التخريج لصحيح الحديث

العتيقي

الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنَ التَّخْرِيجِ لِصَحِيحِ الْحَدِيثِ عَنِ الشُّيُوخِ الثِّقَاتِ عَلَى شَرْطِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، وَكِتَابِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيِّ، أَوْ أَحَدِهِمَا، مِمَّا أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ الْخُوَارَزْمِيُّ مِنْ أُصُولِ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَتِيقِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْهُ الْغَافِلُونَ. قَرَأْتُهُ أَجْمَعَ عَلَى الشَّيْخِ الإِمَامِ الْمُحَدِّثِ الْمُقْرِئِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَرَوِيِّ فَسَحَ اللَّهُ فِي مُدَّتِهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّمْيَاطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَسَمِعَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَالِكِيُّ، وَالشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَيُّوبَ الشَّافِعِيُّ، وَالشَّيْخُ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْقطورُيُّ، وَأَجَازَ. صَحَّ ذَلِكَ وَثَبَتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسَبْعِ مائة. كَتَبَهُ حَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَحْمُودٍ الْعُمَرِيُّ خَادِمُ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمْتُ بِهِ وَتَوَّكَلْتُ عَلَيْهِ 1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنَدُ الرِّحْلَة شَرَفُ الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الْمَقْدِسِيِّ بْنِ الْمِصْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ، أنا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُحَدِّثُ رَشِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ الأَزْدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَوَّاجٍ إِجَازَةً كَتَبَهَا إِلَيَّ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلامِ جَمَالُ الْحُفَّاظِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ،

«الحمى من فيح جهنم فأبردوها عنكم بماء زمزم» . هكذا رواه جماعة عن عفان قوله: «بماء زمزم» ، وهو

أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ ـ بِانْتِقَاءِ أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَدْفَعُ الزِّحَامَ ـ يَعْنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ فَاحْتَبَسْتُ عَنْهُ أَيَّامًا فَقَالَ لِي: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: الْحُمَّى، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِمَاءِ زَمْزَمَ» . هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَفَّانَ قَوْلَهُ: «بِمَاءِ زَمْزَمَ» ، وَهُوَ صَحِيحٌ

مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَمْرَةَ، وَاسْمُهُ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمُسْنَدِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، عَنْ هَمَّامٍ. وَوَقَعَ لَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِيًا. 2 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّيَّاتِ

يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم نر أحدا يحني ظهره حتى

قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ ـ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ ـ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ، وَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ ـ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ ـ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ، وَثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، نا الْبَرَاءُ ـ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ ـ: «أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ نَرَ أَحَدًا يَحْنِي ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَبْهَتَهُ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَخِرُّ مَنْ وَرَاءَهُ سُجَّدًا» . وَقَالَ الصُّوفِيُّ: «لَمْ أَرَ أَحَدًا» .

«إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يستنج بيمينه، ولا يتنفس في الإناء» . وهذا حديث صحيح

وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ ـ وَهُوَ صَحَابِيٌّ ـ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ. 3 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلا يَسْتَنْجِ بِيَمِينِهِ، وَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ» . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ كَذَلِكَ.

نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها» .

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحَجِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنِي جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، نا أَيُّوبُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا» . صَحِيحٌ حَسَنٌ عَالٍ، وَأُخْرِجَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَمِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ جَمِيعًا عَنْ نَافِعٍ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَهُمَا كَذَلِكَ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فِيمَا نَعْلَمُ.

5 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ، حَدَّثَنِي جَدِّي الْحَسَنُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ

بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَإِنْ هَرْوَلَ سَعَيْتُ إِلَيْهِ، وَأَنَا أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ ". أَوْ كَمَا قَالَ. وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، اتَّفَقَ الإِمَامَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ. فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مُعْتَمِرٍ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ مُعْتَمِرٌ، وَذَكَرَهُ. وَوَافَقَ الْمُعْتَمِرُ عَلَى رِوَايَتِهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، فَرَوَيَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ كَذَلِكَ. وَلَمْ أَجِدْ قَوْلَهُ: «وَإِلَيْهِ أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ» فِي حَدِيثٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ غَيْرَهُ.

6 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، إِمْلاءً فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَكَتَبْتُهُ بِخَطِّي، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، ح وَحَدَّثَنَا

أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله عز وجل» . قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» . قيل: ثم

أَبُو بَكْرٍ، ونا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ الْمَخْزُومِيُّ بِمِكَّةَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ الْحَجُّ الْمَبْرُورُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا. فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَعَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيِّ وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيِّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ، كَمَا وَقَعَ لَنَا جَمِيعًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ كَذَلِكَ. 7 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِمْلاءً، ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ

" إذا أخذت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري

الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَوْصَى رَجُلا فَقَالَ: " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ". وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الْكِتَابَيْنِ. فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ شُعْبَةَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ. وَوَقَعَ لَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِيًا. فَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: فَقَرَأَنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ

نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة» . هذا حديث صحيح أيضا، أخرجه مسلم بن الحجاج، عن

جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ. 9 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ إِمْلاءً، وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الإِبِلِ وَالْبَقَرِ كُلَّ سَبَعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَيْضًا، أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَدِيجٍ الْجُعْفِيُّ. وَهَذَا بَعْضُ حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ حَجَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10 - وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ إِمْلاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

«ليصل من شاء منكم في رحله» .

الْحَرَّانِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَمُطِرْنَا فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُصَلِّ مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فِي رَحْلِهِ» . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَيْضًا، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ زُهَيْرٍ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ.

«المرء مع من أحب» .

11 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ إِمْلاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» . هَذَا بَعْضُ حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ بِهَذَا، الإِسْنَادِ، وَلَهُ فِي كِتَابِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، بِانْتِخَابِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو حَازِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْحَضْرَمِيُّ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا ابْنُ

«من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه» . قال ابن عباس: «وأحسب كل شيء بمنزلة الطعام» . هذا حديث

مُسْهِرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اشْتَرَى طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ» . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَأَحْسَبُ كُلَّ شَيْءٍ بِمَنْزِلَةِ الطَّعَامِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو كَذَلِكَ جَمَاعَةٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ كَذَلِكَ، وَرِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَزِيزَةٌ. 13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو حَازِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا ابْنُ مُسْهِرٍ،

نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ: «إِنِّي أَوَّلُ رَجُلٍ رَمَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسَهْمٍ وَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ لَنَا طَعَامٌ إِلا وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ حَتَّى إِنَّ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ، وَأَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَيِّرُونِي عَلَى الدِّينِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي» . هَكَذَا فِي أَصْلِ سَمَاعِي مِنَ ابْنِ مَرْوَانَ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: «أَصْبَحَتْ بَنُو سَعْدٍ تُعَزِّرُنِي» . وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، كُلِّهِمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، كَمَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ. 14 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِالدَّارِكِيِّ إِمْلاءً فِي مَسْجِدِنَا سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا

" من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله: وأن عيسى عبد الله

جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ: أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ: وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ مِنْ عَمَلٍ " 15 - وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الدَّارِكِيُّ فِي أَثَرِهِ، نا جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ: وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ أَيِّهَا شَاءَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بِالإِسْنَادَيْنِ عَلَى مَا قَدَّمْنَا. وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ

طوفي من وراء الناس وأنت راكبة. قالت: فطفت والنبي يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ: {والطور {1}

إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ، وَأَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْهُ. 16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجُوَيْهِ، نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ: طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ. قَالَتْ: فَطُفْتُ وَالنَّبِيُّ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ: {وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ {2} } [الطور: 1-2] .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، جَوَّدَهُ مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَيُعْرَفُ بِيَتِيمِ عُرْوَةَ. وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، لَيْسَ فِيهِ زَيْنَبُ.

«كل شيء بقدر حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز» . قال أبو محمد: هكذا قال. هذا حديث صحيح،

وَرَوَاهُ آخَرُونَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ مَالِكٍ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. 17 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجُوَيْهِ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ. قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ أَوِ الْكَيْسُ وَالْعَجْزُ» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَكَذَا قَالَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ. وَقَعَ لَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ.

قمت ليلة أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت عن يساره فقال بيده من ورائه فأخذ بيدي أو

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فَقَرَأْنَا عَلَيْهِ، نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ بِيَدِهِ مِنْ وَرَائِهِ فَأَخَذَ بِيَدِي أَوْ بِعَضُدِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ» . صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُوسَى، وَهُوَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، وَيُكَنَّى أَبَا زَيْدٍ وَكَانَ أَحْوَلَ.

اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ".

19 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ إِلا أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، وَيُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ الْبَصْرِيَّ، وَيُقَالُ: كَانَ خَتَنَ ابْنِ سِيرِينَ عَلَى أُخْتِهِ، رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ كَذَلِكَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَشُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، كُلُّ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحِ. 20 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ

فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَمَجَامِرُهُمُ الأُلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَتْفُلُونَ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ سِتِّينَ ذِرَاعًا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ. 21 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ

«خذي بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك» . صحيح من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله

عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ هِنْدُ ابْنَةُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لا يُعْطِينِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ إِلا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنَ جُنَاحٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذِي بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ» . صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، وَرَوَاهُ كَذَلِكَ جَمَاعَةٌ عَنْ هِشَامٍ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " أَنَّ هِنْدَ ابْنَةَ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الّلَهِ ... " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ يَحْيَى كَذَلِكَ. وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... » فَذَكَرَ نَحْوَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ وَكِيعٍ كَذَلِكَ. 24 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ عَلَيْهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ إِمْلاءً، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبَلِّيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ، فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ، قَالَ حُمَيْدٌ: وَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ حَيْثُ يَصِفُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ، جَعَلَتْ كَفَّهَا فَوْقَ حَاجِبِهَا ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَيْهِ تَدْعُوهُ، فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي، فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي، فَاخْتَارَ صَلاتَهُ، فَرَجَعَتْ ثُمَّ عَادَتْ فِي الثَّانِيَةِ فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي.

قَالَ: اللَّهُمَّ صَلاتِي وَأُمِّي، فَاخْتَارَ صَلاتَهُ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ. قَالَ: وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لافْتُتِنَ. قَالَ: وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إِلَى دَيْرِهِ، قَالَ: وَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلامًا فَقِيلَ لَهَا: مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: مِنْ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ. فَجَاءُوا بِفُئُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ فَنَادَوْهُ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ، فَأَخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُ: سَلْ هَذِهِ؟ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ؟ فَقَالَ لَهُ: رَاعِي الضَّأْنِ. فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ قَالُوا: نَبْنِي لَكَ مَا هَدَمْنَا مِنْ دَيْرِكَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ. قَالَ: لا، وَلَكِنْ أَعِيدُوهَ كَمَا كَانَ، ثُمَّ عَلاهُ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقِيلَ: اسْمُهُ نُفَيْعٌ، وَكَانَ صَائِغًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَانْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَيَرْوِي عَنْهُ الْبَصْرِيُّونَ دُونَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ كَذَلِكَ، أَوَّلُهُ مَوْقُوفٌ، وَيُسْنَدُ فِي وَسَطِهِ. 25 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدّرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " قَدِمْتُ

عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْهِمْ لَنَا؟ فَقَالَ بَعْضُ بَنِي سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: لا تُسْهِمْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا قَاتِلُ ابْنِ قَوْقَلٍ. فَقَالَ سَعِيدٌ: وَاعَجَبًا لِوَبْرٍ تَدَلَّى عَلَيْنَا مِنْ قُدُومِ ضَأْنٍ يَنْعَى عَلَيَّ بِقَتْلِ رَجُلٍ أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَلَى يَدَيَّ، وَلَمْ يُهِنِّي عَلَى يَدَيْهِ ". قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: «وَلا أَعْلَمُ أَنَّهُ أَسْهَمَ لَهُ أَوْ لَمْ يُسْهِمْ لَهُ» . قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ يَسْأَلُ الزُّهْرِيَّ عَنْ هَذَا. قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنِيهِ السَّعِيدِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ كَذَلِكَ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَيْضًا، عَنْ سُفْيَانَ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ حَدِيثَ السَّعِيدِيِّ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَهُوَ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ.

«لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا عليه» .

26 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، لاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، كُلِّهِمْ عَنْ مَالِكٍ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ. 27 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ: «إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُ صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلا

إِنْسٌ إِلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ. وَيُخْتَلَفُ فِي اسْمِ أَبِي صَعْصَعَةَ وَنَسَبِهِ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ. 28 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ شَيْخُ الْمَالِكِيِّينَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ

«الأيم أحق بنفسها والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها» .

الْحَرَّانِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةَ، عَنْ مَالِكٍ كَذَلِكَ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ الْبُخَارِيُّ. 29 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَرُوبَةَ، نا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " وَقَفْتُ عَلَى أَبِي جَهْلٍ

لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاثة أو أربعة» .

يَوْمَ بَدْرٍ فَقُلْتُ: أَخْزَاكَ اللَّهُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ. فَقَالَ: هَلْ هُوَ إِلا رَجُلٌ قَتَلْتُمُوهُ ". أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِنَحْوِهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، كَمَا ذَكَرْنَا. 31 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ الْعَنْبَرِيُّ الْمُؤَدِّبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا ابْنُ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ إِلا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ» .

الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قرأ قراءة طويلة، ثم

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ كَذَلِكَ. 32 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ: أَنَّهُ سَأَلَ الزُّهْرِيَّ عَنْ صَلاةِ الْكُسُوفِ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " كَسَفَتِ الشَّمْسُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا فَنَادَى: إِنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلا ... " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، هَكَذَا قَالَ. 33 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نا الْوَلِيدُ، نا ابْنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى يَوْمَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعَ سَجَدَاتٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ فِي هَذَا، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الرَّازِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ كَذَلِكَ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا.

إذا أتاه قوم بصدقة قال: اللهم صل عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى ".

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَانْفَرَدَ بِهِ مُسْلِمٌ، فَأَخْرَجَهُ فِي كِتَابِهِ عَنْ حَاجِبِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ، كِلاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ كَثِيرٍ. 34 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، أنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَلَّ عَلى آلِ أَبِي أَوْفَى ".

صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، رَوَاهُ الْخَلْقُ عَنْ شُعْبَةَ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، عَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ، وَعَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، كُلِّهِمْ عَنْ شُعْبَةَ. وَوَقَعَ لَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِيًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ. آخِرُ الْجُزْءِ الأَوَّلِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

عَلَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّرُوجِيُّ مِنْ خَطِّ بَشَّارِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُفَرّجٍ الْمَقْدِسِيِّ وَفِي آخِرِهِ طَبَقَةُ سَمَاعٍ بِخَطِّهِ قَدْ سَمِعَهُ عَلَى السِّلَفِيِّ بِقِرَاءَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِيسَى وَمَعَهُ أَبُو الثَّنَاءِ حَمَّادٌ الْحَرَّانِيُّ وَالْمَكِّيُّ أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَحَضَرَ وَلَدُهُ الْقَاسِمُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سِبْطُ السِّلَفِيِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَيْرُوزَآبَادِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الرَّبَعِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ الْبَلَنْسِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ الْعُثْمَانِيُّ وَعِيسَى وَلَدُ الْقَارِئِ وَحَسَنٌ الصَّقَلِّيُّ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَّاجٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ظَافِرٍ وَابْنُهُ فَرْقَدٌ وَآخَرُونَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ الْعَاشِرِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ. سَمِعَ جَمِيعَ الْجُزْءِ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ رَوَّاجٍ بِسَمَاعِهِ مِنَ السِّلَفِيِّ بِقِرَاءَةِ الْفَقِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّمْيَاطِيِّ التّونِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ الشَّافِعِيُّ وَوَلَدُهُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ وَجَمَاعَةٌ. وَصَحَّ ذَلِكَ وَثَبَتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ السَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ مُحَرَّمٍ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ. اخْتَصَرَهُ السُّرُوجِيُّ مِنْ خَطِّ ابْنِ عَيَّاشٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِسَمَاعِهِ فِيهِ بِقِرَاءَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَاهِرِيِّ وَالسَّمَاعُ بِخَطِّهِ، وَمِنْهُ نَقَلْتُ مُخْتَصِرًا إِلَى هُنَا: أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَكْرِيِّ وَوَلَدُهُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالشَّرَفُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ التّونِيُّ وَغَيْرُهُمْ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَابِعِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالثَّغْرِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ عَبَّاسِ بْنِ مَرْوَانَ وَبِخَطِّهِ السَّمَاعُ وَمِنْهُ اخْتَصَرْتُ، وَلَدُ الْقَارِئِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْفَتْحِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ فَتُّوحٍ التَّمِيمِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ سُحْنُونُ وَسِتُّ الأَحْبَابِ ابْنَةُ الْمُسَمّعِ وَغَيْرُهُمْ فِي ثَانِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةٍ. وَسَمِعَهُ عَلَى السِّبْطِ بِقِرَاءَةِ عَلِيِّ بْنِ بلبَانَ الْمُشَرّفِ وَالْخَطُّ لَهُ فِي الأَصْلِ، وَمِنْهُ اخْتَصَرْتُ: الْفَقِيهُ رَضِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْفُرَاوِيِّ، وَوَلَدُهُ كَمَالُ الدِّينِ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُمْ فِي شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَتَحْتَهُ تَصْحِيحُ الْمسمعِ. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ وَبِخَطِّهِ السَّمَاعُ فِي الأَصْلِ وَمِنْهُ اخْتَصَرْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوَضِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاهِرِيُّ وَغَيْرُهُ، وَسَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْهَمْدَانِيَّ مِنْ قَوْلِهِ: «وَرِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَزِيزَةٌ» ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَاشِرَ جُمَادَى الآخِرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ.

وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ نَجِيبِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَيَّدِ الْهَمْدَانِيِّ: عَلَمُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمٍ وَحَضَرَ وَلَدُهُ مُحَمَّدٌ فِي الْخَامِسَةِ، وَمَنْصُورُ بْنُ سُلَيْمٍ وَبِخَطِّهِ السَّمَاعُ وَمِنْهُ اخْتَصَرْتُ، وَحَضَرَتِ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ فِي الرَّابِعَةِ وَجَمَاعَةٌ فِي السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِينَ. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ مَنْصُورِ بْنِ سُلَيْمٍ: الْفَقِيهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ وَفَخْرُ الدِّينِ عَلِيٌّ وَلَدَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَالْفَقِيهُ عِزُّ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّونَ وَغَيْرُهُمْ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ بْنِ طَرْخَانَ الْعَسْقَلانِيُّ وَالْخَطُّ لَهُ فِي الأَصْلِ وَمِنْهُ اخْتَصَرْتُ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ التَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ. وَسَمِعَهُ عَلَى ابْنِ رَوَّاجٍ بِقِرَاءَةِ الْمَيْدُومِيِّ الْكواشِيِّ مُحَسِّنٌ وَرَبِيبُهُ شِهَابُ بْنُ عَلِيٍّ

فِي ثَامِنِ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، نَقَلَهُ السُّرُوجِيُّ مِنْ خَطِّ الْوانِيِّ وَنَقَلَهُ الْوانِيُّ مِنْ نَقْلِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمقشرانِيِّ. وَسَمِعَهُ عَلَى السِّبْطِ بِقِرَاءَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ وَبِخَطِّهِ السَّمَاعُ وَمِنْهُ نَقَلْتُ مُخْتَصِرًا: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوَضِ بْنِ يُوسُفَ الْمُؤَدِّبُ وَزَيْنُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ الأَجَلِّ مَجْدِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُورِ بْنِ أَمِينِ الدَّوْلَةِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَرَّاقِ الأَنْصَارِيِّ وَغَيْرُهُمْ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا. وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ وَبِخَطِّهِ السَّمَاعُ وَمِنْهُ نَقَلْتُ إِلَى هُنَا، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الزّيلعِيُّ وَغَيْرُهُمَا فِي النِّصْفِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَهُ عَلَى الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَلِيمِ الدّكالِيِّ سُحْنُون بِسَمَاعِهِ فِيهِ أَصْلا وَذَلِكَ بِالْجَامِعِ الْكَبِيرِ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ التَّاسِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَذَلِكَ بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيِّدِ النَّاسِ الْيَعْمُرِيِّ وَالسَّمَاعُ بِخَطِّهِ فِي الأَصْلِ وَمِنْهُ نَقَلْتُ إِلَى هُنَا. وَقَرَأَ الشَّيْخُ فَتْحُ الدِّينِ وَالسَّمَاعُ بِخَطِّهِ وَمِنْهُ نَقَلْتُ إِلَى هُنَا عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْعَالِمِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْهَمْدَانِيِّ عُرِفَ بِابْنِ التُّرْكِيَّةِ مِنْ قَوْلِهِ: «وَرِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَزِيزَةٌ» إِلَى آخِرِهِ بِسَمَاعِهِ لِذَلِكَ فِيهِ مِنَ السِّبْطِ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَصَحَّحَهُ الْخَطْمِيُّ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ. وَسَمِعَهُ عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ أَبِي النَّجْمِ شِهَابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُحَسَّنِيِّ بِسَمَاعِهِ فِيهِ مِنَ ابْنِ رَوَّاجٍ بِقِرَاءَةِ الْمُقَاتِلِيِّ تَقِيِّ الدِّينِ السّبكِيِّ وَفَخْرِ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِّيِّ وَشَمْسِ الدِّينِ

مَحْمُودِ بْنِ خَلِيفَةَ الْمَنْبِجِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوانِي وَالسَّمَاعُ بِخَطِّهِ فِي الأَصْلِ وَمِنْهُ نَقَلْتُ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ سَادِسَ مِنْ [ ... ] عَامَ سَبْعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَرَافَةِ الصُّغْرَى وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. وَسَمِعَهُ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبِي النَّجْمِ شِهَابِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُحَسَّنِيِّ بِسَمَاعِهِ فِيهِ: [ ... ] مِنَ ابْنِ أَبِي رَوَّاجٍ بِقِرَاءَةِ الإِمَامِ عَلاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَاردِينِيِّ: أَخُوهُ تَاجُ الدِّينِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَنْدِسِ وَبِخَطِّهِ الأَسْمَاءُ بِالأَصْلِ، وَمِنْهُ نَقَلْتُ إِلَى هُنَا وَغَيْرُهُمْ وَذَلِكَ يَوْمَ السَّبْتِ الثَّالِثَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَرَافَةِ الصُّغْرَى وَأَجَازَ لَهُمْ مَا يَرْوِيهِ. نَقَلَ جَمِيعَ ذَلِكَ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّرُوجِيُّ. بَلَغَ السَّمَاع لِجَمِيعِ هَذَا الْجُزْءِ وَهُوَ الأَوَّلُ مِنَ انْتِقَاءِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَتِيقِيِّ عَلَى الشَّيْخِ الْمُسْنَدِ الرِّحْلَةِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الْمَقْدِسِيِّ بْنِ الْمِصْرِيِّ بِإِجَازَتِهِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ رَوَّاجٍ أنا السِّلَفِيّ وَصَحَّ بِقِرَاءَةِ الإِمَامِ الْمُحَدِّثِ الْمُفِيدِ تَقِيِّ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ الشَّاذِلِيِّ بْنِ عَرامٍ الإِسْكَنْدَرِيِّ فَسَمِعَهُ كَاتِبُ الْجُزْءِ وَهَذَا السَّمَاعِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّرُوجِيُّ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ، وَسَمِعَ مِنْ أَوَّلِ حَدِيثِ جُرَيْجٍ إِلَى آخِرِ الْجُزْءِ الإِمَامُ الْمُتْقِنُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّمَنْهُورِيُّ وَالْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ صَلاحِ الدِّينِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْملفِيِّ وَمُحْيِي الدِّينِ يَحْيَى بْنُ خَلِيلِ بْنِ حَسَنٍ الأقفهسِيُّ وَشِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ الْبَكْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ تَاجِ الدِّينِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأطريانِيِّ، وَكَذَا وَالِدُهُ رَيْحَانٌ، وَصَحَّ ذَلِكَ وَثَبَتَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِمِصْرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

قَرَأْتُ جَمِيعَ هَذَا الْجُزْءِ وَهُوَ الأَوَّلُ مِنْ حَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ انْتِقَاءَ الْبَرْقَانِيِّ عَلَى الشَّيْخَةِ الْمُسْندَةِ الصَّالِحَةِ الْخَيِّرَةِ حُلَّةِ الْوَقْتِ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيَّةِ بِإِجَازَتِهَا مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَكِّيٍّ سِبْطِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ بِسَمَاعِهِ وَهُوَ حَاضِرٌ مِنْ جَدِّهِ الْحَافِظِ السِّلَفِيِّ بِسَنَدِهِ فِي أَوَّلِهِ فَسَمِعَ الْجَمَاعَةُ السَّادَةُ: الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْبَالِسِيُّ وَابْنُهُ عُمَرُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اللُّؤْلُؤَةِ الْغَرْنَاطِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصْرِيِّ وَالْمِصْرِيُّ، وَصَحَّ وَثَبَتَ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمَنْزِلِ الْمسمعَةِ بِدَيْرِ الْحَنَابِلَةِ بِقَاسِيُونَ وَأَجَازَتْ لَنَا مَا يَجُوزُ لَهَا رِوَايَتُهُ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلامِهِ. قَالَهُ وَكَتَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيْبَكَ السُّرُوجِيُّ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ. وَسَمِعَهُ عَلَى الْمَشَايِخِ [ ... ] أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّضِيّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَحَبِيبَةَ بِنْتِ الزَّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَقْدِسِيِّ بِإِجَازَتِهِمْ مِنْ سِبْطِ السِّلَفِيِّ بِقِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحِبِّ وَكَتَبَ السَّمَاعَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُجلِي بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ الْبيتلِيدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ، وَصَحَّ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ سَادِسَ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالضِّيَائِيَّةِ سَفْحَ قَاسِيُونَ، وَأَجَازُوا، لَخَّصَهُ [ ... ] .

§1/1