروي وغيره قَالَ الإمام أبو سعد السمعاني كتبت عنه شيئا يسيرا. مُحَمَّد بْن عزيزي البصير آبادي سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد الصحيح للبخاري أو بعضه وسمع النصف الأول من تفسير مقاتل منه سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. فصل محمد بْن عطاء ملك بْن عَبْد الملك أبو بكر البلخي قرأ في جامع قزوين سنة ثمان وسبعين وأربعمائة جزءا من حديث القاضي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أبي زرعة وغيره على الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء بروايته عن أبي العباس أَحْمَد بْن الخضر المعروف بخاموش عن القاضي أبي مُحَمَّد قَالَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ الْقَزَّازُ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم يقول: "غطوا الإناء ولوكوا السِّقَاءَ فَإِنَّهُ يَنْزِلُ فِي لَيْلَةٍ وَبَاءٌ لا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَمْ يُغَطَّ وَلا سِقَاءٍ لَمْ يُوكَ إِلا وَقَعَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الوباء".

مُحَمَّد بْن عطية بْن خالد القزويني شيخ سمع تاريخ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من مُحَمَّد بْن سليمان بْن فارس النيسابوري بروايته عنه وسمع من ابن عطية أبو الحسن القطان وأبو داؤد مع كبر سنهما. فصل محمد بْن عكرمة سمع تاريخ أَحْمَد بْن حنبل بقزوين من أبي الحسن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون بروايتهما عن علي بْن أبي طاهر عن الأثرم عن أَحْمَد رضي اللَّه عنه. فصل مُحَمَّد بْن علي بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر أبو إبراهيم بْن أبي الحسن القطان سَمِعَ أَبَاهُ فِي جُزْءٍ رَوَاهُ عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ عَبْدٍ الْفِرْيَابِيُّ بِسَرْخَسَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ سليمان هروي ثنا داؤد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كَانَ يَأْمُرُ بِدَفْنِ سَبْعَةَ أَشْيَاءٍ مِنَ الإِنْسَانِ الشَّعْرُ وَالظُّفْرُ والدم والحيضة والسن والمشيعة وَالْقُلْفَةُ". مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ أبو حاتم الصوفي القزويني هو ابن الحافظ علي بْن ثابت المعروف بالبغدادي سمع القاضي أبا بكر السني وبقزوين علي بْن أحمد بن صالح المقرىء وغيره وبأبهر أبا إسحاق إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أبي حماد الأسدي وبأصبهان أبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بن عاصم بن المقرىء روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته

فقال حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ ثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ بِمِصْرَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ثَنَا سَيْفُ بْنُ عُبَيْدِ الله عن سلمة بن العتار عن سعد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "هَلْ تَرَوْنَ الشَّمْسَ فِي يَوْمٍ لا غَيْمَ فِيهِ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ, قَالَ: "فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ". وسمع مع أبيه علي بْن ثابت كتاب الضيافة لأبي بكر السني الدينوري منه وفيه حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ مَعَ ضَيْفِهِ إِلَى بَابِ الدار". وفيه أنشدني إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة أبو عَبْد اللَّه النحوي: أجلك قوم حين صرت إلى الغنى ... وكل غنى في العيون جليل وليس الغنى إلا غنى زين الفتى ... عشية بقرى أو غداة نييل مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الحيارجي وصف بالفضل وجميل الأخلاق وذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي في مجموع التواريخ أنه كان فاضلا كريما مطعاما وأنه بنى المسجد الجامع في قريته ومنارة المسجد وخانات ينزل فيها السابل وأنه كان عديم النظير بين أشكاله وأنه توفي سنة خمس

وتسعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن علي بْن آزاد مرد1 أبو عَبْد اللَّه القزويني من قدماء الشيوخ المنعوتين بالحفظ والمعرفة روى عن يحيى بْن المغيرة الرازي وأحمد بْن عثمان وإسماعيل بْن توبة وروى عنه علي بْن مهرويه وبالعراق مُحَمَّد بْن مخلد وأقرانه قَالَ الخليل الحافظ في التاريخ أنا أَبُو الفرج المعافا بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ طَرَارَةَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الدُّورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْن علي بْن آزاد مرد القزويني ثنا إسماعيل ابن تَوْبَةَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ شَبِيبٍ صَاحِبُ الدَّوْلَةِ قَالَ سَمِعْتُ مَوْلايَ جَعْفَرَ بْنَ الْمَنْصُورِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ" قَالَ وثنا ابْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هارون عن إسماعيل بْن توبة عن رجلين عن الحسن بْن فحطبة وليس الحديث بالمتين وحدث أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن أَحْمَدَ بْن ميمون في كتاب له جمع في ذكر ما أنزل اللَّه تعالى من القرآن في شأن علي بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن مُحَمَّد بْن علي بْن آزاد مرد قَالَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَجْلانَ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ سَمِعَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَوَّلُ شَخْصٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَمَثَلُهَا فِي هَذِهِ الأُمَّةِ مَثَلُ مَرْيَمَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ". مُحَمَّد بْن علي إسماعيل أبو بكر القفال الشاشي إمام من أئمة

_ 1 ازاد مرد فارسية معناها: الرجل الحر

أصحاب الشافعي رضي اللَّه عنه مقدم في العلوم وله تصانيف مشهورة في التفسير والحديث والأصول والفقه وله كتاب محاسن الشريعة الذي تكلم فيه على أسلوب بديع وجمع في معجزات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زيادة على ألف حديث ودرس علي ابن شريح وانتشر عنه فقه الشافعي بما وراء النهر وسمع بخراسان مُحَمَّد بْن إسحاق ابن خزيمة ومحمد بْن إسحاق السراج وعمر بْن مُحَمَّد بْن بحير السمرقندي وبالعراق مُحَمَّد بْن جرير الطبري وموسى بْن عَبْد الحميد وعَبْد اللَّه ابن مُحَمَّد البغوي وابن أبي داؤد وابن صاعد وبالكوفة عَبْد اللَّه ابن زيدان وعلي بْن العباس المقانعي وبالشام أبا الحميم وبالجزيرة أبو عروبة الحراني. ورد قزوين سنة بضع وخمسين وثلاثمائة وحضر مجلسه الكبار أبو منصور القطان وأقرانه وكتبوا عنه وممن سمع منه أبو زرعة عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الفقيه وروى عنه الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ في تاريخ نيسابور فقال ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابن الْحَسَنِ بْنِ حَرْبٍ الرَّقِّيُّ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ". الْحَدِيثَ قَالَ وأنشدنا أبو بكر القفال أنشدنا أبو بكر الدريدي لنفسه في صفة الأترج. جسيم لجين قميصه ذهب ... مركب في بديع تركيب فيه لمن شمه وأبصره ... لون محب وريح محبوب

مات بالشاش سنة خمس وستين وثلاثمائة وقيل سنة ست ورأيت على ظهر بعض التعاليق أنه ولد ليلة البراءة سنة إحدى وتسعين ومائتين. مُحَمَّد بْن علي بْن ثابت سمع مع أبي الحسن القطان عن أَحْمَد بْن ابن سهل اللحياني سنة خمس وتسعين ومائتين. مجلدة من مغازي مُحَمَّد ابن إسحاق بروايته عن مُحَمَّد بْن حميد عن سلمة بْن الفضل عن مُحَمَّد ابن إسحاق. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْن مخلد بْن زنجويه وروى عنه أبو حفص ابن جاباره وعن أبي الخطيب عَبْد الكافي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ كتابه أنبأ جدي أبو بكر مكي بْن مُحَمَّد الحربي سنة خمس وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابَارَةَ الْمَالِكِيُّ أَنْبَأَ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ أَنْبَأَ أَبُو الحسن محمد بن زنجويه المقرىء بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ثَنَا غُنْدَرٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ". مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين الواعظ أبو علي الأسفرائني ورد قزوين وكتب بها الحديث قَالَ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ في تاريخه كان أبو علي هذا من حفاظ الحديث والجوالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف سمع بخراسان أبا عوانة الأسفرائني وبالعراق ابن صاعد وبالجزيرة أبا عروبة وبمصر ابن زغبة وكتب بالري وقزوين وجرجان

وطبرستان وتوفي بإسفرائن سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة. قَالَ فيه ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الأسفرائني ثَنَا أَسَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِيُّ ثنا أحمد ابن حَمْدُونٍ الْخَفَّافُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ ذُكِرَ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَرَكَ الْقُنُوتَ فَغَضِبَ وَقَالَ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ الْقُنُوتَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين فقيه كان قاضيا بقزوين سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة نيابة عن القاضي الخليل أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق السني. مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين الوراق أبو سليمان سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد سنة تسع وأربعمائة وسمع بعض الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة. مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين الحسنابادي سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل في مجلس أملاه سنة سبع وأربعين وخمسمائة يقول: أَنْبَأَ زَاهِرٌ الشَّحَامِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن عبد الأعلى سمعت المعتمر بْنِ سُلَيْمَانَ يَقُولُ كَتَبَ إِلَيَّ أَبِي وَأَنَا بِالْكُوفَةِ يَا بُنَيَّ اشْتَرِ الصُّحَفَ وَاكْتُبِ الْعِلْمَ فَإِنَّ الْمَالَ يَفْنَى وَالْعِلْمَ يَبْقَى. مُحَمَّد بْن علي بْن أبي الحسين المتكلم كان يعرف شيئا من الفقه والكلام بالفارسية وكان من المسرفين في التعصب وسمع مجالس إملاء

لإمام أَحْمَد بْن إسماعيل منه. مُحَمَّد بْن علي بْن حيدر بْن علي الرزبري أبو عَبْد اللَّه سمع الحديث الكثير من أبيه ومما سمع كتاب الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي سمع منه سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة برواية أبيه عن الفقيه حجازي بْن أبي مُحَمَّد بْن كاكا. مُحَمَّد بْن علي بْن خسروماه القزويني من أهل العلم والحديث من المتقدمين المكثرين سمع هارون بْن هزاري ويحيى بْن عبدك وأبا عَبْد اللَّه ابن ماجة وروى عنه ابنه عَبْد الرزاق. مُحَمَّد بْن علي بْن سعيد سمع الحديث بقزوين من الشيخ علي ابن مُحَمَّد بْن دينار المقرىء. مُحَمَّد بْن علي بْن سليمان التاجري سمع علي بْن حيدر الرزبري الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي وكان من التجار الراغبين في المعروف. مُحَمَّد بْن علي بْن سوسويه الصوفي أبو يعلى روى عن القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة أُنْبِئْنَا عَنْ كِتَابِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقَزْوِينِيِّ ثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْن علي بْن سوسويه الصوفي ثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا عَبْدُ الواحد ابن غِيَاثٍ ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ثَنَا هَارُونُ بْنُ زِيَادٍ الأَسْدِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "يُرَاحُ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مِنْ مسيرة خمسمائة عَامٍ وَلا يَجِدُ رِيحَهَا مَنَّانٌ ولا مدمن خمر

وَلا عَاقٌّ". مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح سمع أبا الحسن القطان بقزوين مشكل القرآن لابن قتيبة أو بعضه. مُحَمَّد بْن علي بْن طالب بْن زياد أبو جعفر القزويني حدث بنيسابور أورده الحاكم أبو عَبْد اللَّه في تاريخه وقال: ثَنَا أَبُو عبد الله الحسين ابن داؤد الْعَلَوِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَالِبٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ". مُحَمَّد بْن علي بْن طالب العقيل السيد سمع أبا الفضل الْكَرَجِيّ في طائفة سنة ستين وخمسمائة وفيما سمع أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ الأسفرائني أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ وَرْقَاءَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ كَانَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ إِمَامُ الشَّافِعِيِّينَ يَجِيءُ إِلَى مَجْلِسِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ شَمْعُونٍ وَكَانَ ابْنُ شَمْعُونٍ يَزُورُ أَبَا حَامِدٍ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ فَزَارَهُ يَوْمًا وَهُوَ فِي الدَّرْسِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الدَّرْسِ قَالَ: يَا أَبَا الْحُسَيْنِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْ دَرْسِنَا فَهَاتِ مَا عِنْدِكَ فَقَالَ: أَبُو الْحُسَيْنِ الْغَفْلَةُ عَنْ نَوَاهِي اللَّهِ نِعْمَةٌ وَالْغَفْلَةُ عَنْ أَوَامِرِ اللَّهِ نِقْمَةٌ فَبَكَى أَبُو حَامِدٍ فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: مَنْ بَكَى تَوَجُّعًا دَاوَيْنَاهُ وَمَنْ بَكَى تَفَزُّعًا أَوَيْنَاهُ وَمَنْ بَكَى عذرا قبلناه ومن

بَكَى خَوْفًا آمِّنَّاهُ. مُحَمَّد بْن علي بْن أبي الطيب البزاز سمع أبا زرعة أَحْمَد بْن الحسين الرازي سمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد بسماعه من أبي بكر ابن واسة سنة أربعين وثلاثمائة عند حديثه عن مسدد ثَنَا خَالِدٌ ثَنَا سُهَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ سَعِيدٍ الأَعْشَى وقال أبو داؤد وهو سعيد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكَمَّلٍ الزِّيَادِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ فَأَدَّبَهُنَّ وَزَوَّجَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ". مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد النيسابوري القزويني كان هو وأبوه وإخوته يتولون قضاء العسكر في جاه عريض ورفع تامة وقضى بعضهم بقزوين أيضا وسمع مُحَمَّد الصحيح للبخاري بتمامه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة. مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد العزيز النهاوندي أبو بدر الفقيه الفرضي حدث بقزوين عن أبي الفضل الفراتي والقاضي أبي القاسم علي بْن بندار سنة ست وستين وأربعمائة أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيُّ أَنَا الأُسْتَاذُ الشافعي ابن داؤد المقرىء أَنْبَأَ أَبُو بَدْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ علي ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْفُرَاتِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِهَمْدَانَ قَدِمَ بِهَا حَاجًّا سَنَةَ تسع وثلاثين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَابَوَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أيوب المخرمي ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْقَطْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَقْطًا فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَنَّانِي بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ فَلَيْسَ فِينَا امْرَأَةٌ اسْمُهَا عَائِشَةُ إِلا كُنِّيَتْ بأم عَبْدِ اللَّهِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن حماد بْن أوس بْن مُحَمَّد ابن مسلمة بْن يزيد الْجُعْفِيّ القزويني أبو عَبْد اللَّه قَالَ الخليل الحافظ روى عن حفص بن عمر المهرقاتي وابن حميد وروى عنه عَبْد الباقي بْن قانع وسليم بْن أَحْمَدَ الطبراني وقال لقيته ببغداد وليس له بقزوين رواية وحدث الخليل عن ابن جيران يعني أبا سعيد بْن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن خيران الفقيه ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا سَهْلٌ ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرَكٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلا نَفَقَةً, وَأَوْرَدَهُ الحافظ أبو بكر الخطيب في تَارِيخِهِ وَقَالَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن آزاد مرد. مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الملك الحمداني الفقيه سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلي سنة أربع وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْن أبي خالد المعدل أبو عَبْد اللَّه المعسلي القزويني كثير الشيوخ والروايات رأيت له فوائد بخط علي بْن ثابت فيها سماعة من مُحَمَّد بْن الربيع بْن سليمان الجيزي وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ والحسين بْن إسماعيل المحاملي وروى عنه أبو طاهر

ابن حمدان وأبو الفتح الراشدي والخليل بْن عَبْد اللَّه الحافظ والأئمة أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَسَّلِيُّ ثنا أبو العباس أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ بِهَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْكِنْدِيِّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} . قَالَ: "مِنَ الْحَيْضِ وَالْمُخَاطُ وَالنُّخَامَةُ" وَبِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَسَّلِيِّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن بريد بن مردانية ثنا رقية بن مصافة عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ". مُحَمَّد بْن علي بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يزيد الصيدناني المزكي مشهور بالعلم والحديث صاحب تصانيف سمع بقزوين يعقوب بْن إسحاق الصواف وسهل بْن سعد وبالري مُحَمَّد بْن أيوب وعلي بْن الحسين ابن الجنيد وببغداد بشر بْن موسى ومحمد بْن شاذان وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعاء إسحاق بْن إبراهيم الدبري والحسن بْن عَبْد الأعلى وكان أسن من أبي الحسن العطار بثلاث وستين ومات سنة إثنتين وأربعمائة ذكر ذلك كله الحافظ الخليل رحمه اللَّه. مُحَمَّد بْن علي بْن الفرج الأهوازي أبو عَبْد اللَّه حدث بقزوين رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثلاث

وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ خِدَاشُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خِدَاشٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةٍ وَكَانَ لِجَدِّهِ مِائَةٌ وَخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةٍ حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ" وهذه نسخة كثيرة حدث بها في فوائده. مُحَمَّد بْن علي بْن أبي القاسم البخاري الصوفي سمع بقزوين أحمد ابن إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيِّ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وخمسمائة عَنِ الْحَفْصِيِّ عَنِ الْكُشْمِيهِنِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عُمَرُ وَأَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبَّهٍ عَنْ أَخِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَا مِنْ أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ أَحَدٌ كَثُرَ حَدِيثًا مِنْهُ مِنِّي إِلا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلا أَكْتُبُ. مُحَمَّد بْن علي بْن أبي القاسم الرازي شاب كان يتفقه تارة ويتصوف أخرى سكن هو وأبوه قزوين سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي وعلي بْن المختار الغزنوي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن علي بْن كرامة القزويني سمع بعض القراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي وفيما سمع {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} . أي وما كان مكرهم لتزول منه الجبال وعن عمر بْن الخطاب وعلي رضي اللَّه عنهما وإن كاد بالدال لتزول منه الجبال بالرفع وعن علي وابن عباس وإن كان مكرهم لتزول.

مُحَمَّد بْن علي بْن بشكر أبو طاهر الشيرازي حدث بقزوين عن أبي نعيم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الحافظ أملى من أبي الخطاب ببخارا رحمه اللَّه سنة ستمائة عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَطِيبِ أَنْبَا تَاجُ الإِسْلامِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ أَنْبَا وَالِدِي أَبُو الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن علي بْن بشكر الشِّيرَازِيُّ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ ابْنُ خَلادٍ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن المقرىء ثنا حيوة أخبرني أبو هانىء أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْجُبُنِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدِيثَ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ أَنَّ رِجَالا منهم كانوا يخرون من قامتهم فِي الصَّلاةِ. مُحَمَّد بْن علي بْن مادا الديلمي من فقهاء المادائية سمع الحديث سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن سليمان أبو جعفر سمع سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني بقزوين سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة في تفسير بكر بْن سهل الدمياطي برواية سعيد عنه وفيه في قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} . يزيد إلى سنين معدودة. مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الغزال أبو بكر المؤدب سمع علي بْن مُحَمَّد بْن مَهْرَوَيْهِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بقزوين سنة ثلاثين وثلاثمائة الأحاديث الرضويات ويعرف بصحيفة أهل البيت بروايتهما عن أبي أَحْمَد داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى الرضا وقال الحافظ أبو الفتيان الدهستاني فيما جمع في فضل السلطان العادل أَنْبَأَ على

ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي أَنْبَأَ أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْخَيَّاطُ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بن الحسين الْفَارِسِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الطُّوسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "ارْحَمُوا حَاجَةَ الْغَنِيِّ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَاجَةُ الغني؟ قال: "الرجل المؤسر يَحْتَاجُ فَصَدَقَةُ الدِّرْهَمِ عَلَيْهِ عِنْدَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ سَبْعِينَ أَلْفًا". مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن مخلد الوكيل أبو الحسن المخلدي القزويني فقيه شروطي سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح ومحمد بْن سليمان الفامي وأبا بكر بْن حمشاد وروى عنه أبو سعد السمان ومحمد ابن الحسين بْن عَبْد الملك حاجي البزاز وإسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك وقال الحافظ السمان في مشيخته: أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَخْلَدِيُّ بقرأتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد المقرىء بَيَّاعُ الْحَدِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ أَنْبَأَ عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ مَا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ". مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن علي بْن عَبْد العزيز الفرضي أبو طاهر القزويني ويعرف بابن السقا شيخ واسع الرواية سمع أَحْمَد بْن إسحاق الطيبي وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وغيرهما وروى عنه أبو الفتح الراشدي

والحافظ الخليل وغيرهما قَالَ الراشدي أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ بِالْكُوفَةِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنَا وَهُوَ صَائِمٌ لأَنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ. مُحَمَّد بْن علي بْن الفضل بْن ناجية بْن مُحَمَّد بْن ناجية بْن عروة بْن شيبان بْن أحمر بْن جبلة بْن عمرو بْن جساس بْن عبد غنم بْن نصر بْن عَبْد اللَّه بْن بكر بْن عَبْد اللَّه بْن بكر بْن سعد بْن ضبة بْن إد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر أبو الحسن الضبي القزويني لغوي أديب فاضل سمع معاني القرآن للفراء أو طرفا منه من الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيِّ بِرِوَايَتِهِ عن أبي العباس الأصم عن مُحَمَّد بْن الجهم عن الفراء توفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن أبي يعلى سبط المحسن بْن الحسين الراشدي سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ بِقَزْوِينَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ". مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا الحسن القطان في غريب الحديث لأَبِي عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "إِنَّ لَكَ بَيْتًا فِي الجنة وإنك ذو قرنيها".

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أبو سعد النيسابوري سمع أبا الفضل ظفر ابن المحسن الخضري سنة إحدى وتسعين وأربعمائة مسند علي بْن موسى الرضا بسماعه من المقومي عن الزبير بْن مُحَمَّد عن علي بْن محمد بن مهرويه عن داؤد بْن سليمان عن الرضا وسمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من الشيخ إسكندر وسمع الكثير من أبي إسحاق الشحاذي. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن المطهر المرتضي الحسيني السيد أبو الفضل النقيب سمع صحيح مسلم بْن الحجاج عن مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي وسمع منه غريب أبي سليمان الخطابي بروايته عن أبي الحسين عَبْد الغافر بْن إسماعيل عنه ورد قزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة فسمع منه وسمع أبا الفضل الْكَرَجِيّ وأبا سليمان الزبيري وتوفي بساوة سنة ست وستين وخمسمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أبو جعفر القزويني المعروف بصاحب المعرفة سمع معرفة الصحابة للحافظ أبي نعيم بْن عَبْد الرحيم بْن أبي الوفاء بْن أبي طالب الحاجي سنة خمس وخمسين وخمسمائة وفضائل قزوين للخليل الحافظ من الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ بأبهر. مُحَمَّد بْن علي بْن مسعود الوبار سمع الأربعين في الرباعي عن الأربعين لأبي إسحاق المراغي عن أبي العباس أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرىء الرازي بقزوين عن أبي غالب الصيقلي عن المصنف.

مُحَمَّد بْن علي بْن المطهر الجرباذقاني أبو منصور يوصف بالحفظ والطلب والمعرفة ورد قزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وسمع والدي رحمه اللَّه وغيره وسمع في هذه السنة أبا أَحْمَد معمر بْن عَبْد الواحد بْن الغافر بهمدان بإجازته عن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق أنبا إسماعيل بْن أبي الفضل أنبأ حمزة بْن يوسف أنبأ ابن فارس أنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أنشدنا مُحَمَّد بْن عيسى لبعضهم: كم وكم أنسخ علما بعد علم أستفيد ... قد قسا قلبي عليه مثل ما يتسو الحديد سمع الشيخ أبا الوقت عَبْد الأول يروي عن أبي عاصم بن الفضل ابن يحيى الفضيلي ثنا أبو الحسين بْن بشران أنبأ أبو يعلى بْن صفوان ثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي أنشدني محمود بْن مُحَمَّد بْن الحسن: زينت بيتك جاهدا ... ولعل غيرك صاحب البيت والمرء مرتهن بسوف وليتني ... وهلاكه في اللو والليت مُحَمَّد بْن علي بْن منصور بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو منصور القراائي القزويني قرأ القرآن برواية حفص عن عاصم عن طريق زرعان على أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن موسى الخياط وأخبره أنه قرأ على أبي الحسين أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر السوسنجردي قَالَ: قرأت على أبي الحسن علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْن خليع القلانسي قَالَ: قرأت على أبي الحسن زرعان بْن أَحْمَدَ بْن عيسى الدقاق قَالَ قرأت على أبي حفص عمرو بن الصباح.

قَالَ: قرأت على حفص عن عاصم وسمع جزء مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري عن أبي إسحاق البرمكي عن ابن ماسي عن الكجي عن الأنصاري وأدخل تاج الإسلام أبو سعد السمعاني أبا منصور في المذيل وقال كان شيخا صالحا له معرفة بالعربية وسمع أباه وأبا طالب بْن غيلان والقاضي أبا الطيب وأقضى بالقضاة الماوردي وسألت عنه أبا البركات الأنماطي فأثنى عليه توفي سنة ست عشرة وخمسمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى الْخَطِيبُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ". ثُمَّ قَالَ: هَذَا مُنْكَرٌ الْهَاشِمِيُّ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ وَالْقَزْوِينِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَجْهُولٌ وَقَدْ قَدَّمْنَا عِنْدَ ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْن علي بْن آزاد مرد الْقَزْوِينِيِّ رِوِايَتَهُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَابْنُ آزاد مرد مَوْصُوفٌ بِالْحِفْظِ غَيْرُ مَجْهُولٍ والله أعلم. محمد بْن علي الأستاذي ويقال الأستاذ سمع الحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني وسمع الخضر بْن مُحَمَّد الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عنه ثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ تَرَكَ الْعَمَلَ وَإِنْ كَانَ في الصلاة ثم يقول

"اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا" فَإِنْ مَطَرٌ قَالَ: "صَيِّبًا هَنِيئًا". مُحَمَّد بْن علي القيم سمع الخضر أيضا. مُحَمَّد بْن علي القهندزي1 الصوفي سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري عن أبي علي الموسيابادي بقزوين مُحَمَّد بْن علي النهاوندي سمع الحافظ الخليل بقزوين سنة خمس وأربعين وأربعمائة فيما سمع منه ثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَاتِبُ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ". مُحَمَّد بْن علي الكاتب سمع المجلد الأول من صحيح البخاري من القاضي إبراهيم بْن حمير. مُحَمَّد بْن علي المروزي سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّه الحافظ من أبي الفتوح إسماعيل بْن علي الزينبي الطوسي بقزوين سنة عشرين وخمسمائة بسماعه عن ابن خلف عن المصنف. مُحَمَّد بْن علي اليزداباذي أو جعفر الطبيب كان معروفا بالطب ماهرا في علومه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بقزوين. مُحَمَّد بْن علي النيسابوري سمع الأربعين في البسملة بقزوين سنة خمس وستين وخمسمائة من علي الرزبري عن الحجازي الفقيه عن

_ 1 قهندز معرب كهن دز بالفارسية معناها القلعة القديمة - راجع التعليقة.

أبي بكر أَحْمَد بْن أبي الخطاب الطبري مصنفه. مُحَمَّد بْن علي الخطيب أبو نصر ومحمد بْن علي أبو سهل أخوه سمعا أبا الحسن القطان كتاب تعبير الرؤيا للإمام أبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الحنظلي بسماعه منه وفيه حدثني مُحَمَّد بْن المثنى حدثني أَحْمَد بْن بشر حدثني ابن شبرمة قَالَ دخلت على ابن سيرين بواسط فما رأيت رجلا أجرأ على الرؤيا ولا أجبن في الفتيا منه. محمد بن علي المقرىء سمع أبا مُحَمَّد عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم القشيري بقزوين سنة ثلاث وستين وخمسمائة أحاديث مخرجة من مسموعات أبي بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشيروي بسماعه منه وهي في جزئين لطيفين وفيها حديثه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيِّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْقِلِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَنْبَأَ أنس بن أياض عن هشام بْن عروة عن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ طُبَّ حَتَّى أَنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ الشَّيْءَ وما صنع. الحديث. محمد بْن علي الغازي النسوي سمع القاضي الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن بهرام بقزوين سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وكان من الصالحين. مُحَمَّد بْن أبي علي بْن أَحْمَدَ الأصبهاني سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة بقزوين. مُحَمَّد بْن أبي علي النوقاني الطوسي من أصحاب الإمام مُحَمَّد بْن يحيى كان له نظر في علم النظر والاشتغال به وشهرة فيه ورد قزوين فأكرم

ورغب في الإقامة بها وسمع بقزوين أبا الفضل الْكَرَجِيّ وأبا مُحَمَّد النجار وسمع تفسير أبي إسحاق الثعلبي من مُحَمَّد بْن المنتصر عن الفرخزادي عنه وتوفي ببغداد. فصل محمد بْن عمار بْن الحسن البزاز أبو الحسين روى عن أبي الحسين القطان وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين الحاجي البزاز في فوائده فقال أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْبَزَّازُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازُ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ صَدَقَةَ النَّصِيبِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى ثَلَمَهُ رَجُلٌ مِنَ بَنِي أُمَيَّةَ". مُحَمَّد بْن عمار بْن ماجة سمع أبا الحسن القطان يقول ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم قال سمعت الصنائح الأحمشي يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَلا أَنِّي أَفَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمِ فلا يقتلن بعدي". فصل مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ آزَادٍ القزويني سمع معاني القرآن لأبي زكريا يحيى ابن زياد الفراء من أبي الحسن بْن علي بْن عمر الصيدلاني بسماعه

من أبي العباس بن الأصم بنيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن مُحَمَّد بْن الجهم عن الفراء وسمع أيضا أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني وقد يقال في نسبه مُحَمَّد بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ آزاد. مُحَمَّد بْن عمر بْن بختيار المعروف بابن النواحة يتفقه ويحتسب سمع الإمام أبا الخير أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْد الجبار الخواري أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرُوَيْهِ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ للَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ" قَالَ عُبَيْدُ الله: يعني أبتر. محمد بْن عمر بْن بلويه الرازي سمع بقزوين النصف الأول من صحيح البخاري من القاضي إبراهيم الحميري سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن عمر بْن أبي الحسن الفارسي النيسابوري أبو البركات الصوفي سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل بقزوين سنة سبع وأربعين وخمسمائة يحدث عن حيواتي المعروفة بدردانة بنت وجيه بْن طاهر الشحامي أنبأ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق أخبرني علي بْن أبي عامر الجرجاني ثنا أبو نصر مُحَمَّد بْن إبراهيم الهاروني ثنا يحيى بْن أَحْمَدَ المروروذي ثنا أبو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الفضل ثنا أَحْمَد بْن منصور ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق الفسوي سمعت عبدان بْن مُحَمَّد الفقيه يقول: رأيت أبا يوسف يعقوب بْن سفيان في المنام فقلت ما فعل اللَّه بك؟ قال: غفر لي

وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض فأجتمع على الملائكة واستملي على جبرئيل عليه السلام وكتبوا بأقلام من ذهب. مُحَمَّد بْن عمر بْن الحسين بْن الحسن أبو عَبْد اللَّه الخطيب المكي ثم الرازي صاحب اليد الطولى في أصول الكلام وعلوم الأوائل وافر التصرف والتصنيف والاعتراض على الحكماء والمتكلمين انتشرت مؤلفاته في البلاد واعترف أهل العصر له بالتبريز والتقدم في الفنون واشتهر فضله حتى أسرف في شأنه مسرفون وكان أبوه خطيبا بالري متكلما فصيحا وورد هو قزوين في أول شبابه ويكلم في مجلس النظر وأتذكر أني أحضرت ذلك المجلس على سبيل النظارة وأنا صغير. ثم سافر إلى خراسان وخوارزم وما وراء النهر ووجد عند كبرائها وسلاطينها الرفعة والجاه التام وكثرت تلامذه وأصحابه ولم ألقه بعد ما فارق قزوين وأخبرني الإمام مُحَمَّد بْن أبي سعد الوزان رحمه اللَّه أنه حين دخل الري في صحبه سلطان خوارزم تفحص عن حالي غير مرة وكان يحسب أنني مقيم هناك ويحب أن يكون بيننا تلاف وصنف أيضا في تفسير القرآن وفي أصول الفقه والنحو وغيرها وطول كتابه في التفسير وأكثر فيه من كل فن وكان قد طالع حين دخل الري من تفسير والدي رحمه اللَّه مجلدات. رأيت كتابا كتبه بعد ما رجع إلى خراسان إلى الإمام مُحَمَّد بْن أبي سعد الوزان رحمه اللَّه سأله في أن يكتب له تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} . من كتاب والدي وينفذه إليه

ليورد منه ما شاء في مجموعة وكتب في آخر سورة يوسف عليه السلام من تفسير الكبير لنفسه في مرثية ولده مُحَمَّد وذكر أنه فرغ من تفسير السورة في شعبان سنة إحدى وستمائة: فلو كانت الأقدار منقاذة لنا ... فديناك من حماك بالروح والجسم ولو كانت الأملاك تأخذه رشوة ... خضعنا لها بالرق في الحكم والاسم سأبكي عليك العمر بالدم دائما ... ولم أنحرف عن ذاك في الكيف والكم سلام على قبر دفنت بقرية ... أتحفك الرحمن بالنعم العم وقد هم قلبي جعل جفني مدفنا ... لجسمك إلا أنه أبدا يهمي حياتي وموتي واحد بعد بعدكم ... بل الموت أولى من مداومة الغم توفي بهراة يوم عيد الفطر على ما حكى سنة ست وستمائة. مُحَمَّد بْن عمر بْن الحسين أبو الحسن الفقيه سمع أبا سليمان محمد ابن سليمان بْن يزيد جزأ من حديث مُحَمَّد بْن جحادة برواية أبي سليمان عن القاضي أبي بكر الحبال وهو الذي جمع وأجاز له أبو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن النضر المحمى النيسابوري.

مُحَمَّد بْن عمر بْن خليفة البوسهيلي أبو خليفة فقيه عدل مشتغل بما يعنيه كان يكتب الشروط سمع عَبْد اللَّه بْن إسماعيل الجرجاني وغيره وأجاز له جماعة من شيوخ أصبهان منهم مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق الجوهري ومحمد بْن أبي نصر القاشاني وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن أبي الفتح الخرمي توفي في رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة. مُحَمَّد بْن عمر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أبو الحسن الزاذاني من شيوخ قزوين سمع بكرا الشافعي وأبا منصور القطان وغيرهما وسمع ببغداد ابن المظفر وابن لؤلؤ الوراق وبحر جرايا أبا بكر المفيد وبواسط ابن السقاء الحافظ وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن عمر بْن عَبْد اللَّه بن زاذان بقراأتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَوَّارٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْرُوفُ بِحَمُّوَيْهِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا أَبُو الْيَدِ الطيالسقي ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى فِي ثَوْبٍ بَعْضُهُ عَلَيَّ توفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ذكره الخليل الحافظ في التاريخ وقال في الإرشاد سنة ثمان. مُحَمَّد بْن عمر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أبو منصور أخو الأول وكان أصغر منه سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح بياع الحديد وأبا عَبْد اللَّه بْن إسحاق وسمع ببغداد الدارقطني وابن شاهين وبالموصل نصر بْن أَحْمَدَ صاحب أبي يعلى وبالري علي بْن عمر الفقيه وعلي بْن مُحَمَّد المرزي وتوفي في شبابه سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

مُحَمَّد بْن عمر بْن عَبْد اللَّه الأبهري المعروف بالشامي سمع فضائل قزوين لأبي يعلى الحافظ بها من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري سنة خمسين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عمر بْن أبي العباس النيسابوري سمع بقزوين فضائلها للخليل الحافظ من القاضي عطاء اللَّه بْن علي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عمر أبي المكارم بْن العراقي البكري أبو سعد القزويني تفقه بقزوين ثم بنيسابور وخوارزم وما وراء النهر وسمع الحديث الكثير بنيسابور مع والدي رحمهما اللَّه من أبي عثمان العضائدي وعمر الصفار وعَبْد الرحمن الأكاف وغيرهم وسمع بخوارزم وغيرها وكان يحفظ بعض الطرق في الخلاف وتحصل عنه إفادة واستفادة وكان سليم القلب سهل الأخلاق لين الجانب بعيدا عن الشحناء وتوفي في المنتصف من رجب سنة تسع وستمائة وهو آخر من مات بقزوين من أصحاب الإمام مُحَمَّد بْن يحيى بل بعامة بلاد العراق وتفقه عليه جماعة وسمع منه الحديث. مُحَمَّد بْن عمر بْن علي الأصبهاني سمع الوسيط في التفسير للواحدي بقزوين من القاضي عطاء اللَّه بْن علي. مُحَمَّد بْن عمر بْن يوسف بْن أبان أبو عَبْد اللَّه القزويني كان من الفقهاء المعتبرين وأصحاب الجاه وهو من معاصري القاضي أبي مُحَمَّد العميري اعتقل معه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن سلم بْن البراء بْن سبورة بن سيار القاضي

أبو بكر الجعابي التميمي من الحفاظ المعروفين روى عن الفضل بْن الحباب وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي ومحمد بْن الحسن بْن سماعة الحضرمي ومحمد ابن إبراهيم بْن زياد الرازي والهيثم بْن خلف الدوري وأحمد بْن الحسن الصوفي وروى عنه الدارقطني وابن شاهين وأبو نعيم الحافظ وأبو الحسن بْن رزقويه وورد قزوين وأملى بها مدة وسمع منه الناس وحضر مجلس إملائه ميسرة بْن علي وهو أكبر سنا منه توقيرا له وأودع أماليه أحاديث في فضل قزوين وذكر جماعة من المعروفين وردوها وولدوا بتا. يقال أنه وقع بينه وبين جماعة من علمائها خصومة وخشونة في الكلام فخرج إلى قرية فاسخين أياما وذكر أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ أنه صحب أبا العباس بْن عقدة وعنه أخذ الحفظ وأن له تصانيف في الأبواب والشيوخ ومعرفة الأخوة والأخوات وتواريخ الأمصار وأنه كان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال وضعفائهم وأسمائهم وكناهم وأوقات وفاتهم وقد انتهى إليه هذا العلم في آخر عمره حتى لم يبقى في زمانه من لم يتقدمه فيه الدنيا. قَالَ: سألت البرقاني عنه فقال ثنا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب ومذهب في التشيع معروف ولكن ما سمعت في حديثه وسماعه إلا خيرا وقال الخطيب حدثني الحسن بْن مُحَمَّد الأشقر سمعت القاضي أبا عمر بْن القاسم بْن جعفر الهاشمي سمعت الجعابي يقول احفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر بمائة ألف حديث قَالَ: وحدثني عبيد اللَّه بن أبي الفتح ش

ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الأسترابادي سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري باستراباد يقول كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بْن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر الجعابي الحافظ يشرب فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال لا أطيق شربه. ياخليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقا فقال الأستاذ ولم وهي تجلب الفرح وتنقي الترح فقال: قد تيقنت أنها تطرد الهم ... وتكفي إلى السرور طريقا غير أني وجدت للكأس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا فإذا ما جمعتها ومزاجي ... وحرقته بنارها تحريقا قَالَ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ في تاريخه: سمعت أبا علي النيسابوري الحافظ يقول ما رأيت في المشائخ أحفظ من عبدان ولا رأيت أحفظ الحديث من أهل الكوفة من أبي العباس بْن عقدة ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر الجعابي ولد الجعابي سنة أربع وثمانين ومائتين ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن عمر الخياط سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بن عمر المعسلي جزأ من حديثه في فضائل علي رضي اللَّه عنه وفيه حَدَّثَنِي أبي ثنا إسحاق ابن إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ راشد عن قتادة

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ". وسمع مُحَمَّد بْن عمر أيضا أبا حفص عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان. مُحَمَّد بْن عمر الصفار سمع أبا الفتح الراشدي في كتاب التفسير من صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري حدثني بسر بْن خالد ثنا مُحَمَّد بْن جعفر عن شعبة عن سليمان سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق عن خباب رضي اللَّه عنه قَالَ: كنت قينا في الجاهلية وكان لي دين على العاص بْن وائل السهمي قَالَ: فأتاه يتقاضاه فقال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد فقال: والله لا أتكفر حتى يميتك اللَّه ثم يبعثك قَالَ: فذرني حتى أموت ثم أبعث فسوف أوتى مالا وولدا فأقضيك قرأت هذه الآية: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} . الآية. مُحَمَّد بْن عمر القضاعي المقرىء سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي مجلس إملاء من أستاذ أبي القاسم القشيري سنة إحدى وأربعين وخمسمائة في الجامع بقزوين بسماع القاضي من عَبْد المنعم القشيري عن الأستاذ وأنشد الأستاذ لنفسه في ذلك الإملاء: من عرف الأقدار من ربه ... ساعده النجح وداتاه وظل في برد الرضا رافدا ... منفلتا من ضر شكواه

محمد بْن عمران ابن الجنيد الدشتكي الرازي أبو بشر ورد قزوين وحدث عن شحيب بْن مُحَمَّد الهمداني وعن عَبْد السلام بْن عاصم روى عنه ميسرة بْن علي القزويني في مشيخته وحدث الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عن علي بْن أَحْمَدَ بْن صَالِحٍ ثَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّشْتَكِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا شُحَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُلْيَمَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "تَدَافَنُوا مَوْتَاكُمْ وَسَطَ الصَّالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السُّوءِ". قَالَ الْخَلِيلُ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لا تُوجَدُ فِي الدُّنْيَا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهُوَ مِنْ سُؤَالاتِ حَدِيثِ قَزْوِينَ وَشُحَيْبٌ بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ كَذَلِكَ ذَكَرَهُ الأَمِيرُ أبو نصر ابن ماكولاء. محمد بْن عمران المعروف بحمكى القزويني من متكلمي البخارية حكى عنه الحسين المعروفي في كتابه المعروف الكفاية في الكلام أشياء والمعروفي بخاري أيضا فصل مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ أبو عمر القزويني موصوف بالحفظ سمع يوسف بْن يعقوب القزويني وروى عنه تمام بْن مُحَمَّد الرازي بدمشق أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَنْبَأَ أَبُو زكريا عبد الرحيم

ابن أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ بِمِصْرَ أَنْبَأَ أَبُو القاسم تمام ابن محمد بْن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ بِدِمَشْقَ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيُّ الْحَافِظُ بِبَيْتٍ لَهَا. ثَنَا أَبُو عَمْرٍو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَزْوِينِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَابَقَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لَهَى عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ صَبَرَ عَنِ اللَّذَّاتِ وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ". مُحَمَّد بْن عيسى بْن سلمة أبو بكر الزيات القاضي الرازي سمع منه بقزوين سنة ست عشرة وثلاثمائة التفسير رواية مُحَمَّد بْن أبان عن عَبْد الرحمن بْن جابر ويحيى بْن آدم عن جويبر عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بروايته عن إبراهيم بْن عَبْد المؤمن القيسي عن مُحَمَّد بْن أبان وذكر أن الزيات استقضى بقزوين سنة ثمان وتسعين ومائتين. مُحَمَّد بْن عيسى بْن مُحَمَّد بْن حربويه بْن عيسى القزويني أبو عمر الكرومي روى عن علي بْن عمر الصيدلاني وأحمد بْن الحسن بْن ماجة حدث عنه ناصر بْن أَحْمَدَ الفارسي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو سعد إسماعيل بْن علي السمان الحافظ فقال في مشيخته: ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ابن حَرْبَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ ابْنُ أُخْتِ هَارُونَ بن علي بقراأتي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ مُرَادٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَلانِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم

الدَّيْرِيُّ بِصَنْعَاءَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عن معمر عن الرهرى عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَمِيصًا أَبْيَضَ فَقَالَ أَجَدِيدٌ قَمِيصُكَ هَذَا أَمْ غَسِيلٌ قَالَ بَلْ غَسِيلٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْبَسْ جَدِيدًا وَعِشْ حَمِيدًا وَمُتْ شَهِيدًا وَيَرْزُقُكَ اللَّهُ قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" قَالَ: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَنْبَأَ عَلِيُّ بْن عبيد اللَّه بْن بابويه بقراأتي على سنة أربع وثمانين وخمسمائة أَنْبَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَمْدَوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضْلَكَانَ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ. قَالَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَرْبَوَيْهِ بن عيسى القزوني بِقَزْوِينَ حَدَّثَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الصَّيْدَنَانِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطَّبِيبِ الصَّنْعَانِيُّ بِصَنْعَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحيم ابن شَروس عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ هُوَ الْفَرَقُ مِنَ الْجِنَابَةِ. مُحَمَّد بْن عيسى بْن موسى الصفار أبو عَبْد اللَّه القزويني أحد الفضلاء المذكورين بقزوين سمع أباه ويحيى بْن عَبْد الأعظم وأباه عَبْد اللَّه بْن ماجة وأقام عند أبي حاتم الرازي مدة يأخذ عنه روى عنه علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وغيره توفي سنة ست وثلاثمائة وقيل سنة سبع قَالَ الخليل الحافظ وكان ثقة متفقا عليه.

مُحَمَّد بْن عيسى بْن وهسودان أبو بكر الجبلي حدث بقزوين روى عنه أبو الفتح الراشدي والخليل الحافظ وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن روزبه الفارسي الهمداني أَخْبَرَنَا عَنْ كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ المقومي عن أبي الفتح الراشدي أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ وهسودان ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ السَّرْخَسِيُّ ثَنَا الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: خَمْسٌ لا يَحْسُنَّ مِنْ خَمْسَةٍ وَخَمْسٌ لا تَحْسُنَّ إِلا بِخَمْسٍ فَأَمَّا الْخَمْسُ الَّتِي لا تَحْسُنُ مِنْ خَمْسَةٍ لا يَحْسُنُ الْكَذِبُ مِنَ الأُمَرَاءِ وَلا الْبُخْلُ مِنَ الأَغْنِيَاءِ وَلا الطَّمَعُ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَلا السَّفَهُ مِنَ العلماء ولا البطس مِنْ ذَوِي الْمَقْدِرَةِ وَخَمْسٌ لا يَحْسُنَّ إِلا بِخَمْسٍ لا يَحْسُنُ الْجَمَالُ إِلا بِخِفَّةِ الرُّوحِ وَلا يحسن الْعِبَادَةُ إِلا بِالْعِلْمِ وَلا يَحْسُنُ الْعِلْمُ إِلا بِالْوَرَعِ وَلا يَحْسُنُ الْغِنَى إِلا بِالأَفْضَالِ وَلا يَحْسُنُ الْعَفْوُ إِلا عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ وقال الخليل الحافظ: أنشدني أبو بكر مُحَمَّد بْن عيسى بْن وهسودان الجيلي المالكي أنشدنا أبو علي عيسى بْن مُحَمَّد الطوماري ببغداد أنشدنا أبو بكر بْن أبي الدنيا: فلا تجزع وإن أعسرت يوما ... فقد أيسرت في الزمن الطويل ولا تيأس فإن اليأس كفر ... لعل اللَّه يغني عن قليل ولا تظنن بربك ظن سوء ... فإن اللَّه أولى بالجميل

الأحسن أن يقال لئن أعسرت وقال أبو بكر عَبْد اللَّه بن أحمد ابن روزبه الفارسي في كتاب التبصر والتذكر من جمعه أنشدنا أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ وهسودان بهمدان أنشدنا أبو بكر أَحْمَد بْن سيار القاضي لنفسه: لا تستهن عالما وإن قصرت ... أحواله في لحاظ رامقه وانظر إليه بعين ذي أدب ... مهذب الرأي في طرائقه فالمسك بيننا تراه ممتهنا ... بفهم عطاره وساحقه حتى تراه في عارضي ملك ... وموضع التاج من طرائقه محمد بْن عيسى أبو جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات له أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ شَرِيكٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ قَالَ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا لَقِيتُهُ مِنْ أُمَّتِهِ مِنَ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ فَلَمْ أَزَلْ أَشْكُو حَتَّى بَكَيْتُ ثُمَّ انْتَهَيْتُ أَوِ انْتَبَهْتُ قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ كَمَا كُنْتُ أعدو قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا فِي السُّوقِ عِنْدَ الْخَزَّازِينَ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. مُحَمَّد بْن عيسى سمع أبا الفتح الراشدي في كتاب التوحيد من

صحيح البخاري ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "وَإِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا له بعشر أمثالها إلى سبعمائة". مُحَمَّد بْن عيسى الصوفي أبو بكر من المذكورين والمعتبرين في البلد توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة ويمكن أن يكون هو مُحَمَّد بْن عيسى القصار القزويني الذي أدرجه الشيخ أبو عَبْد الرحمن محمد بن الحسين ابن موسى السلمي في تاريخ الصوفية. مُحَمَّد بْن عيسى القزويني روى عنه أبو زكريا مُحَمَّد بْن أياس الأزدي في تاريخ الموصل من جمعه وهو ممن يروى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ابن حنبل وأقرانه فقال حدثني مُحَمَّد بْن عيسى القزويني عن إبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني عن أبيه عن جده قَالَ: ولاني عمر بْن عَبْد العزيز الموصل فكانت أكثر بلاد اللَّه سرقا ونقبا فكتبت إلى عمر ابن عَبْد العزيز آخذ بالتهمة أو آخذ بالعدول فكتب إلي أن خذ بالبينة العادلة يمكن أن يكون مُحَمَّد بْن عيسى هذا أحد المذكورين من قبل. مُحَمَّد بْن عيسى القصبري أبو الفرج سمع بعض الرسالة من الأستاذ أبي القاسم القشيري من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بقزوين ومما سمع باب الفقراء إلى باب أحوالهم في الخروج من الدنيا

حرف الغين في الآباء

حرف الغين في الآباء محمد بْن غالب رأيت سماعه على أجزاء من منتخبات أبي الحسن القطان مما سمع من شيوخه في جملة من سمع من أبي الحسن بقزوين ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيَّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دِيزِيلَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا بَزِيعُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عن أبيه عن عائشة قالت: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلا نَتَّقِي لَكَ جَانِبًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَاهُنَا؟ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ للَّهِ سَجْدَةً طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرْضِينَ". كَأَنَّ الْمَوْضِعَ كَانَ مَغْسُولا لَكِنَّهَا ذَكَرَتْ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ التَّقَذُّرِ طَبْعًا فَلَمْ يُبَالِ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم. محمد بْن غيث بْن الحسن الحسني وأبو الحسن شريف يذكر أنه كان جوادا مفضالا راغبا في أعمال البر وهو الذي يعرف بالأمير خليفة.

حرف الفاء في الآباء

حرف الفاء في الآباء محمد بْن الفتاح بْن أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور القطان أبو الزبير الخطيب من بيت العلم والحديث سمع سنن ابن ماجة من جده أبي طلحة سنة تسع وأربعمائة بقراأة خدا دوست ابن أبا موسى الديلمي وكانت ولادته سنة أربعمائة وسمع أبا الفتح المحسن بْن الْحُسَيْنِ الراشدي في صحيح البخاري حديثه عن إبراهيم بن

موسى أنبأ هشام عن معمرعن الزُّهْرِيِّ قَالَ وَثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله ابن عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو طَلْحَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ" 1. مُحَمَّد بْن أبي الفتح أبو الهيجاء الصيقلي سمع بقزوين الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي سنة تسع وخمسمائة حديث التسبيح المسلسل برواية ابن عباس رضي اللَّه عنه والشحاذي يرويه عن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن رافع الْكَرَجِيّ. مُحَمَّد بْن أبي الفتح الصباغ سمع من السيد أبي علي الحسن بن علي العزنوي الحسني بقزوين أحاديث نسطور الرومي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. فصل محمد بْن الفرج بْن بينماني2 السكاكيني سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ علي بن أحمد ابن عَبْدَانَ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا حَمَّادُ

_ 1 كذا في النسخ. 2 كذا في النسخ الى عندنا.

ابن سلمة عن علي بْن زيد أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ هَمَّ بِعَرِّيفِ الأَنْصَارِ أَنْ يَقْتُلَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسٌ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اسْتَوْصُوا بِالأَنْصَارِ خَيْرًا فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عَنْ مُسِيئِهِمْ". قَالَ فَنَزَلَ مُصْعَبٌ مِنْ سَرِيرِهِ عَلَى بِسَاطِهِ فَأَلْزَقَ جِلْدَهُ أَوْ قَالَ: تَمَعَّكَ وَقَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنَيْنِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنَيْنِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ. مُحَمَّد بْن الفرج أو أبي الفرج السليماني كان يكتب ويحاسب ويجالس أهل العلم وسمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ علي بسماعه عن أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة عن سعد بْن علي الزنجاني عن أَحْمَد بْن علي الصفار عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن الهمداني عن النقاش. مُحَمَّد بْن الفرج الأنصاري سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يقول في إملائه أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ خُنَاجُ بْنُ نَذِيرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بن علي بن دخيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا الحسن ابن عَطِيَّةَ ثَنَا أَبُو عَاتِكَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كل مسلم". فصل مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو جعفر ورد قزوين وحدث بها عن

إسحاق بْن بشر القرشي قَالَ الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْمَلاحِمِيُّ انْتِخَابَ الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّمْعَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لا يَجْهَرُونَ ببسم الله الرحمن الرحيم. فصل محمد بْن أبي الفوارس بْن المختار القرائي أبو جعفر فقيه مناظر مذكر متوجه كان له تصرف في التذكير والعبارات المسجعة تفقه بقزوين على والدي وغيره ثم بأصبهان وكان حسن الخلق لين الجانب رقيق القلب وسمع الحديث من والدي وغيره وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة. فصل محمد بْن الفضل بْن إسماعيل بْن ماك القاضي سمع الإرشاد للخليل الحافظ من جده أبي الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك بروايته عن المصنف وسمع من الأستاذ الشافعي الصحيح للبخاري في سنة إحدى عشرة وخمسمائة وسمع منه سنة سبع وخمسمائة جزءا من حديث أبي الفضل الفراتي بروايته عن أبي بدر النهاوندي عنه. مُحَمَّد بْن الفضل بْن مادا سمع في الصحيح للبخاري من أبي القاسم

هبة اللَّه الكموني بروايته عن الحميري حديث البخاري عن إبراهيم بْن موسى أَنْبَأَ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ مِرْدَاسَ الأَسْلَمِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ وَتَبْقَى جُفَالَةٌ كَجُفَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا الْجُفَالَةُ وَالْحُثْلَةُ مِنَ التَّمْرِ وَغَيْرِهِ بَقِيَّةُ الرَّدِيَّةِ الَّتِي لا تُؤْكَلُ لِفَسَادِهَا. مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان العجلى من بني عجل بْن لجيم ابن صعب بْن علي بْن وائل كان في بيتهم السيادة والرياسة والأيالة بقزوين وكانوا أصحاب جاه وثروة ومروة ومحمد بْن الفضل كان واليا بقزوين محمود الأثر في الرعية وفي تسكين الديلم ودفع غائلتهم وغدر به حتى وقع في أسر كوتكين بْن شاتكين التركي. فصادره وعقد عليه العقود بجميع دوره وبساتينه وضياعة بقزوين وأبهر وكانت كثيرة وأحضر القاضي والعدول والأشراف يشهدهم عليها فلما قرئت عليه قَالَ: أشهدكم أن كذا وكذا وقف على أولادي وأولاد أولادي ما تناسلوا وكذا وكذا وقف على الطالبية وكذا وكذا وقف على مساكين قزوين فاغتاض التركي من ذلك وحمله معه قتله ببعض نواحي ساوة. مُحَمَّد بْن الفضل بْن المعافا أبو الحسين البيع ويقال مُحَمَّد بن المعافا بْن الفضل كان من الفقهاء ذوي الأقدار بقزوين وهو من أقران أبي منصور القطان ذكر في التاريخ أنه وقعت فتنة بقزوين في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فأشخص أبو الحسين مع أبي منصور القطان وجماعة

إلى الري لغضب السلطان على أهل البلد. مُحَمَّد بْن الفضل القزويني سمع منه الحديث بنيسابور مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الصمد الماوراء النهري. مُحَمَّد بْن الفضل أبو المكارم الشيخي صوفي من أسباط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير ورد قزوين وسمع بها الحديث من الإمام أحمد ابن إسماعيل. مُحَمَّد بْن أبي الفضل الشريف سمع الكثير من أبي طلحة الخطيب مع السيد بْن أبي طاهر وأبي الخطيب الجعفريين. مُحَمَّد بْن أبي الفضل الجرباذقاني سمع الرياضة للشيخ جعفر بْن مُحَمَّد الأبهري المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بروايته عن سنجر1 بْن منصور عن المصنف. فصل محمد بْن فوران أبو بكر الملقب بالحسام سمع الأستاذ الشافعي في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل حديثه عن عمرو بْن علي ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَأَنَّهُ ذَهَبَ لِحَاجَةٍ لَهُ وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ جَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ

_ 1 وكذا جاء يتجر.

وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الاسْتِعَانَةَ بِالْغَيْرِ فِي الْوُضُوءِ لا تَبْطُلُ وَتَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ الْبَابَ بالرجل يوضىء صَاحِبَهُ وَأَرَادَ بِهِ إِعَانَتَهُ عَلَى الوضوء. فصل محمد بْن فيروز بْن عَبْد اللَّه الزاهد القزويني شيخ متورع متبرك به حسن السيرة كان يأكل من كتب يده ويحكي عنه ما يدل على الفراسة الصادقة وكان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبي حرب الهمداني وكان من دعائه لمن لقيه حفظ اللَّه عليك قلبك ودينك. مُحَمَّد بْن فيروزان البزاز سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من لفظه ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا أَبِي ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ وَزَهْرَةِ الدُّنْيَا" فَقَالَ رَجُلٌ: أَيْ رسول الله أويأتي الخير بالشير؟ فَسَكَتَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ يُنَزَّلُ عليه قالوا: وغشية نهر وَعَرَقٌ فَقَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ " فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا وَلَمْ أُرِدْ إِلا خَيْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْخَيْرَ لا يَأْتِي إِلا بِالْخَيْرِ لَكِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وكل ما ينبت الربيع تقتل خَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلا آكِلَةَ الخضر فإنها أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس

فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ عَادَتْ وَأَكَلَتْ مِمَّنْ أَخَذَهَا بِحَقٍّ بُورِكَ لَهُ فِيهَا وَمَنْ أَخَذَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا لم يبارك له وكان كالذي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ" يُقَالُ خَبِطَتِ الدَّابَّةُ إِذَا أَكَلَتِ الْمَرْعَى حَتَّى يَنْتَفِخَ جَوْفُهَا فَتَمُوتُ وَالْخَضِرُ مِنَ النَّبَاتِ الرَّخْصِ الْغَضِّ وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الإكثار الناشىء مِنَ الْحِرْصِ مُهْلِكٌ وَالْمَحْمُودُ التَّوَسُّطُ والإعتدال.

حرف القاف في الآباء

حرف القاف في الآباء محمد بْن قارن سمع بقزوين أبا العباس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه حديثه عن العباس بْن مُحَمَّد الدوري ثنا عبيد بْن إسحاق العطار ثنا حفص ابن عمران الفزاري عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بْن شرحبيل في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} . قَالَ عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه وحديثه عن أبي بكر بْن أبي الدنيا ثنا أَحْمَد بْن إبراهيم ثنا سلمة بْن عقار عن حجاج بْن مُحَمَّد قَالَ كتب إلى أبو خالد الأحمر فكان في كتابه إلي وأعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من اللَّه تعالى أن يكون اليوم على منزلة أمس. فصل محمد بْن قتلع المعروف ببورويه الصوفي سمع أبا النجيب الْكَرَجِيّ يحدث عن أبيه إملاء أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ثَنَا أَبُو الْوَفَاءِ الْقَصِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْمَرْوَزِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابن عباس قال

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ وَفِيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي فَقَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون ثُمَّ قَالَتْ: إِنِّي حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مَخِيلٍ وَمُرَاءٍ ثُمَّ أَطْبَقَهَا فَلَمْ يَرَ مَا فِيهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ". فصل مُحَمَّد بْن القاسم بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر القطان أبو الحسن ابن أخي أبي الحسن علي بْن إبراهيم القطان سمع علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وروى عن الخليل الحافظ في مشيخته فقال: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ هَذَا ثَنَا عَلِيُّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصمد المقدسي ثنا داؤد ابن إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ عَنْ إِسَمْاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ دُوَيْدِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَبْطُونٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَجَلَسْنَا عِنْدَهُ طَوِيلا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ شُقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ قُمْنَا فَأَخَذَ بِثَوْبِي فَجَلَسْتُ. فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ أَحَدًا وَلا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَكَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "ارْقُبُوا الْمَيِّتَ عِنْدَ وَفَاتِهِ فَإِذَا ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ وَرَشَحَ جَبِينُهُ وَانْتَشَرَ مِنْخَرَاهُ فَهُوَ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَتْ بِهِ وَإِذَا غَطَّ غَطِيطَ الْبِكْرِ الْخَنِقِ وَكَمَدَ لَوْنُهُ وَأَزْبَدَ شَفَتَاهُ فَهُوَ عَذَابٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَ بِهِ". ثُمَّ قَالَ لأَهْلِهِ: مَا فَعَلَ الْمِسْكُ الَّذِي قَدِمْتُ بِهِ مِنْ بَلَنْجَرَ1

_ 1 بلنجر بلد بأذربيجان - راجع التعليقة.

قَالَتْ: هُوَ ذَا قَالَ: بِلِّيهِ ثُمَّ انْفُخِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ أَقْوَامٌ يَشِمُّونَ الرِّيحَ وَمَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ, ثُمَّ قُضِيَ. مُحَمَّد بْن القاسم بْن إبراهيم أبو الوفاء القهرماني القزويني سمع أبا الفتح الراشدي الصحيح للبخاري أو بعضه بقراأة هبة اللَّه بْن زاذان سنة أربع عشرة وأربعمائة في الجامع وسمع الراشدي في كتاب الزهد لعَبْد الرحمن بْن أبي حاتم بسماعه من أبي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي جَلالِ اللَّهِ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ". وسمع أبو الوفاء غريب الحديث لأبي عبيد من أبي مُحَمَّد الطيبي سنة خمس وأربعمائة بسماعه من أبي الحسن القطان. مُحَمَّد بْن أبي القاسم بْن أَحْمَدَ الجصاصي سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن علي الجعفري الطوسي سنة عشرين وخمسمائة بقزوين كتاب الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّه بسماعه عن أبي بكر بْن خلف عنه والأربعين في البسملة من الفقيه الحجازي بْن شعبويه بْن الغازي بقرية شرفاباذ1 سنة تسع عشرة وخمسمائة بسماعه من مصنفه أَحْمَد بْن أبي الخطاب الطبري. مُحَمَّد بْن القاسم بْن السري بْن زنبويه أبو عَبْد اللَّه سمع علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وأبا عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ وروى عنه الحافظ الخليل في مشيخته فقال ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ السُّرِّيِّ ثَنَا عَلِيُّ بن محمد

_ 1 يمكن أن يكون شريف اباد قرية معروفة عند قزوين مشهورة ببطيخها.

ابن مَهْرُوَيْهِ ثَنَا هَارُونُ بْنُ هزَارِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْ يَكُ صَالِحًا فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَ إِلَيْهِ وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عِنْ رِقَابِكُمْ". وقال الخليل أنشدنا مُحَمَّد بْن القاسم بْن السري أنشدنا أَحْمَد بْن سلمان أنشدنا عَبْد اللَّه بْن أبي الدنيا قَالَ: أنشدنا محمود الوراق: يأيها الظالم في فعله ... والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى ... تشكو المصيبات وتنسى النعم مُحَمَّد بْن أبي القاسم بْن سليمان الصوفي سمع في خانقاه شهرهيزه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد الأسفرائني سنة أربع وثمانين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن القاسم بْن عتاب بن عدي القارىء أبو بكر المؤدب القزويني سمع مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن العباس وأبا الفتح الراشدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبا الحسن بْن إدريس سنة ثمان وأربعمائة وحدث عنه الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَاسِبُ ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ حَدَّثَنِي سَلامُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُشَيِّعَ الرَّجُلُ الضَّيْفَ إِلَى بَابِ الدَّارِ". مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن القاسم الخيارجي سمع من الراشدي في الصحيح حديث البخاري عَنْ يَحْيَى بْنِ قُرْعَةَ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُجَمِّعٍ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ خَنْسَاءَ بِنْتِ خِذَامٍ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وهي ثيب فكرهت

ذَلِكَ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم فرد نكاحها. بزيد بْنُ جَارِيَةَ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ صَحَابِيٌّ خَنْسَاءُ بِنْتُ خِذَامٍ بِالْخَاءِ وَالذَّالِ المعجمتين. مُحَمَّد بْن القاسم بْن هبة اللَّه الخليلي أبو البركات القزويني سمع من أبي منصور المقومي جامع التأويل لاحمد بْن فارس وسمع منه ومن أبي زيد الواقد بْن الخليل فضائل القرآن لأبي عبيد بقراأة ظاهر النيسابوري سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بروايتهما عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن علي بْن مهرويه عن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْخَلِيلِيُّ أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهري المقرىء ثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَلاكِيُّ بِزَنْجَانَ سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ ثَنَا خِرَاشٌ ثَنَا أَنَسٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ". مُحَمَّد بْن القاسم بْن هبة اللَّه أبو بكر الطبري المقرىء سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن ملكويه بقزوين سنة تسع وستين وخمسمائة بروايته عن الحصيري عن السلار مكي. مُحَمَّد بْن القاسم الفقيه ذكر الخليل الحافظ أنه كان يفتي برأي سفيان الثوري وأنه روى عن علي الطنافسي وابن سابق وأنه مات سنة نيف وسبع ومائتين. مُحَمَّد بْن القاسم الأديب القزويني عنه أبو الأسود القزويني رأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان روى الشيخ العم يعني أبا مُحَمَّد عَبْد الله

ابن عمر بْن زاذان عن علي بْن عثمان الفقيه المكنى بأبي الحسن الأسود عن مُحَمَّد بْن القاسم الأديب القزويني لبعضهم: يقولون إن الدهر يومان كله ... فيوم مسرات ويوم مكاره وما صدقوا والدهر يوم مسرة ... وأيام مكروه كثير البدائه وقد روى البيتين الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الأسود وهو علي بْن عثمان الفقيه القزويني بسماعه عن الأديب مُحَمَّد بْن القاسم ونسبها إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر. مُحَمَّد بْن القاسم الممالحي الفامي سمع الغاية لأبي بكر بْن مهران وشرحها للفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن القاسم الدلائي الصوفي شيخ غزيز صاحب إخبات وخشوع وبذل وقلة طمع كان يخدم الصوفية ويحسن القيام بشأنهم مدة في خانقاه شهرهيزة ومدة في خانفاه والكينان1 وسمع الحديث من أبي سليمان الزبيري سنة أربع وأربعين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن القاسم السليماناباذي سمع علي بْن أَحْمَدَ الرزبري بقزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن أبي القاسم الحداد سمع عطاء اللَّه بْن علي بن بلكويه سنة ستين وخمسمائة حديث الرحمة المسلسل بأول حدث بروايته عن زاهر الشحامي

_ 1 كذا راجع التعليقة.

فصل محمد بْن قهيار سمع أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه حديثه عن علي ابن عَبْد العزيز ثنا سليمان بْن أَحْمَدَ ثنا مبشر بْنُ إِسْمَاعِيل الْحَلَبِيُّ ثنا تَمَّامُ بن نجيح قال: كنت عند ابن سيرين فجاء رجل فقال: إني رأيت كأن طائرا أنزل من السماء فوقع على ياسمينة يلقط ما فيها ثم طار قَالَ ابن سيرين إن صدقت رؤياك مات العلماء قَالَ: فمات في ذلك العام الحسن وابن سيرين في جماعة من العلماء.

حرف الخاء في الآباء

حرف الخاء في الآباء محمد بْن خرشيد بْن يزي بْن بابا الديلمي أبو بكر الأقطع حدث بقزوين والظن أنه قزويني روى عن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن مقسم المصري وعَبْد اللَّه بْن إسماعيل بْن برية الهاشمي وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ ثَنَا عَبْدُ العزيز بن محمد الْفَارِسِيُّ ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي جِنَازَةٍ وَوُضِعَ السَّرِيرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ شُفَعَاءٌ جِئْتُمْ شُفَعَاءَ لِمَيِّتِكُمْ فَاشْفَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَرْبَعُونَ رَجُلا أُمَّةٌ وَلَمْ يُخْلِصْ أَرْبَعُونَ رَجُلا فِي الدُّعَاءِ لِمَيِّتِهِمْ إِلا وَهَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ وَغَفَرَ لَهُ". وقال الخليل: حدثني أبو بكر عن ابن مقسم ثنا موسى بْن علي ثنا زكريا ابن يحيى ثنا الأصمعي. قَالَ: كان لأبي عمرو بْن العلاء كل يوم من غلة داره فلسان فلس يشتري به كوزا وفلس يشتر به ريحانا يشم الريحان يومه ويشرب من الكوز يومه فإذا أمسى تصدق بالكوز وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأسنان وحدث عن أبي بكر الأقطع أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ البزاد في فوائده

فصل محمد بْن خسرو شاه بْن عَبْد الكريم الروجكي القزويني سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الحافظ فضائل القرآن لأبي عبيد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بقراءة الحافظ إسماعيل بْن مُحَمَّد الأصبهاني وهو يرويه عن الزبير بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ العزيز عنه والروجكيون جماعة فيهم طائفة من أهل العلم يأتي ذكرهم. مُحَمَّد بْن خسرو سمع الأحاديث الخمسة والخمسين من المصافحة لأبي بكر البرقاني من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بروايته عن الإمام أبي إسحاق الشيرازي عنه. فصل محمد بْن الخضر سمع أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه بقزوين حديثه عن أَحْمَد بْن منصور الرمادي فقال ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح حدثني فرقد بن ابْنِ عِمْرَانَ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ" ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ َفقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

فصل محمد بْن خالد بْن أبي منصور وهو كما ذكرمحمد بْن خالد بْن عَبْد الغفار بْن أبي منصور إسماعيل بْن أَحْمَد بْن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن خفيف الضبي الخفيفي الشيرازي الأصل أبو المحاسن الأبهري دخل قزوين مرارا كثيرة وسمع بها وسمع منه وكانت له معرفة بالحديث والفقه والشروط والأدب وسرعة في الكتابة وعبادة لا بأس بها وجمع أربعينيات ومجاميع وله إجازات عالية وسماعات كثيرة. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ أَنْبَأَ أَبُو النَّجْمِ الْمُظَفَّرُ بْنُ سَيِّدِي بْنِ الْمُظَفَّرِ السَّامَانِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَاكُوِيُّ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الْجَصَّاصُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ". قَالَ وأنشدني المظفر أنشدني والدي أنشدني أبو مُحَمَّد الحمداني: ولا تجزع إذا ما سد باب ... فأرض اللَّه واسعة المسالك لا تفزع إذا ما ضاق أمر ... فإن الله يحدث بعد ذلك محمد بْن خالد البزار سمع علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سنة

ثمان وسبعين وثلاثمائة حديثه عن مُحَمَّد بْن عبد بْن عامر قَالَ ثَنَا قُتَيْبَةُ ابن سَعِيدٍ ثَنَا مَالِكٌ سُعَيْرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كان قبلكم وهما مهلكاكم". فصل محمد بْن خليفة بْن المعالي بْن أبي سهل المتوي أبو بكر الصائغي القزويني فقيه جليل بارع ورع جميل السيرة حميد الأخلاق تفقه بقزوين ونيسابور وغيرهما وسمع بقزوين مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد أبي حرب الهمداني بروايته عن الشيروي عن الحيري وبنيسابور الترغيب لحميد بْن زنجويه عن الفراوي والوسيط في التفسير للواحدي عن عَبْد الجبار البيهقي عن المصنف والرسالة للأستاذ أبي القاسم عن أبي المظفر عَبْد المنعم عن أبيه وهذه مسائل مستفادة رأيتها في معلقاته رحمه اللَّه. رجل قبل النكاح لابنه بالوكالة عنه ثم أنكر الابن التوكيل فأقيمت البينة عليه يرتفع النكاح بإتكاره ويلزمه نصف المهر ثم لو كذب نفسه وصدق الشاهدين يشترط نكاح جديد على قول أبي إسحاق الشيرازي وعند الفقال ترد المرأة إليه ولا يشترط نكاح جديد. عن القاضي أبي المحاسن الطبري إمام سريع القرأة ركع والمأموم لم يتم الفاتحة عليه إتمامها ثم إن أدرك الإمام في الركوع أو الاعتدال منه جازت صلاته وكان مدركا للركعة وإن علم أنه لا يقدر على إتمامها

حتى يسجد الإمام تبعه قبل إتمامها ويعيد الركعة وإن علم أنه يتكرر ذلك في كل ركعة فارقه وصلى منفردا. أن تحرم المأموم واشتغل بدعا الاستفتاح وركع الإمام قبل أن يتم الفاتحة فإن قدر على أن يتمها ويدركه في الركوع أو الاعتدال فعل وإلا تبعه وأعاد الركعة ولو تبعه حين ركع وأعاد الركعة جاز ولو اشتغل بإتمامها وهو عالم بحكمه حتى سجد الإمام بطلت صلاته لأن الإمام سبقه بركنين ورأيت بخطه: تأوبني هم ببيضاء نابتة ... لها لوعة في مضمر القلب ثابتة ومن عجب أني إذا رمت نتفها ... نتفت سواها وهي تضحك شامتة يقال تأوبه هم أي جاءه فصل محمد بْن الخليل بْن القاسم المعروف بحاجي سمع ربيعة بْن علي العجلي غريب الحديث لأبي عبيدة بروايته عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن هارون الزنجاني سماعا وعلي بْن إبراهيم القطان إجازة بروايتهما عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عنه وكان سماعه من ربيعة في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أو نحوها. مُحَمَّد بْن الخليل بْن ملكا القزويني ثم البروجردي سمع الرياضة

للشيخ أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد الأبهري المعروف ببابا من الشيخ أبي علي الموسياباذي بقزوين. مُحَمَّد بْن الخليل بْن الواقد الخليلي الخطيب أبي جعفر من بيت الخطابة والحديث وسيأتي ذكر سلفه وكان فيه خشوع وإخبات وأقام للتفقه مدة ببغداد وسمع الحديث من مشائخها ومن الطارئين منهم أبو الفتح عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن نجا بْن شاتيل وإسماعيل بْن نصر بْن نصر العكبري وأبو القاسم عَبْد الواحد بْن القاسم الصيدلاني الأصبهاني والإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيرهم وأجاز له أبو الفضل منوجهر بْن مُحَمَّد بْن تركانشاه وقال أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن علي بْن بدران الحلواني أنبأ أبو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري أنشدنا أبو بكر أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن شاذان البزاز أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن دريد الأزدي لنفسه: ضمان اللَّه يكنف من تولى ... وقلبي من تذكره مريض ضننت وكيف لا يضني مريض ... يشرد قومه دمع يفيض ضميري مرتع الأحزان دهري ... وطرفي عن سوى حبي غضيض ضرام الشوق في أثناء قلبي ... وبين جوانحي جمر فضيض

محمد بْن خمار تاش بْن عَبْد اللَّه الصوفي التركي شيخ سمع الحديث بالري وآمل ودهستان وقزوين وروى عن القاضي أبي المحاسن وغيره روى عنه المرتضي بْن الحسن بْن خليفة وابنه علي وعطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ هَذَا أَنْبَأَ الأَمِيرُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بن خمارتاش سنة ثلاثين وخمسمائة أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو يعلى أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ثَنَا سَعِيدٌ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى الأَرْضِ فَابْرُزُوا مِنَ الْمَنَازِلِ تَلْحَقْكُمُ الرَّحْمَةُ". أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَنْبَأَ الأَمِيرُ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سعد أبو العباس الأسفرائني بِقَزْوِينَ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلابَاذِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَيَّامُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ التَّنُوخِيُّ حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى داؤد الطَّائِيِّ فَقَالَ: أَوْصِنِي. فَقَالَ: انْظُرْ أن لا يراك الله عنه ما نَهَاكَ وَلا يَفْقِدُكَ حَيْثُ أَمَرَكَ, قَالَ: زِدْنِي, قَالَ: كَمَا تَرَكَ لَكُمُ الْمُلُوكُ الْحِكْمَةَ يَعْنِي الْعِلْمَ فَاتْرُكُوا لَهُمُ الدُّنْيَا قَالَ: زِدْنِي قَالَ: ارْضَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ سَلامَةِ الدِّينِ كَمَا رَضِيَ أَهْلُ الدُّنْيَا بِالْكَثِيرِ مَعَ خَرَابِ الدِّينِ قَالَ: زِدْنِي, قَالَ: فِرَّ مِنَ النَّاسِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ وَلا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ قَالَ: زِدْنِي, قَالَ: اجْعَلْ عُمْرَكَ يَوْمًا وَاحِدًا فَصُمْهُ عَنْ شَهَوَاتِكَ وَاجْعَلْ فِطْرَكَ الموت.

فصل محمد بْن خيران سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ فِي الطُّوالاتِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ بِسَمَاعِهِ بِصَنْعَاءَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بن عبد الرحمن ابن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاشْتَدَّ مرضه حتى أغمي عليه فتشاءور فساءه في لده فلدوه, الحديث.

المجلد الثاني

المجلد الثاني تابع القول فيمن بعد الصحابة والتابعين المحمدون تابع المحمدون حرف الكاف واللام في الآباء ... بسم الله الرحمن الرحيم حرف الكاف واللام في الآباء. محمد بْن كيلويه حضر مجلس أبي الفتح الراشدي بقزوين سنة ست وأربعمائة والقارى يقرأ عليه فِي صحيح البخاري حديثه عن عبد الله بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا سُفْيَانُ ثنا أبو حصين سمعت عمرو ابن سَعِيدٍ النَّخَعِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا كُنْتُ لأُقِيمَ حَدًّا عَلَى أَحَدٍ فَيَمُوتَ فَأَجِدَ فِي نَفْسِي إِلا صَاحِبَ الْخَمْرِ فَإِنَّهُ لَوْ مَاتَ وَدَيْتُهُ وَذَلِكَ أن رسول الله لَمْ يَسُنَّهُ. مُحَمَّد بْن الليث الدَّيْنَوَرِيّ سمع أبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ جزأ رواه يَحْيَى بْن عَبْدِ الأعظم بسماعه منه سنة سبعين ومائتين وفيه ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن مَيْمُونٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دعاه الله تعالى على رؤوس الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُخَيِّرُهُ مِنْ أي الحور شاء".

حرف الميم في الآباء

حرف الميم في الآباء. محمد بْن المأمون بْن الرشيد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه المطوعي أَبُو الفضل اللهادري كَانَ يعرف الفقه والحديث ويذكر ويأمر بالمعروف ويتعصب ورد قزوين غير مرة وسمع بها الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ ووالدي وغيرهما رحمهم اللَّه وله تخريجات للشيوخ ومجموعات وكتب الكثير. فصل محمد بْن المؤيد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ سمع الحديث من والدي وأقرانه وكان من المتفقهة. فصل محمد بْن ماهين الْقَزْوِينِيّ سمع علي بْن عمر الصيدناني وأبا الحسن القطان وأبا عبد الله مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني وسمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد بْن نصر الهمداني فِي تفسير بكر بْن سهل الدمياطي بإسناده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه في سورة هود: {وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} يريد صيحة جبرئيل عليه السلام وليس فِي القرآن وأخذت غيرهما وفيما سوي هذا الموضع وَأَخَذَ الذين ظلموا الصيحة. فصل محمد بن المبارك اليماني مقرىء ورد قزوين وروي المنتهي فِي

أداء القرات لأبي الفضل الخزاعي بسماعه من أبي منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عَنْ مُحَمَّدِ بْن علي البغدادي عن إبراهيم بْن الْحُسَيْنِ البيهقي عن الخزاعي. فصل محمد بْن المثنى الأهوازي سمع جزأ من حديث أبي بكر الذهبي منه مع أبي الحسن القطان وجماعة بِقَزْوِينَ وفيه سمعت بندارا سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يقول من نظر فِي رأي أبي حنيفة فليودع العلم. فصل محمد بْن مجاهد بْن جهور أَبُو عبد الله البزار ذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم فِي كتاب الجرح والتعديل أنه روى عن أبي عامر العقدي والوليد بْن عتبة وأبي أسامة وأبي بكر الحنفي وحماد بْن مسعدة وأنه رازي الأصل سكن قزوين قَالَ وكتب عنه أبي بقزوين. فصل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشعث المروزي أَبُو بكر قدم قزوين غازيا وحج وحدث بها عن أبي عمر وعثمان بْن عمر بن خفيف المقرىء أَنْبَأَ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ ثنا طَاهِرُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بي ما شاء

وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَكُونُ إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نفسي وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ". مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن عبد الله بْن خداداد الجيلي ثم الْقَزْوِينِيّ أَبُو حامد ففيه مذكر وله فِي التذكير جري وتفاصح وأجاز له أَبُو الوقت السجزي والحسن الرستمي وعَبْد الجليل القصير وأبو الخير الباغبان1 سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة كما أجازوا لأبيه وقد تقدم ذكره توفي2. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العثماني البيهقي سمع بقزوين من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أميرك بْن أبي يَعْلَى أَبُو الفتح الحسيني الهروي شريف ورد قزوين وسمع بها سنة خمسين وخمسمائة والأربعين من الأستاذ أبي القاسم القشيري من سبط أبي مُحَمَّد عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد ابن عَبْدِ الواحد القشيري بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عَبْد المنعم بْن أبيه. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن أَحْمَد الاسفرائني ثم الْقَزْوِينِيّ فقيه صوفي مذكر حسن الإيراد رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة ثم عاد إليها وقد حصل وجاهة عند السلطان وتولى الشيخية في خانقا والكنيان

_ 1 باغيان كلمة فارسية معناها حافظ البستان والحديقة. 2 كذا.

مدة وكان قد سمع صحيح البخاري أو بعضه من أبيه وقد سبق ذكره. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُوسَى بْن محمود البلخي أَبُو بكر بْن أبي سعيد ورد قزوين وحدث بها عن إبراهيم بْن عبد الصمد وجعفر ابن مُحَمَّد بْن منصور بْن الصباح وروي عَنْهُ أَبُو الحسين بْن ميمون ومحمد بْن علي بْن عمر المعسلي وغيرهما رأيت بخط أبي الحسين ميمون ابن حامد البلخي فِي خان سندول ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بن علي بن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عبد الوهاب بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامُ ثنا عبد الصمد بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عبد الله عن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ سَاجِدًا فَوَقَفَ حَتَّى رَفَعَ رَأْسَهُ فَلَمَّا انْتَقَلَ فِي صَلاتِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَلا أُبَشِّرُكَ يَا عَمِّ" قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَقَالَ: "إِنَّ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ الأَصْفِيَاءَ وَمِنْ عترك الْخُلَفَاءَ وَمِنْكَ الْمَهْدِيَّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ1 بِهِ يَنْشُرُ اللَّهُ الْهُدَى وَبِهِ يُطْفِي نِيرَانَ الضَّلالاتِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَتَحَ بِنَا هَذَا الأَمْرَ وَبِذُرِّيَّتِكَ نَخْتِمُ". حدث مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عمر فِي معجم شيوخه عَنْهُ بسماعه منه بِقَزْوِينَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الصَّبَّاحِ أَبُو الفضل بكفر توثا حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ

_ 1 المهدي الذي يظهر في آخر الزمان من أولاد فاطمة عليها السلام وهذا الحديث موضوع لا أصل له راجع التعليقات.

أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَمْشُونَ مَعَ الْجِنَازَةِ يَقُولُونَ سُبْحَانَ مَنْ تَعَزَّزَ بِالْقُدْرَةِ وَقَهَرَ الْعِبَادَ بِالْمَوْتِ". مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي الحارث الطبري أَبُو المحاسن البزازي سمع بِقَزْوِينَ أبا إسحاق الشحاذي. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين أبو الفخر الأصبهاني سمع الرياضة للشيخ جعفر بْن مُحَمَّد المعروف بيابا من أبي عَلَى الموسيابادي بِقَزْوِينَ. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي الوفاء بْن الْحُسَيْنِ الأصبهاني المديني سمع أبا إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ سنة تسع وعشرين وخمسمائة حديثه عن أبي معشر الطبري عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد عن أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسن النقاش ثنا أَحْمَد بْن حماد بْن سفيان ثنا ابن أبي شيبة ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس وليال عشر قَالَ العشر الأواخر من رمضان. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا النيسابوري أَبُو سعيد كَانَ فقيها مفسرا ثقة فِي الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال ثنا أَبُو سعيد. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الفقيه النيسابوري بِقَزْوِينَ سنة ست وثمانين وثلاثمائة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ثنا إبراهيم بن عبد الله السَّعْدِيُّ أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنا داؤد بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ الشعبي عن جرير بن عبد الله الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لِيَصْدُرِ الْمُصَدِّقُ وَهُوَ عَنْكُمْ رَاضٍ" قَالَ خليل وأنشدنا مُحَمَّد أنشدني أَبُو بكر بْن أبي جعفر أنشدني إبراهيم بْن إسحاق الأنماطي أنشدني علي بن الجهم.

يا رحمة للغريب بالبلد ... النازح ماذا بنفسه صنعا فارق أحبابه فما انتفعوا ... بالعيش من بعده وما انتفعا توفي بعد التسعين والثلاثمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الشافعي بْن داؤد المقرىء أَبُو بكر سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد صحيح البخاري أو بعضه وفيما سُمِعَ حَدِيثُ الْبُخَارِيِّ عَنْ قَبِيصَةَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بتمرة مسقوطة فقال: "لولا أنا تَكُونَ صَدَقَةً لأَكَلْتُهَا" أي لولا خشية أن يكون صدقة والمسقوطة بمعني الساقطة كقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} أي أتيا. محمد بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بْن فضل اللَّه الميهني من أولاد الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير سمع بِقَزْوِينَ فضائلها للحافظ الخليل من القاضي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ فِي رباط شهر هيزة سنة أربع وستين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعد عَبْد الكريم الوزان أحد رؤسا أصحاب الشافعي رضي اللَّه عنهم المشهورين كَانَ فقيها مناظرا محبا للعلم وأهله مقنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب والمناصب أتي توارثها آباؤه فِي حداثته فأحسن القيام بها واستقل بأعبابها وزاد فيها فتولي قضا همدان وقضاء الممالك مدة فِي زينة وتجمل وكانت فيه نخوة ومحبة للرفعة والجاه مع رقة تأخذه وشوق إِلَى الحقيقة يعتريه والزمني الإقامة بالري مدة وفوض إِلَى مدارس واستصحبني فِي بعض أسفاره وقرأ عليه قاريء وقت العصر وأنا عنده.

{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} إلى آخر السورة وأحسن أداها فارتعد لما سمع صوته ولما فرغ القاريء قام واشتغل بالصلاة ثم حكي لي بعد ما سلم أنه لما عزم عَلَى الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر ثم تكاسل فلما سمع قوله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ} الآية أثر فيه لموافقته الحال وابتدر إِلَى الصلاة وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وأجاز له حافظ الإسكندرية ابن سلفة الأصبهاني وغيره وسمعته ينشد: تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار وأيضا: تزدد من الماء النفاح فإن تري ... بوادي الغرضا ما معا حاولا بردا استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة رحمه اللَّه وكان فِي خدمة أبيه وحمد صبره الجميل وثباته وقوته فيما أصابه والله تعالى: يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الفيلي أَبُو الحسن الآزاذواري الفقيه يقال أنه قزويني علق الفقه عَلَى الشيخ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن يوسف الجويني. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْدِيُّ وَيُعْرَفُ بِسَيِّدِيِّ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ أنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وآله وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ امْرَأً اطَّلَعَ عليك بغير اذن فحذفته بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ جُنَاحٌ. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد أبو بكر الْقَزْوِينِيّ يعرف أبوه بصاحب المعرفة سمع مع أبيه القاضي عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وخمسين وخمسائة مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن آزاذ سمع مع أبيه أبا عبد الله بْن إسحاق الكيساني والآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن القاسم الممالحي أبو حامد تفقه بِقَزْوِينَ عَلَى والدي وسمع الحديث منه ومن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ ومن علي بْن مُحَمَّد البيهقي المعروف بابن المستوفي ورأيت بخط والدي رحمه اللَّه أنه كَانَ فقيها ورعا عارفا بالأدب والفقه والنحو والتصريف حافظا للقرآن وله شعر وترسل جيدان وتوفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو ابن عشرين سنة أو دونها. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البروي أَبُو حامد الطوسي تفقه عَلَى الإمام مُحَمَّد بْن يَحْيَى وكانت له يد قوية فِي النظر وعبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة وروي بها عن إِسْمَاعِيل الناصحي وقال شاهدته يقلم أظفاره يوم الخميس وقال رأيت الإمام أبا الفرج مُحَمَّد بْن محمود الْقَزْوِينِيّ يقلم أظافره يوم الخميس وقال رأيت الشريف أبا شاكر أَحْمَد ابن علي العثماني يقلم أظفاره يوم الخميس وقال رأيت أبا مُحَمَّد الهياج بْن عبيد الحطيني يقلم أظفاره يوم الخميس.

قال رأيت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد يقلم أظفاره يوم الخميس. وقال رأيت علي بْن عَبْدِ اللَّهِ المستملي يقلم أظفاره يوم الخميس وقال رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحسين بن مخمد الطائي يفعل ذلك عَنْ عَبْدِ الله ابن مُوسَى السَّلامِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقلم أظفاره يوم الخمسيس وكل من الرواة راعي التسلسل ودخل البروي بغداد فِي أول خلافة أمير المؤمنين المستضيء بأمر اللَّه وكان يذكر ويتعصب للأشعري عَلَى الحنابلة وتوفي بها فِي رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل الاسفرائني صوفي وابن صوفي وكان يعرف أبوه بأبي الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة وكان له معرفة وعبارة حسنة وأضافنا فِي شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة فِي خانقاه شهرهيزه عَلَى الأسودين التمر والماء وقال أضافنا عمر بن عثمان ابن الْحُسَيْنِ بْن شعيب الجنزي عَلَى الأسودين التمر والماء وقال أضافنا السيد أَبُو زيد عِيسَى بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عِيسَى الحسني الصوفي عليهما وقال أضافنا أَبُو العلاء حَمْدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ عليهما وقال أضافنا عَبْد الملك بْن عَبْدِ الغفار الفقيه ومحمد بْن الْحُسَيْنِ الصوفي عليهما قالا أضافنا أَبُو مُحَمَّد جعفر بْن الْحُسَيْنِ بابا الأبهري عليهما وقال أضافنا علي بْن الْحُسَيْنِ الواعظ عليهما وقال أضافنا أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العطار عليهما وقال أضافنا جعفر بْن مُحَمَّد بن عاصم عليهما.

قَالَ: أضافنا عَبْد اللَّهِ بْن ميمون القداح عليهما فقال أضافنا جعفر ابن مُحَمَّد الصادق عليهما قَالَ أضافنا أبي عليهما قَالَ أضافني أبي عَلَى عليهما قَالَ أضافني أبي الحسين عليهما قَالَ أضافني أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أضافني رَسُول الله عَلَى الأسودين التمر والماء ورأيت بخط مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائن سنة أربعين وخمسمائة من المعتز بْن إِسْمَاعِيلَ الاسفرائني بسماعه مصنفه محي السنة البغوي. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البلخي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوفي ورد قزوين وسمع منه الحديث بها وبالري بروايته عن ابن سلفة الحافظ وغيره وأظنه الذي جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من مصر وأهداها إِلَى الصدور الوزانية بالري فاستقبلوه توقيرا للكتاب وأحسنوا إليه أنا الحافظ علي بْن عبيد اللَّه إجازة ورأيت بخطه أخبرني أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد ابن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البلخي الصوفي هذا أنشدنا الحافظ أَبُو ظاهر السلفي عن أبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن علي التبريزي لنفسه: أبا جعفر يا دميم المحيا ... طبعتعلى قالب القبح طبعا كثير قليل فضولا وفضلا ... خفيف ثقيل دماغا وطبعا محمد بْن مُحَمَّد بْن محمود أَبُو طالب الكوفي ورد قزوين قَالَ الخليل الحافظ فِي مشيخته أنشدني أَبُو طالب الكوفي هذا بِقَزْوِينَ قَالَ أنشدنا أَبُو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء:

يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوا ... فيها نصيبا لذي دين وذي حسب محمد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى البلخي سمع بِقَزْوِينَ كتاب النكاح وغيره من صحيح مسلم عَلَى الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عمرو بْن مُوسَى القطان ذكر الكياشيرويه بْن شهردار في تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبي علاثة الفرائضي وعلي بْن عبد العزيز وبكر بْن سهل الدمياطي وأنه روى عَنْهُ أَبُو علي بْن بشار وأبو طالب بْن أبي رجاء الْقَزْوِينِيّ وحكي عن صالح بْن أَحْمَد الحافظ أنه قَالَ كَانَ يحضر معنا مجلس إبراهيم بْن مُحَمَّد وسمعنا منه فِي مسجد إبراهيم ولم يكن له عندنا ضوء وخرج إِلَى قزوين فقدمت قزوين وهو بها ثم خرج إِلَى جرجان ومات بها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد أَبُو بكر المرندي عالم متقن إمام بِقَزْوِينَ مدة يدرس فِي مدرسة الأمير عَلَى الحسامي ويحصل عليه المتفقهة وأولاد الأكابر وتخرج عَلَى يديه جماعة منهم الإمام أَبُو سليمان الزبيري ورأيت بخطه هَذِهِ الخطبة أنشأها وكتبها عَلَى سبيل التذكرة لأبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسمائة بِقَزْوِينَ: إله الخلق عظيم شأنه ... أو حب الحمد علينا أمره وسلطانه

فنحمده وما يحمده إلا ببانه وبرهانه عجز عن حمده الإنسان ولسانه نحمده منه حسن التقويم وبنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه وعمرانه والبحر حجره وحيوانه والهواء رياحه ونيرانه والكواكب ضياؤه وحسبانه. فهذا كله خلقه بحمده منه أفواجه ووحدانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا يفقه حمده وسبحانه وأشهد أن لاإله إلا اللَّه وحده حكمه فضله وإحسانه ووحيه تنزيله قرآنه وكلامه صفته وسلطانه وأشهد أن محمدا عبده وترجمانه فصلواته عليه وَعَلَى آله وغفرانه. كتب من قزوين إِلَى بعض أصحابه: عدمت الأنس بعد فراقه وبعده ... وودعت غر الأماني من بعده أنادي بِقَزْوِينَ ثم أنادي ... بين الأصحاب فِي المجلس والنادي وأنشد: ما عبث به الخاطر من أشعاري ... وإذا ما يذهب بالأبهة من وقاري ألا ليت شعري هل لسلمي جامع ... ببغداد يوما والانس غريب

يؤنسني فِي السر والسن ضاحك ... حديث مريب والحبيب قريب خليلي إني والنوى مطمننة ... بِقَزْوِينَ يسقيني الدواء طيب ويحسبني أني مريض حشاشه ... وما عنده أن الفراق يذيب محمد بْن مُحَمَّد البصري أَبُو الحسين المعروف بابن لنكك شاعر معروف أثني الصاحب الجليل عليه بقوله: شعر الظريف ابن لنكك ... مذهب وممسك مهذب ومحتكك ... منقح وممسك بمثله يتمسك وصفه أَبُو منصور الثعالبي فقال هو صدر أدباء البصرة وبدر فضلائها فِي زمانه وله ملح ظريفة يأخذ من القلوب مجامعها ويقع من النفوس أحسن مواقعها ومن مشهور شعره فِي قلة الشرب وسرعة السكر: فديتك لو علمت ببعض مابي ... لما جرعتني إلا بمسعظ يحبك إن كرما فِي جواري ... أمر ببابه فأكاد أسقط

وأبلغ منه قوله: لو أنني مسعطي شربت ما شئت حينا ... لكنني عهدي فاعرف حديثي يتينا قرأت عهده كرم فكان سكري سنينا وله: زمان عز فيه الجود حَتَّى ... تعالى الجود فِي أعَلَى البروج مضي الأحرار وانقرضوا جميعا ... وخلفي الزمان عَلَى علوج وقالوا قد لزمت البيت جدا ... فقلت لفقد فائدة الخروج رأيت فِي بعض المجموعات أنه ورد قزوين وهو عليل مختل الحال فلم يعرف ثم عرف فأكرم. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد القرائي سمع الخليل بْن عَبْدِ الجبار الفرائي كتاب الاستنصار فِي الأخيار من جمعه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وفيه ثنا الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المرزي سمع صحيح البخاري أو بعضه من الأستاذ

الشافعي ابن داؤد المقرىء. مُحَمَّد بْن أبي مُحَمَّد بْن سهل سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ من القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. فصل محمد بْن محمود بْن أَحْمَد أَبُو منصور الْقَزْوِينِيّ المعروف بالطبيب ففيه ولي القضاء بِقَزْوِينَ سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضي فِي تاريخه. مُحَمَّد بْن محمود بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن يوسف أَبُو الفرج ابن أبي حاتم الْقَزْوِينِيّ فقيه نبيل بنفسه وابنه فاضل صدوق حسن السيرة أحسن الثناء عليه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الجرجاني فِي طبقات الفقهاء الشافعين كَانَ أصله من قزوين وموطنه آمل طبرستان رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ السَّيِّدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَغَيْرِهِمَا أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَوَيْهِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ الْمُطَرِّفِ قَالا أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَزَّانُ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْقَزْوِينِيُّ ثُمَّ الطَّبَرِيُّ بِالرَّيِّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وأربعمائة حَدَّثَنِي شَيْخِي السَّيِّدُ أَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله ابن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الحسين بْن علي ابن الحسين بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنِي وَالِدِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي وَالِدِي عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي وَالِدِي عَلِيٌّ حَدَّثَنِي وَالِدُهُ الْحَسَنُ حَدَّثَنِي وَالِدِي الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي وَالِدِي جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي وَالِدِي عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي وَالِدِي الْحُسَيْنُ

حَدَّثَنِي وَالِدِي عَلِيٌّ حَدَّثَنِي وَالِدِي الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي وَالِدِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "عَفْوُ الْمُلُوكِ أَبْقَى لِلْمُلْكِ" وَأَنْبَأَنَا مَنْ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ الشَّحَّاذِيَّ سنة خمس وعشرين وخمسمائة أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَ وَالِدِي ثنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ السَّامَرِّيُّ بِهَا ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ ثنا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ صفية بنت أبي عيبد عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ أُمَّيِ الْمُؤْمِنِينَ أن رسول الله قال لا يحل لا مرأة تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثِ ليال إلا على زوج أربع أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ولد أَبُو الفرج سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وتوفى سنة إحدى وخمسمائة. مُحَمَّد بْن محمود بْن أبي زرعة السولوي الْقَزْوِينِيّ تفقه مدة عَلَى والدي رحمه اللَّه وكان شريكي فِي بعض الدروس ثم تفقه بأصبهان وكان فيه ذكاء وفهم وورث من أبيه ضياعا وعقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان وسافر أسفارا بعيدة وأقبل بالآخرة عَلَى فن النجوم وما فِي السفر وسمع والدي رحمه اللَّه فهرست مسموعاته. فيه أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وخمسمائة أَنْبَأَ الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصمد بْن علي بْن المأمون أنبا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ثنا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ثنا زَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ

سُرُورًا فَقَدْ سَرَّنِي وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا وَمَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَدًا". مُحَمَّد بْن محمود بْن عَبْدِ الرحيم الفراوي أَبُو الفضل الْقَزْوِينِيّ سمع أبا حفص عمر بْن عَبْدِ الملك البغوي بها سنة إحدى عشرة وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ حَسَّانٍ الْمَنِيعِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الوزير سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أَنْبأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً. سَمِعَ أَبُو الْفَضْلِ أَيْضًا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيَّ بِهَا لِلتَّارِيخِ السَّابِقِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيِّ أَنْبَأَ الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزَّيْنَبِيِّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ عُثْمَانَ التَّمَّارُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ الْمُزَنِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:"عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ اسْمِي فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَلْفِي". مُحَمَّد بْن محمود بْن عَبْدِ الغفار أَبُو بكر الشابوري الْقَزْوِينِيّ كَانَ فقيها عفيفا متقنا للأصول والفقه والأدب محصلا سمع فضائل قزوين من أبي الفصل الكرجي والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني من

أبي سليمان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وسمعه منه لسنة تسع وخمسين في الطوالات لأبي الحسن القطان حَدِيثَهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ بِسَمَاعِهِ بِصَنْعَاءَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عن عروة عن حكيم ابن حِزَامٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ عَتَاقَةٍ وَصِلَةِ رَحِمٍ هَلْ فِيهَا أَجْرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ". مُحَمَّد بْن محمود بْن مُحَمَّد الفضل الرافعي فقيه حافظ للقرآن قد قرأه بِقَزْوِينَ ونيسابور بقراأت وكان أكثر مقامه بالرى يقرىء الناس القرآن ويؤم فِي بعض المساجد وأجاز له جماعة من شيوخ والدي بتحصيله رحمه اللَّه وكان والده ووالدي ابني عم. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الرَّافِعِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ خَيَّاطُ الصُّوفِ إِجَازَةً أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ عَنْ وائل بن داؤد عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ ابن الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي فَلا تَسْلُبْهُمُ الْبَرَكَةَ وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسْلُبْهُمُ الْبَرَكَةَ وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ وَلا تَنْشُرْ أَمْرَهُ". فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يؤثر أمرك عَلَى أَمْرِهِ اللَّهُمَّ وَأَعِزَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عثمان وَوَفِّقْ عَلِيًّا وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ وَسَلِّمْ سَعْدًا وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَلْحِقْ فِي السابقين الأولين من المهاجرين

وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وبه عن ابن خلف قَالَ كتب إِلَى الشيخ أَبُو زَكَرِيَّا المزكي أنشدني أَبُو عَلَى الحسن بْن عَبْدِ الله الأديب أنشدني محمد ابن أعين قَالَ أنشدني رجل من الصالحين: كن لما قدمته مغتنما ... لا تؤخر عمل اليوم لغد إن للموت لسهما قاتلا ... ليس يفدى أحدا منه أحد محمد بْن محمود الشيباني الفقيه سمع الأستاذ الشافعي ابن أبي سليمان المقرىء بقزوين سنة سبع وخمسمائة وَمِمَّا سُمِعَ مَا رَوَاهُ الأُسْتَاذُ عَنْ أَبِي بَدْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النُّهَاوَنْدِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ سَنَةَ ست وستين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ الْفُرَاتِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ ثنا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ تَرَكَ الصَّفَّ الأَوَّلَ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْذِيَ مُسْلِمًا فَصَلَّى فِي الصَّفِّ الثَّانِي أَوِ الثَّالِثِ أضعف الله له الأجر". فصل مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي الْقَزْوِينِيّ من ثقات الشيوخ المعروفين من أهل قزوين سمع بها أبا حجر وإسماعيل بْن توبة وهارون بْن هزازي والحسن بْن الزبرقان ويوسف بْن حمدان وبالري عَبْد السلام بْن عاصم وعَبْد اللَّهِ بْن عمران وبحلوان الحسن بْن علي الخلال وبالكوفة هناد بْن السري وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري وبالمدينة

أبا مصعب الزهري وبمكة مُحَمَّد بْن أبي عمر العدني وسلمة بْن شبيب روى عَنْهُ علي بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وبعدهما علي بْن أَحْمَد بْن صالح وأبو القاسم عَبْد العزيز بْن ماك وابن أبي زَكَرِيَّا الهمداني الفقيه أنا مُحَمَّد بْن أبي طالب المقرىء بقرأة والدي عليه رحمهما اللَّه. أنا إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن حمزة أنا سَعْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَصْرِيِّ أنا على ابن إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثنا عَبْدُ الحميد ابن يَحْيَى عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَسْلَمُ لِذِي دِينٍ دِينُهُ إِلا مَنْ فَرَّ بِهِ مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ أَوْ مِنْ حجر إلى حجر كَالثَّعْلَبِ بِأَشْبَالِهِ" قَالُوا مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "يَكُونُ ذَلِكَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا لَمْ يُنَلِ الْمَعِيشَةُ إِلا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ حَلَّتِ الْعُزْبَةُ". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ تَأْمُرُنَا بِالتَّزْوِيجِ فَكَيْفَ يَحِلُّ الْعُزْبَةُ قَالَ: "يَكُونُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ هَلاكُ الرَّجُلِ عَلَى يَدَيْ أَبَوَيْهِ إِنْ كَانَ لَهُ أَبَوَانِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَبَوَانِ فَعَلَى يَدَيْ زَوْجَتِهِ وَوَلَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ زَوْجُهُ وَلا وَلَدُهُ فَعَلَى يَدَيِ الأَقَارِبِ وَالْجِيرَانِ يعيرونه بضيق المعيشة حتى لورد نفسه المورادة الَّتِي يَهْلِكُ فِيهَا". وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الحافظ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثنا الْحَسَنُ الزِّبْرِقَانُ ثنا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا" توفي مُحَمَّد بْن مسعود سنة ست ثلاثمائة. محمد بْن مسعود بْن محمود بْن اليونسي أَبُو الكرم بْن أبي ذر بْن أبي الماجد كَانَ من أهل التمييز والمعرفة وله شعر لا بأس به بالعجمية وفي سلفه فقهاء وأئمة يذكرون فِي مواضعهم وَسُمِعَ أَبُو الْكَرَمِ الإمَامَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنِ الْفُرَاوِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثنا شُعْيَبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ إِلَى آخِرِهَا حَلَّتْ له شفاعتي يوم القيامة". فصل محمد بْنُ الْمُسَافِرِ الْبَامَدِيُّ الفقيه كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْمُتَوَرِّعِينَ سَمِعَ الْقَاضِي عطاء اللَّه بْن علي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ مِنْ مَجْلِسِ إِمْلاءِ الأُسْتَاذِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ وَفِيهِ أنبا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَدِيبُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطِّهْرَانِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو الصَّبَّاحِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ثنا شعبة عن منصور عن خثيمة عن عدي ابن حَاتِمٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذُكِرَ النَّارُ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ تَعَوَّذَ مِنْهَا ثَلاثَ مِرَارٍ ثُمَّ قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فإن لم تجدوا فبكلمة

طَيِّبَةٍ" قوله فأشاح قيل أعرض ونحي وجهه وقد روى فِي بعض الروايات فأعرض وأشاح وقيل جد فِي الوصية باتقاء النار وقيل حذر من ذلك كأنه ينظر إليها وقيل أشاح قبض وجهه وقيل أقبل وسمع البامدي الكثير من الإمام أَحْمَد بْن إساعيل وكان من ملازميه ومما سمع منه صحيفة جويرة بْن أسماء سمعها سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. فصل محمد بْن مسلم بْن عثمان بْن عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن وارة أَبُو عَبْد اللَّهِ الرازي من الحفاظ الكبر الثقات المتقنين يقال أنه كَانَ أكبر سنا من أبي زرعة وأبي حاتم وكان أَبُو زرعة يجله ويهاب منه وعن أبي جعفر الطحاوي أنه قَالَ ثلاثة من علماء الحديث اجتمعوا بالري لم يكن فِي وقتهم أمثالهم أَبُو زرعة وأبو حاتم ومحمد بْن مسلم بْن فارة سمع بالبصرة أبا عاصم وبالشام مُحَمَّد بْن يزيد الرهاوي وأقرانهم ورد قزوين وسمع مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم وإسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني وأبو عَبْد اللَّهِ المحاملي ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد ومحمد ابن مخلد الدوري. حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ فِي التَّارِيخِ عَنْ أبي عمر عبد الواحد ابن محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ ثنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أنا ابْنُ وَارَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أبي قيس عن

مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ بِلالٍ قال جثثت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ فوجدته يشرب قال ثم ناولى فَشَرِبْتُ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلاةِ قَالَ الْخَطِيبُ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَفِيهِ إِرْسَالٌ لأن معاوية لم يلق بلالا. محمد بْن المسرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار بْن عَبْدِ اللَّهِ القرائي أَبُو الفتاح بْن أبي المحاسن القاضي كَانَ فقيها مناظرا مقداما تفقه ببغداد وغيرها وسمع الصحيح البخاري أو بعضه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة وسمع ببغداد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة من أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ البيهقي عن أبي حفص بْن مسرور عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الجوزقي عن مكي بْن عبدان عن مسلم والأربعين لأبي سعد الماليني برواية العامري عن أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن جعفر النسابة عن أَحْمَد بْن حمزة الصوفي المعروف بعمويه عن الماليني وكتب الكثير ببغداد عن تثبت ورواية وتولي القضاء بِقَزْوِينَ سنة ثلاثين وخمسمائة أو قريبا منها. فصل محمد بْن مشكويه سمع بِقَزْوِينَ أبا العباس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه رسالة عباد بْن عباد الخواص بروايته عن أبي حاتم عن أَحْمَد بْن أبي الخواري قَالَ أنا أَحْمَد بْن وديع المذحجي قَالَ قَالَ حر بْن رستم هَذِهِ رسالة عباد بْن عباد.

فصل محمد بْنُ الْمُطَهَّرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو الْفَتْحِ الْمَرْوَزِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهَ الْمَعْرُوفَ بِالنَّجَّارِ سَنَةَ نيف وستين وثلاثمائة وَرَبِيعَةَ بْنَ عَلِيٍّ الْعِجْلِيَّ سَنَةَ ثمان وثمانين وثلاثماشة ومما سمع منه لهذا التاريخ مَا حَدَّثَ بِهِ رَبِيعَةُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيِّ أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْهَرَوِيُّ بِمِصْرَ ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ أنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يتفرق إِلا بَيْعَ الْخِيَارِ". مُحَمَّد بْن المطهر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي أَبُو الفضل الأصبهاني سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة وقريبا منها. مُحَمَّد بْن المطهر بْن يعلى بْن عوض بْن مُحَمَّد الفاطمي أَبُو الفتوح العلوي الهروي شريف نبيل عالم ورد قزوين وسمع منه بها يروي الصحيحين عن مُحَمَّد الفراوي والسنن الكبير والمدخل وكتاب مبسوط علم الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن زاهر الشحامي عن مصنفها الحافظ أبي بكر البيهقي وسمع منه عوالي الفراوي بِقَزْوِينَ جماعة سنة سبع وخمسين خمسمائة.

فصل محمد بْن المظفر بْن المشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو الفتاح القرائي المشرفي تفقه ببغداد وتوجه بها وسمع الحديث وأجاز له الشيخ أبو الوقت عَبْد الأول مسموعاته وإجازاته. فصل مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ الرَّيَّانِ أبو بكر القزويني روى عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُبَارَكِ القيسي وعن يَحْيَى بْن عبدك وروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر فِي فوائده المنتقاة فقال ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ معاذ ابن الرَّيَّانِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَيْسِيُّ ثنا سُلَيْمُ بْنُ حَرْبٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا مُتَوَشِّحًا بِثَوْبٍ قَطَرِيٍّ مُتَّكِئًا عَلَى أُسَامَةَ فَصَلَّى بِنَا التوشيح بالثوب أن يخالف بين طرفيه عاتقيه والقطري ضرب من ثياب اليمن وقد يقال بالفاء. مُحَمَّد بْن معاذ بْن فهد النهاوندي حدث بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن منده وعن محمد بن صالح الأشج ذكر الخليل الحافظ فِي ترجمة علي بْن أبي طالب الزيدي ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن معاذ بْن فهد النهاوندي بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم صلى الله

عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ" يقال إن مُحَمَّد بْن معاذ النهاوندي وافي قزوين فِي شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. فصل محمد بْن المعافى بْن وهب الفقيه أَبُو بكر الصرام سمع بِقَزْوِينَ سليمان بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد وأبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمر بْن علي وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْن إبراهيم بْن علي بْن عاصم المقرىء حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ثنا زُهَيْرٌ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ" قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ هَذَا عِنْدِي وَهْمٌ وَإِنَّمَا رواه عروة عن بسرة. فصل مُحَمَّدُ بْنُ مَعْرُوفِ بْنِ مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ بصنعا عَنْ أَبِي حُمَةَ رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْرُوفِ ابن مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ أَبْهَرَ بِصَنْعَاءَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبُو حُمَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّاوُسِيُّ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} قال مائة آية

مُحَمَّد بْن معروف أَبُو عَلَى الأهوازي رأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْرُوفٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ قَالَ وَأَنَا وَأَنَا. فصل محمد بْن أبي الملاحي الْقَزْوِينِيّ فقيه سمع الإمام عَبْد اللَّهِ بْن حيدر سنة سبع وثلاثين وخمسمائة في الجامع. فصل محمد بْن مقاتل أَبُو بكر الرازي يقال أنه حدث بِقَزْوِينَ وروي نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو منصور القرائي عن أبيه أبي عنان عَبْد الجبار أخبرني أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ أخبرني أبي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم حدثني أبي إبراهيم ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مقاتل الرازي بِقَزْوِينَ ثنا أبي ثنا إسحاق بْن سليمان الرازي عن الربيع بْن صبيح عن الحسن فِي قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} قال الديلم. فصل محمد بْن ملكدار بْن إِسْمَاعِيلَ الوبار سمع أبا العباس أَحْمَد بْن محمد المقرىء الرازي بِقَزْوِينَ الأربعين فِي الرباعي لأبي إسحاق المراغى ثم الرازي سنة سبع وأربعين وخمسمائة بروايته عن أبي غالب الصيقلي الجرجاني عنه.

مُحَمَّد بْن ملكداد بْن علي بْن أبي عمرو الْقَزْوِينِيّ تفقه عَلَى أبيه وغيره وحصل من كل فن حَتَّى الأمثال والأشعار وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيهِ وَسَمِعَ أَبَا الْفُتُوحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة وَسَمِعَ الشَّيْخَ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُخْتَارِ الْمَعْرُوفَ بِأَمِيرَانِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وخمسمائة وَهُوَ يُخْبِرُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَمْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيِّ أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَنْبَأَ أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ الْحُلْوَانِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ فُضِّلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَقَدْ رَدَّ مَا قُلْتُهُ وَكَذَّبَ مَا هُمْ أَهْلُهُ اخْتَرَمَتْهُ الْمَنِيَّةُ فِي شَبَابِهِ وَأَبُوهُ حَيٌّ". مُحَمَّد بْن ملكداد بْن الفرج الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّهِ سمع أبا سعد الحصيري بالرى. فصل محمد بْن أبي المنذر بْن مُحَمَّد بْن الزبير القرائي سمع الخليل بْن عَبْدِ الجبار القرائي الانتصار فِي الأخيار من جمعه سنة سبع وثمانين وأربعمائة. فصل محمد بْن منصور الفقيه سمع الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ جزأ من

مسموعاته وفيه ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ هَارُونَ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ ثنا خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ثنا سهل بن يوسف ابن سهل بن مالك بن أَخِي كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ صَعَدَ الْمِنْبَرَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبَا بكر لم يسوني قط فاعرفوا ذلك يا أيها النَّاسُ إِنِّي عَنْ عُمَرَ رَاضٍ وَعَنْ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ. مُحَمَّد بْن منصور الأصبهاني سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه الشحامي مُحَمَّد بْن منصور بْن الحسن الطبري سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عَنْهُ بِقَزْوِينَ سنة تسع وستين وخمسمائة مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ علي بروايته عن أبي سعد الحصيري عن السلام مكي بْن منصور. فصل محمد بْن المهلب أَبُو منصور الهمداني الصوفي خادم الصوفية بِقَزْوِينَ سمع الرياصة للشيخ أبي مُحَمَّد جعفر بْن المعروف يبابا من أبي الحسن ابن أحمد الموسيا باذى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بروايته عن أبي ثابت المعتمر بن منصور بن علي خادم الشيخ جعفر عنه.

مُحَمَّد بْن المهلب بْن أبي طاهر الهمداني أَبُو طاهر أو أَبُو جعفر الصوفي سمع أسباب النزول لعلي بْن أَحْمَد الواحدي مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ علي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. فصل محمد بْن مُوسَى بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ المعروف بالعمر وآبادي أَبُو جعفر أقام سنين فِي المدرسة النظامية ببغداد يتفقه عَلَى يوسف بْن عَبْدِ اللَّهِ الدمشقي وغيره وسمع منه التفسير الوجيز لأبي الحسن الواحدي سنة اثنتين وستين وخمسمائة وسمعه أيضا من علي بْن الحسين النيسابوري. مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الحسين الأديب أَبُو طاهر تفقه بِقَزْوِينَ وهمدان وغيرهما وكان عارفا بالفقه والشروط والحيل الشرعية ويتوكل فِي مجلس القضاء بِقَزْوِينَ وربما استنبت للقضاء وسمع الإرشاد وفضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري وأجاز له أَبُو المعمر المبارك بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد العزيز مسموعاته وأجازاته وكذلك عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأحمد بْن علي بْن علي بْن السمين وغير واحد من الشيوخ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِجَازَةِ عَبْدِ الخالق بن أحمد ابن يُوسُفَ لَهُ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بسران أنبأ أبو بكر ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ عَنْ عقيل بن خالد عن

ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "رُبَّ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ". مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن علي الكاتب الْقَزْوِينِيّ سمع أبا الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طالب رأيت بخطه أنبأ الشيخ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طالب ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ عن عمه قَالَ رجل من أهل الشام دخلت بلاد قضاعة فسمعت أعرابيا يقرأ إنا أنزلناه فِي شوكة المرعي فجاء الذئب يسعى فأخذ النعجعة الوسطى أولي لك فأولي ثم أولي لك فأولي فقلت يا هذا ليس هذا من كتاب اللَّه فقال بلى والله. مُحَمَّد بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يونس أَبُو ذر الفقيه الْقَزْوِينِيّ من كبار الفقهاء تفقه بِقَزْوِينَ وسمع الحديث من أبي القاسم عَبْد العزيز بْن ماك وأقرانه ثم ارتحل إِلَى بغداد فأقام بها للتفقه سنين وسمع الدارقطني وابن المظفر وابن شاهين ولما عاد إِلَى قزوين درس مدة وتخرج به جماعة ورأيت أجزاء مما علق عليه من تعاليق الفقه سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة. مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن مرداس بْن علي بْن العباب بْن خالد بْن العباب أَبُو الحسن المرداسي الْقَزْوِينِيّ أديب نسيب أصيل نبيل تام الفضل جيد الشعر قويم الطبع له فِي أخيه وكان خاليا عن الفضل مولعا بالشطرنج: إن تأخرت بجدي وتقدمت بهز لك ... فالليالي أخرتني عنك لا مرضي فعلك

حرمتني وأنالتك وبعضي مثل كلك ... نح شطرنجك عني هات ساجلني بفضلك حكي أن أبا الحسن المرداسي كَانَ يجتاز بباب طريف وهو محلة بِقَزْوِينَ وإذا ابن لنكك البصري الشاعر مستلق هناك باب مسجد عليل وقد انتهى إليه فضل أبي الحسن وأبوته وذكر أنه هو فناداه وقال أنت ابن مرداس الذي يشعر فقال أَبُو الحسن قد قيل ذا لكنني أنكر فقال ابن لنكك مشيرا إِلَى قصر أبي إسحاق السيلماني هناك صاحب هذا القصر ما شأنه فقال أَبُو الحسن: أحسن من فِي مصر ما يذكر فقال ابن لنكك: أراه قد طول بنيانه فقال أَبُو الحسن: لكنها عن قدره تقصر. فدخل عَلَى أبي إسحاق فأطلعه بحال الرجل واعتلاله فأفرد أَبُو إسحاق له حجرة وروعي وعولج حَتَّى برأ توفي أَبُو الحسن سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن معقل أَبُو الْعَبَّاس الرازي وقد يسمي أَحْمَد وهو أثبت من حدث بِقَزْوِينَ عن عبيد اللَّه بْن فضالة النسوي رأيت بخط بعض أهل الحديث ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَعْقِلٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا عبيد اللَّه بْن فضالة النسوي ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ تَعَالَى اسْمُ أَحَدِهِمَا رَغْبَةٌ وَاسْمُ الآخَرِ رَهْبَةٌ فَإِذَا أراد الله أن يغلبه قَذَفَ الرَّغْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فَحَبَسُوهُ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فَأَخْرَجُوا مَنْ أَيَّدَهُمْ". مُحَمَّد بْن مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ أَبُو يَحْيَى الْقَزْوِينِيّ الحياني سمع أباه ويحيى بن عبدك ومن غير القزوينين أَحْمَد بْن عَبْدِ الجبار العطاردي مُحَمَّد بْن إسحاق الصنعاني وسمع منه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن منصور وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح وأقرانهما وله سلف مذكورون وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عن علي بْن أَحْمَدَ بْن صَالِحٍ ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْعَبْدِيُّ ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ سَهْمٌ الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ". مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقَزْوِينِيّ سمع جزأ من حديث الحسن بْن عرفة من أبي الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب المرزي بروايته عن عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم عن ابن عرفة وفيه ثنا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقَزْوِينِيّ حدث عَنْهُ جعفر بْن أَحْمَد بْن علي القمي نزيل الري فيما جمع من فضائل جعفر بْن أبي طالب رَضِيَ الله عنه فقال:

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الحسين بن علي بن داؤد الْجَعْفَرِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبَايَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ جَارِيَةً أَدْمَاءَ لَعْسَاءَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ يَا جِبْرَئِيلُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَرَفَ شَهْوَةَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِلأُدْمِ اللَّعْسِ فَخَلَقَ لَهُ هَذِهِ". مُحَمَّد بْن مُوسَى الصوفي الأبيوردي سمع بِقَزْوِينَ أجزاء من أول الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيزي من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن مُوسَى المشكاني الرندواني1 سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد أبي حرب الهمداني. مُحَمَّد بْن مُوسَى سمع الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ المتفق للجوزقي ثنا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ ثنا الْبَرَاءُ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ قَالَ كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْجُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فنسجد ثما قَالَ الجوزقي سمعت أبا عثمان البصري سمعت أَحْمَد بْن سلمة سمعت مسلم بْن الحجاج يقول قوله وهو غير كذوب يقوله أبو إسحاق

_ 1 في الناصرية: الريدواني.

لعبد الله بن يزيد. فصل مُحَمَّد بْن ميسرة بْن علي بْن الحسن بْن إدريس الخفاف أَبُو نعيم الْقَزْوِينِيّ كَانَ حافظا كأبيه سمع الحسن بْن علي الطوسي ومحمد بْن صالح الطبري وإسحاق بْن مُحَمَّد وأبا الحسن القطان وبالري ابن أبي حاتم وأقرانه روى عنه أبو سعد مُحَمَّد بْن زيد المالكي فِي جزء من حديثه جمعه أو جمع له فقال حدثني أَبُو نعيم مُحَمَّد بْن ميسرة بْن علي ثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمر العطار الرازي قَالَ ثنا مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة كَانَ أَبُو زرعة الرازي عليلا فدخلت عليه مع أبي حاتم نعوده فإذا العلة قد اشتدت به فقلت لأبي حاتم ألا تلقنه لا إله إلا اللَّه فقال أَبُو حاتم إني أستحي أن ألقنه فتذاكرنا الحديث. فَقُلْتُ حَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ جَعْفَرٍ فَارْتَجَّ عَلَيَّ فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثنا أَبُو عَاصِمٍ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ فَارْتَجَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ أَبُو زُرْعَةَ بَصَرَهُ فَقَالَ نَعَمْ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثنا أَبُو عَاصِمٍ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا صَالِحُ بْنُ عُرَيْبٍ عَنْ كَثِيرِ مُرَّةَ عَنْ مُعَاذَ بْنِ جَبَلٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَفَارَقَ الدُّنْيَا1 دَخَلَ الْجَنَّةَ". رَأَيْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ القصيري الرفا حدثني محمد بن

_ 1 زيد حسن الجامع الصغير في النسخ بياض.

مَيْسَرَةَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وثلاثمائة ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُلُّ جَسَدٍ يَدْخُلُ النَّارَ مَا خَلا جَسَدِ الْعِلْمِ" توفي أَبُو نعيم سنة ثمان وستين وثلاثمائة في تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي سنة أربع وستين. فصل مُحَمَّد بْن ميمون بْن عون الكاتب كاتب أبوه من الملوك بفرغاته وأنه دخل قزوين مرابطا ثم توطنها وبقي بها أولاده وأعقابه وكان مُحَمَّد من العلماء الزهاد يحضر المقابر فِي اليوم مرارا ويبكي ويخشع.

حرف النون في الآباء

حرف النون في الآباء محمد بْنُ نَاصِرِ بْنِ حَيْدَرٍ النَّسَّاجُ سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ في بعض أماليه عن مُحَمَّد بْنِ الْمُنْتَصِرِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ أَنْبَأَ ابْنُ شَيْبَةَ أَنْبَأَ ابْنُ مَاهَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ هِشَامٍ الْمُزَنِيُّ ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ راشد عن سليمان ابن مُوسَى حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ مِنَ الْحَدِيثِ قَالَ نَعَمْ فَاكْتُبْ فَإِنَّ اللَّهَ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. مُحَمَّد بْن ناصر بْن أبي طاهر الديواني أَبُو الفضائل الأديب المعروف

بشاهان كَانَ من أهل الأدب الخائفين فِي علمي اللغة والإعراب تخرج به جماعة وله خط بين كتب الكثير لنفسه ولغيره وشعره ليس بالمطبوع المقبول سمع المجلدة الأخيرة من الصحيح للبخاري من الأستاذ مُحَمَّد بْن الشافعي بن داؤد بسماعه من أبيه. مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ السِّمْسَارُ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ المقرىء سنة إحدى وسبعين وأربعمائة جزأ من حديث القاضي أبي مُحَمَّد بْنِ أَبِي زُرْعَةَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن الخضر المعروف بخاموش عن القاضي أبي مُحَمَّدٍ وَفِيهِ ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ ثنا أَبُو النَّضْرِ ثنا الْمَسْعُودِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ النَّاسُ الْجَنَّةَ قَالَ: "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَسُئِلَ مَا أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ النَّاسُ النَّارَ قَالَ الأَجْوَفَانِ الْفَمُ وَالْفَرْجُ". فصل محمد بْن نصر بْن أحمد أَبُو حنيفة بْن أبي الفرج الديلمي الْقَزْوِينِيّ شيخ متدين كَانَ له حظ من الحديث والفقه والشروط وغيرها وسمع الكثير من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل ومن والدي وغيرهما وفيما سمع أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة إحدى وخمسين وخمسمائة حديثه عن أبي القاسم الشحامي ثنا إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ اللَّهِ الساوي ثنا علي بْن بندار الصيرفي ثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ السلام ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن

أَبِي سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ ثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَجُودِي وَفَاقَةِ خَلْقِي إِلَيَّ وَارْتِفَاعِي فِي عِزِّ مَكَانِي إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي أَنْ يَشِيبَا فِي الإِسْلامِ ثُمَّ أُعَذِّبَهُمَا" قَالَ فرأيت رسول الله يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَبْكِي مِمَّنْ يَسْتَحِي اللَّهُ مِنْهُ وَلا يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ". مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَسَنِ الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ مَعَ أَبِيهِ وَأَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي العلاء بْن أبي طلحة القاسم بْن أَبِي الْمُنْذِرِ الْخُطَبَ مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السياريُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ قَالَ أَنَسٌ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَيْهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ رجال الأنصار ونساؤهم قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِي وَإِنِّي لا أَجِدُ مَا أُتْحِفُكَ إِلا ابْنِي هَذَا فَاقْبَلْهُ مِنِّي يَخْدِمُكَ مَا بدالك قَالَ فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينٍ لَمْ يَضْرِبْنِي قط ولم يسبني ولم تعبس فِي وَجْهِي وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي بِهِ أَنْ قَالَ: "يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا". فَمَا أَخْبَرْتُ بِسِرِّهِ أَحَدًا وَإِنْ أُمِّي وَأَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله

وَسَلَّمَ يَسْأَلْنَنِي فَمَا أُخْبِرُهُمْ بِسِرِّهِ ولا أخبره بِسِرِّهِ أَحَدًا أَبَدًا ثُمَّ قَالَ: "يَا بُنَيَّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يَزِدْ فِي عُمْرِكَ وَيُحِبُّكَ حَافِظَاكَ" ثُمَّ قَالَ: "يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ الالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ هَلَكَةٌ فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لا فِي الفريضة". محمد بْن نصر السنجري سمع الحديث بقزوين سنة تسع وتسعين وثلاثمائة مع حاجي بْن الحسين البزاز. مُحَمَّد بْن نصر الخطيب أَبُو بكر سمع من أبي الحسن بْن إدريس فِي جماعة منهم أَبُو منصور الْمُقَوَّمِيّ سنة ثمان وأربعمائة. فصل مُحَمَّد بْن النضر أَبُو عَبْد الرحمن الحارثي الكوفي ورد قزوين قَالَ الخليل وهو قديم الموت أحد الزهاد روى عن الأوزاعي وروي عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ويوسف بْن أسباط وأبو نصر التمار ثم قَالَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الْبَجَلِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَامِعٍ الْحُلْوَانِيُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" وذكر الإمام مُحَمَّد ابن إِسْمَاعِيلَ البخاري مُحَمَّد بْن النضر فِي التاريخ فقال مُحَمَّد بْن النضر أبو عبد الرحمن الكوفي الحارثي الشيخ الصالح. محمد بْنُ النَّضْرِ الصُّوفِيُّ أَبُو بَكْرٍ الشَّاشِيُّ حَكَى بِقَزْوِينَ عَنْ جَعْفَرٍ

الْخُلْدِيِّ وَغَيْرِهِ وَرَوَى عَنْهُ الْخَلِيلُ فِي مَشْيَخَتِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الصُّوفِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ سَمِعْتُ جعفر الْخُلْدِيَّ سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ رَأَيْتُ ربي الْعِزَّةِ فِي النَّوْمِ وَمَعَهُ مَلائِكَةٌ وَكَأَنِّي أَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ فَسَأَلَنِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ بِمَ يَتَقَرَّبُ الْمُتَقَرِّبُونَ إِلَى اللَّهِ فَقُلْتُ بِعَمَلٍ صَفِيٍّ فِي مَكَانٍ خَفِيٍّ بِمِيزَانٍ وَفِيٍّ فَقَالَ الْمَلَكُ كَلامٌ مُوَفَّقٌ. قَالَ أَيْضًا سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الرَّيْحَانِيَّ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُ أبا الحسي الرَّيْحَانِيَّ سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ يَا رَبِّي كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكَ فَقَدْ تَحَيَّرَ الْعَالَمُ فِيكَ فَنُودِيتُ أن يا با بَكْرُ اتْرُكِ الدُّنْيَا وَقَدْ نِلْتَ وخالف هواك وقد وصلت.

حرف الهاء في الآباء

حرف الهاء في الآباء محمد بْن هادي بْن مهدي الحسني أَبُو عَبْد اللَّهِ شريف فقيه قرأ عَلَى المظفر بْن علي الحمداني الْقَزْوِينِيّ بعض كتاب الإيضاح والمغنية للشيخ المفيد بروايته عَنْهُ. مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن فيروز أَبُو جعفر الأرموي سمع أبا إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ سنة تسع وعشرين وخمسمائة حديثه عن أبي معشر عَبْد الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارٍ الشِّيرَازِيُّ بِمَكَّةَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ لالٍ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِيُّ ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنِ النَّهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ عن عبد الله ابن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ كَانَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم

يَتَنَاشَدُونَ الأَشْعَارَ وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ. محمد بن هارون الحجاج المقرىء أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ من الفضلاء الكبار كَانَ يؤم فِي الجامع وسمع إِسْمَاعِيل بْن توبة وهارون بْن هزاري وبالري أبا زرعة وأبا حاتم وبالعراق سعدان بْن نصر وعباسا الدوري والحسن بْن علي بْن عفان وروي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وعمر ابن عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان فقال فِي بعض الأجزاء ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَجَّاجُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَهِبَتِهِ. قَالَ الشيخ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصيقلي فِي بعض أماليه سمعت أبابكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السري سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ هارون بن الحجاج المقرىء سمع أبا زرعة الرازي يقول سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول رأيت أعرابيا شيخا كبيرا وقد تعلق بأستار الكعبة يقول يا رب إن المخلوق إذا شاخ عبده فِي خدمته يعتقه وقد شخت فاعتقني فرأيته تلك الليلة كذلك ورأيته من الغد كذلك فلما كانت الليلة الثالثة قمت إِلَى جنبه متضرعا إِلَى ربي فسمعت صوتا من الكعبة قد أعتقناك يا شيخ من النار ووهبنا لك الجنان توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وفي تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي سنة تسع عشرة وثلاثمائة. مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزنجاني أبوالحسين الثقفي سمع بشير بن

مُوسَى وعمر بْن حفص السدوسي ومحمد بْن شاذان الجوهري وعلي ابن عَبْدِ العزيز ورد قزوين وروي بها غريب الحديث لأبي عبيد عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بسماعه منه سنة ست وثمانين ومائتين حَدَّثَ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وَسَمِعَ مِنْ لَفْظِهِ عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ المنيقَانيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى الرَّازِيِّ الْخُزَاعِيِّ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمار ثنا المعافي ابن عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" توفي بعد الخمسين والثلاثمائة وقد نيف على المائة. محمد بْن هارون بْن مُوسَى القاضي أَبُو مُوسَى الأنصاري ورد قزوين سنة خمس وثمانين ومائتين وسمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وميسرة ابن علي قَالَ ميسرة فِي مشيخته ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْقَاضِي الأَنْصَارِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ

سَنَةٍ" ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةٍ. مُحَمَّد بْن هارون الكتاني سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري من أبي الفتح الراشدي.

حرف الواو في الآباء

حرف الواو في الآباء محمد بْن ورشا بْن حيدر البزاز أَبُو عَبْد اللَّهِ البابائي فقيه قزويني سمع أبا زيد الواقد بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الخليلي أربع سنة وثمانين وأربعمائة وسمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ جزأ من حديث أبي الفتح الراشدي بسماعه منه وفيه أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرِ بْنُ خُزَيْمَةَ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ثنا الْعَبَّاسُ الْوَلِيدُ الْعَذَرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اتَّقُوا الزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمَّا اللاتِي فِي الدُّنْيَا فيذهب بِبَهَاءِ الْوَجْهِ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيُنْقِصُ الْعُمْرَ وَأَمَّا اللاتِي فِي الآخِرَةِ فيورث السَّخْطَةَ وَسُوءَ الْخِطَابِ وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ". مُحَمَّد بْن الوزير بْن عَبْدِ الكريم الجالباني الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّهِ كَانَ لأبيه وقبيلته وجاهة وقدر وتميز فِي البلد وإن لم يكونوا من أهل العلم وتولي أبوه الأوقاف وبعض أعمال السلطان كقيمية الأودية فحمدت أثاره فيها ولم يأل جهدا فيما ينتفع به المسلمون ولما درج رزق لسان صدق فِي الآخرين.

أما مُحَمَّد فإنه كَانَ يتلقف أولا طرفا من الفقه والكلام بالفارسية ثم انفتحت عينه فترقي من الفارسية إِلَى العربية وحصل بما أوتي من ذكا الخاطر وقوة الحفظ والجد فِي المراجعة ومطالعة الكتب وإدمان النظر فيها حظا صالحا من العربية والأصول والفقه وسائر الفنون حَتَّى صار ممن يوصف بالنظر الدقيق وكان فكورا قنوعا مع رقة الحال صبورا طيب النفس وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بن إسماعيل وعبد الله بْن أبي الفتوح بْن عمران ومحمد بن عبد الرحمن الواريني وتوفي وهو فِي حد الكهولة سنة ثلاث عشرة وستمائة. مُحَمَّد بْن الوفاء الأديب الْقَزْوِينِيّ نعت بالحذق والبراعة فِي الأدب وسمع الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّهِ الحافظ من الأستاذ الشافعي المقريء سنة عشر وخمسمائة بروايته عن إبراهيم بْن حمير إجازة عن الحاكم. محمدبن الوفاء النجاد سمع أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ الطالقاني فِي المتفق للجوزقي أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يجزي صلوة لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" قُلْتُ فَإِنْ كُنْتُ خَلْفَ الإِمَامِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: "اقْرَأْ فِي نَفْسِكَ يَا فَارِسِيُّ1" احتج الجوزقي هَذِهِ الرواية عَلَى أن الخداج المذكور فِي الروايات المشهورة النقصان الذي لا يجزي معه الصلاة. مُحَمَّد بْن أبي الوفاء بْن طاهر القصاب سمع أَحْمَد بْن إسماعيل

_ 1 كدا في النسخ.

يقول فِي إملائه أخبرني أَبُو الفتح الكروخي أنبأ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري أنبأ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الهروي سمعت خالد بْن عَبْدِ اللَّهِ المروزي سمعت أبا سهل مُحَمَّد بْن أَحْمَد المروزي سمعت أبا زيد المروزي الفقيه يقول كنت نائما بين الركن والمقام فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فقال لي يا زيد إِلَى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي فقلت يا رَسُول اللَّهِ وما كتابك فقال: جامع محمد ابن إِسْمَاعِيلَ. مُحَمَّدُ بْنُ وَلشَانَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ إسماعيل يحدث عن عَبْد الجبار الْخُوَارِيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد ابن مَحْمَشٍ الزِّيَادِيُّ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرُوَيْهِ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يبداء فِيهِ بِالْحَمْدِ للَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ" قال عبيد الله يعني أبتر.

حرف الياء في الاباء

حرف الياء في الآباء مُحَمَّد بْن يحيى بْن زكريا بْن إِسْمَاعِيلَ أَبُو الحسن القاضي فقيه حافظ كبير قَالَ الخليل فِي الإرشاد سمعت ابن ثابت يقول ما رأيت بِقَزْوِينَ من يعرف هذا الشأن غيره سمع بقزوين علي بْن أبي طاهر وسهل بْن سعد وبغيرها أبا خليفة وزكريا الساجي ومحمد بْن يحيى بن سليمان

ومحمد بْن خلف بْن حيان وأبا شعيب الحراني وأبا يَعْلَى الموصلي ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الحضرمي وكان من المكثرين يقال إنه كتب بالعراق عن ثلاثمائة شيخ ولازم فِي الفقه أبا الْعَبَّاس بْن شريح إِلَى أن توفي وكان رئيسا موقرا لأهل العلم وتولي القضاء بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة إلى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وبني المقصورة فِي الجامع واتخذ منبرها واستقضي بهمدان أيضا. حَدَّثَ الْخَلِيلُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَاضِي إِمْلاءً فِي الجامع سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ الْقَاضِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ علي ابن أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ وَالْجُلُوسُ إِلَيْهِمْ زِيَادَةٌ وَعَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ" واستشهد القاضي أَبُو الحسن سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الأعظم أَبُو بكر روى عَنْهُ ميسرة بْن علي في مشيخته قَالَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى التَّيْمِيِّ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَظَرَ إِلَى امْرَأَتِهِ وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمَا نَظْرَةَ رَحْمَةٍ فَإِذَا أَخَذَ بِكَفِّهَا تَسَاقَطَتْ ذُنُوبُهُمَا مِنْ خلال أصابعهما"

مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عبدي روى عَنْهُ عثمان بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد فقال حدثني مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عبدي بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أبي علي المقرىء القرشي ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مؤدب جعفر بْن سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جريح عن عطاء عن ابن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} قَالَ بلسان قريش ولو كَانَ غير عربي ما فهموه وما أنزل اللَّه من السماء كتابا إلا بالعبرانية كذا وجدت اسم جد هذا الرجل فِي بعض الأجزاء ولا آمن أن يكون صحيفا من عبدك. مُحَمَّد بْن يَحْيَى الطوسي يروي عن مُحَمَّد بن يوسف الفريابي وآدم ابن أبي أياس العسقلاني ورد قزوين سنة خمسين ومائتين وسمع منه علي بْن مهرويه وغيره حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الطُّوسِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ الله ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ارْحَمُوا حَاجَةَ الْغَنِيِّ" فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَاجَةُ الْغَنِيِّ قَالَ: "الرَّجُلُ الْمُوسِرُ يَحْتَاجُ فَصَدَقَةُ الدِّرْهَمِ عَلَيْهِ عِنْدَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ سَبْعِينَ أَلْفًا". مُحَمَّد بْن يَحْيَى من الأمراء الطاهرية يوصف بالجود والعدل كَانَ واليا بِقَزْوِينَ وله يقول الشاعر فِي قصيدة أولها: أخي ما لهمي لا يبيد ولا يغني ... ومالي وقيدا لا أموت ولا أحي يذكرني سلمى من الشمس حسنها ... إذا أشرقت يا لهف نفسي على سلمي

إِلَى أن قَالَ: فلو كانت الدنيا معا لمحمد ... لأتلف ما فيها ودنيا إِلَى دنيا أرى الغيث يكدي مرة بعد مرة ... وغيث ابن يَحْيَى ما تجف ولا يكدي فصل محمد بْن يزيد أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماجه الحافظ الْقَزْوِينِيّ وماجة لقب يزيد والد أبي عَبْد اللَّهِ كذلك رأيته بخط أبي الحسن القطان وهبة الله ابن زاذان وقد يقال مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجه والأول أثبت وهو إمام من أئمة المسلمين كبير متقن مقبول بالاتفاق صنف التفسير والتاريخ والسنن ويقرن سننه بالصحيحين وسنن أبي داؤد النسائي وجامع الترمذي وسمعت والدي رحمه اللَّه يقول عرض كتاب السنن لابن ماجه عَلَى أبي زرعة الرازي فاستحسنه. قَالَ لم يخطيء إلا فِي ثلاثة أحاديث سمع بالعراق ابن أبي شيبة وبمصر مُحَمَّد بْن رمح وبالشام هشام بْن عمار وابن المصفى وبقزوين عليا الطنافسي وعمرو بْن رافع وبالري مُحَمَّد بْن حميد وبنيسابور مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي وروى عَنْهُ ابن سمويه ومحمد بْن عِيسَى الصفار وإسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن إبراهيم وسليمان بْن يزيد وميسرة بْن علي وأحمد بْن إبراهيم الخليلي والمشهورون برواته السنن عَنْهُ علي بْن إبراهيم القطان.

وسليمان بْن يزيد القزوينان وأبو جعفر مُحَمَّد بْن عِيسَى المطوعي وأبو بكر حامد بْن ليثويه الأبهريان. أنبأنا مُحَمَّد بْن مكي بْن أبي الرجاء ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد السكري أنبأ سليمان بْن إبراهيم الحافظ كتابة أنبأ أَبُو سعيد النقاش الحافظ أنبأ أَحْمَد بْن بندار بْن إسحاق ثنا أَحْمَد بْن روح أَبُو الطيب ثنا مُحَمَّد بْن ماجه الْقَزْوِينِيّ يقول جاء يَحْيَى بْن معين يوما إِلَى أَحْمَد بْن حنبل فقعدعنده فمر به الشافعي عَلَى بغلته فقام إليه أَحْمَد فتبعه حَتَّى تغيب عَنْهُ وأبطأ عَلَى يَحْيَى فلما أن جاء قَالَ له يَحْيَى بْن معين يا أبا عَبْد اللَّهِ من هذا. قَالَ دع ذا إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة ولد أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماجه سنة تسع ومائتين ومات سنة ثلاث وسبعين ومائتين وتولى غسله مُحَمَّد بْن علي القهرمان وإبراهيم بْن دينار الوراق وصلى عليه أخوه أَبُو بكر ودفنه أَبُو بكر وأبو مُحَمَّد الحسن أخواه وابنه عَبْد اللَّهِ ورثاه يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الطرائقي فقال: أيا قبر ابن ماجه غثت قطرا ... ملثا بالغداة وبالعشي فقد حزت التقي والبر لما ... تضمنت البري من البري يريد البرية: من الإيمان قولا ثم فعلا ... جهارا ليس ذلك بالخفى

ألا يا عين جودي ثم جدي ... بدمع فِي البكاء عَلَى التقي أبي عَبْد الإله أبي اليتامي ... أب بربهم حدب حفي أقول لمقلتي ألا ابكيا ... لفقدان لآثار النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم ونشر مناقب كثرت وطابت ... لآل اللَّه كالمسك الذكي بعقل وافر لا عيب فيه ... بكالسيف الحسام المشرفي فقيه كَانَ من سفيان أوس ... وما النعمان كَانَ له بشيء عليه اللَّه صلى ثم صلى ... عليه من الملائكة العلي لأم الأرض ويل ما اجنت ... به من لوذعي أحوزي لحق لكل ذي دين ودنيا ... يبكيه بدمع لا بكي وقال مُحَمَّد بْن الأسود الْقَزْوِينِيّ يرثيه: لقد أوهي دعا ثم عاش علم ... وضعضع ركنة فقد ابن ماجه

وخاب رجاء ملهوف كئيب ... يداويه من الداء ابن ماجه ألا لله ما جنت المنايا ... علينا من يخطفها ابن ماجه مُحَمَّد الذي إن عد يوما ... مصابيح الدجي عد ابن ماجه فمن يرجي لعلم أو لحفظ ... بشرح بين مثل ابن ماجه ومن لمصنفات مسندات ... ومنتخباتها بعد ابن ماجه ومن يعطي الذي أعطاه يربي ... من التميز والفقه ابن ماجه فما أدري لمن آسي حياتي ... لفقدي العلم أو فقدي ابن ماجه لئن جرعت كأسا للمنايا ... لقد جرعت حزنا يا ابن ماجه يذكر نيك آثار حسان ... وود خالص لي يا ابن ماجه ألا لا ريب ما ترني وأني ... بأني لا حق بك يا ابن ماجه

فاسكنك المليك جنان عدن ... ولقانيك فيها يا ابن ماجه أيا عَبْد الإله مضيت فردا ... وما خلفت مثلك يا ابن ماجه وهذا نظم لا قافية له لكن قد توجد مثله فِي المنظومات. مُحَمَّد بْن يزيد ويعرف بمحمد ابن أبي خالد الْقَزْوِينِيّ ذكر الخليل الحافظ فِي الإرشاد أنه سمع عَبْد الرزاق بْن همام وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي وأنه روى عَنْهُ ابن ماجه وموسى بْن هارون حدث ابن ماجه فِي السنن عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي خالد هذا ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ الأَسْدِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ وقد تقرب من الظن أن مُحَمَّد بْن أبي خالد هذا هو الذي يذكر فِي نسب علي بْن عمر الصيدناني وأنه مُحَمَّد بن علي ابن عمر لكن قَالَ الخليل لم يكن فِي عقبه من يروي والله أعلم. فصل محمد بْن يزداد السلمي سمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سنة سبعين وثلاثمائة بِقَزْوِينَ. مُحَمَّد بْن يزد المهر الهيثمي التاجر سمع بِقَزْوِينَ أبا الفتح الراشدي كتاب الجمعة إِلَى آخر صلاة الكسوف من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري.

فصل مُحَمَّد بْن يعقوب بْن إسحاق الْخَشَانِيُّ أَبُو عَمْرٍو الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةَ وَعِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الأَصَمِّ وَالْحَسَنِ بْنِ خَشْرَمٍ وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَرَأَيْتُ بِخَطِّهِ ثنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفُ بالخشاني بقزوين إملاء حفظا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ وَعَرَفَهُ أَبُو زُرْعَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ} قَالَ بُرْهَانُ اللَّهِ الَّذِي أَرَى يُوسُفَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ صُورَةَ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ. قَالَ حَلَّ سَرَاوِيلَهُ وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ فَإِذَا بِكَفٍّ قَدْ بَدَا بَيْنَهُمَا لَيْسَ فِيهِ عَضُدٌ ولا معصم مكتوب فيه إن عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تفعلون فَوَلَّى هَارِبًا وَوَلَّتْ فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وَعَادَ فَحَلَّ سَرَاوِيلَهُ وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ فَإِذَا بِكَفٍّ قَدْ بَدَا بَيْنَهُمَا لَيْسَ فِيهِ عَضُدٌ وَلا مِعْصَمٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} . فَوَلَّى هَارِبًا وَوَلَّتْ فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وَعَادَ فَحَلَّ سَرَاوِيلَهُ وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ فَإِذَا بِكَفٍّ قَدْ بَدَا بَيْنَهُمَا لَيْسَ فِيهِ عَضُدٌ وَلا مِعْصَمٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} فولى هاربا وولت

فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وعاد حَلَّ سَرَاوِيلَهُ وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرَئِيلُ أَدْرِكْ عَبْدِي يُوسُفَ فَانْقَضَّ جِبْرَئِيلُ فِي صُورَةِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَاضًّا عَلَى أَنَامِلِهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا يُوسُفُ أَتَعْمَلُ عَمَلَ السُّفَهَاءِ وَأَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْحُكَمَاءِ فَهَذَا بُرْهَانُ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي أَرَاهُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ. مُحَمَّد بْن يعقوب بْن عَبْدِ الحي الرازي سمع بِقَزْوِينَ علي بْن أَحْمَد بْن صالح يباع الحديد سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة1. مُحَمَّد بْن يعقوب بْن يوسف بْن شعيب الرازي أَبُو عَبْد اللَّهِ أملي فِي الجامع بِقَزْوِينَ قَالَ ميسرة بْن علي الخفاف في مشيخته ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الرَّازِيُّ إِمْلاءً فِي الْجَامِعِ سنة ست وثمانين وما ئتين ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثنا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ عن أم هانيء أن رسول الله صَلَّى فِي بَيْتِهَا عَامَ الْفَتْحِ ثمان رَكَعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خالف بين طرفيه. فصل محمد بْن أبي يعلى بْن إسماعيل الخطيب أَبُو إِسْمَاعِيل السراجي خطيب أديب أريب له الخطب والفصول الأنيقة والشعر المليح والترسل البليغ وصنف فِي النحو والعروض وغيرهما وكان تحصيله

_ 1ساقط في الأصل.

فِي الأدب عَلَى خاله الإمام أَبُو مُحَمَّد النجار وكان يقعد لتعليم الأدب فِي المسجد الجامع فيتردد إليه أولاد العلماء والأكابر وتخرج به طائفة وكان له اتصال بالرؤساء النظامية فلما اضطرب أمرهم وأدركته حرفة الفضل1 فِي موروثه من أبيه نبت به البلدة فسافر إِلَى الري وأقام بها سنين وو جد تمكنا عند الصدور الوزانية وفوضت إليه الخطابة. ثم انتقل إِلَى همدان وكان جميل الأخلاق حسن المعاشرة جمعتني وإياه ساوة فا عتللت ولم يكن معي من يتعهدني ويخدمني فكان يقوم بكثير من أموري حَتَّى أنه وضع الذبل مغطي بخرقة فِي كمه مرات وذهبت به إِلَى الطبيب جزاه اللَّه خيرا وسمع الحديث من والدي ومن علي بْن مُحَمَّد البيهقي المعروف با بْن المستوفي الأربعين لأبي الحسن الفارسي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بروايته عَنْهُ. سمع بأصبهان كتاب الأربعين عَلَى مذهب المتصوفة للحافظ أبي نعيم من أبي مسعود عَبْد الرحيم بْن أبي الوفاء الحاجي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بروايته عن غانم البرجي وأبي علي الحداد عن أبي نعيم وأجاز له من أئمتها إِسْمَاعِيل النيسابوري الأصبهاني ومحمد بْن الهيثم وأبو الفرج الثقفي وأبو الفتوح الصحاف وأبو الحسين اللاداني وأبو المطهر الصيدلاني وعَبْد اللَّهِ الطامذي وغيرهم أنشدني رحمه اللَّه لنفسه في إقامته بالري:

_ 1 الحرفة بالضم والكسر:إغناء الفقير وكفاية أمره وقيل: تاطعمة والصناعة التي يرتزق منها.

أقما بأرض الري جهلا ومالنا ... بها من صديق فِي الخطوب معاون لقد صدقوا فِي أهل قزوين جنة ... ألا يا طيب الجن ويحك داوني وله فِي انتقاله إِلَى همدان فِي آخر عهده: كفرت بأنعم البلدين ري ... وقزوين وفارقت الجماعة هجرت البقعتين ورقعيتها ... وجئت إِلَى الجبال من الرقاعة فألقي فِي صفا صلد بذوري ... كذلك حال من جهل الزراعة وسقت ولا ألوم سواك نفسي ... إِلَى سوق الإضاعة بالبضاعة هب أن صناعتي غير التكدى ... أما حر مروئته صناعة وما أن نلت من همدان شيئا ... سوي أني تعلمت الإضاعة كتب إلي فِي صدر كتاب يعرض بغرض له: ذكرتها أيمانها فخلفت ما حلفت ... فكتبت فِي صدر الجواب حاشا خلوص ودها ... ماخلفت ما حلفت

أتقبلون عذرها إن حلفت فأخلفت ومن شعره: إن الليئم إذا ما فاته شرف ... فِي نفسه ظل للآبأ مداحا حصل لنفسك ما تهواه من خلق ... ولا تكن بالذي ارتوه مرتاحا لا يعبر المرء نهرا شط شاطئة ... بأن يكون أبوه قبل ملاحا توفي بهمدان سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بدرب الأسد عند الغرباء الصوفيه. مُحَمَّد بْن أبي يَعْلَى القطان سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّهِ الحافظ من السيد أبي الفتوح إِسْمَاعِيل بْن علي الجعفري بِقَزْوِينَ بروايته عن أبي بكر بْن خلف عَنْهُ سنة عشرين وخمسمائة. فصل مُحَمَّد بْن أبي اليمين بْن حاجي الكلابي سمع الأستاذ أبا الإسحاق الشحاذي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة الحديث المطول فِي التسبيح المسلسل من رواية ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا والكلابيون قبيلة كَانَ فيهم متفقهة ومذكرون. مُحَمَّد بْن أبي اليمين بْن منصور البيع سمع هجاء المصاحف للفقيه

الحجازي ابن شعبويه بْن غازي منه سنة ثمان وخمسمائة. فصل مُحَمَّد بْن يوسف بْن بندار الْقَزْوِينِيّ أَبُو بكر القاضي سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ سنة تسع وأربعمائة وسمع علي بْن أَحْمَد بْن صالح المقرىء وأبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد روى عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو يوسف عَبْد السلام وحكي أنه سمع سنن الشافعي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المظفر الحافظ بروايته عن الطحاوي عن المزني عن الشافعي أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ علي أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي فِي محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة. أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَنَا وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ بِمَدِينَةِ السَّلامِ سَنَةَ ست وسبعين وثلاثمائة ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّحَاوِيُّ بِمِصْرَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ ابن عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ فَسَمِعَ دَوِيَّ صَوْتِهِ وَلا يَفْقَهُ مَا يَقُولُ حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلامِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ" قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا قَالَ: "لا إِلا أَنْ تَتَطَوَّعَ" قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ" قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا قَالَ: "لا إِلا أَنْ تَتَطَوَّعَ" قَالَ وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الصَّدَقَةَ قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا قَالَ: "لا إِلا أَنْ تَتَطَوَّعَ" قَالَ فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أُنْقِصُ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ" وذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي في تاريخه أن أبا بكر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي الْقَزْوِينِيّ توفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ولا أتحقق أنه أراده أو غيره. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ الفارسي حدث بِقَزْوِينَ عن إبراهيم بْن المعمر الصنعاني روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني أَنْبَانَا عن كتاب أبي علي الحداد أَنَّ الْخَلِيلَ الْحَافِظَ كَتَبَ إِلَيْهِ ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق ثنا محمد بن يوسف ابن مِهْرَانَ الْفَارِسِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُعَمِّرِ الصنعاني بصنعا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خُنَيْسٍ الصَّنْعَانِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثنا مَعْمَرُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة عن أبيه عن عائشة قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّ النَّاسِ يَقِفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْحِسَابِ قَالَ نَعَمْ إِلا أَبُوكِ فَإِنْ شَاءَ قَامَ وَإِنْ شَاءَ مَضَى. مُحَمَّد بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ أَبُو بكر البزاز المعروف بلوكة سمع مُحَمَّد بْن خلاد البصري وغيره رأيت بخط أبي الحسن القطان حدثني مُحَمَّد بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ إملاء عَلَى وحدي فِي مسجدي وكان جارنا فِي سكة الحريري ثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن خلاد ثنا السري بْن عَبْدِ السلام عن ميسرة بْن عبد ربه عن غالب عن الزهري قَالَ أدركت الصالحين من

أسلافنا يرغبون فِي السفر إِلَى المغازي لرباط شهر رمضان وذلك أن آية من آيات اللَّه عز وجل تخرج فِي رمضان وفتنة وعذاب وكان ذلك فِي الكتاب مسطورا لا سلم فيها إلا من كَانَ مرابطا غازيا فِي سبيل اللَّه عز وجل. بل يدفع اللَّه تعالى عن أهل الأرض البلايا فِي شهر رمضان ما دام فِي الناس من يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة1 فإذا لم يتقي من الناس من يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة جاءهم العذاب قبلا قَالَ الزهري فحدثني أبوسلمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنه قَالَ لابن عَبَّاس هل يكون فِي أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رجل لا يزن عمله عند اللَّه مثقال ذرة قَالَ ليأتين عَلَى الناس زمان يقومون الليل ويصومون النهار ويحجون البيت ويغزون فِي السبيل ولا يزن عملهم عند اللَّه مثقال ذرة قيل وكيف ذلك يا ابن عَبَّاس قَالَ نعم إذا ظهرت خمس خصال إذا استحلت الدماء بغير حقها وكثر أولاد الزناء وفشا أكل الربا ومنعت الزكوة المفروضة وفسروا القرآن بآرائهم خلاف الصواب عَلَى نحو ما تهوي أنفسهم. قيل يا ابن عَبَّاس وإن ذا لكائن قَالَ نعم ورب الكعبة أما خصلتان منها فقد رأيتهما أكل الربا ومنع الزكاة وأيم اللَّه لا برح الأيام والليالي حَتَّى يظهر ما بقي منها وفي الحديث طول. مُحَمَّد بْن يوسف سمع أبا الفتح الراشدي جزأ من الحكايات من رواية مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي وفيه ثنا علي بن إبراهيم ثنا إبراهيم

_ 1الزيادة من الأصل.

ابن عَبْدِ اللَّهِ البصري ثنا سليمان بْن حرب ثنا حماد عن عطاء بْن السائب عن أبي عَبْد اللَّهِ الجدلي قَالَ ما رفع داؤد عليه السلام رأسه إِلَى السماء بعد الخطيئة حياء من ربه عز وجل. مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ الْخَضِرَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَقِيهَ بِقَزْوِينَ فِي سُنَنِ أَبِي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عن أبي داؤد حديثه عن أحمد ابن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "قَدْ أُذْهِبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلانِ الَّتِي يُدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنِ" أراد بعبيته الجاهلية الكبر يقال عبية وعبئية قيل هو مأخوذ من العب وقيل من العبء وهو الضياء والنور. محمد بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ سمع بالري أبا سعيد الحصيري الجزء الملحق بالأحاديث الألف من جمع القاضي أبو المحاسن الروياني. فصل مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى أَبُو ذر اليونسي الْقَزْوِينِيّ ابن بنت أبي الحسن الصيقلي كَانَ له خشوع فِي التذكير وسمع كتاب العقل تأليف داؤد بْن المحبر بْن قحذم من القاضي أبي القاسم علي بْن الحسين بن

أَحْمَد بْن مُوسَى الشابر خواستي1 بقرا أته عليه بها سنة ست وثلاثين وأربعمائة بروايته عن أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ الجبار السكري عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي عن أبي مُحَمَّد الحارث بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ عن داؤد بْن المحبر وروي دعاء الاستفتاح وصلاة أم داؤد عن الحاكم أبي عَلَى الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفقيه النيسابوري. أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الطِّرِمَّاحِيُّ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِكْيَالِيُّ أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى الْعَلَوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَرْقَارَةَ ثنا جَعْفَرُ ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْيَنْبُعِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقِصَّةَ وَالدُّعَاءَ بِطُولِهِمَا وَرَوَاهُمَا عَنْهُ ابْنُهُ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ أَبُو الْمَاجِدِ وَرَوَى أَبُو ذَرٍّ عن أبي الحسن محمد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلُوقَا الْحَافِظِ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُنْحَنِي حَدَّثَنِي الْمَزْكُومُ يَوْمَئِذٍ حَدَّثَنِي الزَّمِنُ حَدَّثَنِي الْمَفْلُوجُ ثنا الأَثْرَمُ ثنا الأَحْدَبُ ثنا الأصم ثنا الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْوَرِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنِ الأَعْمَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً. المنحني أَبُو علي بْن أبي الحسين الأصبهاني والمزكوم أَبُو عَلَى الصولي والزمن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان والمفلوج مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الطوسي والأثرم الحسن بْن مهران والأحدب عَبْد اللَّهِ بْن الحسين قاضي المصيصة والأصم عَبْد اللَّهِ بْن نصر الأنطاكي والضرير

_ 1 شاهبور خاست بالباء الفارسي بلد – راجع التعليقات.

أَبُو معاوية الأعمش سليمان بْن مهران والأعور إبراهيم النخعي والأعرج الحكم بْن مهران والأعمي عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه وحدث أبو ذر ابن يونس عن ابن سلوقا أيضا. ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بْن الفضل ببغداد ثنا علي بْن إبراهيم المستملي ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج سمعت إبراهيم بْن أبي طالب سمعت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرماح سمعت أبا مطيع البلخي سمعت أبا حنيفة يقول إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما تفنيان قَالَ أَبُو مطيع وكذب والله قَالَ ابن الرماح وكذب والله قَالَ ابن أبي طالب وكذب والله وكل من الرواة قَالَ مثله إِلَى ابن يونس وسمع الأثر منه ابنه محمود ورواه وقال ذلك وقد سبق ذكره جده مُحَمَّد بْن مُوسَى بن محمد ابن يونس. مُحَمَّد بْن يونس بْن هارون أَبُو جعفر الْقَزْوِينِيّ يلقب حمويه كَانَ إمام الجامع بِقَزْوِينَ سمع إِسْمَاعِيل بْن توبة وهارون بن هزارى ويحيى ابن عبدل وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري وأبا سعيد الأشج وابن المقرىء وأبا السائب سلم بْن جنادة وعَبْد اللَّهِ بْن شبيب ورجاء بن حميد وإبراهيم ابن ديزيل والعباس الدوري وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عمر بْن رسته والحسن ابن أبي الربيع وعلي بْن حرب ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن سالم وروي عن إبراهيم بْن الجنيد كتاب العظمة من جمعه. وَرَوَى عَنْهُ إسحاق بْن محمد وعلي بن إبراهيم وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وَالْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ حَدَّثَ الْحَافِظُ الْخَلِيلُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أحمد

ابن صَالِحٍ ثنا حَمُّوَيْهِ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبَ وَغَرَّبَ قَالَ الخليل هذا الحديث يعرف بأبي كريب عن ابن إدريس. فأما من حديث أبي السائب فليس يعرف إلا من حديث قزوين من رواية حمويه ورواه أَبُو سعيد الأشج عن ابن إدريس مقصورا عَلَى أبي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وبه عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كنا فِي زمان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليع وآله وَسَلَّمَ ننام فِي المسجد ونقيل ونحن شباب توفي مُحَمَّد بْن يونس حمويه سنة ست أو سبع وثلاثمائة. فصل محمد بْن السير جردي شيخ متبرك به أقيم لإمامة الناس فِي الجامع العتيق بِقَزْوِينَ سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة حين امتنع أَبُو نصر بْن سياه الحداد أَبُو مُحَمَّد بْن أبي الحسن الوكيل العدل سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ الأسد آبادي حين قدم قزوين سنة تسع وأربعمائة. أَبُو مُحَمَّد بْن حمكويه سمع أبا الفتح الراشدي بِقَزْوِينَ يحدث عن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ حدثه أنه سمع عائشة

رضي الله عنها يقول أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ وقد نبين من بعد أن اسم ابن حمكويه الحسن واسم الذي قبله الحسين وأوردتهما في موضعهما.

"زيادات المحمدين من غير رعاية الترتيب في الآباء"

"زيادات المحمدين من غير رعاية الترتيب فِي الآباء" محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الزبير بْن مُوسَى بْن هارون بْن مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام النربجي أَبُو جعفر الزبيري ورد قزوين وسمع بها من الحسن بْن علي بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ ومن أميركا بْن أبي الفرج الْقَزْوِينِيّ وحدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن خليفة بْن مُحَمَّد دوير الخبازي بآمل سنة ستين وخمسمائة. فقال أنبا الشَّرِيفُ الإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّبَيْرِيُّ بقراأتي عَلَيْهِ بِتِرْبَحَةَ أنبا الشَّيْخُ أَبُو مُوسَى أَمِيرْكَا بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ الْمُعَبِّرُ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وأربعمائة ثنا أَبُو الْحَارِثِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ أَبِي الْجَرَّاحِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابٌ وَلُبَابُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ. مُحَمَّد بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ شيخ من أهل الرواية التمس منه أن يجيز للحافظ أبي القاسم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عمر الأشعثي السمرقندي فأجاب إليه سنة ثمان وستين وأربعمائة أو قريبا منها. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد العزيز بْن عَبْد الجبار القرائي سمع الخليل بن

عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ بن محمد ابن إِدْرِيسَ الْفَقِيهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ثنا مُعَلَّى ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ" مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ البيع سمع أبا القاسم عَبْد العزيز بْن ماك سنة ست وستين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو عَبْد اللَّهِ الداودي سمع بِقَزْوِينَ أبا عبد الله محمد ابن إسحاق الكيساني. مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد التميمي السمرقندي سمع أباه الظاهر أنه ورد قزوين أو كَانَ بها وسمع أبوه أبا سعيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن قدامة بِقَزْوِينَ. مُحَمَّد بْن علي بْن الحسن بْن سليمان سمع بقزوين سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني في تفسير بكربن سهل الدمياطي بروايته عن ابن عَبَّاس أنه قَالَ فِي قوله تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً} يريد لوطا عليه السلام: {وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} يريد إبراهيم عليه السلام لم يلد إلا ذكرا {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً} يعني محمدا عليه السلام وكان له ثمانية أولاد أربعة ذكور وأربع إناث القاسم والطاهر وعَبْد اللَّهِ وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عقيما يريد عِيسَى ويحيى عليهما السلام.

مُحَمَّد بْن سليمان بْن سليمان بْن داؤد بْن عقبة بْن رؤبة بن العجاج ابن رؤبة القزويني أبو جعفر المقرىء كبير فِي علوم القرآن وحدث عن يحيى بْن عبدك وروى عنه أبو يعقوب بْن منده الكرجي صنف فِي القرا آت كتابا مفيدا لقبه بالوافر وروي فيه عن الفضل بْن شاذان المقرىء وإبراهيم بْن الحسين المعروف بابن ديزيل وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي وأبي حاتم الرازي وغيرهم وأنشد عند تمام الكتاب: من كَانَ يرغب فِي كتاب الوافر ... أعلمه أن النقد عند الحافر هذا كتاب قد غيت بأخذه ... نور لآخذه وغيظ النافر فيه سلاحي للوغا وسوابغ ... ومغافر فِي الروع لا كمغافر قد جسه وجمعته وسمعته ... فالحمد للملك الولي الغافر اللَّه وفقني لينبه ذا الجحى ... لبيانه ويديم غي الكافر فالله أسأل أن يعظم رغبتي ... فيما لديه وكل حظ وافر وسمع منه هذا الكتاب سنة خمس وتسعين ومائتين. مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن نافع الْقَزْوِينِيّ سمع كتاب القدر

لأبي زرعة أَحْمَد بْن الحسين بْن علي الرازي من مصنفه. مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق سمع الكتاب أو بعضه من أبي زرعة بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن أبي القاسم النيسابوري أَبُو بكر سمع بِقَزْوِينَ الإمام أَبُو بكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني سنة تسع وستين وأربعمائة يحدث عن أبي حفص عمر بْن أَحْمَد بْن مسرور الزاهد أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أحمد الاسفرائني ثنا أبو زكريا يحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ النَّسَوِيُّ بِقَرْيَةِ شَرْمَغُولَ ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثنا إبرهيم بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. أخرجه البخاري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مقاتل عن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ومسلم عن يَحْيَى بْن يَحْيَى بروايتهما عن إبراهيم فكانا سمعناه ممن سمع من البخاري ويقال إن إبراهيم تفرد به عن أبيه. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّد أَبُو رشيد الطبري العييني كَانَ فقيها واعظا عارفا أقام بِقَزْوِينَ مدة وسمع منه بها سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين للشيخ علي بْن أبي صادق السعدي الطبري بسماعه منه سنة أربع وعشرين وخمسمائة وفيه أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الشِّيرُوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ثنا الأصم ثنا زكريا ابن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ. فَقُلْنَا: لا نَكِيدُ بِأَبِي الْقَاسِمِ وَلا تَنْعَمُ عَيْنًا فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ ابن أبي صادق قيل نهي عَنْهُ تعظيما لله تعالى فهو القاسم للأرزاق والآجال ألا تراه قَالَ

سمه عَبْد الرَّحْمَنِ إظهارا للعبودية وقد سبق ذكر مُحَمَّد هذا في شيوخ والدي رحمه اللَّه. مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي الزبيري أَبُو سهل كَانَ سهل الجانب لينا جميل الخلق سمع جده أَحْمَد بْن حسنويه معظم الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن فضيل سمع سليمان بْن يزيد بِقَزْوِينَ قرأت عَلَى علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه أخبركم أَبُو الفوارس توارانثاه بْن خسرو شاه الجيلي أنا إِسْمَاعِيل بْن علي الفرزادي ثنا مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن مردك ثنا أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن علي السمان ثنا أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد. مُحَمَّد الاسترابادي المعروف بالإدريسي سمعت مُحَمَّد بْن الفضيل سمعت سليمان بْن يزيد العدل بِقَزْوِينَ سمعت أبا حاتم الرازي يقول إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش. مُحَمَّد بْن عمر بْن الحسين الفقيه أَبُو الحسن حدث عن يَحْيَى بْن يعقوب بْن حامد وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين البزاز فِي فوائده المنتقاة فقال أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهُ ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ حَامِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَعَمَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بعمامة سودا كَرَابِيسَ وَأَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ قَالَ هَذَا أَعْرَفُ وأجمل ثم قال اغزو فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تَغْدِرُوا وَلا تُمَثِّلُوا هَذَا عَهْدُ اللَّهِ إليكم وسننه فيكم.

مُحَمَّد بْن إبراهيم أبو عَبْد اللَّهِ الموصلي سمع أسباب النزول للواحدي من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ ومن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد الأرغندي والقاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة فِي الجامع بِقَزْوِينَ برواية أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ عن أبي الْعَبَّاس عمر بْن عَبْدِ اللَّهِ الأرغياني ورواية الآخرين عن أبي نصر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بروايتهما عن المصنف. مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المستملي أَبُو منصور الهمداني سمع بقزوين عطاء الله بن عليي بْن بلكويه كتاب الدرة ومولد النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم سنة خمس وسبعين وخمسمائة بروايته عن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد الحمداني بقرأة الحافظ أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْدِ الغفار الدقاقي سمع أبا علي الحسن بْن عَبْدِ العزيز بْن نصر الشاشي سائل عَبْد اللَّهِ بْن سلام سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة فِي خانقاه الأمير الزاهد بِقَزْوِينَ بروايته عن أبي علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نصر عن أبي القاسم الحسين بْن مُحَمَّد بْن عمر الشيرازي عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ جولة الأبهري الأديب عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن عِيسَى الخشاب عن أبي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد بْن حمزة عن أَحْمَد بْن صالح بْن سعد التميمي عن عَبْد الغفار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحكم القرشي عن جعفر بْن مُحَمَّد الحنظلي عن جويبر عن الضحاك بْن مزاحم عن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سعد المشاط أَبُو الفضائل بْن أبي جعفر بن

أبي الفضائل الرازي فقيه مناظر مذكر حديد اللسان ورد قزوين غير مرة وذكر بها وكان محترما بين الناس لنفسه ولسلفه الأئمة وسمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي بِقَزْوِينَ سنة خمس وسبعين وخمسمائة جزء. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري برواية القاضي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري عن ابن إسحاق البرمكي قتل مظلوما فِي بعض الفتن بالري. مُحَمَّد بْن عمر بْن بختيار الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي بْن مُحَمَّد البزاز الأنصاري ببغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة جزء الغطريفي عن ابن شريح برواية القاضي عن أبي أَحْمَد الغطريفي عن ابن شريح. مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي النجيب الطهراني أَبُو عَبْد اللَّهِ الرازي ومحمد بْن المظفر بْن مُحَمَّد المشكوي أَبُو منصور المستوفي سمعا القاضي عطاء اللَّه بْن علي بِقَزْوِينَ سنة أربع وستين وخمسمائة جزأ من حديث أبي بكر. مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري الْبَزَّازُ سَمِعَهُ الْقَاضِي مِنْ لَفْظِهِ سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَفِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو محمد الحسن ابن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سبع وأربعين وأربعمائة أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلاءِ الْخَمْسِ وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم.

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" وفيه أيضا أنبأ أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن حسين ابن النرسي ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن الْعَبَّاس الوراق إملاء سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. محمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر سنة ثمان وثلاثمائة ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ ثنا أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "صلى الله لَيَتَمَنَّيَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ أَنْ مَا كَانَ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا" قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ هكذا ثناه مُحَمَّد بْن هارون وما كتبته إلا عنه. محمد بْن أبي الفضائل بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بْن فضل اللَّه المبهني أَبُو البركات من أسباط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير سمع بِقَزْوِينَ فضائلها للحافظ الخليل الخليلي من عطاء اللَّه بْن علي سنة أربع وستين وخمسمائة. مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ الطوسي ومحمد بْن عمر بْن الفضل الْقَزْوِينِيّ ومحمد بْن أبي بكر بْن علي الْمَرْوَرُّوذِيّ الصوفيون سمعوا بِقَزْوِينَ القاضي عطاء اللَّه بْن علي حديثه عن الإمام ملكداد بْن علي بسماعه منه سنة سبع عشرة وخمسمائة. حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْعَدِ الْمُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَعْقُوبِيُّ الْقَاضِي ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّاصِحِيُّ سَمِعْتُ الشَّرِيفَ مُحَمَّدَ بْنَ علي بن الحسين

الْهَمْدَانِيَّ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيَّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ خَلَفٍ الدِّمَشْقِيَّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ سَمِعْتُ أبي سمعت جدي علقمة ابن الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَنَا سَابِعُ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِي فَسَلَّمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْنَا فَكَلَّمْنَاهُ فَأَعْجَبَهُ كَلامُنَا. فَقَالَ مَا أَنْتُمْ قُلْنَا مُؤْمِنُونَ قَالَ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةٌ فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ قَالُوا خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً خَمْسٌ أَمَرْتَنَا بِهَا وَخَمْسٌ أَمَرَنَا بِهَا رُسُلُكَ وَخَمْسٌ تَخَلَّفْنَا بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلَى الآنَ إِلا أَنْ تَنْهَانَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرْتُكُمْ بِهَا قُلْنَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ. قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا رُسُلِي قُلْنَا أَمَرَنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَنُقِيمُ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَنُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَنَصُومُ رَمَضَانَ وَنَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْنَا إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي تَخَلَّفْتُمْ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قُلْنَا الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالصِّدْقُ فِي مَوَاطِنِ اللقاء والرضى بِالْقَضَاءِ وَتَرْكُ الشَّمَاتَةَ إِذَا حَلَّتْ بِالأَعْدَاءِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "فقهاء أدباء كادا يَكُونُونَ أَنْبِيَاءَ" مَا أَشْرَفَهَا مِنْ خِصَالٍ وَتَبَسَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: "وَأَنَا أُوصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ تَكْمُلُ لَكُمْ بِهَا خِصَالُ الْخَيْرِ لا تجمعوا ما لا تأكلون

ولا تَبْنُوا مَا لا تَسْكُنُونَ وَلا تَنَافَسُوا فِيمَا غَدَا عَنْهُ تُهَرْوِلُونَ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَعَلَيْهِ تَقْدِمُونَ وَارْغَبُوا فِيمَا إِلَيْهِ يَصِيرُونَ وَفِيهِ تَخْلُدُونَ". كتب الإمام ملكداد بْن علي حجة بسماع الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ سمع مني هذا الحديث القاضي الفقيه أَبُو المعالي بْن علي بْن بلكويه للتاريخ المذكور وفقه اللَّه للعمل بما فيه كتبه ملكداد بْن علي العمركي. مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن منصور الخرقاني سمع الأحاديث الخمسة الخمسين من تخريج الحافظ أبي بكر البرقاني من عطاء اللَّه بْن علي سنة تسع وستين وخمسمائة بسماعه عن أبي إسحاق الشحاذي. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ الحسن الزاهد سمع وصية عَلَى رضي اللَّه عنه من القاضي عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وستين وخمسمائة بروايته عن الأديب محمود بْن علي بْن مُوسَى عن السيد أبي زيد الأبهري عن أبي روح ياسين عن القاضي أبي الحسن بْن صخر. مُحَمَّد بْن شيروان شاه بْن عَبْدِ اللَّهِ البروجردي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوفي قرأ الحديث بِقَزْوِينَ عَلَى الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة أربع وثمانين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد أَبُو الفتح الخيومي الخوارزمي قرأ فهرست مسموعات الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بِقَزْوِينَ عليه. مُحَمَّد بْن عمر بْن يعقوب أَبُو يعقوب اليعقوبي القزويني متفقه

كَانَ له نوع حذق وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ وغيره واخترمته المنية فِي شبابه. مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الجبار القابلي شاب تفقه عَلَيّ وَعَلَى غيري وكان قد خص بحسن الفهم وجودة النظر والفكر الدقيق وسافر معي إِلَى الري عَلَى ظن أني أقيم بها فلما انصرفت سافر إِلَى خراسان وتوفي بخارا فِي شبابه وسمع الحديث بقراأتي. مُحَمَّد بْن علي بْن حسول أَبُو العلاء الوزير الصفي معروف بالفضل وحسن النظم والنثر ثم بالوزارة ورفعة القدر والجاه وقد ورد قزوين كتب إِلَى الإمام أبي حفص هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان: زرت الإمام بْن الإمام بلا مراء أو رياء ... بل قاضيا حقا عَلَي له جديرا بالقضاء ومراعيا فرضا وما ... أنا فِي الفروص من البطاء متوسلا بشفاعة ... من عنده يوم الجزاء ومشاهدا منه كريم الود محمود الإخاء ... بحرا تدفق بالعلوم وروضة غب السماء ومطهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحياء ... مترفعا عن زبرج الدنيا القريب من الفناء يا أيها الشيخ الذي جمع اصطناعي واصطفاء ... أنا ساهر جوف التباعد والتناء

لا تغر قلبي بالغرام ... ولا جوفي بالبكاء وأقم عَلَى ربع تجمل من مقامك بالبهاء ... يكفي التفرق بالمنية بين إخوان الصفا لم يبق من عمري الذي قد خانني إلا ذما ... عمر الفتي وان استمر مديد فإِلَى انتهاء إن تفترق فلعلنا ينضم فِي دار الثواء ... فارحم وليك والمقيم عَلَى هواك أبا العلا وله فِي أبي الفتح الْقَزْوِينِيّ وزير السيدة أم مجد الدولة: يا ابن نصران أغفلتك الليالي ... فللوم ورقة وهوان أنها استقذرتك مسا فعافتك ... وجارت عَلَى كرام الزمان هي تغري بالمكرمات وأهليها ... فعش من صروفها في أمان محمد بن عبد الله المقرىء الْقَزْوِينِيّ أَبُو جعفر روى عن عثمان بْن طلحة أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ عَنْ جَدِّهِ مَكِّيٍّ أنا أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَهْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حمير ابن خَمِيسٍ الطَّائِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ محمد بن عبد الله المقرىء الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الزُّبَيْرِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ثنا شيبان ابن فَرُّوخٍ الأَيْلِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ العبادلة عبد الله ابن عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتِ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ والمحتكر ينتظر اللعنة".

مُحَمَّد بْن الحسين الخزاعي أَبُو بكر حدث عَنْهُ ميسرة بْن علي قَالَ ثنا سَيَّارُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ جَبَلَةَ ثنا غَزْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جوروَيْهِ الأَهْوَازِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَوَى عنه ميسرة بْن علي في خِلالِ جَمَاعَةٍ سَمِعَ مِنْهُمْ بِقَزْوِينَ قَالَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا الْمُؤَمَّلُ ثنا سُفْيَانُ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ نُمَيْرِ بن غريب عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ". مُحَمَّد بْن إسحاق البخاري أَبُو عَبْد اللَّهِ صاحب المبتدأ روى عن بكر ابن سهل وروي عَنْهُ ميسرة بْن علي. مُحَمَّد بْن الموفق بْن أبي طاهر الميهني أَبُو بكر بن أبي العز ومحمد ابن عِيسَى بْن الحسن المؤدب أَبُو الفرج سمعا أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراأة الأستاذ الشافعي المقرىء سنة أربع وثمانين وأربعمائة مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الملك الهمداني سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن الحسين الْمُقَوَّمِيّ سنة خمس وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّد بْن عمر بْن شاه الموقاني سمع الأستاذ علي بْن الشافعي بِقَزْوِينَ سنة ست وعشرين وخمسمائة. مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غانم أبو المحاسن ابن القاضي أبي منصور سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن الحسين الْمُقَوَّمِيّ سنن ابن ماجه أو بعضه سنة

إحدى وثمانين وأربعمائة. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الديواني أبو جعفر ابن أبي العشائر من المتفقهة وأولاد الأدباء وسمع سنن أبي داؤد السجستاني من أبي حامد عَبْد اللَّهِ ابن أبي الفتوح. مُحَمَّد بن أبي المكارم ابن اسفنديار المغازلي تفقه عَلَى أبي حامد ابن عمران وغيره وسمع منهم الحديث وتوفي فِي الغربة. مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو الْحَسَنِ الروذانيُّ الْغَازِي قَالَ أَبُو مُعَاذٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا قَدِمَ عَلَيْنَا ثنا الْجَوَالِيقِيُّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ قزعة ثنا عبد العزيز ابن عبد الله عن حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ وِشَاحًا فِي الْجَنَّةِ لا يَقُومُ لَهُ الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَهَا إِلَى يَوْمِ يُفْنِيهَا". مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ سَعِيدٍ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ سَعِيدٍ الْقَزْوِينِيِّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الرَّازِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ثنا مُكْرَمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ يَاسِينَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى كَذَا وَسَبْعِينَ مِلَّةٍ كُلِّهَا فِي الْجَنَّةِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَةً قِيلَ أَيُّ مِلَّةٍ قَالَ الزَّنَادِقَةُ". مُحَمَّدُ بْنُ الحسن أبو الفتح القزويني سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم

ابن أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَاكِنٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ ثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "يقتص للجما من القرنا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد الفارسي أَبُو بكر الطوسي سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا بكر مُحَمَّد بْن علي بْن القاسم الصفار وأبا عَلَى الحسن بْن مُحَمَّد الصفار وأبا المظفر1 مُوسَى بْن عمران الصوفي وأبا نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد والإمام أبا إسحاق الشيرازي وحدث بِقَزْوِينَ فِي الجامع سنة تسعين وأربعمائة عن أبي بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إبراهيم أنبأ أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أنبأ مُحَمَّد بْن الحسن بْن خالد البغدادي أنبأ يعقوب بْنِ يُوسُفَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الحكم عن عَبْد اللَّهِ بْن خبيق2 وأبي القاسم الأسدي عن سفيان الثوري قَالَ أتيت أبا حبيب البدوي وكنت رأيته قبل ذلك فسلمت عليه فرد عَلَى السلام وقال أنت سفيان الثوري الذي يقال قلت نعم أسأل اللَّه تعالى بركة ما يقال فقال لي انظر لنفسك ولا يشغلك العلم عن العبادة فإنك تطالب باستعمال ما علمته ولا يغرنك ما يقول الناس فإن الأمر يخلص إليك دونهم قَالَ سفيان فبركة كلامه حملني عَلَى ترك الدنيا والإقبال عَلَى الآخرة فنعم الأستاذ كان.

_ 1 في الأصل أبا المطهر موسى بن عمران. 2 في الناصرية: خبين.

مُحَمَّد بْن صالح الديلمي سمع أحاديث خراش من الخليل بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وتسعين وأربعمائة فِي مدرسته بروايته عن أبي الحسين. مُحَمَّد بْن علي بْن المهتدي بالله عن أبي الحسن علي بْن مُحَمَّد السكري الحربي عن أبي سعيد الحسن بْن علي بْن زَكَرِيَّا العدوي عن خراش. مُحَمَّد بْن يعقوب بْن مُحَمَّد الرازي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثمان وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن علي بْن عبيد اللَّه الديلمي أَبُو الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ روى كتاب المعرفة تأليف أبي مُوسَى هارون بْن حيان الْقَزْوِينِيّ عن جده أبي بكر أَحْمَد بْن علي الأستاذ عن أبي الحسن علي بْن جمعة عن الحسن بْن أيوب عن أبي موسى. مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الوزير أَبُو الفضل الأستاذ الرئيس بن العميد ممن يضرب به المثل فِي عظم الجاه ورفعة القدر ووفور الفضل والتمكن من الدرجة العالية فِي النظم والنثر وكان العلماء من كل طبقة وفي كل فن يحضرون مجلسه للمناظرة والمذاكرة وهو يشاركهم فيها وفي التاريخ لمحمد بْن إبراهيم القاضي وغيره إن أبا الفضل ورد قزوين ويحكي أنه اجتمع عنده بأصبهان فِي وزارته أَبُو القاسم الطبراني وأبو أَحْمَد العسال وأبو إسحاق إبراهيم بْن حمزة وأبو مُحَمَّد بْن حيان وحضر معهم أَبُو بكر بْن الجعابي فقال لهم أَبُو الفضل بْن العميد تذاكروا مع أبي بكر الجعابي فيدا ابن الجعابي فروي أحاديث أغرب بها عَلَى القوم وكان

فِي جملتها أسامي قوم من السلف يعرفون بالكني وكني قوما يعرفون بالأسامي. فقال الطبراني هذا كله داد أو بابا ارجع إِلَى أصل العلم فهات ما تحفظ فيه عمن تروي فِي الاستنجاء فروي ابن الجعابي طريقا أو طريقين فأخذ الطبراني يروي عن الدبري وعن أبي بزة الصنعاني وعن السوسي أصحاب عَبْد الرزاق وعن أبي زرعة الدمشقي ومشائخ الشام فقال ابن الجعابي لم يدرك هؤلاء فقال الطبراني إنما أنت صبي يا بني أنت من لقيت فغضب ابن الجعابي وقال ثنا أَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمجمي ثنا سليمان بْن أَحْمَد اللخمي. فضحك الطبراني وقال كأنك تريد أن تغرب علي أتعرف سليمان ابن أَحْمَد الذي روى عَنْهُ أَبُو خليفة قَالَ لا قَالَ أنا هو حدثت أبا خليفة وحدث عني أَبُو خليفة نعم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدِّمْيَاطِيُّ الإِمَامُ ثنا على ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ يُجِيبُوهُ فَانْصَرَفَ فَأَتَى إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إلى من تكلمني إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَّمَنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي إِنْ لَمْ تَكُنْ سَاخِطًا عَلَيَّ فَلا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ لِي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ له الظلمات وصلح له عليه

أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ يَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ وَلَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ". قَالَ وكان الفضل بْن العميد متكيأ فاستوي جالسا وقال هذا والله شرف أن يحدث أَبُو خليفة عن شيخ من مشائخنا مند ستين سنة فضرب ابن الجعابي بيده عَلَى ظهر الطبراني وقال استوت حرمتك يا أبا القاسم فقال الطبراني حرمتي كانت مستوية وعبدان الأهوازي وأبو خليفة والمشائخ أحياء فيفرقوا عن ذلك المجلس وقد غلب الطبراني جميعهم وكان السلطان حبس عن الطبراني ديوانه لعشر سنين. فوقع أَبُو الفضل بْن العميد بأن يطلق له مال تلك السنين ويحمل إليه وكان يقال بدئت الكتابة بعد الحميد وختمت بابن العميد وقال له الصاحب ابن عباد وقد سأله عن بغداد عند منصرفه عَنْهُ بغداد فِي البلاد كالأستاذ فِي العباد ومدحه شعراء البلاد في عصره منتجعين ولأبي الطيب متنبي فيه قصائد سائرة وخدمه الكبر أما لمدح متقربين وللصاحب منه قواف وافرة منها لقوله: أما تري اليوم كيف جاد لنا ... بمستهل الشؤبوب منسجمه يحكي أبا الفضل فِي تفضله ... هيهات أن يعتري إِلَى شيمه كم حاسد لي وكنت أحسده ... يقول من غبطة ومن ألمه

نال ابن عباد المني كملا ... إذ عده ابن العميد من خدمه وقوله وقد قدم أصبهان: قالوا ربيعك وقد قدم ... فلك البشارة بالنعم قلت الربيع أخو الشتاء ... أم الربيع أخو الكرم قالوا الذي بنواله ... يغني المقل عن العدم قلت الرئيس بْن العميد ... إذا فقالوا لي نعم وذكر الشيخ أَبُو منصور الثعالبي في التتمة إنه اجتمع عند ابن العميد يوما أَبُو مُحَمَّد بْن هندو وأبو القاسم بْن أبي الحسين بْن سعد وأبو الحسين ابن فارس وأبو عَبْد اللَّهِ الطبري وأبو الحسن البديهي فحياه بعض الزائرين بأترجة حسنة فقال لهم تعالوا نتجاذب أهداب وصفها فقالوا إن رأى سيدنا أن يبتدىء فعل فقال: وأترجة فيها طبائع أربع فقال أَبُو مُحَمَّد: وفيها فنون اللهو للشرب أجمع فقال أَبُو القاسم: يشبهها الرائي سبيكة عسجد فقال أَبُو الحسين: عَلَى أنها من فارة المسك أضوع فقال أَبُو عَبْد اللَّهِ: وما اصفر منها اللون للعشق والهوي

فقال أَبُو الحسن: ولكن أراها للمحبين تجزع أبو مُحَمَّد الضرير الْقَزْوِينِيّ كَانَ أحد الأدباء والشعراء بِقَزْوِينَ ومما يروي له: كأن ربيع الظل قسم بيننا ... محاسن نوعي ورده المتبسم فأهدي إِلَى المعشوق محمر ورده ... ومصفره أهدي لخد متيم ذكره أَبُو الحسين أَحْمَد بْن فارس فِي رسالة له كتبها إِلَى أبي عمرو مُحَمَّد بْن سعيد الكاتب يرد عليه إنكاره عَلَى أبي الحسن مُحَمَّد بْن علي العجلي تأليفه كتاب الحماسة فِي اختيار شعر شعراء العصر عَلَى نحو ما اختار أَبُو تمام من شعر المتقدمين فِي الحماسة المشهورة فقال خلال الرسالة كَانَ بِقَزْوِينَ رجل يعرف بأبي مُحَمَّد الضرير الْقَزْوِينِيّ حضر طعاما وَإِلَى جنبه رجل أكول فأحسن أَبُو مُحَمَّد جودة أكله فقال: وصاحب لي بطنه كالهاوية ... كأن فِي أمعائه معاوية ثم قَالَ أَبُو الحسين انظر إِلَى وجازة هذا اللفظ وجودة وقوع الأمعاء إِلَى جنب معاوية وهل ضر ذلك إن لم يقله حماد عجرد أَبُو الشمقمق وهل فِي إثبات ذلك عار عَلَى مثبته أو فِي تدوينه وصمته عَلَى مدونه. مُحَمَّد بْن عمر بْن سيابة البزاز سمع بِقَزْوِينَ أبا عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن جعفر الجرجاني سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة يحدث عن أبي الحسن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي بسماعه منه بنيسابور سنة خمس

وثلاثين وثلاثمائة قَالَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ أَبُو مَالِكٍ الْعَامِرِيُّ ثنا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: كُلَّ يَوْمٍ أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ" مُحَمَّد بْن عبيد بْن أبي أمية الطنافسي الأيادي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأحدب الكوفي سمع عبيد اللَّه بْن عمر وإسماعيل بْن أبي خالد والعوام بْن حوشب وسليمان الأعمش وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير وزهير ابن حرب وغيرهما ويقال إنه مات سنة خمس ومائتين وهو من العلماء المشهورين وقضيته ما حكاه الشيخ أَبُو الحسن علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن بْن جهم وروده قزوين فإنه قَالَ فِي مجموعه المعروف بهجة الأسرار. ثنا إبراهيم يعني ابن أبي حصين ثنا عَبْد اللَّهِ بْن غنام ثنا الحسن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الحلواني حدثني أَبُو عَبْد اللَّهِ الخواص وكان من علية أصحاب حاتم صاحب شقيق بْن إبراهيم قَالَ دخلنا مع حاتم أبي عَبْد الرَّحْمَنِ البلخي الري ومعه ثلاثمائة وعشرون رجلا يريد الحج فنزلنا عَلَى رجل من التجار يحب الفقراء فأضافنا تلك الليلة وحكي ما جري من الغد بين حاتم وبين مُحَمَّد بْن مقاتل قاضي الري ثم قَالَ فقالوا لحاتم يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ إن مُحَمَّد بْن عبيد الطنافسي بِقَزْوِينَ أكبر سنا من هذا. قَالَ فصار إليه متعمدا فدخل عليه وعنده الخلق مجتمعين يحدثهم فسلم عليه وقال رحمك اللَّه أنا رجل عجمي جئتك لتعلمني كيف أتوضأ للصلاة فقال نعم وكرامة يا غلام إناء فيه ماء فجاءه بإناء فيه ماء

فقعد مُحَمَّد بْن عبيد فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قَالَ هكذا فتوضأ قَالَ حاتم مكانك رحمك اللَّه حَتَّى أتوضأ بين يديك ليكون أوكد لما أريد فقال الطنافسي وقعد حاتم فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعه أربعا فقال له الطنافسي يا هذا أسرفت قَالَ حاتم فيما ذا قَالَ غسلت ذراعك أربعا. قَالَ حاتم سبحان اللَّه أنا فِي كف ماء أسرفت وأنت في جميع هذا الذي أراه لم تسرف فعلم الطنافسي أنه أراده لماذا ولم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل البيت ولم يخرج إِلَى الناس أربعين يوما وكتب تجار الري وقزوين إِلَى بغداد ما جري بين حاتم وبين مُحَمَّد بْن مقاتل ومحمد بْن عبيد الطنافسي قبل أن يقدم حاتم العراق والحكاية مشهورة فِي كتب التذكير لكن المذكور الطنافسي من غير تسمية والأشبه أن المراد أحد الأخوين من الحسن وعَلَى الطنافسين فإنهما سكنا قزوين عَلَى ما سيأتي وهما أبناء أخت مُحَمَّد بْن عبيد فأما ورود مُحَمَّد بْن عبيد قزوين فبعيد. مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الحميد بْن عَبْدِ العزيز القاضي أَبُو بكر المالكي أحد من تولي القضاء من أهل بيته فِي ذكر جميل ونباهة رفق بالناس ورعاية لهم وكان حسن الخلق سهل الجانب بعيدا عن الغوائل عارفا بمراسم القضاء حسن الخط والعبارة فِي التوقيعات الحكمية متصرفا فيها يتبع الأمثال والأشعار ويضبطها حفظا وجمعا وكان صحيح الصداقة وقد تفقه وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره توفى1.

_ 1 كذا في النسخ.

مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الفقيه نَسِيبٌ فَاضِلٌ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ثنا مَسْعُودُ بْنُ مَسْرُوقٍ ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ السَّيْلَحِينِيُّ ثنا شَرِيكٌ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ قَالَتْ شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْوَحْشَةَ فَقَالَ: "اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ" قَالَ تمتام ألقيت هذا الحديث عَلَى الشاذكوني فقال السيلحيني ثقة والحديث كذب قَالَ تمتام ومسعود بْن مسروق ثقة ولا أدري من أين جاء الغلط سمع أبا الحسن ابنه مكي وإبراهيم بْن أَحْمَد المرزي وداؤد بْن مادا الديلمي والحسن بْن كنات بِقَزْوِينَ سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن شريح كَانَ يلي البندرة بِقَزْوِينَ أيام مقام أبي جعفر صعلوك بالري وحمدت سيرته فِي عمله حدث الحسين بْن أَحْمَد السلامي فِي كتابه المعروف بالنتف والظرف عن بعض الرازية قَالَ سعي تبع بْن جعفر الْقَزْوِينِيّ بمحمد بْن شريح إِلَى صعلوك فسلمه صعلوك إِلَى تبع فمات تحت مطالبته ثم قبض عليه صعلوك وقيده فقال فيه أَبُو عَبْد اللَّهِ الرقي يذكره ما فعله با بن شريح: تبعت تبعا توابع ما ... قدمته يداه حالا فحالا خلعت خلعت الولاية منه ... وتحلي من بعدها خلخالا

ولقد قلت حين أقبل يمشي ... زاده اللَّه فِي القيود جمالا لم يكن بين ما تولي وبين ... العزل إلا كما تحل عقالا فبلغت هَذِهِ الأبيات صعلوكا فأمر بالتشدد عَلَى تبع فِي المطالبة حَتَّى مات فيها واستصفي ضياعه. أَبُو مُحَمَّد بْن ملكداد بن علي المختاري الْقَزْوِينِيّ شيخ صالح خاشع سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائني بروايته عن القاضي هجيم عن الأشج وسمعت تلك الأحاديث من أبي مُحَمَّد سنة سبع وثمانين وخمسمائة. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَرِيمَةَ الساماني أبو بكر المقرىء سمع أبا منصور المقومي بقزوين فِي سُنَنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاجَهْ بِرِوَايَتِهِ الْمَشْهُورَةِ ثنا أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا أَسْلَمْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أوفي بنذري. محمد بْن مُحَمَّد أَبُو عاصم الطبري سمع بقزوين سنة ثمان وأربعمائة ممن سمع عِيسَى بْن أبي صالح المذكر أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي كِتَابِ الأَطْعِمَةِ مِنْ جَمْعِهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ثنا أَبُو عَمَّارٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن مَهْدِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ ثنا الْقَطَّانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ نافع عن ابن عمر.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبِطِّيخُ" مُحَمَّد بْن مبشر أَبُو بكر الهمداني ثم الزنجاني الفقيه سمع شهاب ابن علي النيسابوري بِقَزْوِينَ فِي سير السلف من العباد والأولياء جمع الشيخ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي بروايته عن أبي الأسعد القشيري عن أبي سعيد الصفار عن السلمي أنبأ أَبُو الحسين الحجاجي ثنا السراج ثنا محمد ابن إسحاق ثنا عمر الصباح ثنا عمر بْن حفص عن سعيد بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أن عمر بْن عَبْدِ العزيز كتب إِلَى ولي العهد من بعده. بسم اللَّه الرحمن الرحيم من عَبْد اللَّهِ عمر أمير المؤمنين إِلَى يزيد بْن عَبْدِ الملك سلام عليك فإني أَحْمَد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو فأما بعد فإني كتبت وأنا دنف من وجعي هذا وقد علمت أني مسئول عما وليت يحاسبني عليه ملك الدنيا والآخرة ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئا يقول فيما يقول: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} فإن يرضي عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت من الهوان الطويل وإن سخط على فياويح نفسي إِلَى ما أصير أسأل اللَّه الذي لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته وأن يمن عَلَى برضوانه والجنة فعليك بتقوي اللَّه والرعية فإنك لا تبقي بعدي إلا قليلا حتى تلحق باللطيف الخبير. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو بكر القلانسي الْقَزْوِينِيّ سمع أبا نصر القاسم بْن نصر الحساني يقول أنشدني القناد لبعضهم:

وقف بالقصور عَلَى دجلة ... حزينا وقل أين أربابها وأين الملوك ولاة العهود ... رقاة المنابر غلابها تجيبك آثارهم عنهم ... إليك فقد مات أصحابها سَمِعَ أَيْضًا الْقَاسِمَ بْنَ نَصْرٍ يَقُولُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ وَمَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ قَالُوا ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لابْنِ عُمَرَ أَلا تَجْعَلَ لَكَ جَوَارِشْنًا قَالَ وَأَيُّ شَيْءٍ جوارش قَالَ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ أَخَذْتَ مِنْهُ يُذْهِبُ عَنْكَ مَا تَجِدُهُ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَا شَبِعْتُ مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ مَا ذَاكَ لأَنِّي لا أَجِدُهُ وَلَكِنِّي عَهِدْتُ قَوْمًا يَجُوعُونَ مَرَّةً وَيَشْبَعُونَ مرة. مُحَمَّد بْن يونس بْن سعد والد أبي القاسم مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن يونس الفقيه روى عن مُحَمَّد بْن جعفر ومحمد بْن عاصم وغيرهما رأيت بخط علي بْن الحسين الرفا القصيري حدثني أَبُو القاسم بْن مُحَمَّد بْن يونس الفقيه فِي منزله بقزوين سنة ستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عاصم حدثنا الْعَبَّاس بْن حمزة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عن شقيق قَالَ رأيت إبراهيم بْن أدهم قد قبض عَلَى درهم وهو يبكي ثم التفت إلي فقال كم من إنسان ملكه وكم من إنسان غره كَانَ فِي يده ذهبوا كلهم ونحن بالأثر ثم قَالَ بلغني أن اللَّه تعالى أوحي إِلَى نبي من أنبيائه أن أرض بالقليل من الدنيا لسلامة دينك كما أن صاحب الدنيا يرضي بالقليل من دينه لسلامة دنياه وأنشد بعضهم في ذلك:

فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغني الملوك بدنياهم عن الدين محمد بْن مُحَمَّد الاسترابادي أَبُو نصر ومحمد بْن الحسن النيسابوري سمع كل منهما بقزوين بقراءة داؤد بْن مادا من أبي طالب أحمد بن علي ابن عمر بْن أبي رجاء أحاديث علي بْن موسى الرضا بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ أبي أَحْمَد الغازي عن الرضا. مُحَمَّد بْن عثمان بْن علي الجويني الفراوي سمع بِقَزْوِينَ سنة إحدى وستين وخمسمائة الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الفراوي أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ أنبأ عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا" أَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ قَالَ الصَّاعِدِيُّ كَانَ شَيْخِي سَمِعَهُ من مسلم. مُحَمَّد بْن أبي الحسن بْن عمر وأبو عمر الشاشي سمع مع أبيه بِقَزْوِينَ أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الخوارى سنة تسع عشرة وأربعمائة يحدث فِي سنن الصوفية لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي عَنْهُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَنْفِقْ يُنْفَقُ عَلَيْكَ" مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمر بْن علان ومحمد بْن أَحْمَد بن بكر أبو الفرج

ومحمد بْن عمر بْن أَحْمَد بْن يزداد ومحمد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى سمعوا فِي آخرين كتاب الإقناع في القرا آت لأبي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد بن الحسن المقرىء الْقَزْوِينِيّ بها فِي الظن القوي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي الجوهري أَبُو جعفر الطبري سمع الإقناع في القرا آت لأبي علي المقرىء القزويني من مصنفه بقرا آة ابنه أبي إسماعيل ابن أبي عَلَى سنة خمس عشرة وأربعمائة. مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله المقرىء أَبُو بكر بْن أبي الْعَبَّاس سمع بِقَزْوِينَ أباه مع أخيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ وقد مر ذكره سنة سبع وأربعين وخمسمائة فِي كتاب آداب الدين مما لا يستغني المسلم عَنْهُ فِي يومه وليلته من جمع الشيخ أبي القاسم حمزة بْن يوسف بْن إبراهيم السهمي برواية أبيه عن أبي غالب مُحَمَّد بْن إبراهيم الصيقلي الجرجاني عن أبي القاسم إبراهيم بْن عثمان الخلالي عن حمزة المصنف أنبأ أَبُو القاسم عمارة ابن مُحَمَّد القطان بالبصرة ثنا أمية بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الباهلي. حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ ثنا سَلامٌ الطَّوِيلُ الْمَدَايِنِيُّ عَنْ زَيْدٍ العمى عن معاوية ابن قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا يُنَادَى فِيهِ يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ وَأَنَا عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ فَاعْمَلْ خَيْرًا فِيَّ أَشْهَدُ لَكَ غَدًا وَإِنِّي لَوْ قَدْ مَضَيْتُ لَنْ تَرَانِي أَبَدًا وَيَقُولُ اللَّيْلُ مِثْلَ ذلك". محمد بْن مهران بْن أَحْمَد أَبُو عَبْد اللَّهِ الخوئي كبير مشهور كان.

يلقب بشيخ الإسلام سمع أبا طاهر المخلص وأبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران مُوسَى وأبا بكر مُحَمَّد بْن عمر بْن علي بْن خلف بْن زنبور وأقرانهم وورد قزوين وسمع منه هبة اللَّه بْن زاذان وجماعة ورأيت بخط هبة اللَّه ثنا الشيخ الجليل شيخ الإسلام أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مهران ابن أَحْمَد بِقَزْوِينَ فِي جامعها العتيق في صفر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ثنا ابْنُ زُنْبُورٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ عُثْمَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ نُوحٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أُدْخِلُكِ إِلا مَنْ أَحَبَّ هَذَا الْمَوْلُودَ". مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْيَمِينِ بْنِ أَبِي الشَّمْسِ الرَّازِيُّ أَبُو الشمس المقرىء سمع أبا العباس أَحْمَد بْن محمد المقرىء بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْقَلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَلانِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ السَّهْمِيِّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ابن عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو عِمْرَانَ بِجُرْجَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَا بْنِ السِّنْدِيِّ هُوَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ هُوَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن أبي داود عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ أَبُو بكر الجرجاني ثم السمرقندي روى

بقزوين سنة سبعين وأربعمائة كتاب الحيرة المشتمل عَلَى ذكر ما جري بين عَبْد العزيز بْن يَحْيَى وبشر المريسي فِي مسئلة خلق القرآن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرىء سمع بِقَزْوِينَ القاضي أبا بكر عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علويه الأبهري حدث بعضهم والظن أنه أَبُو غانم الكندري عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ السُّمَيْرِيُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن عاصم المقرىء ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن علويه الأَبْهَرِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْفَقِيهُ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: في قوله تعالى: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} . قال غير مَخْلُوقٌ وهذا إن كَانَ أبا بكر الأصبهاني المعروف بابن المقرىء فهو من أهل الحديث المكثرين المشهورين ذكر الخليل الحافظ أنه اجتهد فِي هذا الشأن ولقي بالشام ومصر زيادة عَلَى عشر سنين يكتب ومعجم شيوخه يزيد على سبع مائة شخ سمع بأصبهان وبا لأهواز والبصرة وببغداد ومكة والشام غيرها ونيف عَلَى المائة مات سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة. مُحَمَّد بْن أبي القاسم بْن علي الزاهد أَبُو طالب وابن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم بْن أبي القاسم ومحمد بْن رستم أَبُو الفرج بْن أبي شجاع الطبري سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَافَى حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِبَغْدَادَ سنة ست

وثمانين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا عَلْقَمَةُ ثنا مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ رَأَيْتُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَرَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَرَأَيْتُ عمر الْخَطَّابِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعْنِي أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس بْن حنظلة بْن مالك العجلي صاحب رأي شديد وعلم أناه وحسن تدبير وكان قد ولي أمر قزوين فغزا الديلم وأغار وسبي وعزم عَلَى المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب فِي الإسلام فتوقف وكتب بذلك إِلَى أمير المؤمنين الرشيد فأسلم ملكهم ولما قصد الرشيد خراسان استقبله مُحَمَّد وسأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة واستدعي أن يدخلها ويشاهد حال أهلها فِي مجاهدة الديلم فأجابه إليه ومات مُحَمَّد فِي أيام المأمون وقد سبق ذكر سبطه مُحَمَّد ابن الفضل ويأتي ذكر جماعة من أهل بيته. مُحَمَّد بْن الفضل بْن معقل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس أَبُو الحسن العجلي من أولاد الذي سبق ذكره يوصف بالكرم والجود لكنه كَانَ يستهين بالرياسة ويسرف فِي البذل وتغيرت بالآخرة أحوال ضياعه وبقيت طعمة فِي أيدي غلمانه وحسمه حَتَّى خربوها ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

مُحَمَّد بْن أبي الطيب بْن غيث السيد أَبُو طاهر الحسني سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة يحدث عن هبة الرحمن القشيري عن جده أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو الفضل الحسن ابن يَعْقُوبَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قبل الفجر ب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

القول فيمن سوى المحمدين.

القول فيمن سوى المحمدين. باب الالف الأسم الاول ... القول فيمن سوى المحمدين. باب الألف. وفيه ثلاثة عشر اسما الأول إبراهيم. إبراهيم بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الخليل عم الحافظ الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي سمع أباه وعلي بْن مهرويه وتوفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة فِي حد الكهولة. إبراهيم بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المرزي أَبُو غياث قد سبق ذكر غير واحد من المرزيين ويأتي ذكر آخرين وكانت قبيلتهم قبيلة عظيمة فيهم كثير من أهل العلم والحديث ولقينا منهم جماعة بعضهم عَلَى مذهب الشافعي وبعضهم عَلَى مذهب أبي حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وسمعت والدي رحمه اللَّه وقد جري ذكرهم وكثرة عددهم يقول بلغنا أنه سمع وقت السحر نداء من منارة فِي

محلتهم يا آل مرز الرحيل الرحيل فمات منهم فِي أربعين يوما كذا من لابسي الطيلسان ذكر أربعين أو أكثر. عن القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة الفقيه أن المرزية انتقلوا من إصبهان إِلَى قزوين وأنه قيل أنهم كانوا حاكة وقيل كانوا يهودا وأبو غياث هذا ابن أخت عَبْد الملك السعيدي وسمع غريب الحديث لأبي عبيد بقراءة أخيه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي الفقيه سنة خمس وأربعمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ ومشكل القرآن لابن قتيبة منه بروايته عن القطان عن أبي بكر المفسر عَنْهُ وسمع أيضا مُحَمَّد بْن يزيد وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح ومما سمع منه سنة تسع وسبعين وثلاثمائة حديثه عن إبراهيم بْن مُحَمَّد ابن عبيد الشهرزوري. ثنا أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ثنا إسحاق الرازي ثنا جعفر ابن سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيُّ عَنْ أَبِي طَارِقٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ الثَّلاثَ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ فَقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَقَدَ فِيهَا خَمْسًا قَالَ اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ وَارْضَ لِلنَّاسِ كَمَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَلا تُكْثِرُ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ". إبراهيم بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ الخواص أَبُو إسحاق لا يخفى أن

الخواص من الخواص وأن له مقامات محمودة فِي التوكل وفي السياحات والأسفار عَلَى التجريد وعن الشيخ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه من أهل العسكر وقال أَبُو بكر الخطيب من أهل سر من رأي حكي أَبُو نصر السراج فِي اللمع عَنْهُ أنه قَالَ للفقراء فِي السفر والحضر اثنتا عشرة خصلة يكونوا مطمئنين بما وعد اللَّه وأن يكونوا آئسين من فِي الخلق وأن ينصبوا العداوة مع الشياطين وأن يكونوا لأمر اللَّه مستمعين وعَلَى الخلق مشفقين ولأذى الناس متحملين وأن لا يدعوا النصيحة للمسلمين وأن يكونوا فِي مواطن الحق متواضعين وبمعرفة اللَّه مشتغلين ويكونوا الدهر عَلَى الطهارة وأن يكونوا راضين عن اللَّه تعالى شاكرين له وقال الحافظ أَبُو بكر الخطيب فِي التاريخ أنبأ أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي النيسابوري أنبأ علي بْن مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ أنبأ علي بْن أَحْمَد أنشدني مُحَمَّد بْن الحسين أنِشدني إبراهيم بْن فانك لإبراهيم الخواص: لقد وضح الطريق إليك حقا ... فما أحد رادك يستدل فإن ورد الشتاء فانت صيف ... وإن ورد الصيف فأنت ظل فِي المقامات للشيخ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنشدني عَبْد اللَّهِ بْن علي البغدادي أنشدني أَبُو بكر السروي لإبراهيم الخواص: صبرت عَلَى بعض الأذي خوف كله ... ودافعت عن نفسي لنفسي فعزت

وجرعتها المكروه حَتَّى تدربت ... ولو لم أجرعها إذا لاشمأزت ألا رب ذل الساق للنفس عزة ... ويا رب نفس بالتذلل عزت إذا ما مددت الكف التمس الغنى ... إلى غير من قَالَ اسألوني فشلت سأصبر جهدي إن فِي الصبر عزة ... وأرضي بدنياي وإن هي قلت ذكر السلمي أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين وقيل سنة أربع وثمانين ومائتين وكانت وفاته بالري وتولى غسله ودفنه يوسف ابن الحسين وحكي الأستاذ أَبُو القاسم القشيري أنه كَانَ مبطونا وكان كلما فرغ توضأ وعاد إِلَى المسجد وصلي ركعتين فدخل مرة الماء فمات رحمه اللَّه ورد فِي سياحته قزوين رأيت بخط علي بْن إبراهيم بْن ثابت البغدادي أنه قيل لإبراهيم الخواص بِقَزْوِينَ لو استندت إِلَى هَذِهِ الأسطوانة فقال لا أستند إِلَى مخلوق. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَزَّارُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لمحمد بْن إسماعيل حديثه عن أَبِي الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبٌ ثنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ لِيَزْدَادَ شُكْرًا وَلا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ إِلا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الجنة ليكون عليه حسرة.

إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرَاغِيُّ ثُمَّ الرَّازِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا مِنْ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَبِّرِ وَغَيْرِهِ وَلَهُ مُخْتَصَرٌ فِي ثَوَابِ الأَعْمَالِ رَوَى فِيهِ عَنْ أَبِي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيِّ الْقَزْوِينِيِّ كِتَابَةً ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ ثنا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ عَنْ محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: "مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ" وذكر الإمام أَبُو سعد السمعاني أن أبا إسحاق المراغي كَانَ أحد الرجالين فِي الحديث رجل إِلَى العراق والحجازة والبصرة وقزوين وأنه ورث من أبيه مالا كثيرا فأنفقه عَلَى الفقراء والمتعلمين وأنه مات بالري سنة نيف وثمانين وأربعمائة. إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الرَّازِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْقَاضِي نَزِيلُ قَزْوِينَ حَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الرازي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قَالَ أَنْبَأَ أَبُو سَلَمَةَ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالا ثنا هَمَّامٌ ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَلَهُ دَعْوَةٌ دَعَا بِهَا وَاسْتُجِيبَ لَهُ وَإِنِّي خَبَّأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ". أَبُو إسحاق هذا والد مُحَمَّد بْن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الذي سبق ذكره وكان أَبُو إسحاق فقيها عَلَى مذهب الكوفيين دينا توفي سنة نيف وأربعين وثلاثمائة وذكره الحافظ أَبُو بكر الخطيب في التاريخ

فقال أَبُو إسحاق الرازي قاضي قزوين حدث ببغداد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب وغيره. إبراهيم بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو إسحاق المغربي شيخ صوفي قدم قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وحدث بها كتاب الأربعين للحافظ أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلفي الأصبهاني. إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ أبو المجد تفقه بِقَزْوِينَ وبأصبهان وكانت فيه مروة ومداراة مع الناس وسمع الحديث من أبيه ومن جده أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم ومن والدي رحمهم اللَّه سمع منه الأربعين العوالي وغيره. إبراهيم بْن أَحْمَد بْن الواقد بْن الخليل أَبُو إسحاق الخليلي سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك كتاب الإرشاد لجده الخليل الحافظ سنة ست وتسعين وأربعمائة وسمع جده الأدني أبا زيد الواقد بْن الخليل والأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ بِالْفُسْطَاطِ عَنِ ابْنِ لأزهر السِّمْنَاوِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ سُلَيْمَانَ عن مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحُمَيْدِيِّ وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزَّاغُونِيِّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ بِالْفُسْطَاطِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا أَبُو الأَشْعَثِ ثنا الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُ أُجْلِيَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ أَرَادَ إجلاء اليهود منها- الحديث.

إبراهيم بْنُ أَحْمَدَ الْبَصِيرُ أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ علي ابن عمر الصيدناني وسمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ دَاسَةَ حديث أبي داؤد عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ثنا زُهَيْرٌ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ وَذَكَرَ قِصَّةً قَالَ فَدَنَوْنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صلى الله علي وآله وَسَلَّمَ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ. إبراهيم بْن أَحْمَد أَبُو إسحاق الْقَزْوِينِيّ حدث عن أبي بكر بْن برد الأبهري أنبأنا عن كتاب أبي بكر عَبْد الواحد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن علي الغامدي عن أبيه أبي عَلَى ثنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الصوفي ثنا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ القزويني بها سمعت أبا بكر بْن برد الأبهري قَالَ دخلت على أبي بكر بْن طاهر صاحب الجنيد ورأيته كالوا له وله أيام لم يتكلم ولم يتناول شيئا فقلت له يا سيدي لو تفضلت وزودتني بشيء أتقوى به فِي هَذِهِ السفرة فأنشاء يقول: ذكرتك لا أني نسيتك لمحة ... وأيسر ما فِي الذكر ذكر لسان فكدت بلا موت أموت صبابة ... وحام إليك القلب بالطيران ولما رآني الوجد أنك حاضري ... وإنك موجود بكل مكان

رأيتك موجودا بغير تكلم ... وشاهدت مشهودا بغير عيان ويمكن أن يكون هذا هو الذي سبق ذكره. إبراهيم بْن أَحْمَد الهمداني سمع بقزوين أبا الحسن القطان فِي الطوالات يقول ثنا مُحَمَّدُ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المقدام ثنا المعتمر بْنِ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدَّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ الصَّلاةُ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ الصَّلاةُ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ حَتَّى جَعَلَ يُعَزْعِزُهَا فِي صَدْرِهِ مَا يَفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ. فصل إبراهيم بْن بينمان القطان الْقَزْوِينِيّ سمع الحديث من أبي منصور مُحَمَّد بن الحسين المقومي. فصل إبراهيم بْنُ جِبْرَئِيلَ الأَرْدُبِيلِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ وَمِمَّا سَمِعَ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ فِي إِمْلائِهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الْغِفَارِيَّ يَقُولُ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تِهَامَةَ حَتَّى

إِذَا كُنَّا بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ جَهَدَنَا الْجُوعُ فَأْذَنْ فِي الظَّهْرِ أَنْ نَأْكُلَهُ قَالَ: "نَعَمْ". فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا صَنَعْتَ أَمَرْتَ بِالنَّاسِ أَنْ يَأْكُلُوا الظَّهْرَ فَعَلَى مَاذَا يَرْكَبُونَ قَالَ فماذا ترى يا ابن الْخَطَّابِ قَالَ أَرَى أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَأَنْتَ أَفْضَلُ رَأْيًا فَيَجْمَعُوا أَفْضَلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ. ثُمَّ دَعَا اللَّهُ لَهُمْ ثُمَّ قَالَ: ايتُوا بِأَوْعِيَتِكُمْ فَمَلأَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وعاه ثُمَّ أَذَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآاه وَسَلَّمَ بِالرَّحِيلِ فَلَمَّا ارْتَحَلُوا مُطِرُوا مَاشِيًا وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلُوا مَعَهُ وَشَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ وَهُمْ بِالْكُرَاعِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ بِهِ فَجَاءَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فَجَلَسَ إثنان مع النبيصلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَذَهَبَ الآخَرُ مُعْرِضًا فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاثَةِ أَمَّا وَاحِدٌ فَاسْتَحَى مِنَ اللَّهِ عز وجل فاستحيي اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ اللَّهُ" عَنْهُ هَكَذَا وَرَدَتِ الرِّوَايَةُ. فصل إبراهيم بن الحجاج بن فضيل الطالفاني القزويني روى عن القاسم ابن الحكم وحدث عَنْهُ أَبُو بكر أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفرج الْقَزْوِينِيّ قَالَ الخطيب أَبُو بكر الحافظ فِي تاريخه فِي ترجمة أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفرج هذا أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ثنا أحمد بن محمد

ابن الْفَرَجِ بْنِ فَرُّوخَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَهُوَ ابْنُ فُضَيْلٍ الطَّالَقَانِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ثنا مِسْعَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَرَكَهُ وإبراهيم بْن الحجاج هذا هو الذي أورده الحافظ الخليل فِي الإرشاد فقال إبراهيم بْن الحجاج الدستوائي الْقَزْوِينِيّ قديم سمع سفيان ابن عيينة وروي عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفرج الْقَزْوِينِيّ وقلت الرواية عَنْهُ توفي سنة نيف وخمسين ومائتين. إبراهيم بْن الحجاج سمع بِقَزْوِينَ أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي مع أبي الحسن القطان. إبراهيم بْن حيدر البقال سمع القاضي أبا اليمين خليفة بْن حمير الخيارجي بها سنة سبع وخمسمائة. فصل إبراهيم بْن الحسن بْن علي الْقَزْوِينِيّ أَبُو إسحاق شيخ سمع كتاب الفقيه والمتفقه تصنيف أبي بكر الحافظ الخطيب بتمامه من مصنفه وفيه أنبأ أَبُو القاسم القشيري سمعت أبا سعيد الشحام يقول رأيت سهلا الصعلوكي فِي المنام فقلت أيها الشيخ فقال دع التشيخ فقلت وتلك الأحوال الَّتِي شاهدتها فقال لم تغن عنا فقلت ما فعل اللَّه بك فقال غفر لي بمسائل كانت تسأل عَنْهَا العجز. إبراهيم بْن الحسن بْن عمر أَبُو إسحاق الماهكي سمع بِقَزْوِينَ أبا عَلَى

الحسن بْن مُحَمَّد الفقيه النجار تفسير مُحَمَّد بْن أبان بإسناده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وفيه أنه أفلت رجل يوم بدر يعني من المشركين يقال له الحيسمان فلحق بمكة وبها مولي للعباس بْن عَبْدِ المطلب يكني أبا رافع وكان ينحت الأقداح وكان مؤمنا يكتم إيمانه فبينما هو جالس وعنده أَبُو لهب وصفوان بْن أمية الجمحي فلما أبصر الحيسمان قد أقبل عَلَى ناقة مهرية قالا عنده الخبر فقال أَبُو لهب يا ابن أخي ما فعل عتبة ابن ربيعة. قَالَ قتل قَالَ ويحك ما فعل شيبة بْن ربيعة قَالَ قتل قَالَ: فما فعل أَبُو البحتري بْن هشام قَالَ قتل قَالَ فجعل لا يخبره إلا عن مقتول أو مأسور فقال صفوان أن الحيسمان لما أبصر الرماح مسددة والسهام مفوقة انكشف قناع قلبه فهو لا يدري ما يقول سله عني ما فعل صفوان بْن أمية فسيقول قتل فقال له أَبُو لهب يا ابن أخي ما فعل صفوان فقال هذا صفوان جالس معك وقد والله رأيت أباه مقتولا وأخاه مقتولا قَالَ فخرق صفوان عَلَى نفسه ووضع التراب عَلَى رأسه. فقال أَبُو لهب: يا ابن أخي ما الذي دهاكم فأنتم صبر فِي الحرب فقال الحيسمان يا بالهب لقد رأينا قوما بيض الوجوه بيض الأقدام عَلَى خيل بلق فما هو إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا فقال أَبُو رافع تلك والله الملائكة فشجه أَبُو لهب بعصا معه فقامت أم الفضل بنت الحارث زوجة الْعَبَّاس بْن عَبْدِ المطلب ومعها عصا فقرعت بها رأس أبي لهب وقالت إن عدو اللَّه ستضعفته إن غاب عنده سيده وما ينكرون من

ذلك تلك الملائكة المقربون. إبراهيم بْن الحسن الحسنوي الْقَزْوِينِيّ سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد الْمُقَوَّمِيّ فِي الجامع سنة سبع وخمسمائة. إبراهيم بْن الحسن الدَّيْنَوَرِيّ سمع أبا منصور ناصر بْن أَحْمَدَ الاسفرائني بِقَزْوِينَ وإبراهيم بْن الحسن أَبُو إسحاق الذي سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ يشبه أن يكون هذا. إبراهيم بْن أبي الحسن بْن إبراهيم سمع الخليل بْن عَبْدِ الجبار القرائي حدث عن أبي طالب المحسن بْن يَعْلَى الحسيني القائني بسماعه منه بمصر ثنا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ بِمَكَّةَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ بِبَلْخَ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ أَشْهَدُ بِهَا مَعَ كُلِّ شَاهِدٍ وَأَتَحَمَّلُهَا عَنْ كُلِّ جاه. فصل إبراهيم بْن الحسين بْن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَرٍ الْمَشَّاطُ الصُّوفِيُّ كَانَ عَارِفًا بِالْكَلامِ سُمِعَ مِنْهُ بِقَزْوِينَ سنة عشر وخمسمائة كِتَابَ الأَرْبَعِينَ لِلْقَاضِي أَبِي الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَفِي الأَرْبَعِينَ أَنْبَأَ السَّيِّدُ أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ ابن مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ بِنُوقَانِ طُوسَ أَنْبَأَ علي بْن الحسن بْن إدريس الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عن جابر قال دخلت

على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ وَيَقُولُ نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا وَنِعْمَ الْعَدْلانِ أَنْتُمَا. إبراهيم بْن أبي الحسين القاضي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. فصل إبراهيم بْن حمير بْن الحسن بْن حمير أَبُو إسحاق العجلي الخيارجي كبير كثير الرحلة والرواية سمع صحيح البخاري من أبي الهيثم الكشميهني وسنن الحسن بْن علي الحلواني من أبي بكر المقرىء وتسمية مشائخ البخاري الذين روى عنهم فِي الصحيح لأبي أَحْمَد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ من أبي سعد إِسْمَاعِيل بْن علي السمان عن المصنف وسمع أبا بكر بْن مردويه وعَبْد العزيز بن محمد الكسائي والخضر بْن السري وأبا الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه وغيرهم. رَوَى عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ وَأَبُو عَلِيٍّ الْقُومَسَانِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ وَلَهُ مَجْمُوعَاتٌ فِي التَّذْكِيرِ وَمَا يُقَارِبُهُ وَحَدَّثَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وأربعمائة عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثنا أَبُو النَّضْرِ ثنا شُعْبَةُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "تصدقوا فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَلا يجد من يقبلها".

أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنَوَيْهِ بِقَرَاءَةِ وَالِدَيَّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمد المخلدي سنة ست وخمسمائة ثنا أبو علي أحمد ابن طَاهِرٍ الْقُومَسَانِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ حُمَيْرٍ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ ثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُثْمَانِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُبَيْقٍ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ثنا أَبِي قَالَ دَخَلْتُ مَسْجِدًا بِالْكُوفَةِ فَإِذَا أَنَا بِشَابٍّ يُنَاجِي رَبَّهُ وَهُوَ فِي سُجُودِهِ يَقُولُ سَجَدَ وَجْهِي مُتَعَفِّرًا فِي التُّرَابِ لِخَالِقِي وَحَقَّ لِي فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ فَلَمَّا انْفَجَرَ الْفَجْرُ نهضت إليه فقلت يا ابن رَسُولِ اللَّهِ تُعَذِّبُ نَفْسَكَ وَقَدْ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِمَا فَضَّلَكَ فَبَكَى. ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٍ يَوْمَ القيامة إلا عين بكت من خشية الله وعين فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَيْنٌ غضت عن محارم الله وعين بَاتَتْ سَاهِرَةً يُبَاهِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمَلائِكَةَ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي وَجَسَدُهُ فِي طَاعَتِي وَقَدْ تَجَافَى بَدَنُهُ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونِي خَوْفًا وَطَمَعًا فِي رَحْمَتِي اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ له". فصل إبراهيم بْن خليفة بْن حمير الحميري القاضي أَبُو إسحاق سمع عليا الرزبري رسالة أبي عَبْد اللَّهِ بْن مانك بقرية خيارج سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بروايته عن أبي إسحاق الشحاذي عن الشيخ إسكندر عن عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد الهمداني عن ابن شاذى.

فصل إبراهيم بْن الخليل أَبُو إسحاق الخليلي والد جد الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ سمع بالري مُحَمَّد بْن عاصم وكانت ولادته بالري وحمله أبوه إِلَى قزوين سنة خمس وثلاثين ومائتين فأقام بها ومات سنة خمس وثلاثمائة. فصل إبرهيم بن داؤد بْن إبراهيم العقيلي كَانَ من كبار التنا1 بقزوين سمع أبا داؤد وكان قاضيا بها من قبل الرشيد أمير المؤمنين ويأتي ذكره في موضعه. فصل إبراهيم بْن أبي ذر الكرجي فقيه سمع هبة اللَّه بْن زاذان سنة ثلاث وستين وأربعمائة. فصل إبراهيم بْن أبي زرعة السولوي أَبُو إسحاق الفقيه سمع أبا النجيب سعيد بْن مُحَمَّد الحمامي الرازي بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة من أول حديث الحادي والثمانين من الشيوخ إِلَى آخر حديث الحادي والأربعين منهم من الأحاديث الألف الَّتِي جمعها القاضي أَبُو المحاسن الروياني بسماع الحمامي منه.

_ 1 كذا في النسخ – راجع التعليقة.

قصل إبراهيم بْن سعيد الأردبيلي سمع علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي أو بعضه. إبراهيم بْن أبي سعد بْن بندار الخطيب أَبُو إسحاق سمع عطاء الله ابن علي وأظنه إبراهيم بْن أبي سعد المعلمي الذي سمع والدي رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وخمسمائة طرفا من وصية عَلَى رَضِيَ الله عنه. إبراهيم بْن أبي سعيد سمع الخليل أبا يعلى الحافظ سنة خمس وأربعين وأربعمائة. فصل إبراهيم بْن سليمان بْن الحسين البندنيجي يعرف طرفا من الحديث والفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل ورد قزوين مجتازا سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. فصل إبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم أَبُو إسحاق الْقَزْوِينِيّ شيخ حدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْجَزَّارُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ النَّاسَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ فَقَالَ: "مَا لِلنَّاسِ" قَالُوا يُلَقِّحُونَ فَقَالَ: "لا لِقَاحَ أَوْ لا أَرَى اللِّقَاحَ" فَخَرَجَ تَمْرُ النَّاسِ شِيصًا فقال النبي صلى الله

عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَا شَأْنُهُ" قَالُوا كُنْتُ نَهَيْتُ عَنِ اللِّقَاحِ فَقَالَ: "مَا أَنَا بِزَارِعٍ وَلا صَاحِبِ نَخْلٍ لَقَّحُوا الشِّيصَ فَاسِدَ التَّمْرِ وَرَدِيَّةَ الَّذِي يَبِسَ قَبْلَ تَمَامِ نَفْجِهِ" وَقِيلَ الشَّيْصُ التَّمْرُ الَّذِي لا يشتد نواه. إبراهيم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ سمع أبا الحسن القطان يقول أَنْبَأَ عَلِيُّ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ثنا أَبِي الأعمش عن قيس ابن مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنِ الْمِقْدَادِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ قَدْ جَزَّأَنَا عَشَرَةً فِي بَيْتٍ عَشَرَةً فِي بَيْتٍ فَكُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم وفي الحديث قصة. فصل إبراهيم بْن عَبْدِ السلام سمع بقزوين أبا على الطوسي في القراآت لأبي حاتم فما وهنوا وما ضعفوا قَالَ أَبُو حاتم قتل بعضهم ولم يهن الباقون وقرأ أَبُو السماك العدوي فما وهنوا بكسر الهاء قَالَ أَبُو حاتم هي لغة فقال وهن يهن وورم يرم والوجه الأعرف وهن يهن. إبراهيم بْن عَبْدِ الكريم بْن الحسن الكرجي أَبُو المحاسن أخو أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم الكرجي الذي تقدم ذكره كَانَ موثرا للعزلة مقبلا عَلَى العبادة ذا سمت حسن وسيرة فِي الناس جميل وأجاز له أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي القاسم الحصري رواية مسموعاته ومجازاته وأجاز له عِيسَى بْن يوسف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المغربي رواية تجريد الصحاح لرزين بْن معاوية الأندلسي بسماعه عن المصنف وتوفي

أَبُو المحاسن فِي ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وهو ابن اثنتين وستين سنة. إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الْبَصْرِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمَخْلَدِيِّ وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثُهُ عَنْ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ نَصْرٍ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ" ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ} . إبراهيم بن عبد الملك بم مُحَمَّد بْن إبراهيم الشحاذي الأستاذ أبو إسحاق المقرىء الْقَزْوِينِيّ شيخ عالي الإسناد معمر سمع ببغداد أبا إسحاق الشيرازي وبقزوين أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ سنن ابن ماجة سنة ثمانين وأربعمائة وجامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عَنْهُ وصحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن كثير سنتي تسع وثمانين وتسعين وأربعمائة وقرأ القرآن بمكة عَلَى أبي معشر الطبري وسمع منه الكثير من تصانيفه وغيرها. سمع بمكة أيضا سنة أربع وسبعين وأربعمائة من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأنماطي ومن خلف بْن هبة الكتاني وأبي الحسن علي بْن الحسن الدير عاقولي وأبي الحسن علي بْن المفرج بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المالكي الصقلي وغيرهم وكانت أصوله صحيحة وسماعاته واضحة وبورك في

سماعة ورواية حَتَّى كثر سماع البلديين والطارقين من كل صنف عَنْهُ فِي تواريخ مختلفة وذكره الإمام أَبُو سعد السمعاني فِي الذيل وقال أنه شيخ صالح جاور بمكة سنين وكان ممن يتبرك به وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وذكره بعض شيوخه. عن القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه وظني أني رأيت بخطه قَالَ سمعت الأستاذ إبراهيم الشحاذي يقول كنت أمشي فِي صغري مع والدي يقصد الحمام فاستقبلنا شيخ طويل القامة أسمر متعمم بعمامة كرباص قميصه سواد الحبر وفي يده محبرة فحملني أبي إليه وقال أجزت لولدي هذا رواية ما يصح عنده من مسموعاتك فقبلني وقال أجزت له ذلك فلما جاوزنا قلت لأبي من هذا الشيخ فقال أَبُو يعلى الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ وكان الأستاذ إبراهيم يقول بيني وبين اللَّه تعالى أنه أجاز لي إلا أنه لم يحصل خطه. أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم الشَّحَّاذِيُّ أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ أَبُو معشر عَبْد الكريم ابن عَبْد الصمد المقرىء أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ سنة ست وعشرين وأربعمائة ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ ثنا الْمُزَنِيُّ ثنا الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَحَرُّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ" توفي أَبُو إسحاق الشحاذي سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة في إحدى جماديها.

فصل إبراهيم بْن عبيد أو عبيد الماداذي سمع بعض الإرشاد للخليل الحافظ من أبي سليمان الزبيري وأجاز له من أئمة طبرستان سعد بْن علي بْن أبي سعد القصاري وعلي بْن أبي صادق وإسماعيل الناصحي وعبد الجبار ابن أَحْمَد اللارزي وسليمان بْن سالار الجيلى وآخرون. فصل إبراهيم بْن العراقي بْن مُحَمَّد البززي الْقَزْوِينِيّ كَانَ له معرفة بالأدب والشعر والتواريخ وكان يعمل للسلطان بنيسابور وغيرها ويلقب بناصح الملك رأيت بخطه عن أبي بكر مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ سمعت أبا عثمان الأسدي يقول أنشد قوال بين الحارث بْن أسد المحاسبي: أنا فِي الغربة أبكي ما بكت عين غريب ... لم أكن يوما خروجي من بلادي بمصيب عجبا ولتركي وطنا فيه حبيبي فقال يتواجد حَتَّى رحمة كل من حضر ورأيت بخطه: ومن نكد الدنيا وتكدير عيشه ... يكون بكا الطفل ساعة يولد وإلا فما يبكيه منها وو أنها ... لأوسع مما كَانَ فيه وأرغد

إذا باشر الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقي من أذاها يهدد وله يقول هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب: عميد خراسان الذي زدت شمسها ... ضياء بوجه منك كالشمس والبدر عَلَى وجهك المحسوب فِي النقد قد أتت ... وملتمس فصان ستة أشهر وكم سار فِي استنجازه من مفوف ... من الشعر يلهي سامعا ومحبر فيا شجرا أورقت بالرعد منعما ... بإيجاز ذاك الوعد أزهر وأثمر كَانَ استماح منه فصين فصل إبراهيم بن علي بن إبراهيم الأهوازجردى سَمِعَ كِتَابَ الْفَرَجِ بَعْدَ الشِّدَّةِ لأبي بكر أبي الدنيا بقراأتي عَلَى الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْفُرَاوِيِّ إِجَازَةً عَنْ أبي بكر البيهقي عن أبي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ عَنِ ابْنِ صَفْوَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَفِيهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ سَمِعْتُ إِسْرَائِيلَ بْنَ يُونُسَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سلوا الله

مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ" وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ. إبراهيم بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَجِيُّ الْمُعَدَّلُ أَبُو إِسْحَاقَ رَوَى عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَطَّانِ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأُسْتَاذِ وَحَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سَعِيدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ فِي مَشْيَخَتِهِ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم ابن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الكرجي بقرا أتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثى ثنا إبراهيم بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابن عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ ساءته وشرته حَسَنَةٌ فَهُوَ الْمُؤْمِنُ". إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَد بْن جعفر الجرجاني أَبُو إسحاق المذكر حدث بِقَزْوِينَ عن أبي نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجرجاني رَوَى عَنْهُ أبو نصر حاجي بْن الحسين الْبَزَّازُ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا فِي خَانِ سُنْدُولَ ثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَبِي ثنا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ ثنا ابْنُ طَلْحَةَ بْنِ مَصْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ يحدث عن البراء ابن عَازِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا صَلَّيْتُمْ صَلاةَ الْفَرْضِ لا تُعْتِقُوا فِي عَقِبِ كُلِّ صَلاةٍ رَقَبَةً" فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَنَا طَاقَةُ ذَلِكَ فَقَالَ: "إِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَرْضَ فَقُولُوا فِي عَقِبِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحمد وهو على كل

شَيْءٍ قَدِيرٌ يُكْتَبُ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً". إبراهيم بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْدَنَانِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو طَالِبٍ فَقَالَ لَعَلَّهُ أَنْ يَنْفَعَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القيامة فيجعل في ضخضاخ مِنَ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ1. إبراهيم بْن علي بْن مُحَمَّد بْن سليمان أبو إسحاق العقيلي الْقَزْوِينِيّ صاحب ثروة ومروة وكان رئيس التناء يقال أنه أول من بني القصر بِقَزْوِينَ توفي سنة خمس وستين وثلاثمائة. إبراهيم بْن علي الموصلي فقيه مفت مناظر توطن قزوين وبها مات وسمع بها مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من مُحَمَّد بْن الحسين الشالوسي سنة خمس وعشرين وخمسمائة بروايته عن نصر اللَّه الخشنامي عن القاضي الحيري وسمع صحيح مسلم من أبي إسحاق الشحاذي بروايته عن أبي عَبْد اللَّه بْن علي الطبري سماعا بمكة وعن القاضي أبي المحاسن الروياني وأحمد بْن الفضل البصري أجازه بروايتهم عن عَبْد الغافر الفارسي.

_ 1 أبو طالب آمن بالنبي وله في ذلك أبيات وقصائد ولنا حول هذا الحديث بحث – راجع التعليقات.

فصل إبراهيم بْن عمير أَبُو إسحاق البغدادي سمع بِقَزْوِينَ الحسن بْن جعفر أبا محمد الطيبي فصل إبراهيم بْن الغفاري البوياني سمع بعض الصَّحِيحُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ من الأستاذ الشافعي بن داؤد. فصل إبراهيم بْن أبي الفتح بْن إبراهيم بْن القرائي أَبُو القاسم البرزي كَانَ من أبناء التناء وأهل الثروة ثم رقت حاله آخرا وكان له معرفة وأنس بالأدب وأهله وسمع شرح الغاية لأبي الحسن الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم اللهاوري سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وكتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من أبي أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه الكموني فِي رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بروايته عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الكرجي عن عبد الله ابن زاذان عن المصنف وقد قرأته عليه سنة ست وتسعين وخمسمائة وأجاز له أَبُو عَلَى الموسياباذي مسموعاته وإجازاته وسهل السراج مسموعاته. فصل إبراهيم بْنُ كَثِيرٍ سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه حديثه

عن العباس بْن مُحَمَّد الدوري ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا بَلَغَهُ الشَّيْءُ لَمْ يَقُلْ قُلْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ يَقُولُ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كذا وكذا". فصل إبراهيم بْن المبارك سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسن القطان فِي الطوالات حدث عن أبي جعفر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُثْمَانَ بْن عروة عن أبيه عن الزبير ابن الْعَوَّامِ أَنَّهُ قَالَ وَاللَّهِ مَا بِالدُّنْيَا مِنْ بَأْسٍ مَا يُدْرِكَ الآخِرَةَ إِلا بِالدُّنْيَا فِيهَا يُوصَلُ الرَّحِمُ وَفِيهَا يُفْعَلُ الْمَعْرُوفُ وَفِيهَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فَإِيَّاكَ أَنْ تَذْهَبَ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فَيَعْمَلُوا فِيهَا بِالْمَعْصِيَةِ ثُمَّ يَقُولُونَ قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيَا وَلا ذنب للدنيا. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخواري ثم الجيلي ثم الْقَزْوِينِيّ أبو إسحاق المقرىء شيخ عفيف متدين مديم للذكر والتلاوة وتعليم القرآن سمع سوق العروس لأبي معشر الطبري سنة ست وستين وخمسمائة. إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن أَحْمَد الخليلي أَبُو إسحاق من أصحاب الجاه والثروة واليسار بِقَزْوِينَ وكان ينزل عنده وعند ذويه وفود الغرباء الطارقين عَلَى اختلاف الطبقات فيحسن إليهم ويحافظ على قضية المرؤة ثم تراجع أمره آخر الخراب الضياع وتغلب الظلمة وكان

قد تفقه فِي مبدأ أمره عند والدي رحمه اللَّه فِي مدرستهم وسمع منه الحديث وأجاز له وجيه بْن طاهر الشحامي وأبو البركات الفراوي وأبو الفضل الكرماني مسموعاتهم وإجازاتهم وأبو مُحَمَّد الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الطوسي وأبو الأسعد القشيري وعَبْد الوهاب الصيرفي مسموعاتهم. إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف بْن الجعد بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ أبي إسحاق المعبر القطان مشهور كثير الرواية وكان يحسن التعبير وصنف فيه سمع الحسن بْن علي الدنياوندي وأبا منصور القطان وأبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق روى عَنْهُ أَبُو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المراغي ثم الرازي فِي ثواب الأعمال من جمعه والحافظ أَبُو سعد السمان في مشيخته. فقال ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن يوسف المعبر بقرا أتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي رُسْتَاقِ الصَّفَّارِينَ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدُّنْبَاوَنْدِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفَرِيسِ ثنا محمد ابن كَثِيرٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ فَمَنْ تَرَكَ مَا اشْتُبِهَ مِنَ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ لَهُ أَتْرَكَ وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ وَمَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكْ أَنْ يُوَاقِعَهُ". إبراهيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يوسف القطان سمع تفسير مُحَمَّد بْن أبان بِقَزْوِينَ عن الحسين بْن مُحَمَّد النجار بروايته عن القاضيين مُحَمَّد بْن عِيسَى الزيات وإبراهيم بْن أَحْمَد الرازيين ويشبه أن يكون هذا هو الأول.

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الخبازي أَبُو إسحاق الفقيه الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَد بالري وقزوين سنة تسع وأربعمائة وسمع أبا الفتح الراشدي سنة سبع عشرة وأربعمائة جزأ من حديثه وفيه حَدَّثَنَا علي بن أحمد المقرىء ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَثُرَ هَمُّهُ سَقِمَ بَدَنُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ وَمَنْ لاحَى الرِّجَالَ سقطت مروته وَذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ". إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد بْن كيسان من قوم العلم والحديث عم أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني سمع الحديث وروي عَنْهُ ابنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إبراهيم الفرائضي الكيساني. إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مخلد الْقَزْوِينِيّ أَبُو إسحاق الصوفي حدث عن جده لأمه سليمان بْن يزيد وَرَوَى عَنْهُ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ جَدِّي مِنْ أُمِّي أبو داؤد سليمان بن يزيد ابن سُلَيْمَانَ الْمُحَدِّثُ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرَكِيُّ الرَّازِيُّ ثنا سُلَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بن حرب عن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمر رضي اللَّه عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ". إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الأَبْهَرِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ رَوَى عَنْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ المعروفين.

حَدَّثَ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْحَرْبِيُّ أَنْبَأَ جدي مكي سنة ثلاث وخمسمائة أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَهْ عَنْ أَبِيهِ أنبأ إبراهيم ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ ثنا قَتَادَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ لَمْ يُقَسَّمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ الْمُعَافَاةِ بَعْدَ الْيَقِينِ أَلا وَإِنَّ الصِّدْقَ وَالْبِرَّ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ فِي النَّارِ" ورأيت بخط عَلَى الرفا حدثني إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الأَبْهَرِيُّ بقزوين سنة ست وخمسين وثلاثمائة قَالَ دخل الحطيئة يوما عَلَى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال يا أمير المؤمنين إني قد هجوت نفسي وأبي وأمي فقال ماذا قلت قَالَ قلت فِي نفسي: أرى لي وجها شوه الله خلقه ... فقبح من وقبح حامله وقلت فِي أمي: تنحي واقعدي مني بعيدا ... أراح اللَّه منك العالمينا أغربال إذا استودعت سرا ... وكانون عَلَى المتحدثينا توفي ابن أبي حماد سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وقد نيف على المائة.

إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن أَحْمَد بْن جعفر أَبُو إِسْمَاعِيل الزيدي شريف فاضل سمع الحديث الكثير بِقَزْوِينَ وفي بيته فضلاء مذكورون كانوا بِقَزْوِينَ. إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْحٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الفتح الراشدي سنة خمس عشرة وأربعمائة فِي كِتَابِ الأَحْكَامِ لأَبِي عَلِيٍّ الطوسي ثنا عبد الله ابن يُوسُفَ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ يَقُولُ لَنَا: "فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ". إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ سمع بقزوين علي ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ رَأَيْتُ فِي أَمَالِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيِّ أَنْبَأَ الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ أَنْبَأَ عَلًيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا أَنْبَأَ أَبُو أحمد داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ موسى الرضا ثنا أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْهِ وَأَوْقَعَهُ فِي الْعَظَائِمِ". إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوهاب أَبُو الغياث المرزي سمع السيد أبا حرب الهمداني مسند الشافعي بروايته عن الشيروي والإرشاد للخليل الحافظ من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري وسمع شرح

الغاية للفارسي بعضه من مُحَمَّد بْن آدم سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد بْن جهينة أَبُو إسحاق الشهرزوري ذكر الخليل الحافظ أنه كان يدخل قزوين مرابطا وأنه سمع بالشام ومصر والعراق وروي بِقَزْوِينَ كتاب الكبير للشافعي سمعه منه أبو الحسن القطان وأبو داؤد سليمان بْن يزيد قَالَ وأدركت من أصحابه علي بْن أَحْمَد ابن صالح ومحمد بْن الحسن بْن فتح كيسكين وروي أَبُو إسحاق عن هارون بْن إسحاق الهمداني وعن عبيد اللَّه بْن سعيد بْن كثير بْن عفير والربيع بْن سليمان وسمع بِقَزْوِينَ أبا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا النيسابوري وحدث بِقَزْوِينَ سنة ثمان وتسعين ومائتين. فَقَالَ حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن سعيد بْن كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ ثنا إبراهيم بْنُ رَشِيدٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْن علي بْن أبي طالب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم قال: "سألت يَا عَلِيُّ فِيكَ خَمْسًا فَمَنَعَنِي وَاحِدَةً وَأَعْطَانِي أَرْبَعًا". سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ عَلَيْكَ أُمَّتِي فَأَبَى عَلَيَّ وَأَعْطَانِي فِيكَ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَأَنْتَ مَعِي لَوِ الْحَمْدُ وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ بَيْنَ يَدَيَّ تَسْبِقُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَأَعْطَانِي أَنَّكَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعْطَانِي أَنَّ بَيْتِي مُقَابِلُ بَيْتِكَ فِي الْجَنَّةِ وَأَعْطَانِي أَنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدِي. إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مداور الشامهاني الخطيب سمع الإمام أحمد ابن إسماعيل سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الجوال البصري حدث بالطالقان وغالب الظن أن المراد الطالقان بين الري وقزوين وكان يعد من نواحي قزوين وتوابعها أنبأنا الحافظ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفَةَ بالإجازة العامة أنبأ أَبُو الفتح إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ أَبُو الحسن الشروطي ثنا أَبُو بكر الحسن بْن الحسين بْن حمشاد ثنا أَبُو القاسم إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بالطالقان ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبِي عَنْ حُصَيْنِ بْنِ وَهْبٍ ثنا الْحُصَيْنُ بْنُ مُبَارَكٍ الْفَارِسِيُّ. ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "أَوَّلُهُمْ مُعَلِّمُ الْكِتَابِ يُكَلِّفُ الْيَتِيمَ مَالا يُطِيقُ وَسَائِلٌ يَسْأَلُ وَهُوَ مُسْتَغْنٍ عَنِ السُّؤَالِ وَرَجُلٌ قَعَدَ عِنْدَ السُّلْطَانِ يَتَكَلَّمُ بِهَوَى السُّلْطَانِ". إبراهيم بن محمد البصير القارىء سمع مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني بِقَزْوِينَ. إبراهيم بْن مُحَمَّد القزاز سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَسَّلِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ ثنا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ طَلِيقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ" إبراهيم بْن مُحَمَّد أَبُو إسحاق اسفهددست الديلمي سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر

مُحَمَّد بْن الحسين بْن هلال الخوئي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة جزأ فِي فضائل أعمال البر من رواية أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن حيان بْن عَبْدِ العزيز القاضي بالموصل بسماع أبي عمر منه وفيه ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاحِيَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ النَّطَّاحُ ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا عَنْ أَبِيهِ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ عَالَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُوتَهُمْ يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ" إبراهيم بْن مُحَمَّد بن المرزي سمع بقرا أته من محمد بن سليمان ابن يزيد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. إبراهيم بْن مُحَمَّد المؤذن سمع أبا يَعْلَى الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ سنة خمس وأربعين وأربعمائة. فصل إبراهيم بْن المرزبان بْن مُحَمَّد الصفار سمع أبا الحسن الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. إبراهيم بْن المرزبان سمع الخليل القرائي سنة خمس وتسعين وأربعمائة كتاب الاستنصار في الأخبار من جمعه وفيه أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خثكينَ الرَّازِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْكَلْوَذَانِيُّ ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذُّهْلِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ علي

عن أبيه عن علي بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْعُلَمَاءُ مَصَابِيحُ الأَرْضِ وَخُلَفَاءُ الأنبياء وورثتي وورثة الأنبياء". فصل إبراهيم بْن أبي المعمر بْن الحسن العصاري الْقَزْوِينِيّ أَبُو العز تفقه بِقَزْوِينَ مدة ثم سافر إِلَى بغداد للتفقه فأتاه بها سنين وصار من المعيدين فِي النظامية وسمع الحديث بقزوين من والدي رحمه اللَّه وغيره وأجاز له أَبُو عَلَى الموسياباذي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وسمع ببغداد فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زرعة المقدسي سنة إحدى وستين وخمسمائة بسماعه من أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ وسمع منه مسند الشافعي أيضا بسماعه عن السلار مكي عن القاضي الحيرى. فصل إبراهيم بْن مُوسَى الإيلامي سمع أبا الفتح الراشدي من صحيح البخاري كتاب الحج إِلَى باب كم اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. إبراهيم بْن مُوسَى سمع نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ بقراءة إبراهيم عليه سنة أربع وسبعين وأربعمائة. إبراهيم بْنُ نَاصِرٍ الأُرْمَوِيُّ سَمِعَ أبا الحسن علي بْن الحسن بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْدُوَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي الْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ يُحَدِّثُ عَنِ الشيخ أبي طاهر

مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي الأُرْمَوِيِّ أَنْبَأَ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثنا عَبْدُ الله بن أيوب ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عن أبيه عن عائشة قالت: أسقطت من رسول الله سَقْطًا فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ وَكَنَّانِي بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَلَيْسَ مِنَّا امْرَأَةٌ اسْمُهَا عَائِشَةُ إِلا كُنِّيَتْ بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ. إبراهيم بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ النَّهَاوَنْدِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ وَكَانَ رَازِيًّا نَزَلَ نَهَاوَنْدَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا رَوَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ وَشُيُوخِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَلَهُ مُسْنَدٌ كَبِيرٌ سَمِعَهُ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَابْنُ مهروية وأبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَ أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ صَلاةُ الليل". فصل إبراهيم بْنُ يُوسُفَ بْنِ بُنْدَارٍ أَبُو إِسْحَاقَ قَزْوِينِيٌّ أَوْ كَانَ مِنَ الْمُقِيمِينَ بِهَا حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ حَرَارَةَ الأَسْدِيِّ قَالَ الرَّاوِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ يُوسُفَ بْنِ بُنْدَارٍ فِي مَسْجِدِ أَبِي بَكْرٍ الأُسْتَاذِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَرَارَةَ الْبَرْدَعِيُّ الأَسْدِيُّ إِمْلاءً ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ

الْمَدَائِنِيُّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْوَلاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ لا يُبَاعُ وَلا يُوهَبُ. إبراهيم بْن يوسف المعسلي أَبُو إسحاق سمع مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني والظاهر أنه الذي عناه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك حاجي البزار حيث قَالَ فِي فوائده أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ ثنا مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ ثنا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ1 عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: "يؤم القوم اقرأهم لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَلا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ" قَالَ شعبة فقلت لإسماعيل ما تكرمته قَالَ فراشه. إبراهيم بْن أبي اليمين الجلاب سمع أحاديث نستور الرومي من السيد أبي علي الحسن بْن علي بْن الحسين الحسني الغزنوي بِقَزْوِينَ سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. فصل إبراهيم بْن يونس سمع أبا عَلَى الحسن بْن علي الطوسي بقزوين

_ 1 في الناصرية وفي الأصل: ضمعج البدري.

فِي القرا آت لأبي حاتم السجستاني عَلَى الموسع قدره وعَلَى المقتر قدره بسكون الدال قراءة العامة وقرأهما بفتح الدال بعضهم قَالَ أَبُو حاتم والمعني واحد إلا أنا نتبع قراءة العامة ونقرأ فسألت أودية بقدرها بالتحريك قَالَ أَبُو زيد وسمعت من الأعراب من يقول هم يتكلمون فِي القضاء والقدر بسكون الدال وسمعت من يقول أحمل قدر ما يطيق بالتخفيف وبالتحريك جميعا. فصل إبراهيم المعروف بستنبه أَبُو إسحاق الهروي من معروفي مشائخ الصوفية قَالَ الحافظ أَبُو صالح المؤذن صحب إبراهيم بْن أدهم وكان طريقته التوكل والتجريد وقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي هو من أقران أبي يزيد وأبي حفص وقال أَبُو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن زياد الصوفي فِي كتاب شواهد التصوف كَانَ أَبُو إسحاق من أجلاء الفتيان وكان شجاعا يدخل البادية بالتجريد ويدخل تحت البلوي بالرضا وكان علما فِي الصبر عَلَى الجوع والضر وعن إِسْمَاعِيل بْن نجيد أنه كَانَ لإبراهيم جاه عظيم بهراة فحج عَلَى التوكل حججا يدعو فيها. اللهم اقطع رزقي عن أموال أهل هراة وزدهم فِي مال إبراهيم فكنت بعد ذلك أجوع الأنام فإذا مررت بالسوق قالوا هذا الفاعل ينفق فِي كل ليلة كذا وكذا درهما وعن أبي بكر الزقاق قَالَ إبراهيم الهروي خرجت سائحا قمت أربعين صباحا لم آكل فيها شيئا فحدثني

نفسي لو رآك الحصريون لعظموا قدرك وكان ذلك خاطرا خفيفا فمر بي رجل فِي الوقت وقال أتعرف إبراهيم الكذاب قلت بلي أنا هو فقال أتقدر أن تقول لهذه الشجرة أحمل ذهبا قلت لا فقال هو للشجرة احملي ذهبا فحملت ذهبا. قَالَ فاشتغلت بالنظر إليها فغاب عني الرجل فما رأيته بعد ذلك ويقال إن أبا يزيد كَانَ يستقبله من بسطام قدر فرسخ ويشيعه كذلك. وعن عمي خادم أبي يزيد قَالَ كنا قعودا فِي مسجد أبي يزيد وأبو يزيد حاضر فقال لنا قوموا نستقبل وليا من أولياء اللَّه فقمنا معه فلما بلغنا الدرب فإذا إبراهيم الهروي المعروف بستنية عَلَى الدرب فقال أَبُو يزيد وقع فِي خاطري استقبلك وأتشفع إِلَى ربي لك فقال لو شفعك فِي الخلق كلهم لم يكن كثيرا فإنه شفاعة فِي قطعة طين فتحير أَبُو يزيد فِي جوابه. قَدْ رَوَى الْحَدِيثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ثنا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خبيب عن إسماعيل ين يَحْيَى التَّيْمِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ليث عن طاؤس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَدَّى حَدِيثًا إِلَى أُمَّتِي يُقِيمُ بِهِ سُنَّةً أَوْ يَثْلِمُ بِهِ بِدْعَةً فَلَهُ الْجَنَّةُ" وورد إبراهيم قزوين وبها كانت وفاته وقبره يزار ويتبرك به. إبراهيم الصائغ سمع أبا الحسن القطان بقزوين

الإسم الثاني أحمد

الإسم الثاني أحمد أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الخليل أَبُو عَبْد اللَّهِ الخليلي جد الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ سمع بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجه وكتب مسنده بيده والحسن بْن أيوب وموسى بْن هارون بْن حيان ومحمد بْن إسحاق بْن راهويه وسمع بهمدان إبراهيم بْن الحسين المعروف بابن ديزيل ومحمد بْن عمران وبنهاوند إبراهيم بْن نصر سمع منه مسنده وكتبه مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قَالَ الحافظ الخليل ولم يرو إلا القليل. أَحْمَد بْن إبراهيم بن داؤد سمع بقزوين تاريخ أَحْمَد بْن حنبل من أَحْمَد بْن حنبل من أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو من أَحْمَد بْن محمد بن أحمد ابن ميمون أو منهما جميعا. أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم بْنِ سَمُّوَيْهِ الْعِجْلِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ مُكْثِرٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ مَشْهُورٌ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَجَّاجِ وَأَبَا بَكْرٍ الذَّهَبِيَّ البلخي وأبا زرعة الرازي وعلي بْنَ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيَّ وَابْنَ أَبِي الدُّنْيَا وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ وَيَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ. فِي مَسْمُوعَاتِهِ ثنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا جعفر ابن سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي طَارِقٍ السَّعْدِيِّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ يُمِيتُ الْقَلْبَ" وفيها ثنا أَبُو زرعة يعني الرازي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جبلة أبي الرواد ثنا مالك بن الريان ثنا قتادة:

الموت باب جديد أنت سالكه ... يا ليت شعري بعد الباب مالدار أَحْمَد بْن إبراهيم بْن عَبْدِ السلام سمع مع أبيه من أبي عَلَى الطوسي بِقَزْوِينَ القرا آت لأبي حاتم السجستاني أو بعضها. أَحْمَد بْن إبراهيم بْن عَبْدِ العزيز بْن علي العثماني أَبُو مضر الطبري سمع بِقَزْوِينَ التلخيص لأبي معشر الطبري المقرىء من أبي إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة وسمع منه أيضا فضائل قزوين لأبي يعلى الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ. أَحْمَد بْن إبراهيم بْن أبي عَبْد اللَّهِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ عن داؤد بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ". أَحْمَد بْن إبراهيم بْن المثنى التميمي أَبُو الفضل حدث بِقَزْوِينَ عن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن زياد روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن زنجويه بْن علي وأحمد بْن إبراهيم بْن المثنى الذي سمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني تفسير بكر ابن سهل الدمياطي أو بعضه هو هذا فِي غالب الظن. أَحْمَد بْن إبراهيم بْن أبي المثنى سمع مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني أَحْمَد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد بْن كيسان الكيساني أَبُو الْعَبَّاس الفرائضي ابن عم أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن الشيوخ المرضيين سمع أباه وعمه إسحاق وتوفي سنة ثلاث وسبعين

وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن إبراهيم بْن موسى بْن جعفر بْن إبراهيم بْن جعفر بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بن جعفرالطيار بْن أبي طالب أَبُو طاهر الجعفري شريف وجيه ورد قزوين من الكوفة تاجرا مرة بعد أخرى قبل الثلاثمائة وأقام بها بعد الثلاثمائة وسبب إقامته عَلَى ما ذكر أن الشريف أبا يَعْلَى الزيدي كَانَ له أشقاص من قري يشاركه فيها الحسن بْن بحر التاني ويقال أَحْمَد بْن الحسن بْن بحر وكان بينهما خطب ونزاع بسبب الشركة. فنزل السيد أَبُو طاهر قرية أهزار1 جرد فرأي ابن بحر صولته وحسن هيبته فرغب فِي مصاهرته وأراد أن تستعين به عَلَى الشريف أَبُو يَعْلَى وكانت له بنت واحدة يسمي فاطمة أمها أم كلثوم بنت إبراهيم ابن الخليل ووعده أن يزوجها منه إن أقام بِقَزْوِينَ فمضي أَبُو طاهر إِلَى أصفهان وعاد إِلَى الكوفة فجمع أمواله وأثقاله وانتقل برهطه إلى قزوين واسقر بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. تزوج بفاطمة وجهزها أبوها بالأموال والأشقاص الكثيرة واشترى أَبُو طاهر ضياعا آخر خربة وعمرها ورزق الدخل العظيم وكان قد ظهر الجدب بآذربيجان فكان يحمل إليه الأموال الخطيرة لشري الحبوب ومات ابن بحر وانتقل جميع ماله إلى أبي طاهر لأنه

_ 1 في الأصل أهراز جرد راجع التعليقة.

لم يرثه سوي ابنته فاطمة وكان أَبُو طاهر قد سمع الحديث بالكوفة لكنه امتنع من الرواية وكان يميل إِلَى أصحاب الحديث ويكثر الجلوس فِي المسجد الجامع. ولد له ثلاثة بنين أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وقد مر ذكره فِي المحمدين وزيد وتوفي فِي صغره وأبو القاسم عَلَى ويأتي ذكره فِي موضعه وتوفي أَبُو طاهر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ثم ورد رياش الوالي إِلَى قزوين من قبل قراتكين الذي وجهه نوح بْن منصور الساماني وصادر ابني أبي طاهر أبا الحسن وأبا القاسم عَلَى ثمانين ألف دينار ثم عاد أمرهما إِلَى الاستقامة وكانا يكثر أن الصدقة ويرغبان فِي الخير وكان معقل بْن أَحْمَد الرئيس قبلهما يجلهما وهما صغيران لشرفهما وظهور رشدهما. وكتب الصاحب إِسْمَاعِيل بْن عباد إِلَى القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة وقال فِي خلال كتابه وسقى اللَّه بلدا نخله يعدوم دره وأعلم وخير القول أصدقه أن لا وابل عندكم ولا طل ولا ماء ولا ظل سوى سيدي الشريفين الجعفريين وكان يكرمهما ويجلهما حين يرد قزوين رأيت بخط بعض القزاونة سمعت أبا القاسم بْن ماك يقول سمعت أبا طاهر أَحْمَد بْن إبراهيم الجعفري يقول سمعت يوسف بْن ديوداذ يقول ما صدر رجل ثلاثين سنة إلا ذهب عقله. أَحْمَد بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ سمع أبا الحسن القطان وحدث عَنْهُ بجرجان ابنه القاضي أَبُو الحسن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن إبراهيم فقال ثنا أَبِي أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقَطَّانُ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثنا أَبُو الْيَمَانِ.

ثنا إِسْمَاعِيلُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ ثُمَّ أَسَرَّ عَشْرًا وَجَاهَرَ عَشْرًا وَتُوُفِّيَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ لَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلا لِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وَكَانَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ وَلا السَّبْطِ الأَمْهَقِ وَلا الآدَمِ إِذَا مَشَى تَفَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي ثَوْبٍ. أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم الْحَجَّاجُ سمع أبا الفتح الراشذي بِقَزْوِينَ فِي الصَّحِيحِ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطْمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى قَالُوا لا قَالَ فَإِنِّي أَرَى الْفِتَنَ يَقَعُ خِلالَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ الْقَطْرِ. أَحْمَد بْن إبراهيم المرندي سمع بِقَزْوِينَ سنة سبع وسبعين وأربعمائة أبا منصور المقرىء جزأ من فوائد أبي الفتح الراشدي بسماعه منه وفيه حديث الراشدي عن علي بْن أَحْمَد بْن صالح ثنا أَبُو مُوسَى هارون ابن موسى ثنا ريان بن عبيد الله الصنعاني ثنا أَبُو الْعَبَّاس بْن شريح عن الربيع سمعت الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول ذل الدنيا أشياء عبور الجسر بلا قطعة ودخول الحمام بلا سطل وذل الشريف للوضيع وحضور مجلس العلم بلا نسخة ومدارة الأحمق فإن مداراة الأحمق بحر لا ينزف ورضا المجني فإن المجني رضاه غاية لا يدرك

أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم الرُّويَانِيُّ سَمِعَ بقزوين الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء سنة سبع وخمسمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَدْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النُّهَاوَنْدِيِّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْفُرَاتِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو عَوَانَةَ ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي الضَّالَّةِ اللَّهُمَّ رَبَّ الضَّالَّةِ وَرَادَّ الضَّالَّةِ عَلَى أَهْلِهَا اردد على ضالتي ولا يفجعني ولا يشغلني في طلبها. فصل أحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَانِكٌ وَهُوَ شِبْهُ اللَّقَبِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ في الصحيح سنة ثمان عشرة وأربعمائة حديث البخاري عن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عمرو ثنا أبو إسحاق عن حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ أُصِيبَ حارثة يوم بدر وهو غلام فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلْيَهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يا رسول اللَّه قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْهُ وَأَحْتَسِبْ وَإِنْ يَكُنِ الأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ: "وَيْحَكِ أَوَ هَبِلْتِ أَوَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ إِنَّهَا جِنَانٌ كثيرة وأنه في جنة الفردوس". أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البياع سمع أبا الفتح الراشدي أيضا. أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ أَبُو عَلِيِّ بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي سمع جَدَّهُ الْوَاقِدَ بْنَ الْخَلِيلِ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ كَثِيرٍ وَمِمَّا سَمِعَ منه في الصحيح

حَدِيثَ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ سَلامٍ أَنْبَأَ هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلاةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ وَرَدَّهَا حين شاء فقضوا حوائجهم وتوضوا إِلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ فقام فصلى". فصل أحمد بن آزاد مرد الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُقَيْلٍ الْهِلالِيِّ الْبَصْرِيِّ وَرَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِ الْمَصَائِبِ وَالتَّعَازِي مِنْ جَمْعِهِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ ثنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ ثنا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الزَّجَّاجِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ آزَادمردَ الْقَزْوِينِيُّ. ثنا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُقَيْلٍ الْهِلالِيِّ الْبَصْرِيِّ ثنا إسماعيل ابن أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ثنا الْحَارِثُ بْنُ الْخَزْرَجِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ نَعُودُهُ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "يا مالك الْمَوْتِ ارْفُقْ بِصَاحِبِي" فَسَمِعْنَا الصَّوْتَ وَهُوَ يَقُولُ: طِبْ نَفْسًا يَا مُحَمَّدُ وَقَرَّ عَيْنًا فَإِنِّي لِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ وَالْحَدِيثُ أَكْثَرُ مِنْ هذا.

فصل أَحْمَد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم أَبُو نصر التاجر الأبهري سَمِعَ بقزوين أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم صَاحِبَ التَّارِيخِ فِي الْمَغَازِي لِمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ إبراهيم بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ ثنا محمد ابن عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ قَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مُحْصِنٍ انْقَطَعَ سَيْفِي يَوْمَ بَدْرٍ فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عُودًا فَإِذَا هُوَ سَيْفٌ أبيض طويل فَقَاتَلْتُ بِهِ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ حتى هلك. أحمد بْن إسحاق بْن أيوب بْن يزيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن نوح أَبُو بكر الضبعي الفقيه قَالَ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الإمام المفتي المتكلم الغازي واحد عصره رأي أبا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الشهيد وأبا حاتم الرازي ولم يسمع منهما وسمع إِسْمَاعِيل بْن قتيبة والفضل بْن مُحَمَّد الشعراني وبالري يعقوب بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ وسمع المسند من مُحَمَّد بْن أيوب وسمع بالعراق من إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي والحارث بْن أبي أسامة وكثرت تصانيفه فِي الفقه والكلام. كتب القاضي أَبُو علي بْن أبي هريرة إِلَى نيسابور ليكتب له كتاب الأحكام وكتاب فضائل الخلفاء الأربعة من جمعه فكتبا وحملا إِلَى مدينة السلام فأكثر الثناء عليه وأفتي بنيسابور نيفا وخمسين على

الصحة والصواب قَالَ الحاكم وسمعته يأمر وكيله باتخاذ الدهن السراج من جلد الفرس وقال لم يدخل داري قط دبة من جلد الحمار لأن النار عندي لا يطهر ودخان السراج يبقي فِي زاوية الحدقة وإنما ينظفها الإنسان بثيابه فينجس الوجه والثياب. ثنا أَبُو بكر الضبعي أنبأ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا سعيد بْن بحر الأصبهاني ثنا بْن الخميس عن أبي إسحاق عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ من أحب أن يلقي اللَّه غدا مسلما فليحافظ عَلَى هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادي بهن قَالَ الحاكم كتبه عني أبو الحسن الدارقطني وقال ما كتبته عن أحد قط وذكر الخليل الحافظ أن الإمام أبا بكر الضبعي ورد قزوين وسمع بها من يعقوب بْن يوسف أخي حسنيكا وأنه روى عَنْهُ أَبُو عَلَى الخضر بْن أَحْمَد وعلي بْن الحسن بن سعيد الفقيهان ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين وتوفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. أَحْمَد بْن إسحاق بْن نيخاب الطيبي أَبُو الحسن حدث بِقَزْوِينَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الديلمي ومحمد بْن إسحاق التَّسْتُرِيّ وروي عَنْهُ ممن سمع منه بها مُحَمَّد بْن علي الفرضي وأبو الحسين أَحْمَد بْن فارس وروى عنه أبو الحسن القطان فِي الطوالات بسماعه منه سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قَالَ أَحْمَد بْن فارس في جزء جمعه فِي تاريخ الخلفاء حدثني أحمد بن إسحاق ابن نيخَابَ الْكَبِيرُ بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيِّ عَنِ ابْنِ غَرْقَدَةَ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ الزُّبَيْرِ ثنا حِبَّانُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ تَأْتِينَا كُتُبُ

فَمَا نَدْرِي مَا تَارِيخُهَا فَاسْتَشَارَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَصْحَابَ رسول الله فَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْمَبْعَثِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنْ وَفَاتِهِ. قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ يَوْمِ هَاجَرَ فَكَتَبَ عُمَرُ ذَلِكَ وفي التاريخ لأبي بكر الخطيب الحافظ أن ابن نيخاب قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد أبي العوام وبشر بْن مُوسَى الأسدي وأبي مسلم الكجي ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ الحضرمي وإبراهيم بْن ديزيل وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ساكن الزنجاني ومحمد بْن أيوب الرازي وأنه حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه وعَلَى وعَبْد الملك أنبأ بشران وأبو علي بْن شاذان وذكر ابن شاذان أنه سمع منه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة قَالَ ولم أسمع منه إلا خيرا. فصل أحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عَبْدِ الجبار بْن ماك أَبُو ذر القاضي فقيه نبيل سمع الإرشاد للحافظ أبي يَعْلَى الخليلي سوي القدر الذي ضاع من أصل النسخة وهو مضبوط معلوم عن أبيه أبي الفتح إِسْمَاعِيل عن المصنف وتوفي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. أَحْمَد بْن إسماعيل بْن أبي الفرج العالم وأبو الفرج هو مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَحْمَدَ بن محمد بن داؤد النساج سمع فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ والرقي والدعوات لأبي الْعَبَّاس المستغفري من الحافظ الحسن السمرقندي بنيسابور سنة ست وثمانين وأربعمائة بروايته عن المستغفري وسمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الخليلي سنة أربع

وثمانين وأربعمائة. أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن نصر الغنائم القرائي سمع جديث نصر بْن عَبْدِ الجبار والخليل بْن عَبْدِ الجبار القرائين ومما سمعه من جده الخليل فضائل قزوين من جمعه. أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَبُو الخير الطالقاني الْقَزْوِينِيّ إمام كثير الخير والبركة نشأ فِي طاعة اللَّه وحفظ القرآن وهو ابن سبع عَلَى ما بلغني وحصل بالطلب الحثيث العلوم الشرعية حَتَّى برع فيها رواية ودراية وتعليما وتذكيرا وتصنيفا وعظمت بركته وفائدته بين المسلمين وكان مديما للذكر وتلاوة القرآن فِي مجيئه وذهابه وقيامه وقعوده وعامة أحواله. سمعت غير واحد ممن حضر عنده بعد ما قضى نحبه ولقيه عَلَى المغتسل قيل أن ينقل إليه أن شفتيه كانتا يتحركان كَانَ كما كَانَ يحركهما طول عمره بذكر اللَّه تعالى وكان يقرأ عليه العلم وهو يصلي ويقرأ القرآن ويصغي مع ذلك إِلَى القراءة وقد ينبه القارىء عَلَى زلته وصنف الكثير فِي التفسير والحديث والفقه وغيرها مطولا ومختصرا وانتفع بعلمه أهل العلم وعوام المسلمين. سمع الكثير بِقَزْوِينَ ونيسابور وبغداد وغيرها وفهرست مسموعاته متداول وتكلم بعض المجازفين فِي سماعه من أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد الفراوي بظن فاسد وقع لهم وقد شاهدت سماعاته منه لكتب فمنها الوجيز للواحدي سمعه منه بقراءة الحافظ عَبْد الرزاق الطبسي في ستة

مجالس وو قعت فِي شعبان ورمضان سنة ثلاثين وخمسمائة نقلت معناه من خط الإمام أبي بركات الفراوي وذكر أنه نقله من خط تاج الإسلام أبي سعد السمعاني وسمع منه الترغيب لحميد بْن زنجويه بقراءة تاج الإسلام أبي سعد فِي ذي الحجة سنة تسع وعشرين وخمسمائة. سمع من الفراوي جزأ من حديث يَحْيَى بْن يَحْيَى بروايته عن عبد الغافر الفارسي عن أبي سهل بْن أَحْمَد الاسفرائني عن داؤد بْن الحسين البيهقي عن يَحْيَى بْن يَحْيَى بقراءة الحافظ أبي القاسم علي بْن الحسن بْن هبة اللَّه الدمشقي سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع منه الأربعين تخرج مُحَمَّد ابن ايزديار الغزنوي من مسموعاته بقراءة السيد أبي الفضل مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد الحسني فِي رجب سنة وعشرين نقلت السماعين من خط مذكور ابن مُحَمَّد الشيباني البغدادي. رأيت بخط تاج الإسلام أبي سعد السمعاني أنه رحمه اللَّه سمع من الفراوي دلائل النبوة وكتاب البعث والنشور وكتاب الأسماء وا لصفات وكتاب الاعتقاد كلها من تصانيف أبي بكر الحافظ البيهقي بروايته عن المصنف فِي شهور سنة ثلاثين وخمسمائة بقراءة تاج الإسلام ووجد مع علمه وعبادته الوافرين القبول التام عند الخواص والعوام وارتفع قدره وانتشر صيته فِي أقطار الأرض وتولي تدريس النظامية ببغداد قريبا من خمس عشرة سنة مكرما فِي حرم الخلافة مرجوعا إليه فاضلا حكمه وفتواه فِي مواقع الاختلاف وهو رحمه اللَّه خال والدتي وجدي لأمي من الرضاع ولبست من يده الخرقة بكرة يوم الخميس

الثاني من شهر اللَّه رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة بهمدان. شيخه فِي الطريقة الإمام أَبُو الأسعد هبة الرحمن بْن عَبْدِ الواحد القشيري لبس الخرقة من يده بنيسابور فِي رباط جده الأستاذ أبي عَلَى الدقاق بمشهد الإمام مُحَمَّد بْن يَحْيَى رحمهم اللَّه وسمعت منه الحديث الكثير يعجبه قراءتي ويأمر الحاضرين بالإصغاء إليها وكان رحمه اللَّه ماهرا فِي التفسير حافظ الأسباب النزول وأقوال المفسرين كامل النظر فِي معاني القرآن ومعاني الحديث. رأيت بخطه سألني بعض الفقهاء فِي المدرسة النظامية ببغداد فِي جمادي الأولي سنة ست وسبعين وخمسمائة عما ورد فِي الخبر أن ولد الزنا لا يدخل الجنة وهناك جمع من الفقهاء فقال بعضهم هذا لا يصح وَلا تزر وازرة وزر أخرى وذكر أن بعضهم قَالَ فِي معناه أنه إذا عمل عمل أصلية وارتكب الفاحشة لا يدخل الجنة وزيف ذلك بأن هذا لا يختص بولد الزنا بل حال ولد الرشدة مثله. ثم فتح اللَّه تعالى عَلَى جوابه شافيا لا أدري هل سبقت إليه فقلت معناه أنه لا يدخل الجنة بعمل أصلية بخلاف ولد الرشدة فإنه إذا مات طفلا وأبواه مؤمنان الحق بهما وبلغ بدرجتهما بصلاحهما عَلَى ما قَالَ تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} وولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصلية أما الزاني فنسبه منقطع وأما الزانية فشوم زناها وإن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه.

نقل عن خطه التصوف تعفف وتشوف وتنظف وتلطف وتطرف وتشرف وتوقف عن مسئلة الخلق تعفف وَإِلَى الطاعات تشوف وعن المناهي تنظف ومع الخلق تلطف ومع أهل الطريقة تطرف وبمكارم الأخلاق تشرف وفي المقال والمطعم والملبس توقف وحكي أنه كتب معها أنها من فتوح الغيب. سمعت الفقيه مُحَمَّد بْن أبي الفتوح الحكاك وكان يخدمه ويلازمه يقول سمعته يقول رأيت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي المنام بنيسابور كأني أسير ورَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يقفوا ثري إذ عطست فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يرحمك اللَّه" وقد فعل ذكر هذا أو نحوا منه وعقد المجلس ضحوة يوم الجمعة الثاني عشر من محرم سنة تسعين وخمسمائة فتكلم عَلَى ما بلغني فِي قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وذكر أنها من أواخر ما نزل القرآن وعد ما نزل آخرا كقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وسورة النصر وقوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} . ذكر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لم يعش بعد نزول هَذِهِ الآية إلا سبعة أيام وعرض له فِي أثناء المجلس تغير وانكسار ولما نزل حم واجتاز بي وأنا فِي المسجد الجامع متكسرا وكان واحد من عقلاء المجانين يدعي خواجكك واقفا فِي صحن المسجد فنظر خلفه وقال قد انقطع الأمر لا يتكلم بعد اليوم فاغتممت لما جري عَلَى لسانه ثم اشتد به المرض أتاه أجله فِي الجمعة المستقبلة ودخلت عليه عايدا يوم

الخميس قبلها. فرأيت عنده نفرا من حفاظ القرآن يقرؤن دورا فعدته ورحب بي ولما انتهيت النوبة إليه سمعته يقرأ قراءة ضعيفة {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} وهذا آخر ما سمعته من لفظه رحمه اللَّه ودفن يوم السبت وخرجت بكرته عَلَى قصد التعزية وتشيع النعش وأنا متفكر فِي أمره وكثرة ما نيط من الخير ومنفعته للمسلمين بعلمه وعبادته وآسي لانقطاع تلك البركات إذ وقع فِي خاطري بلا روية ولا فكرة ضعيفة أو قوية: بكت العلوم بويلها وعويلها ... لوفاة أحمدها ابن إسماعيلها كانت ولادته سنة اثنتي عشرة وخمسمائة فصل أحمد بْن بكران سمويه سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ طَخْرَبَ الْعَجَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لا أُقَاتِلُ بَعْدَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْتُ عُمَرَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَرَأَيْتُ عُثْمَانَ واضعا

يَدَهُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَأَيْتُ دَمًا فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالُوا دَمُ عُثْمَانَ يَطْلُبُ الله عز وجل به. أَحْمَد بْن أبي بكر بْن حيدر بْن أبي القاسم فقيه مذكر محصل متورع سمع عمه الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر ووالدي وغيرهما رحمهم اللَّه وسمع التصحيف والتحريف لأبي أَحْمَد العسكري من أبي مُحَمَّد النجار سنة ثمان وستين وخمسمائة وسمع منصور بْن أبي الحسن الطبري فضائل الأوقات للبيهقي بسماعه من عَبْد الجبار الخواري. أَحْمَد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد الساوي روى بِقَزْوِينَ سنة ستين وخمسمائة عن الحافظ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن بْن علي النطنزي. أَحْمَد بْن أبي بكر المشكاني أَبُو الْعَبَّاس الضرير الواعظ سمع منه تفسير مقاتل بْن سليمان بِقَزْوِينَ سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بقراءة مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك بن محمد المقرىء. فصل أحمد بْن الحجازي بْن شعبويه بْن الغازي أَبُو الفتوح شيخ صالح سمع أباه وسمع الشهاب القضاعي من إبراهيم الشحاذي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وسمع منه الحديث فِي أوانه. فصل أحمد بْن الحارث الضرير أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ عارف بعلوم القراءة متتبع لها سمع إسحاق بْن أَحْمَد الخزاعي حروف أهل مكة من جمعه

وكتب إِلَى أبي بكر بْن مجاهد يسأله عن مسائل فِي القراءة. أَحْمَد بْن حيدر بْن إبراهيم البقال أَبُو المعالي الجنيدي الخطيب حدث بِقَزْوِينَ للقاضي من إبراهيم الشحاذى. فصل أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ الْخَطِيبُ حَدَّثَ بقزوين سنة ست وسبعين وثلاثمائة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ ثنا زِرٌّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْعَامِرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ غَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرَئِيلَ أَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَيَسُرُّكَ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ حَقَّ عِبَادَتِهِ قَالَ نَعَمْ يَا جِبْرَئِيلُ قَالَ قُلْ يَا مُحَمَّدُ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ دَائِمًا مَعَ دَوَامِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ خَالِدًا مَعَ خُلُودِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لا مُنْتَهًى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لا أَمَدَ لَهُ دُونَ مِشْيَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لا أَجْرَ لِقَائِلِهَا إِلا رضاك ولك الحمد عند كُلُّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَنَفَسِ كُلُّ مُتَنَفِّسٍ يَا ذَا الآلاءِ وَالنِّعَمِ وَذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن سهل أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الحافظ أَبُو العلاء العطار الهمداني كَانَ صاحب معرفة وحديث وجاه وثروة ومروة وقبول عند الملوك وكان حسن الخلق

بعيدا عن العصبية وسمع الكثير من أبيه وغيره من شيوخ همدان وسمع ببغداد وأصبهان وغيرهما وأجاز له القاضي أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري والحافظ إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عمر الأشعثي ومحمد ابن ناصر السلامي والحافظ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الأصبهاني وأبو منصور مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك بْن خيرون وعَبْد الجبار بْن مُحَمَّد البيهقي ووجيه الشحامي وأبو الأسعد القشيري وعَبْد الجليل بْن عِيسَى الخزري القزويني وأبو بكر ابن خور بْن الأدب وغيرهم. سمع صحيح البخاري من عَبْد الأول بأصبهان بقراءة الحافظ أبي مسعود ثم بهمدان بقراءة أبيه وجمع مسموعاته ومجازاته فهرستا كبيرا وكان مشغوفا بجمع الكتب شري واستنساخا ويحصلها من البلاد النائية ووقفها بعد الجمع فِي موضعين مرتبين لها ثم إنها انتشرت وتبرت بعد وفاته لمدة يسيرة ولم ينتفع بها وورد قزوين سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وقرأت عليه فِي ذي القعدة منها. أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الزَّاغُونِيُّ بِبَغْدَادَ سنة ست وأربعين وخمسمائة أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ المرزوية أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا أَبُو لَبِيدٍ الشَّامِيُّ ثنا مَحْمُودٌ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِهَذِهِ الآيَةِ: {لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً} وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ لا يَمْلِكُهَا تُوُفِّيَ سنة أربع وستمائة.

أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشاشي صوفي سمع الإمام أبا الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بِقَزْوِينَ سنة ستين وخمسمائة. أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ سَمِعَ محمد ابن إسحاق ابن عَبَّادٍ وَرَوَى عَنْهُ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبَّادٍ بِالْبَصْرَةِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَيَّانَ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ شَكَوْنَا إِلَيْهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيْكُمُ الزَّمَانُ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَدِّبُ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ فِي مَدْرَسَتِهِ سنة ثمان وثمانين وأربعمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْدِ بْنِ حَيْرَانَ الْحَافِظِ ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "خَيْرُ الأَعْمَالِ وَأَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا". أَحْمَد بْن الحسن بْن الحسين بْن حمشاد أَبُو الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ فقيه متقن له كتب فِي المسائل الخلافية قَالَ فِي بعض كتبه سمعت جدي أبا الحسن الصفار يقول تكبيرة الافتتاح من الصلوة وهو الصحيح عندي لأنه لا يصح التكبير إلا بالشرائط الَّتِي يعتبر فِي سائر أركان الصلاة ورأيت له مختصرا فِي الشروط لا بأس به وقضى بقزوين سنة

خمس وثمانين وثلاثمائة وَسَمِعَ الْحُسَيْنُ بْنُ جَلِيسٍ أَحَادِيثَ مِنْهَا مَا رَوَاهُ ابْنُ جَلِيسٍ عن أبي علي الحسن بْن حَمْدَانَ الصَّيْدَنَانِيِّ ثنا سَخْتُوَيْهِ بْنُ شَبِيبٍ ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَطَّافٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَسَارِهِ توفي أَبُو الْعَبَّاس بْن حمشاد سنة ثلاث وأربعمائة. أحمد ين الحسن بْن دلك سمع أبا القاسم عَبْد العزيز بْن مالك كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي وأجاز له رواية مسموعاته علي ابن أَحْمَد بْن صالح وسمع أبا علي الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه فِي إعراب مشكل القرآن لأبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن ثعلب بروايته عن أبي الحسن القطان عن ثعلب قرأ عَبْد الله بن مسعود وأرهم منتنا سكهم ذهب إِلَى الذرية وعَلَى قراءة وارنا ضمهم إِلَى نفسه. أَحْمَد بْن الحسن بْن العراقي المعسلي أَبُو عَلَى سمع الشهاب للقاضي القضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة. أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَرِيٍّ أَبُو سُلَيْمَانَ الزُّبَيْرِيُّ روى عن أبي عَبْد اللَّه عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مَاكٍ أَنْبَأَ علي ابن مهروية أنبأ أبو داؤد الْغَازِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا أَنْبَأَ وَالِدِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ فِي دَسْتِ الإِمَارَةِ فَقَامَ وَأَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَجْلَسَهُ فِي الدَّسْتِ فَكَرِهَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر وقال يا ابن

ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ مَنْ أَجْلَسَكَ هَذَا الْمَكَانَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزبير صفية بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَسَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَزيُّ سَيِّدُ قُرَيْشٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ حَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ حُقَّ لَكَ يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ أَنِّي سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُتَصَافِحَيْنِ وَهُوَ فِي بَيْتِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ وَعَلَيْكُمَا السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ يَا عَلِيُّ مَنْ وَقَّرَ الزُّبَيْرَ وَأَوْلادَهُ قَامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ رَيَّانُ وَدَخَلَ عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ وَهُوَ رَيَّانُ أجاز أَبُو سليمان لابن أخيه حسنويه بْن حاجي بْن الحسن فِي غالب الظن سنة أربع وخمسين وأربعمائة1. أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بن داؤد وهو عَلَى ما ذكر تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني فِي المذيل السلطان سنجر بْن ملكشاه بن ألب أرسلان ابن جغري بك هَذِهِ ألقاب وتلك أسماء ابن ميكائيل بْن سليمان بْن سلجوق أَبُو الحارث ولد بسنجار من بلاد الجزيرة سنة تسع وسبعين وأربعمائة حين غزا أبوه الروم وورث الملك عن آبائه وبقي فيه قريبا من ستين سنة وكان يسكن خراسان وورد العراق غير مرة ونزل

_ 1 هذا الحديث ضعيف إسنادا ومتنا- راجع التعليقات.

بظاهر قزوين وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنْهُ الإِمَامُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ. فَقَالَ أَنْبَأَ السُّلْطَانُ سَنْجَرُ بْنُ مَلِكْشَاهْ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ إِجَازَةً أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ثنا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الطَّائِيُّ ثنا رَحْمَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً اسْتَجَابَ اللَّهُ فِيهَا وَادَّخَرْتُ دَعْوَتِي لأمتي يوم القيامة" وكان يؤقر الْعُلَمَاءَ وَيُحِبُّ الْعِلْمَ وَأَهْلَهُ وَلِذَلِكَ صُنِّفَتْ بِاسْمِهِ كُتُبٌ فِي كُلِّ فَنٍّ. أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد البزار أَبُو حاتم المعروف بابن خاموش الرازي حافظ واعظ مشهور بالطلب والجمع جيد الحفظ والضبط ورد قزوين وسمع بها وسمع منه روى عن أبي الحسن علي بن أحمد ابن إدريس وأحمد بْن فارس بْن زَكَرِيَّا وأبي سعد الماليني وأبي ذر مُحَمَّد بْن سليمان بْن أَحْمَد الطيراني وسمع وكتب الكثير وله مجموع فِي الحكايات مفيدا ثنا الحافظ شهردار بْن شيرويه الديلمي رحمه اللَّه وأجازه عن كتاب أبي ثابت فاهودار بْن أبي الفوارس بْن الحسن البزاز أنبأ أَبُو حاتم. أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْقَاضِي بِدِمَشْقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَارَةَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلْمُحْرِمَةِ فِي الْخُفَّيْنِ وكان

ابن عمر حدثته صفية عن عائشة صفية بنت أبي عبيد زوجة بْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ورأيت بخط الشيخ أبي حاتم أن قوالا أنشد بين يدي بعض المشائخ: فعيناك عيناها وجيدك جيدها ... سوي أن عظم الساق منك دقيق فبكي الشيخ فسأله بعض الحاضرين عن سبب بكائه فقال أبكي عَلَى تضييع قيس بْن عامر روزجارة1 كيف أحب من يوجد مثله فِي البرية ألوف هلا أحب من ليس له فِي الكونين مثله فغشي عَلَى ذلك السائل ومرض ومات فِي مرضه ذلك ورأيت بخطه فِي الحكايات من جمعه سمعت عبد الله بن إبراهيم الفارسي يحكى عن مشائخه قالت دخلت ليلي الأخيلية عَلَى الحجاج فقال لها أنك قد مررت بقبر توبة بْن حمير فلم تسلمي عليه قالت نعم أيها الأمير كانت معي نسوة فخفت أني إن سلمت عليه لم يجبني فأكون قد كذبته عند اللاتي كن معي وذلك أنه قَالَ: ولو أن ليلي الأخيلية سلمت ... عَلَي ودوني تربة وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أوزقا ... إليها صدي من جانبا القبر صائح قَالَ: ثم إن ليلي تزوجت برجل فمرت ذات يوم مع زوجها بقبر توبة فاقسم عليها أن يسلم عليه فدنت من القبر وقالت السلام عليك

_ 1 كذا في النسخ.

يا توبة مني قَالَ فاتفق أن قطاة كانت واقفة فِي كسر القبر فلما دنت وسلمت طار الطير فنفر جملها ووقعت ويقال أنها ماتت منه سمع بِقَزْوِينَ حاجي بْن الحسين الصرام وعلي بن عيسى الكندي وخداد وست بْن مُوسَى الديلمي وآخرون سنة تسع وأربعمائة. أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد الريحاني أو الزنجاني سمع أبا الفتح الراشدي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن الحسن بْن ناجية الضبي الْقَزْوِينِيّ شيخ صالح سمع عَلَى ابن أبي طاهر وأحمد بن داؤد السمناني وإبراهيم بْن يوسف وغيرهم توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وقال فِي الإرشاد سنة تسع وأربعين وعن أبي سعيد بْن زيد المالكي الفقيه أنه قَالَ لم أرا بعد أبي الحسن القطان أفضل منه. أَحْمَد بْن الحسن بْن يزيد بْن ماجه أَبُو الحسن الْقَزْوِينِيّ ابن أخي أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه سمع كتاب التاريخ لأحمد بْن حنبل من أبي الحسن علي بْن أبي طاهر بروايته عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأثرم عن أَحْمَد بْن حنبل وروي عن مُحَمَّد بْن مَنْدَهْ الأصبهاني ومحمد بْن أيوب الرازي وأبي عمرو يعقوب بْن يوسف رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ لالٍ وَابْنُ بُرْكَانَ وَغَيْرُهُمَا وَأَنْبَأَ الْخَطِيبُ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْد الغفار بْن مكي كتابه عَنْ جَدِّهِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَهْ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَاجَهْ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أنس قال كان

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم يقول: "ماكان الفحش في شتى قَطُّ إِلا شَانَهُ وَلا كَانَ الحياء في شتى قَطُّ إِلا زَانَهُ". أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ يَرْوِي عَنِ ابْنِ دَاسَةَ عَنْ أبي داؤد ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا الليث عن يزيد ابن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا". أَحْمَد بْن الحسن المعسلي أَبُو الفضل الْقَزْوِينِيّ سمع أبا الفتح الراشدي كتاب الحج من صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري إِلَى باب كم اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وربما سمع أكثر من ذلك. أَحْمَد بْن الحسن أَبُو سليمان الصيدلاني سمع بعض الصحيحي من أبي الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة. أَحْمَد بْن الحسن الاسفرائني سمع بِقَزْوِينَ كتاب الرياضة لأبي مُحَمَّد جعفر الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي. أَحْمَد بْن الحسن أَبُو الشمس النيسابوري سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وكان أبوهما صالحا قَالَ حِفْظًا بِصَلاحِ أَبِيهِمَا مَا ذَكَرَ مِنْهُمَا صَلاحًا وقال أَبُو الحسن سمعت أبا عَبْد اللَّهِ محمد بن علي ابن زيد الصائغ يقول قَالَ لي عمران بْن مُوسَى رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فقلت عمن أخذ كتب ابن عبينة فقال عن

ابن عمر. أَحْمَد بْن الحسن العقيلي أَبُو عَلَى سمع بِقَزْوِينَ أبا الفتوح إِسْمَاعِيل ابن أبي منصور بْن أبي سهل الطوسي سنة ست وعشرين وخمسمائة الأربعين للحافظ أبي نعيم بروايته عن السيد مُحَمَّد بْن حمزة بْن إِسْمَاعِيلَ عن أبي سعد المطرف وأبي عَلَى الحداد عَنْهُ. أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الفرج المقرىء الزنجاني أَبُو الفرج الضرير شيخ ورع محتاط قنوع كانت له طريقة فِي تجويد القراءة والأداء لصحيح مخارج الحروف ينفرد بها وكان أكثر إقامته بِقَزْوِينَ واجتمع له بها تلامذة وأصحاب وأولاد وقرأ القرآن بالقرا آت والاختيارات الَّتِي تضمنها كتاب الإقناع لأبي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم المقرىء الأهوازي ويشتمل كتابه عَلَى إحدى عشرة قراءة وعشرة اختيارات. القرا آت هي قراءة أبي جعفر المدني وشيبة بْن نصاح ومحمد بْن محيصن وحميد بْن قيس وابن شهاب الزهري والحسن البصري وسليمان بْن مهران الأعمش ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وطلحة بْن مطرف وأبي بحرية السكوني ومحمد بْن مناذر المدني. الاختيارات اختيار يعقوب بْن إسحاق الحضرمي وأيوب بْن المتوكل وأبي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي وأبي عبيد القاسم بْن سلام وخلف بْن هشام البزاز وأبي جعفر بْن مُحَمَّد بْن سعدان النحوي ومحمد ابن عِيسَى الأصبهاني وأبي حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني وأبي بكر أحمد ابن جبير الأنطاكي وأبي جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري رحمهم اللَّه.

قرأ القرآن بقراءة عاصم عَلَى الحافظ أبي العلاء العطار بالروايات والطرق الَّتِي جمعها الحافظ أَبُو العلاء فِي كتاب شرح فيه اختلاف أصحاب عاصم سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وقرأ القرآن بالقرا آت والطرق الَّتِي تضمنها كتاب الكامل لأبي القاسم يوسف بْن علي بْن خيارة الهذلي عَلَى أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أبي بكر الزنجاني بروايته عن أبي الفتح عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الحسين المالكي الصابوني عن أبي أسعر مُحَمَّد بْن الحسين بْن بندار الواسطي عن المصنف وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره. أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي أَبُو سليمان الزبيري وهو عَلَى ما رأيت بخطه أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي بْن الحسن ويقال له حسنويه بْن القاسم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْن السري بْن سليمان بْن عباد بن عبد الملك ابن يَحْيَى بْن عباد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إمام نسيب متفنن فقيه مناظر عارف بالعربية شاعر سمع القاضي أبا الفتح إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الجبار وإسماعيل بْن مُحَمَّد المخلدي والأستاذ الشافعي بن داؤد وغيرهم. روي سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه عن أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ بالإجازة وقد أجاز له رواية جميع مسموعاته سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وعن جده لأمه الواقد بْن الخليل وقد أجاز له إجازة مطلقة وهو يروي السنن عن أبي الحسن علي بْن الحسن بْن إدريس عن أبي الحسن القطان وروي كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني عن أبيه عن الأستاذ.

الشافعي بن داؤد المقريء وعن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد المخلدي بروايتهم عن أبي حفص هبةالله بْن زاذان عن عمه عَنْهُ. سمع كتاب الشهاب للقضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة وسمعه قبل ذلك من الرئيس أبي المكارم عَبْد الوارث الأسدي سنة تسعين وأربعمائة وعلق عليه الفقه والخلاف جماعة وتخرجوا به وسمعت منه جزأ من الحديث بقراءة والدي رحمه اللَّه وأجاز لي رواية مسموعاته كلها أنبأ الإمام أَبُو سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وأنا فِي السنة الثالثة ومرة أخرى سنة إحدى وستين وخمسمائة أنبأ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد المخلدي ثنا الخطيب أَبُو عَلَى الحسن بْن إبراهيم التاميني. ثنا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بْنُ فَارِسٍ الْبَلْخِيُّ ثنا حَاتِمٌ الأَصَمُّ عَنْ شَقِيقِ بْنِ إبراهيم بْنِ أَدْهَمَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْحَنَايَا وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالأَوْتَارِ ثُمَّ كَانَ الاثْنَانِ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الْوَاحِدِ لَمْ تَبْلُغُوا الاسْتِقَامَةِ" وكان له شعر ويرسل ما يليق بأهل العلم أنشد وهو بساوة فِي أبيات: حذارك من هذا للأنام حذارك ... فقربهم يا نفس غير مبارك

وفرى إذا لاقيتهم واجعلي كما ... تفرين من أسد العرين حذارك ولا تتقي بالود منهم فإنما ... أودهم يبغي بذاك اعترازك وداريهم ما دمت فيهم وأحسني ... وإن طفقوا لا يحسنون جوارك ولا تسأليهم ما استطعت فإنما ... أعارهم دنياهم من أعارك وحالك طور تحمدين وتارة ... تذمين فارضي واتركي اختيارك فشكرا عَلَى السراء لله والزمي ... إذا كنت فِي ضرائتها اصطبارك ولا تعتدي حد الشريعة واجعلي ... لباس التقي فِي كل حال شعارك ألا فاعلمي ثم اعلمي ثم أيقني ... بأن الدني لا شك ليست قرارك ودارك إما جنة فاجهدي لها ... تفوزي وإلا كانت النار دارك وإن رمت عيشا بالسلامة فالزمي ... حذارك من هذا الأنام حذارك

وقال فِي قصيدة يمدح بها المسترشد بالله أمير المؤمنين ويشكو ما يلقاه أهل قزوين من الملاحدة: أتيناك مولانا وقزوين يشتكي ... مكائد مراق عن الدين ألحدو ثووا فِي أعاليها مسرين دينهم ... وهم فِي نواحيها دعاة وصيد بني فِي رواسيها عَلَى كل شامخ ... علوجهم حصنا منيعا وشيدوا وها نحن فارقنا ذراها عَلَى حوي ... بنا وبأهلينا وجئناك نشهد أول القصيدة: سل الدار هل للعامرية موعد توفي الإمام أَبُو سليمان الزبيري سنة أربع وستين وخمسمائة وهو ابن ست وثمانين وكانت ولادته عَلَى ما حكي الحافظ علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه عَنْهُ فِي المحرم سنة ثمانين وأربعمائة. أَحْمَد بْن حسنويه بْن نوح أَبُو الوزير الْقَزْوِينِيّ قد سبق ذكره فِي المحمدين لأنه كَانَ قد يتسمى بمحمد واستقر عَلَى أَحْمَد وكان قد سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد الاسفرائني بروايته عن القاضي هجيم الروياني عن الأشج وفيها سمعت عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا رمدت ولا صدعت مذ دفع إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

وآله وسلم الراية يوم خيبر. فصل أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ فقيه متقن ضابط دل عليه ما ألفيته من مكتوباته ومما رأيته بخطه أصول الفقه لأبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المعروف بابن الدقاق الشافعي كتبه سنة ست وخمسين وثلاثمائة. أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ أَبُو عَلَى الفقيه أخو أبي زرعة عبد الله ابن الحسين وأبو يَعْلَى أكبر وكان فقيها بارعا تفقه عَلَى أبي الحسين ابن القطان ويحكي عَنْهُ أنه قَالَ ما خرج أفقه منه فِي أصحابي وسمع ببغداد أبا بكر الشافعي وأحمد بْن خلاد النصيبي وبقزوين علي بْن إبراهيم وميسرة بْن علي مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فِي الكهولة ولم يرزق ولدا. أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن عثمان المعروف بابن شيطا البغدادي سمع من المحدثين سمع جزأ من فوائد أبي نصر مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزار بقراءة أبي نصر وغالب الظن أنه سمعه بِقَزْوِينَ وفيه أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن لالٍ الْفَقِيهُ بِهَمْدَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبراهيم عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا ينسوني فأيكم

شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَنْظُرْ أُخْرَى ذَلِكَ إِلَى الصَّوَابِ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ". أَحْمَد بْن الحسين بْن بهرام القاضي أَبُو المكارم الْقَزْوِينِيّ كَانَ من الفقهاء الصالحين وأهل الديانة وكان يكتب الشروط ويحسن طرفا من كل علم وسمع نسخة علي بْن حرب ونسخة أبي جعفر الدقيقي بهمدان وسمع الرياضة لجعفر بْن مُحَمَّد الأبهري من أبي علي المو سياباذى والتحبير للأستاذ أبي القاسم القشيري من سهل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السراج عن أبي نصر القشيري عن أبيه قرأت عَلَى القاضي أبي المكارم هذا. أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ شَاذَانَ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ النَّبِيلُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ أَوْ يُسَرُّ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا توفي القاضي أَبُو المكارم سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. أَحْمَد بْن الحسين بْن علي القبلي قاضي قبل حدث بِقَزْوِينَ عن أَحْمَد بْن إبراهيم الفقيه وَرَوَى عَنْهُ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَاضِي قَبَلَ بِقَزْوِينَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ ثَنَا محمد ابن سَهْلٍ الْعَطَّارُ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلامِيُّ ثنا يحيى ابن سُلَيْمَانَ الطَّائِفِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عن أنس

ابن مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ". أَحْمَد بْن الحسين بْن علي الرازي أَبُو زرعة ثقة سافر الكثير وجمع وذاكر الحفاظ وأفاد واستفاد ورد قزوين وسمع بها الحديث من أبي داؤد سليمان بْن يزيد الفامي وسمع منه كتاب القدر من جمعه رَأَيْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن علي بْن مُحَمَّد القطان ثنا أبو زرعة أحمد ابن الحسين بْن علي الرازي الصوفي شيخ قدم قزوين ثنا أَحْمَد بن محمد ابن مهدي ثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ سمعت عبيد بْن حناد الكلبي قَالَ سمعت إِسْمَاعِيل بْن عياش سمعت عَبْد اللَّهِ بْن دينار عن الحسن قَالَ إذا مررت بصراف فلا تسلم عليه وإذا دعاك فلا تجبه وإذا أذاك العطش فلا تشرب من مائه وإذا أذاك الحر فلا تستظل بظل داره. أَحْمَد بْن الحسين بْن أبي القاسم الصغاني سمع بِقَزْوِينَ الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد سنة تسع وخمسين وأربعمائة. أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن علويه الخطيب أَبُو الحسين سمع أبا علي الحسن بْن علي بْن نصر الطوسي وكان خطيبا بِقَزْوِينَ سمع منه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الشعيري وأبو الفتح الراشدي ودينار بْن الحسين وعلي بْن بكران المؤدب ومنصور بْن عَبْدِ الملك بْن إبراهيم القراء ورأيت بخط منصور هذا ثنا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن الحسين الخطيب. ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الأَعْمَشُ عَنْ

مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالَ فَقِيلَ لَهُ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا مَنْ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ". أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ الطَّرْسُوسِيُّ حدث بِقَزْوِينَ عن أَحْمَد بْن عَامِرٍ الْبَرْقَعِيدِيِّ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ فَوَائِدِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُكْتِبُ ثنا أَحْمَدُ بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْبَجَلِيِّ الطَّرْسُوسِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وعشرين وثلاثمائة ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَرْقَعِيدِيُّ ثنا مَعْرُوفٌ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ثنا الصَّادِقُ النَّاطِقُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِشَجَرَةٍ وَلا وَرَقَةٍ إِلا وَعَلَيْهَا مَكْتُوبٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ". أَحْمَد بْن الحسين بْن هارون بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن علي بْن أبي طالب أَبُو الحسين الهاروني يقال له المؤيد بالله شريف فقيه عالم ورد قزوين سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فقصده الأشراف وشيوخ الطوائف قاضين لحقه ومستفيدين منه وأكرموا مورده توفي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ بِالرَّيِّ عن مُحَمَّد بْن مَنْدَهْ الأصبهاني أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وغيره عن

عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخُوَارِيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزْوِينِيُّ بِالرَّيِّ ثنا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مَنْدَهْ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ثنا عَمْرِو بْنِ شُعْيَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. أَحْمَد بْن الحسين الْقَزْوِينِيّ المعروف بالميموني كَانَ من الفقهاء والقضاة ذكر حمزة بْن الحسن فِي كتاب إصبهان أن الحسن بْن توبة جعل إليه قضاء إصبهان وبقي عليه مدة ثم جاء ابن المشطب ابن أَحْمَد يزاحمه فشرك بينهما. أَحْمَد بْن الحسين الحليمي سمع بِقَزْوِينَ أبا منصور الفارسي سنة ست وأربعين وأربعمائة. أَحْمَد بْن الحسين الفامي سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إبراهيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الشَّهْرُزُورِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّمَاحِسِ1 بْنِ خَالِدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَاشِبٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ الْجُشَمِيُّ حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ أَبُو جَرْوَلٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَبْيَنَا رَسُولُ اللَّهِ يُمَيِّزُ الرِّجَالَ مِنَ النِّسَاءِ وَثَبَتَ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَسْمَعْتُهُ شِعْرًا أُذَكِّرُهُ كَيْفَ نَشَأَ

_ 1 كذا راجع التعليقة.

فِي هَوَازِنَ حَيْثُ أَرْضَعُوهُ فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ: امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ في كرم ... فإنك المرأ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرُ ... مُفَرِّقُ شَمْلَهَا فِي دَهْرِهَا غَيْرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا يَأْنِي وَمَا تَذِرُ فِي أَبْيَاتٍ سِوَاهَا وَقِصَّةٍ أَحْمَد بْن الحسين الغناكي الرازي سمع عَبْد الواحد بْن ماك بِقَزْوِينَ من تاريخ أَحْمَد بْن زهير من حديث عائشة إِلَى ذكر ريحانة سرية النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وهو يرويه عن علي بن محمد بن مهروية. فصل أحمد بْن حمد الكاتب الهمداني أَبُو الفرج يوصف بالفضل والأدب ورد قزوين سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ونزل فِي دار أبي القاسم بْن أبي طاهر الجعفري. أَحْمَد بْن حمدويه بْن أَحْمَد الصباح أَبُو الْعَبَّاس من أهل الحديث وهو ابن أخي علي بْن أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْقَزْوِينِيّ روى عن رجاء بْن جرير اليماني قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ ثنا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ. أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونٍ الطُّوسِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ بْنَ داؤد المقرىء

فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وخمسمائة يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ بَدْرٍ النُّهَاوَنْدِيِّ عن أبي الفضل الفراتي عن أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ثنا أَبُو الرَّمَّاحِ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زيد عن ذكوان ابن نُوحٍ قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَجَعَ الضَّرْسِ فَقَالَ اسْكُنْ أَيُّهَا الْوَجَعُ أَسْكَنْتُكَ بِالَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. أَحْمَد بْن حمدان سمع أبا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ البزاز مع أبي الحسن القطان. فصل أحمد بْن حمزة بْن أَحْمَد أَبُو غانم الْقَزْوِينِيّ من طلبة العلم والحديث روى عن عائشة بنت الحسن بْن إبراهيم الوركانية وقرأ كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم الحافظ عَلَى أبي عَلَى الحداد بأصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة سمع الإمام عَبْد اللطيف بْن مُحَمَّد بْن ثابت الخجندي بقراءته وكان من شيوخ الحافظ أبي العلاء العطار. أَحْمَد بْن حمزة الجعفري أَبُو عَلَى الشريف سمع أمالي القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَد منه فِي عشرين جزأ وفيها أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ بِأَصْبَهَانَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إسحاق بْن سليمان الرازي عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصلاة

اسْتَقْبَلَتْهُ الرَّحْمَةُ فَلا يَمْسَحِ الْحَصَا ولا يحركها. فصل أحمد بْن حمكويه العطار روى الحديث عن مُحَمَّد بْن حميد وموسى ابن نصر وذكر الخليل الحافظ أن جده أَحْمَد يروي عَنْهُ وكذلك أبو داؤد سليمان بْن يزيد وأنه مات قبل الثمانين والمائتين. فصل أحمد بْن حنيفة أو أبي حنيفة بْن أَحْمَد الصوفي أَبُو الفتوح الزاهد الْقَزْوِينِيّ كَانَ من النساك سمع أبا سليمان الزبيري وعطاء الله ابن علي بن بلكويه. فصل أحمد بْن خسرو شاه الهندوي أَبُو المعمر سمع فضائل قزوين من أبي الفضل الكرجي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. أَحْمَد بْن خسروماه بْن عَبْدِ الكريم بْن أبي سعد الروجكي أَبُو الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ سَمِعَ أَبَا زيد الواقد بْن الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيَّ سَنَةَ ثَلاثٍ وثمانين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِيهِ الْحَافِظِ قَالَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ثنا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ سَمِعْتَهُ يَقُولُ إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم أوصني قال:

" أوصيك أن تستحي الله كما تستحي رَجُلًا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ" وسمع أَحْمَد أيضا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن أبي الفضل الطوسي. فصل أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أبو بكر المؤدب القزويني سمع محمد ابن سليمان بْن يزيد كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي أو بعضه وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سعد السمان فِي مشيخته فَقَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الخضر المؤدب بقرأاتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي الْجَامِعِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن مسلم الاسفرائني ثنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ثنا أَبِي حَدَّثَنِي إبراهيم بْنُ أَدْهَمَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ فَتَنْسِفُ الْعِبَادَ نَسْفًا وَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بِعِلْمِهِ". كَانَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ إِمَامَ الْجَامِعِ وَيُقَالُ لَهُ الصَّامِتُ وَأَخْبَرَنَا عَنْ كِتَابِ الْقَاضِي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ الْمُؤَدِّبُ الصَّامِتُ إِمَامُ الجامع سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ثنا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا إبراهيم بْنُ بَشَّارٍ ثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تقدم من ذنبه" وروى الخليل عن عَبْد الجبار القرائي عن أبي بكر

أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ إِمَامَ الْجَامِعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن زاذان. أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْعَبَّاس إمام الجامع أنبأنا الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلفة بالإجازة العامة والخاصة أنبأ الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء فِي جامع قزوين سنة إحدى وخمسمائة ثنا الشيخ أَبُو الْعَبَّاس. أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِخَامُوشٍ إِمَامُ الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ ثنا أَبُو النَّضْرِ ثنا الْمَسْعُودِيُّ ثنا أَبُو مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ما أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ النَّاسُ الْجَنَّةَ قَالَ: "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَمَا أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ النَّاسُ النَّارَ قَالَ الأَجْوَفَانِ الْفَمُ وَالْفَرْجُ" كذا كني فِي هَذِهِ الرواية ويشبه أن يكون هذا هو الأول فإن كَانَ كذلك فله كنيتان أو الصواب أحدهما. أحمد بْنُ الْخَضِرِ أَبُو الْفَتْحِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ يَهُودِيًّا قَتَلَ جَارِيَةَ عَلَى أَوْضَاحٍ لَهَا فَقَتَلَهَا بِحَجَرٍ فَجِيءَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَبِهَا رَمَقٌ فَقَالَ أَقَتَلِك فُلانٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لا ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لا ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ نَعَمْ فَقَتَلَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم.

فصل أحمد بْن خالد بْن الشهيد أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ أَبُو بكر فقيه كَانَ يعرف الشروط وفصل القضايا تولي القضاء مدة بأبهر وورد قزوين مرارا وسمع الحديث وأجاز له جماعة جمة من أئمة بغداد وأصبهان وغيرهم وغلب عليه فِي آخر أمره التخشع والانكسار وحسنت إنابته وأرق وعظه وكلامه وحكي لي حكايات ومنامات دلت على الخير وجميل العاقبة. فصل أحمد بْن خلف سمع بِقَزْوِينَ أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي مع أبي الحسن القطان وأقرانه. فصل أحمد بْن أبي الخطاب بْن إبراهيم الطبري سمع بِقَزْوِينَ أبا إسحاق الشحاذي وأبا منصور الْمُقَوَّمِيّ سنة أربع وثمانين وأربعمائة وسمع منه بها كتاب الأربعين في البسملة من جمعه. فصل أحمد بْن الخليل بْن أبي إسحاق الحدادي سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من إِسْمَاعِيل المخلدي سنة خمسمائة بروايته عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الكرجي.

أَحْمَد بْن الخليل القومسي روى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري وعفان قَالَ الخليل الحافظ وهو من الجوالة دخل قزوين والري وبلاد الجبل كتب عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد القتيبي مع جلالته وبقزوين مُحَمَّد بْن مسعود ويوسف بْن حمدان مات سنة عشر وثلاثمائة ولم يكن مرضيا عند أهل الحديث. فصل أحمد بن داؤد سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللحياني الرازي سمع أبا الحسن القطان. فصل أحمد بْن دلف الورثاني سمع أبا الحسن القطان حديثه عن إبراهيم بْنِ نَصْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن رجاء ثنا إسرائيل عن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ كنا أصحاب محمد نحدث أن عدة أصحاب بدر عَلَى عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر لم يجاوز معه إلا بضعة عشر وثلاثمائة. فصل أَحْمَدَ بْن رجاء بْن جرير اليماني الْقَزْوِينِيّ سمع أباه رجا وكان من شيوخ قزوين وسمع منه ابنه رجاء بْن أَحْمَد. فصل أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى أَبُو حامد النيسابوري سمع مُحَمَّد بن

يَحْيَى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بْن يوسف السلمي وبالري أبا حاتم وموسى بْن إسحاق الأنصاري ورد قزوين سنة ثمان وتسعين ومائتين وكتب عَنْهُ بها سليمان بْن يزيد وأبو الحسن القطان وأكثر عَنْهُ أَبُو الحسن ومات بعد ذلك بالري وهو من الثقات قَالَ الخليل الحافظ وأدركت من أصحابه علي بْن أَحْمَد بْن صالح ومحمد بْن الحسن بْن فتح ورأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى النيسابوري بِقَزْوِينَ فِي رجب سنة تسع وأربعين ومائتين ثنا أَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر الحرشي. ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيَّ ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تخطؤن بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فيضروني وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ

مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مَا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمَخِيطُ إِذَا أُدْخِلَ فِي الْبَحْرِ يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أعمالكم أحصيتها لكم أو فيكم إِيَّاهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ" قَالَ رَبِيعَةُ فَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ بِهَا الْحَدِيثَ جثا على ركبتيه". فصل أحمد بْنُ زَيْدٍ الْقَيْرَوَانِيُّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ مَعَ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْجُنَيْدِ الدَّشْتَكِيِّ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُلْيَمَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ وَسْطَ أَقْوَامٍ صَالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السوء". فصل أحمد بْن سعد بْن علي بْن الحسن بْن القاسم بْن عنان العجلي المعروف بالبديع أَبُو عَلَى الهمداني فاضل كثير السماع سمعه أبوه جماعة من الهمدانيين وسمع بأصبهان أبا الحسن الذكواني وأبا عَبْد اللَّهِ الثقفي وبالري أبا سعد عَبْد الكريم بْن أَحْمَد الوزان التيمي وفاهو دار بن أبي الفوارس

الديلمي وبقزوين أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء وببغداد ابن البطر ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. ذكر جميع ذلك الإمام أَبُو سعد السمعاني وقد أجاز للبديع أَبُو صالح المؤذن وأبو بكر بْن خلف والإمام أَبُو إسحاق الشيرازي والقاضي صاعد بْن سيار وشيخ الإسلام الأنصاري وأبو عطاء الملحي وأبو تراب المراغي وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عثمان الصابوني وأبو عمرو والمحمي وأبو المظفر السمعاني وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن منصور بْن رامش وكان لأبي عَلَى البديع مجالس إملاء وفيها: أَنْبَأَ علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحَمِيدِ الْبَجَلِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وأربعمائة أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ لالٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ ثنا أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا هُشَيْمٌ ثنا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ فَسَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" وله أيضا. إحدى وستون لو مرت عَلَى حجر ... لكان من حكمها أن يخلق الحجر وكيف من بلغ السبعين واضطربت ... أعضاؤه وحناه الضعف والكبر

تؤمل النفس آمالا تبلغها ... كأنها لا ترى ما تصنع القدر أحمد بْن سعد اللَّه بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه أَبُو المظفر رأيته يتفقه عند والدي رحمه اللَّه وأنا صغير سمع عم أبيه القاضي عطاء اللَّه بْن علي فهم المناسك لأبي بكر النقاش بروايته عن أبي عمرو المنيقاني وسمع الإرشاد للخليل الحافظ من أبي حفص هبة اللَّه بْن علي بْن بلكوية سنة سبع وأربعين وخمسمائة. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ أَبُو الْعَبَّاس الاسفرائني سمع منه بِقَزْوِينَ الإمام ملكداد بْن علي والفقيه الحجازي بْن شعبويه وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المعالي الواريني ومما سمع منه بها الجمع بين الصحيحين للحميدي قرأ عليه فِي الجامع سنة ست وخمسمائة روى عن أبي الفتيان الدهستاني وغيره. فصل أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن بسر أَبُو الْعَبَّاس الفقيه كَانَ يؤم فِي جامع قزوين سمع أبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد الفقيه وغيره ومما سمع منه إعراب مشكل القرآن لأبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن ثعلب بروايته عن أبي الحسن القطان عن ثعلب وروي الحافظ أَبُو سعد السمان منه فقال في مشيخته ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُسْرٍ الْفَقِيهُ إِمَامُ جَامِعِ قزوين بقراأتي عَلَيْهِ ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ منيع ثنا داؤد بن الزبرقان ثنا

مَطَرٌ الْوَرَّاقُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْمَرْأَةَ تُزَوَّجُ عَلَى حَسَبِهَا وَدِينِهَا وَجَمَالِهَا فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ". أَحْمَد بْن سعيد بْن أبي بكر الصوفي أَبُو الْعَبَّاس الفارسي سمع الأحاديث الخمسة والخمسين من تخريج الحافظ البرقاني من أبي إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن سعيد بْن أبي سعد بْن مُحَمَّد الصباغي الْقَزْوِينِيّ يكني أبوه بأبي سنان ويذكر أَحْمَد بالفقه وأجاز له رواية مسموعاته أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي بتحصيل أبيه أبي سنان. فصل أَحْمَد بْن سليمان بْن الحسين النجار سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء. أَحْمَد بْن سليمان بْن الحسين المؤدبي سَمِعَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ إسماعيل في المتفق للجوزقي أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثنا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عنه". فصل أَحْمَدُ بْنِ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ بْن سهل الفقيه أَبُو بكر الهمداني

ورد قزوين وحدث بها عن علي بْن الحسن البلخي وروي عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنِ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ الْفَقِيهُ الْهَمْدَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَجْيَدَ الْفَقِيهُ الْبَلْخِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْقَطَّانُ التَّنُوخِيُّ بِدِمَشْقَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن زِيَادٍ ثنا إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ ثنا مِسْعَرٌ ثنا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ فَإِنَّهُ يُوَرِّثُ الْعَمَى وَإِذَا جَامَع أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلا يُكْثِرِ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُوَرِّثُ الْخَرَسَ" قَالَ الْخَلِيلُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مِسْعَرٍ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا وَهُوَ شامي يأتي بمناكير عن مسعو وَغَيْرِهِ قَالَ وحدثني أَحْمَد بْن سهل أنبأ الحسين بْن علي النيسابوري ثنا مُحَمَّد بْن سليمان بْن فارس ثنا عَبْد اللَّهِ بْن بشر ثنا مُحَمَّد بْن حرب بْن زياد البصيري قَالَ دخلت عَلَى أبي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عائشة يوما فأكثرت الكلام فقال ابن عائشة: الحلم زين والسكوت سلامة ... فإذا نطقت فلا تكن مهذارا ما إن ندمت عَلَى سكوت مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارا فصل أحمد بْنُ شَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ بِنَهَاوَنْدَ عن أحمد بن يوسف

الثَّعْلَبِيِّ "حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن معاذ بْن فهد النهاوندي بِقَزْوِينَ إِمْلاءً فَقَالَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ شَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ بِنَهَاوَنْدَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الثَّعْلَبِيُّ" ثنا أَحْمَدُ بْنُ نُوحٍ الْمَرْوَزِيُّ جَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ ثنا شَرِيكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا بَعْضُهَا فِي النَّارِ وَبَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الجنة". فصل أحمد بْن شعبويه بْن عَبْدِ الكافي بْن شعبويه الْقَزْوِينِيّ فقيه سمع المجلدة الأولي من صحيح البخاري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة. فصل أحمد بْن الشافعي بْن أَحْمَد الأستاذ سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة خمس وأربعين وأربعمائة. أَحْمَد بْن الشافعي بْن مُحَمَّد بْن إدريس أَبُو البركات سمع تفسير مقاتل بْن سليمان بْن أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر سنة خمس وستين وأربعمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بن إبراهيم. فصل أحمد بن شيبان سمع القراآت لأبي حاتم السجستاني أو بعض الكتاب من أبي عَلَى الحسن بن علي الطوسي بقزوين.

فصل أحمد بْن صالح الحداد والد علي بن صالح المقرىء روى عَنْهُ ابنه رأيت بخط أبي غياث إبراهيم بْن أَحْمَد المروزي أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بَيَّاعُ الْحَدِيدِ ثنا أَبِي أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثنا عمر بن علي ثنا الصباح بْنِ مُحَارِبٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا يَسْتَامُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَلا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلا تَنَاجَشُوا" وسمع أَحْمَد بْن صالح أبا الطوسي فِي القرا آت لأبي حاتم السجستاني إلا من اغترف غرفة وغرفة واخترنا الضم لأن الغرفة ملء الكف والمغرفة والغرفة بالفتح يكون للقليل والكثير وقد تغرف السفينة مائة قربة وأكثر. أحمد بْن صالح الوراق سمع مشكل القرآن لأبي مُحَمَّد القتيبي من أبي الحسن القطان أو بعضه. فصل أحمد بْن الطيب الكسائي سمع أيضا مشكل القرآن لأبي مُحَمَّد أو بعضه من أبي الحسن القطان. فصل أحمد بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد أَبُو الحسين العثماني الْقَزْوِينِيّ فقيه مذكور وإليه وَإِلَى قومه ينسب الخطيرة المعروفة بالعثمانية فِي المسجد الجامع وروي قراءة أَحْمَد بن رضوان المقرىء عن أبي منصور أَحْمَد بْن

مُحَمَّد بْن عمر المجدر عَنْهُ ورواها عن أَحْمَد بْن عَبْدِ الجبار أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عبد الكريم الكرجي. فصل أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم المذكر أَبُو بكر روى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَسَّلِيِّ وحدث عنه أبو نصر حاجي بْن الحسين البزاز في فوائده فَقَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُذَكِّرُ مِنْ لَفْظِهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُعَسَّلِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ بِالْكُوفَةِ ثنا إبراهيم بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُهَا حَتَّى اسْتَيْقَنْتُهَا ثُمَّ حَالَ دُونَهَا". أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن إسحاق الفراء الْقَزْوِينِيّ سمع أبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد الفقيه يروي عن علي بْن إبراهيم القطان قَالَ قرأت عَلَى أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي الشيباني فِي المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين أخبركم أَبُو الحسن اللحياني قَالَ قَالَ الكسائي فيما يؤنث فِي الجسد الأذن مؤنثة وكذا العين والسن والكتف والكبد والورك والفخذ واليد والرجل والقدم والعجز والساق والأصبع والخنصر والبنصر والإبهام والقفا يذكر ويؤنث وعكل1 يقول: هَذِهِ قفا والعنق يذكر ويؤنث والمنن يذكر ويؤنث واللسان فِي الكلام يذكر ويؤنث ويقال إن لسان الناس عليه لحسنة وحسن أي

_ 1 كذا في النسخ.

ثناؤهم وقال قساس الكندي: ألا بلغ لديك أباهني ... ألا تنهي لسانك عن رداها فأنث ويقال أن شفة الناس عليه لحسنه أي ثناءهم وقال فيما يذكر الجبين والحاجب والخد والضرس والمنكب والذقن والعاتق وبعضهم يؤنث العاتق والصدور والنحر والظهر والبطن والركب والكعب والعضد مؤنثة والكف مؤنثة والذراع والكراع مؤنثتان ويذكران ولم يعرف الأصمعي التذكير فيهما والشفر والظفر مذكران والقلب مذكر والإبط مذكر وقد أنثه بعض العرب. مما يؤنث في غير الناس الفاس والكاس والعروض عروض الشعر والقدوم والحرب والناب من الإبل والنوى للبعد والفرس والفهر ويصغر فهيرة والال للسراب يذكر ويؤنث والسلطان يذكر ويؤنث قَالَ بعضهم قضت به عَلَى سلطان والدرع درع الحديد يؤنث ويذكر يقال هَذِهِ درع سابغة والإزار يذكر ويؤنث والسبيل والطريق يذكر ويؤنث قَالَ تعالى قُلْ هذه سبيلي وقال إنها لسبيل مقيم. قال الكسائي والحانوت يذكر ويؤنث والسكين يذكر ويؤنث ولم يعرف الأصمعي فيهما إلا التذكير وقال الكسائي السراويل يذكر ويؤنث ولم يعرف الأصمعي التأنيث الدلو مؤنثة وقد ذكرها بعضهم والدرع درع المرأة مذكر والقدر مؤنثة والطست مؤنثة ويذكر والسري سري الليل مؤنثة والذنوب للدلو مذكر ويؤنث أيضا والعلباء والشيسا وهو فقار الظهر مذكران وحروف المعجم كلها مؤنثة وإن

ذكرت جاز وكذلك أسماء الأدوات والصفات مثل أين وأي وكيف وأمام وقدام وأيان وما أشبههما مؤنث وإن شئت ذكرت وهذا معظم كتاب المذكر والمؤنث عن الكسائي. أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن زياد المخزومي أَبُو الفضل روى عن أبي نعيم وعلي بْن عاصم وخلاد بْن يَحْيَى وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن ماجه وموسى بْن هارون بْن حيان ومحمد بْن مسعود وذكر الخليل الحافظ أنه أقام بِقَزْوِينَ ومات بها وقال ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَسْلَمُ لِذِي دِينٍ دِينُهُ إِلا مَنْ فَرَّ مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ وَمِنْ جُحْرٍ إِلَى جُحْرٍ كَالثَّعْلَبِ بِأَشْبَالِهِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا لَمْ تُنَلِ الْمَعِيشَةُ إِلا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِذَا كَانَ حَلَّتِ الْعُزْبَةُ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ تَأْمُرُنَا بِالتَّزْوِيجِ فَكَيْفَ تَحِلُّ الْعُزْبَةُ؟. قَالَ: "يَكُونُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ هَلاكُ الرَّجُلِ عَلَى يَدَيْ أَبَوَيْهِ إِنْ كَانَ لَهُ أَبَوَانِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَبَوَانِ فَعَلَى يَدَيْ زَوْجَتِهِ وَوَلَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ وَوَلَدٌ فَعَلَى يَدَيِ الأَقَارِبِ وَالْجِيرَانِ"قَالُوا وَكَيْفَ ذَلِكَ؟. قَالَ: "يُعَيِّرُونَهُ بِضِيقِ الْمَعِيشَةِ وَيُكَلِّفُونَهُ مَا لا يطق حَتَّى يُورِدَ نَفْسَهُ الْمَوَارِدَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا". أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم الكرجي أبو حامد

كَانَ له حذق فِي الفقه والنظر واستقامة فِي الطبع وسداد فِي الأحوال وتوفي نضارة شبابه سنة ثمان وستين وخمسمائة ولأبيه فِي ذكر أحواله ووفاته رسالة سماها المبكية وسمع أباه فِي إملاء له سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. يقول أَنْبَأَ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو طَاهِرٍ إبراهيم بْنُ شَيْبَانَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا جَدِّي أَبُو أُمِّي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطَّالِقَانِيُّ أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ فَهْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ سُوَيْدٍ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ خَافَ اللَّهَ أَخَافَ اللَّهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ وَمَنْ لم يخف الله أخاف الله من كل شيء". فصل أحمد بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خسروماه القزويني كَانَ عارفا بالنحو واللغة وآباؤه فضلاء محدثون. فصل أحمد بْن عَبْدِ السلام أَبُو بكر الصوفي القرشي من أعزة شيوخ قزوين سافر الكثير ولقي المشائخ ورابط بالثغور روى الحافظ الخليل عَنْهُ فقال فِي مشيخته ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْعَشِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ أَخْبَرَنِي أَبِي

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ دَخَلْتُ مسجد دمشق إذ قدمت رؤس الأَزَارِقَةِ قَدْ كَانَ بَعَثَ بِهَا المهلب فنصبت عند دَرَجَ دِمَشْقَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا فَدَنَوْتُ مِنْهَا. فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَصَلَّى ثُمَّ خَرَجَ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَصْنَعُ الشَّيْطَانُ بِأَهْلِ الإِسْلامِ ثُمَّ دَنَا مِنَ الرُّؤُسِ فَقَالَ كِلابُ النَّارِ كِلابُ النَّارِ شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ثَلاثًا قُلْتُ أَيْ رَحِمَكَ اللَّهُ هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَوْ قُلْتَهُ مِنْ نَفْسِكَ قال إني إذا لجريىء بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع قَالَ الخليل هذا مشهور من حديث أبي غالب واسمه حزور ويقال عَبْد اللَّهِ بْن حزور روى عَنْهُ الحمادان وابن عيينة وغيرهم. قَالَ أيضا سمعت أَحْمَد بْن عَبْدِ السلام يقول سمعت أبا سليمان المغربي يقول كنت فِي البادية وكنت جائعا فقربت من بعض المنازل فقلت فِي نفسي لو كَانَ معي درهم لدخلت المنزل واشتريت بها شيئا آكله فإذا الصحر املىء دراهم ودنانير قَالَ فأخذت منه ثلاثة دراهم قَالَ فلما أن جزت نوديت لو لم يكن معك هَذِهِ الدراهم ما كنا نطعمك الخبز. قَالَ فرميت بالدراهم وقلت يا رب إني تائب ورأيت فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ الْعَتِيقَةِ عَنْ الشيخ جعفر الأبهري المعروف ببابا أنه قَالَ خرجت من أبهر إِلَى قزوين لزيارة الشيخ أبي بكر عَبْد السلام فدخلت وسلمت

عليه فقربني وأدناني ورأيت منه لبساطا وحشمة فقلت فِي نفسي تواضع هذا الشيخ وكرمه فكيف حاله مع اللَّه فقال يا نبي إني أبجل الفقراء وأحبهم فاسمع مني واحفظ وأعلم أني رأيت جمعا من الفقراء فِي المسجد الجامع يضحكون فزبرتهم لا إنكارا بل شفقة عليهم. فلما جن عَلَى الليل رأيت فِي المنام أبا يعقوب الخياط الْقَزْوِينِيّ الذي ما رأيت فِي أيامه مثله ورأيت المشائخ كلهم عنده يلبس كل واحد منهم قميصا فدنوت فقال تنح عني فقد زبرت عَلَى أصحابنا الفقراء فقلت استغفر اللَّه يا شيخ ما كَانَ ما كَانَ ذلك إنكارا بل شفقة عليهم وعاهدتك أن لا أرجع إِلَى مثله أبدا فقال بسم اللَّه هاك وألبسني قميصا. قَالَ: إن اللَّه يأمرني أن أخيط لكل من أوليائه قميصا فِي كل سنة وألبسهم فانتبهت فرحا فرأيت القميص عَلَى بدني فبقيت متعجبا فقال تريد أن تراه فقلت نعم فأخرج من بيته قميصا وألبسنيه وقال إن اللَّه قد أكرمك بهذه الكرامة وأرجو أن يبعثك مقام الأولياء وأخبر به أبا الطيب الأيادي وعلي بْن طاهر فرجعت إِلَى أبهر وأخبرتهما. فقال لي الشيخ عَلَى بابني قد أطعته فيما أخبرتنا فلا تخبر به أحدا بعدنا يشبه أن يكون قوله فبقيت متعجبا من كلام الشيخ جعفر فلما تعجب قَالَ له الشيخ أتريد أن تراه كأنه قصد أن ينظر إليه ليحقق الحال فإنه لم يكن عَلَى هيئة الملابس المعهودة ثم لما رآه أكرمه بإلباسه إياه.

فصل أحمد بْن عَبْدِ الصمد حمويه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي سعد الحموي سمع صحيح البخاري من أبي القاسم علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الصفار عن الحفصي عن الكشمهيني وصحيح مسلم عن أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الرحمن ابن أبي بكر بْن صالح القاري النيسابوري منسوب إِلَى قرية يقال لها قار عن أبي الحسين الفارسي عن الجلودي وورد قزوين وحدث بها سنة أربع وستين وخمسمائة عن أبي الحسين عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الإمام أَحْمَد البيهقي. أَنْبَأَ جَدِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ فِي عَوَالِيهِ الصِّحَاحِ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ثنا أبو معاوية عن عاصم الأحوال قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا عَنِ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَ الرُّكُوعِ قَالَ إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى أُنَاسٍ قَتَلُوا أُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُمُ: القراء. فصل أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّد أَبُو الفضائل الشحاذي تفقه عَلَى والدي مدة وكان حافظا للقرآن خاشعا سليم الجانب قنوعا سمع مسند الشافعي من أبي سليمان الزبيري وسمع والدي غيره وتوفي سنة عشر وستمائة.

فصل أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الخليل أَبُو عَلِيٍّ الْخَلِيلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ أَخُو الحافظ الخليل بْن عَبْد اللَّه سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح سنة ست وسبعين وثلاثمائة قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الأَسْدِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حماد بْن سلمة عن علي بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ" ومما سمع من علي بْن أَحْمَد بْن صالح مع أخيه كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي وسمع أيضا أبا الفتح الراشدي. رأيت بعضهم حدث عن أبي عَلَى هذا فِي كتابه ثنا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن عمر المعدل ثنا عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ثنا أبي ثنا الربيع ابن سليمان سمعت مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي يحكي عن بعض الحكماء1 أنه قَالَ وهو يعظ يا أيها الناس إنما الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فخذوا من ممركم لمقركم ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفي عليه أسراركم وأخرجوا من الدنيا قبل أن يخرج منها أبدانكم فإن العبد إذا هلك قَالَ الناس ما ترك وقالت الملائكة ما قدم فقدموا فضلا تكون لكم فرض ولا يؤخروا كلا فيكون عليكم كلا. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ين حَمُّوَيْهِ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بقزوين في

_ 1 هذه الكلمات كلها مروية عن الإمام أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالب عليه السلام نقلها الرضي في نهج البلاغة.

غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابٌ أَوْ ظُلْمَةٌ أَوْ هبوط فأكملوا العدة ولا تسقبلوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا وَلا تَصِلُوا رَمَضَانَ بِيَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ". أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ذكر الخليل الحافظ أنه سمع إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَأَبَا مُوسَى الْحَيَّانِيَّ وَأَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ أَحَادِيثَ وَقَالَ فِي مَشْيَخَتِهِ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله ابن زَاذَانَ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ بِخَطِّ أَبِيهِ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ سَلامٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلٍ وَصَالِحٍ ابْنَيْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ أَنَّهُ لُدِغَ. فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَشَكَا ذَلِكَ فَقَالَ أَمَّا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ وأبو بكر هذا أخو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان وقد سبق ذكره فِي المحمدين وعن القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة الفقيه أن الزاذانية لهم قدم بيت وأن زاذان كَانَ صاحب علي بْن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قتل تحت رأيته فانتقل أولاده إلى قزوين. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عاصم المقرىء أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ سمع عَبْدِ اللَّهِ بْن زياد روى عَنْهُ أَبُو الحسن القطان وقال فيما انتخب من

فوائد شيوخه ثنا أَبُو عَبْد الله بن عبد الله بْن عَاصِمٍ الْقَزْوِينِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قَيْسٍ الرَّحْبِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" وَالْمُنْفِقُ عَلَيْهَا كَالْبَاسِطِ كَفَّيْهِ لِلصَّدَقَةِ لا يَقْبِضُهَا. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْكَمُّونِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِبَغْدَادَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ سبع وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَ أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثنا أَبُو عَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "رَوْحَةٌ أَوْ غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا". أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون سمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني بِقَزْوِينَ فِي تفسير بكر بن سهل الدمياطي بروايته عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} يريد الذين أيقنوا أن اللَّه عز وجل لا شريك له وأن محمدا رسوله. أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن وسبة سمع أبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ يملي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وهو أَبُو عَبْد اللَّهِ الطنافسي ثنا أبي ثنا عبيد الله ابن مُوسَى أنبأ سعد بْن أوس عن بلال بْن يَحْيَى عن شتير بْن شكل قَالَ رأيت معاوية فِي المنام فقلت له أنت معاوية فقال أنا الحياري تركت أهلي حياري لا مسلمين ولا نصارى.

أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الصباغ سمع أبا عمر بْن مهدي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ البزاز سمع أبا داؤد سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدِ الْفَامِيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَا وَخَدَمَتْهَا الْمُلُوكُ إِمَّا فَارِسُ وَالرُّومُ سلط شرارهم على خيارهم" يستغرب مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ وَإِنَّمَا يُشْهَرُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ دِينَارٍ قَالَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَزَّازِ عَنْ عَلِيِّ بن الحسين ابن علي بن محمد القطان. فصل أحمد بن عبد المجيد المخرمي المقرىء قرأ القرآن كله عَلَى أبي الحسين أَحْمَد بْن مالك القصار وعَلَى علي بْن إبراهيم بْن سلمة القطان بِقَزْوِينَ قَالَ أقرأنا عَلَى الحسين بْن علي الأزرق قَالَ قرأت عَلَى أبي جعفر على ابن أبي نصر قَالَ قرأت عَلَى بصير قَالَ قرأت عَلَى الكسائي. فصل أَحْمَد بْن عَبْدِ الملك بْن جَابَارَهْ سَمِعَ فِي أَمَالِي الْقَاضِي عبد الجبار ابن أَحْمَدَ مِنْهُ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ أَبُو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن محمد بن عبد العزيز

ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحرشي ثنا عبد المجيد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَوَّادٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي". أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاعِظُ أَبُو الْفَرَجِ الْخَطِيبِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ الْجَبَّارِ الْخَلاوِيَّ أَنْبَأَ أَبُو الفتح المحسن بْن الْحُسَيْنِ الراشدي ثنا الحسين ابن حَلْبَسِ بْنِ حَمُّوَيْهِ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الزَّيَّاتُ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ مَشْوِيًّا بين يديك". أحمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن أبو عبد الرحيم الموسياباذي حدث بِقَزْوِينَ سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. فصل أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَد القرائي فقيه تفقه عَلَى فخر الإسلام ملكداد بْن علي وسمع الحديث. أَحْمَد بْن عَبْدِ الوهاب بْن مهدي الخليلي سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إِسْمَاعِيلَ من الأستاذ الشافعي بْن داؤد. فصل أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الفضل العبادي روى كتاب الأربعين

للقاضي أبي نصر مُحَمَّد بْن علي بْن ودعان بالطالقان بين قزوين والري سنة ست وخمسمائة عن أبي الحسن أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَد الخلادي عن أبي نصر بْن ودعان. أَحْمَد بْن عبيد الْقَزْوِينِيّ شيخ يحدث عن أَحْمَد بْن ثابت مرجويه الرازي أكثر الرواية عَنْهُ أَحْمَد بن محمد بن داؤد الواعظ. فصل أحمد بن عبدوس الكاتب الْقَزْوِينِيّ له خط وافر من الحديث واللغة وغيرهما ورأيت له اختصارا من غريب القرآن لأبي عبيد القاسم ابن سلام لا بأس به. فصل أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمويه أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ الْمُذَكِّرُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عبد الله الصنالجي أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا تَوَضَّأَ الْمُؤْمِنُ فَتَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ". فصل أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النسائي أو الكسائي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ شيخ ورد قزوين وحدث عن هشام بْن عمار وغيره وروي عَنْهُ سليمان بْن يزيد الفامي وأبو الحسن القطان رأيت بخط أبي الحسن ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّسَائِيُّ أَبُو عَبْدِ الرحمن إملاء

بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ عَنِ ابْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُقَالُ مَجْنُونٌ". أَحْمَد بْن عثمان بْن شعيب أبو عبد الرحم ن النسائي صاحب الكتاب المعروف بالسنن وفيه دلالة ظاهرة عَلَى وفور علمه وحسن ترتيبه وتلخيصه وقوة نظره فِي استنباط المعاني الَّتِي يفصح عَنْهَا تراجم الأبواب وسمع قتيبة بْن سعيد وإسحاق بْن راهويه ومحمود بْن غيلان وبمصر أصحاب الليث بْن سعد وورد قزوين سنة خمس وسبعين ومائتين. قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا جَدِّي وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ إبراهيم وَثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُوزْبَهِ الْكِسْرَوِيُّ بِهَمْدَانَ ثنا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ بِمِصْرَ ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ ثنا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الثَّيِّبُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا" قَالَ الْخَلِيلُ: صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مَالِكٍ وَمَاتَ اللَّيْثُ وَيَحْيَى قَبْلَ مَالِكٍ بِسَبْعِ سِنِينَ تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَلاثٍ وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن عثمان بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن طلحة بن محمد بن

خالد بْن الزبير بْن العوام سمع يَحْيَى بْن عبدك وهارون بْن هزاري والحسين بْن علي الطنافسي وسمع منه ابنه مُحَمَّد. أَحْمَد بْن عثمان الساوي سَمِعَ الشَّيْخَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَلَيٍّ الْحَسَنُ بْنُ نَصْرٍ الطُّوسِيِّ ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ عَدِيٍّ مَعَ أَبِيهِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ أَيْ هَاجَرَ إِلَيْهَا مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَاسْتَعْمَلَهُ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ عَلَى مَيْسَانَ فَقَالَ النُّعْمَانُ: مَنْ مُبْلِغُ الْحَسْنَاءَ أَنَّ جَلِيلَهَا ... بِمَيْسَانَ يَسْقِي فِي زُجَاجٍ وَحَنْتَمٍ إذا شئت عنتني دَهَاقِينَ قَرْيَةٍ ... وصَنَّاجَةٌ تَحْدُو عَلَى كُلِّ مَنْسَمٍ إِذَا كُنْتَ نَدْمَانِي فَبالأَكْبَرِ اسْقِنِي ... وَلا تَسْقِنِي بِالأَصْغَرِ الْمُتَثَلِّمِ لَعَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَسُؤُهُ ... تَنَادُمْنَا فِي الْجَوْسَقِ الْمُتَهَدِّمِ فَعَزَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيَرْوِي أَنَّهُ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ أَنَّهُ يسؤني وعزله. فصل أحمد بْنُ عَزْرَةَ أَبُو الْعَبَّاسِ التِّكَكِيُّ سمع بقزوين علي بْن أَحْمَدَ ابن صالح بياع الحديد.

فصل أحمد بْنُ عُقْبَةَ بْنِ مضرسِ بْنِ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَرَدَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بن حساب روى أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ فِي جُزْءٍ مِنْ فَوَائِدِهِ عَنْهُ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ الْحَجَّاجُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بلجام من نار". فصل أحمد بْن عكرمة سمع بِقَزْوِينَ تاريخ أَحْمَد بْن حنبل من أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون أو منهما جميعا. فصل أَحْمَدَ بْن علي بْن إبراهيم المؤدب سمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة وفي مسموعه منه حديث الراشدي عن أبي بكر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي قَالَ سمعت أبا سعيد بْن الأعرابي بمكة يحكي أن أحداثا من مصر ركبوا بحر القلزم للحج فغرق بعضهم فغرق آخر نفسه ثم إن الغواصين نجوهما فلما أفاق قَالَ الأول للآخر وقعت أنا فِي البحر فلم أوقعت نفسك فيه فقال إنه غاب عني نفسي فتوهمت أني أنت وسمع أَحْمَد بْن علي أبا الحسن بْن إدريس أيضا سنة ثمان وأربعمائة أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفرج الفقيه أبو بكر الهمداني

المعروف بابن لال أصله من روذ راور إمام مشهور بالفقه والفتوى وصنف فِي الفقه والحديث ومن مصنفاته فِي الحديث كتاب السنن ومعجم الصحابة روى عن أبيه وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد حمدان الجلاب وورد قزوين وسمع بها من ميسرة بْن علي وروي عَنْهُ الحافظ الخليل وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي وأبو الفضل بْن عبدان وجعفر الأبهري. أَنْبَأَنَا أبو منصور الديلمي عن أبيه الْكيَاشِيرَوَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ ابن مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ لالٍ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَفَّافُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ ثنا شُحَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ وَسْطَ أَقْوَامٍ صَالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السُّوءِ" تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ الخضري أَبُو نصر ويعرف أبوه بحاجي سمع بعض الصحيح للبخاري من أوله من الأستاذ الشافعي المقرىء سنة أربع وسبعين وأربعمائة وكان فيه ذكاء ومعرفة فِي الفقه والعربية. أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد الوكيل أَبُو بكر كَانَ يتوكل فِي مجلس القضاة ويعرف طرفا من الفقه وأحكام القضاء والشروط وتفقه عَلَى والدي رحمه اللَّه مدة وسمع منه فضائل شهر رمضان من جمعة سنة سبع وخمسين وخمسمائة وأجاز له أَبُو عَلَى الموسياباذي وسمع أبا أَحْمَد عَبْد اللَّهِ بْن هبة اللَّه الكموني سنة إحدى وأربعين وخمسمائة

يخبر عن مُحَمَّد الهادي. أَنْبَأَ الْمُظَفَّرُ بْنُ حَمْزَةَ الْجُرْجَانِيُّ أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ أَنْبَأَ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ زُرَيْرٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "وَاطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أكثر أهلها الفقراء واطعلت فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ" توفي فِي المحرم سنة عشر وستمائة. أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ علي بْن عمر المعسلي أَبُو الحسن الصيدلاني الْقَزْوِينِيّ سمع مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح وأبا طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رجاء وأبا عَبْد اللَّهِ القطان وأبا عمر بْن مهدي وجده أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ وأجاز له الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ النيسابوري وسمع بنيسابور أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر الخفاف سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وثلاثمائة حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَدُوقٌ ثِقَةٌ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عمر ثنا الحكم ابن أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "وردت أَنَّ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ" وذكر الخليل الحافظ في الإرشاد أن أَحْمَد بْن علي هذا كَانَ حافظا للحديث عارفا بالنحو واللغة توفي سنة ست وأربعمائة وسمع الزبير ابن محمد الزبيري سنة سبع.

أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الوراق سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست وأربعمائة. أَحْمَد بْن علي بْن حيدر الرزبري أَبُو العلاء كَانَ فيه عفة وصلاح وسمع أباه سنة ست وخمسين وخمسمائة. أَحْمَد بْن علي بْن رافع سمع سليمان بْن يزيد وأبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ ومما سمعه من أبي الحسن فِي بعض أماليه ثنا إبراهيم ابن نصر سنة ثلاث وسبعين ومائتين ثنا يَحْيَى بْن عَبْدِ الحميد ثنا حاتم ابن إِسْمَاعِيلَ المدني حدثني جعفر بْن مُحَمَّد عن أبيه قَالَ دخلنا عَلَى جابر بْن عَبْدِ اللَّهِ فسأل عن القوم حَتَّى تنهي إِلَى فقلت أنا مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين فأهوي بيده إِلَى رأسي فنزع زري الأعلى الحديث الطويل فِي صفة حجة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُرَيْحٍ سَمِعَ سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ بَهْمَنِ زَادَ الضَّرِيرُ ثنا كَامِلُ ابن طَلْحَةَ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ الأَزْدِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرَبِّي الرَّجُلُ فِيهِ جَرْوًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا". أَحْمَد بْن علي بْن الصباح سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبي مُحَمَّد بْن قتيبة أو بعضه. أَحْمَد بْن علي بْن الطيب بْن مُحَمَّد القزويني أَبُو الحسين ويعرف أبوه بعلان ذكر أنه أدرك أبا حاتم وسمع منه وأبوه وجده وعمه

عثمان بْن الطيب أصحاب علم وحديث مذكورون. أَحْمَد بْن علي بْن أبي الطيب أَبُو الحسن الْقَزْوِينِيّ حدث عن القاضي أبي بكرالجعاني أنبأنا أَبُو سليمان الزبيري أنبأ أَبُو القاسم المخلدي ثنا أَبُو عَلَى القومساني ثنا إبراهيم الحميري ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ علي بْن أبي الطيب الْقَزْوِينِيّ سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسد المعروف بابن حرارة سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سليمان سمعت علي بْن خشرم سمعت سعيد بن مسلم ابن قتيبة الباهلي يقول حججت فنزلت ذات عشية عن عماريتي وركبت بغلة فإذا انا بأعرابي واقف ينظر إِلَى القطرات فقال لمن هَذِهِ القطرات قلت لرجل من باهلة قَالَ كلها بما عليها قلت نعم قَالَ ما حسبت ان باهليا يعطيه اللَّه عز وجل كل هذا. قَالَ فلما رأيت منه ذلك قلت أكان يسرك أنها لك وأنك من باهلة قَالَ لا والله قلت أكان يسرك أنك أمير المؤمنين وأنك باهلي قَالَ لا والله قلت أكان يسرك أنك من أهل الجنة وأنك باهلي ففكر ساعة وكان ذا دين فقال والله ما دون الجنة مطلب وأنه لغاية الراغبين ولكن عَلَى شرط أن لا يعلم أهل الجنة أني باهلي فضحكت ثم قلت للغلام ما معك قَالَ مائة دينار. قلت ادفعها إليه فلما صارت فِي كفه سر بها فقال آجرك اللَّه لقد وافق حاجة فقلت خذها وأنا باهلي فثرها من يده وقال والله ما أحب أن ألقي اللَّه وفي عنقي منة لباهلي قَالَ فلما انصرفت سألني المأمون عن طريقي ومسيري فحدثته بهذا الحديث فعجب منه وذكر أن أبا زيد

عمر بْن شبه قَالَ قد رأيت سعيد بْن مسلم وكان من عقلاء الرجال ولقد أساء حين أشاع عَلَى قومه مثل هذا. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو عَلِيٍّ الرَّازِيُّ سمع بقزوين أبا الحسن القطان يَقُولُ ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ ثنا الْحِمَّانِيُّ ثنا عَدِيُّ بْنُ أبي عمارة ثنا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ثنا أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيُؤَمَّرَنَّ عَلَى أُمَّتِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَسِّعُ الأَرْضَ عَدْلًا كما وسعت قبل ذلك جوار يَمْلُكُ سَبْعَ سِنِينَ" قَالَ عَدِيٌّ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِعَامِرٍ الأَحْوَلِ فقال سمعته من أبي الناجي. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ الدَّيْلَمِيُّ ذَكَرَ الْخَلِيلَ الْحَافِظَ فِي الإِرْشَادِ أَنَّهُ كَانَ دَيِّنًا عالما بالقرا أت وَالْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِالْفَرَائِضِ كَبِيرَ الْمَحَلِّ وَأنه سمع مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جمعة وأقرانهما وبالري إبراهيم بْن يوسف الهسنجاني ومحمد بْن جعفر الأسناني الرازي وأنه أسلم ناحية من الديلم عَلَى لسان أبيه علي. حدث أبو منصور الفارسي المقرىء عن أبي حفص عمر بْن محمد ابن عِيسَى الْعَدْلِ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسْتَاذُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ" مات أَبُو بكر الأستاذ سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِلانَ الْعَلانِيُّ القزويني سمع أبا الفتح الراشدي

في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل البخاري سنة أربع عشرة وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدَانَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ". أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أبي رجاء أَبُو طالب الْقَزْوِينِيّ سمع علي ابن مُحَمَّد بْن مهرويه وسليمان بْن يزيد وأبا الحسن القطان وروي عَنْهُ الخليل الحافظ فقال فِي مشيخته ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعَفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا داؤد بْنُ إبراهيم الْعُقَيْلِيُّ ثنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ ثُمَّ مَاتَ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ" وسمع منه هبة اللَّه بْن زاذان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الفرج الديلمي سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة وسمع أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن العزيز الخواري وغيره. أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الطنافسي أَبُو شداد من بيت العلم والحديث والطنافسيون جماعة يأتي ذكرهم عَلَى ما يقتضيه الترتيب إن

شاء اللَّه تعالى وسمع أَحْمَد أباه وأقرانه قَالَ الخليل وما حدثنا إلا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ميمون. أَحْمَدُ بن علي بن محمد الخيارجي الشَّيْبَانِيُّ رَوَى الْفَوَائِدَ الْمُنْتَقَاةَ تَخْرِيجُ إبراهيم بن حمير الخيارجي عن أحمد بن نصر الخيارجي سَمَاعًا أَوْ إِجَازَةً بِسَمَاعِهِ مِنْ حُمَيْرِ بْنِ إبراهيم عَنْ أَبِيهِ وَفِي تِلْكَ الْفَوَائِدِ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سهل المقرىء ثنا محمد ابن الْوَلِيدِ ثنا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةٍ فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوَيْنِيُّ الْهَرِيسَكِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة السَّيِّدَ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ يَعْلَى بْنِ عَوَضٍ الْهَرَوِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيِّ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَامِرًا يَعْنِي الشَّعْبِيَّ سمعت النعمان بن بجير يَخْطُبُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ" "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الرُّسْتُمِيُّ أَبُو الْفَرَجِ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي مَفْتَحِ كِتَابِ الطُّوَالاتِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ بسماعه منه بصنعا سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ

مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصباح ثم حبب إليه الخلاء الحديث. أحمد بْن علي الفسوي أَبُو بكر حدث بِقَزْوِينَ عن البغوي روى عَنْهُ أَبُو الحسن الصيقلي أنبأ والدي رحمه اللَّه إجازة أنبأ أَبُو عمر وطاهر بْن هبة اللَّه القومساني أنبأ عمي أَبُو عَلَى أَحْمَد بْن طاهر أنبأ علي ابن مُحَمَّد بْن الحسين الصيقلي ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الفسوي قدم علينا قزوين ثنا البغوي ثنا علي بْن سكين ثنا شعبة ثنا إِسْمَاعِيل بْن أبي خالد عن الشعبي عن عَبْد اللَّهِ بْن أبي حارث عن كعب قَالَ إن اللَّه تعالى قسم كلامه ورؤيته من مُوسَى ومحمد فكلمه مُوسَى مرتين ورآه مُحَمَّد مرتين. أَحْمَد بْن علي الخياط سمع أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه حديثه عن محمد ابن عَبْدِ الملك الدقيقي الواسطي قَالَ سمعت أبا عمران مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ قَالَ سمعت الشيباني يعني الفضل بْن مُوسَى يقول قَالَ ابن المبارك بكم أنت أكبر مني قلت بسنتين قَالَ هات انزع خفك. أَحْمَد بْن علي السراج ممن كَانَ يتفقه بِقَزْوِينَ كتب شهادته عَلَى حكومة للقاضي أبي موسى عيسى بْن أَحْمَدَ سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي أَحْمَد المعروف بابن القاص أَبُو الْعَبَّاس الطبري من أكابر أصحاب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تفقه عَلَى ابن شريح وصنف التلخيص الذي شرحه أَبُو بكر القفال وأبو عَبْد اللَّهِ الختني وأبو علي

السنبحي والمفتاح الذي خلف الطبري والأستاذ أَبُو منصور ورد قزوين ودرس بها مدة وسمع منه بها كتاب رياضة المتعلمين من جمعه وممن سمعه منه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إدريس بْن مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرَضِيُّ أَنْبَأَنَا مَنْ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ مِنْ كِتَابِ الْحَافِظِ الْخَلِيلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرَضِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ ابْنُ الْقَصَّاصِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثعلبة ابن سَوَّارٍ ثنا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: "إِذَا تَثَبَّتَّ أَصَبْتَ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُصِيبَ وَإِذَا اسْتَعْجَلْتَ أَخْطَأْتَ أَوْ كِدْتَ أَنْ تخطىء" وَبِهِ عَنِ ابْنِ الْقَاصِّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَجَجْتُ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا هَارُونُ الرَّشِيدُ فَسَأَلَ هَلْ بِهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعَفِيُّ فَبَعَثَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ زِيَارَتَهُ فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ نَهَضَ قَائِمًا وَقَالَ أَنَا أَحَقُّ بِزِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى هَارُونَ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ فَأَخَذَ هَارُونُ بِيَدِهِ وَرَفَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ. فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يُحَدِّثُهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ وَأَخَذَ بِيَدِي قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ محيمرةَ وَأَخَذَ بِيَدِي حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ وَأَخَذَ بِيَدِي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأَخَذَ بِيَدِي قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ وَأَخَذَ بِيَدِي التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السلام

عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ هَارُونُ فقال با أَبَا عَلِيٍّ فَأَخَذَ بِيَدِي وَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ فَأَخَذَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ وَحَدَّثَهُ فَوَضَعَ هَارُونُ كَفَّهُ عَلَى فِيهِ يُقَبِّلُهُ وَيَقُولُ بِأَبِي كَفٌّ مَسَّ كَفًّا مَسَّ كَفَّ مَنْ مَسَّ كَفَّ1 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ إبراهيم بْنُ سَعِيدٍ فقلت للحسين ابن عَلِيٍّ يَا أَبَا عَلِيٍّ تَأْخُذُ بِيَدِي وَتُحَدِّثُنِي بِهِ فَأَخَذَ بِيَدِي وَحَدَّثَنِي بِهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ فَقُلْتُ لإبراهيم تَأْخُذُ بِيَدِي وَتُحَدِّثُنِي بِهِ فَفَعَلَ وَهَكَذَا تَسَلْسَلَ وذكر الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفيه عند ذكر الجنيد ثنا علي بْن الحسين الطبري قَالَ سمعت أبا الْعَبَّاس بْن القاص يقول اجتزت مع أبي الْعَبَّاس بْن شريح بحلقة الجنيد فقلت له ما هذا فقال رموز قوم لا تفرقها توفي أَبُو الْعَبَّاس بْن القاص بطرسوس سنة خمس وثلاثمائة وتمثل فِي حقه أَبُو عَبْد اللَّهِ الختني بقول من قَالَ: عقم النساء فلن يلدن شبيهه ... إن النساء بمثله عقم أحمد بْن علي الطائي الأقطع قزويني سكن بغداد روى عن حفص

_ 1 هارون الرشيد يقبل كَفَّ مَنْ مَسَّ كَفَّ رَسُولِ الله بواسطة أربعة رجال ولكنه يقتل في ليلة واحدة أربعين نفرا من أولاد فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم وكذا قبل موسى بن جعفر في السجن كما هو مشهور في التاريخ.

ابن عمر المهرقاني الرازي ومحمد بْن حميد وغيرهما وروي مُحَمَّد بْن مخلد وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار وأحمد بْن كامل القاضي. أَحْمَد بْن علي الطيبي الْقَزْوِينِيّ أجاز له علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح رواية مسموعاته سنة سبعين وثلاثمائة. أَحْمَد بْن علك قزويني سمع أبا الحسن القطان كثيرا من حديثه. فصل أحمد بْن علكويه سمع طرفا من الفراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الحسن بْن علي الطوسي بقزوين. فصل أحمد بْن علان بْن علي الْقَزْوِينِيّ روى عن إبراهيم بْن الحسين الكسائي وغيره وروي عَنْهُ ابن لال ذكره الحافظ شيرويه الديلمي. أَحْمَد بْن علان الْقَزْوِينِيّ أحد شيوخ الصوفيه أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وذكر أنه صحب علك الْقَزْوِينِيّ ورأيت فيما جمع أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ من حكايات الصوفية وأشعارهم سمعت مُحَمَّد بْن الحسن العلوي سمعت أَحْمَد بْن علان الْقَزْوِينِيّ يقول سئل علان الْقَزْوِينِيّ الصوفي عن الفتوة فقال الفتوة أن لا يبالي من أخذ الدنيا وأصل الفتوة الإيمان قَالَ اللَّه تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً} . فصل أحمد بْن عمر بْن الْعَبَّاس أَبُو الحسن الْقَزْوِينِيّ شيخ روى عن

أبي جعفر حمويه بْن يونس الْقَزْوِينِيّ وعن أبي يَحْيَى الحماني وسمع منه بِقَزْوِينَ وهمدان وغيرهما وروى عنه أبو بكر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن روزبه الفارسي الهمداني فِي المختصر من كتاب التذكر والتبصر من جمعه فقال أنشدنا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن عمر الْقَزْوِينِيّ بهمدان أنشدني يزيد بْن عَبْدِ الصمد أنشدني أَبُو معاوية الأقطع: اقنع برزقك بعد العسر ميسرة ... وإن طلبت فبالإجمال في الطلب فقد تباع الغنى للمرء فِي دعة ... وينزل الفقر بين الحرص والتعب أحمد بْن عمر أبي المكارم بْن العراقي البكري أَبُو سعيد الْقَزْوِينِيّ كَانَ قد يتفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان نسخة علي بْن حرب ونسخة أبي جعفر الدقيقي بهمدان من أبي الفضل أَحْمَد بْن سعد المعروف بسيد رمة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. أَحْمَد بْن عمر بْن مُحَمَّد الطوسي هزار مرد سمع أبا الفتوح إِسْمَاعِيل ابن أبي منصور الطوسي بِقَزْوِينَ سنة خمس وعشرين وخمسمائة الأحاديث السداسية رواية نظام الملك أبي علي الحسن بْن علي بْن إسحاق برواية إِسْمَاعِيل عَنْهُ وفيها أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو الْحَسَنِ محمد بن أبي القاسم الْفَارِسِيِّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ ثنا إبراهيم بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثنا أَبُو هُدْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَيْنَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ وَالْمَغْرِبِ يَقْرَأُ في كل

رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَفِظَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الصَّفَّارُ أَبُو الْحُسَيْنِ وَيُقَالُ الصَّفَّارِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وَسَمِعَ غَرِيبَ الْحَدِيثِ لأَبِي عبيد سنة خمس وأربعمائة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جَعْفَرٍ الطَّيْبِيِّ الْفَقِيهِ وَسَمِعَ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الرَّازِيِّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْعَامِرِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيُّ ثنا ابْنُ الأَجْلَحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً لا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ" وَأَجَازَ لأَبِي الْحُسَيْنِ هَذَا علي بن أحمد ابن صالح المقرىء. أحمد بْن عمر الأندلسي أَبُو الحسن سمع بقزوين علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي. فصل أحمد بْنُ عَمْرٍو الْمُؤَدِّبُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ وسمع أبا الحسن القطان في الطُّوَالاتِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَثنا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلالُ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَكَانَ عَيْنًا لأَبِي سُفْيَانَ وَحَلِيفًا فَمَرَّ على حلقة

مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالًا نُكَلِّمُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ". أَحْمَد بْن عمرويه أَبُو غانم الْقَزْوِينِيّ سمع هبة اللَّه بْن زاذان وكان من أصحابه المختصين به ويقال إنه سمع الإرشاد للخليل الحافظ منه وسمع فِي تفسير مقاتل بْن أبي زيد الواقد بْن الخليل سنة سبعين وأربعمائة بروايته عن أبيه عن القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة بإسناده {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ} فِي قراءة ابن مسعود فلا حرج عليهن فيما فعلن فِي أنفسهن من معروف يعني لا حرج عَلَى المرأة أن تتزين وتلتمس الأزواج بعد انقضاء العدة. {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} من أمر العدة. فصل أحمد بْنُ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّغِيرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسين بْن علي بْن أبي طَالِبٍ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا وَكَانَ قَدْ قَدِمَ قَزْوِينَ وَالِيًا عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ الْحَسَنِ بْن زيد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمَاتَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ بِطَبَرِسْتَانَ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَجَلِيِّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْمُؤَدِّبُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بن علي عن أبيه

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "عَنْ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حِصْنِي وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي 1". أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْقَزْوِينِيُّ الْمَعْرُوفُ بِزَنْجَةَ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ الْحَكَمِ الْعرنيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ وَسَمِعَ مِنْهُ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ حَدَّثَ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْن أَحْمَدَ بْن يوسف بْن عَبْدِ الْحَكَمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى زَنْجَةَ ثنا إبراهيم بْنُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي ثنا عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَضْحَكُ مِنْهُ الْمَلأُ" الْحَدِيثَ. فصل أحمد بْن أبي الفتوح بْن أَحْمَد الباجائي سمع السيد أبا عَلَى الحسن ابن علي بْن الحسين الغزنوي فِي مسجد أبي الفرج بْن أبي بكر العالم فِي المدينة العتيقة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة أحاديث نسطور الرومي وكان أَحْمَد من التجار الراغبين فِي الخير

_ 1 أسقط المؤلف هنا ذيل الحديث وهدا الحديث مشهور نقله أهل الحديث من الفريقين وهو لاإلاه إِلا اللَّهُ حِصْنِي وَمَنْ دَخَلَ حصني أمن من عذابي ثم قال الرضا عليه السلام بشرطها وشروطها وأنل من شروطها راجع التعليقات.

فصل أَحْمَد بْن فارس بْن زكريا بْن مُحَمَّد بْن حبيب أَبُو الحسين النحوي أحد أئمة الأدب المرجوع إليهم فِي بلاد الجبل متقن حاذق صنف جامع التأويل ومجمل اللغة ومقائيس اللغة والصاحبي فِي فقه اللغة وفيهما دلالة ظاهرة عَلَى جودة تصرفه وحسن نظره وتمام فقهه وصنف من المختصرات مالا يحصي ولد بِقَزْوِينَ ونشأ بهمدان وكان أكثر مقامه بالري وله بِقَزْوِينَ فِي الجامع صندوق فيها كتب من وقفه سنة إحدى وستين وثلاثمائة وكان يناظر فِي الفقه وينصر مذهب مالك. سمع الكثير بِقَزْوِينَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مهرويه وعلي بْن إبراهيم القطان وعلي بْن عمر الصيدناني ومما سمعه منه كتاب مكة لأبي الوليد مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد الأزرقي بسماعه من عبيد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الكشوري الأزرقي وسمع بزنجان أَحْمَد بْن محمود بْن شعيب القطان وبآذربيجان أبا عبد الله أَحْمَد بْن طاهر وأبا حفص عمر بْن هشام القاضي وكان له مجالس إملاء عَلَى رسم أهل الحديث منه هذا المجلس ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا المقرىء ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ يَقُولُ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فأشار عليه بغير

الرُّشْدِ فَقَدْ خَانَهُ" وذكر فِي الحديث غير ذلك مسلم بْن يسار هو أَبُو عثمان كَانَ رضيع عَبْد الملك بْن مروان وبكر بْن عمر وهو المصري كَانَ إمام الجامع بمصر هو المعافري بفتح الميم سمعت علي بْن إبراهيم يقول سمعت ثعلبا يقول ثوب معافري منسوب إِلَى معافر وهم حي من همدان من اليمن. سعيد بْنُ أَبِي أَيُّوبَ هُوَ الْمِصْرِيُّ الْخُزَاعِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ مِقْلاصٌ وَعَبْدُ الله بن يزيد المقرىء أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلًى لِعُمَرَ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه أَنْبَأَ عَلًيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهروية ثنا داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "خَيْرُ الأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ تعالى إيمان لا شكا فِيهِ وَغَزْوٌ لا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ شَهِيدٌ وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ عَبَدَ رَبَّهُ وَنَصَعَ لِسَيِّدِهِ وَرَجُلٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِبَادَةٍ وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ أَمِيرٌ مُسَلَّطٌ لا يَعْدِلُ بَيْنَ النَّاسِ وَذُو ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ لا يُعْطِي حَقَّهُ وَفَقِيرٌ فَخُورٌ". الْفَقِيرُ الْفَخُورُ هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الْغِنَى وَيَتَزَيَّنُ بِهِ مُفْتَخِرًا وَمُتَكَبِّرًا وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ "الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لا يَمْلِكُ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْفَخْرِ وَالرِّيَاءِ وَالْكِبْرِ وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ فِي مَشْيَخَتِهِ عن أبي الحسين أَحْمَد بْن فَارِسٍ عَنِ ابْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا الْمُسَنْجَرُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ ثنا عِيسَى بن

مَيْمُونٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر وَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ" الْحَدِيثَ قَالَ الحافظ لم يروه إلا عَبْد الكريم عن عِيسَى ولا عَنْهُ إلا المسنجر بْن الصلت تفرد به عَنْهُ ابن مهرويه. قَالَ أَحْمَد بْن فارس فِي جزء جمعه فِي السواك أخبرني أَبُو بكر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ ثَنَا الحسين بْن مسبح ثنا أَبُو حنيفة أحمد بن داؤد فِي كتاب النبات يقال مسواك وسواك ويجمع مساويك وسوكا وأشهر الفجر الذي يستعمل منه المساويك الأراك يؤخذ ذالك من فروعه وعروقه وصرعه والصرع لجمع صريع وهو القضيب ينهصر إِلَى الأرض فيسقط عليها ويروي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يعجبه أن يستاك بالصرع ومن الشجر الطيب الذي يؤخد منه المساويك البشام1 الواحدة بشامة قَالَ جرير: أتذكر إذ تودعنا سليمي ... بفرع بشامة سقي البشام يقول أشارت بسواكها خوف الرقبا ومن شجر المساويك الأسحل وهو أشدها استواء عيدان وألطف ولذلك شبهوا أصابع النسابة ومنها الربد وهو طيب الرائحة ومنها الضر وهو طيب الريح والطعم قَالَ أَبُو حنيفة وأخبرني بعض أعراب السراة إن أشد المساويك إنقاء للثغور وتبييضا لها الستور وفيه شيء من مرارة مع لين وحدث

_ 1 البشام: كسحاب شجر عطر الرائحة طيب الفم.

فِي مختصر جمعه فِي تلخيص معني الآل. حدثني أَحْمَد بْن منصور أَبُو عَبْد اللَّهِ خال أبي الحسن القطان حدثنا الأرزق أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسن بْن علي ثنا مُحَمَّد بْن إدريس الدنداني ثنا نصير النحوي قَالَ قَالَ الكسائي آل مُحَمَّد أهل مُحَمَّد والدليل عليه أن العرب يصغر الآل أهيلا والتصغير يرد الشيء إِلَى أصله كما يقال فِي تصغير عدة وعيدة وفي زنه وزينة وعن أَحْمَد بْن فارس سمعت أبا القاسم الحسين بْن علي العجلي يقول رأيت ورقة مشمش فِي كرمي بفارسجين عليها مكتوب بالبياض خلقة مُحَمَّد وفي أسفله عَلَى ورآه خلق معي أنبأنا الحافظ شهردار بْن شيرويه عن أبيه أنشدني أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن عَبْدِ الوهاب الحافظ أنشدنا أَبُو القاسم الحافظ أنشدني أَبُو طاهر بْن سلمة حين ودعته أنشدني أَبُو الحسين أَحْمَد بْن فارس: غداة تولت عيشهم وترحلوا ... بكيت عَلَى ترحالهم فعميت فلا مقلتي أدت حقوق أحبتي ... ولا أنا عن عيني بذاك رضيت وفي تاريخ عن يَحْيَى بْن عَبْدِ الوهاب بعد إيراد هذين البتين قَالَ وأنشدنا أَبُو الحسين: غداة تولت الإظعان عنا ... وقوض حاضرو أرن حادي

مددت إِلَى الوداع يد أو أخرى ... حبست بها الحياة عَلَى فؤادي رأيت بخط علي بْن أَحْمَد بْن ثابت البغدادي أنشدني أَحْمَد بْن فارس لنفسه: وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضي حاجة وتفوت حاج إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسي يوما يكون لها انفراج نديمي هرتي وشفاء صدري ... دفاتر لي ومعشوقي سراج ورأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان كتب أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الطبري الخوارزمي الشاعر إِلَى أَحْمَد بْن فارس أبي الحسن العالم الْقَزْوِينِيّ: أبلغ أخانا أبا حسين ... والنصح من أكسد المتاع لا تجمعن حجبة وبخلا ... ما كل هذا بمستطاع إن حجابا بلا نوال ... مثل خراج بلا ضياع توفي أَبُو الحسين سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالري. فصل أحمد بْنُ فَيْرُوزَانَ أَبُو نَصْرٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وسبعين وأربعمائة بقزوين وفيما سمع

حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَهْرَامَ حَدَّثَنِي أبو محمد ابن الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَجِيُّ بِهَا الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَصَّابِيِّ ثنا أَبِي ثنا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن عَبْد الْحَمِيدِ الْحُلْوَانِيُّ ثنا مِشْرَحُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْجِدَ وَضَعَ حَجَرًا ثُمَّ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ ضَعْ حَجَرَكَ بِجَنْبِ حَجَرِي ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ ضَعْ حَجَرَكَ جَنْبَ حَجَرِ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ ضَعْ حَجَرَكَ بِجَنْبِ عُمَرَ ثُمَّ قَالَ هَؤُلاءِ ولاة الأمر بعدي". فصل أحمد بْن قدامة الجمال أَبُو الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ شيخ ثقة سمع إِسْمَاعِيل ابن أبي أويس وعَبْد العزيز الأويسي بالمدينة وداؤد بْن إبراهيم العقيلي بِقَزْوِينَ قَالَ الخليل الحافظ في التاريح حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حماد إمام جامع قزوين ثنا أحمد بن قدامة ثنا داؤد بْن إبراهيم العقيلي القاضي بِقَزْوِينَ ثنا مُوسَى بْن عمير سمعت أبا صالح يقول فِي قول اللَّه تعالى: {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} رخص الأسعار: {وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} قَالَ جور السلطان. رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَحْمَد بْنُ قُدَامَةَ الْقَزْوِينِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عُثْمَانَ بِمَكَّةَ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أبي الشعشاء عن أبي أيوب

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَرْبَعَ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ التَّعَطُّرُ وَالنِّكَاحُ والحياء والسواك". فصل أَحْمَد بْن أبي القاسم بْن إبراهيم الفقيه سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أَحْمَد بْن أبي القاسم بْن الْخَضِرِ الْبَزَّارُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الراشدي سنة ست عشرة وأربعمائة فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ آدَمَ ثنا شُعْبَةُ ثنا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ مَا حَدَّثَنَا أَحَدٌ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يصلي الضحى عن أم هانىء فَإِنَّهَا قَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ فَتْحِ مكة فاغتسل وصلى ثمان رَكْعَاتٍ فَلَمْ أَرَ صَلاةً قَطُّ أَخَفَّ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ. أَحْمَد بْن القاسم الخفيفي سمع أبا الفتح الراشدي أيضا فِي الصحيح حديث البخاري عَنْ مُسَدَّدٍ ثنا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ حَتَّى مَا يجد أحدنا موضع جبهته. فصل أحمد بْن كثير بْن شهاب بْن عاصم اليماني الْقَزْوِينِيّ سمع إِسْمَاعِيل ابن توبة ومات فِي حد الكهولة ولم يبلغ الرواية وأبوه كثير كبير

يأتي ذكره فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى. أَحْمَد بْن كثير أَبُو جعفر الدَّيْنَوَرِيّ حدث بقزوين عن إسماعيل ابن مُوسَى بْن بنت السدي والحسن بْن عرفة وأحمد بْن أبي الحواري وغيرهم قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ فِيمَا انْتَخَبَ مِنْ فَوَائِدِ شُيُوخِهِ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ كَثِيرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا إِسْمَاعِيلُ ابن مُوسَى ابْنِ بِنْتِ السُّدِّيِّ ثنا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ" قَالُوا مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "نَعَمْ" وَفِي مَشْيَخَةِ مَيْسَرَةَ بْنِ عَلِيٍّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ثنا أَبُو نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ صِيَامُ رَمَضَانَ فَلَمَّا افْتَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ. أَحْمَد بْن كثير سمع أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه بِقَزْوِينَ يحدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمار الرازي ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ثَنَا شبل بْن عباد المكي عن عمر بْن أبي سليمان عن ابن نجيح عن مجاهد قَالَ قالت مريم كنت إذا خلوت أنا وعيسى عليه السلام حدثني وحدثته فإذا شغلني عَنْهُ إنسان سبح فِي بطني وأنا أسمع. أَحْمَد بْن كثير الْقَزْوِينِيّ أَبُو الحسن الكاتب كَانَ من الوجوه وأهل

الفضل من الخائفين فِي أعمال السلطان ذكر القاضي صاحب التاريخ أنه اعتقل وحمل إِلَى الري مقيدا سنة خمسين وثلاثمائة فِي تهمة مكاتبة فِي أمر الملك. فصل أحمد بْن كرامة أَبُو بكر سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني بِقَزْوِينَ وبني لأهل قزوين بمنا الموضع الذي ينزلونه إِلَى الآن سنة ست وثلاثمائة ووقفه عليهم. أَحْمَد بْن كرامة الْقَزْوِينِيّ ولا أتحقق أهو هذا الذي سمع أبا بكر اللحياني أو غيره. فصل أحمد بْن لجيم أَبُو عنان القواس سمع أبا الفتح الراشدي. فصل أحمد بْن مأمون سمع أبا عَلَى الحسن بْن علي الطوسي بقزوين فِي القرا آت لأبي حاتم السجستاني مردفين بالكسر معناه أردفوا الناس أي جاؤا بعدهم عَلَى آثارهم قَالَ: إذا الجوزاء أردفت الثريا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا الجوزاء تطلع بعد طلوع الثريا.

فصل أحمد بْن المثنى سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللحياني الرازي بقزوين مع أبي الحسن القطان. فصل أحمد بْن المحسن بْن مهدي الحسني الأعرابي المعروف بما نكديم الْقَزْوِينِيّ شريف كَانَ له ذكر وتقدم ومعرفة بشيء من الفقه والشروط وتوفي بعد سنة ثمان وستين وأربعمائة. فصل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن حكيم أَبُو عمرو المديني ذكر تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني أنه ورد قزوين وسمع بها من يَحْيَى بْن عَبْدِ الأعظم. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن سلفة الأصبهاني أَبُو طاهر نزيل ثغر الإسكندرية حافظ كبير مرحول إليه صحيح السماع وافر الفضل غزير العلم حسن الجمع والتخريج سمع بأصبهان الرئيس أبا عَبْد اللَّهِ الثقفي وأبا بكر بْن مردويه وأبا سعد المطرز وأحمد بْن عَبْدِ الغفار بْن اشتبه وببغداد أبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخياط والمبارك بْن عَبْدِ الجبار الصيرفي وثابت بْن بندار وأبا الخطاب بْن البطر وأبا مُحَمَّد السراج وأبا التبريزي وبدمشق أبا طاهر مُحَمَّد بْن الحسين الحنائي وبمصر أبا صادق.

مرشد بْن يَحْيَى المديني. ورد قزوين سنة إحدى وخمسمائة وسمع بها من أبي الفتح إسماعيل ابن عَبْدِ الجبار القاضي وغيره ورأيت خطه عَلَى كثير من الأجزاء العتيقة وسمع واستفاد منه الجم الغفير قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي مع حفظه وعلو سنده وأبو طاهر إذا ذاك شاب يطلب العلم وكتب إليه بعضهم أن رأي سيدنا الإمام الحافظ ان بخير لأبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البلخي الصوفي ولكل من أدرك حياته وأثر الرواية عَنْهُ بالإجازة أن يروي عَنْهُ جميع ما صح ويصح عنده من مسموعاته ومجموعاته وإجازاته ومؤلفاته ومنظومه ومنشور عَلَى شرط الإجازة وقانونها. فصل فكتب الحافظ رحمه اللَّه أجزت لهم عَلَى الشرط الذي شرطوه وفوق هَذِهِ الأسطر سطروه وكتب أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ السلفي الأصبهاني بخطه فِي شوال سنة سبع وستين وخمسمائة بثغر الإسكندرية حماه اللَّه تعالى وجوز مجوزون الرواية بالإجازة العامة ورأيت بخط الحافظ علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه سمعت أبا الخليل أَحْمَد بْن الأسعد بْن وهب بْن حمدون البغدادي الحافظ وهو شاب قرأ عَلَى الحديث يقول إن الحافظ أبا العلاء العطار يروي عن أبي بكر الشيروي بإجازة جميع مسموعاته لمن أدرك حياته وعَلَى هَذِهِ الطريقة أقول: أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِلانَ الْكَرَجِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ثنا الأَصَمُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بن أسد

الْمَرْوَزِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ عَبْدَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَنَسٍ فَالْحَافِظُ يُسَاري مُسْلِمًا وَأَنْشَدَ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ لِنَفْسِهِ: دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتني آثاره من كَانَ مشتغلا بها وينشرها ... بين البرية لا عفت آثاره وأيضا: كم جئت طولا وعرضا ... وجلت أرضا فارضا وما ظفرت بخل ... من غير غل قارضي حكي عَنْهُ أنه ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة تخمينا وتوفي بالإسكندرية سنة ست وسبعين وخمسمائة ودفن بوعلة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أورت أَبُو الْعَبَّاس الديلمي سمع الحسن القطان فِي غالب الظن وهو الذي يقال له أَحْمَد بْن الورت وفي التاريخ لمحمد بْن إبراهيم القاضي أن أبا الْعَبَّاس بْن أورت مات بالعذيب حاجا سنة ست وخمسين وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن محمد بن أحمد البعالي أبو العباس

الأسدابادى سمع ببغداد أبا نصر الزينبي وبأسداباد أبا الحسن المحكمي وبقزوين أبا بكر محمد بن إبرهيم الكرجي والمقومي قَالَ أَبُو سعد السمعاني سمع الكثير وماكان له كثير معرفة به قَالَ وسمعت أن الحافظ أبا العلاء كَانَ سيء الرأي فيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ النِّعَالِيِّ الأسدابادي أَنْبَأَ وَالِدِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثنا أَبُو عمر عبد الواحد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ثنا حاتم ابن أَبِي الطَّيِّبِ ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَنِ وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا". تُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاس سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وخمسمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن بْن الحسين بْن زيد المالكي تفقه ببغداد وسمع بها الدارقطني وابن شاهين وبقزوين ابن صالح ومحمد ابن إسحاق مات سنة أربعمائة وهو شاب. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ميمون بْن عون أَبُو الحسين فاضل كبير كتب وخرج الكثير وكان يسكن مدينة مُوسَى ويسمع منه الحديث فِي مسجده فيها سمع المسنجر بْن الصلت والحسن بْن علي الطنافسي ومحمد بْن يَحْيَى بْن مَنْدَهْ الأصبهاني وغيرهم وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن علي الفرضي قَالَ الخليل الحافظ وحدثني عَنْهُ أبي وجدي ورأيت بخطه كتابا جمعه في ذكر ما أنزل اللَّه من القرآن فِي أمير المؤمنين علي رضي اللَّه عنه وفيه

أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ كِتَابٍ ذَكَرَ أَنَّهُ كِتَابُ جَدِّهِ مَيْمُونِ بْنِ عون ثنا إسماعيل ابن أَبِي زِيَادٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "كُلُّ كَلامٍ لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ فَيُبْدَأُ بِهِ وَيُصَلَّى عَلَيَّ فِيهِ فَهُوَ أَقْطَعُ أَكْتَعُ مَمْحُوقٌ مِنْ كُلِّ بَرَكَةٍ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ أبو الرجاء الكسائي الأصبهاني سمع بِقَزْوِينَ أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ والأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الأصبهاني الصوفي سمع الرياضة للشيخ أبي مُحَمَّد جعفر الأبهري المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد التميمي أبو عنان المقرىء كان يقرىء الناس فِي المسجد الجامع روى عن أبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الفقيه وميسرة بْن علي روى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن الحسين حاجي البزاز فِي فوائده فقال أَنْبَأَ أَبُو عِنَانٍ. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ أَنْبَأَ ميسرة بين عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ثنا إبراهيم بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَمَّالُ ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ وَأَبُو عَامِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يُدْعَا لَهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَ مِنَ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد بْن كيسان أَبُو نعيم الكيساني الفقيه سمع بِقَزْوِينَ علي بْن إبراهيم بْن سلمة وببغداد.

أبا بكر الشافعي وأقرانه وكان كبيرا فِي الفقه ومات قبل أبيه بسنتين قَالَ الخليل الحافظ وكان له ابنان مات آخرهما موتا بعد العشرين والأربعمائة وانقطع نسلهم. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر الرازي أَبُو بكر المقرىء الزاهد حدث بِقَزْوِينَ سنة ست وتسعين وأربعمائة بوصية عَلَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن الشيخ أبي روح ياسين بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن الحسن الخشاب عن القاضي أبي الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن صخر بإسناده. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْمَذَارِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ بِقَزْوِينَ وَفِيهَا سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ عَنْ أبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يُقْسِمُ فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ هَذَا قَسَمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلا تَلُومَنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حاجي أَبُو الفوارس الزراد كَانَ من المتفقهة سمع مسند الشافعي من السيد أبي حرب الهمداني وشرح الغاية لمحمد بْن آدم الغزنوي وسمع أيضا أبا سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري والأستاذ أبا إسحاق الشحاذي. أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْن أَحْمَد بْن آزاد أَبُو الحسن الفقيه القزويني

وفي بني آزاد جماعة من الفقهاء والمحدثين سبق ذكر بعضهم ويأتي ذكر الآخرين وروي أَحْمَد هذا عن أبي بكر بْن عاصم وسمع ببغداد أبا الحسن الدارقطني وغيره وحدث عَنْهُ الحافظ أَبُو سعد السمان في معجم شيوخه فقال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن أحمد بن آزاد بقرا آتي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ثنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْمَوْصِلِيُّ بِإِسْنَادِهِ وَذَكَرَهُ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنَّا نَضَعُ سِوَاكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مَعَ طُهُورِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَدَعُ السِّوَاكَ قَالَ: "أَجَلْ لَوْ أَنِّي أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنِّي عِنْدَ كُلِّ شَفْعٍ مِنْ صَلاتِي لَفَعَلْتُ". أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ أَبُو بَكْرٍ الذَّهَبِيُّ كَثِيرُ الْحَدِيثِ مَشْهُورٌ أَمْلَى بِقَزْوِينَ مَا يَعْظُمُ قَدْرًا وَحَجْمًا مِنَ الأَحَادِيثِ وَالْقِصَصِ وَالأَمْثَالِ وَالْحِكَايَاتِ وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِيَّ وَيَعْقُوبَ بْنَ إبراهيم الدَّوْرَقِيَّ وَالْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ وَيُوسُفَ بْنَ مُوسَى القطان وعلي بْنَ خَشْرَمٍ وَأَحْمَد بْنَ سِنَانٍ الْقَطَّانَ وَأَحْمَد بْنَ الْمِقْدَامِ وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَجَلِيَّ وَالزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ بُنْدَارًا وَحُمَيْدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْخَزَّازَ وَمَنْ لا تُحْصُونَ وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَأَقْرَانُهُ. رأيت بخط أبي الحسن ثنا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا عَلِيُّ بن خشرم ثنا يحيى ابن سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنِ الأَزْوَرِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "إن الله تعالى في كل

جمعة ستمائة أَلْفِ عَتِيقٍ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ". حَدَّثَ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ ثنا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إبراهيم عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ الْقَرْثَعِ الضَّبِّيِّ وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ الأَوَّلِينَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ" قُلْتُ الله رسوله أَعْلَمُ قَالَ: "يَا سَلْمَانُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِهِ جَمَعَ أَبَوَاكُمْ مَا مِنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ مَشَى إِلَى الْجُمُعَةِ إِلا هُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى". أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ الْوَاعِظُ شَيْخٌ جَلِيلٌ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ أَحْمَد بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَدَّادِ الشَّهْرُزُورِيَّ وَكَتَبَ بِالإِجَازَةِ لَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وأربعمائة وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ التَّرْجُمَانِ الْغزيِّ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قِرْصَافَةَ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِصِّيصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَطَنٍ ثنا يَعْلَى الرِّفَاعِيُّ عَنْ مَعْرُوفٍ الخياط عن واثلة ابن الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بُكَاءُ الصَّبِيِّ إِلَى سَنَتَيْنِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اسْتِغْفَارٌ لأَبَوَيْهِ فَمَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ فَلأَبَوَيْهِ وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَلا عَلَيْهِ وَلا عَلَى أَبَوَيْهِ". أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ المقرىء سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ الْفَرْحَانَ بْنَ أحمد سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة وَسَمِعَ أَبَا الْفَرَجِ مُحَمَّدَ بْنَ الحسن بْن جعفر الطيبي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَرَارَةَ الأَسْدِيِّ ثنا أَبِي وَمُسَدَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق قالا ثنا

موسى بن سفيان الجند يسابوري أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مِطْرَقِ بْنِ طَرِيقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "هَدَايَا الأُمَرَاءُ غُلُولٌ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخرقي سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من جمعه مع أبيه فِي إملاء له ثنا أَبُو يعقوب إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وثمانين ومائتين ثنا إبراهيم بْنُ المنذر الحزامي ثنا عبد الرحمن بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامٍ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْشَقِّ الْعَقِيلِيِّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ لَقِيطِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ أَنَّهُ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ نَهِيكِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ لَقِيطٌ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لانْسِلاخِ رَجَبٍ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أَلا لا أُسْمِعُكُمُ الْيَوْمَ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا يَزِيدُ عَلَى قَائِمَةٍ وَفَسَّرَ أَبُو مُحَمَّد القيتبي وغيره غريبه. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حماد الْقَزْوِينِيّ حدث عن أَحْمَد بْن محمد بن ساكن الزنجاني أنبأنا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد عن كتاب الخليل الحافظ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن زَكَرِيَّا الخزاعي ثنا أَحْمَد بن محمد

ابن حماد الْقَزْوِينِيّ ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ساكن ثنا الربيع حدثنا الشافعي قَالَ كَانَ مالك إذا شك فِي الحديث تركه. أحمد بن محمد بن داؤد الصيدلاني الْقَزْوِينِيّ شيخ ذكر الكياشيرويه ابن شهردار فِي طبقات أهل همدان أنه روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هارون اليقفي وعن ميسرة بْن علي الْقَزْوِينِيّ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن داؤد الفقيه الأشناني أَبُو عَبْد اللَّهِ االنساج الْقَزْوِينِيّ كتب الكثير فِي كل فن وكان حسن التذكير ورعا خاشعا عالما زاهدا مجاب الدعوة مقلا وفي نسله علما ووعاظا وزهادا كبارا وكان يسكن أقصي طريق الري ومسجده المسجد الذي يلي الدرب وبلغني أنه كَانَ منزله بطريق الجوسق ثم إنه اجتاز يوما بطريق الري فوقف عَلَى عزة الماء عندهم وعَلَى التعب الذي يلحق ضعفاءهم بقطع المسافة البعيدة للاستسقاء فقال لا يجمل بنا الإقامة عَلَى رأس الماء وإخواننا ينالون مثل هذا التعب. انتقل إِلَى طريق الري موافقة لهم وأنه كَانَ قد أخذ من بعض البقالين فِي المحلة ما يحتاج إليه من الأدام وغيره واجتمعت عليه دنانير فجاء البقال يحاسبه ولم يكن عنده مايدفعه إليه وشق عليه فكان البقال وقف عَلَى الحال فقال قد أبرأتك مما لي عليك فسر به وقال له لا أحوجك اللَّه وذريتك إِلَى الناس فاستجاب اللَّه دعاه ولم يكن فيهم الأمثر أو متوسط سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن عبيد وابن أبي طاهر وجعفر ابن أبي الليث وبحلوان زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الحلواني وبمكة مُحَمَّد بْن إسماعيل

الصائغ وعَبْد اللَّهِ بْن أبي ميسرة وكان آية فِي الزهد والعبادة. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن فارس بْن زكريا فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ فَقَالَ ثنا أحمد بن داؤد الْفَقِيهُ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ثنا أَحْمَد بْنُ صَالِحٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُهُ فِي الدِّينِ" وَرَأَيْتُ بِخَطِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَد حَدَّثَنِي أَبِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ. قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدَّثَنَا عَنْ شَأْنِ غَزْوَةِ الْعُشَيْرَةِ فَقَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ إِلَى حَاجَتِهِ فَمَا يَرْجِعُ إِلَى الْعَسْكَرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنَّ عُنُقَهُ سَيَنْقَطِعُ مِنَ الْعَطَشِ وَحَتَّى أَنَّ الرجل لينجر بعيره فيعصر فيشربه فشربه وَيَجْعَلُ مَا بَقِيَ عَلَى كَبِدِهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَوَّدَكَ في الدعا خَيْرًا فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَقَالَ أَتُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ فَرَفَعَ يديه فدعى اللَّهَ فَلَمْ يَرْجِعْهُمَا حَتَّى مَالَتْ سحابة فأظلت ثم امطرف فَمَلَئُوا مَا مَعَهُمْ فَذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَإِذَا هِيَ لَمْ يُجَاوِزِ الْعَسْكَرَ وقال الخليل الحافظ فِي بعض أجزائه أنشدني الحسن ابن أبي بكر الشاهد أنشدنا أَحْمَد بن محمد بن داؤد أنشدني الكثيري

لنفسه قالت: أراك بعيش غير ذي رغد ... وحظ عيشك من دنياك منزور فقلت: ويحك للآتي مكملة ... وإنما لي ما يقضي المقادير توفي أَبُو عَبْد النساج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وقيل سنة تسع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلك القزويني سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ جزأ من حديث أبي بكر الذهبي بسماعه منه وفيه ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ مَحْمَشٍ ثنا الْيَسَعُ بْنُ سَعْدَانَ الْبَصْرِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ فَمَنْ تَزَوَّجَ بِغَيْرِ وَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ أَبْطَلْنَا نِكَاحَهُ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رومة أَبُو الحسين الْقَزْوِينِيّ المعدل مشهور بالعلم والحديث روى عن الحارث بْن أسامة وأبي عَبْد اللَّهِ بْن ساكن ويعقوب ابن يوسف الْقَزْوِينِيّ وموسى بْن هارون بْن حيان والحسين بْن علي الطنافسي وسمع بالري مُحَمَّد بْن أيوب رأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أَنْبَأَ عَمِّي أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ رُزْمَةَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هانيء عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَبْدَأُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَتْ بِالسِّوَاكِ وَرُوِيَ عَنْهُ الْعَدَدَ وَالْجَمَّ مِنْ بِلادٍ مُخْتَلِفَةٍ وَتُوُفِّيَ سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وَفِي الإِرْشَادِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ

وقد نيف على المائة. أحمد بْن مُحَمَّد بْن رافع سمع بِقَزْوِينَ أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني وسليمان بْن يزيد. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رؤشنائي بْن أبي اليمين أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المرداسي فقيه كَانَ يكتب الشروط ويتوكل فِي مجلس الحكم ويعالج النظم والنثر ويقع فِي محاوراته نوادر وكلمات جدا وهزلا لا بأس بها وسمع جزأ الفراتي رواية أبي بدر النهاوندي عَنْهُ من أبي الفضل مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيُّ بِقِرَاءَةِ النقيب مُحَمَّد بْن علي وسمع السيد مُحَمَّد بْن المطهر الهروي وأجاز له الشيخ أَبُو عَلَى الحسن بْن أَحْمَد الموسياباذي مسموعاته وإجازاته. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زيد أَبُو بكر الطوسي سمع بِقَزْوِينَ الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة تسع وخمسين وأربعمائة. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زيد سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي حاتم قَالَ حدثنا أَحْمَد بْن يَحْيَى الأودي الصوفي ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريك حدثني عزوة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بشير قَالَ دخلت عَلَى فاطمة بنت علي بْن أبي طالب فرأيت فِي عنقها خرزة ورأيت فِي يدها مسكتين غليظتين وهي عجوز كبيرة فقلت لها ما هذا فقالت إنه تكره للمرأه أن تتشبه بالرجال. ثم حدثني ان أسماء بنت عميس حدثتها أن علي بْن أبي طالب رفع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أوحي إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حَتَّى أدبر الشمس تقول كانت أو كادت تغيب ثم

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سري عَنْهُ فقال أصليت يا عَلَى قَالَ لا قَالَ اللهم أردد عَلَى الشمس فرجعت الشمس حَتَّى بلغت نصف المسجد قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريك قَالَ أبي وحدثني مُوسَى الجهني نحوه. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سلم الرازي أَبُو الحسين مشهور واسع الرواية وحدث الكثير بِقَزْوِينَ وذكر الخليل الحافظ انه سمع يَحْيَى بْن يَحْيَى النيسابوري وإسحاق بْن راهويه وبالحجاز أبا مصعب وروي عَنْهُ ابن أبي حاتم وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وجدي أَحْمَد بْن إبراهيم وقال أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ ثنا إبراهيم بْنُ مُوسَى ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ على النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ. فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ وفيما انتخب أَبُو الحسين القطان من فوائد شيوخه ومن خطه أكتب ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ إِمْلاءً سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ". وَأَيْضًا أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الدُّورِيُّ وَكَتَبَ إلي مدرك ابن عَامِرِيٍّ الْجَزَرِيِّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنِي جَمِيلٌ مَوْلَى منصور

عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحَرِّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ وَدَمَهُ عَلَى النَّارِ فَلْيَمُتْ بِقَزْوِينَ" توفي ابن أبي سلم فيما حكي عن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني بأردبيل منصرفة من الباب سنة ثلاث وسبعين ومائتين. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزنجاني أَبُو عَبْد اللَّهِ كبير مشهور بالفقه والحديث وجامع بين الرواية والدراية سمع ببغداد أَحْمَد بْن المقدام ويعقوب الدورقي وبالبصرة نصر بْن علي وأحمد بْن عبدة الضبي وبندارا وأبا مُوسَى بالكوفة إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى السدي وأبا كريب وبحلوان الحسن بْن علي الخلال وبالمدينة أبا مصعب ويحيى بْن معين وبمكة سعيد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي وبمصر يونس بْن عَبْدِ الأعلى وابن أخي بْن وهب والربيع والمزني وبالري مُحَمَّد بْن حميد. ورد قزوين قبل سنة تسعين ومائتين فسمع منه بها إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وفي فوائده عن شيوخه ثنا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ إِمْلاءً بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَحْمَد بْنُ يَحْيَى يَعْنِي الصُّوفِيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ثنا حُمَيْدٌ الْمَكِّيُّ ثنا عَطَاءٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخْبَرَنِيً سَلْمَانُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. "مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السماوات وَأُشْهِدُ مَنْ فِي الأَرْضِ إِنَّكَ أنت الله الله إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى من الأولين والآخرين

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثُهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَاهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَالَهَا ثَلاثًا أُعْتِقَ كُلُّهُ مِنَ النَّارِ". يروي عن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ساكن قَالَ رأيت ربي عز وجل فِي المنام1 فقلت يارب بأي الأعمال أتقرب إليك فقال بقراءة القرآن فأردت أن أسأله ظاهرا أو نظرا فبدأ الرب تعالى فقال نظرا أو ظاهرا فأردت أن أقول بفهم أَبُو بغير فهم فبدأ عز وجل وقال بفهم وغير فهم فأردت أن أقول فِي الصلاة أو غيرها فقال فِي الصلوة وغيرها فأردت أن أقول بنية أو بغير نية فبدأ عز وجل وقال بنية وغير نية توفي قبل سنة ثلاثمائة. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني أَبُو بكر الرازي روى عن محمد ابن عمار ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي الثلج وأحمد بْن منصور والمنذر بْن شاذان ومحمد بْن حميد وقطن بْن إبراهيم النيسابوري والحجاج بْن حمزة العجلي وحدث بِقَزْوِينَ سنة خمس وتسعين ومائتين وسمع منه أَبُو الحسن القطان وغيره وَفِيمَا سَمِعَ أَبُو الْحَسَنِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ قَطَنُ بْنُ ابْنِ إبراهيم ثنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَشْعَبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلاثٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الشَّكْوَى يَقُولُ الله تعالى إذا ابتليت

_ 1 كيف رأى الله في المنام وبأي صورة شاهده وهذا كله خيالات فاسدة وأوهام باطلة يرويها المتشبهة من الصوفية خذلهم الله.

عبدي يبلاء فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ ثُمَّ أَبْرَأْتُهُ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وإن تَوَفَّيْتُهُ إِلَى رَحْمَتِي". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد المقرىء أَبُو عَبْد اللَّهِ سمع مُحَمَّد ابن آدم الغزنوي كتاب شرح الغاية لأبي الحسن الفارسي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وفيه من فواق بضم الفاء كوفي غير عاصم الآخرون بفتحها وهما لغتان الفتح لغة أهل الحجاز والضم لغة أهل نجد من بني أسد وتميم ومعناه مالها من أفاقة ولا إنظار وهو ما بين الحلبة إِلَى الخلبة قَالَ أَبُو الحسن وإذا استوي الوجهان فالفتح أولي لخفته. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الواعظ أبو بكر القزويني روى عن أبي الحسين مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن سلوقا الحافظ وعَبْد الملك بْن أَحْمَد الصيدلاني روى عَنْهُ عبدوس بْن عَبْدِ اللَّهِ وأثني عليه خيرا. أَحْمَد بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ ماك أَبُو ذر الْقَزْوِينِيّ الفقيه وثقة الخليل الحافظ وقال سمع عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ والشيوخ الذين أدركناهم وله عقب مبرزون وروي عَنْهُ أَبُو سعد السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز بْنِ مَاكٍ الْفَقِيهُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَهُ عَلَى جِدَارِهِ" توفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَد أَبُو الفضائل الكرجي فقيه مناظر حسن السمت كَانَ مقبول القول عند الخواص والعوام مرجوعا إليه تفقه بِقَزْوِينَ ثم بأصبهان وتفقه عليه جماعة وكان يزدحم عليه فِي المسجد الجامع بالليل جماعة من العوام يدرس لهم الفقه بالفارسية وسمع الحديث من أبيه ومن السيد أبي حرب الهمداني وغيرهما بِقَزْوِينَ وسمع بأصبهان حلية الأولياء لأبي نعيم من أبي مسعود عَبْد الرحيم بْن أبي الوفاء بْن أبي طالب الحاجي بروايته عن أبي عَلَى الحداد. أجاز له أَبُو الخير مُحَمَّد بْن أَحْمَد الباغيان وعَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن كوتاه وأبو الوقت عَبْد الأول والحسن بْن العباس الرستمي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وسمع الترغيب لحميد بْن زنجويه من الحافظ أبي مُوسَى المديني بروايته عن السيد أبي القاسم منصور بْن مُحَمَّد الفاطمي عن أبي بكر بْن أبي عاصم العمري عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد عن أبي جعفر مُحَمَّد ابن أَحْمَد عن المصنف وسمع منه أيضا المجموع فِي ذكر أيام الأسبوع والاستغناء فِي استعمال الحناء من جمعه وكان تحفظ الفقه ويصيب فِي الفتيا وقد سبق ذكر أبيه وبعض سلفه توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فِي شوال. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله بْنِ شَاذَانَ أَبُو مَسْعُودٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ إِدْرِيسَ أنبأ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الْخَطِيبِ الْكُشْمِيهَنِيُّ كِتَابَةً أَنْبَأَ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ فِي أماليه

أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ أَنْبَأَ أَبُو مسعود أحمد بْن محمد ابن عَبْد اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إسحاق ابن أَحْمَد بْنِ حَمْدَانَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ ميمون عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ "إِنَّمَا سُمِّيَ رَمَضَانَ لأَنَّهُ يَرْمَضُ الذُّنُوبَ وَإِنَّ فِي رَمَضَانَ ثَلاثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ" قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ اللَّيَالِي هُنَّ قَالَ لَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَآخِرُهَا سِوَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو طالب الوراق كَانَ له حظ من المعرفة والفقه ومحبة أهل العلم وكان يورق للخليل الحافظ وغيره من أهل الحديث متقربا. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الموفق فقيه معدل شروطي كأبيه وكان له بِقَزْوِينَ قبيلة يعرفون بالموفقية مات بعد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المقرىء أَبُو الْعَبَّاس الرازي سمع أبا غالب الجرجاني وحدث بِقَزْوِينَ فِي المدرسة النورية سنة أربع وأربعين وخمسمائة عَنْهُ وهو أَبُو غالب مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد الصيقلي الجرجاني أَخْبَرَنِي السَّيِّدُ أَبُو عَدِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبِيوَرْدِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حماد المصيصي

ثنا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ ثنا عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ هشام بْن عروة عن أبيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ تَمَسَّكَ بِالسُّنَّةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا السُّنَّةُ قَالَ: "حُبُّ أَبِيكِ وَصَاحِبِهِ" يَعْنِي عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العراقي الطاوسي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوفي شيخ الصوفية بِقَزْوِينَ كَانَ حلو المنطق حسن الكلام لطيف المنظر يحفظ طرفا من الأخبار والحكايات ويحسن إيرادها وكان وجيها عند الملوك موقرا بينهم وأصلح الأود ومن نزل عنده من الغرباء أو التجأ إليه أحسن تربيته والقيام بشأنه وسمع الحديث وسمع منه فِي آخر عهده وتوفي سنة ثمانين وخمسمائة. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصام بْن عزون المهلب الضبي الفقيه أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ شيخ ثقة سمع هارون بْن هزاري ويحيى بن عبدك وأباه محمد ابن عصام وحدث الخليل الحافظ فِي بعض الأجزاء عن أبي عمر زاذان ابن عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان قَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ ثنا هَارُونُ ابن هِزَارِيٍّ أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَدَابَرُوا وَلا تَقَاطَعُوا وَلا تَحَاسَدُوا وكونوا عباد الله إخوانا وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عقيل سمع كتاب القراآت أبي حاتم السجستاني أو بعضه من أبي عَلَى الحسن بْن علي الطوسي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن إبراهيم بْن سلمة القطان من أسباط

أبي الحسن القطان سمع جده أبا الحسن وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثُهُ عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيِّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ معبد ثنا معاذ بن هانيء ثنا إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ ثنا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا قَالَ: "كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ". أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْن إبراهيم البيع أَبُو سعد المعروف بالإمام حدث عَنْهُ الحافظ أَبُو سعد السمان فقال فِي مشيخته ثنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَد ابن مُحَمَّد بْن علي بْن إبراهيم الإمام بقراآتي آتي عَلَيْهِ فِي خَانِ أَرْشَنْجَانَ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد المقرىء ثنا أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ الأَيْلِيُّ ثنا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ثَلاثَ مِرَارٍ لَمْ يَضُرَّهُ حَيَّةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ" قَالَ وَكَانَ إِذَا لُدِغَ مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ قَالَ أَمَا قال الكلمات. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْن أَحْمَد بْن عامر النسوي أَبُو بكر الشافعي قدم قزوين غازيا سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وحدث بها روى عن القاسم بْن إسماعيل والحسين بْن إسماعيل المحاملين وعن أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صعدة المصيصي ورأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْعَمُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَوِيِّ الشَّافِعِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيِّ ثنا عَبْدُ الرحمن بن بشر

ابن الْحَكَمِ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو شُعَيْبٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي" وَأَيْضًا أَنْبَأَ عمي أنبأ أبوبكر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا وَأَنْبَأَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثنتين وستين وثلاثمائة ثنا الْبَغَوِيُّ ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْجَهْمِ ثنا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ". أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد العزيز الدلال أَبُو الفتح الحنبلي سمع القاضي أبا بكر الجعابي وحدث عَنْهُ فِي مشيخته الحافظ أبو سعد السمان فقال ثنا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّلالُ بقراآتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ ثنا خَالِدُ بْنُ غَسَّانَ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم ثنا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "لا يغبض الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ". أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ آزَادٍ الْفَقِيهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيُّ قَدْ سَبَقَ ذِكْرُ أَبِيهِ وَأَخِيهِ فِي الْمُحَمَّدَيْنِ وَكَانُوا جَمِيعًا مُحَدِّثِينَ فُقَهَاءَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ هَذَا تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ وَسَمِعَ بِهَا الْحَدِيثَ وَسَمِعَ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدَ بْنَ علي بن عمر جزأ فِيهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا إبراهيم بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ بِهَا ثنا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم عن عبد الرحمن

ابن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ كَوُجُوبِ غُسْلِ الْجَنَابَةِ توفي سنة اثنتي عشر وأربعمائة. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الْبَاغَبَانُ أَبُو إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ سَمِعَ بقزوين الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء وَالْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ وَالأُسْتَاذَ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيَّ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو مَعْشَرٍ الطَّبَرِيُّ ثنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ أَنْبَأَ أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ ثنا أَبُو إبراهيم الْمُزَنِيُّ ثنا الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ. أَحْمَد بْن محمد بن المجدر القزويني المقرىء صنف فِي القرأة وسمع غريب القرآن لمحمد بْن عزيز السجستاني من أبي منصور مُحَمَّد بْن أحمد بن القاسم المقرىء الأصبهاني بثغر آمد سنة تسع وعشرين وأربعمائة بروايته عن أبي بكر مُحَمَّد بن نوح الأصبهاني بقرا أته عليه بمكة عن أبي عمر وعثمان ابن أحمد بن سمعان المقرىء الرزاز عن السجستاني وأجاز له أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد المالكي القاضي بآمد أن يروي عَنْهُ شفاء الصدور فِي التفسير لأبي بكر النقاش عن أبي الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم المحاملي عن النقاش. سمع الواضح في القراآت لأبي الحسن أَحْمَد بْن رضوان بن محمد

المقرىء من المصنف وسمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة حديثه عن علي بْن أَحْمَد بْن صالح أَنْبَأَ يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ أَنْبَأَ إبراهيم بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كَانَتْ شَجَرَةٌ تُؤْذِي أَهْلَ الطَّرِيقِ فَقَطَعَهَا رَجُلٌ فَنَحَّاهَا عَنِ الطَّرِيقِ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الطوس أَبُو سعد الصوسي المقرىء المعروف بابن هزار مرد سكن هو وأبوه قزوين وكان ممن يقرىء الناس فِي الجامع ويحسن التعليم تخرج به جماعة من الحفاظ من كل جيل وكان يحسن الأداء صحيح المخارج يقرأ بقرا آت وسمع الغاية لأبي بكر بْن مهران من الحافظ أبي العلاء العطار بروايته عن أبي سهل جامع بْن عَبْدِ الوهاب عن أبي سعد أَحْمَد بْن مُوسَى المقرىء عن ابن مهران توفي سنة خمس وستمائة. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْن مُوسَى الصفار الْقَزْوِينِيّ من أهل العلم أبوه وجده كانا فاضلين محدثين فقيهين وأحمد سمع الحديث أيضا ومات قبل أن يبلغ الرواية. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن فروخ أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ المعروف بمتويه محدث مشهور حافظ منجب وكانت له سكة ينسب إليه تدعي سكة فروخ ذكره الحافظ أَبُو بكر الخطيب فِي التاريخ وقال إنه سمع إبراهيم بْن الحجاج الطالقاني والمسنجر بْن الصلت وغيرهما وسمع أيضا عمرو بْن سلمة ويحيى بْن عَبْدِ الأعظم روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد وعلي ابن أحمد بن صالح وغيرهما.

قَالَ الخليل الحافظ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ الْقَاضِي وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ حَدَّثَنِي جَدُّكَ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الثِّقَةُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ الأَهْوَازِيُّ ثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سِوَى الْفَرِيضَةِ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ" توفي أَبُو بكر سنة أربع وثلاثمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرازي أَبُو الْعَبَّاس المعروف بالغضبان كَانَ من تلامذة أَحْمَد بْن فارس المختصين به ورد قزوين وسمع منه جامع التأويل لأحمد بْن فارس بها فِي الجامع سنة ثمان عشرة وأربعمائة بسماعه من أَحْمَد بْن فارس قَالَ أَبُو منصور مُحَمَّد بْن الحسين بْن الهيثم وكان قد وردها حاجا وفي جامع التأويل ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم القطان ثنا أَبُو يعقوب إسحاق بْن أَحْمَد بْن مهران الرازي ثنا إسحاق بْن سليمان ثنا أَبُو جعفر الرازي عن الربيع بْن أنس فِي قوله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً} يعطون ويحيون ويكرمون ويشفعون وفيهم سلمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو بكر الخطيبي كَانَ قد تفقه مع والدي رحمهما اللَّه بِقَزْوِينَ وسمع بها الحديث وبالري وكان له حظ من الفقه والتفسير واللغة والنحو والشروط صالح ويقرىء عليه كل من هَذِهِ الفنون وهو ملازم مسجده كَانَ ينظم الشعر والقضاة

يثغون بخطه وبجرحه وتعديله ويعتمدون قوله وسمع سنن ابن ماجه من الإمام ملكداد بْن علي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة فِي رجبها وشعبانها ومسند الشافعي من السيد أبي حرب الهمداني لسنة ثلاث أيضا وشرح الغاية لأبي الحسن الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي وأجاز له عامة شيوخ والدي رحمه اللَّه بتحصيله وكتب إِلَى بعضهم يستنجر موعودا: أيا من يواسي المعتفين برفده ... ومن ربعه رجب الفضاء لوفده فعجل لداعيك الذي قد وعدته ... ووفر عطاياه وأوف بوعده فلا زلت فِي حصن الإله وحرزه ... وصانك من كيد العدو وحقده أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس العجلي نسيب كبير صاحب جاه وثروة ولاه إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الساماني قزوين وأبهر وزنجان سنة إحدى وتسعين ومائتين وهو والد معقل بْن أَحْمَد الرئيس المشهور وله يقول ابن منادي الْقَزْوِينِيّ: إذا ما جئت أَحْمَد مستميحا ... فلا يغررك منظره الأنيق له عرف وليس لديه عرف ... كبارقة تروق ولا تريق فلا يخشي العدو له وعيدا ... كما بالوعد لا يثق الصديق الرجل مذكور بالسماح والمروة ولكن للشعراء تارات وتوفي أَحْمَد سنة ثلاث وثلاثمائة.

أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل سمع بقزوين أبا داؤد سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ يُحَدِّثُ عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُهَنَّا الأَزْدِيِّ ثنا محمد بن عمرو ابن جَبَلَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعَقِيلِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القلاء أَبُو الحسن الْقَزْوِينِيّ قَالَ الخليل ثقة قديم الموت سمع أبا حاتم وأقرانه روى عَنْهُ عَلَى المقبري وميسرة بن علي مات قبل الثلاثمائة وهو كهل. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كثير سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ميمون أو كليهما. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ماهين أَبُو نعيم القاضي الْقَزْوِينِيّ سمع أبا سعيد سلم بْن بندار النسوي بها كتاب العزاء والشجي لأبي سعيد هذا وكتاب ذكر القبور والاتعاظ بها له وفي الكتاب الأول أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ثنا مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجة ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عَمَّارٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلا كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" وفي الكتاب الثاني أخبرني أَحْمَد بْن سلم الجلاب سمعت أبا عبد الله الفارسي قال مررت بقبر يعقوب ابن الليث فرأيت مكتوبا عليه:

سلام عَلَى الدنيا وطيب نعيمها ... كأن لم يكن يعقوب فيها تملكا روي المختصرين عن ابن ماهين محمد ب ن الحسين بْن عَبْدِ الملك المعروف بحاجي. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الغزالي أَبُو الفتوح الطوسي أخو الإمام أبي حامد الغزالي ذكر أَبُو سعد السمعاني أنه اجتهد فِي شيبة بطوس واختار العزلة والخلوة وخدم بنفسه الصوفية وانفتح له الكلام وكان مليح الوعظ قادرا عَلَى التصرف وعقد له مجلس الوعظ ببغداد ووجد القبول التام وأنشد فِي بعض مجالسه: قالوا شغلت ولي فِي وصلهم شغل ... كم يحملون عَلَى ضعفي فاحتمل نبئت أنهم قالوا سنقتله ... السيف أروح لي لو أنهم فعلوا يقال أنه ورد قزوين مرتين وأقام بها المرة الثانية مدة وتوفي بها سنة سبع عشرة وخمسمائة فِي ربيع الآخر بلغني أن بعض الصوفية سافر من قزوين إِلَى طوس فدخل عَلَى الإمام أبي حامد الغزالي رحمه اللَّه فسأله عن حال أخيه أَحْمَد فأخبره الصوفي بما كَانَ عنده فقال هل معك شيء من كلامه فقال نعم وأحضر منه جزأ فتأمله وقال سبحان اللَّه نحن نطلب وأحمد يجد وحلت دوابه من مربطها وقد احتضر وجري ذكر الواقعة بين يديه أو تفرسها فقال إذ أنزلنا فليركب من يشاء.

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المرزبان الصوفي أَبُو الحسين الْقَزْوِينِيّ المعروف بالخادم شيخ كبير القدر خدم وسافر الكبير وظهرت له عجائب وآيات وسمع الحديث من علي بْن مهرويه ومن سليمان بْن يزيد ومما سمع منه سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة بروايته عَنْهُ وَرَوَى الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْهُ عَنْ عَلِيٍّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَحْمَد بْنُ مِهْرَانَ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ لأَصْحَابِهِ يُبَشِّرُهُمْ بِهِ "قَدْ جاءكم شهررمضان شهر مبارك افترض الله علكيم صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرُهَا فَقَدْ حُرِمَ" توفي أَبُو الحسين فِي شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة كذلك ذكره مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي في التاريخ. أحمد بْن مُحَمَّد بْن المعاني أَبُو الحسين العدل حدث عن أبي الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن بادويه الصوفي وحدث عَنْهُ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين فِي فوائده فقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ ثنا ابْنُ بَادَوَيْهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى ثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَاتَّبَعَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: "أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي الشرابي سمع أبا علي الطوسى في القرا آت

لأبي حاتم البيت الحرام قيما للناس قراءة العامة وقرأ قما بكسرالقاف وفتح الياء عَلَى فعل الجحدري وابن عامر الشامي وفيها لغة أخري ولم يقرأ بها قواما للناس كما يقال هذا قوام الأمر وكذلك: {أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً} يجوز فِي الكلام قواما فلان حسن القوام مفتوح القاف وقوله قيما لغة وقرىء دينا قيما وقيما وأنشد أَبُو زيد الأنصاري لحسان: نشهد أنك عَبْد المليك ... أرسلت نورا بدين قيم أحمد بْن منصور شيخ سمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ سنة خمس وأربعين وأربعمائة. أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى البغدادي ثم الْقَزْوِينِيّ أَبُو مُحَمَّد ويقال له الباب وشتي لأنه كَانَ ينزل باب وشت صاحب حديث معروف روى عن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَرَأَيْتُ بِخَطِّهِ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَبِي هَارُونَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنْ صِيَامِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ وَلَمْ يَصُمْهُ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ناصر بْن مُحَمَّد الديواني أَبُو العشائر كَانَ عارفا بطرف من العربية والفقه مقرئا حسن الأداء وقرأ القرآن عَلَى الحافظ أبي العلاء العطار وسمع منه شرح ما اختلف فيه الرواة عن أبي جعفر المدني من تأليفه سنة خمس وخمسين وخمسمائة وفيه أنبأ أَبُو بكر مُحَمَّد ابن الحسين بْن علي الشيباني وأبو القاسم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عمر قالا

أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله الخطيب أنبأ أَبُو حفص عمر بْن إبراهيم الكتاني أنبأ أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس بْن مجاهد حدثني مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن واصل ثنا مُحَمَّد بْن سعدان أنبأ يعقوب بْن جعفر بْن أبي كثير الأنصاري. قَالَ كَانَ إمام الناس بالمدينة أَبُو جعفر يزيد بْن القعقاع مولي عَبْد اللَّهِ بْن عياش بْن أبي ربيعة وكان قد أخذ القراءة عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس بْن عَبْدِ المطلب وعن مولاه عَبْد اللَّهِ بْن عياش بْن أبي ربيعة ثم قَالَ أَبُو جعفر القاري إمام دار الهجرة فِي القراءة والصحيح من اسمه يزيد بْن القعقاع ويقال جندب بْن فيروز وهو مولي أبي الحارث عَبْد الله ابن عياش بْن أبي ربيعة واسمه عمرو بْن المغيرة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم المخزومي القرشي توفي أَبُو العشائر عَلَى ما ذكر بعض بنيه سنة خمس وتسعين وخمسمائة. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الدَّيْنَوَرِيُّ شَيْخٌ كَبِيرُ الْحَدِيثِ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي سَهْلٍ إبراهيم بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُدَيْقٍ ثنا أبو الجارود ثنا عمران ابن هَارُونَ الرَّمْلِيُّ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ولشان المقرىء القزويني سمع الصحيح لمحمد ابن إِسْمَاعِيلَ البخاري من الشيخ أبي الفتح الراشدي. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الشحام أَبُو الْعَبَّاس الرازي قال الخليل الحافظ

فِي الإرشاد ثقة كبير المحل ورد قزوين قبل الثلاثمائة فكتب عَنْهُ أَبُو الحسن القطان والأحداث فِي ذلك الوقت ثم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة خرج شيوخ قزوين أَبُو مُوسَى الحياني وأبو الحسن القطان وأبو داؤد فسمعوا منه مع أبنائهم ومات فِي هَذِهِ السنة. قَالَ وسمعت جدي ومن أدركت من أصحابه يثنون عليه ورأيت بخط أبي الحسن القطان حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّحَّامُ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ1 وَتِسْعِينَ تُرِكَ الْبَيَاضُ هَكَذَا حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الرَّازِيُّ ثنا السِّنْدِيُّ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَخْطُبُ النَّاسَ وهو يقول إنكم تقرؤن هذه الآية فتأولونها على غير وجهها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيَأْخُذَنَّ عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ أَوْ لَيَعُمُّكُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ" وأيضا مات أَبُو زرعة آخر سنة أربع وستين ومائتين ودفن أول يوم من المحرم سنة خمس. فرآه أَبُو عَبْد اللَّهِ المالكي فِي المنام فقال يا أبا زرعة ما فعل بك وربك قَالَ حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام وصلى عَلَى ربي تعالى قَالَ أَبُو الْعَبَّاس فرأيت أبا زرعة فِي المنام بعد أشهر فقلت يا أبا زرعة أَبُو عَبْد اللَّهِ المالكي أخبرني أنه رآك فِي المنام فقال ما فعل بك ربك فقلت حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وصلى على ربي

_ 1 كذا بياض في النسخ.

عز وجل فقال صدق. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى سمع أبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ الحروف عَلَى قراءة أبي عمرو بْن العلاء لأبي الحسن أَحْمَد بْن يزيد الحلواني بروايته عن أبي عَبْد اللَّهِ الأزرق عن الحلواني. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن إسحاق أَبُو نصر المروزي حدث بِقَزْوِينَ وذكر الخليل الحافظ أنه قدمها غازيا فِي المحرم سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وحدث عَنْهُ قَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أَبُي ثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الأَمَانَةُ وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلاةُ وَرُبَّ مُصَلٍّ لا خَيْرَ فِيهِ" قَالَ الْخَلِيلُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يحيى بن سعيد الأنصاري غير حكيم بْن نافع ولا عَنْهُ إلا المعافى بْن سليمان الحراني وهو ثقة. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن ماك أَبُو الحسين الْقَزْوِينِيّ قَالَ الخليل كَانَ فقيها بارعا سمع بِقَزْوِينَ علي بْن أَحْمَد بْن صالح وأبا عبد الله محمد ابن علي بْن عمر الصيدناني وببغداد أبي بكر بْن شاذان والدارقطني وابن شاهين وتولي القضاء ببلاد شتى ومات بعد الأربعمائة وسمع طرفا من كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي من مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف سمع بِقَزْوِينَ تاريخ أَحْمَد بْن حنبل من أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ميمون أو منهما جميعا.

أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِحَاجِّيٍّ الْفُوشَنْجِيُّ سَمِعَ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ سنة ست وأربعمائة مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ حَدِيثَ البخاري عن عبد الله بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نعيم بن عبد الله المحمر عن علي ابن يَحْيَى بْنِ خَلادٍ الزُّرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرْقِيِّ قَالَ كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حمده قال رجل ورآه رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "مَنِ الْمُتَكَلِّمُ" قَالَ أَنَا قَالَ: "رَأَيْتُ بِضْعَةَ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمرقندي أَبُو نصر حدث بِقَزْوِينَ سنة خمس وتسعين ومائتين عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري وجعفر بْن هشام. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُكَيْنٍ الْبَصْرِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِضْعًا ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا أَبُو جَنَابٍ الْقَصَّابُ سَمِعْتُ زِيَادَ النُّمَيْرِيَّ يَحْلِفُ بِاللَّهِ يَسْمَعُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَحْلِفُ يَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي". أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأبهري أَبُو الْعَبَّاس فقيه سمع الخليل الحافظ بِقَزْوِينَ سنة خمس وأربعين وأربعمائة. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ الصُّوفِيُّ الْكَرَجِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ يُحَدِّثُ عَنِ ابن داسة عن أبي داؤد ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وَهْبٌ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سعيد

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَبْصَرَ رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ فَقَالَ: "أَلا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجعفري أَبُو عَلَى ختن السيد أبي الحسن مُحَمَّد بْن أبي طاهر الجعفري وهو أَبُو أبي طاهر وأبي الطيب الجعفريين السابق ذكرهما وكان قد قام بالرياسة بعد أبي الحسن وأخيه أبي القاسم واقتدي بهما فِي حسن السيرة وضبط الأمور وكان يحب العلم وأهله ويعقد مجلس النظر فِي داره. أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين مولي بني هاشم حدث بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاس الخشكي روى عَنْهُ أَبُو الحسن أَحْمَد بْن فارس فِي الصاحبي فِي فقه اللغة من جمعه. أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأديب المعروف ببلك القضبري ثم الْقَزْوِينِيّ كَانَ من الأدباء له معرفة باللغة والنحو ورسائل وشعر جيد وغير جيد مما يروي له فِي الأمير عز الدين إسحاق النظامي: البشريان بأملاك ومولود ... مبشران بعود الماء فِي العود لولا أَبُو طاهر إسحاق ذو شرف ... لكنت أجهد مكدود ومجهود قد سد بالمال حالي بعد ما انثلمت ... وكف عن كنفي الجوع بالجود

وجمع ما وجده متفرقا من شعره ابنه الأديب هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد فِي مجلة ومما رأيته فيها: لا تحقرن غريبا كي تجربه ... فرب محتقر يغني غناه فيه الدال والذال فِي التصوير واحدة ... الدال أربعة والذال سبعمائة وأيضا كتب إِلَى القاضي أبي الحسن بْن هلة: تلذذت بالكري عيناي والوسن ... واستمتعت بسماع طيب أذني وزاد روحي روح كَانَ زائلة ... وللمسرة راح دب فِي بدني مذ عاد مبتهجا فِي حال صحته ... إلي مدارسة القاضي أَبُو الحسن وله مكاتبات إِلَى الإمام أبي نصر القشيري وَإِلَى القاضي أحمد ابن هلة وابنه أبي الحسن. أَحْمَد بْن مُحَمَّد القرشي أَبُو الحسن حدث بِقَزْوِينَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلَيِّ ابن أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} قَالَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ حَدَّثَ بِهِ أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَهْ عَنْ حِمْيَرَ بْنِ خَمِيسٍ عَنْ أَبِي جعفر المقرىء بسماعه من القرشي بقزوين. أحمد بْنُ مُحَمَّدٍ الأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي

الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّيَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تقوم الساعة حتى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَهُ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد السيرجردي سمع الحديث من ابن إسحاق الكيساني بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد قاضي القضاة أَبُو الْعَبَّاس سمع بِقَزْوِينَ القاضي عَبْد الجبار أَحْمَد سنة تسع وأربعمائة يقول ثنا مُحَمَّد بْن يعقوب أَبُو جعفر المروزي حاج قدم علينا سنة أربعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عمرة ثنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن خالد بْن يزيد قَالَ كتب رجل إِلَى بعض الأدباء يسأله أن يكتب إليه شيئا ينتفع به فكتب إليه أما لآخرتك فإن اللَّه أوحي إِلَى نبي من أنبيائه يقال له أرميا وعزتي وجلالي لو أن المعصية كانت فِي بيت من بيوت الجنة لأوصلت الخراب إِلَى ذلك البيت وأما لدنياك فإن الشاعر يقول: ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... عليه يوما بما لا يشتهي وثبوا أحمد بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ أَخُو إبراهيم القزاز سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَسَّلِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ عَامِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا عَمِّي ثنا أَبِي ثنا أَبُو وهب حميد بن

إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّوَائِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَا". أَحْمَد بْن مُحَمَّد القهباري أَبُو الحسين سمع الحديث من أبي الفضل الكرجي. أَحْمَد بْن مُحَمَّد المخلدي أَبُو الْعَبَّاس سمع الْمُقَوَّمِيّ جزأ من حديث أبي الفتح الراشدي وفوائده وسمعه منه أَبُو منصور وفيه ثنا عبيد الله ابن مُحَمَّد ثنا أَبُو بكر بْن مقسم ثنا إسحاق بْن إبراهيم ثنا أَحْمَد بْن أبي الحواري قَالَ سمعت أبا سليمان الداراني يقول من بات تعبا من كسب الحلال وبات والله عَنْهُ راض. أَحْمَد بْن مُحَمَّد السهرجي الصوفي سمع الأحاديث الخمسة والخمسين المستخرجة من المصافحة لأبي بكر البرقاني من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بقرأة مُحَمَّد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. فصل أحمد بْن أبي المحاسن المعقلي الْقَزْوِينِيّ أبو الفوارس سمع ببر دشير كرمان العوالي الَّتِي جمعها الحافظ أَبُو الفتيان الدهستاني من أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الجرجاني سنة خمس وخمسين وخمسمائة بسماعه منه وفيها أنا أَبُو سعد الكنجروذى أنبأ الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرني

عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ بن شقير المقرىء ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ثنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنَزِيُّ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَتَبْتُمُ الْحَدِيثَ فَاكْتُبُوهُ بِإِسْنَادِهِ فان بك حَقًّا كُنْتُمْ شُرَكَاءَ فِي الأَجْرِ وَإِنْ يَكُ بَاطِلًا كَانَ وِزْرُهُ عليه". فصل أحمد بن مردانية الْقَزْوِينِيّ سمع مع أبي الحسن القطان من محمد ابن الحجاج البزار. فصل أحمد بْن المرزبان بْن تقي الديلمي سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر بْن مهدي أَحْمَد بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْفَامِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ شَيْخٌ وَثِقَةُ الأَئِمَّةِ قَالَ الْخَلِيلُ سَمِعَ سَلَمَةَ بن شيب النَّيْسَابُورِيَّ بِمَكَّةَ وَأَدْرَكْتُ مِمَّنْ رَوَى عنه مُحَمَّد بْن سليمان بْن يَزِيدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا أحمد بن المرزبان بقراأة أبي سنة سبع وثلاثمائة ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّكُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" قَالَ الخليل توفي سنة ثمان وثلاثمائة لكن رأيت فِي جزء عتيق من تفسير عَبْد الرزاق أنه سمع من ابن المرزبان سنة عشرة وثلاثمائة وهذا يخالف ما حكاه الخليل والله أعلم.

فصل أحمد بْن المظفر الخراساني ورد قزوين وسمع بها الحديث من أبي عَلَى الخضر بْن أَحْمَد بْن عمر الْقَزْوِينِيّ وسمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عثمان القومساني. أَحْمَد بْن المظفر بْن أبي طاهر الْقَزْوِينِيّ المعروف بالأصبهاني سبط الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من جده. أَحْمَد بْن المظفر الخفيفي سمع أبا الفتح الراشدي صحيح البخاري أو بعضه. فصل أحمد بْن معروف القراتي أَبُو بكر سمع الجنيد بْن صالح القراتي سنة خمس وتسعين وأربعمائة. فصل أحمد بْن المعافى بْن الفضل قزويني كَانَ فقيها شروطيا ولا أدري هل سمع الحديث رأيت شهادته عَلَى حكومات للقاضي أبي مُوسَى عيسى ابن أحمد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وما يقاربها. فصل أحمد بْن ممك قزويني كثير السماع من أبي الحسن القطان. فصل أحمد بْن منصور القطان خال أبي الحسن القطان وله بنون نجباء.

ذكرناهم فِي المحمديين وكان يحج كل سنة إلا ما شاء اللَّه وحمل أبا الحسن إِلَى الري فسمعا من أبي حاتم ثم خرج فِي أول ارتحال أبي الحسن إِلَى بغداد فسمع معه رأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان سمعت الشيخ العم سمعت أبا منصور القطان يقول سمعت أبي يقول رفسني الجمل عَلَى رجلي فعوجها ثم ضربني أخري فسواها وكان أَحْمَد يكنى بأبي عبد الله أَحْمَد بْن منصور سمع أبا الحسن القطان. فصل أحمد بْن مهران بْن المنذر أَبُو جعفر القطان من الشيوخ المتقدمين روى عن القعنبي وعثمان بْن الهيثم قَالَ الإمام عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم وهو صدوق حدثنا عَنْهُ علي بْن مهرويه الْقَزْوِينِيّ وقال كتبت عَنْهُ بِقَزْوِينَ. فصل أَحْمَد بْنُ مُوسَى بْنِ مَعْقِلٍ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرازي أَبُو الْعَبَّاس حدث وأملي الكثير بِقَزْوِينَ سنة خمس وسبعين ومائتين ومنهم من سماه محمدا كما قدمته وأحمد أصح روى عَنْهُ أَبُو الحسين أحمد بن محمد ابن ميمون وأبو الحسن القطان وسمع أَحْمَد بْن ميثم بْن علي ويحيى ابن حبيب بْن عربي ومحمد بْن مهران وأبا كريب ومحمود بْن غيلان وأقرانهم. رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أحمد بن موسى بن

مَعْقِلٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ثنا موسى ابن إبراهيم ثنا طَلْحَةُ يَعْنِي ابْنَ خِرَاشٍ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا تَمَسُّ النَّارُ مُسْلِمًا" أَيْ مَنْ رَآنِي. قَالَ طَلْحَةُ وَرَأَيْتُ جَابِرًا قَالَ مُوسَى قَدْ رَأَيْتُ طَلْحَةَ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَقَالَ لِي مُوسَى وَقَدْ رَأْيَتَنِي قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَنَحْنُ نرجوا اللَّهَ وَأَيْضًا ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقُلْتُ هَذَا دِحْيَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "هَذَا جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ". أَحْمَد بْن مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ سمع الحديث ومات قبل يبلغ الرواية وفي قبيلته علماء مذكورون وعن القاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة أن الحيانية أقدم بيت من أهل العلم بِقَزْوِينَ. فصل أَحْمَدَ بْن ميمون بْن عون بْن أبي عون الكاتب القرشي جد أبي الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ خرج من قزوين إِلَى مكة وجاور بها ودخل عليه بها عَبْد الوهاب الوراق الرازي منكسر متحيرا فسأله عن حاله.

فقال خرجت من الري ولي أربع بنات وورد عَلَى الكتاب بولادة أخري فقال أَحْمَد سمها حجة وزوجها مني ففعل فدعا له عَبْد الوهاب بالخير فأقام بمكة سنتين ثم انصرف إِلَى قزوين وحمل بنت عَبْد الوهاب من الري فولد له ثلاث بنين وبنتا. زوج البنت من إبراهيم بْن سوية العجلي فولدت له أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه وَرَوَى أَحْمَد بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَدَانَ وَحَدَّثَ سِبْطُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ أَحْمَد بْنَ مَيْمُونٍ عَنْهُ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عن جعفر ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صلى قَالَ: يَوْمَ عَرَفَةَ فِي حَجَّتِهِ وهو على ناقته القصوا "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي" وسيأتي ذكر أبيه ميمون بْن عون ورده قزوين وإقامته بها في موضعه. فصل أَحْمَد بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الخيارجي روى سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي عن القاضي أبي إسحاق إبراهيم بْن حمير الحميري عَنْهُ وسمع الفوائد المنتقاة تخريج إبراهيم من أبيه أبي الحسين حمير بسماعه منه وفيها أنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّازُ ثنا عبيد الله بن سهل المقرىء ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا غنرعن شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ

عَنْ حُذَيْفَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةٍ فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ". أَحْمَد بْن نصر المالكي أَبُو الْعَبَّاس القاضي سمع ببغداد أبا حفص ابن شاهين وبأصبهان أبا بكر بْن المقرىء وأبا عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ وبهمدان مُحَمَّد بْن سعيد بْن إبراهيم المعروف بجبرئيل الهمداني وبقزوين إِسْمَاعِيل بْن يوسف بْن يعقوب الصوفي رَوَى عَنْهُ أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَةَ أنا فِي كِتَابِهِ الْخَطِيبُ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيٍّ الْحَرْبِيُّ عَنْ إِجَازَةِ جَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ الْخَطِيبِ أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَةَ الأَبْهَرِيُّ سَنَةَ ستين وأربعمائة ثنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَالِكِيُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَد بْنِ يَحْيَى الْمَلْطِيُّ بِحِمْصَ إِمْلاءً ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَعِينِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قَالَ لِي جِبْرَئِيلُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "يَا عِبَادِي أَعْطَيْتُكُمْ فَضْلا وَسَأَلْتُكُمْ قَرْضًا فَمَنْ أَعْطَانِي شَيْئًا مِمَّا أَعْطَيْتُهُ طَوْعًا عَجَّلْتُ لَهُ الْخَلَفَ فِي الْعَاجِلِ وَذَخَرْتُ لَهُ فِي الآجِلِ وَمَنْ أَخَذْتُ مِنْهُ ما أعطيته كرها أصبر وَاحْتَسَبَ أَوْجَبْتُ لَهُ صَلاتِي وَرَحْمَتِي وَكَتَبْتُهُ مِنَ الْمُهْتَدِينَ وَأَبَحْتُ لَهُ النظر إلى وجهي". فصل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن خليس بْن أبي ذر بْن محمد بن إبراهيم بن

خليس الخليسي أَبُو المكارم كَانَ له خط بين وكان يورق وله قليل معرفة كما يكون للممترين من العوام وسمع الحديث المسلسل بأول حديث من القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكوية سنة ستين وخمسمائة بشرطه وهو يرويه عن زاهر الشحامي وسمع الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ وغيره. أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ أَبُو إسحاق الكموني أخو أبي البركات إِسْمَاعِيل بْن هبة اللَّه سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي وكان لأهل بيته جاه وتقدم ورياسة وفيهم علماء موصوفون. فصل أحمد بْن الهيثم بْن حماد أَبُو الحسين اليماني شيخ ثقة مذكور بالعلم والعبادة وحسن الطريقة سمع ببغداد الْعَبَّاس الدوري ومحمد بْن إسحاق الصاغاني وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي وسكن قزوين قَالَ الخليل الحافظ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ صَالِحٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الأَبْدَالِ وَمِمَّا رَوَاهُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ أَنْبَأَ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عبيد الله ابن أَبِي نَهِيكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" مات سنة تسع وثلاثمائة. أحمد بْن الهيثم سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو أحمد ابن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ.

فصل أحمد بْن هارون سمع مع أَحْمَد بْن الهيثم من أحد الأحمدين أو كليهما تاريخ أَحْمَد بْن حنبل. فصل أحمد بْن هاشم النفيلي قَالَ الخليل الحافظ مديني وافي الري ثم خرج إِلَى قزوين وقطن بها وأعقب حدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زبالة وعبيد الله ابن مُوسَى وحدث عَنْهُ مُوسَى بْن هارون بْن حيان وميسرة بْن علي وأثني عليه قَالَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ثنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ثنا أَحْمَد بْنُ أَبِي هَاشِمٍ النُّفَيْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى الْفَزَارِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كَيْفَ أَنْتَ يَا عَوْفُ إِذَا افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةً مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ وَبَقِيَّتُهَا فِي النَّارِ" قَالَ وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِذَا كَثُرَتِ الشُّرُوطُ وملكت الإءماء" وذكر غير ذَلِكَ قَالَ الخليل لم يروه إلا ابن ربالة وليس هو بالقوي. فصل أحمد بْنُ وَصِيفٍ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو طَالِبٍ الْحَلْبَسِيُّ وَيُقَالُ لَهُ الْوَصِيفِيُّ أَيْضًا مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ حَلْبَسِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْقَزْوِينِيِّ وَكَانَ فَقِيهًا كَبِيرًا على

مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِبَغْدَادَ وَسَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلائِهِ أَنْبَأَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي أسامة ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سلمة عن علي بْن زيد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ رِجَالًا يُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ فَقُلْتُ مَنْ هَؤِلاءِ يَا جِبْرَئِيلُ قَالَ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكُتُبَ أَفَلا يَعْقِلُونَ" مات أَبُو طالب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. فصل أَحْمَد بْن الواقد بْن الخليل بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ جَامِعَ التَّأْوِيلِ لأَحْمَد بْنِ فَارِسٍ أَوِ النِّصْفَ الثَّانِيَ مِنْهُ مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ المقومى سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة وفضائل القرآن لأبي عبيد من الْمُقَوَّمِيِّ أَيْضًا وَسَمِعَ أَبَاهُ أَبَا زَيْدٍ الْوَاقِدَ بْنَ الْخَلِيلِ فِي الطُّوَالاتِ لأَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بِالرَّيِّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنِ حجاج عن عمرو ابن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَأَنْ يَعْقِلُوا مَعَاقِلَهُمْ أَوْ يَفُكُّوا عَانِيَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَالإِصْلاحِ بَيْنَ المسلمين. أحمد بن ولشان المقرىء البزاز سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح

البخاري حديثه. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ فَقَالَ له ذو اليدين اقصرت الصلوة أَمْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَصْدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ النَّاسُ نَعَمْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ آخَرَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ" أورده البخاري فِي باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس وسمع أَحْمَد غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أبي محمد الطيبي الفقيه. فصل أحمد بْن يَحْيَى أَبُو الحسين الصائغ الْقَزْوِينِيّ من مشائخ الصوفية ذكره الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي فِي تاريخ الصوفية وقال كَانَ أستاذ علي بْن بادويه قطع البوادي مع الخواص عَلَى التوكل وقال فيما جمع من حكايات المشائخ سمعت أبا عَلَى الحسين بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ سمعت عَلَى بادويه الْقَزْوِينِيّ سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن يَحْيَى الصائغ الْقَزْوِينِيّ يقول دخلت عَلَى إبراهيم الخواص وبين يديه محبرة وعَلَى أذنه قلم وبين يديه بياض وهو يعلق ما يرد عليه من الخواطر فلما فاتحته قَالَ هات شيئا حَتَّى أتيت لك فيه شيئا تنظر فيه فقلت له عندي كل ما أنت فيه شغل قال صدقت.

فصل أحمد بْن يزداد البغدادي سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسين أَحْمَد بْن الحسين ابن مُحَمَّد بْن علويه الخطيب وسمع أيضا أبا بكر أَحْمَد بْن علي الأستاذ فِي جزء من فوائده حديثه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سمع عَبْد اللَّه بْن عمر يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: عَنْ الطب فَقَالَ: "لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلا مُحَرِّمِهِ". فصل أحمد بْن يعقوب الْقَزْوِينِيّ أَبُو عمر سمع ببغداد علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد لؤلؤ الوراق وأبا الحسين عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم وأبا يعقوب يوسف ابن إبراهيم الجرجاني ومما سمعه من ابن لؤلؤ حديثه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السلام السلمي قَالَ ثنا شَيْبَانُ ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ به عن شريح بن هانىء سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتْ ايتِ عَلِيًّا فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَسَأَلْتُهُ قَالَ: "ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ" نقلته من خط أبي عمرو الدقيق في جزء عتيق. فصل أحمد بْن أبي يعلى بْن الحسين الأبهري الواعظ كَانَ يعرف ببابويه ورد قزوين ولقيته بها وهو يذكر تذكيرا لا بأس به وأجاز له

أَبُو بكر بْن خور بْن الأديب هبة اللَّه بْن الحسين بْن هبة اللَّه الفلاكي وعَبْد الوهاب بن محمد الخطيبي. فصل أحمد بْن يوسف بْن مُحَمَّد سمع أبا الحسن القطان يقول فِي إملاء له ثنا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري أنبأ أَحْمَد بْن عَبْدِ الله بن عبد الرحيم الزهري قَالَ قَالَ هشام قد وفد همدان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ منهم مالك بْن نمط وأبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بْن أيفع وضمام بْن مالك السلماني وعميرة بْن مالك الخارفي فلقوا رسول الله مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات وحكي قصة وكتابا كتبه لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَى أن قَالَ فقال فِي ذلك مالك بْن نمط: ذكرت رَسُول اللَّهِ فِي فحمة الدجي ... ونحن بأعَلَى رحرحان وصلدد وهن بنا خوص طلايح تعتلي ... بركبانها فِي لاحب متمدد عَلَى كل فتلاء الذراعين حبسرة ... يمر بنا مر المجف الخفيدد حلفت برب الراقصات إِلَى منا ... صوادربالركبان من هضب قردد

بان رَسُول اللَّهِ فينا مصدق ... رسول أتي من عندي ذي العرش مهتد ليس لهؤلاء ذكر فِي معرفة الصحابة لأبي عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ. أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ الْمُؤَدِّبُ أَبُو نُعَيْمٍ الْوهَارِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ وَسَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ إبراهيم الخبازى الصوفى سنةعشر وأربعمائة بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم بْنِ سَلَمَةَ ثنا يَحْيَى ابن عَبْدِ الأَعْظَمِ وَعَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ وموسى بْن هارون بْن حيان قالوا ثنا عبد الله الجراح القهستابي ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ الْمَمُوصِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ سَمِعَ الإِمَامَ أَبَا حَفْصٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عَمِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْهَمْدَانِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ ثنا إبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ وَلا يُعْطِي الإِيمَانَ إِلا مَنْ يُحِبُّ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإِيمَانَ فَمَنْ ضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ والحمدلله وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصالحات".

أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الكثيري الْقَزْوِينِيّ شاعر مجيد أخذ العربية والنحو عن جعفر بْن أبي الليث ورأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أن الكثيري من ولد كثير بْن شهاب سكن قزوين وبها ولد وأنه كَانَ بعيد الهمة يقنع بالقليل ويتزهد وله المقطعات البديعة ومدح الرئيس أَحْمَد بْن الفضل بْن سنان العجلي وقد قدمنا ذكره بقصائد غر منها قوله: جد الزماع وخذ الأنيق الرسم ... يبلغان مدي الآمال والهمم إِلَى أن قَالَ: واقرع إِلَى أَحْمَد المأمول واغن به ... عن البرية تدرك خير معتصم أغر أبلج فياض له همم ... فِي الجود أقصرها يوفى عَلَى هدم ومن شعره: هل يصبر الحر الكريم ... عَلَى المقام بدار ذل أم هل يلام عَلَى الرحيل ... وإن توعرت السبل رأيته بخط علي بْن ثابت ورأيت خط الأديب أبي القاسم عَبْد الملك بْن أبي بكر الفركي القزويني أنشدني الإمام أبو عبد الله الحسين

ابن الحسن المقرىء الطالقاني أنشدني عَبْد الجبار بْن سلمان الحلاوي الْقَزْوِينِيّ قَالَ أنشدت عن ابن الكثير الْقَزْوِينِيّ لما أهدي إليه أَبُو عَلَى الجعفري ورد الهدية وكان متزهدا: الغل فِي عنقي والمن سيان ... فان تحملت منا كنت كالعاني أبلغ عليا بأني لست محتملا ... وإن أكلت يدي إحسان منان اكفف نوالك عني أنتي قنع ... أمت حرصي فِي الدنيا فأحياني إني أري هَذِهِ الدنيا وبهجتها ... خضاب غانية أو حلم وسنان بينا يري المرأ فِي أعلا شواهقها ... إذ صار منها إِلَى الحد بجيان وله: ولايته والعزل سيان عندنا ... فنحن بحمد اللَّه منها براء إذا المرأ لم ينفعك فِي حال قدرة ... فذاك ومن تحت التراب سواء

_ في الأصل بحبان.

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داؤد الواعظ قَالَ أنشدني الكثيري الْقَزْوِينِيّ لنفسه: قالت أراك بعيش غير ذي رغد ... وحظ رزقك من دنياك منزور فقلت ويحك الآتي مكملة ... وإنما لي ما تعطي المقادير

الاسم الثالث ادريس.

الاسم الثالث ادريس. إدريس بْن عمر بْن إدريس الوكيل الْقَزْوِينِيّ رأيت بخطه ما يدل عَلَى فضله وإيقانه وسمع القاضي أبا الحسن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد وأبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مهران فِي دار السيادة بِقَزْوِينَ وَفِيمَا سَمِعَ مِنَ ابْنِ مِهْرَانَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْجُنْدِيِّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صاعد سنة خمس عشرة وثلاثمائة ثنا محمد ابن الْمَكِّيِّ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا بنزعة من الناس" الحديث.

الاسم الرابع اسحاق.

الاسم الرابع اسحاق. إسحاق بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن محمد الصوفى المقرىء أبا إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني

إسحاق بْن إبراهيم أَبُو يعقوب الأبهري نزبل قزوين من مشائخ الصوفية صحب أبا عَلَى الأعرج أورده السلمي فِي تاريخ الصوفية. إسحاق بْن أَحْمَد بْن روجك الْقَزْوِينِيّ أَبُو منصور متكلم متقن عَلَى مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري مصنف فيه وكان يلقب بالأستاذ سمع مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بالري من أبي الحسين مُحَمَّد بْن مخاطرة الساوي بقراأة القاضي أبي المحاسن الروياني سنة ثلاث وستين وأربعمائة برواية ابن مخاطرة عن القاضي أبي بكر الحيري. إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ املاستَ1 سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ الْبُخَارِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ يَدَ امْرَأَةٍ قَالَتْ عَائِشَةُ وكانت يأتي بعد ذلك فارفع حَاجَتَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَتَابَتْ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا. إسحاق بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد الطافسي أَبُو شداد من أهل الحديث سمع أبا الحسين بْن علي قَالَ الخليل الحافظ حديثا عَنْهُ أَبُو بكر بْن أَحْمَد بْن ميمون مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. إسحاق بْن سليمان سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة أو أحمد ابن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ تاريخ أَحْمَد بْن حنبل برواية الأحمدين عن ابن أبي ظاهر عن أبي بكر الأثرم عن أَحْمَد بْن حنبل. إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو الحسن الصالحابادى حدث

_ كذا في النسخ.

عن أبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانِ قَالَ أَنْبَأَ الْمَقَانِعِيُّ أَنْبَأَ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا أبو يوسف ثنا الكلبي عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أين يورث الخشى قَالَ: "مِنْ حَيْثُ يَبُولُ". إسحاق بْن عبيد بْن عَبْدِ السلام أَبُو القاسم الفقيه الْقَزْوِينِيّ سمع أبا الفتح الراشدي سمع كتاب الزهد لأبي مُحَمَّد بْن أبي حاتم بروايته عن علي بْن القاسم بْن مُحَمَّد السهروردي عَنْهُ وفيه ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا فَيَّاضٌ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَسًا وَأَبَا أُمَامَةَ وَأَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ قَالَ مَنْ بَرَّتْ يَمِينُهُ وَصَدَقَ لِسَانُهُ وَاسْتَقَامَ قَلْبُهُ وَمَنْ عَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ فَذَلِكَ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ. سمع إسحاق أبا الفتح الراشدي وأجاز له أَبُو الحسن عمران بْن مُوسَى المقرىء وروي عن أبي الحسن الصيقلي أيضا أنبأنا عطاء اللَّه بْن علي عن كتاب الخليل القرائي ثنا أَبُو القاسم بْن عبيد بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الحسن علي بْن الحسن الفقيه ثنا أَبُو عَلَى الحسن بْن مُحَمَّد الوراق ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى ثنا عصام بْن مُحَمَّد ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمران ثنا أَبُو زهير ثنا أبو الصباح عَبْد اللَّهِ بْن زيد المكي عن أبيه عن كعب الأحبار قَالَ قرأت فِي التوراة يقول الله

تعالى: "من قَالَ فِي شعبان ألف مرة لا إله إلا اللَّه ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون- كتب صديقا". إسحاق بْن عثمان الساوي سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسن القطان مع أخيه أَحْمَد بْن عثمان وقد تقدم ذكره. إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أبي تيمار الفقيه أَبُو يعقوب الْقَزْوِينِيّ فقيه جليل عَلَى مذهب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ له أصحاب يدرسون عليه ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي فِي التاريخ أنه توفي سنة ستين وثلاثمائة عن خمس وخمسين سنة. إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد بْن كيساني الْقَزْوِينِيّ قَالَ الخليل الحافظ محدث قزوين عالم بهذا الشأن سمع بِقَزْوِينَ أباه وهارون ابن هزاري وأحمد بْن عِيسَى وبالعراق علي بْن حرب الطائي وأحمد ابن منصور ومحمد بْن عَبْدِ الملك الوسطي وبأصبهان يونس بْن حبيب واسيد بْن عاصم وسمع أيضا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج النيسابوري وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل وأبا سعيد بْن الأعرابي ومحمد بْن الربيع بْن سليمان الجيزي وجمع حديث سفيان بْن سعيد الثوري رواه عَنْهُ أَبُو عبد االله الحسين بْن علي القطان. حَدَّثَ الخليل الحافظ عن أبي عبد الله مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد قال حدثني أبي وعلي بْن جمعة بْن زهير وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم بْن سلمة قَالُوا ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بن ثابت عن زربن حبيش قال

سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النسمة أنه لعهد النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ غريب من حديث شعبة عن عدي لم يروه إلا حسان ورواه الخلق عن عدي. إسحاق بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ أَبُو يَعْقُوبَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُمْلِي بِقَزْوِينَ ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ خَرَجْنَا سنة وفدا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ خَمْسَةٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ وَالسَّادِسُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ مِنْ رَبِيعَةَ حَتَّى قَدِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بَيْعَةً لَنَا وَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طُهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ لَنَا فِي إِدَاوَةٍ. ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبُوا بِهَذَا الْمَاءِ فَإِذَا قَدِمْتُمْ بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انفحوا مَكَانَهَا مِنْ هَذَا الْمَاءِ مَسْجِدًا" فَقُلْنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ الْبَلَدُ بَعِيدٌ وَالْمَاءُ يَنْشَفُ فَقَالَ: "فَمُدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لا يَزِيدُهُ إِلا طِيبًا" قَالَ خَرَجْنَا فَتَشَاحَحْنَا على حمل الأدواة أَيُّنَا يَحْمِلُهَا فَخَرَجْنَا بِهَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَفَعَلْنَا الَّذِي أَمَرَنَا وَرَاهَبَنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ طي فَنَادَيْنَا بِالصَّلاةِ فَقَالَ الرَّاهِبُ دَعْوَةُ حَقٍّ وَهَرَبَ فَلَمْ يُرَ بَعْدُ. إسحاق بْن يزيد بْن كيسان أَبُو مُحَمَّد انتقل مع أبيه يزيد وقد سبق ذكره فِي التابعين من الكوفة إِلَى قزوين وتوطنها ومات بها روى عن أبيه وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن معزا وَرَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الطنافسي

وعمرو بْن هشام. أَبُو إسحاق بْن أبي ذر التاجر نزيل باب دينار شيخ صالح سمع الشهاب للقضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة وسمع لهذا التاريخ من أبي العباس أَحْمَد بْن أبي سعد الأسفرائني في الجامع.

الاسم الخامس أسعد.

الاسم الخامس أسعد. أسعد بْن أَحْمَد بْن أبي الفضل بْن الحسين أبي عَبْد اللَّهِ أَبُو الرشيد الزاكاني جدي من قبل الأم كَانَ إماما حافظا للمذهب مرجوعا إليه فِي الفتاوي مصيبا فيها وكان كثيرا الدعا والذكر والتلاوة خاصة فِي طرفي النهار وتفقه بِقَزْوِينَ ثم ببغداد وسمع بهما الحديث أنبا جدي الإمام أسعد بْن أَحْمَد بقراءة والدي رحمهما اللَّه عليه سنة ثلاث وستين وخمسمائة أنبأ عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد الحمداني أنبأ أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزَّنْجُوِيّ أنبأ القاضي أبو علي الحسين بْن مُحَمَّد الزجاجي. ثنا أَبُو عُقَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ ثنا أَحْمَد بْنُ هَاشِمٍ ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عِيسَى بْنُ إبراهيم ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا مُحَمَّدُ ابن عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كَثِّرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ فَإِنَّكُمْ لا تَذْكُرُونَهُ فِي كَثِيرٍ إِلا قَلَّلَهُ وَلا قَلِيلٍ إِلا كَثَّرَهُ" سمع كتاب يوم وليلة من أبي أَحْمَد الكموني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الكرجي عن أبي مُحَمَّد بْن زاذان عن المصنف وسمع الشاب لأبي عَبْد اللَّهِ القضاعي عن القاضي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي قاضي المارستان

بروايته عن القاضي القضاعي. أجاز له قاضي المارستان وإسماعيل بْن أَحْمَد بْن عمر السمرقندي وعَبْد الوهاب بْن المبارك بْن أَحْمَد الأنماطي ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن أحمد ابن حبيب العامري وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد القزاز وسعد الخير بْن مُحَمَّد الأنصاري الأندلسي وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعد البغدادي رواية مسموعاتهم سنة سبع وعشرين وخمسمائة. أجاز أيضا لا خوته أبي المحاسن وأبي الفخر وأبي المظفر بني أحمد ابن أبي عَبْد اللَّهِ ولبني أعمامه زاكان وشيرزاد ابني أبي الوزير بْن أبي عَبْد اللَّهِ وأبي الحسن وأبي بكر ابني أبي سنان ابن أبي عَبْد اللَّهِ وتوفي رحمه اللَّه مسلخ ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وسمعت والدي وكانا حاضرين عند وفاته أنه نهض قائما فِي آخر أمره وقال مرحبا بمن جاء من عند اللَّه وسلم عَلَى الملك ثم عاد إِلَى حالته الأولي وكان آخر ما سمع منه آمنت بالله وحده. أسعد بْن عَبْدِ الواسع بْن مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد التميمي أبو محمد المقرىء كَانَ حافظا للقرآن عارفا بطرق من القراآت وكان يقرىء الناس فِي الجامع فِي موضع إقراء آبائه وسمع التلخيص لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي بكر مُحَمَّد بْن أبي طالب المقرىء البصير سنة ست وستين وخمسمائة. أسعد بْن عمر بْن مُحَمَّد الأصبهاني أَبُو المحاسن كَانَ خادما للصوفية فِي رباط سهرهيزه وسمع الأول من صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري

من أبي الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. أسعد بْن أبي الفخر بْن أبي الغنائم المقرىء الكاتب من أهل الخير والتميز عن الإضراب سمع الغاية لأبي بكر بْن مهران سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل. أسعد بْن مُحَمَّد بْن الحسن أَبُو المظفر القبادي ورد قزوين وذكر بها وكان من أصحاب أبي حنيفة رحمه اللَّه وسمع القاضي أبا بكر محمد ابن عَبْدِ الباقي الأنصاري. أسعد بْن مُحَمَّد بْن عثمان العاقلي أبو منصور كَانَ يعرف طرفا من العربية والشعر وله خط جيد وأبوه ومروة وسمع أبا الفضل الكرجي سنة ستين وخمسمائة أجزاء من الحديث. أسعد بْن المشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو الفضائل القرائي سمع من الأستاذ الشافعي بعض الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري وسمع جده نصرا وفيما سمع حديثه عن أبيه عَبْد الجبار عن أبيه عَبْد اللَّهِ عن أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ عن أبيه إبراهيم عن أبي بكر مُحَمَّد بْن مقاتل الرازي ثنا أَبُو سهل مُوسَى بْن نصر ثنا جرير عن شيخ سماه عن عمر بْن عَبْدِ العزيز قَالَ لوددت إني بها حَتَّى أموت يعني قزوين. أسعد بْن المطرف بْن أَحْمَد الخليلي أَبُو منصور كَانَ له خط من الفقه والعربية وكان يحسن كتبه الوثائق ويحفظ الأشعار والأمثال وسمع أكثر الصحيح البخاري من الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء وأجاز له الباقي وسمعته ينشد:

إذا ما قيل مزبلة تعالت ... فأيقن بانقضاض جدار قصر كذلك رفعة الأرذال وهن ... بوضع ذوي العلي في كل عصر أسعد بْن أبي الوفاء بْن أبي اليمين الكيالي الْقَزْوِينِيّ متفقة سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري بهمدان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

الاسم السادس اسفنديار.

الاسم السادس اسفنديار. اسفنديار بْن أبي الحسن بْن منصور الجاليزباني يعرف بأسفندويه شيخ عارف قد حج حججا وكان من مريدي الشيخ أبي بكر الشاذاني المشتهرين به وكان له استغراق فِي أحواله حَتَّى تراه كالسكران الذي لا يعرف ما يبدر منه وعَلَى ذلك يحمل ما كَانَ يتفق فِي كلامه من المجازفات والمبالغات الفاسدة وربما انتهى إِلَى الأفحاش وكان له فِي أثناء كلامه وطعامه وصلاته وكل ما هو فيه صياح وأنه تغلبه ثم يعود إِلَى ما كَانَ فيه. سمعت الإمام مُحَمَّد بْن أسعد الوزان رحمه اللَّه يقول سألت الشيخ أبا بكر الشاذاني رحمه اللَّه عن صيحات أسفندويه فقال إنه أطلع عَلَى شيء لم يقو عليه فلا يزال يتذكره ويصيح وكان قد ضعف فِي آخر عمره وكف بصره وكنت أزوره أحيانا فمضت مدة عاقت

عن زيارته فيها العوائق وبلغني أنه يذكرني ويبغي حضوري عنده فدخلت عليه فلما أخبر بدخولي رفع رأسه وقال: كنون آمدي رنج ناديده يار ... كه بحبه وزه بر كنده ديوار ثم قَالَ: بياتاجه داري ز رستم نشان ... سر بهلوانان كردن كشان عَلَى انزحاف وتقديم وتأخير منه فِي البيت وتكلم بكلمات مرقة ولم ألقه بعد ذلك رحمه اللَّه توفي1. أسفنديار بْنُ شَهْرٍ خُوَاسْتُ الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلُ الْقُرَّائِيُّ سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي سَهْلٍ بشر بن أحمد الاسفرائني ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمٍّ ثنا بِشْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ بِشْرٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ ثنا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الإِسْلامُ عَلانِيَةٌ وَالإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ" ثُمَّ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ التَّقْوَى هَاهُنَا التَّقْوَى هَاهُنَا.

_ 1 كذا بياض في النسخ.

الاسم السابع إسماعيل.

الاسم السابع إسماعيل. إسماعيل بْنُ إبراهيم بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي سمع القاضي أبا الحسن

عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ الْجَلابِ ثنا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ الْقَعْنَبِيُّ ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ إِنِّي لأَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِنْ أَعْمَالٍ ثَلاثَةٍ قَالُوا وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخَافُ عَلَيْهِمْ مِنْ زِلَّةِ الْعَالِمِ وَمِنْ حُكْمٍ جَائِرٍ وَمِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ. إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد القاضي أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ المعروف بابن أبي إسحاق فقيه شاعر فاضل ينشد له: عَلَى قزوين أرض اللهو مني ... سلام ما سما للعين طرف وما فارقتها لقلي ولكن ... يناولني من الحدثان صرف وله من قصيدة: يا راكبا يحد والمطي ميمما ... قزوين أنك أسعد الركبان عرج عَلَى باب المدينة منعما ... فيها تصادف غرة الإخوان تلقي هناك أخي المكني طالبا ... ومساهمي فِي الروح والجثمان يا آمري بالصبر بعد فراغه ... قد حيل بين العير والنزوان

إسماعيل بْن إبراهيم سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه. إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيم الشِّيرَازِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الإِجَازَةِ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا رَعَى الْغَنَمَ" فَقَالَ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ قَالَ: "نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ". إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن حميد أَبُو عَلَى الْقَزْوِينِيّ صاحب حديث وجمع سمع الحافظ أبا بكر بْن مردويه والخضر بْن السري الأصبهانين بها ومن مسموعاته من الخضر ما حدث به عن أبي عثمان إسحاق بْن إبراهيم بْن زيد ثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ محمد بن ثانت الْبُنَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليع وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةَ" قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بِرُّ الْحَجِّ قَالَ: "طِيبُ الْكَلامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ". إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن داؤد الديلمي سمع مسند عَبْد الرزاق الصنعاني من أبي عَبْد اللَّهِ القطان بِقَزْوِينَ وسمع أبا عمر بْن مهد أيضا. إِسْمَاعِيلُ بْنُ أحمد بن داؤد سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سَنَةَ أَرْبَعِ وَتِسْعِينَ وثلاثمائة حدث عن أبي بكر بْن داسة عن أبي داؤد سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ ثنا عِيسَى وَمُسَدَّدٌ الْمَعْنِيُّ1 قَالا ثنا هُشَيْمٌ عن العوام

_ 1 كذا في النسخ.

ابن حَوْشَبٍ عَنْ إبراهيم السَّكْسَكِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا مَرَّتَيْنِ إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا فَشَغَلَهُ عَنْ ذَلِكَ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وهو صحيح مقيم يمكن أن يكون إِسْمَاعِيل هذا الذي سبق ذكره. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن داؤد الواعظ أَبُو إبراهيم بْن أبي عَبْد اللَّهِ النساخ قَالَ الخليل الحافظ كتب الكثير من أنواع العلوم وكان يحسن العظة سمع علي بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين وثلاثمائة وسمع أيضا سليمان بْن يزيد. إسماعيل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد البوشنحي سمع بِقَزْوِينَ أبا الفتح الراشدي كتاب الجمعة وغيره من الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن معاذ سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام رواية الدبري من سليمان بْن يزيد القزويني بها سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر خرج إِلَى ناحية قزوين فِي طلب مُحَمَّد بْن هارون وقد هرب من الري ولحق بالديلم فنزل إِسْمَاعِيل بقرية الصامغان وعساكره بضياع الزهراء والبشاريات ثم دخل الديلم وهرب منه مُحَمَّد بْن هارون قَالَ صاحب التاريخ ولم ير مثل إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن ضبطه وسياسته فإنه نزل فِي هَذِهِ النواحي وكان نزوله فِي أيام الحصاد فما دخل رجل من أصحابه بيدرا ولا كرما ولا أخذ قفين شعير إلا بالثمن ومع ذلك استحل من أرباب الضياع وأجازهم بمال وانصرف إِلَى خراسان والناس يدعون

له وكان إِسْمَاعِيل أول ملوك السامانية وهو الذي قبض عَلَى عمرو بْن الليث قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الجبار العتبي فِي اليميني توفي إِسْمَاعِيل ببخارا سنة خمس وتسعين ومائتين منعوتا بالعدل والرافة موسوما بطاعة الخلافة رحمه الله. فصل إسماعيل بْن بندار بْن أبي سعد الشرواني الصوفي سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي فِي خانقاه سهرهيزة فضائل قزوين للخليل الحافظ. فصل إسماعيل بْن توبة بْن سليمان بْن زيد الثقفي أَبُو سليمان أصله من الطائف وإسماعيل رازي سكن قزوين قَالَ الخليل الحافظ سمع بمكة سفيان بْن عيينة ومروان بْن معاوية وبالمدينة إِسْمَاعِيل بْن جعفر بْن أبي كثير وبالكوفة مُحَمَّد بْن كثير وأبا معاوية ومحمد بْن الحسن صاحب أبي حنيفة وبالبصرة معاذ بْن معاذ وروي عن هشيم وابن المبارك وعباد ابن العوام سمع منه أَبُو حاتم الرازي ومحمد بْن يزيد ماجه وموسى ابن هارون بْن حيان وزنجويه بْن خالد المقرىء وحموية ومحمد بن جعفر ابن طرخان وآخر من روى عَنْهُ بِقَزْوِينَ عَلَى ما قيل مُحَمَّد بن هارون ابن الحجاج. سئل عَنْهُ أَبُو حاتم فقال صدوق ولد سنة أربع أو خمس وخمسين ومائة ومات سنة تسع وأربعين ومائتين حدث الحافظ الخليل عن

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ طَعَنَ النَّاسُ فِي إِمَارَتِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَئِنْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَتِهِ لقد طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ إسماعيل بن جعفر. فصل إسماعيل بْن حاجي بْن علكان الْقَزْوِينِيّ أَبُو إبراهيم سمع جزأ خرج من أصول أبي القاسم صلة بْن المؤمل بْن خلف البغدادي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وفيه أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم بْنِ أَيُّوبَ هُوَ أَبُو محمد ابن مَاسِيٍّ ثنا أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ خَيْثَمٍ الْهِلالِيُّ ثنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يُرِيدُ السَّفَرَ يَقُولُ ادْنُ مِنِّي أُوَدِّعُكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُنَا فَيَقُولُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ. إِسْمَاعِيل بْن الحسن بْن الحسين الراشدي سمع أبا الفتح الراشدي ينشد بِقَزْوِينَ عن أبي سعد الإدريسي أنشدنا مُحَمَّد بْن جعفر بْن الحسين البغدادي أنشدني وشاح بْن الحسين أنشدنا علي بْن مُحَمَّد الخزاز:

دنيا تدور بأهلها ... في كل يوم مرتين فغدوها تجمع ... ورواجها تشتت بين ولعله ابن أخي أبي الفتح الراشدي. إِسْمَاعِيل بْن الحسين الصوفي الْقَزْوِينِيّ روى عن يَحْيَى بْن معاذ الرازي حدث الحافظ أَبُو الفتيان الدهستاني عن عَبْد الغني بْن بازل بْن يَحْيَى أنبأ أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي العشارى أنبأ الحسين ابن أخي ميمي حدثنا أَبُو نصر البخاري ثنا إِسْمَاعِيل بْن الحسين الْقَزْوِينِيّ يقول سمعت يَحْيَى بْن معاذ الرازي يقول الكلام حسن وأحسن من معناه استعماله وأحسن من استعماله ثوابه وأحسن من ثوابه رضا من عملت له. فصل إسماعيل بْن صاعد أَبُو منصور قاضي القضاة سمع الشريف أبا طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجعفري فِي دار السيادة بِقَزْوِينَ سنة ست وأربعين وأربعمائة. فصل إسماعيل بْنُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَخِي نُوحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الفقيه سمع القاضي عَبْد الجبار أَحْمَد بِقَزْوِينَ أَجْزَاءً مِنْ أَمَالِيهِ فِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ ثنا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّاوِيُّ بِالرَّيِّ ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ابن مُوسَى الإِمَامُ ثنا أَبِي ثنا أَبُو بَدْرٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عمارة ثنا أبو إسحاق

عَنِ الْحَارِثِ وَعَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَلِيُّ1 إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي لا تَلْبَسِ الْمُعَصْفَرَ وَلا تَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ وَلا تَلْبَسِ الْقَسِّيَّ وَلا تَرْكَبَنَّ عَلَى مثيرة حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَيَاثِرِ إِبْلِيسَ". إِسْمَاعِيل بْن عباد بْن الْعَبَّاس أَبُو القاسم الصاحب الجليل أشهر من أن يحتاج إِلَى وصفه جاها ورفعة وفضلا ودراية وكفت مولفاته ورسائله وأشعاره وكلماته السائرة ومناظراته دالة عَلَى قدره ورتبته وفيما قيل فيه نظما ونثرا وصنف له فيه عَلَى كثرته وانتشاره أصدق يشاهد عَلَى نبله وخطره ولولا أن بدعة الاعتزال وشنعة التشيع شانا وجه فضله وعلوه فيما حط من علوه لعل من يكافيه من الكبراء والفضلاء ورد قزوين غير مرة والبقعة الَّتِي تدعي صاحب آباد بطريق دزج منسوبة إليه وكانت موضع نزوله ومما يتعجب من أمره أنه مع تقلده عظائم الأمور وارتباط مهمات الملك بنظره كان يناظر ويدرس ويصنف ويملىء الحديث وَقَدْ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَابُوَيْهِ أَنْبَأَ أبو الفتوح الحسين ابن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَ السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ النَّاصِرِ بْنِ الرِّضَا أَنْبَأَ الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ السمان.

_ 1 المؤلف ما رأى من الصاحب الجليل مادح الإمام أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالب وأولاده عليهم السلام عيبا إلا التشبع ولنا هنا مناقشة مع المؤلف ذكرناها في التعليقة فراجع.

ثنا الصَّاحِبُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا سليمان بْن أَحْمَدَ ثنا أَحْمَد بْنُ أَبِي يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ ثنا محمد بن داؤد بْنِ أَبِي نَاجِيَةَ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِيهِ ومعمر أنبانيه أَخَذْتُهُ مِنْ فَلْقِ فِيهِ يُعِيدُهُ وَيُبْدِيهِ1 عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يَمْشُونَ أَمَامَ السَّرِيرِ. قَالَ الصَّاحِبُ: شَارَكْتُ الطَّبَرَانِيَّ فِي إِسْنَادِهِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا سُلَيْمَانُ بن داؤد الْقَزَّازُ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَبِهِ عَنِ الصَّاحِبِ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ مُنْذُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةٍ ثنا سليمان ابن حَسَّانَ مُنْذُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً ثنا أَبُو أُسَامَةَ ثنا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ سَعْدٌ لِرَجُلٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لا صَلاةَ لَكَ فَذُكِرَ ذَلِكَ الرَّجَلُ لِلنَّبِيِّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لِمَ يَا سَعْدُ" قَالَ إِنَّهُ يَتَكَلَّمُ وَأَنْتَ تَخْطُبُ قَالَ الصاحب الحجة فيه سكوت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فإنه لا يقر عَلَى باطل. روي الصاحب الحديث فِي أماليه عن جماعة منهم أَبُو عبادة بْن الْعَبَّاس والقاضي أَبُو بكر أَحْمَد بْن كامل وأبو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد العبدي اللبناني وأبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الحسين الصوفي وغيرهم ووقع الصاحب إِلَى أبي شجاع وَإِلَى قزوين حين صادر مجوسيا عَلَى مال وتظلم منه.

_ 1 كذا.

المجوسي: غرك بعدنا منك وإمهالنا فيك فاحذر يوم المحاسبة وخزي المعاقبة وقد جف ريقك عَلَى لسانك وشهد قبح آثارك بسوء فعالك ورد إِلَى هذا المجوسي ماله فإن تلك الدراهم عقارب وأراقم إن غنمتها فِي يوم غرمتها لغد والسلام. وقع إليه وقد احتوى عَلَى بعض التركات إسفهسلا رطال عهده بظل الهيبة وظن أنه مهمل لا يحاسب ومغمل لا يعاقب ولا يراقب فبسط يده فِي المصادرات وتعداها إِلَى التركات ليكون ظلمه شوري بالسوية بين الأحياء والأموات وبالله قسما حقا وقولا صدقا لئن لم ينزجر عما هو عليه من الظلم الوخيم والأمر إليهم لأنفقته نفقة أجعل الدنيا عليه حلقة خاتم أو كفة حائل: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون} . ذكره أَبُو سعد الآلي فِي كتابه فِي أخبار الري فقال قد انقرض بموته أبهة الوزارة والرياسة وعفت معالم السيادة والسياسة وكانت الأعلال قد ألحت عليه والأسقام لزبت به لكثرة أفكاره فِي تهذيب الأمور وشدة اهتمامه بترتب الأحوال وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بالرى لست بقين من صفر ليلة الجمعة وقت العشاء الآخر وكان قد انعقد لسانه واختل عقله ليلة الخميس. إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ العزيز بْن ماك القاضي أَبُو الفتح سمع وسمع منه الكثير وممن سمع منه إبراهيم الحميري وأبو الفتوح مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر الطيبي والسيد أبو طاهر الجعفري

وروي عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن عمر بْن زاذان بالإجازة وقدم إصبهان سنة ثمان وستين وأربعمائة وسمع منه بها يَحْيَى بْن عَبْدِ الوهاب بْن مَنْدَهْ وأورده فِي الطبقات وسمع منه الحافظ أَبُو طاهر السلفي والكبار توفي سنة ثلاث وخمسمائة. إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ العزيز بْن زاذان أَبُو خليفة الزاذاني سمع الحديث سنة ست وتسعين وأربعمائة. إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الغفار المرفي كَانَ له رغبة وإنفاق فِي الخير وإحسان إِلَى الضعفاء وسمع المجلدة الأولي من صحيح البخاري من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء. إسماعيل بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخليلي أخو الخليل الحافظ سمع أبا الفتح الراشدي وغيره وأجاز له الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ وجماعة. إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أبو القاسم سمع أباه أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عمر مسند ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا من مسند أَحْمَد بْن حنبل رضي اللَّه عنه بروايته عن أبي بكر القطيعي وسمع أبا الفتح الراشدي وإبراهيم بْن حمير. إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الفتح الخبازي سمع أبا الفتح الراشدي. إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الوهاب أَبُو سهل حدث بِقَزْوِينَ عن داؤد بْن سليمان الغازي وحدث عَنْهُ أَبُو بكر بْن المعزل قرأت عَلَى والدي رحمه اللَّه ليلة الخميس التاسع عشر من ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْن سعد بْن عنتر التميمي أنبأ أبو عثمان إسماعيل

ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْوَاعِظُ أَنْبَأَ الْخَطِيبُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بن أحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَزَّالُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ وَأَبُو سَهْلٍ إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِقَزْوِينَ سنة ثلاثين وثلاثمائة ثنا داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ. أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ فَقَرَأَ فِيهَا إِحْدَى عَشَرَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ الأَمْوَاتَ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ الأَمْوَاتِ". إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الوهاب المرزي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد ابن المختار الْقَزْوِينِيّ وأبا زيد الواقد بْن الخليل الخليلي سنة ست وأربعين وأربعمائة. إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عبد ابن الْمَرْزِيِّ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ ابن حَمْشَادَ أَنْبَأَنَا عَنِ الْقَاضِي إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن محمد ابن عَلِيٍّ الشَّرُوطِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الحسن بْن الحسين بْن حمشاد ثنا إسماعيل ابن عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْزِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ يَحْيَى ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ حج رسول الله عَلَى رَحْلٍ مِنْ قَطِيفَةٍ لا يُسَاوِي أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَقَالَ اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ حَجَّةً لا رِيَاءَ فِيهَا ولا سمعة.

إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدٍ أَخُو أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ كِتَابَ الْجُمُعَةِ مِنَ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ. إِسْمَاعِيل بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيل الْوَاعِظُ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْقُشَيْرِيُّ أَحَادِيثَ مُخَرَّجَةً مِنْ مسموعات أبي بكر عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد الشيروي بسماعه منه وَمِنْهَا حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيِّ أنبأ أبو القاسم جعفر ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فناكيٍّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبَ وَغَرَّبَ. إِسْمَاعِيل بْن علي بْن أَحْمَد الحسيني أَبُو الفضل الْقَزْوِينِيّ روى عن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن يوسف الأصبهاني وفيما خرج من مسموعات الصاحب نظام الملك روايته عن إِسْمَاعِيل هذا عن عَبْد اللَّهِ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٌّ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمُّوَيْهِ الْكِرْمَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ثنا داؤد بْنُ رُشَيْدٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ أَنْبَأَ أَبُو سَلامٍ الأَسْوَدُ ثنا أَبُو سُلَمِيٍّ رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ" قِيلَ وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ" وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ. إِسْمَاعِيل بْن علي بْن الحسين السمان أَبُو سعد الرازي حافظ مكثر

سمع وجمع كتب وطاف الكثير ومعجم شيوخه ومعجم البلدان من جمعه يوضحان سعة رحلته وطلبه وسماعه وورد قزوين وتفحص عن شيوخها حين ورد وسمع من المشهورين والخاملين ويتبع طبقات السماع عَلَى الأصول ومعجم شيوخه عَلَى ما حكاه العاد يشتمل عَلَى ألف وأربعمائة وثلاثين شيخا وسمع منه أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسن بْن فضلكان وأبو سعد إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الوكيل الرازي وغيرهما. قرأت على علي بْن عَبْد اللَّه بْن بابويه أنبأ أَبُو منصور عبد الرحيم ابن المظفر الحمدوني أنبأ أَبُو طاهر بْنِ فَضْلَكَانَ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ السمان قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيِّ فِي جَامِعِ الأُبُلَّةِ حَدَّثَكُمْ أَحْمَد بْنُ هِشَامٍ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ ثنا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ". إِسماعيل بْن عمر المهراني سمع أبا طلحة الخطيب سنن ابن ماجة سنة تسع وأربعمائة. فصل إسماعيل بْنُ أَبِي الْفَرَحِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ ثَمَانِ عَشَرَ وأربعمائة حديثه عن أبي الطاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بن إسحاق بن

خُزَيْمَةَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثنا قُتَيْبَةُ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حضير نعم الرجل ثابت ابن قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ نِعْمَ الرَّجُلُ معاذ بن عمير ابن الجموح رضي الله عنهم". فصل إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النساجي أَبُو إبراهيم الفقيه سبط أبي عَبْد اللَّهِ النساج الْقَزْوِينِيّ وقد سبق ذكر أبيه وجديه الأقربين سمع التاريخ الصغير للبخاري من الخليل الحافظ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة روايته عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الشيباني عن القاضي ابن الأشقر عن المصنف وسمع أيضا إبراهيم بْن حمير سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عِمْرَانَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كان أهل الكتاب يقرؤن التَّوْرِيَةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَ بِهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وَمَا أَنْزَلَ" الآيَةَ. إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن بابا سمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ

سنة تسعين وثلاثمائة. إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن حمزة الربيع أَبُو القاسم المخلدي ممن نعت بالحفظ وله تواليف فِي الحديث والتذكير وسمع كتاب الخائفين من الذنوب لأبي بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى الفقيه المعروف بابن أبي زَكَرِيَّا من أبي الوفاء سعد بْن الحسن القصري إمام الجامع بأسدأباد عن أبي القاسم علي بْن إبراهيم البزاز الهمداني عن المصنف وسمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي سنة خمس وثمانين وأربعمائة وأبا بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الكرخي. أَنْبَأَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَد بْنُ حَسْنُوَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن حمزة أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الكرجي أبا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الإِفْرِيقِيِّ عَنْ مَوْلَى أُمِّ مَعْبَدٍ عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: "اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَعَيْنِي مِنْ خيانة فإنك تعلم الخائنة الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" وَسَمِعَ أَشْرَاطَ السَّاعَةِ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْجُوَيْهِ الثَّقَفِيِّ الدَّيْنَوَرِيِّ نَزِيلِ نَيْسَابُورَ وَالْمُقْبُورِ بِهَا مِنِ ابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ رَوَاهُ بِهَمْدَانَ عَنْ أبيه المصنف. إسماعيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ منصور الأديب أَبُو سعد النيسابوري سمع بقزوين مسند علي ابن مُوسَى الرضا من أبي الفضل ظفر بْن المحسن الخضري سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن طاهر التيمي

الأصبهاني أَبُو القاسم الطلحي الجوزي يعرف بقوام السنة حافظ متقن مشهور صنف فِي التفسير والحديث وكلام المشائخ الكثير وسمع أبا نصر الرسي وأبا بكر بْن خلف وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ الطيان وسليمان الحافظ ورد قزوين وسمع بها من أبي منصور المقومي سنن ابن ماجة بقراأته فِي الجامع سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وسمع بها أبيضا محمد ابن إبراهيم الكرجي والواقد بْن الخليل. ذكره تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني فقال هو أستاذي فِي الحديث كبير الشأن عارف بالمتون والأسانيد ووهب أكثر أصوله فِي آخر عمره وأملي فِي جامع إصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس وكان يحضر مجالس الشيوخ والشبان وفي الرسالة الَّتِي كتبها ببخارا شيخنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الأصبهاني وبإصبهان الآن إمام كبير وهو فلان يرجع إِلَى دين وعلم وأدب وبلاغة وحفظ للحديث وبيني وبينه صداقة أكيدة وصحبته قديمة وأنا مشتاق إِلَى غرته. ذكره الحافظ مُحَمَّد بْن أبي نصر اللفتواني فِي بعض أماليه فقال شيخنا الحافظ إِسْمَاعِيل إمام المائة الخامسة أقام بأصبهان أكثر من ثلاثين سنة قبل الخمسمائة ونحو ذلك بعد الخمسمائة يعلم الناس فنون العلم حَتَّى صدروا عَنْهُ بري نبوي الاسم والكنية قرشي الحسب والنسبة من أولاد طلحة بْن عَبْدِ اللَّهِ أستاذي الذي عليه قرأت وفي حجره نشأت ومن عشه درجت وعَلَى يده تخرجت. كَانَ يحلني محل الولد والعضو من الجسد إن قلت فيه أنه الشيباني

فِي زمانه ما أنبأت إلا عن الصدق أو أدعت أنه الثوري فِي أوانه ما تخطيت خطه الحق جزاه الله عنا أفضل ما جزاه عالما من متعلم ورحمنا وإياه ولد سَنَةَ سَبْعِ أَوْ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وأربعمائة وتوفي سحر عيدالأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفضل الطوسي أَبُو الفضل سمع منه بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة كتاب تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي بسماعه من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكامخي الساوي بها عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرقاني الخوارزمي عن أبي الحسن أَحْمَد بْن أَبُو سعيد وكيل دعلج عن أبي موسى عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرحمن النسائي عن أبيه. حَدَّثَ أَيْضًا عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْحِيرِيِّ أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي أَحْمَد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْكَمُونِيِّ أنا إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بقزوين أنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحْتُرِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ جَعْفَرٍ الرَّصَافِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَاصِيَتَهُ مَا شَاءَ أَنْ يَسْدُلَهَا ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا بَعْدُ. إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخُو الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ الْمُفَسِّرُ سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَد يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم الْبُخَارِيِّ الطَّوَاوِيسِيِّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ابن زِيَادٍ الْحِمْيَرِيُّ ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ عن أبي عمران

الْجَوْنِيِّ عَنْ طَلْحَةَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِنِّي أَيَّهُمَا أُهْدِي قَالَ: "إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكَ بَابًا". إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَمْرٍو السُّكَّرِيُّ الْقَزْوِينِيُّ روى عن داؤد بْنِ إبراهيم أَنْبَأَنَا مَنْ أَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقَاضِي أَنْبَأَ الْقَاضِي الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْكَاتِبُ ثنا أَبِي ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَمْرٍو السُّكَّرِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ثنا داؤد ابن إبراهيم ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَاضِي الأَنْدَلُسِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ سَبَأَ لَمْ يَبْقَ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ إِلا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُصَافِحًا". إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الحدادي المراغي سمع أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي أو بعضه. إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد أَبُو يعلى الشريف العباسي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد. إسماعيل بن ممسة بْن السري البجلي أَبُو منصور سمع أبا الفتح الراشدي سنة سبع وأربعمائة بقراءة خدا دوست الديلمي كتاب الحدود وغيره من صحيح مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري. إِسْمَاعِيل بْن أبي منصور بْن أبي سهل الطوسي أبوالفتوح ورد قزوين وسمع منه بها رَوَى عَنْ نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه قال

رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا" فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: "فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". إِسْمَاعِيل بْن أبي منصور بْن سهل الْقَزْوِينِيّ أَبُو طاهر سمع أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْدِ الغفار الشيروي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة أحاديث مخرجة من مسموعاته وفيها أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَنْدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَد الْحَافِظُ أنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثنا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أعظم القربة أَنْ يُدْعَى الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ فِي المنام ما لم ترا وَيَقُولَ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مَا لَمْ يُقَلْ". إِسْمَاعِيل بْن ملكداد بْن إِسْمَاعِيلَ الوبار سمع أبا العباس المقرىء الرازي بِقَزْوِينَ الأربعين لأبي إسحاق المراغي بروايته عن أبي غالب الصيقلي الجرجاني عَنْهُ. إِسْمَاعِيل بْنُ مَيْسَرَة بْنِ إِسْمَاعِيل سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ فَجَاءَ يَشْهَدُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ فَهَلْ مِنْكُمَا مِنْ تَائِبٍ".

فصل إِسْمَاعِيل بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الجبار أَبُو مسعود سمع أباه نصر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة مسند علي بْن موسى الرضا1 بروايته عن الخليل ابن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ عن أبيه عن ابن مهروية عن داؤد بْن سليمان الغازي عن الرضا وسمع مسند الشافعي من أبيه عن أبي ذر الإسكافي عن القاضي الحيري وسمع عمه الخليل بْن عَبْدِ الجبار أيضا وروي عَنْهُ الحافظ أَبُو نصر اليورنارتي. فصل إسماعيل بْن الوفاء النيلي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. فصل إسماعيل بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ الْقَزْوِينِيّ أَبُو البركات بْن أبي القاسم أجاز له أَبُو معشر الطبري المقرىء رواية مسموعاته سنة أربع وسبعين وأربعمائة وسمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ وأبا زيد الواقد ابن الخليل الخليلي وأبا إسحاق الشحاذي سنة ست أو سبع وسبعين وأربعمائة وَمِمَّا سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ ثنا أَبُو بَدْرٍ أَحْمَد بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالدَّيْنَوَرِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ ثنا مُحَمَّدُ بن غالب ثنا محمد

_ 1 هذا المسند المعروف بصحيفة الرضا عليه السلام وقد طبع في بيروت وطهران.

ابن إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي سَمِينَةَ ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ جريج عن حبيب ابن أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا يَنْظُرُ أَحَدُكُمْ إِلَى فَرْجِ أخيه". فصل إسماعيل بْن يَحْيَى العبسي سمع بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن جمعة بْن زهير الأزدي وقد سبقت له رواية عند ذكر مُحَمَّد بْن جمعة فِي المحمدين. إِسْمَاعِيل بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ زَنْدٍ الزَّرَّادُ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ حيثمة عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَسَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ" الْحَدِيثَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ وَقَدْ رَوَى الْحَدِيثَ عَنْ إِسْمَاعِيل كَذَا بَيَانَهُ مِنْ كِتَابِهِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ الأَعْمَشُ عن خيثمة نفسه. إسماعيل بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الطالقاني أَبُو سعد الفقيه الطالقاني والد الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل كَانَ ورعا حسن الطريقة عالما بالفقه والفرائض والقرأة تلمذ للقاضي الشهيد أبي المحاسن الروياني وأبي خلف المرزبان الفقيه ويقال إنه لم يدركه الفجر أربعين سنة وهو نائم وأنه يدخل هَذِهِ المدة بيتا فيه المصحف إلا عَلَى وضوء. سمع القاضي أبا المحاسن الطبري والأستاذ الشافعي وغيرهما وروى

عَنْهُ ابنه ووالدي وأقرانهما أَنْبَأَنَا وَلَدِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعْدٍ الطَّالْقَانِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ أنا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الحيرى أنبأ الأَصَمُّ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ أَنْبَأَ الشَّافِعِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إبراهيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن رسول الله قَالَ مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ كُتِبَ مُنَافِقًا فِي كِتَابٍ لا يُمْحَى وَلا يُبَدَّلُ. إِسْمَاعِيل بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِبَيْرُوتَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ مَكْحُولٍ الْبَيْرُوتِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ثنا زُهَيْرُ ابن عَبَّادٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعِبَادِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ: "أَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ" قِيلَ وَمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ قَالَ: "إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ" قِيلَ وَمَا سُرُورُ الْمُؤْمِنِ قَالَ: "إِشْبَاعُ جَوْعَتِهِ وَتَنْفِيسُ كربته وقضا دينه".

الإسم الثامن إسكندر.

الإسم الثامن إسكندر. إسكندر بْن حاجي بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد الخيارجي الزاهد أَبُو المحاسن مشهور بالورع والصلابة فِي الدين وجميل السيرة وذكره يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ فِي طبقات أهل أصبهان وقال إنه قدم إصبهان وحدث بها عن هبة اللَّه بْن زاذان وسمع منه كهول البلد ومما سمع من هبة اللَّه كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني برواية هبة الله

عن عمه عن ابن السني وسمع رسالة أبي عَبْد اللَّهِ بْن مالك من أبي بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ عن أبي نصر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شادي عن شعيب بْن علي ابن شعيب القاضي قَالَ كتب إِلَى ابن مانك من أنطاكية أو من طرسوس وكان الشيخ إسكندر يسكن خانقاه سهرهيزة وفيه دفن بعد ما قتله الملاحدة غيلة سنة خمس وتسعين وأربعمائة. إِسْكَنْدَرُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْخَيْرِ حَمَدَ بْنَ أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الأَصْبَهَانِيَّ سَنَةَ اثنتين وسبعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ثنا العباس ابن مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ثنا أَبِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ صَلاةٌ يُصَلِّيهَا مِنَ اللَّيْلِ فَنَامَ عَنْهَا فَإِنَّمَا هِيَ صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا وَكَتَبَ لَهُ أَجْرَ صلاته".

الإسم التاسع أشرف.

الإسم التاسع أشرف. أشرف بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النُّهَاوَنْدِيُّ ثُمَّ الأَسد أبادي تَفَقَّهَ بِهَمْدَانَ وَأَصْبَهَانَ وَأَقْبَلَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ وَاعْتَدَلَ عَنِ النَّاسِ وَسَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بن حيدر سنة سبعين وخمسمائة يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيِّ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن

عَبْدِ الصَّمَدِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى الإِسْلامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عَذَّبَهُ اللَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ أَوْ قال جهنم".

الاسم العاشر أعرابي.

الاسم العاشر أعرابي. أعرابي ابن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي حجر المستهل أَبُو الفوارس العجلي كَانَ من كبار قزوين جاها ورفعة ونبلا وسيادة ونسبا وكان له آباء وأبناء أفاضل كرام وكان يلقب ويخاطب من ديوان السلاطين بالدهخدا الرئيس الخطير ثم لقب فِي عهد السلطان ملكشاه ووزارة نظام الملك بضياء الدين وله يقول أبو المعالي هبة اللَّه بْن عَبْدِ الملك الكاتب الْقَزْوِينِيّ: يا سيدا يعلو به قدري ... ومنعما تغلي به قدري والليث في عجل وأبنائها ... والبدر فِي أنجمها الزهر صدري كما تعلم فِي ضيقة ... من فقد ذلك الكواكب الدري واليد ضيقا يا ضياء الدني ... والدين قد أريت على الصدر

وذاك داء لم يزل طبه ... مكتسبا من جودك الغمر عودتني البر وعودتك إِلَى ... منخول من ودي ومن شكري وله يمدحه: ضياء الدين سيدنا الخطير ... خلائقه كواكب لا تغور تجمع فيه إفضال وفضل ... وضم إليهما خير وخير دوائر كل مكرمة وفخر ... غدت من حول نقطته تدور سحاب ندي أنامله هتون ... وروض رجاء آمله نضير إذا سئل النهي من ذا تؤاخي ... إليه بنانه جعلت تشير يقيم الحلم حيث يقيم فيه ... وأني سار كَانَ له مسير أحاديث المفاخر عَنْهُ تروي ... صحائف لا يري فيهن زور أراك أبا الفوارس ذا سحابا ... متى ينزعن ينخسف البدور

سجايا لو غدون من الغوالي ... لهام بهن عزهاة وزير تقود بفرط بشرك أَحْمَد ... إليك وقائد الذم النسور ويخدمك القلوب هوي وحبا ... كما قامت بخدمتك الصدور لعمرك إن طير هواي إلا ... بحق جميل عهدك لا يطير ودادك للكرم وأنت رأس ... لهم إن باد ود ولا يبور أصد كؤس نشري عن كثير ... يقال لهم رئيس أو أمير وتلك عليك مترعة رذوما ... عَلَى رغم الذي يأبي أدير وكيف أخصهم ببنات فكري ... وأم نزير نائلهم نزور وليس ينال فيهم مستنيل ... وليس يجار فهم مستجئير وما بهم لعمر اللَّه شعر ... بلى لهم الشعير فهم حمير

لذلك لا يزال سهام ذمي ... لها أعرافهم أبدا جنير أنا الرجل الذي يرجو ويخشى ... كبير مقالي الرجل الكبير إذا صرصرت يوما بالقوافي ... فللمتشاعرين بها صفير لأموات المكارم والمعالي ... بنفخه منطقي فيها نشور أسيدنا وما أدي الأماني ... لغيرك آمل منا يشور سعدت بعيد فطرك والأعادي ... أعيد عَلَى كبودهم الفطور ودامت دهرنا ما دمت فيه ... كروض قد تخلله غدير فِي ديوانه مدائح للرئيس أبي الفوارس ومراث وأجاز لأبي الفوارس سماعاته ومصنفاته وأماليه أَبُو الحسن عمران بْن مُوسَى بْن الحسن المقرئ وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.

الاسم الحادي عشر.

الاسم الحادي عشر. الأتي بْن عَبْدِ اللَّهِ الأرمني سمع كتاب السنة لأبي الحسن القطان.

من الأستاذ إبراهيم الشحاذي بقراءة الإمام أحمد بْن إسماعيل بن خمس وعشرين وخمسمائة.

الثاني عشر.

الثاني عشر. الياس بْن أَحْمَد أخو إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الساماني من الأمراء المعتنين بالعدو رعاية النصفة ولي قزوين سنة ثلاث وتسعين ومائتين. إلياس بْن أبي صالح الديلمي سمع الفتح المحسن بْن الحسن الراشدي سنة ثمان وأربعمائة يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البجلي قَالَ سمعت رويما يقول الكلام بين المتفاوضين عَلَى ثلاثة أوجه إما مناظرة وإما مذاكرة وإما مكابرة فالمناظرة للعالمين والمذاكرة للعارفين والمكابرة للجاهلين. إلياس بْن أبي طاهر الأستاذي سمع الحديث من الخضر بْن أَحْمَد ابن مُحَمَّد. إلياس بْن مُحَمَّد الأستاذي سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ بِقَزْوِينَ ويمكن أن يكون هو الذي سبق ذكره. إلياس بْن مضر الدقاق فقيه عدل رأيت شهادته على حكومة القاضي أبي مُوسَى عِيسَى بْن أَحْمَد فِي سجلات. الثالث عشر أميركا وأميره وأميري. أميركا بن أحمد أبن مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَحَادِيثَ الأَشَجِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من أبي الفتوح مُحَمَّد بْن الفضل الاسفرأثني بمذنبه

السلام سنة ست وثلاثين وخمسمائة وَفِيهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ فِي رُؤْيَاهُ كُلِّفَ أن يعقد في طرقي شَعْرِهِ وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ" أَمِيرْكَا بْنُ أَحْمَد الْجَعْفَرِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة تروى عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن خزيمة قال أنبأ حدي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ ثنا بِشْرُ بْنُ إبراهيم الأَنْصَارِيُّ ثنا ثَوْرٌ عَنْ هِلالِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "إن اليهود لا يصلى فِي نِعَالِهَا فَخَالِفُوهُمْ فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاحْتَذِرُوا نِعَالَكُمْ". أميركا بْن حيدر التاجر سمع الأستاذ الشافعي من داود صحيح البخاري أو نصفه الأول. أَمِيرْكَا بْنُ زُرَوَيْهِ بْنِ غَازِيٍّ الصَّوَّافُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ كَثِيرٍ سَنَةَ تسع وثمانين وأربعمائة وَسَمِعَ الْحَافِظَ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيَّ بِقَزْوِينَ سنة سبع وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْن مُحَمَّد الحربي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ثنا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ السَّمَّاعِيُّ البخلي ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَيْعِيُّ ثنا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ". أَمِيرْكَا بْنُ عَلِيٍّ الزَّيِّدُ شَرِيفٌ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عن ابن شهاب عن

أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ الأَنْصَارِيَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَفُرْسَانِهِ وَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلُمَ أَحَدُكُمُ الْحُلْمَ يَكْرَهُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وليستعذ بالله فلن يضره" أورده فِي كتاب التعبير. أميركا بْن أبي الفرج بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو مُوسَى الْقَزْوِينِيّ حدث عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّد المعبر حدث أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن خليفة الخبازي بأمل سنة ست وستين وخمسمائة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الزبيري عَنْهُ بسماعه منه بِقَزْوِينَ. أميركا بْن أبي اللجيم بْن أميرة الْقَزْوِينِيّ أَبُو الحسن العجلي روى الأشجيات عن الحسين بْن المظفر الحمداني عن أبي عَبْد اللَّهِ القادسي عن أبي بكر المفيد عن الأشج توفي سنة أربع عشر وخمسمائة. أميركا بْن الوفاء بْن أميركا الباركي سمع أبا الفضل الكرجي سنة ستين وخمسمائة. أميركا بْن هبة اللَّه بْن القاسم الخليلي فقيه لقي مُحَمَّد بْن حامد الكثيري. أميركا بْن ذيتارة والظن أنه سمع منهما. أَمِيرَةُ بْنُ إبراهيم الصَّرَّامُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وأربعمائة حديثه عن مُحَمَّد بْن عبد الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلُ هَذَا الْقَلْبِ مَثَلُ ريشة بفلاة يقلبها

الريح ظهر البطن". أَمِيرَانِ بْنُ الْمُشَطَّبِ الأَدِيبُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَيَرُدُّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ". أَمِيرِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ داؤد الدَّقَّاقُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ المقومي سنة سبع وسبعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَاضِي ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ" وَمَا دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى لَحْمٍ إِلا أَجَابَ وَلا أُهْدِيَ إِلَيْهِ إِلا قَبِلَهُ. أميري بْن أبي الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّهِ من أهل العلم سمع الكفاية فِي الكلام للقاضي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأصبهاني عَلَى مصنفها درسا وتفهما. أَمِيرِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ سَمِعَ التَّارِيخَ الصَّغِيرَ أَوْ بَعْضَهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل البخاري من أبي الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الدَّيْلَمِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ جِبْرَئِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاضِي بْنِ الأَشْقَرِ عن البخاري

وَفِي التَّارِيخِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَجْلانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ صرف الله عن شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهَا يَشْتُمُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ". أميري بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن أبي أَحْمَد بْن حيك بْن بكير بْن أخرم بْن قيصر الرامشيني شيخ فاضل قَالَ أَبُو سعد السمعاني هو من أهل قزوين ورامشين إحدى قراها كَانَ شيخا صالحا فقيها فاضلا ورعا كثيرالصيام سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ وأبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كاكا وغيرهما. أميري بْن منصور بْن زاذان الزاذاني سمع بعض الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي وسمع أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن الحسن بْن مُحَمَّد الكامخي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. أَمِيرِيُّ بْنُ الْوَفَاءِ بْنِ مُفْلِحٍ الْكِسَائِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِي إِمْلاءٍ لَهُ قرىء عليه سنة تسع وأربعمائة بقزوين ثنا عبد الله ابن جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ثنا أَحْمَد بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ ثنا أَبُو أسامة عن سعد ابن كِدَامٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جنبني عن منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء".

زيادات حرف الألف من غير رعاية. الترتيب في الأسماء والآباء.

زيادات حرف الألف من غير رعاية الترتيب في الأسماء والآباء. إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْنِ إبراهيم الإِمَامُ سَمِعَ الْخَضِرَ بن أحمد

الْفَقِيهَ وَسَمِعَ أَبَا زُرْعَةَ أَحْمَد بْن الحسين بْن علي الرازي بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْنِ نَاصِحٍ ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ". إبراهيم بْن أَحْمَد بْن أبي القاسم المعروفي أَبُو إسحاق سمع أبا زرعة أيضا فِي كتاب القدر من جمعه ثنا لقمان بْن علي السرخسي ثنا عمر بن داؤد ابن دينار ثنا عبدان حدثني عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حدثني أبي حدثني أمي الزهراء قالت كانت معي امرأة تلد البنات فقيل لها إن ولدت جارية فاحمدي اللَّه قالت لا أحمده قالت فولدت قردة قَالَ عَبْد العزيز قالت أمي الزهراء فدخلت عليها وإنها لكئيبة لحال خزي والقردة فِي حجرها والمرأة كانت بمرو. أميري بْن أبي طالب الصوفي أَبُو الفضل الْقَزْوِينِيّ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَيْخِ الإِسْلامِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ ثنا أَبِي ثنا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" وَرَوَاهُ صَاحِبَا الصَّحِيحَيْنِ كِلاهُمَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى وَكَانَ سَمَاعُ أَمِيرِي الصُّوِفِيِّ مِنَ الإِمَامِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة

وَسَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيَّ سَنَةَ أربع وثمانين وأربعمائة. أحمد بْن حمد بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الكاكوي أحد نبي الوزير أبي العلاء الكاكوي والقائم مقامه فِي وجاهة ولم يكن خاليا عن الفضل والأدب وإن كَانَ لا يبلغ شيئا والأدب مدحه هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب بقصائد مقطعاته كثيرة منها قوله: محلك فِي العليا شعري وفرقد ... وهمتك السماء أعَلَى وأصعد وطودك فِي العز الممنع شامخ ... وبحرك فِي النيل الممتع مزبد وسيفاك رأي المعي ومنصل ... وما منهما إلا صنيع مهند فتفري بحدي صارم وهو منتضي ... وتغزي بحدي صارم وهو مغمد وما زحل بل بأسك المر ناخس ... وما المشتري بل جودك الحلو يسعد لسرح المني فِي بطن كفيك مرتع ... كما يرتضي روادهن ومورد وعين الأيادي من علاك قريرة ... وخد المعالي من يداك مورد وما وجه عزمنك بالعجز شاحب ... وما جفن جود منك بالطل أرمد

متى تقد أو تسهر بعينك مقله ... فأنت كري فيها لذيذ وأثمد وإن تدن فالآمال منا قريبة ... وإن تنأ عنا فهي لا شك تبعد يخاطبك العضب الحسام بعبده ... إذا راثك العضب الحسام تجرد بنو الدهر ذنب كامل لأبيهم ... وأنت له عذر بسيط ممهد فظلت لأعباء المساعي كما غدا ... أبوك لها حمد وجدك أَحْمَد ثنيت الفتي فِي كل سرو وسؤدد ... وفضل وثاني ذلك القرم أو حد مضي واسمه السامي بكل فضيلة ... يغور به وفد الثناء وينجد يصلي عليك الدهر غر قصائدي ... إذا ما لسما باللمعاني تقصد كفيت رجائي أمس واليوم مثله ... ومنك سيأتيني بما أرتجي غد فيا زارع المعروف عندي مهنيا ... هنيئا لك الشكر الذي ظلت تحصد

قواف تود الشمس أن عطاردا ... يقوم يناديها له وهو منشد مغنوك بالأشعار غير قليلة ... ولكنني فيهم عريض ومعبد بقيت أبا الْعَبَّاس فينا مخلدا ... كما أن ذكر المجد فيك مخلد هَذِهِ أبيات من القصيدة وكان لأبي الْعَبَّاس أخوة فيهم نجابة وفضل وقد تعرض لذلك مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك بْن المعافى حيث كتب إِلَى الأستاذ أبي العلاء حمد بْن أَحْمَد: أثني عَلَى الصدر الأثير لمجده ... طيب الثناء وليس فيه تخرص للبدر فِي أفق السماء تنقص ... وضياء فضل الصدر لا ينتقص إن عد فِي قزوين معدن جوهر ... فملاك ياقوت الذي المتخلص يعلو لديه الجهد من طلابه ... والملال علق عنده مترخص يصطاد أنواع المحامد بالهجا ... يوم النداء وكأنه متنقص وإذا أتاه مؤمل فِي حاجة ... أعطي عطاء ليس فيه تربص

بلغني أطال اللَّه بقاء الأستاذ أن البحتري كَانَ له معاش التزم بعض الوزراء مؤنته وتقبل عند نائبته ثم وقع فيه اعتراض عن الأداء وطولب باجمستيداء وهذا الالتزام يقال له فِي اللغة الإيغار فكتب: فإن أخذ الإيغار أخذ صريمة ... ودار عَلَى الأملاك دائرة الرد فردوا القوافي السائرات إليكم ... وما اكتسبتم من ثناء ومن حمد وردوا شبابا قد نضوت جديدة ... لديكم كما ينضو الفتي سمل البرد هذا وكنت خاطبت حضرته الكريمة فِي باب ما وقع للأكار بقرقيسين وسوق ماشته ورغبت إِلَى سامي همته أن يطاوع كرم الكرماء ويعمل طريقة السمحاء فِي تخليص شيخ قد خدم العلم والعلماء سبعين سنة وقد ورد الأكار شاكيا باكيا فإن رأي من وجه الأمر أعانني بإشكاء هَذِهِ الشكاية وأراحني من دواء هَذِهِ النكاية قلت كريم أعان صديقه وإلا كتبت عَلَى جنايات الزمان وكساد بضاعة العلم والله تعالى عَلَى الأحوال تحرس عليه ملابس هَذِهِ النعم الدارة الحلب الكثيرة الشعب ويريه فِي أولاده الأنجاب ما أري فيه أبا والحمد لله. إِسْمَاعِيل بْنُ حَمْدِ بْنِ خَيْرَانَ الْهَمْدَانِيُّ مِمَّنِ ارْتَحَلَ لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ وَوُصِفَ بِحِفْظِهِ سَمِعَ أَبَا الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن مَخْلَدٍ الْقَزْوِينِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ الصَّفَّارِ ثنا أَبُو بكر بن أبي داؤد ثنا

أَحْمَد بْنُ صَالِحٍ ثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْحَلَبِيُّ ثنا تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلَطِيُّ عَنِ الْحَسَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا رُفِعَتْ إِلَى اللَّهِ صَحِيفَةُ عَبْدٍ قَطُّ يَرَى اللَّهُ فِي أَوَّلِهَا خَيْرًا وَفِي آخِرِهَا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلَكَيْنِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيْهَا". أَحْمَد بْنُ ربيعة بْن علي بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعِجْلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ الأُسْتَاذَ أَبَا مُضَرَ رَبِيعَةَ بْنَ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الصُّوفِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ بَادَوَيْهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الضَّرِيسِ ثنا إبراهيم بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَانَ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سالم ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "اللهم أعنني بِالْعِلْمِ وَزَيِّنِّي بِالْحِلْمِ وَكَرِّمْنِي بِالتَّقْوَى وَجَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ". أَحْمَد بْن علان بْن مُحَمَّد بْن خالد أبا الحسن الْقَزْوِينِيّ روى عن إبراهيم بْن ديزيل رأيت فِي جزء فيه أحاديث جمعها ربيعة بْن علي العجلي ورواها عن مشائخه ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلانَ الْقَزْوِينِيُّ هَذَا ثنا إبراهيم ابن الحسيني ابن دِيزِيلَ الْهَمْدَانِيُّ ثنا أَبُو مَعْمَرٍ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا سَعِيدٌ الْحَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ فَلا نَعِيبُ الصَّائِمَ وَلا الْمُفْطِرَ وكانوا يرون أن من وجده قُوَّةً فَصَامَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ وَجَدَ ضَعْفًا فَأَفْطَرَ فَقَدْ أَحْسَنَ. أَحْمَد بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الجريري

حَدَّثَ الْحَافِظُ أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ فِي الأَرْبَعِينَ الثَّانِي فِي أَحَادِيثِ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مَشَائِخِ الصُّوفِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّلَمِيِّ أنبأ أبو الحسن علي ابن مُحَمَّدٍ الْفَامِيُّ الْقَزْوِينِيُّ الصُّوفِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيُّ الصُّوفِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ ثنا أَحْمَد بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ أَوْ أُخْرَاهُنَّ بِالتُّرَابِ" ويمكن أن يكون هذا أَحْمَد بْن نصر المالكي المذكور من قبل. أعرابي بْن حمزة الْقَزْوِينِيّ سمع أبا نصر العراقي بْن الحسن المعسلي بقراءة الحافظ أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ أَبُو بَكْرٍ ذُكِرَ أَنَّهُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ عَنْ كِتَابِ الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي أَنْبَأَ وَالِدِي أَبُو عِنَانٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ أَبِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبِي ثنا حَكَّامُ بْنُ سَلامٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خراش عَنْ حُذَيْفَةَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي" يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ذَكَرْنَا فِي بَابِ الْمُحَمَّدِينَ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ الرَّازِيَّ لِمِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إبراهيم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيِّ وَمَا فِي هذه الرواية أمثل.

إسحاق بْن أَحْمَد الفارسي روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل البخاري وسمع بِقَزْوِينَ يَحْيَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وأكثر الرواية عَنْهُ أَبُو الشيخ الحافظ وقال فِي ثواب الأعمال من جمعه أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ أَحْمَد الْفَارِسِيُّ ثنا يَحْيَى ابن عبد الرحمن بقزوين ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ثنا حَمَّادُ بْنُ عُمَرَ عَنِ النَّضِيرِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَخْرُجُ الصَّوَّامُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يُعْرَفُونَ بريح صيامهم أفوامهم أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ فَيُلْقَوْنَ بِالْمَوَائِدِ وَالأَبَارِيقِ مُخَتَّمَةٍ بِالْمِسْكِ فَيُقَالُ لَهُمْ كُلُوا فَقَدْ جُعْتُمْ وَاشْرَبُوا فَقَدْ عَطِشْتُمْ ذَرُوا النَّاسَ وَاسْتَرِيحُوا فقد عييتم إذا استرح النَّاسُ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ وَالنَّاسُ مُعَلَّقُونَ فِي الْحِسَابِ فِي عَنَاءٍ وظمأ". إسحاق بْن حسين الأشهر وإسماعيل بْن أبي الحسن سمعا أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أبي سعد الاسفرائني سنة ست وخمسمائة جزأ سمعه من أبي عمر وعَبْد القادر بْن عَبْدِ القاهر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإسماعيلي بجرجان بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم البخاري والجزء من حديث أبي الحسن هذا وفيه سمعت الشيخ الزاهد أبا بكر ابن سعد سمعت أبا سعيد سفيان بْن عَبْدِ الحكيم يقول سمعت عبد الله ابن يزيد المقرىء اللهم أرض عني فإن لم ترض عني فاعف عني فإن السيد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض. إِسْمَاعِيل بْن علي بْن قدامة الخزاز الْقَزْوِينِيّ رَوَى عَنْ أَحْمَد بْنِ عَبْدَانَ الْبَرْدَعِيِّ وَرَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَدَّلُ أنبأنا عن كتاب

الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعْتَزُّ الْمُسْتَغْفِرِيُّ قَالَ وَفِيمَا كَتَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا سُلَيْمَانَ محمد ابن سليمان بْن يزيد الْفَاهِي حَدَّثَهُ بِقَزْوِينَ ثنا أَبِي سليمان بْن يزيد بْن سليمان الْمُعَدَّلُ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ قُدَامَةَ الْخَزَّازُ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ عَبْدَانَ الْبَرْدَعِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ صُقَيْرٍ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ سَمِعْتُ عَلِيَّ ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ الْكَبِيرَ وَهُوَ الأَصَفُ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَا الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكِبَرَ فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَى رَبِّي فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الخمسين صلوة هَبَطْتُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا جُزْتُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا انصبت عَرَقًا فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ". أخرجه المستغفري فِي كتاب طب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هذا آخر حديث من الكتاب. إبراهيم بْن الحسن بْن حسنويه أَبُو إسحاق الشهرستاني من مدينة غالب المعروفة بشهرستانك1 سمع الأربعين لأبي بكر الآجري سنة خمس عشر وخمسمائة من الحجازي بْن شعبويه الفقيه وهو يرويه عن الشيخ ملكداد بن علي العمركي.

_ 1 شهرستانك بالكاف الفارسي المصغر بمعنى بليدة وهي بليدة في جبال البرز في نواحي طهران – راجع التعليقة.

أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي من أهل المعرفة بالحديث حضر قزوين قَالَ أَبُو بكر الخطيب فِي تاريخه ثنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى البزاز بهمدان أنبأ أَبُو الفضل صالح بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عصام البغدادي روى عن إسحاق بْن سيار النصيبي وعباس الدوري وابن زرعة الدمشقي ولم يكن ثقة كنا بِقَزْوِينَ ونحن فِي الجامع نتذاكر وبها شاب يقال له أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي فذكرت عن الْعَبَّاس هذا حديثا أو حكاية فأنكره عَلَى وقال فذكر عن مثله ويحتمل أن يكون أَحْمَد هذا من قدمنا ذكره. أبو إسحاق القاضي با بأرجان فقيه شاعر فاضل رأيت بخط القاضي عَبْد الملك بْن المعافى أنشدني أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد القاضي بأرجان عَلَى المعسكر بخوزان دشت لنفسه: إذا خدمه قدمت قدمت ... فما لي أرد إِلَى الأسفل فإن لم تزدني فِي رتبتي ... فدعني على رسم الأول أبو إسحاق المنتكوي الْقَزْوِينِيّ أحد الأخيار الصالحين سمعت أبا بكر القصاري البقال يقول دخل الإمام أَبُو سليمان الزبيري عَلَى الشيخ أَبُو إسحاق المنتكوي زائرا وهو عائد من كرم له وكان فِي كمه عنقود عنب زرجون فوضعه بين يديه فقال ما هذا قَالَ هدية مني لك فلم يقبلها وقال لو قبلتها لطعمت فيك كلما رأيتك ثم سأله أَبُو سليمان عما يدعو اللَّه به في أوقات الخلوة والصفا قَالَ أقول الهي توم دان كني توم خوان كنى.1

_ 1 كلمات فارسية تحتاج إلى شرح – راجع التعليقة.

إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن زهير بْن أسد القرائي روى عن أبي يوسف يعقوب بْن إسحاق الصواف الْقَزْوِينِيّ وروي عنه ابنه عبد الملك ابن إبراهيم. إبراهيم بْن زَكَرِيَّا بْن إبراهيم أَبُو إسحاق الصواف روى عن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني وروي عَنْهُ أَبُو نصر منصور بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ القرائي فِي كتاب الزجر والوعيد. أَحْمَد بْنُ الْفَرَجِ أَبُو بَكْرٍ حدث عَنْهُ ميسرة بْن علي قَالَ أنا أَبُو زُرْعَةَ ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ بَيَانِ بْنِ مسكر صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: نَزَلَتْ: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} قَالُوا لأَبِي بَكْرٍ هَذَا مَا جَاءَ بِهِ صَاحِبُكَ قَالَ لا وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَوْلُ الْحَقِّ. إبراهيم بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى أَبُو إِسْحَاقَ رَوَى عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ روى عنه ميسرة بْن علي فَقَالَ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن سليمان ثنا أَبُو جعفر مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ إِسْمَاعِيل عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرَوْنَ أُمُورًا عِظَامًا". إِسْمَاعِيل بْن حمدون أَبُو القاسم الرازي حدث عَنْهُ أبو محمد القاسم ابن هبة الخليلي فقال أَنْبَأَ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْنُ حَمْدُونٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ جَدِّي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَد قَاضِي الْقُضَاةِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ أَنْبَأَ يُونُسُ بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسي أنبأ الفرج بن

فَضَالَةَ ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حُلَيْسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَغَ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ خَمْسٍ مِنْ أَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَأَثَرِهِ وَمَضْجَعِهِ وَرِزْقِهِ". أَحْمَد بْن عَبْدِ الواحد أَبُو الوفاء العبدكوي سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة أربع وتسعين وأربعمائة. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الأسد أبادي سمع أبا منصور المقومي بقزوين سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجه أو بعضه بقراءته سنة أربع وثمانين وأربعمائة. أَحْمَد بْن عمر بْن دولتي سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيَّ سَنَةَ إحدى وثمانين وأربعمائة بقراءته. أميركا بْن أميركا الْمُقَوَّمِيّ أخو المقوم بْن أميركا سمع جده أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ سنة ثمانين وأربعمائة وأظن أن أميركا لقب له واسمه عَبْد الرَّحْمَنِ. أميركا بْن الشيخ بْن منصور الْمُقَوَّمِيّ سمع أباه بالرى بقراأة الحافظ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ السمرقندي سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. أسعد بْن العراقي بْن مُحَمَّد الطاوسي من المعروفين بِقَزْوِينَ تفقها بها وببغداد علي بْن يوسف الدمشقي فيخرج ويناظر ثم إنه فِي طرف صالح من آخر عمره تزهد وأقبل عَلَى العبادة وأثر العزلة وكان يكثر الإسكاف وسيما فِي الجامع وسمع الحديث. أسعد بْن حمد بْن أَحْمَد المشرقي أَبُو الفضائل فقيه سمع أبا القاسم

عَبْد اللَّه بْن إسماعيل الجرجاني وغيره. إِسْمَاعِيل بْن غانم بْن سرخان أَبُو إسحاق الشمكوري من الفقهاء سمع بِقَزْوِينَ أبا حامد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ راهوية سنة أربع وثمانين وخمسمائة. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلَى المملاني أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ فقيه معروف بالصلاح كَانَ يشتغل بكل فن من علوم الشريعة ويدخل فيه ويكتب ويجمع وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل وأبي القاسم الجرجاني وغيرهما. أحمد بن خالق بن داؤد بْن سليمان الخطاط سمع المختلف والمؤتلف ومشتبه النسبة لعَبْد الغني الحافظ من أبي حامد عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ قَدِمَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيِّ قَالَ أَبُو مُعَاذٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ قَدِمَ عَلَيْنَا ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ثنا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا أُمَيَّةُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى إبراهيم الْخَلِيلِ حَسِّنْ خُلُقَكَ وَلَوْ مع الكفار تداخل مَدَاخِلَ الأَبْرَارِ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غريب سمع القاضي أبا بكر الجعابي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن يونس الجامعي أَبُو الحسن أكثر الرواية عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الناطقي الحنفي فِي مجموعاته وقال مما جمعه من مناقب

أبي حنيفة رحمة اللَّه عليه ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْجَامِعِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا أَحْمَد بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ عَمْرِو بْنِ أَحْمَد الْقَزْوِينِيَّانِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْقَحْطَبِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي عَنِ الْهَيَّاجِ بْنِ بِسْطَامٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِرَجُلٍ يَكُونُ مِنْ بَلَدِكُمْ هَذِهِ كُوفِيِّكُمْ هَذِهِ يَكُونُ فِي الْقَرْنِ1 الرَّابِعِ يُكَنَّى بِأَبِي حَنِيفَةَ قد ملىء قَلْبُهُ عِلْمًا وَحِكْمَةً وفي المجموعة غرائب رأيتها بخط الحافظ الحسن السمرقندي وذكر أنه كتبها وسمعها تذكرة. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن الحسين المذكر الْقَزْوِينِيّ روى أَبُو الْعَبَّاس الناطفي عن أَحْمَد بْن يونس ثنا بكر بْن عَبْدِ اللَّهِ ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن الحسين الْقَزْوِينِيّ ثنا أَبُو يَحْيَى النيسابوري ثنا مُحَمَّد بْن سهل ثنا محمد بن هانىء ثنا الحسين بْن عَبْدِ الرحيم البغدادي حدثني علي بْن زيد الصيداني قَالَ ختم أَبُو حنيفة القرآن فِي شهر رمضان ستين ختمة ختمة بالليل وختمة بالنهار. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن شاذان الْقَزْوِينِيّ أَبُو بكر حدث أَبُو الْعَبَّاس الناطفي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله بن محمد ابن شاذان الْقَزْوِينِيّ ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن الحسين المذكر ثنا الحسن ابن زياد بْن إِسْمَاعِيل الْقَحْطَبِيّ ثنا عمر بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت إسرائيل بن

_ 1 أبو حنيفة توفي في القرن الثاني والعجب من المؤلف كيف يروي هذه الروايات وهو يعلم أنها مجهولة موضوعة كما قال وفي المجموعة غرائب.

يونس يقول إن مثل أبي حنيفة فينا كمثل الياقوت الأحمر من اللؤلؤ الصغار نعم الرجل نعمان ما كَانَ أحفظه لكل حديث وفقه. أَحْمَد بْن مزيد بْن نبهان بْن مُحَمَّد الأسدي أَبُو سالم بْن أبي النجم الأبهري قاض عالم متدين مذكور بالجميل عند الخواص والعوام علما وسيرة وديانة وحسن طريقة وجمع جموعا وأجاز له الإمامان أَبُو بكر الزَّنْجُوِيّ وأبو نصر القشيري رواية مسموعاتهما وقرأت عليه بأبهر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّنْجُوِيُّ إِجَازَةً أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ أَنْبَأَ الشيخ الصالح أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ مُوسَى الْمُسْتَمْلِيُّ بِجُرْجَانَ أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زِيَادٍ الدَّامَغَانِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "السَّاعَةُ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ" وأنشدني القاضي أَبُو سالم فِي التاريخ المذكور لابن المعتز: أتتني تؤنبني بالبكاء ... فأهلا بها وبتأنيبها تقول صلى ولها جشة ... أتبكي بعين تراني بها أنشدني أيضا وذكر أنه للكياشيرويه بْن شهرداد الديلمي: الشافعي إمام الدين ليس له ... فيما حباه اله العرش من ثان

سعي لدين الهدي حقا وأوضحه ... كيلا يكون لعطف الدين من ثاني فإن ثاني عطف الدين مبتدع ... شر لدي الناس من عباد أو ثان واتفقت إجازة أبي بكر الزَّنْجُوِيّ له فِي سنة إحدى وخمسمائة وأجازه أَبُو نصر القشيري سنة عشر وخمسمائة وأجاز له أيضا أَبُو عَلَى الحداد والحافظ أَبُو جعفر الْمَرْوَرُّوذِيّ نزيل همدان وكان ورد قزوين ويكثر الإقامة ببعض نواحيها وتوفي بعد استيفاء مائة سنة تسع وسبعين وخمسمائة. إِسْمَاعِيل بْن أبي مُحَمَّد بْن مُوسَى البزاز سمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بْن محمد الزبيري سنة ست وأربعمائة. أَحْمَد بْن الحسين بْن علويه بْن عبيد اللَّه أَبُو الْعَبَّاس حدث بقزوين عن مُحَمَّد بْن المسيب الأرغياني رأيت فيما جمع بعض أهل العلم بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ حَامِدٍ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلُّوَيْهِ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسَيَّبٍ الأَرْغِيَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ فَارِسٍ ثنا كَهْمَسٌ الْمِصِّيصِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ غَيْرَ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ" وَذَلِكَ أَنَّهُ كَلامُهُ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَطُلِّقَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ فِي سَاعَتِهِ.

إبراهيم بْن زَكَرِيَّا وإبراهيم بْن ممك سمعا كتاب الأموال لأبي عبيد أو قدم الثلث من أوله من أبي الحسن القطان بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ العزيز. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن إبراهيم العصار أَبُو سعد بْن أبي عَلَى الرازي سمع أبا سعد السمان وأبا جعفر مُحَمَّد بْن علي الصائغ وشعيب ابن صالح الخطيب وأباه ودخل قزوين فسمع بها من الخليل الحافظ رأيت بخطه سمعت الشيخ أبا يَعْلَى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الخليلي بِقَزْوِينَ فِي مسجده سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن علي بْن لال بهمدان يقول كنا فِي مجلس أبي عَلَى إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار النحوي فأقبل رجل بثياب فاخرة وبزة حسنة فجعل يتخطى رقاب الناس فأشار إليه الشيخ أن اجلس حيث انتهى بك المجلس ثم أقبل بعد ذلك شيخ حسن الشارة عليه ثوب خلق فلما رآه أقام إليه وصافحه وأجلسه بجنبه ثم قَالَ لنا اكتبوا أنشدنا المبرد: إذا ما نصرنا به مقبلا ... حللنا الحمي وابتدأنا القياما فلا تنكرن قيامي له ... فإن الكريم يحب الكراما أحمد بْن الحسن أَبُو الفضل العقيلي سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراءة الأستاذ الشافعي بن داؤد. أَحْمَد بْن المسافر الشافعي أَبُو عَبْد اللَّهِ فقيه سمع عَبْد الوهاب بْن الحجازي بْن عَبْدِ الوهاب الحنفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محفوظ أَبُو القاسم البستي فاضل كامل دخل

قزوين رأيت بخط بعض أهل الفضل من القراء وبه أنشدني الشيخ أَبُو القاسم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محفوظ البستي بِقَزْوِينَ قَالَ أنشدني أَبُو بكر مُحَمَّد بْن جعفر السجزي ببيت لما تكلم بعض السقاط هناك فِي الشيخ أبي سليمان الخطابي: شيمت مواكبها عبيد نزار ... شيم العبيد شتيمة الأحرار والبحر يشمته الغريق وموجه ... من فوقه بملاطم التيار قَالَ وأنشدنا الشيخ أَبُو سليمان قَالَ أنشدنا ابن الأعرابي أنشدنا المبرد لنفسه: ساعتي هَذِهِ الَّتِي أنا فيها ... هي عمري وما عداها أماني وأنشدنا أَبُو الفتح علي بْن مُحَمَّد البستي الكاتب لنفسه من ساعته: وما الدهر إلا ما مضي وهو فائت ... وما سوف يأتي وهو غير محصل فحظك فيما أنت فيه فإنه ... زمان الفتى من مجمل ومفصل أحمد بْن عيسى بْن أَحْمَدَ أبو بكر الأصبهاني كَانَ أحد الفقهاء والعدول بِقَزْوِينَ زمن القاضي أبي مُوسَى عِيسَى بْن أَحْمَد. أَحْمَد بْن زيد العدل أَبُو بكر الفامي كَانَ من أهل العلم الصالحين.

وكان إليه إمامة مسجد الجامع بقزوين سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. أَحْمَد بْن فعلويه المستملي أَبُو بكر الْقَزْوِينِيّ حدث عن أَحْمَد ابن عبيد ثنا حامد بْن محمود الهروي ثنا أَحْمَد بْن عَبْدِ الله ثنا عباس ابن إسحاق ثنا داؤد عن أبان عن الحسن قَالَ دخل يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا عليهما السلام بيت المقدس فرأي المجتهدين وذكر قصة. أميري بْن منصور بْن وارين الْقَزْوِينِيّ أَبُو نصر سمع أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن مُحَمَّد الكامخي سنة ست وتسعين وأربعمائة فِي كتاب الآداب لأبي زرعة الرازي بروايته عن أبي نصر. أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ حَمْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ أَحْمَد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا إِسْمَاعِيل يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ من لا يؤمن جَارُهُ بَوَائِقَهُ". أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْن سليمان بْن مادا أبو الفضل القزويني فقيه من الماداينة سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا نَصْرٍ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبردشِيرِيَّ بكرمان سنة خمس وسبعين وأربعمائة ثنا أَبُو أَحْمَد عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ صَاعِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم ثنا أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن عبد الله بن

مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ وَفِي قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجَلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي" قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا قَالَهُنَّ عَبْدٌ قَطُّ إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حزنه فرحا" قالوا أفلا يتعلمهن يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قَالَ بَلَى قَالَ: "فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ إِذَا سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ". إِسْمَاعِيل بْن أبي الْعَبَّاس الطالقاني أبو الفتح المقرىء كتب الكثير من الحديث والتذكير وغيرهما وَسَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَد بْنِ زيتَارَةَ بِقَزْوِينَ سنة سبع وستين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي أَحْمَد عَبْدِ الله ابن محمد ابن أَحْمَد بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيِّ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَطِيرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يقسم ورثى دِينَارًا إِنَّ مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نفقة نسائي ومؤنة عُمَّالِي فَهُوَ صَدَقَةٌ". إِسْحَاقُ بْنُ هَارُونَ أَبُو يَعْلَى الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه الحسين بْن جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيَّ نَزِيلَ الرَّيِّ فِي إِمْلائِهِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ ثنا محمد بن سلمة

الْوَاسِطِيُّ ثنا مُوسَى الطَّوِيلُ ثنا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَذَّن سَنَةً لا يَطْلُبُ عَلَيْهِ أَجْرًا دُعِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَقِيلَ لَهُ اشْفَعْ لِمَنْ شِئْتَ". أَحْمَد بْن عمر المذكر وأحمد بْن يعقوب سمعا أبا بكر مُحَمَّد بْن فهد النهاوندي يملي بِقَزْوِينَ وقد داناها فِي شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ بِالْبَصْرَةِ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ السِّيرِينِيُّ مِنْ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا رَأَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي نِفَاسِهَا دَمًا وَلا حَيْضًا وأيضا سمعت مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا سمعت الْعَبَّاس بْن بكار السِّيرِينِيّ يقول دخل بعض أهلنا عَلَى مُحَمَّد بْن سيرين وهو يملي عَلَى شاب أبيات فِي الحب فقال يا أبا بكر ما هذا وأنت زاهد البصرة قَالَ يزعم أنه يحب ابنه عم له قَالَ وما هذا فقالوا إنهم كانوا يعشقون في غير اللَّه ألم تسمع قول القائل: أحبك يا سلمي على غير ريبة ... ولا خير فِي حب يذم عواقبه أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ إبراهيم بْنِ أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي وَأَحْمَد بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْوَكِيلِ وَغَيْرِهِمَا رَوَى أَبُو زَيْدٍ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ عَنْ أَبِيهِ الْحَافِظِ أَبُو يعلى الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عبد الرحمن ابن أَحْمَد بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظِ بِقَزْوِينَ مِنْ لَفْظِهِ أَنْبَأَ إبراهيم بن

أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي بِبَلْخَ ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي رُبَيْحٍ ثنا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْمُهَلَّبِيُّ ثنا عَلِيُّ ابن حَبِيبٍ ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ". إبراهيم بْن مُحَمَّد بن أبي عبد الله القرقيسني وإبراهيم بْن علي بْن إبراهيم الأهرازجردي سمعا أبا النجيب عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الكرجي فِي طبقات الصوفية لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي بروايته عن أبي طاهر. إبراهيم بْن شيبان الدمشقي عن جده أبي أمه أَحْمَد بْن أبي نصر الطالقاني عَنْهُ سمعت عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبُو الحسن السجزي سمعت أبا يعقوب القارىء سمعت يَحْيَى بْن معاذ رحمة اللَّه عليه يقول الدنيا دار أشغال والآخرة دار أهوال ولا يزال العبد بين الأشغال والأهوال حَتَّى يستقر به القرار إما إِلَى جنة وإما إِلَى نار. إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ أَبُو نَضْرٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَحَادِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أحمد ابن مَاكٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مهروية عن داؤد بْن سليمان الغازي عن الرضا وَفِيهَا بِرِوَايَتِهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اخْتِنُوا أَوْلادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَسْرَعُ نَبَاتًا لِلَّحْمِ". أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم البسطامي فقيه سمع بِقَزْوِينَ عطاء اللَّه بْن علي العوالي الفراوي سنة إحدى وستين وخمسمائة وبسماعه منه. أَبُو إِسْمَاعِيل بْن الحسن بن محمد المقرىء الْقَزْوِينِيّ سمع أباه أبا عَلَى الحسن بن محمد المقرىء وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عبد العزيز الخواري وغيرهما

وكان يعرف الفقه. إبراهيم بْن هلال بْن إبراهيم سمع الإقناع فِي القرآن لأبي عَلَى الحسن الْقَزْوِينِيّ بها. أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين العباسي حدث بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاس البغدادي رأيت فِي بعض فوائد أبي الحسين أَحْمَد بْن فارس بْن زَكَرِيَّا المسموع منه سمعت أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي بِقَزْوِينَ يقول سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس البغدادي يقول سمعت رجلا يقول لآخر لم لا تغير شيبتك فقال لم يظلمني فاظلمه. أميري بْنُ الْمَعَالِي الْعُمَيْرِيُّ الْقَاضِي سَمِعَ بِقِرَاءَتِهِ الْقَاضِي عَبْدَ الْمَلِكِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْمَعَالِي حَدِيثَهُ عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ أَنْبَأَ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ ثَنَا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ ثنا أبي أخبرني إبراهيم ابن طَهْمَانَ حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ قد احترقوا" - وذكر الحديث. أحمد بْن أبي نصر بْن عَلِيٍّ الأَشْتَرِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْقَاضِي عبد الملك ابن مُعَافَى بِقِرَاءَةِ أَمِيرِ الْعُمَيْرِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عُمَرَ عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ طَاهِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إبراهيم بْنِ طَهْمَانَ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَدْفَعْهُ إلى من ترك ما لا فلعصبته

من كانوا" قالعباد أو قال للولا ة مَنْ كَانُوا قَالَ عَبَّادٌ وَالْوُلاةُ الأَوْلِيَاءُ. أَحْمَد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريح قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ وَاسْتَرْجَعَ إِلا اسْتَوْجَبَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ثَلاثَ خِصَالٍ كُلُّ خَصْلَةٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَعْنِي: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} . إِسْمَاعِيل بْن مسعدة بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي بكر أَحْمَد بْن إبراهيم بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مرداس الجرجاني أَبُو القاسم بْن فضل الإسماعيلي من أكابر الأئمة والأفاضل قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني كَانَ تام المروة حسن الأخلاق حميد السيرة صدوقا جاريا عَلَى أحسن شاكلة وطريقة سديد الرأي وكان يعرف الفقه والأدب ويعظ ويملي عَلَى فهم ودراية سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ الْبَيْهَقِيَّ وَأَبَا عمرو عبد الرحمن ابن مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيَّ وَأَبَاهُ أَبَا الْفَضْلِ مَسْعَدَةَ وَعَمَّهُ أَبَا مَعْمَرٍ الْمُفَضَّلُ ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الزَّرْحَامِيُّ وَغَيْرُهُمْ. حَدَّثَ بِنَيْسَابُورَ وَالرَّيِّ وَأَصْبَهَانَ وَبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا مِنَ الْبِلادِ وَرَدَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بها سنة سبع وستين وأربعمائة فِي ذِي الْقِعْدَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن دحم أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ حَازِمٍ أَنْبَأَ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ثنا أَبُو سعد القفال عن أبي سلم بن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "من توضأ

فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وأن محمد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا يشأ" وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وأربعمائة وتوفي سبع وسبعين وأربعمائة. إبراهيم القصير سمع مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي بقراءة ابن ثابت. أَحْمَد بْن يوسف القصير سمع مُحَمَّد بْن علي أيضا مع الخليل الحافظ بقراءة ابن ثابت بِقَزْوِينَ ألب شارع بْن عَبْدِ اللَّهِ العمادي من الأمراء سمع الفقيه حجازي ابن شَعْبَوَيْهِ بْنِ الْغَازِي سَنَةَ ثَلاثٍ وعشرين وخمسمائة يحدث عن الخليل ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ الْخُرْقَانِيُّ بِهَا ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَد حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ ثنا مَنْصُورُ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ ذَكَرٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا حبالى وتبركا باسمي هو ومولود فِي الْجَنَّةِ". أَحْمَد بْن إبراهيم بْن أَحْمَد الحداد الأرداقي شيخ صالح سمع الإمام أبا الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. أعشي همدان أحد المشهورين من الشعراء ذكر الخليل الحافظ أنه ورد قزوين وأنه تعشقته امرأة من الديلم خرج بها إِلَى الكوفة وله معها حديث وشعر طويل حديث السديد أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَنِ بن الحافظ

أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْدَهْ فِي كتابه المترجم بالمنن والمحن عن أبي الفضل العاصمي قَالَ أخبرني أَبُو يعقوب إسحاق بْن إبراهيم بْن جعفر بْن خالد الفارسي ثنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد التَّسْتُرِيّ ثنا أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل الأهوازي حدثني أَحْمَد بْن يزيد بن داؤد بْن يزيد بْن خالد بْن قبيصة بْن المهلب بْن أبي صفرة ثنا الْعَبَّاس بْن هشام عن أبيه هشام بْن مُحَمَّد حدثني أَبُو نصر مالك بْن نصر الدالاني قَالَ سمعت أعشي همدان الشاعر يقول: خرج مالك بْن حزيم الهمداني الشاعر فِي الجاهلية ومعه نفر من قومه يريدون عكاظا فاصطادوا ظبيا فِي طريقهم وقد أصابهم عطش شديد فانتهوا إِلَى مكان يقال أخيرة فجعلوا يعصرون دم الظبي ويشربونه من العطش ثم تفرقوا فِي طلب الحطب ونام مالك بْن حزيم فِي الخبأ فأثار أصحابه شجاعا فانساب حَتَّى دخل خبأ مالك وأقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع فاقتله فاستيقظ مالك فقال أقسمت عليكم كما لقيتم عَنْهُ فكفوا وانساب الأسود فذهب وأنشاء مالك يقول: وأوصاني الحزيم بعز جاري ... وأمنعه وليس به امتناع وأدفع ضيمه وأذود عَنْهُ ... وأمنعه إذا منع المتاع فلا تتحملوا دم مستجير ... تضمنه أخيرة فالتلاع ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف:

يا أيها القوم لا ماء أمامكم ... حَتَّى تسوموا الخطايا يومها تعبا ثم اعدوا شامة فلما عن كنت1 ... عين رواء ومنا يذهب السغبا فعدلوا إليها فإذا هم بعين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم وحملوا منه ريهم أتوا عكاظا ثم انصرفوا فانتهوا إِلَى موضع العين فلم يروا شيئا وإذا هاتف يهتف ويقول: يا مال نحن جزاك اللَّه صالحة ... هذا وداع لكم مني وتسليم لا تزهدوا فِي اصطناع العرف من أحد ... إن الذي يحرم المحروم محروم إن الشجاع الذي أبحيت من رهق ... يشكرك ذلك أن الشكر مقسوم من يعدم الخير لا يعدمه منقبة ... ما عاش والعرف بعد الكفر مذموم رأيت فِي تعبير الرؤيا لأبي مُحَمَّد بْن قتيبة حدثني أَبُو حازم حدثني الأصمعي قَالَ قَالَ قَالَ أعشي همدان للشعبي رأيتني فِي النوم بعت برا بشعير فقال له الشعبي أنت رجل استبدلت الشعر بالقرآن. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ الإِصْطَخْرِيُّ أبو بكر سمع بقزوين

_ 1 البيت غير مقروء في النسخ.

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ تَلاهَا هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال استقاموا بطاعته ولم يروعوا روغان الثعالب. إبراهيم بْن أبي عَبْد اللَّهِ الديلمي المباركي من شيوخ الرواية والموصوفين بالفضل سمع منه بِقَزْوِينَ كتاب السنن لأبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه أو بعضه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ. أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ علي ابن أَحْمَد بْن صالح حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْنِ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيِّ فِيمَا أَمْلَى سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا أَبِي ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ إلا عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ سِتًّا وَقَالَ أَنَّهُ يَدْرِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَبِي لَمْ يَسْمَعْ سُفْيَانُ مِنَ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ إلا هذا الحديث. أحمد بْن القاسم السجزي سمع مع البغدادي من علي بْن أَحْمَد ابن صالح بْن أبان بْن عثمان بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ العثماني الْقَزْوِينِيّ فقيه من جماعة أهل فقه وقراءة توفي بعد الخمسمائة بستين. إِسْمَاعِيل بْن الحسن بْن الحسن الزنجاني المقرىء سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه يعني صحيح مسلم فِي الجامع بِقَزْوِينَ سنة أربع وخمسمائة. إبراهيم بْن أدهم بْن منصور أَبُو إسحاق الزاهد ورد قزوين لأن

الحافظ أبا نعيم قَالَ فِي حلية الأولياء وأخبرت عن أبي طالب بْن سوادة وهو عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سوادة ثنا إبراهيم العابد حدثني أَبُو محمد القاسم ابن عَبْدِ السلام ثنا فرج مولي إبراهيم بْن أدهم بصور سنة ست وثمانين ومائة وكان أسود قَالَ كَانَ إبراهيم بْن أدهم بخراسان رأي فِي المنام كأن الجنة فتحت له فإذا فيها مدينتان أحدهما من ياقوتة بيضاء والأخري من ياقوتة حمراء فقيل له اسكن هاتين المدينتين فإنهما فِي المدينة فقال سمها فقال اطلبها فإنك تراهماكما رأيتهما فِي الجنة فركب يطلبهما فرأي رباطات خراسان. فقال يا فرج ما أراهما ثم جاء إِلَى قزوين ثم ذهب إِلَى المصيصة والثغور حَتَّى أتي الساحل فِي ناحية صور فلما صار بالنواقير وهي نواقير نقرها سليمان بن داؤد عليهما السلام عَلَى جبل عَلَى البحر فلما صعد عليها رأي صورا فقال يا فرج هَذِهِ إحدى المدينتين فجاء نزلها فغزا غزوة فمات فِي الجزيرة فحمل إِلَى صور فدفن بها فأهل صور يذكرونه ولا يرثون ميتا إلا بدؤا بإبراهيم. قَالَ القاسم بْن عَبْدِ السلام قد رأيت قبره بصور والمدينة الأخري عسقلان وذكر الشيخ أَبُو صالح أَحْمَد بْن عَبْدِ الملك المؤذن أنه مات بحصن من الروم فصلوا عليه ودفنوه وعمروا قبره وأنه مات سنة إحدى وستين ومائة ولكن الحافظ أبا عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ حكي فِي جزء جمعه فِي مسند إبراهيم بْن أدهم عن أبي داؤد سليمان بْن الأشعث فقال سمعت أبا توبةالربيع بْن بائع يقول مات إبراهيم بْن أدهم سنة ثلاثين ومائة.

حكي عن إبراهيم بْن يعقوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كناسة أنه نسب إبراهيم فقال إبراهيم بْن أدهم بْن منصور بْن يزيد بْن جابر بْن ثعلبة بْن سعد بْن حلام بْن عزبة بْن أسلمة بْن ربيعة بْن صنعية بْن عجل بْن لجيم وذكر أنه سكن الشام وأنه روى عن منصور وعبيد اللَّه بْن عمر وموسى بْن عقبة ويحيى بْن سعيد ومالك بْن دينار ومحمد بْن زياد وسفيان الثوري وشعبة. أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيِّ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَجْهَمِيُّ بِمِصْرَ ثنا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ ومن حزته أمر فليقل لا حول ولاقوة إِلا بِاللَّهِ" ويحكي عن إبراهيم بْن أدهم أنه قَالَ أطب مطعمك ولا عليك أن لا توم بالليل ولا تقوم بالنهار وأنه كَانَ عامة دعائه اللهم انقلني من ذل معصيتك إِلَى عز طاعتك. أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ أَبُو سَعْدٍ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ زهمُونَ أَنْبَأَ أبو جعفر محمد ابن أَحْمَد بْنِ حَامِدٍ الْبُخَارِيُّ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الرازي إملاءني جَامِعِ بُخَارَا سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وثلاثمائة أنبأ أبو سعد

أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي آسِيَةَ الْمِصْرِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَمِّهِ أنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سَلْ رَبَّكَ فَقَدْ نَظَرَ إِلَيْكَ". ويمكن أن يكون أَبُو سعيد هذا هو أحمد ابن مُحَمَّد بْن مهدي السرائي الذي ذكرناه في الأحمدين. إبراهيم بْن أبي طاهر الخبازي الفقيه أَبُو إسحاق سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَد الأسد آبادي بِقَزْوِينَ. أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُذَكِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ النَّضيِرُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة لِفَوَائِدِ بَلْخَ مِنْ جَمْعِهِ وَسَمِعَهَا مِنْهُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ وَيَاسِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَد بْنُ يُوسُفَ الْمُعَسَّلِيُّ وَجَمَاعَةٌ آخَرُونَ بِهَا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي ابن طَرْخَانَ الْبَلْخِيُّ بِبَلْخَ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى بْنِ مِسْمَارٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْجُورِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة عن أبيه عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَجْدَتَا السَّهْوِ فِي الصَّلاةِ تُجْزِئَانِ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانٍ". أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلك الْقَزْوِينِيّ سمع أبا القاسم جعفر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بن فتاكي بالري ورأيت بخط ابن فناكي أجازت له ولعلي بْن ثابت فِي آخر من كتبها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ويمكن أن يكون هذا هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلك الذي تقدم

ذكره ويكون ذلك نسبة إِلَى جد أبيه. أَحْمَد بْن إبراهيم بْن يزدان البغدادي أَبُو بكر ممن ورد قزوين حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَيْسَانِيُّ فِي فَوَائِدِهِ فَقَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ إبراهيم هَذَا بِقَزْوِينَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا عَبْدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بشئ". إبراهيم بْن عَبْدِ الوهاب بْن مُحَمَّد المرزي سمع أخاه أبا سالم محمد ابن عَبْدِ الوهاب سنة سبع وسبعين وأربعمائة وسمع منه ابنا أخيه أَبُو سليمان عَبْد اللَّهِ وأبو غياث إبراهيم أنبأ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوهاب بقراءة أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة. أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ الأعظم الْقَزْوِينِيّ أَبُو بكر روى عن أبيه يروي عن كتاب اللغات لأبي جعفر مُحَمَّد بْن عبد الله المقرىء عن أبي الحسن عَلَى ابن مرد آزاد أو آزادمرد المقرىء الجوسقي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن سعيد ابن أبان القرشي عن أبي جعفر المقرىء حدث أَبُو بكر عن سلمة بْن تمام عن ابن عَبَّاس فِي قوله حصب جهنم قَالَ هو الحطب بلسان الزنجية. أَحْمَد بْن عَبْدِ الواحد بْن أَحْمَد العبدكوي أَبُو الوفاء الْقَزْوِينِيّ أجاز له رواية ما سمعه من شيوخه أَبُو إسحاق إبراهيم بْن الحسين بْن أَحْمَد المباركي وقوام السنة إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الفضل ومما سمعه المباركي معرفة الصحابة لأبي عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ سمعه من شجاع المصقلي عنه.

أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى التَّاجِرُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ خَلِيفَةَ الصَّائِغِيَّ سَنَةَ أربع وستين وخمسمائة مَجَالِسَ إِمْلاءِ الإِمَامِ أَبِي الْحُسَيْنِ ابن عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيِّ بِسَمَاعِهِ بِنَيْسَابُورَ سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وَمِنْهَا أَنْبَأَنَا الإِمَامِ جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ إِمْلاءً أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرحمن بن عبد الله ابن دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ وَأَنَا نَبِيُّهُ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ فَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ صَادِقًا حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ" قَالَ الْحَاكِمُ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عن أبيه إلا هذا الإسناد. أحمد شاه بْن عثمان بْن أَحْمَد شاه الحري أَبُو نصر تفقه بِقَزْوِينَ مرة سمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.

باب الباء منه عشرة أسماء

باب الباء منه عشرة أسماء. الاسم الأول. بختيار بْن الحسين بْن بختيار الْقَزْوِينِيّ شيخ سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري المعروف بيابا من أبي عَلَى الموسياباذي بسماعه من أبي ثابت المحمر بْن منصور بْن علي عن الشيخ جعفر وَفِيهَا ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الصُّوفِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِيَرَةَ الطَّيَّانُ ثنا أَبُو عَبْدِ الله الحسين

ابن الْقَاسِمِ الزَّاهِدُ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خالد عن معاذ ابن جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الضَّمَّةُ فِي الْقَبْرِ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ لِكُلِّ ذَنْبٍ بَقِيَ عَلَيْهِ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ" وَذَلِكَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ ضَمَّهُ الْقَبْرُ ضَمَّةً فِي أَكْلَةِ الشَّعِيرِ بختيار بْن الخليل الحدادي سمع أبا الفضل إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطوسي بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة والأستاذ الشافعي وأجاز له أَبُو عَبْد اللَّهِ الكامخي الساوي. بُخْتِيَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْفُتُوحِ السَّيِّدَ أَبَا الْقَاسِمِ علي ابن يَعْلَى بْنِ عَوَضٍ الْحُسَيْنِيَّ الْهَرَوِيَّ بها سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنا أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ علي بن محمد المقرىء أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ". بختيار بْن هبة اللَّه الصوفي الْقَزْوِينِيّ سمع رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري من أبي المحاسن عَبْد الماجد بْن عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ القشيري بروايته عن جده. بختيار بْن أبي يعلى التميمي سمع أبا منصور الفارسي بقراءة ظاهر النيسابوري بقزوين.

الاسم الثاني

الاسم الثاني. بركات بْنُ حَيْدَرٍ الْبَقَّالُ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشافعي بن داؤد المقرىء سنة تسع وتسعين وأربعمائة وَسَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ هَذَا التَّارِيخِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَدْرٍ النُّهَاوَنْدِيِّ عن أبي الفضل الفراتي عن أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيِّ أَنْبَأَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خاقان ثنا علي حُجْرٍ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُدْرَكٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا} قَالَ: "نُودِيَ أَنْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي وأجبتكم قبل أن تدعوني".

الاسم الثالث

الاسم الثالث. بزغش بْن عَبْدِ اللَّهِ الحاج الرومي عتيق أحمد بن محمد الطاؤسي صالح متعبد سمع الأربعين لأبي بكر الآجري من أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع الحديث من والدي وغيره أيضا.

الاسم الرابع

الاسم الرابع بشار بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المغازلي سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عمر المعسلي والحسين بْن حلبس سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ومحمد ابن الحسن بْن فتح الصفار وَفِيمَا سُمِعَ مِنَ ابْنِ فَتْحٍ حَدِيثُهُ عن أبي القاسم

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسع بِسَمَاعِهِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وثلاثمائة فِي دَارِهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَلٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِغُلامٍ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بِجَارِيَةٍ فَبَالَتْ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ وَبَشَّارٌ هَذَا مِمَّنْ يحكى عنه المعرفة بالحديث وتتبعه. بشار بن أحمد القصار القاريء سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ثمان وأربعمائة والخليل بْن عَبْد اللَّه الحافظ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَفِيمَا سَمِعَ مِنَ الرَّاشِدِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "لا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ". بشار بْن أبي الحسن سمع أبا الفتح الراشدي ويمكن أن يكون هو الذي ذكرناه من قبل. بشار بْن يونس بْن أَحْمَد الأبهري سمع أبا الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بِقَزْوِينَ. بشير بْن مُحَمَّد بْن علي سمع مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني بِقَزْوِينَ بعض كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.

الاسم الخامس

الاسم الخامس. بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ البغدادي ثم الْقَزْوِينِيّ أَبُو القاسم روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن أبي عمارة الْقَزْوِينِيّ وحدث الخليل الحافظ فِي مشيخته عَنْهُ فقال ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عُمَرَ سَنَةَ سبع وسبعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ ثنا هارون ابن هَزَارِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّا لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ". قَالَ الخليل حسن من حديث عمرو عن الزهري وهو أكبر من الزهري ومات قبله بسنة. بَكْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الحسين المعروف بالشافعي صاحب حديث روى عن أبي الْعَبَّاس الكريمي روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمر بْن زاذان وأبو سعد مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ المالكي رأيت بخط القاضي إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ إِجَازَةً ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ بكر بن أحمد ابن مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالشَّافِعِيِّ بِقَزْوِينَ فِي داره سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْكُدَيْمِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا عَدِيُّ بْنُ عُمَارَةَ الْعَبْدِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ وَاصِلٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه

وآله وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ يَقُولُ: "لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ". رَأَيْتُ فِي جُزْءٍ مِنْ مَسْمُوعَاتِ أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا الكديمي ثنا أبو عامر الفقدي ثنا رَبِيعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً". بكر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خالد قاضي الري سمع بقزوين أبا الحسن القطان وذكر الخليل الحافظ أنه أدركه من شيوخ أبيه جماعة وسمع من بعدهم وروي عَنْهُ الكهول الذين لقيتهم بالري. بكر بْن عمر الباقلاني سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي بِقَزْوِينَ. بكر بْن مُحَمَّد العابد الكوفي روى عن الثوري وفضيل بْن عياض وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك بْن أبي الشوارب وشهاب بْن عباد وأنبأنا غير واحد عَنْ كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ سَنَةَ إحدى عشرة وأربعمائة ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر أنبأ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد ابن إدريس ثنا علي بْن المنذر سمعت الحسن بْن مالك ابن خال أبي غسان يقول سمعت بكر بْن مُحَمَّد العابد يقول قال لي داؤد الطائي يا بكر استوحش من الناس كما تستوحش من السبع وقد ورد بكر العابد قزوين ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا فِي كتاب الهواتف من تأليفه وهو في مقدار جزئين حديث عن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل عن بكر العابد قَالَ كنت بِقَزْوِينَ فسمعت هاتفا يهتف بالليل.

قسي قلبي فيأبي أن يلينا ... أنام وأغبط الممتهجدينا يقول أنام كسلا وأغبط المتهجدين عَلَى ما ينالون من الفضائل وهذه غفلة وقساوة وروي الحكاية أَبُو الحسن القطان عن أبي حاتم عن محمد ابن عبيد اللَّه بْن حبيب عن الحسن بْن مالك بْن بكر العابد بْن مُحَمَّد المرزي ولي القضاء بِقَزْوِينَ أياما وسمع بها من أَحْمَد بْن عبيد وزنجويه بْن خالد وبمكة ابن أبي ميسرة وببغداد من الكديمي وأقرانه ذكر ذلك الخليل الحافظ وقال مات بعد الأربعين يعني وثلاثمائة. حدثني عَنْهُ علي بْن أَحْمَد بْن صالح وعلي بْن مُحَمَّد المرزي بكر بْن نصر بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الخياط أَبُو مُحَمَّد الحجاج البخاري ورد قزوين ذكر تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني أنه كَانَ شيخا صالحا من أهل بخارا سمع بها وبالري وقزوين وهمدان وبغداد وأنه توفي بعد سنة اثنتين وأربعمائة وقال روى لنا عَنْهُ صاعد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخيزراني وغيره. بكرويه بْن فيلة الصفار أجاز له علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح المقرىء. بكران بْن أَحْمَد الْقَزْوِينِيّ من شيوخ الصوفية سمع يوسف بْن الحسين وروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيرازي الصوفي حدث أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن علي السهلكي عن أبي عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت بكران بْن أَحْمَد الْقَزْوِينِيّ سمعت يوسف بن الحسين سمعت إبراهيم استنبه يقول حضرت مجلس أبي يزيد والناس يقولون فلان لقي فلانا وأخذ من علمه وكتب منه الكثير وفلان لقي فلانا قَالَ أبو يزيد مساكين

أخذوا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت. بكران بْن القاسم بْن بكران المقرىء الجيلي اللياهجي1 سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء سنة إحدى عشر وخمسمائة. بكران بْن مُحَمَّد الدَّيْنَوَرِيّ من المتقدمين سمع أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحجاج البزاز أَبُو بكر بشر بْن عَبْدِ اللَّهِ سمع أحاديث خراش مولي أنس ابن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من عَبْد الجبار بْن علي بْن الرزاق الورايني المقرىء سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أَبُو بَكْرِ بْنُ سَمَّانِ بْنِ يُوسُفَ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة يَقُولُ ثنا حَمْدٌ وَطَاهِرٌ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامُ قَالا ثنا وَالِدُنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ الْحَافِظُ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَارِثِ شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُجَادَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا خَارِجًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَقَالَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أبا القاسم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم. أبو بكر ابن ثابت الصوفي الْقَزْوِينِيّ من شيوخ الطريقة ذكره الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفيه فِي فصل الكني فِي حرف الباء. أَبُو بكر بْن الحسن بْن عَبْدِ الملك الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي عطاء الله ابن علي بالري سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

_ 1 كذا في النسخ ويمكن أن يكون اللاهيجي منسوب إلى لا هيجان من بلاد جيلان.

أَبُو بكر بْن سليمان الحاجي الصناعي سمع الأستاذ الشافعي سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أبو بكر ابن شاذان بْن غازي بْن أَحْمَد الشاذاني الْقَزْوِينِيّ العارف ذكر لي نسبة ابن أخيه عبدي بْن عبدي بْن شادان أحد أجلة الناسكين والكبار السالكين وله المقامات المحمودة والكرامات المشهورة وذكر غير واحد من الصالحين أن أبا بكر كَانَ من الصديقين وكان يأكل من كسب يده وسمعت الشيخ الإمام محمود بْن إبراهيم الفضل يحكي عن أحواله وصدق فراسته ما يقضي منه العجب وكان فِي ابتداء أمره كثير الدخول عَلَى الشيخ والتردد إليه وكان يؤم له فِي الفرائض والشيخ يسميه الزاهد الصغير. مما حكاه أن قَالَ دخلت الدار يوما فقدمت والدتي إِلَى طعاما فاستحقرته ولم أكل غضبا وخرجت من الدار ورددت الباب بعنف غيظا عليها ودخلت عَلَى الشيخ وكان قد عاد من الباغ1 والمسحاة موضوعة بقربه فأخذها وهم بضربي وتأدبني بها وقال تغضب عَلَى والدتك وتضرب الباب فِي وجهها ثن تدخل عَلَى وكان رحمه اللَّه طويل الفكر دائم الحزن قليل الكلام كثير الخشوع نحيفا. كَانَ فِي خلال عمله فِي الكروم ربما عرض له حال وخاطر فيترك العمل فيجلس طويلا متفكرا مطرق الرأس ثم يقوم ويعود إِلَى ما كَانَ فيه وذي النوركا الشمعة تلمع من فقار ظهره عند تفكره

_ 1 الباغ فارسيةمعناها البستان.

وإطراقه فِي الليالي وكان لا يكلمه أحد حينئذ ولو كلمه لم يفهم وتوفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. أبو بكر ابن عبدي بْن أَحْمَد خادم الصوفية سمع أبا الفتوح وإسماعيل ابن أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ سَنَةَ خَمْسٍ وعشرين وخمسمائة فِي رباط الزاهد خمارتاش. أَبُو بكر عبد الغني ابن أبي نعيم الورايني سمع أبا الفضل الكرجي سنة ستين وخمسمائة. أبو بكر ابن عثمان الأجنبي سمع الأستاذ الشافعي سنة إحدى عشر وخمسمائة. أَبُو بكر بْن علي بْن رامس من أولاد الأمراء سمع فضائل قزوين من القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه بقراءة أخيه بانكويه بْن علي. أَبُو بكر بْن أبي القاسم المروزي الصوفي سمع بِقَزْوِينَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطوسي وأبا زيد الواقد بْن الخليل الخطيب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. أبو بكر ابن مُحَمَّد الاسفرائني الصوفي سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من عطاء اللَّه بْن علي. أبو بكر بْن مُحَمَّد بْن ناصر بْن عَبْدِ الملك بْن بندار الخطي الْقَزْوِينِيّ شاب صالح حافظ للقرآن كان يبغي الخير ويأتيه ويأتيه ويسعي بقدر وسعه فيه ويتردد إِلَى فِي بعض الأسفار فحمدت أخلاقه وأحواله وبلغت أنه كَانَ يكتب عَلَى الجدران حيث ينتابه الناس ويمرون به يابن آدم.

مات آدم يقصد به ذكر هادم اللذات وتذكره وسمع وصية عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وأجاز له مسموعاته وأجازاته وكان قد لبس الخرقة من الشيخ أبي المحاسن فضل اللَّه بْن سرهنك بْن علي المهرداري الزنجاني وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة. أَبُو بَكْرِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ الرَّافِعِيُّ ابْنُ عَمِّ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَتَغَنَّى تَارَةً وَيَتُوبُ وَيُحْسِنُ السِّيرَةَ أُخْرَى ثُمَّ وَلِيَ الاحْتِسَابَ بِقَزْوِينَ ثُمَّ بِالرَّيِّ وَبِهَا قُتِلَ فِي بَعْضِ الْفِتَنِ بِعَصَبِيَّةِ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ سَمِعَ وَالِدِي فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ حَدِيثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ثنا قتيية بْنُ سَعِيدٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ وَلا لِشَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِمَ تَرَكْتَهُ. أَبُو بكر بْن ناصر المحتسب كَانَ منهمكا فِي الفساد ثم تاب عَلَى والدي ولازمه وسافر معه وتولي الاحتساب مرة وسمع منه الحديث ومن مسموعه منه كتاب الأربعين في متن كل حديث ذكر الأربعين من جمعه. أبو بكر ابن الوزير بْن حاجي البيع سمع الفضائل للخليل الحافظ من عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بأبهر. أَبُو بكر المجدور أو ما يشاكله فِي الصورة حدث عَنْهُ أَحْمَد بْن فارس صاحب المجمل فقال أنشدني أَبُو بكر هذا بقزوين انشدني الكثيري:

هل يصبر الحر الكريم عَلَى المقام بدار ذل أم هل تلام على الرحيل وإ ن توعرت السبل

الاسم السادس.

الاسم السادس. بَلْكِ بْنِ أَزْهَرَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ سنة عشر وأربعمائة فِي مَا رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ ثنا وَكِيعٌ ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ بِضْعَ عَشَرَ مَرَّةً {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . بلك بْن علي بْن رافع الصوفي سمع أبا الفتح الراشدي بْن بلكويه بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه شيخ كَانَ له سمت ومنظر ودراية وأجاز له سنة ثمان وعشرين وخمسمائة مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأرغياني ومحمد بْن الفضل الفراوي هو زاهر بْن طاهر الشحامي ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الخليل النوفاني وزيد بْن الحسن بْن زيد الموسوي وأبو بكر عبد الواحد بن محمد ابن الفضل الفازمذي وأبو الأسعد القشيري ومحمد بْن إبراهيم بْن حمزة الزنجاني رواية مسموعاتهم ومستجازاتهم. أجاز له رواية المسموعات وحدها عَبْد الجبار الخواري وهبة اللَّه العنيدي وعَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن الفارسي ومحمد بن عبد الباقي

قاضي المارستان وآخرون سلويه العطار سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقِرَاءَةِ أَحْمَد بْنِ فَارِسٍ حَدِيثَهُ عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغِ الْمَكِّيِّ ثنا أَحْمَد بْنُ شَبِيبٍ أَنْبَأَ أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شهاب حدثني عبد الرحمن ابن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرُهُ أَنَّ عَامِرَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ الَّذِي يُدْعَى مُلاعِبَ الأَسِنَّةِ قَدِمَ على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَهْدَى لَهُ فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الإِسْلامَ فَأَبَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مشرك".

الإسم السابع

الإسم السابع. بلال بْن أبي بكر سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي.

الاسم الثامن

الاسم الثامن. بنحير بْنُ رُسْتُمَ بْنِ بنحير الزَّاهِدُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل يَقُولُ فِي مَا أَمْلَى سنة سبع وأربعين وخمسمائة أنا زَاهِرٌ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ أَنْبَأَ أبو يعلى الموصلي ثنا الحسن الصباح ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قلابة عن خالد بن اللخلاج عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ قلت لبيك وسعديك".

قال: فيم تختصم الملاء الأَعْلَى قُلْتُ رَبِّي لا أَدْرِي فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي فَوَجَدْتُ بردها بين تديتي فَعَلِمْتُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ فِيمَ تَخْتَصِمُ الملاء الأَعْلَى قُلْتُ فِي الْكَفَّارَاتِ وَالْمَشْيِ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ وَإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ وَانْتِظَارِ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهِنَّ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

الاسم التاسع

الاسم التاسع. بندار بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد النساجي سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث أو أربع وأربعين وأربعمائة. بُنْدَارُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْبَزَّازُ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أبا الفتح الراشدي في كتاب التَّعْبِيرِ مِنْ صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلامِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي". بندار بْن سليمان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواعظ أَبُو عَبْد اللَّهِ من ولد أبي عَبْد اللَّهِ النساج كان جيد المواعظ كأبابه سمع الحديث ومات قبل أن يبلغ الرواية. بندار بْن عَبْدِ الملك بْن أبي مُحَمَّد بْن أبو محمد الزاكاني وسمع

أبا زيد الواقد بْن الخليل سنة أربع وثمانين وأربعمائة. بُنْدَارُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل سَنَةَ تِسْعٍ وأربعين وخمسمائة بِآمُلَ فِي إِمْلائِهِ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ قَالا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ حُلِيٍّ ثنا بِشْرُ بْنُ شُعْيَبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا إِلا وَاحِدَةً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوتر". بندار علي المؤدب أَبُو القاسم سمع السديد أبا الفتوح الجعفري الزينبي كتاب الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّهِ الحافظ بروايته عن أبي بكر ابن خلف عَنْهُ. بندار بْن مُحَمَّد بْن بندار يعرف بابن سعد بْن بويان الْقَزْوِينِيّ روى عن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ روى عَنْهُ الحافظ أَبُو سعيد السمان فِي مشيخته فقال حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بُنْدَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْبَيِّعُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الحسن علي بن أحمد المقرىء بياع الحديد ثنا يوسف ابن عَاصِمٍ الرَّازِيُّ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ أَنَّ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه رأى يصلي مستنجيا عَنِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ تَقَدَّمْ إِلَى الْقِبْلَةِ لا تُفْسِدْ عَلَيْكَ صَلاتَكَ ثُمَّ قَالَ لَمْ أَقُلْ لَكَ هَذَا إِلا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقوله.

بُنْدَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ كَامِلٌ الْبَيِّعُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِأَبْهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ سَنَةَ إِحْدَى عَشَرَ وأربعمائة وَبِقَزْوِينَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ وَمِمَّا سَمِعَ مِنْهُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ هَمَّامٍ وَالْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سَمِعَ مِنْهُ فِي كِتَابِ التَّفَرُّدِ لأبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ رِوَايَةَ الْقَاضِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ عَنْهُ ثنا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عن أبيه عن زيد ابن أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِعَيْنِي. بُنْدَارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَلْشَانَ الْخَيَّاطُ سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الْوَاقِدَ بْنَ الْخَلِيلِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وأربعمائة بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وَأَجَازَ لَهُ الْبَاقِي وَفِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ أَوْ مُجَازَةِ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ثنا خَدِيجُ بْنُ مُعَاذٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إبراهيم خَلِيلُ الرَّحْمَنِ وموسى الذي كلمه الله عيسى وروحه فماذا أُعْطِيتَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ تَحْتَ لواء أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَفْتَحُ بَابَ الْجَنَّةِ". بندار بْن مُحَمَّد الكاتبي سمع بِقَزْوِينَ أبا الفتح الراشدي. بندار بْن مُوسَى بْن علي القزويني أبو نصر يعرف بالكيا1 الرئيس

_ 1 الكيائيون كانت لهم رياسة وأمارة في نواحي طبرستان والذيلم وجبال البرز- راجع التعليقات.

سمع بعض كتاب الصدقات لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن منده بأصبهان سنة ست وخمسمائة. بندار بْن مُوسَى الجرجاني أَبُو القاسم الكاتب ورد قزوين أنبأنا الحافظ شهردار بْن شيرويه عن كتاب أبي ثابت فاهودار بْن أبي الفوارس ابن الحسن أنا أَبُو حاتم أَحْمَد بْن الحسن البزاز الحافظ أنشدنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد الحافظ أنشدني أَبُو القاسم بندار بْن منصور الجرجاني بِقَزْوِينَ لبعضهم: إني وإن كَانَ جمع المال يعجبني ... ما يعدل المال عندي صحة الجسد المال زين وفي الأولاد مكرمة ... والسقم ينسيك ذكر المال والولد بندار بْن ناصر بنيمان سمع أبا الحسن أَحْمَد بْن أبي سعد الاسفرائني الجمع بين الصحيحين لمحمد بْن أبي نصر الحميدي أو بعضه بقراءة الإمام ملكداد بْن علي سنة ست وخمسمائة. بُنْدَارُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَلْكَانَ السَّاوِيُّ أَبُو نَصْرٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الإمَامَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ فِي أَمْلاهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وخمسمائة عَنْ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ أنا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِيُّ أنا أَبُو إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ أنا أَبُو أَحْمَد بْنُ فَارِسٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ رَاشِدٍ الْحِمَّانِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله

وَسَلَّمَ: "تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ". بُنْدَارُ بْنُ الْمُتَكَلِّمِ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْن علي بْن عمر المعسلي بِقَزْوِينَ جُزْءَ مِنْ حَدِيثِهِ مَعَ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ وَفِيهِ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ سَمِعْتُ أَبَا حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الحنظلي سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيَّ سَمِعْتُ أَبِي سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ سَمِعْتُ مُسَيِّبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ". بُنْدَارُ الْكِسَائِيُّ سَمِعَ أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ الْقَاضِي حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرِيِّ التَّمِيمِيِّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دُبَيْسٍ ثنا شُعَيْبٌ ثنا الأَنْمَاطُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا يُحِبُّ اللَّهُ الشيخ المجهول وَلا الْغَنِيَّ الظَّلُومَ وَلا السَّائِلَ المحتال".

الاسم العاشر

الاسم العاشر. بُنَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحيم بْن بنان بْن شاذان أَبُو عمرو المؤدب الْقَزْوِينِيّ روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يزيد وحدث عَنْهُ الحافظ أَبُو سعد السمان فقال فِي معجم شيوخه ثنا أَبُو عَمْرٍو بُنَانُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرحيم الْمُؤَدِّبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَكْتَبِهِ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ين يَزِيدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالا ثنا

عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "اتقوا النار بشق ثمرة".

باب التاء فيه ثلاثة أسماء

باب التاء فيه ثلاثة أسماء. توفيق بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَتَى الإِمَامِ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل سَمِعَ مَوْلاهُ يُحَدِّثُ عَنِ الْمُوَفَّقِ بْنِ سَعِيدٍ أنا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ أنا أَبُو سَعْدٍ النَّصْرُوِيُّ أنا ابْنُ زياد السمدي أنا ابْنُ شِيرَوَيْهِ وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم قَالا ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ فَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ وَقَالَ: "إِنَّهُ لا يُقْتَلُ بِهِ صَيْدٌ وَلا يُنْكَأُ بِهِ عَدُوٌّ وَلَكِنَّهُ يَكْسِرُ السِّنَّ وَيَفْقَأُ الْعَيْنَ". قَالَ فَرَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ أَحَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْهُ ثُمَّ يَفْعَلُهُ وَاللَّهِ لا أُحَكِّمُكَ أَبَدًا. تكينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكِيُّ مَوْلَى السَّيِّدِ أَبِي عَلِيٍّ الْجَعْفَرِيِّ سَمَّعَهُ مَوْلاهُ الْحَدِيثَ فَسَمِعَ أَبَا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي علي الحسن بْن علي الطوسي ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ ثنا يزيد بن هارون أبا حَامِدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إن ها هنا غُلامًا قَدِ احْتُضِرَ فَقَالَ لَهُ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا قَالَ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ يَقُولُهَا قَبْلَ ذَلِكَ فِي حَيَاتِهِ قَالُوا بَلَى قال فما يمنعه

مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ. قَالَ فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْغُلامَ فَقَالَ: "يَا غُلامُ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ" قَالَ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا قَالَ: "ولم" قال بعقوبي بِوَالِدَتِي قَالَ: "أَحَيَّةٌ هِيَ"؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ: "أَرْسِلُوا إِلَيْهَا" فَجَاءَتْ قَالَ: "ابْنُكِ هُوَ" قَالَتْ نَعَمْ قال: "أرأيت أن نارا أُجِّجَتْ فَقِيلَ لَكِ إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ طَرَحْنَاهُ فِي هَذِهِ النَّارِ" قَالَتْ إِذَا كُنْتُ أَشْفَعُ لَهُ قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينَا أَنَّكِ قَدْ رَضِيتِ عَنْهُ قَالَتْ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي فَقَالَ: "يَا غُلامُ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ" قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ". تَمِيمُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْقَاضِي عَبْدَ الجبار بْن أَحْمَدَ سنة تسع وأربعمائة في إملاء له قرىء عَلَيْهِ أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُقَيْلٍ الصَّفَّارُ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ مَحْمُودِ بْنِ صُبَيْحٍ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ثنا بِشْرُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَبِلَ اللَّهُ مَعْذِرَتَهُ". تميم بْن تمام أَبُو أَحْمَد النسوي سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراءة الأستاذ الشافعي

باب الثاء

باب الثاء. ثابت بْن أَحْمَد بْن يوسف أَبُو الفضل سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة خمس وخمسين وخمسمائة بِقَزْوِينَ ومن مسموعه منه صدر الوجيز فِي التفسير لعَلي الواحدي إِلَى قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} . ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الثَّابِتِيُّ سِبْطُ الْحَافِظِ أبي القاسم على ابن ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيِّ سَمِعَ مُسْنَدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ وَأَجَازَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ. ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ سَمِعَ عَلِيُّ بْن أحمد بْن صالح جزأ مِنْ حَدِيثِ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّدُوسِيِّ رَوَاهُ ابْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ نَزِيلِ الصيمرة بقزوين سنة عشر وثلاثمائة فِي شَعْبَانَ ثنا بُنْدَارٌ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثنا قُرَّةُ حَدَّثَنِي ضِرْغَامَةُ بْنُ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي وُفُودٍ مِنَ الْحَيِّ فَصَلَّى بِنَا الصُّبْحَ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ مَا أَكَادُ أَعْرِفُ مِنْهُمْ أَحَدًا كَأَنَّهُ مِنَ التَّغْلِيسِ. ثابت بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خود آمد1 سمع الإقناع في القراءت لأبي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد المقرىء القزويني من مصنفه.

_ 1 كذا في الأصل.

باب الجيم فيه ستة أسماء.

باب الجيم فيه ستة أسماء. الاسم الأول ... باب الجيم فيه ستة أسماء. جبان بْنُ الْحَجَّاجِ الْجَبَّانِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ أَرْبَعَ عشر وأربعمائة في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيِّ ثنا عَلِيٌّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لَوْ جَاءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ أَعْطَيْتُكَ هَذَا ثَلاثًا" فَلَمْ يَقْدَمْ حَتَّى تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُنَادِيًا يُنَادِي مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عِدَّةٌ أَوْ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم وعدني فحثا لي ثلثا.

الاسم الثاني

الاسم الثاني ... الثاني: الجراح سمع بِقَزْوِينَ أَحْمَد بْن الحسين بْن ماجه أو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون أو الأحمدين جميعا.

الاسم الثالث

الاسم الثالث ... الثالث: جوير بْن عَبْدِ الحميد بْن جرير بْن قرط بْن هلال بْن أقيش الضبي من أنفسهم من بني عَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن سعد بْن ضبة أَبُو عَبْد اللَّهِ الرازي أصله من الكوفة ثقة من رجال الصحيحين مسع من الأعمش والمغيرة ومنصورا وإسماعيل بْن خالد وأبا إسحاق الشيباني وعَبْد الملك بْن عمير وسهل وهشام بْن عروة والمختار بْن فلفل والعلاء بْن المسيب وغيرهم وروي عَنْهُ ابن المبارك وأبو داؤد الطيالسي وسليمان بْن حرب وقتيبة ابن سعيد ويحيى بْن يَحْيَى وعثمان بْن أبي شيبة وأبو بكر بن أبي شيبة

ويحيى بْن معين وأحمد بْن حنبل وعلي بْن المديني وكان من الورعين المجتهدين. قَالَ الخطيب فِي التاريخ يقال إنه كَانَ يلبس ثياب الصيف فِي الشتاء وثياب الشتاء فِي الصيف وثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد أنبأ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أنبأ أَحْمَد بْن سعد السوسي ثنا عَبَّاس بْن مُحَمَّد سمعت يَحْيَى بْن معين قَالَ سمعت سفيان بْن عيينة يقول قَالَ لي ابن شبرمة عجبا لهذا الراوي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم من الصدقة فقال يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا قلت لا قَالَ فلا حاجة لي فيها يعني جرير بْن عَبْدِ الحميد. حدث أبو بكر ابن أبي شيبة فِي كتاب الزهد من تأليفه عن جرير بْن عَبْدِ الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بْن عمير قال كان عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لا يرفع غداء لعشاء ولا عشاء لغداء وكان يقول إن مع كل يوم رزقه وكان يلبس الشعر ويأكل الشجر وينام حيث أمسي ورد قزوين وحدث بها قَالَ الخليل الحافظ وحدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن ميمون الكاتب ثنا أبي أَحْمَد بْن مُحَمَّد. قَالَ سمعت أبي وعمي الحسين قولون سمعنا هارون بْن أبي هارون الْقَزْوِينِيّ المديني يقول كَانَ سلمة بْن عمار الْقَزْوِينِيّ جد مُحَمَّد بْن كوجك1 مستمليا لجرير بْن عبد الحميد بِقَزْوِينَ فِي مسجد متوله الذي بحذاء مدينة مُوسَى الهادي ولد سنة عشر ومائة وهي السنة التي مات فيها الحسن.

_ 1 كوجك بالجيم الفارسية معناها: الصغير.

وقيل سنة تسع ومائة بآبة من ناحية إصبهان كَانَ أبوه فِي البعث وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل سنة سبع وثمانين بالري. جرير اليماني ورد قزوين وأعقب بها سمع أبا هدبة وعمرو بْن أبي قيس الرازي وروي عَنْهُ ابنه رجاء بْن جرير.

الاسم الرابع

الاسم الرابع ... الرابع: جعفر بْن أبي أَحْمَد بْن جعفر الصائغ أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ سمع علي ابن صالح بياع الحديد سنن الحلواني وسمع اختيار أبي حاتم سهل بْن السجستاني وهو فِي مقدار جزئين من أبي بكر مُحَمَّد بن إبراهيم بن المقرىء عن أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الثقفي عن أبي حاتم وَفِيهِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثُونَا عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنهما قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سورة الروم فقال: خلفكم مِنْ ضَعَفٍ بِالْفَتْحِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ ضَعْفٍ". سمع جعفر أيضا أبا الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمد علوية الخطيب وأبا عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ المعسلي ومن مسموعه منه حديثه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ثنا أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الرحمن بن وهب المصري بْن أخي عبد اللَّه بْن وَهْبٍ ثنا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفَجْأَةِ نقمتك وسخطك". جعفربن إدريس الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّهِ خرج إِلَى مكة وجاور بها يقال إنه كَانَ إمام الحرمين ثلاثين سنة سمع يَحْيَى بْن عبدك ومحمد بْن يزيد بْن ماجه وروي عَنْهُ عَبْد الواحد بْن الحسن بْن أَحْمَد أَبُو سعيد البندار فِي ما ذكر أبو بكر الخطيب في التاريخ وأحمد بْن إبراهيم بْن سعيد أَبُو بكر الشروطي أنبأنا مُحَمَّد بن محمد بن عبد الرحمن الكشمهيني أنبا الحافظ أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أبي عَلَى الهمداني بها أنبأ أَبُو عَلَى الحسن بن عبد الرحمن ابن مُحَمَّد الشافعي بمكة أنبأ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن فراس. أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو اللَّيْثِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الطَّائِيُّ الْقَصْرِيُّ قَصْرُ بْنُ هُبَيْرَةَ حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَد بْنُ عَامِرٍ ثنا أَبُو الْحَسَنِ علي ابن مُوسَى حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ علي عن أبيه على ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرَئِيلُ وَعَلَيْهِ قبا أَسْوَدُ وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قُلْتُ مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أَرَكَ هَبَطْتَ فِيهَا عَلَيَّ قَطُّ قَالَ هَذِهِ صُورَةُ الْمُلُوكِ مِنْ وَلِدِ الْعَبَّاسِ عَمِّكَ قُلْتُ وَهُمْ عَلَى حَقٍّ قَالَ جِبْرَئِيلُ1 نَعَمْ". وَالْحَدِيثُ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا وَحَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إبراهيم الخياط المقرىء فِي إِمْلائِهِ لَهُ فِي رَمَضَانَ سنة

_ 1 هذه الرواية لم تكن لها اعتبار من جهة السند والمتن – راجع التعليقات.

أربع وأربعين وأربعمائة ثنا أَبُو أَحْمَد عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الزُّجَاجِيُّ بِمَكَّةَ. ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا عَبْد الصمد بْن عَبْد العزيز العطار المقرىء ثَنَا عَتَّابُ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ سفيان الثوري عن سهل ابن أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: "تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ". تُوُفِّيَ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ سَنَةَ بضع عشر وثلاثمائة. جعفر بْن الحارث بْن الحجاج أَبُو الفضل ويعرف بابن أبي الليث النحوي قَالَ الخليل الحافظ كَانَ عالما بالنحو والفقه وله خط تحتج به الأئمة سمع بالري مُحَمَّد بْن حميد وأقرانه وسمع منه أَبُو الحسن القطان وسلمان بْن يزيد وأبو عَبْد اللَّهِ النساج وأحمد بْن ميمون ومات بعد الثمانين والمائتين وحدث بِقَزْوِينَ عن أبي غسان مُحَمَّد بْن عمرو بْن بكر زنيج1. ذكر أَبُو بكر الخطيب جعفرا فِي التاريخ ففقال اسم أبي الليث عامر ونزل جعفر قزوين وحدث بها عن أَحْمَد بْن عمار بْن نصير شيخ مجهول وعن الحسن بْن عرفة أحاديث منكرة وروي عَنْهُ ميسرة بْن علي الخفاف وعن الحسن بْن عرفة أحاديث منكرة وروى عنه ميسرة بْن علي الخفاف وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح القزوينيان ورأيت فِي جزء من فوائد أبي داؤد سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدِ الْفَامِيَّ ثنا أَبُو الفضل جعفر بْن الحارث الْقَزْوِينِيّ ثنا ابن حميد ثنا جرير عن الأعمش عن شقيق قيل لابن مسعود

_ 1 الكلمة مصحفة وجاءت رنيح وزنيح – راجع التعليقات.

إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا قَالَ ذاك معكوس القلب ورأيت محمد ابن مقاتل الشيباني قَالَ الكثيري يرثي جعفرابن أبي الليث: مضي جعفر رهن المنايا وأصبحت ... صحائفة مقسومة ودفاتره وكَانَ كمن خاز الجواهر برهة ... فلما أتاه الموت ماتت جواهره فلا صديت أرجاء قبر تضمه ... وجاد عليه من حيا الغيث ما طره جعفر بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد الديباج بْن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسين بْن علي بْن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عنهم من أشراف الفضلاء دخل قزوين وأقام بها فأعقب بها. جَعْفَرُ بْنُ حَيْدَرِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو حَرْبٍ الْمُحَمَّدِيُّ وَهُوَ عَلَى مَا رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِيهِ ابْنِ حَيْدَرِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن علي ابن أَبِي طَالِبٍ مِنْ وَلِدِ مُحَمَّدِ بن الحنيفة وذكر أن محمد الثَّالِثَ مِنْ آبَائِهِ كَانَ نَقِيبًا بِبَغْدَادَ سَمِعَ مِنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الزُّبَيْرِيِّ وَسَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الواحد ابن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد الْقُشَيْرِيَّ بِقَزْوِينَ أَحَادِيثَ مِنْ مَسْمُوعَاتِ أبي بكر عَبْد الغفار بْن مُحَمَّدٍ الشِّيرُوِيِّ بِسَمَاعِ عَبْدِ الْوَاحِدِ مِنْهُ. فِيهَا حَدِيثُهُ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ النَّسَائِيُّ ثنا حفص

ابن مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "فإذا أتيتم إِلا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حقي الطَّرِيقِ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلامِ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ" توفي سنة ست وستمائة. جعفر بْن عَبْدِ اللَّهِ المؤدب سمع أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ خَمْسَ عشر وأربعمائة. جعفر بْن عثمان بْن جعفر سمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني فِي التفسير المنسوب أبي بكر بْن سهل الدمياطي فِي قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} يريد نوحا وإبراهيم وموسى عليهم السلام. جعفر بْن مائن الجبلي الْقَزْوِينِيّ1 سمع أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الخفاف بنيسابور. جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر المذكر أَبُو أَحْمَد الْقَزْوِينِيّ حدث عن أَحْمَد بْن سلمان الفقيه وروي الخليل الحافظ عَنْهُ فقال ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ ثنا أَحْمَد بْنُ سُلَيْمَانَ بِبَغْدَادَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيُّ حدثني علي بن داؤد ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ثنا أَبُو زَيْدِ بْنُ يَحْيَى عَنْ عُطَارِدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يرزق الله عبد الشُّكْرَ فَيَحْرِمُهُ الزِّيَادَةَ" لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} .

_ 1 وجاء أيضا جعفر بن فائن البخيلي.

جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن علي بْن إِسْمَاعِيل الزاهد أَبُو مُحَمَّد الأبهري المعروف بيابا من المشائخ المعروفين ذكره الكيا الحافظ شيروية ابن شهردار فِي طبقات الهمدانيين أنه كَانَ وحيد عصره فِي طريقه وكان له شأن وآيات وكرامات ظاهرة وصنف أَبُو بكر بْن زيرك كتابا فِي كراماته روى عن أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَد الحافظ وجبرئيل بْن مُحَمَّد العدل وأبي عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد القومساني الهمدانيين وعن أبي عَبْد اللَّهِ المعسلي وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح ومحمد بْن إسحاق بْن كيسان وعثمان بْن عمر بْن المنتاب القزوينيين ثنا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عثمان وأحمد بن ظاهر القومسانيان وعبد وس بْن عَبْدِ اللَّهِ وبحير بْن منصور بْن علي الإسكاف خادمه. قَالَ وسمعت أبا يعقوب الوراق سمعت أبا سعد عَبْد الغفار بْن عَبْدِ اللَّهِ يقول قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَانَ لنا شيخ بأبهر يعلم شيئا ما قرأه عَلَى أحد إلا شفاء اللَّه تعالى من أي علة كانت فهبته أن أسأله عَنْهُ وإذا سأله الناس لم يخبرهم قَالَ أَبُو مُحَمَّد فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي المنام فقال إن الذي يقرأ شيخك عَلَى الناس هَذِهِ الآية: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} . قد ورد الشيخ أَبُو مُحَمَّد قزوين وذلك ظاهر مما رواه فِي الرياضة ممن سمع منه بها وأيضا فقد ذكرنا خروجه من أبهر إِلَى قزوين لزيارة الشيخ أبي بكر بْن عَبْدِ السلام في حكاية أوردناها عند ذكر أبي بكر بْن عَبْدِ السلام توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وقبره بهمدان ظاهر.

جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو مُحَمَّدٍ كَانَ إِمَامَ الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ ومحمد بْن إسحاق بْن راهويه وَالمُسَنْجَرَ بْنَ الصَّلْتِ وَالْحُسَيْنَ الطَّنَافِسِيَّ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ أَبَا إِسْمَاعِيل السُّلَمِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ الْكُدَيْمِيَّ وَمُحَمَّدَ بن إسحاق السراج النيسابوري انبئنا عَنْ كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا يَعْلَى الْقَزْوِينِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد ثنا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ إِمَامُ جَامِعِ قَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ بِبَغْدَادَ ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمْيَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم عشرة فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الجنة والزبير فِي الْجَنَّةِ أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَابْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ تُوُفِّيَ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. جعفر بن محمد بن داؤد أَبُو مُحَمَّدٍ أَخُو أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّسَّاجُ حَدَّثَ عَنْهُ إبراهيم بْنُ حُمَيْرٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِشْرِ بْنِ مُوسَى ثنا أَبُو زَكَرِيَّا السَّابِجِينِيُّ ثنا يَحْيَى عَنْ شُرَحْبِيلَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أُوتِيَ مَعْرُوفًا فَوَجَدَهُ فَلْيُثْنِ بِهِ فَإِنَّ مَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ وَمَنْ كَتَمَ فَقَدْ كَفَرَ" وَرَوَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ أَيْضًا أَبُو بَكْرٍ الْحَسَنُ بْنُ الحسين الجمشاد. جعفربن مُحَمَّد بْن وندك الفقيه أَبُو مُحَمَّد القاضي الْقَزْوِينِيّ سمع علي بْن أَحْمَد بْن صالح وأبا عَبْد اللَّهِ المعسلي وأبا عَلَى الخضر بن أحمد

الفقيه وفي ما سَمِعَ مِنَ الخضر حديثه عن أبي العباس الأصم عن بحر ابن نَصْرٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ابن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لأَنْ أَدْمَعَ دَمْعَةً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَأَنْ أُقْرِضَ رَجُلا دِينَارًا فَيَكُونُ عِنْدَهُ ثُمَّ آخُذُهُ فَأُقْرِضُهُ آخَرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ فَإِنَّ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُهَا حَتَّى يَتَصَدَّقَ بِهَا وَهَذَا يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ مَا كَانَ عِنْدَ صَاحِبِهِ روى عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْدِ الملك وغيره. جعفر بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن هارون الْقَزْوِينِيّ سمع أباه مُحَمَّد وسافر فسمع شيوخ العراق مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. جعفر بْن مُحَمَّد الزجاج الهمداني سمع أبا الفضل بْن دكين وقتيبة ابن سعيد والحميدي وسمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وابن مهرويه وقدم قزوين سنة ستين ومائتين حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّجَّاجُ بِقَزْوِينَ وَابْنُ دِيزِيلَ بِهَمْدَانَ قَالا ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا مِسْعَرٌ عَنِ ابْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ بِعَيْنِهَا الْقَلِيلُ مِنْهَا وَالْكَثِيرُ وَالْمُسْكِرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ. جعفر بْن الكاتب المعروف بقاضيك فاضل شاعر ورد قزوين ونزل فِي حجرة ضيقة المرافق فقال فيها: شيبتني نوائب الأحداث ... ورمتني لمعضلات ثلاث

غربة مرة وشوق إِلَى الأحباب ... مضن مع الشؤن الرثاث لا أرى في النهار غيرالأباطيل ... وفي رقدتي سوي الأضغاث وتمام البلاء أني مع عظم ... شقائي وحيرتي واليتاثي صرت فِي حجرة كقلب اليتامي ... عند قسم الوصي للميراث هي عش الذباب والفار والبر ... غوث مثل وحشة الأجداث فإلى اللَّه أشتكي هَذِهِ الحال ... ومن عنده أرجي غياثي جعفر بْنُ نَاصِرِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ أحمد ابن عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ يُوسُفَ سَنَةَ تسعين وأربعمائة في مؤطا مَالِكٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ وعثمان ابن مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْنِ دُوسْتَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ ميمون الحربي عن القعنبي عَنْ مَالِكٍ حَدِيثَهُ عَنْ عَمْرِو ابن أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ: "هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ اللَّهُمَّ إِنَّ إبراهيم حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّي أحرم ما بين لا بيتها".

جعفر بْن نمير الْقَزْوِينِيّ من شيوخ الصوفية حكي عن يَحْيَى بْن معاذ الرازي قَالَ الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي في كتاب مقامات الأولياء من جمعه فِي باب المجاهدة سمعت أَحْمَد بْن نصر بْن إشكاب البخاري سمعت جعفر بْن نمير الْقَزْوِينِيّ يقول سمعت يَحْيَى بْن معاذ يقول الأعمال مقسومة عَلَى ثلاثة أشياء عَلَى الأركان واللسان والقلب فإذا أديت الأعمال أفضي بك إِلَى عمل اللسان فِي نشر الحكمة والدعاء إِلَى اللَّه وإذا أديت عمل اللسان أفضي إِلَى أعمال القلب من الرضا والشوق والمحبة والإخلاص وإذا أديت عمل القلب أفضي بك عَلَى مجالس القربة والمناجاة. أبو جعفر المقرىء سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القرشي. أَبُو جعفر السياح الْقَزْوِينِيّ حدث عن عليان أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ زَاهِرٍ بْن ظاهر الشحامي أنبأ أَبُو عثمان إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصابوني إذنا وإجازة أنبأ الأستاذ أَبُو القاسم الحسن بْن مُحَمَّد بْن حبيب المفسر فِي كتاب عقلاء المجانين من جمعه قَالَ حكي أَبُو جعفر السياح الْقَزْوِينِيّ قَالَ لقيت عليان يوم العيد عَلَى شدة شوقي إليه قد قصد مقبرة. فلما توسطها رفع رأسه وهو يقول اللهم لك صام الصائمون ولك القائمون وقد قربوا قربانهم ودخلوا فِي منازلهم وأنسوا بأهاليهم وقد قربت قرباني فليت شعري ما صنعت فِي قرباني اللهم أصبحت لا منزل لي ولا عندي طعام فاجعل قراي منك المغفرة فلما رآني أرمقه وثب وهاب عَلَى وجهه. أَبُو جعفر الْقَزْوِينِيّ المعروف بكرد من الصوفية أورده أَبُو عَبْد الرحمن

السلمي فِي تاريخ الصوفية وكرد لقب لا اسم لأن السلمي ذكره في الكنى من حرف الجيم.

الإسم الخامس

الإسم الخامس. جمعة بْن زهير بْن قحطبة الأزدي أَبُو علي انتقل من الري إِلَى قزوين وتوطنها وأعقب بها وكان ثقة عارفا باللغة وسمع الحديث من الحسن بْن مُوسَى الأشيب ببغداد ومن هشام بْن عبيد اللَّه بالري وروي عنه ابناه محمد وعلي.

الاسم السادس

الاسم السادس. الجنيد بْن أبي زرعة أَبُو القاسم سمع ابن خالويه الدربندي فِي خانقاه سهرهيزه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. الجنيد بْن صالح بْن أَحْمَد القرائي أَبُو القاسم أخو معروف بْن صالح سمع أبا منصور بن الفارسي سنة سبع وسبعين وأربعمائة وسمع بأبهر أبا سعيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ العزيز بْن عَبْدِ السلام الأبهري يحدث عن جده أبي جعفر مُحَمَّد أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَابَارَةَ ثنا أَبِي ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ السِّنْدِيُّ عَنْ إبراهيم بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بن سبرة عن أبي هـ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَتِرَ إِذَا صَلَّيْنَا وَلَوْ بِسَهْمٍ وأجاز له مسموعاته أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد ابن الحسين بْن منجويه الثقفي سنة أربع وثمانين وأربعمائة. سمع بالري أبا بكر عَبْد اللَّهِ وأبا المعالي عَبْد الرَّحْمَنِ ابني علي اللاسكي

يحدث عن القاضي أبي الفتح ابن المظفر بْن مُحَمَّد العصاء أنبأ أبو سعد أحمد ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الخليل الهروي سمعت أبا القاسم يوسف بْن يَحْيَى يقول سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذا سأله إنسان ان يدعو له جمع اللَّه همك ولا شتت سرك وقطعك عن كل قاطع يقطعك عَنْهُ ووصلك إِلَى كل واصل يوصلك إليك وجعل غناك فِي قلبك وشغلك به عمن سواه وذلك عليه من أقرب الطرق. الجنيد ابن طاهر سمع الخليل الحافظ سنة خمس وثلاثين وأربعمائة بقزوين.

باب الحاء فيه سبعة عشرة أسماء

باب الحاء فيه سبعة عشرة أسماء. الإسم الأول. حبيب بْن أوس الطائي أَبُو تمام الشاعر أحد الحذاق فِي استخراج المعاني الشريفة وتتسع الألفاظ البديعة واحتج أهل الصنعة عَلَى حسن نظره واختياره بكتاب الحماسة ولد سنة تسعين ومائة وقيل غيره ومات بالموصل سنة ثمان وعشرين ومائتين وقيل سنة اثنين وثلاثين ومائتين ورثاه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك الزيات وهو وزير الوقت لفخامة شأنه وكذلك الحسين وهب الكاتب والبحتري وكان مقرا بفضله وكان قد ورد أَبُو تمام قزوين. حبيب بْن مُحَمَّد بْن مطيع أَبُو مُحَمَّد القرائي وربما قيل له حبيب الله

كانت له معرفة ورقة قلب وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

الاسم الثاني.

الاسم الثاني حاجي ابن أبي أَحْمَد الفوشنجي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد بِقَزْوِينَ. حاجي بْن الحسين بْن الْعَبَّاس البزاز سمع أبا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وأربعمائة. حاجي بْن الحسين بْن علي الطالقاني أَبُو النجم سمع القاضي أبا مُحَمَّد ابن أبي زرعة بقزوين سنة تسعين وثلاثمائة. حاجي بْن الحسين الجرجاني سمع بِقَزْوِينَ مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن علي القطان. حاجي بْن أبي صالح الديلمي قد يقال ابن صالح سمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سنة تسعين وثلاثمائة وسمع المؤنث والمذكر للكسائي عن أبي عَلَى الخضر بْن أَحْمَد الفقيه وَمِمَّا سَمِعَ مِنَ الْخَضِرِ في سنن أبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم الدمشقي أنبأ محمد ابن شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْفِلَسْطِينِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ عَنِ الحارث ابن مُسْلِمٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهِ. فَقَالَ إِذَا انصرفت من صلوة الْمَغْرِبِ فَقُلْتَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ

النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ ثُمَّ مِتَّ مِنْ ليلتك كتب لك جواز فِيهَا وَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْتَ كَذَلِكَ فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ يَوْمَكَ كتب لك جواز أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَالَ أَسَرَّهُ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فنحن نخص به إخواننا. حاجي بْن أبي عَبْد اللَّهِ الصرام سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر بْن مهدي البغدادي. حاجي بْن علي سمع مع الصرام من أبي عمر حاجي بْن علي المؤذن سمع أبا زيد الواقد الخليل سنة ست وسبعين وأربعمائة. حاجي بْن علكان سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة. حاجي بْن علوان النساج سمع أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وعشرين وأربعمائة الزهد لابن أبي أَبِي حَاتِمٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّد السهروردي عَنْهُ وفيه ثنا أبو عتيبة الحمصي أحمد ابن الْفَرَجِ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ حِمْصَ ثنا ابْنُ فُدَيْكٍ ثنا الضَّحَّاكُ أَخْبَرَنِي سهيل ابن أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ" قَالَ قُلْنَا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً". حاجي بْن الحسين بْن إبراهيم الديلمي سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة.

حاجي بن عيسى ابن مَادَا سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ فِي صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ ابن عَبْد اللَّه بْن أبي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وأربعين جزء مِنَ النُّبُوَّةِ". حاجي بْن أبي عَلَى لام الْقَزْوِينِيّ سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان مسند عَبْد الرزاق. حاجي ابن أبي المحاسن بْن المعقل البيع سمع شرح الغاية فِي القرأة للفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. حاجي بْن مُحَمَّد بْن أبي الطيب سمع بِقَزْوِينَ أبا عَبْد اللَّهِ القطان مسند عَبْد الرزاق بْن همام أو بعضه. حاجي بْن مُحَمَّد الشعري سمع أبا عمر بْن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. حَاجِّيُّ بْنُ مُوسَى الْكِسَائِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا إسماعيل ثنا سلمة ابن كَهْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَغَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَعْتَقَ غُلامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ ولم يكن له عال غيره فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بمثله إليه. حاجي بْن هارون سمع القاضكا أبا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ بِقَزْوِينَ سنة تسعين وثلاثمائة.

حاجي بْن الوفاء الإسكاف سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وأجاز له الباقي.

الاسم الثالث

الاسم الثالث. الحجاج بْن مُحَمَّد بْن هارون الحجاج المقرىء سمع أباه والحسن ابن علي الطوسي وإسحاق بْن مُحَمَّد وقد تقدم ذكر أبيه فِي المحمدين ويقال إن الحجاج تزهد وخرج إِلَى مكة والشام سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومات بها.

الاسم الرابع

الاسم الرابع. الحجازي بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّهِ البلوي الْقَزْوِينِيّ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ الشحاذى بقراأته عَلَيْهِ فِي الْجَامِعِ سَنَةَ سَبْعٍ وثمانين وأربعمائة حديثه عن أبي معشر الطبري أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ الأَزْدِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَد الْفُسْطَاطِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا أَحْمَد بْنُ مَرْوَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْعَلَوِيُّ ثنا عَمِّي أَبُو الحسين ابن مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عن أبيه على ابن الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعُ خِصَالٍ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ زَوْجَتُهُ صالحة وأولاده أبرار وخلطاءه صالحين ومعيشته في بلاده

الحجازي بْن شعبويه بْن غازي الفقيه أَبُو الفضل الصواف الشعباني من أهل الفقه والحديث والسيرة الجميلة سمع وحصل الكثير وسمع منه فمن شيوخه الخليل بْن عَبْدِ الجبار القرائي سمع منه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أخوه نصر بْن عَبْدِ الجبار سمع منه سنة خمسمائة والقاضي أَبُو الفتح إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الجبار سمع منه الإرشاد للخليل الحافظ وأبو عمرو المينقاني سمع منه فهم المناسك لأبي بكر النقاش سنة عشر وخمسمائة وابن كثير منه صحيح البخاري سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة والجنيد بْن صالح القرائي سمع منه سنة خمس وتسعين وأربعمائة وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصمدي المروزي وأبو سعد ناصر بْن مُحَمَّد الاسفرائني. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ ثنا أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصَّيْدَائِيُّ ثنا أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ عَنْ أَبِي مِحْجَنٍ قَالَ أَشْهَدُ على رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي ثَلاثًا حَيْفَ الأَئِمَّةِ وَإِيمَانًا بِالنُّجُومِ وَتَكْذِيبًا بِالْقَدَرِ". وممن سمع من الفقيه الحجازي وأكثر الرواية عنه على ابن حيدر الرزبري وسمعت والدي رحمه اللَّه يقول إن الفقيه الحجازي كَانَ وصولا للرحم يطوف كل جمعة عَلَى أقاربه فيزورهم ويدخل على النساء المحارم ويسلم على غير المحارم من وراء الباب وكان له بنون

_ 1مخلف في النسخ في بعضها الصدالي والفدائي والفدالي.

صلحاء توفي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.

الاسم الخامس

الاسم الخامس. حيدر بْنُ إِسْمَاعِيل الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي في التفسير من صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ثنا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي خارجة ابن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ زَيْدَ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَسَخْنَا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ فُقِدَ آيَةٌ مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقرأهالم أَجِدْهَا إِلا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} . حيدر بْن إِسْمَاعِيل الخلقاني سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء. حيدر ابن أبي بكر بْن حيدر أَبُو النجيب تفقه بِقَزْوِينَ وهمدان وغيرهما وله فصاحة وجري فِي الكلام وقبول عند العوام وسمع الحديث من عمه الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر ومن والدي وغيرهما حيدر بْن جعفر بْن علي العلوي أَبُو شجاع المحمدي شريف من أهل السنة حسن الخلق سمع سنة ست وأربعين وخمسمائة من نصر ابن مُحَمَّد بْن نصر الخواري بِقَزْوِينَ كتاب شمائل أصحاب الحديث للشيخ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي بسماعه من وجيه الشحامي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن مُحَمَّد البسطامي عن أبي جعفر الشاماتي عن عَبْد الرَّحْمَنِ وفيه أنبأ أحمد ابن علي المقرىء ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْبُوشَنْجِيُّ ثنا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ الْمُسْتَمْلِي

ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: قَالَ: "عَشَرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَسَعْدٌ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَعَمْرُو بْنُ نُفَيْلٍ" وليس فِي الأصل ذكر أبي عبيدة وهو العاشر قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ يقال الراوي عن الزهري عبيد اللَّه بْن طلحة لا عبيد اللَّه بْن عمرو وأجاز لأبي شجاع سهل السراج وأبو علي الموسياباذي مسموعاتهما. حيدر بْن حاجي الصيدلاني سمع القاضي أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أبي زرعة جزء من كتاب التفرد لأبي عَبْد اللَّهِ السجستاني فيه ذكر ما تفرد به أهل الأمصار بروايته القاضي عن أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ عَنْهُ وفيه ثنا أبو داؤد ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يعاود فليتوضأ بينهما وضؤا". حيدر بْن القاضي أبي الحسن سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي بِقَزْوِينَ. حيدر بْن أبي زرعة أَبُو القاسم سمع الأربعين من رواية أبي بردة الأشعري الحافظ أن الحسن الدارقطني مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بْن بلكويه سنة إحدى وتسعين بروايته عن أبي المأمون عَنْهُ. حَيْدَرُ بْنُ أَبِي طَالِبِ ابن أَبِي زَيْدٍ الْحُسَيْنُ أَبُو الرِّضَا شَرِيفٌ نَبِيلٌ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِكِيِّ وَكَانَ يقال لجده السيد المخلص

أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ الْكَرَجِيُّ كِتَابَةً أَنْبَأَ السَّيِّدُ أَبُو الرِّضَاءِ حَيْدَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ست عشر وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَد الْمَالِكِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ثنا إبراهيم عَبْدُ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا أَبُو سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "اقْتَدُونَا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَاهْتَدُوا بِهُدَى عَمَّارٍ وَتَمَسَّكُوا بِهُدَى ابْنِ أُمِّ عُبَيْدَةَ". حيدر بْن عَبْدِ الحميد الكليني سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة. حيدر بْن عَبَّاس شيخ كَانَ يخدم الصوفية بِقَزْوِينَ وسمع من أبي منصور الفارسي سنة ست وسبعين وأربعمائة. حيدر بْن علي بْن حيدر الرزبري سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي والسيد أبا حرب الهمداني وكان أكثر ما سمع بقراءة أبيه. حيدر بْن علي الغزنوي الصوفي سمع الرياضة للشيخ أبي جعفر الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. حيدر بن أبي أبي علي بْن مُحَمَّد الكثيري سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء. حيدر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضرير سمع سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة. حَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ أَبُو طَالِبٍ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سنة

ثمان عشر وأربعمائة فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "خفف علي داؤد الْقُرْآنُ فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّةٍ فَتُسْرَجُ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ وَلا يَأْكُلُ إِلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ". حيدر بْن مُحَمَّد القصار سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. حيدر بْن معاذ الطائي سمع أبا الفتح الراشدي. حيدر بْن يعلى بْن أَحْمَد الصواف المقرئ سمع الأستاذ الشافعي سنة تسع وتسعين وأربعمائة وسمع أبا زيد الخليلي أيضا. حَيْدَرُ بْنُ أَبِي يَعْلَى أَبُو نَصْرٍ الْفَقِيهُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِهَمْدَانَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سنة ست وتسعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثنا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة عن علي بْنِ زَيْدٍ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدَةَ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ" وَلا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ هَذَا وَالْمَذْكُورُ قَبْلَهُ وَاحِدٌ.

الاسم السادس

الاسم السادس. الحسن بن إبراهيم بن السميرع بْنِ عَلِيِّ بْنِ دِيزَوَيْهِ أَبُو محمد سمع

سليمان بْن يزيد الفامي بقزوين بقراأه عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ حَدَّثَكُمْ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَفْرُوشِ مِنَ التَّصَاوِيرِ وَحَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الْمَلِكِ الْبَزَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ ثنا الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو ثَوْرٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وابن عباس رضي اللَّه عنهم قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "لايحل لأَحَدٍ يَهَبُ هِبَةً فَرَجَعَ فِيهَا وَلا الْوَالِدِ فِي مَا يُعْطِي وَلَدَهُ". الحسن بْن أَحْمَد بْن إدريس بْن مُحَمَّد بْن زيد أَبُو أَحْمَد الفرائضي الْقَزْوِينِيّ كَانَ ماهرا فِي الفرائض والحساب أخذ عَنْهُ شيوخ قزوين وكهولها الفرائض وسمع الحسن بْن علي الطوسي وابن أبي الحياء بهمدان وكان يقال له صاحب الصندوق لصندق يعرف به مات سنة نيف وستين وثلاثمائة وهو ابن أخي جعفر بْن إدريس الْقَزْوِينِيّ وأخوه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إدريس. الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ حَسَّانَ الْفَرَائِضِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ كَانَ كَامِلًا فِي عِلْمِ الْفَرَائِضِ وَالدُّورِ وَالْوَصَايَا لَهُ فيها تصانيف مبسوط وَرَوَى فِي فَرَائِضِهِ الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ وَحَمُّوَيْهِ ابن يُونُسَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَيُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَغَيْرِهِمْ وَمِمَّا رُوِيَ فِي كِتَابِهِ الْفَرَائِضِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ ثنا

هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كل مسلم" وواضع العلم عنه غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرَ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ وذكره الخليل الحافظ فقال شيخ عالم فقيه ولم يكن بِقَزْوِينَ أفرض منه وسمع الحديث من مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن زياد والحسن بْن أيوب وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني ومات قبل أبي الحسن القطان بسنتين. الحسن بْن أَحْمَد بْن الحسين بْنِ مُحَمَّدٍ عَلُّوَيْهِ الْخَطِيبُ كَانَ أَبُوهُ أَبُو الْحُسَيْنِ تَوَلَّى الْخَطَابَةَ بِقَزْوِينَ وَسَمِعَ ابْنُهُ الْحَسَنُ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ ثنا يعقوب الدروقي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عن عبد الله ابن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكُمْ لا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَلْيَسَعْهُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ". الحسن بْن أَحْمَد بْن سعد أبا عَلَى الطوسي فِي القرا آت لأبي حاتم السجستاني كَانَ سعيد بْن جبير يروي عن ابن عَبَّاس أولئك ينالهم نصيبهم مما اكتسبوا ويقال بل قرأ أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا. الحسن بْن أَحْمَد بْن صالح الوراق أَبُو سعيد الفقيه سمع أبا الحسن القطان بقرا أة علي ابن ثَابِتٍ حَدِيثَ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ أبي بكر عَبْد اللَّه بْن محمد ابن عُبَيْدٍ ثنا أَبِي أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عَاصِمِ بن رجاء

عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فمن اخذ منه أخذ بخط وَافِرٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ الْخَلِيلُ الحافظ وغيره. الحسن بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمويه الفقيه الْقَزْوِينِيّ كَانَ من العدول الفقهاء الشروطيين حين كَانَ المتولي للقضاء بِقَزْوِينَ أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن أَحْمَد ورأيت شهادته عَلَى حكومة هذا القاضي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَكٍ الرِّيَاشِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ الْقَزْوِينِيُّ مِنْ أَهْلِ الحديث والمشتهيرين سَمِعَ حُمَيْدَ بْنَ زَنْجُوَيْهِ وَمُحَمَّدَ بن حميد الرزي وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد وعلي بْن أَحْمَد ابن صَالِحٍ وَغَيْرُهُمَا وَوَثَّقَهُ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ وقال ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْن صالح ومحمد بْن إسحاق ومحمد بن سليمان ين يزيد قالوا أنبأ الحسن ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرباشُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثنا مِهْرَانُ بْنُ أبي عمر ثنا عيسى ابن يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مَا اسْمُكَ فَقَالَ النُّعْمُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَلْ أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ تُوُفِّيَ سنة ثمان وثلاثمائة. الحسن بْنُ أَحْمَد بْنِ قُدَامَةَ سَمِعَ أبا الحسن القطان في غريب الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي صُعُوبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي صالح

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مَا فِي الأَرْضِ مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ". الحسن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو عَلَى الموسياباذي شيخ الصوفية وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ وَالِدِهِ وَمِنَ عبدوس بْن عَبْدِ اللَّهِ وعَبْد الرَّحْمَنِ الدوني وغيرهم وأدرك الإجازات العالية وممن أجاز له أَبُو صالح المؤذن وأبو بكر ابن خلف والإمام أَبُو إسحاق الشيرازي وأبو بكر الزَّنْجُوِيّ وصاعد بْن سيار قاضي هراة وشيخ الإسلام عَبْد اللَّهِ الأنصاري وعَبْد الأعلى المليجي وأبو تراب المراغي وأبو عمر والمحمي وأبو بكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عثمان الصابوني وأبو المظفر السمعاني وأبو الحسن بْن أبي عمران الصقار الذي روى الصحيح عن الكشميهني وغيرهم ولد أَبُو عَلَى الموسياباذي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ورد قزوين وأكرم مورده وسمع منه به سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. الحسن بْن أَحْمَد بْن الليث الرازي سمع بِقَزْوِينَ أبا جعفر بن محمد ابن الفرج الرفا حديثه عن إسحاق بْن بشر الخراساني قَالَ ثنا خارجة ابن مصعب عن يونس بْن عبيد عن الحسن في قوله تعالى: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} قَالَ كلما اجتمعت السفلة عَلَى قتل العرب أهلكهم اللَّه تعالى1.

_ 1 راجع تفسير الآية في التعليقة.

الحسن بْن أَحْمَد النساج كَانَ من العدول الفقهاء بِقَزْوِينَ حكم القضاة بشهادته نحوا من سنتين وتوفي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة عن خمس وتسعين سنة. الحسن بْن أَحْمَد الأستاذ أَبُو عَلَى المعروف بابن حمولة من فضلاء العمال المتوجهين ومن الموصوفين بالأفضال والإجمال ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي فِي التاريخ أنه ورد قزوين سنة تسع وستين وثلاثمائة وامتد منها إِلَى زنجان لبعض أعمال السلطان ثم عاد إِلَى الري. الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد الصَّفَّارُ الأَبْهَرِيُّ فَقِيهٌ مَالِكِيٌّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ فِي الصَّحِيحِ لمحمد بْن إسماعيل حديثه عن حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَوَارَى بِمَكَّةَ وَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ جَاءَ بِهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ بقراءة الخليل الحافظ. الحسن بْن أَحْمَد الصوفي أَبُو عَلَى الْقَزْوِينِيّ حدث باسفرائن قَالَ أَبُو القاسم الحسن بْن مُحَمَّد بْن حبيب المفسر فِي عقلاء المجانين من جمعه أنبأ أَبُو عَلي الحسن بْن أَحْمَد الصوفي ثنا شادك بْن جعفر بْن شادك حدثني يَحْيَى بْن سليم سمعت محمد بن الزداد يقول قلت لغورك يوما ما خبرك فقال جنون وعشق قد بليت بهما والذي بليت من هؤلاء الصبيان أنشد ثم قال:

جنون ليس يضبطه الحديد ... وحب لا يزال ولا يبيد فجسمي بين ذاك وذا لخيل ... وقلبي بين ذاك وذا عميد الحسن بْن أَحْمَد الطبري سمع أبا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ فِي الطُّوالاتِ حدث عن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري حدثني أَبُو الفضل صالح بْن علي بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عِيسَى بنصيبين أنبأ إبراهيم ابن مُحَمَّد الكوفي ثنا الحصيب بْن زيد أنبأ كليب بْن غنم قال قال عبد الملك ابن مروان يوما لجلسائه أخبروني عن أشجع الناس قالوا فِي الشعر يا أمير المؤمنين فقال نعم فقال رجل عمرو بْن الأطنابة فقال عَبْد الملك كيف يكون وهو الذي يقول: أقول لها وقد جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي قَالَ قائل يا أمير المؤمنين عامر بْن الطفيل قَالَ عَبْد الملك كيف يكون وهو الذي يقول: فجاشت إِلَى النفس أول مرة ... وردت عَلَى مكروهها فاستقرت قَالَ قائل يا أمير المؤمنين عامر بْن الطفيل قَالَ عَبْد الملك كيف يكون هو الذي يقول:

أقول لنفس لا تجاد بمثلها ... أقلي مزاجا أنني غير مدبر قالوا يا أمير المؤمنين فمن أشجع قَالَ عَبَّاس بْن مرداس السلمي وقيس بْن الحطيم الأنصاري ورجل من مزينة قالوا وكيف ذاك يا أمير المؤمنين قَالَ أما عَبَّاس بْن مرداس فقال: أقاتل فِي الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كَانَ فيها أم سواها وأما قيس فقال: وأني لدي الحرب العوان موكل ... بتقديم نفس لا أريد بقائها وأما المزني فقال: دعوت بني قحافة فاستجابوا ... فقلت ردوا فقد طاب الورود الحسن بن أحمد الرفائي المقرىء سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد الصُّوفِيَّ الْخَبَّازِيَّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْبَصْرِيُّ ثنا أَزْهَرُ ابن سَعْدٍ السَّمَّانُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنِي عُلَيْلَةُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْمَوْلُودُ إِذَا اسْتَهَلَّ وُرِّثَ وصلى عليه" فقال رجل يابا عَوْنٍ حَدَّثْتَنَاهُ عَلِيلَةً فَقَالَ بَيْنَ سماعي وسماعك أربعون سنة. الحسن بْن أَحْمَد الفقيه أَبُو نعيم سمع كتاب الحج من الصحيح

لمحمد بْن إسماعيل البخاري إلى باب كم اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَنْ أبي الفتح الراشدي سنة ست عشرة وأربعمائة. الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيل التَّاجِرُ سَمِعَ الخليل بن عبد الجبار القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة عن الإمام أبي إسحاق الشيرازي ثنا أَبُو بَكْرٍ الْبُرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". الْحَسَنُ بْنُ أثاد المقرىء سمع أبا الحسن القطان حديثه عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثنا مُعَاوِيَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ طاؤس عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إِلا عَيْشُ الآخِرَةِ فَارْحَمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ وَالْعَنْ عَضَلًا وَالْقَارَةَ هُمْ كَلَّفُونَا نَقْلَ الْحِجَارَةِ. الحسن بْن أيوب بْن مسلم أَبُو عَلَى الْقَزْوِينِيّ روى عَنْهُ عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم وقال هو صدوق وقال الخليل الحافظ وهو من أولاد الحجازيين ثقة متفق عليه سمع بالحجاز عَبْد العزيز الأريسي وأبا مصعب وبالعراق أَحْمَد بْن يونس وبقزوين علي بْن مُحَمَّد الطنافسي وأبو توبة سمع منه مُحَمَّد بْن سمويه وإسحاق الكيساني وأبو مُوسَى الحياني وابن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وسليمان بْن يزيد وجدي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْكَرَجِيُّ الْفَقِيهُ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَد بْنِ إِدْرِيسَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بن إبراهيم القطان

أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٌّ الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ محمد المقدمي ثنا محمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ رَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرْطِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كَانَ الْخَلْقُ لَمْ يَسْمَعُوا الْقُرْآنَ حِينَ يَسْمَعُونَهُ مِنَ الرَّحْمَنِ يَتْلُوهُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" وَحَدَّثَ سُلَيْمَانُ الْفَامِيُّ فِي بَعْضِ فَوَائِدِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ ثنا سَلْمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثنا زَيْدُ ابن الْحُبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيِّ ثنا قَتَادَةُ ثنا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الإِسْلامُ عَلانِيَةٌ وَالإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ" مات الحسن سنة نيف وثمانين ومائتين. الباء الحسن بْن برغش بْن عَبْدِ اللَّهِ الصوفي الْقَزْوِينِيّ كَانَ من خدام الصوفية ومن مطوعة الغزاة سمع أبا سليمان الزبيري سنة خمس وخمسمائة وقرأت عليه بعض كتب الحديث لأنه تناولته إجازة أبي عَلَى الحداد ولمن أدرك حياته فقد تقدمت ولادته عَلَى وفاة أبي علي بمدة. الجيم الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ مُشْكِلَ الْقُرْآنِ لابْنِ قُتَيْبَةَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الدَّيْنَوَرِيِّ عَنْهُ وغريب الحديث لأبي عبيد بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ وَسَمِعَ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ الْجِعَابِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَد بْنِ حَرَارَةَ الأَسْدِيَّ أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عن كتاب

أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْن الحسن بْن جعفر الطيبي أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا". الحسن بْن جعفر أَبُو عَلَى العصاري الكاتب سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الواقد ابن الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ ست وأربعين وأربعمائة في الطوالات لأبي الحسن القطان حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنِ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيِّ ثنا مُحَمَّدُ ابن الْحَسَّانِ السِّمْنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّحْمِيُّ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّكُمْ تَعْرِفُ قَيْسَ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ قَالُوا كُلُّنَا يَا رسول الله فعرفه وذكر القصة. الحسن بْنُ جُمْعَةَ سَمِعَ أَحْمَد بْنَ إبراهيم بْن سمويه بقزوين حديثه عَنِ الْعَبَّاسِ الدُّورِيِّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ فضالة عن حبيب ابن الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ مَجْذُومٌ فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ فَقَالَ كُلْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلا عليه. الحآء الحسن بْن الحسن بْن سلمان الْقَزْوِينِيّ سمع أبا زرعة المقدسي

ببغداد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ومما سمعه منه مسند الشافعي رضي اللَّه عنه بروايته عن السلار مكي عن القاضي الحيري. الحسن بْن أبي الحسن أَبُو عَلَى الدَّيْنَوَرِيّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ جُزْءًا مِنْ جَامِعِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادٍ وَفِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ فِتْيَةً مِنْ قُرَيْشٍ خَطَبُوا ابْنَةَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فَخَطَبَهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَشَاوَرَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ وَكَانَ لَهَا صَدِيقًا قَالَتْ فَمَا تَرَى قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم يقبل فالحسن فَإِنِ اسْتَطَعْتِ أَنْ تَقْبَلِي مُقَبَّلِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَافْعَلِي فَتَزَوَّجَتْهُ. الحسن بْن الحسين بْن أَحْمَد بْن ماك أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ قَالَ الحافظ أَبُو يعلى فقيه فاضل ارتحل إِلَى بغداد وسمع أبا بكر الشافعي وأحمد ابن جعفر الختلي وسمع بِقَزْوِينَ من أبي الحسن القطان وغيره مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد الديباج أَبُو مُحَمَّد شريف نبيل كَانَ جده جعفر إمام بِقَزْوِينَ وأعقب بها واستشهد الحسن بباب قزوين سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قتلة الأكراد. الحسن بْن الحسين بْن جمشاد الفقيه أَبُو بكر القزويني سمع علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وببغداد إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار وروي عَنْهُ أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد الشروطي الحافظ والحافظ أَبُو سعد السمان والخليل الحافظ

فقال: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ جمشاد هَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا السَّلِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ السَّلِيلِ بْنِ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمِّهِ الْعَطَائِيِّ ابن بشر ابن رَافِعٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ عن يحيى ابن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا عز لأحد أدخله غره النَّارَ وَلا ذُلَّ عَلَى أَحَدٍ أَدْخَلَهُ ذُلُّهُ الْجَنَّةَ الْمَوْتُ الأَحْمَرُ الْحَاجَةُ بَعْدَ الْعِزِّ" وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "هؤلاء الكلمات مكتوبة في االتوراة" توفي أَبُو بكر جمشاد سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وصلي عليه ابنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الحسن وهو يومئذ قاضي قزوين وقد مر ذكره. الحسن بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِمُّوَيْهِ الْبَزَّازُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُغَسِّلِيَّ وأبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد الفقيه وعلي بْن أحمد بْن صَالِحٍ وَمِمَّا سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْبَيْرُوتِيُّ فيما كتب إلى حديثي الأَوْزَاعِيُّ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "الحمى من قبيح جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهُ بِالْمَاءِ" وَفِيمَا سَمِعَ ابْنُ صَالِحٍ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ رُفِعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ أَهْلِ كُلِّ بَلَدٍ يعني الثرياء". الحسن بْن الحسين القامي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ سَمِعَ أَبَا عمر

عبد الواحد بْنَ مَهْدِيٍّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانَ حَدِيثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَشِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ ثنا أَبُو سَالِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد ابن شُرَحْبِيلَ ثنا إبراهيم بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ". الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ علكانَ الْمُعَلِّمُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُسَدَّدٍ ثنا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَعَ عُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ أَتَمَّهَا. الحسن بْن حامد بْن أبي الحسن الخيارجي أَبُو حامد كَانَ مذكر أحسن الأخلاق حلوا لمنطق رقيق القلب سمع الأربعين لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل. الحسن بْن أَحْمَد الملاحي أَبُو طاهر سمع مسند علي بْن مُوسَى الرضاء من ظفر بْن المحسن الخضري فِي الجامع سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. الحسن بْن حمكويه أَبُو مُحَمَّد سمع أبا الفتح الراشدي سنة إحدى عشر وأربعمائة وفي ما سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ ثنا عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خالد الْقَاضِي ثنا سَالِمُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو عُمَيْرٍ الأَشْجَعِيُّ ثنا أَبِي عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ صَيْفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "سَيِّدُ الأَشْرِبَةِ فِي الدنيا والآخرة الماء".

الحسن بْن أبي حنيفة الجمشادي أَبُو مُحَمَّد سمع صحيفة أهل البيت من شيخ القضاة إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحسين البيهقي ببلخ سنة ست وخمسمائة بروايته عن أبيه عن أبي القاسم بْن حبيب عن أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عن أبي القاسم الطائي عن أبيه عن علي بْن مُوسَى الرضاء وسمع بها أيضا من أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الأنصاري البامياني وغيره. الخآء في الآباء الحسن بْن خداد بْن عَبْدِ الحق الصوفي شيخ صالح كَانَ يطلب العلم ويتوخي الصدق ويسعي فِي الخبر وسمع الحديث بِقَزْوِينَ من عطاء اللَّه بْن علي وعلي بْن المختار بْن عَبْدِ الواحد ووالدي وغيرهم سنة أربع وسبعين وخمسمائة. الحسن بن خالد المقرىء سمع أبا حجر وعليا الطنافسي ووثقه الخليل وذكر أنه سمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن إبراهيم وسليمان بْن يزيد وأنه مات بعد الثمانين ومائتين. الزآي الحسن بْن الزبرقان أَبُو الخزرج الكوفي سكن قزوين روى عن مندل بْن علي وشريك وفضيل بْن عياض ومحمد بْن صبيح بْن السماك وروي عَنْهُ أَبُو حاتم والفضل بْن شاذان وذكر الخليل الحافظ أنه ثقة وأنه سمع سفيان بْن عيينة وأبا بكر بْن عياش وأنه سمع منه هارون بن

حيان والحسين الطنافسي وآخر من روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مسعود قال أنبأ جدي محمد نب عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثنا أَبِي مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو بكر الْفُسْطَاطِيُّ ثنا أَبُو الْخَزْرَجِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم كان يعجبه الرطب بالطبيخ وَكَانَ يَأْكُلُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَوْ أَنَّ غَازِيًا قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ وَقَدْ فَاتَهُ الرُّطَبُ لَكَانَ حَقِيقًا عَلَى أَهْلِ مَوَدَّتِهِ أَنْ يُعَزُّوهُ عَلَى مَا جرت به المقادير من قوت الرُّطَبِ. الحسن بْن زنجويه الْقَزْوِينِيّ سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعة منه ثنا أَبُو عَلَيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوَّمِيُّ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ الطَّائِفِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ قَيْصَرُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رُسُلِي أَتَتْنِي مِنْ قِبَلِكَ فَذَكَرَتْ أَنَّ قِبَلَكُمْ شَجَرَةً يَابِسَةً تُخْرَجُ مِنْهَا مِثْلُ الدُّرِّ ثُمَّ يَخْضَرُّ فَيَكُونُ كَالزُمُرُّدِ الأَخْضَرِ ثُمَّ يَحْمَرُّ فَيَكُونُ كَالْيَاقُوتِ آذَانِ الْحُمُرِ ثُمَّ يَنْفَلِقُ عَنْ مِثْلِ الأَحْمَرِ ثُمَّ يَنِيعُ وَيَنْضُجُ فَيَكُونُ كَأَطْيَبِ فَالُوذَجَ أُكِلَ ثُمَّ يَبِسَ فَيَكُونُ عِصْمَةً لِلْمُقِيمِ وَزَادًا لِلْمُسَافِرِ فَإِنْ تَكُنْ رُسُلِي صَدَقَتْنِي فَلا أَرَى هَذِهِ الشَّجَرَةَ إِلا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من عَبْد اللَّهِ عمر أمير المؤمنين إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ أُخْبِرُكَ أَنَّ رُسُلَكَ قَدْ صَدَقَتْكَ هَذِهِ الشَّجَرَةُ عِنْدَنَا وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَرْيَمَ حَيْثُ نَفَسَتْ بِابْنِهَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلا تَتَّخِذْ عِيسَى إلها من دون الله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى

عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} . الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن إسحاق بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب الجعفري أَبُو مُحَمَّد قدم قزوين سنة خمسين وثلاثين وثلاثمائة وحدث أبو الحسين أَحْمَد بْن فَارِسٍ إِمْلاءً لَهُ لِهَذَا التَّارِيخِ وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَد الطَّبَرَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وخمسين وثلاثمائة قَالا أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّمَاحِسِ ثنا أَبُو عُمَرَ وَزِيَادُ بْنُ طَارِقٍ سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زهير بن مرد الجشمي يقول لما أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ1. الحسن بْن زيد العلوي شريف فاضل موصوف بحسن الطريقة خرج عَلَى الطاهرية سنة خمسين ومائتين وتغلب عَلَى طبرستان إِلَى قزوين ومات سنة إحدى وسبعين ويذكر أنه ورد قزوين وعن أبي يزيد بْن أبي عتاب قَالَ رأيت فِي النوم سنة ثمان وأربعين ومائتين وأنا بالري وقد بتنا مفكرين مما فيه الناس من الاختلاف كأن قائلا يقول: هذا ابن زيد أتاكم ثائر جرد ... يقيم بالسيف دنيا واهي العمد يثور بالشرق فِي شعبان منتضيا ... سيف النبي صفي الواحد الصمد

_ 1 كذا في النسخ.

فيفتح السهل والأجيال منقحما ... من الكلاء إلى جرجان بالجلد وآملا ثم شالوسا وغيرهما ... من الجزائر من رويان فالبلد ويصرف الخيل عَنْهَا بعد ثالثة ... من السنين إِلَى الزوراء1 بالغمد فيهدم الثور منها ثم ينهبها ... ويقصد الثغر من قزوين بالجرد يملك القطر من خرشاد ساكنه ... مالاح فِي الجو نجم آخر الأبد أورده المؤلف كتاب البلدان فيه الحسن بْن زيد بْن صالح الحسني السيد أَبُو مُحَمَّد سمع منه التصحيف والتحريف لأبي أَحْمَد الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد العسكري بِقَزْوِينَ سنة إحدى وخمسين وأربعمائة بسماعه من المصنف. السين الحسن بْن أبي سعد بْن أبي القاسم الأصبهاني طائي سمع عطاء الله ابن علي بِقَزْوِينَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. الحسن بْن سعيد سمع فِي القرا آت لأبي حاتم السجستاني من

_ 1 الزوراء إسم لبغداد وكذا لمدينة الري- راجع التعليقات.

أبي عَلَى الطوسي قرأ أو عدل ذلك صياما بالكسر طلحة بْن مصرف والجحدري والقراءة المعروفة أو عدل ذلك بالفتح وإنما العدل بالكسر من أعدال المتاع والكسر لغة تميم وفي الحديث لا يقبل اللَّه منه صرفا ولا عدلا روى فِي التفسير أن الصرف التوبة والعدل الفدية وليس قول من قَالَ أنه الفريضة والنافلة بشيء. الحسن بْن سليمان بْن الحسن الأبهري أَبُو علي فقيه فاضل سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي القطان وسمع القاضي أبا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سَنَةَ خمس وتسعين وثلاثمائة جزءا من كتاب تفرد أهل الأمصار لأبي داؤد السجستاني وسمعه القاضي من أبي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ عَنْ أَبِي داؤد فيه ثنا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم ثنا أَبَانُ عَنْ بُدَيْلٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَطِيَّةَ مَوْلًى لَنَا قَالَ كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يَأْتِينَا إِلَى مُصَلانَا هَذَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَقُلْنَا لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَقَالَ لَنَا قَدِّمُوا رَجُلًا يُصَلِّي بِكُمْ وَسَأُحَدِّثُكُمْ لِمَ لا أُصَلِّي بِكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلا يَؤُمَّهُمْ وَلْيَؤُمَّهُمْ رجل منهم". الشين الحسن بْن شاذان الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَلَى حدث عَنْهُ من حدث عن يوسف بْن الحسين وجمشاد والشبلي وأقرانهم قَالَ سمعته يقول سليمان ابن عَبْدِ الجبار يقول أذنبت ذنبا فأحقرته فأتيت فِي المنام فقيل:

لا تحقرن من الذنوب صغيرا ... أن الصغير غدا يعود كبيرا الطآء الحسن بْن مُحَمَّد أَبُو طاهر الطيبي سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الخليلي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. العين الحسن بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خسروماه أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ كَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَالتَّهَجُّدِ هَدِيَّةً كَاسْمِهِ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِمْ وَرَوَى الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْهُ قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ أَبُو الْفَضْلِ ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ صَخْرِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا يُولَدُ فِي الإِسْلامِ بَعْدَ سَنَةِ مِائَةٍ مَوْلُودٌ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ" قَالَ أَبُو الفضل جعفر لم أرد أن أحدث بهذا الحديث قَالَ لي عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لم تمتنع من هذا الحديث فإن أبي كتبه عن خالد بْن خداش توفي الحسن بْن عَبْدِ الرزاق فِي البادية منصرفا من الحج سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وقيل سنة إحدى وتسعين وكان ابن أخت عبد الملك ابن العباس بن خالد

الحسن بْن عَبْدِ العزيز بْن إِسْمَاعِيل الماكي أخو أبي عَبْد اللَّهِ القاضي يعرف بالقضاء تولي القضاء أياما وكان لين الجانب سهلا حسن الأخلاق وأجاز له بمثله الحافظ أَبُو الحسن الشهرستاني أَبُو الْمَجْدِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ السلام وأبو مطيع عَبْد الرفيع بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ العزيز وعَبْد الرزاق مُحَمَّد بْن الطيب الحمداني الأبهريون والقاضي الحسن بْن مُحَمَّد الاسترابادي وأبو الفتح عبد المك ابن شعبة بْن مُحَمَّد البسطامي وآخرون. الحسن بْن عَبْدِ العزيز بْن نَصْرٍ الشَّاشِيُّ شَيْخٌ عَزِيزٌ قَدِمَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بِهَا وَأَقَامَ وَبِهَا تُوُفِّيَ رَوَى عَنْ وَالِدِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةً أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ هَذَا ثنا وَالِدِي عَبْدُ الْعَزِيزِ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن عمر الشيرازي أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوْلَةَ الأَدِيبُ بِأَصْبَهَانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْخَشَّابُ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الحسين بْن مُحَمَّد بْن حمزة ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْقُرَشِيِّ عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد الحنظلي عن جَرِيرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "النُّونُ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ وَالْقَلَمُ مِنْ نُورٍ سَاطِعٍ". الحسن بْن عَبْد الكريم بْن الحسن بْن علي الكرجي أَبُو زرعة تولي رياسة لأصحاب وكانت له عناية بالأشعار يتتبع بشواردها

وأوابداها وله فيها مجموعة تدل عَلَى حسن الاختيار وسمع الحديث مع أبيه من أبي منصور المقومي سنة ثمانين وأربعمائة فِي الجامع وصحيح البخاري مع أخيه أبي الفضل مُحَمَّد بْن أبي بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن ابن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة ومسند الشافعي من نصر بْن عبد الجبار الحافظ بقرا أته عليه قتلته الملاحدة بأبهر سنة تسع وعشرين وخمسمائة وقد مر عند ذكر أخيه نسبه. الحسن بْن عَبْدِ الكريم بْن الحسن بْن عَبْد الكريم أَبُو زرعة الكرجي سبط الأول سمع أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر وكان قد خرج إِلَى همدان متفقها وأقبل عَلَى التحصيل فقتل عنفوان الشباب فِي فتنة وقعت بها سنة تسع وخمس وخمسمائة. الحسن بْن عَبْدِ الكريم بْن الحسن المقرىء كَانَ يَعْرِفُ أَطْرَافًا مِنَ الْقَرَأَةِ وَالْفِقْهِ وَالشُّرُوطِ وَيَكْتُبُ الْوَثَائِقَ وَرُبَّمَا تَوَكَّلَ فِي مَجْلِسِ الْحُكْمِ وَكَانَ خَاشِعًا سَلِيمَ الصَّدْرِ سَمِعَ أَبَا النجيب عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْكَرَجِيَّ يُحَدِّثُ فِي إِمْلاءٍ لَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْكَرَجِيِّ ثنا الْقَاضِي أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيُّ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا الْمَحْبُوبِيُّ ثنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ عن عبد الصمد ابن عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ كِنَانَةَ مَوْلَى صَفِيَّةَ عَنْ صَفِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى عِنْدِي أَرْبَعَةَ آلافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهِنَّ فَقَالَ: "أَلا أُخْبِرُكِ بِأَكْثَرِ مِنْ هَذِهِ قُولِي سُبْحَانَ الله عدد خلقه".

الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن المرزبان العابد أَبُو أَحْمَد سمع أباه وجده من قبل أمه علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه. الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن أحد الفقهاء والشروطيين الذين كَانَ القاضي أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن أَحْمَد يحملهم الشهادة عَلَى حكوماته. الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن بْن الْعَبَّاس من أقران الأول وحاله حاله. الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ الوليدي أَبُو جعفر الأبهري سمع بِقَزْوِينَ كتاب الأشربة من كتاب أبي داؤد السجستاني من الخضربن أَحْمَد الفقيه. الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ البيع سمع أبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد فِي كتاب مشكل القرآن لثعلب بروايته عن أبي الحسن القطان عن ثعلب وفيه فأجمعوا كيدكم الإجماع الأحكام ومن قرأ فأجمعوا أي لا تدعوا من كيدكم شيئا إما أن تلقي وإما أن تكون إي اختراما ذا وإما ذا ويجوز الرفع بالاستيناف وأنشد: فسيرا فإما حاجة تقضيانها ... وأما مقيل صالح وصديق الحسن بن عبد الله الكلبي أحد المتقدمين المعدودين فِي أهل قزوين روى أَبُو نصر الفرخان بْن أَحْمَد الفرخان عن أبي القاسم إسماعيل بن الحسين ابن هشام الصرصري قَالَ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ الْقَاضِي ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ثنا الْقَاسِمُ يعني بن الحكم ثنا الحسن

ابن عبد الله الكلبي مِنْ أَهْلِ قَزْوِينَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْبَحْرَانِيِّ مِنْ أَهْلِ غُطَيْفٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِمَّ خُلِقَتِ النَّخْلَةُ وَالرُّمَّانُ وَالْعِنَبُ قَالَ: "مِنْ فَضْلِ طِينَةِ آدام" سمع من الفرخان أَبُو الفتح إسماعيل ابن عَبْد الجبار بْن ماك فِي جماعة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. الحسن بْن عَبْد الملك بْن العباس بْن خالد الخالدي أبو عَلَى سمع الحديث إلا أنه كَانَ مقبلا عَلَى الكتابة فلم يسمع منه وسيأتي ذكر أبيه وأخيه علي بْن عَبْدِ الملك. الحسن بْن عَبْدِ الواحد الْقَزْوِينِيّ روى هشام بْن عمار وروي عَنْهُ مكي بْن بندار. الحسن بْن عَبْدِ الوهاب بْن أبي الغريب أَبُو البدر القرائي سمع الفقيه الحجازي بْن شعبويه سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وكان فقيها مذكرا. الحسن بْن عبيد الْقَزْوِينِيّ روى عن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي عن خالد بْن مخلد ثنا طويلا فِي فضل أبي بكر والصحابة رَضِيَ اللَّهُ عنهم عن جعفر بْن مُحَمَّد الصادق روى عَنْهُ إبراهيم بْن بختيار. الحسن بْن الْعَبَّاس بْن جملة الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَلَى حدث الخليل الحافظ فِي مشيخته قَالَ ثنا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي بن جعفر ابن مُوسَى بْن إسحاق بْن جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي صاحب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بطرسوس أقدم علينا سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة.

ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ الْمِصِّيصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "إذا أقيمت الصلوة فلا صلوة إِلا الْمَكْتُوبَةَ" غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ إِلا جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ وقال أيضا أنشدني الحسن بْن الْعَبَّاس أنشدني أَحْمَد بْن الحسن البجلي قَالَ أنشدوني لرابعة: إذا لم أجد صبرا رجعت إلى الشكوى ... وناديت جوف الليل من يسمع النجوي وأمطرت صحن الخد غيثا من البكي ... عَلَى كبد حراء لتروي فما تروى الحسن بْن العراقي بْن الحسن أَبُو مُحَمَّد المعسلي فقيه كتب الفقه والحديث الكثير وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد بْن الواقد بْن الخليل وأبي منصور الْمُقَوَّمِيّ بروايتهما عن الزبير بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ وَسَمِعَ أبا الفتح إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الجبار وروي أحاديث جعفر بْن نسطور عن أبي شاكر العثماني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ المقرىء عن علي بْن إِسْمَاعِيل الكاشغري عن أبي داؤد سليمان بن نوح المرغينافي عن منصور بْن الحكم عن جعفر بْن نسطور الرومي. الْحَسَنُ بْن علي بْن إبراهيم بْن سَلَمَةَ الْقَطَّانُ أَوْ مُحَمَّدٌ رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِيهِ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سبع وثلاثمائة سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ وَبِالرَّيِّ أَبَا حَاتِمٍ وَمِمَّا سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن

أَبِي الدُّنْيَا ثنا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ الْخُزَاعِيُّ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِي أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ فَقِيهًا وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا وَشَهِيدًا". الحسن بْن علي بْن أَحْمَد الديلمي أَبُو عَلَى روى عن أبي منصور القطان حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ حَاجيٍّ الْبَزَّازُ فِي فَوَائِدِهِ فَقَالَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْلَمِيُّ ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ المثنى ثنا محمد بن الصباح أنبأ هيشم أَنْبَأَ مَنْصُورٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنْبَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ مِنْ أَحَبِّهِمْ إِلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم نهى عن الصلوة بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ. الحسن بْن علي بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الطوسي أَبُو عَلَى الوزير العادل نظام الملك آثاره فِي بلاد الإسلام تثني عليه وعلى علو شأنه وينبيء عن غاية عدله وإحسانه ويكفي شهود لإحيائه السنن وإعلائه لمعالم العلم ورد قزوين في خدمة السلطان ملك شاه ونزلا بصاحب آباد عَلَى طريق دزج فِي شوال سنة تسع وستين وأربعمائة وامتدا منها إِلَى جوران دشت وشهرة أحواله وأثنية الناس عليه فِي مصنفات العلماء باسمه ونثر البلغاء ونظم الشعراء يغنيان عن الإشهار والإطناب فِي ذكره. سمع الحديث الكثير وروي عن أبي مسلم الأديب والحفصي

وصاحب الكشميهني وأميري ذيتارة الْقَزْوِينِيّ والأستاذ أبي القاسم القشيري وأبي بكر أَحْمَد بْن منصور بْن خلف وغيرهم وكان له مجالس إملاء وخرج له الفوائد أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاس الأصبهاني فِي مجلدة ضخيمة وفيها أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْنُ حَمْدُونِ بْنِ إبراهيم أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَد الْقَاضِي ثنا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بْنِ سَلَمَةَ ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عن أنس ابن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ. فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ قَالَ مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يأكله أهل الجنة والولد يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ وَإِلَى أُمِّهِ قال أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ آنِفًا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَالَ أول أشراط فناد تَحْشُرُهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ نزعه وإذا سبق ما الْمَرْأَةِ نَزَعَتْهُ. قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أنك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إن اليهود قوم بهت1 إن عَلِمُوا بِإِسْلامِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ عَنِّي بَهَتُونِي عِنْدَكَ فَجَاءَ الْيَهُودُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ قَالُوا خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا" قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ" قَالُوا أعاذه الله من ذلك.

_ 1 بهت الرجل بهتا إذا قابلته بالكذب.

فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا فَقَالَ هَذَا مَا كُنْتُ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْذَرُهُ. أَنْبَأَنَا وَلَدِي رَحِمَهُ اللَّهُ إِذْنًا أَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا الصَّاحِبُ الشَّهِيدُ أَبُو عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو حَامِدٍ الْمُزَكِّي ثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْخُزَاعِيُّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ يَرْحَمَ ثنا أَحْمَد بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ ثنا يُوسُفُ بْنُ السَّفَرِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا جُبِلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلا عَلَى السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ". كتب إليه إن رأي مولانا ولي النعم صدر الإسلام أتلك رضي أمير المؤمنين أن يجيز لأبي المظفر عبيد اللَّه الإمام أبي بكر مُحَمَّد بْن ثابت الخجندي وأبي المطهر حامد بْن رجاء بْن المعداني ولابنيه أبي القاسم وأبي الطاهر ولأبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد المنعم بن ماشادة جميع ما يصح عندهم من مسموعاته بعد الاحتياط فيها وكتب الحسن بْن علي بْن إسحاق. فِي الفوائد المخرجة أنبأ أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي أنشدنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد السراج أنشدنا الإمام أَبُو سهل أنشدنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لعبيد اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر: أعاتب من أحببت فِي كل هفوة ... ليجتنب الذنب الذي معه العتب

وإني أري التأديب عند وجوبه ... بمنزلة الغيث الذي قبله الجدب استشهد الصاحب بظاهر نهاوند رحمه اللَّه تعالى فِي رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وكانت ولادته فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْن سعيد بْن كثير الهمداني أَبُو مُحَمَّد المعدل سمع أبا منصور وأقرانه وروي عَنْهُ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين فِي جزء من فوائده فقال ثنا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ فِي كَرْمَةٍ بِطَرِيقِ الصَّامَغَانِ فِي مَكَانٍ يُعْرَفُ بِدرزمَانَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي رَوْضَةَ بِهَمْدَانَ ثنا إبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ بِالْكُوفَةِ ثنا مِسْعَرٌ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ مَاجِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ أَبْرَارُهَا أُمَرَاءُ أَبْرَارِهَا وَفُجَّارُهَا أُمَرَاءُ فُجَّارِهَا لِكُلٍّ حَقٌّ فَأْتُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وأطبعوا مَا لَمْ يُخَيَّرْ أَحَدُكُمْ بَيْنَ إِسْلامِهِ وَضَرْبِ عُنُقِهِ فَإِنْ خُيِّرَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ إِسْلامِهِ وَضَرْبِ عُنُقِهِ فَلْيَمْدُدْ عُنُقَهُ ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ فَإِنَّهُ لا دُنْيَا وَلا آخِرَةَ بَعْدَ إِسْلامِهِ". الحسن بْن علي بْن الحسن بْن طاهر الْقَزْوِينِيّ أَبُو مُحَمَّد السمسار ويعرف بحاجي البزار روى عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القاضي حدث عَنْهُ الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بن الحسن

ابن علي بن طاهر بقرا أتي عَلَيْهِ بِسُهْرَوَرْدَ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْقَزْوِينِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُبَارَكُ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ محمد ابن الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "مَنْ أَنْتَ" فَقُلُت أَنَا قَالَ: "أَنَا أَنَا" كَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّيِّدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الْغَزْنَوِيُّ شَرِيفٌ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ اثنتي عشرة وخمسمائة وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِهَذَا التَّارِيخِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمَعَالِي الْوَارِينِيُّ أَخْبَرَكُمْ أبو علي الحسين بْن مُحَمَّد بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الطُّوسِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ أَنْبَأَ دَاعِي بن مهدي الأسترابادي ثنا أَبُو أَحْمَد الْقَطَّانُ ثنا أَبُو أَحْمَد الْقَطَّانُ ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ بَيَانٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ثنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعَفِيِّ عن مُحَمَّد بْن علي عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَكْلُ الطِّينِ يُوَرِّثُ النِّفَاقَ". الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ المقرىء سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد سنة إحدى وخمسمائة. الحسن بْن علي بْن أبي طالب الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب أَبُو مُحَمَّد الحسيني الْقَزْوِينِيّ روى عن أبي منصور القطان وروي عَنْهُ أَبُو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْن علي بْن أبي طالب العباس بقرا آتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور ثنا

أبو يعلى ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ثنا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ ثنا الأَحْلَجُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَرَ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه ولا أَرَاهُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ أَنَّهُ حَكَمَ فِي الضَّبُعِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ بِشَاةٍ وَفِي الأَرْنَبِ عَنَاقٌ وَفِي الربوع جَفْرَةٌ وَفِي الضَّبُعِ كَبْشٌ. الحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يزيد الصيدناني المزكي أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ سمع بِقَزْوِينَ إسحاق بْن مُحَمَّد أبا مُوسَى الحناني وبالري عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم وأبا العباس الشحام وبهمدان أَحْمَد بْن أويس وإبراهيم بْن مُحَمَّد ابن يعقوب وببغداد أَبُو عبيد وأبا عَبْد اللَّهِ المحامليين وبالكوفة مُحَمَّد بْن القاسم المحاربي وابن عقدة وبمكة مُحَمَّد بْن الربيع الحيري وابن المقرىء وسمع معاني القرآن لأبي زَكَرِيَّا الفراء من أبي العباس الأصم بنيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بروايته عن مُحَمَّد بْن الجهم عن الفراء. سَمِعَ أَبَاهُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأبي عبيد بروايته عن علي بْن عَبْد العزيز عنه حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ محيرين عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فَإِنَّهُ مَهْمَا أَسْبِقُكُمْ بِهِ إِذَا رَكَعْتُ تُدْرِكُونِي بِهِ إِذَا رَفَعْتُ وَمَهْمَا أَسْبِقُكُمْ بِهِ إِذَا سَجَدْتُ تُدْرِكُونِي إِذَا رفعت إني قد بدنت وثنا هَيْثَمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ هَيْثَمٌ بَدُنْتُ وَلا أَدْرِي كَيْفَ قَالَ يَحْيَى. قَالَ الأُمَوِيُّ بَدُنْتُ أَيْ كَبُرْتُ وَأَسْنَنْتُ قَالَ بَدُنَ الرَّجُلُ بَدِينًا إِذَا سَنَّ بَدُنْتُ لا مَعْنَى لَهُ إِلا كَثْرَةَ اللَّحْمِ وَلَيْسَ صِفَتُهُ هَكَذَا فيما يروى

عَنْهُ وَرَأَيْتُ عَلَى حَاشِيَةِ الْكِتَابِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحسنيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ بَدُنْتُ أَوْ بَدَّنْتُ قَالَ بَدَّنْتُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى التشديد مات سنة سبع وثلاثمائة. الحسن بْن علي بْن القاسم أَبُو القاسم صاحب السكة سمع أبا الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بادويه الصوفي حدث عَنْهُ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين بْن عَبْد الملك في فوائده فقال أَنْبَأَنَا أَبُو القاسم الحسن ابن عَلِيٍّ صَاحِبُ السِّكَّةِ ثنا عَلِيُّ بْنُ بَادَوَيْهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ سَالِمٍ أَنَّهُ رَأَى أَبَاهُ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ. الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن سليمان أبو الفتح سمع بِقَزْوِينَ أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيُّ كَثِيرُ السَّمَاعِ وَالطَّلَبِ وَالْكَتَبَةِ وَسَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدَ الْجَبَّارِ بقزوين سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بقرا أته عَلَيْهِ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَانَةَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وسمع فِي التاريخ المذكور من الأستاذ أبي إسحاق

الشحاذي وأبي الفضل ظفر بْن المحسن الخضري المقرىء. الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد الخربقي أَبُو القاسم الحنفي ورد قزوين وذكر تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني انه رحل إِلَى العراق والجبال والحجاز وسمع بنيسابور وقزوين وبغداد وتكريت قَالَ وقد أدركته ولم أسمع منه وحصل لي إجازته أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد الكاتب وحدثني عَنْهُ. الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد السروي الطبري أَبُو عَلَى الْقَزْوِينِيّ شيخ من جملة الحديث والعلم استجيز منه الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر بْن الأشعث الأشعثي السمرقندي فأجاز له سنة ثمان وستين وأربعمائة. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ بْن منصور أَبُو عَلَى الطوسي رأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أنه كَانَ يدعي أسد السنة ويقال إنه يعرف بصاحب الزبير وذكر أَبُو يَعْلَى الخليلي الحافظ أنه ثقة عارف بالرجال وأنه ورد قزوين قبل الثلاثمائة وروى وكتب عنه الكبار أبوالحسن القطان وإسحاق بْن مُحَمَّد ثم ورد بها سنة سبع وثلاثمائة فكتب عَنْهُ الصغار والكبار وأنه سمع مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي وعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي وأبا الأزهر ومحمد بْن عَبْدِ الوهاب وبمرو مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم المروزي وخلف بْن عَبْدِ العزيز ابن أخي عبد ان ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. بهراة الفضل بْن عبيد اللَّه الهروي وبالري أَحْمَد بْن أبي شريح ومحمد

ابن مسلم بْن وارة وأبا زرعة وأبا حاتم وبقزوين المسنجر بْن الصلت وبهمدان مُحَمَّد بْن خلف الزعفراني وبالبصرة مُحَمَّد بْن بشار وأبا مُوسَى وبواسط إسحاق بْن شاهين وبالكوفة أبا سعيد الأشبح وببغداد أبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام ويعقوب الدورقي وبالمدينة الزبير بْن بكار القاضي وروي عَنْهُ كتاب الأنساب وبمكة مُحَمَّد بْن عبيد الله المقرىء وروى قرا آت أبي حاتم السجستاني وصنف كتاب الأحكام والفوائد. أدركت من أصحابه ثمانية سمعت مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد سمعت الحسن بْن علي الطوسي سمعت زياد بْن أيوب سمعت بشر بْن الحارث الحافي يقول يا أصحاب الحديث أدوا زكاة الحديث قالوا وما زكوته قَالَ ان تعملوا من كل مائتي حديث بخمسه أحاديث قَالَ أَبُو عَلَى الطوسي كتب عني هَذِهِ الحكاية أَبُو حاتم الرازي وعن عَبْد الرَّحْمَنِ الأنماطي قَالَ رأيت جعفر الكرابيسي يجل أبا عَلَى ويحمد أمره ويروي عَنْهُ كتاب الأحكام وتكلم فيه بعضهم توفي سنة ثمان وثلاثمائة. الحسن بْن علي الصائغ سمع عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي. الحسن بْن علي الْقَزْوِينِيّ قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني شيخ رأيته بمكة فِي الحجة الثانية وعلقت عَنْهُ هذين البيتين عند قبة زمزم: نزل المشيب بلمستي ومفارقي ... بئس القرين أراه غير مفارقي

رجل الشباب فقلت قف لي ساعة ... حَتَّى أودع قَالَ إنك لاحقي الحسن بْن علي سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي. الغين الحسن بْنُ غَالِبِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ رَوَى عَنْهُ إبراهيم بْنُ حمير العجلي فقال ثنا أبوسعيد الْحَسَنُ بْنُ غَالِبٍ بِقَزْوِينَ فِي سِكَّةِ الْحَدِيدِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بشفاعتك يوم القيامة فقال: "أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ". الكاف. الحسن بْنُ كتاب الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْن سليمان بْن يزيد وأبا طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ فِيمَا سَمِعَ مِنْهُ مُسْنَدِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الرَّازِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ عَنْ إبراهيم ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادٌ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ مُرَّةُ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النبي صلى الله

عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ" وسمع ابن كتاب أبا عمر مُحَمَّد بْن الحسين بْن هلال النحوي بِقَزْوِينَ سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. الميم الحسن بْنُ مَاكٍ أَخُو أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَاكٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ مِنَ الطُّوالاتِ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله ابن سُلَيْمَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ إبراهيم بْنِ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ البراء ابن عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَكُنْتُ فِي مَنْ سَارَ مَعَهُ فَأَقَامَ عَلَيْهِمْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمْ يُجِيبُوهُ إِلَى شَيْءٍ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَثَرِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يُقْفِلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِمَنْ مَعَهُ فَإِنْ أَرَادَ أَحَدٌ مِمَّنْ مَعَ خَالِدٍ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَهُ تَرَكَهُ. قَالَ الْبَرَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكُنْتُ فِيمَنْ عَقَّبَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى أَوَائِلِ أَهْلِ الْيَمَنِ بَلَغَ الْقَوْمَ الْخَبَرُ فَجَمَعُوا لَهُ فَصَلَّى بِنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْفَجْرَ فَلَمَّا فَرَغَ صَفَّنَا صَفًّا وَاحِدًا ثُمَّ تَقَدَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كِتَابَهُ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَى هَمْدَانَ ثَلاثَ مرات ثم تبايع أهل اليمن

عَلَى الإِسْلامِ. الحسن بْن متويه سمع أبا علي الطوسي بقزوين في الفراآت لأبي حاتم السجستاني عند مشعر الحرام بفتح الميم عاصم والناس قَالَ أَبُو عاصم وسمعت فصيحا يقول المشعر بكسر الميم يتكلم به فِي دعاء له. الحسن بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم المقرىء أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ قرأ القرآن بقراأة الكسائي رواية نصير بْن يوسف عَلَى أبي عَلَى الحسين بْن علي الرزاق رأيت فِي كتاب الإشارة في القراآت تصنيف أبي نصر منصور ابن البخاري المقرىء قرأت القرآن من أوله إِلَى آخره عَلَى أبي الفرج مُحَمَّد ابن أَحْمَد بْن إبراهيم قَالَ قرأت عَلَى أبي مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ وعَلَى أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسن المفسر قالا قرأنا عَلَى أبي عَلَيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حماد الأرزق بِقَزْوِينَ وقرأ الحسن على أبي جعفر علي ابن أبي نصر النحوي المقرىء وقرأ أَبُو جعفر علي بْن المنذر نضير بْن يوسف وقرأ نضير عَلَى الكسائي. الْحَسَنُ بْنُ أبي نصر مُحَمَّد بْن إبراهيم الْقَاضِي سَمِعَ مَعَ أَبِيهِ بِالرَّيِّ وَقَزْوِينَ مِنَ الْقَاضِي عَبْدِ الْجَبَّارِ بن أحمد سنة ثمان وأربعمائة وَمِنْ مَسْمُوعِهِ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ عَنْ فَارُوقِ بْنِ عَبْدِ الْكَثِيرِ الْخَطَّائِيِّ ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ ثنا سفيان ابن سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ والمغرب والعشاء

فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ لِلرُّخْصِ. الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسن بْن علي أَبُو مُحَمَّد الناصر من أكابر الأشراف وأفاضلهم ورد قزوين سنة أربع وستين وثلاثمائة بعد ما وقعت المحاربة بينه وبين أبي القاسم ابن أبي الفضل الثائر عَلَى باب هوسم1. الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعدويه بْن أبي سفيان المقرىء أَبُو الفرج الإسكاف ويقال الإسكافي سمع مشكل القرآن لابن قتيبة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي سنة إحدى وأربعمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عن أبي بكر المفسر عن ابن قتيبة وسمع غريب الحديث لأبي عبيدة من ربيع بْن علي العجلي بروايته عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن هارون سماعا وأبي الحسن القطان إجازة بروايتهما عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ ورأيت بخطه نسخة من الكتاب مصححة له عَلَى نهاية الضبط والإتقان كتبها سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السمان في معجم شيوخه فقال حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعدويه بقرا أتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي دِهْلِيزِ دَارِ الْعِرَاقِيِّ الْجَعْفَرِيِّ ثنا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن صالح المقرى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ أَلْفِ نبي أربعة

_ 1 الكلمة غير مقروءة في النسخ – راجع التعليقة.

فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْبَعَةَ أَلْفٍ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ" وَرُوِيَ عَنْ أبي الفرج محمد ابن الحسين حاجي البزاز فِي فوائده عَنِ الْخَضِرِ بْنِ أَحْمَد الْفَقِيهِ عن الحسن ابن علي الطوسي. الحسن بن محمد بن الاسترابادي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاضِي سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الدَّامَغَانِيَّ سَنَةَ ثمان وسبعين وأربعمائة وروى عن أمه محمد ابن أَحْمَد عَنِ الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ عبد السلام بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْمُفَسِّرِ الْقَزْوِينِيِّ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ الأَنْبَارِيُّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّوْلابِيُّ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا الأَوْزَاعِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حدثني أبو سلمة حدثني عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا قَالَتْ وَكَانَ أَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا دَاوَمَ عَلَيْها وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا. قَالَ فَيَقُولُ أَبُو سَلَمَةَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} أَخْبَرَنَا وَالِدِي أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الاسترابادي أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامَغَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيُّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابن أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْ هذه القلوب

تَصْدَأُ كَمَا يَفْسَدُ الْحَدِيدَ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّا جَلاؤُهَا قَالَ: "تِلاوَةُ الْقُرْآنِ" توفي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فِي جمادى الأخر ودفن فِي مقبرة محمد ابن الحسن بالري ويذكر أنه ورد قزوين. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ابن أبي شداد الطنافسي أَبُو مُحَمَّد مولي زيد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذكر الخليل الحافظ إن اسم أبي شداد شرفي وأن الحسن أخو علي بْن مُحَمَّد الطنافسي وأنه أكبر من أخيه علي وأنهما أنبا أخت محمد وعمر ويعلى وإبراهيم بني عبيد الطنافسي وأنهما ولدا بالكوفة وانتقلا إِلَى قزوين وأنه سمع الحسن شريك ابن عَبْدِ اللَّهِ وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس وأبا بكر ابن عياش وسفيان بْن عيينة وأخواله وأنه ارتحل إليه أَبُو زرعة وأبو حاتم ومحمد بْن أيوب. سمع منه القدماء بِقَزْوِينَ يَحْيَى بْن عبدك وعمرو بْن سلمة الجعفي وغيرهما وقال أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا عَمْرُو بْنُ الْجُعْفِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عُرِضْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يوم أحد ونحن ابن أَرْبَعَ عَشَرَ سَنَةٍ فَاسْتَصْغَرَنَا وَعُرِضْنَا على يوم الخندق ونحن إبن خَمْسَةَ عَشْرَةَ سَنَةٍ فَأَجَازَنَا وفي تاريخ مُحَمَّد بْن زيد أبي عبد الله ابن ماجه أن الحسن مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الفقيه أَبُو علي النخار الْقَزْوِينِيّ محدث

فقيه سمع تفسير مُحَمَّد بْن أبان بِقَزْوِينَ سنة ست عشرة وثلاثمائة من القاضيين مُحَمَّد بْن عِيسَى الزيات وإبراهيم بْن أَحْمَد الرازي بروايتهما عن إبراهيم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وفي تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي أن أبا علي النخار توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة. الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي الْقَزْوِينِيّ سمع علي بْن أبي طاهر وأباه وقد مر ذكره فِي المحمدين. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيِّ الْقَزْوِينِيِّ أَبُو عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ رَوَى عَنْ علي بْن الحسن بْن إدريس وَأَبِي زُرْعَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين الفقه حَدَّثَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن أَحْمَد المراغي ثم الرازي فِي ثواب الأعمال من جمعه عَنْهُ كِتَابَةً ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْقَلاسُ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أبيه عن عنبسة ابن أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ". أنبينا عن القاضي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الجبار أنبأ أَبُو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن شعيب المؤدب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة أنبأ الشيخ أَبُو زرعة عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن أَحْمَدَ المالكي سنة اثنتين وأربعمائة فِي الجامع بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو سعيد إِسْمَاعِيل بْن سعيد بْن عَبْدِ الواسع بجرجان ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ المؤمن ثنا إبراهيم بْن مُوسَى ثنا أصرم ابن حوشب ثنا الخزرج بْن أشيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بريدة عن أبيه.

قَالَ كنا نؤمر بتعليم القرآن ثم بتعلم السنة ثم بتعلم الفرائض ثم يتعلم العربية الحروف الثلاثة قلت وما الحروف الثلاثة قَالَ الخفض والرفع والنصب وَعَنْ أَبِي زُرْعَةَ ثنا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيل بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْبُوشَنْجِيُّ ثنا يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ". الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْقَلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ وَالِدُ أَبِي الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيِّ الْوَاعِظِ قَرَأْتُ عَلَى محمود بن إبراهيم ابن أَبِي الْفَضْلِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ابن عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أَنْبَأَ وَالِدِي إِجَازَةً أَنْبَأَ نِظَامُ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ ثنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الخضر الْفَقِيهُ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي سَمِعْتُ الْقَطَّانَ سَمِعْتُ الْخَوَّاصَ يَقُولُ قرأت فِي التوراة يقول اللَّه تَعَالَى وَيْحَ ابْنِ آدَمَ يُذْنِبُ وَيَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ثُمَّ يَعُودُ فَيَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ وَيْحَهُ لا هُوَ يَتْرُكُ الذَّنْبَ وَلا هُوَ يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِي أُشْهِدُكُمْ مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ. الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي الأرغندي1 الْقَزْوِينِيّ أَبُو خليفة كَانَ له خط وطبع قويمان وشعر بالفارسية لطيف قَالَ الحافظ علي بْن عبيد اللَّه وسألته عن مولده فقال فِي شهور سنة خمس ستين وأربعمائة وذكر أنه سمع الحديث من أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الكرجي وتوفي سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

_ 1 في الناصرية الازغندي.

الحسن بْن مُحَمَّد بْن مهدي سمع مشكل القرآن لابن قتيبة من أبي الحسن القطان أو بعضه. الحسن بْن مُحَمَّد كاكا الأبهري ورد قزوين وحدث بها إملاء فِي الجامع سنة ثلاث وستين وأربعمائة وسمع منه إِسْمَاعِيل المخلدي وغيره لهذا التاريخ. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَبَّازِيُّ الْمُؤَدِّبُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة وسمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ حَدَّثَهُ عَنْ علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْنِ مُعَاذَ الْعَدْلِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ رَزِينٍ عَنْ خِلاسِ بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيِّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إن المؤنة يأتي مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ وَإِنَّ الصَّبْرَ وَرُبَّمَا قَالَ الْفَرَجُ يَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَلَى شِدَّةِ الْبَلاءِ. الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرفاء المقرىء سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ مِنْ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ثنا ابْنُ سَلامٍ أَنْبَأَ عَبْدُ الوهاب ثنا خالد الخداء عن عبد الرحمن ابن أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "وَيْلَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا ثُمَّ قَالَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لا محالة فليقل أحسبت فُلانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ".

الحسن بْن مُحَمَّد الرازي سمع أبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ. الحسن بْن المظفر سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي بقزوين. الحسن بن ملكداد ابن الحسن اللجاذي سمع ملكداد ابن الحسن الضراب سنة أربع وأربعين وخمسمائة عشر أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بْن علي الترمذي بروايته عن الحسن بْن مُحَمَّد الغزال عن السمنجاني. الحسن بْن منصور بْن الحسين كَانَ من الشروطيين المعدلين بِقَزْوِينَ. الحسن بْن موسى بن عمر إن المتكلم أَبُو علي سمع بِقَزْوِينَ أبا إسحاق الشحاذي سنة سبع وسبعين وأربعمائة. الحسن بْن هارون بْن علي بْن هارون سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَلانِيُّ غَرِيبَ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بن القاسم عن سليمان ابن الْمُغِيرَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عن نصربن عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ عَنِ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ ذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَالَ لَهُ الْحُذَيْفَةُ أَبَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ فَقَالَ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ وَجَمَاعَةٌ أفذاءُ. الْحَسَنُ بْنُ وروشا بْنِ حَيْدَرٍ الْبَزَّازُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا أَبِي ثنا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "من كتب ليس ثم شر

بها دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ نُورٍ وَأَلْفُ رَحْمَةٍ وَأَلْفُ بَرَكَةٍ وَأَلْفُ دَوَاءٍ وَأُخْرِجَ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ" وَسَمِعَ الْحَسَنُ التَّلْخِيصَ لأَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ من أبي إسحاق الشحاذي سنة تسعين وأربعمائة. الحسن بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنِ الْمِقْدَادِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَشَّرَنَا عَشَرَةً عشرة في كل بت فَكُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَشَرَةِ وَكَانَ لَنَا شَاةٌ نَتَحَرَّى لَبَنَهَا فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَشَرِبْنَا وَبَقَّيْنَا لَهُ فِي الْقَدَحِ نَصِيبَهُ فَأَبْطَأَ. فَقُلْتُ مَا أَبْطَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلا وَقَدْ دَعَاهُ إِنْسَانٌ فَقُمْتُ إِلَى الْقَدَحِ فَشَرِبْتُ مَا فِيهِ ثُمَّ نِمْتُ فَلَمَّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ وَلَمْ أَنَمْ لَمَّا شربته قال فسلم فَلَمْ يَرْفَعْ صَوْتَهُ بِالتَّسْلِيمِ قَالَ أبو بكر ابن عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللَّه عَلَيْهِ خَشِيَ أَوْ كَرِهَ أَنْ يُوقِظَهُمْ قَالَ فَمَالَ إِلَى الْقَدَحِ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا قَالَ فَمَالَ إِلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ فَقُمْتُ عَلَى السِّكِّينِ فَأَخَذْتُهَا فَقَالَ مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ فَقُلْتُ أَذْبَحُ الشَّاةَ قَالَ لا وَلَكِنْ جِئْنِي بِهَا قَالَ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَمَسَحَ ضَرْعَهَا فخرج شيء فَشَرِبَهُ ثُمَّ نَامَ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم.

الحسن بْن يزيد بْن ماجة الْقَزْوِينِيّ من ثقاة الشيوخ وهو أخو الإمام أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه سمع إِسْمَاعِيل بْن توبة وروى عنه علي بْن إبراهيم وأقرانه وآخر من روى عَنْهُ ميسرة بْن علي. الْحَسَنُ بن يوسف ابن أَبِي الْمُنْتَابِ الرَّازِيُّ سَكَنَ قَزْوِينَ وَرَوَى عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مَخْلَدٍ الطائفي ويحيى بن سليمان صاب ابن السَّمَّاكِ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ رَوَى عَنْهُ هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا أَبُو مُوسَى هارون بْن حيان سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثنا أَبِي عَنْ جَدِّي هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ الْمُثَنَّى عَنِ الأَشْعَثِ عَنْ ضِرَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِيلَ يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَفْضَلُ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا قِيلَ فَأَيُّ الْمُصَلِّينَ أَفْضَلُ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا قِيلَ فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَفْضَلُ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا فَأَيُّ الْحَاجِّ أَفْضَلُ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا. الحسن الأشكوري سمع بِقَزْوِينَ أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي. الحسن بْن عمر الفقيه الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي أبا مُحَمَّد ابن أبي زرعة سنة تسعين وثلاثمائة. الحسن الحلاج الْقَزْوِينِيّ من شيوخ الصوفيه أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفيه فِي جملة المعروفين بالكنى من حرف الحاء. أَبُو الحسن النحوي الْقَزْوِينِيّ ينسب إليه فِي فضل الحلم.

ألا إن حلم المرء من غير نسبة ... يسامي بها عند الفخار كريم فيا رب هب لي منك حلما فإنني ... أري الحلم ثم يندم عليه حلي أبو الحسن ابن أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ الخضري سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ مع أبيه وأخيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد. أَبُو الحسن بْن أَحْمَد بْن علي الخضري سمع المنصور الْمُقَوَّمِيّ مع أبيه وأخيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الحسن بْن أبي هاشم بْن الحسن الصيقلي سمع إبراهيم بْن حمير سنة اثنتين وأربعمائة. حسنويه بْن حاجي بْن حسنويه أَبُو علي الزبيري الفقيه سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ وأبا الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن مالك وسمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بالري وقزوين ومن مسموعه منه فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بْن سلام. حَسْنَوَيْهِ بْنُ عِيسَى بْنِ قُهْيَارَ الزَّاهِدُ سمع الإمام أبا الخير أَحْمَد ابن إِسْمَاعِيل يُمْلِي فِي الْجَامِعِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنْبَأَ الْحَفْصِيُّ أَنْبَأَ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنْبَأَ الْفَرَبْرِيُّ أَنْبَأَ الْبُخَارِيُّ أَنْبَأَ آدَمُ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بخير قال بشير ابن كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا وَإِنَّ مِنَ الحياء سكنية

فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وتحدثني عن صحيفتك.

الاسم السابع

الاسم السابع الْحُسَيْنُ بْنُ إبراهيم سمع الخليل بْن عَبْد الجبار الْقُرَّائِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَاكِمِ ثنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ الْحَافِظُ ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيل ثنا حَاجِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ ثنا إبراهيم بْنُ عَبْدَانَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْن حسان عن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا زَالَ جِبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالسِّوَاكِ حَتَّى ظَنَنْتُهُ سَيَصِيرُ فَرِيضَةً. الحسين بْن أَحْمَد بْن إبراهيم سمع أبا علي الطوسي القرا آت لأبي حاتم السجستاني أو بعضها. الحسين بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الأرقط بْن مُحَمَّد ابن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب المعروف بالكوكبي ممن خرج وتغلب عَلَى قزوين وزنجان وبقي فتنة بها ثلاث سنين وكان له دراية وحسن معاملة فِي مبدأ أمره وذكر مُحَمَّد بْن جرير الطبري أنه تحرك سنة إحدى وخمسين ومائتين ويقال إنه يسمي بالقائم من آل مُحَمَّد ونقش ذلك عَلَى الدراهم والدنانير ثم لم يستقم أمره وتولد منه ضرر عظيم عَلَى أهل قزوين ونواحيها.

الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن بهرام أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ فقيه شروطي محصل متدين محتاط باغ للخير وساع فيه كَانَ يَحْيَى مساجد بالجماعات ويدل الناس عَلَى الصناعات وسمع الحديث بِقَزْوِينَ وتبريز والشام ومكة وغيرها وأجاز له أَبُو الوقت عَبْد الأول وسمع منه صحيح البخاري بقراأة صالح بن الهروي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسيا باذي ومعالم التنزيل وشرح السنة للبغوي من أبي منصور بْن حفدة والاعتقاد للبيهقي والتخيير للقشيري عن أبي مُحَمَّد سهل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السراج بروايته عن أبي نصر القشيري عن المصنفين سافر إِلَى الشام لسماع الحديث وزيارات قبور الأنبياء عليهم السلام وتوفي هناك سنة أربع وتسعين وخمسمائة. الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين أَبُو الْقَاسِمِ الطَّاوُسِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ سِتَّ وأربعمائة وَسَمِعَ بِالرَّيِّ مِنْ أَبِي سَعْدٍ الماليني سنة ثمان وأربعمائة أَحَادِيثَ انْتَقَاهَا أَبُو سَعْدٍ فِيهَا حديثه عن أبي محمد عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَارَةَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلْمُحْرِمَةِ فِي الْخُفَّيْنِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما يكرهه حتى

حَدَّثَتْهُ صَفِيَّةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عنها. الحسين بْن أَحْمَدَ بْن شيبان سمع أبا علي الطوسي في الفراآت لأبي حاتم قرأ مجاهد شهر رمضان بالنصب عَلَى معني صوموا شهر رمضان أو عَلَى البدل من قوله أياما معدودات وقرا أة العامة للرفع عَلَى الابتداء. الحسين بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن سعيد أَبُو عَبْد اللَّهِ الرازي ذكر الحافظ يَحْيَى بْن مَنْدَهْ أنه كَانَ قد سافر إِلَى خراسان وبغداد والكوفة. وقزوين وكتب عن الدارقطني وابن شاهين وابن فناكي وعلي ابن مهرويه سمع منه أَبُو الخير بْن مردويه وعمر بْن أَحْمَد السمسار. الحسين بْن أَحْمَد بْن الهيثم الْمُقَوَّمِيّ والد أبي منصور سمع سنن ابن ماجة من أبي طلحة الخطيب وسمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد الصوفي وأبا الفتح الراشدي وفيما سمعه من الراشدي ما رواه عن أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ العزيز البجلي قَالَ سمعت القاضي الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي سمعت وكيع بْن خلف سمعت يعقوب الدورقي يقول لما مات محمود رأيته فِي النوم فقلت ما فعل بك ربك قَالَ غفر بي وغفر لكل من حضر جنازتي كرامة لي قال فقلت قد حضرت جنازتك فقال انتظر فأخرج رقعة من جيبه فنظر فيها فقال ما أري اسمك قلت فإنه فأنت لي تكبيرة قَالَ ماذا قد كنت فِي جانبها. الحسين بْن أَحْمَد الصفار سمع مسند عَبْد الرزاق الصنعاني من أبي عَبْد اللَّه القطان سنة ست وسبعين وثلاثمائة. الحسين بْن أَحْمَد الْقَزْوِينِيّ أَبُو علي روى عَنْهُ الإمام أَبُو القاسم الحسين

ابن حبيب المفسر فِي عقد المجانين من تأليفه فقال سمعت أبا علي الحسين ابن أَحْمَد الْقَزْوِينِيّ سمعت بعض السياح يقول رأيت مجنونا فِي القفار يرقص ويقول: حبكم فِي القفار شردني آه من الحب آه خوف فراق الحبيب أمرضني آه من الخوف آه شوق لقاء الحبيب أهلكني آه من الشوق آه الحسين بْن بهرام أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ فقيه كثير التحصيل علق عَلَى الإمام أبي بكر مُحَمَّد بْن ثابت الخجندي وهو جد الحسين بْن أَحْمَد بْن بهرام الذي عهد قريب بذكره ووالد القاضي أبي المكارم أَحْمَد بْن الحسين المذكور فِي الأحمدين رأيت بخط والدي: أري الدنيا لمن هي فِي يديه ... وبالا كلما كثرت لديه تهين المكرمين لها بصغر ... وتكرم كلم من هانت عليه إذا استغنيت عن شيء فدعه ... وخذ ما كنت محتاجا إليه الحسين بْن جعفر الطباخ سمع علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي. الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الجرجاني أَبُو عَبْد اللَّهِ سمع أبا سليمان مُحَمَّد بْن سليمان الفامي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

الحسين بْن حاجي بْن أَحْمَد أَبُو عَبْد اللَّهِ الخيارجي أخو الشيخ إسكندر بْن حاجي سمع مع أخيه مسند الشافعي رَضِيَ الله عنه من عمر ابن فارس بْن خالويه الدربندي. الْحُسَيْنُ بْنُ حَيْدَرِ بْنِ أُمَيَّةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ الْحُسَيْنَ بْنَ حَلْبَسٍ وَسَمِعَ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَنِ عبد الجبار بن أحمد الأسدآبادي فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ ثنا إبراهيم بْنُ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ سُمَيْعٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ مَا لَمْ يُخَالِطُوا السُّلْطَانَ وَيُدَاخِلُوا الدُّنْيَا فَإِذَا خَالَطُوا السُّلْطَانَ وَدَاخَلُوا الدُّنْيَا فَقَدْ خَانُوا الرُّسُلَ فَاحْذَرُوهُمْ وَاخْشَوْهُمْ". الحسين بْن أبي حرب الْمَرْوَرُّوذِيّ شيخ عزيز من مجاوري الحرم روى عَنْهُ علي بْن حيدر الرزبري بسماعه منه بِقَزْوِينَ سنة تسع عشر وخمسمائة وسمع منه التسبيح المسلسل بإسناد نازل عن الطبراني. الحسين بْن حلبس بْن حمويه الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّه قَالَ الخليل الحافظ شيخ مسن سمع أَحْمَد بْن جعفر بْن نصر وعَبْد الرَّحْمَنِ أبي حاتم وأحمد بْن مُحَمَّد الشحام وبقزوين الحسين بْن علي الطوسي وببغداد أبا عَبْد اللَّهِ المحاملي ومحمد بْن مخلد وأبا بكر النيسابوري وكان والده من تناء البلد وكبرائهم اشتري عبدين يقال لأحدهما عبيد وللآخر وصيف وسلمهما إِلَى من يعلمهما حَتَّى يتفقها. حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنِ الْحُسَيْنِ وَحَدَّثَ الْحُسَيْنُ فِي مَسْجِدِ

الأُسْتَاذِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْشَادٍ الْفَقِيهِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وثلاثمائة عن أبي علي الحسن بْن حمدان الصيدناني ثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وكان يدعي المستولي. الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ والعباس بْن الفضل بْن شاذان وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَائِنِيَّ وبالري عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ مَاتَ قَدِيمًا وَلَمْ يَبْلُغِ الرِّوَايَةَ. الْحُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ سَمِعَ أَبَا داؤد سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ فِي غَرِيبِ الحديث لأبي عبيد بروايته عن علي بْن عَبْد العزيز عنه حَدَّثَنِي يَزِيدُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ رَجُلٍ رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّتِهِ أَوْ فِي عَامِ الْفَتْحِ فَقَالَ أَلا إِنَّ كُلَّ دَمٍ وَمَالٍ وَمَأْثُرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهِيَ تَحْتَ قَدَمِي هَاتَيْنِ مِنْهَا دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ إِلا سِدَانَةَ الْكَعْبَةِ وَسِقَايَةِ الْحَاجِّ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَأْثَرَةُ الْمَكْرُمَةُ سُمِّيَتْ مَأْثَرَةً لأَنَّهُ يَأْثُرُهَا قَرْنٌ عَنْ قَرْنٍ أَيْ يَتَحَدَّثُ بِهَا وَسِدَانَةُ الْبَيْتِ خِدْمَتُهُ يُقَالُ سَدَنْتُهُ أَسْدُنُهُ وَهُوَ رَجُلٌ سَادِنٌ مِنْ قَوْمٍ سَدَنَةٍ وَهُمُ الْخَدَمُ وَكَانَتِ السّدانةُ واللواءِ فِي الجاهلية في بني عبد الدار وَكَانَتِ السِّقَايَةُ وَالرفَادَةُ إِلَى هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنافٍ ثُمَّ صَارَتْ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ إِلَى العباس.

فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ ذَلِكَ عَلى حَالِهِ فِي الإِسْلامِ وَقَوْلُهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ إِنَّمَا نَسَبَهُ إِلَيْهِ لأَنَّهُ ولي الدم فقد أخبرني ابن الكلبي أن ربيعة لم يقتل وعاش إِلَى زمان عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ والرفادة بشيء كانت قريش ترافد به فِي الجاهلية فخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالا عظيما أيام الموسم فيشترون به الجزور والطعام والزيت فيطعمون الناس وأول من سنه هاشم. الْحُسَيْنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الرَّبِيعِ أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ علي ابن مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ الأَبْهَرِيُّ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ صَالِحٍ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لسان العاصي من جَمْرَتَيْنِ مِنْ نَارٍ". الحسين بْن عَبْدِ الجليل الفقيه سمع أبا الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. الحسين بْن عَبْدِ الكريم بْن الحسن بْن عَبْدِ الكريم أَبُو نصر الكرجي كَانَ له حظ من العلم وكرم فِي الطبيعة ومروة وسيادة وعفة واهتمام بشأن من يتعلق به ويلتجىء إليه وكان يؤم فِي المسجد الجامع ويذكر عن خشوع ورقة قلب وسمع الحديث من عم أبيه أبي الفضل الكرجي وغيره توفي سنة1.

_ 1 كذا بياض في النسخ.

الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن حسان الحساني الكاتب أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ بصير بالكتابة والشعر والأدب رأيت بخط أبي الحسن علي ابن الحسين بْن علي القطان أنشدني أَبُو نصر القاسم بْن نصر مُحَمَّد بْن حسان أنشدني ابن عمي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن عَبْدِ اللَّهِ الكاتب لبعضهم: ومقعد قوم قد مشى من شرابنا ... وأعمى سقيناه ثلاثا فأبصرا وأخرس لم ينطق ثمانين حجة ... أدرنا عليه الكأس يوما فهمرا شرابا كأن العنبر الرطب خلطه ... ومسفوف هندي من الملك أذفرا افهمر أي أكثر من الكلام ورجل همار ومهمار أي بكثار وأصله الهمزة وهو النصب والانهمار الانصباب. الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم ابن أبي الخطاب أحد المتقدمين من الفقهاء العدول بِقَزْوِينَ. الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِسَائِيُّ سَمِعَ أَبَا الحسن القطان في الطوالات ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ حَلِيمَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ السَّعْدِيَّةِ أُمّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الَّتِي أَرْضَعَتْ قَالَتْ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَلْعَبُ ذَاتَ يَوْمٍ هُوَ وَأَخُوهُ خَلْفَ الْبَيْتِ إِذْ جَاءَ أَخُوهُ يَشْتَدُّ فَقَالَ لِي وَلأَبِيهِ ادركا أخي

الْقُرَشِيَّ فَقَدْ جَاءَ رَجُلانِ فَأَضْجَعَاهُ فَشَقَّا بَطْنَهُ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَخَرَجَ أَبُوهُ يَشْتَدُّ نَحْوَهُ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وهو قائم منتعقا لَوْنُهُ فَاعْتَنَقْتُهُ وَاعْتَنَقَهُ أَبُوهُ وَقَالَ مالك يَا بُنَيَّ قَالَ أَتَانِي رَجُلانِ عليهما ثياب فأضعاني فَشَقَّا بَطْنِي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا صَنَعَا فَاحْتَمَلْنَاهُ فَرَجَعْنَا بِهِ فَقَالَ زَوْجِي يَا حَلِيمَةُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي الْغُلامَ إِلا قَدْ أُصِيبَ انْطَلِقِي فَلْنَرُدُّهُ إِلَى أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ فَرَجَعْنَا بِهِ إِلَى أمه قالت ما رد كما به فقد كنتما حريص عَلَيْهِ فَقُلْنَا لا وَاللَّهِ إِلا أَنَّا كَفَلْنَاهُ وَأَدَّيْنَا الَّذِي عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ لَهُ. ثُمَّ تَخَوَّفْنَا عَلَيْهِ الأَحْدَاثَ فَقُلْنَا يَكُونُ عِنْدَ أُمِّهِ قَالَتْ وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بكما فأخبراني خبركما وخبره فو الله مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا قَالَتْ فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ كَلا وَاللَّهِ إن لا بني هذا شأنا ألا أخبر كما عَنْهُ أَنِّي حَمَلْتُ بِهِ فَلَمْ أَحْمِلْ حَمْلًا قَطُّ هُوَ أَخَفُّ مِنْهُ وَلا أَعْظَمُ بَرَكَةً مِنْهُ ولم يقع كما يقع الصِّبْيَانُ قَدْ وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالأَرْضِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَدَعَاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا. الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَلْمَانَ بْنِ يَزِيدَ بِقَزْوِينَ. الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ سمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إبراهيم ثنا شُعْبَةُ عَنْ مَنُصْورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَخْذِلَ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.

الحسين بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم أَبُو بَكْرٍ الشحاذى أخو إبراهيم ومحمد أجازا لَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الطَّبَرِيُّ وَرَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ هَذَا عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْن أَحْمَد بْن عمر بْن مَرْوَانَ ثنا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيل بْنُ نُجَيْدٍ ثنا أَحْمَد بْنُ داؤد السمناني ثنا مسروق ابن الْمَرْزُبَانِ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ بِالدُّعَاءِ وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ". الحسين بْن الْعَبَّاس الصائغ سمع بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد فِي تفسير بكر بْن سهل بإسناده عن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} يريدون ثيابهم. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الأَصْغَرُ مِنْ بَنِي أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ سَمِعَ أَبَاهُ وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ أَنْبَأَ مَكِّيُّ بْنُ إبراهيم أبو السكن ثنا عَبْدُ الْحَكَمِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ لَمْ نَزَلْ قِيَامًا حَتَّى نَرَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سَاجِدًا رأيت بخط أبيه أبي الحسن ولد ابني الحسين أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي رجب سنة عشر وثلاثمائة ولم يولد له بعد ذلك. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم أَبُو القاسم اليزدي سمع إِسْمَاعِيل المخلدي بِقَزْوِينَ تفسير مقاتل بْن سليمان.

الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم الشهرزوري أَبُو عَبْد اللَّهِ فقيه سميع بقزوين الإمام أحمد ابن إسماعيل سنة سبع وأربعين وخمسمائة. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد الْعَدْلِيُّ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَكِيلُ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِيمَا أَمْلَى بِقَزْوِينَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ محمد ابن الْحُسَيْنِ الأَنْبَارِيِّ بِالْبَصْرَةِ. حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى الْمُؤَذِّنُ ثنا عَبْدُ الله ابن داؤد الْخُرَيْبِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم يقول: "ابن آدم تفرغ لعبادتي أملاء قلبك غنى وأسد فقرك وإلا تَفْعَلْ مَلَأْتُ قَلْبَكَ شُغْلا وَلا أَسُدُّ فَقْرَكَ". الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْكَرَجِيُّ سَمِعَ الْفَقِيهَ أَبَا أَحْمَد الْحَجَّاجِيَّ وَأَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ ست وأربعمائة وسمع القاضي أبا مُحَمَّد بْن أبي زرعة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بكر ابن دَاسَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "النَّارُ جُبَارٌ". الحسين بْن علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن سلمة بْن الحسين بْن محمد ابن سلمة الكبير بْن عَبْدِ العزيز بْن عِيسَى النخثبي أَبُو طاهر الهمداني شيخ معروف كثير الرحلة سمع أبا بحر الْبَرْبَهَارِيّ وأبا بكر ابن السني الحافظ وأبا بكر الإسماعيلي وأبا مُحَمَّد الغطريفي وأبا علي القومساني وأبا بكر القطيعي دخل قزوين فسمع بها من أبي منصور القطان ومحمد بْن الحسين بن فتح

الصوفي وأحمد بْن علي بْن عَبْدِ اللَّهِ الديلمي وروي عَنْهُ جعفر الأبهري وأبو الفضل القومساني وعبدوك بْن عَبْدِ اللَّهِ وغيرهم. أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ أَنْبَأَ عَمِّي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يسين ثنا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ علي إملاء سنة ثمان وأربعمائة ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُطِيعُ الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد السِّنْجَارِيُّ ثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّازِيُّ ثنا علي ابن القاسم عن عبد الله بْنِ هِشَامٍ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَنْجَعِ عَنْ جَدِّهِ الْمُسْتَنْجَعِ قَالَ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "تَسْأَلُنِي أَمْ أُخْبِرُكَ" قُلْتُ أَخْبِرْنِي. قَالَ: "جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ سِعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَأُخْبِرُكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: مَا غَضِبْتُ عَلَى أَحَدٍ غَضَبِي عَلَى عَبْدٍ أَتَى مَعْصِيَةً فَتَعَاظَمَهَا فِي جَنْبِ عَفْوِي فَلَوْ كُنْتُ مُعَجِّلًا الْعُقُوبَةَ أَوْ كَانَتِ الْعَجَلَةُ مِنْ شَأْنِي تَعَجَّلْتُ لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَلَوْ لَمْ أَرْحَمْ عِبَادِي إِلا مِنْ خَوْفِهِمْ مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيَّ لَشَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُمْ وَجَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْهُ إِلا مِنْ لِمَا خَافُوا". أنبأ الحافظ أَبُو منصور الديلمي عن أبيه سمعت مُحَمَّد بْن عثمان القومساني سمعت خالي عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن زيرك يقول رأيت أبا طاهر بْن سلمة فِي المنام فقلت ما فعل اللَّه بك فقال حاسبني وهو ماه كه بكاري استسهام وأتم علاكم فكان يتجاوز هكذا ذكر الكلام ملمعا توفي سنة ست عشرة وأربعمائة وولد سنة أربعين وثلاثمائة. الحسن بْن علي بْن حماد بْن مهران الأرزق أَبُو عَبْد الله الجمال

بالجيم القزويني مقرىء مشهور قرأ القرآن عَلَى أبي جعفر علي بْن أبي نصر النحوي قَالَ قرأت على نصير قَالَ قرأت عَلَى الكسائي وقرأ القرآن عَلَى أبي عَبْد اللَّهِ سليمان بن داؤد الهاشمي وأخبره أنه قرأ عَلَى أبي إبراهيم إِسْمَاعِيل بْن جعفر بْن كثير الأنصاري وأخبره أنه قرأ عَلَى أبي جعفر المدني بقراءته. أخذ أَبُو جعفر القرآن عن جماعة من الصحابة منهم عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس وأبو هريرة الدوسي وأخبره أنهم قرأوا على أبي ابن كعب وقرأ أبي عَلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ولم يزل أَبُو جعفر إمام الناس فِي قرائه إِلَى أن توفي بالمدينة سنة ثلاث ومائة وقيل سنة ثلاثين ومائة وقرأ عَلَى أبي عَبْد اللَّهِ الأزرق الكبار كأبي بكر النقاش وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح وغيرهما. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُزْمَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَرَوَى عَنْ مَنْصُورٍ الْقَطَّانِ وَحَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّارُ فِي فَوَائِدِهِ فَقَالَ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُزْمَةَ ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور الْفَقِيهُ ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْعُطَارِدِيُّ ثنا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ ابن الْقَاسِمِ الأَسْدِيُّ ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ". بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق أَبُو علي الطنافسي سمع أباه عليا وعمه الحسن بْن مُحَمَّد الطنافسي وسمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وابن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وهارون بْن مُوسَى الحياني وعلي بْن جمعة قَالَ

الخليل الحافظ وكان كبيرا فِي العلم وارتحل إِلَى الري والعراق وكان عَلَى قضاء قزوين إِلَى أن مات سنة ست وسبعين ومائتين. الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد بْن زنجويه بْن مسلم أَبُو عَبْد اللَّهِ القطان المذكر صاحب الصندوق قَالَ الخليل الحافظ كَانَ أحد عباد اللَّه الصالحين سمع بِقَزْوِينَ أبا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد ومحمد بْن هارون الحجاج وعلي ابن مهرويه وعلي بْن جمعة وعلي بْن إبراهيم وأحمد بْن عصام وسليمان ابن يزيد وسمع مسند عَبْد الرزاق من علي بْن عمر الصيدناني وببغداد إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار ومحمد بْن عمر الرازي وبمكة أبا سعيد بْن الأعرابي وسمع أيضا جعفر الخلدي وأبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّارُ فِي فوائده والحافظ الخليل فِي مشيخته. فقال أَنْبَأَ أَبُو عَبْدٍ الْحُسَيْنُ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ السَّلِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ السليل ثنا أبي موسى ابن السليل بن بشر ابن رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بِشْرِ ابن رافع عن يحيى ابن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ نَظْرَةٍ وَبِالآيَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ دَعْوَةٍ وَبِالآيَةِ الثَّالِثَةِ أعطاه الله ألف مسئلة وَبِالآيَةِ الرَّابِعَةِ قَضَى اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَاجَةٍ كُلُّ حَاجَةٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" وَعُمَرُ أب وعَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَتَّى قَارَبَ الْمِائَةِ وَمَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وثلاثمائة وقيل غير ذلك.

الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا عُمَرَ وَسَعِيدَ بْن مُحَمَّد الهمداني سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة مَعَ أَخَوَيْهِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ عَلِيٍّ وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُهُمَا. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ السَّرْوِيُّ سَمِعَ الْخَضِرَ بْنَ أَحْمَد بِقَزْوِينَ في سنن أبي داؤد السِّجِسْتَانِيِّ حَدِيثُهُ عَنْ أَحْمَد بْنِ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عمرو بن الحارث أن عمرو بْنَ السَّائِبِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَلَّغَهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا يَوْمًا فَأَقْبَلَ أَبُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَوَضَعَ لَهُ بَعْضَ ثَوْبِهِ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ أُمُّهُ فَوَضَعَ لَهَا شِقَّ ثَوْبِهِ مِنْ جَانِبِهِ الآخَرِ فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم فأجلسه من يديه. الحسين بن علي السعدي أَبُو مُحَمَّد سمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي النُّعْمِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى مَا لا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ". الحسين بْن علي الكرجي سمع أبا عبد الله بْن زنجويه القطان ومن مسموعه منه جزء من فوائد سليمان بْن يزيد الفامي سمعه أَبُو عبد الله منه. الحسين بْن علي القطري سمع أبا عمر بْن مهدي سنة سبع وتسعين

وثلاثمائة. الحسين بْن علي سمع بِقَزْوِينَ أبا الحسن القطان. الحسين بْن عِيسَى بْن الحسين بْن القاسم بن دينار أراه أبوغانم الكندري الصوفي كبير جميل السيرة كَانَ يؤم مدة فِي المسجد الجامع بِقَزْوِينَ سمع الصحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي وروي عن أبي الحسين عَبْد الوهاب بْن الحسين الكلابي ووقف هو وأخوه أبو الحسن كتبا وو ضعاها فِي صندوق ينسب إليهم فِي المسجد الجامع وروي عَنْهُ أَبُو سعد السمان وغيره أنبأ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم أنبأ إسماعيل ابن مُحَمَّد بْن المخلدي ثنا القاضي أَبُو الحسن علي بْن بكر ثنا أَبُو غانم الحسين بْن عِيسَى إمام الجامع بِقَزْوِينَ أنبأ أَبُو الحسين عَبْد الوهاب بْن السحين بْن الوليد الكلابي ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن حذلم العقيلي أنبأ هشام بْن عمار بْن ميسرة السلمي. سمعت الفضل بْن الربيع يقول كنت واقفا بين يدي الرشيد إذ دخل عليه ابن السماك فدعا الرشيد بماء ليشربه فأتي به فيما رفعه يشربه قَالَ له ابن السماك عَلَى رسلك يا أمير المؤمنين بقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لو منعت هَذِهِ الشربة بكم كنت تشتريها قَالَ بنصف ملكي قَالَ اشرب هناك اللَّه فلما شرب قَالَ بقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لو منعت خروجها من بدنك بما كنت تشتريها قَالَ بنصف ملكي قَالَ ابن السماك ملك قيمته شربه ماء لجدير أن تنافس فيه فبكي الرشيد فقال ابن السماك يا أمير المؤمنين توق ثلاثة:

أشياء تكن خير أهلك السلطان وقدرته والشاب وعزته والمال وفتنته فرفعه حَتَّى أجلسه معه. الحسين بْنِ قُدَامَةَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ القطان وسمع أيضا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه يحدث عن علي بْن الحسين بْن الجنيد ثنا إبراهيم بْن الحسن العلاف ثنا إبراهيم بْن حماد وقال قَالَ الحسن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كم من مستدرج بالإحسان إليه وكم من مفتون بالثناء عليه وكم من معزول بالستر عليه1. الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ الْبَرْوَعِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ محمد ابن عبدوس بْنِ كَامِلٍ الآبِي رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حِفْظًا ثنا محمد بن عبدوس بْنُ كَامِلٍ ثنا أَحْمَد بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ إبراهيم عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ" وذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين وكتب عن يَحْيَى بْن عبدك وأقرانه وخرج للشيوخ الفوائد وصنف المسند لأحمد بن داؤد السمناني وأخذ هذا الشأن من أبي زرعة وأنه روى عَنْهُ جعفر بْن عمر الأردبيلي ومحمد بْن حرارة. الحسين بْن مُحَمَّد بْن حامد الْقَزْوِينِيّ أَبُو عَبْد اللَّهِ روى عن أبي نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمرقندي ذكر أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد بن

_ 1 في الناصرية: وكم من مغرور.

مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الخزاعي فِي جزء من حديثه قَدْ سَمِعَهُ منه الحافظ الخليل ابن عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ هِشَامٍ ثنا إبراهيم بْنُ أَحْمَد ثنا بَقِيَّةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ أَصْحَابُ الْبِدَعِ كِلابُ النَّارِ. الحسين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ متويه أَبُو علي الرستاقي الحافظ قَالَ يَحْيَى بْن مَنْدَهْ كَانَ عارفا بالحديث واختلاف الروايات ثقة سافر إِلَى البصرة وإلي قزوين فسمع بالبصرة من أبي بكر أَحْمَد بْن مسلم بْن مُحَمَّد البصري عن أبي مسلم الكشي وبقزوين من علي بْن أَحْمَد المقرىء عن عصام بْن يوسف وغيره وكتب عَنْهُ علي بْن سعيد البقال ومحمد البقال ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مردويه توفي أَبُو علي الحافظ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن أحمد المقرىء أَبُو علي الضرير الْقَزْوِينِيّ كَانَ ممن يقرأه ويقرأ بِقَزْوِينَ وصنف كتاب الكفاية فِي ما آت القرآن وأحسن فيه روى عن أبي منصور القطان وروي عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو عَلِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ محمد بن الحسن ابن أحمد العزيز المقرىء الفزويني بِهَا فِي مَسْجِدِهِ بِطَرِيقِ الرَّيِّ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ هِلالٍ الشَّطْرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فليح المكي عن المعافي ابن عِمْرَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ تيم

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} أَوْ أَزْيَدُ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَوَاحِدَةٌ أَوْ أَغْفِرُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَالَ: "نَعَمْ مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ". الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو مُحَمَّد الْقَزْوِينِيّ من طالبي العلم والحديث أجاز له رواية مسموعاته علي ابن أَحْمَد بْن علي زيدان الشهرزوري سنة سبع وستين وأربعمائة فِي أخرين. الحسين بْن مُحَمَّد بن أبي الحسن الجامدي أَبُو أَحْمَد من المعروفين فِي البلد كَانَ له تمييز ومواظبة عَلَى الذكر وخبرة بظواهر اصطلاحات المتكلمين وسمع علي بْن المختار الغزنوي والقاضي عطاء اللَّه بْن علي ومما سمع منه بعض طب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ للشيخ أبي صالح المؤذن بروايته عن عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي ومحمد الفراوي وزاهر الشحمي بروايتهم عن أبي صالح. الكتاب في مقدار جزئين وأول حديث منه ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو مَسْعُودٍ وَأَحْمَد بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ ثنا أَبِي حُسَيْنٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ما أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ الشِّفَاءَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي أَحْمَد الزُّبَيْرِيِّ أنشدني الحسين هذا.

ما إن ندمت عَلَى سكوت مرة ... ولقد ندمت عَلَى الكلام مرارة الحسين بْن محمد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْد اللَّهِ النيسابوري سمع بقزوين غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بْن سلام من أبي الحسين مُحَمَّد بْن هارون الثقفي برواية عن علي بْن عَبْدِ العزيز عَنْهُ. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُذَكِّرُ سَمِعَ مَيْسَرَةَ بْنَ عَلِيٍّ وَهَارُونَ بْنَ مُوسَى الْحَيَّانِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ وَغَيْرَهُمْ وَحَدَّثَ عَنْهُ أَبُو نَصْرٍ الْبَزَّازُ فِي فَوَائِدِهِ فَقَالَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْعِجْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الآمِدِيُّ ثنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ ثنا عِيسَى بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَإِنَّ خُلُقَ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ". أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ الْكَافِي الْحَرْبِيُّ إِجَازَةً عَنْ جَدِّهِ مَكِّيٍّ أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَةَ أَنْبَأَ أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَلِيلِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْعِجْلِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو داؤد الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأنصارى عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنَ الذَّهَبِ فَأَجَازَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَلِكَ وعن العجلي أنشدني أبو الحسن القطان لبعضهم:

أنست بوحدتي وذكرت ربي ... فدام الأمن لي ونما السرور وأدبني الزمان فما أبالي ... جفيت فلا أزار ولا أزور الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ بَهْرَامَ رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ مِنْ كِتَابِهِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا سَلْمَانُ بْنُ بَهْرَامَ أَنْبَأَ هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ شريك ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجِهَادِ فَقَالَ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنَ الْجِهَادِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ تَبْنِي مَسْجِدًا لِتُعَلِّمَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ فِي الدِّينِ. الحسين بْن مُحَمَّد الزنجاني سمع أبا عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الكسائي بِقَزْوِينَ. الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُخْتَارِ الْمَعْرُوفُ بِأَمِيرَانَ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ كَانَ صَاحِبَ الأَحْوَالِ الْقَوِيَّةِ وَالْوَارِدَاتِ الشَّرِيفَةِ وكان ملازم المسجد الجامع ويقال له سراج قزوين وَسَمِعَ الْقَاضِي أَحْمَد بْنَ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيَّ فِي جُزْءٍ جَمَعَهُ الْقَاضِي فِي فَضَائِلِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الحافظ أنبأ أبو الحسين ابن بِشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خلف الفريابي

سفيان الثوري الثوي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً} عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ {يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً} طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَسَعِيدٌ {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ} أبو عبيدة ابن الجراح {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} أبو بكر {فَاسْتَغْلَظَ} بِعُمَرَ {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} يَعْنِي عُثْمَانَ {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} . سمعت أنه دخل عَلَى الإمام ملكداد بْن العمركي فنظر فِي صندوقه فرأي ما فيه من الكتب المنضدة فقال تقرأ هذا كله ما أشد سواد قلبك ثم قَالَ اقرأ اقرأ وكل ذلك يوصل إِلَى اللَّه تعالى وإن الصبيان كانوا يرمون بعض الأشجار المثمرة فِي صحن الجامع فوقع نظره عليهم فقال لو كانت مجردة كشجر الدلب لما رميت. الحسين بْن المظفر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن حمدان الحمداني أَبُو عَبْد اللَّهِ الْقَزْوِينِيّ قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد كَانَ إماما فاضلا سافر إِلَى العراق وسمع القاضي أبا الطيب وأبا مُحَمَّد الجوهري وحدث عَنْهُمَا فِي وطنه وتوفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وأكثروا فيه المراثي فقال فيه هبة اللَّه بْن الحسن بْن عبد الملك الكاتب:

فجعنا من الشيخ الحسين بعالم ... فلا تحسبوا أنا فجعنا بعالم ولا تجعلوا يا معشر الدين زرءة ... كزرء مضي فِي عصرنا المتقادم ولا تعذلوا غير امرىء فيه صابر ... ولا تعذروا غير امرىء فيه راحم إلي أن قَالَ: أظن أمير المؤمنين مخبرا ... بإنبائه فِي بعض تلك الملاحم شعار الإماميين بعد وفاته ... شعار بني العباس ضربة لازم فصار بغيضا كل أبيض ناصح ... إليهم حبيبا كل أسود فاحم تساوي المنافي والموافق فِي الأسى ... عليه وللغربان نوح الحمائم وكان يدرس لقومه وتخرج به جماعة. الحسين بْن مُوسَى أَبُو عَبْد اللَّهِ سمع أبا الحسن بْن إدريس فِي المسجد الجامع بِقَزْوِينَ. الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن الْفَامِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي قَيِّمُ الْجَامِعِ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيَّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ

وثلاثمائة وأبا الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأَسْدِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُعَسَّلِيَّ وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ مَا رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ثنا أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ الْخُزَاعِيِّ عن خاله مالك ابن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُصَلِّ خَلْفَ إِمَامٍ كَانَ أخف صلوة مِنْهُ. الحسين بْن يَحْيَى الحدادي شيخ سمع بِقَزْوِينَ مع مُحَمَّد بْن الحسين المعروف بحاجي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. الحسين بْن يعقوب بْن إسحاق الجنزي سمع طرفا من أول سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل. الحسين بْن يوسف أَبُو علي الْقَزْوِينِيّ روى عن إبراهيم بْن المولد وروي عَنْهُ الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي في مقامات الأولياء من جمعه فقال سمعت أبا عَلَى الحسين بْن يوسف الْقَزْوِينِيّ سمعت إبراهيم بْن المولد سمعت الحسن بْن علي سمعت أبا الحسين النوري يقول نعت الفقير السكون عند العدم والبذل والإيثار عند الوجود. أَبُو الحسين بْن كرامة الْقَزْوِينِيّ شيخ من شيوخ الصوفية أورده أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية فِي المعروفين بالكنى من حرف الحاء وذكر أنه من أصحاب أبي يعقوب السوسي وأنه سمع أبا سعيد الرازي يقول أنفق أَبُو الحسين عَلَى هَذِهِ الطائفة مائة ألف درهم.

أَبُو الحسين بْن أبي الليث الْقَزْوِينِيّ سَمِعَ أَبَا عُمَرَ عَبْدَ الواحد بْن مهدي بِقَزْوِينَ. أَبُو الحسين بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيان سمع أباه وغيره من شيوخ قزوين. أَبُو الحسين الْقَزْوِينِيّ قَالَ الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي مقامات الأولياء فِي باب التقوى سمعت أبا الحسين الْقَزْوِينِيّ الفقيه سمعت أبا الفضل الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ الشافعي يقول جاء رجل إِلَى سهل بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وبيده محبرة وكتاب فقال أحببت أن أكتب عنك شيئا ينفعني اللَّه به قَالَ نعم اكتب إن استطعت أن تلقي اللَّه ومعك المحبرة والكتب فافعل ويمكن أن يكون أبا الحسين هذا أحد المذكورين من قبل.

الاسم الثامن

الاسم الثامن. حسان بْن كثير بْن حسان أَبُو مُحَمَّد سمع هارون بْن هزارى ومحمد ابن عَبْدِ العزيز الدَّيْنَوَرِيّ ويحيى بْن عبدك قَالَ الخليل الحافظ ثنا عَنْهُ شيوخنا وهو ثقة مات سنة سبع عشر وثلاثمائة.

الاسم التاسع

الاسم التاسع. حنظلة بْن زَكَرِيَّا حدث بِقَزْوِينَ عن المحاربي عن عباد بْن يعقوب عن علي بْن هشام روى أَبُو بكر بْن جمشاد عن رجل من حنظلة.

الاسم العاشر

الاسم العاشر. حفص بْن عمر الأردبيلي أَبُو القاسم الحافظ قَالَ الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ كَانَ إماما فِي وقته ارتحل إِلَى الري فسمع أبا حاتم وأقرانه ورضوا حفظه وهو مبتدىء وسمع بِقَزْوِينَ يَحْيَى بْن عبدك والحسين بْن علي الطنافسي وببغداد أبا قلابة وإسماعيل القاضي وبالكوفة ابن أبي العنبس وبهمدان ابن ديزيل وبنهاوند إبراهيم بْن نصر وسمع منه أَحْمَد بْن ظاهر الميانجي وبقزوين أَبُو يَعْلَى الزيدي وعلي بْن الحسين بْن سعيد وبهمدان أَحْمَد بْن علي بْن لال وله تصانيف وارتحل إليه أهل خراسان ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

الحادي عشر

الحادي عشر. حامد بْن حسنويه بْن حاجي الزبيري أَبُو طاهر بْن أبي سليمان كَانَ كثير الذكر والتلاوة وسمع أباه وجده وأبا أَحْمَد الكموني وغيرهم وسمع مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي كتاب الغاية وشرحها فِي الشرح أساري تفدوهم مكي شامي وأبو عمرو وخلف أسري تفدوهم حمزة أسدي وأسرى جمع أسر وقال أَبُو حاتم أسرى جمع أسير وأسارى جمع أسرى جمع الجمع. لأن أسري جمع يشبه الواحد فِي اللفظ يقال امرأة سكري وعطشي فجمع عَلَى أساري كما جمع سكري عَلَى سكارى وتفدوهم وتفادوهم لغتان

والمفاداة أن تجعل نفس لنفس فداء والفداء أن تجعل الفداء مالا وسمع سنن ابن ماجه من الإمام ملكداد بْن علي وأجاز له أكثر شيوخ والدي رحمهم اللَّه تعالى. حامد بْن أَحْمَد أَبُو القاسم الفقيه الحامدي وسمع عَبْد الواحد بْن ماك الفقيه. حامد بْن الحسن بْن حامد بْن كثر أَبُو القاسم سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي وأبا الفتح الراشدي وأجاز له رواياته وسماعاته أَبُو الحسن علي بْن الحسن الصيقلي الواعظ. حامد بْن الشافعي بْن مُحَمَّد بْن إدريس من أهل الفقه والعدالة وهو أخو أَحْمَد بْن الشافعي ابن مُحَمَّد بْن إدريس. حَامِدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو نَصْرٍ الْمَاوَرَاءُ النَّهْرِيُّ الْخَطِيبُ إِمَامٌ مُتْقِنٌ حَسِيبٌ حَيٌّ سَمِعَ وَجَمَعَ وَبَرَعَ وَدَرَسَ وَصَنَّفَ فِي عُلُومٍ وَوَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا مِنَ الأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيِّ التَّلْخِيصَ لأَبِي معشر المقرىء وَغَيْرِهِ وَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ وَالرَّيِّ وَغَيْرِهِمَا أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ هَذَا أَنْبَأَ الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ طِرَادٍ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنْبَأَ أَبُو الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن بِشْرَانَ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ. ثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن زيد بن ذ ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ الْمَدَنِيُّ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنَّا يُقَالُ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَوِ ابْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الميت

يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَيَحْمِلُهُ وَيُدْلِيهِ فِي قَبْرٍ". حماد بْن علي بْن عَبْدِ الرزاق النيسابوري القاضي كَانَ نسيبا فقيها قويم الطبع والخط وسمع الحديث استقصي بِقَزْوِينَ أياما سنة ست وخمسين وخمسمائة. أَحْمَد بْنُ أَحْمَد بْنِ إِسْمَاعِيل القرائي سمع عنه أَبَا مُسْلِمٍ ظَفَرَ بْنَ إِسْمَاعِيل سنة ثمان وخمسين وخمسمائة فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ الْقَاضِي الْقُضَاعِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْخَلِيلِ الْقُرَّائِيِّ عَنِ القُضَاعِيِّ أَنْبَأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ البَزَّازُ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّبِيعِ الْجِيزِيُّ ثنا يُونُسُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ قَالَ قُلْتُ لابْنِ لَهِيعَةَ كُنْتُ أَسْمَعُ عَجَائِزَنَا يَقُلْنَ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنَ بَعْضِ التِّجَارَةِ فَقَال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خير من بعض التجارة. حَمَدَ بْنَ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ الْفَقِيهُ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "الخنثيين مِنَ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ". حَمْدُ بْنُ أَحْمَد أَبُو الْعَلاءِ الْكَاكُوِيُّ الْوَزِيرُ الْمَعْرُوفُ بِالأُسْتَاذِ الأَمِيرِ كَانَ وَزِيرًا لِلْوُلاةِ الْجَعْفَرِيِّينَ بِقَزْوِينَ وَلَهُ مَعَ الْجَاهِ الرَّفِيعِ الْفَضْلُ الْوَسِيعُ وَالْجُودُ الْمُبِينُ وَالْكَلامُ الْمَتِينُ والنظم والنثر الفائقان واليد

وَاللِّسَانُ الْمَبْسُوطَانِ كَتَبَ إِلَى شرفشاه بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ هَذِهِ الرِّسَالة يهنيه بالنيروز وهي خالية عن حرف الألف. بسم رب غفور رحيم سعيد جد مولي ونحن عبيده وخدمه قد كبرت عن تكنية وتسمية نفسه وهمه سليل متين مهبط وحي كريم مرسي ملك قديم قد نشر بمجده ذكر جعفره وخلد مفخره وبقي يزهي ويزهو بشرفه وينهي ويهر بطرفه وعمر عمر سبعة نسور فِي عز مظفر وجد منصور ولقي نيروزه بْنصيب من يمنه موفور يقسم وقته بين رفع ولي وكبت حسود. قد تقدم عَلَى كل سيد وسور موقوفة همته عَلَى تحري رضايته مجبولة قلوب رعيته عَلَى حبه يسير جموع عدده تحت علمه مذعنين لصليل سيفه وضرير قلمه وبورك له فِي نعم لديه مرهونة وفق لتخليد سنن فِي بية مسنونة من بذل بر نغم طيب نشره ورفع جد نبت به صروف دهره وربي يستجيب فِيه دعوتي وكل ذي فضل تصور قصدي عذرني فِي هفوتي. قصد عَبْده فِي خدمته سلوك سبيل فِي نثره غير مسبوكة وطريقة جد متروكه يذكر نفسه شريف فكره ويبقي خدمته عَلَى ذكره طول ربي عمره وزين به عصره وخلد فِي بسيطة ذكره بمنه وحوله وقوته ورحمته من حمد ربه عَلَى نعمة سلم ومن صلى عَلَى نبيه مُحَمَد وعترته غنم ومما يروى له:

ما عاذلي فِي المال فرقته ... لكي أصون النفس والعرضا لا تكثر اللوم فأني امرؤ ... بالذل ما أمكن لا أرضي أقرضنا الدهر زمانا وقد ... عادونا فارتجع القرضا فرض علينا ردعا رية ... فِي العدل من ذا منع الفرضا لست كقوم إن أصابوا غني ... لم يبصروا جوا ولا أرضا وإن عرتهم نكبته أصبحوا ... من خوف أعسارهم مرضي فالحمد لله عَلَى حكمة ... فِي عَبْده أسخط أم أرضي له فِي نقيضة قول أبي فراس فليتك تحلوا والحياة مريرة إِلَى آخر البيتين: فلو كنت تحلو لي حلا عيشي الذي ... بمر وأرضاني الذي هو يغضب ولو كَانَ ما بيني وبينك عامرا ... لما كَانَ ما بيني وغيرك يخرب كتب إِلَى أبي البدر هلال ابن ظفر الزنجاني:

تسليت عني يا هلال ولم أكن ... لأسلو عما قد عهدت من الوصل وما أنا مذ فارقتني وهجرتني ... سوي الغمد يضنيه مفارقة النصل فأجابه هلال: دقيقا كنت فِي الأصل ناحلا ... فصيرتني بد را تماما من الوصل فلما تفرقنا وشطت بْنا النوى وفارقت ... ذاك الوجه عدت إِلَى الأصل يقال إن الأستاذ أبا العلاء توفِي سنة ثلاثين وخمسمائة وقال فِيه هبة اللَّه بْن الحسين الكاتب الوكيلي: عَلَى كل ميت يد مع العين ساعة ... وعيني عَلَى حمد مد الدهر تدمع كأن جفوني بعده سحب كفه ... فلم تك عن راجيه ما عاش يقلع أيضا: تجيش بدر القول بحر خواطري ... ولست أرى بحرا بذاك جديرا وعندي مرعى لو وجدت أكولة ... وعندي عشب لو وجدت بعيرا

فلو ردني يوما بمُحَمَد بْن أَحْمَد ... لبعت لعمري فِي شراه شهورا أبادي عليه المجد حزنا ولوعة ... وغر المساعي رنة وزفِيرا سقت أدمع العشاق قبرا ثوى به ... وعاد ثواه عنبرا وعبيرا لين غاب عن أفق العلى منه شمسه ... لأطلع منه من بْنيه بدورا جديرين أن ينبوا المكارم والعلى ... فما لم يزل فدما بذاك جديرا حمد بْنُ مُحَمَد بْن حامد الهمداني كَانَ من أهل الفضل والدراية ورد قزوين وكان بها فِي سنة ست وتسعين وثلاثمائة وحصل من مؤلفات الشيخ أَحْمَد بْن فارس ما تيسر له. حمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ القَّطَانَ فِي الطُّوَالاتِ حَدِيثَهُ عَنْ أبي الحسن علي بن محمدبن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيِّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ آدَمَ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عبد الرحمن الرواشي ثنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ الأَشْجَعِيُّ عن نُعَيْمٍ عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ أُغْمِيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ: "حَضَرَتِ الصَّلاةُ" قالوا نعم قال: "مروا بلا لا أَنْ يُؤَذِّنَ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فليصل بالناس".

الاسم الثالث عشر

الاسم الثالث عشر. حَمْدَانُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ أَبَو مُحَمَّدٍ حَدَّثَ عَنْهُ سليمان بْن يزيد الفامي قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ثنا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ وَكَبَّرَ ثُمَ سَجَدَ وَكَبَّرَ ثُمَ رَفَعَ وَكَبَّرَ. حمدان بْن عمران أَبُو الفرج البغدادي الخطيب بِقَزْوِينَ سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة وروي أحاديث هدبة بْن خالد القيسي عن أبي القاسم عبيد اللَّه بْن مُحَمَد بْن إسحاق بْن سليمان بْن حبابة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ عن هدبة سمع منه القاضي أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الجبار بْن مالك سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

الرابع عشر

الرابع عشر. حمير بْن إبراهيم بْن حمير بْن الحسن الخيارجي سمع أباه أبا إسحاق إبراهيم بْن حمير ومن مسموعه منه ذكر مشائخ البخاري لعَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ. حمير بْن خليفة بْن حمير بْن إبراهيم بْن حمير سبط الأول سمع أباه وسمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة عشر وخمسمائة. حُمَيْرُ بْنُ خُمَيْسٍ الأَبْهَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ سَمِعَ بِالرَّيِّ أبا حاتم

وَبِقَزْوِينَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكَ وَأَقْرَانَهُمَا قَالَ الخليل الحافظ وحدثني عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَنْبَأَ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ الْحَرْبِيُّ عَنْ إِجَازَةِ جَدِّهِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو حَفْصِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنُ جَابَارَهْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حُمَيْرِ بْنِ خُمَيْسٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد النَّيْسَابُورِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا يَزيدُ ابن هَارُونِ ثنا شَرِيكُ بْنُ لَيْثٍ عن طاؤس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا يُبْعَثُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ". حمير بْن ميسرة الكاتب الْقَزْوِينِيّ عالم بالعربية متقن رأيت بخطه معظم أدب الكاتب لأبي مُحَمَد بْن قتيبة كتبة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وَفِي كتابه ما يدل عَلَى الأتقان والمعرفة التامة.

الخامس عشر

الخامس عشر. حمزة بْنُ أَحْمَد بْنِ زِيتَارَةِ أَخُو مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيتارة سمع أبا عمر بْن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. حمزة بن بكران ابن سَمُّوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ مَعَ أَخِيهِ أَحْمَد بْنِ بَكْرَانَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يَقُولُ فِي إِمْلائِهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أبو نعيم ثنا حشرح بْنُ نُبَاتَةَ ثنا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْخِلافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ سَنَةً ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ" قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ فَأَمْسَكْتُ خلافة أبي بكر

وَخِلافَةَ عُمَرَ وَخِلافَةَ عُثْمَانَ وَخِلافَةَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَوَجَدْتُهَا ثَلاثِينَ سَنَةً. حَمْزَةُ بْنُ الْحَسَنِ الأَخَوَيْنِيُّ سَمِعَ الْمُحَسِّنَ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ اثنتين وعشرين وأربعمائة بقراأة خَدَا دُوسْتَ الدَّيْلَمِيِّ فِي جُزْءٍ فِيهِ أَخْبَارٌ فِي تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ سَمِعَ الرَّاشِدِيَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَرَائِضِيِّ عَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن يزيد وأبو عَبْد اللَّهِ الحسين بن علي الطنافسي قَالُوا ثنا إبراهيم بْنُ الْمُنْذِرِ الخزامى ثنا إبراهيم ابن مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ مَوْلَى الْحُرَقَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قرأ طه ويسين قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفِ عَامٍ فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالُوا طُوبَى لأُمَّةٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ هَذَا وَطُوبَى لأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا وطوبي لألسن كلم بِهَذَا" لَفْظُ الْحَدِيثِ لأَبِي جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ. حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ طَاهِرٍ الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ في الصحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة الْحَدِيثَ عَنْ حَجَّاجٍ ثنا شُعْبَةُ ثنا أَبُو عِمْرَانَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ يَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيُّهُمَا أُهْدِي قَالَ: "إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكَ بَابًا". حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدِ بْن علي بْن الحسين بْن

علي بْن أبي طالب أَبُو يعلى الزَّيْدِيُّ شَرِيفٌ نَبِيلٌ فَاضِلٌ عَارِفٌ بِالْحَدِيثِ وَاللُّغَةِ وَالشِّعْرِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الحسن بْن علي الطوسي وإسحاق بْنَ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الطَّبَرِيَّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَائِنِيَّ وَبِالرَّيِّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمَّادٍ الطَّبَرَانِيَّ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أبي حاتم وسهل ابن مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقَ وَأَحْمَد بْنَ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ وَإبراهيم بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِنْ وَارَةَ. دَخَلَ بِنَيْسَابُورَ آخِرًا فَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يعقوب الأصم ومحمد ابن يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيَّ وَكَتَبَ عَنْهُ بِشَرَفِهِ الأَئِمَّةُ الَّذِينَ كَانُوا أَكْبَرَ سِنًّا مِنْهُ وَذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّه الحافظ في تاريخ نيسابور ذكر موقر فَقَالَ هُوَ الشَّرِيفُ حَسَبًا وَنَسَبًا وَالْجَلِيلُ هِمَّةً وَقَوْلًا وَفِعْلا مَا رَأَيْتُ فِي الْعُلُومِ وَغَيْرِهِمْ لَهُ شبيها جلالة وعفة وبيانا ونشر المحاسن الْخُلَفَاءِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ جَرَى عِنْدَهُ ذِكْرُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لا أَكْفُرُهُ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَى أُمَّتِي أَحَدًا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ 1 ". ورد نيسابور سنة سبع ثلاثين ثم خرج إِلَى الري فاجتمع الناس عَلَى أن يريدوه عَلَى البيعة فأبى عليهم وقبض عليه أمير الجيش وبعث بها إِلَى بخارا وقبح أمره عند السلطان وبقي بها مدة ثم رجع إِلَى نيسابور سنة أربعين وحينيئذ أدمنا الاحتلاف إليه توفِي بْنيسابور فِي رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحمل تابوته عَلَى البغال إِلَى قزوين.

_ 1 هذا الحديث با طل اسنادا ومتنا راجع التعليقة.

فِي تاريخ الخليل الحافظ أنه مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بْنيسابور وحمل إِلَى قزوين ودفن فِي المقابر العتيقة وحدث الحاكم أبو عبد الله عَنْهُ فقال سمعت السيد أبا يعلى سمعت ابا بكر عبد الله بْن مُحَمَد بْن خالد الرازي المعروف بالحبال سمعت مُحَمَد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني القطان سمعت أبي سمعت أبا اليسع مسعدة بْن صدقة يَقُولُ دخلت على أبي عبد الله جعفربن محمد الصادق فقلت له يابن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم إني لأحبك فأطرق ثم رفع رأسه إلي فقال صدقت يابا اليسع سل قلبك عمالك من قلبي فِي حبك فقد أعلمني قلبي عما لي فِي قلبك. ثم حَدَّثَنَا عن آبائه الطاهرين عن جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الأرواح وأنها جنود مجندة فتتشأم كما تتشأم الخيل فما تعارف منها ايتلف وما تناكر فِيها اختلف وعندي جزء كتبه بخطه أَبُو الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم للسيد حمزة هذا. حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو يعلى الزيدي سبط الأول عالم فاضل فِي الأدب والفقه وغيرهما وكتب الحديث الكثير ورحل به أبوه إِلَى مكة وهو صبي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فسمع بها من إبراهيم بْن مُحَمَد الديبلي وسمع ببغداد مُحَمَد بن جعفر الأنباري وأحمد بن يوسف النصيبي وعيسى بْن مُحَمَد الطوماري وأَحْمَد بْن جعفر بْن مالك القطيعي وبحلوان علي بْن أَحْمَدَ بْن موسى الدقيقي وبجرجان مُحَمَد بْن أَحْمَد الغطريفِي. صنف له أَبُو القاسم ابن ثابت البغدادي الفوائد وهو شاب سمع

منه الحافظ أَبُو سعد السمان بقزوين سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وقال الخليل الحافظ ثنا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمزة أنبأ محمد بن جعفربن مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُّوذِيُّ ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنهما فجعل في طشت فجعل ينكث عَلَيْهِ بِالْقَضِيبِ وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا فَقَالَ أَنَسٌ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالْوَسْمَةِ توفِي سنة إحدى وأربعمائة. حمزة بْن مُحَمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر الْقَزْوِينِيّ المعروف بالأبهري أَبُو يَعْلَى سمع القاسم بْن جعفر بْن عَبْدِ الواحد سنن أبي داؤد السجستاني أَبُو بعضه بروايته عَنِ اللؤلؤي عن أبي داؤد. حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُولانَ الصَّيْرَفِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَد يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ المكي ثن االْقَعْنَبِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ نَهَارٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ لَهُ مَا مَنَعَكَ إِذَا رَأَيْتَ مُنْكَرًا أَنْ تُنْكِرَهُ فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا حُجَّةً قَالَ رَبِّي وَثِقْتُ بِكَ وَفَرَقْتُ مِنَ النَّاسِ". حَمْزَةُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتِ مِنْ أَسْبَاطِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْن ثابت البغدادي الحافظ أجاز له عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف سنة

ست وتسعين وثلاثمائة. حمزة بْن مُحَمَد الداودي فقيه صالح سمع أبا الفضل الكرجي. حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّجَّارُ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سنة ست وخمسمائة. حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُشَارِيِّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بن عبد الله الحلال بِسُوقِ الْعَطَشِ ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَ الْقَاسِمُ بْنِ فُضَيْلٍ الْحَدَّانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهَا تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ". حمزة بْن مُحَمَد الخبازي أَبُو يعلى سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان حديثه عَنْ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْن سهل ثنا مُحَمَّد بْن حُمَيْدٍ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن رواحة تبكي حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَكَتْ عيني وحق لها بكاها ... وما يُغْنِي الْبُكَاءُ أَوِ الْعَوِيلُ عَلَى أَسَدِ الإِلَهِ غَدَاةَ قَالُوا ... أَحَمْزَةُ ذَاكُمُ الرَّجُلُ الْقَتِيلُ أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ بِهِ جَمِيعًا ... هُنَاكَ وَقَدْ أُصِيبَ بِهِ الرَّسُولُ أَبَا يَعْلَى لَكَ الأركان هدت ... وأتت الماجد البر الوصول

عَلَيْكَ سَلامُ رَبِّكَ فِي جِنَانٍ ... يخالطها نعيم ولا يَزُولُ أَلا يَا هَاشِمَ الأَخْبَارِ صَبْرًا ... فَكُلُّ فِعَالُكُمْ حَسَنٌ جَمِيلُ رَسُولُ اللَّهِ مُصْطَبِرٌ كَرِيمٌ ... بِأَمْرِ اللَّهِ يَنْطِقُ أَوْ يَقُولُ أَلا من مبلغ عني لويا ... فبعد اليوم دائلة تدول وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقايعنا بِهَا يُشْفَى الْعَلِيلُ نَسَبْتُمْ ضَرْبَنَا بِقَلِيبِ بَدْرٍ ... غَدَاةَ أَتَاكُمُ الْمَوْتُ الْعَجِيلُ غَدَاةَ ثَوَى أَبُو جَهْلٍ صَرِيعًا ... عَلَيْهِ الطَّيْرُ حَائِمَةٌ تَجُولُ وَمَتْرَكُنَا أُمَيَّةُ مُجْلَعِبًّا ... وَفِي حَيْزُومِهِ لَدْنٌ ثَقِيلُ وَهَامُ ابْنَيْ رَبِيعَةَ سائلها ... وَفِي أَسْيَافِنَا مِنْهَا فُلُولُ أَلا يا هندي لا تُبْدِي شَمَاتًا ... بِحَمْزَةَ إِنَّ عِزَّكُمُ ذَلِيلُ أَلا يَا هِنْدُ فَابْكِي لا تَمَلِّي ... فَأَنْتِ الْوَالِهُ العبري الثكول

حمزة بْن نصر بْن أَحْمَد بْن السَّاكِنِ الْهَمْدَانِيُّ الْمُذَكِر سَمِعَ أَبَا مَنْصُورِ المُقَوَّمِيَّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وأربعمائة. حَمْزَةُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ السَّيِّدُ أَبُو الْغَنَائِمِ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ حَسَنُ السِّيرَةِ رَضِيُّ الأَخْلاقِ وَرَدَ قزوين وسمع بِهَا الْحَدِيثَ أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ أَنْبَأَ السَّيِّدِ حَمْزَةُ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَ أبو عَبْد اللَّه الحسين ابن الْمُظَّفَرِ الْحَمْدَانِيُّ بِقَزْوِينَ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ أَنْبَأ ابْنُ الْغِطْرِيفِ ثنا ابْنُ شُرَيْحٍ أَنْبَأَ أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ثنا سُفْيَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِشَاهِدٍ وَيَمِينٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثلاث وعشرين وخمسمائة وَدُفِنَ بِالْحِيرَةِ عِنْدَ وَالِدِهِ أَبِي البركات. حمزة بْن اليسع الأشعري صاحب أوقاف ومبار ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ حمزة بْن الحسن فِي كتاب أصبهان أن حمزة هذا كَانَ رئيس قم وهو الذي مصرها ونصب المنبر في مسجدها ثم زاده السلطان ولاية قزوين فأنشأ بها قناة وأجري ماءها وسط المدينة وله عليها وقف قائم بِقَزْوِينَ يعرف بوقف حمزة وذكر أنه لم يكن بِقَزْوِينَ ماء جار.

الاسم السادس عشر.

الاسم السادس عشر. حمكوية بْن عَبْدوس الْقَزْوِينِيّ أحد الفضلاء له كتاب القلائد فِي قدر مجلدة فِيه فوائد من كل فن ومما رأيت فِيه أنه قيل لبقراط أما

تخاف عَلَى عينك من إدامة النظر فِي الكتب فقال إذا سلمت البصيرة لم أجعل بسقام البصر وأنه مر ببهرام فِي سواد الليل طائر فصوت فسدد سهمه نحو الصوت وهو لا يري الشخص فخر ميتا فقال بهرام لو صمت الطائر كَانَ خيرا له وأن المعتصم قَالَ اللَّهم إنك تعلم أني أخافك من قبلي ولا أخاف من قبلك وأرجوك من قبلك ولا أرجو من قبلي.

الاسم السابع عشر

الاسم السابع عشر. حَيَّانُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي جَمَاعَةٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مَسْعَدَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْعَطَّارِ الْمَكِّيِّ ثَنَا إبراهيم بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَاعِيُّ ثنا ابْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ السُّلَمِيُّ وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ الَّذِي يُدْعَى مُلاعِبَ الأَسِنَّةِ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الإِسْلامَ فَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ. فَأَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا أَقْبَلُ هَدِيَةَ مُشْرِكٍ" فَقَالَ عامر ابن مَالِكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْ مَعِي مَنْ شِئْتَ مِنْ رُسُلِكَ فَأَنَا لَهُم جَارٌ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْهُمُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو السَّاعِدِيُّ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَعْنَقَ لِيَمُوتَ عَيْنًا لَهُ فِي أَهْلِ نَجْدٍ فَسَمِعَ بِهِمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَاسْتَنْفَرَ لَهُم بَنِي سُلَيْمٍ فَنَفَرُوا مَعَهُمُ فَقَتَلُوهُمْ ببئر معونة

غير عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ أَخَذَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَأَرْسَلَهُ فَلَمَّا قدم على النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَمِنْ بَيْنِهِمْ". حسنويه بْن وهب سمع كتاب القرآن لأبي حاتم السجستاني. فصل أبوالحسام بْن هبة اللَّه سمع أبا بكر عَبْد الرَّحْمَن شيخ الإسلام إِسْمَاعِيل الصابوني بِقَزْوِينَ سنة تسع وستين وأربعمائة. أَبُو الحسين بْن هارون بْن مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ سمع مع أخيه أبي الحسين أباهما وغيره من شيوخ قزوين. أبو حنيفة ابن أَحْمَد بْن الحسين سمع بِقَزْوِينَ الحسين بْن حلبس. أَبُو حنيفة بْن مُحَمَد النجار سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي بقزوين.

زيادات حرف الحاء من غير رعاية الترتيب في الأسماء والآباء

زيادات حرف الحاء من غير رعاية الترتيب. في الأسماء والآباء. حمدان بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي حُجْرٍ وَحَدَّثَ عَنْهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَالَ فِي مَشْيَخَتِهِ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ حمدان بن الربيح فِي الْمَدِينَةِ الدَّاخِلَةِ ثنا أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا مَكِّيُّ بْنُ إبراهيم عَنْ مَالِكِ ابن أَنَسٍ عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أربعا.

الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ سِكَّةَ الآمِدِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْمَعْرُوفُ بِابْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقِ ثنا أَبُو عَلِيٍّ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ من أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سَأَلْتُ رَبِّي فِي مَا اخْتَلَفَ فِيهِ أَصْحَابِي مِنْ بَعْدِي فَأُوحِيَ إِلَيَّ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَصْحَابَكَ كَالنُّجُومِ فِي السَّمَاءِ بَعْضُهَا أَضْوَءُ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ أَخَذَ بِشَيْءٍ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ فَهُمْ عِنْدِي عَلَى هُدًى". الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الْحَافِظَ أَبُو نصر اليورنارتي كَبِيرٌ مَشْهُورٌ مِنْ حُفَّاظِ أَصْبَهَانَ جمع وسمع وأملاء الْكَثِيرَ وَهُوَ مِمَّنْ شُهْرَتُهُ يُغْنِي عَنِ الإِطْنَابِ فِي ذِكْرِ شُيُوخِهِ وأصحبه وَتَعْرِيفِهِ بِهِم وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بها قرا آت عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ رِزْقِ اللَّهِ بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْخَطِيبِ أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْشَدَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمِّدٍ الْحَافِظُ أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ أَبُو مَسْعُودٍ إِسْمَاعِيل بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الْقَزْوِينِيُّ لِبَعْضِهِمْ: قَل لابْن خلاد إذا جئته ... مستندا فِي المسجد الجامع هذا زمان ليس يخطي به ... حَدَّثَنَا الأعمش عن نافع الحسين بْن مُحَمَّد بْن نافع سمع أبيه مُحَمَد بِقَزْوِينَ من أبي زرعة أَحْمَد بْن الحسين الرازي كتاب القدر من جمعه. الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ الرَّازِيُّ أَبُو طَاهِرٍ قَدِمَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ

بِهَا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَد رَوَى عَنْهُ أَبُو مُضَرَ رَبِيعَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا قَزْوِينَ سَنَةَ أربع وأربعين وثلاثمائة ثنا سليمان بْن أَحْمَدَ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْهَاشِمِيُّ عَنِ ابن داؤد عن إسماعيل ابن أُمَيَّةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "من سره أن يحيى حَيَاتِي وَيَمُوتَ مَمَاتِي وَيَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ فَلْيُوَالِ عَلِيًّا مِنْ بَعْدِي فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي وَرُزِقُوا فَهْمِي وَعِلْمِي فَوَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتِي لا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي". حَمْزَةُ بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الْمَالِكِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الأَبْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِفَنَكٍ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْهُ رَبِيعَةُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سموية بقوهة عن أبي هدنة سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي فِي شَيْءٍ عَمِلْتُ أَسَأْتَ أَوْ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ ثَمَّ قَالَ ربيعة قرى عَلَيَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ حَدِيثًا بِمَشْهَدِي فَقَدْ أَجَازَهَا لِي مع جميع ما رواه بقزوين.

باب الخاء فيه عشرة أسماء

باب الخاء فِيه عشرة أسماء. الاسم الأول خَازِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو الْحَسَنِ الْحُلْوَانِيُّ أَخُو أَحْمَد بْنِ يَحْيَى رَوَى عَنْ أَبِي السَّلْوَى وَإِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ وَرَدَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بِهَا سنة

ثلاث وسبعين ومائتين وسمع منه إسحاق بْن مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرُوَيْهِ وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ ابن القطان ثنا إسماعيل ابن كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ أُبَيِّ ابن كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "قَامَ مُوسَى يَوْمًا فِي قَوْمِهِ فَذَكَّرَهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ" وَأَيَّامُ اللَّهِ نَعْمَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ ليس أحد خير مِنِّي وَلا أَعْلَمَ إِلَى آخِرِ حديث الخضر عليه السلام.

الاسم الثاني

الاسم الثاني. خَالِد بْنُ الْحُسيْن بْنِ جِبْرَئِيلَ الْبَابِيُّ أَبِي يَزِيدَ قَدِمَ بِقَزْوِين وَحَدَّثَ بِهَا وَرَوَى الْخَلِيلُ الْحَافِظُ فِي مَشْيَخَتِهِ عَنْ خَالِدٍ هَذَا قَالَ ثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقَارِي ثنا حَفْصُ بْنُ غَيَّاث ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ثنا أَحْمَد بْنُ مَنْصُور النَّيْسَابُورِيُّ ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيم قَالَ كُنَّا مَعَ إبراهيم الأَدْهَمِ فِي بَيْتٍ فَجَاءَ أَسَدٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ قَالَ فَفَزِعُوا فَخَرَجَ إبراهيم إِلَيْهِ فَقَالَ يَا قَسْوَرَةُ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ فِينَا بِشَيْءٍ فَامْضِ لِمَا أُمِرتَ بِهِ وَإِلا فَعُدْ فَوَلَّى الأَسَدُ فَقَالَ لَنَا إبراهيم قُولُوا اللَّهُمَ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ وَبِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ لا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ الرجاء.

الاسم الثالث

الاسم الثالث. خدا داد بْن عَاصِم النَّسَوِيُّ فَقِيه سَمِعَ إبراهيم بن حمير الخيارجي بقزوين.

خدا دوست بْن با مُوسَى الحسن الديلمي أَبُو الفضل سمع وجمع وكتب الكثير عن أبي الفتح الراشدي وغيره وسمع بقراآته سنن ابن ماجه عَلَى أبي طلحة الخطيب جماعة سنة تسع وأربعمائة وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد بْن الزبير بْن مُحَمَّد الزبيري بقرأة أبي مسعود البجلي سنة ثمان وأربعمائة وسمع أبا الحسن ابن إدريس سنة ثمان أيضا وقرأ عَلَى أبي الفتح الراشدي فِي صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة فِي الجامع بِقَزْوِينَ. أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن مُعَاذٍ الْعَدْلُ أَنْبَأَ أَبُو حَامِدٍ الأعمش ثنا سهم ابن إِسْحَاقَ وَالدَّقِيقِيُّ وَأَحْمَد بْنُ سَلْمٍ الْحَذَّاءُ الْوَاسِطِيُّونَ وَإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ ثنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مَنْصُورٍ ثَنا بَحْرُ بن كثير السقاء ثنا داؤد بْنُ أَبِي هِنْدٍ قَالَ سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ قَالَ لا تَحِلُّ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ قال فأتيت سعيد ابن الْمُسَيِّبِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ وَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الْحَسَنِ. فَقَالَ أَخْطَأَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ قال أتيت عامر الشَّعْبِيَّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ وَأَخْبَرْتُهُ بقول الحسن وقول سمعيد فَقَالَ أَخْطَأَ الْحَسَنُ وَلَمْ يُصِبْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لا كَفَّارَةَ يَمِينٍ وَلا شَيْءَ قَالَ الشَّعْبِيُّ وَقَالَ مَسْرُوقٌ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِنَّمَا كَفَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إنَّهُ حَلَفَ وَلَمْ يُكَفِّرْ لقوله أنت علي حرام.

الاسم الرابع

الاسم الرابع. خُرَّشِيدُ بْنُ مردهين الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ بْنَ إِسْمَاعِيل يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمُوَفَّقِ بْنِ سَعِيدٍ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثنا أَبُو سَعْدٍ أَنْبَأَ ابْنُ زِيَادٍ أَنْبَأَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم قَالا ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم قَالَ قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكَمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عَمْرٍو. قَالَ كُنْتُ أَكْتُبُ مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ وَأُرِيدُ حِفْظَهُ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ أَتَكْتُبُ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ وَقَالَ اكْتُبْ كُلَّ شَيْءٍ يَخْرُجُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلا حَقٌّ. خود آمذ بْنُ المسافر ابن الشَّافِعِيِّ أَبُو عِيسَى الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ الجنيد ابن صالح القرائي والشافعي ابن الْحُسَيْنِ الأُسْتَاذِيَّ أَمَّا مِنَ الْجُنَيْدِ سنة خمس وتسعين وأربعمائة مِنَ الآخِرِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشَرَ وخمسمائة وَمِنْ مَسْمُوعِهِ مِنْهُمَا مَا رَوَيَاهُ عَنْ نَاصِرِ بْنِ أَحْمَد الْفَارِسِيِّ قَالا ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بن محمد ابن عِيسَى الْعَدْلُ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ. ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ بْنِ يَزِيدَ ثنا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى يَا أَيُّهَا الناس إنما هما نجد أن نَجْدُ خَيْرٍ وَنَجْدُ شَرٍّ فَمَا تَجْعَلُ نَجْدَ الشَّرِّ أَحَبَّ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتقوا النار

ولو بشق تمرة".

الاسم الخامس

الاسم الخامس. خسرو شاه بن الحجازي الأحمد كائي جَار لَنَا كَانَ قَدْ سَمِعَ بِقِرَاءَةِ أَبِي الْحَسن الشهرستاني الْكَاتِب الأربعين من رواية أبي بردة الأَشْعَرِيِّ الدَّارَقُطْنِيِّ بْن أَبِي حَفْص هبة اللَّه بْن علي بْن الْحُسَيْن بْن بلكويه سنة ست وعشرين وخمسمائة بسماعه من أبيه عن ابْن المأمون عن الدارقطني. خسرو شاه بن عبد الجليل ابن الْغِفَارِيِّ الْحِمْيَرِيُّ سَمِعَ أَبَا سُلَيْمَانَ الزُّبَيْرِيَّ فِي الإِرْشَادِ الْخَلِيلَ الْحَافِظَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ثنا حنبل ابن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّي أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد ابن أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِمَا وَهُوَ يَبْكِي قَالَتَا فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ وَبِيَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ فَقَالَ: "هَذِهِ تُرْبَةُ تِلْكَ الأَرْضِ". خِسرو بْن العراقي المقرىء سمع السيد أبا الفتوح إِسْمَاعِيل بْن علي الزينبي بِقَزْوِينَ. خسروشاه بْن علي الْقَزْوِينِيّ سمع الرياضة أبي مُحَمَد الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. خِسْرُوشَاهِ بْنُ مَلِكِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْغَزَّالُ شَيْخٌ كَانَ يَخْدُمُ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل وَكَانَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ وَهُوَ حَاضِرٌ فَسَمِعَ الكثير

وَمِمَّا سَمِعَ حَدِيثَهُ فِي إِمْلاءٍ له أنبأ الموفق ابن سَعِيدٍ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ النَّضْرَوِيُّ أَنْبَأَ ابن زياد السمذى أنبأ ابمن شِيرَوَيْهِ وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم أَنْبَأَ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ البناني عن كنانة ابن نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ قال كان جبيب امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ وَيُلاعِبُهُنَّ فَقُلْتُ لامْرَأَتِي لا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جبيب فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُنَّ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ. قَالَ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمُ ابْنَةٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: "أَرَدْتُ أَنْ تُزَوِّجَنِي ابْنَتَكَ" فَقَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنُعْمَةُ عَيْنٍ فَقَالَ لَسْتُ أَخْطُبُهَا لِنَفْسِي قَالَ فلمن يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال لجبيب فقال يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم فَأَسْتَشِيرُ أُمَّهَا فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ قَالَتْ نَعَمْ وَنُعْمَةُ عَيْنٍ فَقَالَ لَيْسَ يَخْطُبُهَا لنفسه إنما يخطبها لجيلبيب فقالت لجبيب الْجُبَيْبِ لا لَعَمْرُ اللَّهِ لا تُزَوَّجُهُ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا فَقَالَتْ أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ادْفَعُونِي فَإِنَّه لَنْ يُضَيِّعَنِي فَأَتَى أَبُوهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ فَزَّوَجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم جبيبا قَالَ فَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ مَنْ فَقَدْتُمْ فَقَالُوا

مَا فَقَدْنَا أَحَدًا قَالَ انْظُرُوا مَنْ فَقَدْتُمْ فَقَالُوا مَا فَقَدْنَا أحدا فقال لكنى فقدت جبيبا فَاطْلُبُوهُ فِي الْقَتْلَى فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ وَبِجَنْبِهِ سَبْعَةٌ قَدْ قَتَلَهُمْ ثَمَّ قَتَلُوهُ. فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَقَدْ قَتَلَ سَبْعَةً ثَمَّ قَتَلُوهُ هَذَا منى مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى ساعديه وحضر لَهُ مَا كَانَ لَهُ سَرِيرٌ إِلا سَاعِدَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ثم وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ قَالَ ثَابِتٌ فَمَا كَانَ فِي الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ منهما قال فحدث إسحاق ابن عبد الله ابن أَبِي طَلْحَةَ ثَابِتًا فَقَالَ مَا كَانَ دَعَا لَهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا وَلا يجعل عيشها كذا وكذا فَمَا كَانَ فِي الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا. خسرو شاه بْن هاشم بْن مُحَمَد الْقَزْوِينِيّ سمع مع القاضي عطاء الله ابن علي مُسْنَد الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أو طرفا صالحا من أوله من أبي سعيد الحصيري. خِسْرُو بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِالرَّيِّ مِنَ الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ سنة ست وثلاثين وخمسمائة وفيما سمع حديثه عن أبي بكر عَبْد الواحد بْن الفضل بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارَمَذِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ بِالطَّائِرَانِ أَنْبَأَ جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ الْكُرْكَانِيُّ أَنْبَأَ محمد بن أبي سعد الاسفرائني بِمَكَّةَ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو يُوسُفَ محمد إسحاق بالمصيصة.

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَيْسَانَ ثنا مُحَمَّدٌ كَثِيرٌ ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَصِيحُ صَائِحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الَّذِينَ عَادُوا مَرضَى الْفُقَرَاءِ فِي الدُّنْيَا فَيَجْلِسُونَ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ وَالنَّاسُ فِي شِدَّةٍ".

الاسم السادس

الاسم السادس. الْخِضْر بْن إبراهيم المؤدب سمع أبا الفتح الراشدي بعض الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري ومن جملة مسموعه منه كتاب العتق وَكتاب الهبة وكتاب الشهادات. الخضر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَد بْن الخضر الْقَزْوِينِيّ أَبُو علي الفقيه سمع علي بْن مُحَمَد بْن مهرويه وأبا الحسن القطان وسمع بِقَزْوِينَ أيضا الحسن ابن علي الطوسي ومُحَمَد بْن يونس ومُحَمَد بْن صالح الطبري وغيرهم من أهل قزوين عاليا ونازلا وسمع بالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وبْنيسابور مُحَمَد بْن يَعْقُوبَ الأَصَمَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الأخرم وارتحل إِلَى العراق فسمع ببغداد عثمان بْن أَحْمَد السماك ودرس الفقه علي ابْن أبي هريرة وسمع بمكة والكوفة وسمع ابْن داسة بالبصرة. ذكر الخليل الحافظ أنه قَالَ كتبت بيدي ستة آلاف جزء قَالَ وقرأ عليه أجزاء مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة لم يتزوج قط ورأيت بخط الخضر بْن أَحْمَد عَلَى ظهر جزء من مكتوباته وقد بقي منها فِي يد الناس الكثير وحضر أعرابي الموقف فرمي بطرفه نحو السماء وأنشأ يقول:

برزوا بوجهك يا كريم بدعوة ... ألفاظهم شتي بمعني واحد يصفون مجدك يا عزيز وما عسي ... أن يبلغوا منه بوصف مجهد أنت الخبير بفضل علمك والذي ... تبغيه تعرفه بفضل تفقد فاسمح بمغفرة تكون لسفرنا ... زادا إليك غداة هول المشهد أيضا قَالَ ذو النون المصري رحمة اللَّه عليه: يا أيها الظاعن فِي حظه ... وإنما الظاعن مثل المقيم رزقك يأتيك وإن لم ترم ... ما ضر من يرزق أن لا يريم كم من أديب عاقل كاتب ... مصحح الجسم مقل عديم ومن جهول مكثر موسر ... ذلك تقدير العزيز العليم وكتب عَلَى الحاشية يريم يكسب. الْخَضِرُ بْنُ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْقَاسِمِ الصَّرَّامُ سمع أبا الحسن القطان وروى عنه محمدبن الحسين بْن عَبْدِ الملك البزار في فوائده فقال

أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرَّامُ ثنا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بْنِ سَلَمَةَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثنا يَحْيَى عَنْ هَاشِمٍ ثنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله بن الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ إِشْبَاعُ جَوْعَتِهِ وَتَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ". الخضر بْن مُحَمَد الصفار سمع تفسير مُحَمَد بْن أبان بِقَزْوِينَ من أبي علي الحسن بْن مُحَمَّد الفقيه النجار سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

الاسم التاسع

الاسم التاسع. خليفة بْن إبراهيم المعروف بالكوفِي سمع بِقَزْوِينَ السيد أبي الفتوح إِسْمَاعِيل بْن علي الجعفري الطوسي سنة عشرين وخمسمائة كتاب الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّه الحافظ بسماعه عن ابْن خلف عَنْهُ. خليفة بْن أَحْمَد بْن مادا من أهل الأدب والفقه وقد أجاز له رواية مسموعاته أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْن أَحْمَد المباركي. خليفة بْن أميركا الخراط الزاهد الْقَزْوِينِيّ كَانَ مقيما بأبهر بلغني أنه انتقل من قزوين إليها وهو ابْن أربع عشرة سنة وأنه مات بها وهو ابْن أربع وثمانين وكان يربط أفراسا يركبها ويحب ركوب الخيل ومن عجائب شأنه إقلال الأكل حَتَّى أنه كَانَ يطوي أياما وقد جربه فِي ذلك غير واحد من الأمراء والرؤساء وقال الإمام أَبُو مُحَمَد البخاري

فِي سراج العقول قد شهدنا رجلا فِي زماننا أمسك عَنِ الطعام قريب من ثلاث وعشرين سنة يقال له خليفة الخراط كَانَ من قزوين ومقامه بأبهر ونواحيها وكان يعَبْد اللَّهِ ليلا ونهارا. خَلِيفَةُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل بِآمُلَ وَطَبَرِسْتَانَ سَنَةَ تسع وأربعين وخمسمائة يَقُولُ ثنا مُحَمَّدُ بْنِ الْمُنْتَصِرِ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ أَخْبَرَنِي ابْنُ مَنْجُوَيْهِ ثنا ابم شَيْبَةَ ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا أَحْمَد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَقَرَأَ ثَلاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا وَمَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ المنزلة. خليفةبن حمير بْن إبراهيم بْن حمير أَبُو اليمين الخيارجي سبط القاضي إبراهيم بْن حمير روى عن أبيه عن جده ذكر مشائخ مُحَمَد بْن إِسْمَاعِيل البخاري الذي روى عنهم فِي الصحيح لأبي أَحْمَد عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ. خَلِيفَةُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الرَّاشِدِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَحَادِيثَ الأَشَجِّ من أبي الفتوح مُحَمَّد بْن الفضل الاسفرائني سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَاضِي جُحَيْمٍ الرُّويَانِيِّ عَنِ الأَشَجِّ وَمِنْهَا حَدِيثُهُ عَنْ علي

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لا يَحْجُبُهُ أَوْ قَالَ لا يحجزه عن قرا أة الْقُرْآنِ إِلا الْجَنَابَةُ. خَلِيفَةُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَفِيفِيُّ الْبَيِّعُ أَبُو الْفَضْلِ كَانَتْ لَهُ أُبُوَّةٌ وَصَدَاقَةٌ مَعَ وَالِدِي رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَأَجَازَ لَهُ أَكْثَرُ شُيُوخِهِ بِتَحْصِيلِهِ وَكَانَ قد تفقه فِي مبدأ أمره وَسَمِعَ بِهَمْدَانَ أَبَا الرَّشِيدِ عَلِيَّ بن تيمان بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ سَنَةَ سِتٍّ وثلاثين وخمسمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَد بن محمد المقرىء أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّشِيدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلا تَرَكَهُ وَحَدَّثَهُ بِهَمْدَانَ أَيْضًا أَبُو الْيُسْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْكَنْدَرَ التِّبْرِيزِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفُتُوحِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بن محمد الميداني أنب أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ أَبُو أَحْمَد حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الدُّورِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل ثنا أَبُو عَوَانَةَ ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم الراشي والمرتشي في الحكم. خليفة بْن أبي القاسم الزاذاني أَبُو إِسْمَاعِيل سمع مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة. خليفة بن أبي اموسى التاجر سمع السيد أبا علي الحسن بن علي

الغزنوي بِقَزْوِينَ سنة اثنتا عشرة وخمسمائة. خَلِيفَةُ بْنُ هَاشِمٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أبا منصور الفارسي سنة ست وسبعين وأربعمائة جَزَّأَ فِيهِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْعَدْلِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ إدريس بن عبد الكريم المقرىء أنبأ الليث ابن حَمَّادٍ الصَّفَّارِ ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَلَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الآخَرِ فَعَطَسَ الشَّرِيفُ فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَطَسَ الآخَرُ فَحَمِدَ اللَّهُ فَشَمَّتَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الشَّرِيفُ عَطَسْتُ عِنْدَكَ فلم تشمتني وعطش هَذَا فَشَمَّتَهُ قَالَ إِنَّ هَذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَذَكَرْتُهُ وَإِنَّكَ نَسِيتَ اللَّهَ فَنَسِيتُكَ. خَلِيفَةُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْوَلُوهَارِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ بن داؤد المقرىء سنة إحدى وخمسمائة بقراأة الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَحْمَد بن الخضرالمعروف بِخَامُوشٍ ثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الدقيقي ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ قَيْسٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَصَافَحَهُ وُضِعَتْ خَطَايَاهُمَا عَلَى رؤسهما فتحات كما يتحات ورق الشجر إذا يبس".

خليفة بْن أبي اليمين ابْن العراق الصيدلاني سمع مُحَمَّد بْن حامد ابن كثير. أَبُو خليفة بْن مُحَمَّد الماداذي سمع الخليل القرائي.

الاسم الثامن.

الاسم الثامن. الخليل بْن إبراهيم بْن إِسْمَاعِيل الْقَزْوِينِيُّ سمع الأربعين لأبي الحسن عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي من أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر الْقَزْوِينِيِّ بهمدان سنة ست وخمسين وخمسمائة. الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْوَاقِدِ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ مِنْ أَسْبَاطِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ سَمِعَ جَدُّهُ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ فَضَائِلَ قَزْوِينَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ وَسَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ خمس وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا بشر بن موسى ثنا هودة ثنا عَوْفٌ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ يُسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ لا مُلْكَ إِلا لِلَّهِ تَعَالَى". الخليل بن داؤد المتكلم سَمِعَ الغاية لأَبِي الْحَسَن الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. الخليل بْن زرارة أَبُو يُونُسَ كُوفِي أَقَامَ بالري وَوَرَدَ قَزْوِينَ رَوَى عَنْ مُطرف وَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن الضريس قَالَ الْخَلِيل أَنْبَأَ مُحَمَّد بْن عَلِي الفَرَضِي أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داؤد الْوَاعِظ ثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد القزويني

ثَنا أَحْمَد بْن ثَابِت فرخويه الرَّازِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ أَتَيْنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَمَعَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زُرَارَةَ فَقَالَ سُفْيَانُ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ قَزْوِينَ قُلْنَا مَسيرة سبع وعشرين فرسخا قَالَ فِيكُمْ مَنْ لا يَأْتِيهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً. قُلْنَا نعم وفِينا من لم يأتيها قط قَالَ سبحان اللَّه سبحان اللَّه وقد سبق ذكر هذا في مقدمة الكتاب أنبا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الفضل محمد ابن ناصر السلامي الحافظ عن علي بْن الحسين بْن علي البزاز عن أحمد بن ابن ناصر السلامي الحافظ عن عليبن الحسين بْن علي البزاز عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخوارزمي قَالَ قرأت عَلَى أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان قلت حدثكم مُحَمَّد بْن أيوب أنبأ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي جعفر ثنا يحيى ابن الضريس وحكام بْن سلم وأبو هريرة الرازي عَنِ الخليل بْن زرارة عن مطرف عَنِ الشعبي قَالَ من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها. الخليل بْن ظفر بْن إسماعيل القرائي ابن إبراهيم كَانَ يعرف طرفا من العربية وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عَبْد الأول وأجاز له أَبُو الوقت وعَبْد الهادي بْن علي بْن مُحَمَّد الهمداني والحسن بْن أَحْمَد الموسياباذي رواية مسموعاتهم ومجازاتهم وسمع أبا الفضل أَحْمَد بْن سعد المعروف بسيد رمة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. سَمِعَ أَبَاهُ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْخَلِيلِ الْقُرَّائِيِّ عَنِ القُضَاعِيِّ أَنْبَأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الشَّاهِدُ ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ثنا أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثنا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القيامة".

الخليل بْن عَبْدِ الجبار بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن زهير بْن أسد التميمي القرائي أَبُو إبراهيم وزاد بعضهم فِي نسبه فقال ابْن أسد بْن يزيد بْن عبيد اللَّه بْن معروف شيخ يوصف بالحفظ والجمع والطلب وله تخاريج وتصانيف ورحلة سمع بِقَزْوِينَ أباه وعم أبيه عَبْد الوهاب بْن عَبْدِ اللَّهِ وأبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زيتارة والقاضي إبراهيم بْن حمير وبمصر مُحَمَّد بْن الحسين بْن الطفال وعَبْد الرحمن ابن المظفر النحوي والقاضي أبا عَبْد اللَّهِ القضاعي وأَحْمَد بْن القاسم بْن ميمون بْن حمزة وأبا رجاء بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الشيرازي. ببغداد أبي الغنائم عَبْد الصمد بْن المأمون وابْن النقور وأبا القاسم ابن البسري والإمام أبا إسحاق الشيرازي وبهمدان أبا طالب علي بْن إبراهيم الصباح وبالبصرة أبا تمام علي بن الحسين المقرىء وبالأهواز أبا منصور إِسْمَاعِيل بْن أحمد الحاجي وبأسفرائن أبا سهل بشر بْن أَحْمَد الاسفرائني وذكره الإمام أَبُو سعد السمعاني فقال شيخ صالح مستور سافر الكثير وسمع بِقَزْوِينَ وبغداد. سمع بمصر القاضي القضاعي كتب عَنْهُ هبة اللَّه بْن المبارك السقطي ببغداد وأخرج عَنْهُ فِي معجم شيوخه حديثا واحدا قَالَ وروي لي عَنْهُ عَبْد الجبار الخواري وسماع عَبْد الجبار عَنْهُ كان بقرا أة الحافظ الحسن ابن أَحْمَد السمرقندي سنة أربع وستين وأربعمائة وقد قدم عليهم بْنيسابور وتكلم بعضهم فِي سماعه من القضاعي ولا صحة للطعن توفي00001

_ 1 كذا بياض في النسخ.

الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الخليل بْن جعفر بْن مُحَمَّد الخليلي أَبُو يَعْلَى الْقَزْوِينِي الحافظ إمام مشهور كثير الجمع الرواية والتأليف وصنف كتاب الإرشاد وتاريخ قزوين وفضائلها ومعجم شيوخه وكان حافظا لطرق الحديث معتنيا بجمعها عارفا بالرجال ذكره الأمير أَبُو نصر ابن ماكولا فِي الإكمال فقال حافظ جليل كَانَ يحدث كثيرا من حفظه سمع أصحاب البغوي وغيرهم وكتب إلي بالإجازة وروي أَبُو بكر الخطيب في تاريخ بغداد عَنْهُ بالإجازة. قَالَ الكياشيرويه فِي تاريخ همدان كَانَ الخليل حافظا فريد عصره فِي الفهم والذي روى عَنْهُ الإمام أَبُو بكر بْن لال حكاية فِي معجم شيوخه وسمع هو من ابْن لال الكثير وقال الخليل فِي الإرشاد عند ذكر الحاكم أبي عَبْد اللَّهِ الحافظ سألني الحاكم فِي اليوم الثاني من دخولي عليه وكان يقرأ عليه فِي فوائد العراقيين سفِيان الثوري عن أبي سلمة عَنِ الزهري عن سهل بْن سعد حديث الاستيذان. فقال لي من أَبُو سلمة هذا فقلت فِي الوقت المغيرة بْن سلمة السراج فقال كيف يروي المغيرة عَنِ الزهري فبقيت ثم قَالَ قد أمهلتك أسبوعا حَتَّى تتفكر منه قمن الليلة تفكرت فِي أصحاب الزهري فلما انتهيت إِلَى أهل الجزيرة من أصحابه تذكرت مُحَمَّد بْن أبي حفصة وكنيته أَبُو سلمة ولما أصبحت حضرت مجلسه ولم أذكر شيئا وقرأت عليه مما انتخبت قريبا من مائة حديث فقال لي هل تفكرت فِيما جري. فقلت نعم هو مُحَمَّد بْن أبي حفصة فتعجب وقال لعلك نظرت في

حديث سفِيان لأبي عمرو البحيري فقلت واللَّه ما رأيته فتحيره وأثني علي وَفِي معجم شيوخه ما يطلع عَلَى كثرة شيوخه وروى عنه ابنه الواقد ابن الخليل وإِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الجبار وكثير من الناس توفِي عَلَى ما رأيت بخط بعض العجليين المقنين بالتواريخ لسنة ست وأربعين وأربعمائة. وكتب الإمام هبة لله بْن زاذان إِلَى الشيخ أبي زيد الواقد بْن الخليل يعزيه بوفاة والده الحافظ أبي يَعْلَى كتبت والمدامع منهلة وقوي النفس منحلة والعزاء مغلوب والصبر مسلوب والجزع أليف والهلع حليف والسلوان عازب والحزن غالب والفكر مدخول والخاطر مذهول بالبْناء العظيم ولرزء المقعد المقيم. الذي زعزع الدين ركنا ونسف للشرع كهفا وحصنا وطمس للعلم بجما كَانَ لأعداء السنة والجماعة رجما وغادرا للبيت حزيبا والوقور من الحلم سليبا ذلك حادث قضاء اللَّه سبحانه وتعالَى فِي الشيخ السعيد الإمام أبي يَعْلَى الخليل الذي كَانَ لحديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ النظام فَيَا لها من رزية نكأت لي قرحا بل زادت علي جروحي الَّتِي أصبت بها جرحا ونقضت عروة الإسلام وثيقة وأحرقت منه روضة وحديقة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولحكمه تعالَى مستسلمون وبقضاء المعلوم له سبحانه راضون. ثم أقول: يا لهفِي عَلَى فراق شيخ كَانَ بقية بيت الكبار فِي عصر الشيوخ ذوي الأقدار أفني العمر العزيز فِي العلم وتحصيله عَلَى جمله وتفصيله ثم عني بأدق أصنافه وأشرف أجناسه فِي أوصافه وهو علم الحديث.

فكان به تميز الصحيح من الخبيث وينفض الغبار عن وجه الآثار بالحفظ الثاقب والاعتبار ثم يا لهفِي عَلَى ود منه ورثته وفضل عليه ومعه حرثته. كَانَ رحمه اللَّه مفزعي فِي المشكل الذي لا يحله سواه وذخري فِي المعتاص الذي به ألقاه عَلَى تقديمه لي فِي أمر كَانَ مشارا وعَلَى تبريزه عيارا وكنت عَلَى الاستبلال لا أستغني عَنْهُ عَلَى حال عَلَى إلفِي لصناعته الشريفة ومعرفتي ببراعته اللطيفة وقلبي الكتب وتخيري النخب وضني بمكنون أسرار هذا الشأن ومطارحة الأقران. أسأل اللَّه تعالَى أن يربط عَلَى قلبه ويسهل من صعبه ويتغمد ذلك الماضي برحمة يوفِيه حق علمه وقسط ما تعني فِيه من رسمه وبودي لو حضرت فاغتنمت مس تلك الأعواد الَّتِي اشتملت عَلَى كبير البلاد هذا وقد وقيت نفسي نصيبها من القلق والارتماض والأرق فإن نفس اللَّه تعالَى فِي أجلي وكانت لي عرجة عَلَى أبي مُحَمَّد نماه اللَّه ذخيرة فِي عملي شفِيت غليلي من زيارة قبره وَإِلَى ذلك تسهيل اللَّه تعالَى ما أنويه. فالذي اقترح عليه أن يعرفني موضع هَذِهِ التسلية من قلبه ويديم إيناس بكتبه وأخباره والسلام وقد أعقب الخليل الحافظ ذرية صالحة منهم معتبرون وخطابة البلد فِي عقبه إِلَى اليوم ورأيت فِي مشيخته سمعت أبا القاسم زيد بْن رفاعة الهاشمي سمعت أبا بكر الشبلي ينشد فِي جامع المدينة والناس حوله وقد سئل عن علانة المحبة فقال: من كَانَ يزعم أن سيكتم حبه ... أو يستطيع الستر فهو كذوب

أتحب أملك للفؤاد بقهره ... من أن يري للستر فِيه نصيب وإذا بدا سر اللبيب فإنه ... لم يبد إلا والفتى مغلوب الخليل بْن أبي القاسم بْن نعيم البقال سمع أبا القاسم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن حمزة المخلدي سنة ست وخمسمائة كتاب التائبين من الذنوب لأبي العباس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن تركان الهمداني بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي علي أحمد ابن طاهر ابن مُحَمَّد القومساني عَنِ الحافظ أبي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ عن تركان وفِيه ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ بَادَوَيْهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عِيسَى ابن إبراهيم ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ عن هشام بْن عروة عن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ جَاءَ جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافٌ الذُّنُوبَ قَالَ فَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ يَا جُبَيْبُ قال يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم إِنِّي أَتُوبُ ثَمَّ أَعُودُ قَالَ كُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ قَالَ إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي قَالَ عَفْوُ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ جُبيب بالجيم المضمومة وببائين ولم يورد له سمى. الخليل بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السري القرشي أَبُو الْعَبَّاس سمع أباه أبا بكر مُحَمَّد بْن أحمد بالديلمان بفاراب1 سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وكان أَبُو بكر قاضيها يومئذ.

_ 1 كذا في النسخ- راجع التعليقات.

الخليل بْن مُحَمَّد القطان سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء سنة خمس وخمسمائة الخليل بْن مكي سمع الحسن بْن قطان يَقُولُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَفَّانُ ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ثنا قَتَادَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رُؤْيَا لا أَرَاهَا إِلا بِحُضُورِ أَجَلِي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ وَقَالَ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ دِيكٌ أَحْمَرُ فَقَصَّهَا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ يَقْتُلُكَ رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ وَقَالَ إِنَّ النَّاسَ يَأْمُرُونَنِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيُضَيِّعَ خِلافَتَهُ وَدِينَهُ وَلا الَّذِي بَعَثَ به نبيه فَإِنْ عَجَّلَ بِي أَمْرِي فَالْخِلافَةُ شورى في هؤلاء للرهط السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَأَيُّهُمْ بَايَعْتُمْ له فاسمعوا وأطيعوا. الخليل بْنُ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَد الخليلي أَبُو كَانَ فِيه خشوع واستكانة وسمع الصحيح للبخاري من الأستاذ مُحَمَّد بْن الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة0000010 الْخَلِيلُ بْنُ يَعْلَى بْنِ إبراهيم التُّومَكِيُّ أَبُو إبراهيم شَيْخٌ صالح سمع أبا الفضل الكرجي وَوَالِدِي وَعَطَاءَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ وَغَيْرَهُمْ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ طاهر بن محمد المقرىء وَسَمِعَ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَد بْنَ إسماعيل أحاديث

_ 1 كذا بياض في النسخ.

أَبِي بَكْرٍ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ وَجِيهٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْهُ وَفِيهِ ثنا أبوبكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ زَكَرِيَّا الْبَيِّعُ أَنْبَأَ أَبُو بكر أحمد ابن إِسْحَاقَ الضَّبُعِيُّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيل بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَطَعَ سَارِقًا فِي مِجَنٍّ قيمته ثلاث دراهم. الخيليل الكيالي سمع الأستاذ علي بْن الشافعي ابن داؤد المقرىء.

الإسم التاسع

الإسم التاسع. خمارتاش بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن منصور العمادي الأمير الزاهد كثير الخير معروف بالمعروف له بِقَزْوِينَ آثار ظاهرة كمقصورة الجامع الجديدة والبهو الكبير إمامه والقناة الَّتِي أنبطها والمدرسة والخانقاه وكذلك له آثار بمكة ومني وسمع أحاديث جعفر بْن نسطور الرومي من أبي الشريف أبي شاكر أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد العثماني عن عبيد الله بن عمر المقرىء عن علي بن إسماعيل الكاشف ري عن أبي داؤد سليمان بن نوح لمرغيناني عن أبي القاسم منصور بْن الحكيم عن جعفر بْن نسطور. قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ عبيد اللهبن بَابَوَيْهِ أَنْبَأَ الأَمِيرُ الزَّاهِدُ أَبُو مَنْصُورٍ خمارتاش بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ فِيمَا أَجَازَ لَنَا بِقَزْوِينَ ثنا الشَّرِيفُ أَبُو شَاكِرٍ الْعُثْمَانِيُّ بِمَكَّةَ ثنا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ عليبن إِسْمَاعِيل الْكَاشْغِيرِيُّ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ نُوحٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورٌ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ نَسْطُورٍ الرُّومِيُّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَشَى إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا مَشَى عَلَى أَرْضِ الْجَنَّةِ وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ وَتُسَبِّحُ أَعْضَاؤُهُ فَإِنْ حَدَثَ لَهُ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يَعْنِي يَعْثُرُ أَوْ يُلْدَغُ كان له أجر شهيد".

الاسم العاشر

الاسم العاشر خنيس بْن أسد أنشد ببلد الديلم وهو قزويني أَوْ بَعْض نَوَاحِيهَا وَمَا يتبعها أَنْبَأَ الْحافظ أَبُو منصور الديلمي عَنْ كِتَاب أَبِي ثابت فاهودار ابن أَبِي الْفَوارس عَنْ أَبِي حَاتِم أَحْمَد بْن الْحَسَن الْبَزاز أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى الفقيه بخانقين أَنْشَدَني أَبُو الْحَسَن عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى البغدادي السلامي أنشدني خنيس بْن أسد ببلد الديلم لعضهم: لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا ... فِيهتك الناس سترا من مساويكا واذكر محاسن ما فِيهم إذا ذكروا ... ولا تغب أحدا منهم بما فيكا

المجلد الثالث

المجلد الثالث تابع القول فيمن بعد الصحابة والتابعين المحمدون باب الدال فيه سبعة أسماء الاسم الاول ... بسم الله الرحمن الرحيم باب الدال فيه سبعة أسماء الاسم الأول داؤد بْن إبراهيم العقيلي أَبو سليمان الواسطي كان قاضيا بقزوين من قبل الرشيد ثم من قبل الأمين والمأمون سمع شعبة بْن الحجاج وحماد بْن سلمة وحماد بْن زيد وهشيما وخالد بْن دينار ومالك بْن أنس وسمع منه عمرو بْن سلمة الجعفي ويحيى بْن عبدك وسمع منه بالري وهمدان والعراق وقال الخليل الحافظ أنبا علي بْن عمر الفقيه ثنا أَبي حاتم قَالَ سمعت أبي يقول دخلت قزوين سنة ثلاث عشر ومائتين وداود قاضيها ومعي خالي محمد بْن يزيد. فدخلنا على داؤد فدفع إلينا ممرسا فيه مسند أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فأول حديث رأيت فيه ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عن المغيرة ابن سبيع عن أبي الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النبي يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ سَبْعَةُ أَقْوَامٍ وُجُوهُهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ فَقُلْتُ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التياح وإنما

هَذَا مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ. فَقُلْتُ لِخَالِي لا أَكْتُبُ عَنْهُ إِلا أَنْ يَرْجِعَ عَنْ هَذَا فَقَالَ خَالِي أَسْتَحِي أَنْ أَقُولَ هَذَا فَخَرَجْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُؤَالاتِ قَزْوِينَ رَوَاهُ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ وَغَيْرُهُ وَلَهُ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا ثَنَا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أَبِي رَجَاءٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثنا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعَفِيُّ ثنا داؤد بْنُ إبراهيم الْعُقَيْلِيُّ ثنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ. قَالَ الْخَلِيلُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ هَصَّانَ بْنِ كَامِلٍ بَدَلِ أَبِي كَامِلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رسول الله مَنْ قَالَ: "أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ" قَالَ الْخَلِيلُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شعبة بهذا السياق إلا داؤد مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرَ وَمِائَتَيْنِ بِقَزْوِينَ وَدُفِنَ بِهَا وَكَانَ يُعْرَفُ الْمَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ قَبْرُهُ بِمَشْهَدِ أبي سليمان. دؤد بن أحمد بن داؤد سمع الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه في سنن أبي داؤد السجتاني بِسَمَاعِهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِرِوَايَتِهِ حديث أبي داؤد عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّادٌ أنبا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هَمَّامٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيَّ قَالَ: شَهِدْتُ وَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَقَدْ حَانَ الدراج فَقَالَ: "أَجَلْ" ثُمَّ قَالَ: "يَا بِلالُ" فَثَارَ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةٍ كأن ظله ظل طائر.

قال لبيك وأنا فداءك قَالَ: "أَسْرِجْ لِيَ الْفَرَسَ" فَأَخْرَجَ سرجا وفتا مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهِمَا أَشَرٌ ولا بطر فركب وركنا وساق الحديث قال أبو داؤد أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيُّ لَيْسَ لَهُ إِلا هَذَا الْحَدِيثُ وَهُوَ حَدِيثُ نَبِيِّكَ جَاءَ بِهِ حَمَّادُ بن سلمة. داؤد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن داؤد أبي منصور الجصاص سمع الحسين بْن علي بْن عمد الصيدلاني. داؤد بْن الحسين الصيدلاني سمع أبا علي الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه إعراب مشكل القرآن لأبي الْعَبَّاس أحمد بْن يحيى ثعلب بروايته عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ ثعلب وفيه لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ يرفع غير نعتا للقاعدين وينصب على الاستثناء وعلى أنها حال ويخفض نعتا من المؤمنين. داؤد بْنُ حَمْزَةَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْقَزْوِينِيُّ الْمُقْرِئُ سِبْطُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَد الْبَزَّازُ كَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ وَسَلَفَهُ مِنْ أَهْلِ العلم والحديث. داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْغَازِيُّ أَبُو أَحْمَد الْقَزْوِينِيُّ شَيْخٌ اشْتُهِرَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَيُقَالُ إِنَّ عَلِيًّا كَانَ مُسْتَخْفِيًا فِي دَارٍ مُدَّةَ مُكْثِهِ بِقَزْوِينَ وَلَهُ نُسْخَةٌ عَنْهُ يَرْوِيهَا أهل قزوين عن داؤد كاء إسحاق بْن محمد وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وغيرهما أنبا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي القاسم الشحامي أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ فَوْرَانَ الإِمَامُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيْسَفُونِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ بِنَهَاوَنْدَ ثَنَا

أبو أحمد داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَزْوِينِيُّ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بن موسى الرضاء حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ مَا تُنْصِفُنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وَتَمْقُتُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي خَيْرِي إِلَيْكَ مُنَزَّلٌ وَشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ وَلا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِينِي عِنْدَ كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِعَمَلٍ قبيح يا ابن آدَمَ لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ لا تَعْلَمُ مَنِ الموصوف لسارعت إلى مقته". أنبئنا عن أبي علي الحداد عن كِتَابِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبِي وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ قَالا: ثنا داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ موسى الرضاء حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْعِلْمُ خَزَائِنُ وَمِفْتَاحُهُ السُّؤَالُ فَاسْأَلُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَيُؤْجَرُ فِيهِ أَرْبَعَةٌ السَّائِلُ وَالْمُعَلِّمُ وَالْمُسْتَمِعُ وَالْمُحِبُّ لَهُمْ". داؤد بْن مادا فقيه كبير بلغني أن الإمام أحمد بْن إسماعيل كان يطنب في وصفه وفي الدعاء له وقد سمع الأحكام لأبي عَلَى الطوسي من مُحَمَّد بْن سليمان الفامي وسمع مسند عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ القطان وسمع أبا عمر بْن هلال الخوئي بقزوين سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

داؤد بْن محمد بْن إبراهيم الشرفاباذي أَبُو سليمان سمع من الإمام أحمد بْن إسماعيل بعض أماليه وفيه أنبا هِبَةُ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ أنبا عبد الرحمن ابن مَنْصُورِ بْنِ رَاشٍ أنبا ابْنُ بَابُوَيْهِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن يعقوب يعقود ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أنبا الْمُقْرِئُ ثنا حيوة أنبأ أبو هاني أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْجِيلِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُ كَيْفَ يَشَاءُ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى دينك وطاعتك". داؤد بْن محمد بْن الحسين الصوفي أَبُو مسلم صاحب الحافظ أحمد ابن محمد بن السلفي سمع بقراأته الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة إحدى وخمسمائة في جامع قزوين والقاضي أبا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ أنبا أَبُو بَكْرٍ الْحَسَنُ بْنُ الحسين ابن حَمْشَادَ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِمَكَّةَ ثَنَا عَبْدُ الله بن مسلمة القعني عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: "مَنْ جَاءَ منكم الجمعة فليغتسل". داؤد بْن المختار بْن العباس المقرئ الأستاذ أَبُو سليمان القزويني ذكره الإمام أَبُو محمد النجار في بعض المختصرات من جمعه فقال كان أستاذ العالم وشيخ المشائخ واسع الفضل غريز العلم بادي الزهد صنف

كفاية الأنوار في القراآت فجاء فيها بآية من الآيات وأخذ العلم والقراءة عن الإمام أبي الفضل بْن أحمد الرازي وهو أظهر من البدر الطالع والفجر الساطع وأخذ الأستاذ أَبُو سليمان القراءة أيضا عن الشيخ أبي الحسن الطريثيثي الصوفي. روى الحديث من أبي القاسم عَبْد الرحمن بْن أحمد الخبازي قَالَ الخليل بْن عَبْد الجبار في الاستبصار: من جمعه ثَنَا الأُسْتَاذُ أبو سليمان داؤد ابن الْمُخْتَارِ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد الْخَبَّازِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا محمد بْن عَبْد العزيز ابن أبي رُزْمَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّائِغُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا توفي الأستاذ أَبُو سليمان سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. داؤد بْنُ الأُسْتَاذِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الزَّاهِدِ أَبُو سُلَيْمَانَ إِمَامُ الْجَامِعِ حَدَّثَ عَنْهُ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ الطَّائِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ بَحْرٍ الثَّقَفِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا أَيُّوبُ السِّجِسْتَانِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ عِلْمٍ لا يُنْتَفَعُ بِهِ كَكَنْزٍ لا يُنْفَقُ منه في سبيل الله". داؤد بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عبد الجبار

يُحَدِّثُ عَنْ أَحْمَد بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ ابن إِسْمَاعِيل ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فُرِضَتْ على النبي صلى اللَّه عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ الصلاة خمسين ثم نقضت إلى خمس.

الاسم الثاني

الاسم الثاني دارا بْن الحسين المتكلم سمع الأستاذ الشافعي المقرئ وأبا الفتوح الزينبي ونصر بْن عَبْد الجبار القرائي.

الاسم الثالث

الاسم الثالث الداعي بْن الرضا أَبُو الحسين الشريف الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي عَبْد الجبار بن أحمد سنة تسع وأربعمائة يقول سمعت عَبْد الرحمن الجلاب يقول ثَنَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ النَّوْفَلِيُّ بِحَلَبَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ ابْنِ طَرِيفٍ يَعْنِي سَعْدًا عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَأْمُونٍ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بن علي ابن أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى صَلاةَ الْفَجْرِ ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ حِجَابٌ مِنَ النَّارِ أَوْ ستر من النار".

الاسم الرابع

الاسم الرابع دانيال بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد أبو سعيد القزويني سمع أبا عَبْد الله محمد ابن علي بْن عمر المعسلي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وفيما سمع حديثه عن أبي القاسم عيسى بْن محمد الوسقندي ثَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم الدِّمَشْقِيُّ

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّمَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَيْتَةِ أَكْلَهَا فَأَمَّا الْجِلْدُ وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ فَلا بَأْسَ بِهِ. حديثه عن أبي بكر محمد بْن موسى بْن مجاهد المقرئ بسماعه منه ببغداد ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب المخرمي ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْحَدَثِ وَمِنْ أَذَى الْمُسْلِمِ قَالَ لأَنَسٍ وَأَنْتُمْ قَالَ وَنَحْنُ.

الاسم الخامس

الاسم الخامس دعبل بن علي بن رزين الخراعي أَبُو علي شاعر معروف كوفي الأصل دخل قزوين حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ الْفَرَجِ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْن علي بْن رزين الخزاعي ابْنُ أَخِي دِعْبِلٍ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيٌّ حَدَّثَنِي أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ الرَّشِيدِ بِالْمَدِينَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ حَدَّثْتَنِي بِحَدِيثِ الْخَاتَمِ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ أنبا الْحَافِظُ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ سِلَفَةَ بِالإِجَازَةِ العامة أنبا الرئيس

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ ثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قَالَ: "فِي الْقَبْرِ إِذَا سُئِلَ الْمُؤْمِنُ" وفيما حكى عن أمالي الصاحب إسماعيل بْن عباد أن دعبلا لقب واسمه عَبْد الرحمن ويقال الحسن فإن كان كذلك فموضع ذكره غير هذا الباب ومات دعبل بالأهواز سنة ست وأربعين ومائتين.

الاسم السادس

الاسم السادس دلف بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ التبان البغدادي ورد قزوين وسمع بها أبا سليمان أحمد بْن حسنويه الزبيري في الإرشاد الخليل الحافظ ثَنَا جَدِّي وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله ابن مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي ثَنَا أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " سَبُّ أَوْ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فِسْقٌ أَوْ قَالَ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ".

الاسم السابع

الاسم السابع دينار بْن الحسين الديناري أَبُو محمد الفقيه القزويني سمع علي بْن

أَحْمَدَ بْن صالح ومحمد بْن الحسين بْن فتح الصفار وأبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسْتَاذُ وسمع مع أبي الفتح الراشدي أبا حفص عمر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن زاذان جزأ من فوائده وفيها أنها أَبُو بكر بْن أحمد بْن معاذ الرازي ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَسَنِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَيْلِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ سَمِعْتُ سَيِّدَ الْهَاشِمِيِّينَ زيد بْن علي بْن الحسين بْنِ عَلِيٍّ بِالْمَدِينَةِ فِي الرَّوْضَةِ. يَقُولُ حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سُدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلا بَابَ عَلِيٍّ" وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَابِهِ وروى عن أبي محمد دينار بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز في فوائده واسم جد دينار دينار أيضا ونسبه بعضهم فقال دينار بْن الحسين محمد بْن دينار هذا بقزوين سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة فقال ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَضْرَمِيُّ أحمد بن محمد ابن الخضر بن سوسو الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار نيسابور ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ ثَنَا خَالِدُ بن مخلد ثنا موسى ابن يعقوب الرفعي عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ" -الحديث.

زيادات الدال

زيادات الدال الداعي بْن مهدي الاستراباذي الشريف مذكور مشير في العلم

والنسب سمع الحديث وجمع فيه وورد قزوين وسمع بها من أبوي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن محمد بْن زنجويه القطان ومحمد بْن مخلد ومن أبي طالب أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْن أبي رجاء من مسموعه منهم أحاديث علي بْن موسى الرضا بروايتهم عن علي بْن مهرويه عن أبي أَحْمَد الغازي عن الرضا داؤد شاه ويعرف بداور بْن بندار بْن إبراهيم أَبُو الخير الْجِيلِيّ الرشتي فقيه تقي معيد في نظامية بغداد زيادة على أربعين سنة وذكر أنه قرب على تسعين سنة وحواسه على سلامها ورد قزوين غير مرة واستفاد العلم من والدي رحمه اللَّه وأقرانه وسمع الحديث الكثير ببغداد من مسموعه بها من الإمام أحمد بن إسماعيل تفسير الكلبي ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري توفي في رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة1.

_ 1 كذا في النسخ يمكن أن يكون سنة ثمان وستمائة لأن المؤلف توفي سنة أربع وعشرين وستمائة.

باب الذال

باب الذال أبو ذر ابن رافع سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ المعسلي يحدث عن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن إدريس ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْكُوفِيُّ ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ علي عن علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ ويرضى لرضاك".

أَبُو ذر بْن المختار الصوفي القزويني شيخ كان له هدى وسيرة حسنة وإقبال على الخير وبذل للميسور وكان يجالس أهل العلم وسمع الحديث وكان أكثر إقامته في الشطر الثاني من عمره بأبهر وتوفي سنة خمس وستمائة. ذو الفقار بْن محمد بْن معَبْد الحسني البصير السيد أَبُو الصمصام حدث بقزوين بتفسير أبي إسحاق الثعلبي عن أبي عَبْد اللَّهِ محمد بْن علي المقرئ في سنتي اثني عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة بسماعه منه بخبره عن المصنف وسمعه من السيد جماعة منهم الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ وغيره. ذو الكفل بْن عَبْد الوهاب بْن أحمد بْن محمد الفامي أَبُو القاسم روى عن علي بْن مهرويه وحدث عَنْهُ أبو الفتح الراشدي والخليل الحافظ أنبا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أنبا أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ أنبا ذُو الْكِفْلِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الدَّبَرِيُّ أنبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا بِجَوَازِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ" وحدث عن ذي الكفل الحافظ الخليل ثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ حَدَّثَنِي زياد عن أبي

هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "نَحْنُ الآخَرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ صُورَةُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ منازل": ذو النسبين بين دحية والحسين أَبُو الخطاب بْن أبي الحسن المغربي شريف عالم حافظ ودخل قزوين وبات بها ليلة وأخبرت بقدومه بعد العصر وكان المخبر لا يعرفه ولا يعرف حاله لكن رآه قد أكرم مورده بزنجان وأفهمني مَا قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين فدخلت عليه زائرا فوجدته كاملا في اللغة والحديث والتفسير صادق الحفظ ومعه جماعة من المغاربة يتلمذون له وبالغون في تعظيمه وارتحل بكرة إلى نيسابور وعاد إلى بلاده. ثم دخل العراق وخراسان مرة أخرى وكان فيه خصلتان يزريان بفضلة إحداهما أنه كان فيه ضنة ولمجاج مفرط وكان في صحبته كتب نفيسة صنفت بالمغرب ولم يقع إلى بلادنا وكان يظن بها ويشدد بما لا يحمل بأهل العلم مثله والثانية جراءة كانت فيه ووقوع في العلماء المتقدمين والمتأخرين وطعن في الأحاديث المشهورة. حَدَّثَ بِالرَّيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عبد الرحيم بن عبد الرحمان الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أنبا أَبَا الْهَيْثَمِ أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ قَالَ لا الأول الفرادي

والثاني الخبازي والثالث الفربري والرابع البخاري والخامس محمد ابن كثير العبدي البصري والسادس سفيان بْن سعيد الثوري والسابع محمد بْن المنكدر والثامن جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري. روى مقامات الحريري عن جماعة منهم أَبُو طاهر بركات بْن إبراهيم القرشي عن الحريري والقيس في شرح موطأ مالك بْن أنس ذكر أنه قرأه على القاضي أبي جعفر أحمد بْن عَبْد الرحمن بْن اللخمي قَالَ أملاه علينا مؤلفه أَبُو بكر محمد بْن عَبْد اللَّهِ العربي الحافظ المعافري والمشرق في إصلاح المنطق تأليف القاضي أبي جعفر قرأه عليه قَالَ ولم يوضع في النحو مثله. كتاب الصلة في التاريخ تأليف الحافظ أبي القاسم خلف بن بشكوال الأنصاري قراأة عليه وفيما أملى بالري سنة سبع وتسعين وخمسمائة في السابع من رمضانها أنشدنا الإمام الحافظ أَبُو القاسم عَبْد الرحمن بْن أبي الحسين الخثعمي لنفسه وذكر لي أنه مَا سأل اللَّه تعالى بها حاجة إلا أعطاه وقد جربتها فوجدتها كذلك: يا من يرى مَا في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل مَا يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن رزقه في قول كن ... امنن فإن الخير عندك أجمع

مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع مالي سوى قرى لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع ومن الذي أدعو واهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لفضلك أن تقنط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع ذو النون المعروف بالحسين بْن محمد المعروف بحاجي بْن الحسين الصرام سمع - مع أبيه أبا الفتح الراشدي حديثه عن محمد بْن المكي الكشميهني وإسماعيل بْن محمد بْن أحمد الحاجبي قَالَ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ عبد الرحمن ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ. أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ لِصَلاةٍ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لا يسمع مدى صوت الْمُؤَذِّنَ جِنٌّ وَلا إِنْسٌ وَلا شَيْءٌ إِلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم. أبو ذر ابن عبد الملك ابن أبي ذر سمع أبا منصور المتوفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة. أبو ذر ابن نادر الخياط سمع الإمام أحمد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

باب الراء فية اسماء ثمانية

باب الراء. فيه أسماء ثمانية. الأول راشد بْن أحمد أبي هاشم بْن الحسن الصيقلي أَبُو المفرج سمع القاصي إبراهيم بْن حمير الخيارجي الصحيح البخاري بتمامه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

الاسم الثاني

الاسم الثاني رافع بْن زهير بْن علي الحمداني سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعْيَبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلاثَةٌ مُلْحِدٌ في الحرم ومبتغ الإِسْلامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهْرِقَ دَمَهُ". رافع بْن بلك بْن أزهر الصوفي سمع أبا محمد بْن زاذان بقراءة الخليل الحافظ سنة عشر وأربعمائة وسمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة. رافع بْن علي بْن بلك سمع أبا الحسن بْن إدريس.

الاسم الثالث

الاسم الثالث ربية بْن أبي جعفر البزاز سمع أبا الفتح الراشدي صحيح البخاري بتمامه وسمعه سنة ثمان عشر وأربعمائة يحدث في جامع قزوين عن أبي سعيد علي بْن أحمد بْن محمد بْن معاذ النيسابوري قَالَ: أنبا أَبُو علي محمد بْن عَبْد الوهاب الثقفي ثنا إبراهيم بْن فهد ثنا ثابت بْن عياش أَبُو بكر ثنا عثمان بْن مطر الشيباني عن ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في قول اللَّه تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} . أَيْضًا يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذَ أنبا أَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ قَالا ثَنَا إِسْمَاعِيل ابن أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لي حوضا كما بين صنعا وَأَيْلَةَ إِنَّ آنِيَتَهُ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ". ربيعة بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد العجلي أَبُو مضر الفقيه القزويني سمع أبا الحسن القطان وأحمد بْن علان حدث أَبُو يعلى الخليل الحافظ في مشيخته عَنْهُ قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بْنُ عِلانَ الْقَزْوِينِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا إبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا أَبُو الْمُحَيَّا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُدْرَكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ". حدث عن ربية أَبُو سعد السمان الحافظ فقال في معجم شيوخه ثَنَا أَبُو مُضَرَ رَبِيعَةَ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ الفقيه سنة أربع وثمان وثلاثمائة ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقَطَّانُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ الْبَصْرِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ أَنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ تُوُفِّيَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الإِخْبَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وثلاثماة.

الاسم الرابع

الاسم الرابع رجاء بْن أَحْمَدَ بْن رجاء بْن جرير اليماني سكن آباؤه قزوين وفيهم علماء ومحدثون وسمع رجاء أباه ومات في حد الكهولة. رجاء بْن أحمد بْن محمد بْن عَبْد الرحمن أو عَبْد الرحيم القزويني أَبُو محمد يعرف بابن الأصبهاني روى عن سليمان بْن يزيد الفامي وهارون ابن موسى بْن حيان وروى عَنْهُ الخليل الحافظ في مشيخته قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ أنبا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ثَنَا جَمِيلُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عسى أن

يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا" وَحَدَّثَ أبو نصر حاجي بْن الحسين بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي بَعْضِ أَجْزَائِهِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَحْمَد بن عبد الرحيم هذا. رجاء بْن جرير اليماني والد أحمد بْن رجاء وجد رجاء بْن أحمد ابن رجاء وقد سبق ذكرهما توطن قزوين وأعقب بها وسمع الحديث من ابنه وروى عَنْهُ ابنه أحمد وغيره من شيوخ قزوين. رجاء بْن حميد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الواسطي سمع يزيد بْن هارون ومحمد ابن يزيد الواسطي وروى عَنْهُ إسحاق بْن محمد الكيساني ومحمد بْن مسعود ودخل قزوين ومات بها سنة سبع وخمسين ومائتين.

الاسم الخامس

الاسم الخامس رِزْقِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حمزة بْن عَبْد السلام ابن عَبْد الرحيم العجلي أَبُو البركات ابن أبي الفتح الشبروريني الأصبهاني فقيه مناظر وكان في قبيلته جماعة من الفضلاء وأصلهم كما يقال من قزوين ثم توطنوا إصبهان وورد أَبُو البركات قزوين سنة خمس وستمائة وسمع منه الحديث بها وكان قد سمع صحيح البخاري من أبي الوقت عَبْد الأول وسمع أباه وغيره وولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. قَرَأْتُ عَلَى رِزْقِ اللَّهِ هَذَا فِي فَوَائِدِ أَبِيهِ الْقَاضِي هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إسماعيل الصيرفي أنبأ أبو الحسين ابن فادشاه أنبا الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا الدَّبَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وابن

أَبِي سَبْرَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ خَيْبَرَ رَوْحَةٌ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ بِأَزْوَادِهِمْ فَمَا أُتِيَ إِلا بِسَوِيقٍ فلاك ولكنا ثُمَّ قَامَ فَمَضْمَضَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ وَلَيْسَ لِسُوَيْدٍ فِي صَحِيحِهِ حَدِيثٌ سواه.

الاسم السادس

الاسم السادس الرضاء بْن أبي سليمان بْن علي الزرندي سمع أبا الفتح الراشدي حديث محمد بْن إسماعيل البخاري في الصحيح عن موسى بْن إسماعيل ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ اسْتَشَارَ فِي إِمْلاصِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْغُرَّةِ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ فَشَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قضى به.

الاسم السابع

الاسم السابع روشنائي بْن أحمد بْن مسعر القوامس القزويني سمع أبا الحسن علي بْن القاسم بْن نصر روى عَنْهُ محمد بْن الحسن بْن يوسف. روشنائي بْن روشنائي الصيقلي سمع فضائل قزوين من الإمام أحمد ابن إسماعيل سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

رُوشْنَائِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رُوشْنَائِيٌّ الْخَبَّازُ سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل يُحَدِّثُ الْفُرَاوِيَّ عَنِ الْحَفْصِيِّ عَنِ الْكُشْمِيهِنِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ أنبا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل أنبا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَخْفَى عَلَيْكُمْ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ وَإِنَّ الْمَسِيحَ1 الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طافئة".

الاسم الثامن

الاسم الثامن ريحان بْن عَبْد اللَّهِ الهندي مولى عَبْد الكافي بْن وردشا القزويني سمع أبا محمد هبة اللَّه بْن سهل السيدي مع ابني مولاه محمود ومسعود سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وسمع في ذي القعدة من هذه السنة من أبي عَبْد الله كجطغان ابن الطنطاش بْن عَبْد اللَّهِ النحمي بنيسابور حديثه عن الحسين بْن أحمد بْن محمد بْن طلحة النعالي. أنبا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بن المنذر أبنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم الْوَكِيلُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد التُّسْتَرِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ فِيهِ ثَلاثٌ أَدْخَلَهُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ وَكَانَ فِي كَنَفِهِ مَنْ إِذَا أُعْطَى شَكَرَ وَإِذَا قَدَرَ غَفَرَ وَإِذَا غضب فتر".

_ 1 كذا في النسخ.

زيادات حرف الراء

زيادات حرف الراء رميح بْن علي بْن رميح أَبُو المعالي القرشي سمع بقزوين سنة أربع وأربعين وخمسمائة أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الزُّبَيْرِيُّ فِي الإِرْشَادِ لِلْخَلِيلِ الْحَافِظَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ ثَنَا أَحْمَد بْنُ إسحاق بن بهلول قال ل قُرِئَ عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيِّ ثَنَا عَبْدُ الله ابن إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر عن نافع ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبَ وغرب.

باب الزاي فيه سبعة اسماء

باب الزاي فيه سبعة أسماء الأول زادان بْن إسماعيل بْن زاذان الزاذاني أَبُو الفضائل سمع ببغداد مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من عمر بْن أحمد الصفار سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة والأربعين المعروف بتحفة الزائر للتاريخ المذكور من جامعة أبي محمد محمود بْن عباس الخوارزمي ببغداد أيضا وكان قد أقام بها مدة للتفقه وسمع بها أبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن نصير الزاغوني يحدث عن أبي القاسم علي بْن أَحْمَدَ البسري أنبا أَبُو أَحْمَد عُبَيْدِ الله ابن أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيِّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ ثَنَا الْحَسَنُ ابن عَرَفَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ رُؤْبَةَ التَّغْلِبِيِّ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يقول

"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ". زاذان بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أبو عمر القزويني كان يؤم في الجامع سمع علي بن معروية وعلي بْن إبراهيم وأحمد بْن محمد بْن عصام حدث الخليل الحافظ عَنْهُ في مشيخته ثَنَا ابْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ الْقَوَّاسُ بِهَمْدَانَ ثَنَا طَاهِرُ بْنُ رَشِيدٍ ثَنَا نُوحُ بن دراج ثنا مسعر ابن كِدَامٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: وَهَبَ رَجُلٌ لِأُمِّهِ حَدِيقَةً فَلَمَّا مَاتَتْ طَلَبَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ لَهُ شَيْءٌ فِي حَيَاتِهِ فَهُوَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَيَتْرُكُهُ مِيرَاثًا" قَالَ الخليل لم يروه إلا نوح ولا عَنْهُ إلا طاهر وهو همداني ثقة وحدث الحافظ أَبُو سعد السمان عن أبي عمرو قَالَ إنه قدم علينا سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ الضَّبِّيُّ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا هَارُونُ بن هزاري أنبا سفيان ابن عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ". حدث أَبُو بكر الخطيب في تاريخه عن أبي القاسم الأزهري ثَنَا أَبُو عمر زاذان بْن عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقَطَّانُ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ السَّلامِ بْنَ صَالِحٍ الْهَرَوِيَّ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا يقول القرآن كلام الله غير مَخْلُوقٌ تُوُفِّيَ أَبُو عُمَرَ سَنَةَ ثمان وثمانين وثلاثمائة.

زاذان بْن محمد بْن زاذان القاضي أَبُو الفضائل الزاذاني أخو هبه اللَّه بْن زاذان سمع أبا الفتح الراشدي وعمه أبا محمد عبد لله بْن عمر بْن زاذان والقاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ وروى عَنْهُ الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي ثَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْد الجبار القرائي ثَنَا الْقَاضِي زَاذَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاذَانِيُّ ثَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أحمد أبو الحسن قراأة عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ. ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَد ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَاحَةَ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا حَفْصُ بْنُ بَشِيرٍ الأَسَدِيُّ ثَنَا الحسن بْن الحسين بْن زيد الْعَلَوِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَلَيْسَ مِنِّي وَلا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "حِلْمٌ يُرَدُّ بِهِ جَهْلُ جَاهِلٍ وَحُسْنُ خُلُقٍ يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ" توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة.

الاسم الثاني

الاسم الثاني الزبير بْن الواحد الأسداباذي حافظ مشهور مستغن عن التعريف روى عَنْهُ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ والأئمة وقد ورد قزوين وحدث بها عن أبي بكر محمد بْن القاسم بْن مطير ثنا الربيع قَالَ قَالَ الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عليك بالزهد في الدنيا. فللزهد على الزاهد أحسن من

الحلي على المرأة الناهد. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْفَقِيهُ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ قَالَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن الحسن بن قتيية بِعَسْقَلانَ ثَنَا إبراهيم بْنُ أَيُّوبَ الْحَوْرَانِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "من تطيب وَلَمْ يُعْلَمْ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ". الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان بْن طلحة بْن عثمان بْن طلحة بْن خالد بْن محمد بْن خالد بْن الزبير بْن العوام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزبيري سمع مع علي بْن مهرويه وسليمان بْن يزيد الفامي وعلي بْن عمر الصيدناني وروى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك البزار والخليل الحافظ في مشيخته فقال ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ ثَنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُمِرَ بِلال أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ. الزبير بْن معروف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الكرجي سمع أبا يَعْلَى الخليل بْن عبد الله الحافظ بقزوين.

الاسم الثالث

الاسم الثالث زكريا بْن علي بْن حيدر الرزبري سمع أباه سنة ست وخمسين وخمسمائة. زكريا بْن أبي القاسم بْن طاهر سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد

المقرئ سنة عشر وخمسمائة في الجامع. زكريا بْن محمد القصبري سمع القاضي أبا محمد بْن أبي زرعة بِقَزْوِينَ سنة تسعين وثلاثمائة. زكريا بْن أبي زائدة أَبُو يحيى واسم أبي زائدة ميمون بْن وداعة كوفي من كبار الرواة روي عن خليفة بْن خياط أن زكريا خرج في البعوث إلى الديلم غازيا ثم انصرف إلى الكوفة وقال الخليل الحافظ أخبرني إبراهيم بْن محمد الأسدي في كتابه إلي ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّعِيفُ. ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ ثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَامَ يَتَوَسَّدُ يَمِينَهُ وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ".وقال أيضا: ثنا محمد بْن إسحاق بْن محمد من لفظه ثنا أبي ثنا أحمد بْن أبي مسلم ثنا أحمد بْن الحارث ثنا ابن بكار ثنا زكريا بْن أبي زائدة قَالَ قرأت على محراب رجل بقزوين. فلا يغرنك الآمال يا رجل ... واعمل فليس وراء الموت معتمل واعمل لنفسك لا تشقي بعيشتها ... قبل الفراق إذا مَا جاءك الأجل واحذر فإن مجيء الموت مقترب ... ولا يغرنك التسويف والأمل توفي سنة تسع وأربعين ومائة. زكريا بْن يحيى بْن عَبْد الأعظم روى عن أبيه يحيى وعن محمد بْن حميد وأبي زرعة.

الاسم الرابع

الاسم الرابع زنجويه بْن خالد المقرئ أبو طاهر القزويني سمع مع أخيه الحسن بْن خالد عليا الطنافسي وأبا حجر وسمع إسماعيل بْن توبة وسليمان بْن يزيد وحدث عنه أبو سعيد أَحْمَد بْن محمد مهدي الأهوازي فقال: حَدَّثَنَا زَنْجُوَيْهِ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: "تَحَرَّوْهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ". زنجويه بْن محمد بْن أحمد بْن زنجويه الصوفي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة التاريخ الصغير لمحمد بْن إسماعيل البخاري أو بعضه بسماعه عن جبرئيل العدل عن أبي الأشقر عَنْهُ وفيه ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل أَبُو عُرْوَةَ هُوَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَأَبُو الْخَطَّابِ قَتَادَةُ. فيه ثَنَا عَبْدُ بْنُ يَعِيشَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ ابن كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بن لوي قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْنُ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس ابن مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ بْنِ أدد بْنِ الْمُقَوَّمِ بْنِ نَاخُورَ بْنِ تَارِخَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ يَشْحُبَ بْنِ نَاحِبِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم بن آزر.

الاسم الخامس

الاسم الخامس زهير بْن ترا القرائي سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وسمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح البخاري عن إبراهيم المنذر ثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدَ سَارِقٍ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثلاثة دراهم.

الاسم السادس

الاسم السادس زياد بْن الحسن بْن الحسين بْن أحمد بْن منصور السجاسي أَبُو زيد فقيه ورد قزوين بعد الثمانين والخمسمائة طالبا للفقه والحديث وحصل من كل منهما مَا قدر له.

الاسم السابع

الاسم السابع زيد بْن أحمد بْن محمد أحمد بْن ميمون القزويني أَبُو يعلى الميموني

من بيت الحديث وقد سمعه بنفسه ومات قبل أخيه الأكبر أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ميمون ولم يبلغ الرواية. زيد بْن الحسين بْن علي بْن أحمد العدلي الوكيل سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ في بعض أماليه بقزوين أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُفَرَّجِ الْخَطِيبُ بِأَصْبَهَانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ لَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقُلْتُ لَهُ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ فَقَالَ واثلة لقيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقُلْتُ: يا سول اللَّهِ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ قَالَ: "نَعَمْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ". زيد بْن صالح الحسني أَبُو القاسم شريف سمع غريب الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أَبِي محمد الطيبي. زيد بْن محمد بْن حمزة بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي ابن الحسين بْن علي بْن أبي طالب الزيدي أَبُو العشائر القزويني أخو السيد حمزة بْن محمد سمع أبا منصور القطان فروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان فقال ثنا أَبُو الْعَشَائِرِ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الزَّيْدِيُّ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو مَنْصُورٍ أنبا أَبُو يعلى أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَبَلِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عُمَرَ بْن الخطاب رضي اللَّه عنه قال

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا سَاءَ عَمَلُ قَوْمٍ قَطُّ إِلا زَخْرَفُوا مَسَاجِدَهُمْ".زيد بْن يونس بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن سالم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ابن الخطاب وقع إلى قزوين من ناحية خراسان وأعقب بها من ولده جعفر بْن إدريس القزويني إمام الحرم وغيره. زيد بْن ما نكديم1 الأعرابي الشريف سمع القاضي عَبْد الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَد يُحَدِّثُ عَنْ أبي الحسن القطان قَالَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ يَصِلُهُمَا وسمعه يحدث عن عَبْد الرحمن بْن حمدان قَالَ ثنا محمد بْن روح البصري ثنا بدل بْن المحبر ثنا شعبة بْن الحجاج عن أبي إسحاق السبيعي قَالَ كان علي بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يذاكر أصحابه وجلاسه في استعمال حسن الأدب بقوله: وكن معدنا للخير واصفح عن الأذى ... فإنك رائي مَا عملت وسامع وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متي أنت نازع وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ... فإنك لا تدري متى الحب راجع

_ 1 في الأصل: الزبدي بن مانكديم.

زيادات الزاي

زيادات الزاي زروية بْن أحمد الصوفي سمع سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة مُحَمَّد بْن أبي الربيع الغرناطي روايته عن أبي صادق عن حمزة الحافظ الكناني. أَبُو زرعة بْن محمد بْن ميسرة بْن علي بْن الحسن بْن إدريس سمع الحديث من الشيوخ قَالَ الخليل الحافظ: وكان يسمع معنا مات سنة ثمانين وثلاثمائة وآباؤه مذكورون بالحديث. زرير بْن علي الصيقلي الأبهري أَبُو شهاب الأديب كان من أهل الأدب يعلم الناس العربية ويحفظها وكان صاحب نثر ونظم وكتب علي كتاب نور الحقيقة ونور الحديقة للإمام أبي محمد النجار حين فرغ من تأليفه وكان حاضرا بقزوين حينيذ: لم قرأت هذا الكتاب ونظرت فيه قلت لله در مصنفه مَا أعذب نفثات فيه وأنشدت في وصف ألفاظه ومعانيه. نور الحقيقة بدع في الأعاجيب ... مؤلف بين تنقيح وتهذيب مَا رتبت مثله في الكتب قاطبة ... خواطر العجم لفظا والأعاريب فيه بيان لأحكام محققة ... بانت معانيه من لغو وتطنيب لله در بها الذين ذي فطن ... مَا أظهر الحق من شك أساليب

باب السين اربعة عشر اسماء

باب السين أربعة عشر أسماء الاسم الأول سر خاب بْن علي بْن سرخاب الديلمي سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة فِي صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل حديثه عنه عن سعيد ابن سليمان ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّتْهُمُ الْمَرْأَةُ الْمَخْزُومِيَّةُ الَّتِي سَرَقَتْ قَالُوا مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلا أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَ رَسُولَ الله فقال: "أتشفع حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى". ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وأيم اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا".

الاسم الثاني

الاسم الثاني سراهنك بْن أبي القاسم بْن العباب الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي عَبْد الجبار ابن أحمد سنة ثمان وأربعمائة يقول بقزوين قُرِئَ عَلَى أَبِي أحمد القاسم

ابن صَالِحٍ وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَسَدَابَادَ حَدَّثَكُمْ إبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي زَيْدُ ابن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ وَاللَّهِ مَا أَحَلَّتِ النَّاسُ شَيْئًا قَطُّ وَلا حَرَّمَتْ وَاللَّهِ لَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَوَضَّأَ لِيَخْرُجَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَتَى بِصَحْفَةٍ فِيهَا لَحْمٌ وَخُبْزٌ فَأَكَلَ مِنْهَا وَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يتوضأ.

الاسم الثالث

الاسم الثالث سعد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن العراقي الطاوسي أَبُو الغنائم تشيخ للصوفية بقزوين بعد أبيه وكان يحسن إيراد الكلام واستعمال مَا يحفظ من الحكايات والاستشهادات عند الحاجة وسمع صحيح البخاري وأحاديث أبي جهم الباهلي من أبي الوقت عَبْد الأول سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وسمع منه الحديث في آخر عهده وتوفي سنة خمس وستمائة. سعد بْن أسعد بْن المشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو منصور القاضي كان من المتفقهة وفي قومه وسلفه جماعة مذكورون بالحديث والفقه وأجاز له أَبُو الوقت عَبْد الأول بْن عيسى السجزي. سعد بْن الحسن بْن أبي العلاء الكرماني أَبُو المكارم الماوراء النهري نسيب محصل حاذق عنده محصول من كل فن ورد قزوين وأقام بها مدة ينتخب ويلتقط ويجمع ويسمع ويفيد ويستفيد كدأب المحصلين وروى بها أخلاق النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم لأبي الشيخ الحافظ من

الإمام العارف محمد بْن علي القائني عن أبي الفضل العباس أحمد الشقاني عن أحمد بْن محمد بْن الحارث التميمي عن أبي الشيخ وسمعته منه سنة خمس وستين وخمسمائة. سمعت منه لهذا التاريخ صحيفة أهل البيت من رواية علي بْن موسى الرضا بروايته عن الداعي بْن علي بْن جعفر الموسوي عن أبي الفضل أحمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ الوصي من أبي علي أحمد بْن علي بْن مهدي الرقي عن أبيه عن علي بْن موسى الرضا وكانت بينه وبين والدي رحمهما الله تعالى صحبة قديمة وصداقة مؤكدة وحقوق مقضية وأواصر مرعبة وكان يسعى الوالد رحمه اللَّه مدة مقامة بقزوين في شأنه بكل مَا تيسر له يدا ولسانا ورأيت بخطه أنشد أَبُو القاسم أحمد بْن منصور السمعاني لنفسه: مَا لشفيقي علي من شفقه ... قلبي غصن وعشقه العشقة حديقة الحسن وجهه وأنا ... سقيتها دائما من الحدقة سعد بْن سعد بْن مسعود الرازي أَبُو الفتوح الحنفي حدث بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّعْفَرَانِيُّ. سعد بْن الشافعي بْن الوفاء البزاز أَبُو الخير المشيعي سمع أبا إسحاق

الشحاذي جزاء من حديث أبي معشر الطبري سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وسمع محمد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة حدث البطاقة من لفظه بروايته عن أبي صادق عن ابن حمصة عن حمزة الكتاني. سعد بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز أَبُو الفضائل الماكي فقيه مناظر كان يدرس في مدرسة أبيه وكان جل تحصيله في على النظر وتفقه على والدي أولا ثم على الإمام أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر القزويني وسمع منهما الحديث وفيما سمع من عَبْد اللَّهِ بْن حيدر ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَهْلُ بْنُ إبراهيم الْمَسْجِدِيُّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ثَنَا الْفَضْلُ ابن الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ. ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَارِثِيُّ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَسَحَ مَسْجِدًا مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ فَكَأَنَّمَا غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم أربعمائة غَزْوَةٍ وَكَأَنَّمَا حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ وكأنما أعتق أربعمائة نسمة وكأنما صام أربعمائة يَوْمٍ" وكان بيني وبينه رحمه اللَّه وإيانا مصافاه يثق بي وأثق به فيما ينوب توفي. سعد بْن عمر بْن زكريا أَبُو المكارم البزاز تفقه في مبدأ أمره وتميز بذلك عن أضرابه وسمع فضائل قزوين من أبي الفضل الكرجي وسمع أبا سليمان الزبيري وأقرانهما وسمع أبا حامد محمد بْن محمد البروي

الطوسي وشاهده يقلم أظفاره يوم الخميس في سنة تسع وخمسين وخسمائة بقزوين قَالَ شاهدت أبا القاسم الناصحي يقلم أظفاره يوم الخميس بآمل قَالَ رأيت الإمام أبا الفرج محمد بْن محمود يقلم أظفاره يوم الخميس قَالَ رأيت الشريف أبا شاكر أَحْمَد بْن علي العثماني يقلم أظفاره يوم الخميس قَالَ رأيت أبا محمد هياج بْن عبيد يقلم أظفاره يوم الخميس الحديث بإسناده ومتنه توفي سنة عشرة وستمائة. سعد بْن الفضل بْن سعد الناتي1 المقرئ سمع منه بقزوين سنة تسع وخمسمائة كتاب الواضح في القراآت العشر لأبي الحسن أَحْمَد بْن رضوان المقرئ بروايته عن أبي القاسم عَبْد السيد بْن عتاب بْن محمد الضرير المقرئ بسماعه منه ببغداد. سعد بْن محمد بْن جعفر بْن إبراهيم أَبُو نصر الأسداباذي دخل قزوين وسمع بها من الخليل الحافظ وكانت له رواية من الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير وروى عَنْهُ أَبُو الفتوح عَبْد الوهاب بْن إسماعيل الصيرفي في كتاب الأربعين المخرجة من مسموعاته وأنبا القاضي عطاء الله ابن علي الحسن بْن علي الصوفي الشرمقاني بنيسابور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. أنبا أَبُو نَصْرٍ الأَسْدَابَاذِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وأربعمائة أنبا أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ ثَنَا عَبْدُ الأَشْعَثِ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا عمرو بن

_ 1 في الأصل: النائني.

زِيَادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عن هشام بْن عروة عن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فَقَرَأَ عِنْدَهُ أَوْ عِنْدَهُمَا يس غفر له" هذا معنى الخبر. سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك بْن أميرة الأبهري أَبُو نعيم سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرئ بقزوين سنة إحدى عشر وخمسمائة. سعد بْن محمد بْن يوسف أَبُو رجاء القزويني سكن بغداد وحدث بها عن الحسن بْن حبيب الدمشقي قَالَ أَبُو بكر الخطيب في التاريخ كتبت عَنْهُ وما علمت به بأسا ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مِنْ حِفْظِهِ سَنَةَ ثمان وأربعمائة ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ. حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ آلِ ابْنِ الأَرْزَقِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَمَعَنَا الْقَلِيلُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ" لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَبِي رجاء غير هذا الحديث. سعد بْن محمد أَبُو المحاسن الجولكي الرئيس ورد قزوين رأيت بخط القاضي عَبْد الملك بْن المعافى أن الشيخ الرئيس أبا المحاسن هذا أنشد جده بقزوين سنة أربع وخمسين:

تلقى المحبين مثل الهيم تحسبها ... حينا طماء وحينا مستبلات لموته تأخذ الإنسان واحدة ... خير له من لقاء الموت مرات سعد بْن محمد المقرئ أَبُو المحاسن سمع نضر بْن عَبْد الجبار القرائي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن يعقوب الفارسي الْوَرَّاقِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَتِهِ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ". سعد بْن مخلد أَبُو القاسم سمع صحيح مسلم بْن الحجاج من الأستاذ إبراهيم الشحاذي. سعد اللَّه بْن عَبْد الرشيد بن أبي عنان الطاؤسي أَبُو عنان وقد يتسمى بسعد بلا إضافة تفقه مدة وسمع والدي وغيره من أئمة قزوين وسمع من أول الطوالات لأبي الحسن القطان مجلدة أو أكثر من أبي سليمان الزبيري سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر وكذلك الأربعين لإمام الحرمين الجويني بسماعه من الفراوي عن الإمام. فِيمَا سَمِعَهُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن حيدر بْن أبي القاسم بهمدان حديثه عن

سَهْلُ بْنُ إبراهيم الْمَسْجِدِيُّ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَشَّابُ ثَنَا أَبُو بكر الجوزقي ثنا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ ثَنَا إبراهيم بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ نَفْسَكَ". سعد اللَّه بْن فضل بْن علي بْن الحسين بْن بلكويه أَبُو المكارم اليلكوى شيخ من المترسمين بالعلم كان يكتب الوثائق وسافر إلى خراسان في طلب العلم وأقام مدة بمرو وحكى لي أنه كان له بمرو سماعات وأجاز له الذين ذكرنا أنهم أجازوا لأخيه بلكويه بْن فضل اللَّه بْن علي في حرف الباء. أَبُو سعد بْن أبي القاسم الأصبهاني سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْقَاضِي عَطَاءَ اللَّهِ ابن علي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وفيما سمع حديثه عن أبي نصر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأَرْغِيَانِيِّ أنبا عَلِيٌّ الْوَاحِدِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أنبا أَبُو الشَّيْخِ أنبا أَبُو يَعْلَى أنبا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ ثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ والاستغفار".

الاسم الرابع

الاسم الرابع سعيد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو عمرو المعسلي روى عن علي بْن عمر الصيدناني وحدث عَنْهُ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين قَالَ ثَنَا

أَبُو الْقَاسِمِ الصَّيْدَنَانِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أنبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ ابْنُ وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي قَالَ: "لا" قُلْتُ: فَبِنِصْفِهِ قَالَ" "لا" قُلْتُ: فَبِثُلُثِ مَالِي قَالَ: "الثُّلُثُ كَثِيرٌ". سعيد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيان التميمي سمع أبا علي الطوسي وأقرانه ومات في شبابه. سَعِيدُ بْنُ جَعْدَوَيْهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ فَيْلانَ الْفَقِيهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيُّ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْمُعْتَبِرِينَ سمع أمالي القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَد منه فِي عشرين جزأ بَعْضُهَا بِالرَّيِّ وَبَعْضُهَا بِقَزْوِينَ فِي سنتي ثمان وتسع وأربعمائة وفيها أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ بِأَصْبَهَانَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ ابن إِسْمَاعِيل الصَّائِغُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا أَبُو روق عطية ابن الْحَارِثِ ثَنَا أَبُو الْغَرِيفِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ. قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: "سِيرُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ وَلا تَغُلُّوا وَلا تَغْدِرُوا وَلا تَنْفِرُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَلْيَمْسَحْ أَحَدُكُمْ إِذَا كَانَ مُقِيمًا فَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ".وسمع أَبُو الحسين علي بْن أحمد بْن صالح وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان. سَعِيدُ بْنُ جعفر سمع أبا الحسن القطان بِقَزْوِينَ يحدث عن أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ مَكْحُولٌ وَابْنُ أَبِي زكريا أبي

خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَقُلْتُ مَعَهُمَا فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قال لي جبير انطلق بناء إلى ذي امخمر وَكَانَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ. فانطلقت معهما فسألته عن الهدية فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَيُصَالِحُكُمُ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تفرون أنتم وهم عدو فَتُنْصَرُونَ وَتُقِيمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّلِيبِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فيدقه فعند ذلك تعدوا الرُّومُ وَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ". سعيد بْن الجهم سمع أبا بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني الرازي بقزوين. سعيد بْن سنان أَبُو سنان الشيباني أصله من الكوفة وسكن الري ثم انتقل إلى قزوين أقام بها وقد يقال لذلك القزويني ولذلك نسبه الأمين أَبُو نصر بْن ماكولا روى عن أبي إسحاق السبيعي وحبيب بْن أبي ثابت وعلقمة بْن مرثد والضحاك بْن مزاحم وعمرو بْن مرة وروى عَنْهُ سفيان الثوري وزيد بْن الحباب وإسحاق بْن سليمان الرازي وأبا داؤد الطيالسي ويقال: أنه لم يسمع ولم يرو عَنْهُ إلا حديثا واحدا حَدَّثَ الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَد فِيمَا أَمْلَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ. ثنا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ نَزِيلُ الري عن حبيب بن

أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الْبَصْرَةَ فَفَرغَ لَهُ بَيْتَهُ وَقَالَ لأَصْنَعَنَّ بِكَ مَا صَنَعْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمْ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ فَقَالَ عِشْرُونَ أَلْفًا فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا وَعِشْرِينَ مَمْلُوكًا وَقَالَ لَكَ مَا فِي الْبَيْتِ كُلُّهُ. وعن علي بْن محمد بْن مهرويه عن علي بْن سهل قَالَ علي بْن المديني سمعت سفيان بْن عيينة قَالَ: قَالَ أَبُو سنان الشيباني وكان يغزو قزوين رأيت سفيان الثوري في طريق ومعه قوم يمشون خلفه لو كان لي عليه سلطان لأدبته وحبسته وقال الخليل الحافظ أخبرني محمد بْن عَبْد الواحد أنبأ ميسرة بْن علي ثنا محمد بْن أيوب بْن يحيي بْن الضريس سمعت أبا جعفر محمد بْن مهران يقول: مات أَبُو سنان سعيد بْن الشيباني بدستبي بقرية يقال لها اشتربين وكان رجلا صالحا. سعيد بْن أبي سعد بْن محمد الصباغي أَبُو سنان القزويني فقيه سمع القاضي أبا اليمين خليفة بْن حمير الخيارجي بها سنة تسع وخمسمائة والأستاذ أبا إسحاق الشحاذي التلخيص لأبي معشر سنة إحدى عشر وخمسمائة وسمع محمد بْن الفضل الفراوي عواليه والأربعين العوالي تخريج ابنه أبي البركات سنة تسع عشر وخمسمائة وأجاز له جميع مسموعاته ومما سمعه من الفراوي مَا حدث به عن أبي القاسم الفضل بْن أحمد بْن محمد التاجر أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن أحمد بْن سلمة بإسناده عن أبي إسحاق الأكبر قَالَ سمعت أبي الواثق ينشد أخي محمد المهدي أمير المؤمنين في القصر المعروف بالهاروني بسر من رأى لنفسه:

تنح عن القبيح ولا ترده ... ومن أوليته حسنا فزده ستكفي من عدوك كل كيد ... إذا كاد العدو ولم تكده سعيد بْن صلح القزويني أَبُو عثمان من كبار شيوخ قزوين روى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدراوردي وغسان بْن مضر ويوسف الماجشوني وهشيم وعباد بْن العوام والمعتمر وإسماعيل بْن علية كذلك حكاه عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وفي الإكمال للأمير بْن ماكولا أنه روى أيضا عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسلم بْن فضيل روى عَنْهُ أَبُو حاتم وأبو زرعة ومحمد بْن أيوب الرازيون ويعقوب بْن يوسف وعلي بن محمد النطافسي ويحيي بْن عبدك وعمر بْن سلمة القزوينون. روى عَنْهُ ابن أبي حاتم عن يحيى بْن معين أنه ذكر سعيدا بخير وعرفه وأن أبا زرعة قَالَ هو شيخ رازي وصدوق في الحديث سكن قزوين وكان يتفقه وأنه سأل أباه عَنْهُ فقال قزويني صدوق واختلف في اسم أبيه فقد يقرأ صالح على المعهود من حذف الألف من صالح في الخط وقال أَبُو أَحْمَد الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعد المعسكري في التصحيف والتحريف أنه صليح بعد اللام ياء. قال الأمير بن ماكولا هو صلح بضم الصاد وسكون اللام وهذا أظهر أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ الْبَلَدِيِّينَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُقْرِئِ عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ عَلًيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن مهروية ثنا يحيى

ابن عَبْدِ الأَعْظَمِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدِ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن النبي ذَكَرَ لَهُ خُطْبَةَ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الأَنْصَارِ شَيْئًا. سعيد بْن عباد بْن علي الهمداني المعروف بابن القلانسي ممن طاف وتتبع الحديث ودخل قزوين ونسخ بها وسمع. سعيد بْن عَبْد الملك بْن علي بْن سعيد السعيدي القزويني سمع ابن أبي زرعة وأبا عمر بْن مهدي وسمع مسند عيد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّهِ القطان. سعيد بْن علي بْن أبي طاهر أَبُو طاهر القزويني فقيه كان أكثر مقامه بهمدان سمع بمدينة السلام أبا حفص عمر بْن أحمد بْن منصور الصفار سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ومما سمعه كتاب الأربعين للأستاذ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أبي نصر عن أبيه وسمع سنة أربع وأربعين وخمسمائة ببغداد خطيب خوارزم أبا المويد الموفق بْن أحمد بْن إسحاق أوراقا من فوائده وفيها قوله في عجز قصيدة: إذا خطبي فوق المنابر أنشدت ... كما أنشيت يهتز منها المنابر وإن شعر العصر صكت قصائدي ... مسامعهم قالوا الموفق ساحر يخرون للاذقان خرسا نواكسا ... إذا سمعوا شعري وما أنا شاعر

سعيد بْنُ عَلْكُوَيْهِ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانَ وَسَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ الْقَاضِي يَرْوِي عَنِ ابْنِ داسة عن أبي داؤد ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْن بريدة عن سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا فَقَامَ لِلصَّلاةِ وَسَطَهَا. سعيد بْن عمر بْن أبي زيد الهمداني أَبُو سعد تفقه بقزوين مدة في عفة وصلاح وخشوع ثم توطنها سالكا طريقة الزهد والانقباض عن الناس وسمع أبا حامد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمران شرح الإغانة لأبي عَبْد الرحمن السلمي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وسمع قبل ذلك وبعده وتوفي سنة عشر وستمائة. سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن محمد البجيري أَبُو عثمان النيسابوري سمع بقزوين علي بْن أحمد بْن جابارة أَنْبَأَنَا مُصْعَبُ بْنُ أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد الْجُرْجَانِيُّ ببردشير كِرْمَانَ سَنَةَ خمس وخمسين وخمسمائة أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أنبا الشَّيْخُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُجَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا. حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ جَابَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا فِي دَارِهِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ الْخَطَّابِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَكَأَنَّمَا قَرَأ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلاثًا فَكَأَنَّمَا خَتَمَ الْقُرْآنَ" وَأَبُو عثمان محدث

كَبِيرٌ وَبَيْتُ الْبُجَيْرِيَّةِ مَعْرُوفٌ وَفِيهِمْ علماء ومحدثون. سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُلْبُلٍ الْحَافِظُ أَبُو عُثْمَانَ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ أَمَالِي أَبِي الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيِّ الْوَاعِظِ ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُلْبُلٍ الْحَافِظُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ هِلالٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُهُمَا إِلا مُنَافِقٌ". سعيد بْن محمد بْن عثمان الموصلي حدث بقزوين عن محمد بْن عَبْد اللَّهِ البيروتي رأيت بخط الخليل الحافظ فيما جمع من طرف حديث الحساسة حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن المالكي ثنا سعيد بْن محمد بْن عثمان الموصلي بقزوين ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد السلام البيروتي ثنا محمد ابن خلف العسقلاني ثنا الوليد بْن الوليد عن سعيد بْن بشير عن قتادة وإبراهيم بْن عامر وغيره رواه قتادة وحده. سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عمرو الهمداني حدث بقزوين عن عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عن حميد بْن زنجويه وروى عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيِّ تفسيره روى عَنْهُ عَبْد الواحد بْن محمد بْن أحمد وجماعة حدث الخليل بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنِي أَبُو الْجَارُودِ مَسْعُودُ بْنُ محمد الرملي.

ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا أبان بن عثمان ابن عَفَّانَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اسْكُنْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صَدِيقٌ أَوْ شهيد" وعليه رسول الله وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيُّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ وَسَعِيدٌ وَعَبْدُ الرحمن ابن عَوْفٍ. سعيد بْن محمد أَبُو القاسم الفزويني نبيل ذكر أنه كان رئيس أصحاب الرأي بقزوين وأنه الذي أحدث رسم تهنئة العيدين بها. سعيد بْن مسروق بْن حبيب بْن رافع بْن عَبْد اللَّهِ بْن موهبة بْن منقذ بْن نضر بْن الحكم بْن الحارث بْن مالك بْن ملكان بْن ثور بْن عبد مناة بْن اد بْن طائحة الثوري الكوفي وأبو سفيان بْن سعيد الثوري من أتباع التابعين ويقال أنه رأى أنس بْن مالك وابن أبي أوفى ولم يسمع منهما سمع عباية بْن رفاعة وعَبْد الرحمن بْن أبي نعيم وأبا الضحى وسلمة بْن كهيل والشعبي ويزيد بْن حيان وخيثمة. وروى عَنْهُ ابناه سفيان وعمر وشعبة وأبو الأحوص وأبو عوانة وإسماعيل بْن مسلم وزائدة وغيرهم وقال الخليل الحافظ أنبا علي بْن عمر ثنا عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم سمعت أبي يقول قدم سعيد بْن مسروق هذه الناحية فولد سفيان الثوري على فرسخ من قزوين بأبير وحدث أَبُو سليمان الخطابي في أعلام الحديث عن الأصم ثنا بحر بن نصر الخولاني

ثنا ابن وهب أخبرني سفيان بْن عيينة عن عمر بْن سعيد أخي سفيان بْن سعيد الثوري عن أبيه عن عباية. قَالَ ذكر قتل كعب بْن الاشرف عند معاوية فقال ابن يامين كان قتله غدرا فقال محمد بْن مسلمة يا معاوية أيغدر عندك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ثم لا تنكر والله لا يظلني وإياك سقف بيت ولا يخلو لي دم هذا إلا قتلته قَالَ الإمام أَبُو سليمان أبعد اللَّه ابن يامين كان كعب يهجو رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ونقص العهد وأعلن بمعاداة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم واستحق القتل لغدره ونقضه العهد مع الكفر توفي سعيد بْن مسروق سنة ثمان وعشرين ومائة. سعيد بْن مهران سمع بقزوين أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني الرازي. أَبُو سعيد الرزاز القزويني صوفي أتى بذكره الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية في المشهورين بالكنى من حرف السين.

الاسم الخامس

الاسم الخامس سفيان بْن سعيد بْن مسروق أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثوري الكوفي أحد أئمة المسلمين المجتهدين المرتضى قولهم وفعلهم وسيرتهم باتفاق الأمة صنف العلماء مسنده وجمعوا شيوخه وألفوا الكتب في مناقبه وفضائله ولا يليق بمثل الكتاب هذا الكتاب الخوض في ذكر أحوال مثله وفضائله وإنما نورد منها مَا يليق بمقصود الكتاب ابنينا عن القاضي أبي الفتح

إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن جعفر الفقيه الطبي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ثنا والدي أَبُو محمد بْن الحسن بْن جعفر قَالَ قَالَ لنا القاضي أَبُو بكر محمد بْن عمر بْن سلم البغدادي المعروف بابن الجعابي في بعض أماليه بقزوين عيسى بْن يونس مولده بناحية طبرستان انتقل إلى الكوفة يكنى أبا عمرو وأبوه يونس بْن أبي إسحاق يكنى أبا إسرائيل وسفيان الثوري مولده بقزوين وشريك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي مولده ببخارا وسليمان الأعمش ولد بقرية من قرىء طبرستان وإسرائيل بْن يونس مولده بخراسان وانتقل إلى الكوفة. الوليد بْن القزاز مولده بأرغيان انتقل إلى الكوفة وقال أَبُو يعلى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ قرأت على عبدا الواحد بْن محمد من أصل سماعه ثنا عَبْد الوهاب بْن محمد بن داؤد الخطيب بقزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي مسلم الرازي بقزوين سنة إحدى وسبعين ومائتين ثنا أَبُو غسان مُحَمَّد بْن عمرو بْن نبيح سمعت جدي يقول ولد سفيان الثوري بأبير حدث أَبُو الحسين محمد بْن علي المهتدى بالله وسمعه عثمان بْن الحسن المنيقاني القزويني. فقال أنبا أَبُو الفرج الحسن بْن أحمد بْن علي الهماني الأطروش ثنا أَبُو القاسم السامري الوراق ببغداد ثنا محمد بْن جعفر الخلال ثنا سهل بْن عاصم السجستاني ثنا أَبُو النعمان عارم بْن الفضل ثنا أَبُو منصور الجهني قَالَ كان سفيان الثوري مستخفيا عندنا بالبصرة وكان لابني

بلبل فقال سفيان لابني يعني هذا البلبل فقال بل اهديه لك فأبى سفيان وأعطاه دينارا وأخذ البلبل فأرسله من وقته. كان البلبل يذهب بالنهار ثم يرجع فيبيت مع سفيان في البيت قَالَ فمات سفيان فغسلته والبلبل يرفرف عليه وحملناه والبلبل يرفرف على جنازته ثم دفناه فكان البلبل يرعى بالنهار ويبيت بالليل على قبر سفيان ثم جئنا بعد أيام فأصبنا البلبل ميتا على قبره توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة.

الاسم السادس

الاسم السادس سَلْمَانَ بْنِ أَحْمَد بْنِ الْهَيْثَمِ أَبُو ذَرٍّ عَمُّ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيِّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الآدَمِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الأَشْجَعِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَكَانِهِ أُهْبِطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانَهِ وَيُوَفِّقَانَهِ وَيُوَقِّرَانَهُ فَإِنْ جَارَ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ". سلمان بن داؤد القزويني سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي إسحاق الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة. سلمان بْن عَبْد الجبار بْن سلمان بْن الهيثم الحلاوي سبط سلمان الأول يعد من الفقهاء والعدل والشروطين وكانت له معرفة بالفقه والشروط.

الاسم السابع

الاسم السابع سليمان بْن إبراهيم بْن سليمان الْمُؤَدِّبُ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظِ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِتَبْرِيزَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُظَفَّرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرَاغِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا شَبَابَةُ ثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ ابْنِ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ لا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَانِيًا وَمَنْ تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَارِقًا". سليمان بْن أحمد بْن سليمان الشافعي أبو داؤد القزويني أخو أحمد ابن أحمد المعروف بمانك سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّهِ القطان وسمع أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ القاضي وأبا محمد الزاذاني وسمع أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ سِتَّ وأربعمائة. سليمان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بن داؤد الواعظ أبو داؤد بْن أبي عَبْد اللَّهِ النساج كان يذكر ويحدث ويملي حمله أبوه إلى الري فسمع عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم وسمع بقزوين إسحاق بْن محمد وأبا بكر عَبْد اللَّهِ بْن محمد الحبال ومحمد بْن حماد الهروي وهارون بْن مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ وعلي بْن مهرويه رَأَيْتُ بِخَطِّ أبي الحسن علي بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد القطان ثنا أبو داؤد سليمان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بن داؤد الفقيه إملا سنة ست وستين وثلاثمائة.

ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد يَحْيَى الْبَلْخِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ جَدَّتِهِ يَسِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "عليكن بالتسبيح والتقديش وَالتَّهْلِيلِ وَلا يَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤلات وَمُسْتَنْطَقَاتٌ".مات سنة إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة. سليمان بْن الحسن الزنجاني القزويني سمع أبا حاتم بن الحسن ابن محمد البزاز سنة تسع وأربعمائة أجزاء في الحكايات من جمعه وفيها سمعت أبا محمد عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ العماري النيسابوري ومحمد ابن أحمد بْن عَبْد الوهاب وأحمد بن علي بن سعدوية الاسفرانيين يقولون سمعنا أبا القاسم إبراهيم بْن محمد الفقيه النصرابادي سمعت أبا علي الرودابادي بمصر يقول دخل أَحْمَد بْن أبي الحواري مصر فاستقبله جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه فقالوا جنازة فتى سمع قائلا يقول: كبرت همة عين طمعت في أن تراك فصرخ ومات. سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْغَازِيُّ وَيُعْرَفُ بِفَيْرُوزَ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ثَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ فِيهَا الْجَاهِلِيَّة مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَقَةٍ هَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ قَالَ حَكِيمٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَسْلَمْتَ على

مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ". سليمان بن داؤد بْن أحمد قزويني أو أقام بها وعلق على القاضي أبي نصر محمد بْن إبراهيم رأيت تعليقه في شرح جامع الصغير على هذا القاضي واحتج فيه على مالك في أن الماء المستعمل لا يجوز التوضوء به بأنه قد ورد النهي عن أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة والفضل فضلان فضل في الإناء ومنفصل عن الأعضاء والنهي لا يرجع إلى الأول لما روى أنه توضأ مع عائشة من إناء واحد فكاد المراد الثاني. سليمان بْن الربيع بْن عزور المهلهل النهدي أَبُو محمد الكوفي روى كتاب العجائب لمقاتل بْن سليمان عن كادح بْن رحمة الزاهد وقال: لقيته بقزوين أَنْبَأَنَا بالكتاب والدي وغيره رحمهم اللَّه عن كتاب أبي الفرج عَبْد الخالق بْن يوسف أنبا الْجُنَيْدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَنْبَلِيُّ أنبا أَبُو محمد الحسن ابن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِزْقُوَيْهِ ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَد السَّمَّاكُ. ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ الْكُوفِيُّ سُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ الزَّاهِدُ رَأَيْتُهُ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سَلْمَانَ وَمِمَّا ذَكَرَ فِي الْكِتَابِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خطيئة".

سليمان بْن سلار الهوشاني سمع هبة اللَّه بْن زاذان سنة ثلاث وستين وأربعمائة. سليمان بْن صاعد بْن عَبْد الرحمن فقيه قضى بقزوين سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. سليمان بْن صدقة القزويني ذكره أَبُو حاتم أحمد بْن حمدان الرازي صاحب كتاب الزينة في كتاب الانتصار في جملة طائفة من أهل الحديث رووا له منهم علي بْن عَبْد العزيز صاحب أبي عبيد القاسم بْن سلام. سليمان بْن عباد سمع بِقَزْوِينَ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ يزيد كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي. سُلَيْمَانُ بْنُ عُزَيْزِيٍّ الْمُؤَذِّنُ أَبُو مَنْصُورٍ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ سِتٍّ وخمسمائة يَقُولُ ثَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُشَارِيُّ فِي جَامِعِ المنصور ببغداد سنة خمسين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بْن شَاهِينَ الْوَاعِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا قَطَنُ بن نسير حدثنا جعفر ابن سُلَيْمَانَ ثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ". سليمان بْن علي بْن ناصر الباذكي الصوفي سمع بقزوين الإمام أحمد ابن إسماعيل مجالس أملاها سنة سبع وأربعين وخمسمائة. سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْوُصُوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي حديثه عن أبي معشر الطبري عَنْ خَلَفِ بْنِ هِبَةَ الْكَتَّانِيِّ قَالَ قَرَأَ عَلَيْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ إبراهيم بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ بِمَكَّةَ سَنَةَ عشرين

وأربعمائة ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بْنِ أَحْمَد بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَكِّيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ ثَنَا الْمُعَافَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الْمَرْأَةِ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ عِنْدَهَا حَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَتَاهَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ. فَاسْتَأْذَنَ فَإِنْ قِيلَ أَنَّهَا نَائِمَةٌ تَوَسَّدَ زِرَاعَهُ عِنْدَ عَتَبَةِ باب بَيْتِهَا حَتَّى تَسْتَيْقِظَ فَيُقَالُ لَهُ: أَلا نُوقِظُنَّهَا فَيَقُولُ دَعُوهَا حَتَّى تَسْتَيْقِظَ وَعَقْلُهَا مُجْتَمِعٌ وَلا أتحقق أسليمان هذا غير الذي قبله أم لا ورأيت بخط والدي رحمه اللَّه سليمان الصوفي شيخ كبير متبرك به كان مقيما في خانقاه سهر هيزه مدة مديدة توفي سنة أربع وخمسين وخمسمائة ولا أدري أهو غير الأولين إن كانا اثنين أم لا. سليمان بْنُ عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ إبراهيم الصُّوفِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ عَشْرٍ وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ إبراهيم الْحَافِظُ يُعْرَفُ بِأَبِي الأَذَانِ ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ الأَهْوَازِيُّ ثَنَا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّا لا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ وَلا من أراد". سُلَيْمَانُ بْنُ عَلْوَارٍ الإِسْكَافُ سَمِعَ القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَد بْنِ فَارِسٍ ثَنَا أَحْمَد بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ

ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ ثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أرى الرؤيا في المنام يمرضني فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَيْتَ رُؤْيَا تَكْرَهُهَا فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثَ تَفَلاتٍ فَإِنَّهَا لا يَضُرُّكَ". سليمان ماد بْن بورجي بْن ماد الديلمي أَبُو داؤد الصوفي القزويني شيخ عزيز سمع الأحكام لأبي عَلَى الطوسي من مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ومسند عَبْد الرزاق من أبي عَبْد اللَّهِ القطان وسمع أبا عمر بْن مهدي وذكره الكياشيرويه فقال روى عن أبي الحسين بْن المرزبان وأبي منصور القطان وحدث عَنْهُ محمد بْن الحسن وكان صدوقا وذكره أَبُو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثنا أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ مَادَا الدَّيْلَمِيُّ الْحَنَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِقَزْوِينَ بِطَرِيقِ الْجَوْسَقِ. ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسْتَاذُ ثَنَا إبراهيم بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الْهِسِنْجَانِيُّ إِمْلاءً ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ الحلبي ثنا عبيد الله ابن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرَقِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ أَبُو جَهْلٍ لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَآتِيَنَّهُ حَتَّى أَطَأَ عُنُقَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَوْ فَعَلَ لأَخَذَتْهُ الْمَلائِكَةُ عِيَانًا وَأَنَّ الْيَهُودَ لَوْ تَمَنَّوْا الْمَوْتَ لَمَاتُوا وَرَأَوْا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رسول الله لَرَجَعُوا لا يَجِدُونَ مَالا وَلا أَهْلا". سليمان بْن محمد بْن سليمان بْن حمدان البزاز أَبُو القاسم سمع على

ابن إبراهيم وسليمان بْن يزيد مات سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فقد سبق ذكر أبيه في المحمدين. سليمان بن محمد المقرىء سمع أبا حاتم أحمد بْن الحسين البزاز بقزوين حديثه عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الحافظ الخوارزمي ثنا أَبُو العباس ابن حمدان ثنا تميم بْن محمد سمعت سويد بن سعيد الأنباري يقول: موت التقى حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء قَالَ وذلك مثل مالك وشعبة وسفيان رحمهم اللَّه. سليمان بْن محمد الخباز سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين. سليمان بْن يزيد بْن سليمان بْن سلمان بْن يزيد بْن أسد مولى علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أبو داؤد الفامي القزويني من أئمتها المشهورين قَالَ الخليل الحافظ: ثقة كبير عارف بالحديث كان أسن من علي بْن إبراهيم سمع بقزوين ابن ماجه والحسن بْن أيوب وبالري أبا حاتم وبهمدان إبراهيم بْن الحسين ومحمد بْن عمران وبنهاوند إبراهيم بْن نصر وببغداد محمد بْن يونس الكديمي وإبراهيم الحربي. بالبصرة محمد بْن يحيى بْن المنذر وبواسط محمد بْن عيسى بن السكن وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعاء الدبري وكان قد اصطحب من أهل قزوين بمكة خمسة أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ وسليمان بْن يزيد وعلي بْن إبراهيم وعلي بْن عمرو وأبو الزبير أخو أبي منصور ورأيت في جزء من فوائده المنتقاة ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ أحمد بن عمران الشيباني

بِالْكُوفَةِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ ثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ ارْفُقْ بِمَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي" وأيضا ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "فِي الْمَوَاضِحِ خَمْسٌ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ وَفِي الأَسْنَانِ خَمْسٌ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ وَفِي الأَصَابِعِ كلهن سوا عَشْرٌ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ" توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. سليمان بْنُ أَبِي يَعْلَى الصَّفَّارُ سَمِعَ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الْكَيْسَانِيَّ وَالْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ يَقُولُ فِي بَعْضِ لَيَالِهِ مِنْهَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَوْذَبٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنبا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَلا أَحْسِبُهُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ ثُمَّ لَمْ يَأْتِ الصَّلاةَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلا عُذْرٍ فَلا صَلاةَ لَهُ". سُلَيْمَانُ الْجِيلِيُّ سَمِعَ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ فِي جُزْءٍ مِنْ فَوَائِدِهِ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ ثَنَا أبو أحمد داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم:

"اخْتِنُوا أَوْلادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ فَإِنَّهُ أطهر وأسرع لبات اللحم" أبو سليمان بن حبان المقرىء رجل صدق كان يؤم في المسجد قليلا مَا روى إلا وهو يصلي أو يقرأ القرآن ويلقن الناس توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

الاسم الثامن

الاسم الثامن سلمة بْن عمار العجلي القزويني حدث محمد بْن كوجك يقال إنه كان مستمليا لجرير بْن عَبْد الحميد بقزوين.

الاسم التاسع

الاسم التاسع السميدع بْن محمد اليمان مبر خير سكن قزوين وعن محمد بْن إسحاق الكيساني أن السميدع هو الذي تنجز السجل بإسقاط الخراج عن القصبة من هارون الرشيد وذكر أنه أعطاه الرشيد عشر بدر وقال استعن به على الثغر فبقى المال مطر وحافي محلة فاهكبار1.ولا يحمله أحد إلى منزله يقولون لا تدخل مال السلطان دارنا إلى أن اتفق رأي المشانخ على أن أبنوا به حوانيت مستغلات وهي الوقوف الرشيدية وقرىء السجل بعد زمان الرشيد بمدة في جامع قزوين سنة سبع عشر وثلاثمائة وهذه حكاية. بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا كتاب من عَبْد الله هارون الرشيد

_ 1 هذه الكلمة جاءت في النسخ فاهكباره وفاهكباره - راجع التعليقة.

لأهل قزوين إنكم رفعتم إلى أمير المؤمنين مكان ثغركم وقربه من العدو وما ينالكم من المؤنة في إعداد الأسلحة وارتباط الخيل وجهاد من بازائكم من أعداء اللَّه الديلم وأن أمير المؤمنين قد أقر مَا في أيديكم من الأراضي والبساتين وغيرهما ومما يجرى عليه الخراج فرفع عنكم ذلك وسألتم أمير المؤمنين إنفاذ ذلك لكم والإسجال لكم. فأجابكم إليه لو أية في الإحسان إليكم والتقوية لكم على جهاد عدوكم وأمر عماله عليكم أن لا يتعرضوا لكم فمن قرىء عليه كتاب أمير المؤمنين هدا من عماله فلينفذه إلى غيره ولا يجعل على نفسه في مخالفة أمير المؤمنين سبيلا وكتب إسماعيل بْن صبيح في انسلاخ ذي القعدة سنة تسع وثمانين ومائة ويقال أن تنجز هذا السجل كان في عهد المستعين والمعتزلا في زمان الرشيد.

الاسم العاشر

الاسم العاشر سنقر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرْمَنِيُّ فَتَى مَحْمُودِ بْنِ عَرَبْشَاهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الْقَزْوِينِيِّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ سَعْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقَ بِبَغْدَادَ أَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بَيَانٍ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بن موسى ثنا عامر ابن يَسَافٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلا

أُخْبِرُكَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ فَقَدْ نَجَا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قُلْ بِأَبِي وَأُمِّي عَلِّمْنِي قَالَ: "إِذَا أَخَذْتَ أَوَّلَ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرَضِكَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا أَصْبَحْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تُمْسِيَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تُصْبِحَ وَاعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ عِنْدَ أَوَّلِ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرَضِكَ نَجَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ النَّارِ وَأَدْخَلَكَ بِهِ الْجَنَّةَ تَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعِبَادِ وَالْبِلادِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرٌ أَكْبَرُ يَا رَبَّنَا وَجَلالُهُ وَقُدْرَتُهُ بِكُلِّ مَكَانٍ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِقَبْضِ رُوحِي فَاجْعَلْ رُوحِي مَعَ أَرْوَاحِ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمُ الْحُسْنَى فَإِنْ مِتَّ فِي مَرَضِكَ ذَلِكَ فَإِلَى رِضْوَانِ اللَّهِ وَجَنَّةٍ وَإِنْ كُنْتَ اقْتَرَفْتَ ذُنُوبًا تَابَ اللَّهُ عَلَيْكَ".

الاسم الحادي عشر

الاسم الحادي عشر سهل بْن سعد بْن فضلة الطائي أَبُو القاسم القزويني سمع مختصر التاريخ لعثمان بْن محمد بْن أبي شيبه منه وسمع منه بِقَزْوِينَ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ وبالمدينة أبا مصعب الزبيري وبالعراق ابني أبي شيبة روى عَنْهُ إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن إبراهيم وعلي بْن مهرويه وميسرة بْن علي وآخر من روى عَنْهُ محمد بْن عثمان الطيب. ثم قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ ثَنَا عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي حَامِدٍ الصَّيْدَلانِيُّ ثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطنافسي ثنا سهل

أَبُو الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "لِسَانُ الْقَاضِي بَيْنَ جَمْرَتَيْنِ إما إِلَى جنة وإما إِلَى نَارٍ" تَفَرَّدَ بِهِ الطَّيَالِسِيُّ وَهُوَ مِنْ سُؤَالاتِ قَزْوِينَ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ لا يُوجَدُ إِلا بِهَذَا الإسناد. سهل بن عبد الرحمن الكندي أَبُو الهيثم الرازي ويلقب سهل بالسندي وأبوه بعبدويه كان قاضيا بقزوين وهمدان روى عَنْهُ إبراهيم ابن طهمان وجرير بْن حازم وخالد بْن ميسرة روى عَنْهُ أَبُو مسعود أحمد بْن الفرات قَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم أكتب عَنْهُ. سمعته يقول سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول لم أر بالري أعلم من رجلين يحيى بْن الضريس والزائد الاصبع السندي ابن عبدويه وذكر الخليل الحافظ أن السندي روى عن زهير بْن معاوية وعمرو بْن أبي زائدة وعكرمة بْن إبراهيم وروى عَنْهُ أَبُو حجر القزويني وحجاج بْن حمزة وأبو عَبْد اللَّهِ الطهراني ثم قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهِ أنبا عَبْدُ الرحمن ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ. ثَنَا مُحَمَّدُ الطِّهْرَانِيُّ أنبا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالسِّنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن أُوَيْسٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حرملة عن سعيد ابن المسيب عن أبي لبابة عَبْدِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا اللَّهُمَّ اسْقِنَا" فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمَزَايِدِ وَمَا في السماء سحاب

نراه الحديث. سهل بْن عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن سهل السراج النيسابوري أَبُو محمد ابن أبي نصر بْن أبي بكر إمام عزيز متبرك بأحواله وأنفاسه ورع محتاط محدث تفقه على الإمام أبي نصر القشيري وغيره وسمع الشهاب للقضاعي من أبي عَبْد اللَّهِ المغربي المتكلم ساكن درب السلسلة ببغداد بروايته عن القضاعي أقام بقزوين مدة وببعض قراه أخرى. أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنْبَأَ علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَائِيُّ ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". سهل بْن علي بْن أبي سهل سمع أبا عمر مهدي بقزوين. سهل بْن أبي يعلى بْن كرمكليم القزويني أبي السرى سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ حديث البخاري عَنْ مُسَدَّدٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَمَةُ أحدكم فلا يمنعها" ترحم الإمام محمد ابن إِسْمَاعِيل باب الْحَدِيثِ بِاسْتِئْذَانِ الْمَرْأَةِ زوجها في الخروج إلى المسجد. أبو سهل بْن بكرويه البزاز سمع مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الكيساني. أَبُو سهل بْن عمر بْن عيسى سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي بقزوين.

الاسم الثاني عشر

الاسم الثاني عشر سياكوك بْن عَبْد الملك الديلمي سمع أبا الحسن بْن إدريس فِي جامع قزوين. سِيَاكُوكُ بْنُ وندى الدَّيْلَمِيُّ كَذَا قَيَّدَهُ نَاصِرُ بْنُ عبد الرحمن بن دوليئة بِكَافَيْنِ كَالأَوَّلِ وَقَدْ يَجْعَلُ الثَّانِي لامًا سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيَّ فِي إِمْلاءٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ ثَنَا مُوسَى بْنُ إسحاق القاضي ثنا الهيثم ابن خَارِجَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "النَّوَائِحُ عَلَيْهِنَّ سَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانَ" سمع أيضًا محمد بْن سليمان بْن يزيد وأبا عمر بن المهدى.

الاسم الثالث عشر

الاسم الثالث عشر سيف بْن الزبير بْن أبي طاهر القرائي أَبُو المكارم له محصول في الفقه والأصول ورأيت بخطه كتبا دفاتر وسمع الحديث.

الاسم الرابع عشر

الاسم الرابع عشر سياوش أَبُو النجم الديلمي فاضل شاعر وغالب الظن أنه قزويني أو من المقيمين بها رأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان رحمه اللَّه أنشدني أَبُو النجم سياوش الديلمي لنفسه: يا خدمة لي قد ضاعت وما انتفعت ... يداي منها بشيء قل أم كثرا لم تجد مالا ولا جاها فكيف غدا ... عند التباهي بذا أو ذاك مفتخرا كأني كنت أحشو قلبكم شررا ... بخدمتي لكم أو عينكم سهرا

زيادات حرف السين

زيادات حرف السين ... زيادات حروف السين سليمان بْن محمد بْن الحسن بْن موسى الفخار الشاريني ابن أخي الشيخ عثمان بْن الحسن المنيقاني روى عن عمه أَنْبَأَنَا الإمام أحمد بْن إسماعيل أنبا أبو داؤد سليمان بْن محمد بْن الحسن الفخار أنبا عمي أَبُو عمرو عثمان بْن الحسن بْن موسى المنيقاني أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْن ثابت الخطيب ثنا يحيى بْن علي بْن الطيب العجلي. سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الدامغاني سمعت الحسن بْن علي بن يحيى ابن سلام يقول قيل ليحيى بْن معاذ يروى عن رجل من أهل الخير قد كان أدرك الأوزاعي وسفيان أنه سئل متى يقع الفراسة على القلب قَالَ إذا كان محبا لما أحب اللَّه تعالى مبغضا مَا أبغضه اللَّه تعالى وقعت له فراسته على القلب فقال يحيى:

كل محبوب سوى اللَّه سرف ... وهموم وغموم وأسف كل محبوب فمنه خلف ... مَا خلا الرحمن مَا منه خلف إن للحب دلالات إذا ... ظهرت من صاحب الحب عرف همه في اللَّه لا في غيره ... ذاهب العقل وبالله كلف باشر المحراب يشكو بثه ... وإمام الله مولاه وقف سليمان بن ورد أنشاه سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ أَبُو سنان بْن غانم الصَّرَّامُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ. أَبُو سعد بْن عمر بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر بن أخي أبي الحسن القطان سمع عمه أبا الحسن مقتل الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ في الطوالات ذكر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسن بْن علي بْن حماد المقرىء ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن خالد بْن إبراهيم السعدي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سليمان العبدي حدثني إسماعيل المدني أخبرني جعفر بْن محمد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب عن أبيه مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين قَالَ لما حضر معاوية الموت دعا ابنه يزيد وذكر قصة المقتل بطولها. أَبُو سنان بْن حمزة بْن المعالى القزويني سمع بأبهر من عطاء الله

ابن علي بْن بلكويه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. سَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُثْمَانَ الشَّرْوَانِيُّ رَوَى عَنْهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ رِوَايَةً مُشْعِرَةً بِأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِقَزْوِينَ قَالَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْجُرْجَانِيُّ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ التَّنُوخِيُّ ثَنَا صَدَقَةُ عَنِ الأَصْبَغِ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْهَمُّ". سُهَيْلُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ سُهَيْلٍ أَبُو عِصْمَةَ الْقُهُسْتَانِيُّ رَوَى عَنْهُ مَيْسَرَةُ قَالَ ثَنَا إبراهيم بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَنُونَا ثَنَا مِرْسُ بْنُ داؤد ثَنَا ابْنُ أَبِي لَهِيعَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ رَمَضَانَ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ". سعد بْن علي بْن محمد الكرماني أَبُو بكر من طلبة الحديث وكتبته سمع بقزوين الكثير من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ وعبد اللَّهِ بْن إسماعيل الْجُرْجَانِيّ وابن أبي الفتوح ابن عمران وغيرهم سنة أربع وثمانين وقبلها وبعدها.

باب الشين فيه ثلاثة عشر اسماء

باب الشين فيه ثلاثة عشر اسماء الاسم الاول ... باب الشين فيه ثلاثة عشر اسما الاسم الأول شَابُورُ بْنُ الْمُسَافِرِ الخيارجي الدَّهْخَدَا أَبُو الْمَعَالِي سَمِعَ الأُسْتَاذَ

أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء سنة تسع وخمسين وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ إِمَامَ الْجَامِعِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ ثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا عبد الله بن محمد ابن نَاجِيَةَ ثَنَا دِينَارٌ أَبُو مُكَيَّسٍ ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ بَكَا خَشْيَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَفَرَ اللَّهُ لَهُ" ورأيت بخط الفقيه محمد بْن روشنائي أنشدنا الدهخدا محمود بْن إبراهيم بْن شابور بْن المسافر الخيارجي في شوال سنة ست وخمسين وخمسمائة لجده المسافر بْن محمد وقد بعث ابنه شابور في طلب الميرة في أيام مجاعته: شابور مائر أهله فاحرسه رب من الفجائع واحرس بأوبته من الفجائع ألف جائع قد يجعل الشين من شابور سينا.

الاسم الثاني

الاسم الثاني شاذى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى أَبِي النَّجِيبِ الْقَزْوِينِيِّ سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَرْغِيَانِيَّ سَنَةَ عِشْرِينَ وخمسمائة فِي مَجْلِسِ إِمْلائِهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ إِسْرَائِيلَ السَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الفضل ثنا عبد الله ابن أَحْمَد الْفَقِيهُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا عبد الله ابن نُمَيْرٍ ثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حجة"

الاسم الثالث

الاسم الثالث الشافعي بْنُ إبراهيم السَّمَّانُ سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة الْجُزْءَ الْخَامِسِ مِنْ كِتَابِ الأَقْرَانِ تَصْنِيفُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الآرْغِيَانِيِّ بِسَمَاعِ الرَّاشِدِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَد السَّرَخْسِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَفِيهِ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ سِنَانٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي هِشَامٌ الْقُرْدُوسِيُّ1 وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَوْلَى الرَّجُلُ كَفَنَ أَخِيهِ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا" وسمع أيضا من الراشدي للتاريخ السابق روايته عن أبي بكر البجلي الرازي سمعت أبا العباس القزويني سمعت الشبلي وقد ذكر عنده ابن عطاء والجنيد والثوري وأبو علي الرودباري ورويم وأبو بكر بْن طاهر. فقال سبعة أما أنا فصاحب الغيرة وأما ابن عطاء فصاحب الهيبة وأما الجنيد فصاحب الخدمة وأما الثوري فصاحب وقار وأما رويم فصاحب الأدب وأما على الرودبارى فصاحب الحفاظ وأما ابن طاهر فصاحب فراسة. الشافعي بْن أحمد بن بابا الاساذى سمع إبراهيم بْن حمير وسمع

_ 1 في الناصرية: القردوهي.

أبا منصور الفارسي سنة ست وسبعين وأربعمائة. الشافعي بْن الحسين بْن مُحَمَّد أَبُو محمد الأستاذي سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي ومحمد بْن إبراهيم الكرجي وإسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وإبراهيم بْن حمير. الشافعي بْن حمزة بْن حاجي البيع أَبُو حفص الصوفي سمع أبا يعلى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ سنة خمس وأربعين وأربعمائة. الشافعي بْن خليفة بْن أبي نعيم الشيروي القزويني شيخ صالح كان محبا للعلم وأهل العلم وحصل لذلك كتبا ووقفها على أهل العلم بقزوين وأجاز له جماعة من الأئمة. الشافعي بْن داؤد المختار بْن العباس التميمي الأستاذ أبو عمرو المقرىء كثير السماع والرواية ماهر في علوم القرآن سمع القاضي إبراهيم بْن حمير وأبا العباس أحمد بْن الخضر بْن محمد وغيرها وقرأ القرآن في شبابه على أبيه الأستاذ أبي سليمان المقرىء وذكر الإمام أَبُو محمد النجار الأستاذ الشافعي فقال في عرض كلام له هو أستاذي الأشهر وإمامي الأكبر. الشافعي بْن أبي سليمان القزويني أعلى اللَّه درجته وأوضح محجته الإمام الذي تعقد له الخناصر وتعروه البادي والحاضر قد قارب المائة فما اختل له حس ولا فات عَنْهُ درس وسمع منه الجم الغفير من الغرباء والبلديين وقرءوا عليه القرآن وذكرهم منتشر في الكتاب توفي سنة ثمان عشر وخمسمائة كذلك حكاه علي بْن عبيد اللَّه عن الأستاذ أبي بكر

المقرىء القزويني. الشافعي بْن علي بْن الشافعي بن داؤد المقرىء أَبُو عمرو وأبو علي سبط الأول سمع عمه الأستاذ محمد بن الشافعي بن داؤد وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ الأَزْدِيُّ ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الشَّابَّ قَالَ مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوسِعَ لَكُمْ فِي الْمَجْلِسِ أَوْ نُفْهِمَكُمُ الْحَدِيثَ فَإِنَّكُمْ خُلُوفُنَا وَأَهْلُ الْحَدِيثِ بَعْدَنَا وَكَانَ يُقْبِلُ عَلى الشباب فيقول له يا ابن أَخِي إِذَا شَكَكْتَ فِي شَيْءٍ فسألني حَتَّى تَسْتَيْقِنَ فَإِنَّكَ لَنْ تَنْصَرِفَ عَلَى الشَّكِّ. الشافعي بْن محمد بْن أحمد الضرير شيخ من أهل قزوين سمع الكثير من أبي الفتح الراشدي وسمع أبا الحسن بْن إدريس سنة ثمان وأربعمائة وأبا طلحة الخطيب سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه سنة تسع وأربعمائة. الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ الْوَاعِظُ الرَّعَوِيُّ سَمِعَ إبراهيم بْنَ حُمَيْرٍ وَأَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ إِدْرِيسَ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الشَّافِعِيِّ الْخَلِيلُ الْقُرَّائِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ كِتَابِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الشَّافِعِيِّ أنبا وَالِدِي أنبا أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ ثَنَا أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الادريسي بسمرقند ثنا

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ ثنا محمد بن داؤد الْفَارِسِيُّ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَسْقَلانِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أَبِي عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده قال رسول الله نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قُوتُ سَنَةٍ وَرَأَيْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحِيمِ الرَّعَوِيَّ يَقُولُ تُوُفِّيَ وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ إحدى وسبعين وأربعمائة وَفِي الرَّعَوِيَّةِ جَمَاعَةٌ مُتَرَسِّمُونَ بِالْعِلْمِ والفقه والحديث. الشافعي بْن مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد أَبُو الرشيد التميمي من أسباط الأستاذ الشافعي بْن أبي سليمان أيضا سمع شرح الغاية لأبي الحسن علي ابن محمد الفارسي من محمد بْن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وفيه قالوا: سحران على أنهما التوراة والإنجيل أو التوراة والفرقان أو الإنجيل والفرقان ودليلهم قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا} وبعده: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} ويحتمل أنه أراد موسى ومحمدا عليهما السلام والعرب يضع الاسم موضع المصدر والمصدر موضع الاسم وتصديق سحران الخط وفي قوله: {أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} دليل على المذهبين جميعا. الشَّافِعِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ أَخُو زَاذَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بن محمد ابن زاذان سمع أبا الفتح الراشدي وَسَمِعَ عَمَّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ سَنَةَ عَشْرٍ وأربعمائة فِي مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ

عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ ثنا هُشَيْمٌ أنبا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَتْ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ" وَزَادَ فِيهَا ابْنُ عُمَرَ: "لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وفيك والرغباء إليك والعمل".الشافعي بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ الشَّافِعِيِّ الْوَرَايِنِيُّ أَبُو حَامِدٍ مَشْغُوفٌ بِالْكِتَابَةِ وَالْجَمْعِ سَمِعَ السَّيِّدَ أَبَا الْفُتُوحِ الزَّيْنَبِيَّ وَقَرَأَ مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى السَّيِّدِ أَبِي حَرْبٍ وَسَمِعَهُ جَمَاعَةٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة وَسَمِعَ الإِمَامَ ملكدادَ بْنَ عَلِيٍّ يَرْوِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النُّهَاوَنْدِيَّ سَمِعْتُ شَيْخِي أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفضل النُّهَاوَنْدِيَّ سَمِعْتُ شَيْخِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلْتُهُ مَا التَّوْحِيدُ فَقَالَ كُلُّ مَا حَدُّهُ فِكْرُكَ أَوْ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَدْرَكَ وَهْمُكَ أَوْ أَصَبْتَهُ بِحَوَاسِّكَ فَاللَّهُ تَعَالَى بِخِلافِ ذَلِكَ. وَإِنَّمَا يُسَلِّمُ مَنْ يُجَرِّدُهُ عَنْ أَرْبَعٍ عَنِ الشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالتَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَا الْعَقْلُ قَالَ أَدْنَاهُ تَرْكُ الدُّنْيَا وَأَعْلاهُ تَرْكُ التَّفَكُّرِ فِي ذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَا التَّصَوُّفُ قَالَ تَرْكُ الدّعادي وَكِتْمَانُ الْمَعَانِي وَأَجَازَ لِلشَّافِعِيِّ هَذَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ خُرَاسَانَ وَرُبَّمَا ألف مما كتب والتقط الجزء بعد الجزء فيما ينح له وينوب ويتوسل به إلى أصحاب الجاه في استنجاز غرضه.

الشافعي بْنُ الْوَفَاءِ بْنِ الشَّافِعِيِّ بْنِ الْوَفَاءِ الْبَزَّازُ أَبُو الْمُفَاخِرِ الْمُشَيِّعِيُّ سَمِعَ مَعَ أَبِيهِ الأُسْتَاذِ أَبَا إِسْحَاق الشَّحَّاذِيَّ وَالسَّيِّدَ أَبَا عَلِيٍّ الغزنوى سنة أثنتى عشرة وخمسمائة وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْغَرْنَاطِيَّ سنة ثلاث وعشرين وخسمائة ثَنَا ابْنُ صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ ثَنَا ابْنُ حِمَّصَةَ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أنبا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ وَهُوَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الكتاب والحساب وقه العذاب".

الاسم الرابع

الاسم الرابع شرفشاه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن القاسم بْن إسحاق بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن القاسم بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن جعفر الطيار الجعفري أَبُو على فخر المعالي ذو السعادات نقلت النسب من خط القاضي عَبْد الملك بْن المعافى وكان إليه الرياسة والإيالة والحكم بقزوين ونواحيها وله الجاه الرفيع والحكم القاهر والأمر النافذ على الخواص والعوام موروثا كل ذلك عن آبائه وأجداده من قبل أبيه وأمه. كانت وجوه القرى في نواحي البلد والمستغلات في البلد والباغات في القصبة ملكة وملك وزرائه وخدمه ومتصله ويقال كان راتب مطبخه كل يوم ستمائة من من الخبز ومائة عشرون منا من اللحم يوزن

ستمائة وأن محصول ارتفاعاته كل سنة كانت يتبلغ ثلاثمائة وستة ستين ألف دينار أحمر وختمت به أمارة الجعافرة وكان مكرما لأهل العلم والواردين عليه الطالبين لرفده وكثرت فيه المدائح فقال فيه الأستاذ أَبُو علي نصر بْن زيد وأنشده سنة ستين وأربعمائة: أرى الأشراف في الآفاق سادة ... كراما عن حريم الناس زاده حدوا بوصيهم إرث المعالي ... ومولانا أتمهم سيادة تراؤا في تريب الدين عقدا ... مضيئا وهو واسطة القلادة هواكم مفخرا لأحياء منا ... وحبكم بموتانا شهادة أو إليكم بإخلاص وصدق ... إذا والى معاديكم زيادة قَالَ فيه أبو المعالي هبة اللَّه بْن الحسن بْن عَبْدِ الملك الكاتب يمدحه: لا تنكرن تكبري وتعززي ... وإلى الأمير أبي على اعتزى فخر المعالي ذي السعادات الذي ... مهما يجد فرص المعالي ينهز

من من أياديه لبست حمائلي ... وطرحت يوم طرحت عني معوذي ملك متى استبق الملوك إلى مدى ... للحد يبرز دونهم ويبرز ذو همة ملاء الزمان بها فما ... فيه لحبة خردل من حيز مطرت سحاب يديه ريا فازدرت ... روض الغني به فقار المعوز إن ارق يوما عقربا بثنائه ... وجعلتها في راحتي لا تنكز يا أيها الملك الذي أمست إلى ... أخلاقه زهر الكواكب تعتزي وعد الزمان كرامتي وشركته ... نفعا وضرا في الأنام فأنجز بيني وبين النائبات تحاجز ... من حسن رأيك في الأفاضل فاحجز أنا ذو عرفت مضاه وغناه ... بين السيوف هززت أو لم تهزز جليت جفني أو تركت فإن لي ... نصلا متى يجد الضريبة يحرز

مَا سرني لو كنت من أفلاكها ... مَا لم يكن جرم الغزالة مركزي إن كنت في الشعراء يوما معجزا ... فكيف يوصف علاك لي من معجز لك ثوب مجدلا يطور به البلى ... بيدي ثناي إن أردت فطرزي خذها وما أوجزت إلا بعد مَا ... أحمدت غيري بالكلام الموجز من مفلق من رام يوما شأوه ... ولو أنه ضليل كندة يعجز أما يقصد فهو خير مقصد ... قولا وأفصح راجز أن يرجز هذا وعيد في نعيم سرمد ... ألفا ومهرج مثلهن ونورز سمع هذا الأمير الحديث من أبي الحسن مُحَمَّد بْن عمر بْن زاذان ومما سمعه مَا رويناه عن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في ترجمة محمد بْن يزيد الجعفري المعروف بالعراقي توفي سلخ رجب أو غرة شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة ورثاه أَبُو المعالي الكاتب بقصيدة منها: أودى فربع المالي بعده طلل ... من كان فيهن مضروبا به المثل

من بعدما استمطرت سحب الفخار به ... سحاب أجفانها من بعدها هطل أودى فلا ضيغم حام ولا جبل ... سام ولا عارض هام له بدل قد قَالَ ذو العقل منا قد مضى ملك ... وقال ذو الجهل منا قد مضى رجل والله يعلم أن الناس كلهم ... قدر الفقيد على أصنافهم جهلوا رؤية كل حل للعراسها ... حرم وفيها مصون الدفع مبتذل يا سائلي عن شرفشاه وهمته ... غير المسؤل وغير السائل الخجل هو الأمير الذي مَا عاش كان له ... مالي جبان وعرض باسل بطل هو الهمام الذي لولا مكارمه ... مَا كان يوجد في بطن المنى جبل ماذا أقول رعاك اللَّه في رجل ... قد جاد بالروح لما زاره الأجل ولو أطاع سوى جود تعوده ... كرده عن حماة الخيل والخول

وفتية من بني خديه شأنهم ... بيض الصوارم والخطية الذيل وكان سلطان أرض اللَّه ينجده ... بعسكر ضاق عَنْهُ السهل والجبل وكان رأى نظام الملك يكفيه ... فلا يكون إليه حادث يصل ولو دعونا سراة الخافقين له ... لبوا ومن دونهم أرواحهم بذلوا لكن أبى اللَّه إلا أن يكون له ... دار البقاء وملك ليس ينتقل أبا علي وإن غادرتنا هملا ... مَا نحن في ظل من خلفته همل موفق لا يرى في فعله خطل ... على صباه ولا في قوله خطل هذه الأبيات بعض القصيدة.

الاسم الخامس

الاسم الخامس شرمزن بْن شيرزيل الْجِيلِيّ أَبُو محمد سمع غريب القرآن لأبي بكر محمد بْن عزيز السجستاني من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر المجدر القزويني سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وغالب الظن أن السماع كان بقزوين.

الاسم السادس

الاسم السادس شعبويه بْن عَبْدِ الكافي بْن شعبويه أَبُو سعيد الشعبوي القزويني فقيه سمع أبا القاسم علي بْن يعلى عن عوض الهروي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأبا إسحاق الشحاذي سنة ست والإمام ملكداد بْن علي سنة تسع وسمع مسند الشافعي من محمد بْن الحسين الشالوسي بقزوين بروايته عن الخشامى عن الحيري وأجاز له جماعة من أئمة خراسان بتحصيل الإمام أحمد بن إسماعيل.

الاسم السابع

الاسم السابع شعراني بْن أبي الحسن الصائغ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زَاذَانَ سَنَةَ عشر وأربعمائة بقراأة الْخَلِيلِ الْحَافِظِ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْعُمَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا كَانَتْ لَهُ مَبِيتٌ وَلا مَأْوَى عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلا فِي الْمَسْجِدِ. شعراني بْن عَبْد الملك سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان وأبا عمر بن مهدي.

الاسم الثامن

الاسم الثامن شعيب بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الخباز سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ للبخاري ثنا علي بْن عَبْد اللَّه ثَنَا زَيْدُ بْنُ هَارُونَ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ راح أعد الله له

نُزُلا مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ". شعيب بْن أبي عمار بْن علي بْن إبراهيم الْجِيلِيّ فقيه واعظ صالح أقام بقزوين مدة وكان له تردد إلى والدي رحمه اللَّه واستفادة منه وربما سمع منه الحديث.

الاسم التاسع

الاسم التاسع شقيق بْن إبراهيم البلخي الزاهد أَبُو علي الأزدي صحب إبراهيم بْن أدهم وكان أستاذ حاتم الأصم وذكر الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه كان حسن الجري على سبيل التوكل حسن الكلام فيه قَالَ: وأظنه أول من تكلم في علوم الأحوال بكور خراسان ثم قَالَ: أنبا إبراهيم بن أحمد ابن الْمُسْتَمْلِي إِجَازَةً أَنَّ أَحْمَد بْنَ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيَّ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو صالح مسلم ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إبراهيم الأَزْدِيُّ ثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ قَالَ لِي عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرَ الآخِرَةِ" وذكر أن شقيقا أقام بقزوين مدة ثم تحول عَنْهَا وروى الخليل الحافظ عن محمد بْن علي الفرضي ثنا محمد ابن أحمد بْن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين قَالَ قَالَ شقيق ليس في الدنيا مكان أجود للمتعبدين من قزوين لأنهم يخلون بين الرجل وعبادته ولا يفتنونه كما يفعلون في سائر المدن ورأيت بخط هبة اللَّه بْن زاذان أن الشيخ أبا محمد وأبا سعيد بْن زيد ومحمد بْن علي الفرضي رووا عن أبي منصور عن أبيه عن موسى بْن هارون أن شقيقا قَالَ ذلك.

الاسم العاشر

الاسم العاشر شهرنوش بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْفُتُوحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ الأَحَادِيثَ السُّدَاسِيَّةَ مِنْ رواية نظام الملك أبي عَلَى الحسن بن عل بْنِ إِسْحَاقَ وَفِيهَا أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ ثَنَا أَحْمَد الْحَسْنُوِيُّ أنبا أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ حم الدُّخَانَ ويس أصبح مغفور لَهُ" وَسَمِعَ شَهْرَنُوشُ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله بن أحمد حبيب الْعَامِرِيَّ وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَاوجمَانِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ علي ابن عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّافِعِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ في شيوخه.

الاسم الحادي عشر

الاسم الحادي عشر شيبان بْن خالد الشهرزوري سمع منه بقزوين علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه أنبا جماعة عن أبي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ عَنْ كِتَابِ الْخَلِيلِ الْحَافِظُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ خَالِدٍ الشَّهْرَزُورِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} قال: "صلوا في نعانكم".

الاسم الثاني عشر

الاسم الثاني عشر شيرزاد بْنُ أَحْمَد الشَّعِيرِيُّ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عمر المعسلي جزءا من فَوَائِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حاتم بسماع أبي عَبْد اللَّه مِنْهُ وَفِي الْجُزْءِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْبَيْرُوتِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ قَالَ: "لِيَتَوَشَّحْ بِهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِ". شيرزاد بْن الحسن بْن شيرزاد السَّرَّاجُ شَيْخٌ مُمَيَّزٌ كَانَ يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْفِقْهِ سَمِعَ صَحِيفَةَ جويرية بْن أسماء من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وَسَمِعَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ يُحَدِّثُ فِي إِمْلاءٍ لَهُ عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَحْمَد بْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أنبا بِشْرُ بْنُ مُوسَى أنبا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا أَلْفِيَنَّ أحدكم متكئا على أريكته بأسته الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ مَا أَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ". شِيرْزِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شِيرَزَادَ السَّرَّاجُ أَخُو الأول كان يعرف

ظَوَاهِرَ الْفِقْهِ وَشَيْئًا مِنَ الْقَصَصِ والحكايات المشايخ وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل يُحَدِّثُ عَنِ الْفُرَاوِيِّ عَنِ الْحَفْصِيِّ عَنِ الْكُشْمِهِينِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنِي مُوسَى ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار".

الاسم الثالث عشر

الاسم الثالث عشر شيروية بْنُ سِيَاوُشَ الصُّوفِيُّ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ اثنتين وسبعين وأربعمائة بِقَزْوِينَ فِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ حَدِيثَهُ عن أبي علي الحسن بْن موسى بن بهرام المقرىء عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَجِيُّ بِهَا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْبَلْخِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى المقرىء ثَنَا أَحْمَد بْنُ سَهْلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ السُّلَمِيُّ ثَنَا فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وعنده معاوية ابن أبي سفيان أَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُعَاوِيَةُ أَتُحِبُّ عَلِيًّا" قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ هُنَيْهَةٌ" قَالَ قُلْتُ فَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

"عَفْوُ اللَّهِ وَالدُّخُولُ فِي الْجَنَّةِ" فَنَزَلَتْ: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُْ} 1.شيرويه بْن شهردار بْن شيرويه بْن فناخسروا الديلمي أَبُو شجاع الهمداني الحافظ من متأخري أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ كان قانعا بما رزقه اللَّه تعالى من ربع أملاكه سمع وجمع الكثير ورحل قَالَ أَبُو سعد السمعاني وتعب في الجمع صنف كتاب الفردوس وكتاب طبقات الهمدانيين وغيرهما وكان قد ورد قزوين وسمع بها الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء سنة ثمانين وأربعمائة وسمع لهذا التاريخ سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه من أبي منصور المقومي وسمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بقراءته لهذا التاريخ حديثه عن أبيه. قَالَ أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ثَنَا العباس بن الفضل ابن شاذان المقرىء ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ ثنا سليمان ابن حَرْبٍ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ قَالَ قدم علينا عبد الله ابن رَبَاحٍ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ فَغَشِيَهُ النَّاسُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ جَيْشَ الأُمَرَاءِ فَقَالَ: "عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رواحة".

_ 1 هذه الرواية مردودة من حيث السند والمتن راجع التعليقة

زيادات حرف السين

زيادات حرف السين ... زيادات حروف الشين شاذى الأرمني سمع أبا منصور المقومي بقزوين بقراءة مولاه

الفضل بْن محمد الطوسي النوقاني. شبلى بْن مسعود بْن محمد الأبهري من الصالحين سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني بقزوين من والدي رحمه اللَّه تعالى سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. شيرزاد بْن ميلاد الديلمي سمع حديث إبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي من السيد أبي الرضا حيدر بْن أبي طالب الحسيني بقزوين سنة ست عشر وخسمائة بروايته عن البانياسي عن أبي الصلت عَنْهُ شهاب بْن عمر بْن إسماعيل بْن أبي منصور أَبُو السعادات النيسابوري ثم الزنجاني فقيه ماكور وسمع الحديث من أبي بكر بْن ياسر الجبائي ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ أبي الأسرار وأبي بكر بْن ضرير وغيرهم. قَدِمَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ مِنْهُ بها سنة ست وثمانين وخمسمائة أَوْ نَحْوِهَا حَدِيثَهُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْجُبَّائِيِّ أنبا أَبُو سَعْدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ الْمِهْرَانِيُّ أنبا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بن يعقوب واسمه الأصم ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ شَاذِيٍّ ثَنَا ابن وهب ثنا ليمان بْنُ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم لم تَخَتَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى خِنْصَرِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ رَمَاهُ وَمَا لَبِسَهُ ثُمَّ تَخَتَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرَقٍ فَجَعَلَهُ فِي يَسَارِهِ وَأَنَّ أبا بكر عمر وَعَلِيًّا وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَانُوا يَتَخَتَّمُونَ فِي يَسَارِهِمْ. شهريار بْن بهرام القياس سمع الخليل بْن عَبْد الجبار في مدرسته أحاديث خراش عن أنس سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

شِرْوِينُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآمُلِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَجَا وَمِنْ مَسْمُوعِهِ مِنْهُ أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِرِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ داؤد بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا وَفِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ مسلما أو ضره أو ما كره". الشافعي بْن أبي القاسم بْن ثوبان سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة بقراءة الحسن بْن علي الوراق.

باب الصاد فية خمسة أسماء

باب الصاد فيه خمسة أسماء الاسم الأول صادق بْن صديق بْن أحمد بْن يوسف المموصي الدينوري ثم القزويني فقيه توطن أبوه قزوين وأعقب بها سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء سنة تسع وتسعين وأربعمائة وسمع بآمل سنة أربع وتسعين من القاضي الشهيد أبي المحاسن الروياني الأربعين من جمعه والجزء المشتمل على ترجمة الكتب المسموعة للقاضي أبي المحاسن وهي مفتحة بالموطأ مختمة بأمالي الأستاذ أبي القاسم القشيري.

الاسم الثاني

الاسم الثاني صديق بْن أحمد بْن أبي يوسف الدينوري والد الأول سمع الأستاذ الشافعي المقرىء والقاضي أبا المحاسن الروياني. صديق بْن دارا بْن علي بْن واسع أَبُو بكر الحلاوي سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل الأربعين للإمام عَبْد الرحمن الأكاف بسماعه منه وغير هذا الكتاب.

الاسم الثالث

الاسم الثالث صاعد بْنُ بُنْدَارٍ الْخَازِنُ أَبُو الْفَتْحِ الْجُرْجَانِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا نُعَيْمٍ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْجُبَّائِيَّ أنبا الْحَافِظُ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفٍ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ جَمْعِهِ أنبا أَبُو الْعَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ بِمَأْمُونِيَّةِ زَرَنْدَ فِي مَدْرَسَتِهِ أنبا جَدِّي أَبُو الْفَتْحِ صَاعِدُ ابن بُنْدَارٍ الْخَازِنُ بِجُرْجَانَ أنبا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْجُبَّائِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن الكارزى أملأ بِنَيْسَابُورَ ثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِمَكَّةَ ثَنَا بِشْرُ بن هلال ثنا جعفر ابن سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَغْزُو بِأُمِّ سُلَيْمٍ وَنِسْوَةٍ مَعَهَا يَسْقِينَ الْمَاءَ يُدَاوِينَ الْجَرْحَى. صاعد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي أَبُو العلاء القزويني نزيل خوزستان ولى القضاء بعسكر مكرم قَالَ أَبُو سعد السمعاني وكان فاضلا عالما أديبا شاعرا متفننا روى عن أبيه محمد بْن إبراهيم قاضي قزوين بشيء يسير وذكر هبة اللَّه بْن المبارك السقطى في معجم شيوخه وفيما أملى الحافظ عَبْد الجليل المعروف بكوتاه أنبا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يوسف بْن يزداد العسكري الأديب في داره بعسكر مكرم بقراءتي عليه قال: قرأت

على القاضي الأوجه أبي العلاء صاعد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم القزويني وكان قاضي بلدنا. قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّرِيفِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّجَرِيِّ النَّحْوِيِّ قَرَأْتُ عَلَى أبي عَلَى الحسين بْن أَحْمَد الْجَهْرَمِيِّ عَنْ أَحْمَد بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ أنبا أَبُو الربيع الزهراني حدثني جرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إبراهيم النَّخَعِيِّ قَالَ سُئِلَ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّى أَدْرَكْتَ هَذَا الْعِلْمَ قَالَ: بلسان سئول وَقَلْبٍ عَقُولٍ وقد ذكرت في آخر ترجمة والدي رحمة اللَّه أَنْبَأَنَا القاضي صاعد هذا ومما يروى من شعره: إذا رمت قرب بني آدم ... فإن كنت تبرا فلا تسلم عليك بزاوية قانعا ... وسرك مَا عشت لا تعلم نصيحة خل إذا مَا قبلت ... لعمري إنك لا تندم وأيضا: يا بلدة ليس فيها ... للعلم والفضل سوق وليس ينفق فيها ... إلا ملاعب وفسوق أقول للصحب حثوا ... عَنْهَا المطايا وسوقوا أقبح بها من كان ... قد ضاع فيها الحقوق وكل ود مراء ... وكل بر عقوق أني يطيب فروع ... تزري بهن عروق

الاسم الرابع

الاسم الرابع صالح بْن أحمد بْن عبد الرَّحِيمِ الْقُرَّائِيُّ أَخُو أَبِي الْخَيْرِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَد سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وأربعمائة بقراءة خدا دوست ابن مُوسَى الدَّيْلَمِيِّ وَفِيهَا سَمِعَ مِنْهُ حديثه عن علي بْن أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ ثنا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا إبراهيم بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ بِهِرٍّ لَهَا أَوْ هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ". رَأَيْتُ بِخَطِّ ابْنِهِ الجنيد بْن صالح بْن أَحْمَد ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو يَعْلَى الخليل ابن عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم يَقُولُ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ ينظر إلى سمتي وهديى فلينطر إِلَى ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ" وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَقَالَ عبد الله: من أرد أَنْ يَنْظُرَ إِلَى سِمَتِي فَلْيَنْظُرْ إِلَى إبراهيم النَّخَعِيِّ وَقَالَ إبراهيم أبي منصور بن المعتمر فَقَالَ مَنْصُورٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَقَالَ سُفْيَانُ إِلَى وَكِيعٍ وَقَالَ وَكِيعٌ إِلَى أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَقَالَ أَحْمَد إِلَى أَبِي زُرْعَةَ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ إِلَى ابْنِ عمتي عبد الرحمن هكذا رتبه. صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن صالح أبو الفضل الكوملابادى الهمداني ورد قزوين وسمع بها قَالَ الكياشيرويه بْن شهردار كان صالح ركنا

من أركان الحديث ثقة صدوقا حافظا وله مصنفات عزيزة روى عن أبيه أبي الحسين أحمد بْن محمد وعَبْد الرحمن بْن حمدان وعلي بْن محمد بْن مهرويه القزويني وروى عَنْهُ أَبُو العباس بْن تركان وأبو سهل بْن زيرك وحمد بْن عمر الزجاج وتوفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. صلى عليه أَبُو بكر بْن لال والدعا عند قبره مستجاب سمعت محمد ابن طاهر العابد يقول سمعت بعض المشائخ يقول: مَا من رجل يقف على قبر صالح الكوملابادى فيقول سبع مرات يا كافي المهمات ويا بديع السماوات والأرض أكفنا ما يهمنا ثم يدعوا بما بدا له إلا استجيب له قَالَ شيرويه جربته فوجدته ذلك. صَالِحُ بْنُ الْجُنَيْدِ بْنِ صالح بْن أَحْمَد القرائي أَبُو الْبَرَكَاتِ سَمِعَ أَبَاهُ الْقَاسِمَ الْجُنَيْدَ بْنَ صَالِحٍ يَرْوِي لَهُ سَنَةَ إحدى وثمانين وأربعمائة عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ السلام الأَبْهَرِيِّ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ إبراهيم بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ ثَنَا مَسْعُودٌ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا على ابن عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِي عَارِضَيِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا ثَلاثَةُ أَسْطُرٍ بِالذَّهَبِ لا بِمَاءِ الذَّهَبِ السَّطْرُ الأَوَّلُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالسَّطْرُ الثَّانِي مَا قدمنا وجدا وَمَا أَكَلْنَا رَبِحْنَا وَمَا خَلَّفْنَا خَسِرْنَا وَالسَّطْرُ الثَّالِثُ أُمَّةٌ مُذْنِبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ". وَيُقَالُ: أَنَّهُ أَجَازَ لَهُ وَلأَبِيهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن فنجوية

الثَّقَفِيُّ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَد بْن بكران الشيرازي المقيم بالري. صالح بْن القاضي أبي الحسين سمع أبا عمر بْن مهدى. صالح بْن عمر بْن نوح الأديب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المنهاجي القزويني صالح كاسمه قنوع محتاط كتب الكبير من كل فن وكان مواظبا على سماع الحديث سمع أئمة عصره من أهل البلد والطارئين وأكثر السماع من والدي رحمه اللَّه تعالى وكان من المختصين به المنقطعين إليه كتب تفسيره وسمع منه بقراءته إلا من سورة الضحى إلى آخر الكتاب أو بلا استثناء ولم يسمعه منه غيره إلا مجلدات من أول الكتاب وحج فسمع ببغداد ومكة وغيرهما وخرج لنفسه ولغيره الأربعينيك والفوائد وكان لا يزال يسمع ويكتب ويجمع إلى وقت وفاته وسمع منه الحديث توفي سنة ستمائة. صَالِحُ بْنُ الْفَرَاءِ الْقَزْوِينِيُّ1 سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ حديث البخاري عن داؤد بْنِ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أنبا أَنَسٌ قَالَ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لا يُحَدِّثُكُمُوهُ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ" وَإِمَّا قَالَ: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَيُشْرَبُ الْخَمْرُ وَيَظْهَرُ الزِّنَا وَيَقِلُّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرُ النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ بِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ". صالح بْن محمد بْن أحمد الوراق أَبُو يعلى سمع أحمد بْن عبيد اللَّه الديلمي وحدث عنه مُحَمَّد بْن الحسين البزاز فقال في بعض فوائده: ثَنَا

_ 1 في الأصل صالح بن الفراء القرائي.

أَبُو يَعْلَى صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ أنبا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيُّ ثَنَا إبراهيم بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ الْكُوفِيُّ ثَنَا عَبْثَرٌ أَبُو زُبَيْدٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: فِي لَيْلَةِ أُضْحَيَانَ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ وَعَلَيْهِ حُلَّتُهُ فَلَهُوَ كَانَ عِنْدِي أَحْسَنَ مِنَ الْقَمَرِ. صالح بْن محمد بْن أبي الفياض الدينوري أَبُو الفتح روى عن أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر أملى أَبُو الخير عَبْد الهادي بْن علي بْن أحمد ابن محمد بهمدان سنة تسع وأربعين وخسمائة أنبا أبو عثمان الحسن ابن نصر وغيره قالا أنبا أَبُو الفتح صالح بْن محمد بْن أبي الفياض ثنا أَبُو طلحة القاسم بْن أبي المنذر الخطيب بجامع شهرستان قزوين سنة سبع وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم القطان ثنا الحسن بْن الحسين السكرى ثنا إبراهيم بْن الحسن العلاف ثنا هلال بْن حق عن ابن عون وهشام عن محمد بْن سيرين: قَالَ: خرج عقبة بْن عامر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى مسلمة بْن مخلد وهو أمير على مصر وكان بينه وبين البواب شيء فأذن له فلما دخل عليه قَالَ مرحبا بأخي جاءني زائرا قَالَ لم آتك زائرا ولكن حديث سمعته من رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وكنت معي يومئذ قَالَ: "من علم من أخيه سيئة فسترها عليه ستره اللَّه عليه يوم القيامة" كأنه أراد استثبات الحديث والأشبه أن قوله بجامع سهرستان قزوين يتعلق بقوله: حدثنا لا بالخطيب وحينئذ فيكون صالح قد ورد قزوين.

صالح بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزَاذْوَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى وَسَهْلَ ابن عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيَّ وعمرو بْن زرارة وعلي بْن حجر وإسحاق بْن راهويه وَسَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم أنبا مُحَمَّدٌ الْكَيْسَانِيُّ وَعَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وأحمد بْن محمد بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ: وَكَانَ ثِقَةً وَدَخَلَ قَزْوِينَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ثَنَا أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن ميمون ثنا صالح بن محمد الأزادوارى بِقَزْوِينَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: نَهَى عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ نِيًّا قَالَ وَلَمْ نَكْتُبْهُ مرفوعا إلا من هذا الوجه. صالح بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ صَالِحٍ سمع الخليل بْن عَبْد الجبار الْقُرَّائِيَّ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَد بْنِ الطَّيِّبِ الْوَاسِطِيُّ بِهَا ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الْأنبارِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَمْعَانَ ثَنَا أَسْلَمُ وَهُوَ يحثل ثنا يقعوب بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا إبراهيم السَّوَّاقُ ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ خَمْسٌ لَمْ يَكُنَّ يُفَارِقْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ الْمِدْرَى وَالْمُشْطُ وَالسِّوَاكُ وَالْمِرْآةُ وَالْمِكْحَلَةُ. با صالح بْن حاجي بْن با صالح سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أبي زرعة سنة تسعين وثلاثمائة أَبُو صالح بْن فيلكى سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

الاسم الخامس

الاسم الخامس الصلت بْن المسنجر بْن الصلت بْن أبي الحر بْن عَبْد الرحمن العبدي القزويني سمع أبا زهير عَبْد الرحمن معزا وروى عَنْهُ ابنه المسنجر بْن الصلت بْن المسنجر وسيأتي ذكر أبيه وابنه المسنجرين إن شاء اللَّه تعالى.

زيادات حرف الصاد

زيادات حرف الصاد ... زيادات الصاد صالح بْن إسماعيل الخوارزمي الكاشي سمع بقزوين صحيفة جويرة ابن أسماء من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ست وأربعين وخمسمائة. صالح بْن عيسى الأستاذي أَبُو الهيجاء القزويني سمع في سنن ابن ماجه من إبراهيم بْن أبي عَبْد اللَّهِ المباركي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عن ابن ماجه حديثه عن هشام بْن عمار ثنا سفيان بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إذا أضأ له الفجر صلى ركعتين.

باب الضاد

باب الضاد الضحاك بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ قَدِمَ قَزْوِينَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وثمانين وثلاثمائة وروى عن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ تَوْبَةَ الْمَرْوَزِيِّ رَوَى عَنْهُ الخليل الحافظ في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الضَّحَّاكُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ شَابٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَوْبَةَ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابن مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوفِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الشَّيْخُ فِي أَهْلِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ" لَمْ يَرْوِهِ إِلا عَبْدُ الله بن محمود. ضمرة بْن العراقي بْن ضمرة أَبُو عنان الطاوسي سمع سنن ابن ماجه من أبي منصور المقومي سنة ثمانين وأربعمائة وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه أنبا أَبُو عنان ضمرة بْن العراقي إجازة أنبا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيُّ فِي الْجَامِعِ سَنَةَ ثمانين وأربعمائة أنبأ أبو الفتح الراشدي أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا أبي الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَتَبَ يَسن ثُمَّ شَرِبَهَا دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ نُورٍ وَأَلْفُ رَحْمَةٍ وَأَلْفُ بَرَكَةٍ وَأَلْفُ دَوَاءٍ أَوْ خَرَجَ مِنْهُ أَلْفُ داء".

باب الطاء فية أسماء

باب الطاء فيه أسماء الاسم الأول طاهر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد المعروف بالنجار أَبُو محمد القزويني فاضل كامل متفنن وعلمه الذي كان يشتهر به العربيه لكنه صاحب حظ تام في سائر العلوم وطبع قويم وقوة نظر واستنباط وحسن جمع وتأليف وتصانيف سائرة ونظم ونثر فأيقين وقد وصف رحمه اللَّه تعالى تحصيله للعلوم وتدرجه فيها في رسالة له موسومة برسالة بث الشكوى فقال

أنفقت شطرا من عنفوان العمر على حفظ القرآن حتى أتقنت تلاوته وأشربت في قلبي حلاوته. فجذبني إلى تعلم القراآت وتفهم الوقوف الماآت والتلقن لحسن الأداء بمعرفة الحروف في الإخفاء والإبداء وتعرف المتشابهات وتعدد الكلم والآيات ثم ترقبت إلى علم العربية فتخفطت الكتب المتداولة كالألفاظ والفصيح وكتب الصفات وعدة من المصنفات وهلم جرا إلى مَا فوقها من الكتب المبسوطة كأدب الكاتب والإصلاح وما يجانسهما من المجلدات الصحاح. فحصلت إذ ذاك على مفردات الألفاظ ثم آثرت مركباتها بالاحتفاظ فعنيت مَا عن لي من الرسائل والمقامات والأمثال والحكايات والخطب المنشورة والحكم المأثورة ثم أقبلت بهمتي إلى تحفظ الأشعار من دواوين المتقدمين والمخضرمين والمحدثين والعصريين حتى انتهيت منها إلى زهاء مائتي ألف بيت وكنت في خلال ذلك أشد من علم النحو طرفا وأعلق من غوامضه طرفا فحطيت منه بتلويحات لا تقنع ونتيفات لا تشبع. ثم أبت نفسي إلا التغلغل في غوائصه والعثور على خصائصه واستقاء العلل من علله واستيفاء النظر إلى تفاصيله وجمله فوافقت المقادير هذا التدبير وأدهشت لي كل وعرار تويت منه من كل نهر ثم لما هجمت بساوة على بعض المغاربة يعرف بالشيخ أبي الفتح بْن سلامة اطلعني على الطريقة الأخيرة للإمام عَبْد القاهر الجرجاني رحمه الله تعالى

وهي طريقته المودعة في شرح الإيضاح فوجدتني فيها دخيلا لا أعرف منها كثيرا ولا قليلا. لكن اللَّه تعالى سهل علي فعلقت تلك الطريقة عليه ولبثت مدة لديه حتى سمعت في غمار الجماعة سر الصناعة ورأيت بالري الشيخ العلامة أبا القاسم محمود بْن عمر الزمخشري واستفدت منه وسمعت من تصانيفه عليه وقرأت هناك كتب الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي على الشيخ الزاهد أحمد بْن محمد التيري رحمه اللَّه مع سر الأدب والمصادر للقاضي الزوزني وقرأت السامى في الأسامي والهادي للشادي على فتى من تلامذة الشيخ أحمد بْن محمد الميداني وهو أَبُو الفتوح بْن الحسن بْن سعد الكاتب وكان قد قرأهما على المصنف. ثم رأيت بتستر القاضي الإمام أبا بكر الأرجاني رحمه اللَّه شيخا قد خنق التسعين وقد فاق الأعشين بشعره وأربى على الوزير بْن بنتره فتجبت من فضله القرب وأحكمت عناج الشعر عنده والكرب هذه علوم الأدب أنانين وقوانين كلام العرب وأما مَا سواها نحو غريبي القرآن والحديث وعلم الفقه والمواريث وغرر التفاسير وعلم الوعظ والتذكير ومسائل الخلاف وصحاح المسانيد وعلم الأصول ودلائل التوحيد وطريق مشائخ الصوفية وحل رموزهم وإشاراتهم الخفية. فلي بحمد اللَّه بكل فن منها معرفة وفي كل قدر من ألوانها مغرفة انشد بزوزها عند أصحابها وأجلو عرائسها على خطابها ثم أخذ رحمه اللَّه يعدد مَا ألقه إلى إنشاء تلك الرسالة ثم إنه خاتمة سراج العقول من جمعه

عددها وضم في الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض مَا أفاد وقد أثنى عليه بعض أهل العلم في عصره من الشيوخ والكهول واعترفوا بالتقدم والتبريز في المستنبط والمنقول فكتب الإمام أَبُو سليمان أحمد بْن حسنويه الزبيري رحمه اللَّه على كتاب المعروف بنور الحقيقة ونور الحديقة حين فرغ من تأليفه وتبويبه وترصيفه: كتابك نور للحقيقة لائح ... وفحواه نور للحديقة فائح وذكرك في شرق البلاد وغربها ... يسير به بالخير غاد ورائح بقيت لكشف المعضلات موفقا ... تبينها مَا باح بالحق بائح كتب الإمام محمد بْن خليفة الصائغ رحمه اللَّه طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة وتنزهت ونور الحديقة وتنزهت منها في جنة عالية وتسترت من الشبه بجنة واقية فما ترك صاحبها صدعا في الفؤاد إلا شعبه ولا انكشفت غمة إلا كان سببه ففيض الإله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق وأيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق وهي وإن انخرطت ألفاظها في أصغر عقد واندبحت في أقرب حد. فإن ورائها نكتا خفايا وأسرارا للمعاني خبايا وقى اللَّه ساحة صاحبها عادية الحدثان وبقاه غرة في جبهة الزمان وكتب الإمام

أَبُو النجيب عَبْد الرحمن بْن محمد الكرجي نظرت في هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب. فقلت: طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقة ... يهدى العقول الحقيقة إلى الحقيقة في المجازات الدقيقة كالوحي أظهر نوره حق الحقيقة للخليقة ... فيها أزاهير الرشاد كأنها حقا حديقة أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقة ... تحوي نور العلم في أبوار روضتها الأنيقة وطيورها بالصدق تهتف فوق أغنان وريقة ... برزت عروس الحق فيها في غلايلها الرقيقة فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقة ... لا زال صاحبها بها ينجى العقول من المضيقة وكتب الإمام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الورايني: هذا الكتاب الذي يبقى لصاحبه ... ذكر يسار به في البدو والحضر مَا تستنير النجوم الزهر في فلك ... إنارة الحق من ألفاظه الغرر لم يبق في أمهات الكتب معضلة ... إلا وأوضحها فيه على خطر

نور الحديقة بل نور الحقيقة في ... التحقيق يزرى بنور الشمس والقمر وكتب حمزة بْن أبي القاسم بْن حمزة المعروف بابن باب الأصبهاني: قد استضاءت بنور الحقيقة ... واقتطفت من نور الحديقة فبهر بسناه طرف الفؤاد ... ونغم برياه أنف الاعتقاد وقلت فيه: نور الحقيقة من ذراها ساطع ... يهدى النهى في ظلمة التقليد يبقى بها الدين عمر بهائها ... وبهاؤها يبقى على التأبيد ليحيل قيد المشكلات بلفظه ... ويشد طوق ثنائها في الجيد كان قد سمع الأحاديث الرضوية من أبي الحسن إسماعيل بن الحسن ابن عَبْد اللَّهِ القصرى بروايته عن أَبِي عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأصبهاني عن أبي منصور عَبْد الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن عن أبي بكر محمد بْن علي الغزال عن علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه عن داؤد بْن سليمان الغازي عن الرضا والأشجيات من أبي المعالي إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نفيس الأنصاري وذكر أنه سمعه منه بالري سبع عشرة مرة الأشج أبي حفص بكر بن

الحطاب عن أمير المؤمنين علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. سمع للطوريات من السيد أبي علي الحسن بْن علي بْن الحسين الحسني الغزنوي بسماعه عن أبي حفص عمر بْن الحسن عن جعفر بْن نسطور عن أبيه نسطور والتلخيص في القراأت الثمان لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بسماعه منه والتصحيف والتعريف لأبي أحمد الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد العسكري من القاضي أبي القاسم عَبْد الملك بْن أحمد بْن محمد بْن المعافى عن السيد أبي محمد الحسن بْن زيد ابن صالح عَنْهُ وقد سمعت منه هذا الكتاب بقراءة والدي رحمهما اللَّه أخبرني الأفضل محمد بْن أبي يعلى السراجي القزويني خاله الإمام أبي محمد النجار. قَالَ سئلت عن معنى ذهب ولم أسمع اللفظة فقلت القياس في معناه تغير لونه من روية الذهب ثم رأيت تلك الليلة في المنام أبا محمد عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن قتيبة وحوله جماعة فأشار إليهم بالتوسع لي فجلست فيهم وسألته عن معنى ذهب فقال تغير لونه من روية الذهب: فقلت أنشدني فيه شيئا فأنشد: وإني إذا جئتها طارقا ... ذهبت لخلخالها والشنف أخبرني أيضا أن الأمير ألب أرغو بْن يرنقش خرج من قزوين وقت مشاجرة السلطانين محمد وسليمان شاه على عزم اللحوق سليمان شاه فرأيت في المنام تلك الليلة الأمير على رأس رمح فقصصت رويائي على خالي أبي محمد فقال إنه يلتحق بالسلطان محمد واستبعد ذلك لأسباب كانت

بينهما فوصل الخير بأن الحال كما ذكر فسأل ممّ أخذت هذا التعبير فأنشد قول من قَالَ: إذا لم يكن إلا الأسنة مركب ... فلا رأى للمضطر إلا ركوبها كتب إلي أقضى القضاءة عمر بن عبد الحميد الماكى في كتاب ليس فيه ألف ولا لام ألف. هذه قطعة شعر تحكي رقية سحر قرنت بعقد نثر في نحر بحر وهي قولي: نهن بعيدك في موعد ... وعمرت في مفخر سرمد حكيت سميك في عدله ... وصرت لسيرته تقتدي فملئت في شرف برهة ... تكد به مقلتي حسد فقل في رفيع حوى رفعة ... تخطت به منكبي فرقد تدين له كل ذي نخوة ... ويخدمه كل ذي سؤدد جعلت محبته قبلنى ... ويمن نقيبته مقصدي سيبقى بخير ويبقى بنوه ... وكل بدولته مرتدي اقترح عليه أن يجيب هذا البيت: يا جبرئيل أجب وحيا وطر عجلا ... واقرأ على خير منادات الورى طاها فقال: على السراج المنير النور متقد ... من وجهه وبه رب الورى باها

هو الذي وطىء الكرسي أخمصه ... والعرش والأفق الأعلى ومأتاها إذا الخلائق ساروا في مراتبهم ... بياذقا سار فيما بينهم شاها أولى الورى منصبا أعلاهم نسبا ... أضوائهم جبهة أسناهم جاها قد كان في غبر الأيام معتبرا ... وكان في لحج الظلماء أواها ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة كذلك حكاه عَنْهُ علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه وتوفي رحمه اللَّه سنة خمس وسبعين وخمسمائة في جمادى الآخرة. طَاهِرُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّحَّامُ الرَّازِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وَسَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بْنَ محمد بن الحسن ابن مَخْلَدٍ بِقَزْوِينَ وَيُحَدِّثُ عَنْ أَبِي دؤد سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "إذا أسقطت مِنْ أَحَدِكُمْ لُقْمَةٌ فَلْيُمِطْ مَا أَصَابَهَا مِنَ الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَلا يَمْسَحُ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَهَا فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةَ". طاهر بْن الحسن أَبُو العلاء الرازي سمع بقزوين صحيح محمد بن

إسماعيل البخاري بتمامه من القاضي إبراهيم بْن حمير. طاهر بْن الحسين المخزومي أَبُو محمد البصري رأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان أنشدني الشيخ أَبُو محمد المخزومي هذا نزيل الري بقزوين سنة خمس عشرة وأربعمائة قال: أنشدني الأحنف العكبري شيح آل ساسان لنفسه: أرى مَا أشتهيه يفرّ مني ... وما لا أشتهيه إلي يأتي ومن أهواه من عيني بعيدا ... ومن أشناه شص في لهاتي وإن يك مَا سيبقى في حياتي ... كماضيه فحسبي من حياتي رأيت بخط غيره أنشدنا الإمام هبة اللَّه أنشدني طاهر بْن الحسين المخزومي يصف خزانة الكتب المبنية بقزوين: أحيت علاك بدار كتب سيرة ... نبوية ناصرت فيها المحتدا وأنفت من زمن عساه ينوبها ... فحبستها مجدا عليك مؤبدا دارا يطيب نسيمها فكأنه ... من عرف زهر الروض فتحه الندى طاهر بْن سعيد بْن فضل بْن أبي الخير الميهني أَبُو الفتح بْن أبي طاهر بْن

أبي سعيد سبط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير ورد قزوين وسمع بها الحديث من أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن جعفر المعروف بخاموش وقد سبق ذكره بعض شيوخه ووقت وفاته في ترجمة والدي رحمه اللَّه في فصل لبسه الخرقة وسمع منه أَبُو الفتيان الدراسي وحدث عَنْهُ في معجم شيوخه ذكر الإمام أَبُو سعد السمعاني. أَبُو طاهر بْن إسحاق بْن أبي طاهر القرائي سمع الخليل بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة. أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السَّاوِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالرِّفَا وَالْبَنِينِ فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ عَلَّمَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "قُولُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ". أَبُو طَاهِرِ بْنُ علي بن إبراهيم سمع جزأ مِنَ الْفَوَائِدِ الْمُنْتَقَاةِ الْمُخَرَّجَةِ مِنْ مَسْمُوعَاتِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ مِنْهُ بِقَزْوِينَ وَفِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ عَبْدُوسَ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ وَلا الْمَقْتُولُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ". أَبُو طاهر بْن علي بْن مادا سمع أبا الفضل محمد بن عبد الكريم

الكرجى سنة أربع وأربعين وخمسمائة. أَبُو طاهر بْن عيسى القطان سمع الأستاذ الشافعي سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أَبُو طاهر بْن أبي نصر المؤدب سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْوَفَاءِ البيع الفرائي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة فِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ مَا رَوَاهُ عن علي بْن أَحْمَدَ بْن صَالِحٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ يعني أنس ابن مالك.

الاسم الثاني

الاسم الثاني طالبي بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْدِيُّ شَرِيفٌ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ في التفسير من صحيح البخاري حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فَضْلُ صَلاةِ الْجَمْعِ عَلَى صلاة الواحد خمس وعشرين دَرَجَةً وَيَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ" يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبُو الْفُتُوحِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سمع

الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر الْقَزْوِينِيَّ وَكَانَ مِنَ الْمُخْتَصِّينَ بِهِ وَمِمَّا سَمِعَ مِنْهُ كِتَابُ الأَرْبَعِينَ المنتقى لأبي عبد الله للفراوى وَفِيهِ أنبا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن منصور بْن خلف الْمَغْرِبِيُّ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدْلُ أنبا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ قَالَ: "أَعْتِقْ رَقَبَةً" قَالَ: لا أَجِدُ قَالَ: "فَصُمْ شَهْرَيْنِ مَتُتَابِعَيْنِ" قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ قَالَ: "إِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا" قَالَ: لا أَجِدُ فأبى النبي بِمِكْيَلٍ فِيهِ خَمْسَةُ عَشَرَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ: "خُذْ هَذَا فَأَطْعِمْهَا عَنْكَ" قَالَ: يَا رَسُولَ الله ما بين لا بيتها أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا قَالَ: "خُذْ هَذَا فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ". أَبُو طالب الواعظ سمع أبا عمر بْن مهدى بقزوين.

الاسم الثالث

الاسم الثالث طريف بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُوَيْدٍ التَّمِيمِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ زكريا الفامى وأبي الْحَسَنِ بْنَ حَمْكُوَيْهِ الْقَاضِي وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْهُ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ الْمَخْلُوقِينَ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ الْمَخْلُوقِينَ وَمَنْ أَرْضَى الْمَخْلُوقِينَ بِسَخَطِ اللَّهِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَخْلُوقِينَ" مَاتَ طَرِيفٌ قَبْلَ أَبِيهِ وَقَدْ سَبَقَ ذكره في موضعه.

الاسم الرابع

الاسم الرابع الطرماح الشاعر ذكر هبة اللَّه بْن زاذان أنه ورد قزوين والشاعر المشهور بهذا الاسم هو الطرماح بْن حكيم من بني عمرو بن ربيعة ابن جرول بْن ثعل وفي الشعر آخر يقال له الطرماح بْن الجهم الطائي ذكره أَبُو القاسم الحسن بن بشر الآمدى.

الاسم الخامس

الاسم الخامس الطيب بْن أحمد الكسائي سمع مشكل القرآن للقتيبي أو بعضه من أبي الحسن القطان ويمكن أن يكون هذا بن أحمد بْن الطيب الكسائي المذكور في الأحمدين ويمكن أن يكون أحدهما غلطاء. الطيب بْن الحسن بْن هارون أَبُو عمرو الطيب روى عن أبي منصور القطان وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك في فوائده فقال أنبا أَبُو عُمَرَ الطَّيِّبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّيِّبِ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا هشيم أنبا كوثر ابن حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ قَالَ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَهُوَ لَهُ نَجَاةٌ". الطَّيِّبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ البزاز سمع جزاء مِنْ أَجْزَاءِ فَوَائِدِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ مِنَ الْمُحَسِّنِ الرَّاشِدِيِّ بِسَمَاعِهِ منه

وَفِيهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. الطيب بْن محمد بْن أحمد الغضائري أَبُو بكر الباوردي الصوفي سمع بقزوين نصر بْن عَبْد الجبار القرائي وسمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي إسحاق الشحاذى سنة أربع وخمسمائة وحدث عَنْهُ أَبُو سعد السمعاني فقال أنبا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْجَهْمِ الْمُؤَذِّنُ ثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ عن الحسن بن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ وَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وخمسمائة. الطيب بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر الطيبي أَبُو منصور سمع أباه أبا الفرح محمد بْن الحسين سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أبي بكر محمد بْن عمر الجعابي أملاه بقزوين ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُباب بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ ثَنَا أَبِي وَهُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ جَهْمٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ" وَحَدِيثُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ حَرَارَةَ الأَسَدِيِّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ عن أبي الوضى عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "وَالْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا" قَالَ ابْنُ حَرَارَةَ مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَسَمِعَ جَدَّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ جَعْفَرٍ مُشْكِلَ الْقُرْآنِ لِابْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ أبي الحسن القطان عن أبي بَكْرٍ الْمُفَسِّرِ عَنْهُ وَسَمِعَ الْقَاضِي إبراهيم بن حمير. الطيب بْن محمد سمع أبا عبيد اللَّه سعيد بْن عَبْد الرحمن المخزومي المكي وأقرانه توفي بمكة وكان له بقزوين دار وعقار وعقب روى عَنْهُ ابنه عثمان بْن الطيب. الطيب بْن محمد بْن عثمان بْن الطيب بْن محمد القزويني سبط الأول كان قد سمع الحديث وخرج إلى خراسان ولم يعرف له خبر.

زيادات حرف الطاء

زيادات حرف الطاء ... زيادات حروف الطاء طماس كان من ولاة قزوين وقد حمد ووصف لحسن السيرة في الرعية ورأيت بخط بعض الفضلاء أنشدني الشيخ أَبُو بكر علي بْن الحسن القهستاني للبحتري: ترى لقزوين عند اللَّه صالحة ... وقد تولى طماس أمر قزوين أبو طاهر بْن أحمد بْن ممك القزويني ذكر محمد بْن إبراهيم القاضي في تاريخه أنه كان قاضيا بأبهر وأنه توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة. أَبُو الطيب بْن أبي زرعة الماكي سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد الله.

أَبُو طاهر بْن فضلان بْن حامد الكرجي سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع أبا منصور عَبْد الكريم بْن محمد بْن حامد الخيام في داره بقزوين سنة سبع وعشرين وخمسمائة. أَبُو طاهر بْن حمد بْن أحمد بْن الحسنى البزاز الهمداني سمع بِقَزْوِينَ أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراءة الحافظ شيرويه بْن شهردار سنة ثمانين وأربعمائة. طاهر الحاجي حدث بقزوين عن محمد بْن الحسين الأبهري أَنْبَأَنَا جماعة من الشيوخ عن أبي الأسعد القشيري قَالَ أخبرنا أَبُو الفضل محمد ابن أحمد الطيبي في بستان العارفين من جمعه قَالَ سمعت ابن باكويه قَالَ أَنْبَأَنَا طاهر الحاجبي سمعت محمد بْن الحسن الأبهري سمعت أبا سليمان المغربي يقول مَا أحب أن أرى على أصحابنا الملوبان1. فقيل له لم فعال لأني رأيت إبليس بالأوقات عليه الملوبان وبينا أنا قائم ذات يوم أصلى إذا رأيته قد دخل من باب المسجد وبيده طاقة ريحان يدور بين الصفوف ويشم واحدا واحدا إلى أن قرب مني فلما أن دنا مني نظرت إليه فهرب مني ثم تأملت من شم ريحانه فمن كان قائما جلس ومن كان جالسا تعس. طاهر بْن علي بْن عمير سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بقزوين سنة تسع وأربعمائة.

_ 1 يقرأ ملويان ملوبان وملونان.

باب الظاء

باب الظاء ظفر بْن أحمد بْن الحسن الحنبلي أَبُو نصر النيسابوري حدث بقزوين سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيُّ أَنْبَأَ أَبُو زيد الواقد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ بأصبهان سنة سبع وسبعين وأربعمائة أنا والدي الحافظ الخليل ثنا أَبُو نصر ظفر بْن أحمد الحنبلي بقزوين سمعت أبا الحسن علي بْن أحمد الآملي سمعت أحمد بْن محمد البغدادي سمعت الجنيد بْن محمد يقول: التمست السرى السقطي في سفري فلقيني ناسك من النساك فقال: يا شيخ مَا التوبة فقلت أن يذكر العبد ذنبه ويبكي على خطيئة فقال لي: مَا ظننت أنك في هذا الموضع حقيقة التوبة أن ينسى صفاء الذكر قلب العبد المذنب. ظفر بْن إسماعيل بْن نصر بْن عَبْد الجبار القرائي أَبُو مسلم سمع جده نصر بْن عَبْد الجبار. ظفر بْن ينمان بْن أبي منصور أَبُو منصور الديلمي سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة. ظفر بْن علي الصيقلي أَبُو الفضل الفقيه كان يتفقه ويذكر وأبوه أَبُو الحسن الصيقلي من المشهورين وَسَمِعَ ظَفَرٌ فِي صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل مِنْ أَبِي الفتح الراشدي حديثه عن محمد بْنِ بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فو الله إني لأراكم من بعدي"

وَرُبَّمَا قَالَ: "مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ". ظَفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ابن مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِهْرَوِيُّ الزَّنْجَانِيُّ فِي الثُّلاثِيَّاتِ مِنْ جَمْعِهِ فَقَالَ أنبا الشَّيْخُ ظَفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ بِزَنْجَانَ أنبا أَبُو عَبْدِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ العنبري بجرحان ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثُ دَعَوَاتٍ لا تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدَيْنِ وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ". ظفر بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه أَبُو الفخر البلكوي سمع الإرشاد للخليل الحافظ من حسنويه بْن حاجي الزبيري بسماعه من القاضي أبي الفتح ومسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمود بْن علي بْن موسى الأديب بقراءة أبي الحسن الكاتب الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة وأجاز له من أجاز لأخيه بلكويه بْن فضل اللَّه وقد سبق ذكرهم. ظفر بْن المحسن أَبُو الفضل المقرئ سمع الأستاذ الشافعي داؤد سنة ثمانين وأربعمائة وصحيح البخاري من ابن كثير سنتي تسع وثمانين وتسعين وأربعمائة نصر بْن عَبْد الجبار وأبا إسحاق الشحاذي سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وسمع أحاديث علي بْن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم بْن هدبة المقومي بروايته عن الزبير بْن محمد عن علي بْن مهرويه عن داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم

ابن هدبة عن أبي منصور عن الزبير عن علي عن أبي جعفر بْن المنادي من ابن هدبة. ظَفَرُ بْنُ نُوحِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْقَزْوِينِيُّ الفقيه سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ سنة عشر وأربعمائة وَأَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ أَرْبَعَ عشر وأربعمائة وَحَدَّثَ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِالرَّيِّ ثَنَا وَالِدِي أنبا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا مبشر بن إسماعيل الحلبي عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَيَرَى اللَّهُ تعالى في أول الصحفية خَيْرًا وَفِي آخِرِهِ خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ" وروى الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْن هبة اللَّه الدمشقي المعروف بابن عساكر عن أبي المظفر أحمد بْن الحسن البسطامي أنبا جدي أَبُو الفضل محمد بْن علي بْن أحمد ببسطام سمعت الشيخ أبا البركات ظفر بْن نوح بْن إسماعيل القزويني سمعت أبا الحسن الأيوبي الواعظ قَالَ: كان أَبُو نصر الواعظ حنفي المذهب انتقل في زمن الأستاذ أبي سهل الصعلوكي إلى مذهب أصحاب الحديث فسئل عن ذلك

فقال رأيت النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم في المنام قصد مع أصحابه عيادة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي وكان مريضا قَالَ فتبعته ودخلت عليه معه وقعدت بين يدي النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم متفكرا فقلت هذا إمام أصحاب الحديث وإن مات أخشى أن يقع الخلل فيهم فقال لا تفكر في ذلك إن اللَّه لا يضيع عصابة أنا سيدها وقال القاضي أَبُو المحاسن أنشدنا أَبُو البركات لبعض أهل البيت: إن الدين شروا دنيا بآخرة ... لم يربحوا في اقتراف الذنب بل خسروا باعوا جليلا جميلا باقيا أبدا ... بدارس طامس يا بئس ما اتجروا

باب العين

باب العين الاسم الاول ... باب العين في هذا الحرف أسماء كثيرة الاسم الأول عبادة بْن كليب ويقال عباية قدم قزوين في صحبة عَبْد اللَّهِ بْن المبارك وروى عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وصالح المرى صحب الفضيل بْن عياض ومحمد بْن النضر الحارثي قَالَ الخليل الحافظ: أنبا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ ثنا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا إسحاق بن بهلول الأنباري ثنا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ صَحِبْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ إِلَى قَزْوِينَ.

قَالَ أَيْضًا أَخْبَرَنِي إبراهيم بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ فِي كتابه إلى ثنا ابن مساكن الزَّنْجَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ ثَنَا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَحَبُّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا الموطؤن أَكْنَافًا يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ وَأَبْغَضُكُمْ إِلَى الله المشاؤن بِالنَّمِيمَةِ الْمَعْرُفُونَ بَيْنَ الإِخْوَانِ الْبَاغُونَ لأهل البراءة".

الاسم الثاني

الاسم الثاني عبد الأول بْن أبي بكر بْن أحمد الفقيه أَبُو القاسم الخواري المعروف بجهارماهه أقام بقزوين مدة يتفقه على والدي وغيره وأكثر السماع منه ومن مسموعاته منه رحمه اللَّه فضائل شهر رمضان من جمعه وسمعه منه سنة سبع وخمسين وخمسمائة وسمع الخائفين من الذنوب من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وسمع أبا القاسم عَبْد الله بن حيدر ومحمد ابن عَبْد الكريم الكرجي سنة ثمان وخمسمائة.

الاسم الثالث

الاسم الثالث عَبْد البر بْن عَبْد العزيز بْن زاذان سمع الإرشاد للخليل الحافظ سوى القدر الضايع منه من أبي القاضي أبي الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة تسع وتسعين وأربعمائة. عَبْد البر بْن ناصر القرائي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء سنة إحدى عشر وخمسمائة وسمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي.

الاسم الرابع

الاسم الرابع عبد الباقي بْن الحسين سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي من أول الصحيح للبخاري قد الربع أو أكثر. عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الجبار القرائي سنة سبع وخمسمائة يُحَدِّثُ بِبَغْدَادَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عبد الله ابن عَوْنٍ الْخَرَّازُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي". عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار بْن أبي أحمد البيع خال الإِمَامِ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل سَمِعَ منه اثنتين وأربعين وخمسمائة. عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار بْن عَبْد الملك أَبُو نصر الْجُرْجَانِيّ القزويني فقيه سمع أبا السنابل هبة اللَّه بْن أبي الصهباء القرشي وأبا حامد أحمد بْن علي البيهقي وسمع كتاب معرفة الحديث للحاكم أبي عَبْد الله من أبي بكر ابن خلف ومسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عنه من نصر بْن عَبْد الجبار بروايته عن أبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الإسكافي عن الحيري. أنبا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَابُوَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ الْجُرْجَانِيُّ الْقَزْوِينِيُّ أنبا أَبُو حَامِدٍ الْبَيْهَقِيُّ أنبا أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ ثَنَا ابْنُ الْغِطْرِيفِ أنبا شريح

ثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا قُرْعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ وَحُمَيْدٌ الأَعْرَجُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: كنت أقرك الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثم يقوم ويصلي فيه.

الاسم الخامس

الاسم الخامس ... اسم الخامس عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الأسد آبادي قاضي القضاة أَبُو الحسن تولى القضاء بالري وقزوين وأبهر وزنجان وسهرورد وقم ودبناوند وغيرها وهذه نسخة عنده حين استفضى في هذه البلاد أنشأه الصاحب إسماعيل بْن عباد هذا مَا عهد مؤيد الدولة أَبُو منصور بْن ركن الدولة أبي على مولى أمير المؤمنين خليفة الملك السيد الأجل المنصور ولي النعمة عضد الدولة أبي شجاع بْن ركن الدولة أبي على مولى أمير المؤمنين إلى عَبْد الجبار بْن أحمد. حين ولاه قضاء القضاة بالري وقزوين وأبهر وزنجان وسهرورد وقم وساوه ودنياوند ولا يجرى مجراها علما بما لديه من علم يهتدي بأضوائه وورع يستقي بأنوائه وكفاية يكتفها العلم والحجي وأمانة يبعثها النسك والتقي وموقع في علية الدين يرمقه النواظر ومكان في صفوة المسلمين يعقده الخاصر والله ولي الإرشاد والمعونة على حسن الإرشاد. أمره بتقوى اللَّه تعالى ومراقبته وتخوف سطوته ومعافيته أن التقوى زمام الأفعال الصالحة وأمام الأعمال الرابحة من لجأ إليها أتاه التوفيق في مصارفه وواتاه السداد من مواقفه ومن مال عَنْهَا تحاماه

الرشاد في أنحائه وتخطاه الصواب في آرائه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} . أمره أن يجعل القرآن قبلة مساعيه ووجهة مطالبه ومباغيه فينصب إليه تاليا وينصت له قارئه ويخلو به متدبرا ويواظب عليه متبصرا فهو حادي الحكم وهادي الأمم والجلاء عند الاشتباه والاستعجام والضياء في مشكلات الأعضال والاستبهام من فزع إلى ذخائر أثرى من المراشد واستظهر ومن عدل عن بصائره أقرى من المحامد وأعسر لو أنزل على الجبال لخشعت أو على الأطواد لتصدعت مَا فرط فيه من شئ تنزيل من حكيم حميد. أمره أن يتخذ سنة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مرجعا ويرضى به مرادا ومستنجعا فيرد إليها أحكامه ويلتمس فيها حلال الدين وحرامه كانت العمدة إذا اشتبهمت الأمور والعهدة إذا اختلف الجمهور وفيها تفصيل ما أجملته النصوص وتبيان مَا اعتوره العموم والخصوص ينكشف معها الشبهة ويؤمن معها الغمة محجتها بيضاء ساطعة وحجتها غراء قاطعة: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} . أمره أن يتلقى سالف الإجماع بحسن الاستماع والاتباع إذ كان حبل اللَّه المعقود لا يتنكث قواه وظله الممدود الذي لا يستباح حماه فضل اللَّه به أمتنا على الأمم وجعل كلمتنا فوق الكلم حتى وسمنا في كتابه

بالوسط وآمننا فيها من الخطاء والغلط لا يخشى على اتفاقها عوارض الالتباس فقد جعلها اللَّه خير أمة أخرجت للناس فليس لذي حكم ونظر وأخذ بتأويل آية وخبر أن يخالف مَا أطبقت عليه الأمة وسبقت إليه الأئمة بل عليه التسليم والاقتفاء والتفويض. والاقتداء {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} . أمره إذا عن مَا لم يشتمل عليه الكتاب تعيينا ولا كشف عَنْهُ الأثر تبيينا ولا سبق به الإجماع يقينا أن يعمل فيه اجتهاده طويلا ويقبض له ارتياده بكرة وأصيلا ويستشهد مودع النص وفحواه ويستنجد موجب الأثر ومقتضاه وتقيس بالأشباه والنظائر ويستنبط الأمارات والدلائل فذلك الجدد الذي كان السلف الصالح يسلكونه وقد قَالَ اللَّه تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ} . أمره إذا عرض في الأحكام مَا يعضل استخراجه ويستبهم رتاجه أن يستشير أماثل العلماء ويستمد ويأخذ من آراء الفقهاء ولا يستبد حتى إذا أوضحت له القضية أكمل له فصل الاستشارة بيمن الاستخارة وأمضى من الحكم مَا يأمن معه الكلم {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} . أمره أن يواصل النظر بين الخصوم والأخذ من الظلم للمظلوم فاتحا لذلك بابه وملينا حجابه ومسويا في الخصومة إذا جرت والألحاظ إذا تصرفت والألفاظ إذا جرت بين الغني المترى والفقير المقوى والقوى الموقر والضعيف المستحقر فليس بالثراء تشرف المنازل

وترتفع ولا بالأقواء تضعف الوسائل ويتضع وبعد فالكل عباد اللَّه يسعهم فضله وشرع في حكمه يشملهم عدله {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} . أمره أن يدرع الهينة والوقار والسكينة لتعشى مَا استكفته جمالا ويوفى مَا استتر عَنْهُ جلالا ويسير بسيرة لا العنف يتجللها فيوهنها ولا الضعف يتخللها فيهجنها ليستمد أحواله مكفوفة بالمحاسن محروسة عن المطاعن ويتوكل على ربه في قل أمره وكثره وصغر شأنه وكبره {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} . أمره بأن يتخير لأحكامه الأوقات التي يجتمع لها لبه ويملك فيها أربه ويأمن معها منازعة الوطر ومساورة الضجر ليصدر قضاياه عن رأى مجتمع وصدر متسع ونفس مراحة وعلل مزاجه ذاكر عند القضاء {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ , إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} . أمره أن يتسلم ديوان القضاء من المتوكل كان قبله بمحاصره وسجلاته ومثابت حججه وبيناته وذكر المحتسبين بمبلغ الحقوق وأسماء الخصوم وتعرضه لفهرست يعقده فهو جامع للمسلمين حقوقا جمة وعقودا مهمه ويوكل بها من ثقاته من يحوطه عن الأيدي الممتدة والأطماع المشتدة {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} . أمره أن يختار لخلافته على قضايا البلدان المقررة في يد المذكورة في عهده ولكتابته وساير مَا يتولى من جهته من يجمع إلى العلوم العفة ويطالع أخبارهم ويشارف آثارهم فمن زاغ عن الطريقة المثلى

ولم يخش وخيم العقبى صرفه زجرا وتحذيرا وردعا وتكبرا ومن استقر على الحسنى وسلك المحجة الوسطى أقره بعثا لمثله على الأخذ بهديه والاقتداء بسعيه {هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ} . أمره أن يستشف أحوال الشهود ويستكشفها ويبالغ فيها حتى يتعرفها فعليهم مدار الأحكام وبهم استقرار النقص والإبرام فمن ألفاه ستيرا شديدا حرا مسلما عدلا رشيدا أحله محل المزكين أعمالا المقبولين أقوالا ومن ارتاب في أمره وامترى في ستره وقف في بابه إلى أن ينحسر وجهة ارتيابه ومن انكشف له عن ظنه لا يؤمن معها مضرة على الدين أو شهادة زور يكثر به معرتها على المسلمين جرحه جرصا ظاهرا وكفى الناس شره مجاهرا فقد قرن اللَّه تعالى قول البهتان بعبادة الأوثان فقال: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} الآية. أمره بإقامة الحد على مستحقها إذا وجبت ولزمت وقامت بها البينات وانتظمت وأن يدرأها بالشبهات مَا أطاق ويحقن الدم مَا جاز إلا يراق ولا يأخذه في إمضائها على حقها رأفة مانعة ولا ملامة دافعة فقد نبه اللَّه تعالى على ذلك بنهيه الزاجر فقال: {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} . أمره بأن يحتاط على الوقوف أشد احتياط وأوفاه وأحفظه لما لها وأوقاه ويعتمد فيها على أمناء يعفون عن خبثه المطاعم ويكفون عن خطة المآثم تتصل ثمراتها إلى أصحابها وتفق في سبلها الصادرة عن أربابها ليؤمن عوادي التخون وينقص أيدي الحيف والتحرم ويحصل

بذلك الزلفة عند اللَّه {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} . أمره بمراعاة العيار في هذه الأمصار ومطالعة أحوال الشكك ليجدد في المحرم من كل سنة على السنة في مثلها ويبطل محوا وكسرا مَا كان منقوشا قبلها ويوعز إلى صاحب العيار بالتحفظ فمن يوقع غشاء أو يعمل دغلا {وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} . أمره بتزويج الأيامى اللاتي إليه ولايتهن أو يريد الأولياء عضلهن إذا وجد الكفو وحل العقد وبذل صداق المثل كما قَالَ تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} الآية. أمره بالاحتياط في مال اليتيم الحاصل في حجره اللازم له تدبر أمره وأن ينفق عليه إنفاقا قصدا حتى إذا بلغ الحلم مميزا بين مصالحه ومفاسده ومضاله ومراشده سلم ماله إليه وأشهد به عليه قَالَ تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى} الآية. أمره بحبس من يثبت الحق في ذمته ويطالب الخصم حبسه على توفية حقه إلى أن يبرأ مما حبس به أو يخرج منه على واجبه أن يقوم البينة على إعساره ليؤخذ بحكم اللَّه في أنظاره كما قَالَ: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} الآية. أمره أن لا يفسخ حكم من تقدمه ولا ينقض مَا أبرمه إلا إذا كان للإجماع خارقا وللسان الأمة مفارقا فإذا وجد مَا قد خرج عن تأويل المتأولين وقول المختلفين فله أن ينقضه ويتعقبه فيدحضه {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} . هذا عهدنا إليك فافنف دليله واحتذ تمثيله واستهد اللَّه يهدك

ويرشدك واستكفه يعنك ويسددك إليه نفوض وعليه نعول وهو حسبنا وكفى وكتب إسماعيل بْن عباد في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. سمع القاضي أبا الحسن القطان وعبشد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَد والزبير بن عبد الواحد الأسد ابادي وله أمالي كثيرة سمع منه بعضها بالري وبعضها بقزوين سنة تسع وأربعمائة وكان ينتحل مذهب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في الفروع وقواعد المعتزلة في الأصول وصنف الكثير في التفسير والكلام وغيرهما. قَالَ الخليل الحافظ في الإرشاد كتبت عَنْهُ وكان في حديثه ثقة لكنه داع إلى البدعة لا تحل الرواية عَنْهُ أَنْبَأَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَد بْنُ حَسْنَوَيْهِ أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَجِيُّ فِي مَسْجِدِهِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الأسد ابادى الْقَاضِي قَدِمَ عَلَيْنَا قَزْوِينَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ النَّقَّاشُ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الأنصاري ثنا يحيى بن خاتم ثنا الهيثم ابن حماد ثنا أبو داؤد الدَّارِمِيُّ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَإِخْلاصُهَا أَنْ تُحْجَرَ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ" تُوُفِّيَ بِالرَّيِّ سَنَةَ خمس عشر وأربعمائة في جمادي الأولى. عبد الْجَبَّارِ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدِ الجبار بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَاكٍ أَبُو الْمَحَاسِنِ ابن أَبِي الْفَتْحِ سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْفَتْحِ وَأَبَا زَيْدٍ الْوَاقِدَ بْنَ الخليل

بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وسبعين وأربعمائة في الطوالات لأبي الحسن القطان بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ سوسرية عَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْتَهَيْتُ إِلَى السِّدْرَةِ فَإِذَا نَبْقُهَا كَأَمْثَالِ الْجِرَارِ وَإِذَا وَرَقُهَا كَأَذَانِ الْفِيَلَةِ فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنَ اللَّهِ مَا غَشِيَهَا تَحَوَّلَتْ" وَلِلْقَاضِي عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَالْفَضْلُ وَأَحْمَد بْنُ إِسْمَاعِيل وَهُمْ مَذْكُورُونَ فِي مَوَاضِعِهِمْ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ علي بلكوية. عبد الجبار بْن إسماعيل بْن نصر عَبْد الجبار أَبُو خليفة القرائي سمع جده نصر سنة ست وخمسمائة. عَبْد الجبار بْن أميرة بْن محمد الرباطي المقرىء ويعرف بعبدي سمع الأستاذ الشافعي وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيِّ سَنَةَ سبع وسبعين وأربعمائة. عَبْد الجبار بْن حيدر الدلائل سمع أبا علي الحسن بْن علي الغزنوي الأحاديث النسطورية والدلالمية قبيلة كان فيهم أزكيا وتجار أصحاب بر وخير وفيهم من تفقه. عَبْد الجبار بْن أبي الحسن بْن الموفق سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي بِقَزْوِينَ. عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عِمْرَانَ الْخَطِيبُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ

ثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ تَوَكَّلَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" وَقَدْ سَبَقَ ذكر والده حمدان بن عمران. عَبْد الجبار بْن سلمان بْن أَحْمَد بْنِ الْهَيْثَمِ الْحلاوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ سَمِعَ الْقَاضِي إبراهيم بْنَ حُمَيِّرٍ سَنَةَ اثنتين وثلاثين وأربعمائة وَسَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي محمد الحسن بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَدْلِ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِنَيْسَابُورَ أنبا أَبُو الْوَفَاءِ الْمُؤَمَّلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ أنبا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أنبا شُعْبَةُ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلا أَقُولُ خَلِيلِي وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ بِثَلاثٍ بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ". عَبْد الجبار بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار بْن عَبْد الملك الْجُرْجَانِيّ أَبُو الفرج بْن أبي نصر القزويني سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد والقاضي أبا المحاسن الروياني وأجاز لعلي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه مسموعاته وإجازاته توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة. عَبْد الجبار بْن عَبْد الرزاق بْن دولينة القزويني سمع الحديث وَأَجَازَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد بْن يوسف. عَبْد الجبار بْن عَبْد الكريم البزاز شيخ خير أجاز له جماعة من

أئمة خراسان وغيرهم والظن أنه لم يرو شيئا. عَبْدُ الْجَبَّارِ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم الْقُرَّائِيُّ أَبُو عِنَانٍ وَالِدُ الْخَلِيلِ الْقُرَّائِيِّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الخليل أنبننا عَنْ كِتَابِ الْخَلِيلِ الْقُرَّائِيِّ أَنْبَأَنَا وَالِدِي وَعَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ أنبا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا وَالِدُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَّائِيُّ أنبا أَبُو كَثِيرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "هبط جبرائيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ أُمَّةٍ عِطَاشًا إِلا مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ". عَبْد الجبار بْن علي الشافعي بن داؤد المختار التميمي أبو الماجد المقرىء سمع السيد أبا حرب العباسي ومحمد بْن عبيد اللَّه اللهاوري سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. عَبْد الجبار بْن علي بْن عبد الرزاق المقرىء أَبُو القاسم الواريني القزويني سمع فضائل القرآن لأبي عبيد بقراءة طاهر النيسابوري من أبي منصور المقومي والواقد بْن الخليل سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بروايتهما عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ علي بْن عَبْد العزيز عنه. عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْفُقَّاعِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سنة ثمان

وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ زَاهِرٍ السَّرَخْسِيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي كِتَابِ الأَقْرَانِ مِنْ جَمْعِهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ بْنِ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ فِي غُلامِهِ وَلا فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ". عَبْد الجبار بْن أبي الفرج أَبُو الفرح الدركجي سمع الحديث من أبي الفتح الراشدي. عَبْد الجبار بْن الفضل بْن حمزة الفقيه القزويني سمع القاضي أبا المحاسن سنة سبع وسبعين وأربعمائة. عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن شَاوندَادَ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سنة خمس عشر وأربعمائة فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ مِنَ الصَّحِيحِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ فَنَادَاهُ رَبُّهُ يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ وَلَكِنْ لا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ". عَبْد الجبار بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن ماك القاضي أَبُو الحسن والد القاضي أبي الفتح إسماعيل فقيه متقن رأيت من تصنيفه في أصول الفقه مَا يدل على متانة كلامه وجودة نظره ونصر فيه قول الشيخ أبي الحسن الأشعري وتفقه ببغداد وسمع من أحمد بْن موسى بْن الصلت

وغيره روى عَنْهُ محمد بْن عَبْد الواحد الطبري والخليل بْن عَبْد الجبار وغيرهما. ذكر بعضهم أنه حدثه قَالَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الزُّهْرِيُّ ثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ الْحَدِيثَ". عبد الجبار بْن محمد البقال القاري سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّه الحافظ بروايته عن إبراهيم بْن حمير إجازة عن المصنف. عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَادَاذِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلَ الْقُرَّائِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ مَنْصُورِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن صاعد بسماعه نيسابور ثَنَا جَدِّي أَبُو الْعُلا صَاعِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ ثَنَا مَكْحُولٌ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ بَسَطَ فِيهِ حَصِيرًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حتى ينقطع ذلك الحصر وَمَنْ أَخْرَجَ عَنْهُ قَذَاةً مِمَّا يقدى الْعَيْنَ كَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ". عَبْد الجبار بْن مسعود بْن نصر القرائي أَبُو خليفة سمع الشهاب

للقاضي القضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة. عَبْد الجبار بْن معقل بْن حوالة بْن عمر بْن محمد القرشي أَبُو منصور سمع عَبْد الواحد بْن ماك وأبا عمر بْن مهدي البغدادي وأجاز له الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ ولجماعة ذكروا معه ولفظ كتابه ومن خطه نقلت أجزت للنفر المسمين فيه مَا سألوا بعد تحصيل النسخ الصحيحة لرواياتي ومصنفاتي فإذا أحبوا رووها على سبيل الإجازة والاختيار أن يقولوا كتب إلينا فلان وكتب محمد بْن عَبْد اللَّهِ بخطه وفي نسل عَبْد الجبار هذا جماعة من أهل العلم والفقه. عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ هَادِي بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْفَارِسِيَّ بقزوين في جامعها سنة ست وسبعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَد بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ فَرْغَانَ الْمَوْصِلِيِّ ثَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي عَلاجٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَمِعَ خَيْرًا فَأَفْشَاهُ كَانَ كَمَنْ عَمِلَ بِهِ وَمَنْ سَمِعَ شَرًّا فَأَفْشَاهُ كَانَ كَمَنْ عمل به".

الاسم السادس

الاسم السادس عبد الجليل بْن إسماعيل الطالقاني البزاز سمع أبا الفتح الراشدي. عَبْد الجليل بْن أبي الحسين بْن الفضل أَبُو الرشد القزويني يعرف

بالنصير واعظ أصولي له كلام عذب في الوعظ ومصنفات في الأصول توطن الري وكان من الشيعة. عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حَيْدَرِ بن السليماني سمع جزأ من حديث القاضي أبي مُحَمَّد بْنِ أَبِي زُرْعَةَ الْفَقِيهِ مِنَ الأستاذ الشافعي بن داؤد بِسَمَاعِهِ مِنْ أَحْمَد بْنِ الْخَضِرِ الصَّامِتِ عَنِ الْقَاضِي وَفِيهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الدَّقِيقِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ هَذَا الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ مُلْقَاةٍ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرَ الْبَطْنِ". عَبْد الجليل بْن داؤد بْن المختار التميمي أخو الأستاذ الشافعي بن داؤد سمع أخاه الشافعي وسمع بقراأته مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيِّ سَنَةَ ست وستين وأربعمائة في جامع التأويل بروايته عن أبي العباس الغضبان عن المصنف أحمد بْن فارس في قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} أي حية ذات حياة يقال: امرأة حية وشاة حية فلو قَالَ حية حية لاشتبه فقال عبارة عن حياتها تسعى. عَبْد الجليل بْن عَبْد الملك بْن أبي حنيفة أَبُو المعالي القاضي الفقيه كان قاضيا يفشكل من نواحي قزوين رأيت حكومته في سجل أثبت في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. عَبْد الجليل بْن عَبْد الملك بْن الفرج الخطيبي القزويني فقيه واعظ كان له أقارب من أهل العلم وسمع فضائل القرآن لابي عبيد من أ

منصور المقومي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بقراءة ظاهر النيسابوري وسمع الأستاذ الشافعي المقرىء سنة تسع وخمسين وأربعمائة وأبا منصور ناصر بْن أحمد الفارسي سنة أربع وسبعين وأربعمائة وأبا زيد الواقد بْن الخليل سنة ثمانين وأربعمائة وكتب وجمع الكثير من الحديث والفقه وكتب التذكير. عَبْد الجليل بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الجليل الأباني أَبُو المعالي تفقه بقزوين وإصبهان وكان حافظا لكتاب اللَّه تعالى تاليا له عارفا بالفقه والشروط جميل الخلق سمع الصَّحِيحُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ من أبي الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وسمع بأصبهان أبا مسعود كوتاه والحسن الرستمي وأبا المعالي الوركاني وأبا مسعود عَبْد الرحيم بْن أبي الوفاء الحاجي وغيرهم. أنبا أَبُو الْمَعَالِي هَذَا أنبا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخمسين وخمسمائة أنبا غَانِمٌ الْبُرْجِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أنبا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا أَبُو خليد عطبة بْنُ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ: "أَنْ تُجَاهِدَ نَفْسَكَ وَهَوَاكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى" وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وعشرين وخمسمائة وتوفي سنة سبع وستمائة في شوالها. عبد الجليل بْن علي بْن الفرج القزويني سمع ببلخ شيخ القضاة أبا علي إسماعيل بْن أحمد الحسين البيهقي بروايته عن أبيه الإمام أبي بكر

عن أبي حازم العبدوي عن أبي عمرو بْن مطر. عَبْد الجليل بْن عيسى بْن يوسف الجوهري أَبُو طاهر القزويني ويقال له الخرزي أيضا شيخ من أهل الحديث كتبه وسمعه وذكر به سمع الأستاذ الشافعي وأبا إسحاق الشحاذي والفقيه الحجازي بْن شعبويه ومما سمح من الشحاذي التلخيص لأبي معشر الطبري سمعه سنة إحدى عشرة وخمسمائة وسمع المنتهى في القراآت لأبي الفضل محمد بْن جعفر الخزاعي من أبي طاهر عَبْد الرحمن بْن أبي طاهر بْن أبي نصر السيرافي المقرىء. أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ بَقَّالَةَ الْمُشْكَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْخَلاقِ المقرىء عَنِ الْمُصَنِّفِ وَحَدَّثَ عَنِ الْفَقِيهِ الحجازي بْن شعبويه بْن غازي أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ إِسْحَاقُ بْنُ الْمُؤَذِّنِ ثَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ صَالِحٍ الدَّيْلَمِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَيْسِيُّ ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ خَرَجَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُ جَبَلَ حِرَاءٍ تَبِعَهُ قُرَيْشٌ لِيَقْتُلُوهُ. فَهَبَطَ جبرائيل عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَقَدْ عَلَّمَكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ فَيَجْعَلُ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ سِتْرًا وَأَنَّ هذا الدعاء

مَنِ اكْتَتَبَهُ ثُمَّ عَلَّقَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ أَوْ دَعَا بِهِ فِي سَفَرِهِ لَمْ يَتَخَوَّفْ مِنْ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَلا مِنْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وَيَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُ آفَاتِ اللَّيْلِ وَيَزِيدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رِزْقِهِ فَلَمَّا تَعَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي هَذَا الدُّعَاءَ فِدَاكَ أَبِي وأمي. فقال: "قُلْ يَا كَبِيرُ كُلِّ كَبِيرٍ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مَنْ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ يَا عِصْمَةَ الْبَائِسِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَثِيرِ يَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ أَسْأَلُكَ وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ الضَّرِيرِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَبِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِأَسْمَائِكَ الثَّمَانِيَةِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى قَرْنِ الشَّمْسِ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا" وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ بَعَثَ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَى أَخٍ لَهُ أَسِيرٍ بِالدَّيْلَمِ وَكَانَ مُكَبَّلا بِالْحَدِيدِ فَلَمَّا قَالَهَا انْحَلَّتْ وَخَرَجَ بإذن الله تعالى. عبد الجليل بْن أبي الفرح بْن أبي القاسم اليونسي1 سمع طرفا من صحيح البخاري من أبي بكر بْن كثير. عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن أبي يعلى القزويني سمع بعض الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بْن الخليل بروايته وفيما سمعه منه أو إجازة له سنة ست وسبعين وأربعمائة حَدِيثُ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يعني ابن المختار

_ 1 في الأصل والناصرية: التونس.

ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي سَالِمٌ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٍ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ: "إِنِّي لا آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ وَلا آكُلُ إِلا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ" هذا زيد ابن عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَأَجَازَ لأَبِي يَعْلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن فهد العلاف سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

الاسم السابع

الاسم السابع عبد الْجَامِعِ بْنُ حَمْدٍ الْهَرَوِيُّ سَمِعَ السَّيِّدَ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ يعلى ابن عَوَضٍ الْهَرَوِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وعشرين وخمسمائة أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الصَّاعِدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ أَبُو الحسن محمد بن علي المقرىء بِالْكُوفَةِ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمُفَسِّرُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال: "الرطب والماء البارد".

الاسم الثامن

الاسم الثامن عبد الحميد بْن ربيعة بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد العجلي سمع أباه أبا مضر ربيعة ومما سمعه منه غريب حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله

وَسَلَّمَ لأبي عبيد بروايته عن أبي الحسين مُحَمَّد بْن هارون الزنجاني عن علي بْن عَبْد العزيز عن أبي عبيد وسمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بقزوين سنة تسع وأربعمائة. عَبْد الحميد بْن سعد بْن هبة اللَّه أَبُو الفضل الساوي كان يعرف شيئا من العربية والحساب والنجوم والفرائض وعمل مختصرات في الحساب وفي أعداد الوفق ورد قزوين ومكث عندي مدة أنشدني: لا تنكرن كلامي إن مخرجه ... من جرأة اليأس لا من حيرة الأمل عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عَبْدِ الجبار بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن ماك أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الماكي قضى بقزوين مدة عن تمكن ومقدرة وفي ذكر جميل وسمع الحديث من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء وغيره وكان كافيا كاملا منجيا وبنى المدرسة للمتفقهة وتوفي بأبهر سنة سبع وخمسين وخمسمائة ونقل إلى قزوين ودفن في مدرسته. عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَاجِّيُّ أَبُو الْفَضْلِ الْقَزْوِينِيُّ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَسَمِعَ بِهَا أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَد بْنَ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سعيد ابن أَبِي الْخَيْرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وخمسمائة وسمع منه سنة ثلاث وأربعين أبا مُحَمَّدٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسٍ الْخَوَارِزْمِيُّ تُحْفَةَ الزَّائِرِ مِنْ جَمْعِهِ وَفِيهَا أنبا الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ سَعْدُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمِيهَنِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ يُوسُفَ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: "قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا يَوْمَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ" موسى بْن سهل هو أَبُو عمران الوشاء قَالَ ابن أبي حاتم كتبت عَنْهُ وكتب إلي وهو صدوق ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ هو أَبُو بكر الشافعي وأحمد ابن عَبْد اللَّهِ بْن الحسين أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي الضبي. عَبْد الحميد بْن عَبْد القديم بْن أبي الفتوح بْن عمران سمع عمه أبا حامد عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح بْن عمران ووالدي وأقرانهما وسمع التصحيف والتحريف لأبي أَحْمَد العسكري من أبي محمد طاهر بْن أحمد النجار سنة ثمان وستين وخمسمائة. عَبْد الحميد بْن عَبْد القديم بْن مسعود أَبُو سعيد المرزي من المتوسمين بالعلم سمع الحديث وأجاز له عِيسَى بْن يوسف المغربي أن يروى عَنْهُ التجريد لرزين مسعود بسماعه منه. عَبْد الحميد بْن عَبْد الكريم بْن عَبْد الحميد بْن علي بْن أبي الفتح ابن إسماعيل أَبُو شكر الحنفي ويقال أَبُو زرعة كان أحد فقهاء أصحاب الرأي المعتبرين فيما بينهم يعظ ويناظر ويرجع إلى قوله أصحابه في البلد والنواحي وكان إليه إمامة مسجدهم الجامع وسمع الحديث من الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرى وسمع النسطوريات من الأمير الزاهد خمارتاش سنة احدى وخمسمائة وله عقب من أهل الفقه والمعرفة. عَبْد الحميد بْن محمد بْن علي بْن أبي معاذ القزويني أَبُو الرشيد يعرف بالكبيا كان طبري الأصل تفقه بقزوين ثم بخراسان وسمع بها الحديث

الكثير ولما رجع إلى قزوين أقام بها مدة يذكر ويحصل ثم انتقل إلى الري وسكنها ثم انتقل إلى أذربيجان وتمكن بها وكانت وفاته بها وسمع المؤطا من أبي عثمان العضائدي بإسناده ومسند أبي عوانة من أبي البركات الفراوي والمجتنى لأبي الحسن الدارقطني من عَبْد الوهاب ابن إسماعيل الصيرفي بروايته عن أبي سعيد القشيري عن أبي نصر منصور ابن راش عن المصنف. أنبا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ السَّرَخْسِيُّ بِهَا أنبا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْمُظَفَّرِيُّ أنبا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ التَّاجِرُ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الْقَاضِي حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَفْصٍ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِيمَنْ لَمْ يُحْسِنِ الْوَصِيَّةَ إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ قَالَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ وَالْحِسَابَ حَقٌّ وَالْقَدَرَ حَقٌّ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا وَصَفْتَ وَأَنَّ الإِسْلامَ كَمَا شَرَعْتَ وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثْتَ وَأَنَّ الْقُرْآنَ كَمَا أَنْزَلْتَ وَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إلا أنت الحق المبين جزأ الله محمد عنا خير الجزاء وحي محمد عنا بالإسلام

اللَّهُمَّ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَيَا صَاحِبِي عِنْدَ غُرْبَتِي يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي إِلَهِي وَإِلَهَ آبَائِي لا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي أَقْرُبُ مِنَ الشَّرِّ وَأَتَبَاعَدُ مِنَ الْخَيْرِ وَأَنِّسْنِي فِي قَبْرِي مِنْ وَحْشَتِي وَاجْعَلْ لِي عَهْدًا يَوْمَ أَلْقَاكَ". ثُمَّ تُوصِي بِحَاجَتِكَ وَتَصْدِيقُ هَذِهِ الْوَصِيَّةِ مِنَ الْقُرْآنِ: {لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} هذا عهد الميت ووصيته عَلَى حَقِّ كُلِّ مُسْلِمٍ حَفِظَ هذه الوصية وتعلمها.

الاسم التاسع

الاسم التاسع عبد الخالق بْن أحمد الشيرازي أَبُو نصر الصوفي في خانقاه سهر هيزه سمع سنة ست وخمسمائة أبا نصر الوفاء بْن الشافعي البزاز المشيعي. عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ سَمِعَ أبا الفتح الراشدي في التفسير مِنْ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ" قَوْلَهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} الآية.

الاسم العاشر

الاسم العاشر عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ إبراهيم بْن أحمد الخبازي أَبُو القاسم

الصوفي القزويني عن أبي الحسن القطان وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رزمة وسمع أبا منصور محمد بْن أحمد القطان وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان وأبو منصور المقومي وغيرهما أنبا الحافظ أَبُو منصور الديلمي عَنْ كِتَاب أَبِي منصور المقومي أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ سنة عشر وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ ثَنَا أَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَا فِيهَا إِلا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ فِي التَّارِيخِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَدِمَ عَلَيْهِمْ حَاجًّا وَحَدَّثَ عن أبي الحسن القطان وأحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ رُزْمَةَ وَقَالَ: كَتَبْنَا عِنْدَهُ بَعْدَ صُدُورِهِ مِنَ الْحَجِّ سنة تسع وأربعمائة وحدثني أبو عمرو الفقيه المرزي أَنَّ أَهْلَ قَزْوِينَ كَانُوا يُضَعِّفُونَهُ في رويته عن أبي الحسن القطان. عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ عَاصِمِ بن بسام ابن كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدْلُ رَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ وَحَدَّثَ أبو نصر حاجي بْن الحسين بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْهُ قَالَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ عَنْ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الزَّرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يُنَادِي فِي النَّاسِ لا تَصُومُوا هذه الأيام

فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ والأصل المنقول منه إشعار بأن الرجل سمع أو سمع منه بقزوين إن لم يكن قزوينيا. عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ محمد بْن عمر الباغباني الأصبهاني سمع مع أبيه أحمد بْن أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وثمانين وأربعمائة وسمع بقزوين أيضا الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي وَفِيمَا سَمِعَهُ مِنَ الشَّحَّاذِيِّ مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ تراب بن عمر وبصر ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غَالِبِ بْنِ سَلامٍ الْكَسْكَلِيُّ حدثني علي ابن الْمَدِينِيِّ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ وَحْدِي وَمَا مَعِي وَمَعَهُ أَحَدٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "العجما جبار والمعدن جبار وفي الآكاز الْخُمُسُ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ ابن حرب وغيرهما عن ابن عيينة. عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ ذَكَرَ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين فِي جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد السَّرَخْسِيُّ الْوَاعِظُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَيَانٍ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يُسَوِّي صُفُوفَنَا فَخَرَجَ يَوْمًا فَرَأَى رَجُلا خَارِجًا صَدْرُهُ عَنِ الْقَوْمِ فَقَالَ: "لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ ليخالفن الله بين وجوهكم".

عَبْد الرحمن بْن أحمد الصائغ سمع الحديث بقزوين مع حاجي ابن الحسين البزاز سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. عَبْد الرحمن بْن أحمد سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي. عَبْد الرحمن بْن أحمد بْن إسماعيل بْن إبراهيم بْن عامر الصابوني أَبُو بكر بْن شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني قَالَ الإمام أبو سعد السمعاني هو سلالة الإمامة والخلف عن أبيه بعد وفاته في نوبة المجالس والحشمة والقبول وحضور المحافل وكان مليح الشمائل حسن المنظر متجملا في اللباس وله القبول التام بين محبي أبيه ثم سعى الشبان في التنزه والتصيد فغير أمره وخرج من نيسابور إلى إصبهان ومنها إلى نواحي فارس ورجع إلى أصبهان ومات بها. سمع أباه وعمه أبا يعلى إسحاق وأبا الحسن محمد بن عبد الملك الفارسي وأبا الفتح ناصر بْن الحسين العمري وغيرهم روى عَنْهُ أَبُو البركات الفراوي وعمر الصغار وغيرهما وقد ورد أَبُو بكر الصابوني هذا قزوين وقرئ عليه الحديث ورأيت على الجزء الأول من العوالي والغرائب والحكايات التي خرجها من مسموعاته أَبُو سعد علي بْن موسى السكرى سماع جماعة منهم الجنيد ومعروف أنبا صالح القرائي بقزوين في المدينة الكبيرة فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة. أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنْ تِلْكَ الْفَوَائِدِ مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ شَيْخِ الإِسْلامِ أنبا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ ثنا أبو بردة ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ

عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" مَرْوِيٌّ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الأُمَوِيِّ. فيها أنشدنا السيد أَبُو البركات هبة اللَّه بْن محمد الحسنى أنشدنا السَّيِّدُ أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن علي بْن جعفر بْن إسحاق بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب أنشدني النسابة أَبُو الغنائم عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابن الحسن بْن عيسى بْن يحيى بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي لأبي العتاهية: إني رأيت عواقب الدنيا ... فتركت مَا أهوى بما أخشى فكرت في الدنيا وجدتها ... فإذا جميع جديدها تبلى ولقد نظرت فلم أجد عملا ... أنجى لصاحبه من التقوى ولقد مررت على القبور فما ... ميزت بين العبد والمولى ولد سنة ثلاثين وأربعمائة وتوفى في حدود سنة خمسمائة. عبد الرحمن بْن الحسن الصوفي القزويني شيخ سياح طاف على سبيل الزيارة كثيرا وخاصة بنواحي الشام وبيت المقدس وجمع

في شرح المزارات وتعريفها جزأ بالفارسية. عَبْد الرحمن بْن الخضر القزويني أَبُو عمرو روى عن محمد بْن الوزير بْن الحكم الدمشقي وروى عَنْهُ محمد بْن الحسن المالكي وحموية ابن يونس. عَبْد الرحمن بْن الداعي بْن علي بْن أبي عَبْد الله الفامى أَبُو القاسم القزويني سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي علي الموسيا باذى والغاية لابن مهران من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وكان حافظا للقرآن يتتبع القراآت وكتبها. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الرَّازِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ مِنَ الطُّوَالاتِ بِقَزْوِينَ ثَنَا إبراهيم بْنُ نَصْرٍ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ بِهَا سنة ثلاث وسبعين ومائتين ثنا القنبي عَنْ مَالِكٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ بن الجراح وهم ثلاثمائة وَأَنَا فِيهِمْ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ ذَلِكَ الْجَيْشِ. فَجُمِعَ ذَلِكَ كُلُّهُ فَكَانَ مِزْوَدِي تَمْرٌ قَالَ وَكَانَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى فَنِيَ فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إِلا تَمْرَةٌ فَقُلْتُ وَمَا يُغْنِي تَمْرَةٌ فَقَالَ لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ قَالَ ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى البحر فإذا حوت مثل الضرب فأكل منه ذلك الجيش ثمان عَشْرَةَ لَيْلَةً ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عبيدة

بِضِلْعَيْنِ مِنْ أَضْلاعِهِ فَنُصِبَا ثُمَّ أَمَرَ بِرَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهَا فَلَمْ يُصِبْهُمَا. عَبْد الرحمن بْن طاهر السيرافي المقرئ سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة إحدى عشر وخمسمائة وبقزوين التلخيص لأبي معشر الطبري وروى سنن النسائي عن أبي محمد الدوني. عَبْد الرحمن بْن عَبْد الإله بْن أحمد الدقاق أَبُو الصقر روى عن أبي مَنْصُورٍ الْقَطَّانِ وَحَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْن الحسين البزاز في فوائده فَقَالَ ثنا أَبُو الصَّقْرِ الدَّقَّاقُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْعَبَّاسِ الصَّائِغُ ثنا الزبير بن بكار الذبيرى حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ جَدِّهَا هشام بْن عروة عن أبيه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخُبْزِ وَالْخَمِيرِ يُقْرِضُهُمَا الْجِيرَانُ فَيَرُدُّوا أَكْثَرَ وَأَقَلَّ فَقَالَ: "لَيْسَ هَذَا بَأْسٌ هَذِهِ مَرَافِقُ بَيْنَ النَّاسِ لا يُرَادُ بِهَا الْفَضْلُ". عَبْد الرحمن بْن عَبْد الجليل بْن عَبْد الملك أَبُو نصر الفشكلي سمع مسند الشهاب الفضاعى من العراقي بْن الحسن بْن العراقي المعسلي بقراءة أبي الحسن الكاتب سنة ست وعشرين وخمسمائة. عبد الرحمن بْن عَبْد الكافي بْن شعبويه القزويني فقيه شروطي كان يلازم المسجد الجامع ويكتب الوثائق وتفقه على الإمام أسعد ابن أحمد الزاكاني وغيره وسمع أبا الخير أحمد بْن إسماعيل يروى في بعض أماليه عن زاهر الشحامي عن أبي بكر البيقهي قال ثنا

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سلمة ثنا سماك ابن حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "نَضَّرَ اللَّهُ رَجُلا سَمِعَ مِنَّا كَلِمَةً فَبَلَّغَهَا كَمَا سَمِعَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ" توفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن سعد أَبُو محمد بْن أبي عَبْد الرحمن الرازي الدشتكي المقرئ سكن الري وهو مروزي الأصل روى عن إبراهيم بْن طهمان وأبي سنان الشيباني وزهير بْن معاوية وعمر بْن أبي قيس وعيسى بْن الضحاك روى عَنْهُ محمد بْن بكير الحضرمي ومحمد ابن عمرو زنيج1 وحجاج بْن حمزة وحدث الخليل الحافظ عن محمد ابن علي ثنا ميسرة بْن علي ثنا سهل بْن ساعد ثنا عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ ثنا عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه. ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عَبْد الرحمن بْن يزيد عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كنا نتحدث أن علي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من أفضل أهل المدينة وقد ورد عَبْد الرحمن قزوين وحكينا في مقدمة الكتاب عن علي بْن خلف المقرئ أنه قَالَ كُنَّا بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِ التوث ومعنا عَبْد الرحمن الدشتكي مرابطين. عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سبع وثمانين وأربعمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّهْلَكِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ ببسطام ثنا أبو بكر الخيري ثنا أبو العباس

_ 1 في النسخ جاء زنيع وزنيح ويمكن أن يكون رميح.

الأَصَمُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ الزُّهْرِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ أَوْ تُوضَعَ". عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه الطرائفي سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي بقزوين. عَبْد الرحمن بْن عَبْد الملك بْن علي أبو هاشم الأسدابادى سمع أبا الفرج محمد بْن الحسن الطيبي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة سورة سبأ إلى آخر سورة الزمر من تفسير مقاتل بْن سليمان. عَبْد الرحمن بْن عَبْد الوارث بْن عَبْد الرحمن أَبُو النجيب الخليلي تفقه مدة وكان يعرف شيئا من الحساب والاستيفاء وسمع فضائل شهر رمضان جمع والدي رحمة اللَّه منه سنة خمس وخمسين وخمسمائة. عَبْد الرحمن بْن عَبْد الوهاب الطريف سمع تاريخ أحمد بْن حنبل ابن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة ومن أحمد بْن محمد بْن ميمون بروايتهما عن علي بْن أبي طاهر عن أبي بكر الأثرم عن أَحْمَد بْن حنبل عَبْد الرحمن بْن عبدوس سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني أبا علي الطوسي "كيف ننشرها" بالرا وضم النون ابن عباس واختلف عَنْهُ والأعرج وأبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو والأعمش والحسن واختلف عنهما وقرئ ينشزها بالزاي وفتح النون وقرىء بالزاي المعجمة. وضم النون ويروى عن النخعي والأعمش "ننشز" بالزاي وفتح النون

قَالَ أَبُو حاتم ليس هذا بشيء ولا يجوز فتح النون يقال نشز الشيء وأنشزنه أنا ويقال نشزت المرأة ونشصت ونشزت ثنية الرجل ونشصت لغتان وروى عن ابن عباس ننشزها بالزاي قَالَ أَبُو حاتم: وكذلك روى في مصحف أبي مريم الحنفي قاضي عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه على البصرة. عَبْد الرحمن بْن علي بن الشافعي بن داؤد التميمي أَبُو حامد سمع السيد أبا حرب الهمداني ومحمد بْن آدم الغزونوى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. عَبْد الرحمن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسين أَبُو الْقَاسِمِ الْبَيْهَقِيُّ سِبْطُ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا وَسَمِعَ مِنْهُ سَنَةَ إحدى وأربعين وخسمائة سمع عطاء اللَّه بْن علي بْنِ مَلْكَوَيْهِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدٍ الغافر الفارسي أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ الدَّقَّاقِيَّةُ أنبا السَّيِّدُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ أنبا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرَفِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلالِيُّ ثَنَا أَبُو جَابِرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جحادة عن الحر بن الصباح عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرَةٍ فَقَالَ لَنَا: "اسْتَغْفِرُوا فَاسْتَغْفَرْنَا" فَقَالَ: "أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً" فَأَتْمَمْنَا سَبْعِينَ مَرَّةً فَقَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ له سبعمائة ذَنْبٍ وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أكثر من سبعمائة ذَنْبٍ" وسمع منه كتاب الدعوات جمع جده الإمام أحمد بْن الحسين

البيقهي برواتيه عن أصلي عَبْد الحميد بْن محمد الخوارى عن المصنف. عبد الرحمن بْن علي سمع أحمد بْن الحسن بْن ماجه وأحمد بْن محمد بْن ميمون وعَبْد الرحمن بْن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن ممجة التميمي أَبُو سعد ورد قزوين وسمع بها من مُحَمَّد بْن إسحاق بْن محمد الكيساني وعلي ابن أحمد بْن صالح وَفِيمَا سَمِعَ مِنَ ابْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الدَّشْتَكِيُّ ثَنَا شُحَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِهَا ثَنَا سُلْيَمَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ وَسَطَ قَوْمٍ صَالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السُّوءِ". عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النَّسَّاجِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْمُنْذِرِ أَخُو أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتَّاحِ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا طَلْحَةَ القاسم بْن أبي المنذر في الطُّوَالاتِ لأَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قدمنا من عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا دَخَلَ الطَّوَافَ وَقَفَ عِنْدَ الْحَجَرِ وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ قَالَ ثُمَّ قَبَّلَهُ وَمَضَى فِي الطَّوَافِ. فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ قَالَ بِمَ قُلْتَ ذَاكَ قَالَ قُلْتُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ وَأَيْنَ ذَلِكَ الْكِتَابُ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} لما

لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ ثُمَّ أَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ فَقَرَّرَهُمْ أَنَّهُ رَبُّهُمْ وَهُمْ عَبِيدُهُ فَكَتَبَ مِيثَاقَهُمْ فِي رَقٍّ. فَكَانَ هَذَا الْحَجَرُ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ قَالَ: فَافْتَحْ فَفَتَحَ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ ذَلِكَ الْكِتَابَ فَوَضَعَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعَ فَقَالَ أَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاكَ بِالْمُوَافَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعِيشَ فِي قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا حَسَنٍ وكان بسماعه من أبي طلحة سنة ثمان وأربعمائة وقبيلها وبعيدها. عبد الرحمن بْن الفرخان سمع محمد بْن الحجاج البزاز مع أبي الحسن القطان وسمع منه كتاب تنزيل القرآن لعطاء الخراساني من علي بْن أبي طاهر سنة تسع وثمانين ومائتين. عَبْد الرحمن بْن أبي الفوارس بْن أبي بكر بْن جعفر أَبُو الحارث الزاكاني تفقه مدة على والدي رحمه اللَّه وسمع منه فضائل شهر رمضان من جمعة سنة خمس وخمسين وخمسمائة. عَبْد الرحمن بْن الفضل بْن إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء عَبْد الرحمن بْن قدامة الدقاق القزويني روى عن جعفر بْن نمير بسماعه منه مرتين مرة سنة ثلاث عشر وثلاثمائة وأخرى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة تفسير هشام بْن عَبْد اللَّهِ الرازي عن محمد بْن مروان عن الكلبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما برواية جعفر بْن نمير عن مُحَمَّد بْن يوسف الفراء عن هشام

عَبْد الرحمن بْن القاسم التميمي سمع الحديث بقراءة علي بْن ثابت البغدادي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَاسُوَيْهِ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَد بْن صالح سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة حديثه عن مُحَمَّد بْن عبد بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المرء تركه مالا يَعْنِيهِ". عَبْد الرحمن بْن محمد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري أَبُو علي الصيرفي ممن طاف في الطلب العلم والحديث ودخل قزوين وسمع بها من مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد الدلال والحسين بْن حلبس وروى عن أبي الفضل بْن حمدويه وأبي عمرو بْن حمدان وأبي حفص ابن شاهين وغيره وحدث عَنْهُ أَبُو سعد السمان في مشيخته قَالَ ثنا إسماعيل ابن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم مُؤَدِّبٌ بِبُخَارَا ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَد بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظُ ثَنَا نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّمَا مُؤْمِنٍ لَقِيَ مُؤْمِنًا فَصَافَحَهُ لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا" قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَد الْحَافِظُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ بُخَارَا مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ نَصْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَذَكَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ فُضَالَةَ فِي جُزْءٍ خَرَّجَهُ فِي فَضْلِ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنبا أَبُو سُلَيْمَانَ ابن زَيْدٍ الدَّلالُ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقُرَشِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الهاشمي صاحب

الْوَاقِدِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُوافِقِ سَيْفُ بْنُ رَجَاءٍ قَاضِي وَاسِطَ. سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْكُوفَةَ وَنَزَلَ النَّخَعَ رَأَيْتُهُ مِرَارًا وروى عن عَبْد الرحمن هذا أَبُو بكر الخطيب الحافظ في الزهد والرقائق من جمعه قَالَ: أخبرنا محمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ سمعت أبا عَبْد اللَّهِ القرشي يقول كان جار شاب أديب وكان يهوى غلاما أديبا فنظر يوما إلى ملاقات شعر بيض في عارضيه فوقع شئ له من الحق فهجر الغلام وقلاه فلما نظر الغلام إلى هجره كتب إليه: مالي جفيت وكنت لا أجفى ... ودلائل الهجر أن لا يخفى وأراك تشربني فتمر جنبي ... ولقد عهدتك شاربي صرفا قَالَ: فقلب الرقعة وكتب على ظهرها. أتصاب مع الشمط ... سمتني خطة شطط آثارهن بما جنيت ... فذرني من الغلط قد رأينا أبا الخلا ... ثق في زلة هبط عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس بْن المنذر الحنظلي أَبُو محمد

بْن أبي حاتم الرازي من كبار الدنيا علما وورعا قَالَ الخليل الحافظ كان بحرا في معرفة الحديث صحيحه وسقيمه والرجال قويهم وضعيفهم. كان يعد من الإبدال سمعت أحمد بْن محمد بْن الحسين يحكي عن علي بْن الحسين الدرشتيني أن أبا حاتم كان يعرف اسم اللَّه الأعظم فظهر بابنه عبد الرحمان علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشيء من الدنيا. فلما اشتدت به العلة وعلت عليه الحزن دعا له بذلك الاسم فشفاه اللَّه تعالى ثم رأى أَبُو حاتم في منامه أن قد استجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا وقد ذكر أن الأبدال لا يولدهم. وصف الحافظ إسماعيل بْن محمد الأصبهاني الإمام أبا محمد فقال تربي بالمذاكرات مع أبيه وأبي زرعة كانا يزقانه كما يزق الفرخ الصغير ويعنيان به ورحل مع أبيه فأدرك ثقات الشيوخ بالحجاز والعراق والثغور وعرف الصحيح من السقيم ثم كانت رحلة الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته وعن عَبْد الرحمان قَالَ ساعدتني الدولة في كل شيء حتى خرجت مع أبي سنة خمس خمسين ومائتين من المدينة نريد الحج ولم أبلغ فلما أن أشرفنا ذو الحليفة احتملت تلك الليلة فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك قَالَ: الحمد لله أدركت حجة الإسلام وفي هذه السنة سمع عَبْد الرحمان بْن المقرئ حديثه عن سفيان ومشايخ مكة والواردين عليها وسمع بالكوفة أبا سعيد الأشج وهارون بْن إسحاق وببغداد

الحسن بْن عرفة وحميد بْن الربيع وبمصر المزني ويونس بْن عَبْد الأعلى. ارتحل إلى أصفهان وقزوين وجمع وصنف الكثير حتى وقعت ترجمة مصنفاته الكبار والصغار في أوراق قَالَ الخليل الحافظ سمعت القاسم بْن علقمة يقول سمعت ابن أبي حاتم يقول ولدت سنة أربعين ومائتين وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. عبد الرحمان بْن محمد بْن خروماه أَبُو سعيد القزويني من المشهورين قَالَ الخليل كان على مذهب أهل الكوفة سمع محمد بْن أيوب بالري وسهل بْن سعد والحسن بْن أيوب بقزوين وفي تاريخ الحافظ أبي بكر الخطيب أنه ورد بغداد وحدث بها عن يحى بْن عبدك وعلي بْن أبي طاهر القزوينين. روى عَنْهُ محمد بْن المظفر وأبو القاسم بْن الثلاج ذكر أنه يسمع منه سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. عبد الرحمان بْن محمد بْن سعيد القزويني أَبُو سعيد المعروف بسيكه سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي قَالَ الخليل الحافظ وكان قديم الموت نازل الإسناد في وقته حدثنا عَنْهُ جماعة وزعموا أنه قد انقطع نسله. عبد الرحمان بْن محمد بْن سادان سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين مع أبي الحسن القطان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرحمان بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن القاسم

ابن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن علي بْن أبي طالب أَبُو القاسم العلوي الكوفي شريف حدث بقزوين سنة عشر وثلاثمائة وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ. فِيمَا رَوَى مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ بَحْرٍ الْفَارِسِيِّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى النَّقَّارُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ قَالَ عَدَّهُنَّ فِي يَدِي. قَالَ يَحْيَى عَدَّهُنَّ فِي يَدِي أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ عَدَّهُنَّ فِي يَدِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ عَدَّهُنَّ فِي يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ. عَدَّهُنَّ فِي يَدِي جِبْرَئِيلُ عليه السلام فقال جبرائيل هَكَذَا أُنْزِلْتُ بِهِنَّ مِنْ رَبِّ العزة تبارك وتعالى: اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتُ عَلَى إبراهيم وَآلِ إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إبراهيم وَآلِ إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ محمد كما تحنت عَلَى إبراهيم وَآلِ إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إبراهيم وَآلِ إبراهيم إِنَّكَ حميد مجيد. عبد الرحمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرحيم أَبُو بكر سمع أبا يعقوب يوسف بْن عَبْد الرحيم بْن الشافعي الرعوي سنة تسع وستين وخمسمائة.

عبد الرحمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم الكرجي فاضل حاذق عارف بالعربية والفقه والتواريخ والأشعار وغيرها تفقه بقزوين وببغداد وسمع بها الحديث وممن سمع بقزوين السيد أَبُو الحرب الهمداني. سمع الأكثر من مسند سفيان بْن عيينة وهو معلوم مضبوط من السيد عَلِيُّ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَوَضٍ العلوي الهروي سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بروايته عن محمد بْن علي العميري عن علي بْن أبي طالب الخوارزمي عن أبي علي الرفا عن بشر بْن موسى عن الحميدي عن سفيان وقد سمعته منه. سمع ببغداد قاضي المارستان وغيره وأجاز له جماعة من أئمة وكانت له طريقة في التذكر جيدة وجمع فيها جموعا وله مجالس إملاء أملأها سنة ثمان ثما وخمسين وخمسمائة في المسجد الجامع منها هذا المجلس أنبا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ بِالإِجَازَةِ أنبا أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ فِي حَدِيثٍ: "وَإِنَّكَ لا تَزَالُ مُصَلِّيًا قَانِتًا مَا ذَكَرْتَ اللَّهَ تَعَالَى قَائِمًا أَوْ قَاعِدًا أَوْ فِي سُوقِكَ أَوْ فِي نَادِيكَ أَوْ حَيْثُ مَا كُنْتَ". الشرح: الصلوة معروفة والقنوت يفسر مرة بالقرآن ومرة

بالقيام وسئل رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الله عن أفضل الصلوة فقال: "طول القنوت" فسر بالقيام وفسر بالقراءة وفائدة الحديث أن تعلم أن المقصود من جملة العبادات ذكر اللَّه تعالى. قَالَ اللَّه تعالى في الصلاة: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} أي ليكون ذاكرا لي وقال في الصوم {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ} فبين أن من مقاصد الصوم ذكر اللَّه تعالى وقال في باب الحج {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} وقال عند ذكر القرائتين والأعياد {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ} وسئل النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم أي المسجد خير يعني أهل المسجد فقال: "أكثرهم ذكر اللَّه تعالى" فبان بهذا الوجه أن المقصود من جميع العبادات الأخذ بزمام العباد بها إلى ذكر اللَّه تعالى ولهذا المعنى جعل رسول اللَّه صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي هذا الحديث ذاكر اللَّه تعالى مصليا قانتا لأنه فائز بما هو المقصود من الصلاة. ثم قَالَ حيث مَا كنت تشير مع مَا ذكرنا إلى أن الاعتبار بحال سكان البقاع أن مكة أشرف البقاع ثم كان أهلها في الصدر الأول شر أهل البقاع قَالَ تعالى فيهم: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} ويحكى أن قابيل الذي كان شر أولاد آدم ولد في الجنة وشيث الذي كان خير أولاده ولد في الدنيا واعلم أن ذكر اللَّه تعالى خفيف المحمل والمؤنة شريف البركة والمعونة وهو الغنيمة الباردة التي يتحف ولا يتعب ينفر الشيطان خطوة منه ويجرد ذكر الرحمن لفظه منه.

قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} قَالَ المشائخ لو قَالَ لك أذكرني ألف ألف مرة لآمر بعض مكائكتي أن يذكرك عندي بخير لكنت حقيقا أن تشق على هذه المنحة حبيبك فكيف وهو يقول أذكرني مرة ذكرا يطرأ ويزول أذكرك ذكر إلا يتناهى خيره ولا ينقطع فائدته وهذا من اللَّه تعالى عون للضعيف وتربية لتحضة العَبْد المحب بالمحبة والتشريف فإن من شرائط المحبة والاختيار استكثار القليل من الحبيب المختار وينشد في هذا المعنى: ربما قصر الصديق المقل ... عن حقوق بهين لا يستقل أرخ سترا على حقارة بري ... هتك ستر الحبيب ليس بحل هذا معظم المجلس وكان له رحمه اللَّه مع الفضل والشرف تروة ويسار وبني المدرسة وتنوق بها في بنائها وتوفي سنة.... وتسعين وخمسمائة. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الكريم بْن الفضل أَبُو حامد الرافعي أخي الذي كان ظهري وطرفا من العمر مشيري وسميري تفقه في مبدأ أمره على الوالد رحمه اللَّه تعالى وسمع منه الحديث ومن غيره من شيوخ البلد ثم قطعه الوالد إلي فكنت إلى تأديبه وتعليمه وكان يلازمني سفرا وحضرا إلى أن توجه وناظر وحصل له في الفقه النظر

الدقيق والإلزامات القوية والفروق اللطيفة والاستفراقات المحتاج إليها. كان يخوض في علوم العربية وغيرها بحثا وجمعا وتحصيلا واعتنى بحفظ الوسيط في المذهب للإمام أبي حامد الغزالي رحمه اللَّه فكنت ألقى عليه لوظيفة اليوم ورقتين إلى ثلاث نظرا أو عن ظهر القلب فيحفظ ويضبط في الحال وكان معظم أنسه بالتكرار ومطالعة الكتب وإدمان النظر فيها واشتغال على بغيته بالخلوة وقل مَا كان يخالط الناس فكأنه أثر ذلك في دماغه وأفضى الأمر به إلى بعض الاختلال في أقواله وأفعاله. كتب إلي بذلك وأنا حينئذ بالري فبادرت إليه واطلعت على الحال وصعب علي مَا ألفيته فاستصحبته معي ولم آل جهدا في المعالجة وترتيب الطيب والمتعهد والسعي في استصلاحه بما قدرت عليه ولكنه لم ينجح فيه {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً} وبقي على ذلك الاختلال ثلاثا وعشرين سنة فصاعدا وكانت أحواله يختلف فيها سكونا وهيجانا وقوة وضعفا ونحافة وعيالة وزهادة ورغبة إلا أنه كان ينتظف. كان رحمه اللَّه زمان استقامته حييا رفيقا متعبدا جميل السيرة ولو قلت أنه لم يرتكب كبيرة مدة عمره لم أتخط الصدق والمدة التي كان مكلفا فيها وهي مَا بين زمان الصغر وزمان الاختلال لا تطول ثم اعترته بالآخرة أسقام لقي فيها أشهر أو ظهر في خلالها بندقة قروح أنحلته وانتقل إلى جوار رحمة اللَّه مطهرا مكفرا سحر يوم الخميس السادس عشر

من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر وستمائة وكانت ولادته في شوال سنة ستين وخمسمائة وقلت فيه على مَا لي من التفجع والتورع: إن المنايا صائبات السهام ... وليست الدنيا بدار المقام والناس فيها شرع كلهم ... فالملك الأصيد مثل الطغام والغمر والنحرير فيها سوى ... وذو التقى يشبه رب العرام هذا أخي في حسن أحواله ... صار حليفا لنطون الرغام فقلت لما جاءني نعيه ... وفاضت العينان صمي صمام شمر في التحصيل عن ساقه ... فصار في الفقه الإمام التمام ثم انبرى ينصح أقرانه ... يزجر عن محتبليات الآثام ثم عرته حالة أحدثت ... له عن الناس اختيار انصرام فلم يقل عشرين عاما لهم ... شيئا ولا واصل باء بلام

ثم ابتلاه الله سبحانه ... بمرمضاة من فنون السقام فحار رب الطب في شانه ... وجاوز الطبي لعمري الحزام وبان أن قد بان عن أهله ... وأنه يدعي لدار السلام مضى ولم يحلل سراويله ... مبتغيا حلا ولا في حرام لم يتكدر بأذى بل صفت ... أيامه الغر كحب الغمام مَا دامت الأيام لابني أب ... إلا الذي استثنوا من ابني شمام والدهر مَا فيه إذا زرته ... إلا كلام يعتريها كلام يروي أن سيبويه احتضر ورأسه في حجر أخيه فغلب البكاء أخاه وقطرت من دموعه قطرات على خد سيبويه فأفاق من غشيته وقال: أخيين كنا فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدهرا هذا وقد بعد أخي الآخر الأعز أَبُو الفضائل محمد بن محمد بن

عَبْد الكريم الرافعي وخرج عن الوطن لخمس وعشرين فصاعدا وفاتني التمتع بلقياه ورياه والاستعانة به في الأبواب العلمية وغيرها والفرقة فرقتان فرقة بالموت وفرقة في الحياة وقد تعد الثانية أصعب من الأولى لأنها في مظنة التلاقي والمعالجة صبرنا اللَّه على مَا ينوب وجعلنا ممن ينيب إليه ويتوب ورحم الذي درج ويسر الإياب للذي خرج. عَبْد الرحمن بْن محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حمدان الشعراني أَبُو الحسن قزويني أو ورد قزوين وسمع أبا الحسن القطان روى عَنْهُ حاجي بْن الحسين أَبُو نصر. عَبْد الرحمن بْن محمد بْن علكويه أَبُو بكر القاضي ذكر الكياشيرويه بْن شهردار فِي طبقات أهل همدان أنه كان قاضي بخارا وأن أصله من أبهر وأنه روى عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ومحمد بْن الجهم ومحمد بْن يونس الكديمي وإن صالح بْن أحمد يعني الكوملاباذي قَالَ كتبنا عَنْهُ ولم يكن بصدوق وأنه قَالَ قدمت قزوين بعد خروج أبي بكر من عندنا وهو بها لا يلتفت إليه لأنه كان بها أهل العلم. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نِزَارٍ أَبُو سَعِيدٍ الْبَزَّازِيُّ سَمِعَ أَبَا عُمَرَ سَعِيدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الهمداني فِي تفسير بكر بْن سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً} يُرِيدُ بِالْمُؤْمِنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَبِالْفَاسِقِ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي معيط لا يستوون.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بْن أبي الليث أَبُو سعيد التميمي كان إمام الجامع وخطيبها وسمع بقزوين إبراهيم الشهرزوي والحسن الحافظ وله في الفقه والقراءات شأن كبير أدركته وأنا صغير مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. عَبْد الرحمن بْن يوسف الشمكوري أَبُو بكر سمع بِقَزْوِينَ الإمام أحمد بْن إسماعيل سنة ثمانين وخمسمائة. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي. عَبْد الرحمن بْن المعالي بْن منصور الواريني أَبُو مسلم القزويني من أهل العلم والإيقان علق بقزوين أصول الفقه والخلاف على أبي بكر محمد بْن محمد المرندي وببغداد على الكيا الإمام أبي الحسن علي بْن محمد الطبري وسمع صحيح البخاري ببغداد سنة سبع وخمسمائة من الشريف أبي طالب الحسين بْن محمد الزينبي بروايته عن كريمة المروزية عن أبي الهيثم الكشميهني. سمع تفسير الثعلبي من السيد ذي الفقار بْن مُحَمَّد بْن معَبْد الضرير الحسني القزويني في سنة اثنتي عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة وروى عَنْهُ والدي وابنه محمد بْن عَبْد الرحمن وأقرانهم رحمهم اللَّه تعالى ورأيت بخطه أنشد الرئيس أَبُو المكارم عَبْد الوارث بْن محمد الأسدي الأبهري لابن الرومي في المفضل بْن سلمة: إن المعلم كيف كان معلم ... ولوا بتسنى فوق السماء بناء

لو كان علم ساعة من عمره ... أو كان علم آدم الأسماء أيضا أنشدني بعضهم لأبي العلاء المعري وهو من جملة مَا يتكلم بسببه فيه. جائز أن يكون آدم هذا ... قبله آدم على إثر آدم وبصير الأقوام مثلي أعمى ... فهلموا في جندين نتصادم توفي أَبُو مسلم سنة اثنتين وخمسمائة في المحرم. عَبْد الرحمن بْن مهدي بْن أبي المعالي القرائي فقيه من قبيلته تفقه على فخر الإسلام ملكداد بْن علي وسمع الحديث منه ومن أقرانه. عَبْد الرحمن بْن مهدي بْن هبة اللَّه الخليلي سمع مع أبيه بعض الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بْن الخليل الخليلي. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار الْقُرَّائِيُّ أَبُو إِسْمَاعِيل سَمِعَ أَبَاهُ قَالَ ثَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتْحُ الْعُشَارِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَلافُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وثلاثمائة ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ أَبَا قِلابَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ حَدَّثَهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ حلف على ملة غير الإِسْلامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِيمَا لا يملكه".

عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْقَزْوِينِيُّ وَالِدُ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيِّ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْجِعَابِيِّ حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيِّ الْقَزْوِينِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا وَالِدِي أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ شَيْءٌ أَسْرَعَ عُقُوبَةً مِنْ بَغْيٍ"

الاسم الحادي عشر

الاسم الحادي عشر عَبْد الرحيم بْن إبراهيم بْن يوسف أَبُو إسحاق الهشجردي الخطيب فقيه سمع أبا سليمان الزبيري بقراءة والدي رحمهما اللَّه في الجامع بقزوين سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وفيما سمع حديثه عن إسماعيل بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُومَسَانِيِّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حمير الخيارجي ثنا أَبُو الحسن الفارسي ثنا أَبُو سعد المطوعي العلاف قَالَ كتب إلي أَبُو حاتم السجستاني أن محمد بْن أبي علي الحلاذي حدثهم ثنا محمد بْن موسى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يقطين عن علي بْن يقطين. قَالَ كنت عند أمير المؤمنين المهدي ذات ليلة نسهر إذ ذهب به النوم فما مكث طويلا حتى فرغ وقام من مجلسه وبقي يبكي حتى علا انتحابه فقمت من فراشي ووقفت بإزائه مساعة لا أدري مَا أقول فقلت يا أمير المؤمنين جعلني اللَّه فداك قد بلغ بنا مَا ترى من بكائك فان كان

أمره الذي أبكاك من الأمور التي يجوز لمثلي أن يطلع عليها فلعله يكون عندي فيها بعض الفرج فقال يا علي ويحك بينا أنا نائم من فراشي إذ أتاني آت في منامي فقال: عجبت لضحك المرء والموت خلفه عجبت لضحك المرأ والموت خلفه ... وللمشتري دنياه بالدين أعجب وأعجب من هذين باع دينه ... بدنيا سواه فهو من دين أعجب عَبْد الرحيم بْن الخليل الصرامي فقيه معروف متورع سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد والسيد أبا الفتوح الزيني وسمع ناصر بن محمد الأسفرائي سنة اثنتين وخمسمائة وصية عَلَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بروايته عن نصر المقدسي عن أبي صخر وَفِيمَا سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي بَدْرٍ النهاوندي أنبا أبو الفضل ابن أَبِي الْمُظَفَّرِ الْقُرَّائِيُّ عَنْ جَدِّهِ أَبِي عَمْرٍو. أنبا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ عورة فكأنما أحيا مودة" توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة. عبد الرحمن بْن الشافعي بْن محمد بْن إدريس بْن شبابه أَبُو المحاسن الرعوي القزويني شيخ معمر سمع أبا بكر الشافعي بْن محمد تفسير مقاتل بْن سليمان سنة تسع وأربعين وأربعمائة بروايته عن أبي طلحة الخطيب

عن أبي الحسن القطان وسمع أبا عَبْد اللَّهِ حمد بْن محمد بْن الزبيري قاضي آمل وأباه محمد الحسن بْن محمد بْن كاكا الأبهري وَفِيمَا سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ أنبا الْحَاكِمُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَدَّادِيُّ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ شِهَابٍ الطَّرَسُوسِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عِيسَى الْمَازِنِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَرَّ وَالِدَيْهِ مَنْ قَالَ لابْنِهِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي وَمَا بَرَّ وَالِدَيْهِ مَنْ لَمْ يَقْطَعْ لِسَانَ الشَّاعِرِ عَنْهُمَا". وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أنبا أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الشَّافِعِيِّ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وخمسمائة بِقَزْوِينَ أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وأربعمائة أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ هِلالٍ الْعَامِرِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْفِهْرِيُّ وَحَرْمَلَةُ قَالا ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ طَلَّقَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَضَعَ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ فَقَالَ مَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِكَ يَا ابْنَ الخطاب وبابنتك فنزل جبرائيل عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُرَاجِعَ حَفْصَةَ رَحْمَةً لِعُمَرَ ولد سنة ثمان وخمسين

وأربعمائة في شهر ربيع الآخر حكاه عَنْهُ الإمام أحمد بْن إسماعيل وعلى بن عبيد االله بْن بابويه وأجاز للإمام أحمد بْن إسماعيل سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وهو مستلق على فراشه لكبر سنه. عَبْد الرحيم بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بْن عَبْد الملك بْن طلحة أَبُو نصر بْن أبي القاسم القشيري الإمام بْن الإمام ذكر الإمام أَبُو الحسن الفارسي أن أبا نصر كان أشبه الناس بأبيه خلقه كأنه شق منه شقا رباه أحسن تربية وزقه العربية في صباه زقا حتى برع فيها وكمل في النظم والنثر فحاز فيهما قصب السبق وكان يبث السحر بأقلامه على الرق استوفى الحظ الأوفى من علم الأصول والتفسير ورزق سرعة في الكتابة حتى كان يكتب كل يوم طاقات لا تلحقه فيه مشقة. حصل أنواعا من العلوم الدقيقة والحساب الذي يحتاج إليه في الشريعة ولما توفي أبوه انتقل إلى مجلس إمام الحرمين وواظب على درسه وصحبه ليلا ونهارا حتى حصل طريقته في المذهب والخلاف: وجدد الأصول عليه وكان الإمام يعتد به ويستفرغ أكثر اليوم معه ويستفيد منه بعض مسائل الفرائض والدور والوصايا ولما فرغ من تحصيل الفقه تأهب للخروج إلى الحج وعقد المجلس له ببغداد وحصل له من البقول مالم يعهد لأحد مثله. حضر مجلسه الخواص ولازم الأئمة منبره كالإمام الشيرازي أبي إسحاق فقيه العراق وخرج إلى الحج وعاد والقبول غض وزائد على مَا كان وخرج من قابل إلى الحج في أكمل حرمة مع أمير الحاج

وعاد والقبول بحاله وكاد يؤدي والتعصب له إلى الفتنة فبعث نظام الملك الوزير يستحضره من بغداد وبقي أهل بغداد بعد مَا فارقهم عطاشا إليه منهم من لم يفطر سنين ومنهم من لم يحضر مجلس تذكير قط. أشار الصاحب الوزير إليه بالخروج إلى خراسان ووصله بصلات سنية ودخل قزوين ولقي بها القبول التام وحصل من أهلها على ألف دينار وكان أكثر صفوه في آخر أيامه إلى رواية الحديث ومصنفاته في التفسير والأصول والفقه مهذبة متداولة كثيرة الفائدة. سمع صحيح البخاري من أبي عثمان العبار عن أبي علي محمد بْن عمر الشبوي عن الفربري وصحيح مسلم عن عبد الغافر الفارسي باسناده وغريب الحديث للخطابي عن الفارسي عَنْهُ ومسند أبي عوانة ومسند الطيالسي أبي داؤد عن أبيه عن الأستاذ أبي بكر بْن فورك عن ابن خرزاد الأهوازي عن يونس بْن حبيب عَنْهُ ومصنفات والده عَنْهُ وكتب إليه هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب القزويني مع جزء من شعره وكان قد استدعاه في أبيات قبل هذه: ألا أيها الشيخ الإمام الذي له ... سماء على زهر النجوم لها شهب ويا من به أضحت قشير وفضله ... وكل الورى قشيروهم فيهم لب هنيئا لروض المكرمات فإنه ... يحب به من سحب الغامة غرب

فيا أيها الشيخ الإمام ومن غدا ... لشعب الحقوق من رعايته رأب تعاطيت مما قد أتيت كبيرة ... ومثلك من يعفو وإن عظم الذنب وهل عاقل يهدي إلى البحر قطرة ... ويرضى بأن يهدي إلى اليمن العصب على أن هذا الذنب بني وبينه ... وليس على المأمور من أمر عتب بقيت لنا في رفعة فرقدية ... سليما من الآفات أو برد الضب قَالَ الإمام أَبُو الحسن الفارسي توفي أَبُو نصر عديم النضير في جمادى الآخرة سنة أربع عشر وخمسمائة. عَبْد الرحيم بْن عطا بْن أحمد الديلمي أَبُو البقاء القزويني فقيه سمع الأئمة أبا بكر مُحَمَّدَ بْنَ خَلِيفَةَ الصَّائِغِيَّ سَنَةَ تسع وأربعين وخمسمائة وأبا محمد النجار لهذا التاريخ وأبا الفضل الكرجي سنة خمسين وعطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه بأبهر سنة سبع وخمسين وخمسمائة وأجاز له عَبْد الأول والحسن الرسمي وعَبْد الجليل المعروف بكوتاه وأبو الخير الباغبان المسموعات والمنقولات سنة اثنتين وخمسين. عَبْد الرحيم بْن محمد بْن أحمد الخضري أَبُو الفتح سمع أبا الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

عَبْد الرحيم بْن مسعود أَبُو الفضائل القرائي أجاز له جماعة من أئمة خراسان مسموعاتهم منهم أَبُو محمد العباس بْن محمد الطوسي وأبو الأسد القشيري وعَبْد الوهاب الصيرفي وأبو البركات الفراوي ووجيه الشحامي وعمر الصفار وعمر السلطان. عَبْد الرحيم بْن يوسف بْن عَبْد الرحيم بْن الشافعي الرعوي تفقه على والدي رحمه اللَّه وسمع منه الحديث سنة سبع وخمسين وخمسمائة وسمع ببغداد مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وفضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زرعة المقدسي سنة إحدى وستين وخمسمائة بروايته المسند عن السلارمكي والفضائل عن أبي منصور المقومي.

الاسم الثاني عشر

الاسم الثاني عشر عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الوليد الطبري فقيه كان قاضيا بقزوين سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. عَبْد الرزاق بْن عَبْد الجبار القرائي أَبُو الغياث القزويني سمع بقزوين الخليل بْن عَبْد الجبار وبآمل وطبرستان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة السيد أبا علي عَبْد اللَّهِ بْن علي بْن عبيد اللَّه الحسني وأيضا أبا الفرج محمد ابن محمود الحسن القزويني وَمِمَّا سَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَرَجِ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمش النيسابوري بسماعه منه يبلخ فِي مَجْلِسِ إِمْلاءٍ لَهُ أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثَنَا الرَّبِيعُ ثَنَا الشَّافِعِيُّ أنبا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ

بِالْحُدَيْبِيَةِ إِثْرَ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ" قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ لِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وأما من قال: مطرنا بنو كَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ مَالِكٍ وَمُسْلِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ وَفِيهِ عن الأصم ثنا بحر بْن نَصْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ الْجُهَنِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الشَّامِ فَخَرَجْتُ مِنْهُ فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَدْلُجَ نَظَرْتُ فَإِذَا الْقَمَرُ بِالدَّبَرَانِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَكْرَه ذلك النُّجُومِ. فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا حَفْصٍ انْظُرْ إِلَى الْقَمَرِ مَا أحسن استواه اللَّيْلَةَ فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ الدَّبَرَانِ قَالَ قَدْ عَرَفْتُ مَا تُرِيدُ يا ابن سَبْرَةَ تَقُولُ إِنَّ الْقَمَرَ بِالدَّبَرَانِ وَأَنَّا وَاللَّهِ مَا نَخْرُجُ بِشَمْسٍ وَلا قَمَرٍ وَلَكِنْ نَخْرُجُ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ قَالَ ابْنُ حمشٍ فِي آخِرِ الْمَجْلِسِ وَقَرَأْتُ لِمَنْصُورٍ: لَيْسَ النَّجْم عَلَى النَّفْعِ وَلا الضُّرِّ سَبِيل ... إِنَّمَا النَّجْمُ عَلَى الساعات والوقت دليل عبد الرزاق بْن عَبْد الواسع الفقيه الطالقاني سمع الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر. عَبْد الرزاق بْن علي بْن أحمد الأشنهي سمع طرفا من أول سنن الصوفية على الإمام أحمد بن إسماعيل.

عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن الطيب الحمداني أَبُو القاسم من أهل العلم بأبهر سمع أبا بكر الزنحوي والخطيب مكي بْن محمد بْن مكي الحربي وأبا محمد بْن كاكا وورد قزوين وسمع بها أبا إسحاق الشحاذي سنة عشر وخمسمائة أنبا جدي لأمي الإمام أسعد بْن أَحْمَد بقراءة والدي رحمهما اللَّه أنبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّد الحمداني أنبأ أَبُو بكر بْن مُحَمَّد الزَّنْجُوِيّ أنبأ القاضي أبو علي الحسين بْن مُحَمَّد الزَّجَّاجِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَحْرِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزد ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو سَعْدٍ الأَعْوَرُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَوْبَانَ مولى رسول الله عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: عِنْدَ فَرَاغِهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ": وَأنبانا عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وخمسمائة ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَاكَا الْمُقْرِئُ ثَنَا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الْبَكْرِيُّ. حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ وَعَمِّي مُحَمَّدٌ أنبا مُحَمَّدٌ أنبا أبو العباس سهل ابن عَبْدِ اللَّهِ الشَّعْرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا كَثِيرُ بْنُ شظير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله

وَسَلَّمَ: "وَاضِعُ الْعِلْمِ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ كَالْمُعَلِّقِ الْجَوْهَرَ وَالدُّرَّ وَالذَّهَبَ عَلَى أَعْنَاقِ الْخَنَازِيرِ". عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيِّ ثَنَا إبراهيم بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو إِسْمَاعِيل الدِّيلِيُّ ثنا عبد الله بن المتنى عَنْ عَمَّيْهِ النَّضْرِ وَمُوسَى ابْنَيْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ: "اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ". عَبْد الرزاق بْن ناصر الراشدي سمع سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنَوَيْهِ.

الاسم الثالث عشر

الاسم الثالث عشر عبد الرشيد بْن عَبْد القديم بْن أبي الفتوح بْن عمران فقيه سمع عمه أبا حامد عَبْد اللَّه بْن أبي الفتوح بْن عمران ووالدي وأبا محمد النجار وغيرهم.

الاسم الرايع عشر

الاسم الرايع عشر ... الاسم الرابع عشر عبد الرفيع بْن عَبْد الواسع بْن أبي النجيب بْن الحجازي أَبُو المكارم سمع أبا سليمان الزبيري سنة أربع وأربعين وخمسمائة وفي الإرشاء للخليل الحافظ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالا ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "يوشك لناس أَنْ يَضْرِبُوا أَكْبَادَ الإِبِلِ فَلا تَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ أهل المدينة".

الاسم الخامس عشر

الاسم الخامس عشر عبد السلام بْن أحمد بْن محمد الصوفي سمع أحاديث خراش من عَبْد الجبار بْن علي بْن عَبْد الرزاق الواريني في داره سنة تسع وتسعين وأربعمائة وقد سبق ذكره وعَبْد الجبار يرويها عن أبي محمد الحسن ابن محمد بْن كاكا عن القاضي أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن محمد الفلاكي قَالَ ثنا أَبُو الطيب الطحان ببغداد ثنا أَبُو سعيد العدوي ثنا خراش عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. عَبْد السلام بْن بختيار الخزنيني وخزيين من قرى قزوين سمع أبا إسحاق الشحاذي الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني وسمع محمد بْن أبي الربيع الغرناطي الأندلسي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. عبد السلام بْن سليمان سمع الأستاذ الشافعي سنة سبع وخمسمائة في الجامع. عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن بْن عَبْد الساتر بْن الحسن بْن جعفر ابن سالم بْن شروان المقدسي ورد قزوين متفقها والظن أنه تفقه على أبي بكر المزيدي ورأيت بخطه وكان له: البين بين أشجاني وأشجاني ... وبل بالدمع أرداني وأرداني

يا قوم لا تعذلوني في محبته ... فالعدل إن مر بالآذان آذاني وأيضا: أعلى عيني بحث سهرت فيك جناح ... خلص اللَّه قليبا ظل نهبا بستباح شعرها اسحم جثل كمقاريم الجناح ... فهو كالليل عليها وهي فيه كالصباح عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن بْن عَبْد الغفار بْن عَبْد اللَّهِ بْن علي شيخ فقيه كان قاضيا بهشجرد وتلك الناحية ورد قزوين غير مرة وتفقه بآمل سنين وأدرك كبار فقهائها وتوفي على مَا قيل عن خمس وتسعين سنة. عَبْد السلام بْن علي بْن حيدر الزبيري أَبُو بكر سمع أباه الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي بروايته عن الفقيه الحجازي عن أبي محمد بْن كاكا. عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عُمَيْرٍ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْدَوَيْهِ فِي الْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد الْبَزَّازِ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عِيسَى العجلي ثنا يوسف بن سعيب ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ الْفَضْلِ الْبَرَاقِعِيُّ ثنا هشام ابن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مروان عن الكلبي عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم ضرب عبد الله

ابن أُبَيٍّ وَحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ جَلَدَهُمُ الْحَدَّ. عَبْد السلام بْن محمد بْن عَبْد الملك بْن محمد الشحاذي أحد بني أخي إبراهيم بْن عَبْد الملك وقد سمع معه صحيح محمد بْن إسماعيل البخاري عن ابن كثير. عَبْد السلام بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن بندار القاضي أَبُو يوسف القزويني عالم كبير صنف كتابا في التفسير كبيرا قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني في المذيل لم ير في التفاسير كتابا أكبر منه ولا أجمع للفوائد إلا أنه مزجه بكلام المعتزلة وبث فيه معتقدة وكان يجاهر بمقالات المعتزلة. قَدْ رَوَى عَنْهُ الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ أَنْبَأَنَا عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكُوَيْهِ أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي فِي محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة أنبا الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ أنبا وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ بِمَدِينَةِ السَّلامِ سنة ست وسبعين وثلاثمائة ثنا أبو جعفر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّحَاوِيُّ ثَنَا إسماعيل بن يحي الْمُزَنِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ أنبا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: جَمَعَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جمعيا فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ قَالَ مَالِكٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أرى

ذَلِكَ كَانَ فِي مَطَرٍ ورأيت منقولا عن معنى خطه يقول عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف أَبُو يوسف سمع مني الحديثين يريد هذا الحديث وحديثا آخر أوردته عند زكر أبيه محمد بْن يوسف أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل الصاعدي وأجزت له ولأولاده أن يرووا أعني مسموماتي. قد سمعت أخبار المحاملي عن ابن مهدي قدم علينا قزوين في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وهو أقصى ذكرى وسمعت سين الشافعي عن والدي وعن ابن المظفر الحافظ عن الطحاوي عن المزني عَنْهُ وكتبه أَبُو يوسف عَبْد السلام بمدينة السلام سنة ثمان وسبعين ورأيت بخط القاضي عَبْد الملك بْن المعافى أنشدني القاضي أبو يوسف القزويني اليل: وجى أم شعرك الفاحم الجعد ... أصبح بدأ أم وجهك الطالع السعد أنرجسة هاتيك أم تبك مقلة ... أتفاحة ذاك المضرج أم خد أهذا الذي في فيك در منضد ... أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد أموج إذا وليت أم كفل يرى ... قضيت لجين في الغلايل أم قد أحقان من عاج بصدرك ركبا ... لطيفان أم هذان ثديان يا هند

أكثر القاضي عَبْد الملك الرواية والحكاية عن القاضي أبي يوسف وكتاب القاضي أَبُو يوسف على ظهر كتاب التصفح لأبي الحسين البصري فصلا. سكناه وتحسبه لجينا ... فأبدى الكير عن خبث الحديد عن محمد بْن أبي الفضل الهمداني أنه ذكر في كتابه المذيل على ذيل الوزير أبي شجاع محمد بْن الحسين الذي ذيل به تجارب الأمم لأبي علي بْن مسكويه أن القاضي عَبْد السلام بْن محمد الفزويني ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وذكر أَبُو سعد السمعاني أنه توفي سنة أربع وخمسمائة وبين القولين تفاوت كثير والأقرب الأول. عَبْدُ السَّلامِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو الْمَعَالِي الْقَزْوِينِيُّ الْعُبَيْدِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ وَسَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ كَثِيرٍ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "ينزل غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تقاسموا على الكفر" يريد المحصب. عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بْن محمد السليطي الحافظ أَبُو محمد المعروف بطاهر النيسابوري روى عن أبي الحسن الباقلاني وأبي الطيب الطبري وأبي القاسم علي بْن المحسن التنوخي ورد قزوين فسمع بها أبا منصور

ناصر بن أحمد الفارسي وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الواقد بْن الخليل وأبي منصور المقومي أَنْبَأَنَا الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيْدَرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَطَاءٍ الْخَطِيبِيُّ بِطُوسَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وعشرين وخمسمائة. أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَد السَّلِيطِيُّ فِي الأَحَادِيثِ السُّبَاعِيَّةِ مِنْ جَمْعِهِ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَامِخِيُّ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أنبا عُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْمَرُودِيُّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكَّارُ ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ". توفي أَبُو محمد بكارجين من قرى همدان ويحكى أنه روى في المنام فقيل ما ف عل ابن بك قَالَ أعطاني منزلة أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عنه في بدء أمره. عبد الصَّمَدِ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّاكَانِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ ابن داؤد المقرئ سنة سبع وخمسمائة فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي بَدْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النُّهَاوَنْدِيِّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْفُرَاتِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَبِي عَمْرٍو قَالَ أنبا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم وَمَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ وأحمد ابن مُحَمَّدٍ الْكِرْمَانِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ وَافَقَ حِجَامُتُهُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَةَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ كَانَ كَدَوَاءِ سَنَةٍ". عَبْد الصمد بْن علي مزدهر الأديب شيخ صالح ذاكر سمع

الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ وعبد اللَّهِ بْن إسماعيل الْجُرْجَانِيّ وغيرهما. عَبْد الصمد بْن عَبْد الطيف بْن محمد بْن ثابت بْن الحسن بن علي ابن إبراهيم بْن الزبير بْن مخلد بْن معاوية بْن يزيد بْن المهلب بْن أبي صفرة الأزدي أَبُو الفتوح الخجندي من صدور أصحاب الشافعي رضي اللَّه عنه ومن بيت العلم والسيادة والتقدم ومآثر بيته وآبائه غير خافية وانتهت إليه رياسة الأصحاب وتمكن تمكنا تاما. إلا أنه كان لا يتفرغ لإقامة المراسم العلمية وترتيب المدارس والفقهاء لفساد الزمان وغلبة الفتن على أنه كان يملي الحديث ويحصل بحسب مَا كان تيسر له وكان عارفا بالفقه والحديث واللغة والشعر وله مجاميع وأمال مفيدة وربما أردف مجلس إملائه بشعر له يناسب المجلس كما أنشد عقيب حديث الإفك لنفسه: ببابك ربنا حاجات وفدك ... فسمن كيسهم من فيض رفدك ولا تشمت بنا الأعداء وأرحم ... وبيض وجه سيدنا وعبدك كفعلك بابنة الصديق لما ... تعدي عصبة لخلاف وعدك وخاضوا في حديث الإفك فيمن ... تولى كبره فاسمعه أفدك

قَالَ القوم للصديق صبرا ... فإن اللَّه من غلبات وجدك سينزل في براتها فلسنا ... نشك بأنه موف بعهدك وطهرها وبرأتها بوحي ... لئن أمعنت فكرك فيه يهدك فبشرها الرسول به فقالت ... بحمد اللَّه كانت لا بحمدك كان قد سمع صحيح البخاري من الشيخ أبو الوقت عَبْد الأول ورد قزوين حين انصرف من خوارزم سنة خمس وتسعين وخمسمائة وتوفي سنة خمس وستمائة. عَبْد الصمد بْن محمد الاسفيذ كليمي الكوتمي سمع الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ بقزوين. عَبْد الصمد الأصبهاني أَبُو القاسم سمع أَبَا مَنْصُورٍ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الجبار القرائي بقزوين سنة سبع وخمسمائة أو تسع قَالَ ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أبي سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ سَمِعْتُ عَمِّي الْمُسَيَّبِ يَقُولُ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَحْضُرُ مَعَنَا غَزْوَ بَابِكَ قَالَ فَقَضَى اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ الْفَتْحَ وَأَنَّهُ لَمْ يَحْضُرْ تِلْكَ السَّنَةَ وَاغْتَنَمَ لَمَّا لَمْ يُقْضَ لَهُ الْحُضُورُ فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ يُقَالُ لَهُ اغْتَمَمْتَ لَمَّا لَمْ تَشْهَدِ الْفَتْحَ اذْهَبْ حَتَّى تُصَلِّي بِقَزْوِينَ هَذَا الْعِيدَ فَإِنَّهُ مِثْلُ مَنْ شهد هذا الفتح.

الاسم السابع عشر

الاسم السابع عشر عبد العزيز بْن أبان بْن عثمان العثماني أَبُو القاسم القزويني من أهل الفقه سمع السيد أبا حرب هسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ومحمد بْن آدم اللهاوري شرح الغاية لأبي الحسن الفارسي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم أَبُو الحسن القزويني شيخ عالم بالحديث حدث بجرجان عن أبيه وعن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن زنجويه القطان وعن أبي الحسن علي بْن الحسن الصيقلي وَفِيمَا حَدَّثَ الصَّيْقَلِيُّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي رَوْضَةَ النَّحْوِيِّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ ثَنَا أَبُو عَاتِكَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حِرْفَةَ فَرَسِ الْغَازِي فَهُوَ مُنَافِقٌ وَمَنْ أَبْغَضَ غَازِيًا فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ برأ مِنَ الإِسْلامِ وَمَنْ أَذَى غَازِيًا فَقَدْ أَذَانِي وَمَنْ أَذَانِي فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ" ثُمَّ قَالَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَالْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ ضَعِيفٌ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي رَوْضَةَ وَعَنْهُ الصيقلي وعهدته عليه. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بكار المروزي أبو الطاهر ورد قزوين وحدث بها عن إبراهيم بْن مرزوق البصري وعن الزبير بْن بكار رأيت بخط أبي الحسن القطان وأنبانا به أَحْمَدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ عَنِ الْوَاقِدِ بْن الخليل عن أبيه عن أبي عَلَى الخضر بْن أَحْمَد عنه ثنا أبو طاهر.

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ بِقَزْوِينَ حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ تَلَقَّفْتُ هَذِهِ الْخُطْبَةَ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِتَبُوكَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَةُ مُحَمَّدٍ وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَخَيْرَ الأُمُورِ أَظُنُّهُ قَالَ عَزَائِمُهَا وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَحْسَنَ الْهُدَى هُدَى الأَنْبِيَاءِ وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ. شَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَشَرَّ الْمَعْذِرَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَرَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَخَيْرَ مَا اتُّقَى فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَالارْتِيَابُ عَنِ الْفِكْرِ وَالنِّيَاحَةَ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْغُلُولَ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ وَالْمُسْكِرَ مِنَ النَّارِ وَالشِّعْرَ مِنْ إِبْلِيسَ وَالنِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ وَالشَّباب شعية مِنَ الْجُنُونِ. شَرَّ الْكَسْبِ كَسْبُ الرباء وَشَرَّ الْمَأْكَلِ مَالُ الْيَتِيمِ وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَمِلاكَ الأَمْرِ خَوَاتِمُهُ وَشَرَّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ وَهَلْ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَسِباب الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقِتَالَ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ وَحُرْمَةَ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَمَنْ يَتَأَلَّ عَلَى اللَّهِ يكذبه ومن يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ يَكْظِمِ الغيظ يأجره الله ومن

يَصْبِرْ عَلَى الزَّرِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَصُمْ يُضَاعِفْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ". فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ الْمَسْمُوعَةِ لِلْخَلِيلِ الْحَافِظِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الحسن ابن عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَد الْمَرْوَزِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مصعب حدثني يحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَبِي سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما مِنْ نَبِيٍّ تَقْدِرُ أُمَّتُهُ عَلَى دَفْنِهِ إِلا دَفَنُوهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ". عَبْد العزيز بْن أحمد بْن ثابت سمع الشَّيْخَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد أَبُو طاهر الضرير المغازلي أخو دانيال وبشار سمع محمد بْن الحسن بْن فتح والحسين بْن حلبس وأبا عَبْد اللَّهِ المعسلي وَفِيمَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ القزويني ثنا داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ اخْتَرِ الْجَنَّةَ عَلَى النَّارِ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ فَتُقْذَفُوا فِي النَّارِ مُنَكَّسِينَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا". عَبْد العزيز بْن أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن ماك فقيه سمع

مشكل القرآن لابن قتيبة من الحسن بْن جعفر أبي محمد الطيبي سنة إحدى وأربعمائة بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عن أبي بكر المفسر عن المصنف. عَبْد العزيز بْن أحمد الفقيه الْجِيلِيّ سمع السيد أبا علي الحسن بْن علي الغزنوي بقزوين وسمع أيضا أبا العباس أَحْمَد بْن أبي سعد الاسفرائني سنة ست وخمسمائة عَبْد العزيز بْن إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ العزيز بْن ماك القاضي أَبُو الحسن سمع أباه أبا الفتح إسماعيل وأبا منصور المقومي فضائل القرآن سنة سبع وسبعين وأربعمائة والأستاذ الشافعي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وأبا زيد الواقد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الخليلي وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ فِي الطُّوَالاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنِي الْوَضَّاحُ بْنُ سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ وَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةُ سَنَةٍ فَمَا شَابَ شَعْرَةٌ مَسَّتْهَا يَدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم من وجهه ورَأْسِهِ. عَبْد العزيز بْن حاجي بْن أبي علي الشقاني العارض أَبُو الفتح يعرف بابن عبده وورد قزوين سنة أربع وثمانين وخمسمائة وروى كتاب اليقين لأبي بكر بْن أبي الدنيا عن أبي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن نصر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خميس الموصلي عن طراد بْن محمد الزينبي عن أبي الحسين بْن بشران عن أبي علي بْن صفوان عن ابن أبي الدنيا وسمع أيضا عسكر

ابن أسامة العدوى وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن عَبْد اللَّهِ الأشيري وأبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر القزويني وغير واحد. قَدْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ كِتَابَ الْيَقِينِ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَأنبا إِذْنًا أنبا الْحَافِظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الأَشِيرِيُّ أنبا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ أنبا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ الْبَاجِيُّ أنبا أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فكان كلما افتتح سورة يقرأهم فِي الصَّلاةِ افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ الله أحد حتى يفرغ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ قَالُوا إِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وتقرأ بأخرى فقال: ما أَنَا بِتَارِكِهَا إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ. فَقَالَ: "يَا فُلانُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا أَمَرَ بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ" فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا قَالَ: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ" قَالَ الْحَافِظُ هَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مُعَلَّقًا فِي الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ وَلَمْ يسنده. عبد الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ

حَدِيثُ الْبُخَارِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ لِيُمْنَعَ فَضْلُ الْكَلاءِ". عَبْد العزيز بْن الحسين بْن عَبْد الجبار1 الفقيه أَبُو الحسن كان يعرف بالأصمعي لإشغاله بالعربية وانتسابه إلى معرفتها وكان يورق وسمع أبا علي حسنويه بْن حاجي الزبيري كتاب الضعفاء والمتروكين لأبي عَبْد الرحمن النسائي بسماعه من إسماعيل بْن محمد الطوسي والإرشاد للخليل الحافظ من الفقيه الحجازي بْن شعبويه بسماعه من أبي الفتح إسماعيل ابن عَبْد الجبار وسمع الأستاذ الشافعي المقرئ الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّهِ بروايته عن إبراهيم بْن حمير إجازة عن الحاكم عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْقَزْوِينِيُّ أَخُو عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعْرُوفُ بِالْقَبَلِيِّ سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنَ أَبِي أَسْعَدَ الأسفرائني سنة ست وخمسمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي عُمَرَ وَعَبْدِ القادر بْن عَبْدِ القاهر بْن عَبْدِ الرَّحَمْنِ الْجُرْجَانِيِّ أنبا وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ أنبا أبو الحسن علي ابن أحمد بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ أنبا أَبُو نُعَيْمٍ محمد بن عبد الرحمن ابن نصر المرورزي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ثَنَا أَحْمَد بْنُ يُونُسَ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِي الأُمُورِ وَيَكْرَهُ سفسافها".

_ 1 في الأصل: عبد الجليل.

عَبْد العزيز بْن الخليل بْن أَحْمَد بْن الواقد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو بكر الخليلي شيخ سمع الحديث وسمع منه وهو من أسباط الخليل الحافط قرأت عليه معظم الصحيح لمحمد بْن إسماعيل البخاري بروايته الكتاب عن الأستاذ أبي عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ عن القاضي إبراهيم بْن حمير عن الكشميهني وسمع صحيح مسلم عن الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي وسمع الأربعين للشيخ أحمد الطوسي الزاهد بروايته عن محمد بْن علي الساوي عن أبي سعد أحمد بْن أبي الحسن الطوسي المعروف بخويشاوند. عَبْد العزيز بْن عَبْد البر بْن عَبْد العزيز أَبُو القاسم الزاذاني سمع ببغداد عمر بْن أحمد بْن منصور الصفار سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. عَبْدِ العزيز بْن عَبْدِ الحميد بْن عَبْدِ العزيز بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الجبار الماكي أَبُو الحسن أحد الأخوة الستة الذين رأيناهم يتقلدون القضاء بقزوين وكان سهل الجانب كثير الذكر والتلاوة منبسط الوجه منتظفا يحفظ الأشعار والحكايات ويحسن إيرادها في المحاورات وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ أَبَا الْحَسَنِ سَعْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْن علي بْن طاهر المقرئ سنة إحدى وستين وخمسمائة يحدث عن أبي القاسم علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بنان أمردا وأنبا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن يعقوب الْوَاسِطِيُّ. أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الواسطي ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ ثَنَا أَبِي علي بن قادم

ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: "اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائك وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ وَأَحْيِ بِلادَكَ". تُوُفِّيَ سنة عشر وستمائة. عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الصوفي القاضي أَبُو الحسن القزويني روى عَنْهُ القاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشهاب الثاقب فقال أنبا الْقَاضِي أَبُو الحسن عَبْد العزيز بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ أَبُو بَكْرٍ ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ بْنِ مَخْرَمَةَ ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "الصَّدَقَةُ تَمْنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ". يشبه يكون عَبْد العزيز هذا هو عَبْد العزيز بْن عَبْد الرحمن الصوفي الذي سمع عَبْد الرَّزَّاقِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ القطان وعبد الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوفِيِّ الَّذِي سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ عَنْ أبي داؤد ثَنَا ابْنُ كَامِلٍ ثَنَا إِسْمَاعِيل ثَنَا خَالِدٌ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُنَّ فِي غُسْلِ ابْنَتِهِ: "أَبْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا". عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْن عَبْد الواحد الشزري سمع

الأربعين المعروف بالإلهيات للإمام أحمد بْن إسماعيل منه سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن عثمان القصيري سمع علي بْن أحمد بْن صالح جزأ من فوائد محمود بْن مسعود بسماعه منه وفيه ثَنَا أَبُو الْخَزْرَجِ الْحَسَنُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الْكُوفِيُّ ثنا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابن جريج عن عمرو ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا". عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الخطيب أَبُو القاسم الوراق كان خطيبا بقزوين فصرف بأبي طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وقد سمع أبا الحسن القطان حدث عَنْهُ حاجي بْن الحسين بعض أجزائه فقال ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأربعين وثلاثمائة. ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ أنبا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ بُكَيْرٍ أَنَّ صفوان ابن سُلَيْمٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ فَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى نَفَحَاتٌ مِنْ رحمة تصيب بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَيُؤَمِّنْ رَوْعَاتِكُمْ". عَبْد العزيز بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن الأستاذ أبي القاسم القشيري أَبُو المحاسن سمع مع أبيه بقزوين فضائلها للحافظ الخليل

من أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنوية الزبيري سنة خمسين وخمسمائة. عَبْد العزيز بْن عَبْد الواحد بْن علي القزويني أَبُو أحمد الفقيه سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ فضائل القرآن لأبي عبيد سنة سبع وسبعين وأربعمائة والأستاذ الشافعي بن داؤد سنة خمس وثمانين وأربعمائة وَسَمِعَ الْمُقَوَّمِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ الْمُحَسِّنِ الرَّاشِدِيِّ عَنْ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَد الْفَقِيهِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن بكروية الشرخسي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ الْفَارِسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "كان الناس يعودون داؤد عَلَيْهِ السَّلامُ يَظُنُّونَ أَنَّ بِهِ مَرَضًا وَمَا بِهِ إِلا شِدَّةُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى". عَبْد العزيز بْن علي الروذراوري سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في رمضان. عَبْد العزيز بْن ماك القزويني أَبُو القاسم الفقيه كبير من أهل قزوين وأكثر الماكية من الذين سبق ذكرهم والذين يأتي ذكرهم من نسله وسمع أبا الحسن القطان وقال الخليل الحافظ سمع محمود بْن مسعود وإبراهيم الشهرزوري وأبا علي الطوسي والعباس بْن الفضل بْن شاذان ومحمد بْن صالح الطبري فمن بعدهم وكان يحفظ فقه الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقد أدركته وقرئ عليه وأنا حاضر.

توفي آخر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كان رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الله يَتَوَضَّأُ بِقَدْرِ الْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِقَدْرِ الصَّاعِ. عَبْد العزيز بْن محمد بْن أحمد الأسداباذي سمع بقزوين الأستاذ الشافعي المقرئ. عَبْد العزيز بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ المخلدي أَبُو بكر كان في قومه جماعة من أهل الفقه والشروط والحديث وكان له حظ من الشروط وآداب القضاء وما يتعلق بها وسمع الحديث من الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ والإمام أحمد بْن إسماعيل وغيرهما وتوفي سنة.... عَبْد العزيز بْن محمد بْن شاذان بْن متويه أَبُو يعلى كان من الفقهاء والعدول بقزوين سمع علي بْن أحمد بْن صالح وأبا عمر بْن مهدي البغدادي بقزوين وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو يَعْلَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشار بندار ثنا إبراهيم ابن أَبِي الْوَزِيرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال صَلاةَ الْمَغْرِبِ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَلَمَّا صَلَّى قَامَ نَاسٌ يَتَنَفَّلُونَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الصَّلاةِ فِي البيوت".

عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الشحاذي سمع صحيح البخاري من أبي بكر بْن كثير مع عمه أبي إسحاق الشحاذي. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُسَافِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَبُو الْفَضْلِ سَمِعَ أَبَا سُلَيْمَانَ الزُّبَيْرِيَّ وَعَلِيًّا الرزْبَرِيَّ وَعَطَاءَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ وَسَمِعَ أَبَا الخير أحمد ابن إِسْمَاعِيل يُحَدِّثُ عَنْ زَاهِرٍ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ ثَنَا أَحْمَد أنبا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ أَنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ بخب حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّصْرِيَّ حَدَّثَهُ أنه سمع وائلة بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ العبد عينيه في المنام مالم تَرَيَا وَأَنْ يَدَّعِيَ لِغَيْرِ أَبِيهِ وأن يقول على مالم أَقُلْ". عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن بادويه أَبُو نصر سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من إسماعيل بْن محمد المخلدي. عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي يَعْلَى الْمَسْجِدِيُّ الصُّوفِيُّ شَيْخٌ حكى عن حاله العفة والعبادة وملازمة المسجد سَمِعَ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الأَسَدَابَاذِيُّ سنة ثمان وأربعمائة يَقُولُ قُرِئَ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ إبراهيم بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا والبيت العتيق".

الاسم الثامن عشر

الاسم الثامن عشر عبد الغفار بْن حاجي الواريني سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي. عَبْد الغفار بْن الحجازي بْن عَبْد الجبار أَبُو خليفة القزويني سمع الحافظ الحسن بْن أحمد السمرقندي بنيسابور سنة سبع وثمانين وأربعمائة وعَبْد الجبار جده هو أَبُو منصور عَبْد الجبار بْن مغفل بن حوالة بن عمر ابن محمد القرشي وقد ذكرناه في عَبْد الجبار. عَبْد الغفار بْن الحسين بْن حوالة أجاز له عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سنة سبعين وثلاثمائة والأشبه أن عَبْد الغفار بْن حوالة الذي سمع أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المعسلي يحدث عن أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا سليمان بن داؤد ثنا سيار ثنا جعفر بْن سليمان قال سمعت مالك ابن دينار يقول كتب عابد إلى عابد: سلام عليكم كيف أنت وكيف حالك فكتب إليه أما كان في حالك مَا يشغلك عن حالي هو ابن الحسين هذا نسب إلى جده. عبد الغفار بْن بندار بْن كاسويه المشكوي من عباد اللَّه الصالحين وكان يعرف من الفقه مالا بد منه ويتعيش بما يكتسبه من حلج القطن ويقتصر منه على الضرورة وكان حييا منبسط الوجه قنوعا وسمع الإمام أحمد بْن إسماعيل يملي ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أنبا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أنبا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُوسُ بن الحسين بن منصور

ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حاتم الزمي ثنا على ابن ثَابِتٍ عَنِ الْوَزَّاعِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "تَفَكَّرُوا فِي آلاءِ اللَّهِ يَعْنِي عَظَمَتِهِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ". وسمع عشرة أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بْن علي الترمذي من ملكداد بْن حيدر بْن ناصر الضراب في الجامع سنة أربع وأربعين وخمسمائة بروايته عن الحسين بْن محمد الغزال وسمع القاضي عطاء اللَّه بن علي أيضا. عبد الغفار بْن عَبْد الجبار سمع الحديث بقزوين من أبي بكر أحمد ابن محمد الذهبي. عَبْد الغفار بْن عَبْد الرزاق بْن عَبْد الغفار بْن الحسن بْن هلة القاضي القزويني سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو عثمان بْن موسى المنيقاني سنة عشر وخمسمائة وفي بني هلة قضاة وفقهاء. عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر بْن هشام بْن أزمان أَبُو النجيب الأرموي مولى جرير بْن عَبْد اللَّهِ من الأئمة المذكورين يحفظ الحديث ومعرفته يحكى أنه ورد قزوين وسمع من أبي نعيم الحافظ وأبي القاسم بْن بشران وأحمد بْن عَبْد اللَّهِ المحاملي وقال أَبُو بكر الخطيب الحافظ أقام عندنا سنين وسمع بمكة أبا ذر الهروي وقد علقت عليه شيأ يسيرا. عَبْد الغفار بْن عنان السمسار سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد سنة سبع وخمسمائة.

عَبْد الغفار بْن أبي القاسم بْن عَبْد الواحد الزنجاني الصوفي سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل كتاب الشفقة والوجل لابن فنجويه سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. عَبْد الغفار بْن محمد بْن سهل أَبُو أحمد سمع الإمام أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن زاذان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْن أَحْمَدَ بْن صالح عن يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رجلا وسلم ابْنَ أَخِي وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَسَبَّ وَرَقَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "شاتم لا تَسُبُّوا وَرَقَةَ فَإِنَّهُ قَدْ رَأَيْتُ لَهُ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ".

الاسم التاسع عشر

الاسم التاسع عشر عبد الْغَنِيِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّحَّاذِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ حَدَّثَ فِي الْجَامِعِ عَنْ أَبِي بَدْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النُّهَاوَنْدِيِّ عَنْ أَبِي الْفُرَاتِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَبِي عَمْرٍو أنبا عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ سَيَّارٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "قَيِّلُوا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يُقَيِّلُ". عَبْد الغني بْن أبي نعيم الواريني أَبُو نصر سمع شرح الغاية للفارسي من مُحَمَّد بْن آدم المقرئ سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وفيه معجزين أي مثبطين ومانعين والخط يدل عليه ومعاجزين معاندين مشاقين ويقال عاجزت فلانا أي غالبته على إظهار العجز.

الاسم العشرون

الاسم العشرون عبد الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ طَاهِرٍ الدلالمِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ كَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالأُصُولِ وَالْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَتَتَبُّعِ الْعُلُومِ وَجَمْعِ الْكُتُبِ وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وَسَمِعَ الأُسْتَاذَ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيَّ سنة خمس وعشرين وخمسمائة كتاب السنة لأبي الحسن القطان والتلخيص في القراآت لأَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الأَنْصَارِيِّ الْقَزْوِينِيِّ قَالَ أنبا وَالِدِي أنبا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ النَّصِيبِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الصَّابُونِيُّ بِمِصْرَ ثَنَا الْمُزَنِيُّ ثَنَا الشَّافِعِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَنْيَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ من نومه-" الحديث.

الاسم الحادي والعشرون

الاسم الحادي والعشرون عبد القديم بْن مسعود بْن عَبْد اللَّهِ المرزي أَبُو عبيد سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القراثي الشهاب لأبي عَبْد اللَّه القضاعي سنة ست وخمسمائة وسمع الأستاذ الشافعي سنة إحدى عشرة.

الاسم الثاني والعشرون

الاسم الثاني والعشرون عَبْد القاهر بْن عَبْد الجبار بن هبة الله1 الفيزي من أهل العلم والديانة وكان يواظب على التذكير والتحصيل وسمع صحيح البخاري أو بعضه من أبي الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني في مسجد مراد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

_ 1 في السليمانية: القشيري.

الاسم الثالث والعشرون

الاسم الثالث والعشرون عبد الكريم بْن أبان بْن عثمان العثماني القزويني من العدودين في أهل العلم وسمع مسند الشافعي من عمر بْن أحمد الصفار بقرأة والدي رحمه اللَّه بنيسابور سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وهو يرويه عن نصر اللَّه بْن الخشنامي عن القاضي الحيري. عَبْد الكريم بْن أَحْمَدَ بْن طاهر بْن أحمد بْن إبراهيم بْن الحسن الوزان التيمي أَبُو سعد القاضي من أهل طبرستان سكن بالري ذكره أَبُو محمد عَبْد اللَّهِ بْن يوسف الجرجاني في كتاب طبقات أصحاب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال ومنهم القاضي أَبُو سعد الطبري سكن الري وولى قضاء ساوة ثم قضاء همدان وهو مصنف متقن وقال الإمام أَبُو سعد السمعاني هو من كبار عصره جاها وفضلا وبيانا وفصاحة تفقه على الإمام أبي بكر القفال وسمع الحديث منه ومن الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائني وأبي منصور البغدادي والقاضي أبي بكر الحيري ثم قَالَ أنبا زاهر الشحامي في داره بنيسابور ثنا القاضي أَبُو سعد الوزان أملأ قدم علينا سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. أنبا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ أنبا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن حمد الغفاري

أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ هِشَامٍ أَخْبَرَنِي حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم يقول: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي بِمَا شَاءَ". هِشَامٌ هُوَ ابْنُ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْقَاضِي أَبُو سَعْدٍ قَدْ وَافَى نَاحِيَةَ قَزْوِينَ وَرُبَّمَا دَخَلَهَا رأيت بخط القاضي عَبْد الملك بْن أحمد بْن محمد بْن المعافى أنشدنا القاضي الإمام أَبُو سعد الوزان سنة سبع وستين بحوران دشت قَالَ أنشدني الإمام ناصر العمري لبعضهم: أيا رفقة من أرض بصرى تحملوا ... تروم الحمى لقيت من رفقة رشدا إذا مَا وصلتم سالمين فبلغوا ... تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا وقولا تركنا العامري مبلبلا ... بنار الهوى والشوق قد جاوز الحدا إذا الريح من أرض الحبيب تنسمت ... وجدت لرياها على كبدي بردا غدا يكثر الباكون منا ومنكم ... ويزداد داري من دياركم بعدا توفي سنة ثمان وستين وأربعمائة وقيل سنة تسع. عبد الكريم بْن ابرانشاء بْن أبي عَبْد اللَّهِ سمع الحديث من أبي الفضل الكرجي سنة ستين وخمسمائة وليس هو من أهل العلم. عَبْد الكريم بْن الحسن بْن الحسين الخبازي أَبُو بكر بْن أبي أحمد

سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة التاريخ الصغير للبخاري بروايته عن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الشيباني عن ابن الأشقر عَنْهُ وسمع الفرخان بْن أحمد بْن الفرخان سنة ثمان وثلاثين وأوربعمائة جزأ من حديثه فيه رواية الفرخان عن أبي عَبْد اللَّهِ الحسن بْن محمد بْن سعيد المعروف بالمطبقي ببغداد. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ جُهَيْمٍ الأَزْدِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِذْ عَطِشَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثَ عَطَشَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فقال: "ألا أبشرك هذا جبرائيل يُخْبِرُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَعْطَشُ ثَلاثَ عَطَشَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ". عَبْد الكريم بْن الحسن بْن الكريم بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم الكري أَبُو القاسم من أكابر البلد المعتبرين وكان كريم الأصل والفرع سمع السيد أبا حرب وغيره بقزوين وسمع الأربعين للحاكم أبي عَبْد اللَّهِ الحافظ من الشيخ أَحْمَد بْن طاهر بْن سعيد بْن أبي سعيد بْن أبي الخير بروايته عن أبي بكر بْن خلف عن الحاكم وقد قرأته عليه وسمع الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري ببغداد أيضا من عمر الصفار سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن أبي نصر القشيري عن أبيه توفي سنة إحدى وستمائة في رجب.

عَبْد الكريم بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم أَبُو القاسم الكري جد الأول نبيل كبير علما وجاها وكان إليه إمامة الجامع بِقَزْوِينَ وسمع الحديث من أبي منصور المقومي سنة تسح وستين وأربعمائة ورأيت مما علق عليه في الفقه والأصول أجزأ وهو ممن عاش سعيدا ومات شهيدا قتلته الملاحدة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في المحرم وكتب إليه هبة اللَّه بْن الحسن بْن عَبْدِ الملك: نفسي فدا لأبي القاسم ... عَبْد الكريم الكامل العالم الكري الأرجى الثنا ... في الناس والمشهور في العالم هو الذي سد على نفسه ... من كل وجه جدد اللائم في حله الأمر وفي عقده ... لا يصفق الدهر يدي نادم يرفووكم من فاتق خارق ... بيني وكم من ناقص هادم جمال قزوين به دائم ... لا عانه العائن من دائم والمسجد الجامع من دونه ... خال ولو فيه بنوا آدم

هواه في سوداء قلبي غدا ... كأنه الجوهر في الصارم ورثاه فقال: أمثل جمال دين اللَّه يؤدى ... ولا أرض تزول ولا سماء ولا نجم يخالفه كسوف ... ولا شمس يخالفها الضياء ولا يحمر من حجل صباح ... ولا يصفر من وجل مساء لجل الخطب حتى كاد يلقى ... لهائلة أجنتها النساء مضى الشيخ الإمام وليت نفسي ... وإن كرمت على له فداء إمام عاش ليس له نظير ... ومات لقى وليس له بواء أريق دم لو أن الملك تال ... له في الطيب مَا طرد الظباء قتيل في فجيعته تساوى ... ذو وشحنائه والأصدقاء

فقلب فيه تقبس منه نار ... وجفن فيه تغرف منه ماء فقل في هالك أسفا عليه ... مواليه وشانيه سواء إمام هدى لمقدمه عليهم ... تباشر في الجنان الأنبياء فتخلع في تلقيه حذاء ... ويلقى في كرامة رداء فما وجه البكاء عليه منا ... وهل منا على ملك بكاء وهل دار البقاء لها قياس ... إلى دار عواقبها فناء فإن يك بعده قزوين وجها ... يحمى من أسرتها الحياء فبعض بقاع جامعها عرى ... لمثواه الكريم وكربلاء وفي وجه البسيط منه ذكر ... وجوه المسلمين به وضاء مضى في اغتراب منه عود ... ولا في لقية منه رجاء

سقاء من جفون محلفيه ... غمام صوب وابله دماء دموع كالمدام الصرف تجري ... وأجفان كما انقلب الإناء وعاش سليله الحسن المقدى ... بقاء مَا لمدته انقضاء فما لضباب هذا الخطب إلا ... به عنا انقشاع وانجلاء ورثاه أَبُو العلاء عَبْد الواحد بْن منصور الأديب فقال: خليلي مَا عذري إذا كنت لا أدرى ... مواطر در من جفوف الفتى العذرى بعبرة مشدوة يعبر عن أسى ... يقول لها فأجري ظلاما إلى الفجر ألم تريا أنا فجعنا بما جد ... حليف المساعي الغر والحسب النضر أبي القاسم القسام خط بني الهدى ... أبي القاسم البسام أكرم ذي ثغر فلهفى على عَبْد الكريم وإن أوى ... إلى جنة المأوى شهيدا بلا وزر عبد الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ بِقَزْوِينَ

رَوَى أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ فَارِسٍ فِي بَعْضِ الأَجْزَاءِ عَنْ علي بن مهروية البزاز إملأ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ثنا الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ الْبَصْرِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. عَبْد الكريم بْن أبي زرعة الحداد سمع الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. عَبْد الكريم بْن عَبْد الجبار بن عبد الكريم الدلالمى البزاز ويعرف بفيلويه أجاز له جماعة من شيوخ خراسان منهم وجيه بْن طاهر الشحامي وسمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته سنة ستمائة وَفِي هَذِهِ الْمَشْيَخَةِ أنبا الْفَقِيهُ شُعْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَثَرِيُّ الطُّوسِيُّ أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن إِسْمَاعِيل أنبا جَدِّي. أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الرَّازِيُّ بِبُخَارَا أنبا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْرٍ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أنبا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَخْبَرَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" وُلِدَ سَنَةَ سبع وعشرين وخمسمائة. عَبْد الكريم بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الكريم بْن علي بْن أبي الفتح أَبُو المكارم الحنفي كان من أهل الفقه والنظر معتقدا فيه بين أصحاب

الرأي محترما عارفا بالشروط موثوقا به وقد سبق ذكر أبيه توفي سنة تسع وثمانين وخمسمائة أو نحوها. عَبْد الكريم بْن عَبْد اللَّهِ الصوفي أَبُو القاسم المجاور شيخ من الأعزة ورد قزوين وسمع منها علي بْن حيد الرزبري سنة تسع عشر وخمسمائة. عَبْد الكريم بْن عَبْد الملك بن محمد القزويني الفرحى المقرىء سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي بأبهر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. عَبْد الكريم بْن علي القزويني سمع صلة بْن المؤمل البغدادي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وفيما سمع حديثه عن أبي عَلِيٍّ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّه قَالَ: لا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. عَبْد الكريم أو عَبْد الملك بْن علي بْن أبي نصر القزويني أَبُو سعيد روى عَنْهُ نصر بْن إبراهيم المقدسي أنبا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الكري أنبا أَبُو سَعْدٍ نَاصِرُ بْنُ محمد الاسفرائني ثنا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إبراهيم بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ أنبا أَبُو سَعِيدٍ الْقَزْوِينِيُّ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ عِيسَى النَّصِيبِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد الْمَالِكِيُّ ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ يُوسُفَ بْنُ حَاتِمِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ أنبا عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي حمزة عن عبد الرحمن ابن جُنْدُبٍ عَنْ كَمِيلِ بْنِ زِيَادٍ.

قَالَ أَخَذَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي إِلَى نَاحِيَةِ الْجبَانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ قَالَ: يَا كَمِيلُ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلاثَةٌ عَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَمُتَعَلِّمٌ وَهَمَجٌ رِعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كل ريح وذكرها حديثا طويلا. عبد الكريم بن محمد الاسفيد كليمي أَبُو المحاسن بْن أبي بكر الكويمي سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي وهو أخو عَبْد الصمد بْن محمد المذكور من قبل. عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْخَيَّامُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ الطُّوسِيُّ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ وَرَدَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بِهَا: ثَنَا وَالِدِي إِمْلاءً ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْخَيَّامُ فِي شعبان سنة تسع وعشرين وخمسمائة وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ الْبَزَّازُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ العبدي وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ أَبِي قَابُوسَ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ". وَهَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ كَتَبْتُهُ عَنْ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلاءً وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ الْخَيَّامَ كَانَ يَرْوِي تَفْسِيرَ ابْنِ حَبِيبٍ عن أبيه عن الأستاذ أبي القاسم عنه وتفسير الثعلبي

عن الفرخزادي عَنْهُ ووجيز الواحدي عَنْهُ وفضائل القرآن لأبي عبيد عن أبي منصور المقومي بإسناده وسنن السجستاني عن نصر بْن علي الطوسي عن أبي علي الروذباري ومسند الطيالسي عن أبي صالح المؤذن عن أبي نعيم بإسناده ومسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن أبي المظفر طاهر بن محمد بن شاهفور الاسفرائني عن القاضي أبي بكر الحيري وسنن ابن ماجه عن أبي طلحة الخطيب. عَبْد الكريم بْن هوازن بْن عَبْد الملك بْن طلحة بْن محمد الأستاذ الإمام أَبُو القاسم القشيري وصفه الإمام أَبُو الحسن عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي فقال الفقيه المتكلم الأصولي المفسر الأديب النحوي الكاتب الشاعر لسان عصره وسيد وقته وسر اللَّه في أرضه شيخ المشائخ وأستاذ الجماعة مقصود سالكي الطريقة وبندار الحقيقة وعين السعادة وقطب السيادة لم ير مثل نفسه ولا رأى الراون مثله في كماله وبراعة. أصله من ناحية استوا1 من العرب الذين وردوا خراسان وسكنوا النواحي وهو قشيري الأب سلمى الأم ويقال أنه دخل نيسابور بعد أن تعلم الأدب والحساب والخط وأونس رشده فيها

_ 1 استواء كورة واسعة كثيرة القرى في ناحية خراسان قرب المشهد الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام قصبتها خبوشان واليوم يقال له قوجان مصحح هذا الكتاب الشيخ عزيز الله العطاردي جعل الله مستقبل أمره خيرا من ماضيه ولد في هذه الناحية بقرية يقال لها بكلر عام 1350 هـ.

لعله يصون ضيعته بناحية استوا عن الخراج والمؤن فحضر مجلس الأستاذ أبي علي الدقاق معافصة ووقع في شبكته وفسخ العزيمة الأولى وسلك طريق الإرداة. فأشار بتعليم العلم فدرس الفقه على أبي بكر مُحَمَّد بْن بكر الطوسي إلى أن برع فيه وأخذ الأصول من الأستاذ أبي بكر بْن فورك ثم اختلف بعد وفاته إلى الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائني وكان يحضر مع تحصيل العلم مجلس الأستاذ أبي علي وترقت حاله إلى أن زوجه الأستاذ ابنته فاطمة ورزق منها الأولاد النجباء. ثم خرج إلى الحجاز وسمع بها وبالعراق الحدث وعاد وصنف التصانيف وأملى سنين سمع بنيسابور الخفاف وأبا نعيم عَبْد الملك بْن الحسن والحاكم أبا عَبْد اللَّهِ وأبا محمد عَبْد اللَّهِ بْن يوسف بْن نامويه وببغداد أبا الحسين محمد بْن الحسين القطان وأبا الحسين علي بْن محمد بْن بشران وبالكوفة جناح بْن نذير وبمكة أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف المصري. ذكره الخطيب أَبُو بكر الحافظ فِي تاريخه وروى عَنْهُ وكان رحمه اللَّه قد أتى ظاهر قزوين والظاهر أنه أتى إلى باطنها أيضا رأيت بخط عَبْد الملك بْن المعافى أنشدني الأستاذ أَبُو القاسم القشيري بظاهر قزوين سنة أربع وخمسين وأربعمائة وكان في صحبة السلطان طغرلبك: الدهر ساومني عمري فقلت له ... لا بعت عمري بالدنيا وما فيها

ثم اشتراه تفاريقا بلا ثمن ... تبت يدا صفقة قد خاب شاريها قَرَأْتُ عَلَى الإِمَامِ أَحْمَد بْنِ إِسْمَاعِيل أَنْبَأَنَا ابْنُ الأَسْعَدِ التُّسْتَرِيُّ سَمَاعًا وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ النعم إِجَازَةً قَالا ثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ أنبا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ أنبا أَبُو هُدْبَةَ إبراهيم ثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ سَائِلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيَّ الْوَفِيَّ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَاكِعٌ يَقُولُ بِيَدِهِ خَلْفَهُ لِلسَّائِلِ أَيْ اخْلَعْ مِنْ يَدِي قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَا عُمَرُ وَجَبَتْ" قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَبَتْ قَالَ: "وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَاللَّهِ مَا خَلَعَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى خَلَعَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَمِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ" وأنشد الأستاذ لنفسه: يا ليلة الوصل قد أورثتني أسفا ... من قبل أن أتوفى مرة عودي إني لما مسني من طول فقدكم ... قلبي على النار مثل الند والعود ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وستين وأربعمائة ودفن عند شيخه الأستاذ أبي على الدقاق في الخانقاه.

الاسم الرابع والعشرون

الاسم الرابع والعشرون عبد الكافي بْن عَبْد الصمد بْن أبي بكر الجيلي سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي بقزوين. عَبْد الكافي بْن أبي الفتح الصوفي القزويني سمع الأستاذ أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر. عَبْد الكافي بْن محمد بْن عَبْد الكريم العلاني سمع خمسة أصول من أول نوادر الأصول لمحد بْن علي الترمذي الحكيم من ملكداد بْن حيدر بْن ناصر الضراب بروايته عن الحسن الغزال. عَبْد الكافي بْن هبة اللَّه القزويني سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

الاسم الخامس والعشرون

الاسم الخامس والعشرون عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم بْنِ أحمد الأسترابادي أَبُو محمد الطلقي ورد قزوين وحدث بها عن أبي نعيم عَبْد الملك بْن محمد بْن عدي الحافظ وسمعه علي بْن الحسين الصقيلي يحدث عَنْهُ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الزُّهْرِيُّ ثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم بْنِ سَعْدٍ ثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ أَخْبَرَنِي أَبُو شِهَابٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ما الكوثر.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "هُوَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِيهِ الطُّيُورُ وَأَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ" فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّهَا لَنَاعِمَّةٌ يا رسول الله قال: "آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا". عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم بْن عَبْد الملك بن محمد أَبُو بكر بْن أبي إسحاق الشحاذي شيخ مبارك طايع قانع خاشع للحق غيور وبالمعروف أمور ولله تعالى ذكور يتسير بجميل السيرة ويتخلق بالأخلاق المنيرة ولد وأبوه ابن ثلاث وتسعين سنة وانتفع ببقية عمره فكان يحضره مجالس السماع عليه ورزق الإجازات العالية بتحصيل الإمام أحمد ابن إسماعيل. أجاز له في الآخرين أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الخطيب وإبراهيم بْن أحمد بْن محمد المروروذي ومحمد بْن محمد بْن أحمد الخموشي وأبو القاسم أحمد بْن منصور بْن محمد السمعاني وهبة اللَّه بْن سهل السيدي وأبو الأسعد القشيري وأبو نصر المعروف بسره مرد وأبو طاهر محمد ابن أبي بكر السنجي ومحمد بْن أبي نضر المسعودي مسموعاتهم وأبو نصر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأرغياني مَا يجوز له روايته وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الفضل الفراوي مسموعاته ومستجازاته. لم يزل الطلبة يسمعون منه بروايته عن أبيه حضورا وسماعا وبإجازات الأئمة له منذ ثلاثين سنة إلى الآن وكانت ولادته في سنة خمس وعشرين وخمسمائة وهو اليوم حتى يرزق قرأت على الشيخ

أَبِي بَكْرِ بْنِ إبراهيم أنبا وَالِدِي أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن الحسن الدير عاقولي بمكة سنة أربع وسبعين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ الْحَافِظُ إِمْلاءً بِمِصْرَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي صَفْوَانَ ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ قَالَ: بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا وَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بِنُصْحٍ وأقبلنا بِذِمَّةٍ اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ". قَالَ حَمْزَةَ الْحَافِظُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ وقرأت عليه أيضا أنبا والدي أنبا أَبُو العباس أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ الأصباغي المقرئ ثنا أَبُو الفضل عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ الحسين الرازي أخبرني أبي إجازة ثنا أَبُو القاسم بْن أحمد حدثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نفطويه قَالَ بعض الشعراء في الفراق: لما رأيت العيس يحدي بها ... ناديت من أين إلى أين فصاح بي من بينهم صائح ... أصابنا الحاسد بالعين عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الخليل الخليلي والد الخليل الحافظ

رواه عَنْهُ ابناه أحمد والخليل وسمع أبا الحسن القطان وفي مسموعه منه حديثه عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ السِّجِسْتَانِيِّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَدُّوا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ فِي الْفِطْرِ" وَسَمِعَ أَيْضًا عَلِيَّ بْنَ مَهْرَوَيْهِ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ وَأَقْرَانَهُمَا مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة أو نحوها. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه الفقيه أَبُو سليمان المرزي أخو أبي غياث إبراهيم بْن أَحْمَد بْن إبراهيم المرزي وقد سبق ذكره سمع محمد بْن سليمان بْن يزيد وغيره وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من الحسن بْن جعفر الطيبي عن أبي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْد العزيز عَنْهُ وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان فِي مشيخته. فَقَالَ ثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ عَبْدُ الله بن أحمد المرزي بقراأتي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عبد الله ابن السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً سَيَّاحِينَ يَنْقِلُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلامَ". عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم القطان سمع الخضر بْن أحمد الفقيه كتاب الخراج والفيء والأمارة من سنن أبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بندار الخيارجي سمع أبا العباس أحمد بن

أبي سعد الاسفرائني سنة ست وخمسمائة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد الكموني أَبُو محمد القزويني سمع محمد ابن سليمان بْن يزيد. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حسنويه بْن حاجي أبو بكر الزبيري تفقه ببغداد وكان من أقران والدي رحمه اللَّه تعالى وكان يتصافيان وسمع مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بقراءة والدي من السيد أبي حرب الهمداني سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وصحيح مسلم من أبي إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة وسنن ابن ماجه من الإمام ملكداد بْن علي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. أجاز له أَبُو زرعة عَبْد الْكَرِيمِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلَوَيْهِ وكان له شغف بالأشعار والأمثال والحكايات وكتب منا الكثير وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مَنْصُورٍ نُوشَتْكِينُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النِّظَامِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ أنبا أَبَا عمر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْنِ مَهْدِيٍّ. أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أنبا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ لا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَانِيًا وَمَنْ تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيهِ جَاءَ يوم القيامة سارقا". توفي سنة.... عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زردة القزويني من أهل الحديث روى عن الحافظ أبي نعيم الأصبهاني وسمع أبا حاتم خاموش بقراءة محمد بن

إبراهيم الدولابي بالري سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وروى عنه الخليل القرائي واستجيز منه الحافظ أبي القاسم إِسْمَاعِيل بْن أحمد الأشعثي سنة ثمان وستين وأربعمائة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بْن بندار أَبُو الفرج فقيه كامل قضى بقزوين سنة ثمان وخمسمائة ورأيت بخطه سجلا أثبته في جمادى الأول من السنة والفتية شاهدا على فقهه وبلاغته وقوة إيراده. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ آزاد سمع بقراءة الحافظ الخليل من أبي محمد بْن زاذان فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بروايته عن أبي بكر القطيعي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْهُ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ مَثَّلَ بِذِي رَوْحٍ ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مَثَّلَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن ماك بْن أخي أبي القاسم عَبْد العزيز بْن ماك الفقيه قَالَ الخليل في الإرشاد سمع الحسن بْن علي وارتحل إلى عَبْد الرحمن أبي حاتم ومات ولم يبلغ الرواية. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الباقلاني وعَبْد اللَّهِ بْن أحمد الملحي سمعا كتاب تنزيل القرآن لعطاء الخراساني من علي بْن أبي طاهر بقزوين سنة تسع وثمانين ومائتين. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد متولة الأصبهاني سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي

بقراءة خداداد الديلمي سنة سبع وأربعمائة. عَبْد اللَّهِ بْن المرزبان العابد أَبُو محمد القزويني من الكبار قَالَ الخليل استشهدت منك1 كرامات وسمع محمد بْن أيوب وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني والحسن بْن أيوب وعلي بْن أبي طاهر وسمعت شيوخنا يثنون عليه وكان القاضي بْن أبي زرعة إذا روى عَنْهُ في الإملاء يقول ثنا العابد الزاهد وكان ختن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ على ابنته. توفي بعد الأربعين ورأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عمر الصيدلاني أنه قَالَ كنا في طريق الحج في البادية فأخذنا مطر عظيم وريح ورعد وظلمة ثم سكنت فإذا انسان خراساني يسأل عن قافلة القزاونة فدل علينا فقال أيكم عَبْد اللَّهِ بْن المرزبان فقلنا ذاك وهو يصلي إلى جنب محمد. فقال غفوت فرأيت مناديا ينادي إن اللَّه خلص أهل هذه القافلة بعَبْد اللَّهِ بْن المرزبان القزويني وفي أمالي القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الْمَرْزُبَانُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَحْمَد بْنُ الْخَضِرِ الْمَرْزِيُّ ثنا عبد الحميد ابن إبراهيم الْبُوشَنْجِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ "اسْتَفْرِهُوا ضَحَايَاكُمْ فَإِنَّهَا مَطَايَاكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ". عَبْد اللَّهِ بْن إسماعيل بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أَبُو محمد سمع أبا مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زيتاره سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة في

_ 1 كذا في النسخ.

سنن أبي داؤد السجستاني بسماع ابن زيتارة عن الشريف أبي عمر القاسم بْن جعفر الهاشمي بالبصرة عن أبي اللؤلؤى عن أبي داؤد قَالَ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "نَزَلَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ فَأَمَرَهُ بِجِهَازِهِ فَأَخْرَجَ مَنْ تَحْتَهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا فَهَلا نَمْلَةً وَاحِدَةً". عَبْد اللَّهِ بْن إسماعيل بْن القاسم الْجُرْجَانِيّ أَبُو القاسم القزويني فقيه كامل في علم الشروط متقن فيه وكان خطه مناسبا لذلك العلم وكان مستطرفا جيد العبارة حسن الإيراد وسمع الترغيب لحميد بْن زنجويه من الإمام ملكداد بْن علي بإسناده والغاية لابن مهران من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي وصحيح البخاري من الأستاذ الشافعي وسنن أبي عَبْد اللَّه ابن ماجه من أبي غانم العمروي عن المقومي. ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري من السيد أبي الفتوح إسماعيل بْن علي بْن محمد بْن حمزة الجعفري الزينبي عَنْهُ والرياضة للشيخ أبي محمد جعفر بْن محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي والأربعين في البسملة من مصنفة أبي بكر أحمد بْن أبي الخطاب بْن إبراهيم الطبري وقد قرأت عليه هذا الأربعين وفيه أنبا الشَّيْخُ أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّهَاوَنْدِيُّ أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْمُقْرِئُ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْحَنَفِيُّ الْفَقِيهُ. قَالا ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْغَازِيُّ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ

ثَنَا أَحْمَد بْنُ السَّكَنِ الرِّفَاعِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُكْتَبَ فِي سَطْرٍ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم شئ آخَرُ إِعْظَامًا لَهُ ورأيت منسوبا إليه في بعض الأجزاء. وافيت منزله فلم أر صاحبا ... إلا تلقاني بوجه ضاحك والبشر في وجه الغلام نتيجة ... لمقدمات ضيا وجه المالك وعلى ضده: وافيت منزله فلم أر صاحبا ... إلا تلقاني بوجه هالك والشؤم في وجه الغلام نتيجة ... لمقدمات سواد وجه المالك توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة. عَبْد اللَّه بْن إسماعيل بْن يوسف بْن يعقوب بْن سليمان بن يوسف بن داؤد بْن سليمان الحبان أَبُو طاهر المقرئ شيخ عن بكر بْن أحمد الشافعي وحدث عَنْهُ أَبُو سعد السمان فقال ثنا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ يُوسُفَ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَد الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْكُدَيْمِيُّ الْبَصْرِيُّ ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ الأَصْفَهَانِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بن

بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ". عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ الْقَطَّانُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ التِّنِّيسِيِّ رَأَيْتُ بِخَطِّ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمُذَكِّرُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْقَطَّانُ الدِّمَشْقِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ وَأَنَا سَأَلْتُهُ ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ ثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ". عَبْد اللَّهِ بْن أبي بكر بْن العلاء أَبُو محمد الزنجاني الصفاري فقيه محصل مناظر تفقه بزنجان وأصبهان وغيرهما وأقام بقزوين مدة ثم توطن الري وبها كانت وفاته وكان سهل الجانب حسن الأخلاق بعيدا عن التكلف والتصنع وروى عن أحمد بْن أبي نصر بْن أحمد الكراني بالأجازة حديثه عَنْ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عمر الغازي. ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الْمُقْرِئُ أنبا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّسُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بن داؤد الْيَمَامِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُوتِرُ" قَالَ: أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ قَالَ: "كَيِّسٌ حَذِرٌ" ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "كَيْفَ تُوتِرُ يَا أَبَا حَفْصٍ" قَالَ: أُوتِرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ: "قَوِيٌّ مُعَانٍ". عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن سعيد القهستاني أَبُو محمد نزيل الري روى

عن مالك وحماد بْن زيد وشريك وهشيم وعَبْد العزيز الدراوردي وابن المبارك وحفص بْن عَبْد الرحمن النيسابوري وعَبْد الخالق بْن إبراهيم بْن طهمان وروى عَنْهُ أبو زرعه وأبو حاتم الرازبان ومسلم بْن الحجاج صاحب الصحيح وأبو العباس السراج ومن أهل قزوين يحيى بْن عَبْد الأعظم وموسى بْن هارون بْن حيان والحسن بْن علي الطنافسي. ذَكَرَ الخليل الحافظ فِي الإرشاد أنه دَخَلَ قَزْوِينَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَقَالَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْنُ عُمَرَ الزَّاهِدُ بِنَيْسَابُورَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ". تُوُفِّيَ بِقُهُسْتَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين ومائتين. عبد اللَّهِ بْن الحجازي بْن شعبويه بْن غازي أَبُو بكر سمع أبا الحجازي الفقيه وأقرانه وكان من الصالحين وروى الحديث. عَبْد اللَّهِ بْنِ حَيْدَرِ بْنِ أَبِي القاسم بْن ولشان أَبُو القاسم القزويني إمام كبير مشهور بعيد الصيت كان أكثر مقامه بهمدان يدرس ويفتي بها مهيبا موقرا عند السلاطين والأكابر فضلا عن الأوساط والعوام قولا بالحق ناصحا للخلق وصنف في الحديث والأصولين والخلاف وتخرج به جماعة جمة وانتشر علمه وأصحابه في الأطراف وكان رفيع القدر والهمة ومع ذلك حسن المحاورة والخلق والصحبة.

سافر في أول أمره الكثير متفقها ولقي كبار أئمة وسمع الحديث بقزوين وبنيسابور وسرخس وطوس وغيرها وأدرك الأسانيد العالية وخرجت من مسموعاته التخاريج أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَيْدَرٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَلانِسِيُّ بِبَلْخَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٌّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَخْشِيُّ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الْخُزَاعِيُّ ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَد الْعَسْقَلانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا طُعِنَ عَوَّلَتْ حَفْصَةُ فَقَالَ: يَا حَفْصَةُ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمُعَوَّلَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ وَأنبانا أَيْضًا قَالَ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَنَابِذِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الزَّاوَهِيُّ أنبا أَبُو سَعْدِ بْنُ عُلَيْكٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ أنبا عُمَرُ عَنْ سَهْلٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَغْزُو وَمَعَهُ عِدَّةٌ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ يَسْقِينَ الْمَاءَ وَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى وأنبانا أيضا أَبُو الحسن علي بْن أبي صالح بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صالح الخواري البيهقي بنيسابور سنة عشرين وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ أنشدنا الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي أنشدنا أَبُو بكر الشيرازي النحوي أنشدني الحسن بْن عَبْد اللَّهِ فيما أنشدهم جامع بْن سعيد وزعم أنها لبعض الأعراب

مَا كنت أعلم مَا في البين من حزن ... حتى تنادوا بأن قد جيء بالظعن قامت تودعني والدمع يغلبها ... فجمجمت بعض مَا قالت ولم تبن مالت على تحييني وتلثمني ... كما يميل نسيم الريح بالغصن وأعرضت ثم قالت وهي باكية ... يا ليت معرفتي إياك لم تكن توفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن بْن مردويه القزويني أَبُو محمد حدث عَنْهُ الإمام أَبُو القاسم الحسن بْن محمد بْن حبيب في كتاب عقلاء المجانين من جمعه فقال: سمعت أبا محمد القزويني هذا بجرجان يقول سمعت أبا سلمة عَبْد اللَّهِ بْن سعيد الكاتب يقول دخل بعض الشعراء على ابن شوذب وهو الذي يضرب به المثل في كثرة المال فأتى برعيل من الخيل فتأملها وقال اخرجوا منها ذلك المرعزي ثم أتى بقطيع من الأغنام فقال ألا تذبحوا ذلك الأدهم وكان الشاعر مدحه بقصيدة فلما رأى ذلك خرج ولم ينشده وقال: لا يعرف الضأن من المعزى ... ويحسب الأدهم من عزى صفت له الدنيا وضاقت لنا ... تلك لعمري قسمة ضيزى

عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن أحمد الفقيه أَبُو زرعة الماكي كبير فقيه مفت حافظ كثير النثر والسماع وكان على سنين فِي المسجد الجامع بِقَزْوِينَ سمع بقزوين ميسرة بْن علي ومحمد بْن إسماعيل بْن علي القفال الشاشي وأبا منصور وأبا الحسن الصيقلي وجده أبا القاسم بْن يونس وببغداد أحمد بْن جعفر القطيعي وابن ماسي وأبا منصور وبالبصرة فاروق بْن عَبْد الكثير. سمع منه مسند أبي مسلم الكجي وبجرجان عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ وأبا بكر الاسمعيلي والغطريفي وأبا سعيد إسماعيل بْن سعيد بْن عَبْد الواسع وبنيسابور إسماعيل بْن بخيد وأبا أحمد الحافظ وباسفرائن شافعا سبط أبي عوانة وبالدينور أبا بكر أحمد بْن محمد السنى أنبا الحافظ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفَةَ بالإجازة العامة أنبا القاضي أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الخضر الصامت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ إِمْلاءً فِي الْجَامِعِ سنة أربعمائة فِي رَمَضَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا بَقِيَّةُ ثَنَا معاوية بن يحيى أبو مطمع عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صَوْمِهِ إِلا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلا السَّهَرُ". تُوُفِّيَ سَنَةَ ست وأربعمائة وَكَانَ لَهُ ابْنٌ تُوُفِّيَ بَعْدَهُ وانقطع نسله.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ رَوَى عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ حاجي بْن الحسين بْن عَبْد الْمَلِكِ فَقَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ إبراهيم ثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَيَانٍ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ يحيى بن كثر عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ موسى ثلاث عشرة مرة سنة سِرًّا وَسَبْعَةٌ عَلانِيَةً أو سبعة سرا وستة علانية. عَبْد اللَّهِ بْن حسان بْن كثير بْن حسان سمع أبا علي الطوسي إسحاق بْن محمد وأقرانهما ومات فِي حد الكهولة ولم يبلغ الرواية. عَبْد اللَّهِ بْن حميد بْن فاجا سمع محمد بْن سليمان بْن يزيد وأبا القاسم عَبْد العزيز بْن ماك سنة ست وستين وثلاثمائة. عَبْد اللَّه بْن زاذان أبو محمد من ولد زاذان أبي عمرو الكندي سمع إبراهيم الشهرزوري والحسن بْن علي الطوسي وكتب الكثير ومات في حد الكهولة ولم يبلغ الرواية وله بنون نجياء أحمد وعمر ومحمد وزاذان يذكر أسماؤهم في مواضعها. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ رَوَى بِقَزْوِينَ حَدَّثَ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي كِتَابِ الْمَوَاعِظِ وَالْوَصَايَا فَقَالَ أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بن أحمد بن شاهين الواعط ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسعدة لاصبهاني ثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمْدَانَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّخْمِيِّ عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما.

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ رَغِبَ فِي الدُّنْيَا وَأَطَالَ فِيهَا رَغْبَتَهُ أَعْمَى اللَّهُ قَلْبَهُ عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِيهَا وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا وَقَصَرَ فِيهَا أَمَلَهُ أعطاه الله علما من غير تَعَلَّمَ وَهُدِيَ مِنْ غَيْرِ هِدَايَةٍ". عَبْد اللَّهِ بْن سلامة الموصلي سمع الحديث بِقَزْوِينَ سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. عَبْد اللَّهِ بْن طاهر بْن حاتم أَبُو بكر الطائي الأبهري من كبار مشائخ الصوفية قَالَ الشيخ أبو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى السلمي في طبقات الصوفية أَبُو بكر بْن طاهر كان من أجل مشائخ الجبل من أقران الشبلي صحب يوسف بْن الحسن ورافق مظفر القرميسيني وذكر الخليل الحافظ أنه سمع بالعراق الحارث بْن أبي أسامة وإسماعيل القاضي والكديمي وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعا إسحاق بْن إبراهيم الدبري. أنه قدم قزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة واجتمع عليه الكبار وكتبوا عَنْهُ وحدثني عَنْهُ جدي وجماعة ومن حديثه بقزوين مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيِّ ثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو كَرِيمَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ ثَنَا قابوس عن أبيه عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْهُدَى الصَّالِحُ وَالسَّمْتُ الصَّالِحُ جزء من خمسة وأربعين جزاء مِنَ النُّبُوَّةِ". قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفُتُوحِ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ الْحَرْبِيِّ أنبا جَدِّي مَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ سَمَاعًا أَوْ إِجَازَةً أنبا أبو حفص عمر بن

مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَهْ الْمَالِكِيُّ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ ثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا رَزِينٌ بَيَّاعُ الرُّمَّانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْعَامِرِيِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. "أَنَّ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لَيْلَةً أَوْ يَوْمًا حَقَّ عِبَادَتِهِ فَقُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا دَائِمًا مَعَ خُلُودِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ مِشْيَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لا يَزِيدُ قَائِلُهَا إِلا رِضَاكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا مَلِيًّا عِنْدَ كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَتَنَفُّسِ نَفَسٍ" وَحَكَى الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. قَالَ سمعت منصور بْن عَبْد اللَّهِ سمعت أبا بكر بْن طاهر رحمه اللَّه تعالى يقول من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة فإن كان ولا بد فلا تجاوز رغبته كفايته وقال الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن سمعت عَبْد الواحد بْن بكر يقول سمعت بعض أصحابنا يقول حضرت مع أبي بكر بْن طاهر جنازة فرأى إخوان الميت يكثرون البكاء فنظر إلى أصحابه وأنشد: ويبكي على الموتى ويترك نفسه ... ويزعم أن قد قل منهم عزاوه ولو كان ذا عقل ورأي وفطنة ... لكان عليه لا عليهم بكاؤه توفي الشيخ أَبُو بكر بْن طاهر رحمه اللَّه تعالى بعد الثلاثين والثلاثمائة بقليل.

عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر الْقَزْوِينِيّ روى تفسير القرآن في الحلال والحرام وهو تفسير خمسمائة آية لمقاتل بْن سليمان عن محمد بْن فرج عن إسحاق ابن بشير عن مقاتل وسمعه أَبُو علي الحسن بْن محمد المعروف بالنجار عن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرٍ أَبُو محمد الفرائي جَدُّ الْخَلِيلِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ وَعَلِيَّ بْنَ حَفْصٍ الأَرْدُبَيْلِيَّ وَأَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ أنبا عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الجبار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن إبراهيم القطان ثنا أبو يوسف يعقوب ابن إِسْحَاقَ ثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو عن عمر بن علي ابن الْحُسَيْنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلٌ وَإِنَّ خَلِيلِي أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَزِيرًا وَوَزِيرَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ". وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ فِي مَشْيَخَتِهِ ثَنَا أبو محمد عبد الله ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم الْقُرَّائِيُّ الْمَذْكُورُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِطَرِيقِ الْجَوْسَقِ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ صالح ثنا جميع بن ثوب ثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَصَامَ يَوْمَهُ وعاد مريضا وشهد جنازة

وَشَهِدَ نِكَاحًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" وقال أَبُو نصر البزاز في بعض فوائده حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ علي ابن حَفْصٍ الأَرْدُبِيلِيُّ ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَتِيقٍ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا أبو مروان محمد ابن عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَرَفِيقِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ". عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن الخليل بْن أَحْمَد الخليلي أَبُو حَامِدٍ تَفَقَّهَ بِقَزْوِينَ وَبِبَغْدَادَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ وَالِدِهِ وَمِنَ الإِمَامِ أحمد بْن إسماعيل وَسَمِعَ أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن حَيْدَرٍ الأَرْبَعِينَ مِنْ جَمْعِهِ وَسَمِعَ بِقِرَاءَتِي الأَرْبَعِينَ لِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَوَيْهِ مِنْهُ وَفِيهِ أنبا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَمُّوَيْهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أنبا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إبراهيم الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْكَاتِبُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ سَمِعْتُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَبَائِرِ قَالَ: "الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَشَهَادَةُ أَوْ قَالَ قَوْلُ الزُّورِ" أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ فراس عن عن الشعبي عن عَبْد اللَّه بْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ كَأَنَّ شَيْخَ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ صَاحِبِ الْبُخَارِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ الحديث بقزوين وآذربيجان.

عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْكِسَائِيَّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وثلاثمائة. عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ القزويني روى عن إسماعيل بْن توبة أورده الحافظ أَبُو بكر الخطيب في تاريخه وذكر أنه حدث عن إسماعيل ابن توبة وأنه روى عَنْهُ ببغداد أحمد بن نصر بن اسكاب أَبُو نصر القاضي الزعفراني. عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن محمد الأجيني أَبُو بكر فقيه علق على الإمام أَبُو سليمان الزبيري مسائل الخلاف. عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن محمد أَبُو شجاع الأرغياني فقيه سمع الإمام أحمد بْن إسماعيل بعض سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي من أوله. عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زاذان أَبُو محمد الزاذاني من الفقهاء الكاملين أقام ببغداد متفقها سنين ورأيت أجزاء من تعليق أبي الفرج محمد بْن إسماعيل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن داؤد النساجي عليه وسمع الحديث بقزوين من علي بْن إبراهيم وهو صغير ومن ميسرة بْن علي وأحمد بْن رزمة وبالري من محمد بْن إبراهيم بْن يونس وبالدينور من أبي بكر أحمد ابن مُحَمَّد بْن إسحاق السني. سمع منه سنن أبي عَبْد الرحمن النسائي ومن أبي الحسين ظفران ابن الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن هاشم ومن أبي المثنى محمد بن سعيد ابن بشر وعَبْد الغني بْن عَبْد الرحمن ابن خالد الدينوري وببغداد من أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ وعَبْد اللَّهِ بْن ماسي وابن المظفر الحافظ

وغيرهم وأكثر الرواية عَنْهُ ابن أخيه هبة اللَّه بْن زاذان وفيما رأيت بخطه. أَخْبَرَنِي الْعَمُّ عَنِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظِ فِيمَا أملى سنة ست وستين وثلاثمائة ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ ثَنَا إبراهيم بْن هشام بْن يحيى الْغَسَّانِيُّ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا أَبِي وَوُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ وَهَلَكَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَوُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَهَلَكَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا قَالَ: "أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا" قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْلَمُ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". وَرَوَى عنه أبو سعد السمان في مَشْيَخَتِهِ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ الشَّيْبَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ ثَنَا هارون ابن هِزَارِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "لا تدبروا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ". تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وأربعمائة. عَبْد اللَّهِ بْن عمران بْن شابور أَبُو محمد القزويني روى عن داؤد ابن سليمان الغازي صحيفة علي بْن موسى الرضا وروى عَنْهُ أَبُو بكر بْن لال وغيره. عَبْد اللَّه بْن أبي الفتوح بْن عمران أَبُو حامد من الأئمة المذكورين من أقرانه وكان من شركاء والدي رحمه اللَّه ببغداد وبنيسابور تفقه عليه

جماعة في أول عوده من خراسان وفي آخر أمره وعمره حين تولى التدريس في مدرسة القاضي عمر بْن عَبْد الحميد الماكي وسمع الكثير بقزوين وبغداد وبنيسابور وغيرهما وقرأت عليه جامع أبي عيسى الترمذي بتمامه بروايته عن أبي القاسم الكروخي بإسناده وسمع سنن عَبْد الرحمن النسائي من سعد الخير بْن محمد الأنصاري وأبي الحسن علي بْن أحمد بْن محمويه اليزدي بروايتهما عن الدوري وتوفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة في ذي القعدة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَاكٍ الْقَزْوِينِيُّ أَخُو أَبِي القاسم عَبْد العزيز بْن ماك الفقيه سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ كَانُوا أَوْ بَاتُوا فِي مَغْزًى لَهُمْ فَأَصَابَهُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ فَأَلْقَى الْبَحْرُ دَابَّةً فَأَكَلُوا مِنْهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ لَحْمًا غَبِيطًا قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "هَلْ جِئْتُمُونَا مِنْهُ بِشَيْءٍ أَوْ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ". عَبْد اللَّهِ بْن المبارك أَبُو عَبْد الرحمن الحنظلي المروزي من أئمة المسلمين متفق على علمه وورعه وتقدمه وديانته سمع جماعة من التابعين منهم عبيد اللَّه بْن عمر ويحيى بْن سعيد الأنصاري وهشام بْن عروة وإسماعيل بْن أبي خالد والأعمش وسليمان التيمي وحميد بْن أبي حميد الطويل وروى عَنْهُ سفيان الثوري وحماد بْن زيد وجرير بن

عَبْد الحميد ويحيى بْن سعيد وعَبْد الرحمن بْن مهدي وأبو أسامة ويقال كانت أمة خوارزمية وأبوه تركي كان عند الرجل من التجار من همدان. يروى عن سفيان الثوري أنه قَالَ: إني لأجهد سنة أن أكون مثل ابن المبارك ثلاثة أيام فما أقدر وعن عَبْد الرحمن بْن مهدي أنه قَالَ مَا رأيت عيناي ابن المبارك فقيل له قد رأيت سفيان فقال مَا رأيت مثل ابن المبارك ويروى أنه كان فضيل وسفيان ومشيخته جلوسا في المسجد الحرام فاطلع ابن المبارك عن البنية قَالَ سفيان هذا رجل أهل المشرق فقال فضيل والمغرب وما بينهما وأنه مر ابن المبارك بأعمى فقال أسألك أن تدعو اللَّه تعالى أن ترد على بصري فدعا فرد اللَّه عليه بصره وكان مجاب الدعوة وعن حبيب الجلاب قَالَ سألت ابن المبارك فقلت مَا خير مَا أعطى الانسان فقال عزيزة عقل قلت فإن لم يكن قَالَ حسن أدب قلت فإن لم يكن قَالَ أخ شقيق يستشيره فشير عليه قلت فإن لم يكن قَالَ صمت طويل قلت فإن لم يكن قَالَ موت عاجل عن ابن المبارك أنه قَالَ سكون القلب إلى الشيء وقبوله أحب إلى من عدلين وذكر الخليل الحافظ أن ابن المبارك ورد قزوين وأملى في مسجد يقال له مسجد متوله وكتب عَنْهُ بها ابن حجر عمرو بْن رافع البجلي وقال: أخبرني محمد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بهلول الكوفي ثنا عَبْد اللَّهِ بْن محمد بنصيبين ثنا محمد بْن أبي سكينة قَالَ كنت بطرسوس فودعت ابن المبارك فقال تريد الحج قلت نعم فدفع

إليه هذه الرقعة فلما بلغت مكة دفعت إليه وأبلغت الرسالة فلما نظر الفضيل في الرقعة وكان فيها: يا عائد الحرمين لو أبصرتنا ... لعلمت إنك في العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه ... فنحورنا بدمائنا يتخضب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ... ريح السنابك والغبار الأشهب في أبيات سوأها ولد ابن المبارك سنة ثمان عشر ومائة وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان وعن يحيى بْن معين سنة اثنتين وثمانين. عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد الفرح بْن فروخ القزويني الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زرعة ويعرف بابن متويه كبير فقيه حافظ عالم بالأنساب والتواريخ تفقه على أبي علي الفطني الطبري صاحب الإفصاح وعلى القاضي التربجي وبرع فيه وأما الحديث فقد سمع بقزوين عن علي بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وبهمدان عَبْد الرحمن بْن حمدان الجلاب وبالدينور عبيد اللَّه بْن أحمد القاضي وببغداد إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار ومحمد بْن عمر الرزاز. بواسط عَبْد اللَّهِ بْن شوذب وبالبصرة ابن داسة وبالكوفة أحمد بْن محمد بْن السري وبمكة عَبْد اللَّهِ بْن محمد بن إسحاق الفاكهي

وبالري إسماعيل بْن محمد الصياد وبنيسابور ابن نجيد وأبا أحمد الحافظ وبمرو الحسن بْن محمد بْن حليم وببخارا خلفاء الخيام ومحمد بْن سعيد الزاهد وبنسا الحسن ابن أحمد بْن علويه. قَالَ الخليل الحافظ وسمعته يقول عدت إلى البصرة وإلى واسط ست مرات حكاه أيضا هبة اللَّه بْن زاذان عن عمه عَنْهُ وارتحل إلى خراسان بعد الخمسين وولى بها القضاء وأقام ست سنين وناظر العلماء بها واشتهر فضله عندهم وفي عهده عهده عقد المحضر لبعض المسائل الاتفاقية سنة تسع وسبعين في دار الشريقين أبي الحسن وأبي القاسم ابني أحمد بْن إبراهيم الجعفري. ذكر القاضي محمد بْن إبراهيم في التاريخ وكثرت جموعه وأماليه وانتفع الناس بعلمه وسمع منه البلديون والغرباء وحدث أَبُو سعد السمان عَنْهُ في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ الْقَزْوِينِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ثَنَا الدَّقِيقِيُّ ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ سَرَقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ حُلِيًّا فَأُتِيَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِقَطْعِهَا وَكُلِّمَ فِيهَا. فَقَالَ: "أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ فِيهَا مَا شَفَعْتُهَا" وَقَطَعْتُ السَّارِقَةَ وكان للقاضي أبي مُحَمَّد بْن أبي زرعة مع غزارة العلم والبراعة في الفقه بلاغة تامة كتابة جيدة ومنزلة رفيعة عند الفضلاء

من أصحاب الجاه وكانوا يكاتبونه ويستفيدون من كتبه. مما كتب إليه الصاحب الجليل كان يا شيخي أطال اللَّه بقاك وأحسن عن حسن العهد جزاك فإنك إذا بخلت الأيام باقترابك سمحت لنا بكتابك فنفكه عن ليل يضم عطفي نهاره ونفضه عن نسيم غرار ونذكر به مَا نذكره للأعرابي بيرف لمع بوهبين وسحاب نشأ إزاء يبرين أو الحجازي هبت عليه الصبا من مرمى الجمار: واشتاقت داره عند عَبْد الدار نعم ووصل مَا أنشأت كعهد الوصال وكالماء الزلال وكالسحر الحرام والحلال فامتنع السمع بروايته وأرتعنا الطرف في حدائقه وكدنا نقدمك في الكتابة على آل الجراح ووهب ولولا كراهة الغلو لارتقينا بك في الخطابة إلى ذوابة مخزوم وعبد شمس. فأما هاشم فلها المثل الأكبر ودونها السواد الأعظم وكيف كنت فقد أوقدت للبيان نارا تفرع كل نار وترفع بين هندي وغار ونعود لوصف الشوق فتدعى أن لو أعجنا أكثر من لوائحك وجوانحنا أحمى به من جوانحك وبرهان ذلك أنا حين استطعنا ورود قزوين جئناك نمتطي صهوة الشمال ونقتعد غارب الجنوب. ها أنت منذ حولين كاملين قد أنكرت هذا المعروف وتركت هذا المحصب فلا حجة مقبولة ولا عمرة مبرورة. ولا تلبية في الأشهر الحرام ولا هدى بالغ الكعبة للامم ولعمري إنك حين تصدرت تملى المسانيد وتهجر المقاطيع وترفع الأحاديث وتضع المراسيل وتعدل أشياخ الشام تعصبا وتجرح رواة الكوفة تغضبا

أحوجت إلى أن يسافر إليك ولا تسافر ويهاجر نحوك ولا تهاجر وتشد الرحال إلى بلدك وأنت ملازم لعقر وطنك توهم إنك على السن متزابد الوهن تنهض بمعاون وتسعى بمقارن فرفقا رفقه إن الصدق أولى أن يكون حقا شهدتك ببغداد طورا في المدرعة وتارة في المرقعة لم يخط الشعر بخديك فكيف أن يخطك الشيب بعارضيك تطير ولا تسير. فكيف صرت الآن من المعمرين الذين أدركوا الهجرتين وصلوا القبلتين وشهدوا ببدر حنين ورأوا قبل الإيلاف هاشم بْن عبد مناف ولا بأس فقد احتملناك هذا العام الماضي على ظلع وقبلنا عذرك تمشى على جمع فإذا أتاك عمرنا اللَّه وإياك عام فيه يغاس الناس وفيه يعصرون فتجشم إلينا واطلع من ثنيات الوداع علينا وكن أماني تقدر وتمنى وآمالا تقرب وتدنى وسامرنا بألفاظ تتشابهن بدائع ومعان تتناصفن محاسن. أخرت الإجابة عن كتابتك غيظا لما أفقدتنيه من الأنس باقترابك وكدت أحبسن غلامك حولا أفزع ثم ردتني عواطف الإيثار وخشيت أن يأخذ منك الحسود بالثار بل أشفقت من أن ينشد قول البحتري الطائي في حمولة البروجودي وزير أحمد بْن عَبْد العزيز العجلي حين أبطأ غلامه نصر ببابه وكاد ييأس من إيابه. ليت شعري أمات نصر حماما ... أم تأتت له المتالف غيله

ينقضي ذكره فلا خبر عَنْهُ ... ولا أوبة يبين قفوله وعليكم كفالة أن تثيبوا ... مرسل المدح أو تردوا رسوله ثم غلامك هذا الصلح أن يكون من وفود العرب على أكاسرة العجم فإنه صبر حتى أفلح وأقام حتى أنجح وكأنه على عجمته من الدهاة الذين يستنبطون نطف القلوب ويتعلقون بأطراف العيوب تفرس وأيقن أن مدافعتنا إياك ليست عن سخط وتنكب وإنما هي عن فكاهة وتعتب فجعل يردد إن كان ممن ينشد وللبطء تشفعه بالنجاح خير من العجل الخائب والله يسقى عهدك العهاد ويكفيك ألسنة الجماد والأرض الجهاد وسلام اللَّه والسقيا سجالا على بلد تحله قيد روابله ويدم طله. اعلم وخير القول أصدقه أن لا وابل عندكم ولا طل ولا ماء ولا ظل غير سيدي الشريفين الجعفريين ومن سواهما بين طيلسان ابن حرب وخفي حنين والسلام. كتب إليه أيضا كتابي عن سلامة لو سلم عهدك من التكدير وودك من التغيير فلم تكن معرضا جافيه وهاجرا نائيه لا يحظر الرعاية ببالك ولا تجعل الزيارة شغلا من أشغالك كلا بل لزمت قزوين لزوم الدائن المدين. كأن جرجان جرت عليك الطوائل ونصبت لك الحبائل

ثم تقدر أني أسمع عذرك وأن نمقته بفصول بيانك وشقفته بطول لسانك هيهات أن العذر المستعير ضوء الصباح بوضوحه والمستمد سنة البدر بظهوره وإذا انتهى إلى كاد الشك يعمى صفحته والريب يغطى صحيفته فكيف بمعاذير ليست لها قوادم فينهض ولا قوائم فترسخ وإنما هي ألفات مدت على جلدة الماء لا توجد حتى تعدم ولا مات خطت على صفحة الهواء إلا ترقم حتى تفقد وما الشأن في هذا وذاك بل الشأن في الشوق إليك نصل بحره ونتقلب على جمرة وأنت بريئي منه وبعيد عَنْهُ اعتصاما بالغلظة واعتلاقا بالقسوة حتى أكاد انشد: وفيك الذي لو كان يضبط من أذى ... لخفت لديه عندنا أم ملدم قساوة أصحاب الحديث ونوكهم ... وتيه المغنى في جنوب المعلم حاشاك من البيتين إلا ذكر القساوة التي عَنْهَا تصدر وتورد وبها تحل وتعقد وقد وصل كتابك أيدك اللَّه فلم يند على كبدي ولا خطى بناظري ويدي وما أصنع بالكتاب والبغية كاتبه وكيف أقنع بالخطاب والمنية صاحبه وكنت أحسبك لو احتجت إلى أن تركب البحر الأخضر وتقطع الطين الأسود وتتزود الكبريت الأحمر لما طويتني ثلاث سنين. وقد مَا قيل: أيا أهل قزوين السلام عليكم فليس لكم ولا عندكم عهد وقد ذممتك حتى أحسبني أسأت العشيرة أو الأدب غير أن القارئ

لكتابي بعلم أنه وسيلة إلى قربك واستعادة من بعدك والسلام. ولد القاضي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِ أَوْ ثَمَانٍ وتسعين وثلاثمائة وقد تقدم ذكر أبيه وجده وابنه أبي زرعة محمد. عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ القزويني القاضي أَبُو القاسم عالم كبير حافظ تحول إلى مصر وكان قاضيها قَالَ الخليل الحافظ: سمع بقزوين يحيى بْن عبدك وهارون بْن هزارى وأقرانهما بمكة أبا حمد الزبيدي وبمصر الربيع بْن سليمان ويونس بْن عَبْد الأعلى وروى في الأبواب غرائب في الطرف تكلموا فيه لا غرابة عليهم سمع منه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ الْجُرْجَانِيّ وأبو بكر المقرئ الأصفهاني ومحمد بْن المظفر الحافظ البغدادي وابن حرارة البراعي وكانت داره في المدينة الكبيرة وذكر الخطيب أَبُو بكر الحافظ في التاريخ وقال: إنه سمع الربيع بْن سليمان وحدث عن علي بْن المحسن القاضي. قَالَ ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم الصَّفَّارُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بْن جعفر القزويني بمصر سمعت الربيع بْن سليمان يقول كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة فإذا كان شهر رمضان ختم في كل ليلة منها ختمه وفي كل يوم ختمه وألف القاضي أَبُو القاسم سنن الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ورواها بمصر وروى في ذلك الكتاب عن الحسن بْن محمد بن الصباح الزعفراني وعن عمر بْن عَبْد العزيز بْن مقلاص ومحمد بْن عقيل الفرياني وغيرهم وهو تأليف حسن.

أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ سلفة بالإجازة العامة أنبأ أَبُو بكر أحمد بْن علي ابن الحسين بْن زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ أَخْبَرَنَا وَالِدِي أنبا أبو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ أنبا أَبُو الطَّيِّبُ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَد الْهَاشِمِيُّ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني أنبا إبرهيم بْنُ أَرُومَةَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْعَلاءِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَعْتَقَتْ غُلامًا فَمَاتَ فترك مالا فقضى النبي بِالْوَلاءِ لِعَلِيٍّ وَبِالْمِيرَاثِ لِلزُّبَيْرِ. حكى أبو بكر الخطيب في التاريخ رواية عن أبي زرعة الرازي فقال أنبا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ أنبا أَبُو الطَّيِّبُ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَد الْهَاشِمِيُّ الصُّوفِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يَعْنِي أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبٌ وَقَلْبُ الْقُرْآنِ يَس" مَاتَ أَبُو الْقَاسِمِ بِمِصْرَ سنة إحدى عشر وثلاثمائة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الحريري أَبُو معاذ حدث عن أبي موسى هارون بْن موسى بْن حيان وسمع منه محمد بن عبد الواحد

اللبان بقزوين. عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن خالد الرازي الحبال استقضى بقزوين ذكر الخليل أنه قضى بها إلى سنة إحدى عشر وثلاثمائة وأنه كان على مذهب الكوفيين وأنه كان حافظا عالما بالحديث صاحب تصانيف وغرائب وصنف معجم شيوخه فزادوا على أربعمائة وأن بعضهم تكلم فيه وأنه سمع موسى بْن نصر وأبا زرعة وأقرانهما وبالعراق العباس الدوري والصغاني وبالكوفة ابن أبي العنبس. ثنا عَنْهُ ابن صالح ومحمد بْن سليمان بْن يزيد وأنه مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وقال ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَد بْن خالد الرازي قاضي قزوين سنة عشر وثلاثمائة ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلانَ بْنِ شَهْردَانَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ ثنا هِشَامُ بْنُ مَعْمَرٍ أَبُو مَعْمَرٍ الْفَارِسِيُّ وَكَانَ ثِقَةً عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ وَذَكَرَ حديث الجساسة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الكريم بْن الحسن الْكَرَجِيّ أَبُو محمد إمام مرجوع إليه مقبول القول فقيه مناظر مفسر صنف في التفسير مجموعا كبيرا وكان يحفظ الفقه ويكرر عليه على كبر السن وسمع الحديث من أبيه من السيد أبي حرب وغيره وأجاز له كثير من الأئمة منهم الشيخ أَبُو سعد الحصيري وتوفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة بهمدان ونقل إلى قزوين وقد سبق ذكر سلفه في الكتاب.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الكريم بْن يزيد أَبُو القاسم الرازي ابن أخي أبي زرعة سمع بالعراق الحسن بْن محمد بن الصباح الزعفراني وعلى ابن حرب والرمادي والدوري وبمصر يونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ الخليل الحافظ ورد أَبُو القاسم قزوين سنة سبع وثلاثمائة وكان عارفا بالحديث وسمع منه الكبار كأبي الحسن القطان وإسحاق بْن محمد لمكان عمه وأدركت ممن كتب عَنْهُ بقزوين أبا عَبْد اللَّهِ بْن حلبس بْن حمويه ومحمد بْن الحسن بْن فتح وكان ينزل أصفهان وبها مات سنة ثلاثين وثلاثمائة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الموفق أَبُو محمد من الفقهاء العدول وكان بقزوين جماعة يقال لهم الموفقية سمع أبا الحسن القطان وحدث عنه أبو نصر حاجي بْن الحسين عن عَبْد اللَّهِ هذا قال ثنا أبو الحسن ابن إبراهيم ثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَبِيسَةَ النَّهْدِيُّ بِالْكُوفَةِ ثَنَا أَبُو كِنَانَةَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْحَنَفِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قَالَ الْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالإِقْرَارُ بِهِ إِيمَانٌ وَالْجُحُودُ بِهِ كُفْرٌ. عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن عبدان أَبُو مسعود روى عن القاسم بْن الصلت وذكر الحافظ أَبُو زكريا يحيى بْن منده في الطبقات أنه ورد قزوين وسمع من سليمان بْن يزيد المعدل فقال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَفْصِيُّ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ كَوْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ كَوْثَرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بن علي

الْغَزَّالُ ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن محمد بْن عبدان ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الصَّلْتِ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن العباس القزويني كان أحد العدول في أيام القاضي أبي موسى وعيسى بْن أحمد ورأيت شهادته في حكوماته سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ العجلي أَبُو المكارم القزويني من أهل الحديث أجاز لأحمد بْن أبي العلاء الحافظ العطار سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. عبد بْن محمد بْن علي سمع أبا بكر اللحياني الرازي سمع أبا العباس القطان بقزوين. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بْن جعفر بْن العباس بن حبيب بن عبيد ابن كثير بْن فروخ بْن زاذان فروخ الكاتب أَبُو القاسم الضرير الصوفي بغدادي سكن قزوين وروى بها عن أبي بكر الشافعي حدث الشيخ أَبُو سعد السمان عَنْهُ في مشيخته فقال ثَنَا أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن محمد بن ابن جَعْفَرٍ الْكَاتِبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِقَزْوِينَ. ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الْبَزَّازُ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ثنا يعقوب القمى1

_ 1 كذا في الأصل وفي الناصرية وفي السليمانية: اللقمي.

عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "احْتَجِمُوا لِخَمْسَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعِ عَشْرَةَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ لا يَتَبَيَّغُ لَكُمُ الدَّمُ". عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الصوفي سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعه منه حديثه عن أبي محمد يوسف ابن يعقوب بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد القاضي ثنا مسدد ثنا بشر بْن المفضل ح وثنا محمد بْن أبي بكر ثنا يزيد بْن زريع وهذا حديث يزيد ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا قُبِرَ أَحَدُكُمْ أَوِ الإِنْسَانُ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا مُنْكَرٌ وَلِلأَخِيرِ نَكِيرٌ. فَيَقُولانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرجل لمحمد قَالَ فَهُوَ قَائِلٌ مَا كَانَ يَقُولُ إِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قال فيقولان إن كنا لتعلم أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وينور له فيه ويقال ثم فَيَقُولُ دَعُونِي أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي أُخْبِرُهُمْ قَالَ يُقَالُ لَهُ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ. فَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ لا أَدْرِي كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ ذَاكَ وَكُنْتُ أَقُولُهُ قَالَ فَيَقُولانِ إِنَّ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ فَلا يَزَالُ مُعَذَّبًا فيها

حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ". عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن مسلم بْن يحيى أبو بكر الاسفرائني ويعرف بختن بديل ثقة مشهور سمع بخراسان محمد بْن يحيى الذهلي وبالعراق أحمد بْن منصور الرمادي وبمصر يونس بْن عَبْد الأعلى والربيع بْن سليمان وبالشام أبا عتبة أحمد بْن الفرج وعلي بْن عثمان الحراني وورد قزوين وسمع منه أَبُو موسى الحياني وإسحاق بْن محمد وعلي بْن إبراهيم وغيره. قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ وَأَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن مسلم الاسفرائني بقزوين ثنا على ابن عُثْمَانَ بْنِ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَفْعَلْ خَيْرًا قَطُّ لأَهْلِهِ إِذَا مِتُّ فَأحْرِقُونِي" الْحَدِيثَ وحدث عَبْد اللَّهِ بقزوين عن عباس ابن محمد الدوري قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول قَالَ محمد بْن كناسة: في انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم أرسل نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونَ أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعَ أَبَا الحسن علي بْن إبراهيم القطان أَحَادِيثَ مِنَ الطُّوَالاتِ لَهُ مِنْهَا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا يزيد بن هارون

أنبا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخُو عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِالشَّامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَتْ كان أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ابْنَةُ نَبِيهِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَكَانَتْ تَلْطُفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: "كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ الله بِخَيْرٍ" قَالَ: "فَكَيْفَ عَبْدُ اللَّهِ" قَالَ: كَخَيْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ قَدْ تَرَكَ الدُّنْيَا وَذُكِرَ قِصَّةً وَشِعْرًا. عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن أبي هودة القزويني شيخ حدث عن أحمد بْن أبي شعيب الحراني رأيت أبا داؤد سليمان بْن يزيد الفامي حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أبي هودة عن أحمد بْن أبي شعيب قَالَ ثَنَا موسى ابن أَعْيَنَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ يَعْنِي مُحْرِزًا عَنْ صَدَقَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بِنْ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَلا أَهِبُ لَكَ أَلا أَفِيدُكَ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أَمْنَحُكَ وَذَكَرَ صَلاةَ التَّسْبِيحِ". عَبْد اللَّهِ بْن محمويه سمع تاريخ أحمد بْن حنبل من أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجه بروايته عن علي بْن أبي طاهر عن الاثرم عن أحمد ابن حنبل. عَبْد اللَّهِ بْن مسعود بْن محمد بْن المظهر بْن عمر أَبُو غياث المرزي من فقهاء المرزية رأيت بخطه سمعت ناصر الإسكاف يحكى أن مجنون بني عامر حج فلما رجع زارته ليلى فيمن تبرك بزيارته فلما انصرفت لبس خفه وقصد استيناف السفر وقال هذا طريق أفاد لقاء الحبيب.

عَبْد اللَّهِ بْن موسى بْن هارون بْن هزارى القزويني أَبُو محمد سمع أبا حاتم الرازي وإسحاق بْن أحمد الخراز قَالَ الخليل الحافظ: ثنا عَنْهُ جدي وجماعة وحدث عَنْهُ محمد بْن علي بْن عمر المعسلي في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ثنا محمد ابن بَكَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. قَالَ الْعُمْرَى جَائِزَةٌ وَأَيْضًا رَوَى عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس ثنا ضرار ابن صُرَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ الصَّيْقَلِيِّ يعني الحجاج ابن أَبِي زَيْنَبَ الْوَاسِطِيَّ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ1 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي وَاضِعًا شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ فَانْتَزَعَهَا وَوَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ. عَبْد اللَّهِ بْن موسى سمع أبا بكر أحمد بْن محمد الذهبي ويمكن أن يكون هو الأول أو المذكور على الأثر. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الزَّنْجَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيل بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ محمد ابن سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ اسْتَكْتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلٍ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً فِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا أَسْلَمَ مُعَاوِيَةُ وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ فَاسْتَكْتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ

_ 1 كذا في النسخ.

مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ فَلَمَّا نَزَلَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا جِبْرَئِيلُ مَا تَقُولُ فِي مُعَاوِيَةَ يُخَافُ عَلَيْهِ خِيَانَةً" قَالَ: هُوَ أَمِينٌ. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الكموني أَبُو أحمد من كبار البلد في وقته علما وجاها وشرفا مورثا ومكتسبا سمع أبا بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الكرجي ومما سمعه منه كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني بروايته عن أبي محمد بْن زاذان عَنْهُ وأبا منصور المقومي ومن مسموعه كتاب السنة لأبي الحسن القطان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بروايته عن أبي الحسن بْن إدريس عن القطان وجامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عَنْهُ وأبا حامد أحمد بْن علي بْن أحمد البيهقي وأبا القاسم بْن بيان. سمع منه ببغداد جزء الحسن بْن عرفة سنة سبع وخمسمائة وَأنبانا الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ كِتَابِ أَبِي أَحْمَد الْكَمُونِيِّ وَيُعْرَفُ بِالْمُوَفَّقِ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الْبَيْهَقِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وأربعمائة أنبا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ أنبا أَبُو أَحْمَد بْنُ الْغِطْرِيفِ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شُرَيْحٍ أنبا أبو داؤد السِّجِسْتَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ نَجْدَةُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَلا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ وَلا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِهَا إِلا بِإِذْنِ زَوْجِهَا". قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الطَّعَامَ قَالَ: "ذَلِكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ وَالْمِنْحَةُ مردودة والدين مَقْضِيٌّ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ" وَقَرَأْتُ عَلَى

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الزبيري وَغَيْرِهِ قَالَ أنبا الْكَمُونِيُّ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَاذَانَ أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ السُّنِّيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد ثَنَا إبراهيم بْنُ الْقَعْقَاعِ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ مَا دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي دُبُرِ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ وَلا تَطَوُّعٍ إِلا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ كُلَّهَا اللَّهُمَّ انْعشني وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ إِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ" وَكَتَبَ إِلَيْهِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْوَكِيلِيُّ الْكَاتِبُ: سنوسع حمدا أبا أحمدا ... سليل الكموني شيخ الهدى فتى جمع الدين والمكرمات ... والعلم والحلم والسؤددا رأى الدهر سل سيوف الصروف ... علينا فأغمد مَا جردا نزلنا بعفو به لائذين ... فأنزلنا عزة الفرقدا وآمننا من خطوف الزمان ... حتى أمنا مخوف الردا

قرانا وأقرأنا وجهه ... كتاب البشاشه لما بدا وأفرشنا البسط قبل البساط ... ووسدنا منه مَا وسدا ولما أتيناه مستقرضين ... سال إلينا بوادي الندى وأطرنا بسنى النوال ... كأن نوال يديه شدا عدا الدهر فينا فأعدا عليه ... أكرم معد على من عدا لقد كان في بدئه بالجميل ... حميدا وفي عوده أحمدا فلا زال مرعى له شكرنا ... وصدقتمونا له موردا وقال فيه: أبا أحمد إنعامك الغمر لم يكن ... ليشكر عشرا منه ذو ألسن عشر فاقسم بالمعطيك حكمك في المنى ... وبقيك عمر النسر في موقع النسر لما أبصرت عينان مثلك في الورى ... كما لا ولا مثلا لإنعامك الغمر

إذا مَا انقضت من نعمة لك ثيب ... قضبت ببكر ليس يفتضها نشكر فلا جرم النشر الجميل كما ترى ... إليك طوال الدهر مبتسم الثغر فيالك من حر ويالك من حرى ... بخالص ود غير واسعة صدري وليت أباك الخير ينظر نظرة ... من الخلد مأوى كل ذي ورع حبر فيبصر نارا منك في مربأ الصقر ... وشمس ضحى في هالة القمر البدر رأيت بخط علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه سألت الإمام أحمد الكموني عن عن مولده فقال ولدت في شهور سنة سبع وخمسين وأربعمائة وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. عبد اللَّهِ بْنُ هَارُونَ السَّعْدِيُّ الْقَزْوِينِيُّ حدث عنه أبو داؤد سليمان ابن يَزِيدَ قَالَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِخَيْبَرَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَوْ شَهْرَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْمَغْرِبِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ سَمِعَ رِحْلَةَ الشافعي رضي اللَّه عنه من عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيِّ القزويني بها سنة تسع

وعشرين وخمسمائة. عَبْدُ اللَّهِ الْفَقِيرُ الْقَزْوِينِيُّ أَحَدُ مَشَائِخِ الصُّوفِيَّةِ أَوْرَدَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصُّوفِيَّةِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ سمع مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَسَّلِيَّ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الأَطْرَابُلُسِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الشُّقَيْرِ ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيل عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عطاء عن وكبيع بْنِ عُدَيْسٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ النَّخْلَةِ لا يَأْكُلُ إِلا طَيِّبًا وَلا يَضَعُ إِلا طيبا" يحوز إِنْ يُرِيدَ بِهِ إِلا عَلَى وَجْهٍ طَيِّبٍ وَذَلِكَ بِقَلِيلِ الطَّعَامِ ورعاية آداب قضا الْحَاجَةِ وَالِاسْتِطَابَةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى وَاجِبَاتِهَا وَأَدَائِهَا. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن محمد بْن كاسيل سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي بقزوين. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن الرزاز من شيوخ الصوفية قزويني ذكره أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الديلمي قَالَ السلمي نزل قزوين ومات بها. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السندي ذكر السلمي أنه كان من طالقان الري له آيات وكرامات وأنه مات بعد الثلاثمائة.

الاسم السادس والعشرون

الاسم السادس والعشرون عبد اللطيف بْن أحمد بْن الحسين بْن بهرام أَبُو نصر من أولاد أهل

العلم وكان في نفسه من العباد الصالحين سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي وأجاز له الشيخ أَبُو الوقت عَبْد الأول سماعاته وإجازاته. عَبْد اللطيف بْن عثمان بْن عَبْد الرحيم أَبُو عثمان الرعوي تفقه مدة علي أبي الرشيد أسعد بْن أحمد الزاكاني وسمع الحديث وكان يكتب الوثائق بطريق الري وَسَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل يُحَدِّثُ عَنِ الشَّحَّامِيِّ أنبا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَد السَّمَّاكُ أنبا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أنبا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ أنبا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ سَمِعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقو قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةً وَسَبْعَةَ عَشَرَ خَلْقًا لا يُوَافِي عَبْدُهُ بِخَلْقٍ مِنْهَا إِلا أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ". عَبْد اللطيف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الحسن أَبُو مسلم الكرخي قد سبق ذكر آبائه وإخوته عَبْد اللَّهِ وعَبْد الرحمن وأحمد وكان سليم الجانب سهل المآخذ وسمع السيد أبا حرب وأقرانه وسمع ببغداد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة أبا الفضل محمد بْن عمر الأرموي بقراءة والدي رحمه اللَّه تعالى حديثه عن الشريف أبي الغنائم عَبْد الصمد بْن المأمون. أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم الْمُلْحَمِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ الْكَلاعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِيِّ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه

عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْبَسُوا الثِّيَابَ الْبِيضَ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ". عَبْد اللطيف بْن عَبْد القديم بْن أبي الفتوح1 والقاضي عطاء اللَّه بْن علي ووالدي وأبا محمد النجار وأقرانهم. عَبْد اللطيف بْن محمد العراقي الطاوسي أَبُو إسحاق تفقه وتصوف وكان له جاه عند الملوك سمع الحديث بقزوين وببغداد ومما سمع بقزوين صحيح مسلم سمعه من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سمعه من محمد الشالوسي بروايته عن نصر اللَّه الخشنامي وسمع الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة حديثه عن عَبْد الكريم بْن عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ. أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ أنبا عَمْرُو بْنُ حَازِمٍ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ميسرة عن أبي هاني عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال تلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "كَيْفَ لَكُمْ إِذَا جُمِعْتُمْ كَمَا تُجْمَعُ النَّبْلُ فِي الْكِنَانَةِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ لا يُنْظَرُ إِلَيْكُمْ". بِالإِسْنَادِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ أنبا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال

_ 1 كذا في النسخ.

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وَأَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مِيكَائِيلُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا جِبْرَئِيلُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ ثَوَابِ من قالها في صلوة أَوْ فِي غَيْرِ صَلاةٍ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ أَوْ فِي غَيْرِ سُجُودِهِ سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى إِلا كَانَتْ لَهُ فِي مِيزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَجِبَالِ الدُّنْيَا وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدِي أَنَا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَلَيْسَ فَوْقِي شَيْءٌ أَشْهِدُوا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فَإِذَا مَاتَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ زَارَهُ مِيكَائِيلُ كُلَّ يَوْمٍ" تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وخمسمائة.

الاسم السابع والعشرون

الاسم السابع والعشرون عبد المجيد بْن أحمد بْن الحسين بْن بهرام فقيه من أولاد الفقهاء عفيف الذيل سمع أباه وأجاز له أَبُو الوقت عَبْد الأول.

الاسم الثامن والعشرون

الاسم الثامن والعشرون عبد المحسن بْن علي بْن الحسن القزويني أَبُو المحاسن العصاري سمع مع أبيه أبا منصور المقومي سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وسمع حديث طالوت بْن عباد الصيرفي مع أبيه من أبي الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه النقور بروايته عن أبي القاسم بْن حبابة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ عن طالوت.

فِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَالْوِتْرُ رَكْعَةٌ". وَسَمِعَ الْحَافِظَ أَبَا الْفَضْلِ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ المقدسي أيضا.

الاسم التاسع والعشرون

الاسم التاسع والعشرون عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْن عَبْد الملك بْن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين بها من عطاء اللَّه بْن علي البلكوي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

الاسم الثلاثون

الاسم الثلاثون عبد الملك بْن إبراهيم الإسكاف سمع عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بياع الحديد. عَبْد الملك بْن أحمد بْن رافع سمع أبا علي الخضر بْن أحمد بروايته عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ أحمد بْن يحيى ثعلب أنه قَالَ في إعراب مشكل القرآن من تأليفه {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} الهاء للعلم. عَبْد الملك بْن أحمد بْن سلو1 سمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ الفقيه سنة تسعين وثلاثمائة. عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ متويه سمع وصية علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

_ 1كذا.

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ المعافي القاضي أَبُو القاسم القزويني لبكير مشهور بالفضل لطيف الطبع كثير الجمع والكتابة حسن الخط يتهاداه الناس فيما بينهم وسافر الكثير وخالط فضلاء العصر مكاتبة ومعاشرة ومشاعرة وسمع صحيح البخاري من كريمة المروزية بمكة سنة تسع وخمسين وأربعمائة بروايتها عن الكشمهيني. وغريب الحديث لأبي عبيد من أبي حفص عمر بْن محمد بْن زاذان هبة اللَّه بروايته عن أبي محمد الحسن بْن جعفر عن أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ عَلِيِّ بْن عَبْد العزيز ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري منه بقزوين سنة أربع وخمسين وخمسمائة وسمع بهيت سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أبا أحمد حامد بْن يوسف الحسن التفليسي يقول ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْبَيْهَقِيِّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْخَضِرِ التمانيني بِالْجَزِيرَةِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو شيبة ثنا داؤد بْنُ رُشَيْدٍ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا صَلَّى الْعَبْدُ فِي الْعَلانِيَةِ فَأَحْسَنَ وَصَلَّى فِي السِّرِّ فَأَحْسَنَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَحْسَنَ عَبْدِي". أَخْبَرَنَا عَنْ كِتَابِ الْقَاضِي عَبْدِ الْمَلِكِ أنبا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عَلِيٍّ الدَّامَغَانِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسبعين وأربعمائة أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ هِلالُ بن محمد بن

مُحَمَّدِ بْنِ أَخِي هِلالٍ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ الصَّلْتِ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ وَرِزْقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ" وكتب إليه أَبُو إسماعيل صفى الدولة: يا من زمام القلب طوع ... قياده أني يميل حاشا لعهدك أن يقال ... له ضعيف أو عليل مالي بديل منكم ... أفعندكم مني بديل إن كان دأبكم الجفا ... فدأبي الصبر الجميل كتب إليه الأديب الحسين بْن إبراهيم النطنزي: قزوين طابت كالمدينة إذ أتى ... منها الإمام الأفضل ابْن معافى فأفاده اللَّه الفضائل حكمة ... وعدالة وشجاعة وعفافا وهي التي يعلو بها كل امرأ ... يخطى بها الآباء والأسلافا

يا رب بارك في بقايا عمره ... واجعله من غير الزمان معافا وكتب إليه فخر الرؤساء أَبُو المظفر الأبيوردي القرشي: خليلي من يكذبكما في إخائه ... فنحن بغير الصدق لم نتمرس وما خير ودرنق الناي شربه ... وعهد إذا شط النوى بكما نسى وفي الناس من يرضى الأخلاء هديه ... وإن سوى الأذناب فيهم بأرؤس ولابن المعافى شيمة مَا تلثمت ... بلوم وعرض بالخنا لم يدنس يمان له من سرو حمير مغرس ... وبالحجر في أعلى أمية مغرسي أقول له سرا ولا سر دونه ... أخي بمستن الأذى لا تغرس فلا عز إلا تحت حافر أدهم ... يجوب الغلا أو فوق غارب أعيس على ساعة فيها النجوم كأنما ... عيون عذارى أو حديقة نرجس

فدى لك نفسي من أغر تشبثت ... به صبوات من قلوب وأنفس فتى طاب في الآفاق واختبر الورى ... وشابت له الأيام نعمى بأبؤس عقيد النهى لا يضحك اليسر سنه ... وإن نال منه العسر لم يتقبس يلاحظ أعقاب الأمور بمقلة ... تريك له في الخطب نظرة أشوس أجيب لأولى دعوتيه نداؤه ... ولى ذمة بالعذر لم يتلبس فراضعته در الأخوة والصبى ... برق ومن أوراقه الخضر يكتسى وها نحن في ليل الشباب وقد مضى ... فيا ليت صبح الشيب لم يتنفس وكتب إليه أيضا: رعى اللَّه خلا نقى الذمام ... من العذر يلزمنا أن يعافى هو المشرفي أذيق الصقال ... والسمهري أشم الثقافا إذا غاب أو آب كان الزمان ... كالليل طال وكالصبح وافا

وفي الناس من لا يبر الصديق ... وأين أخ عن جفاء تجافى وهم غصب ينكرون العلى ... ولا يعرفون التقى والعفافا فأعرضت عنهم ومثلي يحب ... أخا الكرام ويهوى الظرافا وجربتهم واحدا واحدا ... فلم أرض عيرك يا ابن المعافى وكتب إليه أيضا هي الأوهام يقصر عن مداكا ... وكيف ينال من بلغ السماكا وفضلك ليس يجحده صديق ... وأول من يقربه عداكا وقد أشجى بعادك كل خل ... سجيته الحنين إلى ذراكا أتشكو الشيب تخيبه الليالي ... إلى وقد أشابتني نواكا ولى نفس من العلياء صيغت ... فها هي إن رضيت بها وراكا وعيني لا ترى فيمن أراه ... بشاشة منظر حتى يراكا

وإن نوائب الأيام عندي ... وإن كبرت لتصغر في هواكا وكتب إليه علي بْن الحسين بْن أبي الطيب للباخرزي: ألا أنني ملك في الورى ... وفي النظم والنثر إني ملك ومن كان عبدا لبعض الورى ... فإني عبد لعَبْد الملك كتب إليه القاضي أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشيرازي الأرجاني رحمه اللَّه: أصون سمعك عن شكواي إجلالا ... وقد لقيت من أيام أهوالا تجمعت علل شتى فما تركت ... على جسما ولا فكرا ولا حالا أشكوا إلى من عاذت بهم حرقا ... بنات صدري وكانت قبل آمالا وسفرة سفرت لي في قفائهم ... عن وجه شمطاء ولا حسنا ولا مَا لا لما طرقتهم مستبضعا أدبا ... وأين من كان يقرى الفضل إفضالا حملت عيشي إليهم ثروة وصبا ... وعدت محتقبا شيبا وإقلالا

وزادني أسفا إني غداة غد ... أسام بابن المعافى عنك ترحالا مفارقا منك نفسا حرة ونهى ... جما وعذبا من الأخلاق سلسالا ومن سجايا الليالي سعيها أبدا ... حتى تعود معاني الأنس أطلالا لا أصبح المجد من بالي ومن أربى ... إن كنت عنك بسرى ناعما بالا لولا الفريخان والوكر الذي نزحت ... به الحوادث والمكث الذي طالا لما تبدلت من دار تحل بها ... دارا ولو ملئت عيناي أبدالا ولا سللت يدي من بعد مَا علقت ... يدك من بردة العليا إذيالا وكيف أجحد مَا أوليت من حسن ... يا أكرم الناس كل الناس أفعالا قل للمقمين إن الراحلين غدا ... عنكم وقد قدموا لأشواق أثقالا ساروا يرومون أمرا حاولوا أمما ... معلقين به الآمالا ضلالا

وأكبر الحظ في الأيام قربكم ... من فاته ليت شعري مَا الذي نالا كتب إليه أَبُو محمد الأندلسي في صدر رقعة: لقد كان لي في قربكم وجواركم ... ورؤيتكم لو تعملون شفا ولكن صروف الدهر حل بفرقة ... علينا فلم نحلل بحيث نشا كتب إليه أَبُو طاهر عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الاسترابادي في رقعة بأصبهان: بعدنا على قرب وقد كان بيننا ... على البعد منكم قاب قوسين أو أدنى وكنا قريبا والبلاد بعيدة ... فلما نزلنا نصب أعينكم غبنا رأيت بخطه حضر عندي الشيخ الرئيس أَبُو الحسن علي بْن الحسن البجلي وأنا بأصبهان سنة خمسمائة وقد خرجت مَا في الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل مَا على ظهورها وقال لي لو جمع مَا على ظهور هذه الكتب لكان رأس مال عالم فقلت له: روى لنا الشيخ أَبُو زكريا يحيى بْن علي الخطيب التبريري عن أبي القاسم الرقي أنه كان يروى عن بعض مشائخ الأدب وقد مرض أنه قيل له مَا تشتهي فقال ظهور الكتب والكباد الحساد وأعين الرقباء وله:

حركت راسي أزدري مَا قاله ... فغدا يعاودني رديء مقاله إني لأعجب من سخافة عقله ... ويظن أني معجب بكماله حكى القاضي في مكتوباته وتعاليقه عن الإمام أبي إسحاق الشيرازي والأستاذ أبي القاسم القشيري وأبي علي بْن الوليد وهبة اللَّه بْن زاذان والقاضي عَبْد السلام بْن يوسف القزويني والخطيب أبي زكريا التبريزي وأبي عامر الفضل بْن إسماعيل الْجُرْجَانِيّ وعلي بْن الحسن الباخرزي وغيرهم من الكبار وكان من حسنات قزوين توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة والحمد لله رب العالمين. عَبْد الملك بْن أحمد بْن رزمة القزويني انتقل من قزوين إلى همدان روى عن الفضل بْن الفضل الكندي وروى عَنْهُ أَبُو مسعود أحمد بْن محمد البجلي. عَبْد الملك بْن أحمد القاضي سمع أبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر الصيدناني بقزوين. عَبْد الملك بن أبي بكر بن الحس الفركي أَبُو القاسم القزويني شيخ من أهل الأدب والعربية قرأ شرح الحماسة للخطيب أبي زكريا التبريزي قراءة ضبط وتصحيح على المصنف وأجاز له الخطيب فكتب بخطه أجزت له أن يروي عني جميع مَا سمعه بقراءة غيره على وما قرأه وما لم يقرأ إذا صحّ عنده أنه من جميع مَا قرأته على الشيوخ من كتب اللغة

والنحو والحديث يروى عني جميع ذلك بعد التهذيب من الغلط والتصحيف وكتب يحيى بْن علي الخطيب التبريزي حامد اللَّه تعالى سنة تسع وتسعين وأربعمائة بمدينة الإسلام. عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ الصَّالِحِ ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَحِينَ رَفَعَ وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. عَبْد الملك بْن أبي ذر التاجر سمع أبا منصور المقومي سنة ست وأربعين وأربعمائة. عَبْد الملك بْن رزويه بْن غازي القاري الصراف سمع أبا الفضل ظفر بْن المحسن مسند علي بْن موسى الرضاء في الجامع سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وَالْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سنة ثلاث وتسعين والجنيد ابن صالح الفرائي سنة خمس وتسعين وأربعمائة حديثه عَنْ نَاصِرِ بْنِ أَحْمَد الْفَارِسِيِّ. أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْلِيُّ أنبا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُباب ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي خَثْعَمٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ سنة".

عَبْد الملك بْن عَبْد الجبار سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي. عَبْد الملك بْن عَبْد السلام بْن عَبْد الملك المؤذن أَبُو سعد كان يؤذن في المسجد الجامع بقزوين وكذلك أبوه ثم لبس الخرقة من الشيخ علي الكرجي وسافر كثيرا ولقي الشيوخ في الطريقة وتهذيب أخلافه وعاد إلى قزوين وقد أيد لوقار وحسن سمت وطريقة جميلة وسمع الحديث من والدي وغيره. عَبْد الملك بْن العباس بْن خالد أَبُو علي الخالدي عالم زاهد سمع بقزوين الحسن بْن علي الطوسي وأحمد بْن الهيثم وإسحاق بْن مُحَمَّد وبالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم قَالَ الخليل الحافظ: سمعت شيوخا يقولون إنه كان من الأبدال وكانت له كرامات ومات فجأة سنة تسع وستين وثلاثمائة سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أحمد الشعيري يقول: استقبلني أَبُو علي على المقابر فتقاضاني بجزء كان له عندي منذ زمان فقلت له احضر بالغداة وأحمله وأقرا فقال ربما يجيء ولا يلقاني قَالَ فبكرت إليه فقيل مات هذه الليلة مفاجأة وفي تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي أن عَبْد الملك مات سنة ست وستين. عَبْد الملك بْن علي بْن الحسن بْن سعيد بْن كثير السعيدي الفقيه سمع أبا منصور القطان وأبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المعسلي وسمع سنن الحلواني من علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بروايته عن محمد بْن مسعود عن الحسن بْن علي الحلواني وكان هو وآباؤه من أهل العلم والفقه توفي عَبْد الملك سنة أربع وأربعمائة.

عَبْد الملك بْن علي أَبُو حنيفة القزويني شيخ روى بنيسابور التفسير المعروف بالواضح لأبي محمد عَبْد اللَّهِ بْن المبارك الدينوري عن أبي بكر محمد ابن يعقوب الاستوائي عن المصنف وسمعه منه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن محمد بْن إبراهيم الدامغاني وروى الكتاب عَنْهُ الإمام أَبُو إسحاق أحمد بْن محمد بْن إبراهيم الثعلبي وحكى روايته عَنْهُ في أول كتابه في جملة مَا عد من كتب التفسير وأسانيدها. عَبْد الملك بْن عمر اليويلاني سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة حديثه عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن علي الفرائضي ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدَةُ بن سليمان وأحمد ابن جَمِيلٍ الْمَرَاوِزَةُ قَالَ أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أنبا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَتَحَدَّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ فَأَمَرَهُ فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ" وَأَيْضًا حَدِيثُهُ عَنْ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ بُرْدٍ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِغُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ نِعْمَ الْفَتَى غُضَيْفٌ فَلَقِيَهُ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. فَقَالَ يَا غُضَيْفُ اسْتَغْفِرْ لِي فَقَالَ غُضَيْفٌ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم وأنت أحق تَسْتَغْفِرَ لِي فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ ضرب

بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ يَقُولُ وَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ نِعْمَ الْفَتَى غُضَيْفٌ فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. عَبْد الملك بْن الفتح بْن أخي المجمع القزويني أحد الأدباء يروى له: الفضل في دهرنا هذا لعمر أبي ... كالموت أصبح في الآفاق ممقوتا عبد الملك بْن أبي الفتح الروذكي سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي. عَبْد الملك بْن محمد بْن إبراهيم الصائغ سمع أبا مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي مشكل القرآن للقتيبي وسمع أبا الفتح الراشدي سنة إحدى عشر وأربعمائة وأيضا سنة ثمان عشر ومن مسموعه منه جزء من حديث أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة برواية الراشدي عَنْهُ وَفِيهِ أنبا أَحْمَد بْنُ حَمْدُونَ بْنِ رُسْتُمَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ. ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَهْمَسٍ وَكَانَ قَاضِيًا ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا" وَالأَشْبَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّائِغَ أَبَا الفتح المقرىء الَّذِي سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زاذان سنة عشر وأربعمائة بِقِرَاءَةِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ هُوَ هَذَا الذي نحن في ذكره. عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن جاباره كان من العدول وأهل العدول وأهل الفقه والشروط بقزوين.

عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن حمد بْن محمد الهمداني المستملى أَبُو شجاع سمع منه بقزوين بقراءة محمد بْن روشنائي بْن أبي اليمين سنة إحدى وأربعين وخمسمائة أحاديث امتناع آكل الطين بروايته عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن الحسين الطريثيثي عن أبي محمد الاسترابادي فخرجها. عَبْد الملك بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ محمد الشحاذى المقرىء ابن أخي إبراهيم الشحاذي سمع صحيح البخاري من ابن كثير. عَبْد الملك بْن محمد بْن الفرج القطان سمع وصية علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وسمع الإرشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة. عَبْد الملك بْن المعافى يعد في أهل الفضل وهو والد جد القاضي أبي القاسم. عَبْد الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الملك رأيت بخط القاضي أبي القاسم أنشدني والدي لإبراهيم بْن العباس: إذا اعتللت فكتب العلم يشفيني ... فيها نزاهة أبصاري وتزينيي إذا شكوت إليها الهم من زمني ... مالت على تعزيني وتسليني وإن ذممت إليها مس متربة ... ضاعت مواعظ مقسي وتغنيني

إلفي وحلفي وأنسي ليس يوحشني ... نأى الصديق الذي بالود يصفيني حسبي الدفاتر من دنيا فجعت بها ... لا أبتغي بدلا عَنْهَا ومن ديني

الاسم الحادي والثلاثون

الاسم الحادي والثلاثون عَبْد الواحد بْن أَحْمَدَ بْن علي الخضري أَبُو طالب سمع أبا الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الاسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. عَبْد الواحد بْن إسماعيل بْن أحمد بْن محمد الروياني القاضي أَبُو المحاسن الطبري من أكابر العلماء المتأخرين صنف في الفقه كتبا كثيرة مفيدة كبحر المذهب والتلخيص والكافي والمناصيص وجمع الجوامع وحلية المؤمن وغيرها وسمع الحديث ببلاد مختلفة بينها وبين شيوخه الذين روى عنهم الأحاديث الألف التي جمعها. سمع من القزاونة إبراهيم بْن حمير العجلي وأبا مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زيتارة ونصر بْن عَبْد الجبار القرائي وهبة اللَّه بْن زاذان سمع منه بقزوين كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني ودرس مدة بآمل وانتفع به وبكتبه أهل العلم وكانت ولادته سنة خمس عشر وأربعمائة واستشهد يوم عاشوراء سنة اثنتين وخمسمائة قتلته الملاحدة عاش حميدا ومات شهيدا ويحشر سعيدا بفضل اللَّه تعالى. عَبْد الواحد بْن إسماعيل بْن طاهر الأزدي الدمياطي شاب ذكي له

معرفة بالحديث ورد قزوين وسمع من مشائخها سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. عَبْد الواحد بْن الحسن بْن الحسين بْن حمشاد الفقيه كان من فقهاء قزوين وفي أولاده جماعة من أهل الفقه وسمع الحديث من الحسين بْن حلبس سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وببغداد من أبي محمد بْن ماسي وحدث عَنْهُ أَبُو سعد السمان فقال ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بن الحسن بن الحسين ابن حمشاد بقراأتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم بْنِ مَاسِيٍّ بِبَغْدَادَ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ قَالَ ثَلاثِ لَيَالٍ". عَبْد الواحد بْن سليمان الفرضي أبو القاسم الموصلي المقرىء ورد قزوين سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو متقن متفنن وله كتاب المعرفة بالتاريخ وأصول أنساب العرب من لدن آدم إلى نبينا محمد صلى اللَّه عليه وآله وسلم في مجلدة وهو كتاب حسن مفيد وفيه ذكر الخلفاء وأخوالهم وفتوحهم إلى زمن أبي بكر الطالع لله وقرأ هذا الكتاب بقزوين وسمعه منه جماعة. عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ دَخَلَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا فَضَائِلَهَا لِلْخَلِيلِ الحافظ من أبي سليمان الزبيري وَحَدَّثَ فِي رِبَاطِ سَهْرَهِيزَةَ سَنَةَ خمسين وخمسمائة عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرُوِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الْمِيهَنِيِّ أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فيروز

الأَنْمَاطِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ بِالْفُسْطَاطِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّامِيُّ ثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَخَذَ رِشْوَةً فِي الْحُكْمِ كَانَ سِتْرًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ". عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن أبي سعد الْكَرَجِيُّ أَبُو نَصْرٍ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيَّ فِي رِبَاطِ سهر هيزة حديثه عن عَبْد الكريم بْن عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيِّ أنبا الْقَاضِي أبو الحسن مُحَمَّد بْن علي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ الأَزْدِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ بُنْدَارٍ الْفَارِسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْبَلْخِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بكر وأحمد بن داؤد قَالا ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ يَزِيدَ الْخُرَاسَانِيُّ ثَنَا الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَّ عَبْدِي صَحَحْتُهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ لَمْ يَزُرْنِي فِي كُلِّ خَمْسَةِ أَعْوَامٍ لَمَحْرُومٌ". عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن الحجازي بْن عَبْد الجبار بْن معقل أَبُو المعالي له حظ في الفقه ونظر وألف في مسائل المعاياة مجموعا سماه المعاطاة في المعاياة ولكنه مختل الألفاظ. عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ مَاكٍ مَشْهُورٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ جَمَعَ مُسْنَدَ عَبْدِ الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّهِ القطان وسمع أبا بَكْرِ بْنَ الْحَجَّاجِ وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيَّ بْنَ مَهْرُوَيْهِ وَعَلِيَّ بْن إبراهيم وعلي بْن جمعة وَبِبَغْدَادَ إِسْمَاعِيل الصَّفَّارَ وَبِالْكُوفَةِ عَلِيَّ بن محمد بن عقبة

قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ وَأَكْثَرْنَا السَّمَاعَ مِنْهُ ثَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرُوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ. ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اخْتَبَأْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم من أذى المشركين فرق حِرَاءَ فَلَمَّا اسْتَوَيْنَا عَلَيْهِ زَحَفَ بِنَا فَضَرَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِكَفِّهِ ثُمَّ قَالَ: "اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صَدِيقٌ أَوْ شَهِيدٌ" وَعَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ تُوُفِّيَ عَبْدُ الْوَاحِدِ سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد الكرجي سمع بقزوين أبا منصور عَبْد الكريم بْن محمد بْن حامد الخيام في داره سنة سبع وعشرين وخمسمائة ولا يؤمن أن يكون هذا هو عَبْد الواحد بْن عَبْد الملك بْن أبي سعد الذي سبق ذكره نسب إلى جده ووقع التباس في أبي سعد وأبي سعيد. عَبْد الواحد بْن محمد بْن إسماعيل المحاملي ومحمد بْن مخلد العطار وأبا علي الصفار وأبا العباس بْن عقيده ورد قزوين وسمع منه الجم الغفير والكتاب يشتمل على ذكر أكثرهم قَالَ أَبُو بكر الخطيب الحافظ كتبت عَنْهُ وكان ثقة أمينا ذكر أنه ولد سنة ثمان عشر وثلاثمائة وتوفي سنة عشر وأربعمائة. عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّالُوسِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ أبا يعلى

الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أنبا الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَد السُّنِّيُّ أنبا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّالُوسِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا زيد بن الحباب عن المعتمر بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيِّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً لِلَّهِ تَعَالَى في كل ساعة منها ستمائة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ". عَبْد الواحد بْن منصور البخاري نسبا أَبُو العلا الأبهري أديب فاضل شاعر كانت له مكاتبات مع القاضي عبد الملك بن المعافى ووغيره ودر قزوين. عَبْد الواحد بْن هبيرة بْن عَبْد الملك أَبُو مضر العجلي القزويني سمع علي بْن أحمد بْن صالح والقاضي عَبْد اللَّهِ بْن أبي زرعة وأبا الحسن الصقبلي ومحمد بْن إسحاق الكيساني وأبا عمر بْن مهدي وروى عَنْهُ أَبُو الفضل القومساني وأحمد بْن عمر الصندوقي وعلي بْن محمد الميداني وحدث عَنْهُ القاضي أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بْن صاعد فيما أملى سنة اثنتين وخمسمائة في رمضان بحق كتابه إليه قَالَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرُوَيْهِ الْبَزَّازُ. ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثنا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عمر

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يُجْمَعُ النَّاسُ غَدًا فِي الموقف ثم يلتقظ مِنْهُمْ قَذَفَةُ أَصْحَابِي وَمُبْغِضُوهُمْ فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ" قَالَ الكياشيرويه بْن شهر دار الهمداني وكان عَبْد الواحد صدوقا مات في الهمدان سنة ست وأربعين وأربعمائة وولد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

الاسم الثاني والثلاثون

الاسم الثاني والثلاثون عبد الواسع بْن عَبْد الكافي بْن عَبْد الواسع الخليلي كان متدينا حسن السمت والطريقة سمع أبا سليمان الزبيري وعَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد القشيري سنة خمسين وخمسمائة وسمع والدي رحمه اللَّه في إملاء أملاه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنبا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّمْجَارِيُّ أنبا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ. أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْفَسَوِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ ثَنَا سيار ثنا جعفر بْن سليمان سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لأَصْحَابِهِ النَّجَاةُ فِي ثَلاثِ خِصَالٍ تَبْكِي عَلَى خَطِيئَتِكَ وَتَحْرُسُ لِسَانَكَ وَتَلْزَمُ بَيْتَكَ وَالأَيَّامُ ثَلاثَةٌ فَيَوْمٌ مَضَى وُعِظْتَ بِهِ وَيَوْمُكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ لَكَ مِنْهُ زَادُكَ وَغَدًا لا يُدْرَى مَالَكَ فِيهِ. عَبْد الواسع بْن عَبْد الوهاب بْن الحجازي بْن عَبْد الجبار سمع

أباه عَبْد الوهاب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. عَبْد الواسع بْن محبوب بْن عَبْد الرحيم الأبهري أَبُو الفضل العبشمي تفقه طويلا بقزوين والري وهمدان وغيرها وسمع الحديث الكثير من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وعَبْد اللَّه بْن أبي الفتوح وأقرانهما وكان كثير العبادة في آخر عهده وحسن السيرة ومات ببغداد منصرفة من الحج سنة سبع وستمائة. عَبْد الواسع بْن محمود بْن حيدر البكراني أَبُو محمد سمع أبا سليمان أَحْمَد بْن حسنويه الزبيري فضائل قزوين لأبي يعلى الخليلي سنة خمسين وخمسمائة بروايته عن جده لأمه الواقد بْن الخليل إجازة عن أبيه المنصف وسمع الكثير من الأئمة بعده

الاسم الثالث والثلاثون

الاسم الثالث والثلاثون عبد الواحد بْن الحجازي بْن عَبْد الجبار أَبُو النجيب فقيه من أصحاب أبي حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ معتقد فيه مقبول القول مستحسن الطريقة سمع القاضي أبا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بن مالك في الصحيح للبخاري سنة تسع وتسعين وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرِضْتُ بِمَكَّةَ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم الحديث. عبد الوهاب بْن أبي ذر بْن يوسف الزنجاني سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من عطاء اللَّه بن علي في رباط سهر هيزة سنة أربع

وستين وخمسمائة. عَبْد الوهاب بْن السرى سمع أبا عمر بْن مهدي البغدادي بقزوين. عَبْد الوهاب بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار الجرجاني ثم القزويني أَبُو سعد بْن أبي نصر سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء والقاضي أَبُو المحاسن الروياني بالري وقد سبق ذكر أبيه وأخيه عَبْد الجبار. عَبْد الوهاب بْن عَبْدِ الرَّحْمَن بْن إبراهيم بْن أحمد القرائي أَبُو القاسم روى الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي وهو عم أبيه قَالَ ثَنَا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن كَيْسَانَ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ قص الشارب وإعفا اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَالاسْتِنْشَاقُ بِالْمَاءِ وَالْمَضْمَضَةُ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَحَلْقُ العانة والاستنجا وَنَتْفُ الإِبِطِ". عَبْد الوهاب بْن عَبْد الرحمن بْن محمد الطوسي سمع أبا يعلى الخليلي ابن عَبْد اللَّهِ الحافظ بقزوين سنة خمس وأربعين وأربعمائة. عَبْد الوهاب بْن عَبْد السلام بْن عَبْد الملك بْن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين بها من عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز النائلي سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء. عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن أحمد المرزبان سمع أباه أبا محمد

العائد وجد لأمه علي بْن محمد بْن مهرويه. عَبْد الوهاب بْن أبي الغريبا القرائي سمع الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ ثلاث وتسعين وأربعمائة أو نحوا منها. عَبْد الوهاب بْن أبي الفتوح بْن أَحْمَد الباجائي معدود في البزازين سمع السيد أبا عَلَى الحسن بْن علي الغزنوي الأحاديث النسطورية بالرواية التي تقدمت. عَبْد الوهاب بْن أبي القاسم الاجند جيني سمع بقزوين السيد أبا الفتوح الزينبي الطوسي. عَبْد الوهاب بْن محمد بْن حيدر القزويني الصوفي شيخ مذكور قَالَ هبة اللَّه بْن زاذان كان يرجع إلى دين ثخين1 وله مصنفات وقال الخليل الحافظ كان على خطة قزوين ثلاثين سنة وله مسجد ومحلة يعرفان به وسمع يحيى بْن عَبْد الأعظم وحازم بْن يحيى سمع منه عمي وعَبْد الوهاب بْن محمد بْن ماك سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد المرزي سمع مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد الفامي. عَبْد الوهاب بْن مهدي بْن هبة اللَّه الخليلي أَبُو سليمان سمع نصر بْن عَبْد الجبار القرائي وسمع إرشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سنة ست وتسعين وأربعمائة وسمع أبا المعمر هبة اللَّه بْن إسحاق بْن عبيد لهذا التاريخ غريب القرآن للعزيزي وسمع الأستاذ الشافعي المقرىء وأبا بكر محمد بْن الحسن بن كثير أيضا.

_ 1 كذا وقد صحف في النسخ بهور مختلفة.

الاسم الرابع والثلاثون

الاسم الرابع والثلاثون عبيد اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو زُرْعَةَ سمع أبا الحسن القطان في الطُّوَالاتِ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ حَدَّثَتْنَا أُمُّ عُرْوَةَ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهَا عَنْ جَدَّتِهَا صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ جَعَلَ نِسَاءَهُ فِي أُطْمٍ يُقَالُ لَهُ فَارِعٌ وَحَمَلَ1 مَعَهُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُ وَكَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَتَطَلَّعُ إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَإِذَا أَشَدَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ شَدَّ مَعَهُ وَهُوَ فِي الْحِصْنِ وإذا رجع رجع ورآه. فَجَاءَهُ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَتَرَقَّى أَحَدُهُمْ فِي الْحِصْنِ حَتَّى أَطَلَّ عَلَيْنَا فَقُلْتُ لِحَسَّانٍ قُمْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ قَالَ مَا ذَلِكَ فِي لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي لَكُنْتُ مع النبي صلى اللَّه عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ صَفِيَّةُ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ حَتَّى قَطَعْتُهُ فَلَمَّا طَرَحْتُهُ قُلْتُ يَا حَسَّانُ قُمْ إِلَى رَأْسِهِ فَارْمِ بِهِ عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَسْفَلُ الْحِصْنِ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ فِي قَالَتْ فَأَخَذَتْ بِرَأْسِهِ فَرَمَتْ بِهِ عَلَيْهِمْ. عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن محمد بْن خسرو ماه القزويني أَبُو طاهر سمع أباه عَبْد الرحمن وعلي بْن محمد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وغيرهم وتوفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة وكان من الفقهاء والعدول.

_ 1 كذا والظاهر حمل معناه حسان بن ثابت لأنه كان مع النساء في الحصن ولم يكن في المعركة.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْن يزيد بْن فروخ أَبُو زرعة الرازي وفروخ مولى عياش بْن مطرف القرشي إمام وفته بالاتفاق قَالَ الخليل الحافظ سمعت علي بْن عمر الفقيه سمعت عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم سمعت محمد بْن مسلم بْن وارة الرازي يقول إن اللَّه تعالى إذا أراد بقوم خيرا أظهر فيهم آية وإن أبا زرعة آية من آيات اللَّه تعالى وعن أبي يعلى الموصلي قَالَ مَا سمعنا يذكر أحد من الحفاظ إلا كان اسمه أكبر من رؤية إلا أَبُو زرعة. عن أبي زرعة أنه قَالَ عجبت ممن يفتي في مسائل الطلاق يحفظ أقل من مائة ألف حديث ويروى أنه قيل لأحمد بْن حنبل بالري شاب يقال له أَبُو زرعة فغضب أحمد وقال يقول شاب كالمنكر عليه ثم رفع يديه وجعل يدعو اللَّه تعالى لأبي زرعة يقول اللهم انصره على من بغى عليه اللهم ادفع عَنْهُ البلاء اللهم اللهم في دعاء كثير. سمع بالري إبراهيم بْن موسى ومحمد بْن مهران وارتحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر ودخل قزوين فسمع بها مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق وعلي بْن محمد الطنافسي وعن سعيد بْن عمرو البردعي سمعت أبا زرعة يقول لا أعلم أنه صح لي رباط يوم قط أما ببيروت فأردنا العباس بْن الوليد بْن مزيد وأما عسقلان فمحمد بْن أبي السرى. وأما قزوين فمحمد بْن سعيد بْن سابق وجعل يعده ويقول كان فضيل بْن عياض يقول لا يخلص لأصحاب الحج وسفيان بْن عيينة حي توفي سنة أربع وستين ومائتين ويروى أنه قَالَ في مرضه الذي مات فيه اللهم إني اشتقت إلى رؤيتك فإن قلت بأي عمل اشتقت إلى

قلت برحمتك يا رب. عبيد اللَّه بْن علي بْن دلف القزويني سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بعض أماليه. عبيد اللَّه بْن محمد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن جرير اليماني سمع إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن محمد بْن مهرويه وأبا عمرو سعيد بْن محمد الهمداني وغيرهم يقال له أَبُو معاذ الخطيب وأبو معاذ المكتب وحدث عَنْهُ بعضهم قَالَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا خَالِي يَعْلَى ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ الإِسْلامَ كَانَ كَالرَّجُلِ الْمُقْبِلِ لا يَزْدَادُ إِلا قُرْبًا فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ كَالرَّجُلِ الْمُدْبِرِ لا يزداد إلا بُعْدًا. عبيد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد اللطيف بْن محمد الخجندي أَبُو إبراهيم أحد الصدور الخجندين الذين لقيناهم وكان فاضلا كاملا متقنا واختص من بينهم بمزيد الورع والاحتياط ويتبع الحديث وجمعه وورد قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وذكر بها وسمع منه لاربعين الذي جمعه في فضل الخلفاء الأربعة رَضِيَ اللَّهُ عنهم بقراءتي وَفِيهِ أَنْبَأَنَا هبة الله بن الفرج بن أُخْتِ الطَّوِيلِ. ثَنَا أَبُو الْفَرَجِ علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحَمِيدِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن علي ابن لالٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ التَّمَّارُ البصري ثنا أبو داؤد ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ النُّفَيْلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ

أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا استغر بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ دَعَاهُ بِلالٌ إِلَى الصلوة. فَقَالَ مُرُوا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ فَإِذَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي النَّاسِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَائِبًا فَقُلْتُ يَا عُمَرُ قُمْ فَصَلِّ بِالنَّاسِ فَتَقَدَّمَ فَكَبَّرَ فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ وَكَانَ عُمَرُ مُجْهِرًا قَالَ فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ يَأْبَى اللَّهُ ذَلِكَ وَالْمُسْلِمُونَ فَبَعَثَ إِلَى أبي بكر رضي اللَّه عنه فَجَاءَ بَعْدَ أَنْ صَلَّى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تِلْكَ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ قَالَ اسْتَغر بِالْمَرِيضِ إِذَا غَلَبَهُ الْمَرَضُ لِشِدَّتِهِ وهو من الغر والغلبة أو من الغرار وهو الشدة والمجهر صاحب الجهر وفيه لجامعه. ألا إن خير الناس بعد محمد ... نبي الهدى المتبوع في كل ما أمر با جماع أهل الأرض من كل مسلم ... أَبُو بكر الصديق من بعده عمر وبعدهما عثمان خير وبعدهم ... على به الرحمن دار النهى عمر فمن يقفهم في الخير والخير عادة ... يساق إلى خلد الجنان مع الزمر قَالَ رَحْمَةُ اللَّهُ فِي مَجْلِسِ إِمْلائِهِ فَقَدْ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ التَّارِيخَ الْمَذْكُورَ أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْوَفَا بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْويدَابَاذِيُّ أنبا الشَّرِيفُ طَرَّادُ بن

مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيْنَبِيِّ كِتَابَةً أنبا أبو الحسين بْن بشران أنبأ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ أنبا أَحْمَد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ ظُلَّةً يَنْطُفُ مِنْهَا السَّمْنَ وَالْعَسَلَ وَأَرَى النَّاسُ يَتَلَفَّقُونَ فِي أَيْدِيهِمْ فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَأَرَاكَ يَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلا بِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ بأبي أنت وأمي أتدعني فلا عبرها فَقَالَ اعْبُرْهَا فَقَالَ أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الإِسْلامِ وَأَمَّا مَا يَنْظُفُ مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَهُوَ الْقُرْآنُ لَيِّنُهُ وَحَلاوَتُهُ وَأَمَّا الْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ فَهُوَ الْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ مِنْهُ وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فيعليك الله. تأخذ به رجل آخر فتعلو بِهِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَتُحَدِّثُنِي أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ قَالَ أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا فَقَالَ أَقْسَمْتُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثْنِي مَا الَّذِي أَخْطَأْتُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تُقْسِمْ". صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَمُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرزاق وأبو داؤد

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن فَارِسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. الظلة كل مَا أظلك من فوقك وقوله ينطف أي يقطر والاسم النطفة وقوله يتكفونه أي يتلقونه بأكفهم وقوله أصبت بعضا وأخطأت بعضا قيل الإصابة مَا تأوله في عبارة الرؤيا والخطأ مبادرته إلى الاستيذان في التعبير فإن المستفيد حقه إلقاء السمع وأن لا يفاتح المفيد بالخطاب فضلا عن الاستقلال بالجواب. قيل إنه أصاب في عبارة بعض الرؤيا وأخطأ في بعضها والذي يتوهم فيه الخطاء أنه حمل السمن والعسل على القرآن بلينه وحلاوته والصحيح في تفسيره مَا أشار إليه النَّبِيّ في حديث آخر وهو مَا كتب إلينا الحافظ عَبْد الجليل بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرحِ أنبا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن خلف ابن قُدَيْدٍ. ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا الأَسْوَدُ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَانَ فِي إِحْدَى أَصَابِعِهِ عَسَلا وَفِي الأُخْرَى سَمْنًا وَكَأَنَّهُ يَلْعَقُهُمَا فَأَصْبَحَ يَذْكُرُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ عِشْتَ قَرَأْتَ الْكِتَابَيْنِ التَّوْرَاةَ وَالْفُرْقَانَ فَكَانَ يَقْرَأُهُمَا وَكَانَ مِنْ حَقِّهِ أن يحمل السمن على التورية وَالْعَسَلَ عَلَى الْقُرْآنِ ويدل عليه قوله:

فالمستقل والمستكثر فالمستقل أهل التورية والمستكثر أهل القرآن وقوله لا تقسم فيه دليل على أن قول القائل أقسمت عليك لا يكون يمينا لأنه لو كان يمينا لكان النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم أولى بالوفاء به لكن الأولى ترك الأقسام وما ورد من إبرار القسم محمول على من يقسم فيخلف المقسم عليه وقال بعض الناس في جهة الخطأ في عبارة أبي بكر رضي اللَّه عنه أن الصواب التعبير بالقرآن والسنة وأنشدونا لبعضهم: أهل ليلى مَا لضيفهم ... صاديا لم يرو مذ نزلا أمكنوه من مراشفها ... لا يرد خمرا ولا عسلا قرأت عليه أنشدني الأمير الزاهد محمد بْن أبي الوزير علي بْن أحمد السميرمي لنفسه يمهد عذره في التأخير عن زيارة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يا سيد الرسل الذي صلى بهم ... في إيليا فبايعوه بأسرهم مهما عزمت على الزيارة عاقني ... أمر العباد فانني في أسرهم ومما أنشده لنفسه رحمه اللَّه تعالى: يا ظبا العذيب مَا الخبر ... أأقاموا هناك ام عبروا

ليت من بالهوى لهم شغف ... نظروا اليوم في واعتبروا له أيضا: أشكر ربي ورضاه أريد ... ينقص شكري ورضاه يزيد وأستزيد العفو من فضله ... فالرب يعفو عن ذنوب العبيد مؤملا ألطاف إفضاله ... فإنه مبديها والمعيد وأن ينجيني من ناره ... حين يقول النار هل من مزيد وأرتجي نيل مرادي فقد ... قَالَ تعالى في الكتاب المجيد لئن شكرتم لأزيدنكم ... وإن كفرتم فعذابي شديد وله أنشد عند الإحرام لبيك لبيك يا إلا هي ... لبيك فالقلب غير لاهي لبيك فالعشق في ازدياد ... لبيك فالشوق في التناهي

لبيك فالقلب في اضطرام ... وعقد در الدموع واهي جئناه شعث الرؤس غبرا ... عسى بنا لطفه يباهى تلك العههود التي عقدنا ... بشددها بيننا كما هي وله: نزلت بغداد وقلبي يسير ... والشوق واف واصطباري يسير بالله قولوا لي من قيدكم ... مَا آن أن يطلق هذا الأسير عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العرافي أبو المحاسن الطاؤسي تفقه بقزوين ثم بهمدان بما وراء النهر وبقي هناك مدة للتحصيل ورجع وله قوة في النظر وجرئي وصوله وكان جهوري الصوت وساعده صيت في الناس وإقبال جماعة من المتفقهة عليه ونال من بعده ثروة وجاها وتولى بالآخرة قضاء همدان وسمع الحديث من الإمام أبي القاسم ابن حيدر ووالدي وغيرهما توفي سنة عشر وستمائة. عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميسرة بْن علي بْن الحسن بْنِ إِدْرِيسَ أَبُو زُرْعَةَ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ الصَّيْدَنَانِيَّ وَسَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري ثَنَا عُتْبَةُ أَحْمَد بْنُ الْفَرَحِ

الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ يُكْرَهُ فِيهَا الصَّلاةُ. قَالَ: "نَعَمْ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَدَعِ الصَّلاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ ثُمَّ الصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَلَّبَةٌ حَتَّى يستوي الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ فَدَعِ الصَّلاةَ فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي سُجِرَ فِيهَا جَهَنَّمُ وَيُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا حَتَّى يَزِيغَ الشَّمْسُ عَلَى حَاجِبِكَ الأَيْمَنِ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فالصلاة محظورة متقلبة حتى يصلي الْعَصْرَ ثُمَّ دَعِ الصَّلاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَسَمِعَ" أَبُو زُرْعَةَ عَلِيَّ بْنَ إبراهيم وَجَدَّهُ مَيْسَرَةَ وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَيَّانِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم وأبا علي الطوسي وأبا عمرو سعيد ابن محمد الهمداني وَسَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنِ الْجَزِيرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الإِرْفَاهِ قَالَ الجزيري هو كثرة التدهن.

الاسم الخامس والثلاثون

الاسم الخامس والثلاثون عبيد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السلام سمع محمد بْن سليمان بْن زيد الفامي كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.

الاسم السادس والثلاثون

الاسم السادس والثلاثون عبدي بْن أحمد القصاب سمع أبا الفتوح الزينبي الطوسي بقزوين وعَبْد اللَّهِ بْن العراقي بْن شيرزاد الوبار سمع الأربعين في الرباعي لأبي العباس المراغي من أبي العباس المقرىء الرازي بقزوين بروايته عن أبي غالب الجرجاني الصيقلي عنه.

الاسم السابع والثلاثون

الاسم السابع والثلاثون العباس بْن حمدان ويقال بْن حمكويه سمع أبا علي الحسن بْن أحمد الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني. على كل جبل منهن جزأ قراءة العامة وقرأها جزوا بضمتين وبالهمز أَبُو جعفر وأبو عاصم وهما لغتان معروفتان وكذلك جزء مقسوم. العباس بْن عَبْد الواحد بْن إلياس أَبُو الفضل الديلمي فقيه كاتب له معرفة وفيه سلامة سمع فضائل الأوقات للبيهقي من منصور بْن الحسن الطبري بروايته عن عَبْد الجبار البيهقي عن المصنف وسمع أبا الفضل الْكَرَجِيّ وأبا سليمان الزبيري وعلي بْن حيدر الرزبري ووالدي وعطاء اللَّه ابن علي وأقرانهم وتوفي سنة....وستمائة. العباس بْن محمد بْن سنان العجلي من بني عجل الذين ترأسوا بقزوين وكان واليها وحمدت أيالته ورياسته ويقال أنه أوصى بالحج عنه ألف

حجة في سنة واحدة فقعل وما سبقه إليه أحد في الإسلام وذكر أَبُو عبيد اللَّه محمد بْن عمران المرزباني في معجم الشعراء من تأليفه أن إبراهيم بْن نصر الغنوي وهو أعرابي قدم أيام الرشيد بأرجوزة منها قوله: قزوين وهي البلد المأمون ... بلاد أمن مثلها الحجون يحمي حماها الملك المأمون ... أكرم من كان ومن يكون إلا النَّبِيّ المصطفى الأمين ... والمهتدى بهديه هارون عباس دنيا جمة ودين ... والجود مملوك له يدين كلتا يديه في الندى يمين ... وفي لجيم بيته مكين بيت له أهل العلى قطين ... توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين العباس بْن الفضل بْن شاذان بْن عيسى أبو القاسم المقرىء الرازي قَالَ الخليل الحافظ كان هو وأبوه وجده أئمة في علم القرآن سمع محمد ابن حميد وأحمد بْن شريح ووهب بْن إبراهيم والحجاج بْن حمزة ومحمد ابن حماد الطهراني وسمع منه أَبُو الحسن القطان وسليمان بْن يزيد ومحمد بْن إسحاق الكيساني وحدث بقزوين.

قَالَ الخليل ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ثَنَا أَبِي أَحْمَد بْنُ شُرَيْحٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ لَيْلا فَمَا يَمَسُّ الْمَاءَ حَتَّى يُصْبِحَ لَمْ يَرْوِهِ عن ابن عمر غير عَلِيِّ بْن ثَابِتٍ تَفَرَّدَ عَنْهُ ابْنُ شُرَيْجٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَرَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ شُرَيْجٍ. قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ الْهَرَوِيُّ ثَنَا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قال رسول الله مَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ النَّارِ. حدث العباس بقزوين عن أبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس ثنا علي بْن ميمون العطار ثنا إسحاق بن إبراهيم الخييني عن أسامة بْن زيد بْن أسلم عن أبيه عن جده قَالَ قَالَ لنا عمر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أتحبون أن أحدثكم ببدؤ إسلامي قلنا نعم وذكر قصة إسلام عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. العباس بْن محمد بْن العباس سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين أَبُو العباس بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ الديلمي فقيه سمع أباه أحمد بْن علي المعروف بالأستاذ أبا منصور القطان وعلي بْن أحمد بْن صالح مات سنة نيف وأربعمائة. أَبُو العباس بْن أبي القاسم الديلمي القزويني سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي

الاسم الثامن والثلاثون

الاسم الثامن والثلاثون عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الجبار بْن جعفر بْن عثمان العثماني من أهل الفقه والتحصيل وفي قبيلته فقهاء وعدول عدول وفي الجامع حظيرة يعرف بالعثمانية ينسب إليهم ورأيت بخط عثمان هذا: ألا إنما الدنيا جميعا بأسرها ... هبوب رياح بعدهن سكون عثمان بْن أحمد بْن محمد بْن علي بْن مزد بْن النهاوندي أَبُو القاسم شيخ ورد قزوين وسمع منه الحديث بها. عثمان بْن أحمد بْن محمد بْن الهيثم القاضي أَبُو سعيد العباداباذى ولي القضاء بقزوين سنة اثنتين وستين وثلاثماة نيابة عن أبي الحسن علي بن القاسم ابن الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ المقرىء قاضي قضاة ركن الدولة أبي الحسن بْن بويه توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وصلى عليه أَبُو محمد العميري. عُثْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن عثمان بْن عبيد اللَّه بْن يزيد بْن البراء بْنِ عَازِبٍ الأَنْصَارِيُّ أَبُو عَمْرٍو القزويني سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ وَأَبَا مَنْصُورٍ الْقَطَّانَ حَدَّثَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ أنبا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اللاسكِيُّ سَنَةَ ثلاث

وسبعين وأربعمائة وَسَمِعَ مِنْهَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَمَعْرُوفُ بْنُ صَالِحٍ الْقَرَائِيَّانِ. قَالا أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَصَّارُ أنبا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ وَجَبَلَ الدَّيْلَمِ وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَفْتَحَهُمَا". حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ هَذَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ الْمُثَنَّى ثَنَا عَمَّارٌ الْمُسْتَمْلِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ إبراهيم عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ وَالنَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ وَالنَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ وَالنَّظَرُ إِلَى أَخِيكَ حُبًّا لَهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى عِبَادَةٌ وَعُثْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ الَّذِي سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ. ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا عثمان أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا وَقَعَتِ الْمَلاحِمُ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَعْثًا مِنَ الْمَوَالِي هُمْ أَكْرَمُ الْعَرَبِ فَرَسًا وأجودها سلاحا يؤيد الله

بِهِمُ الدِّينَ يشبه أن يكون هو عثمان" هذا وحدث عَنْهُ أبو سعد السمان فقال ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن محمد البيع القزويني يعرف بابن أبي تيمار. عثمان بْن أسعد بْن مُحَمَّد العاقلي أَبُو سعد تفقه بقزوين وبهمدان وأصبهان وكان له طبع قويم وشعر بالفارسية جيد وسمع أبا الحيوة محمد بْن عَبْد اللَّهِ البلخي وأبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن عمر الضريفي وسمع الأربعين المعروف بالمحمدين من محمد بْن علي المرتضى النقيب بروايته عن الفراوي وسمع الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثُهُ عَنْ سَهْلٍ الْمَسْجِدِيِّ ثَنَا نِظَامُ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ أنبا الْفَقِيهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ. ثَنَا أحمد بن داؤد ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ ثَنَا أَحْمَد بْنُ يُونُسَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش عن الأعمس عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قال رسول الله يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَعْتَالُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فانه من تتبع عوراة الْمُسْلِمِينَ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تتبع عورة يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ. عثمان بْن أبي بكر الغزنوي سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسين الشالوسي بقزوين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. عثمان بْن الحسن بْن موسى المينقاني أَبُو عمرو القزويني ومينقان

من قرى قزوين شيخ معروف بالعفة والعلم والديانة كتب وجمع الكثير وأدرك المشايخ الكبار وسمع سنن أبي داؤد سليمان بْن الأشعث من الإمام أبي بكر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت الخطيب بروايته عن أبي عمر القاسم بْن جعفر بْن عَبْد الواحد عن أبي علي محمد بْن أحمد بْن عمر اللؤلؤي عن أبي داؤد وفهم المناسك للنقاش من أبي القاسم سعد بْن علي بْن محمد الزنجاني عن أبي بكر أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصفار عن أبي الحسن علي بْن عَبْد اللَّهِ الهمداني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن زياد النقاش. واعتصام العزلة لأبي سليمان الخطابي من سعد بْن علي الزنجاني عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن محمد المروزي عن الخطابي والإفراد للدارقطني الحافظ سمعه من الشريف أبي الغنائم عَبْد الصمد بْن المأمون سنة إحدى وستين وأربعمائة بروايته عن الدارقطني إلا أن الشيخ أبي عمر شكا في سماع الجزء التاسع وسمع من القاضي أبي الحسين محمد بْن علي ابن محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الصمد بْن المهتدى بالله سنة اثنتين وستين وأربعمائة جزءا من مشيخته فيه ذكر سبعة وثلاثين شيخا. منهم أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ محمد السكري الحربي قَالَ ابن المهتدي ثنا على هذا سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وكنت أنا المستملي عَلَيْهِ وقال لي قَالَ لألحقن الصغار بالكبار ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ من

نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي" تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة منهم أَبُو بكر محمد بْن يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دُوسْتَ العلاف قَالَ ابن المهتدى ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَلافُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَعَمَلٍ لا يُرْفَعُ وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ" توفى ابن دوست سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وسمع من الشيخ وأبي عمر واب نصر الأديب وعطاء اللَّه بْن علي وغيرهما. سمعت فهم المناسك لأبي بكر النقاش من عطاء اللَّه بسماعه منه ورأيت بخط الشيخ أبي عمرو رحمه اللَّه يكتب للآفة التي تقع في أصول الكرم على كاغذو يدفن فيه {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} الآية {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ} الآية أخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم فلا منزل لكم فإن أبيتم فأذنوا بحرب من اللَّه ورسوله اخرجوا اخرجوا اخرجوا بإذن الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون. عثمان بن الحسن سمع مسئلة الجيدة1 من أبي نصر أحمد بْن علي الحصيري بقزوين عثمان بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم بن أحمد الكسائي أخو أبي

_ 1 كذا وفي الناصرية: الحيدة.

زرعة بْن ماك حدث عَنْهُ أبو سعد السمان فقال ثنا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَد الْكِسَائِيُّ بِقَزْوِينَ فِي الْبَزَّازِينَ باب الْمَدِينَةِ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد أنبا أَبُو يَعْلَى ثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه نهى رسول الله عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين البزاز في فوائده أيضا. عثمان بْن أبي الحسين بْن أبي منصور الهروي أَبُو عمر والصوفي سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسين الشالوسي في جملة من سمع منه بقزوين. عثمان بْن سعيد بْن إسماعيل بْن إبراهيم بن خزيمة الاسترابادى أَبُو عمر والأصم حدث بقزوين عن أبي نعيم عَبْد الملك بْن محمد بْن عدي وغيره ويقال له عثمان بْن إسماعيل أجاز لنا غير واحد ممن أجاز له أَبُو علي الحداد عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ أنبا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ إسماعيل الاسترابادى بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي طَيْبَةَ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صالح عن أم هانىء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ" وَبِهِ عَنْ أَحْمَد بْنِ أَبِي طَيْبَةَ ثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ" يُقَالُ لَهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نافع إلا أحمد

وَغَيْرُهُ وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبُو طَيْبَةَ هُوَ عيسى بن مسلم. عثمان بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن الزبير بْن العوام الزبيري دخل قزوين مرابطا وأقام بها وكان قد سمع سليمان بن داؤد الشاذكوني وبندار وأبا موسى مات سنة نيف وسبعين ومائتين. عثمان بْن الطيب بْن مُحَمَّد القزويني أَبُو عمرو قَالَ الخليل ثقة كبير وله بقزوين أوقاف وآثار وهو عدل مرضى وسمع أبا زرعة وأبا حاتم وأبا قلابة وإبراهيم بْن أبي العنيس الكوفي وعباس الدوري ومحمد بْن إسحاق الصنعاني وروى عَنْهُ ابنه محمد وحدث عَنْهُ أيضا أَبُو القاسم جعفر ابن عَبْد اللَّهِ بْن يعقوب الفناكي الرازي فقال ثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ الطَّيِّبِ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا الحسين بْن علي الطنافسي. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهْرٍ بِباب الْجَنَّةِ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا" وأبو بكر الخطيب في التاريخ عثمان بْن الطيب القزويني قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بْن عبدك. رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ السُّكَّرِيُّ أنبا الْبَرْقَانِيُّ أنبا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الطَّيِّبِ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا أبو حفص عمر ابن سَهْلٍ الْمَازِنِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ عن عمران

ابن حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ". عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ العزيز بْن عَبْد الجبار القرائي سمع الخليل بْن عَبْد الجبار حديثه عن أبي علي الحسن بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبَنَّا بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْوَرَّاقُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ جَابِرُ بْنُ الْجَارُودِ ثَنَا محمد بن عمرو ابن لحسن ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَعْلَمُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي حَضْرَتِهِ". عثمان بْن عبيد اللَّه السجستاني أَبُو عمرو شيخ عزيز كان يجاور بمدينة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وبها توفي دخل قزوين زائرا وسمع بها صحيح البخاري في رباط الأمير الزاهد من أبي العباس أَحْمَد بْن أبي سعد الاسفرائني سنة سبع عشرة وخمسمائة بروايته عن الحافظ أبي الفتيان الدهستاني وحدث عَنْهُ أَبُو القاسم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيْدَرٍ فِي مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ. قَالَ أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ قِيرَاطٍ أنبا أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بْنِ الْحصارِ ثَنَا أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرُوَيْهِ أنبا أَبُو طَاهِرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدِيلٍ عَنْ جَدِّهِ حَمْدِيلٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّادَانِيُّ بِهَا ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ صَالِحِ بْنِ أُوَيْسٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ صُمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لم أكن

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ". عثمان بْن علي بْن المرزبان البوزناني أَبُو عمرو القزويني وبوزنان من قرى قزوين تفقه على والدي رحمه اللَّه وكان شريكي فِي بعض الدروس ورزق الفهم الصحيح والحفظ الصادق والورع والديانة والاجتهاد في العبادة وسمع الحديث من والدي ومن الإمام أبي محمد النجار وغيرهما وخرج إلى بغداد للتفقه وأقام بها مدة يحصل ويبالغ في التكرار والعبادة وحمل نفسه الرياضات القوية وتوفي بها رحمه اللَّه. عثمان بْن علي الضرير القزويني سَمِعَ بِقِرَاءَةِ أَبِي الْحَسن الشهرستاني معظم مسند الشهاب للقضاعي على أبي نصر المعسلي سنة ست وعشرين وخمسمائة. عثمان بْن عمر القزويني أَبُو عمرو سمع بدمشق فضائلها من أحمد ابن حمزة بْن علي الشافعي مع القاضي الحسين بْن أَحْمَدَ بْن بهرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة. عثمان بْن عمر المغازلي سمع عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري سنة أربع وأربعين وخمسمائة بسماعه عن الحسين الفرخاني عن الأستاذ. عثمان بْن محمد بْن جعفر أَبُو عمرو الدينوري حدث بقزوين عن محمد بْن سهل الأصم أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَبِي الْحَدَّادِ عَنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ ثنا

مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد ثنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمَّادٍ الأَصَمُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ حَفْصٍ ثنا يَحْيَى بْنُ كَبِيرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَخَرَجْنَا مَعَهُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلْحَدْ الحديث الطويل. عثمان بن محمد الشافعي بن داؤد المقرىء أَبُو القاسم التميمي شيخ سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد. عثمان بْن محمد الأجيهني القزويني سمع هبة اللَّه بْن إسحاق بْن عبيد غريب القرآن للعزيزي. عثمان بْن ملكداد بْن بدرك القزويني أَبُو المكارم كان تلميذ الإمام أحمد بْن إسماعيل أو رفيقا في السفر سمع منه أمالي أملأها بآمل سنة تسع وأربعين وخمسمائة وفيها حديثه عن ناصر بْن سهل ومحمد ابن المنتصر ومحمد بْن العباس النوقانيين عن أبي سعيد الفرخزادي أنبا أحمد ابن مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن عبدوس الْمُزَكِّي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثنا أبو صالح كاتب اللبث. حَدَّثَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلْمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ تصبح {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ" وسمع بآمل للتاريخ المذكور أبا يعقوب يوسف ابن علي بْن عَبْد اللَّه القفال حديثه عن القاضي أبي سعيد محمد بن أحمد

ابن صاعد ثنا أَبُو حَفْصِ بْنُ مَسْرُورٍ أنبا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ثنا الوليد ابن مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ حِمْيَرَ عَنْ عبد الله بن يسر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أُمَّتِي غُرٌّ مُحَجَّلُونَ غُرٌّ مِنَ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ" قَالَ الْحَاكِمُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو صفوان بْن عمرو السكسكي لا أعلم أحدا حدث به غير أبي العباس الوليد بْن المسلم القرشي عَنْهُ وسمع أَبُو المكارم من أول حقائق التفسير لأبي عَبْد الرحمن السلمي إلى قوله تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ} بقراءة الإمام أحمد بْن إسماعيل من أبي العباس الشقاني بروايته عن أبي بكر بْن خلف عنه. عثمان المؤدب من المتقدمين سمع أحمد بْن الحسين بْن ماجه وأحمد بن الحسن بن ميمون.

الاسم التاسع والثلاثون

الاسم التاسع والثلاثون عربشاه بْن أبي بكر بْن الحسين الأبكيني سمع أبا سليمان الزبيري سنة خمسين وخمسمائة فضائل قزوين. عربشاه بْن خليس البصير سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد المقرىء.

الاسم الاربعون

الاسم الأربعون العراقي بْن الحسن أَبُو نصر المعسلي سمع مسند الشهاب للقضاعي

من الخليل بْن عَبْدِ الجبار القرائي وقرأه عليه الحافظ أَبُو الحسن الشهرستاني الكاتب وسمعه جماعة منه سنه ست وعشرين وخمسمائة ثم تكلم فيه وأتهم وهجر نسأل اللَّه العافية. الْعِرَاقِيُّ بْنُ طَاهِرٍ الْمَلاحِيُّ سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيَّ وَفِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ ثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ ثَنَا حَمْدَانُ بْنُ أَحْمَد الشَّاوْغَرِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ ثنا مَكِّيُّ بْنُ إبراهيم عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ اسْتَقْبَلَ الْعُلَمَاءَ فَقَدِ اسْتَقْبَلَنِي وَمَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَنِي وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ جَالَسَنِي وَمَنْ جَالَسَنِي فَكَأَنَّمَا جَالَسَ رَبِّي". العراقي بْن عَبْد الواحد بْن حمشاد القاضي أَبُو إسماعيل معروف بالفقه والفضل حكى القاضي أَبُو القاسم عَبْد الملك بْن المعافى عن جده محمد بْن المعافى أنه دخل على القاضي أبي إسماعيل سنة خمس وخمسين وأربعمائة فتشا كيا الشيب والضعف فأنشد أَبُو إسماعيل: مشيبك سقم غير باد مكانه ... له ألم يعي به الرجل الطب ورب سقام مؤلم غير ظاهر ... إذا الجسم لم يألم به ألم القلب ثم قَالَ جدي قَالَ أَبُو عمرو بْن العلاء مَا بكت العرب على شيء مَا بكت على الشباب وما بلغت ما يستحق.

العراقي بْن عنان الصوفي سمع أبا منصور الفارسي الجامع سنة ست وسبعين وأربعمائة. العراقي بْن محمد بْن العراقي بن محمد الطاؤسي أَبُو الفضل القزويني تفقه بقزوين ثم بهمدان ثم بخراسان وما وراء النهر وبرع في علم النظر واشتهر به وله طريقة فيه جيد وأقبلت عليه الطلبة وتخرج به جماعة وسكن بعد رجوعه من مَا وراء النهر همدان يدرس بها وبها كانت وفاته وكان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر سنة إحدى وستين وخمسمائة والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. سمع والدي الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعة سنة سبع وخمسين وخمسمائة وأحد أحاديثه مَا رواه والدي عن أبي بكر مُحَمَّد بْن طاهر عَبْد اللَّهِ بْن علي بْن إسحاق ثنا الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُرَّشِيدَ. قَوْلُهُ أنبا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثَنَا سَلْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ شَرِبَ خَمْرًا حَتَّى يَسْكَرَ مِنْهَا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ عَمَلا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ مِنْهَا أدخله الله النار".

الاسم الحادي والاربعون

الاسم الحادي والاربعون عزيزي بْن أبي سنان بْن عزيزي أَبُو الحسن القزويني كان ممن يتميز ويعرف مبادىء العلوم وسمع علي بْن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفى وغيره. عزيزي بْن عَبْد الملك الدقاق سمع أبا الفتح الراشدي. عزيزي بْن علي الرزماني سمع إبراهيم بْن حمير ولعله من الرزمانية الذين لقينا بعضهم وكانوا من المياسير وأهل الاعتبار

الاسم الثاني والاربعون

الاسم الثاني والاربعون عاصم بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن أبي حجر العجلي أَبُو الخير بْن الأستاذ الكافي أبي القاسم من كبار بني عجل الذين ترأ سوا بقزوين ثروة وسيادة وشجاعة وفضلا وله يقوله هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب الوكيلي: يا أبا الخير يا خدين المعالي ... يا كريم الأعمام والأخوال أنت من لا يرى شبيهك في بيض ... الأيادي وصالحات الخصال فاضل مفضل وما يحسن الفضل ... إذا لم يكن مع الافضال

ذو فعال رئيس كل فعال ... ومقال أمير كل مقال مذ ترديت بالكمال ولم ... نلق على واحد ردا الكمال قرعين الندى بما تأتيه ... وأضحى نحر العلى وهو حالي تخجل الشمس والغمام بوجه ... ويد باهر السفار والقفال تخجل الشمش والغمام بوجه ... ويد باهر السنا هطال ذكر علياك صائر في بلاد ... اللَّه بين السفار والقفال بك يا عاصم اعتصامي فما ... حبلك إلا المتين بين الحبال سجدت نحو جودك الغمر أما ... لي إذا كان قبله الآمال مَا أرجى سواك خلفا ولو ... أني من الجوع آكل أوصالي وأرى بابك الرفيع به ... يزدحم الوقد تاليا بعد تالي

أنتم سادي وملاك رقي ... بعد الأمير فخر المعالي لا غدا مجلس السيادة منكم ... خاليا أو يعود أمس الخالي وقد أجاز لعاصم هذا أَبُو الحسن عمران بْن موسى بْن الحسن بْن الحسين المقرىء بمسموعاته وإملاته ومصنفاته: عاصم بْن رمضان بْن إسماعيل بْن حمزة بْن غازي أَبُو سعيد القزويني ثم الأبهري فقيه مجد حريص على طلب العلم سمع بهمدان عَبْد الهادي بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد وأبا الفضل محمد بْن بينمان بْن يوسف ومحمد بْن عَبْد الملك الشعار وأبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن حيدر وأبا الفتوح محمد بْن محمد بْن علي الطائي الأربعين من جمعه وفيه أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بَيَانٍ أنبا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَّارُ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو سُفْيَانَ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَيُمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيُسَبِّحَ عَشْرًا وَيَحْمَدَ عَشْرًا فَذَلِكَ فِي خمس صلات خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة فِي الْمِيزَانِ" وَإِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الميزان.

قَالَ ثُمَّ قَالَ وَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سَيِّئَةٍ وأيضا أنشدنا أَبُو الفتح عَبْد اللَّهِ بْن أحمد السعدي أنشدنا أَبُو منصور محمد بْن عَبْد الملك المظفري وافوكه السرخسي أنشدنا أَبُو سهل عَبْد الصمد بْن عَبْد الرحمن أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن الحسن البصري أنشدنا أَبُو بكر بْن أبي الدنيا أنشدني أَبُو بكر السعدي الزهري: أيا فرقة الأحباب لا بد لي منك ... ويا دار دنيا أني راحل عنك ويا قصر الأيام مَا لي وللمى ... ويا سكرات الموت مَا لي وللضحك وما لي لا أبكي لنفسي بعبرة ... إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يبكي ألا أي حي ليس بالموت موقتا ... وأي يقين منه أشبه بالشك سمع بقزوين أبا سليمان الزبيري وأبا الفضل الكرجي وأبا محمد البخاري وأبا الرشيد الزاكاني وأبا الخير أحمد بْن إسماعيل وربما استملى عليه وفيما سمعه منه أملا حديثه عَنْ وَجِيهِ بْنِ طَاهِرٍ أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن عَلِيٍّ أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَادٍ الْعَدْلُ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحَمِيدِيُّ سُفْيَانُ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الأَعْمَى يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ أبي رياح قَالَ خَرَجَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لم يبق أحد سمعه

مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ وَغَيْرُ عقبة. فلما قدم إلى منزل مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيُّ وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرَ فَأَجَازَهُ مُعَجَّلٌ عَلَيْهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَعَانَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَا جَاءَ بِكَ يَا أَيُّوبُ قَالَ حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ غَيْرِي وَغَيْرُكَ فِي سَتْرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عُقْبَةُ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا فِي الدُّنْيَا عَلَى خَرْبَةٍ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوبَ صَدَقْتَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَرَكِبَهَا رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَا أَدْرَكَتْهُ جَائِزَةُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ إِلا بِعَرِيشِ مِصْرَ.

الاسم الثالث والاربعون

الاسم الثالث والاربعون ... الاسم الثلالث والأربعون عصام بْن منصور بْن القزويني روى أحمد بْن أبي القاسم المهلبي حدث أَبُو عَبْد الرحمن محمد بْن الحسين السلمي عن أبي طاهر أحمد بْن محمد بْن إسماعيل الهروي في الحكايات من جمعه أنبا أَبُو الحسين محمد بْن أبي علي الحدادي1 ثنا أحمد بْن أبي القاسم المهلبي عن عصام بْن منصور القزويني ثنا أَبُو عمير قَالَ ضمرة قَالَ أَبُو يوسف لرجل ثقلت حتى خففت.

_ 1 في الأصل: الحلادي.

الاسم الرابع والاربعون

الاسم الرابع والأربعون عطاء اللَّه بْن علي بْن الحسين بْن بلكويه القزويني القاضي أَبُو المعالي شيخ صحيح السماع سمع الكثير سفرا وحضرا وكثر سماع الناس

منه وكان يحسن الرمي ومعالجة السلاح وسمعت أن له تصنيفا في ذلك الفن سمع أبا سعيد الحصيري مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بروايته عن السلارمكي وثواب الأعمال لعَبْد الرحمن بْن أبي حاتم بروايته عن علي بْن عَبْد اللَّهِ البياضي عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن حمدان عن أبي الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن عمر الفقيه عن ابن أبي حاتم. سمع مواعظ الحسن البصري من القاضي أبي المحاسن عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْن ماك بروايته عن أبي الفتاح مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المرزي سماعا سنة ست وستين وأربعمائة وسنن أبي داؤد السجستاني من أبي عمرو المنيقاني وسمع من أئمة طبرستان القاضي أبا نصر المفضل بْن أحمد بْن الفضل بْن أحمد البصري والقاضي أبا زيد الحسن بْن علي البصري. وأبا الفوارس هبة اللَّه بْن سعد بْن طاهر وأبا عَبْد اللَّهِ الحسن بْن علي بْن الحسن الخراطي وأبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أميركا الطبري وأحمد بْن إبراهيم بْن هجير الخياطي ومن الأئمة بخراسان أبا عَبْد اللَّهِ الفراوي وأبا نصر الأرغياني وأقرانهما ومن بعدهما وبالجملة فالشيخ مشهور بسماع الحديث كثير الشيوخ والسماع ولو اشتغلنا بالإشباع في ذكر شيوخه وسماعاته لاحتجنا إلى تسويد قوائم. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ أنبا أَبُو الْفَضَائِلِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمَشَّاطُ وَأَبُو سَعْدٍ عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه الْحَصِيرِيُّ وَأَحْمَد بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْهَوْرَانِيُّ الرَّازِيُّ وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْوَزَّانُ وَإِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي الْفَضْلِ النَّاصِحِيُّ قَالُوا أنبا الْقَاضِي أَبُو المحاسن الروياني

أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الْحَافِظُ ثَنَا أبي ثنا يحي بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَكَّارٍ أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسَدِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الْبِطِّيخِ عَشْرُ خِصَالٍ هِيَ طَعَامٌ وَشَرَابٌ وَرَيْحَانٌ وَفَاكِهَةٌ وَأُشْنَانٌ وَيَغْسِلُ الْبَطْنَ وَيُكْثِرُ مَاءَ الظَّهْرِ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَيَقْطَعُ الأَبْرِدَةَ وَيُنَقِّي الْبَشَرَةَ وأنبأنا القاضي عطاء اللَّه أنشدني القاضي أَبُو المحاسن عَبْد الرزاق بْن محمد الطبسي أنشدنا أَبُو نصر القشيري أنشدنا والدي لنفسه: الفقه فقه الشافعي وإنما ... من بحره كل بقدر يغرف لولا ضياء علومه ونجومه ... مَا كان للتحقيق وجه يعرف أَنْبَأَنَا القاضي عن كتاب الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ السملكى سمعت عَبْد العزيز بْن الحسن بْن عَبْد اللَّهِ سمعت أبا منصور أحمد بْن الفضل بمرو سمعت السلامي يقول صحبت أبا الحسن الأشعري أربعين سنة فكثيرا مَا سمعته ينشد غموض الحق حين تذب عَنْهُ ... يقلل ناصر الخصم المحق يضيق عن العلوم فهوم قوم ... فيقضي للمجل على المدق توفي القاضي عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة الاسم

الاسم الخامس والاربعون

الاسم الخامس والأربعون عطية بْن سعيد بْن عَبْد اللَّه بْن منصور الأندلسي الحافظ أَبُو محمد ورد قزوين وكتب بها الحديث والظن أنه سمع من أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن زيد وله رواية عن عَبْد اللَّهِ خيران وأحمد بْن جابر وزاهر بْن أحمد السرخسي وغيرهم روى حاجي بْن الحسين عن أبي محمد عطية بْن سعيد أنبا أَبُو القاسم عَبْد اللَّهِ بْن خيران بالقروان وأحمد بْن إسماعيل المهندس بمصر وأحمد بن جابر بتتيس. قَالُوا أنبا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثنا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ فلا تمنعه

الاسم السادس والاربعون

الاسم السادس والأربعون عافية بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ سِبْطُ أَبِي مَنْصُورٍ الْفَقِيهِ سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي في كتاب التوحيد من الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي

وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ مَنْ قَاتَلَ لِيَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العلياء فهو في سبيل الله.

الاسم السابع والاربعون

الاسم السابع والأربعون عقبة أخو عيسى يقال كان من أهل قزوين أخوان ممن بهما اعتداد ولهما في الناس اعتبار ورتبة ويسار وكان عقبة راغبا في أبواب البر معدود في الأجواد وكان أخوه عيسى يبخل فقال فيهما بعضهم: لم يدر مَا كرم عيسى كما ... لم يدى عقبة مَا لوم فلم يلم فزهد عقبة في لا حين تسأله ... كزهد عيسى إذا ما سئل النعم

الاسم الثامن والاربعون

الاسم الثامن والأربعون عقيل بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمُّوَيْهِ أَبُو الْقَاسِمِ وَقِيلَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ شَيْخٌ حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ رَافِعٍ وَرَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْفَامِيُّ حَدَّثَ حَاجِّيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إبراهيم بْنِ السُّمَيْدِعِ بن علي ثنا أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُقَيْلُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا أَبُو حُجْرٍ عُمَرُ بْنُ رَافِعٍ ثَنَا هُشَيْمٌ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ إِلا نَاكِحٌ أَوْ ذُو محرم"

الاسم التاسع والاربعون

الاسم التاسع والأربعون على الف في الاباء علي بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرٍ التَّمِيمِيُّ الْقُرَّائِيُّ أَبُو الْحَسَنِ عَمُّ جَدِّ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيُّ رَوَى عَنْهُ أَخِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم حَدَّثَ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَعَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِمَا عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقُرَّائِيُّ ثَنَا أَبُو كَبِيرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "هَبَطَ جِبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ يَأْتِي كُلُّ أُمَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِطَاشًا إِلا مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا". علي بْن إبراهيم بْن أبي الحسن المؤدب أَبُو الحسن الفقيه سمع عطاء اللَّه بْن علي بْن ملكويه سنة سبع وثلاثين وخسمائة. علي بْن إبراهيم بْن خشنام من الأمناء الصالحين والعباد المتقين كان إمام الجامع بقزوين وأوصى إليه علي بْن جمعة بكتبه ليفرقهما على الفقراء. علي بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر القطان أبو الحسن القزويني

الفقيه إمام كبير له من كل علم خط موفور كان صاحب قراءة وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة ونحو قَالَ الخليل الحافظ كان يقال مَا رأى أَبُو الحسن مثله في الزهد والعلم صام خمسا وأربعين سنة وكان يفطر على الخبز والملح. سمع بقزوين يحيى بْن عَبْد الأعظم ومحمد بْن يزيد وعمرو بْن سلمة الجعفي وكثير بْن شهاب والحسن بْن أيوب وموسى بْن هارون بْن حيان ومن وردها من الغرباء وبالري أبا حاتم وإسحاق بْن محمد الخراز وبهمدان ابن دبزيل وبنهاوند إبراهيم بْن نصر سمع تفسيره ومسند وبحلوان محمد بْن موسى الدقيقي وخادما وأحمد ابني يحيى وله إلى بغداد رحلتان. سمع في أولادهما محمد بْن الفرج الأزرق والحارث بْن أبي أسامة وموسى بْن الحسن الحلاجي وكتب عن أكثر من مائتي شيخ وسمع بالكوفة القاسم بْن محمد وأحمد بْن موسى وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعاء إسحاق بْن إبراهيم الدبري والحسن بْن عَبْد الأعلى والحسن بْن أحمد وسائر شيوخها ولايكاد يضبط شيوخه لكثرتهم وما جمعه وكتبه وألفه وخطه في الأغلب دقيق يعادل ورقة وورقتين وثلاثا والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عَنْهُ. سمع منه أَبُو الحسن النحوي والزبير بْن عَبْد الواحد وعمر فأدركه الأحداث من كل جيل ورأيت بخطه رحمه اللَّه سمعت أبا شوخطة دلهاث بْن عكرشة وهو أعرابي رأيته في مسجد جامع بغداد

وكان فصيحا يقول افتخر الناس على عهد رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بذكر فخر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رَضِيَ اللَّهُ عنهم ثم قَالَ فقال علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنا للحرب إليها وبنفسي أتقيها ... لا تولى في حومة الهيجاء لي فيها شبيها ولي السبقة في الإسلام طفلا ووجيها ... ولي الفخر على الناس بفطم وأبيها ثم فخري برسول اللَّه إذ زوجنيا ... لي وقعات ببدر يوم حار الناس فيها وبأحد وحنيني لي صولات يلها ... وأنا الحامل للراية حقا أحتويها وإذا مَا أضرم حربا أحمد قدمنيها ... واذا مَا قَالَ لي قم يا علي قلت أيها هبة اللَّه فمن مثلي من الناس أتيها رأيت بخط أبي علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظِ وجدت بخط والدي رحمه اللَّه تعالى أنه اجتمع أَبُو موسى الحياني وأبو القاسم علي بْن عمر الصيدلاني وأبو داؤد سليمان بْن يزيد الفامي وأبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى اتمنى الرياسة وتمنى أَبُو القاسم العدالة وأبو داؤد الرواية وأبو الحسن المغفرة والسلامة فقال الثلاثة مَا تمنوه وأبو الحسن أحسن اختيارا وأولى بان يسعف تمناه.

عن أبي أحمد العسكري أنه قَالَ في كتاب المواعظ والزواجر من جمعه بلغني أن أبا الحسن القطان بقزوين أصابه علة البطن فتوضأ في يوم واحد أكثر من تسعين مرة وقال لألقى ملك الموت على الطهر وعن علي بْن عمر الصيدلاني قَالَ كنا بالري وشرب أَبُو الحسن القطان داوء أحوجه إلى نيف وثلاثين مجلسا فكان يتوضأ كل مرة وضؤه للصلاة. فقيل له في ذلك فقال أخشى أن يأتيني أجلى وأنا على غير وضوء ولد سنة أربع وخمسين ومائتين ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وذكر القاسم بْن نصر الحساني أن بعضهم أنشده مرثية لأبي الحسن علي بْن إبراهيم القطان رحمه اللَّه تعالى: خليلي إني مشتك مَا ألم بي ... أظل شبيه الوالد المتلدد ألا بلغا عني إلى صحن مسجد ... بقزوين أني كاللديغ المسهد من الحزن نيران يشب ضرامها ... فواحزنا من حر شجو مؤبد سلام على قزوين من بعد شيخها ... أبي الحسن القطان حلف التعبد أخي العلم والإيمان والعقل والحجي ... حليف النهي حصن التقي والتهجد

قريع بني الدنيا وأوحد عصره ... ووارث أخبار النَّبِيّ محمد لقد حنق التسعين1 يعبد ربه ... فلهفي علي شيخ لنا متعبد وأن عليا ليس أول من مضى ... ولا هو في الموت الدريع بأوحد سيحلق من يبقى سريعا بمن مضى ... فيا نفس من قبل الرحيل ثزودي ومن قطع الآمال بالبر والتقى ... سيظفر بالملك الجزيل الموبد علي بْن إبراهيم بْن سليمان سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي في القراآت لأبي السجستاني بقزوين: {وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً} بضم الضاد واسكان العين جماعة وعن أبي جعفر ضعفا على فعلا جميع ضعيف وقرئ ضعفا ويروي أن الضعف بالضم له أهل الحجاز والفتح لغة تميم ومن ضم الضاد جاز له أن يضم العين وهي لغة لا قراءة. علي بْن إبراهيم بْن عثمان العثماني سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين ومن مسموعه منه حديث البخاري في الصحيح عن قتيبة عن مالك عن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ النجش.

_ 1 في نسخة السليمانية: لقد خلف التسعين.

علي بْن إبراهيم بْن علي بْن إسماعيل الْجُرْجَانِيّ أَبُو الحسن المالكي حدث بقزوين رأيت في الجزء الثاني من معجم شيوخه أبي عَبْد اللَّهِ علي بْن عمر المعسلي بخط أبي الفتح الراشدي وسماعه منه أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيل الْجُرْجَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ أنبا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوْشَكَ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالَ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ". علي بْن إبراهيم بْن عمر العمري القزويني أَبُو الحسن ذكر الخطيب أَبُو بكر الحافظ في التاريخ أنه حدث بالنهروان عن أبي زرعة الرازي وأنه روى عَنْهُ عمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد المعروف بابن قيوما النهرواني. علي بْن إبراهيم بْن علي بْن أَحْمَدَ الْكَرَجِيّ أبو الحسن الفقيه القزويني أخو محمد بْن إبراهيم الكرجي ومن نسله كثر الكرجية الذين سبق ذكرهم في الكتاب روى عن أبي الحسن أحمد بْن القاسم بْن الصلت وَسَمِعَ الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بن أحمد سنة تسع وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَحْمَد بْنِ هِشَامِ بْنِ حَمْدٍ بِسَمَاعِهِ بِالْبَصْرَةِ ثَنَا أحمد بْن عَبْد الجبار بْن الْعُطَارِدِيِّ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رسول الله لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرَةً عَلَى الدِّينِ عَزِيزَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ علي بْن إبراهيم الأردبيلي سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي

علي بْن إبراهيم الحداد سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين سمع أبي الحسن القطان. علي بْن إبراهيم السقا سمع ربيعة بْن علي العجلي والقاضي أبا محمد ابن أبي زرعة الفقيه سنة تسعين وثلاثمائة. علي بْن إبراهيم الصوفي القزويني سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة الصَّحِيحُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ أو بعضه. عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْكَاغَذِيُّ أَبُو الْفَضْلِ سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق الْكَيْسَانِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ حَدِيثُهُ عَنْ عبد الرحمن ابن سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيِّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو داؤد الطَّيَالِسِيُّ أنبا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "نِعْمَ السَّحُورُ التَّمْرُ". علي بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم بْن ثابت الحبيبي البغدادي أَبُو القاسم حافظ جوال طاف وسمع وجمع وكتب الكثير من كل فن وخاصة من علم الحديث وما يتعلق به وكان يسكن الري وقزوين وسمع أبا الحسن القطان وأبا بكر أحمد بْن إسحاق الدينوري وأحمد بْن فارس ومن لا يحصون ومن مجموعاته كتاب زاد المسافر ومادة المسامر رأيته بخطه في أربعة جلود وفيه مالا ينحصر من الفوائد من كل رطب ويابس وقد بقي من مكتوباته في أيدي الناس الكثير من كل فن رأيت بخطه قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُمَرَ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيِّ بِقَزْوِينَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا ابْنُ عُفَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بن عمرو

الْمُعَافِرِيِّ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحبلي يقول سمعت المستور بْنَ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ يَدْلُكُ بِخِنْصَرِهِ بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ ثَنَا أَبِي يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمِنْقَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيُّ. قَالَ أعرابي لخالد بْن عَبْد اللَّهِ القسري وقد دخل عليه أصلح اللَّه الأمير وأطال بقاه إني لم أصن وجهي عن مسئلتك فصن وجهك عن ردي وضعني من معروفك حيث وضعتك من رجائي فأمر له بما سأله ورأيت بخطه لأبي الحسن محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنجم كتبه إلي: أنا والله ثابت في أخا ابن ثابت ليت شعري أثابت هو أم غير ثابت وأيضا خير من الخير فاعله وأجمل من الصواب قائله وأرجح من العلم حامله عمر بْن عَبْد العزيز1 ما هذا التثاقل عما أمرتم به والتشرع إلى مَا نهيتم عَنْهُ إن كنتم على يقين فأنتم حمقى وإن كنتم في شك فأنتم هلكي في التوراة يا ابن آدم لا تحب أن تموت حتى تتوب وأنت لا تتوب حتى تموت قَالَ الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من تقلد القضاء فلم يفتقر فهو لص. أنبا علي بْن إبراهيم سمعت أبا حاتم يقول رأيت قبرا بعبادان عليه مكتوب عبد مذنب ورب غفور وأيضا أيها المبتغي التفقه في الدين رجاء الهدى بقلب نقي إن أردت النجاة أو رمت حقا فتمسك بمذهب

_ 1 كذا في النسخ ولعل هنا سقط في الأصل النقول.

الشافعي وإذا مَا أردت عقدا صحيحا فتمسك بنحلة الأشعري وهذه الفوائد من شعر ابن المنجم منقولة من زاد المسافر بْن جمعه. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن موسى بْن جعفر بْن إبراهيم بن جعفر ابن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر الطيار أَبُو القاسم بْن أبي طاهر الجعفري كان إليه وإلى أخيه أبي الحسن محمد وقد مر ذكره رياسة قزوين على الطوائف كلها وكان أَبُو القاسم كثير السماع معتنيا بعلم الحديث سمع علي بْن إبراهيم وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وسليمان بْن يزيد وأبا الحسين بْن ميمون وبالري إسماعيل بْن أحمد الصياد وكتاب ابن محمد الوراميني. رأيت بخطه على نسخة سنن مُحَمَّد بْن يزيد بْن ماجة الموقوفة في دار الكتب للسيد أبي طاهر الجعفري سمعت مسند أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة من أوله إلى آخره من الشيخ أبي الحسن القطان في شهور سنة أربعين وإحدى واثنتين وثلاث وأربع وخمس وأربعين وثلاثمائة وكتب علي بْن أحمد بْن إبراهيم الجعفري. قَالَ الخليل الحافظ قرى عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد وَأَنَا أَسْمَعُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ وَأَبَا غَسَّانَ مَالِكَ بْنَ إِسْمَاعِيل يَقُولانِ سَمِعْنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُوسُفَ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي" تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ

وأربعمائة وَكَانَ قَدْ أَوْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ دينار. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَنْصُورٍ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الراشدي سنة ثمان عشرة وأربعمائة. علي بْن أحمد بْن أزهر القزويني سمع صحيح الإمام محمد بْن إسماعيل البخاري من القاضي إبراهيم بْن حمير. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ جَابَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو الْحَسَنِ شَيْخٌ رَوَى عَنْ عَلِيِّ ابن عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ الْمَعْرُوفِ بِأَبِي الدُّنْيَا وروى عنه الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُجَيْرِيُّ1 أنبا الإِمَامُ أَبُو سُلَيْمَانَ الزُّبَيْرِيُّ أنبا القاضي إسماعيل بْن عَبْد الجبار ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ ثَنَا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ جَابَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وثمانين وثلاثمائة سمعت أبا الحسن علي بْن عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيَّ يُعْرَفُ بِأَبِي الدُّنْيَا بمكة سنة تسع وثلاثمائة2. حَدَّثَنِي مَوْلايَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَمَنْ قَرَأَ مَرَّتَيْنِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَمَنْ قَرَأَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ". أَنْبَأَنَا غير واحد عن محمد بْن الفضل الصاعد الفراوي أَنْبَأَنَا أبو عثمان

_ 1 جاء في النسخ البحيري والبحتري أيضا. 2 كذا.

سعيد بْن محمد البجيري قراءة عليه سنة تسع وأربعين وأربعمائة أنا علي ابن جابارة القزويني وذكر الحديث لكن قَالَ لقيت علي بْن عثمان المغربي فحدثني ومن حضره بين مكة ومدينة. علي بْن أحمد بْن الحسن بن ناجية الضبي القزوين سمع أباه أحمد وقد مر ذكره. علي بْن أحمد بْن الحسن بْن هلة القاضي أَبُو الحسن القزويني روى عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن عبد كان وروى عَنْهُ الخليل بْن عَبْدِ الجبار الفرائي وسمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة ورأيت بخطه كتبا ومجموعات في كل فن تأفق في ضبطها وكان من المعتبرين في البلد. علي بْن أحمد بْن الحسن بْن يزيد بْن ماجة أبو الحسن القزويني سمع عَبْد الرحمن بْن محمد الطهراني وأبا العباس الجمال وإبراهيم بْن محمد الشهرزوري وغيرهم وروى عَنْهُ أَبُو الفتح الراشدي فرأيت بخطه أنبا أَبُو الحسن علي ابن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنبا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يقرأ في شئ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِّ فَكَانَ إِذَا بَقِيَتْ عَلَيْهِ ثَلاثُونَ آيَةً أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ سَجَدَ". حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ جُهَيْنَةَ الشَّهْرُزُورِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِقَزْوِينَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة ثنا الربيع بن سليمان

ثَنَا الشَّافِعِيُّ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَمَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ مَسَّ فَلْيَتَوَضَّأْ مَاتَ سنة ثمان وستين وثلاثمائة وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ أَبِيهِ وَجَدِّهِ وَأَخِيهِ جَدُّهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الحافظ". علي بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيُّ ثَنَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ باب الْمَدِينَةِ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور الْفَقِيهُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْعَمِّيِّ الْحُسَيْنُ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ مُحَمَّدٍ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ". عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ أَبُو الحسن السراج المعروف بابن أبي طاهر من الشيوخ المعروفين من أهل قزوين قَالَ الخليل الحافظ سمعت علي بْن إبراهيم بْن سلمة يقول كان علي بْن أبي طاهر من فضلاء شيوخ قزوين سمع بالشام هشام بْن عمار وعمرو بْن عثمان وبالعراق أبا موسى وبندارا وعمرو ابن علي وكان عنده كتاب المغازي وأكثر عَنْهُ علي بْن إبراهيم وآخر من روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور الفقيه. أدركت من أصحابه محمد بْن أحمد بْن سويد التميمي وسمع ابن أبي طاهر بقزوين أبا حجر عمرو بْن رافع وإسماعيل بْن توبة ومما سمع منه أَبُو الحسن القطان كتاب تنزيل القرآن وتفسيره وناسخه

ومنسوخه لعطاء الخراساني عن أبي علي محمود بْن خالد الدمشقي عن عمر بْن عَبْد الواحد السلمي عن عثمان بْن عطاء عن أبيه وأكثر عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم الرواية في كتبه بالإجازة عن أبي طاهر. حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ فِي مَجْمُوعٍ لَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ ثَنَا أَبُو يُوسُفَ الصَّيْدَلانِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ الرَّبَذِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ فَإِنَّهُمْ أُرْسِلُوا كَمَا أُرْسِلْتُ" تُوُفِّيَ سنة ست وتسعين ومائتين. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بْن حماد أَبُو الحسن المقرئ القزويني يعرف ببياع الحديد ممن كثر شيوخه ورواته ورواياته وشهر بعلوم القرآن والحديث أخذ القراءة عن أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْن حماد الأزرق والعباس بْن الفضل بْن شادان وقرأ عليه المعتبرون في القراءة كأبي الفضل الخزاعي ورضية ابن المجاهد ببغداد وسمع بقزوين يوسف بْن عاصم الرازي سنة أربع وتسعين ومائتين ويوسف بْن حمدان المديني وإبراهيم الشهرزوري ومحمد بْن عبد بْن عامر السمرقندي وجعفر بْن أبي الليث. سمع سنن الحسن بْن علي الحلواني من محمد بْن مسعود بروايته عن الحلواني وله مجاميع ومؤلفات منها كتاب ملح الأخباد والنوادر يقع في أجزاء وفيها حدثني إبراهيم الشهرزوري ثنا العباس بْن الوليد سمعت ابن عياش يقول أتيت الأعمش لأسمع منه فقال ممن الرجل قلت من أهل الشام قَالَ من أي الشام قلت من أهل حمص قَالَ فنظر إلي ثم قَالَ أشقر

أزرق شامي حمصي والله لا حدثتك. أيضا حدثنا أَبُو علي الحسن بْن حمك الرياش الشيباني ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي الثلج ثنا حفص بْن أبي حفص الأبار عن أبيه قَالَ أتيت ابن شبرمة في حاجة فقضاها لي قَالَ فجئت اشكر له فقال لي إذا سألت أخاك حاجة لم يقضها لك فادخل النهر وتهيأ للصلاة وقم بحذائه وكبر عليه أربعا وعده في الموتى. أيضا ثنا الحسن بْن حمك وأحمد بْن الحسن الذهبي قالا ثنا محمد ابن حميد ثنا حكام بْن سلم سمعت سعيد بْن عَبْد الرحمن الزبيدي يقول يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه بين وتلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه فلا أكثر اللَّه في القراء مثله واللفظ للحسن بْن حمك. أَيْضًا ثَنَا أَحْمَد بْنُ الْهَيْثَمِ ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثنا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَفْصِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَيْمُونِ بن سياه عن عمر ابن الخطاب رضي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} الآيَةَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ سَابِقُنَا سَابِقٌ وَمُقْتَصِدُنَا نَاجٍ وَظَالِمُنَا مَغْفُورٌ لَهُ. أيضا ثنا الذهبي ثنا سليمان بْن توبة البهراني حدثني أَبُو الحسن المدائني عن حفص بْن ميمون عن يونس بْن عبيد قَالَ أتيت ابن سيرين بهدية فاستأذنت عليه فسمعته يقول قولوا هو نائم فقلت إن معي خبيصا قَالَ مكانك أخرج إليك.

أيضا ثنا محمد بْن الحسن بْن علي بْن محمد الطنافسي ثنا محمد بْن بسام ثنا نوح بْن حبيب ثنا مؤمل ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حميد الطويل قَالَ كان رجل له غلام فباعه وقال للمشتري إني أبرا إليك من فعله قَالَ وما هي قَالَ النميمة قال أنت برى منه ما أصدقه على شئ فما لبث إلا يسيرا حتى أتى مولاه فقال إن امرأتك بغي وهي تريد أن تقتلك. قَالَ وكيف علمت ذلك قَالَ علمت ذلك فتنادم لها ثم أتى امرأته فقال لها أن زوجك يريد أن يتزوج غيرك فهل لك أن أرقيك رقية يرجع حب الزوج إليك قالت نعم وأعطيك كذ وكذا فقال لها ائتني بثلاث شعرات من تحت حنكه فأخذت الموسى ليأتيه بثلاث شعرات من تحت حنكه فلما دنت منه قام الزوج فقتلها ثم جاء أخوة المرأة فقتلوا الزوج ولد عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سنة اثنتين وثمانين ومائتين وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. علي بْن أحمد بْن عَبْد العزيز الصوفي القزويني من شيوخ الصوفية قَالَ الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى السلمي في مقامات الأولياء من جمعه يقول سَمِعْتُ جَعْفَرًا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عَطَاءٍ يَقُولُ الرِّضَا تَرْكُ الْخِلافِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا يُجْرِيهِ على العبد. علي بْن أحمد بْن عَبْد اللَّهِ الكموني سمع الإرشاد لأبي يعلى الحافظ من القاضي أبي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سنة ست وتسعين وأربعمائة. علي بْن أحمد بْن عثمان سمع أبا الفتح الراشدي علي بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن يزداد الرازي سمع بقزوين محمد بن

سليمان بن يزيد أبا سليمان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. علي بْن أَحْمَدَ بْن علي الروجكي القزويني سمع تفسير هشام بن الكلبي عن أبي بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الكرجي سنة سبعين وأربعمائة. علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد يعرف بابن بادويه الصوفي أَبُو الحسن القزويني من المشهورين ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ أنه قدم بغداد وحدث بها عن محمد بْن يوسف ويوسف بْن عاصم وعلي بْن أبي طاهر وقال ثنا عَنْهُ أَبُو الحسن ابن زرقويه وإبراهيم بْن مخلد وعلي بْن أحمد الرزاز وذكر الرزاز أنه سمع منه سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي في تاريخ الصوفية وحدث في الجامع بقزوين سنة أربعين وثلاثمائة عن علي بْن أبي طاهر القزويني وحدث عَنْهُ أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد الخفاف قَالَ ابن أبي طاهر ثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري ثنا موسى بْن أيوب أَبُو عمران عن شعيب ابن حرب قَالَ دخلت على مالك بْن مغول وهو في داره بالكوفة وحده قَالَ أما تستوحش في هذه الدار قال ماا كنت أرى أحدا يستوحش مع الله تعالى. علي بْن أحمد بْن زيد الطوسي سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ. علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القزويني أَبُو الحسن روى عن محمد بْن أيوب الرازي وروى عَنْهُ أحمد بْن طلحة بْن أحمد الواعظ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الله ابن إبراهيم الْمُقْرِئِ أنبا وَالِدِي أنبا أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عبد الصمد

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلُّوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَد بْنِ هَارُونَ الْوَاعِظُ وَكَانَ صَدُوقًا. ثَنَا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا همام تهو ابن يَحْيَى سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إن عبدا أاذيب ذَنْبًا فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي قَالَ رَبُّهُ وَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي قَالَ رَبُّهُ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أذنبت ذنبا فاغره لِي قَالَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ عَنْ هَمَّامٍ وَعَنْ مُحَمَّدٍ غَيْرَ مَنْسُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ هَمَّامٍ ومسلم عن عبد ابن حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ همام. علي بْنِ أَحْمَد بْنِ الْمُشَرَّفِ بْنِ نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو الْحَسَنِ بْن أبي المفاخر كان يعرف شيئا من الشروط وسمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي وسمعتها منه.

علي بْن أَحْمَدَ بْن موسى بْن جعفر بْن إبراهيم بْن جعفر بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب أَبُو الحسن الجعفري كان عالم الإمامية في عصره توفي عن بضع وسبعين سنة ستين وثلاثمائة. علي بْن أَحْمَدَ بْن ميمون أَبُو الحسن القزويني سمع أبا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ المالكي موطأ مالك بْن أنس بروايته عن أبي مصعب عَنْهُ وسمع أبا حاتم الرازي أيضا قَالَ الخليل في مشيخته ثنا محمد يعني ابن أحمد بْن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَيْمُونٍ بْن عون ثنا عمه أَبُو علي بْن ميمون ثنا أَبُو حاتم الرازي ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى ثنا الشافعي. قَالَ قيل لعمر بْن عَبْد العزيز ما تقول في أهل صفين قَالَ تلك دماء طهر اللَّه يدي عَنْهَا فلا أحب أن أخضب لساني قَالَ وسمعت الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَا رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم مَا في سفيان بْن عيينة وما رأيت أحدا أعلم بتفسير الحديث منه. علي بْن أحمد بْن نَصْرٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ إبراهيم فِي الطُّوَالاتِ إِمْلاءً أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ أنبا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ الْجَارُودِ الْعَبْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ لِي دِينًا وَدَخَلْتُ فِي دِينِكَ أَنْ لا يُعَذِّبَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الآخِرَةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ أَشْعَثَ وَهُوَ ابْنُ سَوَّارٍ وَالْجَارُودُ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَشِ بْنِ يَعْلَى أَخُو عَبْدِ الْقَيْسِ قَدِمَ عَلَى

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وكان نصرانيا فأسلم. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ يَعْقُوبَ بْن الفضل بْن يوسف الفامي أَبُو الحسن القزويني روى عن أحمد بْن الحسين الرازي وحدث عنه أبو سعد السمان في مَشْيَخَتِهِ فَقَالَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ يَعْقُوبَ الْفَامِيُّ ثَنَا أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بْنِ مُعَاوِيَةَ. ثنا مُحَمَّد بْن مسلم بْن وَارَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يُرِيدُ الدُّنْيَا حَتَّى نَزَلَتْ فِينَا مَا نَزَلَ يَوْمَ أُحُدٍ: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} . علي بْن أَحْمَدَ بْن يوسف الشيباني أَبُو الحسن سمع أباه وأبا حاتم الرازي وحدث عَنْهُ محمد بْن زيد أَبُو سعد المالكي في بعض الأجزاء وقال ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ كَأَنَّكَ عَابِرُ سَبِيلٍ وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ" وَحَدَّثَ كوشيارُ بْنُ لياليزور الْجِيلِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ وَهُوَ هو والله اعلم. علي بْن أَحْمَدَ بْن يوسف الفرخاني المؤدب من القدماء حدث عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ وأحمد بْن عيسى بْن زنجه وهارون بن هزارى القزوينين.

علي بْن أحمد الأنجرميني سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني أبا علي الطوسي قرأ: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} علي بْن أبي طالب وابن عباس واختلف عَنْهُ ومجاهد وعكرمة ونافع وعاصم واختلف عَنْهُ وقرأ: {فَصُرْهُنَّ} سعيد وقتادة وطلحة والأعمش وعاصم ولم يصح عن أحد: {فَصُرْهُنَّ} من صرى يصرى وصرهن من صار يصور كأنه يقول أملهن إليك وصرهن من صار يصير أي قطعهن. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الْجَصَّاصِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الفقيه سَمِعَ القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ مَجَالِسَ مِنْ أَمَالِيهِ فِيهَا ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ هَارُونَ أَبُو بَكْرٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ المتوكل ثنا عبد العزيز أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَتَانِي جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ كُنْ عَجَّاجًا ثجاجة عَجَّاجًا لِتَلْبِيَةٍ ثَجَّاجًا بِنَحْرِ الْبُدْنِ". علي بْن أحمد المديني سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي بقزوين. علي بْن أحمد الضرير أَبُو الحسن القزويني من أهل النحو والأدب ذكر أَبُو العلاء عَبْد الصمد بْن منصور الأديب أن والده قَالَ سألني أَبُو الحسن الضرير بقصر البراذين عن قول البحتري. رحلوا فأية عبرة لم تسكب ... أسفا وأي عزيمة لم يغلب فقال لم قَالَ أية عبرة وأي عزيمة وهما مونشتان فقلت لأنه ذهب بالعزيمة إلى العزم فأخرجه على المعنى فقال من أفادك هذا فقلت قلته تخريجا فقال مَا هجس هذا في ضمير البحتري لكنه أخذ بلغة قومه بني طي

وهم لا يفرقون في الأسماء التي تأنيثها غير حقيقي بين المذكر والمونث. علي بْن أحمد القزويني المعروف بابن المشطب من الفقهاء والقضاة وجعل إليه قضاء أصبهان ثم صرف بأحمد بْن الحسين القزويني الميموني ثم شرك فيها. علي بْن أحمد الكاتب سمع من الأمير شرفشاه بْن محمد الجعفري من أبي الحسن مُحَمَّد بْن عمرو بْن زاذان. علي بْن أحمد بْن سلمة أَبُو البركات الصائغ سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة أربعمائة بقزوين ولعله علي بْن أحمد أَبُو البركات الصوفي القزويني الذي سمع نصر بْن عَبْدِ الجبار التميمي ببغداد سنة سبع وخمسمائة. علي بْن أحمد الكسائي سمع أبا عَبْد اللَّهِ بْن زنجويه القطان. علي بْن أذك سمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني فِي تفسير بكر بْن سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} يريد أبي بْن خلف عدو لعقبة بْن أبي معيط والعاص بْن وائل عدو للوليد بن المغيرة ولأسود بْن عَبْد المطلب عدو للحارث بْن قيس والنصر بْن الحارث عدوّ لأبي جهل بْن هشام إلا المتقين فإنهم ليسوا أعداء لمن واخاهم يرى أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وأخي بين المهاجرين والأنصار. علي بْن أزهر بْن حمدان الحمداني سمع أبا الفتح الراشدي. علي بْن إسحاق بْن ماهك الشارقيني سمع الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي من علي بْن حيدر الوزيري سنة عشرين وخمسمائة بروايته عن

الفقيه الحجازي بْن شعبويه. علي بْن إسحاق القزويني سمع الإمام أبا القاسم بْن حيدر. علي بْن أسعد بْن الحسين بْن الحسن الاسفرائني فقيه قدم قزوين وسمع بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وفيما سمع حديثه عن أبي سعيد بْن محمد بْن عَبْد الماجد عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم أنبا وَالِدِي عَبْدُ الْمَاجِدِ أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الطَّبَسِيُّ أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ. ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد المقرىء عن ابن لهصيعة ثنا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ تَعَلَّمَ حَرْفًا مِنَ الْعِلْمِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ وَمَنْ وَالَى حَبِيبًا فِي اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ نَامَ عَلَى وُضُوءٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ نَظَرَ فِي وَجْهِ أَخِيهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنِ ابْتَدَأَ بِأَمْرٍ وَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ". عَلِيُّ بْنُ ألب قش العمادي القزويني سمع أبا إسحاق الشحاذى في خانقاه شهرهيزه حديثه عن أبي معشر الطبري أنبا أَبُو الْقَاسِمُ عَبْدُ الْعَزِيزِ ابن بُنْدَارٍ الشِّيرَازِيُّ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين وأربعمائة أنبا أبو بكر محمد ابن جَامِعٍ النَّصِيبِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا حَامِدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُبَارَكٍ ثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ سَيَّارٍ ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ فَلَسَعَتْهُ عَقْرَبٌ قَالَ مَالَكَ لَعَنَكَ اللَّهُ لَوْ تَرَكْتَ أَحَدًا لَتُرِكَ النبي.

الاسم الباء في الاباء علي بْن باجا أَبُو الحسن سمع أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أبي زرعة الفقيه في إملائه يقول ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إبراهيم بْنِ المهاجر عن أبي الشعشاء قَالَ رَأَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ قَالَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ. عَلِيُّ بْنُ بُرْدٍ الصُّوفِيُّ سَمِعَ أبا مُحَمَّد بْن زاذان بقراءة الخليل الحافظ سنة عشر وأربعمائة فِي مُسْنَدِ أَحْمَد بِرِوَايَةٍ عَنِ الْقَطِيعِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا قِلابَةَ حَدَّثَهُ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَخْرُجُ نَارٌ مِنْ أَرْضِ حَضْرَمَوْتَ أَوْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ فَتَسُوقُ النَّاسَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَأْمُرُنَا قَالَ عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ" وَعَلِيُّ بْنُ بُرْدٍ الأَبْهَرِيُّ الَّذِي سَمِعَ أَبَا طَالِبٍ أَحْمَد بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَجَا سنة سبع وتسعين وثلاثمائة الظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصُّوفِيُّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. علي بْن بكر بْن غريب سمع أبا داود سليمان بْن يزيد الفامي جزأ من الفوائد المنتقاة من مسموعاته وفيه ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَافِعِ بن الصائب ثنا عمي

عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ رَحَلَ ثَلاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا وَكَانَ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِذَلِكَ. علي بْن أبي بكر الخشاب القزويني سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن علي بْن عاصم بْن المقرئ سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة النصف الأول من سنن الحسن الحلواني أو جميعه ومما سمع ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَأَمَرَهُمْ بِالسَّكِينَةِ فَأَوْضَعُوا فِي وَادِي مُحَسِّرٍ وَأَمَرَهُمْ بمثل حصى الخدف وَقَالَ خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لا أَحُجَّ بَعْدَ هَذَا. علي بْن أبي بكر أَبُو الحسن الاسفرائني سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من أبي بكر مُحَمَّد بْن الحسين الشالوسي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. علي بْن أبي بكر الزاورمي أَبُو الحسن الصوفي كان خادم الفقراء في خانقاه شهرهيزة سمع محمد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وَسَمِعَ الأُسْتَاذَ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيَّ التلخيص لأبي معشر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وسمع منه حديثه عن أبي معشر ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابن اسماعيل الهاشمي.

ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيل عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تموتن أحدكم إلا وهو بحسن الظَّنَّ بِاللَّهِ فَإِنَّ قَوْمًا قَدْ أرداهم سوء ظنهم بالله لهم" تَعَالَى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ} الآيَةَ. علي بْن جعفر البزاز سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ مُشْكِلَ القرآن لابن قتيبة أو بعضه. الاسم الجيم في الاباء عَلِيُّ بْنُ جُمْعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ بْن قحطبة الأزدي أَبُو الحسن القزويني وكان دينا عالما بالأدب والتفسير والحديث وسمع بقزوين أباه وهارون بْن هزاري ويحيى بْن عبدك وبالري أبا حاتم وبهمدان حمدان بْن المغيرة السكري وببغداد عبيد بْن شريك ومحمد بْن يونس وبمكة علي بْن عَبْد العزيز روى عَنْهُ علي بْن أحمد الأستاذ وحدث عَنْهُ عمر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ. قَالَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسِيٍّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا جِبْرَائِيلُ إِنِّي أُرْسِلْتُ إِلَى امة أمين مِنْهُمُ الْغُلامُ وَالْجَارِيَةُ وَالشَّيْخُ وَالْعَجُوزُ والرجل الفارسي لم يعلم كتابا.

فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحرف وَكَانَ لِعَلِيِّ بْنِ جُمُعَةَ مِنَ الْكُتُبِ بِخَطِّهِ وَخَطِّ أخيه محمد بن جمعة مالا يكاد يحصى أوصى ببيعها وتفرقها عَلَى الْفُقَرَاءِ وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقيل سنة تسع. الاسم الحاء علي بْن حيدر بْن علي الرزسرى أَبُو الحسن القزويني ورزير قرية من قراها كان من الشيوخ المعتنيين بالحديث والمعروفين به ولا يزال يسمع ويجمع ويكتب وأكثر الرواية عن الفقيه الحجازي بْن شعبويه وسمع أقرانه ومن قبله ومن بعده وسمع منه الكثير في البلد ونواحيه وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة. علي بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْن إدريس بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عبيد اللَّه بْن يونس بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن سالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو الحسن القزويني قَالَ الخليل الحافظ كَانَ أحد عباد اللَّه الصالحين سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة عن أبي الحسن القطان وسليمان بْن يزيد الفامي بروايتهما عن المصنف وكتاب السنة لأبي الحسن القطان منه. روى عَنْهُ أَبُو الحسن الراشدي وأبو منصور المقومي وحمزة بْن محمد الجعفري والجم الغفير من القزوانة وغيرهم أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَا اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أنبا أَبُو الْفَضَائِلِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَشَّاطُ وَأَبُو سَعْدٍ الْحَصِيرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَد الوَزَّانُ قَالُوا أنبا الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ أنبا السيد

أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ. أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّازُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ وَيَقُولُ: "نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا وَنِعْمَ الْعَدْلانِ أَنْتُمَا". حَدَّثَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ عن أبي الحسن بْن إدريس ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ يَحْكِي عَنْ مُوسَى بْنِ هَارُونَ قَالَ سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ مَنْ آثَرَ الْحَدِيثَ عَلَى الْقُرْآنِ عُذِّبَ. قَالَ العجلي حدثني أَبُو زرعة عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الناصحي أن أبا زرعة الرازي حدث بهذه الحكاية عن هارون بْن معروف وكان أَبُو زرعة بعد ذلك لا يحدث بمائة حديث حتى يقرأ مائتي آية توفي أَبُو الحسن بْن إدريس سنة ثمان وأربعمائة. عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَزِيعٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ إبراهيم الْقَطَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الحرث أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَصِيرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَبِي طَلْحَةَ وَبَيْنَ أَبِي عبيدة بن الجراح.

طلحة بْن عَبْد اللَّهِ وكعب بْن مالك أحد بني سلمة أخوين وسعد بْن زيد بْن عمرو بْن نفيل وابن أبي كعب أخي بين النجار أخوين وعَبْد الرحمن بْن عوف وسعد بْن الربيع أحد بني الحارث بْن الخزرج أخوين وعثمان بْن عفان وأوس بْن ثابت بْن المنذر أخي بني النجار أخوين ومصعب بْن عمير وأبي أيوب خالد بن زيد ابن كليب أخي بني النجار أخوين. أبي حذيفة بْن عقبة بْن ربيعة وعباد بْن بشر بْن وقش أخي بني عَبْد الأشهل أخوين وعمار بْن ياسر حليف بني مخزوم وحذيفة بْن اليمان أخي بني عنبس أخوين وأبي ذر بْن جنادة الغفاري ومنذر بْن عمرو أخي ساعدة أخوين وحاطب بْن أبي بلتعة حليف بني أسد بْن عَبْد العزى وعويم بْن ساعدة أحد بني عمرو بن عوف أخوين. سلمان الفارسي وأبي الدرداء عويمر بْن ثعلبة أخي للحارث بْن الخزرج أخوين وبلال مولى أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مؤذن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وأبى رويمة عَبْد الرحمن بْن عَبْد الرحمن الخثعمي أخوين فهؤلاء ممن سمع لنا ممن كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ آخى منهم من أصحابه. فلما دون عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدواوين بالشام كان بلال رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قد خرج إلى الشام وأقام بها مجاهدا قَالَ لبلال رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى من يجعل ديوانك يا بلال قَالَ مع أبي رويمة لا أفارقه للإخوة التي كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم عقد بيني وبينه فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم فهو في خثعم إلى اليوم بالشام.

عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي السَّنَابِلِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ الْقُرَشِيِّ ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ ثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ ثَنَا أَحْمَد بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَرْكَبُ الحمار ويجتنب دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ. عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمَّةَ سَمِعَ أَبَا طَلْحَةَ الخطيب في الطوالات لأبي الحسن بِسَمَاعِهِ مِنْهُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ حَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أنبا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَيُرْحَبُ قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةٌ أَرْؤُسٍ يَنْفُخُونَ فِي جِسْمِهِ وَيَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ". أَيْضًا ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا عبد الرحمن

ابن الضَّحَّاكِ الْبَعْلَبَكِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فَتَّانُ الْقَبْرِ أَرْبَعَةٌ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَنَاكُورٌ وَسَيِّدُهُمْ رُومَانُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنَ الْجَهَمِيَّةِ فَقَالَ نحن ننكر إثنين جئتنا بأربعة. علي بْن الحسن بْن سعيد بْن كثير أَبُو الحسن القزويني الفقيه حافد أخي حسان بْن كثير من الفقهاء الثقات استقضى بقزوين وكان قد سمع أبا بكر بْن الحجاج وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم القطان وببغداد إسماعيل بْن محمد الصفار وبينسابور محمد بْن يعقوب الأصم وسمع أبا القاسم حفص بْن عمر بْن حفص الحافظ وفي مسموعه منه. ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَدَاعِيُّ الْكُوفِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ" ومن مسموعه من أبي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ حَدِيثَهُ عَنْ يَحْيَى بن عبد الأعظم ثنا المقرىء ثنا عَبْد اللَّهِ بْن واقد عن محمد بْن ماك في قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} . قَالَ يوم يلقون ملك الموت ليس مؤمن لقبض روحه إلا يسلم عليه وسمع منه الخليل الحافظ وذكر في الإرشاد أن علي بْن الحسن بْن سعيد الفقيه سمع أبا بكر الصيقلي وهو الذي نحن في ذكره في غالب الظن توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. علي بْن الحسن بْن علي بْن بكر بْن عيسى بْن المحكم القاضي أَبُو الحسن المحكمي الأسداباذي فقيه مذكور بالفضل وروى عن محمد بْن شاذان ونصر كاسول الأسداباذي وعن أبي بكر الحيري وأبي سعيد الصيرفي والأستاذ

أبي منصور عَبْد القاهر بْن طاهر وأبي سعيد عَبْد الرحمن بْن الحسن بْن عليك الحافظ وأبي بكر بْن ربده وسمع أبا الحسن الصيقلي بقزوين. أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو مَنْصُورٍ شَهْرَدَارُ بْنُ شِيرَوَيْهِ أنبا وَالِدِي أنبا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْمُحَكِّمِيُّ فِي دَارِهِ بِأَسَدَابَاذَ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْقَلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا سنة سبع وأربعمائة ثَنَا أَبُو الصَّقْرِ زِيَادُ بْنُ أَحْمَد الْمِصْرِيُّ بِحَرَّانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْقُومَسِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْهَرَوِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرَئِيلُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَقَعَدَ فَمَسَحْتُ يَدِي عَلَى ظَهْرِ جِبْرَئِيلَ فَأَصَبْتُ الشَّعْرَ فَقُلْتُ يَا جِبْرَئِيلُ مَا هَذَا الشَّعْرُ قَالَ الصُّوفُ لِبَاسُ الأَوْلِيَاءِ قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلائِكَةُ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ لِبَاسُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ الصُّوفُ" ويروى عن القاضي أبي الحسن أنه قَالَ كنت أتفقه بنيسابور فعرض لي عارض منعني من التفقه والتعلم. فذكرته للأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه اللَّه تعالى فقال لي ادع اللَّه بهذا الدعاء لا تعقنا عن العلم بعائق ولا تمنعنا بمانع واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا كلها إلى خير واكفنا هموم الدنيا وأحزان الآخرة. علي بْن الحسن بْن علي بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يزيد الصيدناني أَبُو القاسم المعسلي هو وأبوه وجده من أهل العلم والحديث سمع أباه أبا

مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي وميسرة بْن علي وأبا بكر الجعابي وأبا منصور القطان وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك حاجي البزاز في فَوَائِدِهِ فَقَالَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الحسن بْن علي الْمُعَسَّلِيُّ. أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَجَمَ ماعزا قال: "لقد رأيته يتخفخض فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ" وُلِدَ سَنَةَ خمس وأربعين وثلاثمائة وتوفي سنة ست وأربعمائة. علي بْن الحسن بْن علي بْن عمير أَبُو الحسن القزويني من أهل الفقه والديانة رفعت الأرصاد على يديه بقزوين سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وتوفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وصلى عليه أَبُو سعيد العباداباذي. علي بْن الحسن بْن علي العصاري الفقيه أَبُو الحسن القزويني كان حريصا على العلم والجمع متقنا في الفقه كامل النظر سمع أبا بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة وسمع أبا الحسين أحمد بْن محمد بْن النقور ومما سمعه منه حديثه عن القاضي الحسن بْن هارون الضبي أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الضَّبِّيُّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيَّ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عنه" وقال

هَلْ أَنَا وَمَالِي إِلا لَكَ يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زيد الواقد بْن الخليل الخليلي سنة ثمانين وأربعمائة بروايية عن الزبير بْن مُحَمَّد عن ابن مهرويه عن علي بْن عَبْد العزيز عَنْهُ. وسمع كتاب اللباب للحافظ محمد بْن أبي طاهر المقدسي منه سنة ست وتسعين وأربعمائة وهو على مثال الشهاب للقضاعي لكنه رتبه على حروف المعجم وكان على العصاري قد تفقه على الإمامين أبي نصر بْن الصباغ وأبي إسحاق وشيرازي والأئمة ورأيت بخطه كان شيخنا الإمام يعني أبا إسحاق الشيرازي يفتي في مسئلة الدور. يقول ابن شريح ويقول نص الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عليه في مواضع وكان شيخنا أَبُو نصر بْن الصباغ ينكر ذلك وأيضا عن أبي الطيب بْن سلمة تخريج قول في أن الكفارة لجماع رمضان يجوز تقديمها على الجماع وأن المحرم له تقديم الكفارة على قتل الصيد وعن صاحب التقريب قول أن الفاسق إذا تاب يقبل شهادته المردودة كالعبد إذا عتق والصبي إذا بلغ. علي بْن الحسن بْن علي المرواني أَبُو الحسن سمع الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ جزأ من مسموعاته وفيه ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْخَضِرِ الْفَقِيهُ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ.

قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ فَغَشِيَهُ النَّاسُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ جَيْشَ الأُمَرَاءِ فَقَالَ: "عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ". علي بْن الحسن بْن محمد بْن جعدويه أَبُو الحسن القزويني من أهل الحديث والمعرفة سمع أبا حاتم أحمد بْن الحسن بْن خاموش وأبا طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ علي الأموي وأبا بكر أحمد بْن محمد بْن الحارث وإبراهيم بْن حمير قاضي القضاة أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حبيب الماوردي وكريمة المروزية وروت عَنْهُ الخليل ومعروف بْن صالح القرائيان صنف كتابا في فضائل عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا على أجزاء. روى فيه حديث الإفك عن أبي طاهر بْن حمدان عن محمد بْن مكي عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا إبراهيم بْنُ سَعْدٍ ثنا صَالِحٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا الْحَدِيثَ. أجاز له أَبُو الحسن بْن سعدويه لجماعة وعد في مسموعاته كتاب شرف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وكتاب تهذيب الأسرار للأستاذ أبي سعد الخركوشي قَالَ أَنْبَأَنَا بهما أَبُو عمرو محمد بْن الحسن بْن يحيى الزاهد أنبا الأستاذ أَبُو سعد وذكر أنه أخبره بالجامع الصحيح لمحمد بْن إسماعيل البخاري أَبُو سعد عَبْد الرحمن بْن الحسن وأبو طاهر الأموي وإبراهيم

ابن حمير وكريمة بنت أحمد المروزية برواتهم جميعا عن محمد بْن مكي الكشميهي. عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّهِ الصيقلي أَبُو الحسن القزويني الواعظ محدث ومذكر كبير سمع الكثير في بلده وفي أسفاره وكتب وجمع وألف وأملى ومن مؤلفاته "سرور الأسرار من كلام الشيوخ الأخيار" "وأنس المريدين" و "فضائل معاوية" و "شفاء الصدور" وقد أَنْبَأَنَا بهذه الكتب الْخَطِيبُ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عن جده مكي عن أبي حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جابارة عَنْهُ وشيوخ أبي الحسن الصيقلي جم عددهم. منهم أَبُو القاسم موسى بْن محمد الفقيه وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وأبو حفص بْن شاهين وأبو بكر بْن مالك القطيعي ويوسف بْن عمر الغواس والحسن بْن مخلد العسكري وأبو محمد الحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني وسمع جمل الإيجاز في الفرائض لأبي الحسن بْن اللبان منه رأيته بخطه في إجازة كتبها بعضهم وأكثر في أماليه ومجموعاته من كلام المشايخ وحكاياتهم وأشعارهم وكان ذلك الفن أغلب عليه. وحكى الكياشيرويه بْن شهردار عن أبي زيد الواقد بْن الخليل أن أبا الحسن الصيقلي مات بقزوين يوم عرفة سنة ثلاث وأربعمائة ورأيت بخط بعضهم سمعت الشيخ أبا يَعْلَى الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي يقول دخلت على أبي الحسن علي بْن الحسن الصيقلي في اليوم الذي مات من غده فسألته كيف هو فقال سمعت أبا بكر الوراق سمعت

سهل بْن عَبْد اللَّهِ التستري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول أنزل الداء وكتم الدواء وحبس اللسان عن الدعاء حتى يتم القضاء. حدث أَبُو الحسن الصيقلي عن عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم قَالَ سمعت الجريري يقول الصوفي لا يملك الأشياء ولا يملكه الأشياء وحدث عن أبي بكر الوراق قَالَ قَالَ أَبُو يزيد البسطامي رحمه الله مَا أعطى الناس من معرفة اللَّه تعالى إلا مثل الجاورسة والجاروسة عفنه وقال في مجلس إملاء له ثنا أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادِيُّ ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّمْلِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ الطَّاحِيِّ عن سلامة الكندي عن الأصبغ بن نبانة قال: قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً وَقَدْ رَفَعْتُهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَإِنْ أَنْتَ قَضَيْتَهَا حَمِدْتُ اللَّهَ وَشَكَرْتُكَ وَإِنْ لَمْ يَقْفُهَا حَمِدْتُ اللَّهَ وَعَذَرْتُكَ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اكْتُبْ حَاجَتَكَ عَلَى الأَرْضِ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى ذُلَّ السُّؤَالِ فِي وَجْهِكَ فَكَتَبَ إِنِّي مُحْتَاجٌ فَقَالَ عَلَيَّ بِحُلَّةٍ فَأَتَى بِثَوْبَيْنِ مُرْتَفَعَتَيْنِ فَدَفَعَهُمَا إليه فانشاء يَقُولُ: كَسَوْتَنِي حُلَّةً تُبْلَى مَحَاسِنُهَا ... فسوق أكسوك من حسن النساء حُلَلا إِنْ قُلْتَ حَسِنٌ ثِيَابِي نُلْتَ مَكْرَمَةً ... وَلَسْتَ تَبْغِي بِمَا قد نلته بدلا

إِنَّ الثَّنَا لَيُحْيِى ذِكْرَ صَاحِبِه ... كَالْغَيْثِ يُحْيِي نَدَاهُ السَّهْلَ وَالْجَبَلا لا يَزْهَدُ الدَّهْرُ فِي عُرْفٍ بَدَأْتَ بِهِ ... فَكُلُّ عَبْدٍ سَيُجْزَى بِالَّذِي فَعَلا فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيَّ بِالدَّنَانِيرِ فَجِيءَ بِمِائَةِ دِينَارٍ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ الأَصْبَغُ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُلَّةً وَمِائَةَ دِينَارٍ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ" وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ هَذَا الرَّجُلِ عِنْدِي ورثى أَبُو بكر الإسكافي الشيخ أبا الحسن الصيقلي فقال: من ذمّ علم الصيقلي فإنه ... في اللَّه ينسم والنبي المرسل إن الملائكة الكرام غدوها ... ورواحها لمجالس ابن الصيقلي ويظل أبواب السماء بأسرها ... مفتوحة بدعائه المتقبل يا أيها العلم الذي من أمه ... أم الهدى وأصاب أكرام منزل ولقد لقيت على الجماعة رحمة ... وعلى الروافض نقمة لا ينجلي هذا وقل من يسلم من ألسنة الناس روى الكياشيرويه بْن شهردار عن هبة اللَّه بْن أحمد الأبوشهري في كتابه أَنْبَأَنَا محمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري

قَالَ سمعت عطية الأندلسي وسألته عن الصيقلي فقال كان حافظا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه على بعض: علي بْن الحسن بْن موسى القزويني سمع أبا حاتم بْن خاموش بقراءة خدا دوست بن باموسى جزأ من الحكايات من جمعه وفيها أنشدنا الحسين بْن جعفر بْن حمدان أنشدني عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ أنشدني منصور بْن إسماعيل التميمي الفقيه بمصر لنفسه: وأعجب من جفائك لي وعسري ... ويسري وارتفاعي وانخفاضي سروري أن تدوم لك الليالي ... بما يهوي كأني عنك راض علي بْنُ الْحَسَنِ الآبُسْكُونِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ الْقَاضِي حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي دَاسَةَ عَنْ أبي داؤد ثَنَا الْوَلِيدُ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيل بْنُ رَجَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَوْسَ بْنَ ضَمْعَجٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "يؤم القوم أقراهم لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً فان كانوا في القراءة سوا فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً". فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَلا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ قَالَ شعبة فقلت لإسماعيل ما تَكْرِمَتُهُ قَالَ فِرَاشُهُ قَالَ أَبُو داؤد وَكَذَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ قال أقدمهم قراءة.

علي بْنُ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ إِسْمَاعِيل ثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يُخْدَعُ فِي الْبُيُوعِ فَقَالَ إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لا خِلابَةَ. علي بْن الحسن المعروف ببابا المقرىء سمع أبا منصور الفارسي في الجامع بقزوين سنة ست وأربعين وأربعمائة. عَلِيُّ بْنُ حَسْنُوَيْهِ الْقَاضِي سَمِعَ أبا الفتح الراشدي سنة سبع وأربعمائة في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل حَدِيثُهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ فَضَالَةَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن عمر ابن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ جَاءَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ بَعْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كِدْتُ أُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا" فَقُمْنَا إِلَى بطحان فتوضأ للصلوة وَتَوَضَّأْنَا فَصَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِحْباب الْجَمَاعَةِ فِي الْفَائِتَةِ وَبِهِ تَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ الْباب الَّذِي أَوْرَدَ فِيهِ الحديث. علي بن الحسن القارىء سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي. عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ النَّقَّاشُ الطُّوسِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ بن داؤد المقرىء سنة سبع وخمسمائة فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ حَدِيثُهُ عَنْ أبي بدر النهاوندي عن أبي الْفَضْلِ الْفُرَاتِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى أَنْبَأَ

الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إبراهيم بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَامِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنِي خَالِي الْوَلِيدُ بْنُ إبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ". علي بْن الحسين بْن أَحْمَد بْن جابارة الدلكي أَبُو الفرج علي بْن الحسين بْن أَحْمَد التاني حدث عن الحافظ أَبُو بكر الجعابي وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان فِي مشيخته فَقَالَ ثَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الحسين التاني بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِ ابْنِ الأُشْنَانِيِّ طَرِيقَ الصَّامِغَانِ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا أَبُو عَبْسٍ خَالِدُ بْنُ غسان ابن مَالِكٍ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ". علي بْن الحسين بْن بلكويه القاضي أَبُو القاسم سمع أبا الغنائم عَبْد الصمد بْن علي بْن المأمون الأربعين من حديث أبي بردة يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبي بردة عن أبي موسى عن جده عن أبي موسى الدارقطني برواية ابن المأمون عَنْهُ وسمع أبا منصور المقومي سنة أربع وسبعين وأربعمائة. من مسموعه منه جزء من حديث الراشدي بسماع أبي منصور منه وفي حديثه عن أبي بدر العوفي ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زياد بن أنعم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم يدعو: "اللهم إني أسئلك الصِّحَةَ وَالْعَافِيَةَ وَالأَمَانَةَ وَحُسْنَ الْخُلُقِ وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ" وكان لأبي القاسم هذا ثل وعقب وبقي منهم جماعة في زيّ أهل العلم وغيره توفي سنة أربع وتسعين وأربعمائة. علي بْن الحسين بْن علي بن الحسين المقرىء الشروطي أَبُو الحسن الأعلم الكرجي سمع أحمد بْن إبراهيم الكرابيسي بالبصرة وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان فقال ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الشُّرُوطِيُّ الأَعْلَمُ بِقَزْوِينَ باب الْجَامِعِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم الْكَرَابِيسِيُّ الصُّوفِيُّ بِالْبَصْرَةِ. ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الدَّهْرِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عروة عن أبيه عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رسول الله إِذَا أَضَافَ أَحَدُكُمُ الْقَوْمَ فَلا يَصُومُ إِلا بِإِذْنِهِمْ. علي بْن الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن زنجويه بْن مسلم القطان أَبُو الحسن سمع أبا منصور وأبا المنذر القطانين وأبا القاسم مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ وأبا زكريا يحيى بْن يعقوب الغزل وأبا زرعة محمد بْن الحسين الرازي وأبا الحسن علي بْن محمد بْن مفلح وحدث أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ البزاز عن أبي الحسن علي بْن الحسين بْن زنجويه هذا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِهَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّنٍ

عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثَلاثٌ يُجَلِّينَ الْبَصَرَ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالأَثْمَدُ عِنْدَ النَّوْمِ وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ. علي بْن الحسين بْن علي الرفائي القصبري ثم القزويني فاضل مكثر من الحديث وغيره وارتحل إلى بغداد ومصر وغيرهما وسمع ببغداد أبا العباس محمد بْن نصر بْن أحمد بْن مكرم المعدل قراءة عليه سنة أربع وسبعين وثلاثمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز. ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَضَلَّتْ قِلادَةً لَهَا فِي مَسِيرِهَا وَنَزَلَتْ وَنَزَلُوا يَتْبَعُونَهَا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ أَهْلِي فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَهْلَكَ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِهَا فَنَعَسَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَضْرِبُهَا وَيَقُولُ بِكِ وَبِكِ حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَالْمَوْتُ لِي مِمَّا يَقُولُ أَبِي وَالْمَوْتُ لِي أَنْ أَبْعَثَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَقَالَ أَصَلَّيْتُمْ قُلْتُ لا فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَاسْتَبَانَ الْقِلادَةَ هُنَاكَ وَأُنْزِلَتِ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهَا حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فِي سَبَبِهَا. رأيت بخطه حدثني أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عثمان الفحام بمدينة السلام سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ القاسم بن بشار الأنباري النحوي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ثنا محمد بن المرزبان

حدثوني عن محمد بْن حميد عن سفيان قَالَ سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأجاب فيها بخطأ فقال له نوح بْن دراج تأمل في جوابك ففكر فيه فوقف على موضع الخطأ فقال ردوا السائل وأنشأ يقول: كادت نزل بها من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بْن دراج سمع أبا محمد الحسن بن إبرهيم الفقيه المصري بها سنة أربع وثمانين وثلاثمائة يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن المطلب البغدادي ثنا علي بْن محمد بْن معدان ثنا أحمد بْن الهيثم بْن أبي نعيم قَالَ قدم جدي أبو نعيم الفضل ابن دكين بغداد ونحن معه فنصب له كرسي عظيم فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظنته من خراسان فقال يا أبا نعيم أتتشيع فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بشعر مطيع بْن أبي أياس: وما زال في جيك حتى كأنني ... يرجع سؤال السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... علمت وهل حي من الناس يسلم فلم يفقه الرجل مراده فأعاد السؤال وقال يا أبا نعيم تتشيع فقال الشيخ يا هذا كيف بليت بك وأي ريح هبت بك إلي ورأيت في متحير الألفاظ والحكايات والأشعار من جمعه قيل لبعض الفلاسفة عند وفاته كيف وجدت الأمر قَالَ أدخلت الدنيا جاهلا وعشت فيها متحيرا وأخرجت منها كارها وأيضا أنشدني علي بْن عطاء الفقيه القزويني:

مَا إن هممت بذكركم في خلوة ... إلا وجدتك قابضا لفؤادي فيصدني عما هويت فإنني ... والشوق نحوي آخذ بقيادي علي بْن الحسين بْن أبي عيسى الصوفي أَبُو الحسن القزويني المعروف بالقبلي شيخ معروف بحسن السيرة سمع الحديث سفرا وحضرا وجمع كتبا استنساخا ونسخا بخطه البين ثم إنه وقفها وجعلها في صندوق معروف من صناديق المسجد الجامع وسمع الحافظ أبا الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ابن سعدويه بجرجان سنة إحدى وخمسمائة. من مسموعه منه جزء من حديث أبي عمرو محمد بْن أحمد بْن حمدان الحيرى برواية أبي الفتيان عن أبي عثمان سَعِيدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ البحيري عن أبي عمر وفيه حَدَّثَ أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَحْمَد بْنِ الْمُثَنَّى ثنا إبراهيم بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا نُودِيَ بِالصَّلاةِ فُتِحَتْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ". علي بْن الحسين بْن هند والأستاذ أَبُو الفرج معروف بالفضل واستقامة الطبع وجودة الشعر ويقال إنه ورد قزوين سنة أربع وأربعمائة وفي تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن حمدان أبا الفرج قصيدة من المعسكر وأنه سأله أن يروي له فروى له أحاديث وأجاز له سماعاته وشعره مشهور ومما يروى له:

وأجدر من أشركتم في نعيمكم ... شريككم في حادثات الطوارق عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ الجعفري أَبُو الحسن السروي قدم قزوين وحدث بها وروى عنه بها أَبُو الحسن الصيقلي رأيت بخط بعضهم ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَعْفَرِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن إسماعيل الْفَقِيهُ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. ثَنَا أَسَدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن الْهَادِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ وَأَفْضَلُ أَهْلِهَا أَوَّلُهُمْ دُخُولا وَآخِرُهُمْ خُرُوجًا وَمَنْ سَبَقَ بِالْجَمَاعَةِ كَمَنْ سَبَقَ بِالإِيمَانِ". علي بْن حمزة بْن محمد الزيدي الشريف أَبُو عمارة يوصف بالفضل ذكر علي بْن الحسن الرفا في دار البطيخ أنشدني الشريف أَبُو عمارة لبعضهم خليلي من آل الرسول تحملا ... سلامي إلى قزوين واستعملا الأجرا تحية من قد ظن أن لا يزورها ... وبالموت يرضى أن يكون له قبرا الخاء في الآباء علي بن خلف المقرىء قد سبق في صدر الكتاب وبعده أيضا

مَا روى عَنْهُ أنه قَالَ كُنَّا بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِ التُّوتِ ومعنا عَبْد الرحمن الدشتكي مرابطين. علي بْن ديزويه الخياط سمع أبا الحسن القطان. علي بْن زيرك سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي بقزوين {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْأِنْجِيلِ} بجزم اللام والميم الحسن وأبو جعفر ورافع وأبو عمرو وعاصم وقرأ بكسر اللام وفتح الميم يحيى ابن وثاب والأعمش فالأولى على مذهب الأمر وهي قرأة العامة والثانية على مذهب كي وزعم الخليل وأصحابه أن مَا نصب بعد اللام وبعد كي وحتى بإضمار إن الخفيفة. علي بْن سعيد بْن عَبْد اللَّه العسكري أَبُو الحسن نزيل قزوين قَالَ الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ وكان ذا فهم وعلم بهذا الشأن وله معجم الصحابة متداول بين العلماء رضيه الحفاظ وروى عنه الكبار لحفظه كاسحق بْن محمد والعليين بْن مهرويه وابن إبراهيم وآخر من روى عَنْهُ بالري شيخ يقال له مأمون عمر حتى أدركه الأحداث وحكى أَبُو القاسم علي بْن ثابت فيما رواه أَبُو سعد بْن زيد الفقيه. قَالَ سمعت أبا داؤد الفامي يقول أملى علي بْن سعيد العسكري بقزوين ثلاثين ألف حديث من حفظه وكنت أخرج إلى الحج فكتب معي إلى قوم له عندهم كتب فحملتها فعارض مَا أملى بكتبه فلم يوجد عليه غلط في حديث ورأيت بخط أبي الحسن القطان ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ إِمْلاءً بِقَزْوِينَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ ومائتين.

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثَ عَشَرَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. علي بْن السرى الورثاني سمع أبا علي الطوسي طرفا من القراآت لأبي حاتم السجستاني بقزوين. علي بن الشافعي بن داؤد بن المختار المقرىء أَبُو الحسن ويعرف بالأستاذ كان يفتي ويدرس بقزوين مدة على إتقان ورأى صائب ونظر سديد وتفقه عليه والدي وأقرانه رحمهم اللَّه وكان والدي يطنب في الثناء عليه ويصفه بالحدة وجودة الفكر والتصرف والحفظ وسمع صحيح البخاري من أبيه ومن القاضي أبي الفتح بْن عَبْد الجبار ومن محمد ابن كثير كما حكى وسمع الخليل بْن عَبْد الجبار والشيوخ وتوفي فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وثلاثين وخمسمائة. علي بْن طريف سمع أبا علي الحسن بْن علي الطوسي بقزوين. العين في الآباء علي بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ البيع أَبُو الحسن خال الإمام أحمد بْن إسماعيل سمع منه سنة اثنتين وخمسمائة الشطر الآخر من الأربعين على مذاهب المتحققين من الصوفية للحافظ أبي نعيم بروايته نازلا عن أبي الفتوح إسماعيل بْن أبي منصور الطوسي عن محمد بْن حمزة بن

إسماعيل الحسنى من أبي سعد المطرد وأبي علي الحداد عَنْهُ. علي بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز بْن إسماعيل بْن عَبْد الجبار أَبُو القاسم الماكي القاضي تفقه على والدي رحمه اللَّه تعالى وغيره وقضى مدة وكان له في شبابه شهامة وثروة وزينة وتجمل وعامل الناس أعواما بما يقتضيه الهمم العالية وسمع الحديث من والدي وغيره بقزوين وسمع الوزير يحيى بْن محمد بْن هبيرة ببغداد. أجاز له حديثه عن أمير المؤمنين المقتفى لأمر اللَّه أبي عَبْد الله محمد ابن المستظهر بالله أبي العباس أحمد أنبا أَبُو الْبَرَكَاتِ أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ السِّيبِيُّ أنبا أَبُو عبد الله بن محمد الصريفني ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بي من رَأَى مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي" تُوُفِّيَ سنة عشر وستمائة. علي بْن عَبْد الحميد القزويني روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان النخعي رأيت بخط أبي الحسين بْن ميمون أنبا الفرجي عن علي بْن عَبْد الحميد القزويني ثنا محمد بْن سليمان النخعي ثنا محمد بْن سلمة الرهاويّ عن فضل ابن الزبير قَالَ بينا علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جالس في الرحبة زلزلت الأرض فضربها علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بيده ثم قَالَ قرى أما أنه مَا هو بالقيام ولو كان ذلك لأخبرتني فاني لأنا الذي يحدث أخبارها.

عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحمد بْن علان المذكر أَبُو الحسن الرازي القاضي روى عن أبي القاسم الطبراني وحمد بْن عبيد اللَّه الأصبهاني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المرزيان وغيرهم وحدث بقزوين قَالَ الحافظ أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّهستاني فِي فَصْلِ السُّلْطَانِ الْعَادِلِ مِنْ جَمْعِهِ أنبا أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن عِلانَ الْمُذَكِّرُ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ كُوشِيذَ الْكَرَجِيُّ بِهَا أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ رَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَعَانَ مُؤْمِنًا عَلَى حَاجَتِهِ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ رَحْمَةً يُصْلِحُ اللَّهُ لَهُ دُنْيَاهُ وَأَخَّرَ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ رَحْمَةً مَدْحُورَةً فِي دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ". أَنْبَأَنَا الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر أنبا عَبْدُ الْمَاجِدِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِلانَ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ ثَنَا قَيْسٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تركه فنعمد تَرْكَهَا". عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ زَرَدَهُ الْبَيِّعُ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ روى عنه أبو الفتح الراشدي فَقَالَ أنبا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرحمن ثنا أبو داؤد سليمان بْن يزيد بْن سليمان ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ السكري

ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أنبا أُسَامَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ سُوَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ مِنْ زِرَاعِ أَحَدِكُمْ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ طَائِرٍ حَتَّى النَّمْلَةِ وَالذَّرَّةِ إِلا لَهُ فِيهِ أَجْرٌ". علي بْن عَبْد الرحمن بْن عصام أَبُو الحسن المقرىء القزويني سمع أبا الفتح الراشدي. عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو الحسن القناد من مشائخ الصوفية المشهورين دخل قزوين على مَا حكاه لامام هبة اللَّه بْن زاذان وقال كان أوحد عصره علما وأدبا وتحريرا وعبارة له: إذا القناد وارقه الليالي ... فلا حل يحل ولا حرام فلا يغررك أطلال تراها ... فجلهم موات أو طغام ذكر الشيخ أَبُو مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد الأبهري في كتاب آداب الفقراء أنه سمع بعض المشائخ يقول دخل القناد على الفقراء بقزوين فقال مرحبا بكم ليس للشيطان عليكم سبيل يا أصحابنا ثم خرج فقالوا لعله تسخر بنا فإن عاد ضربناه فقال مرحبا بكم ليس للشيطان عليكم سبيل فأخذوه وقالوا تسخر بنا فقال لا قلتها من قول اللَّه تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} وأنتم توسطتم الفقر لا تخافون منه فلا سبيل عليكم للشيطان. علي بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خسروماه القزويني سمع

الحسن بْن علي الطوسي وإسحاق بْن محمد ومات قبل أن يبلغ الرواية. علي بْن عَبْد الرزاق بْن محمد النيسابوري أَبُو القاسم قاضي القضاة كان إليه قضاة العسكر وبقي ذلك في أولاده بعده وربما تولوا قضاء قزوين أيضا وكان أَبُو القاسم من أكابر المتوجهين وسمع صحيح مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء بتمامه لسنة إحدى عشر وخمسمائة وهنأه هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب في بعض قدماته قزوين بأبيات أولها قوله: فأي قاضي القضاة سف فوادي ... وشفاه إيابه بالمراد علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك البردعي أَبُو الحسن سمع بقزوين سليمان بْن يزيد الفامي وحدث عَنْهُ الشريف أَبُو الحسين محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه بْن عَبْد الصمد المهتدى بالله. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّارُ أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: "إما أَنَا بَشَرٌ وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلِيَّ ولعل بعضكم أن يكون الحق بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ فَمَنْ قضيتت لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلا يَأْخُذْ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ". علي بْن عَبْد الغني بْن أبي نعيم الواريني أبو الحسن سمع المقرىء اللهاوري بقزوين وسمع حامد بْن محمود الماوراء النهري سنة سبع وأربعين وخمسمائة وأبا الخير الباغبان وسمع مسند الشافعي رضي الله

عنه من السيد أبي حرب العباسي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَامَطِيرِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفُتُوحِ حمدان ابن عِمْرَانَ الْخَطِيبَ سُنَنَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْن ماجه سنة تسع وَأَرْبَعِينَ وَسَمِعَ أَبَا الْفَرَجِ الْخَطِيبَ أَيْضًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بن رجاء ثنا أبو داؤد ابن يَزِيدَ الْفَامِيِّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ طَارِقٍ أَوْ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَمْرِ فَنَهَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا دَوَاءٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لا وَلَكِنَّهَا دَاءٌ". عَلِيُّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ بَشَّارَ بْنَ أَحْمَد الْمَغَازِلِيَّ سَنَةَ إِحْدَى عَشَرَ وأربعمائة بِقَزْوِينَ بِطَرِيقِ الصَّامغَانِ. علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن بْن جهضم بْن سعيد الهمذاني أَبُو الحسن شيخ الحرم وإمامها روى عن عَبْد الرحمن بْن حمدان الحلاب وعن أحمد بْن محمد بْن رزمة وأبي الحسن القطان وميسرة بْن علي القزوينيين أَخْبَرَنَا إِجَازَةً عَنْ أَبِي التَّمَّامِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ التَّمِيمِيِّ أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن عَلِيٍّ ثنا أَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ أنبا أَحْمَد بْنُ عبد الواحد بن محمد ابن أَبِي الْحَدِيدِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ جَهْضَمٍ أنبا أَبُو سَعِيدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ بِقَزْوِينَ. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عَمْرُو بْنُ جُهَيْنٍ الْعُقَيْلِيُّ ثنا ابْنُ عُلاثَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَوْتُ الرَّجُلِ فِي الْغُرْبَةِ شَهَادَةٌ وَإِذَا احْتُضِرَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَلَمْ يَرَ إِلا غَرِيبًا وَذَكَرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ تَنَفَّسَ فَلَهُ بِكُلِّ نَفَسٍ يَتَنَفَّسُ بِهِ يَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفَيْ سَيِئَّةٍ وَيَكْتُبُ لَهُ ألفي الفي حسنة" ويطبع بطايع الشهداء اذا حرحت نفسه قال الكيا شروية في طبقات أهل همدان وكان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعروفة بعلوم الحديث توفي سنة سبع وأربعمائة. علي بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُورٍ الْمُذَكِّرُ الرَّازِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ للبخاري حَدِيثَهُ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم دخل علي مسرورا يبرق أسارير وجهيه فقال: "ألم ترى أَنَّ مِجْزَرَ الْمُدْلِجِيَّ نَظَرَ آنِفًا إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ". علي بْن عَبْد اللَّهِ الديلمي والد أحمد بْن علي المعروف بالأستاذ كان من الزهاد أسلم على يديه ناحية من نواحي الديلم. علي بْن عَبْد اللَّهِ المشعراني أَبُو الحسن قَالَ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين فِي جزء من حديثه حدثني أَبُو الحسن علي بْن عَبْد اللَّهِ الشعراني في داره ثنا أَبُو الحسن أحمد بْن محمد بْن رزمة ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ علي الطوسي ثنا عبيد اللَّه بْن محمد الوراق بشر بْن الحارث رحمة اللَّه عليه يقول لبعض أصحاب الحديد أدوا زكوة الحديث قالوا يا أبا نصر كيف نؤدي زكاته قَالَ اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث.

علي بْن عَبْد اللَّه الصوفي القزويني سمع بقراآءة والدي رحمه اللَّه بهمدان. علي بْن نبهان بْن عَبْد الواحد الحديقتيني حديثه عن الصاحب نوشروان من خاله قَالَ أنبا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيل بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد النَّيْسَابُورِيُّ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ السَّرَّاجُ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثنا محمد ابن إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ثنا أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ ثنا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قال رسول الله لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ". علي بْن عَبْد اللَّهِ الكاغذي سمع الخضر بْن أحمد الفقيه بقزوين علي بْن عَبْد اللَّهِ القرائي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وَفِيهَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أبي القاسم علي بْن أَحْمَدَ ابن راشد الدينوري ثنا أبي ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الحكم النسائي حدثني أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ الباهلي ثنا عَبْد اللَّهِ بْن بكار بْن عَبْد اللَّهِ العبسي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ العزيز أن عمر بْن عَبْد العزيز رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بطح غلاما له يضربه. فقال الغلام يا مولاي أما عصيت اللَّه قط قَالَ بلى فهل عجل عليك كما عجلت علي قَالَ اذهب فأنت حرّ لوجه اللَّه تعالى فكان سبب توبته لعلّ عليا هذا هو علي بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم أَبُو الحسن الفرائي عمّ الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي وقد روى الخليل عَنْهُ

قَالَ ثنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إبراهيم الْفَقِيهُ ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَابَارَةَ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حُمَيْرُ بْنُ حُمَيْسٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْعَامِرِيُّ ثنا مَنْصُورُ بْنُ مُجَاهِدٍ ثنا رُشْدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ رَيَّانَ بْنِ فَائِدَةَ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّائِمِينَ أَيُّهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا قَالَ: "أَكْثَرُهُمْ لله تعالى ذكرا". علي بن عبدك الزعفراتي سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد عن علي بْن عَبْد العزيز عنه ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ بِأَحَدِ هَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "تَوَضَّأْ وَإِنَّمَا غَيَّرَتِ النَّارُ وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ إِقِطٍ". علي بْن عبيد اللَّه بْن الحسن بْن الحسين بْن بابويه أَبُو الحسن بْن أبي القاسم بْن أبي الحسين الرازي الحافظ شيخ ريان من علم الحديث سماعا وضبطا وحفظا وجمعا يكتب مَا يجد وسمع ممن يجد ويقل من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع والسماع والشيوخ الذين سمع منهم وأجازوا له وذلك على قلته رحلته وسفره. أجاز له من أئمة بغداد محمد بْن ناصر بْن محمد البغدادي وهبة الله ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أحمد بْن الحصين الشيباني وأحمد بْن محمد بْن عَبْد القاهر الطوسي وأبو عامر محمد بْن سعدون بْن مرجي بْن سعدون ومحمد بْن إبراهيم بْن محمد بْن سعدويه وأبو سهل ومحمد بن محمد بن الحسين ابن الفراء ومحمد بْن الحسن بْن علي الماوردي وأحمد بْن عَبْد الله بن أحمد

ابن رضوان وأبو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوهاب النحوي البارع ومحمد بْن أحمد بْن يحيى الديباجي العثماني. ومحمد بْن عَبْدِ الباقي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ وأحمد بْن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بن عبد الله السكن وهبة اللَّه بْن أحمد بْن عمر الحريري وثعلب بْن جعفر بْن أحمد السراج وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد القزاز وأبو محمد عَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن نجا بْن محمد بْن علي المعروف بابن شاتيل وعلي بْن عبيد اللَّه بْن الراعوني وأحمد بْن محمد بْن عَبْد العزيز العباسي أجازوا لهم مسموعاتهم وإجازاتهم في سنة اثنتين وثلاث وعشرين وخمسمائة. أجاز له المسموعات وحدها منصور بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو المظفر الطالقان وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي وعَبْد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الانماطي ومن غيرهم أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ مَا جاز له روايته سماعا وأجازه وأخوه وجيه بْن طاهر والقاضي عبد الكريم ابن إسحاق بْن سهلويه وأبو جعفر مُحَمَّد بْن زيد بْن مُحَمَّد الهاروني الحسنى وأبو نصر الفضل بْن محمد النصري مسموعاتهم وإسماعيل بْن أبي الفضل الناصحي وأبو القاسم سعد بْن أميرك بْن عَبْد الملك. وأبو ثابت صالح بْن الخليل الروياني وأبو الحسين بْن ذكوان بْن أحمد بْن الحسن الخطيب وأبو هاشم أحمد بْن أبي مسلم بْن أبي هاشم الأنصاري وملكة بنت الإمام أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ القزويني وأبو بكر لاحق بْن بندار بْن أبي بكر الخياط وأبو العباس أحمد بْن إبراهيم الأخباري وعلي بْن أبي صادق السعدي وسعد بْن الحسين بْن محمد الخطيب وضعفا

من سمينا من شيوخ طبرستان مسموعاتهم وإجازاتهم. كذلك محمد بْن علي بْن محمد بْن ياسر الجيابي والحافظ أَبُو جعفر محمد بْن أبي علي الحسن بْن محمد بْن الحسن الهمداني المرودي وعبد الخلاق ابن عَبْد الواسع بْن الهادي الأنصاري وعَبْد الغفار بْن محمد بْن عثمان القومساثي والحسن بْن عَبْد الصمد بْن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بندار ومحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أبي بكر الخطيب الكشميهني وعَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن البزاز ومحمد بْن أبي نصر شجاع بْن أبي بكر أحمد اللفتواني الحافظ. أجاز له المسموعات الحسين بْن عَبْد الملك بْن الخلال ومحمد بْن أحمد بْن محمد بْن الكوسج وأجاز المسموع والمجاز لمحمد بْن حمد بن عبد الله الكبرينى الفواكهي وأم إبراهيم فاطمة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أحمد الجوزدانية وإسماعيل بْن محمد بْن الفضل الحافظ وأبو نصر الحسن بْن محمد بْن إبراهيم وأبو الوفاء أَحْمَد بْن إبراهيم بْن عَبْدِ الواحد بْن أبي ذر الصالحاني والحسن بْن الفضل بْن الحسن الآدمي. ثم الخلق الجم من الطبقة الذين بعدهم من أئمة أصبهان كإسماعيل الحمامي ومحمد بْن الهيثم وأبي عاصم قيس بْن محمد المؤذن وأقرانهم وقيس المذكورين أئمة سائر البلاد الذين أدرك زمانهم وسمع الكثير بأصبهان وقزوين وممن سمع منه بقزوين أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الشَّافِعِيِّ الوعوى وأبو الفضل الكرجي وغيرهما. لم يزل كان يترقب بالري ويسمع ممن دب ودرج ودخل وخرج وجمع الجموع وكان يسود تاريخا كبيرا للري فلم يقض له نقله إلى البياض

وأظن أن مسودته قد ضاعت بموته ومن مجموعه كتاب الأربعين الذي نباه على حديث سلمان الفارسي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ المترجم لأربعين حديثا وقد قرأته عليه بالري لسنة أربع وثمانين وخمسمائة. أنبا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَصِيرِيُّ أنبا أبو زيد الواقد ابن الْخَلِيلِ قَدِمَ عَلَيْنَا الرَّيَّ سَنَةَ ثمانين وأربعمائة أنبا والدي أخبرني أحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ أنبا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ ثنا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ حَمَّادٍ الْبَزَّازُ ثنا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الأَرْبَعِينَ حَدِيثًا الَّتِي قَالَ: "مَنْ حَفِظَهَا مِنْ أُمَّتِي دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ وَأَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلاةَ بِوُضُوءٍ سَابِغٍ لِوَقْتِهَا وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ وَتُصِلِّيَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَالْوِتْرُ لا يَتْرُكُهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ". لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا تَعُقَّ وَالِدَيْكَ وَلا تَأْكُلْ مَالَ الْيَتِيمِ ظُلْمًا وَلا تَشْرَبِ الْخَمْرَ وَلا تَزْنِ وَلا تَحْلِفْ بِاللَّهِ كَاذِبًا وَلا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ وَلا تَعْمَلْ بِالْهَوَى وَلا تَعْتِبْ أَخَاكَ وَلا تَقْذِفِ الْمُحْصَنَةَ وَلا تَغُلَّ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ وَلا تَلْعَبْ وَلا تَلْهُ مَعَ اللاهِينَ وَلا تَقُلْ لِلْقَصِيرِ يَا قَصِيرُ تُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ وَلا تَسْخَرْ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ وَلا تَمْشِ بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ الإِخْوَانِ

وَاشْكُرْ للَّهِ عَلَى نِعْمَتِهِ وَتَصْبِرَ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالْمَعْصِيَةِ. لا تَأْمَنْ عِقَابَ اللَّهِ وَلا تَقْطَعْ مِنْ أَقْرِبَائِكَ وَصِلْهُمْ وَلا تَلْعَنْ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَأَكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَلا تَدَعْ حصور الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِيَكَ وَمَا أَخْطَاكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيَبَكَ وَلا تَدَعْ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ثَوَابُ مَنْ حَفِظَ هَذِهِ الأَرْبَعِينَ قَالَ حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ وأنباه عاليا أَبُو طاهر محمد بْن إبراهيم الصوفي بأصبهان أن أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ محمد بْن إسحاق بْن منده الحافظ أخبرهم أنبا أَبُو بكر محمد ابن محمد بْن الحسن المعداني ثنا أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الموفق ثنا أَبُو عمرو همام بْن محمد بْن النعمان ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بْن النعمان والدي حدثني سعد بْن سعيد عن سفيان الثوري عن ليث بالإسناد والمتن. قرأت عليه الأربعين بتمامه وأيضا الغيلانيات بروايته عن الحافظ محمد بْن علي بْن ياسر عن ابن الحصين وإجازته عن ابن الحصين وفضائل الخلفاء الراشدين للحافظ علي بْن شجاع المصقلي بروايته عن عَبْد الكريم بْن سهلويه إجازة عن القاضي أبي معمر الوزان عن المصقلي. وبطرق آخر الأربعين المخرجة من مسموعات الرئيس أبي عَبْد اللَّهِ الثقفي بروايته عن محمد بْن الهيثم وأبي المطهر الصيدلاني وأبي عمرو الخليلي البصير بروايتهم عن الرئيس وجزء محمد بْن سليمان لمصيصي لوين بروايته عن عَبْد المنعم بْن سعدويه وأبي الوفاء المميز وبينمان بن الحسن بن ميلة

وأم الشمس مباركة بنت أبي الفضل بْن ماشاذة وأم الضياء لامعة بنت الحسن بْن أحمد الوراق بروايتهم عن أبي بكر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ماجه عن أبي جعفر بْن المرزبان عن الحزوري عن لوين. كان ابن بابويه ينسب إلى التشيع وقد كان ذلك في آبائه وأصلهم من قم ولكني وجدت الشيخ بعيدا منه وكان يتبع فضائل الصحابة ويؤثر روايتها ويبالغ في تعظيم الخلفاء الراشدين وقد قرأت عليه في شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة أَخْبَرَكُمُ السَّيِّدُ أَبُو تُرَابٍ الْمُرْتَضَى بْنُ الدَّاعِي بْنِ الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ وأبو علي بينمان بْنُ حَيْدَرِ بْنِ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ وَأَبُو الْفُتُوحِ أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّرَّافُ. قَالُوا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ثنا قَاضِي الْقُضَاةِ الْكَافِي أَبُو خَلَفٍ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْقَاسِمِ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْكني بِهَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَفَرْتُوثِيُّ بِكَفَرْتُوثَا ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَرَأَيْتُ فِيهَا خَيْلا بَلْقَاءَ مُسْرَجَةً مُلْجَمَةً بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ لا يَرُوثُ وَلا يَبُولُ". فقلت حبيبي جبرئيل لِمَنْ هَؤُلاءِ قَالَ لِمَنْ أُحِبُّ أبا أبو بَكْرٍ وَعُمَرَ وَبِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا شَجَرَةً خَضْرَاءَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ وَعَلِيٌّ الْمُرْتَضَى فَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ" قَالَ الكفرتوثي وأنا أقول والملائكة والناس أجمعين.

سمع منه الحديث بالري أهلها والطارئون عليها ورأيت الحافظ أبا موسى المديني روى عَنْهُ حديثا وكانت ولادته سنة أربع وخمسمائة وتوفي بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة ولئن أطلت عَنْهُ ذكره بعض الإطالة فقد كثير انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه فقضيت بعض حقه بإشاعة ذكره وأحواله رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. عَلِيُّ بْنُ عَبْد اللَّهِ السجزي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد بقزوين سنة سبع وخمسمائة. علي بْن عَبْد الملك بْن العباس بْن خالد النحوي أَبُو طالب الخالدي النحوي قَالَ الخليل الحافظ كان إماما في النحو والشعر مَا كان له بقزوين نظير في شأنه سمع علي بْن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وقرأنا عليه غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن الحسن القطان عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ وأخذ عَنْهُ الخلق علمه ومات سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وقبل سنة ثمان. كتب الصاحب إسماعيل بْن عباد إليه في جواب كتاب له مَا أعلم يا شيخي أطال اللَّه بقاك أتساقط إلينا ودائع الأصداف أم ألفاظ تزف مشرقة الأطراف وتعيد لنا روائع الشباب أم كلاما يرق ولا يرد الشراب. فأما حضور من حضر وأنت غائب فلن يضر ومكانك من الاعتداد مكين وأنت لسويد الفؤاد قرين وقد بانت عقائل بل نمرات عقول وقلائد خلقن من غرر وحجول وخلفك في عرضها رواية ان

لم يبلغ في الفضل مداك فقد استعار عند النشيد شباك عبارته معسولة وإشارته مقبولة. فأما أمدك في الفضل فهيهات أن يبلغه وارد وإن نزل علينا عطارد وهنيئا لمصرك إن عد فضلك في فضله ولعصرك إن اعتد مثلك من أهله والسلام. علي بْن عَبْد الملك بْن محمد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان العجلى كان فاضلا نبيلا عارفا بالأنساب وله كتاب كبير صنفه في الأنساب توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة. عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ جَنْدَلٍ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَ عَنْ أبي القاسم علي بْن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى السَّامَانِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ الْجَارُودِ الْجَارُودِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا سليمان بن داؤد عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الزهري عن عرة بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الصَّلاةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "هَذِهِ مَوَارِيثُ آبَائِي وَإِخْوَانِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ". فَأَمَّا صَلاةُ الْفَجْرِ فَتَابَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَبِي آدَمَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَصَلَّى للَّهِ تَعَالَى رَكْعَتَيْنِ شُكْرًا فَجَعَلَهَا تَعَالَى لِي وَلِأُمَّتِي كَفَّارَاتٍ وَحَسَنَاتٍ وَأَمَّا صَلاةُ الْهَاجِرَةِ فَتَابَ اللَّهُ عَلَى دَاوُدَ حين زالت الشمس أتاه جبرئيل فَبَشَّرَهُ بِالتَّوْبَةِ فَصَلَّى للَّهِ تَعَالَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَجَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِي وَلِأُمَّتِي تَمْحِيصًا وَكَفَّارَاتٍ وَدَرَجَاتٍ

أَمَّا صَلاةُ الْعَصْرِ فَتَابَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَخِي سُلَيْمَانَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ أتاه جبرئيل فَبَشَّرَهُ بِالتَّوْبَةِ فَصَلَّى للَّهِ تَعَالَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ شُكْرًا فَجَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِي وَلِأُمَّتِي تَمْحِيصًا وَكَفَّارَاتٍ وَدَرَجَاتٍ وَأَمَّا صَلاةُ الْمَغْرِبِ فَبَشَّرَ اللَّهُ تَعَالَى يَعْقُوبَ حِينَ سَقَطَ الْقُرْصُ وَحَلَّ الإِفْطَارُ ثُمَّ أَتَاهُ جبرئيل فبشره أنه حي مرزؤق فَصَلَّى للَّهِ تَعَالَى ثَلاثَ رَكَعَاتٍ شُكْرًا فَجَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِي ولامتي تمحيصا وكفارت ودراجات. أَمَّا صَلاةُ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَأَخْرَجَ اللَّهُ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ كَالْفَرْخِ لا جَنَاحَ لَهُ حَيْثُ اشْتَبَكَتِ النُّجُومِ وَغَابَتِ الشَّفَقُ فَصَلَّى للَّهِ تَعَالَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ شُكْرًا فَجَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِي وَلِأُمَّتِي تمحيصا وكفارت وَدَرَجَاتٍ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا عَلَى باب أَحَدِكُمْ فَاغْتَسَلَ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ الدَّرَنِ شَيْءٌ" قَالُوا لا يَا رَسُولَ اللَّهِ! قال: "فهذه الصلوة يَغْسِلُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ غَسْلا" أَنْبَأَنَا بِالْحَدِيثِ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ أنا وَالِدِي إِذْنًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الشِّيرَازِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أنبا كامل ابن أحمد هو قاري أَهْلِ خُرَاسَانَ وَحَافِظُهُمْ يُعْرَفُ بِالْعَزَائِمِيِّ وَيُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّامَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَارُودِيُّ ثنا أحمد بن النضر. عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الخيوطي الفقيه أَبُو الحسن البغدادي ورد قزوين وحدث بها رأيت بخط الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَلِيُّ بْن العباس بْن الفضل الخيوطي بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن

سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ وَهُوَ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ قَالَ الْمُسَيَّبُ وَقَعَ مِنْ كِتَابَيْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ. قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى غُلامٍ مِنَ الْيَهُودِ مَرِيضٍ لَهُ: "اشْهَدْ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَتَشَهَّدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ قُبِضَ فَوَلِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم وَصَلُّوا عَلَيْهِ وَقَبَرُوهُ" ونسبه الخليل الحافظ في موضع آخر إلى جده فقال ثنا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْخُيُوطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِقَزْوِينَ أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ الصِّلْحِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى فَمِ الصِّلْحِ مَوْضِعٍ ثنا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ ثنا أَبِي ثنا الْوَلِيدُ وَعُثْمَانُ أنبا سَيَّاحٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "قَالَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ" – الحديث. علي بْن العباس بْن محمد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب أَبُو الحسن الزيدي ويعرف بعلي بْن أبي طالب اجتهد في العلوم لا سيما في علم الحديث فسمع بقزوين أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ وَعَلِيَّ بْنَ عمر وسليمان بْن يزيد وبأردبيل حفص بْن عمر الحافظ وابن حرارة البردعي وبهمدان الفضل بْن الفضل الكندي وبحلوان علي بْن أحمد الدقيقي. سمع ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد في رحلته الثانية محمد بْن المظفر الحافظ والدارقطني وجمع

حديث سفيان الثوري والأبواب التي يجمعها الحافظ وكتب بيده عشرين ألف ورقة من التواريخ والتفاسير وكتب الأدب قَالَ الخليل الحافظ وانتخبت عليه الكثير وأكثرت السماع منه ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. ثنا إبراهيم بْنُ الصَّلْتِ الدَّيْنَوَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ بِحُلْوَانَ قَالا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ثنا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ إبراهيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِينِي. قَالَ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا قُوَّةَ إلا بالله قل فَقَبَضَ عَلَى يَمِينِهِ فَقَالَ هَذَا للَّهِ فَمَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم قَالَ: "قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَارْزُقْنِي قَالَ وقبض عَلَى الأُخْرَى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ" وحدثني علي بْن أبي طالب ثنا محمد بْن أحمد البردعي حدثني الحسين بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن يحيى بْن الفياض عن الأشجعي قَالَ كان سفيان الثوري يتمثل بهذا البيت: موت التقي حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء ذكره أَبُو بكر الخطيب في التاريخ فقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أحمد بْن الحسن بْن ماجه وحفص بْن عمر الشيباني وعلي بْن إبراهيم بْن سلمة ثنا عَنْهُ الأزهري وروى عَنْهُ أَبُو سعد السمان في مشيخته

فقال ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن العباس بْن محمد الزيدي القزويني ويعرف بعلي بْن أبي طالب قدم علينا من لفظه. أَنْبأَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ثنا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ" توفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة وقيل سنة سبع. علي بْن العباس بْن محمد بْن المعسلي أَبُو الحسن البزاز سمع بقزوين تفسير محمد بْن أبان من الحسن بْن محمد الفقيه المعروف بالنجار سنة ثلاث وستين وثلاثمائة بروايته عن محمد بْن عيسى وإبراهيم بْن أحمد الرازيين عن إبراهيم بْن عَبْد المؤمن عن محمد بْن أبان وفيه عن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} أن موسى عليه السلام صار إلى فلسطين ومعه ستمائة ألف رجل من سبط يعقوب عليه السلام. فقال موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة يعني أرض فلسطين التي كتب اللَّه لكم يعني فرض عليكم الهجرة فقالوا: {إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ} أي العمالقة وكانوا سفاكين للدماء فما أجابه إلى الهجرة إلا رجلان وهما يوشع وكالب وسمع علي بْن العباس البزاز أبا محمد الصيدلاني أيضا.

علي بْن العباس القاضي سمع بقزوين أبا محمد الحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني. علي بْن العباس الواسطي القاري سمع أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ الفقيه بقزوين وأبا طالب أحمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. علي بْن عثمان بْن الطيب القزويني سمع أبا عمر وسعيد بْن محمد الهمداني وأدرك علي بْن أبي طاهر ومات في حد الكهولة وهو أخو محمد بْن عثمان بْن الطيب الذي سبق ذكره في موضعه. علي بْن عثمان بْن عبيد اللَّه الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو محمد عَبْد الرحمن بْن محمد بْن الحسين بْن موسى السلمي في بعض أماليه قَالَ سمعت محمد بْن أحمد النخعي يقول رأى المأمون مرة بعض أولياء وهو يضرب خادما له فقال يا بني ألا تستحي تضرب من ليس له من يعفو عن جرمه سواك فكيف بك إذا وقفت بين يدي اللَّه تعالى وليس لك من يعفو عنك أحد سواه وعلي بْن عثمان القزويني أَبُو الحسن المعروف بالأسود الذي روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عمر بْن زاذان وأبو عَبْد الرحمن السلمي هو الذي نحن في ذكره والله أعلم. عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الطُّوسِيَّ وَعَلِيُّ بْنُ عَطَاءٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنُ الْمِنْهَالِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ قُبْطِيَّتَيْنِ ثُمَّ يُكْسَي مُحَمَّدٌ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: حُلَّةً حِبَرَةً وَهُوَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ. ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى خَلِيلُ اللَّهِ إبراهيم" سُئِلَ أَبُو حَاتِمٍ سَمِعَ مُجَاهِدٌ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى ابن مَعِينٍ يَقُولُ سَمِعَ عَطَاءٌ عَنْ عَائِشَةَ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهَا مُجَاهِدٌ وَحَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وَرَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرفاء. علي بْن علي الكيا الزاهد سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل الأربعين للمتصرفة جمع الشيخ أبي عَبْد الرحمن السلمي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه بْن طاهر الشحامي عن أبي بكر بْن خلف عَنْهُ. علي بْن علي بن زائد الطائفي العنزي ففيه حاذق ورد قزوين وكان يحسن النحو ويدخل في كل فن وسمع الحديث بنيسابور وغيرها وحكى عَنْهُ أنه سمع القصيدة المعروفة بحرز الأماني للشاطى على علي الضحاوي المقرئ بدمشق وأن الضحاوي نظم ذكر سماعها وأجازه بروايتها عَنْهُ فقال: يقول علي والضحاوي نعته ... عفى اللَّه عنه في الحيوة وفي البلى ونجاه في يوم القيامة راحما ... من النار مولى لا يرد مؤملا نحمل عني بالسماع قصيدة ... الإمام الأجل الشاطبي أخي العلا

وحرز الأماني اسمها وافتتاحها ... بدأت ببسم اللَّه في النظم أولا أبو الحسن المسمى علي وهكذ ... أبوه علي وهو في الفضل قد علا هو الطائفي الدار والجد زائد ... رعاه إله لا ضياع لمن كلا وكنت على من قالها قد قرأتها ... مجيدا مرارا في الزمان الذي خلا فإن شاء فليرو القصيدة قاصدا ... بذلك خيرا محسنا فيه مجملا أذنت له في ذاك غير مخالف ... لسنة أشياخ نجا من لهم تلا وذلك في شعبان في عام خمسة ... ومن قبله ست ميون على الولا توفي ببعض قرى قزوين ودفن بها سنة ثلاث عشر وستمائة. علي بْن المؤدب سمع إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي بِقَزْوِينَ سنة ثلاث وثمانين وإربعمائة علي بْن عمر بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن معمر المعمر الاسداباذي أبو القاسم لادمي قَالَ الحافظ يحيى بْن عَبْد الوهاب بْن منده سافر إلى جرجان وقزوين والشاش وهراة أو حدث بأصبهان وأظن أنه استوطنها.

علي بْن عمر بْن الحسن أَبُو الحسن الحربي المعروف بالقزويني شيخ من الزهاد المذكورين وعباد اللَّه الصالحين أصله من قزوين ولا أدري أولد هو بقزوين ورأيت بعضهم صنف في فضائله كتابا وذكر الخطيب الحافظ أَبُو بكر في التاريخ أنه سمع أبا حفص الزيات وأبا العباس بْن مكرم والقاضي الجراحي قَالَ عَنْهُ وكان لا يخرج من بيته إلا للصلاة ولم أر جمعا على جنازة أعظم من الذين صلوا عليه. كان مع ورعه وعبادته كثير الحديث والرواية حدث الحافظ أحمد بْن محمد السلفي قَالَ أنبا الحاجب أَبُو الحسن علي بْن علي العلاف سنة أربع وتسعين وأربعمائة ثنا الشيخ الزاهد أَبُو الحسن علي بْن عمر الحربي القزويني في إملاء له أملاه سنة اثنتين وأربعين قَالَ قرأت على عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزهري حَدَّثَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عبيد الله بن زجر عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مِنْ تَمَامِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ أَنْ يَضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَيْهِ وَيَسْأَلَهُ كَيْفَ هُوَ وَتَمَامُ مَحَبَّتِكُمْ بَيْنَكُمُ الْمُصَافَحَةُ" وبه قَالَ قرأت على عبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن قلت له قرأت كتاب أبيك وسأل إبراهيم الحربي مسائل فقال كيف نجدك فأنشأ: دبّ في البلا سفلا وعلوا ... وأراني أموت عضوا فعضوا.

ذهب حدتي بطاعة نفسي ... وتذكرت طاعة الله تضوا حدث محمد بْن عامر الوكيل قَالَ حدثني ريحان القادي قَالَ كان أمير المؤمنين القادر بالله يصلي الفجر من دارين من ابنية المعتضد وابنه المكتفي وكانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه في الدعاء وكان فيهما تمل كثير وكان يحمل كل يوم شيئا من الطعام فتأتي النمل عليه فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن والنمل منبسط كثير فلم يتناول منه شيئا فعجب. قَالَ عيسى يكون في هذا الطعام شبهة فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أخل أملاكه وأطيبها فازداد عجبا ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزويني فلما حضر أعلمه ذلك فتبسم وقال يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء والوحش والطير والذئب صائم كله فتركه ووكل بالموضع من شاهد النمل إلى الليل فلما غربت الشمس خرجت وأتت على جميعه. عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُزَيْزِ بْنِ عِمْرَانَ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ قَالَ أَبُو نَصْرٍ حَاجِّيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُزَيْزٍ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إبراهيم عَلانُ الْكَرْجِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد العزيز بْن المبارك القيسي ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بلال عن يحيى بن

سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} . قَالَ: "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ" غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وَمِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ فِيمَا نَعْلَمُ غَيْرُ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ القرشي. علي بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يزيد القزويني أَبُو القاسم الصيدناني المزكى قَالَ الخليل الحافظ كان أسن من أبي الحسن القطان بثلاث سنين سمع بقزوين يعقوب بْن إسحاق الصواب وسهل بْن سعد وبالري مُحَمَّد بْن أيوب وعلي بْن الحسين بْن الجنيد وأحمد بْن محمد بْن عاصم وببغداد بشر بْن موسى ومحمد بْن شاذان الجوهري وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعاء إسحاق ابن إبراهيم الدبري. سمع منه مسند إسحاق بْن إبراهيم الدبري إلا أوراقا من أواخر المناسك إلى آخر المسند فإنه سمعها من عبيد بْن محمد الكشوري عن محمد ابن يوسف بْن عَبْد الرزاق وسمع غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ علي بْن عَبْد العزيز وسمع تاريخ اليمن وأحوال رواتها تأليف أَبِي مُحَمَّدٍ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ الكشوري بصنعاء وصنف تصانيف في السنن وغيرها. كان من مشاهير أئمة قزوين وهو جد أبي القاسم علي بن الحسن ابن علي بْن عمر المعسلي الصيدناني حَدَّثَ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ نَاصِرُ بن أحمد ابن الحسين الفارسي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَرْبُوَيْهِ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن

عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ عِيسَى ثنا يَحْيَى بْنُ مُعَسَّلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَرَ ابن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ أَجْفُو عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: "آذَيْتَنِي يَا عُمَرُ فَقُلْتُ بَإِيشْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَجْفُو عَلِيًّا مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي" قُلْتُ وَاللَّهِ لا أَجْفُو عَلِيًّا أَبَدًا تُوُفِّيَ سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. علي بْنُ عُمَرَ الْبُوبَلانِيُّ أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْن أَحْمَدَ بْن راشد الدينوري الْعُكْلِيِّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله ابن حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الْحَافِظُ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْجُذَامِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَادَ مَرِيضًا أَوْ شَيَّعَ جِنَازَةً أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُعَزِّرُهُ وَيُوَقِّرُهُ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ وَسَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ وَسَلِمَ. علي بْن عمران بْن موسى القرقوبي روى عن إبراهيم عن يوسف الهسنجاني رأيت في جزء من حديث محمد بْن سليمان بْن يزيد أبي سليمان الفامي سمعت علي بْن عمران بْن موسى القرقوبي يقول ثنا إبراهيم بْن يوسف الهسنجاني ثنا أحمد بْن محمد البغدادي قَالَ كتب سليمان بْن مهدي إلى الأخفش أن يتحول إليه إلى الأهواز وأمر له بعشرة آلاف درهم

فكتب إليه ثلاث أبيات ولم يأته والأبيات هذه: أبلغ سليمان أني عَنْهُ في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مالي سخا بنفسي أني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال علي بْن عيسى بْن علي الأجيني أَبُو الحسن الديلمي القزويني كان عنده طرف صالح من اللغة والنحو ومن فقه أبي حنيفة رحمة اللَّه وسمع صحيح محمد بْن إسماعيل بأصبهان من أبي الوفاء غانم بْن أحمد بْن الحسن الجلودي الأصبهاني سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بروايته عن أبي عثمان سعد بْن أبي سعيد العيار عن أبي علي الشوبي عن الفربري وسمع بمرو من حافظ الحرمين أبي المعالي عبيد اللَّه بْن أحمد بْن محمد البزاز حديثه عن أبي المظفر موسى بْن عمران بْن محمد الصوفي. أنبا السَّيِّدُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ داؤد بْنِ عَليٍّ الْحَسَنِيُّ سَنَةَ إِحْدًى وأربعمائة ثنا أبو طاهر المحمد آبادي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْعِجْلِيُّ ثنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ".

علي بْن عيسى بْن الحسين بْن القاسم بْن دينار الكندري أَبُو الحسن القزويني أخو أبي غانم الحسين بْن عيسى الكندري الصوفي سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة روى عنه أبو سعد السمان في مشيخته وقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْكُنْدُرِيُّ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ الوليد الكلابي ثنا محمد العقيلي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنِ اشْتَرَى نَخْلا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرُهَا لِلْبَالِغِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ" وسمع أبا حاتم خاموش في الجامع بقزوين سنة تسع واربعمائة يحدث عن علي بْن العباس الآملي يقول سمعت علي بْن أبي عمرو البلخي سمعت محمد بْن عبيد اللَّه سمعت الحسن ابن علويه سمعت يحيى بْن معاذ رحمه اللَّه يقول: ولي اللَّه في الدنيا وحيد ... وبين الخلق مكتئب طريد له في جنة الرحمن دار ... وعيش ناعم عض جديد علي بْنُ عِيسَى الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد طلحة بْن أسد بْن مُخْتَارٍ الرَّقِّيَّ يُحَدِّثُ بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي الْحُسْيَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخصيب ثنا حفص ابن عمر بن الصباح ثنا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ ثنا عُبَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ ذهبا قالوا

يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ قَالَ كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ وَالْحَمْدُ للَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ" الاسم الفاء في الآباء علي بْن الفرات البجلي أَبُو الحسن الأَصْبَهَانِيُّ وَرَدَ قَزْوِينَ وَحَدَّثَ بِهَا ورأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْنِ زَاذَانَ رَوَى بَعْضُ شُيُوخِ بَيْتِي عَنْ عِلانَ بْنِ مَهْرُوَيْهِ سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْفُرَاتِ الْبَجَلِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ بِسَمَاعِهِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَرْشَ كَتَبَ عَلَيْهِ بِقَلَمٍ مِنَ النُّورِ طُولُ الْقَلَمِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِدَادُ الْقَلَمِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ بِهِ آخُذُ وَبِهِ أُعْطِي وَأُمَّتُهُ أَفْضَلُ الأُمَمِ وَأَفْضَلُهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ". علي بْن الفرج أَبُو الحسن الصوفي القزويني سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي. علي بْن الفضل سمع أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني. علي بْن أبي الفتح بْن سلمان الأشتري ورد قزوين سنة ست وستين وخمسمائة وكان فقيها مناظرا توفي بالأشتر سنة سبع وستين وخمسمائة.

الاسم القاف في الآباء علي بْن القاسم بْن العباس بْن الفصل أَبُو الحسن القاضي الرازي قد سبق ذكر جده العباس بْن الفضل وكان أَبُو الحسن قاضي القضاة بالري قَالَ الخليل الحافظ وكان جليلا في أصحاب الحديث وكتب إلى سمع عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم وغيره أَنْبَأَنَا غير واحد عن كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عشر وأربعمائة ثنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ بِالرَّيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الإِسْتِرَابَاذِيُّ. ثنا السَّخْتِيَانِيُّ ثنا داؤد بْنُ رَشِيدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ مُوسَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَقُلْتُ يا جبرئيل كَيْفَ صَارَ مُوسَى فَوْقَ الأَنْبِيَاءِ قَالَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَهُ فَلا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ فَوْقَهُ" تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة. علي بْن القاسم القزويني سمع أحمد بْن الحسن خاموش بالري سنة سبع وخمسمائة. علي بْن القاسم أبا عمرو عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي بقزوين. علي بْن أبي القاسم المؤدب الْجِيلِيّ سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.

الميم في الاباء علي بْن مادا سمع كتاب الأحكام لأبي عَلَى الطوسي من مُحَمَّد بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وَسَمِعَ أبا عمر بْن هلال الخوئي بقزوين سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان النيسابوري أَبُو الحسن الميداني الحافظ ورد قزوين وتوطن همدان قَالَ الكياشيرويه بْن شهردار وكان ثقة متقنا صدوقا لم ير عيناي مثله روى عن أبي عمر العاصمي وأبي حفص بْن مسرور أبي القاسم بْن بشران وأبي طالب بْن غيلان وسمعت منه أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ حَمْدَانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ. أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن علي بْن مزد بْن النهاوندي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو شُجَاعٍ سَعْدُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ النّردجردِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الزَّيَّاتُ بِمِصْرَ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّغَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مِينَا بْنِ سعد ابن طريف عن الاضبغ بن سنانه. قَالَ كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّ بِالْمَقَابِرِ فَقَالَ السَّلامُ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَا أَهْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَيْفَ وَجَدْتُمْ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اغْفِرْ لِمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَهَا إِذَا مَرَّ بِالْمَقَابِرِ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً قَالَ لِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَتِهِ وَلِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ" تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدًى وسبعين وأربعمائة. علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ أبو الحسين القزويني كان أكثره إِقَامَتِهِ بِالرَّيِّ حَدَّثَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ عَنْهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ ثنا حُسَيْنٌ الْجُعَفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي عَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا". حدث عَنْهُ أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ يَعْقُوبَ الْمَرْزِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أَبِي حَاتِمٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ داؤد الْقَزَّازُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ثنا عبد العزيز ابن عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْنِ خَارِجَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ محمد بن ثابت ابن قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "غُبَارُ الْمَدِينَةِ شِفَاءٌ مِنَ الْجُذَامِ". علي بْن محمد بْن أحمد بْن سعدويه أَبُو الحسن الإسكاف سمع محمد بْن إسحاق بْن محمد الكيساني والخضر بْن محمد بْن أحمد القزويني عَلِيُّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لَقْلَقٍ الْخَفَّافُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إبراهيم بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرُّوذِيِّ الْحزلِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ

إِحْدًى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيَرْفَعُ الْعَبْدَ الدَّرَجَةَ فَيَقُولُ رَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ الدَّرَجَةُ فَيَقُولُ بِاسْتِغْفَارِ ابْنِكَ". علي بْن محمد بْن أحمد بْن الخضر القزويني ابن أخي الخضر بْن أحمد بْن الخضر سمع الحديث من أبي الحسن القطان وكانت وفاته سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد التيمي أَبُو القاسم السمرقندي من المتقدمين ورد قزوين وسمع بها من أبي سعيد عَبْد الرحمن بْن قدامة الدقاق تفسير هشام بْن عبيد اللَّه الرازي بروايته عن جعفر بْن نمير عن مُحَمَّد بْن يوسف الفراء عن هشام. علي بْن محمد بْن إسحاق بْن شرني أَبُو الحسن الطنافسي ابن أخت يعلى ومحمد وعمر بني عبيد الطنافسي ذكر الخليل الحافظ أنه خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بْن محمد إلى قزوين سنة اثنتين ومائتين وهو من الأئمة الثقات روى عن أبي بكر بْن عياش ووكيع والوليد بْن مسلم وحفص بْن غياث وأبي معاوية الضرير وروى عَنْهُ زياد بْن أيوب البغدادي وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو عَبْد اللَّهِ بْن ماجه وابنه الحسين بْن علي الطنافسي. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ عَلِيٌّ الطَّنَافِسِيُّ ثِقَةٌ صَدُوقٌ وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ من أبي بكر ابن أبي شيبة وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا إسماعيل بن

محمد بن حجادة حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْجُهَنِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَكَانَ خَيْرَ آلِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِي فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقُلْتُ يَا أَبَةِ هَذَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ قَرِيبًا يُسِلَّمُ عَلَيْهِ. فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَيُقَالُ يَا مُسْلِمُ أَوْ يَا مُؤْمِنُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ" وحكى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ فِي تاريخه عن علي بْن محمد أنه قَالَ ولدت سنة سبعين ومائة وعن أبي عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الطنافسي قَالَ كان أبي إذا مرض يكثر من سؤال العافية. سمعته في مرضته التي مات فيها يقول يا رب اقبضني إليك فقد أحببت لقاك فقال له أَبُو جعفر الطيب يا أبا الحسن لا تغم الصبيان وأسال اللَّه تعالى العافية فقال قد مات أصحابي والمشائخ وأرى قوما لا أحب البقاء معهم وأخاف أن يفسدوا علي ديني وبقي في مرضه ثمانية أيام ومات في ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائتين. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ بْن عَبْد اللَّه القزويني أبو الحسن الصوفي ساكن مكة سمع منه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القضاعي بها وروى عَنْهُ في مسند الشهاب وأبو سعد السمان فقال في مشيخته ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ بِمَكَّةَ ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ نِعْمَ الرجل عمر نعم

الرَّجُلُ عُثْمَانُ نِعْمَ الرَّجُلُ عَلِيٌّ نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبْيَدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ. وأبو القاسم عَبْد اللَّهِ بْن علي بْن عَبْد اللَّه الطوسي المعروف بكركان1 بسماعة منه بمكة أيضا أَنْبَأَنَا عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أبو بكر عبد الواحد ابن الفضل الفارمدي أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِرْمَانِيُّ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْقَزْوِينِيُّ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ثنا شُرَيْحُ بن يونس ثنا عمر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لا تَأْخُذُوا الْحَدِيثَ إِلا عَمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ. علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْقَزْوِينِيُّ سمع بعض الصحيح للبخاري من أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي بروايته الكتاب عن الكشمهيني. علي بْن محمد بْن جعفر الشهرستاني أَبُو الحسن الكاتب ويقال له المفيد حافظ مكثر طاف كثيرا من البلاد وسمع بها مشائخها وكان بقزوين سنة ست وعشرين وخمسمائة وسمع بها أبا إسحاق الشحاذي وغيره وروى عَنْهُ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني ذكرته في شيوخ والدي رحمه اللَّه تعالى وسمع أبا محمد بْن إسماعيل بْن أحمد بْن عَبْد الملك الكرماني بنيسابور سنة أربع وأربعين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خلف ثنا أَبُو يعلى حمزة بْن عَبْد العزيز المهلبي أنبا أَبُو بكر بْن أَحْمَد بْن دلويه الدقاق سنة ثمان وعشرين

_ 1 كركان بضم الكاف وفتح وفتح الراء كلمة تركية تطلق على زوج البنت أو الخت.

وثلاثمائة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ الجعفي ثنا علي بْن عَبْد اللَّهِ ثنا سفيان قَالَ قَالَ إبراهيم التيمي مثلت نفسي في الجنة آكل طعامها وأشرب من شرابها وأجاور من فيها وأصيب مَا اشتهى ثم قلت أي نفس تمنى قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كما ازداد من الثواب. ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من حميمها وأجاور من فيها ثم قلت أي نفس تمنى فقالت أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه فقلت لها أي نفس فأنت في أمنيتك فاعملي. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ بْن دينار بْن عبيد أَبُو الحسين القومسي مولى بني هاشم سكن قزوين وقدم بغداد حاجا وحدث بها عن مُحَمَّد بْن عزيز الأيلي وعلي بْن الحسين المبيحي وأحمد بْن زيرك العسقلاني ويحيى بن محمد ابن خشيش القيرواني روى عَنْهُ محمد بْن إسماعيل الوراق وعلي بْن عمر السكري ذكر ذلك كله أَبُو الخطيب في التاريخ. ثم قَالَ أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ ثنا أَبُو الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن حَاتِمٍ الْقُومِسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا في سنة سبع وثلاثمائة ثنا محمد ابن عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ ثنا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ثنا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَرَجَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقُونَ اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا هُوَ بنملة رافعة بعض قرائمها إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ ارْجِعُوا فَقَدِ استجيب لكم من أجل هده النَّمْلَةِ". علي بْن محمد بْن حامد بْن خالد بْن دايين الخرقي أبو سعد البزاز

روى عن علي بْن عمر الصيدناني وحدث أَبُو سعد إسماعيل بْن علي السمان عَنْهُ في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ الْخَرَقِيُّ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الصَّيْدَنَانِيُّ الْمُعَدَّلُ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ نَشِيطٍ الصَّنْعَانِيُّ قَاضِي أَهْلِ صَنْعَاءَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شروس ثنا عُمَرُ بْنُ مِينَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: قَالَتْ اضْطَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مُقِيلا فَحَانَتِ الصَّلاةُ فَقَامَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِتُوقِظَهُ فَهَابَتْ أَنْ تَجِدَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَامَتِ الثَّانِيَةَ فَهَابَتْ أَنْ تَجِدَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةَ فَاسْتَيْقَظَ وَهِيَ قَائِمَةٌ عَلَى رَأْسِهِ فَقَالَ: "لَهَا مَالَكِ فَقَالَتْ حَانَتِ الصَّلاةُ وَطَالَ رُقَادُكَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى". ثُمَّ قَالَ: "لَهَا سَلِينِي عَنْ طُولِ رُقَادِي إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَأَنِّي اسْتَلْبَثْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ مَتَى أَنْ لا يَمُرَّ بِي فِيمَنْ يَمُرُّ بِي فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَكْثَرُ وَأَيُّهُمْ أَقَلُّ قَالَ أَكْثَرَهُمُ الْمَسَاكِينُ وَأَقَلُّهُمُ الأَغْنِيَاءُ وَالنِّسَاءُ". فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا النِّسَاءُ فِي الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَال: "كَغُرَابٍ أَبْيَضَ فِي غِرْبَانٍ سُودٍ" وسمع الخرقي أبا الحسن القطان يقول ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبُو عَمَّارٍ هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عُبَيْدَةَ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم

قال: "من أنظر معسرا ولم يشق عَلَيْهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي يَوْمٍ لا ظِلَّ". علي بْن محمد بْن الحسن المعروف بابن المقبري قَالَ الخليل الحافظ كان يعرف هذا الشان كتب بالري وقزوين والشام والعراق وولي القضاء أياما وسمع بقزوين ابن أبي طاهر وأقرانه وبالري إبراهيم بْن يوسف وبالعراق أبا خليفة وأبا يعلى وبأصبهان محمد بْن يحيى بْن منده كتب عَنْهُ أهل قزوين. دخل آذربيجان وكتبوا عَنْهُ وَأَنْبَانَا الخطيب عبد الكافي بن ابن عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أنبا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مكي بْن محمد بْن مكي ثنا أبو حفص عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَهْ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْبُرِيُّ بِقَزْوِينَ. هَذَا هُوَ الَّذِي نَحْنَ فِي ذِكْرِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثنا الحسن بن محمد ابن عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ وَالدَّبَّاغُ بِعَبَّادَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا حَسَدَ وَلا مَلَقَ إِلا فِي طَلَبِ" الْحَدِيثِ تُوُفِّيَ بَعْدَ الأربعين والثلاثمائة. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّيِّبِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدَ في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ثنا أَبِي ثنا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي شَقِيقٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى النبي صلى اللَّه عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمُوهُ فَهُوَ

يَمْسَحُ الدَّمَ مِنْ وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ. علي بْن محمد بْن الحسين البيهقي أَبُو المفاخر المعروف بابن المستوفى سمع مسند أبي يعلى الموصلي عن الفراوي والشحامي عن الكبخروذى والسنن لأبن ماجه عن عمر بْن محمد بْن ممك عن أبي علي الحداد عن أبي طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ عن القطان ومجموع الصحيحين لأبي نعيم الحداد عن عمر بْن محمد عَنْهُ وسمع الكثير من مشائخ عصره وورد قزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وسمع منه بها. علي بْن محمد بْن الحسين البجلي أَبُو الحسين القزويني حدث عن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي ثنا قَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مَعْنٌ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنها قالت حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَنَا مُرَاهِقٌ. علي بْن محمد بْن الحسين أَبُو الفتح بْن العميد وزير آل بويه وصفه أَبُو منصور الثعالبي فقال عين الشرف ولسانه وسيف الملوك وسنانه وكان في الرتبة العلياء من الكتابة والكمال والكفاية والأخذ من علوم المتقدمين والمتأخرين كلها بالأطراف القوية وله الرسائل التي في العذوبة والسلاسة مثل كلام الجاحظ أو أحسن وشعره جزل كثير الفقر لكنه في الأشعار ليس كرسائله في الرسائل وبالجملة فهو مشهور الحال والفضل لا يحتاج مثله إلى إطناب وإيضاح وحدث الحافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافاق1 فقال ثنا أَبُو عمر المليحي خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بْن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمي الشاعر يقول كنت مع أبي الفتح بْن العميد وزير ابن بويه في صحن داره نلعب بالشطرنج والسماء متغيمة وبين يديه جارية وهي عشيقته فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس وقفت بين يديه فأنشأ يقول: قامت تظللني من الشمس ... نفس أعز على من نفسي قامت تطللني ومن عجب ... شمس تظللني عن الشمس فقد ورد أَبُو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أَبُو الحسن بْن بويه إلى قزوين سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة في جند عظيم وقد غضب على أهلها لفتنة وقعت فصادر الناس وقبض منهم ألف ألف ومائتي ألف درهم من الضرب الجيد وسماه مال التأديب وبقي مدة وربما دخلها لغير ذلك وأحسن أبوه أَبُو الفضل محمد بْن الحسين بْن العميد فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين وتقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين. لقد وردت بلدا عرف فيه أبوك وسكنه طويلا جدك وهناك متحرمون بهما وبك فلا تتغائب عن حقوقهم ولا تذهب عن الاعترف بواجبهم وارع لهم مَا سلف من خدمة سلفك واحرص على تسكين

_ 1 هذه الكلمة صحفها النساخ بالحاقاق والحاقاق – رأجع التعلقة.

الجماعة وتألف نفوس الكافة واستعطف سلطانك على رعيتك بجهدك واستعد ريه فيهم وأغثناه بهم بما تشرحه من حالهم فإنك تجد في الصدق مجالا وليس القوم مختصين بالجناية. زعيمهم معروف ومصدر الفساد معلوم وإذا لم يقع على المختص بالذنب ومثير الهيج عقاب ينهكه فقد يجوز أن لا يلحق الضعيف منه مَا يهلك وأنت تعلم مَا أقول والله ولي معونتك وقد عرفت مَا رسم لك وهو مما لا يعجبني خوضك فيه وقيامك به فإني أحب أن تكون وقد رحمة وسائق بركة وأن يكون شفيع من يعاقب ولا تعاقب وتتلا في أمر من يصادر ولا تصادر والسلام قتل ابن العميد أَبُو الفتح سنة ست وستين وثلاثمائة. علي بْن محمد بْن الحليل أَبُو الحسن القزويني روى عن أبي طارق عَبْد الملك بْن محمد الفقيه ذكر الشيخ أَبُو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ المراغي ثم الرازي فِي ثواب الأعمال مِنْ جَمْعِهِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ بَهْرَامَ السَّامَانِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو طَارِقٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ثنا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ الْعَبَّاسِيُّ بِهَمْدَانَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّفْلِيسِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الْجُرْجَانِيُّ وَابْنُ أَبِي الْعَاصِ قَالا ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قال سول الله ثلاث

مُهْلِكَاتٌ وَثَلاثٌ مُنْجِيَاتٌ وَثَلاثٌ دَرَجَاتٌ وَثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْمُهْلِكَاتُ قَالَ: "شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ" قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْمُنْجِيَاتُ قَالَ: "تَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَالاقْتِصَادُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَاءِ وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ" قِيلَ يَا رَسُولَ الله فما الدرجات قال: "إطعام الطَّعَامِ وَصِلَةُ الأَرْحَامِ وَذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ" قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْكَفَّارَاتُ قَالَ: "نَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ وَإِتْمَامُ الْوُضُوءِ فِي الْيَوْمِ الْبَارِدِ عِنْدَ السَّيْرَاتِ". بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ التَّفْلِيسِيِّ ثنا صعصعة بن القعقاع ومحمد ابن أيوب ومحمد بن عيسى ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ الْقَطَّانُ عَنْ خيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَرْبَعَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَإِذَا أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَإِذَا أُعْطِيَ نعمة قال الحمد الله وَإِذَا أَصَابَ مُصِيبَةً قَالَ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ". علي بْن مُحَمَّد بْن زنجويه القطان سمع الطوسي والكسائي وأقرانهما ومات في حد الكهولة وقد سبق ذكر ابنه الحسين بْن علي وسبطه علي بْن الحسين بن علي.

علي بْن محمد بْن شعيب بْن عَبْد الرحيم بْن نوح الشيباني القزويني أَبُو يعلى الصرام سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح وببغداد أبا الحسن الدارقطني وابن شاهين وروى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حريز وأبو سعد السمان أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْن عبيد اللَّه أنبا أَبُو سَعْدٍ الْحَصِيرِيُّ أنبا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَد الْعَصَّارُ أنبا أَبُو سَعْدٍ السمان. قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَعْلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّرَّامِ الْقَزْوِينِيِّ بِسَهْرَوَرْدَ حَدَّثَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ" وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ قَالَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح المقرىء ثنا أَبُو الفضل جعفر بْن عَامِرِ بْنِ اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ نُصَيْرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّامِيُّ ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما زُوِيَتِ الدُّنْيَا عَنْ أَحَدٍ إِلا كَانَتْ لَهُ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ القطان حديثه عن الحارث ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ثنا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال قال

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". علي بْن محمد بْن أبي الطيب البزاز أَبُو الحسن سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست عشرة وأربعمائة فِي صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل حديثه عن زكريا بْن يحيى ثنا الْمُحَارِبِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حِينَ أَصَابَهُ سِنَانُ الرُّمْحِ فِي أَخْمَصِ قَدَمِهِ فَلَزَقَتْ قَدَمُهُ بِالرِّكَابِ فَنَزَلْتُ فَنَزَعْتُهَا وَذَلِكَ بِمِنًى فَبَلَغَ الْحُجَّاجَ فَجَاءَ يَعُودُهُ. فَقَالَ لَهُ لَمْ تَعْلَمْ مَنْ أَصَابَكَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنْتَ أَصَبْتَنِي فقال وكيف قالت حَمَلْتَ السِّلاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ وَأَدْخَلْتَ السِّلاحَ فِي الْحَرَمِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ السِّلاحُ الْحَرَمَ. علي بْن محمد بْن عَبْد اللَّه القاضي أبو الحسن القزويني ذكره أَبُو بكر الخطيب في التاريخ وقال ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا أبو الحسن علي ابن محمد بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي الْقَزْوِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطُ ثنا أَبُو حَبِيبٍ زَيْدُ بْنُ الْمُهْتَدِي ثنا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ". قَالَ وأخبرنا أَبُو نعيم ثنا القاضي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ببغداد ثنا محمد بْن أحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قضاعة وقطع الإسناد والطاهر أنه أراد مَا رواه أَبُو نعيم في المسلسلات فقال أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد القزويني بِبَغْدَادَ قَالَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قضاعة.

قَالَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ مُسَلْسَلا كَذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ للَّهِ لَقَدْ قَالَ جِبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الوثرن" قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ صَحِيحٌ ثَابِتٌ لَمْ يَكْتُبْهُ عَلَى هَذَا الشَّرْطِ إلا عن هذا الشيخ. علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ القزويني أَبُو الحسن الفامي روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هارون بْن مهيار الصوفي وسمع منه الإمام إسماعيل الصابوني بنيسابور وروى عَنْهُ فقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْفَامِيُّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مِهْيَارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الرَّازِيُّ قَالَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ شَاهِ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الطَّيَالِسِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ رَزِينٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرحيم فلم يعور الها الَّتِي فِي اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عشر سيأت وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِإِعْرَابٍ فَلَهُ أَجْرُ شهيد ومن مات غريبا" شهيدا ورأيت جزأ من حكايات الشيوخ التي سمعها أَبُو الحسن الفامي وفيه سمعت أبا بكر محمد بْن علي ابن الحسن الجلندي الموصلي بطرسوس. يقول سمعت جعفر الخلدي يقول سمعت أبا جعفر الحداد يقول لأصحابه إذا جاء أهل الدنيا وجالسوكم فاسئلوهم حاجة فان قضوها

ففيهم خير فلا تعاودهم لحاجة بعدها وإن لم يقض فليس فيهم خير ويهربون منكم وتستريحون وفيه سمعت أبا علي بْن إسماعيل المستولى يقول قَالَ لي أستاذي أَبُو يعقوب السومي1 لا تصحب من الصوفية من قَالَ مالي لك ومالك لي فلا تأمن أن يأخذ مالك ولكن اصحب منهم من يقول مالي لك ومالك لك. علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن بْن سلمان المؤدب الديالاباذي أَبُو الحسن حدث عَنْهُ أَبُو سعد إسماعيل بْن عليّ السمان فقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي الْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ ثنا أَبُو منصور محمد بن أحمد ابن مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ ثنا ابْنُ عُلاثَةَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم. قَالَ مَا عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى عَبْدٍ إِلا عَظُمَتْ مُؤْنَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ مُؤْنَةَ النَّاسِ فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ للزوال وروى محمد ابن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز في فوائده عن أبي الحسن علي بْن محمد ابن عَبْد اللَّهِ المؤدب وغالب الظن القريب من اليقين أنه هذا الديالاباذي أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ. أنبا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ثنا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا الْيَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رِيَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ

_ 1 وجاء في النسخ السوسي والسومتي أيضا.

عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا زُلْزِلَتِ تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} رُبْعَ الْقُرْآنِ. علي بْن محمد بْن عَبْد اللَّه الصوفي القزويني حدث بنيسابور رأيت في جزء جمعه الحافظ أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الإدريسي صاحب تاريخ سمرقند حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ بِنَيْسَابُورَ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ حَتَّى يَعْرِفَهُ النَّاسُ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ حَتَّى يَحْذَرَهُ النَّاسُ ويشبه أن يكون هذا علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصوفي أبا الحسن القزويني الذي ذكر الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ في تاريخ نيسابور أنه كان نزيل نساومها توفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وأنه قدم نيسابور غير مرة وروى عَنْهُ. فقال أنبا عَلِيٌّ هَذَا أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِرَاءَ أَوْ أُحُدًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ فَقَالَ اثْبُتْ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ. علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّارُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ القطان يقول

ثنا أَبُو مَعِينٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرَكِيُّ الرَّازِيُّ ثنا ابْنُ أبي مريم ثنا محمد ابن جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عَيَّاشٍ الشَّامِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ وَهُوَ مَعَ جبرئيل عليها السَّلامُ وَأَنَا مَعَهُ. فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَقْرَأُ فَأَقْبَلَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ فِي يَدِهِ شُعْلَةٌ فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَقْرَأُ وَجَعَلَ الْعِفْرِيتُ يَدْنُو وَيَزْدَادُ يعني قربا فقال جيرئيل عَلَيْهِ السَّلامُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم ألا أعلمك كلمات تقولهن يكب العفريت لوجهه ويطفي شُعْلَتُهُ. فَقَالَ قُلْ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ فكب العفريت والطفات شُعْلَتُهُ. علي بْن محمد بْن عَبْد الوهاب سمع أبا علي الطوسي بقزوين. علي بْن محمد بْن علي بْن مخلد أبو الحسن المخلدي روى عن أبي الحسين بْن المرزبان وحدث عَنْهُ الخليل بْن عَبْد الجبار فقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ثنا أَبُو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَاجَهْ ثنا عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم

الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَأَرْفَعُهَا قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجِيلِيُّ شَيْخٌ زَاهِدٌ مُعَمَّرٌ نَيَّفَ عَلَى الْمِائَةِ فِي الْعِفَّةِ وَالْمُجَاهَدَةِ وَالذِّكْرِ الْجَمِيلِ وَسَمِعَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْمَاجِدِ الْقُشَيْرِيُّ الأَرْبَعِينَ لِلأُسْتَاذِ أبي القاسم سنة خمسين وخمسمائة بسماعه عن أبيه عن جده الأستاذ وسمعه يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّيرَوِيِّ أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْدَهْ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَحْمَد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطِيعِيُّ ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ النِّكَاحِ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الملحي أَبُو الحسن سمع أبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي جزأ من حديث إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري سنة اثنتي عشرة وأربعمائة برواية الراشدي عن علي بْن محمد بْن صالح عن الشهرزوري فقال ثنا هَارُونُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ وَهُوَ عَلَيْهَا سَاخِطٌ لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثِّيذَمَقَانِيُّ كَانَ لَهُ سَمْتٌ وَوَقَارٌ وَكَانَ يَعْرِفُ مِنَ الْفِقْهِ وَاللُّغَةِ وَغَيْرِهَا أَطْرَافًا وَسَمِعَ أَبَا النَّجِيبِ الْكَرْجِيَّ يُحَدِّثُ فِي بَعْضِ أماليه عن أبي الفتح الكروجي عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَزْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي عِيسَى أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بن يوسف

عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "خيركم خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي" وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ قَوْلُهُ وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ يَتَضَمَّنُ النَّهْيَ عَنْ سَلْبِ الأَمْوَاتِ وَالتَّعَرُّضَ لَهُمْ وَالْمُنَاسَبَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا قَبْلَهُ الإِشَارَةُ إِلَى تَعْمِيمِ الْخَلْقِ بالخير حتى الأموات ذكره المملى. علي بْن محمد بْن عامر أَبُو الحسن النهاوندي حدث بقزوين رأيت بخط أبي الحسن القطان حدثني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ النَّهَاوَنْدِيُّ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَزَّازُ ثنا أَحْمَد بْنُ عِيسَى التِّنِّيسِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُورِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ إبراهيم بْنِ أَدْهَمَ1 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَمَا يَخْشَى الَّذِي رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ". علي بْن محمد بْن عمران البزاز سمع الحديث وأجاز له علي بن أحمد بن صالح المقرىء سنة سبعين وثلاثمائة وسمع علي بْن محمد بْن عمران إعراب مشكل القرآن لأحمد بْن يحيى ثعلب من أبي علي الخضر بْن أَحْمَدَ الفقيه عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ ثعلب. علي بْن محمد بْن قادم القزويني الكاتب له يد في الكتابة وذكر الإمام أَبُو القاسم بْن حبيب المفسر أن عليا هذا أنشده:

_ 1 كذا في النسخ.

عدلوني على الحماقة جهلا ... وهي من عقلهم ألذ وأحلا لو لقوا مَا لقيت من حرفة العلم ... لساروا إلى الجهالة رسلا ولقد قلت حين أغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحق مهلا حمقي قائم بقوت عيالي ... ويموتون أن تعاقلت جهلا علي بْن محمد بْن القاسم سمع أبا بكر اللحياني الرازي سمع أبي الحسن القطان. علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن موسى الصَّفَّارُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ وَغَيْرَهُمَا حَدَّثَ مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بن عبد الغفار ابن أَحْمَد الصَّفَّارِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ جناد الحلبي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ سَعْدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ بِالسَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدُونَ رِيحَهَا". علي بْن محمد بْن لشكر الغازي أَبُو طالب قدم قزوين غازيا سنة إثنتين وخمسمائة وسمع منه القاضي أَبُو الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن

ماك وغيره نسخة الأشج بروايته عن الحافظ أبي نعيم عن أبي بكر الجرجرائي المفيد عن الأشج. علي بْن محمد بْن متويه الرازي سمع أبا سليمان مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ بقزوين بقراءته عليه سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. علي بْن محمد بْن الشابوري سمع الرياضة للشيخ جعفر بْن مُحَمَّد الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي بقزوين سنة إثنتين وخمسمائة. علي بْن محمد بْن المفلح القزويني أَبُو الحسن الفامي روى عن محمد ابن الحسين الرازي أنبا الإمام أحمد بْن إسماعيل أنبا هبة الرحمن بْن عَبْد الواحد القشيري أنبا أَبُو الفضل الطبسي في بستان العارفين من جمعة أنبا أَبُو القاسم السراج وهو عَبْد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ محمد بْن مفلح القزويني ثنا محمد بْن الحسن بْن حمويه الرازي ثنا أَبُو معين ثنا صفوان بْن صالح ثنا هشام بْن يزيد. قَالَ يغدو المؤمن بين أربعة كافر يجاهده ومؤمن يحسده ومنافق يبغضه وشيطان يضله والذي حدث عَنْهُ أَبُو حازم عمر بْن أحمد بْن إبراهيم العبدي فيما روى عَنْهُ أَبُو بكر الخطيب في تاريخ بغداد فقال أخبرني علي بْن مفلح القزويني سمعت أحمد بْن محمود الزنجاني سمعت الحسن بْن الليث الرازي قَالَ رأيت محمد بْن حميد الرازي في المنام فقلت يا أبا عَبْد اللَّهِ مَا فعل اللَّه بك قَالَ غفر لي قلت بماذا قَالَ برجائي إياه ثمانين سنة غالب الظن أنه الذي نحن في ذكره نسب إلى جده. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ البراز أَبُو الحس القزويني يعرف بعلان وقد يقال له الصامغاني قَالَ الخليل الحافظ مشهور كتب الحديث الكثير

وسمع أبا حاتم والعباس الدوري ومحمد بْن إسحاق الصغاني والحسن بْن علي بْن عفان وعلي بْن عَبْد العزيز وإبراهيم بْن محمد الصغاني والديري ومحمد بْن عَبْد العزيز الدينوري وعمرو بْن سلمة ذكر أَبُو بكر الخطيب أنه حدث عَنْهُ ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة عن يحيى بْن عبدك وداؤد بْن سليمان وحدث عَنْهُ ببغداد أَبُو الحسن عَبْد الواحد بْن محمد الحباب القاضي وروى عَنْهُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْن شاهين في كتاب الشكر وانتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء. سمع تاريخ أحمد بْن زهير بْن أبي خيثمة منه وأحاديث أبي هدبة عن أنس من أبي جعفر مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي سنة سبع وستين ومائتين بروايته عن أبي هدبة وأحاديث أبي مكيس دينار عن أبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن محمد بْن غالب غلام الخليل عن دينار عن أنس وأحاديث خراش عن غلام الخليل هذا عن خراش ومسند علي بن موسى الرضاء عن داؤد بْن سليمان الغازي وتوفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد نيف على المائة ولم يكن له ولد ذكر. علي بْن محمد بْن موسى السمار سمع أبا الفتح الراشدي علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ أَبُو الحسن حدث بِقَزْوِينَ عن مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّقَّا حَدِيثَهُ عَنْهُ أنبا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أنبا أَبَانُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يُعْطَى الشَّهِيدُ ثَلاثًا أَوَّلُ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ يَغْفِرُ له

ذُنُوبَهُ وَأَوَّلُ مَنْ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَإِذَا وَجَبَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَعَ فِي الْجَنَّةِ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ الْكُتُبِيُّ سمع أبا الحسن القطان يقول ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرحمن ابن حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ أَمَّا بَعْدُ: "تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدوا إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تولوا فقولوا شهدوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ". فَأَمَّا كِسْرَى فَمَزَّقَ كِتَابَهُ وَلَمْ يَنْظُرْ فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مُزِّقَ أَوْ مُزِّقَتْ أُمَّتُهُ" وَأَمَّا قَيْصَرُ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْكِتَابَ لَمْ أَرَهُ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَأَرْسَلَ إلى أبي سفيان ابن حَرْبٍ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَيْنِ بِالشَّامِ فَسَأَلَهُمَا عَنْهُ فَقَالَ بِأَبِي لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قدميه ليملكن مَا تَحْتَ قَدَمَيْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لَهُ مُدَّةً وَأَمَّا النَّجَاشِيُّ فَآمَنَ أَوْ قَالَ فَأَسْلَمَ" وَآمَنَ من عند مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِكِسْوَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اتْرُكُوا مَا تَرَكَكُمْ". قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَآمَنَ مِنَ الإِيمَانِ وَآمَنَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الآمَانِ. علي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا حاتم أحمد بْن الحسن المعروف بخاموش في الجامع بقزوين حديثه عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أحمد بن

محمد النيسابوري الحافظ سمعت علي بْن الحسن بْن المثنى الطبري سمعت الحسن بْن علويه سمعت يَحْيَى بْن معاذ رحمة اللَّه عليه وسل عن عيد المؤمنين قَالَ السرور بالإيمان والتنزه بالقرآن قَالَ اللَّه تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} . عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الأَدِيبُ سَمِعَ أَبَا طَلْحَةَ الْخَطِيبَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنْتَ مَعِي وَمَعَكَ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَهُوَ بِيَدِكَ تَسِيرُ بِهِ أَمَامِي تَسْبِقُ بِهِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ". علي بْن محمد أَبُو الحسن البغدادي سمع علي بْن أحمد بْن صالح. علي بْن محمد الخراساني سمع الكثير من أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه وغيره وفي مسموعه من ابن سمويه عن ابن أبي الدنيا حدثني مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي حاتم سمعت أبا عَبْد الرحمن القرشي قَالَ حدثت عن الحسن قَالَ رأيت بدوية دخلت الطواف فقالت يا حسن الصحبة جئتك من بعد أقبلت أسألك سترك الذي لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح. علي بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْلَمِيُّ سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ بِقَزْوِينَ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي الطَّيِّبِ الْعَكِّيِّ حَدَّثَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي طَبَقَاتِ الصوفية عند ذكر أبي يزيد البسطامي رحمه اللَّه تعالى. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِالطَّائِيِّ سَمِعَ أَبَا زَيْدٍ الْوَاقِدَ

ابن الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي سنة ست وسبعين وأربعمائة وَأَجَازَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّرَازِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الرَّازِيُّ فَقِيهٌ سَمِعَ بِقَزْوِينَ وَصِيَّةَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من الإمام أَحْمَد بْنِ إِسْمَاعِيل بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْخَلِيلِ الصَّرَّامِيِّ وَمِنْ علي بن حيدر الردبري بروايته عن الإمام ملكداد ابن عَلِيٍّ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّقَّاشُ الْحَكِيمُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي نُعْيَمٍ ثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا وَقِرَاءَةً مِنْهُ. علي بْن محمد الكرجي البزاز أَبُو الحسن ذكر أحمد بْن فارس أن أبا الحسن هذا أنشده بقزوين: يا ناشر البز عند القرد تعرضه ... وناثر الدر قدام الخنازير علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَاوَرْدِيِّ سَمِعَ أبا الحسن أَحْمَد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن علويه الخطيب بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَلَيٍّ الطُّوسِيِّ ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ أَبُو طَالِبٍ الطَّائِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَزِّمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يُعَمِّرَنَّ الدِّيَارَ وَيُزِدْنَ فِي الأَعْمَارِ. علي بْن محمد المؤدب سمع أبا الحسن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي وقد يقع التداخل في هذه الأسماء.

علي بْن محمود بْن علي بْن أبي طالب أَبُو الرجاء بْن القاضي أبي طالب الأصبهاني سمع بقزوين الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة سبع وثمانين وخمسمائة. علي بْن محمود بْن محمد أَبُو الحسن القاضي من الفقهاء تولى القضاء بقزوين سنة ثلاث وخمسمائة نيابة عن القاضي أبي القاسم علي بن عبد الرزاق ابن محمد النيسابوري. علي بْن المختار بْن عَبْد الواحد بْن محمود بْن عَبْد الصمد أَبُو الحسن الفارسي ثم الغزنوي فاضل متقن في علوم العربية وفي الفرائض والمقدرات وعلوم الحساب صنف فيه كتبا مفيدة وكان له دخول في الفقه والحديث أيضا وسمع صحيح البخاري من أبي الفتح ناصر بن نصر ابن أبي الفوارس بروايته عن أبي نصر محمد بن أحمد المقرىء عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أحمد بْن المستملى عن الفربري. سمع الأربعين المخرجة من مسموعات إمام الحرمين أبي المعالي الجويني من إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم الخطبي عَنْهُ وحصلت السماعات والإجازات العالية له في أسفاره ورأيت بخط بعض رفقائه في خلال مجموعه له يقول محمد بْن إسماعيل بْن أبي النذير العجلي كنت أنا والشيخ الإمام الصديق الصدوق علي بْن المختار بْن عَبْد الواحد في استجازة أئمة نيسابور شريكي عنان وفرسي رهان. فلما بلغت الصحبة مداها وشحدت الفرقة مداها آثرني بالحر

لعزمه على العود إليها وإناخة ركائب السفر عليها فشكرته على ذلك شكر الأرض إحسان السماء والروض تهتان الغما وكتبت في شهور سنة سبع وعشرين وخمسمائة هجرته قائلا: راحت مشرقة ورحب مغربا ... فمتى التقاء مشرق ومغرب رأيت بخطه على ظهر كتاب تركت المسجد الجامع والترك له ريبة فإن ردت من الغيبة زدناك من الغيبة وقرأت عليه شيئًا من الحساب ومقامات من كتاب الحريري وتوفي يوم الاثنين الرابع عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وكان قد وردها مرارا ثم أسكنها آخرا. علي بْن مرداويج بْن إسفهسلار أَبُو الحسن الطبري كان حسن السيرة والهدى له وقوف على الأخلاق والآداب الجميلة وتخلق بها ورافق الإمام محمد بْن أبي سعد الوزان مدة ولازمه سفرا وحضرا وحج معه وجاور بمكة والمدينة وسمع الحديث بقزوين والري وغيرهما وسمع منه في آخر عهده وكانت قد مرت عليه رياضات ومجاهدات والفتح عليه في خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهبت عَنْهُ. عَلِيُّ بْنُ مُشْكَانَ سَمِعَ الْخَلِيلَ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ خمس وتسعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ التُّرْكُمَانِ الْعَسْقَلانِيِّ شَيْخِ الصُّوفِيَّةِ بِعَسْقَلانَ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن أحمد المقرىء ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانَ بْنِ شَدَّادٍ ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ هَاشِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ السكسكي

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ. علي بْن معاذ أَبُو الحسين القزويني حدث عَنْهُ القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي قَالَ ثنا أَحْمَد بْنُ عُبَيْدٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ثنا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَطَّارِيُّ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّا عَنِ الْحَكِيمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ وَالِدَيْهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا حَجَّةٌ مَقْبُولَةٌ مَبْرُورَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ قَالَ وَإِنْ نَظَرَ". أنبا بِهِ الْحَافِظُ أَحْمَد بْنِ سِلَفَةَ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ أنبا أَبُو الفتح إِسْمَاعِيل ابن عَبْد الْجَبَّارِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشُّرُوطِيُّ ثنا أَبُو بكر الحسن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ جمشادَ الْفَقِيهُ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُعَاذٍ الْقَزْوِينِيُّ وَلَيْسَ عَلِيُّ بْنُ مُعَاذٍ الْقَزْوِينِيُّ الَّذِي رَوَى عَنْ أَحْمَد بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي إِدْرِيسُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ نُوحِ بْنِ مَرْيَمَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ. قَالَ كَانَ رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ سُخْطٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِلَى مَا تَدْعُو قَالَ: "إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ فَأَيْنَ اللَّهُ قَالَ هُوَ بِكُلِّ مَكَانٍ مَوْجُودٌ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا بِمَحْدُودٍ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ قَالَ إِنَّمَا يُقَالُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ لِلزَّائِلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مكان وربنا

لَمْ يَزَلْ وَلا يَزُولُ قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ خَالِقُ الأَيْنَ وَالْمَكَانَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَكَيْفَ هُوَ قَالَ قَالَ كَيْفَ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَالْكَيْفُ مَخْلُوقٌ". قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَتَصِفُّ رَبًّا عَظِيمًا فَمَا عِلْمِي بِأَنَّهُ أَرْسَلَكَ رَسُولا فَلَمْ يَبْقَ بِحَضْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "نبتة ولا حجر لا شَيْءٌ إِلا تَكَلَّمَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم عبد الله غير الْمَذْكُورِ أَوَّلا وَاللَّهُ أَعْلَمُ". عَلِيُّ بْنُ الْمَعَالِي أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَّائِيُّ سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء يَرْوِي عَنْ أَحْمَد بْنِ الْخَضِرِ الصَّامِتِ أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِيُّ ثنا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَاكٍ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ إبراهيم بْنِ سَمُّوَيْهِ الْعِجْلِيُّ ثنا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْ رَمَضَانَ مِنَّا وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلا. عَلِيُّ بْنُ مَمُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أبا الحسن القطان في غريب الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي يَزِيدُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ: "أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ". علي بْن منصور بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن أحمد بْن محمد الفراء

القزويني أَبُو الحسن الفقيه سكن بغداد وكان من أهل الفقه والحديث روى عَنْهُ ابنه أَبُو منصور محمد بْن علي. علي بْن موسى بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب أَبُو الحسن الرضاء من أئمة أهل البيت وأعاظم ساداتهم وأكابر وبائع له أمير المؤمنين المأمون وجعله ولي عهده سنة إحدى ومائتين ثم مات قبل المأمون ولما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعي ذي الرياستين الفضل بْن سهل كتب إليه ذو الرياستين. بسم اللَّه الرحمن الرحيم لعلي بْن موسى الرضا وإبن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم المصطفى المهتدى بهديه المقتدي بفعله الحافظ لدين اللَّه الخازن لوحي اللَّه من وليه الفضل بْن سهل الذي بذل في رد حقه إليه مهجه ووصل ليله فيه بنهاره سلام عليك أيها المهتدي ورحمة اللَّه وبركاته فإني أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلا اللَّه وأساله أن يصلي على محمد عبده ورسوله. أما بعد فإني أرجو أن اللَّه قد أدا لك وإذن لك في ارتجاع حقك ممن استضعفك وأن يعظم منه عليك وأن يجعلك الإمام الوارث ويرى أعداءك ومن رغب عنك منك مَا كانوا يحذرون وأن كتابي هذا عن إزماع من أمير المؤمنين عَبْد اللَّهِ الإمام المأمون ومني على رد مضلمتك عليك وإثبات حقوقك في يديك والتخلي منها إليك. على مَا أسأل الذي وفق عليه أن يبلغني مَا أكون به أسعد العالمين وعند اللَّه من الفائزين ولحق رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ من المؤدين ولك عليه من المعاونين حتى أبلغ في توليتك ودولتك كلمتي

الحسنتين فإذا أتاك كتابي جعلت فداك وأمكنه أن لا تضعه من يدك حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين الذي يراك شريكا في أمره وشقيقا في نسبه وأولى الناس بما تحت يده فعلت مَا بخيرة اللَّه محفوفا وبملائكته محفوظا وبكلائته محروسا وأن اللَّه كفيل لك بكل مَا يجمع حسن العائذة عليك وصلاح الأمة وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل والسلام عليك ورحمة اللَّه وبركاته وكتبت بخطي. لما جعل المأمون العهد إلى الرضى كتب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وصلاته على نبيه محمد في الأولين والآخرين وآله الطيبين أقول وأنا علي بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين أن أمير المؤمنين عضده اللَّه بالسداد ووفقه للرشاد عرف من حقنا مَا جهله غيره فوصل أرحاما قطعت وآمن أنفسنا فزعت بل أحياها وقد تلفت وأغناها إذا صفرت مبتغيا رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده وسيجزي اللَّه الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين. أنه جعل إلي عهده والامرءة الكبرى إن بقيت بعده ممن حل عقدة أمر اللَّه بشدها وفصم عروة أحب اللَّه إثباتها فقد أباح حريمه وأحل محرمه إذ كان بذلك زاريا على الإمام منتهكا حرمة الإسلام وقد جعلت لله على نفسي أن أسترعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

أن لا أسفك دما حراما ولا أبيح فرجا إلا مَا سفكه حدوده وأباحته قرائضه وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي وجعلت بذلك على نفسي عهدا موكدا يسألني عنه فاءنه يقول أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا. فإن حدث أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا وللنكال متعرضا. أعوذ بالله من سخطه وإليه أرغب في تسهيل سبلي إلى طاعته والحول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين إن اللَّه على كلّ شيء قدير والجفر يدل على الضد من ذلك وما أدري مَا يفعل بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين لكني امتثلت أمير المؤمنين وأثرت رضاه والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل وكتبت بخطى في محرم سنة اثنتين ومائتين. كان أمير المؤمنين المأمون قد زوجه بنته زينب قَالَ الخليل الحافظ حدثني أَبُو الحسين أحمد بْن محمد بْن المرزبان الزاهد ثنا أحمد بْن الفضل ابن خزيمة ببغداد ثنا إبراهيم بْن حامد بْن شبيب الأصبهاني ثنا أحمد ابن محمد سمعت يحيى بْن أكثم يقول لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا قَالَ لي يا يحيى تكلم قَالَ فأجللته أن أقول له انكحت قَالَ فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام. فقال الحمد لله الذي تصاغرت الأمور بمشيته ولا إله إلا اللَّه إقرارا بربوبيته وصلى اللَّه على محمد عند ذكره أما بعد فإن اللَّه تعالى جعل النكاح الذي رضيه حكما وأنزله وحيا سببا للمناسبة إلا وإني قد

زوجت ابنتي من علي بْن موسى الرضا ومهرتها والسلام. سمع علي بْن موسى أباه وعمومته عَبْد اللَّهِ وإسحاق وعليا بني جعفر وعَبْد الرحمن بْن أبي الموالي القرشي وسمع منه المعلى بْن منصور الرازي وآدم بْن أبي إياس ومحمد بْن رافع ونصر بْن علي الجهضمي وغيرهم وحدث الخليل الحافظ عن محمد بْن إسحاق الكيسائي قَالَ ثنا أَبِي وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثنا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْعِلْمُ خَزَائِنُ وَمِفْتَاحُهُ السُّؤَالُ فَسَلُوا يَرْحَمْكُمُ الله فاءنه تُؤْجَرُ فِيهِ أَرْبَعَةٌ السَّائِلُ وَالْمُعَلِّمُ وَالْمُسْتَمِعُ وَالْمُحِبُّ لَهُ". قد اشتهر اجتياز علي بْن موسى الرضا بقزوين1 ويقال إنه كان مستخفيا في دار داود بْن سليمان الغازي روى عَنْهُ النسخة المعروفة روى عَنْهُ إسحاق بْن محمد وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وغيرهما قَالَ الخليل وابنه المدفون في مقبرة قزوين يقال إنه كان ابن ستين أو أصغر وتوفي الرضا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سنة ثلاث ومائتين. علي بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيان أَبُو الحسن روى عن علي ابن الحسن بْن سلم ومحمد بن موسى الحلواني.

_ 1 اجتياز الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام ونزوله قزوين أو اختفاءه فيه غريب جدا وليس له سند راجع التعليقة.

علي بْن موسى الدينوري أَبُو الحسن الصوفي دخل قزوين وحدث بها وكأنه سكنها فإن الحافظ أبا سعيد النقاش سماه في بعض المواضع عليا القزويني أنبا مُحَمَّد بْن مكي بْن أبي الرجاء في كتابه أنبا محمد بْن أحمد بْن الفرح السكري عن سليمان بْن إبراهيم بْن سليمان كتابة أنبا أَبُو سعيد محمد بْن علي بْن عمرو النقاش الحافظ في فضائل الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من جمعه. أنبا أَبُو نصر منصور بْن محمد بْن إبراهيم سمعت أبا الحسن علي بْن موسى الدينوري بقزوين يقول قَالَ لي رجل بمكة إن الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عنه كان رافضيا افوقع ذلك في نفسي ثم رأيت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم في المنام في الطواف ومعه أَبُو بكر وعمر وعثمان وعلي رَضِيَ اللَّهُ عنهم والشافعي معهم فقلت يا رسول اللَّه أيش تقول في الشافعي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بأعلى صوته: "أيش يقال في الشافعي يأتي يوم القيامة ومعه ألف شهيد كل واحد يشفع في سبعين ألفا". علي بْن الموفق سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ يَقُولُ ثنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَنِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ أَنَا أَوَّلُ الْمُلُوكِ وَأَيْضًا ثنا الْحُسَيْنُ ثنا أَبِي ثنا أَبِي أُسَامَةُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ عَمِلَ مُعَاوِيَةُ سَنَةَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَنَتَيْنِ. عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ أَبُو الحسن الْقَزْوِينِيّ حدث عن القاضي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْفَقِيهِ ثنا مُحَمَّدُ بن بكر التمار بالبصرة

ثنا أبو داؤد سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ ثنا النُّفَيْلِيُّ وَالْقَعْنَبِيُّ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ إِلَيْهِ فِي الْعُمْرِ". علي بْن ميمون سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست عشر وأربعمائة وهو غير الأول. الاسم النون في الآباء. علي بْن ناجية أَبُو مطيع الضبي سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست عشر وأربعمائة وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي سوى مجلس واحد من خلاله. علي بْن ناصر الحمامي سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه الشحامي عن أبي بكر بْن خلف عنه. علي بْن أبي نعيم العصار سمع التلخيص لأبي معشر من أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وخمسمائة. الاسم الهاء في الآباء علي بْن هبة بْن علي بْن الحسين بْن بلكويه أَبُو القاسم البلكوي سمع أبا الفتح إسماعيل بْن منصور الطوسي سنة خمس وعشرين وخمسمائة.

وأجاز له من ذكرنا أنهم أجازوا لابن عمه بلكويه بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه. علي بْن هبة اللَّه بْن محمد الصوفي أَبُو الحسن الكرجي من شيوخ الصوفية المذكوين كان مقيما بقزوين مدة ينتابه المتصوفة ويلبس المبتدئون منه الخرقة وكانت خرقته من الإمام هبة الله بن عبد الرحمن ابن عَبْد الواحد القشيري واستدعى منه في آخر عهده أن ينتقل إلى المراغة فأجاب إليها وبها توفي وكان شيخا حسن المنظر والمخبر. علي بْن هارون بْن خسروهان بْن عبيد روى عن كثير بْن شهاب اليماني وكان ختن إسحاق بْن محمد الكيساني على ابنته ويأتي ذكر أبيه من بعد الاسم الياء في الآباء. علي بْن يحيى بْن علي بْن يعقوب بْن غزال أَبُو الحسن الفقيه القزويني كتب الكثير من الحديث والفقه وغيرهما وله معلقات من الشعر والحكايات وغيرهما عن هبة اللَّه بْن زاذان وغيره رأيت بخطه أنشدنا الشيخ الإمام هبة اللَّه أنشدنا أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن محمد المطرز البغدادي لنفسه ولما التقينا بالصراة عشية ... الفراق لتوديع ورد سلام

وقفنا على رغم الرقيب ولم نزل ... نفض عن الأشواق كل ختام علي بْن يحيى بْن يعقوب بْن حامد أَبُو الحسن البزاز تفقه ببغداد مدة على الصالحي وسمع أحمد بْن جعفر القطيعي وأبا محمد بْن ماسي وأقرانهما وبقزوين أبا منصور الفقيه مات سنة تسعين وثلاثمائة. علي بْن أبي اليسع يسمع أبا الحسن القطان يقول أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْقَوَّاسُ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي خَيْثَمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الْعَامِرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا إِلَيْهِ فَإِذَا حسين يلعب مع الصبيان. فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم أمام القوم فسبط يَدَهُ فَطَفِقَ الْغُلامُ يَفِرُّ هَهُنَا وَهَهُنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ ابْنُ خَيْثَمٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بن عثمان ابن خيثم واستقبل تقدم". عَلِيُّ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَوَضٍ أَبُو القاسم العلوي الهروي شريف مذكور مذكر قدم قزوين سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأقام بها مدة موقرا محترما روى جامع أبي عيسى الترمذي عن عامر الأزدي والمؤطأ من طريق القعنبي عن عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد المليحي وسمع مسند أحمد ابن الحصين ورأيت بخط الإمام أبي سليمان الزبيري أنه كان يعقد المجلس

كل يوم بكرة في صحن المسجد في جمع عظيم قَالَ وسمعته ينشد: وقد علمت نسوان همدان أنني ... لهن غدادة الروع غير خذول وأبذل في الهيجاء وجهي وأنني ... له في سوى الهيجاء غير بذول سمعته ينشد: وماذا عليها لو أشارت وسلمت ... فكان شفاء للسليم سلامها وما ضرها أن لو أقامت وكلمت ... فنفس عن نفس الكليم كلامها توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة. عَلِيُّ بْنُ يَغْمُرَ أَبُو الْحَسَنِ التُّرْكِيُّ الْعِمَادِيُّ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيَّ يَرْوِي عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ الْحَافِظِ الْخَلِيلِ بن عبد الله حدثني المعافا بْنُ زَكَرِيَّا ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثنا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا دَخَلَ رَجَبٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ أَزْهَرُ". علي بْن يوسف بْن الحسن الضرير سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْفَارِسِيَّ بِقَزْوِينَ سنة ست وسبعين وأربعمائة

عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ الْمُؤَدِّبُ سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ حَدِيثَهُ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا الحسن بن عرفة العبدي حدثني المعتمر بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ سَمِعْتُ عَاصِمًا الأَحْوَلَ يَقُولُ حَدَّثَنِي شُرَجْبِيلُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُحَدِّثُونَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ مِثْلا بِمِثْلٍ مَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى" قَالَ شرجبيلُ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْهُمْ فَأَدْخَلَنِي الله النار. على الاسفرائني شيخ صالح تال كتاب اللَّه تعالى إمام بقزوين وأذن بها قريبا من ثلاثين سنة محتسبا وكان قد نيف على المائة ولما اختل له حسن توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. أبو علي بن با داؤد الديلمي سمع أبا محمد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زرعة القاضي وسمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من ابن عَبْد الله الكيسالي. أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُلَيْمَانَ الكرام سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء يُحَدِّثُ عَنْ أَحْمَد بْنِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أبي زُرْعَةَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ الْعَبْدَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ لأَنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى خَيْرٌ مِنْ أَنْ تصلي ألف ركعة".

أَبُو علي بْن محمد بْن الحسين بْن أخي عَبْد الباقي بْن الحسين القزويني سمع القاضي إبراهيم بْن حمير بْن علك القزويني شيخ من مشائخ الصوفية أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي في تاريخ الصوفية وقرأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم المقرىء أنبا والدي سنة ست وعشرين وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين سنة ست وسبعين وأربعمائة وأنبأنا جماعة عن كتاب أبي منصور أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة. ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّه البجلي الرازي سمعت علك القزويني يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرني في دعائك وبئس الصديق الصديق يلجئك إلي الاعتذار وبئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة وبه عن أبي بكر البجلي قَالَ سمعت علك القزويني يقول أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة ولا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه وحكيم ينطق عن فعله ومتعبد ليست له علاقة وواعظ ليس له طمع. يروى أن بعض الوزراء استقبله في طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عَنْهُ فقال الوزير أليس اللَّه تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} الآية فقال الشيخ أليس اللَّه تعالى يقول: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا} أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ علي أنبا القاضي عَبْد الجبار بْن أبي الفتح بْن عَبْد الجبار أنبأ أَبُو عمرو المرزي بإسناده عن علك القزويني قَالَ كان رسمي أن آكل بقزوين ثم مَا آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة ثم اذا رجعت أكلت ببغداد تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.

فخرجت مرة فلما بلغت قرية كهك لقيني شاب حدث السن فقال لي هل لك في الصحبة فقلت لا تقوى على صحبتي وسفري فقال إذا كان الحامل هو حمل وقوي فقلت سر على اسم اللَّه وكان لسانه لسان أهل قزوين إلا أني لا أعرفه فسرنا حتى بلغنا همدان فلم أره يأكل شيئا ولا لعرض له حتى جاوزنا حلوان فقلت يا شاب لا بد من الطعام. فقال من شغله عن اللَّه شيء فليس من الله في شئ ومن شغل مشغولا بالله القطع عن اللَّه يا علك لا تشغلني عن الله فاءني سمعت أبا سعيد الرازي يقول سمعت يوسف بْن الحسين يقول سمعت أبا تراب النخشبي يقول من شغل مشغولا بالله عن اللَّه أدركه الموت من الساعة. قَالَ وكان رجل قزويني نساج ببغداد من تلامذة ابن عطاء والجريري إذا علم وقت دخولي بغداد يستقبلني ويحملني إلى بيته وكل عنده وتلك أكلتي ببغداد وطعامه كان مما يستشفي به فلما استقبلني على عادته نظر إليه الشاب فقال يا علك معبودك ورازقك يا علك لو أنك أفردته لكفاك بلا هذا فبقيت أتعجب من فراسه وحملني النساج وتخلف عني الشاب فسألته الصحبة فأبى فألححت فجاء معي ولم يأكل. فخرجنا من بغداد ولم يأكل حتى دخلنا مكة وبها قزويني أعرج كان يستقبلني وقت دخولي ويكون لي تلك الأكلة عنده فلما شارفنا مكة لم يستقبلني فأصاب قلبي منه شئ فقال يا علك معبودك الأعرج قد تأخر عنك فأعذره فإنه عليل فتعجبت من حدة فراسته. فلما دخلنا مكة إذا هو عليل كما قَالَ فقدم إلينا طعاما فأكلته

وامتنع الشاب وقال قد جعلت على نفسي ألا أفطر إلا على كسب أمي الأرملة فلما فرغنا من المناسك اصطحبنا حى دخلت بغداد فلم يأكل وجربت على عادتي فلما أقبلنا نحو قزوين فلما بلغنا رأس الكروم ودعني عن المنزل فقال إذا طلبتني فاطلبني عنده وصاح بي وغاب عن عيني. فلما بلغت الدرب إذا أنا بعجوز فقالت السلام عليك يا علك مَا فعل رفيقك فقلت عاد إلى بيته وكان ابنها فسألت عن حاله فأجبتها وقلت أين بيتك قالت في سكة لب قلت فهل لك أن أقصد بيتك فإن لذلك الشاب علامات الأولياء. فقالت هو إليك قَالَ فجئت معها إلى بيتها فلما دخلت إذا الشاب قد سبقنا فقال لها أين الحلال من كبسك فقدمت إليه رغيفا من عدس فأكله ثم قَالَ يا علك كأني بك الساعة تحضر غيرك ويحصل لي في البلد حديث ثم رفع رأسه وقال يا رب انظر في قصتي قبل أن يختلط حالي ويداخلني الناس. قَالَ فجائتني أمه عشية ذلك اليوم بنعيه فدفناه تلك العشية فرأيته تلك الليلة في المنام فقلت ما فعل اللَّه بك فقال عاتبني على صحبتك وقال لي من يصحب الخلق لا تصحب الحق ثم سامحني ولولا المسامحة كنت وقعت وقعة سوء وقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي مقامات الأولياء من جمعه سمعت محمد بْن الحسن سمعت أحمد بْن علان يقول سئل علك القزويني عن الفتوة فقال أن لا يبالي من أخذ الدنيا وأصلها الإيمان قَالَ اللَّه تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ}

علكان بْن ماجه من شيوخ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر بْن زاذان عده الإمام هبة اللَّه بْن زاذان في مشيخة عمه. علان بْن الطيب بْن محمد أخو عثمان بْن الطيب سمع أبا زرعة وأبا حاتم الرازيين وكان له بقزوين أوقاف يقال أن اسمه علي وعلان ولقبه. العلاء بْن أخي يوسف بْن الحسن بْن الحجاج سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجه من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة بروايته عن القطان. أَبُو العلاء بْن بندار بْن إسماعيل الديلمي القاري سميع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة.

الاسم الخمسون

الاسم الخمسون العميد بْن عَبْد العزيز أَبُو الفضل فقيه سمع الإمام أحمد بْن إسماعيل المتفق للجوزقي أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ثَنَا أَحْمَد بْنُ النَّضْرِ ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثنا حَمَّادُ1 بْنُ زَيْدٍ ثنا أَيُّوبُ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كُنَّا ننهي أن نجد على بيت فَوْقَ ثَلاثٍ إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا أَلا نَكْتَحِلَ وَلا نَتَطَيَّبَ وَلا نَلْبَسَ ثَوْبًا مصبوغا إلا ثوب عضب وَقَدْ رُخِصَ لِلْمَرْأَةِ فِي الطُّهْرِ إِذَا اغْتَسَلَتْ إِحْدَانَا مِنْ مَحِيضِهَا في نبذة قسط وأظفار.

_ 1 في الناصرية: حماد بن يزيد.

الاسم الحادي والخمسون

الاسم الحادي والخمسون عمر بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر القطان أخو أبي الحسن أَبُو حفص سمع أخاه وغيره ومما سمع من أخيه مقتل الحسين بْن علي رَضِيَ اللَّهُ عنهما بروايته المذكورة في ترجمة ابنه أبي سعد عمر بْن إبراهيم. عمر بْن أحمد بْن الحسن المتصوف سمع أبا عَبْد الرحمن أحمد بْن عَبْد الصمد بْن حمويه الجويني بقزوين أحاديث من فوائد الشيخ أبي القاسم المعروف بكركان. عمر بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ إبراهيم الْقُرَّائِيُّ أَبُو الخير سمع أباه وأبا علي الخضر بْن أحمد والزبير بْن محمد وأبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي وروى عَنْهُ الخليل القرائي وغيره أبناء عطاء اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ كِتَابِ الخليل أنبا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ وَعَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو الْخَيْرِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد قَالُوا أنبا النربير بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ بِقَزْوِينَ. ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ وَأَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْ رَجَبًا شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعَفُ فِيهِ الْحَسَنَاتُ مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْهُ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ" وَسَمِعَ أَبُو الْخَيْرِ أَبَا طَالِبٍ أَحْمَد بْنَ أبي رجا ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد ثنا

إبراهيم بْنُ نَصْرٍ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ" ورأيت في بعض الأجزاء له سمعت أبا معاذ عبيد اللَّه بْن الحسين يقول سمعت سعيد ابن جابر يقول قَالَ لي أَبُو زرعة يعني الرازي تبلغ سلامي الشيخ الصالح إدريس الصائغ وهو من أهل أبهر يقال إنه كان سيد الأولياء في عصره. قَالَ فلما دخلت على إدريس قال لي سعيد اجه بوزرعة بيام بمن موجار1 قلت لم وأبو زرعة إمام الدنيا فقال أليس دخل عليه والى الري فصافحه قَالَ سعيد وكنت أقيم بأبهر شهرين وثلاثة ثم أعود إلى أبي زرعة فلما عدت إلى أبي زرعة قَالَ بلغت إدريس سلامي قلت استعفى من ذلك قَالَ ومن أين كان بلغه فقلت من عَبْد اللَّهِ. فبكى أَبُو زرعة وقال قل له إذا عدت إليه قد تبت على يدك فاسمع سلامي ورد على الجواب قَالَ فلما دخلت عليه قال لي اليش خبر أبي زرعة قلت بخير يبلغك السلام قَالَ عليه السلام ورحمة اللَّه فأنهيته إلى أبي زرعة فقال هو أحب إلي من عبادة كذا وكذا. عمر بْن أحمد بْن عَبْد الله البزاز سمع أبا دؤد سُلَيْمَانَ بْنَ يَزِيدَ الْفَامِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الْقَزْوِينِيِّ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودَةَ الْبَاهِلِيِّ ثنا قَتَادَةُ عن أنس بن

_ 1 كلمات فارسية يأتي تفسيرها في التعليقة.

مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الإِسْلامُ عَلانِيَةٌ وَالإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ". عمر بْن أحمد بْن محمد الشاشي أَبُو حفص الشوخاخي سمع محيي السنة الحسين البغوي وأقام بقزوين مدة وسمع بها شيوخها ومما سمع من أبي إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة حديثه عن أبي منصور المقومي أنبأ أبو الفتح الراشدي أنبأ أَبُو بكر البجلي سمعت عتبة الغسال يقول مسكين ابن آدم قطع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار. سمع حسنويه بْن حاجي الزبير الإرشاد للخليل الحافظ سنة سبع وعشرين وخمسمائة بسماعه من القاضي أبي الفتح عمر بْن أحمد المهراني يعرف بحاجي سمع غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بْن سلام من أبي محمد الطيبي بقزوين سنة خمس وأربعمائة. عمر بْنُ إِدْرِيسَ الْوَكِيلُ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ حَدَّثَ عَنْ أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ النَّقَّاشُ ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ ثَنَا الْهَيْثَمُ بن حماد ثنا أبو داؤد الدَّارِمِيُّ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ وإخلاصها أن يحجز عن محارم اللَّه" وعمر بْن إدريس أَبُو محمد الذي سمع نسخة الأشج عن أبي طالب بْن علي بْن محمد بْن يشكر الغازي بروايته عن أبي نعيم الجرجرائي يمكن أن يكون هذا والله أعلم.

عمر بْن أسعد بْن أحمد أَبُو حفض الزاكافي خالي كان متقنا حافظا للمذهب مرجوعا إليه فِي الكلام والأصول متقنا في اللغحة والنو تفقه بقزوين وبأصبهان وتفقهت عليه في صغري وسمع الحديث من خاله أحمد بْن إسماعيل ومن أبي سليمان الزبيري وغيرهما وأجاز له جماعة من أئمة خراسان وغيرهم منه وجيه الشحامي وسمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته له وفيها: أنبا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل المقرئ والشيخ أَبُو صالح أَحْمَد بْن عَبْدِ الملك المؤذن قراأة عَلَيْهِمَا فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَرَشِيُّ أَنْبَأَ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ ثنا الْحَسَنُ بن علي ابن شَبِيبٍ ثنا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتُلِّيُّ أنبا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءِ عَنِ الأَغَرِّ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم. قال وأنشهد عَلَيْهَا أَنَّهُ قَالَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ قَالَ صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَنَا لِيَ الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ وَإِذَا قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ قَالَ صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أَنَا لا حول ولا قوة إلا بِي وَزَادَ فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ: قَالَ مَنْ قَالَ فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ وقرأت عليه أيضا رحمه اللَّه أنبا أَبُو الْخَيْرِ جَامِعُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ السَّقَّاءُ أنبا أَبُو سَعِيدٍ الصَّفَّارُ أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أنبا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَد الْخَلالِيُّ ثنا حَامِدُ بن

شُعَيْبٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ مِهْرَانَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ الأغر عن النبي أَنَّهُ قَالَ: لَيُعَانُ عَلَى قَلْبِي حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وكان حسن الأخلاق كثير الذكر والعبادة والتلاوة حريصا في العلم والجمع والمطالعة ولما اشتدته مرضه التي توفي فيها وصار بحيث لا يفهم كلامه كان يحرك لسانه وشفتيه ورأسه تحريكا قويا ويداوم على قراءة شئ إما بعض قوارع القرآن أو الأذكار والتسابيح ولم يزل على ذلك لا يعتريه فترة حتى قضى نحبه رحمه اللَّه تعالى توفي سنة ثلاث عشر وستمائة في ذي الحجة. عمرك بْن أميرك بْن الخليل القزويني سمع فضائل قزوين من عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة تسع وستين وخمسمائة. عمر بْن بندار بْن خرشيد البيع أَبُو حفص الخازن كان أمينا سهل الأخلاق ملازما لأهل العلم كان يعرف الكلام والفقه ويناظر فيها بالفارسية وكتب بخطه أصولا من كتب الكلام والفقه على معرفة وبصيرة وسمع أبا الخير أحمد بْن إسماعيل وغيره وفيما سمعه مَا حدث عن الشحامي أنبا أَبُو بكر أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ سمعت أبا الحسن عَبْد الواحد بْن أبي عَبْد الرحمن أن أبا يونس أنشده: سبحان من خلق الخلق من ضعيف مهين ... يسوقه من قرار إلى قرار مكين يجوز شيئا فشيئا في الحجم دون العيون ... حتى بدت حركات مخلوقه من سكون

عمر بْن أبي بكر بْن الفرج المقرئ أَبُو حفص الفقيه أحد الصالحين وكان فيه عفة وخشوع وقناعة وبما لقب بفقير اللَّه وكان يجاور المسجد الجامع مع الإمام أبا سليمان الزبيري طرفا من أول الطوالات لأبي الحسن القطان سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع منه أيضا بقراءة والدي سنة إحدى وستين حديثه عن أبي القاسم المخلدي عن أبي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُومَسَانِيِّ عن جده أبي منصور محمد بْن أحمد عن أبيه أحمد. أنبا أبو الحسين علي بْن الْحُسَيْنِ ثنا سَهْلُ بْنُ بَكْرٍ السكري ثنا محمد ابن إِسْحَاقَ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُهَا وَخَيْرُ عُلَمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا" وسمع أبا يعقوب يوسف بْن عَبْد الرحيم الرعوي والدي رحمه اللَّه ومما سمع منه الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري. عمر بْن حيدر بْن أبي القاسم أخو الإمام عَبْد اللَّهِ بْن حيدر كان فقيها محصلا مذكرا جمع وكتب الكثير من كلّ فن وسمع الحديث من أخيه وغيره. عمر بْن الحارث بْن سليمان سمع الإمام أبا محمد النجار سنة ثمان وستين وخمسمائة. عمر بْن الحسن بْن علي بْن إسحاق أَبُو حفص جمال المكوك بْن نظام الملك الوزير ولي إمرة قزوين مدة وأعقب بها وكان له فضل

وسيرة في الرعية جميلة وكتب إليه الأديب سليمان في تولية أمر قزوين. تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا ... وآثرتم الهجران مَا هكذا كنا ولاية قزوين وسكر شبيبة ... أبا حفص المشكو يشغلكم عنا لأبي المعالي هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب قصائد ومقطعات كثيرة في جمال المكوك وديوانه مشحون بها منها قوله: يا من رياض نداه ... في الأرض نجدا وغورا أصبحن أنور زهر ... وصرن أزهر نورا كم شرت أرى الأماني ... من برك الغمر شورا وكاس سكر دهاق ... جعلتها لك دورا فتمطر البر طورا ... وتمطر الشكر طورا أنت الذي في أولى الفضل ... زيد فضلك طورا لا زالت تبسط عدلا ... فينا وتقبض جوار عمر بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرحيم الزعفراني الرازي من أولاد رؤسا الزعفرانية بالري سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي بِقَزْوِينَ سنة أربع وستين وخمسمائة جزءا من حديث القاضي محمد بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري عن شيوخه بسماع القاضي من عطاء اللَّه من لفظه سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

فِيهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيَاوِشَ الْكَازَرُونِيُّ أنبا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّصِيبِيُّ ثنا جعفر بن محمد ابن نُصَيْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نمير ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا صَفَرَ وَلا هَامَةَ وَلا يُعْدِي سَقِيمٌ صَحِيحًا". عمر بْن الحسين الفقيه أَبُو سعيد القاضي حدث عن أبي الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المرزبان الخادم بسماعه منه بقزوين أنبا عن بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن زيد المقرىء ثنا كهمس بْن الحسن عن عَبْدِ اللَّهِ بْن بريدة عن يحيى بْن يعمر قَالَ كان أول من قَالَ في القدر معبد الجهني بالبصرة الحديث. عمر بْنُ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو حَفْصٍ الآمُلِيُّ الشُّجَاعِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالدِّرَايَةِ. عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مخلد الْمَخْلَدِيِّ وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثُهُ عَنْ سليمان بْن يزيد بْن سليمان ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ لا تَعْمُرُوهَا أَحَدًا فَمَنْ أَعْمَرَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ". عُمَرُ بْنُ شَهْرَمُوقَانَ الْمُوقَانِيُّ الصُّوفِيُّ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ حسنوية بن حاجي

الزُّبَيْرِيَّ وَابْنَهُ أَحْمَد بْنَ حَسْنُوَيْهِ سنة سبع وعشرين وخمسمائة فِي الإِرْشَادِ لِلْخَلِيلِ الْحَافِظِ ثَنَا جَدِّي فِي جَمَاعَةٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ وَغَيْرِهِمَا حُمَيْدٌ عَنْ يُونُسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَجْهَرُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبْدِ الْجَلِيلِ الْجَمِيلِيُّ أَبُو طَاهِرٍ الْقَزْوِينِيُّ فَقِيهُ دِينٍ سَمِعَ الْجُزْءَ الأَوَّلَ مِنْ فَوَائِدِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بن أحمد ابن أبي سليمان الزبيري بقراءة والدي رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ سَنَةَ سِتٍّ وثلاثين وخمسمائة أنبا إِسْمَاعِيل الْمَخْلَدِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وخمسمائة أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْكَرْجِيُّ عَنِ الْقَاضِي أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن فَارِسٍ ثَنَا أَحْمَد بْنُ يُونُسَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى. ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بن داؤد حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رسول الله كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ فِيهِ أَنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِشْرَاكٌ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ حَقِّهِ وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَرَمْيُ الْمُحْصَنَةِ وَتَعْلِيمُ السِّحْرِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ. عمر بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الجبار القاضي أَبُو حفص بْن أبي عَبْد اللَّهِ بْن أبي الحسن بْن أبي الفتح الماكي قاض كاف مهتد إلى تمييز الظالم من المظلوم صاحب جاه وتمكن عند خواص الناس

وعواملهم ونظر غائص في الوقائع وتلطف وتأن في فضلها معروف بنقاء الذيل عن الرشى وحسن السعي في دفع التزويرات وترويج شهادات الزور والإطلاع على مكان التلبيس. كانت له معرفة بآداب القضاء ووظائفه وبالشروط واللغة والأمثال والأشعار وخط قويم وذكر في الناس جميل وسمع الحديث من الإمام عَبْد اللَّهِ بْن حيدر وغيره وأجاز له جماعة من الأئمة مسموعاتهم منهم أَبُو محمد العباس بْن مُحَمَّد الطوسي وأبو الأسعد القشيري وعَبْد الوهاب الصيرفي ووجيه بْن طاهر وأبو البركات الفراوي وعمر الصفار وآخرون من غير أئمة خراسان. فيما سمع من عبيد اللَّه بْن حيدر حديثه عن الإمام أبي سعيد إسماعيل بْن أبي القاسم البوشنجي نزيل هراة أنبا الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ أنبا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا بِشْرِ بْنِ مُوسَى. ثنا أَبُو عبد الرحمن المقرىء ثنا حَيْوَةُ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أبي هاني حميد بن هانىء سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجِيلِيَّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" تُوُفِّيَ سَنَةَ سبع وستمائة. عمر بْن عَبْد الرحمن السعداباذي1 سمع مسند الشهاب للقضاعي

_ 1 في الناصرية: السيد آبادي.

من أبي نصر العراقي بْن الحسن سنة ست وعشرين وخمسمائة بقراءة أبي الحسن الشهرستاني في مدرسة الأمير الزاهد رستق القطن. عمر بْن عَبْد الرحيم بْن الشافعي أَبُو حفص الرعوي سمع الشهاب للقضاعي من الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ ست وخمسمائة وأجاز له جميع مسموعاته وسمع أَبَا مَنْصُورٍ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الجبار فضائل قزوين التي استخرجها نصر من مسموعاته وسمع أيضا إسماعيل المخلدي. عمر بْن عَبْد العزيز بْن الخليل أَبُو القاسم الخليلي تفقه ببغداد وسمع أبا سليمان الزبيري وعَبْد اللَّهِ بْن حيدر وأحمد بْن إسماعيل وأقرنهم وسمع والدي رحمهم اللَّه في مجلس إملاء له أنبا أَبُو مَنْصُورٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ ثنا عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أبي مُحَمَّد الحسن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالِ وَأَنَا أَسْمَعُ. حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاقُ وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ قَالا ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثنا زِيَادُ بْنُ أَبِي الرَّقَّادِ حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ" توفي بضيروز آباد فارس سنة ست وتسعين وخمسمائة. عمر بْن عَبْد الكريم بْن سعدويه بْن مهمت الدهستاني أَبُو الفتيان بْن أبي الحسن الرواسي الحافظ من المشهورين قَالَ تاج الإسلام السمعاني طاف الدنيا شرقا وغربا وأدرك الأسانيد العالية ورأيت معجم

شيوخه في قريب من عشرين جزأ وكانت له معرفة تامة بالحديث وارتحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام والسواحل وديار مصر وخراسان. سمع بدهستان أبا مسعود أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ البجلي الرازي وعليه تخرج في علم الحديث وببغداد أبا علي الحسن بْن غالب المصري وبمكة أبا علي الحسن بْن عَبْد الرحمن الشافعي وبمصر أبا الحسين محمد بْن مكي بْن عثمان الأزدي ويصور أبا بكر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت وبدمشق أبا الحسن عَبْد الباقي بْن محمد بْن موسى التنوحي وبشيراز أحمد بْن محمد ابن سلام الشيرازي وبقزوين هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان. وينيسابور أبا عثمان إسماعيل بْن عَبْد الرحمن الصابوني وأخاه أَبُو يعلى إسحاق وبسرخس أبا عَبْد اللَّهِ محمد بْن علي بْن الحجاج السرخسي وبطوس أبا علي محمد بْن إسماعيل العراقي وبمرو أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَد المروزي وبفو شيخ أبا الحسن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المظفر الداودي وحدث بالكثير وأملي وأفاد واستفاد ولد بدهستان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وتوفي بسرخس في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة. رأيت بخطه في كتاب الترهيب عن القراء الفسقة والتحذير عن العلماء السوء من جمعه أنبا أَبُو زَيْدٍ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الْخَلِيلِيُّ بِقَزْوِينَ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَاهُ أَبَا يَعْلَى الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَلَفُ بْنُ حُوَّانَ الْوَاسِطِيُّ بِمَكَّةَ ثنا مُحَمَّدٌ إبراهيم الشَّامِيُّ ثنا أَبُو عصام رقاد بن الجراح

الْعَسْقَلانِيُّ عَنْ بُكَيْرٍ الدَّامَغَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "أَهْوَنَ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ الْعَالِمُ يُزَوِّرُ الْعُمَّالَ" وَذَكَرَ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ أنبا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ بِسَاحِلِ دِمَشْقَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شيويخ الأَزْدِيُّ بِمِصْرَ وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ قَالُوا أنبا عَبْدُ الواحد بن محمد الفارسي أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ثنا رَجَاءُ بْنُ الْجَارُودِ ثنا الأَصْمَعِيُّ وَالْقَعْنَبِيُّ وَالْوَاقِدِيُّ قَالُوا أنبا ابْنُ عَجْلانَ عَنْ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بَيْتٌ لا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ" قَالَ أَبُو بكر بْن ثابت يقول كذا هو في كتاب أبي عمر والصواب يعقوب بن محمد بن طخلا ورواه مسلم عن القعنبي عن يعقوب عن أبي الرجال وسمع الحافظ أَبُو الفتيان الحافظ محمد بْن عَبْد الحافظ الدقاق بدهستان سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة يقول أخبرني أَبُو الفتح بْن جعفر ثنا علي بْن يوسف الحافظ إجازة سمعت محمد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري يقول رأيت رب العزة في المنام يقول لي مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسي. عمر بْن أحمد بْن زاذان أَبُو حفص الزاذاني القزويني سمع إسحاق بن محمد ومحمد هارون المقرىء وعلي بْن إبراهيم وبالري عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم ومحمد بْن قارون وغيرهم قَالَ الخليل الحافظ وكان شيخا

بهيا من الصالحين وذكره أَبُو بكر الخطيب فِي التاريخ فقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بْن هارون بْن الحجاج المقرىء وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم وعلي بْن إبراهيم القطان. ثنا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن الْفَتْحِ وَأَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَذَكَرَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا مِنْ وَلَدِ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ الْكِنْدِيَّ وَفِيمَا رَأَيْتُ مِنْ فَوَائِدِهِ الْمَسْمُوعَةِ لأَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ مِنْهُ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ ثنا أَحْمَد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنبا مَعْمَرٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم يقول: "اليد المنطية خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى" تُوُفِّيَ سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هبة اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أحمد الكموني أَبُو بكر بْن أبي أحمد قد سبق ذكر أبيه وقبيلتهم من القبائل الشريفة في البلد سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد أبي حرب العباسي والجامع الصَّحِيحُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ من أبي الوفاء غانم بْن أحمد بْن الحسن الجلودي الأصبهاني باصبهان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بروايته عن أبي عثمان العيار عن أبي علي الشبوي عن الفربري عن البخاري وسمع التلخيص لأبي معشر من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بقراءة أبي نصر الماوراء النهري الخطيب سنة أربع وعشرين وخمسمائة. عمر بْن عباس الشهرزوري سمع بقزوين من أبي الحسن بْن إدريس.

عمر بْن علي بْن حيدر الرزبري أَبُو حفص سمع صحيح محمد ابن إسماعيل البخاري مع أبيه من الشيخ أبي الوقت عَبْد الأول بهمدان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ القزويني سمع السيد المرتضى بْن الحسن ابن خليفة بالري سنة ست وثلاثين وخمسمائة جزأ فيه بيان عدد مَا أنزل اللَّه من الكتب وابتعث من الرسل لأبي نعيم الحافظ بروايته عن أبي علي الحداد عَنْهُ. عمر بْن الفضل بْن أحمد الجويني أَبُو حفص الصوفي سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْنِ علي بْن بلكويه في رباط سهر هيزة سنة أربع وستين وخمسمائة. عمر بْن المحسن الجانجاني سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْمَدِينِيُّ أَبُو حَفْصٍ مِنْ مَدِينَةِ عَباب سَمِعَ الشَّيْخَ عَلِيًّا الرزبرِيَّ سنة ست وخمسين وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَهُ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنِ الْحِجَازِيِّ بْنِ شَعْبُوَيْهِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمنيقَانِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَسَنِ التَّفُكُّرِيِّ الزَّنْجَانِيِّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ جعفر ابن الْفَضْلِ ثنا أَبُو عَمْرٍو السَّمَّاكُ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُكَيْنٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ ثنا مَبْذُولٌ وَحَيَّانُ أنبا عَلِيٌّ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ إن جبرئيل عَلَيْهِ السَّلامُ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَتَاهُ بِدُعَاءٍ يا من أظهر الجميل.

عمر بْن محمد بْن سعيد السجاسي1 سمع بقزوين الإمام أحمد بْن إسماعيل سنة سبع وثمانين وخمسمائة. عمر بْن محمد الشافعي بْن داؤد المقرىء أَبُو مسلم التميمي سمع جده الأستاذ الشافعي وسمع الغاية لأبي الحسن الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي اللهاوري سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الفقير الصوفي سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة ست وعشرين وخمسمائة. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ أَبُو حفص الزاذاني القزويني ويلقب بهبة اللَّه إمام معروف في البلاد وافر الفضل في كل فن من فنون العلم وكان يقال له إمام الجبال وعن القاضي عبد الملك ابن المعافى أنه كان يقول رأيت ثلاثة لا رابع لهم في الدنيا أَبُو إسحاق الشيرازي وأبو علي بْن الوليد وهبة اللَّه بْن زاذان ومن طالع مكتوباته ومعلقاته لذت عينه بالنظر في خطه قبل أن يلتذ فكره بما دل عليه الخط ويعجب من حسن اختياره. روى الحديث عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رجاء القاضي وأكثر الرواية عن عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ ومما سمع منه كتاب يوم وليلة لأبكر السني برواية عمه عَنْهُ ورأيت بخط بعضهم أن أحمد بْن فارس أجاز لهبة اللَّه رواية جميع مصنفاته وأماليه ومسموعاته وقرأ صاحب الخط عليه لحق هذه الإجازة أمالي لابن فارس

_ 1 وجاءت أيضا: النجاشي والنجاشي والبحاسي راجع التعليقة.

ثم رأيت بخط هبة اللَّه الرواية عن أحمد بْن فارس بالاجازة. روى عنه من غير الفروانة أَبُو نصر أحمد بْن محمد بْن سعيد القرشي الأزجاهي وأبو إسحاق المرغي الرازي فقال فِي ثواب الأعمال من جمعه أنبا أَبُو حَفْصٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ فِي كِتَابِهِ أنبا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ ثنا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الْقَبَلِيُّ ثنا حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ الله له ألفا وخمسمائة حَسَنَةٍ" ورأيت بخطه رَوَى أَبُو القاسم مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن يُونُسَ أُسْتَاذُ عَمِّي بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ التَّمِيمِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ وَاقِدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُعَاوِيَةَ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ" ورأيت بخطه في آخر مسئلة القيافة بعد حكاية مناظرات الأئمة كالقفال والقاضي أبي عاصم العامري وآخرين أثبتها أنه حكى عن محمد بْن سيرين. قَالَ دخلنا على زيد بْن ثابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذات يوم وكنا أربعة إخوة فقال لنا أراكم إخوة قلنا أجل فقال لا أراكم من أم واحدة فقلنا أجل فقال إن شئت أخبرتكم هذان من أم وهذان من أم فقلنا أجل وحكى عن الحليمي أن القيافة علم يتعلم لكن أصله كان في العرب لأنهم أرق أفهاما

رأيت بخطه أخبر الشيخ لعم عن جدّ أمي أبي سعد ميسرة بْن علي بْن إدريس الحافظ عن أبي جعفر أحمد بْن سليمان التستري عن عمرو بن علي عن معتمر عن أبيه عن أبي عثمان النهدي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح فنود أن قرأ البقرة من حسن صوته وأبو عثمان النهدي حج في الجاهلية حجتين وكتب في خلال فضل له: فالي طليح ثوب تتقاطر على سحبها ... ووقيد كرب تتواتر على سكبها ومجرى سيول للخطوب مهولة ... ومعنى ينابيع يفور بأحزان وليس وراء اللَّه للمرء مذهب ... نقابل قضاء الحكم منه بإذعان رأيت بخطه قرأ على الفقيه نوح بْن أبي الفرج نزيل جيلان الكتاب الصحيح لمحمد بْن إسحاق البخاري سألني أن أصف الكتاب والمصنف فأجبته وقلت: جمع الإمام محمد للمسند ... مبق مأثره طوال المسند خلص الصحيح من الصحاح لشرطه ... شرطا تبين فيه عجز المعتدي

والاقتداء يكون أيسر محملا ... ممن تحمل فيه عبا المبتدي هذاك مسلم رام في منواله ... سجا يكون وسيلة في المقصد فأفاد غير مقصر لكن شأي ... عَبْد الإله جواده في المحشد فجزيت يا عبد الاله عن الذي ... ألفته وبذلت وسعك للغد خير الجزاء وفوق مَا أملته ... من ذي الجلال مكرما فكأن قد بمحمدي توسلي وتشبثي ... من بعد تصديقي بشرع محمد يا الشافعي شعار مجتهد به ... أقضى بفضل تيقظي وتسدد ثم البخاري الذي وضح الهدى ... في نهج جامعه البديع المفرد والأشعري إذا انتدبت مبينا ... عقد الموحد كان فيه بمرصد كتب إلى الشيخ أبي الفضل الجلودي وإذا الكتى يوما رأت أربابها ... عطلا وليس ورآهن معاني

وافتك تفضلها بكل فضيلة ... وقرينة توفي على الأقران فأجابه أَبُو الفضل: يا ناحلا فضلي وجاعل كنيتي ... يوم الرهان على من برهان إن كان لي مما تقول حقيقة ... فلأنني مولى بني زاذان وله: تمنينا انتظام أمور قوم ... لتنظم حالنا ذاك المنظام فلما أدركوا الأمال عفو ... تمتعنا الحيوة لما نظام كتب الشيخ أَبُو بكر عَبْد القاهر بْن عَبْد الجبار الْجُرْجَانِيّ إلى الإمام هبة اللَّه بْن زاذان في جواب كتاب له قصيدة أولها: ألا من رأى مَا قد رأيت من الفضل ... ومن بدع قد تاه في حسنها عقلي رأيت كلاما من رآه رأى به ... بديع المقال الحر والمنطق الفضل منها:

وأبهجني أن أبهجته مسائلي ... وإن وقعت منه بموقع مَا يسلي ومن خيمها أن لا يكشف وجهها ... لغير كريم النحر مستغرب الأصل أغرّ إمام في العلوم كمثله ... وأين له هيهات من ذاك من مثل ومنها: كتابي إليه كان مفتاح أنعم ... إذا استوصفت لم أدر في أيها أملي تجدد لي أنسي وعادت مسرتي ... وجاءت سعود الدهر واصلة حبلى وصادفت بعد النظم نثرا حكى به ... بلاغة سحبان وقد جد في الحفل ووشى بنان كالرياض جلا به ... محاسن قد ألفن شكلا إلى شكل وألقيت مدحا بين ذلك مفرطا ... كذاك السخي الحر يسرف في البذل وشكرا على أتى وصفت فضائلا ... له شهرت في حزن أرض وفي سهل

وهل منة إن قلت للبدر إنه ... منير وإن الشمس في الأفق يستعلى الا فسقي الرحمن أرضا ثوى به ... فما هي إلا منبت المجد والفضل كتب إليه الوزير الصفي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن حسول: زرت الإمام ابن الإمام بلا مراء أو ريا ... بل قاضيا حقا عَلَي له جدير بالقضاء ومراعيا فرضا أنا في الفروض من البطا ... متوسلا بشفاعة من عنده يوم الجزاء ومشاهدا منه كريم الود محمود الإخاء ... بحرا تدفق بالعلوم وروضة غب السماء ومظهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحيا ... مترفعا من زبرج الدنيا الغريب من الفناء يا أيها الشيخ الذي جمع اصطناعي واصطفا ... أنا ساهر خوف التباعد والتناء لا تغر قلبك بالغرام ولا جفوني بالبكا ... وأقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاء يكفي التفرق بالمنية بين إخوان الصفا ... لم يبق من عمري الذي قد خاننى إلا ذماء

عمر الفتى وإن استمر مديدة فالى انتها ... إن تفثرق فعلنا تنظم في دار الثواء فارحم وليك والمقيم عَلَى هواك أبا العلا وكتب إليه بعضهم: لا نزع اللَّه عنك يا هبة اللَّه من الصالحات مَا وهبا توفي سنة أربع وستين وأربعمائة في جمادى الآخرة وعن القاضي أبي القاسم عَبْد الملك بْن المعافى قَالَ جلست عند الإمام هبة اللَّه بْن زاذان ساعة قضى نحبه فسمعته يقول: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ,أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ} ثم قَالَ: {وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} ثم قَالَ توفني مسلما وألحقني بالصالحين وكأنه سراج انطفى رحمه اللَّه. عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَدْلُ أَبُو حَفْصٍ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرٍ الْخُتُلِّيِّ حَدَّثَ عَنْهُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ قَالَ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ". عمر بْن مُحَمَّد بْن الوفاء النجاد سمع الإمام أبا الحسن أحمد بْن إسماعيل في الجامع بقزوين يقول في إملائه أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الشحامي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أنبا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ثنا جعفر ابن مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا خالد بن

يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَيْمَنَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ غَدَا يُرِيدُ الْعِلْمَ يَتَعَلَّمُهُ للَّهِ فُتِحَ لَهُ باب إِلَى الْجَنَّةِ وَفَرَشَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَكْتَافَهَا وَصَلَّتْ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ وَحِيتَانُ الْبُحُورِ". لِلْعَالِمِ مِنَ الْفَضْلِ عَلَى الْعَابِدِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى أَصْغَرِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ وَالْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا درهما وللكنهم أَوْرَثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظِّهِ وَمَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لا تُجْبَرُ وَثُلْمَةٌ لا تُسَدُّ وَهُوَ نَجْمٌ طُمِسَ مَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ وسمع أيضا أبا سليمان الزبيري وملكداد بْن حيدر الضراب. عمر بْن محمد الفقيه الطالقاني سمع الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر. عمر بْن مكي بْن مقلاص الدينوري سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْفَارِسِيَّ بِقَزْوِينَ. عمر بْن هاشم بْن عمر القصاب ربيب القاضي عطاء اللَّه بْن علي سمع منه الكثير ومنه أسباب النزول للواحدي وكتاب الأربعين لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي بروايته عن زاهر الشحامي وعَبْد الملك بْن شعبة البسطامي بروايتهما عن أبي بكر بْن خلف عَنْهُ. عمر بْن يوسف بْن أبان فقيه كان مقبول القول في أصحاب أبي حنيفة ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي في تاريخه أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. عمر بْن يوسف بْن أبان فقيه كان على مذهب أبي حنيفة رحمه الله

باع بحكم الأمانة في مجلس القاضي عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز بْن إسماعيل بْن ماك سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن يوسف بْن أبي الليث الْمُعَدَّلُ أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ حَدَّثَ أَبُو نصر حاجي بْن الحسين بْن عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّازُ عَنْهُ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَا الأَوْزَاعِيُّ ثنا قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ جِبْرَائِيلَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ أَقْطَعُ" قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي الأَبْتَرَ. حَدَّثَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ ثنا علي بن إبراهيم ابن سَلَمَةَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ المدائني ثنا يزيد ابن إبراهيم التُّسْتَرِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنْ الْكَافِرَ لَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي حَاجَتِهِ فَيَقْضِي لَهُ عَاجِلا وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى فيبطىء عَلَيْهِ الإِجَابَةَ فَضَجَّ الْمَلائِكَةُ لِذَلِكَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا أَجَبْتُ لَهُ لِئَلا يَدْعُوَنِي وَلا يَذْكُرَنِي فاني أبغضه وأبغض صوته وأبطى لِلْمُؤْمِنِ لِكَيْلا يَنْقَطِعَ عَنِّي وَيَذْكُرَنِي فاني احبه أحب تضرعه".

الثاني والخمسون

الثاني والخمسون عمرو بْن أبي قيس واسم أبي قيس ثابت كوفي نزل الري ولذلك

قَالَ البخاري في التاريخ عمرو بْن أبي قيس الرازي دخل قزوين وقضى بها روى عن الزبيري بن عدي ومنصور بن المعتمر وسماك بْن حرب وعاصم بْن بهدلة وأبي إسحاق الهمداني وعامة شيوخ الكوفة وروى الخليل بْن عَبْد اللَّه الحافظ عَنْ عَلِيِّ بْن عمر الفقيه عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أبي هارون محمد بْن خالد قال سمعت عبد الصمد المقرىء يقول دخل الرازيون على سفيان الثوري فسألوه الحديث. فقال أليس عندكم الأزرق يعني عمرو بْن أبي قيس وروى عن محمد بْن سليمان بْن يزيد حدثني أبي ثنا إبراهيم بْن نصر نزل نهاوند ثنا أحمد بْن عثمان صاحب الطيالسة ثنا عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ الدشتكي أنبا عمرو بْن أبي قيس الرازي وكان على قضاء قزوين وكان سفيان الثوري يحث عليه ويأمر به. قَالَ أيضا ثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثنا أَبُو هَارُونَ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ العزيز العطار ثنا عمرو ابن أَبِي قَيْسٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَّا كَانَ بِهِ الْبَطْنُ فَبَكَرْنَا بِهِ فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدَ وَخَالِدُ بْنُ عَرْفَطَةَ فَقَالَ سُلَيْمَانُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَقُولُ لا يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ صَاحِبُ الْبَطْنِ أَمَا تَشْهَدُ يَا خَالِدُ بْنَ عَرْفَطَةَ فَقَالَ بلى فشهدوا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ" قَالَ الْخَلِيلُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عمرو بْنِ أَشْوَعَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ عمرو عن سفيان.

عمرو بْن رافع بْن الفرات بْن رافع أَبُو حجر البجلي سمع بالعراق هشيم بْن بشير وبالحجاز سفيان بْن عيينة وبالري جرير بْن عَبْد الحميد وبخراسان عَبْد اللَّهِ بْن المبارك وروى أيضا عن نعيم بْن ميسرة ويعقوب القمي والفضل بْن موسى وعَبْد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي وروى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن ماجه وأبو عَبْد اللَّهِ الطنافسي وموسى بْن هارون بْن حيان قَالَ الخليل الحافظ وآخر من روى عَنْهُ بقزوين محمد بْن مسعود ويوسف بْن حمدن المدائني وروى عَنْهُ أيضا أَبُو زرعة وأبو حاتم. قَالَ ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول قل من كتبت عَنْهُ أصدق لهجة وأصح حديثا من عمرو بْن رافع وسكن عمرو قزوين وبها مات وحدث الخليل الحافظ عن محمد بْن إسحاق قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ثنا أَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا جَرِيرٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ". قَالَ الْخَلِيلُ الْحَسَنُ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي عُمَيْرَةَ وَمُسْلِمٌ هُوَ ابْنُ يَسَارٍ تُوُفِّيَ أَبُو حجر سنة سبع وثلاثين ومائتين. عمرو بْن زياد الباهلي مولى لهم بغدادي وقد يقال له مسلم بْن زياد قَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم سألت عَنْهُ أبي فقال قدم الري فرأيته ووعظته فكان يتغافل كأنه لا يسمع كان يضع الحديث وقدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة أنكرها عليه علي الطنافسي وحدث بالأهواز فزعم أنه يحيى بْن معين.

عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ النَّجَّارُ سَمِعَ أَبَا طَلْحَةَ الْخَطِيبَ وَسَمِعَ فِي الصَّحِيحِ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ فِي جَمَاعَةٍ جَمَّةٍ حَدِيثَ الْبُخَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ ثنا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ غِنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا" فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ حَتَّى جُرِحَ. فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ كَتِفَيْهِ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ مُسْرِعًا فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم فَقَالَ: "وَمَا ذَاكَ" قَالَ قُلْتُ لِفُلانٍ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ فَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غِنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لا يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ وَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ وَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "ان لعبد يَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ". عمر بْن سلمة الجعفي أَبُو سعيد القزويني قَالَ الخليل الحافظ أصله من اليمن من كبار شيوخ قزوين سمع محمد بْن سعيد بن سابق والقاسم ابن الحكم وغيرهما روى عَنْهُ إسحاق بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ مَهْرُوَيْهِ وعلي ابن إبراهيم رأيت بخط علي بْن إبراهيم القطان في أجزاء جمع فيها أحاديث انتخبها عن شيوخه أنبا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ ومائتين.

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنَّا فَرَطُكُمْ عَلَى طرف الحوض" وروى سليمان ابن يَزِيدَ الْفَامِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْقِطْنِيَّةَ فَيُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَيُقْطَعُ يَدُهُ" قَالَ علي بْن ثابت البغدادي هذا غريب من حديث أبي حصين لا أعلم رواه غير الحسن الطنافسي والمشهور أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

الاسم الثالث والخمسون

الاسم الثالث والخمسون عامر بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ سَمِعَ أَبَا الحسن القطان في غريب الحديث لأَبِي عُبَيْدٍ ثنا يَزِيدُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ عَنْ أبي سفيان بن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "نعم الادام الخل".

الاسم الرابع والخمسون

الاسم الرابع والخمسون عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ماجه الإمام حدث عن عَبْد الرحمن ابن أبي حاتم رأيت بخط بعض أهل الحديث من القزاونة فيما جمع

من فضائل الخلفاء الأربعة أبنا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاجَهِ الإِمَامُ سَنَةَ سِتِّينَ وثلاثمائة أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ مَالُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ اجْتَمَعَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَفَرَّقَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم فقال: "مَا يَنْقُصُ مَالُ أَبِي بَكْرٍ" ولما توفي أقيم لإقامة المسجد الجامع مقامه أَبُو الحسين الخادم.

الاسم الخامس والخمسون

الاسم الخامس والخمسون عمير بْن عَبْد السلام بْن عمير القرئي سمع مع أبيه عَبْد السلام أبا الحسن علي بْن الحسن بْن جعدويه سنة ثمان وستين وأربعمائة حديثه عن محمد بْن جعفر ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ ثنا عبد الرحمان بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الشوسي ثنا أَبُو بَدْرِ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ ثنا جَعْفَرٌ الْهِلْبِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أُمِّهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أُعْطِيتُ تِسْعًا لَمْ تُعْطَهُ مِنَ النِّسَاءِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ نَزَلَ جِبْرَئِيلُ بِصُورَتِي فِي كَفِّهِ وَأَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِتَزْوِيجِي بِكْرًا وَلَمْ يَتَزَوَّجْ بكرا غيري وقبض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِي وَقُبِرَ فُي بَيْتِي وَحَفَّتِ الْمَلائِكَةُ بِبَيْتِي وَكَانَ يَنْزِلُ الَوْحِيُ وَيَتَفَرَّقُ عَنْهُ أَهْلُهُ وَيَنْزِلُ الْوَحْيُ وَأَنَا مَعَهُ فِي لِحَافِهِ وَأَنَا بِنْتُ خَلِيفِهِ وَصِدِيقِهِ وَنَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ أَوْ فِي الْقُرْآنِ وَجُعِلْتُ طيبة الطيب ووعدت

مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيمًا. عمير بْن علي بْن الحسن العميري أَبُو محمد بْن أبي الحسن قلد قضاء قزوين سنة ست وسبعين وثلاثمائة وكان من كبار فقهاء أهل الري بقزوين من أقران أبي عَبْد اللَّهِ الْجُرْجَانِيّ وعلق عليه الكافي للحاكم الخليل بعد سنة أربعمائة وكان يرى رأى المعتزلة وكتب إلى القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد يسأله عن مسائل وأجاب القاضي عَنْهَا بما بلغ مجلدة لطيفة وتدعى المسائل العميرته. منها سأل هل يجوز أن يقول القائل في دعائه اللهم إني أعوذ بك منك وأجاب القاضي بما حاصله أنه لا يجوز ذلك لأن الاستعاذة هي الاستعاذة بمن يستعاذ به لدفع الشر والمنع منه والله تعالى لا يفعل إلا الحكمة والصواب ولا يدعو إلا إلى الخير فلا يجوز الاستعاذة منه ولو أن قائلا قَالَ أعوذ بالله من الأنبياء والصالحين لا نكر ذلك عليه فهذا أولى وما روى من ذلك في الخبر فهو من قبيل الآحاد وإن صح فهو مأول. أهدى العمير إلى الصاحب الجليل دفاتر فقال لجلسائه ليقل منكم من نشط فيما أهدى فقالوا الصاحب أحق بالفضل وأسبق إليه فقال عَنْهُ العميري: عبد كافي الكفاة وإن ... اعتد من وجوه القضاء

خدم المجلس الشريف بكتب ... مترعا بعلمها مفعمات كتب بخطه بعد أن قبل منها كتابا بخط البلخي قد قبلنا من الجميع كتابا ... ووردنا لوقتها الباقيات لست استغنم الهدايا فطبعي ... قول خذيس مذهبي قول هات توفي القاضي العميري سنة تسع وأربعمائة.

الاسم السادس والخمسون

الاسم السادس والخمسون عنان بْن غانم الصوفي سمع أبا بدر النهاوندي بقزوين سنة ست وستين وأربعمائة. أَبُو عنان بْن عَبْد الرزاق بْن دولينة سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان مسند عَبْد الرزاق بْن همام أَبُو بعضه. أَبُو عنان بْن أبي عمرو بْن أبي عَبْد اللَّهِ المشيعي سمع مُسْنَدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ القطان. أَبُو عنان بْن أبي عمرو الشعراني سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست عشر وأربعمائة.

الاسم السابع والخمسون

الاسم السابع والخمسون عوف بْن أبي القاسم بْن إبراهيم العامري الخطيب سمع بقزوين أبا زيد الوقد بْن الخليل سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

الاسم الثامن والخمسون

الاسم الثامن والخمسون عيسى بْن إبراهيم الساوي سمع بقزوين أبا الحسن بْن جعدويه سنة ثمان وستين وأربعمائة عيسى بْن أحمد بْن وردان أَبُو يحيى العسقلاني ويعرف بابن البغداي وعسقلان محلة من بلخ ذكر الخليل الحافظ في الإرشاد في البلخيين وقال هو ثقة كبير مشهور ارتحل إلى العراق والحجاز والشام ومصر وكتب بالري وقزوين وسمع يزيد بْن هارون وبقية بْن الوليد وعَبْد اللَّهِ بْن وهب وإسحاق بْن الفرات روى عَنْهُ الكبار ابن خزيمة والهيثم بْن كليب ومحمد بْن حمدون وأقرانهم عيسى بْن أحمد أَبُو موسى القاضي قضى بقزوين سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ثنا به عن القاضي عَبْد الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَد قَاضِي الْقُضَاةِ لفخر الدولة أبي الحسن علي بْن بويه روى عن ميسرة بْن علي وحدث عَنْهُ الشيخ أَبُو سعد السمان فِي مشيخته فقال ثنا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَد الْقَزْوِينِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ بقراأتي عَلَيْهِ ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيِّ بْن الحسن ثنا مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّه عنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْمَرْزُبَانُ الدَّقَّاقُ أبو القاسم المنجم سمع

أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْجِعَابِيَّ الْقَاضِيَ وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْن أَحْمَد بْن بادويه الصوفي روى عنه أبو سعد السمان فَقَالَ فِي مُنْعَجِمِ شُيُوخِهِ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ بن عيسى الدقاق بقراأتي عليه في داره بقزوين يرشق القتطن ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْقَاضِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شَيْبَانُ ثنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما عبد الله بستى أَفْضَلَ مِنَ التَّفُقُّهِ فِي الدِّينِ". عيسى بْن بزول القزويني من شيوخ الصوفية حدث بشيراز أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّهِ بْن حيدر ثَنَا أَبُو نصر الأرغياني سمعت أبا بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الشيرازي سمعت عيسى بْن بزول القزويني بشيراز أنبا علي بْن عَبْد الحميد الحلبي قَالَ سئل السرى رحمه اللَّه تعالى عن التصوف فقال مثل الصوفي مثل الشمس التي بطلع على كل شيء والأرض التي تطلمأوها كل شيء والماء الذي يشربه كل شيء والنار التي يستضى بها كل شيء. عيسى بْن صبيح ويقال له عيسى بْن أبي فاطمة ورد قزوين وروى عن زكريا بْن سلام العتبي ومالك بْن أنس وعَبْد اللَّهِ بْن سعد ودخل على سفيان الثوري عيسى بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن موسى الصفار أَبُو يعلى القزويني سمع أباه وأبا الحسن القطان وأقرانهما وحدث عنه أبو نصر حاجي ابن الحسين قَالَ ثنا أَبِي أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه ثنا إبراهيم بن الحسين

ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً حَتَّى يُمْسِيَ وَمَنْ شَرِبَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً حَتَّى يُصْبِحَ فَإِنْ سَكِرَ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ مَاتَ فِي تِلْكَ الأَرْبَعِينَ مَاتَ مِيتَةَ جَاهِلِيَّةٍ". عيسى بْن علي الأجيني سمع هبة اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَيْدٍ في داره سنة ست وتسعين وأربعمائة. عِيسَى بْنُ قُهْيَارَ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ وَمِنْهُ حَدِيثُهُ فِي الطُّوَالاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَبِي جَعْفَرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنَزِيُّ قَالَ الأشج وهو عبد الله ابن سعيد سألت رجلا من قومه عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ النَّضْرُ قَالَ ثنا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ يَقُولُ سَمِعْتُ بِأُذُنِي مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَيَّ فِي الْجَنَّةِ. عيسى بْن محمد بْن الحسن القيسي أَبُو عقيل قَالَ الخليل الحافظ كان من الصالحين وكان له مسجد ينسب إليه وذكر الإمام هبة اللَّه ابن زاذان أن مسجده بطريق الصامغان سمع علي بْن محمد الطنافسي بقزوين ومحمد بْن خلاد ويوسف بْن موسى توفي ست سبعين ومائتين. عيسى بْن محمد بْن عيسى سمع أبا الفتح الراشدي.

عيسى بْن محمد بْن عيسى الخطيب اللويني سمع علي بْن حيدر الرزبري سنة تسع وخمسمائة. عيسى بْن محمد القزويني أَبُو موسى الفقيه سمع علي بْن معاذ القزويني. عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ يُمْلِي ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرحمن عَبْد اللَّه بْن يزيد المقرىء ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ بن نعيم الحضرمي من مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْدُدِ الجيش وأنالك باسلام قومي وفي الحديث طول. عيسى بْن موسى الصفار ذكر الخليل الحافظ أنه روى عن أبي كريب وابن المقرىء وأنه قديم الموت وقد سبق ذكر ابنه محمد بْن عيسى وسبطه علي بْن عيسى وابن سبطه عيسى بْن علي وكانوا جميعا من أهل الفقه والحديث. عِيسَى بْنُ يَحْيَى أَبُو مُوسَى الأُسْتَاذِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بن علي ابن عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيَّ وَالْخَضِرَ بْنَ أَحْمَد الْفَقِيهَ وَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ حَدِيثُهُ عَنْ إسحاق بن محمد الكسياني ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أبو داؤد الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ وَمَنْصُورٌ وَالأَعْمَشُ عَنْ إبراهيم عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه

وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَسْبِقُ إِيمَانَهُمْ شَهَادَتُهُمْ وَيَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يَسْتَشْهِدُوا". علي بْن يوسف بْن عبد الرحمن المغزبي الكلبي أَبُو موسى الفاسي فقيه مالكي المذهب ورد قزوين سنة اثنتي عشرة وخمسمائة سمع تجريد الصحاح الستة لأبي الحسن رزين بْن معاوية بْن عمار العبدري الأندلسي منه بمكة وسمع بقزوين التلخيص لأبي معشر الطبري المقرىء من أبي إسحاق الشحاذي بسماعه منه. عيسى بْن يوسف المعلم سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن الحسين المقومي حديثه عن أبي الفتح الراشدي قَالَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ خَلَفٍ ثنا أَحْمَد بْنُ مِقْدَامٍ الْعِجْلِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا صُمْتَ فَصُمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عشرة".

زيادات حرف العين

زيادات حرف العين علي بْن أبي سعد بْن غانم النقاش الهمداني سمع بقزوين أبا منصور المقومي وسمع الأستاذ الشافعي بقراءة الحافظ شيرويه بْن شهر دار سنة ثمانين وأربعمائة وأيضا أبا زيد الواقد بْن الخليل الخليلي بهذه القراءة ولهذا التاريخ. علي بْن الحسين بْن محمد الصيقلي سمع محمد بْن إسحاق الكيساني.

عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلادِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يُحَدِّثُ فِي إِمْلاءٍ لَهُ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْفَارِسِيِّ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَبْدَانَ ثنا أَحْمَد بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ثنا عَبَّاسٌ الأَسْفَاطِيُّ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِشْرَ بْنَ رَاعِي الْعِيرِ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ قَالَ: "كُلْ بِيَمِينِكَ قَالَ لا أَسْتَطِيعُ قَالَ لا اسْتَطَعْتَ" قَالَ فَمَا وَصَلَتْ يَدُهُ إِلَى فِيهِ بَعْدُ ويقال هو يسر بالسين والأول أصح. العباس بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدَ سَنَةَ سِتٍّ وأربعمائة فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ ثنا زُهَيْرٌ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدي الْجُرْجَانِيّ أَبُو نعيم الفقيه الاسترابادى الحافظ من أئمة المسلمين قَالَ الخليل الحافظ وله تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء وكان استاء عَبْد اللَّهِ بْن عدي سمع بحرجان إسحاق بْن إبراهيم الطلقي وعمار بْن رجاء ومحمد بْن عيسى الدامغاني وبالري سليمان بن داؤد القزاز وأبا زرعة وأبا حاتم وبقزوين يحيى بْن عبدك وبغداد الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ وعلي بْن حرب وبالكوفة محمد بْن إسماعيل الأخمسي وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد

ويوسف بْن سعيد بْن مسلم وبمصر الربيع بْن سليمان ومحمد بن عبد الله ابن الحكم. حدثني عَنْهُ جماعة من شيوخ بنيسابور وحدثني عَنْهُ أَبُو عمرو عثمان ابن إسماعيل بْن خزيمة الأصم بقزوين توفي سنة اثنتين وثلاثين ويقال سنة ثلاثين وثلاثمائة وَقَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم الطَّلْقِيُّ ثنا مُحَمَّدٌ خَالِدٌ الرَّازِيُّ ثنا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ أَنَّ أَبِي نَصْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى ابْنِهِ أَرْبَعًا وأيضا سمعت أبا الوليد الفقيه سمعت أبا نعيم يقول قلت للحسن بْن محمد الزعفراني هذه الكتب من قرأها على الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أنا قرأتها عليه وما قرأت عليه حرفا إلا وأحمد بن حنبل حاضر. علي بْن بشر بْن علي الصوفي أَبُو الحسن القزويني نزيل نيسابور قَالَ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ كان كثير الرحلة سمع بن أبي حاتم وأبا محمد ابن صاعد وأحمد بْن عمير ثنا عَلِيُّ بْنُ بِشْرٍ فِي مَنْزِلِنَا ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن الحسن القنذيلي الإِسْتِرَابَاذِيُّ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الصَّفَّارُ ثنا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ثنا بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ عَنْ إبراهيم بن ميسرة عن طاؤس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَرَابَةُ الرَّحِمِ تُقْطَعُ وَمِنْهُ النِّعْمَةُ تُكْفَرُ وَلَمْ يَرَ مِثْلَ تَقَارِبِ الْقُلُوبِ قَالَ اللَّه تَعَالَى: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً} الآية وقال القائل:

وَلَقَدْ صَحِبْتُ النَّاسَ ثُمَّ سَبَرْتُهُمْ ... وَبَلَوْتُ مَا وَصَلُوا مِنَ الأَسْباب فاذا القرابة تُقَرِّبُ قَاطِعًا ... وَإِذَا الْمَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأنساب علي بْن جندل بْن عَبْد اللَّهِ القزويني أَبُو الحسن قَالَ الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هو من الرحالة في طلب الحديث سمع في بلاده ابن أبي حاتم وسليمان بْن محمد الفقيه وعلي بْن مهرويه وروى الحاكم الحديث عَنْهُ وقال أيضا أنشدني علي بْن جندل أنشدني سليمان بْن محمد الفقيه لمجد ابن ثمامة: ولقد قتلك بالهجاء فلم قمت ... إن الكلاب طويلة الأعمار وأراك تخبني لتشرف جاهلا ... كالكلب ينبح كامل لأقمار عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن محمد البيع أَبُو سعيد القزويني سمع علي بْن محمد بْن مهرويه وحدث عَنْهُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ في جزء من حديثه عن شيوخه فقال قرأت على أبي سعيد عبد الرحمن ابن محمد البيع القزويني ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ سَنَةَ ثلاثين وثلاثمائة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ قال الله تعالى

"هَلْ أَنْجَزْتُكُمْ مَا وَعَدْتُكُمْ قَالُوا ربنا أنجزتنا وزدت علينا مالم نَرَهُ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قُلُوبِنَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ بَقِيَ شَيْءٌ لَمْ تَنَاوَلُوهُ قَالُوا وَمَا ذَاكَ قَالَ رِضْوَانِي فَقَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ" قَالَ الخليل هذا حديث يعرف بمحمد بْن موسى الفريابي عن سفيان وهو غريب من حديث وكيع عَنْهُ لم يروه إلا أَبُو مسلم عَبْد الرحمن بن يونس المستملى. علي بْن أحمد بْن العباس الواعظ أَبُو الحسن الحلواني نزيل بعض الثغور قدم قزوين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وحدث عن عبد الله ابن جعفر بْن الورد وبكير بْن الحسين بْن سلمة بْن دينار وغيرهما حدث الخليل الحافظ عَنْهُ وقال إنه قدم علينا للتاريخ قَالَ حَدَّثَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الرَّيَّانِ بِمِصْرَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ. عَبْد الخالق بْن علي بْن عَبْد الخالق بْن محمد بْن إسحاق المؤذن أَبُو القاسم النيسابوري قدم قزوين غازيا سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن بكر بْن محمد بْن حمدان المروزي وروى عَنْهُ الخليل الحافظ وقال إنه قدم علينا في رجب السنة المذكورة قَالَ ثنا أَبُو بَكْرِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بِمَرْوَ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ. قَالَ أَمَا يَخْشَى الَّذِي رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يحول الله رأسه

رَأْسَ حِمَارٍ قَالَ الخليل فخرج في الصحيحين من حديث محمد بْن زياد هو وغريب من رواية ابن أبي رواد عَنْهُ لم يروه عَنْهُ إلا مكي بْن إبراهيم ولا عَنْهُ إلا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مسمار وهو ثقة. عثمان بْن إسرائيل بْن سهل أَبُو عمرو التوكلي سمع فهرست مسموعات الإمام أحمد بْن إسماعيل منه بقزوين سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. عَبْد اللَّهِ بْن أبي المعالي بْن أبي القاسم أَبُو أحمد الأبهري فقيه صالح حافظ للقرآن سكن قزوين مَا قدمها متفقها أولا وكان له تردد إلي للتفقه وسمع الحديث من والدي ومن أبي حامد عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح ومن الإمام أحمد بْن إسماعيل وغيرهم وكان يورق في عفة وقناعة وعبادة رحمه اللَّه. عَبْد الرشيد بْن أبي عنان بن الطاؤسي من المتوجهين في البلد وكانت له غيرة ونزاهة نفس ورغبة في الخير وسمع الرياضة للشيخ أبي مُحَمَد الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. علي بْن الحسين بْن علي الكثير أَبُو الحسن تفقه مدة على أبي حامد عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح بْن عمران وغيره وحصل طرفا من الفقه والشروط وغيرهما وكان غيورا جميل المعاشرة حسن الأخلاق كريم النفس وسمع الحديث الكثير من ولدي ومن الإمام أبي محمد النجار وَعَطَاءَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ وَغَيْرَهُمْ وفي قبيلته جماعة من أهل الفقه والحديث قد سبق ذكرهم وتوفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

عَبْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُشَطِّبُ سَمِعَ أبا الفتح الراشدي سنة سبع عشرة وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا عبد الملك بن مسلمة المقرىء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَامَانَ عَنْ عقبة عن عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يُؤْتَى بِمِدَادِ طَالِبِ الْعِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَدَمِ الشُّهَدَاءِ فيوزنان ملاء يُفَضِّلُ هَذَا عَلَى هَذَا وَلا هَذَا عَلَى هَذَا". عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الميمي سمع بقزوين أبا بكر محمد ابن الحسين بْن أبي القاسم الشالوسي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ التَّمِيمِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ أَحَدُ الْمَوْصُوفِينَ بِالْحِفْظِ وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ بِهَا صَحِيفَةَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرضا من علي ابن محمد بن مهروية انبئنا عَنِ الأَدِيبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الحسين بن عبد الملك ابن الْحُسَيْنِ الْحَلالِ أنبا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثلاث وخمسين وأربعمائة أنبا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ علي ابن الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْعَنْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ باستراباد سنة ست وتسعين وثلاثمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ فِي دَارِ أَبِي يَعْلَى ثنا أَبُو أحمد داؤد بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيُّ. ثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جعفر ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله

عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُودِيتُ عَنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ يَا مُحَمَّدُ نِعْمَ الأَبُ أَبُوكَ إبراهيم الْخَلِيلُ وَنِعْمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ". قَالَ علي بْن مهرويه قَالَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرازي قَالَ أَبُو الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي لو قرىء هذا الاسناذ على مجنون لأفاق وعن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ كنت مع أبي بالشام فرأيت رجلا مصروعا فذكرت هذا الاسناذ فقلت أجرب بهذا فقرأت عليه هذا الإسناد فقام الرجل فنفض ثيابه ومر. عيسى بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ إِسْحَاقَ الديلمي أَبُو موسى جد أبي محمد الشافعي بْن الحسين الأستاذ القزويني روى عَنْهُ الشافعي فقال ثنا الشَّيْخُ الْجَلِيلِيُّ الأُسْتَاذُ جَدِّي أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَبِي صَالِحٍ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَلابُ بِالْبَصْرَةِ سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَد الْبَيِّعُ ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قَالَ لا يَفْتَحُ إِنْسَانٌ عَلَى نفسه باب مسئلة إِلا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ باب فَقْرٍ يَأْخُذُ الرَّجُلُ حَبْلَهُ فَيَعْمِدُ إِلَى الْجَبَلِ فَيَتَحَطَّبُ عَلَى ظَهْرِهِ مَا يَأْكُلُ بِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ مُعْطًى أَوْ مَمْنُوعًا وأبو موسى من ذكر بالتذكير والرواية والدراية وسمع القاضي أبا محمد ابن أبي زرعة وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز الخواري وروى عن أبي أحمد عبيد اللَّه بْن محمد الفرضي بالاجازة.

علي بْن محمود أَبُو الحسن الزوزني الصوفي سمع بدمشق عَبْد الوهاب ابن الحسن الكلابي وبقزوين أحمد بْن علي الفامي أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عبيد الله ابن بَابُوَيْهِ أنبا أَبُو الْمَحَاسِنِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الصُّوفِيُّ الأَبْهَرِيُّ بِقِرَاءَةٍ عَلَيْهِ أنبا وَالِدِي سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وأربعمائة أنبا وَالِدِي إبراهيم ثنا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ الزَّوْزَنِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وأربعمائة أنبا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ الْفَامِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ثَنَا الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. عَبْد العزيز بْن محمد اللنباني الأصبهاني أحد الأفاضل الذين لقيناهم بأصبهان كامل في علوم العربية وله الشعر السائر والطبع القويم وصنف شروحا للكتب المتداولة في العربية وورد قزوين مع الصدور الخجندية سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ومما ينشد له: جس الطبيب يدي فقال لصاحبي ... هذا العليل أعله الصفراء فبكيت حين سمعت باسم مقامها ... والقوم لا يدرون مَا الصفراء قَالَ حين حج أتيناك من شرق البلاد وغربها ... حفاة عراة ركبنا ورجالنا

تركنا بيوتا من وراء ظهورنا ... سدى وهجرنا أهلنا وعيالنا وجئنا بأوقار الذنوب وما لنا ... شفيع فيقضى سؤلنا وسؤالنا وآمالنا مثل الذنوب كثيرة ... فأنجح بخير مَا علينا وما لنا ولا تضحنا عن ظلك الرحب أنبا ... بباب كريم قد حططنا رحالنا وقال: يا دار أحمد يا بوركت من دار ... ويا سقيت ملاق العارض العساري يا قبة النور تستشري لوامعه ... حويت شيئا وراء النور والنار يا ترية حسد الأرض السماء بها ... نفسي فداؤك من ترب وأحجار يا خاتم الأنبياء الرحب منزله ... يا أيها المصطفى يا خير أخيار جئناك غرقى حيارى لا حراك بنا ... في زاخر من أتى الذنب موار

ولا وسيلة تحظينا بحاجتنا ... إلا البكاء وإلا المدمع الجاري يا أيها الأبلج الميمون غرته ... يا أكرم الخلق عند الخالق الباري سل تعط واشفع تشفع واقض حاجتنا ... واضرع إلى اللَّه يعتقنا من النار عُمَرُ بْنُ إبراهيم بْنِ الْفَاخِرِ أَبُو طَاهِرٍ الْعَدْلُ سمع بقزوين ميسرة ابن عَلِيٍّ رَأَيْتُ فِي الْفَوَائِدِ الصِّحَاحِ وَالْغَرَائِبِ الْمِلاحِ الْمُخَرَّجَةِ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الْوَزِيرِ نِظَامِ الْمُلْكِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ تَخْرِيجَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الْعَبَّاس الأَصْبَهَانِيِّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ أُسَيْدٍ الْمَدِينِيُّ ثنا أَبُو طَاهِرٍ عُمَرُ بْنُ إبراهيم بْنِ الْفَاخِرِ الْعَدْلُ أنبا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ داؤد السِّمْنَانِيُّ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: "البيعان بالخيار مالم يَتَفَرَّقَا". عَبْد الحميد بْن المظفر بْن أبي نصر أَبُو المناقب الكلنكيني تفقه بهمدان وقزوين على الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر وغيره وكان أكثر إقامته بقزوين وسمع محمد بْن عَبْد الرحمن الخطيب الكشمهيني سنة اثنتين وستين وخمسمائة وسمع بهذا التاريخ الإمام أحمد بْن إسماعيل كتاب الديك من جمعه وفيه أنبا زاهر الشحامي أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو بكر أحمد بْن يحيى بالكوفة ثنا أحمد بْن عيسى الكلابي

سمعت يَحْيَى بْن معاذ الرازي رحمة اللَّه عليه ينشد: إن المليك قد اصطفى خداما ... متوددين موطاين كراما يحيون ليلهم بطول صلاتهم ... لا يسأمون إذا خلى ناما رزقوا المحبة والخشوع لربهم ... فترى دموعهم تسح سجاما أبو عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن الأديب الطالقاني سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر القزويني سمع أبا منصور نصر بْن عَبْد الجبار التميمي بهمدان سنة ست وتسعين وأربعمائة. علي بْن الحسن الماهروي أَبُو الإحسان الفقيه الكاتب روى الحديث عن أبي حامد أحمد بْن عَبْد اللَّهِ الجعفرابادي رأيت بخط الْقَاضِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْن محمد بْن المعافى أنشدني الشيخ الموفق الفقيه أَبُو الإحسان علي بْن الحسن الماهروي في المعسكر بحوران دشت في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة أنشدني الأديب أَبُو جعفر شريح بْن أحمد السجستاني بهراة سنة أربعين وأربعمائة: إن يكن نابك الزمان ببلوى ... عظمت محنة عليك وحلت

وأنت بعدها مصائب أخرى ... سئمت دونها الحياة وملت فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولت ذكر أن أبا الإحسان كان كاتبا في خطيرة السلطان ملكشاه عَبْد الوهاب المعروف بوهاب القزويني كان من عقلاء المجانين يجرى على لسانه كلمات الحكمة ويقال إنه كان قد جمع قدر ثمانين دينارا من الكدية وفتل الخيوط للأساكفة فأحضره ذات يوم وفرقه على الفقراء ومن كان يمر به من الناس فسئل عن ذلك فقال مللت منه وقصدت تخفيف الحساب فإن سئلت عَنْهُ قلت فرقته على عبادك علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن هبة اللَّه الكموني أَبُو المعالي بْن أحمد من كبار البلد في عهده سمع الإرشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة عَبْد الملك بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زهير بْن أسد القرائي روى عَنْهُ ابنه أَبُو نصر منصور بْن عَبْد الملك في كتاب الزجر والوعيد من جمعه قَالَ ثنا أَبِي إبراهيم ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ ثنا نوح بن أنس المقرىء ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنُ زَائِدَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا

مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ كَانَ أَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ". عَبْد اللَّهِ بْن يوسف بْن يعقوب الساوي أَبُو القاسم حدث بقزوين عن سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيِّ قَالَ أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الملك بن إبراهيم القزائي ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ السَّاوِيُّ وَرَدَ عَلَيْنَا قَالَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَد الطَّبَرَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ زَيْدٍ بِأَصْبَهَانَ ثنا أبو داؤد الطَّيَالِسِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم تلى هذا الآيَةَ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} قَالُوا لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ تَقْطُرُ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا أَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايِشَهُمْ". عَبْد الكريم بْن الحسين القزويني روى عن أبي جعفر القرميسيني حدث أَبُو المحاسن عَبْد المحسن بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد السلام المالكي الأبهري بها سنة أربع وخمسمائة ثنا الحافظ عبد الصمد ابن أحمد أَبُو محمد السليطي المعروف بظاهر النيسابوري قَالَ قرأت على أبي محمد عَبْد الكريم بْن الحسين القزويني وهو يسمع فاقر به قلت أخبركم محمد ابن أحمد هو أَبُو جعفر القرميسيني أنبا عبيد اللَّه بْن محمد. ثنا عَبْد الرحمن ثنا إبراهيم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثنا عنبسة بْن عَبْد الواحد القرشي عن أيوب بْن عتبة قَالَ قَالَ سليمان عليه السلام يا بني إسرائيل ألا أريكم بعض ملكي اليوم قالوا بلى يا نبي اللَّه قَالَ يا ريح أرفعينا فرفعتهم حتى جعلتهم بين السماء والأرض ثم قَالَ يا طير أظلينا فأظلتهم الطير بأجنحتها حتى ما يرون الشمس.

ثم قَالَ يا بني إسرائيل أي ملك ترون قالوا نرى ملكا عظيما قَالَ فوالذي نفس سليمان بيده لقول العبد لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير خير من ملكي هذا وخير من الدنيا وما فيها. عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ رَوَى عَنْهُ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيٍّ عَنْ جَدِّهِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيِّ أنبا أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَةَ أنبا أَبُو سَعِيدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الأَبْهَرِيُّ بِهَا ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوَزِيُّ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد بْن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ الأَبْهَرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ إِسْحَاقَ ابن مُحَمَّدٍ بِقَزْوِينَ حَدَّثَ أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عبد الرحمن ابن أَحْمَد بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن محمد بن سعيد ابن سُلَيْمٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو حَاتِمٍ ثنا الربيع بن روح أبو روحثنا أَبُو مَهْدِيٍّ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ ابن عباس وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عنه.

قَالَ أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَوْمًا جُوعٌ فَوَضَعَ حَجَرًا على بطنه ثم قال الأرب نَفْسٍ طَاعِمَةٍ نَاعِمَةٍ فِي الدُّنْيَا جَائِعَةٍ عَارِيَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ أَلا رُبَّ مُهِينٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُكْرِمٌ. عليّ السني أَبُو الحسن روى عن هناد بْن السري حدث عن ميسرة ابن علي فقال ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ السُّنِّيُّ فِي مَنْزِلِهِ فِي سِكَّةِ دِينَارٍ ثنا هَنَّادٌ السُّرِّيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُدْخِلُ الْعَبْدَ الْجَنَّةَ بالأكلة والشربة بحمد اللَّهَ عَلَيْهَا". عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عَمْرٍو الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو النُّهَاوَنْدِيِّ ثنا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ الْيَرْبُوعِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبا لِلْغُرَبَاءِ". عَبْد الصمد بْن أحمد بْن عباد أَبُو أحمد الهمداني روى بقزوين عن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ ثنا نُعَيْمٌ ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ". العباس بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عصام أَبُو الفضل البغدادي حدث بقزوين عن مُحَمَّد بْن مسلم بْن الوليد الطيالسي. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرازي حدث بقزوين عن محمد بْن أيوب قَالَ ميسرة

في المشيخة ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبَانَ عَنْ نَاصِحٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أن نبي الله قُبِضَ مَنْ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلا أَنَا قَالَ وَرُبَّمَا قَالَ قِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه وهو يبتسم ويمكن أن يكون هذا أبا عَبْد اللَّهِ الأرنبوي الذي روى عَنْهُ أَبُو الحسن القطان وذكر حديثه عن يحيى بْن درست وأبي مصعب وغيرهما. عزيز بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرازي أَبُو القاسم الحميري حدث بقزوين عن محمد بْن أحمد بْن هارون الكوفي وروى عَنْهُ ميسرة بْن علي في مشيخته فقال ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَزِيزُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ فِي خَانِ سُنْدُولَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ هَارُونَ الْكُوفِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الْمُؤَذِّنُ عَمُودُ اللَّهِ وَالإِمَامُ نُورُ اللَّهِ وَالصُّفُوفُ أَرْكَانُ اللَّهِ فَأَجِيبُوا عَمُودَ اللَّهِ وَاقْتَبِسُوا بِنُورِ اللَّهِ وَكُونُوا مِنْ أَرْكَانِ اللَّهِ" وَرَوَى عَزِيزٌ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ. عِلانَ بْنِ الْخَضِرِ رَوَى عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغِ وَرَوَى عنه ميسره بن علي. عيسى بْن عَبْد الرحمن المروزي أَبُو العباس حدث بقزوين عن علي ابن حجر السعدي ومحمد بْن إسماعيل البخاري وغيرهما رأيت بخط

أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى المروزي بقزوين إملأ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ السَّعْدِيَّ ثنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ". عَبْد الجبار بْن بندار بْن أحمد الهمداني أَبُو معشر فقيه عدل ناب في قضا همدان مرارا وكان جميل الأخلاق وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل بالمدينة وورد قزوين غير مرة. عَبْد اللَّهِ بْن هبة اللَّه بْن مهدي أَبُو منصور الخليلي سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بْن ماك سنة أربع وتسعين وأربعمائة الصحيح البخاري أو بعضه بروايته عن إبراهيم بْن حمير. علي بْن الفضل بْن موسى القزويني من أهل الحديث المتقدمين سمع محمد بْن أيوب الرازي أو سمع من سمع منه. عَبْد اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بكر أَبُو بكر السني فقيه كدود صالح كان قد تفقه على الإمام أبي محمد عَبْد اللَّهِ بْن محمد الكرجي ثم على أبي حامد عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح وأقرانهما ثم تفقه علي مدة وسمع الحديث من عَبْد اللَّهِ بْن أبي الفتوح وغيره. عَبْد المجيد بْن المثنى القرائي سمع الأستاذ علي بْن الشافعي التميمي سنة ست وعشرين وخمسمائة. عَبْد الغفار بْن عَبْد الملك بْن عَبْدِ الجبار بْن عَبْدِ الملك القزويني المعروف بالجرجاني ابن أخي أبي نصر عَبْد الباقي بن عبد الجبار سمع

أبا منصور المقومي سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه أو طرفا من أوله سنة سبع وثمانين وأربعمائة. عَبْد الواحد بْن الفرج بْن منصور القزويني الأديب سمع أبا منصور المقومي بقراءة الحافظ إسماعيل الأصبهاني سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الواحد أَبُو البركات بْن أبي أحمد حضر مجلس القراءة مع أبيه علي أبي مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيَّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وأربعمائة. عَبْد الرحمن بْن غانم بْن عَبْد اللَّهِ القاضي أَبُو طاهر سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُقَوَّمِيَّ سَنَةَ إحدى وثمانين وأربعمائة. عَبْدِ اللَّهِ بْن غانم أَبُو منصور القاضي أخو عَبْد الرحمن سمع بقراءة أبا منصور أيضا وكان من الفقهاء والقضاة من أهل همدان ويلقب أَبُو منصور بقاضي القضاة وأبو طاهر بالقاضي المختار وكان سماعهما منه بقزوين. عَبْد السيد بْن عَبْد الواحد أبو الفتح الورد انزكى من أهل العلم والفقه وعثمان بْن أبي سهل البخاري وسمعهما بقزوين أبا منصور المقومي مع الحافظ إسماعيل بْن مُحَمَّد الأصبهاني. عمر بْن الحسن بْن محمد القزداري سمع أبا منصور أيضا سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. العراقي بْن عَبْد الوهاب بْن ولشان أَبُو اليمين البقال شيخ صالح كان له في شبابه قدم في الجهاد وأقدام وتناولته الاجازة العامة لأبي

علي الحداد سنة خمس عشر وخمسمائة وقرأت عليه بعض المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني بحق هذه الاجازة سنة ستمائة. عَبْد العزيز بْن أحمد الصوفي القزويني أبو الحسن روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ فِي مسند الشهاب قَالَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ حَمْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْفِهْرِيُّ ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "أَوَّلَ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ" ويمكن أن يكون عَبْد العزيز هو الثاني من عَبْد العزيز الذين أوردناهم قبل الزيادات. عمر بْن محمود بْن خليفة المتكلم أَبُو حفص القزويني سكن أبوه أبهر وعاد هو إلى قزوين يتفقه مدة على والدي رحمة اللَّه تعالى ثم سافر إلى بغداد وأقام بها سنين وكان يؤم في مسجد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثم عاد إلى قزوين وبها توفي سمع الكثير بقزوين وببغداد. عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ أَبُو الْحَسَنِ الزَّنْجَانِيُّ رَأَيْتُ لِبَعْضِ الأَئِمَّةِ مِنَ الْقَزَاوِنَةِ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الزَّنْجَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ثنا هِشَامُ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَرْبَعٌ لا يَشْبَعْنَ مِنْ أَرْبَعٍ عَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ وَأُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ وَأَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ وعالم من أثر".

عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ مرة1 اليماني أَبُو القاسم حافظ قدم قزوين وحدثهم عن محمد بْن إسحاق بْن فروخ الرقي حدث عَنْهُ أَبُو معافى حديثه عن أبي فروخ قَالَ ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ثنا هُشَيْمٌ الْوَاسِطِيُّ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ليس الخير كالمعائنة". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن مخلد أنبينا عَنِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنَّهُ قَرَأَ على الخليل ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيِّ بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ أربع وستين وأربعمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْمُبَانَا أَبُو الصَّفَا ثَامِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا عني أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ أَنَا فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ". علي بْن إبراهيم القزويني سمع محمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قرأت علي أبي أحمد مسعود بْن أحمد الصوفي الطوسي بزنجان ثنا خالي أَبُو بكر عَبْد اللَّهِ بْن مسعود الجصاص ثنا عَبْد الواحد بْن محمد المقرئ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ منصور ثنا الأستاذ أَبُو القاسم القشيري سمعت أبا القاسم بْن حبيب سمعت الحاكم محمد بْن الحسن بْن علي الْجُرْجَانِيّ سمعت علي بْن إبراهيم القزويني سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الحكم.

_ 1 في الأصل: مسرة.

قَالَ لقيت أبا عَبْد اللَّهِ محمد بْن إدريس الشافعي فقلت له من أين فنفس الصعداء ثم قَالَ: مرض الطبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه وأتي الحبيب يعودني ... فبرئت من نظري إليه أخو أبي عقيل القزويني أنبا الحافظ أَبُو موسى المديني كتابة أنبا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم التاجر أنبا عَبْد الرحمن بْن محمد أنبا أَبُو طاهر ابن سلمة أنبا محمد بْن علي بْن الفافا أنبا ابن أبي حاتم ثنا محمد بْن مسلم يعني ابن وارة حدثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطهراني عن الحسن بْن عيسى عن أخي أبي عقيل القزويني قَالَ ابن وارة ثم سمعت من الحسن بْن عيسى ثم لقيت أخا أبي عقيل فسمعته منه. قَالَ رأيت شابا توفي بقزوين في النوم فقلت مَا فعل ربك عز جل قَالَ غفر لي قلت غفر لك قَالَ نعم وتعجب ولفلان وفلان قلت مَا لي أراك مستعجلا ورأيت مستعجلا قَالَ لأن أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بْن حنبل وأنا أريد استقباله ووافق ذلك وفاة أحمد بْن حنبل رضي الله عنه. عِيسَى بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عِيسَى السيد أَبُو زيد الحسنى الأبهري روى وصية علي رَضِيَ اللَّهُ عنه بقزوين سنة إثنتين وخمسمائة عن أبي روح ياسين بْن سهل الخشاب عن ابن صخر الأزدي وممن سمعها من السيد

أَبُو نصر محمود بْن علي المؤدب. علي بْن سعد بْن محمد الفاريابي الغازي روى عَنْهُ أبو مضر ربيعة ابن علي بْن محمد العجلي وقال إنه قدم علينا قَالَ ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن مُوسَى الْبَصْرِيُّ ثنا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَد الرَّمْلِيُّ بِالرَّمْلَةِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ثنا سَيَّارٌ ثنا حَرْبُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم عن جِبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ قال: يا ابن آدَمَ إِنْ ذَكَرْتَنِي ذَكَرْتُكَ وَإِنْ نيستني ذَكَرْتُكَ فَإِذَا أَطَعْتَنِي فَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ مُخْلًى تُوَالِينِي وَأُوَالِيكَ وَتُصَافِينِي وَأُصَافِيكَ وَتُعْرِضُ عَنِّي وَأَنَا مُقْبِلٌ عَلَيْكَ مَنْ أَوْصَلَ إِلَيْكَ الْغَدَاءَ وَأَنْتَ جَنِينٌ فِي بَطْنِ أُمِّكَ لَمْ أَزَلْ أُدَبِّرُ فِيكَ تَدْبِيرًا حَتَّى أَنْفَذْتُ إِرَادَتِي فِيكَ فَلَمَّا أَخْرَجْتُكَ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا أَكْثَرْتَ معاصي ما هكذا أجزأ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ. علي بْن محمد بْن حاتم القطان قَالَ ربيعة بْن علي حَدَّثَنِي عَلِيٌّ هَذَا بِقَزْوِينَ قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَد اللَّخْمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصْرِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ بِاللَّهِ تَعَالَى دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الخمس على وضؤهن وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَأَدَّى الزَّكَاةَ مِنْ مَالِهِ طَيِّبَةٌ بِهَا نَفْسُهُ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وصام رمضان وأدى الأمانة".

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبُّوَيْهِ بْنِ مَحْمَشَادَ أَبُو مُحَمَّدٍ الزَّوْزَنِيُّ الْغَازِيُّ قال ربيعة ابن عَلِيٍّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الزَّوْزَنِيُّ هَذَا مِنْ رُسْتَاقٍ بِنَيْسَابُورَ قَدِمَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ قَزْوِينَ ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان بن فارس إملاء نيسابور ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "أنا أول مشفيع يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ مَرَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ما معه مصدق غير وَاحِدٌ". عَبْد اللَّهِ بْن علي بْن الحسن أَبُو القاسم المعروف برزمنانة القزويني حدث عَنْهُ أَبُو صفر رَبِيعَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين حدثني أَبُو علي بْن الحسين ثنا علي بْن إبراهيم بْن هاشم عن أبيه ومحمد ابن خالد عن محمد بْن أبي عمير قَالَ ثنا مرزام عن علي بْن أبي حمزة الثمالي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ علي بْن الحسين رَضِيَ اللَّهُ عنهما والله ما يرهب اللآتين ولا يقرع منهما يعني الزلزلة والكسوف إلا من كان منا ومن شيعتنا أهل البيت. فإذا رأيتم كسوفا أو زلزلة فافزعوا إلى اللَّه عز وجل وراجعوا وصلوا لها صلاة الكسوف واذا كانت زلزلة فقولوا على أثر صلاة الكسوف: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} يا من يمسك السماء إن تقع على الأرض إلا بإذنه أمسك عنا السوء. إذا كثرت الزلازل فصوموا كل يوم اثنين وخمس حتى يسكن

وتوبوا إلى اللَّه ربكم مما جنت أيديكم وامثيروا على إخوانكم بذلك فإنها تسكين إن شاء الله. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن علويه الأبهري سمع كتاب الأموال لأبي عبيد أو بعضه من أبي الحسن القطان بقزوين برواية عن علي بْن عَبْد العزيز عَنْهُ. عَبْد الرحمن بْن علي بْن أبي منصور بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ هارون أَبُو سعيد الطالقاني فقيه من طالقان الديلم رأيت بخطه كتبا كثيرة من كل فن. عَبْد الملك بْن عمران بْن أحمد الكسائي أَبُو الحسين كان من العدول والفقهاء المعتبرين بقزوين زمن القاضي أَبُو موسى عيسى بْن أحمد. عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن خدا كرد أَبُو محمد كان أحد الفقهاء المقبولين بقزوين توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة. عَبْد الرحمن بْن أبي حازم الركاب أَبُو القاسم الرازي فقيه محدث سمع الكثير ودخل قزوين وسمع بها من أبي منصور بْن زيتارة سنة سبع وستين وأربعمائة حديثه عَنْ أَبِي أَحْمَد بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيِّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ الْمِصْرِيُّ ثنا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ أخبرني ابن أبي ملكة عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: "إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الأَلَدُّ الْخَصِمُ". عُمَرُ بْنُ أَحْمَد السَّاوِيُّ أَبُو حفص الصوفي أبا منصور

ابن زيتَارَةَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي أَحْمَد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن أبي مسلم ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ ثنا سَعْدَانُ بن نصر ثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عُبَادَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أُنْكِحَتِ الْحُرَّةُ عَلَى الأَمَةِ فَلِهَذِهِ الثُّلُثَانِ وَلِهَذِهِ الثُّلُثُ. خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين تأليف الشيخ العلامة أبي القاسم عَبْد الكريم بْن محمد الرافعي القزويني المتوفي سنة 623 يوم الخميس 5 من شوال المكرم سنة 1404هـ 5يوليو سنة 1984م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز الله العطاردي الخبوشاني ويليه الجزء الرابع أوله: علي بن القاسم الخطائي أبو الحارث الرازي.

المجلد الرابع

المجلد الرابع تابع القول فيمن بعد الصحابة والتابعين المحمدون حرف العين زيادات حرف العين ... بسم الله الرحمن الرحيم [زيادات حرف العين] علي بْن القاسم الخطابي أبو الحارث المروزي حدث عَنْهُ أبو مضر ربيعة بْن علي العجلي فِي كتابه الذي سماه هدم الاعتزال فقال ثنا أَبُو الْحَارِثِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْخَطَّابِيُّ الْمَرْوَزِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ إبراهيم الْخَيَّاطُ الْهَرَوِيُّ المعروف بالسقا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم أَبُو حَامِدٍ الْبَزَّازُ الْمَرْوَزِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "يَهُودُ أُمَّتِي الْمَرْجِيَّةُ ثُمَّ قَرَأَ: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} ". عبد الغفار بْن عنيمة الأبهري الأستاذ فاضل بارع له مكاتبات لطيفة إلى الأستاذ أبي العلاء الكاكوي وإلى الإمام هبة اللَّه بْن زاذان وغيرهما وورد قزوين غير مرة وتولى بها بعض الأعمال السلطانية. علي بْن عبد اللَّهِ بْن أحمد بْن بندار أبو الحسن الفقيه ممن تبع العلوم وسمع وجمع وكتب وممن سمع منه القاضي عبد الواحد بن الحسن

ابن الحسين بْن حمشاد سمع منه قراءة أبي عمرو بْن العلاء رواية اليزيدي بسماع ابن حمشاد عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد المقرئ عن أبي عيسى مُحَمَّد بْن أحمد بْن قطن السمسار عن أبي خلاد سليمان بْن خلاد المقرئ عن اليزيدي وسمع أيضا الحسين بْن جعفر الجرجاني. علي بْن معقل بْن عمر بْن مُحَمَّد أبو سليمان القزويني أخو عبد الجبار ابن معقل سمع أبا عبد اللَّه بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الجرجاني بقزوين سنة ثمان وثلاثمائة يقول في إملائه أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السَّامَرِّيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ عَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالا سَمِعْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَتَّى يُتِمَّهَا لَهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي خَمْسَةِ آلافِ مَلَكٍ يَدْعُونَ لَهُ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ صَبَاحًا حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ كَانَ مَسَاءً حَتَّى يُصْبِحَ وَلا يَرْفَعُ قَدَمًا إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَلا يَضَعُ قَدَمًا إِلا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً". عبد اللَّه بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد اللَّه المنصور بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عبد المطلب أمير المؤمنين المأمون أبو العباس ويقال أبو جعفر من أعاظم الخلفاء النافذ حكمهم الواسع ملكهم وهو معروف بالضرب فِي كل علم سهم كامل وبتربية العلماء فِي كل فن ورعايتهم بويع له على العموم سنة ثمان وتسعين ومائة وكان

قد سلم عليه بالخلافة ببلاد خراسان قبل ذلك بنحو سنتين. قدم بغداد بعد قتل أخيه الأمين وكانت ولادته سنة سبعين ومائة حدث الحافظ أبو بكر الخطيب عن الحسن بْن عثمان الواعظ أنبأ جعفر بْن مُحَمَّد بْن أحمد الواسطي حدثني أحمد بْن الحسين الكسائي ثنا سليمان بْن الفضل النهرواني حدثني يحيى بْن أكثم قَالَ بت ليلة عند المأمون فعطشت فِي جوف الليل فقمت لأشرب ماء فرآني المأمون فقال مالك لا تنام يا يحيى فقلت يا أمير المؤمنين أنا والله عطشان. قَالَ ارجع إلى موضعك فقام والله إلى البرادة فجاءني بكوز ماء وقام على رأسي فقال اشرب يا يحيى فقلت يا أمير المؤمنين فهلا وصيف أو وصيفه فقال إنهم نيام فقلت فأنا كنت أقوم للشرب فقال لوم بالرجل أن يستخدم ضيفه ثم قَالَ يا يحيى ألا أحدثك قلت بلى يا أمير المؤمنين قَالَ حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَيِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ". عن المأمون أنه كان يقول إذا رفع الطعام بين يديه الحمد لله الذي جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا وعن أبي العيناء أن المأمون كان يقول معاوية [ ... ] 1 بعمرو وعبد الملك بالحجاج وأنا بنفسي ويقال لم يحفظ أحد من الخلفاء القرآن إلا عثمان بْن عفان والمأمون وعن ذي الرياستين أن المأمون ختم القرآن فِي شهر رمضان ثلاثا وثلاثين ختمة.

_ 1 كذا بياض في النسخ.

عن منصور البرمكي قَالَ كانت لهارون الرشيد جارية تصب على يده وتقف على رأسه وكان المأمون يعجب بها وهو أمرد فبينما هن تصب على يد هارون من إبريق معها والمأمون مع هارون فِي مقابلة الجارية إذا أشار إليها بقبلة فزبرته بحاجبها وأبطأت عن الصب فنظر إليها هارون وقال ما هذا ضعي ما معك إن لم تخبريني لأقتلنك فقالت أشار إلى عبد اللَّه بقبلة فالتفت إليه وإذا هو قد نزل به من الحياء والرعب ما رحمه واعتنقه قَالَ أتحبها قَالَ نعم يا أمير المؤمنين فقال قم فادخل بها فِي تلك القبة فقام إليها فقال له هارون قل فِي هذا شعرا فانشأ يقول: ظبي كنيت بطرفي ... عن الضمير إليه قبلته من بعيد ... فأعقل عن شفتيه ورد أخبث رد ... بالكسر من حاجبيه فما برحت مكاني ... حتى قدرت عليه عن يحيى بْن أكثم القاضي أما رأيت أكمل آلة من المأمون وجعل يحدث عَنْهُ بأشياء أستحسنها من كان عنده تم قَالَ كنت ليلة عنده أحدثه ثم نام وانتبه فقال يا يحيى أنظر أيش عند رجل فنظرت فلم أرى شيئا فقال شمعة فتبادر الفراشون فقال انظروا فنظروا فإذا تحت فراشه حية فقتلوها فتعجب الحاضرون فقال له هتف بي هاتف الساعة وأنا نائم فقال: يا راقد الليل انتبه ... إن الخطوب لها سرى ثقة الفتى بزمانه ... ثقة محللة العرى

فانتبهت وعلمت أنه قد حدث أمر قريب أو بعيد وتأملت فيما قرب توفي المأمون بأرض الروم وهو متوجه للغزو سنة ثمان عشرة ومائتين وحمل إلى طرطوس ودفن بها وكان المأمون قد ورد قزوين مع أبيه الرشيد على ما قدمنا حكايته عند ذكر مُحَمَّد بْن الحسن الشيباني. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الفقيه أبو مُحَمَّد الاسفرائني نزيل الحجاز قدم قزوين سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وروى عن أحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد وأحمد بْن حمدان وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال حدثني أبو مُحَمَّد عبد الله بن محمد هذا ثنا أحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سالم بْن راشد ثنا عمر بْن أحمد بْن روح ثنا أيوب بْن نوح الخراساني سمعت بشر بْن الحارث يقول. ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مَوْلَى الرَّبَعِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" قَالَ الْخَلِيلُ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ غَرِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ بشر بن الحارث الحافي. علي بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن يوسف أبو الحسن الوراميني يروى عن مُحَمَّد بْن منصور بْن أبي الجهم قدم قزوين غازيا سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وحدث عَنْهُ الخليل الحافظ فِي مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ بِبَغْدَادَ ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ" قَالُوا بلى

يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ". أبو عبد اللَّه الرقي القزويني أحد الشعراء المذكورين من أهل قزوين ويقال له الرازقي سمع الحسين بْن أَحْمَد السلامي فِي كتابه المعروف بالنتف والظرف من شعره فِي بواب أحمد بْن علي بْن داؤد: بواب دارك هذا عرة العرر ... فأنت منه أبا بكر على غرر ولو رأى مالك هذا لصيره ... بواب سبعة أبواب على سقر لم يرض لي بحجاب إذ وقفت له ... بالباب حتى رمى ساقي بالحجر وأيضا: كل يوم لي على الباب مع البواب حرب ... ما علينا لو هجرناه مع الصاحب عتب العباس بْنُ بُنْدَارٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ فَهْدٍ النُّهَاوَنْدِيَّ يَقُولُ فِي إِمْلائِهِ بقزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدحيمي ثنا عبد الله به عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الأُولَى أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ثُمَّ سَأَلَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَأَلَهُ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ: "كَلِمَةُ حق يقال لإِمَامٍ جَائِرٍ". عَلِيُّ بْنُ حَمْكَا الْقَزْوِينِيُّ وَيُعْرَفُ بِحَمْكَانَ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَجِيُّ سنة أربع وثمانين وأربعمائة سُنَنَ ابْنِ مَاجَهْ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أبي الحسن بْن إدريس عن سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْهُ ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم "أبردوا بالصلوة فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ". عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الْخَشَّابُ سَمِعَ أَحْمَد بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ فِي سُنَنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاجَهْ بِرِوَايَتِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ عَنْهُ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وسلم يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ الأَوَّلِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً. علي بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن العباس بْن محمد بْن سنان العجلي أبو القاسم القزويني من بيت الرياسة والسيادة كان له معرفة بالعربية والشعر وتتبع للخطب والرسائل والأشعار يحفظها ويجمعها ورأيت بخطه لبعضهم: وقالوا يعود الماء فِي النهر بعدما ... عفت منه آثار وسدت مشارع

فقلت إلى أن يرجع الماء عايدا ... ويعشب شطاه بموت الضفادع وأيضا للخباز البلدي: لم يضغ المرتضى علي ... فِي يوم صفينه واحده ما صنع الهجر فِي فؤادي ... لما بدا سيدي بضده أيضا لأبي طالب الخالدي فِي أبي شجاع اسفهسلار بْن كورنكيج معتذرا لأهل قزوين من جريمة ارتكبوها من قصيدة أولها: العفو أمجد والتجافي أكرم ... والصفح أحمد والتقاضي أسلم إن كان يعظم ما أتى سفهاؤنا ... فالحلم منك أجل منه وأعظم قزوين واحدة الثغور وفضلها ... فِي محكم الآثار فضل محكم لو لم يعظمها رواة دهورنا ... وغدوت واليها لكانت تعظم إن كنت ترحم شيبنا وشبابنا ... وتقيل عثرتنا فمثلك ترحم إن التجاوز شيمة مرضية ... عند الكرام وكل من يتكرم أوصى به الرب الكريم عباده ... فمن الذي إياه لا يستغنم

العباس بْنُ كُوتْكِينٍ الْجَبَلِيُّ أَبُو الْفَضْلِ الفقيه قَدِمَ قَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وستين وأربعمائة وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيِّ الْعُشَارِيِّ بِقِرَاءَتِهِ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ثنا أبو حفص عمر بْن أَحْمَد بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ ثَنَا أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثنا عَبْدُ الواجد ابن غِيَاثٍ ثنا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تعجبوا بعمل عالم حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ". عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ الْعَصَّارُ الْمُقْرِئُ سَمِعَ بِقَزْوِينَ سنة ثمان وستين وأربعمائة مَنْ سَمِعَ عِيسَى بْنَ أَبِي صَالِحٍ كِتَابَ الأَطْعِمَةِ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ بِرِوَايَةِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخُوَارِيِّ عَنِ السُّلَمِيِّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْبَلْخِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة حدثنا محمد بن قبيصة ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْكِنْدِيُّ. قَالَ ذَهَبْتُ إِلَى وَلِيمَةٍ فِيهَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ فَوُضِعَ الْخِوَانُ فَأَمْسَكُوا أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ غَالِبٌ مالكم فقالوا حتى بحئ الأدم فقال غالب حدثنا كَرِيمَةُ بِنْتُ هِشَامٍ الطَّائِيَّةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَكْرِمُوا الْخُبْزَ وَإِنَّ مِنْ كَرَامَتِهِ أَنْ لا يُنْتَظَرَ بِهِ الأُدْمُ فَأَكَلَ وَأَكَلْنَا". علي بْن مُحَمَّد الطائي سمع بقزوين أبا بدر مُحَمَّد بْن علي بْن عبد العزيز النهاوندي فِي الجامع سنة ست وستين وأربعمائة يحدث عن أبي نعيم الحافظ ثنا أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأرزق ثنا حجاج ابن مُحَمَّدٍ يَعْنِي الأَعْوَرَ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ مُسَافِعٍ أن

مُصْعَبَ بْنَ شَيْبَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ عن عَبْد اللَّه بْن جعفر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا فسلم" علي بْن الحسن القزويني أَبُو الْحَسَنِ الْوَاعِظُ حَدَّثَ بِخُوَيٍّ عَنْ محمد ابن يَعْقُوبَ رَأَيْتُ فِي جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَنْصُورٍ نَاصِرِ بْنِ أحمد بن الحسين الفارسي الْمُقْرِئِ ثنا أَبُو نَصْرٍ مُوسَى بْنُ أَحْمَد الْخَطِيبُ بِخُوَيٍّ ثنا أبوالحسن عَلِيُّ بْنُ الْوَاعِظِ الْقَزْوِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدَانَ ثنا إبراهيم بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ أَلْفِ مِثْلِهِ إِلا الإِنْسَانَ". عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُّوخَ الْقَزْوِينِيُّ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ حَدَّثَ أَبُو القاسم موسى بْن محمد بْنِ يُونُسَ الْفَقِيهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُّوخَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ جَرِيرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ إِلَى مَنْصُورٍ فَقَالَ لِي انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ مَنْصُورٌ أَشْتَكِي عَيْنِي فَذَهَبْتُ إِلَى إبراهيم فَقَالَ لِي انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ إبراهيم أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لِي انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "لِي انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ" عبد الكافي بْن شعبويه بن عبد الكافي الشعبوئ القزويني تفقه

بقزوين ثم ببغداد وتوفي بها فِي شبابه وسمع بها جماعة من الشيوخ منهم أبو القاسم يعيش بْن صدقة بْن علي ومما سمعه منه سنة ست وسبعين وخمسمائة بقراءة مُحَمَّد بْن موسى الحلزمي أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّاجُ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُهْتَدِي. أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ ثنا أَبُو سَعِيدٍ حَاتِمُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّلَشِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ زُرْعَةَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيدٍ ثنا أَبُو مُقَاتِلٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَكْرَمُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ". عمر بْن علي بْن مُحَمَّد بْن حمويه أبو الفتح الحموي القزويني سمع منه بقزوين سنة سبع وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين فِي فضل لا إله إلا اللَّه المخرجة من مسموعات السيد أبي المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد ابن الحسين الحسني بروايته عن أبي سعد عبد الصمد بْن حمويه عن إسماعيل ابن عبد الغافر الفارسي عن السيد عمر بْن عبد الرحمن البغدادي سمع أحمد بْن عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رجاء والحسين بْن زنجويه القطان بقزوين بقراءة داؤد بْن مادا سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحَسَنِ الْمَشَائِخِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَسْطَامِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ عطاء اللَّه بْن علي يحدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيِّ أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاعِظُ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أنبأ محمد ابن أَيُّوبَ أَنْبَأَ مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم الأَزْدِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ قَتَادَةَ عن أنس

ابن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبُرُ مَعَهُ اثْنَتَانِ حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمْرِ" رواه البخاري عن مسلم ابن إبراهيم وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي غَسَّانَ وَأَبِي مُوسَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ هشام بروايتهما عن هشام. علي بْن بختيار الفقاعي الصوفي وعبد الكريم بْن أبي بكر بْن سنان الخياط الصوفي القزوينيان وعثمان بْن عمر بْن منصور المغازلي سمعوا القاضي عطاء اللَّه بْن علي فِي أحاديث السباعيات المخرجة من مسموعات زاهر بْن طاهر الشحامي بروايته عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ثنا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثنا محمدبن عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثنا فِطْرٌ حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ سَمِعْتُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي إِصْبَعَهُ الْوُسْطَى مِنَ السَّبَّابَةِ". علي بْن مُحَمَّد بْن يحيى التوبجي الشريف سمع بقزوين أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مخلد صحيفة علي بْن موسى الرضا بروايته عن علي بْن مهرويه. علي بْن مُحَمَّد الروزني سمع أبا طالب بْن أبي رجاء بقزوين. علي ين مُحَمَّد الكرجي سمع أبا عبد اللَّه القطان بها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. علي بْن إسحاق الديلمي سمع مُحَمَّد بْن سليمان الفامي بها سنة ثمانين وثلاثمائة.

عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز أَبُو مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيُّ سَمِعَ مِنْهُ سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيِّ بِقَزْوِينَ سنة تسع عشرة وأربعمائة بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عبد الله بن البستي أبو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهِ سَمِعَ سُنَنَ الصُّوفِيَّةِ لِلسُّلَمِيِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَةِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مَاجَهْ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ ثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ السلام ثنا شَيْبَانُ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ كَانَ يَأْتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَهْرٌ مَا لَهُمْ سِرَاجٌ يُوقَدُ لَوْ كَانَ لَهُمْ سِرَاجٌ يُوقَدُ لَتَأَدَّمُوا بِهِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيَّ فِي سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الحسين ابن عَلِيٍّ الْحَافِظُ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ ثنا مُسْلِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الدَّارِيُّ عَنْ نمير ابن أَوْسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَحَبَّ للَّهِ وَأَبْغَضَ للَّهِ وَمَنَعَ للَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ". عبد اللَّه وعثمان أبو سعيد أنبأ مُحَمَّد الخطيب وعبيد الله بن أحمد ابن بكر بْن بشار وعبيد اللَّه بْن الحسن سمعوا الإقناع فِي القراآءت تصنيف أبى على الحسين بْن مُحَمَّد المقرئ القزويني بها فِي غالب الظن. عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الزَّنْجَانِيِّ أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَةِ أَبِي حَفْصٍ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ سَنَةَ إِحْدَى وستين وأربعمائة يحدث عن شيخ الإسلام

أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مِهْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ ثنا أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عباد الملكي ثنا محمد ابن طَلْحَةَ الْمَدِينِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن سالم بْن عَبْد اللَّه بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا فَجَعَلَ لِي فِيهِمْ وُزَرَاءَ وَأَصْهَارًا وَأَنْصَارًا فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا". عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّبْلِيُّ الطُّوسِيُّ وعبد الوهاب بن بينمان التَّاجِرُ الْقَزْوِينِيُّ وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ اللالائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَافَى ابْنُ أَخِي الْقَاضِي أَبِي القاسم عَبْد الملك بْن أحمد بن محمد بن المعافا فِي جُزْءٍ سَمِعَهُ الْقَاضِي مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ مَخْلَدٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَ يُونُسُ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُحِلْتَ على ملى فابتعه وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ". علي بْن مُحَمَّد بْن أخي القاضي كان يعرف بالقاضي الرئيس وسمع منه الحديث سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نَاصِرٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِهَرَاةَ الْقَاضِي أَبَا القاسم عبد الملك بْن المعافا فِي الْجُزْءِ الْمَذْكُورِ حَدِيثَ ابْنِ مَخْلَدٍ عن محمد بن

عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ثنا أَبُو أسامة عن جرير ين حَازِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ مَعَ الْخِرْبِزِ يعني البطيخ بجمعهما.

باب الغين فيه خمسة اسماء

باب الغين فيه خمسة أسماء الاسم الأول غازي بْن أسفنديار بْن الخليل المتكلم سمع طرفا من آخر كتاب الغاية لابن مهران من الإمام أحمد بْن إسماعيل فِي غالب الظن سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. غازي بْن أبي جعفر القيم سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. غَازِي بْنُ أَبِي الْخَيْرِ بْنِ أَبِي النَّجْمِ الْحَدَّادُ سَمِعَ أَبَا الْخَيْرِ بْنَ إِسْمَاعِيل يَقُولُ أَنْبَأَ الْمُوَفَّقِ بْنِ سَعِيدٍ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَد وَأَبُو مُحَمَّدٍ قَالا ثنا إِسْحَاقُ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عن العلاء ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ لَمْ يَزَلِ الْمَلائِكَةُ يَقُولُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ أَوْ يَقُمْ". غازي بْن مكي بْن الحسين الفقيه سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري.

الاسم الثاني: غسان

الاسم الثاني غَسَّانُ بْنُ عَلِيٍّ السَّيَّالُ سَمِعَ مَعَ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المقرئ سنة ست وسبعين وثلاثمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن مَسْعُودٍ ثنا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ عَلَيْهَا اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى إِلا اسْتَبْشَرَتْ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى مُنْتَهَاهَا مِنْ سَبْعِ أَرْضِينَ وَإِلا فُجِّرَتْ عَلَى مَنْ حَوْلَهَا مِنْ بِقَاعِ الأَرْضِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ الصَّلاةَ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ تزخرفت له الأرض".

الاسم الثالث: الغفاري

الاسم الثالث الْغِفَارِيُّ بْنُ بَخْتِيَارَ بْنِ شَاتَكِينَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنَ بْنَ إبراهيم بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُرُوجِرْدِيَّ بِهَمْدَانَ سنة خمس وخمسين وخمسمائة بقراء الإِمَامِ أَحْمَد بْنِ إِسْمَاعِيل حَدِيثَهُ عن أبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ السَّمَّاكِ أَنْبَأَ أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرَاغِيُّ ثُمَّ الرَّازِيُّ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْمُعَبِّرُ الْقَزْوِينِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بن إبراهيم بن سموية.

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا عَمْرُو بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو عُثْمَانَ الليث عن عاصم ابن سُلَيْمَانَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ عَلَّقَ فِيهِ قِنْدِيلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُطْفَأَ ذَلِكَ الْقِنْدِيلُ وَمَنْ بَسَطَ فِيهِ حَصِيرًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَنْقَطِعَ ذَلِكَ الْحَصِيرُ وَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ قَذَاةَ كَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ". الغفاري بْن علي الإسكاف البغدادي سمع بقزوين أبا منصور الفارسي جزأ فيه حديثه عن أبي حفص العدل ثنا أَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ أَنْبَأَ عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي عن مكحول عل أَبِي أُمَامَةَ وَوَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ فَقَالَ إِنِّي لَمْ أَسْتَوْدِعْ حِكْمَتِي قُلُوبَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أعذبكم أدخلوا الجنة".

الاسم الرابع: غالب

الاسم الرابع غالب بْن سليمان سمع علي بْن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثمان وسبعين وثلاثمائة. غَالِبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ غَالِبٍ أَبُو مُسْلِمٍ الدُّنْبَاوَنْدِيُّ سَمِعَ كِتَابَ الأحكام لأبي علي الحسن بْن علي الطوسي من علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد بِقَزْوِينَ وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُحَارِبِيَّ وَغَيْرَهُ وَحَدَّثَ أَبُو سَعْدٍ السمان

فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ عَنْ غَالِبِ بْنِ عَلِيٍّ هَذَا أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْن علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَارِبٍ الْمُحَارِبِيُّ التَّاجِرُ ثنا مُحَمَّدُ بن إبراهيم ين سَعِيدِ بْنِ مُوسَى الْبُوشَنْجِيُّ إِمْلاءً بِنَيْسَابُورَ ثنا أَبُو بَكْرٍ أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "قَالَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ". غَالِبُ بْنُ نُوحِ بْنِ إِسْمَاعِيل أَبُو الْمَعَالِي سَمِعَ بعض الصحيح لمحمد ابن إِسْمَاعِيل مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ وَفِيمَا سَمِعَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ثنا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ: "رَأَيْتُ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى نَزَلَتْ مَهْيَعَةَ فَتَأَوَّلْتُهَا أَنَّ وَبَاءَ الْمَدِينَةِ نُقِلَ إِلَى مَهْيَعَةَ وَهِيَ الجحفة".

الاسم الخامس: أبو الغنائم

الاسم الخامس أبو الغنائم بْن مانكة الصوفي الزنجاني ورد قزوين غير مرة وسمع الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ وغيره. أبو الغنائم بْن منصور بْن إبراهيم سمع بقزوين عطاء اللَّه بْن بلكويه سنة خمس وسبعين وخمسمائة. الزيادات غانم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن غانم أبو نصر بْن القاضي أبي منصور احضر مجلس قراءة أبيه على الشيخ أبي منصور المقومي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

باب الفاء عشر اسماء

باب الفاء عشر أسماء. الاسم الأول فَادَارُ بْنُ نَاصِرٍ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الجبار القرائي سنة ست وخمسمائة وفيما سمع حديثه عن أبي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَاتِبُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد الغوي ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ثَنَا حماد ابن سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَعَمَلٍ لا يُرْفَعُ وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَقَوْلٍ لا يُسْمَعُ".

الأسم الثاني: الفتاح

الاسم الثاني الفتاح بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن منصور القطان القزويني أبو العتاهية ين أبي طلحة بْن أبي منذر الخطيب كان هو وآباؤه من أهل العلم والخطابة وسمع أبو العتاهية القاضي أبا مُحَمَّد بْن أبي زرعة والقاسم بْن علقمة وسمع أباه طلحة سنن ابن ماجة سنة تسع وأربعمائة وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ فقال ثنا أبو العتاهية. فَتَّاحُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي عليه

أنبا أَبُو سَعِيدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الشُّرُوطِيُّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَإِنْ طَلَبَتْكَ الْخَيْلُ". رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ فِي فَوَائِدِهِ قَالَ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ الأَبْهَرِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْكُوفِيُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِيُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "يَبْعَثُ اللَّهُ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رِدَاءٌ مِنْ نُورِ الإِيمَانِ". أبو الفتاح بْن فضل اللَّه بْن عَلِي بْن الْحُسَيْن بْن بلكويه سمع عمه القاضي عطاء اللَّه بْن علي يقول أنبأ أبو نصر الأرغياني أنبأ أبو سعد الجنزي أنبأ أبو عبد اللَّه الشيرازي ثنا نصر بْن أبي نصر ثنا أحمد بْن يوسف ثنا عبد اللَّه بْن خبيق ثنا الهيثم بْن جميل عن مهدي بْن ميمون عن غيلان بْن جرير عن مطرف بْن الشخير رحمه اللَّه تعالى قَالَ لئن أبيت نائما وأصبح نادما أحب من أن أبيت نائما وأصبح معجبا.

الأسم الثالث: أبو الفتح

الاسم الثالث أبو الفتح بْن الحسن بْن بتي القزويني سمع أبا عمر بْن مهدي أبو الفتح بْن عبد الجبار سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. أبو الفتح بْن علي سمع أبا عمر عَبْد الواحد بن مهدي بقزوين.

أبو الفتح بْن مكي الخطيب الفارجيني سمع علي بْن حيدر الزبيري سنة تسع وخمسين وخمسمائة. أبو الفتح بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور القطان سبط أبي منصور القطان قال الخليل الحافظ كان سمع معنا من الشيوخ وهو أكبر مني بستة أشهر وسمع ببغداد ابن حباية وغيره وتوفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة. أبو الفتح الرودكي سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.

الأسم الرابع: أبو الفتوح

الاسم الرابع أَبُو الْفُتُوحِ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَضَائِلِ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بْن أبي سعيد بْن أبي الْخَيْرِ حَدِيثُهُ عَنْ جَدِّهِ أَبِي الْفَتْحِ طَاهِرٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أبي علي زاهر بْن أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ثَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أنس بن عياض عن يظيد ابن عِيَاضٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَضِيَ الرَّجُلُ عَمَلَ الرَّجُلِ وَهَدْيَهُ وَسُنَّتَهُ فَإِنَّهُ مِثْلُهُ" وَسَمِعَ أَبُو الْفُتُوحِ الْقَاضِي عَطَاءَ اللَّهِ بن علي. أبو الفتوح بْن أبي بكر مُحَمَّد بن الفضل الأسرأني سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي عَلَى الحسن بْن أحمد الموسياباذي بقزوين

الأسم الخامس: فخراور

الاسم الخامس فخراور بْن مُحَمَّد المصاري سمع تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي

عبد الرحمن أحمد بْن شعيب النسائي من أبي علي حسنويه ين حاجي بْن حسنويه الزبيري سنة ثمان عشر وخمسمائة بروايته عن أبي الفضل إسماعيل ابن مُحَمَّد الطوسي. فخراور بْن عبد الملك بْن إبراهيم الفقيه الأكافي من صالح الفقهاء سمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي الحديث المسلسل بالأولية وغيره سنة تسع وستين وخمسمائة.

الأسم السادس: فاخر

الاسم السادس فَاخِرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ صُوفِيٌّ وَرَدَ قَزْوِينَ وَسَمِعَ مِنْهُ بِهَا رَأَيْتُ بِخَطِّ بَعْضِهِمْ فِي مَجْمُوعِهِ فِيهَا فُصُولٌ وَمَجَالِسُ وَعَطِيَّةٌ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الْعَفِيفُ فَاخِرُ بْنُ أبي بكر السجتاني بقزوين في دويرة الفقهاء بسهر هيزه سنة ست وستين وأربعمائة ثنا الشَّيْخُ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ أَبِي الْفُرَاتِيُّ حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو عَمْرٍو أَحْمَد بْنُ أَبِي الْفُرَاتِيِّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ثنا سليمان بن داؤد أَبُو سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ يُونُسَ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَ أَسَدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سليمان الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "سَلْمَانُ أَلا أُحَدِّثُكَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي" فَقُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ مُنَّ عَلَيْنَا بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ "نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ فيستاك ويتوضأ ويمشط رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ في أول ركعة بفاتحة الكتاب

وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حِيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ثُمَّ يقوم ويصلي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بفاتحة الكتاب وقل أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثانية بفاتحة الكتاب وقل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ إِلَى آخِرِهِ. رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سِتَّةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ الْخَنْدَقِ إِلَى الْخَنْدَقِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً وَمَا مِنْ شَيْءٍ اسْتَعَاذَ مِنْهُ إِلا وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِذْ هَذَا الْمُصَلِّي مِنِّي حَتَّى أَنَّ النَّارَ تَقُولُ كَمَا جَعَلْتَنِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إبراهيم فَنَجِّ هَذَا مِنِّي وَذَكَرَ ثَوَابًا وَيُقَالُ لِهَذِهِ الصلاة صلاة الحاجة".

الأسم السابع: أبو الفرج

الاسم السابع أبو الفرج بْن عبد الملك بْن أحمد بْن متويه سمع وصية عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ أبي الفضل الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبَرِيُّ سمع الخليل بْن عَبْد الجبار الْقُرَّائِيَّ قَالَ ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَطِيَّةُ بْنُ سعيد

ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الله ابن عَبْدِ الْقُدُّوسِ ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ". أبو الفرج بْن أبي الوفاء المؤدب سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. أبو الفرج سبط أبي الفتح الراشدي سمع منه أبو الفرح الإسكافي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين.

الأسم الثامن: الفرخان

الاسم الثامن الفرخان بْن أحمد بْن الفرخان أبو نصر القزوين من الكبار يقال أنه تفقه ببغداد خمس عشرة سنة على مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وسمع أبا حفص عمر بْن أحمد بْن شاهين وأبا الفرج المعافا بْن زكريا المعروف بابن طرارة وأبا الخير مُحَمَّد بْن أحمد بْن إسماعيل المعروف بابن شمعون وغيرهم أنبا عَنْ أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ الْفَرُّخَانُ بْنُ أحمد ابن الفرخان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بْن أَحْمَد بْنِ شَاهِينَ سَنَةَ ثَلاثٍ وثمانين وثلاثمائة. ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَجِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم ثنا عُمَرُ بْنُ إبراهيم بْنِ خَالِدٍ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَجَّهَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ يُكَاتِبُهُ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَنَاوَلْتُهُ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

فَقَبَّلَ خَاتَمَهُ وَوَضَعَهُ تَحْتَ شَيْءٍ كَانَ عَلَيْهِ قَاعِدًا ثُمَّ نَادَى فَاجْتَمَعَ الْبَطَارِقَةُ وَقَوْمُهُ فَقَامَ عَلَى وَسَائِدَ بُنِيَتْ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُ فَارِسُ وَالرُّومُ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مَنَابِرُهُمْ خَطَبَ أَصْحَابَهُ. فَقَالَ هَذَا كِتَابُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ الْمَسِيحُ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم فَنَخَرَ وَأَنْخَرَهُ فَأَوْمَى بِيَدِهِ أَنِ اسْكُتُوا ثُمَّ قَالَ أَنَا جَرَّبْتُكُمْ كَيْفَ نَصَرَ بِكُمْ لِلنَّصْرَانِيَّةِ قَالَ فَبَعَثَ مِنَ الْغَدِ سِتْرًا فَأَدْخَلَنِي بيتا عظيما فيه ثلاثمائة وَثَلاثَ عَشْرَةَ صُورَةً فَإِذَا هِيَ صُوَرُ الأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ انْظُرْ إِلَى صَاحِبِكَ مِنْ هَؤُلاءِ قَالَ فَرَأَيْتُ صُورَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ قُلْتُ هَذِهِ قَالَ صَدَقْتَ فَقَالَ صُورَةُ مَنْ هَذَا عَنْ يَمِينِهِ. قُلْتُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ فَمَنْ ذَا عَنْ يَسَارِهِ قُلْتُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ إِنَّا نَجِدُ فِي الْكِتَابِ أَنَّ لِصَاحِبَيْهِ هَذَيْنِ يُتَمِّمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا الدِّينَ فلما قدمت على النبي أَخْبَرْتُهُ فَقَالَ صَدَقَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يُتَمِّمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هذا الدين ويفتح.

الأسم التاسع: أبو الفوارس

الاسم التاسع أَبُو الْفَوَارِسِ بْنُ ولشان بن بينمان الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إسماعيل سنة تسع وأربعين وخمسمائة يُمْلِي بِآمُلَ أَنْبَأَ نَاصِرُ بْنُ سهل النوقابي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ ثنا أَحْمَد بْنُ الْفَرَجِ ثنا أَبُو عُثْمَانَ الْمُؤَذِّنُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ خَوَاتِيمَ الْحَشْرِ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَقُبِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوِ اللَّيْلَةِ فَقَدْ أُوجِبَ الْجَنَّةَ". أبو الفوارس المغازلي يعرف بالأستاذ شيخ متبرى به كان يعرف الكلام والفقه بالفارسية ويكتب ما سمعه على ضعف كتابته ويديم حضور مجالس الوعظ وكان يحسن تعبير الرؤيا ويجمع الزكوات عنده فيفرقها على مستحقها ويأكل من كسب يده وسمع الحديث وتوفي سنة وستمائة.

الأسم العاشر: الفضل

الاسم العاشر الفضل بْن أَحْمَد بْن ماك أَبُو خليفة سمع أبا منصور مُحَمَّد بن أحمد ابن زيتارة سنة خمس وأربعين وأربعمائة. الفضل بْن إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ العزيز بْن ماك أبو خليفة سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل بْن عَبْدِ اللَّهِ الخليلي وعبد الجبار الخلاوي وأبا منصور المقومي وأباه أبا الفتح إسماعيل بْن عبد الجبار ومن مسموعه منه الإرشاد لأبي يعلى الحافظ سمعه منه سنة ست وتسعين وأربعمائة وسمعه يحدث عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن أحمد الجعفري أَنْبَأَ أَبُو طَلْحَةَ الْخَطِيبُ. أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ أَنْبَأَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم بْنِ عَبَّادٍ

عن عبد الرازق عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَعَمْرَةَ قَالا إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلْنَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْأَلْنَ ميراثهن من رسول الله فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَلا تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ قَالَ فَرَضِينَ بِقَوْلِهَا وَتَرَكْنَ ذلك توفي سنة ثلاثين وخمسمائة. الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَ بقزوين عن موسى بن نصير الرَّازِيِّ رَوَى الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثنا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعَ عَشَرَةَ ثنا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّ ثنا حَكَّامُ بْنُ سَلَمٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ كَرِهَ الْقِتَالَ مَعَنَا فَلْيَلْحَقْ بِقَزْوِينَ قَالَ فَسَارَ إِلَيْهِ الرَّبِيعُ بْنُ خَثْيَمٍ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ. الفضل بْن الحسن بْن جعفر الكاتب سمع أبا الحسن محمد بن عمر ابن زاذان من الأمير شرفشاه الجعفري. الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَبَّازِيُّ الْمُؤَدِّبُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عبدا نادى جبرئيل أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فأحبوه فيحبه جبرئيل ثم

ينادي جبرئيل أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ". الفضل بْن السري بْن سهل بْن هبة اللَّه أبو العباس الدكيني القزويني قَالَ الخليل الحافظ شيخ كبير المحل سمع ببغداد إسماعيل القاضي والكديمي وكان يروي الأخبار والحكايات وثنا عَنْهُ جدي وابن صالح وروى عن الفضل بْن هارون بْن هزاري وداؤد بْن سليمان الغازي ويحيى بْن عبدك وسمع مُحَمَّد بْن الحجاج مع أبي الحسن القطان وروى سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة عَنْهُ سنة خمس عشرة وثلاثمائة فِي مسجده بطريق الصامغان وتوفي سنة تسع وعشرة وثلاثمائة وكان له أوفاف بقزوين على أقاربه قَالَ الكياشيرويه بْن شهردار الهمداني وكان صدوقا. الفضل بْن أبي الطيب بْن حاجي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين. الفضل بْن عبد الرحمن بْن الفضل أبو خليفة الماكي سمع جده لأمه أبا سليمان الزبيري ومن لقيه من أئمة قزوين وسمع أبا مُحَمَّد عبد الواجد بْن عبد الماجد القشيري الأحاديث التي خرجها صالح بْن أبي صالح المؤذن من مسموعات أبي بكر الشيروي بسماع عبد الواحد من الشيروي وفيها حديثه عن أبيه أبي الحسين مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البغدادي بها. أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد بْن مُحَمَّد بْنِ هِشَامٍ أَبُو عَبْدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ زَيْدِ بْن أبي بردة عن أبي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ

إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى يُعَدُّ فِي إِفْرَادِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ وَمُسْلِمٌ عَنْ محمد بن عبد الله ابن نُمَيْرٍ بِرِوَايَتْهِمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ وَأَجَازَ لأَبِي خَلِيقَةَ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجِ مَسْمُوعَاتِهِ وَإِجَازَاتَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْمُوسِيَابَاذِيُّ وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا مِنْ حِلْيَةِ أَبِي نعيم الحافظ. الفضل بْن العباس بْن عَبْد اللَّه بْن شعبة الدينوري فقيه أديب أقام بقزوين مدة أو توطنها ورأيت بخطه كتاب إثبات الإمامة لأبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تأليف العباس بْن موسى كتبه بقزوين سنة إحدى وتسعين ومائتين وتبنت منه معرفته وإتقانه. الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ يُعْرَفُ بِفَضْلَكَ رَوَى عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أَنْبَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ عِيسَى ثنا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. الفضل بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الخليلي أبو مُحَمَّد كان من المعتبرين فِي البلد والمعدودين من أهل الثروة والسيادة وكان له رغبة فِي الحديث سماعه وجمعه وسمع الكثير ممن لقيه من الأئمة وأجاز له سهل السراج وأبو علي الموسياباذي ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الخطيب وعبد الهادي

ابن عبد الخلاق الأنصاري ومحمد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن كوشيد أبو الخطاب وغيرهم وتوفي سنة وستمائة. الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَافَى أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ سمع القاضي عبد الجيار بن أحمد فيما قريء عليه سنة تسع وأربعمائة بقزوين ثنا الزبير ابن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ يَزِيدَ1 بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ صَاحِبِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاحْتَجَبَ دُونَ خَلَّتِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ وَفَقْرِهِمُ احْتَجَبَ اللَّهُ دُونَ خَلَّتِهِ وَحَاجَتِهِ وَفَاقَتِهِ وَفَقْرِهِ". الفضل بْن مغفل بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن سنان أبو العباس العجلي كان من الرؤسا والفضلاء وكانت له قبة على رأس سكة الليث على طريق المدينتين بقزوين كتب على بابها: أرى الدنيا تجهز لانطلاق ... مشمرة على قدم وساق وما الدنيا بباقية لحي ... ولا حي على الدنيا بباق كأن بني أمية لم يكونوا ... ملوكا للمدينة والعراق توفي على ما ذكر القاضي محمد بْن إبراهيم في التاريخ سنة إثنتين وخمسين

_ 1 في الأصل بريد بن مريم.

الفضل بْن يحيى البرمكي أحد البرامكة الأجواد المشهور عظيم قدرهم الذين قيل فيهم. إذا كنت من بغداد فِي ألف فرسخ وجدث نسيم الجود من آل برمك وكان قد ولاه هارون الرشيد كور الجبال وطبرستان ودنباوند وقومس وأرمينية وأذربيجان نزل بالطالقان سنة ست وسبعين ومائة لتدبير أمر يحيى بْن عبد اللَّه بْن الحسن بْن الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقد ظهر بالديلم واشتدت شوكته واغتم الرشيد لذلك فلاطفه وبذل لصاحب الديلم مالا حتى حمل يحيى على الصلح والخروج إليه وكتب الرشيد له أمانا وخرج يحيى مع الفضل إلى بغداد. أبو الفضل بْن أيوب البغدادي وأبو الفضل بْن الحسن بْن تتى سمع بقزوين أبا عمر بْن مهدي البغدادي. أبو الفضل بْن أبي عبد اللَّه الكاتب سمع أبا الفتح الراشدي وسمع بازيد بْن مُحَمَّد بْن علي النهاوندي سنة ست وستين وأربعمائة. أبو الفضل بْن مختار المكتبر سمع أبا الفتح الراشدي. أَبُو الفضل بْن أبي هاشم القرائي سمع الخليل بْن عَبْد الجبار القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أو نحوا منها.

الأسم الحادي عشر: فضيل

الاسم الحادي عشر فضيل بْن عياض بْن مسعود التميمي أبو علي اليربوعي قَالَ الخليل

الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الكيساني ثنا أبي مُحَمَّد بْن إدريس حدثني إسحاق بْن بهلول الأنباري حدثنا عباءة بْن كلبيب قَالَ صَحِبْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ إِلَى قَزْوِينَ ومعنا مُحَمَّد بْن النضر وفضيل بْن عياض وكانت إلى نفقاتهم وزيد فِي بعض الروايات فساومت جملا فكان بعض الناس استغلاه وكان مُحَمَّد بْن النضر ينشدنا: وإذا صاحبت فاصحب صاحبا ... ذا حياء وعفاف وكرم قوله للشيء لا إن قلت لا ... وإذا قلت نعم قَالَ نعم ولد فضيل بْن عياض بأبيورد من خراسان وقيل بسمرقند وترعرع بأبيورد ونشأ بالكوفة وكتب بها الحديث ثم تحول إلى مكة فسكنها وتوفي بها سنة سبع وثمانين ومائة وهو من أولياء اللَّه المشهورين ورأس الطبقة وعن الهيثم بْن جميل الأنطاكي قَالَ إن لكل زمان رجلا يكون حجة على الخلق وإن الفضل بْن عياض حجة على أهل زمانه. فِي رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري سمعت مُحَمَّد الحسين سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن جعفر ثناالحسن بْن عبد اللَّه العسكري ثنا ابن أخي أبي زرعة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ثنا أبو عمارة عن الفضل بْن موسى قَالَ كان الفضل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشقى جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها فسمع تاليا يتلو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} فقال يا رب قد

آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقه فقال بعضهم نرتحل وقال قوم حتى يصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا فتاب الفضيل رحمة اللَّه عليه وجاور الحرم حتى مات. رَوَى أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ جَمْعِهِ فِي رِوَايَاتِ شُيُوخِ الصُّوفِيَّةِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثنا أَبُو عَمْرٍو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ عَبْدَةَ ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ثنا مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ وَعَنِ الْفُضَيْلِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ إِنِّي لأَعْصَى اللَّهَ فَأَعْرِفُ ذَلِكَ في خلق حماري وخادمي.

الاسم الثاني عشر: فضل الله

الاسم الثاني عشر فضل اللَّه بْن علي بْن الحسين بْن بلكويه سمع الخليل بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ ثلاث وتسعين وأربعمائة فِي الجامع والإرشاد لأبي يعلي الخليلي الحافظ من القاضي إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة ست وتسعين وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. فضل اللَّه بْن أبي الفوارس بْن حيدر بْن مُحَمَّد أبو الفضائل الحلاوي القزويني كان له معرفة باللغة والاستيفاء والشعر وربما عمل للسلطان وكان يخالط المتصوفة وينفق عليهم ويحسن إليهم ويبذل لهم ما التمسوه وسمع الحديث سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وقبلها.

فضل اللَّه بْن نصر بْن أحمد الفقيهي أبو مُحَمَّد بْن أبي الفتوح الطوسي فقيه كان يدرس ببعض بلاد أذربيجان وقدم قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وروى الأربعين لأبي العباس الحسن بْن سفيان النسوي عن أم الخير فاطمة بنت علي البغدادية كتابة عن عبد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي عن أبي عمرو الحميري عن المصنف وسمعه عليه وقرأت عليه للتاريخ. أخبرني الْحُرَّةُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيَّةُ فِي كِتَابِهَا أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي بِقِرَاءَةِ الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ سَنَةَ إِحْدًى وأربعين وأربعمائة أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الْمُعَدَّلُ بِالرَّيِّ ثنا عَبْدُ السلام بن عاصم ثنا الصباح يَعْنِي ابْنَ مُحَارِبٍ ثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخْذِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ" قَالَ الْحَاكِمُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ مَا أَعْلَمُ حدث به غير الصباح بن مُحَارِبٍ وَبَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ الْقَيْسِيُّ عنه.

الاسم الثالث عشر: أبو الفضائل

الاسم الثالث عشر أبو الفضائل بْن أحمد بْن صديق المموصي كان صالحا خاشعا وأجاز لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأئِمَّةِ مِنْهُمْ وجيه بْن طاهر الشحامي وقرأت عليه

بهذه الإجازة الأربعين السباعيات المخرجة من مسموعاته وفيه أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُجَيْرِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله المحمر الْعُثْمَانِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْمُزَكِّيُّ وَشَيْخُ الْحِجَازِ أَبُو الحسن علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ. قَالُوا أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الحسن الأسفرائني أَنْبَأَ خَالُ وَالِدِي أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالا ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ وَحَدَّ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى الله".

الأسم الرابع عشر: فيروز

الاسم الرابع عشر فيروز بْن إبراهيم الهيزجي سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان مسند عَبْد الرزاق أو طرفا من أوله.

زيادات حرف الفاء

زيادات حرف الفاء أبو الفضل بْن ناصر المرعشي الحسيني القزويني سيد زاهد سمع أبا الحسن علي بْن أحمد المديني المؤذن بقراءة صالح المؤذن حديثه عن أبي عبد الرحمي بسماعه منه فِي بعض أماليه أنشدني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ أنشدني جحظة لنفسه: خرجوا ليستسقوا فقلت توقفوا ... دمعي ينوب لكم عن الأنواء

قالوا صدقت ففي دموعك مقنع ... لو لم يكن مخطوطة بدماء فضل اللَّه بْن سرهنك بْن علي المهرداري أبو المحاسن الزنجاني الصوفي شيخ معمر مقدم بين أهل الطريقة بعلو الخرقة وكثرة المجاهدات وحسن الكلام وورد قزوين زائرا وسمع أبا الحسن بْن مُحَمَّد بْن حاتم الطائي بطوس سنة أربع عشر وخمسمائة فِي خانقاه أبي علي الفارمدي حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ بِدِمَشْقَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرحمن ابن عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ أَبِي ثَابِتٍ. ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْبَأَ زَيْدُ بْنُ حُباب أَنْبَأَ أَبُو نَاجِيَةَ الْخُرَاسَانِيُّ ثنا أَبُو طَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلا كَانَ لَهُمْ قَائِدًا وَنُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" وكان الشيخ أبو المحاسن ليس الخرقة من أبي المحاسن ابن أبي علي الفارمدي وشيخه القاسم عبد اللَّه بْن علي الكركاني وشيخه أبو عمر مُحَمَّد بْن إبراهيم الزجاجي وشيخه أبو القاسم الجنيد رحمهم اللَّه تعالى. الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد اللَّهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ يَعْنِي الْجُرْجَانِيَّ قَالا ثنا أَبُو عَامِرٍ ثنا قُرَّةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنِ اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَةً أَيَّامِ". الْفَضْلُ بْن مُحَمَّد بْن أحمد الطوسي سمع أبا منصور المقومي بقزوين

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. فخراور بْن عبد الرحمن بْن علي بْن بلكويه أبو بكر سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر مُحَمَّد بْن علي بْن موسى الأديب سنة ست وعشرين وخمسمائة بروايته عن الخليل بْن عَبْدِ الجبار عن القضاعي. أبوالفتوح بْن أبي هاشم الصوفي الحكاك من أهل العفة والعبادة والبقر وسمع الحديث من أبي سليمان الزبيري سنة إحدى وستين وخمسمائة. الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ تَفَقَّهَ بِقَزْوِينَ وَالرَّيِّ عَلَيَّ وَعَلَى غَيْرِي وَسَكَنَ الرَّيَّ آخِرًا وَتُوُفِّيَ بِهَا وَسَمِعَ بِقِرَاءَتِي على الحسين ابن مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد المروروذي أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْلَى الْعَلَوِيُّ أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ أَنْبَأَ المحبوبي أنبأ أبو عسيى التِّرْمِذِيُّ ثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ الله ابن زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم. "إن أعبط أَوْلِيَائِي عِنْدِي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَالِ ذُو حَظٍّ مِنَ الصَّلاةِ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ لا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا فَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ نَقَرَ بِيَدِهِ فَقَالَ عُجِّلَتْ مَنِّيَتُهُ قلت بواكيه قل تراثه".

باب القاف فيه سبعة اسماء

باب القاف فيه سبعة أسماء الاسم الأول: القرا ... باب القاف فيه سبعة أسماء الأول: الْقَرَّا بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو بَكْرٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا حفص عمر بن

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْبَزَّارِ ثنا الْعَبَّاسُ ابن مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النبي كَانَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءَ وَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أبي زرعة.

الاسم الثاني: قريش

الاسم الثاني قريش بن علي الأساذي سمع أبا عمر بْن مهدي حين ورد قزوين.

الاسم الثالث: قسورة

الاسم الثالث قسورة بْن علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أبى حجر أبو الحارث العجلي كان وزير الجمال الملك عمر بْن نظام الملك وكان له فضل وفيه محبة لأهل الفضل وكانت بينه وبين القاضي عبد الملك بْن المعافا مكاتبات ومدحه هبة اللَّه بْن الحسن الكاتب بمدايح منها. قوله: يهنيني بقسورة رجال ... وأن الأمر منه كما أريد وقالوا نجم جدك فِي صعود ... به ولمخد مانيك الصعيد وكل سحابة هطلت عليه ... من النعما أنت بها مجود

ومن عاداك فهو به شقي ... ومن والاك فهو به سعيد فقلت رضعتم درر التهاني ... كذلك ما زعمتم أو يزيد وفي السعدان سرح مناي ترعى ... وفي صدا أمكنني الورود فإن أضرب فما سيفي كهام ... وإن أقدح فما زندي صلود هو الظل الظليل إليه آوى ... من الحدثان والركن الشديد ونافس فخره لي والمعلى ... وطارف مجده لي والثليد بسيط عنده جاهي وعندي ... لسان بالدعا له مديد وما بسواه يرفع لي صديق ... ولا بسواه يخفض لي حسود وظهر وفاده ظهر حمول ... وبطن سمائه بطن ولود سأترك جيد همته عليها ... قلائد من ثنائي أو عقود

أظن لذكرعلياه وشعري ... ولست بآثم خلق الحلود جواد حلية لهما جميعا ... على القمرين قد وجب السجود فليس يرى لما بهما ركود ... وليس يرى لنارهما خمود كتب فسورة إلى الأديب تلك طلع على منهج مكتوب الشيخ الأديب منبئا عن صحة اعتقاده دالا على اتحاده وخلوص وداده وقرأته مستنيما إلى ما عرفت من خبر سلامته ساكنا إلى حصوله بساحته ولم ينخالجني ريب فيما أورده وأعرب عَنْهُ وسرده إذ هو سلمان البيت ولنا عثابة حسان والكميت. وأما همه لما حل بجنابي والنكبة التي دمت بأبي فوالله لم أكترث بما خسرت من عرض الدنيا فذلك ظل زائل ونازل وراحل لكني مغبون ومغموم بحلة أخرى وهي كذا ويمن علي بتثقيف أود ذلك الصبي وكسله وتخلفه وقت مقامي ما عرفته فيكف به وقد فارقته ومثلي معه بيتا الموسوي: غرست غروسا كنت أرجو لقاحها ... وآمل يوماأن تطبب حبوتها فإن أثمرت في غير ما كنت أرتجي ... فلا ذنب لي إن حنظلت نخلاتها والله أسأل أن يوفقة.

الأسم الرابع: القاسم

الاسم الرابع القاسم بْن إبراهيم بْن سلمة بْن بحر القطان أخو أبي الحسن سمع أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن الحجاج البزاز سمع كتاب تنزيل القرآن وناسخه ومنسوخه لعطاء الخراساني من علي بْن أبي طاهر بْن الصباح. الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عشرة وأربعمائة بقراءة خدادوست الديلمي جزأ من حديث إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري بِسَمَاعِهِ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ عَنِ الشَّهْرُزُورِيِّ وَفِيهِ ثنا هَارُونُ بْنُ هَزَّازِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ يَعْنِي الْخِضَابَ". القاسم بْن أحمد الخبازي سمع من حديث الملاعنة من غريب الحديث لأبي عبيد إلى أخر حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم من ربيعة ابن علي أبي مضر العجلي بسماعه من أبي الحسين مُحَمَّد بْن هارون عن علي ابن عَبْد العزيز عَنْهُ. القاسم بْن أحمد الصائغي أبو طاهر الأرموي حدث بقزوين سنة سبع وسبعين وأربعمائة وسمع منه أبو القاسم عبد الكريم بْن الحسن الكرجي الفقيه أَبُو الحسن عَبْد العزيز بْن إسماعيل بْن ماك وحسنويه بْن

حاجي بْن حسنويه وإسماعيل بْن هبة اللَّه الكموني ومن مسموعهم منه حديثه عن الفقيه أبي مُحَمَّد عبد المؤمن بْن عنتر بْن إبراهيم ثنا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ. ثنا أَبُو سَعِيدٍ عمرو بن أحمد الشحام المقريء ثنا أَبُو عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ثنا بُنْدَارُ بْنُ عُثْمَانَ الْوَرَّاقُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ عَنْ خَصِيفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: "يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّيْهَا حِينَ تَجْلِسُ وَاغْتَسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ باب دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الْفَقْرِ وَأَدْخَلَ فِيهَا سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الْبَرَكَةِ وَأَنْزَلَ سَبْعِينَ رَحْمَةً تُرَفْرِفُ عَلَى رَأْسِ الْعَرُوسِ تَتَنَاثَرُ بَرَكَتُهَا كُلَّ زَاوِيَةٍ من بيتك" وللحديث بقية. القاسم بْن الحسين النهاوندي أبو مُحَمَّد سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديثه عن شيخه وفيه ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْفَاسِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: "أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا مُحَمَّدٌ وَمِلَّةِ أَبِينَا إبراهيم وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". القاسم بْن الحكم بْن كثير بْن جندب أبو أحمد الأنصاري القاضي

ولى القضاء بهمدان أيام الرشيد وروى عن إسماعيل بْن سلمان الأحمر صاحب أنس وسفيان الثوري ومسعر بْن كدام ويونس بْن أبي إسحاق وعبيد اللَّه بْن الوليد الوصافي قَالَ الخليل الحافظ وكان يدخل قزوين كل سنة للمرابطة وسمع منه القدماء بقزوين عمرو بْن رافع وهارون بْن هزارى والمنسجر بْن الصلت ويعقوب بْن يوسف أخو حسينكا وأحمد ابن عيسى رنجة القزويني. ثنا عَبْدُ الْوَاجِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا هارون ابن هَزَارِيٍّ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "قَالَ مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". القاسم بْن حمزة الحمامي سمع بعض الأربعين لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. القاسم بْن أبي ذر الفامي سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست عشرة وأربعمائة. الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى بْن أحمد أبو يعلى الدقاق سمع أبا الفتح الراشدي وفيما سمعه منه ما رواه عن أبي بكر البجلي قَالَ سمعت يوسف يقول كتب ذو النون إلى أبي يزيد رحمهما اللَّه تعالى إلى متى هذا النوم والراحة والقافلة قد جازت فقال أبو يزيد رحمة اللَّه عليه إن الرجل كل الرجل من ينام الليل كله فإذا أصبح أصبح وقد سبق القافلة إلى المنزل.

فقال ذو النون رحمة اللَّه عليه هذا رجل عال ثم قَالَ ليس من يمشي برجليه كمن يمشى إليه وسمع أبو يعلى أبا الحسن بْن إدريس وأبا حاتم بْن خاموش بقزوين بقراءة خدادوست الديلمي وأبا عمر بْن مهدي. القاسم بْن العباس بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ يروي عن إبراهيم ابن موسى ومحمد بْن مهران وروى عَنْهُ ابنه أبو الحسن علي بْن القاسم وكان يروي علوم القرآن عن أبيه عن جده. القاسم بْن علي بْن علي بْن القاسم بْن العباس أبو علي سبط الأول سمع أباه ومحمد بْن شعيب الطبري صاحب أبى حاتم وسليمان بْن أحمد الطبراني وقضى بقزوين قبل الستين والثلاثمائة ومات بعد الأربعمائة. القاسم بْن علي المروزي سمع أبا الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد. القاسم بْن علان سمع أبا علي الطوسي بقزوين. القاسم بْن عيسى بْن إدريس بْن عيسى أبو دلف العجلي أمير معروف بالفضل والجهاد وهو من ولد فرات بْن حيان العجلي الذي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أنه قَالَ فيه "إن بمكة رجالا أكلهم إلى أيمانهم منهم قرات بْن حيان" ومن المشهور قول من قَالَ فيه: إنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره هو الذي بنى الكرج حين كانت إليه ولاية إصبهان لأنه استطاب هواء تلك البقعة ثم ضمت له قزوين إلى أصبهان وكان ذلك

على ما ذكر حمزة بْن الحسن فِي كتاب إصبهان أيام المأمون فانكأ فِي الديلم ورد أنيابهم عن قزوين وخرب حصونهم وذللهم حتى أذعنوا للجزية أو أسلموا وله فِي ذلك قصيدة طويلة أولها: لقد ارعويت لزاجر اللوام ... وصحوت بعد تنمر وغرام إذ كل طير الشيب منك بمفرق ... قصباك منقوص وشيبك نام وسمى فِي القصيده قلاعهم وذكر أنها كيف فتحت إلى أن قَالَ: غادرت نسوتهم أيامي منهم ... وبينهم ألحقت بالإيتام إما قتيل أو أسير موثق ... أو لاحق بمونع الآطام أو مذعن دانت يداه بطاعة ... كرها فقام لها أذل مقام أو مسلم أضحى يدين بديننا ... ويرى اجتناب عبادة الأصنام لزموا مساجد قد بنيناها لهم ... بصلاة عباد وطول صيام فاستدلت قزوين بعد مخافة ... أمنا وذلت عزة الحرام

ورعت ببطن الواديين أو أمنا ... أبقارها وسوارج الأغنام فليبقين بثغرهم آثارنا ... ما غردت فِي الأيك ورق حمام قسمت عمرى مذ طرحت ذرابتي ... سجلين بين القتل والأنعام وبحول ربي أستعين وعزه ... وبه أنوط رجاي واستعصام ولأبي دلف فيما حكاه أبو سعيد إسماعيل بْن علي بْن المثنى الاستراباذي فِي كتاب الداعي إلى التفكر فِي الدنيا: قد ظهر الشيب فأخفيته ... وكل مقراضي فأعفيته حتى إذا استقصيت قصى له ... وقلت في نفسي أفنيته عارضني من بينه عاض ... كأنني كنت تربيته أرم ما ليس له حيلة ... أعياني الشيب فخليته توفي سنة خمس وعشرين ومائتين.

القاسم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن ميمون أبو سعد سمع علي بْن جمعة وأبا الحسن القطان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأصبهاني ومحمد بْن عيسى الصفار قَالَ الخليل الحافظ وكان أصغر من أخيه أحمد وكان حافظا زاهدا وكانت لهما خزانة كتب ورأيت شيوخا يثنون عليه وأنبأ مُحَمَّد بْن علي الفرضي المعروف بابن السقا أنبأ أبو سعد القاسم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن ميمون ثنا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق العطار قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن مسلم الرازي يقول حضرت أنا وأبو حاتم عند أبي زرعة وقد حضرته الوفاة فذكر الحكاية والحديث الذي رواه أبو زرعة فِي السوق. القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور القطان أبو طلحة بْن أبي المنذر الخطيب القزويني سمع سنن أبي عبد اللَّهِ بْن ماجه من أبي الحسن القطان وسمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة وروى عنه علي بْن أَحْمَدَ بْن المرزبان بْن منجويه ومحمد بْن الحسن بْن عَبْد الملك البزاز وأبو منصور المقومي وغيرهم وقال الخليل الحافظ ولم يبلغ من أبي المنذر الرواية غيره توفي سنة عشر وأربعمائة. القاسم بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْنِ السُّرِّيِّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَد بْن صالح وسمع أبا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمُعَسَّلِيَّ فِي جَمَاعَةٍ يحدث عن عَبْد الرحمن بْن أَبِي حَاتِمٍ ثنا زَيْدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ثنا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا لَعَنَ بَرْغُوثًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "لا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ نَبَّهَ نبيا من الأنبياء لصلاة

الصُّبْحِ" قَوْلُهُ فَإِنَّهُ نَبَّهَ مِنْ قَبِيلِ إِضَافَةِ الْفِعْلِ إِلَى قَبِيلَةِ الْفَاعِلِ أَوْ جِنْسِهِ. الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّد بْن القاسم الخيارجي سمع الْقَاضِي إبراهيم بْنَ حُمَيِّرٍ. الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْن الحسين البزاز في فوائده قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْمِصِّيصِيُّ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رسول الله يَقُولُ يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ وَيَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ التَّمْرِ. القاسم بْن نصر بْن محمد بْن حسان أبو نصر الحساني مستملي الشيخ أبي منصور القطان كان يسكن طريق الري وهو ابن بنت أبي عبد اللَّه الحسين بْن علي بْن حماد الأزرق سمع فارس بْن زكريا وأبا بكر القفال وأبا طالب وصيف وأبا الحسن علي بْن الفراء وأبا يعقوب إسحاق بْن منده الكرجي المقرئ وسمع أبا الحسن الْقَطَّانَ فِي إِمْلاءٍ لَهُ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ نَصْرٍ ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَاسٍ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُمْ الْحُرَقَاتُ قَالَ فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَذَهَبْتُ أَطْعَنُهُ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فطعنته فقلته فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: "قَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ تَعَوُّذًا قال: "فألا شققت قلبه".

الرجل مرداس بْن نهيك فيما روى عن مُحَمَّد بْن إسحاق صاحب المغازي وحدث عن القاضي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ حَدَّثَنِي أحمد بْن مُحَمَّد الهروي ثنا بشر بْن الحارث قَالَ سمعت المعافى بْن عمران سمعت سفيان الثوري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول ما ضرهم ما أصابهم فِي دنياهم جبر اللَّه لهم كل مصيبة بالجنة رأيت بخط علي بْن الحسين بْن علي القطان أنشدني أبو نصر الحساني لبعضهم: حلفت وما بي من صدود ولا قلى ... أزمركم يوما وأهجركم دهرا قال القاسم بْن نصر: أنشدنا علي بْن إبراهيم القطان أنشد بشر ابن موسى: ألا من ليس يغفل عن قبيح ... وليس يطيع ذا رأي رشيد ألم بر ترميتا فِي كل يوم ... يباع متاعه فيمن يزيد قال أيضا أنشدني مُحَمَّد بْن إبراهيم القناد لبعضهم: إذا كنت لا ترجي لدفع ملمة ... ولا كان للمعروف عندك مطمع ولا كنت ذا جاه يعاش بجاهه ... ولا أنت يوم الحشر فيمن يشفع فعيشك فِي الدنيا وموتك واحد ... وعود خلال عن وصالك أنفع

القاسم بْن أبي نصر القزويني سمع نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ. القاسم بْن هبة اللَّه بْن القاسم الفقيه أبو مُحَمَّد الخليلي سمع إبراهيم الخيارجي وسمع الخليل الحافظ سنة ثلاث وأربعين وسنن أبي عَبْد اللَّه ابن ماجة من أبي الفرج حمدان سنة تسع وأربعين وأربعمائة. أبو القاسم بْن أحمد بْن علي القطان سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. أبو القاسم بْن غسان الغساني سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ. أبو القاسم بينمان بْن بريت النجار سمع أبا عمرو المنيقاني سنة عشر وأربعمائة. أَبُو القاسم بْن مُحَمَّد بْن جبرئيل سمع أبا عمر بْن مهدي حين ورد قزوين. أبو القاسم بْن مُحَمَّد بْن أبى القاسم الصوفي سمع الأستاذ الشافعي المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة وأبو القاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي القاسم القزويني الذي سمع أبا منصور الخيام بقزوين لعله هو أبو القاسم بْن ملكداد بْن علي الغانمي المقرئ كان حافظا للقرآن ماهرا فيه وسمع الحديث من أبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد الكريم وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وستمائة. أبو القاسم بْن يوسف وأبو القاسم بْن يوسف رجل آخر سمعا أبا عمر بْن مهدي بقزوين.

أبو القاسم السراج القزويني من شيوخ الصوفيه أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية.

الأسم الخامس: القانت

الاسم الخامس. القانت بْن علي بْن أحمد النسوي أبو القاسم سمع الحديث بقزوين سنة إحدى وتسعين وخمسمائة من القاضي الحسين بْن أحمد بن الحسين وغيره.

الاسم السادس: قبيس

الاسم السادس قبيس بْن مُحَمَّد بْن قيس أبو سعد الأودي القزويني سمع علي بن أحمد ابن صالح سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وَرَوَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بن إبراهيم ابن سَلَمَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ثنا شعبة عن عدي ابن ثابت عن زربن حُبَيْشٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَالَّذِي خَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ أَنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّهُ لا بحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إِلا مُنَافِقٌ وَرَوَى عَنْ قَيْسٍ الخليل الحافظ.

الاسم السابع: قيماز

الاسم السابع قيماز بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى أَبِي سليمان الزبيري سمع مُحَمَّد بْن آدم المقرئ سنة أربع وثلاثين وخمسمائة

زيادات القاف

زيادات القاف أبو القاسم بْن أبي اليمين بْن سعد القزويني ثم الزنجاني فقيه سمع الحديث من الإمام عَبْد اللَّهِ بْن حيدر وأيضا من مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبِ الكشميهني.

باب الكاف فيه خمسة اسماء

باب الكاف فيه خمسة أسماء الاسم الأول: كثير ... باب الكاف [فيه خمسة أسماء أحدها] كثير بْن شهاب بْن عاصم بْن مالك بْن عبد العزيز المذحجي اليماني أبو الحسن القزويني الانسي من ولد أنس اللَّه بْن سعد العشيرة روى عن مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق وعَبْد اللَّه بْن الجراح القهستاني والحسن به مُحَمَّد الطنافسي قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم كتبت عَنْهُ بقزوين وهو صدوق. ذكر الخليل الحافظ أنه سمع منه ببغداد أبو عبد اللَّه المحاملي وأبو عَلَى إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار وبقزوين إسحاق بْن مُحَمَّد وابن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وَثنا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مَهْدِيٍّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ ثنا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى الْمُرِّيَّةِ. قَالَ مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فرآه كئبا بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بِأَيَّامٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَالِي أَرَاكَ كَئِيبًا أَسَاءَتْكَ امْرَأَةُ ابْنِ عَمِّكَ قَالَ لا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ "إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لا يقولها

عِنْدَ مَوْتِهِ إِلا كَانَتْ فِيهِ نَجَاتُهُ وَأَنَّ جَسَدَهُ وَرُوحَهُ لَيَجِدَ أَنَّ لَهَا رَوْحًا عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ مَا تِلْكَ الْكَلِمَةُ. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي لأَعْرِفُهَا هِيَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الَّتِي عَرَضَهَا عَلَى عَمِّهِ وَلَوْ عَلِمَ أَنْ شَيْئًا أَنْجَى مِنْهُ لأَمَرَهُ بِهِ وَرَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّسَّاجِ الْوَاعِظِ أَنَّ كَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ كَانَ يَسْتَشْفِي بِالْقُرْآنِ يَكْتُبُهُ وَيَشْرَبُهُ وَكَانَ يَقُولُ إِذَا شرب الناس المطبوح وغيره شربت شربة مِنْ مَاءِ الْقُرْآنِ فَيَعْمَلُ كَمَا يعمل الدواؤ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي التاريخ سنة إثنتين. كثيربن يوسف التهامي أبو الجمع القضاعي من طلاب الحديث ومتبعيه سمع الأحراز والرقي للنقيب أبي الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد الحسيني البغدادي من الإمام مُحَمَّد بْن يحيى بقراءتي والدي رحمهم الله تعالى بنسابور سنة أربع وأربعين وخمسمائة بروايته عن أبي نصر المعروف بسره مرد عن المصنف وفي الكتاب أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلال فيما قراءته عَلَيْهِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْوَاعِظُ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا الأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرَافِصَةَ عَنْ طَلْقٍ: قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ احْتَرَقَ بَيْتَكَ فَقَالَ مَا احْتَرَقَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ أَمْعَنْتَ النَّارَ فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى بَيْتِكَ طُفِئَتْ قَالَ فَقَالَ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا نَدْرِي أَيَّ كَلامِكَ أَعْجَبَ قَوْلُكَ مَا احْتَرَقَ وقولك قد علمت

أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ قَالَ ذَلِكَ لِكَلِمَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رسول الله. مَنْ قَالَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ لَمْ يُصِبْهُ مُصِيبَةٌ حَتَّى يُمْسِي وَمَنْ قَالَ فِي آخِرِ النَّهَارِ لَمْ يُصِبْهُ مُصِيبَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّه على كلّ شيء قدير وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذُ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ورد كثير قزوين وسمع بها ناصر ابن أبي نصر الخدامي سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

الاسم الثاني: كادح

الاسم الثاني كادح بْن جعفر أَبُو عَبْد اللَّهِ الزاهد كوفي روى عن هشام بْن عروة وروى عَنْهُ سليمان بْن الربيع ذكر الخليل الحافظ أن أحمد بْن حنبل قَالَ ليس بها بأس وقال حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَاسِطِيُّ وَيُعْرَفُ بِشُعْبَةَ ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا كَادِحٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة عن أبيه عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "ذِكْرٌ عَلَى عِبَادَةٍ" قَالَ الْخَلِيلُ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الَوْجِهِ. كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ وَيُقَالُ كَادِحُ بْنُ نُصَيْرِ بْنِ رَحْمَةَ أَبُو رَحْمَةَ رَوَى كِتَابَ الْعَجَائِبِ لِمُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْهُ وَرَوَاهُ عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ وَقَالَ لَقِيتُهُ بِقَزْوِينَ وَفِي الْكِتَابِ عَنْ مُقَاتِلٍ سَيِّدُ الأنبياء

محمد وَسَيِّدُ الْمَلائِكَةِ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ جِبْرَائِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ ولا ذكر لكادح ولا لسيمان في كتب التواريج المعروفة.

الاسم الثالث: كاسوية

الاسم الثالث كَاسَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين البزاز سمع بالفتح الرَّاشِدِيَّ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ذَكَرُوا النَّارَ وَالنَّاقُوسَ فَذَكَرَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى فَأَمَرَ بِلال أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإقامة.

الاسم الرابع: كوشيار

الاسم الرابع كوشيار بْن لياليزور بْن الحسين بْن عيسى بْن مهدي الجيلي أبو علي سكن بغداد وحدث بها عن أبي أحمد بْن عدي وأبي بكر الاسمعيلي وأبي الشيخ الأصبهاني وعلي بْن أحمد بْن يوسف القزويني وبها سمع منه قَالَ أبو بكر الخطيب في تاريخه وكان ثقة أَخْبَرَنِي الطَّنَاجِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو علي كوشيان بن لياليزور ثنا سقا1 الدارقطي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ هزاري ثنا سفيان بن عينة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم وأبا بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَمْشُونَ أَمَامَ الجنازة.

_ 1 كذا.

الاسم لخامس: كيا

الاسم لخامس: كيا ... الاسم الخامس كيا بْن إسحاق الجبلي سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين.

باب اللام فيه إسمان

باب اللام فيه إسمان الاسم الاول: لاحق ... باب اللام فيه إسمان الأول لاحق بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عمران بْن أبي الورد الصدري أبو عمر قدم قزوين وحدث بها عن موسى بْن جعفر بْن مُحَمَّد البغدادي رأيت بخط من حدث عن أبي الحسن عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الصيقلي الواعظ قَالَ حدثني أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ آزاد الفقيه وكان مستجاب الدعوة ثنا أبو عمرو لا حق بْن الحسين بْن عمران الصدري قدم علينا بقزوين. ثنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَرِينٍ الْبَغْدَادِيُّ ثنا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَذْنَبَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَعُوقِبَ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أن يثني العقوبة عَلَى عَبْدِهِ وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ". ثم رأيت أبا الحسن الصيقلي روى عَنْهُ فِي بعض أماليه فِي جزء بخط ناصر بْن عبد الرزاق بن دولينة وعلى الجزء سماع ناصر منه فقال ثنا أَبُو عَمْرٍو لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ هَذَا بِقَزْوِينَ ثنا عَلِيُّ بن الفضل ثنا جعفر ابن مُحَمَّدٍ السَّاوِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصمد بن علي

ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَثَلُ الْمُحْرِمِ لا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَلا أَظْفَارِهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ الصَّلاةُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى يَتَأَهَّبُ لِلْجُمُعَةِ قَالَ يَوْمَ الْخَمِيسِ". لاحق بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن خالد أبو القاسم العماني ورد قزوين وحدث بها عن عبيد اللَّه بْن سليمان البغدادي وروى عَنْهُ الخليل بْن عبد اللَّه الحافظه فقال فِي مشيخته حدثني أبو القاسم لاحق بن القاسم العماني بقزوين عند الصرافة من خراسان سنة تسعين وثلاثمائة ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَاطِيسِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي. قَالَ بت ليلة عند الْمَأْمُونُ فَانْتَبَهْتُ فَقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالَكَ يَا يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ قُلْتُ عَطِشْتُ فَوَثَبَ فَجَاءَنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَلْتُ أَلا صِحْتَ بِخَادِمٍ أَلا صِحْتَ بِغُلامٍ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قال رسول الله "سَيِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ". لاحق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن ثابت سبط علي بْن أحمد بْن ثابت من أهل الحديث وأجاز له ولأبيه فِي جماعة عبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

الاسم الثاني: ليال

الاسم الثاني ليال كير الديلمي سمع الخليل بْن عبد اللَّه الخليلي أبا يعلى الحافظ.

الزيادات

الزيادات الليث بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ يُوغَةَ أَبُو الْحَارِثِ بْنُ أَبِي الْفَخْرِ الصُّوفِيُّ الْهَمْدَانِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْقَاضِي أَبَا القاسم عَبْد الملك بْن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَافَى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَ ابْنُ مخلد ثنا حميد ين هُشَيْمٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ على النبي صلى اللَّه عليه وآله وَسَلَّمَ فَرَآهُ يُقَبِّلُ إِمَّا حَسَنًا وإما حسنيا قَالَ تُقَبِّلُهُ وَلِي عَشْرَةٌ مِنَ الولد ما قبلت وأحدا مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".

باب الميم فيه سبعة وأربعون أسماء

باب الميم فيه سبعة وأربعون أسماء الاسم الأول ما نكوية بْن علي بْن رامش من أولاد الأمراء كان يخالط الصالحين وتزيا بزيهم سمع فضائل قزوين من عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة ثمان وستين وخمسمائة.

الاسم الثاني: المؤيد

الاسم الثاني: المؤيد ... الاسم الثاني لمؤيد بْن عبد الصمد بْن الحسين بن محمد الإسمعيلي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد أبا إسحاق الشحاذي وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه

من أبي بكر الشالوسي بقزوين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. الْمُؤَيَّدُ بْنُ أَبِي الْفَرَحِ بْنِ الْمُحَسِّنِ الإِلْيَاسِيُّ الصَّائِغُ كَانَ قَدْ تَفَقَّهَ وَسَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل يَرْوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الزُّبَيْرِيِّ أَنْبَأَ أَبُو زَيْدٍ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ الحاكم أبو عَبْد اللَّه الحافظ أخبرني نصر ابن مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ أَخْبَرَنِي إبراهيم بْنُ الْمُوَلِّدِ ثنا أَحْمَد بْنُ مَرْوَانَ ثنا محمد ابن إِسْمَاعِيل بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ مَا مِنْ أَحَدٍ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ إِلا فِي وَجْهِهِ نَضْرَةٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "نضر الله أمرءا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ". المؤيد بْن فضل بْن علي بْن بلكويه أبو المجد سمع أبا علي حسنويه ابن حاجي الزبيري سنة سبع وعشرين وخمسمائة فِي الإرشاد للخليل الحافظ برواية عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْهُ وفيه حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَشْعَثُ السِّجِسْتَانِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ أورده فيمن روى عن مالك من أقرانه ومن هو أسن منه وذكر أن عبد الملك بْن عبد العزيز بْن جريج مات قبل مالك بثمان وعشرين سنة.

الاسم الثالث: المبارك

الاسم الثالث المبارك بْن بختيار بْن عبد اللَّه الواسطي ثم السادي أبو الكرم

قرأ على أبي الفتوح إسماعيل بْن منصور الطوسي بقزوين الأحاديث السداسية رواية نظام الملك أبي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إسحاق بسماعه منه وفيها أَنْبَأَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أبي القاسم الْفَارِسِيِّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ثنا أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ ثنا إبراهيم بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثنا أَبُو هُدْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَيْنَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ وَالْمَغْرِبِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَفِظَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ وكانت قراءة المبارك" على أبي الفتوح فِي خانقاه الأمير الزاهد سنة خمس وعشرين وخمسمائة. المبارك التركي هو الذي ينسب إليه مدينة المبارك بقزوين وهي آهلة بعد ومسجدها من المساجد المتبرك بها وهي من بنائه ويوصف المبارك بحسن الرعاية وكان عيسى بْن المهدي فِي حجره.

الاسم الرابع: المثنى

الاسم الرابع المثنى إسحاق بْن عبيد القرشي أبو مُحَمَّد القاضي القزويني وذكر الإمام أَبُو سعد السمعاني انه رحل إلى العراق والحجاز وسمع وحدث بشيء يسير عن والده وأبي الغنائم بْن المأمون وأنه حدث عبد الخالق ابن زاهر الشحامي عن الفضل بْن مُحَمَّد الوقاني عَنْهُ وأجاز للمثنى رواية سماعاته محمد بن أحمد بن زيتازة سنة خمس وأربعين وأربعمائة وكذلك

أجاز له أبو الحسن عمران بْن مُوسَى بْن الحسن المقرئ. سمع أبا المصور المقومي ومن مسموعه منه ما حدث عن أبي الفتح الراشدي قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بدر الكرجي ثنا أبو بكر بْن مقسم ثنا العباس ثعلب ثنا عبد اللَّه بْن شبيب قَالَ كان يقال الأذلاء أربعة الفقير والمديون والكذاب والنمام كتب الممثنى فِي جواب الأديب أبي العلاء عبد الواجد بْن مُحَمَّد: استعطف الرأي الأدبي في ... كتمان هادورى عن العالم ففي خبايا جوده روضة ... يقبر فيها زلة العالم الْمُثَنَّى بْنُ الشَّافِعِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلَ عَنْ عَبْدِ الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة يَقُولُ ثنا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْبَانِيُّ بِوَاسِطَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْدَلانِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ ثنا أَحْمَد بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ ثنا يحيى ابن يَمَانٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تعالى: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} قَالَ الإِيمَانُ وَالصَّلاةُ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وصدقة الفطر.

الاسم الخامس: مجمع

الاسم الخامس مجمع بْن مُحَمَّد بْن أحمد العجلي أبو الحسين القزويني كان من الفضلاء رأيت مختصرا ألفه فِي الاستدراك على أبي إسحاق الغزنون وله

كتاب التلويح فِي شرح الفصيح أملاه آملا وله كتاب فصل العقود وحل المعقود فِي شرح أبيات كتب مشهورة كغريب الحديث ونحوه وله فيما رأيت فِي بعض المعلقات: طلبت عهد الصبى بجهدي ... مكان قصر أي إن عييت بان كريم الشباب عني ... فلست ألقاه ما حييت أيضا: ألم تر أن البحر إن لم يمده ... مواصلة الأنهار أو شك ينضب وبالشمس فِي الدنيا إلى البدر البحر حاجة ... ليخلفها فِي نورها حين تغرب

الاسم السادس: المحسن

الاسم السادس المحسن إبراهيم بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي سَمِعَ أبا طلحة القاسم بْن أبي المنذر الخطيب فِي الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعه منه ثنا أبو مُحَمَّد عبيد ابن مُحَمَّد بْن إبراهيم الكشوري الصنعاني بصنعا ثنا عبد ربه بْن عبد الله ابن عبد ربه العبدي ثنا أبو اليسع أيوب بْن سليمان الحيطي ثنا مُحَمَّد بْن زياد اليشكري عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ هو مُحَمَّد بْن عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ

قُصَيِّ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْن كعب بْن لوى بْن غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْن النضر بْن كنانة من خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ معد ابن عدنان بْن أدد بْن يامن بْن يشحب بْن منخر بْن صابوع بن الهميسع ابن بنت بْن قيدر بْن إسماعيل بْن إبراهيم عليهما السلام بْن تارخ بن نارحور ابن اسروع بْن أرغوى بْن فالع بْن غابر بْن شالخ بْن ارفخشاذ بْن سام بْن نوح عليه السلام ابن لامك بْن متوشلخ بن اخنوح وهو إدرييس عليه السلام بْن مهلائيل بْن يادر بْن قينان بْن أنوش بْن شيث بْن آدم عليهما السلام. كذلك قيد أبو الحسن القطان المواضع التي قيدتها ومن خطه نقلت ولا اختلاف فِي النسب إلى عدنان فالأشهر عدنان بْن اد بْن أدد ابن الهميسع بْن بنت بْن قيدار بْن إسماعيل بْن إبراهيم عليهما السلام بْن تارخ بْن ناحور ابن أشوع بْن أرغو بْن فالع بْن عابر بْن شالخ بْن أرفخشد ابن سام بْن نوح عليه السلام بْن لامك بْن متوشلخ بْن إدريس عليه السلام بْن مادر بْن مهلاييلي بْن قينان بْن أنوش بْن شيث بْن آدم عليهما السلام وعلى هذا النسق نظم النسب عبد اللَّه مُحَمَّد الناسي فِي قصيدة مدح بها رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أولها. مدحت رسول اللَّه أبغي بمدحة ... وفور حظوظي من كريم المواهب قد أورد القصيدة الشيخ الحافظ أبو عمر يوسف بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد البر فِي كتاب الأنباه على قبائل الرواة.

المحسن بْن إبراهيم البيع سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. الْمُحَسِّنُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم الرشتِيُّ الْبَزَّازُ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ بَقَزْوِينَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أحمد بن محمد بن سليما الْهَرَوِيُّ ثنا أَبُو إبراهيم الْمُزَنِيُّ ثنا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ" وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ. المحسن بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عمر الراشدي أبو الفتح القزويني من الشيوخ المكثرين جمعا وكتبة وسماعا وسفرا وسمع بقزوين علي بْن أحمد بْن صالح ومحمد بْن الحسن بْن فتح الصفار وأبا القاسم عبد العزيز بْن ماك وأبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المرزبان الصوفي وأبا بكر أحمد بْن علي بْن عَبْد اللَّه الأستاذ وسمع بالدينور وبجاجان وبنيسابور ومرو وسمرقند وغيرها. سَمِعَ صَحِيحَ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري من أَبِي الْهَيْثَمِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَكِّيِّ الْكُشْمِهِينِيِّ وَإِسْمَاعِيل بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ بِرِوَايَتِهِمَا عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَحَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبٍ الأَسَدِيُّ في مسجده سنة إحدى وثلاثمائة

ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن زياد المخزومي ثنا المضا؟ بْنُ الْجَارُودِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ دَعَا رَبَّهُ". "اللَّهُمَّ إِنِّي أسألك باسمك الزكي الطاهر الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ الْمَخْزُونِ الرَّحِيمِ الصَّادِقِ عالم الغيب والشهادة بديع السماوات وَالأَرْضِ وَنُورِهِنَّ وَقَيِّمِهِنَّ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ حَنَّانٍ جَبَّارٍ نُورٍ قُدُّوسٍ حَيٍّ لا يَمُوتُ قَالَ هَذَا مَا دَعَاهُ بِهِ فَحُبِسَتِ الشَّمْسُ وَقَالَ أَيْضًا ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْوَرَّاقُ الْجُرْجَانِيُّ بِهَا ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْقُومِسِيُّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ". قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَلْعَنُوا الْحَاكَةَ فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ حَاكَ أَبُوكُمْ آدَمُ" وَقَالَ أَيْضًا ثنا الشَّرِيفُ مُحَمَّدُ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيَّ بِمَرْوَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْعَبَّاسِ أَيُّوبُ الْمَخْرَمِيُّ ثنا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ: "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ1" كَانَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الْفَقْرِ وَأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى واستقرع به باب الحنة. قال الفضل بْن غانم لو رحل الإنسان فِي هذا الحديث إلى خراسان

_ 1 في السلمانية من قال في كل يوم مائة لا إله إلا الله إلخ.

لكان قليلا وقال أيضا ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الإدريس الحافظ بسمرقند ثنا محمد بْن جعفر ثنا عَبْد اللَّه بْن السندي قَالَ كتب أبو بكر بْن عياش إلى عبد اللَّه ابن المبارك إن كان الفضل بْن موسى الشيباني أبو أحمد بْن عدي أنشدنا منصور بْن إسماعيل لنفسه: حب النبي المصطفى ... وحب أصحاب النبي وحب أهل بيته ... ذنبي إلى كل غبي ثنا أبو سعد الإدريسي بسمرقند أنشدني أحمد بْن مُحَمَّد بْن مضر أبو المظفر الأديب الهروي لأبي أحمد أحمد بْن مُحَمَّد النسفي الكاتب: إن كنت أدري لمن بكوري ... وفي رواحي بمن أمر فأنت يامركى حبيس ... ويا غلامي فأنت حر أكثر السماع من أبي الفتح الراشدي والبلدبون والغرباء وممن روى عَنْهُ أبو سعد السمان وغير واحد من المشهورين الْمُحَسِّنُ بْنُ خِسْرُو الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله الأرغياني يحدث بنسابور فِي إِمْلائِهِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ الصيرفي أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ الثفقي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ إبراهيم عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْفَجْرِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا. المحسن بْن علي الأصبهاني سمع بقزوين من الأستاذ الشافعي بْن المقرئ سنة سبع وستين وأربعمائة. المحسن بْن مُحَمَّد بْن قناد سمع ابن سمويه حديثه من أبي بكر بْن أبي الدنيا ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّمْلِيُّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله "سألت ربي أبنا الْعِشْرِينَ مِنْ أُمَّتِي فَوَهَبَهُمْ لِي". المحسن بْن منصور بْن مُحَمَّد البزاز سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين.

الاسم السابع: محارب

الاسم السابع محارب بْن أبي زائدة أحد أهل العلم والورع ممن سلف مدفون بقزوين رأيت فِي جزء عتيق أن أبا الحسن القطان قَالَ وجد مكتوبا على قبر محارب بن أبي زائدة: فلا تغريك الأيام يا رجل ... واعمل فليس وراء الموت معتمل وانظر لنفسك لا تشقي بعيشتها ... قبل الفراق إذ ما جاءك الأجل واحذر أخي فإن الموت مقترب ... ولا يغرنك التسويف والأمل

الاسم الثامن: محفوظ

الاسم الثامن مَحْفُوظُ بْنُ مُحَمَّدِ بن موسى بن هارون ابن حَيَّانَ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو الأَحْوَصِ الْحَيَّانِيُّ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ سَمِعَ إبراهيم الشهرزوري والحسن بْن علي الطوسي وَسَمِعَ بِالْعِرَاقِ لِلْبَغَوِيِّ وَابْنِ أَبِي داؤد وَابْنِ صَاعِدٍ وَبِالشَّامِ أَبَا عَرُوبَةَ وسمع أبا الحسن علي بْن إبراهيم الْقَطَّانَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ أَنْبَأَ عبد الرحيم ابن سليمان عن مجالد عن الشعى عَنْ حَبَشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ فِي حجة الوادع وَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِطَرَفِ رِدَائِهِ سَأَلَهُ إِيَّاهُ وَأَعْطَاهُ فَذَهَبَ بِهِ فعند ذلك حرمت المسئلة. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "لا تحل المسئلة لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ إِلا فِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ أَوْ غرهم مُفْظِعٍ وَقَالَ وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيَثْرَى مَالُهُ كَانَ خَمُوشًا فِي وَجْهِهِ أَظُنُّهُ قَالَ وَرَضْفًا يَأْكُلُهُ مِنْ جَهَنَّمَ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَقُلْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ" قَالَ أَبُو الْحَسَنِ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ مجالد عن الشعى وَمَا أَقَلَّ مَنْ رَوَاهُ عَنْ مُجَالِدٍ وَقَالَ عَلِيٌّ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَبَشِيُّ بْنُ جُنَادَةَ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي جَنْدَلِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ وَأُمُّ جَنْدَلٍ سلول بنت ذهل بن ثيبان وَبِهَا يُعْرَفُونَ. ذكر أبو بكر الخطيب فِي التاريخ أن أبا الأحوص قدم بغداد حاجا سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد

الطهراني وسمع منه وكتب أبو الحسن بْن رزقويه وكانت وفاته سنة أربع وستين وثلاثمائة وقيل سنة اثنتين وستين وفي التاريخ للقاضي مُحَمَّد بْن إبراهيم سنة ستين وثلاثمائة وكان بقية أهل بيته والله أعلم.

الاسم التاسع: محمود

الاسم التاسع محمود بْن إبراهيم بْن شابور بْن المسافر بْن مُحَمَّد الخيارجي كان يعرف شيئا من الأدب والشقر ويروي شعر جده المسافر بْن مُحَمَّد روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن روشنائ بْن أبى اليمين الفقيه. محمود بْن إبراهيم بْن محمود اللهاوري الصوفي سمع عطاء اللَّه بْن علي ابن بلكويه سنة سبع وسبعين وخمسمائة. محمود بْن إبراهيم الصوفي سمع أبا الفضل الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين. محمود بْن أحمد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن عبد اللَّه بْن خداداد الجيلاني ثم القزويني أبو الغنائم البياع كان قد تفقه قليلا وتميز عن أضرابه وأجاز له المسموعات والمنقولات سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة الحسن الرستمي وأبو الوقت عبد الأول وعبد الجليل القصير وأبو الخير الباغبان وغيرهم بتحصيل أخيه مُحَمَّد ولا أحسبه روى شيئا. محمود بْن إلياس بْن الحسن القاضي الديلمي سمع علي بْن حيدر الرزبري سنة تسع وخمسين وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ الحجازي ابن شعبويه أنبأ أبو عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الصمد المروزي ثنا

أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الكني أنبأ أبو الحسام يوسف بْن علي الطبري ثنا الشريف ناصر بْن الحسين العمري أنبأ أبو بكر القفال المروزي. أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَضِرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ أَنْبَأَ عَبَّاسُ بن شربح أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْمَاطِيُّ أَنْبَأَ أَبُو إبراهيم الْمُزَنِيُّ ثنا الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمر رضي اللَّه عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَشَدُّ الأَعْمَالِ ثَلاثَةٌ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ مَوَاسَاةُ الأَخِ مِنْ مَالِكَ وَذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ". مَحْمُودُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو حَاتِمٍ الْقَزْوِينِيُّ ثُمَّ الطَّبَرِيُّ إمام من أئمة أصحاب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَهُ الْكَشْفُ فِي شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْمُزَنِيِّ وَكِتَابُ الْحِيَلِ وَغَيْرُهُمَا وَحَكَى عَنْهُ الشَّيْخُ أبو إسحاق الشيرازي في المهذب مَا حَكَى وَرَوَى عَنْ أَبِي حامد الأسفرائني وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ اللَّبَّانِ الْفَرَضِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ رِزْقُوَيْهِ وغيرهم أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَحِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ وَالِدِي أَبُو حَاتِمٍ ثنا أبو بكر ابن داسة ثنا أبو داؤد ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ حُجْرٍ أَبِي الْعَنْبَسِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ وَلا الضَّالِّينَ قَالَ آمِينَ وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ قَالَ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي فِي طبقات الفقهاء وكان يعني أبا حاتم حافظا للمذهب والخلاف صنف كتبا كثيرة فيها وفي الأصول والجدل ودرس ببغداد وآمل ولم أنتفع بأحد فِي الرحلة كما انتفعت به وبالقاضي أبي الطيب الطبري وتوفي بآمل.

محمود بْن الحسن بْن القاسم الخيارجي المقريء أبو القاسم الفقيه سمع من نصر بْن عَبْد الجبار التميمي سنة إحدى وتسعين وأربعمائة مسند الشافعي رضي اللَّه عنه ومن السيد أبي علي الحسن بْن علي الغزنوي ومن القاضي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الجبار الإرشاد للخليل الحافظ سنة ست وتسعين وأربعمائة بروايته عَنْهُ ومن أبي الفضل ظفر بْن المحسن الخضري صحيفة الرضا بروايته عن أبي منصور المقومي عن الزبير بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد عن علي بْن مهرويه. سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ بْنَ داؤد المقريء سنة ثلاث وخمسمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْبَدْرِ النُّهَاوَنْدِيِّ عن أبي الفضل الفراتي عن جَدِّهِ أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ مُسَدَّدٌ ثنا قُتَيْبَةُ ثنا يَعْقُوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عن يعقوب ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسَيِّبٍ قَالَ حَسِبْتُهُ يَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ صُبَّ في أذنيه آنِكٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مَحْمُودُ بْنُ حَسْنُوَيْهِ بْنِ نُوحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ أَبُو الْوَفَا تَفَقَّهَ سَفَرًا وَحَضَرًا وَسَمِعَ أَخْلاقَ الْعُلَمَاءِ لأَبِي بكر الآجري من عَبْد الصمد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَسْنُوِيِّ السَّامِيِّ سنة ست وثلاثين وخمسمائة مَعَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَسَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْمُعْتَمِدَ حَدِيثُهُ عَنِ الْقَاضِي هُجَيْمٍ الرُّويَانِيِّ عَنِ الأَشَجِّ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمع رسول الله يَقُولُ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثلاث في الدنيا

ويقطع الرزق وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمَّا فِي الدنيا فيذهب بنور الوجه وَأَمَّا فِي الآخِرَةِ فَغَضِبُ الرَّبِّ وسؤ الْحِسَابِ وَالدُّخُولُ فِي النَّارِ أَوْ قَالَ الْخُلُودُ فِي النَّارِ. مَحْمُودُ بْنُ خورَامذَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَزْوِينِيِّ أَبُو الْيَمِينِ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ وسمع صحيح البخاري من أبي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ وَسَمِعَ الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّه الحسين بْن إبراهيم بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إبراهيم بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُرُوجِرْدِيَّ سَنَةَ خَمْسٍ وخمسين وخمسمائة فِي جُزْءٍ سَمِعَ مِنْهُ بِإِجَازَةِ أبي الفتح عبدوس ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ لَهُ أَنْبَأَ أَبُو القاسم سعد بْن علي الزنجاني بِمَكَّةَ أَنْبَأَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعَافِرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حِبَّانَ. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْمِصْرِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِحِمْصَ ثنا يحي بْنُ مَعِينٍ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ بَهِيَّةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم وعندنا عليل يان فَقُلْنَا لَهُ اسْكُتْ فَقَدْ جَاءَ النبي فقال النبي: "دعوه يان فَإِنَّ الأَنِينَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ الْعَلِيلُ وسمع الكثير" من الإمام أَحْمَد بن إسماعيل وأقرانه. محمود بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّرَّامِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ رضي اللَّه عنه من أبي بكر محمد بْن الحسين الشالوسي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة صَحِيحَ مُسْلِمٍ مِنَ الأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّحَّاذِيِّ وَسَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ وأبا الْفُتُوحِ الزَّيْنِيَّ. مَحْمُودَ بْنَ روشنَابِيِّ بْنِ طَاهِرٍ الصُّوفِيَّ الْقَزْوِينِيَّ كَانَ خادم الفقراء

بِالرَّيِّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ خمَارتَاشَ الصوفي سنة إثنتين وثلاثين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَحْمَد بْنِ عُمَرَ الطَّبَرِيِّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَبَّازِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ بِالْمَوْصِلِ ثنا أبو يعلى أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى التَّمِيمِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ". محمود بْن أبي زرعة بْن سليمان السولوي كان من المياسير وأجاز له جماعة من الأئمة وسمع وصية عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ محمود بْن علي الأديب سنة سبع وعشرين وخمسمائة. مَحْمُودُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ الْقَصَّارُ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ التَّمْيِيزِ وَكَانَ فِيهِ دُعَابَةٌ وَسَمِعَ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بِالرَّيِّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي غالب مُحَمَّد بْن إبراهيم الصيقلي ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الأَشْعَثِ الْقُرَشِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ حَمُّوَيْهِ أَنْبَأَ إبراهيم بْنُ خُزَيْمٍ ثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْنُ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إبراهيم خَلِيلا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ" ثُمَّ قَرَأَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا محمودا وأجاز له أَبُو عَلَى الموسياباذي مسموعاته وإجازاته وسهل السراج مسموعاته.

محمود بْن سلار الخياط سمع صحيح مسلم بْن الحجاج من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي. مَحْمُودُ بْنُ الشافعي بن الوفا المشيمي أبوالمطفر بْنُ أَبِي الْمُفَاخِرِ الْبَزَّازُ سَمِعَ سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة مِنْ لَفْظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن أبي الربيع الغرناطي الأَنْدَلُسِيِّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ حِمَّصَةَ الْحَرَّانِيِّ ثنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ثنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن داؤد بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي أَبَا شَرِيكٍ ثنا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدُهُ لا شَرِيكَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا وَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ". محمود بْن عبد الرحمن بْن المعالي الواريني قد سبق ذكر أبيه وأخيه مُحَمَّد وهو ممن تفقه وتوفي شبابه وأجاز له أبو الفتح مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الكشمهيني الخطيب ومحمد بْن الفضل الفراوي وأبو نصر الأرغياني وجماعة من أقرانهم. محمود بْن عبد الرحيم بْن أحمد كي بْن خشنام الفراوي الأمير أبو القاسم الشيباني سمع أبا إسحاق الشحاذي بسهر هيزه سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع ثلاث وعشرين من مُحَمَّد بْن الربيع الغرناطي حديثه عن أبي صادق المديني عن ابن حِمَّصَةَ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ أنبأ عبد السلام ابن سهل السكري. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلَفٍ ثنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ

عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ جِئْتُ لأُبَايِعَهُ فَقَالَ: "مَا حَاجَتُكَ قُلْتُ جِئْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ قَالَ فَأَلْقَى لِي كِسَاهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ". مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ ورشَا الْقَزْوِينِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعَ أبا محمد هبة اللَّه بْن سَهْلِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيِّدِيَّ وَأَقْرَانَهُ وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْ هِبَةِ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَد بْنِ مَسْرُورٍ ثنا الإِمَامُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّعْلُوكِيُّ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا رَجَاءُ بْنُ الْجَارُودِ حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحَبَّبِ. ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "سِتَّةٌ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابُ الدَّعْوَةِ الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُعِزَّ مِنْ أَذَلَّهُ اللَّهُ وَيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّهُ اللَّهِ وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَالْمُسْتَحِلُّ لِحُرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". مَحْمُودُ بْنُ عَرَبْشَاهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الْقَزْوِينِيِّ سَمِعَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدًى وَسِتِّينَ وخمسمائة أَبَا الْحَسَنِ سَعْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّد بْن علي بْن طاهر الْمُقْرِئَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْعَلاءِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان الْوَاسِطِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن سعيد الأنصاري

عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا فَإِنَّ كُلا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ مِنْهَا". محمود بْن العراقي بْن الحسن المعسلي قد مر ذكره وذويه وأجاز له جماعة من أئمة طبرستان وغيرهم. محمود بْن علي بْن الشافعي بْن داؤد المقرئ التميمي أبو النجيب سمع أباه الأستاذ علي بْن الشافعي وسمع مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي شرح الغاية فِي القراءة لأبي الحسن الفارسي. محمود بْن علي بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد القاضي النيسابوري من القضاة المعروفين سمع الصحيح لمحمد بْن إِسْمَاعِيلَ البخاري من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ. محمود بْن علي بْن موسى أبو نصر الأديب القزويني كان عنده طرف من النحو واللغة وسمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو عثمان بْن الحسن المنيقاني سنة عشر وخمسمائة ووصية علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من السيد أبي زيد عيسى بْن إسماعيل الحسني الأبهري عن أبي روح ياسين ومسند الشهاب من الخليل القرائي. محمود بْن علي الخياط سمع نصر بْن عبد الجبار القرائي وسمع تلخيص أبي معشر الطبري من أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وخمسمائة. مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعِرَاقِيِّ الْبَكْرِيُّ تَفَقَّهَ مُدَّةً ثُمَّ اشْتَغَلَ بِعَمَلِ السُّلْطَانِ وَفِيهِ ذَهَبَتْ نَفْسُهُ سمع فضائل قزوين لأبي يعلى الحافظ من

أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الكرحى وسمع لإمام أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ فِي بَعْضِ أَمَالِيهِ عَنِ الْمُوَفَّقِ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ النَّضْرَوِيُّ. أَنْبَأَ ابن زياد السمدي أَنْبَأَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم قَالا ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم أَنْبَأَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْجُعْفِيُّ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وقاص عن عمر ين الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ثَلاثًا وَإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى" قَالَ أَبُو خَالِدٍ وَرُبَّمَا أَوْقَفَهُ يَحْيَى على عمر رضي اللَّه عنه. محمود بْن عمر بْن هاشم القصار سمع الكثير من القاضي عطاء الله ابن علي لمصاهرة كانت بينهما ومن مسموعه منه صحيفة جويرية بنت أسماء سمعها منه سنة اثنتين وستين وخمسمائة. محمود بْن أبي القاسم بْن محمدي المؤدب من المتوسمين بالأدب وطلب العلم أجاز له أبو علي الموسياباذي وسهل السراج وغيرهما. مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ بِبَغْدَادَ الْحَافِظَ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ نَاصِرٍ السَّلامِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأربعين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْن الحسين بْن علي بْن أَيُّوبَ الْبَزَّازِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَجِبٍ ثنا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا زِيَادُ بْنُ سَيَّارٍ عن أبى قرصافة.

قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي تُبْنَى فِي الطُّرُقِ قَالَ "وَهَذِهِ الَّتِي تُبْنَى فِي الطَّرِيقِ" وسمع ببغداد أيضا عصر بْن أحمد الصفار وتحفة الزائر لمحمود بْن مُحَمَّد بْن عباس الخوارزمي منه ومحمود بْن مُحَمَّد هذا أظنه الذي كان يطوف بالشام وديار مصر وخطيب بديار مصر العباسية أولا حين رفع الملك يوسف بْن أيوب رحمه الله تعالى الدعوة الفاسدة. محمود بْن مُحَمَّد بْن شهرويه القزويني سمع علي بْن حيدر الرزبري سنة خمس وستين وخمسمائة. محمود بْن مُحَمَّد بْن أبي طاهر القزويني أبو القاسم الأشتر بيني سمع الأربعين لأبي بكر مُحَمَّد بْن الحسين الآجري من أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع ابنه أبا النجيب عبد الرحمن بْن مُحَمَّد فِي إملائه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ الْحَصِيرِيُّ الْبَصِيرُ بِالرَّيِّ ثنا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي بْنِ مَخْلَدٍ ثنا أَحْمَد بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَدْلُ عَنْ هَانِئِ بْنِ يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قال رسول الله مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ وسمعه ينشد هذا فِي الإملاء: لئن غاب جسمي عن لقائك سيدي ... فما أنت عن قلبي وروحي بغائب

تفرق شخصانا أو أرواحنا معا ... وذاب فؤادي والهوى غير ذائب سمع الأربعين المعروف بالمحدين من النقيب أبي الفضل مُحَمَّد بْن المرتضى بقزوين بروايته عن الفراوي. محمود بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني سمع منه عوالي البخاري بقزوين فِي رباط سهر هيزة سنة تسع وأربعين وخمسمائة بحق سماعه عن جده مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الخير الصفار عن الكشميهني عن الفربري. محمود بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرافعي أحد بني عم والدي كان فيه فتوة وجلادة وكان يعرف شيئا من الفقه والكلام وسمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث عن عبد الرزاق بْن عبد اللَّه القشيري أنبأ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ أنبأ مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أنيا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد ابن علي بْن زياد أنبأ أبو العباس السراج ثنا أحمد بْن إسحاق الوزان ثنا عبد الرحمن بْن المبارك الطفاوي. ثنا حماد بْن زيد عن هشام بْن حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ الشقي من شقي فِي بطن أمه والسعيد من سعد فِي بطن أمه وسمعه يقول أنبأني أبو المظفر القشيري أنشدنا والدي لبعضهم: سيكون الذي قضى ... سخط العبد أم رضى فدع الهم يا فتى ... كل هم سينقضى

محمود بْن مُحَمَّد بْن منصور القزويني سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل بآمل سنة تسع وأربعين وخمسمائة. محمود بْن مُحَمَّد بْن نصر أبو المكارم الخلفاني كان له ولآبائه يسار وضياع وله فِي نفسه معرفة بالعربية والشعر والترسل وخط لا بأس به وكان حافظا للقرآن ماهرا فيه له فِي الصلاة ختمات وسمع الحديث من والدي وغيره أنشدني رحمه اللَّه: ما كنت أحسب أن أعيش وأن أرى ... فوق المنار من أمية خاطبا وبعد هذا البيت: اللَّه أخر مدتي فأطالها ... حتى رأيت من الزمان عجائبا والبيتان لبكارة الهلالية على ما لحقهما من التغيير. محمود بْن مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ أَبُو الْمَاجِدِ بْن أبي ذر اليونسي روى عن أبيه وسمع الإمام هبة اللَّه بْن زاذان سنة ثلاث وستين وأربعمائة. محمود بْن مُحَمَّد بْن الفازوي الفقيه سمع بقزوين أبا منصور ناصر ابن أَحْمَد الفارسي المقرئ سنة ست وسبعين وأربعمائة. محمود بْن منصور بْن الحسن الطبري سمع مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن القاضي عطاء اللَّه بْن علي بقزوين مع أخيه مُحَمَّد بْن منصور. محمود بْن نوشكين وقد يقال له محمود بْن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه الكارداري المقرئ شيخ كان يقرى الناس فِي الجامع في الحظير ة المعروفة

برأس التربة وسمع كفاية المبتدى وتذكرة المنتهي في قراآت العشرة تأليف أبي العز مُحَمَّد بْن الحسين بْن بندار الواسطي المقرئ على أبي الفتح عبد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن المالكي الصابوني ببغداد سنة خمس وخمسين وخمسمائة وقرأعليه القرآن بما تضمنه الكتاب من الروايات والاختيارات وهو يروي الكتاب عن المصنف.

الاسم العاشر: المختار

الاسم العاشر المختار بْن الحسين بْن المختار القزويني سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي. المختار بْن الحسين العنزي الصوفي شيخ كان يلازم الإمام أحمد ابن إسماعيل ويخدمه وسمع منه كثيرا من أماليه ومما سمع منه فضائل قزوبن سنة سبع وتسعين وخمسمائة. المختار بْن علي المنادي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ويشبه أن يكون هو الذي يقال له مختار المكبر. المختار بْن عمر بْن أبي ذر الساركي سمع أبا علي حسنويه بن حاجي ابن حسنويه الزبري. الْمُخْتَارُ بْنُ مَنْصُورٍ الصوفي سمع أبا محمد بْن زاذان في مسند أحمد ابن حنبل بروايته عن أبي بكر بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثنا حَجَّاجٌ ثنا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ مُهَاجِرٍ السَّامِيِّ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَبِس ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" قَالَ شَرِيكٌ وَقَدْ رَأَيْتُ مُهَاجِرًا وجالسة.

الاسم الحادي عشر: مخلد

الاسم الحادي عشر مخلد بْن مُحَمَّد بْن حيدر بْن عبد الملك المخلدي أبو الحسن من الفقهاء العدول الشروطيين كان يكتب الوثائق عن معرفة وفقه وسمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجد أو بعض الكتاب من أبي منصور المقومي.

الاسم الثاني عشر: مذكي

الاسم الثاني عشر مذكى بْن مُحَمَّد بْن مذكى القزويني سمع الأربعين للمحمدين من النقيب أبي الفضل مُحَمَّد بْن علي المرتضى سنة تسع وخمسين وخمسمائة بروايته عن الفربري.

الاسم الثالث عشر: مرد

الاسم الثالث عشر مرد هيز بْنُ نيكَامدَ الصُّوفِيُّ وَكَانَ يُعْرَفُ بالفقير1 سمع نصر ابن عَبْد الجبار القرائي بِقَزْوِينَ وَفِيمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَهْرَامَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حدثني أبو أحمد محمد ابن عَلِيٍّ الْكَرَجِيُّ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الأَيْلِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَن بْن إبراهيم عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هريرة رضي الله قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَاهَى بِعُبَيْدَةَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وباهى بعمر وحده".

_ 1 في الناصرية والسليمانية يعرف بالفقه.

الاسم الرابع عشر: المرار

الاسم الرابع عشر المرار بْن حمويه بْن منصور أبو أحمد الهمداني كان ثقة فقيها قيل لأبي زرعة الرازي رحمه اللَّه تعالى أنت أحفظ أم المرار فقال أنا أحفظ والمرار أفقه ويقال أن البخاري حدث عَنْهُ فِي الصحيح وكان ورد قزوين وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ أبي سعيد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ الشَّيْبَانِيِّ الْفَقِيهِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحِنَّا ثنا الْمَرَّارُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُفِيدِيُّ ثنا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النبي قَالَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ أَنْ يُحْرِمَ الرَّجُلُ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِهِ وذكر الكياشيرويه بْن شهردار إن هذه الأبيات للمرار: ذهب الرجال المقتدى بفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر وبقيت فِي خلف يشيد بعضهم ... بعضا ليسكت معمور عن معور يا قوم إن من الرجال بهيمة ... فِي صورة الرجل السميع المبصر فطن إذا ما قد أصيب بماله ... وإذا أصيب بدينه لم يشعر قتل شهيدا سنة أربع وخمسين ومائتين وهو ابن أربع وخمسين.

الاسم الخامس عشر: المرزبان

الاسم الخامس عشر المرزبان بْن أحمد بْن يوسف الساوي سمع التلخيص لأبي معشر الطبري وغيره بقزوين من أبي إسحاق الشحاذي سنة ثمان وخمسمائة.

الاسم السادس عشر: مزيد

الاسم السادس عشر مزيد بْن أَحْمَدَ بْن مزيد بْن نبهان الأسدي أبو النجم بْن أبي سالم ابن أبي النجم الأبهري القاضي فقيه نسيب سمع بقزوين من الإمام أحمد ابن إسماعيل كتاب النكاح من صحيح مسلم بْن الحجاج إلى باب إجابة الدعوة سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

الاسم السابع عشر: المنسجر

الاسم السابع عشر المنسجر بْن الصلت بْن أبي الحر بْن عَبْد الرحمن العبدي أبو الضحاك القزويني رأى عبد الملك بْن عبد العزيز بْن جريج وروى عَنْهُ قَالَ الخليل الحافظ ثنا الحسن بْن الرزاق أنبأ علي بْن إبراهيم ثنا المنسجر بن الصلت ابن المنسجر بْن الصلت العبدي حدثني أبي عن جدي قَالَ رأيت ابن جريج دخل الحجر فدعا بماء فتوضأ وغطاه بالحصا. المنسجر بْن الصلت بْن المنسجر بْن الصلت بْن أبي الحر بْن عبد الرحمن أبو الضحاك القزويني بسط الأول قَالَ الخليل ثقة روى عن عبد الكريم ابن روح البصري والقاسم بْن الحكم العربي وروى عَنْهُ أحمد بْن إبراهيم ابن سمويه وإسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه وعلي بن إبراهيم

وسليمان بْن يزيد ورأيت بخط أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو الضحاك. الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُنْسَجِرِ الْعَبْدِيُّ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا سَنَةَ نَيْفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ثنا أَبُو خَباب ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ دَخَلْتُ أنا وأبا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رسول الله وَهُوَ يَتَضَوَّرُ عَلَى فِرَاشِهِ وَبِهِ حُمَّى شَدِيدَةٌ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَمَا رَدَّ عَلَيْنَا السَّلامُ فَلَمَّا رَأَيْنَا مَا بِهِ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَمَا مَشَيْنَا إِلا قَرِيبًا حَتَّى أَدْرَكَنَا رَسُولُهُ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. قَالَ دَخَلْتُمَا فَسَلَّمْتُمَا عَلَيَّ فَمَا قَدَرْتُ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكُمَا السَّلامَ مِنْ حُمَّى شَدِيدَةٍ كَانَتْ بِي وَهُوَ يُضَاعَفُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ فَلَمَّا خَرَجْتُمَا مِنْ عِنْدِي نَزَلَ مَلَكَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلِي وَالآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلِي لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي مَا بِهِ قَالَ حُمَّى شَدِيدَةٌ قَالَ عَوِّذْهُ وَلا نَفْثَ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ حَاسِدَةٍ وَطَرْفَةِ عَيْنٍ وَاللَّهُ يشفيك خذها فليهنئك فلم انْكَشَفَ مَا بِي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمَا. أَيْضًا ثنا أَبُو الضَّحَّاكِ ثنا أَبِي ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبْيَرٍ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا قَالَ: "أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ" قَالَتْ نَعَمْ قَالَ "فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ" تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وسبعين ومائتين.

مسعود بْن شاه خسرو بْن خليفة الجبيلي أبو الفضل بْن أبي حرب ابن أبي القاسم سمع أبا سليمان الزبيري بقزوين فضائل قزوين لأبي يعلى الحافظ سنة خمسين وخمسمائة وسمعه وسمع هبة اللَّه بْن علي بْن بلكويه معا الإرشاد للخليل الحافظ أو بعضه للتاريخ المذكور وكان ممن يعرف بتتبع الحديث وطلبه وأجاز له يوسف بْن مُحَمَّد بْن مقلد التنوخي الدمشقي ونصر بْن نصر بْن علي العكبري وأحمد بْن المقرب بْن الحسن الكرجي والمبارك بْن الحسن بْن أحمد الشهرزوري وسعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي ابن طاهر المقرئ. مسعود بْن عبد القديم بْن مسعود أبو يعلى المرزي كان يتفقه ويذكر وأجاز له عيسى بْن يوسف المغربي المالكي أن يروى عَنْهُ تجريد الصحاح لرزين بْن معاوية الأندلسي بسماعه منه.

الاسم الثامن عشر: مسعود

الاسم الثامن عشر مسعود بْن بندار البقال العيسوي سمع أبا سليمان الزبيري سنة أربع وأربعين وخمسمائة. مسعود بْن الخليل بْن عبد الجبار الصرامي أبو الفتح شيخ مسن كان يعرف ظواهر الفقه والكلام وسمع الحديث من أبي إسحاق الشحاذي وذكر أنه سمع صحيح البخاري من الأستاذ الشافعي المقرئ ومن مسموعه من الشحاذي في سنة ثلاث وخمسمائة حديثه عن أبي معشر الطبري ثنا مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف.

ثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السندي الصابوني سنة ثمان وأربعبين وثلاثمائة ثنا إبرهيم بن داؤد الْبُرْنُسِيُّ ثنا آدَمُ بْنُ نَاهِيَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيَّانَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "ذَنْبَانِ لا يُغْفَرَانِ وَيُعَجَّلُ صَاحِبُهُمَا الْعُقُوبَةَ الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِم" توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة. مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ وروشَا الْقَزْوِينِيُّ أَخُو مَحْمُودٍ سَمِعَ هِبَةَ اللَّهِ السَّيِّدِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيَّ وَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ الله كجطغان بن الطنطاش ابن عَبْدٍ النَّجْمِيَّ بِنَيْسَابُورَ حَدِيثُهُ عَنْ أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن أحمد بن محمد ابن طلحة النعالي أنبا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُنْذِرِ ثنا عُمَرُ بن عبد العزيز ابن دِينَارٍ ثنا أَبُو عُلاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رَاشِدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ أَسَدٍ عَنْ حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ للَّهِ عِبَادًا يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْبَلاءِ يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ". مسعود بْن علي التولجي سمع الأستاذ الشافعي بقزوين سنةخمس وخمسين وخمسمائة. مسعود بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مُحَمَّد المستوفي القزويني كان يعرف شيئا من اللغة والحساب والاستيفاء وسمع فضائل قزوين من عطاء الله ابن علي بْن بلكويه سنة إحدى وستين وخمسمائة. مَسْعُودُ بْنُ غَازِي بْنِ عِيسَى السَّرَّاجُ الصُّوفِيُّ سَمِعَ طَرَفًا مِنْ أول

سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل. مسعود بن محمد المرزى سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْنَ مَهْدِيٍّ بِقَزْوِينَ وَسَمِعَ الْقَاضِي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ سنة تسع وأربعمائة حديثه عن القاسم ابن أَبِي صَالِحٍ ثنا إبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ العزيز ين مَرْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ شُحٌّ هَالِعٌ وَجُبْنٌ خَالِعٌ". مسعود بْن مُحَمَّد الميافارقيني سمع بقزوين كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي من علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح. مسعود بْن محمود بْن أحمد الطرازي الأبيوردي سمع الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري بقزوين سنة خمسين وخمسمائة من سبطه أبي مُحَمَّد عبد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ القشيري بسماعه عن أبيه عن جده. مسعود بْن محمود المروزي سمع الرياضة للشيخ أبي مُحَمَّد الأبهري من أبي عَلَى الموسياباذي بقزوين. مسعود بْن محمود بْن عبد اللطيف الخجندي أحد صدور الأصحاب ممن حسن خلقا وخلقا وصورة ومعنى كان لطيف الطبع حلو المنطق مليح النظم باللغتين1 مذكرا مناظرا ذكيا بليغا وتولى قضاء همدان مدة فِي جاه عريض وقبول تام ورد قزوين سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

_ 1 يعني بالعربية والفاريسة.

وعقد بها مجلس التذكير وأتى بما تعجب منه الأفاضل وبكت العيون وشققت الجيوب وسمعته ينشد على رأس المنبر: بأبي أنت أين ألقاك ... طال شوقي إلى محياك ورد الورد يدعى سفها ... إن رياه مثل رياك ووقاح الأقاح يوهمنا ... إنه افتر عن ثناياك وليست القطعة له وشعره معروف ساير وكان يحفظ متون الأحاديث ويحسن إيرادها فِي كلامه ومحاورته وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول والكثير من شيوخ إصبهان. مسعود بْن أبي نصر أبي المعالي القزويني أجاز له شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بْن الحسين البيهقي رواية مسموعاته منها كتاب الاعتقاد للإمام أحمد بْن الحسين سمعه منه وفيه أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أحمد بن علي ابن محمد الدامغائى نَزِيلُ بَيْهَقَ ثنا أَبُو بَكْرٍ الإسمعيلي الجرجاني أخبرني الحسن ابن سُفْيَانَ ثنا أَبُو عَمَّارٍ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْكَلاعِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَنَا1 اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَنَا خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَقَدَرْتُهُ فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتُهُ لِلْخَيْرِ وخلقت الخير

_ 1 كذا في النسخ.

لَهُ وَأَجْرَيْتُ الْخَيْرَ عَلَى يَدَيْهِ أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أنا خلقت الشر وَقَدَرْتُهُ فَوَيْلٌ لِمَنْ خَلَقْتُ الشَّرَّ لَهُ وَخَلَقْتُهُ لِلشَّرِّ وَأَجْرَيْتُ الشَّرَّ على يديه".

الاسم التاسع عشر: المسافر

الاسم التاسع عشر المسافر بن الشافعي بن علي القرائ أخو المثنى بْن الشافعي سمع الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سبع وثمانين وأربعمائة. المسافر بْن علي الشافعي البقال سمع مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن كثير سنة سبع وثمانين وأربعمائة والأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وعبد الجبار بْن علي بْن عبد الرزاق المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة. الْمُسَافِرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَاجِبُ سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا الحارث ابن أبي أسامة ثنا داؤد بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "قِوَامُ امْرِئٍ عَقْلُهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ" المسافر بْن الفضل بْن إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك سمع أبا علي حسنويه بْن حاجي بْن حسنويه الزبيري. المسافر بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الخيارجي أبو النجم القزويني فضله وشعره سائر وروى الحديث عن القاضي عبد الجبار بْن أحمد وغيره أنبأنا غير واحد عن كتاب القاضي عبد الملك بْن المعافا أَنْبَأَ الدهخدا

أَبُو النَّجْمِ مُسَافِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخِيَارَجِيُّ أَنْبَأَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الجبار بْن أحمد ثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عُبَيْدٍ بِهَمْدَانَ ثنا محمد ابن يُونُسَ وَإبراهيم بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: "بروا آباءكم يبركم أبناءكم وعفوا تعف نساءكم وَمَنْ يَصِلْ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقُلْ لَمْ يَرِدْ عَلَى الْحَوْضِ". ورأيت بخط القاضي عَبْد الملك أنشدني الدهخدا أبو النجم المسافر بْن مُحَمَّد لغيره: لا تلمني على بكائي فإني ... بالذي يفعل الفراق عليم أنا مستيقن بأن حياتي ... ومسير الحبيب لا يستقيم وأورد الشيخ أبو منصور الثعالبي مسافرا فِي تتمة اليتيمة وأورد طرفا من شعره منه: لا يغرنكم علو لئيم ... فعلوا لا يستحقى سفال وارتفاع الغريق فيه فضوح ... وعلو المصلوب فيه نكال ومن شعره: لا تحسبن من ظالم عيشة ... رئقة للعين محسودة

وانظر إلى أيامه لم تطل ... وغاية لم تك محمودة فالظلم للظالم حتف له ... يهلكه كالقز للدودة وأيضا فِي شدة البرد: امتنع الماء من المس ... وامتنع الجمر من الحس تمجس الناس بأديانهم ... طبيعة جاءت من النفس ففرقة تعبد نيرانها ... وفرقة تسجد للشمس ومما أورده الثعالبي من شعره: أيدك اللَّه لا تهني ... حقق رجائي وحسن ظني لو حجرا كنت أو حديدا ... أذابني الهجر والتجني وأيضا: تصافحت الأكف فكان أشهى ... إلينا لو تصافحت الخدود

تسر إذا التقت خد وخد ... فكيف إذا التقى جيد وجيد ونظم الدهخدا مسافر ما حكى عن ابن المعتز أنه قَالَ الوعد مرض العطاء وإنجاز برء والخلف موت فقال: إنما الوعد للعطاء سقام ... برءه فِي فضيلة الإنجاز وله الخلف حين يعرض موت ... وبه المطل حين يسخ هازي وله الحمد أن يعش كتهان ... وله الذم إن يكن كتعازي

الاسم العشرون: مسلم

الاسم العشرون مسلم بْنُ زِيَادٍ الْجُعَفِيُّ بَغْدَادِيٌّ قَدِمَ قَزْوِينَ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ وَيُقَالُ عَمْرُو بْنُ زِيَادٍ بَاهِلِيٌّ مَوْلًى لَهُمْ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ ثنا الحسن بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّدٍ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ ثنا الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ ثنا مسلم ابن زِيَادٍ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَفَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: "لَوْ نَجَا أَحَدٌ هَوْلَ الْقَبْرِ لَنَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَلَقَدْ ضَمَّهُ الْقَبْرُ ضَمَّةً اخْتَلَفَ أَضْلاعُهُ مِنْ أَثَرِ الْهَوْلِ". أَبْوُ مُسْلِمِ بْنُ غازي ين حَيْدَرٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَحَادِيثَ الأَشَجِّ بمدينة

السلام سنة سبع وثلاثين وخمسمائة من أبى الفتوح الاسفرائني بروايته عن القاضي هجيم الرُّويَانِيِّ عَنِ الأَشَجِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِيمَا سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "لا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلا تَتَّخِذُوا بَيْتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ يبلغني وتسليمكم يبلغني".

الاسم الحادي والعشرون: المشرف

الاسم الحادي والعشرون المشرف بْنِ أَحْمَد بْنِ الْمُشَرَّفِ بْنِ نصر بن عبد الجبار القرائ أبو المحاسن سمع الرياضة لأبي مُحَمَّد الأنهري من أبي علي الموسياباذي سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة. المشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار بْن عبد اللَّه التميمي أبو المحاسن روى عن أبيه بالإجازة والسماع ومما سمع منه مسند الشافعي رضي اللَّه عنه وسمع عمه الخليل الحافظ وسمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ وهو جد الذي سبق ذكره ويقال لأولاده وأحفاده المشرفية نسبة إليه.

الاسم الثاني والعشرون: مصعب

الاسم الثاني والعشرون مصعب بْن أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي الزبيري أبو المنذر تفقه بقزوين ثم بأصبهان وسمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة من مكلدادا بْن علي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ومسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد أبي حرب العباس بقراءة والدي سمع العوالي التي جمعها الحافظ أبو الفتيان عمه بن أبي الحسن الرواسي ببرد شير كرمان من أبي بكر أحمد بن الحسن

ابن أَحْمَد الجرجاني سنة خمس وخمسين بسماعه من أبي الفتيان. فِيهَا أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٌّ الْحَسَنُ بْنُ غَالِبِ بْنِ الْمُبَارَكِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْمُفِيدُ الجرجرائي ثنا أبو الدنيا الأشج سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا" وسمع أباه أقرانه توفي سنة ست وستمائة.

الاسم الثالث والعشرون: المطرف

الاسم الثالث والعشرون المطرف بْن أَحْمَد بْن الواقد بْن الخليل أبو الفضل الخليلي سمع الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة.

الاسم الرابع والعشرون: المطهر

الاسم الرابع والعشرون المطهر بْن الحسن بْن مُحَمَّد الشرابي أبو الفضل والمطهر بن عبد الله ابن أحمد المرزي سمعا من أبي الفتح الراشدي أيضا. المطهر بْن علي بْن المحسن بْن الحسين بْن هارون العباسي أبو حرب الهمداني قَالَ الإمام أبو سعد السمعاني كان إماما فاضلا تفقه ببغداد ونيسابور وسمع بهمدان أبا إسحاق الشيرازي وبنسابور أبا بكر الشيروي وانتقل من همدان إلى قزوين وتوطنها مقبولا عند الخواص والعوام وكان يتفقه عليه الصنفان وينتفعان به وسمع الحديث منه والدي وأقرانه.

أَنْبَأَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْبَأَ السَّيِّدُ أَبُو حَرْبٍ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ أَنْبَأَ الْحَافِظُ أَبُو العلاء حمد بْن نصر ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ ثنا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ أَحْمَد ثنا أَبُو حَاتِمٍ ثنا آدَمُ ثنا شُعْبَةُ ثنا قَتَادَةُ سَمِعْتُ أَبَا الْجَعْدِ مَوْلَى ضُبَاعَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الصَّفَّةِ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ دينارا قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ "كَيَّةٌ" وَتُوُفِّيَ آخَرُ وَتَرَكَ دِينَارَيْنِ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ "كَيَّتَانِ" قَالَ وأنشدنا السيد أبو حرب قَالَ أنشدنا الإمام أَبُو نصر القشيري أنشدنا والدي لنفسه: قالوا سكينة لا تفي بعداتها ... نفشي فداء عداتها ومطالها إن كان نيل نوالها مستأخرا ... فلقد تشرفنا بنقد مقالها رأيت بخط السيد أبي حرب أنشد الإمام أبو نصر: لا يعجبنك كل حس ... في النبالة يرفلى مثل اللئيم إذ علا ... مثل الغبار سيسفل توفي سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. المطهر بْن المظفر بْن الشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار أَبُو طاهر المشرفي تفقه بقزوين وببغداد وسمع والدي رحمه اللَّه تعالى فضائل شهر رمضان وليلة القدر من جمعه سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

الاسم الخامس والعشرون: المظفر

الاسم الخامس والعشرون المظفر بْن أحمد أبو منصور الإسماعيلي سمع أبا طلحة الخطيب حديثه عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثنا إبراهيم بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ العزيز بنهاوند حفص بْن عمر وموسى بْن إسماعيل واللفظ له ثنا عبد اللَّه بْن حسان العنبري حدثتني جدتاي صفية بنت عليبة ودحية بنت عليبة وكانتا ربيبتي قيلة وكانت قيلةجدة أبيهما أنه أخبرتهما قيلة بنت مخرامة وذكر الحديث الطويل فِي وفاتها وقدومها على رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. المظفر بْن بينمان بْن المظفر الديلمي أبو منصور الفقيه سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني الحافظ من الأستاذ الشافعي ين داؤد المقرئ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وسمع عبد الجبار بْن علي بْن عبد الرزاق المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة وَسَمِعَ نَصْرَ بْنَ عَبْدَ الْجَبَّارِ القرائى سنة ست وخمسمائة يحدث عن أبي طالب العشاري. ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّيِّبُ بْنُ يمن بن عبد الله ولي المعتضد ثنا عَبْد اللَّه ابن مُحَمَّد البغوي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ كَوْثَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ". المظفر بْن الحسن الرياشي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين. المظفر بْن حيان سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين.

المظفر بْن السيدي بْن المظفر الساماني أبو النجم الزنجاني كانت إليه الأعمال الجليلة من جهة السلطان ووسادة للسلطان ملكشاه بْن محمود وأشعاره ورسائله مشهورة وله قصائد فِي مدح أمير المؤمنين المسترشد والمقتفي والمستنجد رحمهم اللَّه تعالى وله كتاب التوسل إلىالترسل نفذه إلى حضرة المسترشد وقد أمر به منها وورد قزوين فِي عهد الإمام أحمد الغزالي رحمة اللَّه عليه وبعده ورأيته كتب فِي صدر كتاب إلى صديق له: أقول لصحب ضمت الكاءس شملهم ... وداعي صبابات الهوى يترنم خذوا بنصيب من نعيم ولذة ... فكل وإن طال المدى يتصرم ألا إن أهنى العيش ما سمحت به ... صروف الليالي والحوادث نوم قال فِي خلال الكتاب كان إمامنا الغزالي أحمد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يعلق بعض غلمان شرف الدولة ونحن بقزوين فيبنما صعد المنبر فِي جامعها وأطرق على رسمه إذ دخل الغلام كما شاء الغرام فرفع رأسي الإمام وأنشد: لما تأملته يفتر عن برد ... ولاح لي فِي قميص غير مزرور ودب ماء الحياء فِي صحن وجنته ... مثل العقار بدت في خد مخمور

أسلت دمعي على خدي منهملا ... وقلت واهربا من هتك مستور وطرح عمامته إلى القراء ونزل عن المنبر وساعده الجماعة من الأكابر ودخل الخانقاه الذي يشرع إلى جامع أبه وانفض المجلس وكانت علاقته كما يليق بمحله الشريف من العفة والنزاهة لقاه اللَّه رضوانه وروحه وريحانه. المظفر بْن عبد الصمد بْن الحسين بْن محمود أبو علي بْن إسماعيل الاسماعيلي من المتفقهة والمتوسين بالعلم سمع السيد حرب الهمداني1. سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة والأستاذ مُحَمَّد بْن الشافعي المقرئ سنة سبع وثلاثين وأبا سليمان الزبيري وأبا الشجاع عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن حمد الهمداني. المظفر بن عبد الله آزاد ورى سمع أبا حاتم المعروف بخاموش في الجامع بقزوين سنة تسع وأربعمائة يحدث عن الفقيه أبي الحسن على ابن مُحَمَّد بْن عمر ثنا أبو عبد الله محمدبن دينار ثنا مُحَمَّد بْن أشرس ثنا علي بن الجارود وإبرهيم بْن نصر ثنا عبد الحكم بْن مسرة حدثني أبو بكر الهذلي عن الحسن البصري قَالَ غفوت عن وردى ذات ليلة فإذا أنا بجارية كان وجهها فلقة قمر فقالت لي أتقرأ قلت نعم فأعطتني كتابا فإذا فيه:

_ 1 من هنا إلى ترجمة منصور بن محمد أبو العلاء ساقط في نسخة الناصرية والسليمانية.

لهوت بلذة عن خير عيش ... مع الخيرات فِي غرف الجنان تعيش مخلدا لا موت فيه ... وتنعم فِي الجنان مع الحسان تيقظ من منامك إن خيرا ... من النوم التهجد بالقرآن الْمُظَفَّرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَمْدَانِيُّ أَبُو الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ مِنْ شُيُوخِ الإِمَامِيَّةِ سَمِعَ الشَّيْخَ الْمُفِيدَ أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ النُّعْمَانِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ الإِيضَاحِ فِي الإِمَامَةِ وَالْغَيْبَةِ مِنْ جُمُعَةٍ وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَةَ مُصَنَّفَاتِهِ ورواياته سنة ثمان وأربعمائة وسمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَد كَثِيرًا مِنْ أَمَالِيهِ وَفِيمَا سَمِعَ أَنْبَأَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الْخَيَّاطُ التُّسْتَرِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّقِيقِيُّ ثنا محمد بن الصباح ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَبْهَانَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ وَلا عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ وَلا قَتَّاتٌ". المظفر بْن علي سمع مُحَمَّد بْن الحجاج البزاز مع أبي الحسن القطان. المظفر بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه أبو النجم العقار الفقيه سمع أبا الفرج مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر الطيبي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِرْدَاسِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَاكٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الطَّبَرِيُّ ثنا عَبْدُ القدوس ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بن أبي كثير

ثنا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ فَسَأَلَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ مَا عَسَلُهُ قَالَ يُهْدِيهِ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يُمِيتُهُ عَلَيْهِ". المظفر بْن مُحَمَّد العباسي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. المظفر بْن المشرف بْن نصر بْن عبد الجبار المشرفي التميمي القاضي أبو صابر سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي والتحبير منه سهل السراج عن أبي نصر القشيري عن أبيه المصنف وروى بالأجازة عن جده نصر. الْمُظَفَّرُ بْنُ المطرف بْن أَحْمَد الخليلي أَبُو مُحَمَّدٍ كَانَ قَدْ تَفَقَّهَ فِي مَبْدَأِ أَمْرِهِ وَرَقَّتْ حَالُهُ فِي شَيْخُوخَتِهِ عَلَى كَثْرَةِ الْعِيَالِ وَكَفَّ بَصَرُهُ سِنِينَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ وسمع أبا حفص عمر بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَزَّانُ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد الْوَزَّانُ سَنَةَ ثَمَانٍ وأربعين وخمسمائة بِالرَّيِّ. ثنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْن محمود بْن الحسن القزويني ثُمَّ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنِي السَّيِّدُ أَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الحسين ابن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ علي بْن الحسين بْن علي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرِوَايَتِهِ عَنْ آبَائِهِ وَاحِدًا عَنْ وَاحِدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "عَفْوُ الْمُلُوكِ أَبْقَى الْمُلْكِ". أبو المظفر بْن المختار القرائي سمع أبا الفتوح الزينبي الطوسي سنة عشرين وخمسمائة

الاسم السادس والعشرون: معروف

الاسم السادس والعشرون معروف بْن الحسين بْن شيرزاذ العصار سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل سنة سبع وأربعين وخمسمائة يقول فِي إملائه أخبرني أَبُو طاهر مُحَمَّد وحيوتى المعروفة بدردانه ولد وجيه الشحامي قالا أنبأ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أحمد بْن حاتم بْن بستام بْن عامر التميمي سمعت أحمد بْن عبد اللَّه سمعت أبا الحسين بْن المظفر سمعت أبا الحسين ابن قانع سمعت إسماعيل بْن الفضل بْن طاهر البلخي يقول: رأيت الشاذكوني فِي النوم فقلت ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب قَالَ غفر لي قلت بماذا كنت فِي طريق أصبهان أمر إليه فأخذتني مطرة وكانت معي كتب ولم يكن هناك سقف فانكبت على كتبي حتى أصبحت وهداء المطر يغفر اللَّه لي بذلك. معروف بْن صالح بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن إبراهيم بن أحمد ابن مُحَمَّد بْن زهير أبو أحمد القرائي شيخ معروف بالصلاح سمع الخليل القرائي وسمع أيضا أبا إسحاق الشحاذي سنة ست وسبعين وأربعمائة فِي الجامع وسمع أيضا لهذا التاريخ طرفا من الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بْن الخليل الخليلي. مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ أَبُو الْمَشْهُورِ الزَّنْجَانِيُّ الْوَاعِظُ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن خَيْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثنا علي بن الحسين

_ 1 كذا في الأصل.

ابن مِسْوَادَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ الْحُرِّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سعيد بن حبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ يَعْنِي الأَيَّامَ الْعَشْرَ". قال رجل يا رسول اللَّه [الجهاد] فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلا الْجِهَادُ فِي سبيل اللَّه فأعادها عليه ثلاث مرات فقال فِي الثالثة إلا أن لا يرجع بشيء وروى عن معروف مُحَمَّد بْن الحسين بْن إبراهيم المعروف بحاجي الصرام وأيضا أبو يعلى الخليلي الحافظ بسماعه منه بالرى.

الاسم السابع والعشرون: معقل

الاسم السابع والعشرون معقل بْن عَبْد الجبار بْن معقل سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين وأجاز له الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ النيسابوري مروياته وتصانيفه وسمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بْن أحمد أمالي له فيها ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَد بْنِ مَعْبَدٍ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النُّعْمَانِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِهَؤُلاءِ يَعْنِي الأُمَرَاءَ لا تَسُبُّوهُمْ وَلا تَكُونُوا مَعَهُمْ إِلا فِي خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يُعَذِّبَكُمْ بِذُنُوبِهِمْ. معقل بْن علي بْن غياث سمع القاضي أبا مُحَمَّد بن أبي زرعة الفقيه.

الاسم الثامن والعشرون: المعافى

الاسم الثامن والعشرون المعافى بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن المعافى أخو القاضي عَبْد الملك بْن المعافى كان له فضل ومعرفة وخط قويم وخصال مرضية وإن لم يبلغ شأ وأخيه والله يختص برحمته من يشاء.

الاسم التاسع والعشرن: المعالي

الاسم التاسع والعشرن: المعالي ... الاسم التاسع والعشرون المعالى بْن علي القرائي مذكر كان يجمع ويطلب الحديث وغيره وأجاز له رواية مسموعاته عبد الوهاب بْنُ أَحْمَد بْنِ بَكْرَانَ الشِّيرَازِيُّ المقيم بالري. المعالى بْن أبي مُحَمَّد العميري كأنه ابن القاضي عمر بْن علي العميري فقيه مذكر ذكر أنه عقد المجلس العامة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وإنه توفي سنة ثلاث وأربعمائة. المعالى بْن أبي نعيم الفامي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد بن المختار سنة سبع وخمسمائة. المعالى سبط أبي الحسن المخلدي سمع القاضي إبراهيم بْن حمير أبو المعالى بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلُ الرَّافِعِيُّ ابْنُ عَمِّ وَالِدِي رحمه اللَّه كان يعرف شيئا من القراءة والفقه ويحفظ مسائل امتحانية وسمع الحديث من والدي وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل يحدث عن البخاري بإسناده ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانُ وَلا حجاب يحجبه".

الاسم الثلاثون: المقرب

الاسم الثلاثون المقرب بْن أحمد النساج سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. المقرب بْن علي القرائي سمع أبا الحسن بْن جعدويه سنة ثمان وستين وأربعمائة. الْمُقَرَّبُ بْنُ مَانِكٍ سَمِعَ أَبَا الفتح الراشدي سنة ثمان عشرة وأربعمائة وَمِنْ مَسْمُوعِهِ مِنْهُ لِهَذَا التَّارِيخِ حديثه عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنْبَأَ جَدِّي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَهْبٍ ثنا عَمِّي ثنا عَمْرُو بْنُ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُ إِلا كُفِّرَ بِهَا عنه حتى الشوكة يشاكها".

الاسم الحادي والثلاثون: المقوم

الاسم الحادي والثلاثون المقومي بْن أميركا بْن مُحَمَّد بْن الحسين المقومي سبط أبي منصور المقومس سمع من جده جامع التأويل لابْنِ فَارِسٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَحْمَدَ العضبان عَنْهُ وسمع منه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ قَالَ أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد الْفَقِيهُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأرغيابي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيُّ ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "حَدٌّ يُقَامُ فِي أَرْضٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صباحا".

الاسم الثاني والثلاثون: مكي

الاسم الثاني والثلاثون مكي بْن بندار بْن مكي بْن عاصم أبو عبد اللَّه الزنجاني حدث عن أبي أسامة بْن سعيد الرازي ومحمد بْن زنجويه القزويني وبها سمع منه وروى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره وقال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ثنا مَكِّيُّ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ مَكِّيٍّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بْنُ إبراهيم بْنِ الْمُثَنَّى بِقَزْوِينَ ثنا أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَنْشَدُ الْحُزْنِ النِّسَاءُ وَأَبْعَدُ اللِّقَاءِ الْمَوْتُ وَأَشَدُّ مِنْهُمَا الْحَاجَةُ إِلَى النَّاسِ". مكي بْن عبد الرحمن بْن مكي القزويني حدث عن الحسن بْن عبد الواحد القزويني وروى عَنْهُ أبو الحسين أحمد بْن فارس. مكي بْن العراقي الأباني القزويني سمع نصر بْن سعد الجبار القرائي بمكة تحت ميزاب الكعبة سنة ست وتسعين وأربعمائة

الاسم الثالث الثلاثون: المليح

الاسم الثالث الثلاثون: المليح ... الاسم الثالث والثلاثون المليح بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الوهاب الظريف سمع أحمد بْن الحسن بْن ماجه أو أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ميمون أو كليهما.

الاسم الرابع والثلاثون: ملكداد

الاسم الرابع والثلاثون ملكداد بْن أحمد أبو بكر الخيارجي سمع أحمد بْن إسماعيل بعض

أماليه وفيه أخبرني والدي أَنْبَأَ أَبُو الْمَحَاسِنِ الطَّبَرِيُّ ثنا عَبْدُ لله بْنُ جَعْفَرٍ الْخَبَّازِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ إِسْمَاعِيل الزَّاهِدُ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ عَنْ عَبْد الرحمن بْن عَبْد اللَّه الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ. ملكداد بْن إسماعيل بْن علي البرزي البصير المقرئ ممن يقرى الناس سمع شرح الغاية للفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وقرأ القرآن عليه بقراأت يعقوب بْن إسحاق الشحاذي. ملكداد بْن الحجازي الغيلاني سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد ابن المختار سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. ملكداد بْن حيدر بْن ناصر الضراب كان يعرف الفقه والأدب والحساب والشروط معرفة جيدة وسمع السيد أبا حرب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبا الفتوح إسماعيل بْن أبي منصور الفقيه الطوسي سنة خمس وعشرين وخمسمائة وبالري القاضي الحسن بْن مُحَمَّد الاستراباذى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. قَرَأْتُ عَلَى مِلْكَدَادَ بْنِ حَيْدَرٍ أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الإستراباذي أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامَغَانِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْمَرِيُّ أَنْبَأَ أبو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ثنا سَعْدَانُ بن نصر ثنا

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ. يَقُولُ كُنْتُ فِي الْقَوْمِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَامَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنَّهَا وهبت نفسها لك فراءه رَأْيَكَ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ فقال يا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم زَوِّجْنِيهَا ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ" فَقَالَ لا قَالَ: "فَاذْهَبْ فَاطْلُبْ" فَذَهَبَ فَطَلَبَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا. قَالَ اذْهَبْ فَاطْلُبْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ قَالَ فَذَهَبَ وَطَلَبَ فَقَالَ لَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ قَالَ نَعَمْ سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا قَالَ "اذْهَبْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَمُسْلِمٌ مِنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ بِرِوَايَتْهِمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَكَانَ قَدْ أَجَازَ لَهُ الْمُحَمَّدُونَ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُشْمِهِينِيُّ وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيُّ وَأَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرْغِيَانِيُّ وَأَبُو نَصْرِ بْنُ مَحْمُودٍ الشَّجَاعِيُّ وَابْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَسْعُودِيُّ وَأَبُو الْفَضْلِ الْكِرْمَانِيُّ وهبة اللَّه بْن سهل السيدي وَأَسْعَدُ الشِّيرَازِيُّ وَغَيْرُهُمْ. مِلْكَدَادُ بْنُ حَمْزَةَ الْقَزْوِينِيُّ سُمِعَ بِهَمْدَانَ سَنَةَ ست وثلاثين وخمسمائة بقراة وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَلِيِّ بْنِ بيمان بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ يُحَدِّثُ عَنِ الصَّاحِبِ بْنِ شِرْوَانَ بْنِ خَالِدٍ أبا أبو بَكْرٍ إِسْمَاعِيل بْنِ الْخَطِيبِ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْبَغَوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَد أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ ابن زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَنَحْنُ فِي غَزْوَةٍ بِبِلادِ الروم عن خالد الخداء عن عكرمة عن ابن

عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "قَالَ الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ أَهْلِ الْعِلْمِ". مِلْكَدَادُ بْنُ الْجَلِيلِ الزَّيْدِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الجبار القرائ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة حَدَّثَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ صَاعِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ ثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ ثنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ ثنا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَوْفِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ برجل وفصته رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ: "كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي". ملكداد بْن علي بْن أبي عمرو بْن إلياس القزويني أبو بكر العمركي الخباز وربما سمى نفسه عبد اللَّه ورأيت بخطه فِي مواضع وكتب عبد اللَّه ابن علي القزويني إمام كبير تفقه بقزوين ثم سافر وتفقه على محي السنة الحسين القراء وعلق عليه وعلى أقرانه وأفتى بقزوين سنين على الصواب ودرس وتخرج به جماعة غير يسيرة وكان يشبه هديه بهدى الصحابة والسلف الصالحين. ذكره تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني فقال مفت حسن السيرة ورع سمع بنيسابور أبا بكر بْن خلف وبهراة أبا عطاء المليحي وبأصبهان أبا علي الحداد وببغداد البانياسي وكتب الإجازة بجميع مسموعاته سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر من الكاتب يقول كان إذا أراد أن

يكتب الفتوى استخار اللَّه تعالى وقرأ آيات من القرآن ودعا وسأل الإجابة. سمع سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه من أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ سنة ثمانين وأربعمائة بقراءة شيرويه بْن شهردار الديلمي وسمع الرقى والدعوات لأبي العباس جعفر بْن مُحَمَّد المستغفري من الحافظ الحسن السمرقندي بروايته عَنْهُ وكتب إلى القاضي أبي سعد الوزان: سلام والسلام أقل شيء ... أجهزه أتى أهل السلام صنائع المعروف والإحسان أطال اللَّه بقاء فلان من محاسن الإنسان والعلم رحم متصلة بين العلماء وتلك فضيلة لا يوفق بها إلى السعداء من الروساء شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فِي السماء ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء والله يعلم أني أتنسم أخباره السارة واشكره على سلامة واستقامته أتم اللَّه نعمه الظاهرة والباطنة لمحمد وآله. فضلان رجل أصل وله عندي حرمة ووسيلة وحقوق مرمية والمرتفع من كرمه أن ينظر إليه بعين العناية والشفقة والرعاية وما يفعله فِي حقه أنار هين مننه لا زال مانا متطولا ومدحه أبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الربيع الغرناطي الأندلسي بقصيدة منها قوله: إذا ما تلا التنزيل إذ عن حاسد ... لحبر أمام لا يمره بالدعوى وإن أسند الأخبار عن سيدي الورى ... يقول له الإسلام فخرا كذا يروى

وإن قام فِي محرابه بادى الضنى ... وطول قلت الغضى جف فما يلوى يمد يديه شاكيا سؤيا جنى ... إلى خير مدفوع إليه يد الشكرى ويبكي بعين لو بصوب سحابها ... على قلب قيس أو حشا عروة رزى يقول الهي هب لي الآن زلتي ... وما استدرج الشيطان مني وما استهوى فذاك الفتى كل الفتى ليس عده ... يسود لدى التحصيل إلا فتى التقوى وذاك فقيه القلب واللب لا كمن ... يكون فقيه المال والجاه والهوى1 توفي رحمه اللَّه سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ملكداد بْن أبي القاسم بْن الحسين الشاذمهيني القزويني سمع أبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ إبراهيم البزوجردى سنة خمس وخمسين وخمسمائة جزأ من فوائد الشيخ أبي القاسم سعيد بْن علي بْن مُحَمَّد الزنجاني بروايته عن أبي الفتح عبدوس بْن عبد اللَّه إجازة بسماعه من سعيد بمكة سنة ست وستين وأربعمائة. فِي الجزء أَنْبَأَ هِبَةُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَلِيِّ بْنَ عَبْدِ الرحمن المعافرى أنبأ

_ 1 في الناصرية: والجاه والفتوى.

عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ حِبَّانَ ثنا محمدبن إبراهيم يَعْنِي الْمِصْرِيَّ ثنا مُحَمَّدُ بْن عَلْكَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ بِهَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَتْنَا حَكَّامَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ حَنَّادٍ عَنِ ابْنِهَا عُثْمَانَ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمِّهَا مَالِكِ بْنِ دينار عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "زَوَّجَ اللَّهُ الْكَسَلَ مِنَ التَّوَانِي فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ" ونظم ذلك فقيل: وإن التواني انكح الضجر بنته ... وساق إليها حين زوجها مهرا فراشا وطيئا ثم قَالَ لها اتكئ ... قصارا كما لا بد أن تلد الفقرا ملكداد بْن أبي النجم أبو خليفة القرائ فقيه عارف بالشروط والحيل الشرعية وكان حسن المحاورة وسمع الحديث من الأستاذ محمد ابن الشافعي وغيره. مكي بْن مُحَمَّد بْن عاصم السلقي البصير وربما قيل له ملكداد كان أحد المقرئين سمع الأستاذ الشافعي بْن داؤد سنة عشر وخمسمائة ومن مسموعه منه حديثه عَنْ أَبِي بَدْرٍ النُّهَاوَنْدِيِّ عَنِ الْفُرَاتِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو مُحَمَّدٍ النُّعْمَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاءِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا".

الاسم الخامس والثلاثون: ممك

الاسم الخامس والثلاثون ممكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعَ أبا الحسن القطان في الطوالات يَقُولُ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بن موسى الأسدي وَاللَّفْظُ لِلْبِشْرِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ثنا سُفْيَانُ ثنا عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشمس فلم تر شَيْءٌ يَكُونُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلا أَخْبَرَنَا عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ فَقَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ إِلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ إِلا وَإِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يوم القيامة بقدر غدرته".

الاسم السادس والثلاثون: المنور

الاسم السادس والثلاثون المنور بن أمير ابن الحارث الهاشمي أبو الكرم الفارسي يروى شرح السنة والمصابيح للشيخ حسين البغوى عن مناور بْن فره كوه الديلمي اليزدي عَنْهُ وورد قزوين وسمعت منه فِي جماعة كتاب أربعين لأبي عبد الرحمن السلمي فِي صفة أهل الصفة فِي ذي الحجة سنة أربع وستين وخمسمائة بروايته عن أبي سعد إسماعيل بْن أحمد بْن عَبْد الملك المؤذن عن أبيه أبي صالح عن المصنف. فِي الأربعين أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَيْسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِزَوْجِ غَنَجٍ ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سلمة عن ثابت عن

أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ قَوْمًا عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ بِأَجْنِحَةٍ خُضْرٍ فَيَسْقُطُونَ عَلَى حِيطَانِ الْجَنَّةِ فَيُشْرِفُ عَلَيْهِمْ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَهُمْ مَا أَنْتُمْ أَمَا شَهِدْتُمُ الْحِسَابَ أَمَا شَهِدْتُمُ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَقَالُوا لا نَحْنُ قَوْمٌ عَبَدْنَا اللَّهَ سِرًّا فَأَحَبَّ أَنْ يُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ سِرًّا".

الاسم السابع والثلاثون: منصور

الاسم السابع والثلاثون منصور بْن إبراهيم أبو نصر القزويني روى عن إسماعيل بْن توبة الثقفي وروى عَنْهُ أحمد بْن الحسن بْن عبد اللَّه البسطامي سنة سبع وأربعين وخمسمائة سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد الحسناباذي سمعت المظفر بْن أحمد أبا منصور سمعت عبد الواحد بْن بكر بْن مُحَمَّد. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ الأَنْصَارِيَّ يقول سمعت منصور ين إبراهيم الْقَزْوِينِيَّ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْنَ تَوْبَةَ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْنَ جَعْفَرٍ سمعت حميد الطَّوِيلَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سمعت جبرئيل يَقُولُ سَمِعْتُ مِيكَائِيلَ يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ أَلا فَأَكْرِمُنَّ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ". قَالَ أبو عبد اللَّه الدقاق هذا حسن من هذا الطريق وهو مما يدخل في المسلسلات. منصور بْن إسماعيل بْن منصور أبو عبد اللَّه القطان سمع أبا الفرج

حمدان بْن عمران الخطيب وسمع أبا منصور المقومي سنة تسع وستين وأربعمائة وسمع صحيح البخاري من إبراهيم بْن حمير وسمع منه الخطيب عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الحربي سنة إثنتين وخمسمائة. منصور بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن فتحان أبو بشر الهروي الحافظ قدم قزوين وأملي بها سنة إثنتين وثمانين وثلاثمائة وروى عنه الخليل الحافظ في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو بِشْرٍ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَد الْهَرَوِيُّ الأَنْصَارِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا ثنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْبَصْرِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ باب الْجَنَّةِ فَيَقُومُ الْخَازِنُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَأَقُولُ أَنَا مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ أَقُومُ فَأَفْتَحُ لَكَ وَلَمْ أَقُمْ لأَحَدٍ قَبْلَكَ وَلا أَقُومُ لأَحَدٍ بَعْدَكَ". وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ سليمان عن ثابت. منصور بْن أبي بكر الأبهري سمع الأستاذ الشافعي المقرئ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. منصور بن الحسن الزنجاني أبا القاسم عَبْد العزيز بْن مَاكٍ الْفَقِيهُ. مَنْصُورُ بْنُ حَيْدَرِ بْنِ أُمَيَّةَ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَد فِي إِمْلاءٍ لَهُ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن مَعْبَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عُمَرُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يَزِيدَ الْيَامِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ".

منصور بْن الحسن المتفقه أبو القاسم سمع الحسين بْن حبس بقزوين. منصور بْن أبى الحسن بْن إسماعيل دين دار الطبري أبو الفضل المخزومي ورد قزوين وسمع منه بها فضائل الأوقات لأبي بكر البيهقي سنة تسع وستين وخمسمائة بروايته عن عَبْد الجبار الخواري عن المصنف. مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن جبرئيل الضَّرِيرُ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ يَرْوِي عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مريم أنبأ يحيى ابن أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "ليس من لصلوات صلوة أَفْضَلُ مِنَ صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الجمعة في الجماعة ما أحب شَاهَدَهَا مِنْكُمْ إِلا مَغْفُورٌ لَهُ". منصور بْن عبد اللَّه الأصبهاني سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان. مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى بِمِصْرَ حَدَّثَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّد بْن نصر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الله القزويني هذا ثنا داؤد ين سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. منصور بْن عبد الملك بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن زهير بْن أسد

ابن معمر التميمي أبو نصر القرائي سَمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح وأبا مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني وروى عَنْهُ ابنه علي بْن منصور ومحمد ابن الحسين بْن عَبْد الملك البزاز فقال فِي فوائده أَنْبَأَ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثنا أَحْمَد بْنُ جَعْفَرٍ الْخَلالُ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا عَبْدُ الرحمن بن محمد المحابري عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تُمَارِ أَخَاكَ وَلا تُمَازِحْهُ وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ" وله كتاب الزجر والوعيد روى فيه عن ابن المظفر وابن شاهين وجماعة كثيرة سمع منهم فِي بلاد مختلفة. مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّازُ سَمِعَ أبا عَلَى الخضر بْن أَحْمَد الْفَقِيهَ يَقُولُ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ بِنَيْسَابُورَ ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ ثنا وَهْبٌ حَدَّثَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "نَهَى عَنِ الْقَزَعِ وَكَرِهَ لِلصِّبْيَانِ". منصور بْن العباس بْن الفضل من الفقهاء العدول شهد فِي سجلات على حكومة القاضي أبي موسى عيسى بْن أَحْمَدَ سنة تسع وستعين وثلاثمائة. منصور بْن محمد بْن إبراهيم أبو نصر سمع بقزوين علي بْن موسى الدينوري. منصور بْن مُحَمَّد أبو منصور بْن أحمد بْن منصور القطان سمع أباه أبا منصور وميسرة بْن علي وابن رزمة وببغداد ابن ماسي وأبا بكر أحمد ابن جعفر بْن مالك القطيعي سمع منه مسند أحمد بْن حنبل توفي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

منصور بْن مُحَمَّد بْن زاذان سمع القاضي إبراهيم بْن حمير ويكنى بأبي منصور. منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد ابن عَبْد الجبار بْن الفضل بْن الربيع بْن مسلم بْن عبد اللَّه السمعاني التميمي أبو المظفر بْن أبي منصور تفقه على أبيه على مذهب أبي حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حتى برع فِي الفقه ثم ورد بغداد واجتمع بأبي إسحاق الشيرازي وجرى بينه وبين أبي نصر بْن الصباغ صاحب الشاملي مسئلة أحسن الكلام فيها ثم انتقل إلى مذهب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وكان الطريق قد انقطع من بغداد إلى مكة بسبب استيلاء1 فركبت تلك السنة جماعة فِي البرية فأخذوا وأخذ جدي إلى مكة إلى أن خلصه اللَّه تعالى وبقي بمكة إلى وقت الموسم فِي صحبه الشيخ أبي القاسم سعد بْن علي الزنجاني شيخ الحرم ذكر ذلك كله أبو سعد السمعاني سبطه وقال: سمعت الكياشهردار بْن شيرويه بهمدان سمعت أبا القاسم منصور ابن أحمد المنهاجي وسأله أبي يقول سمعت أبا المظفر السمعاني يقول كنت على مذهب أبي حنيفة فأردت أن أرجع إلى مذهب الشافعي فحججت فلما بلغت سميرا رأيت رب العزة في المنام فقال لي عد إلينا يا أبا المظفر فانتبهت وعلمت أنه يريد مذهب الشافعي فرجعت إليه وسمعت بعض مشائخي يقول كان جدك الإمام أبو المظفر على عزم أن يقيم بمكة ويجاور بها فِي صحبة الإمام سعد بن علي الزنجاني.

_ 1 كذا في الأصل.

فرأى والدته ليلة كأنها كشفت عن شعرها الأبيض وقالت يا أبا المظفر لحقي عليك إلا رجعت إلى مرو فإني لا أطيق فراقك فانتبهت مترددا وعزمت على أن أشاور شيخي سعد بْن علي فمضيت إليه فإذا هو جالس فِي الحرم وعنده من الزحام ما لم أقدر معه على الكلام فلما قام وتفرق الناس تبعته إلى باب داره فالتفت إلي وقال يا أبا المظفر العجوز ينتظرك ودخل البيت فعرفت أنه يتكلم على ضميري ورجعت مع الحاج. قَالَ أَبُو الحسن عَبْد الغافر بْن إسماعيل الفارسي فِي سياق تاريخ نيسابور أبو المظفر السمعاني وحيد عصرة فضلا وطريقة من بيت العلم والزهد وخرج فِي شبابه إلى الحج ثم لما عاد إلى وطنه ترك طريقة التي ناظر عليها أكثر من ثلاثين سنة وتحول إلى مذهب الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ واضطرب لذلك أهل مرو وتشوش العوام فخرج منها وصار إلى طوس ثم قصد بنيسابور واستقبله الأصحاب استقبالا عظيما وكانت النوبة نوبة نظام الملك وعمد الحضرة أبي سعد مُحَمَّد بْن منصور وأكرموا مورده وعقد له مجلس التذكير واستحكم أمره وعاد إلى مرو فعقد له مجلس التدريس فِي مدرسة أصحاب الشافعي رضي اللَّه عنه. صنف الإمام أبو المظفر التفسير فِي ثلاث مجلدات وصنف فِي الخلاف كتبا مشهورة وسمع الحديث بمرو وبنيسابور وجرجان وبهمدان وبغداد وصريفين والحجاز ودخل قزوين فسمع بها الإمام أبا حفص هبة اللَّه بْن زاذان وأبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيتارة وأبا طاهر محمد ابن علي بْن لشكر الشيرازي وروى عَنْهُ أبو القاسم إسماعيل بْن محمد الحافظ

وأبو نصر أحمد بْن عمر بْن مُحَمَّد الغازي والأئمة. أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زيتارة الْقَزْوِينِيُّ بِهَا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْمُعَلِّمُ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل ثنا سَلامُ بْنُ جُنَادَةَ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حُسَيْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ اسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَكَ تَضْحَكُ فَقَالَ: "مِنْ قَوْمٍ يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلاسِلِ". بِهِ عَنِ الإِمَامِ أَبِي الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَ أَبُو الفتح الذولابي بِالرَّيِّ فِي دَارِهِ أَنْبَأَ حَمْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي يَحْيَى الأَصْبَهَانِيُّ ثنا أَبُو صَالِحٍ الأَعْرَجُ بِأَصْبَهَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ ثنا نَضْرُ بْنُ فَضْلَةَ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رسول الله الرِّزْقُ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ السَّخَاءُ مِنَ الشَّفْرَةِ إِلَى سنام البعير. قال الإمام سعد أنشدنا أبو الحسن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ السندي مذاكرة أنشدنا القاضي الاستراباذي أنشدنا الإمام أبو المظفر منصور ابن محمد السمعاني. خليلي إن وافيتماد ارمية ... بذات الغضا فالجزع فالهضبات أنيخا على عمد قلوصيكما بها ... ولا تنيا فِي نهزة العرصات

وقولا لها إن أنتما تلقيانها ... تركنا الذي تدرين فِي زفرات من البين فِي نار من الوجد فِي حوى ... فقيل قرار دائم الحسرات توفي رحمه اللَّه سنة تسع وثمانين وأربعمائة. منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المؤدب سمع أبا الفتح الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بن القاسم بن محمد السهروروي عَنْهُ حَدِيثُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ كَرَجُلٍ لَهُ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ فَقَالَ لأخيه الذي هو ما له حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مَاذَا عِنْدَكَ فِي نَفْعِي وَفِي الدَّفْعِ عَنِّي وَقَدْ تَرَى مَا بِي فَقَالَ عِنْدِي أَنْ أُطِيعَكَ مَا دُمْتَ حَيًّا وَأَنْصَرِفَ حيث صرفتي ومالك عِنْدِي نَفْعٌ إِلا مَا دُمْتَ حَيًّا فَإِذَا مِتَّ ذَهَبَ بِي إلى غير مذهبك واتحذي غيرك". فالتفت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم فقال: "هذا أخوه الَّذِي هُوَ مَالُهُ فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَهُ قَالُوا لا فَسَمِعَ طَوِيلا يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ: قَدْ نَزَلَ بِي مِنَ الْمَوْتِ مَا نرى فماذا عندك من الغنا في منفعتي

وَالرَّفْعِ عَنِّي" فَقَالَ عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ وَأَقُومَ عَلَيْكَ فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ ثُمَّ كَفَّنْتُكَ وَحَنَّطْتُكَ وَأَبْكَيْتُكَ وَأَتْبَعُكَ مُشَيِّعًا إِلَى حُفْرَتِكَ وَأُثْنِي عَلَيْكَ خَيْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّ أَخٍ هَذَا" قَالُوا أَخٌ غَيْرُ طَائِلٍ ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمُلُهُ مَاذَا عِنْدَكَ وَمَاذَا لَدَيْكَ فِي مَنْفَعَتِي وَالدَّفْعِ عَنِّي قَالَ أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ وَأُونِسُ وَحْشَتَك وَأُذْهِبُ هَمَّكَ وَأُجَادِلُ عَنْكَ فِي الْقَبْرِ وَأُوسِعُ عَلَيْكَ جُهْدِي فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَ هَذَا قَالُوا خَيْرُ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَالأَمْرُ هَكَذَا. قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ فَقَالَ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ فِي هَذَا شِعْرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "نَعَمْ" فَغَدَا عَبْدُ اللَّهِ اجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَامَ على رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا ابْنَ كُرْزٍ فَقَالَ: فَأَهْلِي وَمَالِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدِي ... كَدَاعٍ إِلَيْهِ صحبه ثم قايل إخوته إِذْ هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ ... أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلِ فراق طويل غير ذي شنوية ... فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غائلى يُطِيعُكَ فِي مَحْيَاكَ قَبْلَ النَّوَائِلِ: فأما إذا حد الفراق فإنني ... لما من خلة غير واصل

فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الأَمْنَ مِنِّي فَإِنَّنِي ... سَيُسْلَكُ بِي فِي مَنْهَلٍ غير طائل غناتي إني جاهدك نَاصِحٌ ... إِذَا جَدَّ جِدُّ الْكَرْبِ غَيْرُ مُقَاتِلِ وَلَكِنَّنِي بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعْوِلٌ ... وَمُثْنٍ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هو سائلي وستبع1 الماشين امشي مشيعا ... عين بِرِفْقٍ عُقْبَةً كُلَّ حَامِلِ إِلَى بَيْتِ مَثْوَاكَ الَّذِي أَنْتَ مُدْخَلٌ ... وَأَرْجِعُ حِينَئِذٍ بِمَا هُوَ شَاغِلِي وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الأَخُ لا تَرَى ... أَخًا لَكَ مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلازِلِ لَدَى الْقَبْرِ تَلْقَانِي هُنَالِكَ قَاعِدَا أُجَادِلُ عَنْكُمْ فِي رِجَاعِ التَّجَادُلِ وَاقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكَفَّةِ الَّتِي ... يَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ فَلا تَنْسَنِي وَاعْلَمْ مَكَانِي فَإِنَّنِي ... عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلِ وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنْ كُلِّ صَالِحِ ... تلاقيه إن احسمت يوم التفاضل

_ 1 هذا كله لاتقره.

قال الإمام أبو مُحَمَّد سمعت أبي يقول هذا منكر من حديث الزهري لا يشبه أن يكون حقا قلت لأبي ممن هذا قَالَ من عبد اللَّه ابن عبد العزيز. منصور بْن مُحَمَّد أبو العلاء اللالائي أبو المظفر القزويني كان من الفقهاء تفقه بقزوين وببغداد وسمع بها جزء ابن عرفة من أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بْن أحمد الخشاب سنة أربع وخمسين وخمسمائة وهو يرويه عن أبي القاسم علي بْن الحسين بْن عبد اللَّه عن ابن مخلد البزاز وأجاز له جماعة من أئمة خراسان منهم أبو نصر الأرغياني وهبة اللَّه السيدي ومحمد بْن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني. مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا عتيق بن يعقوب حدثني سَلامَةُ مَوْلاةُ عَائِشَةَ بِنْتِ عَامِرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. منصور بْن مُحَمَّد الصفار سمع تفسير مُحَمَّد بْن أبان من أبي عَلَى الحسن بْن مُحَمَّد الفقيه النجار القزويني بها. ناصر بْن منصور المرجي ومنصور بْن ناصر الأردبيلي سمعا القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي. أبو مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الرفا سمع الخليل القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الكريزي.

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرَيْشٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ سفيان ثنا على ابن حُجْرٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ بْنِ أَبِي رِيَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنَ السُّنَّةِ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". أبو منصور بْن حيان القزويني ذكر أنه حدث بأران عن أبي العباس ابن شريح وأنه روى عَنْهُ أبو الهيثم بْن فتاكي أبو منصور الصامغاني سمع الحسين بْن حليس بقزوين.

الاسم الثامن والثلاثون: المهدي

الاسم الثامن والثلاثون المهدي بْن الحسن بْن تقى سمع مع أخيه ناصر بْن الحسن بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي رجا مسند إبراهيم بْن نصر الرازي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة بسماعه من سليمان بْن يزيد الفامي عن إبراهيم بْن نصر المهدي ابن علي الزيدي الشريف سمع أبا الفتح الراشدي المهدي بْن المعالى بْن علي القرائي من المترسمين بالعلم وأجاز له عبد الوهاب بْن أحمد الشيرازي كما أجاز لأبيه. سُمِعَ الْمَهْدِيُّ الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي القاسم واصل ابن حَمْزَةَ الْبُخَارِيِّ ثنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بْنِ عُمَرَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سِمَاكٍ عَنْ وَهْبِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ فِي الإِنْجِيلِ إِنَّ الملاء مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ صَامَ

لِمَرْضَاتِي صَحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَأَعْظَمْتُ لَهُ أَجْرَهُ". المهدي بْن هبة اللَّه بْن المهدي القاضي أبو المحامد الخليلي القزويني قَالَ تاج الإسلام أبو سعد السمعاني إمام فاضل ورع قوال بالحق داع إليه أقام ببغداد مدة فِي النظامية وتفقه على أسعد الميهني ثم انحدر إلى البصرة علق على القاضي عبد السلام بْن الفضل الجيلي وقرأ المقامات على منشبها أبي القاسم الحريري. ورد خراسان وتفقه على شيخنا عمر بْن مُحَمَّد الشيرزي ثم ترك مخالطة الفقهاء وانزوى عند الإمام يوسف بْن أيوب الهمداني وخرج إلى سواد مرو وتأهل بجيرنج سألته عن مولده فقال أظن أني ولدت سنة خمس وثمانين وأربعمائة بقزوين. المهدي بْن هبة اللَّه بْن المهدي أبي منصور الخليلي سمع مع ابنيه هبة اللَّه وعبد الرحمن أبا زيد الواقد بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وأجاز له الباقي وفي الكتاب ثنا خازم بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ وَأَبُو أَيُّوبَ أَحْمَد بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ قَالا ثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ ابن عَاصِمٍ ثنا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عقيل عن جابر ابن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ أَوَّلُ خَبَرٍ جَاءَنَا الْمَدِينَةَ لِمَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ بِمَكَّةَ إِنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهَا تَابِعٌ مِنَ الْجِنِّ جَاءَ فِي صُورَةِ طَيْرٍ أَبْيَضَ حَتَّى وقع جِذْعٍ لَهُمْ فَقَالَتْ إِلا تَنْزِلُ إِلَيْنَا فَتُحَدِّثُنَا وَنُحَدِّثُكَ وَتُخْبِرُنَا وَنُخْبِرُكَ فَقَالَ لا لأَنَّهُ قَدْ بُعِثَ نَبيٌّ حَرَّمَ الزِّنَا وَمَنَعَ مِنَّا القوار لفظ الحديث لأبي أيوب الطيالسي.

الاسم التاسع والثلاثون: مهران

الاسم التاسع والثلاثون مهران بْن عمر المهراني سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة ويشبه أن يكون هو ومهران بْن عمر المعروف بحاجي بْن أحمد المهراني الذي سمع غريب الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أَبِي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي واحدا. مهران الأسدي الكاهلي والد سليمان بْن مهران أبي مُحَمَّد الأعمش عن الإمام المشهور ذكر أنه كان من سبى الديلم وكاهل فخذ من بني أسد كان مولاهم ويقال إنه شهد مقتل الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأن الأعمش ولد مقتله سنة إحدى وستين.

الاسم الاربعون: المهلب

الاسم الأربعون المهلب بْن أبي طاهر بْن أبي يعلى الصوفي الهمداني كان من المعتبرين بين الصوفية فِي عهده سمع الأستاذ الشافعي بْن المقرئ سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

الاسم الحادي والاربعون: موسى

الاسم الحادي والأربعون مُوسَى بْنُ إبراهيم بْنِ مُوسَى القزويني سمع أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد السلام الأبهرى سنة أربع وأربعمائة. مُوسَى بْنُ إبراهيم بْنِ مُوسَى الْجَوْسَقِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْجَبَّارِ بن

أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة يَقُولُ ثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بن سعيد ابن مُوسَى الْهَمْدَانِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ ثنا داؤد بْنُ إبراهيم الْعُقَيْلِيُّ ثنا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبُّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ". مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الإِسْتِرِينِيُّ سَمِعَ أبا إسحاق الشحاذي في خانقاه سهر هيزه سنة تسع وعشرين وخمسمائة حَدِيثَهُ عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ عَنْ أَبِيهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْرَقُ وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي زُرَارَةَ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الشَّيْبَانِيُّ ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "صَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ". مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُشْكَانَ سمع الخليل بْن عَبْد الجبار سنة خمس وتسعين وأربعمائة يَقُولُ ثنا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمٍ بِثَغْرِ صُورَ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرَانَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيل ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إبراهيم فَكَبَّرَ أَرْبَعًا. موسى بْن علي بْن موسى الأديب أبو عمران سمع أبا عمرو المنيقاني فهم المناسك لأبي بكر النقاش سنة ستة عشر وخمسمائة. موسى بْن علي بْن موسى الخطيب الدسجردي سمع من أمالي

أبي الخير أحمد بْن إسماعيل ما فيه أنبأني أبو علي حسنويه بْن حاجي أنبأ أبو زَيْدٍ الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّه أخبرني أبو الحسن أحمد بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سعد الدرامي ثنا يزيد بْن موهب الرملي ثنا ضمرة بْن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق فِي قوله تعالى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} قَالَ إسناد الحديث. مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الْحَمَّامِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَحْمَد بْنِ سِلَفَةَ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ عن القاضي أبي الفتح إِسْمَاعِيل بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ أنبا أَبُو بكر الحسن ابن الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْشَادٍ ثنا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الْحَمَّامِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَنْبَرٍ الْوَشَّاءُ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الأَزْرَقُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الْجَنَّةِ". موسى بْن عيسى بْن موسى الخطيب أبو عمران سمع علي بْن حيدر الرزبري. موسى بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد اللَّه المنصور بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن عباس أمير المؤمنين الهادي أبو مُحَمَّد وقيل أبو القاسم ولد بالري وكان بجرجان حين مات أبوه المهدي فتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد ثم قدمها الهادي وأقام بها إلى أن توفي وكانت خلافته سنة وشهرا وقيل سنة وشهرين وأياما.

ذكر الخليل الحافظ وغيره أن الهادي ورد قزوين متنكرا وأمر الوالي بأن ينادي بالنفر لينظر إليهم فأمر الوالي بضرب الطبول ونادى يا خيل اللَّه اركبي والهادي مشرف على مكان ينظر إليهم فأعجبه زيهم ومبادرتهم فأمر ببناء حصن بقزوين وسماه مدينة موسى وأسكنه مواليه ووقف على المدينة وأهلها قريتين يقال لهما آزاد فسره ورستماباذ وأسند الحديث. قَالَ أَبُو بكر الخطيب الحافظ فِي التاريخ حدثني الأزهري ثنا سهل ابن أحمد الديباجي ثنا الصولي ثنا الغلابي حدثني مُحَمَّد بْن عبد الرحمن التميمي المكي حدثني المطلب بْن عكاشة المزني قَالَ قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهودا على رجل منا شتم قريشا وتخطى إلى ذكر رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. مجلس لنا مجلسا أحضر فقهاء زمانه ومن كان بالحضرة على بابه وأحضر الرجل وأحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ورفعه فقال إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عن أبيه علي بْن عبد اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ من أراد هوان قريش أهانه اللَّه وأنت يا عدو اللَّه لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيت إلى ذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "اضربوا عنقه فما برحنا حتى قتل". عن العباس بْن الفضل عن أبيه قَالَ غضب موسى الهادي على رجل يعتذر فقال له موسى إن الرضا كفاك مؤنة الاعتذار وقال الخطيب أنبأ

أبو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الواحد البزاز أنبأ أبو سعد الحسن بْن عبد اللَّه السيرافي ثنا مُحَمَّد بْن الأزهر النحوي حدثنا الزبير بْن بكار قَالَ حدثني عمي مصعب بْن عبد اللَّه عن جدي عبد اللَّه بْن مصعب قَالَ دخل مروان ابن أبي حفصة على أمير المؤمنين الهادي فأنشد مديحا له حتى إذا بلغ قوله: تشابه يوم بأسه ونواله ... فما أحد يدري لأيهما الفضل قال له الهادي أيما أحب إليك ثلاثون ألفا معجلة أو مائة ألف تدور فِي الديوان فقال يا أمير المؤمنين أنت تحسن أحسن من هذا ولكنك أنسيته أفتأذن لي أن أذكرك قَالَ نعم قَالَ تعجل هذا وتدور ذاك قَالَ بل تعجلان لك فحمل ذلك إليه توفي بعيسى آباذ بقصر الذي بناه وسماه القصر الأبيض سنة سبعين ومائة وقيل توفي ببغداد وكان نقش خاتمه اللَّه العظيم. موسى بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن سعد أبو القاسم الفقيه فقيه كبير من فقهاء قزوين تفقه بقزوين وببغداد وأقام بمصر عند أبي إسحاق المروزي خمس سنين وعاد إلى قزوين وتفقه عليه جماعة وصنف لمختصر أبي إبراهيم المرني شرحا كبيرا يقع في قريب من ثلاثمائة جزء. وسمع أبا بكر بْن الحجاج وعلي بْن مهرويه وعلي بن إبراهيم وأبا داؤد سليمان بْن يزيد وببغداد إسماعيل الصفار وبالكوفة ابن عقدة وبمكة ابن الأعرابي وسمع شيوخ مصر والشام وسمع الحروف على قراآت أبي عمرو بْن العلاء تأليف أبي الحسن أحمد بْن يزيد الحلواني.

من أبي الحسن القطان سنة إثنتين وثلاثمائة عن أبي عَبْد اللَّهِ الأزرق عَنْهُ لكنه شك فِي سماع بعضه وفيه. قَالَ الحلواني ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى حَدَّثَنِي يَحْيَى ثنا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هم بسكارى" - بِغَيْرِ أَلِفٍ وَقَالَ أَيْضًا ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} . سمع منه مختصر المزني أو بعضه بقزوين سنة تسع وخمسين وثلاثمائة بسماعه من أبي بكر أحمد بْن مُحَمَّد السندي الصالوني سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة قَالَ قرأت على المزني عن الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ توفي أبو القاسم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة رحمه اللَّه تعالى. موسى بْن مُحَمَّد أبو هارون البجلي البكاء من أهل قزوين ذكر عبد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم فِي الجرح والتعديل أنه روى عن الليث بْن سعد وأبي لهيعة وعطاف بْن خالد وحماد بْن زيد وحفص بْن ميسرة قَالَ وسمع منه أبي بقزوين وثنا الحسين بْن الحسن سألت يحيى بْن معين عن أبي هارون البكاء الذي يكون بقزوين فقال لا أعرفه ليس هو ممن ينبغي أن يكتب عَنْهُ وسألت عَنْهُ أبا زرعة فكلح وجهه فقيل أي شئ أنكروا عليه فقال لا أعلم شيئا أنكروا عليه وأنا لا أحدث عنه قديما.

قال وسألت أبي عَنْهُ فقال محله عندي الصدق قدم الشام فكتب عن صدق بْن خالد ويحيى بْن حمزة ولا أعلم أبى عثرت منه على شئ وذكر أبو بكر الخطيب في التاريخ أن أبا هارون روى أيضا عن بكر مضر وأبي هاشم الأبلي وجعفر بْن سليمان وغيرهم وروى عن الفضل بْن زياد قَالَ سألت أبا عبد اللَّه عَنْهُ فقال ليس بثقه ولا أمين والله أعلم. رَوَى الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ قَالَ ثنا يُوسُفُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَدِينِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مَكِّيٍّ ثنا أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا يُدْخِلُ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَلا يُنْجِيهِ مِنَ النَّارِ قِيلَ وَلا أَنْتَ قَالَ وَلا أَنَا إِلا بِرَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". قَالَ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشَّافِعِيُّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَاشِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ". موسى بْن مُحَمَّد الديلمي سمع أبا عمر بْن هلال بقزوين سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وهو أخو إبراهيم بْن مُحَمَّد إسفهدوست الديلمي موسى بْن المطهر بْن الحسن بْن موسى المنيقاني ابن أخي الشيخ أبي عمرو عثمان بْن الحسن المنيقاني سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش

من عمه سنة إحدى عشر وخمسمائة. مُوسَى بْنُ مَهْرَوَيْهِ سَمِعَ بِقَزْوِينَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ إبراهيم الْقَطَّانُ فِي مَجْلِسٍ إِمْلاءً لَهُ مِنَ الطُّوَالاتِ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْبَحْرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ كَذَا قَيَّدَ النِّسْبَةَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ عَنْ أَبِي جَنَابٍ عَنْ عُرْوَةَ الْمُرَادِيِّ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ رَضِيَ الله عنه قال لما بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ بِمُقْبِلِ قَوْمِي مُدْبِرَهُمْ قَالَ: "نَعَمْ ثُمَّ قَالَ لا تُقَاتِلْهُمْ حَتَّى تَدْعُوَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنْ أَسْلَمُوا وَإِلا فَقَاتِلْهُمْ" فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ سَبَأٍ مَا كَانَ أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ أَمْ جِيلٌ قَالَ "كَانَ رَجُلا مِنَ الْعَرَبِ وَلَدَ عشرة من الولد فتيا من ستة وتشأم أربعة ولد كنده اولا شعربون وَمَذْحِجُ وَأَنْمَارُ الَّتِي مِنْهَا بَجِيلَةُ وَخَثْعَمٌ وَتَشَأَّمَ لَخْمٌ وَجُذَامٌ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ". موسى بْن هارون بْن حيان أبو عمرو القزويني قَالَ الخليل الحافظ ثقة كبير سمع أباه وعليا الطنافسي وعبد اللَّه بْن الجراح وبالعراق أبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة وسمع منه عبد الرحمن بْن أبي حاتم وعلي ابن مهرويه وعلي بْن إبراهيم وجدي أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الخليل وأحمد ابن مُحَمَّد بْن رزمة وعبد الرزاق بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن إسحاق ثنا أَبِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أن

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" وروى بقزوين حروف القرآن عن أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عيسى المقبري ولد أبو عمران سنة تسع ومائتين وتوفي سنة ثمانين ومائتين. مُوسَى بْن هارون بْن هزارى القزويني سَمِعَ أَبَاهُ وَإِسْمَاعِيل بْنَ تَوْبَةَ وَمُوسَى الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بن سعيد ين سمقَةَ وَهُوَ مِنْ مُتَقَدِّمِي عُلَمَاءِ خَوَارِزْمَ وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي أَخْبَارِ خَوَارِزْمَ ثنا إبراهيم بْنُ حمديجَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْقَاضِي ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الهلالي عن محمد ابن يَزِيدَ الْخُوَارَزْمِيِّ عَنْ أَحْمَد الزَّاهِدِ عَنْ مُوسَى الْقَزْوِينِيِّ عَنْ سَلَمَةَ الأَحْمَرِ عَنْ مُرَّةَ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "اسر بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قَصْرًا مُزَخْرَفًا حَوَالَيْهِ قَنَادِيلُ مِنْ نُورٍ". فَقُلْتُ يَا جبرئيل مَا هَذَا الْقَصْرُ الْمُزْخَرَفُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ سَتَفْتَحُهُ أُمَّتَكَ مِنْ خراسان جول جيجون فقلت يا جبرئيل وما جيجحون قَالَ نَهْرٌ يَكُونُ بِأَرْضِ خُرَاسَانَ مَنْ مَاتَ حَوْلَ ذَلِكَ النَّهْرِ عَلَى فِرَاشِهِ قَامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَهِيدًا مِنْ قَبْرِهِ قُلْتُ وَلِمَ ذك يا جبرئيل قَالَ يَكُونُ لَهُمْ عَدُوٌّ يُقَالُ لَهُمُ التُّرْكُ شَدِيدٌ كَلُّهُمْ قَلِيلٌ سَلْبُهُمْ مَنْ وَقَعَ فِي قَلْبِهِ فَزْعَةٌ مِنْهُمْ قَامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَهِيدًا. موسى بْن أبي حصين سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. أبو موسى بْن سليمان سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

الاسم الثاني والاربعون: الموفق

الاسم الثاني والأربعون الموفق بْن عبد الصمد بْن الحسين الإسماعيلي سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ. لموقف بْن عبد اللَّه الجشي عتيق الشيخ المسافر القزويني الصوفي سمع جزاء من أمالي أبي حفص عمر بْن إبراهيم الكتاني من أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الصائغ المعروف بابن صرما سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بقراأة الحافظ مُحَمَّد بْن ناصر بْن علي ببغداد برواية ابن صرما عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الصريفيني عن أبي حفص الكتاني. فِيهِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثنا أَبُو عُقَيْلٍ عَنْ بَهِيَّةَ قَالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِيَدِهَا الْحِنَّاءُ وَالْخِضَابُ أنبأنا بجميع الجزء أبو طالب المبارك بْن علي بْن خضير أنبأ أبو مُحَمَّد يحيى بْن علي بْن الطراح أنبا أبو محمد الصيريفني. الموفق بْن فضيل بْن مضر الهروي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

الاسم الثالث والاربعون: موفقي

الاسم الثالث والأربعون موفقي بْن أميري الكبريتي سمع الأستاذ الشافعي سنة سبع وخمسمائة

الاسم الرابع والاربعون: أبو المواهب

الاسم الرابع والاربعون: أبو المواهب ... الاسم الربع والأربعون أبو المواهب بْن أبي سعيد القزويني سمع من أبي منصور المقومي فضائل القرآن لأبي عبيد بالري سنة إثنتين وثمانين وأربعمائة بقراأة محمد ابن طاهر المقدسي.

الاسم الخامس والاربعون: ميسرة

الاسم الخامس والأربعون ميسرة بْن إسماعيل أبو السرى سمع أبا الفتح الراشدي. ميسرة بْن جعفر بْن ميسرة الصوفي أبو الهيجاء نزيل مكة حدث عَنْهُ أبو نصر حاجي بْن الحسين فِي بعض أجزائه قَالَ أَنْبَأَ أبو الفضل أحمد ابن أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيُّ بِمَكَّةَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ يَحْيَى بن داؤد الْفَحَّامُ ثنا أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَيُنْثَرُ عَلَيْهِ مِنْ تُرَابِ حَضْرَتِهِ". قَالَ أَبُو عَاصِمٍ فَلَمْ نَجِدْ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَضِيلَةً أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ لأَنَّهُمَا مِنْ طِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم. وميسرة بْن جعفر الذي قدم قزوين وحدث بها سنة أربع وأربعمائة وروى القاضي أبو الحسن علي بْن هلة عَنْهُ قَالَ ثنا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بِدِمَشْقَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ ثنا أَبُو كريب ثنا عبيد بن حساب ثنا مسعر ابن كِدَامٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ عن علي بن

أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هُوَ هُوَ والله أعلم. ميسرة بْن علي بْن الحسن بْن إدريس بْن خفاف أبو سعيد القزويني من المشهورين بالحديث بقزوين وكان إمام الجامع ويقال إنه كتب بيده سبعة آلاف جزء وسمع بقزوين علي بْن أبي طاهر وأبا عبد الحسين ابن علي الطنافسي ويعقوب بْن يوسف أجا حسينكا ومحمد بْن الحجاج القاضي وحمويه بْن يونس وسهل بْن سعد الطائي وغيرهم وبالري محمد ابن أيوب وأبا بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن سهل اللحياني وأبا العباس الشحام وأبا يعقوب يوسف بْن عاصم وببغداد أبا بكر جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وأبا القاسم البغوى ويحيى بْن صاعد ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي وأحمد بْن الحسن بْن عبد الجبار الصوفي وغيرهم. قد جمع ذكر مشيخته فِي جزء كبير وروى عن كل واحد منهم حديثا وفيه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ ثنا الْقَاسِمُ بن عوف عن يزيد بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "نِعْمَ الْمَرْءُ بِلالٌ لا يَتْبَعُهُ إِلا مُؤْمِنٌ وَهُوَ سَيِّدُ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". توفي على ما حكى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

الاسم السادس والاربعون: ميكائيل

الاسم السادس والأربعون ميكائيل بْن عبد اللَّه الزراد القزويني سمع بالري أبا سعد الحصيري

ومحمد بْن علي بْن أحمد بْن قاسويه وأبا حفص عمر بْن أحمد الوزان وسمع مسند الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أو بَعْضَهُ مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ اللَّهِ بْن علي. ميكائيل بْن عزيزي الأبهري الصوفي سمع أبا الخير أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنْ الموفق بْن سعيد بِإِسْنَادِهِ عَنْ إسحاق الحنظلي أنبأ روح ابن عُبَادَةَ ثنا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ بِأَسْمَاءَ مِنْهَا مَا حَفِظْنَا قَالَ: "أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَد والحاشر والمقفى ونبي الرحمة".

الاسم السابع والاربعون: ميمون

الاسم السابع والأربعون ميمون بْن عون الكاتب كان من العرب الذين أقاموا الخراسان ثم صار من الملوك بفرغانه فخطب إليه الخليفة موسى الهادي أبنته فلما زفها إليه استأذن من الخليفة أن يقيم بقزوين مرابطا فأذن له فدخلها ودخل مدينة موسى وبنى بها دارين ورابط فيها وله أولاد وأسباط من أهل العلم والحديث وقد سبق ذكرهم.

زيادات حرف الميم من غير رعاية الترتيب في الاباء

زيادات حرف الميم من غير رعاية الترتيب في الاباء أبو معاذ المودب القزويني روى عَنْهُ أبو علي المذكر الأسفرائني وغيره وحدث الأستاذ أبو القاسم القشيري فِي الرسالة عن مُحَمَّد بْن الحسين سمعت مُحَمَّد بْن علي الحافظ سمعت أبا معاذ القزويني سمعت أبا علي الدقاق

سمعت أبا عبد اللَّه بْن قهرمان الصوفي سمعت إبراهيم الخواص رحمه اللَّه عليه يقول انتهيت إلى رجل وقد صرعه الشيطان فجعلت أؤذن فِي إذنه فناداني الشيطان من جوفه دعني اقتله فإنه يقول القرآن مخلوق. أنبأ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْبَأَ سعد اللَّه الدقاق أنبأ أحمد وهبة اللَّه أنبأ مُحَمَّد بْن علي البخاري أنبأ علي بْن محمود الزورني أنبأ مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أنشدنا علي بْن أحمد بْن إبراهيم الفارسي أنشدنا أبو معاذ الطائي القزويني بالري لعلي بْن الجهم: جلت أياديك عن الشكر ... وجل عن معقولها فكر ما ينقضي منك بد ثيب ... إلا يوافي بيد بكر وقد يتوهم أن أبا معاذ هو عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحسين الذي ذكرناه فِي كتاب العين فبينا أنه قد يقال له أبو معاذ المكتب والله أعلم. الموفق بْن عبد الرحمن بْن علي بْن بلكويه أبو شجاع سمع أبا علي حسنويه بْن جاجي بْن حسنويه الزبيري فِي الإرشاد الخليلي الحافظ بروايته عن إسماعيل بْن عَبْد الجبار عن الخليل قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ ثنا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ ثنا مَكِّيٌّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا. وَمَكِّيُّ بْنُ إبراهيم أَبُو السكن الْبَلْخِيُّ ثِقَةٌ وَأَخْطَأَ فِي هَذَا الحديث حدث

به من حفطه بِالرَّيِّ قَالَهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ وَصَوَابُهُ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْن الحسن بْن يزداد الحبوي العدل أبو الفرج روى عن القاضي أبي بكر الجعابي وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ القاسم العدل بقراأتي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْحَافِظُ ثنا محمد ابن طَاهِرِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ الْمَرْءِ حُسْنُ ظَنِّهِ". المحسن بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب أبو طاهر الزيدي شريف نبيل حدث عن أبي منصور القطان وروى عَنْهُ السمان فقال ثنا أبو طاهر المحسن بْن محمد بن حمزة بقراأتي عليه بقزوين قلت قرئ علي أبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن منصور وأنت حاضر أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زيد ابن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ يَقُولُ فِيمَ الرَّمَلانُ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ وَقَدْ أَضَاءَ اللَّهُ الإِسْلامَ وَنَفَى الشِّرْكَ ثُمَّ قَالَ وَمَعَ ذَلِكَ لا يَدَعُ شَيْئًا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. المظفر بْن أردشير بْن أبي منصور العبادي أبو منصور بن أبي الحسن

قَالَ تاج الإسلام أَبُو سعد السمعاني هو من أهل مرو له اليد الباسطة فِي الوعظ والتدكير كان نشؤه على ذلك إلى أن برع فيه لكن لم يكن له سيرة مرضية ولا طريقة جميلة سمع أبا علي الخشنامي أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن محمود الرشيدي وأبا الفضل الشقاني كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا بمرو فِي دارنا بعد رجوعي من الرحلة وورد بغداد حاجا ثم وردها رسولا من جهة السلطان سنجرى ثم انصرف إلى خراسان. خرج إلى خوزستان رسولا أيضا فمات بعسكر مكرم سنة سبع وأربعين وخمسمائة ونقل تابوته إلى بغداد ودفن بالشونيزية وله مجموعات فِي التذكير وغيره ومنها كتاب الوسيلة إلى معرفة الفضيلة أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ الأَمِيرُ أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّادِيُّ كِتَابَةً أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الأَدِيبُ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أنبا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الْبُوشَنْجِيُّ. ثنا عَبْدَةُ عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مَوْلَى الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنَّهَا تَحْلِقُ الدِّينَ" وورد أبو منصور العبادي قزوين وذكر بها وسمع الحديث من الشيح أبي مُحَمَّد الشافعي الحسين بْن مُحَمَّد الأستاذي في خانقاه سهر هيزه سنة ثمان عشر وخمسمائة. موسى بْن الحسين بْن موسى سمع أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن علي

المعروف بلام القزويني بها سنة إحدى وأربعمائة. منصور بْن أبي زرعة بْن ميسرة سمع أبا عبد اللَّه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ المعسلي بقراءة أبي القاسم بْن ثابت. محمود بْن يوسف بْن عَبْد الرحيم بْن الشافعي الرعوي من المتفقهة الخاشعين المقلين سمع أباه أبا يعقوب يوسف بْن عبد الرحيم سنة تسع وستين وخمسمائة. المنوج بْن المظفر بْن المشرف بْن نصر بْن عَبْدِ الجبار أبو حامد بْن أبي صابر المشرفي القاضي تفقه بقزوين وبأصبهان وكان جيد القريحة دقيق النظر ذا حظ من العلم وله فِي الوثائق والمحاضر والسجلات ونحوها تصرف وعبارة وإيراد تحمد وسمع الحديث بأصبهان وحصلت له إجازة جماعة من شيوخها المعتبرين. سَمِعَ أبا عَبْد الرحمن أحمد بْن أَبِي سَعْدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ بِسَاوَةَ سنة إحدى وسبعين وخمسمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بن أبي جعفر الحموى ثناأبو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْكِرْمَانِيُّ ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ كِسْرَى بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ كِسْرَى السُّلَمِيُّ قَاضِي حَلَبَ بِهَا سنة ست وستين وأربعمائة ثنا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جعفر بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو إبراهيم مُحَمَّدٌ. حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَد ثنا أَبِي الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي أَبِي الْبَاقِرُ حَدَّثَنِي أَبُو زَيْنِ الْعَابِدِينَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أبي علي بْن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان يصوم

رَجَبًا وَيُفْطِرُ شَعْبَانَ فَإِذَا رَأَى الْهِلالَ أَصْبَحَ صَائِمًا وَإِذَا لَمْ ير الهلال أصبح مفطر توفي سنة عشر وستمائة. منصور بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن أبو عبد اللَّه الصوفي الأصبهاني حَدَّثَ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن علي الثلاج حديثا طويلا فِي إسلام أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ أَبُو عِمْرَانَ الْخُوزِيُّ الرَّزَّازُ حَدَّثَ عنه ميسرة بْن علي قَالَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَيْبَةَ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كن النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "يتوضون مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ". موسى بْن عبد الحميد بْن عصام الجرجاني أبو يحيى حدث بقزوين سنة أربع وتسعين ومائتين وسمع منه هذا التاريخ أبو الحسن القطان وروى عنه ميسرة ابن علي فِي المشيخة قَالَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ بِحِمْصَ ثنا بَقِيَّةُ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ السُّرِّيِّ الْغَنَوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَيْسَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ سَهْمٌ". مَعْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو سَعِيدٍ أَمْلَى الْحَدِيثَ فِي الْجَامِعِ قَالَ مَيْسَرَةُ بْنُ علي في مشيخته ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَعْنُ بْنُ عِيسَى هَذَا فِي الْجَامِعِ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو هُدْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أنسا رضي اللَّه عنه يقول سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "يقول سموا السقط

يُثْقِلُ اللَّهُ بِهِ مِيزَانَكُمْ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَضَاعُونِي فَلَمْ يُسَمُّونِي". مَسْعُودُ بْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ حَدَّثَ عَنْ مُسَبِّحِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ ثنا أَرْطَاةُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ وَضَعَ قَلَنْسُوَةً وَصَلَّى إِلَيْهَا. محمود بْن سرخاب الشرواني وموسى بْن عمر بْن الحسين الهمداني فقيهان سمعا صحيفة جويرة بْن أسماء بقزوين سنة ست وأربعين وخمسمائة من الإمام أبي الخبر أحمد بْن إسماعيل بإسناده. الْمُحَسِّنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ الزَّيْنَبِيُّ السَّيِّدُ أَبُو زَيْدٍ الْقَزْوِينِيُّ شَرِيفٌ سَمِعَ شَيْخَ الإِسْلامِ أَبَا عثمان إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصابوني سنة أربع وأربعين وأربعمائة حَدِيثُهُ عَنْ زَاهِرٍ السَّرْخَسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ثنا حَفْصُ بْنُ يَحْيَى ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عن يزيد ابن جُعْدُبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ فِقْهٍ فِي الدِّينِ" وكان قد سمع منه مسند مُحَمَّد بْن أسلم بتمامه. المظفر بْن مكي بْن علي بْن يوسف التبريزي أبو منصور القزويني فاصل حاذق ذو حظ من العلوم وكان بنسب إلى معرفة علوم الأوائل أيضا وسمع الصحيح من الحافظ أبي جعفر الهمداني كذلك رأيته بخطه

فِي إجازته لبعضهم سنة ثلاثين وخمسمائة وسمع أيضا شهردار بْن شيرويه الدليمي وتوفي بخراسان. المبارك بْن عبد اللَّه الهندي فتى الفضل بْن محمد الطوسي سمع أبا منصور المقومي مع مولاه بقزوين سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. الموفق بْن أبي طاهر بْن الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير أبو العز المهينى سمع أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراءة الأستاذ الشافعي. المشرف بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه أبو طاهر سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمود بْن علي الأديب بقراءة أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة. مسعود بْن أحمد بْن أبي القاسم الليثي النيسابوري ثم الطوسي أبو أحمد ابن أبي نصر الصوفي متعبد حسن الأخلاق ورد قزوين زائرا وكان قد سمع الحديث من خاله أبي بكر عَبْد اللَّه بْن مسعود بْن أحمد الجصاص الطوسي ومن أبي مُحَمَّد عبد اللَّه بْن علي بْن سويد التكريتي وغيرهما وقرأت عليه بزنجان أنبأ خالي أبو بكر أنبأ أبو منصور مُحَمَّد بْن إسماعيل اليعقوبي الهروي الصوفي أنبأ أبو بكر مُحَمَّد بْن عدنان البار الصوفي أنبأ شيخ الإسلام أبو إسماعيل عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأنصاري. أَنْبَأَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَد الْهَاشِمِيُّ الصُّوفِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلانَ بْنِ يَزِيدَ الدينوري الصوفي سمعت جعفر الْخُلْدِيَّ الصُّوفِيَّ سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ سَمِعْتُ السُّرِّيَّ عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ عَنْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عن جده عن

عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "طَلَبُ الْحَقِّ غُرْبَةٌ". محمود بْن أبي القاسم بْن عمر الوبد آبادي أبو الوفاء البغدادي دخل قزوين أنبأنا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الخجندي ثنا أبو الوفا محمود بْن أبي القاسم ابن عمر الويد آبادي قَالَ سمعت أبا الغنائم البغدادي بقزوين حين قدم أبو حنيفة الخطبي بقزوين لقضاء قزوين قَالَ كانت صبية من العرب تحب رجلا فمات فقالت: كان لي إلف مليح ... خانه الموت فمات قلت للموت بشجو ... أيها الموت أسأت لم تركت الأب والأم ... وبالحب بدأت قال فسمعها أبوها فاستعادها فقالت: كان لي إلف مليح ... خانه الموت فمات قلت للموت بشجو ... أيها الموت أسأت لم تركت الورد والنرجس ... وبالآس بدأت لمظفر بْن مُحَمَّد بْن منصور أبو منصور القزويني المعروف بالرفا سمع الأربعين لمحي السنة الحسين بْن مسعود البغوى منه سنة أربع وخمسمائة وفيه أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْقَاضِي أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن يوسف ابن بَامَوَيْهِ أَنْبَأَ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنهما عن النبي قَالَ إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العلم - الحديث.

المعافى بْن الفضل بْن عون البيع التنوخي كان من الفقهاء والعدول بقزوين توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. مكي بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ النَّحْوِيُّ القزويني سمع أباه يروي عن أبي الحسن القطان قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ بَهْرَامَ ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ رَجُلٌ وَبَقِيَ عَلَى قَدَمَيْهِ مِثْلُ ظُفْرٍ لَمْ يصبه الماء فأمر النبي أن يتم وكان لمكي عقب. المظفر بْن أبي حفص الغساني سمع بقزوين سنة ثمان وثلاثمائة من مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد الفامي أحاديث علي بْن موسى بروايته عن أبي إسحاق مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد وعلان بن مهروية عن داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى. مختار بْن سعد الصوفي سمع بقزوين أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الْخُوَارِيَّ فِي سُنَنِ الصُّوفِيَّةِ لأَبِي عبد الرحمن السلمي بروايته عَنْهُ أنبأ أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ قُحْطُبَةَ الْمَرْوَزِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الطَّرَسُوسِيُّ ثنا إبراهيم بْنُ عُبَيْدٍ ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الشَّامِيُّ ثنا عبد العزيز ين أبي سلمة عن جعفر ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ إِمْضَاءَ أَمْرٍ يَنْزِعُ عُقُولَ الرِّجَالِ حَتَّى يُمْضِيَ أَمْرَهُ فَإِذَا أَمْضَاهُ رَدَّ إِلَيْهِمْ عُقُولَهُمْ وَوَقَعَتِ النَّدَامَةُ". محمود بْن عثمان بْن الحسين الطوسي سمع القاضي عبد الملك بن

المعافى بقزوين حديثه عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ الدُّورِيُّ ثنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "إِنِّي خَبَّأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ". مَحْمُودُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْهَرَوِيُّ سَمِعَ الْقَاضِي عَبْدَ الْمَلِكِ أَيْضًا بِقَزْوِينَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وخمسمائة حَدِيثُهُ عَنْ رِزْقِ اللَّهِ أَنْبَأَ ابْنُ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَ ابْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا زافر بن سليمان عن إسرا ئيل عَنْ شَبِيبِ بْنِ أَبِي بِشْرٍ كَذَا قَالَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "النَّفَقَةُ كُلُّهَا فِي سَبِيلِ الله إلا هذا البنا فلا خير". مضر بْن الحسين العجلي أبو الحسن الأردبيلي سمع أبا علي الخضر ابن أحمد بْن مُحَمَّد بقزوين سنة ستين وثلاثمائة الأربعين لمحمد بْن أسلم الطوسي بروايته عن أبي علي الحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ عَنْهُ. معقل بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس العجلي أبو القاسم قد سبق ذكر آبائه وشرف بيته وسلفه وكان معقل رئيسا مطاعا وجيها عند الخلفاء والوزراء أديبا جوادا كافيا ويقال إن والده أحمد بْن مُحَمَّد كان قد خلف ضياعا كثيرة ومات عن عشرين ألف إكار فِي نواحي زنجان وأبهر وحدود الديلم إلى باب الري وأقتني معقل ضياعا كثيرة غيرهما وضمها إلى ما ورثه.

لما ولى المعتضد رافع بْن هرثمه أعمال الري وقزوين فأمده بجيش كثيف حتى بلغه استيلاء مُحَمَّد بْن زيد العلوي على الري ومدن طبرستان انضم إليه والد معقل أحمد بْن مُحَمَّد فِي عسكره وسام رافع أحمد حين فرغا من أمر مُحَمَّد بْن زيد أن يبعث ابنه معقلا إلى مدينة السلام رهنا فأجابه إليه وأخرج معقلا معه فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين فبقى هناك مدة مكرما عند المعتضد يدنيه فِي المجالسة والمواكلة واجتمع عنده من الحجاب وخواص الخليفة فأضافهم وفرق فيهم من الثياب والهدايا ما بلغ مائة ألف درهم. فلما دخل على المعتضد من الغد قَالَ له يا أبا القاسم أسرفت فِي البر فهناه الناس بأن أمير المؤمنين كناه وكان يختلف بعدما توفى والده وترأس إلى مدينة السلام ونالى جاها عريضا ومات بالري سنة إحدى ثلاثين وثلاثمائة وحمل إلى قزوين ويقال إنه أصابه القولنج فكان ندماؤه يقولون ريح تسكن فقال لا بل هي دعوة الضعفاء ما ندر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ومات من تلك العلة رحم اللَّه المنصفين. مسعود بْن عبد الواحد بْن خسرو القهرماني المتكلم القزويني سمع علي بْن حيدر الرزبري فضائل الشيخ أبي الحسن الأشعري لأبي الفضل السهلكي سنة أربع وستين وخمسمائة بروايته عن الفقيه الحجازي عن الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ السهلكي. منصور بْن المختار أبو المظفر القرائي سمع أبا سليمان الزبيري سنة أربعين وخمسمائة

باب النون فيه تسعة أسماء

باب النون فيه تسعة أسماء الاسم الأول نامدار بْن اسفنجا الديلمي سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي وفي مسموعه مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثنا سَلَمَةُ بْنُ شبيب النبسابوري ثنا الحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين الحراني ثنا معقل ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم يستطعمه فأطعمه شطرو سق شَعِيرٍ فَمَا زَالَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْهُ وَامْرَأَتُهُ وَصَبِيُّهَا حَتَّى كَالَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ لَوْ لَمْ تَكِلْهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ وَلَقَامَ لَكُمْ.

الاسم الثاني: ناجية

الاسم الثاني نَاجِيَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْن الفضل بْن الحسن بْن ناجية الضبي أبو عنان القزويني فقيه متقن رأيت بعض الشروح لمختصر المزني بخطه فِي مجلدات توهم أنها من تعليقه وهي من وقوفه الموضوعة فِي صندوق عبد الجبار بْن حاتم وسمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي القطان وغريب الحديث لأبي عبيد من الحسن بْن جعفر الطيبي وسمع القاضي عبد الجبار بْن أحمد وببغداد علي بْن مُحَمَّد الحربي وأبا حفص بن شاهين والدارقطنى.

حدث عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْن أحمد الخطيب الدهستاني بسماعه منه بأستراباد سنة ست وتسعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ الْعَدَوِيُّ ثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ" وروى أحاديث خراش هكذا وهي أربعة عشر حديثا. سمع علي بْن أحمد بْن صالح الأحكام لأبي علي الطوسي توفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال ثَنَا أَبُو عَنَانٍ نَاجِيَةُ بْنُ عَلِيِّ بن أحمد الفقيه الضيى بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ فِي مَسْجِدِهِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ ثنا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن عمر بْن مُحَمَّد السُّكَّرِيُّ ثنا أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة بغير حساب" يعني سبعمائة ألف.

الاسم الثالث: ناصر

الاسم الثالث ناصر بْن إبراهيم بْن موسى الفركاني أبو القاسم القزويني ينسب إلى حظ من الأدب سمع أبا الحسن مُحَمَّد بْن أبي بكر الأسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وأجاز للقاضي حسين بْن أحمد بْن بهرام. ناصر بْن إبراهيم الأردبيلي سمع نصر بْن عبد الجبار القرائي بقزوين.

ناصر بْن إبراهيم الخياط سمع الأستاذ الشافعي المقرئ. ناصر بْن أحمد بْن الحسين الفارسي أبو منصور المقرئ سمع بقزوين وخوى وسلماس وغيرها وسمع بقزوين تفسير هشام بن الكلبي سمعه من أبي بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الكرجي بروايته عن أبيه عن أحمد بْن علي عن مُحَمَّد بْن جعفر الأشناني عن مُحَمَّد بْن يوسف الفراء عن هشام وخرج من مسموعاته جزء كبير سمعه منه بقزوين مرارا الجم الغفير من أهل البلد والغرباء. فِي ذلك الجزء حديثه عن أبي نصر موسى بْن أحمد الخطيب ثنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلُ ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ". ناصر بْن إسماعيل بْن أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه سمع أبا منصور وابن صالح وغيرهما توفي سنة ثلاث وثمانين وهو شاب وقد سبق ذكر أبيه وجده. ناصر بْن بندار بْن ناصر القرائي سمع الخليل بْن عبد الجبار حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بْن المظفر النحوي الكحال وذكر أنه سمع منه بفسطاط مصر ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْمُهَنْدِسُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رَيَّانَ التَّجِيبِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه

قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ: "جُهْدُ الْمُقِلِّ وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ". ناصر بْن الحسن بْن أحمد بْن تتى سَمِعَ مُسْنَدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ أبي عبد اللَّه القطان ومشكل القرآن لابن قتيبة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي وسمع أبا عمر بْن المهدي وَالْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي ذرعة وكان من الطلبة وأهل المعرفة ومما سمعه مع ابن أبي زرعة حديثه فِي كتاب التفرد لأبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عَنْهُ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي أَشْعَثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ تَشَهَّدَ ثُمَّ سَلَّمَ. ناصر بْن أبي الحسن الراشدي سمع مع أخيه خليفة الأشجيات من أبي الفتوح مُحَمَّد بْن الفضل الأسفرائني ببغداد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. ناصر بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أبي حجر العجلي الدهخدا أبو المعالي نسيب فاضل جيد الطبع الشعر كتب إلى الشيخ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ المعافا فِي أبيات: سرى عني همومي حين وافا ... وفاجأني كتاب ابن المعافا كتاب أخ إذا ما خان دهر ... وأظهر نبوة وجفى وجافا

يزيد تكرما وصفا ود ... وحسن العهد فعلا واعترافا سلام اللَّه والسقيا سجالا ... عليه ما سرى طيف وطافا فلوانى استطعت ركبت شوقا ... إليه الريح لا الجرد العجافا ولكن الليالي عايذتني ... وغب السلم أبدت لي خلافا وأيضا: كيف اعتذاري وقد جرعت ودكم ... كاس العقوق فما عذري لتقصيري معنى العلوم ومغنى كل مكرمة ... ومعدن الفضل والأفضال والخير منى قصور وأقصار ويغمرني ... من بركم كل يوم كل توفير لو كنت أملك نفسي ما هجرتكم ... يوما أفيكم بميسوري ومعسوري توفي وشبابه غض وكثرت فيه المراثي ناصر بْن زهير بْن علي الحذامي أبو الفتح بْن أبي نصر من أسباط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير روي بقزوين أحاديث أبي مكيس دينار بن

عبد اللَّه عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسماعه من أبي يكر مُحَمَّد بْن علي بْن حفص الحلوائي البخاري عن أبي بكر محمد ابن الحسن المنصوري عن أبي إسحاق إسماعيل بْن عمر بْن حفص العبقي عن أبي حامد أحمد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الصوفي من أبي العباس الهيثم بْن أحمد بْن الهيثم البصري عن دينار. سمع ناصر الصحيحين جميعا من الفراوي ووسيط الواحدي عن عبد الجبار الخواري ووجيزه عن الفراوي عَنْهُ وعوالي حديث مالك بْن أنس فِي أربعة أجزاء عَنْ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي سعد الكنجروذي عَنْهُ وأنبأ والدي سماعا وإجازة أَنْبَأَ نَاصِرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحِذَامِيُّ بِالرَّيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الخطيب ثنا أبوبكر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْوَاعِظُ ثنا اللَّيْثُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ اللَّيْثِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَد بن إبراهيم الدييلي ثنا زَيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "أَرْبَعَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَاقٌّ وَمَنَّانٌ وَمُدْمِنُ خَمْرٍ وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ". ناصر بْن عَبْد الرزاق بْن دولينة سمع أبا عَبْد اللَّهِ القطان مسند عبد الرزاق وسمع أبا عمر بْن مهدي وسمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة يقول ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ داسة ثنا أبو داؤد السِّجِسْتَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ قَالَ رسول الله لا يَقْضِي الْحَكَمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ وهو غضبان قال أبو داؤد

هذا يعرف من حديث الكوفة ومرجعه إلى البصرة إلى عبد الرحمن ابن أبي بكرة. ناصر بْن عصام بْن منصور المنهاجي يعرف بجمال الإسلام ووزر للأمير ألب أرغو بقزوين وكان له فضل ونظر فِي العلوم ومروة وأبوة ونسخ الحديث واستنسخه بقزوين سنة إحدى وستين وخمسمائة. ناصر بْن علي سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين. ناصر بْن أبي الفرج الجباني سمع إبراهيم بْن حمير. ناصر بْن مُحَمَّد بْن أحمد الخطيب التميمي أبو الفتح سمع أبا نصر الوفاء بْن الشافعي البزاز فِي خانقاه سهر هيزه سنة ست عشرة وخمسمائة. ناصر بْن مُحَمَّد بْن منصور الرفا سمع الخليل القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قَالَ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى النَّهْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْمُثَنَّى عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنَّا نَكُونُ بِالرَّمْلِ وَفِينَا الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ وَالنُّفَسَاءُ فَتَأْتِي عَلَيْنَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةُ أَشْهُرٍ وَلا نَجِدُ الْمَاءَ فَقَالَ: "عليك التراب" يعني التيمم. ناصر بن محمد أبو سعد لأسفرائني من الأئمة الزهاد سمع منه بقزوين الكثير وأكثر روايته عن أبي الفتح المقدسي أنبأنا أبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الكرجي عَنْهُ قَالَ أنا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ بِمَدِينَةِ صُورَ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف النحوي

ثنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَوْصِلِيُّ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صِلَةَ ثنا أَبُو عَلِيٍّ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الشَّحَّاذِيُّ ثنا سُلَيْمَانُ بن يزيد ثنا علي ابن يَزِيدَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ". نَاصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُولانَ الصَّيْرَفِيُّ الْفَقِيهِ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ في الصحيح لمحمد بْن إسماعيل ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ يَنْطِفُ أَوْ يُهْرَاقُ رَأْسُهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ ذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ جَسِيمٌ أَحْمَرُ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ العين كان عينية عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ قَالُوا هَذَا الدَّجَّالُ أَقْرَبُ النَّاسِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ". نَاصِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ مُسْنَدَ الرِّضَا من ظفر بْن المحسن الخضري فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ سَنَةَ إِحْدًى وتسعين وأربعمائة وَسَمِعَ مِنْ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيِّ وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثنا أبو الحسن الدارقطى ثنا الْبَغَوِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْمُعَسَّلِيِّ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرَجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ". نَاصِرُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ وَارك الْحَلاوِيُّ سَمِعَ القاضي عَبْد الجبار ابن أَحْمَد سنة ثمان وأربعمائة وَسَمِعَ فِي الصَّحِيحِ للإِمَامِ الْبُخَارِيِّ

مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء. يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكلالة. ناصر بْن محمود سمع القاضي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ الفقيه وسمع علي بْن أحمد بْن صالح كتاب الأحكام لأبي علي الحسن بْن علي الطوسي. ناصر بْن المسافر البزاز سمع أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ. نَاصِرُ بن منصور الفازي الأَرْدُبِيلِيُّ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم أَنْبَأَ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا ابن أبي ذنب عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مصلية فدعو فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ وَقَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ خُبْزِ الشعير.

الاسم الرابع: نصر

الاسم الرابع نَصْرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ بْن العراقي أبو المظفر الطاوسي كانت له مروة وفي طبعه طلب رفعة وتميز عن الأقران وأفضى ذلك به إلى أن ورد بقزوين وإلى أن تولى قضاء همدان وسمع سنن الصوفية لأبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أبي الخير أحمد بْن إسماعيل سنة إحدى وثمانين

وخمسمائة بروايته عن عَبْد الرزاق بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ القشيري عن جدته فاطمة بنت أبي علي الدقاق عن المصنف وسمع منه أيضا كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني سنة ثمانين. نصر بْن أحمد بْن وارين سمع أبا الحسن القطان وفيما سمع حديثه عن أبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ المعروف بابن ديزيل ثنا نَصْرُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ ثنا أَبُو الأَشْعَثِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يُقْبِلُ الْجَبَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُثْنِي رِجْلَهُ عَلَى الْجَبْرِ فَيَقُولُ وعزني لا تَجَاوَزَنِي الْيَوْمَ ظُلْمٌ فَيُنْصِفُ الْخَلْقَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى أنه لينصف الشاة الجما مِنَ الْعَضْبَاءِ يَنْطِحُهَا نَطْحَةً". نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الأَدِيبُ أَبُو العلا الأَبْهَرِيُّ سَمِعَ أَبَا طَلْحَةَ الْخَطِيبَ يحدث عن أبي الحسن القطان ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالا ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ ثنا مُطَرِّفُ ابن طَرِيفٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ جَمِيعًا سَمِعَا الشَّعْبِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَدْنَى مَنْزِلَةً. فَقَالَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَمَا يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ ادْخُلْ فَيَقُولُ كَيْفَ أَدْخُلُ وَقَدْ نَزَلُوا مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أُخْذَانَهُمْ قَالَ فَيُقَالُ لَهُ أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلَ مَا كَانَ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ قَدْ

رَضِيتُ قَالَ فَيُقَالُ لَهُ فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ قَالَ فَيَقُولُ رَضِيتُ أَيْ رَبِّ فَيُقَالُ لَهُ فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَذَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. نصر بْن عبد الحسين بْن حاجي بن أحمد الخيارجي بن أخي الشيخ إسكندر الشهيد سمع مع أبيه وعمه مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من أبي خالويه الدربندي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة والله أعلم. نصر بن بعد الجبار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عبد الجبار ذكر الكياشيروية ابن شهردار وأبو سعد السمعاني أنه كان شيخا واعظا صدوقا أبو سعد وقد صنف وجمع شيوخه الذين سمع فيهم على ترتيب حروف المعجم وسمع علي بْن موسى الرضا من الحافظ الخليل بْن عبد اللَّه بروايته عن أبيه عن علي بْن مهرويه عن داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى. سمع ببغداد سنة خمسين وأربعمائة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد الجوهري ومن أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن الفتح العشاري الحربي وسمع منه أحاديث خرجها عن شيوخه عن أبي القاسم البغوى وفيها حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثنا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ" وسمع أبا بكر أحمد بْن مُحَمَّد الزنجوي سنة إثنتين وثمانين وأربعمائة وَسَمِعَ مِنْ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الجبار بالمدينة فِي المحرم سنة ثمان وخمسمائة الحافظ أبو سعد أحمد بْن محمد البغدادي

وابناه الحسن وعبد الرحيم وعطاء بْن ناصر بْن مُحَمَّد الهروي وببغداد منصرفه من الحج القاضي أبو الحسام مُحَمَّد بْن حمد بْن أحمد الزبيري. ثنا الخطيب أبو البدر حرب بْن مكي بْن مُحَمَّد الأبهري بقراءة أبي القاسم إسماعيل بْن أبي الفضل الناصحي وبهمدان أبو العلاء حمد بْن نصر الحافظ وشيرويه بْن شهردار الديلمي وأبو الفخر سعد بْن مُحَمَّد بْن بوغه وبالري القاضي عبد الكريم بْن سهلويه وابنه إسحاق والأديب أبو الفتح مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري وبآمل أحمد بْن إبراهيم بْن هجير الطبري وأبو الربيع عبد الجبار بْن مُحَمَّد وبقزوين جماعة لا يحصون. نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِلانَ أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ أَحْمَد بْنَ الْحَسَنِ الْبَزَّازَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الصمد ثنا محمد بن عمروالبصري ثنا أَبُو الرَّبِيعِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَد الشُّرُوطِيَّ بِتُسْتَرَ سَمِعْتُ سَهْلَ بْن عَبْد اللَّه رحمه اللَّه تَعَالَى يَقُولُ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا آكُلُ شَهْوَةً أَشْتَهِيهَا فَأَثَرْتُ الشَّهْوَةَ ثُمَّ قُمْتُ إِلَى الصلاة فإذا قاري يَقْرَأُ: {أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} فَغَدَوْتُ فِي طَلَبِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ فَجَعَلْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لا آَكُلَ الطَّعَامَ أَبَدًا. نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ أَبُو هَاشِمِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الصَّيْقَلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ كَتَبَ الْكَثِيرَ بِخَطِّهِ الدَّقِيقِ وَجَمَعَ وَأَلَّفَ فِي التَّذْكِيرِ خَاصَّةً مَا لا يُحْصَى وَسَمِعَ أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا يَحْيَى بن حماد

ثنا أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ السَّعْدِيُّ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ هُذَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} . فَقَالَ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ قَالَ تَفْسِيرُهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلا قوة إلا بالله الأول ولأخر وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مِرَارٍ أُعْطِيَ سِتَّ خِصَالٍ أَمَّا أُولاهُنَّ فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا فِي الآخِرَةِ وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ. أَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فيحضره إثناعشر مَلَكًا وَأَمَّا السَّادِسَةُ فَلَهُ مِنَ الأجر كمن قرأ القرن وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَلَهُ مَعَ هَذَا يَا عُثْمَانُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ فَتُقُبِّلَتْ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ فَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ طُبِعَ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ هَذَا حَدِيثٌ مضطر الإِسْنَادِ وَأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ لَيْسَ بقوى الْحَدِيثِ وَمَخْلَدُ بْنُ هُذَيْلٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيُّ مَجْهُولانِ. سمع أبو هاشم مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد أيضا وحدث عَنْهُ مُحَمَّد ابن الحسين بْن عَبْدِ الملك فِي فوائده وأيضا أبو سعد السمان فقال فِي معجم شيوخه ثنا أَبُو هَاشِمٍ نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ بِقَزْوِينَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرِّيَاشُ الشَّيْبَانِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الطَّحَّانُ ثنا إبراهيم بْنُ الْجَعْدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال:

انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَهُمْ شَحْنَاءُ فَقَالَ: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلاحُ ذَاتَ الْبَيْنِ إِذَا تَفَاسَدُوا". نصر بْن مُحَمَّد الأندلسي الحافظ أبو القاسم الحافظ عَنْهُ فِي مشيخة فقال حدثني نصر بْن مُحَمَّد الحافظ عند رجوعه من خراسان سنة ثلاث وثمانين حدثني أبو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن عمرو الحافظ بالبصرة أخبرني جعفر بْن عبد اللَّه بْن يونس بْن عبيد. زَعَمَ لَنَا أَنَّ أَبَاهُ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى عَبْدِ الْقَيْسِ حَدَّثَهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ جَدِّي يُونُسُ عَنْ جَدِّي يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَزِيرِي وَخَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَعُمَرُ يَنْطِقُ مِنْ لِسَانِي وَعَلِيُّ ابْنُ عَمِّي وَأَخِي وَحَامِلُ رَايَتِي وَعُثْمَانُ مِنِّي وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ". نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ حَدَّثَ فِي الْجَامِعِ بِقَزْوِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ رَأَيْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْقُصَيْرِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ الْقَاضِي بِمِصْرَ ثنا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ بِقَزْوِينَ فِي الْجَامِعِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ يُعْرَفُ بِابْنِ الْبَرْقِيِّ ثنا صَدَقَةُ بْنُ كُلَيْبٍ الْمُرَادِيُّ ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ الْمَدَنِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ ثنا داؤد ابن أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار عن عطا بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله

عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ". نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُهْيَارَ أَبُو الْحَسَنِ الْقُهْيَارِيُّ الْقَزْوِينِيُّ أَحَدُ الْمُتَفَقِّهَةِ سَمِعَ الإِمَامَ أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل فِي الْمُتَّفَقِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن محمد ابن زَكَرِيَّا الْجَوْزَقِيِّ أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرَفِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا زَيْدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". نصر بْن مُحَمَّد بْن نصير بْن عبد العزيز أبو إسماعيل الخواري فقيه واعظ تفقه بخراسان وغيرها وورد قَزْوِينَ وَسَمِعَ مِنْهُ بِهَا سَنَةَ ست وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين للرئيس أبي علي حسان بْن سعيد المنيعي بروايته عن أبي الفتوح عبد الوهاب ابن شاه بْن أحمد الصوفي الشاذياخي عن المصنف وحدث عن وجيه بْن طاهر الشحامي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن مُحَمَّد بْن البزاز البسطامي بسماعه منهما بنيسابور. قالا أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّامَانِيُّ الأَدِيبُ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أنبأ جَدِّي أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيل بْنُ نُجَيْدٍ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجُنَيْدُ الرَّازِيُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا عمرو ابن سَمُرَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وحدث عن عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ البيهقي قال سمعت

الإمام الحرمين أبا المعالي عبد الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يوسف الجويني ينشد فِي أثناء خطبته: قلت للفرقدين والليل ملق ... سوداء أكنانه على الآفاق أبقيا ما بقيتما فسيرمى ... بين شخصيكما بسهم الفراق عن عبد الرزاق بْن مُحَمَّد الطيبي عن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه السيرجاني العارف الشيخ أبي عبد الرحمن فِي كتاب كلام إمام الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الحقائق والمعاملات من جمعه أنشدني مُحَمَّد بْن طاهر الرزبري أنشدني المطرفي للشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يا من تعزز بالدنيا وزينتها ... الدهر يأتي على المبنى والبان ومن يكن عزه الدنيا وزينتها ... فعزه عن قليل زائل فان واعلم بأن كنوز الأرض من ذهب ... فاجعل كنوزك من بر وإيمان نَصْرُ بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن منصور القطان أبو الْفَتْحِ سِبْطُ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَطَّانِ يُوصَفُ بِمَعْرِفَةِ الْفِقْهِ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ فِي الصَّحِيحِ حديث البخاري عن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَلَّيْتُ أنا ويتم في بيتنا خلف

النبي خَلْفَنَا احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ لِوُقُوفِ المرأة وحدها. نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ1 الرَّازِيُّ وَرَدَ قَزْوِينَ وَرَوَى عَنْهُ أبَوُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ بن بلكوية أبا مطيع عَبْد الرفيع بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ العزيز بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ السلام ثنا أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَهْ ثنا علي بْن الحسن بْن إدريس الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إبراهيم أَبُو سَعْدٍ دُحَيْمٌ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ أَلَمْ أَصْحِحْ جِسْمَكَ وَأَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ البارد ورأيت بخين أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الرَّازِيُّ بِقَزْوِينَ وَكَانَ يَنْزِلُ الخان خان سُنْدُولٌ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ الْوَصَّابِيُّ المعروف بالسختياني أبو الْحَسَنِ ثنا إبراهيم بْنُ الْحَكِيمِ بْنِ أَبَانَ الْعَدْنِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ الْمَاءَ فَيَتَنَفَّسُ ثَلاثَةَ أَنْفَاسٍ قَالَ: "هُوَ أَهْنَأُ وَأَمَرُّ أَوْ أَبْرَأُ". نصر بْن يحيى بْن منصور أبو منصور النيسابوري سمع بقزوين سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحدث بها وممن سمع منه أبو يعلى الخليلي

_ 1 في الناصرية: نصر بن أبي ناصر الرازي.

ابن عبد اللَّه الحافظ فقال فِي مشيخته أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ نَصْرُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِمَكَّةَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا أَبُو الْعَنْبَسِ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ حُرِّمَتْ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ". أبو نصر بْن الحسين بْن أبي الحسن الأرغياني سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي على الموسياباذي بقزوين. أبو نصر بْن أبي طالب المؤدب سمع أبا عمر عَبْد الواحد بْن مهدي البغدادي بقزوين. أبو نصر بْن أبي العباس الإسكافي سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمر المنيقاني سنة عشر وخمسمائة. أبو نصر الهاروني الجرجاني سمع بقزوين من أبي طلحة القاسم ابن أبي المنذر ذكر الإمام أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشحامي فِي بعض أماليه ثنا أبو نصر الهاروني الجرجاني أنبا أَبُو طلحة القاسم بْن أبي المنذر بقزوين ثنا علي بْن إبراهيم بْنِ سَلَمَةَ ثنا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي عن بعضهم لا يقبل اللَّه عز وجل من العمل إلا ما خلص له ولا يقبله إلا خلص إلا ما كان على السنة. أبو نصر الباوردي سمع القاضي إبراهيم بْن حمير بقزوين.

الاسم الخامس: نصير

الاسم الخامس نُصَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيُّ سَمِعَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة ما حدث به عن أبي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثنا الْقَاضِي الشَّرِيفُ أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد ابن عمر اللؤلؤي. ثنا أبو داؤد السِّجِسْتَانِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثنا زَكَرِيَّا ثنا مُصْعَبٌ عَنْ شَيْبَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها حدثنه أن النبي كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنَ الْجَنَابَةِ وَلِيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَمِنَ الْحِجَامَةِ وغسل الميت1.

_ 1 الاسم السادس ساقط من النسخ.

الاسم السادس: النضر

الاسم السادس النضر بْن بندار بْن المرزبان سمع مُحَمَّد بْن الحجاج البزاز بقزوين مع الحسن القطان.

الاسم السابع: النعمان

الاسم السابع النعمان بْن إبراهيم الجبلي الأمير أبو الفضل سمع بقزوين الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل في الطوالات

لأبي الحسن القطان سنة ست وسبعين وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الأَزْرَقِ الْبَغْدَادِيِّ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي الأَعْوَرَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ أَقْطَعَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا فَأَرْسَلَ مَعِي مُعَاوِيَةَ أَنْ أعطها إِيَّاهُ أَوْ قَالَ أُعَلِّمَهَا إِيَّاهُ فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ فَقُلْتُ لا تَكُنْ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ قَالَ فَقَالَ أَعْطِنِي نَعْلَكَ قُلْتُ أَتْبَعُكَ بِظِلِّ النَّاقَةِ قَالَ فلما ولي معاوبة الْخِلافَةَ أَتَيْتُهُ فَأَقْعَدَنِي مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ وَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ وَائِلٌ وَدِدْتُ أَنِّي حَمَلْتُهُ بَيْنَ يدي. النعمان بْن أحمد بْن نعيم الواسطي أبو الطيب روى عَنْهُ عبد الله ابن حمزة الزبيري وعبد اللَّه بْن نافع وروى عَنْهُ عبد الرزاق بن محمد ابن علي وكان قاضيا سمعت أبي يقول قَالَ موسى بْن إسحاق الأنصاري قاضي القضاة بالري للنعمان بْن أحمد حين ولاه قزوين قد وليتك قزوين وهي طست من ذهب مليت عقارب. حَدَّثَ عن محمد بْن علي الفرضي ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَد الْوَاسِطِيُّ الْقَاضِي بِقَزْوِينَ ثنا عبد اللَّه بْن حمزة الزبيري حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ الثَّقَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْغَرِيبُ إِذَا مَرِضَ نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وَمِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ خلقه فلم ير أحدا يعرفه غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". أبو نعيم بْن أبي النجم العصار سمع أبا الفتح الراشدي.

الاسم الثامن: نوح

الاسم الثامن نُوحِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم بْن القاسم بْن الحكم القزويني القاضي أبو الحسن مشهور بالفقه والنظر وروى عن أبي طاهر المخلص وسمع القاضي عبد الجبار بْنَ أَحْمَد كَثِيرًا مِنْ أَمَالِيهِ وفيها ثنا أَحْمَد بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السِّبَاعِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَطَمِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَيَوْمَ عَرَفَةَ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ. روى عَنْهُ ابنه ظفر وهذا القاضي نوح بْن إسماعيل مكثرة من كل فن وله معلقات كثيرة مفيدة وتفقه على الشيخ أبي حامد الأسفرائي ومن عاصره ورأيت بخطه ثنا الشيخ أبو أحمد عبد السلام بْن الحسين البصري فِي منزله ثنا أبو علي الحسن بْن سعيد التبريزي بالبصرة ثم قرأت على أبي الحسن بْن لنكك قَالَ قَالَ أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أحمد الكاتب المعروف بالمفجع ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يحيى ثنا عمر بْن شبة حدثني سعيد بْن عامر. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عمرو ثنا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قدمت من البحرين فلقيت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فسألني عن الناس فأخبرته ثم قَالَ لي ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف فقال ويحك هل تدري ما تقول قلت نعم مائة ألف ومائة ألف حتى عددت خمس

مرات قَالَ إنك ناعس فارجع إلى أهلك فنم فإذا أصبحت فأتني. قَالَ فلما أصبحت أتيته فقال ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف فقال هل تدري ما تقول قلت نعم مائة ألف خمس مرات فقال أطيب قلت لا أعلم إلا ذاك قَالَ فصعد المنبر ثم حمد اللَّه وأثنى عليه ثم قَالَ أيها الناس قد جاءنا مال كثير فإن شئتم أكيلكم كيلا وإن شئتم أعدكم عدا. فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانا قَالَ فدون وفرض للمهاجرين الأولين خمسة آلاف وللأنصار أربعة آلاف ولأمهات المؤمنين اثني عشر ألفا وثنا المفجع ثنا أبو عبد اللَّه الحسين بْن معاذ الأخفش ابْنُ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الوهاب الحجي ثنا أبو سلمة موسى بْن إسماعيل المنقري ثنا حماد بْن سلمة. قَالَ قَالَ لي شيخ من قريش كنت عند الأعمش فأجرى ذكر الحسن بْن عمارة فقال الأعمش ظالم ولي المظالم ما للحايك والحديث قَالَ فأتيت الحسن بْن عمارة فأخبرته الخبر فقال يا غلام علي بمنديل وأثواب فوجه بها إلى الأعمش قَالَ فأتيت الأعمش فأجريت ذكر الحسن ابن عمارة فقال الأعمش بخ بخ حبذ الحسن بْن عمارة. قال قلت يا أبا مُحَمَّد قلت بالأمس ما قلت وتقول اليوم ما تقول فقال ثنا خيثمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "جبلت القلوب على الحب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها". وثنا أبو عبد اللَّه وهو المفجع ثنا علي بن

هشام الرقي بسر من رأى قَالَ أخبرونا أن مساورا الوراق تعرض بأبي حنيفة وأصحابه رَضِيَ اللَّهُ عنهم: كنا من الدين قبل اليوم في سعة ... حتى ابتلينا بأصحاب المقائيس قاموا من السوق إذ خفت مكاسبهم ... واستعملوا الرأي عند الفقر والبؤس قال فبلغت أبا حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فبعث إليه ما الذي أظهر هذا منك نحن نرضيك وبعث إليه بدنانير وكسوة فقال مساور: إذا ما أهل مصر بادهونا ... بداهية من الفتيا لطيفة أتيناهم بمقياس صحيح ... صليب من طراز أبي حنيفة إذا سمع الفقية به حواه ... وأثبته بخير فِي صحيفة رأيت بخط نوح أيضا سمعت الشيخ يعني الإمام أبا حامد الأسفرائني سمعت أبا الحسن بْن مرزبان يقول كان ههنا أخوان توأمان يشبه أحدهما الآخر حتى لا يميز بينهما وكانت أمهما وقت الإرضاع لا تميز بينهما وحبس أحدهما وكان الآخر يدخل عليه للزيارة فيخرج المحبوس ويقعد الداخل مكانه وسمعت أن موت أحدهما قارب موت الآخر. سمعته يقول تزوج أبو حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ امرأة على امرأته فغارت

القديمة وكانت توحشه وتؤذيه فقال للجديدة تعالي إلى بيتي مسقتية وقولي إن زوجي قد تزوج علي فجاءت إليه وذكرت له ذلك فقال ربما لم تتزوج وكذب من أخبرك وأشار أبو حنيفة إلى المرأة القديمة وقال: هذه أيضا تتهمني وتقول قد تزوجت ولكن كل امرأة لأبي حنيفة خارج هذا الدار فهي طالق فصدقته وزالت الوحشة بينهما وسمعته يقول أنشدني ابن الدقاق لبعضهم: سألته عن أبيه ... فقال حمدان خالي فقلت من هو هذا ... فقالى والي الجبال سمعته يقول بذل خاقان لابن قتيبة عشرة ألف درهم حتى صنف له أدب الكاتب سمعته يقول إن أبا إسحاق المروزي قَالَ أدخلت فِي الشرج الخبز واللحم دون الفاكهة يعني الأصول دون الفروع وأنشدنا الشيخ أنشدنا أبو الحسن بْن المرزبان لعلي بْن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى ... فأبعدكن اللَّه من شجرات رأيت بخطه سمعت القاضي طاهر الطبري يقول يجوز أن يقول المصلي قبل استوائه قائما فِي حال الاعتدال ربنا لك الحمد ويجوز أن يقدم قوله ربنا لك الحمد على قوله سمع اللَّه لمن حمده وليس فِي ذلك ترتيب. نوح بْن عمر الأديب كان خاشعا صالحا يعرف شيئا من الأدب وهو أخو صالح بْن عمر بْن نوح وسمعه معه الحديث من شيوخ وقتها بقزوين.

نوح بْن أبي المنذر أو المنذر بْن مُحَمَّد بْن الزبير أبو النجم المقرئ سمع الخليل ونصرا ابني عبد الجبار وسمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من عمر بْن خالويه الدربندي بروايته عن أبي عَبْد اللَّه الكامخي عن القاضي أبي بكر الحيرى.

زيادات حرف النون

زيادات حرف النون نصر بْن مُحَمَّد بْن علي الهمداني أبو طالب سمع صحيفة أهل البيت من الإمام ملكداد بْن علي بقزوين سنة أربع وعشرين وخمسمائة بروايته عن الإقليدي. أبو نصر بْن القاسم بْن صالح البقال سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ الْمُقْرِئَ سَنَةَ إحدى وخمسمائة بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْن سلفة. نصر بْن مُحَمَّد الجويني أبو الفضل روى الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري بقزوين سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بروايته عن المصنف وممن سمعها منه الإمام أبو الفضل الكرجي. ناضر بْن الفضل بْن ناصر أبو الفتح العمري المروزي سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجه من أبي منصور المقومي فِي ذي الحجة والمحرم سنة أربع أو خمس وثمانين وأربعمائة. نَاصِرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُنَادِي سَمِعَ أبا طلحة القاسم بْن أبي المنذر سنة تسع وأربعمائة. نُوحُ بْنُ إبراهيم بْنِ أَبِي الْفَرَجِ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الله بن عبد العزيز

الْخُوَارِيَّ بِقَزْوِينَ فِي سُنَنِ الصُّوفِيَّةِ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنْبَأَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ ثنا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْ أَبِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَحْمِلْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ". أَبُو نُعَيْمِ بْنُ أَبِي الْيَمِينِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْن إسماعيل بقزوين سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

باب الهاء منه أسماء

باب الهاء منه أسماء الاسم الأول: هبة الله ... باب الهاء منه أسماء هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن بلك الأديب رأيت بخط والدي رحمه اللَّه تعالى أنه كان خيرا صالحا مقبلا على العبادة محتاطا فِي المطعم قد نيف على السبعين وأنه توفي شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة. هِبَةِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عبيد القرشي أبو المعمر القزويني العبيدي فاضل حسن الخط والشعر عارف بعلوم وسمع أبا بكر بن كثير سنة تسعين وأربعمائة وأبا منصور المقومي سنة ثمان وستين وأربعمائة بعض جامع التأويل لاحمد بْن فارس وكان يكاتب فضلاء العصر ويكاتبونه كتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر مُحَمَّد بْن أحمد بْن مُحَمَّد المعاوي الأبيوري فِي جواب كتاب له: لقد علقت حي بقلبي علاقة ... بطيئا علي مر الشهور انحلالها

قد علم اللَّه سبحانه ولا يستشهده باطلا إلا من كان عن حلية الدين عاطلا أنى يذكر القاضي الأجل الإمام جمال الإسلام أهل الضمير ولمفارقته عاتب علي المقادير والشوق ينشرني ويطويني ويرميني لواعجه فيصيمينى: وإني لتعروني لذكراك نفضه ... كما انتفض العصفور بالله القطر لئن كانت أيام الاجتماع قصارا فقد عقدتها على جيد الزمان تقصارا وها أنا أشكوا البين وعزابه وأدعو على الحادي حين ساق ركابه فكم شجانى هذا بالتعنيب ودهابى ذلك لفراق الحبيب: إذا ذكرتك النفس منا فقل لها ... أفيقي فأيهات الهوى من مزارك قد كنت لفي بين يدي هجر وفي ليل لاستفر أخرياته عن فجر حتى ألقى إلي كتابه الكريم وعرض علي دره النظيم فضاهى بخطه روضا مجودا وباهى بلفظ قلائد وعقودا وأطفأ بوروده لوعتي صبابة ووجد وكأنما زعقت بفصاحته خياشيم نجد: تسابل عنا أم ودعة والهوى ... إليها وإن كانت بعيدا مرارها فإن تسألي عنا فإنا ببلدة ... طويل علينا ليلها ونهارها فالمترقب من تطوله أن يستمر على هذه الوتيرة ويسترسل إلى استرسال حارثة إلى أبي المغيرة ولرأيه فِي ذلك مضاؤه إن شاء الله تعالى

ورثى هبة اللَّه الإمام أبي القاسم الكرجي بقصيدة منها قوله: أرض الجبال إلى آرائه سكنت ... وقد أطاعته قصواها ودنياها قد كان عدتها فِي كل نائبة ... حلت بها وغياثا عند بلواها كانت فتاواهما فِي طرزها خلل ... يزين ألفاظها فِي الرقم معناها قد كان نال منا لا من جلالته ... ما يرتقي هقعة الجوزاء أعلاها أعظم بجائحة فِي الدين ثلمتها ... وغصة فِي حلوق الخلق مرساها وشرح هبة اللَّه الشهاب لأبي عبد اللَّه القضاعي شرحا بالفارسية يقع فِي مجلدات. هبة اللَّه بْن بدرك الصوفي سمع صحيفة جويرية بْن أسماء من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وسمعه سنة سبع وأربعين وخمسمائة يُحَدِّثُ فِي إِمْلاءٍ لَهُ عَنْ أبي القاسم الشحامي أنبا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ثنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي قَدْ قُلْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أخذتم بهما

أَوْ عَلِمْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ تَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ". هبة اللَّه بْن بينمان الأبهري سمع بقزوين كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة اللَّه بْن سلامة بْن نصر المفسر من الإمام ملكداد بْن علي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وسمع بقراءة والدي رحمه اللَّه وهو يرويه عن أبي علي الحداد عن أبي الوفاء مهدي بْن أحمد البغدادي عن المصنف. هبة اللَّه بْن أبي بكر بْن علي الصابوني سَمِعَ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَد بْنِ عَبْد الصمد بْن حمويه الجويني يُحَدِّثُ بِقَزْوِينَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْبَغَوِيُّ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَرْكَانِيُّ الطُّوسِيُّ ثنا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ ثنا حاخب بْنُ أَحْمَد أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِالصَّلاةِ. هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحِجَازِيِّ الْقَصَّابُ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْنَ إِسْمَاعِيل فِي الْمُتَّفَقِ لأَبِي بَكْرٍ الْجَوْزَقِيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ دِلُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ ثنا أَبُو الأَزْهَرِ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. هبة اللَّه بْن حيدر بْن إبراهيم التاجر القزويني سمع ببغداد نصر القرائي. هبة اللَّه بْن الحسن بْن عبد الملك الكاتب أبو المعالي الوليكي القزويني.

وصفه الإمام أبو مُحَمَّد النجار فقال شاعر فاخر بديع الشعر صحيح الفكر بليغ العبارة كثير الاستعارة قد زان بمزاياه زمانه وفاق بفقره أقرانه زيد بالفصاحة من سبقه وعجز عن شاره من لحقه ومن قرأ ديوانه متأملا فِي معانيه علم أنه محق فيما يدعيه حيث يقول: فحلان للشعر أني ثالث لهما ... الموسوي وتاج الفرس مهيار ورتب الإمام أبو مُحَمَّد شعره وكان متفرقا فجمعه وجعله ديوانا ومن شعره: أما حان أن يبرا سقم هواكم ... يقتضي كما يقضي غريم سواكم أما حان أن يرقى سليم صدوركم ... وما لسليم الصدر إلا رقاكم ومن محنتي أن لا سبيل إليكم ... وأن لست أرضى فِي الورى بسواكم أحب إلى عيني من شمس غيركم ... ومن بدره شعراكم وسهاكم عقدت عليكم خنصري لست أبتغي ... بكم بدلا نفسي وأهلي فداكم أبيت وأحسائي تلظى من الجوى ... بحر كحر الجمر حاشا حساكم لقد سخنت عين امرئ لا تراكم ... وأسخن عينا منه من قدراكم فإن تصلوا حبلي فإني واصل ... وإن تصرموا حبلي فأنتم وذاكم وله فِي ذم الشراب: لا ترى فِي الأنام أسوأ حالا ... من فتى يجعل المدام غذاء ليس يغدوا إلا ترا سقيما ... يشتكي عارض الخمار اشتكاء وإذا حانت الظهيرة يلقى ... ذا جنون موسوسا هذاء وإذا جئته عشاء تراه ... ميتا لا يجيب منك فداء

فاجتنبها يا صاحب العقل تصحب ... صحة النفس والنهى والبقاء هبة اللَّه بْن الحسن بْن مُحَمَّد المقرئ أبو الفضائل القزويني سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ كَثِيرٍ. هبة اللَّه بْن الخطاب بْن عبد الصمد أبو الوعد المعروف بعين القضاة سمع أحاديث جعفر بْن نسطور الرومي من الأمير الزاهد خمار تاش بْن عَبْد اللَّه العمادي والحسن بْن العراقي المعسلي سنة إحدى وخمسمائة. هبة اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحيم سمع أبا يعقوب يوسف بْن عَبْد الرحيم بْن الخليل الصرامي سمع كتاب الغاية لأبي بكر بْن مهران من مُحَمَّد بْن آدم اللهاوري المقرئ بروايته عن الأديب عثمان بْن علي الغزنوي عن عبد الكافي المقرئ عن أبي الحسن الفارسي عن ابن مهران. هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الكموني الأردبيلي أبو القاسم الفقيه من كبار أهل العلم والفقه أصله من أردبيل وانتقل آباؤه إلى قزوين وسمع الحديث من أبي زرعة عبد اللَّه بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الفقيه والقاضي عبد الجبار بْن أحمد وغيرهما وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو إِسْمَاعِيل بْنِ نُجَيْدٍ. قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْبُوشَنْجِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ" فقال رجل لمحارب بْن دثار إن هذا الحديث ثبت فقال وما يمنعه أن يكون

ثبتا وهو ابن عمر عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وسمع هذا الحديث من هبة اللَّه أبو القاسم الجنيد بْن صالح القرائي سنة خمس وستين وأربعمائة. وَمِمَّا حَدَّثَ بِهِ عَنِ الْقَاضِي عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَد مَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الله بن جعفر ين أَحْمَد بْنِ فَارِسٍ قَالَ ثنا أَبُو مسعود أحمد بْن الفرات الرَّازِيُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ والأهواء والأدوا" وحكى والدي عن الإمام ملكداد بْن علي عن أبى القاسم الكموني رحمة اللَّه عليه للوباء. يا حي يا قيوم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون بسم اللَّه ذي الشان العظيم البرهان الشديد السلطان ما أعظم الشان ما شاء اللَّه كان اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الطعن والطاعون والوباء اللهم إني أعوذ بك من موت الفجأة ومن مهزة الحمى اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وجهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء توفي سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. هبة اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أحمد الكموني أَبُو القاسم سيط الأول سمع الإرشاد لأبي يعلى الحافظ من القاضي أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة بروايته عن المصنف وسمع نصر بْن عبد الجبار التميمي القزويني ببغداد سنة سبع وخمسمائة وَفِيمَا سَمِعَ أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثنا حَمَّادُ بن زيد عن

الْمُعَسَّلِيِّ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرَجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ". هبة اللَّه بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن بلكويه سمع الخليل القرائي وأبا الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. هبة اللَّه بْن القاسم الخليل سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجه من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة وسمع أبا الفتح الراشدي بقرأة خدا دوست الديلمي سنة ثمان عشرة وأربعمائة وفيما سمع حديثه عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة ثنا نَجُّويَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ ثنا أَحْمَد بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. ثنا أَبِي ثنا إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَقِيتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَصَافَحَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَضَعُ هَذِهِ المصافحة علي الأخلاق الأَعَاجِمِ وَتَشَبُّهٍ بِهِمْ قَالَ: "كَلا إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ فَصَافَحَهُ لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يُغْفَرَ اللَّهُ لَهُمَا". هبة اللَّه بْن مهدي بْن هبة اللَّه بْن مهدي أبو الحسن الخليلي سمع أبا منصور المقومي ومحمد بْن إبراهيم الكرجي والقاضي إسماعيل بْن عبد الجبار والأستاذ الشافعي وأبا منصور الفارسي المقرئ وغيرهم.

الاسم الثاني: هادي

الاسم الثاني هادي بْن الجنيد بْن صالح أبو البدر القرائي سمع الخليل بْن

عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة وسمع بأبهر أبا سعيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ العزيز بْن عبد السلام سنة ست وتسعين وأربعمائة. هادي بْن خليفة بْن علي بْن أبي موسى سمع أبا زيد الواقد بْن الخليل الخطيب فِي جماعة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

الاسم الثالث: هدبة

الاسم الثالث هدبة البغدادي سمع الرقى والدعوات للمستغفري من الإمام ملكداد بْن علي العمركي سنة إثنتين وثلاثين وخمسمائة بقزوين بسماعه من الحافظ أبي الحسن السمرقندي عن المصنف. هدبة الزنجاني كان من الصالحين الأبرار التالين لكتاب اللَّه تعالى الماهرين فيه يلازم المسجد الجامع ويقرئ وكان قنوعا صبورا على الفقر والضر ويحكى عَنْهُ أحوال حسنة وأخلاق جميلة كما يؤثر عن شمائل السلف الصالحين وكان ضريرا.

الاسم الرابع: هارون

الاسم الرابع هارون بْن إسحاق بْن مُحَمَّد الخياط أبو موسى حدث عن مُحَمَّد بْن أحمد بْن علي التميمي الفامي وعلي بْن أحمد بْن صالح وروى عَنْهُ أبو نصر حاجي بْن الحسين فقال ثنا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا محمد بن أحمد ابن عَلِيٍّ الْفَامِيُّ ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الأسفرائني ثنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَنِيحِيُّ بِمَنِيحَ ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ثنا عمر بْن حفص عن عثمان

ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مِنْ تَمَامِ الْمَحَبَّةِ الْمُصَافَحَةُ وَالأَخْذُ بِالْيَدِ" وقال أبو موسى أنشدنا عبد العزيز الوراق لبعضهم: اعمل فإن مت لم تعد أبدا ... وانظر إلى الذاهبين عادوا أين أحباؤنا وبهجتهم ... بطيب أيام عيشهم بادوا تنفد أيامنا على فرح ... منا بها والذنوب يزداد هارون بْن الحسن بْن هارون سمع أبا العباس أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه حدث عن أبى حاتم الرازي ثنا أحمد بْن إبراهيم الذورقي عن بعض أصحاب شعبة لا أدري أبو داود أو غيره قَالَ كان شعبة إذا سأل مسائل فِي مجلسه فلم يعطوه لم يحدثهم ويقول أي خير يرجى منكم إذا لم يتصدقوا وبه عن أحمد النرورقي ثنا أبو النصر قَالَ كان شعبة إذا ركب الزورق أعطى عن كل من فِي الزورق. هارون بْن حيان التميمي أبو موسى القزويني من الكبار روى عن الحسن بْن يوسف بْن أبي المنتاب وعبد الرحمن بْن عبد اللَّه الدشتكي وعبد اللَّه بْن عاصم قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم سمع منه أبي بقزوين ووثقه قَالَ الخليل الحافظ وسمع منه أبو زرعة ومحمد بن ماجة ومحمد

ابن مسعود وابنه موسى بْن هارون. ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عاصم ثنا حماد بْن سلمة أنبأ ثابت من أبي رافع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "كان زكريا نجارا" وصنف أبو موسى كتاب المعرفة وهوكتاب كبير الفائدة. هارون بْن خسرهان بْن عبيد بْن إبراهيم بْن ماهان مولى جرير بْن عبد اللَّهِ البجلي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ورضي اللَّه عَنْهُ أتى قزوين مرابطا وأقام بها روى عن نصر بْن بسام عن وكيع أحاديث. هارون بْن عبد اللَّه صاحب قاضي القضاة علي بْن عبد الرزاق النيسابوري سمع الأستاذ الشافعي بقزوين. هارون بْن علي بْن هارون بْن خسرهان بْن عبيد سبط الذي ذكرناه آنفامن الحفاظ كتب بقزوين وبالعراق وصنف كتبا قَالَ الخليل الحافظ رأيته وأنا صغير مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. هارون بْن علي بْن هارون الصيدلاني سمع أبا الحسن القطان يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبيد الشهرزوري بسماعه منه بقزوين سنة ثمان وتسعين ومائتين ثنا أبو القاسم يزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الهاشمي الدمشقي بمصر ثنا مُحَمَّد بْن عائد الكاتب أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ عن عثمان بْن عطاء أنه أخبره عن أبيه عن عكرمة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. قَالَ ثم بعث اللَّه محمدا على رأس خمس سنين

من بنيان الكعبة قَالَ فكان أول ما أراد اللَّه تعالى أتاه النبوة رؤيا فِي المنام فشق ذلك عليه والحق ثقيل والإنسان ضعيف فذكر ذلك رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لزوجته خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فعصمها اللَّه تعالى من التكذيب فقالت أبشر فإن اللَّه تعالى لا يصنع بك إلا خيرا فحدثها إنه رأى بطنه طهر وغسل ثم أعيد كما كان فقالت هذا والله خير. هارون بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد اللَّه المنصور أبو جعفر الرشيد أمير المؤمنين قَالَ الحافظ أبو يعلى الخليل بْن عبد اللَّه أخبرني مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هارون الأصبهاني قَالَ مر الرشيد بهمدان يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين وأخبروه بمكانهم من بلاد العدو وعنائهم فِي مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم فِي القصبة فمال إلى قزوين ودخلها وبنى مسجد جامعها واسمه مكتوب على حائطها. إتباع فيها خوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة مسجدها وسورها وصعد يوم القبة التي بباب المدينة وأشرف على السراجس فوقع النفير إلى مبادرتهم نحو العدو فاستحسن ذلك منهم وقال هؤلاء قوم فِي جهاد يجب أن ينظر لهم فاستشار وزراءه فِي أمرهم وأفضى الأمر إلى أن حط الخراج منهم ونجز لهم السجل بذلك على ما قدمنا ذكره. ولد هارون الرشيد بالري سنة خمسين ومائة لثلاث بقين من ذي الحجة وقيل سنة تسع وأربعين ومائة واستخلف حين مات أخوه موسى الهادي سنة سبعين ومائة وكان يحج سنة ويغزو سنة وفتح فتوحا كثيرة وله يقول سلم الخاسر.

بيدي أمير المؤمنين المصطفى ... هارون قام الدين والمنهاج إن الخلائف من قريش خيرها ... بعد النبي خليفة حجاج يقال إنه كان يصلي فِي كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا إلا أن يعرض له علة وكان يتصدق فِي كل يوم من صلب ماله بألف درهم وكان إذا حج أحج معه مائة من الفقهاء وأبنائهم وإذا لم يحج أحج ثلاثمائة رجل بالنفقه السابغة والكسوة الطاهرة وكان يحب الفقه والفقهاء ويميل إلى العلماء وكان يحب الشعر ويصغي إلى المديح ويجزل العطاء عليه. صب يوما الماء على يدي أبي معاوية الضرير وقد أكل معه طعاما إجلالا للعلم وحدث أبو معاوية يوما عنده بحديث الأعمش عن أبي صالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن موسى لقى آدم عليهما السلام فقال أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة فقال رجل من وجوه قريش كان هناك أين لقي آدم موسى قَالَ فغضب الرشيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقال النطع والسيف زنديق يطعن فِي حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول كانت بادرة منه ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكن وعن منصور بْن عمار رحمه اللَّه تعالى قَالَ ما رأيت أغزر دمعا من ثلاثة فضيل بْن عياض وأبي عبد الرحمن الزاهد وهارون الرشيد ويذكر أنه خطب يوما على منبر أبيه المهدي بالرصافة

وهو متألم من مرض كان به والذباب يؤذيه فارتج عليه فِي خطبته فاستأنف كلاما عقد به الخطبة وقال أيها الناس أنظروا إلى أجلكم منصبا وأفضلكم أما وأبا وأحسنكم وجها وأنقذكم أمرا آذته ذبابة فلم يستطع لها دفعا قَالَ اللَّه تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} الآية. حَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْ أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ الْفَقِيهِ أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ علوية المالكي ثنا الفضل بن أحمد بالشعراني وزير عبد الله ابن طاهر ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ وَالِي خُرَاسَانَ ثنا الْمَأْمُونُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَبِيهِ الرَّشِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "العباس وصي وَوَارِثِي وَعَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ" مات الرشيد بطوس سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن سبع وأربعين سنة وأشهر وفي المحبر لابن حبيب ابن خمس وأربعين سنة. هارون بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيان أبو موسى القزويني الحياني قَالَ الخليل الحافظ كبير من شيوخ قزوين سمع أباه ويحيى عبدك وأبا حاتم الرازي ومحمد بْن يونس الكديمي وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنهاء الدبري وكتاب مكة لأبي الوليد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأزرقي من أبي مُحَمَّد عبيد بْن مُحَمَّد الكشوري سنة خمس وثمانين ومائتين. سمع منه علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح ومحمد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد وأقرانهما وحدث عَنْهُ محمد بْن علي بْن عمر المعسلي قَالَ ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ السَّكُونِيُّ ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ عن تمام بن

بجيح عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "لَوْ أَنَّ شَرَارَةً مِنْ شَرَرِ نَارِ جَهَنَّمَ وَقَعَتْ فِي وَسَطِ الأَرْضِ لأَذَى حَرُّهَا مِنْ بَيْنِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" وروى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فناكيٍّ بسماعه منه بالري سنة خمس عشرة وثلاثمائة. ثنا أَبُو حَاتِمٍ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثنا أَبِي عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ أَبِيهِ سَعْدٍ أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلا عَلَى مَنْ دُونِهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رسول الله: "إِنَّمَا نَصَرَ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِمْ" قَالَ أَبُو مُوسَى تَفَرَّدَ أَبُو حَاتِمٍ بِالْحَدِيثِ تُوُفِّيَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ تسع عشرة وثلاثمائة. هارون بْن موسى القزويني حدث أبو إسماعيل مُحَمَّد بْن إسماعيل الترمذي على ما رأيته فِي بعض الأجزاء فقال ثنا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَجَزَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ" قَالَ أبو إسماعيل الترمذي قلت للقزويني ليس هذا حميد الطويل فقال كذا حدثنا أنس بْن عياض قلت فالق الطويل عَنْهُ قل حميد فأبى أن يطرح الطويل. فذاكرت أصحابنا فوجدت عنهم عن إسحاق بْن راهويه عن بقية عن حميد بْن العلاء عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نحوه وقد يتوهم أن هارون هذا هو أبو موسى الحياني لكنه مستبعد

لأن أبا إسماعيل الترمذي مات قبل أبي موسى بمدة طويلة فإنه مات سنة ثمانين ومائتين وأيضا فإن أبا موسى لا يروي عن أنس بْن موسى بْن عياض لأن أنسا مات سنة مائتين. هارون بْن أبي هارون المديني قزويني كان ينزل مدينة موسى روى عن جرير بْن عَبْد الحميد الضبي وزعم أنه سمع منه بقزوين قَالَ الخليل الحافظ أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن ميمون يقولان قلنا لهارون بْن أبي هارون المديني أدركت جرير بْن عبد الحميد فأي شيء تحفظ عَنْهُ فقال حضرته وسلمة بْن عمار العجلي القزويني يستملي له وكان يحدث بحديث مغيرة عن إبراهيم فشغله إنسان وجعل يساره فألح عليه سلمة وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم فالتفت إليه جرير وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم إنك ثقيل قَالَ هارون فكنا نقول لسلمة إنك ثقيل بإسناد. هارون بْن هزاري أبو موسى القزويني ثقة مشهور موصوف بالزهد والأمانة ارتحل إلى مكة فسمع بها سفيان بْن عينية وعبد الحميد بْن عبد العزيز بْن أبي رواد وسمع إسحاق بْن سليمان الرازي وعبد العزيز بْن أبي عثمان والحارث بْن مسلم الرودي وسمع منه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سلم الرازي ومحمد بْن مسعود ومحمد بْن الحسن بْن أبي عمارة ومحمد بْن إسحاق الكيساني وعلي بْن جمعة بْن زهير. قَالَ الخليل الحافظ ثنا جدي من أمي مُحَمَّد بْن علي بْنِ عُمَرَ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن مهرويه قَالَ كان لهارون بْن هزاري بستان ويعرف

اليوم به أيضا فيه أربعة آلاف أصل كرم فسمعته يقول قد ختمت عند كل أصل كرم ختمة وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الْحَافِظُ ثنا أَحْمَد يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنَ عِصَامٍ ثنا هَارُونُ بْنُ هِزَارِيٍّ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا حَجَّةٌ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا قَالَ: "نَعَمْ" قَالَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ رَمَضَانَ قَالَ "صُومِي عنها" قالت إن عليها عتق قال "اعتقي عنها" توفي سنةإحدى وخمسين ومائتين. هارون بْن أبو الشرف القزويني روى عن يحيى بْن منصور الأنصاري رأيت بخط أبي الحسين بْن ميمون أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرَةَ بْنِ كَيْسَبَةَ الْكُوفِيُّ ثنا هَارُونُ أَبُو الشرف القزويني ثنا يحيى ابن مَنْصُورٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ يَزِيدَ الدَّالانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَقْدَمُكُمْ سِلْمًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أورد الأمير أبو نصر ابن ماكولا ذكر أبي الشرف هذا فِي الإكمال وعرفه بروايته عن يحيى ابن منصور برواية مُحَمَّد بْن عمر الكوفي عنه كما في الإسناد. هارون البقلي أبو موسى القزويني أحد الشيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وذكر أنه من أصحاب أبي جعفر الحداد

الاسم الخامس: هاشم

الاسم الخامس هاشم بْن القاسم بْن موسى سمع القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي. هاشم بْن يعلي بْن المحسن القزويني سمع الحسن بْن إبراهيم بن الحسين البوجردي جزأ من فوائد سعد بْن علي الزنجاني برواية الحسين عن أبي الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس إجازة عن سعد وفي الجزء أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بْن جعفر الميماسي أنشدنا عبد اللَّه بْن عبد الرحمن أنشدنا مُحَمَّد بْن العباس الشيرازي أنشدنا أبو الحسين بن المسبح لنفسه: أنت بوحدتي وقصدت ربي ... فدام الأنس لي ونما السرور وأدبني الزمان فما أبالي ... هجرت فلا أزار ولا أزور متى تقنع تعش ملكا كريما ... يذل لعزك المرء الفخور ولست بقائل مادمت حيا ... أساد الجند أم ركب الأمير أبو هاشم بْن خليفة بْن أبي هَاشِمٍ الْوَلُوهَارِيُّ سَمِعَ الأُسْتَاذَ الشَّافِعِيَّ ابن داؤد سنة إحدى وخمسمائة بقراءة الحافظ أبي طاهر السلفي. أبو هاشم بْن عبد الباقي بْن الحسين سمع أبا منصور المقومي سنة ثمان وستين وأربعمائة فِي جامع التأويل لأبي الحسين بن فارس بسماعه

من أبي العباس الغضبان عَنْهُ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إبراهيم الْقَطَّانُ ثنا إسماعيل ابن إِسْحَاقَ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ رضي اللَّه عنه. أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَبَيْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فارتث كعب يوم أحد فجاء به الزبير يقود بزمام راحلته فلو مات كعب يومئذ من الضح والربح لورثه الزبير فأنزل الله تعالى: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} قَالَ أحمد بْن فارس كانوا يتوارثون بالموأخاة فنسخ ذلك بهذه الآية. أبو هاشم بْن عبد الملك الدالكي القاري سمع الأستاذ الشافعي سنة ثمان وستين وأربعمائة وسمع أيضا القاضي أبا القاسم عبد الملك بْن المعافى. أَبُو هَاشِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَّائِيُّ سمع سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجه من أبي طلحة وَسَمِعَ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَضَى فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ بِنَفْيِ عَامٍ وَإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ. أبو هاشم بْن أبي القاسم بْن عمرويه سمع إبراهيم بْن حمير. أبو هاشم بْن مُحَمَّد بْن ولشان الصائفي المتفقه كان من المتعبدين سمع نصر بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ وَالأُسْتَاذَ الشافعي المقرئ سنة عشر وخمسمائة.

الاسم السادس: هلال

الاسم السادس هلال بن هارون الناتي سمع بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد وعلي بْن أَحْمَد بْن صالح وغيرهما وَسَمِعَ بِهَا أَبَا الْمَشْهُورِ مَعْرُوفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا أَبِي عَنِ ابْنِ طَهْمَانَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوأ مقعده من النار".

الاسم السابع: هناد

الاسم السابع هناد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن إسماعيل بْن عصمة النسفي أبو المظفر غالب الظن أنه ورد قزوين لأني رأيت اسمه وعلامته على أجزاء المحدثين بها منها فوائد أبي نصر مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ إنه قدم بغداد فِي حياة أبي الحسن ابن بشران فسمع منه ومن أبي الفضل القطان. سمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وبالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشمي وببخارا من أبي عبد اللَّه غنجار قا ل وعلقت عَنْهُ أحاديث أَنْبَأَ هَنَّادٌ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ الْوَاعِظُ ثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ الْحَافِظُ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عمر الرملي.

ثنا ذوالنون بْنُ إبراهيم الزَّاهِدُ الْمِصْرِيُّ ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ثنا لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ وَزَلَّةِ الْعَالِمِ وَسَطْوَةِ السُّلْطَانِ الْعَادِلِ فإن الله تعالى أحذ بِيَدِهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْهُمْ".

الاسم الثامن: أبو الهيجا

الاسم الثامن أبو الهيجا بْن أبي الفتح الصيقلي سمع إسماعيل بْن محمد الطوسي وأبا زيد الواقد بْن الخليل الحافظ الخطيب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

زيادات الهاء

زيادات الهاء هبة اللَّه بْن العراقي بْن حمشاد أبو البركات من فقهاء الحمشادية كتب إلى مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن المعافى جد القاضي عبد الملك من نيسابور سنة خمس وأربعمائة: أتاني شعر دونه الروض ناضرا ... بأعلى الربى يأتيه غب سمائه تنخله الشيخ الجليل مُحَمَّد ... بفهم وحي واتقاد ذكائه إلى أن قال: فيا ليت شعري هل أراه فيرتوي ... غليل الحشا مني بحسن روائه

هبة اللَّه بْن أبي القاسم القزويني أبو الفضائل الفقيه وكان أبوه يدعى الإمام القراء سمع أبا منصور المقومي بالري بقراءة عبد اللَّه بْن أحمد الحافظ السمرقندي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. هبة اللَّه بْن محمود بْن علي بْن موسى أبو الحسن بْن أبي نصر القزويني الأديب كان يعرف الأدب وطرفا من العربية ويحسن التعليم ويعتمد خطه وسمع مسند الشهاب لأبي عبد اللَّه القضاعي من أبيه بقراءة أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة بروايته عن الخليل بْن عَبْدِ الجبار عن القاضي القضاعي. هادي بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه أبو الفتح سمع مسند الشهاب من أبي نصر الأديب أيضا بهذه القراءة وهذا التاريخ. هلال بْن المهلهل بْن مُحَمَّد بْن علي بْن كليب العنزي أبو البدر المسكيني من الشيعة المتميزين له خط بين ودخول فِي الفقه ومعرفة بالأدب والعربية.

باب الواو فيه خمسة أسماء

باب الواو فيه خمسة أسماء الاسم الأول الوزير بْن بينمان بْن علي المعلمي القزويني شيخ مستور معمر ذكر إنه كان ابن خمس أو ست حين وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين سنة ثلاث عشرة وخمسمائة فِي رمضان فتناولته الإجازة العامة للشيخ أبي بكر عبد الغفار

ابن مُحَمَّد الشيروي لأنه توفي سنة عشر وخمسمائة فقرأت عليه سنة ستمائة أحاديث مخرجة من مسموعات الشيروي منها حديثه عن القاضي أبي بَكْرٍ الْحِيرِيُّ. ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أن النبيقال لا يبيع حاضر بباد وسمع الشيروي الحافظ أبا عبد اللَّه الحسين بْن الحسن الحليمي يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم المنام ببخارا كأنه فِي صحراء على ربوة من الأرض وبين يديه الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رَضِيَ اللَّهُ عنهم وكل واحد منهم على يساره صاحبه دونه وأنا دونهم فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم الأحاديث التي فِي كتاب الشافعي وهو يرويها عني يجب أن تأخذها لفظ بلفظ. أبو الوزير بْن بركات الصوفي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ. أبو الوزير بْن أبي الفرج القزويني سمع الإمام عبد الله بن حيدر.

الاسم الثاني: الوفاء

الاسم الثاني الْوَفَاءُ بْنُ إبراهيم الأَرْدُبِيلِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَد الْكِرْمَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِتُسْتَرَ ثنا أَبِي ثنا مُحَمَّدٌ بُهْلُولٌ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الخورازمي ثنا أبو موسى

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا إبراهيم بْنُ يَزِيدَ ثنا رُقَيَّةُ عَنِ ابْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ سَمْعِه وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ". الوفاء بْن بندار بْن أميرة سمع القاضي إبراهيم بْن حمير. الوفاء بْن الصباغ سمع أبا عمر عبد الواحد بْن المهدي البغدادي بقزوين. الْوَفَاءُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْوَفَاءِ الْخَازِنُ سَمِعَ الإِمَامَ أَحْمَد بْن إسماعيل يحدث عن زاهر الشَّحَّامِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أبو داؤد ثنا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ "لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ الْمَسَاجِدَ بِاللَّيْلِ" فقال ابنه والله يمنعهن يتخذنه دغلا فرفع يده فلطمه فقال أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وتقول هذا. الوفاء بْن الشافعي بْن الوفاء أبو نصر البزار المشيعي كان يتسع الحديث ويسمع من الشيوخ سمع الأربعين للقاضي أبي المحاسن الروياني من إبراهيم الحسين المشاط الصوفي بقزوين سنة عشر وخمسمائة بسماعه منه وسمع أبا إسحاق الشحاذي وأبا علي الحسن بْن علي العرني فِي سنة اثنتي عشر وخمسمائة وسمع محمد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث عشر وخمسمائة يحدث عن أبي صادق مرشد بْن يحيى المديني أنبأ أبو الحسن

علي بْن عمر الحراني المعروف بابن حمصة. ثنا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ عَلِيِّ الْكَتَّانِيُّ الْحَافِظُ بِمِصْرَ ثنا إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي صَفْوَانَ ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم سَافَرَ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ قَالَ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا وَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ اللَّهُمَّ أَصْبَحْنَا بِنُصْحٍ وَأَقْبَلْنَا بدقة اللهم ازولنا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ" قَالَ حَمْزَةُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ أبي عدي. الوفاء بْن ولشان بْن يوسف النساج سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل. الْوَفَاءُ وَأَبُو الْوَفَاءِ بْنُ مُحَمَّدِ بن البردي بن أخت أبي غانم وعلي ابن عِيسَى الْكندرِينِيُّ سَمِعَا أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ احتج البخاري به على الجهر فِي المغرب وبه ترجم الباب لكن يحتمل أنهم عرفوا ذلك بآية سمعوها من السورة كما ورد أنه يقرأ فِي الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة وكان يسمعنا الآية أحيانا. أبو الوفاء القزويني من الصوفية ذكره أبو عَبْد الرحمن السلمي في

تاريخه ويشبه أن يكون هو الذي أراده الشيخ أبو مُحَمَّد جعفر بن محمد ابن الحسن الأبهري المعروف ببابا حيث قَالَ فِي كتاب آداب الفقراء أنشدني أبو عبد اللَّه الحسين بْن علي أنشدني أبو الوفاء القزويني رحمه اللَّه: تشاغل قوم بدنياهم ... وقوم يخلو بمولاهم إذا زين الناس أسواقهم ... فشوق المريدين مولاهم وطال السقام بأبدانهم ... وعاد الطبيب فداواهم فألزمهم باب مرضاته ... وعن سائر الخلق أغناهم ولا يحقق أهو أبوه أبو الوفاء الصوفي الذي ذكر القاضي مُحَمَّد بْن إبراهيم فِي التاريخ إنه كان أحد المستورين وكان إليه الصندوق الذي خلف المحراب الكبير وأنه توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. الوافد بْن الخليل بْن أحمد بْن الوافد بْن الخليل بْن عبد اللَّه الخليلي أبو زيد الخطيب سمع الأستاذ الشافعي سنة إحدى عشرة وخمسمائة وروى فضائل قزوين عن أبيه الخليل عن جده الواقد عن أبيه الخليل وَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ عن جده الواقد عن أبيه الْحَافِظِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالا ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَنْبَأَ إبراهيم بْنُ عَتِيقٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنْبَأَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو يَزِيدَ الْحُلْوَانِيُّ حدثني يسار

ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةَ الصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةَ الْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ صَلاةٍ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ وكانت إليه الخطابة بقزوين فِي عقبه وربما ذكر في غير الخطبة ولقيته ولم أسمع منه. الْوَاقِدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم بْن الخليل الخطيب أبو زيد بْن أبي يعلى الحافظ الخليلي وصفه الكياشيرويه بْن شهردار بالفقه والفضل وسمع الحديث من أبيه أبي يعلى وأبي الحسن بْن إدريس وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بْن مُحَمَّد الزبيري عن علي بْن مهرويه عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ وسمع منه البلديون والغرباء بقزوين وسمع منه بهمدان وبأصفهان أيضا. حدث الإمام أبو سعد السمعاني فِي المذيل عن مُحَمَّد جامع خياط الصوف وقال أنشدنا عبد اللَّه بْن الحسن الحافظ أنشدنا واقد بْن أبي يعلى القزويني أنشدنا عمر بْن حوسى المغربي لبعض أمراء مصر: يا نائياعن محل القلب لم بين ... أنت اقتراحي على الأيام والزمن إن بحت باسمك لم آمن عليك ... وإن كتمت حبك لم آمن علي بدني كان رحمه اللَّه تعالى يعرف الحديث وينظر فِي التواريخ ويحسن أطرافا من الأدب والشعر والأمثال والكتابة ورأيت بخط والدي أن

الإمام أبا سليمان الزبيري حكى له عن جده من أمه أبي الواقد بْن الخليل أنه سئل عن حاله فِي وقت النزع فقال إن تركنا عبدناه وإن دعانا لبيناه ثم أنشد بيت علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي ... ويحدث بعدي الخليل خليل رأيت بخط الحافظ علي بْن عبد اللَّه بْن بابويه سمعت أبا سليمان الزبيري يقول توفي الخليل سنة ست وثمانين وأربعمائة.

الاسم الثالث: الوليد

الاسم الثالث الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ بِقَزْوِينَ قَالَ مَيْسَرَةُ بقزوين ابن علي في مشيخته ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِالرَّيِّ وَقَزْوِينَ ثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم ابْنِ أُخْتِ سَعْدِ بْنِ الصَّلْتِ ثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك وجابر ابن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا نَأْكُلُ الْجُبْنَ عَلَى عهد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم فما نسأل عنه.

الاسم الرابع: ولشان

الاسم الرابع ولشان بْن علي أبا يعلى الخليل بْن عبد اللَّه الحافظ. ولشان بْن عيسى المباطحي شيخ صالح سمع أبا العباس أَحْمَد بْن أبي سعد الأسفرائني بقزوين سنة ست وخمسمائة جزأ من حديث عبد القادر

ابن عبد القاهر الجرجاني بسماعه منه وفيه أَنْبَأَ وَالِدِي أَبُو بَكْرٍ عبد القاهر ابن عبد الرحمن أبنأ أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ سَعْدٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْغَرِيبُ بِجَيْشَ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عمر رضي اللَّه عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الدجاج فقراء أمتي الجمعة1 حج فقراؤها وفيه أنشد أبو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الطرازي أنشدنا موسى بْن الحسين الجريدي ببغداد لنفسه: رجعت من تشييعهم ... وقد علاني خبل وكل من خاطبني ... قلت له قدر حلوا يقول من أبصرني ... وسوس هذا الرجل ولشان بْن الفرج بْن ولشان المقرئ كان خاشعا حافظا للقرآن طالبا للحلال من مظانه وسمع شوق العروس لأبي معشر الطبري من الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِرِوَايَتِهِ عن إبراهيم الشحاذي عَنْهُ وسمع أيضا أنبأ أبو بكر مُحَمَّد بْن أبي طالب المقرئ وكان له تعلق واختلاط مع الشيخ أبي بكر الشاداني رحمه اللَّه تعالى لأن الشيخ كان يعمل فِي كرومه عمل عامل المساقاة.

_ 1 كذا في النسخ.

الاسم الخامس: وهين

الاسم الخامس وهين بْن وهين بْن كثير بْن عبد اللَّه بْن زمر بْن الأسود بن المطلب بن

أسد بْن عبد العزى بْن قصي بْن كلاب أبو البحتري القرشي المدني حدث عن عبيد اللَّه بْن عمر العمري وهشام بْن عروة وجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي وابن جريج روى عَنْهُ رجاء بْن سهل الصنعاني والقاسم بن سعيد ابن المسيب وشريك وغيرها وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها. ولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي ثم عزله فولاه مدينة الرسول ثم عزل عن المدينة فقدم بغداد وأقام بها حتى مات واورده الخليل الحافظ فِي تاريخه فِي من ورد قزوين من القضاة وكان أبو البحتري جوادا وفيه قيل: هلا فعلت هلاك المليك ... فينا كفعل أبي البحتري يتبع إخوانه فِي البلاد ... فأغنى المقل عن المكثر لكنه ضعيف فِي الحديث باتفاق أهله توفي سنة ثمان وتسعين ومائة وقيل سنة تسع وقيل سنة مائتين.

الزيادات

الزيادات الوفاء بْن عبد اللَّه الفقير أبو نعيم القزويني حدث عن أبي علي زاهر ابن أحمد بالري حدث نصر بْن عبد الجبار القرائي فِي ثلاثين حديثا جمعها وروى كل واحد عن شيخ شيوخه فقال أنبأ جعفر بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن الطبري بمكة قراءة عليه بباب بني شيبة عند صندوق القزاوانة ثنا أبو موسى آوى بيم علي بْن أبيماء الديلمي الرازي المتكلم أنبأ أبو نعيم

أبو الوفا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ بِالرَّيِّ. أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْن علي بْن أَحْمَدَ ثنا سعيد عن يزيد ابن حَمَّةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَوْصَدْنَ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا في النار".

باب الياء فيه سبعة أسماء

باب الياء فيه سبعة أسماء الاسم الأول يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي الزبيري أبو مُحَمَّد سمع سنن أبي عبد لله بْن ماجة من الإمام ملكداد بْن علي وصحيح مسلم من أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد أبي حرب وأجاز له كثير من الأئمة بتحصيل والدي رحمه اللَّه تعالى وغيره وصرف أكثر أمره وعمره فِي الدهقنة والأمور الدنيوية. رأيت بخط أبيه الإمام أبي سليمان أَحْمَد بْن حسنويه أنشدني أبني أبا مُحَمَّد يحيى أبو مُحَمَّد الحسين العراقي المعسلي أنشدنا الإمام أبو زيد الواقد بْن الخليل جدك من قبل الأم: وقفت بربع المالكية وقفة ... فعز اشتياقي والطلول خواضع وكم ليلة بتنا على غير ريبة ... علينا عيون للنهى ومسامع

وكاد غراب البين عند حديثنا ... يطير اشتياقا وهو فِي الركب واقع خلونا وكانت عفة لا تعففا ... وقد رفعت فِي الحي عنا الموانع سلوا مضجعي عني وعنها فإننا ... رضينا بما يخبرك عنا المضاجع يحيى بْن أميركا بْن البشار الصوفي القزويني كان مقيما بسهرورد سمع رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة من علي بْن المختار بْن عبد الواحد الغزنوي بإجازته عن مُحَمَّد الفراوي ومن عطاء اللَّه ابن علي بسماعه من عبد المنعم القشيري وهما يرويها عن الأستاذ. يحيى بْن حاجي بْن صالح سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أبي زرعة الفقيه. يحيى بْن الحسين بْن هارون بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن محمد ابن القاسم بْن الحسن بْن زيد بْن الحسن بْن علي بْن أبي طالب أبو الحسين سمع أبا بكر أَحْمَد بْن علي بْن الأستاذ روى عَنْهُ أبو سعد السمان فقال فِي مشيخته ثنا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ إِمْلاءً لَفْظًا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِالأُسْتَاذِ بِقَزْوِينَ. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُمْعَةَ بْنِ زُهَيْرٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ الرُّوذِيُّ ثَنا بَحْرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّقَّاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ

عَنْ عَلِيٍّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال لعن محمد آكل الرباء وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ لَهُ وَكَاتِبَهُ وَالْوَاشِمَ وَالْمُوشِمَ وَالْمُحَلِّلُ وَالْمُحَلَّلُ لَهُ وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ وَلَمْ يَلْعَنْ. يحيى بْن حامد بْن علي بْن نصر روى عن أبي خليفة بقزوين حدث عَنْهُ أبو الحسن الصيقلي فِي الأربعين من جمعه فقال ثنا يَحْيَى بْنُ حَامِدٍ هَذَا بِقَزْوِينَ ثنا خَلِيفَةُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حُباب الْجُمَحِيُّ ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا عَبَّاسُ بْنُ طَلْحَةَ ثنا أبو معنا صَاحِبُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَسَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ خَمْسِينَ حَجَّةٍ". يحيى بْن زكريا العدل القزويني أبو علي الوزان المعروف بحنكويه قَالَ الخليل الحافظ سمع مُحَمَّد بْن عبد العزيز الدينوري وكثير بْن شهاب ويحيى بْن عبد الأعظم وروى عنه علي بْن أَحْمَدَ بن صالح وحدثني محمد ابن إسحاق ومحمد بْن سليمان وحدث مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ المعسلي عَنْهُ فِي مشيخته قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ الدَّيْنَوَرِيُّ ثنا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ أَبُو عُبَيْدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنْ حِجَارَةِ الجنة" توفي سنة عشر وثلاثمائة وقيل ثمان عشر والله أعلم. [وهذا آخر ما وجدت في المنقول عنه ولعله سقط من الأصل الأسماء والزيادات حرف الياء وصلى الله على خير خلقه مُحَمَّد وآله وسلم] .

_ 1 زيدت العبارة من نسخة الناصرية.

خاتمة الطبع

خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من كتاب "التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين" تأليف الشيخ الإمام العلامة أبي القاسم عَبْد الكريم بْن محمد بن الرافعي المتوفي 623 سنة ثلاث وعشرين وستمائة – يوم الأحد 20/من شهر ربيع الثاني سنة 1405هـ = 13/جناير سنة 1985م – بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز الله العطاردي الخرشاني وهذا آخر الكتاب وصلى الله تعالى سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

§1/1